أتى ناع نعى فقد الحسين َ
فأفجع صوته أم البنين
ألا يا أهل يثرب لا مقام
لكم فيها بلا سبط الأمين
أتت مذهولة و الدمع يجري
بقلب مثكل بين الأنين
أيّا بشر ترفق بي وقل لي
بما قد حل من رزء حزين
فقال لها ومن أنت أيا من
توشحت السواد و تسأليني
فلما أن تعرّفها فنادى
لك الأجر المعظم في البنين
فجعفر ثم عثمان و عون
سُقوا في كربلا كأس المنون
وعباس بجنب النهر ملقى
فيا حزني لمفضوخ الجبين
فلما ان درت بالحال ناحت
و قد سقط الرضيع من اليدين
فقالت قد كسرت القلب مني
أهل أضحى الحسين بلا معين
و أبنائي فلم أسالك عنهم
فان قتلوا فداء للحسين
و لكن جئت أسأل عن حبيبي
حسين كي تقر به عيوني
فقال لها ودمع العين يهمي
قضى بالطف يا أم البنين
فخرت في التراب تنوح حزنا
أيا دنيا فبعد السبط هوني
أيقتل ابن فاطمة البتول
ظميا قربه ماء المعين
فما عيش يطيب و لا حياة
سأبكيه على مر السنين
و أجعل في المدينة لي قبورا
لانعى عندها أُسد العرين
... نسألكم الدعاء ...