يا أيُّها المدّثرُ بدمِ الجراح ِ
يا أيُّها الوترُ المقطّعِ بالبطاحِ
يا أيُّها المُلّقى على الكثبان ِ
بين قوارع ِالبِيض الصفاح
يا أيُّها التوراة ُو الأنجيل ُ
و القرآنُ يا فجرَ الصلاح
الله أكبر سال َدمَك جاريا ً
بالأرض ِمِن طعنِ الرماح
وهويت َ مِن سرجِ الجواد ِ
على الثرى دامي الجراح
آه على خدرِ الفواطمِ
نادباتٍ مثكلاتٍ بالصياح
لمّا رأيْن الكونْ مُحّمراً
وعاد بدونِ سرجٍ ذو الجناح
فلطمن منهنَّ الصدور من
الأسى و الرأس ُعال بالرماح
الله أكبر يا ذبيح الله
تبقى عاريا ًفوق َالبطاح
يفديكَ دين ُمحمدٍ و محمدٌ
يا خامسا ًتحت الوشاح
لولاكَ يا جرحَ السما لم
نرتجي هدّيَ الفلاح
وبقى صدى صوت المؤذّن
في المساء ِو في الصباح
لكنْ دماؤك قرّحت ْ
عين َالعوالمِ بالنياح
مذ لاح َرأسُك بالسِنانِ
و لمْ تذقْ ماء َالقُراح
... نسألكم الدعاء ...