⚫دَمْعَةُ وَفَاءٍ فِي ذِكْرَى أَبِي الْأَحْرَار⚫
شعر : ميرزا عمران الحبيب

تَغْشَى النُّفُوسَ كَآبَةٌ وَتَـأَلُّمُ
مَا إِنْ يَطُلَّ عَلَى الأنام مُحَرَّمُ

وَتَلْتَفِعُ الدُّنْيَا بِسِرْبَالِ الَأْسَىُ
وَيَنُوبُنَا لَيْلٌ طَوِيلٌ مُظْلِمُ

حُزْنًا عَلَى مَنْ قَدْ قَضَوْا فِي كَرْبَلَا
ظَمْأَى بِأَيْدِي طُغْمَةٍ لَمْ يَسْلِمُوا

لَمْ يَحْفَظُوا لَهُمُ وَلَا لِنَبِيِّهِمْ
إِلًّا وَلَا عَهْدًا وَجَارُوا وَأَجْرَمُوا

جُبِلَتْ عَلَى الْبُغْضِ اللَّئِيمِ نُفُوسُهُمْ
وَغَدَتْ مِنَ الْأَحْقَادِ نَارًا تَضْرَمُ

فسَقَوَا حَفِيدَ نَبِيِّهِمْ كَأْسَ الرَّدَى
وَجَنوْا عَلَى الصَّحْبِ التُّقَاةِ وَآثَمُوا

نفسي لهم أبلوا بلاء فِي الوغى
وَسَعَوا دِرَاكًا لِلْمَمَاتِ وَأَقْدَمُوا

بَرَزُوا بِعَزْمٍ صَادِقٍ حَتَّى قَضَوْا
كَيْمَا يَعَزُّ الْحَقُّ وَالدِّينُ يَسْنَمُ

لَهْفِي عَلَيْهِمْ ضُرِّجَتْ أَجْسَادُهُمْ
وَغَدَتْ مُرَمَّلةً وَيَغْمُرُهَا الدَّمُ

يَبْكِيهُمُ سِبْطُ النَّبِيِّ وَقَدْ غَدَا
فَرْدًا تَعَاوَرَهُ الْبُغَاةُ الظُّلَّمُ

لَا نَاصِرًا مِنْ آلِهِ أَوْ صَحْبِهِ
أَبْقَوْا وَلَمْ يَحْنُوا عَلْيْهِ وَيَرْحَمُوا
لِلّهِ مِنْهُمْ عُصْبَةٌ مَرَدَتْ عَلَى
شَنَآنِ آلِ الْمُصْطَفَى حَتَّى عَمُوا

وَتَوَارَثَتْ أَنْسَالُهُمْ أَحْقَادَهُمْ
وَعَلَى خُطَاهُمْ حَارَبُونَا وَأَظْلَمُوا

وَغَدَتْ بِفِعْلِ عِدَائِهِمْ أَرْوَاحُنَا
مِنْهَا الْمَنَايَا كُلَّ حِينٍ تَطْعَمُ
لَكِنَّهُمْ مَهْمَا غَلَوْا فِي ظُلْمِنَا
فَوَلَاؤُنَا لِلْآلِ دَأْبًا يَعْظُمُ

لَكَ يَا بْنَ بِنْتِ نَبِيِّنَا أَلْبَابُنَا
تَهْفُو إِلَى ذِكْرَاكَ مَا أَنْ تَقْدِمُ

وَإِلَيْكَ يَبْقَى الْعِشْقُ دَوْمًا وَاهِجًا

فِي الْقَلْبِ لَا يَبْلَى وَلَا يَتَقَادَمُ

كتبت بتاريخ : 3/10/3016

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *