تودع فاطمة بنت النبي المختار
الله وياك يا حيدر يحامي الجار
عنك راحلة و ما انسى ذاك اليوم
يوم لهجموا بداري عليَّ القوم
عصروني وسالت بالثرى لدموم
خلف الباب في صدري نبت مسمار
طفلنا سقط ياحسرة على الاعتاب
متعفّر من العصرة على لتراب
ظليت انتحب وينك ياداحي الباب
هالعدوان دخلوا يا علي بالدار
اظن ما لي ّقومه من بعد ضربي
بسياط الرجس و الله انفطر قلبي
قرّب يا بن عمي و اقعد بجنبي
بوصيك بوصاي يا علي الكرار
أوصي بهاليتامى بعدي و تدري
لا يشوفون لطمة عيني وصدري
يظلون بحزنهم كله عند قبري
أفوض أمري و أمرك الى الجبار
تدري بالمصايب يا علي بعدي
سم الحسن يسري في وسط جبدي
و اروح لكربلا و الطم على خدي
هذا حسين وحده ظل بلا أنصار
ماعنده أحد يا حيدر و تدري
على وجه الترب دم منحره يجري
بشيله من الثرى و بضمّه لصدري
ولاايهمني كسر ضلعي ولا المسمار
و بمشي من بعد ما جوفه بالتربان
الى الشامات عند زينب مع لنسوان
وثغر حسين أجوفه مكسر الأسنان
وسط قلبي مصيبتهم تشب النار