في رثاء الإمام علي عليه السلام
نطقتْ بالفؤادِ نطق الفصاحِ
أدمع ٌأغرقتْ جميعَ النواحِ
لهف نفسي عليه و هو مسجى
بين محرابِه بنزف الجراح
خضبوا بالدماءِ شيباً بهياً
قتلوا بالصلاةِ خيرَ الفلاح
فبكى المحرابُ و العرشُ ناعٍ
مذ نعى جبرئيلُ بالأتراح
نادباً في السماءِ خطباً فجيعاً
هُدّمت كعبة الهدى و الصلاح
لهف نفسي عليه و هو طريحٌ
و الدما منه مثلَ سيلِ البطاح
حملوه على الأكفِ مصاباً
خلفهُ الكونُ مفجعاً بالصياح
و ليالي القدر ِتبكي عليه
و المحاريبُ أُثخنت بالجراح
و رياحُ الحزنِ عمّتْ سريعاً
كي تبثَ الأسى بكلِّ النواح
لستُ أنسى مذ رأته خضيباً
بالدما زينبٌ بكتْ بالنياح
هتفتْ يا أبي أجبني فإني
دونك اليوم لن يحلّ صباحي
أنت لي يا أبي سراج ٌمنيرٌ
يا هدى الله يا سنا الأرواح
خيّمَ الحزنُ بالديارِ علينا
منذ أنْ رحت غادرت أفراحي
... نسألكم الدعاء ...