للقبر سرْ نحو الأحبةِ قاصداً
حيث الفؤاد أراهُ ليس بصابرِ
و بيثرب ٍعرّج بنا يا سائقاً
و أنخ ْركابك في البقيعِ الزاهر
فهناك أَروي تربَها بمدامعٍ
تجري على قبرِ الإمامِ الباقر
في روضة هُدمت معالمُ صرحها
و النور لا يُطفى بحكم الجائر
يا باقرَ العلمِ التقي لقد رأتْ
عيناك مأساةَ الحسينِ بعاشر
يومٌ به ظلَّ الحسينُ على الثرى
فترضه خيلُ العدى بالحافر
وشهدتَ سبي نسائه من كربلا
للشام من قِبلِ اللعينِ الفاجر
منذُ الصبا عاينت َما يُدمي الحشا
و يُشيبُ رأسَ الطفلِ يا بن الطاهر
حتى رحلتَ وأنت مسمومُ العدى
و القلبُ مكتئب بجرحٍ غائر
أبكي عليك بحسرة طول المدى
و أبث ُأحزاني بقلب ٍحائر

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *