وجئن يلثمن اثغارا وانحار

16 ربيع1 1424

 

قبل السفر ياعمه دخلنه
انروح للميدان



قضينه الليل والخيمات كلها
ابنار مضرومه
وانا بعتب على الشبان كيف اهتنوا ابهالنومه



وقامت تمشي اسكينه وكفها
ابأيد عمتها
وكيف اتصون دم العين هاللي اتشوف عزوتها



صرخت عمه يازينب ترانا
عميت اعيوني
ووين اولادك الإثنين و الجاسم دخبريني



صاحت أيسي منهم يسكنه
وعايني هالصوب
أبوك حسين يعيوني خلوه بالعرى مسلوب



وهذا عون ومحمد لولادي
دمدي العين
وهالزفوه بكفانه ومنه امخضبة الكفين



صاحت عاد يا عمه وصليني
الجسد عمي
وقبل مينوخوا هالنوق خلنه انروح لبن امي



قامت بيدها تجمع صدره اللي
امكسرينه
اتقلها اتعرفيّ جثة هذا الطفل يسكينه



عقب ما صوبوا نحرك ابسهم
الموت يالغالي
وهالفجعة اللي انظرها أبد ما مرت اببالي



 

ونعتب كيف خلونه اهلنه
ابولية العدوان



وكل اعيونه امن الخوف امن
النوم محرومه
وعقب ساعة ترى العدوان يمنا اتنوّخ الأضعان



ومرّت جانب الحومه وهلت
غصب دمعتها
بليا روس مرميه وكلها امرمله لبدان



على اجنازة ابويه حسين
والأكبر دعرفيني
ومنهو اللي بقت بيه روح بنوقضه من الشبان



هاللي امكسرين اضلوع صدره
وعالوجه مكبوب
ويمه جثة الأكبر وحوله امطشره الأغصان



واحد جانب الأكبر وواحد عن
يمين حسين
مرمي جاسم ابثوبه آه يا فجعة الشبان



تقلها ابعيد يسكينه على
شاطي النهر مرمي
آه من وصلن عنده من عندها هوت لركان



ولنها اتعاين امقمط على
صدره اموسدينه
صرخت أه يعبدالله اشجرمك تنذبح عطشان



شفته صوب لمخيم يدفنك بيده
الوالي
من قبرك يطلعونك ويقطعوا راسك العدوان



... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *