يا عين جودي بالدموع و جددي
عهد البكاء لرزء آل محمد
حيث الأعادي شتتوهم بالقرى
بعض بطيبة و البقيع الفرقد
و البعض في بغداد كان ضريحه
و بأرض طوس يا له من مشهد
يا قم قد ضميت قبرا طاهرا
فيه ثوت بنت النبي محمد
مظلومة ترجو لقاء شقيقها
قصدت إليه بقلبها المتوقد
لا يطمأن فؤادها فلقد رأت
من ظلم هارون الأثيم المعتدي
قتلوا أباها في السجون بحقدهم
لابن الميامين الهداة السجّد
لهفي لها لما أتاها ناعي
ينعى أخاها في الطريق المجهد
فأفاضت الدمع الغزير بخدها
تبكي بحسرتها و تلطم باليد
أ أخي قم لي فالفراق مصيبة
لا عيش طاب اليّ بعدك سيدي
حتى اذا تعبت و أنحل جسمها
مرض وجار بغدره الزمن الردي
ماتت بقم و الفؤاد لهيبه
شوق اللقاء بدمعها المتورد
لله من خطب ألم لما جرى
بمصيبة نزلت بعترة أحمد
رحلت بغصتها لفقد عضيدها
في غربة تنعى بقلب مكمد
... نسألكم الدعاء ...