رحل َالنبي عن الوجود ِو غابا
أبكى العيون َو أذهل َالألبابا
لما ثوى تحت َالثرى نور الهدى
حل َّالمصاب ُو قلب ُفاطم َذابا
صَبت عليها النائبات ُمصائبا ً
مِن ْرزئِها بكت ْالسماء ُعبابا
أو ما دريت ْبما جرى في بيتِها
مِن ْمحنة ٍنزلت ْو خطب ٍنابا
قد أشعلوا دار َالهدى يا ويلهم
بالنار ِحتى يُحرقوا الأطيابا
لاذت وراء َالباب ِحين هجومهم
حتى يكون َلها حِما ًو حِجابا
عصروا الزكية َفاطما ًبجدارها
فهوى الجنين ُيعانق ُالأعتابا
و تكسَّرت منها الضلوع ُبعصرِها
و بوخزت ِالمسمار ِحين َأصابا
و هوت ْسياط ُالقوم ِفوق َمتُونِها
لما ْهوت ْثكلى بقلب ٍذابا
فكأنّما ذهبت ْوصية ُأحمد ٍ
للقوم ِمِن ْبعد ِالممات ِسَرابا
حتى إذا بقيت ْتُقاسي منهم ُ
و تحنُّ شوقا ًللذي قد غابا
ماتت ْبغصتِها و غيّبها الثرى
و الرزء حلّ فأفجع الأحبابا

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *