(ولم أر مهرا ساقه ذو سماحة * كمهر قطام بين عرب ومعجم)
(ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المصمم)
(فلا مهر أغلي من علي وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم)
وقال أبو الأسود الدؤلي في قتل علي:
(ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا)
(أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا)
(قتلتم خير من ركب المطايا * ورحلها ومن ركب السفينا)
(ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمبينا)
(إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر راع الناظرينا)
(لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها حسبا ودينا)
وقال بكر بن حسان الباهري:
(قل لابن ملجم والأقدار غالبة * هدمت للدين والإسلام أركانا)
(قتلت أفضل من يمشي علي قدم * وأعظم الناس إسلاما ودينا)
(وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * سن الرسول لنا شرعا وتبيانا)
(صهر النبي ومولاه وناصره * أضحت مناقبه نورا وبرهانا)
(وكان منه علي رغم الحسود له * مكان هارون من موسى بن عمرانا)
(قد كان يخبرهم هذا بمقتله * قبل المنية أزمانا فأزمانا)
(ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب العرش سبحانا)
(إني لأحسبه ما كان من أنس * كلا ولكنه قد كان شيطانا)
395