قَسيم الجنة والنار
1- أ. علي يالمرتضى يا سيف بتار
مِن الكوفه إلينا وِصلت أخبار
على آل النبوه هالزِمن جار
أو هالأمه صِدق جازت المختار
سِمعنا إبن مُلجم نَذِل غذار
خَتل لك بالصلاة أو خَسف لَنوار
جرى دم الكريم أو صبغ لحجار
أو صاح الدين حسره على الكرار
جَهنم للمرادي مقر واختار
مَهــــو انتَ قسِيم الـــجنه والنار
1- ب. حيدرٌ يا بابَ طه كانَ أوحَد
مَشرعاً للناس نوراً ليسَ يوصَد
قَد دعاكَ الحقُ اسماً قيلَ أرقد
يا حُسامَ اللهِ في الهيجاءِ أصلَد
أيُّ كفٍّ آثمٍ للدينِ تمتد
حيثُ ضوءَ الصبح بالمحراب أخمد
يا له من حادث في الناس أنكد
إنّ من هدّ العرى لا شك ألحد
كل قلب مؤمن ينعاك أنشد
يا تقيا وحد الرحمن أمرد
أنت تصر الله للمبعوث أحمد
و جهادٌ لو ونى ما قيل أشهد
1- جـ. على العهد للحشر يا حيدر
و إن في ولانا نلاقي الشر
أيا من دحى الباب في خيبر
له مرهف الحد، سل قمبر
ترى قاتل الدين هل فكّر
بوزر ينوء ولن يغفر
أيضرب في المحراب ذا الجوهر
و في مسمع الدهر قد كبّر
كسا الأفق دماك رداً أحمر
و كنت الصراط أبا شبر
2- أ. حسن يا مجتبى نسمع الصايح
يقول المرتضى في الفرض طايح
على المعتاد قبل الصبح رايح
أو حِلو الصوت بالتكبير صادِح
وقف بلى عقر ناقة الصالح
أو هم يكشف المخفي من الفادح
تخفى في الصفوف أو خفى الجارح
أو صوّب في السجود التقي الناصح
يابن ملجم ترى مرماك طالح
على المحراب دم الدين سافح
2- ب. يا حسين ما جرى أمر مهول
قد نعى البيت أبانا والرسول
و بحزن في العزا تبكي البتول
لا يرى من باسم إلا جهول
إن غرس الدين وافاه الذبول
و لسان الرشد ما عاد يقول
إذ زمام الأمر للكفر يؤول
و دماء الطهر في الأرض سيول
يا إمام الوعي لم تبقَ عقول
إذ يقود الناس بالقهر جهول
يا ولي الله كي تبنى أصول
إننا ندعوا إلى الوعد وصول
2- جـ. أمثل علي أب يغذر
و كان حرياً بأن يشكر
أمن جاد بالنفس قد قصّر؟!
و يجزى عطاه دم يهدر
مع الحق دوماً هو الأظهر
فمن رمت سله من الأظفر؟!
أتاه إبن بغي و قد كبّر
ولولا السجود فلا يُقهر
فمن سار منا خطى جعفر
سيلقى علياً على الكوثر
3- أ. يا زينب من طلع حيدر من الدار
إوز البيت خايف أظن من طار
إنحل الميزر أو شدّه الكرار
قصد بيت الجليل أو تلا الأذكار
رفع صوته يكبّر أبو الأطهار
ينافِس في العذوبه صوت لَطيار
يصلون ابصلاته كِل لنصار
أو خلف الاسطوانه راس لشرار
طبر هامه الإمام أو أخذ بالثار
أو خلى الشيعه تبجي دمع مدرار
3- ب. فادح قد أورث الأحباب نارا
حيث صاب الكفر في الإسلام ثارا
هدّ في المحراب علما لا يجارى
عمّ بالأحزان سبعا والبحارا
عفروا الهامات وجداً يا نزارا
واطلبوا المقتول ليلاً أو نهارا
ليته ما اختار في كوفان دارا
بعد بيت الوصي والمختار جارا
لم تقم بالجرم هود أو نصارى
إنما البغي تلذي هد الجدارا
حاربوا الأتباع سراً و جهارا
تحت اسم الدين كذباً وسِتارا
3- جـ. مع الذكر للحشر لا يهدم
بناء أشيد بجاري الدم
إذا شئت في النشر أن تسلم
توالى علياً فلن تندم
ترى أن قابيل لو يعلم
بوزر الجريمة هل أقدم
كذا الحال والرعديد بن ملجم
بقتل علي فكم يتم؟
فأنى وجدنا يكن مأتم
ومهما لقينا فلن نهتم