ويـطـعنه فــي قـلـبه iiبـنوافذٍ نـفوذَ قـناهم فـي قـلوب iiالـفيالق
أبا المصطفى أرغمت أنتَ وذو iiالنهى شـقيقك فـي الـعلياء شـمَّ iiالمناشق
لـقد زنـتما جـيد العلى من iiبنيكما بـسمطي فـريدٍ فـي العلى iiمتناسق
فـيا قـمرا سـارت بـذكر iiعـلائه نـجومُ الـقوافي فـي سماء iiالمهارق
الـيكَ تـعدتْ فـكرتي كـلَ iiفـكرةٍ لـما لـم يـكنْ فـيه مجالُ iiمحاذق
فـجاءتْ من القول الذي انفردتْ iiبه بـآيات نـظمٍ أفـحمتْ كـل iiناطق
سـلمتَ عـلى الدنيا وفخرُك مشرقٌ يـضيُ ضـيأَ الشمس في كل iiشارق
لـك الـدهر عبدٌ لا يرى المجدُ عتقه ولا هـو يـلوي عـنكمُ جـيدَ iiآبق
وقال في مدح بعض الاشراف:
بـقـيَّتي هـي بـين الـشوق والارقِ حـشا تـذوب وجـفنٌ غـير iiمـنطبق
قـد لـوَّن الـدهرُ دمـعي فـي iiتلونه فـانهلَّ مـن أحـمر قـانِ ومـن iiيقق
وقـيـدتني عــن شــأوٍ iiحـوادثه وقـلـنَ دونــك والـغايات iiفـاستبق
فـكيف يـسبقُ مَـن كـان الـزمان له قـيـدا يـجاذبه عـن رسـنه الـغلق
وهــل يــؤدّي لـخلِّ حـقَ iiخـلَّته .................................(545)
يـامَـن تـعـوِّذُه فـي كـل iiشـارقةٍ امُّ الـسـماح بـرب الـناس iiوالـفلق
عـذرا فـداؤك فـي طـرق الندى iiفئةٌ أرى الـمكارمَ فـيهم وحـشة iiالـطرق
مـا أبـطأتْ عـنك لا صـدّا ولا iiمللا آيـات شـوقٍ ولا الاعراض من خلقي
وكـيف أغـفلُ حـقا أنـت iiصـاحبه وكـان ذلـك فـرضا لازمـا iiعـنقى
___________________________________
545 بياض: في المخطوطتين والمطبوعتين.
وقال يمدح بيت الحاج محمد صالح كبه:
بيتُ مجدٍ إن حوى شكرَ الورى فعلى معروفه كانوا عيالا
لم يكنْ للجود إلاّ مطلعا يملا العينَ هلالا فهلالا
وقال يمدح مدحت باشا وقد سأله ذلك الحاج مصطفى كبه:
أثـنتْ عـليك بأسرها iiالدولُ وتـشوقتكَ الاعـصرُ iiالاولُ
وأعــدتَ لـلايـام iiجـدَّتها فـاليوم عـمر الـدهر iiمقتبل
وأرى الـممالك يا ابن iiبجدتها لـكَ شـكرُها كـنداك iiمتصل
أوسـعتها وفـضلتها iiكـرما عـنه يـضيق السهلُ iiوالجبل
وسـبرتَ غـور زمانها iiفغدا لا جـرحَ إلاّ وهـو مـندمل
مـا فـي الـحياة لخالعٍ iiأملٌ أنـتَ الـحمامُ وسيفك iiالاجل
مَـن ذا يـردُّ لـعزمتيكَ شبا وشـباكَ يـقطع قبلَ ما iiيصل
إن تـنتعلْ قـممَ الـملوك iiفقد تـوجتهم بـالفخر لـو iiعقلوا
وطـأتْ لـك الدنيا iiبأخمصها هـممٌ بـساطُ نـعالها iiالـقلل
ولـئن أقمتَ بحيث أنت iiوقد أمـنت بـك الاقطار iiوالسبل
فـالارض حـيث تجوسها iiبلدٌ والـناس حيث تسوسها iiرجل
واذا الصواهل أرعدتْ iiوعلى بـرق الصوارم أمطر iiالاسلُ
وعـلتْ ريـاح الموت iiخافقةً بـأجش قـسطله لـها iiزجل
خـضتَ السيوفَ وكلُها iiلججٌ تـحت الـرماح وكـلُها iiظلل
وجـنيتَ عـزَّ الملك iiمحتكما من حيث تنبت في الكلى الذُبل
ولــديــكَ آرأٌ iiمـثـقـفةٌ مـا مـسها كـمثقفٍ iiخـطل
فاذا طعنتَ بها العدى iiوصلتْ مـنهم لحيث السمرُ لا iiتصل
وعـزائـمٌ كـالشهب ثـاقبةٌ فـي كـل نـاحيةٍ لـها iiشعل
قــلْ لـلـقبائل لا iiنـعدُّكم جـمعَ الـقبائل كـلها رجـل
أسـدٌ قـلوبُ عـداه من iiفرقٍ ذهـلٌ ونـابلُ فـكره iiثـعل
فـاطرحْ أحـاديثَ الكرام iiله فـيـه لـكـلٍ مـنهم iiمـثل
واتـركْ تـفاصيلَ الملوك iiفقد أغـنتكَ عـنها هـذه iiالجمل
يـا ابن الوزارة أنت iiأوحدُها لا راعـهـا بـفراقك iiالـثكل
ومَـن ادّعى للعين ليس iiسوى انـسانها ابـنٌ تـشهدُ iiالمقل
فـأقم وبـدرُك كـاملٌ iiأبـدا والـبدر مـنتقصٌ iiومـكتمل
فـي دولـةٍ صلحتْ iiوزارتها لـكَ فـهي تحسدُها بك iiالدول
وقال يمدح الحاج محمد رضا كبه في ضمن عتاب:
يـا أمـجد الناس iiفرعا يُـنمي لامـجد iiأصـل
وقـاتلَ الـمحل iiجـودا فـي كـل أزمـة iiمحل
وابـن الـقِرى iiولعمري أبــوك زادُ iiالـمـقلِّ
لا يـسـتشار iiســواه فـي كـل عـقدٍ وحِّـل
والـمـوقدُ الـنار لـيلا لـلـطارق iiالـمـستدّل
مـرفـوعةً iiوعـلـيها مراجلُ(546) الزاد تغلى
يـمـتدُّ مـنـها iiلـسانٌ إلــى الـسما iiمـتجلى
حـتـى يـضيَ سـناه فـي كـل حَزنٍ iiوسهل
يـدعو الضيوف iiهلمُّوا إلـى الـقِرى، iiلـمحلّى
فـيـهـتدي iiبـسـنـاه إلـيـه كــلُّ مـضلّ
أكـرم بـه مـن كـريمِ لـه انـتهى كـلُّ iiفضل
والـخلقُ مـنك iiومـنه مـثلان فـي غير iiمثل
هذا مجاجةُ(547) iiمسكٍ وذاك شـهـدةُ نـحـل
يـفدي عُلاك ابنُ iiخفضٍ سـارٍ بـرجل ابـن iiذل
يـبغي العلى وهو iiشيخٌ هــمُّ بـهـمة iiطـفل
وهــل تـنال الـثريّا عـفـوا بـبـاع iiأشـل
ومـا لـه في طريق iiال عـلياء مـوطئُ iiرجـل
ولا لـه حـوضُ iiجـودٍ يـرجـى لـعلٍ iiونـهل
إلاّ حـقـيـقةُ iiبـخـلٍ تـبـدو بـصورة بـذل
___________________________________
546 المراجل: القدور.
547 المجاجة: العصارة.
وقال يمدح العلامة الشيخ محمد حسن الكاظمي:
قـدَّمتك الـعلى وكنتَ iiزعيما وقـصارى رجـائها أن iiيدوما
واسـتنابتك عـن أكـارمَ تقفو هـديَهم والـكريمُ يقفو iiالكريما
لـم يـزدكَ التعظيمُ منا جلالا إذ لدى ذي الجلالَ كنت iiعظيما
لـك فـوق الانـام طودُ جلالٍ طـائرُ الوهم حوله لنْ iiيحوما
مـا تـجلى بـه لك الحقُّ iiإلاّ وغـدا يصفقُ الحسودَ iiوجوما
فـالعجيب العجاب أنك موسى ونـرى مَن سواك كان iiالكليما
بـاسطا بـالندى بنانَ يدٍ iiبيضا لـم يـغدُ طـرفة iiمـضموما
هـي شـكلٌ لـلجودِ ينتجُ iiدأبا وسـواها قـد جاء شكلا iiعقيما
أيـها الـمسقمُ الحواسدَ iiغيظا بـالنُهى كم شفيتَ فكرا iiسقيما
أنت لطفٌ لكنْ تجسمت شخصا فـغدا مـنُّك الـجسيم iiجسيما
كـم لـعامٍ مسحتَ وجها بأندي مـن وجوه الغر الغوادي iiأديما
تـلكَ راحٌ كـم روحتّنا iiوكفٌ كـم بـها اللهُ كفَّ عنا iiالهموما
عـلمتْنا هـي الـثنا iiفـانتقينا مـن مـزايا عـلاكَ درا iiيتيما
فـلك الـفضلُ إنْ نـظمنا لانا مـنك نـهدي إليك عقدا iiنظيما
عـصم اللهُ ديـنه بـك يا iiمَنْ كـان مـن كل مأثم iiمعصوما
لا أرى يملك الحسودُ سوى iiما إنْ عـددناه كـان فـيه iiذميما
بـصرا خـاسئا وكـفا iiأشـلا وحـشا ذاعـرا وأنـفا iiرغيما
قـد تـقلدتها إمـامةَ iiعـصرٍ سـدتَ فـيها الامامَ iiوالمأموما
قدمتْ منك واحدَ العصر يا iiمَن عـاد نـهجُ الرشاد فيه iiقويما
قـدّمتْ فـيكَ ثاني الغيثِ iiكفا ثـالثَ الـنيّرين وجها iiوسيما
قـدّمت مـنك يا أدلّ على iiالله عـليما نـاهيك فـيه iiعـليما
قـدّمتْ يـا أجسُّ للحكم iiنبضا مـنك طبا بالمعضلات iiحكيما
قـد نـظرنا بـك الائمة iiحلما وحـجّى راسخا وفضلا iiعميما
ورويـنا فـيالدين عنك iiحديثا مـا روينا في الدين عنك iiقديما
بـكَ مـنهم بـدت مناقب iiغرّ فـي سماء الهدى طلعنَ iiنجوما
هـي طـورا تكونُ رشدا iiلقومٍ ولـقومٍ تـكون طورا iiرجوما
فـأقمْ فـي عُلىً ترى كلَ iiآنٍ مـقعدا لـلعدوّ مـنها iiمـقيما
لـم يـكنْ ودُّنـا مقالا iiعلكناهُ كـما يـعلك الـجوادُ iiالشكيما
بـل وجـدناكَ حـجة الله iiفينا فـنهجْنا صـراطكَ iiالمستقيما
ولنا اليوم أنتَ في الارض iiظلٌ وغـدا نـستظلُ فـيك iiالنعيما
وقال يمدحه أيضا ويعزيه بوفاة ولديه الشيخ علي والشيخ باقر:ـ
الـيكَ وقـد كـلَّتْ عـلينا iiالعزائمُ سـرتْ بـتحيات الـمشوقِ iiالنسائمُ
تـحاكمنَ فـي دعوى التفوُّق iiبالشذا الـيـك وكــلٌ طـيباتٌ iiنـواعم
ولا مـدّعٍ عنّي سوى خالص iiالهوى ولا شـاهـدٌ إلاّ الـعلى iiوالـمكارم
وأغـلبُ ظّـني أن خـلقكَ iiلـلتي حـكتْ طـيبه وهي التحيات iiحاكم
أمـا وأيـادٍ أوجـب المجدُ iiشكرَها بـها لـم تنبْ عن راحتيكَ iiالغمائم
لانـتَ الـذي مـنه تـردُّ iiامـورنا إلـى عـالمٍ مـا فـوقه اليوم iiعالم
إلـى قـائمٍ بـالحق داعٍ إلى iiالهدى لــه اللهُ عـما يـكره الله عـاصم
إلـى خـير أهل الارض بِرا iiونائلا وأكـرم مَـن تـثنى عـليه iiالاكارم
مـنارُ هـدىً لولاه لاغتدت iiالورى بـمجهل غـيٍّ ضـمّها وهـو iiقاتم
وسـيف هـدىً يمحو الضلالة حدُّه ويـثبت مـنه فـي يـد الدين قائم
وعـار مـن الاثـام عـفَّ ضميره وكـأسٌ من التقوى من الذكر طاعم
وجـدناه مـا يـأتي الـزمان iiبمثله وهـل تـلد الايـامُ وهـي iiعـقائم
فـتىً أظـهر اللهُ الـعظيم iiجـلاله ولـيس لـما قـد أظـهر اللهُ iiكاتم
وشـادَ بـرغم الـحاسدين iiعـلاءه ولـيس لـما قـد شـاده اللهُ iiهـادم
وذو هـيبةٍ لـو اُشعِر الليثُ iiخوفها لـما ثـبتتْ في الارض منه iiالقوائم
وأردفـها اخـرى فـكانت iiعظيمةً تـهون لـديها فـي الزمان iiالعظائم
فـصابرتها فـي الله وهـي iiعظيمةٌ اقـيمت لـها فـوق الـسماء iiالمآتم
وحـزتَ ثـوابا لو يقسَّم في iiالورى لـحطتْ به في الحشر منها iiالجرائم
فـأنت لـعمري أصلبُ الناس iiكلها قـناةَ عُـلى لـم تـستلنها iiالعواجم
وأوسع أهل الارض حلما متى تضقْ لدى الخطب من أهل الحلوم iiالحيازم
عـنت لـك أهـلُ الكبرياء iiوقبّلتْ ثـرى نـعلك الحساد والانف راغمُ
نـرى عـلماء الـدين حتفا تتابعوا وحـسب الـهدى عـنهم بأنك iiسالم
فـأنت بـهذا الـعصر للخير iiفاتحٌ وأنـت بـه لـلعلم والـحلم iiخـاتم
وأنـت لـعمري البحرُ جودا iiونائلا وأنـملك الـعشرُ الـغيوث iiالسواجم
فـيـا مـنفقا بـالصالحات iiزمـانه فـدا لـك مـن تـفنى سنيه iiالمآثم
بـقـيتَ بـقـأً لا يـحـدُّ بـغايةٍ وأنـت عـلى حـفظ الشريعة iiقائم
ولو قلتُ عمر الدهر عمَّرتَ iiخلتَني أسـأتُ مـقالي ذلـك الـدهر iiخادم
تـنبّهَ لـي طـرفُ الـتفاتك iiناظرا إلـيَّ وطـرف الـدهر عـنّي iiنائم
فـأدعو لـنفسي إن أقـل دمٌ لانني تــدوم لـي الـنعما بـأنك iiدائـم
فـما أنـا لـولا روض خلقِك iiرائدٌ ولا أنـا لـولا بـرقُ بـشرِك شائم
ودونـكـها غـراء تـبسم iiلـؤلؤا مـن الـقول لـم يلفظه بالفكر ناظم
فـرائدُ مـن لـفظٍ عـجبتُ iiبأنني أبـا عـذرها اُدعـى وهـن iiيتائم
ومــدره قـولٍ يـغتدي iiولـسانه لـوجه الـخصوم اللد بالخزي iiواسم
يـنـال بـأطراف الـيراع iiبـنانه مـن الـخصم ما ليست تنال iiاللهاذم
فـأقلامه حـقا قـنا الـخط لا iiالقنا وآراؤه لا الـمـرهفات الـصوارم
حـمى الله فيه حوزة الدين iiواغتدت تـصانُ لاهـل الـحق فيه iiالمحارم |