فحجت اليه بالحنين ذواهلا

اتحيرت من يوم سمعت من ابن امها ونين

اشلون حجت واحرمت في الغاضريه ام المصاب
والخيم ميقات حجها ولبّت ابقلب مصاب

وعرفت من حين وقفت عند أخوها ومصرعه
و اشعرت بهموم حين الجسد ظلت تجمعه

وهرولتها حين شافت نار تسعر في الخيم
ومن هجوم الخيل ما ظن طفل هالساعه سلم

في ظلام الليل صارت حول كعبتها تطوف
والحجر نحره ابتقبله لكن اتقبله ابخوف

بدت ابأول سعيها حين نادت بلطناب
قلها روحي للذي مرمي على حر لتراب

ارجعت بيها وشوط ثاني حق يتيمه ضايعه
لقتها اتنادي يعمي ارى اكفوف امقطعه

قامت اتلوبي معاها والقلب منها تعب
ولن ترى الطفلين محتضنين نومه في الترب

وحين تعبت شافت الخيال وصل للحرم
اما تتباعد يفارس لو أنخى بالشهم

ودارت العين وتنادي اتذبحت جملة هلي
ما تجينا وتدرك اعيالي يبويه ياعلي

خلت الخيمه وراحت قاصدة الجثة حسين

الغسل صاير دمعها وللحزن لبست اثياب
وتلبيتها ابكل خطوه يا حبيبي يا حسين

شافته محزوز راسه ولوصال اموزعه
رفعته وهي تذكر الله وبالدما صبت العين

و جمعت عدها اليتامه وتطلب استور الحرم
ظلت اتهرول يويلي حافيه ابحسره وحنين

بيت لله امقطعينه بعد سلبه بالسيوف
واستمع لي اشلون تسعى بنت أمير المؤمنين

وين ياباقي البقيه ما اسمعت حس للرباب
تنظريها اهناك وتحمل للطفل فوق اليدين

راحت وسمعت بكاها من دنت للمشرعه
رجعتها ولن اختها اتصيح يختي اولادي وين

وذبح اخوها حسين تدري ما ترك ليها قلب
حركتهم لن لقتهم ويل قلبي ميتين

اعترضت وصاحت اتنحى ما اتركوا لينه خيم
لنجف والله بصوت يا أمير المؤمنين

ليلة القشرى هالليله امضيعة ولا لي ولي
صاح أنا حيدر يبنتي وذاب قلبي امن الونين