عثر الظلامُ على الردى بردائهِوسما النبي بشمسهِ وسمائهِ
سبق الزمانَ، فشمسُهُ من فجرِهُكبدَ السماء توسطتْ برقائهِ
لا يستطيعُ الشعر رسمَ جمالهِحتى المرايا أعجزت لبهائهِ
ماذا عسى التشبيهُ، وهْوَ بوجههِوجهُ الجلالةِ جلَّ في آلائهِ
تتهاطلُ البركاتُ من خطواتهولذكرهِ نبعٌ يصبُّ بمائهِ
من خيره كرمٌ يُفيضُ عوالماًويغوصُ بحرُ الفضل في لأْلائهِ
تتنزل الآياتُ في قرآنهِهُوَ آيةٌ كبرى بروحِ فدائهِ
ويوحد الدنيا بتوحيدِ الإلــــــه، وكانت الآلاءِ من أسمائهِ
وتراهُ كفّاً في الطفوف محلقاًويجمِّعُ الأشلاءَ من أشلائهِ
ويرى فتمتَلِئُ العيونُ مِن القذىفي نائباتِ زماننا وبِغائهِ
ويرى القميصَ مُمـزَّقاً ببلادِنا قد رثَّهُ جرحٌ بعمقِ ندائهِ
ضعنا بخارطة الظلامِ وزيفها حتى الطريقِ بنا يضيعُ كتائهِ
ويرى البرائةَ جثةً، فبراءةٌ ممَّنْ أباحَ العرضَ في أهوائهِ
ويرى بعينيهِ المساجدَ فُجِّرتْ ويرى السجودَ مُخضَّباً بدمائهِ
ويرى الرصاصةَ أنشبتْ فتغزَّرتْ في قلبِ مَنْ والاهُ، خُذْ بولائهِ
في حالِ نزعتهِ -يراهُ- وروحُهُ طارتْ إلى العليا لضيقِ هوائهِ
تعساً لزخرفِهِ الزمانُ وعطْبِهِ إنْ كانَ زُخرُفُهُ بجنيِ بُرائهِ
يا سيدي خذني إليكَ وضُمَّني يلجى المُحبُّ إليكَ عندَ ظمائهِ
يا طيّبَ الأعراقِ عرقكَ لم يزلْنبضاً يعيدُ الروحَ في أعضائهِ
فتمرُّ روحُكَ في العوالمِ نسمةًوتضخ معنى الفضل في أرجائهِ
وُلِدَ الزمانُ إليكَ يا سبب الورىإذ أنت سيدهُ وشمسُ ولائهِ
وأتَمَّ نعمتَهُ الإلهُ بحيدرٍ بحسامهِ وولائهِ وإخائهِ
آخى نبيَّكم،ُ فكونواْ إخوةً تنجواْ بفضلِ الله مِن أعدائهِ *ء*ولكمْ بأحمدَ أسوَةٌ في أمركمْ فتعلَّقواْ بحبالهِ وردائهِ
*ء*واستعصموا بكتابهِ وبآلهِ واستمسكوا بوثاقه ووفائهِ
حتى إذا جار الزمان وأهلهخلوه واعتكفوا بغار حرائهِ
حتى ينادي للجهاد إمامكموولي هذا الأمر من أبنائهِ
ويعود حق محمد بمحمديعلو لواء المصطفى بلوائهِ
الشاعر: حسين الشيخ منصور حمادة29/12/2015
... نسألكم الدعاء ...