يا سائقَ الأظعان ِتطوي البِيدا
عرّج ْلطيبة لا تصدَّ صدودا
خذني إليها كي أُجدد بيعةً
و أَخط َمِن ْعمق ِالفؤاد ِعهودا
خذني لقبر ٍفيه أعظم ُآيةٍ
لأصيغ َمِن ْدمع ِالعيون ِخلودا
فيه أبو الزهراء ِأفضل مرسلٍ
مَن لا يُضاهى رفعة ًوحدودا
روح ُالمعاني و الحروفُ كأنّها
خُطت ْعلى ثغرِ الزمان ِنشيدا
خذني لأذكر َما جرى فيها أسىً
و أخط َفوق َالوجنتين خُدُودا
رحل َ النبيُ عن الحياة ِبغصةٍ
هي لم تزل ْأصل ُالمصاب ِوجودا
لله أي ُّمصيبة ٍنزلت ْبها
حتى فقدنا وحيَك المشهودا
أبكى رحيلُك قلب َكلِّ موحدٍ
بل ْأفجعَ القرآن َو التوحيدا
و الحزن ُفي أرض الحجاز مُخيّمٌ
للحشر باق ٍفتّت َالجُلمودا
مذ أن ْرحلت َمِن ْالحياة ِمودِّعا
لم يرع َقوم ٌعهدَك المعهودا
جاروا على أهل الكساء و بعضهم
صدّوا عن الحق ِالمبين صدودا
هجموا على الزهراء ِداراً طالما
نثرت َعليها المرسلات ُورودا
لكن ّقوما ًأشعلوا ناراً بها
حنقا ٍو قادوا حيدرا ًمصفودا
و هوت َسياط ٌفوق َبضعتِك التي
قد أُسقطت َخلف َالجدار شهيدا
ماذا أقول ُو كل ُّقلبي قرحة ً
مِن ْأمة ٍجحدت َبنيك جحودا
حتى غدوا في كل ناحية لهم
قبر ٌو منهم مَن ْيكون ُطريدا
... نسألكم الدعاء ...