يا كاظمَ الأطهارْ
دمعٌ لنا مِدرارْ
بل في حَشانا نار
مِمّا جَنى الفُجّارْ
إنّ بني العبّاسِ لم يُبْقُوا بقِيّةْ
مِن أهلِ بيتِ المُصطفى هادي البريّة
بل جرّعُوهم كلَّ هَمٍّ ورَزِيّة
وجاوَزُوا في ظُلمِهِم ظُلمَ أُمَيّةْ
هَل يُنكِرُ المنصورْ
في عهدِهِ الدَّيْجُورْ
ما قَد جَنى مِن زُور
في الصادقِ المَبرُورْ
وإنّ هارُونَ لأَعتَى مِن أبِيهِ
وَجَدِّهِ في مَقْتِهِ كُلَّ نَبِيهِ
لمْ يَرْعَ مِن حَقٍّ لَدَى مُوسَى الوَجِيهِ
بَل وَرَّثَ الجَورَ بَنِيهِ في بَنِيهِ
وَلَمْ يَزَلْ بَنُوهُ .. وَهُم مُتَابِعُوهُ
في ظُلمِ آلِ طه .. يُوصي أخًا أخوهُ
مأمُونُهُم أثِيمٌ .. يَخافُهُ ذَوُوهُ
ولم يَكُنْ أمينٌ .. فِيهِم لِيَأمَنُوهُ
وَقد ألقَى بِموسى في غَياباتِ الطَّوامِيرِ
رَشيدٌ لم يَكُنْ يَومًا بِذي رُشْدٍ ولا نُورِ
رَماهُ عالِمًا ما حازَ في (قُربى) و(تَطهيرِ)
وأبْقاهُ بِتِلكَ الحالِ في أغلالِ مَأسُورِ
أودَعَ الإماما .. سِجنَهُ مُضاما
لم يَدَعْ حرامًا .. أو يَخَفْ أَثاما
وَرَأى لِزامًا .. يَقتُلُ الإماما
فَسَقَى سِمامًا .. تُعجِلُ الحِماما
٢١ مايو ٢٠٢٢