إن فاتك الحج
دعني و دمعَ العين ِطول َحياتي
مِن ْالمهدِ حتى أن تحين َوفاتي
أبكي و أجزع ُمابقيت ُمكابداً
بالهم ِّو الأحزانِ و الحسرات
أنا لا أرى غيرَ الحسين ِوكربلا
و المصرع الدامي بشط ِّفرات
ظامٍ و سهمُ القوم ِفتّت ْقلبَه
دامِ الجبين ِمخضّب ُالشيبات
جالت ْعليه ِالعاديات ُبصدِره
لتُهشّم َالأضلاع َبالعرصات
و له ُبكيّن السبع ُحين َمماتِه
و بكت ْعليه ِالوحش ُبالفلوات
و بقى ثلاثا ًفوقَ حر ِّصعيدها
و هو الإمام ُو مهبطُ البركات
فغدا ثراه ُتربة ًيُشفى بها
بل يستجيب ُالله ُللدعوات
و لهُ مقامٌ دونه السبع ُالعلا
حجتْ لهُ الأملاكُ بالصلوات
إن فاتَك الحج ُالذي في مكةٍ
فاقصد لطف ِالسبطِ بالعبرات
فالله ينظر ُللعباد ِبكربلا
قبل الحجيج هناك في عرفات
... نسألكم الدعاء ...