مدامعُ أهلُ الله ِأهل ُالمناقب ِ
تسيل ُلخطب ٍمفجع ٍغير ُذاهب ِ
و هل لعيون ٍأن ْتشح َّبدمعِها
و يفرح ُقلب ٌغارقٌ في النوائب
فلا زالت ْالأيام ُتَرمي سهامها
فتُردي عُرى الإيمان ِمِن ْآل ِغالب
و تعدوا على سبط ِالنبي محمدٍ
كريم ِالسجايا خير ُماش ٍو راكب
على مهجة الزهراء نفسي فداؤه
تفيض ُعيوني بالدموع ِالسواكب
أيُغتال بالسم ِالنقيع ِمقطِّعاً
له ُكبداً تُفرى بكيدِ النواصب
غريب ٌشهيدٌ كابد َالهم َوالأذى
قضى بعدما قاسى بلاءَ المصائب
أمية ُفيه ِأظهرت ْكل َّحقدِها
بخير ِبني عدنان َمِن ْآل ِطالب
فلم ْتشهدْ الأزمانُ أيُّ جنازةٍ
تُمزَّق ْمِنْ تلك َالسهام ِالصوائب
سوى نعش ْمظلومٍ غريبٍ بدارهِ
بكتّه ُقلوب ُالفاقدين النوادب
و لمْ يَتركوه أنْ يُجدِدَ عهدَه ُ
بأحمد َو الزهراء ام الأطائب
أحاطت ْبه بغضا ًلآل ِمحمد ٍ
ولا يَبغضُ الأخيار َغير ُالنواصب
يُعادُونهمْ حتى استحلّوا دمائَهم
و كادوا لهم بالسمِ أو بالقواضب
فيُقتل ُفي أرضِ المدينة ِأهلُها
و تأفل ُفيها نيّرات الكواكب
فأعظم ُشيء ٍبالنفوس ّبأنْ تَرى
نجومَ سماء ِالمجد ِتحت َالترائب
و تُهدم ُفي أرض ِالبقيع ِقبابُهُم
و تحت َثراها نورُ أهلِ المراتب
أهذا جزاء ُالمصطفى في بنينه
مودتُهم بالقتل ِأو بالمصاعب
متى تتطلب الثارات يا قائم الهدى
فتردي الأعادي بالسيوف الضوارب
... نسألكم الدعاء ...