الشيخ خليل شقير (لبنان)
لم تشهد الحجّ في أيـّامه الاُوَل فهاك نسجاً بقرآن الهدى الخضلِ
يومَ استوى أحمَدُ المختارُ في حُدُج بدوحِ خُمٍّ على تَرْنِيمةِ الازَلِ
ويَحْشُرُ الناسَ رغْمَ القيظِ يَلْفَحهُمُ ويرفع المرتضى الكرّارَ خَيْرَ وَلِي
وَيأخُذُ المصطفى يُمْناهُ ساعِدَهُ وساعدٌ لو يرومُ النَجم لم يَفِلِ
هناك قال: فمَنْ مولاكُمُ أَبَداً؟ قالوا: الذي بَرَأَ الاِنسانَ منْ وَشَل
مِنْ بَعْدِه أنْتَ يا مُخْتارُ سَيِّدُنا وما عسانا نُؤَدِّي الشكرَ للرُسُل
قال التي لم تَزَلْ لولا حَقِيقَتُها لم يَكْمُلِ الدينُ أو يَعْلُ على المِلَلِ
مولاكُمُ حيدرُ الكرّارُ صاحِبُها إذ حطَّ جبريلُ يتلوها على مَهَلِ
وتمَّتِ النِّعْمَةُ الكبرى بِبَيْعَتِهِ وأكمل اللّه ديناً غير مكتمل
وأَبْرَمَ اللّهُ هذا الامرَ فانطلقتْ إنْ لم تبَلِّغْهُ لم أعْدُدْك في رسلي
وتُضْرَبُ القبَّةُ البيضاءُ يَدْخُلُها ليثُ العرينِ على كَبْت مِنَ الذَحَلِ
وَيَدْخُلُ المسلمونَ الغُرُّ يحْفِزُهُمْ من النبيِّ نِداءٌ غيرُ ذي حِوَل
بخ، بخ لعليٍّ قال قائِلُهم مولى البريّةِ مِنْ عندِ الاِلهِ علي
لاحمد آيَتانِ اخْتَصّهُ بهما ربّي دليلاً على الاِسلام في الرُّسل
فآيةٌ حيدرُ الكرّارِ جوهرُها وآيةٌ روعةُ القرآنِ حيثُ تُلِي
وقد جرت تِلكُمُ الاياتُ في دمِهِ حتى استحالَ كوحْيِ اللّهِ في الجُمَلِ
يا صاحبيَّ حديثٌ جاء مُحْكَمُهُ بِمُحْكَمِ الايِ موصولاً بِمُتَّصَلِ
فلم يُنِلْها محاباةً لذي رَحِم قد كان أَحْمَدُ والاهواءَ في ذَحَلِ
قد نالها بالمعالي فيهِ إذ جُمِعَتْ وزانَها فهْو في جيدِ الكمال حُلي
(بِهَلْ أتى وحديثِ الدار آيتُهُ وبالمبيتِ وبالاقدامِ حيثُ وَلي
وخيبر ومؤاخاةِ النبيِّ لَهُ وألفِ باب بألف قد حَفِظْتَ علي)
وكلّما شئت أن اُحصي فضائله وعدّها شمت موجَ البحرِ في مُقَلي
والفَضْلُ تُحْصى إذا ضاقَتْ مذاهِبُهُ وليس تُحْصى مياهُ المُزْنِ إن تَسِلِ