الكتاب: الإصابة
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٥
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الإصابة في تميز الصحابة
للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة 852 ه‍
دراسة وتحقيق وتعليق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض
قدم له وقرظه
الأستاذ الدكتور
محمد عبد المنعم البري (جامعة الأزهر) - الدكتور عبد الفتاح أبو سنة (جامعة الأزهر)
الدكتور جمعة طاهر النجار (جامعة الأزهر)
الجزء الخامس
المحتوى تتمة حرف العين - إلى حرف الميم
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
جميع الحقوق محفوظة
لدار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
1

الطبعة الأولى
1415 ه‍ - 1995 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الثاني
من حرف العين
في معرفة من لم يره صلى الله عليه وسلم ولم يرد انه سمع منه صلى الله عليه وسلم لصغره
العين بعدها الألف
(6168) عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي
تقدم نسبه في ترجمة عروة وهذا هو والد داود بن عاصم بن عروة وكان وفاة عروة
في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع من الهجرة قبل ان يسلم قومه من ثقيف كما مضى
في ترجمته
(6169) عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح الأنصاري
3

قال بن البرقي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه شيئا كذا قال وقد جاءت عنه
رواية وقال أبو أحمد العسكري ولد في السادسة
وقال أبو عمر مات النبي صلى الله عليه وسلم وله
سنتان
وذكر الزبير بن بكار ان عمر زوجه في حياته وأنفق عليه شهرا ثم قال حسبك
وذكر قصة
قال الزبير كان من أحسن الناس خلقا وكان عبد الله بن عمر يقول انا وأخي عاصم
لا نغتاب الناس وقالوا كان طوالا جسيما حتى إن ذراعه تزيد نحو شير وكان يقول
الشعر وهو جد عمر بن عبد العزيز لامه وكان عمر طلق أمه فتزوجها يزيد بن جارية
بالجيم فولدت له عبد الرحمن فهو أخو عاصم لامه وركب عمر إلى قباء فوجده يلعب
مع الصبيان فحمله بين يديه فركبت جدته لامه الشموس بنت أبي عامر إلى أبي بكر
فنازعته فقال له أبو بكر خل بينها وبينه ففعل
وذكره مالك في الموطأ وذكر البخاري في التاريخ من طريق عاصم بن عبيد
الله بن عاصم بن عمر انه كان له يومئذ ثمان سنين
وعند أبي عمر انه كان حينئذ بن أربع
وقال السري بن يحيى عن بن سيرين عن رجل حدثه قال ما رأيت أحدا من
الناس الا ولا بد ان يتكلم ببعض ما لا يريد إلا عاصم بن عمر
قال بن حبان مات بالربذة وأرخه الواقدي ومن تبعه سنة سبعين وقال مطين سنة
ثلاث وسبعين
وتمثل اخوه عبد الله لما مات بقول متمم بن نويرة
فليت المنايا كن خلفن مالكا فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا
فقال له عمر لما تمثل به كن خلفن عاصما
4

(6170) عامر بن عبد المطلب
ذكره بن الكلبي في النسب وقال درج يعني مات قبل ان يعقب
(6171) عامر بن الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلي
لأبيه صحبة وقد تقدم انه مات في السنة الثانية وولد هو في عهد النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ذكره البلاذري ولم يسمع له بذكر ولا رواية فكأنه مات صغيرا
(6172) عائذ الله بن عبيد الله بن عمرو ويقال عيذ الله بتشديد الياء التحتانية
والذال المعجمة الخولاني أبو إدريس
قال مكحول ولد يوم حنين رواه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عنه
وأرسل أبو إدريس عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت
وبلال وأبي ذر وعون بن مالك وحذيفة وثوبان ومعاوية وغيرهم
روى عنه الزهري وربيعة بن يزيد وبشر بن عبد الله وأبو حازم بن دينار ومكحول
وآخرون
قال سعيد بن عبد العزيز كان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء وقال أبو زرعة
أحسن الناس لقيا لأجله الصحابة ويليه جبير بن نفير وكثير بن مرة
واختلفوا في سمعه من معاذ وأنكره الزهري وطائفة وأثبته جماعة منهم بن عبد
البر
وفي الموطأ عن أبي حازم عن أبي إدريس دخلت مسجد دمشق فإذا انا بفتى براق
الثنايا فسألت عنه فقالوا معاذ فذكر القصة في قوله اني لأحبك
وقال بن حبان ولاه عبد الملك قضاء دمشق بعد بلال بن أبي الدرداء
وقال بن معين وغيره مات سنة ثمانين من الهجرة
العين بعدها الباء
(6173) عباس بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
5

ذكره الأزدي فيمن وافق اسمه اسم أبيه وكأنه الأصغر من ولد العباس
وقد مضى قول العباس
تموا بتمام فصاروا عشرة
في ترجمة تمام بن عباس
(6174) عباس بن عتبة بن أبي لهب في ترجمة والده
(6175) عباس بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس القرشي العامري
أمه زينب بنت عدي بن نوفل ومات أبوه قبل الفتح وهو الجد الاعلى لمحمد بن
عمرو بن عطاء المحدث المشهور ذكره لزبير بن بكار
(6176) عبد الله بن سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
تقدم ذكره في ترجمة الطاهر وجزم هشام بن الكلبي بأن عبد الله والطيب والطاهر
واحد اسمه عبد الله والطيب والطاهر لقبان له
(6177) عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب بكسر الراء ثم تحتانية
مهموزة وآخره موحدة الأسدي
قال بن سعد له رؤية وقال بن منده أتى به أبوه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم لما ولد فسماه عبد الله
واخرج له الطبراني حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو أحمد العسكري لا يصح له منه سماع
وأخرج أبو داود والطبراني في الأوسط من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن
رقيش عن عبد الله بن أبي أحمد عن علي حديث لا يتم بعد احتلام
قال الطبراني بعد تخريجه لا نعرف لعبد الله حديثا مسندا غير هذا فكأنه أشار إلى أن
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
6

واخرج بن أبي عاصم في الوحدان من طريق حسين بن أبي لبابة قال
هاجرت أم كلثوم بنت عقبة في الهدنة فخرج أخواها عمارة والوليد فكلما رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيها فنقض الله العهد الذي كان بينهم في النساء خاصة ونزلت
الآية التي في سورة الامتحان
(6178) عبد الله بن أبي امامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي
مات أبوه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في ترجمته في الكنى
فهو من أهل هذا القسم لان الأنصار كانوا يأتون بأولادهم إذا ولدوا إلى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فيحنكهم ويدعو لهم
وقد روى هو عن أبيه وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه ابنه المنيب وابن ابنه عبد الله بن المنيب وصالح بن كيسان وآخرون
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال كنيته أبو رملة وله شيخ آخر يقال له عبد
الله بن أبي امامة البلوى فرق بينهما البخاري وجعلهما بعض المصنفين في الرجال واحدا
والظاهر أنهما اثنان
(6179) عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي بن أخي عبد الله بن أبي أوفى
7

ذكره المرزباني في معجم الشعراء واسم أبي أوفى علقمة وله ولولده عبد الله
صحبة ولم أر الوالدة أوفى ذكرا فكأنه مات قبل الاسلام وترك ولده هذا فيكون من أهل
هذا القسم
(6180) عبد الله بن بقطر
ذكر أبو جعفر الطبري انه قتل مع الحسين بن علي بكربلاء وكان
رضيعه
(6181) عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري
ذكره خليفة فقال قتل هو وأخواه محمد ويحيى يوم الحرة وأبوهم استشهد
باليمامة ولأولاده رؤية
(6182) عبد الله بن ثابت بن الجذع الأنصاري
ذكر بن سعد ان أباه ثابتا استشهد بالطائف وترك من الولد عبد الله والحارث وأم
إياس
(6183) عبد الله بن الحارث بن عمرو بن المؤمل القرشي العدوي
ولد علي عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه قاله أبو عمر
قلت وقد مضى ذكر والده في القسم الأول من حرف الحاء
(6184) عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي
الهاشمي
لأبيه ولجده صحبة وأمه هي هند بنت أبي سفيان بن حرب
قال البغوي لما ولدت أرسلت به أمه إلى أختها أم حبيبة فقالت يا رسول الله
هذا بن أختي فحنكه وتفل في فيه
وكذا قال بن سعد وكانت يلقب ببة بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ويقال كان له عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنتان
8

وروى عن أبيه وعم جده العباس وعن عمر وعلي وابن مسعود وأم هانئ
وغيرهم
روى عنه أولاده عبد الله وعبيد الله وإسحاق ومن التابعين عبد الملك بن
عمير وأبو إسحاق السبيعي والزهري وآخرون
اتفقوا على توثيقه قاله بن عبد البر
وقال يعقوب بن شيبة كان ثقة ظاهر الصلاح وله رضا في العامة ولما مات
يزيد بن معاوية وهرب عبد الله بن زياد عامله على العراقين رضى أهل البصرة بعبد الله بن
الحارث هذا
وذكر البغوي في ترجمته انه ولى البصرة لابن الزبير وكانت وفاته بعمان سنة أربع
وثمانين قاله بن سعد
وقال بن حبان في الثقات مات بالأبواء قتلته السموم سنة تسع وسبعين وقال
غيره ان الذي مات بالسموم انا هو ولده عبد الله بن الحارث
(6185) عبد الله بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أخو عبد الرحمن
قال أبو عمر ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه ولا صحبة له وكذا قال
البخاري وابن أبي حاتم ان روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة
وقال أبو حذيفة البخاري في الفتوح بلغنا ان الطاعون الذي كان بعمواس لم ينج
منه من آل المغيرة بن عبد الله بن مخزوم الا المهاجرين خالد بن الوليد وعبد الله بن
الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي عمرو بن أبي حفص بن المغيرة
(6186) عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص العبشمي بن أخي عتاب
لأبيه صحبة وتقدم في القسم الأول
(6187) عبد الله بن زيد بن سهل الأنصاري أخو أنس من أمه هو عبد الله بن أبي
طلحة يأتي
(6188) عبد الله بن سبرة الحرشي
له صحبة وشهد الفتوح في بدء الاسلام وقال أبو علي القالي في الأمالي بارز
9

أرطبون الرومي عبد الله بن سبرة سنة خمس عشرة فقتله عبد الله وقطع أرطبون يده فقال
عبد الله يرثي يده
ويل أم جار غداة الروع فارقني * أهون على به إذ بان فانقطعا
يمنى يدي غدت منى مفارقة * لم أستطع يوم فلطاس لها تبعا
وقائل غاب عن شأني وقائلة * هلا اجتنبت عدو الله إذ صرعا
ويل أمه فارسا أجلت عشيرته * حامي وقد ضيعوا الأحساب فارتجعا
يمشى إلى مستجيب مثله بطل * حتى إذا أمكنا سيفيهما انقطعا
حاسيته الموت حتى اشتف آخره * فما استكان لما لاقى ولا جزعا
فان يكن أرطبون الروم قطعها * فان فيها بحمد الله منتفعا
وهو القائل
ان أقلب الطعن فالطاعون يرصدني * كيف البقاء على طعن وطاعون
وهو القائل يخاطب يزيد بن معاوية
تجاوز بحلم منك عني هذه * لك الخير وانظر بعد كيف أكون
(6189) عبد الله بن سندر الجذامي
تقدم التنبيه عليه في ترجمته في القسم الأول
(6190) عبد الله بن سهل بن قرظة الأنصاري أحد بني عمرو بن عوف
ذكر الدارقطني في المؤتلف والمختلف ان أمه معاذة بنت عبد الله مولاة عبد الله بن
أبي تزوجها أبوه سهل بن قرظة فولدته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا حكاه
بن عبد البر في ترجمة معاذة
(6191) عبد الله بن سهل بن حنيف الأنصاري
أبوه صحابي شهير قال بن منده ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال
وأمه أميمة التي كانت امرأة حسان بن الدحداح وفيها نزلت إذا جاءك المؤمنات
10

يبايعنك رواه بن وهب عن بن لهيعة عن يزيد بن حبيب انه بلغه
ذلك
قال بن الأثير الصحيح ان عبد الله
روى عن أبيه روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل ثم ساق حديثه في فضل من أعان مجاهدا من
مسند أحمد كذلك
قلت وليس بينه وبين ما قال بن منده تدافع
(6192) عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي
تقدم في ترجمة أبيه في القسم الأول سياق نسبه وولد هو في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم
وأمه سلمى بنت عميس فهو أخو أولاد حمزة بن عبد المطلب لأمهم وابن خالة
أولاد جعفر وكذا محمد بن أبي بكر وبعض ولد علي أمهم أسماء بنت عميس
روى عبد الله عن أبويه وخالاته ميمونة أم المؤمنين وأم الفضل زوج العباس
وأسماء بنت عميس وعمر وعلي وابن مسعود ومعاذ وطلحة والعباس بن عبد
المطلب وغيرهم
11

روى عنه جماعة من كبار التابعين كربعي بن حراش ومن أوساطهم كطاوس
ومن صغار التابعين كسعد بن إبراهيم وأبي إسحاق الشيباني والحكم بن عتبة وغيرهم
قال قال الميموني سئل أحمد أسمع عبد الله بن شداد من النبي صلى الله عليه
وسلم شيئا قال لا
وقال العجلي من كبار التابعين وثقاتهم ووثقه الجماعة في الصحيحين وغيرهما
وقد أرسل شيئا يأتي بعضه في ترجمة عبد الله بن الهاد العتواري في القسم الأخير
اتفقوا على أنه فقد في وقعة الجماجم قال العجلي اقتحم فرسه وفرس عبد الرحمن بن
أبي ليلى نهر دجيل فذهبا بهما وكذا جزم بن حبان بأنه غرق بدجيل وذلك سنة إحدى أو
اثنتين وثمانين
(6193) عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي
تقدم نسبه في ترجمة والده يكنى أبا صفوان وأمه برزة بنت مسعود بن عمرو بن
عمير الثقفي
ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله الجعابي
وروى عن عمرو بن عمر حفصة وعبد الله وأم سلمة وغيرهم
روى عنه بن ابنه أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان وعمرو بن دينار ومحمد
بن عباد بن جعفر وآخرون
12

قال الزبير بن بكار كان من أشراف قريش وكان مع بن الزبير في خلافته يقوى
أمره ولم يزل معه حتى قتلا جميعا
وقال مجاهد كان شريفا حليما ذكره بن سعد في الطبقة العليا من التابعين وذكره
بن حبان في الصحابة فقال له صحبة ثم ذكره في ثقات التابعين
واخرج العسكري له حديثين مسندين في كل منهما نظر
وقال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ليغزون هذا
البيت جيش فيخسف بهم ومنهم من جعله مرسلا
قلت وسبقه لذلك بن أبي حاتم وانما رواه عبد الله بن صفوان عن حفصة أم
المؤمنين كذا هو عند مسلم والنسائي وتاريخ البخاري وكذا هو في مسانيد أحمد وابن
أبي عمر وأبو يعلى وغيرهم
(6194) عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري أخو أنس بن مالك لامه
تقدم نسبه في ترحمة والده ثبت ذكره في حديث أنس في الصحيح انه لما ولدته أم
سليم قالت يا أنس اذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فليحنكه فكان أول شئ
دخل جوفه ريق النبي صلى الله عليه وسلم وحنكه بتمرة فجعل يتلمظ فقال حب
الأنصار التمر
قال بن سعد ولد بعد غزوة حنين وأقام بالمدينة وكان قليل الحديث فروى عن
أبيه وأخيه لامه أنس
روى عنه ابناه إسحاق وعبد الله وابن ابنه يحيى بن إسحاق وأبو طوالة
وغيرهم
وقال أبو نعيم الأصبهاني استشهد بفارس وقال غيره مات بالمدينة سنة أربع
وثمانين
13

(6195) عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي العبشمي بن خال عثمان بن عفان لان أم عثمان هي أروى بنت كريز
المذكور وأمها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم واسم أم عبد الله هذا دجاجة بنت
أسماء بنت الصلت السلمية
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم واتى به وإليه وهو صغير فقال هذا
شبيهنا وجعل يتفل عليه ويعوذه فجعل يبتلع ريق النبي صلى الله عليه وسلم فقال
النبي صلى الله عليه وسلم انه لمسقى وكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء حكاه
بن عبد البر
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أظنه رآه ولا سمع منه كذا قال
وأثبت بن حبان له الرؤية وهو كذلك
وقال بن منده في الصحابة مات النبي صلى الله عليه وسلم وله ثلاث عشرة
سنة كذا قال وهو خطأ واضح فقد ذكر عمر بن شبة في أخبار البصرة أن النبي صلى الله
عليه وسلم وعلى آله وسلم وجد يوم الفتح عند عمير بن قتادة الليثي خمس نسوة فقال فارق
إحداهن ففارق دجاجة بنت الصلت فتزوجها عامر بن كريز فولدت له عبد الله فعلى
هذا كان له عند الوفاة النبوية دون السنتين وهذا هو المعتمد
الحديث المذكور أخرجه بن قانع وابن منده من طريق مصعب الزبيري حدثني
أبي عن جدي مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن
عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد وليس
في السياق تصريح بسماعه فهو مرسل
وكان عبد الله جوادا شجاعا ميمونا ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة
تسع وعشرين وضم إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص فافتتح خراسان كلها وأطراف
فارس وسجستان وكرمان وغيرها حتى بلغ أعمال غزة وفي امارته قتل يزدجرد
آخر ملوك فارس وأحرم بن عامر من نيسابور شكرا لله تعالى وقدم على عثمان فلامه على
تغريره بالنسك وقدم بأموال عظيمة ففرقها في قريش والأنصار
14

وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة واجري إليها العين وقتل عثمان وهو على
البصرة فسار بما كان عنده من الأموال إلى مكة فوافى أبا طلحة والزبير فرجع بهم إلى
البصرة فشهد معهم وقعة الجمل ولم يحضر صفين وولاه معاوية البصرة ثلاث سنين بعد
اجتماع الناس عليه ثم صرفه عنها فأقام بالمدينة
ومات سنة سبع أو ثمان وخمسين وأوصى إلى عبد الله بن الزبير
واخباره في الجود كثيرة وليست له رواية في الكتب الستة لكن أشار البخاري إلى
قصة إحرامه فقال في باب قوله تعالى الحج أشهر معلومات من كتاب
الحج وقال بن عباس من السنة ألا يحرم بالحج الا في أشهر الحج وكره عثمان ان بحرم
من خراسان أو كرمان وذكرت في تعليق التعليق ان سعيد بن منصور وأبا بكر بن أبي شيبة
أخرجا من طريق يونس بن عبيد عن الحسن ان عبد الله بن عامر أحرم من خراسان فلما
قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه
وأخرجه عبد الرزاق من طريق محمد بن سيرين قال أحرم عبد الله بن عامر من
خراسان فقدم على عثمان فلامه وقال غررت بنسكك
واخرج البيهقي من طريق داود بن أبي هند ان عبد الله بن عامر بن كريز حين فتح
خراسان قال لأجعلن شكري لله ان اخرج من موضعي محرما فأحرم من نيسابور فلما
قدم على عثمان لامه على ما صنع قال البيهقي هو عن عثمان مشهور
(6196) عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه
قال الزبير بن بكار في ذكر أولاد عمر بن الخطاب واما زينب بنت عمر فكانت عند
عبد الرحمن بن سلول ثم مات فخلف عليها عبد الله بن عبد الله بن سراقة فولدت له ثم
ذكر ان ابني سراقة ماتا فأوصيا إلى عمر بابن عبد الله فجعله عمر عند بنته زينب فلما بلغ
الحلم قال له من تحب ان أزوجك قال أمي زينب فقال إنها ليست أمك ولكنها بنت
عمك فزوجها له فولدت له ابنه عثمان فيؤخذ من هذا انه ولد في حياة النبي صلى الله عليه
وآله وسلم لكونه بلغ وتزوج وولد له في حياة عمر وكل ذلك بعد الوفاة النبوية بثلاث عشر
سنة
(6197) عبد الله بن عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي حليف آل عمر بن الخطاب
القرشي العدوي مولاهم يكنى أبا محمد
15

ذكره الترمذي في الصحابة وقال رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه
حرفا
وقال أبو زرعة وابن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
قلت تقدم في ترجمة أخيه عبد الله بن عامر الأكبر انه استشهد بالطائف وان هذا
ولد بعده فسماه أبوه على اسمه وعلى هذا فلم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم
بل أخذ القصة عن أمه فأرسلها وان كان ظاهر القصة انه سمع ومن ثم قال الواقدي فيما
حكاه بن سعد لا أرى الحديث الذي فيه قصة سماعه محفوظا انتهى
وله رواية عن أبيه وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وعائشة وغيرهم
روى عنه عاصم بن عبيد الله والزهري ويحيى بن سعيد وعبد الله بن أبي بكر بن
حزم ومحمد بن يزيد بن المهاجر وآخرون
قال الهيثم بن عدي مات سنة بضع وثمانين وقال غيره مات سنة خمس وقيل
سنة تسع
(6198) عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام الأسدي
له رؤية ومضى ذكره في ترجمة أبيه وانه قتل يوم الدار وقتل ولده خارجة مع بن
الزبير
(6199) عبد الله بن عبد بغير إضافة القاري بتشديد التحتانية
حليف بني زهرة وهو أخو عبد الرحمن بن عبد وجد يعقوب بن عبد الرحمن بن
محمد بن عبد الله بن عبد
ذكره بن حبان في الصحابة واخرج البغوي من طريق بن وهب حدثني يعقوب بن
عبد الرحمن القاري قال قال اتى أبي بعبد الرحمن وعبد الله ابني عبد إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فبرك عليهما ومسح رؤوسهما وقال لعبد الله هذا عابد فكانا إذا
حلقا رؤوسهما نبت موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الباقي
(6200) عبد الله بن عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي سبط رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمه رقية
16

قال مصعب الزبيري لما هاجر عثمان ومعه رقية إلى أرض الحبشة ولدت له هناك
غلاما سماه عبد الله وكنى به وكان قبل ذلك يكنى أبا عمرو
واخرج أبو نعيم من طريق حجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري نحوه
واخرج بن منده من طريق عبد الكريم بن روح بن عبسة بن سعيد عن أبيه عن
جده مولى عثمان وكانت أمه أم عباس مولاة لرقيه بنت النبي صلى الله عليه وسلم
قال قالت أم عباس ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه عبد الله وكنى به
وقال أبو سعد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى ذكروا ان عبد الله بن عثمان
مات قبل أمه بسنة
قلت فعلى هذا يكون مات في السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة
(6201) عبد الله بن عدي بن الخيار النوفلي
سيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبيد الله مصغرا وقتل أبوهما كافرا فيكون من هذا
القسم كما يأتي تقريره في ترجمة أخيه وكان لعبد الله هذا من الولد عبد العزيز له ذكر
ولعبد العزيز ولد اسمه عبد الله قتل شهيدا في أرض الروم مع مسلمة بن عبد الملك على
رأس المائة
(6202) عبد الله بن عمرو بن الأحوص الأزدي
وأمه أم جندب لها ولأبيه صحبة ولعبد الله هذا رؤية وسقته أمه في حجة الوداع من
ماء مج النبي صلى الله عليه وسلم فيه
ووقع لي ذلك بسند عال أخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه أخبرنا
عيسى بن معالى وأبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم قالا أنبأنا محمد بن إبراهيم الأربلي
أنبأتنا شهدة بنت الآرى ح
وقرأت على الزبن بن عمر بن محمد البالسي عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم
سماعا عن إبراهيم بن محمود قال قرئ على أم عبد الله الرهبانية ونحن نسمع قالت
أنبأنا طراد بن محمد الزبيبي أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر حدثنا الحسين بن
يحيى بن عياش حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عبيدة بن حميد عن يزيد بن
17

أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمه قالت رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم عند جمرة العقبة راكبا ووراءه رجل يستره من رمى الناس فقال يا أيها
الناس لا يقتل بعضكم بعضا ومن رمى الجمرة فليرمها بمثل حصى الخذف قال
ورأيت بين أصابعه حجرا فرمى ورمى الناس ثم انصرف فجاءته امرأة معها بن لها به
مس فقالت يا نبي الله ابني هذا تعني ادع له قال فأمرها فدخلت بعض الأخبية
فجاءت بتور من حجارة فيه ماء فأخذ بيده فمج فيه ودعا فيه وأعاده وقال أسقيه
واغسليه منه قالت فتبعتها فقلت هبي لي من هذا الماء فقالت خذي منه فأخذت منه
حفنة فسقيتها ابني عبد الله فعاش فكان من برثه ما شاء الله ان يكون قالت ولقيت المرأة
فزعمت أن ابنها برئ وانه غلام لا غلام خير منه
وأخرجه أبو موسى في الزيل بطوله من طريق طراد واخرج أبو داود طرقا منه عن
أبي ثور ووهب بن بيان كلاهما عن عبيدة بن حميد فوقع لنا عاليا
(6203) عبد الله بن فضالة الليثي
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فعق عنه أبوه بفرس ذكر ذلك البخاري
في تاريخه من رواية موسى بن عمران الليثي عن عاصم بن حدثان الليثي عن عبد
الله بن فضالة الليثي فذكره
وقال بن أبي حاتم عن أبيه إسناد مضطرب مشايخ مجاهيل كذا قال
ولعبد الله رواية عن أبيه في سنن أبي داود وصححها بن حبان من طريق داود بن أبي
هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عنه عن أبيه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو حاتم اختلف في سنده فقال مسلم بن علقمة عن داود عن أبي حرب
عن عبد الله بن فضالة انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم
18

وقول من قال فيه أبيه أصح
وفرق العسكري بين الراوي عن أبيه والذي عق عنه وهو محتمل
وذكر بن حبان الذي روى عنه أبو حرب في ثقات التابعين
(6204) عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف
ذكر العسكري انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآله وهو صغير وأبوه صحابي يأتي
ذكره
وروى هو عن أبيه وزيد بن خالد وأبي هريرة وابن عمر
روى عنه ابناه محمد والمطلب وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق صاحب
المغازي ووثقه النسائي وعمل لعبد الملك بن مروان على العراق وولى المدينة في
أول إمرة الحجاج
وذكره البخاري وأبو حاتم وابن حبان في التابعين وذكره في الصحابة بن أبي
خيثمة البغوي وابن شاهين واستدركه أبو موسى من أجل حديث وهم فيه بعض
الرواة قال بن أبي خيثمة حدثنا بن أبي أويس حدثني أبي عن عبد الله بن محمد بن
عمرو بن حزم عن أبيه عن عبد الله بن قيس بن مخرمة قال قلت لأرمقن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثلاث عشرة ركعة
الحديث أخرجه البغوي عن بن أبي خيثمة وقال يشك في سماعه
وأخرجه بن شاهين عن البغوي واستدركه أبو موسى من طريق بن شاهين قال
البغوي رواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن عمرو بن حزم عن
أبيه عن عبد الله بن قيس عن زيد بن خالد الجهني قال قلت لأرمقن فذكر
الحديث.
19

قلت وهذا هو الصواب وهكذا أخرجه مسلم وأصحاب السنن من طريق مالك
وأبو أويس كثير الوهم فسقط عليه الصحابي وسماع أبي أويس كان مع مالك فالعمدة
على رواية مالك ولولا قول العسكري ان لعبد الله بن قيس رؤية لم أذكره الا في القسم
الرابع ولو كان كما قال العسكري لكانت له رواية عن عمر فمن يقاربه ولم يوجد
ذلك والله أعلم
ووقع لابن منده فيه خبط ذكرته في ترجمة عبد الله بن قيس بن عكرمة في القسم
الرابع
(6205) عبد الله بن كعب بن مالك بن أبي القين الأنصاري المدني أبو فضالة
يأتي نسبه في ترجمة والده
قال البغوي عن الواقدي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره العسكري فيمن لحق النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر
وعثمان وعلي وأبي امامة بن ثعلبة وجابر وغيرهم وعن أبيه كعب الشاعر المشهور
وكان قائده حين عمى
روى عنه ابناه عبد الرحمن وخارجة وإخوته عبد الرحمن ومعبد ومحمد
أولاد كعب والأعرج والزهري وسعد بن إبراهيم وعبد الله بن أبي يزيد وغيرهم
ووثقه العجلي وابن سعد وأبو زرعة وابن حبان وقال مات سنة سبع أو ثمان
وتسعين من الهجرة وسيأتي في ترجمة والده ما نقله أحمد عن هارون بن إسماعيل ان كعبا
كان يكنى في الجاهلية أبا بشير فكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبد الله فكأنه كناه بولده هذا فإنه كان
أكبر أولاده كما ثبت في الصحيح في حديث طويل
وقال أحمد أيضا حدثنا هارون بن إسماعيل قال كان عبد الله بن كعب وصى أبيه
ومات من آخر من مات من ولد كعب وكنيته أبو عبد الرحمن
(6206) عبد الله بن مسعود بن معتب الثقفي أمه أم عمرو بنت العوام بن عبد
المطلب
20

ذكره بن سعد في ترجمة أبيه
(6207) عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي المدني
هذا هو الصواب في نسبه ونسبه بن حبان إلى الأسود ولكن قال الأسود بن
المطلب بن أسد بن عبد العزي فوهم
ذكره بن حبان وابن قانع وغيرهما في الصحابة
واخرج الطبراني وابن منده وغيرهما من طريق زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن
مطيع عن أبيه عن جده قال رأى مطيع في المنام انه أهدى إليه جراب تمر فذكر ذلك
للنبي صلى الله عليه وسلم فقال هل بأحد من نسائك حمل قال نعم امرأة
من بني ليث قال فإنها ستلد لك غلاما فولدت له غلاما فأتى به النبي صلى الله عليه
وسلم فحنكه بتمرة وسماه عبد الله ودعا له بالبركة إسناده جيد
واخرج بن منده من طريقه حديثا أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه من
عرضت عليه كرامة فلا يدع ان يأخذ منها ما قل أو كثر
وقال الزبير بن بكار كان عبد الله بن مطيع أمير أهل المدينة من قريش وغيرهم في
وقعة الحرة وكان أمير الأنصار عبد الله بن حنظلة
قلت ولابن مطيع مع بن عمر في ذلك قصة مروية في صحيح البخاري
واخرج مسلم والبخاري في الأدب المفرد من طريق الشعبي عنه عن أبيه حديثا يأتي
في ترجمة أبيه
واخرج البغوي من طريق داود بن أبي هند عن محمد بن أبي موسى قال كنت
واقفا مع عبد الله بن مطيع بن الأسود بعرفات فذكر أثرا موقوفا
قال الزبير بن بكار حدثني عمي قال كان بن مطيع من رجال قريش شجاعة
ونجدة وجلدا فلما انهزم أهل الحرة قتل عبد الله بن طلحة وفر عبد الله بن مطيع فنجا حتى
توارى في بيت امرأة من حيث لا يشعر به أحد فلما هجم أهل الشام على المدينة في بيوتهم
ونهبوهم دخل رجل من أهل الشام دار المرأة التي توارى فيها بن مطيع فرأى المرأة
21

فأعجبته فواثبها فامتنعت منه فصرعها فاطلع بن مطيع على ذلك فدخل فخلصها منه
وقتل الشامي فقالت له المرأة بأبي أنت وأمي من أنت
ثم سكن عبد الله بن مطيع مكة ووازا بن الزبير على امره لما ادعى الخلافة بعد
موت يزيد بن معاوية فأرسله عبد الله بن الزبير إلى الكوفة أميرا ثم غلبه عليها المختار بن
أبي عبيد فأخرجه فلحق بابن الزبير فكان معه إلى أن قتل معه في حصار الحجاج له
وكان يقاتل أهل الشام وهو يرتجز
انا الذي فررت يوم الحرة والحر لا يفر الا مرة
وهذه الكرة بعد الفرة
وقتل عبد الله بن مطيع يومئذ وحملت رأسه مع رأس عبد الله بن الزبير فقال يحيى
بن سعيد الأنصاري أذكر اني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة رأس بن الزبير ورأس
بن مطيع ورأس صفوان أخرجه البخاري في التاريخ وعلي بن المديني عن بن عيينة
عنه قال على قتلوا في يوم واحد
قلت وكان ذلك في أول سنة أربع وسبعين
(6208) عبد الله بن معبد بن الحارث بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى
الأسدي القرشي
ذكر البلاذري انه قتل مع عائشة يوم الجمل سنة ست وثلاثين وأبوه مات بمكة يوم
الفتح وهو من أهل هذا القسم
(6209) عبد الله بن المقداد بن الأسود وأمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب
قال بن سعد شهد مع عائشة الجمل فقتل بها فمر به علي بن أبي طالب فقال بئس
بن الأخت أنت
(6210) عبد الله بن هانئ بن يزيد الحارثي أخو شريح بن هانئ
تقدم انه وإخوته أولاد هانئ كانوا معه وهم صغار لما وفد على النبي صلى الله عليه
وآله وسلم
22

(6211) عبد الله بن ورقاء بن جنادة السلولي بن أخي حبشي بن جنادة الصحابي
الماضي وأبوه ورقاء هلك قبل ان يسلم
وذكر الطبري ولده عبد الله بن ورقاء هذا فيمن شهد عين الوردة مع سليمان بن صرد
سنة خمس وستين فهو من أهل هذا القسم
(6212) عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي
القرشي الأسدي
هو عبد الله الأصغر له رؤية
واما الأكبر فتقدم في الأول
(6213) الله عبد الله بن أخي أم سلمة تقدم ذكره في ترجمة عبد الله بن الوليد قريبا
(6214) عبد الرحمن بن جارية يأتي في عبد الرحمن بن يزيد بن جارية
(6215) عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن محزوم
القرشي المخزومي يكنى أبا محمد
تقدم ذكر أبيه وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد قيل كان بن عشر في
حياة النبي صلى الله عليه وسلم حكى ذلك عن مصعب وهو وهم بل كان صغيرا
وخرج أبوه بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى الجهاد بالشام فمات أبوه في طاعون عمواس سنة
ثمانية عشرة وتزوج عمر أمه فنشأ في حجر عمر فسمع منه ومن غيره وتزوج بنت
عثمان ثم كان ممن ندبه عثمان لكتابة المصاحف من شباب قريش ويقال كان أبوه سماه
إبراهيم فغير عمر اسمه حكاه بن سعد
وقال بن حبان ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه ثم ذكره في ثقات التابعين
23

وقال البغوي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحسبه سمع منه
وذكره البغوي والطبراني في الصحابة والبخاري وأبو حاتم الرازي في التابعين وراج
ذلك على من ذكره بالحديث الذي أخرجه من طريق بن إسحاق عن عبد الملك بن عبد
الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في
شوال الحديث
وقد سقط من النسب رجل فان عبد الملك هو بن أبي بكر بن عبد الرحمن وأبو
بكر هو أحد الفقهاء السبعة من تابعي أهل المدينة وخبره بذلك مرسل ونسب عبد الملك
في هذه الرواية إلى جده
وقد أخرجه مالك من طريق عبد الملك وساق نسبه على الصحة فقال عبد الملك
بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه فذكره مرسلا وقد وصله غيره من رواية عبد الملك عن
أبيه أبي بكر عن أم سلمة وتابعه غيره عن أبي بكر بن عبد الرحمن
وروى عبد الرحمن عن أبيه وعن عمر وعثمان وعلي وأبي هريرة وعائشة وأم
سلمة وغيرهم
وروى عنه أولاده أبو بكر وعكرمة والمغيرة ومن التابعين أبو قلابة وهشام بن
عمرو الفزاري والشعبي ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وآخرون
قال بن سعد كان من أشراف قريش وقال بن حبان مات سنة ثلاث وأربعين
(6216) عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال إبراهيم بن المنذر وابن سعد وأبو أحمد الحاكم
وابن منده وأبو نعيم ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن منده له رؤية ولا يصح له
صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وانه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
واخرج الطبراني وابن قانع من طريق عبد العزير بن أبان وخالد بن إلياس عن
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأتي
24

العيد يذهب من طريق ويرجع في آخر وهذا سند ضعيف
قال البخاري في التاريخ سمع عمر وعلق له في الصحيح شيئا عن عمر وله
قصة أخرى مع عمر وأشار البخاري إلى أن الحديث الذي رواه إسحاق بن راشد عن
الزهري عن عروة عنه في قصة أبيه حاطب مرسل
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة وقال كان ثقة قليل الحديث
وعده الهيثم بن عدي عن أبيه جريج عن بن شهاب فيمن كان يتفقه بالمدينة
وقال خليفة وغيره مات سنة ثمان وستين وخالفهم يعقوب بن سفيان فقال قتل
يوم الحرة
(6217) عبد الرحمن بن الحباب بن عمرو الأنصاري
تقدم ذكره في ترجمة أبيه في القسم الأول
(6218) عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب المخزومي
له رؤية هو الأصغر أمه فزارية وأم أخيه عبد الرحمن الأكبر عامرية كما تقدم ذلك
في ترجمته
(6219) عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام الأنصاري
الخزرجي الشاعر يكنى أبا سعد وأبا محمد وأمه أخت مارية القبطية
ذكر الجعابي والعسكري انه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
اخرج بن رشدين وابن منده وغيرهما في كتبهم في الصحابة من طريق محمد بن
إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال مر حسان بن ثابت
برسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة
واخرج بن ماجة من طريق بن خثيم عن عبد الرحمن بن نهمان عن عبد
25

الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
زوارات القبور
قال بن سعد كان عبد الرحمن شاعر قليل الحديث
وذكره بن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وذكره بن حبان في ثقات التابعين
وقال خليفة وابن جرير وغيرهما مات سنة أربع ومائة قال بن عساكر لا أراه
محفوظا لأنه قيل إنه عاش ثمانيا وأربعين ومقتضاه انه ما أدرك أباه لأنه مات بعد
الخمسين بأربع أو نحوها وقد ثبت انه كان رجلا في زمان أبيه وأبوه القائل
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
قلت وان ثبت انه ولد في العهد النبوي وعاش إلى سنة أربع ومائة يكون عاش ثمانيا
وتسعين فلعل الأربعين محرفة من التسعين
(6220) عبد الرحمن بن أم الحكم ويأتي في بن عبد الله بن عثمان
(6221) عبد الرحمن بن حميد بن عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري القرشي
كان من أهل مكة وشهد الجمل هو وأخوه عمرو مع عائشة وقتلا في تلك الوقعة
ولأبيهما ذكر في قريش الا انه مات قبل ان يسلم وقبل فتح مكة فيكون هو وأخوه من أهل
هذا القسم
(6222) عبد الرحمن بن حويطب بن عبد العزى العامري
أبوه صحابي مشهور واما هو فذكره الزبير
(6223) عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
القرشي المخزومي
26

قال بن منده له رؤية قال بن السكن يقال له صحبة ولم يذكر سماعا ولا
حضورا
واخرج هو والطبراني من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن أبي
هزان عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد انه كان يحتجم على هامته وبين كتفيه فسئل
فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمها ويقول من إهراق من هذه الدماء
فلا يضره ألا يتداوى بشئ
وزعم سيف انه شهد فتوح الشام مع أبيه وذكره بن سميع وابن سعد في الطبقة الأولى
من تابعي أهل المدينة واخرج بن المقري في فوائد حرملة عن بن وهب من طريق
عبيد بن يعلى عن أبي أيوب قال غزونا مع عبد الرحمن بن خالد فأتى بأربعة أعلاج من
العدو فأمر بهم فقتلوا صبرا بالنبل فبلغ ذلك أبا أيوب فقال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر ولو كانت دجاجة ما صبرتها فبلغ ذلك عبد الرحمن
فأعتق أربع رقاب
وأخرجه الحاكم في المستدرك واصل حديث أبي أيوب عند أحمد وأبي داود
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال الحاكم أبو
أحمد لا أعلم له رواية
واخرج بن عساكر من طرق كثيرة انه كان يؤمر على غزو الروم أيام معاوية وشهد
معه صفين وكان أخوه المهاجر بن خالد مع علي في حروبه وقد تقدم في ترجمة عبد
الله بن مسعدة قصة عهد معاوية لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ثم نزع ذلك منه وأعطاه
لسفيان بن عوف وفي آخر القصة عند الزبير في الموفقيات ان عبد الرحمن قال لمعاوية
أتعزلني بعد أن وليتني بغير حدث أحدثه والله لو انا بمكة على السواء لانتصفت منك
فقال معاوية ولو كنا بمكة لكنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب منزلي بالأبطح ينشق عنه
الوادي وأنت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد منزلك بأجياد أسفله عذرة وأعلاه مدرة
قال الزبير وكان عبد الرحمن عظيم القدر عند أهل الشام وكان كعب بن جعيل
27

الشاعر المشهور التغلبي كثير المدح له فلما مات عبد الرحمن قال معاوية لكعب بن
جعيل قد كان عبد الرحمن صديقا لك فلما مات نسيته قال كلا ولقد رثيته بأبيات
ذكرها ومنها
الا تبكي وما ظلمت قريش * بإعوال البكاء على فتاها
ولو سئلت دمشق وبعلبك * وحمص من أباح لكم حماها
بسيف الله ادخلها المنايا * وهدم حصنها وحوى قراها
وأنزلها معاوية بن صخر * وكانت أرضه أرضا سواها
وأنشد الزبير لكعب بن جعيل في رثاء عبد الرحمن عدة اشعار وكان المهاجر بن
خالد بلغه ان بن أثال الطبيب وكان نصرانيا دس على أخيه عبد الرحمن سما فدخل إلى
الشام واعترض لابن أثال فقتله ثم لم يزل محالفا لبني أمية وشهد مع بن الزبير القتال
بمكة
قال خليفة وأبو عبيد ويعقوب بن سفيان وغيرهم مات سنة ست وأربعين زاد
أبو سليمان بن زبر قتله بن أثال النصراني بالسم بحمص
(6224) عبد الرحمن بن خباب بن الأرت
ذكره البغوي عن عباس بن محمد وابن معين
(6225) عبد الرحمن بن الزجاج
له رؤية واخرج بن منده من طريق عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن بن
الزجاج أخبرني أبي وغيره من أهلي عن عبد الرحمن بن الزجاج عن أم حبيبة قالت
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن بن الزجاج وبين يدي ركوة من ماء فقال
ما هذا يا أم حبيبة قلت بني غلام يا رسول الله ائذن لي ان أعتقه قال فأذن
28

وذكره البخاري في التابعين واخرج سمويه في فوائده من طريق عبد الرحمن
المذكور عن شيبة بن عثمان انه سمعه يقول لقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في
الكعبة ركعتين بين العمودين ثم الصق ظهره وبطنه بها
(6226) عبد الرحمن بن زمعة بن قيس العامري أخو عبد بغير إضافة
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة
وسعد بن أبي وقاص بمكة في عام الفتح ففي الصحيحين عن عائشة قالت كان عتبة بن
أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد ان بن وليدة زمعة منى فاقبضه فلما فتحت مكة أخذه
سعد فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقضى به لعبد بن زمعة وقال لسودة احتجبي منه الحديث
قال الزبير في كتاب النسب فولد زمعة عبد أو عبد الرحمن
وقال بن عبد البر لم يختلف النسابون ان اسم بن الوليدة صاحب هذه القصة عبد
الرحمن
قلت خبط بن منده وتبعه أبو نعيم في نسبه فجعله من بني أسد بن عبد العزي
وليس كذلك
ووهم بن قانع فجعله هو الذي خاصم سعد بن أبي وقاص وكأنه انقلب عليه فإنه
المخاصم فيه لا المخاصم والمخاصم عبد بغير إضافة بلا نزاع
(6227) عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي
مضى ذكر والده في القسم الأول وأمه لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية ولد سنة خمس
فيما قيل وقال مصعب كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ست سنين وقال
بن حبان ولد سنة الهجرة كذا قال وخطئوه
وقال الزبير حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قال ولد عبد الرحمن بن
29

زيد بن الخطاب فكان ألطف من ولد فأخذه جده أبو لبابة في خرقة فأحضره عند
النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما رأيت مولودا أصغر خلقة منه فحنكه رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ودعا له بالبركة قال فما رؤي عبد الرحمن في
قوم الا فرعهم طولا وزوجه عمر بنته فاطمة فولدت له عبد الله بن عبد
الرحمن وولد لعبد الرحمن في خلافة عمر بن فسماه محمدا فسمع عمر رجلا يسبه يقول فعل الله بك يا
محمد فغير اسمه فسماه عبد الحميد
وولى يزيد بن معاوية عبد الرحمن بن زيد إمرة مكة فاستقضى فيها مولاهم عبيد بن
حسين وكان لبيبا عاقلا
وروى عبد الرحمن عن أبيه وعمه وابن مسعود وغيرهم
وعنه ابنه وسالم بن عبد الله وعاصم بن عبيد الله وأبو جناب الكلبي
قال البخاري مات قبل بن عمر يعنى في ولاية عبد الله بن الزبير وذكر المرزباني
في معجم الشعراء له قصة عند عبد الملك بن مروان وأنشد له في ذلك شعرا
(6228) عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب
له رؤية وقتل يوم الجمل قاله أبو عمر
قلت تقدم في الأول
(6229) عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
ذكره أبو نعيم وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ويحتمل
ان يكون من أهل هذا القسم وهو والد عمرة بنت عبد الرحمن التابعية المشهورة التي تكثر
الرواية عن عائشة
(6230) عبد الرحمن بن سهل بن حنيف الأنصاري تقدم نسبه في ترجمة والده
قال بن منده ذكره بن أبي داود في الصحابة ولا يصح ولأبيه صحبة ولأخيه أبي
امامة أسعد رؤية
30

قلت وذكره بن قانع أيضا في الصحابة واخرج هو وابن منده من طريق أبي حازم
عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال لما نزلت هذه الآية واصبر نفسك مع الذين
يدعون ربهم بالغداة الآية فذكر قصة قال العسكري أحسبه
مرسلا
قلت لا يبعد ان يكون له رؤية وان لم يكن له صحبة وقد تقدم اخوه عبد الله قريبا
(6231) عبد الرحمن بن شداد بن الهاد
ذكر أبو عمر في ترجمة أمه سلمى بنت عميس ان له رؤية
(6232) عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة
تقدم ذكر أبيه واما هو فذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن دخل مصر من
الصحابة وشهد فتحها وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له عنه
حديث هو وأخوه ربيعة
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي عن أبيه وله صحبة روى عنه أهل
مصر
قلت والضمير في قوله وله صحبة لأبيه
(6233) عبد الرحمن بن شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر البلاذري ان عمر أرسله إلى أبي موسى الأشعري وكتب معه وجهت إليك
الرجل الصالح عبد الرحمن بن صالح شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاعرف له مكان أبيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان ولد وأبوه مولاه
فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم لا محالة
(6234) عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان الحجبي
يأتي في القسم الأخير نبهت عليه هنا لقول بن منده انه أدرك النبي صلى الله عليه
وآله وسلم
31

(6235) عبد الرحمن بن صبيحة التيمي تقدم نسبه في ترجمة والده
قال بن سعد أنبأنا الواقدي عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه عن
عبد الرحمن بن صبيحة عن أبيه قال قال لي أبو بكر يا صبيحة هل لك في العمرة
قلت نعم قال قرب ناقتك فقربتها فخرجنا إلى العمرة قال الواقدي ويقال ان الذي سافر
مع أبي بكر هو عبد الرحمن نفسه قال ولعلهما أعلا حديثه فلعلهما حجا مع أبي بكر معا
وحكيا عنه
قال بن منده وكان عبد الرحمن ثقة قليل الحديث
قلت وذكره بن حبان في ثقات التابعين فقال روى عن جماعة من الصحابة
(6236) عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي
أمه أم حبيب بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة أم المؤمنين
ذكره الترمذي والباوردي وابن البرقي وابن حبان وابن قانع وابن عبد البر
وغيرهم في الصحابة ثم أعاده بن حبان في التابعين وقال بن البرقي لا أظن له سماعا
وقال العسكري لا صحبة له وحديثه مرسل
وذكره في التابعين البخاري ومسلم وأبو زرعة الرازي والدمشقي وأبو حاتم
وغيرهم
واخرج البخاري في التاريخ والنسائي من طريق إسرائيل عن عبد العزيز بن
رفيع عن بن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن صفوان قال استعار النبي صلى الله عليه
وآله وسلم من أبي بكر دروعا فهلك بعضها فقال إن شئت عوضناها الحديث
وهذا قد اختلف على عبد العزيز بن رفيع في مسنده فقال شريك عنه عن
أمية بن صفوان عن أبيه وقال جرير عنه عن إياس من آل صفوان وقال أبو الأحوص
عنه عن عطاء عن إياس من آل صفوان وفيه من الاختلاف غير ذلك
32

(6237) عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أحد
الاخوة
قال مصعب الزبير ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد
بإفريقية وتقدم له ذكر في ترجمة عبد الله بن الغسيل في القسم الأول
(6238) عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن
الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك الثقفي ثم المالكي أبو مطرف وقيل أبو
سليمان وهو الذي يقال له بن أم الحكم فنسب لامه وهي بنت أبي سفيان
قال البغوي يقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره البخاري وابن سعد وخليفة وأبو زرعة الدمشقي وابن حبان وغيرهم في
التابعين
اخرج البغوي في نسخة أبي نصر التمار عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن
عبيد الله عن عبد الرحمن بن أم الحكم انه صلى خلف عثمان الصلاة فذكر ما كان يقرأ
به إذا جهر
واخرج له البغوي من طريق العيزار بن حريث عنه حديثا في سؤال اليهود عن الروح
فقال البخاري وأبو حاتم هو مرسل
وذكر خليفة ان خاله معاوية ولاه الكوفة بعد موت زياد في سنة سبع وخمسين فأساء
السيرة فعزله وولاه مصر بعد أخيه عتبة بن أبي سفيان
واخرج الطبري من طريق هشام بن الكلبي ان بن أم الحكم أساء السيرة بالكوفة
فاخرجوه فلحق بخاله فقال أوليك خيرا منها مصر فولاه فلما كان على مرحلتين
خرج إليه معاوية بن حديج فمنعه من دخول مصر فقال ارجع إلى خالك فلعمري لا
تسير فينا سيرتك بالكوفة فرجع وولاه معاوية بعد ذلك الجزيرة فكان بها إلى أن مات
معاوية
وكان غزا الروم سنة ثلاث وخمسين ثم استولى على دمشق لما خرج عنها
الضحاك بن قيس بعد أن غلب عليها ليقاتل مروان بن الحكم بمرج راهط فدعا عبد الرحمن
33

إلى مروان وبايع له الناس ثم مات في أول خلافة عبد الملك
واخرج الشافعي والبخاري في التاريخ من طريق سعيد بن المسيب ان عبد الملك
قضى في نسائه وذلك أنه تزوج ثلاثا في مرض موته على امرأته فأجاز ذلك عبد الملك
واخرج مسلم والنسائي من طريق أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن كعب بن
عجرة انه دخل المسجد يعني بالكوفة وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا فقال
انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال الله عز وجل وتركوك قائما
الحديث
وخلط بن منده وتبعه أبو نعيم وابن عساكر ترجمته بترجمة عبد الرحمن بن أبي
عقيل الثقفي والفرق بينهما ظاهر فان الماضي صحيح الصحبة صرحوا بأنه وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم وروى ذلك عنه صحابي مثله واما هذا فلم يثبت له رؤية الا
بالتوهم
والسبب في التخليط ان البخاري اخرج من طريق وكيع انه نسب هذا فقال عبد
الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل فظن من بعده ان عبد الرحمن بن أبي عقيل نسب لجده
وليس كذلك بل هو ظاهر في أن جده عثمان يكنى أبا عقيل ويدل على مغايرتهما اختلاف
سياق نسبهما كما تقدم في الأول وذكر هنا والله أعلم
(6239) عبد الرحمن بن عبد القاري حليف بني زهرة
تقدم في ترجمة أخيه عبد الله انه اتى بهما النبي صلى الله عليه وسلم وهما صغيران فمسح على
رؤوسهما
واختلف فيه قول الواقدي فقال مرة له صحبة وقال مرة كان من جلة تابعي أهل
المدينة وكان على بيت المال لعمر انتهى
وروى عبد الرحمن عن عمر وأبي طلحة وأبي أيوب وأبي هريرة
روى عنه ابنه محمد والزهري ويحيى بن جعدة بن هبيرة
قال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره خليفة وابن سعد ومسلم في الطبقة الأولى
من تابعي أهل المدينة
34

وقال بن سعد مات في خلافة عبد الملك سنة ثمانين وهو بن ثمان وسبعين سنة
وذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة ثمان وثمانين وكذا أرخه بن قانع
وابن زبر والفرات واتفقوا على مقدار سنه فعلى قولهم يكون ولد في آخر عمر النبي
صلى الله عليه وسلم بخلاف قول بن سعد وقولهم أقرب إلى الصواب
(6240) عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية الأموي
تقدم ذكر أبيه وانه كان أمير مكة وولد له عبد الرحمن هذا في آخر حياة النبي صلى
الله عليه وسلم فان أمه جويرية بنت أبي جهل التي أراد علي ان يتزوجها ثم تركها
فتزوجها عتاب
قال الزبير بن بكار شهد الجمل مع عائشة والتقى هو والأشتر فقتله الأشتر
وقيل قتله جندب بن زهير ورآه على وهو قتيل فقال هذا يعسوب قريش قال وقطعت
يده يوم الجمل فاختطفها نسر فطرحها باليمامة فرأوا فيها خاتمه ونقشه عبد الرحمن بن
عتاب فعرفوا ان القوم التقوا وقتل عبد الرحمن ذلك اليوم
(6241) عبد الرحمن بن عدي الأصغر بن الخيار بن عدي بن نوفل القرشي
النوفلي
مات أبوه كافرا قبل الفتح وقتل ولده عروة بن عبد الرحمن سنة ستين قتله
الخوارج ذكره الزبير بن بكار
(6242) عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي وهو عبد الرحمن
الأوسط يكنى أبا شحمة
تقدم ذكر أخيه الأكبر في القسم الأول ذكر بن عبد البر أبا شحمة في ترجمة أخيه
فقال هو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه
أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر كذا أخرجه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه
واما أهل العراق فيقولون انه مات تحت السياط وهو غلط انتهى
وقد اخرج عبد الرزاق القصة مطولة عن معمر بالسند المذكور وهو صحيح
35

وعمر عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاث عشرة سنة وكان موت عبد
الرحمن قبل موت أبيه بمدة ولا يضرب الحد الا من كان بالغا وكذا لا يسافر إلى مصر الا
من كان رجلا أو قارب الرجولية فكونه من أهل هذا القسم ظاهر جدا
(6243) عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه بشير وقيل ثعلبة وقيل غير ذلك
الأنصاري الخزرجي
أبوه صحابي شهير واما هو فقال بن سعد ولد في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم وأمه هند بنت المقوم بن عبد المطلب بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره مطين وابن السكن في الصحابة وأخرجوا له من طريق سالم بن أبي الجعد عن
عبد الرحمن بن أبي عمرة قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال كيف
أصبحتم فقال بخير من قوم لم نعد مريضا ولم نصبح صياما
قال بن أبي حاتم عن أبيه لا صحبة له
وحديثه مرسل انتهى
واخرج بن السكن من طريق سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة
حدثني أبي عن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة وأبو عمرة صهر النبي صلى الله عليه
وسلم كانت عنده هند بنت المقوم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن عن النبي صلى الله
عليه وسلم انه كان إذا دعا قال اللهم آت نفسي تقواها وزكها فأنت خير من
زكاها أنت وليها ومولاها وهذا أيضا مرسل
ولعبد الرحمن رواية في الصحيحين وغيرهما من بعض الصحابة
روى عن أبيه وعثمان وعبادة وأبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهم
روى عنه ابنه عبد الله وخارجة بن زيد بن ثابت ومجاهد وأبو بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم وشريك بن أبي نمر وغيرهم
قال بن سعد كان ثقة كثير الحديث
36

(6244) عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري
مضى ذكر أبيه في الأول وقال بن مسعود وابن حبان ولد عبد الرحمن في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره البخاري في التابعين وقال البغوي في شرح السنة حديثه مرسل وذكره بن
منده في الصحابة واخرج له من طريق بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن
عروة عن عبد الرحمن بن عويم قال لما سمعنا بمخرج النبي صلى الله عليه
وسلم فذكر قصة
وهذا عند بن إسحاق بهذا الاسناد عن عبد الرحمن حدثني رجال من قومي وبذلك
جزم البخاري في ترجمته
واخرج له الحسن بن سفيان وأبو نعيم من طريقه خبرا مرسلا والمتن ان النبي صلى
الله عليه وسلم آخى بين أصحابه
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء شعرا يخاطب بعض الامراء حين قدم نصيبا
الشاعر على غيره يقول فيه
ألم يعلم جزاه الله شرا بان شان العلاء بنسل حام
وكان نصيب اسود
(6245) عبد الرحمن بن عيسى بن عقيل الثقفي
تقدم ذكره في ترجمة أبيه عيسى
(6246) عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي ولد الشاعر
المشهور يكنى أبا الخطاب
قال الجعابي والعسكري ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره
البغوي في الصحابة وذكر قول بن سعد
37

وروى عبد الرحمن عن أبيه وأخيه عبد الله وجابر بن الأكوع وأبي قتادة
وعائشة
روى عنه أبو أمامة بن سهل وهو من أقرانه وأسن منه والزهري وسعد بن
إبراهيم وأبو عامر الخزار
قال بن سعد كان ثقة وهو أكثر حديثا من أخيه قال الهيثم بن عدي وخليفة
ويعقوب بن سفيان مات في خلافة سليمان بن عبد الملك
(6247) عبد الرحمن بن محيريز يأتي في القسم الأخير
(6248) عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الأنصاري
ذكره أبو عمر فقال توفي مع أبيه وكان فاضلا
وقال بن أبي حاتم يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو حذيفة البخاري في الفتوح شهد عبد الرحمن مع أبيه اليرموك ومات
معه في طاعون عمواس
وجاء من طرق عند أحمد وغيره عن أبي منيب وغيره ان الطاعون لما وقع بالشام
خطب معاوية فقال إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم اللهم ادخل
على آل معاوية من هذه الرحمة ثم نزل فطعن ابنه عبد الرحمن فدخل عليه فقال له
الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فقال معاذ ستجدني ان شارع الله
من الصابرين
قال بن الأثير ذكر أبو عمر عن بعضهم قال لم يكن لمعاذ ولد وقد قال الزبير
انه كان آخر من بقي من بني أدى بن سعد فلعل مراد من قال لم يكن له ولد أي لم
يخلف ولدا الان عبد الرحمن مات قبل أبيه ولا شك ان له صحبة لأنه كان كبيرا في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أهل المدينة
38

(6249) عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن
مخزوم
له رؤية واستشهد أبوه باليمامة واستعمل بن الزبير عبد الرحمن بن الوليد هذا على
الطائف
(6250) عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بالجيم بن عامر الأنصاري يكنى
أبا محمد وأمه بنت ثابت بن أبي الأفلح
قال إبراهيم بن المنذر وابن حبان والعسكري وغير واحد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وجاء عنه حديث في قصة خنساء بنت خدام
والصحيح انه رواه عنها وهو في الصحيح
وقال بن السكن ليست له صحبة غير أنه أدرك أبا بكر وعمر وعثمان وصلى
خلفهم وكان امام قومه
واخرج له الطبراني في المعجم الكبير حديثين
أحدهما من طريق الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن
يزيد بن جارية ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فغلس بها ثم صلاها بعدما
أسفر ثم قال ما بينهما وقت
والثاني سبق ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن جارية في القسم الأول وأمه
جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح تزوجها أبوه بعد أن اختلعت من ثابت بن قيس بن شماس
كما سيأتي في ترجمة جميلة
(6251) عبد الرحمن الأنصاري
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الصحيح من طريق
سفيان بن عيينة عن بن المنكدر عن جابر قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم
الحديث في إنكار الأنصار ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم سم ابنك عبد الرحمن
(6252) عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري
39

تقدم ان أباه استشهد بأحد فيكون هو من أهل هذا القسم
وقد روى عن أبيه كأنه مرسل وعن أبي أسيد وأبي حميد وأبي سعيد وجابر
روى عنه ربيعة وبكير بن الأشج ووثقه العجلي وغيره
(6253) عبد الملك بن نبيط بن جابر الأنصاري
يأتي نسبه في ترجمة أبيه
ذكر الدمياطي في انساب الخزرج ان النبي صلى الله عليه وسلم زوج الفارعة وقيل
القريعة بنت أسعد بن زرارة بعد موت أبيها نبيط بن جابر فولدت له غلاما فأحضره إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وقال له سمه وبرك عليه ففعل وسماه عبد الملك
وقد نقلته كما هو من طبقات النساء لابن سعد فإنه ذكره كذلك في ترجمة الفريعة
(6254) عبيد الله بالتصغير بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف
القرشي النوفلي
قال بن حبان له رؤية وقال البغوي بلغني انه ولد على عهد النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ويقال ان أباه قتل ببدر حكاه بن ماكولا وقال بن سعد أسلم أبوه يوم
الفتح وذكر المدائني لعدي قصة مع عثمان والجمع بين الكلامين انهما اثنان عدي
الأكبر وعدي الأصغر فالذي أسلم في الفتح هو والد عبيد الله هذا والآخر قتل ببدر
ولعبيد الله رواية عن عمر وعثمان وعلي والمقداد ووحشي بن حرب وغيرهم
روى عنه عروة وعطاء بن يزيد وحميد بن عبد الرحمن وعروة بن عياض
وغيرهم
وفي صحيح البخاري ان عثمان قال له يا بن أخي أدركت النبي صلى الله عليه
وسلم قال لا ومراده انه لم يدرك السماع منه بقرينة قوله ولكن خلص إلى من علمه
وقال بن إسحاق حدثني الزهري عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن عدي بن
الخيار وكان من فقهاء قريش وعلمائهم
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال أمه أم قتال بنت أسيد بن أبي
العيص أخت عتاب بن أسيد
وكانت وفاته بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك
40

وقال العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وهو بن أخت عثمان كذا فيه ولعل
الصواب عتاب
وقال بن حبان في ثقات التابعين مات سنة خمس وتسعين
تنبيه
أورد بن فتحون تبعا للباوروي في ترجمة عبيد الله بن عدي هذا حديث أبي سلمة بن
عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي انه شهد النبي صلى الله عليه وسلم واقفا
بالخزورة الحديث في فضل مكة
وهو غلط نشأ أولا عن تصحيف فان الحديث المذكور لعبد الله بن عدي مكبرا
وصاحب الترجمة مصغر وثانيا ان اسم جد صاحب هذا الحديث الحمراء واسم جد صاحب
الترجمة الخيار
وقد مضى عبد الله بن عدي بن الحمراء في القسم الأول
(6255) عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول
الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لامه
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أنه غزا في خلافة أبيه قال
مالك في الوطأ عن زيد بن أسلم عن أبيه قال خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر في
جيش إلى العراق فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة فرحب بهما
وسهل وقال لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت ثم قال بلى ها هنا مال من
مال الله أريد ان ابعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما فتبتاعان به من متاع العراق ثم
تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح ففعلا
وكتب إلى عمر بن الخطاب ان يأخذ منهما المال فلما قدما على عمر قال أكل
الجيش أسلفكما فقالا لا فقال عمر أديا المال وربحه
فأما عبد الله فسكت واما عبيد الله فقال ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين لو هلك المال
أو نقص لضمناه فقال أديا المال فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله فقال رجل من
جلساء عمر يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضا فقال عمر قد جعلته قراضا فأخذ رأس
المال ونصف ربحه واخذا نصف ربحه سنده صحيح
41

واخرج الزبير بن بكار من طريق ربيعة بن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال
جاءت امرأة عبيد الله بن عمر إلى عمر فقالت له يا أمير المؤمنين اعذرني من أبي
عيسى قال ومن أبو عيسى قالت ابنك عبيد الله قال يا أسلم اذهب فادعه ولا تخبره
فذكر القصة
وهذا كله يدل على أنه كان في زمن أبيه رجلا فيكون ولد في العهد النبوي وفي
صحيح البخاري ان عمر فارق أمه لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر
قلت وكان نزولها في الحديبية في أواخر سنة سبع
وفي البخاري قصة في باب نقيع التمر ما لم يسكر من كتاب الأشربة وقال
عمر اني وجدت من عبيد الله ريح شراب فاني سائل عنه فان كان يسكر جلدته وهذا
وصله مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد ان عمر خرج عليهم فقال فذكره
لكن لم يقل عبيد الله وقال فلان
وأخرجه سعيد بن منصور عن بن عيينة عن الزهري فسماه وزاد قال بن
عيينة فأخبرني معمر عن الزهري عن السائب قال فرأيت عمر يجلدهم
قال أبو عمر كان عبيد الله من شجعان قريش وفرسانهم ولما قتل أبو لؤلؤة عمر
عمد عبيد الله ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم
وسبب ذلك ما أخرجه بن سعد من طريق يعلى بن حكيم عن نافع قال رأى عبد
الرحمن بن أبي بكر الصديق السكين التي قتل بها عمر فقال رأيت هذه أمس مع الهرمزان
وجفينة فقلت ما تصنعان بهذه السكين فقالا نقطع بها اللحم فانا لا نمس اللحم
فقال له عبيد الله بن عمر أنت رأيتها معهما قال نعم فأخذ سيفه ثم اتاهما فقتلهما
واحدا بعد واحد فأرسل إليه عثمان فقال ما حملك على قتل هذين الرجلين فذكر
القصة
واخرج الذهلي في الزهريات من طريق معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب
ان عبد الرحمن بن أبي بكر قال حين قتل عمر اني انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي
لؤلؤة وهم نجي فنفروا منى فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا
42

بماذا قتل فنظروا فإذا الخنجر على النعت الذي نعت عبد الرحمن فخرج عبيد الله
مشتملا على السيف حتى اتى الهرمزان فقال اصحبني ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان
بصيرا بالخيل فخرج يمشي بين يديه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف قال
لا إله إلا الله ثم اتى جفينة وكان نصرانيا فقتله ثم اتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة
فقتلها فاظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثا واقبل عبد الله بالسيف صلتا وهو يقول
والله لا اترك بالمدينة شيئا الا قتلته قال فجعلوا يقولون له ألق السيف فيأبى ويهابوه
إلى أن أتاه عمرو بن العاص فقال له يا بن أخي اعطني السيف فأعطاه إياه ثم ثار إليه
عثمان فأخذ بناصيته حتى حجز الناس بينهما فلما استخلف عثمان قال أشيروا على فيما
فعل هذا الرجل فاختلفوا فقال عمرو بن العاص ان الله أعفاك ان يكون هذا الامر ولك
على الناس سلطان فترك وودى الرجلين والجارية
وقال الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال قال علي لان أخذت عبيد
الله لأقتلنه بالهرمزان
واخرج بن سعد من طريق عكرمة قال كان رأى على أن يقتل عبيد الله بالهرمزان لو
قدر عليه
وقد مضى لعبيد الله بن عمر هذا ذكر في ترجمة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي
وقيل إن عثمان قال لهم من ولى الهرمزان قالوا أنت قال قد عفوت عن عبيد الله بن
عمر
وقيل إنه سلمة للعماديان بن الهرمزان فأراد أن يقتص منه فكلمه الناس فقال
هل لاحد ان يمنعني من قتله قالوا لا قال قد عفوت
وفي صحة هذا نظر لان عليا استمر حريصا على أن يقتله بالهرمزان وقد قالوا
انه هرب لما ولي الخلافة إلى الشام فكان مع معاوية إلى أن قتل معه بصفين ولا خلاف في أنه
قتل بصفين مع معاوية واختلف في قاتله وكان قتله في ربيع الأول سنة ست وثلاثين
(6256) عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن
كعب بن لؤي بن غالب التيمي
43

له رؤية ولأبيه صحبة وسيأتي في الميم ولعبيد الله رواية عن عمر وعثمان وطلحة
وغيرهم
قال بن عبد البر وهم من زعم أن له صحبة وانما له رؤية ومات النبي صلى الله
عليه وسلم وهو صغير وقال أيضا صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من
أحدث أصحابه سنا كذا قال بعضهم فغلط ولا يطلق على مثله صحب وانما رآه
وأورد له البغوي في معجم الصحابة حديثا من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
أوتي أهل بيت الرفق الا نفعهم ولا منعوه الا ضرهم
وأخرجه بن أبي عاصم من هذا الوجه
قال البغوي لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الا هذا الحديث ولا
رواه عن هشام بن عروة الا حماد بن سلمة
وقال أبو حاتم الرازي ادخل قوم هذا الحديث في مسانيد الوحدان ولم يعرفوا
علته وانما حمله عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري
وهو أبو طوالة فلم يضبط اسمه
وقد رواه أبو معاوية عن هشام بن عروة على الصواب
وقال خليفة حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وأبو اليقظان وأبو الحسن
يعني المدائني ان بن عامر صار إلى إصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتل
وسبى فقتل بن معمر في تلك الغزاة فحلف بن عامر لئن ظفر بهم ليقتلن منهم حتى
يسيل الدم فذكر القصة
وكذا ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق محمد بن إسحاق قال ثم كانت
غزوة حور وأميرها عبد الله بن عامر فسار يومئذ إلى إصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن
معمر فقتلوه وقتل عبيد الله ورجع الباقون
قال بن عبد البر قتل وهو بن أربعين سنة كذا قال وتعقبه بن الأثير بأنه يناقض
قوله ان النبي صلى الله عليه وسلم مات وعبيد الله بن معمر صغير
وهو تعقب صحيح لان قتله كان في سنة تسع وعشرين فلو كان أربعين لكان
44

مولده بعد المبعث بسنتين فيكون عند الوفاة النبوية بن إحدى وعشرين سنة
وقد ذكر سعيد بن عفير ان قتله كان سنة ثلاث وعشرين فيكون عمره على هذا عند
الوفاة النبوية سبعا وعشرين
وقال الزبير بن بكار حدثني عثمان بن عبد الرحمن ان عبد الله بن عامر وعبيد الله بن
معمر اشتريا من عمر رقيقا من السبي ففضل عليهما من الثمن ثمانون ألف درهم فلزما
بها من قبل عمر فقضاها عنهما طلحة بن عبيد الله فهذا يدل على أنه كان على عهد عمر
رجلا
وقد اخرج البخاري في تاريخه الصغير من طريق إبراهيم بن محمد بن إسحاق
من ولد عبيد الله بن معمر قال مات عبيد الله بن معمر في زمن عثمان بأصطخر
وأورد بن عساكر في ترجمة عبيد الله بن معمر حديثا من رواية أبي النضر عن عبيد
الله بن معمر عن عبد الله بن أبي أوفى وفيه نظر لان أبا النضر إنما روى عن عمر بن عبيد
الله بن معمر وحديثه عنه في الصحيح وانه كان كاتبه وان عبد الله بن أبي أوفى كتب إليه
في بني تيم عبيد الله بن عبد الله بن معمر وهو بن أخي صاحب الترجمة وربما نسب إلى
جده
وقد ذكر البخاري من طريق أيوب عن بن سيرين عن عبيد الله بن معمر وكان
يحسن الثناء عليه
ومن طريق عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين أول من رفع يديه يوم الجمعة
عبيد الله بن معمر
وذكر الزبير بن بكار ان عبيد الله بن معمر وفد إلى معاوية فهذا غير الأول فالذي له
رؤية عامل عمر وغزا في خلافة عثمان وقتل فيها وهو صاحب الترجمة وهو الذي
جاءت عنه الرواية المرسلة واما بن أخيه فهو الذي وفد على معاوية كما ذكره الزبير بن
بكار وهو الذي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب معاوية
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما * على الكلمة العوراء من كل جانب
45

فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب
وهذا لا يخاطب به الا الخليفة ومن يقتل في خلافة عثمان لا يدرك خلافة معاوية
فتبين انه غيره ولعله الذي عاش أربعين سنة فظنه بن عبد البر الأول
ومن أخبار الثاني ما رويناه في فوائد الدقيقي من طريق طلحة بن سماح قال كتب
عبيد الله بن معمر إلى بن عمر وهو أمير على فارس انا قد استقررنا فلا نخاف غدرا
وقد اتى علينا سبع سنين وولد لنا الأولاد فما حكم صلاتنا
فكتب إليه ان صلاتكم ركعتان الحديث
وهذا عبيد الله بن معمر الذي ولى إمرة فارس ثم البصرة وولى ولده عمر بن عبيد
الله بن معمر البصرة ولهما أخبار مشهورة في التواريخ فظهرت المغايرة بين صاحب
الترجمة ووالد عمر المذكور والله أعلم
وقد خبط فيه بن منده فقال عبيد الله بن معمر أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم يعد في أهل المدينة وقد اختلف في صحبته
روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين ولا يصح له حديث
وقال المستغفري في الصحابة ذكره يحيى بن يونس فما أدرى له صحبة أم
لا
(6257) عبيد بغير إضافة بن رفاعة بن رافع الزرقي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال البغوي ولد على عهد النبي صلى الله عليه
وسلم وأرسل عنه
وقال بن السكن لا يصح سماعه وذكر له حديثين مرسلين
أحدهما من طريق سعيد بن أبي هلال عن أبي أمية الأنصاري عن عبيد بن رفاعة
قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدر تفور فرأيت شحمة فأعجبتني
فأخذتها فازدريها فاشتكيت سنة
46

قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وانما رواه عبيد بن رفاعة عن أبيه قال دخلت
وأخرجه أبو مسعود الرازي بسنده إلى سعيد بن أبي هلال وزاد فيه عن أبيه وأشار
إلى ذلك بن أبي حاتم وأورد له أبو داود من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن
أمه بنت عبيد بن رفاعة عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم يشمت العاطس
ثلاثا ثم إن شئت فشمته وان شئت فكف وهذا مرسل أيضا
ولعبيد رواية عن أبيه عن رافع بن خديج وأسماء بنت عميس روى عنه أولاده
إبراهيم وإسماعيل وحميد وعبيدة وعمرة بنت عبد الرحمن وعروة بن عامر
وغيرهم
وقال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين ويدل
على ادراكه العصر النبوي ما أخرجه الطحاوي عنه انه كان يجالس زيد بن ثابت في خلافة
عمر فذكر الماء من الماء
(6258) عبيد بن عمير بن قتادة الليثي يكنى أبا عاصم
لأبيه صحبة وسيأتي في مكانه وذكر البخاري ان عبيد بن عمير رأى النبي صلى الله
عليه وسلم وقال مسلم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وله رواية عن عمر وعلي وأبي ذر وأبي بن كعب وأبي موسى وعائشة
وابن عمر وغيرهم روى عنه عبد الله بن أبي مليكة وعطاء ومجاهد وعبد العزيز بن
رفيع وعمرو بن دينار وأبو الزبير ومعاوية بن قرة وآخرون
قال العجلي مكي ثقة من كبار التابعين
قال بن جريح مات عبيد بن عمير قبل بن عمر وقال بن حبان مات سنة ثمان
وستين
العين بعدها التاء
(6259) عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي أخو معاوية لأبويه
47

قال بن منده ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاه عمر بن الخطاب الطائف
قلت لم أر له بعد التتبع الكثير ذكرا قبل شهوده الدارحين قتل عثمان ولم أر في
ترجمته عند بن عساكر ما يدل على له ولد في العصر النبوي وهو محتمل وانما ولاه
الطائف اخوه معاوية وحج بالناس سنة إحدى وأربعين وبعدها ثم ولاه بمصر الجند بعد
عزل عبد الله بن عمرو بن العاصي فمات بالإسكندرية [وشهد الجمل مع عائشة وصفين مع
أخيه وحضر الحكمين وكان له فيها ذكر كثير وكان أميرا مفوها]
العين بعدها الثاء
(6260) عثمان بن بديل بن ورقاء الخزاعي
تقدم ذكر نسبه في ترجمة أبيه قال بن منده في ترجمة أبيه أنبأنا محمد بن
أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن سعيد سمعت عبد الرحمن بن الحكم وسئل عن
بديل بن ورقاء فقال هو خزاعي مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وكان له ثلاثة بنين عبد الله وعبد
الرحمن وعثمان
قال بن منده في هذا انه توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم وان أولاده ادركوا النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قال وقيل إنه يعني بديلا قتل بصفين والمقتول بصفين إنما هو عبد الله بن
بديل
(6261) عثمان بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
مات أبوه كافرا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيكون عثمان من هذا
القسم وهو جد العطاف بن خالد بن عبد الله بن عبيد الله بن عثمان المدني المحدث
المشهور
(6262) عثمان بن أبي العاص بن نوفل بن عبد شمس بن عبد مناف
ذكره البلاذري في الأنساب وقال قتل أبوه يوم بدر كافرا
48

(6263) عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي
تقدم ذكر أبيه واما هذا فله رؤية وقد ذكره الحسن بن عثمان في الصحابة وقال
مات سنة أربع وسبعين
(6264) عثمان بن عبيد الله بن الهدير بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة بن
سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي
ذكر بن منده انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
العين بعدها الدال
(6265) عدي بن الحمير بن عدي يأتي ذكره في ترجمة أمه معاذة
(6266) عدي بن كعب العدوي أبو حثمة والد سليمان
مشهور بكنيته سماه الأزدي وسيأتي في الكنى
العين بعدها الراء
(6267) عزام بن المنذر بن زيد بن قيس بن حارثة بن لام الطائي
شاعر معمر أدرك الجاهلية والاسلام وبقى إلى رأس المائة من الهجرة ويقال عوام
بالواو بدل الراء
قال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين ادخل على عمر بن عبد العزيز
ليكتب في الزمني قالوا وكان عمر في الجاهلية دهرا طويلا فقال له عمر ما زمانتك
هذه فأنشد
والله ما أدري أأدركت أمة على * عهد ذي القرنين أم كنت أقدما
متى تنزعا عني القميص تبينا * جناحي لم يكس لحما ولا دما
ذكره بن الكلبي عن رجل من بني قيس بن حارثة
49

العين بعدها الطاء
(6268) عطاء بن يعقوب المدني مولى بن سباع
تابعي مشهور حديثه في مسلم من روايته عن أسامة بن زيد
وقد روى بن منده في تاريخه من طريق الليث بن سعد قال كان عطاء مولى بن
سباع لا يرفع رأسه إلى السماء وكان النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه
وأورده أبو موسى وقال لم يذكره بن منده في الصحابة
العين بعدها القاف
(6269) عقرب بن أبي عقرب واسمه خويلد بن خالد بن بجير بن عمرو بن
حماس بن بجير بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
كان أبوه من مسلمة الفتح قاله الطبري قال وولد ابنه في زمن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم
(6270) عقبة بن أهبان بن عمرو بن الأكوع ويقال عقبة بن أهبان بن أوس
حكاه بن الكلبي وذكر الطبري ان عمر استعمله على صدقات كلب وغيرها وفي
ذلك دلالة على أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه صحابي مشهور
وأنشد فيه بن الكلبي لبعض الشعراء
إلى بن مكلم الذئب بن أوس رحلت على عذافرة أمون
(6271) عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الطرب بن
أمية بن الحارث بن فهر القرشي
50

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبوه ممن نخس بزينب بنت
النبي صلى الله عليه وسلم لما توجهت إلى المدينة ومات أبوه قبيل الفتح ذكر ذلك
الزبير بن بكار وكان عمرو بن العاص خال عقبة وشهد فتح مصر واختط بها ثم ولاه
يزيد بن معاوية إمرة المغرب وهو الذي بنى القيروان
قال بن يونس يقال له صحبة ولا يصح
وأبوه كان مع هبار بن الأسود لما نخس بزينب فيما روى وروى أنهما اللذان عنى
صلى الله عليه وسلم بقوله ان لقيتموهما فحرقوهما
وروى الواقدي من طريق أبي الخير اليزني قال لما فتحت مصر بعث إلى القرى
عقبة بن نافع فدخلت خيولهم النوبة واستأذن عمر في غزو المغرب وانه ولى عقبة بن نافع
فلم يأذن له ثم اذن عثمان لعبد الله بن سعد فأغزى عقبة فافتتح إفريقية واختط قيروانها
وروى خليفة بإسناد حسن ان عقبة لما افتتح إفريقية وقف على القيروان فقال يأهل
هذا الوادي انا حالون فيه إن شاء الله فأظعنوا ثلاث مرات قال فما نرى حجرا ولا شجرا
الا يخرج من تحته دابة حتى هبطن بطن الوادي ثم قال انزلوا باسم الله
وروى يعقوب بن سفيان من طريق بن وهب عن بن لهيعة قال قدم عقبة بن نافع
على عثمان بفتح إفريقية بعثه عبد الله بن سعد بن أبي سرح
ومن طريق بحير بن ذاخر قال كنت عند عبد الله بن عمرو فدخل عليه عقبة بن
نافع فقال ما أقدمك فاني كنت اعلم انك تحب الامارة فقال إن يزيد بن معاوية عقد
لي على جيش إلى إفريقية فقال إياك ان تكون لعبة لأهل مصر فاني لم أزل اسمع ان
سيخرج رجل من قريش في هذا الوجه فيهلك قال فقدم فقتل هو وأصحابه وذلك سنة
ثلاث وستين قتلهم البرابرة
ومن ولده بمصر والشام وإفريقية بقية
قال بن يونس وروى بن منده من طريق خالد بن يزيد عن عمارة بن سعد عن
عقبة بن نافع الفهري وكان قد استشهد بإفريقية انه أوصى ولده فقال لا تقبلوا الحديث عن
رسول الله الا من ثقة وان لبستم العباء ولا تكتبوا ما يشغلكم عن القرآن
51

العين بعدها اللام
(6272) العلاء بن عدي بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس العبشمي أخو على
ذكره البلاذري وسيأتي ذكر أخيه على
(6273) العلاء بن يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو الفهري
لأبيه صحبة وذكره بن يونس في تاريخ مصر فقال يقال رأى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وقدم بعد فتح مصر وهو جد أبي الحارث أحمد بن سعيد بن عمرو بن
الحارث بن العلاء الفهري وعقبه بها
(6274) علقمة بن وقاص الليثي
تقدم ذكره في القسم الأول
(6275) علقمة بن سعد بن معاذ الأنصاري بن سيد الأوس
ذكره بن فتحون مستندا إلى أن سعدا استشهد في حياة النبي صلى الله عليه
وسلم فيكون لولده رؤية ومن نسل هذا إبراهيم بن حبان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن
معاذ وله ترجمة في كامل بن عدي
(6276) علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة بن عبد يا ليل بن طريف بن
عتوراة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي
قال الواقدي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأورد بن منده عن
خيثمة عن يحيى بن جعفر عن يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو بن علقمة عن
أبيه عن جده قال شهدت الخندق مع النبي صلى الله عليه وسلم
قلت لو ثبت هذا لكان صحابيا لكن أطبق الأئمة على ذكره في التابعين
وقال أبو نعيم هذا وهم يعني الذي أورده بن منده ثم قال بن سعد وابن
حبان توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان
52

قلت وحديثه عن عمر وعائشة وغيرهما في الصحيح
(6277) علي بن عدي بن ربيعة
تقدم ذكر أخيه قريبا
قال أبو عمر لا يصح له صحبة وانما ذكرته على ما شرطت فيمن ولد بمكة أو
بالمدينة بين أبوين مسلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد ولى عثمان عليا
هذا على مكة أول ما ولى الخلافة وشهد الجمل مع عائشة فقالت امرأة منهم
يا ربنا اعقر بعلي جمله ولا تبارك في بعير حمله
إلا علي بن عدي ليس له
(6278) علي بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وسماه عليا قال المحاملي في أماليه
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا زيد بن الحباب حدثنا فائد حدثنا مولاي عبيد
الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم سماه عليا حدثني جدي أبو رافع فذكر حديثا
(6279) عمار بن سعد القرظي من أولاد الصحابة
قال بن منده له رؤية ثم أورد له حديثا مرسلا قد أورده غيره من روايته عن أبيه
وله رواية عن أبي هريرة وغيره وروى عنه آله بيته وأبو المقدام وغيرهم وأنكر أبو نعيم
ان يكون له رؤية
العين بعدها الميم
(6280) عمرو بن حزابة بمهملة ثم زاي بن نعيم أبو معروف
53

روى بن منده من طريق إسحاق بن سويد الرملي عن نعيم بن مطرف بن معروف عن أبيه عن جده معروف بن عمرو
عن أبيه عمرو بن حزابة بن نعيم انه ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وقدم النبي
صلى الله عليه وسلم تبوك وهو مرضع
(6281) عمرو بن حمزة بن عبد المطلب
ذكره هشام بن الكلبي وقال درج أي مات قبل ان يعقب
(6282) عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري
تقدم ذكره في القسم الأول وكان محمد بن عمرو بن علقمة يهم فيه فيقول عمر بن
سعد بضم العين والصواب عمرو بفتحها
(6283) عمرو بن سهل بن عمرو العامري بن أخي سهيل بن عمرو
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمه صفية بنت عمرو بن عبد ود
وسيأتي ذكرها
(6284) عمرو بن أبي طلحة الأنصاري
مات صغيرا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه
روى الحاكم من طريق عمارة بن عروبة عن إسحاق عن أبي طلحة عن أبيه ان أبا
طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم
فصلى عليه في منزله إسناده صحيح
(6285) عمرو بن عتبة بن نوفل القرشي بن أخت سعد بن أبي وقاص
روى بن منده من طريق خلف بن أبي بكر بن عمرو بن نوفل الزهري عن أبيه
حدثتني عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد قالت جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما دخل مكة في ثمان نسوة ومعي ابناي فقلت هذان ابنا عمك وابنا خالتك فأخذ
أحدهما عمرو بن عتبة بن نوفل وكان أصغرهما فوضعه في حجره الحديث
(6286) عمرو بن هشام بن عمرو بن ربيعة القرشي العامري
وكان أبوه ممن قام في نفض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ثم أسلم في
الفتح وولد ابنه عمرو في الحياة النبوية وله عقب ذكره الزبير بن بكار
(6287) عمران بن طلحة بن عبيد الله التيمي
54

أمه حمنة بنت جحش أخت أم المؤمنين زينب
وذكر بن منده عن طلحة ما يدل على أن عمران ولد في حياة النبي صلى الله عليه
وسلم فإنه اخرج بسند ضعيف عن موسى بن طلحة عن أبيه قال سمى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ابني موسى وعمران
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى
(6288) عمير بن أبي عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي
العبدري
قتل أبوه يوم أحد كافرا وأعقب ولده عمير هذا ولدا اسمه مصعب قتل يوم الحرة
ذكره البلاذري
العين بعدها النون
(6289) عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي
أخو معاوية
ذكره بن منده وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة ولا
رؤية
قلت إذا أدرك الزمن النبوي حصلت له الرؤية لا محالة ولو من أحد الجانبين ولا
سيما مع كونه من أصهار النبي صلى الله عليه وسلم أخته أم حبيبة أم المؤمنين وقد اجتمع الجميع بمكة في
حجة الوداع
ولعنبسة رواية عن بعض الصحابة في صحيح مسلم وفي السنن
روى عن أخته أم حبيبة وشداد بن أوس
روى عنه أبو أمامة الباهلي ويعلى بن عبيد وهما أكبر منه سنا وقد زاد
عمرو بن أوس الثقفي والقاسم أبو عبد الرحمن ومكحول وعطاي وحسان بن عطية
وغيرهم
قال أبو نعيم اتفق متقدمو أئمتنا على أنه من التابعين انتهى
وولى مكة لأخيه معاوية وحج بالناس سنة ست أو سبع وأربعين
55

وذكر خليفة ان معاوية امره على مكة فكان إذا توجه إلى الطائف استخلف طارق بن
المرقع
وروى النسائي من طريق عطاء عن يعلى بن أمية قال قدمت الطائف فدخلت
على عنبسة بن أبي سفيان وهو في الموت فقال حدثتني أم حبيبة فذكر حديث من
صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة
ورويناه في الكنجروديات من طريق عمرو بن أوس قال دخلت على عنبسة وهو
في الموت فحدثني عن أخته أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى
في النهار اثنتي عشرة ركعة دخل الجنة قال فما تركتهن منذ سمعته من أم حبيبة
العين بعدها الواو
(6290) عون بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه
وسلم واحد الاخوة
تقدم ذكره وذكره بن عبد البر في ترجمة أخيه تمام
(6291) عون بن عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
مات أبوه بعد وقعة بدر وكانت في رمضان من السنة الثانية فكأنه مات صغيرا فقد
قال البلاذري وغيره انقرض عقب عبيدة بن الحارث
العين بعدها الياء
(6292) عياض بن عدي بن الخيار القرشي النوفلي أخو عبيد الله بالتصغير
مات أبوه قبل فتح مكة فهو من أهل هذا القسم وله ولد اسمه عدي له ذكر وقتل
الحرورية له ولدا بعد سنة ستين من الهجرة ذكره الزبير بن بكار
القسم الثالث
فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
العين بعدها الألف
(6293) عارض الجشمي
ذكر له الزبير بن بكار في الموفقيات قصة تدل على أنه من أهل هذا القسم فاخرج
56

من طريق علقمة بن حر السلمي قال جئت إلى معاوية فوجدت عنده بن وثيمة النضري
وابن عارض الجشمي فذكر قصة فيها فقال بن عارض كنت مع أبي قبل ان يموت
فوجدت في الطريق خشفا فصدته لابنة لأبي كان يحبها فخرجت محتضنه حتى وقفنا على
دريد بن الصمة وقد فند عقله وهو عريان يكوم بين رجليه البطحاء فرفع رأسه فرأى
الخشف فقال
كأنها رأس حضن في يوم غيم ودجن
كالخشف هذا المحتضن أحسن من شئ حسن
ثم قام فسقط فقال
لا نهض في مثل زماني الأول محدب الساق شديد الأسفل
يا أولى يا أولى يا أولى
قلت ودريد قتل يوم حنين وقيل بل قتل من قبل ذلك فمقتضاه ان يكون عارض
وولده من أهل هذا القسم
(6294) عاصم بن حميد السكوني الحمصي
أدرك الجاهلية ووقد في خلافة أبي بكر وصحب معاذ بن جبل قاله بن سعد
والدارقطني واما البزار فقال لا أدري اسمع منه
57

وأخرج أحمد في مسنده من طريق راشد بن سعد عن عاصم بن حميد وكان من
أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام وسمع من عمر خطبته
بالجابية
وروى أيضا عن عوف بن مالك وروى عنه عمرو بن قيس السكوني وأزهر بن سعيد
الحرازي وراشد بن سعد وغيرهم
وقال بن القطان لا يعرف حاله وقد وثقه الدارقطني فكأن بن القطان لم يطلع
على ذلك
(6295) عاصم بن خليفة بن معقل بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن
كعب بن سعد بن ضبة الضبي الفارس المشهور في الجاهلية
قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم سكن البصرة
وقال المبرد في الكامل هو قاتل بسطام بن قيس بن خالد سيد بني سفيان وكان
فارس بكر بن وائل فأغار على بني ضبة فاكتسح إبلهم فتنادوا فاتبعوه فنظرت أم
عاصم بن خليفة إلى عاصم وهو يسن حديدة له فقالت ما تصنع بها قال اقتل بها
بسطام بن قيس فنهرته فنظر إلى فرس لعمه موثقة في شجرة فركبها عريا فنظر بسطام إلى
خيل بني ضبة وراءه فجعل يطعن الإبل في أعجازها وانحط عليه عاصم بن خليفة فطعنه
فأرداه على شجرة ليست بكبيرة يقال لها الالآءة
وكان قتل بسطام والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة وكان نصرانيا وأراد اخوه
ان يرجع إلى بني ضبة فقال له أبا حنيف ان رجعت ومات بسطام من تلك الطعنة وفي
ذلك يقول بعض قومه مرثية له
فخر على الالاءة لم يوسد * كأن جبينه سيف صقيل
قال ولما قتل بسطام لم يبق في بني بكر بن وائل بيت الا هدم
وسكن عاصم بن خليفة البصرة وكان يأتي باب عثمان فيستأذن فيقول عاصم بن
خليفة قاتل بسطام بن قيس بالباب
58

(6296) عاصم بن عبد الله بن رافع بن مالك بن جلهمة بن يربوع بن سعد بن
ثعلبة بن سعد بن عوف بن حدان بن غنم بن يحيى بن أعصر الغنوي
ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى وقال كان جاهليا قبل ان يبعث النبي صلى الله
عليه وسلم
قال أبو عبيدة حدثني بذلك عبد الحميد بن عبد الواحد بن عاصم بن عبد الله بن
رافع حدثني جدي وعمي صفوان عن أبيهما عاصم قال وكان يقول حدثني من أدرك
مقتل شاس بن زهير فذكر القصة
(6297) عاصية السلمي
له إدراك وكان في خلافة عمر رجلا ولم أر من ذكره في الصحابة
وقع ذكره في حديث أخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة قال حدثني محمد بن
الحسن يعني بن زبالة عن عبد العزيز وهو الدراوردي عن موسى بن محمد بن إبراهيم
التيمي عن أبيه ان سعد بن أبي وقاص وجد جارية لعاصية السلمي تقطع من الحمى
فضربها وسلبها فدخل عاصية السلمي على عمر فاستعدى على سعد فقال له عمر أردد
إليها ثوبها وفأسها
واما بن إسحاق فقال لا أرد غنيمة غنمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي صحيح مسلم قصة لسعد تشبه هذه لكن ليس فيها ذكر عاصية ولا عمر بل
فيها انه وجد عبدا يقطع
وفي سنن أبي داود لسعد قصة أخرى كذلك وفيها انه رأى رجلا يصيد
(6298) عامر بن الأضبط نبهت عليه في القسم الأول وستأتي قصته في محلم
(6299) عامر بن جحدم الحضرمي
ذكره بن دريد في أماليه وأورد من طريق هشام بن الكلبي عن أبيه محمد بن
السائب الكلبي قال حدثني شيخ من حضرموت بمكة وتذاكرنا أولية العرب عن أبيه
واسمه عامر بن جحدم عن جده وكان جاهليا قال كان بحضرموت شيخ فذكر
قصة وأنشد فيها لولد ذلك الشيخ
من مات فالحي له مباعد * بسرعة البغض بئس الزائد
59

والزرع يجنى لحصاد الحاصد * كم ولد يحيى بموت الوالد
ويحتمل ان يكون الادراك لجحدم والد عامر وقد نبهت عليه في حرف الجيم
(6300) عامر بن عبد قيس بن قيس ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب بن
أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري أبو عبد الله أو أبو عمرو النصرى الزاهد
المشهور
يقال أدرك الجاهلية حكاه أبو موسى في الذيل
وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي كعب قال كان الحسن وابن سيرين
يكرهان ان يقولا عامر بن عبد قيس ويقولان عامر بن عبد الله
وذكر سيف في الفتوح من طريق أبي عبيدة العصفري انه كان فيمن شهد فتح
المدائن
وقال العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وعبادهم واما كعب الأحبار فقال هذا
راهب هذه الأمة
واخرج بن سعد عن عمرو بن عاصم عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار
قال لما رأى كعب عامرا بالشام فذكره
وروى بن أبي الدنيا من طرق انه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة
وروى أبو نعيم في الحلية من طريق مالك بن دينار قال مر عامر بن عبد قيس
بقافلة حبسها الأسد فقال ما لكم قالوا الأسد فمر هو حتى أصاب ثوبه فم الأسد
وروى بن المبارك في الزهد من طريق بلال بن سعد ان عامر بن عبد قيس وشى به
إلى عثمان فأمر ان ينفي إلى الشام على قتب أنزله معاوية الخضراء وبعث إليه بجارية
وأمرها ان تعلمه ما حاله فكان يقوم الليل كله ويخرج من السحر فلا يعود الا بعد العتمة
ولا يتناول من طعام معاوية شيئا كان يجئ معه بكسر فيجعلها في ماء فيأكلها ويشرب من
ذلك الماء
فكتب معاوية إلى عثمان بحاله فأمره ان يصله ويدنيه فقال لا إرب لي في ذلك
قال بلال بن سعد فأخبرني من رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها عقبة ويحمل
عليها عقبه
60

وعند بن أبي الدنيا من طريق عامر بن يسار سمعت المعلى بن زياد يقول كان
عامر بن عبد الله دعا ربه ان يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار وسأل
ربه ان ينزع منه شهوة النساء من قلب ففعل فكان لا يبالي من لقي أذكر أم أنثى وكان
إذا غزا قال إني لاستحى من ربي ان أخشى غيره
وروى بن المبارك في الزهد من طريق العلاء بن الشخير عن عامر بن عبد
قيس كان يأخذ عطاءه فيجعله في طرف ثوبه فلا يلقاه أحد من المساكين الا أعطاه فإذا
دخل بيته رمى به إليهم فيجدونها سواء كما أعطيها
وعن ضمرة عن بن عطاء عن أبيه قال قبر عامر بن عبد الله ببيت المقدس وقال
غيره وذلك في خلافة معاوية
(6301) عامر بن عبد الأسد
له إدراك ذكر الطبري ان العلاء بن الحضرمي كتب إليه يأمره بالتمادي على جده
واجتهاده في قتال أهل الردة والفحص عن أمورهم والتتبع لأخبارهم ذكره بن فتحون
قلت ولم ينسبه فان كان هو أخا أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة
فهو صحابي
(6302) عامر بن عقبة بن حصن بن ربيعة بن بدر الفزاري
لعمه عيينة بن حصن صحبة وله هو إدراك وكان ابنه نصر بن عقبة شاعرا في
دولة بني أمية وهاجي عويف القوافي وكان يقال له نصر بن طوعة وهي أخته وأنشد له
المرزباني في معجمه
ولو عصم الرجال من المنايا بلاء الصدق والحسب التليد
تجنبت المرادي ذاك حصن فلم يصطدهم فيمن يصيد
(6303) عامر بن مالك الأسلع بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامري
ثم الحرشي
قال بن الكلبي كان سيد بني عامر في زمانه وله قصة مع زفر بن الحارث عند عبد
الملك بن مروان وكان يقال لعامر ذو الغصة
61

(6304) عامر حمل مولى مراد
له إدراك ذكره أبو عمر الكندي في اشراف الموالي من أهل مصر وأسند من طريق
سعيد بن عفير انه كان قدم من اليمن مع مواليه حتى شهد الفتح بالشام ويقال انه كان من
أهل ارسفيه فقدم دمشق بزقاق خمر يبيعها فرغب في الاسلام فاسلم وموالي عبد الله بن
يزيد الحملي فقيل له عامر حمل ثم سار مع عمرو بن العاص فشهد فتح مصر
(6305) عائذ بن قيس الجرمزي بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة ثم زاي
منقوطة يأتي ذكره في عبد الله بن خليفة البولاني
(6306) عائذ بن اللهبة واسمه مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة
له إدراك وكان ابنه عبد الله بن عائذ مع معاوية ذكره بن الكلبي
(6307) عائش بن الصامت بن دريد صبح بن عبيد بن قمير بن سلامة بن
زوى بن مالك بن نهد النهدي
كان سيدهم في الجاهلية ثم أسلم فكان يقال له الناسك ذكره بن الكلبي
العين بعدها الباء
(6308) عباد بن الجلندي يأتي في عبد
(6309) عباد بن رفاعة العنزي
له إدراك وقصة مع أبي بكر الصديق ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة أبي
العتاهية الشاعر فروى عن محمد بن يحيى الصولي عن محمد بن موسى بن حماد قال
كان كيسان جد أبي العتاهية الاعلى من أهل عين التمر فسبى مع من سبى في غزاة خالد بن
الوليد وكان يتيما فلما حضروا عند أبي بكر جعل أبو بكر يسألهم واحدا واحدا عن
أنسابهم فيخبره كل واحد منهم بمبلغ معرفته حتى سأل كيسان فذكر انه من عنزة
وبحضرة أبي بكر يومئذ عباد بن رفاعة أحد بني هدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار
فاستوهبه من أبي بكر وكان قد صار خالصا له فوهبه له فأعتقه
(6310) عباد بن زرعة بن النعمان الثعلبي
له إدراك وذكر في ترجمة السفاح بن مطر من تاريخ البخاري
62

(6311) عباد العصري
له إدراك وحج مع عمر بن الخطاب فروى البخاري من طريق الحارث بن عبيد
عن هود بن شهاب بن عباد عن أبيه عن جده قال مر عمر بن الخطاب على أبيات
بعرفة فقال لمن هذه فقلنا لعبد القيس فقال لهم خيرا
(6312) عباد الناجي
له إدراك شهد بعض الفتوح في زمن أبي بكر ذكره سيف
(6313) عبد الله بن أرطاة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب
الجعفي
له إدراك وقد تقدم ذكر بن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل في القسم الأول وان
له وفادة ويأتي ذكر بن عمه الآخر قيس بن سلمة بن شراحيل وله وفادة أيضا ولم أر من
ذكر لعبد الله هذا وفادة
وذكر بن الكلبي انه كان مع بن عمه سلمان وقومه لما اعتزلوا القتال بالرقة مع علي
ومعاوية قال وكانوا ثمانين رجلا وذكر له قصة مع بشر بن مروان لما كان أمير الكوفة
وانه خطب يوما فتكلم بشئ فقام إليه فقال له اتق الله فإنك ميت ومحاسب فأمر
بضربه فضرب بالسياط فمات
(6314) عبد الله بن أسيد الخولاني ثم الجدادي
له إدراك وشهد فتح مصر صحبة عمرو قاله بن يونس
(6315) عبد الله بن اصحمة الحبشي ولد النجاشي
ذكر الزبير بن بكار ان أسماء بنت عميس أرضعته مع ولدها عبد الله بن جعفر لما كانت
بالحبشة حتى فطم
(6316) عبد الله بن بكر بن حذلم الأسدي
قال بن عساكر له إدراك وقدم دمشق صحبة خالد بن الوليد ونزل داخل الجابية
وهو جد بني حذلم قضاة دمشق
ذكره أبو الحسن الرازي والد تمام ويقال ان لأبيه صحبة
(6317) عبد الله بن بريد بن عبد الله بن أصرم الهلالي أبو ليلى
ذكره الذهبي في التجريد بعد عبد الله بن البراء وقال ذكره بن الأثير
63

قلت ولم أره في أسد الغابة في بعض النسخ ورأيت بخط بعض من نقل عن بن
الأثير انه قال إنه مخضرم ورأيته في معجم الشعراء للمرزباني وقال هو جد زفر بن
عاصم وهو شاعر شامي وهو القائل في لبابة بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد
المطلب
ما ولدت نجيبة من فحل نسمة من نسل أم الفضل
أكرم به من كهلة من كهل عم النبي المصطفى ذي الفضل
وضبط الرضى الشاطبي أباه بموحدة ومهملة مصغرا
(6318) عبد الله بن ثوب بضم المثلثة وفتح الواو وبعدها موحدة أبو سلمة
الخولاني
مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(6319) عبد الله بن جبير الخزاعي شيخ لسماك بن حرب
ذكره أبو علي بن السكن ثم قال ليست له صحبة
(6320) عبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي
يأتي في عبد الله بن ورقاء
(6321) عبد الله بن الحارث بن عبد العزي بن رفاعة السعدي أخو النبي صلى الله
عليه وسلم
سماه الواقدي وقال بن سعد حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام بن يحيى عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم أخ رضيع
قال فجعل يقول له أترى انه يكون بعث بعد الموت فيقول النبي صلى الله عليه
وسلم أي والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولأعرفنك
قال فلما آمن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم جعل يبكى ويقول أرجو
64

ان يأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيدي يوم القيامة فأنجو وهذا مرسل صحيح
الاسناد
(6322) عبد الله بن حذق
ذكره وثيمة في كتاب الردة فيمن ثبت على إسلامه وأنشد له في ذلك قوله
الا أبلغ أبا بكر رسولا * وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لكم إلى قوم كرام * قعود في جواثي محصرينا
توكلنا على الرحمن انا * وجدنا النصر للمتوكلينا
وقلنا قد رضينا الله ربا * وبالاسلام دينا قد رضينا
وذكره الطبري في مواضع منها انه دل العلاء بن الحضرمي على عورة قومه حتى ظفر
بهم وذلك أن الجارود كان قوم من بكر بن وائل أسروه فكتب إلى المسلمين ان هؤلاء
القوم الذين انا في أسرهم ضباع بالليل اسود بالنهار فقال العلاء من يدلنا عليهم فقال
عبد الله بن حذق انا فلما اقترب منهم اخذوه فصاح وكانت أمه عجلية فصاح يا
أبجراه فقال الأبجر من أنت قال بن أمتك عبد الله بن حذق قال خلوه ويحك ما
لك قال خرجت من الجهد فأطعموني شيئا فأطعمه وقال اني لأحسب انك بئس بن
أخت القوم الليلة لأخوالك ثم أقبلوا على شرابهم وغفلوا عنه فهرب إلى العلاء فبينهم
العلاء فكانت هزيمتهم
وذكر بن الكلبي في نسب بني عامر عبد الله بن حذق بن عبد الله بن عوف بن
شداد بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بأنه شاعر فلعله هذا
(6323) عبد الله بن الحر العنسي
ذكره بن عساكر وقال له إدراك
واخرج بن عائذ في المغازي من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال
بلغ عمر بن الخطاب ان عبد الله الحر العنسي زرع أرضا بالشام فانهب زرعه وقال انطلقت
إلى ذل وصغار في أعناق الكبار فجعلته في عنقك
قال بن عساكر كانت له قطعة بباب كيسان
65

(6324) عبد الله بن حزن أدرك عمر روى عنه أبو علي الكاهلي قصة لأبي موسى أخرجها أحمد من رواية
عبد الملك العرزمي عن أبي علي رجل من كاهل قال خطبنا أبو موسى الأشعري
فذكر شيئا فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا لتخرجن مما قلت أو
لنأتين عمر فقال بل اخرج مما قلت فذكر حديث انا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا
نعلمه ونستغفرك مما لا نعلمه
وهذان الرجلان من المخضرمين لان من يكون في زمن عمر يخوف
أميره يعمر دون أخواله لا بد ان يكون أدرك العصر النبوي
(6325) عبيد الله بن الخريت البكري
ذكره بن إسحاق في المغازي قال بن أبي نجيح عن عبد الله بن عبيد بن عمير
عن عبد الله بن الخريت وكان قد أدرك الجاهلية قال لم يكن في قريش فخذ الا ولهم
ناد معلوم في المسجد الحرام يجلسون فيه وكان لبني بكر مجلس فبينا نحن جلوس في
المسجد إذ اقبل غلام فذكر قصة حرمة الكعبة في الجاهلية
(6326) عبد الله بن خلف الخزاعي والد طلحة الطلحات
ذكره بن عبد البر وقال كان كاتب عمر على ديوان البصرة وقتل يوم الجمل ولا
اعلم له صحبة
قلت ووصفه بأنه كان كاتبا لعمر على ديوان البصرة ذكره بن دريد في أماليه
يسنده إلى مجالد بن سعيد
(6327) عبد الله بن خليفة البولاني الطائي
له إدراك وكان مع علي بصفين ولما أراد عائذ بن قيس الجرمزي ان يأخذ الراية من
عدي بن حاتم قام عبد الله بن خليفة فقال أليس كان عدي وافدكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وراسكم بالقادسية
(6328) عبد الله بن خنيس العامري
66

ذكره وثيمة في كتاب الردة وذكر عن بن إسحاق انه ممن ثبت على إسلامه وقام
في ذلك خطيبا وله اشعار منها
لعمري لئن أجمعت عامر * على كفرها بعد اسلامها
ومناهم قرة الترهات لقد * رزئت عظم أحلامها
أضاع الصلاة بنو عامر * وأهلكها منع أنعامها
وفي منعها الحق سفك الدماء * ووصم النساء لأيتامها
واستدركه بن فتحون وقال قرة المذكور في هذا الشعر هو بن هبيرة اليشكري
وكان زعيمهم في أيام الردة
وذكره أبو عمر لكن لم ينبه على أمر ردته
(6329) عبد الله بن دارة مولى عثمان
ذكره بن منده وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وله حديث عن عثمان في صفة الوضوء أخرجه الدارقطني ولم يسم فيه
روى عنه محمد بن كعب وغيره وسماه بعضهم زيدا
(6330) عبد الله بن ذباب بن الحارث بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن
أنس الله بن سعد العشيرة المذحجي
له إدراك وشهد صفين مع علي قاله بن الكلبي ومن ولده عبد العزيز بن ثابت بن
عبد الله بن ذباب له ذكر
(6331) عبد الله بن أبي رهم بن فراس اليماني مخضرم
ذكره سيف بن عمر في الفتوح وأنشد له شعرا قاله في أمر الردة فمنه قوله
سبحان ربي لا اله غيره رب العباد ورب من يتردد
وكان اسمه قبل ان يسلم عبد العزي
67

(6332) عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عمرو بن حي بن ربيعة بن
سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا الشعثاء ويعرف
بالعجاج الراجز
المشهور وكان يقال له عبد الله الطويل وهو والد رؤبة بن العجاج الراجز
المشهور
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال ولد في الجاهلية وقال أبو عبيدة كان
في الجاهلية يرجز وعاش إلى خلافة الوليد بن عبد الملك وأنكر ذلك بن شبة
وللعجاج رواية عن أبي هريرة
قال المرزباني هو أول من رفع الرجز وجعل له أوائل وشبهه بالقصيدة قال
ومما يستحسن له يصف ثدي الناقة إذا حلبت
كأن خلفيها إذا ما درا * جروا هراش حرشا فهرا
(6333) عبد الله بن أبي رومان الكاتب
قال بن عساكر أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح بعلبك وكتب
الصلح لأهلها
ذكره بن عائذ في المغازي عن الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن عياش
(6334) عبد الله بن أبي زهير بن كيسان الدوسي ثم المحاربي من بني محارب بن
دهمان بن منهب بن دوس الغساني
ذكره بن الكلبي وقال كان في أول الاسلام
(6335) عبد الله بن زيد الكندي الدريكي منسوب إلى دريكة امرأة من بكر بن
وائل فنسب ولده إليها يأتي خبره
(6336) عبد الله بن زيد الكندي مخضرم
ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق قال لما أزمعت كندة على الردة انتزعوا
من زياد بن لبيد عامل النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن ناقة وكان وسمها بميسم
الصدقة فقام الوليد بن محصن فوعظهم فاخرجوه من بينهم فقام عبد الله بن زيد فقال
68

أو كل من قال حقا اتهمتموه على أنفسكم ان رأيي والله رأى صاحبي فأخرجونا جميعا
واشتد كلامه عليهم فطردوه فقال أبياتا منها
أردت ثمود بوادي الحجر ناقتهم * والحي من قابل في ناقة حوق
والحي من كندة صاروا بناقتهم * مثل الذين مضوا بالشؤم في النوق
أبعد دين تولى الله نصرته * من دين سوء ضعيف السر ممحوق
ووقع نحو ذلك لعبد الله بن يزيد السكوني كما سيأتي
(6337) عبد الله بن ساعدة الهذلي أبو محمد
أورده بن شاهين في الصحابة وقال روى عن عمر ومات سنة مائة
(6338) عبد الله بن سبرة الحرشي
شاعر فارس ذكره أبو علي الهجري وقال شهد الجسر في فتوح العراق فقطعت
أصابع يده اليمنى فرثاها بأبيات
وذكر المرزباني ترجمته ولم يعرف عن حاله بشئ الا انه قال صرع فارسا ودنا
ليجهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه فرثاها بأبيات قال فيها
يمنى يدي غدت مني مفارقة * أعزز على بها إذ بان فانصدعا
ويل أمه فارسا زلت كتيبته * حامي وقد ضيعوا الأحساب فارتجعا
يمشي إلى مستميت مثله حنق * حتى إذا أمكنا سيفيهما قطعا
فان يكن أرطبون الروم قطعها * فقد تركت بها أوصاله قطعا
وذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطولة وذكر له قصة أخرى وهي ان
امرأة من جيرانه عبث بها عطار يقال له فيروز فلما أضجرها قالت لو أن عبد الله بن
سبرة بقربى ما طمعت في فبلغته مقالتها وهو في غزاة أرمينية فترك مركزه وقدم الشام
فدخل على المرأة فاستخبرها فذكرت له قصتها فقال أرسلي إليه وكمن هو في
69

جانب البيت فجاء فلما دخل عليها ودنا منها وثب عليه عبد الله بن سبرة فقتله ورجع
إلى مكانه من غزاته ولم يعلم بذلك أحد
(6339) عبد الله بن سراقة الأزدي
روى عن عمر خطبته بالجابية وروى عن أبي عبيدة
روى عنه عبد الله بن شقيق
قال البخاري لا يعرف له سماع من أبي عبيدة يعني لم يصرح بسماعه وقال
المفضل الغلابي كان من أهل دمشق له شرف ورواية وذكر وخلط بن منده ترجمة هذا
بترجمة عبد الله بن سراقة بن المعتمر العدوي المقدم ذكره في القسم الأول والذي يترجح
التفرقة
(6340) عبد الله بن سعد بن ربيعة بن خداش بن سعد بن عصبة بن جشم بن نمير بن
عوف بن سعد بن حبيب بن دجاعة بن أنمار الأنماري
له إدراك وكان ممن اختط بالكوفة لما اختطها المسلمون في خلافة عمر وانتقل
ولده إلى البصرة فسكنوها ذكر ذلك بن الكلبي
(6341) عبد الله بن سلمة بن أبي الخير بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين
الكندي
له إدراك قال بن الكلبي كان من اشراف أهل البصرة وولاه على على السواد
قال وكان أحد العشرين الذين جددوا حلف ربيعة واليمن ولابن أخيه سعدان وفادة
(6342) عبد الله بن سلمة المرادي
تابعي من أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية
70

استدركه أبو موسى ولعبد الله بن سلمة رواية عن عمر وعلي وابن مسعود
وغيرهم
وروى عنه عمرو بن مرة قال بن نمير وجماعة لم يرو عنه غيره وقال الإمام أحمد
روى عنه أيضا أبو إسحاق ورد ذلك أبو أحمد الحاكم فأطال وحاصله ان الذي
روى عنه أبو إسحاق آخر همداني واما المرادي فلم يرو عنه الا عمرو بن مرة كما قال
يحيى بن معين وغيره
(6343) عبد الله بن سلمة الهمداني
ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال خرج وفد همدان لما بلغتهم وفاة النبي صلى الله
عليه وسلم فدخلوا على أبي بكر الصديق فقال يا معشر قريش انكم لم تصابوا
بالنبي صلى الله عليه وسلم دون سائر العرب لأنه لم يكن لاحد دون أحد غير انا
معترفون للمهاجرين بفضل هجرتهم وللأنصار بفضل نصرتهم وأنشده
ان فقد النبي جزعنا اليوم * فدته الاسماع والابصار
ما أصيبت به الغداة قريش * لا ولا أفردت به الأنصار
فعليه السلام ما هبت الريح * ومدت جنح الظلام نوار
وقد ذكرنا في الذي قبله قول من خلطه به وترجح ان الصواب التفرقة
(6344) عبد الله بن سنان بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة
الخثعمي
تقدم تمام نسبه في عون بن عميس في القسم الأول
له إدراك ولا يبعد ان يكون له صحبة وله ولد اسمه مالك ولى الصوائف لمعاوية
من سنة نيف وخمسين إلى أن مات في خلافة سليمان بن عبد الملك أربعين سنة ويقال انه
كسر على قبره أربعون لواء ذكره بن الكلبي
(6345) عبد الله بن سوار من عمال النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين
71

ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق وانه كان ممن وفى لأبان بن سعيد بن
العاصي
(6346) عبد الله بن سويد ويقال بن شداد التيمي ثم الشقري
محضرم يقول في غزوة السند
الا هل اتى الفتيان بالسند مقدمي * على بطل قد هزه القوم مقدم
شددت له أسرى وأيقنت أنني * على طرف المهواة ان لم أصمم
(6347) عبد الله بن شهاب الخولاني
له إدراك
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة
روى خيثمة بن عبد الرحمن عنه في صحيح مسلم عن عائشة حديثا
وروى عنه أيضا سيئا موقوفا أخرجه سعيد بن منصور من طريق خيثمة عن عبد
الله بن شهاب عن عمر قصة ووصلها بن أبي شيبة من طريق خيثمة قال اتى بشر بن
مروان في خلع فلم يجزه فقال له عبد الله بن شهاب شهدت عمر اتى في خلع كان بين
رجل وامرأة فأجازه
وعلقه البخاري في كتاب الطلاق فقال وأجاز عمر الخلع دون الطلاق
(6348) عبد الله بن الطفيل بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء العامري ثم
البكائي
له إدراك وكان أحد الشهود يوم الجمل وشهد مشاهد على وهو جد زياد بن عبد
الله راوي المغازي عن بن إسحاق
ذكره بن الكلبي وقد تقدم ذكر عمه عبد الله بن ثور ويأتي ذكر عمه الاخر معاوية بن
ثور
(6349) عبد الله بن عبد العزي يأتي في عمرو بن عبد العزي
(6350) عبد الله بن عتبة أحد بني نفيل
72

ذكره وثيمة في الردة عن بن إسحاق قال لما بلغ قومه موت النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فاجمعوا على منع الزكاة والمحاربة دون ذلك قام فخطبهم وذكرهم وكان
شريفا فيهم فسبوه وخالفوه وكان شيخا كبيرا وكان القائم بأمرهم في الردة قرة بن
هبيرة ومن شعر عبد الله بن عتبة في ذلك
بني عامر لستم بأخوف شوكة ولا جمرة في الناس من غطفان وليس لكم بالبحرين حابس طاقة
وليس لكم بالمسلمين يدان
(6351) عبد الله بن عكيم الجهني تقدم في الأول
(6352) عبد الله بن عمرو اليشكري هو بن الكواء
مشهور بصحبة على يأتي
(6353) عبد الله بن عميرة بن حصن بن قيس بن ثعلبة القيسي الكوفي يكنى أبا
المهاجر من بني قيس بن ثعلبة
أدرك الجاهلية قال سماك بن حرب سمعت عبد الله بن عميرة وكان قائد الأعشى
في الجاهلية فذكر حديثا أخرجه بان منده من رواية روح بن عبادة عن شعبة عنه
ورويناه في فوائد بن السماك من وجه آخر عن سماك عن أبي المهاجر عبد الله بن
عميرة كان رجل من أهل صنعاء يسبق الحاج فذكر قصة لعمر في قتل الجماعة بالواحد
(6354) عبد الله بن عنمة بعين مهملة ثم نون مفتوحتين الضبي
تقدم التنبيه عليه في الأول وانه شهد القادسية
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وساق نسبه إلى ضبة وقال إنه رثى
بسطام بن قيس الشيباني بقوله
أفاتنة بنو زيد بن عمرو * ولا يوفى ببسطام قتيل
فخر على الالاءة لم يوسد * كأن جبينه سيف صقيل
73

فان يفجع عليه بنو أبيه فقد فجعوا وفاتهم خليل
(6355) عبد الله بن قيس حليف بني فزارة الحارثي
له إدراك وكان معاوية يرسله في غزو البحر فغزا خمسين غزوة ما بين صائفة وشاتية
لم ينكب فيها ولم يغرق معه أحد إلى أن قتل سنة ثلاث أو أربع وخمسين
ذكره الطبري في تاريخه وكان أول ما غزا سنة سبع وعشرين
(6356) عبد الله بن قيس الهمداني الحمصي
ذكره سيف في الفتوح وقال كان على كردوس يوم اليرموك ذكره بن سميع في
الطبقة الأولى التي تلي الصحابة
وذكره أبو زرعة الدمشقي فيمن تلقى عمر حين قدم الشام وذكر له قصة وقال
العجلي تابعي ثقة وكلام بن عساكر يقتضي انه عبد الله بن أبي قيس المخرج حديثه عند
مسلم والأربعة والصواب انه غيره
(6357) عبد الله بن قيس الكندي أبو بحرية بفتح الموحدة وسكون المهملة وكسر
الراء وتشديد المثناة التحتانية مشهور بكنيته التراغمي بفتح المثناة وكسر الغين
المعجمة
قال بن سميع أدرك الجاهلية صحب معاذا
قلت وروى عنه وعن أبي عبيدة وجماعة وعنه يزيد بن قطيب وضمرة بن
يحيى وخالد بن معدان وأبو بكر بن أبي مريم قال بن أبي خيثمة عن بن معين شامي
ثقة وكذا قال العجلي
ومات في خلافة الوليد وسيعاد في الكنى
(6358) عبد الله بن كامل بن حبيب بن عمرة بن ثابت بن مرة بن هلال بن فالج بن
ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي مخضرم شهد وقعة مرج الصفر
ذكره المرزباني في معجمه وأنشد له
74

شهدت قبائل مالك وتغيبت عنى عميرة يوم مرج الصفر
وذكره أبو عبيد في كتاب النسب وما أبعد ان يكون له صحبة لكثرة من شهد
الفتح من فرسان بني سليم
(6359) عبد الله بن كعب بن حذيفة بن شداد بن معاوية بن كعب بن معاوية بن
عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة والد ليلى الأخيلية الشاعرة
المشهورة في زمن بني أمية
قال المرزباني في ترجمة كعب بن حذيفة شاعر جاهلي وأنشد له شعرا
قلت فيكون لولده عبد الله بن كعب إدراك فهو من أهل هذا القسم وولدت لعبد
الله ليلى الأخيلية في خلافة عثمان
(6360) عبد الله بن كليب مضى في ذؤيب بن كليب
(6361) عبد الله بن كيسبة بفتح الكاف بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم
موحدة النهدي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال كيسبة أمه ويقال اسمه عمرو وهو
القائل لعمر بن الخطاب واستحمله في فلم يحمله
أقسم بالله أبو حفص عمر ما مسها من نضب ولا دبر
فاغفر له اللهم ان كان فجر
وكان عمر نظر إلى راحلته لما ذكر انها وجعت فقال والله ما بها من قلبة فرد
عليه فعلاه بالدرة وهرب وهو يقول ذلك فلما سمع عمر آخر قوله حمله وأعطاه
وله قصة مع أبي موسى في فتح تستر وقيل إن كنيته أبو كيسبة وان عمر سمعه
ينشدها فاستحلفه انه ما عرف بمكانه فحلف فحمله
(6362) عبد الله بن لحى أبو عامر الهوزني
75

مشهور بكنيته يقال رأى ويقال ذكره بن سميع في رجال حمص ممن أدرك
الجاهلية
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة فقال إنه من أصحاب
أبي عبيدة وقال البخاري في تاريخه سمع بلالا
قلت وروى أيضا عن معاذ بن جبل والمقدام بن معد يكرب وعبد الله بن قرط
ومعاوية وشهد خطبة عمر بالجابية
روى عنه ابنه أبو اليمان عامر وأزهر بن عبد الله الحرازي وأبو سلام الأسود
وغيرهم
وقال أبو زرعة الرازي والدارقطني أبو عامر الهوزني لا باس بن ذكره بن حبان في
ثقات التابعين قال العجلي شامي تابعي ثقة من كبار التابعين
(6363) عبد الله بن مجيب بن المضرحي من بني أبي بكر بن كلاب أبو المسيب
الشاعر ويعرف بالقتال الكلابي
قال أبو زيد الأنصاري هو من شعراء الجاهلية
وذكر أبو عبيدة ان مروان بن الحكم سجنه قال أبو عبيد البكري في شرح أمالي
القالي فهو على هذا من المخضرمين ومن شعره في قومه
هل من معاشر غيركم ادعوهم * فلقد سئمت دعاء يال كلاب
(6364) عبد الله بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن سعد
له إدراك وكان ابنه مجمع مع الحسين بن علي بالطف فقتل ذكره بن الكلبي
(6365) عبد الله بن مخمر يأتي في الأخير
(6366) عبد الله بن مرة العامري
ذكر وثيمة في كتاب الردة انه جمع قومه لما استغواهم قرة بن هبيرة فوعظهم
وحذرهم وذكر له في ذلك شعرا
(6367) عبد الله بن المنذر بن الحلاحل التميمي
76

ذكر المرزباني في معجم الشعراء انه استشهد باليمامة مع خالد بن الوليد فقال
نافع بن الأسود يرثيه
اذهب فلا يبعدنك لله من رجل * موري حروب وللعافين والنادي
ما كان يعدله في الناس من أحد * ولا يوازيه في نعمى وارصاد
لقد تركت بني عمرو وأخوتها * يدعون باسمك للمنتاب والرادي
(6368) عبد الله بن المنذر بن كعب جد أحمد بن سعيد بن صخر شيخ البخاري
وغيره من الأئمة
ذكر أبو علي الجبائي في شيوخ أبي داود ان المنذر بن كعب وفد على النبي صلى الله
عليه وسلم وان ابنه عبد الله بن المنذر وفد على أبي بكر الصديق
(6369) عبد الله بن نزار العبسي
قال بن عساكر له إدراك وكان رسول أبي بكر الصديق إلى أبي عبيدة لما دنا من
الجابية
ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في الفتوح عن بن إسحاق عمن أخبره عن
عطاء عن بن عباس قال وسار أبو عبيدة حتى دنا من الجابية فقيل له ان هرقل
بأنطاكية فكتب إلى أبي بكر فكتب إليه يعلمه انه يمده بالرجال بعد الرجال وبعث بكتابه
مع عبد الله بن نزار العبسي
(6370) عبد الله بن النجاشي في بن أضحمة
(6371) عبد الله بن نضلة في علقمة بن نضلة
(6372) عبد الله بن هانئ الحولاني أخو شريح تقدم في شريح
(6373) عبد الله بن هداج الحنفي يأتي في هداج
قال إبراهيم بن المندر حدثنا هاشم بن غطفان حدثني عبد الله بن هداج وكان قد
أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر خبرا أخرجه أبو
نعيم
77

وقد أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن هاشم بن غطفان فزاد عن بن عبد الله بن
هداج عن أبيه قال جاء رجل فذكره
قال البخاري في التاريخ عبد الله بن هداج من بني عدي بن حنيف روى عنه أبو
عمار هاشم بن غطفان المزني
(6374) عبد الله بن ورقاء الأسدي
ذكر الطبري ان عمر كتب إلى أبي غسان لما سيره إلى أصبهان ان يجعل على مقدمته
عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى المحلية عبد الله بن ورقاء الأسدي وقال في موضع
آخر عبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي
(6375) عبد الله بن وهب الراسبي من بني راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن
نصر بن الأزد
له إدراك وشهد فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص وذكر الطبري في التاريخ ان
سعدا أرسله مع المضارب العجلي وجماعة وامر عليهم ضرار بن الخطاب بأمر عمر إلى
أناس اجتمعوا من الذين يقاتلونهم ثم كان مع علي في حروبه ولما وقع التحكيم فأنكره
الخوارج واجتمعوا بالنهروان أمر عليهم عبد الله بن وهب الراسبي وكان عجبا في كثرة
العبادة حتى لقب ذا الثفنات كان لكثرة سجوده صار في يديه وركبتيه كثفنات البعير
وقتل الراسبي المذكور مع من قتل بالنهروان وقصته في ذلك مشهورة ذكره بن
الكلبي وعيره
(6376) عبد الله بن يزيد بن قيس الغاضري السكوني
ذكره وثيمة في الردة وقال لما أزمع قومه على الردة وانتزعوا من زياد بن لبيد ناقة
كان وسمها بميسم الصدقة قام فيهم عبد الله بن يزيد فقال يا معشر الملوك اني لا أصغر
عن القول ولا يعظم أحد منكم عن الاستماع واني أناشدكم الله والرحم ان تصيروا
أحاديث في ناقة أخذت بحق وارتجاعها باطل وأنشدهم
ما كان في ناقة ضلت حلومكم * ما تغدرون بعهد الله والذمم
ألقى زياد عليها حق ميسمه * بعد اللسان وبعد الكف والقدم
ليس التشوش على بكر وإخوتهم * أسام فيها ورب الحل والحرم
78

قال فبعت إليه الأشعث بن قيس أرى كلامك يدفعنا وإياك إلى ما نكره وانا لا
نحمل ذلك وخرج بينهم إلى المدينة ثم رجع مع المسلمين لقتالهم واستشهد مع زياد بن
لبيد فرثاه مرباع الكندي بقوله
اعبد الله قد أعذرت فينا * ولكنا هزئنا بالنصيح
وقد أسمعتنا بدعاء داع * إلى العلياء والامر الصحيح
(6377) عبد الله التميمي
له إدراك ذكر البخاري في تاريخه من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت
عن عبد الله التميمي قال بعث عمر بن الخطاب عمار بن ياسر أميرا علينا ونحن
بالمدائن
(6378) عبد الجد بن عبد العزيز الأزدي هو المعروف بالجلندي تقدم في
حرف الجيم
(6379) عبد الحجر بن سراقة أخو
الأحوص بن جعفر بن كلاب العامري
الكلابي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وكان شهد القادسية فعقر ناقته وقال
وما عقرت بالسيلحيين مطيتي * وبالجسر الا خشية ان أعيرا
قلت وما أظنه ترك اسمه على حاله في الاسلام
(6380) عبد خير بن يزيد ويقال بن محمد بن خولي بن عبد عمرو بن عبد
يغوت بن الصائد الهمداني أبو عمارة الكوفي
أدرك الجاهلية قال الخطيب يقال اسمه عبد الرحمن
قلت ولعله غير في الاسلام
79

وقال أبو عمر أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه
قلت وتأتي قصة إسلامه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ترجمة والده
يزيد رواها أبو يعلى وغيره
روى عبد خير عن أبي بكر الصديق وعن بن مسعود وعلى وكان من كبار
أصحابه وعن عائشة وغيرهم
روى عنه ابنه المسيب والشعبي وأبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن سلع
وعلقمة بن مرثد والحكم وعطاء بن السائب وآخرون
نزل الكوفة قال عبد الملك بن سلع قلت له كم اتى عليك قال عشرون ومائة
سنة أخرجه الدولابي في الكنى فيمن يكنى أبا عمارة وذكره أحمد بن حنبل في الاثبات
عن علي ووثقه بن معين والنسائي والعجلي وذكره مسلم في الطبقة الأولى من
التابعين
(6381) عبد الرحمن بن أربد الأسدي
ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق فيمن انحاز من بني أسد عن طليحة بن
خويلد الأسدي لما ادعى النبوة واستدركه بن فتحون
(6382) عبد الرحمن بن الأزور الأسدي أخو ضرار بن الأزور الصحابي
كان ببلاد قومه لما ادعى طليحة بن خويلد النبوة ففارقه وقال يخاطب أخاه ضرارا
ليحرض الأنصار على جهاد من بالبطاح من أهل الردة بقصيدة أولها
قد قلت للمرء الشقيق ضرار طال البكاء لفرقة الأنصار
ذكره وثيمة عن بن إسحاق
(6383) عبد الرحمن بن تيم بن مالك بن الصحبان الأزدي بن عم سنان بن
كعب بن مالك بن الصحبان المقدم ذكره
له إدراك وكان ولده مجاعة شريفا في الأزد في زمان المهلب ذكره بن الكلبي
(6384) عبد الرحمن بن حبيش الأسدي
80

ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق وانه ممن ثبت على إسلامه وفارق
طليحة
وقد تقدم ذكر أبيه حبيش في الحاء المهملة ويأتي ذكر أخيه غسان في الغين المعجمة
(6385) عبد الرحمن بن ذي الجرة الحميري
ذكر المدائني انه وفد على أبي بكر الصديق فسماه عبد الرحمن وقد تقدم في حرف
الباء الموحدة في باب وهو اسمه الأول وذكرت له قصة في فتح تستر مع أبي موسى
الأشعري نقلته من خط الخطيب في المؤتلف
(6386) عبد الرحمن بن سلمة أخو أبي وائل شقيق
روى عنه شقيق وكان عبد الرحمن أسن منه وقد تقدم ذكر شقيق في هذا القسم
فعبد الرحمن أولى بذلك
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عنه اخوه
(6387) عبد الرحمن بن عائد الحمصي
قال البغوي يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ونفي ذلك أبو حاتم
وغيره وسأذكر ترجمته في القسم الرابع
(6388) عبد الرحمن بن عبد الله
قال بن عساكر له أدرك واخرج من طريق الخرائطي بسند له إلى جعفر بن برقان
عن أبي سكينة الحمصي عن عبد الرحمن بن عبد الله قال قدم عمر بن الخطاب الجابية
فقام فينا خطيبا فذكر الخطبة
(6389) عبد الرحمن بن عسيلة بمهملتين مصغرا بن عسل مكبرا ثم
سكون بن عسال المرادي أبو عبيد الله الصنابحي اليماني نزيل الشام
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد مات فصلى خلف أبي بكر
وروى عنه وعن عمر وعي وبلال وسعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وجماعة
81

روى عنه أسلم مولى عمر وعطاء بن يسار وعبد الله بن محيريز وأبو الخير اليزني
ويونس بن ميسرة وآخرون
قال بن سعد ثقة قليل الحديث وقال بن يونس شهد فتح مصر وقال العجلي
تابعي ثقة ونحوه بن حبان وقال بن معين تأخر إلى زمان عبد الملك وذكره البخاري
فيمن مات ما بين السبعين إلى الثمانين وقال يعقوب بن شيبة هؤلاء الصنابحيون الذين
يروى عنهم في العدد ستة وانما هما اثنان فقط الصنابح الأحمسي ويقال له الصنابحي
الأحمسي وهو واحد ومن ذكره بلفظ النسب أخطأ وهو الذي يروي عنه الكوفيون
والثاني عبد الرحمن بن عسيلة كنيته أبو عبد الله روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلة
وروى عن أبي بكر وغيره فمن قال فيه عبد الرحمن الصنابحي أصاب اسمه ومن
قال عن أبي عبد الله الصنابحي أصاب كنيته ومن قال عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد
أخطأ قلب كنيته فجعلها اسمه هذا قول على بن المديني ومن تابعه قال يعقوب وهو
الصواب عندي
قلت وقد تقدم في العبادلة في القسم الأول بيان الاختلاف في عبد الله الصنابحي
ومن أثبت انه غير عبد الرحمن بن عسيلة ومن نسب من قال ذلك للوهم ولله الحمد
والمنة
(6390) عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي قاضيها
ذكره بن منده في الصحابة وتعقبه أبو نعيم بأنه مشهور من تابعي أهل الشام
وقد روى آدم بن أبي إياس في كتاب الثواب عن حريز بن عثمان عن عبد
الرحمن بن أبي عوف وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا
وذكره جمهور من صنف في الرجال في التابعين
قال العجلي شامي تابعي ثقة وذكره بن حبان في الثقات
(6391) عبد الرحمن بن غنم بن كريز ويقال هانئ بن ربيعة بن عامر بن
عدي بن وائل الأشعري
82

تقدم نسبه وسمي ابنه في القسم الأول واما هذا فتابعي شهير له إدراك وهاجر
في زمن عمر
قال البغوي هو قديم لا أدري أدرك أم لا وقيل إنه ولد في حياة النبي صلى الله
عليه وسلم وقال حرب عن أحمد أدرك ولم يسمع وقال الترمذي يقال انه أدرك
وقال أبو نعيم مختلف في صحبته وقال أبو حاتم جاهلي ليست له صحبة وروايته
مرسلة
وقال أبو عمر كان مسلما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره سمع
معاذ بن جبل وقال يعقوب بن شيبة أدرك عمر وسمع منه وقال بن أبي خيثمة قال أبو
مسهر كان رأس التابعين
وقد روى عبد الرحمن بن غنم عن عمر وعثمان ومعاذ وأبي عبيدة وأبي ذر
وأبي الدرداء وأبي مالك الأشعري وشداد بن أوس وثوبان وعبادة وغيرهم
روى عنه ابنه محمد وعطية بن قيس وأبو سلام الأسود وشهر بن حوشب
ومكحول ورجاء بن حياة وآخرون
وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عبد الرحمن بن غنم مقدم عندي على
الصنابحي وهو رجل أهل الشام
قال خليفة وغيره مات سنة ثمان وسبعين من الهجرة
(6392) عبد الرحمن بن قيس بن سواء أبو عطية المذبوح
مشهور بكنيته له إدراك وشهد اليرموك
قال بن المبارك في الزهد حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن حماد بن سعيد بن أبي
عطية قال لما حضر أبا عطية الموت جزع فقيل له أتجزع قال وما لي لا أجزع
وانما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي
وذكر بن أبي حاتم عن أبيه انه سأل عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد
العزيز بن محمد بن أبي عطية المذبوح عن اسم جده فقال عبد الرحمن بن قيس وانما قيل
83

له المذبوح لأنه أصابه سهم وهو مع أبي عبيدة باليرموك فقطع جلده ولم يفر الأوداج
فكان إذا شرب الماء يرى مجراه عاش بعد ذلك زمانا فسمى المذبوح
(6393) عبد الرحمن بن مسلم شامي
سمع أبا عبيدة بن الجراح
روى عنه الوليد بن أبي مالك ذكره البخاري وقال لا يصح حديثه وقال أبو
حاتم بل هو صالح الحديث
(6394) عبد الرحمن بن مطرح الحنفي
أدرك الجاهلية ولما ارتد أهل اليمامة أنكر على مسيلمة وقومه وكتب إلى أبي بكر
يخبره بعورتهم ذكره وثيمة وأنشد له شعرا يمدح فيه خالد بن الوليد وفيه
لسنا نغرك من حنيفة انهم والراقصات إلى بني كفار
(6395) عبد الرحمن بن مل بفتح الميم ويجوز ضمها وكسرها بعدها لام ثقيلة
بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن
نهد أبو عثمان النهدي مشهور بكنيته
نسبه بن الكلبي وتبعه جماعة وسقط من كلام أبي عمر ذكره سعد ولا بد منه
ذكره بن أبي شيبة من طريق عاصم سئل أبو عثمان وأبا اسمع هل أدركت النبي
صلى الله عليه وسلم قال نعم وأسلمت على عهده وأديت له ثلاث صدقات
وغزوت على عهد عمر غزوات
وروى بن أبي خيثمة من طريق حميد بن أبي عثمان قال كنا في الجاهلية إذا تحملنا
حملنا حجرا على بعير فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه واخذنا الآخر فإذا سقط عن البعير قلنا
سقط إلهكم فالتمسوا غيره
84

قال بن المديني هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر فوافق استخلاف عمر فسمع
منه ونزل الكوفة فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة
وسمع أبو عثمان من كبار الصحابة فروى عن عمر وعلى وسعد وسعيد
وطلحة وابن مسعود وحذيفة وبلال وأبي هريرة وأبي موسى وعائشة وغيرهم
روى عنه قتادة وسليمان التيمي وثابت وعاصم الأحول وعوف وخالد الحذاء
وأيوب وحميد وآخرون
قال عبد القاهر بن السري عن أبيه عن جده حج أبو عثمان ستين حجة وعمرة وكان
يقول أتت على مائة وثلاثون سنة
قال عمرو بن علي مات سنة خمس وتسعين وقال بن معين سنة مائة وقال
خليفة بعد سنة مائة
(6396) عبد الرحمن بن ملجم المرادي
أدرك الجاهلية وهاجر في خلافة عمر وقرأ على معاذ بن جبل ذكر ذلك أبو
سعيد بن يونس ثم صار من كبار الخوارج وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي
صلى الله عليه وسلم بقتل علي بن أبي طالب فقتله أولاد علي وذلك في شهر رمضان
سنة أربع وأربعين ذكره الذهبي في التجريد لكونه على الشرط وليس بأهل ان يذكر مع
هؤلاء وبسطت ترجمته في لسان الميزان
(6397) عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج
ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ في العهد النبوي وكذا ذكره سيف في
الفتوح
وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله
وسيأتي في ترجمة أبيه النعمان كيفية إسلامه
(6398) عبد الرحمن بن يزيد اللخمي مولاهم جد موسى بن نصير الذي افتتح
المغرب الأقصى
قال الرشاطي وجدت بخط الحكم المستنصر كان نصير والد موسى شجاعا
85

وشهد قبل ذلك مع أبيه اليرموك واستشهد يومئذ وذلك في سنة خمس عشرة
(6399) عبد عمرو بن مفرغ تقدم في عبد الرحمن
(6400) عبد عمرو بن يزيد بن عامر الجرشي
ذكر سيف في الفتوح انه كان مع أبي عبيدة بمرج الصفر وشهد اليرموك
(6401) عبد المنان بن المتلمس جرير بن عبد المسيح
كان أبوه شاعرا مشهورا في الجاهلية وأدرك عبد المنان الاسلام ذكره أبو عبيد
البكري في شرح الأمالي
(6402) عبد بن الجلندي
تقدم ذكره مع أخيه جيفر في حرف الجيم
(6403) عبد بن عبد بن عبد الله بن أبي يعمر بن حبيب بن عائذ بن مالك بن
وائلة بن عمرو بن ناج بن يشكر بن عدوان بن عمر بن قيس بن غيلان الجدلي أبو عبد الله
مشهور بكنيته وقيل اسمه عبد الرحمن قال بن منده هو قديم ثم ذكر في
الصحابة ولا يصح
قلت أرسل شيئا وهو معدود في التابعين ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من
تابعي أهل الكوفة وروى عن سلمان الفارسي وعن علي وعائشة وغيرهم روى عنه
الشعبي وأبو إسحاق السبيعي وسعيد بن خالد الجدلي وآخرون ووثقه أحمد وابن معين
والعجلي
(6404) عبد بن غوث الحميري
ذكر سيف ان أبا بكر الصديق بعثه إلى عياض بن غنم لما استمده من العراق وشكا
قلة من معه
(6405) عبد بن قيس بن بجرة ويقال قيس بن بجرة فزاري
يأتي في قيس إن شاء الله تعالى
86

(6406) عبدة بن الطبيب واسم الطبيب يزيد بن عمرو بن وعلة بن أنس ان عبد
الله بن عبد نهم بن جشم بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم الشاعر المشهور
ذكر سيف في الفتوح انه شهد مع المثنى بن حارثة قتال هرمز وله في ذلك آثار
مشهورة وكان في جيش النعمان بن مقرن الذين حاربوا الفرس بالمدائن
قال أبو الفرج هو مخضرم وهو شاعر مجيد ليس بالمنكر وهو القائل في قتال
الفرس
هل حبل خولة بعد الهجر موصول أم أنت عنها بعيد الدار مشغول
يقول فيها
يقارعون رؤوس الفرس ضاحية منهم فوارس لا عزل ولا ميل
وذكر بن دريد في الاخبار المنثورة وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني عنه
عن بن أخي الأصمعي عن عمه قال اجتمع الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن
الطبيب وعمرو بن الأهتم وعلقمة بن عبدة قبل ان يسلموا والنبي صلى الله عليه وسلم
بمكة قبل ان يبعث فنحروا جزورا واشتروا خمرا ببعير وجعلوا يشوون ويأكلون
ويشربون فقال بعضهم لو أن قوما طاروا من جودة أشعارهم لطرتم فتحاكموا إلى أول
من يطلع عليهم فطلع ربيعة بن حدار اليربوعي فسروا به وحكموه فقال أخاف ان
تغضبوا فأمنوه من ذلك فقال لهم اما عمرو فشعره برود يمنية تنشر وتطوي واما
الزبرقان فكرجل اتى جزورا فأخذ من مطايها ثم خلطه بعد ذلك واما المخبل فشهب نار
يلقيها الله على من يشاء من عباده واما علقمة فكمزادة احكم خرزها فليس يسقط منها
شئ
وقال المرزباني كان عبدة اسود من لصوص الرباب وهو مخضرم وهو الذي رثى
قيس بن عاصم المنقري التميمي لما مات بقوله
عليك سلام الله قيس بن عاصم * ورحمته ما شاء ان يترحما
87

تحية من أوليته منك نعمة * إذا زار عن شحط بلادك سلما
ويقول فيها
وما كان قيس هلكه هلك واحد * ولكنه بنيان قوم تهدما
كان أبو عمرو بن العلاء يقول هذا البيت أرثى بيت قيل
وقال بن الأعرابي هو قائم بنفسه ماله نظير في الجاهلية ولا الاسلام قال ولما
أسن عبدة جمع بنيه وأنشأ قصيدته التي يوصيهم فيها وهي من القصائد التي يقول فيها
ولقد علمت بأن قصري حفرة * غبراء يحملني إليها شرجع
فبكت بناتي شجوهن وزوجتي * والأقربون إلى ثم تصدعوا
وتركت في غبراء يكره وردها * تسفى على الريح حين أودع
قوله قصري بفتح القاف وسكون المهملة أي آخر امرى
قوله شرجع بفتح المعجمة وسكون الراء ثم جيم هو سرير الميت
وقوله تصدعوا أي تفرقوا
قوله تسفى بمهملة ثم فاء مع فتح أوله أي تهب بالتراب
وقال المرزباني مخضرم ويروي ان عمر كان يعجب من شعر عبدة وقيل لخالد
بن صفوان ان عبدة لا يحسن ان يهجو فقال لا بل كان يترفع عن الهجاء
(6407) عبيد الله بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن
سعد بن عوف بن عويم بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي
له إدراك قال بن الكلبي كان شاعرا فانكا وسيأتي في ترجمة مرثد بن قيس ان عبد
الله بن الحر شهد القادسية
(6408) عبيد الله بن صبرة ويقال ضمرة بن هوذة ويقال هوذ
الحنفي اليمامي
88

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه
وقد مضى ذكره في ترجمة لافئس أو الأفيصر اليمامي في القسم الأول
(6409) عبيد بغير إضافة مصغرا بن سراقة حجازي يقول لعمر
فإنك مسترعي وانا رعية وانك مدعو بسيماك يا عمر
وذكره المرزباني ويأتي في عمرو
(6410) عبيد بن جحش
شهد القادسية ونزل الكوفة ذكره بن حبان في ثقات التابعين
(6411) عبيد بن شرية بمعجمة وزن عطية أحد المعمرين
روى أبو موسى من طريق معاوية بن سليم عن هشام بن محمد عن أبيه محمد بن
السائب الكلبي قال عاش عبيد بن شرية الجرهمي مائتين وأربعين سنة وقيل ثلاثمائة
سنة واسلم ووفد على معاوية فقال أخبرني بأعجب ما رأيت قال انتهيت إلى قوم
يدفنون ميتا فذكر قصة وفيها الشعر المشهور
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه * وذو قرابته في الحي مسرور
وأخرجها أبو موسى من طريق عمران بن سعيد القرشي عن أبيه ان معاوية اتى
بعمير بن شرية وقد أتت عليه عشرون ومائتا سنة فذكر نحوه وفيه الشعر فلعل قوله
في هذه الرواية عمير تصحيف سمعي فان المشهور عبيد
وقد ذكر الرشاطي عن الهمداني ان معاوية كان مستشرفا لاخبار حمير فقال له
عمرو بن العاص أين أنت عن عبيد بن شرية فإنه اعلم من بقي بأخبارهم وأنسابهم
فكتب إليه يأخذ منه الاخبار فألفها كتابا وقد زيد فيه ونقص فلا يؤخذ منه نسختان
مستويتان
وذكر محمد بن إسحاق النديم في الفهرست انه روى عن زيد بن الكيس وعن أبيه
الكيس
وعاش عبيد إلى خلافة عبد الملك بن مروان
89

(6412) عبيد بن غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط التميمي ثم العنبري
لأبيه صحبة وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات ولولده عبيد
إدراك ولا يعرف له صحبة وله قصة مع إبراهيم بن عربي والى اليمامة في خلافة عبد
الملك بن مروان ومع جرير بن الخطفي الشاعر
(6413) عبيد بن أم كلاب
له إدراك ورواية عن عمر وأخرج أحمد في الزهد من طريق سعيد بن أبي هلال
عن عبد العزيز بن عمر انه سمع عمر يقول لا يعجبنكم طنطنة الرجل ولكن من أدى
الأمانة وكف عن اعراض الناس فهو الرجل
(6414) عبيد بن منقذ
شهد حرب الفرس بالحيرة فلما نزل روزبة قنطرة النهرين خرج إليهم عبيد بن
منقذ فذكر القصة
(6415) عبيد بن نضلة الخزاعي
تابعي شهير يكنى أبا معاوية
روى عن بن مسعود والمغيرة بن شعبة وسليمان بن صرد ومن التابعين عن علقمة
ومسروق والسلماني
وروى عنه إبراهيم النخعي وأشعث بن سليم وحمران بن أعين قال العجلي كوفي
تابعي ثقة كان يقرئ أهل الكوفة
وذكر بن حزم انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه
واخرج بن أبي شيبة في مسنده من طريق القاسم بن مخيمرة عن عبيد بن نضلة ان
90

الناس قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم في عام مجاعة سعر لنا الحديث قال
العسكري ليس يصح سماعه وأكثر ظني انه مرسل
وقد ذكره كذلك بن أبي حاتم وقال مختلف في صحبته سوى الحديث المرسل
واما ادراكه فصحيح وعده على بن المديني في الفقهاء من أصحاب بن مسعود
(6416) عبيد مولى الأنصار
له إدراك وهو من سبى خالد بن الوليد يأتي خبره في ترجمة يسار جد محمد بن
إسحاق صاحب المغازي
(6417) عبيد الأنصاري
ذكر في ترجمة سميه في القسم الأول وذكره البخاري وابن حبان في التابعين
(6418) عبيد الثقفي الذي كان ينسب إليه زياد بن سمية قبل ان يستخلفه معاوية
ذكر بن الأعرابي ان أباه يونس بن عبيد خاصم معاوية في ذلك فذكر قصة طويلة
وعبيد المذكور كان مولى الحارث بن كلدة فزوجه مولاه سمية فولدت له زيادا
وغيره
وذكر الغلابي في كتاب أخبار زياد بأسانيد له ان عمر كان وجه زيادا في وجه فقدم
عليه وقد كفاه ما بعثه إليه فخطب خطبة بليغة وناظر عن أبي موسى وكان أبو موسى
استكتبه لما ولي إمرة البصرة لعمر فرفعوا فيه إلى أبي موسى فكان زياد يحاجج عن أبي
موسى فقال له عمر ما فعلت في أول شئ حصل لك من الكبر قال وجدت عبيدا
أبي في الرق فاشتريته بألف فقال له عمر نعم الألف
(6419) عبيد المحاربي أحد بني طريف
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب مزرد بن ضرار الأسدي وهو
أخو الشماخ وسيأتي ذكره في حرف الميم من أبيات فقال
فقلت تزردها عبيد فإنني * لزرد الموالي في السنين مزرد
91

فسمي لذلك مزردا وقال عبيد يجيبه
تركت ضرارا في الظهيرة رازما * فهلا ضرار أبا يزيد مزود
(6420) عبيد والد أبي حرة
يأتي خبره في ترجمة وهب بن خالد
(6421) عبيدة بفتح أوله وزيادة هاء بن عمرو ويقال بن قيس بن عمرو
السلماني بفتح المهملة وسكون اللام وفتحها بعضهم
قال بن الكلبي أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم يلقه وكذا
قال العجلي وقال تابعي ثقة
وقال الواقدي هاجر من اليمن زمن عمر ونزل الكوفة وروى عن بن مسعود وعلي
روى عنه محمد بن سيرين وأبو إسحاق السبيعي وإبراهيم النخعي والشعبي وأبو حسان
الأعرج وغيرهم وكان بن سيرين أروى الناس عنه
وقد ذكر على بن المديني والعلاس ان أصح الأسانيد بن سيرين عن عبيدة عن علي
وقال بن نمير كان شريح إذا أشكل عليه شئ كتب إلى عبيدة
مات سنة اثنتين وسبعين وأرخ الترمذي سنة ثلاث وابن أبي شيبة سنة أربع وفي
كل ذلك نظر بينت وجهه في مختصر التهذيب
(6422) عبيس مولى أبي بكر الصديق
يأتي في القسم الأخير
العين بعدها التاء
(6423) عتاب بن سلمة
له إدراك لان عمر قبل شهادته على قدامة بن مظعون حين شرب الخمر
أخرجه بن أبي شيبة من وجهين
وسيأتي ذكر القصة واضحا في ترجمة أمه إن شاء الله تعالى
92

(6424) عتبة بن ربيعة بن بهز حليف بني عصمة
شهد اليرموك أميرا قاله سيف في الفتوح قال وأمره خالد بن الوليد على بعض
الكراديس
وقال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا اعرف له رواية
استدركه بن فتحون
(6425) عتبة بن الوغل التغلبي
له إدراك وله مع عثمان خبر في عزل سعيد بن العاص وولاية الأشعري وله
قصص مع علي ويقال انه القائل في يوم صفين
لمن راية سوداء يخفق ظلها * إذا ما قيل قدمها حصين تقدما
(6426) عتربس بن عرقوب
قال بن منده ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأوله وسلم روى عنه طارق بن
شهاب ولا يصح له صحبة
(6427) عتيبة بمثناة وموحدة مصغر بن عتيبة بن مرداس التميمي بن
الحارث بن مدرك الدهماني
ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي وانه شهد حنينا مع المشركين وأنشد له شعرا
يمدح مالك بن عوف رأس القوم في تلك الوقعة وفي أثناء ذلك الشعر ما يدل على أنه
أسلم بعد ذلك ولم أقف على خبر صحيح بأنه صحابي فذكرته في هذا القسم ونبهت عليه
في الأول من قصيدته المذكورة ما نقلته من خط الحافظ أبي بكر الخطيب
واذكر مسيرهم للناس إذ جمعوا * وملك حوله الرايات تختفق
ومالك مالك ما فوقه أحد * وافى حنينا عليه التاج يأتلق
في كل جأواء جمهور مسومة * يعني إذا هي سارت دونها الحدق
وقيس عيلان طرا تحت رايته * ان سار ساروا وان لاقى بهم صدقوا
فضاربوا الناس حتى لم يروا أحدا * حول النبي إلى أن جنه الغسق
ثمة نزل جبريل بنصرهم * من السماء فمهزوم ومعتنق
93

منا ولو غير جبريل يقاتلنا * لمنعتنا اذن أسيافنا العتق
وفاتنا عمر الفاروق إذ هزموا * بطعنة بل منها سرجه العلق
قال أبو الفرج الأصبهاني شاعر مقل مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وكان
هجاء وأنشد له شعرا رثى به قومه
(6428) عتيبة بن النهاس بنون ومهملة العجلي واسم النهاس عبدل بن
حنظلة بن يام بتحتانية بن الحارث
كان من كبار العجليين له إدراك ومشاهد في خلافة أبي بكر
قال بن ماكولا كان شريفا وكان مع خالد بن الوليد باليمامة واستعمله على
اللهازم حين سار إلى فاطمة وكذا ذكره سيف في الفتوح وقال من الكماة الشجعان
وذكره الطبري أيضا وان العلاء بن الحضرمي أرسل إليه في أمر الردة وأخوه عتاب
كان شريفا وابنه المغيرة بن عتبة كان قاضي الكوفة استدركه بن فتحون تردد هل هو كذا
أو بالتحتانية والنون والأول أصوب
العين بعدها الثاء
(6429) عثعث بن عمرو الكندي
ممن ثبت على إسلامه في زمن الردة ذكره وثيمة عن بن إسحاق وأنشد له في ذلك
يخاطب الأشعث
ان تمس كندة ناكثين عهودهم * فالله يعلم انني لم أنكث
لا تبغ الا الدين دينا واحدا خذها * ولا تردد نصيحة عثعث
واستدركه بن فتون
العين بعده الجيم والدال
(6430) العجاج الراجز يقال له إدراك وقد تقدم فيمن اسمه عبد الله
94

(6431) عدي بن عمرو بن سويد بن زبان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن
معن الطائي المعنى الشاعر يعرف بالأعرج
قال بن الكلبي جاهلي إسلامي وهو القائل
تركت الشعر واستبدلت منه * إذا داعي صلاة الصبح قاما
كتاب الله ليس له شريك * وودعت المدامة والندامى
قد تقدم في سويد بن عدي بن عمرو وحكى المرزباني القولين وأنشد البيتين
المذكورين في الترجمتين واقتصر بن الكلبي على الذي هنا والله أعلم
(6432) عدي بن كعب
أرسله أبو بكر الصديق إلى ملك الروم تقدم في القسم الأول
(6433) عرام بن المنذر بن حارثة بن لام الطائي
أحد الشعراء المعمرين وهو القائل
ووالله ما أدري أأدركت أمة * على عهد ذي القرنين أم كنت أقدما
متى تنزعا عنى القميص تبينا * جآجئ لم يكسين لحما ولا دما
ذكره العسكري في التصحيف وضبطه بالعين والراء المهملتين وقال أبو حاتم
السجستاني في المعمرين عوام أو عرام
عاش إلى أن دخل على عمر بن عبد العزيز ليزمن ان يكتب في الزمني
فقال له عمر ما زمانتك هذه فذكر البيتين
حكاه عن بن الكلبي عن رجل من بني قيس بن حارثة عنه وهو في الجمهرة بنحوه
بلا سند وقال في روايته فقال له عمر أيها الشيخ من أدركت فأنشدهما
وذكره المرزباني فسماه عراما كما قال العسكري وقال إنه مخضرم نزل الكوفة
وجزم أبو محنف انه عوام بواو وذكر له نحو ما تقدم
95

(6434) عرفجة السلمي
روى أبو عون الثقفي عن عرفجة السلمي عن أبي بكر الصديق حديثا ولعله
عرفجة بن شريح الكندي والظاهر أنه غيره
(6435) عرفجة بن خزيمة تقدم في الأول
(6436) عروة بن أفاف بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام الطائي
له إدراك وشهد قتال الخوارج مع علي فقال علي لا يفلت منهم واحد ولا
يقتلون منا عشرة فكان كذلك وكان عروة فيمن قتل من العشرة
(6437) عروة بن زيد الخيل الطائي تقدم في الأول
(6438) عروة بن عياش بن أبي الجعد البارقي
ذكره بن عبد البر وكان استعمله عمر على قضاء الكوفة وضم إليه سلمان بن ربيعة
قبل ان يستقضي شريحا
قلت إن كان محفوظا فهو بن أخي عروة بن أبي الجعد الماضي في القسم الأول
ومنهم من حزم بأنه هو ثم اختلفوا فقيل ان الصواب في عروة بن أبي الجعد انه عروة بن
عياض وانه نسب إلى جده وهذا قول الرشاطي ومنهم من قال بل عياض اسم أبي
الجعد فعلى هذا يقرأ عياض باعراب عروة
(6439) عروة بن نمران بن عمرو بن فعاس بن عبد يغوث بن محدش بن
عصر بن غنم بن مالك بن عوف بن منبه بن غطيف المرادي ثم الغطفي
له إدراك وكان ابنه هانئ بن عروة من رؤساء أهل الكوفة وهو الذي نزل مسلم بن
عقيل بن أبي طالب عنده لما أرسله الحسين بن علي لاخذ البيعة على أهل الكوفة فقبض
عبد الله بن زياد عليهما فقتلهما وفي ذلك يقول الشاعر
فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل
96

ذكره بن الكلبي
(6440) عروس بن المفترس بن مقاتل الأسدي المقعسي
ذكره المرزباني فقال مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وهو القائل
نحن الذين اغتصبنا الناس كلهم * حتى اهتدى طائع منهم ومعشور
حتى أقاموا قناة الدين واعتدلوا * فالسيف عبد وقلب القوم مشهور
(6441) عريب بن عبد كلال بن عريب بن ليشرح الحميري
ذكر بن الكلبي ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه والى أخيه الحارث وكان إليهما أمر حمير
وقد تقدم الحارث وشرحبيل أخواه وذكر بن إسحاق ان الكتاب كان إلى أخيه
ولم يذكر هذا
العين بعدها الزاي
(6442) عزرة بن قيس بن غزية الأحمسي البجلي
وسكن حلوان في عهد عمر روى عنه أبو وائل قال الأعمش عن أبي وائل عن
عزرة بن قيس خطبنا خالد بن الوليد فقال إن عمر بعثني إلى الشام الحديث في الفتن
وفيه قول خالد انها لا تكون وعمر حي
قال علي بن المديني لم يرو عنه غير أبي وائل وقال بن أبي خيثمة عن بن معين
بقي إلى أيام معاوية فيما بلغني وذكره بن سعد في الطبقة الأولى
العين بعدها السين
(6443) عسكلان بن عواكن الحميري
أحد المعمرين كان ممن بشر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ثم أدرك
البعثة وأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشعر يمدحه ويذكر فيه إسلامه ولم
يبلغنا انه هاجر
97

روى حديثه البلوي عن عمارة بن زيد عن عبد الله بن العلاء عن عبد الرحمن بن
حميد بن عبد الرحمن قال كان حميد بن عبد الرحمن يقول سمعت أبي يقول سافرت
إلى اليمن قبل المبعث بسنة فنزلت على عسكلان بن عواكن الحميري وكان شيخا كبيرا قد
أنسئ له في العمر حتى عاد كالفرخ وهو يقول
إذا ما الشيخ صم فلم يكلم * وأودى سمعه الا يدايا
فذاك الداء ليس له دواء * سوى الموت المنطق بالرزايا
شهدت بنا مع الأملاك منا * وأدركت المواقف في القضايا
فبادوا أجمعين فصرت حلسا * صريعا لا أبوح إلى الخلايا
قال عبد الرحمن وكنت إذا قدمت نزلت عليه فلا يزال يسألني عن مكة وأحوالها
وهل ظهر فيها من خالف دينهم أو لا حتى قدمت القدمة التي بعث النبي صلى الله عليه
وسلم وانا غائب فيها فنزلت عليه فقعد وقد شد عصابة على عينيه فقال لي انتسب يا أخا
قريش فقلت انا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة قال
حسبك قال الا أبشرك ببشارة وهي خير لك من التجارة قلت بلى قال اتيتك
بالمعجبة وأبشرك بالمرغبة ان الله قد بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيا
وانزل عليه كتابا وفيا ينهى عن الأصنام ويدعو إلى الاسلام يأمر بالحق ويفعله وينهى
عن الباطل ويبطله وهو من بني هاشم وان قومك لأخواله يا عبد الرحمن وازره
وصدقه واحمل إليه هذه الأبيات
أشهد بالله ذي المعالي * وفالق الليل والصباح
انك في السر من قريش * وابن المفدى من الذباح
أرسلت تدعو إلى يقين * ترشد للحق والفلاح
هد كرور السنين ركني * عن مكر السير والرواح
اشهد بالله رب موسى * انك أرسلت بالبطاح
فكن شفيعي إلى مليك * يدعو البرايا إلى الصلاح
قال عبد الرحمن فقدمت فلقيت أبا بكر وكان لي خليطا فأخبرته الخبر فقال
هذا محمد بن عبد الله بعثه الله إلى خلقه رسولا فأته فأتيته وهو في بيت خديجة
98

فأخبرته فقال اما ان أخا حمير من خواص المؤمنين ورب مؤمن بي ولم يرني ومصدق
بي وما شهدني أولئك إخواني حقا
أخرجه بن عساكر في تاريخه الكبير من هذا الوجه والبلوي ضعيف وراويه عنه
عمر بن مدرك اتهمه يحيى بن معين
العين بعدها الطاء
(6444) عطاء بن أبي جليد الخزاعي ثم الحميري
له ذكر في قصة في صدر الاسلام وعاش إلى خلافة عثمان
روى عنه ابنه عبد الله بن عطاء قال عمر بن شبة في كتاب مكة حدثنا غسان
حدثني عبد العزيز بن عمران عن موسى بن يعقوب وهو الزمعي عن بن لعبد الله بن
عطاء بن أبي جليد عن أبيه عن جده قال أحدث بنو العرابة من بهز بطن من بني
سليم في قومهم حدثا قتلوا قتيلا ثم خرجوا فهبطوا علي بن أبي جليد فحالفوه
وكان ينزل ستارة فطلبهم قومهم فمنعهم وقال هم حلفائي وانا أعقل عنهم
فلما كان في زمن عثمان خاصموه وقالوا حالفوه والنبي صلى الله عليه وسلم
بمكة فهو حلف إسلامي فقضى عثمان كل حلف كان ورسول الله بمكة فهو جاهلي وما
كان في الهجرة فهو إسلامي إذ لا حلف في الاسلام
(6445) عطارد بن برز العطاردي من ولد عطارد بن عوف بن كعب بن سعد
رأيت في التاريخ المظفري انه اسم أبي رجاء العطاردي ونسبه لابن قتيبة والمشهور
ان اسمه عمران وسيأتي
(6446) عطارد العقيلي
له إدراك وذكر في قتال أهل الردة تقدم ذكره في ترجمة أخيه سليك
(6447) عطارد بن برز
يقال إنه اسم أبي رجاء العطاردي
99

ذكره في التاريخ المظفري وعزاه لابن قتيبة ويأتي بيان الاختلاف في اسمه في
الكنى
العين بعدها الظاء والفاء
(6448) عظيم بن علاثة بن وهب الغنوي يأتي ذكره في ترجمة أبيه
(6449) عفيف بن سعد بن ذي يزن الحميري
مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام لأنه مات أبوه قبل البعثة وهاجر هو من اليمن
في خلافة عمر ثم كان مع معاوية بصفين وله معه قصة تأتي في ترجمة الوليد بن جابر
ولم يذكره بن عساكر في تاريخ دمشق وهو على شرطه
(6450) عفيف بن عبد الله بن كعب بن غزية بن مالك بن نصر بن مالك بن
دعران بن محارب بن عمرو بن شرهان الخثعمي
له إدراك وولده كريم أحد من قتل بمرج عذراء مع حجر بن عدي ذكره بن
الكلبي
(6451) عفيف بن المنذر التميمي أحد بني عمرو بن تميم
ذكره سيف في الفتوح وانه شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال الخطيم وأبلى فيه
بلاء حسنا وهو القائل يذكر خوضهم البحر مع العلاء
ألم تر ان الله ذلل بحره وانزل بالكفار إحدى الحلائل
دعونا الذي شق البحار فجاءنا بأعظم من فلق البحار الأفائل
(6452) عقال بن خويلد بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
العامري العقيلي
شاعر مخضرم كان يهاجي النابغة الجعدي وكان رئيس بني عقيل ذكره المرزباني
وأنشد له في ذلك شعرا
100

العين بعدها القاف
(6453) عقبة بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم الكندي ثم التجيبي
المصري
روى يعقوب بن يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق بن وهب عن بن لهيعة
عن يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة انه صحب أبا بكر وكان معه راية كندة يوم
اليرموك وقال بن يونس أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم حي وصحب أبا
بكر وشهد الفتح بمصر وهو أخو مقسم بن بجرة ثم اخرج من طريق معاوية بن
خديج قال هاجرنا على زمان أبي بكر فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر فقال لقد قدم
علينا برأس يناق البطريق ولم يكن لنا به حاجة إنما هذه سنة العجم فقال قم يا عقبة
فقام رجل منا يقال له عقبة بن بجرة فقال اني لا أريدك إنما أريد عقبة بن عامر وفي
إسناده بن لهيعة أيضا
(6454) عقبة بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأخنس الرعيني
له إدراك وشهد فتح مصر قاله بن يونس
(6455) عقبة بن عمرو بن سعد بن سلمة الخير بن جبير بن كعب بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة
له إدراك وكان ولده زرارة بن عقبة أمير خراسان وكذلك حفيده عمرو بن زرارة
وقتل بها ذكره بن الكلبي وقال إنهم من عظماء نيسابور لهم قدر بها
(6456) عقبة بن النعمان العتكي أبو النعمان من أهل عمان
ذكره وثيمة في الردة وأنه ثبت على إسلامه وشيع عمرو بن العاص في جماعة
من قومه حتى قدموا على أبي بكر فشكر لهم أبو بكر ذلك وهو القائل وفينا
وفينا يفيض الوفاء * وفينا يفرخ أفراخه
كذاك الوفاء يزين الرجال * كما زين الصدق شمراخه
وفينا لعمرو وقلنا له * وقد نفخ الرأي نفاخه
101

وله أيضا
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه * طريد نفته مدحج والسكاسك
رسول رسول الله أعظم بحقه * علينا ومن لا يعرف الحق هالك
ونحن أناس يأمن الجار وسطنا * إذا كان يوم كاسف الشمس هالك
(6457) عقفان بن قيس بن عاصم التميمي المنقري
أبوه صحابي معروف سيأتي ذكره واما هو فذكره المرزباني في معجم الشعراء
وقال قدم مكة في الجاهلية فنزل على أروى بنت كريز وهي أم عثمان رضي الله تعالى عنه
فلما أراد الرحيل مدحها فقال
خلف على أروى سلاما فإنما * جزاء الثوى ان يعف ويحمدا
سلاما اني من وامق غير عاشق * أراد رحيلا ما ألف وأمجدا
والثوى بالمثلثة والتشديد الضيف
(6458) عقيل بن مالك الحميري من أبناء الملوك
كان جارا لبني حنيفة فثبتهم على الاسلام أيام الردة فخالفوه وقال فيهم وكان
صاحب لسان وبيان فوعظهم ونهاهم عن الردة وقال في ذلك شعرا منه
وقال رجال قد عدا القوم قدرهم * عقيل ولو أنصفت لم أعدكم قدري
فلا تأمنوا الصديق والله غالب * على امره ان العتيق أبو بكر
ثم لحق بخالد بن الوليد فشهد معه حروبه. ذكره وثني في الردة واستدركه ابن
الدباغ
(6459) عقيل بن أبي عقيل
تابعي أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة اخرج أبو جعفر النحاس من طريق
محمد بن عبد الرحمن القرشي أحد المتروكين عن عمرو بن سعيد المؤدب عن
العباس بن الفضل عن أبي كرز الموصلي عن عقيل ان آمنة أم النبي صلى الله عليه
102

وآله وسلم اتاها آت في منامها فقال لها انك قد حملت بسيد البرية فسميه محمدا
وعلقى عليه هذا الكتاب فاستيقظت وعند رأسها كتاب في قصبة حديد فيه استرعيتك
ربك فذكر كلاما كثيرا وفي آخره من كان معه هذا لم يبال بأي أرض الله بات
(6460) عقيم بن زياد بن ذهل بن عوف بن المجزم بن بكر بن عمرو بن
عوف بن عباد بن لؤي بن الحارث بن سلمة بن لؤي
له إدراك وذكر الزبير انه قتل يوم الجمل مع عائشة
العين بعدها الكاف
(6461) عكرة بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة بن
مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم
(6462) عكرمة بن سباع بن خالد بن الحارث بن زيد بن أبي نصر بن عائذة بن
مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي الشاعر
أدرك الجاهلية والاسلام ذكره المرزباني
العين بعدها اللام
(6463) علاثة بن وهب بن خليفة الغنوي
ذكر أبو عمرو الشيباني في انساب غنى وقيل كان أراد ان يئد ابنتين له في
الجاهلية فقال له ابنه ربيع بن علاثة ما عليك ان تترك الوأد فتركهما فأدركتا الاسلام
فاسلم علاثة وأولاده واسم إحدى بنتيه ورية ثم سأل علاثة أي الأعمال أفضل قيل
الجهاد فاتى الجزيرة ومعه أهل بيته فجاهد حتى قتل وقتل معه من ولده ربيع وعبد
الله وأبي وعظيم وقال علاثة في جهاده
أيا رب عيسى دعوة ومحمدا * أجبني فألحقني بأبقاهما ليا
في أبيات
103

(6464) علاق بن وهبيل النخعي
يأتي ذكره في ترجمة بن يزيد النخعي
(6465) علباء بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة بن الهيثم بن جرير
أبوه من الرؤساء الذين حاربوا كسرى في وقعة ذي قار وأدرك علباء الجاهلية
والاسلام وشهد الفتوح في عهد عمر ثم شهد الجمل فاستشهد بها
وقد تقدم له ذكر في ترجمة عمرو بن معد يكرب
وروى بن قتيبة في غريبه من طريق الأصمعي حدثني شيخ في مجلس أبي عمرو بن
العلاء ان أهل الكوفة أوفدوا علباء بن الهيثم السدوسي إلى عمر فرأى هيئة رثة فلما تكلم
في حاجته أحسن فقال عمر لكل أناس في جملهم خبر
(6466) علقمة بن الأرت العبسي
مخضرم شهد وقعة فحل في أول فتوح الشام وذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة
القدامي في الفتوح وأسند عن عمرو بن مالك عن أدهم بن محرز بن أسد الباهلي عن
أبيه قال بلغ الروم ان أبا عبيدة اقبل نحوهم فتحولوا إلى فحل فنزلوها وهي من أرض
الأردن وخرج علقمة بن الأرت فجمع أصحابه من بلقين وقال في ذلك
ونحن قفلنا كل واف سبيله * من الروم معروف النجار منطق
ونحن طلقنا بالرماح نساءهم * وابنا إلى أزواجنا لم تطلق
وذكر أبو محنف لوط بن يحيى الأزدي في كتاب الاخبار له هذين البيتين لعلقمة
وزاد بعدهما
وكم من قتيل أرهقته سيوفنا * كفاحا وكف قد أطيحت وأسوق
وهذا البيت ذكره الخطابي في غريب الحديث له منسوبا لعلقمة المذكور
(6467) علقمة بن أسلم بن مرثد بن زيد بن أعلس بن علقمة بن ذي جدن
الأكبر
104

يقال له المطموس ويلقب النواحة لان غالب شعره مراثي في حمير
كان يقال له ذو جدن وكان من عجائب الزمان في حسن التشبيه مع عماه
ذكره الهمذاني في الأنساب وقال كان مخضرما ذكره عنه الرشاطي
(6468) علقمة بن حكيم الفراسي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك وجهزه أبو عبيدة من مرج
الصفر مسلحة بين دمشق وفلسطين ذكر ذلك سيف بسنده وذكر أيضا ان عمر استعمله
على الرملة وان عمرو بن العاص أقره على قتال ابليا واستدركه بن فتحون
(6469) علقمة بن زيد
له إدراك أشار إلى ذلك بن حبان في الثقات وقال كتب إليه عمر روى عنه زيد
بن رفيع
(6470) علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان النخعي أبو
شبل الكوفي الفقيه مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام
روى عن أبي بكر الصديق وعمر فمن بعدهما ولازم بن مسعود قال هارون بن
حاتم حدثنا عبد الرحمن بن هانئ قال مات علقمة سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة
فعلى هذا أدرك من زمن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة والمشهور انه
مات سنة اثنتين وستين
قال بن معين كان علقمة اعلم بعبد الله يعني من عبيدة السلماني وقال الأعمش
105

عن عمارة بن عمير عن أبي معمر كان أشبه الناس بعبد الله سمتا وهديا
وقال أبو موسى عن مرة الهمداني كان علقمة من الربانيين وقال أبو إسحاق عن يزيد عن
عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود ما اقرأ شيئا ولا أعلمه الا وعلقمة يقرؤه
ويعلمه وقال قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه أدركت ناسا من الصحابة يسألون علقمة
ويستفتونه وقال مغيرة بن إبراهيم كان علقمة عقيما
(6471) علقمة بن هوذة بن شماس بن بابا التميمي اليربوعي
مخضرم ذكر في ترجمة الخطيئة وفي ترجمة سنان بن المخبل السعدي وفي
ترجمة بغيض بن عامر بن شماس بن ظهير وفي ترجمة زياد بن هوذة أخيه
(6472) علقمة بن يزيد العقبي
له إدراك وشهد غزوة ذات الصواري وكانت مركب بن أبي سرح أمير مصر قد كاد
ركب العدو يأخذها فقطع علقمة بن يزيد السلسلة بسيفه فكان ذلك سبب هزيمة
العدو وقد تقدم في الأول علقمة بن يزيد القطيعي فان كان هو هذا والا فهو من أهل هذا
القسم
(6473) عليم بن سلمة الفهمي
له إدراك قال أبو عمر الكندي في كتاب الخندق بإسناد له كان عليم ممن خرج
من أهل مصر إلى علي وشهد معه حروبه ودخل مصر مع محمد بن أبي بكر ثم شفع له
معاوية بن خديج فعفا عنه معاوية في خلافته فلما كان يوم الخندق كان رئيس الجيش
الذين قاتلوا مروان فهدر دمه فلما صالح أهل مصر مروان فر عليم إلى برقة فأقام عليها
حتى هلك سنة ثمان وستين وقد بلغ الثمانين
قلت فأدرك من عصر النبي صلى الله عليه وسلم فوق عشرين سنة
(6474) على بن علقمة بن عبدة التميمي
ولد علقمة الشاعر المشهور الذي يعرف بعلقمة الفحل وكان من شعراء الجاهلية
من أقران امرئ القيس ولعلي هذا ولد اسمه عبد الرحمن ذكره المرزباني في معجم
106

الشعراء فيلزم من ذلك أن يكون أبوه من أهل هذا القسم لان عبد الرحمن لم يدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن هو القائل
وشامت بي لا يخفى عداوته إذا حمامي ساقته المقادير
فلا يغرنك جر الثوب معتجرا اني امرؤ في عند الجد تشمير
(6475) علي بن ماجدة السهمي أبو ماجدة
له إدراك وروى عن أبي بكر وعمر وقال بن أبي شيبة حدثنا حفص عن
حجاج عن القاسم عن نافع عن علي بن ماجدة قال قاتلت غلاما فجدعت أنفه فأتى
به أبو بكر فوجدني ما بلغت فجعل على عاقلتي الدية
وفي سنن أبي داود من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبي ماجدة عن عمر عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال إني وهبت لخالتي غلاما الحديث
وقد أخرجه من طريق أخرى فقال عن العلاء عن رجل من بني سهم بن
ماجدة ولم يسمه من الوجهين
وأخرجه البخاري في تاريخه وأبو العلاء عن رجل من بني سهم عن علي بن
ماجدة سمع عمرة
قلت وفيه رد لقول أبي حاتم بن ماجدة عن عمر مرسل
العين بعدها الميم
(6476) عمار بن سعد التجيبي
شهد الفتح بمصر وله رواية عن عمرو بن العاص وأبي الدرداء وغيرهما
مات سنة خمس ومائة قاله بن يونس عن الحسن بن علي العداس قال روى
عنه الضحاك بن شرحبيل
(6477) عمار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن رأس بن دالان الهمداني ثم
الدالاني
له إدراك وكان قد شهد مع علي مشاهده وقتل مع الحسين بن علي بالطف ذكره
بن الكلبي
107

(6478) عمارة بن الصعق بن كعب
ذكره سيف في الفتوح وروى بإسناده ان أبا عبيدة وجهه من مرج الصفر بعد وقعة
اليرموك إلى فحل
(6479) عمارة بن عوف العدواني
ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال كان كاهنا وعمر مائتين
وخمسين سنة وعاش إلى خلافة عمر وكان هجيراه لما كبر أقروا ضيفكم وهو القائل
عمرت دهرا ثم دهرا وقد * آمل ان آتي على دهري
خمسون لي قد أكملت بعدما * ساعدني قرناي في عمري
(6480) عمر بن جرهم
يأتي في عمرو بن جرهم
(6481) عمر بن قريط العامري ويقال عمرو
ذكره وثيمة في كتاب الردة وأنه كان ممن ثبت على الاسلام وحذر قومه في خطبة
بليغة فقال فيها اما الصلاة فنوركم واما الزكاة فطهوركم فاجمعوا على معصيته فقال
ثقلت صلاة المسلمين عليكم * بني عامر والحق جد ثقيل
وأتبعتموها بالزكاة وقلتم * ألا لا تفروا منهما بقتيل
فلا يبعد الله المهيمن غيركم * سبيلكم في كل شر سبيل
(6482) عمرو بن الأحمر بن العمرد بن تميم بن ربعة بن حرام الباهلي أبو
الخطاب
قال المرزباني مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام فأسلم وغزا في مغازي الروم وأصيب
بإحدى عينيه هناك ونزل الشام وتوفي على عهد عثمان بعد أن بلغ سنا عالية وهو صحيح
الكلام كثير الغريب وهو القائل
متى تطلب المعروف في غير أهله * تجد مطلب المعروف غير يسير
وان أنت لم تجعل لعرضك * جنة من الذم سار الذم كل مسير
108

وقال أبو الفرج كان من شعراء الجاهلية المعدودين ثم أسلم وقال في الاسلام شعرا
كثيرا ومدح الخلفاء الذين ادركهم وخالد بن الوليد وكان في جيشه بالشام ولم يلق أبا
بكر ومدح عمر فمن دونه إلى عبد الملك بن مروان وكذا قال وهو مخالف قول
المرزباني انه مات في عهد عثمان فالله أعلم
(6483) عمرو بن الأسود العبسي يأتي في عمير
(6484) عمرو بن الأسود بن عامر الطائي
ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال استشهد باليمامة بعد أن أبلى مع المسلمين بلاء
عظيما استدركه بن فتحون
(6485) عمرو بن براقة هو بن منبه يأتي في عمرو بن الحارث وبراقة اسم
أمه ومنبه جد أبيه
(6486) عمرو بن البداح القيسي
له ذكر في ترجمة المشمرخ بن خالد السعدي
(6487) عمرو بن ثبي بمثلثة وموحدة وزن سمي
ذكره بن عبد البر عن الفتوح لسيف عن رجاله قال كان أول من أشار على
النعمان بن مقرن بمناجزة أهل نهاوند عمرو بن ثبي وكان من أكبر الناس سنا يومئذ
قلت في كتاب سيف من هذا الجنس جمع كثير لم يذكره أبو عمر واستدركهم بن
فتحون وغيره فلعل أبا عمر لم ير كتاب سيف
(6488) عمرو بن ثعلبة الخشني أخو أبي ثعلبة
قال بن الكلبي أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم هكذا استدركه بن الدباغ والذي في
109

كتاب بن الكلبي لما ذكر أبا ثعلبة وسماه الأمير بن جرهم قال وأخوه عمرو بن
جرهم وفي نسخة معتمدة عمر بضم العين أسلم على عهد النبي صلى الله عليه
وسلم
(6489) عمرو بن جرهم في الذي قبله
(6490) عمرو بن جندب بن عمرو العنبري
ذكره سيف في الفتوح وقال أرسله أبو عبيدة إلى فحل وذكره الطبري في
تاريخه فقال كان مع عكرمة بن أبي جهل إذ توجه إلى ناحية اليمن لقتال أهل الردة
صدر خلافة أبي بكر
قلت وذكر بن فتحون أباه بجيم ونون ودال وضبطه بن ماكولا بمعجمة وموحدتين
مصغرا وكذا هو في تاريخ بن عساكر وهو الصواب
(6491) عمرو بن الحارث بن عمرو بن منبه بن زيد بن عمرو بن منبه بن سهم بن
نهم النهمي بكسر النون
من همدان ويعرف بعمرو بن براقة وهي أمه
ذكره الرشاطي عن الهمداني وقال كان شاعر همدان وله أخبار في الجاهلية
وعمر إلى أن أدرك الحسن بن علي فسأله
وذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال عمرو بن منبه الذي يقال له بن براقة
مخضرم وكان يسعى رجليه في الجاهلية فلا يلحق ووفد على عمر بعدما امن
وضعف وأنشده أبياتا يقول فيها
وانك مسترعى وأنا رعية
فوصله عمر
وقال الزبير في الموفقيات حدثنا بن المغيرة عن هشام بن الكلبي عن أبيه قال
أذن عمر للناس فدخل عمرو بن براقة وكان شيخا كبيرا يعرج فأنشد أبياتا يقول فيها
ما ان رأيت مثلك الخطابي أبر بالدين وبالكتاب
بعد النبي صاحب الكتاب
110

قال فقال له عمر وطعنه بالسوط فما فعل أبو بكر قال لا علم لي به فقال لو
كنت عالما به لأوجعت ظهرك
(6492) عمرو بن الأشرف العتكي
له إدراك وكان مع عائشة يوم الجمل وكان الحارث بن زهير مع علي فلما التقيا
قتل كل منهما صاحبه ذكره بن الكلبي
(6493) عمرو بن الحبر بن عمرو بن شرحبيل الكندي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وأنشد له يخاطب بعض
الامراء
تهددني كأنك ذو رعين بأنعم عيشة أو ذو نواس
فكم قد كان مثلك من نعيم ومثلك كان في الأقوام رأس
قال وقيل أنهما لعمرو بن معد يكرب
(6494) عمرو بن الحجاج الزبيدي
ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال كان مسلما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردة إذ دعاهم عمرو بن معد يكرب إليها فنهاهم
عمرو بن الحجاج وحثهم على التمسك بالاسلام
وقد مضى ذلك في ترجمة عمرو بن العجيل الزبيدي واستدركه بن الدباغ وابن
فتحون
(6495) عمرو بن حسان بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن
معاوية الأكرمين الكندي
له إدراك وشهد القادسية ويوم ساباط ذكره بن الكلبي
(6496) عمرو بن الحضرمي لم يذكر اسم أبيه
ذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ حمص واخرج عن أبي عمرو أحمد بن
111

نصر بن سفيان بن حرب بن عمرو الحضرمي ان جده حربا كان يكنى أبا مالك وكان أبوه
عمرو ممن قدم مع أبي عبيدة بن الجراح إلى الشام وذكر خليفة بن خياط انه قتل مع
معاوية بصفين
(6497) عمرو بن أبي حمزة الهذلي أخو بني خريم
ذكره المرزباني في معجمه وقال إنه مخضرم
(6498) عمرو بن خفاجي العامري
ذكر سيف ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه والى عمرو بن المحجوب
العامري يستنجد بهما في أمر مسيلمة وذكره الطبري واستدركه بن فتحون
(6499) الله تعالى عمرو بن أبي الخير بن عمرو بن شرحبيل الكندي
ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم
(6500) الله تعالى عمرو بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم
أحد المعمرين هو المستوغر يأتي
(6501) عمرو بن سلمة بن كعب بن وائل بن كعب بن جمل المرادي ثم الجملي
له إدراك وكان أبوه كعب يلقب الأسلع وكان من أصحاب حجير عدي فقتل معه
بمرج عذراء في أيام معاوية
(6502) عمرو بن أبي سلمى الهجيمي
قال سيف كان مع المثنى بن حارثة بالعراق سنة ثلاث عشرة وأرسله للغارة على من
بصفين من احياء تغلب والنمر
(6503) عمرو بن شاس بن أبي علي واسمه عبيد بن ثعلبة ويقال بن
رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة الأسدي أبو عرار
تقدم ذكره في ترجمة عمرو بن شاس الأسلمي في الأول قال المرزباني وهو
القائل
إذا نحن أدلجنا وأنت امامنا * كفى لمطايانا برؤياك هاديا
112

أليس تزيد العيس خفة أذرع * وان كن حسري ان تكون اماميا
(6504) عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي أبو ميسرة
ذكر أبو موسى انه أدرك الجاهلية وفضله أبو وائل على مسروق
روى عن عمر وعلي وابن مسعود وحذيفة وسلمان وعائشة وغيرهم
روى عنه أبو وائل وأبو إسحاق السبيعي ومحمد بن المنتشر والقاسم بن مخيمرة
وآخرون
ذكره البخاري وغيره في التابعين ووثقه بن معين وآخرون
قال أبو نعيم عن إسرائيل كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاء تصدق منه فإذا جاء إلى
أهله فعدوه وجدوه سواء
وقال عمرو بن مرة عن أبي وائل كان أبو ميسرة من أفاضل أصحاب عبد الله بن
مسعود
وقال محمد بن سعد مات في ولاية بن زياد وقال بن حبان في الثقات كان من
العباد وكانت ركبته كركبة العنز من الطاعون مات سنة ثلاث وستين قبل موت أبي
جحيفة
(6505) عمرو بن شمر بن غزيه اليماني
ذكره سيف في الفتوح وانه كان أحد الذين توجهوا إلى الشام مع يزيد بن أبي سفيان
في صدر خلافة الصديق وقال الدارقطني كان أحد من بقي من قواد أهل اليمن بدمشق مع
يزيد بن أبي سفيان
وضبط بن ماكولا جده بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية
113

(6506) عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي
له إدراك قال بن الكلبي كان من أصحاب عبيد الله بن الحر وكان يلقب البحير
لجوده فتنافر هو وعامر بن جوين الطائي فنفر عليه البحير وهم من رهط احمر طي
انتهى
وقد يلبس عمرو بن طريف هذا بجد أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف
وليس كذلك بن عمرو بن طريف والد لام بن عم عمرة بن ثمامة جد عمرو بن طريف
صاحب الترجمة فليتنبه لذلك لئلا يظن أنه غلط وليس كذلك بل هما اثنان اتفقا في
الاسم واسم الأب والله أعلم
(6507) عمرو بن ظالم بن سفيان يقال هو اسم أبي الأسود الدئلي والمشهور
ظالم بن عمرو وقد تقدم
(6508) عمرو بن عامر السلمي
أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاثين سنة وعمر حتى وفد على
معاوية
ذكر بن عساكر من طريق جعفر بن شاذان قال وفد عمرو بن عامر السلمي على
معاوية فدخل عليه وهو يرتعش كبرا فقال له معاوية كيف تجدك قال
اجتنبت النساء وكن الشفاء وفقدت المطعم وكان المنعم وثقلت على
الأرض وقرب بعضي من بعض فنومي سبات وفهمي هبات وسمعي تارات وأنشد
إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم وخلفت في قرن فأنت غريب
وما للعظام الباليات من البلى شفاء ولا للركبتين طبيب
وان امرأ عاش ستا وتسعين حجة إلى منهل من ورده لقريب
فقال له معاوية فما تريد قال عشرة آلاف أقضي بها ديني وعشرة آلاف أنفقها
اقسمها في أهلي وعشرة آلاف أنفقها في بقية عمري فأعطاه ورحل
(6509) عمرو بن عبد ود بن الحارث بن كعب بن الذكاء الكلبي
بعرف بابن شعاش بكسر المعجمة بعدها مهملة خفيفة آخره شين معجمة وهي أمه
114

ذكره المرزباني وقال مخضرم عاش إلى خلافة معاوية وهو القائل يمدح سعيد بن
العاص بن أمية ويذم عبد الله بن خالد بن أسيد
قصرت أبا عبد الاله عن العلا سيكفيك ما قصرت عنه سعيد
فتى أمه من آل حسل كريمة وأمك ينميها بوج عبيد
وكانت أم سعيد عامرية قرشية ووالدة عبد الله ثقفية وهذا غير عمرو بن عبد ود
الفارس الذي قتله علي يوم الخندق وهذا الفارس قرشي من بني عامر بن لؤي
(6510) عمرو بن عبد الله بن الأصم
تابعي يقال أدرك الجاهلية ذكره أبو موسى مختصرا
(6511) عمرو بن عبد الله بن نهار بن عامر بن سعد بن مر بن حمل الحملي
له إدراك وشهد فتح نهاوند فجدع أنفه في الحرب فقيل له الأجدع ذكره بن
الكلبي وقد تقدم اخوه سمير
(6512) عمرو بن عدي بن محارب بن صنيم بمهملة ونون مصغرا بن مليح
بضم أوله بن شزطان بمعجمتين وفتحتين بن معن بن أسلم بن مالك بن فهر
الأزدي
له إدراك وكان والده مسعود رئيس الأزد بالبصرة وقصته مع عبيد الله بن زياد عند
موت يزيد بن معاوية مذكورة في تاريخ الطبري وغيره وقتل مسعود فيها
(6513) عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد بن
شراحبيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيرون بن نوف بن همدان الهمداني
ثم الصائد
له إدراك وكان ولده زياد يكنى أبا عامر وقتل مع الحسين بن علي بالطف
(6514) عمرو بن عطية شيخ لعاصم الأحول ذكر انه بايع عمر
ذكره مسدد في مسنده
(6515) عمرو بن أبي عقرب
115

تابعي كبير سمع من عتاب بن أسيد والى مكة وعتاب مات بعد النبي صلى الله عليه
وآله وسلم بسنتين فيكون لعمرو إدراك
وقد جاءت رواية موهومة تقتضي ان لعمرو صحبة فروى سعيد الطالقاني وجعفر
المستغفري من طريق شبابة عن خالد بن أبي عثمان عن سليط وأيوب ابني عبد الله بن
يسار وعن عمرو بن أبي عقرب قال والله ما أصبت من عملي الذي بعثني إليه إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم الا ثوبين معقدين وكذا رواه شبابة فقال أبو حاتم انه أخطأ
فيه فاسقط منه رجلا وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن مجالد فزاد بعد عمرو
سمعت عتاب بن أسيد وهو الصواب
(6516) عمرو بن علقمة بن علاثة العامري
تقدم ذكر أبيه وعمرو له إدراك وبقي إلى زمن معاوية
(6517) عمرو بن قبيصة بن علقمة الدارمي يعرف بابن الطيفانة وبابن أخي
الطيفانة
قال المرزباني في معجمه مخضرم من بني عبد الله بن دارم بن حنظلة بن تميم
وهو القائل
واني لمن قوم زرارة منهم * وعمرو بن قعقاع الألى والغطارف
وذو الفرس منا حاجب قد علمتم * كفى مضر الحمراء إذ هو واقف
(6518) عمرو بن قريط تقدم في عمر
(6519) عمرو بن كريب بن المعلى بن تميم بن ثعلبة بن جدعاء الطائي
له إدراك وابنه هو الشاعر المشهور الذي أغار على الرواحل وهي إبل كانت تحمل
أمتعة التجارة من العنبر والزئبق وغير ذلك في زمن الحجاج بالكوفة ذكر ذلك بن الكلبي
[6520 - عمرو بن كعب بن وائل بن كعب بن حمل المرادي: ثم الحملي
له إدراك وكان ابن كعب يلقب ب‍ (الأسلع) كان من أصحاب حجر بن عدي وقتل
معه بمرج العذراء في أيام معاوية]
116

(6521) عمرو بن كلاب
له إدراك وهو الذي أنشد عمر يحرش على عماله من أبيات
إذا التاجر الهندي جاء بفأرة من المسك راحت في مفارقهم تجرى
ذكره إبراهيم الحربي في غريبه من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن
الكوير بن زفر حدثني أبو المختار حدثني عمرو بذلك
(6522) عمرو بن كليب اليحصبي
شهد اليرموك قاله بن عساكر
(6523) عمرو بن كيسبة النهدي قيل اسمه عبد الله
ذكره المرزباني في معجمه وقد تقدم في العبادلة
(6524) عمرو بن مالك بن عميرة بن لأي بن سلمان بن عميرة بن سعطان الأكبر
الأرحبي
له إدراك وهو الذي قال قيس بن نمط للنبي صلى الله عليه وسلم قد خلفت في
الحي فارسا مطاعا يكنى أبا يزيد (
6525) عمرو بن مالك الجهني
ذكره المرزباني وقال مخضرم له شعر
(6526) عمرو بن مخزوم الغاضري
ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وقالا له ذكر وليست له رواية أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم ودخل أصبهان وأرجان في أيام عمر يقال أنه أخذ دليلا على عقبة
117

مارت فشق عليه صعودها فقال لدليله ما أردت فسميت عقبة مارت
قلت لو استوعب بن منده جميع من كان في عهد عمر رجلا مثل هذا لكبر كتابه
جدا وقد فاته من هذا الجنس شئ كثير استدركنا منه ما أمكن ان يطلع عليه والصحبة
لغالب هؤلاء ممكنة بان يكونوا حجوا حجة الوداع ومن هذه الحيثية ينبغي استيعاب من
يمكن منهم
(6527) عمرو بن مرداس
سمع بلالا روى عنه أبو الورد بن ثمامة ذكره البخاري في تاريخه وأخرج أحمد
حديثه في مسند بلال فقال حدثنا إسماعيل بن علية حدثنا الجريري عن أبي الوقت
عن أبي عروبة
ووقع في النسخة التي وقفت عليها من المسند عن عمرو بن مرة وقد تعقبه بن
عساكر فقال هذا غلط ثم ساقه من طريق علي بن المديني وخلف بن سالم كلاهما
عن بن علية فقالا عمرو بن مروان
(6528) عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن بهجنة بن مرة
بن زوى بن مالك بن نهد النهدي
له إدراك قال بن الكلبي يقال بعثه علي لما أغار البياغ الكلبي على بكر بن وائل
فسباهم فاتاه فاستعاد منه السبي فرده عليهم وقال في ذلك
رهبت يميني عن قضاعة كلها فأبت حميدا فيهم غير معلق
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له شعرا وقال له خبر مع علي
(6529) عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة العامري ثم العقيلي
له إدراك قال بن الكلبي كان صاحب الصوائف في سلطان بني أمية وولاه معاوية
أرمينية وأذربيجان ثم ولاه الأهواز وأمه امامة أو أميمة بنت يزيد بن عبد المدان وكان
118

يزيد أسر أباه ثم اطلقه وزوجه بنته وهو الذي فضل الخيل في الغنائم على ما سواها في
الاسلام وقال في ذلك
اني امرؤ للخيل عندي مزية على فارس البرذون أو فارس البغل
وقتل ابنه زياد بن عمرو يوم مرج راهط سنة أربع وستين وكان شريفا وسيأتي في
ترجمة المنذر بن أبي خميصة انه أول من فضل الخيل على البراذين
وذكر بن قتيبة في المعازف ان أول من فضلها سلار بن ربيعة فيجمع بان أولية كل
منهم باعتبار بلده والله أعلم فان عصرهم متقارب
(6530) عمرو بن منبه
تقدم في عمرو بن الحارث
(6531) عمرو بن المنذر بن عصر بن أصبح السامي بالمهملة من بني سامة بن
لؤي
له إدراك وكان ابنه خلاس بن عمرو فقيها من أصحاب علي وله بن يقال له زياد
حوارين لأنه كان افتتح قرية حوارين من البحرين وكان لزياد بن عمرو عشرة أولاد وأخ آخر
يقال له نافع
(6532) عمرو بن ميمون الأودي يكنى أبا عبد الله أو أبا يحيى
أدرك الجاهلية واسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم على يد معاذ وصحبه
119

ثم قدم المدينة وصحب بن مسعود وحدث عنهما وعن عمر وأبي ذر وسعد وأبي
هريرة وعائشة وغيرهم
روى عنه سعيد بن جبير وعبد الملك بن عمير والشعبي وعمرو بن مرة
وحصين بن عبد الرحمن وآخرون
قال العجلي تابعي ثقة جاهلي كوفي وقال أبو بكر بن عياش عن بن إسحاق كان
الصحابة يوصونه وقال عبد الملك بن سابط عنه قدم علينا معاذ بن جبل من السحر رافعا
صوته بالتكبير فألقيت عليه محبة منى فلزمته
واخرج البخاري من طريق حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت في الجاهلية
قردة قد زنت اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم هكذا أخرجه في آخر باب القسامة
في الجاهلية ويليه باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن عيسى بن حطان عن عمرو مطولا
وأوله كنت في غنم لأهلي فجاء قرد مع قردة فتوسد يديها فجاء قرد أصغر منه فغمزها
فسلت يدها سلا رفيقا وتبعته فوقع عليها ثم رجعت فاستيقظ فشمها فصاح فاجتمعت
القردة فجعل يصيح ويومي إليها فذهبت القردة يمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد اعرفه
فحفروا حفرة فرجموها فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم انتهى ملخصا
وقد استنكر بن عبد البر هذا وقال إن ثبت فلعل هؤلاء كانوا من الجن
وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري وهو عجيب منه فإنه في
جميع النسخ من رواية العزيزي وانما سقط من رواية السبيعي
وقال أبو عمر صدق إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ووثقه بن معين
والنسائي وغيرهما
وقال أبو نعيم مات سنة أربع وسبعين وفيها أرخه غير واحد وقيل مات سنة
خمس وسبعين
(6533) عمرو بن النعمان بن البراء بن أسعد بن عبد الله بن سعد من بني ذهل
بن شيبان
120

ذكره المرزباني وقال مخضرم يعرف بالرحال وأنشد له شعرا فمنه
سألوا المثقفة الرماح بنو سهم * شرقي الأسنة والنحور من الدم
فتركت في نقع العجاجة منهم * جزرا لساغبة ونسر قشعم
(6534) عمرو بن الهذيل العبدي الربعي
ذكره المرزباني وقال مخضرم وهو القائل يخاطب مالك بن سميع لما فر أيام
القضية يعني بعد موت بني معاوية فنزل ماء لبني سعد يقال له ثاج
نحن أقمنا بكر بن وائل وأنت * بثاج ما تمر وما تحلى
وما يستوي أحساب قوم تورثت * قديما وأحساب نبتن مع البقل
قال وهو الذي يقول
ذهلت عن الصبا إلا القصيدا * ولا رمت الإنابة والسجودا
(6535) عمرو بن وبرة
كان رأسا على قضاعة في أول سنة أربع عشرة ذكر ذلك سيف والطبري
(6536) عمرو بن يثربي بن بشر بن زجف بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد
مناة بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي فارس ضبة وكان عثمان استقضاه على البصرة قبل
ذلك قال المرزباني في معجمه كان من رؤوس ضبة في الجاهلية ثم أسلم وروى أبو
رجاء العطاردي انه سمعه يوم الجمل يقول
نحن بنو ضبة أصحاب الجمل
الأبيات
121

وهو القائل أيضا
ان تنكروني فانا بن يثربي * قاتل علباء وهند الجملي
ثم بن صوحان على دين علي
ثم قتل عمرو في ذلك اليوم وقد تقدم في الأول عمرو بن يثربي الضمري وهو غير
هذا ذكر دعبل في طبقات الشعراء انه بعد أن قتل الثلاثة وكانوا من عسكر علي طلب البراز
فبرز له علي فقال من أنت فقال انا علي بن أبي طالب قال والله ما أحب ان أقتلك
وما أحب ان تقتلني فرجع عنه فسأله عمار عن رجوعه فأخبره فقال له انا له فقال له
علي خذ مغفري فاجعله على رأسك ثم أمكنه من ضربة في رأسك فإذا فعل فاقصد
رجله فاني رأيتها مكشوفة ففعل فسقط فجره عمار برجله حتى اتى به عليا فقال له
استبقني يا أمير المؤمنين لعدوك فقال لو لم تقتل الثلاثة لفعلت اضرب عنقه يا عمار
ففعل
(6537) عمرو بن يزيد بن الحارث الذهلي
ذكره الأموي في المغازي عن بن الكلبي قال كان ممن ثبت على إسلامه وقت
ردة كندة فلما افتتح عكرمة الحصن اطلقه وجميع من كان فيه من المسلمين وخيرهم
فاختار عمرو امرأته وترك أمه فعوتب في ذلك فقال امرأتي حسناء لا أصبر عنها وأمي
عجوز اشتريها غدا بخمس قلائص فكان كما قال
(6538) الله تعالى عمرو بن يزيد
سمع أبا بكر الصديق روى عنه ربيعة بن مرداس فلينظر في تاريخ الخطيب
(6539) عمرو بن فلان بن طريق الدوسي بن عم الطفيل بن عمرو الماضي
ذكره بن الكلبي في الجمهرة فقال بعد ذكر الطفيل وقتل عمه عمرو يوم اليرموك
(6540) عمران بن تيم وقيل بن ملحان وقيل بن عبد الله أبو رجاء العطاردي
مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(6541) عمران بن سوادة
له إدراك ذكر البخاري في تاريخه من طريق عبد الرحمن بن يزيد عنه قال صليت
خلف عمر الصبح فقرأ سبحان
122

(6542) عمران بن مرة الشيباني
ذكره أعشى همدان الشاعر المشهور فقال ساد في الجاهلية والاسلام نقلت ذلك
من قصة ذكرها بن سعد بن السمعاني في مقدمة كتاب الأنساب من طريق أبي
سليمان بن زيد بسند له إلى قتادة عن مضارب العجلي قال التقى رجلان من بكر بن
وائل أحدهما من بني شيبان والآخر من بني ذهل بن ثعلبة فقال كل منهما للآخر انا
أفضل منك فتحا كما إلى رجل من همدان فقال اني لا أفضل أحدكما على صاحبه لكن
اسمعا ما أقول من أيكما كان عمران بن مرة الذي ساد في الجاهلية والاسلام فقال
الشيباني كان منا فذكر القصة وفيها سؤاله عن عوف بن النعمان وعن المثنى بن حارثة
ومصقلة بن هبيرة ويزيد بن رويم وكلهم من بني شيبان وسؤاله عن بشير بن الخصاصية
وعبد الله بن الأسود ويزيد بن ظبيان وقطبة بن قتادة ومجزأة بن ثور وعلباء بن الهيثم
وحسان بن مجدوح وخالد بن معمر وحصين بن المنذر أبو سامان وشقيق بن ثور
وسويد بن منجوف كلهم من بني ذهل
ثم ساق الخبر من وجه آخر وفيه تسمية الذين تحاكما إليه وانه أعشى همدان
فذكر نحو القصة وزاد في السؤال الثاني القعقاع بن شور وقد تقدم ذكر هؤلاء كلهم
في أماكنهم وذكرت في ترجمة كل واحد منهم ما وصفت به الأعشى
(6543) عمير بن الأسود العنسي بالنون ويقال الهمداني ويقال عمرو وهو
بالتصغير أشهر
وهو والد حكيم بن عمير يكنى أبا عياض وأبا عبد الرحمن
سكن داريا من دمشق وسكن حمص أيضا وروى أحمد بسند لين عن عمر قال
من سره ان ينظر إلى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى عمرو بن الأسود
وأورده بن أبي عاصم في الوحدان بهذا الأثر وليس في ذلك ما يقتضى ان له
صحبة ولكن يقتضى ان له ادراكا
وقد اخرج الطبراني في مسند الشاميين من وجه آخر ان عمرو بن الأسود قدم
المدينة فرآه عبد الله بن عمر يصلى فقال من سره ان ينظر إلى أشبه الناس بصلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذا
123

وله روايات عن عمر ومعاذ وابن مسعود وعبادة بن الصامت وأم حرام بنت
ملحان وأبي هريرة وعائشة وغيرهم
[وروى عنه ابنه حكيم وشريح بن عبيد وخالد بن معدان ومجاهد ونصر بن علقمة
وآخرون]
وقد روى البخاري عن إسحاق بن يزيد عن يحيى بن حمزة عن يزيد بن يزيد بن
جابر عن خالد بن معدان عن عمير بن الأسود عن أم حرام قصة ركوبها للبحر
وأخرجها الطبراني من طريق هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة بهذا السند فقال
عمرو بن الأسود قال بن حبان عمير بن الأسود وكان من عباد أهل الشام وكان يقسم
على الله فيبره
وقال محمد بن عوف عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض وهو والد حكيم بن
عمير وقيل إن أبا عياض الذي يروي عنه زياد بن عياض آخر
قال أبو حاتم الرازي اسمه مسلم بن يزيد وحكى النسائي في الكنى ان اسم أبي
عياض قيس بن ثعلبة وكذا قال أبو أحمد الحاكم وأسند من طريق مجاهد قال حدثنا
أبو عياض في خلافة معاوية واخرج بن أبي خيثمة في تاريخه والحسن بن علي الحلواني
في المعرفة كلاهما من طريق مجاهد قال ما رأيت أحدا بعد بن عباس اعلم من أبي
عياض
قلت لا يمتنع ان يكون عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض قال بن عبد البر اجمعوا
على أن عمرو بن الأسود كان من العلماء الثقات وانه مات في خلافة معاوية
(6544) عمير بن الحصين النجراني
ذكره وثيمة في كتاب الردة وحكى عن بن إسحاق انه لما مات النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وتسارع الناس ومنهم أهل نجران إلى الردة قام فيهم فقال إنكم لان تزدادوا من
هذا الامر أحوج إلى أن تنقصوه فان الافتكار الشك بعد اليقين ودينكم اليوم دينكم
بالأمس فكونوا عليه حتى تخرجوا به إلى رضا الله تعالى ونوره ثم أنشدهم
أهل نجران أمسكوا بهدى الله * وكونوا يدا على الكفار
لا تكونوا بعد اليقين إلى الشك * وبعد الرضا إلى الانكار
124

واستقيموا على الطريقة فيه وكونوا كهيئة الأنصار
(6545) عمير بن سنان بن عرفطة بن وهب بن أنمار بن مازن بن مالك بن عمرو بن
تميم التميمي المازني يعرف بابن عفراء
له إدراك وكان شاعرا فارسا وشهد الفتوح مع بعض الصحابة وله في ذلك اشعار
(6546) عمير بن شبرمة تقدم في عبيد بن شبرمة
(6547) عمير بن أبي شمر بن نمران بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث
الكندي
له إدراك وله بن اسمه محمد وكان شاعرا في دولة عبد الملك بن مروان
[6548 - عمير بن ضابئ: بمعجمة وموحدة بعد الألف البرجمي بضم الموحدة
والجيم بينهما راء ساكنة قتله الحجاج سنة خمس وسبعين وهو شيخ كبير قصته تقدمت في
ترجمة والده ضابئ]
(6549) عمير بن ضابئ اليشكري آخر
ذكره وثيمة في الردة وقال كان سيدا من سادات أهل اليمامة ولما ارتدوا كان
يكتم إسلامه وكان صديقا للرجال بن عنفوة وبلغهم انه قال شعرا يعنفهم فيما فعلوه منه
قوله
يا سعاد الفؤاد بنت أثال * طال ليلي لفتنة الرجال
فتن القوم بالشهادة والله * عزيز ذو قوة ومحال
ان ديني دين النبي وفي القوم * رجال على الهدى أمثالي
ان تكن منيتي على فطرة * الله حنيفا فإنني لا أبالي
125

قال فطلبوه فلحق بالمدينة ثم اقبل مع خالد فقاتلهم وكان كثير السودد حتى قال
له خالد لو كنت قرشيا لطمعت في الخلافة
(6550) عمير ذو مران بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة وهو ناعط بن مرثد
الهمداني الناعطي جد مجالد بن سعيد المحدث المشهور
كان مسلما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبه فاخرج الطبراني من طريق
مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب النبي صلى
الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من
همدان اما بعد سلام عليكم فاني أحمد إليكم الله الذي اله الا هو اما بعد فأنه بلغنا
إسلامكم لما قدمنا من أرض الروم فأبشروا فان الله قد هداكم الحديث
وسيأتي بيانه في ترجمة مالك بن فزارة الرهاوي
(6551) عميرة بزيادة هاء في آخره بن بجرة
ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم نزل الكوفة وأنشد له في قتال أهل
الردة شعرا منه
ألم تر ان الله يوم بزاحة * أحال على الكفار سوط عذاب
فليت أبا بكر يرى من سيوفنا * وما نختلي من أذرع ورقاب
العين بعدها النون
(6552) عنبرة بن الأحرش بن ثعلبة بن صبح بن عدي بن أفلت الطائي
ذكره بن الكلبي في الجمهرة واخرج قصته أبو بكر بن دريد من الاخبار المنثورة من
طريقه قال حدثني أبو ياسر الطائي عن عنبرة بن الأحرش وكان قد أدرك الجاهلية
وكان أبوه أحرش ولد عشرة من البنين كلهم شاعر وكان عنبرة عالما بأمر طي فذكر قصة
لصنمهم قال وبسببه تنصر عدى بن حاتم
وذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم كثير الشعر جزري وهو
القائل
126

إذا أبصرتني أعرضت عني * كأن الشمس من قبلي تدور
فما بيديك نفع أرتجيه * وعند صدودك الخطب الكبير
ألم تر ان شعري سار عني * وشعرك حول بيتك لا يسير
وهو القائل
ربي الذي اختار صفوف جنده * محمد رسوله وعبده
فهو الذي لا يبتغي من بعده * شئ ولا يعقد فوق عقده
(6553) عنبس بن ثعلبة البلوي
ذكره بن منده فقال شهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس ولا يعرف له رواية
العين بعدها الواو
(6554) عوام بن المنذر تقدم في عرام بالراء بدل الواو
(6555) عوف بن حاجر الأزدي
له إدراك وكان ممن شهد فتح الشام
واخرج بن وهب من طريق شييم بن بيتان القتباني عن شيخ من أشياخ الأزد يقال
له عوف قال قدم علينا عمر بن الخطاب الشام ونحن في مسجد لنا فقال لا يحل لأمير
ولا حداد إذا جلد فيحد ان يرفع يديه حتى يبدو إبطه
(6556) عوف بن الحصين بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة العامري ثم العقيلي
له إدراك وابن عمه لقيط بن عامر بن المنتفق صحابي يأتي ذكره وله ولد
اسمه جهم بن عوف كان يغزو الصائفة زمن بني أمية فطال عليه الامر فقال أبياتا منها
الا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بعيدا من اسم الله والبركات
127

يريد انهم كانوا إذا أرادوا ان يغيروا نادوا يا خيل الله اركبي على اسم الله والبركة
ذكره بن الكلبي
(6557) عوف بن أبي حية البجلي والد شبيل
قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولده شبيل
قلت وقد تقدم شبيل في هذا القسم واستشهد عوف في قتال الفرس بنهاوند
واخرج بن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم عن
مدرك بن عوف الأحمسي قال بينما انا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن فسأله
عمر عن الناس فذكر من أصيب من المسلمين وقال قتل فلان وفلان وآخرون لا
نعرفهم فقال عمر لكن الله يعرفهم قالوا ورجل اشترى نفسه يعنون عوف بن أبي حية
الأحمسي أبا شبيل قال مدرك بن عوف يا أمير المؤمنين والله خالي يزعم الناس انه ألقى
بيده إلى التهلكة فقال عمر كذب أولئك ولكنه اشترى الآخرة بالدنيا قال وكان أصيب
وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبي ان يشرب حتى مات
(6558) عوف بن عبد الله الأسدي
كان ممن شهد الحرب مع خالد بن الوليد ببزاخة وهو القائل في ذلك
يوم اختلسنا بالرماح عذاريا بيض * الوجوه حواسرا كالربرب
ونجا طليحة مردفا امرأته * وسط العجاجة كالسقار المحقب
ذكره وثيمة في كتاب الردة وفي معجم الشعراء للمرزباني
(6559) عوف بن عبد الله بن الأحمر الأزدي
شهد صفين مع علي ثم رثى الحسين بمرثية يحض فيها الذين خرجوا يطلبون
بدمه فان كان الذي ذكره وثيمة بسكون السين احتمل ان يكون هو هذا والا فهو غيره
(6560) عوف بن مالك الخثعمي
ويقال أدرك الجاهلية وسئل أحمد عن حديث عوف الخثعمي عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فقال ليس
لعوف بن مالك صحبة انتهى
128

وهذا الحديث أخرجه أبو يعلى وغيره من طريق أبي الصبح عن مالك بن عبد الله
الخثعمي كما سيأتي في حرف الميم
(6561) عوف بن مرارة السكوني
ذكر وثيمة في كتاب الردة وقال كان ممن قام في كندة فوعظهم وحذرهم وذكرهم
ما جرى على الأمم قبلهم من العقوبة والمسخ فوثبوا عليه وهموا بقتله فخلصه
الأشعث بن قيس منهم
(6562) عوف بن نجوة بفتح النون وسكون الجيم ضبطه بن الأثير
قال بن منده له ذكر شهد فتح مصر ولا يعرف له رواية قاله لي أبو سعيد بن
يونس انتهى
وقال بن يونس عوف بن نجوة شهد فتح مصر ولم يزد على ذلك فلعل بن منده
اكتفى بادراكه
(6563) عوف بن النعمان الشيباني
ذكره بن منده واخرج من طريق العوام بن حوشب عن لهب بن الخندق قال عوف
بن النعمان الشيباني وكان في الجاهلية لان أموت عطشا أحب إلى من أن أكون مخلفا
لموصل
وذكره أعشى همدان في حكومته بين الشيباني والذهلي الذين تفاخرا ووصفه بأنه
كان بلغ عطاؤه في الاسلام الفين وخمسمائة وقد ذكرت سند قصة الأعشى في ترجمة
عمران بن مرة
العين بعدها الياء
(6564) عياذ بتحتانية مثناة وذال معجمة هو بن الجلندي ويقال اسمه عبد
الله
تقدم في جيفر في حرف الجيم ذكره بن فتحون وضبطه
(6565) عياض بن سفيان بن جبير بن عوف الأزدي الحجري
ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر وذكره عنه بن منده فقال له ذكر ولا
يعرف له رواية
129

(6566) عياض بن غطيف السكوني
له إدراك ورواية عن أبي عبيدة بن الجراح وأبوه غطيف بن الحارث له صحبة
سيأتي
(6567) عياض الثمالي أظنه والد سعد بن عياض السامي التابعي المشهور
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وذكر له قصة مع شرحبيل بن السمط حين
تابع معاوية بصفين وأبياتا رأيتها في ذلك يقول فيها
وماذا عليهم ان تطاعن دونهم عليا بأطراف المثقفة السمر
يهون على عليا لؤي بن غالب دماء بني قحطان في ملكهم تجرى
وقد ذكر بن عبد البر ولده سعد بن عياض في الصحابة ولكنه نبه على أن حديثه
مرسل
وله رواية عن بن مسعود وأبي موسى فأبوه له إدراك فلا توقف والله أعلم
القسم الرابع
فيمن ذكر منهم غلطا وبيانه
العين بعدها الألف
(6568) العاص بن هشام بن خالد المخزومي جد عكرمة بن خالد
ذكره الطبراني وقال سكن مكة واخرج له من طريق حماد بن سلمة حدثنا
عكرمة بن خالد عن أبيه أو عمه عن جده رفعه إذا وقع الطاعون في أرض وأنتم بها فلا
تخرجوا منها وان كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها
وتبعه أبو نعيم وأبو موسى وسبقهم البغوي فقال بلغني ان جد عكرمة بن خالد
اسمه العاص بن هشام وسيأتي في هذا الحديث كما تقدم من وجه آخر عن حماد عن
عكرمة عن عمه عن جده لم يقل فيه عن أبيه أو عمه بل جزم بقوله عن عمه وقد
غلط فيه هو ومن تبعه
130

قال العاص بن هشام قتل يوم بدر كافرا ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب
ووافقوه على ذلك في جميع السير
وأورد الحديث المذكور أبو الحسن بن قانع في ترجمة الحارث بن هشام فكأنه ظن أن
الحارث جد عكرمة لامه وهذا كان بناء على أن عكرمة بن خالد هو بن العاص بن هشام
المذكور ولكن في الرواية عكرمة بن خالد آخر واسم جده سلمة بن هشام وهو بن عم
الذي قبله
وقد اخرج الحديث المذكور أحمد في مسنده من طريق حماد بن سلمة وقلد الذهبي
البغوي ومن تبعه فرقم على العاص بن هشام في التجريد علامة المسند وهو خطأ على
خطأ
وأغرب الطبراني فاخرج الحديث المذكور بعينه في ترجمة خالد بن العاص بن هشام
فكأنه جوز ان يكون عكرمة بن خالد نسب لجده وان اسم أبيه أو عمه سقط وليس كما
ظن قال بن أبي حاتم لما ترجم عكرمة بن خالد سمى جده سعيد بن العاص بن
هشام فهذا أقرب إلى الصواب ويكون صحابي هذا الحديث هو سعيد بن العاص ومن
يقتل أبوه ببدر كافرا لا يبعد ان يكون لابنه صحبة ويكفي في ذلك أن الروايات التي ذكرها
هؤلاء كلهم لم يسم فيها جد عكرمة
وقد وجدت ما يقوى الذي ذكره بن أبي حاتم وهو ما أخرجه البيهقي في الشعب
من طريق عمر بن يونس بن القاسم اليمامي عن أبيه عن عكرمة بن خالد بن سعيد بن
العاص المخزومي انه لقي عبد الله بن عمر فذكر حديثا في ذم الجلاء فثبت من
هذا كله ان الحديث من مسند سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم والله الموفق
وقد وقع ذكر العاص بن هشام في حديث آخر مرسل وهو غلط يتعين التنبيه عليه
هنالك
قال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا هشيم بن يحيى بن سعيد عن
محمد بن يحيى بن حيان قال مكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا يقنت
في الصبح بعد الركوع وكان يقول في قنوته اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم
131

أنج الوليد بن الوليد وعياش بن أبي ربيعة والعاص بن هشام الحديث
وقوله العاص بن هشام غلط من بعض رواته فان الحديث ثابت في الصحيحين بسند
موصول إلى أبي هريرة وفيه سلمة بن هشام بن العاص بن هشام فالله اعلم
(6569) عاصم بن عاصم أبو بشر
روى حديثه بن طرخان في الوحدان هكذا ذكر الذهبي في الجريد وهو خطأ نشأ
عن سقط وانما هو عاصم بن أبي عاصم واسم أبي عاصم سفيان
روى عنه ابنه بشر وقد تقدم على الصواب وسبب الوهم سقوط أداة الكنية في أبيه
والله أعلم
(6570) عاصم بن عدي
غاير البغوي بينه وبين والد أبي البداح وهو واحد ونبهت عليه في القسم الأول
(6571) عاصم المازني
وقع ذكره في مسند الامام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدارمي السند
المشهور على الأبواب فقال حدثنا يحيى بن حسان حدثنا بن لهيعة عن حبان بن
واسع عن أبيه عن عبد الله بن زيد الأنصاري عن عمه عاصم المازني قال رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالجحفة فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا
الحديث هكذا رأيته في نسختين وما عرفت جهة الوهم فيه
وقد أخرجه أحمد على الصواب قال حدثنا موسى بن داود حدثنا بن لهيعة بهذا
السند إلى عبد الله بن زيد بن عاصم فقال عبد الله بن زيد بن عاصم المازني قال
رأيت
132

هكذا أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طريق حبان بن واسع وليس لعبد
الله بن زيد عم اسمه عاصم بل عاصم اسم جده وليست له صحبة
(6572) عامر بن جعفر بن كلاب
ذكره الدارقطني هكذا استدركه الذهبي في التجريد وهو غلط نشأ عن سقط وانما
هو عند الدارقطني عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو المعروف بملاعب الأسنة
وقد مضى على الصواب في القسم الأول
(6573) عامر بن حديدة الأنصاري
ذكره بن عبد البر فيمن يكنى أبا زيد من الصحابة وهو خطأ نشأ من عدم تأمل
وذلك أن الذي في كتاب الكنى لأبي أحمد أبو زيد قطبة بن عمرو أو عامر بن حديدة
فالصحبة لقطبة والتردد في اسم أبيه هل هو عمرو أو عامر وسيأتي بيانه في حرف
القاف إن شاء الله تعالى
(6574) عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الفارس المشهور
ذكره جعفر المستغفري في الصحابة وهو غلط وموت عامر المذكور على الكفر
أشهر عند أهل السير ان يتردد فيه وانما اغتر جعفر برواية أخرجها البغوي يسنده إلى
عامر بن الطفيل ان عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا
وكتب إليه اني قد ظهرت في دبيلة فابعث إلى دواء من عندك فرد الفرس لأنه لم يكن
أسلم وأرسل إليه عكة من عسل
وهو خطأ نشأ عن تغيير وانما هو عامر بن مالك وهو ملاعب الأسنة وفي ترجمته
أورده البغوي وقد تظافرت الرواية بذلك كما ذكرته في ترجمته وأسند جعفر أيضا إلى
الحديث الذي ذكرته في القسم الأول في ترجمة عامر بن الطفيل وقد بينت انه آخر غير
العامري وقد أورد الطبراني قصة موت عامر بن الطفيل كافرا من حديث سهل بن سعد
(6575) عامر بن عبد الله أبو عبد الله
ذكره بن شاهين في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف سمعي فاورد من طريق
أبي أمية الطرسوسي عن أبي داود الطيالسي بسنده إلى أبي مصبح قال كنا نسير في أرض
الروم في صائفة وعلينا مالك بن بن عبد الله الخثعمي إذ مر بعامر بن عبد الله وهو يقود بغلا له
133

وهو يمشي فقال يا أبا عبد الله الا تركب فذكر الحديث من اغبرت قدماه في
سبيل الله حرمه الله على النار
وهذا الحديث قد أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده بسنده المذكور فقال فيه إذ
مر عامر بن عبد الله وكذا أخرجه بن المبارك في كتاب الجهاد عن عتبة بن حكيم شيخ
الطيالسي فيه وهو في مسند أحمد وصحيح بن حبان من طريق بن المبارك
(6576) عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة
ذكره بن شاهين واخرج من طريق بشر بن عمر عن إسماعيل بن إبراهيم بن
عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده مرفوعا إنما جزاء السلف الوفاء
والحمد
وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم في النسب فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده
عن بشر بن عمر عن إسماعيل وليس في نسبه عامر وكذلك أخرجه إسحاق أيضا وابن
أبي شيبة وأحمد جميعا عن وكيع والنسائي من طريق سفيان الثوري والطبراني من
طريق حاتم بن إسماعيل كلهم عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه
عن جده وأورده أصحاب المسانيد في مسند عبد الله بن أبي ربيعة
(6577) عامر بن عبدة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يأتي القوم في صورة الرجل
يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه فيحدثهم فيقولون حدثنا فلان
حديثه عند الأعمش عن المسيب بن رافع عنه كذا أورده بن عبد البر وهذا إنما
هو عامر بن عبدة عن عبد الله بن مسعود موقوفا ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه
وسلم كذا أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه من طريق الأعمش
وقد ذكر بن عبد البر عامر بن عبد الله هذا في كتاب الكنى فقال أبو إياس عامر
بن عبدة تابعي ثقة انتهى
وقد وثقه أيضا بن معين وذكر بن ماكولا انه روى عنه مع المسيب بن رافع وأبو
إسحاق السبيعي
134

واختلف في عبدة فقيل بالسكون وقيل بالتحريك
(6578) عامر بن لدين بالدال مصغرا الأشعري أبو سهل
ويقال أبو بشر ويقال اسمه عمرو
وذكره بن شاهين في الصحابة وقال أبو نعيم مختلف في صحبته وهو معدود في
تابعي أهل الشام ذكره بعض المتأخرين
قلت ولم أره في كتاب بن منده فكأنه عنى ببعض المتأخرين غيره
ذكره أبو موسى في الذيل قال أسد بن موسى عن معاوية بن صالح عن أبي
بشر مؤذن مسجد دمشق عن عامر بن لدين الأشعري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن
الجمعة يوم عيدكم فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم الحديث
هكذا أورده بن شاهين من طريقه ومن تبعه وهو خطأ نشأ عن سقط وانما رواه
معاوية بن صالح بهذا السند عن عامر عن أبي هريرة قال سمعت هكذا
أخرجه بن خزيمة في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن مهدي ومن طريق زيد بن
الحباب وهكذا رويناه في نسخة حرملة وفي زيادات للنيسابوري من طريق يونس بن
عبد الاعلى كلاهما عن بن وهب ثلاثتهم عن معاوية بن صالح به
ورواه عبد الله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن أبي بشر عن
عامر بن لدين انه سأل أبا هريرة عن صيام يوم الجمعة فقال على الخبير سقطت
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
وقال البخاري في التاريخ عامر بن لدين سمع أبا هريرة وروى معاوية بن صالح
عن أبي بشر عنه وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه وقال بن سميع عامر بن لدين الأشعري
قاض لعبد الملك سمع أبا هريرة
وقال العجلي شامي تابعي ثقة وقال بن عساكر ولى القضاء لعبد الملك
وحدث عن بلال وأبي هريرة وأبي ليلى الأشعري
روى عنه أبو بشر المؤذن وعروة بن رويم والحارث بن معاوية
قلت وروايته عن أبي ليلى ستأتي في ترجمته وحديثه عن بلال ذكره الدولابي في
الكنى وقال غيره انه أرسل عن بلال
135

(6579) عامر بن مالك الكعبي هو القشيري
استدركه أبو موسى ظانا انه غيره فلم يصب
(6580) عامر بن مالك بن صفوان
ذكره بن قانع واخرج من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن
مالك عن صفوان رفعه الطاعون شهادة والغرق شهادة
وهذا غلط نشأ عن تصحيف وذلك أن الحديث معروف من هذا الوجه لكن عن
عامر بن مالك عن صفوان وهو بن أمية الجمحي فتصحفت عن فصارت بن
وقد أخرجه البخاري في تاريخه على الصواب وكذا هو عند أحمد والنسائي وقد
استدركه بن الدباغ وخفيت علته وقد تنبه له بن فتحون فقال احسب ان بن قانع وهم
فيه بل اقطع بذلك وعامر بن مالك ذكره بن حبان في الثقات
(6581) عامر المزني أبو هلال هو عامر بن عمرو الذي تقدم
فرق بينهما بن منده فوهم والحديث واحد وهو من رواية هلال بن عامر عن
أبيه وقد اختلف على هلال فيه كما بينته في رافع بن عمرو
(6582) عامر أبو هشام هو عامر بن أمية جد سعد بن هشام الذي تقدم
فرق بينهما بن منده أيضا فوهم والحديث واحد وهو من رواية سعد بن هشام
عن عائشة انها قالت لسعد بن هشام رحم الله هشاما قتل يوم أحد
العين بعدها الباء
(6583) عباد بن عمرو
له ذكر في القسم الأول في ترجمة عائذ بن قرط
(6584) عباد بن احمر المازني
ذكره أبو محمد بن قتيبة في غريب الحديث فقال ومنه قول عباد بن احمر
136

المازني قال كنت في إبلي أرعاها فأغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه
وسلم فركبت الفحل فجئت صباح تبوك
قال بن عساكر وهم فيها بن قتيبة والصواب عمارة بن احمر كما تقدم
(6585) عباد بن الحسحاس
كذا ذكره أبو عمر فصحفه والصواب عبادة بضم أوله والتخفيف وزيادة هاء في
آخره
(6586) عباد بن المطلب
له ذكر في المهاجرين ولا يعرف له رواية قاله بن منده وساق من طريق يونس بن
بكير عن بن إسحاق في ذكر المهاجرين قال ونزل عبيدة بن الحارث وعباد بن
المطلب وذكر جماعة سماهم
قال أبو نعيم هذا وهم شنيع وخطأ قبيح وانما هو مسطح بن أثاثة بن المطلب ثم
ساق من طريق إبراهيم عن سعد بن إسحاق في قدوم المهاجرين المدينة قال ونزل
عبيدة بن الحارث وأخواه الطفيل وحصين ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب
وسويبط بن سعد بن حرملة وطليب بن عمرو على بن عبد الله بن سلمة العجلاني وهو
كما قال أبو نعيم
وسبب الوهم ان لفظة بن تصحفت واوا فصار الواحد اثنين مسطح بن أثاثة
وعباد بن المطلب وعباد إنما هو جده مسطح وقد وقع في رواية غير بن منده كما وقع
عنده فليس التصحيف منه لكن ما كان يليق بسعة حفظه ومعرفته ان يمشي عليه مثل هذا
وأغرب منه ما ذكر الذهبي في التجريد فقال عباد له هجرة ولا رواية له وهو
مجهول فمشى على الوهم وزاد الوهم لبسا بترك ذكر أبيه
(6587) عباد بن تميم
ذكر الكرماني شارح البخاري انه رأى بعض نسخ البخاري في حديث عائشة رضي الله تعالى
عنها سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت عباد يصلى في المسجد فقال رحم الله
عبادا قال في بعض النسخ عباد بن تميم كذا قال والمعروف انه عباد بن بشر كما
وقع في مسند أبي يعلى
(6588) عبادة بن سليمان مولى العباس
137

له في النكاح قاله بن سعد واستدركه الذهبي والصواب عباد بفتح أوله وتشديد
الموحدة وهو كما تقدم في الأول
(6589) عباس بن جمهان أو جهمان
ذكره أبو أحمد العسكري وقال حديثه مرسل ولا تصح له صحبة حكى عنه
إسماعيل بن رافع وكذا ذكره البخاري في التاريخ وقال حديثه مرسل
(6590) عبد الاعلى بن عدي البهراني
تابعي أرسل حديثا فذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة نقله أبو نعيم
وقال لا تصح له صحبة
وجزم بان حديثه مرسل البخاري وأبو داود
وقد روى عن ثوبان وعتبة بن عبد السلمي وعبد الله بن عمرو وغيرهم روى عنه
حريز بن عثمان والأحوص بن حكيم وصفوان بن عمرو وغيرهم
وحديثه في مراسيل أبي داود عند النسائي وابن ماجة
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يزيد بن عبد ربه مات سنة أربع ومائة
(6591) عبد الله بن إبراهيم الأنصاري
أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة وقال بن أبي حاتم مجهول أرسل عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى فضالة بن حصن عن الخطاب بن سعيد عن سليمان بن
محمد بن إبراهيم عنه واستدركه بن فتحون ونسبه لابن أبي حاتم
(6592) عبد الله بن أبي الأسد
استدركه بن فتحون لحديث أورده الخطيب من طريق محمد بن العباس صاحب
السامة عن محمد بن بشر عن عبيد الله العمري عن الزهري عن عبيد الله بن أبي
الأسد قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد قد خالف بين
طرفيه وهو خطأ نشأ عن سقط وتحريف والصواب ما رواه أبو أسامة عن العمري عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد وسيأتي في عمر بن
أبي الأسد فيه خطأ آخر
138

(6593) عبد الله بن الأسود المزني ذكره أبو موسى في الذيل فوهم فإنه هو السدوسي والرواية التي نسب فيها مزينا
ضعيفة وقد بينت ذلك في ترجمة الحجاج
(6594) عبد الله بن أنيسة الأسلمي
ذكره بن منده واخرج في ترجمته حديث جابر عنه في القصاص ولم يقع في روايته
منسوبا إنما فيه عبد الله بن أنيس فقط قال بن منده فرق بن أبي حاتم بينه وبين الجهني
وأراهما واحدا
قلت والحديث معروف للجهني وقد أشرت إلى ذلك في ترجمته وجمعهما أبو
نعيم في ترجمة وعاب على بن منده التفرقة ولا ذنب لابن منده فيه وقد تقدم في الأول
عبد الله بن أنس أو بن أنيس الأسلمي وذكر من جوز أنه الجهني
(6595) عبد الله بن أبي أنيسة
ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر وأخرج من طريق بن
المبارك عن داود بن عبد الرحمن العطار عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر
قال سمعت حديثا في القصاص لم يبق أحد يحفظه إلا رجل بمصر يقال له عبد الله بن أبي
أنيسة فذكر رحلته إليه
أورده الخطيب في كتاب الرحلة في الحديث وهذا هو عبد الله بن أنيس الجهني
وقد ذكرت في ترجمته من أخرجه ومداره على عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر
واستدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه وهو خطأ نشأ عن تحريف في اسم أبيه
(6596) عبد الله بن بشر الحمصي
ذكره البغوي وقد تقدم في الأول
(65897) عبد الله بن بغيل بموحدة ومعجمة مصغرا
تقدم التنبيه عليه في عبد الله بن نفيل بنون وفاء
(6598) عبد الله بن جبر بن عتيك الأنصاري
139

أرسل حديثا فذكره أبو موسى في ذيل الصحابة وهو عند النسائي من رواية
جعفر بن عون عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم عاد جبر بن عتيك الحديث
وأخرجه بن ماجة من طريق وكيع عن أبي العميس فزاد فيه بعد قوله عن أبيه
عن جده وهو الصواب
وعبد الله بن عبد الله من شيوخ مالك وقد أخرج الحديث عنه في الموطأ لكن قال
عن عبد بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث أن جابر بن عتيك أخبره
وقد تقدم في ترجمة جابر بن عتيك مفصلا
وعبد الله بن جابر المذكور هنا لم أر له ترجمة عند أحد ممن صنف في الرجال
(6599) عبد الله بن جبير الخزاعي
تابعي أرسل حديثا فذكره أبو نعيم وأبو عمر في الصحابة قال أبو نعيم مختلف في
صحبته وقال أبو عمر قيل أن حديثه مرسل وقال أبو حاتم الرازي شيخ مجهول روى
عن أبي الفيل أن النبي صلى الله علي وآله وسلم رجم
وذكره بن حبان في ثقات التابعين روى عنه سماك بن حرب وحده
(6600) عبد الله بن جزء الزبيدي
ذكره بن أبي علي واستدركه أبو موسى وهو عبد الله بن الحارث بن جزء نسب
لجده فلا وجه لاستدراكه
(6601) عبد الله بن الحارث أبو إسحاق
روى عنه قتادة واستدركه أبو موسى وهو عبد الله بن الحارث بن نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب الملقب ببة وقد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه وقد تقدم في
القسم الثاني
(6602) عبد الله بن الحارث بن أوس الثقفي
140

ذكره بن شاهين وأخرج من طريق عارم عن بن المبارك عن الحجاج بن أرطاة
عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن السلماني عن أوس عنه في طواف الوداع
وفي هذا السند خبط في مواضع وقد رواه غيره عن بن المبارك عن حجاج عن
بن السلماني عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله بن أوس وهو الصواب وكذا
هو عند الترمذي من طريق عبد الرحمن المحاربي عن حجاج بن أرطاة وأخرجه أبو داود
والنسائي من وجه آخر عن الحارث بن عبد الله بن أوس ومضى على الصواب
(6603) عبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة المخزومي
ذكره بن عبد البر فقال روى بن خديج عن عبد الله بن أبي أمية عن عبيد الله بن
الحارث بن أبي ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قطع السارق قال وأظنه هو
عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أخو عبد الرحمن بن الحارث
فان كان هو فحديثه مرسل لا شك فيه انتهى كلام أبي عمر
فأما عبد الرحمن بن الحارث فقد ذكر بن أبي حاتم قال أنه روى عن أخيه عبد
الله بن الحارث وحديث عبد الرحمن عند البخاري في الأدب المفرد والسنن الأربعة
وذكره العجلي فقال تابعي ثقة ووثقه بن سعد وقال مات في خلافة المنصور
وقيل كان مولده سنة ثمانين من الهجرة وأما أخوه عبد الله فهو أكبر منه وقال النسائي
ليس بالقوي
(6604) عبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان الضبي
تقدم في الأول عبد الله بن زيد بن صفوان ذكره أبو عمر فزاد في نسبه الحارث
وعزاه لابن الكلبي وابن حبيب وليس عندهما الحارث
(6605) عبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان الضبي
ذكره أبو عمر هكذا
وقد تقدم في الأول أنه وهم وأن الحارث بين عبد الله وزيد زيادة وسببها ما ذكر في
عبد الله بن زيد أنه كان اسمه عبد الحارث بن زيد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد
الله فرآه أبو عمر عبد الحارث بن زيد فظنه عبد الله بن الحارث بن زيد
141

(6606) عبد الله بن الحارث العبدي
تقدمت الإشارة في القسم الأول
(6607) عبد الله بن الحجاج الثمالي
أورده الذهبي وقال ذكره الثلاثة وقال بعد عبد الله أبو الحجاج
قلت ما رأيت في أسد الغابة شيئا من ذلك بل قال عبد الله أبو الحجاج الثمالي
قيل اسمه عبد الله بن عبد أخرجه الثلاثة نعم رأيته في ذيل أبي موسى كما قال الذهبي
وأخرجه بن منده في موضع ثالث فقال عبد الله الثمالي
(6608) عبد الله بن حرام
ذكره أبو موسى وأبو بكر بن علي وذكره من طريق إبراهيم بن أبي عبلة قال
رأيت على رأس عبد الله بن حرام كساء قال صليت إلى القبلتين قال أبو موسى إنما
هو عبد الله بن عمرو بن أم حرام وهو كما قال
وقد ذكره بن منده على الصواب في عبد الله بن أم حرام وأبوه اسمه عمرو بن
قيس
(6609) عبد الله بن أبي حرام
قال بن الأثير رأيته بخطي وعليه علامة الثلاثة ولم أجده عندهم
قلت إنما هو الذي قبله وهو عبد الله بن أم حرام فتغيرت أداة الكنية من أم إلى
أبي
(6610) عبد الله بن حزابة بضم المهملة بعدها زاي منقوطة وبعد الألف موحدة
ذكره بن منده فقال عبد الله بن حزابة وعبد الله بن حكل ذكر في الصحابة وهما
من تابعي أهل الشام روى عنهما خالد بن معدان
(6611) عبد الله بن الحسن
ذكره علي بن سعيد العسكري واستدركه أبو موسى من طريقه ثم من رواية داود بن
142

عبد الرحمن العطار حدثنا عبد الله بن الحسن رفعه لو كانت عندي ثالثة لزوجتها
لعثمان
قال أبو موسى هذا مرسل أو معضل وهو عبد الله بن الحسن علي وهو تابعي
صغير
قلت روى عن أبيه وعن أمه فاطمة بنت الحسين وابن عم جده عبد الله بن
جعفر بن أبي طالب وعمه لامه إبراهيم بن محمد بن طلحة وعن الأعرج وعكرمة
وغيرهم
روى عنه ابناه موسى ويحيى ومالك والثوري وابن أبي الموالي وابن
علية وآخرون
وثقه بن معين والرازيان والنسائي والعجلي وغيرهم وذكره بن حبان في الطبقة
الثالثة من الثقات فكأنه لم تصح عنده روايته عن عبد الله بن جعفر
وكان لسان بني حسن في زمانه قال مصعب الزبيري ما رأيت علماءنا يكرمون
أحدا ما يكرمونه وكانت له منزلة عند عمر بن عبد العزيز
مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين وماءة وهو بن خمس وسبعين سنة
(6612) عبد الله بن حكل الأزدي
قال أبو عمر شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عقر دار الاسلام
الشام روى عنه خالد بن معدان
ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال هو مرسل وقد مضى كلام بن منده فيه في
عبد بن حرام وقال بن حبان في ثقات التابعين عبد الله بن حكل روى عن رجل من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن معدان
(6613) عبد الله بن حكيم الجهني
قال بن الأثير ذكره البخاري فقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو
حاتم الرازي هو بن عليم بالعين المهملة وهو كما قال
143

(6614) عبد الله بن حكيم بصيغة التصغير
ذكره بن عبد البر فقال سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع
اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة وهذا وهم نشأ عن سقط وذلك أنه سقط منه
الصحابي وهو بشر بن قدامة كما مضى في الموحدة في القسم الأول على الصواب وهو
حديث انفرد بروايته سعيد بن بشير عن عبد الله بن حكيم عن بشر وما رواه عن سعيد إلا
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ولا يعرف عبد الله بن حكيم ولا شيخه إلا في هذا
الحديث
(6615) عبد الله بن خليفة
قال بن فتحون في الذيل ذكره الطبري واخرج له حديثا في صفة العرش
قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وإنما يروي الحديث المذكور من طريق عبد الله بن
خليفة هكذا أخرجه بن خزيمة في كتاب التوحيد وأبو يعلى وابن أبي عاصم
والطبراني في كتاب السنة كلهم من طريق أبي إسحاق السبيعي وذكره البخاري وغيره
في التابعين
(6616) عبد الله بن رئاب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه عندي مرسل رواه معمر عن
كثير بن يزيد عنه كذا قال بن عبد البر
وقال بن أبي حاتم عبد الله بن رئاب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا ويقال بن زبيب يعني بزاي وموحدتين مصغرا
روى عن كثير بن يزيد عنه فأخذ أبو عمر كلامه ونسب الحكم بارساله إلى نفسه
وحذف الفائدة في ذكر الاختلاف في اسم أبيه وهو الذي بعده
(6617) عبد الله بن زبيب الجندي
قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح
144

روى حديثه عبد الله بن المبارك عن معمر بن كثير بن عطاء عنه ثم ساق من طريق
عبد الرزاق عن معمر عن كثير بن عطاء الجندي حدثني عبد الله بن زبيب الجندي قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبادة بن الصامت يا أبا الوليد إذا رأيت
الصدقات قد كتمت واستؤجر على الغزو ورأيت الرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس البعير
الشجرة وخرب العامر وعمر الخراب فإنك والساعة كهاتين وأخذ أصبعيه السبابة والتي
تليها
وقال أبو نعيم مختلف في صحبته ثم ساق الحديث من وجه آخر عن عبد الرزاق
قلت لولا جزم بن أبي حاتم بأنه هو والذي قبله واحد وأن الحديث مرسل لأوردته
في القسم الأول
(6618) عبد الله بن زهير
ذكره على بن سعيد العسكري في الصحابة وتبعه أبو موسى في الذيل وأخرج من
طريقه عن إبراهيم بن الفضل الرخاني عن كامل بن طلحة عن حماد بن سلمة عن
عطاء بن السائب عن عبد الله بن زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله
قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وقلب وتصحيف والصواب عن عطاء بن أبي زهير
الضبعي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه كذا رواه منصور عن أبي الأسود وأبو عوانة عن
عطاء بن السائب ورواه علي بن عاصم عن عطاء فخبط فيه قال عن عطاء بن السائب
عن زهير بن عبد الله عن أبيه أخرجه بن منده ونبه على أنه وهم وهو كما قال الا انه
لم يبين جهة الوهم وقد بينتها ولله الحمد
(6619) عبد الله بن زيد الجهني
ذكره بن منده وقال في إسناد حديثه نظر ثم ساق من طريق محمد بن يحيى
المأربي بالراء والموحدة عن حرام بن عثمان أحد المتروكين عن معاذ عن عبد الله بن
زيد الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سرق فاقطع يده الحديث
وفي آخره ثم إذا سرق فاضرب عنقه قال بن منده كذا قال حرام وخالفه غيره
انتهى
145

وقال أبو نعيم الصواب انه عن معاذ بن عبد الله بن حبيب عن عبد الله بن زيد
الجهني وساقه في ترجمة عبد الله بن بدر من طريق حفص بن ميسرة عن حرام بن عثمان
عن معاذ كذلك فظهر منه ان الوهم من الراوي عن حرام بن عثمان بخلاف ما يفهمه
كلام بن منده
(6620) عبد الله بن زيد بن عمرو بن مازن الأنصاري
ذكره البغوي وابن منده وهو وهم فاما البغوي فقال سكن المدينة روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم في الاذان ثم ساق الحديث من طريق الأعمش عن عمرو بن
مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد قال رأيت في المنام رجلا نزل
من السماء عليه بردان أخضران الحديث
وهذا هو عبد الله بن عبد ربه الماضي في الأول أخطأ في نسبه وفي جعله اثنين
وقد اخرج حديث الاذان من طريق الأعمش بهذا السند بن خزيمة وغيره من مسند
عبد الله بن زيد بن عبد ربه واخرج الترمذي بعضه من هذا الوجه ومن رواية محمد بن عبد
الرحمن بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة كذلك
واما بن منده فقال ذكره بن إسحاق في المغازي وانه كان على النفل يوم بدر
ثم ساق ذلك وهو خطأ أيضا وان الذي عند بن إسحاق إنما هو عبد الله بن كعب بن
زيد من بني عمرو بن مازن النجار وعمرو بن مازن جده الاعلى لا والد أبيه وسقط
كعب بين عبد الله وزيد فخرج منه هذا الوهم
وقد تعقبه أبو نعيم فقال وهم فيه وصحف فاما الوهم ففي إسقاط كعب واما
التصحيف ففي قوله ثقل النبي صلى الله عليه وسلم بالمثلثة والقاف وانما كان على
النقل بالنون والفاء جعل إليه النبي صلى الله عليه وسلم القيام على النفل الذي هو
الغنائم مقفله من بدر إلى المدينة
وقد ذكره بن منده في عبد الله بن كعب على الصواب
(6621) عبد الله بن أبي سديد بن عبد الله بن ربيعة الثقفي
له حديث في قطع السدر رواه بن قانع هكذا استدركه الذهبي فصحف أباه وقد
مضى في حرف الشين المعجمة في الآباء من القسم الأول على الصواب
146

(6622) عبد الله بن سعد الأزدي السامي
غاير بن عبد البر بينه وبين عبد الله بن سعد عم حرام بن حكيم وهو واحد وقد جاء
حديثه من عدة طرق لم ينسب فيها ازدياد والله أعلم
(6623) عبد الله بن سعد بن مري
تقدم ذكره في الأول وان الذهبي أفرده وكأنه وهم
(6624) عبد الله بن سعد بن الأطول
ذكره البغوي فقال سكن البصرة واخرج له الحديث الذي أورده في ترجمة أبيه
وليس له فيه ما يدل على أن له صحبة أصلا وانما فيه انه كان يزور أصحابه بتستر فيقيم
يوم الدخول واليوم الثاني ويخرج في اليوم الثالث فإذا سألوه عن ذلك يقول سمعت أبي
يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن التناوة ويقول من أقام في أرض
الخراج فقد تنا انتهى
والتناوة بالمثناة الفوقانية بعدها نون
(6625) عبد الله بن أبي سلمة
روى حديثه عبد الحميد بن سليمان عن بن شهاب عنه في لبس الثوب
وقد تقدم بيان الصواب في عبد الله بن أبي الأسد
(6626) عبد الله بن سهيل بن عمرو أخو أبي جندل
شهد بدرا وذكره بن منده ثم قال عبد الله بن سهيل من مهاجرة الحبشة هكذا
غاير بينهم وأبو جندل هو بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس فما أدري كيف خفي عليه
هذا
وقد تعقبه أبو نعيم فقال جعله ترجمتين وهما واحد وقال بن الأثير بل جعله
ثلاث تراجم والجميع واحد وهو كما قال
147

قلت لكن بن منده قال في الثالث يقال انه غير الأول وهو محتمل وأبو نعيم
معذور
(6626) م عبد الله بن صائد وهو الذي يقال له بن صياد
ذكره بن شاهين والباوردي وابن السكن وأبو موسى في الذيل قال بن شاهين
كان أبوه من اليهود ولا يدري من أي قبيلة هو وهو الذي يقال انه الدجال ولد على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم أعور مختونا ومن ولده عمارة بن عبد الله بن صياد
وكان من خيار المسلمين من أصحاب سعيد بن المسيب
روى عنه مالك وغيره ولم يزد أبو موسى على هذا
واما بن السكن فقال في آخر العبادلة ذكر الدجال رأيت في كتاب بعض أصحابنا
كأنه يعنى الباوردي في أسماء من ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ومنهم عبد الله بن صياد وأورد بن الأثير في ترجمته حديث بن عمر الذي في الصحيح ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن صياد وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة
وهو غلام لم يحتلم الحديث وفيه سؤاله عن الدخ وحديث بن عمر أيضا في
دخول النبي صلى الله عليه وسلم النخيل الذي فيه بن صياد وهو نائم وهو قول أمه
له يا صاف هذا محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو تركته بين وفيه
قوله أتشهد اني رسول الله فقال اشهد انك رسول الأميين الحديث
وفيه ان عمر استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتله فقال إن يكغه فلن
تسلط عليه وان يكن غيره فلا خير لك في قتله قال بعض العلماء لأنه كان من أهل
العهد
وفي الصحيحين عن جابر أنه كان يحلف ان بن صياد الدجال وذكر ان
عمر رضي الله عنه كان يحلف بذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد قال صحبني بن صياد في طريق مكة فقال
لقد هممت ان آخذ حبلا وأوثقه إلى شئ فاختنق به مما يقول الناس لي أرأيت من خفي
عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يخفى عليكم يا معشر الأنصار ألم
يقل انه لا يولد له وقد ولد لي ألم يقل انه لا يدخل المدينة ولا مكة فها انا من المدينة
148

وهو ذا انطلق إلى مكة قال فوالله ما زال يخبر بهذا حتى خفي
قلت فلعله يكون مكذوبا عليه ثم قال والله يا أبا سعيد لأخبرنك خبرا حقا اني
لأعرفه وأعرف والده وأين هو الساعة من الأرض فقلت تبا لك سائر اليوم
ثم وجدت في بعض حديث أبي سعيد زيادة فروينا في الجزء الثاني من أمالي
المحاملي رواية الأصبهانيين عنه قال حدثنا أحمد بن منصور بن سراج حدثنا النصر
حدثنا عوف عن أبي نضرة قال قال أبو سعيد أقبلت في جيش من المدينة قبل
المشرق وكان في الجيش عبد الله بن صائد وكان لا يسايره أحد ولا يرافقه ولا يؤاكله أحد
ولا يساره ويسمونه الدجال قال فبينما انا ذات يوم نازل فجاء عبد الله بن صياد حي
جلس معي فقال يا أبا سعيد الا ترى ما صنع هؤلاء الناس لا يسايروني فذكر ما
تقدم وقال قد علمت يا أبا سعيد ان الدجال لا يدخل المدينة وانا ولدت بالمدينة
وائتدلت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الدجال لا يولد له
وقد ولد لي والله لقد هممت مما يصنع بي هؤلاء الناس ان آخذ حبلا فاختنق حتى استريح
والله ما انا بالدجال والله لو شئت لأخبرتك باسمه واسم أبيه وأمه والقرية التي يخرج
منها ورجال هذا السند موثقون لكن محاضر في حفظه شئ وان كان قوله سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفع ولم يثبت انه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل
في حد الصحابي وقد أمعنت القول في ذلك في كتاب الفتن من فتح الباري شرح
البخاري وفي صحيح مسلم ان بن عمر غضب منه فضربه بعصا ثم دخل على حفصة
فقالت مالك وله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدجال يخرج من
غضبة يغضبها
وفي الجملة لا معنى لذكر بن صياد في الصحابة لأنه ان كان الدجال فليس بصحابي
قطعا لأنه يموت كافرا وان كان غيره فهو حال لقيه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن
مسلما لكنه ان كان مات على الاسلام يكون كما قال بن فتحون على شرط كتاب
الاستيعاب
(6627) عبد الله بن عبد الله بن أبي مالك
ذكره بن منده وقال شهد بدرا ذكره يونس بن بكير عن بن إسحاق وأسنده من
طريقه
149

وتعقبه أبو نعيم بأنه سقط من نسخته بن بين أبي ومالك والصواب بن أبي بن
مالك فأبى ومالك اسمان وليسا كنية لشخص واحد وأبى بفتح الموحدة والتشديد وعبد
الله المذكور وهو ولد عبد الله بن أبي المعروف بابن سلول رأس النفاق
وقد مضت ترجمته في ترجمته في القسم الأول ووقع في رواية سلمة بن الفضل
وزياد البكائي وغيرهما عن بن إسحاق على الصواب
(6628) عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
ذكره بن أبي هاشم في الصحابة وساق بسند صحيح إلى عمر بن أبي عمرو
مولى المطلب حدثني سعيد بن جبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما دفع عشية عرفة سمع وراءه زجرا شديدا وضربا فالتفت
إليهم فقال يا أيها الناس السكينة فان البر ليس بالايضاع ثم نقل عن يزيد بن هارون
انه قال كان عبد الله بن عبد الله بن عمر أكبر ولد بن عمر
قلت نعم ذكر الزبير ان بن عمر أوصى إليه وقال الزبير كان من وجوه قريش
وأشرافها انتهى
ولا يلزم من ذلك أن يكون له صحبة ولا رؤية فقد قال الزبير بن بكار ان أمه
صفية بنت أبي عبيد رضيعته كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم صغيرة فلم يولد
الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فليست له صحبة ولا رؤية وحديثه عن أبيه في الصحيحين ولم
أجد له رواية عن أحد من كبار الصحابة كجده عمر فمن بعده وانما له رواية عن أبي
هريرة ومن دونه
روى عنه ابنه عبد العزيز ونافع مولاهم والزهري ومحمد بن عباد بن جعفر وعبد
الرحمن بن القاسم ومحمد بن أبي بكر وآخرون من أهل المدينة
قال وكيع والعجلي وابن سعد وأبو زرعة والنسائي ثقة وذكره بن حبان في الثقات
وقال مات سنة خمس ومائة
(6629) عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي
150

ذكره بن حبان في الصحابة وقال بن عبد البر له صحبة ورواية من حديثه عن
النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى في بني عبد الأشهل
روى عنه إسماعيل بن أبي حبيبة انتهى
وكلامه يشعر بأن لعبد الله هذا أحاديث هذا منها
وقال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه إسماعيل بن
أبي حبيبة
قلت وحديثه المذكور عند بن ماجة وابن أبي عاصم ولعله جاءنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل ولكن عبد الله ليس صحابيا وانما سقط من
رواية هؤلاء قوله في السند عن أبيه عن جده
وقد مضى في الثاء المثلثة ان اسم جده ثابت بن الصامت بن عدي ويقال ان ثابتا
مات في الجاهلية وان الصحبة لولده عبد الرحمن وقد بينت ذلك في القسم الأول في
ترجمة ثابت
(6630) عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة الجمحي
ذكره بن شاهين وأسند من طريق يحيى بن عبد الحميد عن أبي بردة عن
علقمة بن مرثد عن بن سابط عن أبيه حديث إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته
بي أورده من وجهين عن يحيى ولم يسمه فيهما ولا الراوي عنه والذي عند غيره عبد
الرحمن بن عبد الله بن سابط والصحبة لجده سابط واختلف في عبد الله بن سابط كما
تقدم في القسم الأول
(6631) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
أورده بن منده مختصرا وقال قتل يوم الطائف وذكره بن شاهين وأورده في
ترجمته من طريق عمرو بن الحارث ان بكير حدثه ان أبا ثور حدثه عن عبد الرحمن بن أبي
بكر وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لا تحل الصدقة لعني ولا لذي مرة سوى
فاما دعوى بن منده فإنها غلط نبه عليه بن الأثير قال وللذي قتل يوم الطائف من
ولد أبي بكر هو عبد الله بن أبي بكر أخو عبد الرحمن بن أبي بكر لا ولده وقد تقدم في
القسم الأول
151

واما دعوى بن شاهين فأؤها منها وذلك أنه نقل عن أبي بكر بن أبي داود ان أبا ثور
الفهمي صحابي فظن أنه راوي هذا الحديث وانه روى عن صحابيين مثله ظنا من بن
شاهين ان عبد الرحمن بن أبي بكر هو بن الصديق وان عبد الله بن عبد الرحمن المذكور
معه ولده فترجم هنا لولده وهو ظن فاسد فان عبد الرحمن بن أبي بكر هو عبد
الرحمن بن أبي بكر عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وعبد
الله بن عبد الرحمن هو ولده والحديث من روايتهما مرسل وأبلغ من ذلك في الغفلة ان
بن شاهين أورد في هذه الترجمة قول موسى بن عقبة لا نعلم أربعة ادركوا النبي صلى الله
عليه وسلم في نسق الا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة وهذا الحصر
يرد عليه إثباته عبد الله بن عبد الرحمن في الصحابة فان كان عنده انه أخو أبي عتيق
محمد بن عبد الرحمن فكان ينبغي أن يفصح بإيراده على موسى بن عقبة وإلا فعبد الله بن
عبد الرحمن هذا إنما هو حفيد محمد بن عبد الرحمن الذي ذكره موسى بن عقبة وليس
صحابيا بل هو تابعي مشهور وأمه من ولد أبي بكر أخت أم المؤمنين أم سلمة وحديثه
عن أم سلمة في الصحيحين
(6632) عبد الله بن عبس
شهد بدرا ولم ينسبوه بل قالوا هو من حلفاء بني الحارث بن الخزرج هكذا ذكره
بن عبد البر قال بن الأثير أفرده أبو عمر بترجمة وهو الأول يعني عبد الله بن عبس
ويقال بن عبيس وقد تقدم في القسم الأول قال وانما اشتبه على أبي عمر حيث رأى في
هذا انه حليف ولم يذكر في الأول انه حليف لكنهم كثيرا ما يختلفون في الواحد يذكر
تارة من القبيلة وتارة من حلفائها
(6633) عبد الله بن عبيد الله بن عتيق
قال أبو موسى في الذيل أورده على بن سعيد العسكري في الافراد واخرج أبو
بكر بن أبي علي من طريقه عن العطاردي عن يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني
محمد بن إبراهيم التيمي عن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عتيق عن أبيه سمعت
152

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله فخر عن
دابته فمات وقع أجره على الله الحديث
وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم وتغيير آخر فإن هذا في المغازي لابن إسحاق عند
جميع الرواة عن بن إسحاق عن التيمي عن محمد بن عبد الله بن عقيل عن أبيه وقد
أخرجه بن الأثير في ترجمة عبد الله بن عتيك من طريق العطاردي بهذا السند وهو
الصواب
(6634) عبد الله بن عثمان التميمي
قال أبو موسى في الذيل أورده أبو أحمد العسكري واخرج من طريق عمر بن
حفص الشيباني عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن يحيى بن
عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن عثمان ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن
لقطة الحاج
وهذا خطأ نشأ عن تغيير اسم وانما هو عبد الرحمن بن عثمان والحديث معروف
من رواية بن وهب بهذا السند عنه أخرجه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح وأبو داود
عن أحمد بن صالح ويزيد بن خالد والنسائي عن الحارث بن مسكين ثلاثتهم عن
بن وهب وسبق على الصواب فيمن اسمه عبد الرحمن
(6635) عبد الله بن عثمان الثقفي
ذكره بن شاهين واخرج من طريق أبي عمر الحوضي عن همام عن قتادة عن
الحسن عن رجل من ثقيف كان يقال له معروف ان لم يكن اسمه عبد الرحمن بن عثمان
153

فلا أدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الوليمة حق الحديث
وقال أبو موسى في الذبل هكذا أورده وهو خطأ ثم ساقه من طريق عفان بن
همام فقال بدل عبد الله بن عثمان زهير بن عثمان قال وكذا رواه غيره عن الحوضي
وكذا رواه غير واحد عن همام
قلت وقد مضى على الصواب في حرف الزاي
(6636) عبد الله بن عدي بن الخيار
تقدم ذكره في القسم الثاني وقد ذكره البلاذري في الصحابة من أجل حديث أورده
من طريق إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن أبي سلمة عن عبد
الله بن عدي بن الخيار انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا عن الحزورة
يقول انك لأحب أرض الله إلى الحديث
وقد ذكره أبو أحمد العسكري في كتاب التصحيف وقال الصواب عبد الله بن
عدي بن الحمراء قال ويقال ان إبراهيم بن سعد أخطأ فيه
قلت وقد أوضحت ذلك في ترجمة بن حمراء في الأول
(6637) عبد الله بن عمار
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الله بن يربوع أورده بن عبد
البر وقال حديثه عندهم مرسل
(6638) عبد الله بن عمر الجرمي
استدركه بن الأمين على الاستيعاب وقال يقال له صحبة
ومن حديثه انه اقبل من عند النبي صلى الله عليه وسلم بإداوة الحديث وفيه
انه رش بالماء البيعة واتخذها مسجدا وتبعه بن الأثير
وفيه تغيير في اسم أبيه وقد ذكره أبو عمر على الصواب كما مضى في عبد الله بن
عمير بالتصغير في الأول
154

(6639) عبد الله بن عمرو غير مذكور بنسبه
أخرجه علي بن سعيد العسكري وأبو موسى في الذيل من طريقه ثم من رواية بن
جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو وعبد
الله بن المسيب قالوا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فاستفتح سورة
المؤمنين
قال أبو موسى وهذا حديث محفوظ من رواية هؤلاء الثلاثة عن عبد الله بن
السائب قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وهو كما قال
كذلك أخرجه مسلم من هذا الوجه وعلقه البخاري لعبد الله بن السائب وهو المخزومي
له ولأبيه صحبة وقد تقدما وكل من أبي سلمة بن سفيان ومن ذكر معه من التابعين
اما أبو سلمة فاسمه عبد الله بن سفيان وهو مخزومي تابعي روى عنه أيضا
يحيى بن عبد الله بن صيفي ووثقه أحمد وغيره
واما عبد الله بن المسيب فهو مخزومي أيضا وهو بن عم عبد الله بن السائب شيخه
وأبوه صحابي وهو تابعي وقد قيل إن له صحبة ومضى بيان ذلك في القسم الأول
روى عنه أيضا بن أبي مليكة وذكره بن حبان في ثقات التابعين
واما عبد الله بن عمرو فهو العائذي مخزومي أيضا من قرائب المذكورين ووقع في
بعض طرق الحديث عند مسلم عبد الله بن عمرو بن العاص وخطئوا راويها والصواب
العائذي
(6640) عبد الله بن عمير بن قتادة الليثي
أورده بن شاهين هكذا ذكره أبو موسى في الذيل ولم يقل بن شاهين في الترجمة
قتادة ولا الليثي وانما ذكره مهملا مقتصرا على اسمه واسم أبيه تبعا للرواية التي أخرجها
من طريق بن أبي خيثمة بسنده
وقد ساقه أبو موسى من طريقه ليس فيه زيادة قتادة ولا الليثي وهو من رواية
هشام بن عروة عن عبد الله بن عمير انه كان يؤم بني خطمة وهو أعمى الحديث
وهذا أنصاري خطمي أو خدري لا ليثي
155

وقد ذكره بن منده وعاب بن الأثير على أبي موسى استدراكه وقال لا أدري من
أين اتى فان كان لأجل زيادة قتادة فهو لا يوجب استدراكا وان كان لأجل انه قيل فيه
ليثي فهذا غلط من قائله ثم أطال في ذلك بما لا طائل فيه
(6641) عبد الله بن عوف
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن منده روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم انه قال الايمان يمان وأخرجه يحيى بن يونس والشيرازي في كتابه
من حديث جبلة بن عطية عن عبد الله بن عوف وهو من تابعي أهل الشام في الطبقة الثالثة
وكان عامل عمر بن عبد العزيز قاله محمود بن إبراهيم بن سميع انتهى كلام بن منده
ولخص أبو نعيم كلامه ثم أسند الحديث من طريق الطبراني عن عقيل بن غنام عن
أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن حماد به وزاد في المتن في خندف
وحرام
وأخرجه أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان عن أبي بكر بن أبي شيبة
وقد ذكره بن عساكر في تاريخه فقال عبد الله بن عوف الكناني القاري يكنى أبا
القاسم روى عن عثمان ومعاوية وبشر بن عقربة وأبي جمعة وكعب الأحبار
روى عنه الزهري ورجاء بن أبي سلمة وحجر بن الحارث وغيرهم واستعمله
عمر بن عبد العزيز على خراج فلسطين وهو من أهل دمشق
قلت وجبلة بن عطية فلسطيني ثم ساق من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا
يحيى بن بكير وأبو صالح عن الليث عن عقيل عن بن شهاب أخبرني عبد الله بن
عوف القاري عامل عمر بن عبد العزيز على ديوان فلسطين
قلت وقد تقدم حديثه عن بشر بن عقربة في حرف الباء الموحدة وعرفه البخاري
وابن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم في الكنى بما عرفه به بن سميع وذكروه في التابعين
(6642) عبد الله بن عياش الأنصاري
تقدم التنبيه عليه في ترجمة سميه في الأول
156

(6643) عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بسر بضم الموحدة وسكون المهملة
على الراجح جاء عنه شئ مرسل فذكره بعضهم في الصحابة وأبوه صحابي معروف
قال العجلي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا زياد بن الربيع عن هشام عن بن
سيرين عن بن الديلمي قال كنت ثالث ثلاثة ممن يخدم معاذ بن جبل فلما حضرته
الوفاة قلنا يرحمك الله انا صحبناك وانقطعنا إليك فذكر قصة كذا قال هكذا
أخرجه ولم يقع مسمى في سياق روايته ومع ذلك فقد خولف فيه قال مسدد في
مسنده حدثنا بن علية عن أيوب عن بن سيرين عن بن الديلمي عن أحد الثلاثة
الذين كانوا يحذقون معاذا فذكره
واخرج الباوردي من طريق صدقة عن عروة بن رويم عن بن الديلمي وكان قد
خدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن أخت النجاشي قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من قرأ قل هو الله أحد في صلاة أو غيرها كتب له براءة عن
النار
هكذا أخرجه في ترجمة عبد الله بن فيروز الديلمي ولم يقع مسمى في سياق روايته
أيضا ولفيروز الديلمي ولد آخر اسمه الضحاك وكل منهما روى عن أبيه
وروى عبد الله أيضا عن بن مسعود وحذيفة وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد
الله بن عمرو وغيرهم
روى عنه عروة بن رويم ووهب بن خالد ويحيى بن أبي عمرو وغيرهم
ووثقه بن معين وغيره وذكره أبو زرعة الدمشقي في تابعي أهل الشام
(6644) عبد الله بن قرة الأزدي
وقع تغيير في اسمه فاستدركه أبو موسى وساق من طريق مهران بن أبي عمر
عن إسماعيل بن عياش عن بكر بن عبد الله عن مسلم بن عبد الله عن عبد الله بن قرة ان النبي صلى
157

الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال شيطان بن قرة قال بل أنت عبد الله بن قرة
قال أبو موسى خالفه أبو اليمان فقال عن إسماعيل بن عياش عبد الله بن قرة
أخرجه الطبراني من طريقه وأبو نعيم عنه
قلت وكذا أخرج أحمد عن أبي اليمان وقالا في السند بكر بن زرعة وهو
الصواب قال أبو موسى وكذلك رواه عبد الرحمن بن عائذ وغيره عن عياش بن قرة
قلت وقد تقدم في القسم الأول
(6645) عبد الله بن قنيع بقاف ونون مصغرا
استدركه أبو علي الجياني وغيره على الاستيعاب وقد ذكره في عبد الله بن رفيع فيما
تقدم
(6646) عبد الله بن قيس بن عكرمة بن المطلب بن عبد مناف
تابعي جاء عنه حديث أسقط منه بعض الرواة شيخه قال بن منده ذكره إسماعيل بن
أبان عن أبي أويس عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن عبد الله بن قيس انه
قال لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل الحديث
وسبق إلى ذكره أبو القاسم البغوي وأخرجه عن بن أبي خيثمة عن بن أبي أويس
عن أبيه ووقع عنده عبد الله بن قيس بن مخرمة وهو الصواب
والذي وقع عند بن منده تغيير وهو من تصحيف السمع ابدل مخرمة بعكرمة
وقال هكذا قال وقد حدث به مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر فقال عن أبيه
عن عبد الله بن قيس عن زيد بن خالد الجهني وهو المعروف
قلت وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة عبد الله بن قيس في القسم الثالث
(6647) عبد الله بن كريز بالتصغير
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة واستدركه أبو موسى فلم يصب فإنه
عبد الله بن عامر بن كريز نسب في هذه الرواية إلى جده وقد ذكر الحديث في ترجمته في
القسم الثاني
(6648) عبد الله بن مالك العبسي هو عبد الله بن مالك بن المعتم مضى في الأول
كرره في التجريد بلا سبب
158

(6649) عبد الله بن محمد رجل من أهل اليمن
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعائشة احتجبي من النار ولو بشق
تمرة
وروى عنه عبد الله بن قرط وله صحبة أيضا
هكذا ترجم له بن عبد البر وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه والصواب عبد
الله بن مخمر بخاء معجمة وراء كما أخرجه بن أبي حاتم في الوحدان من رواية
يحيى بن أيوب الغافقي عن عبد الله بن قرط انه سمع عبد الله بن مخمر رجلا من أهل
اليمن يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره
وهكذا أخرجه بن منده وأبو نعيم وغيرهم من رواية يحيى بن أيوب وأغرب بن
الأثير فقال قول بن منده وأبي نعيم تصحيف كذا قال مع أنه اخرج الحديث من طريق
بن أبي عاصم وهو بالخاء المعجمة الساكنة وآخره راء وكذلك قيده أصحاب المؤتلف
والمختلف بن ماكولا ومن قبله والذي صحفه هو بن عبد البر وقد وهم في موضع
آخر وهو قوله ان عبد الله بن قرة الذي رواه عن عبيد الله له صحبة قال
يحيى بن أيوب ما أدرك أحدا من الصحابة وقد صرح ان عبد الله بن قرط هذا حدثه
وهو راو آخر غير الصحابي اختلف في اسم أبيه فقيل قرط وقيل قريط وقيل قريطة
واما الصحابي فلم يختلف في اسم أبيه وقد سبق الجميع بن أبي حاتم فذكره في كتابه
على الصواب فقال عبد الله بن مخمر الشرعبي شامي حمصي روى عن النبي صلى الله
عليه وسلم مرسلا
روى عن أبي الدرداء وغيره روى يحيى بن أيوب عن عبد الله بن قريط عنه والله أعلم
(6650) عبد الله بن محيريز الجمحي
159

تابعي مشهور ذكره العقيلي في الصحابة فوهم وذلك أنه اخرج من طريق فهد بن
حيان عن شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن أبي محيريز وكانت له صحبة ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم الحديث
هكذا وقع عنده غير مسمى فسماه العقيلي عبد الله فأخطأ فإنه ان كان فهو حفظه
فهو صحابي يقال له بن محيريز لم يسم واما عبد الله فلا يشك في أنه تابعي قال بن عبد
البر بعد أن ذكره عن العقيلي هذا الأثر رواه إسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي عن
أيوب عن أبي قلابة ان عبد الرحمن بن محيريز قال إذا سألتم فذكره مقطوعا
وقد جاء عن خالد الحذاء عن أبي قلابة كذلك قال وعبد الله بن محيريز مشهور
من أهل الشام من اشراف قريش من بني جمح له جلالة في العلم والدين روى عن أبي
سعيد وغيره واما ان تكون له صحبة فلا ولا يشكل امره على أحد من العلماء
وقد قال أبو نصر الكلاباذي يعني في رجال البخاري عبد الله بن محيريز أخو عبد
الرحمن سمع أبا سعيد فذكر ترجمته انتهى
ولا لوم عندي على العقيلي الا في تسميته راوي الحديث المذكور عبد الله فأوهم انه
التابعي المشهور وفهد بن حبان ضعيف فلعله وهم في قوله ولا صحبة وفي رفع
الحديث والمحفوظ ما قال غيره انه عن عبد الرحمن بن محيريز من قوله وقد ورد المتن
المذكور مرفوعا عن بن عباس بسند ضعيف عن أبي داود وغيره
(6651) عبد الله بن مخمر شامي
روى عنه عبد الله بن قرط ذكره في التجريد ثم قال عبد الله بن مخمر الشرعبي
المخضرم روى عن أبي الدرداء وهو الذي روى عن عبد الله بن قرط أشار على معاوية
بالعفو عن حجر بن عدي وهما واحد لم يكرره بن الأثير وقد مضى بيانه قريبا
160

(6652) عبد الله بن مسلم
ذكره أبو موسى في الذيل فقال ذكر أبو القاسم الرفاعي في العبادلة له حديثا رواه
سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام عن حصن سمعت عبد الله بن مسلم وكانت له
صحبة فذكر حديثا في فضل العبد الذي يطيع ربه وسيده
وهذا قد تقدم في القسم الأول
أخرجه بن منده من هذا الوجه في عبيد بن مسلم بالتصغير وبغير إضافة ومنهم من
قال فيه عبيد الله بالتصغير والإضافة
(6653) عبد الله بن المسيب
ذكره علي بن سعيد العسكري وأورده أبو موسى في الذيل وقد تقدم فان الوهم
فيه في ترجمة عبد الله بن عمرو من هذا القسم
(6654) عبد الله بن المسور
تابعي صغير أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط فأخرج العقيلي من
طريق عبد الواحد عن خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن المسور قال جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه ليس لي ثوب أتوارى به وقد كنت
أحق من شكوت إليه الحديث
وعبد الله بن المسور هذا هو بن عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب هاشمي
سكن المدائن يكنى أبا جعفر كذبوه وله ذكر في مقدمة صحيح مسلم
وروى على بن المديني عن جرير عن رقبة انه قال كان عبد الله بن المسور يضع
الحديث
واخرج بن أبي حاتم من طريق أخرى عن جرير عن مغيرة كان عبد الله بن مسور
يفتعل الحديث وقال عبد الله بن أحمد قال لي أحمد اضرب على حديثه أحاديثه
موضوعة
(6655) عبد الله بن مطر أبو ريحانة
161

كذا حكى بن منده وأبو نعيم في تسميته وأشار بن الأثير إلى تخطئة من قال
ذلك وان أبا ريحانة الصحابي اسمه شمعون كما تقدم واما الذي اسمه عبد الله بن مطر
فهو تابعي شهير روى عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن بن
عباس وابن عمر اخرج له مسلم وأصحاب السنن
وقد قيل إن اسمه زياد وقال البخاري عبد الله أصح
(6656) عبد الله بن أبي مطرف
ينظر مما قيل فيه من القسم الأول
(6657) عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم
المخزومي
ذكره أبو موسى فقال ذكر بعض مشايخنا ان له صحبة وانه يروي ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال أبو بكر وعمر منى بمنزلة السمع والبصر هذا كلام أبي موسى فيه
وزاد بن الأثير ذكره بن أبي حاتم وقال له صحبة
قلت ما رأيته في كتاب بن أبي حاتم وليس فيه الا عبد الله بن عبد المطلب
روى عن الحسن بن ذكوان روى عنه عبد الله بن صالح العتكي واما الحديث
المرفوع فهو عند الترمذي من طريق عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه
عن جده وقد ساقه بن الأثير من طريق الترمذي وذكر قول الترمذي عبد الله بن حنطب لم
يدرك النبي صلى الله عليه وسلم
(6658) عبد الله بن مظفر تقدم بيان الخطأ فيه في الأول
(6659) عبد الله بن معاوية الباهلي
تقدم في القسم الأول في ترجمة عبد الله بن معرض وان بن قانع غير اسم أبيه فأخطأ
(6660) عبد الله بن معقل بن مقرن المزني
162

ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ولم يذكر مستندا لذكره في الصحابة وقد قال
بن قتيبة ليست له صحبة ولا إدراك
وذكره في التابعين بن سعد والعجلي والبخاري وابن حبان وغيرهم وله رواية
عند أبي داود وفي المراسيل أخرجها من طريق جرير بن حازم عن عبد الملك بن
عمير عنه قال قام أعرابي إلى زاوية من زوايا المسجد فاكتشف فبال فقال النبي صلى
الله عليه وسلم وآله وسلم خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه وأهريقوا عليه مكانه ماء فان
كان هذا هو مستند بن فتحون في ذكره لاحتمال ان يكون أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم فيكون مرسل صحابي فإنه يرد عليه ان أبا داود ذكر هذا الحديث في كتاب الطهارة
من السنن عقب حديث أبي هريرة وقال بعده هو مرسل وابن معقل لم يدرك النبي صلى
الله عليه وسلم انتهى
وروايته عن علي عند البخاري وروى أيضا عن بن مسعود وكعب بن عجرة
وعدي بن حاتم وغيرهم
وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي والنسائي وزياد بن أبي مريم وغيرهم
قال العجلي تابعي ثقة من خيار التابعين وقال بن حبان في الثقات مات سنة بضع
وثمانين وأرخه البخاري سنة ثمان
(6661) عبد الله بن المعمر العبسي
ذكره أبو عمر فقال له صحبة وهو ممن تخلف عن علي في قتال أهل البصرة
قلت صحف أباه وانما هو المعتمر بمثناة فوقانية مفتوحة بعدها ميم مشددة أو
مكسورة بعدها راء وقد مضى على الصواب في القسم الأول
(6662) عبد الله بن مغفل بمعجمة وفاء وزن محمد
ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ونقل عن الطبري انه كان من البكائين
163

قلت هذا هو بن مغفل الصحابي المشهور وقد ذكره في الاستيعاب وذكر في
ترجمته انه كان من البكائين في غزوة تبوك
(6663) عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني
حجازي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الزجر عن الغلول وعنه
يحيى بن سعيد الأنصاري قال بن أبي حاتم عن أبيه مرسل
قلت وروايته من طريق يحيى بن سعيد عنه عن رجل من بني مدلج سيأتي في
المبهمات إن شاء الله تعالى
(6664) عبد الله بن ملاذ الأشعري
شيخ من اتباع التابعين أرسل حديثا فذكره أحمد بن شيبان العطار في الصحابة
وخطأه في ذلك أبو حاتم وقال ليست له صحبة بل بينه وبين النبي صلى الله عليه
وسلم أربعة وذكر الحديث الذي رواه جرير بن حازم عنه عن نمير بن أوس عن
مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه نعم الحي الأزد
والأشعريون
قال بن معين لم يكن عنده غيره وقال علي بن المديني عبد الله بن ملاذ مجهول
وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع في الطبقة الرابعة
(6665) عبد الله بن النضر السلمي
ذكره بن عبد البر فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يموت
لاحد من المسلمين ثلاثة من الولد الا دخل الجنة الحديث
روى عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال أبو عمر هو مجهول لا يعرف
ولا اعرف له غير هذا الحديث وقد ذكروه في الصحابة ومنهم من يقول فيه محمد بن
164

النضر ومنهم من يقول أبو النضر كل ذلك قال أصحاب مالك واما بن وهب فجعل
الحديث لأبي بكر بن محمد عن عبد الله بن عامر الأسلمي
قلت وقال بن عبد البر في التمهيد مالك عن محمد بن أبي بكر عن أبي النضر
السلمي فذكر الحديث اختلف فيه رواة الموطأ فقال يحيى بن معين وغيره عن أبي
النضر غير مسمى وقال بعضهم عبد الله بن النضر وبعضهم محمد بن النضر وقال
يحيى بن بكير والقعنبي عن أبي النضر وهو مجهول وزعم بعضهم انه أنس بن
مالك بن النضر أبو النضر وانه نسب لجده تارة وكنى تارة قال وهذا خطأ فان
أنس بن مالك نجاري ليس من بني سلمة وكنيته أبو حمزة لا أبو النضر
قلت ويبعده من الصحابة رواية بن وهب فان عبد الله بن عامر من اتباع التابعين
وفيه مقال
وقال الداني في أطراف الموطأ بعد أن لخص كلام أبي عمر انفرد بن وهب
بهذا وهذا الرجل مجهول قال أبو عمر لا اعلم في الموطأ رجلا مجهولا غيره انتهى
قال الداني وقد جاء معنى هذا الحديث عن أنس أخرجه النسائي فظن بعض الناس
انه هذا وليس كذلك وذكر كلام أبي عمر ثم قال وأنس وان كان له ولد اسمه النضر
فإنه لم يكن به والله أعلم
(6666) عبد الله بن نواحة
ذكره بعض من ألف في الصحابة فقرأته بخطه بما هذا لفظه كان قد أسلم ثم ارتد
فاستتابه عبد الله بن مسعود فلم يتب فقتله علي كفره وردته
والنواحة كثيرة النوح ذكره النووي في التهذيب ولم يتعرض لصحبته ولا لغيرها
قلت ليس في ذكر النووي له لكونه وقع ذكره في الكتب التي يترجم لمن ذكر فيها
ان يكون له صحبة وقد أفصح النووي بحاله وظهر مما ذكره انه ليس بصحابي ولا شبه
صحابي
وقد ذكر البخاري قصته تعليقا في الحدود وبسطتها في تعليق التعليق
(6667) عبد الله بن الهاد
ذكره الحسن بن سفيان في وحدان الصحابة وأورد أبو نعيم من طريقه ثم من رواية
165

عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن عبد الله بن عمرو الجمحي عن عبد الله بن الهاد ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم ثبتني ان أزل واهدني ان
أضل اللهم كما حلت بيني وبين قلبي فحل بيني وبين الشيطان وعمله
قال أبو نعيم في صحبته نظر
قلت قد ذكره البغوي وابن السكن في الصحابة وأورد له هذا الحديث وكأنهم
ظنوا انه آخر غير عبد الله بن شداد بن الهاد الذي تقدم في القسم الثاني وان له رؤية وليس
له سماع مع أنه وقع في رواية البغوي عن عبد الله بن الهاد العتواري وهو هو وعتوارة
بطن من بني ليث وانما نسب عبد الله في هذه الرواية لجده كما نسب أبو شداد إلى جد
أبيه الهاد كما سبق بيانه في ترجمته
وأغرب بن فتحون في ذيله على الاستيعاب فجزم بأنه أخو شداد بن الهاد وكأنه
مشى على ظاهر ما وقع في هذا السند والله أعلم
(6668) عبد الله بن هشام بن زهرة التيمي
أفرده الذهبي عن عبد الله بن هشام بن عثمان وهو مذكور عند بن الأثير في ترجمة
واحدة وبين الاختلاف في نسبته فمنهم من ادخل بين هشام وعثمان زهرة ومنهم من
حذفه وقد ختم الذهبي الترجمة الثانية بان قال بل هو هو فكأنه جوز أولا انه آخر ثم
ظهر له انه واحد
(6669) عبد الله بن وهب بن زمعة
قال أبو موسى في الذيل أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن
الحارث عنه قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن
عبادة ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال فقال النبي صلى الله عليه
وسلم هل رأيت بنات بني أمية بن المغيرة هل رأيت قريبة هل رأيت هندا هل رأيتهن
وقد فجعن بآبائهن وأبنائهن قال ولا تصح صحبته لان أباه يروي عن بن مسعود وهو
بن أخي عبد الله بن زمعة وهذا الحديث لو ثبت فلعله كان قبل الحجاب والا فهو منكر لا
يثبت
166

قلت في هذا الكلام نظر من أوجه
الأول قوله لا تصح صحبته لان أباه روى عن بن مسعود فان التعليل غير
مستقيم وكم من كبير روى عن صغير فضلا عن قرين
الثاني وهب بن زمعة صحابي معروف وسيأتي ذكره ولا اعرف له رواية عن بن
مسعود
الثالث قوله وهو بن أخي عبد الله صوابه عبد بغير إضافة وعبد هو الذي خاصم
سعد بن أبي وقاص في بن وليدة زمعة
الرابع قوله لكان قبل الحجاب غلط فاحش لان القصة مصرحة بان ذلك كان يوم
الفتح والحجاب كان قبل الفتح بثلاث سنين أو أربع ولو ساق سنده لأمكن الوقوف على
علته وعلى تقدير ثبوته فله وجه لا يلزم منه ان يكون سعد رأى نساء قريش مسفرات وانما
يجوز ان يكون تزوج منهن فرأى التي تزوجها وأمها وبناتها مثلا فقال ما قال وفي الجملة
هو خبر مرسل لان عبد الله بن وهب هذا هو الأصغر
وقد تقدمت ترجمة أخيه عبد الله الأكبر في القسم الأول وانه قتل يوم الدار واما
الأصغر فإنه روى عن أم سلمة ومعاوية وزوجته كريمة بنت المقداد وغيرهم ويقال
ان له رواية عن عثمان
روى عنه الزهري وحفيداه يعقوب وموسى وغيرهم
قال الزبير بن بكار كان عريف بني أسد وذكره بن حبان في الثقات
(6670) عبد الله بن يزيد النخعي والد موسى
ذكره أبو بكر بن أبي علي وعلي بن سعيد العسكري وقال أبو موسى في الذيل قال
علي بن سعيد حدثنا جعفر بن محمد بن الفضل حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن موسى
حدثنا موسى بن عبد الله بن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان يصلي للناس فكان أناس
يرفعون رؤوسهم قبله فقال أيها الناس انكم تأتمون ولو استقمتم لصليت لكم صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم منها شيئا
قال أبو موسى رواه الطبراني عن أحمد بن خليد عن أبي نعيم بهذا السند فلم
167

يقل النخعي وأورده في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي
قلت وموسى هو ولد يزيد الخطمي معروف والحديث حديث الخطمي وهو كان
يؤم الناس لما ولى إمرة البصرة لعبد الله بن الزبير قال بن الأثير هو الخطمي لا شبهة فيه
ولعل الناسخ تحرف عليه الخطمي فصارت النخعي
(6671) عبد الله بن يزيد غير منسوب
جاء انه شهد حجة الوداع فذكر أبو موسى في الذيل ويعقوب بن سفيان ذكر بن
المبارك حديثا عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن عبد
الله بن يزيد قال كنا وقوفا بعرفات فجاء بن مربع فقال كونوا على مشاعركم قال
يعقوب فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل فقال هذا غلط من بن المبارك قلت له فان
علي بن الحسن بن شقيق قال سمعته من سفيان كذلك فقال صدقة اتكل على سماع
غيره
قلت الحديث مخرج في السنن من طرق اتفقت على قوله عن يزيد بن شيبان
وسيأتي في ترجمة يزيد بن شيبان بيانه
(6672) عبد الله بن يسار المزني
تابعي صغير أرسل شيئا فذكره البغوي في الصحابة وذكر من رواية إسماعيل بن
عياش عن أبان عن أبي الجليد عن عبد الله بن يسار المزني عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال تذهب الأيام والليالي حتى يخلق القرآن في قلوب أقوام من هذه الأمة كما
تخلق الثياب ويكون ما سوى القرآن أعجب إليهم الحديث وهذا سند غير ثابت
(6673) عبد الله والد يزيد المزني صوابه عبد بغير إضافة وقد تقدم
(6674) عبد الله البكري
روت بنته بهية عنه في أفضل الأعمال كذا أورده بن منده وتبعه أبو نعيم ولم ينبه
عليه بن الأثير ولا الذهبي وهو عبد الله بن حريث الذي تقدم في الأول
(6675) عبد الله الثقفي والد سفيان
مدني أفرده بن الأثير وهو بن أبي ربيعة الثقفي ظنه بن الأثير آخر فافرده عنه
وهما
168

(6676) عبد الله الثمالي وعبد الله أبو الحجاج الثمالي هو عبد الله بن عبد الذي
تقدم في القسم الأول
(6677) عبد الله السدوسي هو بن عمير
فرقهما بن عبد البر وهما واحد
(6678) عبد الله السلمي والد خالد
ذكره بن منده وحده وصوابه عبيد الله بالتصغير
(6679) عبد الله العدوي هو عبد الله الغفاري تقدم بيانه في القسم الأول
(6680) عبد الله المزني
ذكره بن منده وقال روى حديثه أبو معمر عن عبد الوارث عن حسين المعلم
عن بن بريدة عن عبد الله المزني رفعه لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم ثم قال
بن منده يقال انه بن مغفل
قلت أورد البخاري هذا الحديث هكذا عن أبي معمر وهو عند أكثر الرواة عن
الفربري وكذا في رواية المستملي غير مذكور الأب ووقع في رواية كريمة عن الكشميهني
عبد الله بن مغفل المزني
وقد أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن أبي معمر وكذا قال عبد الصمد
بن عبد الوارث عن أبيه أخرجه الإسماعيلي وغيره فقول بن منده يقال لا يحمل على أنه
قول ضعيف بل هو الصواب
(6681) عبد الله اليشكري والد المغيرة
استدركه بن الأثير واخرج من تاريخ الموصل للمعافى بن عمران عن يونس بن
أبي إسحاق عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال غدوت لحاجة إلى المسجد
فإذا بجماعة في السوق فملت إليهم وقد وصف لي النبي صلى الله عليه وسلم
فعرضت له على قارعة الطريق بين منى وعرفات فعرفته بالصفة فجئت حتى أخذت بزمام
ناقته فقلت نبئني يا رسول الله بشئ يقربني من الجنة ويباعدني من النار الحديث
قال بن الأثير تقدم في عبد الله والد المغيرة وفي عبد الله بن المنتفق والجميع
واحد انتهى
169

وهو كما قال وما كان ينبغي له ان يترجم له بوالد المغيرة وباليشكري بل يذكره في
أحدهما وينبه عليه وقد أغفل انه ذكر في عبد الله بن الأخرم وفي عبد الله بن ربيعة
ووقع في أكثر الطرق عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عمه
وقد ذكرته في سعد بن الأخرم وفي عبد الله بن الأخرم وكأن الأخرم لقب واسمه
ربيعة
(6682) عبد الله والد زهير تقدم في عبد الله بن زهير في هذا القسم
(6683) عبد الله والد سفيان الثقفي
ذكره بن منده وقد تقدم انه ذكر في عبد الله بن أبي ربيعة في القسم الأول على
الصواب
(6684) عبد الله والد عصام المزني
ذكره بن شاهين في الصحابة وأورده من رواية عمر بن حفص الشيباني عن بن
عيينة عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن عصام بن عبد الله المزني عن أبيه قال
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا بطن نخلة فذكر القصة وفيها قصة الذي
قتلوه فألقت امرأة نفسها من الهودج عليه فلم تزل ترشفه حتى ماتت ورجاله ثقات الا
انه انقلب على راويه والصواب عن بن عصام عن أبيه
ويقال ان اسمه عبد الله ووقع كذلك مسمى عند بن سعد وقد تقدم في القسم الأول
في عصام على الصواب
(6685) عبد الله أخو معبد بن قيس بن صخر
ذكره بن الأثير وتبعه الذهبي وهو وهم فاحش فإنه قال ذكره أبو عمر مدرجا في
ترجمة أخيه معبد وشهد اخوه أحدا
قلت وهم في ظنه ان أبا عمر لم يذكره فإنه ذكره فقال عبد الله بن قيس كما تقدم
في موضعه وكان بن الأثير تفقده في عبد الله أخي معبد فلم يجده فظن أن أبا عمر
أغفله وغفل عن أن أبا عمر ما رتب ترتيبه وأعجب من ذا ان بن الأثير ذكره في عبد
الله بن قيس وعزاه للثلاثة
170

(6686) عبد الأشهل
زعم العسكري انه والد أبي إبراهيم الذي روى عن أبيه دعاء الجنازة وغلطه في ذلك
بن الأثير فأصاب وسيأتي إيضاح ذلك في المبهمات إن شاء الله تعالى
(6687) عبد الحميد بن عبد الله بن عمرو بن حرام أخو جابر يكنى أبا عمرو
ذكره المستغفري وأورده من طريق بن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر عن عبد
الحميد أبي عمرو وكانت تحته فاطمة بنت قيس فطلقها ثلاثا فأتت النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فقال لا نفقة عليك أخرجه عن الحسن بن سفيان عن محمد بن
خالد بن عبد الله الطحان عن أبيه عن بن أبي ليلى
قال أبو موسى أبو عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس هو المخزومي
صاحب القصة ولا أدري من أين للمستغفري انه أخو جابر بن عبد الله وقد سماه عبد
الحميد جماعة منهم الطبراني وهو أشهر من أن يخفى
(6688) عبد الحميد بن عمرو
ذكره الذهبي وعلم علامة من له في مسند بقي حديث واحد وهذا هو المذكور
قبله وهو عند بقي عن محمد بن خالد بالسند المذكور لكن فيه عن عبد الحميد أبي
عمرو كما في الذي قبله وقد تقدم ان أبا عمرو بن حفص هو زوج فاطمة ومنهم من
قلبه فقال فيه أبو حفص بن عمرو بن المغيرة وقد تقدم في القسم الأول على الصواب
(6689) عبد الرحمن بن أذينة العبدي البصري قاضيها
تقدم ذكر أبيه وان الصواب انه مخضرم وابنه هذا تابعي شهير أرسل حديثا
فأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده وذكره أبو نعيم في الصحابة وكذا أورده بن
البرقي قال إسحاق أنبأنا يحيى بن آدم عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد
171

الرحمن بن أذينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين
فرأى غيرها خيرا منها الحديث
قال أبو نعيم الصواب عن عبد الرحمن عن أبيه
قلت كذلك ذكره الطبراني من رواية سعيد بن منصور وأبي بكر بن أبي شيبة
ومسدد وغيرهم عن أبي الأحوص وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن
حبان وغيرهم واخرج له بن ماجة حديثا من رواية عيسى بن أبي إسحاق عنه عن أبي
هريرة ووثقه أبو داود وغيره وكان الحجاج استقضاه على البصرة سنة ثلاث وثمانين فلم
يزل عليها إلى أن مات بعد التسعين
(6690) عبد الرحمن بن الأرقم الزهري
تقدم القول فيه في الأول
(6691) عبد الرحمن بن أبي أمية المكي
تابعي أرسل حديثا فذكره البغوي في الصحابة واخرج من طريق سعيد بن أبي
أيوب عن عبد الرحمن بن الوليد عن عبد الرحمن بن أبي أمية قال خرجت سرية
فأصابوا غنيمة وعجلوا الرجعة فقالوا يا رسول الله ما رأينا غزوة أسرع إيابا وغنيمة
منها الحديث
وقيل إن هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي أمية عن رجل عن عمرو بن
العاص
(6692) عبد الرحمن بن أنيس
ذكره سبط الخياط في كتاب المنهج في القراءات في شيوخ نافع بن أبي نعيم وقال
له صحبة وخلط في ذلك فان نافعا ما لحق أحدا من الصحابة وقال الذهبي في التجريد
هذا رجل مجهول
(6693) عبد الرحمن بن بشير بن مسعود
تقدم ما قيل فيه في القسم الأول قال البخاري روى عنه سعيد بن خالد منقطع
وقال الدارقطني أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم يعرف
بالأزرق ويكنى أبا بشر يروي عن أبي مسعود وأبي سعيد زاد غيره وعن أبي
هريرة وخباب بن الأرت وغيرهم
172

روى عنه إبراهيم النخعي وأبو حصين ومحمد بن سيرين وموسى بن عبد الله بن
يزيد الخصمي
وقال بن سعد كان قليل الحديث وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في
التابعين
(6694) عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي
ذكره البلاذري وما يقتضى ان له صحبة وهو غلط قال ولي زياد البصرة
فاستخلف على بعض عملها عبد الرحمن بن أبي بكرة ويروي ان عبد الرحمن بن أبي بكرة
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تطلب الامارة فإنك ان أوتيتها عن غير
مسألة أعنت عليها انتهى
وعبد الرحمن هذا تابعي ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول مولود
ولد بالبصرة بعد أن مصرت فطعم أبوه أهل البصرة جزورا فكفتهم يعني لقلتهم وكان
ذلك سنة أربع عشرة وانما روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سمرة وكنية عبد
الرحمن بن أبي بكرة أبو بحر ويقال أبو حاتم له رواية عن أبيه وعلي وعبد الله بن
عمرو والأشج العصري وغيرهم
روى عنه بن أخيه ثابت بن عبد الله بن أبي بكرة وابن سيرين وقتادة وإسحاق بن
سويد العدوي وغيرهم
قال العجلي بصري تابعي ثقة ومات سنة ست وتسعين
(6695) عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن إسحاق حدثني حصين
عن عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري وكان من علمائهم قال بعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم عباد بن بشر على الصدقة الحديث هكذا رواه جماعة عن بن إسحاق
173

وأخرجه أبو داود في فضائل الأنصار والطبراني في الكبير من طريق بن إسحاق فقال
عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر وقال البخاري
الأول مع إرساله أصح
وذكر بن المديني ان حصينا هذا هو بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مصعب وان عبد
الرحمن بن ثابت هو بن الصامت وهو محتمل لكن فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم
وابن حبان وغيرهم
(6696) عبد الرحمن بن أبي جبل
ذكر في الصحابة ولا يصح قال أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا يحيى بن معين
حدثنا مروان هو الفزاري عن عبد الله الطائفي عن خالد بن عبد الرحمن بن أبي جبل
عن أبيه انه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف الحديث
وهذا مقلوب وقد رواه غيره عن يحيى بن معين بهذا السند فقال عن عبد
الرحمن بن خالد بن أبي جبل عن أبيه انه أبصر وكذا رواه هشام بن عمار وجماعة عن
مروان وكذا أخرجه بن خزيمة في صحيحه من رواية يوسف بن علي عن مروان وهو
الصواب
(6697) عبد الرحمن بن جساس
تابعي أرسل حديثا في النهي عن القضاء رواه عنه نافع بن يزيد فذكره بعضهم في
الصحابة قال البخاري حديثه مرسل
(6698) عبد الرحمن بن حمير هو يحيى
وقع في تاريخ المنقري ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه عبد الرحمن والمحفوظ ما ذكره بن
إسحاق انه تغير اسمه واسم أبيه فسماه عبد الله بن عبد الرحمن
(6699) عبد الرحمن بن خالد بن العاص
تابعي أرسل حديثا في المسح على الخفين فذكره بعضهم في الصحابة وقال أبو
حاتم رفعه العسكري وهو مرسل
(6700) عبد الرحمن بن خلاد
ذكره البخاري في الصحابة وذكره غيره في التابعين هكذا ذكره الذهبي فوهم
174

وانما عبد الرحمن والد خلاد وقد تقدم ذكره في آخر من اسمه عبد الرحمن
(6701) عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي
تقدم ما فيه في القسم الأول
(6702) عبد الرحمن بن سابط
هكذا يأتي في الروايات وهكذا ترجمه بعضهم وقال يحيى بن معين هو عبد
الرحمن بن عبد الله بن سابط نسب لجده وكذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن
حبان وجماعة في عبد الرحمن بن عبد الله وقيل هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد
الرحمن بن سابط وقد تقدمت ترجمة جده سابط بن أبي حميضة وترجمة أبيه عبد الله بن
سابط في القسم الأول واما هو فتابعي كثير الارسال ويقلل لا يصح له سماع من
صحابي أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وعن معاذ وعمر وعباس بن أبي
ربيعة وسعد بن أبي وقاص والعباس بن عبد المطلب وأبي ثعلبة فيقال انه لم يدرك
أحدا منهم قال الدوري سئل بن معين هل سمع من سعد فقال لا قيل من أبي
امامة قال لا قيل من جابر قال لا
قلت وقد أدرك هذين وله رواية أيضا عن بن عباس وعائشة وعن بعض
التابعين
وقد ذكره أبو موسى في ذيل الصحابة وقال ذكره الترمذي ثم ساق ما أخرجه
الترمذي من رواية الثوري عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى
الله عليه وسلم في صفة الجنة
قلت وانما أخرج الترمذي هذا عقيب رواية المسعودي عن علقمة عن سليمان بن
بريدة عن أبيه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل في الجنة من خيل
الحديث ثم ساق رواية عبد الرحمن بن سابط وقال فيها ان النبي صلى الله عليه
وسلم بمعنا هو
قال الترمذي هذا أصح من حديث المسعودي يريد على قاعدتهم ان طريق المرسل
إذا كانت أقوى من طريق المتصل رجح المرسل على الموصول وليس في سياق الترمذي ما
يقتضى ان عبد الرحمن صحابي بل فيه ما يدل على الارسال
175

ثم قال أبو موسى قال أبو عبد الله بن منده عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى
الله عليه وسلم مرسل قال أبو موسى وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة فقيل
عنه هكذا وقيل عنه عن عبد الرحمن بن ساعدة وقيل عنه عن عمير بن ساعدة
التميمي وقد تقدمت طريق عبد الرحمن بن ساعدة في الأول
وذكر بن الأثير لعبد الرحمن بن سابط حديثا آخر ساقه من طريق أبي داود من رواية
بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أخبرني عبد الرحمن بن سابط ان النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى الحديث في أسد
الغابة
والذي في السنن إنما هو عن الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه كانوا ينحرون الحديث
قال وأخبرني عبد الرحمن بن سابط بمثله والقائل وأخبرني هو أبو الزبير وقد
بين ذلك
واخرج أبو داود في المراسيل من طريق حبيب بن صالح عنه حديث ما من عبد الا
سيدخل عليه طيرة الحديث
ومن طريق أبي السوداء عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح فقرأ
ستين آية فسمع صوت صبي فركع ثم قام فقرأ آيتين ثم ركع
روى عن عبد الرحمن بن سابط من القدماء فطر بن خليفة ويزيد بن أبي زياد وعبد
الملك بن ميسرة وابن جريج وليث بن أبي سليم وآخرون ووثقه بن معين والعجلي
وأبو زرعة والنسائي وآخرون
وقال الزبير بن بكار كان فقيها وقال بن سعد ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان
عشرة ومائة اجمعوا على ذلك
(6703) عبد الرحمن بن أبي سارة
ذكره بن منده وقال روى حديثه عبد الله بن رشيد عن عبيد بن عبد الله عن
السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي سارة قال سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل الحديث قال بن منده أراه وهما
176

قلت يعني في تسميه والده فقد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن الحسين بن
حريث عن الفضل بن موسى عن السري فقال عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي
قال قلت يا رسول الله أخبرني بصلاتك بالليل قال صل ثمان ركعات وأوتر بثلاث
قلت ما يقرأ فيهن فذكر الحديث
وكذا أخرجه البخاري من طريق إسماعيل بن زربي عن السري قال في روايته
عن الشعبي حدثني عبد الرحمن بن أبي سبرة قال كنت مع أبي حين اتى النبي صلى الله
عليه وسلم فبايعه وبايعته فذكر الحديث والوتر وكذا أخرجه مطين في الصحابة من
طريق إسماعيل بن زربي
(6704) عبد الرحمن بن سبرة الأسدي
روى عنه الشعبي له ولأبيه صحبة وفيه وفي عبد الرحمن بن سبرة الجعفي نظر
هذا كلام بن عبد البر
وفرق مطين وصاحبه الباوردي وصاحبه بن منده بينهما لكن لم ينسبه أحد منهم
أسديا والصواب انه واحد ووهم من جعل كنية أبيه اسما أو من نسبه أسديا ومشى بن
الأثير على ظاهر ما نسبه بن عبد البر فرجح انهما اثنان لاختلاف النسبة وغفل عن علة
الحديث الذي به تثبت الصحبة فإنه يدل على أنه واحد وبذلك جزم بن أبي حاتم فذكر
في ترجمته ان الرواة عنه ابنه خيثمة والشعبي فاما رواية خيثمة عنه ففي مسند أحمد
وغيره واما رواية الشعبي عنه فهي هذه وقد تقدم شئ من هذا في القسم الأول
(6705) عبد الرحمن بن سراقة
وقع في تهذيب الطبري ما يؤخذ منه ان له صحبة وليس كذلك فاخرج من طريق
يحيى بن أيوب الغافقي عن الوليد أبي الوليد قال كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد
الرحمن بن سراقة فسمعته يخطب فقال يأهل مكة أقبلتم على عمارة البيت بالطواف
وتركتم الجهاد في سبيل الله ولا سواء قووا المجاهدين فأنني سمعت أبي يقول من أظل
غازيا أظله الله ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره الحديث قال فسألت
عنه فقيل لي هذا بن بنت عمر بن الخطاب
177

قلت يعني عثمان بقوله سمعت أبي عمر بن الخطاب لا أباه عبد الرحمن بن
سراقة فان الليث ويزيد بن الهاد وابن لهيعة رووا الحديث عن الوليد بن الوليد فقالوا عن
عثمان بن عبد الله بن سراقة عن عمر بن الخطاب أخرجه أحمد وأبو يعلى وابن ماجة
من طريق الليث وابن أبي عمر وابن ماجة أيضا من طريق الدراوردي وأحمد من طريق
بن لهيعة
(6706) عبد الرحمن بن سعد
ذكره بعضهم في الصحابة وقال أبو أحمد العسكري ليست له صحبة وحديثه
مرسل
قلت أظنه عبد الرحمن بن زرارة الماضي في القسم الثاني
(6707) عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي
كان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن كذا قال بن
عبد البر ثم قال وقيل إن أباه سعيدا هو الذي كان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله
عليه وسلم سعيدا وهذا هو الأولى كذا قال بن عبد البر وتبع في ذلك بن شاهين
فإنه ذكره في الموضعين من طريق زيد بن الحباب عن عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن
سعيد بن يربوع عن أبيه حدثني جدي وكان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله عليه
وآله وسلم سعيدا كذا أخرجه فيمن اسمه سعيد ثم أعاده فيمن اسمه عبد الرحمن بالسند
بعينه فقال فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن هو أحد الموضعين وهم لا
محالة والظاهر رجحان سعيد لأنه جد عثمان حقيقة وقد قال حدثني جدي
وقد تقدم في ترجمة سعيد في القسم الأول ان أبا داود أخرجه من حديث سعيد وهو
الصواب وعبد الرحمن بن سعيد تابعي روى أيضا عن عثمان بن عفان بن مالك الدارمي
وروى عنه أبو حازم بن دينار وعبد الله بن موسى المدني
قال بن سعد مات سنة تسع ومائة وهو بن ثمانين سنة قال وهو ثقة في الحديث
وفيها أرخه على بن المديني وابن حبان في ثقات التابعين
قلت فعلى هذا يكون مولده في خلافة عمر
178

(6708) عبد الرحمن بن سميرة أو سمير أو بن أبي سمير
ويقال بن سمرة ويقال بن سبرة ويقال بن سمية
تابعي أرسل حديثا فذكر في الصحابة فاخرج بن منده من طريق السري بن
يحيى عن قبيصة عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن سميرة أو
سمير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم إذا جاءه الرجل يريد قتله
فمد عنقه مثل ابني آدم القاتل في النار والمقتول في الجنة
قال بن منده لا تصح له صحبة وكذا قال أبو نعيم وزاد وانما روى هذا الحديث
عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرجه من طريق حفص بن عمير
عن قبيصة بزيادة بن عمر فيه واخرج أبو داود من طريق عون بن أبي جحيفة عن عبد
الرحمن بن أبي سميرة عن بن عمر بهذا الاسناد حديثا آخر وبروايته عن بن عمر وصفه
البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم وقال بن أبي حاتم بن أبي سميرة أصح
(6709) عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة الحجبي العبدري
المكي
تقدم ذكر أبيه وجده وهو تابعي أرسل حديثا وقال بن منده أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم ولا يصح له سماع وقال أبو نعيم لا خلاف انه تابعي انتهى
واخرج بن منده من رواية أحمد بن عصام عن أبي عامر العقدي عن علي بن
المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة ان عبد الرحمن بن شيبة خازن البيت
أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فجعل يتقلب على فراشه فقالت له
عائشة لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه فقال إن المؤمن يشدد عليه
وهذا السند سقطت منه عائشة فقد أخرجه أحمد عن العقدي بهذا السند إلى عبد
الرحمن بن شيبة فقال عن عائشة به وكذا أخرجه الطبراني من وجه آخر عن أبي
عامر وهو معروف لعبد الرحمن عن عائشة أخرجه سمويه في فوائده والطبراني من
طرق عن يحيى بن أبي كثير
وقال البخاري عبد الرحمن بن شيبة خازن الكعبة عن عائشة وكذا قال بن أبي
حاتم وزاد عن أم سلمة
179

قلت وحديثه عن أم سلمة عند النسائي في التفسير
(6710) عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثمالي ويقال الكندي ويقال اليحصبي
أبو عبد الله
تابعي مشهور وله مراسيل قال البغوي في الصحابة ذكره البخاري في الصحابة وله
عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان
وقال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يصح وقال الطبراني عبد
الرحمن بن عائذ الأزدي يقال انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق من طريق
الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال ثلاثة لا يحبهم الله رجل نزل بيتا خربا ورجل نزل على طريق
السبيل ورجل أرسل دابته ثم جعل يدعو الله ان يحبسها
قال بن عساكر لم يذكره البخاري في تاريخه في الصحابة
قلت وكتاب البخاري في الصحابة ما رأيناه والبغوي كثير النقل عنه
وقال بن إسحاق حدثني ثور بن يزيد عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن
عائذ وكان من حملة العلم يطلبه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب
أصحابه أخرجه بن خزيمة في صحيحه
وقال أبو حاتم الرازي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن حبان في
ثقات التابعين يقال انه لقي عليا وقال أبو زرعة الرازي حديثه عن علي مرسل ولم
يدرك معاذا وقال بن أبي حاتم حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
وروى عن عمر مرسلا وذكره أبو زرعة الدمشقي في تابعي أهل الشام وذكره بن
سميع في الطبقة الثالثة منهم
وله رواية عن جماعة منهم من الصحابة منهم أبو ذر وعمرو بن عبسة وعبد الله
بن عمرو وعقبة بن عامر وعياض بن عامر والعرباض والمقدام بن معد يكرب وأبو
امامة
180

وروى عن بعض التابعين كثير بن مرة وناشرة بن سمي وروى عنه من التابعين
ومن بعدهم إسماعيل بن أبي خالد وسماك بن حرب ويحيى بن جابر وشريح بن
عبيد ومحفوظ ونصر ابنا علقمة وغيرهم
قال بقية عن ثور كان أهل حمص يأخذون كتبه فما وجدوا فيها من الاحكام
اعتمدوه
وكان قد سكن الكوفة وخرج مع بن الأشعث فأتى به الحجاج أسيرا ومات بعد
ذلك
(6711) عبد الرحمن بن عائذ آخر
ذكره بن شاهين مفردا عن الثمالي وأورد من طريق ثور عن خالد بن معدان عنه
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعت بعثا تألفوا الناس الحديث
وهذا الحديث قد ذكره البغوي في ترجمة الثمالي
(6712) عبد الرحمن بن عائش البلوي
ذكره بن قانع في الصحابة وأورد من طريق بكر بن عمر سمعت أبا ثور الفهمي
يقول قدم علينا عبد الرحمن بن عائش البلوي وكان ممن بايع تحت الشجرة فصعد
المنبر فذكر عثمان الحديث
كذا قال وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عن عبد الرحمن بن عديس
بمهملات مصغرا وهو معروف الصحبة كما مضى في القسم الأول
(6713) عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت الأشهلي
تقدم التنبيه على ما وقع فيه في عبد الله بن عبد الرحمن ويزاد على ذلك أن الأزدي
ذكره فيمن وافق اسمه اسم أبيه فقال عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهل وقد تقدم ان
الرواية سقط منها قوله عن أبيه عن جده والله أعلم
(6714) عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة
ذكره البغوي وابن قانع وأبو عمر في الصحابة وقال لا يصح له صحبة ولا
رواية
181

وأخرج له بقي بن مخلد حديثا وتمسكوا كلهم بما رووه من طريق محمد بن طلحة
عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عتبة عن أبيه عن جده رفعه ان الله بعثني
بالهدى ودين الحق ولم يجعلني تاجرا ولا زراعا وجعل رزقي في رمحي الحديث
والحديث لعتبة بن عويم بن ساعدة وفي سنده أورده الحميدي شيخ البخاري
ورويناه في الأربعين للآجري من طريقه وقد زدت ذلك بيانا في ترجمة عبيد بن عويم في
القسم الأول
(6715) عبد الرحمن بن عثمان بن الأرقم
ذكره بن أبي حاتم وقال لا يصح له صحبة وحديثه مرسل
قلت وقد تقدم بيان حاله في ترجمة عبد الرحمن بن الأرقم
(6716) عبد الرحمن بن عجلان البصري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة أبي ضمضم
روى عنه ثابت البناني أخرجه أبو داود من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عنه ثم
قال رواه محمد بن عبد الله العمي وعن ثابت عن أنس قال أبو داود حديث حماد
أصح
وأورد له البخاري في الأدب المفرد من طريق حماد بن سلمة عن كثير أبي محمد
عنه اثرا عن عمر ثم ذكره في التاريخ فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا وذكره غيره في التابعين
(6717) عبد الرحمن بن عدس بضمتين
ذكره بن قانع في الصحابة وأورد في ترجمته من طريق يزيد بن أبي حبيب عن بن
شماسة عن عبد الرحمن بن عدس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يخرج ناس من أمتي يمرقون من الدين الحديث
وهذا وقع في اسم أبيه تحريف وانما هو عديس بالتصغير وقد مضى في القسم
الأول وذكر هذا الحديث في ترجمته
(6718) عبد الرحمن بن عطاء
ذكره بن قانع في الصحابة وساق من طريق سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم
182

عن عبد الرحمن بن عطاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بني سلمة قال
بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ شق قميصه حتى خرج منه قلنا يا رسول
الله ما شأنك قال إني واعدت الهوى ولم اشعر
كذا ساقه وهو خطأ نشأ عن سقط وانما رواه عبد الرحمن بن عطاء عن رجل من
الصحابة فسقط قوله عن رجل من رواية بن قانع
وقد أخرجه بن ملحان في مسنده من هذا الوجه بسنده إلى سعيد عن زيد بن عبد
الرحمن بن عطاء انه أخبره ان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبره
فذكره
وأخرجه أحمد في مسنده من طريق هشام بن سعد عن زيد فقال عن عبد
الرحمن بن عطاء عن نفر من بني سلمة
وأخرجه الطحاوي في معاني الآثار من طريق حاتم بن إسماعيل عن زيد بن
أسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الملك بن جابر عن أبيه فذكره
فهذا هو المعتمد في الاسناد وعبد الرحمن تابعي معروف
(6719) عبد الرحمن بن علي الحنفي
قال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي مسعود
فيمن لا يقيم صلبه
وقال بن منده عبد الرحمن بن علي اليمامي له صحبة وساق هو وابن قانع من ثلاثة
أوجه من طريق عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن عمرو بن جابر عن
عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إن الله لا ينظر إلى رجل لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده
وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والبغوي في معجمه وشيبان بن روح
عن عبد الوارث وقال بن منده رواه جماعة عن عبد الوارث وخالفه عكرمة بن عمار
فقال عن عبد الله بن بدر عن طلق بن علي وهو الصواب كذا قال
وقال البغوي رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه فزاد في السند رجلا ثم
183

اسماه من طريقه المذكور لكن قال عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه
قال البغوي هذا هو الصواب ووقع في روايته عن عمر بن جابر وقال الصواب
عمرو بن جابر وهو كما قال في الموضعين
والحديث معروف لعلي بن شيبان أخرجه بن ماجة من طريق ملازم بن عمرو عن
عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وبهذا جزم البخاري لما ذكر
عبد الرحمن بن علي في التابعين
وقال العجلي تابعي ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين
(6720) عبد الرحمن بن عمرو السلمي
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة
واستدركه بن فتحون فاورد من طريق بقية عن سليمان بن سالم عن يحيى بن
جابر عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الله يوصيكم بهذه البهائم العجم مرتين أو ثلاثا فإذا سرتم عليها فأنزلوها منازلها
الحديث
وعبد الرحمن هذا تابعي يقال انه بن عمرو بن عبسة
روى عن العرباض بن سارية وعتبة بن عبد وغيرهما
روى عنه أيضا محمد بن زياد الألهاني وضمرة بن حبيب وخالد معدان
وغيرهم
قال بن سعد مات سنة عشر ومائة وله ثمانون سنة وذكره مسلم في الطبقة الأولى
من التابعين وابن حبان في الثقات
(6721) عبد الرحمن بن الفضل بن العباس الهاشمي
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة
وقال أبو حاتم هو من التابعين روى عنه يزيد بن أبي زياد
قلت وأبوه كان أسن ولد العباس ومع ذلك كان في حجة الوداع شابا كما ثبت في
184

الحديث الصحيح في نظره للخثعمية وقوله صلى الله عليه وسلم للعباس رأيت شابا
وشابة
(6722) عبد الرحمن بن قارب بن الأسود الثقفي
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة واخرج من طريق أبي أويس عن
بن إسحاق عن عبد الله بن مكرم عن عبد الرحمن بن قارب في قصة وفد ثقيف
قال البخاري وأبو حاتم هو مرسل
قلت وقد تقدم في الربيع بن قارب في حرف الراء انه وفد على النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فحمله على ناقة وكساه بردا وسماه عبد الرحمن فان يكن هو هذا فالحكم
على أن حديثه مرسل وانه تابعي مردود وان يكن غيره فلا اشكال ويزيد المغايرة ان هذا
ثقفي وهذا عبسي والله أعلم
(6723) عبد الرحمن بن ماعز
تقدم في عبد الله بن ماعز أن الصواب عبد الله وان عبد الرحمن خطأ
(6724) عبد الرحمن بن محيريز الجمحي
تابعي أرسل حديثا فذكره العقيلي في الصحابة
وقال أبو عمر حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء وهو عندي مرسل ولا وجه
لذكره في الصحابة الا على ما شرطنا فيمن ولد في عهده
قلت لم أر من ذكر انه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا له
رواية الا عمن تأخرت وفاته من الصحابة
قال البخاري بعد أن ذكره في التابعين يذكر عن عيسى عن سنان عن أبي بكر بن
بشير انه رآه مع بن عمر وأبي امامة وواثلة وذكر غيره له رواية عن فضالة بن عبيد
وزيد بن أرقم روى عنه أبو قلابة وهو من أقرانه ومكحول وإبراهيم بن محمد بن
حاطب وغيرهم
وذكره بن حبان في ثقات التابعين
185

(6725) عبد الرحمن بن أبي ليلى
تقدم كلام بن البرقي في ترجمة أخيه الأكبر عبد الرحمن بن أبي ليلى في القسم
الأول
(6726) عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية
ذكره بن منده في الصحابة وأورد له حديثا وقع فيه خطأ نشأ عن تصحيف فأورد
من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد
الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن فاتته صلاة
العصر
قال بن منده هذا وهم والصواب عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل فتصحفت
عن فصارت بن ثم ساقه على الصواب من وجه آخر عن عبد الرحمن بن إسحاق
وقد أخرجه البخاري من طريق صالح بن كيسان عن الزهري على الصواب ورواه
مالك وغيره عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية ليس بينها عبد
الرحمن بن مطيع
تقدم ذكر عبد الرحمن بن مطيع في القسم الأول وانما أوردته لظهور المغايرة في في
نسبه وان كان تصحيفا فذكرته لتبيين الخطأ فيه
(6727) عبد الرحمن بن معاوية
ذكره البغوي والباوردي والإسماعيلي وابن منده في الصحابة
قال البغوي لا أدري اسمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا
قال بن منده له ذكر في الصحابة ولا يصح
أخرجوا من طريق عبد الله بن عقبة وهو بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن
سويد بن قيس انه أخبره عن عبد الرحمن بن معاوية ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فقال يا رسول الله ما يحل لي وما يحرم علي الحديث وفي آخره ما
أنكر قلبك فدعه
قلت وعبد الرحمن هذا ليست له صحبة وقد بين ذلك عبد الله بن المبارك في كتاب
الزهد واخرج الحديث عن بن لهيعة ونسب عبد الرحمن فقال بن معاوية بن
خديج
186

قلت وعبد الرحمن هذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن يونس في
التابعين
وقال بن يونس مات سنة خمس وسبعين وأبوه معاوية بن حديج مختلف في صحبته
كما سيأتي في القسم الأول
وقد اخرج أحمد من هذا الوجه حديثا آخر وادخل بين عبد الرحمن وبين النبي صلى
الله عليه وسلم فيه رجلين فقال حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا بن لهيعة فذكره
بالسند إلى عبد الرحمن بن معاوية بن حديج قال سمعت رجلا من كندة يقول حدثني
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا
ينقص أحد من صلاته شيئا إلا أتمها الله تعالى من سبحته
(6728) عبد الرحمن بن مغفل بن مقرن المزني
استدركه بن الأثير على الاستيعاب وقال ذكره الطبري في تفسير قوله تعالى
ومن الاعراب من يؤمن بالله
قلت وظاهر سياق الطبري يقتضى ان يكون له صحبة فإنه اخرج من طريق
البختري بن المختار عن عبد الرحمن بن مغفل بن مقرن قال كنا عشرة ولد مقرن
المزني فنزلت فينا ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر
ومن طريق مجاهد قال نزلت في بني مقرن انتهى
وهذا صحيح في نزولها في بني مقرن
واما عبد الرحمن فلا صحبة له ولا رؤية بل هو تابعي يكنى أبا عاصم
روى عن علي وابن عباس وغالب بن أبجر روى عنه مع البختري عبد الله بن
خالد العبسي وأبو الحسن السوائي
قال أبو زرعة ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال بن سعد في تابعي
أهل الكوفة وتكلموا في روايته عن أبيه لأنه كان صغيرا
قلت وأبوه تأخرت وفاته يروي عنه أبو الضحى وهو من صغار التابعين وإذا
187

كان عبد الرحمن في حياة أبيه صغيرا دل على أن أكبر شيخ له علي بن أبي طالب ولا يلزم
من ذلك أن يكون له رؤية فضلا عن الصحبة
(6729) عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي
لأبيه صحبة وذكره هو وابن شاهين فقال ذكره بن سعد
قلت وابن سعد إنما ذكره في التابعين وكذا ذكره فيهم ولعبد الرحمن هذا رواية
عن أبي موسى الأشعري وحديثه عنه في صحيح البخاري
(6730) عبد الرحمن بن هشام
ذكره البغوي وابن قانع في الصحابة وقال البغوي أحسبه من أهل المدينة
وأخرجا من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن عبد الرحمن بن
هشام عن أبيه قال اتى بن الحمامة السلمي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في
المسجد فقال اني أتيت على ربي الحديث
قال البغوي بعد أن أخرجه من رواية جرير عن بن إسحاق لا أدري اسمع عبد
الرحمن بن هشام أم لا
قلت أظنه انقلب وانه من رواية عبد الرحمن بن هشام عن أبيه
وقد روى الطبراني بهذه الترجمة حديثا غير هذا ثم وجدته عند بن منده من طريق
موسى بن محمد عن بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن أبي بكر عن
أبيه عن بن حمامة قال فذكره
قلت فعلى هذا فالحديث مرسل ونسب الحارث في رواية جرير إلى جده عبد
الرحمن إلى جدة الحارث فهو الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
وأخرجه أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة عن بن إسحاق فقال
(6731) عبد الرحمن الفارسي الأزرق أبو عقبة
ذكره بن قانع وغيره في الصحابة ومنهم من ترجم له عبد الرحمن الأزرق الفارسي
والد عقبة وأخرجوا من رواية يحيى بن العلاء عن داود بن الحصين عن عقبة بن عبد
الرحمن عن أبيه قال شهدت أحدا فضربت رجلا فقلت خذها وانا الغلام الفارسي
الحديث
وقد تقدم في الأول في ترجمة عقبة والد عبد الرحمن من طريق بن إسحاق عن
188

داود مسمى عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه على الصواب ويحيى بن العلاء ضعيف
وروايته مقلوبة
(6732) عبد العزيز بن أبي أمية
ذكره الباوردي في الصحابة واخرج من طريق أسد بن موسى عن أبي الزناد عن
أبيه عن عروة عن عبد العزيز بن أمية انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في
بيت أم سلمة قد خالف بين طرفي ثوبه على عاتقه
وأخرجه الطبري والبغوي وغيرهما من هذا الوجه فقال عن عبد الله بن أبي أمية
وكذا أخرجه أبو داود من طريق عروة على الصواب
(6733) عبد العزيز بن سعيد
ذكره أبو نعيم في الصحابة واخرج من طريق مروان بن جعفر عن المحاربي عن
عثمان بن مطر عن عبد الغفور بن عبد العزيز عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ان رجبا شهر عظيم
قال أبو موسى فيه وهم من وجهين أحدهما انه تابعي والثاني انه من روايته عن
أبيه ثم ذكر من رواية معلى بن مهدي عن عثمان بن مطر عن عبد الغفور بن عبد
العزيز بن سعيد عن أبيه عن جده قال فالصحبة لسعيد انتهى
وقد مضى في السين المهملة وكلا السندين ضعيف
واخرج البخاري في كتاب الضعفاء من طريق عثمان بن عطاء الخراساني عن
سعيد بن عبد العزيز عن أبيه عن جده حديثا ولم يسم جده وعثمان بن عطاء ضعيف
(6734) عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد
ذكره بن أبي داود وابن شاهين في الصحابة واخرج بن شاهين من طريق العوام
بن حوشب عن السفاح بن مطر عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم عرفة يوم يعرف الناس
وقد أخرجه بن منده من هذا الوجه فقال عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبيه
189

وعبد الله هو بن خالد بن أسيد بن أبي العيص الأموي وهو بن أخي عتاب بن أسيد قتل
أبوه خالد باليمامة كما مضى في الأول وكذلك مضى ذكر أبيه عبد الله بن خالد
(6735) عبد العزيز بن عبد الله بن عامر
تابعي أرسل حديثا فذكره البلاذري في الصحابة وأورد من طريق أبي
الأحوص عن سماك عنه جاء رجل فاعترف بالزنا فأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم برجمه فلما أخبر بجزعه قال هلا خليتموه
وذكره البخاري وأبو حاتم في التابعين وقال حديثه مرسل
(6736) عبد العزيز بن أخي حذيفة
ذكره البلاذري وابن قانع وغيرهما في الصحابة وهو تابعي واخرج بن منده
من طريق بن جريج عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله بن أبي قلابة عن عبد
العزيز بن اليمان أخي حذيفة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر
إلى الصلاة
وهذا الحديث عند أحمد وأبي داود من رواية عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد
الله الدئلي عن عبد العزيز بن أخي حذيفة بهذا
قال أبو نعيم هذا هو الصواب ومشى بن فتحون على ظاهر ما وقع عند الباوردي
فقال صحبة عبد العزيز لا تنكر لان أباه اليمان استشهد بأحد انتهى
وليس عبد العزيز ولد اليمان بل نسب إليه في هذه الرواية لكونه جده واما
الحديث الذي فيه عبد العزيز بن أخي حذيفة ولم يسم فيه أبوه فهو المعتمد
(6737) عبد الغفور بن عبد العزيز
هو الذي مضى قبل ترجمة انقلب اخرج الطبراني في ترجمة نوح عليه السلام من
تاريخه من طريق عثمان بن مطر عن عبد العزيز بن عبد الغفور عن أبيه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول يوم من رجب ركب نوح السفينة فصام ذلك
اليوم شكرا الحديث
190

وهذا مقلوب وفيه انقطاع والصواب رواية عبد الغفور عن أبيه سعيد هذا من حيث
السند والا فرجاله ما بين ضعيف ومجهول
(6738) عبد القيس اليمامي الحنفي
ذكره بعضهم في الصحابة متمسكا بظاهر ما وقع في مسند طلق بن علي من مسند
أحمد من طريق سراج بن عقبة عن عمته خلدة بنت طلق قالت حدثني أبي طلق انه
كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء عبد القيس فقال يا رسول الله
ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا فأعرض عنه الحديث
هكذا وقع وظاهره انه اسم رجل معين وهو محتمل والمعروف ان الذي سأله عن
ذلك الوفد
(6739) عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه
وسلم
ذكره بن السكن في الصحابة لما جاء عنه انه ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم
سيبعث كما ذكر بحيرا الراهب وسيف بن ذي يزن وقس بن ساعدة وأنظارهم ممن مات
قبل البعثة
قال بن السكن روى عنه خبر فيه علم من دلائل النبوة ثم ساق من طريق
المسور بن مخرمة عن عبد الله بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب عن أبيه عبد
المطلب بن هاشم قال قدمت من اليمن في رحلة الشتاء فلقيني رجل من أهل الزبور
فجعل ينظر إليه فانتسب له إلى أن قال له تزوج في بني زهرة فذكر القصة
(6740) عبد الملك بن سعيد بن حريث
ذكره الذهبي في التجريد وقال له إدراك وهو بن أخي عمرو بن حريث كما
تقدم
قلت ذكره الباوردي في الصحابة من أجل حديث من روايته مرسل أخرجه من
طريق حصين بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن حريث قال ربما مس النبي
صلى الله عليه وسلم لحيته وهو في الصلاة قال بن أبي حاتم هو مرسل
(6741) عبد الملك بن محمد الأنصاري
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة
191

وقال بن أبي حاتم حديثه مرسل وذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب أخرجه من
طريق بن أبي فديك عن سليمان التيمي عنه
(6742) عبد يا ليل بن عمرو بن عمير بن عوف بن عفدة بن غبرة بن عوف الثقفي
ذكره بن حبان في الصحابة وقال كانت له صحبة وكان من الوفد وأمه
خالدة بنت سلمة
وقال غيره إنما هو لولد مسعود
اختلف فيه كلام بن إسحاق وقال موسى بن عقبة في المغازي ان القصة لمسعود
وقد ذكر بن إسحاق ان أخا لمسعود كان في أول المبعث النبوي معظما في ثقيف يقتدون
برأيه وقد ذكر ذلك بن إسحاق في قصة قذف النجوم وقال محمد بن فضيل في كتاب
الزهد حدثنا حصين هو بن عبد الرحمن عن عامر هو الشعبي قال لم يحدث النجوم
حتى كان مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قذف بها جعل الناس يسيبون
أنعامهم ويعتقون رقيقهم يظنون أنها القيامة فاتوا عبد يا ليل وكان قد عمي فسألوه
فقال لا تعجلوا وانظروا فان كانت النجوم التي تعرف فذلك من أمر القيامة وان كانت
نجوم لا تعرف فهذا أمر حدث فنظروا فإذا هي نجوم لا تعرف
(6743) عبد يا ليل آخر بن ناشب بن غيرة الليثي
قال بن عبد البر شهد بدرا وتوفي في خلافة عثمان كذا قال وهو وهم فان
أحفاد هذا هم الذين شهدوا بدرا مثل خالد وعاقل وإياس بني البكير والذي مات
منهم في خلافة عثمان إياس بن عبد يا ليل وقد تقدم ذكرهم في أماكنهم
(6744) عبيد السلمي أو السلامي
يأتي في عبد بن عبد
(6745) عبيدة بن الحسحاس
صوابه عبادة كما تقدم في الأول
(6746) عبيدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
192

ذكره بن شاهين واستدركه أبو موسى وانما هو عبيد بالتصغير من غير أن يكون
في آخره هاه
(6747) عبيد الله بالتصغير بن ثعلبة العذري
ذكره بن قانع محرفا وانما هو عبد الله بسكون الباء الموحدة
(6748) عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال المخزومي
قتل باليرموك ذكره بن عبد البر فصحف أباه وكان ذكره على الصواب في عبد
الله بن سفيان فكأنه ظنه آخر
(6749) عبيد الله بن كعب بن مالك الأنصاري
تابعي روى عن أبيه وعن عثمان فيما قال بن حبان في الثقات
روى عنه اخوه معبد وابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله والزهري يكنى أبا فضالة
قال الحاكم أبو أحمد كان من اعلم قومه وقال بن سعد كان ثقة قليل الحديث
وقال أبو زرعة ثقة فذكروه كلهم في التابعين وجاء عنه حديث مرسل فذكره أبو يعلى
من أجله في الصحابة واستدركه الذهبي وهو وهم وأثبت بن حبان في ثقات التابعين
سماعه من عثمان
(6750) عبيد الله بن أقرم الخزاعي
ذكره الباوردي وهو غلط نشأ عن سقط فإنه اخرج من طريق داود بن قيس عن
عبيد الله بن أقرم قال كنت مع أبي بالقاع من نمرة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى
الحديث
وهذا إنما رواه داود عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم أخرجه الترمذي عن أبي
كريب شيخ البارودي عن وكيع وغيره عن داود وكذلك أخرجه النسائي والحاكم وتقدم
على الصواب في الأول
(6751) عبيد بغير إضافة بن عبد
ذكره المستغفري وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عتبة بسكون المثناة بعدها
193

موحدة ثم هاء تأنيث فأخرج المستغفري من طريق منصور بن أبي مزاحم عن يحيى بن
حمزة عن ثور بن زيد عن شيخ من قوم عتبة عن عتبة بن عبيد بن عبد انه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها الحديث
وقوله عن عتبة زيادة لا يحتاج إليها
وقد اخرج هذا الحديث أبو داود وأبو يعلى من وجهين عن ثور عن شيخ من
سليم عن عتبة بن عبد وسليم هم قوم عتبة فإنه سلمى
وقد وقع فيه تصحيف آخر فإنه أخرجه من طريق أبي عاصم عن ثور
فقال عن نصر الكناني عن رجل عن عبد السلمي كذا قال عبد بفتح أوله وسكون
الموحدة بغير إضافة والصواب عتبة بن عبد الله والله أعلم
(6752) عبيد بن قشير مصري
حديثه إياكم والسرية التي ان لقيت فرت وان غنمت غلت
رواه عنه لهيعة بن عقبة كذا أورده بن عبد البر فصحف أباه وانما هو عبيد بن
قيس وكنيته أبو الورد وكذا أخرجه الباوردي وابن قانع من طريق لهيعة بن عقبة وسمياه
وكنياه وكذا أخرجه البغوي لكنه كناه ولم يسمه وتقدم على الصواب في عبيد بن قيس
في الأول
(6753) عبيد بن نضلة ذكره الطبراني وقد بينت الصواب في طلحة بن نضلة في
الأول
(6754) عبيد بن نضلة الخزاعي
ذكره بن السكن في الصحابة وقال روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يصح له منه سماع وقد زعم بن قتيبة ان أبا برزة الأسلمي عبيد بن نضلة وهو
غلط وانما هو نضلة بن عبيد
194

(6755) عبيد الذهلي
ذكره بن قانع فوهم فإنه اخرج من طريق إبراهيم بن المنذر عن عبد الرحمن بن
سعد المؤدب عن مالك بن فلان بن عبيدة الذهلي عن أبيه عن جده رفعه لولا عباد الله
ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا
وأخرجه بن منده من هذا الوجه عن إبراهيم عن عبد الرحمن فقال عن مالك بن
عبيدة الديلمي عن أبيه عن جده به وسمى جده شافعا
وقد ذكر البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن ماكولا مالك بن عبيد
وضبطوه عبيدة بفتح أوله وزن عظيمة ووصفوه بروايته عن أبيه وبرواية عبد الرحمن بن سعد
عنه فظهر خطأ بن قانع في تسميته وفي نسبته
(6756) عبيد مولى السائب
وقع ذكره في ترجمة عبد الله بن السائب بشئ ظاهره انه صحابي وهذا غلط نشأ عن
سقط وكنت أظنه من الناسخ حتى وجدته في غير ما نسخة قال البغوي حدثنا هارون بن
عبد الله حدثنا محمد بن بكير وحدثنا زياد بن أيوب وابن هانئ قال حدثنا عاصم
أنبأنا بن جريج أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب ان أباه أخبره انه سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم بين ركن بني جمح وركن الأسود يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
هذا لفظ هارون انتهى
وهذا الحديث ظاهره ان الصحبة لعبيد والد يحيى وليس كذلك بل هي لعبد الله بن
السائب وانما سقط من نسخة المعجم
وقد أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي من طرق عن بن جريج عن يحيى بن
عبيد عن أبيه عن عبد الله بن السائب بالحديث وهو الصواب
وعبيد تابعي ما روى عنه الا ابنه يحيى والله أعلم
(6757) عبيد القاري
رجل من بني خطمة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه زيد بن
195

إسحاق كذا أورده بن عبد البر فوهم في تسميته وانما هو عمير وكأنه وقع له فيه
تصحيف سمعي
قد تقدم في عمير بن أمية على الصواب
(6758) عبيد
رجل له صحبة ورواية كذا قال الذهبي ولم يزد على ذلك ولم أر عند بن الأثير
عبيدا غير منسوب سوى اثنين تقدما أحدهما يروي عنه ابنه عبد الرحمن أورده بعد ترجمة
عبيد بن عازب والثاني يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي في آخر من اسمه عبيد فالظاهر أن
الذي ذكره الذهبي أحدهما
(6759) عبيدة بزيادة هاء وهو بوزن عظيمة بن حزن
كذا ضبطه والصواب عبدة بسكون الموحدة كما تقدم في القسم الأول
(6760) عبيدة بن همام بن مالك
له وفادة ذكره الذهبي في التجريد عن بن الكلبي وذكره بن الأثير فقال عبدة بن
همام وهو الصواب كما تقدم
العين بعدها التاء
(6761) عتبة بن الحارث بن عامر
استدركه الذهبي في التجريد وعزاه لبقي بن مخلد وانه خرج له حديثه
وقد صحفه وانما هو عقبة بن الحاث بن عامر بن نوفل الصحابي المشهور
(6762) عتبة بن ساعدة
استدركه بن الأثير على الاستيعاب وعزاه للدارقطني والذهبي في التجريد
وعزاه لابن قانع
والحديث الذي ذكره الدارقطني وابن قانع أورداه من طريق حبيب بن أبي ثابت
عن عويم بن عتبة بن ساعدة عن أبيه قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نبني مسجد قباء فقال قد أفلح من بنى المساجد وقرأ القرآن قائما وقاعدا
(6763) عتبة بن عبد الله
196

ذكره أبو موسى في الذيل وعزاه للإسماعيلي وأورد له من طريق عبد الله بن ناشح
عنه مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان شاة وهما يحلفان فقال إن
الحلف ممحقة للبركة
قلت ولا معنى لاستدراكه فإنه عتبة بن عبد السلمي وابن ناشح معروف بالرواية عنه
وقد تقدم ان البخاري ذكر انه يقال فيه عتبة بن عبد الله
(6764) عتبة بن عبيد الثمالي
أورده أبو موسى أيضا وروى من تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق صفوان بن
عمرو عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن عتبة بن عبيد الثمالي رفعه لا يدخل الجنة
قبل سائر أمتي الا إبراهيم وإسماعيل الحديث
قال أبو موسى كذا وجدته فيه والصواب عبد الله بن عبد
قلت وهو كما قال وقد مضى على الصواب
(6765) عتبة بن عمرو بن صالح الرعيني
صحابي شهد فتح مصر قاله بن ماكولا عن بن يونس كذا استدركه بن الأثير
والصواب عبيد بالموحدة والدال مصغرا بن عمر بضم العين بن صبح وقيل بن
صبيح وقد مضى على الصواب في باب العين مع الباء
(6766) عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن زهرة القرشي الزهري أخو سعد
لم أر من ذكره في الصحابة الا بن منده واستند إلى قول موسى بن سعد في بن أمة
زمعة عهد إلى أخي عتبة انه ولده الحديث
والحديث صحيح لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على
بن منده في ذلك وقال هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وما علمت
له اسلاما بل روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عثمان الجزري عن مقسم
ان عتبة لما كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه الا يحول عليه الحول حتى
يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار ثم أورده من وجه آخر عن
سعيد بن المسيب نحوه
197

قلت وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره
وحكى الزبير بن بكار وتبعه أبو أحمد العسكري ان عتبة أصاب دما في الجاهلية
قبل الهجرة فانتقل إلى المدينة فنزلها ولما مات أوصى إلى سعد
قلت لكن يبعد ان يكون استمر مقيما بها بعد أن فعل مع الكفار نبي الله صلى الله
عليه وسلم ما فعل ووصيته إلى سعد لا تلزم وقوع موته بالمدينة
وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل عن صفوان بن سليم عن أنس
انه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول إنه اطلع على النبي صلى الله عليه وسلم بأحد وهو
يغسل وجهه من الدم فقال من فعل هذا بك قال عتبة بن أبي وقاص هشم وجهي
ودق رباعيتي فقلت أين توجه فأشار إليه فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف
فطرحت رأسه وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي فقال رضي الله عنك
مرتين
قلت وهذا لا يصح لأنه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصي سعدا وقد يقال لعله
ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا
وفي الجملة ليس في شئ من الآثار ما يدل على إسلامه بل فيها ما يصرح بموته
على الكفر كما ترى فلا معنى لا يراده في الصحابة
(6767) عتبة غير منسوب
أورده أبو موسى وقال ذكره بن شاهين وأفرده عمن مضى واخرج من طريق
مسعود بن عبد الرحمن عن خالد عن أبي عمرو ان عتبة حدثهم ان رجلا سأل النبي
صلى الله عليه وسلم فقال كيف كان أول شأنك قال كانت حاضنتي من بني سعد
بن بكر فانطلقت انا وابن لها في بهم لنا الحديث
قلت لم ينبه أبو حاتم على وجه الصواب فيه وهذا هو عتبة بن عبد السلمي
والحديث معروف له أخرجه أحمد في مسنده من طريق يحيى بن سعد عن خالد بن
معدان بهذا الاسناد
(6768) عتبة آخر غير منسوب
198

أفرده الباوردي عمن قبله أورده من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة
عن نافع بن عتبة عن أبيه رفعه تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله الحديث
قال بن فتحون في الذيل غلط بعض الرواة في قوله عن أبيه والحديث إنما هو
لنافع وهو بن عتبة بن أبي وقاص
قلت أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجة وابن حبان من طريق عبد الملك عن
جابر عن نافع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس فيه عن أبيه
(6769) عتيق بن قيس الأنصاري
شهد أحدا هو وابنه الحارث واستدركه أبو موسى على بن منده وهو هو
والصواب عتيك بالكاف وقد ذكره بن منده
العين بعدها الثاء
(6770) عثم بن الربعة الجهني
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد العزي فغيره النبي صلى الله
عليه وسلم آله وسلم كذا أورده بن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبه عليه الرشاطي في الأنساب
فقال صحف اسمه وانما هو غنم بغين معجمة ونون والذي غيره النبي صلى الله عليه
وآله وسلم إنما هو من أحفاده وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشان
بمعجمتين بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الربعة
ذكر بن الكلبي في انساب قضاعة انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واسمه
عبد العزي فسماه عبد العزيز وقد مضى على الصواب في مواضعه فعثم بن الربعة جد
جد جد جد والده بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء فيكون في طبقة مالك جماع
قريش
وقد تم هذا الوهم على بن الأثير ومن تبعه كالذهبي وزاد على من تقدمه وهما
199

آخر فإنه سماه عثمة وغاير بينه وبين عثم الجهني الذي اختلف في الحرف الذي بعد العين
في اسمه هل هو مثلثة أو نون
(6771) عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأورد له من طريق أبي صالح عن عطاف عن
عبد الله بن عثمان بن الأرقم قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي
أين تريد قلت الصلاة في بيت المقدس الحديث
هكذا أورده وهو خطأ من أبي صالح أو غيره
والصواب ما رواه أبو اليمان عن عطاف عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن أبيه
عن جده أخرجه بن منده وغيره وهو الصواب
(6772) عثمان بن الأزرق
ذكره أبو نعيم تبعا للطبراني وأخرجا من طريق هشام بن زياد عن عمار بن سعد
قال دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والامام يخطب الحديث وفيه
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى رقاب الناس بعد خروج الامام أو فرق بين اثنين
كان كالجار قصبه في النار
هكذا أورده وقد صحف بعض رواته في اسم أبيه وأسقط منه قال أحمد حدثنا
عباد بن عباد حدثنا هشام بن زياد عن عمار عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم عن
أبيه فذكره وهو الصواب والحديث للأرقم بن أبي الأرقم لا لابنه عثمان والله أعلم
(6773) عثمان بن شماس بن لبيد
كذا سمى بن منده جده لما ذكر عن بن إسحاق انه استشهد بأحد لكنه في في
الترجمة ذكره على الصواب عثمان بن شماس بن الشريد وقد نبه على ذلك بن الأثير
وجعله الذهبي في التجريد ترجمتين والصواب ما فعل بن الأثير
(6774) عثمان بن شيبة الحجبي
جاء ذكره في حديث غلط في اسمه من الراوي روى أبو عوانة في صحيحه من طريق
200

الأوزاعي حدثني حسان بن عطية حدثني نافع عن بن عمر قال دخل رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة فاغلقوا عليهم الباب
الحديث
كذا وقع فيه والصواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه
(6775) عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التميمي
أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وتبعه أبو موسى في الذيل وروى من طريق
مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن
عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله قال تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله
المحرم ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا الحديث
قال عبد الله رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلا من أصحابه قال أبو موسى هو
مرسل خطأ
وقال بن الأثير لا خلاف في أن عثمان هذا ليس بصحابي لان أباه محمدا قتل يوم
الجمل وهو شاب فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممن يناظر في الاحكام فهذا سقط منه
شئ
قلت لو راجع مسند الحارثي لاستغني عن هذا الاستدلال وعرف موضع الغلط
فان الذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله فتصحفت عن
فصارت بن فنشأ هذا الغلط ثم إن الحديث مشهور من حديث طلحة أخرجه مسلم
والنسائي وأحمد والدارمي وابن خزيمة وغيرهم من طريق بن جريج عن بن
المنكدر عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة فخالفه أبو حنيفة في شيخ بن
المنكدر فان كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين والمناظر في هذه المسألة طلحة
لا عثمان فإنه الراوي عنه كذلك والله أعلم
(6776) عثمان الداري
ذكره بن شاهين وهو محرف فاخرج من طريق أبي اليمان عن صفوان بن
عمرو عن سليم عن عامر عن عثمان الداري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
201

وسلم يقول ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل الحديث
والصواب عن تميم الداري كذلك أخرجه أحمد عن أبي المغيرة عن صفوان
وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سليم بن عامر عن تميم
(6777) عثمة الجهني
قال أبو موسى أورده بن شاهين وأبو نعيم بالثاء المثلثة وأورده بن منده وأبو عمر
بالنون وكذا ضبطه بن ماكولا وهو الصواب
قلت وقد مضى في عثم الجهني ما وقع للذهبي فيه من الوهم المختص به
(6778) عثور
ذكره البردعي في طبقة الصحابة من الأسماء المفردة ثم قل نبهت عليه لئلا يغتر
به فلا صحبة له
(6779) عثيم بن كثير بن كليب
من اتباع التابعين غلط فيه بعض الرواة أورده بن شاهين ومن تبعه هنا فروى من
طريق الواقدي عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده انه رأى
النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس
قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو عن محمد بن مسلم عن عثيم
فالصحابي هو كليب جد عثيم وليس عثيم جدا لمحمد وانما هو شيخه
وسيأتي بيان ذلك في حرف الكاف إن شاء الله تعالى
العين بعدها الجيم
(6780) عجوز بن نمير
أورده أبو نعيم في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف فاخرج من طريق نصر
202

بن حماد عن شعبة عن الجريري عن أبي السليل عن عجوز بن نمير قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة كذا قال وانما عجوز من بني نمير
كذلك أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر عنه وعن شعبة وقد نبه على وهم أبي نعيم فيه
أبو موسى
العين بعدها الدال
(6781) عدي الأنصاري والد أبي البداح
أورده أبو موسى وروى من طريق الترمذي حدثنا بن أبي عمر حدثنا بن عيينة
عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح بن عدي عن أبيه رخص للرعاء ان
يرموا يوما ويدعوا يوما وهذا غلط نشأ عن سقط لان أبا البداح هو بن عاصم بن عدي
فنسب في رواية سفيان إلى جده والصحبة إنما هي لابنه عاصم
وقد رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر على الصواب
(6782) عدي بن جوس بن سعد بن نصر الجذامي
صحابي ولعله الذي قبله كذا أورده الذهبي في التجريد على أنه جوس بجيم في
أوله وأشار بالذي قبله إلى عدي بن زيد ووهم في ذلك لأنه عدي بن حوش فصحفه
وقد مضى على الصواب والعجب أنه أعاده
(6783) عدي بن حاتم الحمصي
في حاتم بن عدي
(6784) عدي بن حرام بن الهيثم الأنصاري الظفري والد فضالة
تقدم ذكر ولده في القسم الأول في الفاء وصنيع البغوي وابن أبي داود وابن
شاهين وغيرهم يقتضي ان لعدي هذا صحبة فإنهم أخرجوا من طريق فضيل بن
سليمان عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه وكان أبوه ممن صحب النبي صلى الله عليه
وآله وسلم هو وجده فالضمير في أبيه ظاهر ليونس والضمير في قوله وكان أبوه
لمحمد وكأن اسم جده محمد عدي فيكون له صحبة لكن ليس المراد ظاهر الضمير بل
203

جد محمد هو فضالة لأن الصحيح ان محمد بن فضالة نسب إلى جده لشهرته وقد نبهت
على ذلك في محمد بن فضالة
(6785) عدي بن خالد الجهني
جاء ذكره في حديث أخرجه بن القطان في الوهم من طريق بن عبد البر قال حدثنا
عبد الرحمن بن عبد الله حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل حدثني أبي حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد وحياة عن أبي الأسود عن
بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عدي بن خالد الجهني رفعه من جاءه من
أخيه معروف من غير اشراف ولا مسألة فليقبله الحديث
قال بن القطان هو مقلوب والصواب خالد بن عدي
قلت كذلك في المسند عن عبد الله بن يزيد وهو المقري بهذا الاسناد وكذا
أخرجه بن أبي شيبة عن المقري وأبو يعلى عن أحمد الدورقي عن المقري والطبراني
وغيره من طريق المقري
(6786) عدي بن ربيعة التميمي السعدي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه محمد فقط
قلت كذا أورده الذهبي في التجريد فأخطأ فيه وهو عدي بن ربيعة الجشمي
المتقدم ذكره وهو مشكوك في امره والذي يغلب عليه الظن انه أدرك البعثة والله أعلم
(6787) عدي بن زيد الأنصاري
استدركه بن الأمين وعزاه لتخريج البزار وقد تقدم انه الجذامي فالحديث حديثه
فكأنه جذامي حالف الأنصار
(6788) عدي بن عدي بن عميرة بن فروة الكندي سيد أهل الجزيرة
204

قال الطبري له صحبة
قلت بل هو تابعي معروف استعمله عمر بن عبد العزيز وهو المراد بقول البخاري
في الايمان من صحيحه وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي قال بن سعد كان
ناسكا وقال مسلمة بن عبد الملك ان في كندة لثلاثة ينزل الله بهم الغيث فذكره فيهم
فقد جاء عنه حديث مرسل ذكر نسبه الطبراني والعسكري وغيرهما في الصحابة وهو من
طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير عن عدي بن عدي الكندي عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال من حلف على مال مسلم لقي الله وهو عليه غضبان
قلت وهذا الحديث في النسائي من هذا الوجه لكن عن عدي بن عدي عن أبيه
وعند غيره من طريق عدي بن عدي عن عمه العرس بن عميرة عن أخيه عدي بن عميرة
وعند أبي داود من طريق مغيرة بن زياد عن عدي بن عدي عن العرس بن عميرة حديث
آخر ورواه من وجه آخر عن مغيرة فلم يذكر العرس فهذان الحديثان مرسلان
وقال بن عبد البر اختلفوا في عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز قال
البخاري هو بن عدي بن فروة وقال غيره هو بن عدي بن عميرة وقال بن أبي خيثمة
ليس هو من ولد هذا ولا هذا وجعل أباه ثالثا
قلت كذا ادعى علي بن أبي خيثمة ولم أر التصريح بذلك عند بن أبي خيثمة
وسبب الاشتباه كونه لم ينسب الأول ونسب الثاني إلى الجد والا فجميع النسابين قد
نسبوه كابن الكلبي وابن حبيب وخليفة بن سعد وابن البرقي وغيرهم وكذا أثبتوا
نسب عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز فقالوا بن عدي بن عميرة بن فروة
وساقوا نسبه إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه
وقد اخرج النسائي في حديثه من طريق جرير بن حازم عن عدي بن عدي عن
رجاء بن حياة والعرس بن عميرة إنما حدثاه عن أبيه عدي بن عميرة فذكر الحديث
وليست لعدي بن عدي هذا صحبة بل مات سنة عشرين ومائة
(6789) عدي بن عدي بن حاتم الطائي
205

ذكره يحيى بن منده في ذيله وعزاه للطبراني فوهم فإنما ذكر الطبراني
عدي بن عدي الكندي
(6790) عدي بن عميرة الحضرمي أخو العرس بن عميرة
كذا فرق بن منده بينه وبين عدي بن عميرة الكندي فوهم فهو هو وهو أخو
العرس بن عميرة
(6791) عدي بن فروة
فرق بن أبي خيثمة بينه وبين عدي بن عميرة وتبعه بن عبد البر فقال ما هذا نصه
عدي بن عميرة الحضرمي ويقال الكندي كوفي روى عنه قيس بن أبي حازم فذكر
الحديث روى عنه اخوه العرس ثم قال عدي بن فروى وقيل هو عدي بن عميرة بن
فروة أصله من الكوفة ثم انتقل إلى حران قيل هو الأول وعند أكثرهم هو غيره كذا
قال عن الأكثر والأكثر على أنه واحد
العين بعدها الراء
(6792) عرفجة بن خزيمة
قال أبو عمر قال فيه عمر لعتبة بن غزوان وقد أمده به شاوره فإنه ذو مجاهدة
وتعقبه بن الأثير بان الصواب عرفجة بن هزيمة وقد تقدم في موضعه وهو كما
قال
(6793) عرفة بن الحارث الكندي
ذكره بن قانع وابن حبان ثم رجع بن حبان فذكره في الغين المعجمة وهو
الصواب
206

(6794) عركى بفتحتين وكسر الكاف
ذكره بن أبي حاتم في حرف العين وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه سأله عن ماء البحر وتبعه بن السمعاني في الأنساب فقال هذا اسم يشبه النسبة
فذكر حديثه بن ماكولا وابن الأثير وتعقبه النووي بان ذكره في الأسماء وهم فان العركي
وصف وهو ملاح السفينة
قلت والذي اعرفه عند أهل اليمن انه صياد السمك وربما قالوا العروكي وقد تقدم
ان الطبراني ذكره فيمن اسمه عبد
(6795) عروة بن رفاعة الأنصاري
ذكره الإسماعيلي واخرج من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن دينار عن
عروة بن رفاعة الأنصاري ان أسماء بنت عميس جاءت إلى النبي صلى الله عليه
وسلم الحديث في الرقي
قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عروة بن رفاعة عن بن رفاعة فعروة
هو بن عامر ورفاعة هو بن عبيد وهو في الذي بعده
(6796) عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة
ذكره أبو موسى وعزاه للإسماعيلي وقال روى من طريق بن جريج عن
عمرو بن دينار عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة ان أسماء بنت عميس أتت النبي صلى
الله عليه وسلم بثلاثة بنين لها واستأذنته ان يرقيهم فأذن لهم
قلت وقد وقع فيه أيضا تصحيف والصواب عن عروة بن عامر عن عبيد بن
رفاعة فعروة هو الجهني المتقدم في القسم الأول
وقد جزم أبو حاتم بأنه يروي عن عبيد بن رفاعة وقد اخرج الترمذي وابن ماجة
الحديث على الصواب من طريق بن عيينة عن عمرو بن عامر عن عبيد بن
رفاعة ان أسماء بنت عميس
وأخرجه الترمذي والنسائي من طريق أيوب عن عمرو عن عروة بن عبيد بن
207

رفاعة عن أسماء وهذه الطريق موصولة فان عبيد بن رفاعة له رؤية ولم يصح له سماع
عن النبي صلى الله عليه وسلم
(6797) عروة السعدي
ذكره البغوي والباوردي وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق الأوزاعي عن
محمد بن حزابة عن محمد بن عروة السعدي عن أبيه رفعه من أشراط الساعة ان
يعمر الخراب ويخرب العامر الحديث
وهذا غلط نشأ عن قلب واسقاط اما القلب فان الصواب عن الأوزاعي عن عروة بن
محمد واما الاسقاط فإنما هو عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده عطية وسبق على
الصواب فيمن اسمه عطية في القسم الأول ووالده عروة هذا مختلف في أنه أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم كما سأبينه في ترجمة محمد بن عطية في القسم الثاني من حرف
الميم
وقد حزم بن فتحون بان قول من قال عروة بن محمد هو الصواب وان محمد بن
عروة مقلوب وسأذكر مزيدا لذلك في ترجمة محمد بن حبيب من القسم الرابع في حرف
الميم إن شاء الله تعالى
(6798) عريف من عرفاء قريش
ذكره البغوي في حرف العين وذكره في الأسماء وهم وانما هو وصف وكان
الصواب أن يذكره في المبهمات
العين بعدها السين
(6799) عسجدي بن مانع السكسكي
عداده في المعافر شهد فتح مصر قاله بن يونس
قلت الصواب انه عجسري بعد العين جيم ثم سين ثم راء فهذا تصحيف وقد
تقدم على الصواب في مكانه
208

العين بعدها الصاد
(6800) عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه أزهر فرق الذهبي في التجريد بينه وبين عصمة بن قيس وهو واحد
(6801) عصيمة الأسدي بالتصغير
استدركه أبو موسى علي بن منده وقد ذكره بن منده في عصمة فلا معنى
لاستدراكه
(6802) عصيمة الأشجعي حليف بني النجار
كرره بن عبد البر وقد ذكره في عصمة نبه عليه بن الأثير
العين بعدها الطاء
(6803) عطاء الشيي العبدري
روى عنه ابنه إبراهيم وفطر بن خليفة له حديث قابلوا النعال كذا ذكره الذهبي
ودعواه ان فطر بن خليفة روى عنه هذا غلط وقوله في هذا انه شيي عبدري غلط أيضا
بل هو ثقفي طائفي
واختلف في حديثه قابلوا النعال هل هو صحابيه أو إبراهيم كما تقدم مستوفى في
ترجمة إبراهيم واما الشيبي العبدري فهو الذي روى عنه فطر بن خليفة وحديثه رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في نعليه
وقد تقدم في الأول مع بيان الاختلاف في اسم أبيه
(6804) عطاء المزني
ذكره بن منده وروى من طريق إسماعيل بن زيد عن بن قتيبة عن عبد الملك بن
نوفل عن بن عطاء المزني عن أبيه قال بن منده هو غلط والصواب عن بن عصام
كذلك رواه الحفاظ من أصحاب بن عيينة وقد مضى على الصواب في عصام في القسم
الأول
209

(6805) عطاء مولى أبي أحمد بن جحش
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن أبي حاتم عن أبيه وتبعه
العسكري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
قلت وحديثه عن أبي هريرة في سنن النسائي
(6806) عطاء بن سعد
استدركه بن فتحون فوهم فإنه عطية السعدي فقد تقدم ان أحد ما قيل في اسم أبيه
انه سعد
(6807) عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي
تابعي معروف اختلف في حديثه على بن إسحاق اختلافا كثيرا وأصحها رواية
إبراهيم بن سعد عنه حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن عطية بن سفيان حدثني وفدنا
الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام ثقيف وقدموا مليه في رمضان
فذكر الحديث
وأخرجه بن ماجة وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في ترجمة علقمة الثقفي
(6808) عطية بن عمرو بن جشم
ذكره البغوي وقال لا أدري سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا
وتبعه جعفر المستغفري وأبو موسى وفرقوا بينه وبين عطية السعدي وأخرجوا له
حديثا وهو حديث عطية السعدي بعينه
وقد تقدم ان أحد ما قيل في اسم أبيه عمرو واما جشم فهو جده الاعلى
(6809) عطية الساعدي
ذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط روى حديثه البيهقي في الشعب من طريق
ربيعة بن يزيد وغيره عن عطية الساعدي وكانت له صحبة رفعه لا يبلغ العبد ان يكون
210

من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حدرا مما به البأس
وهذا حديث عطية السعدي بعينه فقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديثه
العين بعدها الفاء
(6810) عفيف بن الحارث اليماني
ذكره الطبراني في الصحابة وتبعه أبو نعيم فروى من طريق المعافى بن عمران عن
أبي بكر الشيباني عن حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة الا أضاعت مثلها من السنة
قال أبو موسى في الذيل وقع التصحيف عنده في مواضع الأول في اسمه وانما
هو غضيف بمعجمتين الثاني في نسبه وانما هو الثمالي بضم المثلثة الثالث في السند
وانما هو أبو بكر الغساني وهو بن أبي مريم قال وقد أورده الطبراني في كتاب السنة
على الصواب
العين بعدها القاف
(6811) عقبة بن أوس
تابعي مشهور أرسل حديثا أخرجه بقي بن مخلد في مسنده واستدركه الذهبي في
التجريد ولا معنى لاستدراكه
(6812) عقبة بن الحارث الفهري أمير المغرب لمعاوية ويزيد
قال بن يونس يقال له صحبة ولا يصح كذا استدركه الذهبي في التجريد فلم
يصب وهذا هو عقبة بن نافع بن الحارث نسبه هنا إلى جده
وقد ذكره بن يونس على الصواب فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه وقد مضى ذكر
عقبة بن نافع في القسم الثاني
211

(6813) عقبة بن عبد بغير إضافة
ذكره المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى وهو مصحف فإنه أورده من طريق
يحيى بن صالح عن محمد بن القاسم سمعت عقبة بن عبد يقول أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيفا قصيرا فقال إن لم تستطع ان تضرب به ضربا فاطعن به طعنا
قلت وهو حديث معروف لمحمد بن القاسم عن عتبة بن عبد السلمي المذكور في
القسم الأول
(6814) عقبة بن مالك الجهني
تقدم القول فيه في القسم الأول
(6815) عقبة بن ناجية الخزاعي والد كلثوم
ذكره يعقوب بن محمد الزهري والصواب علقمة بن ناجية وقد تقدم واضحا في
القسم الأول
(6816) عقبة بن نافع
صحف بعض الرواة أباه أيضا والصواب عقبة بن عامر روى الإسماعيلي من طريق
إسحاق الأزرق عن الثوري عن أبيه عن عكرمة عن عقبة بن نافع ان رجلا سأل النبي
صلى الله عليه وسلم عن أخته نذرت ان تحج ماشية فقال مرها فلتركب
قال الإسماعيلي إنما هو عقبة بن عامر
قلت كذا أخرجه أبو داود من وجه آخر عن الثوري بهذا الاسناد ومن وجه آخر عن
عكرمة ومن طريق آخري عنه عن بن عباس عن عقبة بن عامر
(6817) عقبة أبو عبد الرحمن
له صحبة جاء في حديث واه هو الجهني يراه كذا أورده الذهبي عقب عقبة
212

الجهني روى عنه ابنه عبد الرحمن فما كان ينبغي ان يعيده مع اعترافه بأنه هو
العين بعدها اللام
(6818) العلاء بن الحارث الثقفي
ذكره بن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن بن عباس في المؤلفة وقد صحف
اسم أبيه وانما هو العلاء بن جارية بالجيم والتحتانية وقد مضى على الصواب
(6819) علباء الأسدي
ذكره أبو أحمد العسكري في بني أسد بن خزيمة في الصحابة وأشار بن الأثير إلى
ذلك في موضعين أحدهما انه أسدي بسكون السين من الأزد والسين مبدلة من الزاي
والثاني انه تابعي فإنه أورد له من طريق محمد بن بكر عن بن جريج ان علباء الأسدي
أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر
ثلاثا الحديث
قلت وفات بن الأثير ذكر وهم ثالث وهو تصحيف اسمه وانما هو على وانما
تثبت الألف لكون الاسم وقع بعد أن وعلى الأزدي هذا هو على بن عبد الله البارقي
مشهور في التابعين معروف بروايته لهذا الحديث عن بن عمر أخرجه مسلم وابن
خزيمة وأبو داود والنسائي وأحمد وبن حبان من رواية بن جريج عن أبي الزبير
عن علي البارقي عن بن عمر به وأخرجه أحمد أيضا والحاكم والدارمي وابن حبان
أيضا من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير كذلك فاستيقظ بن الأثير لتحريف
النسب ولم يستيقظ لكون الحديث مرسلا والراوي تابعي لا صحابي ولا يكون اسمه
تصحف ومشى ذلك على الذهبي فلم ينبه على صوابه
وقد اخرج بن عدي في الكامل هذا الحديث في ترجمة على بن عبد الله البارقي
ووقع في سياقه عن أبي الزبير ان عليا الأزدي أخبره ان بن عمر علمه فذكر الحديث
والعجب من العسكري حيث صنف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين
وعلى الأدباء ثم تبع في هذا التصحيف نسأل الله التوفيق
(6820) علقمة بن حجر
213

ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وهو وهم فإنه روى من طريق حجاج
عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر عن أبيه عن جده قال رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم يسجد على جبهته وانفه
قال أبو موسى هذا خطأ وانما هو عن حجاج عن عبد الجبار بن وائل بن حجر
عن أبيه
قلت سبب الاشتباه ان عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل
عن أبيه فوقع في الاسناد تغيير استلزم ذكر علقمة بن حجر ولا وجود له وانما المعروف
علقمة بن وائل بن حجر
(6821) علقمة بن نضلة الكناني
مضى في الأول وان أبا حاتم قال لا صحبة له
(6822) علقمة بن نضلة الخزاعي
تقدم فيمن اسمه طلحة وان وقع عند بن قانع مصحفا
(6823) علقمة والد سماك
ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق بن يونس عن سماك بن علقمة
عن أبيه قال بينما انا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل يقود رجلا
بنسعة الحديث
قال أبو موسى هذا خطأ وانما هو عن سماك عن علقمة عن أبيه فسماك هو بن
حرب وعلقمة هو بن وائل بن حجر والصواب وائل بن حجر وقد حدث به بن أبي
خيثمة من هذا الوجه على الصواب
قلت وكذلك أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طريق سماك
(6824) علي السلمي
ذكره البزار في الصحابة فوهم فاخرج في الوحدان من طريق يزيد بن عبد
الرحمن عن إسماعيل بن إبراهيم بن علي السلمي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله
214

عليه وسلم قال له الا أزوجك بنت ربيعة بن الحارث قال البزار لا نعلم روى عن
السلمي الا هذا الحديث بهذا الاسناد انتهى
ووقع عنده فيه تحريف وانما هو إسماعيل بن إبراهيم بن معاذ وقد تقدم في عباد
على الصواب في القسم الأول
العين بعدها الميم
(6825) عمار بن أوس
استدركه الذهبي وعلم له علامة بقي بن مخلد وهو تصحيف وانما هو عمارة
كما تقدم في الأول
(6826) عمار بن عكرمة
استدركه الذهبي أيضا وعزاه لبقي بن مخلد وهو تصحيف أيضا وانما هو
عمارة بن زعكرة بزيادة زاي في أول اسم أبيه بغير ميم وقد مضى على الصواب
(6827) عمار رجل من أهل الشام في عمارة
(6828) عمارة بن حبيب النسائي
قال بن أبي حاتم روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي
قلت لأبي له صحبة قال ما أدري كتبناه على الظن في الوحدان
هكذا استدركه بن فتحون فصحف اسم أبيه وانما هو شبيب بالمعجمة وقد مضى
على الصواب ورأيت بخط أبي علي البكري في الصحابة لابن حبان عمارة بن ثبيت بمثلثة
ثم موحدة مصغرا آخره مثناة وهو تصحيف أيضا
(6829) عمارة بن راشد
أورده جعفر المستغفري وعزاه ليحيى بن يونس الشيرازي قال جعفر وهو تابعي
روى عن أبي هريرة
قلت وبذلك ذكره البخاري وحديثه في مسند أبي يعلى وفي القطعيات وقال
أبو حاتم مجهول وقال غيره عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز
215

(6830) عمارة بن عبيد
رجل من أهل الشام
تقدم ذكره في القسم الأول وأن الصواب أنه تابعي روى عن صحابي من خثعم لم
يسم
(6831) عمارة بن غراب
ذكره جعفر أيضا وعزاه ليحيى بن يونس أورده أبو موسى قال وهو رجل من
حمير تابعي ليست له صحبة
قلت حديثه في سنن أبي داود عن عمته عن عائشة وقال أبو حاتم روى عن
عائشة وقيل عن عمته عن عائشة
(6832) عمارة بن قرص الليثي
استدركه مغلطاي فيما قرأت بخطه على أسد الغابة فصحفه وانما هو عبادة وقد
مضى على الصواب
(6833) عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
استدركه بن فتحون وعزاه لمقاتل فإنه قال في تفسيره في قوله تعالى ذرني ومن
خلقت وحيدا قال نزلت في الوليد بن المغيرة كان له من الولد
سبعة أسلم ثلاثة خالد وهشام وعمارة كذا قال
وأورده الثعلبي في تفسيره عن مقاتل والصواب خالد وهشام والوليد فاما عمارة
فإنه مات كافرا لان قريشا بعثوه إلى النجاشي فجرت له معه قصة فأصيب بعقله وهام
مع الوحش وقد بينت انه ممن دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم من قريش لما
وضع عقبة بن أبي معيط سلى الجزور على ظهره وهو يصلى
(6834) عمارة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
216

قال لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما يريد ان يشير بأصبعه
فرق بن شاهين بين هذا وبين عمارة بن رويبة فوهم فأنه هو والحديث حديثه
(6835) عمارة الدئلي
ذكره الباوردي في الصحابة واستدركه بن فتحون وهو وهم فإنه اخرج من طريق
مسعود بن سعد عن عطاء بن السائب عن بن عمارة عن أبيه قال رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعرفة واقفا الحديث
والصواب عن عطاء بن السائب عن بن عباد عن أبيه فابن عباد هو ربيعة وقد
مضى
(6836) عمارة والد أبي عمارة
ذكره بن عبد البر قال بن فتحون وهو وهم
(6837) عمر بن بليل بن أحيحة الأنصاري
قيل له صحبة كذا استدركه صاحب التجريد فصحفه وانما هو عمرو كما مضى
على الصواب
(6838) عمر بن ثابت بن وقش
استدركه بن الأثير على الاستيعاب لان صاحب الاستيعاب قال في ترجمة
ثابت بن وقش شهد هو وابناه عمرو وعمر أحدا والمعروف ان اسم ولديه سلمة
وعمر وكذلك ترحمة صاحب الاستيعاب في ترجمة سلمة وكذلك ذكره العدوي في نسب
الأنصار
(6839) عمر بن جابر
أرسل شيئا فذكره بعضهم وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وروى عنه كهمس بن الحسن
(6840) عمر بن سالم الخزاعي
ذكره بن منده قال وقيل عمرو بن سالم وهو وافد خزاعة ثم ذكر من حديث بن
217

عباس ان عمر بن سالم الخزاعي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده
اللهم إني ناشد محمدا
الأبيات
قال أبو نعيم كذا أخرجه ولم يختلف في أنه عمرو يعني بفتح العين قال بن
الأثير قول أبي نعيم صحيح وقول بن منده وهم وتصحيف
واختصره الذهبي اختصارا عجيبا فقال ما نصه عمر بن سالم الخزاعي وقيل
عمرو وافد خزاعة والأصح عمر كذا في النسخة وأظن الواو سقطت ليلتئم كلامه
بأصله
(6841) عمر بن سراقة بن المعتمر
ذكره أبو عمر فصحفه والصواب عمرو وقد نبه على ذلك بن فتحون وقال ذكره
أبو عمر في ترجمة أخيه عبد الله علي الصواب
(6842) عمر بن سعد السلمي
ذكره مطين في الوحدان من طريق مغازي الواقدي فقال عن زياد بن عمر بن سعد
حدثني جدي وأبي وكانا شهدا حنينا فذكر قصة محلم بن جثامة وتبعه أبو نعيم فقال
فيه نظر وذكره أبو موسى فلم ينبه على وهمه والصواب ضميرة بن سعد كذا أخرجه
أبو داود في السنن على الصواب بهذا السند والمتن
(6843) عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري
ذكره بن فتحون في الذيل مستأنسا بما ذكره أبو عروبة من طريق سعيد بن بزيع
عن بن إسحاق قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص ان الله قد فتح الشام
218

والعراق فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة فبعث جيشا مع عياض بن غنم وبعث معه
عمر بن سعد وهو غلام حديث السن
وكذا رواه يعقوب بن سفيان والطبري من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق
قال وكان ذلك سنة تسع عشرة قال بن فتحون من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش
فقد كان لا محالة مولودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن عساكر هذا يدل على أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن فتحون وقد عارض هذا ما هو أقوى منه ففي الصحيحين من طريق بن
شهاب عن عامر بن سعد عن أبيه قال مرضت بمكة فعادني رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فقلت يا رسول الله اني ذو مال لا يرثني الا ابنة الحديث
ففي رواية مالك والجمهور ان ذلك كان في حجة الوداع وفي رواية بن عيينة في
الفتح
قلت قد جزم امام المحدثين يحيى بن معين بان عمر بن سعد ولد في السنة التي
مات فيها عمر بن الخطاب ذكر ذلك بن أبي خيثمة في تاريخه عن يحيى وذكر سيف في
الردة ان سعدا كانت عنده يسرى بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة
فولدت له عمر بن سعد
(6844) عمر بن عامر السلمي
روى بن السكن وابن منده من طريق عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمر بن
عامر السلمي انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال إذا صليت
الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان
الحديث
قال أبو نعيم غلط فيه بعض الرواة وانما هو عمرو بن عبسة السلمي وكذلك
219

أخرجه بن السني من الوجه الذي أخرجه منه بن السكن فقال عمرو بن عبسة
(6845) عمر بن عبيد الله بن أبي زياد
تابعي روى عن أنس غلط بعض الرواة فذكره في الصحابة قال بن منده لا يصح
وقال بن أبي حاتم عمر بن عبيد الله بن أبي زياد روى موسى النصيبي عن أبي ضمرة عن
الحارث بن أبي ذباب عن عمر بن عبيد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم
المغرب قال فسألت أبي عنه فقال أخطأ فيه موسى وانما هو عن عمر بن عبيد الله ان
أنس بن مالك صلى بهم قال وعمر تابعي ووقع في كتاب بن الأثير عمر بن عبيد الله بن
أبي زكريا والله أعلم
(6846) عمر بن عوف حليف بني عامر بن لؤي
ذكره بن شاهين وروى من طريق الواقدي قال عمر بن عوف يماني
حليف بني عامر بن لؤي واسلم قديما وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى
عنه
قلت والصواب انه عمرو بن عوف بفتح العين
(6847) عمر بن غزية
ذكره بن منده واعاده في عمرو على الصواب وقد تقدم
(6848) عمر بن مالك العامري
صوابه أبي بن مالك وقد تقدم
(6849) عمرو بفتح ثم سكون بن أبي الأسد
وهم فيه بعض الرواة قال الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن حرب المروزي
حدثنا محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن الزهري عن عمرو بن أبي الأسد قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقيه
قال أبو موسى في الذيل رواه أبو كريب وعلي بن حرب وغيرهما عن محمد بن
بشر هكذا
220

وقال الدارقطني في الافراد تفرد به محمد بن بشر هكذا
والصواب ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله بن عمر عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن عمرو بن أبي سلمة بن عبد الأسد
قلت كذا أورده بن خزيمة وابن حبان من طريق أبي أسامة
وزعم بن الأثير ان أبا نعيم سماه عمرو بن الأسود في هذا الاسناد والذي رأيته في
المعرفة لأبي نعيم عمرو بن أبي الأسد والله أعلم
(6850) عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي
تابعي مشهور حديثه في الكتب الستة وذكره الجمهور في التابعين وذكره
الطبراني وابن منده وطائفة في الصحابة بسبب الحديث الذي أخرجوه من طريق الوليد بن
مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال
قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف
والمشهور ما رواه الحفاظ عن الطائفي المذكور عن عثمان وهو بن عبد الله بن
أوس عن عمرو بن أوس عن أبيه فوقع في رواية الوليد ابدال عن فصارت بن
فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه والحديث حديث أوس وقد وقع فيه خطأ آخر بينته
في ترجمة عبد الله بن أوس
(6851) عمرو بن جندب الوادعي أبو عطية
تابعي مشهور سمع عليا وابن مسعود وأرسل حديثا فذكره علي بن سعيد
العسكري في الصحابة فروى من طريق سفيان عن علي بن الأحمر عن أبي عطية
الوادعي قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى نساء في جنازة فقال ارجعن
مأزورات
قلت وهذا الحديث معروف من رواية
(6852) عمرو بن الحارث بن المصطلق هو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار
221

ذكره بن منده وأبو نعيم في بن المصطلق واستدركه أبو موسى في بن أبي ضرار
وابن أبي ضرار هو الصحيح والمصطلق جده الاعلى فهو واحد لامعي لاستدراكه
(6853) عمرو بن حرام الأنصاري
ترجم له النسائي في كتاب المناقب فذكره بعد سلمان الفارسي وقبل خالد بن
الوليد وساق من طريق عمرو بن دينار عن جابر رفعه جزاكم الله معشر الأنصار خيرا
لا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة
قلت والمراد بآل عمرو ولده عبد الله والد جابر وابنه جابر وعماته وأخواته
واما عمرو بن حرام جد جابر فلم يدرك الاسلام وكأنه لما قرنه بسعد بن عبادة ظن أنه
صحابي كسعد وليس كذلك وينبغي ان يقرأ سعد بالرفع عطفا على آل لا بالجر عطفا على
عمرو وابنه والله أعلم
(6854) عمرو بن حماس الليثي
ذكره بن منده من طريق الفريابي عن بن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للنساء سراة الطريق
قال أبو نعيم لا يصح له صحبة والصواب أبو عمرو بن حماس وهو تابعي
(6855) عمرو بن خلاس الأوسي
ذكر أبو موسى عن جعفر انه قال شهد بدرا
قلت وقد صحف أباه وانما هو الجلاس بالجيم وقد بيناه على الصواب
(6856) عمرو بن رافع
222

ذكره أبو موسى تبعا لسعيد الطالقاني وأورد من طريق هلال بن
أبي هلال واسم أبي هلال عامر عن عمرو بن رافع قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعد
الظهر يوم النحر الحديث
والصواب عن رافع بن عمرو وقلبه على بن مجاهد الراوي عن هلال وقال مرة
عن هلال عن عمرو بن رافع عن أبيه وهو خطأ أيضا وانما اختلف على هلال بن عامر
فقيل عن هلال عن رافع بن عمرو وقيل عن هلال عن أبيه ولا ذكر لرافع ولا لعمرو
فيه
وقد بينته في عامر بن عمرو المزني وقد رواه وكيع ومروان بن معاوية وغيرهما
عن هلال عن رافع بن عمرو وهو المحفوظ
(6857) عمرو بن زرارة
ذكره بن قانع وهو خطأ نشأ عن سقط روى بن قانع من طريق جعفر بن سليمان
عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو بن زرارة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي
صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية ان المجرمين في ضلال وسعر
قال نزلت في أناس يكذبون بالقدر في أخر الزمان
وقد أخرجه بن شاهين وابن مردويه في التفسير وغيرهما من طريق جعفر بن
سليمان عن خالد عن سعيد بن عمرو بن جعدة عن عمرو بن زرارة عن أبيه وأخرجاه
من وجه آخر عن خالد بن سلمة كذلك فسقط لابن قانع من عمرو إلى عمرو فتركب منه
ان الصحبة لعمرو بن زرارة وليس كذلك
(6858) عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعي
استدركه بن فتحون على الاستيعاب وحكى عن الطبري انه كان أحد من يحمل ألوية
خزاعة يوم الفتح
قلت ولا معنى لاستدراكه فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي الذي ذكره أبو
223

عمر قال بن الأثير اخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على بن منده وعزاه لابن
شاهين ولا وجه لاستدراكه فإن هذا هو المذكور يعني عمرو بن سالم بن كلثوم قال
وكأنهم لما رأوا الاختلاف في اسم جده ظنوه اثنين وهذا النسب الذي ذكره بن شاهين هو
الذي جزم به بن الكلبي وغيره
(6859) عمرو بن سالم آخر
أورده أبو موسى وعزاه لسعيد بن يعقوب من طريق حرام بن هشام عن أبيه عن
عمرو بن سالم قال قلت يا رسول الله ان أنس بن زنيم هجاك الحديث
قلت هذا هو الخزاعي وعجبت لابن الأثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرب
العهد به
(6860) عمرو بن سراقة
استدركه أبو موسى مستندا إلى أن عمرو بن سراقة العدوي القرشي مشهور وقد ذكر
بن منده عمرو بن سراقة الأنصاري فيستدرك أحدهما
قلت ولا يلزم من كون بن منده وهم في جعله أنصاريا ان يكون آخر
(6861) عمرو بن سراقة آخر
ذكره أبو موسى عن جعفر وقال قسم له عمر في وادي القرى وجعله جعفر غير
العدوي فوهم فإنه هو
(6862) عمرو بن سعد الخير
أشار إليه بن الأثير في ترجمة عمرو بن سعد وعزاه لأبي موسى
وقد وهم عليه في ذلك ولفظ أبي موسى عمرو بن سعد وقال بعضهم هو اسم أبي
سعد الخير فكأنها سقطت من النسخة هو اسم أبي فنشأ منه هذا الوهم
وقد تبعه صاحب التجريد ولم ينبه على صوابه
(6863) عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري الأوسي
224

كذا ذكره أبو موسى في الذيل في حرف السين ومن الآباء فوهم في استدراكه
وصحف أباه وهو عمرو بن معبد أوله ميم
(6864) عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي المعروف
بالأشدق
تابعي وأبوه من صغار الصحابة جاءت عنه رواية مرسلة من طريق حفيده أيوب بن
موسى عن أبيه عن جده أخرجه الترمذي وجد أيوب الأدنى عمرو هذا وجده الاعلى
سعيد والضمير على الصحيح يعود على موسى لا على أيوب فالحديث من مسند سعيد
وقد ذكره الأشدق في الصحابة متمسكا بكون الضمير يعود على أيوب محمد بن
طاهر في الأطراف
وتبعه بن عساكر والمزي
وقال بن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق يقال انه رأى النبي صلى الله عليه
وسلم وتبعه عبد الغني والمزي وهو من المحال المقطوع ببطلانه فان أباه سعيدا كان له
عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين أو نحوها فكيف يولد له قبل عمرو
سنة سبعين من الهجرة
(6865) عمرو بن سعيد الثقفي
ذكره بن قانع فصحف أباه
والصواب شعثم بمعجمة أوله وبعد العين مثلثة وصحف بن عبد البر أباه أيضا
فقال عمرو بن شعبة جعل آخره هاء
(6866) عمرو بن أبي سفيان الثقفي
روى حديثه روح بن عبادة عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه
عمرو بن أبي سفيان سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يشرب من ثلمة القدح كذا أورده بن منده
225

وقال آراه الأول يعني عمرو بن سفيان الثقفي الماضي ذكره في الأول ومن حديثه في
اسبال الإزار
قلت وقد وهم في موضعين في ظنه انه راوي حديث اسبال الإزار
وفي قوله سمع النبي صلى الله عليه وسلم اما الأول فلان الراوي عنه القاسم أبو عبد
الرحمن الشامي ولا رواية له عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي أصلا واما الثاني فلانه سقط
منه اسم الصحابي فان البخاري قال في التاريخ عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان روى عن
عمه عمرو بن سفيان بن حارثة الثقفي عن عم أبيه العلاء بن حارثة
وقد أسند الحديث أبو نعيم من طريق روح بن عبادة فلم يقل فيه انه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم قال فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى فذكره
مرسلا
وعمرو بن أبي سفيان بن حارثة الثقفي تابعي مشهور روى عن أبي موسى وأبي
هريرة وابن عمر وغيرهم
روى عنه بن أخيه عبد الملك والزهري وابن أبي حسين وغيرهم
اخرج له الشيخان وأبو داود والنسائي وجاء في بعض الطرق ان اسمه عمر بضم
العين
(6867) عمرو بن أبي سلامة الأسلمي والد أبي حدرد
ذكره أبو موسى عن المستغفري والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده
على محمد بن إسحاق وهو من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه في قصة
عامر بن الأضبط فاخرج من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن
عبد الله بن قسيط عن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه
وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية فذكر الحديث
وفي هذا السياق نقص أوجب الوهم فان الخبر عند جميع الرواة عن بن
226

إسحاق عن يزيد عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ومنهم من أبهم اسم
القعقاع قال عن أبي القعقاع ومنهم من قال عن بن القعقاع ولكن اتفقوا على أن
الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد وليس لأبي حدرد فيه رواية فضلا عن أبيه
وقد اختلف في اسم أبي حدرد كما أشرت إليه في سلامة من حرف السين واختلف
أيضا في اسم أبيه كما سأذكره في ترجمة أبي حدرد في الكنى إن شاء الله تعالى
(6868) عمرو بن سلمة الضمري
وقع كذلك في العلل للدارقطني من طريق حياة بن شريح عن بن الهاد عن
محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة
والصواب عمير بن سلمة كذلك رواه الدراوردي وغيره عن بن الهاد
(6869) عمرو بن سليم الزرقي
ذكره أبو موسى عن سعيد بن يعقوب وقال لا صحبة له وأورد له من طريق عن
عامر بن عبد الله بن الزبير عنه حديث إذا دخل أحدكم مسجدا فليصل ركعتين
وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من رواية مالك عن عمرو بن سليم
عن أبي قتادة وهو الصواب
(6870) عمرو بن سليمان المزني
ذكره بن قانع واخرج من طريق إسماعيل بن أبي إياس سمعت عمرو بن سليمان
المزني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العجوة من الجنة
ووهم بن قانع فيه من وجهين فإنه صحف اسم أبيه وحذف شيخه والصواب ما
أخرجه بن ماجة وغيره من هذا الوجه عن عمرو بن سليم المزني عن رافع بن عمر المزني
وهو الصواب
227

(6871) عمرو بن سهل بن الحارث الأوسي الظفري أبو لبيد
أورده يحيى بن عبد الوهاب بن منده مستدركا على جده وأورد له من حديث
قتادة بن النعمان ان بعض المنافقين اتهمه بالدرع فبرأه الله تعالى
قال بن الأثير وهم فيه يحيى فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنف
في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم
وقد تقدمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب
قلت فلعله كان يكنى أبا عمرو فانقلب
(6872) عمرو بن سواد
وقع في شرح شيخنا بن الملقن في باب غسل الخلوق من شرح البخاري له ما
نصه هذا الرجل هو الذي جاء وعليه الخلوق يجوز ان يكون عمرو بن سواد إذ في
الشفاء للقاضي عياض عنه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وانا مخلق فقال ورس
ورس حط حط وغشاني بقضيب بيده في بطني فأوجعني الحديث
لكن عمرو هذا لا يدرك ذا فإنه صاحب بن وهب
قلت إن ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه واسم أبيه لكن القصة معروفة لسواد بن
عمرو كما تقدم في ترجمته فالظاهر أنه انقلب
(6873) عمرو بن الشريد الثقفي
تابعي معروف سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد
(6874) عمرو بن عبد الله العدوي
ذكره بن فتحون عن الأموي في مغازيه وانه الذي حلق رأس رسول الله صلى الله
عليه وسلم في حجة الوداع
قلت وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو معمر وسيأتي على الصواب
(6875) عمرو بن عبد الله الأنصاري
تقدم التنبيه عليه في القسم الأول وانه عمرو بن عبيد الله بالتصغير الحضرمي
228

(6876) عمرو بن عبد الحارث البجلي أبو حازم والد قيس
أورده جعفر المستغفري وتبعه أبو موسى قال والمشهور ان اسمه عبد عوف
قلت وهو الصواب
(6877) عمرو بن عقبة
ذكره سعيد بن يعقوب وهو خطأ نشأ عن تصحيف فروى من طريق علي بن خالد
عن مكحول ان عمرو بن عقبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله بعد
من النار مسيرة مائة عام قال سعيد أراه عمرو بن عبسة
قلت هو هو والحديث حديثه
(6878) عمرو بن عقبة بن نيار
ذكره المستغفري فقال شهد بدرا وهو وهم والصواب عمير بالتصغير
(6879) عمرو بن أبي عقرب
تابعي كبير مخضرم ذكره سعيد بن يعقوب براوية موهومة وقد بينا ذلك في القسم
الذي قبله
(6880) عمرو بن عبيش
ذكره سعيد بن يعقوب قال كان له رئي في الجاهلية الحديث
وقد صحف أباه وانما هو أبيش بهمزة لا بعين
(6881) عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي
أورده جعفر المستغفري فيمن شهد بدرا من الأنصار وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله
تعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا
هكذا أورده أبو موسى في الذيل وهو وهم ابتدأ به جعفر وتبعه أبو موسى وراج
على بن الأثير مع تحققه بمعرفة النسب وقلده الذهبي
229

وبيان الوهم فيه أظهر فيما ساقه بن إسحاق وغيره من أهل المغازي فقالوا
ومن بني عمرو بن غنم بن مازن قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن
عمرو بن غنم فكأنه انقلب على جعفر فوقع فيه هذا الوهم الفاحش فإنه عمرو بن
غنم بن مازن جد قبيلة كبيرة من الخزرج ثم من بني النجار
(6882) عمرو بن كعب بن عمرو الغفاري نبهت عليه في القسم الأول
(6883) عمرو بن مالك ملاعب الأسنة
كذا ذكره بن منده وأبو نعيم والصواب ان اسمه عامر وقد مضى على الصواب
(6884) عمرو بن مسلم والد يزيد بن عمرو
أورده بن شاهين وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده
حديثا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد وسيأتي على الصواب في موضعه قال أبو
موسى والحديث لمسلم لا لعمرو
والسبب في وهمه انه سقط عليه قوله عن أبيه وانما وقع عنده عن يزيد بن عمرو
قال حدثنا أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنشدوه شعرا لسويد بن
عامر فقال لو أدرك هذا الاسلام لأسلم كذا ذكره هنا مختصرا
وقد ساقه بن منده في ترجمة مسلم بن الحارث مطولا وسيأتي من هذا الوجه
فقال حدثني أبي عن أبيه قال شهدت
وقد وجدته في هامش كتاب بن شاهين وكأنه من إصلاح غيره لأنه لم يترجم له في
حرف الميم في مسلم ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع بن
منده
(6885) عمرو بن مطعم
ذكره بن أبي علي في الصحابة وعزاه لابن أبي عاصم وهو ما رواه عن سلمة بن
شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن
مطعم عن أبيه ان أباه أخبره انه بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله
من حنين فلقيه الاعراب يسألونه
230

كذا رواه معمر ونبه مسلم في أوائل كتاب اليمين له على وهم معمر فيه قال وهو
عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شك فيه ولم يكن لجبير أخ اسمه عمرو لا يختلف
أهل النسب في ذلك
قلت والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم كذا رواه أصحاب الزهري عنه
وقد وقع عند إسحاق الدبري عن عبد الرزاق في هذا الاسناد ان أباه جبيرا أخبره فذكر
الحديث وهذا أصرح ما يتمسك به في ذلك
(6886) عمرو بن نضلة
ذكره بن منده وصوابه طلحة بن نضلة كما مضى
(6887) عمرو بن وابصة بن معبد
تابعي معروف أخرجه الباوردي في الصحابة وساق من طريق معمر عن منصور
عن هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن عمرو بن وابصة ان النبي صلى الله عليه
وآله وسلم أبصر رجلا يصلى خلف الصف فأمره ان يعيد
وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو عن عمرو عن وابصة فتصحف عن فصارت
بن فعمرو هو بن رشد والصحابي هو وابصة فقد أخرجه أبو داود والترمذي من
طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن هلال على الصواب
(6888) عمرو السعدي
ذكره البغوي والباوردي وابن قانع وابن منده وابن فتحون
وهو خطأ نشأ عن سقط أو قلب فإنهم أوردوا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي
المهاجر عن عطية بن عمرو السعدي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لا تسأل الناس شيئا ومال الله مسؤول ومنطى
وهذا هو عطية بن عمرو السعدي والحديث معروف لإسماعيل عن بن عطية
السعدي عن أبيه
(6889) عمرو أبو شريح الخزاعي
كذا سماه يحيى بن يونس الشيرازي واستدركه أبو موسى فوهم وانما هو
خويلد بن عمرو فعمر واسم أبيه وقد مضى على الصواب
231

(6890) عمرو والد عطية
هو عمرو السعدي المذكور آنفا
(6891) عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس السدوسي
ويقال الذهلي يكنى أبا شهاب
تابعي مشهور وكان من رؤوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون
لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال قاله المبرد قال وكان من الصفرية
وقيل القعدية لا يورن الحرب وان كانوا يزينونه
وقال أبو الفرج الأصبهاني إنما صار عمران قعديا بعد أن كبر وعجز عن الحرب
وقال بن البرقي كان حروريا وقال بن حبان في الثقات كان يميل إلى مذهب
الشراة
قلت وقال المرزباني شاعر مفلق مكثر ومن قوله السائر
أيها المادح العباد ليعطى * ان الله ما بأيدي العباد
فاسأل الله ما طلبت إليهم * وارج فضل المهيمن العواد
لم يذكره أحد في الصحابة الا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعي شيخ
المراوزة فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول
فيها
يا ضربة من تقي ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
اني لأذكره يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا
قال فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال
اني لأبرأ مما أنت تذكره * عن بن ملجم الملعون بهتانا
اني لأذكره يوما فألعنه دينا * وألعن عمران بن حطانا
232

قال القاضي حسين هذا الذي قاله القاضي أبو الطيب خطأ فان عمران صحابي لا
تجوز لعنته وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي وذكر انه وجد حاشية على
التعليقة ما نصه هذا غلو من القاضي حسين وكيف لا يلعن عمران وقد فعل ما فعل
وطول من هذا المعنى
قال القاضي تاج الدين وعجب من الامرين وليس عمران صحابيا وانما هو من
الخوارج وقد إجابة عن أبياته المذكورة من القدماء بكر بن حماد التاهرتي وهو من أهل
القيروان في عصر البخاري وأجاب عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي وهي في
ديوانه واجابه عنها أبو المظفر الشهد ستأتي في كتابه التبصير
وقد اخرج البخاري وأبو داود لعمران بن حطان من رواية يحيى بن أبي كثير عنه
عن عائشة حديثا واعتذروا عنه بأنه إنما اخرج عنه لكونه تاب فقد ذكر المعافى في تارخ
الموصل عن محمد بن بشر العبدي قال ما مات عمران بن حطان حتى رجع عن رأي
الخوارج وقيل إنما خرج عنه ما حدث به قبل ان يبتدع فقد قال يعقوب بن شيبة أدرك
جماعة من الصحابة وصار في آخر امره ان رأى رأي الخوارج وكان سبب ذلك أنه تزوج
ابنة عم له فبلغه انها دخلت في رأى الخوارج فأراد ان يردها عن ذلك فصرفته إلى
مذهبها
وقال يعقوب بن شيبة حديثه عن الأصمعي عن معتمر بن سليمان عن عثمان
البتي قال كان عمران من أهل السنة فقدم غلام من عمان كأنه يصل بقلبه في
مجلس
وفي هذا الاعتذار نظر فان يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه حال هربه من الحجاج
وكان الحجاج يطلبه ليقتله بسبب رأى الخوارج
وقصته في ذلك مع روح بن زنباع وعبد الملك بن مروان مشهورة ذكرها المبرد
وغيره
واعتذر أبو داود عن التخريج له بان الخوارج أصح أهل الأهواء حديثا ثم ذكر عمران
وأنظاره وروى عن التبوذكي عن أبان العطار قال سمعت قتادة يقول كان عمران لا
يتهم في الحديث
233

وقال العجلي بصري تابعي ثقة وطعن العقيلي في روايته عن عائشة فقال
عمران بن حطان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأى الخوارج ولم يتبين سماعه من عائشة
وكذا جزم بن عبد البر بأنه لم يسمع منها
وفيه نظر لان في الحديث الذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها وكذا وقع
في المعجم الصغير للطبراني بسند صحيح إليه
وقال العباس بن الفرج الرياشي حدثنا أبو الوليد الطيالسي عن أبي عمرو بن
العلاء عن صالح بن شريح الأسدي عن عمران بن حطان قال كنت عند عائشة
فذكر قصة
وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدارقطني فقال عمران متروك لسوء
اعتقاده وخبث مذهبه
وقال بن قانع مات سنة أربع وثمانين من الهجرة
(6892) عمران بن عمار
تابعي أرسل شيئا فذكره إسحاق بن راهويه في مسنده قال البخاري قال
إسحاق حدثنا أبو هشام حدثنا سعيد بن زيد حدثنا محمد بن جحادة سمعت
عمران بن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا
قال البخاري هو مرسل لا يصح
(6893) عمير بن الأسود العنسي
ذكره بن شاهين واخرج من طريق شريح عن عبيد عن جبير بن نفير وعمير بن
الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبي امامة في نفر من القدماء ان رجلا اتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما هذا الامر الا في قومك فأوصهم بنا
الحديث
234

كذا وقع فيه عمير وقد أخرجه الطبراني من هذا الوجه فقال عمرو بن الأسود
وهو الصواب وليس هو صحابيا لكنه أرسل وقد تقدم ذكره في القسم الثالث
(6894) عمير والد أبي بكر
روى عنه ابنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى وعدني ان يدخل
الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف الحديث
أخرجه أبو موسى وتبعه بن الأثير ولم ينبه بن الأثير على أنه تقدم في عمير بن
عمرو الأنصاري منسوبا لابن عبد البر وكأنه ظن أنه آخر وليس كذلك بل الحديث واحد
وراويه عن الصحابي واحد وهو ابنه أبو بكر
(6895) عمير بن جدعان
أورده المستغفري وهو خطأ نشأ عن تصحيف فأورده المستغفري من طريق
حصين بن المنذر وهو بالضاد المعجمة مصغر عن المهاجر بن قنفذ عن عمير بن جدعان
انه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ الحديث
وانما هو من رواية المهاجر
والخطأ وقع في قوله عن عمير والصواب بن عمير وقد نبه على وهم جعفر فيه أبو
موسى
وقال بن الأثير ما أظن عميرا أدرك المبعث وهو أخو عبد الله بن جدعان
المشهور في قريش بالجود
(6896) عمير بن الحارث بن حرام
235

ذكره المستغفري عن بن إسحاق فيمن شهد قال وله رواية
واستدركه أبو موسى وقد ذكره بن منده لكنه اقتصر على قوله عمير بن الحارث
الجشمي من بني سلمة شهد بدرا ولا تعرف له رواية انتهى
فقصر في نسبه وانما هو من الخزرج وقصر المستغفري في نسبه وانما حرام جد
جد أبيه وقد بينت ذلك في القسم الأول وهو عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن
حرام كذا عند بن إسحاق وادخل موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة
(6897) عمير بن حبيب والد عبيد
ذكره بعضهم في الصحابة لوهم وقع لبعض رواته في تسمية أبيه
والصواب قتادة لا حبيب أخرجه بن ماجة عن هشام عن عمار عن رفدة بن
قضاعة عن الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير بن حبيب عن أبيه عن جده كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة الحديث
وأخرجه بن السكن والعقيلي وابن شاهين والطبراني وأبو نعيم من طريق
عن هشام بهذا السند فقالوا عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي لم يقل أحد منهم بن حبيب
الا بن ماجة
قال المزي عمير بن حبيب جد أبي جعفر الخطمي لا جد عبد الله بن حبيب بن
عبيد بن عمير الليثي
(6898) عمير بن سعد عامل عمر على حمص
استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده ووهم فيه فان جده ذكره
فقال عمير بن سعد وهو الصحيح وقد ذكره في مكانه
(6899) عمير بن سلامة أو بن أبي سلامة والد أبي حدرد
ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب وقال ذكره بن السكن ولم يسمه بل
ترجم والد أبي حدرد ثم ساق من طريق بن إسحاق عن بن قسيط عن أبي حدرد
236

الأسلمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فذكر قصة
محلم بن جثامة
قال بن فتحون سمى والد أبي حدرد عميرا أبو أحمد الحاكم وغيره
قلت وهو كذلك لكن الحديث إنما هو لأبي حدرد نفسه واسمه عبد الله بن عمير
وقد جوده أحمد في مسنده قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن
محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن بن أبي حدرد عن أبيه
فذكر الحديث
وقد سقته في ترجمة عامر بن الأضبط فعرف ان الصحبة والرواية لأبي حدرد لا
لابنه
(6900) عمير بن فروة جد عدي بن عدي
أورده المستغفري واستدركه أبو موسى فوهم وانما هو عميرة بزيادة هاء في آخر
اسمه وقد مضى على الصواب
(6901) عمير بن مالك
ذكره بن شاهين وساق له حديثا واستدره أبو موسى فوهم لان بن منده
أخرجه وأورده على الصواب في حرف الميم وهو مالك بن عمير انقلب على بعض رواته
وحديثه مرسل وله إدراك كما تقدم في القسم الثالث
(6902) عمير بن نويم
ذكره بن عبد البر وقال يعد في الكوفيين ثم ساق من طريق عبد الله بن سلمة
الأفطس عن شعبة ومسعر قالا أنبأنا عبيد الله بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل
عن غالب بن أبجر وعمير بن نويم انهما سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
لحوم الحمر الأهلية الحديث فقال اطعموا أهليكم من ثمين مالكم
وقد خبط فيه الأفطس وهو متروك قال اقطان ليس بثقة فيه نقص وتحريف
237

وانما هو عبد الله بن عمرو بن لويم
كما ذكرته في ترجمة العبادلة في القسم الأول على
الصواب
وقد رواه الثقات عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن معمر بن عبيد عن أبي
الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن رجلين من مزينة أحدهما عن الآخر عبد الله بن
عمرو بن لويم والآخر غالب بن أبجر قال مسعر وأظن غالبا هو الذي سأل
وقد أخرجه أبو داود وذكر بعض طرقه وليس في شئ منها عمير بن نويم
(6903) عمير السدوسي
ترجم له بن قانع والصواب عبد الله بن عمير كما بينته في القسم الأول
(6904) عمير جد معروف بن واصل
ذكره البغوي في الصحابة وأورده من طريق أسباط بن محمد عن معروف عن
حفصة عن عمير جد معروف قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتى بطبق
تمر الحديث
وهو خطأ نشأ عن تغيير ونقص والصواب عن أبي عميرة كما تقدم في حرف الراء
في ترجمة رشيد بن مالك
(6905) عمير مولى أم الفضل
تابعي معروف أورده بن منده وقال ذكره بن أبي داود في الصحابة ولا يثبت
وساق من طريق بن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن عمير مولى بن عباس ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هام
وقال بن منده هذا مرسل
قلت وعمير إنما روى عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين روى عنه ومات
سنة أربع ومائة
238

(6906) عميرة بزيادة هاء في آخره بن فروخ
ذكره المستغفري عن يحيى بن يونس واستدركه أبو موسى في الذيل وقال هو
والد العرس بن عميرة
قلت لكن اسم والد العرس فروة لا فروخ كما تقدم في عمير بن فروة في القسم
الأول
العين بعدها النون
(6907) عنان
رجل من الصحابة له حديث واحد كذا ذكره على بن سعيد العسكري وساق من
طريق إسماعيل المؤذن عن عبد الرحمن بن عنان عن أبيه رفعه من صام ستا بعد يوم
الفطر فكأنما صام الدهر كذا قال
وهو تصحيف وانما هو غنام بالغين المعجمة وتشديد النون وآخره ميم وسيأتي
على الصواب في مكانه
(6908) عنتر بنون ومثناة وزن جعفر هو العذري
له حديث استدركه بن الأثير ونسبه بن أبي حاتم الرازي ثم نقل عن عبد
الغني بن سعيد انه صوب انه عس بمهملتين الأولى مضمومة كما تقدم
قلت وتقدم أيضا في عثير بعد العين مثلثة وآخره راء مصغرا وقاله أبو عمر بنون
وزاي مصغرا أيضا والذي عند الأكثر بمثلثة ثم راء
(6909) عنترة بن وهب العدوي
استدركه بن الدباغ وهو تصحيف وانما هو عنيز بالتصغير آخره زاي وقد تقدم
(6910) عنيز بنون وزاي مصغرا
ذكره بن عبد البر وقد أشرت إليه في الترجمة التي قبلها
العين بعدها الواو
(6911) عوسجة أرسل حديثا
239

وذكره بعضهم في الصحابة والصواب انه عنه عن بن عباس من قوله
(6912) عوف بن مالك الجشمي والد أبي الأحوص
ذكره علي بن سعيد العسكري واستدركه أبو موسى
وهو وهم نشأ عن تغيير وقلب ووالد أبي الأحوص اسمه مالك بن نضلة وأبو
الأحوص هو الذي يقال له مالك بن عوف
(6913) عوف بن مالك النصري
ذكره خليفة في عمال النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات فقال وعلي
عجز هوازن ونصر وثقيف وسعد بن مالك وعوف بن مالك كذا قال وقيل انقلب
عليه والصواب مالك بن عوف وقد نبه على وهمه في ذلك أبو القاسم بن عساكر في ترجمة
مالك بن عوف من تاريخه
(6914) عويمر أبو تميم هو الهذلي تقدم في الأول
العين بعدها الياء
(6915) عياض الثقفي
هو بن عبد الله غاير بينهما بن الأثير فوهم
(6916) عيينة بتحتانية مثناة ونون مصغرا بن ربيعة حليف بني الحارث بن
الخزرج
ذكره البغوي وهو خطأ نشأ عن تغيير والصواب عقبة وقد
ذكره بن عبد البر على الصواب والله عنده حسن المآب
240

حرف الغين المعجمة
القسم الأول
الغين بعدها الألف
(6917) غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم
التميمي العنبري
تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من حرف السين المهملة واما هو فقال بن الكلبي له
صحبة وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات حكاه الرشاطي وقال لم
يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
قلت بقية كلام بن الكلبي وسمرة بن عمرو استخلفه خالد بن الوليد على اليمامة
حين انصرف
وفي تاريخ البخاري غاضرة العنبري سمع عثمان روى عنه بن عوف وهو هذا
قاله بن أبي حاتم
وذكره بن حبان في ثقات التابعين ولغاضرة ولد اسمه عبيد يكنى أبا النجاب وهو
شاعر ذكره جرير في شعره
(6918) غالب بن أبجر المزني
241

قال أبو حاتم الرازي له صحبة وهو كوفي ويقال فيه بن ديخ بكسر أوله ومثناة
تحتانية بعدها معجمة
له حديث في سنن أبي داود في الحمر الأهلية اختلف في إسناده اختلافا كثيرا قال
بن السكن مخرج حديثه عن شيخ من أهل الكوفة
قلت مداره على عبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن مغفل عن ناس من
مزينة عنه وفيه شعر ورفعه غيره وشك شعبة فيه قال عن أبجر أو بن أبجر وقال
شريك بن عبد الله القاضي غالب بن ديخ حكاه البغوي ثم أفرد غالب بن ديخ وأورد
حديثه من طريق شريك بن عبد الله وكذا أفرده البخاري لكن لم يسق الحديث في ترجمة
غالب بن ديخ
وقال أبو عمر ديخ كأنه جده وله حديث آخر في تاريخ البخاري
وقال قتيبة حدثنا عبد المؤمن أبو الحسن حدثنا عبد الله بن خالد العبسي عن عبد
الرحمن بن مقرن عن غالب بن أبجر قال ذكرت قيس عند النبي صلى الله عليه
وسلم فقال إن قيسا لأسد الله
ورواه الحسن بن سفيان في مسنده عن قتيبة ومن طريقه أبو نعيم رواه بن قانع
عن موسى بن هارون عن قتيبة وابن منده من طريق موسى وفرق بن قانع بينهما
(6919) غالب بن ديخ ذكر في الذي قبله
(6920) غالب بن عبد الله الكناني الليثي
قال البخاري له صحبة ونسبه بن الكلبي فقال بن عبد الله بن مسعر بن
جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكلبي ثم الليثي
وصحح أبو عمر بعد أن قال غالب بن عبيد الله وهو الأكثر ويقال بن عبيد الله الليثي
ويقال الكلبي وأشار إلى أن الحديث في مسند أحمد بسند حسن
قال أحمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال قال أبي حدثني محمد بن
242

إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله الجهني قال بعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى الملوح بالكديد وأمره ان
يغير عليهم فخرج وكنت في سريته فمضينا حتى إذا كنا يقديد لقينا الحارث بن مالك بن
البرصاء الليثي فأخذناه فقال إنما جئت مسلما فذكر الحديث
وكذا أخرجه أبو نعيم من طريق أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد وأخرجه أبو
داود من طريق عبد الوارث عن محمد بن إسحاق لكن قال في روايته عبد الله بن غالب
والأول أثبت
قال أبو عمر وكان ذلك عند أهل السير سنة خمس
ولغالب رواية فاخرج البخاري في تاريخه والبغوي من طريق عمار بن سعد عن
قطن بن عبد الله الليثي عن غالب بن عبد الله الليثي قال بعثني النبي صلى الله عليه
وسلم عام الفتح بين يديه لأسهل له الطريق ولأكون له عينا فلقيني على الطريق لقاح بني
كنانة وكنت نحوا من ستة آلاف لقحة وان النبي صلى الله عليه وسلم نزل فحلبت
له فجعل يدعو الناس إلى الشراب فمن قال إني صائم قال هؤلاء العاصون
وذكر بن إسحاق في المغازي قال حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي إلى أرض بي مرة
فأصاب بها مرداس بن نهيك حليفا لهم من الحرقة قتله أسامة بن زيد
وذكر هشام بن الكلبي ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى فدك فاستشهد دون
فدك
قلت المبعوث إلى فدك غيره واسمه أيضا غالب لكن قال بن فضالة كما سيأتي
ذلك في ترجمته واما غالب بن عبد الله هذا فله ذكر في فتح القادسية وهو الذي قتل هرمز
ملك الباب
وذكره أحمد بن سيار في تاريخ مرو فقال إنه قدمها وكان ولى خراسان زمن
معاوية ولاه زياد قال كان غالب المذكور على مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم
الفتح كأنه يشير بذلك إلى حديث قطن بن عبد الله الليثي عنه
وكذا ذكر بن حبان ان زيادا ولاه بعض خراسان زمن معاوية
243

وقال الحاكم في مقدمة تاريخه ومنهم أي من الصحابة غالب بن عبد الله بن
فضالة بن عبد الله أحد بني ليث بن بكر يقال انه قدم مرو وكان ولى خراسان زمن معاوية
ولاه زياد
وقال أبو جعفر الطبري في تاريخه استعمل زياد بن أبي سفيان سنة ثمان وأربعين
على خراسان غالب بن فضالة وكانت له صحبة
قلت وسياق نسبه من عند بن الكلبي أصح فإنه اعرف بذلك من غيره كما أن غيره
اعرف منه بالاخبار وانما اتى اللبس من ذكر فضالة في سياق نسبة وليس هو فيه والله
سبحانه وتعالى اعلم
(6921) غالب بن عبد الله بن فضالة تقدم في الذي قبله
(6922) غالب بن فضالة الكناني
استدركه أبو موسى فقال روى عن بن عباس في قوله تعالى ما أفاء الله على
رسوله من أهل القرى قريظة والنضير وفدك وخيبر وقرى عرينة قال
اما قريظة والنضير فإنهما بالمدينة واما فدك فإنها على رأس ثلاثة أميال منهم فبعث إليهم
النبي صلى الله عليه وسلم جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة
فأخذها عنوة انتهى
ويحتمل ان ثبت ان يكون الذي قبله
الغين بعدها الراء
(6923) غرفة بن الحارث الكندي أبو الحارث اليماني نزيل مصر
قال أبو حاتم له صحبة ويقال انه قاتل مع عكرمة بن أبي جهل أهل الردة باليمن
وقال بن السكن له صحبة وهو كندي ويقال سكن مصر واختط به دارا
وقال أبو نعيم عرفة الكندي ويقال الأزدي وكأنه ظن أنه والذي يأتي بعده واحد
وليس كذلك
244

شهد حجة الوداع وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في نحر البدن وحديثه
عند أبي داود
روى عنه عبد الله بن الحارث الأزدي وعبد الرحمن بن شماسة المهري وكعب بن
علقمة التنوخي
قال بن يونس شهد فتح مصر وكان من أشرف أهلها وكان يكاتب عمر بن
الخطاب
وذكره بن قانع في العين المهملة وهو وهم وكذا ذكره بن حبان ثم أعاده في
المعجمة وهو الصواب فقال دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قاتل
عكرمة بن أبي جهل باليمن ثم سكن مصر
قلت وقد اخرج بن السكن حديثه في مقاتلته مع عكرمة من طريق حرملة بن
عمران عن كعب بن علقمة ان غرفة بن الحارث الكندي مر به نصراني فدعاه إلى
الاسلام فذكر القصة وفيها فقال غرفة معاذ الله ان نعطيهم العهد ان يؤذوننا في
نبينا وفي آخرها وكان غرفة له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة
وذكر بن فتحون ان أبا عمر ضبطه بسكون الراء قال وضبطه الدارقطني وغيره
بالتحريك
(6924) غرفة الأزدي
ذكره بن السكن في الصحابة وقال يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين ثم
روى من طريق الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن غرفة الأزدي وكان من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب الصفة وهو الذي دعا رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال اللهم بارك له في صفقته فذكر اثرا موقوفا يتعلق بمقتل
الحسين
قلت وإسناده كوفيون غالبهم شيعة
الغين بعدها الزاي
(6925) غزية بفتح أوله وكسر الزاي بعدها مثناة مشددة بن الحارث
245

قال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان له صحبة واختلف في نسبه فقيل
أنصاري مازني قاله البخاري وابن حبان وابن السكن وغيرهم وقيل اسلمي وقيل
خزاعي ولعله من خزاعة حالف الأنصار واسلم وهو وأخوه خزاعة
قال البخاري يعد في أهل الحجاز وقال البغوي سكن الشام وقال بن يونس لا
نعلم له ذكرا الا في هذا الحديث يعني الآتي وأراه ممن سكن المغرب من الصحابة
وقال بن السكن معدود في أهل الحجاز روى عنه حديث واحد وقال بن منده
عداده في أهل المدينة وروى البخاري والبغوي وابن السكن وابن منده من طريق
الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن
رافع مولى أم سلمة عن غزية بن الحارث انه أخبره ان شبانا من قريش عام الفتح أو بعده
أرادوا ان يهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعهم آباؤهم ثم ذكروا ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا هجرة بعد الفتح وانما هو الجهاد والنية
اختصره البخاري
قال بن منده تابعه عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال
قلت وحديث عمرو بن الحارث عند بن السكن وابن يونس من طريق بن وهب
عنه لكن عند بن يونس عبد الرحمن بن رافع وعند بن السكن عبد الله بن رافع وهو
الأصح كما في رواية البغوي وغيره
وجزم أبو عمر بأنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة وباعتبار ذلك يعكر على بن يونس
ذكره إياه في المصريين
واخرج بن السكن وابن منده أيضا من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن
يزيد بن عبد الله عن عبد الله بن رافع عن غزية بن الحارث سمع رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث الجهاد والسنة والجنة
(6926) غزية بن عمرو بن عطية بن خنساه بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار الأنصاري الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة وأورده البغوي في الصحابة من طريقه
وقال أبو عمر شهد أحدا وروى بن سعد من طريق أم عمارة قالت كانت الرجال
246

تصفف على يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بيعة القعبة والعباس آخذ بيد
رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا تبايعانك
فقال اني لا أصافح النساء
الغين بعدها السين
(6927) غسان العبدي
قال البخاري له صحبة وقال بن حبان أبو يحيى من عبد القيس له وفادة
وقال البغوي يكنى أبا يحيى سكن البصرة وقال بن السكن وتفرد برواية
حديثه يحيى التيمي
وروى البخاري وابن أبي خيثمة وابن السكن من طريق يحيى بن عبد الله الجابر
عن يحيى بن غسان قال كان أبي في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم من عبد القيس فذكر الحديث في الأشربة
قال أبو عمر إسناد حديثه في الأوعية مضطرب
وقال بن منده رواه جماعة عن عبد العزيز يعني بن مسلم عن يحيى بن غسان
عن بن الرستم عن أبيه
قلت يجوز ان يكون يحيى بن غسان حدث به على الوجهين لو كان إسناده صحيحا
وقد تقدم حديث عبد الرحمن بن سليمان في حرف الراء معزوا إلى مسند أحمد وغيره
وفي كلام بن أبي حاتم شئ يخالف الروايتين جميعا فإنه قال غسان يروي عن بن
الرستم وكان في الوفد
روى يحيى بن الجابر عن يحيى بن حسان عن أبيه فظهر هذا ان بن الرستم هو
الصحابي وان الراوي عنه غسان لا ولده وليس كذلك لما مر من سياق البخاري وغيره
الغين بعدها الضاد والطاء
(6928) غضيف بالتصغير بن الحارث ويقال غطيف بالطاء المهملة بدل
247

الضاد المعجمة والأول أثبت بن زنيم السكوني ويقال الكندي ويقال الثمالي
بالمثلثة واللام ويقال اليماني بالتحتانية ثم النون حكاه البخاري عن بقية أبو أسماء
حديثه عن الصحابة في السنن ذكره جماعة في التابعين وذكر السكوني في الصحابة
البخاري وابن أبي حاتم والترمذي وخليفة وابن أبي خيثمة والطبراني وآخرون
قال بن أبي حاتم أبو أسماء السكوني الكندي له صحبة واختلف في اسمه فقيل
الحارث بن غضيف وقال أبو زرعة الصحيح الأول والذي يظهر لي ان السكوني غير
الكندي الذي أخرجوا له فان البخاري قال في ترجمة السكوني قال معن يعني بن
عيسى عن معاوية هو بن صالح عن يونس بن سيف عن غضيف بن الحارث
السكوني أو الحارث بن غضيف قال ما نسيت من الأشياء لم أنس رسول الله صلى الله
عليه وسلم واضعا يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة
وأخرجه البغوي من طريق زيد بن الحباب هكذا لكن قال الكندي
وقال البخاري في التاريخ الأوسط حدثنا عبد الله هو بن صالح وقال في
الكبير قال لي أبو صالح حدثنا معاوية عن أزهر بن سعيد قال سأل عبد الملك بن
مروان غضيف بن الحارث الثمالي وهو أبو أسماء السكوني الشامي أدرك النبي صلى الله
عليه وسلم قال وقال الثوري في حديثه غطيف وهو وهم هذا لفظه في الأوسط
وذكر له رواية عن عمر وعائشة وعن أبي عبيدة
وقال بن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة غضيف بن الحارث أبو أسماء الثمالي له
صحبة
وذكر بن حبان نحوه ولم يقل له صحبة لكن قال من أهل اليمن رأى النبي
صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى وسكن الشام وحديثه في أهلها
ومن قال إنه الحارث بن غضيف فقد وهم
وقال بن أبي خيثمة غضيف بن الحارث وقيل الحارث بن غضيف والصحيح
الأول له صحبة نزل الشام وهو بالضاد المعجمة واما غطيف الكندي بالطاء المهملة
فهو غير هذا
248

روى عنه ابنه عياض بن غطيف انتهى
وقال بن السكن غطيف بن الحارث الكندي له صحبة حديثه عن أهل الشام
وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى أبو أسماء غطيف بن الحارث السكوني ويقال
الثمالي ويقال الأزدي شامي وذكر له حديث وضع اليد اليمنى في الصلاة انتهى
وله حديث أخرجه بن منده من طريق العلاء بن زيد الثمالي قال حدثني عيسى بن
أبي رزين الثمالي سمعت غضيف بن الحارث يقول كنت صبيا أرمي نخل الأنصار فاتوا بي
النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فمسح رأسي وقال كل مما سقط ولا ترم
نخلهم
وله رواية عن بلال وأبي عبيدة وعمر وأبي ذر وأبي الدرداء وغيرهم
روى عنه أيضا عبادة بن نسي وشرحبيل بن مسلم وسليم بن عامر وحبيب بن
عبيد وأبو راشد الحبراني وأبو أسماء
ذكره في التابعين بن سعد والعجلي والدارقطني وغيرهم
وقال أحمد في مسنده حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو عن المشيخة
انهم حضروا غضيف بن الحارث حبن اشتد سوقه فقال هل أحد منكم يقرأ يس قال
فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ أربعين آية منها قبض قال فكان المشيخة
يقولون إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها وهو حديث حسن الاسناد
(6929) غطيف بن الحارث الكندي والد عياض
قال أبو نعيم له صحبة تقدم كلام بن أبي خيثمة فيه في ترجمة الذي قبله
واخرج له بن السكن والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن سعيد بن سالم
الكندي عن معاوية بن عياض بن غطيف عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول إذا شرب الخمر فاجلدوه فان عاد فاجلدوه فان عاد فاقتلوه
وأخرجه بن شاهين وابن أبي خيثمة من طريق إسماعيل المذكور قال حدثني
سعيد بن سلم وأورده بن شاهين وابن السكن في ترجمة الذي قبله والصواب ما قال بن
249

أبي خيثمة وكذا قال الطبراني وعبد الصمد بن سعيد الحمصي في الصحابة من أهل
حمص والله أعلم
وقال أبو عمر وفي الذي قبله نظر والاضطراب فيه كثير وفي حاشية الاستيعاب
هو رجل واحد لا ثلاثة والأصح فيه بالضاد المعجمة
(6930) غطيف أو أبو غطيف ويقال بالضاد المعجمة
ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرج البغوي وابن منده من طريق مالك بن
إسماعيل وأبو نعيم من طريق سعيد بن عمرو الأشعثي كلاهما عن عبد السلام بن
حرب عن إسحاق عن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن الخولاني
عن غطيف أو أبي غطيف صاحب النبي صلى الله عليه وسلم كذا في رواية البغوي
وفي رواية الآخر وله صحبة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في
الاسلام هجاء فاقطعوا لسانه لفظ مالك
وفي رواية سعيد عن غطيف بن الحارث أو أبي غطيف رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم
وأخرجه الطبراني من طريق عبدان فقال أيضا غضيف أو أبو غضيف بالضاد
المعجمة وإسحاق متروك والله المستعان
الغين بعدها النون
(6931) غنام بن أوس بن غنام بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري
الخزرجي البياضي
قال الواقدي وابن الكلبي شهد بدرا وذكره بن حبان في الصحابة وقال هو والد
عبد الله بن غنام
(6932) غنام صحابي من مسلمة الفتح
250

قرأت بخط الخطيب في المؤتلف ومن طريق أبي عاصم عن عبد الله بن عبد
الرحمن الطائفي حدثني عبد الله بن غنام عن أبيه قال اتى النبي صلى الله عليه
وسلم في اثنى عشر ألفا وقتل من أهل الطائف يوم حنين مثلي ما قتل من قريش يوم بدر
قال وأخذ كفا من حصى فرمى به في وجوهنا فانهزمنا
قلت فهو والد عبد الله بن غنام الأنصاري
(6933) غنام والد عبد الرحمن
ذكره بن أبي حاتم عن أبيه في الصحابة وقال روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم حديثه من صام ستة أيام من شوال رواه حاتم بن إسماعيل عن إسماعيل المؤذن
مولى عبد الرحمن بن غنام عن عبد الرحمن بن غنام عن أبيه
قلت ووصله بن منده من رواية حاتم ولفظه من صام رمضان واتبعه ستا من
شوال فكأنما صام السنة
وأخرجه أبو نعيم بنحوه ووقع عند البغوي غنام الأنصاري سكن المدينة وروى عن
النبي صلى الله عليه وسلم حديثا لم يزد على هذا ولا ذكر الحديث
وقد تقدم ان بعضهم صحفه فقال عنان بكسر المهملة وتخفيف النون وبعد الألف
نون أخرى
(6934) غنام ذكر أبو عمر عقب ترجمته ما نصه رجل من الصحابة مذكور في
أهل بدر كذا حكاه بن الأثير ولم يفرده بترجمة وأظنه الذي روى حديثه
(6935) غنيم بن زهير أخو عياض المتقدم
ذكره الأموي في مغازيه عن عبد الله بن زياد عن بن إسحاق فيمن هاجر إلى
الحبشة هو وأخوه عياض واستدركه بن فتحون وقد تقدم ذكر ولده عياض في القسم
الأول
(6936) غنيم بن سعد والد عبد الرحمن بن غنم الأشعري
قال بن سعد له صحبة وهو ممن قدم مع أبي موسى الأشعري
251

(6937) غنيم بن عثمان
ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وله راية حدث عنه عبد
الرحمن بن أبي عوف
(6938) غني بن قطيب
ذكره بن منده وقال شهد فتح مصر وذكر في الرواية ولا تعرف له رواية قاله
لي أبو سعيد بن يونس
الغين بعدها الواو
(6939) غورث بن الحارث الذي قال من يمنعك منى قال الله فوضع السيف
من يده واسلم
قاله البخاري من حديث جابر هكذا استدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه
ونقلته من خطه وليس في البخاري تعرض لاسلامه
قال البخاري أخرجه من ثلاث طرق إحداها موصولة والأخرى معلقة والأخرى
مختصرة جدا اما الموصولة فمن طريق الزهري عن سنان بن أبي سنان عن جابر انه
غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فذكر الحديث وفيه ثم إذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فجئناه فإذا عنده أعرابي جالس فقال إن
هذا اخترط سيفي وانا نائم فاستيقظت وهو في يده مصلتا فقال لي من يمنعك منى
قلت الله فها هو ذا جالس ثم لم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسم في هذه الرواية
واما المعلقة فقال البخاري عقب هذه قال أبان حدثنا يحيى بن أبي سلمة عن
جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فذكر الحديث بمعناه وفيه ان أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم تهددوه وليس فيه تسميته أيضا
واما المختصرة فقال قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل
غورث بن الحارث ولم يبين البخاري ما في مسند أبي بشر
وقد رويناه في المسند الكبير لمسدد بتمامه وفيه ما يصرح بعدم إسلام غورث
252

وذلك أنه رواه عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بطوله وزاد
فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي بعد أن سقط السيف من يده من
يمنعك منى قال كن خير آخذ قال لا أو تسلم قال لا قال لا أو تسلم قال
لا ولكن أعاهدك الا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فجاء إلى
أصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس
وكذا أخرجه أحمد في مسنده من طريق أبي عوانة ذكره الثعلبي عن الكلبي عن
أبي صالح عن بن عباس فذكر نحو رواية العسكري عن جابر فيما يتعلق بقدم إسلامه
ولكن ساق في القصة أشياء مغايرة لما تقدم من الطريق الصحيحة
فهذه الطرق ليس فيها انه أسلم وكأن الذهبي لما رأى ما في ترجمة دعثور بن
الحارث الذي سبق في حرف الدال ان الواقدي ذكر له شبها بهذه القصة وانه ذكر انه أسلم
فجمع بين الروايتين فأثبت إسلام غورث فان كان كذلك ففيما صنعه نظر من حيث إنه
عزاه للبخاري وليس فيه انه أسلم ومن حيث إنه يلزم منه الجزم يكون القصتين واحدة مع
احتمال كونهما واقعتين ان كان الواقدي أتقن ما نقل
وفي الجملة هو على الاحتمال وقد يتمسك من يثبت إسلامه بقوله جئتكم من عند
خير الناس
الغين بعدها الياء
(6940) غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن
ثقيف الثقفي
وسمى أبو عمر جده شرحبيل
قال البغوي سكن الطائف وقال غيره واسلم بعد فتح الطائف وكان أحد وجوه
ثقيف واسلم وأولاده عامر وعمار ونافع وبادية وقيل إنه أحد من نزل فيه على
رجل من القريتين عظيم وقد روى عنه بن عباس شيئا من شعره قال أبو عمر هو ممن
وفد على كسرى وله معه خبر ظريف
قال أبو الفرج الأصبهاني أخبرني عمي حدثنا محمد بن سعيد الكراني حدثنا
253

العمري عن العتي عن أبيه قال كان غيلان بن سلمة وفد على كسرى فقال له ذات
يوم أي ولدك أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى
يقدم فاستحسن ذلك من قوله ثم قال له ما غذاؤك في بلدك قال خبز البر قال
عجبت لك هذا العقل
قال الكراني عن العمرى وقد روى الهيثم بن عدي هذه القصة أبين من هذه وساقه
بطوله وفيها كان أبو سفيان في نفر من قريش ومن ثقيف فوجهوا بتجارة إلى العراق فقال
لهم أبو سفيان انا نقدم على ملك جبار لم يأذن لنا في دخول بلاده فأعدوا له جوابا فقال
غيلان انا أكفيكم على أن يكون نصف الربح لي قالوا نعم فتقدم إلى كسرى وكان
جميلا فقال له الترجمان يقول لك الملك كيف قدمتم بلادي بغير اذني فقال لسنا من
أهل عداوتك ولا تجسسنا عليك وانما جئنا بتجارة فان صلحت لك فخذها والا فائذن
لنا في بيعها وان شئت رجعنا بها قال وسمعت صوت الملك فسجدت فقيل له لم
سجدت قال سمعت صوت الملك حيث لا ينبغي ان ترفع الأصوات
فأعجب كسرى وامر ان توضع تحته مرفقه فرأى عليها صورة كسرى فوضعها على
رأسه فقيل له لم فعلت ذلك قال رأيت عليها صورة الملك فأجللتها ان اجلس عليها
فاستحسن ذلك أيضا ثم قال له ألك ولد قال نعم قال فأيهم أحب إليك قال
الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم قال أنت حكيم من قوم لا
حكمة فيهم وأحسن إليه
وذكرها أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل بغير إسناد أطول مما هنا فقال
خرج أبو سفيان بن حرب في جمع من قريش وثقيف يريدون بلاد كسرى بتجارة لهم فلما
ساروا ثلاثا جمعهم أبو سفيان فقال انا في سيرنا هذا لعلي خطر ما قدومنا على ملك
لم يأذن لنا بالقدوم عليه وليست بلاده لنا بمتجر فأيكم يذهب بالعير فنحن برآء من دمه
ان أصيب وان يغنم فله نصف الربح فقال غيلان بن سلمة انا امضي بالعير وأنشده
فلو رآني أبو غيلان إذ حسرت عنى الأمور بأمر ماله طبق
لقال رغب ورهب أنت بينهما حب الحياة وهول النفس والشفق
اما مشف على مجد ومكرمة أو أسوة لك فيمن يهلك الورق
254

فخرج بالعير وكان أبيض طويلا جعدا فتخلق ولبس ثوبين أصفرين وشهر نفسه
وقعد بباب كسرى حتى اذن له فدخل عليه وشباك بينه وبينه فقال الترجمان يقول لك
ما أدخلك بلادي بغير اذني فقال لست من أهل عداوة لك ولم أكن جاسوسا وانما
حملت تجارة فان أردتها فهي لك وان كرهتها رددتها قال فإنه ليتكلم إذ سمع صوت
كسرى فخر ساجدا فقال له الترجمان يقول لك ما أسجدك قال سمعت صوتا مرتفعا
حيث لا ترتفع الأصوات فظننته صوت الملك فسجدت قال فشكر له ذلك وامر بمرفقة
فوضعت تحته فرأى فيها صورة الملك فوضعها على رأسه فقال له الحاجب إنما بعثنا بها
إليك لتقعد عليها فقال قد علمت ولكني رأيت عليها صورة الملك فوضعتها على أكرم
أعضائي فقال ما طعامك في بلادك قال الخبز قال هذا عقل الخبز ثم اشترى منه
التجارة بأضعاف أثمانها وبعث معه من بني له أطما بالطائف فكان أول أطم بني بالطائف
وقال الإمام أحمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وقال إسحاق بن راهويه في مسنده
أنبأنا عيسى بن يونس وإسماعيل قالا حدثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه
ان غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
اختر منهن أربعا
ورواه الترمذي عن هناد عن عبيدة عن سعيد بن أبي عروبة عن معمر ثم قال
هكذا رواه معمر وسمعت محمدا يقول هذا غير محفوظ والصحيح ما رواه شعيب عن
الزهري قال حدثت عن محمد بن سويد الثقفي ان غيلان فذكره
قلت رواه جماعة من أهل البصرة عن معمر وأخرجه أحمد عن محمد بن جعفر
غندر وعبد الاعلى وإسماعيل بن علية عنه ورواه بن حبان في صحيحه عن أبي يعلى
عن أبي خيثمة عن بن علية
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق كثير عن معمر ويقال ان معمر حدث
بالبصرة بأحاديث وهم فيها لكن تابعهم عبد الرزاق
ورويناه في المعرفة لابن منده عاليا قال أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا أحمد بن
يوسف حدثنا عبد الرزاق به لكن استنكر أبو نعيم ذلك وقال إن الاثبات رووه عن
عبد الرزاق مرسلا ثم أخرجه من طريق إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن معمر عن
الزهري ان غيلان بن سلمة فذكره
وروى عن يحيى بن أبي كثير وهو من شيوخ معمر عن معمر أخرجه أبو نعيم من
طريقه
255

ورواه يحيى بن سلام الإفريقي عن مالك ويحيى بن أبي كثير عن الزهري أيضا
والإفريقي ضعيف
ورواه يحيى بن أبي كثير السقاء عن الزهري موصولا أيضا أخرجه أبو نعيم من
طريقه ويحيى ضعيف
وقد كشف مسلم في كتاب التمييز عن علته وبينها بيانا شافيا فقال إنه كان عند
الزهري في قصة غيلان حديثان أحدهما مرفوع والآخر موقوف قال فادرج معمر
المرفوع على إسناد الموقوف فاما المرفوع فرواه عقيل عن الزهري قال بلغنا عن
عثمان بن محمد بن أبي سويد ان غيلان أسلم وتحته عشر نسوة الحديث واما
الموقوف فرواه الزهري عن سالم عن أبيه ان غيلان طلق نساءه في عهد عمر وقسم
ميراثه بين بنيه الحديث
قلت وقد أوردت طرق هذين الحديثين في كتابي الذي في معرفة المدرج ولله
الحمد
وقد أورده بن إسحاق في مسنده عن عيسى بن يونس وابن علية كما أوردناه
وقال بعد قوله أربعا متصلا به فلما كان في عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ
ذلك عمر فقال والله اني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في
نفسك ولا أراك تمكث الا قليلا وأيم الله لترجعن في مالك وليرجعن نساؤك أو لأورثهن
منك ولآمرن بقبرك فيرجم كما يرجم قبر أبي رغال
قلت ولهذا المدرج طريق أخرى من رواية سيف بن عبد الله الجرمي عن سرار بن
مجشر عن أيوب عن سالم ونافع عن بن عمر قال أسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر
نسوة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يمسك منهن أربعا فلما كان زمن عمر
طلقهن الحديث بتمامه
وفي إسناده مقال
وله حديثان آخران غير هذا من رواية بشر بن عاصم فاخرج بن قانع وأبو نعيم من
طريق معلى بن منصور أخبرني شبيب بن شيبة حدثني بشر بن عاصم عن غيلان بن سلمة
الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال لو
كنت آمرا أحدا من هذه الأمة بالسجود لاحد لأمرت المرأة ان تسجد لبعلها
وبهذا الاسناد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمررنا
256

بشجرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا غيلان ائت هاتين الشجرتين فمر
إحداهما تنضم إلى الأخرى حتى استتر بهما فانقلعت إحداهما تخذ الأرض حتى انضمت
إلى الأخرى
وله ذكر في ترجمة نافع مولاه
ومن أخبار غيلان في الجاهلية ما حكاه أبو سعيد السكري في ديوان شعره ان بني
عامر أغاروا على ثقيف بالطائف فاستنجدت ثقيف ببني نصر بن معاوية وكانوا حلفاءهم
فلم ينجدوهم فخرجت ثقيف إلى بني عامر وعليهم يومئذ غيلان بن سلمة فقاتلوهم
حتى هزموا بني عامر وفي ذلك يقول غيلان فذكر شعرا بذكر فيه الوقعة
مات غيلان في آخر خلافة عمر
قال المرزباني في معجم الشعراء غيلان شريف شاعر أحد حكام قيس في
الجاهلية وأنشد له
لم ينتقص مني المشيب قلامة * الآن حين بدا ألب وأكيس
والشيب ان يحلل فان وراءه * عمرا يكون خلاله متنفس
أخبرني أحمد بن الحسين الزينبي أنبأنا محمد بن أحمد بن خالد أنبأنا محمد بن
إبراهيم المقدسي أنبأنا عبد السلام الزهري أنبأنا أبو القاسم العكبري أنبأنا أبو القاسم بن
اليسرى أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن نصر بن بجير حدثنا علي بن عثمان
النفيلي حدثنا المعافى حدثنا القاسم بن معن عن الأجلح عن عكرمة قال سئل بن
عباس عن قوله تعالى وثيابك فطهر قال لا تلبس على معصية ولا
على غدرة ثم قال بن عباس سمعت غيلان بن سلمة يقول
اني بحمد الله لا ثوب فاجر * لبست ولا من غدرة اتقنع
(6941) غيلان بن عمرو
له ذكر في حديث رواه عمر بن شبة في الصحابة له وابن منده من طريق على بن
عراب عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبيه قال هذا ما كتب رسول
257

الله صلى الله عليه وسلم لوفد نجران فذكر الكتاب قال وشهد أبو سفيان بن
حرب وغيلان بن عمرو
وذكره أيضا الأموي في المغازي ليونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع عن أبيه
عن جده فذكر قصة أسقف نجران وارسالهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ومصالحتهم له وكتابه لهم بذلك وفي آخره شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن
عمرو ومالك بن عوف من بني نصر والأقرع بن حابس والمغيرة وليث
(6942) غيلان الثقفي
ما أدري هو بن سلمة أو غيره ذكر عبد الحق في الاحكام عن إسرائيل عن
عمر بن عبد الله بن يعلى عن حكيمة عن أبيها عن غيلان الثقفي ان النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قال من التقط لقطة درهما أو حبلا فليعرفه ثلاثة أيام الحديث
(6943) غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره بن السكن وقال روى عنه حديث واحد مخرجه عند أهل الرقة ثم روى من
طريق عياض بن محمد حدثنا جعفر بن برقان عن داود بن عراد من بني عبادة بن عبيد عن
غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال يخرج الدجال فيدعو الناس إلى العدل والى الحق فيما يرون فلا يبقى مؤمن ولا كافر
الا اتبعه وهم لا يعرفونه فبينما المؤمنون في هم من ذلك إذ خسفت عينه وظهر بين
عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فعند ذلك فارقه المؤمنون واتبعه الكافرون
القسم الثاني
الغين بعدها النون
(6944) غنيم بن قيس المازني
قال بن ماكولا تبعا لعبد الغني بن سعيد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
ورآه
258

وروى عن سعد بن أبي وقاص وغيره وكذا ذكره بن فتحون وقال بن منده روى
عنه جناح ولا تصح له صحبة ولا رؤية
قلت حديثه عن الصحابة في مسلم وغيره ويقال له أيضا الكعبي وكنيته أبو العنبر
وله رواية أيضا عن أبيه وله صحبة وعن أبي موسى الأشعري وابن عمر
روى عنه سليمان التيمي وعاصم الأحول وخالد الحذاء وأبو السليل وآخرون
ووثقه بن سعد والنسائي وابن حبان وقال مات سنة تسعين من الهجرة
وفي الجعديات عن شعبة عن سعيد الجريري سمعت غنيم بن قيس قال كنا
نتواعظ في أول الاسلام بن آدم اعمل في فراغك قبل شغلك وفي شبابك لكبرك وفي
صحتك لمرضك وفي دنياك لآخرتك وفي حياتك لموتك
واخرج بن سعد من طريق محمد بن الوضاح عن عاصم الأحول قال قال غنيم بن
قيس أشرف علينا راكب فنعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهضنا من الأحوية
فقلنا بأبينا وأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت
الا لي الويل على محمد قد كنت في حياته بمقعد
وفي أمان من عدو معتدى
واخرج أبو بكر بن أبي علي هذه القصة من طريق صدقة بن عبد الله المازني عن
جناح بن غنيم بن قيس عن أبيه قال أذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم أشرف
علينا رجل فقال فذكر الشعر
ورواه شعبة عن عاصم الأحول عن غنيم بن قيس قال احفظ من أبي كلمات
قالهن لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو نعيم
القسم الثالث
الغين بعدها الألف
(6945) غاضرة سمع عمر تقدم في الأول
259

(6946) غالب بن بشر الأسدي
أحد من انحاز عن طليحة بن خويلد حال الردة من حكماء بني أسد وأشرافهم
ذكره وثيمة في كتاب الردة واستدركه بن فتحون
(6947) غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال التميمي الداري والد الفرزدق
الشاعر
لأبيه صحبة ولغالب إدراك لان الفرزدق ولد في أيام عمر وقال الشعر الجيد في أيام
علي وسيأتي ذلك مع مزيد عليه في ترجمته إن شاء الله تعالى في القسم الأخير من حرف
الفاء
وفي التاريخ المظفري عمر غالب بن صعصعة ولقي عليا بالبصرة وادخل عليه
الفرزدق وكان مشهورا بالجود فيقال ان نفرا من بني كلب تراهنوا على أن يقصدوا نفرا
سموهم فمن أعطى ولم يسأل سائله من هو فهو أكرمهم فاختاروا عمرو بن السليل
الشيباني وطلبة بن قيس بن عاصم وغالب بن صعصعة فاتوا عمرا وطلبة فقالا من
أنتم ثم اتوا غالبا فأعطاهم ولم يسألهم فأخذ صاحب غالب الرهن وقد مضى له ذكر في
ترجمة سحيم بن وثيل اليربوعي في قصة مفاخرته له في نحر الإبل في خلافة عثمان
وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده وفي ترجمة هنيدة بنت صعصعة أخته
الغين بعدها الراء والزاي
(6948) غرقدة غير منسوب
له إدراك ذكر الطبري في تاريخه ان المسلمين حين عبروا دجلة سلموا عن آخرهم
الا رجلا من بارق يدعى غرقدة زال عن ظهر فرس له شقراء فرمى القعقاع بن عمرو إليه عنان
فرسه فأخذ بيده حتى عبره
(6949) غزال الهمداني
أنشد له سيف في الردة شعرا يهجو به الأسود العنسي الكذاب ويمدح الذين قتلوه
منه
يا ليت شعري والتلهف حسرة * ان لا أكون وليته برجالي
260

(6950) الغرور بن النعمان بن المنذر اللخمي
كان أبوه ملك الحيرة وهو مشهور واسلم الغرور ثم ارتد ثم عاد إلى الاسلام
قال وثيمة في كتاب الردة كان اسمه المنذر ولقبه الغرور ويقال هو اسمه وكان
يقول بعد أن أسلم لست الغرور ولكني المغرور
وقال سيف في الفتوح خرج الحطيم في بني قيس بن ثعلبة فجمع من ارتد وأرسل
إلى الغرور بن سويد بن المنذر بن أخي النعمان فقال له ان غلبت ملكتك البحرين حتى
تكون كالنعمان بالحيرة
الغين بعدها السين
(6951) غسان بن حبيش أو حبش الأسدي
هكذا أورده بن الأثير وعزاه لابن الدباغ
وقد ذكره وثيمة في كتاب الردة فيمن انحاز عن طليحة مع غالب بن بشر المذكور
هو وأخوه عبد الرحمن ووالدهما حبش وقد مضى خبر جبيش في ترجمته واستدركه بن
فتحون
الغين بعدها الطاء
(6952) غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن
عامر بن كنانة بن حسل اليشكري أبو كاهل والد سويد بن أبي كاهل
ذكره المرزباني في المعجم وقال مخضرم وأنشد له شعرا
القسم الرابع
الغين بعدها الراء
(6953) غرفة بن مالك الأزدي أخو عبد الرحمن
صحفه بعض من صنف في الصحابة من المتأخرين فذكره بالغين المعجمة وانما هو
261

بالغين المهملة والراء ثم الواو وقد تقدم في عروة بن مالك على الصواب
(6954) غرقدة والد شبيب
ذكر في الصحابة ولا يصح هكذا قال بن منده
وقال أبو موسى في الذيل لم يورد أبو عبد الله حديثه وأورده أبو بكر بن أبي علي
من طريق زكريا بن عدي عن سلام عن شبيب بن غرقدة عن أبيه سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لا يجبى جان الا على نفسه لا يجني والد على ولده ولا
ولد على والده
قلت وهذا غلط نشأ عن إسقاط وذلك أن شبيب بن غرقدة اما رواه عن سليمان بن
عمرو بن الأحوص عن أبيه فسقط سليمان من هذه الرواية فصار الضمير في قوله عن
أبيه يعود على شبيب وليس كذلك
وقد رواه بن ماجة من طريق زياد بن علاقة عن شبيب على الصواب وذكر المتن
بهذه الألفاظ وكذا رواه الترمذي في حديث طويل وأورد أبو داود والنسائي بعض الحديث
مفرقا من طريق أبي الأحوص عن زياد وأبو الأحوص المذكور هو سلام بن سليم المذكور
في رواية زكريا بن عدي
وذكره بن قانع في الصحابة أيضا في أول حرف الغين المعجمة واتى بغلط آخر
أفحش من الأول قال حدثنا علي بن محمد حدثنا مسدد حدثنا بن عيينة عن
شبيب بن غرقدة ان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري به أضحية أو قال شاة فاشترى
شاتين الحديث
قال بن قانع كذا قال وهو تصحيف وانما هو عن عروة لا عن غرقدة
قلت وهذا الحديث في صحيح البخاري من حديث سفيان بن عيينة لكنه عن
عروة بن الجعد والحديث مشهور من حديثه
وقد بينت في شرح البخاري السبب في إخراج البخاري له مع أنه عن الحي ولا يعرف
أحوالهم والله أعلم
262

الغين بعدها الزاي
(6955) غزية بن الحارث
ذكره أبو صالح المؤذن في الصحابة وقال له صحبة سكن مصر
روى عنه كعب بن علقمة حديثا طويلا كذا ذكره في كتاب من لم يرو عنه الا واحد
وأخطأ فيه من وجهين أحدهما انه صحف اسمه وانما هو عرفة بالراء والفاء
المفتوحتين لا غزية بكسر الزاي وتشديد التحتانية ثانيهما في ادعائه ان كعب بن
علقمة تفرد بالرواية عنه وليس كذلك فقد روى عنه أيضا عبد الله بن الحارث الأزدي
حديثه عنه في سنن أبي داود واما حديث كعب بن علقمة عنه فقد رواه البخاري في
تاريخه عن نعيم بن حماد عن عبد الله بن المبارك عن حرملة بن عمران حدثني
كعب بن علقمة ان عرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة مر به نصراني فدعاه إلى
الاسلام فذكر النصراني النبي صلى الله عليه وسلم فتناوله فضربه عرفة فدق أنفه فرفع
ذلك إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه إنا قد أعطيناهم العهد فقال معاذ الله ان نعطيهم
العهد على أن يظهروا شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمرو صدقت
وإسناده صحيح وهو معروف رواه عبد الله بن صالح عن حرملة بن عمران أيضا
أخرجه الطبراني عن مطلب عنه
(6956) غزية بن سواد
مذكور في حاشية الاستيعاب في باب غزية قال هو الذي أقاده النبي صلى الله
تعالى عليه وسلم من نفسه في كتاب الليث عن بن الهاد ذكره عبد الغني بن سعيد في
المؤتلف في باب سواد وفي باب غزية
قلت وهو مقلوب وانما هو سواد بن غزية وقد مر الحديث في ترجمته في حرف
السين المهملة مخرجا من سيرة بن إسحاق وكتب صاحب الحاشية قصته قبالة ترجمته من
الاستيعاب منسوبا إلى تخريج بن إسحاق على الصواب
الغين بعدها الشين
(6957) غشمير بن خرشة القارئ
263

ذكرا بن دريد في كتاب الاشتقاق ان له صحبة قال وهو قاتل عصماء بنت مروان
اليهودية التي كانت كهجو النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن الأمين
قال بن دريد وغشمير فعليل من الغشمرة وهو اخذك الشئ بالغلبة
قلت صحفه أبو بكر ثم تكلف تفسيره وانما هو عمير لا شك فيه ولا ريب وهو
عمير بن خرشة بن عدي القارئ بالهمزة كما تقدم على الصواب في ترجمته
الغين بعدها الضاد
(6958) غضيف بن الحارث الكندي
تابعي معروف حدث عن الصحابة في السنن وقد تقدم التنبيه عليه في القسم
الأول
وفرق بن عبد البر بين غضيف بن الحارث الكندي هذا وبين غضيف بن الحارث
الأول فأجاد لكن لم يحك خلافا في كون هذا صحابيا أم لا فلم يعمل في ذلك شيئا
الغين بعدها الطاء
(6959) عطيف بن أبي سفيان
ذكره البغوي في الصحابة وقال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح عداده في
التابعين ثم روى هو والبغوي من طريق بقية حدثنا معاوية بن يحيى عن سعيد بن
السائب وفي رواية البغوي سليمان بن سعيد بن السائب سمعت غطيف بن أبي سفيان
يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله سلم يقول سيكون بعدي أئمة يسألونكم غير الحق
فاعطوهم ما يسألونكم والله الموعد
وذكره بن الجوزي في الضعفاء فيمن اختلف في صحبته
وقال بن أبي حاتم في المراسيل سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا هو تابعي
قلت ذكر بن حبان في التابعين انه مات سنة ثمان وأربعين ومائة فبهذا لا تصح له
صحبة ولا إدراك وله حديث آخر مرسل رواه الحسن بن سفيان في مسنده عن الفضل بن
موسى عن بن المبارك عن الحكم بن هشام عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
264

وآله وسلم أيما امرأة ماتت جمعا لم تطمث دخلت الجنة
هكذا أورده أبو نعيم في ترجمة هذا وفرق البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم بين
غطيف بن أبي غطيف بن أبي سفيان شيخ سعيد بن السائب وبين راوي هذا الحديث
فقال غطيف بن سفيان روى عنه الحكم بن هشام لم يزد على ذلك
الغين بعدها الميم والنون
(6960) غنيم بن كليب الجمحي
ذكره خلف بن القاسم شيخ بن عبد البر واستدركه علي أبي علي بن السكن وكتب
بخطه حاشية على كتابه قال أنبأنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بمكة حدثنا أبي حدثنا
المفضل بن محمد الجندي حدثنا ثابت بن معاذ حدثنا عبد المجيد قال ذكر بن جريج
عن أبي دعثم واسمه غثيم بن كليب الجمحي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
في حجته ودفع من عرفة إلى جمع والنار توقد بالمزدلفة وهو يرميها حتى نزل قريبا
منها
قلت وهو غلط من أوجه الأول انه عثيم بالعين المهملة والثاء المثلثة لا بالغين
المعجمة والنون كذلك ضبطه البخاري والدار قطني وعبد الغني وغيرهم الثاني انه
جهمي لا جمحي الثالث انه غنيم بن كثير بن كليب نسب في هذه الرواية إلى جده الرابع
انه من اتباع التابعين لا من الصحابة ولا من التابعين وانما روى عن أبيه عن جده هذا
الحديث وغيره الخامس ان بن جريج ما سمع من غنيم هذا وانما روى عنه بواسطة ففي
سنن أبي داود من طريق بن جريج أخبرت عن غنيم بن كثير بن كليب فذكر حديثا
ووقع لنا ذلك الحديث من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن غنيم فكأنه شيخ بن
جريج فيه ويجوز ان يكون بن جريج لقي غنيما وحدث عن واحد عنه
الغين بعدها الميم
(6961) غمر الجمحي
ذكره بن شاهين في آخر حرف الغين المعجمة من كتاب الصحابة ورأيته مضبوطا
265

بخط من كتب عنه بفتح الغين وسكون الميم
واخرج من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بت سعدان عن جبير بن نفير
عن عمرو الجمحي انه حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا
استعمله الحديث
قال بن شاهين وقال آخرون عمر بضم العين المهملة وفتح الميم
قلت وهو غلط على غلط والصواب عمرو بن الحمق كما بينته فيما مضى
(6962) غنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة
استدركه بن الدباغ على بن عبد البر وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو عنمة
بالمهملة كذلك قيده الدارقطني في المؤتلف والمختلف وذكر ان له حديثا في في المسح على
الخفين نبه على ذلك بن فتحون وذكر الرشاطي في الأنساب ان بن فتحون ذكره بالغين
المعجمة وتعقبه بكلام الدارقطني ويحتاج هذا إلى تحرير والصواب بالعين المهملة
والله أعلم
الغين بعدها الياء
(6963) غيلان بن جامع
ذكر أبو حاتم في ترجمة غيلان بن جامع بن راشد المحاربي الكوفي القاضي
المشهور ان بعضهم روى من طريقه حديثا مرسلا وفرق بينهما كأنه ظنه صحابيا آخر
لكونه من رواية إسماعيل بن أبي خالد وهو تابعي وهو أكبر من المحاربي قال أبو
حاتم وهو عندي واحد
قلت وغيلان جل روايته عن أوساط التابعين كأبي إسحاق السبيعي ولم يدرك
أحدا من الصحابة وأكبر شيخ له أبو وائل بن سلمة أحد المخضرمين ثم راجعت تاريخ
البخاري فعرفت انه المراد بقول أبي حاتم بعضهم لكن لم يقل البخاري غيلان بن جامع
وانما قال غيلان روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ذكره بغير ترجمة غيلان بن جامع وغيره
ممن اسمه غيلان فهو عنده آخر غير معروف
266

حرف الفاء
القسم الأول
الفاء بعدها الألف
(6964) فاتك بن عمرو الخطمي
ذكره أبو نعيم وروى من طريق عمرو بن مالك الراسبي حدثنا الفضيل بن سليمان
حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الحليس بن عمرو عن بنت الفارعة عن
جدها فاتك بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية
العين فأذن لي فيها ودعا لي بالبركة وهي من كل شئ بسم الله وبالله أعيذك بالله من
شر ما ذرأ وبرأ ومن شر ما اعتريت واعتراك والله ربي شفاك وأعيذك بالله من شر ملقح
ومحيل يعني من يولد ومن لا يولد
وقال أبو موسى روى إبراهيم بن محمد عن عبد العزيز عن الحليس عن أمه
عن جدها حبيب بن فديك بن عمرو السلاماني انه عرض على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكره
قلت فضيل أقوى من إبراهيم ويحتمل التعدد
(6965) فاتك غير منسوب
روى الطبراني والباوردي وابن عدي وغيرهم من طريق زيد بن الحريش عن
عبيد الله بن عمر عن أيوب وعن نافع عن بن عمر قال اتى النبي صلى الله عليه
267

وآله وسلم بسارق فقطعه وكان غريبا في شدة البرج فقام رجل يقال له فاتك فضرب
عليه خيمة وأوقد له نويرة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك فقال اللهم اغفر لفاتك كما آوى
عبدك هذا المصاب
(6966) الفاكه بن بشر بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري
الزرقي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
(6967) الفاكه بن سعد بن حبتر بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي
الخطمي
قال بن منده يكنى أبا عقبة له صحبة
روى عنه ابنه عقبة ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وقتل
بها وله حديث في سنن بن ماجة بسند ضعيف في الغسل يوم الفطر
روى عنه بن ابنه عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه
والفاكه بكسر الكاف بعدها هاء أصلية
قال بن سعد أنصاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم واخرج البغوي
والباوردي من طريق أبي جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه الأنصاري
عن جده الفاكه بن سعد وله صحبة كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم
الجمعة
ووقع في الاستيعاب روى أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه
بن سعد عن أبيه عن جده فذكر الحديث وتبع في ذلك بن أبي حاتم
وهو وهم في موضعين في تسمية والد عبد الرحمن سعدا وانما هو عقبة
وزيادة قوله عن أبيه في السند وكذلك أخرجه الباوردي من وجه آخر عن أبي جعفر
لكن قال عن عبد الله بن عقبة عن جده بدل عبد الرحمن فقال عبد الله
268

وحبتر بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة ثم راء ووقع في الاستيعاب
جبر بفتح الجيم وموحدة ساكنة ثم راء وهو تصحيف
(6968) الفاكه بن السكن بن خنساء بن كعب بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
سلمة الأنصاري السلمي
قال بن الكلبي شهد ما بعد بدر من المشاهد وكان فارس رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ويقال ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه المؤمن في قصة جرت له
(6969) الفاكه بن عمرو الداري من رهط تميم الداري
قال جعفر المستغفري له صحبة وكذا قال بن حبان وزاد بن عم تميم الداري
سكن بيت جبرين من فلسطين وبها مات
(6970) الفاكه بن النعمان الداري من رهط تميم الداري أيضا
ذكره المستغفري وروى من طريق بن إسحاق انه من جملة البدريين الذين أوصى
بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره أيضا الواقدي والطبري وقال هو
فاكه بن النعمان بن جبلة بن ضفارة بن ربيعة بن دارع بن عدي بن الدار
وقد تقدم في ترجمة الطيب ان اسم هذا رفاعة والله أعلم
(6971) فائد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي بن أخي خالد بن الوليد
يأتي ما يدل على أن له صحبة في ترجمة أخيه الوليد بن عمارة
(6972) فائد مولى عبد الله بن سلام
اخرج له المفيد بن النعمان الرافضي في مناقب على حديثا من طريق إبراهيم بن
عمرو عمن حدثه عن فائد مولى عبد الله بن سلام قال نزل النبي صلى الله عليه
وسلم الجحفة في غزوة الحديبية فلم يجد بها ماء فبعث سعد بن مالك فرجع بالروايا
واعتذر فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا فلم يرجع حتى ملأها
الفاء بعده التاء
(6973) فتح غلام تميم الداري
269

رأيته بخط الخطيب بسكون المثناة من تحت بعدها مهملة وقد تقدم في سراقة
الفاء بعدها الجيم
(6974) الفجيع بجيم مصغرا بن عبد الله بن جندع بضم الجيم والدال وسكون
النون بينهما وآخره مهملة بن البكاء واسمه ربيعة بن عمرو بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة البكائي
قال البخاري وابن السكن وابن حبان له صحبة
وقال بن أبي حاتم اتى النبي صلى الله عليه وسلم كوفي وذكره بن سعد في
طبقة الفتحيين وقال البغوي سكن الكوفة
وله حديث في سنن أبي داود بإسناد لا بأس به في سؤاله ما يحل من الميتة وأخرجه
البخاري في التاريخ عنه والبغوي من طريقة
وله حديث آخر رواه بن أبي عاصم في الوحدان من طريق أبي نعيم قال اخرج
إلينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتابا فقال اكتبوه ولم يمله علينا وزعم أن بنت الفجيع
حدثته به فإذا فيه هذا كتاب من محمد النبي للفجيع ومن تبعه ومن أسلم وأقام
الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى من المغنم خمس الله ونصر بني الله
وفارق المشركين فهو آمن بأمان الله عز وجل وأمان محمد
ورواه بن شاهين من طريق عبد الرحيم بن زيد البارقي عن عقبة بن وهيب البكائي
عن الفجيع نحوه
وأشار بن الكلبي إلى هذا الحديث فقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو
عندهم
وقد تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي في القسم الأول أيضا
الفاء بعدها الدال
(6975) فدفد بن خنافة البكري
270

ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب له فقال قدم فدفد بن خنافة البكري على
أبي سفيان مكة وكان فدفد فاتك بني بكر فاتفق مع أبي سفيان على قتل النبي صلى الله
عليه وسلم بعشرين ناقة ودفع إليه خنجرا مسموما قال فدفد فرحت من عند أبي
سفيان وانا نشوان فلما صحوت فكرت في عظيم ما أقدمت عليه فسرت حتى إذا كنت
بالروحاء في ليلة مظلمة ما أرى موضع أخفاف الناقة فلاح لي وميض البرق وإذا بهاتف
من جوف الوادي يقول
رسول اتى من عند ذي العرش صادقا * على طرق الخيرات للناس واقف
فظننته بعض السيارة وقصدت الصوت * فلما بلغت موضعه تسمعت فلا حس فقف
شعري وعلمت انه بعض الجن فأنشأت أقول
لك الخير قد أسمعتني قول هاتف * ونبهت حوسا قلبه غير خائف
فأجابني وكأنه تحت ناقتي
لحا الله أقواما أرادوا محمدا * بسوء ولا أسقاهم صوب ماطر
عكوفا على الأوثان لا يتركونا * وقد أم دين الله أهل البصائر
فمضيت لوجهي وفي ما سمعت فأصبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله سلم
في بني عبد الأشهل يتحدث وقد أخبرهم عن كل ما اتفق وقال سيطلع عليكم الآن فلا
تهيجوه وكنت لا اعرفه فقلت لصبي أين هو محمد القرشي الذي قدم عليكم فنظر إلى
متكرها وقال ويلك ثكلتك أمك لولا انك غريب جاهل لأمرت بقتلك الا تقول أين
رسول الله هو ذاك عند النخلة العوجاء عند أصحابه فائته فإنك إذا رأيته أكبرته
وشهدت بتصديقه وعلمت انك لم تر قبله مثله قال فنزلت عن راحلتي ثم اتيته
فأخبرني بما اتفق لي مع أبي سفيان ومع الهاتف ثم دعاني إلى الاسلام فأسلمت وهو
القائل
الا أبلغا صخر بن حرب رسالة * بأني رأيت الحق عند بن هاشم
رأيت امرأ يدعو إلى البر والتقي * عليما بأحكام الهدي غير ظالم
فأخبرني بالغيب عما رأيته * وأسررته من معشر في مكاتم
271

(6976) فديك حكى السهيلي انه كان أمير السرية التي قتل فيه أسامة بن زيد
الرجل الذي أظهر الاسلام وقال غيره اسمه قليب وسيأتي
(6977) فديك بن عمرو السلاماني
تقدم ذكره وحديثه في ترجمة أبيه حبيب وقيل فريك بالراء بدل الدال قاله
الطبري وقيل فويك بالواو قاله البغوي وأبو الفتح الأزدي وابن شاهين وجعفر
المستغفري وأبو عمر بن عبد البر وغيرهم وقال بن فتحون رأيته في كتب بن أبي حاتم
وابن السكن بالواو
(6978) فديك الزبيدي
ويقال العقيلي وهو أشبه والد بشير بن فديك وجد صالح بن بشير بن فديك
تقدم ذكره وحديثه في القسم الرابع وقال البخاري فديك صاحب النبي صلى الله عليه
وسلم ثم ذكر عن الأوزاعي وعن الزبيري كلاهما عن الزهري عن صالح بن بشير بن
فديك قال خرج فديك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم فذكر الحديث في الهجرة
وذكر بن أبي حاتم نحوه
وقال البغوي سكن المدينة وذكره بن حبان فقال حديثه عند ولده وقال بن
السكن يقال بن فديكا وابنه بشيرا جميعا صحبا النبي صلى الله عليه وسلم
الفاء بعدها الراء
(6979) فرات بن ثعلبة البهراني يأتي في الثالث
(6980) فرات بن حيان بن ثعلبة بن عبد العزي بن حبيب بن حية بن ربيعة بن
صعب بن عجل بن لجيم الربعي اليشكري ثم العجلي حليف بني سهم
ووقع في ساق نسبه عند أبي عمر سعد بدل صعب وهو وهم
272

قال البخاري وتبعه أبو حاتم كان هاجر إلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله
وسلم زاد أبو حاتم انه كوفي وقال البغوي سكن الكوفة وابتنى بها دارا وله عقب
بالكوفة وأقطعه أرضا بالبحرين
وقال بن السكن له صحبة وذكره بن سعد في طبقة أهل الخندق وقال نزل
الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إن منكم رجالا نكلهم إلى
ايمانهم منهم فرات بن حيان
أخرجه أبو داود والبخاري في التاريخ وفيه قصة
وروى عنه حارثة بن مضرب وقيس بن زهير والحسن البصري وكان عينا لأبي
سفيان في حروبه ثم أسلم فحسن إسلامه
وقال المرزباني كان ممن هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مدحه فقبل مدحه
وقال بن حبان كان من أهدى الناس بالطريق وأسند بن السكن من طريق صدقة بن
أبي عمران عن أبي إسحاق عن عدي بن حاتم ان فرات بن حيان أسلم وفقه في
الدين وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف ومائتين
وذكر سيف في الفتوح من طريق أحمد بن فرات بن حيان قال خرج أبو هريرة
وفرات بن حيان والرجال بن عنفوة من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لضرس
أحدهم في النار أعظم من أحد وان معه لقفا غادر
قال فبلغنا ذلك فما آمنا حتى صنع الرجال ما صنع ثم قتل فخز أبو هريرة
وفرات بن حيان ساجدين شكرا لله عز وجل
قلت وكان الرجال ارتد وافتتن بمسيلمة وقتل معه كافرا
وقال أبو العباس بن عقدة الحافظ حدثنا محمد بن عبد الله بن عتبة حدثنا موسى بن
زياد حدثنا عبد الرحمن بن سليمان الأشهل عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق
عن حارثة بن مضرب عن علي اتى النبي صلى الله عليه وسلم بفرات بن حيان يوم
الخندق وكان عينا للمشركين فأمر بقتله فقال اني مسلم فقال إن منكم من أتألفهم
على الاسلام وآكله إلى ايمانه منهم فرات بن حيان
273

ومضى له ذكر في ترجمة أويس القربي وله ذكر في ترجمة حنظلة بن الربيع
(6981) فراس بن حابس التميمي أخو الأقرع وقيل اسم القرع أيضا فراس
قال بن إسحاق في المغازي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن
حصن بن حذيفة في سرية إلى بني العنبر فأصاب مهم رجلا ونساء فخرج مهم رجال
من بني تميم حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الأقرع وفراس
ابنا حابس فذكر القصة
وقال بن عبد البر عن أنس أظنه من بني العنبر قدم على رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في وفد بني تميم
قلت وليس هو من بني العنبر بل قدم بسببهم كما ذكر بن إسحاق
(6982) فراس هو الأقرع التميمي من بني تميم
جزم بذلك المرزباني وقبله بن دريد وتقدم ذلك في الألف
(6983) فراس بن عمرو الكناني ثم الليثي
قال بن حبان له صحبة وقال غيره له رؤية ولأبيه صحبة
وروى الباوردي وابن منده من طريق أبي يحيى التيمي وهو إسماعيل بن
يحيى أحد الكذابين قال حدثني يوسف بن هارون عن أبي الطفيل ان رجلا من بني
ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فشكا إليه الصداع الذي به فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فراسا
فأجلسه بين يديه وأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها فنبتت في موضع أصابعه من جبين فراس
شعرة فذهب عنه الصداع فلم يصدع زاد الباوردي في روايته قال أبو الطفيل فأراد ان
274

يخرج مع الخوارج يوم حروراء فأوثقه أبوه رباطا فسقطت الشعرة التي بين عينيه ففزع
لذلك واحدث توبة
قال أبو الطفيل فلما تاب نبتت قال ورأيتها قد سقطت ثم رأيتها بعد نبتت
ورواه بربادة محمد بن قدامة المروزي في كتاب أخبار الخوارج له من هذا الطريق
(6984) فراس بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد
الدار بن قصي العبدري يكنى أبا الحارث
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وقتل يوم اليرموك شهيدا واما أبوه فقتل
يوم بدر كافرا
(6985) فراس الخزاعي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال هو حجازي مخضرم يعني أدرك
الجاهلية والاسلام وأنشد له شعرا يدل على أن له صحبة وهو قوله
إذا ما رسول الله فينا رأيتنا كلجة بحر عام فيها سريرها
وان جوزيت كعب فان محمدا لها ناصر عزت وعز نصيرها
وذكر الواقدي عن حزام بن هشام الخزاعي عن أبيه ان خالد بن الوليد كان يتمثل
بهذه الأبيات يوم فتح مكة لكن الواقدي عزاها لخارجة بن خويلد الكعبي وتبعه بن سعد
على ذلك
(6986) فراس له صحبة قاله البخاري ثم روى عن أبي صالح قال حدثني
الليث حدثني جعفر عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشي انه قال أخبرني بن
الفراس ان الفراسي قال للنبي صلى الله عليه وسلم أأسأل يا نبي الله قال إن كنت لا
بد سائلا فاسأل الصالحين هكذا رأيته في نسخة قديمة من تاريخ البخاري في حرف الفاء
وكذا ذكر بن السكن ان البخاري سماه فراسا قال وقال غيره الفراسي من بني فراس بن
مالك بن كنانة ولا يوقف على اسمه ومخرج حديثه عن أهل مصر وذكره البغوي وابن
حبان بلفظ النسب كما هو المشهور لكن صنيعه يقتضي انه اسم بلفظ النسب والمعروف
انه نسبه وان اسمه لا يعرف والمعروف في الحديث عن بن الفراسي عن أبيه وقيل
275

عن بن الفراسي فقط وهو مرسل وهو كذلك في سنن بن ماجة وستذكر في الأنساب بأتم
من هذا إن شاء الله تعالى
(6987) فراس غير منسوب
روى أبو موسى في الذيل من طريق محمد بن معمر النجراني حدثنا أبو عامر حدثنا
يحيى بن ثابت حدثتني صفية بنت بحرة قالت استوهب عمي فراس من النبي صلى
الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه إياها قال وكان عمر إذا جاءنا قال
أخرجوا إلي قصعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخرجها إليه فيملأها من ماء زمزم
فيشرب منها وينضحه على وجهه
قلت وقد أخرجه بن منده فيمن اسمه خداش بالخاء المعجمة والدال والشين
المعجمة وذكرت هناك عن بن السكن ان بعضهم قال فيه فراس كالذي هنا
(6988) الفرافصة الحنفي
ذكره البغوي في الصحابة وقال له صحبة وهو ختن عثمان بن عفان
حدث أبو كامل الجحدري عن يزيد بن أبي خالد عن عثمان بن عبد الملك قال
رأيت على الفرافصة وعلى سنين بن واقد صاحبي النبي صلى الله عليه وسلم نعلين لهما
قبالان ورأيتهما يخضبان رؤوسهما بالحناء قال البغوي لا اعلم لهذا الاسناد غير هذا
واخرج البغوي والباوردي وابن قانع من طريق فرات بن تمام عن هشام بن
عروة عن أبيه عن فرافصة قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد
في الدور وان تنظف وتطيب
قال البغوي هذا وهم وقد رواه زائدة وغيره عن هشام عن أبيه عن عائشة
وقال الدارقطني في العلل الصواب عن هشام عن أبيه مرسل ليس فيه عائشة ولا
غيرها
قلت وللفرافصة قصة في تزويج عثمان ابنته نائلة بنت الفرافصة بن عمير الحنفي
اليمامي روى عنه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وغيره ووثقه بن حبان فما أدري
هو ذا أو غيره
276

(6989) فرقد العجلي ويقال التميمي العنبري
ذكره بن أبي حاتم قال بن جرو العنبري قال قال ذهبت بي أمي إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فمسح يده على وبارك على
روى عنه ولده وتبعه أبو عمر بن عبد البر واخرج بن منده من طريق محمد بن
محمد بن مرزوق حدثتنا دهمان بنت شهد بنت ملاس بن فرقد عن أبيها عن جدها
ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى به فمسح يده عليه وسيأتي فيمن اسمها امامة من
النساء ان اسم أمه امامة
(6990) فرقد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره البخاري وغيره قال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن أبي
حاتم ويذكر انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وطعم على مائدته
قال البخاري حدثنا محمد بن سلام قال حدثني الحسين بن مهران الكرماني
قال رأيت فرقدا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت محمدا صلى الله عليه
وآله وسلم وطعمت معه على مائدته طعاما
وقال بن منده روى عنه حديثه محمد بن سلام فذكره وقال في الترجمة فرقد
أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعقبه أبو نعيم بأن الحسن هو الذي آكل
على مائدة فرقد
قلت وهو تعقب مردود فقد أخرجه بن السكن من وجه آخر عن محمد بن سلام
عن الحسن قال وكان بيكند عن رجل من الصحابة قال اكلت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم ورأيت عليه قلنسوة بيضاء في وسط رأسه قال وكان قد اتى على
فرقد مائة وخمس سنين
قال بن السكن لم يروه عن محمد بن سلام انتهى
وكذا أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول فالواهم فيه أبو نعيم
واخرج بن السكن من وجه آخر عن محمد بن سلام عن الحسن بن مهران قال
277

رأيت فرقدا وعليه جماعة عظيمة وهو يحدث فرأيت يده وقد رفعها فإذا جلد عضده قد
استرخى من كبره حتى كأنه منديل خلق
وقال بن حبان يقال ان في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقال
فرقد وليس بشئ انتهى
وما أدري هل عنى هذا أو الذي قبله
(6991) فروة بن خراش الأزدي
ذكره الإسماعيلي في الصحابة واخرج من طريق على بن قرين أحد المتروكين قال
حدثنا عبد الله بن جبير الجهضمي سمعت أبا لبيد يحدث عن فروة بن خراش الأزدي
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل اليمن أرق أفئدة وهم أنصار دين الله وهم الذين يحبهم
الله ويحبونه
(6992) فروة بن عامر ويقال بن عمرو ويقال في اسم أبيه غير ذلك يأتي في القسم
الثالث
(6993) فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن غانم بن بياضة الأنصاري
البياضي
قال بن حبان شهد بدرا والعقبة ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد العقبة وبدرا
وقال أبو عمر آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري
وروى عبد الرزاق في الركاز من مصنفه عن معمر عن حرام بن عثمان عن ابني جابر ان
النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث رجلا من الأنصار من بني بياضة يقال له فروة بن
عمرو فيخرص ثمر أهل المدينة
ومن طريق سليمان بن شبل عن رافع بن خديج ان النبي صلى الله عليه وسلم
كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النخل فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الاقناء ثم
278

ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ
أخرجه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن إسحاق بن أبي فروة
وذكر وثيمة في كتاب الردة ان فروة كان ممن قاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسين في سبيل
الله وكان يتصدق في كل عام من نخله بألف وسق وكان من أصحاب علي يوم الجمل
وأنشد له شعرا قاله يوم السقيفة
وجزم أبو عمر بأنه البياضي الذي اخرج مالك حديثه في الموطأ من طريق أبي حازم
عنه في النهى عن أن يجهر بعض على بعض بالقراءة قال وكان بن سيرين وابن وضاح
يقولان إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على عثمان
قال أبو عمر هذا لا يثبت ولا وجه لما قالاه من ذلك ولم يكن قائل هذا علم بما
كان من الأنصار يوم الدار انتهى
وودقه ضبطه الداني في كتاب أطراف الموطأ له بفتح الواو وسكون الدال المهملة
بعدها قاف قال وهي الروضة
(6994) فروة بن قيس أبو مخارق
ذكره أبو موسى في الذيل واخرج من طريق أبي القاسم بن منده في كتاب
المعمرين له من رواية جعفر بن الزبير أحد المتروكين عن القاسم عن أبي امامة عن
فروة بن قيس أبي مخارق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يكتب
على بن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلما ثم تلا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين
سنة
قال أبو موسى هذا لا يثبت والآية ليس فيها دليل على ما ذكره
(6995) فروة بن قيس آخر يأتي في الرابع
(6996) أ فروة بن مالك الأشجعي
روى عنه أبو إسحاق السبيعي حديثا مضطربا لا يثبت وقد قيل فيه فروة بن نوفل
279

وهو من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد
فبعث إليهم المغيرة خيلا فقتلوا سنة خمس وأربعين وقتل فروة بن معقل الأشجعي وهو
من الخوارج أيضا إلا أنه اعتزلهم بالنهروان فإن كان فروة بن نوفل فلا صحبة له ولا لفاء
ولا رؤية
وكان يروي عن أبيه عن عائشة
روى عنه أبو إسحاق وهلال بن يساف وشريك بن طارق هكذا عند بن عبد البر
ونقله بن الأثير كما هو وزاد فساق بسنده إلى أبي يعلى من طريق عبد العزيز بن مسلم
عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما
جاء بك قلت جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي أقولهن قال اقرأ قل يا أيها
الكافرون فإنها براءة من الشرك
وقد ذكر أبو موسى هذا من مسند أبي يعلى في ترجمة فروة بن نوفل واستدركه
على بن منده قال ورواه الثوري عن أبي إسحاق عن فروة عن أبيه
قلت وهو عند أحمد أيضا وبقية كلام أبي موسى وقيل عن شعبة عن أبي
إسحاق عن رجل عن فروة عن النبي صلى الله عليه وسلم والمشهور الأول انتهى
ومن الاختلاف فيه ان غندرا رواه عن شعبة عن فروة بن نوفل أو عن نوفل ولرواية
التي ذكرها أبو موسى أخرجها الترمذي من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة
وقد أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد من رواية زهير بن معاوية والترمذي
وأحمد والنسائي أيضا من رواية إسرائيل كلاهما عن أبي إسحاق عن فروة كما قال
عبد العزيز
وقيل عنه عن أبي إسحاق كرواية الثوري فقيل فيه عن أبي إسحاق عن أبي
فروة الأشجعي عن ظئر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجهما النسائي
وخالف الجميع شريك بن عبد الله القاضي فقال عن أبي إسحاق عن جبلة بن
حارثة أخرجه النسائي من رواية سعيد بن سليمان عنه
ورواه أبو صالح الحراني عن شريك فزاد فيه رجلا قال بعد جبلة عن أخيه
زيد بن حارثة ولم أر في شئ من طريق فروة بن مالك ولا بن معقل ولا أفرد أبو عمر
أحدا منهما بترجمة فالله اعلم
وقد قال بن أبي حاتم في فروة بن نوفل لا صحبه له وقال بن حبان قيل له
280

صحبة وساعد الحديث المذكور من رواية عبد العزيز بن مسلم ثم قال وهم فيه عبد
العزيز وكان يخطئ كثيرا
(6996) م فروة بن مسيك بالتصغير يقال مسيكة والأول أشهر بن الحارث بن
سلمة بن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادي
الغطيفي أبو عمر
قال البخاري له صحبة روى عنه أبو سبرة يعد في الكوفيين وأصله من اليمن
وقال البغوي سكن الكوفة وقال بن حبان أصله من اليمن يكنى أبا سيرة
وقال أبو عمرو الشيباني وفد فروة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاستعمله
على مراد ومذحج كلها وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص فكان معه في بلاده حتى
توفي النبي صلى الله عليه وسلم فارتد عمرو بن معد يكرب فيمن ارتد وقال في فروة
أبياتا منها
رأينا ملك فروة شر ملك
وذكر البخاري أوله عن بن واقد وان ذلك سنة عشر
قال أبو عمرو الشيباني وفد فروة مع مذحج فأسلموا واستعمل فروة على صدقات
من أسلم وقال له ادع الناس وتألفهم فإذا رأيت الغفلة فاغتنمها واغز قال وكان سبب
مفارقة فروة ملوك كندة الوقعة التي كانت في مراد وهمدان فأصابوا من مراد حتى أثخنوا
فيهم وكان قائد همدان الأجدع والد مسروق فلما رحل فروة قال في طريقه
لما رأيت ملوك كندة أعرضت كالرجل خان الرجل عرق نسائها
يممت راحلتي امام محمد أرجو فواضلها وحسن ثرائها
281

قال فبلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له هل سائك ما أصاب قومك يوم الردم فقال يا
رسول الله من ذا الذي يصيب قومه مثل الذي أصابهم ولا يسوءه فقال اما ان ذلك لم يزد
قومك في الاسلام الا خيرا واستعمله على مراد ومذحج وزبيد كلها
وذكر غيره ان وفادته كانت سنة تسع أو عشر
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه هانئ بن عروة والشعبي
وأبو سبرة النخعي وغيرهم
وذكره أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير وأنشد له شعرا حسنا
وقال بن سعد استعمله عمر على صدقات مذحج ثم سكن الكوفة وكان من وجوه
قومه وله أحاديث منها ما روى أبو سبرة النخعي عنه قال قلت يا رسول الله الا
أقاتل من ادبر من قومي الحديث
وعنه انه أوصاه بالدعاء إلى الاسلام وسأله عن سبأ أخرجه بن سعد وأبو داود
والترمذي وابن السكن مطولا ومختصرا
(6997) فروة بن معقل في بن مالك تقدم
(6998) فروة بن نباتة ويقال بن نعامة يأتي في الثالث
(6999) فروة بن نفاثة السلولي يأتي في قردة بالقاف والدال
(7000) فروة بن النعمان ويقال عمرو بن الحارث بن النعمان بن حسان الأنصاري
الخزرجي
شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا ذكره بن إسحاق
(7001) فروة بن نوفل الأشجعي يأتي في القسم الرابع
(7002) فروة أبو تميم الأسلمي جد بريدة بن سفيان
يأتي ذكره في ترجمة مسعود الأسلمي وان مولاه أرسله مع النبي صلى الله عليه
وسلم دليلا لما هاجر إلى المدينة وتقدم في ترجمة أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي انه
أرسل مولاه فيحتمل التعدد
282

(7003) فروة السامي ويقال الجهني
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال البخاري لكنه لم يقل السامي
وقال غيرهما الجهني وسيأتي كلام أبي عمر فيه في القسم الأخير
الفاء بعدها الضاد
(7004) فضالة بن حارثة بن سعيد بن عبد الله أخو أسماء وهند الأسلميين تقدم
في ترجمة أسماء
(7005) فضالة بن سعد العبدي ثم المحاربي
ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من عبد
القيس قال وكان من أشرافهم
ذكره الرشاطي وقال لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(7006) فضالة بن عبد الله يأتي في فضالة الليثي
(7007) فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبي بن
كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو محمد
قال بن السكن أمه عقبة بنت محمد بن عقبة بن الجلاح الأنصارية
أسلم قديما ولم يشهد بدرا وشهد أحدا فما بعدها وشهد فتح مصر والشام قبلها
ثم سكن الشام وولى الغزو وولاه معاوية قضاء دمشق بعد أبي الدرداء قاله خالد بن
يزيد بن أبي مالك عن أبيه قال وكان ذلك بمشورة من أبي الدرداء
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وأبي الدرداء
روى عنه ثمامة بن شفي وحبيش بن عبد الله الصنعاني وعلي بن رباح وأبو علي
الجنبي ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم
قال مكحول عن بن محيريز كان ممن بايع تحت الشجرة
وقال بن حبان مات في خلافة معاوية وكان معاوية ممن حمل سريرة وكان
283

معاوية استخلفه على دمشق في سفرة سافرها
وأرخ المدائني وفاته سنة ثلاث وخمسين وكذا قال بن السكن وقال مات
بدمشق لان معاوية كان جعله قاضيا عليها وبنى له بها دارا
وقيل مات بعد ذلك
وقال هارون الحمال وابن أبي حاتم مات وسط إمرة معاوية
وقال أبو عمر قيل مات سنة تسع وستين والأول أصح
وذكر بن الكلبي ان أباه كان شاعرا وله ذكر في حرب الأوس والخزرج وكان يسبق
الخيل ويضرب الحجر بالحجر بالرحلة فيورى النار
(7008) فضالة بن عدي الأنصاري الظفري جد محمد بن أنس بن فضالة
ذكر بن منده في ترجمة محمد هذا ان لانس ولفضالة صحبة وأغفل ذكره هنا
واستدركه أبو موسى
وقد روى البغوي حديثا من طريق يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه قال وكان
أبوه وجده ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم
قلت ووقع له فيه وهم فإنه اخرج في ترجمته عن بن أبي سبرة عن يعقوب بن
محمد الزهري عن إدريس بن محمد بن أنس بن فضالة حدثني جدي عن أبيه قال
قدم النبي صلى الله عليه وسلم وانا بن أسبوعين الحديث
وهذا خطأ نشأ عن سقط في النسب وانما هو إدريس بن
محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة حدثني جدي وهو يونس عن أبيه وهو محمد بن أنس كما
سيأتي في ترجمته على الصواب وقد ساقه البغوي على الصواب في ترجمة محمد عن
هارون الحمال عن يعقوب والله الموفق
(7009) فضالة بن عمير بن الملوح الليثي
284

ذكر بن عبد البر في كتاب الدرر في السير له ان النبي صلى الله عليه وسلم مر
به يوم الفتح وهو عازم على الفتك به فقال له ما كنت تحدث به نفسك قال لا شئ
كنت أذكر الله تعالى فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال استغفر الله لك
ثم وضع يده على صدره قال فكان فضالة يقول والله ما رفع يده عن صدري حتى ما أجد
على ظهر الأرض أحب إلى منه انتهى
ولم يذكره في الاستيعاب وهو على شرطه
وذكره عياض في الشفاء بنحوه وأنشد الفاكهي في أخبار
مكة لفضالة هذا يوم فتح مكة شعرا أنشده لما كسرت الأصنام في فتح مكة وهو
لو ما رأيت محمدا وجنوده * في الفتح يوم تكسر الأصنام
لرأيت نور الله أصبح بينا * والشرك يغشى وجهه الاظلام
وذكر غيره بلفظ شهدت بدل رأيت الأولى وقبيله بدل وجنوده وساطعا بدل بينا
والباقي سواء
وذكر في ترجمة فضالة الليثي والد عبد الله انه قيل فيه فضالة بن عمير بن الملوح
فهما عنده واحد والظاهر خلاف ذلك
وقال بن بن حاتم في فضالة والد عبد الله أدرك الجاهلية روى عنه ابنه المذكور
(7010) فضالة بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية
قال أبو جعفر الطبري شهد هو وأخوه سماك بن النعمان أحدا
(7011) فضالة بن هلال المزني
ذكره الدارقطني فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه قاله بن
عبد البر وسيأتي ذكره في ترجمة يسار مولاه
(7012) فضالة بن هند الأسلمي
285

يعد في أهل المدينة هكذا أورده بن عبد البر وابن منده وزاد له صحبة واما
البغوي فقال احسب له صحبة ثم أورد من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن عامر عن عبد
الرحمن بن حرملة عن فضالة بن هند قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضالة بن حارثة إلى قومه أسلم فقال مرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء قال أبو نعيم
أخطأ عبد الله بن عامر في سنده والصواب ما روى حاتم بن إسماعيل وغيره عن عبد
الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة وقال بن شاهين ذكره بن أبي خيثمة
واخرج حديثه عن أبي نعيم وهو وهم ولولا أني رأيته في كتابه ما أخرجته
قلت قد ذكره غيره كما ترى
(7013) فضالة بن وهب هو الليثي الزهراني يأتي بعد واحد
(7014) فضالة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن
نقل جعفر المستغفري انه نزل الشام وان أبا بكر بن محمد بن حزم ذكره في موالي
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر نحو ذلك وذكره محمد بن سعد عن
الواقدي وقال نزل الشام فولده بها
(7015) فضالة الليثي
قال البغوي وقيل هو بن عبد الله وقيل بن وهب بن بجرة بن بجير بن مالك بن
عامر بن ليث بن بكر بن كنانة
وقال أبو نعيم يعرف بالزهراني وهو والد عبد الله
وفرق بن عبد البر بين الليثي والزهراني فنسب هذا كذا وقال من قال فيه الزهراني
فقد أخطأ فضالة الزهراني تابعي
قلت وكأنه عنى البغوي فإنه قال الزهراني وهو الليثي واما بن السكن فقال
فضالة بن عبد الله الليثي ويقال الزهراني له صحبة ورواية وحديثه في البصريين لم يروه
غير داود بن أبي هند ووقع الزهراني في الحديث الذي رواه الليثي كما قال أبو نعيم نعم
فضالة الزهراني آخر تابعي وسمى البخاري أباه عميرا وكأنه عنى به بن الملوح وحديث
الليثي في المحافظة على العصرين أخرجه أبو داود في سنته من رواية عبد الله بن فضالة عن
أبيه وفي إسناد حديثه اختلاف
286

(7016) فضالة الزهراني في الذي قبله
(7017) الفضل بن ظالم بن خزيمة السنبسي
قال بن الكلبي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ذكره الرشاطي
وذكره بن فتحون في القاف وسيأتي
(7018) الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكبر الاخوة وبه كان يكنى أبوه وأمه واسمها
لبابة بنت الحارث الهلالية قال البغوي كان أسن ولد العباس وغزا مع النبي صلى الله
عليه وسلم مكة وحنينا وثبت معه يومئذ وشهد معه حجة الوداع وكان يكنى أبا
العباس وأبا عبد الله ويقال كنيته أبو محمد وبه جزم بن السكن
ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم أردفه في حجة الوداع وفي
صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم زوجه وأمهر عنه وسمى البغوي امرأته صفية بنت مخمية بن جزء
الزبيدي وفي بعض حديثه في حجة الوداع لما حجب وجهه عن الخثعمية رأيت شابا
وشابة فلم آمن عليهما الشيطان وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وله
أحاديث
روى عنه أخواه عبد الله وقثم وابن عمه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو
هريرة وابن أخيه عباس بن عبيد الله بن العباس وعمير مولى أم الفضل وسليمان بن
يسار والشعبي وغيرهم
واخرج بن شاهين في ترجمته من رواية العباس والده عنه حديثا واخرج البغوي من
طريق يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء عن بن عباس عن أخيه الفضل قال جاءني
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذ بيدي وقد عصب رأسه فأخذت بيده
287

فأقبل حتى جلس على المنبر فقال ناد في الناس فصحت فيهم فاجتمعوا له فذكر
الحديث
وقال الواقدي مات في طاعون عمواس وتبعه الزبير وابن أبي حاتم وقال بن
السكن قتل يوم أجنادين في خلافة أبي بكر وقيل باليرموك
وذكر بن فتحون انه وقع في الاستيعاب قتل الفضل يوم اليمامة سنة خمس
عشرة وتعقبه بأن قال لا خلاف بين اثنين ان اليمامة كانت أيام أبي بكر سنة إحدى أو
اثنتي عشرة
وقال بن سعد مات بناحية الأردن في خلافة عمر والأول هو المعتمد وبمقتضاه
جزم البخاري فقال مات في خلافة أبي بكر
(7019) فضيل بالتصغير بن عائذ والد الحسحاس
قال أبو إسحاق بن ياسر في تاريخ هراة له ولأخيه صحبة وقد تقدم حديث
الحسحاس في ترجمته
(7020) فضيل بن النعمان الأنصاري السلمي
قتل يوم خيبر ذكره بن إسحاق في المغازي في رواية يونس بن بكير وسلمة بن
الفضيل وغيرهما عنه
وقال محمد بن سعد كذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في نسب بني سلمة فلم
نجده ولا أحسبه الا وهما وانما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان انتهى
قلت والطفيل ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد خيبر
الفاء بعدها اللام
(7021) الفلتان بفتحتين ومثناة فوقانية بن عاصم الجرمي خال كليب
يعد في الكوفيين قال البخاري قال عاصم بن كليب له صحبة وكذا قال بن
288

السكن وابن أبي حاتم وابن حبان له صحبة وقال البغوي سكن المدينة وقال بن
حبان عداده في الكوفيين
وقال أبو عمر يقال المنقري والجرمي أصح
وروى الحسن بن سفيان في مسنده عن عبد الجبار بن العلاء حدثنا عبد الواحد بن
زياد حدثنا عاصم بن كليب حدثني أبي عن الفلتان بن عاصم قال كنا قعودا مع
النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد فقال يا فلان قال
لبيك يا رسول الله قال أتشهد اني رسول الله قال لا قال تقرأ التوراة قال نعم
قال والإنجيل قال نعم فناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل قال أجد نعتك
تخرج من مخرجك كنا نظن أنه فينا فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست فيه قال من أين
تجد قال من أمته سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وأنتم قليل قال فأهل النبي
صلى الله عليه وسلم وكبر وقال والذي نفسي بيده اني لأنا هو وان أمتي أكثر من سبعين ألفا وسبعين
ألفا وسبعين ألفا
وله حديث آخر بهذا الاسناد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا نزل عليه رام بصره
وقرع سمعه وقلبه مفتوحة عيناه الحديث في نزول قوله تعالى لا يستوي القاعدون من
المؤمنين الآية رواهما بن أبي شيبة وأبو يعلى في
مسنديهما وابن حبان في صحيحه
وروى بن منده الأول من طريق صالح بن عمر عن عاصم بن كليب عن أبيه عن
خاله الفلتان نحوه قال ورواه سعد بن سلمة الأموي عن عاصم فقال عن أبيه عن
جده الفلتان فوهم
وله حديث ثالث أخرجه البغوي وابن السكن وابن شاهين من طريق عاصم بن
كليب أيضا عن أبيه عن خاله الفلتان بن عاصم قال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم فيمن أتاه من الاعراب فجلسنا ننتظره فخرج وفي وجهه الغضب فجلس طويلا لا
يتكلم ثم قال إني خرجت إليكم وقد بينت لي ليلة القدر وصحيح الضلالة فخرجت
لأبينهما لكم وأبشركم بهما فلقيت بسدة المسجد رجلين متلاحيين معهما الشيطان
فحجزت بينهما فأنسيتها واختلست مني وسأشدو لكم منها شدوا اما ليلة القدر
فالتمسوها في العشر الأواخر وترا واما مسيح الضلالة فإنه رجل أجلى الجبهة ممسوح
العين عريض المنخر فيه جفاء كأنه فلان بن عبد العزي
وأورد له بن قانع حديثين آخرين غير هذا
289

(7022) فليت بصيغة التصغير وآخر مثناة
ذكره بن فتحون هكذا وسيأتي في القاف وآخره موحدة
الفاء بعدها الواو والياء
(7023) فويك تقدم في فديك
(7024) فيروز الثقفي
ذكره بن قانع واخرج عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا إبراهيم بن الحجاج
حدثنا حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك عن سعيد بن فيروز عن
أبيه ان وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فرأيناه يصلى
وعليه نعلان لهما قبالان
قلت وانا أخشى ان يكون هو الذي بعده وان قول بن قانع انه ثقفي خطأ منه
(7025) فيروز الديلمي ويقال بن الديلمي يكنى أبا الضحاك ويقال أبا عبد
الرحمن يماني كناني
من أبناء الأساورة من فارس كان كسرى بعثهم إلى قتال الحبشة
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال له الحميري لنزوله بحمير
ومحالفته إياهم
وروى عنه أحاديث ثم رجع إلى اليمن فأعان على قتل الأسود العنسي
وروى عنه أولاده الثلاثة الضحاك و عبد الله وسعيد وأبو الخير اليزني وأبو
خراش الرعيني وغيرهم
قال بن حبان يكنى أبا عبد الرحمن كان من أبناء فارس وقتل الأسود الكذاب
وسكن مصر ومات ببيت المقدس
290

وقال بن منده يقال انه بن أخت النجاشي ذكره أبو عمر فتناقض فيه فقال في
أول الترجمة ان حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأشربة حديث صحيح
وكان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال في آخرها الذي عندي انه لا
يصح وحديثه مرسل وروايته عن رجل من الصحابة وعن يعلى بن أمية أيضا
وقال الجوزجاني اختلف الناس فيه فالأكثر انه إنما قدم بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم وتعقب بأن حديثه في نسائه يدل على أنه قدم قبل ذلك
أخرجه أبو داود والترمذي من طريق بن فيروز الديلمي عن أبيه قال قلت يا
رسول الله اني أسلمت وتحتي اختان قال طلق أيتهما شئت وفي سنده مقال فإنه من
رواية بن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز الديلمي انه سمعه يخبر
عن أبيه انه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني أسلمت
وتحتي اختان الحديث
وأخرجه البغوي من وجه آخر عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه فيروز قال قدمت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول اله انا أصحاب أعناب
الحديث وفي آخره فقلت فمن ولينا قال الله ورسوله
وهذا هو حديثه في الأشربة الذي أشار إليه أبو عمر أولا
وأظن الجوزجاني إنما أشار إلى حديثه في أنه اتى النبي صلى الله عليه وسلم
برأس الأسود وأخرجه من طريق ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن
عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود
العنسي الكذاب فان ضمرة لم يتابع عليه
واخرج سيف في الفتوح من طريق بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم
بشرهم بقتل الأسود العنسي قبل ان يموت وقال لهم قتله فيروز الديلمي
وعند أبي داود أيضا والنسائي قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت يا رسول الله انا أصحاب كروم الحديث بطوله
وقال النعمان بن الزبير عن أبي صالح الأحمسي عن مر المؤدب قال خرجت مع
فيروز إلى عمر فقال هذا فيروز قاتل الكذاب
قال بن سعد وأبو حاتم وغيرهما مات في خلافة عثمان وقيل في خلافة معاوية
باليمن سنة ثلاث وخمسين
291

(7026) الفيل روى الطبراني في الأوسط من طريق إبراهيم بن يوسف بن أبي
إسحاق السبيعي عن أبيه عن جده عن الفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
ضرب بيمينه على شماله في الصلاة ثم قال لم يروه عن أبي إسحاق الا
يوسف ولا عن يوسف الا إبراهيم تفرد به شريح بن سلمة ثم أعاد الحديث بهذا السند لكن قال بدل
قوله عن الفيل عن شداد بن شرحبيل فلعل الفيل لقبه
وفي تاريخ البخاري فيل مولى زياد بن سمية ثم أورده من طريق بن الزبير
الحنظلي عن فيل مولى زياد قال ملك زياد العراق خمس سنين ثم مات سنة ثلاث
وخمسين وما أظنه الا آخر غير هذا
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال
القسم الثالث
الفاء بعدها الألف
(7027) فاتك بن زيد بن واهب العبسي بالموحدة
أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وثيمة في كتاب الردة
كان قومه طردوه بسبب هجائه لهم فحالف مالك بن نويرة التميمي فلما ارتد مالك أتاه في
ناديه فقال يا مالك ان كان النبي صلى الله عليه وسلم مات فان الله حي لا يموت في
كلام كثير فقام إليه مالك بالسيف فحيل بينه وبينه فارتحل مالك إلى الزبرقان بن بدر وقال
فاتك في ذلك شعرا منه
قلت يا مال ان ربك حي * فاعبدته ودن بدين الرسول
انها ردة تقود إلى النار * فلا تولعن بقال وقيل
واستدركه بن الدباغ وابن فتحون
الفاء بعدها الراء
(7028) فرات بن زيد الليثي
292

له إدراك قال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي
حدثني عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال دخل فرات بن زيد الليثي
على عمر بن الخطاب وكان ذا مال كثير وكان يبخل وكان من ألباء العرب وذوي العلم
والرأي فوجد عمر يعطى المهاجرين والأنصار فقال له فرات من الذي يقول
الفقر يزري بالفتى في قومه والعين يغضيها الكريم على القذى
والمال يبسط للئيم لسانه * حتى يصير كأنه شئ يرى
والمال جد بفضوله ولتعلمن * ان البخيل يصير يوما للثرى
قال لا أدري يا أمير المؤمنين غير اني عرفت ان أخا بني ضبيعة اشعر الناس حيث
يقول
وإصلاح القليل يزيد فيه ولا يبقى الكثير مع الفساد
فقال عمر قول الله عز وجل ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
أفضل قال يا أمير المؤمنين ان الله تعالى يقول إن المبذرين كانوا إخوان
الشياطين قال عمر فبين ذلك قواما يا فرات اتق الله وانما لك من مالك
ما أنفقت يا فرات أطعم السائل وكن سريعا إلى داعي الله ان الله جواد يحيب الجود
وأهله وان البخل بئس شعار المسلم يا فرات أتدري من الذي يقول
سأبذل مالي للعفاة فإنني رأيت الغنى والفقر سيان في القبر
يموت أخو الفقر القليل متاعه ولا تترك الأيام من كان ذاو فر
وليس الذي جمعت عندي بنافع إذا حل بي يوما جليل من الامر
قال لا أدري يا أمير المؤمنين قال هذا شعر أخيك قسامة بن زيد قال ما علمته قال
بل هو أنشدنيه وعنه أخذته وان لك فيه لعبرة قال يا أمير المؤمنين وفقك الله
وسددك أمرت بخير وحضضت عليه وترك فرآت كثيرا مما كان عليه
(7029) فرات بن ثعلبة البهراني
قال أبو عمر شامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له رؤية ثم
293

قال قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم حديثه مرسل
روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر وقال بن أبي حاتم أخرجه
أبي في مسند الوحدان وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ولم يذكر فيما يروي عن
النبي صلى الله عليه وسلم لقيا ولا سماعا
وقال البغوي فرات البهراني لم ينسب ولا أدري له صحبة أم لا وقال بن منده
فرات النجراني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له رواية ثم اخرج من
طريق محمد بن صدقة عن محمد بن حرب عن الزبيدي عن سليم بن عامر عن فرات
النجراني ان رجلا قال يا رسول الله من أهل النار الحديث
قال ورواه عبد لله بن عبد الجبار عن محمد بن حرب فزاد بعد فرات عن أبي
عامر الأشعري أخرجه أبو نعيم من طريق جعفر الفريابي عن عبد الله بن عبد الجبار كذلك
وقال لا يصح وانما هو تابعي وقال قول بن منده النجراني تصحيف وانما هو
البهراني
قلت وكذا أخرجه البخاري من رواية الحاكم بن المبارك عن محمد بن حرب
تنبيه النجراني وقع في النسخ المعتمدة من كتاب بن منده بنون وجيم والصواب
بموحدة ثم مهملة فوقع فيه تصحيفان خطى وسمعي اما الخطى فهذا واما السمعي
فإنه بالهاء لا بالحاء كذا نقل
(7030) فرعان بن الأعرف أبو المنازل السعدي من رهط الأحنف
ذكره المرزباني فقال مخضرم له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده
منازل وأنشد له في ذلك شعرا يقول فيه
وما كنت أخشى ان يكون منازل * عدوى وأدنى شانئ انا راهبه
حملت على ظهري وقربت شخصه * صغيرا إلى أن أمكن الطر شاربه
وأطعمته حتى إذا صار شيظما * يكاد يساوي غارب الفحل غاربه
تخون مالي ظالما ولوى يدي * لوى يده الله الذي هو غالبه
وأنشد أبو عبيدة البيت الأخير بلفظ تظلمني مالي كذا ولوي يدي وزاد قال
فأصبح ملتوية يده
294

(7031) فرقد مولى عمر
سمع عمر قاله البخاري
(7032) الفرزدق يأتي في القسم الرابع
(7033) فروخ مولى عمر روى عن عمر وروى عنه ابنه عبد الرحمن ذكره
البخاري
(7034) الفزع البرجمي
شيخ له إدراك يروي عن المقنع السلمي حديثا رواه سيف بن سليمان البرجمي
عن عصمة بن يسير عنه قال سيف بن عمر شهد الفزع الفتوح بالقادسية
(7035) فروة بن عامر الجذامي أو بن عمرو وهو أشهر
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعث إليه بإسلامه ولم ينقل انه
اجتمع به وسمى أبو عمر جده الناقدة قال بن إسحاق وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة
البناني الجذامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم رسولا بإسلامه واهدى له بغلة بيضاء
وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حولها من من أرض
الشام فبلغ الروم إسلامه فطلبوه فحبسوه ثم قتلوه فقال في ذلك أبياتا منها قوله
أبلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي وبناني
وأخرج بن شاهين وابن منده قصته من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن
بن عباس بسند ضعيف إلى الزهري
(7036) فروة بن قيس الكندي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
أخرج بن منده من طريق عدي بن عدي الكندي عن جده فروة بن قيس قال
295

زوجت غلام لي جارية في الجاهلية فولدت غلاما فخاصمه إلى عمر فقال أبو العلام
تزوجت أمه رشدة حتى إذا بلغ ادعى إلى سيدي فقال عمر الولد للفراش
قال أبو نعيم ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة
قلت بل تحقق ادراكه فيبقى في الاحتمال
(7037) فروة بن نفاثة ويقال بن نباتة ويقال بن نعامة وهو بن عامر الجذامي
المذكور قبل
الفاء بعدها الزاي
(7038) الفزر بن مهزم بن الجون بن مخاشن بن الضيق بن مالك بن مرة بن
عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس العبدي
له إدراك فان ولده المهزم بن الفزر كان رئيس عبد القيس بالبصرة أربعين سنة وكان
من اخطب الناس وقد مدحه العجاج بقوله
حملت كل سؤدد وفخر تحمل المهزم بن الفزر
حكاه الرشاطي
الفاء بعدها الضاد
(7039) فضالة بن أمية
له إدراك قال البخاري روى عن أبي بكر وعمر روى شريك عن أبي هاشم عنه
وهو والد المبارك بن فضالة قال فضالة كاتبني عمر
(7040) فضالة بن دينار الخزاعي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أورده جعفر المستغفري عن البردعي وان
البخاري ذكره
(7041) فضالة بن زيد العدواني
ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين فقال زعم العمري عن عطاء بن
مصعب حدثني عتبة بن أبان النميري قال قدم فضالة بن زيد العدواني على معاوية
296

فقال له معاوية كيف أنت والنساء يا فضالة فقال يا أمير المؤمنين
لا باه لي الا المنى وأخو المنى * جدير بان يلحى بن حرب ويشتما
وفيم تصابى الشيخ والدهر دائب * بمبراته يلحو عروقا وأعظما
فقال له معاوية كم أتت لك من سنة يا فضالة قال عشرون ومائة سنة قال فأي
الأشياء مر بك منذ كنت بها أسر وأي الأشياء كنت بوقوعه أشد اكتئابا فقال يا أمير
المؤمنين لم يقطع الظهر قطع الولد شئ ولا دفع البلايا والمصائب مثل إفادة المال
(7042) فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر الأسدي
قال أبو الفرج الأصبهاني مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وابنه عبد الله بن فضالة
هو الذي وفد على عبد الله بن الزبير وله معه قصة وهو الذي قال لعن الله ناقة حملتني
إليك فقال له بن الزبير ان وراكبها وقد قيل إن الوافد على بن الزبير فضالة نفسه
وقيل إن القصة كانت بين معن بن أوس وابن الزبير وان بن الزبير لما ان حرمه أرسل إليه
عبد الملك بوفد فوجدوه قد مات وأورد له هجاء في عبد الله بان مطيع وأنشد له أشعارا
وأهاجي في ناس من بني سليم قال وكان لفضالة ولد يقال له فاتك وكان جوادا ممدحا
وله يقول الأشتر
وفد الوفود مسكنك أفضل وافد يا فاتك بن فضالة بن شريك
الفاء بعدها النون
(7043) فنج بفتح أوله وتشديد النون بعدها جيم بن دحرج ويقال يدجج
بجيمين التميمي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
ذكره جعفر المستغفري وغيره في الصحابة وقال أبو عمر لا تصح له صحبة
وحديثه مرسل وروايته عن رجل من الصحابة
وروى أحمد عن عبد الرزاق عن داود بن قيس عن عبد الله بن وهب بن منبه عن
297

أبيه حدثني فنج قال كنت اعمل في الدينباذ وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا
على اليمن ومعه رجال فجاءني رجل ممن قدم معه وانا في الزرع اصرف الماء فيه وفي
كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فأتيته فقال
يا فارسي هلم فدنوت إليه فقال لي أتأذن لي ان اغرس من هذا الجوز على الماء
فقلت ما ينفعك ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نصب
شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شئ يصاب من ثمرها صدقة
عند الله انتهى
ويعلى ولى اليمن في عهد عمر وقد ذكره في الصحابة أيضا على بن سعيد
العسكري وكذا يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه المصابيح في الصحابة ونبه جعفر
المستغفري على أنه صحفه فقال فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها حاء مهملة وانما هو
بتشديد النون بعدها جيم وعداده في التابعين
وقال أبو عمر ذكره قوم ممن ألف في الصحابة بالمثناة والمهملة وذكره عهد
الغنى بن سعيد بالنون والجيم
قلت هو الذي توارد عليه أصحاب المؤتلف
الفاء بعدها الهاء
(7044) فهد الحميري
ذكره المدائني فيمن كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم من أقيال أهل اليمن ممن
أسلم وفيه يقول الشاعر من أبيات
الا ان خير الناس كلهم فهد
وفهد المذكور ذكره بن الكلبي فقال فهد بن عريب بن ليشرح من بني مدل بن ذي
رعين الذي قال فيه الشاعر
الا ان خير الناس كلهم فهد * وعبد كلال خير سائرهم بعد
قال وهو الذي قال فيه عمرو بن معد يكرب
الا عتبت على اليوم * أروى لآتيها كما زعمت بفهد
298

وما الاخلاف ما نعنى إليه * ولا وأبيك لا آتيه وحدي
ثم قال ومنهم عريب والحارث ابنا عبد كلال بن ليشرح
الفاء بعدها الياء
(7045) فيروز الوداعي مولى عمر بن عبد الله الهمداني الوادعي
أدرك الجاهلية والاسلام وهو جد زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز وأبو
زائدة اسمه كنيته ذكره أبو عمر
قلت ذكر بن أبي حاتم ان اسم أبي زائدة خالد بن ميمون وكذا قال عباس الدوري
عن بن ميمون وزاد بن ميمون بن فيروز وقال مسلم في شيوخ الثوري اختلف في
اسم أبي زائدة فقال بعضهم اسمه بستاني وقال غيره اسمه هبيرة
القسم الرابع
الفاء بعدها الألف
(7046) فاتك الأسدي والد خريم
وقع غلطا في بعض الروايات فاخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ ثم من طريق
الحجاج بن حمزة عن حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن
أبيه عن يسير بن عميلة عن خريم بن فاتك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس أربعة
موسع عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة الحديث وقوله عن أبيه زيادة لا يحتاج
إليها
وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين بن علي بدونها وأخرجه أحمد عن
معاوية بن عمرو عن زائدة بدونها وأخرجه بن حبان من رواية شيبان بن عبد الرحمن
299

وأبو يعلى والحاكم من طرق عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عمه عن خريم بن
فاتك عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث حديث خريم وهو معوف به
الفاء بعدها التاء والراء
(7047) فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها مهملة تقدم صوابه في القسم الثالث
الفاء بعدها الراء
(7048) فرات بن ثعلبة النجراني ذكره بن منده وقد تقدم في الأول
(7049) الفراسي تقدم القول فيه في القسم الأول في فراس
(7050) الفرزدق قال أبو موسى المديني أورده أبو بكر بن أبي علي واخرج
من طريق أبي الدحداح عن شعيب بن عمرو عن يريد بن هارون عن جرير بن حازم عن
الحسن عن صعصعة بن معاوية عن الفرزدق انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم وآله فقرأ عليه
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره إلى آخر السورة فقال حسبي لا أبالي
الا اسمع غيرها
قال أبو موسى هذا وهم ولعله أراد عن صعصعة عم الفرزدق مع أن صعصعة إنما
هو عم الأحنف
قلت وهو الذي لا يتجه غيره فقد أخرجه النسائي في التفسير من الكبرى من طريق
جرير بن حازم عن الحسن حدثنا صعصعة عم الفرزدق
قال بن الأثير صعصعة بن معاوية هذا عم الأحنف لا الفرزدق وصعصعة بن ناجية
جد الفرزدق لا عمه لأنه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية وهذا تعقب ساقط فإنهما
من بني تميم جميعا والعرب تطلق على الكبير عم الصغير ويجوز ان يكون عمه من قبل أم
300

أو من الرضاعة وقد ذكر المرزباني في معجم الشعراء ان الفرزدق قارب المائة وانه مات
سنة عشر ومائة وان الرياشي روى عن سعيد بن عامر ان الفرزدق بلغ مائة وثلاثين سنة
قال والأول أثبت قال روى الفرزدق انه قال خضت الهجاء في زمن عثمان
قلت فهذا يدل على أنه قارب المائة لأنه بين وفاته ووفاة عثمان خمس وسبعون
سنة قتل عثمان في آخر خمس وثلاثين وأقل ما يبلغ من يخوض الهجاء من يقارب
العشرين
وقال المرزباني صح انه قال الشعر أربعا وسبعين سنة لان أباه اتى إلى علي فقال إن
ابني شاعر وذلك في سنة ست وثلاثين
وقال المرزباني وقال المرزباني كان الفرزدق منشدا جوادا فاضلا وجيها عند الخلفاء والامراء وأكثر
أهل العلم يقدمونه على جرير ومن تشبيهات الفرزدق قوله
والشيب ينهض في الشباب * كأنه ليل يصيح بجانبيه نهار
وهو القائل
تصرم عنى ود بكر بن وائل * وما خلت دهري ودهم يتصرم
قوارص تأتيني ويحتقرونها * وقد يملا القطر الاناء فيعمم
وقال المرزباني وفد غالب على علي ومعه ابنه الفرزدق فقال له من أنت قال
انا غالب بن صعصعة المجاشعي قال ذو الإبل الكثيرة قال نعم قال فما فعلت إبلك قال
دعدعتها الحقوق والنوائب قال ذاك خير سبيلها فقال من هذا الفتى معك قال
ابني الفرزدق وهو شاعر فقال علمه القرآن فإنه خير له من الشعر قال فكان ذلك في
نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى ان لا يحل نفسه حتى يحفظ القرآن
(7051) فروة بن مجالد
تابعي روى عنه حسان بن عطية وكان مستجاب لدعوة يعد في الابدال كذا
301

أورده بن عبد البر وقال بن بن منده مثله وزاد فقال حديثه مرسل وهو مجهول وقال
البخاري فروة روى عنه حسان بن عطية لم يزد البخاري على هذا
وقال بن أبي حاتم فروة بن مجالد مولى لخم من فلسطين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا وقال أبو نعيم الذي روى عنه حسان هو بن نوفل كذا قال وليس بجيد بل هو
بن مجالد وهو تابعي وقد فرق البخاري بينهما فقال فروة بن مجالد مولى لخم كان
يكن كفرا بالشام وكانوا لا يشكون انه من الابدال نسبه حجر بن الحارث وعاب عليه بن
أبي حاتم فقال نقل بعض الناس هذا الاسم اسمين فقال أبي هما واحد فاورد حديثه
بن شاهين من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن فروة بن
مجالد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيما سرية رجعت وقد أخفقت فلها
اجرها مرتين
قال بن شاهين لا اعلم له غيره ان صح ان له صحبة وكذا أخرجه بن أبي شيبة في
مصنفه عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي
(7052) فروة بن مسيكة
ذكره علي بن سعيد العسكري وفرق بينه وبين فروة بن مسيك الغطيفي الماضي في
الأول والحديث الذي أورده معروف بابن مسيك وقد قدمنا انه يقال فيه فروة بن مسيك
وفروة بن مسيكة
(7053) فروة بن نفيل
ذكره البغوي وأورد له من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن شريك بن
طارق عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحية فاسقة والفأرة فاسقة الحديث
قال بن شاهين رواه الناس عن عبد الملك عن شريك بن طارق عن فروة بن نوفل
عن عائشة
302

قلت وهو الصواب
(7054) فروة بن نوفل الأشجعي
ذكره بن حبان في الصحابة ثم توقف فيه وقال يقال ان له صحبة
وقال أبو حاتم ليست له صحبة وانما الصحبة لأبيه نوفل وقال المرزباني في
معجم الشعراء كان رئيس السراة وأنشد له شعرا في ذلك واتفق الحفاظ على أن عبد
العزيز بن مسلم وهم في روايته عن أبي إسحاق حيث قال عنه عن فروة بن نوفل قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي
الحديث والمعروف عن فروة بن نوفل عن أبيه كذا رواه أبو داود وابن حبان والحاكم
وغيرهم وذكر النسائي الاختلاف فيه وقد بينته في فروة بن مالك في الأول
وقد اخرج أبو أحمد العسكري من طريق بندار عن غندر عن شعبة عن أبي أبي
إسحاق عن فروة بن نوفل انه كفل صبيا لبني هاشم فاتى النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وهذا الخبر إنما هو لنوفل الدئلي الماضي في القسم الأول
(7055) فروة الجهني
قال بن منده مجهول وقال أبو عمر فروة الجهني له صحبة روى عنه بشير مولى
معاوية انه سمعه في عشرة من أصحاب رسول اله صلى الله عليه وسلم يقولون إذا
تراءوا اللهم اجعله شهر خير وعافية كذا قال بن أبي حاتم لكن قال فروة
السامي ولم يقل الجهني ولم يسق المتن وقد رد أبو عمر على نفسه في الكنى فقال
أبو فروة الجهني روى عنه بشير مولى معاوية ومن قال فيه فروة فقد أخطأ وهو كما قال
في الكنى واسمه حدير
قلت مضى في حرف الحاء المهملة
(7056) فروة غير منسوب
303

ذكره البخاري في الصحابة وروى حديثه معاوية بن صالح عن أبي عمرو عن بشير
مولى معاوية عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره بن منده وأفرده بن الأثير
فوهم فإنه فروة الجهني المذكور قبل هذا كرره بلا فائدة
(7057) فروة آخر
أفرده بن منده بالذكر وقال فروة مجهول وروى عنه حسان بن عطية مرسلا وكذا
ذكره أبو نعيم وهو وهم فإنه بن مجالد الماضي وأغفله بن الأثير والذهبي
الفاء بعدها الضاد
(7058) الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي
ذكره أبو موسى في الذيل وقال روى أبو مسعود الأصبهاني من طريق السري بن
يحيى عن حرملة بن أسير عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي ان النبي صلى الله عليه
وآله وسلم كان يعتزى في الحرب ويقول انا بن العواتك قال أبو موسى يتأمل فيه
قلت الفضل بن عبد الرحمن تابعي أو من اتباع التابعي ليست له ولأبيه صحبة
واسم جده العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وهذا السند مرسل أو معضل
ومات الفضل هذا سنة تسع وعشرين ومائة
(7059) الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي
أورده بن منده فقال مختلف في صحبته وذكر عن موسى بن سهل الرملي قال
الفضل الأزدي أبو يحيى هو بن قيوم روى عن أبيه عن جده كذا قال وهو وهم فاحش
فان قيوما هو الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعل روى هو قيوم لا
الفضل وكان بن منده توهم انه الفضل وليس كذلك وقد تعقبه أبو نعيم فأصاب
(7060) فضيل بن فضالة
تابعي ذكره بن قانع في الصحابة فوهم واخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن
304

صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان عن فضل بن فضالة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان أحب ما زرتم الله به في مساجدكم وفي قبوركم البياض
قلت وفضل هذا هو زنى شامي تابعي صغير والسند الذي ذكره بن قانع مقلوب
وانما هو من رواية صفوان عن فضيل بن فضالة عن خالد بن معدان مرسل
وقد اخرج أبو داود في المراسيل من طريق صفوان عن فضيل هذا عن خالد بن
معدان عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا غير هذا
الفاء بعدها اللام
(7061) فلاح مولى بعض التجار
ذكر في قصة مكذوبة سلت عن نسخة تشتمل على أحاديث موضوعة منها ان
أعرابيا سأل فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فذهب إلى السوق فطلب فيه
ثمانية دراهم فعرفه أبو بكر فاشتراه منه بثمانمائة فتعجب منه الدلال فقال له انه قميص
النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه عبد لبعض التجار يقال له فلاح فذهب إلى سيده
فأخبره فذهب إلى السوق فدفع في القميص ألف دينار
وهذا من وضع القصاص وكذلك سائر النسخة والله المستعان
الفاء بعدها الهاء
(7062) فهم بن عمرو بن قيس غيلان أبو ثور الفهمي
استدركه أبو موسى في الذيل ونقل عن أبي بكر بن أبي على أن بن أبي عاصم ذكر
في الوحدان وهو غلط لم يتعقبه أبو موسى ونام أراد بن أبي عاصم ان أبا ثور الفهمي
من ذرية فهم بن عمرو بن قيس غيلان جد القبيلة ولم يرد ان فهما اسم أبي ثور فان
فهم بن عمرو كان قبل الاسلام بدهر طويل يكون بين من صحب من ذريته وبينه عدة آباء
يبلغون السبعة إلى العشرة وممن ينسب إليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من
المشهورين في الجاهلية تأبط شرا الشاعر المشهور وبينه وبين فهم بن قيس سبعة آباء وأبو
ثور صحابي معروف لا يعرف اسمه وسيأتي في الكنى
305

حرف القاف
القسم الأول
القاف بعدها الألف
(7063) قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن أخي عروة بن مسعود
قال البخاري ويقال ما رب ثم تبين الاختلاف في اسمه وفي سنده من بن عيينة
وقال بن أبي حاتم قارب ونسبه يقال ان له صحبة
وقال بن السكن قارب الثقفي ويقال ما رب كان عيينة يشك في اسمه
وقال أبو عمر قارب بن الأسود وهو قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود الثقفي
جد وهب بن عبد الله بن قارب له صحبة
وقال بن إسحاق في المغازي لما قتل عروة بن مسعود قدم أبو المليح بن عروة
وقارب بن الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يقدم وفد ثقيف وأسلما
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله
فلما أسلمت ثقيف ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة وأبا سفيان
لهدم العزى الطاغية سأله أبو المليح بن عروة ان يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال
نعم فقال له قارب وعن الأسود فافض فقال إن الأسود مات وهو مشرك فقال قارب
لكن تصل مسلما يعني نفسه إنما الدين على وأنا الذي اطلب له فأمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان يقضي دينهما من مال الطاغية
306

وقال أبو عمر كان مع قارب راية الاحلاف لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم
الطائف ثم قدم في وفد ثقيف فأسلم
قلت وهذه القصة ذكرها أبو الحسن المدائني محررة فقال في قصة حنين كانت
راية الاحلاف من ثقيف يوم حنين مع قارب بن الأسود فقال لقومه اعصبوا رايتكم بشجرة
ليحسب من رآها انكم لم تبرحوا وانجوا على خيلكم ففعلوا فنظر بنو مالك إلى الراية لا
تبرح فصبروا فقتل منهم اثنان وسبعون واستقبل سفيان بن عبد الله بن ربيعة لان أخاه
كان قتل فذكر القصة وسبقت في ترجمة سفيان بن عبد الله
وروى بن شاهين هذه القصة بمعناها من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد
بن رومان
وقد تقدم ذكر قارب في حديث ولده عبد الله بن قارب
وروى الحميدي في مسنده عن سفيان حدثنا إبراهيم بن ميسرة أخبرني وهب بن
عبد الله بن قارب أو مارب عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في حجة الوداع يقول يرحم الله المحلقين وأشار بيده
قال سفيان وجدت في كتابي عن إبراهيم بن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن مارب
وحفظي قارب والناس يقولون قارب كما حفظت فانا أقول مارب وقارب
وقال البخاري في تاريخه قال علي بن أبي عيينة عن وهب بن عبد الله بن قارب
عن أبيه عن جده فذكره قال سفيان وجدت عندي مارب فقالوا لي هو قارب قال
علي قلت لسفيان هو عن أبيه عن جده قال نعم قال علي وحدثنا به مرة عن بن
إبراهيم عن وهب عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا به مرة عن
وهب عن أبيه قال كنت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وهذه الطريق الأخيرة قد قدمتها في ترجمة عبد الله وفيه اختلاف آخر أورده بن منده عن
بن منده عن بن الأعرابي عن الحسن بن محمد بن الصباح عن بن قتيبة عن إبراهيم
عن وهب بن عبد الله بن قارب قال حججت مع أبي فذكره
وأورده في ترجمة وهب وهكذا رواه أبو الحسن بن سفيان في مسنده عن
307

إسماعيل بن عبيد الحراني عن بن عيينة قال أبو نعيم رواه الكبار من أصحاب بن
عيينة عن إبراهيم عن وهب عن أبيه وهو الصواب
وذكر الذهبي في التجريد ان الحميدي صحف هذا الاسم فقال ما رب بالميم قال
وانما هو قارب بالقاف ولم يصب في جزمه بان الحميدي صحفه وقد بينا انه حكى ذلك عن
بن عيينة وجزم الترمذي في كتاب الحج بان الحديث عن مارب بالميم والحق انه قارب
بالقاف والله أعلم
(7064) قارظ بن عتبة بن خالد حليف بني زهرة
تزوج عبد الرحمن بن عوف ابنته علق ذلك البخاري في كتاب النكاح ونسبها إلى
بن سعد في ترجمة عبد الرحمن ولم يسمها وقد تقدم غير مرة انه لم يبق في حجة الوداع
قرشي ولا ثقفي الا أسلم وشهدها
(7065) القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي
وكان أبوه يذكر النبوة والبعث فأدرك البعثة فغلت عليه الشقاء فلم يسلم بل رثى
أهل بدر بالأبيات المشهورة واستمر على كفره إلى أن مات وكان يعتذر عن الدخول في
دين الاسلام بأنه كان يقول لقومه انا النبي المبعوث قال فخشى ان يعيره بسيئات ثقيف
بكونه صار يتبع غلاما من بني عبد مناف حكى ذلك عنه أبو سفيان بن حرب في قصة طويلة
ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة وغيره ومات أمية فيما يقال سنة تسع
اما ولده القاسم فذكره المرزباني في معجم الشعراء وهو على شرطهم في الصحابة
لأنا قدمنا غير مرة انه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف الا أسلم
وشهدها حكاه بن عبد البر وغيره وأورد له ثعلب من شعره
قوم إذا نزل الغريب بدارهم * ردوه رب صواهل وقيان
لا ينكتون الأرض عند سؤالهم * كمطلب العلات بالعيدان
ورأيت له مرثية في عثمان بن عفان منها
لعمري لبئس الذبح ضحيتم به * حلاف رسول الله يوم الأضاحي
308

فطيبوا نفوسا بالقصاص فإنه * سيسعى به الرحمن سعى نجاح
(7066) القاسم بن الربيع بن عبد شمس
قيل هو اسم أبي العاص وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى اسمه لقيط وقيل
مهشم وقيل غير ذلك
(7067) القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي
أخو قيس والصلت
ذكره بن إسحاق فيمن قسم له النبي صلى الله عليه وسلم
(7068) القاسم مولى أبي بكر
ذكره البغوي في الصحابة واخرج له من طريق مطرف عن أبي الجهم عنه حديثين
ثم قال لا اعرف للقاسم غير هذا وقال بن عبد البر له صحبة ورواية ويقال فيه أبو
القاسم وهو أصح وسيأتي في الكنى
(7069) قاطع بن ظالم أبو صفرة يأتي في الكنى
(7070) القائف بن عبيس الصباحي أخو إياس
ذكره الرشاطي وغيره وان له وفادة وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى بن القائف
وإياسا ابنا عبيس بن أمية بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الديل وكانا أفوق خلق الله تعالى
وأنشد للقائف
إذا جئت أرضا بعد طول اجتنابها * تفقدت نفسي والبلاد كما هيا
فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا * كفى بملمات الفراق تنائيا
قال أبو عمرو الشيباني كان للقائف وأخيه شرف ورباط خيل
309

القاف بعدها الباء
(7071) قباث بتخفيف الموحدة وبعد الألف مثلثة والمشهور فتح أوله وقيل
بالضم وبه جزم بن ماكولا
قال البخاري له صحبة قال وقال بعضهم بن رسيم وهو وهم وهو بن أشيم
بمعجمة وزن احمر بن عامر بن الملوح بن يعمر بفتح المثناة التحتانية أوله وهو الشداخ
بمعجمتين بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة الليثي هذا هو المشهور
في نسبه وقيل هو تميمي وقيل كندي وقال بن حبان يعمري ليثي من بني كنانة له
صحبة وحديثه عند أهل الشام
قلت اخرج حديثه الترمذي من طريق محمد بن إسحاق عن المطلب بن عبد
الله بن قيس عن أبيه عن جده قال ولدت انا رسول الله عام الفتح قال وسأل
عثمان يعني ان عفان قباث بن أشيم أخا بني يعمر بن ليث فقال أنت أكبر أم رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله أكبر مني وانا أسن منه قال أبو نعيم القائل
وسأل عثمان هو قيس بن مخرمة وروى عنه أيضا أبو سعيد المقبري وأبو الحويرث
وخالد بن دريك وغيرهم
وقال بن سعد شهد بدرا مع المشركين وكان له فيها ذكر ثم أسلم وشهد حنينا
وأخرجه البخاري من طريق عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم الليثي قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة رجلين يؤم أحدهما الآخر أرجى عند الله من
صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أرجى عند الله من صلاة مائة تترى
وقال بن أبي حاتم قباث بن أشيم له صحبة وروى يونس بن سيف عن عبد
الرحمن بن زياد الليثي عنه وسمعت محمد بن عوف يقول كل من روى عن يونس بن
310

سيف فإنه يقول عن عبد الرحمن بن زياد الا الزبيدي فإنه يقول عن يونس عن عامر بن
زياد عن قباث
واخرج أبو نعيم في الدلائل قصة إسلامه بعد الخندق مطولة وفيها علم من اعلام
النبوة
وقال بن الكلبي كان صاحب المجنبة يوم اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح
والمعروف ما أسنده البغوي ان عبد الملك بن مروان سأل قباث بن أشيم عن المسألة
المذكورة وقال وصلت بي أمي على روث الفيل اعقله وبذلك جزم عبد الصمد وابن
سميع وأسند سيف في الفتوح ان مروان هو الذي سأله وقال أبو نعيم أدركه أمية بن عبد
شمس وقال بن عساكر شهد اليرموك وكان على كردوس ثم سكن حمص قاله عبد
الصمد بن علي وابن سميع
(7072) قبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين بن عبد رضا بضم الراء ومعجمة
مقصور الطائي
ذكره الطبري وابن قانع وقالا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم له
ذكر في ترجمة زيد الخيل بن مهلهل الطائي
وقال المرزباني يقال قبيصة بن الأسود
قال أبو الفرج الأصبهاني أخبرني الكوكبي إجازة حدثني علي بن حرب أنبأني
هشام بن الكلبي وغيره قالا وفد زيد الخيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه
وزر بن سدوس النبهاني وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جو بن الجرمي ومالك بن
حرى المعنى وقيس بن كسفة الطريفي وقيس بن خليف الطريفي وعدة من طي
فأناخوا ركابهم بباب المسجد فذكر قصة طويلة وقد تقدم ذلك في ترجمة زيد الخيل
موصولا من الاخبار المنثورة لا بن دريد
(7073) قبيصة بن البراء
قال بن منده ذكروه في الصحابة ولا يثبت وروى الطبراني من طريق نعيم بن
حماد في كتاب الفتن لنعيم حدثنا بن عبد الوارث حدثنا حماد بن سلمة عن أبي خثيم
311

عن مجاهد عن قبيصة بن البراء قال إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون
بالسواد لا ينظر الله إليهم قال مجاهد وقد رأيت تلك الأرض التي خسف بها
(7074) قبيصة بن برمة بموحدة مضمومة أوله وتردد فيه بن حبان هل هو بالموحدة أو المثلثة الأسدي
قال البخاري له صحبة يعد في الكوفيين وروى أيضا عن بن مسعود وقال بن
السكن يقال له صحبة وقد صحب عبد الله بن مسعود وهو معدود في الكوفيين واخرج
حديثه في الأدب المفرد وله رواية أيضا عن المغيرة
روى عنه ابنه يزيد وحفيدة عمر بن يزيد بن قبيصة وابن أخيه برمة بن ليث بن برمة
وآخرون
وذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال له صحبة ثم ذكره في التابعين فقال
روى عن المغيرة بن شعبة روى عنه سليمان البنائي وقال أبو عمر هو والد يزيد بن
قبصة وقد قيل إن حديثه مرسل لأنه يروي عن بن مسعود والمغيرة وكأنه تبع أبا حاتم
فان ابنه نقل عنه لا تصح له صحبة
(7075) قبيصة بن الدمون الحضرمي أخو هميل يأتي مع أخيه
(7076) قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن
نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي أبو بشر
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولده قطن وكنانة بن نعيم وأبو
عثمان النهدي وغيرهم
312

قال البخاري له صحبة ويقال له البجلي وقال بن أبي حاتم بصري من قيس
عيلان له صحبة
وقال بن حبان له صحبة سكن البصرة وقال خليفة كانت له دار بالبصرة وقال
بن الكلبي كان قطن بن قبيصة شريفا وقد ولى سجستان
قلت واخرج بن خزيمة من طريق قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة البجلي قال إن
الشمس انخسفت فذكر حديث النعمان بن بشير ان الله إذا تجلى لشئ من خلقه خضع
له فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا وقال بن خزيمة لا أدري
القبيصة البجلي صحبة أم لا
قلت وفي الذي وقع عنده من نسبته نظر فكأنه ظن أنه آخر وليس كذلك فقد
أخرجه من هذا الوجه فقال عن قبيصة بن المخارق الهلالي قال كسفت الشمس ونحن
إذ ذاك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فخرج فزعا يجر ثوبه فصلى ركعتين
أطالهما الحديث وأخرجه أبو داود من طريق أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر
عن قبيصة الهلالي
(7077) قبيصة بن والق التغلبي بمثناة فوقانية وغين معجمة ساكنة ولام مكسورة
ثم موحدة
ذكر أبو جعفر الطبري ان له صحبة وشهد له عدوه شبيب الخارجي بذلك فذكر
الطبري في حوادث سنة سبع وسبعين عن أبي مخنف قال لما هزم شبيب بن يزيد
الخارجي الجيوش دعا الحجاج الاشراف من أهل الكوفة منهم زهرة بن حوية بفتح
المهملة وكسر الواو وتشديد المثناة التحتانية فاستشارهم فيمن يبعث إليه فقالوا له رأيك
أفضل فقال قد بعثت إلى عتاب بن ورقاء الرياحي فقال زهرة رميتهم بحجرهم والله
لا يرجع إليك حتى يظفر أو يقتل وقال له قبيصة بن والق التغلبي اتى مشير عليك برأي
فان يكن خطأ فبعد اجتهادي في النصيحة لأمير المؤمنين وللأمير ولعامة المسلمين وان
يكن صوابا فالله سددني فذكر القصة وان تميم بن الحارث قال وقف علينا عتاب بن
ورقاء فقص علينا ثم جلس في القلب ومعه زهرة بن حوية وقال لقبيصة بن والق وكان
معه يومئذ على بني تغلب اكفني الميسرة فقال انا شيخ كبير لا أستطيع القيام الا ان
أقام فبعث عليهم نعيم بن عليم التغلبي فحمل شبيب وهو على مسناة امام الخندق
313

ففضهم وثبت أصحاب راية قبيصة بن والق فقتلوا وانهزمت الميسرة كلها وتنادى
الناس قتل قبيصة فقال شبيب يا معشر المسلمين مثل قبيصة كما قال الله تعالى واتل
عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها الآية اتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم فاسلم ثم جاء يقاتلكم ثم وقف عليه فقال له ويحك لو ثبت
على إسلامك الأول سعدت
(7078) قبيصة بن وقاص السلمي ويقال الليثي
قال البخاري له صحبة يعد في البصريين ونقل بن أبي حاتم عن أبي الوليد
الطيالسي يقال ان له صحبة وكذا قال أبو داود في السنن عن أحمد بن عبيد عن أبي
الوليد وقال محمد بن سعد عن أبي الوليد له صحبة وقال البغوي سكن المدينة
وقال الأزدي تفرد بالرواية عنه صالح بن عبيد وقال الذهبي لا يعرف الا بهذا الحديث
ولم يقل فيه سمعت فما ثبت له صحبة لجواز الارسال انتهى
وهذا لا يختص بقبيصة بل في الكتاب جمع جم بهذا الوصف ويكفينا في هذا جزم
البخاري بان له صحبة فإنه ليس ممن يطلق الكلام لغير معنى
قال بن أبي حاتم أدخله أبو زرعة في مسند الصحابة الذين سكنوا البصرة ولا
يعرف له غير هذا الحديث الواحد الذي رواه أبو هاشم الزعفراني وقال في روايته عن
صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قلت فذهب بحث الذهبي
(7079) قبيصة المخزومي
يقال هو الذي صنع المنبر ذكره بعض المغاربة كذا في التجريد وقد ذكر ذلك
بن فتحون فقال ذكر عمر بن شبة عن محمد بن يحيى هو أبو غسان المدني عن
سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب وذكره بن بشكوال
في المبهمات قال قرأت بخط أبي مروان بن حبان قال ذكر عبد الله بن حنين
الأندلسي عن عبد المطلب يعني بن عبد الله بن حنطب ان الذي عمل المنبر قبيصة
المخزومي
قلت وكذا ذكره الزبير بن بكار في أخبار المدينة من روايته عن محمد بن
314

الحسن بن زبالة عن سفيان بن حمزة لكنه قدم الصاد على الباء وكذا هو في ذيل بن
الأثير على الاستيعاب
(7080) قبيصة السلمي أحد بني الضربان
ذكر الواقدي في كتاب الردة عن عبد الله بن الحارث بن فضيل عن أبيه عن
سفيان بن أبي العوجاء ان قبيصة وفد على أبي بكر فأخبره انه هو وقومه لم يرتدوا فأمره
ان يقاتل بقومه من ارتد من بني سليم فرجع قبيصة وجمع جمعا وأوقع بجماعة ممن ارتد
فلحقه قبيصة بن الحكم السلمي فطعنه بالرمح فدق صلبه فمات
وقال أبو عمر قبيصة السلمي روى عنه عبيد بن طلحة فيه نظر
قلت فما أدري هو هذا أو غيره أو هو بن وقاص الماضي قريبا
القاف بعدها التاء
(7081) قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف التميمي والد الجون
ذكره البغوي في الصحابة وقال لا اعلم له حديثا
وقال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوفاة وكتب له كتابا
بالشبكة موضع بالدهناء
(7082) قتادة بن أبي أوفى بن موالة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن
سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي والد إياس
ذكره بن سعد في الصحابة وقال لا نعلم له حديثا مسندا وقال البغوي قتادة بن
أبي أوفى له صحبة وكان لأبيه إياس بالبصرة ذكر بعد موت يزيد بن معاوية وهو الذي
تحمل ديات القتلى بين الأزد وغيرهم في تلك الأيام وولى قضاء الري ولا اعرف
لقتادة بن أبي أوفى حديثا ويقال ان أم إياس هذا أخت الأحنف بن قيس وقال بن سعد
315

هي الفارعة بنت حميري بن عبادة بن النزال بن مرة من رهط الأحدب
(7083) قتادة بن ربعي
ذكره بن حبان في الصحابة في الأسماء في حرف القاف وقال له صحبة وكان
عاملا على مكة وانا أخشى ان يكون أبا قتادة لكن أبو قتادة ما ولى إمرة مكة
(7084) قتادة بن عباس بموحدة ثم مهملة أو مثناة تحتانية ثم معجمة أبو هاشم
الجرشي هو قتادة الرهاوي يأتي
(7085) قتادة بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري ثم الكلابي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله أبو علي الهجري في نوادره
(7086) قتادة بن القائف الأسدي أسد خزيمة
ذكره أبو موسى وقال مضى ذكره في ترجمة حضرمي بن عامر
(7087) قتادة بن قطبة يأتي في قطبة بن قتادة
(7088) قتادة بن قيس بن حبشي الصدفي
عداده في الصحابة ولا يعرف له رواية شهد فتح مصر وله ذكر وخطة هكذا ذكره
بن منده فقال قاله لي بن سعد بن عبد الاعلى انتهى
ولم أر في تاريخ أبي سعيد قوله عداده في الصحابة وزاد ان محرس قتادة بالصدف
يعرف به وجنان قتادة التي قبلي بركة المعافر تعرف بجنان الحبش قال وبه تعرف أيضا
بركة الحبش كأنها نسبت إليه فقيل لها بركة بن حبشي ثم خفف
(7089) قتادة بن ملحان القيسي
316

قال البخاري وابن حبان له صحبة يعد في البصريين روى همام عن أنس بن
سيرين عن عبد الملك بن قتادة بن ملحان عن أبيه وقال أبو الوليد وهم فيه بن
سعد فقال عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه
قلت ومتن الحديث في صوم أيام البيض أخرجه أبو داود من طريق همام أيضا
والبغوي واخرج بن شاهين من طريق سليمان التيمي عن حيان بن عمرو قال مسح
النبي صلى الله عليه وسلم وآله وجه قتادة بن ملحان ثم كبر فبلى منه كل شئ غير وجهه
قال فحضرته عند الوفاة فمرت امرأة فرأيتها في وجهه كما أراها في المرآة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عبد الملك وأبو العلاء بن
الشخير ووقع في بعض الطرق عبد الملك بن قدامة بدل قتادة وفي بعضها بن المنهال
والأول أصوب
(7090) قتادة بن موسى الجمحي قال محمد بن سلام الجمحي أخبرني بعض أهل
العلم من أهل المدينة ان قتادة هذا هجا حسان بن ثابت بأبيات ونحلها أبا سفيان بن عبد
المطلب فذكرها
وقال المرزباني مخضرم يعني أدرك الجاهلية والاسلام وعلى هذا فهو صحابي
لما ذكر انه لم يبق في حجة الوداع من قريش أحد الا أسلم وشهدها
(7091) قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأوسي ثم الظفري
317

أخو أبي سعيد الخدري لامه أمهما أنيسة بنت قيس النجارية مشهور يكنى أبا عمرو
الأنصاري يكنونه أبا عبد الله وقيل كنيته أبو عثمان
قال البخاري له صحبة وقال خليفة وابن حبان وجماعة شهد بدرا وحكى بن
شاهين عن بن أبي داود انه أول من دخل المدينة بسورة من القرآن وهي سورة مريم
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه اخوه أبو سعيد الخدري
وابنه عمر بن قتادة ومحمود بن لبيد وآخرون
وأخرج البغوي وأبو يعلى عن يحيى الحماني عن بن العسيل عن عاصم بن عمر بن
قتادة عن قتادة بن النعمان انه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا ان
يقطعوها فقالوا لا حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمروه
فقال لا ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدري أي عينيه ذهب
ومن طريق يعقوب بن محمد الزهري عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عاصم بن
عمر بن قتادة عن جده انه سألت عينه على خده يوم بدر فردها فكانت أصح عينيه قال
عاصم فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال
تلك المكارم لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
وجاء من أوجه أخر انها أصيبت يوم أحد أخرجه الدارقطني وابن شاهين من
طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري عن مالك عن عاصم بن عمر بن قتادة عن
محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان انه أصيبت عينه يوم أحد فوقعت على وجنته فردها
النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح عينيه
وأخرجه الدارقطني والبيهقي في الدلائل من طريق عياض بن عبد الله بن أبي
سرح عن أبي سعيد الخدري عن قتادة ان عينه ذهبت يوم أحد فجاء النبي صلى الله عليه
318

وآله وسلم فردها فاستقامت وساقها بن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطولة مرسلة
وذكر الواقدي انه كان معه يوم حنين وانه من ظفر وأخرج أحمد من طريق سعيد بن
الحارث عن أبي سلمة عن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة قال هاجت السماء
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فبرقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال ما السرى يا
قتادة قال يا رسول الله ان شاهد العشاء قليل فأحببت ان أشهدها قال فإذا صليت
فأت فلما انصرف أعطاه العرجون قال خذ هذا فسيضئ لك فإذا دخلت البيت
ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل ان يتكلم فإنه شيطان
واخرج هذه القصة الطبراني من وجه آخر وقال إنه كان في صورة قنفذ
مات في خلافة عمر فصلى عليه ونزل في قبره وعاش خمسا وستين سنة قاله بن
أبي حاتم وابن حبان وغيرهما
(7092) قتادة الرهاوي والد هشام يقال انه الجرشي واسم أبيه عباس كما تقدم
قال البخاري له صحبة قال وقال أحمد بن أبي الطيب حدثنا قتادة بن الفضل بن
عبد الله الرهاوي أخبرني أبي عن عمه هشام بن قتادة عن قتادة قال لما عقد لي رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخذت بيده فودعته فقال جعل الله التقوى زادك وغفر
ذنبك ووجهك للخير حيثما تكون
ورواه البغوي والطبراني من طريق علي بن بحر القطان عن قتادة بن الفضل مثله
ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة عن علي بن بحر مثله وقال أبو حاتم له صحبة وقال
البغوي لا أعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث انتهى
وقد أخرجه بن شاهين والطبراني من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد عن
قتادة بن الفضل بهذا الاسناد في الامر بالغسل عند الاسلام وحلق الشعر والاختنان وعند
الطبراني بهذا الاسناد حديث آخر وفي فوائد محمد بن أيوب بن الصموت المصري عن
أبي أمية الطرسوسي عن أحمد بن عبد الملك بالسند المذكور إلى هشام بن قتادة عن
قتادة بن عباس الجرشي رفعه لا يزال العبد في فسحة من الله ما لم يشرب الخمر
الحديث
قال بن السكن قتادة الرهاري الجرشي يقال له صحبة مخرج حديثه عن ولده
وليس يروي الا من هذا الوجه
(7093) قتادة الأسدي
319

ذكره جعفر المستغفري في الصحابة روى من طريق بن إسحاق عن أبان بن صالح
الأسدي أسد خزيمة قال قلت يا رسول الله عندي ناقة أهديها قال لا تجعلها
والها وفي هذا الاسناد انقطاع
(7094) قتادة أخو عرفطة تقدم ذكره في أوس بن ثابت
(7095) قتادة والد يزيد
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في كتاب المصابيح في الصحابة واخرج من طريق
أيوب عن أبي قلابة عن أبي هلال المزني ان يزيد بن قتادة حدث ان رجلا من أهله مات
وهو على غير الاسلام قال فورثته أختي دوني وكانت على دينه وان أبي أسلم وشهد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فمات فأحرزت ميراثه وكان نخلا ثم إن
أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدثه عبد الله بن الأرقم ان عمر قصي ان
من أسلم على ميراث قبل ان يقسم فله نصيبه فشاركتني
وأخرجه المستغفري من طريق يحيى وكذا أخرجه أبو مسلم الكجي من طريق
أيوب وأورده الطبراني من هذا الوجه في ترجمة مرثد بن قتادة وسمى أبا هلال حسان بن
ثابت وصحبة قتادة أصرح من صحبة يزيد في هذا الحديث
القاف بعدها الثاء
(7096) قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أخو عبد الله بن العباس
وإخوته أمه أم الفضل
قال بن السكن وغيره كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح سماعه
منه قال وقال علي كان قثم أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم
واخرج البغوي من طريق سماك بن حرب عن قابوس بن مخارق قال قالت أم الفضل
للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك قال خيرا رأيت
تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن الحديث
فهذا يدل على أن الحسن أصغر من قثم وان الذي قبله يدل على أن سنه كان في آخر
320

عهد النبي صلى الله عليه وسلم فوق الثمان
وقال أبو بكر البرديجي قيل لا صحبة له وقال بن حبان خرج مع سعيد بن
عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك وولاه على لما استخلف مكة وعزل خالد بن
العاص بن هشام بن المغيرة قاله خليفة
قال البخاري في التاريخ قال إسحاق عن روح عن بن جريج عن جعفر بن
خالد بن سارة ان أباه أخبره ان عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال له لو رأيتني وقثم بن
العباس وعبيد الله بن العباس نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم وآله سلم على دابته
فقال ارفعوا هذا إلى فحملني امامه ثم قال لقثم ارفعوا هذا إلى فحمله وراءه وكان
عبيد الله أحب إلى العباس فلم يستحي من عمه ان حمل قثما وتركه
قلت لعبد الله بن جعفر فما فعل قثم قال استشهد
قلت الله ورسوله اعلم بالخبر وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية عن أبي
إسحاق السبيعي
القاف بعدها الدال
(7097) قداد بن الحدرجان بن مالك اليماني أخو جزء بن الحدرجان تقدم
ذكره مع أخيه
(7098) قدامة بن حاطب بن الحارث الجمحي
ذكره بن قانع وأورده من طريق هشام بن زياد عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه ان
النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون فكبر أربعا
(7099) قدامة بن عبد الله بن عمارة بن معاوية العامري الكلابي
قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال البغوي سكن مكة وله أحاديث منها
حديث يعقوب بن محمد الزهري عن عريف بن إبراهيم الثقفي قال حدثنا حميد بن
321

كلاب سمحت عمي قدامة الكلابي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية
عرفة وعليه حلة حبرة قال البغوي لا اعرفه الا من هذا الوجه
وقال بن السكن له صحبة ويكنى أبا عبد الله يقال أسلم قديما ولم يهاجر
وكان يسكن نجدا ولقي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وذكر الحديث
الذي قبله وقال لم يروه الا يعقوب بن محمد
قلت وفيه تعقب على قول مسلم والحاكم والأزدي وغيرهم ان أيمن تفرد بالرواية
عنه ونسبه عبد الرزاق حين روى حديثه عن أيمن بن نابل عنه إلى جده فقال عن
قدامة بن عمار وقال أبو حاتم كان ينزل ركية من البدو
(7100) قدامة بن عبد الله بن هجان
ذكره عبد الصمد بن سعيد في طبقات أهل حمص وقال نزل حمص وغزا الصائفة
مع مصعب بن الزبير وغيره
(7101) قدامة بن عبد الله البكري
قال بن حبان له صحبة عداده في أهل الكوفة وفرق بينه وبين قدامة بن عبد الله
العامري ولم أره لغيره وما أظنه الا أحدا وفي التابعين قدامة بن عبد الله البكري نسبه
الثوري ومن بعده إلى يعلى بن عبيد وهو كوفي
(7102) قدامة بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن سمرة بن
الحكم بن سعد العشيرة
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وكان في مائتين من العظماء وهو والد
نعيم الذي كان بدلاص من صعيد مصر قاله بن يونس عن هانئ بن المنذر قال وزعم
سعيد بن عفير ان الذي كان بمصر أبوه مالك وانه هو الذي شهد فتح مصر والله أعلم
(7103) قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي أخو عثمان يكنى أبا عمرو
كان أحد السابقين الأولين هاجر الهجرتين وشهد بدرا قال البخاري له صحبة
322

وقال بن السكن يكنى أبا عمرو أسلم قديما وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر
وأخرج أحمد من طريق محمد بن إسحاق حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب
عن نافع عن بن عمر قال توفي عثمان بن مظعون وترك ابنة له من خويلة بنت
حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون قال عبد
الله وهما يعني عثمان قدامة خالاي فمضيت إلى قدامة اخطب إليه ابنة عثمان بن
مظعون فأجابني ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فارغبها في المال فكان رأى الجارية
مع أمها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قدامة فسأله فقال يا رسول الله
هي ابنة أخي ولم آل ان اختار لها فقال هي يتيمة ولا تنكح الا بأذنها فانتزعها مني
وزوجها المغيرة
وأخرجه الدارقطني من هذا الوجه وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن إبراهيم بن
سعد فقال عن عبد العزيز بن المطلب عن عمر بن حسين وأخرجه أيضا من طريق
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عمر بن حسين ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم
وأخرجه بن منده من رواية بن إسحاق عن عمر فقال بن علي بن حسين وزيادة على بين
عمر وحسين خطأ وأخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي عن بن إسحاق فلم يذكر
بينه وبين نافع أحدا فكأنه سواه لمحمد بن إسحاق وهو عند الحسن بن سفيان في مسنده
عن عبيد بن يعيش عن يونس بن بكير والصواب اثبات عمر بن حسين في السند
واستعمل عمر قدامة على البحرين في خلافته وله معه قصة قال البخاري حدثنا
أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر بني
عدي وكان أبوه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم ان عمر استعمل قدامة بن
مظعون على البحرين وكان شهد بدرا وهو خال عبيد الله بن عمر وحفصة كذا اختصره
البخاري لكنه موقوف
وقد أخرجه عبد الرزاق بطوله قال أنبأنا معمر عن بن شهاب أخبرني عبد الله بن
عامر بن ربيعة ان عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وهو خال حفصة وعبد الله
ابني عمر فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين فقال يا أمير المؤمنين
ان قدامة شرب فسكر واني رأيت حدا من حدود الله حقا علي ان ارفعه إليك قال من
يشهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد قال لم أره شرب ولكني
رأيته سكران بقئ فقال لقد تنطعت في الشهادة
ثم كتب إلى قدامة ان يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود أقم على هذا
323

كتاب الله فقال عمر اخصم أنت أم شهيد فقال شهيد فقال قد أديت
شهادتك قال فصمت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله فقال
عمر ما أراك الا خصما وما شهد معك الا رجل واحد فقال الجارود أنشدك الله فقال
عمر لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال يا عمر ما ذلك بالحق ان يشرب بن عمك
الخمر وتسوءني فقال أبو هريرة يا أمير المؤمنين ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة
الوليد فاسألها وهي امرأة قدامة فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة
على زوجها فقال عمر لقدامة اني حادك فقال لو شربت كما تقول ما كان لكم ان
تجدوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا
الصالحات جناح فيما طعموا الآية فقال عمر أخطأت التأويل أنت
إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله
ثم اقبل عمر على الناس فقال ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى ان تجلده ما
دام مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح وقد عزم على جلده فقال ما ترون في جلد
قدامة فقالوا لا نرى ان تجلده ما دام وجعا فقال عمر لان يلقى الله تحت السياط أحب
إلي من أن ألقاه وهو في عنقي ائتوني بسوط تام فأمر به فجلد
فغاضب عمر قدامة وهجرة فحج عمر وحج قدامة وهو مغاضب له فلما قفلا من
حجهما ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا بقدامة فوالله لقد أتاني آت
في منامي فقال لي سالم قدامة فإنه أخوك عجلوا على به فلما اتوه أبي ان يأتي فأمر
به عمر ان يجروه إليه فكلمه واستغفر له
وأخرجها أبو علي بن السكن من طريق علي بن عاصم عن أبي ريحانة عن علقمة
الخصي يقول لما قدم الجارود على عمر قال إن قدامة شرب الخمر قال من يشهد
معك قال علقمة الخصي قال فأرسل إلى عمر فقال أتشهد على قدامة فقلت ان
أجزت شهادة خصي قال اما أنت فانا نجيز شهادتك فقلت انا اشهد على قدامة اني رأيته
تقيا الخمر قال عمر لم يقئها حتى شربها أخرجوا بن مظعون إلى المطهرة فاضربوه
الحد فاخرجوه فضرب الحد
ووقع لنا بعلو في نسخة أبي موسى عن أبي مسلم الكجي عن محمد بن عبد الله
الأنصاري عن أشعث عن بن سيرين أصل هذه القصة باختصار وسندها منقطع
وقال عبد الرزاق أيضا عن بن جريج عن أيوب لم يحد أحد من أهل بدر في
الخمر الا قدامة بن مظعون يعني بعد النبي صلى الله عليه وسلم
324

يقال ان قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة علي وهو بن ثمان وستين سنة
وحكى بن جبان فيه قولا آخر فقال يقال انه مات سنة ست وخمسين
(7104) قدامة بن ملحان
تقدم خبره في قتادة ويقال ان قدامة تصحيف ووقع عند النسائي بالوجهين
(7105) قدامة الثقفي تقدم حديثه في حنظلة (7106) قدد بدالين وزن عمر ويقال آخره راء ويقال قدن بفتحتين ونون بن
عمار بن مالك بن يقظة بن عصية بن حفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي
نسبه بن الكلبي وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن شبة كان
عاقلا جميلا ولما وفد بنو سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح سألهم
عنه فقالوا مات فترحم عليه قال وقدد الذي يقول
عقدت يميني إذ أتيت محمدا * بخير يد شدت بحجزة مئزر
وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه * فأعطيته كف امرئ غير معسر
وان امرأ فارقته عند يثرب * لخير نصيح من معد وحمير
واخرج بن شاهين من طريق المدائني عن رجال منهم أبو معشر عن يزيد بن
رومان وعن غيره لما قدم بنو سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح
بقديد وهم سبعمائة ويقال ألف فقال الناس ما قدموا الا لأجل الغنائم وفقد النبي صلى الله عليه وسلم
منهم غلاما كان قد قدم قبل ذلك فقال ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان
الصادق الايمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفي فترحم رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليه
واخرج بن شاهين أيضا من طريق هشام بن الكلبي حدثني رجل من بني سليم ثم
من بني الشريد قال وفد رجل منا يقال له قدد بن عمار على النبي صلى الله عليه
وسلم فاسلم وعاهده على أن يأتيه بألف من بني سليم على الخيل وقال في ذلك
325

شددت يميني إذا أتيت محمدا بخير يد شدت بحجزة مئزر
وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه فأعطيته كف امرئ غير معسر
وان امرأ فارقته عند يثرب لخير نصيح من معد وحمير
ثم اتى قومه فأخبرهم الخبر فخرج معه تسعمائة فاقبل بهم يريد النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فنزل به الموت فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه منهم عباس بن مرداس
وأمره على ثلاثمائة والأخنس بن يزيد على ثلاثمائة وحبان بن الحكم على ثلاثمائة
وقال امضوا العهد الذي في عنقي فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بموته
وخبره فقال أين تكملة الألف فقالوا خلفها بالحي مخافة حرب كانت بيننا وبين بني
كنانة فقال ابعثوا إليهم فإنه لا يأتيكم العام شئ تكرهونه فأتوه بالعدة عليهم
المقنع بن مالك بن أمية وفي ذلك يقول عباس بن مرداس في المقنع
القائد المائة التي وفى بها تسع المئين فتم ألفا افرعا
(7107) قديم بالتصغير
خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم المقدام بن معد يكرب فقال يا قديم صح ذلك من حديثه عند
أبي داود وغيره وهي نظير قوله لأسامة يا أسيم
القاف بعدها الراء
(7108) قردة بن نفاثة بنون مضمومة وفاء خفيفة وبعد الألف مثلثة السلولي
بن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة بن عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن
هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة الذي ينسب إليه بنو عامر واما بنو مرة فنسبوا إلى أمهم
سلول بنت ذهل بن شيبان
ذكره بن السكن وابن شاهين وأبو عمر في القاف وكذلك أبو الفتح الأزدي
وغيره وبه جزم بن الكلبي وابن سعد وأبو حاتم السجستاني والمرزباني وغيرهم
وذكره بن منده في الفاء فقال فروة والأول أقوى وعكس ذلك أبو الفتح
الأزدري وابن شاهين فذكراه في القاف وهو تصحيف وانما هو فروة بالفاء والواو
326

قلت فروة الذي تقدم غير هذا ذاك جذامي وهذا سلولي فاني يجتمعان وقد
عجبت من تقرير بن الأثير كلام أبي موسى مع تحققه بمعرفة الأنساب من أن فروة الذي
أشار إليه لم يلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانما أسلم في حياته فقتلته الروم من
أجل ذلك
وقد تقدم ذلك في فروة بن عامر الجذامي في القسم الثالث فان أحد ما قيل في اسم
أبيه نفاثة كما تقدم في ترجمته واضحا
قال أبو حاتم السجستاني في المعمرين قالوا انه عاش مائة وأربعين سنة وأدرك
الاسلام فاسلم وقال بن سعد والمرزباني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
واخرج بن شاهين وابن السكن بسند واحد إلى عمر بن ثوابة بن تميمة بن قردة بن
نفاثة حدثني أبي عن أبيه عن جده قردة بن نفاثة انه وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وبايعه فقال اسمع مني يا رسول الله فأنشده
بان الشباب فلم أحفل به بالا * واقبل الشيب والاسلام اقبالا
وقد أروى نديمي من مشعشعة * وقد اقلب أوراكا وأكفالا
فالحمد لله إذ لم يأتي أجلى * حتى اكتسيت من الاسلام سربالا
وساق تمام القصيدة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي
عرفك فضل الاسلام وجعلك من أهله
قال المرزباني ويروى ان البيت الذي أوله فالحمد لله من شعر لبيد بن ربيعة
وانه لم يقل في الاسلام غيره
قلت يحتمل ان يكون الخاطران تواردا ويؤيده ان المنسوب للبيد حتى تسربلت
بالاسلام
وقال بن عبد البر عاش قردة مائة وخمسين سنة وهو القائل
أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة والشخص شخصين لما مسني الكبر
وكنت أمشي على الساقين معتدلا فصرت أمشي على ما ينبت الشجر
327

وكان قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من بني سلول فأسلموا
فأمره عليهم
(7109) قردة بن معاوية
أورده أبو موسى في الذيل وقال هو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان يأذن له في الربا ذكره بن أبي الفرج المديني مذاكرة
(7110) قرط بن جرير جد جرير بن عبد الحميد المحدث المشهور شيوخ شيروخ
الأئمة الستة
ذكره بن شاهين وأورد له عن أحمد بن محمد بن مسعدة عن أحمد بن مسعود
الأنطاكي عن محمد بن قدامة عن جرير بن عبد الحميد حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن
قرط عن جده قرط بن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك
لامتي في بكورها وأورد له حديثا آخر وليس في واحد منهما تصريح بسماعه ولا
بوفادته
(7111) قرط بن ربيعة الذماري
ذكره أبو موسى في الذيل واخرج من طريق أبي أحمد العسال عن إسحاق بن
عثمان بن خرزاذ عن محمد بن يونس هو الكديمي حدثنا قدامة بن عائذ بن قرط
بذمار اني سمعت أبي يحدث عن أبيه قرط بن ربيعة وذكر رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقلت صفه لي فقال رأيته مفلج الثنايا
(7112) قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي ينظر في
ترجمة ابنته فاختة زوج معاوية في كتاب النساء
(7113) قرظة بفتحتين وظاء مشالة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن
328

الاطنابة الأنصاري الخزرجي ويقال قرظة بن عمرو بن كعب بن عمرو بن عائذ بن زيد
مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج هكذا نسبه بن الكلبي
وغيره
قال البخاري له صحبة وقال البغوي سكن الكوفة وقال بن سعد أمه خليدة بنت
ثابت بن سنان وهو أخو عبد الله بن أنيس لامه
وشهد قرظة أحدا وما بعدها وكان ممن وجهه عمر إلى الكوفة يفقه الناس
وقال بن السكن يكنى أبا عمرو وقال بن أبي حاتم يقال له صحبة سكن الكوفة
وابتنى بها دارا وكنيته أبو عمر ومات في خلافة علي فصلى عليه
روى عنه عامر بن سعد والشعبي وسعد بن إبراهيم وروايته عنه مرسلة
وقال بن حبان له صحبة سكن الكوفة وحديثه عند الشعبي وذكر في وفاته ما
تقدم
وفيه نظر لما ثبت في صحيح من طريق علي بن ربيعة قال أول من نيح عليه
بالكوفة قرظة بن كعب فقال المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة
وهذا يقتضى ان يكون قرظة مات في خلافة معاوية حين كان المغيرة على الكوفة لان
المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف فقدم بعد موت علي فولاه
معاوية الكوفة بعد أن أسلم له الحسن الخلافة وبذلك جزم بن سعد وقال مات بالكوفة
والمغيرة وال عليها وكذا قال بن السكن وزاد وهو الذي قتل بن النواحة صاحب
مسيلمة في ولاية بن مسعود بالكوفة وفتح الري سنة ثلاث وعشرين وأسند ما تقدم في
329

خلافة على عن علي بن المديني ووقع التصريح بان المغيرة كان يومئذ أمير الكوفة في رواية
لمسلم
وفي رواية الترمذي فجاء المغيرة فصعد النبر فحمد الله وأثنى عليه وقال ما
بال النوح في الاسلام ثم ذكر الحديث
وفي كتاب العلم من صحيح البخاري ما يدل على أن المغيرة مات وهو أمير
الكوفة في خلافة معاوية
(7114) قرة بن أشقر الجذامي ثم الضبابي الغفاري
ذكره بن إسحاق فيمن كان مع زيد بن حارثة في غزوة بني جذام من أرض حسمي
وذكره أيضا فيمن أسلم من بني الصبيب وذكر انه قائل الرهط الذين خرجوا على دحية
الكلبي وكان فيهم النعمان بن أبي جعال فرماه قرة فأصاب ركبته وقال خذها وانا بن
ليثي قال الرشاطي ضبط عن بن إسحاق بالضاد والزاي المعجمتين وذكره بن حبان
بالضاد والراء المهملتين
(7115) قرة بن الأغر في الذي بعده
(7116) قرة بن إياس بن هلال بن رياب المزني جد إياس بن معاوية القاضي
قال البخاري وابن السكن له صحبة روى عنه ابنه معاوية قال بن أبي حاتم
ويقال له قرة بن الأغر بن رياب وذكره بن سعد في طبقة من شهد الخندق
وقال أبو عمر قتل في حرب الأزارقة في زمن معاوية وأرخه خليفة سنة أربع
وستين فيكون معاوية المذكور هو بن يزيد بن معاوية
واخرج البغوي وابن السكن من طريق عروة بن عبد الله بن قشير حدثني معاوية بن
قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وانه لمطلق الإزار
الحديث
330

قال البغوي غريب لا اعلم رواه غير زهير عن عروة
واخرج البخاري في التاريخ من طريق جرير بن حازم عن معاوية بن قرة قال
خرجنا مع بن عبيس بمهملتين وموحدة مصغرا في عشرين ألفا وكانت الحرورية في
خمسمائة فقتل أبي فحملت على قاتل أبي فقتلته
قلت وابن عبيس المذكور هو عبد الرحمن بن عبيس بن كريز بن ربيعة بن عبد
شمس وكان أمير الجيش وقتل هو وأخوه مسلم في ذلك اليوم
(7117) قرة بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير العبسي أحد الوفد التسعة
الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا قاله أبو عمر
قلت وذكره الباوردي والطبراني فيمن اسمه مرة بالميم بدل القاف وقد ذكرت
أسماء التسعة في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد
(7118) قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن
نمير بن عامر العامري ثم النميري
قال البخاري وابن السكن له صحبة يعد في البصريين وقال بن الكلبي بعثه النبي
صلى الله عليه وسلم إلى بني هلال يدعوهم إلى الاسلام فقتلوه
واخرج أبو مسلم الكجي في السنن والحارث بن أبي أسامة في المسند من طريق
جرير بن حازم قال رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة من صوف فلما رأى القوم
يتحدثون قال أخبرني مولاي قرة بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قاعد وحوله أصحابه فأردت ان ادنو منه فلم أستطع ان ادنو فقلت يا رسول
الله استغفر للغلام النميري قال غفر الله لك
قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك ساعيا فجاء بابل جلة
فقال اتيتهم فأخذت جلة أموالهم ارددها عليهم وخذ صدقاتهم من مواشي أموالهم
وأخرجه أحمد من هذا الوجه وأخرجه الباوردي من طريق عبد ربه بن خالد بن عبد
الملك بن شريك النميري امام مسجد بني نمير سمعت أبي يذكر عن عائذ بن ربيعة
331

القريعي عن عباد بن زيد عن قرة بن دعموص قال لما جاء الاسلام انطلق زيد بن
معاوية وابنا أخيه قرة بن دعموص والحجاج بن فقال قرة يا رسول الله ان دية
أبي عند هذا يعني زيدا فقال أكذاك يا زيد قال نعم
ورواه عمر بن شبة من رواية يزيد بن عبد الملك بن شريك لم يذكره عباد زيد في
السند وزاد انه كأم معهم قيس بن عاصم وأبو زهير بن أسد بن جعونة ويزيد بن نمير
ورواه البخاري في تاريخه من طريق فضيل بن سليمان عن عائذ بن ربيعة بن قيس
حدثني جدي قرة بن دعموص فذكر بعضه
وأخرجه بن منده من هذا الوجه وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول في حجة الوداع أعهد إليكم ان تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة
أخرجه أبو نعيم من طريق دلهم بن دهثم العجلي عن عائذ بن ربيعة النميري عن
قرة بن دعموص انهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قرة وقيس بن عاصم وأبو وهب أسد بن
جعونة ومرثد بن عمرو الحديث
واخرج أبو نعيم من طريق دلهم بهذا السند عن قرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم مال
المسلم ودمه
وقال بن حبان عداده في البصريين اتى النبي صلى الله عليه وسلم هو وعمه
فسألاه عن الدية
(7119) قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري حليف بني عبد الأشهل
ذكره بن شاهين وقال استشهد بأحد وكذا قال أبو عمر
(7120) قرة بن أبي قرة
وقع ذكره في نسخة هدبه بن خالد جمع البغوي قال البغوي حدثنا هدبة بن خالد
حدثنا أبان هو بن يزيد حدثنا يحيى بن أبي كثير ان قرة بن أبي قرة حدثه انه رأى رجلا
يصلى بعد العصر فزجره وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا
صلاة بعد العصر
قلت أظنه سقط بين يحيى وبين قرة رجل لان هذا صرح بسماعه من النبي صلى
الله عليه وسلم فهو صحابي لا محالة
332

وقد أغفل البغوي ذكره في معجم الصحابة وكذلك اتباعه الذين صنفوا في ذلك ذلك كابن
السكن وابن شاهين
وذكره الذهبي في التجريد فنقل عن تصريح قرة بالسماع فقال ما نصه قرة بن أبي
قرة روى عنه يحيى بن أبي كثير فهو تابعي وانما قال ذلك لان يحيى لم يلق أحدا من
الصحابة وكان كثير الارسال والتدليس والله أعلم
(7121) قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة العامري ثم القشيري
قال البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن السكن وابن منده له صحبة قال
أبو عمر هو جد الصمة الشاعر واحد الوجوه من الوفود
وروى بن أبي عاصم وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا
شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة انه اتى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فقال له انه كان لنا ربات وأرباب نعبدهن من دون الله فبعثك الله فدعوناهن فلم
يجبن وسألناهن فلم يعطين وجئناك فهدانا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفلح من رزق لبا فقال يا رسول الله أكسى ثوبين قد لبستهما فكساه فلما كان
بالموقف من عرفات قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعد على ما قلت فأعاد
عليه فقال قد أفلح من رزق لبا مرتين
في إسناده هذا الشيخ الذي لم يسم وقد علقه البخاري من وجه آخر عن زيد بن
يزيد بن جابر أخبرني شيخ بالساحل عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة
وقال بن أبي حاتم روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن شيخ لقيه بالساحل عنه روى
عنه سعيد بن نشيط مرسلا
قلت وهذا رواه بن أبي داود والبغوي وابن شاهين من طريق الليث عن خالد بن
يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط ان قرة بن هبيرة قدم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلاما كان في حجة الوداع ونظر إليه رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو على ناقة قصيرة فقال يا قرة كيف قلت حيث لقيتني
فذكره وزاد فيه ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى
333

البحرين وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو هناك
قال بن السكن روى عنه حديث مرسل من رواية أهل مصر ثم ذكره
وقال في آخره ثم ذكر حديث مسيلمة الكذاب بطوله ثم قال لم يرو أحد عن قرة
غير هذا
قلت وقصة مسيلمة أوردها بن شاهين متصلة بالخبر المذكور وزاد قال عمرو
يعني بن العاص فمررت بمسيلمة فأعطاني الأمان ثم قال إن محمدا أرسل في جسيم
الامر وأرسلت في المحقرات فقلت اعرض على ما تقول فذكر كلامه وفيه فقال
عمرو فقلت والله انك لتعلم انك من الكاذبين فتوعدني فقال لي قرة بن هبيرة ما فعل
صاحبكم فقلت ان الله اختار له ما عنده فقال لا أصدق أحدا منكم بعد قال ثم لقيته
بعد ذلك وقد امنه أبو بكر وكتب معه أن أد الصدقة فقلت له ما حملك على ما قلت
قال كان لي مال وولد فتخوفت من مسيلمة وانما أردت اني لا أصدق من يقول بعده انه
رسول الله وذكر المرزباني انه شهد يوم شعب جبلة قال وكان قبل مولد النبي صلى الله
عليه وسلم بسبع عشرة سنة وعاش إلى أن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
فأنشده
حباها رسول الله إذا نزلت به فأمكنها من نائل غير مفقد
فأضحت بروض الخضر وهي حثيثة وقد أنجحت حاجتها من محمد
قلت وأورد بن شاهين هذه القصة من طريق المدائني عن رجاله وهي عند بن
الكلبي مثله وذكرها بن سعد وزاد بعد البيتين
عليها بني لا يردف الذم رحله تروك لأمر العاجز المتردد
وذكر في كتاب الردة انه ارتد مع من ارتد من بني قشير ثم أسره خالد بن الوليد
وبعث به موثقا إلى أبي بكر فاعتذر عن ارتداده بأنه كان له مال وولد فخاف عليهم ولم
يرتد في الباطن فأطلق ووقع عند بن حبان قرة بن هبيرة القرشي العامري له صحبة وأظن
قوله القرشي تصحيفا من القشيري وقد تقدم ذلك قريبا مبسوطا وهو الجد الاعلى
للصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة شاعر مشهور في دولة بني أمية وهو القائل
334

وأذكر أيام الحمى ثم أنثني * على كبدي من خشية ان تصدعا
فليست عشيات الحمى برواجع * عليك ولكن خل عينيك تدمعا
القاف بعدها الزاي
(7122) قزعة بزاي وعين مهملة وفتحتين بن كعب
ذكره عبدان في الصحابة ولم يورد له شيئا قاله أبو موسى
قلت وانا أخشى ان يكون هو قرظة بن كعب فصحف
(7123) قزمان بن الحارث حليف بني ظفر صاحب القصة يوم أحد
قيل مات كافرا فان في بعض طرق قصته انه صرح بالكفر وهذا مبنى على أن
القصة واحدة وقعت لواحد وقيل إنها تعددت
قال بن قتيبة في المعارف قتل نفسه وكان منافقا وفيه قال النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ان الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
وذكر بن إسحاق والواقدي قصته وانه كان عزيزا في بني ظفر وكان لا يدري من
أين أصله
قال الواقدي وكان حافظا لبني ظفر ومحبا لهم وكان مقلا لا ولد له ولا زوجة
وكان شجاعا يعرف بذلك في حروبهم التي كانت بين الأوس والخزرج فلما كان يوم أحد
قاتل قتالا شديدا فقتل ستة أو سبعة حتى أصابته الجراحة فقيل له هنيئا لك بالجنة يا أبا
الغيداق قال جنة من حرمل والله ما قاتلنا الا على الأحساب وقيل إنه قتل نفسه
وقيل بل مات من الجراح ولم يقتل نفسه
وفي صحيح البخاري من رواية أبي حازم عن سهل بن سعد ان النبي صلى الله عليه
وآله وسلم التقي هو والمشركون فذكر الحديث وفيه وفي أصحاب رسول صلى
الله عليه وسلم رجل لا يدع شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ عنا
أحد كما أجزأ فلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما انه من أهل النار فقال رجل من القوم انا
أصاحبه فخرج معه قال فجرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه
335

بالأرض ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه الحديث وفي آخره ان الرجل ليعمل
بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار
القاف بعدها السين
(7124) قسامة بن حنظلة الطائي
له وفادة وقال بن منده له ذكر في حديث طلحة
قلت وأظنه والد الجرباء بنت قسامة التي تزوجها طلحة بن عبيد الله أحد العشرة
فولدت له إسحاق وكانت في غاية الجمال فكانت لا تقف معها امرأة الا استقبحت فكن
يتجنبن الوقوف معها فسميت الجرباء لذلك ويقال اسم أبيه رومان
القاف بعدها الشين
(7125) قشير قيل هو اسم أبي إسرائيل الذي نذر ان يحج مشهور بكنيته
ذكره البغوي وقال أبو علي بن السكن له صحبة حدثني محمد بن يزيد
الخراساني حدثنا علي بن الحسن حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن كريب
عن أبيه عن بن عباس قال نذر أبو إسرائيل قشير ان يقوم ولا يقعد ولا يستظل مولا
يتكلم فاتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقعد واستظل وتكلم قال أبو
علي لا يعرف الا من هذا الوجه وسيأتي في الكنى غير مسمى
(7126) قشير غير منسوب
قال الزبير بن بكار في أخبار المدينة حدثني محمد بن الحسن بن زبالة عن إبراهيم
بن جعفر عن قشير بن عبد الله بن قشير عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال إن إبراهيم حرم مكة واني أحرم ما بين لابتيها
336

القاف بعدها الصاد
(7127) قصيل بن ظالم بن خزيمة بن عمرو بن جرير بن مخضب بن جبير بن
لبيد بن سنبس الطائي
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي والطبراني واستدركه بن
فتحون قال الرشاطي كذا ذكره في حرف القاف وبعدها صاد والذي عندي انه بالضاد
المعجمة
(7128) قصيبة تقدم في قبيصة وانه هو الذي عمل المنبر
(7129) قصي بن عمرو وقيل بن أبي عمرو الحميري أخو الضحاك له ذكر في
كتاب العلاء بن الحضرمي انه استشهد فيه تقدم ذكره في ترجمة شبيب
(7130) قضاعي بن عامر وقيل بن عمرو الدئلي ويقال العذري
قال سيف في الفتوح كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على بني أسد
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن بن سراقة ان
خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق هذا كتاب من خالد بن الوليد لأهل دمشق اني أمنتهم
على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وفي آخره شهد أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة
وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث عشرة
وقال بن عساكر شهد فتح دمشق وكان أحد الشهود في كتاب صلحها كأنه يشير
إلى هذا وقال الطبراني هو أول من كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره
بأمر أهل الردة
(7131) قضاعي بن عمرو
فرق بن الأثير بينه وبين قضاعي بن عامر وقال ذكره بن الدباغ
قلت وكذا بن الأمين وروى سيف بن عمر في كتاب الردة عن سعيد بن
عبيد عن حريث بن المعلى ان قضاعي بن عمرو كان على بني الحارث وعن بدر بن
الخليل عن عبد الرحمن بن زياد بن حدير قال رجع النبي صلى الله عليه وسلم من
337

حجة الوداع واستعمل على بني أسد سنان بن أبي سنان وقضاعي بن عمرو ومضى في
ترجمة قضاعي بن عامر عن سيف انه قال كان قضاعي بن عمرو عامل النبي صلى الله عليه
وآله وسلم على بني أسد فهذا قد يؤخذ منه انهما واحد مع احتمال التعدد
القاف بعدها الطاء
(7132) قطبة بن حريز بفتح المهملة وآخره زاي منقوطة يأتي في قطبة بن قتادة
(7133) قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري الخزرجي يكنى أبا زيد
ذكروه فيمن شهد بدرا والعقبة والمشاهد وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح
وقال أبو حاتم الرازي له صحبة يكنى أبا زيد روى أبو الشيخ في تفسيره عن أبي
يحيى الرازي عن سهل بن عثمان عن عبيدة بن حميد عن الأعمش عن أبي سفيان
قال كانت الخمس من قريش تدخل من أبواب البيوت وكانت الأنصار يدخلونها من
ظهورها فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستان ومعه أناس من أصحابه فخرج
من البستان ومعه قطبة بن عامر فقال أناس يا رسول الله ان قطبة رجل فاجر قال وما
ذاك فأخبره فقال يا رسول الله انك خرجت فخرجت قال فاني أحمسي قال
قطبة ديني دينك قال الله وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها
قال أبو الشيخ رواه غيره عن سهل بن عثمان فذكر في السند جابرا يعني
وصله
قلت وكذا أخرجه بن خزيمة في صحيحه والحاكم من وجهين آخرين عن
الأعمش ورواه بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس نحوه
ذكره أبو نعيم وقد تقدم نحو هذه القصة لرفاعة فلعلها تعددت قال البغوي لا اعلم
لقطبة بن عامر حديثا
وقال بن أبي حاتم عن أبيه توفي قطبة في خلافة عمر وقال بن حبان بدري
مات في خلافة عثمان
338

(7134) قطبة بن عبد بن عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن
دينار بن النجار الأنصاري
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن قتل ببئر معونة شهيدا
(7135) قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي أبو الحويصلة
قال البخاري له صحبة وقال بن حبان اتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وروى الحسن بن
سفيان في مسنده عن شباب عن عون بن كهمس عن عمران بن حدير قال حدثنا رجل
منا يقال له مقاتل عن قطبة بن قتادة السدوسي قال قلت يا رسول الله ابسط يدك
أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة قال وحمل علينا خالد بن الوليد في خيله
فقلنا انا مسلمون فتركنا وغزونا معه الأبلة فقسمناها بأيدينا
وذكره البخاري عن شباب وهو خليفة بن خياط مختصرا
وأخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف من طريق مالك بن عبد الواحد عن
عون فقال فيه حدثنا عمران حدثني مقاتل بن معدان قال اتى قطبة بن حريز رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم فقال أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة وبها كان
يكنى اشهد انك رسول الله وضبط أباه بفتح المهملة وآخره زاي وضبطه بعضهم بضم
الجيم وفتح الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة وقال بن أبي حاتم قطبة بن حريز اتى النبي
صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا الحويصلة وهو أول من فتح الأبلة
روى ذلك من طريق عون بن كهمس عن عمران بن حدير عن معاذ بن معدان ثم
قال قطبة بن قتادة السدوسي روى عن رجل يقال له مقاتل كذا جعله اثنين فوهم
وصحف مقاتلا فجعله معاذا وتبعه بن عبد البر في التفرقة بينهما وصحف اسم أبيه أيضا
قال أبو عمر قطبة بن قتادة هو الذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة لما سار إلى
السواد
(7136) قطبة بن قتادة العذري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد مؤتة وأنشد له فيها شعرا وجوز بن الأثير ان يكون
339

هو قطبة بن قتادة السدوسي وفيه بعد وقد قال بن إسحاق فالتقى الناس عند قرية يقال
لها مؤتة وجعل المسلمون على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يقال له قطبة بن قتادة
وذكر الواقدي بسند له إلى كعب بن مالك عن نفر من قومه قال لما انكشف الناس
جعل قطبة بن قتادة يصيح يا قوم يقتل الرجل مقبلا خير من أن يقتل مدبرا وأنشد له
شعرا قاله يفتخر بقتله بمشهد القوم وذكر بن الكلبي هذه القصة نحو هذا لكن قال
فقال قتادة بن قطبة وأنشد له الشعر المذكور
(7137) قطبة بن مالك الثعلبي بمثلثة ومهملة من بني ثعلبة بن ذبيان ولذلك
يقال له الذيباني وهو عم زياد بن علاقة
وقال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال بن حبان هو من بني ثعلبة بن
يربوع التميمي وهو عم زياد بن علاقة سكن الكوفة
وقال ابن السكن معدود في الكوفيين والصحيح انه ذيباني لا تميمي وذكر بن
السكن عن بن عقدة انه قال هو ثعلى بضم المثلثة وفتح العين من ثعل قبيلة من
طي مشهورة
وقال بن السكن والناس يخالفونه ويقولون الثعلبي روى عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وعن زيد بن أرقم وحديثه في الصحيح صليت خلف النبي صلى الله عليه
وسلم الصبح فقرأ والنخل باسقات الحديث
روى عنه بن أخيه زياد وذكر مسلم وغير واحد انه تفرد بالرواية عن قطبة لكن أفاد
المزي ان الحجاج بن أيوب مولى بني ثعلبة روى عنه وظفرت له براو ثالث ذكره على بن
المديني في العلل وهو عبد الملك بن عمير وهو ممن اخرج لهم مسلم في الصحابة دون
البخاري
340

(7138) قطن بن حارثة العليمي من بني عليم بن جناب بن كلب
قال المرزباني في معجم الشعراء وفد مع قومه على النبي صلى الله عليه
وسلم فاسلم وأنشد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله
رأيتك يا خير البرية كلها نبت نضارا في الأرومة من كعب
أغر كأن البدر سنة وجهه إذا ما بدا للناس في حلل العصب
أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجها ورشت اليتامى في السقاية والجدب
قال فروى أن النبي صلى الله عليه وسلم رد عليه خيرا وكتب له كتابا
وقال هشام بن الكلبي حدثني أبي عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ان النبي صلى
الله عليه وسلم كتب مع قطر بن حارثة كتابا
وذكره بن قتيبة في كتاب غريب الحديث من هذا الوجه وزاد فيه شهد بذلك
سعد بن عبادة وعبد الله بن أنيس وغيرهما
وكتب ثابت بن قيس بن شماس
قال أبو عمر حديثه كثير الغريب من رواية بن شهاب عن عروة قال وابن سعد
يقول حارثة بن قطن بعني بدل قطن بن حارثة
(7139) قطن بن الحارث بن حزن الهلالي أخو ميمونة زوج النبي صلى الله عليه
وآله وسلم
تزوج العباس بن عبد المطلب ابنته الفرعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
فولدت له ابنه عبيد الله وله رؤية
وقد تقدم بيان ما أدرك من الحياة النبوية في ترجمته وقد أسلم الحارث والد قطن
فهذا مشعر بأن لقطن صحبة وكذا اخوه السائب كما تقدم في ترجمته
(7140) قطن بن عبد العزي الخزاعي
وقع ذكره عند أحمد من مسند بن هريرة في حديث فيه ذكر الدجال فقال في رواية
341

من طريق المسعودي فقال قطن يا رسول الله أيضرني شبهه قال لا أنت مسلم
وهو كافر
والمسعودي اختلط والمحفوظ ان القصة لعبد العزي بن قطن وهو عند البخاري
وفي بعض طرقه عنده قال الزهري وهو رجل من خزاعة وفي لفظ بني المصطلق
هلك في الجاهلية والمحفوظ ان الذي قال أيضرني شبهه كلثوم والمراد بالمشبهه
عمرو بن لحى الخزاعي كما في كلثوم
القاف بعدها العين
(7141) القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي
قال البخاري له صحبة وحديثه عند عبد الله بن سعيد المقبري ولا يصح ويقال
القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد وكذا ذكر بن أبي حاتم عن أبيه
وروى البغوي وابن شاهين والطبراني من طريق عبد الله بن سعيد بن سعيد المقبري
عن أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تمعددوا
واخشوشنوا وامشوا حفاة
قال الطبراني لا يروي عن القعقاع الا بهذا الاسناد تفرج به صفوان بن عيسى عن
عبد الله بن سعيد
وقال بن السكن ذكره بعضهم وانه من الصحابة ولم يثبت والمشهور بالصحبة
والده عبد الله بن أبي حدرد
قلت ولأبي عمر فيه وهم يأتي بيانه في القسم الأخير
(7142) القعقاع بن عمرو التميمي أخو عاصم
كان من الشجعان الفرسان قيل إن أبا بكر الصديق كان يقول لصوت القعقاع في
342

الجيش خير من ألف رجل وله في قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم ذكر ذلك
سيف بن عمر في الفتوح وقال سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو
قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعددت للجهاد قلت طاعة الله
ورسوله والخيل قال تلك الغاية وأنشد سيف للقعقاع
ولقد شهدت البرق برق تهامة يهدي المناقب راكبا لغبار
في جند سيف الله سيف محمد والسابقين لسنة الأحرار
قال سيف قالوا كتب عمر إلى سعد أي فارس كان أفرس في القادسية قال
فكتب إليه اني لم أر مثل القعقاع بن عمرو حمل في يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة
بطلا
وقال بن أبي حاتم قعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تمام عن أبيه عنه وسيف متروك فبطل
الحديث وانما ذكرناه للمعرفة
قلت أخرجه بن السكن من طريق إبراهيم بن سعد عن سيف بن عمر عن
عمرو عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد فأخبر بعضهم ان الأنصار قد
اجمعوا ان يولوا سعدا يعني بن عبادة ويتركوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوحش المهاجرون
ذلك قال بن السكن سيف بن عمر ضعيف ويقال هو القعقاع بن عمرو بن معبد
التميمي
وقال بن عساكر يقال ان له صحبة كان أحد فرسان العرب وشعرائهم شهد فتح
دمشق وأكثر فتوح العراق وله في ذلك اشعار موافقة مشهورة
وذكر سيف عن محمد وطلحة انه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم وانه كان على كردوس في فتح اليرموك وهو القائل
ويدفعون قعقاعا لكل كريهة فيجيب قعقاع دعاء الهاتف
في أبيات
وقال غيره استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فأمده بالقعقاع بن عمرو وقال لا
343

يهزم جيش فيه مثله وهو الذي غنم في فتح المدائن ادراع كسرى وكان فيها درع هرقل ودرع لخاقان
ودرع للنعمان وسيفه وسيف كسرى فأرسلها سعد إلى عمر
وذكر سيف بسند له عن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم فكان هزمهم
(7143) القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي
الدارمي
قال بن حبان له صحبة
قلت ثبت ذكره في صحيح البخاري من طريق بن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير
قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم فقال أبو بكر أمر
القعقاع بن معبد بن زرارة وقال عمر بل أمر الأقرع وهذا مما يقتضي الجزم بصحة
صحبته
ورواه البغوي من طريق عبد الجبار بن الورد عن بن أبي مليكة قال لما قدم
وفد بني تميم قال أبو بكر استعمل القعقاع بن زرارة وقال عمر استعمل الأقرع فذكر
الحديث
فنسب القعقاع في هذه الرواية لجده
وحكى بن التين في شرحه ان القعقاع كانت فيه رقة فلذلك اختاره أبو بكر
وعند البغوي بسند صحيح عن كثير بن العباس بن عبد المطلب عن أبيه قال لما
كان يوم حنين بعث النبي صلى الله عليه وسلم القعقاع يأتيه بالخبر فذكر قصة
وقال هشام بن الكلبي كان يقال للقعقاع تيار الفرات لسخائه ومن ولده نعيم بن
القعقاع
(7144) قعين بن خالد الطريفي
ذكر الرشاطي انه وفد مع زيد الخيل وغيره على النبي صلى الله عليه وسلم قال
ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
قلت وقد تقدم في ترجمة زيد الخيل منقولا من الاخبار لابن دريد وقد تقدم قريبا في
ترجمة قبيصة بن الأسود من رواية أبي الفرج الأصبهاني عن بن الكلبي ليس فيه لقعين
ذكر
344

القاف بعدها الفاء
(7145) عنهما قفير غلام النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن شاهين في الصحابة واخرج هو وأبو عوانة من طريق زهير بن محمد
عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام اسمه
قفيز
وأخرجه بن منده وقال تفرد به محمد بن سليمان الحراني عن زهير
قلت وهو ضعيف وفي شيخه مقال وهو من زيادات أبي عوانة عن مسلم وقد
ضبطه عبد الغني بن سعيد بقاف وفاء آخره زاي بوزن عظيم
القاف بعدها اللام
(7146) قليب غير منسوب
ووقع ذكره في تفسير محمد بن سعيد العوفي عن أبيه عن عمه عن أبيه عن جده
عطية بن سعد عن بن عباس في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست
مؤمنا هو رجل اسمه مرداس خلى قومه هاربين من خيل بعثها
رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجل من بني ليث يقال له قليب
واستدركه أبو موسى على بن منده وابن فتحون على الاستيعاب ولكن ذكره أبو
موسى بقاف أوله وموحدة آخره وابن فتحون بفاء أوله ومثناة آخره والذي يظهر ان كلا
منهما تصحيف وانما هو غالب الليثي كما تقدم في ترجمته
القاف بعدها الميم
(7147) قمداء غير منسوب ذكره أبو الفتح الازي في الأسماء المفردة وروى
من طريق البلوي عن أحمد بن ثقيف عن صالح بن سماعه قال قال قمداء انه سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبد الحري فقال لك فيها أجر
345

القاف بعدها النون
(7148) قنان بن دارم بن أفلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن
عبس العبسي أحد الوفد التسعة
ذكره بن الكلبي والطبري والدارقطني وغيرهم وقد تقدم ذكره في ترجمة
وذكره أبوه إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وانه شهد اليرموك
وذكره بن سعد في الطبقة الرابعة وقال إنه كان مع خالد بن الوليد في وقائعه بالشام
كلها وذكر عبد الله بن ربيعة القدامي في فتوح الشام بسنده عن محرز بن أسيد الباهلي
قال ثم إن أبا عبيدة أمر خالدا ان يسرعوا المساع فغلب عليها ونزل على بعلبك فخرج
إليه رجال فأرسل إليهم فرسانا من المسلمين فواقعهم حتى ادخلوهم الحصن فطلبوا
الصلح وعد من الفرسان المذكورين قنان بن دارم
(7149) قنان بن سفيان
ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى انه استشهد بأجنادين
(7150) قنان الأسلمي
ذكره عبدان المروزي في الصحابة واخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن
مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن قنان
الأسلمي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة المرء المسلم من
سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه
(7151) قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي والد المهاجر
له صحبة قاله أبو عمر قال وولاه عمر مكة ثم صرفه واستعمل نافع بن عبد
الحارث
القاف بعدها الهاء
(7152) قهطم التميمي الدارمي جد أبي العشراء
346

اختلف في اسم أبي العشراء واسم أبيه وجده فالأشهر فيه أسامة بن مالك بن قهطم
بكسر القاف وسكون الهاء بعدها مهملة مكسورة ثم ميم وقيل اسمه عطارد بن بلز مسعود
وقيل بدل اللام في اسم والده راء مهملة وهي ساكنة كاللام وقيل مفتوحة قال أبو سهل بن
زياد القطان في فوائده حدثنا الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي حدثنا أبي
حدثنا محمد بن مصعب حدثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي وهو مريض فرقاه فتفل من قرنه إلى قدمه
فرأيت بياض البزاق على خده
(7153) قهيد بن مطرف أو بن أبي مطرف
قال بن حبان وابن السكن يقال ان له صحبة زاد بن السكن وممن نزل بين السقيا
والعرج وهو معدود من أهل المدينة وليس مشهورا في الصحابة وحديثه مختلف فيه ثم
ذكره عنه مرفوعا وساقه من وجه آخر عن أبي هريرة
وقال البغوي سكن المدينة وذكره بن سعد في طبقة أهل الخندق وقال بن أبي
حاتم قهيد بن مطرف مدني ثم ذكر الاختلاف بن الحديث في ذكر أبي هريرة فيه وحكوه
عنه قال البغوي لا اعرف له غير هذا الحديث ويشك في صحبته وقد أخرجه النسائي
من طريق
القاف بعدها الواو
(7154) قوال ذكره محمد بن سعد الباوردي في الصحابة واخرج من طريق
يحيى بن سعيد حدثني قوال صاحب الشجرة قال إنكم لتذنبون ذنوبا هي أدق في
أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات
ورواه عن وجه آخر فقال عن رجل من أصحاب الشجرة ولم يسمه واستدركه
بن فتحون
قلت ورأيت في الأنساب لأبي عبيدة في نسب عاملة قوال بن عمرو كان شريفا
فيحتمل ان يكون هو هذا
347

القاف بعدها الياء
(7155) قياثة بكسر القاف بعدها ياء باثنتين من تحت وبعد الألف مثلثة كذا ضبطه
بن عساكر وقال شهد اليرموك ثم أسند من المبتدأ لأبي حذيفة قال وشهد بن
قياثة بن أسامة فقاتل قتالا شديدا فكسر في القوم ثلاثة أرماح وقطع سبعين فكان كلما
كسر أو قطع رمحا ينادي من يعير سيفا أو رمحا حتى حبس نفسه وقد عاهد الله الا يبرح
يقاتل حتى يظفر أو يموت قال فكان من أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم وأنشد له شعرا
قاله في ذلك
ذكر من اسمه قيس
(7156) قيس بن أسلع
ذكره بن أبي حاتم فقال قيس بن الأسلع روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يذكر عنه رؤيا ولم ينسبه وزعم أبو عمر انه قيس بن سلع الآتي والله أعلم
(7157) قيس بن أسماء بن حارثة تقدم ذكره في عبيد بن أسماء
(7158) قيس بن بجد بن طريق بن سحمة بن عبد الله بن هلال بن خلاوة
الأشجعي
له ذكر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فيه أمر بدر وجلاء بني النضير
أورده بن إسحاق في المغازي يقول فيها
وقد كان في بدر لعمرك عبرة لكم يا قريش والقليب الململم
غداة اتى في الخزرجية عامدا إليكم مطيعا للعظيم المكرم
معانا بروح القدس ينكى عدوه رسولا من الرحمن حقا بمعلم
الأبيات
وهو ممن أغفل بن سيد الناس وذكره في كتابه المخصوص بالصحابة الشعراء مع
تحققه بمعرفة السيرة النبوية وتصنيفه فيها
348

(7159) قيس بن البكير بن عبد يا ليل الليثي
تقدم نسبه في ترجمة أخويه إياس وعاقل وذكر بن الكلبي انه شهد هو وإخوته
الأربعة بدرا وانفرد بن الكلبي بزيادته وذكره الرشاطي وقال لم يذكره أبو عمر ولا بن
فتحون انتهى
والمشهور انهم أربعة فقط إياس وخالد وعامر وعاقل كما تقدم ذلك في
ترجمة إياس
(7160) قيس بن جابر الأسدي من بني أسد بن خزيمة
ذكره بن إسحاق في المهاجرين الأولين
(7161) قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أبان بن عمرو بن
ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي ثم الثعلبي جد الطرماح
الشاعر
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم والطرماح هو بن حكيم
بن قيس هذا
(7162) قيس بن جروة بن غنم بن وائلة بن عمرو بن عاصم الطائي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن فتحون
وابن الأمين وقد تقدم في ترجمة قبيصة بن الأسود
(7163) قيس بن الحارث بن حذار الأسدي وقيل الحارث بن قيس كذا جاء
بالتردد والثاني أشبه لأنه قول الجمهور وجزم بالأول أحمد بن إبراهيم الدورقي
وجماعة وبالثاني البخاري وابن السكن وغيرهما
وقال بن حبان قيس بن الحارث الأسدي له صحبة
349

وقال بن أبي حاتم مثله قال أسلمت وعندي ثماني نسوة الحديث
روى عنه حميضة بن الشمردل انتهى
وقد تقدم الحديث في الحارث بن قيس
(7164) قيس بن الحارث الغداني
له حديث في الجهاد ذكر بن عساكر عن الحاكم انه صحابي معمر ويحتمل ان
يكون هو الذي بعده فان بني غدانة بطن من تميم
(7165) قيس بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري عم
البراء بن عازب
ذكر أبو عمر قال وقتل يوم اليمامة شهيدا
قلت ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن رجاله ولم يذكر أبو عمر انه
قتل باليمامة وانما قيل إنه استشهد بأحد وسيأتي كلامه في قيس بن محرث
(7166) قيس بن الحارث بن يزيد بن شبل بن حبان
ذكره بن إسحاق في وفد بني تميم وقد تقدم ذكره في ترجمة عطارد بن حاجب
وذكر بن سعد عن الواقدي انه بن عم المقنع التميمي وكذا ذكره البغوي عن بن سعد
ولكنه خلطه بقيس بن الحارث راوي حديث رحم الله حارس الحرس والذي عندي انه
غيره
(7167) قيس بن الحارث من بني تميم
ذكره البغوي وأسند من طريق سعيد بن عبد الرحمن حدثني صالح بن محمد عن
عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث انه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال رحم الله حارس الحرس
وهذا أظنه تابعيا وسيعاد في القسم الأخير إن شاء الله تعالى وقد روينا الحديث
المذكور في مسند عمر بن عبد العزيز الذي عندي من روايته عن إسحاق بن إبراهيم عن
الدراوردي عن صالح بن محمد فقال عن عمر عن عقبة بن عامر وهكذا رواه أسد بن
موسى عن الدراوردي وهو المحفوظ
وأورد بن عساكر الحديث المذكور في ترجمة قيس بن الحارث الغامدي المذحجي
350

الروى عن سلمان وأبي سعيد وفيه بعد فان قيس بن الحارث هذا لم ينسب في رواية
البغوي
(7168) قيس بن أبي حازم
زعم الزمخشري في ربيع الأبرار انه الأعرابي الذي اتى النبي صلى الله عليه
وسلم وبه حمى فقال شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور
والحديث في الصحيح ليس فيه تسميته أخرجه البخاري من حديث بن عباس
وأخرجه الطبراني من حديث شرحبيل قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه
أعرابي فقال يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور وتزيره القبور فقال النبي صلى الله
عليه وسلم هي كفارة أو طهور فأعادها فأعادها فقال اما إذ أبيت فهو كما
تقول وما قضى الله فهو كائن قال فما أمسى الا ميتا
قلت وان كان ما ذكره الزمخشري ثابتا فهو غير قيس بن أبي حازم البجلي التابعي
المشهور الآتي ذكره في القسم الثاني والثالث أيضا
(7169) قيس بن حازم المنقري
قال أبو موسى ذكره البخاري فيما قيل
(7170) قيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وكذا ذكره الواقدي قال وقدم بعد ذلك
مكة وهاجر إلى المدينة واخرج أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد عن محمد بن
إسحاق قال هاجر قيس بن حذافة وقيس بن عبد الله إلى الحبشة الهجرة الأخيرة
(7171) قيس بن الجرير بن عمرو بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن
غنم بن مازن الأنصاري
شهد أحدا واستشهد باليمامة قاله العدوي قال وهو أخو أبي عبيد واستدركه
بن فتحون
(7172) قيس بن حذيم بن جرثومة النهدي
351

ذكر سيف والطبري ان سعد بن أبي وقاص امره على رجاله بني نهد في فتح القادسية
واستدركه بن فتحون
وقد تقدم مرارا انهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة
(7173) قيس بن الحسحاس
ذكره البغوي في الصحابة ونقل عن البخاري انه ذكره فيهم قال روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ولم يذكره
قلت وقد تقدم حديثه في ترجمة أخيه عبد الله بن الخشخاش وانه بمعجمات
وذكره بن شاهين بالمهملات وقال بن حبان يقال ان له صحبة
(7174) قيس بن حصين بن قيس بن عمرو الجعدي المعروف بالنابغة كذا نسبه
بن قانع وستأتي ترجمته في الكنى
(7175) قيس بن الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان ذي الغصة المازني
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن إسحاق
وقال بن حبان والدارقطني له صحبة وهو من مذحج واخرج بن شاهين من طريق
المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ومسلمة بن علقمة عن خالد بن الحذاء
عن أبي قلابة وعن أبي ريحانة وغيرهم قالوا أسلم بنو الحارث فأوفدهم خالد بن الوليد
ومنهم قيس بن الحصين ذي الغصة ويزيد بن عبد المدان وعبد الله بن عبد المدان
وشداد بن عبد الله وعبد الله بن قراد ويزيد بن المحجل وعمرو بن عبد الله قال وقال
بعضهم لما وفدوا وشهدوا شهادة الحق قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما الذي تغلبون به الناس
وتقهرونهم قالوا لم نقل فنذل ولم نكثر فنتحاسد ونتخاذل ونجتمع ولا نفترق ولا نبدأ
بظلم أحد ونصبر عند البأس فقال صدقت
وذكرها بن إسحاق في المغازي بغير هذا السياق كما سيأتي في ترجمة يزيد بن عبد
المدان
352

وقال بن الكلبي رأس الحصين والد قيس بني الحارث مائة سنة وكان له أربعة
أولاد كان يقال لهم فوارس الأرباع كانوا إذا حضر الحرب ولى كل منهم ربعها ولما وفد
قيس كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا على قومه
(7176) قيس بن خارجة
ذكره البغوي والباوردي والطبراني في الصحابة وقال البغوي لا أدري له صحبة
أم لا
واخرج هو ومطين وغيرهما من طريق بقية عن سليم بن دالان عن الأوزاعي عن
عبادة بن نمى عن قيس بن خارجة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الأغلوطات
(7177) قيس بن خالد الرازي
قال الواقدي عقبي بدري كذا في التجريد
(7178) قيس بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة
ذكره الطبراني وغير واحد في الصحابة
قال أبو عمر له صحبة واخرج الحسن بن سفيان في مسنده من طريق حرملة بن
عمران قال سمعت يزيد بن أبي حبيب يحدث محمد بن يزيد بن زياد الثقفي قال
اصطحب قيس بن خرشة وكعب ذو الكتابين حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة
فقال لا إله إلا الله ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شئ لا يهراقه ببقعة من
الأرض الحديث فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال له رجل من قيس أو
ما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك قال لا قال فان قيس بن خرشة وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى ان أقول الحق فقال عسى
ان يكون عليك من لا تقدر ان تقوم معه بالحق فقال قيس والله لا أبايعك على شئ الا
وفيت لك به فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا لا يضرك شئ قال فكان قيس
يعيب زيادا وابنه عبد الله فأرسل إليه عبيد الله فقال أأنت الذي تزعم أنه لن يضرك شئ
قال نعم قال لتعلمن اليوم انك قد كذبت ائتوني بصاحب العذاب قال فمال قيس عند
ذلك فمات
353

رجاله ثقات لكن في السند انقطاع ورجل لم يسم
وأخرجه بن عبد البر من الوجه المذكور وفي رواية فغضب قيس ثم قال وما
يدريك يا أبا إسحاق هذا من الغيب الذي استأثر الله به
فقال كعب ما من شئ في الأرض الا وهو مكتوب في التوراة التي انزل الله على
موسى ما يكون عليه إلى يوم القيامة
فقال محمد بن يزيد ومن قيس فذكره وفيه فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل
إليه فقال أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله قال لا والله ولكن ان شئت
أخبرتك بمن يفترى قال ومن هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله قال
ومن ذاك قال أنت وأبوك ومن امركما وذكر بقية الحديث
(7179) قيس بن الخشخاش بمعجمات تقدم بمهملات
(7180) قيس بن خليفة الطرائفي
وفد مع زيد الخيل مضى ذكره في ترجمة قبيصة بن الأسود
(7181) قيس بن دينار قيل هو اسم جد عدي بن ثابت الراوي عن أبيه عن جده
(7182) قيس بن الربيع الأنصاري
ذكر المبرد في الكامل بغير إسناد انه ممن شهد بدرا فذكر ان عليا دخل على فاطمة
عليها السلام فرمى إليها بسيفه فقال هاكيه حميدا فسمعه النبي صلى الله عليه
وسلم فقال لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه معك سماك بن خرشة وسهل بن حنيف
والحارث بن الصمة وقيس بن الربيع وكل هؤلاء من الأنصار انتهى
والحديث أخرجه وليس فيه ذكر قيس بن الربيع
(7183) قيس بن الربيع آخر
ذكره أبو موسى واخرج من طريقه حديثا كأنه موضوع فذكر من طريق علي بن
موسى الرضا عن آبائه واحدا بعد واحد إلى علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله
354

وسلم إلى حي من احياء العرب يقال لهم حي ذوي الأضغان بشئ ليقسم في فقرائهم فكان
فيهم شيخ أسن يقال له قيس بن الربيع فأعطوه شيئا قليلا فغضب فهجا ثم جاء إلى النبي
صلى الله عليه وآله وسلم معتذرا فأنشده
حي ذوي الأضغان تسب قلوبهم تحيتك الحسنى وقد يدفع النغل
فان الذي يؤذيك منه سماعه وان الذي قالوا وراءك لم يقل
قال فطاب قلب النبي صلى الله عليه وسلم لحسن اعتذاره وقال له يا قيس
لم تقل واقبل على أصحابه فقال من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا أو كاذبا لم يرد على
الحوض
قال بن الأثير من أغرب ما فيه انه جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة ومعنى البيت
ظاهر لا يحتاج إلى شرح
قلت هذا القدر هو المذكور من الخبر وهو قوله يقال لهم حي بني الأضغان
وانما هذه الجملة من كلام الشيخ ناظم الأبيات فأمر من وقع منه أمر يوجب ان يحقد عليه
ان يسلم على من يخشى منه ذلك ويحييه بالتحية الحسنى يزول ذلك واما أصل القصة
فمحتمل
وقد ذكر صاحب الجد والهزل وهو جعفر بن شاذان ان عامر بن الأزور أخا
ضرار بن الأزور لما قدم على النبي صلى الله عليه وآله استنشده فأنشده هذه الأبيات
وذكر أهل السير في وفد بني أسد بن خزيمة ان حضرمي بن عامر أنشد النبي صلى الله
عليه وسلم أنشده هذه الأبيات وبين البيتين المذكورين أولا
وان دحسوا بالكره فاعف تكرما وان كتموا عنك الحديث فلا تسل
وأنشدها المرزباني للعلاء بن الحضرمي وزاد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
لما سمعه ان من البيان لسحرا
355

(7184) قيس بن رفاعة الواقفي من بني واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس
الأنصاري
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أسلم وكان أعور وأنشد له
انا النذير لكم منى مجاهرة كي لا الام على نهى وانذار
من يصل ناري بلا ذنب ولا ترة يصلي بنار كريم غير غدار
(7185) قيس بن رفاعة بن لمهير بن عامر بن عائش بن نمير الأنصاري
ذكره العدوي وقال كان شاعرا وأدرك الاسلام فاسلم وذكره بن الأثير فقال
كان من شعراء العرب
قلت يحتمل ان يكون الذي قبله واختلف في ضبط جده فقيل بنون وقيل بهاء
(7186) قيس بن زيد بن حي بن امرئ القيس بن ثعلبة بن ذيبان بن عوف بن
أنمار
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيدا وعقد له النبي صلى الله عليه
وسلم لواء علي بني سعد بن مالك وكذا ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وابن الأمين
(7187) الله تعالى قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب بن ظفر الأنصاري الظفري
له صحبة قاله أبو عمر
(7188) قيس بن زيد بن جبار الجذامي وهو والد نائل بن قيس الشامي ويقال
له قيس الأغر
ذكره بن السكن في الصحابة فقال قيس بن عامر ويقال قيس بن زيد له صحبة
356

وقال البخاري وابن حبان قيس الجذامي رجل كانت له صحبة
وساق البخاري والبغوي من طريق كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل كانت له
صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الشهيد ست خصال الحديث
ووقع لابن أبي حاتم قيس الجذامي ليست له صحبة روى عنه عقبة بن عامر وغيره
روى عنه كثير بن مرة وغيره كذا فيه
ورأيت في نسخة على قوله ليست له صحبة والله أعلم
قال أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ حدثنا منصور بن الوليد بن
سلمة بن يحيى أنبأنا الطفيل بن قيس الجذامي حدثني أبي عن أبيه يحيى عن أبيه أبي
الطفيل عن أبيه قيس بن زيد بن جبار الجذامي انه وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فولاه الرياسة على قرية وساق إلى النبي صلى الله عليه وسلم صدقات بني سعد
ثلاث مرات قال قيس فأجلسني النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ومسح على
رأسي ودعا لي وقال بارك الله فيك يا قيس ثم قال أنت أبو الطفيل فهلك قيس
وهو بن مائة سنة ورأسه أبيض واثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه اسود
وكان يدعى لذلك قيسا الأغر
وأخرجه بن منده عن الحسن عن أحمد بن عمير عن أبيه بطوله
وأخرجه أبو علي بن السكن عن بن جوصاء باختصار وقد ذكره بن سعد فقال في
طبقة أهل الفتح قيس بن زيد بن جبار بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب وساق النسب
إلى جذام قال وكان سيدا عقد له النبي صلى الله عليه وسلم على قومه لما وفد عليه وكان ابنه نائل سيد
جذام بالشام
قلت والذي يظهر لي انه غير قيس الجذامي الذي اخرج له أحمد والنسائي وذكره
البخاري وقال بن حبان سكن الشام وحديثه عند أهلها
(7189) قيس بن زيد من بني ضبيعة
قتل بأحد ذكر بن إسحاق في السيرة الكبرى ان الحارث بن سويد كان منافقا وانه
خرج مع المسلمين في غزوة أحد فلما التقى الناس غدا على المجذر بن زياد البلوي
وقيس بن زيد أحد بني ضبيعة فقتلهما ولحق بمكة فساق قصته
وكذا ذكره مكي القيرواني في تفسيره الهداية لكن بغير عزو إلى بن إسحاق ولا
غيره وقد أنكر بن هشام في تهذيب السيرة ذكر قيس بن زيد فيمن قتله الحارث واستدل
357

على ذلك بأن بن إسحاق لم يذكر قيس بن زيد فيمن استشهد بأحد وهو استدلال عجيب
فإنه يحتمل انه سها عن ذكره فيهم أو اقتصر على من استشهد بأيدي الكفار وهذا إنما قتل
غرة على من يدمن يظهر الاسلام واصل قصة نزول الآية أخرجه النسائي بسند صحيح عن بن
عباس لكن لم يسم فيه قيس بن زيد والله أعلم
(7190) قيس بن زيد ويقال بن يزيد الجهني
ذكره الطبراني في الصحابة واخرج من طريق جرير بن أيوب أحد الضعفاء عن
الشعبي عن قيس بن زيد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صام تطوعا غرست له نخلة في الجنة ثمرها أصغر من الرمان وأشحم من
التفاح الحديث
(7191) قيس بن السائب بن عويمر بن عائد بن عمران بن مخزوم وقيل في نسبه
عبد الله بن عمر بدل عمران
قال بن حبان له صحبة أمه رائطة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن
مخزوم
وقال بن سعد أمه حسانة خزاعية قال مجاهد سمعت قيس بن السائب يقول إن
شهر رمضان يفتديه الانسان يطعم فيه كل يوم مسكينا فأطعموا عنى مسكينا كل يوم
صاعا
قال قيس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي في الجاهلية فكان خير
شريك لا يماري ولا يشاري أخرجه البغوي والحسن بن سفيان وغيرهما من طريق
محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد
وأخرجه أبو بشر الدولابي في الكنى من هذا الوجه لكنه قال أبو قيس بن بن
السائب كذا عنده وقيس بن السائب أصح
358

قال بن أبي خيثمة واختلف أصحاب مجاهد فقال إبراهيم بن ميسرة فذكر ما
تقدم وقال إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن فائد عن السائب وقال الأعمش
عنه عن عبد الله بن السائب قال والصواب ما قال إبراهيم بن ميسرة
وحكى بن أبي حاتم في العلل عن أبيه رواية إبراهيم بن ميسرة والأعمش قال وقال
سليمان عن مجاهد كان السائب بن أبي السائب قال أبو حاتم قيس بن السائب أظنه أخا
عبد الله بن السائب وعبد الله بن السائب كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حدثا
قلت فما الصحيح في الشريك قال الشركة بابنه أشبه
واخرج بن شاهين من طريق مسلم الأعور عن مجاهد عن قيس بن السائب
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الفجر إذا يغشى السماء النور والظهر
إذا زالت الشمس الحديث ومسلم ضعيف
وقال عبيد الله بن أبي زياد عن مجاهد عن قيس بن السائب قال كان أبواي
يمخضان اللبن حتى إذا أدرك أفرغا منه في صحن فيقولان اذهب بهذا إلى آلهتهم
قال فيأتي الكلب فيشرب اللبن ويأكل الزبد ثم يشعر برجله فيبول عليها
أخرجه أبو سهل بن زياد القطان في الجزء الرابع من فوائده
واخرج الطبراني من طريق يزيد بن عياض وهو واه عن عبد الملك بن عبيد عن
مجاهد ان قيس بن السائب كبر حتى مرت به ستون على المائة وضعف فأطعم عنه
واخرج بن سعد من طريق موسى بن أبي كثير عن مجاهد قال هذه الآية نزلت
في مولاي قيس بن السائب وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
وذكر المفيد بن النعمان الرافضي في مناقب على أن قيس بن السائب المخزومي أحد
الرجلين اللذين اجارتهما أم هانئ في فتح مكة
(7192) قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري الخزرجي
359

تقدم نسبه في ترجمة والده مختلف في كنيته فقيل أبو الفضل وأبو عبد الله وأبو
عبد الملك
وذكر بن حبان ان كنيته أبو القاسم وأمه بنت عم أبيه واسمها فكيهة بنت عبيد بن
دليم
وقال بن عيينة عن عمرو بن دينار كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار
خطت رجلاه الأرض وقال الواقدي كان سخيا كريما داهية
وأخرجه البغوي من طريق بن شهاب قال كان قيس حامل راية الأنصار مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وآله ولم وكان من ذوي الرأي من الناس وقال بن يونس شهد فتح
مصر واختط بها دارا ثم كان أميرها لعلي وفي مكارم الأخلاق للطبراني من طريق
عروة بن الزبير كان قيس بن سعد بن عبادة يقول اللهم ارزقني مالا فإنه لا يصلح الفعال
الا بالمال
وذكر الزبير انه كان سناطا ليس في وجهه شعرة فقال إن الأنصار كانوا يقولون
وددنا ان نشتري لقيس بن سعد لحية بأموالنا قال أبو عمر وكذلك كان شريح وعبد
الله بن الزبير لم يكن في وجوههم شعر
وفي صحيح البخاري عن أنس كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه
وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير واخرج البخاري في التاريخ من طريق خريم بن
أسد قال رأيت قيس بن سعد وقد خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين
وقال أبو عمر كان أحد الفضلاء الجلة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب
مع النجدة والسخاء والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع وكان أبوه وجده كذلك
وفي الصحيح عن جابر في قصة جيش العسرة انه كان في ذلك الجيش وانه كان
ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك ونهاه أمير الجيش وهو أبو عبيدة وفي بعض طرقه
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أجود من شيمة أهل ذلك البيت رويناه في
الغيلانيات وأخرجه بن وهب من طريق بكر بن سوادة عن أبي حمزة بن جابر
واخرج بن المبارك عن بن عيينة عن موسى بن أبي عيسى ان رجلا استقرض من
قيس بن سعد ثلاثين ألفا فلما ردها عليه أبى ان يقبلها وشهد مع رسول الله صلى الله عليه
360

وآله وسلم المشاهد وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الراية من أبيه فدفعها
له
روى قيس بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه روى عنه أنس
وثعلبة بن أبي مالك وأبو ميسرة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعروة وآخرون
وصحب قيس عليا وشهد معه مشاهده وكان قد امره على مصر فاحتال عليه
معاوية فلم ينخدع له فاحتال على أصحاب على حتى حسنوا له تولية محمد بن أبي بكر
فولاه مصر وارتحل قيس فشهد مع علي صفين ثم كان مع الحسن بن علي حتى صالح
معاوية فرجع قيس إلى المدينة فأقام بها
وروى بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال قيس لولا الاسلام لمكرت مكرا لا
تطيقه العرب
قال خليفة وغيره مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة وقال بن حبان كان هرب
من معاوية ومات سنة خمس وثمانين في خلافة عبد الملك قال وقيل مات في آخر
خلافة معاوية
قلت وقول خليفة ومن وافقه هو الصواب
(7193) قيس بن سعد بن عدس الجعدي هو النابغة
سماه هكذا بن أبي حاتم ووقع ذلك في مسند الحسن بن سفيان حدثنا سفيان
حدثنا أبو وهب الحراني حدثنا يعلى بن الأشدق حدثني قيس بن سعد بن عبد الله بن جعدة بن نابغة عن
جعدة
(7194) قيس بن سعد بن الأرقم بن النعمان الكندي
ذكر بن الكلبي انه وفد هو وقريبه عدي بن عميرة بن زرارة بن الأرقم على النبي صلى
الله عليه وسلم وان ولده كان آخر من خرج من الكوفة إلى الشام غضبا من أهل الكوفة
لشتمهم عثمان فأكرمه معاوية
(7195) قيس بن سفيان بن الهديل
تقدم ذكره في والده سفيان وفيه يقول الشاعر لما مات في خلافة أبي بكر
فان يك قيس قد مضى لسبيله فقد طاف قيس بالرسول وسلما
361

(7196) قيس بن السكن بن زعوراء وقيل بين السكن وزعوراء قيس آخر
الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول هو
أحد من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وفي صحيح البخاري عن أنس في تسمية من جمع القرآن أبو زيد قال أنس هو
أحد عمومتي وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج عن البخاري وابن حبان وابن السكن
وابن منده من الوجه الذي أخرجه منه البخاري زادوا ان اسمه قيس بن السكن وكان
من بني عدي بن النجار ومات ولم يدع عقبا قال أنس فورثناه
وذكره موسى بن عقبة أيضا فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد وفي التابعين قيس بن
السكن أبو أبي كوفي يروي عن بن مسعود والأشعث في صوم يوم عاشوراء اخرج له
مسلم ومات قديما بعد السبعين من الهجرة
(7197) قيس بن سلع بفتحتين الأنصاري
ذكره البخاري وابن السكن وابن حبان وغيرهم في الصحابة وقال البغوي سكن
المدينة وقال بن حبان دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر قال بعضهم
قيس بن أسلع قال أبو عمر ليس بشئ
قلت هو قول بن أبي حاتم ونبه بن فتحون على أن بن أبي حاتم ذكره في
الموضعين في الألف من الياء فيمن اسمه قيس وفي السين من الياء فيمن اسمه قيس
أيضا وقال في كل منهما الأنصاري وفي الثاني له صحبة ولم ينبه على أنه الأول
واخرج الطبراني وابن منده من طريق أبي عاصم سعد بن زياد عن نافع مولى
362

حمنة عن قيس بن سلع الأنصاري ان إخوته شكوه إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالوا انه يبذر ماله ويبسط فيه فقال له يا قيس ما شأن اخوتك يشكونك قال
يا رسول الله انني آخذ نصيبي من التمر فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفق قيس ينفق الله عليك وقال الطبراني لم يروه عن
قيس الا بهذا الاسناد تفرد به سعد أبو عاصم وهو عند البخاري من هذا الوجه باختصار
(7198) قيس بن سلمة بن شراحيل أو شرحبيل بن الشيطان بن الحارث بن
الأصهب الجعفي
واستدركه بن الأثير تبعا لابن الأمين وقال قال بن الكلبي وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم وذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر في نسبه ان اسم الأصهب
عوف بن كعب بن الحارث قال وكان يعرف بأمه مليكة وأنشد له يرثي أخاه سلمة بن
مليكة
وباكية تبكي إلى بشجوها الا رب شجو لي حواليك فانظري
نظرت وساقي الترب بيني وبينه فلله درى أي ساعة منظري
وقد تقدم خبر جده شراحيل في ترجمة بن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل ولما
ذكره بن الكلبي وذكر وفاته قال هو بن مليكة بنت الحلواني الجعفية وهي أمه ولها
خبر وكان عمه عبد الله بن شراحيل شاعرا
(7199) قيس بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك الجعفي
والمعروف بابن مليكة
له ولأبيه صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي
واستدركه بن الأثير أيضا
(7200) قيس بن صرمة وقيل صرمة بن قيس وقيل قيس بن مالك أبو صرمة
وقيل قيس بن أنس أبو صرمة وفرق بن حبان بين قيس بن مالك وقيس بن صرمة فقال
363

في كل منهما له صحبة وقد تقدم في صرمة بن قيس في حرف الصاد المهملة
(7201) قيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن غانم بن غنم بن عدي بن النجار
الأنصاري الخزرجي
وقال العدوي شهد أحدا وهو أخو مالك بن صعصعة راوي حديث المعراج المخرج
في الصحيحين عن أنس عنه
(7202) قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن
مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة وفيمن شهد بدرا وذكر أبو الأسود عن
عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم جعله يومئذ على الساقة واخرج أبو عبيد في
فضائل القرآن ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل والطبراني وغيرهم من طريق
حبان بن واسع بن حبان عن أبيه عن قيس بن أبي صعصعة انه قال يا رسول الله في
كم اقرأ القرآن قال في كل خمس عشرة قال أجدني أقوى من ذلك الحديث
وذكره بن أبي حاتم بهذه القصة لكن قال قيس بن صعصعة والصحيح بن أبي
صعصعة وذكره بن السكن بالوجهين فقال قيس بن صعصعة ويقال بن أبي صعصعة
وقال بن حبان قيس بن أبي صعصعة واسمه عمرو شهد العقبة وكان على ساقة النبي
صلى الله عليه وسلم وقال بن السكن روى عنه حديث تفرد به بن لهيعة
(7203) قيس بن أبي الصلت الغفاري
ذكره بن سعد والطبراني وقالا كان ينزل غيقة بفتح المعجمة وسكون المثناة من
تحت ثم قاف وكان إسلامه بعد انصراف المشركين من الخندق وهو الذي نزل عليه
الحارث بن هشام لما فر يوم بدر فحمله قيس على بعيره حتى أوصله إلى مكة ثم التقيا
في الاسلام بالسقيا فحمدا لله على الهداية إلى الاسلام وقالا طالما أوضعنا في الباطل
في هذه الطريق
واستدركه بن فتحون ووقع عند بن شاهين أبو الصلت كذا في التجريد
364

(7204) قيس بن صيفي بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن
زيد بن قيس بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري وصيفي وهو أبو قيس بن
الأسلت مشهور بكنيته
فاخرج الفرياني وابن أبي حاتم من طريق عدي بن ثابت قال توفي أبو قيس بن
الأسلت كان من صالحي الأنصار فخطب قيس ابنه امرأته فقالت له إنما أعدك ولدا
وأنت من صالحي قومك ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فأنزل الله عز وجل ولا
تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف وفي سنده قيس بن الربيع
عن أشعث بن سوار وهما ضعيفان والخبر مع ذلك منقطع
وقد تقدم في ترجمة حصن بن أبي قيس بن الأسلت ان القصة وقعت له مع امرأة أبيه
وهي كبيشة بنت معن هكذا سمها بن الكلبي وخالفه مقاتل فجعل القصة لقيس
وعند أبي الفرج الأصبهاني ما يوهم ان قيسا قتل في الجاهلية فإنه ذكر ان يزيد بن
مرداس السلمي وهو أخو عباس بن مرداس قتل قيس بن أبي قيس بن الأسلت في بعض
الحروب فطلب بثأره بن عمه عوف بن النعمان بن الأسلت حتى تمكن من يزيد بن
مرداس فقتله وقال ولقيس يقول أبوه
أقيس ان هلكت وأنت حي فلا يعدم فواضلك الفقير
الأبيات
ويحتمل ان يكون وقع هذا في الاسلام ومع ذلك فموت قيس قبل أبيه يمنع ما اقتضاه
هذا النقل انه عاش بعد أبيه فيتعين ان يكون ولدا آخر أو أبو قيس آخر
وأنشد بن الكلبي هذا البيت لأبي قيس ولكن قال في آخره العديم بدل الفقير
ووقع في رواية بن جريح عن عكرمة ان القصة وقعت لأبي قيس بن الأسلت خلف على
امرأة أبيه الأسلت واسمها سمرة أم عبيد الله أخرجه سيف في تفسيره من هذا الوجه
وكذا أخرجه المستغفري من طريق بن جريج وقد ذكر ذلك أبو عمر في ترجمة أبي قيس
ويأتي الكلام عليه في الكنى إن شاء الله تعالى
(7205) قيس بن الضحاك بن جبيرة أبو جبيرة
365

قال البغوي بلغني ان اسمه قيس بن الضحاك
(7206) قيس بن طخفة
ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة وقال بن حبان له صحبة قال
ويقال قيس بن طهفة روى عنه ابنه يعيش
قلت وقد تقدم الاختلاف فيه في ترجمة طحفة بن قيس
(7207) قيس بن طريف
مدح النبي صلى الله عليه وسلم في يوم بدر كذا في التجريد وقد ذكر
قصته بن هشام قال وقال قيس بن طريف الأشجعي يمدح النبي صلى الله عليه
وسلم ويذكر إجلاء بني النضير
نبي تلاقيه من الله رحمة فلا تسألوه أمر غيب مرجم
فقد كان في بدر لعمري عبرة لكم يا قريش والقليب الململم
رسول من الرحمن يتلو كتابه وشرعته والحق لم يتلعثم
واستدركه بن فتحون
(7208) قيس بن عاصم بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن عامر بن نمير بن عامر
بن صعصعة النميري
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وقال اللهم
بارك عليه وعلى أصحابه وكذا ذكره أبو عبيد والطبري وقد مضى له ذكر في ترجمة قرة بن
دعموص ويأتي له ذكر في ترجمة يزيد بن نمير قال بن الكلبي وفيه يقول الشاعر
إليك بن خير الناس قيس بن عاصم جشمت عن الامر العظيم مجاشما
366

(7209) قيس بن عاصم بن سنان بن منقر بن خالد بن عبيد بن مقاعس واسمه ا
لحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري يكنى أبا علي
وحكى بن عبد البر انه قيل في كنيته أيضا أبو طلحة وأبو قبيصة والأول أشهر وبه
جزم البخاري وقال له صحبة
وجزم بن أبي حاتم بأنه أبو طلحة قال بن سعد كان قد حرم الخمر في الجاهلية
ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر وكان سيدا بوادا ثم ساق بسند حسن
إلى الحسن عن قيس بن عاصم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما دنوت منه
قال هذا سيد أهل الوبر فذكر الحديث
وفيه فقال لقيس كيف تصنع بالمنيحه فقال قيس إني لأمنح في كل عام مائة
قال فكيف تصنع بالعارية فذكر الحديث وفى آخره قال قيس لئن عشت لأدعن عدتها
قليلا قال الحسن ففعل والله ثم ذكر وصيته وقال بن السكن كان عاقلا حليما يقتدى به
وقال أبو عمر قيل للأحنف ممن تعلمت الحلم قال من قيس بن عاصم رايته
يوما محتبيا فاتى برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا بن أخيك قتل ابنك فالتفت
إلى بن أخيه فقال يا بن أخي بئسما فعلت أثمت بربك وقطعت رحمك ورميت
نفسك بسهمك ثم قال لابن له آخر قم يا بني فوار أخاك وحل أكتاف بن عمك وسق إلى
أمه مائة ناقة دية ابنها فإنها غريبة
وذكر الزبير في الموفقيات عن عمه عن عبد الله بن مصعب قال قال أبو بكر
لقيس بن عاصم ما حملك على أن وادت وكان أول من واد فقال خشيت ان يخلف
عليهن غير كف ء قال فصف لنا نفسك فقال اما في الجاهلية فما هممت بملامة ولا
حمت على تهمة ولم أر الا في خيل مغيرة أو نادى عشيرة أو حامي جريرة واما في
الاسلام فقد قال الله تعالى فلا تزكوا أنفسكم فأعجب أبو بكر بذلك
367

روى قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابناه حكيم
وحصين وابن ابنه خليفة بن حصين والأحنف بن قيس ومنفعة بن التوأم وآخرون
قال بن منده أنبأنا علي بن العباس العدني بها
حدثنا محمد بن حماد الطهراني حدثنا عبد الرزاق أنبأنا إسرائيل حدثنا سماك بن حرب
سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول وسئل عن هذه الآية وإذا الموؤودة سئلت
فقال جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني وادت
ثماني بنات لي في الجاهلية فقال أعتق عن كل واحدة منهن رقبة قال إني صاحب إبل
قال اهد ان شئت عن كل واحدة منهن بدنة ووقع لي بعلو من حديث الطهراني
وله عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنن ومسند أحمد ثلاثة أحاديث
أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين عن جده قيس بن عاصم انه أسلم فأمر النبي
صلى الله عليه وسلم ان يغتسل بماء وسدر والثاني أخرجه أحمد والنسائي من طريق
حكيم بن قيس عن أبيه انه قال لا تنوحوا على فان النبي صلى الله عليه وسلم لم
ينح عليه الحديث اختصره النسائي وأورده أحمد مطولا وفيه أنه قال لبنيه اتقوا الله
وسودوا أكبركم فإن القوم إذا سودوا أكبرهم أحيوا ذكر أبيهم وإياكم والمسألة فإنها آخر
كسب الرجل فذكر بقية الوصية وهي نافعة
والثالث أخرجه أحمد في الحلف
ونزل قيس البصرة ومات بها ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله
عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء ان يترحما
ويقول فيها
وما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنه بنيان قوم تهدما
قال بن حبان كان له ثلاثة وثلاثون ولدا
ونقل البغوي عن بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ان قيس بن عاصم كان يكنى
أبا هراسة
368

وذكر بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر ورجاله قالوا قدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم ونعيم بن بدر وعمرو بن الأهتم قبل
وفد بني تميم وكان النبي صلى الله عليه وسلم استبطأ قيس بن عاصم فقال له عتبة
ائذن لي ان أغزوه فاقتل رجاله وأسبي نساءه فاعرض عنه وقجم قيس فقال النبي صلى
الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر ثم تقدم فاسلم فسأله النعمان بن مقرن
فقال يا رسول الله ائذن لي ان يكون منزله على قال نعم فبينما هو يتمشى إذ قال
أخو النعمان بئسما قال عتبة فقال له قيس وما قال فأخبره فغدا على النبي صلى الله
عليه وسلم فقال أمالي سبيل إلى الرجوع قال لا قال لو كان لي إلى الرجوع
سبيل لأدخلت على عتبة ونسائه الذل
(7210) قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي
السهمي
ذكره بن سعد في الصحابة فيمن أسلم يوم الفتح قال أبو سعيد بن يونس يقال ان له
صحبة وشهد حنينا وهو من مسلمة الفتح
واخرج بن سعد بسند صحيح عن يزيد بن حبيب عمن أدرك ذلك قال فكتب
عمر لعمرو بن العاص ان انظر من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فافرض له مائة دينار
وأتمها لنفسك لامرتك ولخارجة بن حذيفة لشجاعته ولقيس بن أبي العاص لضيافته
واخرج بن يونس من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ان عمر كتب إلى
عمرو ان يولى قيسا القضاء على مصر قال يزيد فهو أول قاض في الاسلام بمصر قال
بن لهيعة فقضى يسيرا ثم مات
قال سعيد بن عفير اختط قيس له دارا بحذاء دار بن رمانة وذكر أبو عمر الكندي في
قضاة مصر من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص ان جده قيسا مات في شهر
ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين
(7211) قيس بن عامر الجذامي تقدم في بن زيد
(7212) قيس بن عبادة
ذكره بن منده وقال روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن عن الوليد بن مسلم
369

عن حفص بن غيلان عن عبيس بن ميمونة عن قيس بن عبادة عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم في قاتل نفسه
قال بن منده لا تصح له صحبة وتبعه أبو نعيم
(7213) قيس بن عائذ الأحمسي أبو كاهل مشهور بكنيته
قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة
وقال بن حبان كان إماما للحي وعداده في أهل الكوفة وسيأتي في الكنى
(7214) قيس بن عباية بن عبيد بن
الحارث الخولاني حليف بني حارثة بن الحارث بن الأوس
وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة وذكره عبد الجبار بن محمد بن
مهنأ فقال شهد بدرا وهو حديث السن وشهد فتوح الشام مع أبي عبيدة وهو كهل
وكان أبو عبيدة يستشيره في امره ومات في خلافة معاوية
(7215) قيس بن عبد الله بن عدس الجعدي قيل هو اسم النابغة يأتي في
النون
(7216) قيس بن عبد الله بن قيس بن وهب بن نفير بن امرئ القيس بن معاوية
الكندي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي وتبعه الرشاطي
(7217) قيس بن عبد الله الأسدي
ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وكانت ابنته آمنة ظئر أم حبيبة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم وكان هو ظئر عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة الذي تنصر
في الحبشة
370

وقال بن سعد كان قديم الاسلام بمكة وهاجر في الثانية إلى الحبشة ومعه امرأته
بركة بنت يسار ولا اعلم له رواية وكذا قال بن هشام عن بن إسحاق
وذكر البلاذري ان بعضهم سماه رقيشا بزيادة راء أوله وبعجمة الشين قال وهو
غلط
(7218) قيس بن عبد الله الهمداني
قال البخاري في تاريخه روى محمد بن ربيعة عن قيس بن عبد الله انه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم كذا فيه ذكرته هنا لاحتمال انه كان مميزا حين رأى وان لم
يسمع
(7219) قيس بن عبد العزي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله
ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دمائهم فإذا فعلوا ذلك قال الله لهم
كذبتم أخرجه بن منده من رواية أبي سهيل نافع بن مالك عن أنس عنه وفي سنده
حجاج بن نصير وهو ضعيف
(7220) قيس بن عبد المنذر الأنصاري
ذكره بن منده فقال قتل ببدر ونزلت فيه وفي أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في
سبيل الله أموات ثم اخرج من طريق بن الكلبي في تفسيره عن أبي
صالح عن بن عباس في قوله تعلى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات نزلت
فيمن قتل ببدر وذلك انهم كانوا يقولون لقتلى بدر مات فلان فنزلت قال وقتل يومئذ
من الأنصار ثمانية فذكر منهم قيس بن عبد المنذر وقال أبو نعيم الصواب مبشر بن عبد
المنذر
(7221) قيس بن عبيد بن الحرير بن عبيد الأنصاري ذكره فيمن استشهد
باليمامة
371

(7222) قيس بن عبيد الأنصاري أبو بشير المازني مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(7223) قيس بن عدي السهمي
ذكره بن إسحاق في السيرة الكبرى وعبد الله بن أبي بكر بن حزم فيمن أعطاه النبي
صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين في المؤلفة دون المائة وذكره الواقدي فيمن أعطاه
مائة وقد سبق ذكر عدي بن قيس السهمي فما أدري أهما واحد انقلب أو اثنان
(7224) قيس بن الهذيل في قيس بن سفيان
(7225) قيس بن عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن الأنصاري المازني
وذكر الطبراني انه من هوازن حالف الأنصار وذكر سيف في الفتوح انه شهد
اليرموك مع خالد بن الوليد وانه امره على الكراديس وقد تقدم مرارا انهم كانوا لا يؤمرون
الا الصحابة ثم ظهر لي انه قيس بن أبي صعصعة الماضي وعمرو اسم أبي صعصعة
(7226) قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن
غنم بن مالك بن النجار الأنصاري جد يحيى بن سعيد التابعي المشهور
وقيل قيس بن سهل حكاه بن منده وأبو نعيم فكأنه نسب إلى جده وقيل قيس بن
قهد قاله مصعب الزبيري حكاه بن أبي حاتم وغيره عنه وخطأه بن أبي خيثمة وأوضح
ان قيس بن قهد غير قيس بن عمرو بن سهل ولذا غاير بينهما البخاري وقال قيس بن
عمرو جد يحيى بن سعيد وله صحبة وسيأتي مزيد في بيان ذلك في ترجمة قيس بن
قهد
وعد الواقدي قيس بن عمرو بن سهل في المنافقين فلعل ذلك كان منه في أول
الامر وقد بقي في الاسلام دهرا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه ابنه سعيد بن قيس وقيس بن أبي حازم ومحمد بن إبراهيم التيمي فاخرج
أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة من رواية سعد بن سعيد بن قيس عن محمد بن
إبراهيم التيمي عن قيس بن عمرو قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى
بعد الصبح ركعتين فقال الصبح أربعا
قال الترمذي لا نعرفه الا من حديث سعد بن سعيد قال بن عيينة سمع عطاء بن
أبي رباح هذا الحديث من سعد بن سعيد قال الترمذي ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من
قيس
372

قلت قد أخرج أحمد من طريق بن جريج سمعت عبد الله بن سعيد يحدث عن جده
نحوه فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل لأنه لم يدركه وإن كان لسعيد فيكون
محمد بن إبراهيم فيه قد توبع
وأخرجه بن منده من طريق أسد بن موسى عن الليث عن يحيى عن أبيه عن
جده وقال غريب تفرد به أسد موصولا وقال غيره عن الليث عن يحيى إن حديثه
مرسل والله أعلم
(7227) قيس بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن النجار الأنصاري
الخزرجي النجاري
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وزاد بن الكلبي هو وأبوه جميعا وقاله أبو
عمر قال واختلف في شهود قيس بدرا وذكر بن سعد في ترجمة أم حرام بنت ملحان
أخت أم سليم أنها تزوجت عمرو بن قيس فولدت له قيس فهو بن خالة أنس
(7228) قيس بن عمرو بن لبيد بن ثعلبة بن سنان الأنصاري
ذكره العدوى وقال شهد أحدا وكذا ذكره بن القداح واستدركه بن الأمين
(7229) قيس بن عمرو بن مالك بن عميرة بن لأي الأصغر بن سلمان بن عميرة
بن معاوية بن سفين الأرحبي أبو زيد
ذكره الهمداني في الإكليل فيمن أسلم من همدان وحكاه
(7230) قيس بن عمير
قال انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وأخذت العقد على
قومي فأمرني عليهم فجئت ومعي عشرة من إخوتي وبني عمي وكان أبي أقرأنا فأمره أن
يؤمنا وأخرجه بن قانع وفي سنده على بن قر بن وهو متروك
(7231) قيس بن غربة بفتح المعجمة والراء بعدها موحدة ضبطه بن الأثير وقيل
بكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية ثقيلة الأحمسي
وذكره بن السكن في الصحابة وقال هو والد عروة بن قيس الذي روى عنه أبو
373

وائل وأخرج من طريق طارق بن شبيب عن قيس الذي بن غربة أنه أتى النبي صلى الله عليه
وسلم في خمسمائة من أحمس وأتاه الحجاج بن ذي الأعنق الأحمسي من رهطه وأقبل
جرير في مائتين من قيس فتنادوا عند النبي صلى الله عليه وسلم فبعث معهم ثلاثمائة
من الأنصار وغيرهم من العرب فأوقعوا بخثعم باليمن
ذكره المستغفري في الوفود فقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم
رجع فرجع قومه إلى الاسلام
(7232) قيس بن أبي غرزة بفتح المعجمة والراء ثم الزاي المنقوطة بن عمير بن
وهب بن حراق بن حارثة بن غفار الغفاري وقيل الجهني أو البجلي
وقال البخاري وابن أبي حاتم غفاري ويقال جهني روى عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم انه قال يا معشر التجار ان هذا البيع بحضرة اللغو والحلف فشوبوه
بالصدقة الحديث
وفي أوله كنا نسمى السماسرة أخرجه البخاري في تاريخه من طريق منصور عن
أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة الغفاري فذكر الحديث
وفيه فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث أخرجه
أصحاب السنن من رواية أبو وائل عنه وصححه وقال بن أبي حاتم كوفي له صحبة
وقال بن السكن له صحبة سكن الكوفة وذكر مسلم والأزدي أنه تفرد بالرواية عنه
وصححه وقال أبو عمر روى عنه الحاكم فلا أدري اسمع منه أم لا وجزم غيره
بان روايته عنه مرسلة
(7233) قيس بن أم عراك الأرحبي من همدان
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم فأرسله إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام ولم يزد على ذلك
374

(7234) قيس بن غنام الأنصاري قيل هو اسم أبي محمد القائل ان الوتر واجب
(7235) قيس بن غنيم كذا ترجم له البخاري فيما وقفت عليه في نسخة قديمة من
التاريخ وكذا ذكره بن حبان وقال له صحبة عداد ه في أهل البصرة روى عنه ابنه
انتهى
وأظنه قيس أبو عصمة الآتي فتصحف أبو بائن ويحتمل ان يكون ممن وافقت
كنيته اسم أبيه ثم رأيت ذلك مجزوما به في كتاب بن السكن فقال قيس بن غنيم من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رويت عنه أبيات من شعر رثى بها رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولا يحفظ له عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية وهو معدود في
البصريين ثم ساق بسنده إلى غنيم بن قيس قال ما نسيت أبياتا قالهن أبي حين مات النبي
صلى الله عليه وسلم فذكر الأبيات
وقد سبق ذكرها في ترجمة ولده غنيم بن قيس في حرف الغين
وقال أبو عمر قيس بن غنيم الأسدي والد غنيم كوفي له صحبة وفي طبقات بن
سعد ما يدل على أن اسم أبيه سفيان
(7236) قيس بن قارب الضبي
ذكره الدارقطني في الافراد واخرج من طريق جعفر بن الزبير عن القاسم عن
أبي امامة عن قيس بن قارب الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يؤاخذ الله بن آدم بذنب أربعين يوما لكي يستغفر الله منه إسناده ضعيف جدا وقد تقدم من
وجه آخر عن جعفر فخاف في اسم الصحابي قال عن فروة بن قيس أبي مخارق
(7237) قيس بن قبيصة
ذكره عبدان المروزي في الصحابة واستدركه أبو موسى وساق من طريق عبد الله
الألهاني عن قيس بن قبيصة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يوص
لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل يا رسول الله وهل يتكلمون قال نعم
ويتزاورون سنده ضعيف
375

(7238) قيس بن قهد بالقاف الأنصاري
تقدم ذكره في قيس بن عمرو قال أبو نصر بن ماكولا له صحبة وروى
عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وقال بن أبي خيثمة زعم مصعب الزبيري
انه جد يحيى بن سعيد وأخطأ في ذلك فإنما هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم
الأنصاري
قلت وجدت لمصعب مستندا آخر أخرجه بن منده من طريق عبد الرحمن بن سعد
بن أخي يحيى عن أبيه سعد عن عمه كليب عن قيس بن عمرو وهو بن قهد
فذكر الحديث
وعبد الرحمن ما عرفت حاله فان كان من قبله فلعله أخذه عن مصعب والا فهو
شاهد له قال أبو عمر هو كما قال وقد خطأوه كلهم في ذلك
وأغرب بن حبان فجمع بين الاختلاف بأنه قيس بن عمرو وقهد لقب عمرو وقد ذكر
البغوي خلاف ذلك فقال اسم قهد خالد وفرق بينه وبين قيس بن عمرو وجزم بن
السكن بأنه والد خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب وأغرب منه قول أبي نعيم هو
قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة ثم قال وقيل هو قيس بن سهل
واخرج حديثه البخاري في تاريخه بسند جيد من طريق إبراهيم بن حميد عن
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرني قيس بن قهد ان إماما لهم اشتكى
أياما قال فصلينا بصلاته جلوسا وأخرجه البغوي من هذا الوجه وقال لا اعلم روى عن
قيس بن قهد غيره ولم يسنده يعني لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(7239) قيس بن قيس الأنصاري
ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة ذكره أبو عمر
(7240) قيس بن أبي قيس بن الأسلت تقدم في بن صيفي
(7241) قيس بن كعب النخعي أخو أرطاة
376

تقدم ذكره في ترجمة الأرقم وفي ترجمة أخيه أرطاة وانه قتل شهيدا بالقادسية
(7242) قيس بن أبي كعب بن الفين الأنصاري عم كعب بن مالك الشاعر ذكر
بن الكلبي انه شهد بدرا
(7243) قيس بن كلاب الكلابي
ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وقال أبو عمر له صحبة حديثه عند أهل مصر
ووقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن منده من طريق بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير
القرشي وكان يلزم المسجد فذكر من فضله عن عبد الله بن حكيم الكناني عن قيس بن
كلاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهر الثنية ينادي الناس ثلاثا ان الله حرم
دماءكم وأموالكم الحديث
وزعم بن قانع انه والد عطية بن قيس الكلابي التابعي الشامي ولم يتابع عليه الا ان
الفضل الغلابي قال في تاريخه حدثني رجل من بني عامر من أهل الشام عن عطية بن
قيس وكان من التابعين ولأبيه صحبة
(7244) قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن
أرحب الأرحبي
ذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة وقال هشام بن الكلبي حدثني حبان بن
هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لأي الهمداني ثم الارحي عن أشياخهم
قالوا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قيس بن مالك الأرحبي وهو بمكة فذكر
قصة إسلامه وضبط بن ماكولا حبان شيخ بن الكلبي بكسر المهملة وتشديد الموحدة
وضبطه غيره بكسر المعجمة وتخفيف المثناة من أسفل وآخره راء
وأخرج بن شاهين قصته من طريق المنذر بن محمد القابوسي حدثنا أبي
وحسين بن محمد عن هشام الكلبي بسنده وفيه انه رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بان قومه أسلموا
فقال نعم وافد القوم قيس وأشار بأصبعه إليه وكتب عهده على قومه همدان عربها
ومواليها وخلائطها ان يسمعوا له ويطيعوا وان لهم ذمة الله ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
واطعم ثلاثمائة فرق جارية ابدا من مال الله عز وجل
377

واخرج بن منده من طريق عمرو بن يحيى عن عمرو بن سلمة الهمداني حدثني
أبي عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن
مالك سلام عليكم اما بعد فاني استعملتك على قومك الحديث وهو طرف من
الذي ذكره بن شاهين
(7245) قيس بن مالك بن المحسر وقيل بتقديم السين وقيل بإسقاط مالك
وبه جزم المرزباني وغيره من الأخباريين وقيل بن مسحل بكسر أوله وسكون ثانية وفتح
الحاء المهملة بعدها لام وهو كناني ليثي
ذكره بن إسحاق فيمن خرج مع زيد بن حارثة في سرية أم قرفة الفزارية
وذكر بن الكلبي ان قيسا هو الذي باشر قتلها قال وقتلها قتلا شنيعا وقتل النعمان
بن سعد وكان ذلك في رمضان سنة ست
وذكره بن إسحاق أيضا فيمن شهد غزوة مؤتة وقال في السيرة الكبرى وامر
خالد بن الوليد قيس بن مسحر اليعمري ان يعتذر مما جرى فقال أبياتا منها
وجاشت إلى النفس من بعد جعفر بمؤتة لكن لا ينفع النائل النيل
(7246) قيس بن مالك بن أنس المازني الأنصاري قاله بن أبي حاتم قال وقيل
مالك بن قيس
قلت سبق في قيس بن صرمة وذكر البغوي عن موسى بن هارون الحمال قال أبو
صرمة اسمه قيس بن مالك بن أنس وهو عم محمد بن حيان
(7247) قيس بن محرث الأنصاري
ذكره محمد بن سعد عن عبد الله بن محمد بن عمارة فيمن ثبت يوم أحد قال فلما
ولى المسلمون قام فقاتلهم في طائفة من الأنصار فكان أول قتيل نظموه بالرماح بعد أن
قتل منهم عدة وأورد بن شاهين ذلك في قيس بن الحارث وقد أنكره عبد الله بن
378

محمد بن عمارة لقيس بن الحارث وأثبته لقيس بن محرث والله أعلم
(7248) قيس بن المحسر في بن مالك
(7249) قيس بن محصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري
الزرقي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر شهد بدرا وشهد أحدا
(7250) قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أبو
محمد ويقال أبو السائب المكي أمه بنت عبد الله بن سبع بن مالك الغنوي وولد هو
ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عام واحد
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة قال كنت انا ورسول الله صلى الله عليه
وسلم لدين
روى عنه ابنه عبد الله بن قيس وقال بن السكن حجازي له صحبة وذكره
محمد بن إسحاق في المؤلفة وكان ممن حسن إسلامه
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قباث بفتح القاف وتخفيف
الموحدة وآخره مثلثة الذي تقدم روى عنه ابناه عبد الله ومحمد
قلت وحديثه في جامع الترمذي وأخرجه البخاري في التاريخ من طريق محمد بن
إسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبيه عن جده قال ولدت انا
ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل زاد الترمذي قال وسأل عثمان بن عفان
قباث بن أشيم فذكر الحديث
وقد تقدم في قباث ويقال انه كان شديد الصفير يصفر عند البيت فيسمع صوته من
حراء
379

(7251) قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن
مالك بن مازن بن النجار الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وكذا ذكره
بن إسحاق
(7252) قيس بن المسحر أو بن مسحل في قيس بن مالك
(7253) قيس بن معبد يأتي في يزيد بن معبد
(7254) قيس بن المكشوح المرادي
يأتي في القسم الثاني قال بن عبد البر قيل لا صحبة له وقيل بل له صحبة
باللقاء والرؤية ومن قال لا صحبة له قال إنه لم يسلم الا في أيام أبي بكر وقيل
عمر قال وهو أحد الصحابة الذين شهدوا فتح نهاوند وله ذكر صالح في الفتوحات
(7255) قيس بن مليكة الجعفي في بن سلمة
(7256) قيس بن المنتفق
تقدم في عبد الله بن المنتفق العقيلي اخرج الحسن بن سفيان من طريق محمد بن
جحادة عن المغيرة اليشكري عن أبيه قال دخلت مسجد الكوفة فإذا فيه رجل يقال له
قيس بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاحمت عليه
فقلت يا رسول الله الحديث قال أبو موسى اختلف في اسمه والأشهر انه لم
يسم
(7257) قيس بن نشبة بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة السلمي
يقال هو عم العباس بن مرداس أو بن عمه
380

قال أبو الحسن المدائني وأخرجه بن شاهين من طريقه حدثنا أبو معشر عن
يزيد بن رومان عن أسامة بن زيد هو الليثي عن أبيه وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد
عن أبيه في آخرين يزيد بعضهم على بعض قالوا جاء قيس بن نشبة السلمي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بعد الخندق فقال اني رسول من ورائي من قومي وهم لي
مطيعون واني سائلك عن مسائل لا يعلمها الا من يوحى إليه فسأله عن السماوات السبع
وسكانها وما طعامهم وما شرابهم فذكر له السماوات السبع والملائكة وعبادتهم وذكر
له الأرض وما فيها فاسلم ورجع إلى قومه فقال يا بني سليم قد سمعت ترجمة الروم
وفارس وأشعار العرب والكهان ومقاول حمير وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم
فأطيعوني في محمد فإنكم أخواله فان ظفر تنتفعوا به وتسعدوا وان تكن الأخرى فان
العرب لا تقدم عليكم فقد دخلت عليه وقلبي عليه أفسى من الحجر فما برحت حتى لان
بكلامه قال ويقال ان السائل عن ذلك هو الأصم لرعلي واسمه عباس
وذكر يعقوب بن شيبة عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم عن أبي حفص السلمي
وهو من ولد الأقيصر بن قيس بن نشبة قال كان قيس قدم مكة في الجاهلية فباع إبلا له
فلواه المشتري حقه فكان يقوم فيقول
يا آل فهر كنت في هذا الحرم * في حرمة البيت أخلاق الكرم
أظلم لا يمنع منى من ظلم
قال فبلغ ذلك عباس بن مرداس فكتب إليه أبياتا منها
وائت البيوت وكن من أهلها مددا تلق بن حرب وتلق المرء عباسا
قال فقام العباس بن عبد المطلب وأخذ له بحقه وقال انا لك جار ما دخلت
مكة فكانت بينه وبين بني هاشم مودة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه
وسلم فوفد عليه قيس وكان قد قرأ الكتب فذكر قصة إسلامه وأنشد في ذلك شعرا
وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد بن الحسن الرعي اللغوي نزيل الأندلس قال
حدثنا أبو علي القالي عن بن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة عن شيخ من بني
سليم حدثني حكيم بن عبد الله بن وهب بن عبد الله بن العباس بن مرداس السلمي قال
كان قيس بن نشبة يتأله في الجاهلية وينظر في الكتب فلما سمع بالنبي صلى الله عليه
وسلم قدم عليه فقال له أنت رسول الله قال نعم قال فانتسب له فقال أنت
381

شريف في قومك وفي بيت النبوة فما تدعو إليه فعرض عليه أمور الاسلام وعرفه ما
يأمر به وينهى عنه فقال ما أمرت الا بحسن وما نهيت الا عن قبيح فأخبرني عن كحل
ما هي قال السماء قال فأخبرني عن محل ما هي قال الأرض قال فلمن
هما قال لله قال ففي أيهما هو قال هو فيهما وله الامر من قبل ومن بعد قال
أنت صادق واشهد انك رسول الله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسميه حبر بني
سليم وكان إذا افتقده يقول يا بني سليم أين حبركم فقال قيس بن نشبة
تابعت دين محمد ورضيته كل الرضا لأماني ولديني ذاك امرؤ نازعته قول العد وعقدت فيه يمينه بيميني
قد كنت آمله وانظر دهره فالله قدر انه يهديني
أعني بن آمنه الأمين أرجو السلامة من عذاب الهون
قال صاعد لا يعرف أهل اللغة كحل في أسماء السماء الا من هذا الحديث قلت
يجوز ان تكون غير عربية فلذلك لم يذكرها أهل اللغة وعرفها النبي صلى الله عليه
وسلم بالوحي وقيس بن نشبة بما قرأه في الكتب وقال بن سيده حكى أبو عبيدة ان
الكحل السنة الشديدة
(7258) قيس بن النعمان السكوني ويقال العبسي
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وحديثه في الكوفيين رواه اياد بن لقيط
عنه قال لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار يريد ان الهجرة
مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا فقال ما عندي شاة تحلب فأخذ شاة فمسح
ضرعها واحتلب أبو بكر فشربا فقال له العبد من أنت قال انا رسول الله فاسلم
وأخرجه الطبراني وسنده صحيح وسياقه أتم وقد اخرج البخاري والحاكم في
المستدرك من طريق عبيد الله بن اياد بن لقيط عن أبيه قال حدثنا قيس بن النعمان
وكان قد قرأ القرآن على عهد عمر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأهديت إليه
فأبي ذلك فقلت انا قوم يشق علينا ان ترد الهدية
382

وذكره أبو علي بن السكن بنحو ما ذكره بن أبي حاتم وفرق البخاري في بعض نسخ
التاريخ الكبير بين الذي روى حديث الهدية وقال فيه أبو الوليد وبين الذي روى حديث
الغار وذكر كلا الحديثين من طريق أيام بن لقيط لواحد وهو واحد بلا ريب
(7259) قيس بن النعمان العبدي أبو الوليد
قال البغوي سكن البصرة ثم اخرج من طريق عوف الأعرابي عن زيد أبي
القموص بن علي قال حدثني رجل من الوفد يحسب عوف انه قيس بن النعمان ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تشربوا في نقير ولا مزفت
وكذا أخرجه أبو داود من هذا الوجه وقال البخاري قيس بن النعمان قال عبد الله بن
عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث سمع أبا القموص زيد بن علي قال حدثني أحد
الوفد ولم يذكر المتن وادعى بن منده ان البخاري جعله والذي قبله واحدا والذي في
التاريخ الكبير ما وصفت انه فرق بين الذي روى عنه اياد بن لقيط والذي روى عنه أبو
القموص ولفظ بن منده قال البخاري حديثه في الكوفيين والبصريين روى عنه اياد
وزيد وساق بن منده حديث أبي القموص من وجه آخر عن عبد الله بن عبد الوهاب بسنده
وقال فيه انهم أهدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من تمر فدعاهم وقال
نعم الحي عبد القيس أسلموا طائعين غير موتورين انتهى
وكان مستند من ظنهما واحدا ذكر الهدية في كلا الحديثين وليس بجيد لان الأول
صرح بان هديته ردت بخلاف الآخر وبأن السكوني من اليمن وعبد القيس من ربيعة وقد
فرق بينهما غير واحد من الأئمة وهو المعتمد
(7260) قيس بن نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن
معاوية بن سفيان بن أرحب الهمداني ثم الأرحبي
ذكره الهمداني في انساب حمير وما قال علماء حمير خرج قيس بن نمط في
الجاهلية حاجا فوقف على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو إلى الاسلام فقال له
383

النبي صلى الله عليه وسلم هل عند قومك من منعة قال له قيس نحن امنع العرب
وقد خلفت في الحي فارسا مطاعا يكنى أبا يزيد واسمه قيس بن عمرو فاكتب إليه حتى
أوافيك انا وهو فذكر قصة طويلة
وقد تقدم قيس بن مالك وهو في الظاهر جد هذا وفي ثبوت ذلك بعد والذي يظهر
انه واحد اختلف في اسمه ونسبه وقد قيل إن صاحب هذه القصة هو نمط بن قيس وقيل
مالك بن نمط والله أعلم
(7261) قيس بن هنام بنون ثقيلة
ذكره العسكري في الصحابة وقيل إنه المذكور في القسم الأخير وأظنه عيره
(7262) قيس بن الهيثم السلمي وقيل السامي بالمهملة
ذكره البخاري وقال له صحبة
روى عنه عطية الدعاء وهو جد عبد القاهر بن السري وكذا قال بن أبي حاتم
وقال بن منده ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة ولم يذكر له حديثا وقال أبو
نعيم ذكره أبو أحمد العسال في التابعين من أهل البصرة
(7263) قيس بن أبي وديعة بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن مالك بن
غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري
ويقال هو قيس بن وهرز الفارسي الأنباري حليف الأنصار ذكره الحاكم واخرج
عن محمد بن العباس الضبي عن محمد بن عبد الله القيسي أنبأنا محمد بن عبد الله بن
إبراهيم بن عيسى بن قيس بن أبي وديعة إلى آخر النسب قال وحدثنا محمد بن العباس
قال سمعت أبا إسحاق أحمد بن محمد يقول سمعت أحمد بن محمد بن داود بن
مقرن بن قيس بن أبي وديعة يقول سمعت أبي وعمي يحدثان عن جدي أخبرني أبي عن
أبيه قيس بن أبي وديعة انه قدم مع العاقب من نجران في الوفد فدعاهم إلى الاسلام فلم
يسلم العاقب ورجع فاما قيس بن أبي وديعة فمرض فأقام بالمدينة نازلا على سعد بن
عبادة فعرض عليه الاسلام فاسلم ورجع إلى حضرموت وشهد قتال الأسود العنسي ثم
انصرف إلى المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وعداده في الأحرار الذين قاتلوا الحبشة مع
سيف بن ذي يزن وكان اسم والده وهرز وأبو وديعة كنيته قال وقدم خراسان مع
384

الحكم بن عمرو الغفاري ثم رجع ثم قدمها مع المهلب ثم استوطن بلخ وله بها
أعقاب وكذلك بهران وكان من المعمرين
(7264) قيس بن وهب بن وهبان بن ضباب القرشي العامري
من مسلمة الفتح وهو جد عبد الواحد بن أبي سعد بن قيس أمير الرقة في زمن عبد
الملك بن مروان ومات بها ورثاه عبيد الله بن قيس الرقيات وهو من رهطه بأبيات
يا خير عبس بالجزيرة بعدما غبر الزمان ومات عبد الواحد
ذكره الزبير
(7265) قيس بن وهرز الفارسي تقدم قريبا
(7266) قيس بن يزيد الجهني تقدم في قيس بن زيد
(7267) قيس بن يزيد
ذكره أبو إسحاق المستملي في طبقات أهل بلخ وأورد من طريق العباس بن زنباع
عن أبيه عن الضحاك عن أبيه عن جده فاتك بن قيس عن أبيه قيس بن يزيد قال
وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم في وادي السبع فأسلمت وبايعت وكتب لي كتابا وأعطاني عصا
فجاء إلى قومه فدعاهم إلى الاسلام فاجتمعوا إليه على جبل يقال له سلمان
(7268) قيس الأنصاري يقال هو اسم جد عدي بن ثابت
وقد تقدم بيان الاختلاف فيه وبيان الصواب منه في ترجمة ثابت بن قيس في حرف
الثاء المثلثة
(7269) قيس التميمي
385

ذكره البغوي في الصحابة واخرج من طريق قيس بن الربيع عن جابر الجعفي عن
مغيرة بن شبل عن قيس النخعي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه
ثوب اصفر قال البغوي تفرد به قيس بن الربيع
قلت وهو وشيخه ضعيفان وقال بن السكن حديثه مخرج عن جابر الجعفي ولم
يثبت وذكره بن عبد البر بهذا الاسناد ثم قال وفي خبر آخر عنه قال بعثني جرير وافدا
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(7270) قيس الجذامي
ذكره البخاري في الصحابة واخرج من طريق كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل
كانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الشهيد ست خصال
الحديث
وأخرج أحمد والنسائي من طريق كثير بن مرة عن قيس الجذامي عن عقبة بن
عامر حديثا وقد تقدم كلام البخاري وابن أبي حاتم في قيس بن زيد الجذامي وظهر لي
انه غيره وان الراوي عن عقبة اختلف في اسم أبيه فقيل عامر وقيل يزيد وقيل زيد
وان بن زيد غيره كما تقدم في ترجمته
(7271) قيس الجعدي هو النابغة
اختلف في اسم أبيه وستأتي ترجمته في النون
(7272) قيس الخزاعي أو الأسلمي
أورد المستغفري وأبو موسى من طريقه فاخرج من رواية مسلم بن إبراهيم عن أم
الأسود الخزاعية عن أم نائلة الخزاعية عن بردية بن الحصيب الأسلمي ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم سأله عن رجل اسمه قيس وقال لا أقرته الأرض فكان إذا دخل
أرضا لم يستقر فيها
قلت ليس في هذا ما يدل على أنه كان مسلما
(7273) قيس الغفاري أبو الصلت تقدم ذكره في الصلت
386

(724) قيس الكلابي والد عطية بن قيس
وقع حديثه في سنن النسائي وسيأتي بيانه في القسم الرابع إن شاء الله تعالى
(7275) قيس الهمداني
ذكره في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد
(7276) قيس والد غنيم المازني أو الأسدي
ذكره بن أبي حاتم وقال كوفي له صحبة روى عنه ابنه وقال أبو عمر مثله وقال
البغوي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن السكن هو صحابي ولا
رواية له عن النبي صلى الله عليه وسلم
واخرج البخاري والبغوي من طريق عاصم الأحول عن غنيم بن قيس قال سمعت
من أبي كلمات قالهن لما مات النبي صلى الله عليه وسلم وهي
ألا لي الويل على محمد قد كنت في حياته بمقعد
أبيت ليلى آمنا إلى الغد
ذكره في ترجمة قيس ووجدت في نسخة قديمة قيس بن غنيم وقد أشرت إليه فيما
مضى
(7277) قيس والد محمد
ذكره الطبراني في الصحابة واخرج من طريق بن جريج عن أبيه عن عثمان بن
محمد بن قيس قال رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له فقال إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لرجل أحسن علاقة سوطك فان الله جميل يحب الجمال
كذا أورده أبو نعيم عن الطبراني تبعه أبو موسى وظاهره ان الحديث من رواية
محمد بن قيس الا ان كان أطلق على الجد أبا فيكون الحديث من رواية عثمان عن
قيس ورأيت في نسخة قديمة بين عثمان ومحمد ضبة فكأنه كان عن عثمان عن
محمد بن قيس عن أبيه
387

(7278) عنها قيس قيل هو اسم أبي محمد القائل الوتر واجب واختلف في اسمه
واسم أبيه
(7279) قيس قيل هو اسم أبي إسرائيل الذي حج في الشمس ماشيا
وقد اختلف في اسمه وسيأتي في الكنى
(7280) قيس جد محمد بن الأشعث
اخرج المستغفري من طريق محمد بن تميم عن محمد بن الأشعث بن قيس
عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا فيه لم يذكر الحديث قال بن
الأثير أظنه الكندي
قلت لو كان كذلك لم يكن له صحبة ولا رواية لأنه مات في الجاهلية ويحتمل ان
يكون جد الكندي لامه
(7281) قيسبة بتحتانية مثناة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ثم موحدة بن كلثوم بن
حباشة بن هدم بن عامر بن خولي بن وائل الكندي
قال بن يونس كان له قدر في الجاهلية ثم ذكر له قصة ثم ذكر انه وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم وانه شهد فتح مصر قال وكان اختط بعض المسجد فلما بنى
الجامع سلم خطته فزيدت في المسجد وعوض عنها فأبى ان يقبل وفي ذلك يقول الشاعر
لابنه عبد الرحمن
وأبوك سلم داره وأباحها لجباه قوم ركع وسجود
(7282) قيطي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث
الأنصاري الأوسي
نسبه بن القداح وذكره بن سعد والبغوي في الصحابة وقال الواقدي شهد أحدا
هو وثلاثة من أولاده عقبة وعبد الله وعبد الرحمن وقتل يوم الجسر واستشهد قيظي
بأجنادين وقال البغوي لا اعرف له حديثا
(7283) قيوم الأزدي تقدم في عبد القيوم
388

القسم الثاني
في ذكر من له رؤية
القاف بعدها الألف
(7284) القاسم بن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكره وأول
مولود له وبه كان يكنى
ولد قبل البعثة ومات صغير وقيل بعد أن بلغ سن التمييز وقال الزبير ان بكار
حدثني محمد بن نضلة عن بعض المشيخة قال ولدت خديجة القاسم فعاش حتى
مشى
واخرج بن سعد من طريق محمد بن جبير بن مطعم مات القاسم وله سنتان
وروى عن قتادة نحوه عن مجاهد عاش سبعة أيام وقال الفضل العلائي عاش سبعة
عشر شهرا بعد البعثة
وقد اخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن أبي عبد الله الجعفي هو جابر
عن محمد بن علي بن الحسين كان القاسم قد بلغ ان يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما
قبض قال العاص بن وائل لقد أصبح محمد أبتر فنزلت انا أعطيناك الكوثر عوضا عن
مصيبتك يا محمد بالقاسم فهذا يدل على أن القاسم مات بعد البعثة
وكذا ما أخرجه بن ماجة والطيالسي والحربي من طريق فاطمة بنت الحسين عن أبيها
قال لما هلك القاسم قالت خديجة يا رسول الله درت لبينه القاسم فلو كان الله أبقاه
حتى يتم رضاعه قال كان تمام رضاعه في الجنة
قال الحربي أرادت انها حزنت عليه حتى در لبنها عليه
وفي سنن بن ماجة بعد قوله لم يستكمل رضاعه فقالت لو اعلم ذلك يا رسول الله
لهون علي امره فقال إن شئت دعوت الله فأسمعك صوته فقالت بل صدق الله
ورسوله
وهذا ظاهر جدا في أنه مات في الاسلام ولكن في السند ضعف واما قول أبي نعيم
389

لا اعلم أحدا من متقدمينا ذكره في الصحابة فقد ذكر البخاري في التاريخ الأوسط من طريق
سليمان بن بلال عن هشام بن عروة ان القاسم مات قبل الاسلام لكن سيأتي في ترجمة
فاطمة بنت أسد حديث ما أعفي أحد من ضغطة القبر الا فاطمة بنت أسد قيل ولا القاسم قال ولا
القاسم ولا إبراهيم وكان إبراهيم أصغرهما وهذا وأثر فاطمة بنت
الحسين يدل على خلاف رواية هشام بن عروة
(7285) القاسم الأنصاري
في الصحيحين من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابر قال ولد لرجل ممن
الأنصار غلام فسماه القاسم فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فقال
النبي صلى الله عليه وسلم سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي وقد تقدم شئ من هذا
في ترجمة عبد الرحمن
القاف بعدها الباء
(7286) قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن
قمير بن حبشية أبو إسحاق الخزاعي ويقال أبو سعيد
390

مدني نزل الشام
تقدم ذكر والده في حرف الذال المعجمة وذكره بن شاهين في الصحابة قال بن
قانع له رؤية واخرج الحاكم أبو أحمد من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد
العزيز قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له فقال هذا رجل نبيه ولد يوم الفتح
وقيل يوم حنين
وقال يحيى بن معين اتى به النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد فدعا له
وقال أبو عمر قيل إنه ولد أول سنة من الهجرة وتعقبوه
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر وعثمان وبلال وعبد الرحمن بن
عوف وغيرهم روى عنه ابنه إسحاق والزهري ومكحول ورجاء بن حياة
وإسماعيل بن عبد الله وغيرهم قال رجاء بن حياة عن مكحول ما رأيت اعلم منه
وقال بن سعد كان على خاتم عبد الملك بن مروان وكان أبر الناس عنده وكان
ثقة مأمونا في الحديث وكان أمر البريد إليه وكان يقرأ الكتب قبل عبد الملك ثم يخبره بما
فيها
واخرج البخاري انه كان يعد مع سعيد بن المسيب وعروة في العفة والنسك وقال
الشعبي كان اعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت وقال عمرو بن علي الفلاس كان قبيصة
معلم كتاب وكذا نقل عن يحيى بن معين وكان ذلك قبل ان يصحب عبد الملك
وقال الشعبي كان من اعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت وعده أبو الزناد في فقهاء
أهل المدينة
اخرج بن أبي حاتم ذلك بسند صحيح وكان الزهري يقول كان من علماء هذه الأمة
ومات سنة ست وثمانين وقيل قبل ذلك وقال أبو عمر الضرير مات سنة ثمان وثمانين
القاف بعدها الثاء
(7287) قثم بن أبي الحكم بن أبي ذئب بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس القرشي
العامري بن عم المغيرة بن هشام بن أبي ذئب وأمه صفية بنت صفوان بن أمية
ذكره الزبير ولم يذكروا لأبيه صحبة فكأنه مات قبل الفتح كافرا
القاف بعدها الراء
(7288) قرط ويقال له قريط بن أبي رمثة التميمي
391

يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى وذكره أبو موسى في الذيل مستدركا على بن
منده وقال هاجر مع أبيه فلما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي رمثة
ابنك هذا قال نعم اشهد به قال اما انه لا يجني عليك ولا تجني عليه ودعا
بقرط فأجلسه في حجره ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وعممه بعمامة سوداء وهو والد
لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم كنية لاهز أبو عمرو وكنية قريط أبو
الجنوب واسم أبي رمثة يثربي بن رفاعة ولم يكن له ولد غير قريط وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال له لم سميته قريطا قال لمكان القرط من الاذن ذكر ذلك كله بن شاهين
وذكر عبدان بعضه
قال أبو موسى وقصة أبي رمثة مع ولده مشهورة غير أنه قلما يسمى ابنه وذكره
أيضا بن ياسين في تاريخه
قلت لكنه قال قرط بغير تصغير قال وهو والد لاهز بن قرط أحد دعاة بني
العباس وذكره بن حبان في الصحابة بنحو هذه القصة مختصرا ولم يذكر عممه بعمامة
سوداء ولا ما بعده بل قال له من النبي صلى الله عليه وسلم رؤية وخرج أبوه
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحرين مع العلاء بن الحضرمي
وقريط هو الذي افتتح الأيلة على عهد عمر ثم غزا خراسان مع الأحنف بن قيس
ونزل مرو وعقبه بها
القاف بعدها الياء
(7289) قيس بن أبي حازم الأحمسي
لأبيه صحبة وروى بن منده بسند واه ان لقيس رؤية والمشهور انه من
المخضرمين وسيعاد في القسم الثالث
قال بن منده أنبأنا سهل بن السري النجاري حدثنا أبو هارون سهل بن شادويه
وعبد الله بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سعد السمرقندي
حدثنا أبو مقاتل حفص بن أسلم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلت المسجد مع أبي فإذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فلما ان خرجت قال لي يا قيس هذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكنت بن سبع أو ثمان سنين قال بن منده لا يصح
وأخرجه الخطيب في المؤتلف في ترجمة الورداني من كتابه في المؤتلف من طريق أبي
392

سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز عن أبيه عن حفصة بسنده وأوله كنت صبيا فأخذ أبي
بيدي فذهب بي إلى المسجد فخرج رجل فصعد إلى المنبر فقلت لوالدي من هذا
قال هذا نبي الله قال وانا إذ ذاك بن سبع أو تسع
قال الخطيب لا يثبت وهذا الحديث ان كان له أصل فقد وقع فيه غلط يظهر من
رواية البزار في مسنده من طريق قيس قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم
فوجدته حين قبض فسمعت أبا بكر يقول فكأن الرواية الأولى كان فيها فإذا أبو بكر
يخطب لكن قوله بن سبع أو ثمان لا يصح فإنه جاء عن إسماعيل بسند صحيح انه كبر
حتى جاوز المائة بسنتين
وقد اختلفوا في وفاته على أقوال أحدها انه مات سنة بضع وتسعين فعلى هذا كان
مولده قبل الهجرة بخمس سنين فيكون له عند الوفاة النبوية خمس عشرة سنة ولا يصح ما
في الأثر الأول انه كان حين سمع الخطبة بن سبع أو ثمان
القسم الثالث
القاف بعدها الألف
(7290) القاسم بن ينخسره بفتح المثناة من تحت وسكون النون وضم المعجمة
والراء بينهما سين مهملة وآخره هاء
ضبطه أبو أحمد العسكري له إدراك ووفد على عمر اخرج البخاري من طريق
إسماعيل بن سويد عن القاسم بن ينخسره قال قدمت على عمر فرحب بي وأجلسني
إلى جانبه ثم تلا فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه
الآية ثم قال ما زلت أظن أنها فيكم يا أهل اليمن
القاف بعدها الباء
(7291) قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بفتح أوله أبو العلاء
الأسدي الكوفي
393

له إدراك وصحب عمر بن الخطاب وشهد خطبته بالجابية وله معه قصة
قال يعقوب بن شيبة يعد في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة وكان أخا معاوية
من الرضاعة
وقال أبو عبد الله بن الأعرابي في النوادر انه كان أحد الفصحاء وهو القائل
شهدت قوما رأيتهم فما رأيت رجلا اقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر وصحبت
طلحة فما رأيت أعطى لجزيل منه وصحبت معاوية فما رأيت أكثر حلما منه
واخرج البخاري هذا الكلام في التاريخ من طريق عبد الملك بن عمير عنه
ولفظه فما رأيت أحدا اقرأ لكتاب الله ولا أحسن مدارسة وزاد وصحبت عمرو بن
العاص فما رأيت أبين طرقا منه
وذكره زياد والمغيرة
واخرج أبو زرعة الدمشقي من طريق جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن
قبيصة بن جابر قال وفدت على معاوية فقضى حوائجي فقلت له من ترى لهذا الامر
بعدك فقال وما أنت وذاك قلت ولم اني قريب القرابة وإذ الصدر عظيم الشرف
وقال معمر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر كنت محرما فرأيت ظبيا
فرميته فأصبته فمات فوقع في نفسي فاتيت عمر بن الخطاب فسألته فوجدت إلى جنبه عبد
الرحمن بن عوف فالتفت إليه فقال أرى شاة تكفيه قال نعم فأمرني ان اذبح شاة
فذكر القصة
وقد روى عن علي وطلحة وابن مسعود والمغيرة بن شعبة وغيرهم
روى عنه الشعبي وعبد الملك بن عمير ومحمد بن عبد الله بن قارب
قال علي بن المديني عن بن عيينة اختاره أهل الكوفة وافدا على عثمان وقال
خليفة بن خياط مات سنة تسع وستين من الهجرة وذكره في الطبقة الأولى من التابعين
(7292) قبيصة بن مسعود بن عمر بن عامر بن عبد الله بن الحارث بن نمير
العامري ثم النميري
394

له إدراك كان ولده همام سيد قومه في زمن يزيد بن معاوية وقتل يوم مرج راهط
ورثاه بن مقبل بقصيدة أولها
يا جدع أنف قيس بعد همام
ذكره بن الكلبي
القاف بعدها التاء
(7293) قتادة المدلجي
له إدراك قال مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب ان
رجلا من بني مدلج يقال له قتادة حذف ابنه بالسيف فأصيب ساقه فنزف دمه فمات فقدم
سراقة بن جعشم على عمر فأخبره فقال اعدد لي عشرين ومائة ناقة على ماء قديد فلما
قدم عمر أخذ منها مائة فأعطاها لأخي المقتول وقال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليس للقاتل شئ
وروى قصته عبد الرزاق من طريق سليمان بن يسار نحوه ولم يسمه قال إن
رجلا من بني مدلج وقال فورث أخاه لأبيه وأمه ولم يورث أباه من ديته شيئا
القاف بعدها الحاء
(7294) قحيف بن السليك الهالكي من بني هالك بالهاء وهم من بني أسد
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان مع ضرار بن الأزور وقصاعي بن عمرو وسنان بن
أبي سنان يحاربون طليحة بن خويلد الأسدي لما ادعى النبوة وكان قحيف شجاعا فاتكا
فأمروه ان يفتك بطليحة فشهر سيفه ثم حمل على طليحة فضربه ضربة خر منها مغشيا
عليه وتكاثر عليه أصحاب طليحة فقتلوه فأفاق طليحة وتداوى منها وأشاع بان السلاح
لا يحيك فيه فافتتنوا به
روى ذلك سيف بن عمر في كتاب الفتوح عن بدر بن الحارث بن عثمان بن قطبة
عن نفر من بني أسد أبوه أحدهم
القاف بعدها الدال
(7295) قدامة بن عبد الله بن منجاب
له إدراك وعاش إلى امرة مصعب بن الزبير
395

القاف بعدها الراء
(7296) قرثع بفتح أوله والمثلثة ثالثة بينهما راء ساكنة وآخره عين مهملة
الضبي
نزل الكوفة له إدراك ورواية عن عمر بن الخطاب وروى عن سلمان الفارس
وأبي أيوب وأبي موسى وغيرهم روى عن علقمة بن قيس قال وكان من القراء
الأولين اخرج ذلك النسائي والمسيب بن رافع وقزعة بن يحيى وغيرهم
وقال الخطيب كان مخضرما أدرك الجاهلية والاسلام وقتل في خلافة عثمان شهيدا
في بعض الفتوح وحديثه في الشمائل وكتب السنن الثلاث
(7297) قرقرة بن زاهر التيمي
له إدراك وذكره سيف والطبري فيمن التقى بسعد بن أبي وقاص فيمن وجهه إلى
رستم حين رغب إليه في ذلك واستدركه بن فتحون
(7298) قرة بن نصر العدوي من عدي تميم
كان ممن أسره المكعبر عامل كسرى على هجر في نوبة المشقد وذلك انهم كانوا
أغاروا على مال لكسرى فأمر المكعبر ان يحتال عليهم فدعاهم إلى وليمة فدخل منهم
خلق كثير القصر فأسرهم وقتلهم وكان ممن سلم من القتل قرة وحزن ومشجعة بنو
النضر فأرسلوا مع جماعة منهم إلى كسرى فاستبقاهم فجعلوا مشجعة خاطبا وحزنا
ترجمانا فلما غزا المسلمون إصطخر خرجوا إلى المسلمين فصاروا معهم
ذكر ذلك أبو عبيد في حكاية يوم المشقر
ونقل عن أبي نعامة العدوي انه أدرك مشجعة وكان إذا مر لم يخف على أهل الدور
لأنه كان يسبح ويكبر بأعلى صوته وكان كثير الاحسان والبر لبني عدي
(7299) قريب بن ظفر
له إدراك وكان رسول سعد بن أبي وقاص إلى عمر في قصة فتح نهاوند فلما وصل
396

إلى عمر تفاءل باسمه واسم أبيه وقال ظفر قريب وامر النعمان بن مقرن وكان ذلك
في سنة إحدى وعشرين من الهجرة
القاف بعدها السين
(7300) قسامة بن أسامة الكناني
له إدراك ذكره بن عساكر عن أبي حذيفة إسحاق بن بشير انه ذكره في كتاب
الفتوح فيمن شهد اليرموك
(7301) قسامة بن زهير المازني
له إدراك ذكر عمر بن شبة في أخبار البصرة انه كان ممن افتتح الأبلة مع عتبة بن
غزوان وكان رأسا في تلك الحروب وله حديث مرسل ذكره بن شاهين في الصحابة وهو
من طريق يزيد الرقاشي عن موسى بن يسار عن قسامة بن زهير قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبى الله على في قاتل المؤمن وروايته عن أبي موسى الأشعري
وأبي هريرة عند أبي داود والنسائي والترمذي روى عنه قتادة وعمران بن حدير وهشام بن
حسان وغيرهم وذكره العجلي وابن حبان في ثقات التابعين
وذكره الهيثم وخليفة في تابعي أهل البصرة وقالا مات بعد الثمانين
(7302) قسامة بن زيد الليثي
تقدم ذكره في ترجمة أخيه فرات بن زيد وان عمر روى عنه شعرا قاله
القاف بعدها الطاء
(7303) قطن بن عبد عوف الهلالي
له إدراك قال بن أبي طاهر كان عبد الله بن عامر استعمله على كرمان فأعطى على
جواز الوادي أربعة آلاف فأبى بن عامر ان يحسبها له فأجازها له عثمان بن عفان وفي
ذلك يقول الشاعر
فدى للأكرمين من بني هلال * على علاتهم أهلي ومالي
هم سنوا الجوائز في معد * فكانت سنة إحدى الليالي
397

قال بن دريد هذا أصل الجائزة وقال بن قتيبة استعمل عبد الله بن عامر قطنا هذا
على فارس فمر به الأحنف بن قيس غازيا في جيش فوقف بهم على قنطرة فصار يعطي
الرجل على قدره فلما كثروا قال أجيزوهم فكان أول من سن الجوائز
قلت حاصل ما قالاه ان الجائزة مشتقة من الجواز ويعكر على الأولية المذكورة ما
ثبت في الحديث الصحيح في الضيف جائزته يوم وليلة وقد أشبعت القول في ذلك في
كتاب الأوائل وفتح الباري
القاف بعدها اللام
(7304) القلاخ العنبري الشاعر المعمر
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم نزل البصرة قال وأظن القلاخ
لقبا له وله مع معاوية خبر يذكر فيه انه ولد قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم وانه رأى أمية بن عبد
شمس بعدما ذهب بصرة يقوده عبد له من أهل صفورية يقال له ذكوان فقال له معاوية ذاك
ابنه أبو معيط فقال هذا شئ قلتموه أنتم وأنشد القلاخ في ذلك
يسائلني معاوية بن هند * لقيت أبا سلالة عبد شمس
فقلت له رأيت أباك شيخا * كبير السن مضروبا بطمس
يقود به أفيحج عبد سوء * فقال بل ابنه ليزيل لبسي
قال المرزباني وعاش القلاخ حتى تزوج يحيى بن أبي حفصة مولى عثمان
بنت مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم فهجا آل قيس بن عاصم بسبب ذلك
وحكى دعبل بن علي الخزاعي في أخبار شعراء البصرة قال وهرب للقلاخ العنبري
عبد يقال له مقسم فتبعه يسأل عنه فنزل بقوم فسألوه عن اسمه فقال
انا القلاخ جئت أبغي مقسما * أقسمت لا أسأم حتى يسأما
وضبطه أبو بشر الآمدي بضم القاف وتخفيف اللام وآخره معجمة وكذا قال بن
ماكولا وفرق بينه وبين القلاخ بن حزن السعدي يكنى أبا خراش فقال في الأول ذكره
دعبل وفي الثاني شاعر مشهور في دولة بني أمية انتهى
وما أبعد ان يكونا واحدا وذكرهم الآمدي ثلاثة الثالث القلاخ المنقري
398

القاف بعدها الياء (7305) قيسان بن سفيان
له إدراك واستشهد بأجنادين
(7306) قيس بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم الفزاري يعرف بابن
غنقل بمعجمة ثم نون ثم قاف ثم لام بوزن جعفر وهي أمه وهي من بني شمخ بن
فزارة
ذكره المرزباني وقال عاش في الجاهلية دهرا وفي الاسلام كثيرا وله خبر مع
عامر بن الطفيل في الجاهلية ثم أسلم وهو القائل
فاما تريني واحدا باد أهله توارثه م الأقربين الأباعد
فان تميما قبل ان تلبد الحصى أقام زمانا وهو في الناس واحد
(7307) قيس بن ثعلبة الأزدي
وفد على عمر مع أبي صفرة ذكره بن الكلبي
(7308) قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السلولي والد عمرو
له إدراك وكنيته أبو بكر ذكر ذلك الحاكم أبو أحمد تبعا لمسلم والنسائي وله
رواية عن أبي بكر الصديق وشهد فتح مصر ثم انتقل إلى حمص فسكنها ذكره أبو
سعيد بن يونس
روى عنه سويد بن قيس التجيبي انه هاجر على عهد أبي بكر قال فنزلنا بالحرة
فخرج أبو بكر فتلقانا فرأيناه مخضوب الرأس واللحية أخرجه يعقوب بن سفيان في
تاريخه وأخرجه الدارمي من طريق الحارث بن يزيد الحمصي عن عمرو بن قيس قال
وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية حين توفي معاوية
(7309) قيس بن الحارث المرادي
له إدراك وقدم من اليمن في خلافة عمر بن الخطاب وتفقه إلى أن صار يفتى في
زمانه وقدم مع عمرو بن العاص فشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس
(7310) قيس بن أبي حازم البجلي ثم الأحمسي أبو عبد الله واسم أبي حازم
399

حصين بن عوف ويقال عوف بن عبد الحارث ويقال عبد عوف بن الحارث بن عوف
لأبي حازم صحبة واسلم قيس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر إلى المدينة فقبض النبي صلى الله عليه وسلم
قبل ان يلقاه فروى عن كبار الصحابة ويقال انه لم يرو عن العشرة جميعا غيره
ويقال لم يسمع من بعضهم وروى أيضا عن بلال ومعاذ بن جبل وخالد بن الوليد
وابن مسعود ومرداس الأسلمي في آخرين
روى عنه من التابعين فمن بعدهم إسماعيل بن أبي خالد والمغيرة بن شبل
والحكم بن عتيبة والأعمش وبيان بن بشر وآخرون
قال بن حبان في الثقات قال بن قتيبة ما بالكوفة أحد أروى عن الصحابة من
قيس
وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم
ووقع مسند البزار عن قيس قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فوجدته قد قبض فسمعت أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فذكر حديثا عنه
وهذا يدفع قول من زعم أن له رؤية
وقال بن أبي حاتم عن أبيه أدرك الجاهلية وقد اخرج أبو نعيم من طريق
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يخطب فلما خرجت قال لي أبي هذا رسول الله يا قيس وكنت بن
سبع أو ثمان سنين
قلت لو ثبت هذا لكان قيس من الصحابة والمشهور عند الجمهور انه لم ير النبي
صلى الله عليه وسلم وقد أخرجه الخطيب من الوجه الذي أخرجه بن منده وقال لا
يثبت واخرج أبو أحمد الحاكم من طريق جعفر الأحمر عن السري بن يحيى عن قيس
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه فجئت وقد قبض وأبو بكر قائم على
المنبر في مقامه فأطاب الثناء وأكثر البكاء
واخرج بن سعد بسند صحيح عن قيس قال امنا خالد بن الوليد يوم اليرموك في
ثوب واحد وخلفه الصحابة
وقال يعقوب بن شيبة كان من قدماء التابعين روى عن أبي بكر فمن دونه وادركه
وهو رجل كامل قال ويقال ليس أحد من التابعين جمع ان روى عن العشرة مثله الا انا
لا نعلم له سماعا من عبد الرحمن ووثقه جماعة
400

وقال يحيى بن أبي عتبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال كبر قيس حتى جاوز
المائة بسنتين كبر وخرف قال عمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين وقال الهيثم بن
عدي مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك ويؤيده قول خليفة وأبي عبيد مات سنة
ثمان وتسعين وقد تقدم ذكره في القسم الثاني
(7311) قيس بن رافع القيسي الأشجعي أبو رافع ويقال يكنى أبا عمرو نزيل
مصر
ذكره البغوي في الصحابة وقال يقال انه جاهلي ولم يرو عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم كذا قال وقال أبو موسى في الذيل ذكره عبدان في الصحابة وقال أظن
حديثه مرسلا ليس بمسند الا اني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته
ليعرف وأورد أبو داود حديثه في المراسيل وهو من رواية الحسن بن ثوبان عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ماذا في الامرين من الشفاء الصبر والتقى
وروى قيس بن رافع أيضا عن أبي هريرة و عبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم وروى
عنه أيضا يزيد بن أبي حبيب وإبراهيم بن نشيط والحارث بن يعقوب وغيرهم
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وذكر بن يونس من طريق بن ثوبان قال
دخلت على قيس بن رافع وكان من أهل العلم والسير فذكر خبرا
وأورده البغوي من طريق عبد الكريم بن الحارث عن قيس بن رافع قال ويل لمن
دينه دنياه وهمه بطنه وفي الرواة آخر يسمى قيس بن رافع تابعي كوفي روى عن جرير
روى عنه عبد الله بن الحارث وذكره بن حبان في ثقات التابعين
(7312) قيس بن ربيعة بن عامر المرادي
له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر
(7313) قيس بن سمي بن الأزهر بن عمر بن مالك بن سلمة التجيبي
له إدراك وذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر وله رواية عن عمرو بن العاص
روى عنه سويد بن قيس التجيبي وهو جد حياة بن الرقاع بن عبد الملك بن قيس صاحب
الدار بمصر وعقبه بإفريقية
(7314) قيس بن سمي الكندي ويقال أبو قيس
401

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم نزل الكوفة وأنشد له من
أبيات
فسبقناهم ببأس ونيل وبمجد مستطرف وفعال
(7315) قيس بن صهبان الجهضمي
له إدراك وكان ولده الحارث شريفا في الأزد وهو أخو المهلب لامه ذكره بن
الكلبي
(7316) قيس بن ظهفة من بني رقاعة بن مالك بن نهد النهدي
له إدراك قال بن الكلبي كان سيدا في زمانه وتزوج بنت الأشعث بن قيس
ففجرت عليه فطلقها وكان على قد ولاه الربع بالكوفة
(7317) قيس بن عباد بضم أوله وتخفيف الموحدة القيسي الضبعي نزيل
البصرة
له إدراك ذكره بن قانع في الصحابة وأورد له حديثا مرسلا وقال بن أبي حاتم
وغيره قدم المدينة في خلافة عمر فروى عنه وعن أبي ذر وعلى وأبي سعد وعمار
وعبد الله بن سلام وغيرهم
روى عنه ابنه عبد الله والحسن وابن سيرين وأبو مجلز وغيرهم
قال بن سعد كان ثقة قليل الحديث
وذكره العجلي في التابعين وقال ثقة من كبار الصالحين ووثقه النسائي وغيره
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال إنه يشكري يكنى أبا عبد الله من ولد
قيس بن ثعلبة من أهل البصرة
واخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق عمارة بن أبي حفصة عن أبي
مجلز عن قيس بن عباد قدمت المدينة التمس العلم والشرف فرأيت عليا وعمر قد وضع
يده على منكبه وذكره خليفة وابن سعد في الطبقة الأولى وذكر أبو مخنف انه من جملة من
قتلهم الحجاج ممن خرج مع بن الأشعث
402

(7318) قيس بن عبد الله الجعدي يأتي في النابغة الجعدي في حرف النون
(7319) قيس بن عبد يغوث هو بن المكشوح يأتي قريبا
(7320) الله تعالى قيس بن عدي اللخمي
له إدراك وشهد فتح مصر وكان طليعة عمرو بن العاص ذكره بن يونس
(7321) قيس بن عمرو بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب العامري الكلابي
ذكره المرزباني وقال إنه مخضرم وجده خويلد هو الذي يقال له الصعق وهو
القائل لعمر
الا أبلغ أمير المؤمنين رسالة
في أبيات يذم فيها العمال يقول فيها
إذا التاجر الهندي جاء بفأرة من المسك أضحت في مفارقهم تجرى
(7322) قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن خديج بن الحماس بن ربيعة بن
الحارث بن كعب الحارثي الشاعر المعروف بالنجاشي يأتي في حرف النون إن شاء الله
تعالى
(7323) قيس بن عمرو العجلي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال
مخضرم
(7324) عنها قيس بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن
ربيعة بن معاوية الأكرمين
له إدراك قتل أبوه وإخوته في الجاهلية مع الأشعث بن قيس حين قتل أبوه وخرج
يطلب بثأره وشهد قيس هذا فتوح العراق واستشهد ببلنجر وهو من أرض العراق بفتح
الموحدة واللام وسكون النون بعدها جيم وكان أميرا لوقعة سلمان بن ربيعة الباهلي ذكره
بن الكلبي
(7325) قيس بن مروان الجعفي ويقال بن قيس ويقال بن أبي قيس
403

روى عن عمر بن الخطاب حديثا في فضل عبد الله بن مسعود وعنه من سره ان
يقرأ القرآن عضا كما انزل فليقرأ على بن أم عبد أخرجه النسائي
روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن قرثع الضبي وهما من أقرانه وروى من طريق
إبراهيم النخعي عن علقمة عن قرثع عنه ومنهم من لم يذكر بين علقمة وعمر أحدا
وهذه رواية أبي معاوية وسفيان الثوري عن الأعمش وجاء من رواية صفية عن عمارة بن
عمير عن قيس بن مروان وعند أحمد عن أبي معاوية أيضا عن الأعمش عن خيثمة بن
عبد الرحمن عن قيس بن مروان انه اتى عمر فقال جئت من الكوفة وتركت بها رجلا
يملى المصاحف عن ظهر قلبه فغضب عمر فقال من هو قلت عبد الله بن مسعود
فذكر الحديث
وقال بن حبان في ثقات التابعين قيس بن مروان روى عن عمر روى عنه حبيب
لم يزد على ذلك ولا ذكره البخاري في تاريخه ولا بن أبي حاتم بعده
(7326) قيس بن المضارب تقدم ذكره في عبد الله بن حزن
(7327) قيس بن المغفل بن عوف بن عمير العامري
تقدم نسبه في ترجمة أخيه الحكم بن مغفل ولقيس إدراك واستشهد بالقادسية في
زمن عمر ذكره بن الكلبي
(7328) قيس بن المكشوح المرادي يكنى أبا شداد والمكشوح لقب لأبيه
واختلف في اسمه ونسبه فقال بن الكلبي هو هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل
بمعجمتين مصغرا بن بداء بن عامر بن عوبثان بن زاهر بن مراد
وقال أبو عمر هو عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن
علي بن أسلم بن أحمس بن أنمار البجلي حليف مراد
وقال أبو موسى في الذيل قيس بن عبد يغوث بن مكشوح وينبغي ان يكتب بن
مكشوح بألف فإنه لقب لأبيه لا اسم جده
قال بن الكلبي قيل له المكشوح لأنه ضرب على كشحه أو كوى
واختلف في صحبته وقيل إنه لم يسلم الا في خلافة أبي بكر أو عمر لكنهم ذكروا
404

انه كان ممن أعان على قتل الأسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمين فهذا يدل على أنه أسلم
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بقتل
الأسود في الليلة التي قتل فيها وذلك قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيسير
وممن ذكر ذلك محمد بن إسحاق في السيرة
وكان قيس فارسا شجاعا وهو بن أخت عمرو بن معد يكرب وكانا متباعدين وهو
القائل لعمرو
فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الأحبة بالسلام
وهو المراد بقول عمرو
أريد حياته ويريد قتلى عذيرك من خليلك من مراد
وكان ممن ارتد عن الاسلام باليمن وقتل داذويه الفارسي كما تقدم ذلك في ترجمته
وطلب فيروز ليقتله ففر منه إلى خولان ثم راجع الاسلام وهاجر وشهد الفتوح وله في
فتوح العراق آثار شهيرة في القادسية وفي فتح نهاوند وغيرها وتقدم له ذكر في ترجمة
عمرو بن معد يكرب
وذكر الواقدي بسند له أن عمر قال لفيروز يا فيروز انك ابتلى منك صدق قول
فأخبرني من قتل الأسود قال انا يا أمير المؤمنين قال فمن قتل داذويه الفارسي قال
قيس بن مكشوح
ويقال ان عمر قال له قولا فقال يا أمير المؤمنين ما مشيت خلف ملك قط الا
حدثتني نفسي بقتله فقال له عمر أكنت فاعلا قال لا قال لو قلت نعم ضربت
عنقك فقال له عبد الرحمن بن عوف أكنت فاعلا قال لا ولكني استرهبه بذلك
وقال أبو عمر قتل بصفين مع علي وكان سبب قتله ان بجيلة قالوا له يا أبا شداد
خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله ان أخذتها لا
انتهي بكم دون صاحب الترس المذهب وكان مع رجل على رأس معاوية فأخذا الراية
405

وحمل حتى وصل إلى صاحب الترس فاعترضه رومي لمعاوية فضرب رجله فقطعها فقتله
قيس وإشرعت إليه الرماح فصرع وهذا يقوي قول من زعم أنه بجلي لان أنمار من بني
بجيلة ثم اتضح لي الصواب من كلام بن دريد فإنه فرق بين قيس بن المكشوح الذي قتل
الأسود العنسي وبين قيس بن مكشوح البجلي الذي شهد صفين وهذا هو الصواب
وجزم دعبل بن علي في طبقات الشعراء بأن له صحبه وذكر أن سعد بن أبي وقاص
في فتوح العراق أمر قيس بن المكشوح وكان عمرو بن معد يكرب من جنده فغضب عمرو
من ذلك
(7329) قيس بن مكشوح البجلي تقدم ذكره في الذي قبله
(7330) قيس بن ملجم بن عمرو بن يزيد المرادي نزيل الكوفة أخو عبد
الرحمن الذي قتل عليا
له إدراك وكان قد قدم المدينة هو وأخوه عبد الرحمن وعمر في عهد عمر وشهد
قيس فتح مصر ذكره بن يونس وقال له ذكر
(7331) قيس بن نخرة الصدفي
له إدراك وشهد فتح مصر ذكره بن يونس
(7332) قيس بن هبيرة المرادي
ذكره بن الكلبي في فتوح الشام وانه قدم من اليمن مع قومه لما استنفروا للجهاد
في خلافة الصديق
(7323) قيس بن يزيد بن قيس العامري الكلابي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم
(7334) قيس الخارجي يقال اسم أبيه سعد
له إدراك ذكر بن سعد بسند له انه قال أتيت عمر فقلت ان أهلي يريدون
الهجرة فذكر قصة
وذكره النسائي في الكنى فقال أبو المغيرة قيس الخارجي وله رواية عن عمر
وعلي وعثمان روى عنه أبو إسحاق السبيعي وغيره وذكره بن حبان في ثقات التابعين
(7335) قيس العبدي والد الأسود
406

له إدراك ورواية وكان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الحيرة في أول فتوح العراق
وذكر البخاري في تاريخه بسند صحيح عن الأسود بن قيس عن أبيه قال انهينا
إلى الحيرة فصالحناهم على ألف ورحل فقلت لأبي وما تصنعون بالرحل قال من أجل
صاحب لنا لم يكن له رحل وقال بن سعد له رواية عن عمر في الجمعة
(7336) قيس اليربوعي والد عبد الله
له إدراك قال البخاري عزا مع خالد بن الوليد روى عنه حفيده يونس بن عبد الله بن
قيس وكذا ذكره بن أبي حاتم عن أبيه
(7337) قيس والد غنيم تقدم في القسم الأول
(7338) قيس غير منسوب في كيسان
القسم الرابع
فيمن ذكر غلطا مع بيانه
القاف بعدها الألف
(7339) قابوس بن المخارق أو بن أبي المخارق الكوفي
تابعي مشهور روى عنه سماك بن حرب أحد صغار التابعين قال البخاري روى عن
أبيه وعن أم الفضل
وقال بن يونس قدم مصر صحبة محمد بن أبي بكر الصديق وقرأت بخط مغلطاي
ان بن حزم ذكره في ترتيب مسند بقي بن مخلد وان له عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله
ستة أحاديث
قلت وهي مراسيل فأحدها حديث يغسل من بول الجارية وينضح من بول
الغلام قيل في سنده سماك بن حرب عن قابوس ان أم الفضل سألت النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وقيل عن قابوس عن أم الفضل وقيل عن قابوس عن أبيه ذكره
الدارقطني في العلل وقال في المراسيل أصح يعني الأول ومنها حديث قال رجل
يا رسول الله أتاني رجل يريد مالي قال استعن عليه بالسلطان والا فقاتل دون
مالك الحديث
407

قال الدارقطني قيل فيه عن قابوس عن أبيه وقيل عن قابوس رفعه ليس فيه
عن أبيه المسند أصح
(7340) قارب التميمي صوابه الثقفي
وقد تقدم انه اختلف في اسمه فقيل قارب وقيل مارب قال أبو موسى ان كان
هو الأول فقد تصحفت نسبته والا فيستدرك
قلت هو الثقفي فالحديث حديثه فلا يستدرك
(7341) القاسم بن صفوان الزهري
تابعي أرسل حديثا وانما هو عنده عن أبيه كما تقدم في ترجمته في حرف الصاد
(7342) القاسم أبو عبد الرحمن الشامي مولى معاوية
ذكره عبدان المروزي في الصحابة وأورد من طريق يزيد بن أبي حبيب عن داود بن
الحصين عن عبد الرحمن بن ثابت عن القاسم مولى معاوية انه ضرب رجلا يوم أحد
فقال خذها وانا الغلام الفارسي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك
ان تقول الأنصاري وأنت منهم فان مولى القوم منهم
قال بن الأثير كذا ذكره أبو موسى وظاهره انه القاسم الشامي التابعي المعروف
وأظن الصواب مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الأنصار لا معاوية بن أبي
سفيان
قلت أراد بن الأثير ان يصحح الرواية ويثبت ان القاسم صحابي وافق اسمه واسم
مولاه اسم التابعي واسم مولاه وليس كما ظن وانما علة الخبر ان صحابية سقط فكأنه
من رواية القاسم الشامي التابعي عن عتبة الفارسي ان كان الراوي ضبط اسم التابعي والا
فقد مر في حرف العين من رواية بن إسحاق
وروى عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة مولى الأنصار عن أبيه
قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا الحديث
وتابعه جرير بن حازم عن داود وفيه اختلاف آخر على داود والقاسم الشامي يكنى
أبا عبد الرحمن فلعله انقلب على الراوي وفي الجملة فالراجح ان عقبة هو صحابي هذا
الحديث واما القاسم فلا والله أعلم
408

القاف بعدها الباء
(7343) قباث بن رستم
ذكره بعض من ألف في الصحابة وخطأه البخاري لأنه صحف اسم أبيه وصوابه
أشيم بمعجمة ثم تحتانية مثناة وزن أحمد وقال البغوي في ترجمة قباث بن أشيم ويقال
بن رستم وقد مضى على الصواب في القسم الأول
(7344) قبيصة والد وهب
استدركه أبو موسى فوهم واخرج من طريق علي بن سعيد العسكري انه ذكره
في الصحابة وساق من رواية عوف الأعرابي عن حبان بن مخارق عن وهب بن قبيصة
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العيافة والطرق والجبت من
عمل الجاهلية
وهذا السند وقع فيه تحريف والصواب عن قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالي كذا
أخرجه أبو داود والنسائي والطبراني من طرق عن عوف وقد مضى على الصواب في
القسم الأول
ووقع في رواية الحمادين عند الطبراني كلاهما عن عوف عن حبان عن قطن بن
قبيصة بن مخارق عن أبيه فذكر هذا الحديث
(7345) قبيصة البجلي
ذكره البغوي وابن أبي خيثمة وابن منده وبقى بن مخلد وأخرجوا له من طريق
409

عبد الوارث عن أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة قال انكسفت الشمس فذكر
الحديث وفي آخره فصلوا كأخف صلاة صليتموها من المكتوبة
قال البغوي رواه عباد بن منصور عن أيوب فزاد بين أبي قلابة وقبيصة هلال بن
عامر وقال عن قبيص الهلالي ولا اعلم لقبيصة الهلالي غيره وجعلوه غير قبيصة بن
المخارق الهلالي وهو واحد
وقد تعقبه على البغوي بن قانع وعلى أبي بكر بن أبي خيثمة بن شاهين وعلي بن
منده أبو نعيم وزاد أبو نعيم بان هشاما الدستوائي تفرد بقوله البجلي وخالفه بقية الرواة
فقالوا الهلالي وهو الصواب وقد أشار البخاري إلى ذلك بقوله قبيصة بن المخارق
الهلالي ويقال البجلي فأفصح بأنه واحد
(7346) قبيصة غير منسوب
ذكره بن منده واخرج من طريق محمد بن الفضل عن عطاء عن بن عباس
قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخواله يقال له قبيصة
فسلم عليه الحديث
وتعقبه أبو نعيم بأنه قبيصة بن المخارق الهلالي كذا أخرجه الطبراني من وجه آخر
عن عطاء عن بن عباس قال قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فسلم عليه ورحب به فذكر الحديث بعينه
والمراد بقوله من أخواله بن عباس لان أمه هلالية وظن بن منده ان الضمير للنبي
صلى الله عليه وسلم وليس أخواله من بني هلال فافرده بترجمة فلزم من هذا ومما
قبله ان الواحد صار أربعة
(7347) قبيصة بن شبرمة
قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فسمعته يقول أهل المعروف
في الدنيا أهل المعروف في الآخرة كذا أورده أبو موسى وعزاه لأبي بكر بن أبي على
من طريق محمد بن صالح عن علي بن أبي هاشم عن نصير بن عمير بن يزيد بن
قبيصة بن شبرمة سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة انه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي
فذكره
410

وهذا الحديث بهذا أخرجه الطبراني من طريق على علي بن طبراخ وهو علي بن أبي هاشم
بهذا السند الا انه قال قبيصة بن برمة
ومضى على الصواب في الأول
واخرج البخاري عن علي بن أبي هاشم بهذا السند في ترجمة قبيصة بن برمة حديثا
آخر فكأن والد قبيصة لما تعرف اسمه ظن أبو بكر بن أبي علي انه آخر وليس كذلك
القاف بعدها التاء
(7348) قتادة الليثي
ذكره بن شاهين في الصحابة من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه عن
جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة قال بن
شاهين اسم جد عبد الله بن عبيد قتادة
وتعقبه أبو موسى بان جده عمير بن قتادة وهو كما قال فان عمير بن قتادة صحابي
معروف تقدم ذكره
وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة عمير بن كعب من القسم الأخير من حرف العين
المهملة وبينت وهم بن ماجة فيه وقد أخرجه بن السكن وأبو نعيم وغيرهما في
ترجمة عمير بن قتادة والد عبيد بن عمير
(7349) قتادة بن النعمان
أشار بن حبان في ترجمة قتادة بن النعمان الأنصاري الصحابي المشهور إلى أن
بعضهم ذكر آخر يسمى قتادة بن النعمان غير الأول فقال من زعم أن قتادة بن النعمان
اثنان فقد وهم وهو كما قال
(7350) قتر بعد القاف مثناة فوقانية ثقيلة ضبطه بن الأمين في ذيل الاستيعاب وأبو
الوليد الوقشي في حاشيته ونسباه لابن قانع
والذي في النسخة المعتمدة منه قين بتحتانية ساكنة وبفتح أوله وآخره نون وسيأتي
(7351) قتيلة والد المغيرة بن سعد بن الأخرم
سماه عبدان وقال البخاري اسمه عبد الله وهو الصواب
411

القاف بعدها الدال
(7352) قدامة بن حاطب
ذكره بن قانع في الصحابة وهو تابعي صغير نسب إلى جد أبيه واسم أبيه إبراهيم بن
محمد بن حاطب وأكثر رواية قدامة عن التابعين والحديث عن بن قانع من رواية
هشام بن زياد القرشي سمعت عبد الملك بن قدامة الحاطبي يحدث عن أبيه ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كبر على عثمان بن مظعون أربعا الحديث وهذا مرسل
أو معضل
(7353) قدامة غير منسوب
ذكره بن شاهين واستدركه أبو موسى فوهم فإنه قدامة بن عبد الله العامري وقد
اخرج البغوي وابن منده الحديث الذي ذكره بن شاهين هنا في ترجمة قدامة بن عبد الله
وقد تقدم في القسم الأول
القاف بعدها الراء
(7354) قردة بن الناقرة الجذامي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف القاف وذكر له قصة تقدمت في قروة
الجذامي وتعقبه الرضى الشاطبي بأنه صحف اسمه واسم أبيه وانما هو فروة بن نفاثة
وهو كما قال
القاف بعدها السين
(7355) قس بن ساعدة بن حذافة بن زفر بن اياد بن نزار الأيادي البليغ الخطيب
المشهور
ذكره أبو علي بن السكن وابن شاهين وعبدان المروزي وأبو موسى في الصحابة
وصرح بن السكن بأنه مات قبل البعثة
وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين ونسبه كما ذكرت وقال إنه عاش ثلاثمائة
وثمانين سنة وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكمته وهو أول من آمن بالبعث
412

من أهل الجاهلية وأول من توكأ على عصا في الخطبة
وأول من قال اما بعد في قول وأول من كتب من فلان إلى فلان
وفي رواية بن الكلبي ان في آخر خطبته لو على الأرض دين أفضل من دين قد
أظلكم زمانه وأدرككم أوانه فطوبى لمن أدركه فاتبعه وويل لمن خالفه وكانت العرب
تعظمه وضربت به شعراؤها الأمثال قال الأعشى في قصيدة له
واحلم من قس واجري من الذي * بذي الغيل من خفان أصبح حادرا
وقال الحطيئة
وأقول من قس وأمضى كما مضى * من الرمح ان مس النفوس نكالها
وقال لبيد
واخلف قسا ليتني ولعلني * وأعيا على لقمان حكم التدبر
وأشار بذلك إلى قول قس بن ساعدة
وما قد تولى فهو قد فات ذاهبا * فهل ينفعني ليتني ولعلني
وقال المرزباني ذكر كثير من أهل العلم انه عاش ستمائة سنة وكان خطيبا حكيما
عاقلا له نباهة وفضل وأنشد المرزباني لقس بن ساعدة
يا ناعي الموت والأموات في جدث * عليهم من بقايا بزهم فرق
دعهم فان لهم يوما يصاح بهم * كما ينبه من نوماته الصعق
وقد أفرد بعض الرواة طريق حديث قس وفيه شعره وخطبته وهو في المطولات
413

للطبراني وغيرها وطرقه كلها ضعيفة فمنها ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في
زيادات الزهد من طريق خلف بن أعين قال لما قدم وفد بكر بن وائل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لهم ما فعل قس بن ساعدة الأيادي قالوا مات يا رسول
الله قال كأني أنظر إليه في سوق عكاظ على جمل احمر الحديث
وذكر الجاحظ في كتاب البيان والتبيين قسا وقومه وقال إن له ولقومه فضيلة ليست
لاحد من العرب لان رسول الله صلى الله عليه وسلم روى كلامه وموقفه على جملة
بعكاظ وموعظته وعجب من حسن كلامه وأظهر تصويبه وهذا شرف تعجز عنه الأماني
وتنقطع دونه الآمال وانما وفق الله ذلك لقس لاحتجاجه للتوحيد ولاظهاره الاخلاص
وايمانه بالبعث ومن ثم كان قس خطيب العرب قاطبة
ومنها ما أخرجه بن شاهين من طريق بن أبي عيينة المهلبي عن الكلبي عن أبي
صالح عن بن عباس قال لما قدم أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا
أبا ذر ما فعل قس بن ساعدة قال مات يا رسول الله قال رحم الله قسا كأني انظر
إليه على جمل أورق تكلم بكلام له حلاوة لا أحفظه فقال أبو بكر انا أحفظه قال
أذكره فذكره وفيه الشعر وفيه فقال رجل من القوم رأيت من قس عجبا كنت على
جبل بالشام يقال له سمعان في ظل شجرة إلى جنبها عين ماء فإذا سباع كثيرة وردت الماء
لتشرب فكلما زار منها سبع على صاحبه ضربه قس بعصا وقال كف حتى يشرب الذي
سبق قال فتداخلني لذلك رعب فقال لي لا تخف ليس عليك بأس
القاف بعده الطاء
(7356) قطبة بن جزي
فرق أبو عمر بينه وبين قطبة بن قتادة وهو واحد ويكنى أبا الحويصلة وقد تقدم
في الأول والراوي المذكور في الموضعين واحد وهو مقاتل بن معدان وقد بينت وهم
بن أبي حاتم فيه هناك
القاف بعدها العين
(7357) القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي
ذكره بن عبد البر وقال روى حديثين أحدهما تمعددوا واخشوشنوا والثاني
مر بقوم ينتضلون فقال ارموا فان أباكم كان راميا
414

قال أبو عمر للقعقاع صحبة ولأبيه صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع بان
حديثه إنما يأتي من رواية عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف
قلت الحديث الأول أخرجه بن أبي شيبة وغيره من طريق عبد الله بن سعيد عن
أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد وهو صحابي كما تقدم في القسم الأول واما القعقاع بن
عبد الله فهو بن أخيه لا صحبة له واما الحديث الثاني فإنما جاء من رواية القعقاع بن عبد
الله بن أبي حدرد عن أبيه كما تقدم في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد في حرف العين
وقد نبه على وهم أبي عمر فيه بن فتحون ونقل عن خليفة انه قال عبد الله والقعقاع
ابنا أبيه حدرد ولهما صحبة وقال البخاري والقعقاع بن أبي حدرد له صحبة وحديثه عن
عبد الله بن سعيد لا يصح وكذا قال بن أبي حاتم عن ايه وقالا من قال فيه القعقاع بن
عبد الله فقد وهم
وقال بن فتحون لو كان القعقاع بن عبد الله له صحبة لكان ينبغي لأبي عمر ان يقول
له ولأبيه وجده صحبة لان أبا حدرد صحابي
قلت وهو كما قال والعمدة في أن لا صحبة له ان رواية المقبري إنما هي عنه عن
أبيه فالصحبة لأبيه والله أعلم
(7358) القعقاع غير منسوب
استدركه أبو موسى وقال له ذكر في وقعة حنين وتعقب بأنه القعقاع بن
معبد بن زرارة التميمي كما مضى في الأول
القاف بعدها النون
(7359) قنفذ التميمي
ذكره أبو موسى وقال استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وهو خطأ
فإنه اخرج من طريق الحارث بن أبي أسامة عن الواقدي عن الوليد بن كثير عن سعيد بن
أبي هند حدثني قنفذ التميمي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين القبر
والمنبر فقلت له فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين قبري
ومنبري روضة من رياض الجنة
415

والذي في مسند الحارث حدثني قنفذ التميمي قال رأيت بن الزبير إلى آخره
وهو مستقيم وصحابي الحديث بن الزبير بخلاف ما يقتضيه سياق يحيى فان ظاهره ان
قنفذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وانه سأله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم وهذا خطأ مكشوف
القاف بعده الياء
(7360) قيس بن تميم الطائي الكبلاني الأشج من نمط أشج العرب ومن نمط
رتن الهندي
قرأت في تاريخ اليمن للجندي انه حدث سنة سبع عشرة وخمسمائة عن النبي صلى الله
عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب فسمع منه أبو الخير الطالقاني ومحمود بن
صالح الطرازي ومحمود بن عبيد الله بن صاعد المروزي كلهم عنه قال خرجت من
بلدي وكنا أربعمائة وخمسين رجلا فضللنا الطريق فلقيا رجل فصال علينا ثلاث
صولات فقتل منا في كل مرة أزيد من مائة رجل فبقي منا ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه
فأمنهم فإذا هو علي بن أبي طالب فاتى بنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم غنائم
بدر فوهبني لعلي فلزمته ثم استأذنته في الذهاب إلى أهلي فأذن لي فتوجهت ثم
رجعت إليه بعد قتل عثمان فلزمت خدمته فكنت صاحب ركابه فرمحتني بغلة فسال الدم
على رأسي فمسح على رأسي وهو يقول مد الله يا أشج في عمرك مدا قال فرجعت
بعده إلى بلدي فاشتغلت بالعبادة إلى أن ملك الب أرسلان فسمع بي فأرسل إلي فرأيت
عليا في النوم وهو ينهاني فهربت إلى المدينة ثم إلى طبرستان ثم رجعت إلى كيلان ثم
ساق أكثر من أربعين حديثا زعم أنه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم
(7361) قيس بن الحارث
تابعي أرسل حديثا ذكره البغوي في الصحابة وهما فاخرج من طريق صالح بن
محمد عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث انه أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم
الله حارس الحرس
وقال أبو علي بن السكن قيس بن الحارث التميمي رجل روى عنه عمر بن عبد
العزيز يقال له صحبة وليس بمشهور ثم قال لم تثبت صحبته قال وهذا الحديث
416

روى عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن عقبة بن عامر ولا يصح
قلت مداره على صالح بن محمد وهو أبو واقد المدني أحد الضعفاء
(7362) قيس بن الحارث التميمي
فرق بن فتحون بينه وبين قيس بن الحارث بن يزيد التميمي وهما واحد وقد ساق
نسبه بن سعد ولم يسقه بن إسحاق فظنه بن فتحون اثنين
(7363) قيس بن الخطيم الأنصاري
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وهو وهم فقد ذكر أهل المغازي انه قدم
مكة فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام وتلا عليه القرآن فقال اني لاسمع
كلاما عجبا فدعني انظر في امرى هذه السنة ثم أعود إليك فمات قبل الحول وهذا هو
الشاعر المشهور وهو من الأوس وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل
الهجرة اشعار كثيرة
(7364) قيس بن رافع
تابعي أرسل شيئا فذكره عبدان المروزي في الصحابة وهما وقد ذكرته في القسم
الثاني
(7365) قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن
قطيعة بن عبس العبسي الفارس المشهور الذي كان على يده حرب داحس والغبراء بين بني
عبس وبني فزارة في الجاهلية
ذكر الحسن بن عرفة في كتاب الخيل له انه عاش إلى خلافة عمر فسألوه عن
الخيل فقال وجدنا أصبرها في الحرب الكميت وكأنه سقط من الخبر لفظ بن وكان فيه
ان عمر سأل بن قيس فقد ذكر أهل المغازي ان وفد بني عبس كان فيهم بن قيس بن
زهير وسيأتي في حرف الميم في القسم الثالث ذكر حفيده مساور بن هند بن قيس بن
زهير والمعروف ان قيس بن زهير مات قبل البعثة
417

قال أبو الفرج الأصبهاني وذكر بن دريد في أماليه عن أبي حاتم عن الأصمعي
قال جاور قيس بن زهير النمر بن قاسط ليقيم فيهم فأكرموه وآووه فقال اني رجل
غريب حريب فانظروا لي امرأة قد أدبها الغنى وأذلها الفقر ولها حسب وجمال
أتزوجها فزوجوه امرأة على هذا الشرط فأقام معها حتى ولدت له وقال لهم أول ما أقام
عندهم اني لا أقيم عندكم حتى أعلمكم أخلاقي اني فخور غيور آنف ولكن لا أغار حتى
أرى ولا أفخر حتى ابدأ ولا آنف حتى أظلم ثم ذكر وصيته لهم عندما فارقهم
وقال المرزباني كان شريفا شاعرا حازما ذا رأي وكانت عبس تصدر عن رأيه في
حروبها وهو صاحب داحس فرس راهن عليها حذيفة بن بدر على فرسه الغبراء فسبقه
قيس فتنازعا إلى أن آل أمرهما إلى القتال والحرب فقتل حذيفة بن بدر في الحرب فرثاه
قيس وكان أبوه زهير أبا عشرة وعم عشرة وأخا عشرة وخال عشرة ورأس غطفان كلها في
الجاهلية ولم يجمع على أحد قبله وكان والده قيس احمر أعسر أيسر بكر يكرين وهو
القائل
قتلت بإخوتي سادات قومي * وهم كانوا الأمان على الزمان
فان أك قد شفيت بذاك قلبي * فلم اقطع بهم الا بناني
(7366) قيس بن زيد
تابعي صغير أرسل حديثا فذكره جماعة منهم الحارث بن أبي أسامة في الصحابة
وذكره بن أبي حاتم وغيره في التابعين تبعا للبخاري وقال قال أبوه مجهول وذكره أبو
الفتح الأزدي في الضعفاء قال الحارث حدثنا عفان حدثنا حماد عن أبي عمران
الجوني عن قيس بن زيد ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة فدخل عليها
خالها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت الحديث وفيه قال لي جبريل راجع
حفصة فإنها صوامة قوامة وانها زوجتك في الجنة
وأخرجه بن أبي خيثمة في ترجمة حفصة من هذا الوجه وكذلك الحاكم في
المستدرك وفي سياق المتن وهم آخر لان عثمان بن مظعون مات قبل ان يتزوج النبي
418

صلى الله عليه وسلم حفصة لأنه مات قبل أحد بلا خلاف وزوج حفصة قبل النبي
صلى الله عليه وسلم مات بأحد فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أحد بلا
خلاف
وقال أبو حاتم أيضا قيس بن زيد هو الذي روى عن شريح القاضي يريد ما رواه
صدقة بن موسى عن أبي عمران الجوني عن قيس بن زيد عن قاضي المصريين وهو
شريح عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
(7367) قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري
ذكره المستغفري في الصحابة وأورد من طريق عيسى بن حماد عن الليث عن
عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري وكان
صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم انه أراد الحج فرجل أحد شقي رأسه
فقام غلام له فقلد هديه فنظر قيس فإذا هديه قد قلد فلم يرجل شقه الأيمن
قال أبو موسى في الذيل أظن هذا قيس بن سعد بن عبادة
قلت أخرجه الإسماعيلي في مستخرجه من هذا الوجه قال حدثنا الحسن بن
سفيان حدثنا عيسى بن حماد وهو عند البخاري عن بن أبي مريم عن الليث عن
عقيل لكن قال إن قيس بن سعد الأنصاري وكان صابح لواء رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم أراد الحج فرجل وكذا وقع في معجم الطبراني لم يسم جده وأخرجه أبو
داود في مسند مالك من روايته عن الزهري فقال قيس ولم يسم أباه
وأورده الإسماعيلي من طريق يونس عن الزهري فقال قيس بن سعد بن عبادة
وأخرجه الحميدي في مسند قيس بن سعد بن عبادة وتبعه من صنف في الأطراف وكذا في
رجال البخاري ويؤيده ما أخرجه البغوي في معجمه من طريق يونس بن يزيد عن
الزهري قال كان قيس بن سعد بن عبادة حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ويحتمل ان يكون كان في السند عن قيس بن سعد بن أبي ثابت فتصحفت
أبي فصارت بن فان سعد بن عبادة يكنى أبا ثابت
(7368) قيس بن شماس الأنصاري والد ثابت
419

أورده علي بن سعيد العسكري في الصحابة وروى من طريق بن عطاء بن أبي مسلم
عن أبيه عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال أتيت المسجد والنبي صلى الله عليه
وآله وسلم في الصلاة فلما سلم التفت إلى وانا أصلي الحديث وفيه فقلت
ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما ولم يقل في ذلك شيئا وكذلك أخرجه
بقي بن مخلد في مسنده من هذا الوجه
قال أبو موسى رواه بن جريج عن عطاء عن قيس بن سهل انتهى
وساق حديث قيس بن سهل غير هذا السباق وقد مضى في ترجمته وبيان الاختلاف
في اسم أبيه والغلط في هذا من رواية الجراح بن منهال راويه عن بن عطاء فإنه هالك
وقيس بن شماس مات في الجاهلية فلعله كان في السند عن بن ثابت بن قيس بن
شماس عن أبيه فسقط لفظ بن
وثابت بن قيس بن شماس صحابي معروف وقد مضى في موضعه وجاء عن
قيس بن شماس حديث آخر يوهم صحبته أخرجه أبو داود من طريق فرج بن فضالة عن
عبد الخير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده وهذا النسب سقط منه واحد
فاقتضى صحبة قيس وليس كذلك فان عبد الخير هو قيس بن ثابت بن قيس فسقط قيس
الأول والحديث لثابت
(7369) قيس بن شيبة
استدركه الذهبي في التجريد وعزاه ليعقوب بن شيبة وهو في ذلك تابع لابن
الأمين فإنه ذكره كذلك في ذيل الاستيعاب وسمى جده عامرا وهو خطأ نشأ عن
تصحيف في اسم أبيه وانما هو نشبة بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة وقد
مضى في الأول على الصواب
(7370) قيس بن صعصعة
قال أبو عمر لا اعرف نسبه وحديثه عن بن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه
عنه قال قلت يا رسول الله في كم اقرأ القرآن الحديث
وهذا هو قيس بن أبي صعصعة الأنصاري وقد قال أبو علي بن السكن قيس بن أبي
420

صعصعة وقيل قيس بن صعصعة ثم ساق الحديث من طريق بن أبي مريم عن بن لهيعة
وترجم بن عبد البر لقيس بن صعصعة ترجمة أخرى لكن لم يذكر فيها هذا الحديث وقد
ذكره في ترجمة قيس بن أبي صعصعة بن منده وجزم بن الأثير بأنهما واحد وهو كما
قال
(7371) قيس بن طلق بن علي الحنفي اليماني
تابعي مشهور أورده عبدان المروزي والمستغفري وأبو بكر بن أبي على في
أصحابه
قال عبدان حدثنا أبو الأشعث العجلي عن ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر
عن قيس بن طلق قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلى الله عليه
وسلم فرقاه ومسحه وهذا إنما سمعه قيس بن طلق من أبيه وكذلك أخرجه بن حبان
والحاكم واخرج المستغفري من طريق محمد بن جحادة عن محمد بن قيس عن أبيه
قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبني المسجد فقال بايماني أخلط
الطين
قال أبو موسى والمحفوظ في هذا عن محمد بن جحادة عن قيس بن طلق عن
أبيه ليس فيه محمد
واخرج أبو بكر بن أبي علي من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن ملازم بن عمرو
عن عجيبة بن عبد الحميد عن عمه قيس بن طلق قال كنا عند النبي صلى الله عليه
وسلم فجاء وفد عبد القيس فذكر الحديث في الأشربة
وهذا سقط منه قوله عن أبيه كذلك هو عند بن أبي شيبة في مسنده ومصنفه
وكذلك رواه الجواليقي وعبيد بن غنام وغيرهما عن أبي بكر وكون قيس تابعيا أشهر
من أن يخفي على أحد من أهل الحديث
(7372) قيس بن هباد
ذكره بن قانع واخرج من طريق بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عنه قال
421

قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ان فلانا شهيد قال هو في النار في عباءة غلها
وهذا سقط منه الصحابي وقيس بن عباد تابعي مشهور وقيل إنه مخضرم كما تقدم
في القسم الثالث
(7373) قيس بن عبد الله
أورده يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وأورده من طريق بن هبيرة عنه في
صلاة العصر يوم الخندق وتعقبه المستغفري بان الحديث مرسل وقيس تابعي
وهو كما قال
(7374) قيس بن عدي بن سعيد بن سهم السهمي
ذكره بن الجوزي في الصحابة وتعقبه مغلطاي فيما قرأت بخطه بأنه مات في
الجاهلية وهو كما قال
وقد تقدم ذكر حفيده قيس بن الحارث بن قيس بن عدي في القسم الأول
(7375) قيس أبو الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمية بن ضبيعة من حلفاء
الأوس
شهد بدرا ذكره أبو موسى في الذيل وتعقبه بن الأثير بان جده عاصم بن ثابت بن
أبي الأقلح مات في الجاهلية وكذا ولده ثابت والذي صحب وشهد بدرا هو عاصم
وقوله من حلفاء الأوس غلط بل هو من أنفسهم فضبيعة هو بن زيد بن مالك بطن من
الأوس معروف قال ولم ينقل أبو موسى هذا عن واحد
قلت بل ذكره المستغفري من مغازي بن إسحاق فاما ان يكون ثابت وعاصم سقطا
من الناسخ أو حدث به بعض الرواة من حفظه فوهم
(7376) قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن بن النجار
فرق أبو موسى بينه وبين قيس بن مخلد بن ثعلبة بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن
مازن وهو واحد وانما سقط في النسب ما بين ثعلبة وثعلبة وقد تقدم على الصواب في
الأول وانه بدري
422

(7377) قيس بن هنام
ذكره العسكري في الصحابة وقال غيره هو تابعي أرسل حديثا وذكر بن أبي حاتم
قيس بن عبد الله بن الحارث بن قيس قال أسلم جدي قيس بن هنام من رواية مغيرة بن مقسم
عن قيس بن عبد الله وقيل في اسمه همام بميمين وقيل هيان بتحتانية وقيل هبار وقيل
وهبان
وحديثه عند النسائي في الأشربة من روايته عن بن عباس ويحتمل ان يكون هذا غير
الذي ذكره العسكري
(7378) قيس أبو إسرائيل ذكره أبو عمر فصحفه والصواب قشير
(7379) قيس جد أبي هبيرة
قال أبو موسى سماه بعضهم قيس والصواب عن جده شيبان وحديثه في الاذان
قبل الفجر وفي ذكر السحور وقد تقدم في الأول في حرف الشين على الصواب
(7380) قيس الجعدي
أفرده الذهبي في التجريد بالذكر وعزاه لمسند بقي بن مخلد وهذا هو النابغة
الجعدي وقد ذكر في قيس بن عبد الله بن عدس
(7381) قيس أبو جبيرة هو بن الضحاك تقدم وهم من أفرده
(7382) قيس والد عطية الكلابي التابعي
نبهت على وهم بن قانع فيه في قيس بن كلاب في الأول ووقع في النسائي في
حديث طخفة بن قيس في النوم على الوجه لما أورد الاختلاف فيه على الأوزاعي وغيره
ففي بعض طرقه رواه قيس بن إسماعيل عن الأوزاعي عن يحيى عن محمد بن إبراهيم
حدثني عطية بن قيس عن أبيه قال المزي في الأطراف كذا قال فالصواب عن قيس بن
طخفة
(7383) قيصر قال النووي في مختصر المبهمات هو أبو إسرائيل وكأنه
تصحف في النسخة والذي في أصله من مبهمات الخطيب قشير بالشين المعجمة مصغرا
(7384) القيسي استدركه أبو موسى في الأسماء فوهم وحقه ان يذكر في
423

المبهمات فيمن ذكر بنسبه ولم يسم وسيأتي وحديثه في النسائي
(7385) قين الأشجعي
تابعي من أصحاب عبد الله بن مسعود جرت بينه وبين أبي هريرة قصة فذكره بن
منده في الصحابة واخرج من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان
قينا الأشجعي قال فكيف نصنع بالمهراس
وهذا الحديث معروف من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام أحدكم من النوم فليفرغ على يديه
الماء قبل ان يدخلها في الاناء فقال له قين الأشجعي فإذا جئنا مهراسكم هذا فكيف
نصنع
وروى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة الحديث المرفوع قال الأعمش
فذكرته لإبراهيم فقال قال أصحاب عبد الله بن مسعود فكيف يصنع أبو هريرة
بالمهراس
(7386) قين غير منسوب
ذكره بن قانع فوهم وانما هو أبو القين كما سيأتي على الصواب في الكنى
وذكره بن الأمين في ذيل الاستيعاب وآخره عنده راء لا نون ونسبه لابن قانع
وبالنون هو ورأيته في حاشية الاستيعاب منسوبا إلى أبي الوليد الوقشي مضبوطا بقاف
ومثناة فوقانية مشددة وآخره راء والأول المعتمد الصواب والله أعلم
424

حرف الكاف
القسم الأول
الكاف بعدها الباء
(7387) كباثة بموحدة خفيفة وبعد الألف مثلثة بن أوس بن قيظي الأنصاري
الحارثي أخو عرابة
ضبطه الدارقطني وذكره بن شاهين في الصحابة وقال شهد أحدا وذكره بن
أبي حاتم مع من اسمه كنانة بنونين قال ويقال له صحبة
(7388) كبير بموحدة الأزدي أبو أمية والد جنادة
له ذكر في ترجمة ولده جنادة وضبطه الدارقطني بالموحدة وسيأتي في الكنى
(7389) كبيس بموحدة ومهملة مصغرا بن هوذة السدوسي
اخرج بن شاهين وابن منده من طريق سيف بن عمر عن عبد الله بن شبرمة عن
اياد بن لقيط عن كبيس بن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه
وكتب له كتابا
قال بن منده غريب عن حديث بن شبرمة لم يثبته الا من هذا الوجه وجدته في
نسخة من معجم بن شاهين قديمة بنون بدل الموحدة
425

الكاف بعدها الثاء
(7390) كثير بمثلثة بن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن عوف بن هلال بن
شمخ بن فزارة الفزاري
ذكره بن الكلبي فقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد القادسية
وكذا ذكره الطبري واستدركه بن فتحون
(7391) كثير بن السائب القرظي
ذكره بن شاهين وابن منده وأبو نعيم في الصحابة وأخرجوا من طرق منها عن
حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن
كثير بن السائب قال عرضنا يوم قريظة فمن كان محتلما أو نبتت له عانة قتل ومن
لا ترك
وهذا سند حسن ووقع عند بن منده يوم حنين وخطأه أبو نعيم وهو كما قال
وقد اخرج النسائي الحديث من طريق أسد بن موسى عن حماد فزاد في السند بعد
كثير بن السائب حدثني أبناء قريظة انهم عرضوا فان كان أسد حفظه لم يدل على صحبة
كثير لكن حجاج احفظ من أسد ويحتمل ان يكون أيضا ممن عرض ولكنه حفظ
الحديث عن قومه لصغره وجرى بن أبي حاتم على هذا فقال كثير بن السائب روى عن
أبناء قريظة روى عنه عمارة
وذكر بن حبان في ثقات التابعين كثير بن السائب قال روى عن محمود بن لبيد
روى عنه عمارة بن خزيمة وعروة بن الزبير والله أعلم
(7392) كثير بن سعد الجذامي ثم العبدي من بني عبد الله بن غطفان
أورده عبدان المروزي في الصحابة واخرج من طريق الربيع بن موسى سمعت
جدي الحكم بن محرز بن رفيد يحدث عن أبيه عن جده عباد بن عمرو بن شيبان عن
كثير بن سعد العبدي من غطفان جذام انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه
426

عميق من كورة بيت جبرين قال عبدان هذا إسناده مجهول واستدركه أبو موسى
(7393) كثير بن شهاب بن الحصين بن يزيد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد
الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب أبو عبد الرحمن المازني نزيل الكوفة ويقال انه
الذي قتل الجالينوس يوم القادسية
قال بن عساكر يقال ان له صحبة وقال بن سعد قتل جده الحصين في الردة
فقتل ابنه شهاب قاتل أبيه وساد كثير بن شهاب مذحج وروى عن عمر قال بن عبد
البر في صحبته نظر وقال بن الكلبي كان كثير بن شهاب موصوفا بالبخل الشديد وقد
رأس حتى كان سيد مذحج بالكوفة وولى لمعاوية الري وغيرها
وقال المرزباني في ترجمة عبد الله بن الحجاج بن محصن كان شاعرا فاتكا ممن
شرب فضربه كثير بن شهاب وهو على الري في الخمر فجاء ليلا فضربه على وجهه ضربة
أثرت فيه وذلك بالكوفة وهرب فطلبه عبد الملك بن مروان فقال في ذلك شعرا وأمنه
عبد الملك بعد ذلك
وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال البخاري سمع عمر لم يزد وقال بن
أبي حاتم عن أبيه تابعي وقال أبو زرعة كان ممن فتح قزوين واخرج بن عساكر من
طريق جرير عن حمزة الزيات قال كتب عمر إلى كثير بن شهاب مر من
قبلك فليأكلوا الخبز الفطير بالجبن فإنه أبقى في البطن
قلت ومما يقوي ان له صحبة ما تقدم انهم ما كانوا يؤمرون الا الصحابة وكتاب عمر
رضي الله عنه إليه بهذا يدل على أنه كان أميرا
وروينا في الجعديات للبغوي عن علي بن الجعد عن شعبة عن أبي إسحاق
سمعت قرظة بن أرطاة يحدث عن كثير بن شهاب سألت عمر عن الجبن فقال إن الجبن
427

يصنع من اللبن واللبأ فكلوا واذكروا اسم الله ولا يغرنكم أعداؤه
(7394) كثير بن شهاب آخر
ذكره بن منده وخلطه بن الأثير بالذي قبله وليس بجيد لان بن منده اخرج من
طريق أحمد بن عمار بن خالد عن عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي فيما أروي عن
الأعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم عن كثير بن شهاب في الرجل
الذي لطم الرجل فقالوا يا رسول الله يكون علينا ولاة لا نسألك عن طاعة من أصلح
واتقى بل عن غيره قال اسمعوا وأطيعوا
قال أبو نعيم لم يحفظه أحمد بن عمار ثم ساقه من طريق الحسن بن سفيان عن
إبراهيم أبي بكر بن أبي شيبة عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن عثمان بن قيس
عن عدي بن حاتم قال قلنا يا رسول الله فذكره فلم يذكر فيه الأعمش ولا كثير بن
شهاب ثم ساقه الطبراني عن علي بن عبد العزيز وأبي زرعة الدمشقي كلاهما عن
عمر بن حفص كذلك فهؤلاء ثلاثة خالفوا أحمد بن عمار فلم يذكروا في السند الأعمش
ولا كثير بن شهاب فهو على الاحتمال وهو غير المازني لان المازني مختلف في
صحبته هذا ان كان الراوي حفظه صحابي جزما والله أعلم
(7395) كثير بن عبد الله
ذكره البخاري هكذا قال أبو موسى في الذيل ولم يسق له خبرا
قلت أخشى بن يكون هو شيخ عقبة بن مسلم الآتي قريبا
(7396) كثير بن عمرو السلمي
ذكره أبو العباس السراج في تاريخه فأورد من طريق محمد بن الحسن عن أبي
إسحاق انه ذكره فيمن شهد بدرا قال بن عبد البر لم أره في غير هذه الرواية ولم يذكره
بن هشام ويحتمل ان يكون هو ثقف بن عمرو الماضي في المثلثة وأحد الاسمين لقب
انتهى
وعلى هذا فهو بفتح السين المهملة
428

(7397) كثير خال البراء بن عازب
قال البراء كان اسم خالي قليلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وقال
له يا كثير إنما نسكنا بعد الصلاة
أخرجه بن منده من طريق جابر الجعفي عن الشعبي عن البراء والمحفوظ ان
خال البراء هو أبو بردة بن نيار والمشهور ان اسمه هانئ وسيأتي
(7398) كثير غير منسوب
قال البخاري كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عقبة بن
مسلم التجيبي وقال بن السكن رجل من الصحابة لم أقف له على نسب معدود في
المصريين روى عنه حديث واحد ويقال انه من الأنصار وقال أبو عمر هو أزدي
وقال بن يونس له صحبة
واخرج الحسن بن سفيان والبغوي وابن قانع وابن منده عن طريق بن وهب
سمعت حياة بن شريح سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مست النار فقال إن كثيرا
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول كنا عند النبي صلى الله عليه
وسلم فوضع له طعام فأكلنا ثم أقيمت الصلاة فقمنا فصلينا ولم نتوضأ رجاله ثقات
وذكر بن يونس انه معلول كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على عقبة بن مسلم فإنه
روى عنه من غير وجه عن عبد الله بن الحارث بن جزء بدل كثير
وقال بن الربيع الجيزي في الصحابة المصريين كثير لهم عنه حديث واحد إن كان
صحيحا وهو حديث حياة عن عقبة بن مسلم فذكره قال والمشهور فيه عقبة بن مسلم
عن عبد الله بن الحارث
(7399) كثير غير منسوب آخر
قال بن منده روى عنه حديث منكر من رواية حسن بن عبد الرحمن بن عوف عن
أبيه قال قلت لكثير وكان من الصحابة هكذا أورده مختصرا ولم يعرفه أبو نعيم بأكثر
من هذا
429

الكاف بعدها الدال
(7400) كدن بفتح أوله وثانيه وبنون كذا رأيته بخط السلفي ويقال بضم أوله
وسكون ثانيه وآخره راء كذا رأيته بخط المنذري والأول أولى بن عبد ويقال عبيد بن
كلثوم العكي
ذكره بن قانع والطبراني والدولابي وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق
أمية ولفاف ابني الفضل بن أبي كريم عن أبيهما عن جدهما أبي كريم بن لفاف بن كدن
عن أبيه لفاف عن أبيه كدن بن عبد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن
فبايعته وأسلمت
(7401) كدير بالتصغير الضبي يقال هو بن قتادة
روى حديثه زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن كدير الضبي انه أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فأتاه أعرابي فقال يا رسول الله ألا تحدثني عما يقربني من الجنة
ويباعدني من النار قال تقول العدل وتعطى الفضل الحديث
أخرجه أحمد بن منيع في مسنده والبغوي في معجمه وابن قانع عنه ورجاله
رجال الصحيح إلى أبي إسحاق لكن قال أبو داود في سؤالاته لأحمد قلت لأحمد
كدير له صحبة قال لا قلت زهير يقول به أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحمد إنما سمع
زهير من أبي إسحاق بأخرة انتهى
ورواه الطيالسي في مسنده عن شعبة عن أبي إسحاق سمعت كديرا الضبي منذ
430

خمسين سنة قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فذكر الحديث
وكذا رواه بن خزيمة من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وتابعه فطر بن خليفة
والثوري ومعمر وغيرهم من أصحاب أبي إسحاق قال بن خزيمة لست أدري سماع
أبي إسحاق من كدير
قلت قد صرح به شعبة عن أبي إسحاق وأخرجه بن شاهين من طريق سعيد بن
عامر الضبي عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق منذ أربعين سنة قال سمعت
كديرا الضبي منذ ثلاثين سنة
وقال البخاري في الضعفاء كدير الضبي روى عنه أبو إسحاق وروى عنه
سماك بن سلمة وضعفه لما رواه مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة قال دخلت على
كدير الضبي أعوده فوجدته يصلى وهو يقول اللهم صل على النبي والوصي فقلت والله
لا أعودك أبدا قال بن أبي حاتم سألت عنه أبي فقال يحول من كتاب الضعفاء وحكى
عن أبيه في المراسيل انه لا صحبة له
الكاف بعدها الراء
(7402) كرام الجزار صاحب الزقاق المعروف بالمدينة
نزل بنو كعب بن عمرو لما هاجروا إلى جانب زقاقه ذكره عمر بن شبة
(7403) كرامة بن ثابت الأنصاري
ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وأخرجه أبو عمر
(7404) كردم بن أبي السائب الأنصاري
قال البخاري وابن السكن له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة ثم أعاده في
التابعين فقال يروي المراسيل وقال أبو عمر كردم بن أبي السنابل الأنصاري ويقال
الثقفي يقال له صحبة سكن المدينة ومخرج حديثه عن أهل الكوفة وقد تعقبه بن
431

فتحون بأنه صحفه وان كل من ألف في الصحابة قالوا فيه بن أبي السائب قال ولا اعلم
لقوله ويقال الثقفي سلفا
وحديثه عند البغوي وابن السكن وغيرهما وأشار إليه البخاري وهو عند العقيلي في
ترجمة الحارث والد عبد الرحمن من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن أبيه عن
كردم بن أبي السائب الأنصاري قال خرجت مع أبي إلى المدينة وذلك أول ما ذكر
قال فآوانا المبيت إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم
فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك فنادى مناد يا سرحان أرسله فإذا الحمل
يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة فأنزل الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
وأخرجه بن مردويه في التفسير من هذا الوجه واخرج له شاهدا من حديث
معاوية بن قرة عن أبيه
وأخرج عقبة من طريق الشعبي عن بن عباس قال كانوا في الجاهلية إذا مروا
بالوادي قالوا نعوذ بعزيز هذا الوادي عن بن عباس ما يخالفه
ومن حديث معاوية بن قرة عن أبيه ذهبت لأسلم حين بعث الله محمدا صلى الله عليه
وآله وسلم شاهدا لحديث كردم وفي آخره فحدثت النبي صلى الله عليه وسلم فقال
له الشيطان
(7405) كردم بن سفيان بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي
تقدم ذكره في ترجمة طارق بن المرقع وقال البخاري وابن السكن وابن حبان له
صحبة
وأخرج أحمد من طريق ميمونة بنت كردم عن أبيها انه سأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن نذر نذره في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الوثن
أو لنصب قال لا ولكن لله قال أوف بنذرك
وأخرجه بن أبي شيبة من هذا الوجه فقال عن ميمونة ان أباها لقي رسول الله
432

صلى الله عليه وسلم وهي رديفه له فقال اني نذرت فذكر الحديث
وأخرجه أحمد والبغوي مطولا ولفظه قال إني كنت نذرت في الجاهلية ان اذبح
على بوانة عدة من الغنم فذكر القصة وزاد قال كردم قال لي طارق من يعطيني رمحا
بثوابه فذكر الحديث بتمامه
وسأذكره في ترجمة ميمونة بنت كردم
(7406) كردم بن قيس بن أبي السائب بن عمران بن ثعلبة الخشني
ذكره أبو علي بن السكن وفرق بينه وبين كردم بن سفيان الثقفي وكذا فرق بينهما
أبو حاتم الرازي والطبراني وأخرجوا من طريق جعفر بن عمرو بن أمية الضميري عن
إبراهيم بن مرو سمعت كردم بن قيس يقول خرجت انا وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في
يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء عليه فقال اعطني نعليك فقلت لا الا ان تزوجني
ابنتك فقال اعطني فقد زوجتكها فلما انصرفنا بعث إلى بنعلي وقال لا زوجة لك
عندنا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال دعها فلا خير لك فيها فقلت
نذرت لانحرن ذودا بمكان كذا وكذا فقال أهل فيه عيد من أعياد الجاهلية أو قطيعة
رحم أو ما لا يملك فقلت لا فقال ف بنذرك ثم قال لا نذر في قطيعة رحم ولا
فيما لا يملك الحديث
وسند هذا الحديث ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن
عبيد الله قال بن منده أراهما واحدا يعني بن سفيان وابن قيس لان حديثهما بلفظ
واحد كذا قال والمغايرة أوضح لان القصة هنا مع طارق وفي ذلك مع أبي ثعلبة وهذا
في طلب رمح وذاك في طلب نعل وهذا علق على ابنة لم توجد إذا وجدت وذاك وعده
بابنة موجودة
وأنكر بن الأثير على بن منده نسبه خشنيا مع تجويزه انه الثقفي قال فكيف
يجتمعان وهو متجه قال ولو جعلهما ثقفيين لكان متجها على تقدير اتحاد القصتين
والصواب المغايرة نسبة وقصة وقد قوى بن السكن المغايرة لاختلاف النسبين
433

والسببين ولكن استبعاد اجتماع الثقفي والخشني غير مستبعد لاحتمال ان يكون
أحدهما بالإضافة والآخر بالحلف
(7407) كردمة قال البغوي له صحبة
(7408) كردوس غير منسوب
ذكره الحسن بن سفيان وعبدان المروزي وابن شاهين وعلي بن سعيد وغيرهم
في الصحابة وأخرجوا من طريق مروان بن سالم عن بن كردوس عن أبيه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت
قلبه يوم تموت القلوب
ومروان هذا متروك متهم بالكذب
(7409) كرز بن جابر بن حسل بن الأجب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن
محارب بن فهر القرشي الفهري
كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم وأغار على سرح المدينة مرة فخرج النبي
صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى بلغ سفوان وفاته كرز وهذه هي غزوة بدر
الأولى ثم أسلم
وأخرج الطبراني من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن سلمة بن الأكوع قال لما عدا العرنيون على غلام النبي صلى
الله عليه وسلم وطردوا الإبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهم خيلا من
المسلمين أميرهم كرز بن جابر الفهري الحديث وموسى ضعيف ولكن تابعه يزيد بن
رومان
قال الواقدي حدثنا خارجة بن عبد الله عن يزيد بن رومان قال قدم نفر من عرينة
434

ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة الحديث
وفيه حتى إذا صحوا وسمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها فأدركهم يسار مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه
وعينيه فمات فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في آثارهم عشرين فارسا
واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير فقالت مررت بقوم قد
نحروا بعيرا فاعطوني هذا وهم بتلك المفازة فساروا فوجدوهم فأسروهم الحديث
وذكره موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة
ومحمد بن إسحاق وغيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن الوليد هو
وحبيش بن خالد
قال بن إسحاق شذا عن العسكر وسلكا طريقا أخرى فقتلا وكذا وقع عند
البخاري من رواية هشام بن عروة عن أبيه قال وامر النبي صلى الله عليه وسلم
خالد بن الوليد ان يدخل من أعلى مكة فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان وهما
حبيش بن الأشعر الخزاعي وكرز بن جابر الفهري
(7410) كرز بن حبيش في كرز بن علقمة
(7411) كرز بن زهدم الأنصاري
ذكره الحافظ رشيد الدين بن العطار في حاشية المبهمات للخطيب فيما قرأت
بخطه وقال هو الذي كان يصلي بقومه ويقرأ قل هو الله أحد الحديث وفيه قوله
انها صفة الرحمن فأنا أحب ان أقرأ بها
وذكر أنه نقل ذلك من صفة التصوف لابن طاهر ذكره عن عبد الوهاب بن أبي عبد
الله بن منده عن أبيه
وقرأت بخط شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني ان اسم هذا كلثوم بن زهدم وقال
ووهم من قال إنه كلثوم بن الهدم الذي ولده بكسر الهاء وسكون الدال بعدها ميم فإنه
مات قديما قبل هذه القصة فكأنه اعتمد على ما كتبه الرشيد العطار
(7412) كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بجيم وراء ومثناة تحتية وموحدة
435

مصغرا بن عبد نهم بن خليل بن حبشية بن سلول الخزاعي
ويقال كرز بن حبيش حكاه بن السكن تبعا للبخاري وقال له صحبة
قال بن السكن أسلم يوم الفتح وعمر طويلا وعمى في آخر عمره وكان ممن
جدد أنصاب الحرم في زمن معاوية
وقال البغوي حدثني عمي عن أبي عبيدة قال كرز بن علقمة خزاعي من بني
عبدنهم هو الذي قفا أثر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار وهو
الذي أعاد معالم الحرم في زمن معاوية فهي إلى اليوم
وذكر بن الكلبي القصة فقال عمي على الناس بعض اعلام الحرم وكتب
مروان إلى معاوية بذلك فكتب إليه ان كان كرز حيا فسله ان يقيمك على معالم الحرم
ففعل قال وهو الذي وضع للناس معالم الحرم في زمن معاوية وهي هذه المنار التي
بمكة إلى اليوم
وقال البغوي سكن المدينة وقال بن شاهين كان ينزل عسقلان وذكر أبو سعد في
شرف المصطفى ان المشركين كانوا استأجروه لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم
مهاجرا فقفي أثره حتى انتهى إلى غار ثور فرأى نسج العنكبوت على باب الغار فقال
إلى ههنا انتهى أثره ثم لا أدري أخذ يمينا أو شمالا أو صعد الجبل وهو الذي قال حين
نظر إلى أثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم هذا القدم من تلك القدم التي في المقام
وقال الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة بن الزبير قال حدثنا كرز بن
علقمة الخزاعي قال أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
هل للاسلام من منتهى قال نعم فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم أدخله عليه ثم
تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض فأفضل الناس يومئذ معتزل في شعب من
الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره
436

أخرجه أحمد وأخرجه عاليا عن سفيان عن الزهري عن عروة وصححه بن
حبان من هذا الوجه وفي رواية لأحمد من هذا الوجه
كرز بن حبيش وأخرجه الحاكم من هذا الوجه من طريق سفيان وأخرج بن
عدي من طريق الأوزاعي بهذا الاسناد حديثا غريب المتن
(7413) كرز ويقال كوز بن علقمة البكري النجراني
وكان في وفد نجران ذكره بن إسحاق في المغازي قال حدثني بريدة بن سفيان
عن بن السلماني عن كرز بن علقمة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفد نصارى نجران سبعون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم ومتولي أمرهم
منهم ثلاثة نفر العاقب أميرهم وذو رأيهم واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب
رحلهم ومجتمعهم واسمه الأيهم وأبو حارثة بن علقمة أحد بني بكر بن وائل صاحب
مدراسهم وكان أبو حارثة قد شرف فيهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له
الكنائس لما بلغهم من علمه واجتهاده في دينهم فلما وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له والى جنبه أخ له يقال له كرز بن علقمة
يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال كرز تعس الأبعد يريد محمدا صلى الله عليه وآله
وسلم فقال له أبو حارثة بل أنت تعست فقال له ولم يا أخي قال إنه والله النبي الذي
كنا ننتظر فقال له كرز فما يمنعك وأنت تعلم هذا ان تتبعه قال ما صنع بنا هؤلاء
القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا الا مفارقته فلو تبعته لانتزعوا منا كل ما ترى
فأصر عليها اخوه كرز بن عقمة حتى أسلم بعد ذلك وهكذا وقع عند بن إسحاق كرز
بالراء أوردها بن منده في ترجمة كرز بن علقمة الخزاعي وخالفه الخطيب وابن
ماكولا لان صاحب القصة بكري من بني بكر بن وائل كما في سياق بن إسحاق وصوبا
انه كوز بواو بدل الراء وقد وقع في طبقات بن سعد كرز بالراء كما عند بن إسحاق
فذكر عن علي بن محمد القرشي وهو النوفلي قال كتب رسول الله صلى الله عليه وآله
437

وسلم إلى أهل نجران فخرج إليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم
العاقب رجل من كندة وأبو الحارث بن علقمة بن ربيعة وأخوه كرز والسيد وأوس ابنا
الحارث فذكر القصة وفيها فتقدمهم كرز أخو أبي الحارث بن علقمة وهو يقول
إليك تعدو قلقا وضينها معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها
فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم الوفد بعده وخلط بن الأثير تبعا
لغيره الخزاعي والنجراني والصواب التفرقة والله أعلم
(7414) كرز التميمي
ذكره أبو حاتم الرازي والبغوي ومطين في الصحابة وأخرج بن شاهين وابن منده
من طريق يحيى بن معين حدثنا بن مهدي عن نافع عن بن عمر حدثني رجل من
ولد بديل بن ورقاء عن بنت كرز التميمي عن أبيها قال رأيت رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم وهو فوق هذا الجبل قائما عند الصخرة يصلي بأصحابه وخلفه صفان قد
سدا ما بين الجبلين زاد مطين يوم الحديبية
وأخرجه بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من هذا الوجه
وقال العجلي في الثقات كرز التميمي تابعي ثقة وكأنه غير الذي روى عن علي
وحديثه في مسند علي للنسائي وهو آخر لكن وقع في رواية النسائي التيمي بميم
واحدة
وذكره بن أبي حاتم مختصرا فقال كرز قال رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم روى عبد الله بن بديل عن بنت كرز عن أبيها
(7415) كركرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نوبيا أهداه له
هوذة بن علي الحنفي اليمامي فأعتقه
438

ذكر ذلك أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى وقال بن منده له صحبة ولا
تعرف له رواية وقال الواقدي كان يمسك دابة النبي صلى الله عليه وسلم عند القتال يوم
خيبر وقال البلاذري يقال انه مات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
مملوك
واخرج البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال كان على ثقل رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فذكر الحديث في الترهيب من
الغلول
وحكى البخاري لخلاف في كافه هل هي بالفتح أو الكسر ونقل بن قرقول انه يقال
بفتح الكافين وبكسرهما ومقتضاه ان فيه أربع لغات وقال النووي إنما الخلاف في
الكاف الأولى واما الثانية فمكسورة جزما
(7416) كريب بن أبرهة يأتي في القسم الثالث
(7417) كرز بن سامة قال أبو نعيم بالتصغير أكثر وقال أبو نعيم هو من بني
عامر بن لؤي
قال بن السكن له صحبة واخرج من طريق الرحال بن المنذر العامري حدثنا أبي
عن أبيه عن كريز بن سامة وكان قد وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان النابغة
الجعدي قال
أتينا رسول الله إذ قام بالهدى
الأبيات
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال فاتت عليه
عشرون ومائة سنة كلما سقطت له سن نبتت له أخرى
وأخرج أبو نعيم من هذا الوجه حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم عقد راية
439

حمراء لبني سليم ومن هذا الوجه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ألعن بني عامر
فقال اني لم ابعث لعانا قال اللهم أهدي بني عامر
والرحال بمهملتين لا يعرف حاله ولا حال أبيه ولا جده
وحكى بن الأثير انه وقع عبد بن منده كثير بن سلمة
قلت والذي وقفت عليه فيه بن سامة الا ما ذكر أبو عمر انه أسامة بزيادة ألف
(7418) كريم بن الحارث بن عمرو السهمي ذكره بن منده وقال
ذكره البخاري في الصحابة وأورد له البغوي وابن قانع
الحديث الذي رواه حفيده يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث عن أبيه ان جده حدثه
فكأنه توهم ان الضمير ليحيى وليس كذلك بل هو لزرارة فقد أخرجه النسائي
بلفظ سمعت أبي يذكر انه سمع جده
وفي الطبراني عن يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث حدثني أبي عن جده
وعند أبي داود عن زرارة بن كريم عن جده الحارث بن عمرو وهذا أبين في المراد
ووقع عند البزار من طريق أبي عاصم حدثني يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث
رجل من بني سهم حدثني أبي وجدي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت
استغفر لي فقال غفر الله لكم الحديث في الفرع والعتيرة وهذا نظير رواية
البغوي
440

والصواب أن الحديث للحارث بن عمرو ولولا النقل عن البخاري ان لكريم صحبة
لأوردته في القسم الأخير فليس البخاري ممن يطلق الكلام بغير تأمل وقد تقدم في
الحارث بن عمرو من رواية زيد بن الحباب ما يقتضى ان الحديث لعمرو والد الحارث
الكاف بعدها السين
(7419) كسد الجهني
ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة واستدركه بن فتحون عنه من طريق واقد بن عبد
الله الجهني عن عمه عن جده كسد بن مالك قال نزل طلحة ومعبد بن زيد حين
بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقبان عير أبي سفيان على كسد بن مالك فلما
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبع خطها لكسد فقال يا رسول الله اني كبير
ولكن أقطعها لابن أخي فأقطعه إياها فابتاعها منه عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بثلاثين
ألفا ولاها ولد علي بن أبي طالب
قال بن فتحون اختصرته من حديث طويل وذكره بن منده فقال روى حديثه
الواقدي عن عبد العزيز بن عمران عن واقد ان كان محفوظا وتبعه أبو نعيم
قلت رواية عمرو بن شبة له من غير طريق الواقدي
الكاف بعدها العين
(7420) كعب بن ثعلبة من جهينة حليف بني ظفر
هو الذي بعده نسب لجده وفي رواية يحيى بن سعيد الأموي عن بن إسحاق
ذكره البغوي
(7421) كعب بن حمان بن ثعلبة بن خرشة وقيل بن ثعلبة بن عثمان حليف بني
ساعدة الجهني ويقال الغساني
441

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من بنس ساعدة حليف لهم من غسان وكذا صنع
بن إسحاق لكن قال حليف لهم من جهينة ووافقه بن الكلبي
وأبوه ضبطه بن حبيب عن بن الكلبي بحاء مهملة مكسورة وتشديد الميم وآخره نون
وضبطه الدارقطني وابن ماكولا وأبو عمر بفتح الجيم وآخره زاي منقوطة ورأيته في
نسخة قديمة من معجم البغوي بتحتانية بدل الميم وبراء غير منقوطة وقيل هو تصحيف
ووقع في نسخة من المغازي رواية الأموي حليف بني طريف هو بن الخزرج بن ساعدة
(7422) كعب بن حيان القرظي يأتي في بن سليم نسب لجده
(7423) كعب بن الخدارية الكلابي من بني بكر بن كلاب
صحابي له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي الطويل فقد وقع في أثنائه فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ها ان ذين ها ان ذين يعني أبا رزين ورفيقه لمن نفر
حدثت انهم من اتقى الناس لله في الدنيا والآخرة فقال له كعب بن الخدارية بضم المعجمة
وتخفيف الدال أحد بني بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق قالها
ثلاثا
وسند الحديث حسن كما سأبينه في حرف اللام في ترحمة لقيط بن عامر إن شاء الله
تعالى
وأخرجه بن أبي خيثمة وغيره من رواية دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن
عامر بن المنتفق عن جده عن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم فذكر الحديث بطوله
(7424) كعب بن جماز أو بن حمار تقدم
(7425) كعب بن الخزرج الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج
قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وقال في التاريخ في ترجمة محمد بن
442

ميمون بن كعب بن الخزرج حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأنصاري حدثنا محمد بن
ميمون عن أبيه عن جده قال صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك وكان نعم
الصاحب
قال أبو حاتم محمد بن ميمون مجهول وذكره بن حبان في الثقات
(7426) كعب بن زهير بن أبي سلمة بضم أوله واسمه ربيعة بن رياح بكسرة
ثم تحتانية بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن لاطم بن عثمان بن
مزينة المزني الشاعر المشهور
صحابي معروف قال بن أي عاصم في الآحاد والمثاني حدثنا يحيى بن عمر
بن جريج حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن
كعب بن زهير عن أبيه عن جده قال خرج كعب وبجير حتى أتيا أبرق فقال بجير
لكعب أثبت في غنمنا هنا حتى آتي هذا الرجل فاسمع ما يقول فجاء بجير رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم فاسلم فبلغ ذلك كعبا فقال
الا أبلغا عنى بجيرا رسالة على * أي شئ ويب غيرك دلكا
على خلق لم تلف اما ولا أبا * عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
سقاك أبو بكر بكأس روية * فانهلك المأمور منها وعلكا
فبلغت أبياته رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من لقي كعبا فليقتله
وأهدر دمه وكتب بذلك بجير إليه ويقول له النجاء ثم كتب انه لا يأتيه أحد
مسلما إلا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فاسلم كعب وقدم حتى أناخ بباب المسجد
قال فعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه
443

فأسلمت ثم قلت الأمان يا رسول الله انا كعب بن زهير قال أنت الذي تقول والتفت
إلى أبي بكر فقال كيف قال فذكر الأبيات الثلاثة فلما قال فانهلك المأمور قلت يا
رسول الله ما هكذا قلت وانما قلت المأمون قال مأمون والله وأنشده القصيدة التي
أولها بانت سعاد وساق القصيدة
ووقعت لنا بعلو في جزء إبراهيم بن ديزيل الكبير وأخرج بن قانع من طريق الزبير بن
بكار عن بعض أهل المدينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لما انتهى
إلى كعب بن زهير قتل بن خطل وكان بلغه ان النبي صلى الله عليه وسلم أوعده بما
أوعد به خطل قيل لكعب ان لم تدارك نفسك قتلت فقدم المدينة فسأل عن أرق
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل على أبي بكر فأخبره خبره فمشى أبو
بكر وكعب على أثره وقد التثم حتى صار بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال
رجل يبايعك فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمد كعب يده فبايعه وأسفر عن
وجهه فأنشده قصيدته التي يقول فيها
نبئت ان رسول الله أوعدني * والعفو عند رسول الله مأمول
وفيها
إن الرسول لنور يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول
فكساه النبي صلى الله عليه وسلم بردة له فاشتراها معاوية من ولده فهي التي
يلبسها الخلفاء في الأعياد
وقال بن أبي الدنيا حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا عمر بن علي حدثنا زكريا هو
بن أبي زائدة عن الشعبي قال أنشد النابغة الذبياني النعمان بن المنذر
تراك الأرض اما مت خفا * وتحيا ما حييت بها ثقيلا
444

فقال له النعمان هذا البيت إن لم تأت بعده ببيت يوضح معناه وإلا كان إلى الهجاء
أقرب فتعسر على النابغة النظم فقال له النعمان قد أجلتك ثلاثا فإن قلت فلك مائة من
الإبل العصافير وإلا فضربه بالسيف بالغة ما بلغت فخرج النابغة وهو وجل فلقي
زهير بن أبي سلمى فذكر له ذلك فقال اخرج بنا إلى البرية فتبعهما كعب فرده زهير
فقال له النابغة دع بن أخي يخرج معنا وأردفه فلم يحضرهما شئ فقال كعب للنابغة
يا عم ما يمنعك ان تقول
وذلك أن فللت العي عنها * فتمنع جانبيها ان تميلا
فأعجب النابغة وغدا على النعمان فأنشده فأعطاه المائة فوهبها لكعب بن زهير فأبى ان
يقبلها
وذكرها بن دريد في أماليه على غير هذا الوجه قال أنبأنا السكن بن سعيد
حدثنا محمد بن عباد حدثنا بن الكلبي قال زار النابغة زهيرا فنحر له وأكرمه وجاء
بشراب فجلسا فعرض لهما شعره فقال النابغة البيت الأول وقال بعده
نزلت بمستقر العز منها
ثم وقف فقال لزهير أجز فهمهم ولم يحضره شئ وكان حينئذ يلعب
بالتراب مع الصبيان فأقبل فرأى كلا منهما ذقنه على صدره ففكر فقال يا أبت ما لي
أراك قد اعتممت فقال تنح لا أم لك فدعاه النابغة على فخذه وأنشده فقال
ما يمنعك ان تقول
فتمنع جانبيها ان تميلا
فضمه أبوه إليه وقال ابني ورب الكعبة
وقال أبو أحمد العسكري وكان موت زهير قبل المبعث وقال بن إسحاق كان
445

قدوم كعب بن زهير بعد الطائف وقال خلف الأحمر لولا قصائد لزهير ما فضلته على ابنه
كعب وكان زهير وولداه بجير وكعب وولدا كعب عقبة والعوام شعراء
وقال الحطيئة لكعب بن زهير أنتم أهل بيت ينظر إليكم في الشعر فاذكرني في
شعرك ففعل وقال أبو عمر من جيد شعر كعب
لو كنت أعجب من شئ لأعجبني * سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها * فالنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود له أمل * لا تنتهي العين حتى ينتهى الأثر
(7427) كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار
الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق وانه
استشهد بالخندق قال بن إسحاق أصابه سهم غرب فقتله وقال الواقدي قتله ضرار بن
الخطاب وأورد أبو نعيم في ترجمة قصة المرأة الغفارية فأخطأ في ذلك فان
ذلك آخر يقال له زيد بن كعب وقيل كعب بن زيد
(7428) كعب بن زيد شيخ لجميل بن زيد وقيل زيد بن كعب وقيل عبد الله
بن كعب
حديثه في قصة الغفارية التي بكشحها بياض تقدم في حرف الزاي وبيان
الاختلاف فيه
(7429) كعب بن سليم بن أسد ويقال كعب بن حبان القرظي والد محمد
446

كان من سبي قريظة الذين لم ينسبوا ولا نعرف له رواية قاله بن عبد البر وذكره
بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن علي روى عنه ابنه وأورد بن منده في
ترجمته حديثا وهم فيه وقد ذكر في ترجمة عبد الرحمن الخطمي
(7430) كعب بن ضنة هو بن يسار بن ضنة نسب لجده يأتي
(7431) كعب بن عاصم الأشعري
قال المزني الصحيح انه غير أبي مالك الأشعري الذي يروي عنه عبد الرحمن بن
غنم فان ذلك معروف بكنيته وهذا معروف باسمه لا بكنيته انتهى
وكل من صنف في الكنى كنى هذا أيضا أبا مالك منهم النسائي والدولابي وأبو
أحمد الحاكم وأطال أبو أحمد القول فيه وقال اعتمدت في كنيته على حديث
إسماعيل بن عبد الله بن خالد عن أبيه عن جده قال سمعت أبا مالك الأشعري كعب
بن عاصم يقول فذكر حديثا
وقال البخاري له صحبة قال إسماعيل بن أويس كنيته أبو مالك وقال البغوي
سكن كعب بن عاصم مصر روت عنه أم الدرداء وحديثه عند أحمد والنسائي وابن ماجة
وغيرهم ليس من البر الصيام في السفر
ووقع عند أحمد بالميم بدل لام التعريف في الثلاثة في البر وفي الصوم وفي السفر
وجاء عنه حديث آخر من رواية جابر بن عبد الله عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
يخطب عند الجمرة أوسط أيام النحر أخرجه البغوي وقال غريب وأخرجه بن السكن
المستغفري
(7432) كعب بن عامر السعدي
له صحبة قاله جعفر المستغفري وذكره بن حبان في الصحابة فقال الساعدي
وكذا أخرج الباوردي من طريق عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد صفين مع علي
447

من الصحابة كعب بن عامر من بني ساعدة بدري كذا قال وسنده ضعيف جدا
(7433) كعب بن عامر في كعب بن عمرو ضعيف جدا
(7434) كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن خالد بن عمرو بن
عوف بن غنم بن سواد بن مري بن أراشة البلوي ويقال بن خالد عن عمرو بن زيد بن
ليث بن سواد بن أسلم القضاعي حليف الأنصار
وزعم الواقدي انه أنصاري من أنفسهم ورده كاتبه محمد بن سعد بان قال طلبت
نسبه في الأنصار فلم أجده وكذا أطلق انه أنصاري البخاري وقال مدني له صحبة يكنى
أبا محمد
ذكره بن سعد بإسناده وقيل كنيته أبو إسحاق بابنه إسحاق وقيل أبو عبد الله
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وعن عمر وشهد عمرة الحديبية
ونزلت فيه قصة الفدية وقد أخرج ذلك في الصحيحين من طرق منها رواية بن أبي
نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن هجرة ان النبي صلى
الله عليه وسلم مر به وهو محرم يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال له
احلق رأسك واطعم فرقا بين ستة مساكين الحديث في بعض طرقه ما كنت أظن أن
الوجع بلغ ما نرى وفيها قال كعب فكانت لي خاصة وهي لكم عامة
ومن مستغرب طرق قصته ما أخرجه بن المقري في فوائده من طريق عبد
الله بن سليمان الطويل عن نافع ان رجلا من الأنصار أخبره ان كعب بن عجرة من بني
448

سالم كان أصابه في رأسه أذى فحلقه فقال للنبي صلى الله علي وآله وسلم فماذا
انسك فأمره ان يهدي بقرة يقلدها ثم يسوقها ثم يقفها بعرفة ثم يدفع بها مع الناس
وكذلك يفعل بالهدى
ويعارضه ما أخرجه البغوي من طريق أبان بن صالح عن الحسن قال قال رجل
لكعب بن عجرة يا أبا محمد ما كانت فديتك قال شاة
واخرج الطبراني في الأوسط من طريق ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان
عن كعب بن عجرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوما فرأيته متغيرا فذهبت
فإذا يهودي يسقى إبلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا فاتيت النبي صلى الله
عليه وسلم الحديث
واخرج بن سعد بسند جيد عن ثابت بن عبيد ان يد كعب قطعت في بعض المغازي
ثم سكن الكوفة
روى عنه بن عمر وجابر وابن عباس وطارق بن شهاب وزيد بن وهب
وآخرون
وروى عنه أيضا أولاده إسحاق ومحمد وعبد الملك والربيع
قيل مات بالمدينة سنة إحدى وقيل ثنتين وقيل ثلاث وخمسين وله
خمس وقيل سبع وسبعون سنة
(7435) كعب بن عدي التنوخي
مخرج حديثه عن أهل مصر روى عنه ناعم بن أجيل حديثا حسنا هكذا اختصره بن
عبد البر
ونسبه بن منده عن بن يونس فقال بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن
ملكان بن عذرة بن زيد اللات هو الذي يقال له التنوخي لان ملكان بن عوف حلفاء
تنوخ وهم العباد بكسر المهملة وتخفيف الموحدة بالحيرة وهكذا قال بن يونس في
تاريخ مصر
قال بن السكن يقال ان له صحبة وقال البغوي وابن قانع عنه حدثنا أبو
449

الأحوص محمد بن الهيثم أنبأنا سعيد بن جبير بن عفير حدثني عبد الحميد بن كعب بن
علقمة بن كعب بن عدي التنوخي عن عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل بالجيم
مصغرا عن كعب بن عدي قال أقبلت في وفد من أهل الحيرة إلى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فعرض علينا الاسلام فأسلمنا ثم انصرفنا إلى الحيرة فلم نلبث ان جاءتنا وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتاب أصحابي وقالوا لو كان نبيا لم يمت
فقلت فقد مات الأنبياء قبله فثبت على الاسلام ثم خرجت أريد المدينة فمررت براهب
كنا لا نقطع أمرا دونه فعجت إليه فقلت أخبرني عن أمر أردته لقح في صدري منه
شئ قال ائت باسمك من الأشياء فأتيته بكعب قال القه في هذا الشعر لشعر أخرجه
فألقيت الكعب فيه فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم كما رأيته وإذا موته في الحين
الذي مات فيه فاشتدت بصيرتي في ايماني فقدمت على أبي بكر فأعلمته
وأقمت عنده ووجهني إلى المقوقس ورجعت ثم وجهني عمر أيضا فقدمت عليه بكتباه
بعد وقعة اليرموك ولم اعلم بها فقال لي علمت أن الروم قتلت العرب وهزمتهم قلت
لا قال ولم قلت لان الله وعد نبيه ليظهره على الدين كله وليس يخلف الميعاد قال
فان العرب قتلت الروم والله قتلة عاد وان نبيكم قد صدق ثم سألني عن وجوه الصحابة
فأهدي لهم وقلت له ان العباس عمه حي فتصله
قال كعب وكنت شريكا لعمر بن الخطاب فلما فرض الديوان فرض لي في بني
عدي بن كعب
وقال البغوي لا اعلم لكعب بن عدي غيره وهكذا أخرجه بن قانع عن البغوي
ولكنه اقتصر منه إلى قوله مات الأنبياء قبله وابن شاهين عن أبيه عن أبي الأحوص بطوله
وأبو نعيم عن أبي العباس الصرصري عن البغوي بطوله وأخرجه بن السكن بطوله عن
شيخ آخر عن أبي الأحوص ومن رواية عبد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه بطوله وزاد
فيه فألقيت الكعب فيه فصحف فيه وقال فيها وكنت شريكا لعمر في البز قال بن
السكن رواه غيره سعد فادخل بين عمرو بن حريث وناعم يزيد بن أبي حبيب
قلت أخرجها بن يونس في تاريخ مصر من طريق إبراهيم بن أبي داود البرلسي
انه قرأ في كتاب عمرو بن الحارث بخطه حدثني يزيد بن أبي حبيب أن ناعما حدثه عن
كعب بن عدي قال كان أبي أسقف الحيرة فلما بعث محمد قال هل لكم ان يذهب
450

نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا من قوله لا يموت غدا فتقولوا لو انا سمعنا من
قوله وقد كان علي حق فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لأبي انا انطلق معهم قال ما
تصنع قلت انظر فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نجلس إليه إذا
صلى الصبح فنسمع كلامه والقرآن ولا ينكرنا أحد فلم نلبث الا يسيرا حتى مات فقال
لأربعة لو كان امره حقا لم يمت انطلقوا فقلت كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مكانه
فينقطع هذا الامر أم يتم فذهبوا ومكثت انا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أبو بكر
جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا مررت براهب فذكر قصة معه وقال
فيها فوقع في قلبي الايمان فآمنت حينئذ فمررت على الحيرة فعيروني فقدمت على عمر
رضي الله عنه وقد مات أبو بكر فبعثني إلى المقوقس فذكر نحوه
ثم اخرج بن يونس رواية سعيد بن عفير وقال الصواب ما في الكتاب لم
يسمعه عمرو بن ناعم
قلت اعتمد بن يونس على ما في هذه الرواية فقال في أول الترجمة كان أحد وفد
أهل الحيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسلم واسلم زمن أبي بكر
وكان شريك عمر في الجاهلية في تجارة البز وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من
عمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر واختط بها وكان ولده بمصر يأخذون العطاء
في بني عدي بن كعب حتى نقلهم أمير مصر في زمن يزيد بن عبد الملك إلى ديوان قضاعة
وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي وله بمصر حديث
فذكره
وتبع بن يونس أبو عبد الله بن منده وأخرج الحديث عن بن يونس من طريق
يزيد بن أبي حبيب المذكورة وقال قال بن يونس هكذا وجدته في الدرج والرق
القديم الذي حدثني به محمد بن موسى عن بن أبي داود عن كتاب عمرو بن الحارث
قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وكان سياق سند سعيد بن
451

عفير بعلو من روايته عن أحمد القاري عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه ولم يسق المتن بلى
قرنه برواية يزيد بن أبي حبيب وبينهما من المخالفة ان في رواية سعيد بن عفير انه أسلم
عند النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية يزيد بن أبي حبيب انه لم يسلم إلى في عهد
أبي بكر ويمكن الجمع بين الروايتين بأنه ليس في رواية يزيد بن أبي حبيب انه لم يسلم
بل سكت عن ذلك وذكر انه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم أقام لا مسلما ولا
نصرانيا
وفي رواية سعيد التصريح بإسلامه عند النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعد ذلك أنه
ازداد يقينا في ايمانه فيحمل على أنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقع له تردد
فصار في حكم من رجع عن الاسلام فلما شاهد نصرة المسلمين مرة بعد مرة رجح عنده
الاسلام وعاوده اليقين فعلى هذا يعد في الصحابة لأنه لو تخللت له ردة صريحة ثم عاد
استمر له اسم الصحبة كالأشعث بن قيس وغيره ممن ارتد وعاد وقد كنت اعتمدت على
قول بن يونس وكتبته في المخضرمين ثم رجح عندي ما في رواية بن عفير فحولته إلى
هذا القسم الأول وبالله التوفيق
وأورد بن منده في ترجمته قصة له تتضمن رواية أبي ثور الفهمي عنه أخرجها من
طريق بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح عن يزيد بن عمرو عن أبي ثور الفهمي
قال كعب العبادي عقيدا لعمر بن الخطاب في الجاهلية فقدم الإسكندرية فوافق لهم
عيدا يكون على رأس مائة سنة فهم مجتمعون فحضر معهم حتى إذا فرغوا قام فيهم من
يناديهم أيها الناس أيكم أدرك عيدنا الماضي فيخبرنا أيهما أفضل فلم يجبه أحد حتى
ردد فيهم فقال اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل مما لم يدرك هذا
العيد من شهد العيد الماضي
قال بن يونس وكان هذا العيد عندهم معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة ووقع
لصاحب أسد الغابة في ترجمته وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن أبي بكر
وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى
المقوقس وشهد فتح مصر وهذا نقله من كلام بن منده ولكن ليس عند بن منده الا ما
عند غيره ممن ترجم له وهو انه كان شريكا لعمر بن الخطاب وقد وقع ذلك في رواية أبي
ثور الفهمي أيضا
(7436) كعب بن عمرو بن زيد الأنصاري
روى حديثه عبد الله بن وهب عن مسلمة بن علي عن سعيد بن عبد العزيز عن
452

رجل من قريش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حاصر خيبر جاع بعض الناس
فافتتحوا حصنا من حصونها فأخذ بعض المسلمين جراب شحم فبصر به صاحب المغانم
وهو كعب بن عمرو بن زيد الأنصاري فأخذه منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم خل بينه وبين جرابه
فذهب به إلى أصحابه وفي سنده مع انقطاعه ضعف
وقد وقع في الصحيح عن عبد الله بن مغفل قصة له في جراب شحم أخذه يوم خيبر
فكأنه المراد بقوله في هذه الرواية بعض المسلمين وذكر أبو عمر في العبادلة عبد الله بن
كعب بن عمرو بن عوف كان على المغانم ببدر والذي يظهر انه غير هذا
(7437) كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم الأنصاري أبو اليسر
بفتح التحتانية باثنتين والمهملة مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
(7438) كعب بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن مالك بن النجار
الأنصاري
شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة ذكره العدوي واستدركه بن فتحون وابن
الأثير
(7439) كعب بن عمرو بن مصرف اليامي بتحتانية باثنتين جد بن مصرف
وقيل هو عمرو بن كعب بن مصرف حديثه عند أبي داود ويأتي المبهمات
(7440) كعب بن عمرو أبو شريح الخزاعي قيل هو اسم خويلد بن عمرو
وخويلد أشهر يأتي في الكنى
453

(7441) كعب بن عمرو أبو زعنة الشاعر
يأتي في الكنى واختلف في اسمه فقيل كعب وقيل عبد الله وقيل عامر بن
كعب وقيل كعب بن عامر وذكر فيمن شهد صفين مع علي والسند بذلك ضعيف
(7442) كعب بن عمير الغفاري
قال أبو عمر من كبار الصحابة أمره النبي صلى الله عليه وسلم على سرية
فقتل
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة قالا بعث النبي صلى
الله عليه وسلم كعب بن عمير الغفاري نحو ذات أطلاح من البلقاء فأصيب كعب
ومن معه
وذكره بن سعد في الطبقة الثالثة وان قصته كانت في ربيع الأول سنة ثمان وفيه
فقتل أصحابه جميعا وتحامل هو حتى بلغ المدينة كذا قال وقد ساق شيخه الواقدي
القصة ولكن فيها فتحامل رجل جريج في القتلى لما برد الليل فنحا
وهكذا ذكره بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر وان كعب بن عمير قتل يومئذ
(7443) كعب بن عياض الأشعري
ذكره البخاري وقال له صحبة عداده في أهل الشام وقال بن السكن له صحبة
وقال مسلم تفرد عنه جبير بن نفير بالرواية وتبعه بن السكن والأزدي وأفاد بن عبد
البر أن جابر بن عبد الله روى عنه وقال البغوي ماله غير حديث واحد وهو الذي أخرجه
له الترمذي والنسائي في قنية المال
وقد أخرج له بن قانع وابن السكن آخر وهو حديث القصاص ثلاثة من رواية
جبير بن نفير أيضا عنه وأخرج له الدارمي ثالثا وهو لو كان لابن آدم واديان من مال
454

وكأنها من رواية عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عنه
وأخرج له الدارقطني رابعا من رواية خالد بن معد ان عنه وهو منقطع وأخرجه بن
أبي داود وابن شاهين من طريق معاوية بن صالح أيضا لكن عن أبي الزاهرية عن
جبير بن نفير عنه وصرح في رواية البخاري عن أبي صالح أيضا لكن عن معاوية أبي
صالح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر حديثه في قنية المال
صحيح وقد روى عنه جابر وقيل أن أم الدرداء روت عنه انتهى
وفي قوله جابر نظر وانما روى جابر عن كعب بن عاصم وكذا رواية أم الدرداء
إنما هي عن كعب بن عاصم
(7444) كعب بن عيينة بن عائشة التميمي
تقدم ذكر أبيه في العين قال الحاكم في تاريخه كعب بن عيينة صحابي ذكر
سلمويه بن صالح انه ورد خراسان مع عبد الله بن عامر وله عقب بمرو واستدركه يحيى
بن عبد الوهاب بن عبد الله على كتاب جده في الصحابة
(7445) كعب بن فهز القرشي
ذكر وثيمة انه كان رسول أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة
انتهى
وقد تقدم انه لم يبق قرشي في ذلك العصر الا أسلم وشهد حجة الوداع
(7446) كعب بن قطبة
ذكره الطبراني في المعجم الكبير ولم يذكر له شيئا وقال أبو أحمد العسكري
أحسب خبره مرسلا
قلت كأنه وقع له بالعنعنة لكن وقع عند غيره بالتصريح وقال بن منده له ذكر في
حديث أبي رزين العقيلي كذا قال بن الأمين ووهم فان كلام بن منده هذا إنما قاله
في كعب بن الخدارية كما مضى
455

وأورد الطبراني في الأوسط في ترجمة أحمد بن زهير التستري بسنده إلى علي بن
ربيعة عن كعب بن قطبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كذبا على
ليس ككذب على أحد الحديث وسنده صحيح الا انه اختلف في صحابيه فرواه
إسحاق الأزرق عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة هكذا وخالفه أبو نعيم فقال عن
سعيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة بن شعبة
أخرجه البخاري في الأدب عن أبي نعيم والطبراني في ترجمة المغيرة بن شعبة
عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم وفيه قصة النوح على قرظة بن كعب
وكذا أخرجه مسلم والترمذي من طرق عن سعيد بن عبيد
وأخرجه بن قانع من طريق إسحاق الأزرق عن شيخ الطبراني فقال كعب بن
علقمة وهو وهم ولعل سبب الوهم ذكر قرظة بن كعب فلعله صحف وقلب والله أعلم
(7447) كعب الأعور بن مالك بن عمرو بن عون بن عامر بن ذيبان بن الدئل
بن صباح بضم المهملة وتخفيف الموحدة العبدي الصباحي
ذكر الرشاطي عن أبي عمرو الشيباني انه كان من فرسان عبد القيس وأشرافهم ووفد
مع أشج عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن الأمين
(7448) كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن
456

كعب بن سلمة بكسر اللام بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة أبو عبد الله الأنصاري
السلمي بفتحتين ويقال أبو بشير ويقال أبو عبد الرحمن
قال البغوي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هارون عن إسماعيل من
ولد كعب بن مالك قال كانت كنية كعب بن مالك في الجاهلية أبا بشير فكناه النبي صلى
الله عليه وسلم أبا عبد الله ولم يكن لمالك ولد غير كعب الشاعر المشهور
وشهد العقبة وبايع بها وتخلف عن بدر وشهد أحدا وما بعدها وتخلف في تبوك وهو أحد
الثلاثة الذين تيب عليهم
وقد ساق قصة في ذلك سياقا حسنا وهو في الصحيحين وروى عن النبي صلى
الله عليه وسلم وعن أسيد بن حضير روى عنه أولاده عبد الله وعبد الرحمن
وعبيد الله ومعبد ومحمد وابن ابنه عبد الرحمن بن عبد الله وروى عنه أيضا بن
عباس وجابر وأبو امامة الباهلي وعمر بن الحكم وعمر بن كثير بن أفلح وغيرهم
وقال بن سيرين قال كعب بن مالك بيتين كان سبب إسلام دوس وهما
قضينا من تهامة كل وتر * وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
تخبرنا ولو نطقت لقالت * قواطعهن دوسا أو ثقيفا
فلما بلغ ذلك دوسا قالوا خذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف
قال بن حبان مات أيام قتل علي بن أبي طالب وقال بن أبي حاتم عن أبيه
ذهب بصره في خلافة معاوية واقتصر البخاري في ذكر وفاته على أنه رثى عثمان ولم نجد
له في حرب علي ومعاوية خبرا
وقال البغوي بلغني انه مات بالشام في خلافة معاوية وقد اخرج أبو الفرج
457

الأصفهاني في كتاب الأغاني بسند شامي فيه ضعف وانقطاع ان حسان بن ثابت وكعب بن
مالك والنعمان بن بشير دخلوا على علي فناظروه في شأن عثمان وأنشده كعب شعرا في
رثاء عثمان ثم خرجوا من عنده فتوجهوا إلى معاوية فأكرمهم
(7449) كعب بن مرة البهزي ويقال مرة بن كعب البهزي السلمي بضم المهملة
سكن البصرة ثم الأردن وقال بن السكن الأكثر يقولون كعب بن مرة وكذا قال
أبو عمر قال البغوي روى أحاديث ثم اخرج من طريق سالم بن أبي الجعد عن
شرحبيل بن السمط قال قلت لكعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا كعب قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فقال يا
رسول الله استسق الله لمضر قال فرفع يديه وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا
الحديث
وفيه فأتوه فشكوا إليه المطر فقالوا انهدمت البيوت الحديث
ويقال هما اثنان الذي سكن البصرة وروى عنه أهلها والذي سكن الشام روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وشرحبيل بن السمط
ويقال عن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل قال يا كعب بن مرة حدثنا واحذر
قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الاسلام كانت له
نورا يوم القيامة أخرجه الترمذي بهذا وأورده بن ماجة مطولا وفي بعض طرقه النسائي
وفي بعضها كعب بن مرة ولم يشك وكذا عند بن قانع على ثلاثة أوجه لكنه عدده
بحسبها
(7450) كعب بن يسار بن ضنة بمعجمة ونون ثقيلة بن ربيعة بن قزعة بن عبد
الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي بن بنت خالد بن سنان العبسي الذي
يقال انه كان نبيا وانما نسب لجده
قال بن يونس هو صحابي شهد فتح مصر واختط بها ويقال انه ولى القضاء بها
458

واخرج من طريق الضحاك بن شرحبيل ان عمار بن سعد التجيبي أخبرهم ان عمر بن
الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص ان يجعل كعب بن ضنة على القضاء فأرسل إليه عمرو
فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية ثم يعود فيها ابدا بعد إذ نجاه الله منها فتركه
عمرو
وروى أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق عبد الرحمن بن السائب بن عيينة بن
السائب بن كعب بن ضنة قال قضى جدي بمصر شهرين ثم ورد كتاب عمر بصرفه ومن
طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد ان كعبا ولى القضاء يسيرا حتى أعفاه عمر بن
الخطاب
(7451) كعب الأقطع
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قطعت يده يوم اليمامة ذكره بن
يونس واخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة ان زياد بن نافع حدثه عن
كعب وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قطعت يده يوم اليمامة ان صلاة
الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان أظن في إسناده انقطاعا فقد علقه البخاري من طريق
زياد بن نافع عن أبي موسى الغافقي عن جابر بن عبد الله وقال البخاري في التاريخ
كعب قطعت يده يوم غزوة اليمامة له صحبة روى عنه زياد بن نافع
(7452) كعب غير منسوب
ذكر بن منده من طريق عبد ربه بن عطاء عن بن القري قال كنت جالس عند
علقمة بن نضلة فقال أخبرني كعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من
أمير عشرة الا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يكون الله يرحمه أو يقضي فيه غير ذلك
الكاف بعدها اللام
(7453) كلاب بن أمية بن الأسكر الجندعي
تقدم ذكره في ترجمة والده ونقل أبو موسى عن عبد الله انه سمى جده الأشكر
بمعجمة وقيل بمهملة وزيادة نون ذاك تصحيف واضح ونقل المستغفري عن البردعي
459

عن البخاري انه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا هارون
وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين نزل البصرة واليه تنسب مربعة
كلاب
واخرج بن قانع من طريق خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عن كلاب بن
أمية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يغفر لمن استغفر الا
للبغي بفرجها والعشار وفي هذا السند ضعف
وقد أخرجه بن عساكر من الوجه الذي أخرجه منه بن قانع فقال فيه فقال له
عثمان بن أبي العاص ما جاء بك قال استعملت على العشور بالأبلة فقال اني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد تقدم في ترجمة أمية بن الأسكر أيضا ان كلاب بن أمية روى هذا الحديث عن
عثمان بن أبي العاص وكذا ذكر الحاكم أبو أحمد ان كلابا روى عن عثمان
واخرج أيضا من طريق علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال بعث زياد كلاب بن
أمية الليثي على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال يا أبا هارون فذكر
الحديث ولم يسقه أبو أحمد وهو عند أحمد وأبي يعلى من هذا الوجه وتمامه ما
يجلسك ها هنا فذكر له فقال المكس من بين عمله فقال الا أحدثك حديثا سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ان داود كان يوقظ أهله في ساعة من الليل يقول يا
آل داود قوموا فصلوا فان هذه الساعة يستجاب فيها الا لساحر أو عشار
قال فدعا أمية بسفينة فركبها ثم رجع إلى زياد فقال ابعث على عملك من شئت
وذكر صاحب التاريخ المظفري ان كلاب بن أمية هاجر إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال أبوه شعرا يتشوق إليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ببر أبيه ويقال
ان عمر لما سمع أبيات أمية التي أولها
لمن شيخان قد شدوا كلابا
رق لأمية وأورد كلابا فنهشته أفعى فمات
460

وقد تقدم في ترجمة أبيه ان كلابا كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا
وقيل إن كلابا لما أبطأ على أبيه اهتر أبوه أي خرف فأقدمه عمر فقدم قبل ان
يعرف به أمية فأمره عمر بحلب ناقة وان يسقيها أمية فلما شرب قال إني لأشم
رائحة يدي كلاب فبكى عمر فقال هذا كلاب فضمه إليك
(7454) كلاب الجهني يأتي في كليب
(7455) كلاب مولى العباس بن عبد المطلب
ذكر بن سعد واخرج بسند فيه الواقدي عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم الجمعة يخطب إلى جذع في المسجد قائما فقال إن القيام قد شق
على فقال له تميم الداري الا اعمل لك منبرا كما رأيت يصنع بالشام فشاور النبي صلى
الله عليه وسلم المسلمين في ذلك فرأوا ان يتخذه فقال العباس بن عبد المطلب ان
لي غلاما يقال له كلاب اعمل الناس فقال مره أن يعمله فأرسله إلى أثلة بالغابة فقطعها
وعمل منها درجتين مقعدا ثم جاء فوضعه في موضعه اليوم فقام عليه وقال منبري
على ترعة من ترع الجنة
(7456) كلاح هو ذئيب بن شعثم
كان يسمى بذلك فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في ذؤيب
(7457) كلثوم بن الحصين أبورهم الغفاري مشهور بكنيته يأتي في الكنى قال
البخاري له صحبة
(7458) كلثوم بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان
بن محارب بن فهر القرشي الفهري أخو الضحاك بن قيس وهو الأكبر
ذكره الزبير بن بكار وقال ولى ولده سويد إمرة دمشق
461

(7459) كلثوم بن الهدم بكسر الهاء وسكون الدال بن امرئ القيس بن
الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
ذكر موسى بن عقبة وغيره من أهل المغازي ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل
عليه بقباء أول ما قدم المدينة وقال بعضهم نزل على سعد بن خيثمة وقال الواقدي كان
نزوله على كلثوم وكان يتحدث في بيت سعد بن خيثمة لان منزله كان منزل العرب
وذكر الطبري وابن قتيبة أنه أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم بالمدينة ثم مات بعده أسعد بن زرارة وله ذكر في ترجمة غلامه نجيح
(7460) كلثوم الخزاعي
ذكره مطين في الوحدان وروى هو وابن ماجة من طريق جامع بن شداد عن كلثوم
الخزاعي قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله كيف لي إذا
أحسنت ان اعلم اني أحسنت الحديث وكذا هو في مسند أبي بكر بن أبي شيبة ولم
يسم أبوه عند واحد منهم
وقال المزي في الأطراف كلثوم بن المصطلق مختلف في صحبته فذكر حديث
بن ماجة وقال قبل ذلك في مسند بن مسعود كلثوم بن المصطلق وله صحبة عن بن
مسعود فذكر حديثا من رواية الزبير بن عدي عنه عن بن مسعود ويقال انه نسب إلى
جده الاعلى وانه كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق وعلى هذا فهو
تابعي وقيل هو كلثوم بن عامر بن الحارث بن أبي ضرار بن المصطلق بن أخي جويرية أم
المؤمنين وله رواية عن جويرية وهو تابعي أيضا
ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين ومقتضى صنيع بن أبي
شيبة ومطين انه كلثوم آخر وكذا فرق بينهما البخاري
462

(7461) كلدة بن حنبل ويقال بن عبد الله بن الحنبل وعند بن قانع
كلدة بن قيس بن حنبل الأسلمي ويقال الغساني حليف بني جمح وهو أخو
صفوان بن أمية لامه ويقال بن أخيه
وقال بن الكلبي كان هو وأخوه عبد الرحمن بن حنبل ممن سقط من اليمن إلى
مكة وقال بن إسحاق هو الذي قال يوم حنين لما شهدها مع أخيه صفوان ووقعت هزيمة
المسلمين بطل السحر فزجره صفوان في قصة مشهورة ثم أسلم كلدة بعد ذلك وأقام
بمكة صفوان
قال البخاري وله صحبة وقال بن الكلبي كان مولى لعمر بن حبيب الجمحي ثم
انتسب في بني جمح فقيل بن حنبل بن مالك ويقال مليك بن عاتقة بن محمد بن
كلدة انتهى
وقد اخرج أصحاب السنن الثلاثة من طريق بن جريج أخبرني عمرو بن أبي سفيان
ان عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره عن كلدة بن الحنبل ان صفوان بن أمية بعثه إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية وضغابيس والنبي صلى الله عليه
وسلم بأعلى مكة قال فدخلت فلم أسلم قال ارجع فقل السلام عليكم وذلك بعدما
أسلم صفوان قال عمرو فأخبرني صفوان بهذا عن كلدة بن الحنبل ولم يقل سمعته
منه لفظ أبي داود في رواية يحيى بن حبيب عنده أمية بن صفوان وفيه ان كلدة بن
الحنبل أخبره
463

وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه الا من حديث بن جريج
(7462) كليب بن أبرهة الأصبحي
قال بن حبان يقال ان له صحبة كذا قرأته بخط الصدر البكري ويحتمل ان
يكون أخاه والمعروف كريب كما تقدم
(7463) كليب بن إساف الجهني
قال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد أحدا وهو أخو خالد
(7464) كليب بن إساف بن عبيد بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن
الحارث بن الخزرج
قال العدوي وابن سعد والطبري شهد أحدا وهو أخو حبيب بن إساف ويقال
فيه وفي الذي قبله بن يساف بتحتانية بدل الهمزة
(7465) كليب بن أسد بن كليب الحضرمي الشاعر
قال بن سعد حدثنا هشام بن محمد حدثني عمرو بن حزم بن مهاجر الكندي
قال كانت امرأة في حضرموت يقال لها تهناة بنت كليب صنعت لرسول الله صلى الله كسوة ثم
دعت ابنها كليب بن أسد بن كليب فقالت انطلق بهذه الكسوة إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فأتاه فأسمل فدعا له وقال يخاطبه
أنت النبي الذي كنا نخبره * وبشرتنا به الأحبار والرسل
من دين مرهوب يهوى في عذافرة * أكيد يا خير من يحفى وينتعل
شهرين أعملها نصا على وجل * أرجو بذاك ثواب الله يا رجل
(7466) كليب بن البكير الليثي أخو إياس وإخوته
وقال بن عبد البر كليب قتله أبو لؤلؤة لما قتل عمر
قلت سمى أباه بن أبي شيبة في روايته عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو بن
أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب في أشياخ قالوا رأى عمر
في المنام ان ديكا نقده الحديث بطوله وفيه فطعن أبو لؤلؤة كليب بن بكير فأجهز
عليه وذكر قصة قتله أيضا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال طعن أبو لؤلؤة اثنى
464

عشر رجلا فمات منهم ستة منهم عمر وكليب ولم ينسبه وعن معمر عن أيوب عن نافع
نحوه
ورويناه في جزء أبي الجهم عن الليث عن نافع عن بن عمر بينا كليب يتوضأ عند
المسجد إذ جاء أبو لؤلؤة قاتل عمر فبقر بطنه قال نافع قتل مع عمر سبة نفر
(7467) كليب بن تميم هو بن نسر بن تميم نسب لجده وأبوه بنون ومهملة كما
سيأتي الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج
قال الواقدي حليف لهم
قال العدوي شهد أحدا وما بعدها
وقيل اسم جده عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج
وذكره بن إسحاق فيمن استشهد باليمامة وضبط أبوه في الاستيعاب بكسر الموحدة
وسكون المعجمة تعقبه بن الأثير بأنه بالنون وبالمهملة وهو كما قال
(7468) كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي
وقيل اسم أبيه جزي وصححه بن شاهين وقال قال بن أبي داود له صحبة ووقع
في الاستيعاب بن جرز بضم الجيم وسكون الراء ثم زاي وهو تصحيف أيضا وعند بن
حبان كليب بن حزم له صحبة عنده بالميم بدل النون
واخرج البغوي وابن قانع وابن شاهين وابن منده من طريق يعلى بن الأشدق عن
كليب بن حزن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهربوا من النار جهدكم
واطلبوا الجنة جهدكم الحديث
ويعلى متروك قال بن شاهين قال الأنباري يعني أحد مشيخته فيه كليب بن
حزن والصواب عندي بن جزي يعني بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء آخر الحروف
وهذا الذي صوبه مخالف لما رواه غيره فان الذين أخرجوا هذا الحديث غيره وقع عندهم
بفتح الحاء وسكون الزاي بعدها نون
(7469) كليب بن عهمة من بني ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم
465

قال الفاكهي في كتاب مكة بن حرب بن أمية ومرداس بن أبي عامر
السلمي قرية بناحية الرجيع فذكر قصتهما في قتلهما الحسين وفي موتهما قال ففرقها
الناس وخربت فلما كان زمن عمر وثب عليها كليب بن عهمة فخاصمه فيها العباس بن
مرداس فقال كليب فيه
عباس مالك كل يوم ظالما والظلم انكد وجهه ملعون
(7470) كليب بن نسر بن تميم تقدم في بن تميم
(7471) كليب بن يساف الجهني تقدم في بن إساف
(7472) كليب بن يساف الأنصاري تقدم أيضا
(7473) كليب الجرمي يأتي في القسم الرابع
(7474) كليب الجهني
حديثه عند أبي داود من طريق بن أبي جريج أخبرت عن غنيم بن كليب عن
أبيه عن جده
وقد أخرجه بن منده من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن غنيم بن كليب عن
أبيه عن جده وإبراهيم ضعيف
وقال بن أبي حاتم في ترجمة كثير بن كليب روى عن أبيه غنيم سمعت أبي يقول
ذلك
وقد أخرجه بن قانع من طريق إبراهيم فقال كلاب وهو شيخ بن جريج فيه اتهمه
لشدة ضعفه
ولكليب حديثان آخران بهذا الاسناد من رواية الواقدي عنه يأتي أحدهما في ترجمة
أبي كليب في الكنى في القسم الأخير منه إن شاء الله تعالى وأخرجه بن قانع هنا
(7475) كليب الحنفي
روى كليب بن منفعة عن أبيه عن جده حديثا في البر وأخرجه أبو داود
466

والبخاري في التاريخ فقال عن جده لم يقل عن أبيه ولم يسم الجد وسماه بن منده
من طريق يحيى الحماني كليبا واستغربه بن نعيم وقال بن أبي خيثمة لا يعرف
اسمه (7476) كليب غير منسوب
ذكره أبو موسى في الذيل ونقل عن أبي بكر بن أبي على أنه اخرج من طريق
صخر بن عكرمة عن كليب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذنب خير
للمؤمن من العجب ما خلى الله بين المؤمن وبين ذنب ابدا
الكاف بعدها النون
(7477) كناز بن الحصين الغنوي أبو مرثد بمثلثة وزن جعفر صحابي مشهور
بكنيته يأتي في الكنى
(7478) كنانة بن عبد يا ليل يأتي في القسم الأخير
(7479) كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس بن أخي أبي
العاص بن الربيع ذكره أبو عمر
قلت هو بن عم أبي العاص بعث أبو العاص معه زينب زوجته فعرض له هبار بن
الأسود ونافع بن عبد قيس وسيأتي ذلك في ترجمة هبار
الكاف بعدها الهاء
(7480) كهاس الأوسي
ذكر وثيمة في كتاب الردة انه شهد اليمامة وأبلى بها بلاء حسنا
(7481) كهمس الهلالي
467

قال البخاري له صحبة وأورد هو والطيالسي وسمويه في فوائده من طريق
معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبرته بإسلامي ومكثت حولا ثم جئته وقد ضمرت ونحل جسمي فخفض في الطرف ثم
رفعه فقلت ما أفطرت بعدك فقال ومن أمرك ان تعذب نفسك صم شهر الصبر
ومن كل شهر يوما الحديث طوله الطيالسي أخرجه بن قانع من طريقه وسيأتي في
ترجمة أبي سلمة في الكنى
(7482) كهيل الأزدي
وكانت له صحبة قال أصيب الناس يوم أحد وكثرت فيهم الجراحات فاتى رجل
النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريج
إلا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه الحديث أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من
رواية علقمة بن عبد الله عن القاسم بن محمد عنه
الكاف بعدها الواو
(7483) كور بن علقمة تقدم في كرز بالراء
(7484) كوكب رجل من الأنصار ينسب إليه حش كوكب الذي دفن فيه عثمان
استدركه الذهبي في التجريد ولم يذكر ما يدل على صحبته
الكاف بعدها الياء
(7485) كيسان بن جرير مولى خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة في الثوب الواحد روى عنه ابنه
عبد الرحمن أخرجه بن ماجة بسند حسن
وقال بن منده كيسان بن عبد الله ويقال بن بشر عداده في أهل الحجاز روى عنه
ابناه عبد الرحمن ونافع هكذا خلطه بن منده بكيسان بن عبد الله بن طارق وغاير بينهما
468

البخاري والبغوي والطبراني وصوب ذلك أبو نعيم وابن عساكر وهو الصواب
قال أحمد حدثنا يونس بن محمد حدثنا عمر بن كثير المكي سألت عبد
الرحمن بن كيسان مولى خالد بن أسيد فقلت الا تخبرني عن أبيك قال حدثني أبي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المطابخ حتى اتى البئر وهو متزر بإزار
وليس عليه رداء فرأى عند البئر عبيدا يصلون فحل الإزار وتوشح به فصلى ركعتين لا
أدري الظهر أو العصر
وأخرجه بن ماجة وابن أبي خيثمة من وجه آخر عن عبد الرحمن بمعناه وأخرجه
البغوي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يونس مثله
وعن عمرو الناقد عن حماد بن خالد الخياط عن عمر بن كثير عن عبد الله بن
كيسان عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عند البئر العليا بئر بن
مطيع بالأبطح ملتفا في ثوب الظهر أو العصر صلها ركعتين وأخرجه أحمد عن حماد
نحوه
قال بن شاهين كيسان أحسبه مولى بني مازن بن النجار ثم ساق هذا الحديث من
ثلاثة أوجه عن عمر بن كثير ومن طريق معروف بن مشكان عن عبد الرحمن بن كيسان
وهي التي أخرجها بن ماجة ولقد أخطأ في حسابه لان من يقتل بأحد أدرك ابنه الرواية عنه
فشاركه في الصحبة وليس كذلك ثم أن الأئمة غايروا بينهما بأن المازني من الأنصار أو
حليفهم كما سيأتي وهذا من موالي آل أسيد من بني أمية
(7486) كيسان بن عبد الله بن طارق
نسبه البخاري ومن تبعه وقال بن السكن سكن الطائف
روى عنه ابنه نافع روى أحمد والبغوي والروياني من طريق بن لهيعة عن
سليمان بن عبد الرحمن الحارثي عن نافع بن كيسان الدمشقي ان أباه كيسان أخبره انه
كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فقال يا رسول
الله اني قد جئت بشراب جيد فقال يا كيسان انه قد حرمت بعدك قال فأذهب
فأبيعها قال إنها حرمت وحرم ثمنها
469

تابعه سليمان الخولاني عن أيوب عن نافع بن كيسان وأخرجه أبو نعيم من
طريق يحيى بن أبي كثير عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمد بن عبد الله الطائفي عن
نافع
وأخرجه بن السكن من طريق عامر بن يحيى المعافري أن رجلا حدثه أن كيسان
حدثه أن رجلين فذكر قصة فيها هذا
وأخرج البخاري وابن السكن والطبراني وابن منده من طريق ربيعة بن ربيعة
عن نافع بن كيسان عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينزل عيسى
بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق وكذا أخرجه الربعي في فضائل الشام وتمام
في فوائده من طريق هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن ربيعة ورجاله ثقات
وقيل في هذا عن نافع بن كيسان ليس فيه عن أبيه وسيأتي في النون
ورأيت في بعض نسخ البخاري التفرقة بين كيسان راوي حديث نزول عيسى وبين
كيسان راوي تحريم الخمر ونقل بن أبي حاتم عن أبيه أن من قال في الحديث في نزول
عيسى عن نافع بن كيسان عن أبيه خطأ وانما هو عن نافع بن كيسان عن النبي صلى الله
عليه وسلم
(7487) كيسان مولى عتاب بن أسيد الأموي
ذكر في ترجمة مولاه عتاب وقد استشكل أبو نعيم ذكره بأنه لا يلزم من كونه مولى
عتاب أن يكون له صحبة
قلت أعتمد من أورده على قول عتاب ما أصبت في عملي يعني استعمال النبي
صلى الله عليه وسلم إياه على مكة إلا ثوبا كسوته مولاي كيسان فان ذلك يقتضي أن
كيسان كان في أيام عمله وقد حج النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وحجوا كلهم
معه ولم يبق بمكة قرشي ولا أحد من مواليهم الا أسلم ورأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كررت هذا
في عدة تراجم
470

(7488) كيسان مولى النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في مهران ويقال له
هرمز أيضا
(7489) كيسان مولى النبي صلى الله عليه وسلم آخر وقد مضى في ذكوان
(7490) كيسان مولى الأنصار يأتي في آخر من اسمه كيسان
(7491) كيسان رجل من قريش ولده بدمشق من مهاجرة اليمن
ذكره أبو الحسن بن سميع وعبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة
وقال أبو زرعة الدمشقي في طبقة الصحابة كيسان من قريش له بالشام حديث وقد
أورد بن عساكر هذا الكلام في ترجمة كيسان والد نافع والذي يظهر انه غيره ويؤيد ذلك
قول بن السكن الذي مضى أن والد نافع سكن الطائف
(7492) كيسان الهذلي أبو طريف مشهور بكنيته يأتي في الكنى سماه بن قانع
(7493) كيسان مولى بني مازن بن النجار
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد وقال أبو عمر كيسان الأنصاري مولى لبني
عدي بن النجار ذكر فيمن قتل بأحد شهيدا وقد قيل إنه من بني مازن بن النجار وقيل
مولاهم قال ويحتمل ان يكونا اثنين
القسم الثاني
من حرف الكاف فيمن له رؤية
الكاف بعدها الثاء
(7494) كثير بن الصلت بن معد يكرب بن وليعة الكندي يكنى أبا عبد الله
471

حليف قريش وعدادهم في بني جمح ثم تحولوا إلى العباس
وقد تقدم نسبه في أخيه زبيد
قال بن سعد وفد عمومته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ثم
رجعوا إلى اليمن فارتدوا فقتلوا يوم النحر ثم هاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو
الصلت إلى المدينة
قال بن سعد ولد كثير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان له شرف وحال
جميلة وكذا جزم البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان والعسكري وابن منده بأنه
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
أورده بن حبان في التابعين وقال البخاري أدرك عثمان وقال بن أبي حاتم
عن أبيه روى عن أبي بكر الصديق وأخرج بن سعد بسند صحيح إلى نافع قال كان
اسم كثير بن الصلت قليلا فسماه عمر كثيرا ووصله أبو عوانة في صحيحه من وجه آخر
عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمرو فيه فسماه النبي صلى الله عليه وسلم واستغربه بن منده
وفي سنده راو ضعيف والأول أصح ولكن للموصول شاهد ذكره الفاكهي من رواية
ميمون بن الحكم عن محمد بن جعشم عن بن جريج ولهذا ساغ ذكره في هذا
القسم فكأنه كان ولد قبل أن يهاجر أبوه وهاجر به معه ثم رجع إلى بلده ثم هاجر
كثير وروى كثير بن الصلت أيضا عن أبي بكر وعمر وزيد بن ثابت وغيرهم
روى عنه يونس بن جبير وأبو علقمة وحديثه في النسائي وله ذكر في الصحيح في
حديث أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى الحديث وفيه
حتى كان مروان بن الحكم فخرجت حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا
من طين ولبن فذكر القصة
وقال محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء في ترجمة الشماخ اختصم
الشماخ وزوجته إلى كثير بن الصلت وكان عثمان أقعده للنظر بين الناس وهو من كندة
وعداده في بني جمح ثم تحولوا إلى بني العباس فذكر القصة
472

(7495) كثير بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم يكنى أبا تمام وأمه رومية ويقال حميرية
قال أبو علي بن السكن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير ولم يصح سماعه منه
ذكره بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال لم يبلغنا انه روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم شيئا كذا قال وقد ذكره الخطابي في كتاب من روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وقال قالوا رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج أبو علي بن السكن وابن منده من طريق صباح بن يحيى عن يزيد بن أبي
زياد عن العباس بن كثير بن العباس عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم
يجمعنا انا وعبد الله وقثم وآخر فيفرج بين يديه ويقول من سبق فله كذا الحديث
وخالفه جرير بن عبد الحميد فقال عن يزيد بن عبد الله بن الحارث قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا أولاد العباس ويقول من
سبق فله كذا وهذا أقوى من رواية صباح
وقال غيره ولد سنة عشر من الهجرة ولا يثبت وقال الدارقطني في كتاب الاخوة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مراسيل وروى كثير أيضا عن أبي بكر وعمر
وعثمان والحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري
روى عنه الزهري والأعرج وغيرهما
قال يعقوب بن شيبة يعد في أهل المدينة ممن ولد على عهد النبي صلى الله عليه
وسلم وقال مصعب الزبيري كان فقيها فاضلا ولا عقب له وقال بن حبان مات
بالمدينة في خلافة عبد الملك
473

الكاف بعدها النون
(7496) كنانة بن العباس بن مرداس السلمي
قال بن منده في التاريخ له رؤية ولم يذكره في معرفة الصحابة وقال البخاري
روى عن أبيه روى عنه ابنه وذكره بن حبان في الثقات ثم غفل فذكره في الضعفاء
وقال لا أدري التخليط منه أو من ولده وحديثه عن أبيه في الدعاء عشية عرفة ثم صبيحة
مزدلفة وفيه غفران جميع ذنوب الحاج حتى التبعات قال البخاري لم يصح حديثه
(7497) كندير بن سعيد بن حياة
ذكره بن أبي حاتم وذكر انه قال حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف
بالبيت الحديث
وهم في ذلك وهما شنيعا فإنه أسقط منه ذكر والده سعيد وقد ذكره في سعيد بن
كندير على الصواب
وقال بن منده قيل له رؤية وأخرج له الحديث المذكور وسقط منه ذكر أبيه أيضا
والحديث لأبيه كما تقدم وذكره بن حبان في ثقات التابعين
القسم الثالث
في المخضرمين
الكاف بعدها الثاء
(7498) كثير بن عبد الله بن مالك بن هبيرة بن صخر بن نهشل بن دارم بن مالك بن
حنظلة يعرف بابن الغريزة النهشلي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال شاعر مخضرم بقي إلى امره الحجاج
وهو الذي يقول في قصيدة يرثي بها عثمان بن عفان
لعمر أبيك فلا تجزعن * لقد ذهب الخير إلا قليلا
وقد فتن الناس عن دينهم * وخلى بن عفان شرا طويلا
474

وأول القصيدة
نأتك امامه نأيا طويلا * وحملك الحب عبئا ثقيلا
وقال أبو الفرج الأصبهاني كان شاعرا مخضرما أدرك الجاهلية والاسلام وغزا
الطالقان في عهد عمر مع العباس بن مرداس وأخيه وأنشد له في ذلك أبياتا
منها
سقى مزن السحاب إذا استهلت * مصارع فتية بالجوزجاني
يقول فيها
ولم أدلج لأطرق عرس جاري * ولم أجعل على قومي لساني
ولكني إذا ما هايجوني * منيع الجار مرتفع المكان
(7499) كثير بن قليب الصدفي الأعرج
له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر
(7500) كثير بن مرة الحضرمي نزيل حمص
له إدراك ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال البخاري كثير بن
مرة أبو شجرة الحضرمي سمع معاذا وله حديث مرفوع أرسله فذكره عبدان المروزي في
الصحابة لذلك قال أبو موسى لم يذكره فيهم غيره وهو تابعي وكذا ذكره في التابعين
خليفة وابن خياط وابن سميع وابن سعد وابن حبان وغيرهم
475

وقال العسكري ذكره بن أبي خيثمة فيمن يعرف من الصحابة بكنيته
قلت وكذا ذكره البغوي في الكنى ولكنه سماه فقال كثير بن مرة ثم قال يشك
في صحبته وكان قديما ثم ذكر له حديثا من طريق أبي الزاهرية عن أبي شجرة ولم
ينسبه ولم يسمه وسيأتي بيانه في الكنى إن شاء الله تعالى
وفي نسخة نصر بن علقمة بن محفوظ عن بن عائذ قال قال كثير بن مرة وكان
يرمي بالفقه لمعاذ ونحن بالجابية من المؤمنون فقال معاذ أمبرسم أنت ان كنت
لأظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا
وروى كثير أيضا عن عمرو بن عبادة وعوف بن مالك وغيرهم روى عنه شريع بن
عبيد وخالد بن معدان ومكحول وآخرون
وقال الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عبد العزيز بن مروان إلى كثير بن
مرة وكان قد أدرك سبعين بدريا ووثقه بن سعد والعجلي والنسائي وغيرهم واخرج له
أصحاب السنن والبخاري في خبر القراءة خلف الإمام وذكره فيمن مات في العشر الثامن من
الهجرة
الكاف بعدها الراء
(7501) كردوس بن عمرو ويقال بن هانئ
ذكره البخاري من طريق شعبة مختصرا فقال كردوس بن هانئ قال لي سليمان
عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن كردوس بن عمرو وكان يقرأ الكتب
وذكره بن أبي داود في الصحابة وروى من طريق كردوس بن عمرو قال لما
أنزل الله عز وجل ان الله ليبتلي العبد وهو يحبه ليسمع صوته
وأخرج أبو نعيم من طريق زائدة عن منصور عن شقيق عن كردوس قال
كنت أجد في الإنجيل إذ كنت اقرؤه ان الله ليصيب العبد بالامر يكرهه وانه ليحبه
لينظر كيف تضرعه إليه
476

وليس في هذا ما يثبت صحبته لكن فيه ما يشعر بان له ادراكا
ويقال ان عليا اقطع كردوس بن هانئ الأرض المعروفة بالكردوسية من السواد
ويقال انه منسوب إلى هذا
وخلطه أبو نعيم بكردوس الذي روى حديثه مروان بن سالم عن بن كردوس
عن أبيه وفرق بينهما أبو موسى فأصاب وأنكر عليه بن الأثير فلم يصب فإنهما
متغايران
(7502) كرز بن أبي حبة بن الأسحم بن عائد بن ثعلبة بن قرة بن حبيش بن
عمرو العذري
له إدراك وهو جد هدبة بن الخشرم وزيادة بن زيد ولدى كرز وكان بين هدبة
وابن عمه زيادة شئ فقتله هدبة عمدا فحبسه معاوية سبع سنين حتى بلغ المسور بن زيادة
فطلب القود من سعيد بن العاص فسلمه له فقتله بالحرة
ولهدبة في ذلك اشعار وقصة مذكورة في كامل المبرد وغيره
(7503) كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد بن يكنف الأصبحي أبو
رشدين
قال بن عساكر يكنى أبا رشدين وأبا راشد يقال له صحبة وذكر البغوي في
الصحابة من طريق علي الجهضمي عن حريز بن عثمان عن سعيد بن مرة عن حوشب
عن كريب بن أبرهة الأصبحي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي ريحانة
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبر من سفه الحق وغمص الناس
بعينه
وأورد بن عساكر من طريق البغوي وقال فيه ثلاثة أوهام أحدها قوله سعيد بن
مرة والصواب سعيد بن مرثد ثانيها قوله عن حوشب وانما هو عبد الرحمن بن حوشب
والثالث انه أسقط منه بين كريب وابن حوشب رجلا وهو ثوبان بن شهر
477

وقد أخرجه يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان وعلي بن عياش كلاهما عن حريز بن
عثمان على الصواب ولفظه عن سعيد بن مرثد عبد الرحمن سمعت بن حوشب يحدث
عن ثوبان بن شهر سمعت كريب بن أبرهة وكان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير
مران فذكر الكبر فقال كريب سمعت أبا ريحانة يقول لا يدخل الجنة شئ من الكبر
فقال قائل يا رسول الله أني أحب ان أتجمل بعلاق سوطي وشسع نعلي فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم ان ذلك ليس بالكبر ان الله جميل يحب الجمال إنما الكبر من
سفه الحق وغمص الناس بعينه
ثم قال بن عساكر في قوله في السند عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم نظر فقد رويناه من طرق ليس في شئ منها هذه الزيادة
وقد ذكره في التابعين البخاري والعجلي وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم ونقل
أبو موسى عن جعفر المستغفري قال لم يثبت صحبته غير أبي حاتم كذا قال وما رأينا
في كتاب أبيه شيئا من ذلك
وروى كريب أيضا عن أبي الدرداء ومرة بن كعب وكعب الأحبار روى عنه
ثوبان بن شهر وسليم بن عتر والهيثم بن خالد وغيرهم
وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بالجيزة ولم يزل قصره بها إلى بعد
الثلاثمائة وولى كريب لعبد العزيز رائطة الإسكندرية وكان شريفا في أيامه بمصر
ومن طريق يعقوب بن عبد الله بن الأشج قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان
فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون
وذكره بن الكلبي فقال كريب بن أبرهة والد رشدين كان سيد حمير بالشام زمن
معاوية وشهد صفين وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير
478

وقال أبو عمر في صحبته نظر ولم نجد روايته الا عن الصحابة مع أنه روى عنه
كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الأحبار وسليم بن عامر ومرة بن كعب
وغيرهم كذا قال
قال بن يونس ومات كريب سنة خمس وسبعين وذكر يعقوب بن سفيان عن
يحيى بن بكير قال أظن أنه مات سنة ثمان وخمسين
قلت ذكرته في هذا القسم لان بن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير
والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ست عشرة فيكون له بهذا الاعتبار إدراك ثم
وجدت في تاريخ بن عساكر ما يدل على ذلك وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب ان
عبد العزيز بن مروان قال لكريب أشهدت خطبة عمر بالجابية قال نعم
(7504) كريب بن الصباح الحميري
قتل يوم صفين مع معاوية قاله عمرو بن شمر قرأته بخط الذهبي وهو نقله
عن بن عساكر فذكر من كتاب صفين لإبراهيم بن ديزيل فأخرج من طريق عمرو بن
شمر عن جابر الجعفي عن صعصعة بن صوحان ان كريب بن الصباح طلب البراز يوم
صفين وكان أشد الناس بالشام بأسا فبرز إليه ثلاثة واحد بعد واحد فقتلهم فبرز إليه
علي فقتله
قلت وليس في قصته ما يدل على أن له صحبة ولا إدراك فذكرته في هذا القسم
للاحتمال
الكاف بعدها العين
(7505) كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن
حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التغلبي الشاعر المشهور
استدركه بن فتحون وزعم أن البغوي ذكره في الصحابة وذكر له قصة جرت له مع
معاوية في سؤاله إياه عن خالد بن الوليد
قلت وقد ذكرها الزبير عن عمه مصعب قال زعموا ان معاوية قال لكعب بن
جعيل ليس للشاعر عهد قد كان عبد الرحمن لك صديقا فلما مات نسيته فقال ما
فعلت ثم أنشده ما رثاه به
479

وقال بن عساكر كانت له مدائح في عبد الرحمن بن خالد وبقى حتى وفد على
الوليد بن عبد الملك وهو كان شاعر أهل الشام كما أن النجاشي الحارثي شاعر أهل
الكوفة ولهما مراجعات بصفين
قلت ولم أره في النسخة التي عندي من معجم البغوي ثم وجدت في نسخة من
كتاب بن فتحون ذكره مطين في الصحابة وذكر قصته مع معاوية ولم يزد الخطيب وابن
ماكولا وغيرهما في التعريف به على أنه كان في زمن معاوية
وقد ذكره محمد بن سلام في الطبقة الثالثة من شعراء الاسلام ولا يبعد ان يكون له
إدراك
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان شاعرا مفلقا في أول الاسلام وهو شاعر
أهل الشام وشهد صفين مع معاوية وهو القائل
ندمت على شتمي العشيرة بعدما مضى واستتبت للرواة مذاهبه
فأصبحت لا أستطيع رد الذي مضى كمالا يرد الدر في الضرع حالبه
(7506) كعب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة العامري العقيلي جد توبة بن الحمير بن كعب الشاعر المشهور
له إدراك وأخبار توبة مع ليلى الأخيلية مشهورة في زمن عبد الملك بن مروان
(7507) كعب بن ربيعة السعدي الشاعر المشهور وهو المخبل يأتي في الميم
(7508) كعب بن سور بضم المهملة وسكون الواو بن بكر بن عبيد بن
ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الأزدي
قال بن أبي حاتم ولاه عمر قضاء البصرة بعد بن أبي مريم وقال البخاري قتل يوم
الجمل وقال بن حبان هو أول قاض بالبصرة وقال بن منده يقال انه أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم عن أبي زرعة ليست له صحبة
وقال أبو عمر كان مسلما في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره وهو
معدود في كبار التابعين
480

وبعثه عمر قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهور جرى له معه في امرأة
شكت زوجها إلى عمر فقالت إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار وانا أكره ان أشكوه
إليك وهو يعمل بطاعة الله فكأن عمر لم يفهم عنها وكعب بن سور جالس معه فأخبره
انها تشكو انها ليس لها من زوجها نصيب فأمره عمر بن الخطاب ان
يقضي بينهما فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله عمر عن ذلك
رضي الله عنه فنزع بان الله تعالى أحل له أربع نسوة لا زيادة فلها ليلة من أربع ليال
فأعجب ذلك عمر فاستقضاه هذا معنى الخبر
وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من طريق محمد بن سيرين ورواه الشعبي
أيضا انتهى
وأخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن معن وأورده بن دريد
في الاخبار المنثورة عن أبي حاتم السجستاني عن أبي عبيدة وله طرق وقال بن أبي
حاتم روى عنه يزيد بن عبد الله بن الشخير وغيره وشهد كعب بن سور الجمل مع عائشة
فلما اجتمع الناس خرج وبيده مصحف فنشره وجال بين الصفين يناشد الناس في ترك القتال
فأتاه سهم غرب فقتل وكانت وقعة الجمل في جمادي سنة ست وثلاثين
(7509) كعب بن عاصم الصدفي
قال بن يونس شهد فتح مصر ذكروه في كتبهم يعني في فتح مصر
(7510) كعب بن عبد الله بن عمرو بن سعد بن صريم
له إدراك وقتل ولده عبد الله بن كعب مع علي وكان معه اللواء ذكره بن الكلبي
وأخوه خالد بن عبد الله بن عمرو شاعر جاهلي ذكره بن الكلبي أيضا
وفي تاريخ البخاري كعب بن عبد الله العبدي يعد في الكوفيين ورأى عليا يمسح
على جوربيه ثم ساقه من طريق الثوري عن الزبرقان عنه فكأنه هذا
(7511) كعب بن ماتع بكسر المثناة من فوق الحميري أبو إسحاق المعروف
بكعب الأحبار
وقال البخاري ويقال له كعب الحبر يكنى أبا إسحاق من آل ذي رعين أو من ذي
الكلاع
481

وقد اخرج الطبراني من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عوف بن مالك انه
دخل المسجد يتوكأ على ذي الكلاع وكعب يقص على الناس فقال عوف لذي الكلاع
الا تنهى بن أخيك هذا عما يفعل فذكر الحديث الآتي
وكعب أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآله رجلا وأسلم في خلافة أبي بكر أو
عمر رضي الله عنهما وقيل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والراجح ان إسلامه كان في
خلافة عمر فقد اخرج بن سعد من طريق علي بن زيد بن جدعان عن
سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما منعك ان تسلم عي عهد النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وأبي بكر حتى أسلمت في خلافة عمر قال إن أبي كتب كتابا
وحكى الرشاطي عن كعب الأحبار قال لما قدم على اليمن اتيته فسألته عن صفة
النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني فتبسمت فسألني فقلت من موافقة ما عندنا
وأسلمت وصدقت به ودعوت من قبلي إلى الاسلام فأقمت على إسلامي إلى أن
هاجرت في زمن عمر ويا ليتني تقدمت في الهجرة
وروى الواقدي في السير رواية محمد بن شجاع الثلجي عنه عن إسحاق بن عبد
الله بن نسطاس عن عمرو بن عبد الله قال قال كعب لما قدم على
اليمن فذكر نحوه وأتم منه
وقال أبو مسهر الذي حدثني به غير واحد ان كعبا كان مسكنه في اليمن فذكر
نحوه فقدم على أبي بكر ثم اتى الشام فمات به
وذكر سيف بأسانيده انه أسلم في زمن عمر سنة اثنتي عشرة
واخرج بن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما
منعك ان تسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قال إن أبي كان
كتب لي كتابا من التوراة فقال اعمل بهذا وختم على سائر كتبه وأخذ على بحق الوالد على الولد
الا افض الختم عنها فلما رأيت ظهور الاسلام قلت لعل أبي غيب عنى علما ففتحتها
فإذا صفة محمد وأمته فجئت الآن مسلما
وروينا ما في المجالسة بسند حسن عن عبد الله بن غيلان حدثني العبد الصالح
كعب الأحبار
482

واخرج بن أبي خيثمة بسند حسن عن القاسم بن كثير عن رجل من أصحابه قال
كان كعب يقص فبلغه حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يقص الا أمير أو مأمور أو
محتال فترك القصص حتى أمره معاوية فصار يقص بعد ذلك
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر وصهيب وعائشة روى
عنه من الصحابة بن عمر وأبو هريرة وابن عباس وابن الزبير ومعاوية ومن كبار
التابعين أبو رافع الصائغ ومالك بن عامر وسعيد بن المسيب وابن امرأته تبيع الحميري
وممن بعدهم عطاء وعبد الله بن ضميرة السلولي وعبد الله بن رباح الأنصاري وآخرون
قال بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وكان على دين اليهود فأسلم
وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص قالوا ذكر أبو الدرداء كعبا فقال إن
عند بن الحميرية لعلما كثيرا وعند بن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال قال معاوية الا
ان أبا الدرداء أحد الحكماء الا ان كعب الأحبار أحد العلماء ان كان عنده لعلم كالبحار
وان كنا فيه لمفرطين
وقال عبد الله بن الزبير لما اتى برأس المختار ما وقع في سلطاني شئ الا أخبرني به
كعب الا انه ذكر لي انه يقتلني رجل من ثقيف وهذه رأسه بين يدي وما درى أن
الحجاج خبئ له أخرجه الفاكهي وغيره
واخرج الطبراني من طريق الأزرق بن قيس عن عوف بن مالك انه اتى على كعب
وهو يقص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقص على الناس
الا أمير أو مأمور أو متكلف فأمسك عن القصص حتى امره به معاوية
وقال حميد بن عبد الرحمن بن عوف سمعت معاوية يحدث رهطا من قريش
بالمدينة وذكر كعبا فقال إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين عن أهل الكتاب
وان كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب
أخرجه البخاري وأوله بعضهم بأن مراده بالكذب عدم وقوع ما يخبر به انه سيقع لا
انه هو يكذب
483

واخرج بن أبي خيثمة بسند حسن عن قتادة قال بلغ حذيفة ان كعبا يقول إن
السماء تدور على قطب كالرحى فقال كذب كعب ان الله يقول إن الله يمسك
السماوات والأرض ان تزولا
ووقع ذكره في عدة مواضع في الصحيح منها عند مسلم في حديث الأعمش عن
أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أدى العبد حق
الله وحق مواليه كان له اجران قال أبو هريرة فحدثت به كعبا فقال ليس عليه حساب
ولا على مؤمن مزهد
واخرج بن أبي الدنيا من طريق أسامة بن زيد عن أبي معن قال لقي عبد الله
بن سلام كعبا عند عمر فقال يا كعب من العلماء قال الذين يعملون بالعلم قال
فما يذهب العلم من قلوب العلماء قال الطمع وشره النفس وتطلب الحاجات إلى
الناس قال صدقت
واخرج بن عساكر من مسند محمد بن هارون الروياني من طريق بن لهيعة عن أبي
الأسود ان رأس الجالوت قال لهم ان كل ما تذكرون عن كعب بما يكون انه يكون ان كان
قال لكم انه مكتوب في التوراة فقد كذبكم إنما التوراة ككتابكم الا ان كتابكم جامع
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض وفي التوراة يسبح لله الطير والشجر وكذا وكذا
وانما الذي يحدث به كعب عما يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل وأصحابهم كما تحدثون
أنتم عن نبيكم وعن أصحابه
قال بن سعد مات بحمص سنة اثنتين وثلاثين وفيها أرخه غير واحد وقال بن
حبان في الثقات مات سنة أربع وثلاثين وقيل سنة اثنتين وقد بلغ مائة وأربع سنين
وقال البخاري قال حسن يعني بن رافع عن ضمرة هو بن ربيعة وابن عياش هو
إسماعيل لسنة بقيت من خلافة عثمان
قلت وهو يوافق بن حبان لان قتل عثمان في آخر سنة خمس وثلاثين وقال بن
سعد مات سنة اثنتين وثلاثين بحمص
484

الكاف بعدها اللام والميم
(7512) كلح الضبي
له إدراك وشهد الفتوح في العراق وهو الذي حمى الجسر حتى عقد هو والمثنى بن
حارثة وعاصم بن عمرو ومذعور العجلي ذكره سيف بن عمر
(7513) الكميت بن ثعلبة بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن
طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأزدي
قال أبو عبيدة الكميت الشعراء ثلاثة أولهم هذا وهو مخضرم كذا ذكره المرزباني
وقال إنه جد الذي بعده والثالث الكميت بن زيد وهو أكثرهم شعرا وأشهرهم ذكرا
وهو من شعراء الدولة الأموية ومات سنة اثنتين وعشرين ومائة
(7514) الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة الفقعسي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال المخضرم يكنى أبا أيوب وهو القائل
في قصة سالم بن دارة
فلا تكثروا فيها اللجاج فأنه محا السيف ما قال بن دارة أجمعا
وذكر انها تنسب لجده والأول أثبت
وأنشد له
ولا اجعل المعروف حل إليه * ولا عدة للناظر المتغيب
وأونس من بعض الأخلا ملالة * الدنو فاستبطيهم بالتحبب
(7515) كميل بن حبان بن سلمة
تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من الحاء واما هو فسيأتي بيان انه من أهل هذا القسم
في ترجمة أبي يزيد اللقيطي من الكنى إن شاء الله تعالى
(7516) كميل بن زياد بن نهيك ويقال بن عبد الله النخعي التابعي الشهير
485

له إدراك قال بن أبي خيثمة وخليفة بن خياط مات سنة اثنتين وثمانين من الهجرة زاد
بن أبي خيثمة وهو بن سبعين سنة بتقديم السين فيكون قد أدرك من الحياة النبوية ثماني
عشرة سنة
وروى عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم روى عنه عبد الرحمن بن عابس وأبو
إسحاق السبيعي والأعمش وغيرهم
قال بن سعد شهد صفين مع علي وكان شريفا مطاعا ثقة قليل الحديث ووثقه
بن معين وجماعة وقال بن عمار كان من رؤساء الشيعة واخرج بن أبي الدنيا من طريق
الأعمش قال دخل الهيثم بن الأسود على الحجاج فقال له ما فعل كميل بن زياد
قال شيخ كبير في البيت قال فأين هو قال ذلك شيخ كبير خرف فدعاه فقال له أنت
صاحب عثمان قال ما صنعت بعثمان لطمني فطلبت القصاص فأقادني فعفوت قال
فأمر الحجاج بقتله
وقال جرير عن مغيرة طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم
فلما رأى كميل ذلك قال انا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغي ان أحرم قومي عطاءهم
فخرج إلى الحجاج فلما رآه قال له لقد أحببت ان أجد عليك جميلا فقال له كميل انه
ما بقي من عمري الا القليل فاقض ما أنت قاض فان الموعد الله وقد أخبرني أمير
المؤمنين على انك قاتلي قال بلى قد كنت فيمن قتل عثمان اضربوا عنقه فضربت
عنقه
الكاف بعدها النون والهاء والواو
(7517) كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب
التجيبي
قال بن يونس شهد فتح مصر وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين وكان ممن قتل
عثمان وانما ذكرته لان الذهبي ذكر عبد الرحمن بن ملجم لان له ادراكا وينبغي ان ينزه
عنهما كتاب الصحابة
وقتيرة في نسبه بقاف ومثناة بوزن عظيمة وتجيب بضم أوله وإلى كنانة أشار
الوليد بن عقبة بقوله في مرثية عثمان
486

الا ان خير الناس بعد ثلاثة قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
(7518) كهمس الهلالي
له إدراك وسماع من عمر روى عنه معاوية بن قرة
(7519) الكواء اليشكري والد عبد الله صاحب علي
له إدراك ذكر البلاذري من طريق عوانة بن الحكم ان سمية والدة زياد كانت من أهل
زندورد عن عمل كسكر تسمى يا ميح فسرقها الكواء اليشكري وسماها سمية فكانت عنده
مدة ثم انه سقى بطنه فخرج إلى الطائف فأتى الحارث بن كلدة طبيب العرب فداواه
فبرئ فوهب له سمية فذكر القصة وكان هذا في الجاهلية فوقع الحارث على سمية
فولدت له ثم زوجها مولاه عبيدا فولدت له على فراشه زيادا سنة الهجرة
وسيأتي بيان ذلك في ترجمة سمية إن شاء الله تعالى
الكاف بعدها الياء
(7520) كيسان العنزي تقدم في عباد بن ربيعة
(7521) كيسان أبو سعيد المقبري المدني وهو أبو سعيد صاحب العباس مولى أم
شريك
له إدراك وكان على عهد عمر رجلا فجعله على حفر القبور بالمدينة
وقد روى عن أبي هريرة وأبي شريح وأبي سعيد وعقبه بن عامر وغيرهم ولكنه
لم يكثر وجل حديثه عند ولده سعيد
روى عنه ولده سعيد وحفيده عبد الله وعمرو بن أبي عمرو وغيرهم
وحكى بن الأمين في ذيل الاستيعاب عن الواقدي انه أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وقال مات في خلافة
الوليد بن عبد الملك وقيل سنة مائة وقال الطحاوي مات سنة مائة وخمس وعشرين
وهذا وهم منه فإنما هي سنة وفاة ولده سعيد وبنى الطحاوي على ذلك روايته عن أبي
487

رافع والحسن بن علي وقد صرح أبو داود في روايته عن أبي رافع بالسماع فبطل البناء
المذكور
ووثقه النسائي واحتج به الجماعة وفرق بن حبان بين أبي سعيد مولى أم شريك
وهو المقبري وأبي سعيد صاحب العباس
وقال أبو أحمد الحاكم أنبأنا البغوي حدثنا بشر أي بن الوليد حدثنا عبد العزيز
بن الماجشون عن أبي صخر عن أبي سعيد المقبري قال أتيت عمر بن الخطاب بمائي
درهم فقلت يا أمير المؤمنين هذه زكاة مالي قال وقد عففت يا كيسان قلت نعم
قال اذهب بها أنت فاقسمها قال الحاكم قيل له المقبري لأنه كان يحفر مقبرة بني
دينار وقيل كان نازلا بقرب المقبرة
قلت وثبت في صحيح البخاري انه كان ينزل المقابر واخرج البيهقي في
المعرفة من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه قال اشترتني امرأة فكاتبتني
على أربعين ألفا فأديت إليها عامة ذلك ثم حملت ما بقي إليها فقالت لا والله حتى آخذه
شهرا بشهر وسنة بسنة فذكرت ذلك لعمر فقال ارفعه إلى بيت المال ثم قال إن هذا
مالك وقد عتق أبو سعيد فان شئت فخذي وان شئت فخذي شهرا بشهر أو سنة بسنة قال فأرسلت
فأخذته من بيت المال
(7522) كيسان غير منسوب
يأتي في الكنى إذا ذكر أبوه أبو كيسان
القسم الرابع
الكاف بعدها الثاء
(7523) كثير الأنصاري
سكن البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم رأيته كان إذا صلى المكتوبة
انصرف عن يساره
روى عنه ابنه جعفر بن كثير وقد قيل إن حديثه مرسل قاله بن عبد البر
وقال بن عبد البر كثير الهاشمي ثم اخرج من طريق بكر بن كليب الليثي عن
488

جعفر بن كثير الهاشمي عن أبيه فذكر الحديث بعينه وكذا صنع أبو نعيم وجزم بأنه
كثير بن العباس بن عبد المطلب وهو وهم منه ومن بن منده حيث قال الهاشمي وانما
هو سهمي
واما قول أبي عمر انه أنصاري فأبعد في الوهم واما قوله قيل إن حديثه مرسل
فكان ينبغي ان يجزم بذلك
قال بن أبي حاتم جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي روى عن أبيه
روى عنه بكر بن كليب سمعت أبي يقول ذلك
قلت فتبين انه تابعي حديثه مرسل فان كثير بن المطلب السهمي تابعي معروف
حديثه عند أبي داود والنسائي وليس لكثير بن العباس ولد يسمى جعفرا فان الزبير لم يذكر
له ولدا سوى يحيى وقال قد انقرض ولد كثير بن العباس
(7524) كثير الهاشمي
أفرده بن الأثير عن الأنصاري ولو تأمل لعرف من الحديث المذكور في الترجمتين
ان راويهما واحد وانما وقع الاختلاف في نسبته
(7525) كثير بن عبيد التيمي مولى أبي بكر الصديق أبو سعيد رضيع عائشة
روى عن عائشة وأبي هريرة وغيرهما
ذكره البخاري وابن حبان وغيرهما في التابعين واستدركه بن فتحون ظنا منه ان
الموصوف بكونه رضيع عائشة وليس كما ظن وانما الموصوف بذلك والده عبيد وقد
مضى ذكره
(7526) كثير بن قيس
أورده بن قانع في الصحابة فوهم وهما قبيحا فأورد من طريق عاصم بن رجاء عن
داود بن جميل عن كثير بن قيس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
سلك طريقا للعلم سهل الله له طريقا إلى الجنة أخرجه عن محمد بن يونس عن عبد
الله بن داود عن عاصم
489

وهذا سقط منه الصحابي فقد أخرجه أبو داود عن مسدد والدارمي وابن ماجة عن
نصر بن علي كلاهما عن عبد الله بن داود بهذا السند إلى كثير عن أبي الدرداء قال
سمعت وهكذا أخرجه بن حبان من رواية عبد الاعلى بن حماد عن عبد الله بن
داود وتابعه إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء وفي هذا السند اختلاف ليس هذا
موضع ذكره والوهم فيه من بن قانع لا من شيخه محمد بن يونس فقد وقع لنا بعلو من
حديثه على الصواب في ترجمة حديث
(7527) كردمة ذكره البغوي في الصحابة مفردا عن كردم بن سفيان وهما واحد
فأورد البغوي من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن شعيب عن بنت كردمة عن
أبيها انه قال يا رسول الله اني نذرت ان انحر ثلاثا من الإبل الحديث
أخرجه عن علي بن مسلم عن أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد وهو وهم فقد
أخرجه بن السكن من طريق بندار عن أبي بكر الحنفي بهذا السند فقال عن
ميمونة بنت كردم بن سفيان عن أبيها وأخرجه أحمد في ترجمة كردم بن سفيان وهو
الصواب
الكاف بعدها الراء
(7528) كردوس بن قيس
أورده بن شاهين في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط حرف واحد فاخرج من
طريق وهب بن جرير عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس رجل من
الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان اجلس هذا المجلس أحب إلي من أن
أعتق أربع رقاب وهذا الحديث رواه علي بن الجعد وغيره عن شعبة فقال عن كردوس
عن رجل فسقط من مسند بن شاهين عن قبل قوله رجل
وأخرجه أحمد عن أبي النضر عن شعبة عن عبد الملك عن كردوس بن قيس
وكان قاضي العامة بالكوفة قال أخبرني رجل فقال وذكر كردوسا في التابعين بن أبي
حاتم وابن حبان وغيرهما
(7529) كردوس
أورده جماعة في الصحابة وأفرده أبو موسى عن الذي قبله يعني كردوس بن
عمرو كذا قرأت بخط الذهبي في التجريد
490

(7530) كرز بن أسامة
ذكره أبو عمر فيمن اسمه كرز بضم الكاف من غير تصغير ثم ذكره في افراد حرف
الكاف فقال كريز بالتصغير بن سامة بغير ألف في أول اسم أبيه على الصواب كما تقدم
في الأول
(7531) كرز بن وبرة الحارثي العابد
من اتباع التابعين أرسل شيئا فذكره عبدان المروزي في الصحابة واعترف بان لا
صحبة له حكاه أبو موسى في الذيل
وقال بن أبي حاتم روى عن نعيم بن أبي هند روى عنه الثوري وغيره وذكره بن
حبان في الثقات وقال كان من العباد قدم مكة فأتعب من بها من العابدين وكان إذا
دعا أجيب وكانت السحاب تظله وكان بن شبرمة كثير المدح له
قلت وله أخبار في ذلك عند أبي نعيم في الحلية وهو المراد بقول الشاعر
لو شئت كنت ككرز في تعبده أو كابن طارق حول البيت والحرم
قد حال دون لذيذ العيش حالهما وبالغا في طلاب الفوز والكرم
وذكر القطب اليوسفي في ذيل المرآة ان كرزا سأل الله تعالى ان يعلمه الاسم الأعظم
على أن يسأل به شيئا من الدنيا فأعطاه فسأل الله أن يقويه على تلاوة القرآن فكان يختمه
في اليوم والليلة ثلاث مرات
(7532) كرز ذكره أبو عمر فقال رجل روى عنه عبد الله بن الوليد نم قال
كرز آخر فذكر الذي روت عنه ابنته ثم قال لا أدري أهو الذي روى عنه عبد الله بن
الوليد أو غيره انتهى
وتعقبه بعض من ذيل عليه فذكر ان الذي روى عنه بن الوليد هو كرز بن وبرة وان
الذي روى عنه عبيد الله مصغرا بن الوليد وهو الوصافي
وكرز بن وبرة تابعي معروف كما تقدم قريبا والوصافي معروف بالرواية عنه ذكر
491

ذلك البخاري واما الذي روت عنه ابنته فآخر صرح بأنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم
كما تقدم
(7533) كريب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره عبدان المروزي في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو حريث أبو
سلمى الراعي وقد مضى في الحاء المهملة ويأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
(7534) كريم بن جزي
ذكره بن أبي داود في الصحابة قال أبو نعيم هو تصحيف وصوابه خزيمة بن جزي
وقد مضى في الخاء المعجمة على الصواب
الكاف بعدها العين
(7535) كعب بن أبي حزة بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي بعدها تاء تأنيث
كذا ضبطه الشيخ تاج الدين الفاكهي في شرح العمدة وزعم أنه هو الذي صلى العشاء مع
معاذ ثم انصرف
وقد وهم فيه فان الحديث في سنن أبي داود وسماه حزم بن أبي كعب فانقلب
على التاج وتحرف ولم يشعر وما اكتفى بذلك حتى ضبطه بالحروف وهذا شأن من يأخذ
الحديث من الصحف نبه على ذلك شيخنا سراج الدين بن الملقن في شرح العمدة
(7536) كعب بن علقمة
استدركه بن فتحون وعزاه لابن قانع وابن قانع أخرجه من طريق إسحاق الأزرق
عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن علقمة حديث من كذب علي وهو
تغيير في اسم أبيه وانما هو كعب بن قطبة وقد أخرجه الطبراني على الصواب كما تقدم
في القسم الأول ولم ينبه بن فتحون على ذلك في أوهام بن قانع
(7537) كعب بن عياض المازني
قال أبو موسى في الذيل أورده جعفر المستغفري وأورد من طريق الحارث بن
عبد الله بن كعب المازني عن بن عباس عن جابر أخبرني كعب بن عياض قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام الأضحى عند الجمرة
492

قلت فيه خطأ في موضعين أحدهما قوله المازني وليس كعب مازنيا وكأنه لما
رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبا وهو مازني ظنه صاحب الترجمة ثانيهما قوله
بن عياض وانما هو بن عاصم أورده البغوي وابن السكن في ترجمة كعب بن عاصم
وكذا أخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الأشعري فذكر بهذا الاسناد حديثا
طويلا فيه هذا القدر
وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الأشعري ان مسلم جزم بأن جبير بن نفير تفرد
بالرواية عنه فثبت انه كعب بن عاصم والله أعلم
(7538) كعب بن مالك الأشعري أبو مالك
وقع ذكره في الكنى لمسلم فيما نقله بن عساكر في ترجمة أبي مالك في الكنى في
تاريخه والمعروف كعب بن عاصم كما مضى في ترجمته وأسند من طريق حرير بن
عثمان عن حبيب بن عبيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صل على عبيد
أبي مالك الأشعري واجعله فوق كثير من خلقك
قال بن عساكر هذا وهم والمحفوظ ان هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الأشعري
قلت وهو عم أبي موسى وقد تقدم
(7539) كعب بن مرة
صحابي نزل البصرة روى عنه البصريون حكى بن السكن ان بعضهم أفرده عن
كعب بن مرة البهزي وهو وهم بأن البهزري نزل الشام ونزل البصرة
وروى عنه أهلها
وقد أفرده بن قانع فقال كعب بن مرة ولم ينسبه ثم ساق من طريق ورقاء عن
منصور عن سالم هو بن أبي الجعد عن كعب بن مرة في الصلاة جوف الليل ثم قال
بعد ترجمة كعب بن مرة أو مرة بن كعب ولم ينسبه أيضا واخرج من طريق عمر بن مرة
عن سالم بن أبي الجعد ان شرحبيل بن السمط قال لكعب بن مرة أو مرة بن كعب حدثنا
فذكر هذا الحديث لعقبة مطولا
(7540) كعب الأنصاري
استدركه أبو موسى وعزاه لابن شاهين عن أبي داود وقال بن شاهين حدثنا عبد
493

الله بن سليمان حدثنا على بن حرب حدثنا بن نمير هو عبد الله حدثنا حجاج هو بن
أرطاة عن نافع عن كعب الأنصاري قال عبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك انه
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جارية له ذبحت بمروة فقال لا بأس به
قلت قول عبد الله بن سليمان وليس بكعب بن مالك مردود فقد رواه أحمد بن
حنبل ومسدد في مسنديهما عن أبي معاوية عن حجاج عن نافع عن بن كعب بن
مالك عن أبيه زاد فيه عن بن كعب ونسبه كعب بن مالك وكذا وقع الحديث في صحيح
البخاري من رواية عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن بن كعب بن مالك عن أبيه
وفيه اختلاف على نافع وليس هذا موضع ذكره والغرض رد التفرقة والله المستعان
الكاف بعدها اللام
(7541) كلاب بن عبد الله غير منسوب
استدركه أبو موسى وأورد فيه من طريق عيسى بن موسى غنجار عن أبي حمزة
السكري عن يزيد بن أبي خالد عن زيد الجزري هو بن أبي أنيسة عن شرحبيل بن
سعد المدني عن كلاب بن عبد الله قال صنع أبو الهيثم بن التيهان طعاما فدعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكنا معه فأكلنا وشربنا فقال أثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله بأي شئ
نثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فان الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ودعى له بالبركة
فذاك ثوابه منهم
قلت أصل هذا الحديث أخرجه بن حبان من طريق أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي
أنيسة عن شرحبيل عن جابر بن عبد الله وكذا أخرجه البخاري في الأدب المفرد من
طريق عمارة بن غزية عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله لكن ليس عندهما قصة
أبي الهيثم
وأخرجه أبو داود من رواية عمارة بن غزية عن رجل من قومه عن جابر كذلك
ونبه على أن الرجل المبهم هو شرحبيل بن سعد فذكرته في هذا القسم من أجل الاحتمال
وإلا فالغالب على الظن ان قوله كلاب تغيير من بعض رواته وانما هو جابر والله أعلم
(7542) كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي
تابعي معروف ذكره أبو عمر وقال لا تصح له صحبة وحديثه مرسل
494

وذكره بن منده ولم ينبه على ما فيه من وهم ونبه على ذلك أبو نعيم وقد تقدم في
كلثوم بن المصطلق
(7543) كلفة بن ثعلبة
استدركه بن فتحون وقال ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا
قلت وهو خطأ نشأ عن تغيير وكلفة إنما هو جد بعض من شهد بدرا والذي في
كتاب موسى بن عقبة هكذا وسالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة فكأن النسخة التي وقعت
لابن خلفون وقع فيها وبدل بن فصارت وسالم بن عمير وكلفة بن ثعلبة وقد ذكر بن
عبد البر نسب سالم بن عمير على الصواب فقال سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة وقد نبه
على وهم بن فتحون فيه الشيخ أبو الوليد
(7544) كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم
قال أبو عمر له ولأبيه صحبة
روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال عن أبيه عاصم بن كليب عن أبيه انه خرج
مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث
وأخرجه بن أبي خيثمة والبغوي وابن قانع عنه وابن السكن وابن شاهين
والطبراني من طريق قطبة وهو غلط نشأ عن سقط وذلك أن زائدة روى هذا الحديث عن
عاصم بن كليب فقال عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجت مع أبي فذكر
الحديث
وجزم أبو حاتم الرازي والبخاري وغير واحد بان كليبا تابعي وكذا ذكره أبو
زرعة وابن سعد وابن حبان في ثقات التابعين
وروى عن كليب أيضا إبراهيم بن مهاجر وذكره أبو داود فقال كان من أفضل أهل
الكوفة
الكاف بعدها النون
(7545) كنانة بن أوس بن قيظي الأنصاري
495

استدركه بن فتحون على الاستيعاب والذهبي على أسد الغابة وصحفاه وانما هو
بالموحدة ثم المثلثة وقد ذكر في الاستيعاب وأسد الغابة على الصواب وتقدم في أول
حرف الكاف من القسم الأول
(7546) كنانة بن عبد يا ليل الثقفي
كان رئيس ثقيف في زمانه قال أبو عمر كان من اشراف ثقيف الذين قدموا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حصار الطائف فأسلموا وكذا ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة
وغير واحد وذكر المدائني ان وفد ثقيف أسلموا إلا كنانة فإنه قال لا يرثني رجل من
قريش وخرج إلى نجران ثم توجه إلى الروم فمات بها كافرا
ويقوى كلام المدائني ما حكاه بن عبد البر في ترجمة حنظلة بن أبي عامر الراهب ان
أبا عامر لما أقام بأرض الروم مرغما للمسلمين وتنصر فمات عند هرقل فاختصم في ميراثه
علقمة بن علاثة العامري وكنانة بن عبد يا ليل الثقفي إلى هرقل فدفعه لكنانة لكونه من
أهل المدر كأبي عامر
وكانت وفاة أبي عامر سنة عشر وهلك بعد قدوم ثقيف ورجوعهم إلى بلادهم والله
أعلم
(7547) كدير بن سعد بن حياة
ذكره بن أبي حاتم وقد أوضحت وهمه فيه في القسم الثاني والله أعلم
496

حرف اللام
القسم الأول
اللام بعدها الألف
(7548) لأحب بن مالك بن سعد الله من بني جعيل ثم من بن صخر
ذكره بن عبد الحكم في الصحابة الذين نزلوا مصر ونقل عن سعيد بن عفير انه بايع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصابة من قومه فانتسبوا إلى جعل وصخر فقال
لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد الله
وقال بن يونس لأحب بن مالك البلوى صحابي شهد فتح مصر ولا تعلم له رواية
ذكروه في كتبهم
(7549) لاحق بن ضميرة الباهلي
اخرج أبو موسى من طريق أبي الشيخ بسند له فيه مجاهيل إلى سليم أبي عامر
سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فسألته
عن الرجل يلتمس الاجر والذكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا شئ له ان الله
لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا يبتغي به وجهه
(7550) لاحق بن مالك أبو عقيل المليلي بلامين مصغرا
ذكره أبو موسى في الذيل واخرج من طريق الأصمعي عن هريم بن الصقر عن
497

بلال بن الأسعر عن المسور بن مخرمة عن أبي عقيل لاحق بن مالك انه قال لعمر
أنبأنا أبو عقيل أحد بني مليل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بني
جعل فآمنت به وسقاني شربة فذكر القصة
وفيها انه مات قبل ان يرجع عمر من الحج فأمر بأهله فحملوه معه فلم يزل ينفق
عليهم حتى قبض
ومن طريق الأصمعي أيضا بهذا الاسناد قال أبو عقيل سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لا تكذبوا على فأنه من يكذب على يلج النار
(7551) لاحق بن معد بن ذهل
ذكره أبو موسى أيضا في الذيل واخرج من طريق أبي العتاهية الشاعر واسمه
إسماعيل بن القاسم عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن عاصم بن الحدثان انه
سمعه يقول قحطت البادية في زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فجلس
هشام لرؤسائهم فدخلوا وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق بن معد وهو غلام له
ذؤابة عليه شملتان وله أربع عشرة سنة فقال اشهد بالله لقد سمعت أبا حبيب بن درواس
يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل انه وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وان الوالي من الرعية كالروح
من الجسد لا حياة له الا معها وذكر قصة طويلة وفي السند مجاهيل
وأورده بن عساكر في كتاب مناقب الشبان من طريق محمد بن أحمد بن رجاء
حدثني يزيد بن عبد الله حدثنا الأصمعي به بطوله لكنه قال درياس ورأيته بخط شيخ
شيخنا الحافظ العلائي بباء موحدة من تحت
(7552) لأشر بن جرثومة يقال هو أبو ثعلبة الخشني
سماه مسلم وستأتي ترجمته في الكنى
498

اللام بعدها الباء
(7553) لبدة بن عامر بن خثعم
ذكر سيف في الفتوح ان أبا عبيدة وجهه قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج
الصفر
وأورده بن عساكر فقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وقد تقدم غير مرة انهم ما كانوا إذ ذاك يؤمرون الا الصحابة
(7554) لبدة بن قيس بن النعمان بن حسان بن عبيد الخزرجي
شهد بدرا قاله بن الكلبي واستدركه بن الأثير
(7555) لبيبة الأنصاري
ذكره الطبراني وغيره وقال أبو عمر هو أبو لبيبة وقال بن حبان في ترجمة حفيده
محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة كان اسم عبد الرحمن لبيبة وأبا لبيبة فلذلك يقال تارة
لبيبة وتارة أبو لبيبة
واخرج البيهقي من طريق أسد بن موسى عن حاتم بن إسماعيل عن يحيى بن
عبد الرحمن بن لبيبة عن جده قال دعا سعد بن أبي وقاص فقال يا رب ان لي بنين
صغار فأخر عنى الموت حتى يبلغوا فعاش بعدها عشرين سنة
واخرج بن قانع من طريق محمد بن شرحبيل عن بن جريج عن محمد بن عبد
الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صام
الغلام ثلاثة أيام متتابعات فقد وجب عليه صوم شهر رمضان
(7556) لبي بن لبا الأول بموحدة مصغر وأبوه بموحدة خفيفة وزن عصا
قال البخاري له صحبة روى عنه أبو بلج الصغير وقال أبو حاتم الرازي كان يكون
بواسط وقال هو وأبو حاتم بن حبان يقال ان له صحبة وقال بن السكن لم نجد له
سماعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
499

واخرج البخاري وابن أبي خيثمة والبغوي وابن السكن من طريق محمد بن يزيد
الواسطي عن أبي يلج عن لبى بن لبا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
رأيته وعليه مطرف خز احمر سبق فرس له فجلله ببرد عدني اختصره البخاري
وقال بن فتحون ضبطناه عن الفقيه أبي علي لبا بوزن عصا وضبطناه عن الاستيعاب
بضم اللام وتشديد الموحدة ورأيته بخط بن مفرج مثله وكذلك في لبى انتهى
وتبع بن الدباغ أبا علي وكذا بن الصلاح في علوم الحديث وخالف الجميع بن
قانع فجعله مع أبي بن كعب وقد أشرت إلى وهمه في ذلك في حرف الألف
(7557) لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة
الكلابي الجعفري أبو عقيل الشاعر المشهور
قال المرزباني في معجمه كان فارسا شجاعا شاعرا سخيا قال الشعر في الجاهلية
دهرا ثم أسلم ولما كتب عمر إلى عامله بالكوفة سل لبيدا والأغلب العجلي ما أحدثا من
الشعر في الاسلام فقال لبيد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران فزاد عمر في
500

عطائه قال ويقال انه ما قال في الاسلام الا بيتا واحدا
ما عاتب المرء اللبيب كنفسه والمرء يصلحه الجليس الصالح
ويقال بل قوله
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى لبست من الاسلام سربالا
ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه ثم نزل الكوفة حتى مات في سنة إحدى وأربعين لما
دخل معاوية الكوفة إذ صالح الحسن بن علي
ونحوه قال العسكري ودخل بنوه البادية قال وكان عمره مائة وخمسا وأربعين سنة
منها خمس وخمسون في الاسلام وتسعون في الجاهلية
قلت المدة التي ذكرها في الاسلام وهم والصواب ثلاثون وزيادة سنة أو سنتين إلا
ان يكون ذلك مبنيا على أن سنة وفاته كانت سنة نيف وستين وهو أحد الأقوال وقال أبو
عمر البيت الذي أوله
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
ليس للبيد بل هو لقردة بن نفاثة وهو القائل القصيدة المشهورة التي أولها
الا كل شئ ما خلا الله باطل
وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة
لبيد فذكر هذا الشطر قال أبو عمر في هذه القصيدة ما يدل على أنه قاله في الاسلام
وذلك قوله
وكل امرئ يوما سيعلم سعيه إذا كشفت عند الاله المحاصل
501

قلت ولم يتعين ما قال بل فيه دلالة على أنه كان يؤمن بالبعث مثل غيره من عقلاء
الجاهلية كقس بن ساعدة وزيد بن عمر وكيف يخفي على أبي عمر انه قالها قبل ان
يسلم مع القصة المشهورة في السيرة لعثمان بن مظعون مع لبيد لما أنشد قريشا هذه القصيدة
بعينها فلما قال الا كل شئ قال له عثمان صدقت فلما قال وكل نعيم لا محالة
زائل قال له عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فغضب لبيد وكادت قريش تضرب
سيفهم على وجهه إنما كان هذا قبل ان يسلم لبيد
نعم ويحتمل ان يكون زاد هذا البيت بخصوصه بعد أن أسلم ويكون مراد من قال إنه
لم ينظم شعرا منذ أسلم يريد شعرا كاملا لا تكميلا لقصيدة سبق نظمه لها وبالله
التوفيق
وقال أبو حاتم السجستاني في المعمرين عن أشياخه قالوا عاش لبيد مائة وعشرين
سنة وأدرك الاسلام فاسلم قال وسمعت الأصمعي يقول كتب معاوية إلى زياد ان
اجعل أعطيات الناس في ألفين وكان عطاء لبيد الفين وخمسمائة فقال له زياد أبا
عقيل هذان الخراجان فما بال هذه العلاوة قال الحق الخراجين بالعلاوة فإنك لا
تلبث الا قليلا حتى يصير لك الخراجان والعلاوة قال فأكملها له زياد ولم يكملها لغيره
فما أخذ لبيد عطاء آخر حتى مات
وحكى الرياشي وهو في ديوان شعره من غير رواية أبي سعيد السكري قال لما
اشتد الجدب على مضر بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وفد عليه وفد قيس وفيهم
لبيد فأنشده
اتيناك يا خير البرية كلها * لترحمنا مما لقينا من الأزل
اتيناك والعذراء تدمي لبانها * وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل
فان تدع بالسقيا وبالعفو ترسل * السماء والامر يبقى على الأصل
والقى تكنيه الشجاع استكانة * من الجوع صمتا لا يمر ولا يحلي
وفي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد
الا كل شئ ما خلا الله باطل
502

ووقع في معجم الشعراء للمرزباني ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها على
المنبر
وقال المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وغيره قالوا وفد من بني
كلاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر رجلا منهم لبيد بن ربيعة
وقال بن أبي خيثمة أسلم لبيد وحسن إسلامه وقال هشام بن الكلبي وغيره
عاش مائة وثلاثين سنة وفي حكاية الشعبي مع عبد الملك بن مروان انه عاش مائة
وأربعين وقال البخاري قال الأويسي عن مالك عاش لبيد مائة وستين سنة واخرج بن
منده وسعدان بن نصر في الثاني من فوائده من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة انها قالت رحم الله لبيدا حيث يقول
ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب
قالت عائشة فكيف لو أدرك زماننا هذا
قال عروة رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا قال هشام رحم الله عروة
كيف لو أدرك زماننا واتصلت السلسة هكذا إلى سعدان والى بن منده
وقال المبرد لما أسلم لبيد نذر الا تهب الصبا الا أطعم وكان امتنع من قول الشعر
فهبت الصبا وهو مملق فقال لابنته قولي شعرا وذلك في إمرة الوليد بن عقبة على الكوفة
فقالت
إذا هبت رياح أبي عقيل * دعونا عند هبها الوليدا
الأبيات والقصة
ومما يستجاد من شعره قوله
وأكذب النفس إذا حدثتها * ان صدق النفس يزري بالأمل
503

قال المرزباني سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد
وجلا السيول عن الطول كأنها * زبر تجد متونها أقلامها
فنزل عن بغلته وسجد فقيل له ما هذا فقال انا اعرف سجدة الشعر كما يعرفون
سجدة القرآن
قلت وعامر بن مالك جده ان كان هو أبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن
صحب هو وأبوه وجده فتقدم في حرف العين عامر بن مالك وما قيل فيه وتقدم في
حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه الا انني لم أر من صرح بصحبة ربيعة لكنه أدرك
العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله اعلم
قال البخاري قال الأويسي حدثنا مالك قال عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين
سنة
(7558) لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الأنصاري
تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد وقال بن عبد البر
لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم انتهى
وقد نسبه بن الكلبي إلى القبيلة كما ترى لكن قال العدوي انه وهم من بن
الكلبي وانما هو أبو لبيد بن سهل رجل من بني الحارث بن مازن بن سعد العشيرة من
حلفاء الأنصار
(7559) لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي
تقدم ذكر أبيه
قال بن عبد البر كان أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم
من بني تميم وأحد وجوههم أسلم سنة تسع ولا أعلم له خبرا غير ذلك
504

قلت اخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق بن إسحاق حدثني
محمد بن خالد عن حفص بن عبيد الله بن أنس حدثنا أنس ان عمر قال للبيد بن عطارد
في خبر كان له معه لا أم لك فقال بلى والله معمة مخولة
وذكر الآمدي في كتاب الشعراء ان لبيد بن عطارد بن حاجب أدرك الجاهلية وأنشد
له في ذلك شعرا
وقال بن عساكر كان من وجوه أهل الكوفة ولم يذكر ان له صحبة
(7560) لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي ومنهم من أسقط عقبة من نسبه هو والد محمود بن لبيد قال أبو عمر له
صحبة
(7561) لبيد ربه بن بعكك يقال هو اسم أبي السنابل وستأتي ترجمته في
الكنى
اللام بعدها الجيم
(7562) اللجلاج بن حكيم السلمي أخو الجحاف
ذكره بن منده وقال له صحبة عداده في أهل الجزيرة وأورد له حديثا أخبر به بينته
في ترجمة زيد بن حارثة في حرف الزاي ويأتي في أبي خالد السلمي في الكنى
(7563) اللجلاج الغطفاني
اخرج أبو العباس السراج في تاريخه والخطيب في المتفق من شيخه
يعقوب بن سفيان في ترجمة شيخه محمد بن أبي أسامة الحلبي عن قيس سمعت عبد
الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده قال ما ملأت بطني منذ أسلمت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان عاش مائة وعشرين سنة خمسين في
الجاهلية وسبعين في الاسلام
وذكر العسكري عكس ذلك أنه وفد وهو بن سبعين وعاش بعد ذلك خمسين وقال
أبو الحسن بن سميع اللجلاج والد العلاء غطفاني
505

(7564) اللجلاج العامري والد خالد
قال البخاري له صحبة وأورد في التاريخ والسياق له وفي الأدب المفرد وأبو
داود والنسائي في الكبرى من طريق محمد بن عبد الله الشعيثي عن سلمة بن عبد الله
الجهني عن خالد بن اللجلاج عن أبيه قال كنا غلمانا نعمل في السوق فاتى النبي صلى الله عليه وسلم
برجل فرجم فجاء رجل فسألنا ان ندله على مكانه فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا ان هذا
يسألنا عن ذلك الخبيث الذي رجم اليوم فقال لا تقولوا خبيث فوالله لهو أطيب عند الله
من المسك طوله بعضهم واختصره بعضهم
وأخرجه أبو داود والنسائي من وجه آخر مطولا عن خالد بن اللجلاج قال بن
سميع هو مولى بني زهرة مات بدمشق
وعن بن معين لجلاج والد خالد ولجلاج والد العلاء واحد وعلى ذلك مشى
المزي في الأطراف فقال لجلاج والد العلاء ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج عن أبيه
وقال في التهذيب روى أيضا عن معاذ وروى عنه أيضا أبو الورد بن ثمامة
قلت يقوى قول بن سميع قول العامري انه كان غلاما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقول والد
العلاء انه كان بن خمسين أو أكثر فافترقا
وقال بن حبان في ثقات التابعين اللجلاج صاحب معاذ بن جبل ولم ينسبه
وقال قبل ذلك في الصحابة اللجلاج العامري مولى لبني زهرة له صحبة سكن
الشام حديثه عند ابنيه العلاء وخالد ومات وهو بن مائة وعشرين سنة فمشى على أنه
واحد وهذا السن إنما ينطبق على والد العلاء فهو الذي عاش هذا القدر كما تقدم في
الحديث الذي أخرجه السراج
اللام بعدها الحاء والصاد
(7565) لحقم الجني أحد جن نصيبين تقدم ذكره في الأرقم
(7566) لصيب بن خيثم بن حرملة
قال بن يونس شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية ونقل بن منده هذا عن بن
يونس وزاد له ذكر في الصحابة وهذه الزيادة ما رأيتها في كتاب بن يونس
506

اللام بعدها القاف
(7567) لقمان بن شبة بن معيط أبو الحصين العبسي أحد الوفد من عبس
وكانوا تسعة سماهم أبو جعفر الطبري تقدمت أسماؤهم في ترجمة الحارث بن الربيع بن
زياد وذكر لقمان هناك بكنيته
(7568) لقيط بن أرطاة السكوني
قال بن منده عداده في أهل الشام وقال بن أبي حاتم روى حديثه مسلمة بن
علي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عائذ عن لقيط بن أرطاة قال قتلت
تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت أخرجه الباوردي والطبراني وغيرهما من طريق هشام بن عمار عنه
ومسلمة ضعيف
وروى الطبراني وغيره من طريق نصر بن خزيمة عن أبيه عن نصر بن علقمة بهذا
الاسناد إلى لقيط قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ورجلاي معوجتان لا تمسان
الأرض فدعا لي النبي صلى الله عليه وسلم فمشيت على الأرض
(7569) لقيط بن الربيع العبشمي
يقال هو اسم أبي العاص صهر النبي صلى الله عليه وسلم على زينب مشهور
بكنيته وسيأتي في الكنى
(7570) لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن
ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عاصم قرأت على
فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة وأنبأنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا أبو
507

نصر بن الشيرازي كلاهما عن محمد بن عبد الواحد المديني أنبأنا إسماعيل بن علي
الحماني أبو مسلم الأديب أنبأنا أبو بكر بن المقري حدثنا مأمون بن هارون حدثنا
حسين بن عيسى البسطامي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي هاشم واسمه
إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فقال أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون
صائما
هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن شيخ عن سفيان فوافقناه في شيخ شيخه بعلو
وأخرجه الترمذي عن قتيبة والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما عن وكيع والنسائي
أيضا عن محمد بن رافع عن يحيى بن آدم وعن محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن
مهدي ثلاثتهم عن سفيان الثوري فوقع لنا عاليا بدرجتين وأخرجه أبو داود والترمذي
والنسائي وابن ماجة من رواية يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير طوله بعضهم
وفيه كنت وافد بني المنتفق وفيه قصة طويلة جرت له مع النبي صلى الله عليه وسلم
ومع عائشة وأخرجه بطوله بن حبان في صحيحه
(7571) لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر العامري أبو رزين العقيلي وافد بني
المنتفق
روى عنه بن أخيه وكيع بن عدس وعبد الله بن حاجب وعمرو بن أوس الثقفي
ذهب علي بن المديني وخليفة بن خياط وابن أبي خيثمة ومحمد بن سعد
ومسلم والبغوي والدارمي والباوردي وابن قانع وغيرهم إلى أنه غير لقيط بن صبرة
المذكور قبله
وقال بن معين انهما واحد وان من قال لقيط بن عامر نسبه لجده وانما هو
لقيط بن صبرة
والذي في جامع الأصول لقيط بن عامر بن صبرة وضبطه قتيبة ونسبه من بني عامر
وحكاه الأثرم عن أحمد ومال إليه البخاري وجزم به بن حبان وابن السكن وعبد الغني
508

بن سعيد في إيضاح الاشكال وقال قيل إنه غيره وليس بصحيح وكذا قال بن عبد
البر وقال في مقابلة ليس بشئ وتناقض فيه المزي فجزم في الأطراف بأنهما اثنان
وفي التهذيب بأنهما واحد
والراجح في نظري انهما اثنان لان لقيط بن عامر معروف بكنيته ولقيط بن صبرة لم
يذكر كنيته الا ما شذ به بن شاهين فقال أبو رزين العقيلي أيضا
والرواة عن أبي رزين جماعة ولقيط بن صبرة لا يعرف له راو الا ابنه عاصم
وانما قوى كونهما واحدا عند من جزم به لأنه وقع في صفة كل واحد منهما انه وافد بني
المنتفق وليس بواضح لأنه يحتمل ان يكون كل منهما كان رأسا
ومن حديثه ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وأبو حفص بن
شاهين والطبراني من طريق عبد الرحمن بن عياش الأنصاري ثم السمعي عن دلهم بن
الأسود عن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن أبيه عن عمه لقيط بن
عامر انه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن
مالك بن المنتفق قال فقدمنا المدينة انسلاخ رجب الحديث بطوله في صفة البعث
يوم القيامة في نحو ورقتين وهو الذي وقع فيه لعمرو وفيه ذكر كعب بن الخدارية وغير
ذلك
ومنه ما أخرجه في العتيرة في رجب
واخرج البخاري في تاريخه من طريق شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن
عدس عن أبي رزين العقيلي رفعه مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل الا طيبا
وتقدم له ذكر في ترجمة كعب بن الخدارية وسيأتي فيمن كنيته أبو رزين في
الكنى وأغرب بن شاهين فقال يكنى أبا مصعب
(7572) لقيط بن عباد السامي بالمهملة
قال بن ماكولا له وقادة
(7573) لقيط بن عبد القيس الفزاري حليف بني ظفر من الأنصار
509

ذكره سيف بن عمر في الفتوح وقال إنه كان أميرا على بعض الكراديس يوم
اليرموك
(7574) لقيط بن عدي اللخمي جد سويد بن حبان
قال بن يونس شهد فتح مصر وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ذكره ذلك
سعيد بن عفير
وذكر بن منده عن بن يونس انه قال له ذكر في الصحابة ولا يعرف له مستند
وعداده في أهل مصر
(7575) لقيط بن عصر البلوي هو النعمان بن عصر يأتي في حرف النون
(7576) لقيم الدجاج ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان وقال إنه مدح النبي صلى الله عليه وسلم في
غزاة خيبر بشعر منه
رميت نطاة من الرسول بفيلق شهباء ذات مناكب وفقار
قال فوهب له النبي صلى الله عليه وسلم دجاج خيبر عن آخرها فمن حينئذ قيل لقيم الدجاج ذكر
ذلك أبو عمرو الشيباني والمدائني عن صالح بن كيسان
قلت قصته مذكور في السيرة لابن إسحاق لكنه قال بن لقيم فيحتمل ان يكون
وافق اسمه اسم أبيه
اللام بعدها الميم والهاء
(7577) لميس أبو سلمى من اعراب البصرة
روى حديثه عمرو بن جبلة ذكره بن منده مختصرا
(7578) لهيب بالتصغير بن مالك اللهبي قاله بن منده
وحكى فيه أبو عمر لهب مكبرا وبه جزم الرشاطي
قال بن منده له خبر رواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت
وقال أبو عمر روى خبرا عجيبا في الكهانة وأعلام النبوة وأورد العقيلي حديثه
قال أخبرنا عبد الله بن أحمد البلوي أخبرني عمارة بن زيد حدثني عبد الله بن العلاء عن
510

أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع حدثني أبي عن لهيب بن مالك اللهبي قال حضرت عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده الكهانة قال فقلت له بابي أنت وأمي
ونحن أول من عرف حراسة السماء وخبر الشياطين ومنعهم استراق السمع عند قذف
النجوم وذلك انا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك وكان شيخا كبيرا قد أتت
عليه مائتا سنة وثمانون سنة وكان من اعلم كهاننا فقلنا له يا خطر هل عندك علم من
هذه النجوم التي يرمى بها فانا قد فزعنا وخفنا سوء عاقبتنا فقال
عودوا إلى السحر ائتوني بسحر
أخبركم الخبر الخير أم ضرر
أم لا من أم حذر
قال فأتيناه في وجه السحر فإذا هو قائم شاخص نحو السماء فناديناه يا
خطر يا خطر فأومأ إلينا ان أمسكوا فانقض نجم عظيم من السماء فصرخ الكاهن رافعا صوته
أصابه أصابه خامره عقابه
عاجله عذابه أحرقه شهابه
زايله جوابه
الأبيات
وذكر بقية رجزه وسجعه ومن جملته
أقسمت بالكعبة والأركان قد منع السمع عتاة الجان بثاقب بكف ذي سلطان من أجل مبعوث عظيم الشأن
يبعث بالتنزيل والفرقان
وفيه قال فقلنا له ويحك يا خطر انك لتذكر أمرا عظيما فماذا ترى لقومك
قال
أرى لقومي ما أرى لنفسي ان يتبعوا خير بني الانس
شهابه مثل شعاع الشمس
511

فذكر القصة وفي آخرها فما أفاق خطر الا بعد ثلاثة وهو يقول لا إله إلا الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نطق عن مثل نبوة وانه ليبعث يوم القيامة أمة
وحده
وأخرجه أبو سعد في شرف المصطفى من هذا الوجه قال أبو عمر إسناده
ضعيف لو كان فيه حكم لما ذكرته لان رواته مجهولون وعمارة بن زيد اتهموه بوضع
الحديث ولكنه في علم من اعلام النبوة والأصول لا تدفعه بل تشهد له وتصححه
قلت يستفاد من هذا انه تجوز رواية الحديث الموضوع ان كان بهذين الشرطين
الا يكون فيه حكم وان تشهد له الأصول وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز
ذلك ويمكن ان يقال ذكر هذا الشرط من جملة البيان
اللام بعدها الياء
(7579) ليث الله هو حمزة بن عبد المطلب
وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث كما سيأتي في الكنى والمشهور انه أسد الله
(7580) ليث بن جثامة الكناني الليثي أخو الصعب بن جثامة
تقدم نسبه في أخيه قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم وقرأت بخط
العلامة رضى الدين الشاطبي في هامش الترجمة انه قرأ في انساب مصر ليحيى بن ثوبان
اليشكري ما نصه وولد جثامة بن قيس صعبا وليثا ومحلما وأمهم فاختة بنت حرب أخت
أبي سفيان شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقعة خيبر
(7581) ليث هو أحد ما قيل في اسم أبي هند الداري وتأتي ترجمته في الكنى
(7582) ليشرح بكسر أوله وسكون التحتانية وفتح المعجمة والراء وآخره حاء
مهملة بن لحى بن مخمر أبو مخمر الرعيني
قال بن يونس شهد فتح مصر ولا يعرف له رواية ونقل بن منده عن بن يونس وأنه
قال له ذكر في الصحابة
512

القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد
القسم الثالث
اللام بعدها الهمزة والباء
(7583) لام بن زنار بن غطيف الطائي أخو عدي بن حاتم لامه
يأتي ذكره في ترجمة أخيه ملحان بن زنار
(7584) لبدة بن كعب أبو تريس بمثناة من فوق ثم راء وآخره مهملة بوزن
عظيم
عداده في أهل مصر ذكره بن منده واخرج من طريق يحيى بن أيوب عن عمرو بن
الحارث عن مجمع بن كعب عن أبي تريس لبدة بن كعب قال حججت في الجاهلية
حجة ثم حججت الثانية وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وما رأيت أحلى من
الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف عمر فقرأ سورة الحج فسجد
سجدتين
قلت وما رأيته في تاريخ بن يونس وذكر سيف في الفتوح انه كان مع أبي عبيدة بن
الجراح في وقعة فحل بعد وقعة اليرموك
اللام بعدها الجيم والقاف والهاء
(7585) اللجلاج بن الحصين الذيباني أحد بني ثعلبة
قال الآمدي كان أحد الفرسان في الجاهلية وأدرك الاسلام
(7586) اللجلاج صاحب معاذ تقدم في الأول
(7587) لقس بن سلمان مولى كعب بن عجرة
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه مولاه ذكره بن منده
513

قلت وحديثه عنه في معجم الطبراني
(7588) لقيط بن ناشرة
له إدراك ذكره بن يونس وقال قديم له ذكر في الاخبار وشهد فتح مصر
(7589) لقيم بالتصغير بن سرح التنوخي
له إدراك ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر
(7590) لهب بن الخندق
قال أبو موسى في الذيل ذكره عبدان المروزي واخرج من طريق العوام بن
حوشب عن لهب بن الخندق رجل منهم وكان جاهليا قال قال عوف بن مالك في
الجاهلية الجهلاء لان أموت عطشا أحب إلى من أن أموت مخلافا لوعد
قلت وقد اخرج بن منده هذا الأثر من هذا الوجه ولم يقل في لهب بن الخندق انه
كان جاهليا وفي روايته عوف بن النعمان كما تقدم في ترجمة عوف بن النعمان وقد ذكر
لهبا في التابعين البخاري وغيره
(7591) لهيعة بن مخمر بن نعيم بن سلامة اليحصبي من الأفنوس بطن بن
يحصب
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر
القسم الرابع
اللام بعدها الباء والقاف
(7592) لبيد بن زياد
استدركه بن الأمين على الاستيعاب وعزاه لمسند الجوهري وانه روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثا في رفع العلم وتبعه بن بشكوال والذهبي وهو مقلوب
وانما هو زياد بن لبيد المقدم ذكره في حرف الزاي والحديث حديثه وقد وقع مقلوبا في
رواية النسائي أيضا في حديث عوف بن مالك
514

(7593) لبيد جد يحيى بن عبد الرحمن
روى عن أبيه عن جده رفعه إذا صام الغلام ثلاثة أيام فقوي عليه أمر بصوم
رمضان
أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكره عبدان وهو وهم وانما هو لييبة الذي تقدم في
القسم الأول
(7594) لقيط السدوسي والد اياد
ذكره بعضهم وهو وهم قال أسلم في تاريخ واسط حدثنا جابر بن الكندي
وأحمد بن سهل بن علي قالا حدثنا أبو سفيان الحميري عن الضحاك بن حميدة عن
غيلان بن جامع عن اياد بن لقيط عن أبيه قال كان شعر رسول الله صلى الله عليه
وسلم يبلغ كتفيه أو منكبيه
قال أبو محمد بن سفيان الحافظ الراوي عن أسلم كذا وقع وانما هو اياد بن لقيط
عن أبي رمثة
قلت وسيأتي بيان ذلك في الكنى
اللام بعدها الهاء والياء
(7595) لهيعة الحضرمي
ذكره أبو موسى في الذيل وقال يقال ان أبا زرعة الرازي ذكره في الصحابة
وروى من طريق محمد بن عبيد الله التميمي عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نام
يوما وعنده بعض نسائه فذكر حديثا
وهذا مرسل ولهيعة معروف في التابعين ذكره فيهم البخاري وابن أبي حاتم وابن
حبان وابن يونس وذكر رواية محمد بن عبد الله التميمي عنه وقال إنه مات سنة مائة
وتكلم فيه الأزدي ووثقه بن حبان
(7596) ليث بن معاذ
515

ذكره بعضهم ولا يصح وانما هو تابعي أرسل حديثا قال الفاكهي في كتاب
مكة حدثني عبد الله بن عمر يعني بن أبان حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج
عن بن كثير عن ليث بن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا البيت
خامس عشر بيتا سبعة منها في السماء إلى العرش وسبعة منها إلى تخوم الأرض السفلي
وأعلاها الذي يلي العرش البيت المعمور ولكل بيت منها حرمة هذا البيت لو سقط منها
بيت لسقط بعضها على بعض لكل بيت منها من يعمره كما يعمر هذا البيت آخر حرف اللام
516

حرف الميم
القسم الأول
الميم بعدها الألف
(7597) مأبور بموحدة خفيفة مضمومة واو ساكنة ثم راء مهملة القبطي
الخصبي قريب مارية
يأتي في ترجمة مارية وصفه بأنه شيخ كبير لأنه أخوها
قلت ولا ينافي ذلك نعته في الروايات بأنه قريبها أو نسيبها أو بن عمها لاحتمال انه
أخوها لأمها والله أعلم
وهو قريب مارية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم معها من
مصر
قال حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك ان رجلا كان يتهم
بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركى يتبرد فيها
فقال له علي اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف
عنه علي ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
انه لمجبوب ما له ذكر
أخرجه مسلم ولم يسمه وسماه أبو بكر بن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري
مأبورا ولفظه ثم ولدت مارية التي أهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
517

وسلم ولده إبراهيم وكان أهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مأبور
وقد جاء ذكره في عدة أخبار غير مسمى منها ما أخرجه بن عبد الحكم في فتوح
مصر بسنده عن عبد الله بن عمرو قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على
القبطية أم ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم معها من مصر وكان كثيرا ما يدخل
عليها فوقع في نفسه شئ فرجع فلقيه عمر فعرف ذلك في وجهه فسأله
فأخبره فأخذ عمر السيف ثم دخل على مارية وقريبها عندها فأهوى إليه
بالسيف فلما رأى ذلك كشف عن نفسه وكان مجبوبا ليس بين رجليه شئ فلما رآه عمر
رضي الله عنه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ان جبرائيل أتاني فأخبرني ان الله تعالى قد برأها وقريبها وان في بطنها
غلاما منى وأنه أشبه الناس بي وأنه أمرني أن أسميه إبراهيم وكناني أبا إبراهيم
وفي سنده بن لهيعة وشك بعض رواته في شيخه
وفي سنده بن لهيعة وشك بعض رواته في شيخه
واخرج بن عبد الحكم أيضا من طريق يزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن أنس
لبعضه شاهدا بدون قصة الخصي لكن قال في آخره ويقال ان المقوقس كان بعث معها
بخصي فكان يأوي إليها ثم وجدت الحديث في المعجم الكبير للطبراني من الوجه الذي
أخرجه منه بن أبي خيثمة وفيه من الزيادة بعد قوله أم إبراهيم وهي حامل بإبراهيم
فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم
إبراهيم فرضي لمكانه منها ان يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق له قليل ولا كثير
الحديث
هذا لا ينافي ما تقدم انه خصى أهداه المقوقس لاحتمال انه كان فاقد الخصيتين
فقط مع بقاء الآلة ثم لما جب ذكره صار ممسوحا
ويجمع بين قصتي عمر وعلي باحتمال ان يكون مضى عمر رض الله
عنه إليها سابقا عقب خروج النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه مجبوبا اطمأن قلبه
وتشاغل بأمر ما وأن يكون إرسال علي تراخي قليلا بعد رجوع النبي صلى الله
عليه وسلم إلى مكانه ولم يسمع بعد بقصة عمر فلما جاء على رضي الله
عنه وجد الخصي قد خرج من عندها إلى النخل يتبرد في الماء فوجده ويكون أخبار عمر
وعلي معا أو أحدهما بعد الآخر ثم نزل جبرائيل بما هو آكد من ذلك
518

واخرج بن شاهين من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن عروة عن عائشة
رضي الله عنها قالت أهديت مارية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم لها فذكر الحديث إلى أن
قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ليقتله فإذا هو ممسوح وسليمان
ضعيف وسيأتي في ترجمة مارية شئ من أخبار هذا الخصي
وقال الواقدي حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية
وأختها سيرين وبألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير ويقال
يعفور ومعهم خصي يقال له مأبور ويقال هابور بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره
الحديث وفيه فأقام الخصي على دينه إلى أن أسلم بعد في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم
(7598) ماتع ذكر الواقدي انه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن
مخزوم وانه كان هو وهيت في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وانه قال لعائشة لما
سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها عليك بفلانة فإنها تقبل بأربع
وتدبر بثمان فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فنفاه إلى الحمى فاستمر على ذلك إلى
خلافة عمر
قلت وذكر بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي انه هو الذي قال في
بنت غيلان تقبل بأربع وتدبر بثمان والمعروف ان الذي قال ذلك هو هيت وهو في
صحيح البخاري عن بن جريج كما سيأتي في ترجمته
وذكر بن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن بن أبي ذئب عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن ان مخنثين كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال
لأحدهما هيت وللآخر ماتع فهلك ماتع وبقي هيت بعد
قال بن وهب وحدثني من سمع أبا معشر يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم
أمر به فضرب فذكر الحديث وسيأتي في ترجمة هيت
(7599) مأرب
روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به الترمذي في جامعه وقد تقدمت الإشارة
519

إليه في قارب في حرف القاف وان بن عيينة كان يقوله بالميم أو القاف لأنه وجده في
كتابه بالميم وفي حفظه بالقاف قال والناس يقولونه بالقاف فكان يحدث به على
الشك
(7600) مازن بن خيثمة السكوني الكندي
قال بن عساكر في ترجمة حفيده عمرو بن قيس له صحبة وذكر بن أبي حاتم في
ترجمة عمرو بن قيس انه روى عن جده مازن انه وفد الحديث
وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس بن
ثور بن مازن بن خيثمة ان جده مازن بن خيثمة وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثهما معاذ
بن جبل وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم نزول السكاسك والسكون فقاتل حتى أسلموا فآخى
بين السكاسك والسكون كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف بكسر الزاي وتشديد الميم
وآخره نون
وأخرجه بن السكن في ترجمة هبيل بن كعب فقال أحد بني زميل وقال لم
أجد لمازن وهبيل ذكرا إلا في هذه الحديث ذكره بالميم بعدها لام وأخرجه بن
قانع من هذا الوجه لكنه صحف هبيل فقال حبيل بالحاء المهملة بدل الهاء كما سيأتي
(7601) مازن بن الغضوبة بن عراب بن بشر بن خطامه بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن
سعد بن أسودان نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي ثم النبهاني ثم الخطامي أمه
زينب بنت عبد الله
ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وقال بن حبان يقال ان له صحبة واخرج
الطبراني والفاكهي في كتاب مكة والبيهقي في الدلائل وابن السكن وابن قانع كلهم من
طريق هشام بن الكلبي عن أبيه قال حدثني عبد الله العماني قال قال مازن بن
الغضوبة فذكر حديثا طويلا فيه فكسرت الأصنام وقدمت على رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فأسلمت
وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فاذهب الله عنه كل ما يجد قال
520

وحججت حججا وحفظت شطر القرآن وحصنت أربع حرائر ووهب لي حبان بن مازن
وفيه انه أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الحصا فيغفر لي ذنبي وارجع بالفلج
وذكره الرشاطي في الخطامي في الخاء المعجمة
وله حديث آخر أخرجه بن السكن ومحمد بن خلف المعروف بوكيع في نوادر
الاخبار وابن منده وأبو نعيم من طريق الحسن بن كثير عن يحيى بن أبي كثير عن
أبيه سمعت مازن بن الغضوبة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة قال بن منده غريب لا يعرف الا بهذا الاسناد
(7602) ماشي بمعجمة
ذكر أبو بكر بن دريد انه أحد جن نصيبين الذين سمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ببطن نخلة
(7603) ماعز بن مالك الأسلمي
قال بن حبان له صحبة وهو الذي رجم في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهما
وجاء ذكره في حديث أبي بكر الصديق وأبي ذر وجابر بن سمرة وبريدة بن الحصيب
وابن العباس ونعيم بن هزال وأبي سعيد الخدري ونصر الأسلمي وأبي برزة سماه
بعضهم وأبهمه بعضهم وفي بعض طرقه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد تاب
توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم
521

وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان وغيرهما من طريق أبي الزبير عن جابر ان النبي
صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال لقد رأيته يتحضحض في أنهار الجنة
ويقال ان اسمه عريب وماعز لقب وسيأتي ذلك في ترجمة أبي الفيل في الكنى وفي
حديث بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استغفروا لماعز
(7604) ماعز بن مجالد بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء البكائي ذكر بن
الكلبي في النسب انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال الرشاطي لم يذكره
أبو عمر ولا بن فتحون
قلت ولفظ بن الكلبي في الجمهرة صحب النبي صلى الله عليه وسلم
ومضى له ذكر في بشر بن معاوية بن ثور
(7605) ماعز غير منسوب
قال أبو عمر لا أقف على نسبه وله حديث في مسند أحمد وغيره ونسبه بن منده
فقال التميمي سكن البصرة
وأخرج أحمد والبخاري في التاريخ من طريق أبي مسعود الجريري عن يزيد بن عبد
الله بن الشخير عن ماعز ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال
الايمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة مبرورة يفضل الأعمال كما بين مطلع الشمس
ومغربها رواه ثقات
وأورده البخاري من وجه آخر والبغوي من وجهين عن الجريري عن حبان بن
عمير عن ماعز ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل فذكر
نحوه فكأن للجريري فيه شيخين
(7606) ماعز آخر
أفرده البخاري والبغوي عن الذي قبله وترجم له ماعز والد عبد الله وجوز بن منده
522

ان يكونا واحدا وأورده من طريق الهنيد بن القاسم عن الجعيد بن عبد الرحمن ان عبد
الله بن ماعز حدثه ان ماعزا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا ان ماعزا أسلم
آخر قومه وانه لا تجني عليه الا يده انتهى
وقيل عن عبد الله بن ماعزا عن أبيه
وقد تقدم بيانه في ترجمة عبد الله بن ماعز
ذكر من اسمه مالك
(7607) مالك بن احمر
سكن الشام قاله البغوي وقال بن شاهين مالك بن احمر الجذامي العوفي
واخرج من طريق يزيد بن عبد ربه عن الوليد بن مسلم حدثني سعيد بن منصور بن
محرز بن مالك بن احمر الجذامي عن أبيه مالك بن احمر العوفي انه لما بلغهم مقدم
النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وفد إليه مالك بن احمر فأسلم وسأله ان يكتب له كتابا يدعوه إلى الاسلام
فكتب له في رقعة من أدم قال الوليد فسألت سعيد بن منصور ان يقرئني الكتاب فذكر
كبره وضعف بصره وقال ألق أيوب بن محرز فسل عنه فلقيه فاخرج له رقعة من آدم
عرضها أربعة أصابع وطولها قدر شبر وقد انماح ما فيه فقرأ على أيوب بسم الله
الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد بن عبد الله رسول الله إلى بن احمر ومن اتبعه من
المسلمين أمان لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأدوا الخمس من المغنم وخالفوا
المشركين
وكذا أخرجه البغوي من طريق هارون بن عمر المخزومي الدمشقي عن الوليد
وقال لا اعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث
وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق صفوان بن صالح عن الوليد وساقه كله
مدرجا غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد ربه
(7608) مالك بن أخامر بالمعجمة اليمامي ويقال بن أخيمر بالتصغير ويقال
بالمهملة مع التصغير
523

ذكره البخاري والبغوي وابن شاهين من طريق موسى بن يعقوب الربعي عن أبي
رزين الباهلي عن مالك بن أخامر وفي رواية البغوي وابن شاهين بن أحيمر لكن
بالمهملة عند البغوي وبالمعجمة عند بن شاهين انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول إن الله لا يقبل من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا فقلنا يا رسول الله وما
الصقور قال الذي يدخل على أهله الرجال
ورجح بن حبان ان أباه أخيمر ومن قال فيه أخامر فقد وهم
(7609) مالك بن أمية بن عمرو السلمي
من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرا واستشهد باليمامة ذكره أبو عمر
(7610) مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي
له ولأبيه صحبة
اخرج حديثه أبو نعيم من تاريخ أبي العباس السراج من طريق عبد الله بن يسار
حدثنا ياسر بن عبد الله بن مالك بن أوس الأسلمي عن أبيه قال لما هاجر النبي صلى الله
عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة فقال لمن هذه الإبل قيل لرجل من
أسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال سلمت إن شاء الله فأتاه أبي فحمله ع
لي جمل الحديث
وقد مضى في ترجمة أوس بن عبد الله نحو هذه من طريق صخر بن مالك بن إياس بن
مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي من أهل العرج أخبره ان أباه مالك بن أوس
أخبره ان أباه أوسا مر به وهو في مغازي موسى بن عقبة عن بن شهاب ان النبي صلى
524

الله عليه وسلم لما هبط العرج في الهجرة حمله رجل من أسلم يقال له مالك بن
أوس على جمل يقال له بن اللقاح وبعث معه غلاما له يدعى مغيثا فسلك به
وفي أخبار المدينة للزبير بن بكار عن محمد بن الحسن بن زبالة عن صخر بن
مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس الأسلمي عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله
عليه وسلم صلى بمدلجة تعهن وبنى بها مسجدا
(7611) مالك بن أوس بن الحدثان بن عوف النصري بكنى أبا سعيد
تقدم ذكر والده قال أبو عمر زعم أحمد بن صالح المصري ان له صحبة قال بن
رشدين عنه وقال سلمة بن وردان رأيت جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم فعده منهم
وذكر الواقدي عن شيوخه ان مالك بن أوس هذا ركب الخيل في الجاهلية وكذا ذكر
عن الواقدي
وروى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس بن الحدثان قال
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال وجبت وجبت الحديث قال بن رشدين
سألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال هو صحيح قال أبو عمر لا احفظ له خبرا
في صحبته أكثر مما ذكرت واما روايته عن عمر فأشهر من أن تذكر
وروى عن العشرة المهاجرين وعن العباس روى عنه محمد بن جبير والزهري
ومحمد بن المنكدر وجماعة منهم عكرمة بن خالد وأبو الزبير ومحمد بن عمرو بن
حلحلة
وتوفي سنة اثنتين وتسعين وقيل وخمسين وهو بن أربع وتسعين انتهى
وقال البغوي أخبرني بن أبي خيثمة عن مصعب أو غيره قال ركب مالك بن
أوس الخيل في الجاهلية
525

وذكره بن البرقي في باب من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه
رواية
وذكره بن سعد في طبقة من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يحفظ عنه
شيئا وذكره أيضا في الطبقة الأولى من التابعين وقال كان قديما ولكنه تأخر إسلامه ولم
يبلغنا ان له رؤية ولا رواية
وقال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان لا تصح له صحبة وقال البخاري
أيضا قال بعضهم له صحبة وقال في التاريخ الصغير حدثني عبد الرحمن بن شيبة
حدثني يونس بن يحيى بن غنام عن سلمة بن وردان رأيت مالك بن أوس وكانت له
صحبة وقال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم وقال البغوي يقال انه رأى النبي صلى
الله عليه وسلم قال وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه انه قد رأى النبي
صلى الله عليه وسلم وقال يحيى بن معين ليست له صحبة واخرج البغوي بسند
حسن عن مالك بن أوس قال كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب وفي الصحيحين من
طريق الزهري أخبرني مالك بن أوس ان عمر امره ان يقسم مالا بين قومه في قصة
طويلة فيها ذكر العباس وعلي وقال بن منده ذكره بن خزيمة في الصحابة ولا يثبت ثم
اخرج من طريقه عن حسين بن عيسى عن أبي ضمرة عن سلمة بن وردان عن مالك بن
أوس انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن منده هذا وهم والصواب عن أنس بن مالك وهذا الذي أشار إليه أخرجه
أبو يعلى من طريق بن أبي فديك عن سلمة عن أنس وأوله من أصبح منكم صائما
وآخره قال وجبت وجبت
وقد اخرج إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من طريق سلمة
بن وردان قال قال أنس بن مالك ومالك بن أوس ان رسول الله صلى الله عليه
وسلم خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه فأتبعه عمر الحديث في فضل الصلاة
قال أبو أحمد الحاكم سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وغيرهم وكان عريف قومه
في زمن عمر قال الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة إحدى وتسعين
وقال يحيى بن حمزة مات سنة اثنتين وتسعين
قلت وهو قول الجمهور
526

(7612) مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن
جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري
ذكره البغوي عن بن سهل وقال شهد أحدا والخندق وما بعدهما واستشهد وهو
وأخوه عمير باليمامة
(7613) مالك بن إياس الأنصاري النجاري
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد واستدركه بن هشام على بن إسحاق
(7614) مالك بن أيفع بن كرب الهمداني الناعطي
يأتي ذكره في مالك بن نمط
(7615) مالك بن بحينة
قال بن عبد البر لعبد الله ولأبيه صحبة وبحينة أم مالك ومنهم من يقول إنها أم
ولده عبد الله قال وتوفي بن بحينة أيام معاوية انتهى
ولم يصرح بالمراد ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بان مراده مالك لكنه
صرح في ترجمة عبد الله بأنه مراده وهو الصواب فقد أرخه الجمهور في عمل مروان على
المدينة وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب وقيده بعضهم بسنة ست وخمسين
ولا اعرف لمالك شيئا يتمسك به في أنه صحابي الا حديثين اختلف بعض الرواة
فيهما هل هما لعبد الله أو لمالك ولا ترجم البخاري ولا بن أبي حاتم ولا من تبعهما
لمالك في الصحابة حتى أن بن حاتم رتب آباء من اسمه مالك على الحروف فلما
ترجم حرف الباء الموحدة بيض ولم يذكر أحدا
وأول من ترجم لماك بن بحينة بن شاهين فقال مالك بن بحينة ولم يزد على
527

ذلك ولم يورد له شيئا فتبعه بن عبد البر كعادته وزاد عليه ما رأيت وها انا أذكر شبهة
من ذكره في الصحابة قال بن منده مالك بن بحينة روى حديثه سعد بن إبراهيم عن
حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة
واخرج البخاري من طريق بهز بن أسد عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حفص
بن عاصم عن مالك بن بجينة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي
ركعتين وقد أقيمت الصلاة فقال أتصلي الصبح أربعا وقال بعده تابعه غندر ومعاذ
عن شعبة
وقال بن إسحاق عن سعد بن إبراهيم عن حفص عن عبد الله وقال حماد عن
سعد عن حفص عن مالك
وأخرجه مسلم عن القعنبي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه ومن طريق أبي عوانة عن
سعد كلاهما عن حفص عن بن بحينة وقال بعده قال القعنبي عبد الله بن مالك بن
بحينة عن أبيه وقوله عن أبيه خطأ بحينة هي أم عبد الله قال أبو مسعود حذف مسلم
في روايته عن القعنبي قوله عن أبيه أولا ثم نبه عليها ليبين خطأها وأهل العراق شعبة
وحماد بن سلمة وأبو عوانة وغيرهم يقولون عن سعد عن حفص عن مالك بن بحينة
وأهل الحجاز يقولون عبد الله بن مالك بن بحينة وهو الأصح
قلت ورواية حماد بن سلمة في هذا وقعت لنا بعلو في المعرفة لابن منده
واختلافهم موضعين أحدهما هل بحينة والدة مالك أو والدة عبد الله وهذا لا يستلزم اثبات
صحبة مالك ولا نفيها والثاني هل الحديث عند حفص عن مالك بن بحينة بلا واسطة أو
عن عبد الله بن مالك عن أبيه أو عن عبد الله بغير واسطة سواء نسب إلى أبيه أو إلى أمه
أقوال أصحها الثالث وبه جزم البخاري
وقال النسائي بعد أن اخرج الحديث من طريق وهب بن جرير عن شعبة وفيه عن
مالك بن بحينة هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بن بحينة
وقال أبو مسعود أيضا خطأ والقعنبي حيث قال في روايته عن عبد الله بن مالك
بن بحينة عن أبيه
قلت لكن وقع عند بن منده ان يونس بن محمد المؤدب وافق القعنبي وكذا أخرجه
528

أبو نعيم في المعرفة من طريق محمد بن خالد الواسطي كلاهما عن إبراهيم بن سعد ثم
قال بن منده والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة انتهى
وأخرجه بن ماجة عن أبي مروان العماني عن إبراهيم بن سعد فلم يقل فيه عن
أبيه ووقع الاختلاف في حديث آخر هل هو عبد الله أو عن مالك ففي الصحيحين من
طرق عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة حديث السهو عن التشهد الأول منها رواية
الزهري وجعفر بن ربيعة عنه وهي عند أصحاب السنن الثلاثة أيضا
ومنها رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن الأعرج أيضا من طريق مالك عند
البخاري ومن طريق حماد بن زيد وابن المبارك في آخرين كلهم عنه وعند النسائي
من طريق عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن مالك بن بحينة
قلت وكذلك اخرج الدارمي من طريق حماد بن سلمة وأبو نعيم في المعرفة من
طريق حماد بن زيد كلاهما عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن مالك بن بحينة
السكن قال النسائي هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بحينة والله أعلم
(7616) مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي
يأتي ذكره في مالك بن عمرو بن مالك بن برهة
(7617) مالك بن التيهان الأنصاري أبو الهيثم
مشهور بكنيته وقع مسمى في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل وفي تفسير ألهاكم
التكاثر من تفسير بن مردويه وفي كتاب بن السكن وغير واحد ممن
صنف في الصحابة وكذا جزم بن الكلبي وغير واحد ان اسمه مالك وفي تسمية من
شهد بدرا من مغازي موسى بن عقبة وأبو الهيثم مالك بن التيهان ومضى نظيره في ترجمة
أخيه عبيد بن التيهان ونقل في اسمه غير ذلك وسيأتي في الكنى
(7618) مالك بن ثابت الأنصاري الأوسي من بني النبيت
529

قال الواقدي قتل يوم بئر معونة
(7619) مالك بن ثعلبة الأنصاري
قال أبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي بن منده بسنده إلى مقاتل بن
سليمان عن الضحاك عن جابر قال كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب
يقال له مالك بن ثعلبة الأنصاري ولم يكن بالمدينة شاب أعني منه فمر بالنبي صلى الله عليه
وآله وسلم وهو يتلو هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله تعالى
فذوقوا ما كنتم تكنزون فغشي على الشاب فلما أفاق قال والذي بعثك
بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا قال فتصدق بماله كله وهذا فيه ضعف
وانقطاع
(7620) مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن
سلامان بن أسلم الأسلمي هو وعمه الحارث بن حبال ذكرهما الطبري ونقله بن الأثير
عن بن الكلبي وهو في الجمهرة واستدركه بن فتحون
(7621) مالك بن جبير بن عتيك الأنصاري من بني معاوية بن مالك بن عوف
شهد بدرا قاله أبو عبيد واستدركه بن فتحون
(7622) مالك بن جبير الطائي من بني معن بن عتود له
وفادة ذكره الرشاطي عن بن الكلبي ولم يذكره أبو عمرو ولا بن فتحون
(7623) مالك بن الجلاح
(7624) مالك بن حارثة أبو أسماء بن حارثة الأسلمي
ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه هند وذكر انهم سبعة شهدوا بيعة الرضوان وكذا
ذكرهم أيضا البغوي والطبري وابن السكن وزاد الطبري قيل إنهم كانوا ثمانية وهو أسماء
وحمران وخراش وذؤيب وسلمة وفضالة ومالك وهند
(7625) مالك بن الحارث القشيري العامري يأتي في مالك بن عمرو
530

(7626) مالك بن الحارث الذهلي تقدم في خمخام ويقال هو مالك بن حملة
(7627) مالك بن الحارث
ذكره أبو موسى في الذيل وساق من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي
قلابة عن مالك بن الحارث قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقمنا
معه نحو عشرين ليلة
وهذا حديث مالك بن الحويرث الليثي وقد أخرجوا حديثه من طريق حماد بن
زيد عن أيوب فكأن الحويرث كان اسمه الحارث فلقب الحويرث بالتصغير فاشتهر
بها
وقد ذكر بن السكن انه اختلف في اسم أبيه كما سأذكره في مالك بن الحويرث وكذا
ترجم البخاري في التاريخ مالك بن الحويرث وساق في ترجمته حديثا من رواية الحسين
بن عبد الله بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده
(7628) مالك بن حبيب قيل هو اسم أبي محجن الثقفي يأتي في الكنى
(7629) مالك بن الحسحاس يأتي في بن الخشحاش بالمعجمات
(7630) مالك بن حسل
استدركه أبو علي الجياني وابن فتحون وابن الأثير على الاستيعاب وقال قدم
على النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من الصحابة في قصة الهجرة
روى عنه عبد الله الأشعري
ورأيت في نسخة قديمة من تاريخ البخاري رواية الحسين بن محمد بن الحسين البراز
النيسابوري عنه ما ذكر هنا بلا زيادة
(7631) مالك بن حمرة بضم المهملة وبراء بن أيفع بن كرب الهمداني
531

ذكره بن عبد البر وقال أسلم هو وعماه عمرو ومالك
(7632) مالك بن حملة بن أبي الأسود بن حمدان بن الحارث بن سدوس بن
سفيان بن ذهل بن ثعلبة الذهلي
ذكره الشيرازي في الألقاب وقال لقبه خمخام
قلت وقد تقدم في الخاء المعجمة
(7633) مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة بن خشيش بن عبد يا ليل بن ناشب
بن غيرة بن سعد بن ليث الليثي
قال البغوي ويقال له بن الحويرثة وهو ليثي سكن البصرة وله أحاديث
وقال بن السكن مالك بن الحارث وساق نسبه ثم قال ويقال مالك بن
الحويرث
وقال شعبة مالك بن حويرثة يكنى أبا سليمان سكن البصرة وحديثه في
الصحيحين والسنن من طريق أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم
ونحن شيبة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة فذكر الحديث والحديث فيه وصلوا كما
رأيتموني أصلي
وفي الصحيحين أيضا عن أبي قلابة قال جاءنا مالك بن الحويرث فقال اني
لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكني أريد ان أريكم كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم
وفي البخاري والسنن الثلاثة من طريق أبي قلابة أيضا عن مالك بن الحويرث انه
رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا
وروى عنه أيضا نصر بن عاصم وابنه الحسن بن مالك
532

مات بالبصرة سنة أربع وسبعين وقد وقع في الاستيعاب وتسعين بتقديم المثناة
على السين والأول هو الصحيح وبه جزم بن السكن وغيره
(7634) مالك بن حيدة القشيري أخو معاوية جد بهز بن حكيم أخرجه أحمد
من طريق أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه ان أخاه مالكا قال يا معاوية ان
محمدا أخذ جيراني فانطلق بنا إليه فإنه عرفك ولم يعرفني وكلمك فانطلقت معه فقال
ادع لي جيراني فإنهم كانوا قد أسلموا فاعرض عنه ثم أطلق له جيرانه وفي الحديث
قصته
وأخرجه الطبراني من هذا الوجه وفي روايته فقال مالك بن حيدة يا رسول الله اني
أسلمت واسلم جيراني فخل عنهم فخلى عنهم
(7635) مالك بن الخشخاش العنبري تقدم في عبيد بن الحسحاس
(7636) مالك بن خلف بن عمرو بن دارم بن عمر واثلة بن سهم بن مازن بن
الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفضى أخو النعمان
قال بن الكلبي كانا طليعين يوم أحد فاستشهد فيها ودفنا في قبر واحد
وذكره الواقدي وتبعه محمد بن سعد والبغوي والمستغفري
(7637) مالك بن أبي خولي بن عمرو بن جندب بن الحارث الجعفي حليف بني
عدي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال مات في خلافة عثمان وسماه موسى بن
عقبة هلالا وقال بن إسحاق بل هلال اخوه ووافقه الهيثم بن عدي على ذلك
(7638) مالك بن خلف بن عوف بن دارم بن أسلم يأتي في أخيه النعمان
533

(7639) مالك بن جبير الطائي ثم المغني
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع زيد الخيل وقد تقدم ذكره في ترجمة
منصور بن الأسود وذكره الرشاطي عن بن الكلبي وزعم أن بن فتحون أهمله
وسيأتي في مالك بن عبد الله بن جبير ان بن فتحون ذكره
(7640) مالك بن الدخشم بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة ويقال
بالنون بدل الميم ويقال كذلك بالتصغير من بني عوف بن عمرو بن عوف
الأنصاري الأوسي
مختلف في نسبته وشهد بدرا عند الجميع وهو الذي أسر سهيل بن عمرو يومئذ
وروى بن مند ذلك من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس ثم أرسله
النبي صلى الله عليه وسلم مع معن بن عدي فأحرقا مسجد الضرار وأنشد المرزباني له
في أسر سهيل وسبقه إلى ذلك الزبير بن بكار
أسرت سهيلا ولن ابتغي أسيرا به من جميع الأمم
وخندف تعلم أن الفتى سهيلا فتاها إذا تظلم
وفي الصحيح عن عتبان بن مالك في حديثه الطويل في صلاة النبي صلى الله عليه
وسلم في بيته فذكروا مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك منافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس
يشهد ان لا إله إلا الله الحديث
قال أبو عمر لا يصح عنه النفاق فقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه في
ذلك قال أبو عمر هذا الذي أسر الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في
حقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس يشهد ان لا إله إلا الله الحديث
وفيه أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم
وهذه القصة غير التي وقعت في بيت عتبان بن مالك حين صلى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم في بيته فقال قائل ممن حضر أين مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذاك
534

منافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذاك الحديث
(7641) مالك بن رافع الزرقي أخو رفاعة بن رافع
ذكره في البدريين واخرج الطبراني من رواية بن إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع وكان رفاعة ومالك
أخوين من أهل بدر قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فذكر قصة المسئ
في صلاته وهذا سند صحيح وكلام بن الأثير يوهم ان الحديث من رواية مالك
والحديث إنما هو لرفاعة وقد أخرجه الدارقطني من وجه آخر عن همام وصححه غير
واحد
(7642) مالك بن الربيع الأنصاري من بني جحجبي
ذكره عمر بن شبة وقال استشهد باليمامة
(7643) مالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس الأسدي يأتي في مالك بن ربيعة
(7644) مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن
الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي أبو أسيد مشهور بكنيته
وهي بصيغة التصغير حكى البغوي فيه خلافا في فتح الهمزة قال الدوري عن بن
معين الضم أصوب
شهد بدرا واحدا وما بعدها وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه أولاده حميد والزبير
والمنذر ومولاه علي بن عبيد ومولاه أبو سعيد ومن الصحابة أنس وسهل بن سعد
535

ومن التابعين أيضا عباس بن سهل وعبد الملك بن سعيد بن سويد وأبو سلمة وآخرون
قال الواقدي كان قصيرا أبيض الرأس واللحية كثير الشعر وكان قد ذهب بصره
ومات سنة ستين وهو بن ثمان وقيل خمس وسبعين وقيل ثمانين وهو آخر
البدريين موتا
وقيل مات سنة أربعين وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين قال أبو عمر هذا
خلاف متباين جدا
(7645) مالك بن ربيعة بن خالد التيمي من بني تيم مرة الرباب
كان أحد امراء سعد بن أبي وقاص حين توجه إلى العراق في أوائل خلافة عمر رضي
الله عنه وأمره سعد أيضا على سرية قبل القادسية ذكره أبو جعفر الطبري وقد تقدم انهم
كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة
(7646) مالك بن ربيعة بن وهب القرشي العامري من مسلمة الفتح وهو جد والد
عبد الله بن قيس بن شريح بن مالك و عبد الله هذا هو الذي يقال له بن قيس الرقيات
ولمالك ولد يقال له زيد حضر وقعة الحرة فكتب إلي بن أخيه عبد الله بن قيس يخبره
بمصاب بني أخيه فأجابه عبد لله بأبيات مشهورة ذكرها الزبير بن بكار
(7647) مالك بن ربيعة أبو مريم السلولي مشهور بكنيته
قال بن معين له صحبة وقال البخاري في التاريخ له صحبة حدثنا مسلم بن
إبراهيم حدثنا أوس بن عبد الله السلولي عن عمه يزيد بن أبي مريم عن أبيه مالك بن
ربيعة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمحلقين
قلت وأخرجه أحمد وابن منده وفي آخر حديثه وكان رأسي يومئذ محلوقا فما
يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم
واخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب عن يزيد بن أبي مريم عن أبيه قال
536

كنا مع النبي صل الله عليه وآله وسلم في سفر فأسرى بنا ليلة الحديث في نومهم عن
صلاة الصبح
وأخرجه الطحاوي أيضا وسنده حسن أيضا واخرج بن منده ان النبي صلى الله عليه
وآله وسلم دعا له ان يبارك له في ولده فولد له ثمانون رجلا وذكره بن حبان في
الصحابة ثم غفل فذكره في التابعين وقال يحيى بن معين شهد الشجرة مع النبي صلى
الله عليه وسلم نقله عنه بن منده وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء
للمحلقين فأنه كان في عمرة الحديبية وهناك كانت بيعة الشجرة
(7648) مالك بن زاهر وقيل بن أزهر
قال بن حبان له صحبة وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال
بن يونس كان بمصر وقد ذكروه في كتبهم وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم ثم اخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن سعيد بن عثمان انه
رأى مالك بن زاهر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينقى باطن قدمه
إذا توضأ
وقال بن السكن ليس له حديث مسند وانما روي فعله ثم أخرجه من طريق
بن لهيعة عن بكر بن سوادة مثله وكذا ذكره محمد بن الربيع في صحابة مضر عن بن
لهيعة معلقا
وقال بن الأثير مالك بن أزهر وقيل بن أبي أزهر وقيل بن زاهر قال وقال
أبو عمر مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير ولأول أكثر
قلت وتبع في ذلك أبا علي الجياني فإنه تعقب على أبي عمر قوله هو بن أزهر بل
الصواب ما جزم به أبو عمر فإنه الذي جزم به بن يونس وهو اعلم الناس بالمصريين
وكذلك بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر وكذلك الحافظ أبو علي بن
537

السكن والذي تردد فيه هو بن منده فقال بن أزهر وقيل بن أبي زاهر وتبعه بن نعيم
واقتصر عليه أبو عمر
(7649) مالك بن زرارة بن النباش يقال هو اسم أبي هانئ وسيأتي في الكنى
(7650) مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامري أخو سودة أم المؤمنين
كان من مهاجرة الحبشة الثانية ومعه امرأته عميرة بنت السعدي بن وقدان وأقام حتى قدم
مع جعفر بن أبي طالب ذكره أبو عمر هكذا ولم يزد الزبير بن بكار على قوله ومالك بن
زمعة هاجر إلى أرض الحبشة وذكره بن فتحون في أوهام الاستيعاب فقال ذكر بن
إسحاق وموسى بن عقبة انه مالك بن ربيعة وكذا قاله المصنف في كتابه الدرر
قلت سلفه في الاستيعاب اعلم الناس بنسب قريش وهو الزبير بن بكار فإنه ذكر في
نسب بني عامر بن لؤي ما نصه وسودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود كانت
عند السكران بن عمرو فهلك عنها مهاجرا بأرض الحبشة فتزوجها رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم إلى أن قال ومالك بن زمعة هاجر إلى أرض الحبشة وقال بعده وولد
وقدان بن عبد شمس عبدا إلى آخره فهذا يرجح انه بن زمعة
(7651) مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة الأنصاري الخدري والد أبي سعيد
مضى ذكر نسبه في ترجمة ابنه أبي سعيد سعد بن مالك شهد أحدا واستشهد بها
وروى بن أبي عاصم والبغوي من طريق موسى بن محمد بن علي الأنصاري حدثتني
أمي أم سعد بنت مسعود بن حمزة بن أبي سعيد انها سمعت أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد
تحدث عن أبيها قال أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبله مالك بن سنان فمص الدم عن
وجهه ثم ازدرده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ينظر إلى من خالط دمه
دمى فلينظر إلى مالك بن سنان
وأخرجه بن السكن من وجه آخر من رواية مصعب بن الأسقع عن ربيح بن عبد
الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي سعيد بنحوه
538

واخرج سعيد بن منصور عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عمرو بن
السائب انه بلغه ان مالكا والد أبي سعيد فذكر نحوه
(7652) مالك بن سنان السكسكي يأتي في بن يسار
(7653) مالك بن سويد الثقفي تقدم في الشريد في الشين المعجمة
(7654) الله تعالى مالك بن شجاع بن الحارث السدوسي
تقدم ذكره في ترجمة والده شجاع في الشين المعجمة
(7655) مالك بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن غنم بن عدي بن
عامر بن عدي بن النجار الأنصاري
نسبه بن سعد وقيل إنه من بني مازن بن النجار وجزم بذلك البغوي فقال إنه
من بني مازن بن النجار رهط سفيان
حدث أنس بن مالك عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بقصة الاسراء وهو
في الصحيحين من طريق قتادة عن أنس قال البغوي سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
حديثين واخرج حديثه في الاسراء من طريق سعيد بن قتادة ان أنس بن مالك حدثهم
عن مالك بن صعصعة وكان من قومه فساق الحديث بطوله وذكر الخطيب في المبهمات
انه الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم أكل تمر خيبر هكذا
(7656) مالك بن عامر بن هانئ بن خفاف الأشعري
كان معمرا وله وفادة وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح أحواله يقول فيها
أتيت النبي فبايعته * على نأيه غير مستنكر
له فدعا لي بطول البقا * وبالبضع بالطيب الأكبر
539

ويقول فيها
وعمرت حتى مللت الحياة * ومات لداتي من الأشعر
أتت لي سنون فأفنيتها * فصرت احكم للمعمر
لبست شبابي فأنضيته * وصرت إلى غاية المكبر
وأصبحت في أمة واحدا * أجول كالجمل الأصدر
وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الاسلام كالقادسية وصفين مع علي وقال
في آخرها
كأن الفتى لم يعش ليلة * إذا صار رمسا على صوأر
وطول بقاء الفتى فتنة * فأطول لعمرك أو أقصر
ويقال انه أول من عبر دجلة يوم المدائن وله في ذلك قصيدة رجز وكان ابنه سعد
من اشراف أهل العراق ذكره المرزباني في معجم الشعراء
(7657) مالك بن عبادة وقيل بن عبد الله أبو موسى الغافقي مشهور بكنيته
يأتي في الكنى وله ذكر في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري
(7658) مالك بن عبادة الهمداني
ذكره بن عبد البر وقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان
وسيأتي مالك بن عبدة الهمداني فيحتمل ان يكونا واحدا
(7659) مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن
غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي ثم المعني
540

قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله ولدان شاعران وهما مروان
وإياس وهو عم الطرماح الشاعر وهو بن عدي بن عبد الله بن خيبري
وقال الطبري له وفادة ووقع عند الرشاطي مالك بن خيبري فذكر ترجمته
وقال لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون ووهم في ذلك فان بن فتحون ذكره
وانما وهم الرشاطي لكونه نسبه إلى جده ولم يمعن النظر في ذيل بن فتحون حتى يرى
مالك بن خيبري فيعرف انه ذكره وانما نسبه إلى جده
(7660) مالك بن عبد الله الأوسي
روى حديث إذا زنت الأمة
وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن مالك وفي شبل بن خليد
(7661) مالك بن عبد الله الخزاعي ويقال الخثعمي
قال البغوي خزاعي سكن الكوفة وقال البخاري له صحبة واخرج هو وابن أبي
شيبة وابن أبي عاصم والبغوي من طريق منصور بن حبان عن سليمان بن بشر
الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما صليت خلف امام أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
(7662) مالك بن عبد الله بن عوف النصري بالنون في مالك بن عوف
(7663) مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن وهب بن الأقيصر بن قحافة بن
عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك الخثعمي
كان يعرف بمالك السرايا
541

قال البخاري وابن حبان له صحبة وقال البغوي يقال له صحبة وقال العجلي
تابعي ثقة وقال أبو عمر منهم من يجعل حديثه مرسلا وذكره خليفة في الصحابة فقال
روى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث الذي أخرجه أحمد من طريق
محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على
النار قال بن منده وروى عن وكيع عن الشعبي به وزاد وكانت له صحبة
وأخرجه أحمد أيضا والطبراني من طريق أبي المصبح عن خالد بن عبد الله
الخثعمي وفي سياقه قصة فقال بينا نحن نسير في درب إذ نادى مالك بن عبد الله
الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الخيل يا أبا عبد الله الا تركب قال إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
وأخرجه البغوي من هذا الوجه وزاد فنزل مالك ونزل الناس فمشوا فما رأينا يوما
أكثر ماشيا منه
وسمى أبو داود الطيالسي في مسنده وعبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد الرجل
المذكور جابر بن عبد الله وهذا هو الصواب فان الحديث لجابر بن عبد الله وسمعه مالك
منه
ومن ترجمة مالك ما ذكر في المغازي لمحمد بن عائذ عن الوليد بن مسلم حدثني
بن جابر ان مالك بن عبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم وقال عطية بن قيس
ولى مالك الصوائف زمن معاوية ثم يزيد ثم عبد الملك ولما مات كسروا على قبره
أربعين لواء وكذا ذكره بن الكلبي وعن علي بن أبي جميلة قال ما ضرب ناقوس قط
بليل الا ومالك قد جمع عليه ثيابه يصلي في مسجد بيته وفضائله كثيرة
(7664) مالك بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي
542

تقدم ذكر والده وانه كان اسمه عبد الحجر فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
واما ابنه فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب النواشر انه كان في الجاهلية منازع
عمرو بن معد يكرب وذكر أيضا ان بسر بن أبي أرطاة قتله لما بعثه معاوية إلى اليمن ليتسمع
شيعة علي وقتل ابني عبيد الله بن العباس وغيرهم والقصة مشهورة وهرب عبد
الرحمن بن مالك هذا من بسر إلى البصرة فأقام بها وتزوج فاطمة بنت أبي صفرة أخت
المهلب في قصة طويلة ومجموع ما ذكره يقتضى ان يكون مالك المذكور من أهل هذا
القسم
(7665) مالك بن عبد الله الأزدي
ذكر الذهبي في التجريد ان له في مسند بقى بن مخلد حديثين
(7666) مالك بن عبد الله أبو موسى الغافقي يأتي في مالك بن عبادة
(7667) مالك بن عبد الله المعافري اليزدادي
قال بن يونس ذكر فيمن شهد فتح مصر وله رواية عن أبي ذر روى عنه أبو قبيل
وقال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تكثر همك ما قدر
يكن
قلت وهذا الحديث أخرجه بن أبي خيثمة وابن أبي عاصم في الوحدان والبغوي
كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس
الغساني عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري ان النبي صلى
الله عليه وسلم قال لأبي مسعود فذكره
هذا سياق الحسن بن سفيان وسقط جعفر من رواية الآخرين ولفظه عندهما
مر النبي صلى الله عليه وسلم يعني عليه فقال لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق
يأتك
وقال البغوي لم يروه غير أبي مطيع وهو متروك الحديث
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق من طريق أخرى عن الغساني فقال عن
مالك بن عبادة الغافقي
543

(7668) مالك بن عبدة الهمداني
قال بن منده له ذكر في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى
زرعة بن سيف بن ذي يزن يوصيه بمعاذ ومالك بن عبدة وغيرهما وسيأتي سياق ذلك في
مالك بن مرارة ويقال هو الذي قبله يعنى مالك بن عبادة
(7669) مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد بن معاوية بن حفص بن أسامة بن
سعد بن أشرس الكندي
قال البغوي سكن مصر وقال بن يونس شهد فتح مصر وجاء عنه حديثان
أحدهما عند أحمد من رواية بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن
حسان عن مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه
أخرجه أحمد عن موسى بن داود عنه والبغوي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري
وغيره عن موسى وقال في آخره يعنى عشار المشركين
وأخرجه بن منده من طريق مكي بن إبراهيم عن بن لهيعة فقدم مخيس في السند
على عبد الرحمن وكذا أورده بن أبي خيثمة عن محمد بن معاوية عن بن لهيعة وأخرجه
بن شاهين من طريق بن أبي خيثمة ومن طريق أخرى عن بن لهيعة كذلك وقال أحمد في
رواية بن أبي مريم عن بن لهيعة يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها
واخرج يعقوب بن سفيان الحديث الأول عن بن أبي مريم عن بن لهيعة ثم اخرج
عن يحيى بن بكير انه قال يقولون مالك بن عتاهية سمع النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا ريح لم يسمع منه شيئا
ثانيهما أخرجه أبو نعيم من طريق بن لهيعة أيضا عن يزيد عن مخيس عن مالك بن
544

عتاهية رفعه ان الأرض تستغفر للمصلى في السراويل ولم يذكر في السند عبد الرحمن
ولا الرجل من جذام
وذكره بن عبد الحكم في الصحابة الذين دخلوا مصر
(7670) مالك بن عمارة بن حزم الأنصاري
تقدم نسبه في ترجمة عمارة ومالك هو أخو زيد بن ثابت لامه أمهما الثوار بنت
مالك بن صرمة من بني النجار ذكر بن سعد ان عمارة استشهد باليمامة وخلف
مالكا وليس له عقب
(7671) مالك بن عمرو بن ثابت أبو حبه الأنصاري
هكذا سماه أبو حاتم ونقل البغوي عن محمد بن علي الجوزجاني انه مالك بن عمرو بن كلدة بن ثعلبة بن
عمرو بن عوف وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
(7672) مالك بن عمرو بن سميط أخو ثقف ومدلاج
قال الواقدي أسلم مالك بن عمرو وشهد بدرا واحدا والمشاهد بعدها واستشهد
باليمامة سنة اثنتي عشرة
(7673) مالك بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري النجاري
ذكر بن إسحاق انه مات في اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أحد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الجمعة
(7674) مالك بن عمرو بن كلدة تقدم قريبا
(7675) مالك بن عمرو بن مالك بن برهة بن نهشل التميمي ثم المجاشعي
ذكره بن شاهين وفيه نظر فأخرج من طريق أبي الحسن المدائني عن أبي معشر
عن يزيد بن رومان وغيره قالوا في ذكر وفد بني تميم ومن بني مجاشع مالك بن عمرو بن
545

مالك بن برهة المجاشعي اتوا حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فصاحوا فقال ما هذا فقيل وفد بني
العنبر فقال ليدخلوا وليسلموا فقالوا ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم قد
تعجلوا وتأخر في رحالهم فجمعها فذكر القصة في مراجعة عيينة بن حصن الفزاري في
أمرهم وفي طلبهم ان يرد عليهم سبيهم وكلام الأقرع بن حابس في الشفاعة فيهم وفي
ذلك يقول الفرزدق
وعند رسول الله قام بن حابس * بخطة أسوار إلى المجد حازم
له أطلق الاسرى التي في قيودها * مغللة أعناقها في الشكائم
وفى القصة فقال مالك بن برهة يا رسول الله ألست أفضل قومي فقال إن
كان لك عقل فلك فضل وان كان لك خلق فلك مروءة وان كان لك تقى فلك دين
الحديث
وأخرج أيضا من طريق المدائني عن أبي معشر عن محمد بن كعب القرظي عن
أبي هريرة قال قال مالك بن برهة فذكر القصة الأخيرة بالحديث المرفوع
مقتصرا عليها
(7676) مالك بن عمرو الأسدي
ذكره بن في مهاجرة الحبشة من بنى أسد بن خزيمة من بنى غنم بن دودان
(7677) لك بن عمرو بن حسان البلوى
تقدم ذكره في سنبر في السين المهملة
(7678) مالك بن عمرو التميمي
له ذكر فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من وفد تميم ذكره بن عبد
البر مختصرا ولعله المجاشعي المذكور قريبا
546

(7679) مالك بن عمرو الثقفي
ذكر وثيمه في كتاب الردة ان أبا بكر وجهه رسولا إلى مسيلمة باليمامة
فخطب عنده خطبة بليغة دعاه فيها إلى الرجوع إلى الحق فغضب منه وهم بقتله
فهرب منه وأنشد له مرثية في حبيب بن زيد الأنصاري الذي قتله مسيلمة منها
وقال له الكذاب تشهد انني رسول فنادي إنني لست اسمع
وقد تقدم انه لم يبق عند حجة الوداع من قريش وثقيف أحد الا أسلم وشهدها
فلذلك ذكرته في هذا القسم
(7680) مالك بن عمرو الرواسي تقدم في عمرو بن مالك
(7681) مالك بن عمرو السلمي ويقال العدواني حليف بني أسد وكانوا حلفاء
بني عبد شمس
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد باليمامة
(7682) مالك بن عمرو القشيري ويقال العقيلي ويقال الكلابي ويقال ويقال
الأنصاري وقيل فيه عمرو بن مالك وقيل أبي بن مالك بن الحارث
وقد ثبت في القسم الأول ان الراجح أبي بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة وهو
احفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى
عنه فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته والحديث واحد وهو في فضل من أعتق رقبة
مؤمنة وفيمن ضم يتيما بين أبويه
وقد جعله بعض من صنف عدة أسماء وساق في كل اسم حديثا منها وهو واحد
وفرق البخاري بين مالك بن عمرو القشيري ومالك بن عمرو العقيلي وتعقبه أبو
حاتم قال البغوي حدثنا جدي حدثنا أبو النضر حدثنا شعبة عن علي بن زيد عن
زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك عن رسول الله صلى الله عليه
547

وآله وسلم قال من ضم يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له
الجنة ألبتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وأيما رجل مسلم أعتق رقبة
مسلمة كانت فكاكه من النار
حدثنا أبو خيثمة حدثنا هشيم فذكره وقال مالك بن الحارث ثم أخرجه عن
علي بن الجعد عن شعبة فقال عن قتادة عن زرارة عن أبي بن مالك فذكر حديث من
أدرك والديه
ومن طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن زرارة فقال عن مالك بن عمرو
القشيري حديث من أعتق والله أعلم
(7683) مالك بن عمرو من بني نصر
ذكر بن إسحاق انه شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى
نجران هو وأبو سفيان وغيلان بن عمرو والأقرع بن حابس
(7684) مالك بن عمرو العدوي حليف بني عدي بن كعب
أورده البغوي وقال ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب والأموي عن بن إسحاق
فيمن شهد بدرا
(7685) مالك بن عمير الحنفي
ذكره الحسن بن سفيان في مسنده في الوحدان والبغوي في معجمه وأخرجا من
طريق الثوري عن إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير وكان قد أدرك الجاهلية قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول
لك قولا قبيحا فقتلته فلم يشق عليه ذلك وجاء آخر فقال يا رسول الله اني سمعت
أبي يقول لك قولا قبيحا فلم اقتله فلم يشق عليه لفظ الحسن وفي رواية البغوي
548

فسكت عنه قال بن منده لا يعرف له رؤية ولا صحبة وقال أبو حاتم الرازي روى
حديثا مرسلا كذا قال
(7686) مالك بن عمير السلمي الشاعر
ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرج هو والحسن بن سفيان والطبراني من طريق
يعقوب بن محمد الزهري عن واصل بن يزيد السلمي ثم الناصري حدثنا أبي
وعمومتي عن جدي مالك بن عمير قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح
وحنينا والطائف فقلت يا رسول الله إني امرؤ شاعر فافتني في الشعر فقال لان
يمتلئ ما بين لبتك إلى عاتقك قيحا خير لك من أن تمتلئ شعرا قلت يا رسول الله
فامسح عني الخطيئة قال فمسح يده على رأسي ثم أمرها على كبدي ثم على بطني
حتى اني لأحتشم من مبلغ يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلقد كبر مالك حتى
شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه
ولحيته
وفي رواية البغوي فان كان ولا بد لك منه فشبب بامرأتك وامدح راحلتك قال
فما قلت بعد ذلك شعرا
وأخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرا واخرج الطبراني في الأوسط من طريق
سعيد بن عبيد القطان عن واصل بن يزيد به ولكن لم يقل عن جدي وانما قال عن
مالك وقال لا يروي عن مالك الا بهذا الاسناد تفرد به سعيد كذا قال ورواية يعقوب
ترد عليه وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال له خبر مع النبي صلى الله عليه
وسلم فكأنه أشار إلى هذا الحديث قال وهو القائل
ومن ينتزع ما ليس من سوس نفسه فدعه ويغلبه على النفس خيمها
(7687) مالك بن عميرة أبو صفوان وأبوه بفتح العين وحكى فيه البغوي عميرا
مصغرا بلا هاء في آخره
549

حديثه يشبه حديث سويد بن قيس فقيل انهما واحد اختلف في اسمه علي سماك
بن حرب وقيل هما اثنان
وقد تقدم بيان ذلك في سويد
وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سماك سمعت أبا
صفوان مالك بن عمير ومن طريق شبابة عن شعبة قال مالك بن عمير به وفيه اختلاف
ثالث على سماك يأتي في مخرمة
(7688) مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار
شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا هكذا أورده أبو عمر ولم يزد ولم
أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرا ولفظه
فيها ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير وسويبط بن حرملة انتهى فلو لم ينسبه
إلى موسى لحوزنا ان يكون غيره ذكره كابن الكلبي
ولما ذكر الزبير بن بكار انساب بني عبد الدار ذكر مالكا هذا ولم يصفه بالاسلام فضلا
عن شهوده بدرا ولا هو في مغازي بن إسحاق ولا الواقدي وقد طالعت غزوة بدر من
مغازي موسى بن عقبة كلها فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا
(7689) مالك بن عوف بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن
بكر بن هوازن أبو علي النصري وواثلة في نسبه ضبطت بالمثلثة عند أبي عمر
لكنها بالمثناة التحتانية عند بن سعد قال بن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد
حنين كان رئيس المشركين يوم حنين ثم أسلم وكان من المؤلفة وصحب ثم شهد
القادسية وفتح دمشق
وقال بن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين وحدثني أبو وفرة
قال لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق به وقد خرج من
الجعرانة فاسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة فقال مالك بن
550

عوف يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قصيدة
ما ان رأيت ولا سمعت بواحد * في الناس كلهم كمثل محمد
أوفى فأعطى للجزيل لمجتدى * ومتى تشأ يخبرك عما في غد
وإذا الكتيبة عردت أنيابها * بالسمهري وضرب كل مهند
فكأنه ليث على أشباله * وسط الهباءة خادر في مرصد
قال واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن
تلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم فكان يقاتل ثقيفا فلا يخرج لهم سرح الا أغار عليه
حتى يصيبه
وقال موسى بن عقبة في المغازي زعموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرسل إلى مالك بن عوف وكان قد فر إلى حصن الطائف فقال إن جئتني مسلما رددت
إليك أهلك ولك عندي مائة ناقة
وأورد قصته الواقدي في المغازي مطولا وأبو الأسود عن عروة في مغازي بن عائذ
باختصار وفي الجليس والأنيس للمعافى من طريق الحرمازي عن أبي عبيدة وفد
مالك بن عوف فكان رئيس هوازن بعد إسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده
شعرا فذكر نحو ما تقدم وزاد فقال له خيرا وكساه حلة
وقال دعبل لمالك بن عوف اشعار جياد وقال أبو الحسين الرازي ان الدار المعروفة
بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق
فعرفت به
وحكى انه يقال فيه مالك بن عبد الله بن عوف والأول هو المشهور
(7690) مالك بن عوف بن مالك الأشجعي
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة سالم بن عوف وأورده أبو موسى
(7691) مالك بن عوف الجشمي
اخرج البغوي من طريق أبي أحمد الزبيري عن الثوري عن أبي إسحاق عن
551

أبي الأحوص عن أبيه مالك بن عوف فذكر حديثا
والمعروف في والد أبي الأحوص انه مالك بن نضلة
وسيأتي على الصواب وقد اخرج البغوي أيضا من طريق أبي الزعراء عن أبي
الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة
(7692) مالك بن أبي العيزار
له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري هكذا أورده بن منده ولم يقع ذكره في
ترجمة عائذ بن سعيد عنده نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث لكن
قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف عن أم البنين بنت شراحيل عن عائذ بن
سعيد الجسري قال وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا الضحاك بن
سفيان وابن ذي اللحية الكلابي لم يؤذن لهما فقال يا مالك بن أبي عيزارة وهو أحد
الوفد ان جسرا قد اتى بها فإذا دخلت لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل كذا
وقل كذا فقال انا إلى الاذن أحوج منى إلى التلقين ثم نادى مالك ائذن لوفد
جسر يا رسول الله فأذن لنا فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة وكان المجلس
متضايقا فقال علقمة الا أرفدك يا بن أبي عيزارة قال مالك انا إلى المجلس أحوج منى
إلى رفدك فقام علقمة وفرش يديه ههنا اجلس بابي حتى تفرغ من كلامك فقال مالك
يا رسول الله عليك بذي محسر دهرا وبهوان شهرا إلى ذلك ما قد قضوا أمرا وبلغت
عذرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القضاء قضاء بن أبي عيزارة ان جسرا طلقاء الله أسلموا
وحضرموا قال والحضرمة شق آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عرفت ولم تهج قال إبراهيم هذا أصل في كفالة النفس
(7693) مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن جابر بن
غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي
ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وقيل بل هو بن
قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط وباقي النسب سواء والأول أثبت وبه جزم
بن الكلبي
552

(7694) مالك بن قهطم التميمي والد أبي العشراء
حديثه مشهور وستأتي ترجمته في المبهمات فان أبا العشراء مختلف في اسمه وفي
اسم أبيه والأشهر أسامة بن مالك بن قهطم جزم بذلك أحمد بن حنبل ثم قال وقيل
عطارد بن برز
(7695) مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن
الخزرج أبو خيثمة الأنصاري مشهور بكنيته
وهو الذي ذكر في حديث كعب بن مالك الطويل انه الذي تخلف في غزوة تبوك
ثم لحق بهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم شخصه فقال كن أبا خيثمة واختلف
في اسمه وسيذكر في الكنى
(7696) مالك بن قيس بن نجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
العامري الكلابي
وفد هو وابنه عمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وقد تقدم
بيان ذلك في عمرو بن مالك
(7697) مالك بن قيس الأنصاري أبو صرمة المازني
مختلف في اسمه وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى سماه بن أبي خيثمة عن
أحمد وابن معين مالك بن قيس
(7698) مالك بن مالك الجنى له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية
محمد بن خليفة الأسدي عن محمد بن أبي حي عن أبيه قال قال عمر يوما لابن عباس
حدثني بحديث تعجبني به فقال حدثني خريم بن فاتك الأسدي قال خرجت في بغاء
إبل لي فأصبتها بالأبرق حدثان خروج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أعوذ بعظيم
هذا الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية فإذا هاتف يهتف بي يقول
553

ويحك عذ بالله ذي الجلال * منزل الحرام والحلال
الأبيات
فقلت
يا أيها الداعي فما تحيل * أرشد عندك أم تضليل
فقال
هذا رسول الله ذو الخيرات * جاء بياسين وحاميمات
محرمات ومحللات * يأمر بالصوم وبالصلاة
فقلت من أنت يرحمك الله فقال انا مالك بن مالك بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جن
أهل نجد فذكر قصة إسلام خريم بن فاتك
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه وأبو القاسم بن بشران من
طريقه ثم من رواية بن خليفة الأسدي عن رجل من أدرعات سماه فذكره وذكره أبو
سعد في شرف المصطفى من طريق أخرى مرسلة عن خريم بن فاتك
(7699) مالك بن مخلد
له ذكر في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن
قاله جعفر المستغفري واستدركه أبو موسى
(7700) مالك بن مرارة ويقال بن مرة ويقال بن مزرد الرهاوي
قال بن الكلبي منسوب إلى رهاء بن منبه بن حرب بن علة بن جلد بن مالك من
554

بني سهم بن عبد الله قال البغوي مالك بن مرارة الرهاوي سكن الشام وضبطه عبد
الغني وابن ماكولا بفتح الراء وقالا هم قبيلة من مذحج
وقال الرشاطي ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق الرهاوي بضم الراء
كالمنسوب للبلد وقال بن عبد البر قال بعضهم فيه الرهاوي ولا يصح
واخرج الطبراني من طريق خالد بن سعيد عن أبيه عن جده عمير قال
جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من محمد رسول الله إلى عمير ذي
مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم فاني أحمد إليكم الله الذي لا اله الا هو اما بعد
فإنه بلغنا اسلامكم مقدمنا من الروم فذكر بقية الكتاب
وفيه وان مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وادى الأمانة وبلغ الرسالة
فأمرك به خيرا
واخرج الحسن بن سفيان في مسنده والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم عن
عطاء بن أبي ميسرة حدثني ثقة عن مالك بن مرارة الرهاوي بطن من اليمن انه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة مثقال حبة من خردل من
كبر ولا يدخل النار مثقال حبة من خردل من ايمان فقلت يا رسول الله اني الاحب
ان ينقى ثوبي ويطيب طعامي وتحسن زوجتي ويجمل مركبي أفمن الكبر ذاك قال
ليس ذاك بالكبر ان أعوذ بالله من البؤس والتباؤس الكبر من بطر الحق وغمص
الناس
زاد البغوي في روايته قال فعنه بمعنى يزدريهم
واخرج بن منده بعضه من طريق عتبة عن عطاء عن مالك بن مرارة لم يذكر بينهما
أحدا
وقال بن عبد البر مالك بن مرارة مذكور في الحديث الذي رواه حميد بن عبد
الرحمن في الكبر عن بن مسعود
قلت وأشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي من طريق بن عون عن عمير بن سعيد
555

عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن عبد الله بن مسعود قال فأتيته يعني النبي صلى
الله عليه وسلم وعنده مالك الرهاوي فأدركت من آخر حديثهم وهو يقول يا أيها
الرسول إني امرؤ قسم لي من الجمال ما قد ترى فما أحب ان أحدا فضلني بشراكين فما
فوقهما أفمن البغي هو قال لا ولكن البغي من سفه الحق وغمص الناس أخرجه أبو
يعلى
وقال بن منده أنبأنا أبو يزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن
عنبر بن عبد العزيز بن السفر عن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن قال وكتبته من
كتاب آدم منه ذكر انه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا عمي أبو رخى
أحمد بن حسن حدثنا عمي أحمد بن عبد العزيز سمعت أبي وعمي يحدثان عن
أبيهما عن جدهما عفير بن زرعة هذا الكتاب فذكره وفيه فإذا جاءكم رسلي فأمركم بهم
خيرا معاذ بن جبل وعبد الله بن زيد ومالك بن عبدة وعقبة بن مر ومالك بن مزرد
وأصحابهم
وفيه وان مالك بن مزرد الرهاوي قد حدثني انك قد أسلمت من أول حمير وانك
قاتلت المشركين فابشر بخير وآمرك بحمير خيرا فلا تحزنوا ولا تجادلوا وان مالكا قد
بلغ الخبر وحفظ الغيب فأمرك به خيرا
وسلام عليكم
واخرج البغوي من طريق مجالد بن سعيد قال لما انصرف مالك بن مرارة الرهاوي
إلى قومه كتب معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصيكم به خيرا فإنه منظور
إليه قال فجمعت له همدان ثلاث عشرة ناقة وستة وسبعين بعيرا
(7701) مالك بن مرارة من بني النباش بن زرارة التميمي والد هند بن أبي هالة
كذا رأيته في نسخة قديمة من معجم البغوي ونسبه إلى الزبير عن المؤمل والذي
ذكره الزبير ان اسم أبي هالة مالك بن زرارة بن النباش وقد تقدمت الإشارة إليه
(7702) مالك بن موضحة الأنصاري
556

قال بن حبان له صحبة
قلت ويقال انه مالك بن الدخشم نسب إلى جده
(7703) مالك بن مزرد في الذي قبله
(7704) مالك بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن
الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي بن عم أبي أسيد
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا
(7705) مالك بن مشوف بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الواو بعدها فاء بن
أسد بن عبد مناة بن عائذ الله بن سعد المذحجي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأس مذحج وفيه
ومن قبل عبد الله جاءت ولادة مذحج النبي صلى الله عليه وسلم (
7706) مالك بن مهلهل بن ايار ويقال دثار الجني أحد من أسلم من الجن
له ذكر في حديث غريب أخرجه الخرائطي في هواتف الجان من طريق سعيد بن
جبير ان رجلا من بني تميم يقال له رافع بن عمير كان أهدى الناس لطريق وأسراهم بليل
وأهجمهم على هول فكانت العرب تسميه لذلك دعموس الرمل فذكر عن بدء إسلامه
قال بينا انا أسير برمل عالج ذات ليلة إذا غلبني النوم فنزلت عن راحلتي وأنختها وتوسدت
ذراعي وقلت أعوذ بعظيم هذا الوادي من الجن ان أوذي أو أهاج فذكر قصة طويلة
فيها ان أحد الجن أراد ان ينحر ناقته فخاطبه آخر يقول
يا مالك بن مهلهل بن ايار مهلا * فدى لك مئزري وإزاري
عن ناقة الانسي لا تعرض لها * واختر بها ما شئت من أثواري
557

وفي القصة انه قال له إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هله فقل أعود برب
محمد ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل أمرها قال فقلت ومن محمد قال نبي
يثرب قال فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة فحدثني النبي صلى الله عليه وسلم
بحديثي قبل ان أذكر له شيئا منه قال سعيد فكنا نرى انه هو الذي نزل فيه وانه كان
رجال من الانس يعوذون برجال من الجن الآية
(7707) مالك بن نضلة الأسلمي
يقال هو اسم أبي برزة والمشهور نضلة بن مالك وسيأتي
(7708) مالك بن نضلة الجشمي والد أبي الأحوص عوف
اخرج حديثه البخاري في خلف أفعال العباد وأصحاب السنن من طريق أبي
الزهراء عن أبي الأحوص عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه
الأيدي ثلاثة وسنده صحيح وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه
قال البغوي سكن الكوفة وروى حديثين
(7709) مالك بن نضيلة بالتصغير حليف بني عمرو بن عوف من مزينة ذكره
البغوي من رواية الأموي عن بن إسحاق
(7710) مالك بن نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان
الهمداني ثم الأرحبي أبو ثور قال أبو عمر يقال فيه اليامي ويقال الخارفي وهو
الوافد ذو المشعار ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة وهي من
طريق أبي إسحاق الهمداني
قلت هو في السيرة النبوية اختصار بن هشام قال في زيادة له قدم وفد همدان
فيما حدثني من أثق به عن عمرو بن عبد الله بن أذينة عن أبي إسحاق السبيعي قال
قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مالك بن نمط أبو ثور وهو ذو المشعار
ومالك بن أيفع السلماني وعميرة بن مالك الخارفي فلقوا رسول الله صلى الله عليه وآله
558

وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهربة
ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إليك جاوزن سواد الريف * في هبوات الصيف والخريف
مخطمات بخطام الليف
قال وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا
فكتب لهم كتابا وأقطعهم فيه ما سألوه وامر عليهم مالك بن نمط واستعمله علي
من أسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح الا أغار عليه قال وكان
مالك بن نمط شاعرا محسنا وهو القائل
ذكرت رسول الله في فحمة الدجى * ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
حلفت برب الراقصات إلى منى * صوادر بالركبان من هضب قردد
بان رسول الله فينا مصدق رسول * أتى من عند ذي العرش مهتد
وما حملت من ناقة فوق رحلها * أشد على أعدائه من محمد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه * وامضي بحد المشرفي المهند
قلت وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك انه الوافد وقيل أبوه قيس بن مالك
والذي يجمع الأقوال انهم وفدوا جميعا فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمداني في كتاب
نسب همدان في هذه القصة انهم كانوا مائة وعشرين نفسا ذكره الرشاطي عنه
559

(7711) مالك بن نميلة الأنصاري
قال بن حبان له صحبة ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وفي رواية إبراهيم بن
سعد عن بن إسحاق أيضا انه استشهد بأحد وكذا ذكره بن هشام من زيادته على البكائي
(7712) مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي
اليربوعي يكنى أبا حنظلة ويلقب الجفول
قال المرزباني كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية
وأشرافهم وكان من أرداف الملوك وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على
صدقات قومه فلما بلغته وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أمسك الصدقة وفرقها في
قومه وقال في ذلك
فقلت خذوا أموالكم غير خائف * ولا ناظر فيما يجئ من الغد
فان قام بالدين المحوق قائم * أطعنا وقلنا الدين دين محمد
ذكر ذلك بن سعد عن الواقدي بسند له منقطع فقتله ضرار بن الأزور الأسدي
صبرا بأمر خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الردة ثم خلفه خالد على زوجته فقدم اخوه
متمم بن نويرة على أبي بكر فأنشده مرثية أخيه وناشده في دمه وفي سبيهم فرد أبو بكر
السبي
وذكر الزبير بن بكار ان أبا بكر أمر خالدا ان يفارق امرأة مالك المذكورة واغلظ عمر
لخالد في أمر مالك واما أبو بكر فعذره
وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري
وفيها ان خالد بن الوليد لما اتى البطاح بث السرايا فاتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت
السرية فكان أبو قتادة ممن شهد انهم أذنوا وأقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة
باردة ثم أمر مناديا فنادى أدفئوا أساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج
560

خالد بعد ذلك امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر ان في سيف خالد رهقا فقال أبو
بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وكان خالد
يقول إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال ما
أخال صاحبكم الا قال كذا وكذا فقال له أو ما تعده لك صاحبا
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة
عن بن شهاب ان مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب
اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل ان يخلص الناس إلى شؤون رأسه ورثاه متمم اخوه بأشعار
كثيرة واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال
وروى ثابت بن قاسم في الدلائل ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في
الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك وهذا قاله ظنا
فوافق انه قتل ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن
قال المرزباني ولمالك شعر جيد كثير منه يرثى عتيبة بن الحارث بن شهاب
اليربوعي
فخرت بنو أسد عقيل واحد صدقت بنو أسد عتيبة أفضل
بجحوا بمقتله ولا توفي به مثنى سراتهم الذين يقتلوا
(7713) مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم بن الحارث بن المخصف بن مالك بن
الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون السكوني ويقال الكندي أبو سعيد
561

قال البخاري له صحبة وقال البغوي سكن مصر وحديثه في سنن أبي داود
وابن ماجة وجامع الترمذي ومستدرك الحاكم فاخرجوا من طريق بن سحاق
عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن مالك بن هبيرة وكانت له صحبة عن النبي
صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين الا
وجبت له الجنة قال وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف
حسنة الترمذي وصححه الحاكم وقد اختلف على بن إسحاق فيه ادخل بعضهم عنه بين
أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك كذا وقع في المعرفة لان منده
وذكره الترمذي وقال تفرد به إبراهيم بن سعد ورواية الجماعة أصح عندنا
وقال بن يونس ولى حمص لمعاوية وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن
الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين
نزلوا حمص ونقل عن محمد بن عوف ما اعلم له صحبة ولعله أراد صحبة مخصوصة
والا فقد صرح بها في حديثه وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة
وقال أبو زرعة الدمشقي مات في زمن مروان بن الحكم
(7714) مالك بن هدم بن أبي بن الحارث بن بداء التجيبي أبو عمرو
ذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر وروى عن عمر بن الخطاب واخرج
يعقوب بن سفيان في تاريخه حديثا يقتضى ان له صحبة فإنه اخرج من طريق ربيعة بن
لقيط عن مالك هدم قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص وفينا عمر بن الخطاب
وأبو عبيدة بن الجراح فاصابتنا مخمصة شديدة فانطلقت التمس المعيشة فألفيت قوما
يريدون ان ينحروا جزورا لهم
قلت وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم امره
على الجيش واستمده فأمده بابي عبيدة
(7715) مالك بن الوليد
ذكره عبدان بن محمد المروزي في الصحابة وأبو موسى في الذيل وذكر من طريق
خالد بن حميد عن مالك بن الخير ان مالك بن الوليد قال أوصاني رسول الله صلى الله
562

عليه وسلم الا أخطو إلى الامارة خطوة ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها ولا أبغي
على امام سوء وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة عن بقية عن خالد المذكور وفيه من لا
يعرف حاله
(7716) مالك بن وهب الخزاعي
ذكره أبو نعيم في الصحابة واستدركه أبو موسى وابن فتحون وحديثه عند البزار
في مسنده من طريق عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي عن أبيه عن جده
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف طليعة يوم الأحزاب
فقتلا فدفنهما النبي صلى الله عليه وسلم في قبر واحد فهما الشهيدان القريبان
قال البزار لا نعلم روى مالك بن وهب الا هذا الحديث
قلت وفي سنده من لا يعرف
(7717) مالك بن يخامر بتحتانية مثناة وقد تبدل همزة بعدها خاء معجمة
خفيفة وكسر الميم بعدها مهملة السكسكي الألهاني الحمصي
قال بن عساكر يقال له صحبة وقال أبو نعيم ذكر في الصحابة ولا يثبت وأرسل
عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الدين شين الدين
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وصحب معاذ بن جبل
وروى عنه وعن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله السعدي وعمرو بن عوف وعبد الله بن
عمرو وغيرهم
روى عنه معاوية بحضرته وحديثه عنه عن معاذ في صحيح البخاري وروى عنه
أيضا ابناه عبد الله وعبد الرحمن وعمير بن هانئ وجبير بن نفير وشريح بن عبيد
ومكحول وآخرون
وقال بن سعد كان ثقة وقال العجلي شامي تابعي ثقة وذكره بن حبان في ثقات
التابعين
563

وقال الهيثم مات سنة اثنتين وسبعين وقال بن أبي عاصم مات سنة سبعين
(7718) مالك بن يسار السكوني ثم العوفي
اخرج حديثه أبو داود والبغوي وابن أبي عاصم وابن السكن والمعمري في اليوم
والليلة وابن قانع من طريق ضمضم عن شريح بن عبيد عن أبي ظبية عن أبي بحرية
عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا
تسألوه بظهورها
قال سليمان بن عبد الحميد شيخ أبي داود لمالك بن يسار عندنا صحبة وفي نسخة
من السنن ما لمالك عندنا صحبة بزيادة ما النافية وقال البغوي لا اعلم بهذا الاسناد غير
هذا الحديث ولا أدري له صحبة أولا ووقع عند بن السكن وحده مالك بن سنان
السكسكي والأول أولى وقد وقع في طبقات الحمصيين لعبد الصمد بن سعيد مالك بن
سنان السكوني ثم العوفي بطن من السكون روى عنه مالك بن عامر وأظنه غير هذا
(7719) مالك بن أبي أمية الأزدي والد جنادة يأتي في الكنى
(7720) مالك أبو السمح يأتي في الكنى
(7721) مالك الأسلمي والد ماعز
(7722) مالك القشيري
أفرده البغوي عن مالك بن عمرو واخرج من طريق سلمة بن علقمة عن داود بن
أبي داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن مالك القشيري قال قال رسول الله صلى الله
564

عليه وسلم ما من رجل يأتيه ذو رحمة فيسأله من فضل جعله الله عنده فيبخل عليه الا
خرج له يوم القيامة شجاع أقرع ثم قال لا اعلم له صحبة أولا فلم يروه عن داود الا
سلمة وهو بصري صالح الحديث
(7723) مالك المري والد أبي غطفان
قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وقال غيره اسم والد أبي غطفان طريف
وقد روى بو غطفان عن أبيه
(7724) مالك الهلالي والد عبد الله
ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق عمر بن عبد الرحمن عن عبد الله
بن مالك الهلالي عن أبيه قال قائل يا رسول الله ما أصحاب الأعراف قال قوم
خرجوا إلى الجهاد بغير اذن آبائهم فقتلوا فمنعتهم الشهادة ان يدخلوا النار ومنعتهم معصية
آبائهم ان يدخلوا الجنة
وفي مسند الواقدي وهو واه وقد رواه بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن
أبي هلال عن يحيى بن سهل ان رجلا من بني هلال أخبره انه سأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فذكر نحوه
(7725) ما مر الجنى
ذكره بن دريد في جملة الجن الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(7726) ماناهه الفارسي يأتي فيمن اسمه محمد
الميم بعدها الباء
(7727) مبارك مولى ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة رفيقة
سعد
(7728) مبرح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي
565

ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في
أربعة نفر ثم شهد فتح مصر وهو معروف في أهل مصر وليست له رواية نعلمها وخطته
بالجيزة وأخوه برح بن شهاب فتح مصر أيضا وليست له صحبة وهما معروفان
(7729) المبرق الشاعر بضم الميم وسكون الموحدة وكسر الراء بعدها قاف قيل
اسمه ربيعة بن ليث وقيل عبد الله بن الحارث وقد تقدم في الأسماء
(7730) مبشر بن أبيرق
تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان المذكور في ترجمة رفاعة بن زيد
(7731) مبشر بن البراء بن معرور الأنصاري
قال بن الكلبي شهد بيعة الرضوان
(7732) مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بزاي ونون وموحدة وزن جعفر بن
زيد بن أمية الأنصاري أخو أبي لبابة
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا واستشهد بها وكذلك قال بن حبان انه
أخو أبي لبابة وقيل إن أبا لبابة اسمه مبشر
الميم بعدها التاء
(7733) متمم بن نويرة التميمي
تقدم نسبه في ترجمة أخية مالك ذكره الطبري وقال أسلم هو وأخوه مالك
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم مالكا على صدقات بني تميم وكان قد أسلم هو
وأخوه متمم
ومتمم صاحب المراثي الحسان في أخيه وهو صاحب البيت السائر
فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول افتراق لم نبت ليلة معا
566

وقبله وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
وتمثلت بهما عائشة لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن وقال قيل
لمتمم ما بلغ من حزنك على أخيك فقال أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين
سنة فلما قتل أخي استهلت
وقال المرزباني كنية متمم أبو نهشل ويقال أبورهم ويقال أبو إبراهيم وكان
أعور حسن الاسلام وأكثر شعره في مراثي أخيه وهو القائل
وكل فتى في الناس بعد بن أمه كساقطة إحدى يديه من الخيل
وتمثل به عمر بن عبد العزيز لما مات أخوته
ويروى ان عمر قال للحطيئة هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا قال لا والله ما
بكى بكاءه عربي قط ولا يبكيه وقال غيره كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمم
فوقفا ليمضي فوقف فتعجلا فتعجل فقال ما أثقلكما فقال هباني أغدر الناس أأغدر
بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هباني خفت الضلال فأحببت أن اهتدي بكما
هباني خفت الوحشة فأردت أن استأنس بكما فقالا له من أنت قال متمم بن نويرة
فقالا مللنا غير مملول هات أنشدنا فأنشدهما أول قصيدته العينية
لعمرك ما دهري بتأبين مالك * ولا جزعا مما أصاب فأوجعا
أبي الصبر أيات أراها وانني أرى * كل حبل دون حبلك اقطعا
واني متى ما ادع باسمك لا تجب * وكنت جديرا ان تجيب وتسمعا
تراه كنصل السيف يهتز للندى * إذا لم يجد عند امرئ السوء مطمعا
فان تكن الأيام فرقن بيننا فقد * بان محمودا أخي حين ودعا
سقى الله أرضا حلها قبر مالك * ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا
567

ووالله ما أسقى البلاد لحبها * ولكنما أسقى الحبيب المودعا
الميم بعدها الثاء
(7734) مثعب غير منسوب
ذكره مطين في الوحدان من الصحابة واخرج من طريق أشعث بن أبي الشعثاء عن
مثعب قال كنت أغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم بعضهم ويفطر
بعضهم لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر
كذا أخرجه الطبراني وأبو نعيم وعلي بن سعيد العسكري ويحيى بن يونس
الشيرازي وابن السكن في الصحابة وقال لم أقف له على نسب ولا قبيلة
وقال أبو عمر مثعب السلمي ويقال المحاربي وقد قال أبو حاتم الرازي ان
حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقب مثعبا أو كان اسمه مثعبا فسماه النبي صلى الله عليه
وآله وسلم مثعبا فيحتمل ان يكون هو ويكون قول أبي عمر أنه سلمي تحريفا من
الأسلمي ويؤيد انه هو ان أول الحديث عند الطبراني كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة
إلا وله راحلة يعتقب عليها غيره فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ثم يقول
لي اركب فأقول ان بي قوة حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيقول ما أنت الا مثعب
فان كان لمن أحب أسمائي إلى وكذلك أورد هذه الزيادة بن السكن والله أعلم
(7735) المثلم بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن
كعب القرشي العدوي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم ومقتضى ذلك أن تكون له
صحبة لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قرشي الا أسلم
وذكر له قصة مع أبي بن خلف
(7736) المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان
الربعي الشيباني
568

قال بن حبان له صحبة وقال عمر بن شبة كان المثنى بن حارثة يغير على
السواد فبلغ أبا بكر خبره فقال من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ثم قدم على
أبي بكر فقال يا خليفة رسول الله ابعثني على قومي فان فيهم اسلاما أقاتل بهم أهل
فارس واقتل أهل ناحيتي من العدو ففعل فقدم المثنى العراق فقاتل وأغار على أهل
السواد وفارس وبعث أخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله المدد فأمده بخالد بن الوليد فكان
ذلك ابتداء فتوح العراق انتهى
وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف والطبري والبلاذري وغيرهم
وذكر ثابت في الدلائل ان عمر كان يسميه مؤمر نفسه
وقال أبو عمر كان إسلامه وقدومه على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع
ويقال سنة عشر وبعثه أبو بكر في صدر خلافته إلى العراق وكان شهما شجاعا ميمون
النقيبة حسن الرأي أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد
ذكر السراج انه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية فلما خلت زوجته سلمى بنت
جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص انتهى
وأورد بن منده في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه وسيأتي بيان ذلك في ترجمة
مقرون بن عمرو الشيباني في القسم الأخير إن شاء الله تعالى
وقال المرزباني كان مخضرما وهو الذي يقول
سألوا البقية والرماح تنوشهم * شرقي الأسنة والنحور من الدم
فتركت في نقع العجاجة منهم * جزرا لساغبة ونسر قشعم
الميم بعدها الجيم
(7737) مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن
569

سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي
قال البخاري وغيره له صحبة وله رواية في الصحيحين وغيرهما روى عنه أبو
عثمان النهدي وكليب بن شهاب وأبو ساسان الرقاشي وعبد الملك بن عمير وغيرهم
وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج
قال أبن الكلبي تزوج سميلة بنت أبي حياة بن أزيهر الدوسية فقتل عنها يوم
الجمل فخلف عليها عبد الله بن عباس وله ذكر أيضا في ترجمة أبي الأعور السلمي
وقال الدولابي انه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه الأصيهد فدخل مجاشع بيت
الأصنام فأخذ جوهرة من عين الصنم وقال لم آخذها الا لتعلموا انه لا يضر ولا ينفع
قال خليفة بن خياط قتل يوم الجمل قبل الوقعة وبين المدائني وعمر بن شبة انه قتل
في محاربة الزبير مع حكيم بن جبلة بسبب عثمان بن حنيف لأنه كان عاملا على البصرة
فلما جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة وأخرجوا عثمان وقبل مجاشع
وأخوه مجالد وكل ذلك قبل ان يقدم على
وذكر المدائني أيضا بسند له ان عمرو بن معد يكرب تحمل حمالة فاتى مجاشعا
يستعينه فيها فقال إن شئت أعطيتك ذلك من مالي وان شئت حكمتك ثم أعطاه
حكمه فمضى وهو يشكره وسيأتي في ترجمة عمرو ان مات قبل مجاشع والله أعلم
(7738) مجاعة بن مرارة بن سلمى وقيل سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن
يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي
كان من رؤساء بني حنيفة واسلم ووفد فاخرج أبو داود عن محمد بن عيسى عن
عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه عن
570

جده مجاعة انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو أسد
وتميم من بني ذهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت جاعلا لمشرك دية
جعلتها لأخيه ولكن سأعطيك منه عقبى
فكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل فأخذ طائفة
منها وأسلمت بنو ذهل فطلبها مجاعة إلى أبي بكر فكتب له باثني عشر ألف صاع من
صدقة اليمامة الحديث
واخرج البغوي عن زياد بن أيوب عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن
إياس عن عمه هلال بن سراج عن أبيه سراج بن مجاعة قال أعطى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم مجاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة وكتب له بذلك كتابا
وقال بن حبان في الصحابة استقطع النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه
وكان بليغا حكيما ومن حكمه انه قال لأبي بكر الصديق إذا كان الرأي عند من لا
يقبل منه والسلاح عند من لا يقاتل به والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور
وكان مجاعة ممن أسر يوم اليمامة فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد ان
كان لك باهل اليمامة حاجة فاستبق هذا فوجهه إلى أبي بكر الصديق وفيه يقول الشاعر من
بني حنيفة
ومجاع اليمامة قد اتانا * يخبرنا بما قال الرسول
فأعطينا المقادة واستقمنا * وكان المرء يسمع ما يقول
وأنشد مجاعة لنفسه في ذلك من أبيات
أترى خالدا يقتلنا اليوم * بذنب الأصفر الكذاب
لم يدع ملة النبي ولا نحن * رجعنا فيها على الأعقاب
وذكر الزبير ان خالدا تزوج بنت مجاعة في ذلك الوقت وذكر له وثيمة مع خالد في
571

الردة غير هذا وذكر المرزباني انه عاش إلى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرا
تعذرت ما لم تجد لك علة معاوية ان الاعتذار من البخل
ولا سيما ان كان من غير عسرة ولا بغضة كانت على ولا ذحل
وستأتي بقية اخباره في ترجمة والده في القسم الأخير إن شاء الله تعالى
(7739) مجالد بن ثور بن معاوية تقدم ذكر وفادته في ترجمة بشر بن معاوية
(7740) مجالد بن مسعود السلمي أخو مجاشع المتقدم
قال البخاري وابن حبان له صحبة وتقدم ذكره في حديث أخيه
واخرج البغوي من طريق يونس بن عبيد عن الحسن قال أول من قص ههنا
يعني بالبصرة الأسود بن سريع فارتفعت الأصوات فجاء مجالد بن مسعود السلمي
فقالوا أوسعوا له فقال اني والله ما اتيتكم لأجلس إليكم ولكني رأيتكم صنعتم شيئا أنكره
المسلمون فإياكم وما أنكره المسلمون وذكر البخاري عن الحسن بن رافع عن ضمرة بن
ربيعة قتل مجالد يوم الجمل
(7741) مجالد والد أبي عثمة سيأتي في التجيبي
(7742) المجذر بن زياد بن عمرو بن أخرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن
عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشير بن تيم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن أراشة بن
عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن بلى البلوي
572

يقال اسمه عبد الله والمجذر لقب وهو بالذال المعجمة ومعناه الغليظ الضخم
تقدم له ذكر في ترجمة الحارث بن الصامت وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
واستشهد بأحد
وذكر بن إسحاق في قصة بدر من طريق الزهري ومن طريق عروة وغيرهما ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقي منكم أبا البختري فلا يقتله فلقيه المجذر فقال له استأسر فان
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك فقال وزميلي فقال المجذر لا والله فاني قاتله فقتله
وزميله
وأخرجه بن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد بسند له فيه من لم يسم عن بن
عباس وزاد ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أبي البختري وعن قتل بني
هاشم لأنهم أخرجوا كرها
وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب زعم ناس ان الذي قتل أبا البختري هو أبو
اليسر ويأبى معظم الناس الا ان المجذر هو الذي قتله
وكذا جزم به الزبير بن بكار والواقدي واخرج الحاكم من طريق محمد بن
يحيى بن حبان كلهم ان المجدر هو الذي قتله وكان المجذر في الجاهلية قتل سويد بن
الصامت فلما كان يوم أحد قتل الحارث بن سويد المجذر غدرا وهرب فلجأ بمكة
مرتدا ثم أسلم يوم الفتح فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر
وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من النزاع وذكر بن حبان
في الصحابة المجذر فقال له صحبة ولا احفظ له رواية
(7743) مجذر الأنصاري آخر
ذكره بن شاهين فساق من طريق أبي زكريا الخواص حدثنا رجاء بن سلمة عن
شعبة عن خالد الخزاعي عن أنس قال قتل عكرمة بن أبي جهل مجذرا الأنصاري يوم
الخندق فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقالت الأنصار تضحك يا
رسول الله ان قتل رجل من قومك رجلا من قومنا فقال ما ذاك أضحكني ولكنه قتله وهو
معه في درجته في الجنة
573

قلت وهذا غير الذي قبله لان ذاك قتل بأحد وقاتله الحارث بن سويد كما ترى
ولم يستدركه أبو موسى وهو على شرطه أظنه الذي قبله
(7744) مجذى الضمري
ذكره بن السكن وغيره وقال بن حبان يقال ان له صحبة
وقال أبو عمر حديثه عند محمد بن سليمان بن مسمول عن الفرج بن عطاء بن
مجذى عن أبيه عن جده
قلت فصحف اسمين وانما هو أبو المفرج بلفظ الكنية وزيادة ميم في أوله مع
التشديد وأبوه عطى بصيغة التصغير كذلك أخرجه البخاري في التاريخ وابن أبي
عاصم وابن السكن وغيرهم
قال بن فتحون عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوبه ونبه عليه في كتابه
ولفظ حديثه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يعطى الرجل البكر
والبكرين فجاءت عجوز من قريش شمطاء حدباء تدب من الكبر يمس ذنبها رأسها فسألته
فأعطاها ثلاثين بكرة
واخرج بن منده من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا السند حديثا آخر
ومتنه غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى المصطلق فأصبنا سبايا فسألنا
عن العزل فقال إن شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة الا وهي كائنة ومحمد بن
سليمان ضعيف وذكر بن قانع ان اسمه مجيد بالجيم مصغرا
(7745) مجذي بن قيس الأشعري أخو أبي موسى
ذكره بن فتحون في الذيل وعزاه لمغازي الأموي انه ذكر فيها عن بن إسحاق انه
ممن قدم مع أبي موسى والذي أورده بن منده عن مغازي الأموي محمد بن قيس كما
سيأتي في ترجمة أبي بردة بن قيس الأشعري ان أبا موسى خرج معه أخواه أبو بردة وأبو
رهم فان كان مجذي محفوظا احتمل ان يكون اسم أبي رهم وسيأتي مزيد لذلك في
574

ترجمة محمد بن قيس فقد قيل إنه اسم أبي رهم وقيل إن اسمه مجيد بوزن عظيم
(7746) مجزأة بن ثور بن عفير بن زهير بن عمرو بن كعب بن سدوس
السدوسي
قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عبد الرحمن بن
أبي بكرة
قلت هذا الاطلاق غلط وانما جاء من من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة قصة ذكر فيها
عن مجزأة بن ثور خبرا قال بن أبي شيبة حدثنا قراد أبو نوح حدثنا عثمان بن معاوية القرشي
عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان ومن
معه بتستر قال فأقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه قال وكان الهرمزان قتل رجلا من
دهاقنتهم فانطلق اخوه حتى اتى أبا موسى فدله على عورتهم فبعث أبو موسى معه
مجزأة بن ثور فدخل من القناة التي يجرى فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح الله عليهم
والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم
ذكر الطبري ان أبا موسى بعث جيشا كثيفا وامر عليهم سهل بن عدي وبعث معه
البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في جماعة من الصحابة سماهم فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة
والبراء فذكر قصة
وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث
وقال البخاري في تاريخه حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد
قال قال أنس فذكر قصة الهرمزان وفيها فقال عمر يا أنس استحى قاتل البراء بن
مالك ومجزأة بن ثور
وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر انه كان رئيس بكر بن وائل معه مجزأة بن ثور
ولمجزأة ولد يقال له شقيق كان رئيس بكر بن وائل في خلافة عثمان ثم صرفها علي عنه
إلى أبي ساسان حصين بن المنذر
(7747) مجزز المدلجي وهو بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن
مدلج الكناني
575

مذكور في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال دخل على
النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ألم ترى ان مجزز
المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن بعض هذه الاقدام من
بعض
وفي رواية بن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما
وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن موسى بن هارون عن مصعب الزبيري انه لم
يكن اسمه مجززا وانما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر أسيرا جز ناصيته وأطلقه
وذكره بن يونس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شهد فتح
مصر قال ولا اعلم له رواية
قلت وأغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أبو عمر في
الاستيعاب وذكر بن الأثير ان أبا نعيم ذكره وأغفله بن منده ولم يستدركه أبو موسى
قلت ولم أر له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي وهي متقنة ولو
كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كل من ذكره زائدا على بن
منده ولولا ذكر بن يونس انه شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما كان مع
من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه واحتمال ان يكون قال ما قال في حق زيد
وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة لكن قرينة رضا النبي صلى الله
عليه وسلم وقربه يدل على أنه اعتمد خبره ولو كان كافرا لما اعتمده في حكم شرعي
(7748) مجفنة بن النعمان العتكي
كان شاعر الأزدي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليهم عمرو بن العاص
فلما مات وارتدت العرب فخشي عمرو بن العاص ان يرتدوا فاستأذنهم في الرجوع إلى
المدينة فقال له مجفنة
يا عمرو ان كان النبي محمد * قد اتى به الامر الذي لا يدفع
فقلوبنا قرحى وماء دموعنا * جار وأعناق البرية خضع
يا عمرو ان حياته كوفاته * فينا ونبصر ما يقول ونسمع
فأقم فإنك لا تخاف رجوعنا * يا عمرو ذاك هو الأعز الأمنع
576

ذكره وثيمة في كتاب الردة عن محمد بن إسحاق
(7749) مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن
مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي له في ترجمة سعيد بن عبيد بن قيس ذكر واخرج
له في السنن ثلاثة أحاديث صحح
الترمذي بعضها
وقال بن إسحاق في المغازي كان مجمع بن جارية بن العطاف حدثا قد جمع
القرآن وكان أبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار وكان مجمع يصلى بهم فيه ثم انه
أحرق فلما كان زمن عمر بن الخطاب كلم في مجمع ان يؤم قومه فقال لا أو ليس بإمام
المنافقين في مسجد الضرار فقال والله الذي لا اله الا هو ما علمت بشئ من أمرهم
فزعموا أن عمر اذن له ان يصلي بهم ويقال ان عمر بعثه إلى أهل الكوفة
يعلمهم القرآن فتعلم بن مسعود فعلمه القرآن
(7750) مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري بن أخي الذي قبله
وقال بن حبان له صحبة وقيل هما واحد وفرق بينهما بن السكن وغيره وله
في مسند أحمد وابن ماجة حديث حسن الاسناد
(7751) مجيد في مجدي
الميم بعدها الحاء
(7752) محارب بن مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن
577

خطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفضى بن عبد القيس العبدي ثم
المحاربي
قال بن الكلبي وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وقال
الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون انتهى
وقد ذكره الدارقطني وابن ماكولا عن بن الكلبي واستدركه بن الأثير
(7753) المحتفر بن أوس بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن
ذؤيب بن سعد المزني
نسبه بن حبان في ترجمة أبيه وقال الحاكم في تاريخ نيسابور المحتفر بن
أوس بن نصر بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر العباس بن مصعب انه ورد خراسان
وقال أحمد بن سنان استوطن مرو وذكر بشر بن المحتفر انه كان مع أبيه بخراسان
في جيش عبد الرحمن بن سمرة ثم اخرج من طريق عيسى بن موسى غنجار عن عيسى بن
عبيد الكندي عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفر بن أوس المزني عن أبيه عن جده
المحتفر انه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وانهم نحروا البدنة عن
سبعة
(7754) محجن بن الأدرع الأسلمي المدني
قال أبو عمر كان قديم الاسلام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
حنظلة بن علي الأسلمي ورجاء بن أبي رجاء وعبد الله بن شقيق وتقدم له ذكر في
ترجمة سكبة الأسلمي ووقع عند أبي أحمد العسكري انه سلمي وتعقبوه قال أبو
578

عمر سكن البصرة وهو الذي اختلط مسجدها وعمر طويلا انتهى
وفي الصحيح من حديث سلمة بن الأكوع ارموا وانا مع بن الأدرع واخرج
البخاري في الأدب المفرد والسنن لأبي داود والنسائي وصحيح بن خزيمة من طريق
عبد الله بن بريدة الأسلمي عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع قال دخل النبي
صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد
الحديث
وذكر بن إسحاق في المغازي عن سفيان بن فروة الأسلمي عن أشياخ من قومه
من الصحابة قالوا مر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نتناضل فبينا محجن بن
الأدرع يناضل رجلا منا من أسلم قال ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا ارموا
وانا مع بن الأدرع فألقى نضلة قوسه من يده وقال والله لا أرمي معه وأنت معه فإنه لا
يغلب من كنت معه فقال ارموا وانا معكم كلكم قال أبو عمر يقال انه مات في آخر
خلافة معاوية
(7755) محجن بن أبي محجن الديلي
قال أبو عمر معدود في أهل المدينة روى عنه ابنه بسر فمالك بقوله بضم الموحدة
وسكون المهملة والثوري يقوله بالكسر والمعجمة كالجادة قال أبو عمر والأكثر على ما
قال مالك
واخرج الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن خزيمة
والحاكم من رواية مالك عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن الدئلي عن أبيه انه كان
جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن بالصلاة فقام النبي صلى الله عليه
وسلم ثم رجع ومحجن في مجلسه الحديث
ويقال ان محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادي الأولى
سنة ست من الهجرة وجزم بذلك بن الحذاء في رجال الموطأ
579

(7756) محدوج بمهملة ساكنة وآخره جيم بن زيد الهذلي
ذكره قيس بن الربيع الكوفي في مسنده وروى عن سعد الاسكاف سمعت عطية عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي
أخرجه أبو نعيم وقال مختلف في صحبته
(7757) محربة بمهملة وراء وموحدة بوزن مسلمة بن الرباب الشني
قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد يغوث بن حداد يقال كان يتكهن وذكر أبو
اليقظان انه تنصر في الجاهلية وان الناس سمعوا مناديا في الليل قبل مبعث النبي صلى الله
عليه وسلم خير أهل الأرض ثلاث رباب الشني وبحيرا الراهب وآخر قال
وكان من ولده محربة سمى بذلك لان السلاح حربه لكثرة لبسه إياه
وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى بن الجلندي صاحب عمان
وكان ابنه المثنى بن محربة صاحب المختار وجه به إلى البصرة في عسكر ليأخذها فهزمه
عباد بن الحصين
(7758) محررة بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
الأنصاري النجاري
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرا
وضبطه بن ماكولا بمهملات وزن محمد وذكره الدارقطني مع من اسمه بوزن مقبل
كالذين يذكرون بعد هذا
(7759) محرز بن أسيد بن أخشن بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن
عمرو بن سلامة الباهلي
له إدراك ذكره أبو بشر الدولابي في الكنى في ترجمة ولده أدهم من رواية أدهم
قال أول راية دخلت حمص وركزت حول مدينتها راية ميسرة بن مسروق قال ولقد
كانت لأبي امامة راية ولأبي محرز بن أسيد راية قال وكان أبي أول مسلم قتل مشركا
بحمص وهو القائل في الخضاب
580

ولما رأيت الشيب شينا لأهله * تشيبت وابتعت الشباب بدرهم
وكان أدهم من الامراء الشاميين في وقعة عين الوردة وكان هو البشير بالفتح وهو
أول مولود بحمص وأول مولود فرض له بها
قلت وقد تقدم انهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة فيكون محرز على هذا
من أهل القسم الأول وقد أشرت إليه هناك في القسم الرابع
(7760) محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس العبشمي
قال البخاري حارثة بن محرز ولم يزد وقال الفاكهي في ولاة مكة ومنهم محرز
فذكره قال وكان عاملا لعمر فيما يقال وقال البلاذري ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو
حريزا أو حرازا واستخلف عتاب بن أسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها ومن ولده العلاء بن
عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام بن الزبير وولده بالكوفة في سكة يقال
لها سكة بني محرز
وقال بن عبد البر ولاه عمر مكة في أول ولاية ثم عزله وقتل في
وقعة الجمل
(7761) محرز بن زهير ويقال بن زهر الأسلمي
ذكره البغوي في الصحابة واخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد
عن أم ولد لمحرز بن زهر رجل من أسلم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم قال وكنت اسمع محرزا يقول اللهم إني أعوذ بك من زمان الكذابين
قال البخاري محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا الأثر وتبعه الدارقطني وابن منده
وابن عبد البر وقال أبو نعيم الصواب زهر كذا قال والخلاف في اسم أبيه من الرواة
عن كثير بن زيد فقال عن سليمان بن حمزة زهر وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير
581

وكذا أخرجه مصعب الزبيري عن بن أبي حازم والله أعلم
(7762) محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن
خزيمة الأسدي أبو نضلة ويعرف بالأخرم
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وثبت ذكره في
حديث سلمة بن الأكوع الطويل عند مسلم وفيه فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر فإذا أولهم الأخرم الأسدي وعلى أثره
أبو قتادة قال فأخذت بعنان الخرم فقلت يا أخرم احذرهم لا يقتطعونك قبل ان
تلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله
واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال فخليت
عنه فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري فعقر بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد
الرحمن فسقط وتحول على فرس عبد الرحمن ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله
قلت وكان ذلك في غزوة ذي قرد
(7763) محرز غير منسوب
ذكره بن منده واخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت عن عكرمة بن خالد
قال جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء فقال هل عندك سواك فقلنا ما تصنع به
هذه الساعة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام ليلة حتى يستن
(7764) محرش بكسر الراء الثقيلة
وضبطه بن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ويحيى بن معين ويقال بسكون الحاء
المهملة وفتح الراء وصوبه بن السكن تبعا لابن المديني وهو بن سويد بن عبد الله بن
582

مرة الخزاعي الكعبي عداده في أهل مكة
وقال عمرو بن علي الفلاس انه لقي شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا إلى منى
فسمعه يحدث بحديث محرش فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي فقلت
له ممن سمعته فقال حدثني به أبي وأهلنا وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند
حسن ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أبي أمية عن مزاحم بن أبي مزاحم عن
أبيه عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد عن محرش الكعبي رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم خرج من الجعرانة ليلا فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة فاعتمر وأصبح بها
كبائت
وقال الترمذي بعد أن أخرجه من رواية بن جريج عن مزاحم بلفظ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج من الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح
بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرجت في بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع
ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس
قال الترمذي حسن غريب ولا نعرف لمحرش عن النبي صلى الله عليه وسلم
غيره
(7765) محصن بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري
ذكره الطبري وقال بن سعد أنبأنا الواقدي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن
كعب القرظي عن محصن بن قيس بن أبي الأسلت
(7766) محصن بن زرارة
اخرج أبو سعيد النقاش في الموضوعات من حديث بن عباس قال قال
محصن بن زرارة يا رسول الله انا مؤمن حقا والحديث وهذه القصة معروفة
للحارث بن مالك والتعدد محتمل فقد جاء نحو ذلك عن معاذ بن جبل أيضا
(7767) محصن بن وحوح بن الأسلت بن جشم بن وائل بن زيد الأنصاري
الأوسي
583

قال بن الكلبي قتل هو وأخوه حصين بالغدير في وقعة القادسية ولا تثبت لهما
صحبة
(7768) محلم بن جثامة الليثي أخو الصعب بن جثامة
تقدم نسبه في ترجمة أخيه وله ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد مضى وفي
ترجمة مكيتل الليثي يأتي
قال بن عبد البر يقال إنه الذي قتل عامر بن الأضبط وقيل إن محلما غير الذي
قتل إنه نزل حمص ومات بها أيام بن الزبير ويقال إنه الذي مات في حياة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد أخرى
قلت جزم بالأول بن السكن
(7769) محلم آخر ذكر في الذي قبله
(7770) محلم أبو سكينة يأتي في الكنى
آخر الجزء الخامس
584