🌑 مِنْ وَحْيِ أَرْبِعِينِية الإمام الْحُسَيْن (ع)⚫
شعر : ميرزا عمران الحبيب
دُمُوعِي عَلَى آلِنَا جَارِيَة
عَلَى الْخَدِّ حَرَّاقَةٌ كَاوِيَة
وَجَمْرُ الْخُطُوبِ بَرَى مُهْجَتِي
وَجَرَّحَ قَلِبِي وَأَوْدَى بِيَا
وَضَاعَفَ كَرْبِيَ ذِكْرَى الطُّفُوفِ
وَمَا حَلَّ بِالعِتْرَةِ الَهَادِيَة
فَتُقْتُ إِلَى أَرْبَعِينَ الْحُسَيْنِ
لِأُطْفِي لَظَى لَوْعَةٍ عَاتِيَة
فَيَا سَائِرِينَ إِلَى كَرْبَلَا
حَنِينًا إِلَى الْبُقْعَةِ الْغَالِيَة
إِذَا مَا وَقَفْتُمْ بِقَبْرِ الْوَلِي
وَبَانَ لَكُمْ نُورُهُ ضَاوِيَا
عَلَيْهِ اقْرَأُوا خَاشِعَينَ السَّلَامَ
تُضَمِّخُهُ الْأَدْمُعُ الْهَامِيَة
فَأَنْتُمْ بَأَرْضٍ عَلَيْهَا الْحُسَيْنُ
أَحَاطَتْ بِهِ الْفِئَةُ الْبَاغِيَة
أَذَاقَتْهُ ظُلْمًا سِهَامَ الْمَنُونِ
وَظَلًّ عَفِيرَ الثَّرَى عَارِيَا
وَبَيْنَ يَدَيْهِ قَضَى صَحْبُهُ
ظِمَاءً وَأَنْفُسُهُمْ رَاضِيَة
وَيَا زَائِرِينَ الْحُسَيْنَ اذْكُرُوا
رَضِيعًا إِلَيْهِ قَضَى ظَامِيَا
رَمَوْهُ بِسَهْمٍ بَرَى نَحْرَهُ
فَخَرَّ صَرِيعًا له دَامِيًا
فَأَبْلَى الْمُصَابُ فُؤَادَ الْحُسَيْنِ
فَلَاذَ بِرَبِّ السَّمَا شَاكِيَا
فَمَا أَفْظَعَ الظُّلْمَ وَالظَّالِمِينَ
وَتَبَتْ يَدَا أمَّةٍ عَاصِيَة
وَيَا زائرين إِذَا مَا الْحَشَا
بِعِشْقِ الحسين غدا راويا
فَعُوجُوا عَلَى قَبْرِ حَامِي الحِمَى
وَأَعْيُنُكُمْ بِالدِّمَا بَاكِيَة
فَقَدْ كَانَ لِلسِّبطِ نِعْمَ الْعَضِيدُ
لَهُ فِي الْبَلَاءِ يَدٌ حَامِيَة
إِلَى الْمَاءِ شَقَّ صُفُوفَ الْعِدَا
لِيَرْوِي ظَمَى الْأَنْفُسِ الصَّادِية
وَلَكِنَّمَا عُصْبَةُ الظَّالِمِينَ
سَقَتْهُ بِكَأْسِ الرَّدَى الْفَانِيَة
فَخَرَّ جَدِيلاً قَطِيعَ الْيَدَيْنِ
وَسَهْمًا غَشَى عَيْنَهُ ثَاوِيَا
فَلِلّهِ دَرُّكَ مِنْ مَاجِدٍ
وَأَعْظِمْ بِأَفْضَالِكَ الْوَافِيَة
وَلِلّهِ دَرُّ رِجَالٍ سَمَوْا
وكَانُوا لِسِبْطِ النَّبِي أَوْفِيَا
بِأَرْوَاحِهِمْ عَزَّ دِينُ الْهُدَى
وَحَازَ مَرَاقِي الْعُلَا الرَّاسِيَة
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِذِكَرِاكُمُ
سَلَامٌ عَلَى الْأَنْفُسُ الزَّاكِية
سَلَامٌ عَلَيْكَ إِمَامَ التُّقَى
سَلَامٌ عَلَى رُوحِكَ السَّامِيَة
إِلَيْكُمْ إِمَامِي عَظِيمِ الْوَلَا
وَعِشْقًا مَدَى عُمْرِنَا بَاقِيَا
كتبت بتاريخ : 20/11/2016