خطب ألمَّ

خطب ألمَّ وللشريعة صدَّعـــــــا 
ونعـــــــــا العُلا لمَّا سليماناً نعى

لله من رزء أصابَ مقــــــــــاتلاً
من شرعة الهادي وهدّّم موضعا

وتنكّستْ أعلامهــــــــا لمَّا هوى
علمُ الهداية بالجلالِ مودِّعــــــــا

جدحفصُ أقفرَ ربعُها وعليك ذي
أحشاؤُها ذابتْ أسىَ وتوجُّعــــــا

يا حاملَ الهمِّ الكبيرِ وشارحِ الصــدرِ الحزينِ إذا ألمَّ وصّدَّعا

هذي يتـــامى العلمِ مُزِّقَ شملُها
من ذا لِشملِهمُ يكونُ الجامعــــــا

بالله يــــــــا من بالعزاء جَلَسْتُمُ
وسكبتُمُ فيضَ القلوبِ مدامِعـــــا

أَحلتُمُ نعشَ الإمامِ ومَن لنـــــــا
كان الغياثَ المستغاثَ المرجعَـــا

يا حاملي التقوى إلى روضاتِها
شُقوا الجيوبَ من المصابِ تفجُّعا

وسَّدتمُ في التُرب قلبَ مــــحمدٍ
يا قلبَهُ فاهنأ بخلدِكُمَا معَـــــــــــا

فلقد مضَى مَن كان يحمِلُ رايـــــةَ الإسلامِ لا يخشى ولن يتزعزَعـــــــــا

آمنتُ أن المــــوتَ خيرُ وسيلةٍ
للنصرِ في سُوحِ الكرامةِ أجمعــا

آمنتُ أن المــــوتَ خيرُ وسيلةٍ
للفوزِ في سُوحِ الكرامةِ أجمعـــا

هذه سبيلي للمُهَيْمِنِ داعيــــــا
فاللهُ أَولى بالقَبُول لِمَنْ دعــــــــا

للشاعر: محمد حسن عبدالمهدي