يا أيُّها المدّثرُ بدمِ الجراح ِيا أيُّها الوترُ المقطّعِ بالبطاحِيا أيُّها المُلّقى على الكثبان ِبين
أتى ناع نعى فقد الحسين َفأفجع صوته أم البنينألا يا أهل يثرب لا مقاملكم فيها
يا ليّالِ العشرِ ما هذا البكاءزمزمُ الدمعِ من الكون جرىوخلقت ِالحزن في قلبِ السماءفجّر الدمَ
أيُّ حزنٍ ثوى بعمقِ الفؤادِبعدَ فقدِ الإمامِ بابِ المرادِفنعتّه السماءُ حزناً بدمعٍوبكى الذكرُ حينَ فقدَ
قف صاغرا حيث الوجود الأكملفلقد تجلى الحق وهو الأولولقد أتاك المادحون بشعرهمكل على قدر يصوغ
تجرعتِ من الخطب الجليلكؤوس الهم و الحزن الطويلفيا أم البنين فدتك نفسيفكم قدمت للسبط القتيلقصدتُ
خطفتْ لوامعُ نورها الأبصارافسناؤها قد أطفأ الأقماراهي جنة المأوى لكل متيمٍمن تحتها نهر الوصال تجارىحيث
ما الصبر ُإلّا في الحسين ِتمثَّلافتعجَّبت ْمنّهُ الملائكُ و الملالله ِمِن قلب ٍتصبَّر حامدا ًيزدادُ
ناجاك قلبي بالدموع تراقطال الفراق فانني مشتاقفالروح عطشى يا معينا صافياو العاشقون ليوم شمسك تاقواطال
للقبر سرْ نحو الأحبةِ قاصداًحيث الفؤاد أراهُ ليس بصابرِو بيثرب ٍعرّج بنا يا سائقاًو أنخ