الكتاب: كتاب المحبر
المؤلف: محمد بن حبيب البغدادي
الجزء:
الوفاة: ٢٤٥
المجموعة: مصادر التاريخ
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: ذي القعدة ١٣٦١
المطبعة: مطبعة الدائرة
الناشر:
ردمك:
ملاحظات:

كتاب المحبر
ورقة الأصل الخطية
4 / ب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد
(المدد التي بين الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام) (1)
قال أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري: أخبرنا أبو جعفر
محمد بن حبيب قال ذكر أبو حاتم البجلي عن هشام بن محمد عن أبيه عن أبي
صالح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان من آدم صلى الله عليه
إلى نوح ألفا سنة ومائتا سنة. ومن نوح إلى إبراهيم عليه السلام ألف
ومائة وثلاث وأربعون سنة ويقال ألف ومائة واثنان وأربعون
سنة. ومن إبراهيم إلى موسى خمسمائة وسبعون سنة، ويقال
وخمس وستون سنة، ومن موسى إلى داود خمسمائة وتسعون سنة،
ويقال تسع وسبعون سنة. ومن داود إلى عيسى الف وثلاث
وخمسون سنة ومن عيسى إلى محمد صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء،
ستمائة سنة وهذا قول ابن الكلبي.

(1) إضافة العنوان من فهرسة الأصل.
1

وذكر أبو حاتم البجلي عن الهيثم بن عدي عن بعض أهل الكتاب
قال: كان من لدن آدم عليه السلام إلى الطوفان الفان
ومائتان وست وخمسون سنة. ومن الطوفان إلى وفاة إبراهيم الف
وعشرون سنة. ومن وفاة إبراهيم إلى مدخل بني إسرائيل مصر
خمس وسبعون سنة. ومن دخول يعقوب مصر إلى خروج موسى
من مصر مائة وخمسون سنة. ومن خروج موسى من مصر إلى
بناء بيت المقدس مائتان وستون سنة. ومن بناء بيت المقدس إلى
ملك بختنصر وخراب بيت المقدس الفان ومائتان وأربعون سنة.
هذا قول الهيثم بن عدي. وقيل - وصححه بعضهم - انه الف
ومائتان وخمس وأربعون سنة. فمن مبعث النبي صلى الله عليه وسلم
إلى سنة خمس وأربعين ومائتين، مائتان وثمان وخمسون سنة.
أعمار الأنبياء صلى الله عليهم
قال محمد بن حبيب اخبرني بعض اليهود بنهر ناثان قال: عمر
(آدم) عليه السلام تسعمائة وثلاثين سنة. و (شيث) سبعمائة واثنتي
عشرة سنة. قال الكلبي: بل عمر تسعمائة وثلاثين سنة. و (انوش)

(1) على الهامش ما يأتي وقد انمحى بعض الكلمات ما أشرنا إليه بالنقاط المسلسلة
فيكون التاريخ من آدم إلى سنة تاريخه وهي سنة ثمان وثلاثين... سبعة؟؟
آلاف سنة ومائة واحد (ى) وخمسون سنة. والله أعلم بحقيقة الامر.
2

تسعمائة وخمس سنين. وقال ابن الكلبي: وسبعا وخمسين سنة.
و (قينان) تسعمائة وعشر سنين. قال ابن الكلبي: تسعمائة وعشرين
سنة. و (مهلاليل) (1) ثمانمائة وخمسا وتسعين سنة. و (يرد) تسعمائة
واثنين وستين. سنة و (احنوخ) وهو إدريس، وهو أول من اعطى النبوة من ولد آدم صلى الله عليه، وفى عصره عبدت الأصنام،
ثلاثمائة وخمس سنين. وقال ابن الكلبي: عاش إلى أن رفعه الله عز وجل
مائة وخمسا وستين سنة. و (متوشلخ) بن احنوخ تسعمائة وتسعا
وستين سنة. وقال ابن الكلبي: ألفا ومائة وسبعين سنة. و (لمك)
سبعمائة وسبعا وسبعين سنة. (نوح) تسعمائة وخمسين سنة.
أوحى الله إليه وهو ابن أربعمائة وثمانين سنة. ثم دعا قومه إلى نبوته
فما آمن الا قليل. ثم امره الله بصنعة السفينة فصنعها وركبها وله
من العمر (ستمائة سنة) وغرق. ثم مكث بعد
ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة. وقيل إنه مكث / خمسمائة وثمانيا و تسعين

(1) كذا بالام. وفى تاريخ اليعقوبي (ص 7) " مهلائيل " بالهمزة.
(2) كذا في الأصل، متوشلخ بالخاء المعجمة واحنوخ بالحاء المهملة قبل النون
وفى تاريخ اليعقوبي (ص 9) " متلوشلح " بالحاء المهملة، واخنوخ
بالخائين المعجمتين.
(3) قد انمحى كلمة في الأصل وارى مثل " سنة " لعلها " ستمائة سنة " كما في معارف
ابن قتيبة وتاريخ الطبري.
(4) كرر كلمة " من " في الأصل.
3

سنة. قال ابن الكلبي: تسعمائة سنة. و (ارفخشد) أربعمائة وثمانيا
وتسعين سنة. و (شالخ) أربعمائة وثلاثا وثلاثين سنة.
وقال الكلبي: أربعمائة وثلاثا وتسعين سنة. و (عابر) مائة وأربعا
وثلاثين سنة. وقال الكلبي: أربعمائة وثلاثا وستين سنة. و (فالغ)
مائتين وتسعا وثلاثين سنة. قال الكلبي مائتين وتسعين سنة.
و (ارغوا) مائتين واثنتين وثلاثين سنة. قال الكلبي: مائتين وتسعا
وستين سنة. و (اشرغ) مئتين وثلاثين سنة. و (ناحور)
مائة وثمانيا وأربعين سنة. و (تارح) وهو آزر، مائتين وخمسين
سنة. و (إبراهيم) عليه السلام مائة وخمسا وسبعين سنة، ويقال مائة
وخمسا وتسعين سنة و (إسحاق) مائة وخمسين سنة، ويقال مائة وخمسا
وثمانين سنة. و (يوسف) مائة وعشرين سنة. و (موسى) بن عمران

(1) في الأصل بالخاء المعجمة وفى اليعقوبي (ص 16) " شالح " بالحاء المهملة.
(2) كذا بالغين وبالألف بعد الواو ووافقه ابن سعد (چ 1 - قسم 1 ص 27)
والطبري (ص 217) وفى اليعقوبي (ص 18) " أرغو " بغير الألف وفى نسخة
خطية منه " ارعوا " كما ذكر بها مش المطبوعة. وراجع ورقة أصلنا (161 / 1
حيث " ارعوا " مهملة ووافقه المسعودي في التنبيه (ص 115).
(3) وفى اليعقوبي (ص 19) " ساروغ ".
(4) كذا مهملة وفى اليعقوبي (ص 20) " تاريخ " بالخاء المعجمة.
(5) لعله سقط عمر يعقوب عليه السلام وفي معارف ابن قتيبة (ص 21) " وكان
عمره مائة وسبعا وأربعين سنة ".
4

ابن قاهث بن لاوي بن يعقوب مائة وعشرين سنة. و (هارون) بن
عمر ان مائة وثلاثا وعشرين سنة و (أيوب) بن زارح بن اموص
ابن ليفزر بن إسحاق بن إبراهيم مائتي سنة. و (داود) بن ايثى ابن
عوبذ بن سلمون بن ياعز بن نحشون بن عمى ناذب بن رام ابن
حضرون بن فارص بن يهوذ ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم سبعين
سنة
فهذا التفاوت شديد في هذه الأقوال وبين قول الأول
وقول ابن الكلبي والله أعلم كيف هي وأيها أصح فإني لم اقف على
الأصح منها
(ذكر تاريخ العرب)
قال أبو سعيد اخبرني محمد بن حبيب قال ذكر لي بعض من 6 / 1
لقيته قال: تاريخ العرب الذي أر 9 ختت عليه من عام التفرق. وكان سبب

(1) نسبه في تاريخ الطبري " أيوب بن موص بن رازح بن عيض بن إسحاق "
وفي اليعقوبي (ص 30) " أيوب بن اموص بن زارح بن رعويل بن عيصو
ابن إسحاق " وفى ابن سعد (1 / 1 ص 27) " أيوب بن زارح بن اموص
ابن ليفزن بن العيص بن إسحاق ".
(2) سلمون بن باعز " كذا في الأصل وفى الطبري " باعز بن سلمون " وفى
ابن سعد (1 / 1 ص 27) داود بن ايشا بن عويذ بن باعر بن سلمون بن نحشون
(3) " ناذب بن رام بن حضرون " بالمعجمتين، وفى الطبري " نادب "
و " حصرون " بالمهملتين وفى ابن سعد " ارم ابن حصرون ".
(4) إضافة العنوان من فهرسة الأصل.
5

التفرق ان بخت نصر امر بغزو أهل حضور وأهل باعربايا، الذين
ليس لأبوابهم اغلاق، فسار نحوهم واستعرض العرب بالسيف حتى
انتهى إلى حضور. وكان الذي امر بختنصر بغزوهم وقتلهم، فيما ذكر
والله أعلم، ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى ابراخيا بن احنيا بن
زربايل بن شاثيل، وهو من ولد يهوذا بن يعقوب، بأمره
ان يأمر بختنصر بغزو الذين ذكرنا. فسار حتى انتهى إلى ارض
اليمن إلى موضع منها يقال له حضور، وكان يسكنها بنو إسماعيل بن
إبراهيم، وهم قدمان، ورعوايل، ويامن، وهم أصحاب الرس الذين
قتلوا نبيهم حنظلة بن صفوان، فبيتهم بختنصر وهم لا يعلمون، فجعل
يقتلهم. فخرجوا هاربين. ففيهم نزل، والله أعلم: " فلما أحسوا
بأسنا إذا هم منها يركضون " إلى قوله عز وجل: " فما زالت تلك
دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين ". فحصدتهم سيوف بختنصر.
وقد كان الله عز وجل، وهو اعلم، امر إرميا بن حلقيا، وكان نبي بني

(1) كذا في الأصل. وفى الطبري " برخيا ".
(2) كذا بالياء المثناة، وفى الطبري واليعقوبي " زر بابل " بالباء الوحدانية قبل اللام
(3) كذا بالألف و الثاء المثلثة وفى الطبري " شلتيل " وفى اليعقوبي " سلتائيل ".
(4) سورة القرآن (21) آية (12).
(5) سورة القرآن (21) آية (15).
6

إسرائيل في ذلك الزمان، ان يأتي مكة فيخرج منها معد بن عدنان
الذي من ولده محمد صلى الله عليه الذي يبعثه في آخر الزمان. فانطلق،
فأخرجه وهو شاب، فاتى به الشام. حتى إذا أقلع بختنصر عن العرب،
رده إلى مكة، وارض العرب خاوية. فولد لمعد بها أولاد. فلما
كثروا، اقتسموا تهامة أسباعا! لكل قوم سبع. فلما كثروا
تضايقوا وتنافسوا ووقعت بينهم الحروب وانتشروا يطلبون المراعى
والاتساع. فظهروا عن تهامة إلى النجود. ولهذا قصص طوال في
تفرقهم ومجالهم. فكان تاريخ العرب من عام / التفرق، وخروج ولد
معد من مكة
ثم أرخوا من عام الغدر. وكان سبب عام الغدر ان أوسا
وحصبة ابني أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة
ابن تميم خرجا حاجين فلقيا بانصاب الحرام ملكا معه كسوة الكعبة.
فقتلاه واخذا ما معه ودخلا مكة. حتى إذا كان أيام منى وهدا
الناس بلغهم الخبر فغدرت العرب ببني تميم وانتهب بعضهم بعضا
فسمى ذلك " عام الغدر ".
فكان ذلك تاريخ قريش إلى عام الفيل يوم الأحد لثلاث
عشرة ليلة بقيت من المحرم. وكان أول المحرم يوم الجمعة قبل
7

مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة، وكان مبعثه عليه السلام
على رأس مائة وخمسين سنة من عام الغدر، والعشرين سنة من
ملك كسرى ابرويز، ويقال لست عشرة خلت من ملكه. وعلى
اليمن يومئذ باذام أبو مهران. وملك الحيرة يومئذ اياس بن قبيصة
الطائي ومعه النخير جان الفارسي على رأس سنتين وأربعة أشهر
من ولايتهما.
واما الاعراب فإنما يؤرخون بما يكون في السنين من
حترب أو عاهة وما أشبه ذلك. ومن ذلك قول النابغة الجعدي:
فمن يك سائلا عنى فإني * من الفتيان أزمان الخنان
ومنه قول العجير السلولي:
راتني تحادبت الغداة ومن يكن * فتى قبل عام الماء فهم كبير
وقول بعضهم:
إلى عبد العزيز شكوت جهدا * من البيضاء أوز من القتاد
وهذا في أشعارهم كثير.
(مولد النبي صلى الله عليه وسلم)
فولد رسول الله صلى الله عليه يوم الاثنين لليلتين خلتا من

(1) وفى الأغاني (ج 4 ص 129) " أيام " بدل " أزمان ".
(2) إضافة العنوان من فهرسة الأصل.
8

شهر ربيع الأول، ويقال لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول. وتوفى
عبد الله، أبوه، بعد ما اتى له ثمانية وعشرون شهرا. وتوفيت أمه بعد
ما أتت عليه ثماني سنين. وهي (آمنة) بنت وهب بن عبد مناف
ابن زهرة بن كلاب. و (أمها) برة بنت عبد العزى بن عثمان بن
قصي. و (أمها) برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
ابن لؤي بن غالب. و (أمها) قلابة بنت الحارث بن مالك بن حباشة
ابن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن
مدركة بن الياس بن مضر. و (أمها) أميمة بنت مالك بن غنم
ابن لحيان بن غادية بن صعصعة و (أمها) بنت كهف الظلم بن
يربوع بن ناصرة بن غاضرة بن حطيط بن جشم بن قسى وهو
ثقيف بن منبه.
فكان صلى الله عليه في حجر عمه أبى طالب، وانطلق به إلى
بصرى الشام وهو ابن تسع سنين. ووضع صلى الله عليه الحجر في
موضعه حين اختمت قريش في وضعه وهو ابن خمس وثلاثين
سنة وشهرين ونكح خديجة رضي الله عنها بنت خويلد بن أسد

(1) في جداول وستنفلد " عدية ".
(2) فيها أيضا " الناضره " بالضاد المعجمة.
9

وهو ابن خمس وعشرين سنة. وهي بنت أربعين سنة. ثم اتاه
جبريل عليه السلام ليلة السبت وليلة الأحد ثم ظهر له برسالة
الله عز وجل يوم الاثنين، فعلمه الوضوء والصلاة وعلمه " اقرا باسم
ربك الذي خلق " وكان له صلى الله عليه يوم الاثنين يوم أوحي
إليه أربعون سنة. وأسلمت خديجة رضوان الله عليها معه. ورميت
النجوم بعد مبعثه عليه السلام بعشرين يوما. وأقام بمكة ثلاث عشرة
سنة / ثم هاجر إلى المدينة في شهر ربيع الأول. ثم كانت وقعة بدر في شهر
رمضان. فكان بين مهاجره صلى الله عليه وبين وقعة بدر ثمانية عشر
شهرا. ثم كانت أحد في شوال بعد بدر بسنة. وكان الخندق في شوال
بعد أحد بسنة. وكان قدوم الفيل مكة في الجاهلية وهلاك أصحابه يوم
الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وكان أول المحرم من تلك
السنة يوم الاثنين. وردته ظئره حليمة إلى أمه وهو ابن خمس سنين
ويومين. وتوفى عبد المطلب وله صلى الله عليه ثماني سنين وشهران
وعشرة أيام. وبعثه الله عز وجل إلى الناس وهو ابن أربعين سنة
وشهرين وعشرة أيام. ورميت النجو بعد مبعثه بعشرين يوما

(1) سورة القرآن (96) آية (1).
10

وحصر في الشعب بعد ذلك بخمس سنين واحد عشر شهرا واحد
وعشرين يوما. فمكثوا في الحصار ثلاث سنين. وتوفى أبو طالب
بعد ذلك بستة أشهر. وتوفيت خديجة رضي الله عنها بعد أبي طالب
بثلاثة أيام، على رأس تسع وأربعين سنة وثمانية أشهر وأربعة
وعشرين يوما من مولده صلى الله عليه. وخرج إلى الطائف بعد
ذلك بثلاثة أشهر وثمانية أيام. وأقام بالطائف إلى أن رجع إلى مكة
فدخلها في جوار مطعم بن عدي بن نوفل شهرا ويومين. وقدم
عليه صلى الله عليه جن نصيبين فأسلموا بعد ثلاثة أشهر. والى ان
اسرى به صلى الله عليه سنة وستة أشهر وستة أيام. والى أول السنة
التي هاجر فيها سنة وشهران ويوم. فذلك ثلاث وخمسون سنة. ثم
هاجر صلى الله عليه وأقام / رسول الله صلى الله عليه عشر سنين. (تسمية من أقام الحج وأسماء الخلفاء)
أقام الحج في سنة ثمان من الهجرة عتاب بن أسيد بن أبي
العيص بن أمية، فوقف المسلمون مع عتاب. وسائر الناس على
شركهم، فوقفوا على منازلهم في الحج التي كانوا عليها في الجاهلية.

(1) في الأصل " بخمسين يوما " ثم كتب فوقه بين السطرين " لا سنة " ثم
صححه على الهامش بكلمة " سنين " ولم يصحح كلمة " خمسين ".
(2) يعنى بالمدينة المنورة.
11

وأقام الحج سنة تسع أبو بكر الصديق رحمه الله، وحج المشركون
على مواقفهم في الجاهلية. وحج رسول الله عليه في سنة عشر.
. سماها حجة الوداع وهي حجة الاسلام. لم يكن فيها مشرك. ثم
قبض صلى الله عليه يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول
وهو ابن ثلاث وستين سنة. وحكى ابن الكلبي عن أبيه عن أبي
صالح عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال: " وهو ابن اثنين وستين
سنة ونصف ".
ثم استخلف (أبو بكر) وهو عتيق
ابن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
ابن كعب بن لؤي بن غالب. و (أمه) أم الخير وهي سلمى بنت صخر
ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها) أميمة
وهي دلاف بنت عبيد بن النافذ بن مرة بن عمرو بن سعد بن تيم
ابن مرة. و (أمها) عاتكة بنت عبد يا ليل بن غيرة بن سعد بن ليث.
فولى في شعر ربيع الأول من سنة إحدى عشرة من مهاجر
النبي صلى الله عليه إلى المدينة، فولى سنتين وأربعة أشهر الا ثمانية أيام.
وأقام الحج في سنة إحدى عشرة عمر بن الخطاب رحمه الله، ويقال بل
عتاب بن أسد، وعمر أثبت. وأقام الحج للناس في اثنتي عشرة
أبو
12

أبو بكر الصديق رحمه الله. وقال بعض الناس ان أبا بكر لم يحج في
خلافته. وتوفى رحمه الله في جمادى الآخرة لليلتين / بقيتا منه. وصلى عليه عمر بن الخطاب.
ثم استخلف (عمر) بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح
ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب. و (أمه) حنتمة بنت هاشم بن
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة. و (أمها) الشفاء
بنت عبد قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن
كعب و و (أمها) آمنة بنت عقيل بن كلاب بن عمرو بن الضريبة
ابن الحزمر بن سلول، من خزاعة. و (أمها) أميمة بنت غبشان بن عبد
عمرو بن عمرو بن بؤى بن ملكان بن أفصى، من خزاعة. و (أمها)
أميمة بنت جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها)
خالدة بنت عبد ربه بن النافذ بن مرة بن تيم بن سعد بن كعب، من
خزاعة. ويقال أم أميمة بنت غبشان، أميمة بنت عمرو بن كعب بن
سعد بن تيم بن مرة، وهو أثبت.
فولى عشر سنين وثمانية أشهر. وحج بالناس في سنة ثلاث
عشرة عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن
13

كلاب. وحج بالناس في سنة أربع عشرة عمر بن الخطاب. وحج
بالناس في سنة خمس عشرة عمر أيضا. وفيها كانت وقعة اليرموك
بالشام، ووقعة القادسية بالعراق. وكذلك حج أيضا في سنة ست
عشرة، وفى سنة سبع عشرة وهي سنة الرمادة. وحج أيضا في سنة
ثمان عشرة. وفيها كان طاعون عمواس بالشام من ارض فلسطين. وحج
أيضا في سنة تسع عشرة. وفى سنة عشرين. وفى سنة إحدى وعشرين
وفيها كانت وقعة نهاوند، وفى سنة اثنتين وعشرين، وفي سنة ثلاث
وعشرين حج عمر بن الخطاب في هذه السنين كلها بالناس. وقتل
رحمه الله لثلاث أو أربع ليال بقين من / ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين،
وهو ابن ثلاث وستين سنة. وكانت الشورى بقية ذي الحجة. وصلى
عليه صهيب بن سنان النمري. قتله أبو لؤلؤة المجوسي.
ثم استخلف (عثمان) بن عفان
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي
و (أمه) أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف.
و (أمها) البيضاء وهي أم حكيم بنت المطلب. و (أمها) فاطمة
بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة. و (أمها)
صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم بن يقظة. و (أمها) تخمر بنت عبد

(1) كذا، بدل ثماني.
14

ابن قصي بن كلاب. و (أمها) سلمى بنت عامرة بن عميرة بن
وديعة بن الحارث بن فهر. و (أمها) هند بنت عبد الله بن الحارث
ابن وائلة بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان
ابن عمرو بن قيس بن عيلان. و (أمها) عميرة بنت نصر بن
عامر بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان. و (أمها)
زينب بنت نصر بن عامر بن سليم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس
عيلان. و (أمها) بنت صهبة بن شبابة بن عمرو بن قيس بن فهم.
و (أمها) عاتكة بنت عامر بن ظرب بن عمرو. و (أمها) شقيقة
بنت قتيبة بن معن بن مالك بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان.
و (أمها) سودة بنت أسيد بن عمرو بن تميم.
فاستخلف أول سنة أربع وعشرين، فولى اثنتي عشرة سنة.
فحج بالناس لتمام أربع وعشرين سنة عبد الرحمن بن عوف الزهري.
وحج بالناس في سنة خمس وعشرين، وست وعشرين، وسبع وعشرين،
وثمان وعشرين، وتسع وعشرين، وسنة ثلاثين، واحدى وثلاثين عثمان
ابن عفان رحمه الله وكذلك حج بالناس عثمان في سنة اثنتين وثلاثين.

(1) وفى الأصل وههنا وبعد سطرين " عباد " بالباء الوحدانية والدال المهملة
ولكن المؤلف يكتبه في الورق (20 / ب و غيرها) بالياء المثناة التحتانية والذال
المعجمة وهو المشهور عند أهل الأنساب، فصححناه.
15

وفيها مات العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه / في شهر رمضان، وهو
ابن شبع أو ثمان وثمانين سنة وسبعة أشهر. وحج بالناس في سنة
ثلاث وثلاثين، وأربع وثلاثين عثمان بن عثان أيضا.
وقتل صبيحة يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة،
ويقال لليلتين بقيتا من ذي الحجة. وأقام الحج عبد الله بن عباس بن
عبد المطلب، ولاه ذلك عثمان بن عفان. وقتل وهو ابن اثنتين وثمانين
سنة.
ثم استخلف (علي) بن أبي طالب
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
ابن كلاب رضوان الله على على ورحمته و و (أمه) فاطمة بنت
أسد بن هاشم بن عبد مناف. و (أمها) فاطمة بنت هرم بن رواحة
ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. و (أمها) جدية بنت
وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر.
و (أمها) فاطمة بنت عبيد بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن
لؤي. و (أمها) سلمى بنت عامر بن ربيعة بن هلال بن أهيب
ابن ضبة بن الحارث بن فهر. و (أمها) عاتكة بنت أبي همهمة بن

(1) في جداول وستنفلد " هيب "
16

عبد العزى بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر. و (أمها) تماضر
بنت أبي عمرو بن عبد مناف بن قصي. و (أمها) أمة الله وهي حبيبة
بنت عبد يا ليل بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسى وهو
ثقيف بن منبه. و (أمها) قلابة بنت مخزوم بن صبح بن وائلة بن فهم
ابن عمرو بن قيس.
وكانت خلافته خمس سنين الا شهرين. فأقام الحج للناس في
سنة ست وثلاثين لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، عبد الله بن عباس.
وفى سنة سبع وثلاثين لعلى أيضا عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. وأقام
الحج للناس في سنة ثمان وثلاثين عبد الله بن العباس ويقال قثم بن
العباس. وأقام الحج للناس في سنة / تسع وثلاثين شيبة بن عثمان
الحجبي. وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه انفذ عبيد الله بن عباس
على الموسم فاختلفا فأصلح الناس بينهما واصطلحا على شيبة بن عثمان.
ثم قتل رضي الله عنه. قتله عبد الرحمن بن ملجم في شهر رمضان. ضربه
قبل دخول العشر الأواخر بليلتين. ومات رضوان الله عليه لأول ليلة
من العشر الأواخر سنة أربعين، وهو ابن ثلاث وستين.

(1) " الحجبي " نسبة إلى حجابة الكعبة، كما في لب اللباب (راجع أنساب الأشراف
للبلاذري ج 5 /، ص 366 وحواشي المصحح عليها).
17

ثم استخلف (الحسن) بن علي
رضي الله عنه
و (أمه) فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه ورضى
عنها. و (أمها) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن
قصي. و (أمها) فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة
ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. و (أمها) هالة بنت
عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص. و (أمها) العرقة
وهي قلابة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب.
و (أمها) عاتكة بنت عبد العزى بن قصي. و (أمها) الحظيا وهي
ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها) ماوية بنت
حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص. و (أمها) ليلى بنت عامر بن
الحارث وهو غبشان بن عب عمرو بن بؤي بن ملكان بن أفصى، من
خزاعة. و (أمها) سلمى بنت سعد بن كعب بن عمرو. و (أمها) ليلى
بنت عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر. و (أمها) نعم بنت كعب
ابن لؤي بن غالب. و (أمها) سلمى بنت محارب بن فهر. و (أمها)

(1) قابل الورقة الآتية والورقة (20 / 1) حيث يذكر ان أم الحظيا " قيلة "
بنت حذافة، وفى الورقة (12 / 1) " قائلة ".
18

عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة.
فأقام الحسن بعد أبيه رضي الله عنهما شهرين. ثم خرج إلى
المدائن فوجاه جراح بن سنان الأسدي أحد بنى نصر بن قعين في مظلم
ساباط. ثم سار / حتى التقى هو ومعاوية فبايعه: ثم مات الحسن رضي الله عنه
وهو ابن تسع وأربعين سنة.
(الخلفاء الأمويون)
وبويع (معاوية) بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد
شمس. و (أمه) هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. و (أمها)
صفية بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي. و (أمها) آمنة بنت
نوفل بن عبد مناف. و (أمها) قلابة بنت جابر بن نصر بن مالك
ابن حسل بن عامر بن لؤي. و (أمها) تماضر بنت الحارث بن حبيب
ابن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر. و (أمها) الصماء بنت سعيد
ابن سهم بن عمرو. و (أمها) عاتكة بنت عبد العزى بن قصي.
و (أمها) الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
و (أمها) قيلة بنت حذافة بن جمح بن عمرو.

(1) ما بين المستطيلتين إضافتنا لتسهيل المنال.
(2) في الأصل " أبو سفيان بن صخر " وصخر هو أبو سفيان
(3) راجع ورقة الأصل السابقة للاختلاف في تسميتها.
19

فبويع له في شهر ربيع الأول. فولى تسع عشرة سنة وثمانية
أشهر. وأقام الحج للناس في سنة أربعين المغيرة بن شعبة الثقفي. وحج
بالناس في سنة إحدى وأربعين عتبة بن أبي سفيان. وقال هشام: انما أقام
الحج عنبسة بن أبي سفيان ولم يقمه عتبة. وأقام الحج في سنة ثنتين
وأربعين عنبسة أيضا. وحج بالناس في ثلاث وأربعين مروان بن
الحكم. وحج بالناس في سنة أربع وأربعين معاوية بن أبي سفيان. وحج
بالناس في سنة خمس وأربعين مروان بن الحكم. وحج بالناس في سنة
ست وأربعين عتبة بن أي سفيان. وفى سنة سبع وأربعين مروان بن
الحكم ويقال بل عتبة. وفي سنة ثمان وأربعين مروان بن الحكم ويقال
بل سعيد بن العاص. وفي سنة تسع وأربعين سعيد بن العاص. وفي سنة
خمسين معاوية بن أبي سفيان ويقال بل يزيد بن معاوية. وفى سنة إحدى
وخمسين يزيد بن معاوية ويقال بل سعيد بن العاص. وفي سنة اثنتين
وخمسين معاوية ويقال بل سعيد بن العاص. وفى سنة ثلاث وخمسين
مروان بن الحكم ويقال سعيد بن العاص. وفى سنة أربع وخمسين سعيد
ابن العاص ويقال مروان. وفى سنة خمس وخمسين مروان ويقال عتبة
ابن أبي سفيان. وفى سنة ست وخمسين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان.
وفى سنة سبع وخمسين الوليد بن عتبة ويقال عتبة بن أبي سفيان. وفى
سنة
20

سنة ثمان وخمسين عثمان بن محمد بن أبي سفيان ويقال الوليد. وفى سنة
تسع وخمسين الوليد بن عتبة ويقال عثمان بن محمد.
ثم مات معاوية لهلال رجب من سنة ستين وهو ابن سبع
وسبعين سنة. وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر. من ذلك،
الفتنة أربع سنين وشهران واثنان وعشرون يوما.
ثم تولى الامر ابنه (يزيد) بن معاوية. و (أمه) ميسون
بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب
ابن هبل. و (أمها) أسيدة بنت ثعلبة بن سويد بن اساف بن عدي بن
حارثة بن جناب. و (أمها) صعبة بنت معقل بن عدي بن حارثة بن
جناب. و (أمها) قتيلة بنت قنافة بن عدي بن جناب. و (أمها) فكهة
بنت أبي بن امرئ القيس بن زهير بن جناب. و (أمها) مصعبة بنت
عبيد بن طريف بن مالك بن جدعا بن ذهل بن ثعلبة بن رومان، من
طيئ. و (أمها) حبى بنت جناب بن هبل.
فحج بالناس سنة ستين عمرو بن سعيد بن العاص ويقال
الوليد بن عتبة. وفى سنة إحدى وستين الوليد بن عتبة. وفى سنة
اثنتين وستين الوليد بن عتبة ويقال عثمان بن محمد بن أبي سفيان.
وأقام الحج سنة ثلاث وستين عبد الله بن الزبير. وكذلك في سنة
21

أربع وستين. / ومات يزيد بن معاوية لتسع عشرة ليلة خلت من
صفر سنة أربع وستين وهو ابن ست وثلاثين سنة. فكانت ولايته
ثلاث سنين وثمانية أشهر. وصلى عليه عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان.
ثم ولى (معاوية) بن يزيد بن معاوية. و (أمه) أم هاشم
وهي حية بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. و (أمها) فاطمة
بنت عبد الشارق بن سفيان بن قمير بن عامر بن رابية بن جليحة بن
خثعم. و (أمها) ذبلة بنت أنس (1) بن مدرك الخثعمي فولى أربعين
يوما.
وكانت فتنة (عبد الله بن الزبير) تسع سنين. و
(أم عبد الله بن الزبير) أسماء بنت أبي بكر الصديق. وأمها قتيلة
بنت عبد العزى ابن عبد أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر
بن لؤي. و (أمها) خرماء بنت خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. و
(أمها) لبنى بنت عبد بن أسد بن جحدم بن الحارث بن فهر.
وبويع (مروان) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد
شمس سنة أربع وستين وابن الزبير ممتنع بمكة و (أم مروان) آمنة
بنت علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة بن

(1) كان أنس بن مدرم الخثعمي حاضرا يوم فيف الريح كما ذكر في " نقائض
جرير وفرزدق " ص 469.
22

مخدج بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة. و (أمها) الصعبة بنت
أب طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار و (أمها) أرنب بنت
نمران (1) فكانت ولايته تسعة أشهر. ومات في شهر رمضان وهو ابن
إحدى وستين سنة.
وتولى ابنه (عبد الملك). و (أمه) عائشة بنت معاوية بن
المغيرة بن أبي العاص و (أمها) فاطمة بنت عامر بن حذيم بن سلامان بن
ربيعة بن سعد بن جمح و (أمها) أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو
بن أمية بن عبد الشمس. و (أمها) سالمة بنت أبي أمية بن حارثة بن
الأوقص بن مرة بن هلال بن / فالج بن ذكوان السلمي. و (أمها) نائلة
بنت الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن
لؤي. و (أمها) الصماء بنت سعيد بن سهم. و (أمها) عاتكة
بنت عبد العزى بن قصي. و (أمها) الحظيا ريطة بنت كعب بن سعد
ابن تيم بن مرة و (أمها) قائلة (2) بنت حذافة بن جمح. و (أمها)
(أمينة) بنت الحارث الجان بن الحارث وهو غشيان بن عبد عمرو بن

(1) في جداول وستنفلد " أرنب بنت نمران بن سيف بن حميري " لعلها هي.
راجع الورقة (10 / 1) للاختلاف في تسميتها.
23

عمرو بن بؤي بن ملكان. و (أمها) سلمى بنت سعد بن كعب بن
عمرو بن خزاعة. و (أمها) ليلى بنت عائش بن ظرب بن الحارث
ابن فهر و (أمها) سلمى بنت لؤي بن غالب. و (أمها) ليلى بنت
محارب بن فهر ليلى. و (أمها) عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة.
وأقام الحج للناس سنة خمس وستين عبد الله بن الزبير.
وكذلك وفي سنى ست وسبع وثمان وتسع، وسبعين واحدى
وسبعين. وفي سنة سبعين مات عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
وأقام الحج للناس في سنة اثنتين وسبعين وثلاث وسبعين الحجاج
أبو يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي وفيها مات عبد الله بن عمر
ابن الخطاب وفيها قتل عبد الله بن الزبير يوم الثلاثا لسبع عشرة خلت
من جمادى الأولى ويقال للنصف منه وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ويقال
ان في سنة اثنتين وسبعين أقام الحج الحجاج بن يوسف بمن معه فأقاموا
بمنى؟؟؟ فات ولم يدخلوا مكة ولم يطوفوا بالبيت وابن الزبير
بمكة.
وولى عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ثلاث عشرة
سنة وثمانية أشهر. وأقام الحج سنة أربع وسبعين عبد الملك بن مروان
ويقال الحجاج.
24

/ وأقام الحج سنة خمس وسبعين أبان بن عثمان بن عفان ويقال
الحجاج وفى ست وسبع وثمان وتسع وسبعين عبد الملك بن مروان
ويقال أبان بن عثمان وفى سنة إحدى وثمانين سليمان بن عبد الملك وفى
سنة اثنتين وثمانين أبان بن عثمان (1). وفى سنة أربع وثمانين هشام بن
إسماعيل ومات عبد الملك بن مروان لعشر خلون من شوال سنة ست
وثمانين وهو ابن اثنتين وستين سنة.
وتولى (الوليد) بن عبد الملك بن مروان. و (أمه)
وأم سليمان واحدة واسمها وليدة بوهى أم الوليد بنت العباس بن جزئ
ابن الحارث بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن قطيعة
ابن عبس. و (أمها) زينب بنت قيس بن أبي عمرة بن أسامة بن جذيم
ابن جذيمة. و (أمها) سلمى بنت هرثمة بن قمامة بن أسامة بن حذيم.
و (أمها) حبيبة بنت الدفى، من عبد القيس.
فولى الامر تسع سنين وتسعة أشهر. وأقام الحج للناس في
سنة سبع وثمانين هشام بن إسماعيل بأمر عبد الملك وانفذ الوليد ذلك.
وأقام الحج في سنة ثمان وثمانين عمر بن عبد العزيز ويقال عمر بن

(1) وفى سنة 83 هشام بن إسماعيل وكذلك في 85 و 86 كما في الطبري.
25

الوليد وفى سنة تسع وثمانين عمر بن عبد العزيز وفى سنة تسعين
واحدى وتسعين عمر بن عبد العزيز ويقال الوليد. وفى سنة اثنتين
وتسعين الوليد بن عبد الملك ويقال عبد العزيز بن الوليد وهو أصح.
وفى سنة ثلاث وتسعين بشر بن الوليد، ويقال الوليد بن عبد الملك،
ويقال عبد العزيز بن الوليد ويقال مسلمة بن عبد الملك وفى سنة
(13 / ا) خمس وتسعين بشر بن الوليد. / ومات الوليد يوم السبت لأربع
عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وهو ابن
ثلاث وأربعين سنة.
وولى (سليمان) بن عبد الملك. و (أمه) أم الوليد فتولى
ثلاث سنين. وأقام الحج للناس في سنة ست وتسعين أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم ويقال مسلمة بن عبد الملك. وفى سنة سبع
وتسعين سليمان بن عبد الملك وفى سنة ثمان وتسعين أبو بكر بن حزم
الأنصاري ويقال عبد العزيز بن عبد الملك بن خالد بن أسيد وفي
سنة تسع وتسعين أبو بكر بن حزم. وفيها مات سليمان بن عبد الملك
يوم الجمعة ويقال يوم الخميس لعشر خلون من صفر ويقال لخمس
خلون من شهر ربيع الأول فكانت ولايته سنتين وتسعة أشهر
26

أو ثمانية أشهر وخمسة أيام وهو ابن تسع وثلاثين سنة.
وتولى (عمر) بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم.
و (أمه) أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. و (أمها) أم عمار
بنت سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك
ابن حطيط بن جشم بن ثقيف. و (أمها) زينب بنت علاق (1) بن شهاب
ابن عمرو من بنى عوافة بن سعد بن زيد مناة. و (أمها) أم عاصم بنت
سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. و (أمها) كبشة بنت عمرو
ابن أسيد بن جحوان بن كعب بن عبشمس بن جشم بن سعد بن
زيد مناة بن تميم و (أمها) منظورة بنت فدكي بن أعبد بن سعد
ابن منقر. و (أمها) ربيعة بنت خالد بن عبشمس بن جشم بن
سعد. و (أمها) خماعة بنت جندب بن عوف بن سعد بن زيد مناة
ابن تميم.
وولى الامر بدابق يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع
وتسعين فأقام الحج للناس في سنة مائة أبو بكر بن محمد بن عمرو (13 / ب)

(1) غير واضح في الأصل اما " علاف " أو " علاق " وعلاق رجل مذكور في
نقائض جرير والفرزدق (ص 927). وكذلك غلاق (ص 86)
(2) في الأصل " فدأكى " والتصحيح من اشتقاق ابن دريد (ص 103).
27

ابن حزم. وفى سنة إحدى ومائة عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس
الفهري، ويقال عبد العزيز بن عمر ومات عمر بن عبد العزيز
بدير سمعان من عمل حمص لست بقين من رجب سنة إحدى ومائة.
فكانت ولايته ثلاثين شهرا وهو أبين تسع وثلاثين سنة (1).
وتولى (يزيد) بن عبد الملك بن مروان و (أمه) عاتكة
بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. و (أمها) أم كلثوم بنت عبد الله بن
عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. و (أمها) أمة الله
بنت الوارث بن الحارث بن ربيعة بن خويلد بن نفيل بن عمرو
ابن كلاب. و (أمها) زينب بنت زهير بن جذيمة بن رواحة
العبسي.
وأقام الحج في سنة اثنتين ومائة عبد الرحمن بن الضحاك بن
قيس الفهري. وكذلك في سنة ثلاث ومائة وأقام الحج في سنة
أربع ومائة عبد الواحد بن عبد الرحمن النصري (2) من بنى نصر بن
معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور ومات يزيد بن عبد الملك بن

(1) وبالهامش ما يأتي: " حاشية: وكان عمر بن عبد العزيز يلقب المعصوم بالله "
(2) كذا في الأصل بالصاد المهملة وهو الأرجح واما في تاريخ الطبري
(السلسلة الثانية ص 1461) فهو " النضري " بالضاد المعجمة راجع أيضا مروج
الذهب للمسعودي ج 9 ص 61، وحاشيتها في الطبعة الاورباوية.
28

مروان وصلى عليه ابنه الوليد بالبلقاء من عمل دمشق لأربع بقين
من شعبان سنة خمس ومائة فكانت ولايته أربع سنين وشهرا.
ومات وهو ابن سبع وثلاثين سنة.
وتولى (هشام) بن عبد الملك بن مروان. و (أمه) أم هشام
اسمها فاطمة بنت هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن الوليد (1)
ابن المغيرة و (أمها) مريم بنت لجأ بن عوف بن حارثة بن سنان
ابن أبي حارثة بن مرة بن نشبة و (أمها) سعدى بنت قيس بن خارجة
ابن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة. و (أمها) مليكة بنت عوف
ابن أبي حارثة. و (أمها) صفية بنت سفيان بن ربيعة بن الأثيم بن
الأسعر بن ضربة بن صرمة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
فأقام الحج للناس في / سنة خمس ومائة إبراهيم بن هشام المخزومي
وفى سنة ست ومائة هشام بن عبد الملك وفى سنة سبع وثمان،
وتسع وعشر واحدى عشرة واثنتي عشرة إبراهيم بن هشام المخزومي.
وفى سنة ثلاث عشرة ومائة سليمان بن هشام بن عبد الملك وفى سنة
أربع عشرة خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص.
وفى سنة خمس عشرة الوليد بن عبد الملك (2) وفى سنة سبع عشرة

(1) علامة " صح " على الوليد الثاني في الأصل.
(2) وليس المراد منه بالوليد الخليفة فإنه مات سنة 96 والراجح انه الوليد
ابن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص. واما في رواية اليعقوبي
(ج 2 ص 394) والطبري (السلسلة الثانية ص 1563) فكان أمير الحج محمد بن
هشام بن إسماعيل المخزومي ولم يذكر من حج في 116 ففي الطبري " الوليد بن
يزيد بن عبد الملك ".
29

خالد بن عبد الملك وفى سنة ثماني (1) عشرة محمد بن هشام بن إسماعيل،
وفى سنة تسع عشرة سليمان بن هشام بن عبد الملك وفى سنة عشرين
ومائة محمد بن هشام بن إسماعيل وفى سنة إحدى وعشرين ومائة
محمد بن هشام أيضا وكذلك في سنة اثنتين وعشرين ومائة وثلاث وعشرين ومائة وأربع وعشرين وفى سنة أربع وعشرين ومائة مات
محمد بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رحمه الله. ومات هشام بن
عبد الملك بن مروان بالرصافة يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر
ربيع الأول من سنة خمس وعشرين ومائة فكانت ولايته عشرين سنة الا خمسة أشهر.
ثم تولى (الوليد) بن يزيد بن عبد الملك بن مروان و (أمه)
أم الحجاج بنت محمد بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود
ابن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن
قسى وهو ثقيف. و (أمها) أم عثمان بنت سلمى بن نوفل بن معاوية

(1) وفى الأصل " ثمان " بغير الياء.
30

ابن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد
مناة بن كنانة. و (أمها) زينب بنت عويذ بن كعب بن الحليس
ابن رواحة بن نفاثة.
فأقام الحج في سنة خمس وعشرين ومائة يوسف بن محمد بن
يوسف الثقفي وقتل الوليد بن يزيد / بالبخرا لخمس بقين من (14 / ب)
جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائة وهو ابن أربعين سنة.
فكانت ولايته سنة وثلاثة أشهر وكان الذي قتله عبد العزيز بن
الحجاج بن عبد الملك بن مروان وجهه إليه يزيد الناقص بن الوليد
ابن عبد الملك وكان الناقص معتزليا.
واستولى على الامر (يزيد) بن الوليد الناقص. و (أمه)
شاهفريذ بنت فيروز بن كسرى بن شهريار بن كسرى
إبرويز بن هرمز بن انوشروان بن قباذ بن فيروز بن يزدجرد.
و (أمها) ريحانة بنت شيرويه بن كسرى إبرويز. و (أم شيرويه)
مريم بنت قيصر. و (أم فيروز) بنت ملك الترك. ويزيد القائل:
انا ابن كسرى فارس ومروان
وقيصر جدي وجدي خاقان
وولى يزيد لمستهل رحب بعد قتل الوليد بن يزيد بخمسة
31

أيام سنة ست وعشرين ومائة فولى خمسة أشهر آخرها سلخ
ذي القعدة ومات وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وصلى عليه
اخوه إبراهيم بن الوليد المخلوع.
وتولى بعد يزيد (إبراهيم) بن الوليد اخوه سبعين
يوما ثم خلع بدمشق و (أمه) أم ولد ويقال مكث إبراهيم أربعة
أشهر ثم خلع في شهر ربيع الآخر من سنة سبع (1) وعشرين واقبل
مروان بن محمد بن مروان في أهل الجزيرة فلقي بشرا ومروان ابني
الوليد فأسرهما وهزم عسكرهما. وكانت هزيمة إبراهيم في صفر.
ثم لم يزل حتى أصيب في سنة اثنتين وثلاثين ومائة فيمن قتل من بنى
أمية فأقام الحج للناس في سنة ست وعشرين عمر بن عبد الله بن عبد الملك
بن مروان ويقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.
وظهر (مروان) خمس سنين و (أمه) أم ولد /
كردية وذلك سنة سيع وعشرين ومائة (2) وأقام الحج سنة ثمان
وعشرين ومائة عبد العزيز بن عرم بن عبد العزيز وهو عامل مروان
ابن محمد.

(1) وفى تاريخ الطبري عن ابن الكلبي (ج 2 - ص 1875) " سنة 126 "
(2) لم يذكر من أقام الحج سنة 127. في مروج الذهب (ج 9، ص 62)
" فحج بالناس عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ".
32

(وأقام الحج سنة تسع وعشرين ومائة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك
بن مروان وأقام الحج في سنة ثلاثين ومائة محمد بن عبد الملك بن
عطية أحد بنى سعد بن بكر بن هوازن وأقام الحج في سنة إحدى
وثلاثين ومائة الوليد بن عروة السعدي من سعد بن بكر بن هوازن.
وهي آخر حجة حجت في سلطان بنى أمية.
[الخلفاء العباسيون (1)]
ثم ظهر بنو هاشم فأقام الحج في سنة اثنتين وثلاثين ومائة
داود بن علي بن عبد الله بن عباس وقتل مروان بن محمد في آخر ذي
الحجة ببوصير وهو ابن تسع وستين سنة وكان قتله في سنة ثلاث
وثلاثين ومائة.
وبويع أبو العباس اسمه (السفاح) عبد الله بن محمد بن علي بن
عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ليلة الجمعة عشرة ليلة مضت
من شهر ربيع الاخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة. و (أمه) ريطة بنت
عبيد بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان أحد بنى الحارث بن كعب.
و (أمها) حسناء بنت سعيد بن زيد بن الأسود بن المحجل بن حزن
ابن موألة. و (أمها) أم يزيد بنت عابس بن نباتة بن زيد بن

(1) إضافة العنون لتسهيل المنال.
(2) كذا الزيادة بهامش النسخة لعله " أبو العباس السفاح اسمه عبد الله ".
33

الضباب. و (أمها) فاطمة بنت العتير بن ربيعة بن معاوية بن صلأة (1) بن
المعقل (2) بن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب. و (أمها)
مليكة بنت معاوية بن قيس بن كعب بن معقل. و (أمها) زينب
بنت جندل بن دريد بن سفيان بن الضباب.
فأقام الحج للناس في سنة ثلاث وثلاثين ومائة زياد بن
عبيد الله الحارثي. وفى سنة أربع وثلاثين عيسى بن موسى بن محمد بن علي
ابن عبد الله بن عباس. وفى سنة خمس وثلاثين سليمان بن علي بن / عبد الله
(15 / ب) ابن عبد الله بن عباس. ومات أبو العباس بالأنبار يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت
من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة وهو ابن ست وثلاثين سنة.
فكانت خلافته أربع سنين وثمانية أشهر وأربعة أيام منها ثمانية
أشهر كان يقاتل مروان بن محمد وصلى عليه عيسى بن علي.
واستخلف (المنصور) عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن
عباس.
و (أمه) أم ولد بربرية اسمها سلامة فأقام الحج للناس في سنة ست
وثلاثين ومائة المنصور وفى سنة سبع وثلاثين إسماعيل بن علي بن
عبد الله بن عباس وفى سنة ثمان وثلاثين الفضل بن صالح بن علي بن

(1) في الأصل (صلأ اه).
(2) كذا في الأصل بلام التعريف وسكون العين وكسر القاف.
34

عبد الله بن عباس وفى سنة تسع وثلاثين العباس بن محمد بن علي بن
عبد الله بن عباس وفى سنة أربعين ومائة المنصور وفى سنة
إحدى وأربعين صالح بن علي بن عبد الله. وفى سنة اثنتين
وأربعين إسماعيل بن علي بن الله. وفى سنة أربع وأربعين المنصور.
وفى [سنة] (1) خمس وأربعين السرى بن عبد الله بن الحارث.
وفيها خرج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب
بالمدينة فقتل في شهر رمضان من هذه السنة وخرج إبراهيم اخوه
بالعراق فقتل في عشر من ذي الحجة بباخمرى. وقام الحج في سنة
ست وأربعين ومائة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد وفى سنة سبع
وأربعين المنصور وفى سنة ثمان وأربعين جعفر بن المنصور وفى
سنة تسع وأربعين محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي وفى سنة خمسين
ومائة عبد الصمد بن علي وفى سنة إحدى وخمسين محمد بن إبراهيم
ابن محمد بن علي وفى سنة اثنتين وخمسين المنصور. وفى / سنة ثلاث (16 / ا)
وخمسين المهدى بن المنصور. وفى سنة أربع وخمسين محمد بن إبراهيم
ابن محمد بن علي وفى سنة خمس وخمسين ومائة عبد الصمد بن علي.

(1) ترك كلمة " سنة " من سهو الكاتب في الأصل.
35

وفى سنة ست وخمسين العباس بن محمد بن علي. وفى سنة سبع وخمسين
إبراهيم بن يحيى بن محمد وفى سنة ثمان وخمسين إبراهيم بن يحيى بن
محمد أيضا. ومات أبو جعفر المنصور بمكة لست خلون من
ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة وصلى عليه عيسى بن موسى بن
محمد فكانت خلافته اثنتين وعشرين سنة الا أربعة وعشرين يوما.
ومات وهو ابن ثمان وستين سنة.
واستخلف (المهدى) محمد بن عبد الله المنصور. و (أمه)
أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر بن يزيد بن مثوب بن الأشهل
ابن مثوب بن الحارث بن شمر ذي الجناح بن لهيعة ينعم بن يعفر
ينكف بن فهدى ذي عسيم بن أعرب ينكف بن غيدان بن يريم ذي
رعين بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد
شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن
الهميسع بن حمير بن سبأ. و (أمها) أم ولد فبويع المهدى يوم السبت
لست خلون من ذي الحجة وبويع له ببغداد يوم الخميس لإحدى
عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة فأقام الحج في سنة تسع وخمسين
ومائة يزيد بن منصور الحميري وفى سنة ستين ومائة أمير المؤمنين
المهدى وامر بتوسعة المسجد الحرام وكشط كسوة الكعبة
36

وكساها وأقام الحج في سنة إحدى وستين موسى بن المهدى وفى
سنة اثنتين وستين إبراهيم بن جعفر بن أبي جعفر. وفى سنة ثلاث
وستين على بن مهدي. وفى سنة أربع وستين / صالح بن أبي جعفر. (16 / ب)
ورجع المهدى من العقبة لعطش أصاب الناس وأقام الحج سنة خمس
وستين صالح بن أبي جعفر وفى سنة ست وستين محمد بن إبراهيم
ابن محمد بن علي وفى سنة سبع وستين محمد بن إبراهيم أيضا وفي سنة
ثمان وستين على بن المهدى وتوفى المهدى لثمان بقين من المحرم سنة
تسع وستين ومائة وهو ابن ثلاث وأربعين سنة فكانت خلافته عشر
سنين وشهرا واثنين وعشرين يوما.
واستخلف موسى (الهادي). و (أمه) وأم هارون
الرشيد الخيزران، أم ولد. فخرج عليه الحسين بن علي بن حسن بن حسن
بن علي بن أبي طالب بالمدينة في ذي القعدة، وتوجه إلى مكة فلقيه
العباس بن محمد وموسى بن عيسى ومحمد بن سليمان بن علي فقتل بفخ
قبل التروية بيوم وأقام الحج سنة تسع وستين ومائة سليمان بن
المنصور ومات موسى بن الهادي بعيساباذ؟؟ ليلة الجمعة لأربع عشرة ليلة
خلت من شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة، وهو ابن ست وعشرين سنة فكانت خلافته أربعة عشر شهرا.
37

واستخلف (هارون) الرشيد و (أمه) الخيزران أم ولد.
فأقام الحج في سنة سبعين ومائة هارون الرشيد. وفى سنة إحدى
وسبعين ومائة عبد الصمد بن علي وفى سنة اثنين وسبعين يعقوب
ابن المنصور وفى سنة ثلاث وسبعين وأربع وسبعين وخمس وسبعين،
هارون الرشيد. وفى سنة ست وسبعين سليمان بن أبي جعفر. وفى
سنة سبع وسبعين الرشيد وفى سنة ثمان وسبعين محمد بن إبراهيم بن
محمد وفى سنة تسع وسبعين الرشيد وفي سنة ثمانين ومائة موسى
ابن عيسى بن / موسى. وفى سنة إحدى وثمانين ومائة الرشيد.
ومضى إلى الرقة فنزلها. وأقام الحج في سنة اثنتين وثمانين ومائة
موسى بن عيسى بن موسى. وفى سنة ثلاث وثمانين العباس بن موسى
الهادي. وفى سنة أربع وثمانين إبراهيم بن المهدى. وفي سنة خمس
وثمانين منصور بن المهدى وفى سنة ست وثمانين الرشيد ومعه
الأمين والمأمون وأعطى أهل المدينة ثلاثة أعطية وأهل مكة
عطاءين وكتب الشرطين بين الأمين والمأمون وعلقا في الكعبة،
وأقام الحج في سنة سبع وثمانين وثمان وثمانين الرشيد. وغضب
على البرامكة في سنة سبع وثمانين وأعطى أهل المدينة نصف عطاء
وكانت آخر حجاته. وأقام الحج في سنة تسع وثمانين العباس بن
38

موسى بن عيسى وفى سنة تسعين ومائة عيسى بن موسى الهادي.
وفى سنة إحدى وتسعين ومائة الفضل بن العباس بن محمد بن علي. وفى
سنة اثنتين وتسعين ومائة العباس بن عبيد الله بن جعفر بن المنصور.
فبذ الناس بحسن فعاله وحمل الف راجل وقسم فيهم ثلاثين ألفا
وأعطى كل رجل منهم ثلاثين درهما. وقسم في بنى شيبة ما بين الألف
إلى الألفين وصنع صنائع لم يصنعها أحد في الموسم ممن تولاه
ومات الرشيد بطوس من خراسان يوم السبت غرة جمادى الآخرة،
ويقال ليلة الأحد من سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ابن خمس وأربعين
سنة وصلى عليه صالح بن الرشيد وجاء نعيه إلى بغداد يوم الأربعاء
لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة ونعاه محمد الأمين إلى
الناس يوم الجمعة فكانت / خلافته ثلاثا وعشرين سنة وشهرا وستة (17 / ب)
عشر يوما.
واستخلف (الأمين) محمد بن الرشيد و (أمه) زبيدة بنت
جعفر بن المنصور يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى
الآخرة فأقام الحج للناس في سنة ثلاث وتسعين ومائة داود بن عيسى
ابن موسى وفى سنة أربع وتسعين ومائة على بن الرشيد وفى سنة خمس
وتسعين ومائة داود بن عيسى بن موسى وفى سنة ست وتسعين
39

ومائة العباس بن موسى بن عيسى وكذلك في سنة سبع وتسعين.
وقتل الأمين ليلة الأحد لخمس خلون من المحرم سنة ثمان وتسعين
ومائة وهو ابن أربع وعشرين سنة وأشهر ويقال هو ابن ثمان
وعشرين سنة الا شهرا فكانت خلافته أربع سنين وسبعة أشهر وستة
أيام. وقال ابن الكلبي أربع سنين وثمان أشهر وخمسة أيام وقال
أيضا كانت وفاة الرشيد في جمادى الأولى وقتل محمد لست بقين
من المحرم.
واستخلف (المأمون) عبد الله بن هارون لخمس خلون من
المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة و (أمه) أم ولد يقال لها مراجل فأقام
الحج للناس في سنة ثمان وتسعين ومائة العباس بن موسى بن عيسى وفى سنة
تسع وتسعين ومائة ابن الأفطس (1) وكان سليمان بن داود بن عيسى
خرج ليقيم الحج فوثب ابن الأفطس فبيض بمنى وغلب على الموسم.
فتنحى سليمان ولم يمض إلى عرفات ويقال ان الناس وقفوا
ودفعوا بغير امام. وأقام الحج في سنة مائتين أبو إسحاق بن هارون
الرشيد وفي سنة إحدى ومائتين إسحاق بن موسى بن عيسى وفى
سنة اثنتين ومائتين إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب وفى سنة ثلاث ومائتين سليمان بن

(1) وهو حسين بن حسن الأفطس بن علي بن الحسين كما في الطبري.
40

عبد الله / بن سليمان بن علي وفى سنة أربع ومائتين عبيد الله بن الحسن
ابن عبيد الله (1) بن العباس بن علي بن أبي طالب وكذلك في سنة خمس
وست ومائتين وأقام الحج في سنة سبع ومائتين أبو عيسى بن
الرشيد وفى سنة ثمان ومائتين صالح بن الرشيد وفى سنة تسع
ومائتين صالح بن العباس بن محمد بن علي وكذلك في سنتي عشر،
وإحدى عشرة ومائتين وأقام الحج في سنة اثنتي عشرة ومائتين
عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد وكذلك في سنة ثلاث عشرة.
وأقام الحج في سنة أربع عشرة ومائتين عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد.
وكذلك في سنة ست عشرة ومائتين واقامه في سنة سبع عشرة
ومائتين سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي ومات المأمون يوم
الأربعاء لثمان خلون من رجب في سنة ثماني (2) عشرة ومائتين بالبذندون،
ودفن بطرسوس وصلى عليه أبو إسحاق اخوه فكانت خلافته
عشرين سنة وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما ومات وهو ابن تسع
وأربعين سنة وشهرين وثمانية عشر يوما. وكان مولده للنصف من

(1) كذلك في الطبري واما في مروج الذهب (ج 9، ص 70) فهو
" عبد الله ".
(2) في الأصل: " ثمان " بغير الياء.
41

شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومائة.
واستخلف (المعتصم) محمد بن هارون الرشيد، و (أمه)
أم ولد يقال لها ماردة وهو ابن تسع وثلاثين سنة فأقام الحج للناس
في سنة ثماني (1) عشرة ومائتين صالح بن العباس بن محمد وكذلك في
سنتي تسع عشرة وعشرين ومائتين وأقام محمد بن داود بن عيسى
أبو موسى ومات المعتصم يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من
(18 / ب) شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين / بسر من رأى وصلى
عليه ابنه هارون الواثق. فكانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر
وعشرة أيام ومات وهو ابن سبع وأربعين سنة وسبعة أشهر وتسعة
عشر يوما.
واستخلف هارون (الواثق) بن المعتصم. و (أمه)
أم ولد يقال لها قراطيس. فأقام الحج في سنة سبع وعشرين ومائتين
جعفر بن المعصم وفى سنة ثمان وتسع وسنة ثلاثين وإحدى واثنتين
وثلاثين ومائتين محمد بن داود بن عيسى بن موسى ومات الواثق
يوم الأربعاء لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين،
وهو ابن سبع وثلاثين سنة وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوما. فكانت

(1) في الأصل " ثمان " بغير الياء.
42

خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوما.
واستخلف جعفر (المتوكل) بن المعتصم و (أمه) أم ولد
يقال لها شجاع يوم الأربعاء لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين
وثلاثين ومائتين وهو ابن ست وعشرين سنة وشهرين واثنى عشر يوما،
ويقال ابن ثمان وعشرين سنة وكان مولده في شوال من سنة خمس
وثلاثين ومائتين فأقام الحج في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وأربع وخمس
وثلاثين ومائتين محمد بن داود بن عيسى بن موسى وأقام الحج في سنة
ست وثلاثين ومائتين المنتصر بن المتوكل وفى سنة ثمان وثلاثين (1).
واقامه في سنة تسع وثلاثين عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن
موسى وكذلك أيضا في سنة أربعين واحدى وأربعين ومائتين.
وأقام في سنى اثنتين وثلاث وأربع وأربعين ومائتين عبد الصمد بن
موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد. وأقام الحج في سنة خمس وأربعين
ومائتين محمد بن سليمان بن محمد بن علي بن عبد الله بن
عباس المعروف بالزيني وهو أقام الحج أيضا في سنة ست وأربعين
ومائتين وقتل المتوكل يوم الاثنين لليلتين خلتا من شوال سنة سبع

(1) كأن هناك سقطة في الأصل بسهو الكاتب فلم يسم اسم من أقام الحج
سنة 237 و 238. وفى الطبري انه حج بالناس على بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور في 237 وكذلك في 238.
43

وأربعين ومائتين. وكانت خلافته أربعة عشر (؟ أربع عشرة) سنة وتسعة
أشهر. قال أبو العباس بن الواثق: أم المتوكل تركية، وهي خالة موسى
بن بغا. ويقال لها شجاع. واسم أختها، / أم موسى بن بغا: حسن.
وولى (المنتصر) ولده فأقام ستة أشهر ومات.
وولى (المستعين) فأقام أربع سنين الا ثلاثة أشهر وخلع.
وولى (المعتز)، فأقام ثلاث سنين وتسعة أشهر وقتل.
و (أم المعتز) أندلسية اسمها: قبيحة.
وولى (المهتدى). وقتل أبو عبد الله محمد بن هارون الواثق،
وهو المهتدى، لست خلون من رجب سنة ست وخمسين ومائتين.
فكانت ولايته أحد عشر شهرا. وفى خلافته خرج الخارجي
بالبصرة في شهر رمضان سنة ست وخمسين ومائتين.
وتولى (المعتمد). و (أمه) فتيان. مولده يوم الأحد
لست خلون من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. وكنيته
أبو العباس. فأقام ثلاثا وعشرين سنة.
وولى (المعتضد)، و (أمه) أم ولد يقال لها: ضرار، في رجب
سنة تسع وسبعين ومائتين. قال أبو سعيد السكري: اخبرني
محمد بن حبيب أبو جعفر بذلك كله (1).

(1) وكان محمد بن حبيب قد مات في سنة 245 ومات الكسرى في سنة 275، فتنبه.
44

أبناء القرشيات من الخلفاء
(أبو بكر) و (عمر) و (عثمان) و (علي) رضي الله عنهم.
و (الحسن) بن علي. و (معاوية) بن صخر. و (معاوية) بن مروان. و (عمر)
ابن عبد العزيز. و (محمد) بن هارون الرشيد.
أبناء العربيات من الخلفاء
(يزيد) بن معاوية. و (مروان) بن الحكم. و (الوليد)
و (سليمان) ابنا عبد الملك. و (الوليد) بن يزيد بن عبد الملك.
وأبو العباس عبد الله بن محمد بن علي. والمهدى محمد بن عبد الله.
أبناء أمهات الأولاد من الخلفاء
يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان، أمه فارسية.
و (إبراهيم) بن الوليد، أمه أم ولد. و (مروان) بن محمد، أمه
كردية. و (أبو جعفر) المنصور، أمه بربرية. و (موسى)
و (هارون)، أمهما جرسية. و (المأمون)، أمه باذغيسية.
و (المعتصم). و (الواثق). و (المتوكل). و (المنتصر).
و (المستعين). و (المعتز). و (المهتدى). و (المعتمد).
45

و (المعتضد) بالله أبو (1) العباس.
المشبهون بالنبي صلى الله عليه وسلم
(الحسن بن علي بن أبي طالب. وكانت فاطمة صلوات الله
عليها إذا رقصته قالت:
وابأبي شبه أبي * غير شبيه بعلي
و (جعفر) بن أبي طالب. و (قثم) بن العباس بن عبد المطلب. وكان
العباس يرقصه ويقول:
أيا بنى! يا قثم * أيا شبيه ذي الكرم
و (محمد) بن جعفر بن أبي طالب. و (المغيرة) وهو أبو سفيان
ابن الحارث بن عبد المطلب. وولد في الليلة التي ولد فيها رسول الله
صلى الله عليه وسلم. و (عبد الله) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
و (مسلم) بن معتب بن أبي لهب. و (السائب) بن عبد يزيد بن
المطلب بن هاشم بن عبد مناف. و (كابس) بن ربيعة بن مالك بن عدي
بن الأسود بن حشم (2) بن ربيعة بن الحارث بن سامة بن لؤي.
وكان بلغ معاوية بن أبي سفيان ان بالبصرة رجلا يشبه برسول الله

(1) في الأصل: " أبى " باليا.
(2) في الأصل بالحاء المهملة والشين المعجمة (وقال ابن دريد في الاشتقاق
ص 225: هم من جذام) وفى جداول وستنفلد " حسم " بالمهملتين.
46

صلى الله عليه. فكتب إلى عامله عليها، وهو عبد الله بن عامر بن كريز،
ان يوفده إليه. فأوفد كابسا. فلما دخل إلى معاوية نزل عن سريره
ومشى إليه حتى قبل بين عينيه، وأقطعه المرغاب.
العواتك اللواتي ولدن رسول الله
صلى الله عليه
من قريش ثنتان ومن بنى يخلد بن النضر بن كنانة واحدة
ومن بنى سليم ثلاث ومن / عدوان ثنتان وأسدية وهذلية
وقضاعية وأزدية
فاما (القرشيتان) فولدتاه من قبل أسد بن عبد العزى.
ولده أسد من قبل أمه آمنة بنت وهب. (أم آمنة) برة بنت عبد العزى
ابن عثمان بن عبد الدار. و (أمها) أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى.
و (أم أسد) الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
و (أمها) قيلة بنت حذافة بن جمح. و (أمها) أميمة بنت عامر الجان
ابن الحارث وهو غبشان، من خزاعة. و (أمها) عاتكة بنت هلال

(1) راجع طبقات ابن سعد (ج 1، قسم 1، ص 30 وما بعد) لبعض
الاختلافات والزيادات
(2) أي أم النبي صلى الله عليه وسلم.
(3) راجع الورقة (10 / 1) للاختلافات في تسميتها وتسمية أمهاتها.
47

بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر. و (أم هلال) بن أهيب، هند
بنت هلال بن عامر بن صعصعة. و (أم أهيب) بن ضبة، عاتكة
بنت غالب بن فهر.
و (أمها) عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة
واما (السلميات) فولدته من قبل هاشم. (أم هاشم) بن
عبد مناف، عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة
ابن بهثة بن سليم بن منصور. و (أم مرة) بن هلال عاتكة بنت
مرة بن عدي بن أسلم بن أفصى أبى خزاعة. ويقال هي عاتكة بنت
جابر بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن
منصور و (أم هلال) بن فالج عاتكة بنت عصية بن خفاف بن
امرئ بن بهثة
و (الهذلية) عاتكة بنت سعد بن هذيل وهي
(أم عبد الله بن رزام بن ربيعة بن جحوش بن معاوية بن بكر

(1) وقد يكتب " وهيب " بالواو بدل الهمزة كما في طبقات ابن سعد.
(2) أي " أم عاتكة بنت غالب ".
(3) وفى طبقات ابن سعد: " عاتكة بنت عدى بن سهم، من أسلم ".
(4) في الأصل: " إلى " باللام.
(5) في طبقات ابن سعد: بل " فاطمة بنت بجيد بن رواس بن كلاب ".
48

ابن هوازن وعبد الله بن رزام جد عمرو بن عائذ بن عمران بن محزوم،
أبو أمه فاطمة وهي الثانية من الفواطم اللاتي ولدنه صلى الله عليه.
و (العدوانيتان) ولدتاه صلى الله عليه من قبل أبيه.
(أم عبد الله) بن عبد المطلب، فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن
مخزوم. و (أمها) صخرة بنت عمران بن مخزوم. و (أمها) تخمر بنت
عبد بن قصي. و (أمها) سلمى بنت عامرة بن عميرة / بن وديعة بن
الحارث بن فهر. و (أمها) هند بنت عبد الله بن الحارث وائلة بن
ظرب بن عدوان. و (أمها) زينب بنت نصر بن عامر بن سعد بن قيس
ابن قين بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان. ويقال بل زينب بنت
مالك بن ناصرة بن كعب بن حرب بن سعد بن فهم. و (أمها)

(1) في الأصل " أحد عمرو بن عائذ " والأوضح ما صححنا لان عبد الله بن
رزام هو أبو أم عمرو عائذ، فهو جد عمرو كما ذكر المؤلف في الورقة (21 / 1).
(2) أي أم عمرو بن عائذ.
(3) في الطبقات (1 / 1 ص، 33) " بنت عبد بن عمران ".
(4) وفى ابن سعد: " أمها عاتكة بنت عبد الله بن وائلة. ويقال عبد الله بن
حرب بن وائلة ".
(5) وفى ابن سعد: " ظرب بن عياذة هو عدوان ".
(6) نسبها في الورقة (9 / 1) مع اختلاف يسير وفى ابن سعد (1 / 1، ص 34)
بنت عاتكة بنت عامر بن ظرب اسمها " زينب بنت مالك بن ناضرة بن ناضرة
ابن حطيط بن جشم بن ثقيف ". لعلها تزوجت مرتين فولدت بنتين اسمهما زينب
49

عاتكة بنت عامر بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن
الحارث وهو عدوان. و (أمها) شقيقة بنت قتيبة بن معن بن مالك
ابن يعصر. و (أمها) سورة بنت أسيد بن عمرو بن تميم بن مر.
و (أم مالك) بن النضر، عاتكة وهي عكرشة وهي الحصان
بنت عدوان بن عمرو بن قيس. و (أمها) ماوية بنت سويد بن
الغطريف وهو حارثة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد بن الغوث.
و (أم النضر) بن كنانة برة بنت مر بن اد. و (أمها) ماوية من
بنى ضبيعة بن ربيعة بن نزار و (أمها) عاتكة بنت الأزد بن
الغوث.
وأما (القضاعية) فولدته صلى الله عليه من قبل كعب بن
لؤي بن غالب (أمه) ماوية بنت (4) القين بن جسر بن شيع الله بن أسد
ابن وبرة. و (أمها) وحشية (5) بنت ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن
كثير (6) بن عذرة. و (أمها) عاتكة بنت رشدان بن قيس بن

(1) وفى ابن سعد " ظرب بن عياذة هو عدوان ".
(2) في جداول وستنفلد: " أعصر ".
(3) في الأصل بالراء. وفى ابن سعد ووستنفلد " سودة بالدال.
(4) في أين سعد " بنت كعب بن القين وهو النعمان.
(5) في ابن سعد " أمها عاتكة بنت كاهل بن عذرة ".
(6) كذا في الأصل بالثاء المثلثة وفى وستنفلد " كبير " بالباء المفردة.
50

جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة.
و (الأسدية) ولدته صلى الله عليه من قبال كلاب بن مرة،
(أمه) هند بنت سريرة بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة.
و (أمها) عاتكة بنت دودان بن أسد بن خزيمة. و (أمها)
جديلة بنت صعب بن علي بن بكر بن وائل.
وقد ولدته صلى الله عليه الأزدية مرة أخرى من قبل غالب
ابن فهر. (أم غالب) بن فهر ليلى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن
ابن هذيل بن مدركة. و (أمها) سليمى (1) بنت طابخة بن الأس بن
مضر. و (أمها) عاتكة بنت الأزد (2) بن الغوث.
الفواطم اللاتي ولدنه صلى الله عليه
قرشية * وقيسيتان * ويمانيتان.
اما القرشية فولدته من قبل أبيه عبد الله (أمه) فاطمة
بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
و (أم عمرو) بن عائذ فاطمة بنت عبد الله بن رزام بن
ربيعة بن جحوض بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة
ابن خصفد بن قيس بن عيلان بن مضر. و (أمها) فاطمة بنت

(1) كذا في الأصل بالياء بعد اللام وفى ابن سعد " سلمى " كأنها سغرت.
(2) في ابن سعد (1 / 1 ص 35) " الأسد ".
51

الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة فهاتان القيسيتان.
واما اليمانيتان (فأم قصي) بن كلاب، فاطمة بنت سعد
ابن سيل (1) وهو خير بن حمالة من الجدرة (2) من أزد شنوءة. وأم [بنى قصي] (3) حبى بنت حليل بن حبشية بن كعب (4) بن سلول الخزاعية. (أم حبى (5))
فاطمة بنت نصر بن عوف بن عمرو بن ربيعة (6) بن حارثة من خزاعة.
بنات رسول الله صلى الله عليه
وأصهاره وأصهار الخلفاء
أول ولد ولد له صلى الله عليه زينب ثم القاسم ثم أم

(1) في الأصل بالباء المفردة. وفى تاريخ الطبري (ص 1091) وطبقات
ابن سعد (ج 1 / ا، ص 33): " سيل " بالياء المثناة من تحت، فصححناه.
(2) حمالة بن عوف بن عامر الجادر من الأزد وكان أول من بنى جدار
الكعبة فقيل له الجادر (طبقات ابن سعد، ج 1 / ا، ص 35، 36 - تاريخ
الطبري ص 1092. وكذلك في المنمق لابن حبيب فقيل لبنيه " الجدرة ".
(3) الزيادة من تاريخ الطبري (ص 1091) وطبقات ابن سعد (1 / ا، ص 33)
ولابد منها. وفى الأصل " أم حبى " بالمبتدأ من غير خبر.
(4) كذا وفى ابن سعد " سلول بن كعب ".
(5) في الأصل " أم بنى قصي " والظاهر: " أم حبى " أو " أمها " كما في
طبقات ابن سعد (ج 1 / ا، ص 33) وقد سها المؤلف أو الكاتب فالتبس بين
هذا السطر والسطر السابق والله أعلم.
(6) وهو " لحى " كما في الطبقات.
52

كلثوم ثم فاطمة ثم رقية ثم عبد الله هو الطيب وهو الطاهر ثم
إبراهيم.
فتزوج أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد الشمس
(زينب) قبل الاسلام فولدت له عليا وامامة. تزوج علي بن أبي طالب
رضي الله عنه امامة بعد خالتها فاطمة صلوات الله عليها. فلما كان
الاسلام فرق بن أبي العاص وبين زينب فلما أسلم أبو العاص
ردها النبي صلى الله عليه بالنكاح الأول.
و (رقية) تزوجها عتبة بن أبي لهب فأمرته أم جميل بنت
حرب بن أمية بفراقها ففارقها. فخلف عليها عثمان بن عفان رحمه الله
فولدت له عبد الله وبه كان يكنى، درج صغيرا.
وتزوج عثمان أيضا (أم كلثوم) بنت رسول الله صلى الله عليه
بعد أختها / رقيه فلم تلد له. وكان عثمان هاجر برقية معه إلى الحبشة. (21 / ب)
وتزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه (فاطمة) صلوات الله
عليها. فولدت له الحسن والحسين وزينت وأم كلثوم فتزوج
زينب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله. وتزوج أم كلثوم
عمر بن الخطاب رحمه الله ثم خلف عليه عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وقال المدائني خلف عليها محمد بن جعفر ثم عون بن عبد الله
53

ابن جعفر.
أصهار (1) أبى بكر الصديق
رحمه الله
(محمد) رسول الله صلى الله عليه وكانت تحته عائشة
رحمها الله. و (الزبير) بن العوام كانت تحته أسماء بنت أبي بكر
و (طلحة) بن عبيد الله كانت تحته أم كلثوم بنت أبي بكر.
و (عبد الرحمن) الأحول بن عبد الله بن [أبى] (2) ربيعة بن المغيرة بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم خلف على أم كلثوم بعد طلحة.
أصهار عمر بن الخطاب رحمه الله
(محمد) رسول الله صلى الله عليه، كانت تحته حفصة و (خنيس)
ابن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم كانت حفصة عنده قبل
النبي صلى الله عليه. و (إبراهيم) بن نعيم النحام العدوى كانت عنده
رقيه بنت عمر. وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(3).

(1) الصهر هو زوج الابنة والجمع أصهار.
(2) راجع الورقة (37 / ب) لما بين المستطيلتين وقد وافقه الاستيعاب
(رقم 1517).
(3) راجع الورقة (38 / ا) لبنات أخرى لعمر وأزواجهن.
54

أصهار عثمان بن عفان رضي الله عنه
(عبد الرحمن) بن هشام بن المغيرة كانت تحته مريم بنت
عثمان بن عفان وخلف عليه (عبد الملك) بن مروان بن الحكم.
وقد أنكر ذلك قوم. و (عبد الله) بن خالد بن أسيد بن أبي العيص
ابن أمية كانت تحته أم عثمان بنت عثمان. و (الحارث) بن الحكم بن أبي العاص،
ابن أمية كانت تحته أم ابان بنت عثمان. ثم خلف عليها (عبد الله) بن
الزبير بن العوام. و (مروان) بن الحكم / بن أبي العاص،
كانت تحته أم ابان بنت عثمان. و (سعيد) بن العاص بن سعيد بن العاص
ابن أمية كانت تحته أم عمر وبنت عثمان. وصاهره (عبد الله) بن خالد
ابن أسيد مرة أخرى: تزوج أم خالد بنت عثمان بعد أختها أم عثمان.
و (خالد) بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط كانت تحته أروى بنت
عثمان و (أبو سفيان) بن عبد الله بن خالد بن أسيد كانت تحته أم
البنين بنت عثمان (1).
أصهار علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
(عبد الله) بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله كانت عنده

(1) راجع أيضا أنساب الأشراف للبلاذري (ج 5 / ا ص 12 - 13، 105 - 106)
لبنات عثمان وأصهاره.
55

زينب بنت على. و (عمر) بن الخطاب رحمه الله كانت عنده أم كلثوم
بنت على ثم خلف عليه (عون) ثم (محمد) ثم (عبد الله) بنو جعفر بن أبي طالب
رحمه الله. و (مسلم) بن عقيل بن أبي طالب كانت عنده
رقية بنت على. و (جعدة) بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي كانت
عنده أم الحسن بنت على. ثم خلف عليها (جعفر) بن عقيل.
ثم خلف عليها (عبد الله) بن الزبير بن العوام. و (أبو الهياج) وهو
عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب كانت عنده رملة بنت
على. و (عبد الله) بن عقيل بن أبي طالب كانت عنده أم هانئ بنت
على. وتزوج (عبد الله) أيضا ميمونة بنت على. و (تمام) بن العباس
ابن عبد المطلب خلف على ميمونة بعد عبد الله بن عقيل. و (فراس) بن
جعدة بن هبيرة كانت عنده زينب الصغرى بنت على وصاهره
(مسلم) بن عقيل مرة أخرى تزوج رقية الصغرى بنت على. و (محمد)
ابن عقيل خلف على رقية الصغرى. و (كثير) بن العباس بن
عبد المطلب كانت عنده زينب الكبرى بنت على. وتزوج أيضا
(كثير) أختها أم كلثوم الصغرى بنت على. و (محمد) بن أبي
سعيد بن عقيل كانت عنده فاطمة بنت على. و (سعيد) بن الأسود
(2 / ب) ابن أبي البختري كانت عنده فاطمة بنت على / بعد (محمد) بن أبي
56

سعيد. و (المنذر) بن عبيد بن الزبير بن العوام خلف على فاطمة
بنت على بعد سعيد بن الأسود. و (الصلت) بن عبد الله بن نوفل
كانت عنده امامة بنت على. و (عبد الرحمن) بن عقيل كانت عنده
خديجة بنت على. و (أبو اسلنابل) عبد الله بن عامر بن كريز خلف
على خديجة هذه.
أصهار الحسن بن علي رضي الله عنه
(عبد الله) بن الزبير بن العوام كانت عنده أم الحسن بنت
الحسن و (عمرو) بن المنذر بن الزبير كانت عنده أم سلمة بنت
الحسن و (علي) بن الحسين بن علي كانت عنده أم عبد الله بنت
الحسن.
أصهار معاوية بن أبي سفيان
(عبد الله) بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس،
كانت عنده هند بنت معاوية. و (عمرو) بن عثمان بن عفان،
كانت عنده رملة بنت معاوية و (؟؟؟) بن زياد بن أبيه كانت
عنده صفية بنت معاوية.
أصهار يزيد بن معاوية
(عبد الملك) بن مروان كانت تحته عاتكة بنت يزيد.
57

و (الأصبغ) بن عبد العزيز بن مروان كانت عنده أم يزيد بنت
يزيد. و (عمرو) بن عتبة بن أبي سفيان كانت عنده أم محمد
بنت يزيد. و (عباد) بن زياد بن أبيه كانت عنده أم عبد الرحمن
بنت يزيد و (عثمان) بن محمد بن أبي سفيان كانت عنده أم
عثمان بنت يزيد. و (عتبة) بن عتبة بن أبي سفيان كانت عنده
رملة بنت يزيد. وخلف على رملة بعد عتبة بن عتبة و (عباد) بن
زياد بن أبيه.
ولم يعقب معاوية بن يزيد بن معاوية انقرض عقبه.
أصهار مروان بن الحكم
(23 / ا) (الوليد) بن عثمان بن عفان كانت / عنده أم عمرو بنت
مروان. و (عبد الملك) بن الحارث بن الحكم كانت عنده أم عثمان
بنت مروان. و (أبو بكر) بن الحارث بن الحكم كانت عنده
رملة بنت مروان بن الحكم.
أصهار عبد الله بن الزبير بن العوام
(عبد الله) بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن
خويلد كانت عنده فاطمة بنت عبد الله ثم خلف عليها (خالد)
ابن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص. و (محمد) بن المنذر
ابن الزبير كانت عنده فاختة بنت عبد الله بن الزبير.
58

أصهار عبد الملك بن مروان
(خالد) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان كانت عنده
عائشة بنت عبد الملك و (عمر * بن عبد العزيز كانت عنده فاطمة
بنت عبد الملك.
ولم يكن للوليد ولا لسليمان بن عبد الملك بنات
أصهار عمر بن عبد العزيز بن مروان
(سفيان) بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان كانت عنده
أمة الله بنت عمر بن عبد العزيز. و (حسان) بن الأصبغ بن عبد العزيز
بن مروان كانت عنده أم عبد الله بنت عمر.
أصهار يزيد بن عبد الملك بن مروان
(محمد) بن الوليد بن عبد الملك بن مروان كانت عنده
عاتكة بنت يزيد بن عبد الملك.
أصهار هشام بن عبد الملك
(عبد الله) بن مروان كانت عنده أم هشام بنت هشام. و (عبيد الله)
بن مروان بن محمد بن مروان كانت عنده عائشة بنت هشام.
و (محمد) بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان كانت عنده زينب (1)

(1) في الأصل " ابنت بن هشام " لعلها " زينب بنت هشام " أو " زينب
بنت فلان بن هشام ".
59

بنت هشام و (عبد العزيز) بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان
كانت عنده مسلمة بنت هشام.
ولم يكن للوليد بن يزيد بن عبد الملك ولا ليزيد
ولا لإبراهيم ابني الوليد بن عبد الملك بنات.
(؟ 2 / ب) / أصهار مروان بن محمد بن مروان
(محمد) بن منصور بن محمد بن مروان كانت عنده أم مروان
بنت مروان بن محمد. و (الوليد) بن معاوية بن عبد الملك بن مروان،
كانت عنده أم الوليد بنت مروان. و (ابان) بن يزيد بن محمد بن
مروان بن الحكم كانت عنده أم عثمان بنت مروان.
أصهار الخلفاء من بنى هاشم
أصهار أمير المؤمنين أبى العباس (1)
(محمد) بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس كان تزوج ريطة
بنت أبي العباس فتوفى قبل ان يدخل بها فخلف عليه (المهدى)
ابن المنصور.
أصهار المنصور
(إسحاق) بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس تزوج العالية
بنت المنصور.

(1) وهو السفاح.
60

أصهار المهدى
(محمد) بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس كانت عنده
العباسة بنت المهدى فتوفى عنها. وخلف عليها (إبراهيم) بن صالح
ابن علي بن عبد الله بن عباس و (إبراهيم) بن جعفر الكبير بن
المنصور كانت عنده أم عبد الله بنت المهدى فولدت له أم موسى
و (موسى) بن عيسى بن موسى كانت عنده علية بنت المهدى،
فولدت له عيسى وأسماء.
أصهار الهادي
(عبد الله) المأمون كانت عنده أم عيسى بنت موسى
أصهار الرشيد
(محمد) بن صالح بن المنصور كانت عنده خديجة بنت
الرشيد. و (جعفر) بن الهادي كانت عنده أم محمد بنت الرشيد
وهي حمدوية بنت عضيض (1).
أصهار المأمون
(محمد) بن المعتصم كانت عنده عائشة بنت المأمون. (24 /)
و (الواثق) هارون بن المعتصم تزوج أسماء بنت المأمون ولم

(1) في الأصل بالعين المهملة المضمومة وفى الطبري " غضيض " بالمعجمة
المفتوحة كأنها أم ولد الرشيد.
61

يدخل بها. و (المتوكل) بن المعتصم كانت عنده نامية بنت المأمون،
فتوفيت عنده. و (عبد الله) بن منصور بن المهدى كانت عنده
أمينة بنت المأمون. و (محمد) بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب كانت عنده أم الفضل
بنت المأمون.
أصهار المعتصم
(العباس) بن المأمون تزوج أم محمد بنت المعتصم،
ولم يدخل بها.
أصهار الواثق
(عبد الله) بن محمد بن المعتصم تزوج فاطمة بنت الواثق.
و (احمد) بن محمد بن المعتصم أزوج عائشة بنت الواثق.
أصهار عبد المطلب بن هاشم وأصهار
أعيان ولده
(كريز) بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، كانت عنده أم
حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب. و (أبو أمية) بن المغيرة بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم كانت عنده عاتكة بنت عبد المطلب.
و (عبد الأسد) بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم كانت عنده
62

برة بنت عبد المطلب و (أبو رهم) بن عبد العزى بن أبي قيس بن
عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي خلف على برة
بعد عبد الأسد. و (جحش) بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة
ابن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة كانت عنده أميمة بنت
عبد المطلب. و (عمير) بن وهب بن عبد بن قصي كانت عنده
صفية بنت عبد المطلب. (والعوام) بن خويلد بن أسد بن عبد العزى،
خلف على صفية بعد عمير بن وهب.
أصهار العباس بن عبد المطلب
/ (الأسود) بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله (24 / ب)
ابن عمر بن مخزوم كانت عنده أم حبيب بنت العباس. و (عبد الله)
ابن أبي مسروح واسمه الحارث بن يعمر بن حبان بن عميرة بن ملان
ابن ناصرة (1) بن قصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن كانت عنده
صفية بنت العباس و (العباس) بن عتبة بن أبي لهب كانت عنده
أميمة بنت العباس.
أصهار أبى طالب بن عبد المطلب
(هبيرة) بن أبي وهب بن عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم،

(1) كذا بالصاد المهملة ولكن راجع آخر الورقة تحت أصهار المقوم بن
عبد المطلب حيث يذكر بالضاد المعجمة.
63

كانت عنده هند وهي أم هانئ بنت أبي طالب. و (أبو سفيان)
ابن الحارث بن عبد المطلب كانت عنده الجمانة بنت أبي طالب.
أصهار الزبير بن عبد المطلب
(ربيعة) بنت الحارث بن عبد المطلب كانت عنده أم الحكم
بنت الزبير بن عبد المطلب و (المقداد) بن عمرو البهراني حليف
بنى زهرة الذي ينسب إلى الأسود كانت عنده ضباعة بنت الزبير.
و (عبد الرحمن) بن الأسود بن عبد يغوث الزهري خلف على ضباعة
بعد المقداد.
أصهار حمزة بن عبد المطلب
(سلمة) بن أبي سلمة المخزومي وكان رسول الله صلى الله عليه
زوجة امامة بنت حمزة بن عبد المطلب فهلكت قبل ان يجمعها.
أصهار المقوم بن عبد المطلب
(أبو عمرة) بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك من بنى
عمرو بن الحارث بن مالك بن النجار من الأنصار كانت عنده هند
بنت المقوم
و (أبو مسروح) وهو الحارث بن يعمر بن حبان بن
عميرة بن ملان بن ناضرة (1) بن قصبة بن سعد بن بكر بن هوازن،

(1) كذا في الأصل بالضاد المنقوطة والمعروف " ناصرة " بالصاد المهملة
كما في جداول وستنفلد فراجع فوق هذا تحت أصهار العباس.
64

كانت عنده اريو بنت المقوم. و (مسعود) بن / معتب الثقفي، (25 / ا)
كانت عنده أم عمر بنت المقوم وسامها فاختة. و (معتب) بن أبي
لهب بن عبد المطلب خلف على فاختة بعد مسعود. و (أبو سفيان)
ابن الحارث بن عبد المطلب خلف على فاختة بعد معتب بن أبي لهب.
أصهار أبى لهب بن عبد المطلب
(الحارث) بن عامر بن نوفل بن عبد مناف كانت عنده درة
بنت أبي لهب. و (دحية) بن خليفة الكلبي خلف على درة بعد
الحارث. و (أوفى) بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص
السلمي، كانت عنده عزة بنت أبي لهب. و (عثمان) بن أبي العاص
ابن بشر بن عبد دهمان الثقفي كانت عنده خالدة بنت أبي لهب.
أصهار الحارث بن عبد المطلب
(أبو وداعة) بن ضبيرة (1) السهمي كانت عنده أروى بنت
الحارث بن عبد المطلب.
هؤلاء أصهار عبد المطلب وأصهار أعيان ولده.
أصهار أصحاب الشورى
وهم طلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن

(1) في الأصل بالصاد المهملة والتصحيح من اشتقاق ابن دريد (ص 75).
65

ابن أبي وقاص وسعيد بن زيد:
أصهار طلحة بن عبيد الله
(عبد الله) بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رحمه الله،
وكانت عنده عائشة بنت طلحة و (مصعب) بن الزبير بن العوام
خلف على عائشة بعد عبد الله. و (عمر) بن عبد الله (1) بن معمر التيمي خلف
على عائشة بعد مصعب. و (الحسن) بن علي بن أبي طالب رضى اله
عنه كانت عنده أم إسحاق بنت طلحة. و (الحسين) بن علي رضي الله عنه
خلف على أم إسحاق بعد الحسن. و (عبد الله) بن محمد بن
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رحمه الله خلف بعد الحسين على
أم إسحاق. و (تمام) بن المغيرة بن عبد الله (2) بن معمر بن عثمان التيمي
(25 / ب) كانت / عنده الصعبة بنت طلحة. و (عنبسة) بن سعيد بن العاص
خلف على الصعبة بنت طلحة بعد تمام بن المغيرة. و (عمر) بن محمد
ابن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد
ابن تيم كانت عنده مريم بنت طلحة.
أصهار الزبير بن العوام
(عبد الله) بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن

(1) كذا في الأصل لعله " عبيد الله ".
(2) كذا في الأصل والمعروف " عبيد الله ".
66

مخزوم كانت عنده خديجة الكبرى بنت الزبير ثم (جبير) بن
مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف خلف على خديجة الكبرى. ثم (عبد الله) بن أبي ربيعة ثانية ثم (عبد الله) بن السائب بن أبي
حبيش بن المطلب بن أسد خلف على خديجة بعد عبد الله * و (عبد الرحمن)
ابن الحارث بن هشام كانت عنده أم الحسن بنت الزبير * و (الوليد)
ابن عثمان بن عفان كانت عنده عائشة بنت الزبير * و (يعلى) بن منية
التميمي كانت عنده حبيبة بنت الزبير. و (عبد الله) بن عباس بن
علقمة خلف على حبيبة *. (عمرو) بن سعيد بن العاص كانت عنده
سودة بنت الزبير * و (عبد الملك) بن عبد الله بن عامر بن كريز،
سودة بنت الزبير * و (عباس) بن عبد الله بن عباس بن
عبد المطلب خلف على هند * و (عثمان) بن عبد الله بن حكيم بن حزام
ابن خويلد كانت عنده رملة بنت الزبير. و (خالد) بن يزيد بن
معاوية بن أبي سفيان خلف على رملة * و (أبو يسار) عمر بن
عبد الرحمن بن عبيد الله بن شيبة بن ربيعة بن عبد شمس كانت عنده
خديجة الصغرى بنت الزبير.
أصهار عبد الرحمن بن عوف
(يزيد) بن أبي سفيان بن حرب كانت عنده فاختة بنت
67

عبد الرحمن * و (يحيى) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية كانت عنده
أم القاسم الصغرى بنت عبد الرحمن ويقال بل تزوجها (عبد الله)
ابن عثمان بن عفان و (عبد الله) الأكبر / بن عثمان بن عفان كانت
عنده أم أم الحكم بنت عبد الرحمن و (عبد الله) بن الأسود بن عوف
كانت عنده حميدة بنت عبد الرحمن و (أبو عبيدة) بن عبد الله بن
عوف كانت عنده أمة الرحمن بنت عبد الرحمن و (عبد الله) بن
عباس بن عبد المطلب كانت عنده صعبة بنت عبد الرحمن و (إبراهيم)
ابن قارض بن خالد الكناني، كانت عنده آمنة بنت عبد الرحمن *
وتزوج أيضا مريم بنت عبد الرحمن بعد أختها آمنة
و (المسور)
ابن مخرمة كانت عنده جويرية بنت عبد الرحمن * و (عمر) بن
عبد الله بن عوف كانت عنده أم يحيى بنت عبد الرحمن.
أصهار سعد بن أبي وقاص
(المغيرة) بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب الثقفي
كانت عنده حفصة بنت سعد. و (معاوية) بن عمير بن إسحاق بن
معاوية الكندي خلف على حفصة و (معاوية) بن عمير بن إسحاق بن
معاوية الكندي خلف على حفصة و (إبراهيم) بن عبد الرحمن
ابن عوف كانت عنده أم القاسم بنت سعد ثم خلف على أختها أم
كلثوم بنت سعد فصاهر سعدا مرتين و (عبد الرحمن) بن هاشم
68

ابن عمر بن عتبة بن نوفل بن أهيب كانت عنده أم عمران بنت
سعد وخلف عليها (طليب) بن هاشم اخوه * و (عثمان) بن
عبد الرحمن بن عوف كانت عنده أم الحكم الصغرى بنت سعد.
وخلف عليها (جابر) بن الأسود بن عوف * و (هاشم) بن هاشم
ابن عتبة بن أبي وقاص كانت عنده أم عمرو بنت سعد وخلف
عليها (عبد الرحمن) بن عامر بن أبي وقاص و (عياض) بن عبد الله
ابن عياض بن ثمامة بن الأسود بن الحارث بن معاوية حليف بنى
أمية كانت عنده هند بنت سعد * و (عبد الرحمن) بن الأسود بن
عبد يغوث كانت عنده حميدة بنت سعد * و (عبد الرحمن) بن الأسود بن
عبد يغوث كانت عنده حميدة بنت سعد * و (جبير) بن مطعم
ابن عدي / بن نوفل كانت عنده أم عمرو بنت سعد وخلف عليها (26 / ب)
(سليمان) بن عامر بن أبي وقاص * و (محمد) بن جبير بن مطعم،
كانت عنده أم أيوب بنت سعد * و (هاشم) بن عتبة بن أبي
وقاص كانت عنده أم إسحاق بنت سعد. ثم خلف عليها (عثمان)
ابن حنيف. ثم خلف عليها بعد عثمان (عبد الله) بن أبي أحمد بن
جحش بن رئاب الأسدي * و (عبد الرحمن) بن عامر بن أبي وقاص،
كانت عنده رملة بنت سعد * و (سهيل) بن عبد الرحمن بن عوف،
كانت عنده عمرة بنت سعد.
69

أصهار سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
(المنذر) بن الزبير بن العوام كانت تحته عاتكة بنت
سعيد * و (عبد الرحمن) بن عبد الله بن الحارث المرادي حليف بنى
عدى كانت عنده أم حسن بنت سعيد * و (عبد الرحمن) بن حويطب
ابن عبد العزى أخو بنى عامر بن لؤي كانت عنده أم حبيب الكبرى
بنت سعيد و (عبد الرحمن) بن أبي سفيان بن حويطب خلف على
أم حبيب بعد عمه و (عبد الله) بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب،
كانت عنده أم زيد الكبرى بنت سعيد و (المختار) بن أبي عبيد
ابن مسعود كانت عنده أم زيد الصغرى بنت سعيد * و (عاصم) بن
المنذر بن الزبير كانت عنده أم عبد بنت سعيد.
ذكر مؤاخاة النبي صلى الله عليه
بين أصحابه المهاجرين قبل الهجرة وكان آخى (1) بينهم على الحق والمواساة وذلك بمكة.
فآخى صلى الله عليه وسلم بين نفسه وبين علي بن أبي طالب
رضي الله عنه * وآخى بين حمزة بن عبد المطلب رحمه الله وبين زيد
(27 / ا) ابن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه. / وبهذا السبب خاصم زيد عليا
وجعفرا ابني أبى طالب رحمهما الله في ابنة حمزة فدفعها رسول الله

(1) في الأصلي " ااخى " في هذا الباب كله فكتبنا " آخى ".
70

صلى الله عليه إلى جعفر لان خالتها أسماء بنت عميس كانت عند جعفر *
وآخى بين أبى بكر وعمر رحمهما الله وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن
ابن عوف وبين الزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود وبين عبيدة
ابن حارث بن المطلب وبلال مولى أبى بكر * وبين مصعب بن عمير
وسعد بن أبي وقاص * وبين أبى عبيدة بن الجراح وسالم مولى أي
حذيفة وبين سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله.
هذه مؤاخاة مكة
فلما قدم النبي صلى الله عليه إلى المدينة آخى بين المهاجرين
والأنصار على الحق والمواساة وان يتوارثوا بعد الممات
دون ذوي الأرحام فلم يمت أحد ممن كانت المؤاخاة بينه وبين
صاحبه حتى نزلت سورة الأنفال فصارت المواريث للرحم
دون المؤاخاة.
فآخى بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين سهل بن
حنيف وبين زيد بن حارثة وأسيد بن الحضير * وبين أبى مرثد
الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وبين عبادة بن الصامت وبين
مرثد بن أبي مرثد وأوس ين الصامت * وبين عبيدة بن الحارث بن
المطلب الشهيد ببدر وبين عمير بن الحمام السلمي * وبين الطفيل بن
71

الحارث بن المطلب والمنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح *
والحصين بن الحارث بن المطلب ورافع بن عنجدة * وبين عثمان بن
عفان رحمه الله وأوس بن ثابت ويقال أبو (؟ أبى) عبادة سعد بن عثمان
الزرقي * وبين شجاع بن وهب وأوس بن خولي * وبين عبد الله بن جحش الأسدي وعاصم بن ثابت بن / أبى
الأقلح واسمه قيس * وبين
محرز بن نضلة وعمارة بن حزم قتل باليمامة * وبين أبى حذيفة بن عتبة
ابن ربيعة بن عبد شمس وعباد بن بشر بن وقش * وبين سالم مولى أبى
حذيفة ومعاذ بن ماعص * وبين عتبة بن غزوان وبين أبى دجانة سماك
ابن خرشة * وبين سعد مولى عتبة وتميم مولى خراش بن الصمة *
وبين طليب بن عمير بن وهب والمنذر بن عمرو * وبين الزبير بن
العوام وكعب بن مالك * وبين حاطب بن أبي بلتعة ورخيلة بن يخلد *
وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع * وبين سعد بن أبي وقاص
وسعد بن معاذ * وبين عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل * وبين عمير
ابن (عبد (1)) عمرو بن نضلة الخزاعي وهو ذو الشمالين حليف بنى
زهرة وقتل ببدر، وبين يزيد بن الحارث الذي يقال له ابن فسحم

(1) في الأصل " عمير بن عمرو " وراجع لما بين المستطيلين، الاستيعاب
(رقم 702) ومعارف ابن قتيبة (ص 164) وطبقات ابن سعد (ج 3 / 1،
ص 118) وإصابة ابن حجر وغير ذلك.
72

قتل ببدر * وبين خباب بن الأرت وجبار بن صخر * وبين المقداد بن
عمرو وجبر بن عتيك * وبين عمير بن أبي وقاص وقتل ببدر، وبين
عمرو بن معاذ أخي سعد بن معاذ * وبين مسعود بن ربيع القاري
وبين عبيد بن التيهان * وبين أبى بكر الصديق رحمه الله وبين خارجة
ابن زيد بن أبي زهير * وبين طلحة بن عبيد الله وأبى بن كعب * وبين
بلال مولى أبى بكر وأبى زرعة الخثعمي * وبين عامر بن فهيرة
والحارث بن أوس ين معاذ وبين صهيب بن سنان والحارث بن
الصمة * وبين أبى سلمة بن عبد الأسد وسعد بن خيثمة، قتل ببدر *
وبين شماس بن عثمان بن الشريد وحنظلة بن أبي عامر * وبين الأرقم
ابن أبي الأرقم وأبى طلحة (1) زيد بن سهل * وبين عمار بن ياسر
/ وحذيفة بن اليمان * وبين معتب بن حمراء الخزاعي وثعلبة بن حاطب * (28 / ا)
وبين عمر بن الخطاب رحمه الله وعويم بن ساعدة * ويقال عمر بن
الخطاب ومعاذ بن عفراء * ويقال عمر وعتبان بن مالك * وبين زيد
ابن الخطاب ومعن بن عدي قتلا باليمامة وبين واقد بن عبد الله التميمي
أو حصن حليف بنى عدى وبشر بن البراء بن معرور * وبين عامر بن
ربيعة العنزي حليف الخطاب ويزيد بن المنذر بن سرح * وبين

(1) راجع الاستيعاب (رقم 290؟؟) وفى الأصل أبو طلحة بن
زيد وأبو طلحة هو زيد.
73

سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ورافع بن مالك * وبين عاقل (1) بن أبي
البكير (2) قتل ببدر وبين مبشر (3) بن عبد المنذر قتل ببدر * ويقال
بل مجذر (4) بن ذياد (5) * وبين عامر بن أبي البكير (2) وزيد بن الدثنة * وبين اياس
ابن أبي البكير (2) والحارث بن خزمة * وبين عثمان بن مظعون وأبى
الهيثم بن التيهان * وبين عبد الله بن مظعون وسهل بن عبيد بن
المعلى وبين السائب بن عثمان وحارثة بن سراقة قتل ببدر * وبين
معمر بن الحارث ومعاذ بن عفراء * وبين خنيس بن حذافة وأبى
عبس بن جبر * وبين عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس
وفروة بن عمرو * وبين أبى سبرة بن أبي رهم وسلمة بن سلامة

(1) في الاستيعاب (رقم 2158) سماه النبي صلى الله عليه وسلم " عاقلا " وكان
اسمه الجاهلي " غافلا ".
(2) في الاستيعاب (رقم 1966 / 2) " البكير " في قول ابن إسحاق وغيره
و " أبو البكير " في قول الواقدي. فتنبه.
(3) في الاستيعاب (رقم 1229) " مبشر " بالميم فصححناه. وفى الأصل
" بشر " بغير الميم وهو غير معروف.
(4) كذا ههنا وفى الورقة (63 / ب) المجذر بلام التعريف وأبوه
" ذياد " بالذال.
(5) " ذياد " كذا بالذال راجع قاموس الفيروز آبادي (ذ - و - د).
74

ابن وقش * وبين وهب بن سرح وسويد بن عمرو، قتلا بمؤتة * وبين
أبى عبيدة بن الجراح ومحمد بن مسلمة * وبين صفوان بن بيضاء
قتل ببدر ورافع بن المعلى قتل ببدر وبين سلمان الفارسي وأبى
الدرداء.
فكانت المؤاخاة قبل بدر ولم يكن بعد بدر مؤاخاة.
/ رسل النبي صلى الله عليه إلى
الملوك والأشراف
أرسل النبي صلى الله عليه جرير بن عبد الله البجلي إلى ذي
الكلاع وذي عمرو، إلى اليمن وكان ذو عمرو يهوديا. فقال
لجرير " ان كان صاحبك صادقا فقد مات اليوم فإني أجد في كتبنا
انه يموت في هذا اليوم وهذا الشهر آخر نبي على وجه الأرض ". فكتبوا ذلك اليوم. فأتت الركبان بنعي النبي صلى الله عليه انه
مات في ذلك اليوم فأسلما.
ووفد ذو الكلاع على عمر فأغزاه الشأم فلم يزل بها حتى
قتل بصفين مع معاوية.
وأرسل صلى الله عليه دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر
عظيم الروم فأخذ قيصر كتاب النبي صلى الله عليه فوضعه على خاصرته.
75

ووصل دحية وقال: لو كان في بلادي لاتبعته ونصرته.
وأرسل صلى الله عليه شجاع بن وهب الأسدي إلى جبلة بن
الأيهم الغساني.
وأرسل حاطب بن أبي بلتعة حليف بنى أسد بن عبد العزى
إلى المقوقس صاحب الإسكندرية فأطرمه ووصله وبعث إلى
النبي صلى الله عليه بمارية أم إبراهيم وأختها أم عبد الرحمن بن حسان
ابن ثابت الأنصاري وببغلته وحماره.
وأرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي وهو أصحمة.
فزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وكانت هاجرت مع
عبيد الله بن جحش زوجها فتنصر ومات على النصرانية وعصمها الله
هي فتمسكت بالاسلام ومهرها النجاشي عن النبي صلى الله عليه
أربعمائة دينار وبعث إليه بكسوة: قميص وسراويل وعمامة وعطاف
سواني من قرية يقال لها سوان وهي آخر مدينة بمصر للاسلام
تلي درب النوبة وخفين ساذجين فتوضأ صلى الله عليه ومسح
عليهما.
وأرسل سليط بن قيس (1) أخا بنى عامر بن لؤي إلى أهل

(1) كذا في الأصل والمشهور " سليط بن عمرو " (راجع الاستيعاب رقم
2535). ولعل سهو المؤلف بسبب نسب الأنصاري " سليط بن قيس بن عمرو "
من بنى عدى بن عامر.
76

اليمامة.
وأرسل العلاء بن الحضرمي حليف بنى أمية إلى أهل البحرين.
فأسلموا وبعثوا بخراجهم فكان أول مال ورد المدينة خراج
البحرين وهو سبعون ألفا.
وأرسل عمرو بن العاص السهمي إلى جيفر وعبدا بنى الجلندي
ابن المستكبر الأزديين بعمان فأسلما وغلبا على عمان.
وأرسل عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى بن هرمز
فلما قرأ كتاب النبي صلى الله عليه قال بدأ بنفسه قبلي، وقد كتابه
سيورا. فقال صلى الله عليه " مزق الله ملك فارس كل ممزق ". فما
أفلحوا بعد دعوته ".
أزواج رسول الله صلى الله عليه
أولاهن (خديجة) بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن
قصي بن كلاب. وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن
رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي وكان سبب
تزوجه إياها انه لما أقبل ميسرة غلام خديجة من سفره ومعه
النبي صلى الله عليه نزل تحت شجرة. فرآه راهب فقال لميسرة " من
هذا الذي معك؟ " قال " من أهلي " قال " فإنه نبي. والله ما جلس
77

هذا المجلس بعد عيسى بن مريم أحد غيره ". وأقبل ميسرة إلى خديجة
فأخبرها بقول الراهب وقال لها " انى كنت آكل معه حتى نشبع
(29 / ب) ويبقى الطعام كما هو ". فدعت خديجة بقناع عليه / رطب ودعت
أختها هالة وهي أم أبى العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس
فدعت النبي صلى الله عليه فأكلوا حتى شبعوا فلم ينقص شيئا فقالت
له صلى الله عليه وسلم (1) " اخطبني إلى عمى عمرو بن أسد ". وكان شيخا
كبير لم يبق من صلب أسد يومئذ سواه. فانطلق هو وحمزة معه
إليها فذبحت شاة وجعلت له طعاما ثم بعثت إلى عمرو فأكل،
ثم سقته فلما اخذ فيه الشراب قالت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم:
" قل لعمك أبى طالب فليخطبني إليه في هذا المجلس " فأتاه أبو طالب
فخطبها إليه. فلما ذهب عنه السكر سمع أصواتا فقال، " ما هذا "؟ "
فأخبروه فقال لخديجة " خدعتني " فقالت " يا هذا هو والله كفؤك
فأتمم ذلك له ". ففعل وكانت قبله صلى الله عليه وسلم عند أبي هالة
هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوى
ابن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم. فولدت له هند بن (2) أبى هالة.
ثم خلف عليه بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن

(1) أضيف كلمة " وسلم " أحيانا بخط مختلف بين السطور في بعض الأوراق
في هذا الباب. فتنبه.
(2) في الأصل " بنت أبي هالة " وهو تصحيف.
78

مخزوم فولدت له جارية يقال لها هند. فتزوج هند صيفي بن أمية
ابن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له محمدا فيقال لبني
محمد بن صيفي " بنو الطاهر " بالمدينة. وكانت قد سميت لورقة بن
نوفل بن أسد. فولدت للنبي صلى الله عليه وسلم القاسم وزينب،
وأم كلثوم، وفاطمة وعبد الله وهو الطاهر والطيب اسم واحد
وكان عليه السلام يوم تزوجها ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت
أربعين سنة ويقال كان ابن ثلاث وعشرين سنة وخديجة بنت
ثمان وعشرين سنة ومهرها اثنتي عشرة (1) أوقية وكذلك كانت
مهور نسائه. فتوفيت بمكة قبل الهجرة رضي الله عنها.
/ ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (سودة) بنت زمعة بن قيس (30 / ا)
ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
ابن غالب. وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن
خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن
عمرو بن الخزرج بن حارثة بمكة وكانت قبله صلى الله عليه وسلم
عند السكران بن عمرو بن عبد الشمس بن عبد ود. والسكران
هو أخو سهيل بن عمرو وكانت قد رأت في المنام ان النبي صلى الله
عليه وسلم اقبل يمشى حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها. فقال

(1) وفى الأصل " اثنى عشر وهو سهو الكاتب.
79

" وأبيك! لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجك محمد " ثم رأت
في المنام ليلة أخرى كأن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة.
فأخبرت زوجها. فقال " وأبيك لا ألبث الا يسيرا حتى أموت. ثم
تتزوجين من بعدي " فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث الا قليلا
حتى مات فتزوجها (1) النبي صلى الله عليه ثم طلقها تطليقة وكانت
قد كبرت فبلغها ذلك فجمعت ثيابها ثم جلست على طريقه الذي
يخرج منه إلى الصلاة فلما دنا منها بكت ثم قالت " يا رسول الله
هل غمصت على في الاسلام؟ " فقال " اللهم لا. " قالت " فإني أسألك لما
راجعتني ". فراجعها فقالت له " يا رسول الله يومى لعائشة في رضاك
لأنظر إلى وجهك فوالله ما بي ما تريد النساء ولكني أحب أن
يبعثني الله في نسائك يوم القيامة ". وكانت حاضنة ولده صلى الله عليه.
ثم خطب صلى الله عليه (عائشة) بنت أبي بكر بن أبي قحافة وهو
عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب.
وأمها رومان (2) بنت عمر بن / عامر، من بنى مالك من كنانة بمكة.

(1) في الأصل " فزوجها "
(2) نسبها ابن سعد في الطبقات (ج 5؟؟ ص 39): " أم رومان بنت عمير بن
دهمان بن الحرث بن غنم بن مالك بن مالك بن كنانة. " وليس " عمير " الا تصغير
" عمر ".
80

فقال له أبو بكر " يا رسول الله انى قد كنت ذكرتها أو وعدتها لمطعم
ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف لابنه جبير بن مطعم فدعني حتى
أسلها منهم " ففعل فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي
يومئذ بنت سبع سنين في شوال فلما أراد صلى الله عليه وسلم ان
يبتنى بها خرجت إليها أمها أم رومان وهي تلعب مع الجواري بين
النخل فأخذت بيدها فأدخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم في شوال
بعد قدوم المدينة بعام وهي بنت تسع سنين وتوفى صلى الله عليه
وسلم وهي بنت ثماني عشرة سنة وتوفيت في سنة سبع وخمسين،
وقال الواقدي في سنة ثمان وخمسين في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة
خلت من رمضان ودفنت من ليلتها بعد الوتر وصلى عليها
أبو هريرة وهو خليفة مروان على المدينة.
ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (غزية) بنت دودان بن عوف
ابن جابر بن ضباب بن حجر بن عبد بن معاوية بن عامر بن لؤي.
وكانت قبله عند أبي العكر بن سمى بن الحارث الأزدي بن ميدعان
ابن مالك بن نصر بن الأزد فولدت له شريك بن أبي العكر فكنيت
به وهي الواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فكانت تدخل

(1) في الأصل " ثمان " بغير الياء.
(2) راجع القرآن سورة (33) آية (50).
81

على نساء قريش فتدعوهن إلى (1) الاسلام وترغبهن فيه. فيظهر
أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا لها " لولا قومك لقتلناك.
ولكنا سنردك عليهم ". وكانوا قوما أهل بادية قالت: فحملوني
على بعير ليس عليه وطاء. وتركوني لا يطعموني ولا يسقوني.
فمكثت ثلاثا. فما أتت على ثالثة حتى ما في الأرض شئ أسمعه.
(31 / ا) فنزلوا منزلا فأوثقوني وطرحوني / في الشمس. فبينا انا كذلك
إذا انا ببرد شئ على صدري فتناولته فشربت منه. ففعل بي ذلك
مرات حتى رويت وأفضت سائره على جسدي وثيابي. فلما
استيقظوا إذا هم بأثر الماء على ورأوا هيئتي حسنة. فقالوا " انحلت
فأخذت السقاء فشربت منه؟ " فقلت: " ما فعلت. ولكنه كان من الأمر كذا وكذا ". قالوا: " لئن كنت صادقة لدينك خير من
دينا ". فنظروا إلى أسقيتهم فوجدوها كما تركوها. فأسلموا عند
ذلك وخلوا سبيلها. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما كان
ووهبت له نفسها. فقبلها صلى الله عليه وسلم ودخل بها فرأى عليها كبرة فطلقها.
فهؤلاء أزواجه صلى الله عليه وسلم اللواتي تزوجهن بمكة.

(1) كررت كلمة " إلى " في الأصل بسهو الكاتب.
82

ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (حفصة) بنت عمر بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي
بن كعب بن لؤي. وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن
وهب بنت حذافة بن جمح. وكانت قبله عند خنيس بن حذافة بن
قيس بن عدي بن سعد بن سهم. وكانت من مهاجرات الحبشة.
وتوفيت في سنة خمس وأربعين.
ثم تزوج صلى الله وسلم (زينب) بنت خزيمة بن الحارث
ابن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وهي
أم المساكين، كانت تسمى بذلك في الجاهلية وكانت قبله صلى الله
عليه وسلم عند طفيل بن الحارث [بن المطلب] (1) بن عبد مناف * ثم خلف
عليها اخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب الشهيد ببدر. فأهداها عبيدة
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم تمت عنده صلى الله عليه وسلم من
نسائه غيرها وغير خديجة رضي الله عنها.
ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (أم سلمة) وهي هند بنت أبي
أمية / بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمها عاتكة بنت (31 / ب)
عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان بن فراس

(1) ولابد من الإضافة. راجع الورقة (27 / ا) وراجع أيضا طبقات ابن
سعد (ج 8 ص 82) وتأريخ الطبري (1 / ص 1775 و 3 / ص 2432).
83

ابن غنم بن مالك بن كنانة وكان سبب تزويجها انه لما هاجر
زوجها أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم،
وكان لها منه سلمة وعمر وزينب ودرة، فوثب بنو المغيرة فحبسوها
عن أن تهاجر مع زوجها فقال: بنو عبد الأسد: نحن نأخذ عمر بن أبي
سلمة فيكون عندنا فأبى بنو المغيرة الا ان يكون مع أمه حتى وقع
الشر بينهم. فتمادوا الغلام حتى خلعوا يده أو منكبه فكانت مخلوعة
إلى أن مات. فكانت أم سلمة تغدوا (1) كل يوم فتجلس على الصفا
وتستقبل القبلة وتقول:
يا رجما يا رجم (2) استقلى * ثم هلالا وبنيه فلى
تعنى بنى هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فلما رأى ذلك بنو
المغيرة خلوا سبيلها فاتت المدينة فقتل عنها أبو سلمة فكانت
أم سلمة تقول " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من أحد يصاب
بمصيبة فيقول اللهم اجرني في مصيبتي وصبرني عليها واخلف لي خيرا
منها الا فعل الله ذلك به. " قالت: " فلما هلك أبو سلمة دعوت الله
بهؤلاء الدعوات. فكلما دعوت بهن قلت: ومن خير من أبى
سلمة؟ " فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت طعنت في
السن. فقالت: " يا رسول الله انى امرأة مصبية وانا شديدة الغيرة

(1) " تغدوا " بالألف كما هو رسم القرآن أيضا في بعض المواقع.
(2) كذا في الأصل.
84

وقد طعنت في السن. " فقال لها: " اما ذكرت من صبيتك فلا تخافي
عليهم العيلة مع الله ورسوله. واما الغيرة فإني ادعو الله فيذهب بها
عنك. / وأما ما ذكرت من سنك فانا أكبر منك. " فتزوجها صلى الله
عليه. وكانت أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة. وتزوج بها صلى الله
عليه وسلم في شوال وبنى بها في شوال. وماتت رضي الله عنها في سنة
إحدى وستين، وصلى عليه أبو هريرة وكان الوالي الوليد بن عتبة
ابن أبي سفيان. ودفنها بالبقيع.
ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (زينب) بنت جحش بن رئاب بن
يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم. وكانت قبله عند زيد بن حارثة
الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه. وكان سبب تزويجها ان
النبي صلى الله عليه وسلم اتى زيدا، ذات يوم، فوقف على بابه ثم نادى
زيدا فنظر إلى زينب وعليها قميص لها مدرع بالزعفران. فوقعت
في نفسه. فقال " سبحان مقلب القلوب " ثلاثا. فسمعه زيد وهو
يتوضأ. فعرف انها قد وقعت في نفسه. فخرج زيد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم. فمكث أياما ثم قال: " يا رسول الله أنا أطلق زينب ".
قال: " ولم؟ " قال " قد ساء خلقها وآذتني بلسانها ". فقال: " اتق الله
وامسك عليك زوجك " فطلقها. فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.
85

وفيها انزل الله تبارك وتعالى " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت
عليه أمسك عليك زوجك واتق الله. وتخفى في نفسك ما الله مبديه.
وتخشى الناس والله أحق ان تخشاه (1) " إلى آخر الآية. وتزويجها إحدى
مناقب بنى أسد. وكانت زينب تفخر على صواحبها فتقول: " أنتن
زوجكن أولياؤكن وانا زوجني الله عز وجل ". وكانت مناقب
بنى أسد تزوج زينب وان الله جل وعز زوجها. وكان السفير
(32 / ب) / جبريل عليه السلام * وعكاشة بن محصن (2)، انقطع سيفه فأعطاه النبي
صلى الله عليه وسلم جذلا فصار في يده صفيحة فقاتل بها. ودعا له
النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخله الله الجنة ويجعل وجهه كالبدر
فكان يمشى عنقا (3). وهو من أهل الجنة لا يشك فيه * وكان أول مغنم
كان في الاسلام مغنم عبد الله بن جحش الأسدي حين قتل عمرو بن
الحضرمي وأول من قسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم خمس المغنم
عبد الله قبل ان ينزل به القرآن * وأول من سمى أمير المؤمنين عبد الله (4)
وأول لواء عقده النبي صلى الله عليه وسلم لواء عبد الله * وكان أول من

(1) سورة القرآن (33) آية (37).
(2) هو أيضا أسدى وذكره ههنا لمناقب بنى أسد.
(3) هو نوع من السير.
(4) راجع أيضا طبقات ابن سعد (1 / 2، ص 5) وتنبيه المسعودي (ص 236).
86

بايع بيعة الرضوان أبو سنان بن وهب (1) اتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: " أبايعك " فقال: " تبايعني على ماذا؟ " قال: " على ما في نفسك "
قال " وما في نفسي " قال الفتح أو الشهادة. " فبايعه صلى الله عليه وسلم.
فجاء الناس فجعلوا يبايعون على بيعة أبى سنان * وكانوا يوم بدر سبع
المهاجرين: كان المهاجرون سبعة وسبعين وكان بنو أسد أحد عشر.
فأسلموا طائعين قبل ان تصل إليهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيهم نزلت " يمنون عليك ان أسلموا قل لا تمنوا على اسلامكم
بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين (2) " وقول النبي
صلى الله عليه: " أسد خطباء العرب " وقوله صلى الله عليه: " منا خير
فارس في العرب عبد الله بن جحش ". فقال له عكاشة بن محصن: " يا رسول الله!
ذاك منا " فقال: بل هو منا " يريد بذلك حلفه لبني عبد شمس * ومنهم
ضرار بن الأزور أخو بنى مالك وفد على النبي صلى الله عليه فبايعه
واسلم وقال:
/ خلعت القداح وعزف القيان * والخمر تصلية وابتهالا (33 / ا)

(1) هو أيضا أسدي وفى نسبه اختلاف (الاستيعاب رقم 3113) قيل اسمه
وهب وقيل بل اسم والده وهب بن محصن بن حرثان بن قيس (بن صبرة)
ابن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
(2) سورة القرآن (49) آية (17).
87

فيا رب! لا أغبنن صفقتي * وقد بعت أهلي ومالي بدالا
وكرى المحبر في غمرة * وجهدي على المشركين القتالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أغبن الله صفقتك يا ضرار " * وقول
رسول الله صلى الله عليه: " لا عطين الراية رجلا هو أصبر على
الجوع والعطش منكم " فأعطاها عبد الله بن جحش فقال: " يا رسول الله
أسير بها وانا غلام حدث؟ " فقال له: " سر " فسار، ففتح الله عليه
وماتت زينب في سنة عشرين وصلى عليها عمر بن الخطاب رحمه الله
وضرب على قبرها فسطاطا.
ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (أم حبيبة) بنت أبي سفيان بن
حرب بن أمية. وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش بن رئاب. فولدت له جارية
فسمتها حبيبة، فبها كنيت أم حبيبة. فتزوج حبيبة، داود بن عروة بن
مسعود بن معتب الثقفي. وكان عبيد الله هاجر بها إلى الحبشة فكانت
معه هناك، فتنصر عبيد الله بعد اسلامه ومات عنها. فبعث رسول الله
صلى الله عليه عمرو بن أمية الضمري إلى الحبشة، فزوجه إياها. وكان
ذلك حين افتتح مكة وقد كان نزل عليه " عسى الله ان يجعل بينكم وبين
الذين عاديتم منهم مودة ". فكانت المودة تزوج رسول الله صلى الله عليه

(1) سورة القرآن (60) آية (7).
88

أم حبيبة بنت أبي سفيان. فلان أبو سفيان لرسول الله صلى الله عليه.
فلتك المودة. قال، ولما خطب النبي صلى الله عليه أم حبيبة دعا النجاشي
أصحاب النبي صلى الله عليه الذين عنده / فقال: " من أولاكم بهذه
المرأة؟ " فقال خالد بن سعيد بن العاص بن أمية " انا أولاهم بها " قال:
" فزوج نبيكم ". قال، فزوجه. ومهر عنه النجاشي أربعمائة دينار ثم حملت
إلى النبي صلى الله عليه وماتت رحمها الله في سنة تسع وخمسين.
ثم تزوج صلى الله عليه (جويرية). واسمها برة بنت الحارث
ابن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة المصطلقي من
خزاعة. وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن
ذي الشفر بن أبي سرح بن مالك بن جذيمة المصطلقي. وكان سبب
تزويجها ان النبي صلى الله عليه أصابها في غزوة بنى المصطلق بالمريسيع
فصارت لثابت بن قيس بن سماس ولا بن عم له. فكاتباها. فاتت
النبي صلى الله عليه تسأله في مكاتبتها، فدخلت على عائشة ورسول الله
صلى الله عليه داخل. فقالت عائشة: " فساءني ما رأيت منها وعرفت ان
رسول الله صلى الله عليه سيرى فيها ما رأيت ". فخرج صلى الله عليه
فقالت له: " يا رسول الله انا بنت سيد قومه الحارث بن ضرار.

(1) " ضرار " كذا ههنا، وفى ابتداء هذا الفصل سماه بابي ضرار.
89

وقد أصابني ما رأيت. وصرت حيث بلغك. فأعني على مكاتبتي أعانك
الله ". فقال لها: " أو خير من ذلك؟ أشتريك وأعتقك وأتزوجك ".
قالت نعم. فتزوجها صلى الله عليه فلم يبق امرأة من سبي بني المصطلق
عند أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه الا خلى سبيلها. وقالوا:
" قد صاهر إليهم رسول الله فما ينبغي لنا ان نمسكهن ". قالت عائشة:
" فما رأيت امرأة أعظم بركة على نساء قوما منها ". وماتت
جويرية في سنة سبع وخمسين وصلى عليها مروان بن الحكم.
(34 / ا) ثم تزوج صلى الله عليه (صفية) بنت / حيى بن اخطب بن شعبة
ابن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن حبيب بن النضر بن النحام
ابن ينحوم، من بني إسرائيل من سبط هارون عليه السلام * وأمها برة
بنت سموءل. وكانت قبله عند سلام بن مشكم القرظي ثم تزوجها
كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق وكان سبب تزويجها ان النبي صلى الله
عليه سباها يوم خيبر ومعها بنت عم لها فوهبها لدحية بن خليفة
الكلبي وامسك رسول الله صلى الله عليه صفية لنفسه * فابصر بوجهها
أثر أخضر فقال " ما هذا بوجهك " قالت " رأيت رؤيا قبل قدومك
ولا والله ما أذكر شيئا من شأنك. فقصصتها على زوجي كنانة بن
الربيع فلطم وجهي وقال إنما تمنين هذا الملك الذي بالمدينة ". فقال
90

لها النبي صلى الله عليه وسلم " وما رأيت؟ " رأيت القمر نزل من مكانه
فخر في حجري ". فأعجبت رؤياها النبي صلى الله عليه. فأمر بلالا حين
قتل بني قريظة ان يحمل صفية إليه فحملها فمر بها على القتلى فقال
له النبي صلى الله عليه " يا بلال أذهبت منك الرحمة؟ اتمر بها على القتلى؟ "
ثم ضرب عليها الحجاب على البعير فعلموا انه قد تزوجها وتوفيت
صفية في سنة خمسين.
ثم تزوج صلى الله عليه (ميمونة) بنت الحارث بن خزن بن بجير
ابن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وأمها
هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من جرش آل حمير
وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس وكانت أخت
أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب من أمها وأبيها. تزوجها النبي
صلى الله عليه على ما تركت / زينب بنت خزيمة. فبينا هو صلى الله عليه (34 / ب)
جالس إذ اتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس فقال: يا محمد ان
اجلك قد مضى فاخرج من بلادنا " فقال له سعد بن زيد الأنصاري:
" كذبت انها ليست بلادك ولكنها بلاده وبلاد آبائه ". فقال له
صلى الله عليه: " مهلا يا سعد لا تسفه على زوارنا. ما عليك يا حويطب

(1) في الأصل " إلى حمير " ولكن راجع الورقة (39 / ب) حيث قال
" جرش، من حمير ".
91

أن نقيم فيكم فنأكل وتأكلوا؟ " فقال: احرج عليك الا خرجت ".
فخرج وخرجوا وخلف أبا رافع وقال ألحقني بميمونة قال فحملها
على قلوص فجعل أهل مكة ينفرون بها ويقولون لها " لا بارك الله
لك " حتى وافاه بها بسرف * وذلك في الموادعة حين أخليت مكة
لرسول الله صلى الله عليه ثلاثة أيام. ثم ماتت ميمونة بعد ذلك بمكة.
فحملها عبد الله بن عباس وجعل يقول للذين يحملونها ارفقوا بها فإنها
أمكم فدفنها بسرف على بريد من مكة إلى المدينة.
هؤلاء أزواجه صلى الله عليه ورضى عنهن اللائي دخل بهن
طلق منهن غزية أم شريك وأراد طلاق سودة فسألته ألا يفعل
فأمسكها وجعلت يومها منه لعائشة وأراد صلى الله عليه ان يفارق
بعض نسائه فقلن: يا رسول الله لا تفارقنا واجعل لنا من نفسك ومالك
ما شئت. فأنزل الله عز وجل: " ترجى من تشاء منهن وتؤوي
إليك (1) من تشاء. " (2) فأرجى منهن سودة وصفية وجويرية وأم حبيبة
وميمونة فكان يقسم لهن من نفسه وماله ما شاء وكان من آوى
(35 / ا) / إليه عائشة وحفصة وزينب وأم سلمة...

(1) من سهو الكاتب تكرار كلمة " إليك " في الأصل الخطية وأيضا املاء
كلمة " تؤي " بواو واحدة.
(2) سورة القرآن (33) آية (51).
92

وتزوج صلى الله عليه (خولة) بنت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة
ابن الحارث بن حرفة (1) بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن
تغلب. وأمها بنت خليفة (2) بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن
الخزرج الكلبي أخت دحية الكلبي فهلكت في الطريق.
وتزوج صلى الله عليه (العالية) بنت ظبيان بن عمرو بن عوف
ابن عبد بن أبي بكر بن كلاب. فمكث عنده ما شاء الله. ثم طلقها
وتزوج صلى الله عليه (سنا) بنت الصلت بن حبيب بن حارثة
ابن هلال بن حرام بن سماك بن عوف السلمي. وهي عمة عبد الله بن
خازم السلمي فماتت قبل ان يصل إليها.
ولما سبى صلى الله عليه بني قريظة بعث سعد بن زيد الأشهل
بنساء من نسائهم إلى نجد يبعن. واحتبس صلى الله عليه لنفسه (ريحانة)

(1) في الأصل " حرقة " بالقاف وفى الاستيعاب (رقم 3273) " حرفة "
بالفاء وقال: الحارث بن حبيب بن حرفة " بزيادة " حبيب " وكذلك في ابن
سعد (ج 8، ص 114) فصححناه.
في الاستيعاب (رقم 687) " خليفة بن فروة بن فضالة " بزيادة " فروة "
فيما بينهما.
93

بنت شمعون بن زيد بن خنافة، من بنى عمرو بن قريظة. وكانت عند
ابن عم لها يقال له عبد الحكم. وكان النبي صلى الله عليه قد عرض
عليها الاسلام فأبت الا اليهودية. فشق ذلك عليه فعزلها ووجد في
نفسه. فبينا هو جالس مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين. فقال إن هذا
لثعلبة بن سعية القرظي يبشرني باسلام ريحانة. فكان كذلك
فعرض صلى الله عليه عليها ان يتزوجها ويضرب عليها الحجاب * فقالت
له: بل تتركني في ملكك. فلم تزل في ملكه حتى توفى صلى الله
عليه. وكان / منزلها بالعالية.
وتزوج صلى الله عليه وسلم (أسماء) بنت النعمان بن الأسود بن
الحارث بن شراحيل بن كندي بن الجون. وكانت من أجمل
نسائها وأشبهن. فلما جعل صلى الله عليه يتزوج الغرائب قالت
عائشة: " قد وضع يديه في الغرائب. يوشكن ان يصرفن وجهه
عنا ". وكان خطبها صلى الله عليه حين وفدت عليه كندة. فلما رآها
نساؤه حسدنها فقلن لها: " ان أردت ان تحظى عنده فتعوذي بالله
منه إذا دخل عليك ". ففعلت ذلك. فصرت وجهه عنها وقال:
" امن عائذ الله. الحقي باهلك ". وخرج والغضب يرى في وجهه.
فقال له الأشعث بن قيس: " لا يسوءك الله يا رسول الله.
94

الا أزوجك من ليست بدونها في الجمال والحسب؟ " قال: " من هي؟ "
قال: " أختي (قيلة) ". فقال: " قد تزوجتها. فانصرف الأشعث إلى
حضر موت فجهزها وحملها. حتى إذا فصل من اليمن، بلغته وفاة
النبي صلى الله عليه، فردها. فزوجها عكرمة بن أبي جهل. وخلف
على أسماء بنت النعمان بن الأسود، المهاجرين بن أبي أمية المخزومي.
وكان النبي صلى الله عليه ولاه اليمن. فقبض صلى الله عليه وهو على
اليمن. ثم خلف بعده على أسماء، قيس بن مكشوح المرادي. وكانت
آخر من تزوج صلى الله عليه.
وتزوج صلى الله عليه (الجونية) الكندية وليست بأسماء
بنت النعمان. فأرسل صلى الله عليه أبا أسيد الساعدي، وكان بدريا،
فجاء بها. فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة: " اخضبيها أنت وانا
أمشطها ". ففعلتا وقالت لها / إحداهما: " ان النبي عليه السلام يعجبه
من المرأة إذا دخلت عليه ان تقول له: أعوذ بالله منك ". فلما دخل
عليها قالت ذلك. فوضع كمه على وجهه فاستتر به وقال: " عذت
معاذا " ثلاثا. ثم خرج. فقال " يا أبا أسيد! الحقها باهلها. ومتعها
برازقيين أين كرباسين " * فذكروا انها ماتت كمدا.
ثم تزوج صلى الله عليه (سنا) بنت سفيان بن عوف بن كعب
95

ابن أبي بكر بن كلاب.
وبعث صلى الله عليه أبا أسيد الأنصاري يخطب عليه امرأة
من بنى عامر يقال لها (عمرة) بنت يزيد بن عبيد بن رؤاس بن كلاب.
فتزوجها. فبلغه ان بها بياضا فطلقها.
واتته صلى الله عليه ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو وهو النبيت
ابن مالك بن الأوس بن حارثة. وهي أخت قيس بن الخطيم الشاعر.
وهو صلى الله عليه مول ظهره إلى الشمس فضربت على منكبه وهو
غافل. فقال: " من هذا؟ اكله الأسود ". وكان كثيرا ما يقولها.
فقالت: " انا بنت مطعم الطير ومباري الريح. انا ليلى بنت الخطيم.
جئتك اعرض نفسي عليك لتتزوجني ". فقال: " قد فعلت ". فرجعت!
إلى قومها، فقالت: قد تزوجني رسول الله. فقالوا: " بئس ما صنعت
أنت امرأة غيري ورسول الله صاحب نساء وتغارين عليه فيدعو
عليك. فاستقيليه نفسك " ففعلت. فأقالها * فبينا هي في حائط من
حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب فاكل بعضها، لقوله
صلى الله عليه، فماتت.
وكان صلى الله عليه وسلم سبى (صفية) بنت بشامة العنبرية في

(1) في طبقات ابن سعد (ج 8 ص 102) " رواس " بتشديد الواو.
(2) في الأصل " زوجني ".
96

غزوة عيينة بن حصن الفزاري فخيرها نفسه أو يردها على زوجها.
فاختارت زوجها. فأرسلها. وفى هذه الغزوة نزلت / " ان الذين
ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ".
وخطب صلى الله عليه (ضباعة) بنت عامر بن قرط بن سلمة بن
قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. كانت عند هوذة بن علي
الحنفي فهلك عنها. فورثته ما لا كثيرا. فتزوجها عبد الله بن جدعان
وكان لا يولد له. فسألته الطلاق وطلقها. فتزوجها هشام بن المغيرة
فولدت له سلمة، وكان من خيار المسلمين وكانت هي من أجمل نساء
العرب. فبلغ رسول الله صلى الله عليه جمالها. فخطبها إلى ابنها سلمة.
فقال: " حتى استأمرها ". فأتاها فاعلمها الخبر فقالت: " أفي رسول الله
صلى الله عليه تستأمرني؟ ارجع فزوجه ". فرجع وقد بلغ النبي صلى الله
عليه عنها كبرة فرجع سلمة إليه. فامسك عن أمرها فلم يتم.
وممن لم يتزوجها (أم هانئ) وهي هند بنت أبي طالب. وكان
صلى الله عليه خطبها في الجاهلية إلى أبى طالب وخطبها هبيرة بن أبي
وهب بن (عمرو بن) عائذ بن عمران بن مخزوم. فزوج هبيرة.

(1) سورة القرآن (49) آية (4).
(2) لمكر مكرته بأمر هشام والقصة بطولها في المغمق.
(3) في الأصل: " تستأمر لي ".
(4) الزيادة من الورقة (24 / ب) من الأصل.
97

فقال له صلى الله عليه: " يا عم أزوجت هبيرة وتركتني؟ " فقال:
" يا ابن أخي! انا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم ".
فولدت لهبيرة هانئا ويوسف وجعدة. ثم أسلمت ففرق الاسلام
بينهما. فلما جاء الاسلام خطبها النبي صلى الله عليه إلى نفسها. فقالت:
" ان كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الاسلام! ولكني امرأة
مصبية، وأكره ان يؤذك ". فقال صلى الله عليه: " خير نساء ركبن
المطايا نساء قريش: أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج
في ذات يده ".
واهدى المقوقس ملك الإسكندرية / إلى النبي صلى الله
عليه مارية القبطية وأختها. فاتخذ صلى الله عليه (مارية) فأولدها
إبراهيم. ووهب أختها لحسان بن ثابت الأنصاري فأولدها عبد الرحمن.
فقبض صلى الله عليه عن تسع نسوة: عائشة وحفصة وسودة
وأم حبيبة وأم سلمة وزينب وجويرية وميمونة وصفية. منهن من
قريش: عائشة وحفصة وأم حبيبة وأم سلمة وسودة. فكان أولهن
لحاقا به صلى الله عليه زينب بنت جحش الأسدية وصفية بنت حيى.
ثم سودة هلكت في آخر زمن عمر بن الخطاب رحمه الله. ثم هلكت

(1) راجع أيضا تاريخ الطبري (سلسلة ثالثة ص 2438 - 2439).
98

حفصة أول ما بويع معاوية. وهلكت أم حبيبة قبل موت معاوية
بسنة وهلكت عائشة في أيام معاوية وهلكت جويرية في أيام
معاوية أيضا وهلكت أم سلمة في أيام يزيد بن معاوية وكانت
آخرهن موتا وكان رسول الله صلى الله عليه يقسم لعائشة يومين
يومها ويوم سودة الذي جعلته لها ولأزواجه يوما يوما.
أسلاف (1) رسول الله صلى الله عليه
سالفه من قبل خديجة رضي الله عنها الربيع بن عبد العزى بن
عبد شمس كانت عنده هالة بنت خويلد فولدت له أبا العاص بن
الربيع. وهي أخت خديجة لأبيها وأمها. فتزوج أبو العاص زينب
بنت رسول الله صلى الله عليه ورضى عنها فأولدها عليا وامامة. فتزوج
علي بن أبي طالب رضي الله عنه امامة بعد فاطمة رضوان الله عليها
وسالفه صلى الله عليه ربيعة بن (2) عبد العزى بن عبد شمس،
وذلك أنه خلف على هالة بعد أخيه.
وسالفه قطن بن وهب بن عمرو بن حبيب بن / سعد بن مالك (37 / ب)
المصطلق من قبل هالة. فولدت له عبد العزى بن قطن الذي شبهه
رسول الله صلى الله عليه بعمرو بن لحى. وعمرو أول من غير دين

(1) جمع سلف وسلف ككبد وهو زوج أخت المرأة.
(2) في الأصل " ربيعة بن عبد بن عبد العزى " وهو سهو الكتابة.
99

إسماعيل عليه السلام.
وسالفه وهب بن عبد بن جابر بن عبيد بن مالك الثقفي من
قبل هالة أيضا فولدت له قطن بن وهب.
وسالفه علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيره من قبل
خالدة بنت خويلد أخت خديجة.
وسالفه عبد الله بن بجاد بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم
ابن مرة بن كعب من قبل رقيقة بنت خويلد. فولدت له أمة الله
بنت عبد الله بن بجاد.
وسالفه من قبل عائشة الزبير بن العوام بن خويلد. كانت
عنده أسماء بنت أبي بكر رحمه الله وهي أخت عائشة لأبيها فولدت
له عبد الله وعروة والمنذر وعاصما وأم حسن وعائشة بنى الزبير.
وسالفه طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي مرة من قبل أم
كلثوم بنت أبي بكر، ولدت له زكريا وعائشة ومرة من قبل
حمنة بنت جحش. ومرة من قبل قريبة بنت أبي أمية أخت أم سلمة.
فسالفه طلحة ثلاث مرات.
وسالفه صلى الله عليه عبد الرحمن (1) بن عبد الله بن أبي ربيعة بن

(1) وهو عبد الرحمن الأحول كما قال في الورقة (21 / ب)
100

المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان خلف على أم كلثوم بنت أبي
بكر فولدت له إبراهيم وعثمان وموسى وبنتا (1).
وسالفه صلى الله عليه عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن
عبد [بن (2)] الحارث بن زهرة من قبل سودة بنت زمعة كانت عنده
أم حبيبة بنت زمعة أخت سودة.
وسالفه أيضا مرة من قبل زينب بنت جحش كانت عنده
أم حبيبة بن جحش فلم تلد له.
/ وسالفه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس أخو بنى عامر
بن لؤي. كانت عنده أم كلثوم، أخت سودة لأبيها وأمها. فولدت له
عبد الرحمن بن حويطب.
وسالفه صلى الله عليه من قبل حفصة بنت عمر، عبد الرحمن بن
زيد بن الخطاب. فكانت عنده فاطمة بنت عمر، أخت حفصة لأبيها.
فولدت له عبد الله وبنتا.
وسالفه إبراهيم بن نعيم النحام العدوى. كانت عنده رقية
بنت عمر، أخت حفصة لأبيها. وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي

(1) الكلمة غير واضحة في الأصل فهي اما " بنتا " كما أثبتناها وكما تكررت فيما
بعد في السطر 13، أو " نساء ".
(2) ما بين المستطيلتين من الاستيعاب (رقم 1679) وطبقات ابن سعد
(ج 3 / 1 ص 7 - 8).
101

طالب رضي الله عنه.
وسالفه عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن انس بن
أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح. كانت عنده زينب
بنت عمر، أخت حفصة لأبيها. خلف عليها بعده معمر بن عبد الله بن
عبد الله بن أبي ابن سلول أحد بنى الحبلى. فولدت له عثمان بن عبد الله.
وسالفه من قبل أم سلمة رحمها الله معاوية بن أبي سفيان بن
حرب بن أميد. كانت عنده قريبة الصغرى بنت أبي أمية بن المغيرة
أخت أم سلمة لأبيها. لم تلد له.
وسالفه زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.
كانت عنده قريبة الكبرى بنت أبي أمية، أخت أم سلمة لأبيها.
فولدت له عبد الله ووهبا ويزيد. قتل يوم الطائف ولا عقب له.
والحارث بن زمعة قتل يوم بدر كافرا.
وسالفه عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. خلف على قريبة
الصغرى بعد معاوية. فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن.
وسالفه بن الخطاب رحمه الله. كانت عنده قريبة / الصغرى

(1) كذا في الأصل كرر " عبد الله " و " عبد الله بن سراقة بن المعتمر "
صحابي معروف.
(2) راجع الورقة (21 / ب) لبنات عمر وأزواجهن.
102

ففرق بينهما الاسلام.
وسالفه منبه بن الحجاج السهمي. كانت عنده بنت لأبي
أمية لم تسم.
وسالفه طلحة من قبل قريبة بنت أبي أمية.
وسالفه عبد الله بن سعيد بن الحكم. كانت عنده بنت لأبي
أمية لم تسم.
وسالفه صهيب بن سنان النمري، مولى عبد الله بن جدعان.
كانت عنده ريطة بنت أبي أمية ويقال بل هي بنت أبي ربيعة بن المغيرة.
وسالفه صلى الله عليه، من قبل زينب بنت جحش، مصعب
الخير بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. كانت عنده حمنة
بنت جحش بن رئاب، أخت زينب. فولدت له زينب ابنة مصعب.
فتزوج زينب، عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فولدت له
محمد أو مصعبا وقريبة. فتزوج قريبة عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن
هشام، فولدت له حفصا....
ثم خلف على حمنة بنت جحش، بعد مصعب بن عمير، طلحة

(1) وفى الأصل ههنا: " وسالفه عبد الرحمن بن عوف الزهري. كانت عنده
(أم) حبيبة بنت جحش، لم تلد له ". وقد تكرر لسهو الكاتب بعد ذكره
في آخر الورقة (37 / ب). وقطع الكلام، فحذفناه.
103

ابن عبيد الله، فولدت له محمد السجاد وعمران ابني طلحة.
وسالفه صلى الله عليه، من قبل أم حبيبة بنت أبي سفيان،
الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. كانت عنده هند بنت أبي
سفيان، فولدت له عبد الله الفقيه وهو ببة بن الحارث ومحمد بن الحارث
الأكبر وربيعة وعبد الرحمن ورملة وأم الزبير وظريبة وامرأة أخرى
بنى الحارث بن نوفل.
وسالفه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة. كانت عنده
رملة بنت أبي سفيان. فقتل عنها يوم اليمامة. / وهي أخت لأم
حبيبة لأبيها.
ثم خلف على رملة، سعيد بن عثمان بن عفان فولدت له محمدا.
ثم خلف على رملة أيضا عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص
ابن سعيد بن العاص بن أمية. فقتله عبد الملك بن مروان. ولم تلد له.
وسالفه صلى الله عليه عبد الرحمن بن الحارث بن أمية الأصغر بن
عبد شمس. خلف على جويرية بنت أبي سفيان بعد السائب بن أبي
حبيش واسمه أهيب بن المطلب بن أسد. فلم تلد له ولا للسائب.
وسالفه صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح.

(1) في الأصل بالطاء المهملة ولكن نقل (ستنفلد عن طبقات ابن سعد بالظاء
المعجمة.
104

كانت عنده أميمة بنت أبي سفيان، أخت أم حبيبة لأبيها وأمها.
فولدت له عبد الرحمن بن صفوان. وكان خلف عليها بعد حويطب بن
عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر
ابن لؤي. فولدت له أبا سفيان بن حويطب.
وسالفه صلى الله عليه أيضا عياض بن غنم بن جابر بن عبد العزى
ابن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث. كانت عنده أم الحكم بنت أبي
سفيان، أخت أم حبيبة لأبيها. وأمها هند بنت عتبة. ففرق
الاسلام بينهما. فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن
الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط الثقفي. فولدت له
عبد الرحمن. فإليها كان ينسب ابنها. فيقال عبد الرحمن بن أم الحكم. وقتل
عبد الله بن عثمان يوم الطائف كافرا.
وسالفه صلى الله عليه سعيد بن الأخنس. قال أبو سعيد السكري:
سعيد هذا هو الذي قال / النبي صلى الله عليه " أبعده الله " فإنه كان يبغض
قريشا - ابن شريق بن وهب بن علاج الثقفي حليف بنى زهرة.
كانت عنده صخرة بنت أبي سفيان. فولدت له أولادا. منهم
أبو بكر بن سعيد بن الأخنس كان يروى عن خالته أم حبيبة.
وسالفه أيضا عروة بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي الذي

(1) كذا في الأصل وفى طبقات ابن سعد (ج 8 ص 174) " أمينة ".
105

يحكى عن رسول الله صلى الله عليه انه قال: " مثله مثل صاحب ياسين "
وكان نادى على سطحه بالطائف بالاذان أو التوحيد فرماه رجل من
أهل الطائف فقتله. وكانت عنده ميمونة بنت أبي سفيان. فولدت
له داود.
ثم خلف عليها، بعد عروة، المغيرة بن شعبة الثقفي.
وسالفه صلى الله عليه عبد الله بن معاوية العبدي. خلف على
أميمة بنت أبي سفيان بعد حويطب بن عبد العزى.
وسالفه عليه السلام، من قبل ميمونة بنت الحارث، حكزة بن
عبد المطلب رحمه الله. كانت عنده سلمى بنت عميس أخت ميمونة
لأمها. وهي هند بنت عوف بن الحارث بن حكاطة بن جرش، من
حمير. وأخوات ولد عميس لأمهن: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم، وأم الفضل لبابة أم بنى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وهما
ابنتا الحارث بن حزن الهلالي، ولبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن،
والقصيماء بنت الحارث بن حزن فهؤلاء أخوات ميمونة لأمها وأبيها.

(1) الإشارة إلى سورة القرآن (36).
(2) راجع لها أيضا الورقة (34 / 1).
(3) اما في الورقة (40 / ب) فسماها العصماء بنت الحارث. وكذا قول
ابن سعد في طبقاته (ج 8 ص 203): " ولبابة الصغرى وهي العصماء ".
106

وعزة بنت الحارث بن حزن أيضا أختهن لأبيهن وأمهن. وأختهن
لأمهن زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله الهلالي. وأخوات
/ ميمونة لأمها: سلمى، وأسماء وسلامة بنات عميس. فولدت سلمى
لحمزة رحمه الله أمة الله وهي امامة. زوجها رسول الله صلى الله عليه
سلمة بن أبي سلمة وكان يقول: " هل جزيت سلمة؟ " يعنى حين
زوجه بنت حمزة بتزويجه إياه أمه أم سلمة.
وسالفه صلى الله عليه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
كانت عنده لبابة الكبرى. فولدت له الفضل الردف (أردفه
النبي صلى الله عليه في حجة الوداع وراءه) والحبر عبد الله، والجواد
عبيد الله، ومعبدا. مات معبد بإفريقية شهيدا وعبد الرحمن مات بالشام
شهيدا، وقثم مات بسمرقند شهيدا، وأم حبيب، بنى العباس رضي الله عنه
. ولم يكن اخوة بعدتهم أشرف منهم ولا أبعد قبورا. مات معبد
بإفريقية وعبد الرحمن بالشام وعبد الله بالطائف وعبيد الله بالمدينة وقثم
بسمرقند والفضل بالشام.
وسالفه عليه السلام جعفر وعلى ابنا أبى طالب، وأبو بكر
الصديق رضي الله عنهم. كانت عند جعفر أسماء بنت عميس فهاجرت
معه إلى الحبشة فولدت له عبد الله وعونا ومحمدا. واستشهد جعفر
107

رحمه الله بمؤنة. فخلف على أسماء، أبو بكر رحمه الله فولدت له محمدا قتل
بمصر، ادخل جوف حمار واحرق. ثم خلف عليها علي بن أبي طالب
رضي الله عنه، فولدت له يحيى وعونا.
وسالفه صلى الله عليه شداد بن عمرو (وهو " الهاد "
كان يوقد ليهتدي إليه الأضياف) ابن عبد الله بن جابر بن بر (1) بن
عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. / خلف على
سلمى بنت عميس بعد حمزة رحمه الله فولدت له عبد الله وعبد الرحمن.
وسالفه أيضا الطفيل بن الحارث بن المطلب. كانت عنده زينب
بنت خزيمة.
وسالفه الوليد بن المغيرة بن عبد اله بن عمر بن مخزوم.
كانت عنده لبابة الصغرى فولدت له خالد بن الوليد سيف الله.
وسالفه صلى الله عليه أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح.
وقتله رسول الله صلى الله عليه بيده يوم أحد. كانت عنده العصماء
بنت الحارث فولدت له أبا أبى واخوة له.
وسالفه أيضا زياد بن عبد الله بن مالك بن بجير الهلالي. كانت

(1) " بر بن عتوارة " كذا في الأصل. وفى أسد الغابة لابن الأثير (ج 2
ص 389): " بشر " وكذلك في الاستيعاب رقم 2585).
(2) راجع التعليق على الورقة (39 / ب).
108

عنده عزة بنت الحارث.
وسالفه أيضا عبد الله بن كعب بن عبد الله بن كعب بن منبه بن
الحارث بن منبه بن الأوس، من خثعم. كانت عنده سلامة بنت عميس
فولدت له أمية، تزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله
فولدت له صالحا الأصغر وأسماء ولبابة بنى عبد الله بن جعفر. ولا يعلم
امرأة في العرب كانت أشرف اصهارا من هند بنت عوف أم ميمونة
وأخواتها.
وسالفه أيضا حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري
الشاعر. وكان حسان ممن قذف عائشة بالإفك ورماها بصفوان بن
المعطل السلمي: وكان تقيا عنينا لم يكشف عن امرأة قط. واستشهد
باليمامة فحد النبي صلى الله عليه حسان فيمن حد حين برأ الله عز وجل
عائشة وانزل ببراءتها قرآنا 1. فوثب صفوان على حسان فضربه
ضربة بالسيف وقال:
تلق ذباب السيف عنك فإنني
غلام إذا هو جيت لست بشاعر
/ فأخذ بنو النجار صفوان فأوثقوه وأتو به النبي صلى الله عليه. (41 / ا)

(1) راجع سورة القرآن (24) آية (11 - 20).
109

فاستوهب من حسان ضربة صفوان فوهب وعفا. فعوضه النبي
صلى الله عليه وسلم شيرين القبطية أخت مارية فولدت له عبد الرحمن
بن حسان.
وسالفه عليه السلام من هؤلاء الأسلاف عبد الرحمن بن عوف
الزهري وطلحة بن عبيد الله التيمي، وحويطب بن عبد العزى أخو
بنى عامر بن لؤي مرتين إلا طلحة فإنه سالفه ثلاث مرات.
غزوات النبي صلى الله عليه (1)
أولها من سنة اثنتين. استهل رسول الله صلى الله عليه غازيا لليال
مضت من صفر فوادع بنى ضمرة وكتب لهم كتابا وبلغ ودان
والأبواء ورجع ولم يلق كيدا، لمستهل شهر ربيع الأول.
وفيها خرج يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر
حتى بلغ إلى بواط على ثلاث مراحل من المدينة في طريق الشأم.
ثم رجع يوم الاثنين لعشر بقين من شهر ربيع الآخر ولم يلق كيدا.
وفيها غزوات ذات العشيرة لمستهل جمادى الأولى ووادع
فيها بنى مدلج وحلفاءهم من بنى ضمرة و كتب لهم كتابا. ورجع
لثمان بقين من جمادى الآخرة ولم يلق كيدا.

(1) هناك اختلاف في تأريخ بعض الغزوات بين كتاب المحبر وبين سائر
كتب المغازي في أيدينا فتنبه.
110

ثم بدر الأولى خرج إليها يوم الاثنين لاثنتي؟؟ عشرة خلت
من جمادى الآخرة ورجع لأيام بقين منه ولم يلق كيدا.
ثم ينبع خرج صلى الله عليه يوم الخميس لليلتين خلتا من
شعبان حتى بلغ ينبع ورجع ولم يلق كيدا.
ثم خرج يوم الثلاثاء لأربع عشرة / خلت من شعبان حتى بلغ (41 / ب)
سفوان وكتب بينه وبين بنى غفار كتاب مدامجة. وبينه وبين
أسلم أيضا ولم يلق كيدا.
ثم بدر وهي البطشة الكبرى (1) خرج صلى الله عليه يوم الأربعاء
لثمان خلون من شهر رمضان فظفر وأثخن في قريش قتلا وأسرا
ورجع ظافرا غانما يوم الأربعاء لثمان بقين من رمضان.
ثم خرج إلى قرقرة الكدر يوم الجمعة غرة شوال ورجع
لعشر بقين منه فساق النعم والرعاء ولم يلق كيدا.
ثم غزوة السويق كان أبو سفيان بن حرب اقبل إلى المدينة
فخرج النبي صلى الله عليه يوم الأحد لسبع (2) بقين من ذي الحجة فهرب.

(1) الإشارة إلى سورة القرآن (44) آية (16).
(2) " خرج.. لسبع بقين من ذي الحجة.. ورجع.. لثمان بقين "
كذا في الأصل ولا يمكن لعله خرج لثمان بقين ورجع لسبع بقين.
111

أبو سفيان وأصحابه وتركوا أزوادهم فأخذها المسلمون فقالت
قريش انما يخرج أصحاب محمد ليشربوا السويق ورجع صلى الله
عليه لثمان (1) بقين من ذي الحجة ويم يلق كيدا
ثم سنة ثلاث فيها أجلى رسول الله صلى الله عليه بنى الفطيون (2)
عن غير قتال فلحقوا بالشام.
ثمن خرج صلى الله عليه في عقب المحرم إلى بنى انمارين بغيض
بذى امر، فغنم فقسم فيها للفارس ثلاثة أبعرة وللراجل بعيرا ورجع
لخمس خلون من صفر ولم يلق كيدا.
وحاصر بنى قينقاع يوم الأحد لسبع خلون من صفر فأجلاهم
ووهب دماءهم لعبد الله بن أبي ابن سلول وكانوا حلفاءه ورجع في
صفر ولم يلق كيدا.
ثم غزوة بحران خرج لمستهل شهر ربيع الاخر حتى بلغ
(45 / ا) بحران / بناحية الفرع ورجع ولم يلق كيدا.
ثم غزوة أحد خرج صلى الله عليه يوم الجمعة لأربع عشرة

(1) " خرج... لسبع بقين من ذي الحجة... ورجع.. لثمان بقين " كذا
في الأصل ولم يمكن لعله خرج لثمان بقين ورجع لسبع يقين.
(2) وفى تأريخ الطبري (ص 1424): " الفطيون بالفاء المفردة، فصححناه
وفى الأصل بالقاف.
112

ليلة خلت من شوال فأكرم الله من أكرم من أصحابه بالشهادة.
ثم غزوة حمراء الأسد خرج إليها صلى الله عليه يوم الأحد
لأربع عشرة بقيت من شوال ورجع ولم يلق كيدا.
ثم غزوة بنى النضير في سنة أربع خرج إليهم يوم الثلاثاء
لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول (1) فحاصرهم ثلاثة وعشرين
يوما حتى أجلاهم. ورجع لخمس خلون من شهر ربيع الآخر.
وغزوة ذات الرقاع خرج إليها صلى الله عليه يوم الاثنين
لعشر خلون من جمادى الأولى ورجع يوم الأربعاء من هذا الشهر ولم
يلق كيدا.
وغزوة بدر الموعد أيضا خرج إليها يوم الخميس مستهل
شعبان ورجع يوم الأربعاء لعشر بقين منه ولم يلق كيدا.
ثم يوم الخندق خرج إليه يوم الخميس لعشر خلون من شوال
وانقضى امره يوم السبت لليلة خلت من ذي القعدة.
ثم غزوة بني قريظة خرج إليها في اليوم الذي انقضى فيه
امر الخندق فحاصرهم خمسة وعشرين يوما ورجع يوم الاثنين لأربع

(1) " ربيع الأول " كذا صححناه وكان في الأصل " ربيع الاخر " من سهو
الكاتب ولا يمكن ان يخرج إليهم لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الاخر
ثم يرجع لخمس خلون من الشهر نفسه.
113

خلون من ذي الحجة.
ثم سنة خمس فيها تهيأ النبي صلى الله عليه لغزوة دومة الجندل
وكان تجار العرب شكوا إليه ظلم / أكيدر بن عبد الملك السكوني
(42 / ب) فخرج عليه السلام مستهل المحرم يوم الاثنين فبلغ أكيدر إقباله
فهرب وخلى السوق ورجع عليه السلام من الطريق في صدر صفر
ولم يلق كيدا.
وغزوة بنى لحيان من هذيل خرج صلى الله عليه إليه يوم
الثلاثاء غرة جمادى الأولى ثائرا بخبيب بن عمرو (1) وأصحابه فاعتصموا
برؤوس الجبال. وهجم على طائفة منهم على ماء لهم يقال له الكدر
فهزمهم الله عز وجل وغنم النبي صلى الله عليه أموالهم ومضى منها
حتى نزل عسفان وبعث منها خيلا إلى الهدرة وهي منها على ستة
أميال إلى مكة فأخطأته عير قريش فرجع ولم يلق كيدا.
وغزوة ذي قرد وهي على ثلاثة أيام من المدينة فرجع ولم
يلق كيدا.
ثم سنة ست فيها غزوة المريسيع وهو ماء لبني المصطلق من
خزاعة خرج إليها صلى الله عليه يوم السبت غرة شعبان فغنم وانصرف

(1) كذا ههنا ولكن في الورقة (165 / ب) وفى ابن هشام (ص 638) والطبري
(ص 1501؟؟) هو " خبيب بن عدي بن مالك " فتنبه.
114

في شعبان.
ثم غزوة الحديبية خرج صلى الله عليه يوم الخميس غرة
ذي القعدة وفيها كانت الموادعة ورجع سلخ ذي الحجة أو بعد أن
مضت خمس من المحرم.
ثم سنة سبع فيها خرج صلى الله عليه في المحرم إلى خيبر.
فحاصرهم بضعة عشر يوما. وارتحل منها إلى قرى عربية (1) فلم يلق كيدا.
وانصرف مستهل شهر ربيع الاخر.
/ ثم عمرة القضاء وكان خروجه إليها يوم الاثنين لست (43 / ا)
خلون من ذي القعدة فأخليت له مكة ثلاثة أيام.
ثم سنة ثمان غزوة فتح مكة في شهر رمضان.
وفيها غزوة حنين للنصف من شوال.
وفيها غزوة الطائف ففتحها (2)
وفيها عمرة الجعرانة بين حنين والطائف.

(1) قال أبو عبيد في كتاب الأموال (رقم 23، ص 9): " قرى عربية، فدك
وكذا وكذا قال أبو عبيدة وهي في العربية قرى عربية بتنوين الا ان
يكون كما قالوا دار الآخرة وصلاة الأولى والمحدثون يقولون قرى عربية،
بغير تنوين " وراجع أيضا الخراج ليحيى بن آدم (رقم 619 - 622) ومعجم
البلدان لياقوت تحت " عرينة ".
(2) كذا في الأصل وفى سائر كتب السير والحديث انه لم يفتحها.
115

ثم سنة تسع فيها غزوة تبوك وهو جيش العسرة وخرج
إليها عليه السلام يوم الاثنين غرة رجب ورجع سلخ شوال فهذه
غزواته صلى الله عليه.
ذكر سرايا رسول الله صلى الله
عليه وجيوشه
عقد صلى الله عليه لعبيدة بن الحارث بن المطلب على سرية
لمستهل شهر ربيع الأول فبلغ ثنية المرة فلقي عكرمة بن أبي جهل
فما كان بينهما قتال ورجع بعقب الشهر.
وعقد لحمزة بن عبد المطلب رحمه الله للنصف من هذا الشهر إلى
ساحل البحر فرجع آخر الشهر ولم يلق كيدا.
وعقد لسعد بن أبي وقاص في مستهل رجب إلى الخرار فرجع
ولم يلق كيدا.
وعقد لعبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي في العشر الأواخر
من رجب إلى نخلة فلقي عمرو بن الحضرمي مقبلا من الطائف يريد
مكة فقتله وغنم ما معه فقسم لرسول الله صلى الله عليه الخمس قبل
نزول القرآن بخمس الغنائم. فنزل القرآن بذلك فوافق فعله. فكان
أول فئ أفاءه الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وفيه نزلت
116

" يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه " (1) إلى آخر الآية / ورجع أول (43 / ب)
يوم من شعبان.
وفيها بعث النبي صلى الله عليه غالب بن عبد الله الليثي يوم؟؟ الأحد
لعشر خلون من شوال فلقوا بنى سليم فقتلوا فيهم ورجعوا يوم
السبت لأربع عشرة بقيت من شوال غانمين؟؟.
وفى سنة ثلاث بعث محمد بن مسلمة وسلكان (2) بن سلامة إلى
كعب بن الأشرف اليهودي فقتلاه.
وفيها بعث صلى الله عليه أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي إلى
قطن فاستشهد فيها عروة بن مسعود الفزاري.
وبعث في النصف من رجب عبد الله بن أنيس إلى سلام بن أبي
الحقيق اليهودي فقتله.
وفيها بعث لخمس بقين من رجب زيد بن حارثة إلى القرد (3)
فرجع ولم يلق كيدا.
وفيها بعث في آخر شوال مرثد بن كنان (4) الغنوي حليف

(1) سورة القرآن (2) آية (214).
(2) قال الطبري في تأريخه (ص 1370) سلكان بن سلامة بن وقش
وهو أبو نائلة أحد بنى عبد الأشهل ".
(3) القرد كذا في الأصل وفى التاريخ الطبري (ص 1758) غزوة
زيد بن حارثة القردة ماء من مياه نجد ".
(4) قال في الاستيعاب في ذكر كنان هو الذي يكنى بابي مرثد وقد ذكره
ابن حبيب في الورقة (27 / ا) أيضا.
117

حمزة إلى الرجيع. فلقي بنى لحيان. فاستشهد مرثد، وكان رئيسهم
واستشهد عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فحمته الدبر، فما وصل
المشركون إلى اخذ رأسه. فلما جن عليه الليل جاء سيل فاحتمله. واسر
خبيب وابن الدثنة فصلبوهما بالتنعيم.
وفى سنة أربع خرج المنذر بن عمرو الساعدي في ثلاثين
رجلا: منهم أربعة من المهاجرين وستة وعشرون من الأنصار إلى بئر
معونة، فقتلوا جميعا الا عمرو بن أمية الضمري اطلقه عامر بن الطفيل
حين انتسب إلى كنانة. وذلك لعشر بقين من صفر. وقتل جبار بن
سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب، عامر بن فهيرة مولى أبى بكر
رحمه الله وذلك أنه طعنه فأنفذه. فاختلس من رمحه ورفع وهو ينظر
إليه حتى دخل في السماء / ولم توجد جثته بين القتلى.
وفيها وجه عليه السلام أبا عبيدة بن الجراح إلى سيف البحر.
فرجع ولم يلق كيدا.
وفيها غزى زيد بن حارثة الجموح من ارض بنى سليم. فرجع
ولم يلق كيدا.
وفيها وجه أبا عبيدة بن الجراح إلى ذات القصة. فرجع
ولم يلق كيدا.

(1) كذا " الجموح " بالحاء المهملة واما في تاريخ الطبري (ص 759) فهو
" الجموم " بميمين.
118

ثم سنة خمس. فيها انفذ صلى الله عليه عبد الله بن أنيس الجهني إلى
نبيح الهذلي فقتله بعرنة.
وفيها بعث صلى الله عليه عمرو بن أمية الضمري وسلمة بن أسلم
ليفتك بابي سفيان بن حرب. فنذر بهما فهربا.
وفيها بعث عبد الله بن رواحة لقتل أسير بن زارم اليهودي
فقتله وأصحابه.
وفيها وجه غالب بن عبد الله الليثي إلى الكديد إلى بنى الجلوخ
فرجع ولم يلق كيدا.
وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى وادى القرى فرجع.
ووجهه مرة أخرى إلى أم قرفة الفزارية فقتلها وسبى هندا
بنتها فوهبها النبي صلى الله عليه لسلمة بن الأكوع أو سلمة بن سلامة
ابن وقش
وفيها انفذ عمر بن الخطاب إلى القارة. فاعتصموا منه بالجبال.

(1) " أب نبيح " كذا في الأصل وفى سيرة ابن هشام (ص 981) وطبقات
ابن سعد (ج 2 ص 35) إلى " سفيان بن خالد بن نبيح " وقال الطبري في
تاريخه (ص 1760): إلى " خالد بن سفيان بن نبيح ".
(2) كذا في الأصل وفى الطبري (ص 1760): يسير بن رزام ".
(3) كذا في الأصل والمشهور هم بنو الملوح بالواو المشددة فراجع تاريخ
الطبري (ص 1758) ويسمونهم بلملوح أيضا.
119

فنهض إليهم بمن معه وجعل يرميهم بالحجارة بكلتي يديه
وكان أعسر (؟ يسرا).
وفيها وجه بلال بن الحارث المزني إلى بنى مالك بن كنانة
فنذروا. فلم يصب في دارهم الا فرسا فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه.
وفيها بعث بشر بن سويد الجهني إلى بنى الحارث بن كنانة.
فاعتصموا منه بغيضة فأضرمها / عليهم فلما رجعوا قال لهم النبي صلى الله
عليه " بئس ما فعلتم ".
وفيها وجه أبا عبيدة بن الجراح على جيش إلى أسد وطيئ
فرجع ولم يلق كيدا.
وفيها وجه عمر بن الخطاب على جيش إلى تربة فرجع
ولم يلق كيدا.
سنة ست. فيها وجه بشير بن سعد إلى ناحية فدك. فقتل
هو وأصحابه.
وفيها بعث غالب بن عبد الله إلى ناحية فدك. فأصاب الذين
قتلوا بشيرا وأصحابه.
وفيها بعث كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح.
فاستشهدوا جميعا.
وفيها بعث عبد الرحمن بن عوف إلى كلب على سرية. وأمره
120

ان يتزوج بنت سيدها. فتزوج بنت الأصبغ.
وفيها أغار عبد الله بن رواحة في سرية على خيبر فتحصنوا.
فأغار عليهم عشرة غارة وأصاب عامة مواشيهم.
سنة سبع. فيها بعث صلى الله عليه محيصة بن مسعود على سرية
إلى فدك فنزلوا على الصلح.
وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى جذام وكانوا قطعوا 1
على دحية بن خليفة الكلبي في منصرفه من عند قيصر بكتاب النبي
صلى الله عليه وسلم. فأغار زيد عليهم وتطرف من أموالهم. ثم خرج
إليه اشراف الحي فتلقوه بالرضا والكرامة. فقتل منهم واستجاب
له بعضهم.
وفيها امر فدك. وكان سببها ان أهلها خافوا النبي صلى الله عليه
لما صنع ببني قريظة، فتحولوا إلى خيبر. وهي مما أفاء الله على رسوله
صلى الله عليه بلا حرب ولا ايجاف خيل. وعامل أهلها معاملة
أهل خيبر على النصف / ومتى شاء أخرجهم.
وفيها غزوة عمرو بن العاص السهمي على ذات السلاسل
ومعه أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح في جيشه. وكان

(1) لعله ترك سهوا كلمة: (الطريق).
121

استمد، فأمده النبي صلى الله عليه بجيش فيهم أبو بكر وعمر. ورئيس
الجيش أبو عبيدة بن الجراح. قال أبو سعيد: فشكا أبو بكر وعمر
رحمهما الله إلى النبي صلى الله عليه عمرو بن العاص. فقال لهما: " لا يتأمر
عليكما أحد بعدي ". وهذا توكيد لخلافة أبى بكر وعمر رحمهما الله.
وفيها بعث صلى الله عليه أبا العوجاء السلمي على سرية إلى
بنى سليم. فاستشهد.
وفيها بعث عكاشة بن محصن على سرية إلى الغمرة فرجع ولم
يلق كيدا.
وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى الطرف. فرجع ولم
يلق كيدا.
وفيها بعث عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي على سرية إلى أضم،
ومعه أبو قتادة ومحلم بن جثامة. فقتل محلم رجلا من أشجع يقال له
عامر بن الأضبط بعد ما حياهم بتحية الاسلام، لشئ كان بينهم في
الجاهلية. فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه. فقال: " أأمنته ثم قتلته؟ "

(1) " أبا العوجا " كذا في الأصل وقال ابن سعد في الطبقات (ج 2 / 1،
ص 89): " ابن أبي العوجا " وكذلك عند من روى عن الواقدي. وفى
النسخة المطبوعة لتاريخ اليعقوبي (ج 2 ص 78): " أبو العوجاء " ولكن
في النسخة الخطية له: " ابن العوجاء " كما ذكر في تعليق النسخة المطبوعة لليعقوبي.
122

فأنزل الله عز وجل ينهى عن العجلة: " ولا تقولوا لمن ألقى إليكم
السلام لست مؤمنا " 1 إلى آخر الآية. فقال محلم: " انما قالها متعوذا بلسانه
ولم تثبت في قلبه ". فقال له النبي صلى الله عليه: " هلا نقبت عن قلبه
حتى تعلم أهي ثابتة هناك أم لا؟ " ودعا عليه النبي صلى الله عليه فلم تمر
عليه سبع أو ثمان حتى مات. فدفن، فلفظته الأرض. فأعادوه، فلفظته.
فبلغه صلى الله عليه ذلك. فقال: " انها لتطابق على من هو شر منه.
ولكن الله / أراد ان يريكم عبرة فيما بينكم من جرمكم ".
وفيها بعث عبد الله بن أبي حدرد، ومعه رجلان إلى الغابة
وهي على ثمانية أميال من المدينة، لما بلغه ان رفاعة بن قيس الجشمي
يريد ان يجمع قيسا لحرب النبي صلى الله عليه. فكمنوا له. ورماه ابن أبي
حدرد، فقتله. وجاء برأسه إلى النبي صلى الله عليه.
سنة ثمان. فيها بعث النبي صلى الله عليه زيد بن حارثة إلى
مؤتة. ومعه جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة. وزيد أمير
الجيش، فان أصيب فجعفر الأمير، فان أصيب فعبد الله بن رواحة.
فأصيبوا ثلاثتهم. فاخذ خالد بن الوليد الراية ولم يؤمره رسول الله
صلى الله عليه فيمن ذكر. فقتل ابن زافلة البلوى وفض جبشه. وذلك

(1) سورة القرآن (4) آية (96).
123

في جمادى.
وفيها بعث خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة، من كنانة فأصابهم
على الغميصاء فقتلهم أسوأ قتل. فبعث النبي صلى الله عليه علي بن أبي طالب
رضي الله عنه، فودى كل دم وكل ما اخذ منهم حتى ميلغة
الكلب.
وفيها انفذ خالد بن الوليد إلى نخلة. فهدم بيت العزى وقطع
شجراتها 1.
وفيها انفذ عبد الله بن مغفل على سرية إلى أوطلس فغنم وسلم.
وفيها بعث أبا عامر الأشعري فشن 2 على هوازن الغارة. فرمى
في ركبته. فمات واخذ الراية بعده أبو موسى الأشعري. وشد على
قاتل عمه وهو سلمة بن سمادير 3 فقتله.
وفيها بعث الزبير بن العوام في سرية في طلب مالك بن عوف
النصري، رئيس قيس يوم حنين. واخذه بابي قتادة.
ووجه بلال بن الحارث المزني إلى فرقة، افترقت. فرجعوا
ولم يلقوا كيدا.

(1) في الأصل " سحراتها " بالسين والحاء المهملتين.
(2) الأصل غير واضح اما " فشن " أو " يشن ".
(3) سلمة بن سمادير " كذا. وفى أسد الغابة: " سلمة بن دريد بن الصمة ".
124

/ سنة تسع. وفيها انفذ صلى الله عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه
على جيش إلى اليمن. فرجع ولم يلق كيدا.
وفيها انفذ أسامة بن زيد إلى الداروم من ارض فلسطين
على جيش. فغنم وسلم.
وفيها انفذ عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري إلى بنى
العنبر. فسبى وقتل واتى رسول الله صلى الله عليه بالسبي فأعتق نصفا
وفادى بنصف.
وفيها انفذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن لجمع
صدقاتهم واخذ جزيتهم.
ووجه خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك على سرية إلى
دومة الجندل فقتله. ولم يكن هذا في هذه السنة ولكنه كان بعد 1 هذا
وفى سنة عشر انفذ أسامة بن زيد على جيش إلى مؤتة
ليغزوها. فقبض صلى الله عليه فانفذ ذلك الجيش أبو بكر رحمه الله.
امراء رسول الله صلى الله عليه
(علي بن أبي طالب رضي الله عنه أميره على المدينة في غزوة

(1) في الأصل " قبل هذا " والمشهور عند أهل التاريخ ان خالد اسره في
غزوة تبوك سنة 9 وقتله زمن الردة سنة 12 كما ذكره الطبري (ص 2065)
وغيره فقول ابن حبيب ان قتله كان قبل سنة 9 سهو منه فصححناه.
125

تبوك حين قال له: " اما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من
موسى؟ " و (المهاجر) بن أبي أميد المخزومي أميره على كندة والصدف.
و (زياد) بن لبيد البياضي على حضرموت وصدقاتها. و (أبو موسى)
الأشعري على زبيد ورمع وعدن والساحل. و (معاذ) بن جبل على
الجند. و (عدى) بن حاتم على صدقات طئ وأسد. و (مالك) بن
نويرة اليربوعي على صدقات بنى حنظلة. و (الزبرقان) بن بدر،
و (قيس) بن عاصم على صدقات سعد تميم. و (عتاب) بن أسيد بن أبي العيص امره على مكة. و (أبو سفيان) بن حرب امره على
/ نجران. و (يزيد) بن أبي سفيان على تيماء. و (خالد) بن سعيد بن
العاص بن أمية على صنعاء. فقبض صلى الله عليه وهو عليها. وأخوه
(عمرو) بن سعيد على وادى القرى. وأخوهما (الحكم) بن سعيد
على قرى عربية 2 وأخوهم (ابان) بن سعيد على الخط بالبحرين.
و (الوليد) بن عقبة بن أبي معيط على بنى المصطلق. و (العلاء) بن
الحضرمي حليف سعيد بن العاص على القطيف، بالبحرين.

(1) في هامش الورقة (46 / 1): طالع هذا الكتاب أفقر العباد واضعف العباد
محمود بن الفصى بن عدي بن حاتم الطائي وبين كاتبه وبين عدى سبعة عشر جدا
يسأل المغفرة لهم أجمعين يا رب العالمين.
(2) قرى عربية " كذا. راجع التعليق على الورقة (42 / ب).
126

و (معيقيب) بن أبي فاطمة حليف بنى أمية على الغنائم و (أبو رهم)
الغفاري أميره على المدينة حين خرج إلى الحديبية. و (سبيع) بن
عرفطة الغفاري أميره على المدينة حين غزا خيبر، ويقال أبو رهم
الغفاري كلثوم بن الحصين. و (أبو رهم) أيضا على المدينة
في غزوة الفتح.
وأميره على الموسم والناس على الشرك عتاب (بن أسيد)
فوقف عتاب بالمسلمين ووقف المشركون على حدتهم. و (أبو بكر)
رحمه الله أميره على الموسم في سنة تسع وبعض الناس مشركون.
فوقف أبو بكر بالمسلمين على مواقفهم.
وأميره على وفد ثقيف لصلاتهم (عثمان) بن أبي العاص بن
بشر الثقفي. ثم ولاه الطائف فقبضه الله جل وعز وهو عليها. فأقره
أبو بكر رحمه الله حتى مات. وأقره عمر سنتين من خلافته. فكتب
إلى عمر يستأذنه في الغزو. فقال له: " اما انا فلا أعزلك. ولكن
استخلف من شئت ". فاستخلف (يعلى) بن عبد الله بن ربيعة.
واستعمله عمر رحمه الله على البحرين وعثمان وبعث أخاه (الحكم)
ابن أبي العاص على البحرين خليفة له. وغزا أهل عثمان والبحرين
وعلى مقدمته اخوه الحكم في عبد القيس. فنزل توج فقاتل / سهرك
127

الأذرجي.
وأميره على المقاسم يوم بدر (محمية) بن جزء بن عبد يغوث
ابن عريج بن عمرو بن زبيد حليف بنى جمح
و (أبو بكر) الصديق رحمه الله خليفته صلى الله عليه على أمته.
موالي رسول الله صلى الله عليه
(زيد) بن حارثة بن شراحيل الكلبي. وكان اصابه سباء،
فاشتراه صلى الله عليه قبل مبعثه واعتقه وتبناه. وابنه الحب (أسامة)
ابن زيد. وأمه (أم أيمن) واسمها بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه.
و (أبو رافع). و (أبو كبشة). و (أبو لبابة). و (أبو لقيط).
و (أبو هند). و (أبو أيمن). و (أبو مويهبة). و (رويفع)
و (سفينة). و (ثوبان). و (صالح) وهو شقران 3. و (انسة 4).

(1) في الأصل " قف " فوق كلمة " الاذرجي " والاذرحي نسبة غير عادية إلى
آذربيجان. راجع كتاب يوستى الألماني " ايرانشيس نأمن بوخ " ص (92؟؟)
في باب " ستركيس " و " سهرك " هنا بالسين المهملة والمعروف بالشين المثلثة.
(2) كذا " عريج " بالراء في الأصل وقد نقل وستنفلد (جدول 7 / 23)
عن البكري ان اسمه " عويج " بالواو.
(3) " صالح وهو شقران " وهو الصحيح. راجع استيعاب ابن عبد البر،
رقم (1315). وفى الأصل بياض بين " هو " و " شقران ".
(4) " انسة " وهو المحفوظ وقيل إن اسمه " أبو انسة " كما في رواية استيعاب
ابن عبد البر، رقم (139). وقيل " أبو أنيسة " كما في العقد الفريد لابن عبد ربه
(ج 2 ص 195).
128

و (أبو بكرد) و (وردان) طائفيان نزلا يوم حصار الطائف
إليه صلى الله عليه. وكان له عليه السلام غلام يقال له (انجشة). وجارية
يقال لها (روضة).
قصة أبى كبشة
كانت قريش تنسب النبي صلى الله عليه إلى أبى كبشة
فيقولون " قال ابن أبي كبشة " و " فعل ابن أبي كبشة ". فكان
(وهب) بن عبد مناف بن زهرة، أبو آمنة، يكنى أبا كبشة.
و (عمرو) بن زيد بن لبيد النجاري يكنى أبا كبشة. وهو جد
عبد المطلب، أبو أمه سلمى. وكان (وجز 2) بن غالب بن عامر بن
الحارث بن عمرو بن بؤي بن ملكان بن أفصى بن حارثة يكنى
أبا كبشة. وهو جد النبي صلى الله عليه من قبل أمه: أم وهب بن عبد مناف
ابن زهرة، قيلة بنت وجز بن غالب. وكان (الحارث) وهو غبشان
ابن عمرو بن بؤي بن ملكان يكنى أبا كبشة. وكان يعبد الشعرى.
وكان (الحارث) بن عبد العزى / بن رفاعة بن ملان أخو بنى سعد بن
بكر بن هوازن حاضن رسول الله صلى الله عليه يكنى أبا كبشة

(1) راجع الاستيعاب رقم (2842).
(2) وفى طبقات ابن سعد (ج 1 / 1، ص 31): وجز بن غالب بن الحارث
ابن عمرو بن ملكان - وهو وبؤي بن ملكان اخوان وهما ابنا أفصى.
129

وامرأته حليمة بنت الحارث بن عبد الله بن شجنة بن جابر بن ناصرة
ظئر رسول الله صلى الله عليه.
المسمون بمحمد لما كان يبلغهم انه يبعث
في العرب نبي يقال له محمد فجعل الله
النبوة لمحمد صلى الله عليه
(محمد بن سفيان بن مجاشع. وكان سفيان اتى الشام فنزل
على راهب. فأعجبته فصاحته وعقله. فسأله الراهب عن نسبه.
فانتسب له إلى مضر. فقال له: " اما انه سيبعث في العرب نبي يقال له
محمد. " فسمى سفيان ابنه محمدا. و (محمد) بن بر بن عتوارة بن عامر
ابن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. و (محمد) بن خزاعي بن
علقمة بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان السلمي. وكان
في جيش أبرهة مع الفيل. و (محمد) بن حمران بن مالك الجعفي.
و (محمد) بن عقبة بن أجيحة بن الجلاح الأوسي، من بنى جحجبا 2.
و (محمد) بن مسلمة الأنصاري أخو بنى حارثة. و (محمد) بن الحرماز
ابن مالك بن عمرو بن تميم.

(1) وفى استيعاب ابن عبد البر رقم (3249): حليمة بنت أبي ذويب عبد الله
ابن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعيد بن بكر بن هوازن.
(2) في الأصل اثر كلمة بين " نبي " و " جحجبا "، محاها الكاتب بعد سهوه
والجلاح هو ابن لحريش بن جحجبا كما نقله وستنفلد عن ابن دريد.
130

من خلق مختونا فلم يختن ولم يحتج
إلى الختان من الأنبياء
صلى الله عليهم
آدم. شيث. نوح. سام. هود. صالح. لوط. يوسف.
موسى. شعيب. سليمان. زكريا. عيسى. شعيب بن ذي مهدم.
حنظلة بن صفوان نبي أهل الرس. / ومحمد صلى الله عليه (و 1)
عليهم أجمعين.
قال أبو سعيد قال ابن حبيب ذكر ابن الكلبي عن أبي محمد
المرهبي عن شيخ من ذي الكلاع قال سمعت كعب الأحبار يقول:
وجدت في بعض كتبنا ان آدم وجد مختونا وكذلك وجد
أحد عشر نبيا مختونين وهم شيث، وإدريس، ونوح، وابنه سام،
ولوط، ويوسف، وموسى، وسليمان، وزكريا، وعيسى، ومحمد
صلى الله عليه وعليهم.
قال وذكر ابن الكلبي قال حدثني فرودة بن سعيد بن عفيف
قال سمعت مالك بن مرارة الرهائي 2 يحدث قال: كان سبب اسلامي
انى سمعت شيخا من حمير كان يهوديا ثم أسلم وكان قد امهل له في

(1) ما بين القوسين المستطيلين نسيه الكاتب في الأصل.
(2) كذا بالهمزة، والنسبة المعروفة " الرهاوي " بالواو قبل الياء.
131

العمر يقول: سنة من الأنبياء وجدوا مختومين: هود، وصالح،
وشعيب، (و 1) نبي أهل حضور، ونبي الرس، والمضري خاتم النبيين
صلى الله عليه (و 1) عليهم أجمعين.
حكام العرب
أولهم الأفعى 2 بن الحصين بن غنم بن رهم بن الحارث الجرهمي
الذي حكم بين بني نزار بن معد في ميراثهم، وهم مضر وربيعة وأياد
وأنمار. وكان منزله نجران من اليمن. ومن ولده السيد والعاقب
أسقفا نجران اللذان أرادا مباهلة رسول الله صلى الله عليه.
الحكام من قريش ثم من بنى هاشم
(عبد المطلب) بن هاشم و (الزبير) بن عبد المطلب
و (أبو طالب) بن عبد المطلب.
ومن بنى أمية: (حرب) بن أمية. و (أبو سفيان)
ابن حرب.
ومن بنى مخزوم: (العدل) وهو الوليد بن المغيرة بن عبد الله
ابن عمر بن مخزوم.

(1) ما بين القوسين المستطيلين نسيه الكاتب في الأصل.
(2) في تأريخ اليعقوبي: " الأفعى بن الأفعى ".
132

ومن بنى زهرة: (العلاء) بن جارية بن سمير (1) بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيره الثقفي حليف بنى زهرة.
/ ومن بنى سهم: (قيس) بن عدي بن سعد بن سهم وله (48 / ب)
يقول الشاعر:
كأنه في العز قيس بن عدي
و (العاص) بن وائل. و (هاشم) بن سعيد بن سهم.
ومن بين عدى: (نفيل) بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله
ابن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.
ومن كنانة: (صفوان) بن أمية بن محرث بن خمل بن شق
ابن رقبة بن مخدج بن الحارث (2) بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة
و (سلمى) بن نوفل بن معاوية بن عروة بن سخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي
بن الديل وله يقول الشعر:
يسود أقوام وليسوا بسادة * بل السيد المذكور سلى بن نوفل
و (الشداخ) وهو يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث
ابن بكر وانما سمى شداخا لشدخه الدماء بين قريش وخزاعة.

(1) " سمير " كذا في الأصل. لعله " عمير " وفى طبقات ابن سعد (ج 5 ص
372) العلاء بن حارية بن عبد الله ".
(2) كذا في الأصلي وقال وستنفلد هو " مخدج بن عامر ".
133

وكانت قريش قاتلت خزاعة وأرادوا إخراج خزاعة من مكة.
فتراضى الفريقان بيعمر. فحكم بينهم وباوأ (1) بين الدماء وعلى
الا يخرج خزاعة من مكة.
ومن بنى أسد بن خزيمة (سويد) بن ربيعة بن حذار (2) بن
مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
ومن بنى تميم (ربيعة) بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن
جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم وكان يجلس على سرير من خشب
في قبة من خشب فسمى ذا الأعواد وله يقول الأسود بن يعفر:
ولقد علمت سوى الذي نبأتني * ان السبيل سبيل ذي الأعواد
(49 / ا) / وكان أبوه (مخاشن) أيضا قبله حكما و (أكثم) بن صيفي
ابن رياح بن الحارث بن مخاشن. و (ضمرة) بن ضمرة بن جابر بن
قطن بن نهشل بن دارم. و (حاجب) بن زرارة بن عدس بن زيد
ابن عبد الله بن دارم. و (الأقرع) بن حابس بن عقال بن محمد بن
سفيان بن مجاشع بن دارم.

(1) والمشهور كما في سيرة ابن هشام (79 - 80) وتأريخ الطبري
(ص 1097) انه لم يباوئ بل حكم ان كل دم أصاب قريش من خزاعة موضوع
وكل ما أصاب خزاعة من قريش ففيه الدية وان قصيا أولى بالكعبة وامر مكة
من خزاعة و " باوأ " بينهم أي جعلهم سواء بعضهم مع بعض.
(2) في الأصل " حدار " بالدال المهملة.
134

ومن قيس (عامر) بن الظرب بن عمرو بن عباد (1) بن يشكر بن
عدوان وهو الحارث بن عمرو بن قيس. و (هرم) بن قطبة بن سيار
ابن عمرو وهو العشراء بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن
ابن فزارة واليه تنافر عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة. و (سنان)
ابن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن
ذبيان. و (غيلان) بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو
ابن سعد بن عوف بن ثقيف وهو قسى. وكان يجلس في أيام الموسم
فيحكم بين الناس يوما وينشد شعره يوما وينظرون إلى وجهه يوما.
ومن ربيعة بن نزار (بشر) بن عمرو بن مرثد بن سعد بن
مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. و (الحارث) بن عباد بن ضبيعة بن
قيس بن ثعلبة. و (امرؤ القيس) بن أبان بن كعب بن زهير بن جشم
ابن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل. و (عامر)
الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط. وكان
يجلس للناس في الضحى. و (الجعيد) بن صبرة بن ضمرة بن الديل

(1) في الأصل " عباد " بالباء الوحدانية والدال المهملة ولكن نسبه في الورقة
(65 / ب) بالذال المعجمة. وفى جداول وستنفلد (د / 13) هو " عباد "
بصيغة المبالغة كما ههنا (ونسبه " عباد بن عمرو " بدل " عمرو بن عباد ". وفى
جمهرة ابن الكلبي " عياذ " بالياء المثناة التحتانية المشددة والذال المعجمة.
135

ابن شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى. و (قيس) بن خالد بن
عبد الله ذي الجدين بن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل
ابن شيبان.
(49 / ب) / ومن اياد: (وكيع) بن سلمة بن زهر (1) بن اياد وهو صاحب
الصرح بحزورة مكة وقد أكثروا فيه فقالوا كان كاهنا وقالوا
كان صديقا من الصديقين ومن كلامه مرضعة وفاطمة ووادعة
وقاصمة والقطيعة والفجيعة وصلة الرحم وحسن الكلم زعم ربكم
ليجزين بالخير ثوابا وبالشر عقابا فلما حضرته الوفاة جمع أيادا ثم قال:
" اسمعوا وصيتي الكلام كلمتان والامر بعد البيان من رشد فاتبعوه
ومن غوى فارفضوه وكل شاة معلقة برجلها ".
فكان أول من قال
هذه الكلمة فذهبت مثلا. و (قس) بن ساعدة الأيادي بن عمرو بن عدي
بن مالك بن ابدكان (2) بن النمر بن وائلة بن الطمثان بن عوذ
مناة بن يقدم بن أفصى. و (حنظلة) بن نهد بن زيد بن ليث بن سود
ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة ولحنظلة يقول الأول:

(1) " زهر " كذا في الأصل وقال المفضل بن أبي سلمة في كتاب الفاخر
ص 235 رقم (457) هو " زهير " وكذلك روى ابن الكلبي.
(2) كذا في الأصل وفى كتاب الأغاني (ج 14، ص 40 وما بعد " ايدعان
ابن النمر بن واثلة " ووافق وستنفلد بوائلة بالهمزة.
136

حنضلة بن نهد * خير ناشئ في معد
ومن اليمن (عمرو) بن حممة بن الحارث بن رافع بن سعد
ابن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس.
أزواد الركب (1)
(الأسود) بن المطلب بن أسد بن عبد العزى. و (مسافر)
ابن أبي عمرو بن أمية. و (زمعة) بن الأسود بن المطلب بن أسد.
أجواد الجاهلية
من قريش (هاشم) بن عبد مناف. و (أمية) بن عبد شمس.
/ ومن بنى تيم بن مرة (شارب الذهب) وهو عثمان بن
عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأبوه (السيال) وهو عمرو بن كعب و (عبد الله) بن جدعان بن عمرو السيال وقد كان
رهط عبد الله بن جدعان (2) حجروا عليه لما أسن فكان إذا اعطى
أحدا شيئا رجعوا على المعطى فأخذوه منه فكان إذا سأل سائل قال:
" كن مني قريبا إذا جلست فإني سألطمك فلا ترض الا بان تلطمني

(1) وفى المنمق لابن حبيب (ص 294) وكانوا إذا سافروا لم يختبر معهم
أحدا ولم يطبخ.
(2) كلمة في الأصل بعد " جدعان " كتبها الكاتب بسهو ثم محاها ولا تقرء.
137

بلطمتك أو تفتدي لطمتك بفداء رغيب ترضاه " وله يقول ابن
قيس الرقيات:
والذي ان أشار نحوك لطما * تبع اللطم نائل وعطاء
وذكروا ان أمية بن أبي الصلت دخل على عبد الله وعنده قينتان
له. فلما رآهما قال: " أنعم صباحا، أبا زهير! " ثم أنشأ يقول.
أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك؟ ان شيمتك الحياء
خليل لا يغيره صباح * عن الخلق الجميل ولا مساء
وأرضاك كل مكرمة بناها * بنو تيم وأنت لها سماء
إذا اثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضه الثناء
تبارك الريح مكرمة ومجدا * إذا ما الكلب أجحره الشتاء
فقال له: " خذ أيهما شئت ". فاخذ إحداهما. ثم خرج على مجالس
قريش فقالوا له: " يا أمية! اتيت شيخنا وسيدنا، وعنده جاريتان
له تلهيانه. فسلبته إحداهما ". فتذمم أمية من ذلك، فرجع فلما رآه
عبد الله له / اكفف حتى أخبرك ما الذي ردك. جزت على قريش
فقالوا لك كذا وكذا. انا أعاهد الله لتأخذن الأخرى. فان إحداهما
لا تصلح الا بالأخرى ". فأخذهما وخرج وهو يقول:
عطاؤك زين لامرئ ان حبوته * بفضل وما كل العطاء يزين
138

وليس بشين لامرئ بذل وجهه * إليك كما بعض السؤال يشين
ومن بنى مخزوم: (هشام) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخروم واتخذت قريش موته تاريخا. وله يقول بحير بن عبد الله
ابن عامر بن سلمة بن قشير:
فأصبح بطن مكة مقشعرا * كان الأرض ليس بها هشام
وابناه (أبو جهل) و (الحارث) ابنا هشام.
وذكر أحمد بن محمد بن إسحاق المسيبي قال حدثني أبي عن شيخ
من أصحابنا له قدر قال حدثني الوقاصي عن الزهري عن أبي حية عن أبي
ذر رحمه الله قال: قدمت مكة معتمرا فقلت: " اما من مضيف؟ "
قالوا " بلى كثيرا وأقربهم منزلا الحارث بن هشام ". قال فاتيت
بابه فقلت: " اما من قرى؟ " فقالت لي الجارية: " بلى " فأخرجت
إلى زبيبا في يدها. فقلت: " ولم لم تجعليه في طبق؟ " فعلمت انى ضيف
فقالت: " ادخل ". فدخلت. فإذا انا بالحارث على كرسي وبين يديه
جفان فيها خبز ولحم وانطاع عليها زبيب. فقال: " أصب " فأكلت.
ثم قال: " هذا لك ". فأقمت ثلاثا ثم رجعت إلى المدينة فأخبرت النبي

(1) كذا في الأصل بالحاء المهملة وفى جداول وستنفلد " بحير " (بالجيم)
ابن عبيد الله (مصغرا).
139

صلى الله عليه خبره. فقال: " انه لسرى ابن سرى. وددت انه أسلم! "
وأخبر الكلبي في اسناده عن رجلين من بنى سليم أخوين قالا: / دخلنا
مكة معتمرين في سنة فما وجدنا بها شراء ولا قرى. فبينا نحن كذلك
إذ رأينا قوما يمضون. فقلنا: " أين يريد هؤلاء القوم؟ " فقيل لنا:
يريدون الطعام. فمضينا في جملتهم حتى اتينا دارا. فولجناها، فإذا رجل
آدم، أحول، على سرير وعليه حلة سوداء وإذا جفان مملوءة خبزا
ولحما. فقعدنا فأكلنا. فشبعت قبل أخي فقلت له: " كم تأكل؟ اما
شبعت؟ " فقال الجالس على السرير: " كل فإنما جعل الطعام ليؤكل ".
فلما فرغنا، خرجنا من باب الدار غير الذي دخلنا منه. فإذا نحن بابل
موقوفة. فقلنا: " ما هذه الإبل؟ " قيل: للطعام الذي رأيتم. فسألنا عن
الرجل.: صاحب الطعام. فإذا هو أبو جهل بن هشام.
ومن بنى جمح: (خلف) بن وهب بن حذافة بن جمح.
و (أبى) بن خلف. وقتله رسول الله صلى الله عليه بيده يوم أحد.
و (أمية) بن خلف بن وهب بن حذافة. و (صفوان) بن أمية بن
خلف. و (عبد الله) بن صفوان. و (عمرو) بن عبد الله بن صفوان
ابن أمية. وكان معرقا في الجواد 1 ابن جواد ابن

(1) في الأصل " جواد بن جواد بن جواد " بغير الألف في المواضع كلها.
140

جواد ابن جواد ابن جواد. وقد أدرك عمرو وعبد الله وصفوان
الاسلام.
ومن بنى كنانة: (سلمى) بن نوفل بن معاوية بن عروة بن
صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل.
ومن بنى تميم: (مالك) بن حنظلة وكان يدعا 1 لسخائه " غرفا " 2.
قال الأسود بن يعفر:
في آل غرف لو بغيت لي الأسى * لوجدت فيهم أسوة العداد
و (القعقاع) بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد وهو " تيار الفرات "
وقال الفرزدق:
/ دعمن بحاجب وابنى عقال * وبالقعقاع تيار الفرات
و (صعصعة) بن ناحية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع.
وهو الذي أحيا 2 الموؤودات. فبعث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه
وعنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يوءدن.
مع أحاديث له كثيرة. وله يقول الفرزدق:
جدي الذي منع الوائدات * وأحيا 2 الوئيد فلم يوءد

(1) " يدعا " و " أحيا " كذا في الأصل بدل " يدعى " و " أحيى ".
(2) ذكر ابن خلكان في الفوات (طبعة أوريا) في ذكر الفرزدق (رقم 788):
كان اسمه عوفا فعرف لسخائه مالكا.
141

و (غالب) بن صعصعة بن ناجية. وهو الذي أنهب ماله في معاقرته 1
سحيم بن وثيل الرياحي. وعليه نحبت 1 كلب وعلى طلبة بن قيس بن
عاصم وعلى السليل بن مسعود بن قيس بن مسعود الشيباني: أيهم
كان أجود. فكان أجودهم. فاخذ الذي نحب من دون
غالب الخطر. وقد أدرك غالب بن صعصعة الاسلام.
ومن بنى ضبة بن أد: (جوين) بن ظهر. أربع ستين مرباعا.
وقسم الف ناقة، وكأسه في يده قبل ان يشربها. وله يقول العلاء
ابن قرطة 2:
ومنا جوين جاء من غير حتنة * بستين مرباعا والف مصتم
فقسم عرجا كأسه في يمينه * وجاء بنهب كالفسيل المكمم
و (الحر) بن منيع أخو بنى ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة.
ومنح في يوم مائة لقوح وأعطى أولادها غير الذين نتجوها
ثم أهداها إلى الكعبة حين لقحت وفصلت من العام المقبل،

(1) " المعاقرة " هي " المفاخرة " والنحب " هو القمار. راجع أيضا الإصابة لابن
حجر تحت " سحيم " و " غالب "
(2) كذا في الأصل بالطاء المهملة. وفى كتاب الأغاني (ج 19 ص 49)
وحماسة ابن الشجري (ص 44) " قرظة " بالظاء المعجمة. والشاعر خال
الفرزدق راجع حماسة أبى تمام 644 السطر الآخر.
142

عليها جلالها. فنحرها وقسم جلالها. وله يقول ابن فسوة 1:
لعمرك ان الحر، مذ شاب رأسه * لكالفجر ما يزداد غير سطوع
ومالا مرئ فضل وان كان ذا ندى * على الحر ان لم ياثم ابن منيع
ومختبط مال ابن سعثة ناله * بلا نسب دان ولا بسفيع
ألم تر ان الحر لم يك ضاره * ثلاث مئ قد شعن كل مشيع
وقد أدرك الاسلام
ومن الرباب، من بنى عوف بن عبد مناة بن أد: (الحارث)
ابن مرة بن جشم بن عوف. منح في غداة الف لقحة
ومن قيس: (هرم) بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة
ابن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان. وقد أكثرت الشعراء
في جوده، وضربوا به الأمثال في الجود.
ومن ربيعة بن نزار: (يقظان) بن زيد بن أرقم الحنفي. كان
يقال له " مباري الريح " لجوده.
ومن بنى شيبان: (الخطيب) وهو عامر بن عمرو بن أبي
ربيعة بن ذهل بن شيبان. سمى " الخطيب " لجوده. و (قيس) بن

(1) ابن فسوة بالفاء، راجع كتاب الأغاني (ج 19 ص 143 وما بعد)
وقال مصحح عيون الاخبار لابن قتيبة (ج 2 ص 80) ابن فسوة، كنية عتيبة بن
مرداس.
143

مسعود بن قيس بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن الحارث بن همام بن
مرة. وكانت له مائة ناقة معدة للأضياف. إذا نقصت أتمها. وفيه
يقول الشماخ:
فادفع بألبانها عنهم كنا دفعت * عنهم لقاح بنى قيس بن مسعود
و (هوذة) بن مرة الشيباني. وحلف ليطعمن ما هبت الريح شمالا.
وله يقول رفاع بن اللجلاج:
منا الذي حل البحيرة شاتيا * واطعم أهل الشام غير محاسب
يقال ان رمادة باق بالبحيرة:
ومن اياد: / (كعب) بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلول بن
كنانة بن شبابة بن سعد بن الديل بن أشيب بن برد بن أفصى
ابن دعمى. وله أحاديث. فمنها انه سافر في ركب من ربيعة
ومضر وقضاعة واليمن فنفد ماؤهم فجعلوا يشربونه على حصاة.
فلما نزلوا واقتسموا الماء نظر رجل من النمر بن قاسط وقد اخذ
كعب حظه. فقال كعب: " اعط أخاك النمري يصطبح. " فرحل القوم
ولم يشرب كعب لأنه آثر النمري بحظه. فلما نزلوا اقتسموا أيضا.
فنظر النمري إلى كعب فأعطاه حظه أيضا. وجهد كعبا العطش فلم
يقدر على النهوض. فقيل له: يا كعب قد قربت من الماء فانهض.
144

فلم يستطع. فخلوا عليه ثوبا من السباع والطير، فمات. وله يقول
الفرزدق:
فكتب ككعب غير أن منيتي * تأخر عنى يومها بالضجا عم
وقال أبوه مامة بن عمرو:
أوفى على الماء كعب ثم قيل له * رد كعب انك وراد، فما وردا
ما كان من سوقة أسقى على ظما * خمرا بماء إذا نا جودها بردا
من ابن مامة كعب ثم عى به * زو المنية الا حرة وقدا
ومن اليمن: (حاتم) بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ
القيس بن عدي بن أخزم بن هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل
ابن عمرو بن الغوث بن طيئ. و (أوس) بن حارثة بن لام أخو
بنى جديلة، من طيئ. وأحاديثهما أكثر من أن تحصى. وبهما
145

وبكعب بن مامة يضرب المثل. وقال حرير يمدح عمر بن
عبد العزيز:
فما كعب بن مامة وابن سعدى * بأجود منك يا عمر الجوادا
أجواد الاسلام
بنو هاشم 2: (عبيد الله) بن العباس بن عبد المطلب. وله
أحاديث في جوده. فمنها ان صرافا قام للناس بتسعة آلاف 3 دينار.
فلزمه غرماؤ فسألهم ان يفسره حتى ويقتضي ديونه.
فقالوا لا ترضى منك بكفيل دون ان يضمنك عبيد الله بن
؟؟؟ فاتى بابه فاستأذن عليه، فدخل ودخل معه غرماؤه،
وعبيد الله جالس يخوض الغنم بين يديه البزر وهي تشرب. فقص
عليه الصير في قصته. فقال لغرمائه: " ائتوني بصكوككم ". فأتوه
بها فخرقها وقال: " هي لكم على ". فقضى عنه تسعة آلاف 3 دينار
ولم يكن بينه وبينه خلطة قبل ذلك ولا حرمة. و (السفاح) وهو

(1) وفى خزانة الأدب للبغدادي (ج 2 ص 262) فما بعد: وكان بشر
ابن أبي خازم أو لا يهجوا أوس حارثة بن لام وأوس هذا ممن يضرب به
المثل في الكرم والجود يقال له ابن سعدى. قال جرير:
وما كعب بن مامة وابن سعدى * بأجود منك يا عمر الجوادا.
(2) وبالهامش بخط مختلف: " الحسن بن علي عليهما السلام كان من أجود
بنى هاشم. " - (3) في الأصل " الف ".
146

عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس. و (محمد) بن جعفر
ابن عبيد الله بن عباس. و (عبد الله) بن جعفر بن أبي طالب. وله
أحاديث كثيرة عجيبة. فمنها انه اتاه رجل، وقد قدمت راحلته ليركب،
فقال: " انى رجل منقطع بي ". فأعطاه الراحلة بما عليها. فقام الغلام
ليأخذ سيفه من قرابه. فصاح به عبد الله: " دعه ويلك ". ثم قال للرجل:
" يا هذا لا تخدع عن السيف فإني اشتريته بألف دينار ". ومنها ان
امرأة جاءته فقالت له: " تفديك خالتك! هذه دجاجة، ربيتها فروجة
وسمنتها. فلم / أر أحد أحق بها منك " فأخذها منها وأمر لها بألف
درهم. فقالت: " أبقاك الله وأعانك على ما أنت فيه ". فقال: " زدوها 1
ألفا ". فقالت: " حفظ الله نفسك الكريمة ". فقال " زدوها 1 ألفا ".
فقالت: " أمتعني الله وسائر الناس ببقائك " فقال " زدوها 1 ألفا ".
فقالت: " جعلني الله فدا هذه الروح الطيبة ". فقال: " زدوها 1
ألفا " فقالت: " حسبك يا مسرف " فقال لها: " والله لو ثبت لثبت "
ومنها ان مولى لعبد الله بالمدينة. فتذاكروا يوما جود عبد الله بن جعفر. فقال
المولى: " انا لنسمع من جود عبد الله بأشياء ما سمعنا بمثلها عن أحد ".

(1) كذا في الأصل أربع مرات. والنحوي لا يقول الا " زيدوها ".
147

فقال له عبد الله مولاه: " صدق بكل ما تسمعه عنه، فان فيه أكثر
منه " فقال المولى: " والله انى لأحب ان أرى من ذلك شيئا "
فقال له ابن مطيع: " هات صحيفة " فاتاه بها. فكتب فيها ذكر حق
لفلان باسم المولى على عبد الله بن جعفر بثلاثمائة دينار حالة، وأعطاه
الصحيفة وقال: " اذهب إليه فسلم عليه وقل له: هذا ذكر حق لي
عليك يا با جعفر! فإذا سالك: كم هو؟ فأخبره بمبلغه ". ففعل المولى
ذلك. فقال له عبد الله بن جعفر: " أهذا المال لك علينا؟ " قال: " نعم ".
قال: " يا غلام خذ بيده، واعطه المال الذي في صحيفته " فاخذ الدنانير.
ورد ابن جعفر عليه صحيفته. فرجع إلى ابن مطيع فاعلمه القصة وقال:
" ما رأيت مثل هذا الرجل قط ". فقال له ابن مطيع: " احتفظ بالدنانير
معك ولا تنفق منها شيئا واتركه عشرة أيام ثم امض ثانية بالصحيفة
إليه وقل له: هذا ذكر حق لي عليك " فقال له المولى: " انا أخاف
ان يعرفني فتكون الفضيحة ". فقال له: " انظر ما أقول لك،
فافعله ". فمضى إلى ابن جعفر فقال له ذلك. فما زاده ابن جعفر على أن
قال: " يا غلام اعطه ما يقول؟؟ ". فأخذ ثلاثمائة دينار أخرى
وردوا صحيفته عليه ولم يأخذوها. وجاء إلى ابن مطيع وهو
مكثر التعجب. فقال به ابن مطيع: " احتفظ بمال عندك واتركه
148

شهرا ثم عد إليه. " ففعل فما زاده ابن جعفر أيضا على أن قال:
" يا غلام اعطه ما يقول ". فصارت الدنانير تسعمائة دينار. فقال له
ابن مطيع: " هات الآن المال كله ". فجاءه به فأخذه ابن مطيع وركب
إلى ابن جعفر ومعه مولاه ذلك. فقال له: " يا أبا جعفر اتق الله
وانظر لنفسك " قال: " وما ذاك؟ " قال: " اتاك مولاي هذا بصك فذكر
ان له عليك ثلاثمائة دينار: وما كانت بينك وبينه معاملة قط فأعطيته
المال ولم تأخذ صكه منه. فجاء بالصك مرة أخرى ومرة أخرى
فأخذ منك تسعمائة دينار. فقال: " كأنك تقول إني لا أعرف ما لي
مما علي. " قال: " أنا أظن ذلك " قال: " فلا تتوهم ما توهمته. فإنه
ما لي درهم ولا علي درهم إلا وأنا أعرفه. وقد علمت أن الذي
يذكره مولاك باطل. ولكني ميلت بين ان أقول ليس لك علي
شئ ويقول هو: بلى فيسمع ذلك سامع فأكون بين مصدق
ومكذب، وبين ان ادفع إليه ما قال. فكان دفع ذلك إليه أخف علي
وآثر عندي ". فقال له ابن مطيع: " يا غلام هات ما معك ". فدفعه إلى ابن
جعفر فقال له ابن جعفر: " ما هذا " قال: " هذا المال الذي أخذه
منك مولاي / هذا ". فقال: " يغفر الله لك. والله لا يرجع ايل مالي (54 / ب)
149

شئ خرج منه أبدا فيأخذه الرجل حلالا طيبا ". وأحاديثه أكثر
من أن تستقصى. و (طلحة الخير) وهو طلحة بن الحسن بن علي بن
أبي طالب رحمه الله. وأمه (أم 1) إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن
عثمان. وكان مطعاما للطعام ممدحا. ولم يعقب. و (عبيد الله) بن أبي
بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه.
بنو أمية: (سعيد) بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية.
وكان ينحر في كل يوم جزورا يطعمها الناس. و (عبد الله) بن عامر بن
كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. وله حياض عرفات وسوق
البصرة اشتراه من ماله ووهبه لأهله فلا خراج فيه. و (خالد)
ابن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس.
وكان جوادا ممدحا.
ومن بنى أسد بن عبد العزى: (حمزة) بن عبد الله بن الزبير بن
العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى. وكان (جوادا) ممدحا. ومن بنى زهرة: (طلحة الندى * بن عبد الله بن عوف بن عبد
عوف بن عبد (بن 2) الحارث بن زهرة وكان يأتيه الرجل فيسئله فيقعده

(1) ما بين المستطيلين عم معارف ابن قتيبة (108) وكتاب الأغاني
(ج 10، ص 54).
(2) راجع التعليقة على الورقة (37 / ب) تحت عبد الرحمن بن عوف.
150

ثم يأتيه آخر فيقعده ثم يأتيه ثالث. فإذا كانوا بعدد ثيابه دخل فرمى
بردائه إلى الأول، وبقميصه إلى الثاني وقال ناولوني ثوبا فيستتر به
ثم يرمى بإزاره إلى الثالث.
ومن بنى تيم: (طلحة) بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب
ابن سعد بن تيم بن مرة. وهو طلحة الخير. واتاه رجل فسأله برحم
بينه وبينه. فقال له: " هذا حائطي بمكان / كذا وكذا. قد أعطيت به
ستمائة ألف درهم. وماله يأتيني العشية. فان شئت فالمال لك وان
شئت فالحائط لك ". وهو أحد أهل الشورى. و (يعقوب) بن طلحة
ابن عبيد الله هذا و (عمر) بن عبيد الله بن معمر التيمي. وله أحاديث
في جوده. فمنها ان أبا حزابة 1 التميمي كانت له جارية يقال لها 2 بسباسة
وكان بها مشغوفا. فاضطرته الحاجة إلى بيعها. فاشتراها منه عمر بن
عبيد الله بمال كثير. فلما قبض المال، ذهبت الجارية لتدخل. فتعلق
بثوبها ثم قال:
تذكر من بسباسة اليوم حاجة * أتت كمدا من حاجة المتذكر
ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن * يفرقنا شئ سوى الموت فاعذري

(1) كذا في الأصل بالباء. وفى كتاب الأغاني (ج 19 ص 152) " حزانة "
بالنون بعد الألف
(2) في الأصل " له " من سهو الكتابة.
151

أبوء بحزن 1 من فراقك موجع * أناجي به قلبا طويل التفكر
عليك سلام لا زيادة بيننا * ولا وصل الا ان يشاء ابن معمر
فقال ابن معمر: " فإني قد شئت. فهي لك وثمنها أيضا. "
وكان اشتراها منه بمائة ألف درهم. و (طلحة) بن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رحمه الله. وهو طلحة الدراهم. وكان
معطاء. وله يقول الحزين الكناني:
فان تك يا طلح أعطيتني * عذافرة تستخف الضفارا
فما كان نفعك لي مرة * ولا مرتين ولكن مرارا
أبوك الذي صدق المصطفى * وسار مع المصطفى حيث سارا
وأمك بيضاء تيمية * إذا عدد الناس كانت 2 نضارا
ومن بنى مخزوم: (الأزرق) وهو عبد الله بن عبد الرحمن
ابن الوليد بن عبد الشمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكان
جوادا ممدحا. وكان ابن الزبير ولاه اليمن ثم عزله، فأعطى في حالتي
ولايته وعزله. وله يقول أبو دهبل الجمحي:
اعطى أميرا ومنزوعا وما نزعت * عنه المكارم تغشاه وما نزعا

(1) في كتاب الأغاني (ج 14 ص 106): " فإني الحزن "
(2) وفى المغمق لابن حبيب (ص 307) " كانوا أنصارا ".
152

و (الحكم) بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن
عبيد المخزومي. وكان جوادا ممدحا. و (المغيرة 1) الأعور بن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. وكان بالكوفة أجواد
يطعمون الطعام فبذهم حتى انقمعوا وخلوه وإياه. منهم (عيسى) بن
موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، و (عبد الملك) بن بشر بن مروان بن
الحكم، و (خالد) بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، و (بنو عمارة)
ابن عقبة بن أبي معيط، كلهم أجواد يطعمون الطعام، و (محمد) بن
حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي وكان جوادا، و (صخير)
ابن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم العدوى، وكان جوادا. فبسط المغيرة
الأعور الأنطاع بالكوفة وكوم عليها الحيس فكان يأكل منها
الراكب والقائم. وله يقول الأقيشر الأسدي:
اتاك البحر طم على قريش * مغيرى فقد راغ ابن بشر
وراغ الجدي جدي التيم لما * رأى المعروف منه غير نزر
ومن أو بار عقبة قد شفاني * ورهط الحاطبي ورهط صخر
فلا يغررك حسن الزي منهم * ولا سرج ببز لون 2 ونمر

(1) في الأصل ههنا " المغيرة بن الأعور " وبعد بضعة أسطر " المغيرة
الأعور ". وكذلك في أنساب الأشراف للبلاذري (ج 5 ص 181) عن
الكلبي، فصححناه.
(2) كذا في الأصل. لعله " بيرذون " (والبرذون نوع من الفرس).
153

ومن بنى فهر: (نهشل) بن عمرو بن عبد الله بن وهب
الفهري وكان جوادا.
ومن بنى تميم: (محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن
زرارة، حمل الف رجل انهزموا إليه من بكر بن وائل بآذربيجان
على الف فرس في غداة واحدة. و (عتاب) بن ورقاء الرياحي.
وكان جوادا ممدحا.
ومن قيس: (أسماء) بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن
بدر بن عمرو الفزاري. وكان جوادا ممدحا. وهو الذي ودي
الأعرابي بكلبه أربعين 1 ألف درهم.
ومن ربيعة: (عكرمة الفياض) بن ربعي بن عمير بن صبيح
ابن لأي بن موالة بن عامر بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة.
و (الحارث) بن مرة العبدي قسم في يوم واحد الف رأس وحمل
على خمسمائة فرس. و (عبد الله) بن سوار بن همام العبدي.
وكان في ثغر السند ومعه أربعة آلاف 2 رجل. فلم تكن توقد مع
ناره نار. فنظر ليلة فإذا رجل يطبخ. فسال عن النار. فقالوا:
لرجل ولدت امرأته في هذه الليلة فعمل لها خبيصا. فامر صاحب

(1) في أنساب الأشراف (ج 5 ص 269): أربعة آلاف واسم الكلب " الوقاع "
154

طعامه ان يطعم الناس مع الطعام الخبيص.
ومن اليمن: (قيس) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن
حزمة 1 بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة. وكان قيس وسبعة
من آبائه أجوادا إلى طريف. كل جواد مطعام للطعام. ولقيس
أحاديث. منها انه مرض فاستبطأ إخوانه في عيادته. فقيل له " انهم
يستحيون ان يأتوك من اجل ديونك عليهم " فامر مناديا فنادى: من
كان لقيس عليه دين فهو منه في حل. فكثر / عواده حتى كسروا
درجته. و (عرابة) بن أوس بن قيظي الأوسي. ومر بابل عليها
زبيب فقال له الشماخ " أطعمني من هذا الزبيب ". فقال: " فاخذ الإبل
وما عليها. واملق عرابة وكف بصره فاتاه رجل فقال له: " قطع بي
فلا راحلة لي ولا نفقة معي. " كان عرابة متوكئا على عبدين له
أسودين، يريد المسجد. فقال للرجل: " ويحك اتيتني والله وقد أملقت،
وما أملك على وجه الأرض غير هذين العبدين. فخذهما فاشتر
بثمن أحدهما راحلة والاخر يكون ثمنه نفقتك ". فقال السائل
" ما كنت والله لأسلبك جناحيك " فقال عرابة. " هما حران ان

(1) ذكر وستنفلد في جداوله (22 / 33) عن النواوي والسيوطي: " حارثة
155

لم تقبلهما. فان شئت فخذ، وان شئت فأعتق. " و (طلحة) بن عبد الله
ابن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات وكان من الأجواد المقدمين
في الجود. و (عدى) بن حاتم الطائي. وخطب إليه عمرو بن حريث
ابنته. فقال: أزواجكما على حكمي. فخاف عمر وان يثمده 1 في الحكم.
فامسك عنه وشاور. فقيل له: " تزوج بها على حكمه فإنه كريم " فاتاه
فاجابه إلى حكمه. فحمد الله عز وجل عدى وأثنى عليه ثم قال: " قد
زوجتك على السنة: أربعمائة ألفا وبجرب من ثياب. فقسمها بين
جلسائه وجهز ابنته من عنده. واستعار بعض اشراف الكوفة من
عدى قدوره لوليمة له. فنحر الجزر، وملأها ثم حملت إلى المستعير
بالدهوق مملوءة وقال: " هكذا / نعير قدورنا " و (خالد) بن
عبد الله القسري أمير العراق. وله في الجود اخبار كثيرة. و (قبيصة)
ابن المهلب بن أبي صفرة العتكي.
(النساة)
نساة الشهور من كنانة وهم القلامسة، واحدهم قلمس
وكانوا فقهاء العرب والمفتين لهم في دينهم. وكانت العرب ربما

(1) ثمد أي أكثر عليه السؤال حتى أنفد ما عنده.
(2) العنوان من هامش الأصل.
156

تعيش من سيوفها ورماحها فيشق موالاة الأشهر الحرم الثلاثة
عليها فكان القلمس من هؤلاء القلامسة يقوم أيام التشريق في الحجر
فيفتيهم. لا يسأل أحد عن شئ غيره. فيقوم رجل منهم عند باب الكعبة
ويقوم رجل آخر في الحجر فيقول كل واحد منهما: " انا الذي لا أعاب
ولا أحاب ولا يرد قضاء قضاه ". فان جاءه قوم يريدون الغارة في المحرم
يسألوه ان يؤخر المحرم فيحسب لهم ويقول: " هذا العام صفر الأول "
ويقول هذا بالحساب الذي لا تدور عليه السنة وكانت لا تأخذ
بالأهلة ولا تدرى ما ذاك. فيصدرون على ذلك فيؤخر المحرم ويقدم
صفر فيحل المحرم عاما ويحرمه عاما فكان أول من نسأ (حذيفة)
ابن عبد بن نهم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة.
ثم ابنه (قلع) بن حذيفة. ثم (عباد) بن قلع. ثم (قلع) بن عباد بن
قلع ثم (أمية) بن قلع. ثم (عوف) بن أمية بن قلع. ثم (جنادة)
ابن عوف بن أمية بن قلع وهو اتصل بالاسلام.
المؤذون من قريش 1
(أبو لهب) وهو عبد العزى بن المطلب. / و (الحكم) (57 / ب)
ابن أبي العاص وهو الطريد. و (عقبة) بن أبي معيط بن أبي عمرو بن
أمية ضرب رسول الله صلى الله عليه عنقه صبرا منصرفة من بدر.

(1) راجع أيضا تأريخ اليعقوبي (ج 2 ص 23).
157

فقال " يا محمد اقتل انا من بين قريش؟ " فقال عمر: " حن قدح ليس منها " 1
فقال عمن للصبية؟ فقال النبي صلى الله عليه: " النار و (عدى)
ابن حمراء الثقفي. وكان جار النبي صلى الله عليه هو وأبو لهب و (عمرو)
ابن الطلاطلة الخزاعي.
لم يسلم منهم أحد الا الحكم وكان مغموصا عليه في دينه.
المستهزئون من قريش وماتوا
ميتات مختلفات 2 كفارا
منهم (العاص) بن وائل السهمي. و (الحارث) بن قيس بن عدي
الكعبي وهو صاحب الأوثان وكان إذا مر بحجر أحسن

(1) راجع لمعنى المثل وقصته الفائق للزمخشري (ج 1 ص 151)
(2) ميتات مختلفات " - ولم يفصلها المؤلف ههنا ولكن ذكر تفصيلها في
كتابه المغمق (ص 310 - 311) في باب " المستهزئون من قريش ماتوا
كفارا ميتات مختلفات " ما نصه فاما العاص بن وائل فإنه خرج في
يوم مطير على راحلته ومعه ابنان له ينتزه ويتغدا فنزل شعبا من تلك
الشعاب فلما وضع قدمه على الأرض صاح فطافوا فلم يروا شيئا فانتفخت
رجله حتى صارت مثل عنق البعير فمات من لدغة الأرض
واما الحارث بن قيس فإنه اكل حوتا مالحا فأخذه العطش فلم
يزل يشرب الماء حتى انقد فمات وهو يقول قتلني رب محمد
واما الأسود بن المطلب فكان له ابن باربه يقال له زمعة وكان متجره
إلى الشام فكان إذا خرج من عند أبيه في سفر قال. أسير كذا وكذا
وآتى البلد يوم كذا وكذا ثم اخرج يوم كذا وكذا فلا يخرم مما يقول
شيئا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا عليه ان يعمى بصره ويثكله
ولده. فخرج في ذلك اليوم الذي وعده فيه ابنه زمعة القدوم ومعه غلام
له فاتاه جبريل عليه السلام وهو قاعد في ظل شجرة فجعل يضرب رأسه
وجهه (كذا ووجهه؟ وجبهته؟ بورقة خضراء فذهب بصره ويضرب
وجهه بالشوك فاستغاث غلامه فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا الا نفسك
فأعمى الله بصره وأثكله ولده.
واما الوليد فمر على رجل من خزاعة وعنده نبل قد راشها فتعلق به
سهم. وقد تقدم ذكر قصة الوليد وموته في الكتاب.
واما الأسود بن عبد يغوث فخرج من عند أهله فاصابته السموم
فاسود فاتى أهله فلم يعرفوه وأغلقوا دونه فمات وهو يقول قتلني رب محمد
وحكى إبراهيم بن سعد ان جبريل عليه السلام اتى رسول الله صلى الله عليه
وهو يطوف بالبيت فمر الأسود بن المطلب فرمى وجهه بورقة خضراء
فعمى ومر به الأسود بن عبد يغوث الزهري فأشار إلى بطنه فاستسقى
ومات حبنا ومر الوليد فأشار إلى اثر جرح في أسفل كعبه كان اصابه
قبل ذلك بسنين وهو يجر سبله فمر برجل من خزاعة فتعلق سهم من نبله
بإزاره فخدشه خدشا وليس بشئ فلما أشار إليه جبريل عليه السلام انتقض
ذلك الخدش فقتله ومر به العاص بن وائل فأشار إلى أخمص رجله
فخرج على حمار له وهو يريد الطائف فربض به حماره على شبرقة فدخلت
في أخمصه منها شوكة فقتلته " انتهى.
158

من الذي عنده اخذه والقى الذي عنده وفيه نزلت أفرأيت من
اتخذ إلهه هواه 1 والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.

(1) سورة القرآن (45) آية (23).
159

والوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والأسود بن
عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة
المقتسمون
وهم سبعة عشر رجلا من قريش اقتسموا عقاب مكة
فكانوا إذا حضروا الموسم يصدون الناس عن رسول الله صلى الله عليه.
وفيهم نزلت كما أنزلنا على المقتسمين 1 وهم كما ذكر هشام بن
الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس من بنى عبد شمس
ثلاثة نفر حنظلة بن أبي سفيان وعتبة، وشيبة، ابنا ربيعة بن عبد شمس.
ومن بنى مخزوم سبعة نفر: أبو جهل، والعاص، وأبو قيس
ابن الوليد 2 وقيس بن الفاكه، وزهير بن أبي أمية
والأسود بن عبد الأسد، وصيفي بن السائب. ومن بنى عبد الدار
واحد وهو النضر بن الحارث بن كلدة ومن بنى أسد بن عبد العزى
اثنان أبو البختري بن هاشم 3 وزمعة بن الأسود ومن بنى سهم
اثنان منبه ونبيه ابنا الحجاج ومن بنى جمح اثنان: أمية بن خلف،

(1) سورة القرآن (15) آية (90)
(2) في كتاب الأغاني (ج 16 ص 7) قيس بن الوليد ".
(3) وافق ابن إسحاق كتاب الأغاني (ج 4 ص 28) وقال إن اسمه هشام
وقال ابن هشام بل اسمه: هاشم (سيرة ابن هشام ص 508)
160

وأوس بن معير أخو أبى محذورة وهما من أنفس بنى جمح قال
أبو المنذر هشام عن أبيه صالح عن ابن عباس رضي الله عنه
في قول الله جل وعز وإذا قيل لهم: ماذا انزل ربكم؟ قالوا: خيرا 1 "
نزلت في عبد الله بن مسعود وأصحابه الذين بعثهم رسول الله
صلى الله عليه يردون على المقتسمين على عقاب مكة وكان مع كل
رجل من المشركين رجل من المسلمين يكذبون المشركين بما يقولون
زنادقة قريش
أبو سفيان بن حرب أسلم وعقبة بن أبي معيط
ضربت عنقه صبرا وأبى بن خلف الجمحي قتله رسول الله صلى الله
عليه بيده يوم أحد. والنضر بن الحارث بن كلدة أخو بنى عبد
الدار ضرب رسول الله صلى الله عليه عنقه صبرا ومنبه ونبيه
ابنا الحجاج السهميان قتلا يوم بدر والعاص بن وائل السهمي
والوليد بن المغيرة المخزومي تعلموا الزندقة من نصارى الحيرة.
فلم يسلم منهم غير أبى سفيان.
المطعمون لحرب يوم بدر
أبو جهل وهو عمرو بن هشام بن المغيرة نحر عشرا.

(1) سورة القرآن (16) آية (32)
161

و (أمية) بن خلف الجمحي نحر تسعا و (سهيل) بن عمرو، أخو بنى
(58 / ب) عامر بن / لؤي، نحر عشرا، و (شيبة) بن ربيعة بن عبد شمس، نحر
تسعا. و (عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس، نحر عشرا. و (منبه)
و (نبيه) ابنا الحجاج السهميان، نحرا عشرا. و (العباس) بن
عبد المطلب نحر عشرا. فذكر محمد بن عمر المزني ان قريشا كفأت
قدور العباس ولم تطعمها لعلمها بميله إلى رسول الله صلى الله عليه 1.
و (أبو البختري) العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد، نحر عشرا. قتلوا
بأسرهم يوم بدر. وأسلم العباس وسهيل فكانا من كبار المسلمين.
أصحاب الايلاف
من قريش الذين رفع الله بهم قريشا ونعش فقراءها والايلاف
العهود: هاشم، وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف.
فكان متجر (هاشم) إلى الشأم فهلك بغزة وكان هاشم أول من رحل
الرحلتين وله يقول الحارث بن حنش السلمي وكان أخاه لأمه:
ان أخي هاشما ليس أخا واحد * والله ما هاشم بناقص كاسد
والخير في ثوبه في حفرة اللاحد * الآخذ الإلف 2 والوافد للقاعد

(1) في الأصل كتب " صلى الله عليه " مرتين من سهو الكاتب
(2) كذا في الأصل وفى المنمق (ص 24): " الايلاف ".
162

وقال مطرود الخزاعي:
مات الندى بالشأم يوم ثوى كما * أودى بغزة هاشم لا يبعد
لا يبعدن رب الفناء نعوده * عود السقيم يجود بين العود
فجفانه رذم لمن ينتابه * والنصر منه باللسان وباليد
وكان متجر (عبد شمس) إلى الحبشة فمات بمكة. وكان متجر
(المطلب) / إلى اليمن فمات بموضع يقال له ردمان. وكان متجر (نوفل) إلى (59 / ا)
العراق فمات بموضع يقال له سلمان. وكان كل من هؤلاء كان
رئيس من يخرج معه ممن يتجر في وجهه. وكان أخذ لهم الايلاف
من الملوك ومن اشراف القبائل فهؤلاء سادة قريش وناعشوهم.
وقال مطرود بن كعب الخزاعي:
ان المغيرات وأبناءهم * لخير اباء وأمات
للبيض 1 فيض كلهم سيد * أبناء سادات لسادات

(1) وفى المنمق (ص 25): " أبلج فيض ". وبعد هذا البيت بيت: " أخلصهم عبد مناف فهم - من لوم من لام بمنجات "
وثلاثة أبيات اخر بعد البيت الرابع.
163

قبر بردمان وقبر بسلمان وقبر عند غزات
وميت مات قريبا لدى الحجون من شرق الثنيات
وقال أيضا:
يا أيها الرجل 1 المحول رحله * هلا نزلت بآل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت إليهم * ضمنوك من جوع ومن تطواف 2
الآخذون العهد من آفاقها * والراحلون برحلة الايلاف
ويقابلون الريح كل عشية * حتى تغيب الشمس في الرجاف
اشراف قريش
كان الشرف والرياسة من قريش في الجاهلية في بنى قصي

(1) كذا في المنمق لابن حبيب (ص 9) ولكن في (ص 26) منه روى
" الضيف المحول " وزاد في (ص 9) قبل هذا بيتين، (راجع أيضا تاريخ
الطبري ص 1089):
عمرو العلى هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف
كانت إليه الرحلتان كلاهما * سفر الشتاء ورحلة الأصياف
و " عمرو " اسم هاشم.
(2) في المنمق (ص 9، 26): " من أقراف ".
164

لا ينازعونه ولا يفخر عليهم فاخر. فلم يزالوا ينقاد لهم ويرأسون،
وكانت لقريش ست مآثر كلها لبني قصي دون سائر قريش منها
الحجابة. والسقاية والرفادة والندوة واللواء والرياسة فلما
هلك حرب بن أمية وكان حرب رئيسا / بعد المطلب تفرقت الرياسة (59 / ب)
والشرف في بنى عبد مناف فكان في بنى هاشم: الزبير وأبو طالب
وحمزة والعباس بنو عبد المطلب وفى بنى أمية أبو أحيحة وهو سعيد
ابن العاص بن أمية وهو " ذو العمامة ": كان لا يعتم أحد بمكة بلون عمامته
اعظاما له وهو قول الشاعر:
فتاة أبوها ذو العمامة منهم * ومروان ما أكفاؤه بكثير.
وفى بني المطلب عبد يزيد بن هاشم بن المطلب، وعبد يزيد هذا
هو " المحض لا قذى فيه ". وفى بنى نوفل: المطعم بن عدي بن نوفل
وفى بنى أسد بن عبد العزى خويلد بن أسد وعثمان بن الحويرث
ابن أسد.
ومآثر قريش في الاسلام ثلاثة: النبوة والخلافة والشورى
فاثنتان لبني عبد مناف خاصة ويشركهم في الثالثة زهرة وتيم وعدي
وأسد وهي الشورى وخلصت الخلافة لبني عبد مناف دون قريش
بعد الشيخين رضي الله عنهما.
165

قبائل المطيبين من قريش
بنو عبد مناف بن قصي وبنو أسد بن عبد العزى بن قصي. وبنو
زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة بن كعب. وبنو الحارث بن فهر
ابن مالك بن النضر بن كنانة فهم يد واحدة في التناصر.
قبائل الاحلاف من قريش
وهم لعقة الدم
عبد الدار بن قصي وسهم وجمح ابنا عمرو بن هصيص بن كعب
ابن لؤي ومخزوم بن يقظة بن (مرة بن كع‍) ب 1 بن لؤي. وعدي بن كعب
ابن لؤي بن غالب. وإنما سموا مطيبين واح‍ (لافا) 2 لان بنى قصي لما
(60 / ا) تناسلوا أرادوا اخذ ما في أيدي بنى عبد الدار. / وكان قصي قد جعل
لعبد الدار الحجابة والندوة والسقاية والرفادة واللواء. فأبى بنو
عبد الدار ان يتجافوا عن هذه الأشياء لهم. فتحازبت قريش.
فأخرجت عاتكة بنت عبد المطلب مركنا فيه طيب. فغمست القبائل
التي في حزب بنى عبد المناف أيديها في الطيب واحتلفوا فسموا المطيبين.
ونحر الآخرون (جزورا) 3 وغمسوا أيديهم في دمه. ولعق رجل

(1) انمحى اثر ما بين المستطيلين والنسب معروف.
(2) انمحى اثر ما بين المستطيلين ولا يكاد الا هو، نظرا إلى عنوان الفصل.
(3) انمحى في الأصل ولكن راجع القاموس للفيروز آبادي تحت (ل - ع - ق)
والمنمق لابن حبيب، ص (30).
166

من بنى عدى من ذلك الدم لعقة فلعقوا واحتلفوا فسموا الاحلاف.
ثم تناهدوا للقتال فمشت السفراء بينهم حتى اصطلحوا على أن لبني
عبد مناف السقاية والرفادة ولبني عبد الدار بن قصي اللواء والحجابة.
قال عبيد الله 4 بن قيس الرقيات:
انها بين عامر بن لؤي * حين تدعى وبين عبد مناف
ولها في المطيبين جدود * ثم نالت ذوائب الاحلاف
قبائل حلف الفضول
بنو هاشم وبنو المطلب أحلافهم. وبنو زهرة وبنو تيم
وذكر بعض العلماء ان بنى الحارث بن فهر فيهم ولم يجتمع عليه.
وكان سبب هذا الحلف ان الزبير بن عبد المطلب وعبد الله
ابن جدعان ورؤساء هذه القبائل اجتمعوا فاحتلفوا لا يدعوا أحدا
يظلم بمكة أحدا الا نصروا المظلوم على الظالم واخذوا له بحقه.
قبائل قريش البطاح
بنو عبد مناف، وبنو عبد الدار وبنو عبد العزى وبنو
عبد بن قصي بن كلاب وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة
/ وبنو مخزوم بن يقظة بن مرة. وبنو سهم، وبنو جمح ابنا عمرو
ابن هصيص بن كعب وبنو عدى بن كعب وبنو حسل بن عامر

(1) في الأصل: " عبد الله " وهو سهو.
167

ابن لؤي وبنو هلال بن أهيب 1 بن ضبة بن الحارث بن فهر. وبنو
هلال بن مالك 2 بن ضبة بن الحارث بن فهر.
سموا " أبطحيين " لأنهم دخلوا مع قصي البطاح.
قبائل قريش الظواهر
بنو معيص بن عامر بن لؤي وتيم الأدرم بن غالب بن فهر
ومحارب، والحارث ابنا فهر إلا بنى هلال بن أهيب بن ضبة وبنى
هلال بن مالك بن ضبة فإنهم أبطحيون.
وسائر قبائل قريش ليسوا من الأباطح ولا الظواهر وهم:
(سامة) بن لؤي وقع إلى عمان فولده هناك حلفاء أزد عمان.
و (الحارث) بن لؤي وقع إلى اليمامة فهم في بنى هزان من عنزة بن
أسد بن ربيعة بن نزار والحارث هو جشم. ولهم يقول جرير:
بنى جشم! لستم لهزان فانتموا * لفرع الروابي من لؤي بن غالب
ولا تنكحوا في آل ضور بناتكم * ولا في شكيس بئس حي الغرائب
و (خزيمة) بن لؤي وقعوا بالجزيرة إلى بنى الحارث بن همام

(1) ويكتب أيضا " وهيب ".
(2) قال وستنفلد في جداوله: وهيب هو مالك ولم يذكر مأخذ بيانه.
168

ابن مرة بن ذهل بن شيبان و (سعد) بن لؤي، و (بنو عوف) بن
لؤي وقعوا إلى غطفان فيقال ان عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض
هو عوف هذا. وقد قال الحارث بن ظالم المري وهو ينتمي بهذا
السبب إلى قريش:
رفعت 1 الرمح 2 إذ قالوا: قريش * وشبهت الشمائل والقبابا 3
فما قومي بثعلبة بن سعد * ولا بفزارة الشعرى رقابا
/ ويقال لبني سعد بن لؤي " بنانة ". ويقال لبني خزيمة بن لؤي " عائذة (61 / ا)
قريش ". وقال الشاعر:
ضرب التجيبي المضلل ضربة * ردت بنانة في بنى شيبانا
والعائذي لمثلها متوقع * لما تكن وكأنه قد كانا
وكان عثمان بن عفان ألحق هذه القبائل حين استخلف بقريش.
رؤساء حرب الفجار من قريش
على (بنى هاشم) الزبير بن عبد المطلب. وعلى (بنى عبد شمس)

(1) انمحى بعض اثره.
(2) في الأغاني " السيف ".
(3) الأغاني " العتابا ".
169

حرب بن أمية وعلى (بني المطلب) عبد يزيد بن هاشم بن المطلب
وهو (المحض) (لا قذى فيه) وأمه الشفا، بنت هاشم بن عبد مناف.
وعلى (بنى نوفل) مطعم بن عدي بن نوفل. وعلى (بنى عبد الدار)
عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. وعلى (بنى أسد بن
عبد العزى) خويلد بن أسد وعثمان بن الحويرث بن أسد. وعلى
(بنى زهرة) مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. وعلى
(بنى تيم بن مرة) عبد الله بن جدعان بن عمرو. وعلى (بنى مخزوم)
هشام بن المغيرة. وعلى (بنى سهم) العاص بن وائل. وعلى
" بنى جمح " أمية بن خلف. وعلى (بنى عدى) زيد بن عمرو بن
نفيل. وعلى (بنى عامر بن لؤي) عمرو بن عبد شمس أبو " سهيل
الأعلم 1 " وعلى (بنى محارب بن فهر) ضرار بن الخطاب بن
مرداس. وعلى (بنى الحارث بن فهر) عبد الله بن الجراح أبو أبى
عبيدة بن الجراح 2. وعلى (بنى بكر بن عبد مناة بن كنانة)
بلعاء بن قيس الكناني. وعلى (الأحابيش) الحليس بن يزيد من

(1) الأعلم وفى الاستيعاب (رقم 2017) وكان سهيل اعلم مشقوق
الشفة ".
(2) فإذا الجراح هو جد أبى عبيدة رضي الله عنه.
170

بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة. كل هؤلاء متساندون 1
وكان المستعلون لهم حربا وابن جدعا (ن وه‍) 2 شاما. / وحرب كان (61 / ب)
عظم الامر إليه لعبد مناف وقصي.
أسماء الذين رفضوا عبادة الأوثان
قبل مبعث النبي صلى الله عليه والتمسوا دين إبراهيم صلى الله عليه.
(عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد المعزى تنصر ومات على النصرانية.
و (ورقة) بن نوفل بن أسد بن عبد العزى. تنصروا استحكم في
النصرانية وقرأ الكتب ومات عليها.
و (زيد) بن عمرو بن نفيل
ابن عبد العزى بن رياح العدوى لم يتنصر وليتهود واعتزل
الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان ونهى
عن المؤودة وقال اعبد رب الخضراء وبادى 3 قومه بعيب
ما هم عليه وكان يقول اللهم لو اعلم أي الوجوه أحب إليك سجدت
إليه ولكني لا اعلمه ثم يسجد على راحته وكان زيد أول من

(1) متساندون أي تحت رايات شتى لا يجمعهم راية أمير واحد.
(القاموس،: س - ن - د) راجع أيضا سيرة ابن هشام (ص 118)
والمستعلون أي الرؤساء.
(2) انمحى في الأصل ما بين المستطيلين ولكن راجع أين سعد (1 / 1، ص 81)
(3) بادي بشئ جاهر به.
171

عاب على قريش ما هم عليه من عبادة الأوثان ثم خرج يلتمس
دين إبراهيم عليه السلام فجال ارض الشام حتى اتى البلقاء. فقال
له راهب بها عالم: " قد أظلك زمان نبي يخرج في بلادك يدعو إلى دين
إبراهيم. " فاقبل بسبب قول الراهب مسرعا يريد مكة فلما
توسط ارض جذام عدوا عليه فقتلوه رضي الله عنه. و (عبيد الله)
ابن جحش بن رئاب الأسدي ثم الغنمي حليف بنى أمية، أسلم
وهاجر إلى الحبشة فرأى النصارى هناك فأعجبته النصرانية
فتنصر ومات عليها.
تسمية من كان يدخل على صفية
بنت عبد المطلب من البدريين
وكان لها محرما
(62 / ا) (محمد) النبي صلى الله عليه، ابن أخيها. و (الزبير) بن
العوام ابنها و (حمزة) بن عبد المطلب أخوها و (علي) بن أبي طالب
ابن أخيها و (عثمان) بن عفان ابن بنت أختها أمه أروى
بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. وأمها البيضاء أم حكيم
بنت (عبد 1) المطلب وهي توأمة عبد الله بن عبد المطلب وهي " الحصان
لا تكلم والصناع لا تعمل " و (أبو سلمة) بن عبد الأسد بن هلال المخزومي،

(1) ولا بد منه وفى الأصل " بنت المطلب ".
172

ابن أختها أمه برة بنت عبد المطلب وأخوه لامه أبو سبرة بن أبي رهم
ابن عبد العزى بن قيس بن عبد ود أخو عامر بن لؤي. و (عبد الله 1) بن
جحش بن رئاب الأسدي وهو ابن أختها. أمه أميمة بنت عبد المطلب
و (طليب) بن عمير بن وهب بن قصي وهو ابن أختها أمه أروى
بنت عبد المطلب و (ربيعة) بن أكثم الأسدي حيف بنى عبد
شمس وكانت صفية قبل العوام بن خويلد عند الحارث بن حرب
ابن أمية فولدت له صفيا فتزوجها ربيعة بن أكثم هذا فولدت
له جارية و (قدامة) بن مظعون الجمحي وكان يوما عند الزبير
ابن العوام فبشر الزبير بجارية ولدت له. فقال له قدامة: زوجنيها.
فزوجه إياها فقيل له: أتزوج 1 صبية صغيرة؟ فقال: " ان مت فأحق
من ورثني وان عشت فإنها بنت الزبير ". فذلك أحد
عشر رجلا.
الندماء من قريش
كان (عبد المطلب) بن هاشم نديما لحرب بن أمية حتى تنافرا
إلى نفيل بن عبد العزى جد عمر بن الخطاب فقال: نفيل لحرب " يا أبا
عمرو! أتنافر رجلا هو أطول منك قامة وأعظم منك / هامة وأوسم (26 / ب)

(1) في الأصل عبيد الله سهو الان عبيد الله مات في الحبشة كما مضى (ص / 172)
(2) في الأصل: تتزوج؟؟.
173

منك وسامة وأقل منك لامة وأكثر منك ولدا وأجزل منك
صفدا؟ " فلما نفر عبد المطلب افترقا ومات عبد المطلب قبل الفجار
الذي كان بينهم وبين هوازن، وهو ابن مائة وعشرين سنة فنادم
(حرب) عبد الله بن جدعان التيمي وكان (حمزة) بن عبد المطلب
نديما لعبد الله بن السائب المخزومي. أسلما جميعا. وكان (أبو أحيحة)
سعيد بن العاص بن أمية نديما للوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم وكان (معمر) بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح نديما
لأمية بن خلف بن وهب بن حذافة قتل يوم بدر كافرا وكان (عقبة)
ابن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية نديما لأبي بن خلف. قتل رسول الله
صلى الله عليه عقبة صبرا في اسرى بدر. وقتل أبي بن خلف مبارزة
يوم أحد. وكان (الأسود) بن المطلب بن أسد نديما للأسود بن
عبد يغوث الزهري وهما (الأسودان) وكانا من أعز قريش في
الجاهلية وكانا يطوفان بالبيت متقلدين بسيفين سيفين. وكانا من
المستهزئين برسول الله صلى الله عليه. وقال رجل من قريش يرثيهما:
إذا ما كان امر فيه لبس * جلا الطخيا عنا الأسودان
كريما معشر هلكا جميعا * فأوحش بلدح فالاخشبان
وكان (أبو طالب) بن عبد المطلب نديما لمسافر بن أبي عمرو
174

ابن أمية فمات مسافر فنادم أبو طالب بعده عمرو بن عبد ود بن
نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وقتل علي بن أبي طالب
رضي الله عنه عمرا يوم الخندق مبارزة وهو يومئذ ابن مائة / وأربعين (63 / ا)
سنة. وكان (عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس نديما لمطعم بن عدي بن
نوفل بن عبد مناف. قتل عتبة يوم بدر كافرا. وكان (أبو سفيان)
ابن حرب نديما للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وكان (الفاكه)
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم نديما لعوف بن عبد عوف بن
عبد بن الحارث بن زهرة أبى عبد عبد الرحمن بن عوف وكان (زيد)
ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزى نديما لورقة بن نوفل بن أسد فمات
ورقة وخرج زيد إلى الشأم فقتله لخم وجذام وكان (شيبة)
ابن ربيعة بن عبد شمس نديما لعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى.
تنصرا جميعا. وقتل شيبة يوم بدر كافرا وكان (العاص) بن سعيد
ابن العاص بن أمية نديما للعاص بن هشام بن المغيرة وكانا يدعيان
" أحمقي قريش " قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه العاص بن سعيد
وقتل عمر بن الخطاب رحمه الله العاص بن هشام يوم بدر. وكان (أبو لهب)
عبد العزى بن عبد المطلب نديما للحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف
ابن قصي قتل يوم بدر وكان (الوليد) بن عتبة بن ربيعة نديما للعاص
175

ابن منبه بن الحجاج السهمي قتلهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر وكان (ضرار) بن الخطاب بن مرداس الفهري الشاعر نديما
لهبيرة بن أبي وهب المخزومي وكان (أبو جهل) بن هشام وهو
عمرو بن هشام نديما للحكم بن أبي العاص بن أمية والحكم هذا هو
(الطريد) وكان (الحارث) بن هشام بن المغيرة نديما لحكيم بن حزام
(63؟؟ / ب) ابن خويلد بن أسد. / وحكيم هذا ولد في الكعبة وذلك أن أمه
دخلت الكعبة وهي حامل به فضربها المخاض فيها فولدته
هناك أسلما جميعا وكان (العاص) بن وائل بن هشام بن سعيد
ابن سهم نديما لهشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبى
أبى جهل. وكان (نبيه) بن الحجاج بن عامر السهمي نديما للنضر
ابن الحارث أحد بنى عبد الدار قتل نبيه يوم بدر كافرا وقتل
النضر يوم بدر صبرا وكان (عمارة) بن الوليد بن المغيرة نديما
لحنظلة بن أبي سفيان بن حرب قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
حنظلة يوم بدر كافرا. وكان (الزبير) بن عبد المطلب وهو من
فتيان قريش نديما لمالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار وكان
(الأرقم) بن نضلة بن هاشم بن عبد مناف وهو من فتيان قريش أيضا نديما لسويد بن هرمى بن عامر الجمحي. وكان سويد أول
176

من وضع الأرائك وسقى اللبن والعسل بمكة. لا عقب له.
وكان (الحارث) بن حرب بن أمية نديما للحارث بن عبد المطلب.
فلما مات نادم العوام بن خويلد بن أسد. وكان (الحارث) بن أسد
ابن عبد العزى نديما لعبد العزى بن عثمان بن عبد الدار وكان
(أبو البختري) العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد نديما لطلحة بن أبي طلحة بن عبد الدار قتله المجذر 1 بن ذياد البلوى حليف الأوس،
يوم بدر. وقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه طلحة يوم أحد. وكان
منبه بن الحجاج السهمي نديما لطعيمة بن عدي بن نوفل بن
عبد مناف. قتل طعيمة يوم بدر. قتله حمزة وعلى رضي الله عنهما.
وقتل أبو قيس الأنصاري / منبها. وكان أبو سفيان بن الحارث
ابن عبد المطلب نديما لعمرو بن العاص بن وائل السهمي. وكان
أبو أمية بن المغيرة المخزومي، أبو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه،
وكان يدعا " زاد الراكب "، نديما لأبي وداعة بن ضبيرة بن سعيد
ابن سعد بن سهم. وكانا يسقيان العسل بمكة بعد سويد بن هرمى.
وكان أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة نديما لسفيان بن أمية بن
عبد شمس. وكان أبو العاص بن أمية نديما لقيس بن عدي بن سعد
ابن سهم. ولقيس يقول الشاعر:

(1) راجع الورقة (28 / 1) حيث " مجذر " بغير لام التعريف.
177

في بيته في بيته يؤتى الندى * كأنه في العز قيس بن عدي
وكان يأتي الخمار وبيده مقرعة. فيعرض عليه خمره فان
كانت جيدة والا قال له: أجد خمرك ثم يقرع رأسه وينصرف.
قبائل الحمس من العرب
قريش كلها. وخزاعة لنزولها مكة، ومجاورتها قريشا.
وكل من ولدت قريش من العرب وكل من نزل مكة من قبائل
العرب.
فممن ولدت قريش: كلاب، وكعب، وعامر، وكلب
بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة. وأمهم مجد بنت تيم بن غالب بن فهر.
وإياها عنى لبيد بن ربيعة بقوله:
سقى قومي بنى مجد واسقي * نميرا والقبائل من هلال
والحارث بن عبد مناة بن كنانة. ومدلج بن مرة بن
عبد مناة بن كنانة بنزولهم حول مكة. وعامر بن عبد مناة بن كنانة.
ومالك، وملكان، ابنا كنانة. / وثقيف. وعدوان. ويربوع بن
حنظلة. ومازن بن مالك بن عمرو بن تيم. وأمهما 1 جندلة بنت فهر بن
مالك بن النضر. ويقال ان بنى عامر كلهم حمس لتحمس اخوتهم من

(1) أي أم يربوع ومازن كما نقل أيضا وستنفلد عن الحماسة.
178

بنى ربيعة بن عامر. وعلاف وهو ربان بن حلوان بن عمران بن
الحاف بن قضاعة. وجناب بن هبل بن عبد الله من 1 كلب. وأمه آمنة
بنت ربيعة بن عامر بن صعصعة. وأمها مجد بنت تيم الأدرم بن غالب
ابن فهر.
قبائل الحلة من العرب
تميم بن مر كلها غير يربوع. ومازن. وضبة. وحميس. وظاعنة 2.
والغوث بن مر. وقيس عيلان بأسرها ما خلا ثقيفا. وعدوان
وعامر بن صعصعة. وربيعة بن نزار كلها. وقضاعة كلها ما خلا
عكلافا وجنابا والأنصار. وخثعم. وبجيلة. وبكر بن عبد مناة بن
كنانة. وهذيل بن مدركة. وأسد. وطيئ. وبارق.
قبائل الطلس
وهم سائر أهل اليمن، وأهل حضرموت، وعك وعجيب
وأياد بن نزار.
فكانت الحمس قد شددوا على أنفسهم في دينهم. فكانوا إذا

(1) في الأصل بن وهو غير صحيح لان بين عبد الله وبين كلب
سبعة أجيال.
(2) قال في القاموس (ظ - ع - ن) ظاعنة بن مر أبو قبيلة. فإذا هو أبو قبائل
تميم. وقال وستنفلد عن ابن قتيبة ان ظاعنة أم ثعلبة بن مر.
179

نسكوا لم يسلأوا سمنا، ولم يطبخوا أقطا، ولم يدخروا لبنا، ولم يحولوا
بين مرضعة ورضاعها حتى يعافه، ولم يحركوا سعرا ولا ظفرا، ولا
يبتنون في حجهم شعرا ولا وبرا ولا صوفا ولا قطنا، ولا يأكلون
لحما، ولا يمسون دهنا، ولا يلبسون الا جديدا، ولا يطوفون بالبيت
الا في حذائهم وثيابهم، ولا يمسون المسجد بأقدامهم تعظيما لبقعته
ولا يدخلون البيوت من أبوابها ولا يخرجون إلى عرفات: يقولون
نحن أهل الله ويلزمون مزدلفة حتى يقضوا نسكهم، ويطوفون
بالصفا والمروة إذا انصرفوا من مزدلفة ويسكنون في ظعنهم قباب
الادم الحمر.
وكانت الحلة يحرمون الصيد في النسك ولا يحرمون في غير
الحرم ويتواصلون في النسك ويمنح الغنى ماله أو أكثره في
نسكه فيسلأ فقراؤهم السمن ويجتزون من الأصواف والأوبار
والشعار ما يكتفون له ولا يلبسون الا ثيابهم التي نسكوا فيها
ولا يلبسون في نسكهم الجدد ولا يدخلون من باب دار ولا باب
بيت ولا يؤويهم ظل ما داموا محرمين وكانوا يدهنون ويأكلون
اللحم وأخصب ما يكونون أيام نسكهم فإذا دخلوا مكة بعد

(1) راجع القرآن سورة (2) آية (189).
180

فراغهم تصدقوا بكل حذاء وكل ثوب لهم ثم استكروا من ثياب
الحمس تنزيها للكعبة ان يطوفوا حولها الا في ثياب جدد. ولا يجعلون
بينهم وبين الكعبة حذاء يباشرونها بأقدامهم. فان لم يجدوا ثيابا
طافوا عراة. وكان لكل رجل من الحلة حرمي من الحمس يأخذ ثيابه
فمن لم يجد ثوبا طاف عريانا. وانما كانت الحلة تستكري الثياب
للطواف في رجوعهم إلى البيت لأنهم كانوا إذا خرجوا حجاجا
لم يستحلوا ان يشتروا شيئا ولا يبيعوه حتى يأتوا منازلهم الا اللحم
وكان رسول الله صلى الله عليه حرمي عياض بن حمار المجاشعي كان إذا
قدم مكة طاف في ثياب رسول الله صلى الله عليه
وكانت الطلس بين الحلة والحمس يصنعون في احرامهم ما
يصنع الحلة ويصنعون في ثيابهم ودخولهم البيت ما يصنع الحمس
وكانوا لا يتعرون حول الكعبة ولا يستعيرون ثيابا ويدخلون
البيوت من أبوابها وكانوا لا يئدون بناتهم وكانوا يقفون مع
الحلة ويصنعون ما يصنعون
أئمة العرب
بعد عامر بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان في
مواسمهم وقضاتهم بعكاظ (بنو تميم)
181

وسدتهم على دينهم وأمناؤهم على قبلتهم قريش
ومفتوهم في دينهم بنو ملك بن كنانة
وكان من اجتمع له الموسم وقضاء عكاظ من بنى تميم وكان
ذلك يكون في أفخاذهم كلها ويكون الرجلان يليان هذا من
الامرين جميعا عكاظ على حدة والموسم على حدة فكان من اجتمع
له الموسم والقضاء سعد بن زيد مناة بن تميم ثم تولى ذلك حنظلة
ابن زيد مناة بن تميم ثم تولاه ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم
ثم مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ثم ثعلبة بن يربوع بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناة ثم معاوية بن شريف بن جروة بن
أسيد بن عمرو بن تميم ثم الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب
ابن سعد بن زيد مناة ثم صلصل بن أوس بن مخاشن بن معاوية
ابن شريف بن جروة بن أسيد ثم سفيان بن مجاشع بن دارم بن
ملك بن حنظلة فكان سفيان آخر تميمي اجتمع له الموسم والقضاء
بعكاظ عمات سفيان فافترق الامر فلم يجتمع الموسم والقضاء لاحد
منهم حتى جاء الاسلام فكان محمد بن سفيان بن مجاشع يقضى
بعكاظ فصار ميراثا لهم فكان آخر من قضى بينهم 1 الذي وصل إلى

(1) الأصل غير واضح. اما بينهم أو منهم.
182

الاسلام الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان وأجاز
بالموسم بهد صلصل بن أوس العلاق 1 بن شهاب بن لأي من بنى عوافة
ابن سعد بن زيد مناة فكان آخر من أفاض بهم كرب بن
صفوان بن جناب 2 بن شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد
ابن زيد مناة. وله يقول أوس بن مغراء القريعي:
ولا يريمون في التعريف موقفهم * حتى يقال: أجيزوا آل صفوانا 3
أسماء من أعتقه أبو بكر رحمه الله
ممن كان يعذب في الله
بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه بدري
وعامر بن فهيرة بدري واستشهد ببئر معونة فلم توجد جثته
في القتلى. وذكروا ان جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب
قال لعمرو بن أمية الضمري وكان مع القوم الذين استشهدوا
يومئذ فاستبقوه حين انتمى إلى مضر لقد طعنت منكم رجلا فاخذ

(1) في الأصل بالغين المعجمة وفى كتاب الأغاني (ج 9 ص 171 - 173)
بالعين المهملة وكذلك في اشتقاق ابن دريد (ص 158) فصححناه.
(2) وقيل صفوان بن الحارث فراجع سيرة ابن هشام (ص 77)
(3) وفى رواية ابن هشام (ص 77):
لا يبرح الناس ما حجوا معرفهم * حتى يقولوا أجيزوا آل صفوانا
183

من سناني ولا أرى أحدا ونظرت إليه حتى غاب في السماء. فقال له:
ذلك عامر بن فهيرة مولى أبى بكر والنهدية وابنتها
وزبيرة جارية بنى عمرو بن مؤمل العدوى. وكان فيما ذكروا
عمر بن الخطاب يضربها على أن ترجع عن الاسلام حتى يفتر فإذا فتر
قال لها: معذرة إليك ما تركتك ابقاء عليك ولا رحمة لك ولكني
قد اعييت وعبيس وأم عبيس ذكره العائشي
دهاة العرب
معاوية بن أبي سفيان وزياد بن أبيه وعمرو
ابن العاص وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري والمغيرة
ابن شعبة الثقفي وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي
النسوة المتمنيات موت رسول الله
صلى الله عليه وقصتهن
لما قبض رسول الله صلى الله عليه ذهب بنعيه إلى حضرموت
رجل من كليب من بنى عامر بن عوف من بنى الجلاح يقال له
جهبل وهم أخل بيت لم يزالوا بحضرموت بقرية يقال لها رحبة
وكان بحضرموت ست نسوة من كندة وحضرموت يتمنين موت
رسول الله صلى الله عليه فخضبن أيديهن بالحناء وضربن بالدفوف
184

فخرج إليهن بغايا حضرموت ففعلن كفعلهن وكان اللواتي
اجتمعن إلى الست النسوة نيفا وعشرين امرأة فكن متفرقات في
قرى حضرموت بتريم ومشطة والنجير وتنعة وشبوة وذمار منهن
العمردة بنت معدى كرب وهنيدة بنت أبي شمر فهاتان
من الاشراف ومن تاشب إليهن التيحاء الحضرمية وهي
أم سيف بن معدى كرب وأم شراحبيل بنت عفير وهي
جدة عبد الرحمن بن هارون من الأرحوب و حبرة بنت شريح
من الأرحوب وفريضة جدة أبى الجليح من حضرموت
وملكة بنت اماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العاتك 1
من كندة وأسماء بنت يزيد بن قيس من بنى وهب من كندة
وملكة بنت قيس بن شراحيل كندية قتل أخوها يوم النجير
وابنة الأودح بن أبي كرب كندية قتل أخوها يوم النجير
وامرأة من تنعة شريفة ما سميت وهر بنت يا من اليهودية
التي كانت يضرب بها المثل في الزنا فيقال ازنى من هر وكان لها
أخ قين يقال له مورق. وأم معدان

(1) في الأصل العارك والتصحيح من جمهرة ابن الكلبي ورقة 45 / ب
و 3 / 1 وتاريخ الطبري السلسلة الثالثة ص 2363.
185

فكتب امرؤ القيس بن عابس الكندي إلى أبى بكر
الصديق رحمه الله وعامله على كندة والصدف يومئذ المهاجر بن أبي أمية وعامله على حضرموت زياد بن لبيد من بنى بياضة
كان رسول الله صلى الله عليه استعملهما:
شمت البغايا يوم أعلن جهبل * بنعي احمد النبي المهتدى
صلى الاله عليه من مستودع * امسى بيثرب ثاويا في ملحد
يا راكبا! اما عرضت فبلغن عنى أبا بكر خليفة احمد
لا تتركن عواهرا سودا لذرى * يزعمن ان محمدا لم يفقد
اشف الغليل بقطعهن فإنها كالجمر بين جوانحي لم تبرد
وكتب رجل من تنعة كان شريفا يقال له: شداد بن مالك بن
ضمعج إلى أبى بكر رحمه الله:
أبلغ أبا بكر إذا ما جئته * ان البغايا رمن كل مرام
أظهرن من موت النبي شماتة * وخضبت أيديهن بالعلام
فاقطع خديت اكفهن بصارم * كالبرق اومض في متون غمام
فلما قدم كتابهما على أبى بكر قال: جزى الله أخا كندة وأخا
حضرموت عن الاسلام خيرا ثم كتب إلى المهاجر بن أبي
أمية: " بسم الله الرحمن الرحيم. من أبى بكر إلى المهاجر بن أبي
186

أمية اما بعد فان العبدين الصالحين أمرا القيس بن عابس الكندي
وشداد بن مالك الحضرمي اللذين أقاما على دينهما إذ رجع عنه جل
قومهما فأثابهما (؟ الله) على ذلك ثواب الصالحين وصرع الآخرين مصارع الظالمين كتبا إلى يزعمان ان قبلهما نسوة من أهل اليمن
كن يتمنين موت رسول الله صلى الله عليه وتاشب إليهن قيان لكندة
وعواهر لحضرموت. فخضبن أيديهن وأظهرن محاسنهن وضربن
بالدفوف جراءة منهن على الله واستخفافا بحقه وحق رسوله
صلى الله عليه. فإذا جاءك كتابي هذا فسر إليهن بخيلك ورجلك حتى
تقطع أيديهن فان دفعك عنهن دافع أو حال بينك وبينهن حائل
فاعذر إليه باتخاذ الحجة عليه واعلمه عظيم ما دخل فيه من الاثم
والعدوان فان رجع فاقبل منه وان أبى فنابذه على سواء ان الله
لا يهدى كيد الخائنين 1 ولعمرو 2 الله ما أظن رجلا بل هو اليقين زين
لهن أسوأ فعلهن. ومنعك من قطعهن على مثل جناح البعوضة من
دين محمد صلى الله عليه. وأيم الله يا بن 3 أبى أمية! انى حين أخصك
بهذا الامر دون ان أتولاه نفسي لطيبة نفسي لك بالاجر العظيم

(1) سورة القرآن (12) آية (52).
(2) كذا في الأصل بالواو والظاهر بغيرها.
(3) انمحى بعض الكلمة فلا نقرا الا " ابن ".
187

والثواب الجزيل. واهلم انها كرامة ساقها الله إليك إذا اجرى
ذلك على يدك. عصمنا الله وإياك بالتقوى. وجعل الآخرة خيرا لنا
ولك من الأولى.
فلما قرا المهاجر الكتاب جمع خيله ورجله ثم سار إليهن.
فحال بينه وبينهن رجال من كندة وحضرموت فاعذر إليهم. فأبوا
الا قتاله. ثم رجع عنه عامتهم. فقاتلهم، فهزمهم، واخذ النسوة
فقطع أيديهن. فمات عامتهن. وهاجر بعضهن إلى الكوفة. فقال
رجل من أهل حضرموت يعير رجلا قطعت أمه يومئذ:
لقد قطعت عجوزك في تريم * كما قطعت بمشطة أم سيف
واما هر بنت يامن فوقع عليها رجل يقال له الأزعر، عسيف لأبي
سعر الأذمري، سفاحا، فولدت له حبيا. فوقع حبيب على دعجاء
أمة خلاسية كانت لآل سلخب فولدت منه بحيرا. فهاجر بحيرا إلى
الكوفة واتخذ نسبا في حضرموت. فقال شريك بن شداد التنعي يهجوه:
ما قطع الصديق أمي ولا أبى * نقيل زنيم خامل الأصل ملصق
عسيف لآل الأذمري مصرم * يخال به من شدة البول اولق
ولا ولدتني هرة بنت يامن * ولا كان خالي ذا الكتائف مورق
ولا ولدت دعجاء خالي ولا أبي * ولا لي في حام بن نوح معلق
188

فقصرك منى يا بحير! بضربة * تظل لها اعفاج بطنك تفهق
وان أمرا تنميه هر إذا انتمى * ودعجاء أهل ان يذل ويطرق
أعرق العرب في قتل
عمارة بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد
ابن أسد بن عبد العزى. قتل عمارة وحمزة بقديد: قتلهما الأباضية أيام
مروان بن محمد بن مروان. وقتل الحجاج / عبد الله بن الزبير بمكة
وصلبه منكسا. وقتل عمرو بن جرموز السعدي الزبير بن العوام
بوادي السباع وهو منصرف يوم الجمل عن الحرب. وقتل بنو كنانة
العوام بن خويلد. وقتل بنو كعب بن عمرو بن خزاعة خويلدا.
أربعة من أهل البصرة لم يمت منهم أحد حتى رأى
من ولده وولد ولده مائة انسان:
انس بن مالك الأنصاري. أبو بكرة مولى رسول الله صلى الله
عليه. عبد الرحمن بن عمير الليثي. خليفة بن بو 1 السعدي.
أدلاء العرب الذين انتهت إليهم الدلالة
دعيميص الرمل العبدي وهو الذي بلغ وبار. ولم يبلغها
غيره وكان سبب اتيانه إياها انه كان يأتي فحل هجان كالقرطاس

(1) كذا في الأصل لو بغير اعجام. وفى كتاب الأغاني رجل اسمه خليفة
ابن بورل (راجع فهرسة اعلامه).
189

فيضرب في إبله فإذا ألقحها انصرف فاستنتجها أربعا وثلاثين
بكرة كالقرطيس. فاقتعد منها واحدة. وان ذلك الفحل اتى إبله
كعادته. فلما انصرف تبعته البكرات. فركب التي اقتعد منهن
وأتبعهن. وجعل يملا بيض النعام ماء ويدفنه في الرمل. فلم يزل
في اثر البعير حتى هبط على أكثر بلاد الله نخلا وإبلا هجانا. فنودي
انه لا سبيل لك إلى البكرات: انهن من بعيرنا. وقد أضربنا لك عن
قعدتك. فرجع فجعل يستثير البيض فيشرب الماء حتى اتى أهله
ووبار كانت منازل بنى أميم بن أوذ بن ارم بن سام بن نوح. هلكوا
فغلب الجن عليها. وعبد الله بن أريقط العدوى حليف العاص
ابن وائل السهمي دليل رسول الله صلى الله عليه ليلة الهجرة
ورافع بن عميرة الطائي دليل خالد بن الوليد بن المغيرة من اليمامة
إلى الشام حين كتب إليه أبو بكر رحمه الله بالمضي إلى الشام فظما
الإبل وكعمها. فكانوا يفتظونها فيسقون ماء كروشها الخيل
ويشربونه ويأكلون لحومها. وله يقول الشاعر:
لله در رافع ماذا رأى * فوز من قراقر إلى سوى
190

خمسا إذا ما ساره الجبس بكى * ما سارها قبلك انسى يرى 1
وخالد بن ثار الفزاري دليل بنى فزارة على كلب يوم بنات
قين. وكانت كلب أوقعت بهم. فغزتهم بنو فزارة ببنات قين
فذلك 2 حين اجتمع الناس على عبد الملك بن مروان. وعبد الجبار
ابن يزيد بن ربعة الكلبي دليل بنى المهلب بن أبي صفرة وكان الحجاج
حبسهم بلعلع. فاتخذوا لحية على خباز كان يدخل إليهم فشبهوها
على الحرس حتى خرجوا من السجن فلحقوا بسليمان بن عبد الملك
فاستأمن لهم الوليد فأمنهم. وابن ربعة القائل:
وقوم هم كانوا الملوك هديتهم *
تيماء 3 لا يبدو بها ضوء كوكب
ولا قمر الا ضئيل كأنه *
سوار حناه صائغ السور مذهب
والأصيدف بن صليع بن أبي عمرو بن قيس الطائي. كان عالما
بالبلاد دليلا.

(1) إضافة ما بين المستطيلين من تاريخ الطبري (ص 2124) وقال في المصرع
الأول: " لله عينا رافع انى اهتدى وفي المصرع الثالث فيه الجيش "
(2) كذا في الأصل ولعله " وذلك " - (3) كذا في الأصل
191

فتاك الجاهلية
أبو الخريف عبيد بن نشبة المري والبراض بن قيس المناني وتأبط شرا الفهمي
ومرة بن خليف الفهمي وحنظلة بن عثمان بن عمرو بن
فاتك الأسدي وعمرو بن كلثوم التغلبي وثمامة بن
المستنير السلمي ثم الظفري ومعاوية بن الحارث الجشمي
فاما أبو الخريف وهو عبيد بن نشبة بن مرة بن غيظ بن مرة بن
عوف بن سعد بن ذبيان وهو الذي علم الحارث بن ظالم الفتك
وأتاه الحارث فقال له: علمني الفتاكة. فقال: " إذا هممت فافعل فأعاد
فعله فقال له قوله الأول. فأعاد عليه الحارث القول ثالثة فشد
عليه أبو الخريف بالسيف ليضربه. فقال له الحارث: ما هذا؟ فقال
هذا الفتك هممت بضربك
واما الحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن
مرة بن عوف وبه يضرب المثل في الفتك والوفاة فاما فتكه فقتله
خالد بن جعفر بن كلاب في جوار الأسود بن المنذر الملك، وقتله
ابن النعمان بن المنذر. فاما قتله خالدا فان خالدا كان قتل زهير بن
جذيمة العبسي وكان سيد غطفان يوم النفراوات. فوفد بعد ذلك
192

الحارث بن ظالم على الأسود بن المنذر فألفى عنده خالد بن جعفر
ابن كلاب وهو متبد بعاقل. فدعا لهما بتمر. فجئ به على نطع
فقال خالد بن جعفر للأسود أبيت اللعن من هذا؟ قال: هذا الحارث
ابن ظالم سيد قومه. فقال خالد: يا حارث ما أراني عندك الا حسن البلاء
قال: وما ذاك؟ قال: لأني قتلت عمك وهو أشرف قومك: زهير بن
جذيمة فتركتك سيدهم. فقال له الحارث: سأجزيك ببلائك
وجعل الحارث يردد يده في التمر وهو لا يعقل. فقال له خالد:
ما شأنك تجيل يدك في التمر؟ فقال الأسود: ارفعوا التمر. فرفع
وقام الحارث فخرج فقال الأسود لخالد ماذا أردت إلى أن تتحرش
بهذا الكلب وأنت ضيفي؟ قال خالد: ان هذا عبد من عبيدي
ولو كنت نائما ما أيقظني فلما امسى بعث الأسود إلى الحارث
بعس ضخم من خمر ليشغله به مع قينة له فقالت: يقول لك الملك:
اشرب هذا فأخذه فاهوى به نحو فمه فسفحه بين بطنه وثيابه. ومعه
تبيع له من بنى محارب بن خصفة يقال له خراش فجعل الحارث يكدم
واسط رحله أسفا. فقال له المحاربي: انك لتهم بأمر فيه البلاء. قال
ورجع خالد بن جعفر إلى رحله. فلامه عروة الرحال بن عتبة بن
جعفر بن كلاب في تعرضه للحارث. ثم انهما أشرجا عليهما القبة وناما.
193

فلما هدأ الناس امر الحارث تبيعه المحاربي ان يتقدم إلى مكان واعده
إياه ويتقدم معه براحلة الحارث وقال له: " ان طلع كوكب الصبح
ولم آتك فانظر أي البلاد شئت فاقصد لها ". وانطلق الحارث حتى
اتى قبة خالد فهمتك شرجها ثم قتل خالدا وانصرف
واما وفاؤه فان رجلا من بنى عمرو بن سعد بن زيد مناة
ابن تميم يقال له عياض بن ديهث كان أورد إبله فصادف عله رعاء
الحارث بن ظالم فأدلى عياض دلوه ليستقى ويسقى إبله فقصر
رشاؤه. فاستعار بعض أرشية رعاء الحارث فسقى إبله. فلما أصبح
لقيه بعض حشم النعمان فأخذوا إبله وأهله فنادى يا حار! يا جاراه!
فقال له الحارث ويلك متى كنت لي جارا؟ فقال عقدت
رشائي برشاء راعيك فسقيت إبلي فأخذت وذلك الماء في بطونها
فقال الحارث ان هذا لجوار وركب حتى اتى النعمان
فقال أبيت اللعن انك اخذت نساء جارى وماله وأنا له جار
فقال له النعمان أفلا تشد ما وهي من أديمك 1 يعني قتل الحارث
خالدا في جوار الأسود أخي ثم إن النعمان أوعد الحارث
وعيدا شديدا. فمضى الحارث وندم النعمان على تركه. وطلبه

(1) راجع الفاخر في الأمثال للمفضل الضبي (ص 135) وأمثال الميداني
(ج 2 ص 223).
194

ففاته فخلى النعمان لعياض أهله وماله وكان للنعمان ابن مسترضع
عند سنان بن أبي حارثة وكانت سلمى بنت ظالم تحت سنان فجاء
الحارث إلى أخته على لسان سنان حتى أعطته ابن النعمان
فضرب
عنقه ولحق بمكة فجاور عبد الله بن جدعان
واما فتك البراض وهو رافع بن قيس فإنه كان حالف بنى
سهم من قريش فعدا على رجل من هذيل فقتله فجاء بنو هذيل إلى
بنى سهم يطلبون بدم صاحبهم فقال بنو سهم قد خلعناه وتبرأنا
من جرائره فقالت هذيل من يعرف هذا؟ فقال العاص بن
وائل انا خلعته كما يخلع الكلب فسكت الهذليون ولم يروا
وجه طلب فاتى حرب بن 1 أمية فخالفه فعدا على رجل من خزاعة
فقتله وهرب إلى اليمن فأقام بها سنة ثم قدم ودنا من مكة فإذا
الهذليون والخزاعيون يطلبونه وقد خلع فقال ما لي خير من النعمان
ابن النذر فلحق به فوافق وفود العرب بالحيرة عنده فأقام يطلب
الاذن معهم فلم يصل حتى طال عليه المقام وجفى وكان للنعمان لطيمة
يبعث بها كل عام للتجارة إلى موسم عكاظ فخرج النعمان فجلس
للناس بالحيرة وكانت عيرات النعمان ولطائمه التي توافي سوق الموسم
إذا دخلت تهامة لم تهج حتى قتل النعمان أخا بلعاء بن قيس الكناني

(1) في الأصل ابن مع أنه في وسط السطر.
195

فجعل بلعاء يعترض لطائمه فينتهبها ففعل ذلك مرتين فخاف
النعمان على لطيمته فقال يومئذ من يجير 1 هذه العير؟ فقال
البراض انا أجيرها لك فقال الرحال عروة بن عتبة
ابن جعفر بن كلاب أنت تجيرها على أهل الشيح والقيصوم؟
وانما أنت كلب خليع أنت والله أضيق استا من ذلك ولكني
انا أيها الملك أجيرها لك من الحيين كليهما فقال البراض أأنت
تجير على تهامة فلم يلتفت النعمان إلى قول البراض وازدراه
فدفع اللطيمة إلى عروة الرحال فخرج بالعير وخرج البراض في
اثره فلما كان ببعض الطريق اخرج البراض الأزلام يستقسم بها
فقال له الرحال ما تصنع قال استخير في قتلك فضحك
عروة ولم يره شيئا فلما انتهى عروة إلى أهله ودين الجريب بماء
يقال له اوارة 2 انزل اللطيمة وسرح الظهر ودخل عروة قبته
فنام ووثب عليه البراض فقتله ثم مضى حتى اتى خيبر فكان
بسببه حرب الفجار بين كنانة وقيس.
واما تابط شرا وهو ثابت بن جابر بن سفيان فإنه كان

(1) في الأصل يجيز أجيز بالزاي في جميع هذه الحكاية وهو تصحيف
(2) في المغمق ص 128 ارارة برائين
196

شجاعا وكان يغزوا 1 على رجليه فلا تجاريه الخيل ولا يهاب شيئا
وله أحاديث كثيرة عجيبة في غزواته وكان لأيهم بشئ الا ركبه
وانه اتى جبلا في بلاد بنى لحيان من هذيل يشتار منه عسلا وكان
يأتيه في كل عام وكان ذلك الجبل منفردا وانه اتاه فصعده وقد وضعوا
عليه الرصد وكان معه نفر من أصحابه فدلوا حبلا لهم فتوصل به تابط
حتى صار إلى الغار الذي فيه العسل ودلوا إليه الأسقية وذلك باعين
الهذليين حتى إذا رأوه قد قر قراره خرجوا على القوم فانكشفوا
وتركوه في الغار فوقف القوم على الغار فنادوه فاطلع رأسه
فقالوا اصعد قال على ماذا اصعد قالوا تصعد فنرى فيك
رأينا قال إن كنتم إذا صعدت امنت من أن تقتلوني وقبلتم
اليسير من الفداء منى صعدت قالوا مالك علينا شرط فاصعد قال
فإذا صعدت تأكلون العسل الذي اشترته قالوا نعم قال
لا والله لا جمعتم قتلي وأكل عسلي وجعل يصب العسل من الأسقية
من فم الغار على صفا تحته ويطرد العسل وهم يتعجبون منه
ويضحكون حتى إذا فرغ واطرد العسل فأبعد أخذ زقا
فشده على صدره ثم انحدر في العسل فلم يزل يزلق به حتى وقع
بالأرض وبينه وبينهم مسيرة ثلاثة أميال 2 ثم انطلق فرجع إلى

(1) كذا في الأصل بالألف في الاخر مع صيغة الواحد على الرسم القديم
(2) فوقه في المتن ثلاث ليال ولم يمح الكاتب ما تحته ولكن المتأخر في الزمان يكون ناسخا لما قبله.
197

أهله
واما مرة بن خليف الفهمي فكان من شياطين العرب وكان
يثر الغزو والقتل وانه غزا الأزد فأسند في جبل لهم منكر ليجد
فرصة فيغير وأقبلت أمة لهم حتى أتت ماء في أصل الجبل تستقى منه
في قربة لها ولم يفطن لها مرة وكان جالسا على صخرة يأكل تمرا
فالقى نواة فسقطت على الأمة فأخذتها فلما تر طائرا واطلع
مرة رأسه فإذا هي به ولم يرها فملأت قربتها ومضت فلما برزت
رآها فأوجس ان تكون رأته فرمقها وقال في نفسه ان مضت
ولم تلتفت فإنها لم ترني فملأ مضت غير بعيد التفتت فعلم أنها قد
رأته وانها ستنذر الحي به فانحدر وخرج متوجها سريعا وجاءت
الأمة إلى الحي فأخبرتهم الخبر فأخذوا سلاحهم واتبعوا حيث
قالت لهم حتى وجدوا اثره. وأظلموا وأظلم فأخطأ والطريق فلما
أصبحوا وجدوا اثره وإذا هو قد عدل عن الطريق فاتبعوه
ومضى حتى انتهى إلى السك فإذا لا منفذ له ولا طريق فصعد حتى
انتهى إلى الهواء فوقف وعلم أن القوم في اثره حتى انتهوا إليه
فلما رأوه واثبوه فقال لا عليكم ان تمكثوا قليلا فإني ان قاتلتكم
198

كنت خليقا ان اقتل منكم رجلا وانا مستقسم بقداح معي فاما
أحدها فان فيه ان استأسر لكم فان خرج ذلك القدح استأسرت
وفى الآخر ان أقتلكم وهي التي تستعجلون إليها فلا عليكم
ان تؤخروها قليلا قالوا فأنت وذاك فافعل ما تريد فوقف
وتوقفوا عنه واخرج قداحه فاستقسم فخرج قدح الاقتحام
فقالوا مالك قال هيهات هيهات هواء بعيد ولست بفاعل
حتى اعذر ثم استقسم ثانية فخرج قدح 1 الاقتحام فقالوا
مالك قال خرج قدح الاقتحام وانا فاعل ذلك قالوا
فافعل فوثب 2 واقبل يتعصب بثيابه فلما يتعصب بثيابه فلما فرغ اخذ ترسه
ووضع جبهته على مملك الترس ثم انصب على رأسه وأقبلوا حتى
وقفوا على مقامه فنظر إليه يهوى حتى تغيب في الظلمة ثم
لم يشعروا به حتى رجع عليهم فلما وازن بهم أو كاد خفض ثم رجع

(1) وعلى الهامش بخط الكاتب: " الاقتحام فقالوا مالك؟ قال: خرج
قدح الاقتحام وانا فاعل ذلك فلما كان مكررا محاه الكاتب نوعا ما
والراجح انه استقسم مرة ثالثة قبل ان يقول انا فاعل ذلك
(2) كذا في الأصل والظاهر أن المراد انه لم يثب بل عزم على الوثوب واقبل
يتعصب بثيابه.
199

دون ذاك فما برح كذلك حتى وقع بالأرض رويدا وذلك
مما تردده الريح وانطلق إلى أهله فقال كعب حذر 1
أخو تابط
لله يومى ويوم مرة إذ * عصب أثوابه على الهلكة
تنزوا 2 به الريح في المجن كما * تنزوا 2 قطاة الحساء في الشبكة
تخفضه الريح ثم ترفعه * حتى اتى الأرض وقعة الحمكة
ويومي الصدق في محيلة إذ * اعضب وجه الطريق من سلكه
كأنني رالة أصاب بها * قناص عمرو كأنها فلكه
ان ألقكم اشف منكم قرحا * في الحلق بين اللهاة والحنكة
أو مت والموت سائق تعب * فان في الصدر منكم حسكة

(1) في كتاب الأغاني (ج 18 ص 209) كعب جدر
(2) كذا بالألف في الأصل مع أنه صيغة الواحد على الرسم القديم.
200

وأما (حنظلة) بن عثمان بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن
أسد فإنه كان يتنقل في العرب لجرائره وكان مشيعا. فكانت
العرب قد عرفت فتكه. وكان من أجمل الناس فكان يتبرقع
مخافة ان يغار عليه الرجال. وانه نزل في بعض تنقله في بنى عبد
مناة بن بكر بن سعد بن ضبة. وكانت معه بنت عم له ومعها
أولاد لها صغار وله إبل عظيمة له فيها راع فقال بنو ضبة: / ان
(73 / ا) حنظلة أغدر الناس وأخبثهم. ولو سلم عليه أحد لسلم عليه قومه
بنو أبيه. ما جاور قوما قط الا وقعوا منه في بلية فاقتسموا ماله
واقتلوه واجعلوا امرأته لفلان فإنه ليست له امرأة. فأجمع رأيهم
على ذلك. فظلوا يضربون بالقداح على ماله إلى أن غضب على
امرأته فضربها. ثم غدا إلى حاجته فجاءتها إحدى جاراتها
فوجدتها تبكى. فقالت: " ما يبكيك؟ " قالت: " هذا الخبيث
يضربني ويسئ صحبتي. " فقالت لها: " لا تبكى فإنما ينتظرون به ان
تنفذ الحرم ويقتلوه. وما بقى الا أربع ليال أو خمس. ويجعلوك
لفلان لأشفهم نسبا وأكرمهم حسبا وأحسنهم وجها. وهم هؤلاء
يضربون القداح على ماله. " فأرتها امرأة حنظلة ان الذي حدثتها
به قد سرها فلما رجع حنظلة إليها من النهار قصت عليه القصة فقام
201

إلى جزور من إبله فنحرها فهدى لحمها في البيوت غير رأسها فطبخه
وأمسي وقد أنضجه. وحفر بئرا في بيته فأبعدها وبسط عليها
مسحا وجعل إلى جنبها متكأ وأرسل بنية له حين غسا عليه الليل
إليهم رجلا رجلا ولا يعلم أحد بمدعى صاحبه فجعل يقول وكان
أهل الجاهلية إذا دعا أحدهم قال " على مه؟ " فجعلت بنيته لا تأتى رجلا
منهم الا قال لها: " على مه " فتقول على الرأس فيقبل ويظنها خصوصية
يخصه بها أبوها. واشتمل حنظلة على السيف فجعل لا يأتيه رجل
الا اغتره ساعة يجلس فيضرب عنقه ويلقيه في تلك البئر حتى فعل
ذلك بسبعة نفر من أشياخهم وبقى شيخ أعمى كان يحلب له
(73 / ب) ابنه ناقة له فبعث إليه حنظلة آخر من بعث فجاءه فوثب عليه
فقتله وترك حنظلة بيته مبنيا وكلبه مربوطا يعوي وفصيلا
من إبله معقورا له حنين. وطرد إبله وأهله فنجا. فلما أبطأ على
الشيخ ابنه جعل يقول: " ما جاء " فافتقدوا أصحابهم فأتوا بيت
حنظلة فوجدوا الرجال قتلى ووجدوه قد سبق فمضى. وله
أحاديث في تنقله تكثر.
واما (عمرو) بن كلثوم فكان من فتكه ان مضرط الحجارة
وهو عمرو بن المنذر بن ماء السماء اللخمي وأمه هند بنت الحارث
202

ابن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار الكندي وكان شديد الملك
فقال يوما لجلسائه: " هل تعلمون ان أحدا من العرب من أهل
مملكتي يأنف من أن تخدم أمه أمي؟ " قالوا: " نعم، عمرو بن كلثوم!
فان أمه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة.. وعمها كليب بن وائل. وزوجها
كلثوم وابنها عمرو ". فسكت عمرو على ما في نفسه. ثم بعث
إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله ان يزير أمه ليلى أمه هندا.
فقدم عمرو بن كلثوم في فرسان تغلب ومعه أمه ليلى. فنزل على
شاطئ الفرات وبلغ عمرو بن هند قدومه فامر بحجرته فضربت
فيما بين الحيرة والفرات وأرسل إلى وجوه أهل مملكته فصنع
لهم طعاما ثم دعا الناس إليه فقرب إليهم الطعام على باب السرادق.
وهو وعمرو بن كلثوم وخواص من الناس في السرادق. ولأمه
هند في جانب السرادق قبة وليلى أم عمرو بن كلثوم معها في القبة
وقد قال عمرو بن هند لامه: " إذا فرغ الناس من الطعام فلم يبق الا
الطرف فنحى خدمك عنك فإذا دعوت بالطرف / فاستقدمى ليلى
ومريها فتناولك الشئ بعد الشئ ". ففعلت هند ما أمرها به، حتى
إذا نادى بالطرف قالت هند لليلى: " ناوليني ذلك الطبق ". قالت:
" لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها ". فقالت: " ناوليني " وألحت عليه.
203

فقالت ليلى: " وا ذلاه يال تغلب ". فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم
في وجهه والقوم يشربون. ونظر عمرو بن كلثوم فعرف الشر
وقد سمع قول أمه: " يال تغلب " ونظر إلى سيف عمرو بن هند معلقا
في السرادق منصلتا فضرب به رأس عمرو بن هند فقتله. وخرج
فنادى: " يال تغلب ". فانتهبوا ماله وخيله وسبوا النساء ولحقوا
بالجزيرة وفى ذلك يقول أفنون بن 1 صريم التغلبي:
لعمرك! ما عمرو بن هند وقد دعا * لتخدم ليلى أمه بموفق
فقام ابن كلثوم إلى السيف مصلتا * وامسك من ندمانه بالمخنق
واما (معبد) بن عصم بن النعمان التغلبي فان أباه أبا حنش عصم
ابن النعمان جاور شرحبيل الملك ابن الحارث بن عمرو الملك المقصور
ابن آكل المرار الكندي فجعل له شرحبيل الردافة. وأخذ أبو حنش
على شرحبيل ان لا يدخل ابنه معبدا في ردافته ولا ندامه فقال ولم تسألني
هذا والناس يرغبون في ذلك؟ قال لأنه رجل لم يقرر على ضيم قط.

(1) كذا في الأصل ولكن في معجم البلدان للياقوت (تحت كلمة الإلاهة):
" أفنون واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب ".
204

فجعل ذلك له فمكث زمانا ثم إن شرحبيل خرج يتصيد فصاد
حمارا فرفع له راع فقال إيتونا بزناد هذا الراعي فخرج رجل
إليه فاستعاره زناده فأعار فقدحوا واشتووا وشربوا /. فقال
شرحبيل: من هذا الراعي؟ فقيل له: معبد بن أبي حنش فقال: ادعوه
حتى نروزه. فان أباه زعم أنه لم يقرر على ضيم قط. فدعوه فجاء
فتغدى ثم أشار شرحبيل إلى بعض جلسائه ليتحرش به فقال رجل
منهم: أبيت اللعن! لقد كان بيني وبين رجل من بنى تغلب كلام
فلطمت عينه. قال معبد أفأعطيته بحقه؟ قال: لا. قال: أفغفر لك؟
قال: لا فلطم معبد عينه وقال هذه بتلك والبادئ أظلم فذهبت مثلا
فقال شرحبيل لقد تكلم عندي رجل من تغلب بكلام فقال له معبد
ساعد الملك الهه ليذكر بنى تغلب بخير أو ليسكت فقال له شرحبيل
وأنت تسكتني؟ ثم تكلم قال فتكلم عندي بكلام كرهته فرفعت
قومي فضربت بها رأسه فشججته فقال معبد: ساعد الملك إلهه!
أفأعطيته بحقه؟ قال لا. قال أفغفر لك؟ قال: لا فرفع معبد قوسه،
فضرب بها رأس شرحبيل فخر مغشيا عليه. ووثب أحياء شرحبيل
على معبد فقتلوه فأفاق شرحبيل فسأل عن معبد فقالوا: قتلناه
فقبح لهم ذلك فقال: والله ما وفينا لأبيه وما قتلني الرجل فهلا
205

انتظرتموني به فبعث إلى أبى حنش فأخبره الخبر وقال هذه ديته فأبى
أبو حنش ان يقبلها فأضعفها له. فأبى فقال شرحبيل، فإنه قتله ملك
فأديه لك دية ملك فقال أبو حنش لا آكل له ثمنا أبدا فقال له
شرحبيل والله ما أتقيك ولا اتقى قومك ولكني اتقى لسانك.
فقال أبو حنش: (75 / ا) اما الهجاء الذي تخاف فلا * تسمعه سيئا ولا حسنا
أكرم نفسي وأتقيك فان * اعلك يوما في نجدة ثخنا
أجزك ما قدمت يداك ولا * بقيا لمن كان يطلب الدمنا
والجار كالضيف لا محالة ان * يظعن يوما وان ثوى زمنا
فوضع عليه شرحبيل العيون وقال: " ان رأيتموه يدبغ الأسقية فهو
يريد قومه ". وعرف ذلك أبو حنش فظمأ إبله ثلاثة أظماء ظمأ
بعد ظم ء 1. ثم أصدرها عند الظمء الآخر وقد تبدى الناس عن المياه.
فمر بأهله فاحتملهم وقطع مشافر ما أراد منها من جلتها وفوز نحو
قومه وهو الظمء 1 الذي تسميه العرب " ظم ء أبى حنش " فلما كان
يوم الكلاب قتل أبو حنش شرحبيل.
واما (ثمامة) بن المستنير السلمي ثم الظفري و (معاوية) بن

(1) كذا الاملاء في الأصل في حالتي الضم والجر.
206

الحارث الجشمي فان ثمامة كان أدهى العرب وأشدها نفسا وأشجعها.
وكان يغزو على رجليه ويشترط لمن غزا معه انى لا أعصيك إذا امرتني
ولا تعصيني إذا أمرتك ". فكان لا يغزو معه أحد فيرجع حتى يقتل
فمكث يغزو وحده ثم إن معاوية بن الحارث الجشمي أحد بن جشم
ابن معاوية خرج حتى اتى ثمامة في منزله فقال: " انى أريد الغزو معك ".
فقال: " اما انه قد حان غزوي. ولكن الغزو معي شديد فهل لك
في خير من ذلك؟ " قال: " وما هو؟ " قال: " أعطيك قطعة من مالي
تغنيك وترجع إلى أهلك ". قال: " من هذا فررت ولكني اخرج
معك في غزوك ". قال: " انه من خرج / معي لم يعصني في شئ آمره (75 / ب)
به وان كانت هلكته فيه. ولم أعصه في شئ وان كانت هلكتي
فيه ". قال: " فذاك لك. " فخرجا على أرجلهما حتى سلكا في بلاد بجيلة
فأصبحا ذات يوم في بعض أرضهم، فدخلا في غار ليمسيا وينطلقا.
فبينا هما في ذلك الغار إذا هما برجل موف على قرن جبل ينادى
بغوثه. فقال أحدهما لصاحبه: " أتراه علم بمكاننا " وجعل الناس
يثوبون إليه حتى كثروا عنده وهما ينظران ويسمعان. حتى إذا
رضى بمن اجتمع إليه قال: " الا تسمعون؟ انى قد قفوت اثر رجلين جازا
الوادي البارحة وقد ظننت انه اثر ثمامة بن المستنير وصاحب له.
207

فاحذروا على أنفكسم ومواشيكم ولا تسرحن ماشية الا ومعها ناس.
ولا يخرجن رجل وحده حتى تأمنوا هذا الخبيث ويخرج من بلادكم. "
ثم انصرف وانصرف الناس فقال ثمامة لصاحبه: " هل رأيت رجلا
أثبت بصرا ولا أحزم وصية من هذا؟ " قال: " ما رأيت مثله. "
قال: " فانطلق فأتني به. " قال: " ما هذا؟ وكيف آتيك به؟
فوالله ما في العرب مثله. " فقال ثمامة: " هو ذاك ما بد من أن تأتيني
به. ولو بدأت فأمرتني ان آتيك بن لجئت به أو مت دونه. " فخرج
معاوية من الغار وأخذ سيفه. فانطلق حتى إذا كاد يطلع على الحي دفن
سيفه وراء قفارة تحول بينه وبين الحي. ثم أقبل يمشى يتخلل البيوت
ويسأل عن بيت سيدهم، ويدلونه حتى انتهى إلى الرجل المتكلم
(76 / ا) بما تكلم به نفسه فجلس إليه / فقال: " انا رجل من جهينة من قضاعة.
ومعي أب شيخ كبير وأم لي عجوز وأخت. ومعنا مال نا. وقد
أردنا الجوار فيكم. فأجرنا. " قال: قد أجرتكم. قال: " فاجعل لي حرمة
بك. " فقدم إليه تمرا. فأكل منه ثم قال له: " ان أبى لا يصدقني
ولا تطمئن نفسه إلى قولي. فهل لك ان تنطلق معي إليه فيراك؟ " قال: افعل.
فانطلق معه. حتى إذا توارى بالقفارة ابتحث السيف ثم قال، " والله
لأضربن به رأسك أو لتنطلق حيث امضى بك ". فخرج به
208

يسوقه حتى صار به إلى الغار فقال: " فدخل معه فأجلسه
إلى جنب ثمامة فقال: " دونك ". فقال الرجل البجلي: " وأنت ثمامة؟ "
قال: " نعم انا ثمامة ". قال: أراني احذر الناس منك ووقعت في يدك!
قال ثمامة: " إفد نفسك ". قال: " نعم لكما سبعون ناقة ". قال:
" فأعطنا عهدا لتجمعنها إلى أن نمر بك راجعين وأعطنا أمانا عليك حتى
نخرج من بلدك وأمانا حين نرجع إليك ". قال: " لكما بذلك الله. "
فخرجا فمضيا لوجههما فأصابا مالا ثم رجعا فمرا على البجلي فأخذا
منه سبعين ناقة فخرجا يسوقان ذلك كله. وأقبل حراضة بن
الحارث الجشمي أخو معاوية بن الحارث الذي مع ثمامة من أهله حتى
تضيف أهل ثمامة. فسألهم عن أخيه فقالوا: " خرج مع ثمامة.
ولا والله! ما خرج معه أحدا الا قتل ". فأمهل حتى إذا امسى عدا
على أخي ثمامة فقتله وانطلق. وأقبل ثمامة وصاحبه يسوقان
غنيمتهما حتى إذا دخلا في بلاد بنى سليم قال ثمامة لمعاوية:
" أمنت الآن. فسق الإبل متئدا ". وجلس ثمامة على ناقة من
الإبل / فقدم على أهله. فلما رأوه قاموا يبكون فقال: " ما شأنكم؟ "
(76 / ب) قالوا: قتل أخو الجشمي الذي معك أخاك وقصوا عليه القصة.
فقال: " اسكتوا ولا يخرجن من الحي أحد ". وكر راجعا حتى
209

طلع على صاحبه الجشمي وهو في الإبل وهو يريد ان يقتله فلما رآه
الجشمي قال: " مكانك لا تقدم ما شأنك؟ وما الذي ردك؟ " قال:
" قدمت الحي فوجدتهم سالمين وخشيت ان يسفه عليك سفيه من
الحي فأقبلت إليك لنكون معا قال لا والله ما هذا ردك
وقد خرجت من عندي بوجه ورجعت بغيره. وما يعلم الله
انك تدنوا 1 إلى الا على امر صدق اعرفه. " قال: " لا كذب
قتل أخوك أخي " قال " فجئت لتقتلني. اعطني عهدا وتقرب حتى
تقضى إلى واقضى إليك ". فتعاهدا ثم دنوا. فاقتسما الإبل بأمان
حتى يخرج الجشمي من بلادهم ويلحق ببلده فلما اقتسما قال له ثمامة
: " هل ترى الناقة التي في إبلك التي ضربها الفحل أمس؟ أنت آمن
منى حتى تضع ما في بطنها. " وخرج الجشمي يسوق إبله حتى قدم
على أخيه فعاب عليه ما صنع.
وأقاما حتى إذا رأى الناقة تولد قال
لأخيه: " يا حراضة ثمامة والله في رأيي ينر إلى هذه الناقة الساعة.
وقد كان أمان بيني وبينه إلى أن تضع وقد تحين ثمامة ولاد الناقة ".
فخرج ثمامة هو وأخ له حتى نزلا من الوادي قريبا فهما ينظران.
فلما امسى الجشمي وأخوه تحارسا فنام معاوية أول الليل

(1) " تدنوا " كذا بالألف حسب الرسم القديم.
210

وحرسه حراضة فلم يمكث حراضة الا قليلا حتى نام وذلك بعين
ثمامة فقال ثمامة لأخيه " أثبت / مكانك " واقبل ثمامة يمشى
رويدا حتى مر بحراضة وهو نائم فدخل إلى الخباء فضرب
معاوية بالسيف في وسطه ثم كر سريعا إلى أخيه فقال " اركب
فقد قتلت الرجل. " وقال معاوية لأخيه حراضة حين اصابه السيف
: " اسع في الوادي ودعني. " فخرج يسعى. وأخذ معاوية سيفه فدنا
من باب الخباء ورجا ان يرجع ثمامة ثانية. فقال أخو ثمامة حين رأى
حراضة يسعى في الوادي: " والله ما أراك قتلت الرجل أرى أخاه
يسعى في الوادي يريد ان يستغيث. وأراك جرحت الرجل
فكر عليه فإنك الا تكن قتلته فقد أثبته فذفف عليه. " فكر
ثمامة وقد جلس معاوية بحشاشته. ومعه السيف رجاء رجوع
ثمامة فلما دخل ثمامة إلى الخباء ضربه معاوية فصرعه فقال ثمامة:
" أخوك نؤمة وأخي لؤمة. اجر لي أخي ومر قومك يدفنوني وإياك في
قبر واحد. " فقال دريد بن الصمة الجسمي يذكر ذلك:
لعمرك ما آسى حراض ابن أمه * على النصف من شطر الكلاءة قائم
تطاول حرب الليل عن قدر ظنه * فنام وهذا آمن الفتك نائم
211

فيا خطة راثت عليك ونى لها * ثمامة يرعاها على السيف جاثم
يدب إليه السبع يختل ظله * وفى كفه صافي الحديدة صارم
فأمكن حد السيف مرجع خصمه * وكر يسادي الخطو والشخص قائم
فآب إلى جيب نصيح فلامه * ومن سرر الجيب النصيح الملاوم
(77 / ب) / فقال له: عد تشف نفسا ولا تكن * على ظنة منها وللحزم لائم
فقلده لما تبين شخصه * بضربة ثار لم تخنها العزائم
فماتا صريعي غرة ومن سعى * إلى الموت لم تنظم عليه التمائم
فتاك الاسلام
(قران) بن يسار الفقعسي. (عقيبة) بن هبيرة أخو بنى نصر بن
212

قعين. (مالك) بن الريب المازني. (عبد الله) بن خازم السلمي.
(عبد الله) بن سبرة الحرشي. (عبد الله) بن الحجاج الذبياني ثم
التغلبي. (القتال) وهو عبادة بن المحبب بن المضرحي الكلابي.
(عبيد الله) بن زياد بن ظبيان أخو بنى تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة.
(عمرو) بن أبجر بن عباد أخو بني تيم اللات أيضا. (عبيد الله) بن
الحر الجعفي.
فأما (قران) بن يسار بن الحارث بن جحوان بن فقعس فكانت
عنده جارية من قومه حديثة السن يقال لها ليلى. وانه كان في إبله.
فتعرب بها في يوم حار. فأصاب ظباء في غار فذبحها وألقى ما في
بطونها وطرق أهله في بعض الليل فوجد غلمانا يلعبون وواحد
منهم يقول: " بعين من هذه؟ " فقال آخر: بعين ليلى ". وكانت
تلعب معهم فأتى بيته فلم يجد ليلى فيه ومعه وطاب
فيها لبن وتلك الظباء قد أروح بعضها فوضعها ثم اضطجع
في بيته فلم يلبث الا قليلا حتى جاءت ليلى فدخلت من مؤخر البيت
فوجدت ريح اللحم فقالت " أف ما أنتن هذه الريح! "
فظن قران أنها تعنيه. / فقال: " يا ليلى أأن يجدع أنف المرأة أشد
عليها أم أن يقطع عرقوبها؟ " فقالت تخادعه عن أنفها: " لا بل أن يقطع
213

عرقوبها لأنها تصير عرجاء وان جدع انفها انتقبت عليه فلم يره أحد
ولم يفطن له ". وامترقت من مؤخر البيت وتبعها بسكين، فبله،
فقطع عرقوبها فتحاملت إلى بيت خالها الشمردل وهو إلى جانب
بيتها واستغاثت عليه فخرج القوم يطردونه وخرج قران حتى
سند إلى وشل في جبل لقومه يقال له احامر. فظل على ذلك الوشل
يشرب من مائه وظل يرقب إبل الشمردل ان تصدر وهي مائة
لقوح حتى صدرت عشية إلى ناحية الجبل فانحدر فلقيها
حين غابت الشمس بواد من أرضهم يقال له الدهس فأصاب
الراعي يحلب ناقة منها يفطر على لبنها وكان صائما فلم يشعر حتى
ضرب قران عرقوبي الناقة فعقرها وهريقت علبته وكان صائما.
فسبه الراعي وقال له لا جزاك الله خيرا " ولا يرى أنه يصنع
ما يصنع فشد على الراعي فقتله ثم مثل به فقطع مذاكيره،
فوضعها في فمه. ونفرت الإبل حين رأت البارقة قليلا ثم اخفى منها
السيف وأيه بها حتى سكنت واسم الناقة المعقورة الكناز.
فسمى ذلك الفلق الذي عقرت به فلق الكناز ثم دنا من الإبل
وقد طلعت إلى فلق آخر فدنا من ناقة يقال المغربة فعقرها.
وذلك الفلق يدعا فلق المغربة ثم مالت بفلق واسع فصرفها فيه
214

قليلا ثم عقر منها ناقة يقال لها الجزلاء فسمى ذلك الفلق / فلق الجزلاء. (78 / ب)
ثم لم يزل يسوقها قليلا قليلا ويؤيه بها إذا نفرت ويخبأ منها السيف
حتى عقرها جمعا وبقيت منها قلائص خمس كن في أوائل الإبل
حواشي بنات لبون فطردهن في الليل حتى أقبلهن شعبا من احامر
يقال له لحيا جمل. فعقر ثلاثا منهن بالنبل وعلق في الأخريين سهاما من
سهامه ثم عتكتا عليه فانحازتا في الشعب وخرج يطردهما.
فأما إحداهما فخرجت لمعهد الإبل وافترد بالأخرى حتى عقرها
بفلق يقال له فلق ابنت الرقبا 1 وبين معقر الإبل وهذا الفلق
خمسة عشر ميلا. وخرجت القلوص الأخرى حتى صبحت الرباع
قياما عند رؤوس أمهاتها تحان والإبل معقرة قد مات بعضها فلما
وجدت ريح الدم ورأت العقرى خرجت تعدو إلى الماء. واتبعها
الراعي وهي مائة ربع وقد تلطخت مذارعها ورؤوسها وأعناقها
من دماء أمهاتها فوردت على الشمردل فخرجت بنو أعيا تعادي
إلى الإبل فنحروا أحياءها واقتسموا لحومها وخرج قران حتى سند
في أبان الأبيض وهو جبل بين بنى أسد وقيس وهو كثير
الأروى وضروب الوحش والماء فجعل يتبع الوحش فيرميها ويقتلها
ويأكل من لحومها ويشرب من ذلك الماء بينا هو كذلك

(1) " ابنت " كذا الاملاء في الأصل. " والرقبا " غير واضحة يمكن ان
تكون " الركبا ".
215

ذات يوم إذا هو بالنمر قد طلع عليه فتعرض له كأنه يريده.
فانتزع نبله فأراه إياها. فبسط النمر أظفاره فأراه إياها. فاستل قران
سيفه فكشر النمر عن أنيابه. ثم اغمد قران سيفه فخرج / النمر
موليا. ومضى قران فأتبعه النمر. فلما نظر إليه قران رجع النمر
فمضى قران فرجع النمر في اثره فالتفت إليه قران فولى النمر
فعرف قران انه يدعوه وقران يومئذ جائع قد أخفق من الصيد قبل
ذاك فأتبعه قران والنمر يمشى قدامه فوجد أروية قد دق النمر
عنقها فذبحها قران والنمر ينظر حوزة منه ثم اقتدح قران نارا
فاشتوى وقطعها وجعل يلوح على النار منها ويرمى به إلى النمر
ثم قدد بقيتها فكانا كذلك إذا اصطاد قران شيئا أطعم منه النمر
وإذا قتل النمر شيئا أرشد إليه قران وكان لهما ردهة يردانها فان
ورد النمر تأخر قران حتى يلغ من الماء ويتمرغ فيه ثم يخرج
فيصدر ويرد قران وان ورد قران قبله تأخر النمر عنه حتى يشرب
قران ويغتسل فقال قران في ذلك وكان لقران أخ بالشام يقال له
الجون بن يسار وهو يصف النمر:
خليلاي لا تجري الحرابة بيننا * شريعتنا لأينا جاء أول
216

توكلت الأروى لنا بطعامنا * كلانا له منها شواء مرعبل
ولى صاحب في الغار هدل صاحبا * أخي الجون الا انه لا يعلل
كلانا عدو لو يرى في عدوه * مهزا وكل في العداوة مجمل
إذا ما التقينا كان أعلا كلامنا * صمات وطرف كالمعابل أطحل
واستعدى الشمردل على بنى فقعس، عثمان بن عفان وادعى ان الغلام
الراعي حر، وان إبله عقرت وقتل مولاه في الحرم، فغلظ عليهم عثمان
فودوا المولى مائتين وغرموا للشمردل مائتين فقال قران:
/ لزوار ليلى منكم آل برثن * على الهول امضى من سليك المقانب
تزورونها ولا أزور نساءكم * ألهف لأولاد الإماء الحواطب
يمشون في الكتان كل عشية * إلى بيت ليلى مثل مشى المرازب
217

كذبتم وبيت الله لا تأمنونني * وأنتم لليلى بين زير وخاطب
وقال في عقره الإبل:
بكل هبير بالقنان وصارة * قديد لقد أشبعتكم أم عامر
بنوها جزوها واحتشدوا لها * بأم حوار اوبو جناء عاقر
وقال حين قطع عرقوب ليلى
قلت لهم بغوا لليلى عصية * تقوم عليها أو قناة من السدر
وفارقت ليلى عن قلى وتركتها * كما ساء ليلى من كساد ومن عقر
وقال بعض بنى فقعس
لم أر معقورا كليلي ولا أرى * كقران مفركا أبر وأعدلا
وأما (عقيبة) بن هبيرة بن ربيعة بن جذيمة بن مالك بن نصر بن
قعين فإنه كان جريئا ماضيا وكانت له فتكات كثيرة واستخفاف
218

بالسلطان فحكى ابن الكلبي عن أبي سهل عن أبيه ان عقيبة كانت
له بنية أو ربيبة وكان له ابن عم يقال له تميم بن الأخثم وكانت له
بنية ولعبت هي وابنة عقيبة فكسرت ابنة تميم ثنية بنت عقيبة.
فذهبت تميم فجمع اشراف بنى أسد فأتى عقيبة فقال: يا بن عم انه
قد كان ما ترى فدونك ابنتي / فاكسر ثنيتها. وان شئت فثنيتي.
وان شئت فالعفو، وهي جارية بعد لم 1 تثغر وهو ينبت ". فقال القوم:
أنصفك الرجل ". فقال: والله لأقتلنه ". فأعادوا عليه فأعاد
عليهم مثل ذلك. فقالوا لتميم: قم وظنوا انه يلعب وعرف
تميم انه فاعل لفتكه وخبثه فمكث تميم سنة يتحزر منه فأمسى
ذات يوم وهو صائم فصلى في مسجد قومه ثم دخل داره واغفل
الباب ان يغلقه ودخل عليه عقيبة بالسيف فضربه حتى قتله.
وتصايح الناس واخذ عقيبة فرفع إلى مصعب بن عمير فسأله،
فلم يجحد قتله وكان لتميم ابن يقال له عنبسة فتى شاب فأعطى
منظور فيه دية وأعطى محمد بن عمير دية وأعطى قومه دية فقالت
ابنة تميم:
أعقيب لا ظفرت يداك ألم يكن * درك بحقك دون قتل تميم /

(1) كرر الكاتب كلمة " لم " سهوا في الأصل.
219

أعقيب لو نبهته لوجدته * كالسيف أهون وقعه التصميم
فلتتبعنك في العشيرة سبة * ولتقتلن به وأنت ذميم
وقال عقيبة حين قتله:
خر صريعا فاغرا تمصل استه * بحيث التقينا كالخوار المخرق
فأعطى أبو؟؟ سمال 1 مائة ألف درهم فطمع عنبسة في اخذ الدية فخرجت
بنت لتميم حاسرا وهي تقول:
ان يقتل عقيبة يال قوم * نسر معاشر أو نسل دآءا
وان يسلم عقيبة يال قوم * نكن خدما لعقبة أو إمآءا
(80 / ب) / لحى الله التي تجتاب منا * وعقبة سالم أبدا رداءا

(1) كذا في الأصل بالميم المشددة وقد ذكر وستنفلد اسم " سمال بن عوف "
عن لب اللباب وفي الجمهرة لابن الكلبي " أبو سماك سمعان بن هبيرة بن
مساحق بن بجير الأسدي " فلعله هو.
220

فلما سمع القوم قولها وقد كانوا ركنوا إلى الصلح أحفظهم قولها
ورجعوا عن الصلح فدفعه مصعب إليهم وجلس مصعب يومئذ
في صحن المسجد واجتمع الناس فقال عقيبة لبنت تميم حين أيقن 1 بالقتل
: " والله لقد ضربت أباك ضربة نظرت إلى الثريا في سلحه. " فقالت
: " والله لتضربن ضربة انظر إلى بنات نعش في سلحك ". ثم التفت
عقيبة إلى الناس فقال: يا معشر الناس " فجلس القائم وأسرع الماشي
فلما اجتمعوا قال: اسكتوا فوالله ما قتلت ابن عمى حين قتلته
الا يكون أعطاني النصفة وزادني ولكني نظرت إلى أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذا المكان الذي فيه الأمير
وعن له تميم من ناحية المسجد فنظر إليه فقال: من سره ان
ينظر إلى جذل من أجذال جهنم فلينظر إلى هذا، وأشار إلى تميم
فرحم الله قاتله فقتله 2 ". فقال الناس رحمك الله وقتل.
واما (عبد الله) بن خازم السلمي فكان من أشجع الناس وأشدهم
نفسا وبطشا وغلب على خراسان قال محمد بن حبيب اخبرني بهذا
الحديث ابن الأعرابي ان ملك الترك وجه إليه رسلا يخبره انه يغير

(1) في الأصل اتقن بالتاء المثناة الفوقانية وهو تصحيف.
(2) انظر إلى مكر عقيبة كيف فتك بتميم ثم لما يئس عن خلاصه نسبه إلى الكفر
فلعنة الله على الكاذبين (محمد حميد الله).
221

على خراسان أو يتقيه بخراج موظف فاتاه الرسل في يوم شديد
البرد فامر ابن خازم بازج له فسجر فيه حتى ابيض واجلس الرسل
على لبود في الثلج وعليهم الفراء وهو معهم في قباء رقيق فجعل الرسل
ينتقضون بردا فلما علم أن / الأزج قد اخرج ما فيه ونظف قال للرسل
ما أحسب البرد الا وقد آذاكم قوموا بنا إلى البيت فلما دنوا من البيت
تلقاهم حره فأحجموا عن دخوله ودخل هو حتى جلس في صدره.
فانصرف الرسل إلى صاحبهم فأخبروه انهم أتوه من عند شيطان لا يعمل
فيه الثلج ولا النار فامسك عن الغزو قال محمد بن حبيب وسمعت ابن
الأعرابي حكى عن المهلب انه سئل " من أشد الناس؟ " قال: صاحب
البغلة الشهباء " يريد عباد بن الحصين الحبطي فقيل له: " فأين ابن خازم "
قال: " انما سألتم عن أشد الناس فأخبرتكم ولو سألتموني عن
أشد الإنس والجن لقلت لكم عبد الله ومصعب ابنا الزبير بن العوام وعبد الله
ابن خازم ".
واما (عبد الله) بن سبرة الحرشي فله فتكات منها انه كانت
امرأة من قيس في بعض مدائن الشأم فعرض لها فتى من المتعربة
فجعل يخطبها ففي العلانية ويراودها في السر فمر الناس يأخذون
أعطياتهم فأرسلت المرأة جاريتها إلى الخان فقالت انظري هل ترين
222

في الخان أحدا من قيس فقالت الجارية أهاهنا رجل من قيس؟ فقال لها
عبد الله بن سبرة ما حاجتك قالت مولاتي امرأة من قيس وهي
تريدك فصار معها إليها فأخبرته خبر الفتى فقال لها: انا أكفيكه
إن شاء الله فأعلميه انك قد جعلت امرك إلى ففعلت ودخل الفتى معه
إلى البيت فضربه عبد الله بسيفه حتى قتله وقال للجارية احفري معي
فحفرت فلما فرغت من الحفر وثب على الجارية فقتلها / وطرحها (81 / ب)
مع الفتى في الحفرة ودفنها فصاحت المرأة فقال اسكتي فان
لم تسكتي هلكنا جميعا وخرج فمضى إلى أصحابه واخذ نفقاتهم،
وبعث بها إلى المرأة وقال اشترى بهذا خادما (1) لم تعلم ما في بيتك،
وكانت الدنانير سبعين دينارا ويقال في حديث آخر ان هذه المرأة
كانت من بنى سليم وكانت تذكر بجمال وكان عامل القرية التي
هي فيها قد سامها نفسها وألح عليها فلم تأمنه فبعثت إلى عبد الله بن
سبرة وهو بدابق فقال له أجيبيه واستزيريه ففعلت وكمن عبد الله
في بيتها حتى فعل ما فعل وقال:
أتتني عشاء ما ألام مجيئها * مقنعة عنها أخو النصح شاسع

(1) " خادما كذا في الأصل وما المراد الا " جارية ".
223

لأدفع عنها ضئيلا مصمئلة * وفى الله وابن العم للضيم رافع
فلما أمت الخوف منها تبادرت * أسى ضلة منها هنا المدامع
يكاء على مملوكة هلكت لها * وما قتلت الا لتخفى الودائع
فقلت لها لا تجزعي ان سرنا * متى ما يجزنا لا محالة شائع
أرحتك من خوف وذو العرش مخلف * وفى الصبر اجر حين تعروا لفجائع
وهذى لكم سبعون أوسا 1 مكانها * وفيها أخال خادم لك نافع
فبعدا له ميتا ولا بعد للتي * به قرنت في القبر ما حم واقع
وكان رجل عطار يقال له فيروز بجسر منبج فبلغ عبد الله بن
سبرة انه غمز امرأة من قيس فصاحب: " اعبد الله بن سبرة ".

(1) بهامش الأصل: " أوسا أي عطاء ".
224

وكان عبد الله إذ ذاك / بأرمينية فلما بلغه الحديث وما قالته المرأة
قال: " لبيك ". واقبل منحطا حتى وافى جسر منبج فقتل العطار ورجع
إلى أرمينية. فاخذ بالعطار غير واحد حتى علموا ان عبد الله قتله.
فحبس عبد الله بأرمينية فقال:
ان المنايا لفيروز لمعرضة * يغتاله البحر أو يغتاله الأسد
أو عقرب أو شجا في الحلق معترض * أو حية في أعالي متنها ربد
أو جرمقيان 1 باتا يرطنان له * أدنى ديارهم الحصنان أو بلد
أو مضمر الغيظ لم يعلم بأحنته * وما تجمجم في حيزومه أحد
واجتمع الناس بدابق يتجهزون لغزو الروم. فجلس ابن سبرة إلى
بزاز عراقي يبتاع منه ثيابا. فذكر البزاز أبا بكر وعمر وعثمان
فنال منهم. فزجوه ابن سيرة وقال: " اقبل على امرك ودع مالا
يعنيك ". فلم ينته عن قوله. فتناول عبد الله من الصياقلة سيفا فقتله به

(1) الجرامقة قوم كانوا يسكنون بالموصل.
225

وركب فرسه. فلحق باهله فقال:
لقد خزى العلج اللئيمة أمه * وعاين منى وقع صلب المصادق
اتيناه لانبغى المراء فهاجنا * عليه ولم يحذر مخوف البوائق
تناول عثمان بن عفان ظالما * ونال أبا بكر وليس بصادق
ونال أبا حفص. ويا لك خطة * أجدت بلايا المجحفات البوائق
فقلت له: مهلا لك الويل لا تحن * فلم يثن منه المهل حوباء مائق
وأعلو بذى اثر طرير ذبابه * على حنق منى شؤون المفارق
فغادرته في السوق يكبو لوجهه * لدا 1 حلبة الاسلام من مرج دابق
/ واما (القتال) الكلابي وهو عبادة بن محبب بن المضرحي 2 فان

(1) " لدا " كذا بالألف في الأصل بدل " لدى ".
(2) وقال وستنفلد في جداوله: " عبد الله القتال بن محبب بن المضرحي بن عامر "
226

جارية لعمه أغضبته فقتلها. فادعى عمه ان الجارية كانت حاملا.
وقال عمه:
أدوا إلى بنيي لا أبا لكم * فان أم بنيي لا أبا ليها
فلما رأى القتال ذلك، استثار الجارية من القبر واتى برجال من المعدن
يعنى معدن الذهب ثم بعجها فاستخرج رحمها فقال: " هل ترون
ولدا؟ " ثم ردها وقال:
انا الذي انتشلتها انتشالا * ثم دعوت فتية أزولا
فصدقوا، وكذبوا ما قالا
وان القتال عدا على ابن عمر له يقال له زياد فقتله. فرجع إلى المدينة
فحبس بها زمانا. وكان على السجن رجل من قريش يقال له إسماعيل
بن هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد فكان يقع به عند الأمير ويقول:
ان القتال يتغنى ويقول:
إذا شئت غناني على ظهر شرجع * نواعم بيض من قريش وعامر
فبعث الأمير إلى القتال وقال له: " أنت القائل ما بلغني؟ قال: لم أقل ذاك
ولكني قلت:
إذا شئت غنتني القيود وساقني * إلى السجن اعلاج الأمير الطماطم
227

فقال مصعب بن عبد الرحمن بن عوف للقتال: " هل فيك خير ان
أعطيتك سيفا ووطيت لك راحلة، تقتل ابن هبار ثم تهرب
على الراحلة؟ " قال: " نعم " فأعطاه سيفا ووطى له راحلة. فأمهل
حتى إذا صلى صلاة العشاء قال لابن هيار: " أخرجني حتى اصلى في
الروح ". فأخرجه. فصلى وهو مشتمل على السيف. فلما / فرغ
اخذ سيفه، وضرب به ابن هبار، ودفعه في السجن وأغلقه عليه،
وخرج فجلس على الراحلة فوجهها نحو ارضه. ثم قال:
تركت ابن هبار ورائي مجدلا * وأصبح دوني شابة فأرومها
بسيف امرئ لن أخبر الدهر باسمه * وان حضرت نفسي إلى همومها
ثم لحق بعمامة وقال:
أفي صاحة العمقاء أو بعماية * أو الآدمي من رهبة الموت موئل
فكان يكون بها عند حبيب بن جبار بن سلمى بن مالك، يكون
فيها بالنهار، وينزل إلى حبيب فيكون عنده بالليل. فقال مروان
ابن الحكم: " من يدلني على القتال من مملوك فهو حر. ومن كان حرا
228

فله كذا وكذا ". فارغب الجعل. فخرج رجل من بنى العجلان
فاتى مروان، فأخبره بمكانه عند حبيب بن جبار. فبعث إليه بعثا.
فلما اتوا حبيبا، اخرج ابنته من الحجلة وادخل القتال فيها وألبسه
ثيابها، ورفع الستر. فلما نظر القوم إلى المرأة، استحيوا. وقال
حبيب: " ما هذا بعدل ان تئخلوا على نسائي وحرمتي. " فتنهنه
القوم وارتدوا. فقال القتال:
الا هل اتى فتيان قومي انني * تسميت لما اشتدت الحرب: زينبا
وأدنيت جلبابي على نبت لحيتي * وأبديت للقوم البنان المخضبا
واما (مالك) بن الريب بن حوط بن قرط بن حسل بن ربيعة
ابن كابية بن حرقوص بن مازن، فكان فاتكا، وكان يصيب الطريق
وفيه يقول الراجز:
/ لله نجال من القصيم 1 * وبطن فلج وبنى تميم
ومن غويث فاتح العكوم * ومن أبى حردبة الأثيم

(1) بهامش الأصل: " رمل تنبت الغضا ". والقصيم جمع القصمة، راجع
قاموس الفيروز آبادي.
229

ومالك وسيفه المسموم
وكان رجل من الأنصار من أخل المدينة استعمل على عمرو بن
حنظلة. فقدم فاخذ مالكا وأبا حردبة فبعث بابي حردبة وتخلف
مع القوم الذين فيهم مالك. وامر غلاما له بان يسوق مالكا. فتغفل
مالك غلام الأنصاري وعليه السيف فانزعه منه ثم ضربه حتى
قتله ثم شد على الأنصاري فقتله وهرب حتى قدم البحرين.
ثم قطع منها إلى فارس. وقال:
علام تقول السيف يثقل عاتقي * إذا ساقني وسط الرجال المجحدل
ولولا ذباب السيف ظل يقودني * بنسعته شثن البنان حزنبل
واما عبيد الله بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك
فكانت وقائعه مع ابن زياد ومع مصعب ومع ابن الأشتر كثيرة
وكان ينهب أموال السواد. وكان جوادا. وان ابن الحر نزل
الأنبار فيما كان يغير على نرسي دهقان الأنبار، وقد كان تولاه
بعد. فأخبره ان حبشيا يقال له الغداف يقطع الطريق فيما بين عانة
والأنبار ويدخل الأنبار نهارا. ولا يورعه أحد خوفا منه. فإذا
230

أعجبته امرأة 1 اخذ زوجها فكتفه ثم قالم إليها فقضى حاجته منها
و زوجها ينظر إليها. فأدركت عبيد الله بن الحر الغيرة والأنف
فاستوصفه مكانه. فوصفه له فركب وحده وأقسم على / أصحابه
الا يتبعه منهم أحد ثم خرج متوجها حتى اتى مكانه. فإذا
الغداف قد طلع. فعرفه بالنعت فاقبل يسير كأنه قائم على فرسه
طولا وعظما. وعليه عمامة حمراء فسايره عبيد الله حتى هبط
واديا. فقال له الأسود: " من أين أقبلت يا صاحب الفرس؟ قال:
من الأنبار قال: فإنه قد بلغني ان ابن الحر قد نزلها. فأين تراه
يريد؟ قال: " إياك يريد. وانا عبيد الله فخذ حذرك يا كلب "
ثم حمل عليه فطعنه فصرعه. فوثب الأسود فاخذ بلجام فرسه ثم صعد
الوادي هاربا. فاتبعه ابن الحر فأدركه قبل ان يركب فرسه. فضرب
رجله فقطعها فاخذ الأسود رجله فرمى بها ابن الحر فأصابت
رأسه فذكروا ان ابن الحر قال: " كاد يصرعني من شدة رميته "
ثم جعل ينظر إليه وعيناه تتوقد ان فمشى إليه فقتله واخذ فرسه
وسلاحه ثم اقبل إلى الأنبار فلما رآه أهلها كبروا ففي ذلك
يقول ابن الحر:
انى رأيت بواد مقفر رجلا * مثل الهزبر إذا ما ساور البطلا
231

ضخم الفريسة لو أبصرت فمته * وسط الرجال إذا شبهته جملا
سايرته ساعة ما بي مخافته * الا التلفت حولي هل أرى دغلا
دهدهته بين أنهار وأودية * لا يعلم الناس غيري علم ما فعلا
يدعى الغداف وقد مالت علاوته * ان الغداف وربى! وافق الأجلا
المتعممون بمكة مخافة النساء على
أنفسهم من جمالهم
(حنظلة) بن عثمان بن عمرو 1 بن فاتك بن القليب بن
عمرو بن أسد بن خزيمة. وكان (الحضر) يتربع أيضا. (الزبرقان)
وهو حصين بن بدر، أحد بنى بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن
زيدة مناة بن تميم. (سبيع) الطهوي (اعفر 2) اليربوعي (برجد)
وهو قيس بن حسان بن عمرو بن مرثد أحد بنى قيس بن ثعلبة
(زيد الخيل) بن مهلهل الطائي (عمرو) بن حممة بن (الحارث
ابن) 3 رافع الدوسي (قيس) بن سلمة بن شراحيل 4 بن أصهب
الجعفي (جرير) بن عبد الله البجلي (ذو الكلاع)

(1) الإضافة من الورقة (69 / ب).
(2) في الأصل صورته أعيفر - (3) الإضافة من الورقة (49 / ب)
(4) كذا في الأصل وفى اللباب كما ذكره وستنفلد: " شراحيل بن الشيطان
ابن الحارث بن أصهب ".
232

سميفع 1 بن ناكور الحميري (قيس) بن الخطيم الأوسي. امرؤ القيس
ابن حجر الكندي
من كان يركب الفرس الجسام
فتخط إبهاماه في الأرض
جذيمة بن علقمة بن فراس جذل الطعان الكناني
وكان ربيعة بن عامر بن جذيمة بن علقمة بن فراس يماشي الظعينة
فيقبلها فسمى مقبل الظعن وزيد الخيل بن مهلهل الطائي
أبو زبيد حرملة بن النعمان الطائي عدى بن حاتم بن عبد الله
الطائي 2 قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري أبوه سعد بن
عبادة سعد بن معاذ الأنصاري عبد الله بن أبي ابن سلول
المنافق أحد بنى الحبلى بشير بن سعد أخو الحارث بن الخزرج
جبلة بن الأيهم الغساني حمل بن مرداس النخعي مالك

(1) قيل سميفع وقيل ايفع - فراجع الاستيعاب تحت رقم (706)
(2) بهامش الأصل: " طالع في هذا (1) الكتاب المبارك العبد الفقير إلى الله
تعالى محمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن حسن بن حاتم بن علي بن يحيى بن إبراهيم
ابن أبي بكر بن أحمد بن سعدى بن عثمان بن حسن بن عمر بن مسعود بن عدي بن
حاتم الطائي المعروف بابن الفصى رحمهم الله تعالى وعفى عنهم وهذا (1) النسب
متصل مسلسل حسبما ذكر. فرحم الله من ترحم عليهم أجمعين.
233

الأشتر بن الحارث النخعي عبد الله بن الحصين ذي الغصة الحارثي
عامر بن الطفيل الجعفري قيس بن سلمة بن شراحيل 1 بن أصهب
الجعفي وكان يغار عليه الفحل من عظمه إذا رآه الفحل بين الإبل
غار عليه.
رضفات العرب
شيبان. تغلب. اياد. بهراء.
جمرات العرب
ضبة بن أد عبس بن بغيض الحارث بن كعب
يربوع بن حنظلة
جماجم العرب
كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن احاف
ابن قضاعة طيئ بن أدد حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم
عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
أثافي العرب
سليم وهوازن ابنا منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس
عيلان بن مضر، أثفية غطفان أثفية أعصر ومحارب بن

(1) راجع لنسبه الفصل السابق.
234

خصفة أثفية
الضبيعات
كلها من ربيعة بن قيس بن ثعلبة أشرفهن
ضبيعة أضخم بن ربيعة بن نزار ضبيعة بن عجل بن لجيم
الربائع
في تميم ربيعة الجوع بن مالك بن زيد مناة بن تميم
ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد بن تميم ربيعة بنم مالك بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم كل واحد منهم عم صاحبه
ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وهم الحباق
الأقارع من العرب
قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم
قريع بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف قريع بن الحارث
فصحاء الاسلام
أبان بن عثمان بن عفان ابان سعيد بن العاص
عبد الملك بن عمير الليثي أبو الأسود الدئلي محمد بن
سعد بن أبي وقاص / الحسن البصري قبيصة بن جابر
235

الأسدي
من حكم في الجاهلية حكما فوافق حكم
الاسلام ومن صنع صنيعا في الجاهلية
فجعله الله سنة في الاسلام
أول ذلك أن قريشا لم تكن ثقف بعرفات ولا تبرح مزدلفة
فبنى قصي بن كلاب المشعر بمزدلفة فكان يوقد عليه ليهتدي
به من يقف بعرفات إذا انصرفوا إلى مزدلفة من عرفات فجعله الله
في الاسلام مشعرا وامر بالوقوف عنده والدعاء
وحكم عامر بن الظرب العدواني في الخنثى حكما جرى حكم
الاسلام به وحكم أيضا في الخنثى ذرب 1 بن حوط بن عبد الله بن أبي
حارثة بن حيى الطائي في الجاهلية مثل حكم عامر بن الظرب وله
يقول أدهم بن أبي الزعراء الطائي في الاسلام
منا الذي حكم الحكوم فوافقت * في الجاهلية سنة الاسلام
وكانت العرب مصفقة على توريث البنين دون البنات
فورث ذو المجاسد وهو عامر بن جشم بن غنم بن حبيب بن كعب بن
يشكر ماله لولده 2 في الجاهلية للذكر مثل حظ الأنثيين. فوافق

(1) راجع اشتقاق ابن دريد (ص 232 والتعليق عليها).
(2) في الأصل " ماله وولده ".
236

حكم الاسلام.
من حرم في الجاهلية الخمر
والسكر والأزلام
عبد المطلب بن هاشم شيبة بن ربيعة بن عبد شمس
المقتول ببدر. عثمان بن عفان ورقة بن نوفل بن أسد
ابن عبد العزى. الوليد بن المغيرة وضرب فيها ابنه هشاما على
شربها العباس بن مرداس السلمي. وقال: " لا اشرب شرابا
/ أصبح سيد قومي وأمسي سفيههم " قيس بن عاصم السعدي
عبد الله بن جدعان. وكان سكر فجعل يساور القمر. فلما أصبح
أخبر بذلك فحرمها مقيس بن قيس بن عدي السهمي. وكان
سكر فجعل يخط ببوله ويقول: " نعامة أو بعير " فلما أفاق أخبر
بذلك فحرمها عامر بن الظرب العدواني. صفوان بن أمية
ابن محرث الكناني عفيف بن معدى كرب الكندي
الاسلوم اليامي من همدان أبو أمية بن المغيرة والحارث
ابن عبيد المخزوميان زيد بن عمرو بن نفيل العدوى عامر
ابن حذيم الجمحي أبو ذر الغفاري يزيد بن جعونة الليثي
أبو واقد الحارث بن عوف الكناني عمرو بن عبسة 1

(1) راجع استيعاب ابن عبد البر تحت رقم (1896).
237

السلمي. قس بن ساعدة الأيادي عبيد بن الأبرص الأسدي
زهير بن أبي سلمى المزني. والنابغتان الذبياني والجعدي
حنظلة الراهب بن أبي عامر الغسيل غسيل الملائكة. قبيصة
ابن اياس بن أبي غفر بن النعمان بن حية أخو بنى هنى 1 بن عمرو بن
الغوث بن طيئ وفى باب آخر اياس بن قبيصة بن أبي غفر وهو القائل 2:
مهما يكن ريب المنون فإنني * أرى قمر الليل المعذب كالفتى
يهل صغيرا ثم يعظم ضوءه * وصورته حتى إذا ما هو استوى
تقرب يخبو ضوءه وشعاعه * ويمصح حتى يستسر فما يرى
كذلك زيد المرء ثم انتقاصه * وتكراره في اثره بعدما مضى
وقد قال بعضهم في ذلك شعرا. فقال قيس بن عاصم وسكر فغمز
/ عكند ابنته، فلما أخبر بذلك حرمها:
رأيت الخمر مصلحة وفيها * خصال تفسد الرجل الكريما

(1) كذا في الأصل بكسر الهاء وسكون النون وقال ابن دريد (ص 298)
بضم الهاء وفتح النون المشددة والياء المقصورة على وزن فعلى. راجع أيضا
(ص 231) معه لنسبه الأكمل حيث قال حية بن سعنة
(2) قال الأصبهاني (الأغاني، ج 9، ص 103) وعنه البكري (معجم
ما استعجم ص 361) ان هذه الاشعار لحنظلة بن أبي عفراء وزاد ياقوت
معجم البلدان ج 2، ص 656 وما بعد تحت كلمة دير حنظلة هو عم
اياس بن قبيصة وكان قو = د نسك في الجاهلية وبنى هذا الدير وفى رواية الاشعار
اختلافات عديدة في المصادر التي ذكرناها.
238

فلا والله اشربها حياتي * ولا ادعو لها ابدا نديما
فان الخمر تفضح شاربيها * وتجنيهم بها الامر العظيما
إذا دارت حميا ها تعلت * طوالع تسفه المرء الحليما
وقال عفيف بن معد يكرب الكندي وبهذا سمى عفيفا وكان اسمه
شراحيل:
قالت لي: هلم إلى التصابي * فقلت: عففت عما تعلمينا
وودعت القداح وقد أراني * بها في الدهر مشعوفا رهينا
وحرمت الخمور على حتى * أكون لقعر ملحود فينا
وقال عامر بن الظرب العدواني:
ان اشرب الخمر اشربها للذتها * وان أدعها فإني ماقت قال
لولا اللذاذة والفتيان لم أرها * ولا رأتني الامن مدى الغال
سئالة 1 للفتى ما ليس يملكه * ذهابة بعقول القوم والمال
مورثة القوم أضغانا بلا أحن * مزرية بالفتى ذي النجدة الحال
أقسمت بالله أسقيها وأشربها * حتى يفرق ترب القبر أوصالي
وقال الأسلوم اليامي وكان ممن حرم الزنا والخمر في الجاهلية:

(1) رسمه في الأصل " سئاالة ".
239

سالمت قومي بعد طول مظاظة * والسلم أبقى في الأمور واعرف
/ وتركت شرب أراح وهي أثيرة * والمومسات، وترك ذلك أشرف
وعففت عنه يا أميم تكرما * وكذاك يفعل ذو الحجى المتعفف
وقال مقيس بن صبابة: 1
رأيت الخمر طيبة وفيها * خصال كلها دنس ذميم
فلا والله اشربها حياتي * طوال الدهر ما طلع النجوم
إذا كانت مليكة 2 من هوائي * أحالفها فحالفني الهموم
سأتركها وأترك ما سواها * من اللذات ما أرسى يسوم
وقال عبد الله بن جدعان:
شربت الخمر حتى قال صحبي: * الست عن السفاه بمستفيق؟
وحتى ما أوسد في منام * أنام به سوى الترب السحيق
وحتى أغلق الحانوت رهني * وأنكرت العدو من الصديق

(1) كذا في الأصل بالصاد المهملة ووافقه سيرة ابن هشام (ص 728)
ومعجم المرزباني (ص 467). وفى حماسة البحتري (ص 176) بالضاد المعجمة.
(2) بالهامش " مليكة بغى كانت تأتيه فتركها ".
240

وقال حاتم الطائي 1 في تحريم الخمر والفجور
وانى لأرجو ا 2 ان أموت ولم أنل * متاعا من الدنيا فجورا ولا خمرا
كانت للعرب ست مناقب قبل الاسلام فثلاث
هدمها الاسلام وثلاث زادها الاسلام شدة:
منها (السدانة) و (السقاية).
ومنها (قبة) عوف بن أبي عمرو بن عوف بن محلم بن

(1) بالهامش: " نسله " ولده عدى وقلعة (- كذا في الأصل والصحيح:
تلعت) عينه يوم الجمل مع الامام علي بن أبي طالب وكان من رفقته في القتال،
مداوما سيره مع النبي محمد صلى الله عليه ولد له مسعود بن عدي ولد له
عمر بن مسعود. وولد لعمر حسن. وولد لحسن عثمان. وولد لعثمان سعدى.
وولد لسعدى احمد وولد لأحمد أبى (كذا - والصحيح أبو) بكر.
وولد لأبي بكر إبراهيم. وولد لإبراهيم يحيى وولد ليحيا (- كذا) علي وولد
لعلى حاتم وولد لحاتم حسن وولد لحسن محمد. وولد لمحمد على. وولد
لعلى محمد وولد لمحمد محمد وولد لمحمد محمود وولد لمحمود يحيا (- كذا)
المعروف بابن الفصى. وكلا (- كذا) منهم معروف بجده وفيهم من له
ذرية كثيرة وفيهم من له ما عين. انتهى
(2) لأرجو ا - كذا في الأصل بالألف في آخره حسب الرسم القديم
241

ذهل بن شيبان، لا يدخلها جائع الا أشبع، ولا خائف الا امن.
ومنها نخل ربيعة بن الأسود اليشكري وكان جعلها
لابن السبيل. وقبره فيها. فلما كانت حجة الوداع ووضع
رسول الله صلى الله عليه كل دم ومكرمة كانت في الجاهلية الا السدانة
والسقاية قام ابن ربيعة بن الأسود فقال: " يا رسول الله ان أبى
كان وقف نخلا له على أبناء السبيل أفهي مكرمة له؟ فامضها. "
فأمره النبي صلى الله عليه بامضائها. فبنوه يصرمون ذلك النخل على
ثالث واثنتين يكون أصل النخلة واحدا وأعلاها ثلاثا. وتصرم
في السنة مرتين وقال رجل من بكر بن وائل:
هلم نالي حكام بكر بن وائل * ولا تك مثل الجاهل المتردد
بنى خالد من آل شيبان في الذرى * أو الصيد من أبناء عمرو بن مرثد
أو اليشكريين الكريم فعالهم * بنى مورث الأضياف من آل اسود
وهذه التي يقول معاوية: " وددت ان 1 صاحب نخل ربيعة بن
اسود مكان الخلافة لي ".
ومنها مكرمة في بجيلة كانت في بنى أفصى بن نذير بن

(1) كذا لعله " انى "
242

قسر بن عبقر لم ينزل بهم نازل قط الا عمدوا إلى ماله فحسبوه ودفعوه
إلى رجل يرضون أمانته ومانوه بأموالهم ما أقام بين أظهرهم فإذا
ظعن أدوا إليه ماله ورحلوا معه. فان مات ودوه وان قتل
طلبوا بدمه وان سلم الحقوه بمأمنه وفى ذلك يقول عمرو بن الخثارم:
/ الا من كان مغتربا فإني * لغربته على أفصى دليل
يعينون الغنى على غناه * ويثروا 1 في جوارهم القليل
رجل تزوج إليه أربعة خلفاء
عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: تزوج الوليد بن
عبد الملك ابنته عبدة بنت عبد الله بن عمرو وتزوج سليمان بن
عبد الملك عائشة بنت عبد الله وتزوج يزيد بن عبد الملك أم سعيد بنت
عبد الله.
خليفة سلم عليه عمه وعم أبيه وعم جده
هارون الرشيد: لما أفضت الخلافية إليه سلم عليه سليمان بن
عبد الله المنصور عمه. والعباس بن محمد عم أبيه، وعبد الصمد بن علي عم
جده. فعبد الصمد، عم العباس. والعباس، عم سليمان. وسليمان،

(1) كذا في الأصل بالألف في آخره حسب الرسم القديم.
243

عم هارون.
وسلم على جعفر المتوكل سبعة من أهل بيته كلهم ابن خليفة
محمد بن الواثق أحمد بن المعتصم موسى بن المأمون
عبد الله بن محمد الأمين أبو أحمد بن الرشيد العباس
ابن موسى الهادي منصور بن المهدى
أعرق العرب في الغدر
عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس بن معد يكرب بن
معاوية بن جبلة ولى عبد الرحمن الحجاج بن يوسف سجستان
فغدرت فمات غادرا مخالفا وغدر أبوه محمد باهل طبرستان وكان
عبيد الله بن مرجانة ولاه إياها فصالحهم وعقد لهم عهدا. ثم غدر بهم
فغزاهم فأخذوا عليه بالشعاب فقتلوا ابنه أبا بكر وفضحوه. وغدر
الأشعث ببني الحارث بن كعب وكان بينهم عهد وصلح
فغزاهم فأسروه ففدى نفسه بمائتي قلوص فادى مائة ولم يؤد
البقية حتى جاء الاسلام. فهدم ما كان في الجاهلية. وغدر الأشعث
أيضا فارتد عن الاسلام وكان بين قيس بن معد يكرب أبى
الأشعث وبين مراد وليث إلى اجل فغزاهم في آخر يوم من الاجل
غادرا وكان ذلك اليوم يوم الجمعة فقالوا له: " انه قد بقى من الاجل
244

اليوم " وكان يهوديا فقال: " انه لا يحل لي القتال غدا فقاتلهم
فقتلوه وهزموا جيشه وكان معديكرب عقد لمهرة صلحا
فغزاهم غادرا بالعهد فقتلوه وشقوا بطنه فملأوه حصى وجعلوا
يقولون له: " أشبع لا شبعت يا بن بغايا ضرية.
وكان عبد الرحمن يلقب ضراطة الجمل ووجه إلى القتال
الأزارقة فقال له المهلب يا بن أخي خندق على نفسك
فإني لا آمن عليك البيات فلم يفعل فقال لهم يعنى الأزارقة
أهون على من ضرطة الجمل فبيتوه واصطلموا عسكره فمر لا يلوي
على شئ منهزما فقال الشاعر:
تركت أبناءنا تدمى نحورهم * وجئت منهزما يا ضرطة الجمل
وهو صاحب مسلم بن عقيل بن أبي طالب وكان مسلم لما تفرق
الناس عنه بالكوفة آوى إلى امرأة في الليل وكانت مولاة
للأشعث فعشته ومهدت له ووضعت في بيته مصباحا فجاء ابنها
شاربا فرآها تعهد ذلك البيت / فسألها فأخبرته ان مساما فيه
وانه خارج منه إذا أصبح وان أهل الكوفة قد خذلوه فلما
أصبح اتى عبد الرحمن فأخبره بذلك فاتى عبد الرحمن أباه وهو
عند ابن مرجانة فساره في اذنه فقام محمد بن الأشعث فاعلم ابن
245

مرجانة فقال له جئني به فاتاه فقال إنه لا باس عليك منه
وانا جارك حتى اخذ السيف من يده فلما جاء به إلى ابن مرجانة،
قتله.
الجرارون من مضر ولم يكن الرجل
يسمى جرارا حتى يرأس ألفا
المطلب بن عبد مناف بن قصي قاد بنى عبد مناف وأحلافها
من الأحابيش وهم بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعضل
والديش من بنى الهون بن خزيمة والمصطلق والحيا من خزاعة يوم
ذات نكيف لحرب بنى ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
وبلعاء بن قيس الكناني قاد بنى عبد مناة يوم ذات
نكيف ويوم المشلل ويوم الفجار.
أبو سفيان صخر بن حرب قاد قريشا وكنانة يوم أحد
ويوم الخندق لحرب رسول الله صلى الله عليه.
عامر بن الظرب العدواني قاد ربيعة ومضر وقضاعة
كلها يوم البيداة لليمن حين تمذحجت على بني معد.
مالك بن عوف النصري قاد هوازن كلها يوم حنين
لحرب رسول الله صلى الله عليه.
246

عوف بن عبد الله بن عامر بن حذيمة أخو بنى نصر بن قعين
قاد بنى أسد بن خزيمة يوم عكاظ وليس بعكاظ قريش.
ربيعة بن حذار الأسدي قاد بنى أسد يوم الفرات لعدي:
(1) بن أخت الحارث بن أبي شمر الغساني.
زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم قاد تميما
وغيرها يوم شويحط 1 إلى عذرة بن سعد هذيم 2.
لقيط بن زرارة قاد تميما كلها الا بنى سعد بن زيد مناة
إلى بنى عامر بن صعصعة يوم جبلة فقتل ذلك اليوم.
الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع،
قاد حنظلة كلها يوم الكلاب الأول.
النعمان بن مجاشع قاد بنى دارم وحلفاءها يوم الصفراء.
النمر بن حمان بن عبد العزى 3 بن كعب بن سعد،
والأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد قادا سعدا كلها،
لحمير وألفافها يوم صنعاء.

(1) كذا في الأصل. وفى المفضليات (ص 470): شواحط
(2) في الأصل: " سعد بن هذيم " وهو سهو.
(3) حمان بن عبد العزى، قال ابن دريد (في الاشتقاق ص 150) بل حمان هو لقب عبد العزى.
247

محلم بن سويط الضبي أخو بنى صباح قاد الرباب كلها
وهو الرئيس الأول: أول من سار في ارض مضر برئاسة وغزا
العراق وبه كسرى حتى بلغ العذيب فجعلت الإبل تتهيب خرير الماء
فقال بعض الضبيين:
نزلن باحساء العذيب ولم تكن * تناخ باحساء العذيب الركائب
يهبن خرير الماء وهو يسومها * صداء الشموس لو مضى ما يوارب
قيس بن عاصم السعدي يوم لنباح، وثيتل وهو يوم
الكلاب الثاني كان على بنى سعد 1 كلها.
عمرو بن جؤية ين لوذان الفزاري قاد غطفان كلها يوم
الخنان إلى بنى بكر بن وائل.
بدر بن عمرو قاد غطفان لبني أسد. فقتله خالد بن
الأبح الأسدي.

(1) وفى نقائض جرير والفرزدق (ص 1023) " غزا قيس بن عاصم المنقري
بمقاعس وهو رئيس عليها ولكن ليس مقاعس الا بطن من بنى سعد
من تميم. فتنبه.
248

حذيفة بن بدر قاد بنى فزارة ومرة / يوم النسار ويوم
الجفار وفى حرب داحس حتى قتل فيها يوم الهباءة 1.
عيينة بن حصن بن حذيفة قاد غطفان إلى بنى تغلب يوم
الساجسي وهو الأحمق المطاع وكان ابنه سعيد بن عيينة أعرق
الناس في الرئاسة وهو الذي غزا كلبا يوم بنات قين ومعه حلحلة
ابن أشيم. فقتلا وتعديا في القتل. فأقاد منهما عبد الملك بن مروان.
خالد بن جعفر بن كلاب قاد هوازن بعد قتله زهير بن
جذيمة العبسي يوم النفراوات
الأحوص بن جعفر قاد بنى عامر كلها وأحلافها من بجيلة
وبارق يوم شعب جبلة وكان من أعظم أيام العرب.
الجرارون من ربيعة
ربيعة بن مرة بن الحارث بن زهير التغلبي قاد مضر وربيعة
وقضاعة يوم السلان إلى أهل اليمن.
ابنه كليب بن ربيعة وهو كليب وائل قاد ربيعة ومضر
وقضاعة يوم خزازى إلى اليمن.
الهذيل بن هبيرة الثعلبي 2 الشاعر ابن قبيصة بن الحارث بن

(1) رسم في الأصل: " الهبااة "
(2) وهو من ثعلبة بن بكر؟؟؟ تغلب.
249

حبيب بن حرفة بن ثعلبة بن بكر الحوفزان 1 وهو الحارث بن
شريك بن عمرو بن قيس الشيباني كان بعيد السربة بسطام بن
قيس بن مسعود بن قيس بن خالد بن عبد الله ذي الجدين الحارث
ابن وعلة الذهلي أبجر بن جابر العجلي قيس بن حسان بن
عمرو بن مرثد، أخو بنى قيس بن ثعلبة. قتادة بن مسلمة الحنفي
أثال بن حجر بن النعمان بن مسلمة الحنفي. الهذيل بن عمران
التغلبي وقتلته بنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم يوم الصليب.
/ الجرارون من قضاعة
كان في سليح بن عمرو 2 بن الحاف بن قضاعة: ذياد 3 بن
هبولة. وداود اللثق بن هبالة
وفى كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف
ابن قضاعة: زهير بن جناب بن هبل
وفى عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن

(1) راجع اشتقاق ابن دريد (ص 215) وكتاب نقائض جرير والفرزدق
راجع فهرسة اعلامه
(2) كذا سليح بن عمرو وفى جداول وستنفلد عن ابن قتيبة وغيره:
سليح وهو عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف.
(3) كذا بالذال. فراجع له ولداود اللثق، اشتقاق ابن دريد (ص 319)
250

الحاف بن قضاعة: رزاح 1 بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن
كبير بن عذرة وهو أخو قصي بن كلاب لامه واجتمعت على
رزاح قضاعة كلها. وهو الذي شدد امر قصي على خزاعة وبنى بكر
ابن عبد مناة بن كنانة.
وفى كلب أيضا: عميرة بن أوس بن ثعلبة بن عوف بن
كعب بن ذهل وكان عميرة يدعا الملك.
وفى بهراء: الأشل بن عمرو الثعيل.
الجرارون من اليمن
كرز بن عبد الله بن عامر بن عبد الله بن 2 عامر بن عبد الله
ابن عبد شمس بن غمغمة من بجيلة
ومن مذحج: عبد يغوث بن وقاص بن صلاءة الحارثي.
وقتله التيم يوم الكلاب الثاني.
والأشعث بن قيس بن معد يكرب بن معاوية 3 بن جبلة
الكندي قاد الأشعث وأبوه قيس وجده معدى كرب. وكبش

(1) كذا في الأصل بالزاي المفتوحة المخففة وفى القاموس هو بالزاي
المشددة ونقل وستنفلد عن الحماسة وقال بل اسمه دراج بالدال
المهملة والراء المهملة المشددة.
(2) وفى ابن خلكان في ذكر خالد البجلي (رقم 212) عن ابن الكلبي هو
" كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس ".
(3) الإضافة من الورقة (88 / 1).
251

ابن هانئ الكندي. و (القشعم) بن يزيد الكندي.
و (شرحبيل) بن أصهب الجعفي قتلته بنو جعدة
و (دهر) بن الحدا بن ذهل الجعفي. قتلته بنو عقيل 1.
و (يزيد) بن انس بن الديان الحارثي. و (ذو الغصة)
وهو الحصين بن 2 شداد / بن قنان الحارثي. و (مخرم) بن حزن بن
يزيد الحارثي. (العباب) وهو ربيعة بن دهى بن كعب بن ربيعة
الحارثي كان غزا السواد أيام كسرى فعبت خيله في الفرات. و (حجر) بن يزيد بن سلمة الكندي. و (قيس) بن
سلمة الكندي. واسره خالد بن جعفر بن كلاب يوم الحومان.
و (الزوير) وهو ابن عنجد واسمه علقمة بن سلمة بن مالك الكندي
و (حسان) بن عمرو بن الجون الكندي. و (معاوية) بن
شرحبيل بن أخضر الكندي.
و (حديج) بن جفنة بن قتيرة السكوني.
و (هبيرة) بن المكشوح بن عبد يغوث المرادي. و (فروة)
ابن مسيك المرادي.

(1) وفى المفضليات في ذكر " دهر الجعفي ": " رجل الذي قتله بنو عامر "
وعامر هو ابن عقيل فلا تناقض.
(2) ونقل وستنفد عن ابن سعد وابن دريد والبكري وقال بل هو " الحصين
ابن يزيد بن شداد ".
252

فأما حمير فكان فيها التبايعة والملك وكان أمرهم اجل من أن
يكونوا جرارين ولا يعد الرجل جرارا حتى يقود ألفا.
ذوو الآكال من وائل
وهم اشراف كانت الملوك تقطعهم القطائع فأما مضر
فكانوا لقاحا يدينون للملوك الا بعض تميم ممن كان باليمامة
وما صاقبها. فذوو الآكال (قيس) بن مسعود بن قيس بن مرة بن ذهل
ابن شيبان وكان كسرى أطعمه الأبلة وثمانين قرية من قراها.
و (يزيد) بن مسهر بن اصرم بن ثعلبة بن أسعد بن همام بن مرة بن
ذهل بن شيبان و (الحارث) بن وعلة بن المجالد بن يثربي بن الزبان
ابن الحارث بن مالك بن 1 ذهل بن ثعلبة بن عكابة.
/ من اجتمعت عليه هوازن ولم تجتمع (91 / ب)
هوازن كلها في الجاهلية الا على
هؤلاء الأربعة نفر من بنى
جعفر بن كلاب
وهم: (خالد) بن جعفر بن كلاب بعد قتله بن

(1) قال محمد بن حبيب في المؤتلف والمختلف بل هو " عبد الله بن شيبان بن ذهل "
كما نقله وستنفلد.
253

جذيمة بن رواحة. و (عروة الرحال) بن عتيبة بن جعفر.
و (الأحوص) بن جعفر و (عامر) بن مالك بن جعفر بن كلاب.
من اجتمعت له رئاسة قبيلة
من قبائل العرب
انقادت (مضر) كلها بالبصرة (للأحنف) بن قيس
السعدي 1 يوم قتل مسعود بن عمرو العتكي.
واجتمعت (تميم) كلها بخراسان على (الحريش) بن
هلال.
واجتمعت (مضر وربيعة واليمن) بخراسان على
(وكيع) بن حسان بن أبي سود الغداني يوم قتل قتيبة بن مسلم
ابن عمرو الباهلي.
واجتمعت (بكر بن وائل) في الجاهلية على (جهيل) بن
ثعلبة اليشكري وعلى (عمرو) بن شيبان بن ذهل وعلى (عمرو)
ابن قيس الأصم يوم الزويرين 2 وعلى (الكلح) يوم قتل بذات
الرمرم وعلى (بشر) بن عمرو بن مسعود بيوم الشياطين وعلى

(1) راجع الورقة (107 / ا) لنسبته.
(2) راجع كامل ابن الأثير (ج 1، ص 252)
254

(همام) بن مرة في حرب البسوس وعلى (الحارث) بن عباد في
يوم قضة.
واجتمعت (مضر وربيعة واليمن) على (عبد الله) بن الجارود
برستقا باذ يوم غدر وحارب الحجاج بن يوسف فقتل في
ذلك اليوم.
واجتمعت (مضر وربيعة واليمن) بخراسان على (شييبان)
ابن سلمة السدوسي بمن تبعه من الخوارج وحصر نصر بن سيار
وهو والى خراسان بمرو ثلاث سنين.
واجتمعت (قيس الجزيرة) كهلا / في الاسلام على (زفر) (92 / ا)
ابن الحارث بن عبد عمرو بن معز - بالزاي - بن يزيد بن عمرو
بن خويلد.
واجتمعت (تغلب والنمر) وألفافها على (حنظلة) بن
هوبر و (شعيب) بن مليك.
واجتمعت (قضاعة) بالشام على (حميد) بن حريث بن
بحدل الكلبي.
واجتمعت (تغلب) يوم الحثاك 1 بعد قتل حنظلة بن هوبر

(1) راجع معجم البلدان لياقوت (ج 2، ص 272.
255

على (مرار) بن علقمة الزهراني.
القبائل التي لا يزيد عددها
قال ابن الكلبي (بنو هاشم) بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن
أسد بن ربيعة بن نزار أربعة لا يزيد ن إذا ولد فيهم ومولود مات
واحد و (بنو فهير) بن كعب بن جذيمة بن عبد القيس عشرة نفر
لا يزيدون. و (بنو عمرو) بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم
ابن تغلب أبيات يسيرة يقال لهم بنو القصماء بها يعرفون (بنو عبد الله)
ابن أفصى بن جديلة أربعة لا يزيدون منهم بالجزيرة ثلاثة نفر
يعرفون ببني الورد. وواحد بجرجان. و (بنو حميس) بن ناشرة بن
نصر بن سواءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد اثنا عشر
رجلا. (بنو جساس) بن عمرو بن خوية 1 بن لوذان من بنى
فزارة أربعة نفر أو ثلاثة و (كليب) بن عدي بن جناب بن هبل
أربعة نفر يعرف بنو كليب ببني الرحال. (بنو حميس) بن أد بن طابخة
ستون رجلا لا يزيدون (بنو حبيب) بن كعب بن ربيعة بن عامر
ابن صعصعة سبعة أو ثمانية نفر لا يزيدون. (بنو شقرة) من تميم،

(1) في الأصل " خوثة " بالخاء الفوقانية وذكر وستنفلد عن لب اللباب
" جوية " بالجيم.
256

ثلاثة نفر لا يزيدون (بنو سليم) بن شكل فيكلب خمسون رجلا.
(بنو... 1 بن أوس) بن زيد اللات بن رفيدة أبيات قليلة. (بنو الحارث) (92 / ب)
ابن زيد اللات بن رفيدة ثلاثون رجلا.
القعدد 2 في النسب
حج (عبد الصمد) بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
سنة ست وخمسين ومائة وحج (يزيد) بن معاوية بن أبي سفيان
سنة خمسين من الهجرة. وهما في القعدد إلى عبد مناف سواء.
وبين (عبد الصمد) وبين (خالد) بن عبد الله ذي الجدين
ابن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة
ابن عكابة إلى نزار سواء في عدد الآباء.
وبين (عبد الصمد) بن علي وبين (سعيد) بن زيد بن عمرو
ابن نفيل إلى كعب بن لؤي سواء.
وولد (عبد الله) بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
سنة ثمان على عهد رسول الله صلى الله عليه من الهجرة، وولد (عبد الصمد)
ابن علي سنة تسع ومائة. وهما في القعدد واحد.

(1) كذا في الأصل بالبياض لعل الكاتب محا كلمة كتبها سهوا ولم يمح
كلمة " بن " فيكون: " بنو أوس بن زيد اللات ".
(2) " القعدد " بضم الدال وفتحها، الذي قريب الآباء إلى الجد الأكبر.
257

وكان (عمر) بن الخطاب رحمه الله و (علي) بن عبد الله
ابن العباس رضي الله عنه و (طرفة) بن العبد الشاعر في القعدد إلى
نزار بن معد واحد.
وكان (علي) بن عبد الله بن عباس نظير (عتاب) بن
أسيد بن أبي العيص بن أمية إلى عبد مناف وتوفى (عبد الصمد)
ابن علي سنة خمس وثمانين ومائة ولم يمت حتى كان في دهره من بينه
وبين على بن عبد الله سبعة آباء وهو جعفر بن الفضل بن العباس بن
موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي.
وكان بين (فاطمة) بنت رسول الله صلى الله عليه ورضى
عنها وبين (امعيل) بن محمد بن سعد بن أبي وقاص إلى 1 كلاب بن
مرة من الآباء سواء. وقد روى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن محمد.
/ أسماء الحجاب من حجب رسول الله
صلى الله عليه والخلفاء من بعده
كان آذن رسول الله صلى الله عليه (أنسة) مولاه.
وحاجب أبى بكر رحمه الله (شديد) مولاه وحاجب عمر
رحمه الله (يرفأ) مولاه وحاجب عثمان رحمه الله (حمران) مولاه.

(1) في الأصل: " وبين كلاب " فصححناه.
258

وحاجب على بن إلى طالب رضي الله عنه) قنبر) مولاه.
وحاجب معاوية (أبو أيوب 1) مولاه وحاجب يزيد بن
معاوية (صفوان) مولاه. وحاجب مروان بن الحكم (أبو المنهال
الأسود) مولاه. وحاجب عبد الملك بن مروان (أبو يوسف)
مولاه. وحاجب الوليد بن عبد الملك (خالد) مولاه وحاجب
سليمان بن عبد الملك (أبو عبيدة) مولاه وحاجب عمر بن عبد العزيز
(حبيش) مولاه. وحاجب يزيد بن عبد الملك (سعيد) مولاه.
وحاجب هشام (غالب) مولاه وحاجب الوليد بن يزيد (قطري)
مولاه وحاجب يزيد بن الوليد (قطن) مولاه وحاجب إبراهيم
ابن الوليد (قطن) حاجب يزيد بن الوليد. وحاجب مروان بن
محمد (سقلاب) مولاه.
وحاجب أبى العباس عبد الله بن محمد بن علي (أبو غسان)
صالح بن الهيثم مولاه. وحاجب المنصور (عيسى) بن روضة.
وروصة؟؟ أمه. وأبوه نجيح مولاه. وكان معه (أبو الخصيب)
مولاه فلما مات ابن روضة خلف مكانه أبو الخصيب. وكان
الربيع) مولى آل أبي فروة يكون معه. فلما مات أبو الخصيب

(1) في الأصل: " يزيد أبو أيوب " مع خط على " يزيد ".
259

حجب مكانه الربيع. وحاجب المهدى (الربيع) هذا. وحاجب
الهادي (الربيع) هذا وحاجب الرشيد (بشر) بن ميمون
مولاه ومعه (محمد) بن خالد بن برمك ثم (الفضل) بن
(93 / ب) الربيع. / وحاجب الأمين (العباس) بن الفضل بن الربيع وحاجب
المأمون (عبد الحميد) بن شبيب بن حميد بن قحطبة الطائي ثم (محمد وعلى)
ابنا صالح مولياه ثم (إسماعيل) بن محمد بن صالح ومعه (محمد)
ابن حماد بن دنقش وكان على حجابة العامة (الحسن) بن أبي سعيد
وحاجب المعتصم (وصيف) التركي مولاه ومعه (محمد) بن حماد
ابن دنقش وحاجب الواثق (وصيف) هذا وعه (ابن حماد)
إلى أن مات ابن حماد، فصار مع وصيف (محمد) بن عاصم. وحاجب
المتوكل (وصيف) هذا ومعه (محمد) بن عاصم فلما مات محمد
ابن عاصم جعل المتوكل مكان ابن عاصم (يعقوب) قوصرة بن
إبراهيم فلما مات يعقوب جعل مكانه (المرزبان) بن الفيرزان.
فلما مات المرزبان جعل مكانه (إبراهيم) بن الحسن بن سهل. ثم
مات إبراهيم بن الحسن بن سهل فاستحجب (الحسين) بن إسماعيل
ابن مصعب ومعه (عتاب) بن عتاب.
260

من فقئت عينه من الاشراف في الحرب
(أبو سفيان) صخر بن حرب ذهبت عيينة يوم الطائف مع
رسول الله صلى الله عليه (هاشم) بن عتبة بن أبي وقاص ذهبت عينه
يوم اليرموك (الأشعث) بن قيس يوم اليرموك (مالك) بن
الحارث الأشتر يوم اليرموك (المغيرة) بن شعبة يوم القادسية 1.
(قبيصة) بن ذؤيب الخزاعي يوم الحرة (عدى) بن حاتم
الطائي 2 يوم الجمل مع علي رضى الله. (طلحة الطلحات) بن عبد الله بن
خلف. بسمرقند. (المهلب) بن أبي صفرة بسمرقند (قطن) بن
عبد الله بن الحصين، بآذربيجان. / (قيس) بن مكشوح يوم (94 / ا)
اليرموك (عمرو) بن معدى كرب يوم اليرموك. (جرير) بن
عبد الله بهمذان. (عتبة) بن أبي سفيان يوم الجمل مع عائشة. (مالك)

(1) راجع الورقة (107 / ا).
(2) بهامش الأصل: " طالع في هذا الكتاب أفقر العباد محمود بن محمد بن محمد
ابن علي بن محمد بن حسن بن حاتم بن يحيى بن إبراهيم بن أبي بكر بن أحمد بن سعدى
ابن عثمان بن حسن بن عمر بن مسعود بن عدي بن حاتم الطائي الذي حرم الخمر
على نفسه قبل ان ينزل تحريمه وقال في ذلك (شعر):
وانى لأرجو ان أموت ولم أنل * متاعا من الدنيا فجورا ولا خمرا ".
فراجع الورقة (87 / 1) لهذا الشعر. وفى المصرعة الأولى كتب " ارجوا "
بالألف في آخره، حسب الرسم القديم.
261

ابن مسمع يوم الجفرة عبد الله بن يزيد بن كرز القسري يوم مرج
راهط مع مروان بن الحكم سعيد بن عثمان بن عفان بسمرقند.
أول من ولده هاشميان
ولد أبى طالب بن عبد المطلب. أمهم فاطمة بنت أسد بن
هاشم بن عبد مناف.
أول من ولدته ثلاث هاشميات تباعا
عبد الله بن عبيد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن
عبد المطلب: أمه خالدة بنت معتب بن أبي لهب. وأمها عاتكة بنت أبي
سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. وأمها أم عمرو بنت المقوم بن
عبد المطلب.
رجلان كان عماهما وخالاهما خليفتين
لا يعرف في الاسلام غيرهما
أحدهما عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان بن حرب. والآخر
يحيى بن عروة بن الزبير. اما عثمان فإنه زينب الزبير فخاله
عبد الملك بن الزبير. وعمه معاوية بن أبي سفيان. وأم يحيى بن عروة بن
الزبير بنت الحكم بن أبي العاص فعمه عبد الله بن الزبير وخاله مروان
ابن الحكم.
262

من أقام الموسم من العرب وهم ثمانية نفر
المغيرة بن شعبة الثقفي سنة أربعين الحجاج بن يوسف
الثقفي سنة اثنتين وثلاث وأربع وتسعين أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري سنة ست وتسعين وسنة مائة
عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن قنيع النصري سنة أربع
ومائة يوسف بن محمد بن يوسف بن الحكم الثقفي / سنة خمس
وعشرين ومائة. الوليد بن عروة بن محمد بن عطية من بنى سعد
ابن بكر سنة إحدى وثلاثين ومائة. زياد بن عبيد الله بن عبد الله
ابن عبد المدان الحارثي سنة ثلاث وثلاثين ومائة يزيد بن
منصور الحميري سنة تسع وخمسين ومائة.
أسواق العرب المشهورة في الجاهلية
ومبايعتهم فيها
فمنها سوق دومة الجندل وهي فيما بين الشام والحجاز.
وقيامها في أول يوم من شهر ربيع الأول إلى النصف منه. ثم ترق
فلا تزال قائمة إلى رأس الشهر. ثم يفترقون عنها إلى مثلها من قابل.
وكانت كلب وجديلة طيئ جيرانها. وكان ملكها بين أكيدر
العبادي ثم السكوني وبين قنافة الكلبي. فكان العباديون إذا
263

غلبوا وليها أكيدر. وإذا غلب الغسانيون ولوها قنافة. وكانت
غلبتهم ان الملكين كانا يتحاجيان فأيما ملك غلب صاحبه باخراج
ما يلقى عليه تركه والسوق فصنع فيها ما شاء ولم يبع بها أحد شيئا
الا باذنه حتى يبيع الملك كلما أراد بيعه. مع ما يصل إليه من عشورها
وكان لكلب فيها قن كثير في بيوت شعر فكانوا يكرهون فتياتهم
على البغاء. وكانوا أكثر العرب. وكانت مبايعة العرب فيها القاء
الحجارة. وذلك أنه كان ربما اجتمع على السلعة النفر، يساومون بها
صاحبها فأيهم رضى ألقى حجره. فربما اتفق في السلعة الرهط
فلا يجدون بدا من أن يشتركوا وهم كارهون. وربما اتفقوا فألقوا
الحجارة جميعا إذا كانوا عددا على امر بينهم فوكسوا / صاحب السلعة
إذا طابقوا عليه وكان كل تاجر يخرج من اليمن والحجاز يتخفر بقريش
ما داموا في بلاد مضر. لان مضر لم بكن تعرض لتجار مضر، ولا يهيجهم بنى 2
تميم وطيئ أيضا لا تهيجهم لحلفهم بنى أسد. وكانت مضر تقول:
قضت عنا قريش مذمة ما أورثنا إسماعيل من الدين فإذا اخذوا
طريق العراق تخفروا ببني عمرو بن مرثد من بنى قيس بن ثعلبة،

(1) راجع سورة القرآن (24) آية (33)
(2) كرر الكاتب كلمة " بنى " سهوا في الأصل.
264

فتجيز ذلك لهم ربيعة كلها
ثم يرتحلون منها إلى المشقر بهجر فتقوم سوقها أول يوم
من جمادى الآخرة إلى آخر الشهر. فتوافى بها فارس يقطعون البحر
إليها ببياعاتهم ثم تنقشع عنها إلى مثلها من قابل وكانت عبد القيس
وتميم جيرانها وكان ملوكها من بنى تميم من بنى عبد الله بن زيد
رهط المنذر بن ساوى كانت ملوك فارس تستعملهم عليها بنى
نصر على الحيرة وبنى المستكبر على عمان وكانوا يصنعون فيها
ويسيرون فيها بسيرة الملوك بدومة الجندل وكانوا يعشرونهم.
وكان من يؤمها من التجار يتخفرون بقريش لأنها لا تؤتى الا في
بلاد مضر وكان بيعهم فيها الملامسة والهمهمة اما الملامسة الايماء
يومئ بعضهم إلى بعض فيتبايعون ولا يتكلمون حتى يتراضوا ايماء
واما الهمهمة فكيلا يحلف أحدهم على كذب ان زعم المشترى انه
قد بداله.
ثم سوق (صحار) بعمان وكانت تقوم أول يوم من رجب
فتقوم خمس ليال وكان يعشرهم فيها الجلندي بن المستكبر.
ثم سوق (دبا) وهي إحدى / فرضتي العرب. يأتيها تجار (95 / ب)
السند والهند والصين وأهل المشرق والمغرب فيقوم سوقها آخر
265

يوم من رجب وكان بيعهم فيها المساومة وكان الجلندي بن
المستكبر يعشرهم فيها وفيسوق صحار ويفعل في ذلك فعل الملوك
بغيرها.
ثم سوق (الشحر) شحر مهرة فتقوم السوق تحت ظل
الجبل الذي عليه قبر هود عليه السلام ولم تكن بها عشور لأنها
بست بأرض مملكة وكانت التجار تتخفر فيها ببني محارب بن هرب
من مهرة وكان قيامها للنصف من شعبان وكان بيعهم بها إلقاء
الحجارة.
ثم سوق (عدن) وكانت تقوم أول يوم من شهر رمضان
إلى عشر يمضين منه وكانوا لا يتخفرون هناك بأحد لأنها ارض
مملكة وامر محكم وكانت الأبناء تعشرهم بها، ولا تشترى في
أسواقهم ولا تبيع والأبناء هم أبناء الفرس الذين فتحوا اليمن مع
وهرز وقتلوا الحبشة.
ثم سوق (صنعاء) كانت تقوم في النصف من شهر رمضان
إلى آخره وكانت الأبناء تعشرهم وكان بيعهم بها الجس جس
الأيدي.
ثم سوق (الراية) وسوق (عكاظ) فالرابية بحضرموت
266

وعكاظ بأعلى نجد قريبا من عرفات فأما الرابية فلم يكن يصل
إليها أحد الا بخفارة لأنها لم تكن ارض مملكة وكان من عزفيها
بز صاحبه فكانت قريش تتخفر فيها ببني آكل المرار وسائر الناس
ينخفرون بآل مسروق بن وائل من كندة وكانت مكرمة
لآل البيتين جميعا وساد بنو آكل المرار بفضل قريش على سائر الناس
/ فكان يأخذ إليها بعض الناس وبعض إلى عكاظ وكانتا تقومان (96 / ا)
في يوم واحد: للنصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر وكانت
عكاظ من أعظم أسواق العرب وكانت قريش تنزلها وهوازن
وطوائف من أفناء العرب غطفان واسلم والأحابيش وهم
بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة وعضل والديش والحيا
والمصطلق وكانت تقوم للنصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر
ولم تكن فيها عشور ولا خفارة وكان بيعهم السرار إذا وجب
البيع وعند التاجر فيها الف ممن يريد الشراء ولا يريده أشركه
في الربح. ثم سوق ذي المجاز وهي قريبة من عكاظ فتقوم أول
يوم من ذي الحجة إلى يوم التروية. ثم يصيرون إلى منا 1

(1) كذا في الأصل بالألف والمعروف بالألف المقصورة منى.
267

ثم تقوم نطاة بخيبر وسوق حجر باليمامة يوم عاشوراء
إلى آخر المحرم.
أسماء نقباء رسول الله صلى الله عليه
وهم اثنا عشر رجلا
منهم من الأوس بن حارثة ثلاثة نفر: من بنى عبد الأشهل
أسيد بن حتضير بن سماك بن عتيك بن رافع 1 بن امرئ القيس
ابن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن
مالك بن الأوس بن حارثة وأبو الهيثم 2 مالك بن مالك بن التيهان بن
مالك بن عتيك بن رافع 1 بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
ومن بنى السلم سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب
ابن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم 3 بن السلم بن امرئ

(1) إضافة ما بين المستطيلتين من سيرد ابن هشام والاستيعاب
(2) وافقه ابن هشام وخالفه ابن إسحاق وقال بل رفاعة بن عبد المنذر هو
النقيب (راجع سيرة ابن هشام ص 298). وقد نسب في الاستيعاب
(رقم 3169) أبو الهيثم مالك بن التيهان والتيهان اسمه مالك بن عمرو
بن عبد الأعلم بن عامر بن زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو
بن مالك بن الأوس الأنصاري حليف بنى عبد الأشهل... قال أبو نعيم
أبو الهيثم بن التيهان اسمه مالك والتيهان اسمه عمرو بن الحارث.
(3) الإضافة من ابن هشام وأيضا ورقة الأصل (98 / ب).
268

القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف 1 بن مالك بن الأوس بن حارثة.
ومنهم من الخزرج تسعة نفر: (أبو امامة) أسعد بن زرارة
ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار / وهو تيم الله (96 / ب)
ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة وعبد الله بن رواحة (بن
ثعلبة بن امرئ القيس 2) بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة
وسعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير (بن مالك 3) بن امرئ القيس
ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعبد بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
ابن حارثة وخارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس
ابن مالك الأغر و (سعد) بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي
حزيمة 4 بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن
الخزرج (بن الحارث بن الخزرج 5) بن حارثة، والمنذر) بن عمرو

(1) زاده وستنفلد عن ابن سعد ولا بد منه فراجع أبيات كعبد بن مالك،
تحت، حيث يقول: " وسعد أخو عمرو بن عوف ".
(2) الإضافة من الاستيعاب وكذا في وستنفلد عن ابن سعد، وأيضا ورقة
الأصل (99 / 1).
(3) الإضافة من السطر التالي وكذا ابن هشام وغيره.
(4) في الاستيعاب (رقم 2336): قيل بل اسمه " أبو حليمة ".
(5) الإضافة من وستنفلد عن ابن سعد، ولا بد منها فراجع السطر 6، 8، فوق.
269

ابن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن
الخزرج بن ساعدة 1 و (عبد الله) بن (عمرو بن 2) حرام (بن ثعلبة
ابن حرام 3) بن كعب بن غنم بن (كعبد بن 2) سلمة بن سعد بن علي بن
أسد بن ساردة بن نزيد بن جشم بن الخزرج بن حارثة، و (البراء)
ابن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن
كعبد بن سلمة 3، و (رافع) بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر
ابن زريق (بن عامر بن زريق 4) بن عبد حارثة 5 بن مالك بن غضب بن
حشم بن الخزرج بن حارثة، و (عبادة) بن الصامت بن قيس بن
اصرم 6 بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف بن الخزرج بن حارثة.

(1) باقي نسبه كما في النقيب السابق.
(2) الإضافة من ابن هشام والاستيعاب ووستنفلد وأيضا ورقة الأصل (99 / ب).
(3) باقي نسبه كما في النقيب السابق.
(4) الإضافة من ابن هشام وورقة الأصل (98 / ب).
(5) في الأصل ههنا: " عبد بن حارثة " وكرره في الورقة (98 / ب). والتصحيح
من ورقة الأصل (100 / 1) في الفصل تسمية البكائين و (100 / ب) وكذلك في
وستنفلد.
(6) قال وستنفلد: " اصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج "
ووافقه ابن إسحاق وابن عبد البر الا انهما زاد: " غنم بن سالم بن عوف بن
عمرو بن عوف بن الخزرج ". وقال ابن هشام: بل غنم بن عوف وهو أخو
سالم بن عوف بن عمرو ".
270

وكان املبى لا يعد (رافع) بن مالك، يعد مكانه (خارجة)
ابن زيد. وكان الحزامي لا يعد خارجة ويعد رافعا. ومما يصدق
قول الحزامي قول كعب بن مالك 1 وذلك أن رسول الله صلى الله عليه
لما قدم المدينة كتب أبو سفيان بن حرب وأبى بن خلف الجمحي إلى
الأنصار: " اما بعد فإنه لم يكن حي من احياء العرب أبغض / إلينا
" ان يكون بيننا وبينهم نائرة منكم. وانكم عمدتم إلى رجل منا، أشرفنا
" في الموضع وأعرفنا في قومنا منصبا، فآويتموه ومنعتموه. ان هذا
" عليكم لعار ومنقصة. فخلوا بيننا وبينه. فان يك خيرا فنحن
" أسعد به وان يك سوى ذلك فنحن أحق من ولى ذلك منه "
فكتب إليهما كعب بن مالك بهذا الشعر 1 في يوم أحد وذكر
أسماء النقباء.
فاما البراء بن معرور فمات بالمدينة قبل الهجرة وهو أول
من استقبل القبلة ومات وهو موجه إليها. وقتل عبد الله بن عمرو يوم
أحد. وقتل أسعد بن زرارة يوم بدر. وقتل رافع يوم بدر. ومات
سعد بن عبادة بحوران في خلافة أبى بكر رحمه الله. وقتل عبد الله بن
رواحة يوم مؤتة. وقتل المنذر يوم بئر معونة. وقتل سعد بن الربيع

(1) راجع الورقة (97 / ب) في الصحيفة التالية وما بعدها.
وذكر هذه الاشعار ابن هشام أيضا في سيرته (ص 298 - 299).
271

يوم بدر ومات عبادة بن الصامت في زمن معاوية وقتل خارجة بن
زيد بوم أحد وقتل سعد بن خيثمة يوم بدر ويقال قتل أبو الهيثم
ابن التيهان مع علي رضي الله عنه يوم صفين ومات أسيد بن الحضير
في خلافة عمر بن الخطاب رحمه الله ومات أبو الهيثم بن التيهان في خلافة
عمر رضي الله عنه فقال كعب بن مالك:
أبلغ أبيا انه فال رأيه * وحان غداة الشعب والحين واقع
أبى الله مأمنك نفسك إنه * بمرصاد امر الناس راء وسامع
وأبلغ أبا سفيان ان قد أضالنا 1 * بأحمد نور من هدى الله ساطع
(97 / ب) / فلا ترعين في حشد امر تريده * وألب وجمع كل ما أنت جامع
ودونك فاعلم أن نقض عهودنا * أباه عليك الرهط حين تبايعوا

(1) كذا في الأصل وفى ابن هشام " بدا لنا ".
272

أباه البراء وابن عمرو كلاهما * وأسعد يأباه عليك ورافع
وسعد أباه الساعدي ومنذر * لأنفك ان حاولت ذلك جادع
وما ابن الربيع ان تناولت عهده * بمسلمه. لا تطمعنك 1 المطامع
وفاء به والقو قلى ابن صامت * بمندوحة عما تحاول يافع
وأيضا فلا يعطيكه ابن رواحة * واخفاره من دونه السم ناقع
أبو هيثم أيضا وفى بمثلها * وفاء بما اعطى من الحق خانع
وما ابن حضير ان أردت بمطمع * فهل أنت عن احموقة الغى نازع
وسعد أخو عمرو بن عوف فإنه * ضروح لما حاولت مل 2 أمر صانع

(1) وفى ابن هشام " لا يطمعن ثم طامع ".
(2) في الأصل " من " وفوقه " مل " مع سكون اللام، ووزن الشعر
أيضا يقتضى " مل أمر " بحذف النون بمعنى " من الأمر ".
273

أو لاك نجوم ان يغبك منهم * عليك بنحس في دجى الليل طالع.
رجل جمع بين أربع نسوة
كلهن تدعا 1 عاتكة
أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم كانت عنده
(عاتكة بنت عامر) مقبل الظعن بن ربيعة (بن مالك 2) بن جذيمة
ابن علقمة بن فراس الكناني فولدت أم سلمة زوج رسول الله
صلى الله عليه. و (عاتكة بنت عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس فولدت
له قريبة الصغرى وغيرها. و (عاتكة بنت عبد المطلب) ولدت
عبد الله وزهيرا وقريبة الكبرى. و (عاتكة) عمة أبى اهاب
(98 / ا) التميمي أو أخته وهو حليفهم. / فولدت له المهاجر أو ربيعة بن أبي
أمية. أول من سمى من أبناء المهاجرين
محمدا
أولهم (محمد) بن جعفر بن أبي طالب ثم (محمد) بن أبي

(1) كذا الرسم في الأصل والراهن " تدعى ".
(2) الإضافة من الورقة (31 / ب) حيث سرد تمام نسبه.
274

حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ثم (محمد) بن طلحة بن عبيد الله
ابن عثمان التيمي ثم (محمد) بن أبي بكر الصديق.
من سمى من بنى الأنصار
محمدا
أولهم (محمد) بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان
ابن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد
ابن ساردة بن نزيد بن جشم بن الخزرج، ثم (محمد) بن ثابت بن قيس
ابن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن
الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حادثة، ثم (محمد) بن عمرو بن حزم
ابن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف 1 بن غنم بن مالك بن النجار، ثم
(محمد) بن انس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم 2 بن ظفر وهو كعب
ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: ولد عام حجة الوداع.
أول مولود بعد الهجرة من أبناء
المهاجرين من قريش
عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد. ولد على رأس عشرين

(1) في جداول وستنفلد: بل " عبد بن عوف "
(2) كذا في الأصل وقال ابن حبيب في المؤتلف و المختلف، هو " هنيم " بالنون
والياء، كما ذكره وستنفلد.
275

شهرا من المهاجر.
ومن الأنصار
النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك
ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. ولد في
ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا.
أسماء السعود البدريين
من المهاجرين
/ (سعد) بن أبي وقاص وهو مالك بن هيب بن عبد مناف
ابن زهرة. و (سعد) مولى حاطب بن أبي بلتعة. يقال انه سعد
ابن قيس من كلب. و (سعد) بن خولة مولى أبى رهم بن عبد العزى،
من بنى مالك بن حسل بن لؤي. يقال انه من أهل اليمن.
ومن الأنصار
(سعد) بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن
عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك، من 1
الأوس. (سعد) بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل.

(1) في الأصل " من الأوس " ولكن راجع الورقة (101 / 1) تحت سعد
ابن عبيد، وأيضا جداول وستنفلد حيث قال مالك هو ابن الأوس.
276

(سعد) بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد
ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك، من 1 الأوس. (سعد 2)
ابن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك
ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. (سعد 2) بن
خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن
غنم بن السلم، من الأوس. (سعد) بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن
عامر بن زريق بن عامر بن زريق 3 بن عبد 4 حارثة بن مالك بن غضب
ابن جشم بن الخزرج. (سعد) بن يزيد بن الفاكه بن زيد
ابن خلدة بن عامر بن زريق، أو أسعد. (سعد 2) بن عبادة بن
دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن
ساعدة.

(1) في الأصل " من الأوس " ولكن راجع الورقة (101 / 1) تحت سعد
ابن عبيد، وأيضا جداول وستنفلد حيث قال مالك هو ابن الأوس
(2) راجع أيضا فصل " أسماء نقبا " رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(3) لتكرار " عامر بن زريق "، راجع الورقة (96 / ب) تحت " رافع
ابن مالك.
(4) في الأصل " عبد بن حارثة " ولكن راجع الورقة (96 / ب) تحت
" رافع بن مالك " وأيضا الورقة (100 / ب).
277

من شهد بدرا ممن اسمه عبد الله من
المهاجرين الأولين من قريش
(عبد الله) بن عثمان أبو بكر الصديق رحمه الله. (عبد الله)
ابن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان
ابن أسد بن خزيمة، حليف بنى عبد شمس. / (عبد الله) بن مسعود بن
غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن
الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، حليف بنى زهرة. (عبد الله) بن
سراقة بن المعتمر بن انس بن أداة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن
رزاح بن عدي بن كعب. (عبد الله) بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي
قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.
(عبد الله) بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل.
ومن الأنصار
(عبد الله) بن سهيل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن
الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. (عبد الله) بن
طارق بن عمرو، من بلى، حليف بنى ظفر من الأوس. (عبد الله) بن
278

جبير بن النعمان (بن أمية 1) بن البرك وهو امرؤ القيس بن ثعلبة بن
عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. (عبد الله) بن سلمة بن الحارث
ابن مالك بن عدي بن العجلان، من بلى، حليف بنى عمرو بن عوف،
من الأوس. (عبد الله) بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو
ابن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث
ابن الخزرج. (عبد الله) بن عنبس، حليف بنى الحارث بن الخزرج.
(عبد الله) بن عمير بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس 2 بن أمية بن جدارة
ابن عوف بن الحارث بن الخزرج. (عبد الله) بن عرفطة، حليف لبني
جدارة. (عبد الله) بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث
ابن الخزرج. وهو الذي أرى النداء في نومه. (عبد الله) بن الربيع
ابن قيس بن عمرو 3 بن عباد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج.
(عبد الله) بن / ثعلبة بن خزمة بن اصرم بن عمرو بن عمارة، من بلى
حليف بنى قوقل 4 من الخزرج. (عبد الله) بن عبد الله بن أبي بن مالك

(1) الإضافة من ابن هشام (ص 494) والاستيعاب (رقم 1471)
(2) كذا في الأصل بالجيم وقال وستنفلد بل " الخلاس " بالخاء المعجمة.
(3) قال وستنفلد بل هو " عامر ".
(4) القواقلة هم بنو سالم بن غنم بن عوف.
279

ابن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج،
وهو المعروف بابن سلول. (عبد الله) بن عمرو بن حرم بن ثعلبة بن
حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن
ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج (عبد الله) بن الجد بن قيس بن
صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة. (عبد الله) بن الحمير واسمه الحارث بن سنة بن مريط بن مرة
ابن نصر بن دهمان بن 1 سبيع بن بكر بن أشجع، حليف بنى عبيد بن
سلمة. (عبد الله) بن النعمان بن بلدمة 2 بن خناس بن سنان بن عبيد
ابن عدي بن غنم بن كعب. (عبد الله) بن كعب بن عمرو بن عوف بن
مبذول بن عمرو (بن غنم 3) بن مازن بن النجار. وهو صاحب الغنائم
يوم بدر. (عبد الله) بن عبد مناف بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي
ابن غنم بن معب بن سلمة. (عبد الله) بن قيس بن خلدة بن الحارث
ابن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة
ابن بن الخزرج.

(1) في جداول وستنفلد: دهمان بن بصار بن سبيع.
(2) كذا بالدال المهملة والمشهور بالذال المعجمة وههنا بالضمتين وفى ابن
هشام بفتحتي الباء والذال.
(2) الإضافة من الفصل التالي وكذلك في وستنفلد.
280

تسمية البكائين
وكانوا سألوا رسول الله صلى الله عليه ان يحملهم في غزوة
تبوك فلم يجد لهم محملا:
(علبة) بن صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث
ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. (سالم) بن عمير بن ثابت
ابن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. (هرمى)
ابن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عدي بن نمير بن واقف
ابن امرئ القيس / بن مالك بن الأوس. (عبد الرحمن) بن كعب
ابن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار،
وهو أبو ليلى. (سلمة) بن صخر بن سلمان بن 1 حارثة بن الحارث بن
زيد مناة، من ولد حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم
ابن الخزرج. ويدعون في بنى بياضة. (عمرو) بن عنمة بن عدي
ابن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد
ابن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج (عرباض)
ابن سارية من بنى سليم بن منصور. (عبد الله) بن مغفل من مزينة بن
أد. ويقال لهذا المزني عبد الله بن عمرو.

(1) في جداول وستنفلد هو " سلمان بن الصمة بن حارثة ".
281

تسمية الذين قتلوا كعب بن
الأشرف اليهودي
(عباد) بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل
ابن الأوس. (أبو نائلة) سلكان بن سلامة بن وقش. (الحارث)
ابن أوس بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
(محمد) بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن
الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. (أبو عبس)
عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث
ابن الخزرج، من الأوس.
الذين قتلوا ابن أبي الحقيق
(عبد الله) بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن
غنم بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن
الخزرج. (مسعود) بن سنان بن قيس بن الأسود بن مري بن
كعب. (أبو قتادة) بن ربعي بن بلدمة 1 بن خناس / بن سنان بن عبيد
ابن عدي بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. (عبد الله) بن أنيس
ابن أسعد بن حرام بن حبيب، من ولد البرك بن وبرة، من قضاعة،

(1) راجع التعليقة على الورقة (99 / ب).
282

حليف لبني سواد، من بنى سلمة، من الخزرج. (خزاعي) بن
الأسود حليف لهم من... 1
الذي قتل العصماء
بنت مروان
وكانت تهجو المسلمين فتؤذيهم وهي جدة أبى موسى
الأنصاري صاحب الصدفات
(عمير) بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة وهو
عبد الله بن جشم نبن مالك بن الوس وهو الذي يقال له " عمير القارئ "
وكان ضرير البصر.
الذين تولوا يوم التقى الجمعان 2
فعفا الله عنهم من المهاجرين
من قريش
(عثمان) بن عفان بن أبي العاص بن أمية. (أبو حذيفة) بن
عتبة بن ربيعة.

(1) في الأصل كلمة مطموسة مثل " بلى " أو " طئ " والمشهور في كتب
الرجال انه اسلمي.
(2) راجع سورة القرآن (3) آية (155).
283

ومن النصار
(سعد) بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق (... 1) بن
عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج. وأخوه (عقبة)
ابن عثمان.
ومضوا جميعا إلى الجلعب 2 ولم يدخل منهم المدينة أحد في
وجهه. ويقولون بلغوا الخبيب والموضع واحد وبينهما واد مضيق
يقال له الخبيب، طريق ذي القصة وطريق الطرف. وهو على اثنين
وعشرين ميلا من المدينة.
الذين تخلفوا عن تبوك فتاب الله عليهم
وهم المرجون
لأمر الله 3
(مرارة) بن الربيع بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك
ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. / (هلال)
ابن أمية بن عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن

(1) راجع للاختلاف في نسبه الورقة (98 / ب).
(2) راجع ياقوت، معجم البلدان، ج (2) ص (104).
(3) راجع سورة القرآن (9) آية (106).
284

واقف وهو سالم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس. (كعب)
ابن مالك بن أبي كعب 1 بن القين بن سواد بن غنم بن سلمة، من
الخزرج.
عين رسول الله صلى الله عليه
على أهل بدر وغيرهم
(بسبس) بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن
ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة حليف بنى ساعدة بن كعب بن
الخزرج (عدى 2) بن أبي الزغباء وهو سنان بن سبيع بن ربيع بن
زمرة بن بديل 2 بن سعد بن عدي بن نصر بن كاهل بن نصر بن مالك
ابن غطفان بن قيس بن جهينة حليف بنى مالك بن النجار، من الخزرج
وعينه على أصحاب أحد (انس) بن فضالة بن عدي بن حرام بن
الهيثم بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس،

(1) نسبه في الاستيعاب (رقم 902): " أبو كعب عمرو بن القين بن سواد
ابن غنم بن كعب بن سلمة " وكذلك في وستنفلد.
(2) في الاستيعاب (رقم 2111): " عدى بن الزغباء ويقال ابن أبي الزغباء
واسم أبى الزغباء سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة ". ونقل وستنفلد عن
اللباب وطبقات ابن سعد: " سبيع بن ثعلبة بن زهرة بن بذيل - بالذال
المعجمة - بن سعد بن عدي بن كاهل ".
285

وأخوه (مويس) بن فضالة
تسمية الجماع للقرآن على عهد
رسول الله صلى عليه
وهم ستة نفر
(سعد) بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية
ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
وهو أول من جمع القرآن و (أبو الدرداء) عويمر بن زيد بن قيس
ابن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج
ابن الحارث. و (معاذ) بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي
بن كعب بن عمرو بن أدى بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة
ابن تزيد بن جشم بن الخزرج. و (أبو زيد) / ثابت بن زيد بن النعمان
ابن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
و (أبى) بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن
مالك بن النجار. و (زيد) بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان
ابن عمرو بن عبد عوف 1 بن غنم بن مالك بن النجار.

(1) كذا في الأصل، وفى الاستيعاب (رقم 797): " عبد بن عوف " كذلك
في وستنفلد.
286

تسمية البشراء الذين كان رسول الله
صلى الله عليه يبعثهم إلى المدينة
بالفتوح والسلامة
في فتح بدر: (زيد) بن حارثة بن شراحيل بن كعب
الكلبي، مولى رسول الله صلى الله عليه و (عبد الله) بن رواحة بن 1
امرئ القيس بن ثعلبة الأنصاري.
وفى غزوة ذات الرقاع: (جعال) بن سراقة،
حليف الأنصار.
وفى غزوة المريسيع: (أبو نملة) معاذ بن زرارة
الأنصاري ثم الظفري.
وفى غزوة حنين: (نهيك) بن أوس بن خزمة
بن عدي الأنصاري ثم الأشهلي.
وفى غزوة الحديبية: (سلمة) بن أسلم بن حريش
الأنصاري الأشهلي.
تسمية من شهد بدرا من الموالى
(زيد) بن حارثة بن شراحيل الكلبي، مولى رسول الله

(1) اختصر النسب ههنا: فراجع الورقة (96 / ب) و (99 / 1).
287

صلى الله عليه. و (أبو كبشة) مولاه صلى الله عليه. و (انسة) مولاه.
و (صبيح) مولى أبى العيص بن أمية. حمل على بعيره حين مرض
أبا سلمة بن عبد الأسد. ثم شهد المشاهد كلها بعد. و (خباب) مولى
عتبة بن غزوان، حليف بنى نوفل. و (سعد) مولى حاطب بن / أبى
بلتعة. يقال هو من كلب. و (خباب) بن الأرت مولى 1 بنت أم
أنمار مولاة الأخنس بن شريق الثقفي وعامر بن فهيرة مولى أبى
بكر و (بلال) بن رباح مولى أبى بكر رحمهما الله. و (صهيب)
مولى عبد الله بن جدعان. وهو من النمر بن قاسط. و (مهجع)
مولى عمر بن الخطاب. يقال هو من اليمن. و (سعد) بن خولة مولى
أبى رهم. يقال انه من اليمن. و (عمير) بن عوف مولى سهيل بن عمرو.
يقال هو من الأزد.
ومن موالي الأنصار
(سالم) مولى بنت يعار الأنصارية، الذي يقال له مولى أبى
حذيفة (تميم) مولى سعد بن خيثمة الذي يقال له مولى بنى غنم. (حبيب)
ابن اسود مولى بنى حرام. (تميم) مولى خراش بن الصمة. يقال هو
من أهل اليمن. (النعمان) بن سيار مولى بنى عبيد. (عنترة) مولى

(1) راجع للبحث فيه الاستيعاب (رقم 648).
288

سليم بن عمرو بن حديدة (عصيمة) بن عبد الله، مولى بنى مازن.
يقال هو من أشجع. (أبو الحمراء) مولى الحارث بن رفاعة.
رجل تزوج رسول الله صلى الله عليه
عمته وخالته
(عبد الله) بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رحمه الله. أمه
قريبة بنت أبي أمية، أخت أم سلمة، وهي خالته. وعائشة بنت أبي
بكر عمته.
من كان يرى المتعة من أصحاب
النبي صلى الله عليه
(خالد 1) بن عبد الله الأنصاري. و (زيد) بن ثابت الأنصاري.
و (سلمة) بن الأكوع الأسلمي. و (عمران) بن الحصين الخزاعي.
و (عبد الله) بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.
/ تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب
رضي الله عنه الجمل وصفين
من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه
(عمار) بن ياسر رحمه الله. بدري شهد الجمل وصفين وقتل

(1) كذا في الأصل - ولعله جابر.
289

بصفين رحمه الله (سهل) بن حنيف بدري. شهد الجمل وصفين وهو
القائل: " اتهموا الناس على رأيكم. فوالله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم 1 لأمر الا أسهل بنا إلى امر نعرفه،
الا أمرنا هذا ". ومات بالكوفة. (عثمان) بن حنيف. وهو الذي
وجهه عمر بن الخطاب رحمه الله، فمسح السواد، وكان على رضي الله عنه
ولاه البصرة. فقدم عليه طلحة والزبير فكتبوا بينهم كتاب موادعة
إلى أن قدم على رضي الله عنه. وكان من امر الجمل ما كان. وأول مشاهد
عثمان مع النبي صلى الله عليه يوم أحد. ثم شهد بعد معه صلى الله عليه
المشاهد كلها. (سعد) بن الحارث بن عمرو بن الصمة بن عتيك بن مبذول.
صحب النبي صلى الله عليه. وكان مع علي رضي الله عنه يوم صفين وقتل
يومئذ (جارية) بن قدامة بن زهير بن الحصين، أحد بنى سعد بن زيد
مناة بن تميم. روى عن النبي صلى الله عليه أحاديث. وجهه على
رضي الله عنه إلى ابن الحضرمي. وكان معاوية وجه ابن الحضرمي إلى
البصرة. فحاصره جارية في دار سنبيل فأضرم الدار على ابن الحضرمي
وعلى أصحابه. (أبو مسعود) الأنصاري. استخلفه على رضي الله عنه
على الكوفة. وكانت ابنته تحت الحسين بن علي رضي الله عنه. / ثم

(1) كذا ههنا في الأصل مع التسليم.
290

عزله، فرجع إلى المدينة. ويقال ان (أبا أيوب) خالد بن زيد شهد معه
صفين، رواه الواقدي. وروى أن (أبا سعيد) الخدري شهد صفين
مع علي رضي الله عنه. ثم رجع إلى المدينة. (أبو امامة) الصدى بن
العجلان الباهلي. وروى عنه انه قال: " شهدت صفين فكانوا
لا يجهزون على جريح ولا يطلبون موليا ولا يسلبون قتيلا. "
(خزيمة) بن ثابت بن الفاكه 1 بن ثعلبة. من بنى خطمة. وهو " ذو
الشهادتين ". كانت معه الراية يوم فتح مكة. وشهد مع علي رضي الله عنه
الجمل وصفين، فقتل بصفين. (هاشم) بن عتبة بن أبي وقاص.
أسلم يوم الفتح مع علي رضي الله عنه الحمل ونهروان. وفقئت
عينه يوم اليرموك. وهو القائل:
أعور يبغي أهله محلا
وقتل يوم صفين. (سليمان) بن صرد الخزاعي. كان يسمى
يسارا فسماه رسول الله صلى الله عليه سليمان. فلما قبض رسول الله
صلى الله عليه تحول إلى الكوفة، فنزلها. شهد مع علي رضي الله عنه
الجمل وصفين. (الأشعث) بن قيس الكندي. وفد على النبي
صلى الله عليه في سبعين من قومه، فأسلموا. شهد مع علي رضي الله عنه

(1) ذكر وستنفلد عن النواوي: " هو ثابت بن عمارة بن الفاكه ".
291

الجمل وصفين (قيس) بن سعد بن عبادة كان أبوه دفعه إلى النبي
صلى الله عليه وسلم يخدمه. لم يزل مع علي رضي الله عنه في مشاهده
وكان على مقدمته. (أبو عمرة) اسمه بشير بن عمرو بن محصن بن
مبذول. وأمه كبشة أخت حسان بن ثابت قتل مع / على رضي الله عنه
بصفين (حجر) بن الأدبر الكندي وفد على رسول الله
صلى الله عليه وشهد القادسية والجمل وصفين. قتله معاوية بن أبي
سفيان بمرج عذرا. ويقال ان حجرا أول من وحد الله عز وجل
بمرج عذرا حين افتتحت، دخلها مكبرا. (عمرو) بن الحمق. بايع النبي
صلى الله عليه في حجة الوداع. وكانت له صحبة بعد ذلك. وكان
أحد السائرين إلى عثمان بن عفان رحمه الله. وشهدا الجمل وصفين مع علي
رضي الله عنه. وقتله ابن أم الحكم 1 بالجزيرة وبعث برأسه إلى معاوية.
(عبد الله) بن العباس. شهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين.
(عبيد الله) بن العباس. قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي
عشرة سنة. (عبد الله) بن جعفر بن أبي طالب. حفظ عن النبي صلى الله

(1) وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي العامل بموصل، كما في
تاريخ الطبري (السلسة الثانية ص 128) وفى اشتقاق ابن دريد (ص ب 183)
وطبقات ابن سعد (ج 6 ص 15): " عبد الرحمن ابن أم الحكم " راجع
الورقة (154 / 1).
292

عليه انه دخل على أمه حين استشهد جعفر رحمه الله فنعاه لها. (الحسن)
ابن علي. حفظ عن النبي صلى الله عليه انه اخذ تمرة من تمر الصدقة، فاخرجها
من فمه، فطرحها في تمر الصدقة. (عمر) بن أبي سلمة توفى رسول الله
صلى الله عليه وهو ابن تسع سنين. شهد مع علي رضي الله عنه يوم
الجمل. (جعدة) بن هبيرة بن أبي وهب. وأمه هند بنت أبي طالب.
لم يزل مع علي رضي الله عنه في مشاهده. وبعث به إلى خراسان
و (الحسين) بن علي بن أبي طالب.
من شهد صفين مع معاوية بن أبي سفيان
(عمرو) بن العاص بن وائل السهمي. (عبد الله) بن عمرو
ابن العاص (زمل 1) بن خشاف بن / خديج العذري. وفد على
رسول الله صلى الله عليه وكتب له كتابا 2، وعقد له لواء. فشهد
بلوائه ذلك صفين مع معاوية. (بسر) بن أبي أرطاة أحد بنى
عامر بن لؤي. يقال ان رسول الله صلى الله عليه قبض وهو صغير لم يرو

(1) في الاستيعاب (رقم 861) يقال زميل بن ربيعة الضبي ثم العذري...
وقال ابن الكلبي هو زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف الخ.
(2) راجع لنصه مجموعة الوثائق السياسية لمحمد حميد الله، طبع مصر 1360 ه‍
رقم 179 عن زاد المعاد لابن القيم.
293

عنه شيئا ويقال بل روى عنه انه: " بسارق من الغنم فلم يقطعه "
(حبيب) بن مسلمة الفهري. روى أنه اتى النبي صلى الله عليه وهو
بالمدينة فأدركه أبوه فقال: " يا نبي الله! يدي ورجلي فقال له ارجع
به فإنه يوشك ان يهلك. قال فهلك أبوه في تلك السنة. وقبض
النبي صلى الله عليه. وهو ابن اثنتين وعشرين سنة. ولم يغز معه شيئا
وله أحاديث يرويها عن النبي صلى الله عليه وكان مع معاوية بصفين.
ووجهه نائلة بقميص عثمان رحمه الله إلى معاوية إلى الشام. فنزل الشام
والعراق وصار ولده بعد ذلك إلى المدينة وبغداد. وكان أحد عمال
معاوية على الكوفة. (صحار) بن عباس العبدي من بنى مرة
ابن ظفر بن الديل وفد على النبي صلى الله عليه. وكان صحار
ممن طلب بدم عثمان. (عقبة) بن عامر الجهني. صحب رسول الله
صلى الله عليه فلما ندب أبو بكر الناس إلى الشام خرج فشهد
فتوح الشام ومصر ونزل مصر وبنى بها دارا شهد مع معاوية صفين
(خارجة) بن حذافة كان خليفة عمرو بن العاص بمصر وإياه
ابن عبيد. شهد أحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله
294

عليه ثم خرج إلى الشام ونزل دمشق وكان على قضاء معاوية
(الصمة) بن قيس له أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه. وكان
على شرط معاوية. (الحكم) بن عمرو الغفاري. صحب النبي صلى الله
عليه حتى قبض. وتحول إلى البصرة وابنتي بها دارا. ولاه زياد بن
أبيه خراسان فلم يزل واليا عليها حتى مات بها في زمن معاوية (سمرة)
ابن جندب الفزاري. ولى شرطة زياد بن أبيه. (المغيرة) بن
شعبة. ولى الكوفة لمعاوية. (معاوية) بن خديج الكندي. قاتل
محمد بن أبي بكر الصديق رحمه الله بمصر. (الضحاك) بن قيس
الفهري. له أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه. كان على شرط
معاوية. (عدى) بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان
ابن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. ولبني الأرقم
مسجد بالكوفة. فلما قدم الكوفة على رضي الله عنه جعل أصحابه
يتناولون عثمان. فقال بنو الأرقم: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. فخرجوا
إلى الجزيرة فنزلوا الرها. وشهدوا مع معاوية صفين. فضرب عدى
ابن عميرة يومئذ على يده. (أبو الغادية) شهد مع رسول الله
صلى الله عليه الحديبية. وروى أنه قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه.

(1) في الاستيعاب (رقم 3082): هو جهني واختلف في اسمه.
295

ويقال ان الذي قتله حوى بن ماتع السكسكي جد نوح بن عمرو
الذي كان مع إسحاق بن إبراهيم بن مصعب الخراساني وذكروا انه
شرك في قتل / عمار رحمه الله خمسة نفر كلهم يدعى قتله. فكان أبو
الغادية الذي حز رأسه. وحدثني أبو فراس محمد بن فراس السلمي عن
هشام عن أبيه قال: كنت بباب الوليد بن عبد الملك فاقبل شيخ ضخم
احمر بين كتفيه مكتوب شهد فتح الفتوح وكانوا يسمون
قتل عمار فتح الفتوح فقال للحاجب استأذن وقل هذا
أبو الغادية قاتل عمار قال الكلبي فأخذت بيده وقلت له: " وأبيك!
لقد استسمنت الخصم ".
اشراف العميان
(شعيب) النبي صلى الله عليه ابن يوبب 1 بن عيفا بن مدين
ابن إبراهيم صلى الله عليه. (إسحاق) النبي عليه السلام ابن إبراهيم
صلى الله عليه. (زهرة) بن كلاب بن مرة بن كعب 2 (عبد المطلب)
ابن هاشم. العباس بن عبد المطلب (عبد الله) بن عباس. أمية
ابن عبد شمس، وكان أعور (أبو سفيان) بن حرب وكان أعور
(الحكم) بن أبي العاص. (أبو قحافة). (مخرمة) بن نوفل

(1) راجع الورقة (36 / ب)
(2) في الأصل كلاب بن مرة بن كعب بن كلاب بن مرة بن كعب
مرتين وذلك سهو الكتابة.
296

الزهري (سعيد) بن يربوع المخزومي (الفاكه) بن المغيرة
(عمرو) بن أم مكتوم. (الحارث) بن العباس بن عبد المطلب
(مطعم) بن عدي بن نوفل بن عبد مناف (أبو بشر) بن مطعم بن عدي
(الوليد) بن عقبة بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط. وقال يعد
المحجوبين من بنى عبد مناف:
لعمري لئن أضحت على عماءة * لقد رزى الابصار قوم أكارم
لقد كان محجوبا أمية وابنه * كذاك أبو عمرو وصخر وهاشم
وشيبة خير الناس كان ابن هاشم * كذاك آبائي رميت بدائهم
وانى باني لاحق القوم عالم
(أبو بكر) بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة
(عبيد الله) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. وعبيد الله هو القائل لعم
ابن عبد العزيز، وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان:
لا تعجبا ان تؤتيا وتكلما * فما حشى الأقوام شرا من الكبر
297

ومسا تراب الأرض، منها خلقتما * وفيها المعاد والمصير إلى الحشر
فلو شئت أدلى فيكما غير واحد * علانية أو قال عندي في السر
فان انا لم آمر ولم انه عنكما * ضحكت له حتى يلج ويشترى
(عرابة) الأوسي. (عتبة) بن مسعود الهذلي. (جابر) بن
عبد الله الأنصاري. (أبو امامة) الباهلي. (أبو أحمد) بن جحش
ابن رئاب الأسدي. (عبد الله) بن أرقم. (أبو عبد الرحمن) السلمي.
(عبد الله) بن أبي أوفى، واسمه علقمة بن خالد. (البراء) بن عازب.
(حسان) بن ثابت (كعب) بن مالك (عتبان) بن مالك (قتادة)
ابن النعمان الأنصاري. (أبو أسيد) الساعدي. (عمير) بن عدي الخطمي
(قتادة) بن دعامة السدوسي (دريد) بن الصمة الجشمي. وشهد حنين
(؟ حنينا) وهو أعمى فقتل يومئذ (هارون) بن سليمان بن المنصور أمير
المؤمنين (خزيمة) بن خازم النهشلي. (عمرو) بن هداب المازني.
(أبو الجهم) بن حذيفة بن غانم العدوى. (موسى) بن موسى الهادي
(عبد الصمد) بن علي بن عبد الله بن عباس. ودخل عليه الطبيب فمناه
298

العافية، فقال: " وما يضرني وانا سابع سبعة كلهم قد كف بصره؟ "
يعنى سبعة من آبائه كفوا.
/ البرص الاشراف
(جذيمة) الأبرش الأزدي ملك العراق. وكان يقال له
" الوضاح " (يربوع) بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وفى ذلك
يقول أوس بن حجر:
كان بنو الأبرص أقرانكم * فأدركوا الأحدث والأقدما
(عمرو) بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم.
(ضمرة) بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم. (الأبيض)
ابن مجاشع بن دارم. (الأبيض) بن امرئ القيس بن الحارث بن
كندة (قشير) بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (عبد الرحمن)
ابن عبد الله بن هبيرة القشيري. وكان ابنه زياد شريفا بخراسان.
(دريد) بن الصمة: معاوية بن الحارث بن معاوية بن
بكر بن هوزن. (الربيع) بن زياد بن عبد الله بن 1 سفيان بن ناشب
ابن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس وبه رجز لبيد بن

(1) في جداول وستنفلد: هو " عبد الله بن ناشب بن سفيان بن هريم " الخ.
299

ربيعة عند النعمان حيث يقول:
مهلا! أبيت اللعن لا تأكل معه
انى استه من برص ملمعه * وانه يدخل فيها إصبعه
يدخلها حتى يوارى اشجعه * كأنما يطلب شيئا أطعمه
(الحارث) بن حلزة اليشكري الشاعر. (جساس) بن مرة بن
ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة قتال كليب. (عميرة) بن
أوس بن عوف بن ثعلبة بن ذهل بن الخزرج بن زيد الله بن رفيدة
الكلبي. (السفاح) التغلبي وهو سلمة بن خالد بن كعب بن زعير
(106 / ب) ابن 1 تيم وكان قام خطيبا في حرب بكر وتغلب فضرط فقال: كل
أبلق ضروط ". / البلق في الخيل عيب فيقول ليس يفعل هذا الا معيب
(بلعاء) بن قيس بن عبد الله بن يعمر الكناني. وقيل له: " ما هذا
البياض بك؟ " قال: " سيف الله جلاه " (أبو عزة) وهو عمرو بن
عبد الله بن عمير بن وهيب بن حذافة. وكان أبو عزة شاعرا واسر
يوم بدر فاطلقه رسول الله صلى الله عليه واخذ عليه الا يهجوه ولا
يكثر عليه فأسره يوم أحد فضرب رسول الله صلى الله عليه عنقه.

(1) في الأصل غير واضح اما " زهير بن تيم " أو " زهير بن زنيم ". وفى
نقائض جرير والفرزدق (ص 404) " سلمة بن خالد بن زهير بن كعب بن
أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب ".
300

وكانت قريش قد أخرجته من مكة مخافة العدوى فكان يكون
بالليل في شعف الجبال وبالنهار يستظل في الشجر وسقى بطنه فأخذ
مدية فوجأ بها في معده فسال ذلك الماء فبرأ برصه ورجع إلى مكة فقال:
لا هم رب وائل ونهد * واليعملات والخيول الجرد
ورب من يسعى بأرض نجد * أصبحت عبدا لك وابن عبد
أبرأت منى برصا بجلد * من بعد ما طعنت في معدى
(انس) بن مالك الأنصاري. (معاوية) بن حزن بن موألة بن
معاوية بن الحارث بن مالك بن كعب الحارثي وكان يدعا " المحجل "
لبرصه. (سعد) بن حارثة بن لام الطائي وله يقول حاتم ولأخيه
أنيف بن حارثة:
وابن النجود إذا غدا متباطنا * دخن القدور وذي العجان الأربد
(عمرو) بن هداب المازني. (محمد) بن عبد الله بن الحسين بن
عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر. (شمر) بن ذي الجوشن.
(زرارة) بن قيس بن الحارث النخعي. (ابان) بن عثمان / بن (107 / ا)
301

عفان. (المغيرة) بن حباء التميمي. (قطري) بن الفجاء التميمي
الخارجي. (الضحاك) بن قيس الفهري صاحب مرج راهط.
(أيمن) بن خريم بن فاتك الأسدي.
العوران الاشراف
(أبو سفيان) بن حرب يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه. ثم
عمى بعد. (أمية) بن عبد شمس ثم عمى. (المغيرة) بن شعبة
الثقفي يوم الحديبية 1 (الأشعث) بن قيس الكندي يوم اليرموك.
(عدى) بن حاتم الطائي يوم الجمل مع علي رضي الله عنه. (هاشم) بن
عتبة بن أبي وقاص يوم اليرموك. (قبيصة) بن ذؤيب يوم الحرة
(جرير) بن عبد الله البجلي بهمذان زمن عثمان. (عتبة) بن أبي سفيان
يوم الجمل مع عائشة. (سعيد) بن عثمان بن عفان بسمرقند.
(طلحة الطلحات) بن عبد الله بن خلف الخزاعي بسمرقند. (المهلب)
ابن أبي صفرة بسمرقند مع سعيد. (مالك) بن مسمع بالجفرة.
(قطن) بن عبد الله بن الحصين الحارثي بآذربيجان. (عبد الله) بن يزيد
القسري يوم مرج راهط مع مروان. (المختار) بن أبي عبيد الثقفي.

(1) راجع الورقة (93 / ب) حيث قال يوم القادسية والمشهور هو يوم
اليرموك (راجع الاستيعاب رقم 1076) ولم تكن يوم الحديبية حرب.
302

تناوله عبيد الله بن زياد بسوطه فذهبت عينه. (قيس) بن مكشوح
المرادي يوم اليرموك (مالك الأشتر) النخعي يوم اليرموك.
(الأحنف) بن قيس التميمي 1 بسمرقند. (عبيد الله) بن أبي عقيل
الثقفي. (إبراهيم) بن يزيد النخعي. (الحنتف) بن السجف التميمي
(علباء) بن الهيثم السدوسي. (الحارث) بن عبد الله الأعور
صاحب على رضي الله عنه.
(عمرو) بن معدى كرب يوم اليرموك.
(عامر) بن الطفيل الجعفري. (المغيرة) بن عبد الرحمن بن الحارث
ابن هشام المخزومي. (مسلم) بن عقبة المري / وهو مسرف 2 بصفين (107 / ب)
مع معاوية.
الحولان الاشراف
(الفاروق عمر) بن الخطاب رحمه الله. (أبو لهب) بن
عبد المطلب. (أبو جهل) بن هشام. (زياد) بن أبيه. (هشام) بن
عبد الملك (ابان) بن عثمان بن عفان. (أبو حذيفة) بن عتبة بن
ربيعة. (عمرو) بن عتبة بن أبي سفيان. (عروة) بن المغيرة بن
شعبة (أبو بكر) بن موسى الأشعري. (عبد الله) بن

(1) راجع الورقة (91 / ب) حيث قال " السعدي " وهل سعد الا حفيد تميم،
فلا تناقض (3) فسمى لإسرافه " مسرفا " فراجع الورقة 166 / ب.
303

عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. (أبو بردة) بن أبي
موسى الأشعري. (عدى) بن زيد العابدي الشاعر. (عبد الرحمن)
ابن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. وهو صهر الصديق بن طلحة
(أبو سعيد) بن عقيل بن أبي طالب.
الفقم الاشراف
(عمرو) الأشدق بن سعيد بن العاص. (يزيد) بن
عبد الملك (يزيد) بن هشام. (عمرو) بن الزبير بن العوام.
(محمد) بن هشام.
العرجان الاشراف
(الحارث) بن أبي شمر الغساني (عبد الله) بن جدعان التيمي
(أبو طالب) بن عبد المطلب. (الحوفزان) وهو الحارث بن شريك
الشيباني. (عقيل) بن علفة المري. (الحارث) بن وعلة الشيباني.
(عتبان) بن مالك من 1 عوف من الخزرج (النابغة) الشاعر.
(معاذ) بن جبل الأنصاري (عبد عمرو) بن بشر بن عمرو بن
مرثد. (عمرو) بن الجموح الأنصاري (الربيع) بن مسعود
الكلبي (زياد) بن خصفة. (عبد الحميد) بن عبد الرحمن بن زيد 2

(1) في الأصل: " بن عوف من الخزرج " وهو سهو.
(2) في الأصل: " عبد الرحمن بن زيد بن زيد " وتكرار " زيد " سهو.
304

ابن الخطاب (سليمان) بن عبد الملك بن مروان (العباس) بن المعتصم بالله.
الكواسجة الثط من الاشراف
/ (الحارث) بن [أبى 1] شمر الغساني. (المنذر) بن المنذر بن (108 / ا)
النعمان بن ماء السماء اللخمي (قيس) بن سعد بن عبادة الأنصاري.
(عبد الله) بن جدعان التيمي (عبد الله) بن الزبير بن العوام.
(عكرمة) بن أبي جهل بن هشام (شريح) بن الحارث الكندي
القاضي (المريان) بن الهيثم بن الأسود النخعي (عبد الرحمن)
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية. (محمد) بن سليمان بن علي بن عبد الله
ابن عباس
(العباس) بن عبيد الله بن العباس بن محمد (أبو موسى)
الأشعري.
أبناء النصرانيات
(الحارث) بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. أمه حبشية
اسمها سبحاء. (عثمان) بن عنبسة بن أبي سفيان. (العباس) بن
الوليد بن عبد الملك بن مروان (خالد) بن عبد الله القسري.
(عبيد الله) بن عبد الرحمن بن أبي الأعور السلمي (يزيد) بن
أسيد السلمي. (مالك) بن ضب الكلبي (شقيق) بن سلمة
أبو وائل. (حنظلة) بنن صفوان الكلبي ويقال ان أم حنظلة

(1) ولابد من إضافة ما بين المستطيلين فراجع الفصل السابق أيضا.
305

خرجت مرة إلى الكنيسة ومعها جوار لها فمرت بحنظلة ومعه
اعراب من كلب فقال اعرابي منهم " والله ان علجتكم هذه لضناك.
أفما لها من فتيانكم أحد؟ " فقال له حنظلة " أجمل رحمك الله فإنها
أم بعض جلسائك ". (عبد الله) بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة
المخزومي.
أبناء الحبشيات
(نضلة) بن هاشم بن عبد مناف (نفيل) بن عبد العزى
ابن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
(عمرو) بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة من بنى عامر بن
(108 / ب) لؤي. وأمهم 1 صهال، / حبشية كانت لهاشم بن عبد مناف. (الخطاب)
ابن نفيل وأمه حية، كانت لجابر بن أبي حبيب الفهمي. وذكروا ان
ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري عير عمر بن الخطاب فقال له: " يا بن
السوداء! " فأنزل الله تبارك وتعالى " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من
قوم عسى ان يكونوا خير منهم 2 " (عمرو) بن العاص بن وائل
السهمي. (معمر) بن عثمان التيمي. (الحارث) بن عبد الله بن أبي ربيعة

(1) كذا بضمير الجمع وهي أم نضلة ونفيل وعمر وكما فصله ابن حبيب في
كتابه المنمق (ص 323 - 324).
(2) سورة القرآن (49) آية (11).
306

المخزومي وأمه سبحاء حبشية نصرانية (عثمان) بن الحويرث بن
أسد بن عبد العزى بن قصي (صفوان) بن أمية بن خلف الجمحي.
(هشام) بن عقبة بن أبي معيط. (مالك) بن عبيد الله بن عثمان الأموي.
(عمير) بن جدعان التمي (أبو مليكة) بن عبد الله بن جدعان
التيمي (عبد الله) بن أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان (عبيد الله)
ابن عبد الله بن أبي مليكة (المهاجر) بن قنفذ بن عمرو بن جدعان.
(عبيد الله) بن عبد الله بن معمر بن عثمان التيمي لا (مسافع) بن عياض بن
صخر بن كعب التيمي. (قرظة) بن عبد عمرو بن نوفل أبو فاختة
بنت قرظة زوج معاوية بن أبي سفيان (السباق) بن عبد الدار بن
قصي (عبد الله) بن قيس بن عبد الله بن الزبير بن العوام (سمرة) بن
حبيب بن عبد شمس (عبد الله) بن مسافع بن طلحة من بنى
عبد الدار (عبد الله) بن زمعة أخو بنى عامر بن لؤي (أسامة)
ابن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه. (عمرو) بن
هصيص بن لؤي وأمه قصامة (عبد الاعلى) بن عبد الله بن عامر
ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس (يزيد) بن كبان
/ الضمري أمه حبشية (كردوس) بن السفاح التغلبي. (عنترة) 109 / ا
ابن شداد بن معاوية العبسي. أمه زبيبة. (السليك) بن يثربي
307

السعدي أمه السلكة (خفاف) بن عمير وأمه ندبة بها يعرف
(عبد الله) بن خازم السلمي وأمه عجلى (عمير) بن الحباب السلمي.
أمه الصمعاء. (همام) بن مطرف التغلبي. (يعلى) بن الوليد بن
عقبة بن أبي معيط وله يقول الشاعر:
كأن على مفارق رأس يعلى * خنافس موتت زمن البطاح
على اسم الله ثم لدى غلاما * فسميه بأفلح أو رباح
(شعبة) بن هانئ بن قبيصة الشيباني. (سعيد) بن عمرو الحرشي
(أسيد) بن علاج الثقفي. (عبد الله) بن سبأ صاحب السبائية
(المتلمس) الضبعي الشاعر. أمه يقال لها سحمة (زياد) بن عوف
ابن حارثة بن قتيرة من السكون كما فارسا وأمه هندابة. (محمد)
ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي. (علي)
ابن محمد بن علي بن موسى. (موسى) بن محمد بن علي بن موسى.
(جعفر) بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي. (عبد الله)
ابن حمزة بن موسى بن جعفر بن إسحاق بن موسى بن جعفر، درج
(إبراهيم) بن حسن بن حسن. (محمد و جعفر) ابنا إبراهيم بن
حسن (سليمان) بن حسن عقيلي. (محمد) بن داود بن محمد بن
سليمان حسني (احمد) بن العباس بن الحسن بن عبيد الله من بنى
308

العباس بن علي بن أبي طالب (احمد) بن أبي عبد الملك بن أبي مروان
ابن أبي عفان من ولد عثمان بن عفان (العباس) بن محمد بن
/ عبد الوهاب بن إبراهيم الامام. (العباس) بن المعتصم (محمد) بن (109 / ب)
عبد الله بن إسحاق المهدى الملقب بنفاطة. (ابن) لهبة الله بن إبراهيم
ابن المهدى أمه رمار (احمد) بن محمد بن صالح المخزومي.
(الأخنسي) وهو... 1 الأرقم وهو.... 1
السنن التي كانت الجاهلية سنتها فبقى
الاسلام بعضها وأسقط بعضها.
من ذلك انهم كانوا يطلقون ثلاثا وكان الرجل يقول
لامرأته أنت طالق واحدة فهو أحق الناس بها فان طلقها اثنتين
فكذلك فان طلقها ثلاثا فلا سبيل له عليها. وقد قال الأعشى
وتزوج امرأة فرغب بها قومها عنه فتهددوه ان لم يطلقها ان
يضربوه فقال 2:
أيا جارتا بين فإنك طالقه * كذاك أمور الناس غاد وطارقه

(1) كذا البياضيان بالأصل وبالهامش كلمة " بلغ ".
(2) والاشعار موجودة في " ديوان الأعشى نشره كب سيموريل رقم
(41) ص 183.
309

فقالوا " ثنه ". فقال:
وبيني فان البين خير من العصا * والا تزال فوق رأسك بارقة
فقالوا له " ثلث " فقال: وبيني حصان الفرج غير ذميمة * وموموقة فينا كذاك ووامقه
وكان أول من طلق إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما.
وكانوا يخطبون المرأة إلى أبيها أو أخيها أو عمها ان بعض بنى
عمها وكان يخطب الكفى إلى الكفى فان كان أحدهما اشف
من الآخر في الحسب ارغب له المهر وان كان هجينا خطب إلى
(110 / ا) هجين فزوجه هجينة مثله فيقول الخاطب إذا اتاهم: / " أنعموا
صباحا " ثم يقول " نحن أكفاؤكم ونظراؤكم. فان زوجتموها
فقد أصبنا رغبة وأصبتموها وكنا لصهركم حامدين. وان رددتمونا
لعلة نعرفها رجعنا عاذرين " وان كان قريب القرابة منه أو من
قومه قال لها أبوها أو أخوها إذا حملت إليه: " أيسرت واذكرت
ولا آنثت! جعل الله منك عددا وعزا وجلدا. أحسني خلقك
واكرمي زوجك. وليكن طيبك الماء ". وإذا زوجت في غربة
310

قال لها: " لا أيسرت ولا أذكرت فإنك تدنين البعداء وتلدين
الأعداء أحسني خلقك وتحببي إلى احمائك فان لهم عليك عينا ناظرة
واذنا سامعة وليكن طيبك الماء ".
وكانوا يحجون البيت ويعتمرون ويطوفون بالبيت
اسوبعا ويمسحون الحجر الأسود ويسعون بين الصفا والمروة.
وكان على الصفا اساف وعلى المروة نائلة وهما صنمان وكانا من
جرهم ففجر اساف بنائلة في الكعبة فمسخا حرجين فوضعا
على الصفا والمروة ليعتبر بهما ثم عبدا بعد فقال أبو طالب:
وشاواط بين المروتين إلى الصفا * وما فيهما من صورة وتخايل
وكانوا يلبون الا ان بعضهم كان يشرك في تلبيته فكانت
قريش 1 وكان نسكهم لإساف تقول: " لبيك اللهم لبيك لبيك،
لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك 1 ".
وكان لكل قبيلة بعد تلبية.
فكانت تلبية من نسك للعزى: " لبيك اللهم لبيك لبيك
وسعديك ما أحبنا إليك ".

(1) راجع كتاب الأصنام للكلبي (ص 7) " فكانت نزار تقول إذا ما
أهلت " ثم نقل هذه التلبية بعينها ".
311

(110 / ب) وكان تلبية من نسك / للات: " لبيك اللهم لبيك لبيك
كفى ببيتنا بنية. ليس بمهجور ولا بلية لكنه من تربة زكية.
أربابه من صالحي البرية ".
وكانت تلبية من نسك لجهار: " لبيك الله لبيك. لبيك
اجعل ذنوبنا جبار واهدنا لأوضح المنار ومتعنا وملنا بجهار ".
وكانت تلبية من نسك لسواع: " لبيك، اللهم لبيك. لبيك،
ابنا إليك ان سواع طلبن 1 إليك ".
وكانت تلبية من نسك لشمس: " لبيك اللهم لبيك لبيك
ما نهارنا نجره ادلاجه وحره وقره لانتقى شيئا ولا نضره.
حجا لرب مستقيم بره ".
وكانت تلبية من نسك لمحرق: " لبيك اللهم لبيك
لبيك حجا حقا تعبدا ورقا.
وكانت تلبية من نسك لود: لبيك الله لبيك لبيك
معذرة إليك ".
وكانت تلبية من نسك ذا الخلصة " لبيك اللهم لبيك لبيك،
بما هو أحب إليك ".

(1) كذا في الأصل وضبب عليه.
312

وكانت تلبية من نسك لمنطبق: " لبيك الله لبيك لبيك
وكانت عك إذا بلغوا مكة يبعثون 1 غلامين أسودين
امامهم يسيران على حمل مملوكين قد جردا فهما عريانان
فلا يزيدان على أن يقولا: " نحن غرابا عك ". وإذا نادى الغلامان بذلك
صاح من خلفهما من عك: " عك إليك عانيه عبادك اليمانية،
كيما نحج الثانية 2 على الشداد الناجية ".
وكانت تلبية من نسك مناة: " لبيك اللهم لبيك لبيك لولا أن
بكرا دونك يبرك الناس ويهجرونك ما زال حج 3 عثج
يأتونك انا على عدوائهم من دونك ".
وكانت تلبية من نسك لسعيدة: / " لبيك اللهم لبيك
(111 / ا)
لبيك لبيك 4، لم نأتك للمياحه. ولا طلبا للرقاحه. ولكن جئناك
للنصاحه 5.

(1) يبعثون كذا التصحيح في الأصل وكان قد كتب الناسخ أولا " بعثوا "
(2) في كتاب الأصنام للكلبي (ص 7) فقط ولم يذكر الجزء الأخير
(3) في تقرير مؤتمر مستشرق الهند المنعقد في تريوندرم سنة 1937 في
مقالة " تلبيات الجاهلية " لمعظم حسين: " وكذلك في الغفران للمعرى. (محمد
حميد الله).
(كذا في الأصل لعله سها في تكرار كلمة " لبيك ".
(5) في المتن للطاعة " وبالهامش " للنصاحة كأنه صححها.
313

وكانت تلبية من نسك ليعوق: " لبيك اللهم لبيك لبيك
بغض إلينا الشر وحبب إلينا الخير ولا تبطرنا فنأشر. ولا تفدحنا
بعثار ".
وكانت تلبية من نسك ليغوث: " لبيك اللهم لبيك لبيك
أحبنا لما لديك فنحن عبادك قد صرنا إليك ".
وكانت تلبية من نسك لنسر: " لبيك اللهم لبيك لبيك اننا
عبيد ولكنا ميسرة عتيد وأنت ربنا الحميد أردد إلينا ملكنا
والصيد ".
وكانت تلبية من نسك ذا اللبا: " لبيك اللهم لبيك لبيك
رب فاصرفن عنا مضر وسلمن لنا هذا السفر ان عما فيهم لمزدجر.
واكفنا اللهم أرباب هجر ".
وكانت تلبية من نسك لمرحب: " لبيك اللهم لبيك لبيك
اننا لديك لبيك حببنا إليك ".
وكانت تلبية من نسك لذريح: " لبيك اللهم لبيك لبيك
كلنا كنود وكلنا لنعمة جحود فاكفنا كل حية رصود ".
وكانت تلبية من نسك ذا الكفين: " لبيك الله لبيك.
لبيك ان جرهما عبادك الناس طرف وهم تلادك. ونحن أولى
314

منهم بولائك ".
وكانت تلبية من نسك هبل: " لبيك اللهم لبيك 1 اننا لقاح.
حرمتنا على أسنة الرماح، يحسدنا الناس على النجاح ".
وكانت هذه الأصنام كلها في بلاد العرب، تعبد مع الله
عز وجل، ولا اله الا هو! وكانت العزى شجرة بنخلة عندها وثن
تعبدها غي فان. سدنتها من بنى صرمة بن مرة. وكانت قريش
تعظمها. وكانت غنى وباهلة تعبدها معهم. فبعث رسول الله صلى الله
عليه خالد بن الوليد، فقطع الشجرة وهدم البيت وكسر الوثن.
وكان اللات بالطائف / لثقيف على صخرة. وكانوا يسترون
ذلك البيت ويضاهون به الكعبة. وكان له حجبة وكسوة وكانوا يحرمون واديه 2. فبعث رسول الله صلى الله عليه أبا سفيان بن حرب
والمغيرة بن شعبة فهدماه. وكان سدنته آل أبي العاص، من بنى
يسار بن مالك، من ثقيف.
وكان جهار لهوازن بعكاظ. وكان سدنتها آل عوف
النصريون. وكانت محارب معهم فيه. وكان في سفح أطحل.

(1) لعل الكاتب نسى " لبيك " آخر.
(2) راجع لتحريم واديهم بعد الاسلام وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيه،
كتاب الأموال لأبي عبيد، رقم (506) أو مجموعة الوثائق السياسية رقم (181).
315

وكان سواع بنعمان تعبده بنو كنانة وهذيل، ومزينة،
وعمرو بن قيس بن عيلان. وكان سدنته بنو صاهلة، من هذيل.
وكان شمس لبني تميم. وكان له بيت. وكانت تعبده بنو أد
كلها: ضبة وتميم وعدي وعكل وثور. وكان سدنته من بنين أوس
ابن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن الحلاحل بن أوس
ابن مخاشن.
وكان ود لبني وبرة وكان موضعه بدومة الجندل. وكان
سدنته بنى 1 الفرافصة بن الأحوص من كلب.
وكان الفلس بنجد تعبده طيئ. وكان قريبا من فيد. وكان
سدنته بنى بولان.
وكانت الأنصار وأزد شنوءة و غيرهم من الأزد يعبدون
مناة وكان بسيف البحر. سدنته الغطاريف من الأزد.
و كانت سعد هذيم وسائر قضاعة الا بنى وبرة يعبدون
السعيدة ومناة.
وكانت الأزد تعبد لأسعيدة أيضا وكان سدنتها بنى 1 العجلان.

(1) كذا في الأصل والأحس " بنو " في هذا الموضع.
316

وكان موضعها بأحد.
وكان ذو الخلصة له بيت تعبده بجيلة / وخثعم والحارث بن
كعب وجرم، وزبيد، والغوث بن مر بن أد، وبنو هلال بن عامر،
وكانوا سدنته. وكان بين مكة واليمن، كان بالعبلاء على أربع مراحل
من مكة. وهو اليوم بيت قصار، فيما أخبرت.
وكان يغوث لمذحج كلها وكان في أنعم فقاتلتهم عليه
غطيف من مراد حتى هربوا به إلى نجران. فأقروه عند بنى النار،
من الضباب، من بنى الحارث بن كعب. واجتمعوا عليه جميعا.
وكان يعوق لهمدان، وخولان. وكان في أرحب.
وكان نسر لحمير، تنسكه وتعظمه وتدين له. وكان في غمدان:
قصر ملك اليمن.
وكان ذو اللبا لعبد القيس بالمشقر. سدنته منهم بنو عامر.
وكان المحرق بسلمان لبكر بن وائل وسائر ربيعة. وكانوا
قد جعلوا في كل حي من ربيعة له ولدا. وكان في عنزة (بلج) بن
المحرق. فكان في عميرة وغفيلة (عمرو) بن المحرق. وكان سدنته
آل الأسود العجليون.
317

وكان ذريح لكندة بالنجير من اليمن ناحية حضرموت
وكان مرحب لحضرموت. وكان سادنه ذا 1 مرحب. وبه
سمى ذا مرحب.
وكان المنطبق للسلف، وعك، والشعرين. وكان صنما
من نحاس، يكلمون من جوفه كلاما لم يسمع بمثله. فلما كسرت
الأصنام وجذوا فيه سيفا، فاصطفاه رسول الله صلى الله عليه، فسمى
" مخذما ".
وكان اساف ونائلة لقريش والأحابيش.
وكان هبل لبني بكر، وكالك، وملكان وسائر بنى كنانة.
(112 / ب) وكانت قريش تعبد صاحب بنى كنانة، / وبنو كنانة يعبدون
صاحب قريش.
وكانت العرب تعظم هذه المجمع علها التي يجتمع إليها كل
سنة مرة. وكان في كل حي، بعد، أشياء لا تفارقهم، يسألونها
ويجابون منها.
وكان ذو الكفين لخزاعة، ودوس. فلما كسره عمرو بن
حممة الدوسي قال: " يا ذا الكفين لست من تلادك. ميلادنا أكبر

(1) كذا والأحسن " ذو "
318

من ميلادك 1.
فهذه رؤوس طواغيتهم التي كانوا يصدرون إليها من
حجهم. لا يأتون بيوتهم حتى يمروا بها، فيعظموها ويتقربوا إليها
وينسكوا لها.
وكانت العرب تقف بعرفات. ويدفعون منها والشمس
حية، فيأتون مزدلفة. وكانت قريش لا تخرج من مزدلفة ولا تقف
بعرفات. يقولون لا نعظم من الحل ما نعظم من الحرم. فبنى قصي
المشعر فكان يسرج عليه ليهتدي به أهل عرفات إذا اتوا مزدلفة.
فأبقاه الله مشعرا 2 وامر بالوقوف عنده. وقال العامري في وقوفهم
في الجاهلية:
فاقسم بالذي حجت قريش * وموقف ذي الحجيج إلى الال 3
وكانوا يهدون الهدايا. ويرمون الجمار. ويعظمون الأشهر
الحرم، ويحرمونها إلا طيئا وخثعم فإنهم كانوا يحلونها.
وكانوا يغتسلون من الجنابة. ويغسلون موتاهم. وقال

(1) راجع كتاب الأصنام للكلبي (ص 37): " ذا الكفين " بتخفيف
الفاء لضرورة الشعر. " عبادكا " بدل " تلادك " وأيضا " ميلادكا " بدل
" ميلادك " ثم تلاه: " انى حشوت النار في فؤادكا "
(2) راجع سورة (2) آية (198).
(3) " الال " هو اسم جبل بعرفات.
319

الأفوه الأودي:
الا! عللاني واعلما انني غرر * وما قلت ينجيني الشقاق ولا الحذر
وما قلت ينجيني ثوابي إذا بدت * مفاصل أوصالي وقد شخص البصر
/ وجاؤا بماء بارد يغسلونني * فيا لك من غسل ستتبعه غبر 1
فرموا له أثوابه وتفجعوا * فرن مرنات وثار به النفر
إلى حفرة يلوى إليها بسعيه * وذلك بيت الحق، لا الصوف والشعر
فسووا عليه الترب رطبا ويابسا * الا كل شئ ما خلا ذاك يختبر
وكانوا يكفنون موتاهم، ويصلون عليهم. وكانت
صلاتهم ان يحمل الميت على سرير ثم يقوم وليه فيذكر محاسنه كلها
ويثني عليه ثم يقول: " عليك رحمة الله "، ثم يدفن. وقال الله

(1) بهامش الأصل: " جمع غبرة من التراب ".
320

عز وجل: " وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم 1 ". فالصلاة من المخلوقين
الدعاء. ومن هذا قيل في الأثر: " من دعى فليجب. فان كان مفطرا
فليأكل. وان كان صائما فليصل " أي فليدع. وقال الأعشى:
وصهباء طاف يهوديها * وأبرزها وعليها ختم
وقابلها الريح في دنها * وصلى على دنها وارتسم
وقال أيضا:
تقول بنتي، وقد قربت مرتحلا * يا رب جنب أبى الأوصاب والوجعا
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي * نوما 2 فان لجنب المرء مضطجعا
وقال رجل من كلب، جاهلي، لأبيه:
أعمرو! ان هلكت وكنت حيا * فإني مكثر لك من صلاتي
واجعل نصف مالي لابن سلمى * حياتي ان حييت وفى مماتي

(1) سورة القرآن (9) آية (104). والرسم المعروف " صلواتك ".
(2) كذا في الأصل ولكن في ديوان الأعشى المطبوع في كب
ميموريل: " يوما " ولكن راجع شرحه هناك ص (83).
321

(113 / ب) وقال بعض الرجاز في الكفن:
وتبعا قد أهلكت وذا يزن * وذا نواس أهلكت وذا جدن
فحظه مما حوى وما حزن * مسحة كافور وغسل وكفن
وكان أكثر العرب يؤمنون بالبعث. وفى ذلك يقول
الأعشى:
وما ايبلى على هيكل * بناه وصلب فيه وصارا
يراوح من صلوات المليك * طورا سجودا وطورا جؤارا
بأعظم منك تقى في الحساب * إذا القسمات 1 يفضن الغبار 1
وكانوا يؤمنون بالحساب وقال الأخنس بن شهاب التميمي،
جاهلي:
ولقد شهدت الخصم يوم دفاعه * فأخذت منه خطة المقتال

(1) في ديوانه المطبوع قصيدة (5) بيت (64): " النسمات "
322

وعلمت ان الله جاز عبده
يوم الحساب بأحسن الأعمال
وكان الرجل إذا مات، عمدوا إلى راحلته التي ركبها،
فيوقفونها على قبره معكوسة رأسها إلى يدها، ملفوفة الرأس في
وليتها. فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت، ليركبها إذا خرج من قبره.
وكانوا يقولون: ان لم يفعل هذا، حشر يوم القيامة على رجله.
وكانت تلك الناقة التي يفعل بها هذا تسمى " البلية ". وقال
أبو زبيد الطائي، وذرك نسوة مسلبات في مأتم فشبههن بالبلايا:
كالبلايا رؤوسها في الولايا * مانحات السموم حر الخدود
/ وقال جريبة بن أشيم الفقعسي:
يا سعد! اما أهلكن فإنني * أوصيك ان أخا الوصاة الأقرب
لا تتركن أباك يعثر راجلا * في الحشر يصرع لليدين وينكب
واحمل أباك على بعير صالح * وتق الخطيئة ان ذلك أصوب
323

ولقل لي مما جمعت مطية * في الهار 1 اركبها إذا قيل اركبوا
وقال عمرو بن زيد الكلبي يوصى ابنه:
ابني زودني، إذا فارقتني * في القبر، راحلة برحل قاتر
للبعث اركبها إذا قيل اظعنوا * مستوسقين معا لحشر الحاشر
من لا يوافيه على عيرانة * والخلق بين مدفع أو عاثر
وكانوا لا يورثون البنات ولا النساء ولا الصبيان شيئا من
الميراث. ولا يورثون الا من حاز الغنيمة وقاتل على ظهور الخيل
فأول من ورث البنات في الجاهلية فأعطى البنت سهما والابن سهمين
ذو المجاسد اليشكري وهو عامر بن جشم 2 بن حبيب. وقد مات
رحل من الأنصار قبل نزول آية المواريث يقال له أوس بن ثابت،
من بنى خطمة، وترك أربع بنات إلى الدمامة ما هن. فاخذ بنو عمه
ماله كله فجاءت امرأة أوس إلى النبي صلى الله عليه فقالت: " يا رسول الله!
توفى أوس بن ثابت، وترك مالا حسنا. فجاء ابنا عمه قتادة وعرفطة،

(1) بهامش الأصل: " الحشر ".
(2) في جداول وستنفلد: جشم بن غنم بن حبيب (بصيغة التصغير) بن كعب
ابن يشكر بن بكر بن وائل - ولعله هو. وفى نقائض حرير والفرزدق (ص
452) نسبه إلى تغلب.
324

فأخذا المال ولم يعطيا بناته / شيئا، وهن في حجري لا يطعمن ولا يسقين،
وليس في يدي ما يسعهن ". فقال صلى الله عليه: " ارجعي إلى بيتك
حتى انظر ما يحدث الله فيهن ". فأنزل الله عز وجل: " للرجال نصيب
مما ترك الوالدان و الأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان
والأقربون 1 ". ولم يبين ما هو. فأرسل صلى الله عليه إلى قتادة
وعرفطة: " لا تفرقا من المال شيئا، فإنه قد نزل لبنات أوس نصيب،
حتى أنظركم هو ". ثم نزلت اية الميراث: " يوصيكم الله في أولادكم
للذكر مثل حظ الأنثيين 2 ". فأعطى رسول الله صلى الله عليه البنات
الثلثين والمرأة الثمن.
وكانت العرب لا تنكح البنات ولا الأمهات ولا الأخوات
ولا الخالات ولا العمات.
وكانت العرب تزوج نساء آبائها. وهو أشنع ما كانوا
يفعلون. فيقال للذي يخلف على امرأة أبيه " الضيزن ". قال أوس
ابن حجر:
والفارسية فينكم غير منكرة * فكلكم لأبيه ضيزن سلف
وكان الرجل إذا مات، قام أكبر ولده فالقى ثوبه على امرأة

(1) سورة القرآن (4) آية (8).
(2) سورة القرآن (4) آية (12).
325

أبيه 1 فورث نكاحها. فان لم يكن له حاجة فيها، تزوجها بعض اخوته
بمهر جديد. وقد فرق الاسلام بين رجال ونساء ابائهم، وهم كثير.
فمنهم (منظور) بن زبان بن سيار بن عمرو الفزاري الذي كانت تحته
مليكة بنت خارجة بن سنان المري. خلف عليها بعد أبيه، فأولدها
خولة بنت منظور. فتزوجها الحسن بن علي رضي الله عنه. ثم خلف
عليها بعد الحسن، عبد الله بن الزبير بن العوام. ومنظور الذي يقول:
/ الا! لا أبالي اليوم ما صنع الدهر * إذا ذهبت منى مليكة والخمر
وكان عمر بن الخطاب رحمه الله فرق بينهما. ومنهم (تميم) بن أبي
ابن مقبل. وكانت تحته دهماء: امرأة أبيه. ففرق بينهما الاسلام.
وهو القائل: هل عاشق نال من دهماء حاجته * في الجاهلية قبل الدين مرجوم
وقد كان (محصن) بن أبي قيس بن الأسلت ألقى ثوبه على امرأة
أبيه كبيشة بنت معن، من بنى خطمة، فورث نكاحها. ثم تركها
لا يدخل بها ولا ينفق عليها. فاتت رسول الله صلى الله عليه (وسلم 2)

(1) أي ضرة أمه، لا أمه الحقيقة كما تقدم.
(2) كذا ههنا مع التسليم ولكن بين السطور بخط مختلف.
326

فأخبرته، فقالت: " تركني لا ينفق على ولا يخلى سبيلي فالحق باهلي ".
فقال صلى الله عليه (وسلم 1) ارجعي إلى بيتك فان يحدث الله في
شأنك سيئا أعلمتك ". فأنزل الله جل وعز: " ولا تنكحوا ما نكح
آباؤكم من النساء الا ما قد سلف 2 ". فأمره صلى الله عليه فخلى سبيلها.
فاتاه صلى الله عليه نساء قصتهن مثل قصة كبيشة ومحصن، قد ورث
نكاحهن غير أبناء أزواجهن. وكانت الورثة يرثون نكاح النساء
كما يرثون المال. فأنزل الله جل وعز: " يا أيها الذين امنوا لا يحل لكم
ان ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن 3 " فخلوا سبيلهن.
وكانوا يجمعون بين الأختين. وقد جمع بين الأختين
(أبو أحيحة) سعيد بن العاص بن أمية، جمع بين صفية وهند بنتي
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وجمع (قسى) وهو ثقيف بن
منبه، آمنة وزينب بنتي عامر بن الظرب في نكاح واحد. وجمع
(هنام) بن سلمة العائشي أخو بنى تيم اللات بن ثعلبة / بن عكابة (115 / ب)
بين أختين.
وكانوا يقطعون يد السارق اليمنى، ويصلون قاطع الطريق.
وقد صلب النعمان بن المنذر رجلا من بنى عبد مناف بن دارم، من

(1) راجع تعليقة الصحيفة السابقة.
(2) سورة القرآن (4) آية (26).
(3) سورة القرآن (4) آية (23).
327

تميم كان يقطع الطريق وقطعت قريش رجالا في الجاهلية في السرق
منهم (وابصة) بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم سرق في
الجاهلية فقطعت يده قال هشام وقطع (عوف) بن عبيد بن عمر بن
مخزوم وقطع مرارا ثم سرق فرجم حتى مات و (الخيار) بن عدي
ابن نوفل بن عبد مناف و (عبيد الله) بن عثمان بن عمر بن كعب
ابن سعد بن تيم قطع في سرقة إبل. و (مدرك) بن عوف بن عبيد
ابن عمر بن مخزوم و (مليح) بن شريح بن الحارث بن أسد
و (مقيس) بن قيس بن عدي السهمي وكانا سرقا حلي الكعبة في
الجاهلية فقال في ذلك مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار يخاطب
حميد بن زهير وكان ابن عمر مليح:
تمنى حميد انه كان حيضة * ليالي بانت من مليح أصابعه
ليالي بانت كفه من ذراعه * فأصبح لا يدنو لقرن ينازعه
وقال أيضا لمدرك بن عوف وكان يلقب " درواسا ":
ودرواس مخزوم تركنا مجدلا * بما قدمت أظفاره وأشاجعه
فأمسى تليلا للسباع تنوبه * تسيل دما آرابه وكراسعه
328

وكانت العرب دون من سواها من الأمم تصنع عشرة
أشياء منها (في الرأس) خمسة وهي المضمضة والاستنشاق والسواك
والفرق / وقص الشارب و (في الجسد) خمسة وهي الختانة وحلق (166 / ا)
العانة ونتف الإبطين وتقليم الأظفار والاستنجاء خصت بهذا العرب
دون الأمم قال النابغة الجعدي:
يا كعب أهل لك في كلاب * ان أصل العز ذاهب
هل تعلمون وأنتم * قوم تقص لكم شوارب
وقال النابغة الذبياني يذكر السواك
تجلوا 1 بقاد متى حمامة أيكة * بدا أسف لثاته بالإثمد
وقال طرفة يذكر الفرق
فأهوى بأبيض ذي رونق * خشيب يريد به مفرق
وكانوا يوفون بالعقود * ولا يأكلون الميتة قا حارثة
ابن أوس الكلبي جاهلي:
لا آكل الميتة ما عمرت * نفسي وان أبرح املاقى
والعقد لا انقض منه القوى * حتى يوارى القبر أطباقي
فلما جاء الله عز وجل بالاسلام وفد الفرات بن حيان العجلي إلى النبي

(1) تجلوا كذا بالألف على الرسم القديم.
329

صلى الله عليه فسأله عن العقود، فقال: " ما زادها الاسلام الا شدة. "
فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه " أوفوا بالعقود 1 ".
فما أسقط الاسلام تزويج نساء الآباء والجمع بين الأختين
وميراث الوارث امرأة وليه كما يرث مالا واعطاء المواريث غير
الرجل معكوسة على قبره والبحيرة والسائبة والوصيلة والحام
116 / ب / والاستقسام بالأزلام والميسر. فأما البحيرة والسائبة والوصيلة والحام 2 فان سبب ذلك أن
أهل الوبر كانوا يقطعون لآلهتهم من أموالهم من اللحم وأهل المدر
يقطعون لها من الحرث فكان مما يجعل أصحاب الوبر ان الناقة إذا
نتجت خمسة ابطن عمدوا إلى الخامس ما لم يكن ذكر فشقوا اذنها.
فتلك البحيرة فربما اجتمع منها هجمة من البحر ولا يجز لها وكانت ألبانها
للرجال دون النساء.
واما السائبة فان الرجال كان يسيب لها الشئ من ماله اما
بهيمة وأما انسانا فتكون حراما ابدا. منافعها للرجال دون النساء.

(1) سورة القرآن (5) آية (1).
(2) راجع سورة القران (5) آية (106)
330

واما الوصيلة فكانت الشاة إذا وضعت سبعة ابطن، عمدوا
إلى السابع. فان كان ذكرا ذبح. وان كانت أنثى تركت في الشاء.
وان كان ذكرا وأنثى قيل وصلت أخاها فحرما جميعا. فكانت
منافعهما ولبن الأنثى منهما للرجال دون النساء. وذلك قول الله
عز وجل: " وقالوا: ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا، ومحرم
على أزواجنا. وان يكن ميتة فهم فيه شركاء 1 ".
واما الحام فالفحل إذا أدركت أولاد أولاده، فصار ولده جدا،
قالوا: " حمى هذا ظهره. اتركوه " فلا يحمل عليه، ولا يركب،
ولا يمنع ماء، ولا مرعى. فإذا ماتت هذه التي جعلوها لآلهتهم،
اشترك في اكلها الرجال والنساء.
واما أهل المدر والحرث فكانوا إذا حرثوا حرثا أو غرسوا
غرسا، / خطوا في وسطه خطا، فقسموه باثنين. فقالوا: " ما دون (117 / 1)
هذا الخط لآلهتهم. وما ذراه لله ". فان سقط فيما جعلوا لآلهتهم
شئ مما جعلوه لله عز وجل أقروه وتركوه. وان سقط مما جعلوه
لآلهتهم شئ فيما جعلوه لله تبارك اسمه ردوه. ثم يرسلون الماء في
الذي سموه لآلهتهم. فان انفتح في الذي سموه لله عز وجل سدوه.

(1) سورة القران (6) آية (140).
331

وان أرسلوا في الذي سموا لله فانفتح في الذي سموا لآلهتهم قالوا:
اتركوه، فإنه فقير إليه. فأنزل الله جل وعز: " وجعلوا لله مما ذرا من
الحرث والانعام نصيبا. فقالوا: هذا لله بزعمهم. وهذا لشركائهم.
ساء ما يحكمون 1.
واما الأزلام، فان العرب كانت إذا كانت بينها مداراة
أو نكاح أو امر يريدونه ولا يدرون ما الامر فيه ولم يضح لهم، اخذوا
قداحا لهم، فيها افعل، ولا تفعل، ونعم، ولا، وخير، وشر، وبطئ،
وسريع. فاما المداراة، فان قداحها كانت بيضاء ليس فيها شئ. فكانوا
يجيلونها. فمن خرج سهمه، فالحق له. وللحضر والسفر سهمان.
فيأتون السادن من سدنة الأوثان. فيقول السادن: " اللهم! أيهما كان
خيرا فأخرجه لفلان ". فيرضى بما خرج له. وإذا شكوا في نسب
الرجل أجالوا القداح، وفيها صريح وملصق. فان خرج الصريح
الحقوه بهم ولو كان دعيا. وان خرج القرح الذي فيه ملصق نفوه
(117 / ب) وان كان صريحا 2. / فهذه قراح الاستقسام.

(1) سورة القران (6) آية (137).
(2) وزاد في صبح الأعشى ج (1) ص (402): وان كان بين اثنين اختلاف
في حق، سمى كل منهما له سهما وأجالوا القداح فمن خرج سهمه، فالحق له.
وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقو له: " وان تستقسموا بالأزلام ".
332

واما الميسر فان القوم كانوا يجتمعون فيشترون الجزور بينهم
فيفصلونها على عشرة اجزاء. الكتفان، كل واحد جزء.
والزور جزء. وابنا ملاط، وهما العضدان، كل واحد جزء وابن
مخدش، وهو الكاهل، جزء. والملحا، وهو ما بين السنام إلى عجب
الذنب، جزء. والعجز جزء. والفخذان كل واحد جزء ويقسم
الطاطف 1 والسنام والعنق والبطون على الاجزاء، حتى تستوى الاجزاء.
ويجعل الجزارة، وهي الرأس والفراسن للجزار. فان فضل عن
الاجزاء عظم لم يستقم ان يقسم عليها، فذلك للجزار فان اخذه
أخذ من الأيسار سب به. وذلك العظم يدعا الريم. قال الشعر:
وكنتم كعظم الريم لم بدر جازر * على أي بدئ مقسم اللحم يجعل
والبدء النصيب. والأيسار القوم الذين يدخلون في الميسر،
وهم اشراف القوم. ثم يؤتى بالحرضة وهو رجل يتأله عندهم، لم
يأكل لحما قط بثمن. ويؤتى بالقراح وهي أحد عشر قدحا. سبعة
منها لها حظ ان فازت، وعلى أهلها غرم ان خابت بقدر مالها ان فازت
من الحظ. وأربعة تثقل بها القداح، لا حظ لها ان فازت، ولا غرم

(1) الطاطف كذا في الأصل لعله الطفاطف وهو لحم الخاصرتين (كما في نقائض
جرير والفرزدق ص 967 - 968).
333

عليها ان خابت. فاما التي لها الحظ فأولها (الفذ) في صدره حز
واحد. فان خرج اخذ نصيبا، وان خاب غرم صاحبه ثمن نصيب. ثم
(التوءم) وله نصيبان ان فاز، وعليه ثمن نصيبين ان خاب. ثم
(الضريب) له ثلاثة انصباء ان فاز، وعليه ثلاثة ان خاب. / ثم
(الحلس) وله أربعة ان فاز، وعليه (أربعة ان خاب. ثم (النافس)
وله خمسة ان أصاب، وعليه 1) خمسة ان خاب. ثم (المسبل) وله ستة
ان فاز، وعليه ستة ان خاب. ثم (المعلى) وله سبعة ان فاز، وعليه
سبعة ان مخاب. وأسماء الأربعة التي تثقل القداح بها (السفيح)
و (المنيح) و (المضعف) و (المصدر 2). فيؤتى بالقداح كلها وقد
عرف كل رجل ما اختار من السبعة. ولا يكون الأيسار الا سبعة
لا يكونون أكثر من ذلك. فان نقصوا رجلا أو رجلين فأحب
الباقون ان يأخذوا ما فضل من الاقداح، فيأخذ الرجل القداح
والقدحين، فيأخذ فوزهما ان فازا، أو يغرم عنهما ان خالا، تركوه.
وذلك يدعا " التتميم ". وقال التابغة الذبياني:
انى أتمم أيساري وامنحهم * مثنى الأيادي وأكسوا 3 الجفنة الأدما

(1) الإضافة من هامش الأصل وهي بخط مختلف.
(2) في صبح الأعشى وفي تاريخ اليعقوبي " الوغد " بدل " المصدر ".
(3) كذا بالألف، على الرسم القديم.
334

فيعمد إلى القداح، فتشد مجموعة في قطعه جلد (تسمى " الربابة " 1 ثم
يعمد إلى الحرضة فيلف على يده اليمنى صنفة ثوب لئلا يجد مس قدح
له في صاحبه هوى، فيحابيه في اخراجه. ثم يؤتى بثوب ابيض، يدعا
" المجول " فيبسط بين يدي الحرضة. ثم يقوم على رأسه رجل يدعا
" الرقيب "، ويدفع ربابة القداح إلى الحرضة، وهو محول الوجه
فيأخذها بيمينه ويدخل شماله من تحت الثوب فينكز القداح بشماله.
فإذا نهد منها قدح، تناوله فدفعه إلى الرقيب. فان كان مما لا تحظ
له رد إلى الربابة. فان خرج المعلى، اخذ صاحبه سبعة انصباء. فان
خرج بعده المسبل، اخذ الثلاثة الباقية. وغرم الذين خابوا ثلاثة
انصباء من جزور أخرى. / وعلى هذه الحال يفعل بمن فاز وبمن خاب.
فربما نحروا عدة جزر، ولا يغرم الذين فازوا من ثمن الجزور شيئا.
وانما الغرم على الذين خابوا. ولا يحل للخائبين ان يأكلوا من ذلك
اللحم شيئا. فان فاز قدح الرجل، فأرادوا ان يعيدوا قدحه ثانية على
خطار، فعلوا ذلك به.
ومما سنت قريش القسامة. وكان سبها ان خداش بن عبد الله
ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي

(1) إضافة ما بين المستطيلتين من صبح الأعشى ج (1) ص (401) ولابد
منه لفهم ما يأتي من بعد.
335

كان خرج تاجر إلى اليمن، ومعه عامر أو عمرو بن علقمة بن المطلب
ابن عبد مناف صاحبا وأجيرا. وكان غلاما حدثا فلما كان ببعض
الطريق لقوا ركبا، فسألوهم حبلا لبعض حاجتهم. فقذف إليهم
عامر بن علقمة حبلا كان معهم لخداش. فانطلقوا به. فقال خداش
لعامر: " أعطيتهم حبلى بغير امرى؟ " فتراجعا الكلام بينهما. فوثب
خداش عليه فضربه بعصا كانت في يده على رأسه. فشجه. ومنهم
من يقول وقعت على كليته. فمرض منها عامر حتى خشى على نفسه.
فمر ببعض أحياء العرب فانتسب لهم وأخبرهم: " ان خداش بن
عبد الله قد ضربه 1 هذه الضربة وانى لا أراها الا قاتلتي. فان مت
ولم ارجع عليكم فاعلموا ذلك قومي بنى عبد مناف، وعرفوهم
امرى. وان أعش، فسأمر عليكم، فأعلمكم ذلك " فلم ينشب ان
مات منها. وقدم خداش مكة فسئل عن عامر. فقال: " اصبه قدره ".
فصدقوه، ولم يظنوا غير ذلك، حتى قدم حاج العرب في الموسم.
فاقبل أولئك الحي الذين كان عامر عهد إليهم بما عهد، يسألون عن
نادى بنى عبد مناف. فأشير لهم إليهم. فأتوهم، / فاخبروهم خبر
عامر. وخداش يطوف بالبيت لا يعلم بما كان. فقام رجال من بنى

(1) كذا في الأصل، والأنسب " ضربني ".
336

عبد مناف إلى صفة زمزم. فأخذوا عمدا فيها، ثم عمدوا إلى خداش
فضربوه بها. وصاح الناس: " الله الله، يا بنى عبد مناف " وقال
خداش: " مالي ولكم؟ " قالوا: " قتلت صاحبنا " قال: " والله
ما قتلته ". فلما قال ذلك تناهوا وتناصفوا، وصاروا في امره إلى
حكم الوليد بن المغيرة، وهو يومئذ أسن قريش فحكم ان يحلف
خداش في خمسين من بنى عامر بن لؤي انه لبرئ من دم عامر. ثم
يعقلوه بعد. فرضي بنو عبد مناف بذلك. فلما تقدم رجال بنى عامر
ليحلفوا عند الكعبة، وفيهم حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس،
أقبلت أمه فأخذت بيده فلم تدعه يدخل في القسامة. فأخذوا مكانه
رجلا. فلما حلفوا، لم يحل الحول على رجل واحد من الذين حلفوا.
فصارت عامة رباعهم لحويطب. فكان أكثر أهل مكة رباعا.
قال أبو طالب:
أفي فضل حبل، لا أبا لك، ضربة * بمنساة قد جاء حبل 1 وأحبل
هلم إلى حكم ابن صخرة انه * سيحكم فيما بيننا ثم يعدل
كما كان يقضى في أمور تنوبنا * فيعمد للامر الجميل ويفصل
وصخرة أم الوليد بن المغيرة وهي بنت الحارث بن عبد الله، من عسر 2.

(1) وفى المغمق لابن حبيب: " جاء بالحبل ".
(2) لعله قسر بن عبقر بن بجيلة.
337

ويقال انهم رضوا بحكم أبى سفيان بن حرب. فروى بيت أبى طالب:
هلم إلى حكم ابن حرب فإنه * سيحكم فيما بيننا ثم يفصل
ومن سننهم انه لم يكن للنساء عدة يعتددنها عند الطلاق.
(119 / ب) وكانت / المتوفا 1 عنها زوجها تقعد بعده سنة. وقد ولد منهن عدة
على فرش أزواجهن من أزواجهن الأولين. فمن أولئك ان (سعد)
ابن زيد مناة بن تميم تزوج الناقمية وهي حامل من معاوية بن بكر
ابن هوازن، فولدت على فراش سعد، صعصعة 2. فلما مات سعد
منعه بنوه ميراثه. فلحق بأصله. وهو قول المخبل:
كما قال سعد إذ يقود به ابنه * كبرت فجنبني الأرانب صعصعا
وقال شريح بن الأحوص:
تمناني ليلقاني لقيط اعام، لك ابن صعصعة بن سعد
ومنهم (بيفة) بن عاصم بن جزء بن عبد الله بن عامر بن عوف
ابن عقيل. كانت أمه من جعفى فكانت تحت الفغار الجعفي وهو
هبيرة بن النعمان. فطلقها وهي حامل بربيعة. فتزوجها عاصم
فولدت بعد ثلاثة أشهر على فراشه. فخاصمه فيه الفغار إلى عمر بن
الخطاب رحمه الله. فقضى بربيعة للفغار بقول أمه انه من جعفى. وقضى

(1) كذا رسم الأصل بالألف، والمعروف بالياء المقصورة.
(2) راجع كتاب الأغاني أيضا (ج 4، ص 129).
338

فيه على رضي الله عنه انه للعقيلي لأنه ولد على فراشه. وأقام العقليون
على انها ولدت بعد ما تزوجها عاصم بعشرة أشهر، وأقام الجعفيون
انها ولدته لأقل من ثلاثة أشهر. وفيه يقول الجعفي:
قضى عمر فيكم بحق. وما قضى * لكم لازم أخرى الليال الغوابر
وخالفه فيكم على. وانه * بما سن فيكم خيرناه وآمر 1
فأنتم إلى جعف أقلوا أو أكثروا * والا فأنتم فقعة بالقرافر
/ فاجابه مسلم بن ربيعة:
ان أك من جعف بن قيس فإننا * عرانين قحطان الرئيس ابن عامر
وإلا أكن من حي جعف فإننا * عظام المساعي في عقيل بن عامر
قال فهم اليوم اشراف بنى عقيل. ومنهم (محمد) بن عمير بن عطارد
ابن حاجب بن زرارة. وكان عمير سبى أم محمد هذا في أول الاسلام،

(1) رسم الأصل " أامر ".
339

وهي حامل من مالك بن عوف النصري، فولدت محمدا على فراش
عمير، فلحق به. وله يقول حرير بن عطية:
انا لنعلم ما أبوك لدارم * فالحق بأصلك من بنى دهمان
وهذا في قريش والعرب كثير. ولو أردنا استقصاءه لكثر.
ومن سننهم انهم كانوا يكسبون بفروج إمائهم. وكان
لبعضهن راية منصوبة في أسواق العرب فيأتيها الناس فيفجرون بها.
فاذهب الاسلام ذلك وأسقطه فيما أسقط، ولهن أولاد ونسل
كثير معروف.
وكان امر الجاهلية في نكاح النساء على أربع. امرأة
تخطب فتزوج. وامرأة يكون لها خليل يختلف إليها، فان ولدت
قالت: " هو لفلان " فيتزوجها بعد هذا. وامرأة ذات راية يختلف
إليها، فان جاء اثنان فوافياها في طهر واحد ألزمت الولد واحد منهما،
فهذه تدعا المقسمة. والرجل يقع على أمة قوم، فيبتاع ولدها فيرغب
فيدعيه ويشتريها فيتخذها امرأة.
تسمية اشراف مكاتبي البصرة
والكوفة
(120 / ب) / منهم (الجعد) بن قيس الهمداني الذي يعرف بئره بالكوفة
340

يقال لها " بئر الجعد ". كان أبوه كاتب على ثلاثين ألفا. ومنهم
(راشد) أبو محمد بن راشد، مولى بشير بن جرير البجلي. كان كاتب
على ثلاثين ألفا. ومنهم (رزين أبو داود، وسليمان، وهارون) موالي
آل أبي حازم البجليين رهط النضر بن إسماعيل. كاتب على أربعين
ألفا. ومنهم (عبد العزيز) بن يسار زوج أم شعبة بن الحجاج الفقيه.
وكان عبد العزيز مولى لبني بحتر. كاتب يسار أبوه على ثلاثين ألفا.
ومنهم (زياد) مولى ثقيف، أبو يزيد بن زياد، وهم بآذربايجان، كاتب
على ثلاثين ألفا. وكان تاجرا. وكل هؤلاء كانوا تجار الا الجعد فإنه
كان في مائتين من العطاء. ومنهم (أبو سعيد) مولى خالد بن عرفطة.
كاتب على خمسين ألفا وجاريتين وصبيين تتخذان 1 مى ولد. وكان
أبو سعيد يبيع الغنم. ومنهم (راشد) مولى عبد الرحمن بن بديل بن
ورقاء الخزاعي. كاتب على سبعين ألفا. وكان يبيع الرقيق. ومنهم
(أشرس) بن جبير النخعي)، عين عبد الملك بن مروان بالعراق. وكان
عبد الملك فرض له في الفين. كاتب أبوه جبير على خمسين ألفا وعشرة
من الرقيق. وكان له مال يعينه إلى العطاء. وكنهم (أبو مرداس)
جد يزيد بن الفيض بن أبي مرداس. كاتب أبو مرداس في زمن

(1) مرجع الضمير إلى " جاريتين ".
341

عثمان لرجل من بنى مرهبة على أربعين ألفا، وثلاثين ناقة ورعائها.
ومنهم (طهمان) الوبذي مولى الوليد بن عقبة. كاتب الوليد
على سبعين ألفا وكان يعين ويبيع إلى العطاء. ومنهم (أبو
الضريس) مولى بنى تميم. كاتب أبوه على / خمسين ألفا. وكان يبيع
الغنم. ومنهم (بزوان) أبو الفضيل بن بزوان مولى بنى البكاء. كاتب
على خمسين ألفا. وكان ابنه فضيل من اشراف موالي الكوفة.
ومنهم (غزوان) مولى البراء بن قبيصة بن أبي عقيل الثقفي. كاتب
على خمسين ألفا وعدة من الوصفاء. وكان ينزل جرجان. ومنهم
(سريع) مولى عمرو بن حريث. كاتب على ثلاثين ألفا. وابنه
الوليد بن سريع كان عين عبد الملك على العراق. ومنهم (المهلب) ابن طلحة الكاتب. كان أبوه كاتب رجلا من جرم على ثلاثين ألفا.
وكان يبيع الرقيق. ومنهم (أبو دكين) مولى الجمليين، من مراد.
كاتب على مائة الف. وكان يبيع إلى العطاء. يبيع كل بياعة من
العطر والرقيق والدواب. واقرض مرة مرادا إلى العطاء سبع مائة
ألف درهم. ومنهم (سفيان) مولى قرظة بن كعب الأنصاري.
كاتب على سبعين ألفا. فوضع قرظة عنه أربعين ألفا واخذ
342

الثلاثين. فاشترى بها رقيقا وأعتقهم. ومنهم (يزيد) أبو أبى
صادق الأزدي، من غامد، الذي كان يروى عن ربيعة بن ناجذ عن علي
رضي الله عنه. كاتب على عشرين ألفا. ومنهم (جد جبل 1) بن
يزد الأزدي من بنى ظبيان الكاتب. كاتب على أربعين ألفا.
وكان مع المنصور، فضمه إلى أبى أيوب الخوزي 2. ومنهم
(أبو عبد الرحمن) جد عمر بن 3 صالح بن أبي عبد الرحمن. كاتب على
خمسين ألفا، مولى رجل من خثعم. ومنهم (بسطام) مولى عبد الرحمن
ابن محرز بن الحارث بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف. كاتب
على ثلاثين ألفا. ومنهم (طرخان) جد محمد بن بشر بن طرخان
التاجر، مولى آل / أبى حازم الأحمسيين. كاتب على عشرين ألفا. (121 / ب)
وكان جزارا، يبيع البقر هؤلاء 4 مكاتبوا الكوفة.
أسماء مكاتبي البصرة
(سيرين). كان بعث به إلى عمر، فوهبه لأبي طلحة النجاري.

(1) لم يعجم في الأصل. ولم يذكر اسم جده.
(2) كذا في الأصل بالزاي.
(3) في الأصل " ابن " مع كونه في وسط السطر.
(4) كذا الرسم في الأصل والمعروف " هؤلاء ". وكتب سهوا " مكاتبوا "
بزيادة الألف.
343

فوهبه لانس بن مالك. فكاتبه على أربعين ألفا. واما آل انس
فيزعمون أن عمر وهبه لانس. فأراد سيرين المكاتبة فأبى انسا 1.
فقال له: " ما يمنعك؟ " قال: " أردت ان تموت فأرثك ". فأتى سيرين
عمر فقال: " انى أردت انسا على المكاتبة، فأبى ". فأمره عمر، فكاتبه
على أربعين ألفا. وكان (عبد الله) بن الحارث، ابن أخت سيرين،
نبطيا، وكان أبوه الحارث ممن سبى فكوتب. فاشتراه سيرين.
فعتق بشراء سيرين إياه لقول رسول الله صلى الله عليه: " من ملك ذا رحم
فهو حر ". فكان مولى سيرين. ومنهم (فروخ) مولى الربيع
ابن زياد الحارثي. كاتب على مائة الف. فادى خمسين ألفا. ثم اتى
الربيع بها. فقال: " يا فروخ أنت حر وهي لك ". وكان من سبى سجستان.
وله يقول الفرزدق:
أبا حاضر! ما بال برديك أصبحا * على ابنة فروخ رداء ومئزرا؟
أبا حاضر! من يزن يعرف زناءه * ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا
وأبو حاضر الأسيدي. ومنهم (فيروز) حصين وكان من سبى زالق

(1) كذا ولعله " انس " على صيغة الفاعل.
344

وهو صاحب نهر فيروز بالبصرة. كاتب مولاه حصين بن الحر
العنبري على خمسين ألفا. ثم اتاه فقال: " انى أكره ان أكون مكاتبا.
ولكني اشترى نفسي منك بها ". / فأخذها منه واعتقه. وكان خرج مع (122 / 1)
عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث. فلما كان يوم الزاوية 1، نادى منادي
الحجاج: " من جاء براس فيروز فله عشرة آلاف ". 2 فنادى فيروز: " من
جاءني براس الحجاج فله مائة الف ". فأهمت الحجاج نفسه، ولم يأمن
ثقاته. ثم ظفر به الحجاج بعد، فطالبه بان يطلعه على أمواله. فقال: " ان لي
أموالا على الناس وودائع عندهم. فأخرجني مع حرسي حتى أقفه
عليها ". فأخرجه مع حرسي. فنادى فيروز: " أيها الناس " من عرفني
فقد عرفني. ومن لم يعرفني فانا فيروز مولى حصين بن الحر العنبري.
فمن لي قبله وديعة أولى عليه مال فهو من ذلك أجمع في حل محلل ".
ثم رجع إلى الحجاج. فقتله. وكانت له اخبار. منها ان رجلين من العرب،
ابني عم، تفاخرا وكانت أم أحدهما أم ولد. ففخر عليه ابن العربية بأمه.
ومر فيروز بهما على ثنية ذلك، فقال ابن الأمة: " هذا خالي " وأشار إلى
فيروز. فرآه فيروز، وفد أشار إليه، فقال: " فيم أنتما؟ " فقال الرجل:
" ان هذا ابن عمى فخر على بان أمه عربية. وفخرت بك لان أمي عجمية ".

(1) في الأصل بالزاي وفى عيون الاخبار " الراوية " بالراء المهملة
(2) في الأصل " الف " على لغة العامة، فصححناه.
345

فامر فيروز بعض غلمانه ان يحضره عشرة آلاف 1 درهم وتختا من
عصب اليمن. فأحضره ذلك وهو واقف. فدفعه إلى الرجل. فقال
له: " يا ابن أختي! قل لخال ابن عمك يأتيه بمثل هذا ". ومنهم (أبو نافع)
كان غلاما لابن لعبد الله بن عامر بن كريز. وكان مولاه بخيلا.
فسأله المكاتبة. فقال: " أكاتبك على مائة الف ". فاتى أبو نافع
رجلا من آل معمر فقال له: " ان لي مالا وانا أكره مولاي.
فاشترني وكاتبني على ما / بدا لك ". فاشتراه بعشرة آلاف 1 وكاتبه على
خمسين ألفا. وصار ولاؤه له. ومنهم (أبو القاسم) البراد مولى بنى
الهجيم. كاتب مولاه على مائة ألف درهم وجفنة كل يوم. فقالت
امرأته: " يا أبا القاسم! والله ما عتقنا بعد ". قال: " وكيف؟ " قالت:
" لان بناتي في كل يوم يدققن الابزار لهؤلاء الأعاريب ". فقال
لهم: " يا بنى الهجيم! بيعوني هذه الجفنة ". قالوا: " نكره ان ننقطع
من منزلك ". قال: " ذاك والله أريد ". قالوا: فاعطنا بها. قال: أعطيكم
بها ثلاثين ألفا. فعتق بثلاثين ومائة الف. وكان أعجمي اللسان.
فقال بعض بنيه لبعض: لو ألزمتم هذا الشيخ مؤدبا يقوم لسانه؟
فطلبوا إلى أبى العرباض السلمي، وكان مؤدب بنى زياد ابن أبيه،

(1) في الأصل " الف ".
346

وقالوا له: هذا امر ليس عليك فيه مؤونة. نرزقك مائة درهم في
كل شهر ونكفيك مؤونة عيالك وتجلس مع هذا الشيخ. فان
مرت كلمة عوراء أخبرته بها ونهيته عنها. تجلس على مصلى
والشيخ على مصلى. فأجابهم إلى ذلك. فكان إذا مر بعض
ذلك الكلام قال له: يا أبا القاسم! لو قلت كذا وكذا، إلى أن
مر غلام يحمل تينا على طبق فقال: يا غلام! كيف يباع
الطين؟ فسكت أبو العرباض. قال وأقبلت أحمرة من النهر
تحمل طينا فقال: يا غلام من أين جئتم بهذا التين؟ فقال أبو العرباض:
قد والله أعربتهما فلو جعلت الطين تينا والتين طينا؟ قال فقال:
أبو القاسم ويحك يا أبا العرباظ ما أضرفك 1 قال ما أضرفك أم
فلان طالق ثلاثا ان جالستك بعد يومى هذا ابدا. ومنهم (سالم)
المنتوف كاتب أبوه مولاه / من بنى قيس بن ثعلبة على خمسين
(123 / ا)
ألفا ومنهم (القاسم) بن مسلم مولى بنى يشكر. كاتب أبوه
مولاه على ثلاثين ألفا. وكان للقاسم جلد وهيئة ورواية بم يكن
يشبه أولاد المكاتبين ومنهم (ميمون) بن مهران الفقيه. كاتب
مواليه من بنى نصر بن معاوية.

(1) يعنى بدل ان يقول " أبا العرباض ما أضرفك " فأخطأ في تلفظ الضاد
والظاء كما أخطأ في التاء والطاء قبله.
347

الوافون من العرب
(أوفى) بن مطر المازني وكان جاوره رجل ومعه امرأة
له فأعجبت قيسا أخاه فجعل لا يصل إليها مع زوجها فقتل زوجها
غيلة فبلغ ذلك أوفى فقتل قيسا أخاه بجاره. وقال:
انى ابنت العمرى 1 لا ثوب فاجر * لبست ولا من غدرة أتقنع
سعيت على قيس بذمة جاره * لأمنع عرضي ان عرضي ممنع
(الحارث) بن عباد وكان من وفائه انه أسر يوم قضة 2 عدى
ابن ربيعة أخا مهلهل وهو لا يعرفه فقال له دلني على عدى
فقال له عدى ان دللتك عليه فانا آمن فأعطاه ذلك فقال له فأنا
عدى فخلى سبيله وذلك قول الكميت:
وما كان السموءل في وفاء * وقد بلغت حفيظته الخطوب
غداة ابتاع مكرمة بثكل * وقد يوفى بذكته الكئيب.

(1) أراد " ابنة " وفى تاج العروس (ق ن ع):
وانى بحمد الله لا ثوب غادر * ولبست من خزية أتقنع
(فوق هذه الكلمة وتحت كلمة عرضي " كلمة محاها أحد فلا تقرأ الا " حيو "
واثر دائرة بعده كأنها " حيوتى ".
348

ولا ابن محلم 1 وأبو بجير * وعجب من وفائها عجيب
أبو بجير هو الحارث بن عباد.
(السموءل) 2 بن حيا بن عاديا الغساني وكان من وفائه ان
امرء القيس بن حجر لما شخص إلى قيصر أودعه ادراعا له
فلما مات / امرؤ القيس غزاه بعض ملوك الشام فاغلق الحصن دونه. (123 / ب)
وظفر الملك بابن له كان خارج الحصن فناداه: " يا سموءل ادفع
إلى دروع امرئ القيس والا قتلت ابنك " فشاور نساءه وأهل بيته
فكل أشار عليه بدفع الدروع واستنقاذ ابنه فأشرف السموءل
على الملك فقال له: " ليس لي إلى الدروع سبيل فافعل ما بدا لك "
فذبح ابنه وهو ينظر إليه وانصرف عنه فلما حضر الموسم حمل الدروع
حتى دفعها إلى ورثة امرئ القيس فقال الأعشى:
جار ابن حيا لمن نالته ذمته * أوفى وأكرم من جار ابن عمار
خيره خطتي خسف فقال له * مهما تقله فإني سامع حار
فشك غير طويل ثم قال له * اذبح هديك انى مانع جارى
(عوف) بن محلم الشيباني وكان من وفائه ان مروان
ابن زنباع العبسي كان قد وتر عمرو بن هند اللخمي فجعل على نفسه

(1) ابن محلم هو عوف بن محلم وراجع لخبره الورقة (123 / ب.
(2) راجع لنسبه كتاب الأغاني ج (19) ص (98).
349

الا يؤمنه حتى يضع يده في يده. وان مروان غزا بكر بن وائل
فأسره رجل من تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة ولم يكن منيعا فخاف
مروان ان يبلغ عمرو بن هند مكانه، فيبعث فيأخذه فسمع أم الذي
اسره وهي تقول لابنها: " كأنك أسرت مروان القرظ ". فقال لها
مروان ": وما تأملين من مروان؟ " قالت " آمل 1 منه مائة بعير ".
قال: " فانا مروان ": وهي لك على أن أديتموني إلى عوف بن محلم " قالت
" ومن لي بالوفاء؟ " فأخذ عودا من الأرض فقال: هذا لك بالوفاء "
(124 / ا) فحمله ابنها حتى اتى به قبة عوف فلم يصادفه فأجارته / ابنته خماعة
وبلغ عمرو بن هند مكانه فبعث يطلبه فأبي عوف ان يسلمه الا ان
يؤمنه قال: فإني قد آليت الا أؤمنه حتى يضع يده في يدي ".
فقال عوف: " فإني أبر قسمك على أن اجعل يدي بين يدك ويده ". فقال عمرو 2: " نفعل " " وآمن مروان فقال عمرو بن هند: " لا حر
بوادي عوف " 4 فذهبت مثلا.

(1) رسم الأصل: " اامل ".
(2) كذا في متن الأصل وبالهامش " عوف " مع علامة على كلمة المتن، كأن
الكاتب صحح ما كان في المنقول منه وأشار إليه أو شك في صحة ما في المتن
(3) رسم الأصل: " اامن ".
(4) راجع أمثال الميداني (ج (2) ص (531) رقم (403). واشتقاق ابن
دريد (ص 215).
350

(مروان) بن زنباع وكان من وفائه العود الذي اخذه من
الأرض فدفعه رهنا بمائة من الإبل فوفى بها.
و (عمير) بن سلمى الحنفي وكان من وفائه ان رجلا من
بنى عامر بن كلاب كان استجار عمير بن سلمى وكانت معه امرأة جميلة
فكان قرين أخو عمير يتحدث إليه حتى بلغ ذلك زوجها فنهاها.
فخافته فانتهت فلما رأى قرين ذلك وثب على زوجها فقتله وعمير
غائب فأتى أخو المقتول قبر سلمى فعاذ به وقال:
وإذا استجرت من اليمامة فاستجر * زيد بن يربوع وآل مجمع
وأتيت سلميا فعذت بقبره * وأخو الزمانة عائذ بالأمنع
أقرين انك لو رأيت فوارسي * بعمايتين إلى جوانب ضلفع
حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن * للغدر خائنة مغل الإصبع
وعلمت انك إذ لجأت إليهم * بهشت يداك إلى وحا لم يصقع
351

فقدم عمير بن سليم فأخذ أخاه فبلغ ذلك وجوه بنى حنيفة فأتوه
فكلموه فقال: والله لا ادعه أو يعفوا 1 عنه جارى " فأتوا أخا
(124 / ب) المقتول فأضعفوا له / الدية فأبى فكلمت عميرا أمه وهي أم قرين
فأبى ثم اخرج أخاه حتى قطع وادى اليمامة فربطه إلى نخلة
وقال: " اما إذ أبيت أن تعفو أو تأخذ الدية فأمهل حتى أقطع الوادي
راجعا ثم شأنك به ولا أرينك " فقتله فقالت أمه:
يعد معا ذرا لا عذر فيها * ومن يقتل أخاه فقد ألاما
(أبو حنبل) جارية بن مر الطائي ثم الثعلبي 2 وكان من وفائه
أن امرء القيس بن حجر الكندي كان جارا لعامر بن جوين الطائي ثم
الجرمي فقبل عامر امرأة امرئ القيس فأعلمته ذلك فسار يريد
جارية بن مر ليستجيره فلم يصادفه وصادف ابنه فقال له ابنه:
" انا أجيرك من الناس كلهم الا من أبى حنبل " فرضي بذلك وتحول
إليه فلما قدم أبو حنبل رأى كثرة أموال امرئ القيس واعلمه
ابنه بما شرط له في الجوار فاستشار في اكله نساءه فكلهن أشرن
عليه بذلك وقلن له: " انه لا ذمة له عندك " فخرج أبو حنبل حتى

(1) كذا رسم الأصل بالألف.
(2) كذا في الأصل لعله " الثعلي ". وثعل وثعلبة حيان كبيران معروفان
من طئ.
352

أتى الوادي فنادى: " الا ان أبا حنبل غادر فاجابه الصدى من
الجبل بذلك ثم نادى: " الا ان أبا حنبل واف! " فاجابه الصدى
بذلك فقال: " هذه أحسن من تيك ". ثم اتى منزله فحطب جذعه
من غنمه فشرب لبنها ومسح بطنه وقال: " أغدر وقد كفاني لبن
جذعة؟ " فوفى لامرئ القيس وقال
لقد آليت أغدر في جذاع * ولو منيت أمات الرباع
لان الغدر في الأقوام عار * وان الحر يجزأ بالكراع
/ ثم عقد له واعلمه امرؤ القيس ان عامر بن جوين قبل (125 / ا)
امرأته فركب في أسرته حتى اتى منزل عامر بن جيون ومعه
امرؤ القيس فقال له: " قبل امرأته كما قبل امرأتك. ففعل
(المعلى) الطائي أحد بنى تيم من جديلة وهم اليوم يسمون
" مصابيح الظلام ". وكان المنذر يطلب امرء القيس... 1 فلجأ إلى
المعلى فأجاره وشخص المعلى لبعض امره. وبلغ المنذر مكان امرئ
القيس فركب حتى اتى ابن المعلى فعمد ابن المعلى إلى امرئ
القيس فأدخله قبة فيها حرمه وأنكر انه عنده ففتش المنذر
منازل المعلى حتى انتهى إلى القبة التي هو فيها فقال له ان فيها

(1) بياض مقدار كملة محاها الكاتب.
353

حرم المعلى ولست واصلا إليه. " ونادى في قومه فمنعوه فقال:
امرؤ القيس: كأني إذ نزلت على المعلى * نزلت على الشوامخ من شمام
فما ملك العراق على المعلى * بمقتدر ولا الملك الشأمي
أقر حشى امرئ القيس بن حجر * بنو تيم مصابيح الظلام
(عصيمة) بن خالد بن سنان بن منقر وغضب النعمان على
بنى عامر بن صعصعة فقتل منهم ناسا وشردهم فألجأهم عصيمة
وأجارهم فبعث إليه النعمان: " ابعث إلى بعبيدى " فأبى ونادى
في قومه شعاره " كوثر " واقبل النعمان فاستقبله عصيمة فاهوى
بارمح إلى معرفة فرسه وقال له: " وراءك أيها الملك الضروط!
فلو شئت ان أضعه في سوى هذا الموضع لوضعته ثم إن عصيمة
كسا نبي عامر وبلغهم مأمنهم وقال في ذلك
(125 / ب) / منعنا من النعمان ساة عامر * بأسيافنا في الموقف المتهيب
فهلا أبيت اللعن لا ترج ذمتي * فمالي عن جارى بنفسي مرغب

(1) رسم الأصل " الشأامى ".
354

(بدر) 1 بن حمراء الضبي أصابت الناس سنة فأتته الأكابر
من بنى تيم الله بن ثعلبة وهم مالك وعامر وحليحة فجاوروه فوفى
لهم حتى أحيوا ورجعوا وجاور بعضهم مساورا فجعل يفجر بنسائهم
فقال بدر:
وفيت واآء لم ير الناس مثله * بتعشار إذ تحنوا 2 إلى الأكابر
ومن يك مبنيا 3 به عرس جاره * فإني امرؤ عن عرس جارى جافر
الطلحات المعدودون
في الجود
(طلحة) بن عبيد الله بن عثمان التمي صاحب رسول الله
صلى الله عليه. وهو طلحة الفياض وطلحة الخير (طلحة) بن عمر بن
عبيد الله بن معمر التيمي وهو طلحة الجود. (طلحة) بن عبد الله بن

(1) راجع أيضا " نقائض جرير والفرزدق "، ص (197)، رقم (39)
وفيه البيتان التاليان مع اختلاف يسير.
(2) " تحنوا " بالألف على الرسم القديم.
(3) بالهامش " مبنيا مفجورا به قال فجعل يبنى بنسائهم أي يفجر بهم "
(بهن).
355

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو طلحة الدراهم (طلحة)
ابن الحسن بن علي بن إلى طالب وهو طلحة الخبز لم يعقب (طلحة)
ابن عبد الله بن عوف الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف وهو
طلحة الندى. (طلحة) بن عبد الله بن خلف الخزاعي. وهو طلحة
الطلحات.
أسماء أصحاب الكهف
قال ابن الكلبي هم: مكسملينا. ويمليخا ومرطولس
وذنوانس وديودنس وسار بيونس وكشفوطدبيوس.
وبطينوسوس.
واسم الملك الذي هربوا منه (دقيانوس والملك الذي
ظهروا فيزمانه / (تيديسوس) وكان رسولهم (يمليخا) واسم
القاضيين اللذين رفع إليهما يمليخا (مارنوس) و (اسطوس) واسم
الكلب (قطمير) وكان خلنطيا واسم الراعي (دلس) واسم المدينة
(افسوس) واسم الرستاق الذي كانوا منه (انوس) واسم
الكهف (انجلوس) وكانت لهم في السنة تقليبتان واحدة في الشتاء
وواحدة في الصيف وكان باب الكهف بحذاء بنات نعش.
356

أسماء من جاء الاسلام وعند الرجل
منهم عشر نسوة وهم
من ثقيف كلهم
(مسعود) بن معتب (مسعود) بن عمرو بن عمير (عروة)
ابن مسعود (سفيان) بن عبد الله (غيلان) بن سلمه (أبو عقيل)
مسعود بن عامر بن معتب كلهم من ثقيف فنزل غيلان وسفيان
وأبو عقيل للاسلام عن ست ست وأمسكوا أربعا أربعا ومات
عروة مسلما ولم يكن امر بالنزول عن بعض نسائه.
أسماء التسعة الرهط المفسدين في الأرض 1
من قوم صالح عليه السلام
(مصدع) بن دهر و (قدار) بن سالف و (هريم)
و (صؤاب) و (داب) و (رئاب) و (دعمى) و (هرمى)
و (رعين) بن عمرو.
من صلى بالناس في حصار عثمان
رحمه الله
صلى بالناس (عبيد الله) بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل

(1) راجع سورة القرآن (6) آية (48).
357

ابن عبد مناف وأقام الموسم بأمر عثمان (عبد الله) بن عباس.
(12 / ب) / أسماء ملوك الحيرة اللهميين وغيرهم
أولهم (عمرو) بن عدي بن نصر بن ربيعة 1 بن الحارث بن
مالك بن عمم بن نمارة بن لخم وهو أول من اتخذ الحيرة منزلا من
ملوك العرب وملك ماءة وثماني عشرة سنة ثم ابنه (امرؤ القيس)
البدئ وهو الأول ملك مائة وأربع عشرة سنة ثم ابنه (عمرو)
ابن امرئ القيس ملك ثلاثين سنة ثم (أوس) بن قلم بن بطينا
ابن جمهير بن لحيان ويقال من بنى لحيان الحارث بن كعب وهو
من العماليق من بنى فاران بن عمرو بن عمليق فثار به جحجبا بن
عتيك من لخم فقتله فكان ملك أوس خمس سنين ثم ملك
(امرؤ القيس) البدئ وهو محرق الأول - أول من عاقب بالنار - بن
عمرو بن امرئ القيس الدبي خمسا وعشرين سنة ثم ملك ابنه
(النعمان) بن امرئ القيس البدئ وهو ابن الشقيقة بنت أبي ربيعة
ابن ذهل بن شيبان وهو فارس حليمة وهو صاحب الخورنق كان
بناه لبرهام جور بن يزدجرد وكان بهرام جور في حجره وهو الذي

(1) في جداول وستنفلد عن أبي الفداء " ربيعة بن عمرو بن الحراث بن سعود بن
مالك " وكذلك في الطبري (ص 748).
358

ترك ملكه وساح في الأرض متعبدا فكان ملك النعمان إلى أن ترك
ملكه ثلاثين سنة ثم ملك بعده ابنه (المنذر) بن النعمان أربعا
وأربعين سنة ثم ملك ابنه (الأسود) بن المنذر عشرين سنة ثم
ملك اخوه (المنذر) بن المنذر سبع سنين ثم ملك ابن أخيه (النعمان) بن
الأسود أربع سنين ثم ملك (أبو يعفر 1) ابن علقمة بن مالك بن عدي
بن الذميل بن ثور 1 بن أسس بن ربى بن نمارة بن لخم ثلاث
سنين ثم ملك / (المنذر) بن امرئ القيس وهو ذو القرنين. وأمه (127 / ا)
ماء السماء وهي ماوية بنت عوف بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد
مناة من النمر بن قاسط تسعا وأربعين سنة ثم ملك (عمرو) بن المنذر
ابن امرئ القيس وعمرو هو مضرط الحجارة ست عشرة سنة.
ولثماني سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو وهذا ولد رسول الله
صلى الله عليه. وهو عام الفيل ثم ملك اخوه (قابوس) بن المنذر
أربع سنين ولثمانية أشهر مضت من ملك قابوس مات عبد المطلب
ابن هاشم ثم ملك (السهرب) الفارسي سنة ثم ملك (المنمذر)
ابن المنذر أربع سنين ثم ملك (أبو قابوس) النعمان بن المنذر بن

(1) في الأصل " يعفر " بضم الياء وكسر الفاء و " الدميل " بالدال المهملة
و " وثوب " بدل " ثور " والتصحيح من تاريخ الطبري (ص 900).
359

المنذر اثنتين وعشرين سنة وعلى رأس ثلاث سنين وثمانية أشهر مضت
من ملكه كان الفجار الأكبر فجار البراض وهو لتمام عشرين سنة
من مولد رسول الله صلى الله عليه ولثماني عشرة سنة وثمانية أشهر
مضت من ملك النعمان هذا بنيت الكعبة وذلك لإحدى
عشرة سنة مضت من ملك أبرويز كسرى 1 بن هرمز ثم ملك
(اياس) بن قبيصة الطائي ومعه النخير جان تسع سنين ولسنة وثمانية
أشهر مضت من ملك اياس بن قبيصة بعث الله عز وجل محمدا صلى الله
عليه رسولا وذلك لست عشرة سنة مضت من ملك أبرويز بن 2
كسرى وكانت وقعة ذي قار التي انتصفت فيها العرب من العجم
وذلك
برسول الله صلى الله عليه في ملك اياس بن قبيصة ورسول الله صلى الله
عليه بمكة قبل ان يهاجر ثم استخلف (آزاذبه) الفارسي سبع
عشرة سنة وثمانية أشهر مضت من ولاية آزاذبه وقام أبو بكر
(121 / ب) رحمه الله / بأمر الأمة. ثم ملك (الغرور) وهو المنذر بن النعمان

(1) بعد بضعة أسطر يقول " أبرويز بن كسرى " وفى الورقة (27 / ا)
يقول " كسريس أبرويز بن هرمز "
(2) " أبرويز بن كسرى كذا هنا فراجع التعليقة فوق هذه.
360

ابن المنذر وهو المقتول بالبحرين يوم جواثا فكان ملكه وملك
غيره إلى أن قدم خالد بن الوليد الحيرة ثمانية أشهر فكان عمران
الحيرة إلى أن وضعت الكوفة ونزلها المسلمون خمس مائة سنة وبضعا
وثلاثين سنة وجميع ملوك آل نصر ومن استخلف من العباد والفرس
عشرون ملكا وعدة ما ملكوا خمس مائة واثنتان وعشرون
سنة وثمانية أشهر.
تسمية من جمع ملك فارس بعد أن
كانوا طوائف وعدد سنيهم
أول ذلك (اردشير) بن بابكان أربع عشرة سنة وعشرة
أشهر ثم ملك (سابور) بن اردشير اثنتين وثلاثين سنة ثم
ملك (هرمز) بن سابور بن اردشير سن ة وعشرة أشهر. ثم ملك
(بهرام) بن سابور سبع سنين. ثم ملك ابنه (بهرام) بن بهرام
ثلاث عشرة سنة ثم ملك (نرسى) بن سابور سبع سنين ثم ملك
ابنه (هرمز) بن نرسى وهو سابور ذو الأكتاف اثنتين وسبعين
سنة ثم ملك اخوه (اردشير) بن هرمز أربع سنين ثم ملك بعد

(1) في الأصل " سميه " سهوا.
361

اردشير بن هرمز ابنه (سابور) بن اردشير وكان أبوه مات وأمه
حبلى فعقد التاج على بطنها فملك اثنتين وثلاثين سنة ثم ملك ابنه
(بهرام) بن سابور إحدى عشرة سنة ثم ملك ابنه (يزدجرد)
ابن بهرام الذي يقال له " يزدجرد الخشن) اثنتي عشرة سنة
(128 / ا) / وقيل ذلك له لأنه حين ملك قال: لا اوتى بمذنب الا عاقبته عقوبة
لم يعاقب أحد قبلي بمثلها " فهابه الناس فرزقوا منه العافية ثم ملك
ابنه (بهرام) ست عشرة سنة ثم ملك بعده اخوه 1 (فيروز) بن
يزدجرد سبعا وعشرين سنة ويوما ثم ملك اخوه (بلاس) بن يزد
جرد أقل من ثلاث سنين ثم ملك (قباذ) بن فيروز ثلاثا وأربعين
سنة وفى زمانه ظهرت الأهواء وخرجت المزدكية وظهرت
الحبشة على بلاد اليمن ثم ملك ابنه (أنوشروان) بن قباذ سبعا
أو تسعا وأربعين سنة وسبعة أشهر وأياما وفى اثنتين وأربعين
سنة من سلطانه ولد النبي صلى الله عليه ثم ملك بعده (هرمز)
(ابن) 2 أنوشروان اثنتي عشرة سنة ثم ملك كسرى (أبرويز) بن هرمز
ثمانيا وثلاثين سنة وعلى رأس عشرين سنة من ملكه بعث الله

(1) في الأصل: " ابنه " وهو سهو.
(2) إضافة ما بين المستطيلتين من غرر اخبار ملوك الفرس وسيرهم للثعالبي
(ص 637) ولا بد منه.
362

عز وجل محمدا صلى الله عليه رسولا ثم هاجر إلى المدينة في سنة ثلاث
وثلاثين من ملكه ثم وثب على كسرى أبرويز ابنه (شيرويه)
فقتله وقتل أخويه فكان ملكه ثمانية أشهر وفى ملكه وقع
الطاعون في اشراف فارس وعظمائها فماتوا ومات شيرويه فيه ثم
ملك ابنه (اردشير) بن شيرويه وكان غلاما عشرين سنة فاغتاله
شهر براز فقتله فكان ملكه سنة إحدى عشرة من الهجرة ثم
ملك بعده (شهربراز) ثمانية وثلاثين يوما ثم ملك بعده ابن أخ
لكسرى يقال (كسرى) بن قباذ بن هرمز عشرة أشهر ثم
قتل ثم ملك رجل من ولد اردشير اسمه (فيروز) خمسين يوما يزعمون أن
آذر ميدخت دست إليه فقتلته ثم ملكت (آذر ميدخت) / أربعة (128 / ب)
أشهر ثم ماتت ثم ملك ابن كسرى صغير يقال له (فرخزاذخسرو)
أشهرا وأياما ثم مات فكان جميع من ملك بعد كسرى إلى أن ملك يزدجرد
بن شهريار بن كسيرى ثمانية نفر ملكوا أربع سنين
ونصفا ثم ملك (يزدجرد) بن شهريار بن كسرى وكان ملكه
سنة إحدى عشرة من الهجرة وملك عشرين سنة وقتل بمرو في
خلافة عثمان بن عفان رحمه الله هو أمير خراسان لعثمان عبد الله بن عامر
ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.
363

تسمية ملوك حمير
عن هشام بن الكلبي
ملك (قحطان) مائتي سنة ثم (يعرب) بن قحطان مائتي
سنة. ثم (يشجب) بن يعرب ثم (سبأ) وهو عبد شمس ثم
(حمير) بن سبأ ثم (نصر) بن سبأ ثم (الحارث) بن شداد ويقال
ابن شدد 1 بن الملطاط بن عمرو بن ذي السن بن الصوار بن عبد شمس
أبو وائل بن الغوث بن جيدان 2 بن قطن بن زهير بن عريب بن أيمن
ابن الهميسع بن حمير بن سبأ والحارث هو الرائش وهو أول من
سمى تبعا وكان يقال له ملك الأملاك ثم (شداد) بن عاد و (شديد)
ابن عاد فمات شديد وبقى شداد. وهو بنى إرم ذات العماد 3 ثم
(الهداد 4) بن الرائش قليلا ثم ملك (أبرهة) بن الرائش وهو
ذو المنار لأنه أول من بنى المنار. ثم ملك ابنه (العبد) بن 5 أبرهة

(1) في تاريخ الطبري (ص 440): الحارث بن أبي سدد قال مصححه
في نسخة شدد وقال بلعمي " أبو شداد " وفي أبي الفداء: " ذي سدد "
(2) كذا بالجيم راجع أيضا وستنفلد عن ابن حبيب.
(3) راجع سورة القرآن (8 9) آية (7).
(4) كذا في متن الأصل وفوق " أد " مكتوب بين السطور " هد " بخط
مختلف كأنه أراد " الهدهد " فتنبه.
(5) في الأصل " ابن " بالألف ولو في وسط السطر.
364

ذو الأذعار ثم ملك (افريقس) بن قيس بن صيفي بن سبأ بن كعب
ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس
ابن وائل بن الغوث بن قطن بم عريب بن الهميسع بن حمير وبه سميت
/ إفريقية. وبلغ وادى النمل فوجد النملة (فيه) 1 تحمل الفرس وفارسه. فلم يطق
العبور فرجع ونصب هناك صنما وكتب في صدره بالمسند: " ليس
وراء هذا المذهب ولا خير يطلب فلا يتكلفن أحد العبور فيعطب ".
ثم ملك اخوه (مالك) بن قيس بن صيفي، من ولد سبأ ونزل
صنعاء وغمدان وكانتا قبله بزمان 2 ثم (الحارث) بن مالك بن قيس
ابن صيفي ثم (مياس) بن يعرب ثم (عروة) بن معاوية بن
مياس ثم (ماء السماء) بن عروة ثم (شرحبيل) بن يحصب
ثم (الهمال) بن الهمال بن المثلم بن جيهم. ثم (الصعب بن قرين
ابن الهمال ويقال هو ذو القرنين الذي ذكره الله في كتابه 3 والله أعلم.
قال لبيد:

(1) ما بين القوسين غير واضح في الأصل.
(2) كذا في الأصل وفيه اضطراب.
(3) راجع سورة القرآن (18) آية (84).
365

والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا * بالحنو في جدث أميم مقيم
ثم (زيد) بن همال 1 وهو الذي سماه الله عز وجل تبعا 2. والله أعلم
ثم ملك (باران) يهنعم ثم (الحارث) بن عمرو بن يعفر
ابن العبد ذي الأذعار. وكان يقال له ناشر ينعم. وغزا فبلغ وادى
الرمل فلم يجد مجازا فأقام فلما كان يوم سبت سبت ذلك الرمل
أي وقف فعبر رجل من أهل بيته يقال له عمرو بن يزيد بن يعفر،
في عدة من أصحابه فلم يرجعوا فنصب صنما وكتب في صدره:
" صنع هذا الصنم الملك الحميري ناشر ينعم ". وله يقول علقمة بن يزيد
أخو العابر وادى الرمل:
أيا ناشر الأملاك قد رمت خطة * علت فوق تجوال الملوك القماقم
اتيت بنا واد 3 خبيثا مسيله * برمل نراه كالجبال الرواكم

(1) كذا بغير لام التعريف ههنا خلاف ما كان قبل هذا.
(2) راجع سورة القرآن (44) آية (37) وسورة (50) آية (14).
(3) في الأصل " واد " وفوقه " ص " كأنه أراد تصحيحه في " واديا " فلم
يستقيم الوزن به.
366

/ ثم ملك (زهير) بن عبد شمس كان يعتذر نساء حيمر حتى (129 / ب)
نشأت (يلمقه 1) وهي بلقيس بنت اليشرح بن ذي جدن بن
يشرح بن الحارث بن قيس بن صيفي وأمها رواحة بنت السكين
ملك الجن وكانت من أعقل النساء فقتلت زهيرا وملكت
وكان إذا جلست قام على رأسها الف قيل. وهي صاحبة الهدهد 2.
ولقتلها زهيرا حديث. وتزوجها سليمان بن داود صلى الله عليهما.
ثم ملك (الحارث) بن شرحبيل ذو جدن ثم ملك (ذو رداع)
يهنعم ذو الملاحي فسار إليه ملكيكرب فقتله ثم ملك
(ملكيكرب) وهو أبو مالك الذي قال فيه الأعشى:
وخان الزمان أبا مالك * وأي امرئ صالح لم يخن
ثم ملك (أسعد) وهو تبع الأصغر وهو تبان بن ملكيكرب بن
قيس بن زيد بن عمرو وهو ذو الأذعار بن أبرهة ذي المنار بن
الرائش بن قيس بن صيفي بن سبأ وهو أبو كرب وهو الذي جاء
باليهود من ارض الحجاز إلى اليمن ثم ملك ابنه (حسان) وهو
ذو معاهر ثم إن أخاه (عمرو) بن تبع قتله بفرضة نعم بطريق الرقة.

(1) راجع لنسبها تاريخ الطبري (ص 576).
(2) راجع سورة القرآن (27) آية (20) وما بعد.
367

وملك بعده وهو موثبان ثم وثب عليه (لخنيعة بنوف) ولم يكن
له قميم 1 ولا كان من أهل المملكة وهو ذو شناتر فقتل عمرا
وملك ذو شناتر وكان فاسقا لوطيا فوثب عليه (زرعة)
ذو نواس فقتله وملك بعده ثم تهود ودان باليهودية ودعا الناس
إليها فلم يرض من الناس الا باليهودية أو القتل وتسمى يوسف
وهو صاحب الأخدود 2 وكان خد بنجران أخاديد فأوقد فيها النار
(130 / ا) ودعا / أهلها إلى اليهودية وكانوا على ارث دين من دين عيسى صلى الله
عليه. فلما أبوا عليه ألقاهم في النار وحرق الإنجيل وقتل منهم
زهاء عشرين ألفا بالسيف سوى من أحرق بالنار ومن مثل به منهم.
وبسببه جاءت الحبشة إلى اليمن فغلبت عليها لما فعل بالنصارى وان
ذانوس لما واقع الحبشة ففضوا جيشه اعترض بفرسه البحر فغرق
خوفا من أن يؤسر فكان آخر العهد به.
ملوك كندة
كان تبع أبو كرب لما اقبل يريد العراق نزل بأرض معد
فاستعمل عليهم (حجر) بن عمرو وهو آكل المرار فكان يحسن
السيرة فيهم. فأجمع رأيهم ان هلك حجر ان يملكوا عليهم ابنه من

(1) كذا في الأصل ولعله " قدم " أي شرف.
(2) راجع سورة القرآن (85) آية (4).
368

بعده فلم يزل ملكا حتى خرف وله من الولد عمرو ومعاوية
وهو الجون فلما مات حجر قام بعده ابنه (عمرو) فسمى المقصور
لأنه قصر على ملك أبيه وكان معاوية الجون بن حجر على اليمامة
فهلك عمرو وملك بعده ابنه (الحارث) وكان شديد الملك بعيد
المغار وكان كثيرا ما يغزوا 1 بنى نصر ملوك الحيرة وكان قد ضم
إليه ملكا من ملكهم وبلغ ملكه صراة جامأسب 2 التي عند قصر
ابن هبيرة فلم يزل كذلك حتى هلك امرؤ القيس بن عمرو
ابن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بالحيرة وملك بعده ابنه
المنذر بن امرئ القيس. فوثب الحارث فدعا العرب فبايعته. وكان
فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن يزدجرد بن سابور وهو الذي ملك
امرء القيس بن المنذر فهلك فيروز وملك بعده قباذ الزنديق / بن فيروز. (130 / ب)
فدعا المنذر بن 3 امرئ القيس اللخمي في الدخول في الزندقة فأبى
واجابه إليها الحارث فملكه واطرد المنذر فلما مات قباذ رد
أنوشروان الملك إلى المنذر وقد كان قباذ صالح الحارث على أن
للحارث ما وراء الصراة إلى ارض العرب الوبر والمدر وقد كان
الحارث فرق ولده في معد فملك حجرا على بنى أسد بن خزيمة وملك

(1) " يغزوا " كذا بالألف في الأصل على الرسم القديم
(2) في الأصل بالتاء المثناة الفوقانية في آخرها والتصحيح من الياقوت
(3) في الأصل ابن " ولو في وسط السطر.
369

شرحبيل على تيم والرباب وملك سلمة على بكر وتغلب وملك
معدى كرب وهو غلفاء على قيس وكنانة فلما مات الحارث
ضبط كل رجل من بنيه ملكه فاشتد ملكهم فاما بنو أسد فقتلوا
ملكهم حجرا أبا امرئ القيس الشاعر ووثب شرحبيل وسلمة
فاحتربا فقتل شرحبيل. قتله أبو حنش عصم بن النعمان التغلبي وكان
مع سلمة بن الحارث وضرب سلمة بن الحارث الفالج فهلك.
وأصاب معدى كرب بن الحارث الوسواس على أخيه شرحبيل لخرج
يهيم على وجهه فمات وانخرق ملك كندة فقام عمرو أقحل بن أبي
كرب بن قيس بن سلمة بن الحارث الملك فقال: " يا معشر كندة!
انكم قد أصبحتم بغير دار مقام. وقد ذهب أشرافكم وانخرق ملككم
ولا آمن العرب عليكم فالحقوا بقومكم فرحلوا فلحقوا بحضرموت
فهم بها إلى اليوم.
سبب ملك غسان
كان سبب ملك غسان مع الروم ان الضجاعم وهم بنو ضجعم
ابن حماطة بن سعد بن سليح بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وكانوا
(131 / ا) الملوك بالشام قبل قدوم / غسان. وكانت سليح يجبوئن من نزل بساحتهم
من مضر ويغرها للروم فأقبلت غسان في جمع عظيم يريدون الشام
370

حتى نزلوا بهم فقالت سليح لهم: " ان أقررتم بالخرج والا قاتلناكم ".
فأبوا عليهم فقاتلتهم سليح فهزموا غسان ورئيس غسان يومئذ
ثعلبة بن عمرو بن المجالد بن عمرو بن عدي بن مازن بن الأزد.
فرضيت غسان بأداء الخرج إليهم فكانا يجبونهم لكل رأس
دينارا ودينار ونصفا ودينارين فيكل سنة على اقداهم فلبثوا
يجبونهم ما شاء الله حتى جذع بن عمرو الغساني جابي سليح
وهو سبيط بن المنذر بن عمرو بن عوف بن ضجعم بن حماطة فتنادت
سليح بشعارها وتنادت غسان بشعارها فالتفوا بموضع يقال له
المحفف 1 فأبارتهم غسان وخاف ملك الروم ان يميلوا مع فارس عليه.
فأرسل إلى ثعلبة فقال: أنتم قوم لكم بأس شديد وعدد كثير "
وقد قتلتم هذا الحي وكانوا أشد حيى في العرب وأكثرهم عدة
وأين جاعكم مكانهم وكاتب بيني وبينكم كتابا ان دهمكم دهم من
العرب أمددتكم بأربعين الف مقاتل من الروم بأداتهم وان دهمنا
دهم من العرب فعليكم عشرون الف مقاتل على أن لا تدخلوا
بيننا وبين فارس فقبل ذلك ثعلبة وكتب الكتاب بينهم.

(1) كذا في الأصل ووافقه تاريخ اليعقوبي (ج 1، ص 235) مصححه
انه: " المحقق " وليس بصحيح فإنه في رمل في الدهناء في شرق الجزيرة
العرب كما قال ياقوت والمحفف هذا في الشام.
371

فملك (ثعلبة) وتوجه وكان ملك الروم يقال له ديقيوس 1
ثم هلك ثعلبة فملكت الروم ابنه (الحارث) بن ثعلبة فهلك
الحارث فملكوا ابنه (جبلة) فهلك جبلة فملكوا ابنه (الحارث)
(132 / ب) وهو ابن مارية ذات القرطين وهي بنت الأرقم بن ثعلبة / بن عمرو
ابن جفنة ويقال بل هي مارية بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن
معاوية بن ثور من كندة وملك بعد الحارث (النعمان) بن
الحارث. ثم (المنذر) بن الحارث و ثم (المنذر) بن الحارث ثم
(جبلة) بن الحارث ثم (أبو شمر) بن الحارث) بن جبلة بن الحراث بن
ثعلبة بن الحارث بن عمرو بن جفنة ثم (الحارث الأعرج) بن أبي
شمر بن عمرو بن الحارث بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن
الحسحاس وهو حارثة بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو
ابن مازن بن الأزد وليس بجفني ولكن أمه جفنية فلم يزل الملك
فيم حتى كان آخرهم جبلة بن الأيهم بن جبلة بن الحارث
ابن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة وهو الذي اتصل
ملكه بخلافة عمر بن الخطاب رحمه الله فاسلم ثم ارتد ورجع إلى
ارض الروم وله حديث.

(1) في الأصل " ديعيوس " وهو تصحيف وفى دائرة المعارف الاسلامية،
تحت كلمة " غسان " كان اسمه " انسطاس وهو مؤخر بثلاثة سنين.
372

أصحاب شرط الخلفاء
أول من اتخذ صاحب شرط عثمان بن عفان رحمه الله وكان على
شرطه (عبد الله) بن قنفذ التيمي من قريش على العدوى وما أشبهها
ولا يسار بين يديه بحربه ولا جماعة للشرط وكان صاحب شرط على بن
ابن طالب رضي الله عنه (معقل) بن قيس الرياحي.
وصاحب شرط معاوية بن أبي سفيان (يزيد) بن الحر
العنسي وصاحب شرط يزيد بن معاوية (يزيد) بن الحر أيضا فلما
مات العنسي جعل يزيد على شرطه (حميد) بن حريث بن بحدل
الكلبي وصاحب شرط مروان بن الحكم (يحيى) بن قيس بن
حارثة الغساني وصاحب شرط عبد الملك بن مروان (عبد الله) بن
هانئ الأودي ثم عزله وجعل مكانه (يزيد) بن أبي كبشة
السكسكي ثم عزله وجعل مكانه (يزيد) بن / بشر السكسكي.
(132 / ا)
فلم يزل على الشرط حتى مات فجعل مكانه (كعب) بن حامد العنسي.
فكان على شرط عبد الملك حتى مات عبد الملك فأقره الوليد ابنه
ثم أغزاه البحر وجعل على الشرط (أبا ناتل) رياح بن عبدة
الغساني فلما قدم كعب اعاده على الشرط ثم أغزاه الصائفة مع
العباس بن الوليد وجعل على الشرط (عبد الله) بن يزيد الحكمي.
373

ثم قد كعب فأعاد على الشرط فلما هلك الوليد أقره سليمان
حتى هلك سليمان وولى عمر بن عبد العزيز وولى عمر بن عبد العزيز فعزله واستعمل (روح)
ابن يزيد بن بشر السكسكي فلما استخلف يزيد بن عبد الملك أعاد
(كعب) بن حامد العنسي فلما ولى هشام بن عبد الملك أقر (كعب)
ابن حامد العنسي على الشرط بضع عشرة سنة ثم مات كعب
فجعل مكانه (يزيد) بن يعلى العنسي حتى مات هشام ثم ولى
الوليد بن يزيد فجعل على الشرط (أحد بنى بحدل) الكلبي فلما
تولى يزيد بن الوليد بن عبد الملك جعل على الشرط (عبد الله) بن
عامر اليحصبي فلما تولى إبراهيم بن الوليد أقره فلما تولى مروان
ابن محمد جعل على الشرط (الكوثر) بن الأسود الغنوي.
فلما استخلف أبو العباس جعل على شرطه (عبد الجبار) بن
عبد الرحمن الأزدي فلما استخلف المنصور أقره ثم عزله
واستعمله على خراسان وجعل على الشرط (عمر) بن عبد الرحمن
أخا عبد الجبار ثم عزله وجعل مكانه (موسى) بن كعب التميمي
حتى مات موسى وجعل (المسيب) بن زهير الضبي على العدوى
وجعل الحربة إلى (حمزة) بن مالك الخزاعي ثم ضم الحربة
إلى المسيب بن زهير حتى مات المنصور ثم استخلف المهدى فجعل
374

على شرطه (نصر) بن مالك الخزاعي ثم / مات نصر فجعل على شرطه (132 / ب)
(حمزة) بن مالك ثم عزله وجعل مكانه (عبد الله) بن مالك فلم
يزل على شرطه وشرط الهادي حتى هلك الهادي واستخلف
الرشيد فجهل على شرطه (القاسم) بن نصر ثم عزله وجعل (خزيمة)
ابن خازم) ثم عزله وجعل (المسيب) بن زهير ثم عزله وأعاد
(خزيمة) بن خازم ثم عزله وجعل (عبد الله) بن مالك ثم عزله
وجعل (عبد الله) بن خازم ثم عزله وأعاد (خزيمة) بن خازم
ثم عزله وأعاد (عبد الله) بن مالك ثم عزله وأعاد (عبد الله) بن
خازم ثم عزله وجعل (علي) بن الحجاج ثم عزله وجعل (إبراهيم)
ابن عثمان بن نهيك العكي ثم قتله وجعل مكانه (وهب) بن
إبراهيم وسماه عثمان بن عثمان ثم عزله وجعل (ابن الشخير) حتى
مات الرشيد ثم استخلف الأمين فكان على شرطه (محمد) بن
المسيب بن زهير والعدوي إلى (السندي) بن شاهك ثم عزل
محمدا وولاه أرمينية وجعل مكانه (محمد) بن حمزة بن مالك ثم عزله
وجعل (عبد الله) بن خازم ثم استخلف المأمون فكان على شرطه
(العباس) بن المسيب ثم مات العباس فجعل مكانه (أبا خالد)
البازيار ثم جعل (طاهر) بن الحسين بن مصعب ثم ولاه خراسان.
375

فكان مكانه (عبد الله) بن طاهر ثم ولى عبد الله بن طاهر الشأم ومصر
وخراسان فكان خليفته على الشرط (إسحاق) بن إبراهيم بن مصعب
وخرج المأمون إلى الشام والجزيرة فكان صاحب شرطه (محمد)
ابن إبراهيم بن مصعب وإسحاق بن إبراهيم خليفة عبد الله بن
طاهر بالعراق حتى مات المأمون ثم استخلف المعتصم فاقر
(إسحاق) بن إبراهيم على خلافة عبد الله بن طاهر على مدينة السلام
(133 / ا) والسواد ثم مات عبد الله بن طاهر / فولى مكانه (طاهر) بن
عبد الله وإسحاق خليفته بمدينة السلام والسواد وكان (محمد) بن
إبراهيم صاحب شرطه بالعسكر حتى مات المعتصم ثم استخلف
الواثق فكان صاحب شرطه (محمد) بن إبراهيم خليفة إسحاق ثم
أبيه حتى مات الواثق ثم استخلف المتوكل فاقر (إسحاق) بن
إبراهيم على خلافة طاهر بن عبد الله بن طاهر و (محمد) بن إسحاق على
خلافة أبيه حتى مات إسحاق فولى محمدا اعمال أبيه وزاده أعمالا
كثيرة حتى مات محمد بن إسحاق فولى (عبد الله) بن إسحاق مدينة
السلام و (إبراهيم) بن إسحاق شرطه بسر من رأى ثم قدم محمد بن
عبد الله بن طاهر فجعله مكان إسحاق بن إبراهيم على الشرط، خليفة أخيه
376

طاهر بن عبد الله وعلى شرط العسكر (إبراهيم) بن إسحاق بن إبراهيم
ابن مصعب خليفة محمد بن عبد الله بن طاهر.
أسماء اشراف الكتاب
كان (زيد) بن ثابت الأنصاري يكتب لرسول الله صلى الله
عليه الوحي ثم كتب زيد أيضا لعمر بن الخطاب رحمه الله وله
القراءة والفرائض والفقه وكان (عثمان) بن عفان كاتبا لأبي بكر
الصديق رحمهما الله ثم صار خليفة وكان (مروان) بن الحكم كاتب
عثمان ثم صار خليفة.
كان (عبد الملك) بن مروان كاتبا على ديوان المدينة زمن
معاوية ثم صار خليفة وكان (عمرو) بن سعيد بن العاص بن سعيد
ابن العاص كاتبا على ديوان المدينة فطلب الخلافة فقتل دونها وكان
(عبيد) بن أوس الغساني سيد أهل الشام كاتب معاوية بن أبي
سفيان وكان (سعيد) بن نمران / الهمداني سيد همدان كاتب (133 / ب)
علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم ولى بعد ذلك قضاء الكوفة لابن
الزبير وكان (عبد الله) بن خلف الخزاعي أبو طلحة الطلحات كاتبا
على ديوان البصرة لعمر وعثمان رحمهما الله حتى قتل يوم الجمل مع
عائشة وكان (خارجة) بن زيد بن ثابت على ديوان المدينة قبل
377

عبد الملك ثم (عمرو) بن سعيد بن عبد الملك ثم كان بعد عمرو
ابن سعيد (عثمان) بن عنبسة بن أبي سفيان بن حرب وذلك كله
في زمان معاوية وكان على ديوان المدينة في زمن يزيد بن معاوية
(يزيد) بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن
عبد العزى ثم كان (حميد) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ثم
(عثمان) بن عبد الله بن أرقم الزهري في ولاية ابن الزبير ثم ولى
عبد الملك بن مروان حين اجتمع الناس عليه في سنة ثلاث وسبعين
(عبد العزيز) بن الحراث بن الحكم بن أبي العاص ثم وليه بعده
(إبراهيم) بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ثم وليه (ابن خارجة
الأنصاري فلم يزل عليه حتى كان هشام فولاه الموالى وكان
(سعيد) بن جبير كاتب عبد الله بن عتبة بن مسعود وكان قاضيا
ثم كان بعده أيضا كاتبا لأبي بردة بن أبي موسى الأشعري وهو قاض
للحجاج بن يوسف ولاه بعد شريح وكان (الحسن) بن أبي الحسن
البصري كاتبا للربيع بن زياد الحارثي لأبي موسى الأشعري ثم لعبد الله
ابن عامر بن كريز ثم لعبد الله بن العباس بن عبد المطلب وكان
(134 / ا) (أبو جبيرة) الأنصاري كاتبا لعمر بن الخطاب على / ديوان الكوفة
378

وكان (عامر) الشعبي كاتبا لعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوى
وعبد الله بن يزيد الخطمي عامل عبد الله بن الزبير على الكوفة وكان
(محمد) بن سيرين كاتبا لانس بن مالك بفارس وكان (قبيصة بن
ذؤيب الخزاعي كاتبا لعبد الملك على ديوان الخاتم وكان (قيس) بن
عطارد كاتب الوليد بن عقبة بن أبي معيط على الكوفة وكان
(قبيصة) بن جابر الأسدي كاتب سعيد بن العاص بالكوفة وكان
(عبد الرحمن) بن أبزي 1 كاتب نافع بن عبد الحارث الخزاعي وهو
عامل أبى بكر وعمر رحمهما الله على مكة
الحمقى المنجبون من قريش وغيرهم
(عبد الدار) بن قصي منجب (عامر) بن كريز بن ربيعة
ابن حبيب بن عبد شمس منجب (العاص) بن سعيد بن العاص،
منجب (العاص) بن هشام بن المغيرة أخو أبى جهل منجب وكان
العاص بن سعيد بن العاص والعاص بن هشام بن المغيرة يدعيان أحمقي
قريش ". و (سهل) بن عمرو أحد بنى عامر بن لؤي منجب
و (محمد) بن حاطب الجمحي (عمرو) بن حريث 2 لم ينجب
(عتبة) بن أبي سفيان لم ينجب (عمرو) بن سهيل بن عمرو،

(1) الراوي المعروف راجع فهرست الاعلام لتاريخ الطبري.
(2) المخزومي؟ (راجع جداول وستنفلد).
379

لم يلد (عبد الله) بن معاوية بن أبي سفيان لم يلد (معاوية) بن مروان
ابن الحكم منجب (بكار) بن عبد الملك بن مروان لم ينجب
(عبد الله) بن قيس بن مخرمة بن المطلب وكان بنو المطلب يدعون
" النوكى " (الأحوص) بن جعفر بن عمرو بن حريث لم ينجب.
حمقى ثقيف
(عبد الرحمن) بن أم الحكم وهو ابن عبد الله بن ربيعة (المغيرة)
ابن عبد الله بن أبي عقيل (القاسم) بن محمد بن الحكم بن 1 أبى عقيل.
(134 / ب) / حمقى العرب
(مالك) بن زيد مناة بن تميم منجب (بكر) بن حبيب
ابن عمرو بن غنم بن تغلب منجب (كلب) بن وبرة منجب
كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة منجب (عجل) بن لجيم
منجب (عتود) بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث
منجب (عدى) بن جناب بن هبل الكلبي منجب (عمرو) بن
جوية بن لوذان الفزاري منجب (عيينة) بن حصن بن حذيفة
الفزاري منجب وهو " الأحمق المطاع " أوس بن حصن بن كعب
ابن عليم بن جناب بن هبل منجب (بجاد) بن قيس بن مسعود بن

(1) في الأصل " ابن " ولو أنه في وسط الشطر.
380

قيس بن خالد بن عبد الله ذي الجدين منجب (ضرار) بن معقل
أخو بنى جحاش أبو الشماخ الشاعر منجب (قبيصة بن المهلب
ابن أبي صفرة منجب (سليمان) بن نعمان بن قيس بن معدى كرب
الكندي لم ينجب (خداش) بن زهير بن جناب الكلبي لم ينجب
(بنو هانئ بن مسعود) كلهم حمقى الا قبيصة أفلت من حمقهم فسمى
أفلت. وكلهم قد أنجبوا منهم (عامر، وقيس،. وسويد وجبير)
هؤلاء حمقى. وأفلت قبيصة فسمى " أفلت " (يزيد) بن ثروان
وهو " هبنقة " أخو بنى قيس بن ثعلبة.
حمقى النساء
(ريطة) بنت سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي وهي
التي نقضت غزلها من بعد قوة 1 و (الرقعاء) وهي أسماء من بلى
من قضاعة وهي أم كندى ومسروق ابني حارثة بن لام الطائي
و (دغة) بنت معنج 2 وبها يضرب المثل وهي " الجعراء "
التي يسب بها بنو العنبر بن عمرو بن تميم 3 و (أم عمرو) بنت

(1) راجع القرآن سورة (19؟؟) آية (92).
(2) في أمثال الميداني (تحت حرف الحاء أحمق من دغة) " قال حمزة هي بنت
منعج وفي لسان العرب (تحت ج - ع - ر) هي بنت مغنج "
بالغين المعجمة.
(3) في أمثال الميداني " أحمق من دغة... هي ماوية بنت معنج وهو ربيعة بن
عجل... زوجت في بنى العنبر بن تميم فحملت فلما ضربها المخاض ظنت انها
تريد الخلاء فبرزت إلى بعض الغيطان فولدت فاستهل الوليد فانصرفت تقدر
انها أحدثت فقلت لضرتها - (وفى لسان العرب تحت: ج - ع - ر: لأمها
إلى أم زوجها) - يا هناه أهل يفغر الجعراء؟ فقالت نعم ويدعوا أباه. فمضت
ضرتها واخذت الولد فبنو العنبر تسمى بنى الجعراء تسب بها ".
381

جنيدب 1 بن عمرو بن حممة الدوسي وهي أم عمرو وابان ابني عثمان بن
(135 / ا) عفان و (ريطة) بنت / عامر بن نمير كانت تعلم رؤوس بنيها بالتقزيع
لتعرف أولادها من أولاد ضرتها وكانت ضرتها هند بن هلال بن
سمى فزارية فكان ولد ريطة قرط وقريط وقريط وعمرو بنو عبد
ابن أبي بكر فأخذت ضرتها عمرا ابنها فحلقت القزع عن رأسه
وادعته فغلبتها عليه و (أم هشام) بنت هشام بن إسماعيل بن
هشام المخزومية.
سبب تبليل الألسن
قال ابن الكلبي ركب نوح صلى الله عليه (وسلم 2) السفينة
في ثلاث عشرة مضت من شهر رمضان وخرج منها أول يوم من
شهر رمضان من قابل فذلك سنة الا ثلاثة عشرة يوما وبقى الماء بعد

(1) في جداول وستنفلد هو " جندب ".
(2) ما بين القوسين مكتوب في الأصل بخط مختلف بين السطور.
382

ما غاض في ارض جذام وهي حسمى أربعين سنة وكان طول السفينة
ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسين ذراعا وعمقها ثلاثين ذراعا وخرج
منها من الماء ست أذرع وكانت مطبقة ولها ثلاث أبواب فكان
الناس في الباب الاعلى والبهائم في الثاني والسباع في الأسفل وحمل
نوح في السفينة من بنيه سام وحام ويافث ونساءهم وتمام ثمانين
ممن أسلم وغرق جميع الخلق غير هؤلاء الثمانين.
فكان نوح وامرأته بون ه الثلاثة وأزواجهم واثنان
وسبعون أسنانا وكان اسم ابن نوح الذي غرق شالوما وهو
كنعان والعرب تسميه يام وأسماء نسائهم اسم امرأة سام
(محلث بحوا 1؟؟) وامرأة حام (اذنفنشا) وامرأة يافث (ززقث
نبب 2) واسم امرأة نوح (واعلة) وامرأة لوط (واهلة)

(1) في الأصل بغير الاعجام وفى عيون الاخبار لابن قتيبة (ج 4، ص 90)
" محلث محو " وفى عقد الفريد - ج 3، ص 330) محلث محم " وفى تاريخ
الطبري (ص 212) 2 نحلت " وفيه في رواية " صليب " أو " صليت ".
(2) كذا في الأصل وفى عيون الاخبار زذقت نبث " ونقل الأستاذ ليوى
ديلا ويدا عن ابن الكلبي عن أبيه في مجلة " اورينتاليا (ج 1 ص 205):
أسماء زوجات بنى نوح محلت محو، واذنف نشأ، ورذقت نبت؟؟ وفى تاريخ
الطبري (ص 211) زوجة يافث اربسية وفى نسخة ادلسيه "
ولم يعجمها الكاتب.
383

فأرفأت السفينة إلى الجودي فخرجوا منها فابتنوا / ثمانين
(135 / ب) بيتا فسميت سوق ثمانين فلما كثروا ابتنوا بابل وهي اثنا عشر
فرسخا في مثلها فكثروا فيها حتى بلغوا مائة ألف وملكهم نمروذ
ابن كنعان بن سنحاريب بن نمروذ بن كوش بن حام بن نوح فردهم
عن الاسلام فأمسوا وكلامهم السوريانية واصبحوا وليس منهم
مخلوق يعرف كلام صاحبه فتبلبلت ألسنتهم ففهم الله عز وجل
العربية عادا وعبيلا وابني عوص بن ارم بن سام بن نوح فهما أول
من تكلم بالعربية وثمود وجريس ابني جاثر بن ارم بن سام
وعمليق وطسم وأميم بن (؟ بنو) لوذ (ان بن ارم) بن سام وبنى يقطن
بن 1 عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح فافترقوا على اثنين وسبعين
لسانا: لبني سام منها اثنان وثلاثون وسائرهم لبني حام وبنى يافث فعقد
لهم الألوية ابن لنوح ولد بعد السفينة يقال له يوناطر 2 فخرج
بنو عاد فنزلوا الشحر فعليه أهلكهم الله عز وجل على واد يقال له
المغيث ونزل بنو عبيل موضع مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
ونزل بنو ثمود الحجر وما يليه ونزلت طسم وجد يس اليمامة.

(1) كذا في الطبري (ص 208) اما في رواية أخرى (ص 217) فهو يقطان
بن قحطان بن عابر ". وفى الأصل " بنى يقطن " والأرجح " بنو ".
(2) في تاريخ الطبري (ص 220): " بوناظر " مع اختلافات في النسخ الخطية.
384

ويامن 1 بنو يقطن بن عابر فنزلوا اليمن فسميت اليمن يومئذ لتيمنهم
عنهم ونزلت العماليق موضع صنعاء قبل ان تكون صنعاء ونزل
بنو أميم ارض وبار بن أميم وقسم الأرض بينهم فالغ بن عابر بن
شالخ بن أرفخشذ فأقبلت العماليق فاخرجوا بنى عبيل من المدينة
فأنزلوهم موضع الجحفة فنزلوها. فاقبل سيل من الليل فاجتحفهم
فألقاهم في البحر فسميت الجحفة بذلك فقال بعض بنى عبيل يبكى
قومه.
/ عين جودي على عبيل وهل يرجع * ما فات فيضها بانسجام (136 / ا)
عمروا يثربا وليس بها شفر * ولا صارخ ولا ذو سنام
غرسوا لينها بمجرى معين * ثم حفوا النخيل بالآجام
فمن (عاد) هود النبي صلى الله عليه بن عبد الله بن الخلود بن عاد
ومن (ثمود) صالح عليه السلام بن آسف 2 بن كماشح بن أروم بن

(1) في الأصل بغير نقطتي الياء فكأنه أراد: يا من أي نزل باليمن
أو نزل عن يمينهم واليمن على يمينه إذا استقبل مطلع الشمس.
(2) رسم الأصل " ااسف " وفى الطبري (ص 244) صالح بن عبيد
ابن أسف بن ماسخ بن عبيد بن خادر بن ثمود " وفى رواية صالح بن أسف
ابن كماشج بن ارم بن ثمود ". وفى ابن سعد (ا / ا، ص 27) مثل ما نسب
مؤلفنا.
385

ثمود.
أسماء ولد إسماعيل عليه السلام
قيذر. ونياوذ 1، وهونبث. وأذيل. ومنشأ 2. ومشماعة
ودوما. وماش. وأذور. وطيما. ويطور. ونبش 3. وقيذم.
ولد إسحاق
العيص. ويعقوب وهو إسرائيل عليه السلام. أسماء ولد يعقوب
شمعون وروبيل ويهوذا ولاوي وساخر 4 وزبلون 5.
ودنيا - (وأمهم الية بنت احبن بن بتويل 6 بن ناحور) وجاذ 7 واشير

(1) في ابن سعد (ا / ا، ص 25) " يناوذ ".
(2) في الطبري (ص 320؟؟) " مبشا " بالباء المفردة التحتانية وفيا بن سعد
(ا / ا، ص 25) منشى ".
(3) في ابن سعد (ا / ا، ص 25): " ينش ".
(4) في الأصل لم يعجم الياء وهو الحرف الأول وفى الطبري " يسحر "
و " يشحر " وفى اليعقوبي " يشاجر ".
(5) في الطبري " زبالون " وفى اليعقوبي " زفولون "
(6) في الأصل " نتويل " بالنون والتصحيح من الطبري (ص 266).
(7) كذا في الأصل وفى الطبري بالدال المهملة وفى الطبري (ص 29)
" كاد " كأنه أراد " طاد ".
386

- (وأمهما 1 بلها، أمة راحيل) ويوسف وبنيامين - (وأمهما راحيل،
أخت الية) - ودان ونفثالى ((وأمهما زلفا أمة الية).
فمن ولد لاوي بن يعقوب: (موسى) و (هارون) النبيان
صلى الله عليهما ابنا عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب و (زكريا)
ابن بشوى. وابنه (يحيى) من ولد هارون بن عمران و (قارون)
بن يصهر بن قاهث بن لاوي. و (السامري) واسمه ميخابن رعويل
ابن قاهث بن لاوي وأم موسى (يوخابذ 2) بنت لاوي وهي
عمة أبيه.
ومن ولد يهوذا (سليمان) بن داود 3 بن ايشى بن عويذ بن
باعذ بن شلمون بن نحشون بن / عمينا دب بن آرم بن حضرون بن (136 / ب)
فارص بن يهوذا.
ومن بنى لاوي أيضا (قريظة والنضير وهدل) بنو النحام
ابن ينحوم بن عوف بن قيس ين فنحاص بن العازر بن الكاهن بن
هارون بن عمران بن قاهث بن لاوي.

(1) في الأصل " أمهم " وهو سهو الكتابة.
(2) في الأصل " نوخابذ " بالنون والتصحيح من الطبري (ص 443).
(3) راجع لنسبة والاختلافات اليسيرة تاريخ الطبري (ص 559) وطبقات
ابن سعد (1 / 1، ص 27).
387

ومن ولد يوسف النبي عليه السلام: (إليسع) بن عدي 1
ابن شوتلح بن إفرايم بن يوسف وهو فتى موسى 2.
وكان (يونس) بن متى من ولد بنيامين بن يعقوب.
وكان من ولد العيص بن إسحاق (أيوب) بن زارح بن
اموص بن ليفزر 3 بن العيص بن ايحاق. و (الخضر) خضرون بن
عميايل بن فلان بن العيص. و (الياس) بن تشبين 4 بن العازرين
الكاهن بن هارون.
وكان اسم مؤمن آل فرعون حزبيل أو خزبيل وهو أخو
آسية امرأة فرعون وقال هشام حزبيل زوج الماشطة وكان
فرعون قد جعله على نصف الناس.
السحرة
كان عدد السحرة اثنين وسبعين رجلا سبعون من بني إسرائيل
ورجلان من فارس فأسلم السبعون فصلبوا ولم يسلم
الفارسيان فأفلتا وكان الذي انزل فيه " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه

(1) ابن سعد) 1 / 1، ص 27) " عزى ".
(2) راجع سورة القرآن (18) آية (61) وما بعد.
(3) في نسخ ابن سعد أيضا ليفزز، ليفزن.
(4) التاء غير معجمة في الأصل فالاثبات من ابن سعد أيضا.
388

آياتنا فانسلخ منها 1 " (بلعم) بن بعورا بن ستوم بن فواسيم بن
مآب بن لوط بن هارن بن تارخ بن ناحور.
وكان من ولد مدين بن إبراهيم
(شعيب) بن يوبب 2 بن عيفا بن مدين و (مالك) بن ذعر
ابن يوبب بن عيفا الذي استخرج يوسف من الجب وكان الذي
تزوج إليه موسى صلى الله عليه وصارت العصا إليه من قبله وكان
إبراهيم صلى الله عليه دفعا إلى مدين ابنه فصارت إلى شعيب
فتزوج موسى ابنة / (يثرون) بن رعوايل بن يوبب ابن أخي (137 / ا)
شعيب النبي عليه السلام وكان شعيب دفعها إلى يثرون عند موته
فذكرتها بنت يثرون لموسى عليه السلام فسألها يثرون فدفعها
إليه وكانت من آس الجنة وكان طولها طول موسى واسم
المرأة صبورا.
نسب مريم بنت عمران
هي مريم بنت عمران بن مأتان بن العازر بن إيليود بن صادق

(1) سورة القرآن (7) آية (174).
(2) في اليعقوبي (ج 1 ص 32) نويب بن عيقا (وصحح هنالك " عيا ".
(3) في الأصل " ابنته ".
(4) راجع تاريخ الطبري (ص 712).
389

ابن عازريون بن إيليا بن ابيود بن زربابيل 1 بن شلثاثيل بن يوحينا بن
ياشيابن راحبعم بن سليمان بن داود بن ايشى بن عوبذ وقد مر نسبه.
نسب دانيال 2
هو دانيال بن يخننا بن حزقيا وهو يوناخين بن صدقيا الملك
ابن اهياقيم بن اوشيا بن امين بن حزقيا بن احاذين بن ياثم بن عزريا 3 بن
أمصيا بن مهياس بن أخزيا بن ربهياين رام بن ياهوشا بن أسابن أبيا بن
راحبعم بن سليمان بن داود.
أسماء الذين انزل الله عز وجل فيهم
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا
إلى شياطينهم قالوا انا معكم 4،
هم خمسة من يهود كهنة ولا يكون كاهنا حتى يكون
معه شيطان تابع له. وهم (كعب) بن الأشرف الأسلمي طائي بالمدينة
و (حيى) بن اخطب بالمدينة و (أبو بردة) الأسلمي من خزاعة
و (ابن السوداء) من بنى الحارث بن سعد هذيم بالشام وهو
جد هدبة بن خشرم الشاعر. و (عبد الدار) بن حديب من جهينة.

(1) في الأصل بيائين " زرباييل ".
(2) راجع لبعض نسبه تاريخ الطبري (ص 712) وهناك اختلافات
(3) غير واضح في الأصل اما " عوزيا " أو " عدريا " أو كما أثبتناه.
(4) سورة القرآن (2) آية (13).
390

و (عوف) بن عامر في بنى أسد بن خزيمة تكهن أيام حجر
أبى امرئ القيس.
أسماء أشياء ذكرها الله عز وجل في كتابه
/ كان اسم عجل السامري (بهيوثا) واسم كبش إبراهيم (137 / ب)
عليه السلام (جرير 1) واسم الذي قال لموسى " ان الملأ يأتمرون
بك 2 " (شمعون) واسم العفريت الذي قال لسليمان عليه السلام
" أنا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك 3 " (كودن)
واسم الرسولين اللذين قال الله " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما
فعززنا بثالث " 4 كان عيسى عليه السلام قبل ان يرفع بعث إلى
أهل أنطاكية ثلاثة رسل: الاثنان (يوحنا) و (شمعون) والثالث
(يوليس طوا) أو (بولس طوا) واسم الذي قال " حرقوه
وانصروا آلهتكم 5 " (هيرن 6) فخسف الله عز وجل به الأرض
فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة واسم الذي كان " يأخذ كل

(1) في الأصل الياء غير معجمة راجع للعجلي القرآن 7 / 147 وللكبش 37 / 102.
وما بعدها.
(2) سورة القرآن (28) آية (19).
(3) سورة القرآن (27) آية (39).
(4) سورة القرآن (36) آية (13).
(5) سورة القرآن (21) آية (68).
(6) في تاريخ الطبري (ص 262) هيزن بالزاي المعجمة.
391

سفينة غصبا 1 " (هدد) بن بدد واسم الذي قتله الخضر
(حيسور) أو (جيسور) وقال ابن الكلبي هو (خشنوذ) واسم
الذي قال لسليمان عليه السلام " انا آتيك به قبل ان يرتد
إليك طرفك 2 " وكان عنده علم من الكتاب 2 " (آصف) بن
برخيا بن شمعيا واسمه ناطورا.
أسماء من ملك الأرض كلها من الجن والإنس
في قول ابن الكلبي
أول من ملكها من ولد الأجن (جيومرت) ثم ملكها
ابنه (طهمورت) ثم ملكها
ابنه (طهمورت) ثم ملكها بعده (اوشنيك) وهو اوسهنج
ثم خلق الله عز وجل آدم صلوات الله عليه على عهد أوشينك فبعض
المجوس يقول هو آدم بن أوشينك وليس كلهم يقول ذلك.
وأول من ملكها من ولد آدم (جم شاذ) بن يونجهان 4،
(138 / ا) من ولد قابيل وكان يقطع / الدنيا كل يوم كما نقطه = عها الشمس.

(1) سورة القرآن (18) آية (78).
(2) كذا في الأصل بالجيم لعله " خيسور " بالخاء المعجمة.
(3) سورة القرآن (27) آية (40).
(4) في الأصل " نويجهان " والتصحيح من تأريخ الطبري (174 - 175)
حيث " ويونجهان " و " ايونكهان.
392

يضحى بالمشرق ويمسي بالمغرب ملكها والناس مائة نفس فيما بين
نوح وآدم عليهما السلام.
والثاني بعده (نمرود) بن كنعان بن حام بن نوح
صاحب إبراهيم ملكها والناس عشرة آلاف 1 نفس.
والثالث (البيوراسب) وهو الضحاك 2 بن قيس ذو
الحيتين صديق إبليس الذي قبل إبليس ظهره فظهرت في منكبه
حيتان ملك الدنيا ألف سنة. وقال هشام بن الكلبي كان أبى و
عوانة وشرقي يقولون الضحاك بن الأهيوب بن الأزد بن الغوث
والفرس تدعيه 3 ثم ملكها (سليمان) بن داود عليهما السلام ثم
(ذو القرنين) وهو هرمس بن ميطون بن رومي بن لنطى بن كسلوحين
بن يونان بن يافث بن نوح.
وقال ابن الكلبي أيضا ملك الأرض أربعة نفر: بران
وفاجران فالبران (سليمان) بن داود، و (ذو القرنين) والفاجران

(1) في الأصلي " الف ".
(2) الضحاك هو معرب " اژدهاك " أي " اژدها " وهو ثعبان بالفارسية (ح)
(3) فراجع كامل ابن الأثير (ج 1، ص 52 - 53) والطبري (ص 323)
وغرر اخبار ملوك الفرس للثعالبي (ص 17 - 18).
393

(نمرود) بن كنعان صاحب إبراهيم و (بخت نصر) واسمه نبوهذ
نصر بن سنحاريب بن كيحسرى من الفرس الأول قبل النبط
وقبل بنى ساسان وكان يقال للفرس الأول الأشكنان والنبط الأردوان.
وهم ملكوك الطوائف وللفرس الثانية بنو ساسان وساسان عبد كان
لبابكان.
وقال هشام مرة أخرى الفاجران (نمرود) و (الضحاك)
بنو إبراهيم صلى الله عليه
(إسماعيل) وأمه هاجر أم ولد و (إسحاق) وأمه سارة
بنت لابن بن بثويل 1 بن ناحور و (مدين) و (مدون)
(138 / ب) و (يقشان) /. و (زمرون). و (شابق) و (شح 2) وأمهم
قنطورا بنت مقطور 3 من العاربة فسير صلى الله عليه مدوئن واشق
وشح 2 وضم الباقين فوقع هؤلاء الثلاثة إلى خراسان فتناسلوا بها.
فترك خراسان منهم.

(1) كذا ههنا بالثاء المثلثة وكان قد نقل في الورقة (136 / ا * بالتاء المثناة
الفوقانية.
(2) في الطبري أيضا (سوح)
(3) كذا في الأصل وفى تاريخ الطبري (ص 348) " مفطور " بالفاء.
394

قبائل العاربة الذين ألهموا العربية
(عاد، وعبيل) ابنا عوص بن ارم بن سام بن نوح
و (ثمود وجديس) ابنا ذان بن ارم بن سام بن نوح. و (بنو يقطين)
ابن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوخ وهم (جرهم)
و (حضرموت) و (السلف) و (جاسم) بن عمان بن سابن يقشان
ابنا إبراهيم عليه السلام.
أسماء ولد إبليس لعنه الله
ذكر إسحاق بن إسماعيل الطالقاني عن جرير عن ليث عن مجاهد
قال ولد إبليس خمسة قسم الشر بينهم وهم: (الثبر) و (زلفيون)
و (دامس) وقال الزيادي (الثبر) و (داسم) و (الأعور)
و (مسوط) فالثبر صاحب المصيبات وزلفيون الذي ينزغ بين
الناس ودامس صاحب الوسواس والأعور صاحب الزنى
ومسوط صاحب الراية يركزها وسط السوق يغدوا 1 مع أول من
يغدو فيطرح بين الناس الخصومات والجدل.

(1) كذا رسم الأصل بابلانف.
395

الوافيات؟؟ لأزواجهن اللواتي
لم يتزوجن بعدهم
(أم هاني 1) بنت أبي طالب وخطبها رسول الله صلى الله عليه
وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي فلما فتحت مكة هرب
(139 / ا) من رسول الله صلى الله عليه فمات كافرا / باليمن فقالت للنبي صلى الله
عليه. " والله لقد كنت أحبك في الجاهلية فكيف في الاسلام!
ولكني امرأة مصبية وأكره ان يؤذوك ". فقال صلى الله عليه: " خير
نساء ركبن المطايا نساء قريش أحناه على ولد فيصغره وأرعاه على
زوج في ذات يهده ".
و (نائلة) بنت الفرافصة الكلبية امرأة عثمان بن عفان رحمه الله
وخطبها معاوية بن أبي سفيان فألح عليها فقلعت ثنيتيها وبعثت بهما
إليه فأمسك حينئذ عنها.
(والرباب) بنت امرئ القيس بن عدي 2 بن جابر بن كعب
ابن عليم ولها يقول الحسين بن علي رضي الله عنه:

(1) راجع الورقة (36 / ب).
(2) في جداول وستنفلد عن اللباب امرء القيس بن علي بن أوس بن جابر
المسيحي وذكر قصة زواج بنته مع الحسين رضي الله عنه.
396

لعمرك انني لأحب دارا * تلح بها سكينة والرباب
وكانت تحت الحسين رضي الله عنه فلما قتل خطبت فقالت: " والله
لا اتخذت حموا بعد رسول الله صلى الله عليه ".
و (أم الدرداء) امرأة أبى الدرداء خطبها معاوية فقالت
" ما كنت لاختار على أبى الدرداء وقد قال رسول الله صلى الله عليه:
إذا اجتمعت المرأة وزوجاها في الجنة كانت لآخرهما ".
وامرأة (هدبة) بن خشرم العذري فإنه لما قدم ليقاد
بزيادة رفع رأسه فقال:
لا تنكحي ان فرق الدهر بيننا * أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
ضروبا بلحييه على عظم زوره * إذا القوم هموا بالفعال تقنعا
فسألت القوم ان يمهلوا هدبة قليلا ثم أتيت جزارا فأخذت
منه مدية فجدعت انفها ثم اتته قبل ان يقتل وهي مجدوعة
فقالت " أذات زوج ترى؟ "

(1) ذكر قصته ابن خلكان بطولها في الترجمة (رقم 141).
397

(139 / ب) / النسوة اللواتي كانت إحداهن إذا
أصبحت عند زوجها كان أمرها إليها
ان شاءت أقامت وان شاءت
تركته وذلك لشرفهن
وقدرهن
(سلمى) بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن
غنم بن عدي بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
وهي أم عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
و (فاطمة) بنت الخرشب الأنمارية وهي أم الكلمة من بنى
عبس وهم الربيع الكامل وعمارة الوهاب وقيس الخفاظ وانس
الفوارس بنو زياد.
و (أم خارجة) وهي عمرة بنت سعد بن عبد الله بن قداد بن
ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار من بجيلة وقد أكثرت
من الولد في العرب وبها يضرب بالمثل " أسرع من نكاح أم
خارجة ".
و (مارية) بنت الجعيد بن ضبرة بن الديل بن شن بن أفصى
ابن عبد القيس بن أفصى بن لكيز وقد أكثرت أيضا من الولد.

(1) كذا - لعلها " ماوية ".
398

في العرب.
و (عاتكة) بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة
ابن بهثة بن سليم بن منصور. وهي أم هاشم، وعبد شمس، والمطلب،
بنى عبد مناف.
و (السوا) بنت الأعيس، من عنزة ثم من بنى هزان.
وكانت تحت خالد بن جعفر بن كلاب.
امرأة شهد أبوها وجدها وزوجها بدرا
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أبوها على،
وجدها رسول الله صلى الله عليه، وزوجها عمر بن الخطاب رحمه الله.
امرأة شهد لها مع رسول الله
صلى الله عليه سبعة بنين
/ عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. كانت (140 / 1)
عند الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار. فولدت
له (معاذا) و (معوذا). ثم طلقها. فقدمت مكة فتزوجها كير 1
ابن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة
ابن كنانة. فولدت له (خالدا) و (إياسا) و (عاقلا) و (عامرا)

(1) في طبقات ابن سعد (3 / 1، ص 282) هو " أبو البكير بن عبد يا ليل ".
399

بنى بكر. ثم رجعت إلى المدينة فراجعها الحارث بن رافعة فولدت
له (عوفا). وشهدوا كلهم بدرا. واستشهد معاذ ومعوذ وعاقل،
يوم بدر. وخال، يوم الرجيع. وعامر. يوم بئر معونة. وإياس،
يوم اليمامة. والبقية منهم لعوف.
امرأة شهد أخواها بدرا
مع رسول الله صلى الله عليه
وعمها بدرا مع المشركين، وشهد
عمها بدرا مع رسول الله صلى الله عليه
وعمها بدرا مع المشركين، وشهد
خالها بدرا مع النبي صلى الله عليه
وخالها بدرا مع المشركين
أم ابان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. أحد أخويها (أبو
حذيفة) بن عتبة، والاخر لأمها (مصعب الخير) بن عمير بن هاشم بن
عبد مناف بن عبد الدار. شهد (1) 1 بدرا مع رسول الله صلى الله عليه. وأمها
خناس بنت مالك بن مضرب، واسمه وهب بن عمرو بن حجير بن
عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. واحد أخويها مع المشركين

(1) في الأصل " شهد " ولابد من التصحيح.
400

(الوليد) بن عتبة والآخر لأمها (أبو عزيز) وهو زرارة بن عمير
ابن هاشم.
وأحد عميها مع رسول الله صلى الله عليه (معمر) بن الحارث بن
معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. وهو أخو عتبة بن ربيعة
لامه: أمهما هند بنت المضرب. والعم الآخر مع المشركين (شيبة)
ابن / ربيعة بن عبد شمس.
واحد خاليها مع رسول الله صلى الله عليه (عبد الله) بن
سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن
عامر بن لؤي. والخال الآخر مع المشركين (أبو خناس)
هو شيبة بن مالك بن مضرب.
وأبوها (عتبة) بن أبي سفيان 1 مع المشركين.
امرأة شهد أبوها وعمها بدرا مع النبي
صلى الله عليه وسلم وشهد
خالاها مع المشركين
عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. أبوها

(1) كذا في الأصل وهو سهو وقد قال في أول الفصل هي بنت عتبة بن
ربيعة بن عبد شمس.
401

(سعيد)، وعمها (عمارة) بن حزم الأنصاري مع رسول الله صلى الله
عليه. وهو أخو سعيد لامه: أمهما فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد،
من خزاعة. وخالاها (الحارث، وعامر) ابنا الحضرمي. وهما خالا
طلحة بن عبيد الله. قتلا كافرين.
امرأة شهد أبوها وعمها بدرا مع رسول الله
صلى الله عليه وشهد عمها مع المشركين
وشهد خالها مع النبي وخالها
مع المشركين
زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد. أبوها (أبو سلمة) وعمها
(أبو سبرة) بن أبي رهم، وهو أخو أبى سلمة لامه 1. وعمها الآخر
مع المشركين (الأسود) بن عبد الأسد. وخالها مع رسول الله صلى الله
عليه (حمزة) بن عبد. وخالها مع المشركين (مسعود) بن أبي أمية بن المغيرة.
امرأة قتل أخوها وخالها وزوجها
مع رسول الله صلى الله عليه
يوم أحد
حمنة بنت جحش. أخوها (عبد الله) بن جحش وخالها (حمزة)

(1) في الأصل: " لأمها " وهو سهو.
402

ابن عبد المطلب وزوجها / (مصعب) الخير بن عمير. (141 / 1)
امرأة شهد لها أربعة أزواج وأخوها
بدرا مع النبي صلى الله عليه
جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول. زوجها (مالك) بن
الدخشم بن مرضخة بن غنم وهو قوقل. و (حنظلة) بن أبي عامر
الغسيل، قتل يوم أحد. و (خبيب) بن اساف قتل يوم اليمامة.
و (ثابت) بن قيس بن شماس، قتل يوم اليمامة. وأخوها (الحباب)
سماه النبي صلى الله عليه " عبد الله ". وهو عبد الله بن عبد الله بن أبي بن
سلول. وهي أم أبي بن مالك 1 بن الحارث بن عبيد، قتل يوم اليمامة
شهيدا. امرأة شهد لها يوم بدر زوجان مع
النبي صلى الله عليه وابنها وابن أخيها
جميلة بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك الأنصاري.
زوجها (زيد) بن الخطاب، و (سعد) بن خيثمة بن الحارث الأوسي.
وابنها (عبد الله) بن سعد. وابن أخيها (عبد الله) بن حنظلة.

(1) فما لك زوجها الخامس؟.
403

امرأة أولدها رسول الله صلى الله عليه
وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي
وطلحة والزبير
حفصة بنت محمد بن عبد الله بن عمرو بن (عثمان). أمها
خديجة بنت عثمان بن عروة بن (الزبير). وأم عروة، أسماء بنت
(أبى بكر). وأم محمد: أبيها، فاطمة بنت حسين بن (علي). وأم فاطمة
بنت حسين، أم إسحاق بنت (طلحة) بن عبيد الله. وأم عبد الله بن
عمرو بن عثمان بن عفان، حفصة بنت عبد الله بن (عمر) بن الخطاب،
ويقال زينب بنت عبد الله بن عمر.
امرأة قتل أخوها وابنها وزوجها بأحد
مع رسول الله صلى الله عليه
(141 / ب) / هند بنت عمرو بن حرام، عمة جابر بن عبد الله. قتل أخوها
(عبد الله) بن عمرو، وزوجها (عمرو) بن الجموح، وابنها (خلاد)
ابن عمرو.
امرأة تعد اثنى عشر خليفة كلهم لها محرم 1.
عاتكة بنت يزيد بن معاوية. أبوها (يزيد)، وجدها

(1) راجع معجم البلدان لياقوت تحت كلمة " ارض عاتكة " (ج 1، ص 208)
وقد نقل هناك هذا الفصل عن مؤلفنا.
404

(معاوية)، وأخوها (معاوية) بن يزيد، وزوجها (عبد الملك) بن
مروان، وحموها (مروان) بن الحكم، وبنو زوجها (الوليد)
و (سليمان) و (هشام)، وابنها (يزيد) بن عبد الملك، وابن ابنها
(الوليد) بن يزيد، وابنا ابن زوجها (يزيد) و (إبراهيم) ابنا الوليد
ابن عبد الملك.
امرأة تعد تسعة من الخلفاء كلهم لها محرم
زبيدة بنت جعفر بن المنصور. زوجها (هارون الرشيد).
وابنها (الأمين). وابنا زوجها (المأمون) و (المعتصم). وابنا 1 ابن
زوجها (الواثق) و (المتوكل). وعمها (المهدى). وجدها (المنصور)
وعم أبيها (أبو العباس).
امرأة تعد عشرة من الخلفاء كلهم لها محرم
أم حبيب بنت الرشيد. أبوها (الرشيد). عمها (الهادي).
وجدها (المهدى). وجد أبيها (المنصور). وعم جدها (أبو العباس).
واخوتها (الأمين) و (المأمون) و (المعتصم). وابنا أخيها (الواثق)
و (المتوكل). و (المنتصر)، ابن ابن أخيها. و (احمد) 2 بن محمد بن المعتصم،

(1) في الأصل " ابن ابن " وهو سهو.
(1) وهو المستعين.
405

ابن ابن أخيها.
أسماء النسوة المبايعات رسول الله
صلى الله عليه من بنى هاشم
ذكره الواقدي
(142 / 1) / بنات رسول الله صلى الله عليه (زينب) و (أم كلثوم)
و (فاطمة) و (رقية). و (صفية) بنت عبد المطلب، أم الزبير بن
العوام. (أروى) بنت عبد المطلب، أم طليب بن عمير. (عاتكة)
بنت عبد المطلب، وهي أم عبد الله، وزهير، ابني أبى أمية. (صفية)
بنت الزبير بن عبد المطلب. و (أم الزبير) بنت الزبير بن عبد المطلب.
و (ضباعة) بنت الزبير بن عبد المطلب. (أم الحكم) بنت الزبير
ابن عبد المطلب. (أم هانئ) بنت أبي طالب، واسمها فاختة. (جمانة)
بنت أبي طالب. وقال: أخبرنا بذلك عبد الحكم بن عبد الله عن
الأعرج. (درة) بنت أبي لهب. (أم أيمن) واسمها بركة، وهي
أم أسامة بن زيد بن حارثة. بايعت بمكة قبل الهجرة. وهي مولاة
عبد الله بن عبد المطلب. و (سلمى) مولاة رسول الله صلى الله عليه
وهي امرأة بي رافع مولى 1 النبي عليه السلام.

(1) في الأصل " مولاة " وهو سهو الكتابة. راجع الاستيعاب تحت رقم
(3340).
406

ومن بني المطلب بن عبد مناف
(أم رمثة) بنت عمرو بن هاشم بن المطلب. وهي أم حكيم
أبى القعقاع بن حكيم الأزدي حليف بنى المطل.
(بحينة) بنت الحارث وهو الأرت بن المطلب، وهي أم عبد الله 1
ابن بحينة، وهو عبد الله بن مالك الأزدي.
ومن بنى نوفل بن عبد مناف
(خولة) بنت حكيم بن الأوقص السلمي. كانت تحت عثمان
ابن مظعون الجمحي، بايعت بمكة قبل الهجرة.
ومن بنى عبد شمس
(أروى) بنت كريز، أم عثمان بن عفان، والوليد بن عقبة.
(أم كلثوم) بنت عقبة وهي بنت أروى، أخت الوليد بن عقبة.
وهي ممن هاجر. وكانت هجرتها وهجرة أروى بنت كريز / بعد أن (142 / ب)
هاجر النبي صلى الله عليه إلى المدينة. فقدمت أم كلثوم وحدها في الهدنة
وبايعت. وكانت ممن بايع بمكة قبل الهجرة. ثم قدمت أمها بعدها،
وهي أروى. وفى أم كلثوم نزلت " فامتحنوهن. الله اعلم
بايمانهن " 2 ولم يكن لام كلثوم بمكة زوج. فلما قدمت، تزوجها

(1) نسب إلى أمه وكان اسم أبيه مالك.
(2) سورة القرآن (60) آية (10).
407

الزبير بن العوام. فطلقها. ثم تزوجها بعده عبد الرحمن بن عوف.
فولدت له إبراهيم وحميدا. ثم مات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص.
و (أم حبيبة) بنت أبي سفيان. و (هند) بنت عتبة بن ربيعة. بايعت
يوم الفتح.
ومن حلفائهم
(زينب) بنت جحش، و (أم حبيبة) بنت جحش، و (حمنة)
بنت جحش، و (جدامة) بنت جندل الأسدية، و (أم قيس) بنت
محصن، أخت عكاشة بن محصن وأبى سنان بن محصن الأسدي، و (أم
حبيبة) بنت نباتة، أسدية، و (أمية) بنت رقيش أخت يزيد بن
رقيش، أسدية.
ومن بنى أسد بن عبد العزى
(خديجة) بنت خويلد رضوان الله عليها أول الناس أسلم
بمكة في السنة التي دعا فيها رسول الله صلى الله عليه. و (الحولاء 1) بنت
تويت، بايعت بالمدينة بعد الهجرة.
ومن بنى عبد الدار
(بركة) بنت يسار أخت أبى تجراة مولى لبني عبد الدار.

(1) راجع الاستيعاب رقم (3262).
408

وهم يقولون نحن من اليمن. بايعت بمكة وهي من المهاجرات
الأول.
ومن بنى زهرة
(خالدة) بنت الأسود بن عبد يغوث بمكة. وكانت
قديمة الاسلام. وذكر ان النبي صلى الله عليه دخل على عائشة فرأى
عندها امرأة حسنة الهيئة / وهي (لبابة) بنت الحارث الهلالية، وهي (143 / 1)
أم الفضل وعبد الله وعبيد الله ومعبد وقثم وعبد الرحمن، بنى العباس بن
عبد المطلب رضي الله عنه. وأختها (ميمونة) بنت الحارث. بايعت
بمكة قبل الهجرة. وكانت عند أبي رهم بن عبد العزى العامري.
فمات عنها. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه. و (لبابة الصغرى)
بنت الحرث، أم خالد بن الوليد. بايعت قبل الهجرة وأختهن
(هزيلة) بنت الحارث، بايعت بعد الهجرة. و (أم حفيد) الهلالية،
بايعت قبل الهجرة. و (فاطمة) بنت صفوان بن محرث الكنانية،
بايعت قبل الهجرة. وهي أم عمرو بن سعيد بن العاص. و (همينة)
بنت (خلف بن) 1 أسعد بن بياضة، خزاعية. بايعت قبل الهجرة
وهي مع زوجها خالد بن سعيد. وهي أم سعيد بن خالد.

(1) في سيرة ابن هشام (ص 210) وابن سعد (ج 8، ص 209) هي بنت
خلف بن أسعد فصححناه.
409

و (أمة الله) بنت خالد، امرأة الزبير. وهي أم عمرو وخالد، ابني
الزبير. و (حرملة) بنت عبد الأسود بن خزيمة بن أبي قيس بن عامر
ابن بياضة، خزاعية، ممن هاجر إلى الحبشة. و (فاطمة) بنت المجلل،
ويقال المحجل، كنانية. تزوجها حاطب بن الحارث الجمحي. و (حسنة)
أم شرحبيل بن حسنة، من مهاجرات الحبشة. و (أمينة) بنت سعيد
ابن وهب بن أشيم، امرأة أبى سفيان بن حرب. بايعت في الفتح.
ويقال بعده و (برزة) بنت مسعود الثقفي، أم عبد الله بن صفوان
الأكبر، و (البغوم) بنت المعذل بن عبد الله بن صفوان الأصغر،
ويقال بايعتا في حجة الوداع. و (سلافة) بنت سعد بن الشهيد،
من بنى عمرو بن عوف، أم بنى طلحة بن أبي طلحة. بايعت بعد الفتح.
و (أم حكيم) بنت طارق من كنانة، و (قتيلة) بنت عمرو بن هلال
(143 / ب) من كنانة، بايعتا / في حجة الوداع. و (أم معبد) عاتكة بنت
خالد بن خليف بن منقذ بن 1 ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب، من
خزاعة يقولون بايعت حين مر بها النبي صلى الله عليه في الهجرة. و يقال
بعد ذلك قدمت المدينة وبايعت بعد الهجرة. و (أم مطاع) الأسلمية
بايعت بعد الهجرة. و (أم سنان) الأسلمية بايعت بعد الهجرة. و (كعيبة)

(1) في الاستيعاب (رقم 3400): منقذ بن ربيعة بن اصرم بن ضبيس.
410

بنت سعد الأسلمية بايعت بعد الهجرة. وهي التي تكون في المسجد
تداوى المرضى. و (أم سنبلة) المالكية: اخوة أسلم بايعت بعد
الهجرة. و (أمية) بنت أبي الصلت الغفارية. بايعت بعد الهجرة
وشهدت مع النبي صلى الله عليه خيبر. و (أم صبية) خولة بنت قيس
الجهنية بايعت بعد الهجرة. و (أم شريك) غزية بنت جابر، أزدية.
بايعت بعد الهجرة. و (فاطمة) بنت سودة بن أبي ضبيس الجهنية
بايعت بعد الهجرة.
ومن نساء الأنصار
من بنى حارثة
(أم عميس) بنت مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة.
وهي أخت محمد بن مسلمة. وهي امرأة رافع بن خديج. وهي التي
نزل فيها: " وان امرأة خافت من بعلها نشوز أو اعراضا 1 و (هند)
بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي. و (أم عمرو)
بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي. و (أم منظور)
بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي. و (أم الربيع)
بنت أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة، امرأة برذع بن زيد الظفري.

(1) سورة القران (4) آية (127).
411

وهي أم يزيد بن برذع. قال أبو سعيد: حفظي " حريس " غير معجمة،
في سائر هؤلاء وليس " حريش " معجمة الا في بنى جحجبا، رهط
أحيحة بن الجلاح. / و (سهيمة) بنت أسلم بن حريش بن عدي
ابن مجدعة. و (لبابة) بنت أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة.
و (الوقصاء) بنت مسعود بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن جشم بن
مجدعة. و (عميرة) بنت عبد سعد بن عامر بن عدي. و (النوار)
بنت قيس بن قيس بن لوذان بن عدي بن مجدعة. و (أميمة) بنت أبي
حثمة بن ساعدة بن عامر. كانت تحت لقيط بن عبد قيس، من
بنى فزارة حليف لبني ظفر. و (امامة) بنت خديج بن رافع بن عدي
بن زيد بن جشم، أخت رافع بن خديج. و (عميرة) بنت
ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة. و (ليلى)
بنت نهيك بن اساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة
و (أم عبد الله) بنت عازب بن الحارث بن عامر بن جشم بن مجدعة.
وهي أخت البراء. و (ثبيتة) بنت الربيع بن عمرو بن عدي بن
زيد بن جشم بن حارثة. و (ليلى) بنت رافع بن عمرو بن عدي بن
زيد بن جشم بن حارثة، أم أبى عبس بن جبر. و (جميلة) بنت زيد
ابن صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم، أخت علبة بن زيد. و (أسماء)
412

بنت مرشد بن جبر بن مالك بن حويرثة 1 بن حارثة. و (عمرة)
بنت مرشد بن جبر بن مالك بن حويرثة 1 صاحب غرز النبي صلى الله
عليه. و (جميلة) بنت سنان ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم
ابن حارثة. و (أميمة) بنت عقبة بن عمرو بن عدي بن زيد بن
جشم بن حارثة.
ومن بنى معاوية
(شرفة الدار) بنت الحارث بن قيس بن هيشة. و (أم
ثابت) بنت جبر بن عتيك بن قيس بن هيشة.
ومن بنى ظفر
(ليلى) بنت الخطيم، أخت قيس بن الخطيم بن عدي بن
عمرو بن سواد. كانت عند مسعود بن أوس بن مالك بن سواد.
و (لبنى) بنت الخطيم / كانت عند قيس بن زيد بن عامر بن سواد (144 / ب)
الظفري. و (ريطة) بنت الخطيم. وليست بثبت. و (عميرة)
بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد، امرأة قيس بن زيد بن
عامر بن سواد الظفري. (سهيمة) بنت مسعود بن أوس بن مالك
ابن سواد، زوجة جابر بن عبد الله بن عمرو السلمي. ولدت لجابر،
عبد الرحمن. و (أم سلمة) ويقال أم سليم بنت مسعود بن أوس بن

(1) كذا. وفى الاستيعاب: الأصح انه مالك بن الحويرث.
413

مالك. وهي أم المقنع. وهو عمرو بن سنان بن عمرو، من بنى سلامان
ابن سعد هذيم حليف بنى ظفر. و (أم جندب) بنت مسعود بن
أوس بن مالك. لم تزوج. و (حبيبة) بنت مسعود بن أوس بن
مالك. لم تزوج و (عمرة) بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد. كانت عند محمد بن مسلمة. فولدت له عبد الله. و (حبيبة)
بنت قيس بن زيد بن عامر بن سواد، أم الحارث بن عبيد الله بن معاذ
ابن عفراء. و (أم سهل) بنت النعمان بن زيد بن عامر بن سواد.
و (عائشة) بنت جزى بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح، زوجة أبى
المنذر السلمي. ولدت له المنذر وعبد الرحمن. أبو المنذر، بدري
مات في خلافة عمر رحمه الله. واسمه يزيد بن عامر بن حديدة بن
عمرو و (بشيرة) بنت الحارث بن عبد رزاح. و (خليدة) بنت
الحباب بن جزى بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح. كانت خليدة
عند عبد الله بن سعد بن معاذ فلم تلد له. (أميمة) بنت النعمان بن
الحارث بن عبد رزاح. و (شميلة) بنت الحارث بن عمرو بن حارثة
ابن الهيثم بن ظفر. و (عيساء) بنت الحارث بن سواد بن الهيثم، أم
(145 / 1) محمد بن انس بن فضالة. و (بريدة) بنت بشير 1 بن الحارث / وهو

(1) ههنا في الأصل بضم الباء، مصغرا وفى الورقة (145 / 1) بفتح الباء.
414

أبيرق بن عمرو بن حارثة. كانت عند عباد بن نهيك بن أسف.
فولدت له إبراهيم بن عباد. و (حبيبة) بنت معتب بن عبيد بن
سواد بن الهيثم. كانت عند بشير 1 بن الحارث. ولدت له بريدة
بنت بشير 1. و (أم سماك) بنت فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم.
و (سهيمة، وعمرة، وعميرة، وحبيبة، وأم جندب، وأم سلمة)
بنات مسعود بن أوس بن مالك بن أوس بن ظفر. كانت عمرة عند
محمد بن مسلمة. فولدت له عبد الله. وكانت عميرة عند قيس بن
زيد بن عدي بن سواد الظفري عم قتادة بن النعمان. وكانت سهيمة
عند جابر بن عبد الله، فولدت له عبد الرحمن. وكانت أم سلمة عند
سنان بن عمرو وحليف بنى طفر، من سلامان بن سعد، فولدت له
المقنع وهو عمرو. واما حبيبة وأم جندب فما تزوجتا قط. و (أم
عمرو)، و (عميرة) بنت الخطيم، و (شرفة الدار) بنت الحارث بن قيس
ابن هيشة المعاوي 2 وهؤلاء جمع بايعن النبي صلى الله عليه. و (الشموس)
بنت عمرو بن حرام، أخت عبد الله بن عمرو بن حرام.

(1) راجع التعليقة لاعراب هذا الاسم في الورقة (144 / ب).
(2) " المعاوي " لعله ترخيم معاوية أو نسبة إليه فهو جد أبيه فراجع ابن سعد
(ج 3، / 2، ص 382) راجع أيضا الورقة (144 / 1) فوق.
415

ومن بنى عبد الأشهل
(الرباب) بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد
الأشهل. وهي أم معاذ بن زرارة الظفري، والبراء بن معرور السلمي.
و (عقرب) بنت معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد
الأشهل، أم رافع بن يزيد الأشهلي بدري، ويزيد وثابت ابني قيس بن
الخطيم و (هند) بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد.
وهي أم عمرو وعبد الله ابني سعد بن معاذ. وهي عمة أسيد بن
حضير. و (امامة) بنت سماك بن عتيك. و (هي أم الحارث بن أوس
(145 / ب) ابن معاذ. و (فكيهة) / وهي أم عامر بنت يزيد بن السكن بن
رافع بن امرئ القيس و (أم شريك) بنت انس بن رافع بن
امرئ القيس بن زيد. و (حواء) بنت رافع بن امرئ القيس بن
زيد. (أم سعد) بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس وهي عمة
محمود بن لبيد بن عقبة. و (أم الحكم) بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس
ابن زيد. و (عمرة) بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس.
و (عقرب) بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء. و (أم
حنظلة) بنت رومي بن وقش بن زغبة بن زعوراء. و (حواء) بنت
يزيد بن السكن بن كريز بن زعوراء. وهي زوجة قيس ين الخطيم التي
416

أوصاه بها النبي صلى الله عليه. و (عبادة) بنت أبي نائلة سلكان بن
سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء. و (أم سهل) بنت رومي بن
وقش بن زغبة بن زعوراء. 1 و (امامة) بنت بشر بن وقش بن زعبة،
أخت عباد. وهي أم على بن أسد بن عبيد بن سعية 2 بن الهدل. ودعوتهم
في قريظة. و (أم عمرو) بنت سلامة بن وقش بن زغبة، امرأة محمد بن
مسلمة. و (الرباب) بنت كعب بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل وهي
أم حذيفة بن اليمان وسعد بن اليمان وصفوان بن اليمان. و (أم نيار) بنت
زيد بن مالك بن عدي بن كعب أخت سعد بن زيد. و (أميمة) بنت
عمرو بن سهل بن سعيد بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل و (أميمة)
بنت مالك بن التيهان بن مالك و (هند) بنت سهل بن عمرو بن زيد
ابن عمر بن جشم من أهل راتج و (مليكة) بنت عمرو بن
سهل منهم (امرأة أبى الهيثم) بن التيهان و (الصعبة) / بنت (146 / ا)
سهل بن عمرو بن زيد بن عمرو.
ومن بنى عمرو بن عوف
(الشموس) بنت أبي عامر واسمه عبد عمرو بن صيفي بن

(1) ويتلوه في الأصل " وأم سهل بنت رومي بن وقش بن زغبة " والتكرار
من سهو الكتابة فأخرجناه من المتن
(2) في الأصل " شعبة " بالشين المعجمة والتصحيح من ابن سعد وابن حجر.
417

زيد بن أمة بن ضبيعة وهي أم عاصم وجميلة، ابني ثابت بن أبي
الأقلح و (جميلة) بنت أبي عامر وهو عبد عمرو بن صيفي بن زيد
ابن أمة بن ضبيعة و (ليلى) بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن
زيد بن أمة و (تميمة) بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد زيد
ابن أمة و (عائشة) بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد
ابن أمة و (أم جميل) بنت الجلاس بن سويد بن الصامت
و (جميلة) بنت (ثابت) 1 بن أبي الأقلح بن عصمة كانت عند عمر بن
الخطاب فولدت له عاصما وهي التي خاصمت في ولدها إلى أبى
بكر الصديق رحمه الله ثم طلقها عمر رحمه الله فتزوجها يزيد بن
حارثة فولدت له عبد الرحمن بن يزيد. و (نسيبة) بنت سماك بن
النعمان بن قيس بن زيد بن أمة و (حفصة) بنت حاطب بن عمرو بن
عبيد بن أمية بن زيد أخت الحراث بن حاطب و (سعيدة) بنت
رفاعة بن عمرو بن عبيد بن أمية و (مطيعة) بنت النعمان بن مالك.
وكان اسمها عاصية و (ثبيتة) بنت يعار من بنى عبيد امرأة أبى حذيفة
وهي التي أعتقت سالما و (سليمى) بنت يعار و (عمية) بنت
عبيد بن مطروف بن الحارث من زيد بن عبيد و (أنيسة) بنت

(1) ما بين المستطيلتين نسيه الكاتب فراجع قبل بضعة أسطر.
418

ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان أخت عويم بن ساعدة
و (عميرة) بنت عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان.
و (عميرة) بنت كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن
زيد بن عبيد.
ومن بنى جحجبا
/ (نسيبة) بنت نيار بن الحارث بن بلال بن أحيحة (146 / ب)
و (عميرة) بنت عقبة بن أحيحة و (ثبيتة) بنت معبد بن سهل
ابن أحيحة و (الفريعة) بنت قيس بن عمير بن لوذان بن ثعلبة بن
مجدعة بن عمرو بن حريش 1 بن جحجبا.
ومن بنى السلم
(خيرة) بنت أبي أمية بن الحارث بن مالك بن كعب
ابن النحاط.
ومن بنى خطمة
(أنيسة) بنت أبي طلحة بن عصمة بن زيد و (رابعة) بنت
ثابت بن 2 الفاكه بن ثعلبة و (رفاعة) بنت ثابت بن 2 الفاكه بن

(1) راجع قول أبى سعيد في آخر الورقة (143 / ب)
(2) في جداول وستنفلد (14 / 30) عن النواوي ثابت بن عمارة بن الفاكه.
(وبنو خطمة هم بنو عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس).
419

ثعلبة و (مليكة) بنت الفاكه بن ثعلبة و (عمارة) بنت
حباشة و (كبشة) بنت أوس بن شريق وهي أم خزيمة بن
ثابت و (انسية) بنت رقيم و (هند) بنت أوس بن شريق
أم سعد بن خثيمة و (ليلى) بنت أوس بن شريق و (أم الفهيد)
بنت حباشة و (صفية) بنت ثابت بن (عمارة بن) الفاكه بن ثعلبة.
ومن الجعادرة
والجعادرة ولد مرة بن مالك بن الأوس وهو بنو أمية بن
زيد وعطية بن زيد ووائل بن زيد رهط أبى قيس بن الأسلت
وولد سعيد بن مرة الذين في بنى عبد الأشهل
(سلمى) بنت زيد بن تيم بن أمية بن (خفاف بن 1) بياضة بن خفاف من 2 بعسد بن مرة بن مالك بن الأوس وهم في بنى عبد الأشهل.
ومن بلحارث بن كعب بن الخزرج
(كبشة) بنت واقد بن عمرو بن الطنابة بن عمرو 3 وهي

(1) إضافة ما بين المستطيلتين عن الاستيعاب والإصابة.
(2) " من " كذا في الأصل وفى الإصابة خفاف هو ابن سعد بن مرة كان
" سعيدا " الذي في أصلنا " سعد " مصغرا.
(3) في ابن سعد (ج 8، ص 264) كبشة بنت واقد بن عمرو بن عامر
وعمرو بن عامر هو ابن الاطنابة الشاعر.
420

أم عبد الله بن رواحة وابنتها (عمرة) بنت رواحة بن ثعلبة بن امرئ
القيس أم النعمان بن بشير و (هزيلة) بنت عمرو بن عتبة بن خديج
ابن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج وهي أم سعد بن / الربيع (147 / ا)
و (محبة) بنت الربيع بن عمرو بن أبي زهير أخت سعد و (ليلى)
بنت سماك بن ثابت بن سفيان بن جشم بن عمرو بن امرئ القيس
و (حبيبة) بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير امرأة أبى بكر الصديق
رحمه الله و (هزيلة) بنت ثابت بن ثعلبة بن الجلاس و (جميلة)
بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير و (زينب) بنت ثابت
ابن قيس بن شماس و (أم ثابت) بنت قيس بن شماس. و (أم أيوب)
بنت قيس بن سعد بن عمرو بن امرئ القيس و (مندوس)
بنت خلاد بن سويد بن ثعلبة و (أمية) بنت بشير بن سعد بن
ثعلبة أخت النعمان بن بشير. و (أنيسة) بنت ثعلبة بن زيد بن قيس.
ومن بنى جشم
(أم زيد) بنت السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج و (أنيسة)
بنت خبيب بن اساف. و (قريبة) بنت زيد بن عبد ربه بن زيد.
ومن بنى جدارة
(معاذة) بنت عبد الله بن عمرو بن مزين بن قيس و (كبشة)
421

بنت ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس و (أم الحكم) بنت عبد الرحمن
ابن مسعود بن ثعلبة.
ومن بنى الأبجر
أم سعد بن معاذ (كبشة) بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن
الأبجر و (الفريعة) بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر أم
سعد بن زرارة و (الفريعة) بنت الحباب و (عفراء) بنت السكن
ابن رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر و (الرباب) بنت حارثة
ابن سنان بن عبيد و (خليدة) بنت ثابت بن سنان بن عبيد
و (الربيع) بنت حارثة بن سنان بن عبيد و (أم ثابت) بنت
ثابت بن سنان بن عبيد.
ومن بنى ساعدة
(147 / ب) / (مندوس) بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود
أخت المنذر بن عمرو وهي أم سلمة بن مخلد و (أم أناس) بنت
خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود أم محمد النجاري و (الفريعة)
بنت عمرو بن خنيس بن لوذان وهي أم حسان بن ثابت و (أم شريك)
بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود. وهي أم الحارث بن انس
الأشهلي. و (سلمى) بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود،
422

أخت المنذر و (عبدة) بنت سعد بن مالك عمة سهل بن سعد 1
و (عمرة) بنت سعد بن مالك أخت سهل بن سعد وهي
أم رفاعة بن مبشر بن أبيرق الظفري و (نائلة) بنت سعد بن
سعد بن مالك.
ومن بنى طريف بن الخزرج بن ساعدة
(فكيهة) بنت عبد 2 بن دليم بن حارثة أم قيس بن سعد
و (مندوس) بنت عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة أخت سعد
ابن عبادة و (عدية 3) بنت سعد بن خليفة بن الأشرف وهي أم
سعيد بن سعد و (ليلى) بنت عبادة بن دليم بن حارثة و (كبيشة)
بنت عبد عمرو بن عبيد بن قميئة بن عامر بن الخزرج بن ساعدة
ويقال لهم بنو قشبة.
ومن بنو عوف بن الخزرج بن
حارثة القوافل
(حبيبة) بنت مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان و (قرة
العين) بنت عبادة بن نضلة بن العجلان أم عبادة بن الصامت.

(1) فهو سهل بن سعد بن مالك.
(2) في ابن سعد (ج 8، 272) عبيد.
(3) كذا في الأصل والمعروف غزية كما في ابن سعد (ج 8، 272).
423

و (بشيرة) بنت مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان و (فريعة)
بنت أبي حارثة بن أوس بن الدخشم و (أم انس) بنت واقد بن
عمرو بن مرضحة و (الفريعة) بنت مالك بن الدخشم بن مالك
و (جميلة) بنت خزيمة و (ليلى) بنت رئاب بن حنيف و (عمرة)
(148 / ا) بنت هزال بن عمرو بن قراوش و (خولة) بنت صامت (بن قيس 1)
بن اصرم بن فهر و (امامة) بنت صامت بن (قيس بن 1) أصرم بن
فهر و (خولة) بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر وهي المجادلة 2 امرأة
أوس بن الصامت.
ومن بنى الحبلى وهم بلحبلى
(جميلة) بنت عبد الله بن أبي بن سلول وهي أم عبد الله بن
حنظلة ولم محمد بن ثابت بن قيس بن شماس وقتل مع أخيه يوم
الحرة و (ملكية) بنت عبد الله بن أبي بن سلول امرأة هلال بن
أمية الواقفي و (رملة) بنت عبد الله بن أبي بن سلول و (أم سعد)
بنت عبد الله بن أبي بن سلول و (خولة) بنت خولي بن عبد الله بن
الحارث وهي أخت أوس بن خولي و (فسحم) بنت أوس بن خولي

(1) ما بين المستطيلتين من ابن سعد (ج 8، ص 274).
(2) راجع سورة القرآن (58) آية (1) وفى تفسير الطبري اختلاف
في المراد منها.
424

ابن عبد الله بن الحارث و (زينب) بنت سهل بن الصعب بن قيس
و (أم سعد) بنت أبي بن مالك بن عبيد بن سالم وهي أم رفاعة بن
رافع الزرقي. و (ليلى) بنت الاطنابة بن معيص بن جشم.
ومن بنى زريق
(أم قيس) بنت حصن أخت قيس بن حصن و (أم سعد)
بنت قيس بن حصن و (حبة) بنت عمرو بن حصن و (أنيسة)
بنت معاذ بن ماعص بن قيس بن خلدة و (سنبلة) بنت ماعص ابن قيس بن خلدة و (أم سعد) بنت مسعود بن سعد بنت قيس بن
خلدة و (أم ثابت) بنت مسعود بن سعد بن قيس و (أم سهل)
بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة و (امامة) بنت عثمان بن
خلدة بن مخلد أخت أبى عبادة و (أم رافع) بنت عثمان بن خلدة
ابن مخلد و (فكيهة) بنت المطلب بن خلدة بن مخلد و (نفيسة)
بنت عمرو بن خلدة بن مخلد و (حبيبة) بنت مسعود بن خلدة.
ومن بنى بياضة
/ ليلى) بنت ربعي بن عامر بن خلدة و (خولة) بنت (148 / ب)
مالك بن انس بن ثعلبة و (أنيسة) بنت عروة بن مسعود بن سنان
ابن عامر بن أمية بن بياضة و (ثبيتة) بنت النعمان بن عمرو بن النعمان
425

ابن خلدة بن عمرو و (جميلة) بنت عروة بن مسعود بن سنان
و (كبيشة) بنت فروة بن عمرو بن وذفة 1. و (امامة) بنت قريبة
ابن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة و (الفارعة) بنت قريبة بن
العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة و (أم شرحبيل) بنت فروة بن
عمرو و (خلدة) بنت عمرو بن وذفة 1 و (آمنة 2) بنت خليفة
ابن عدي بن عمرو بن مالك و (أنيسة) بنت عبد الله بن عمرو بن
مالك بن العجلان و (أنيسة) بنت هلال بن المعلى بن لوذان
و (أنيسة) بنت رافع بن المعلى بن لوذان.
ومن بنى حرام
(الشموس) بنت عمرو بن حرام بن زيد أم بنات مسعود
ابن أوس الظفريات. و (ادام) بنت الجموح بن زيد بن حرام بن
زيد أم حويصة ومحيصة والأحوص الحارثين و (هند) بنت
المنذر بن الجموح بن زيد أم المنذر بن عمرو الساعدي و (لميس)
بنت عمر بن حرام بن زيد و (أم معاذ) بنت عبد الله بن عمرو بن

(1) في الأصل الدال المهملة وفى جداول وستنفلد بالذال المعجمة " وذفة "
وكذلك في ابن سعد (ج 8، ص 282).
(2) رسم الأصل: " 11 منة ".
426

حرام و (هند) بنت عبد الله بن عمرو بن حرام و (أم جميل) بنت
الحباب بن المنذر بن جموح و (أم الحارث) بنت ثابت الجذاع
و (عائشة) بنت عمير بن الحارث بن ثعلبة و (أميمة) بنت عمرو
ابن الجموح بن زيد و (أم ثعلبة) بنت ثابت الجذع و (حميمة)
بنت حمام بن الجموح بن زيد و (الرباب) وسلامة 1) ابنتا البراء بن
معرور 2 بن خنسا و (حميمة) بنت صيفي بن صخر بن خنسا. و (زينب)
بنت صيفي بن سخر بن خنسا. و (قبيسة) بنت صيفي بن صخر بن خنسا.
و (عميرة) بنت قرط / بن خنسا بن سنان. و (أسماء) بنت قرط (149 / ا)
ابن خنسا بن سنان و (أدام) بنت قرط بن خنسا بن سنان و (امامة)
بنت قرط بن خنسا بن سنان و (آمنة) بنت قرط بن خنسا بن سنان
و (امامة) بنت محرث بن زيد بن ثعلبة و (أم الحارث) بنت مالك
ابن خنسا بن سنان و (خنسا) بنت زياد بن النعمان بن سنان و (أم
زيد) بنت قيس بن النعمان بن سنان و (عصيمة) بنت جبار بن صخر
ابن خنسا و (هزيلة) بنت مسعود بن زيد و (سعاد) بنت سلمة
ابن زهير بن ثعلبة وهي التي سألت رسول الله صلى الله عليه ان

(1) سلامة كذا في الأصل بالميم وفى الإصابة (رقم 546) وفى جداول
وستنفلد سلافة بالفاء
(2) في جداول وستنفلد معرور بن صخر بن خنسا.
427

يبايعها على ما في بطنها وكانت حاملا فقال لها صلى الله عليه: " أنت
حرة الحرائر ".
ومن بنى سواد
(عمرة) بنت قيس بن أبي كعب بن القين أخت سهل بن
قيس الشهيد بأحد و (أم جميل) بنت قطبة بن عامر بن حديدة
و (أم عمرو) بنت عمرو بن حديدة بن عمرو و (فكيهة) بنت
السكن بن زيد و (أنيسة) بنت عمرو 1 بن عنمة و (أم بشر)
بنت عمرو بن عنمة.
ومن بنى مازن
(نسيبة) بنت كعب بن عمرو أم عمارة و (جميلة) بنت أبي
صعصعة و (أثيلة) بنت الحارث بن ثعلبة بن صخر بن حرام.
و (شقيقة) بنت مالك بن قيس بن محرث و (كبشة) بنت
مالك بن قيس بن محرث والشموس بنت مالك بن قيس بن محرث
و (فاطمة) بنت منقذ بن عمرو بن عوف بن مبذول
ومن بنى عدى
(149 / ب) (أم سليم) بنت ملحان بن زيد بن حرام. و (أم / حرام) بنت

(1) في ابن سعد (ج 8، ص 298) أنيسة بنت عنمة من بنى سواد.
428

ملحان بن زيد بن حرام و (أم عبد الله) بنت ملحان بن حرام
و (خولة) بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش وهي التي أرضعت
إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه. وهي أم بردة و (أنيسة) بنت
قيس أبى خارجة بن صعصعة بن وهب أم قتادة بن النعمان وأبى
سعيد الخدري و (أم عبيد) بنت سراقة بن الحراث بن عدي
و (أم سهل) بنت أبي خارجة وهو عمرو بن قيس و (ثبيتة) بنت
سليط بن قيس و (أم خارجة) بنت النضر بن ضمضم و (أم حكيم)
بنت النضر بن ضمضم و (النوار) بنت مالك بن صرمة بن أبي انس
أم زيد بن ثابت و (أم المنذر) بنت قيس بن عمرو بن عبيد
و (أم سليم) بنت قيس بن عمرو بن عبيد و (عمية) 1 بنت قيس بن
عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي أخوات سليط بن قيس و (أسماء)
بنت محرز بن عامر بن عدي و (سلمى) بنت محرز بن عامر و (حواء)
بنت ثابت بن زيد بن قيس بن سكن
ومن بنى دينار
(مندوس) بنت سهل بن مالك بن مسعود و (هزيلة)
بنت سعيد بن سهل بن مالك بن كعب و (السميدع) بنت قيس بن

(1) اسمها كررت بالهامش فهو من الذي قابل وصحح.
429

مالك بن كعب.
ومن بنى مالك
(جعدة) بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم، أم حارثة بن
النعمان. و (عفراء) بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن عبيد، أم
معاذ ومعوذ. و (حرملة) بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم.
و (خولة) بنت قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد، امرأة حمزة
ابن عبد المطلب رحمه الله. و (الربيع) بنت معوذ بن الحارث بن رفاعة.
(150 / 1) و (عمرة) بنت معوذ بن الحارث بن رفاعة. / و (عمرة) بنت مسعود
ابن زرارة بن عدس. و (عتبة) بنت زرارة بن عدس. و (الفارعة)
بنت زرارة بن عدس. و (رملة) بنت الحارث بن ثعلبة بن
الحارث بن زيد. وهو " الحدث ". و (ليلى) بنت ثابت بن المنذر
ابن حرام. و (كبشة) بنت ثابت بن المنذر بن حرام، أخت
حسان. و (أم الربيع) بنت عبيد بن النعمان بن عتيك
و (أم زيد) بنت عمرو بن حرام بن عمرو، صاحبة الجمل الذي
جاء إلى النبي صلى الله عليه. و (عمرة) بنت مسعود بن قيس
ابن عمرو بن زيد مناة. و (أم سماك) بنت ثابت. و (أم سلمة)
بنت رافع بن أبي عمرو. و (سعاد) بنت رافع بن أبي عمرو بن
430

ثعلبة. (أم خالد) بنت يعيش بن قيس بن عمرو. و (عمرة)
بنت الربيع بن النعمان بن يساف. و (أم سليم) بنت خالد بن ثعلبة
ابن سحيم و (رقية) بنت ثابت بن خالد بن النعمان. و (عمرة) بنت
حزم بن زيد بن لوذان، أخت عمرو، وعمارة، ومعمر، بنى حزم.
و (عمرة) بنت أبي أيوب خالد بن زيد بن كليب. و (أم ثابت)
بنت ثعلبة بن محصن. و (ضباعة) بنت عمرو بن محصن. و (أم سهل)
بنت سهل بن عتيك بن النعمان. (وأم سعد) بنت ثابت بن عتيك بن
النعمان. و (أم جميل) بنت أبي حزم بن عتيك بن النعمان. و (حبيبة)
بنت أسعد بن زرارة. وهي أم أبى امامة بن سهل بن حنيف.
و (الفريعة) بنت أسعد بن زرارة بن عدس. و (كبشة) بنت
أسعد بن زرارة بن عدس. و (عمرة) بنت مسعود بن قيس بن
عمرو بن زيد مناة 1. و (عمرة) بنت مسعود بن قيس بن عمرو،
وهي أم سعيد بن سعد بن عبادة بن دليم. و (عمرة) بنت مسعود
ابن قيس بن عمرو. ليس لها ولد. و (عمرة) بنت مسعود بن
قيس بن عمرو وهي أم أبى شيخ 2 بن ثابت، أخي حسان.
و (عمرة) بنت مسعود بن قيس بن عمرو، وهي أم قيس بن

(1) وهي أم سعيد بن زيد الأشهلي. هذا ما أراد المؤلف ولم يذكر
فراجع فيما يلي (ح).
(2) راجع للاختلاف فيه، الاستيعاب رقم (3155)
431

عمرو النجاري) 1 وهن خمس بنات لمسعود بن قيس بن عمرو بن زيد
(150 / ب) مناة، يقال / لهن كلهن " عمرة " فواحدة أم سعيد بن سعد بن عبادة
وأخرى أم سعيد بن زيد الأشهلي. وأخرى أم أبي بن ثابت أبى شيخ.
وأخرى أم قيس بن عمرو النجاري. و (أخرى) لم يكن لها ولد.
وهي 2 من بنى جديلة.
النسوة اللاتي لحقن بالمشركين فأعطى
رسول الله صلى الله عليه أزواجهن
مهورهن التي قبضنها منهم
وفيهن نزلت: " وان فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار
فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما انفقوا 3 ". وهن ست
نسوة. (أم الحكم) بنت أبي سفيان. كانت عند عياض بن غنم بن
شداد الفهري. و (قريبة) وهي فاطمة بنت أبي أمية بن المغيرة
المخزومي. كانت تحت عمر بن الخطاب رحمه الله. فلما أراد ان يهاجر
أرادها على الهجرة فأبت عليه. فتركها وهاجر. فتزوجها معاوية بن أبي
سفيان من بعده. فأعطى رسول الله صلى الله عليه عمر مهرها وما أنفق

(1) ولابد من الإضافة لتكميل الخمس بنات - (ح)
(2) كذا في الأصل والأرجح: " هن " لان كلهن من بنى جديلة.
(3) سورة القرآن (60) آية (11).
432

عليها. وابنة لعتبة بن ربيعة يقال لها (بروع) كانت تحت شماس بن
عثمان المخزومي. و (هند) ويقال عمرة بنت عبد العزى بن نضلة.
زوجها عمرو بن عبد عمرو ذي 1 الشمالين، من خزاعة. و (هند)
بنت أبي جهل كانت تحت هشام بن العاص بن وائل السهمي. و (أم
كلثوم) بنت جرول بن مالك بن المسيب الخزاعي. كانت تحت
عمر أيضا. فأعطى رسول الله صلى الله عليه هؤلاء مهور نسائهم من الغنيمة.
/ الوافيات من النساء (151 / 1)
(جماعة) بنت عوف بن محلم الشيباني. أجارت مروان بن زنباع
العبسي. و (فكيهة) بنت قتادة بن مشنوء، من بنى مالك بن ضبيعة،
أحد بنى قيس بن ثعلبة. أجارت السليك بن السلكة السعدي.
وكان رجليا. هو الذي يدعا " الرئبال ". وانه غزا بكر بن وائل فلم
يجد غفلة يلتمسها. فرأوا اثر قدم لا يعرفونها. فقالوا: ان هذه
لاثر رجل يرد الماء ما نعرفه فاقعدوا له وأمهلوا حتى يروى، فإذا
أروى فشدوا عليه. ففعلوا. فورد السليك حين قام قائم الظهيرة،
فوضع نقابه وعب في الحوض فشرب حتى امتلأ. وجعل يصب الماء
على وجهه ورأسه. فهاجوا به فأثقله بطنه. فعدا حتى ولج قبة فكيهة،

(1) كذا " ذي " وفى الاستيعاب عمير بن عبد عمر وهو ذو الشمالين.
433

فاستجارها. فأدخلته تحت درعها. ووافوا يتلونه فذببت عنه حتى
انتزعوا خمارها. ونادت اخوتها وولدها، فوافوا حتى دفعوا عنها.
فقال السليك يمدحها:
لعمر 1 أبيك! والأنباء تنمي * لنعم الجار أخت بنى عوارا
من الخفرات لم تفضح أباها * ولم ترفع لاخوتها شنارا
فما عجزت فكيهة يوم قامت * بنصل السيف وانتشلوا الخمارا
و (أم جميل) الدوسية. أجارت ضرار بن الخطاب الفهري. وكان
من وفائها ان هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي كان قتل أبا أزيهر
(151 / ب) الدوسي، / وكان صهر أبى سفيان بن حرب بن أمية، وله حديث 2.
فلما بلغ ذلك قومه، وثبوا على ضرار بن الخطاب الفهري ليقتلوه.
فسعى حتى دخل بيت أم جميل، وعاذ بها. فضربه رجل منهم فوقع
ذباب السيف على الباب. وقامت في وجوههم فذببت عنه ونادت
قومها. فمنعوه. فلما قام عمر بن الخطاب رحمه الله ظنت انه اخوه فاتته

(1) في الأصل: " عمرو ".
(2) ذكره المؤلف بطوله في المغمق ص (154) الخ.
434

بالمدينة. فلما انتسبت عرف القصة فقال لها: لست بأخيه الا في الاسلام،
وهو غاز. وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على انها بنت سبيل.
أسماء من تزوج ثلاثة أزواج
فصاعدا من النساء 1
أول ذلك مارية بنت الجعيد بن صبرة بن الديل بن شن بن
أفصى بن عبد القيس تزوجت (قيس) بن ثعلبة بن عكابة. ثم (حنيفة)
ابن لجيم بن عامر بن حنيفة. ثم (سعد) بن عجل بن لجيم بن ثعلبة 2.
ثم (ثعلبة) بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر. (ثم 3)
(مليك) بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وتزوجت مارية
هذه (أمرا القيس) بن بهثة بن سليم، فولدت خفافا وعوفا وبهزا.
وتزوجها (ثعلبة) بن مالك بن مرنوس 4 بن طريف بن النمر بن يقدم

(1) راجع أيضا الورقة (141 / 1) لامرأة تزوجت خمس مرات
(2) كذا في الأصل. فإذا كان المراد بابن أخي زوجها الأول فهو لجيم بن صعب
كما ذكره وستنفلد عن ابن قتيبة وأمثال الميداني (طبع أوربا ج 1،
ص 321).
(3) في الأصل " بن " بدل " ثم " وهو سهو الناسخ فان ثعلبة بن غنم هو من
" بكر بن وائل " كما كان أزواجها الثلاثة الأول. ولم يرد الا ان يقول إنها
تزوجت بعده مليك بن ضمرة.
(4) كذا في الأصل بغير الاعجام وهو في وستنفلد " مالك بن حرب بن طريف ".
435

ابن عنزة. وتزوجها (غالب) بن عدي بن شميس بن طرود بن
قدامة بن جرم. وتزوجها (امرؤ القيس) بن زيد مناة بن تميم.
وتزوجها (عذرة) بن سعد هذيم.
وتزوجت أم خارجة وهي عمرة بنت سعد بن عبد الله بن قداد
البجلية (رجلا من اياد). ثم خلف عليها (بكر) بن يشكر بن عدوان.
ثم (عمرو) بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا 1. ثم (بكر) بن
عبد مناة بن كنانة. (ثم 2) (مالك) بن ثعلبة بن دودان بن أسد. (ثم 2)
(جشم) بن مالك بن كعب بن القين بن جسر. ثم (عامر) بن عمرو
ابن لحيون البهراني. ثم (عمرو) بن تميم بن مر.
(152 / 1) / وتزوجت دخنوس بنت لقيط بن زرارة. (عمرو) بن عمرو
ابن عدس. ثم (عمير) بن معبد بن زرارة. ثم (مسلم) بن عبيد بن
يربوع بن (ثعلبة بن) الدول بن حنيفة.

(1) سمى مزيقيا لمزقه الثياب إذ كان ذا ثروة ونخوة وكان يلبس كل يوم ثوبا
جديدا فإذا امسى خلعه ومزقه لئلا يلبسه غيره فيساويه (بدائع الصنائع)
للكاشاني، ج 7 ص 44)
(2) في الأصل " بن بدل " ثم " وهو سهو.
(3) كذا في الأصل بالسين المهملة وذكر وستنفلد عن القاموس والميداني
هي بالشين المعجمة.
436

وتزوجت ماوية المتجردة الكلبية بنت المنذر بن الأسود
(جلم) وهو اسود بن المندر بن حارثة الكلبي ثم طلقها. فتزوجها
(المنذر) بن المنذر بن حارثة الكلبي، ثم طلقها. فتزوجها (المنذر)
ابن المنذر. ثم خلف عليها ابنه (النعمان) بن المنذر اللخمي.
وتزوجت هند بنت عتبة بن ربيعة (الفاكه) بن المغيرة بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم. قتل عنها بالغميصاء. ثم (حفص) بن
المغيرة. مات. ثم (أبا سفيان) صخر بن حرب بن أمية.
وتزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(عمر) بن الخطاب رحمه الله. ثم خلف عليها (عون) بن جعفر بن أبي طالب
. ثم (محمد) بن جعفر. (ثم 1) (عبد الله) بن جعفر.
وتزوجت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى
(عبيدة) بن الحارث بن المطلب. ثم (عبد الله) بن أبي بكر.
ثم (عمر) بن الخطاب. ثم (الزبير) بن العوام. ثم (محمد) بن أبي بكر فقتل عنها بمصر. ثم (عمرو) بن العاص السهمي.
وتزوجت أم الحسن بنت علي بن أبي طالب (جعدة) بن
هبيرة بن أبي وهب المخزومي. ثم خلف عليها (جعفر) بن عقيل بن أبي طالب
. فقتل مع الحسين. ثم (عبد الله) بن الزبير بن العوام.

(1) في الأصل " بن " بدل " ثم " وهو سهو.
437

وتزوجت أم القاسم بنت الحسن بن علي بن أبي طالب
(مروان) بن أبان بن عثمان بن عفان. ثم خلف عليها (علي) بن
الحسين بن علي. ثم (الحسين) بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس
ابن عبد المطلب.
وتزوجت سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد الله)
ابن الحسن بن علي، وكان أبا عذرها. فمات عنها. فخلف عليها
(مصعب) بن الزبير، فولدت له فاطمة. ماتت وهي صغيرة.
(152 / ب) فقتل عنها. / فخطبها (عبد الملك) بن مروان فأبته. فتزوجها
(عبد الله) بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد. ثم
(الأصبغ) بن عبد العزيز بن مروان فلم يصل إليها: فارقها قبل ذلك.
ثم (زيد) بن عمرو بن عثمان بن عفان. ثم (إبراهيم) بن عبد الرحمن
ابن عوف، فلم يدخل بها، ولم ترضه. وخيرت، فاختارت نفسها.
وتزوجت أم على بنت على بن الحسين بن علي (علي) بن
الحسين بن الحسن. ثم خلف عليها (عبد الله) بن معاوية بن عبد الله
ابن جعفر. ثم (محمد) بن معاوية بن عبد الله. ثم (نوح) بن
إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبد الله.
وتزوجت ضباعة بنت عامر بن قرط القشيرية (هوذة) بن
438

على الحنفي. ثم (عبد الله) بن جدعان التيمي. ثم (هشام) بن المغيرة
المخزومي.
وتزوجت أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
(القاسم) بن محمد بن جعفر. ثم (الحجاج) بن يوسف فلم يدخل
بها. ويقال قد دخل بها. ثم (علي) بن عبد الله بن العباس بن
عبد المطلب.
وتزوجت أم عمرو بنت المقوم بن عبد المطلب واسمها فاختة
(مسعود) بن معتب الثقفي. ثم خلف عليها (معتب) بن أبي لهب. ثم
(أبو سفيان) بن الحارث بن عبد المطلب. وتزوجت أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب
(الحسن) بن علي بن أبي طالب، فطلقها. فخلف عليها (أبو موسى)
الأشعري ثم (عمران) بن طلحة 1 بن عبيد الله بن عثمان التيمي.
وتزوجت أم جميل بنت عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم
الأكبر بن محمد بن حاطب الجمحي. (محمد) بن عبد الله بن إسماعيل
ابن الوليد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن الوليد بن
المغيرة، فطلقها. فخلف عليها (علي) بن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب
، فطلقها. فخلف عليها (إبراهيم) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله

(1) كذا في الأصل وفى جداول وستنفلد " عمران بن موسى بن طلحة "
439

(15 / 1) ابن عمر بن الخطاب، فطلقها. فتزوجها (عبد الملك) بن يحيى بن / عروة
ابن الزبير بن العوام. ثم (فلان بن عبد العزيز) بن عمر بن محمد بن
عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاص. ثم (فلان بن رياح) بن حفص
ابن عاصم بن عمر بن الخطاب.
وتزوجت لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب (علي)
ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. ثم خلف عليها (إسماعيل) بن طلحة
ابن عبيد الله. ثم (محمد) بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب.
وتزوجت ربيحة بنت محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر
(يزيد) بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان. ثم خلف عليها
(بكار) بن عبد الملك بن مروان، فقتله عبد الله بن علي. ثم (صالح)
ابن علي بن عبد الله بن العباس. ثم (إسحاق) بن إبراهيم بن حسن
ابن حسن بن علي بن أبي طالب.
وتزوجت كيسة بنت الحارث بن كريز بن ربيعة بن حبيب
ابن عبد شمس (حبلة) بن ثور بن هميان الحنفي. ثم (مسيلمة) الكذاب.
ثم (عبد الله) بن عامر بن كريز، فولدت له.
وتزوجت لبابة بنت محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر (إبراهيم)
الامام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس. ثم (داود) بن علي بن
440

عبد الله بن العباس. ثم (إسماعيل) بن علي بن عبد الله بن العباس.
وتزوجت ميمونة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
(عبد الله) بن علي بن أبي طالب، قتل مع مصعب بن الزبير. ثم خلف
عليها (أبو سعيد) بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. ثم
(نافع) بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. ثم (أبو السنابل)
ابن عبد الله بن عامر بن كريز.
وتزوجت أم عمرو بنت محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث
ابن هشام (عبد الملك) بن الحجاج فولدت له الحجاج. ثم (معاوية 1)
ابن هشام بن عبد الملك. ثم (عمر) بن حفص بن عبد الرحمن بن الحارث
ابن هشام.
وتزوجت لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
(العباس) بن علي بن أبي طالب ثم خلف عليها / (الوليد) بن عتبة
ابن أبي سفيان. ثم (زيد) بن حسن بن علي بن أبي طالب.
وتزوجت أم محمد بنت عبيد الله بن العباس (عبيد الله) بن عبد الله
ابن العباس. ثم خلف عليها (عثمان) بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث
ابن أسد بن عبد العزى. ثم (عبد الله) بن معبد بن العباس.

(1) انمحى اثر الكلمة في الأصل ولكن تقرأ.
441

وتزوجت أم أبيها عبد الله بن الحارث بن العباس بن
عبد المطلب (الحارث) بن الزبير بن الحارث بن العباس. ثم خلف
عليها (محمد) بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي.
ثم (إبراهيم) بن أفلح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن
عبد العزى.
وتزوجت أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله (الحسن) بن علي
ابن أبي طالب فولدت له طلحة بن الحسن. ثم خلف عليها (الحسين)
ابن علي. ثم (عبد الله) بن محمد بن عبد الرحمن بت أبى بكر الصديق.
ويقال تزوجها قبل عبد الله بن محمد (تمام) بن العباس بن عبد المطلب.
وتزوجت عائشة بنت طلحة بن عبيد الله (عبد الله) بن
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. ثم (مصعب) بن الزبير بن العوام.
ثم (عمر) بن عبيد الله بن معمر بن عثمان التيمي.
وتزوجت أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن
نفيل (عبد الرحمن) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
ثم (عبد الله) بن عمر بن الخطاب. ثم (طلحة) بن عبد الله بن عبد الرحمن
ابن أبي بكر الصديق.
وتزوجت أسماء بنت عميس الخثعمية (جعفر) بن أبي طالب.
442

ثم (أبا بكر) الصديق. ثم (علي) بن أبي طالب.
و تزوجت هند بنت أسماء بن خارجة الفزاري (عبيد الله)
ابن زياد بن أبيه. ثم (بشر) بن مروان بن الحكم. ثم (الحجاج)
ابن يوسف الثقفي.
وتزوجت عاتكة بنت الفرات بن معاوية البكائي (يزيد) ابن المهلب. ثم (عمر) بن يزيد بن عمير الأسيدي. / ثم (الحسن) بن
عثمان بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ثم (العباس) بن عبيد الله بن
عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. وكان يقال له
من عظمه " الموج " وكانت عاتكة بنت الفرات بن معاوية رأت
في المنام كأنها كسرت ثلاثة ألوية على صدرها. فانطلقت أمها
الملاءة بنت زرارة بن أوفى الحرشية إلى ابن سيرين، فقصت رؤياها
عليه. فقال: " ان صدقت رؤياها تزوجت ثلاثة املاك اشراف. كلهم
يقتل عنها ". فتزوجها يزيد بن المهلب، فقتل. ثم تزوجها عمير بن
يزيد بن عمير، فقتل عنها. قتله مالك بن المنذر بن الجارود. ثم خلف
عليها الحسن بن عثمان الزهري وكان من أهل المدينة. فجرى بينها
وبينه كلام. فقالت: " والله لتقتلن ". فقال: " ولم ذاك؟ " فأخبرته
الخبر. فقال: " أنت طالق ثلاثا لا رجعة فيها. أفترينني أقتل؟ "
443

فضربت وجهها وصاحت. ثم تزوجها الموج وهو العباس بن
عبيد الله فقتل بين الحيرة والكوفة. قتله مواليه.
وتزوجت الملاءة بنت زرارة بن أوفى الحرشية (الفرات)
ابن معاوية البكائي. ثم (مرة) الكتان التميمي. ثم (عباد) بن الحصين
الحبطي. ثم (الحسين) بن قطبة الغساني. ثم (محمد) بن المهلب.
ثم (بشر) بن المنذر الجارود العبدي.
وتزوجت ريا بنت هانئ بن قبيصة (عبد الرحمن) بن
أم الحكم الثقفي. ثم ابن عم لها اسمه (... 1). ثم (الوليد) بن
عبد الملك. ثم (العربان 2). ثم (الهيثم) النخعي).
وتزوجت هالة بنت سفيح التغلبي 3 (بسطام) بن عمرو
التغلبي. ثم (عبيد) بن أوس مولى معاوية بن أبي سفيان. ثم (همام)
ابن مطرف التغلبي. ثم (حجر) بن أبجر العجلي. ثم (يوسف) بن هانئ
(154 / ب) ابن قبيصة الشيباني. / ثم (سفيحا) أبا مروان بن سفيح التغلبي. ثم ماتت
عند (ابن عم لها) من تغلب.
وتزوجت (سحيقة) بنت محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل

(1) انمحى اثر الكلمة في الأصل.
(2) كذا (3) انمحى بعض اثر الكلمة في الأصل.
444

ابن الحارث بن عبد المطلب (الحارث) بن 1 المطلب، من بنى ربيعة بن
الحارث بن عبد المطلب. ثم (عمر) بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب
. ثم (إسماعيل) بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله. ثم
(إسماعيل) بن عبد الله بن جعفر، فمات. ثم راجعها (إسماعيل) بن
إبراهيم. ثم تزوجها (عبد الرحمن) بن عبد الله بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب.
وتزوجت أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة المخزومية (عبد الله)
ابن عبد الملك أو (مسلمة). ثم (أبا العباس) أمير المؤمنين عبد الله بن
محمد بن علي. ثم (إسماعيل) بن علي بن عبد الله بن عباس.
وتزوجت الكاملة بنت زياد بن عثعث الكلبية (عتبة) بن
يزيد بن معاوية بن صخر. ثم (يزيد) بن يزيد بن معاوية. ثم (عثمان)
ابن يزيد بن معاوية.
وتزوجت آمنة بنت سعيد بن العاص بن أبي أحيحة (خالد)
ابن يزيد بن معاوية. ثم (فلان بن فلان) لم يحفظ اسمه. ثم (الوليد)
ابن عبد الملك. ثم (خالد) بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
وتزوجت ميمونة بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي بكر الصديق
(عبد العزيز) بن الوليد بن عبد الملك ثم (محمد) بن الوليد بن عبد الملك.

(1) كذا في الأصل. لعله ابن عبد المطلب.
445

ثم (هشام) بن عبد الملك.
وتزوجت أم عثمان بنت سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن
عفان (هشام) بن عبد الملك. ثم (الحكم) بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
ثم (بكار) بن سلمة، من بنى عامر بن لؤي. ثم (محمد) بن عبد الله بن
عمرو بن عثمان بن عفان.
وتزوجت أم كلثوم بنت أبي معيط (زيد) بن حارثة الكلبي
مولى رسول الله صلى الله عليه. ثم (عبد الرحمن) بن عوف الزهري.
ثم (الزبير) بن العوام. ثم (عمرو) بن العاص السهمي.
(155 / 1) وتزوجت / أم عثمان بنت مرداس بن حصين بن عذار الكلبي
(عباس) بن عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس القهري. ثم (عنبسة)
ابن عبد الملك بن مروان. ثم (يعقوب) بن عبد الرحمن بن الضحاك.
وتزوجت بريكة بنت القاسم بن محمد بن علي بن أبي طالب
(عبد الرحمن) بن عمر بن عبد الرحمن بن سهل، من بنى عامر بن لؤي.
ثم (عبد العزيز) بن سلمة بن عمر بن بي سلمة المخزومي. ثم (علي)
ابن الربيع بن عبيد الله الحارثي. ثم (عبد الله) بن الحسين بن علي بن
الحسين بن أبي طالب.
وتزوجت أم بشر بنت أبي مسعود، وهو عقبة بن عمرو بن
446

ثعلبة الأنصاري (سعيد) بن عبد الرحمن بن عمرو بن نفيل. ثم
(عبد الرحمن) بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. ثم (الحسن) بن علي
ابن أبي طالب.
وتزوجت آمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية (حويطب)
ابن عبد العزى بن أبي قيس أحد بنى عامر بن لؤي. ثم (صفوان) بن
أمية بن خلف الجمحي. ثم (المغيرة) بن شعبة الثقفي.
وتزوجت أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو (عامر) بن
حذيم بن سلامان بن ربيعة الجمحي. ثم (طليق) بن سفيان بن أمية بن
عبد شمس. ثم (عبيد الله) بن زياد بن أبيه.
وتزوجت أم عبد الله بنت عياض بن عدي بن الخيار بن عدي
ابن نوفل (خالد) بن الأخنس السهمي. ثم (عبد الله) بن محمد بن
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. ثم (السرى) بن عبد الرحمن بن المغيرة
ابن الأخنس بن شريق الثقفي.
وتزوجت أم سلمة بنت عبد الرحمن بن سهل بن عمرو
(الحجاج) بن يوسف. ثم (الوليد) بن عبد الملك. وكان الوليد
كتب إلى الحجاج ان: " صف لي النساء ". فكتب إليه: " ان النساء
شققن شقا: وان أم سلمة بنت عبد الرحمن ثقبت ثقبا. " فسأله النزول
447

(155 / 1) عنها. ففعل. فتزوجها الوليد. ثم (سليمان) بن عبد الملك. / ثم (هشام)
ابن عبد الملك.
وتزوجت حفصة بنت عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن
عبيد الله (القاسم) بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان. ثم (هشام)
ابن عبد الملك. ثم (محمد) بن عبد الله بن عمرو بن عثمان. ثم (عون)
ابن محمد بن علي بن أبي طالب. ثم (عبد الله بن حسن بن حسين، ثم
(عثمان) بن عروة بن الزبير.
وتزوجت حفصة 1 بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
(الحسين) بن علي بن أبي طالب. ثم (عاصم) بن عمر بن الخطاب.
ثم (المنذر) بن الزبير.
وتزوجت ميمونة بنت عبد الرحمن بن عب الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (عبد العزيز) بن الوليد بن عبد الملك، فولدت
له عبد الملك وعتيقا. وقال الشاعر:
ذهب الجود غير جود عتيق * ابن عبد العزيز، من ميمونه
بنت قرم مهذب من قريش * قد أبى الله ان تكون هجينه

(1) راجع لأحوالها طبقات ابن سعد (ج 8، ص 344).
448

ثم (محمد) بن الوليد بن سليمان بن عبد الملك. ويقال ان سليمان لم يتزوجها.
ثم (هشام) بن عبد الملك.
وتزوجت أم حكيم بنت يحيى بن الحكم (عبد العزيز) بن
الوليد. ثم (سليمان) بن عبد الملك. ثم (هشام) بن عبد الملك.
وكانت عرجاء.
وتزوجت رملة بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب (سليمان)
ابن هشام بن عبد الملك. ثم (أبا القاسم) بن الوليد بن عتبة بن أبي
سفيان. فقتله عبد الله بن علي. فتزوجها (إسماعيل أو صالح) ابنا على.
وتزوجت قريبة بنت أبي أمية (عمر) بن الخطاب. فرجعت
إلى الكفار. ثم أسلمت فتزوجها (معاوية). فقال له أبو سفيان:
" أتتزوج ظعينة عمر؟ انزل عن ثقله ". فطلقها. فتزوجها (عبد الرحمن)
ابن أبي بكر فولدت له عبد الله. فكانت عائشة عمته. وأم سلمة
خالته.
/ وتزوجت ابنة لمحمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن 156 / 1
(محمد) بن أبي العباس أمير المؤمنين. فدخل بها بالمدينة بعد قتل أبيها.
فلما أصبح طلقها. فتزوجها (عيسى) بن علي. ثم (محمد) بن إبراهيم
الامام. ثم (الحسن) بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن. وقالوا: بل تزوج
449

الحسن بن إبراهيم أختها.
وتزوجت هند بنت سهيل بن عمرو (عبد الرحمن) بن
عتاب بن أسيد بن أبي العيص. ثم (عبد الله) بن عامر بن كريز. ثم
(الحسن) بن علي بن أبي طالب.
وتزوجت المرزبانة وهي أم بلج بنت قديد بن منيع
المنقري (نصر) بن سيار الليثي. ثم (أبا مسلم) صاحب الدولة. ثم
(عبد الجبار) بن عبد الرحمن الأزدي والى خراسان.
وتزوجت عبدة بنت على بن الحسين بن علي بن أبي طالب
(على بن الحسن بن علي بن الحسن. ثم (محمد) بن معاوية بن عبد الله
ابن جعفر. ثم (نوح) بن إبراهيم بن محمد بن طلحة.
وتزوجت ريطة بنت البياع وهو عبد شمس بن عبد يا ليل
ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر (العاص) بن أمية. ثم
(غزية) بن حذيم بن سعد بن سهم. ثم (مطعم) بن عدي بن نوفل.
وتزوجت أم قتال بنت عبد بن الحارث بن زهرة (عمرو)
ابن أمية بن عبد شمس. ثم (حرب) بن أمية. ثم (أسيد) بن جارية
الثقفي.
وتزوجت درة بنت أبي لهب (الحارث) بن عامر بن نوفل بن
450

عبد مناف. ثم (عباد) بن جابر بن شيبان السلمي. ثم (الحب)
أسامة بن زيد.
وتزوجت النارغة بنت حرملة، من عنزة (عفيف) بن أبي
العاص. ثم (أبا امامة) بن عبد العزى من بنى مالك بن حسل.
ثم (أثاثة) بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن (عبيد بن) 1 عويج
ابن عدي بن كعب. ثم (العاص) بن وائل السهمي.
وتزوجت صفية بنت (رب 1) يعة بن عبد شمس (عثمان) بن
الشريد بن سويد بن هرمى بن عامر بن مخزوم. ثم (أبا العاص)
ابن / أمية. ثم (أزهر) بن عمرو بن نضلة بن غبشان الخزاعي. (156 / ب)
وتزوجت هالة بنت خويلد بن أسد (وهب) بن عبيد بن
جابر بن عباد بن مالك الثقفي. ثم (الربيع) بن عبد العزى بن عبد
شمس. ثم أخاه (ربيعة) بن عبد العزى. ثم (قطن) بن وهب بن
عمرو بن حبيب المصطلقي
وتزوجت أم يحيى بنت محمد بن عروة بن الزبير (الحكم)
ابن يحيى بن عروة بن الزبير. ثم (أمية) بن عبد الله بن خالد بن
أسيد. ثم (الحكم) بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص. ثم (محمد)

(1) ما بين المستطيلتين قد انمحى اثره في الأصل فالاثبات عن جداول وستنفلد.
451

ابن عمران بن طلحة بن عبيد الله. ثم راجعها (الحكم) بن يحيى بن
عروة ثم طلقها.
وتزوجت أم فروة بنت أبي قحافة (تميم) بن أوس الداري
فطلقها. ثم (أبا امامة) بن عبد الله البجلي. ثم (أميم) بن الحارث
الأزدي، من بنى الصقعب فولدت له جارية. ثم (الأشعث) بن
قيس، فولدت له محمدا وإسحاق وإسماعيل. قال: كان أول أزواج أم
فروة تميم الداري. ثم طلقها فتزوجها 1 أبو امامة بن عبد الله البجلي. ثم
أميم بن الحارث الأزدي. ثم الأشعث.
وتزوجت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (أبا هالة)
هند بن النباش الأسيدي. فولدت له هند بن أبي هالة. ثم خلف
عليها (عتيق) بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فولدت له
جارية يقال لها هند. ثم خلف عليها (رسول الله) صلى الله عليه.
وتزوجت أم سفيان بنت إبراهيم بن إبراهيم بن عبد الأسود
ابن مالك بن حسل (عتيق) بن علي بن عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب.
ثم (الأسود) بن الأسود بن هاشم بن أبي كبير بن عبد بن قصي. ثم
(عبد الملك) بن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.

(1) في الأصل " فزوجها ".
452

وتزوجت أم حكيم بنت خالد بن قارظ (عبد الرحمن) بن
عوف الزهري. ثم (عبيد الله) بن العباس بن / عبد المطلب. ثم (سعد) 157 / 1
ابن أبي وقاص.
وتزوجت الرعوم بنت اياس بن شعبة بن عبد الرحمن بن
هانئ بن قبيصة الشيباني (عبيد الله) بن زياد بن ظبيان، أحد بنى تيم اللات
ابن ثعلبة بن عكابة. ثم (عبد الرحمن) بن المنذر بن الجارود العبدي.
ثم (قتيبة) بن مسلم بن عمرو الباهلي. ثم (محمد) بن المهلب بن أبي صفرة.
وتزوجت غراء بنت ضرار بن القعقاع بن معبد بن زرارة
(مسلم) بن عمرو الباهلي. ثم (عباد) بن الحصين الحبطي. ثم (مقاتل) بن
مسمع، أحد بنى قيس بن ثعلبة.
وتزوجت عميرة بنت قيس بن سويد البكري ويقال الخولاني
(سعد) بن أبي سعد بن أبي طلحة، من بنى عبد الدار. فولدت عبد الله.
وخلف عليها (الأسود) بن أبي البختري فولدت له هندا. ثم
(أبو حبيب) بن أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة فولدت عاتكة. ثم
(أبو مسلم) بن الحارث بن عامر بن نوفل فلم تلد له. ثم خلف عليها
(فضالة) بن جعفر بن رفاعة المخزومي فلم تلد له. ثم (رافع) الزبيدي
حليف الحارث بن هشام فولدت له رفاعة. وكانت عند رافع قبل.
453

وكانت عميرة سبية لأبي المنذر بن أبي أمية بن عابد بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم.
وتزوجت عاتكة بنت عامر بن شداد بن ركانة (ينفع)
ابن عبد، من ذي رعين. ثم (طلحة) بن محمد بن طلحة. ثم (اليسع) بن
المغيرة بن عبد الرحمن. ثم (أزهر) بن عبد الرحمن بن أزهر.
وتزوجت أم حسن بنت الحكم بن عبد الله (مخرمة) بن
عبد الملك فلها منه رفاعة ثم (عبد الملك) بن القاسم بن عبد الملك
فلها منه القاسم ومحمد ونساء ثم (مصعب) بن محمد بن عبد الله بن أبي
عمرة فلها منه أمه عبد الله والقاسم.
وتزوجت أم كلثوم بنت عجير بن / عبد يزيد 1 (محمد) بن علي
ابن أبي طالب فلم تلد له. ثم (يعقوب) بن المطلب بن عبيد الله بن حارثة
ابن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن السكون فلها منه حفصة ثم
(جعفر) بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية فولدت له عبد الله
وعبد الرحمن وعاتكة ثم (حسين) بن أبي سفيان بن أسيد. فلها

(1) في الأصل " تزوجت أم كلثوم بنت عجير عبد يزيد بن محمد " الخ وهو
سهو الكتابة وقد صححنا النسب من تهذيب التهذيب كلمة " عجير " ومما يذكر
انه يرى في الأصل اثر كلمة " بن " بعد " عجير " فكأن الناقل غلط في محو كلمة
" بن " التي كانت بعد " عبد يزيد " فمحا غيرها.
454

منه يزيد.
وتزوجت أم أيوب بنت عبد الله بن عمارة بن الوليد بن عقبة
(أمية) بن عبد الله بن خالد بن أسيد وطلقها فخلف عليها (عبيد الله)
ابن زياد فولدت له ثم خلف عليها (ابان) بن الوليد بن عقبة
وتزوج (بشر) بن مروان أم حكيم بنت محمد بن عمارة بن عقبة
فولدت له عبد العزيز ثم (خلف عليها 1) (عمرو) بن مروان ثم
(عبيد الله) بن مروان.
المنجبات من النساء ولم تكن العرب
تعد منجبة لها أقل من ثلاثة
بنين أشراف
أولاهن فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
ولدت (الزبير) و (أبو طالب) حكمي قريش، و (عبد الله) أبا رسول الله
صلى الله عليه.
ولبابة بنت الحارث بن حزن بن بحير بن الهزم الهلالية ولدت
(الفضل) الردف و (عبد الله) الحبر و (عبيد الله) الجواد و (معبدا)
شهيدا بإفريقية و (عبد الرحمن) شهيدا بإفريقية (وقثم) شهيدا
بسمرقند بنى العباس بن عبد المطلب مات الفضل بالشام في طاعون

(1) ولا بد من مثل هذه الإضافة (ح).
455

عمواس وعبد الله بالطائف وعبيد الله بالمدينة
وعاتكة بنت مرة بن فالج بن ذكوان السلمية ولدت (هاشما
وعبد شمس والمطلب) بنى عبد مناف لم يكن لهم أنداد من العرب
في دهرهم.
وهند بنت سنة بن سنان بن جارية بن عبد السلمية / ولدت
(يزيد) ذا الرمحين و (هريما وسراقة وانسا وهبيرة وعباسا) بنى
مرداس بن أبي عامر السلمي.
وفاطمة بنت سعد بن سيل 1 وهو خير بن حمالة من الأزد
ولدت (قصيا) سيد مضر غبر مدافع و (زهرة) ابني كلاب
و (رزاحا وحنا) ابني ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة
ابن سعد وكانا سيدي قضاعة واجتمعت قضاعة على رزاح بن ربيعة.
وسلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد النجارية ولدت
(عبد المطلب) سيد مضر في زمانه فأنجبت. ولها من أحيحة بن الجلاح
ابن الحريش بن جحجبا الأوسي (عمرو) و (معبد) فكانت نجابتها

(1) في الأصل بالباء والتصحيح بالياء التحتانية من المؤتلف
(2) قال؟؟ وستنفلد في فهرس جداوله ان في اسمه اختلاف فقال ابن سعد هو " دراج "
وفى القاموس " رزاح " على صيغة المبالغة وقال البكري هو " رزاح " بكسر
الراء وفى الحناسة " حن بن دراج " بدل " حن ودراج ابني ربيعة ".
456

بعبد المطلب دون أخويه، ولو كان عبد المطلب مثلهما لم تعد منجبة
وحبى بنت حليل بن حبشية بن سلول الخزاعية ولدت
(عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبدا) بنى قصي بن كلاب
فكان الشريف المبر عبد مناف فيه أنجبت دون اخوته ولم يكن
له فيهم نظير. وفاطمة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص ولدت
(هشاما) جعلت قريش موته تأريخا و (أبا حذيفة) وهو مهشم
و (أبا ربيعة) وهو عمرو ذو الرمحين قاتل يوم الفجار برمحين
و (أبا أمية) وهو حذيفة زاد الركب و (أبا زهير) وهو تميم
و (أبا عبد مناف) وهو الفاطه بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم وفيهم يقول ابن الزبعرى:
/ ألا لله ماذا و * لدت أخت بنى سهم (158 / ب)
هشام وأبو عبد * مناف مدره الخصم
وذو الرمحين أشبال * من الأقوام ذو الحزم
457

فهذان يذوئدان * وذا من كثب يرمى
فما من اخوة بين * قصور الشأم والردم
بأزكى من بنى ريطة * أو أوزن في حلم
وماوية بنت معاوية بن زيد بن عبد الله بن دارم ولدت
(لقيطا) و (حاجبا) و (علقمة) بنى زرارة بن عدس بن زيد بن
عبد الله بن دارم فاد لقيط حنظلة كلها يوم جبلة وفدى حاجب
نفسه بألف ومائة ناقة يوم جبلة ورأس علقمة أيضا.
وفاطمة بنت الخرشب الأنمارية ولدت الكملة من بنى
عبس وهم (الربيع) الكامل و (قيس) الحفاظ و (عمارة)
الوهاب و (انس) الفوارس، بنى زياد بن سفيان بن عبد الله بن
ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب.
وخبية بنت رياح بن ربيعة الغنوية ولدت (خالدا)
الأصبغ و (مالكا) الأخرم و (ربيعة) الأحوص بنى جعفر بن كلاب
وأم البنين بنت عمر بن ربيعة بن عامر بن سعصعة
وعمرو بن عامر هو " فارس الضحياء " ولدت (أبا براء) ملاعب
الأسنة و (طفيلا) فارس فرزل و (ربيعة) ربيع المقترين و (معاوية)
معود الحكماء و (سلمى) نزال المضيق بنى مالك بن جعفر
458

ابن كلاب.
وعفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ولدت
(معاذا) و (معوذا) و (عوفا) بنى الحارث بن رفاعة بن سواد
ابن مالك بن غنم و (خالدا) و (اياسا) و (عاقلا) و (عامرا)،
بنى بكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن / غيرة بن سعد بن ليث شهدوا (159 / ا)
كلهم بدرا مع رسول الله صلى الله عليه فاستشهدوا معاذ ومعوذ
وعاقل ببدر واستشهد خالد يوم الرجيع واستشهد عامر يوم
بئر معونة واستشهدوا اياس يوم اليمامة فالبقية من ولدها لعوف
وحمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس ولدت (سعدا) مجاب الدعوة، و (عميرا) شهيدا ببدر و (عامر) من مهاجرة
الحبشة بنى مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة.
وسخيلة بنت خزاعي بن الحويرث بن الحارث بن حبيب
ابن 1 مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف ولدت (عبيدة)
و (الحصين) و (الطفيل) شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه،
فاستشهد عبيدة يومئذ ومات بالصفراء و (أبا حذيفة) و (أبا دبأة)
و (أبا أثاثة) و (أبا الربيع) و (شمران) و (ايسا) و (انسا)

(1) في جداول وستنفلد " حبيب بن الحراث بن مالك ".
459

و (خزاعيا و (معاوية) و (المغيرة) و (معية) بنى الحارث بن
عبد المطلب بن عبد مناف.
وأنيسة بنت الوحيد بن كلاب ولدت (عوفا)
و (شريحا) و (عمرا) بنى الأحوص بن جعفر بن كلاب.
وخبية بنت ربيعة بن عبد يا ليل بن سالم بن مالك بن حطيط
ولدت (مسعودا) و (وهبا) و (عامرا) و (عمرا) و (مرة)
و (معاوية) بنى معتب بن مالك بن كعب بن عمرو.
وصفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ولدت (أحيحة)
و (العاصي) و (الحكم) سماه رسول الله صلى الله عليه عبد الله وجعله يعلم
الحكمة استشهد يوم مؤتة و (سعيد) بن سعيد استشهد يوم
الطائف و) عمرا) استشهد يوم أجنادين، بنى أبى أحيحة سعيد بن
العاص بن أمية.
(159 / ب) وقلابة بنت الحارث بن كلدة / بن عمر وبن علاج ولدت
(حبيبا) و (مسعود) و (عبد يا ليل) و (ربيعة) و (كنانة) بنى عمرو
بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي وكانوا يطعمون بالرياح.
وقاطمة بنت عبد الله بن ربيعة الثقفية ولدت (عثمان) و (الحكم)
و (أبا أمية) و (أبا عمرو) بنى أبى العاص بن بسر بنت سفيان.
460

وتماضر بنت الشريد السلمية. لها (قيس) و (مالك)
و (الحارث) و (ورقاء) و (وهب) و (شأس) بنو زهير بن
جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن العبسي.
وصحار بنت سفيان بن ظالم بن فزارة ولدت (سيارا) ذا القوس
الذي رهن قوسه على الف بعير في قتل الحراث بن ظالم من النعمان
الأكبر (وعوفا) صاحب لوائهم و (نضلة) و (خالدا) و (الحراث)
لا بقية له بنى عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن
ابن فزارة.
وفلانة الأسدية ولدت (حذيفة) رب معد و (عوفا)
و (ربيعة) و (مالكا) و (حملا) و (الحارث) بنى بدر بن عمرو بن
جوية بن لوذان بن عدي بن فزارة.
ونضيرة بنت مروان بن عصيم بن مالك ولدت
(حصنا) و (مالكا) و (معاوية) و (شريكا) و (وردا) بنى
حذيفة بن بدر.
وأم قرفة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو ولدت (قرفة)
و (خرشة) و (حصينا) و (قيسا) و (أرطاة) و (مرثدا)
و (معاوية) و (جبلة) و (حكمة) و (عبيدا) و (شريكا)
461

و (زفر) و (حصنا) بنى مالك بن حذيفة بن بدر وأم قرفة هذه
كانت أعز العرب كانت إذا كان بين غطفان تشاجر بعثت خمارها
فعلق بينهم فاصطلحوا قتلها زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله
صلى الله عليه.
وكبشة بنت عبد الله بن قنفذ بن / مالك السلمية ولدت
(معاوية) و (صخرا) و (كرزا) و (بشرا) بنى عمرو بن
الحارث بن الشريد.
وهالة بنت ربيعة بن الحريش بن كعب ولدت (زهيرا)
وخالدا) و (مالكا) و (عمرا) و (عامرا) و (سعدا) بنى ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة سموا الذادة 1
يوم المسعط وكان على خثعم والحارث بن كعب وهو يوم
جبيل الصباح.
وليلى بنت زنباع بن أحيمر بن بهدلة وهي أم (زرارة)
و (عمرو) و (شرحبيل) و (يثربي) بنى عدس بن زيد.
وشراف بنت بهدلة بن عوف وهي أم (محمد) و (فرط)
و (حوى) بنى سفيان بن مجاشع.

(1) راجع لتشريح الذادة المحرمون تاريخ اليعقوبي (ج 1، ص 314 - 315)
462

وتماضر بنت عطارد بن عوف بن كعب وهي أم " الأحجار "
وهم (صخر) و (جندل) و (جرول) بنو نهشل بن دارم.
ولد ربيعة بن نزار أربع نسوة ليست
منهن واحدة الا وقد ربع أخوها
وأبوها وزوجها وابنها
منهن مارية بنت شرحبيل بن عمرو بن مرثد من بنى قيس
ابن ثعلبة (زوجها) حمران بن عبد عمرو بن بشر بن مرثد. و (ابنها)
غضبان بن حمران و (أخوها) وائل بن شرحبيل كل هؤلاء
قد رأس وربع
وقتيلة بنت حسان بن بشر بن عمرو بن مرثد و (زوجها)
سعد بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد. و (ابنها) دليح) بن
سعد و (أخوها) عمرو بن حسان كل هؤلاء قد رأس وربع.
وهند بنت مرثد بن عمرو بن مرثد (زوجها شرحبيل بن
ضبيعة بن عمرو بن مرثد. و (ابنها) الحطم وهو شريح بن شرحبيل.
و (أخوها) عبادة بن مرثد كل هؤلاء قد رأس وربع.
/ وأختها زينب بنت مرثد بن عمرو و (زوجها) علقمة بن (160 / ا)
مسروق بن ذهل بن عمرو بن مرثد و (ابنها) قيس بن علقمة
و (أخوها) عبادة بن مرثد كل هؤلاء قد رأس وربع.
463

أسماء نقباء بني إسرائيل وهم اثنا عشر
من سبط روبيل (شموع) بن زكور ومن سبط سمعون
(شرفوط) بن حورى. ومن سبط يهوذا (كولب) بن يوفنا
ومن سبط إساخر (يغوول) بن يوسف ومن سبط أفرائيم بن
يوسف عليه السلام (يوشع) بن نون. ومن سبط بنامين (يلطى)
ابن روفوا ومن سبط زبلون (كداييل) بن شوذى ومن
سبط منشا بن يوسف (كدى) بن سوسى. ومن سبط دان
(عماييل) بن كملى ومن سبط اوشير (شتور) بن ميخاييل.
ومن سبط نفثالى (يحيى) بن وقسى ومن سبط جاذ (كوآءل 1)
ابن موخى.
فالمؤمنان منهم يوشع وكولب. ودعا موسى صلى الله عليه
على الآخرين فهلكوا بالطاعون مسوخا عليهم.
أسماء الحواريين وهم اثنا عشر
شمعون مقرا كيفا. أندريوس. يعقوب بن زبدي 2. يوحنا
فيلفوس. برتملى. توما. متى. مخسا. يعقوب بن خلفي. لبى وتكنيرى.
شمعون فنانايا. يهوذا أسخر يوطأ.

(1) رسم الأصل: " كواأل ".
(2) في الأصل: " زيدي ".
464

فأقام على الايمان أحد عشر وكفر يهوذا إسخر يوطأ.
واستعجل اليهود على دلالته إياهم على المسيح عليه السلام ثلاثين
مثقالا فضة ودلهم عليه فرفعه الله عز وجل إليه والقى شبهه على
اصطفانوس / فأخذوه فصلبوه وكان اسم ملكهم هيردوذس وقال
(161 / ا) ابن الكلبي كان اسم الملك يلاطوس.
أسماء نقباء بنى العباس
ابن عبد المطلب
(سليمان) بن كثير الخزاعي (أب وعلى) موسى بن كعب
التميمي (أبو عيينة) مالك بن الهيثم الخزاعي (أبو نصر) القاسم
ابن مجاشع التميمي (لاهز) بن قريط التميمي (عيسى) بن أعين
الخزاعي (أبو الحكم) عمرو بن أعين الخزاعي و (أبو حمزة) قحطبة
ابن شبيب الطائي (أبو عبد الحميد سبل بن طهمان الربعي شيباني
) عمران) بن إسماعيل أبو النجم مولى آلى أبى معيط (خالد) بن
إبراهيم أبو داود الدهلي (طلحة) بن رزيق مولى خزاعة
(الأغلب) بن سالم.
النمارذة وهم ستة نفر
(الأول) نمروذ بن كنعان بن حام بن نوح وهو الذي
465

ملك الدنيا وهو صاحب إبراهيم صلى الله عليه.
و (الثاني) نمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح
وهو صاحب النسور وأمه فرتن بنت يا رب بن الدرمسيل بن محويل
ابن احنوخ وهو إدريس عليه السلام.
(والثالث) نمروذ بن ماش بن ارم بن سام بن نوح
(والرابع) نمروذ بن كنعان بن سنحاريب بن نمروذ إبراهيم
صلى الله عليه.
(والخامس) نمروذ بن ساروع بن اروعوا 1 بن فالغ بن عابر
ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
(والسادس) نمروذ بن كنعان بن المضاض بن يقطان بن
عبيسر بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
الفراعنة وهو ثلاثة نفر
(أولهم) سنان بن الأشل بن علوان بن العبيد بن عريج بن
(161 / ب) عمليق بن يلمع بن عابر بن / إسليحا بن لوذ بن سام بن نوح ويكنى
أبا العباس وهو فرعون إبراهيم.

(1) كذا ههنا في الأصل بالعين المهملة مع علامة (ء) تحتها وفى الورقة
(5 / ب) بالغين المعجمة فراجع التعليقة هناك.
466

(والثاني) الريان بن الوليد بن ليث بن فاران 1 بن عمرو بن
عمليق بن يلمع. وهو فرعون يوسف.
(والثالث) الوليد بن مصعب بن أبي أهون بن الهلواث بن
فاران 1 بن عمرو بن عمليق بن يلمع وهو فرعون موسى
قال:
كان فرعون يوسف جد فرعون موسى واسمه برخوز.
أسماء المفسدين في الأرض من قوم لوط
لاهبذ وقطنفر وشكركم ودبل وقشفا وقشفتا
ومكيخا ومليخا ومسليخا.
ومدائن قوم لوط سدوما وصبوايم ودادوما
وعامورا ويقال صبورا.
أسماء المنافقين وهم ستة 2 وثلاثون رجلا
منهم من الأوس (درى) بن الحارث و (الجلاس) بن
سويد بن الصامت وهو الذي تخلف بن تبوك وأخوه (الحارث)
ابن سويد وهو الذي قتل المجذر بن ذياد يوم أحد غيلة فقتله
رسول الله صلى الله عليه و (بجاد) بن عثمان بن عامر و (عبد الله)

(1) في مروج الذهب للمسعودي (ج 1، ص 92) هاران وهناك اختلاف
في النسب.
(2) ولكن ذكر ثمانية وثلاثين اسما.
467

ابن نبتل وهو الذي كان ينقل حديث رسول الله صلى الله عليه
و (قيس) بن زيد قتل يوم أحد و (أبو حبيهة) بن الأزعر
وكان ممن يلي مسجد ضرار. و (ثعلبة) بن حاطب و (المعتب)
ابن قشير وهما اللذان عادا الله " لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن
من الصالحين 1 ". ومعتب القائل يوم الأحزاب يعدنا محمد كنوز
كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن ان يذهب لحاجته إلى الغائط
" ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا 2 " و (رافع) بن زيد وكان رافع
(162 / 1) هذا ومعتب بن قشير ونفر من قومها يعوذان / بالاسلام ويدعونه
فدعاهم رجال من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم إلى
رسول الله صلى الله عليه فدعوهم إلى كاهن من حكام الجاهلية فنزل
فيهم " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل
من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت " 3 و (جارية) بن
عمرو بن مجمع وبنوه (مجمع) و (يزيد) وزيد) وهم ممن بنى
مسجد الضرار و (عباد) بن حنيف بن واهب وهو ممن بنى مسجد
الضرار و (وديعة) بن ثابت وهو ممن بنى مسجد الضرار وفيه

(1) سورة القرآن (9) آية (76).
(2) سورة القرآن (33) آية (12).
(3) سورة القرآن (4) آية 63).
468

نزل: " انما كنا نخوض ونلعب! أبا لله وآياته؟ " 1 الآية. و (خذام)
ابن خالد. وهو الذي اخرج مسجد الضرار من داره. ويقال ابنه
وديعة. و (رافع)، و (بشير) ابنا زياد. و (قيس) بن رفاعة
الشاعر. و (كان يختلف هو والضحاك بن خليفة إلى كنيسة يهود
فأصاب عينه قنديل الكنيسة. و (مربع) بن قيظي. و (أوس)
ابن قيظي القائل يوم الخندق لرسول الله صلى الله عليه: " ان بيوتنا عورة ". 2
و (حاطب) بن أمية بن رافع بن سويد الذي قيل له " ان ابنك قد
حمل إلى الدار ". فجعل النساء يبكين عليه. فقيل له: " ابشر بالجنة.
فقال حاطب: " جنة من حرمل ". و (بشر) بن أبيرق أبو طعمة.
و (طعمة) بن أبيرق. و (قزمان) حليف بنى ظفر. و (الضحاك) بن خليفة.
ومن الخزرج
(سعد) بن زرارة وكان يدخن على رسول الله صلى الله عليه
بالشعر. و (عقبة) بن كديم. و (زيد) بن عمرو. و (قيس) بن عمرو
ابن سهل، جد يحيى بن سعيد الأنصاري. و (الجد) بن قيس وهو
القائل: " ائذن لي ولا تفتني ". 3 / و (عدى) بن ربيعة. وهو الذي (162 / ب)

(1) سورة القران (9) آية (66).
(2) سورة القرآن (33) آية (13).
(3) سورة القران (9) آية (50).
469

رمى رسول الله صلى الله عليه بعذرة، وكان أعمى. وابنه (سويد) بن عدي
. و (عبد الله) بن أبي ابن سلول. وكان رأس المنافقين. و (سويد)
و (داعس) من يهود بنى قينقاع. و (مالك) بن أبي قوقل.
قال الكلبي: ومن المنافقين (الحمير) بن الحمير. و (أبو عامر
عبد عمرو) بن (صيفي 1) بن النعمان، أبو " حنظلة بن أبي عامر الغسيل ".
(وأبو رافع). و (بخدج). و (مالك) بن الدخشم. و (أبو عامر
الراهب 2) أبو " حنظلة الغسيل ". و (أوس) بن قيس. و (عامر) بن خالد.
و (مالك) بن عمرو. و (مالك) بن خالد. و (أبو النعمان) الأنصاري.
قال: وكان ممن دخل في الاسلام وتعوذ به من أحبار يهود
بنى قينقاع: (سعد) بن حنيف. و (زيد) بن اللصيب. و (النعمان) بن
أوفى. و (رافع) بن حريملة وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه
بتبوك: " اليوم مات منافق عظيم النفاق ". و (رفاعة) بن زيد بن
التابوت. و (سلسلة) بن برهام. و (كنانة) بن صويرا. كل هؤلاء
كان يستمع أحاديث المسلمين ويظهر الاسلام.
من شرب الخمر صرفا حتى مات غضبا وأنفا
(عمرو) بن كلثوم التغلبي. وكانت الملوك تبعث إليه بحبائه

(1) الإضافة من الاستيعاب رقم (389)
(2) تكرار اسمه بعد سطرين من المؤلف.
470

وهو في منزله من غير أن يفد إليها. فلما ساد ابنه الأسود بن عمرو،
بعث إليه بعض الملوك بحبائه كما بعث إلى أبيه. فغضب عمرو وقال:
" ساواني بولي؟ " ومحلوفه لا يذوق دسما حتى يموت. وجعل يشرب الخمر
صرفا على غير طعام. فلما طال ذلك قامت امرأته بنت الثوير فقترت
له بشحم ليقرم إلى اللحم ليأكله. فقام يضربها ويقول:
/ معاذ الله! يدعوني لحنث * ولو أقفرت أياما قتار (163 / 1)
فلم يزل يشرب حتى مات.
و (زهير) بن جناب بن هبل. شرب حتى مات لما خالفه ابن
أخيه عبد الله بن عليم بن جناب. وله حديث. فقال فيه: " عدو الرجل
ابن أخيه. غير أنه لا يدع قاتل عمه ".
و (البرج) بن مسهر الطائي وانتبه في الليل وكان شاربا.
فسمع أخته الفقاطة تبول. فقال: " انى لاسمع شخة لا بد من أن أزخها
زخة ". ثم واثبها. فقالت: " ويلك! انا أختك ". فلم يلبث ان
افترعها. فلما أصبح هرب على وجهه إلى الشام، فأقام هناك وتنصر.
ثم إن الحصين بن الحمام هجاه وذكر فعله بأخته. فشرب الخمر صرفا
حتى مات. وكان ابنه حسان بن البرج من رؤساء الخوارج قتل يوم
نهروان. وقال حصين بن الحمام:
471

لا تحسبن، أخا الفقاطة! انني * رجل بخبرك لست بالعلام
استنزلوك وقد بللت نطاقها * من بنت أمك والرمال دوامي
و (أبو براء) عامر بن مالك بن جعفر. وكان بعث إلى
رسول الله صلى الله عليه ان ينفذ إليهم قوما يفقهونهم ويعرضون
عليهم الاسلام وشرائعه. فبعث إليهم قوما من أصحابه. فعرض لهم
عامر بن الطفيل يوم بئر معونة فقتلهم أجمعين رضي الله عنهم فما أفلت
منهم الا رجل واحد. واغتم أبو براء لاخفار عامر بن الطفيل 1 ذمته في
أصحاب رسول الله صلى الله عليه. وبلغ بنى عامر موت عامر بن الطفيل
وهو منصرف من عند رسول الله صلى الله عليه فأراد النجعة من
(163 / ب) مكانهم، فجعلوا يرتحلون. / فقال عامر بن مالك: " ما يصنع القوم؟ " فقيل:
" يرتحلون لهذا الامر الذي حدث في الناس ". فقال: " أبغير أمري؟ "
فقال بعض بنى أخيه: " انهم يزعمون أنه قد حدث لك عارض في
عقلك لارسالك إلى هذا الرجل ". فدعا لبيدا ودعا قينتين له. فشرب
وغنتاه. فقال: " يا لبيد! أرأيت ان حدث بعمك حدث ما أنت قائل؟
فان قومك يزعمون أن عقلي قد ذهب والموت خير من عزوب
العقل ". فقال لبيد:

(1) في الأصل هنها " طفيل " بغير لام التعريف.
472

قوما تجوبان مع النواح * في ماتم مهجر الرواح
في السلب السود وفي الامساح * وابنا ملاعب الرماح
يا عامرا! يا عامر الصباح * وعامر الكتيبة الرداح
حتى أتمها، وغيرها من المراثي فلما أثقله الشرب اتكا على سيفه
حتى مات. وقال: " لا خير في العيش وقد عصتني عامر ". وتزعم عامر انه
مات مسلما ولم يقتل نفسه.
أسماء المؤلفة قلوبهم من قريش وغيرهم
(أبو سفيان) بن حرب بن أمية. و (معاوية) ابنه.
و (الحارث) بن هشام بن المغيرة و (حكيم) بن طليق بن سفيان بن
أمية. و (خالد) بن أسيد بن أبي العيص. و (سعيد) بن يربوع
المخزومي. و (صفوان) بن أمية بن خلف الجمحي. و (سهيل) بن
عمرو، أخو بنى عامر بن لؤي. و (حويطب) بن عبد العزى العامري.
و (حكيم) بن حزام بن خويلد بن أسد. و (أبو سفيان) بن الحارث
ابن عبد المطلب. و (عيينة) بن حصن بن حذيفة الفزاري. و (العلاء)

(1) علامة " ح " فوق كلمة مالك وبالهامش: " ثم إن قوله: ومالك بن عوف
والعلاء بن جارية - قال ابن حجر فيه نظر فإنهما جاء آ طائعين في الجعرانة. ا ه‍ "
وبالهامش أيضا: " وفاته من المؤلفة قلوبهم على ما ذكره القسطلاني عن
بعضهم (أبو السنابل) بن بعكك. (عبد الرحمن) بن يربوع. (عمرو)
ابن الأيهم. (مخرمة) بن نوفل. (يزيد) بن أبي سفيان (أسيد) بن حارثة.
(قيس) بن عدي. (عمرو) بن وهب. (هشام) بن عمرو. (النضر) بن
الحارث. (جبير) بن مطعم (سفيان) بن عبد الأسد. (السائب) بن أبي
السائب. (مطيع) بن الأسود. (أبو جهم). (جهم) بن حذيفة. (زيد)
الخيل). (عقمة) بن علاثة (ابن أبي شريق). (حرملة) بن هوذة. (خالد)
ابن هوذة. (عكرمة) بن عامر العبدري. (شيبة) بن عمارة (عمرو) بن ورقة
(لبيد) بن ربيعة (المغيرة) بن الحارث (هشام) بن الوليد المخزومي - اه‍ ".
473

(164 / 1) ابن جارية الثقفي. / و (الأقرع) بن حابس المجاشعي.
اعطى رسول الله صلى الله عليه كل رجل منهم مائة ناقة الا سعيد
ابن يربوع وحويطب بن عبد العزى فإنه اعطى كل واحد منهما
خمسين ناقة.
أسماء حواري رسول الله صلى الله عليه
وكلهم من قريش
قال ابن حبيب حكى المسيبي عن عبد الله بن معاذ الصنعاني
عن معمر قال، هم: أبو بكر * وعمر * وعلى * وحمزة * وجعفر *
وأبو عبيدة بن الجراح * وعثمان بن عفان * وعثمان بن مظعون *
وعبد الرحمن بن عوف * وسعد بن أبي وقاص * وطلحة بن عبيد الله *
والزبير بن العوام * رحمهم الله. وقال ابن الكلبي: الزبير وحده
474

حواري. قال أبو سعيد: قد حدثني انا المسيبي بهذا. وكان ابن
حبيب يقول حكى المسيبي.
اشراف المعلمين وفقهاؤهم
(بشر) بن عبد الملك السكوني، أخوا كيدر صاحب دومة
الجندل، جاهلي. (سفيان) بن أمية بن عبد شمس، جاهلي. (أبو قيس)
ابن عبد مناف بن زهرة، جاهلي. (غيلان) بن سلمة بن معتب الثقفي،
مخضرم. (عمرو) بن زرارة بن عدس بن زيد، جاهلي. كان يسمى
الكاتب. (الحجاج) بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي،
أمير العراق. (الضحاك) بن مزاحم معلم جماعة. ذكر الفضل بن
دكين عن بشر بن سلمان قال كنت في كتابه. (عامر) الشعبي مع 1 ولد عبد الملك. (أبو صالح) (صاحب) 2 الكلبي (باذام 2) مولى أم هانئ
معلم. ذكر ذلك محمد بن بكار قال حدثني عنبسة بن عبد الواحد القرشي عن
إسماعيل بن أبي خالد. و (أبو عبد الرحمن) السلمي. و (عبد الله) بن
حبيب معلم / الحسن والحسين. (عبد الله) بن الحارث، معلم. روى (164 / ب)
عنه عاصم الأحول، وعلي بن زيد بن جدعان، وقتادة. (عبيد)

(1) " مع " كذا في الأصل لعله " معلم ".
(2) الإضافة من المعارف لابن قتيبة (ص 272) وفيه (ص 242) باذام،
كنيته أبو صالح فلعل أبا صالح الكلبي وهذا رجل واحد.
475

المكتب بن مهران. روى عن إبراهيم ومجاهد وغيرهما (حسين)
المعلم. روى عنه شعبة وعبد الوارث ويزيد بن زريع وغيرهم.
(إسماعيل) بن عبد الله بن أبي المهاجر معلم ولد عبد الملك بن مروان.
(ابان) بن تغلب، معلم. روى عنه شعبة، وسفيان بن عيينة.
(عبد الواحد) بن قيس، معلم ولد يزيد بن عبد الملك. قال أبو مسهر
حدثني صدقة بن خالد قال حدثني مروان بن جناح عن عبد الواحد
ابن قيس قال قلت ليزيد بن عبد الملك: " انى لست آخذ منك على
القرآن شيئا. انما آخذ منك على غيره ". (أبو سعيد محمد) بن أبي الوضاح. روى عن علي بن بذيمة، وسالم الأفطس، وخصيف.
(يونس) بن حبيب النحوي. روى عن حماد بن سلمة، وعن
عبد الوارث، وحماد بن زيد. (أبو إسماعيل إبراهيم) بن سليمان. روى
عن عطية العوفي، والأعمش، وغيرهما. (حبيب) بن أبي بقية، معلم.
روى عنه حماد بن سلمة، وعبد الوارث، وحماد بن زيد، وغيرهم.
(هارون) بن موسى الأعور القارئ، معلم. روى عنه عباد بن العوام.
(عمر) بن الفضل البصري، معلم. روى عنه عبد الوارث. (محمد)
ابن شهاب الزهري، معلم. (إسماعيل) بن جعفر بن أبي كثير المدني.
(حجاج) بن محمد الأعور، معلم. روى عنه يحيى بن معين، وأحمد بن
476

حنبل. (يونس) بن محمد، معلم (سفيان) بن حسين معلم. (شيبان النحوي)
أبو معاوية، معلم. (القاسم) بن مخيمرة 1، معلم. (الكميت) بن زيد
الأسدي الشاعر، معلم. (قبيصة) بن ذؤيب الخزاعي، معلم جماعة.
ذكر ذلك عثمان بن أبي شيبة عن / إسحاق بن منصور عن محمد بن راشد (165 / 1)
عن جعفر بن عمرو بن أمية قال: كان قبيصة بن ذؤيب معلم كتاب. (سلمة)
ابن الفضل النصارى الأبرش. ولاه المهدى قضاء الري. (عبد الكريم)
ابن أمية بن أبي المخارق، معلم. روى عنه حماد بن سلمة. (صالح) بن
كيسان. ضمه عبد العزيز مروان إلى عمر، ابنه. فلما ولى الوليد بن
عبد الملك الخلافة، امر عبد العزيز، وهو عامله على المدينة، ان ينفذه
إليه. ففعل. فضمه إلى ابنه عبد العزيز بن أم البنين بنت عبد العزيز بن
مروان (علقمة) بن أبي علقمة المدني روى عنه مالك بن انس،
ومحمد بن إسحاق وكان روى عن أمه عن عائشة وكان معلما
(أبو عبيدة) بن محمد بن عمار بن ياسر كان مؤدبا لعبد العزيز بن
الوليد بن عبد الملك بن صالح بن كيسان. (عون) بن عبد الله بن
عتبة بن مسعود كان مؤدبا لأيوب بن سليمان بن عبد الملك فاتاه
يوما فاحتجب عنه. فقعد عون عن اتيانه فغضب أيوب عليه فأتاه

(1) هون همداني راجع معارف ابن قتيبة (ص 27) وفهرسه اعلام الطبري.
477

عون فعاتبه فعتب عليه فدخل عون على سليمان فقال: " الزمني انسانا
ان أتيته احتجب وان قعدت عنه غضب وان عتبت عليه عتب 1 ".
(منذر) الأفطس الصنعاني. و (ميمون) بن مهران مؤدب
ولد عمر بن عبد العزيزي. (عطاء) بن أبي رباح. (الحسن) بن عرفة
روى عن المبارك بن سعيد أخي سفيان الثوري وعن خلف بن
خليفة. (عبيدة) بن حميد الحذاء النحوي كان معلما لمحمد بن الرشيد
أمير المؤمنين اخبرني أبو توبة النحوي ميمون بن حفص ان عبيدة
علم محمدا حتى بلغ سورة الحديد فامر له الرشيد بسبعين ألفا فمات
بعد أن قبضها بأيام. (عبد الرحمن) بن هرمز. (شيبة) بن نصاح
(165 / ب) وضم معاوية بن أبي سفيان / (دغفلا) النسابة إلى يزيد ابنه معلما
(أبو عبيدة) المعلم. (ميمون) بن أبي شراعة روى عنه شعبة ويزيد
ابن زريع وغيرهما. (إسحاق) بن أبي إسرائيل كان يعلم بالبصرة
جماعة على باب حماد بن زيد ذكره القواريري.
أسماء المصلبين الاشراف
قتل رسول الله صلى الله عليه (عبقة) بن أبي معيط بن أبي
عمرو بن أمية بن عبد شمس بعرق الظبية مصرفة من بدر فأمر مصلبه

(1) بهامش الأصل " أي شق عليه ".
478

فهو أول مصلوب في الاسلام حكاه عن أبي عبد الله القصاب
وأسرت هذيل يوم الرجيع (خبيب) بن عدي الأنصاري
و (ابن الدثنة) الأنصاري بعد ما أعطوهما أمانا ووثقوا لهما ألا يغدروا
بهما فلما صارا في أيديهم غدروا بهما وباعوهما من قريش فصلبوهما
بالتنعيم رحمهما الله.
وصلب زياد بن أبيه (مسلم) بن زيمر، و (عبد الله) بن
نجى الحضرميين على أبوابهما أياما بالكوفة وكانا شيعيين وذلك
بأمر معاوية وقد عدهما الحسين بن علي رضي الله عنهما على معاوية في
كتابه إليه الست صاحب حجر والحضرميين اللذين كتب إليك
ابن سمية انهما على دين على ورأيه فكتبت إليه من كان على دين على
ورأيه فاقتله وامثلي به فقتلهما ومثل بأمرك بهما؟ ودين على وابن عم
على الذين كان يضرب عليه أباك يضربه عليه أبوك أجلسك مجلسك
الذي أنت فيه ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم
الرحلتين اللتين بنا من الله عليك بوضعهما عنكم في كتاب طويل
يوبخه فيه بادعائه زيادا وتوليته إياه العرافين.
وصلب خالد بن / الوليد (عقة) بن جشم بن هلال النمري (166 / ا)
بعين التمر وهو يريد الشأم ذراريهما وقتل مقاتلتها فكان من
479

ذلك السبي سيرين أبو محمد بن سيرين وحمران مولى عثمان
وصلب عبد الله بن مرجانة (هانئ) بن عروة المرادي بسرق
الكوفة و (مسلم) بن عقيل أيضا وكان مسلم بن عقيل بن أبي طالب
مستخفيا عنده حين وجهه الحسين بن علي رضي الله عنه.
وصلب أيضا (عبد الله) بن عفيف الأزدي ثم الغامدي بالسبخة
بالكوفة وكان من قصته ان عبيد الله لما ظفر بالحسين وأهله
أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه على.... 1 حسين وشيعته ".
فوثب عبد الله بن عفيف هذا وقد كانت عينه اليسرى يوم
الجمل مع علي رضي الله عنه وذهبت الأخرى سيوم صفين فكان ملازما للمسجد يصلى فيه إلى الليل فقال: " يا بن مرجانة ان الكذاب
ابن الكذاب والله أنت وأبوك والذي ولاك وأبوه تقتلون أبناء
النبيين وتكلمون كلام الصديقين؟ " فاتى ابن زياد به فقال " يا عدو
الله ما تقول في عثمان " قال أقول فيه انه رجل أحسن وأساء وأصلح
وافسد والله ولى عباده يقضى في عثمان وغيره بالحق والعدل ولكن
ان شئت فسلني عنك وعن أبيك وعن يزيد وأبيه فقال: " لا أسألك

(1) عبارة مطموسة بالأصل والظاهر " الكذاب ابن الكذاب " فراجع
قول ابن عفيف فيما يأتي وراجع تاريخ الطبري (السلسلة الثانية ص 373).
480

حتى أذيقك الموت " قال: " قد كنت دعوت الله ان يرزقني
الشهادة قبل أن تلدك أمك على يدي أعدا خلق الله إليه وأبغضه إليه
فلما ذهب بصري يئست منها. فالحمد لله الذي رزقنيها الله على يأس
وعرفني إجابة دعائي ".
وصلب الحجاج بن يوسف في خلافة / عبد الملك بن مروان (166 / ب)
(عبد الله) بن الزبير بمكة منكسا.
وصلب عبد الله بن الزبير أخاه (عمرو) بن الزبير بمكة ثم
أنزله وصلب القاسم بن محمد بن الأشعث الكندي في ولاية مصعب
ابن الزبير للعراق (مزيدا) و (عبد الله) ابني خيران بن جابر من بنى
حنجور بن جندب وكانا ادعيا قتل محمد بن الأشعث مع المختار فذبحهما
في جبانة كندة وصلبهما.
وصلب الحنتف 1 بن السجف التميمي (حبيش) بن دلجة القيني
بالربذة وكان عامل مروان على المدينة وابن الزبير بمكة فالتقى
هو والحنتف 1 بالربذة فقتله وفض جيشه وعبد الله إذ ذاك محصور
بمكة الحصار الأول.

(1) كذا في الأصل وقيل اسمه الحنيف بالون والياء وقيل الحتيف بالتاء
الفوقانية قبل الياء فراجع الشتقاق ابن دريد (ص 121 والتعليق الثالث هناك).
481

ونبش عن (مسرف 1) بن عقبة المري صاحب وقعة الحرة
(الذي 2) توجه إلى مكة لحرب ابن الزبير ليزيد بن معاوية فصلب
بالمشلل.
وصلب مسلمة بن عبد الملك في خلافة يزيد بن عبد الملك
(يزيد) بن المهلب بن أبي صفرة بجسر بابل وعلق معه خنزير أو سمكة
وزق خمر.
وصلب الحجاج بن يوسف برستقاباذ (عبد الله بن الجارود
و (عبد الله) بن حكيم المجاشعي و (الهذيل) بن عمران بن الفضيل
البرجمي.
وصلب زياد بن المهلب (الخيار) بن سبرة المجاشعي بعمان وكان
الحجاج ولاه إياها فأضر بالأزد فلما خالف يزيد؟؟، ولى أخاه زيادا عمان
فصلب بها الخيار.
وصلب يوسف بن عمر الثقفي في خلافة هشام بن عبد الملك

(1) لعله الذي اسمه مسلم بن عقبة فسموه مسرفا لإسرافه في وقعة الحرة
بالمدينة المنورة وهو الذي قال على فراش الموت اللهم إني لم اعمل عملا قط بعد
شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسول أحب إلى من قتلى أهل المدينة
ولا أرجى عندي في الآخرة. (ذكره الطبري في أحوال سنة 64، ص 425 من
السلسلة الثانية) راجع أيضا الورقة (107 / ا - ب).
(2) بياض بالأصل لعله " الذي " أو " وقد ".
482

(زيد) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالكوفة في
الكناسة وصلب معه (معاوية) بن إسحاق بن زيد بن جارية بن
عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف / بن (167 / ا) عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن الأنصاري و (نصر) بن جذيمة
العبسي وكان صاحب ميمنة زيد فنبش وصلب أيضا معه وبسبب
زيد سميت الرافضة وذلك انهم بايعوه رضي الله عنه ثم امتحنوه بعد
فتولى أبا بكر وعمر. فرفضوه فسموا " رافضة " يومئذ.
وصلب خالد بن عبد الله القسري في خلافة هشام بن عبد الملك
(المغيرة) بن سعيد البجلي ثم الأحمسي وخرج عليه بالكوفة
دعيان لمحمد بن عبد الله بن الحسن وكان يقول هو المهدى فظفر به
وبأصحابه. فصلب المغيرة وحرق أصحابه بالنار وهم الذين يدعون
" المغيرية ".
وخرج (يحيى) بن زيد بن علي بن الحسين بن علي على
(الوليد 1) بن يزيد بن عبد الملك وكان هرب أيام هشام إلى خراسان
فلم يزل يتنقل في... ررها 2 حتى تولى الوليد فخرج وعلى خراسان
نصر بن سيار فوجه إليه سلم بن أحوز المازني من بنى تميم فقاتله

(1) انمحى اثره بالأصل.
(2) ممحو بالأصل ولعله " حرزها " أو " قفورها " أو " سورها ".
483

دون هراة فقتله سورة بن 1 (محمد) بن عزيز الكندي وصلبه
بالجوزجان في طاق وصلب بإزائه رجلا من العرب يقال له (مطر)
ابن مطرف أو مطرف بن مطر في طاق آخر مدرجة الناس بينهما
فما زال مصلوبا حتى خرج أبو مسلم فأنزله وواراه وتولى الصلاة
عليه ودفنه ثم أخذ أبو مسلم كل من خرج لقتاله. وذلك أنه تصفح
الديوان فنظر إلى كل من كان في بعثه فقتله الا من أعجزه فسود أهل
خراسان ثيابهم عليه فصار لهم زيا.
وصلب نصر بن سيار (جديع) بن علي الكرماني الأزدي
بعد ما قاتله فأطال قتاله فصالحه نصر حتى إذا أمن غدر به فصلبه
على ميدان مرو.
وصلب أهل عمان (القاسم) بن / سعر السعدي فوجه إليهم
الحجاج أخاه مجاعة بن سعر فجاء فوجد أخاه مصلوبا فأراد أصحابه
انزاله فأبى وعاث فيه ثم أنزله بعد.
وصلب مروان بن محمد بن مروان (الأصبغ) بن ذؤالة الكلبي
بحمص وصلب أصحابه معه.

(1) في الأصل " سورة بن بن عزيز " واسمه سورة بن محمد بن عزيز كما في الطبري.
484

وصلب مروان أيضا (يزيد) بن خالد بن عبد الله القسري
على باب الفلراديس بدمشق فكان الذي قتله زامل بن عمرو الجذامي وكان مروان بفلسطين.
وصلب مروان 1 أيضا (السمط) بن ثابت بن يزيد بن
شرحبيل الكندي.
وقتل عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس في خلافة مروان
ابن محمد وهو بفلسطين بنهر أبى فطرس ثمانين رجلا في مجلس واحد
من بنى أمية فيهم (الغمر) بن يزيد بن عبد الملك... 2 فقال حفص
الأموي يرثيهم:
أين روقا عبد شمس؟ أين هم؟ * أين أهل الباع منهم والحسب؟
قل لمن يسأل عنهم انهم: جثث تلمع من فوق الخشب
احلبوا ما شئتم في صحنكم * فستسقون صرى ذاك الحلب
وصلب عبد الله بن علي (عمرو) بن سهيل بن عبد العزيز 3 بن

(1) راجع الورقة (168 / ا) حيث قال صلبه هارون الرشيد لا مروان
ولكن في اسم جدهما فرق.
(2) انمحى مقدار كلمة أو كلمتان في الأصل لعلهما وصلبهم ".
(3) في الأصل " عبد العزيز بن عمران " ولكن راجع أنساب الأشراف
للبلاذري ج (5) ص (185) و ج (4) ص (154) فصححنا.
485

مروان لما افتتح عبد الله دمشق وكان مروان بن محمد استخلف عليها
حين مضى إلى فلسطين، الوليد بن معاوية بن مروان بن عبد الملك.
فقتله عبد الله بن علي وأسر (يزيد) بن معاوية بن مروان بن عبد الملك
و (عبد الجبار) بن يزيد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان فبعث بهما
إلى أبى العباس أمير المؤمنين في السنة التي بويع فيها فقتلهما وصلبهما
بالحيرة.
(168 / ا) / وقتل أمير المؤمنين أبو العباس (سليمان) بن هشام بن عبد الملك
وابنيه بعدما آمنهم وكانت أم سلمة زوجته كلمته فيهم فلما حض
عليه سديف بن ميمون في شعره قتلهم وصلبهم.
وصلب أيضا (سليمان) بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة
و (سليمان) بن سلم 1 بن كيسان الكلبي وكان الكلبي فيمن حارب
زيد بن علي مع يوسف بن عمر.
وصلب أبو جعفر المنصور (عبد الجبار) بن عبد الرحمن
الأزدي وكان ولاه خراسان فخالف فظفر به فصلبه
بالكوفة. وصلب المنصور أيضا (خالد) بن عثمان بن خالد بن الزبير.

(1) كذا في الأصل وفى تاريخ الطبري (ص 1708 و 1838 من السلسلة الثانية)
" سليم ".
486

وكان خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن فظفر به 1.
وصلب شيخ بن عميرة الأسدي (أبا سارة) السامي وكان
خلاف المنصور.
وصلب المهدى (يوسف) النرم 2 وكان خالف بخراسان.
فظفر به فصلبه بغداد.
وصلب أسد بن المرزبان قائد المنصور (المغيرة) بن القزع 3
السعدي بالبصرة وكان خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن.
وصلب الرشيد (جعفر) بن يحيى بن خلاد بن برمك البهراني
ببغداد وقطعه ثلاث قطع ثم ضم رأسه إلى أعلى بدنه فصار بقطعتين ثم
أحرقه.
وصلبه الرشيد 4 أيضا (السمط) بن ثابت بن زيد بن شرحبيل
الكندي وكان خالف.

(1) انمحى بعض اثره بالأصل.
(2) كذا في الأصل بالنون وفى تاريخ الطبري (سلسلة 3، ص 470) البرم
بالباء المفردة التحتانية.
(3) في الأصل بالقاف وفى تاريخ الطبري (سلسلة 3، ص 76) الفزع
بالفاء المفردة.
(4) كذا ههنا ولكن راجع الورقة (167 / ب) حيث قال صلبه مروان
لا هارون ولكن في تسمية جدهما فرق كأنهما رجلان لا واحد.
487

وصلب ابنه (عبد الله) بن السمط، عبد الله بن سعيد الحرشي
بحمص.
وصلب (الهيصم) الهمداني بالرقة وكان خالف باليمن فحاربه به
حماد البربري فأسره وابنه وابن أخيه فصلبوا جميعا.
وصلب أيضا (تمرون) وابنيه بالرق ة على خشبه ابن أبي شيخ
(168 / ب) / وكان ملكا من ملوك خراسان فخالف فأسره جميعا.
وصلب أهل عمان (عيسى) بن جعفر بن سليمان بن علي
وكان الرشيد ولاه عمان فخرج بأهل البصرة فجعلوا يفجرون
بالنساء في طريقهم ويسلبونهم فبلغ أهل عمان ذلك فحاربوا
عيسى ومنعوه من دخول بلدهم فظفروا به فصلبوه وامتنعوا
على السلطان فلم يعطوا طاعة.
وصلب طاهر بن الحسين بن مصعب وهو يحارب الأمين
(عبد الله) بن خالد بن حارجة من بنى جحوان بن عمرو بن حبيب
ابن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري على باب الأنبار
وصلب المأمون (يحيى) بن عامر بن فهر الفهري على باب الأنبار.
وصلب المأمون (يحيى) بن عامر بن إسماعيل المسلي بخراسان
وكان دخل عليه هرثمة بن أعين فاغلظ له (فقال 1): " انما أنت
أمير المجوس " فقتله وحبس هرثمة حتى مات.

(1) بياض ولعله " فقال ".
488

وصلب الحسن بن س‍ (- هل 1) (أبا السرايا) السرى بن
منصور الشيباني وكان خرج بالكوفة داعيا لولد علي بن أبي طالب
رضي الله عنه فهرب من هرثمة حين فتحت الكوفة فأخذه حماد
الكندغوش 2 فوجه به إلى الحسن بن سهل فقتله وصلبه ببغداد
بقطعتين قطعة في الجانب الشرقي وقطعة في الغربي.
وصلب المأمون (إبراهيم) بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم
الامام المعروف بجدته عائشة بنت سليمان بن علي فصلبه ببغداد بعض
يوم ثم أنزله وكان ركب إليه ليلا فقتله في المطبق وقتل معه محمد بن
إبراهيم الإفريقي السدوسي.
وصلب أبو إسحاق المعتصم في خلافة المأمون بمصر (عبد الله)
ابن حلبس الهلالي و (عبد الله) بن خالد الجذامي على جسر مصر وصلب
(عبد / العزيز) بن الوزير بن جنابي وهو الجروي بمصر.
وصلب المأمون بمصر (يحيى) بن عدي و (عبد الحميد) بن
عتاب اللخميين وكانا خالفا بمصر.
وصلب المعتصم (المازيار) الطبري و (بابك) بسر من رأى
و (عبد الله) أخا بابك ببغداد. ووجه رؤوسهم إلى خراسان.

(1) ما بين المستطيلين انمحى بعض اثره وا لظاهر انه " سهل ".
(2) راجع تاريخ الطبري (سلسلة ثالثة ص 985)
489

وصلب الواثق (احمد) بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي
بسر من رأى وصلب رأسه ببغداد.
من نصب رأسه من الاشراف
قال الكلبي فيما ذكر له ان رسول اله صلى الله عليه كان يقول
لقريش " أرأيتم ان قتلت (أم قرفة) وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر
ابن عمرو بن جوية بن لوذان أتؤمنون؟ " فيقولون: " أيكون
ذلك؟ " فلما (قت‍) - لها زيد بن حارثة الكلبي امر رسول الله صلى الله عليه
برأسها فدير به في المدينة ليعلم قتلها وصدق رسول الله صلى الله عليه.
وكان زوجها مالم بن حذيفة فولدت له ثلاثة عشر 2 رجلا كلهم قد
علق سيف رياسة وكانت منيعة ئؤلب على رسول الله صلى الله
عليه وكان الاختلاف يكون بين غطفان فتبعث بخمارها فينصب
بينهم على رمح فيصطلحون.
ونصب معاوية رأس (عمرو) بن الحمق الخزاعي وكان شيعيا
ودير به في السوق وكان عبد الرحمن بن أم الحكم اخذه بالجزيرة.
ونصب يزيد بن معاوية رأس (الحسين) رضي الله عنه وقتل
معه (العباس وجعفر وعثمان وعبد الله ومحمد وأبا 3 بكر) بنى علي بن

(1) انمحى في الأصل ما بين المستطيلين.
(2) راجع الورقة (159 / ب)
(3) كذا في الأصل والصحيح " أبو ".
490

أبى طالب رضي الله عنهم و (أبو بكر) بن الحسن و (القاسم وعبد الله)
ابنا الحسن و (علي وعبد الله) ابن الحسين و (عبد الله وجعفر
/ وعبد الرحمن) بنو عقيل بن أبي طالب و (محمد) بن أبي سعيد بن (169 / ب)
عقيل، و (مسلم) بن عقيل و (محمد وعون) ابنا عبد الله بن جعفر
رضي الله عنهم فحملت رؤوسهم إلى يزيد بن معاوية فنصبها
بالشام وبعث برأس الحسين رضي الله عنه فنصب بالمدينة.
ونصب المختار أبى عبيد الله رأس (عبيد الله) بن مرجانة
ورأس (الحصين) بن نمير السكسكي ورأس (شرحبيل) بن ذي
الكلاع الحمري وكان إبراهيم بن الأشتر قتلهم يوم الحازر
وبعث إليه برؤوسهم فبعث برؤوسهم إلى ابن الحنفية فنصبت
رؤوسهم على باب المسجد الحرام فخرج ابن الحنفية من الطواف
فرآها منصوبة فحمد الله وأثنى عليه. والذي جاءه برؤوسهم من
قبل المختار عبد الرحمن بن عمير ال‍ (ثعلبي 1) وعبد الله بن شداد الجشمي
والسائب بن مالك الأشعري وعبد الله بن أ (بي بكر 2) الطائي.
فلما قتل مصعب بن الزبير (المختار) بعث برأسه إلى عبد الله بن
الزبير فنصبه على باب المسجد الحرام وسمر في يد المختار مسمارا من

(1) ما بين المستطيلتين بياض بالأصل لعله " الثعلبي ".
(2) ما بين المستطيلتين بياض بالأصل لعله " أبى بكر ".
491

حديد إلى جنب المسجد، مسجد الكوفة فلم تزل مسمورة حتى
قدم الحجاج فرآها فسأل عنها فأخبر بها فأمر بنزعها.
ونصب مصعب بن الزبير رأس (إبراهيم) بن الحر الجعفي
بالكوفة.
ونصب عبد الملك رأس إبراهيم) بن الأشتر النخعي ورأس
(يحيى) بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي.
ونصب عبد الملك رأس (مصعب) بمصر ثم رده فنصبه
بدمشق فأخذته عاتكة بنت يزيد بن معاوية فغسلته وحنطته
ودفنته.
ونصب عبد الملك بن مروان رأس (عمير) بن الحباب
(170 / ا) السلمي / بدمشق.
ونصب الوليد بن يزيد رأس (يحيى) بن زيد بن علي 1
رضي الله عنه وكان نصر بن سيار أنفذه إليه من خراسان.
ونصب يزيد بن عبد الملك رأس (عبد الله) بن موسى بن
نصير وكان بعث بها إليه بشر بن صفوان الكلبي من إفريقية اتهمه
بقتل يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج بن يوسف.

(1) كرر في الأصل وقال " زيد بن علي بن زيد بن علي ".
492

ونصب يزيد الناقص رأس (الوليد) بن يزيد في مسجد
دمشق ما يلي باب الفراديس ونصب أيضا رأس (يوسف) بن
عمر الثقفي بدمشق.
ونصب أبو العباس أمير المؤمنين رأس (مروان) بن محمد بن
مروان بالكوفة.
ونصب الهادي رأس (دحية) بن المعصب بن الأسبغ بن
عبد العزيز بن مروان وكان (قتل بم‍) صر فمصب رأسه ببغداد
وقتل موسى بن عيسى بن موسى (الحسين) بن علي بن حسن
ابن حسن بن علي بفخ في الموسم فنصب الهادي رأسه ببغداد على
الجسر ثم بعث به إلى خراسان وأمه زينب بنت عبد الله بن حسن.
ونصب طاهر بن الحسين بن مصعب رأس (محمد) بن هارون
الأمين ببغداد على باب بستان مؤنسة ثم وجه به إلى المأمون بخراسان
فنصبه هناك.
وبعث المأمون إلى الحسن بن سهل وهو بفم الصلح من
خراسان برأس (علي) بن أبي سعيد ورأس (عبد العزيز) بن
عمران الطائي ورأس (خلف) المصري ورأس (مؤنس) التاجر.
493

واتهمهم بدم الفضل بن سهل فنصبها الحسن بن سهل هناك.
ونصب المأمون رأس (أحمد) بن نصر بن مالك الخزاعي
ببغداد.
(170 / ب) ونصب المتوكل رأس (إسحاق) بن / إسماعيل التفليسي
ببغداد على باب العامة وكان بغا الكبير أنفذه من أرمينية.
الفرارون 1
منهم (عبد الله) بن مطيع بن الأسود العدوى وكان فر يوم
الحرة من جيش مسرف بن عقبة المري فلما كان حصار الحجاج بن
يوسف بمكة لعبد الله بن الزبير جعل يقاتل جند الحجاج ويقول:
أنا الذي فررت يوم الحرة * والحر لا يفر الا مرة
لأعقبن فرة بكره * ما أحسن الكرة بعد الفرة

(1) وفى معجم البلدان لياقوت (ج 3، ص 95 - 96): بوم سفار..
فر فيه جبر بن رافع فارس بكر بن وائل فسلبه سلمة بن مرارة التميمي بزه
وقال:
ولما رأى أهل الطوى تبادروا النجاء * وألقى درعه شيخ وائل
ولم يذكره ابن حبيب في هذا الفصل (ح).
494

ولم يزل يقاتل حتى قتل.
وفر (زفر) بن الحارث الكلابي يوم مرج را (هط 1)
عن أبيه (؟ ابنه) وكيع ومولاه مشكان فقتلا فقال في ذلك:
أيذهب يوم واحد ان فررته * بصالح أيامي وحسن بلائيا؟
ولم تبل منى نبوة قبل هذه * فراري وقتلى 2 صاحبي ورائيا
عشية اجرى بالقرى ولا أرى * به أحد الا على ولاليا
وفر (حبيب) بن عبد بن الأعلم الهذلي أخو صخر الغي
من بنى كنانة وقال:
لما رأيت القوم بالعلياء * دون قدى المناصب
وبعت من فزع فلا * أرى ولا ودعت صاحب
يغرون صاحبهم بنا * جهدا وأغرى غير كاذب
اغريابا وهب * ليعجزهم ومدوا بالحلائب
مد المجلجل ذي العهاد * إذا يراوح من الجنائب
/ يغرى جذيمة والرداء * كنه بأقب قارب (171 / ا)
خاظ كعرق السدر يسبق * عادة الحوش النجائب

(1) ما بين المستطيلين كلمة مطموسة بالأصل فاثبات " راهط " من الطبري
وياقوت وغيرهم الذين نقلوا هذه الأبيات.
(2) والمشهور " تركي " بدل " قتلى ".
495

عنت له سقفاء لكت * بالبضيع لها الجبائب
وخشيت وقع خشيبة * قد جريت كل التجارب
فأكون صيدهم بها * وأثبر للضبع السواغب
جزرا وللطير المربة * والذئاب وللثعالب
وتجر مجربة لها * لحمي إلى أجز حواشب
سود سحاليل كأن * جلودهن ثياب راهب
آذانهن إذا احتضرن * فريسة مثل المذانب
ينزعن جلد المرء نزع * القين أخلاق المذاهب
أقبلت عيني الحجاز * إلى أناس بالمناقب
وذكرت أهلي بالفضاء * وحاجة الشعث التوالب
المصرمين من التلاد * اللامحين إلى الأقارب
وفر (تميم) بن أسد الخزعلي من بنى نفاثة ولامته امرأته
وترك أخاها فقتل فقال:
لامت ولو شهدت لكان نكيرها * بول يبل مجامع القبقاب
الله يعلم ما تركت منبها * عن طيب نفس فاسئلي أصحابي
496

لما رأيت بنى نفاثة أقبلوا * يغشون كل مقلص خباب
/ وذكرت ذحلا عندهم متقادما * (171 / ب) فيما مضى من سالف الأحقاب
وعرفت 1 ان من يثقفوه ينزلوا * جزر الخامعة وفرخ عقاب
ونشيت ريح الموتا من تلقغائهم * وخشيت وقع مهند قضاب 2
رفعت رجلا لا أخاف عثارها * ونبذت بالمتن العراء ثيابي
وغزت بنو ضمرة بن بكر بنى 3 جشم بن عمرو بن الحراث بن
تميم بن سعد بن هذيل فنذروا بهم فخرجوا في آثارهم فقتلوا
الا (حصيبا) الضمري. وإنه أفلت شدا فلما رجع لامته امرأته
وعيرته فقالت: " أراك صحيح الجلد وقد أصيب قومك! " فقال

(1) كذا التصحيح بالهامش وفى متن الأصل " علمت ".
(2) كذا التصحيح بالهامش ووافقه البحتري في حماسته (رقم 81، بيت 6).
وفى متن الأصل " قرضاب ".
(4) في الأصل " بن " بدل " بنى " وهو تصحيف.
497

حصيب الضمري:
قالت خليدة لما جئت طارقها: * هذا حصيب صحيح الجلد لم يصب
ماذا لها حلفت في أن تخوفني * بيض مطارد قد زين بالعقب
وقال حصيب أيضا:
لما عرفت عمرو ووازعهم * أيقنت انى لهم في هذه قود
رفعت رجلي لا ألوى على أحد * كما تلفت علج العاند الوحد
انجوا 1 إلى السهل لا انجوا 1 إلى أحد * كأن ثوبي مما اذدهى قدد
يا لهف نفسي! ولهف غير مجدية * عنى وهل من قضاء الله ملتحد؟
لمعشر غير انكاس أضر بهم * ريب المنون ودهر ما له نفذ

(1) كذا " انجوا " بالألف في آخرها حسب الرسم القديم.
498

كانوا خبيئة نفسي فافتلتهم * وكل زاد خبيئ عقبه نكد
/ وأدركت من خثيم ثم مليثة * مثل الأسود على أكافها اللبد
يا لهف أمي! لهفا غير ما كذب * للرهط من ضمرة الأمجاد إذ همدوا
لولا الأسى انها في الناس فاشية * إذا ذكرتهم لا نفتت الكبد؟؟
وقال (حبان) بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر بن الشريد
وكان يسمى " الفرار " في الجاهلية وفر من بنى عوف:
لما رأيت بنى عوف وخيلهم * يتعون بشر داعاء غير تهليل
زجرتها ثم قدمت العنان لها * كأنها خوط بان جف مطلول
(أثقل‍ 1) - تها الخل لا ألوى على أحد * ولا يبين لهم زجري ولا قيلى

(1) ما بين المستطيلتين مطكموس الأصل لعله " أثقلتها " أو " اقبلتها ".
499

[وقال 1 أ] يضا:
وفوارس لبستهم بفوارس * حتى إذا اتصلت أملت بها يدي
وتركتهم تقص الرماحي هورهم * من بين مقتول وآخر مسند
هل ينفعني ان تقول نساؤهم * وقتلت خلف شريدهم: " لا تبعد؟ "
ويقال ان رسول الله صلى الله عليه قال لبني سليم: " اجعلوا
رأسكم على ما كانت في الجاهلية وقودوا عليكم من كان يقودكم
في الجاهلية ". فقام رجل من بنى سليم فقال: " يا رسول الله! ك ان يقودنا
القرار بن الفرار ". فكأن رسو [ل الله صلى الله عليه 1] كرهها. فأعادها
عليهم فقال السلمي هذا الكلام الثا [نية فأعادها فرده 1] إليه الثالثة
فقال: " كان يوقدنا حبان بن الحكم ".
وفر (عمرو بن جعدة) 2 الخزاعي وعمير بن جعدة من بنى لحيان
يوم خشاش دون ودان فلامته امرأته فقال:

(1) ما بين المستطيلتين مطموس بالأصل.
(2) ما بين المستطيلتين مطموس في الأصل فالاثبات وفقا لخامسة البحتري
(ص 611).
500

صدفت أميمة لات حين صدوف * عنى وآذن صحبتي بخفوف
أاميم! هل تدرين كم من صاحب * فارقت يوم خشاش غير ضعيف؟
يسر إذا حب القتار وامحلوا * في الحي غير كبنة علفوف
يروى النديم إذا تناسى صحبه * أم الصبي بثوبه الملحوف
لما رأيتهم كأن نبا لهم * بالجزع من نقرى الحبا خريف
وعرفت أن من يثقفوه يتركوا * للضبع أو يصطاف شر مصيف
أيقنت أن لا شئ ينجى منهم * إلا تقارن حم كل وظيف
رفعت ساقا لا أخاف عثارها * إن النجاء لخائف (خذو 1) ف
وإذا أرى شخصا أمامي خلته * رجلا فجلت كدورة الخذروف
وفر (الحارث) بن هشام بن المغرية يوم بدر فقال حسان

(1) ما بين المستطيلتين مطموس في الأصل فالاثبات من حماسة البحتري
وكذلك فيها بعض الاختلافات في الرواية.
501

ابن ثابت: إن كنت كاذبة الذي حدثتني * فنجوت منجى الحراث بن هشام
ترك الأحبة ان يقاتل دونهم * ونجا برأس طمرة ولجام
قذر العناجيج الجياد بقفرة * مر الدموك بمحمد ورجام
دكمت بهخ الفرجين فأرقدت به * وثوى أحبته بشر مقام
لولا الفرار وركضها لتركته * جزر الشباع ودسنه بحوامى
(... 1 ك‍) - أن الحارث بن هشام يعتذر من فراره والله أعلم. والحمد لله وحده تم نسخه في إحدى عشرة
جمادى الثانية سنة سبعمائة
وإحدى وخمسين

(1) ما بين المستطيلتين انمحى اثر كلمة أو يعضها في الأصل.
502

كلمة الختام
كلمة الختام للكتاب
لمحمد حميد الله
قد تم بعون الله الودود طبع كتاب المحبر الأنيق الذي لم يصل
إلينا منه الا نسخة واحدة خطية وهي محفوظة في خزانة كتب المتحف
البريطاني بلوندرا ولا يعرف له نسخة غيرها في جميع العالم.
ان صاحب المعالي محمد أكبر حيدري نواز جنك،
رئيس وزراء الدولة الآصفية وأمير الجامعة العثمانية وصدر مجلس
دائرة المعارف العثمانية سابقا كان مشغوفا بنشر العلوم وتحفظ الآثار
وانى ذكرت له يوما هذا الكتاب ومطالعتي إياه وما وجدت فيه
من الفوائد فامر بفوره بتحصيل عكوسه الشمسية من لوندرا
فجزاه الله عن الاسلام لاحياء مآثره العلمية.
وائتمنني مجلس دائرة المعارف بتصحيحه وتهيئته للطبع والنشر
فأشكره جزيل الشكر لهذا الائتمان بي وخاصة أقدم شكري لصدره
الوالي صدارته في هذا الزمان صاحب المعالي المولع بالمعارف
503

الدكتور النواب مهدي يارحنك وزير معارف الدولة الآصفية
الذي خصني بتصحيح نسخة هذا الكتاب وتصحيحها لكونها
خطية قديمة العصر فقيدة الأثر أمر صعب لا سيما إذا كانت لا توجد
من نسخها الا نسخة واحدة.
وانا اشكر أيضا من صميم فؤادي حضرة مدير دائرة المعارف
الفاضل الشهير السيد هاشم الندوى الذي صبر على كل ما لحقه من
جفائي في طباعة الكتاب وأمدني بأكثر مما أمكنه فوق وظائفه
الرسمية وطبع الكتاب بنوع جميل مع وجود صعوبات عظمية
للأوراق والمداد وغير ذلك مما يحتاج إليه في الطباعة إبان الملحمة
الكبرى الناتسية وقد سعى أيضا سعيا بليغا مشكورا لتحصيل نقل
كتاب المنمق للمؤلف نفسه وهو أيضا لا يوجد له الا نسخة
واحدة خطية وهي الان في مكتبة المجتهد الاثنا عشري صاحب
السماحة السيد ناصر حسين ببلدة لكهنوا في الهند فطلب منه حضرة
المدير نسخ ذلك الكتاب فأذن في نسخة وقد توفى السيد ناصر
بعد تمام كتابته بقليل فغفر الله له وكتاب المنمق هذا الكتاب في
نفس موضوع كتاب المحبر. ومن مفاخر بلادي وحسن حظي انى
حصلت نسخة هذا الكتاب في أثناء طباعة المحبر فأضفت إليه بعض
504

الفوائد المأخوذة من المنمق وسيراها القارئ في الحواشي والتعليقات
وانا حين اشتغالي بتصحيح كتاب المحبر أعلمت ان
الآنسة ليحتن شتيتر قد اعتنت أيضا بتصحيحه منها
فأرسلت نسختها الممتعة بفهارس الاعلام وغيرها وسننشرها في آخر
هذا الكتاب وانا قابلت نسختي مع نسختها المبنى عليها في الطبع ههنا
سطرا سطرا وحرفا حرفا ونقلت أرقام فهارس الاعلام وغيرها
التي هيأتها هي من أوراق النسخة الخطية إلى ما في المطبوعة لسهولة
القارئ وأضفت إليها بعض ما سهت عنه وتركت.
ومما لا يسعني الا ان أذكر ان أصحاب الفضائل مصححي الدائرة
لفتوا أنظاري إلى بعض ما كنا سهونا فيه انا والآنسة كلانا،
فجزاهم الله جزاء المجاهدين في خدمة العلم.
ومما ينبغي ان يذكر ان الآنسة ليحتن شتيتر كانت قد قدمت
بعض الفصول الابتدائية من هذا الكتاب كأطروحة إلى جامعة
أوكسفورد سنة 1937 م ونالت بها شهادة الدكتوراه في الفلسفة
وقد كتبت إلينا انها عملت بعد ذلك تحت رعاية الأستاذ الطلياني
ليوى دلى لاوي دا، وانها تريد ان تشركه شكرا جميلا وتسند
505

عملها هذا إليه وقد نشرت هي أيضا مقالة عن هذا الكتاب
ومؤلفه في المجلة الانكليسية " جريل أوف دى رايل ايشياتك
سوسائتى " في شهر يناير سنة 1939 م وها نحن نقتبس منها بعض
ما يأتي:
لا نعرف عن ترجمة المؤلف أبى جعفر محمد بن حبيب البغدادي
الهاشمي الاخباري الا نبذا يسيرة وقيل إن: " حبيب اسم أمه ولهذا
لا يصرفونه فإنه لا يعرف له أب. ويقال انه ولد ملاعنة: ويقال
انه اسم أبيه ". (ارشاد ياقوت، ج 6 ص 474 بغية السيوطي
ص 29 - تاريخ بغداد للخطيب ج 2 رقم 751). وذكر في
فهرسه ابن النديم (ص 106) عن السكري قال: هو محمد بن حبيب
ابن أمية بن عمرو وكان من علماء بغداد فسموه بالبغدادي ولكونه
مولى لعائلة محمد بن العباس الهاشمي اشتهر بالهاشمي ولكونه مولعا
بعلوم التاريخ والاخبار وسموه بالأخباري.
ولا نعرف أين ولد وكم عاش ومتى ولد الا انه مات بسر من
رأى سنة 245 للهجرة على صاحبها الصلاة والتحية في خلافة المتوكل
العباسي وذكر الخطيب عن السكري انه مات الثالث والعشرين
ممن شهر ذي الحجة سنة 245 ووافقه أبين تغرى بردى.
506

ومن شيوخه ابن الأعرابي وقطرب وأبو عبيدة وأبو اليقظان
وابن الكلبي ولما كان ابن الكلبي وأبوه من اعلم الناس بأحوال
العرب في الجاهلية تمكن لنا ان نقول ان أهم مآخذ كتاب المحبر
كتب الكلبي وابنه ومما يؤيد هذا الرأي مشابهة عناوين الفصول
في المحبر وأسماء ما نسب إلى أنب الكلبي من التصانيف وقد روى
كتب شيخه ابن الكلبي مثل جمهرة الأنساب على أنه يذكر
اسم ابن الكلبي في اسناد المحبر أكثر مما يذكر غيره.
ونرى أين ابن حبيب جمع في نفسه أمرين:
الأول انه روى كتبا عديدة مثل جمهرة الأنساب ودواوين
الفرزدق وابن قيس الرقيات ولبيد وغيرهم
والثاني انه الف كتبا كثيرة في اللغة والشعر والاخبار
والأنساب والعلوم الطبيعية مثل كتاب الأنواء وكتاب النبات
ما سنفصله في ما يأتي.
وقال ابن النديم: " قال محمد بن إسحاق وكان من علماء بغداد
بالأنساب واللغة والشعر والقبائل وعمل قطعة من اشعار العرب..
وكان مؤدبا وكتبه صحيحه " ووثقه الخطيب أيضا في تاريخ
بغداد.
507

وقال الأصبهاني (في كتاب الأغاني، ج 10، ص 149):
" محمد بن حبيب يقول: سألت ابن الأعرابي ثماني عشرة مسألة كلها
من غريب شعر الطماح، فلم يعرف منها واحدة، يقول في جميعها:
لا ادرى، لا ادرى ".
وروى ياقوت (في ارشاد الأريب 6، ص 474 وما بعده):
" قال المرزباني: وكان محمد بن حبيب يغير على كتب الناس فيدعيها
ويسقط أسماءهم. فمن ذلك، الكتاب الذي الفه إسماعيل بن
(أبى) عبيد الله.. وحدث أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي
الإشبيلي في كتابه، قال، قال ثعلب: اتيت ابن حبيب وقد بلغني
انه يملي شعر حسان بن ثابت. فلما عرف موضعي، قطع الاملاء
فانصرفت وعدت إليه وترفقت به، فأملا. وكان لا يقعد في المسجد
الجامع، فعذلته على ذلك حتى قعد جمعة من الجمع واجتمع الناس. فسأله
سائل عن هذه الأبيات:
أزحنة عنى تطردين تبددت * بلحمك طير طرت كل مطير
قفى، لا تزلي زلة ليس بعدها * جبور. وزلات النساء كثير
وانى وإياه كرجلي نعامة * على كل حال من غنى وفقير
ففسر ما فيه من اللغة. فقيل له: كيف قيل: غنى وفقير، ولم يقل:
508

كلمة الختام
من غنى وفقر؟ قال: فاضطرب. فقلت للسائل: هذا غريبة، وانا
أنوب عنه. وبينت العلة. وانصرف ولم يعد للقعود بعد ذلك.
وانقطعت عنه ".
وهذا كله من منافرة المعاصرين. ولا شك في أن ابن حبيب
من أعاظم علماء العرب.
وأظن أنه كان يميل إلى الشيعية فإنه لا يذكر ابدا أم المؤمنين
عائشة وسيدنا أبا بكر الصديق خديجة وسيدنا عليا بكلمة " رحمه الله "
مع أنه دائما يذكر أم المؤمنين خديجة وسيدنا عليا بكلمة " رضي الله عنه "
رضي الله عنهم أجمعين. وأيضا قد أثبت جميع ما يعاب به الرجل في
سيدنا عمر مثل انه كان أحول (ص 303)، أو كان قد ضرب، قبل
ان يسلم، جاريته ضربا مبرحا على قبولها الاسلام (ص 184). ربنا
" لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ".
فمن اجل ذلك، فيما أحسب، ان راويه أبا سعيد السكري
يضيف أحيانا إلى متن الكتاب ما يؤيد رأى أهل السنة والجماعة
في امر الخلافة، مثلا:
" قال أبو سعيد: فشكا أبو بكر وعمر رحمهما الله إلى النبي
صلى الله عليه، عمرو بن العاص. فقال لهما: لا يتآمر
509

عليكما أحد بعدي. وهذا توكيد لخلافة أبى بكر
وعمر رحمهما الله. " (ص 122).
إلى غير ذلك.
ومما قدر الله سبحانه انه لم يصل إلينا الا شئ يسير من تآليفه.
ونعرف ان مكتبات دار حكمة العباسيين ببغداد ودار علم العبيديين
(الفاطميين) بالقاهرة ودار كتب الأمويين بقرطبة وغيرها كانت
تحتوي على آلاف الف من الكتب الخطية قد أبادها الفرنج والتتار
وأماثلهم بحيث لا يمكن تلافيه ابدا. وكان ابن حبيب قد الف
أكثر من أربعين كتابا نذكرها بعد. وقد طبع منها " كتاب
المؤتلف والمختلف " في النسب في أوربا منذ زمان. وقد حصل في
مكتبة دائرة المعارف العثمانية عندنا نسخة " كتاب المنمق ". وانا
فقلت " كتاب من نسب من الشعراء إلى أمهاتهم " من نسخة
المدينة المنورة ولها نسخة في القاهرة أيضا. ويوجد فيها وفى مكتبة
عاشر أفندي (رقم 873 / 1) في استانبول نسخة " كتاب المغتالين من
الاشراف في الجاهلية والاسلام، وأسماء من قتل من الشعراء. و " كتاب
خلق الانسان " في مكتبة برلين كما ذكره بروكلمان. ومما أتلف الحدثان
من مصنفاته ما ذكر ابن النديم وياقوت " كتاب القبائل الكبير
510

والأيام " جمعه للفتح بن خاقان. وقال محمد بن إسحاق: رأيت انا النسخة
بعينها عند أبي القاسم بن أبي الخطاب بن الفرات في طلحي نيفا وعشرين
جزء. وكانت تنقص ما يدل على انها كانت نحوا من أربعين جزء، في
كل جزء مائتا ورقة وأكثر. ولهذه النسخة فهرسة لما يحتوي عليه من
القبائل والأيام بخط التستري بن علي الوراق في طلحي نحو خمسة
عشر ورقا بخط جرك. انا أذكر جمل ذلك دون تفصيله. "
وقد نقل من كتابه المحبر، المطبوع الآن، عدة من المتأخرين
مثل ياقوت في معجم البلدان وابن حجر في الإصابة وابن الأثير
في أسد الغابة وغيرهم. قد ذكره الخطيب أيضا في تاريخ بغداد
(ج 2، رقم 751). وهو من جيد كتبه. وانا أظن أنه الفه
بعد كتابه " المنمق "، وموضوعهما واحد وفصول عديدة منهما
مشتركة اللفظ والمعنى. وسبب رأيي في تقديم الأول و تأخير الآخر
ان في أسلوب " المنمق " اضطرب فقد ذكر حلف الفضول في ثلاثة
فصول في أماكن شتى. وقد تكررت أبواب أخرى. وليس كذلك
في كتاب المحبر.
والنسخة الوحيدة التي وصل إلينا من كتاب المحبر، يحتوي
متنها على 168 ورقا من تقطيع 10 - 1 / 4 في 6 - 3 / 4. وفى كل
511

صحيفة (17) سطر بالخط النسخي جيدة وقد قابلها كاتبها
وصححها تصحيحات بعضها بين السطور وبعضها بالهامش وبعضها
بمحو الأصل. ولم نر من الواجب ذكر نوع كل هذه التصحيحات
في تعليقاتنا. وليس في الأصل من السهو والغلط الا يسير فذكرنا
في الحاشية كل ما صححناه أو أضفنا شيئا إلى الأصل مثل سهوات في
الأنساب وبعض العنوانات و سقطة كبيرة استدركناها من كتاب
المنمق. وكاتب الأصل الخطى يكتب دائما خلد، إبراهيم، النعمان،
ملك، الحرث، سفين، وغيرها وأحيانا صلح - فأكرهنا على
نقلها إلى خالد وإبراهيم والنعمان ومالك والحارث وسفيان وصالح
إلى غير ذلك، لصعوبة الطباعة. وكذلك كتب ااذر، ااكل -
بدل آذر، آكل، وغيرهما.
وقد طالع في النسخة بعض الناس فكتبوا على بعض أوراقها
ما أثبتناه في التعليقات سوى بعض الكلمات من خط طفل أو هازل.
ونجد في مجلد النسخة، خارجا من أوراق متنها فوائد نقلها ههنا: -
في الورقة (1): - " عدة من قتل يوم بدر: عبيدة بن الحارث
ابن المطلب، عمير بن الحمام ذو الشمالين، عمير بن عمرو، يزيد بن
الحارث ويقال له ابن فسحم، عمير بن أبي وقاص، سعد بن خيثمة،
512

عاقل بن البكير، بشر بن عبادة، المنذر بن... (؟) حارثة بن سراقة،
صفوان بن بيضاء، رافع المعلى ".
ثم يليه فهرسة الكتاب. ثم في الورقة (2 / ب): -
كل نسب يشدد الايمان، وشام، وتهام، ونباط. فيقال يمان
ويماني الخ.
كل شئ هاج فمصدره الهيج الا الجمل فان مصدره الهياج.
كل واو جاءت في الأول مكسورة فيجوز فيها الهمزة نحو
وشاح، ووسادة، فيقال اشاح، واسادة.
كل اسم أوله ياء فإنها تفتح الأيسار لليد اليسرى، ويعاط
كلمة يحذر بها هذلية، فيجوز كسرها.
ليس في كلامهم جمع جمع ست مرات الا جمل فإنهم جمعوه
على أجمل، ثم اجمال، ثم جاملا (كذا) ثم جمالا (كذا) ثم جمالة،
ثم جمالات.
لا يقال: " كنا كذا " الا لما فوق العشرة.
كل ما كان على وزن أفعال فهو جمع الا ثلاثة عشر: ثوب
اسمال 1 وأخلاق 2. وبرمة 3 أعشار، وجفنة 4 أكسار إذا كانتا مشعوبتين.
ونفل أسماط إذا كانت غير مخصوفة. وحبل 6 أحذاق وارآم 7 واقطاع 8
وأرماث 9 إذا كان منقطعا موصلا بعضه إلى بعض. وثوب 10 اكباس
513

لضرب من الثياب، ردئ النسج. وارض 11 احصاب إذا كانت ذات
حصى. وبلد 12 امحال أي ذات قحط. وماء 13 اسدام إذا تغير من
الطول. وزاد في الصحاح: ورمح 14 اقصاد إذا كان منكسرا. وبلد
اخصاب 15 أي خصب.
(وفى القرآن الكريم: " نطفة 16 أمشاج ". (ح))
وفى العنوان كتب الناقل: " للعلامة أبى سعيد الحسن بن
الحسين بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفة، / جمع شعر
جماعة من الشعراء منهم امرؤ القيس والنابغة الذبياني والجعدي
/ وزهير ولبيد وغيرهم، العتكي المهلبي النحوي اللغوي الراوية
الثقة المكثر. توفى / رحمه الله سنة 275 أو سنة 295. اه‍. من
دستور الاعلام بمعارف الاسلام للعلامة سيدي / محمد الشهير بابن
عزم المغربي التونسي نزيل مكة شرفها الله تعالى. "
ولكن لا شك في أن أبا سعيد السكري راو فقط والكتاب
لابن حبيب كما ذكر ابن النديم وياقوت وغيرهما.
وفى أسفل الصحيفة نجد: " قد دخل في ملك الفقير، وهذا
من نعم البارئ على الحقير، / مصطفى الرحمن الأنصاري في سنة
514

1266 ".
وقد تم الكتاب في ذكر الفرارين. ولا يوجد كلمة الختام
الخاصة. وفي رأى الآنسة ليحتن شتيتر ان النسخة ناقصة الآخر.
ولكن نجد كتبا قد تمت بغير كلمة اختتامية كما ذكر لي الدكتور
الفاضل محمد راحة الله خان مدير المكتبة الآصفية بحيدر آباد الدكن.
وقد كتب الناقل في آخر الكتاب، غير مبتدئ سطر آخر.
ما نصه: " والله أعلم. الحمد لله وحده. تم نسخه في - " الخ. وهذا
يدل، في رأيي، على كمال النسخة وتمامها.
وقد استفدنا في تصحيح هذا الكتاب من مصادر كثيرة
ذكرناها في الحواشي فليراجع تاريخ الطبري، وسيرة ابن هشام،
ومعارف ابن قتيبة وغيرها من طبع أوربا. واستيعاب ابن عبد البر
من الطباعة الأولى.
ومما الفه محمد بن حبيب
(على ما ذكره ابن النديم سوى ما أضفناه)
(1) كتاب الأمثال على افعل). قال ياقوت في ارشاد الأريب
" ويسمى المنمق " وليس كذلك وهو غير هذا وفى كشف الظنون
(ج 1، ص 37، 436) " افعل من في الأمثال ".
(2) (كتاب النسب).
515

(3) (كتاب السعود والعمود).
(4) (كتاب العمائر والربائع في النسب).
(5) (كتاب الموشح).
(6) (كتاب المؤتلف والمختلف في النسب). وقد طبع في
أوربا. قال ياقوت: " في أسماء القبائل " بدل " في النسب ". وفى
كشف الظنون (ج 5، ص 464): " المختلف والمؤتلف في أسماء
القبائل ".
(7) (كتاب المحبر). قال ياقوت: " وهو من جيد كتبه ".
وفى كشف الظنون (ج 2، ص 128): " تاريخ الخلفاء وسماه المجير "
(كذا، وأيضا " المخبر " وكلاهما من تصحيف الكاتب). وذكره
الخطيب البغدادي أيضا.
(8) (كتاب المقتنى).
(9) (كتاب غريب الحديث). وفى كشف الظنون (ج 4،
ص 326): " في غريب الحديث والقرآن ".
(10) (كتاب الأنواء).
(11) (كتاب المشجر).
(12) (كتاب الموشا). قال ياقوت: " الموشى ".
516

(13) (كتاب من استجيب دعوته).
(14) (كتاب اخبار الشعراء وطبقاتهم). قال ياقوت:
" المذهب في اخبار الشعراء " الخ.
(15) (كتاب نقائض جرير وعمر بن لجا).
(16) (كتاب نقائض جرير والفرزدق). قال في كشف
الظنون (ج 2) ص 31، ج 6 ص 376): " تعاريض " الخ. لعله تصحيف
الكاتب.
(17) (كتاب الحفوف). قال ياقوت: " كتاب المفوف ".
(18) (كتاب تاريخ الخلفاء). راجع بيان صاحب كشف
الظنون تحت رقم (7) فوق.
(19) (كتاب من سمى ببيت قاله). وقد أفرد له السيوطي
بابا في المزهر.
(20) (كتاب مقاتل الفرسان).
(21) (كتاب الشعراء وأنسابهم). وفى كشف الظنون
(ج 1، ص 456): " انساب الشعراء ".
(22) (كتاب العقل).
(23) (كتاب كنز الشعراء). قال ياقوت: " كنى
517

الشعراء ". وفى كشف الظنون (ج 1، ص 393): " أكنى
الشعراء " ولعله الأرجح.
(24) (كتاب المسماة). لم يذكره أحد غير ابن النديم.
(25) (كتاب أمهات النبي). كذلك.
(26) (كتاب أيام جرير التي ذكرها في شعرها).
(27) (كتاب أمهات أعيان بنى عبد المطلب).
(28) (كتاب المقتبس).
(29) (كتاب أمهات الشيعة من قريش). وقال ياقوت
: " أمهات السبعة " الخ وهو الصحيح.
(30) (كتاب الخيل بخط ابن الكوفي).
(31) (كتاب النبات).
(32) (كتاب الأرحام التي بين رسول الله وأصحابه سوى
العصبة)
(33) (كتاب ألقاب النمر وربيعة ومضر). وقال ياقوت:
" اليمن " بدل " النمر " وهو الأرجح، وقال أيضا " ومضر وربيعة "
بتقديم وتأخير.
(34) (كتاب الألقاب ويشتمل على ألقاب القبائل).
518

قال ياقوت: " ألقاب القبائل كلها ". وفي كشف الظنون (ج 1، ص 420).
" ألقاب القبائل ".
(35) (كتاب القبائل الكبير ((قال ياقوت: الكبيرة) -
والأيام) جمعه للفتح بن خاقان... نحو من أربعين جزء، في كل جزء
مائتا ورقة وأكثر.
وزاد ياقوت:
(36) (كتاب ديوان زفر بن الحارث).
(37) (كتاب شطر السماح (؟ شعر الطماح).
(38) (كتاب شعر الأقيشر).
(39) (كتاب شعر الصمة).
(40) (كتاب شعر لبيد العامري).
وفى كشف الظنون:
(41) (كتاب الخيل) (راجع ج 5، ص 82).
(42) (كتاب في خلق الانسان وأسماء أعضائه وصفاته).
راجع ج 3، ص 172 - ج 4 7 295) وهو في مكتبة برلين
كما ذكره بروكلمان.
(43) (في معجم الشعراء). (لعله المذكور تحت رقم 14).
519

وقد وجدنا.
(44) (من نسب من الشعراء إلى أمهاتهم). وله نسخ خطية
في المدينة المنورة والقاهرة.
(45) (كتاب المغتالين من الاشراف في الجاهلية
والاسلام وأسماء من قتل من الشعراء. وله نسخ في القاهرة
واستانبول.
وقد ذكر في خزانة الأدب عدة من كتب ابن حبيب
ولكن فيها اضطراب وأظن أنها أسماء بعض ما ذكرته ههنا
بألفاظ متغيرة.
وقد تم الطباعة في مطبعة الدائرة في شهر ذي القعدة سنة
1361 للهجرة في زمن صاحب الجلالة المعان ملكنا المعظم
مير عثمان على خان سلطان العلوم، وسع الله ملكه
وادام بقاءه، بجاه سيد المرسلين وأصحابه الطاهرين أجمعين
والحمد لله رب العالمين
520