قبل السفر ياعمه دخلنه
انروح للميدان
قضينه الليل والخيمات كلها
ابنار مضرومه
وانا بعتب على الشبان كيف اهتنوا ابهالنومه
وقامت تمشي اسكينه وكفها
ابأيد عمتها
وكيف اتصون دم العين هاللي اتشوف عزوتها
صرخت عمه يازينب ترانا
عميت اعيوني
ووين اولادك الإثنين و الجاسم دخبريني
صاحت أيسي منهم يسكنه
وعايني هالصوب
أبوك حسين يعيوني خلوه بالعرى مسلوب
وهذا عون ومحمد لولادي
دمدي العين
وهالزفوه بكفانه ومنه امخضبة الكفين
صاحت عاد يا عمه وصليني
الجسد عمي
وقبل مينوخوا هالنوق خلنه انروح لبن امي
قامت بيدها تجمع صدره اللي
امكسرينه
اتقلها اتعرفيّ جثة هذا الطفل يسكينه
عقب ما صوبوا نحرك ابسهم
الموت يالغالي
وهالفجعة اللي انظرها أبد ما مرت اببالي
|
|
ونعتب كيف خلونه اهلنه
ابولية العدوان
وكل اعيونه امن الخوف امن
النوم محرومه
وعقب ساعة ترى العدوان يمنا اتنوّخ الأضعان
ومرّت جانب الحومه وهلت
غصب دمعتها
بليا روس مرميه وكلها امرمله لبدان
على اجنازة ابويه حسين
والأكبر دعرفيني
ومنهو اللي بقت بيه روح بنوقضه من الشبان
هاللي امكسرين اضلوع صدره
وعالوجه مكبوب
ويمه جثة الأكبر وحوله امطشره الأغصان
واحد جانب الأكبر وواحد عن
يمين حسين
مرمي جاسم ابثوبه آه يا فجعة الشبان
تقلها ابعيد يسكينه على
شاطي النهر مرمي
آه من وصلن عنده من عندها هوت لركان
ولنها اتعاين امقمط على
صدره اموسدينه
صرخت أه يعبدالله اشجرمك تنذبح عطشان
شفته صوب لمخيم يدفنك بيده
الوالي
من قبرك يطلعونك ويقطعوا راسك العدوان
|