المقدمة
بسم
اللّه
الرحمن
الرحيم
السلامُ
عليكم ورحمةُ
اللّه
وبركاتُه
..........
وعظم
اللّهُ
لنا جميعاً
الأجرَ
في هذا المصابِ
الجلل.
وإني
لاستميحكم
عذراً حيثُ
أقفُ
في أربعينيةِ
من عاش ملاذاً
وطوداً ؛وفارقنا
منارا،
وأنا أعجزُ
ما أكونُ
له راثيا،
عذراً أبا
سليمان
يا بقيةَ
الروح
التي سُلبت
يومَ
الإثنينِ
المشوم. عذراً
لأستاذي أبي
أحمدَ
اليدِ
التي امتدت لي
لتوصلني إلى
بحر العلوم الزاخرة
إلا أنّ
الحمامَ
لم يسمح ليَ
بالارتواءِ
منها،.....
وما أنا قائله
ربما لا يرقى
إلى مستوى
الشعرِ،
ولكنه بمثابةِ
لوعاتٍ
وأحاسيس،فعذراً
عذرا...........
ذب
أسىً
يا قلبُ
فالخطبُ
فظيع
وتلاشي
كبدي
فلقد
فارقنا الحصنُ
المنيع
وعمادُ
العمد
ذب
أسىً
فالأبُ
عنكم قد مضى
وجوادُ
السبقِ
فيكم قد قضى
وسرى
نعيُه
بين الأضلعِ
... وغدت افئدةُ
العشاقِ
جمراً مُسعرا
وأبو
منصور من كان
سميري ونصيري.....
أصبح
اليوم نذيري
أوتدري يا
حبيبي ما الذي
أوجدته في
مهجتي...
إنّ
ما جئتَ
به لهو من السم
الذي يقتلني
إنّه
السمُ
النقيع...
أوتدري
من نعيت...؟
إنما
تنعى حمى
الشرعِ،
وروحَ
العلمِ،
غيثَ
المكرمات...
قد
عرفتُ الصدقَ
في طبعِكَ ؛
لكني تمنيتُكَ
كذاباً بهذا
النبأ
القاتلِ
فالقلبُ لظى
قل
أصدق جاعلُ
الدنيا ضياءً
قد مضى ؟
وقناةُ
العزِّ
فينا كُسرت ؟.....
وإذا
الكونُ
يجيب....
بدموع ونحيب
هذه
الدنيا ظــــلامٌ
بعده
وأزاهيرُ
الرياضِ
قد ذوت
رُجت
الأرضُ
عليه،
والسماواتُ
بكت
فالمعالي
أُيتمت...
...................
آهِ
كم أدخلت
يا ناعيه
في القلبِ
نارا
آهِ
وايتماه من
بعد الحمى
آهِ
واظلمة دنياي
وقربي للفنا
قد
مضى مستعبدُ
الأحرارِ
بالجودِ
وعزُ
المؤمنين
قد
مضى من كان
شوكاً في حلوقِ
الملحدين
وعلومُ
الفقهِ
شقت جيبَها
مفجوعةً
تندبُ
الفذَّ
الذي يحفظها
فارقصي
يا راقصاتِ
الفسقِ
يا عونَ
البغاةِ
الشامتين
....................................................
من
يكفكف دمعةَ
العشاقِ
يا ميتمنا
فبكاهم
قاتلي
وبكاءٌ
لابنِ
مسعود يزيلُ
القلبَ
عن موضِعه
ويذيق
الكبد الحرى
عذاباً
والتهابا
وأسى
يا
بنَ
مسعود أتبكي ؟
ذُق
عذاباً
بالبكاء
فلقد
أيتمنا خُيرُ
جليسٍ وسمير
من
بِذكراه
المعالي والدنا
تُملى
عبير
قد
مضى عنا أبونا
والملاذ
جابرُ
الكسرِ
ومحي القلب
من
نأخذ منه
الطيبَ
والذوقَ
وعلمَ
الآلِ
والفكرَ
العجيب.......
قُلِبَ
الأمرُ
حبيبي وغدا
العزُ وسيد
التربِ
والدنيا
ظــــــــــــلام
واستنارت
بالملاذِ
الفارسِ
الفذِ
... القبور
وبخديه
ترابُ
القبرِ
يستافُ
العطور
ولقد
حيّته
أملاكٌ
وولدانٌ
وحور
إنها
جناتُ
خلدٍ للإمام
...............
.............
يا
أبا عدنان يا
من غسّل الليثَ
الهماما
أوغسلتَ
العمادا ؟
أوغسلت
الملاذا ؟
أوغسلت
أبانا ؟
أوغسلت
الغماما
؟
أوقلبتَ
بحارَ
العلمِ
أم بحرَ
الهدى ؟
أم
بحارَ
الدينِ
والجودِ
وكلَ
المكرمات؟
...............
يا
أبا عدنانَ
قلبتَ
حشانا
إنه
الحصنُ
حمانا
إنه
من قلَّبَ
الأيامَ
والأفكارَ
...
بل
لاذت به شرعةُ
طه المصطفى
فحماها
وفداها
بالنفيس
لم
يُعر أيَّ
اهتمامٍ
لسواها
وله
فيها الأنيس
فهي
تبكيه فقد ضيَّعها
...........
.........
أوكفنتم
بحارَ
المكرمات ؟
أوقيدتم
فكاكَ
الأسر بل ماءَ
الحياة ؟
أوكفنتم
ملاذ
الضائعات؟
أوكفنتم
معينَ
المجهدات
أم
هو القبرُ
غدا يستصرخُ
الدفانَ
...
يستعجل
جثمان الأمام؟
أيكون
البحرُ
في النعشِ
؟ وكيف ؟
أو
ألواحٌ
تُقِلُ
العلمَ
العيلمَ
والطودَ
العظيم
أو
ثهلانُ
على الألواح ؟
أم دينُ
اللطيف؟
أم
هي التقوى وقد
أودعت القبر.....
وروحي سلبت
آه
يا حسرةَ
أيتامِ
الهمام
.......
...............
يا
أبا طاهر
يا خيرَ
ملاذ
إن
دينَ
اللّهِ
من بعدكَ
كالشاةِ
يخافُ
الذئبَ
والذئبُ
لئيم
.........
............
بعدك
العيشُ
عصيب
بل
جراحٌ
ولهيب
فنفوسٌ
فقدت مثلَ
أبي طاهرَ
جرحى لا تطيب
...
أنت
سباقٌ
ولكن
......ما
تخيلنا بأن
تسبقَنا
نحو القبور
فلماذا
يا أبانا ؟
أم
هو الشوق إلى
الهاديَ
والآلِ
وجناتٍ
وحور؟
هاهم
العشاقُ
والأيتامُ
ذابوا
...
لِمَ
لم تأخذ
محبيكَ
معك؟
فهم
دوماً فداءٌ
لكم
ويذوبون
بأنفاسِكم
وهي
أنفاسُ
الإله
وجفوني حُلبت.....مقلتاي
انطفأت
يا
أبا طاهر من لي
بعدكم ؟...
وبمن
بعدك يا ذخري
ألوذ ؟...
ولمن
بعدك همي
أشتكي حين
يجورُ
الدهرُ
يا عزَّ
الحمى ؟...
من
أناجي حين
سماري
وأحبابي
يجولون بفكرٍ
ثم لا يُشفي
المقال ؟..
يا
مَعينٌ
باردُ
.....
يا سحابٌ
هاطلُ
يا
منيرَ
الفكرِ
والقلبِ
ويا
شافي الجراح
قد
تركتَ
الكبدَ
المفتوتَ
والقلبَ
بوجدٍ
ونياح
ولكم
مني
وفاء
ووفائي
لابنكم
هذا
الفتى
المغوارِ
فيه
الأملُ
شيخنا
يا أيُّها
الشابُ
العظيم
مُر
؛ وقل
ماشئتَ
إنّا
طوع ما تنوي يا
بنَ
المفتدى؛
يا مفتدى
نحنُ
أنصارٌ
لكم
مثلما
كنا له...
نحنُ
لكم
نحن
أنصارٌ لكم
وفداءٌ
لكم
معنا
الأفذاذُ
والعشاقُ
من فتياننا
الأحرارِ
دوماً
معكم
كلنا
نفديكم
وفداءٌ
للصلاة ؛وفداءٌ
للصلاة
بسليمانَ
أبينا ....
بسليمانَ
أبيكم
وسليمانَ
الذي يأتي من
الصُّلبِ
الزكي
إبنكم..........
إني
أراه عن قريب
إننا
نعطي يدَ
الطاعةِ
بل
ذا عنقي.....
قل
كما شئتَ
كما
كان أبوك
فأنا
طوعُ
بنانٍ
منكمُ
بل
أنا تحتَ
نعالٍ
لكمُ
قل
كما شئتَ
فإن
اللّه
قد أوجبَ
طاعاتِ
الهداة
ومن
استن بهم ......ولأنتَ
المهتدي
بسليمانَ
أبينا....بسليمانَ
الذي قد
أخذ الروحَ
وأبقى الجسدا
إن
هذا القولَ
من عقلٍ
وقلبٍ
ومن الروحِ
التي قد عُذبت
بيعةٌ
لا نُكصَ
فيها يا ابنَ
من أيتمنا
بيعةٌ
لا نُكصَ
فيها يا ابنَ
من أيتمنا
ولكم مني
السلام
يوســـــف
جمعــة
5/5/2003م