نقش خاتمه وشاعره وملوك عصره | زوجاته وأولاده | مدحه | |
بكاؤه على أبيه وأهل بيته | أخلاقه وصفاته | عمره وحياته | |
رثاؤه | استشهاده |
الاسم : علي بن الحسين عليه السلام
الكنى : أبو محمد، أبو الحسين
الألقاب : السجاد، زين العابدين
يوم الولادة : الخميس أو الأحد(ظهراً)
شهر الولادة : 5شعبان المعظم
عام الولادة : 38من الهجرة
نقش خاتمه : لكل غم حسبي الله ونعم الوكيل
يوم الوفاة : منتصف ليلة السبت
شهر الوفاة : 25محرم الحرام
عام الوفاة : 95من الهجرة
علة الوفاة : سمه هشام بن عبدالملك
المرقد المقدس : البقيع بالمدينة
عدد الأولاد : الذكور12، الإناث7
هو سيد الساجدين
وقبلة العارفين ، وقدوة الموحدين ، وزين العابدين ، مولانا علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب (ع) وهو الإمام الرابع والخليفة بعد أبيه الحسين (ع) وأمه شهربانو أو شاه
زينان وتعني ملكة النساء بنت يزدجرد ابن شهريار بن كسرى أكبرملوك الفرس في عصره
واخرهم .
فنسب الإمام (ع) من الأب ينتهي بسيد الخلائق أجمعين محمد (ص) ومن طرف الأم بسيد
ملوك العجم واعظم سلاطين دهره ، ولذا روي عن الإمام زين العابدين (ع) (( أنا ابن
الخيرتين ))
هو علي بن الحسين
الأصغر ، ويخطئ من يقول بأن الإمام السجاد (ع) هو الأكبر لكون المقتول في كربلاء هو
الأكبر ، وينعت (ع) بعلي الأوسط وليس في هذا القول مخالفة لما ذكرنا من ان الأتفاق
على ان المقتول هو الأكبر ، وان السجاد اصغر منه ، فإن غاية ما عندهم أن زين
العابدين اوسط اولاد الحسين ، ويتفق مع القول بأنه أصغر من الشهيد بالطف .
ولكن القول الأخير بان للحسين (ع) ثلاثة أولاد يسمون بعلي بعيد عن الصحة ، وان صححه
بعض الأعلام لاعراض الكثير من الأعلام عن هذا الرأي ، فالمعروف والثابت عند أهل
النسب والسيرة أن للحسين (ع) علياً الأكبر وعلياً الأصغر وهو السجاد وعبدالله
الرضيع وجعفر ترعرع في أيام أبيه ، كما لم يثبت صحيحاً من البنات غير فاطمة وسُكينه
. وقال آية الله العظمى المرعشي النجفي ( قد) من ( أن الأصح والأشهر بين علماء
التاريخ والنسب كون علي الأكبر ، أكبر سناً من الإمام سيد الساجدين (ع) وإن كلامهم
حجة إذ هم خبراء الفن ) .... وكون الأكبر شهيد الطف أكبر سناً من الإمام زين
العابدين (ع) هو الحق الحقيق بالقول .
بل لقد صرح (ع) بكون الأكبر أكبر سناً منه ، حين قال له ابن زياد أليس قتل الله
علياً ؟ فقال الإمام (ع) كان لي أخ أكبر مني يسمى علياً فقتلتموه ( أو قتله الناس )
واما كنيته فهي أبو محمد وقيل أبو الحسن أيضاً .
وأما القابه فهي كثيرة منها : سيد الساجدين ، وزين العابدين وهو أشهرها ، وسيد العابدين ، والسجاد وذو الثفنات ، والزكي ، والأمين ، والرهباني ، والخالص ، والزاهد ، والخاشع ، والبكاء ، والمتهجد ، وغيرها .
ولد (ع) يوم الخميس وقيل يوم الثلاثاء ، والأول أصح ، في الخامس من شهر شعبان من سنة ثمان وثلاثين للهجرة الشريفة ، قبل استشهاد جده أمير المؤمنين (ع) بسنتين وتزوج الإمام الحسين (ع) شاه زنان في خلافة الثاني ، مع أنها ولدت زين العابدين (ع) في أواخر زمن خلافة أمير المؤمنين (ع) فتكون إقامتها في بيت زوجها الحسين (ع) مدة مديدة تقرب العشرين سنة بلا حمل .
مدح الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام
والعزّ في بابه يزداد تأييداً |
المدح في شأوه ينهال ترديداً |
جد تلقى من الأكوان تسديدا |
هذا علي أمير المؤمنين له |
مذ نالها قد رقى فيها الصناديدا |
ابن الحسين الذي قد حاز مرتبة |
الذي النبي به قد شاد تشييدا |
وأمه بنت كسرى العادل الملك |
والمجتبى كلهم أثنوه تعديدا |
وأحمد الطهر والزهراء فاطمة |
مرفعين عن الأرجاس تصعيدا |
من آل بيت إبراهيم ربهم كرما |
والليل يقطعه بالذكر ترديدا |
يطوي النهار صياماً منه نافلة |
كالسحب تهطل من فيض الندا جودا |
جم المحاسن عف النفس ذو كرم |
لذا يلقّب بالسجاد تمجيدا |
ما زال يسجد تعظيماً لبارئه |
إلا الأئمة صنديداً فصنديدا |
حوى من الفضل مالم يحوه أحد |
كالشمس تعطي على الآفاق تجديدا |
منه (الصحيفة) تجلو في الورى أبدا |
ـعظيم من طاعة لم يأل مجهودا |
زين العباد، الذي في مجد خالقه الـ |
للشاعر آية الله السيد محمد الشيرازي
تزوج (ع) زوجات عديدة ، أولدهن خمسة عشر ولداً ذكوراً وإناثاً ، احداهن ولعلها افضلهن أم الحسن بنت الحسن الزكي (ع) وهي والدة الإمام محمد الباقر(ع) والذي يعتبر حفيداً لكلا الإمامين الحسن والحسين (ع) ، وله عبدالله والحسن والحسين الأكبر ، وزيد الذي يعتبر أفضل أولاد الإمام زين العابدين بعد الباقر (ع) ، وعمر بن علي بن الحسين (ع) المعروف بعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعبدالرحمن ، وسليمان ، ومحمد الأصغر وعلي الذي كان أصغر ولده (ع) ، وعلية وفاطمة ، وأم كلثوم ، وخديجة .
نقش خاتمه
في الفصول الأربعة المهمة : و ما توفيقي إلا
بالله. و قال الكفعمي :
لكل غم حسبي الله. و في حلية الأولياء عن الباقر
عليهالسلام : القوة لله جميعا و في رواية عن الباقر عليهالسلام : العزة لله. و عن
الصادق عليهالسلام الحمد لله العلي. و عن الكاظم عليهالسلام : خزي و شقي قاتل
الحسين بن علي. و عن الرضا عليهالسلام إن الله بالغ أمره. و لعله كان له عدة
خواتيم بهذه النقوش.
شاعره: الفرزدق و كثير عزة
ملوك عصره
يزيد بن معاوية و معاوية بن يزيد و مروان بن الحكم و
عبد الملك بن مروان و الوليد بن عبد الملك .
عاش سبعاً وخمسين سنة ، على عدد سني عمر أبيه الحسين (ع) منها سنتان مع جده أميرالمؤمنين (ع) وعشر سنوات مع عمه الحسن (ع) وعشر سنوات أيضاً مع أبيه الحسين (ع) وكانت مدة إمامته مع أبيه خمساً وثلاثين سنة.
نشاً وترعرع (ع) في بيت أبيه الحسين بن علي (ع) في بيت النبوة ومهبط الوحي ، تحمل أقصى مايتصور من الألم والمصائب والمحن في سبيل المبدأ والعقيدة دفاعاً عن الإسلام والقرآن ، استقبل في بداية حياته الشريفة محنة جده أميرالمؤمنين (ع) وشاهد مصرعه في محرابه ومحنة عمه الحسن الزكي (ع) وكبده المقطعة بالسم تخرج من فمه عندما قتله معاوية بن سفيان ابن هند ( التي اكلت كبد الحمزة بعد مقتله في غزوة احد فسميت أكلة الأكباد ) وأيام أبيه الحسين (ع) حدث ولا حرج ، وما شاهده (ع) في تلك الفاجعة ، ثم ظل خمسة وثلاثين سنة يبكي أباه ، حتى عُد خامس البكائين ( وهم أدم ، ويعقوب ، ويوسف ، والزهراء ، وهو خامسهم ) .
كان (ع) قمةٌ في
الأخلاق ، وآية في الزهد والعبادة . حتى لقب بزين العابدين "والسجاد " والكتب
والمصادر مليئة بأخبار عفوه وكرمه وحلمه وأخلاقه وصبره ، وتواضعه ، وصدقاته ،
وعباداته ، ومكارم أخلاقه ، وتدهشك نجاواه ، وأدعيته الزهدية والتعبدية في الصحيفة
المعروفة (( بالصحيفة السجادية )) وكذلك في رسالة الحقوق
والكتب المطولة تتحدث عن معجزاته وكراماته ، واخباره بالمغيبات ولا غرو فإنه ثمرة
من ثمار .شجرة النبوة ، وفرع من فروع غصن الولاية وبقية من بقايا صفوة الإمامة .
بكاؤه
على أبيه عليه السلام و أهل
بيته
في حلية الأولياء بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن جعفر
بن محمد قال : سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه: فقال: لا تلوموني فإن يعقوب فقد
سبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه و لم يعلم أنه مات و قد نظرت إلى أربعة عشرة
رجلا من أهل بيتي قتلى في غزاة واحدة أ فترون حزنهم يذهب من قلبي. و في مناقب ابن
شهرآشوب عن الصادق عليهالسلام بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة و ما وضع بين
يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف أن تكون
من الهالكين قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون إني لم
أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة.
و قال الصدوق في الخصال و لقد بكى على أبيه الحسين
عليهالسلام عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال مولى له يا ابن رسول
الله أما آن لحزنك أن ينقضي فقال له ويحك أن يعقوب النبي عليهالسلام كان له اثنا
عشر ابنا فغيب الله عنه واحدا فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و شاب رأسه من الحزن
و احدودب ظهره من الغم و كان ابنه حيا في الدنيا و أنا نظرت إلى أبي و أخي و عمي و
سبعة عشر رجلا من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني .
رثاء الإمام علي إبن الحسين السجاد عليه السلام
علي السجاد أبو الباقر أنا يا شيعتي مظلوم
و انا فوق المرض لني تقطع جبدي المسموم
و ما ظل بالخلق مثلي حمل ضيم و صبر و اهموم
و لا دمعي نشف ساعة من طف كربله و لليوم
و يا جرح البعد يلتام و حيلي من المرض مهدوم
شحجي و شقولن عن محنتي لوعة مصابي لو حسرتي
دم و دمع هليت
*********
اشما اريد القلب ينسه حنين القلب ما يقدر
و الضيم السده اعلية شنسه منه شتذكر
و كل لحظة اليمر قلبي يقوم من الألم يشغر
عفاني اشلون اليَّ اعيون شافت ذبحة الأكبر
شبيه المصطفى الهادي و مثل هيبة علي حيدر
قمت بجفوفي يا شيعة ألم بجسمه الموذر
و لمن حطنته يا لهفتي حيلي تهدم من ونتي
دم و دمع هليت
*********
صخر ما يقدر يحمله ضيم الذي اتحملته
و ما ظن شافته كل عين مصاب بعيني الشفته
نهار العاشر بعاشور يوافيني الأجل ردته
بطيحة عمي العباس صبر العندي ودعته
لون حيلي يساعدني شطت للعلقمي اقصدته
و مجان اجفوفه اقبلها و من عينه السهم زحته
لا أقدر أنزل من ناقتي بيدي السلاسل و
برقبتي
دم و دمع هليت
*********
جثيرة اجروح البقلبي شضَمد لا جرح و اثنين
حين الشفته متحير بالحومة ابوية احسين
أقوم و ما يعينني يا شيعة جلت الرجلين
و اشوف بسم المثلث صارت جبدته نصين
و من رد المهر خالي بعد ننطي الوجه لا وين
و اشلون أدافع عن عمتي مابية اقومن من علتي
دم و دمع هليت
*********
لون جرح القلب ينراف جرح اعيوني شيروفه
و فوق الرمح راس احسين امخضب بالدمه اتشوفه
و زينب بت علي الكرار فوق الهزل مجتوفه
و الأصعب بعد و اكلف حين الطبت الكوفة
و ا لدار الوصي اتصد له دار التشهد اضيوفه
صحت و نخيته من حرقتي ادركني بوية و بحالتي
دم و دمع هليت
*********
تشفه اجروح البقلبي لو تشفه و صدق تلتام
يظل منها جرح ينزف و هذا الجرح جرح الشام
و يظل كل و كِت يلجمني يهيّج الدمع و الآلام
شفت اعيال مجتوفه أسيرة بولية الظلام
و من ضرب السياط اتلوع أسمعها حرم و ايتام
عقب الخدر و الهيبة يا وسفة بخرابة اتنام
جني انوحن و بعلتي ظليت أنادي و ين اخوتي
دم و دمع هليت
**********
دس عبدالملك بن مروان السم للإمام (ع) عن طريق أخيه هشام بن عبدالملك ، ونفذ ذلك ، وقد تفاعل السم في بدن الإمام ، فأخد يعاني أشد الألام وأقساها ، وبقى حفنة من الأيام على فراش المرض يثب شكواه إلى الله تعالى ، ونص على إمامة ولده الباقر (ع) حتى حل يوم السبت الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام . في المدينة المنورة ، ومضى شهيداً مسموماً ، في السنة الخامسة والتسعين للهجرة الشريفة ، ودفن (ع) ببقيع الغرقد بجانب قبر عمه الإمام الحسن المجتبى (ع) في المحلة التي فيها قبر العباس بن عبد المطلب عم النبي (ص)