تصب ُدموع العين صبَّ السحائب ِ
على روضة ٍالأرزاء بين َالترائب ِ
سلام ٌعلى أم ِّالبنين ِو مَن ْلها
بكت ْكل ُّعين ٍبالدموع ِالسواكب ِ
و قفت ُعلى قبر ٍيفيض ُبحزنها
فأسمع ُمنه حادثات ِالمصائب ِ
تذكرتُها في طيبة ٍلمّا أتى
بشر ٌلها ينعى بصوت ٍنادب
يا أهل َيثرب َلا مقام َلكم بها
بعد َالحسين ِالطُهر ِمِنْ آل ِغالب
قتيلا ًقضى لهفي عليه ِفلمْ يذق ْ
مِن ْالماء ِما يَروي ظماه ُاللاهب
أتته بقلب ٍصوبتّه مصائبٌ
و أثقله ُعظم ُالبلا و المصاعب
أيا بشر ُقل ْلي أينه سبط ُأحمدٍ
فقال ْو مَن ْأنت ِبدمع ٍساكب
فقالت ْأنا أمُّ البنين ِأجابَها
لك ِالأجر ُفيهم فاصبري للنوائب
قضوا بالعراق ِبكربلاء وجُدّلوا
أبناك ِما بين َالسيوف ِالقواضب
فقالت ْله ُو القلب ُفاض َبكامن ٍ
فأما البنين فداء ُسبط ِالأطائب
و لكن ْسؤالي عن ْحبيب ِمحمد ٍ
أهل ظلَّ فردا ًبين َتلك ْالكتائب
فقال َلها صبرا ًتأسي فقد َقضى
حسين ٌو غابت ْنيرات ُالكواكب
فظلت ْبحزن ٍو البكاء ُأنيسها
مفجوعة ٌحسرى بقلب ٍلاهب
تنوح ُو تنعى كلَّ يوم ٍبلوعة ٍ
إلى أن ْثوت ْبالحزن ِتحت ْالترائب
... نسألكم الدعاء ...