يا إمامي يا عليْ
أنتَ لي نِعمَ الوليْ .. وما سِواكَ لي وليْ
بِكَ قَرَّتْ مُقَلي
واستنارت سُبُلي .. ما عنكَ لي مِن بَدلِ
أنتَ أقصَى أمَلي
أنتَ خيرُ العملِ .. فكيفَ أرجو عَملي
إن دعاني أجَلي
سوفَ أدعُو يا عليْ .. كُن مَوئلي مِن وَجَلي
وأغِثْ صَريعا .. خائفًا مَرُوعا .. يَتمنَّى أن يَراكا
واقفًا عليهِ .. ناظِرًا إليهِ .. قد رَأى فَيضَ نَداكا
سَيلُ دمعٍ قد جَرى
بلغَ الحزنُ الذُّرَى .. وامتلأتْ غُدرانُهُ
أيُّ خَطبٍ قد عَرَى
فُصِمَت مِنهُ عُرَى .. الإسلامِ بل أركانُهُ
قد أصابُوا حيدرا
قَتلُوا خيرَ الورَى .. مَن عَمَّهُم تَحنانُهُ
ليتَ شِعري أتُرَى
يَحمَدُ القومُ السُّرَى .. وقد مَضَى تِبيانُهُ
مَن لَهُمْ بِهَادِ .. فِيهِمُ يُنادي .. أيُّها الناسُ اسألوني
إنْ سألتُمُوني .. تَعلمُوا يَقيني .. فَقريبًا تَفقِدوني
لَهفي على آلِهْ .. كُلٌّ بَدا والِهْ
فَفَقدُ مَولاهُ .. ما كانَ في بالِهْ
فهذي زينبٌ تبكي وتَنعاهُ
أبي يا مَن رَعَتنا مِنهُ عَيناهُ
وأحيَتْنا على الأيّامِ كَفَّاهُ
أيَمضي مَن غَدَونا مِن يَتاماهُ
وَهذا المُجتبى تُرجَى مُواساتُهْ
بَدَت مِنهُ بِرَغمِ الصَّبرِ دَمعاتُهْ
أتَى تَدعو حُسينًا مِنهُ عَبراتُهْ
أُخَيَّ اليومَ ساءتنا مَراراتُهْ
وَعَمَّ البيتَ أحزانُ
وصَيحاتٌ وأشجانُ
بَكى عِلمٌ وقُرآنُ
وإيمانٌ وتِبيانُ
٢١ أبريل ٢٠٢٢