نَعَتهُ ليلةُ القدرِ إليهِ عاليَ القَدرِ
ولم يُظهِرْ سِوى شُكرٍ ولم يَملِكْ سِوى صَبرِ
أهذا قَدَرٌ يَجري على حَيدرةَ الحُرِّ
متى كانت مقاديرٌ على أصحابِها تَجري
علاماتٍ رأى في النّجمِ والليلِ إذا يَسري
وآياتٍ من المغربِ حتى مَطلَعِ الفجرِ
لقد وَدَّعَهُ الصومُ بدمعِ الشمسِ مِن عَصرِ
فما يَرجو عليًّا في ليالٍ بَقِيَت عَشرِ
ولا يَرجُوهُ وِردُ الليلِ في شَفعٍ ولا وِترِ
* * *
قد نَعاهُ .. شَهرُهُ حُزْنا .. ولَهُ أنَّا .. وبَكاهُ
بِدُجاهُ .. سَل دَياجِيهِ .. عن مآقِيهِ .. وبُكاهُ
سَل كُلَّ يومٍ صامَهُ ذاكرًا فيهِ
بِجوعِهِ قِيامَهُ عندَ باريهِ
ونَعتهُ .. هذه الدُّنيا .. بالذي يَحيى .. والجماداتْ
أبَكَتْهُ .. تِلكُمُ الأطيارْ .. في فِناءِ الدَّارْ .. بَينَ صَيحاتْ
ألم يَكُن حيدرةٌ عِلَّةَ الإيجادْ
بعرشِهِ هُم خَمسةٌ نُورُهُم وقَّادْ