الكتاب: إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
المؤلف: علاء الدين مغلطاي
الجزء: ١
الوفاة: ٧٦٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: أبي عبد الرحمن أبي محمد عادل بن محمد أسام بن إبراهيم
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٢٢ - ٢٠٠١ م
المطبعة: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
ردمك: ٢-١٦-٥٧٠٤-٩٧٧
ملاحظات:

إكمال
تهذيب الكمال
في أسماء الرجال
تعريف الكتاب 1

إكمال
تهذيب الكمال
في أسماء الرجال
تأليف
العلامة علاء الدين مغلطاي
ابن قليج بن عبد الله البكچري الحنفي
(689: 762 ه‍)
تحقيق
أبي عبد الرحمن
أبي محمد
عادل بن محمد
أسام ء بن إبراهيم
المجلد الأول
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
تعريف الكتاب 3

جميع حقوق الطبع محفوظة للناشر
لا يجوز نشر أي جزء من هذا الكتاب أو إعادة
طبعة أو تصويره أو اختزان مادته العلمية
بأي صورة دون موافقة كتابية من الناشر.
الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
خلف 60 ش راتب حدائق شبرا
ت: 4307526 - 2055688 - القاهرة
اسم الكتاب: إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
تأليف: العلامة علاء الدين مغلطاي
تحقيق: عادل بن محمد وأسام ء بن إبراهيم
رقم الايداع: 17637 / 2000 م
الترقيم الدولي: 2 - 16 - 5704 - 977
الطبعة: الأولى
سنة النشر: 1422 ه‍ - 1 200 م
طباعة: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
تعريف الكتاب 4

بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف الكتاب 5

كلمة الناشر
الحمد لله حمدا لا ينبغي إلا له... سبحانه له الحمد والشكر،
والصلاة والسلام على سيد الخلق وإمام الأنبياء الحق سيدنا ونبينا
محمد (ص) وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين وبعد...
من دواعي السرور والاغتباط وانشراح القلب أن تستمر مسيرة
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر في خدمة كتاب الله تبارك وتعالى، وسنة
نبيه * * * * * فبعد أن شرفنا في العام السابق بإصدار الموسوعة الفقهية الكبرى
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد للإمام الحافظ ابن عبد البر،
مرتبا على الأبواب الفقهية للموطأ ومحققا تحقيقا علميا على عدة نسخ
خطية. ونحمد الله على نعمه أن لاقى قبول واستحسان طلبة العلم وثناء
العلماء، فها نحن بحمده - سبحانه وتعالى - نستهل عامنا الحادي والعشرين
ونقدم إلى جماعة الأمة الإسلامية هذه الموسوعة العلمية الضخمة
اكمال تهذيب الكمال في علم تراجم رجال الحديث الشريف
والتي تحوي أكثر من خمسة آلاف ترجمة يصدر في (اثنا عشر مجلدا).
والكتاب كنز من كنوز تراث الأمة الخالد، ولذا فإن اخراجه بين
أيدي العلماء والباحثين يفتح آفاقا رحبة للبحث العلمي والاستزادة
من العلم، ولا شك أنه يمثل إضافة جديدة إلى المكتبة الحديثية.
تعريف الكتاب 7

والفاروق الحديثة للطباعة والنشر إيمانا منها بأهمية وخطورة العمل في
التراث أن تمتد إليه أيد العابثين، فقد قامت بإسناد وتحقيق الكتاب
إلى من تثق في أمانتهما العلمية وخبراتهما العلمية وهما الأخوين
الكريمين: عادل بن محمد حفظه الله
و
أسامة بن إبراهيم حفظه الله
واللذان لم يدخرا جهدا في إتمام العمل وإخراجه إلى عالم
المطبوعات فالله يجزيهما خيرا، وأسأله أن يبارك في عملنا هذا وأن
يتقبله عنده، ويمنحه القبول عند الناس فما رآه المسلمون حسنا فهو
حسن والحمد لله رب العالمين.
الناشر
تعريف الكتاب 8

مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
(الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات
والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون).
والحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه إلا بنعمة منه
توجب على مؤدى ما حتى نعمه بأدائها: نعمة حادثة يجب عليه
شكره بها، ولا يبلغ الواصفون كنه عظمته، الذي هو كما وصف
نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه، أحمده حمدا كما ينبغي لكرم وجهه
عز وجل وأستعينه استعانة من لا حول له ولا قوة إلا به،
وأستهديه بهداه الذي لا يضل من أنعم به عليه، وأستغفره لما
أزلفت وأخرت، استغفار من يقر بعبوديته، ويعلم أنه لا يغفر ذنبه
ولا ينجيه منه إلا هو.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده
ورسوله، صلى الله عليه وزكانا وإياكم بالصلاة عليه أفضل ما زكى
أحدا من أمته بصلاته عليه، والسلام عليه ورحمه الله وبركاته، وجزاه الله عنا أفضل ما جزى مرسلا عن من أرسل إليه فإنه أنقذنا
به من الهلكة وجعلنا في خير أمة أخرجت للناس دائنين بدينه الذي
9

ارتضى واصطفى به ملائكته ومن أنعم عليه من خلقه. فلم تمس بنا
نعمة ظهرت ولا بطنت، نلقى بها حظا من دين ودنيا أو دفع بها عنا
مكروه فيهما أو في واحد منهما: إلا ومحمد * * * * * سببها، القائد
إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الزائد عن الهلكة وموارد السوء
في خلاف الرشد المنبه للأسباب التي تورد الهلكة القائم بالنصيحة
في الإرشاد والإنذار فيها. فصلى الله على محمد وعلى آل محمد
كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم إنه حميد مجيد.
فنسأل الله المبتدئ لنا بنعمة قبل استحقاقها، المديمها علينا مع
تقصيرنا في الإتيان على ما أوجب به من شكره بها، الجاعلنا في خير أمة أخرجت للناس، أن يرزقنا فهما في كتابه، ثم سنة نبيه،
وقولا وعملا يؤدي به عنا حقه، ويوجب لنا نافلة مزيدة (1).
وبعد،،
فهذا التراث الضخم الذي آل إلينا من أسلافنا جدير بأن نقف
أمامه وقفة الإكبار والإجلال، ثم نسمو برؤوسنا في اعتزاز وشعور
صادق بالفخر والغبطة والكبرياء لأنه جزء أصيل من كيان الأمة
ووجودها.
والوعي بالتراث أمر ضروري لحياة الأمة، وهو يجعلها تطل من
خلاله على واقعها المعاصر بعين البصيرة الواعية التي تبني حاضرها
على أسس سليمة، ودعائم راسخة من تطلعات الحاضر، وعراقة
الماضي.

(1) من كلام الإمام العالم محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - في مقدمة لكتابه
(الرسالة) تحقيق العلامة أحمد شاكر رحمه الله.
مقدمة التحقيق 10

ولذا بذل الاستعمار وأعوانه - وما زالوا - محاولاتهم لصرف
الأمة عن تراثها ونبذه وراء ظهرها، تمهيدا لهدم هذا الصرح العظيم
إيذانا بضياع هذه الأمة.
وقد منيت هذه الثروة بنكبات وكوارث وعواد عبر العصور أتت
على مئات الآلاف بل الملايين منها تلفا وإحراقا وضياعا.
ومن منا لا يتذكر حادثة هولاكو وجنوده الذين صنعوا من الكتب
جسرا يعبرون عليه نهر دجلة.
هذا إلى جانب ما أحرقه الصليبيون - أحرقهم الله - في حملاتهم المسعورة على البلاد الإسلامية، فقد قدر بعض المؤرخين ما أتلفه
الصليبيون في طرابلس وحدها بثلاثة ملايين مجلد.
هذا بالإضافة إلى ما نهب وسرق من قبل المستشرقين والدول
الاستعمارية في العصور الأخيرة.
وحسبنا في تقدير ما أصاب تراثنا المخطوط من تلف وضياع أننا
نفتقد اليوم أسماء قدر كبير من المؤلفات القيمة التي تطالعنا أسمائها
في تراجم العلماء والأدباء، وفي المصادر التي تعنى برصد حركة
التأليف: كالفهرست لابن النديم، وكشف الظنون وذيوله، ومفتاح
دار السعادة، وكتب برامج العلماء، حيث لا نقف في هذه المصادر
إلا على مجرد الاسم فقط ولا نجد له أثرا في الواقع بعد البحث
والتحري في مظانها.
مقدمة التحقيق 11

هذا فضلا عن الكتب التي لم يبقى منها سوى أشلاء مبعثرة وهي
في حالة تدمي القلب وتصيب الانسان بالحسرة على مجد هذه الأمة
الضائع.
وعلى الرغم من ذلك فما بقي من هذا التراث، والذي هو أمانة
بين أيدي الأمة الآن، يعد مفخرة لأمتنا، ويعبر عن مدى عناية علماء
الأمة - طوال عصورها - بهذا التراث.
بيد أن الضعف الذي أصاب الأمة في هذه الأيام قد انعكس على
هذا التراث بما ينذر بضياع البقية الباقية منه إن لم تداركه أيدي
المصلحون ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ويرجع اختيارنا لكتاب (إكمال تهذيب الكمال) للعلامة مغلطاي
رحمه الله إلى عدة أسباب.
أولا: بحكم التخصص في هذا المجال الذي هو الحديث الشريف وعلومه، منذ أكثر من عشرين عاما، فهو من أهم العلوم
الشرعية وأكثرها تولجا في العلوم منه استمدت مناهجها وبأدواته
واصطلاحاته قام بنيانها، ولذلك كثر وهم العاطلين منه والمخلين،
وازداد المتمكنون منه صوابا ولقيت مصنفاتهم كل عناية وترحيب.
فهو بحق جدير بأن تفنى فيه الأعمار ويبذل في سبيل تحصيله
الغالي والنفيس.
والله نسأل أن يزيدنا استبصارا به وتبحرا فيه، وعملا بمقتضاه إنه
نعم المسؤول.
مقدمة التحقيق 12

ثانيا: ما زال المسلمون يتطلعون إلى بناء الموسوعة الشاملة
للحديث النبوي الشريف والتي يتم خلالها تجميع كتب السنة وإعادة
ضبط ما يحتاج منها على أصوله الخطية، والحكم على حال
نصوصها من الصحة والضعف وفق أقوال أهل العلم ومناهجهم،
ولن يتأتى هذا إلا من خلال تجميع كتب الرجال ضمن موسوعة
واحدة قيمة يتم خلالها تجميع كل ما قيل في الراوي من أقوال
الجرح والتعديل وبما يعين الباحثين على الوصول إلى حالة في
الرواية.
وهذا لن يتأتى إلا بدراسة مصطلحات وألفاظ كل إمام على حدة
حيث إن كل إمام يعد مدرسة مستقلة في هذا الجانب.
وكتاب (الإكمال) للعلامة مغلطاي بما يحويه من فوائد وتجميعات
لهذه الألفاظ وتحليلات لها ومعلومات قيمة تشمل كل جوانب
ترجمة الراوي بما تجعله بحق خزانة علم بحق وحلقة هامة لا
يستغني عنه في أي مشروع يخص رجال الحديث النبوي
الشريف.
وكيف لا وقد بنى الحافظ ابن حجر كتاب (تهذيب التهذيب) على
كتاب مغلطاي حذو القذة بالقذة، واستخلص معظم مادته العلمية
منه، حتى إنه ليتابعه في كثير من الأوهام مع دعوى الحافظ أنه
سيحرر ويعود إلى الأصول، إلا أن واقع الكتاب يشهد أن الحافظ
لم يفعل هذا إلا في القليل النادر.
مقدمة التحقيق 13

وقد أفصحنا عن شئ من هذا في مواضع عديدة من الكتاب.
وكذا استفاد منه سبط ابن العجمي في كتابه (نهاية السول في رواة
الستة الأصول) وهو ما زال في حيز المخطوط.
ولا يتصور أحد أن في كتاب ابن حجر غناء عن كتاب مغلطاي
فمن طالع الكتابين علم الفارق بينهما، وهو كالفارق بين الهجان
والهجين، والأصيل والدهين.
ولا ينقضي عجبي كيف يظل كتاب مغلطاي حبيس دور الكتب
إلى هذه الأعصار المتأخرة، في حين يطبع كتاب ابن حجر (تهذيب
التهذيب) عشرات الطبعات بما يملأ أرجاء العالم الإسلامي، فهذا
فضل الله يؤتيه من يشاء، والأعمال بالنيات.
وكذا الحال بالنسبة لكتاب (الكمال) للحافظ عبد الغني بن سعيد
المقدسي الذي هو أصل الأصول، فما زال الكتاب في حيز
المخطوط.
وقد كان هذا هو حال كتاب (تهذيب الكمال) للعلامة المزي إلى
عهد قريب تداركته العناية الإلهية فطبع بعناية الدكتور / بشار عواد.
وكتاب (إكمال تهذيب الكمال) مع غزارة مادته العلمية وما بذله
العلامة مغلطاي من مجهودات في تجميع هذه المادة واستخراجها من
بطون مئات من المراجع النادرة، والتي لم تتوافر لكثير من أهل
العلم في عصره.
مقدمة التحقيق 14

إلا أن العلامة مغلطاي تناكر في هذا الكتاب وذلك بخروجه
وتجاوزه حدود الأدب مع شيخه العلامة الحافظ المزي وإطلاق لسانه
فيه حتى وصل به الحال أن رماه بالجهل وقلة العلم واغتراره بمن
حوله من صغار الطلبة.
لقد أظهر المصنف تجاه شيخه المزي وتلميذه الذهبي حقدا دفينا
كشف به عن سوءاته وما يضمره لهذين العالمين من ضغينة دفعته إلى استعمال سوء الأدب معهما والتعصب والتشغيب في الردود عليهما
بما لا يليق بعالم مثله. وهذا أسوأ ما في الكتاب، ولعل بشأن
صنيعه هذا أحمد الله ذكره، وأخر العناية بكتبه حتى عصرنا الحاضر فالله يعفو عنه ويسامحه.
وقد آثرنا أن يكون الكلام عن الكتاب، ومنهج المصنف وما يؤخذ
عليه في فصل مستقل حتى تجتمع الفائدة وتكتمل، فانظره عقب
ترجمة المصنف إن شاء الله.
وقبل أن أختم هذه الافتتاحية أحب أن أؤكد أننا لم ندخر وسعا
في ضبط مادة الكتاب وهذا مبلغ علمنا وغاية جهدنا، فمن وقف فيه
على تقصير أو خلل أو غير ذلك منه على تغيير أو زلل فليعذر
إخوانه في ذلك متطولا، وليصلح منه ما يحتاج إلى إصلاح
متفضلا، أو يبلغنا إياه شاكرين له، فالتقصير من الأوصاف البشرية،
وليست الإحاطة بالعلم إلا لبارئ البرية، فهو الذي وسع كل شئ
علما، وأحصى مخلوقاته عينا، واسما.
مقدمة التحقيق 15

وقديما قال الإمام مسلم في كتابه التمييز (1): (فليس من ناقل خبر
وحامل أثر من السلف الماضين إلى زماننا وإن كان من أحفظ الناس
وأشدهم توقيا وإتقانا لما يحفظ وينقل إلا الغلط والسهو ممكن في
حفظه ونقله) أ. ه‍.
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر لنا زللنا، وأن يبارك في علمنا
هذا ويجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أهل العلم وطلابه
وأن يجزل مثوبة علمائنا، وأن يتجاوز عما أخطأوا فيه، وأن يرزقنا
حسن الأدب معهم والحمد لله رب العالمين.
المحققان

(1) (ص: 170).
مقدمة التحقيق 16

ترجمة المصنف (*)
اسمه ونسبه:
هو العلامة المحدث أبو عبد الله علاء الدين مغلطاي بن قليج بن
عبد الله البكجري الحكري التركي الأصل مصري النشأة.
وسماه القاضي تقي الدين الحنفي كما في (طبقات الحنفية):
محمد مغلطاي.
وقال برهان الدين العمادي: علاء الدين على مغلطاي (1).
ومغلطاي بضم الميم وإسكان الغين وفتح اللام كذا عند
الأكثرين.
ويقال: بضم الميم وفتح الغين واسكان اللام، ورجحه خير الدين
الزركلي في (الأعلام) وقيل غير ذلك.
وقليج بضم القاف بجيم آخره مصفرا، وقيل

(*) مصادر الترجمة:
لحظ الألحاظ (ص: 33)، لسان الميزان (7 / 197)، شذرات الذهب (6 / 197)،
النجوم الزاهرة (11 / 9)، تاج التراجم (77) ذبل الصبر (1 / 70 - 73)، الدرر
الكامنة (5 / 122)، طبقات الحفاظ للسيوطي (2 / 392) خطط المقريزي
(2 / 392)، السلوك له، طبقات الشافعية للسبكي (10 / 408 - 428).
(1) حاشية الكوثري على لحظ الألحاظ (133).
مقدمة التحقيق 17

بكسر القاف آخره حاء مهملة (1).
ووقع في (لسان الميزان) بفاء في أوله كذا في جميع الأصول
الخطية غير أن الحافظ ابن حجر ذكره في (الدرر) بقاف وجيم
البكجري بفتح الموحدة وسكون الكاف وفتح الجيم كذا في (ذيل
لب اللباب) نقلا عن الداودي (2).
مولده:
ذكر الحافظ ابن حجر في (الدرر الكامنة) قال: وكان مغلطاي
يذكر أن مولده سنة 689 ه‍، ولما سأله العراقي عن مولده قال: سنة
689 ه‍.
وقيل بعد سنة 690 حكاه ابن حجر عن الصفوي (3)، وكذا ذكره
الشوكاني (4).
وقيل: في سنة 690 حزم به ابن رافع كما في (النجوم الزاهرة).
شيوخه: بحكم نشأة العلامة مغلطاي في مصر، ومقامه بالقاهرة التي
كانت في ذاك الوقت عامرة بالعلماء والحفاظ مما أتاح له الفرصة
للقاء العديد من مشاهير الحفاظ والفقهاء منهم:

(1) النجوم الزاهرة (11 / 9).
(2) حاشية الكوثري على لحظ الألحاظ.
(3) الدرر الكامنة (5 / 322).
(4) البدر الطالع (2 / 312).
مقدمة التحقيق 18

(1) الإمام الفقيه المحدث محمد بن علي بن وهب بن مطيع
القشيري المعروف بابن دقيق العيد قاضي الدار المصرية المتوفى
سنة 702 ه‍.
وشكك جماعة من الحفاظ، كالعراقي وابن حجر في سماعة
المصنف منه، وتأتي مناقشة هذه القضية عند حكاية أقوال أهل
العلم في المصنف.
(2) الإمام الحافظ العلمية أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي
المتوفى سنة 705 ه‍ وهو من أشهر مشايخه ويحكى عنه كثيرا
في كتابه هذا.
(3) نور الدين علي بن نصر الله بن عمر القرشي المصري الشافعي
المعروف بأبي الحسن بن الصواف المتوفى سنة 712 ه‍ راوي
(سنن النسائي)، وذكر مغلطاي أنه سمع منه أربعين حديثا من
(سنن النسائي)، وكان ذلك سنة 712 ه‍، كما في (لحظ الألحاظ)
قد شكك الحافظ العراقي في سماعه منه كما يأتي بيانه.
(4) الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل أبو علي الكردي نزيل
الجزيرة بمصر المتوفى سنة 720 ه‍.
ذكره ابن حجر في (الدرر الكامنة).
(5) شيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام
الحراني المعروف بابن تيمية.
كذا ذكره المصنف عند ترجمة زهرة غير منسوب من هذا
مقدمة التحقيق 19

الكتاب، ونعته بقوله: شيخنا.
(6) الإمام الحافظ الفقيه محمد بن محمد بن محمد بن أحمد اليعمري المعروف بابن سيد الناس المتوفى سنة 734 ه‍.
كذا ذكره ابن حجر، وغير واحد في شيوخ المصنف وهو أشهر
من تخرج بهم كما ذكر ابن فهد في (لحظ الألحاظ) (1).
(7) الإمام الفقيه علي بن عبد الكافي بن تمام أبو الحسن السبكي
المتوفى سنة 756 ه‍.
ذكره ابن حجر (2) وغيره.
(8) الحافظ أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحنفي المعروف بابن
الشحنة المتوفى سنة 730 ه‍.
ذكره ابن فهد في (لحظ الألحاظ) (3).
(9) الإمام العلامة الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن بن
يوسف أبو الحجاج المزي، المتوفى سنة 742 ه‍.
فقد نعته المصنف في تقدمة كتابه هذا بقوله: شيخنا.
هؤلاء أشهر شيوخ المصنف الذين حمل عنهم العلم اقتصرنا
عليهم، لصعوبة الحصر في هذا الباب، وخاصة أن المصنف من المكثرين عن الشيوخ، والحمد لله.

(1) (138).
(2) (لسان الميزان): (6 / 73).
(3) (134).
مقدمة التحقيق 20

تلاميذه: لقد نال العلامة مغلطاي بسبب كثرة علمه وسعة اطلاعه شهرة
وذاع صيته، مما دفع كثيرا من نبهاء الطلبة إلى التوجه إليه والإقبال
على دروسه، فكان أشهر من تتلمذ عليه وتخرج به:
1 - الإمام الفقيه أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري
الشافعي المذهب المعروف بابن الملقن توفى عام 804 ه‍.
لازم المصنف ملازمة شديدة، وتخرج به وقد نسج كثير من
مصنفاته على منوال مصنفات شيخه (1).
2 - العلامة الفقيه سراج الدين عمر بن رسلان الكناني الشافعي
المعروف بالبلقيني مات سنة 805 ه (2).
3 - الإمام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن حسين بن عبد الرحمن المعروف بالعراقي مات سنة 806 ه‍ (3).
4 - إسماعيل بن إبراهيم بن محمد، أبو محمد الحنفي الكناني
مات سنة 803 ه‍.
ذكر الحافظ السخاوي أنه تخرج بالحافظ مغلطاي (4).
5 - عبد الله بن مغلطاي بن قليج ابن المصنف مات سنة 791 ه‍ (5).

(1) (الضوء اللامع): (6 / 100).
(2) (الضوء اللامع): (6 / 85).
(3) طبقات الحافظ للسيوطي (538).
(4) (الضوء اللامع): (2 / 286).
(5) (الدرر الكامنة) (2 / 412).
مقدمة التحقيق 21

آراء العلماء فيه:
مع ما وصل إليه العلامة مغلطاي من علم، وما نال من مناصب
مرموقة كانت جديرة أن يصون نفسه عن المهاوي التي تعترض طريق
أهل العلم، فدفعته شهوة الاستكثار من السماع إلى إدعاء ما ليس
عنده مما عرضه لسياط أهل العلم ولدغاتهم وهم في ذلك
معذورون، لأن من أظهر سوءا عامله العلماء بسوء وإن كانت نيته
حسنة.
فقد تورط المصنف في أمور - لو صحت - فهي مفسدة للعدالة
وبعضها ينبئ عن تدني مستوى كفاءته العلمية - كما يأتي بيانه -.
كما أدى إطلاق المصنف لسانه في مشايخه وأقرانه من علماء عصره إلى تصدي العلماء له وتتبع زلاته وكشفها ومن جذب ذيول
الناس جذبوا ذيله، فالله يعفو عنا وعنه.
ما ورد في الثناء عليه:
وصفه الحافظ ابن حجر بالإمام العلامة (1)، وقال: انتهت إليه رئاسة الحديث في زمانه (2)، وفي مقدمة (تهذيب التهذيب) (3) وصفه
بأنه شيخ الشيوخ.
وقال الحافظ ابن فهد المكي (4): العلامة الحافظ المحدث المشهور.

(1) (لسان الميزان) (7 / 176).
(2) مقدمة تعجيل المنفعة (ص: 11).
(3) مقدمة تهذيب التهذيب (1 / 8).
(4) (لحظ الألحاظ): (ص: 133).
مقدمة التحقيق 22

وسئل الحافظ العراقي (1) عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ: مغلطاي
وابن كثير وابن رافع والحسيني، فأجاب بأن مغلطاي أوسعهم
حفظا.
وفي (ذيل البر) (2) وصفه أبو زرعة ابن العراقي بأنه صاحب
التصانيف المشهورة، بأنه شيخ المحدثين.
وفي (حسن المحاضرة) (3): قال الحافظ السيوطي: كان عارفا
بفنون الحديث.
ما نسب إلى العلامة مغلطاي من تجاوزات ومناقشة ذلك:
ومن أشد ما شنعوا به عليه إدعاؤه السماع من أبي الحسن
الصواف الإمام راوي (سنن النسائي) وابن دقيق العيد وغيرهما.
قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (4):
قال شيخنا العراقي: وسألته عن أول سماعه، فقال: رحلت
قبل السبعمائة إلى الشام. فقلت: فهل سمعت بها شيئا؟ قال:
سمعت شعرا ثم أدعى أنه سمع علي أبي الحسن بن الصواف راوي
النسائي. فسألته عن ذلك، فقال: سمعت عليه أربعين حديثا من
النسائي انتقاء نور الدين الهاشمي بقراءته، ثم أخرج بعد مدة جزءا
منتقى من النسائي بخطه ليس عليه طبقة لا بخطه ولا بخط غيره.

(1) طبقات الحفاظ للسيوطي: (ص: 533).
(2) (1 / 70).
(3) (1 / 359).
(4) (7 / 176).
مقدمة التحقيق 23

فذكر أنه قرأه بنفسه سنة اثنتي عشرة على ابن الصواف، يعني سنة
موته.
وقال العراقي: وادعى أن الفخر بن البخاري أجاز له، وصار
يتتبع ما كان خرج عنه بواسطة، فيكشط الواسطة ويكتب فوق
الكشط: أنبأنا.
وقد قال في هذا الجزء: سمعت الشيخ تقي الدين بن دقيق
العيد يقول،. بمدرسة الكاملية، سنة اثنتين وسبعمائة: قال رسول
الله * * * * *: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) قال العراقي: فذكرت ذلك
للسبكي فقال: إن الشيخ تقي الدين ضعف في آخر سنة إحدى
وسبعمائة، وتحول إلى بستان خارج باب الخرق فأقام به إلى أن مات
في صفر سنة اثنتين وسبعمائة.
قال: ثم ذكر لي مغلطاي أنه وجد له سماعا على الشيخ تقي
الدين في جزء حديثين فسألته عنه فقال: من سنن الكجي فقلت له:
من كتب الطبقة؟ فقال: الشيخ تقي الدين نفسه. فسألته أن أقف
عليه فوعد، فوجدته بعد بخزانة كتبه الظاهرية. فطلبته منه فتعلل.
ثم وقفت في تركته على سنن أبي مسلم الكجي وفيه سماعه لشئ
منه على بنت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد (1) أ. ه‍.
وهذه هولة عظيمة لمغلطاي، كان أجدر به، - وهو العالم - أن
ينأى بنفسه عن مثل هذه المزالق التي أضرت به وأذهبت ببركة علمه
وهي ثناء الناس عليه في محياه ومماته. فالله يعفو عنا وعنه.

(1) وانظر - أيضا - (ذيل العبر) (1 / 70 - 73).
مقدمة التحقيق 24

وفي (لحظ الألحاظ) (1) قال ابن فهد: وكان أول سماعه الصحيح
للحديث في سنة سبع عشرة وسبعمائة، غير أنه ادعى السماع من
جماعة قدماء ماتوا قبل هذا كالدمياطي، وابن
الصواف، ووزيرة ابنة المنجا، وتكلم فيه الجهابذة من الحفاظ، لأجل
ذلك ببراهين واضحة قد تقدم بعضها فالله تعالى يغفر لنا وله.
ا. ه‍.
وذكر ما سبق أن سقناه عن العراقي.
وفي (اللسان) - أيضا -: وصنف (الواضح المبين فيمن استشهد
من المحبين) فعثر منه الشيخ صلاح الدين العلائي على كلام ذكره
في أوائله ما غرر به القاضي موفق الدين الحنبلي، فعزره ومنع
الكتبيين من بيع ذلك الكتاب.
وقد أفصح ابن العماد في (الشذرات) (2) عن هذا الأمر، فقال:
فلما كان في سنة خمس وأربعين وقف له العلائي لما رحل إلى
القاهرة على كتاب جمعه في (العشق) تعرض فيه لذكر الصديقة
عائشة - رضي الله تعالى عنها - فأنكر عليه ذلك، ورفع أمره إلى
الموفق الحنبلي، فاعتقله بعد أن عزره، فانتصر له ابن البابا وخلصه.
ومع وضوح الأمر إلا أن هذا لم يكن كافيا عند الشيخ
الكوثري (3) - الحنقي المتعصب - فأخذ يرغي ويزبد ويلقي بالتهم

(1) (ص: 136).
(2) (6 / 197).
(3) (ذيل لحظ الألحاظ) (ص: 136 - 140).
مقدمة التحقيق 25

جزافا فأصاب كثير من أفاضل أهل العلم من حيث يدري أو لا
يدري.
وادعى أن ما حكاه أهل العلم ليس فيه حجة صريحة، بل هو
ظن ومناحرة بين الأقران، وغالب ما ذكره الكوثري في الدفاع عن
المصنف من مغالطاته المعهودة، فهو يسقط كل القواعد والأعراف إذا
كان الأمر متعلقا بأحد بني مذهبه، حتى ولو أدى الأمر إلى الإطاحة
برؤوس الكثير من أهل العلم.
وكتابه (تأنيب الخطيب) شاهد عيان على ذلك، وقد قيض الله
تبارك وتعالى له أحد أفذاذ علماء العصر وهو العلامة المعلمي
اليماني - رحمه الله - فألقمه حجرا، ورد سهمه في نحره، وذلك في
كتابه الماتع المسمى (بالتنكيل لما في تأنيب الكوثري من الأباطيل).
فجزاه الله عن الاسلام وعلمائه خيرا.
ومع وضوح التهم فهذا لا يدفعنا إلى إهدار أعمال الرجل، لما
تحويه من علم وفوائد واسعة في النقل لا يستغني عنها طالب علم، مع الاحتراز والتثبت فيما يحكيه، لأنه قليل التحرير والتدقيق.
قال الحافظ زين الدين بن رجب (1): كان عارفا بالأنساب،
معرفة جيدة، وأما غيرها من متعلقات الحديث فله بها خبرة متوسطة.
وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (2): وقرأ عليه في الجزء

(1) (شذرات الذهب) (6 / 197).
(2) (7 / 132).
مقدمة التحقيق 26

الذي خرجه لنفسه، وفيه أوهام شنيعة مع صغر حجمه، وكذلك
رأيت ردا عليه في هوامشه للحافظ أبي الحسن بن أيبك.
وقال: وعمل في فن الحديث (إصلاح ابن الصلاح) فيه تعقبات
على ابن الصلاح أكثرها غير وارد وناشئ عن وهم، أو سوء فهم.
وقال: كتبه كثيرة الفائدة على أوهام له فيها ا. ه‍.
وما قاله الحافظان ابن رجب، وابن حجر واضح لكل من طالع
كتب المصنف، ككتابه في (التعليق على سنن ابن ماجة)، وكتابه في
(المختلف فيهم من الصحابة) وهذا الكتاب موضوع التحقيق وبأدنى
تأمل، فهو واسع النقل قليل التحرير شديد التعصب على أهل
العلم. عكس ما ذهب إليه الشيخ الكوثري الذي اتهم الحافظ ابن
فهد زورا وبهتانا أنه لم يطالع كتب المصنف، ودليله على ذلك أن
الحافظ ابن فهد لم يذكر ضمن مؤلفات المصنف كتاب (إكمال
تهذيب الكمال)، وهذا عجيب من الشيخ! فالكتاب ذكره ابن فهد
ضمن مؤلفات المصنف، كما في (لحظ الألحاظ) (1)، والذي علق
عليه الشيخ ونفس الموضع بقوله: وكتاب ذيل به على تهذيب
الكمال للمزي.
فعلق الكوثري بقوله: وهو المسمى بالإكمال!.
فهل يا ترى غفل الكوثري عن هذا؟ أم أن الهوى غلب عليه؟!
وقد عقدنا فصلا خاصا لدراسة كتابه (الإكمال) الذي هو محل

(1) (ص: 139).
مقدمة التحقيق 27

التحقيق، فانظره في هذه الافتتاحية إن شاء الله.
وفاة المصنف:
اتفق العلماء أن وفاته كانت في شعبان سنة 762 ه‍، زاد ابن
العماد والسيوطي (1) أن ذلك كان في الرابع عشر من شعبان، إلا ما
كان من الحافظ ابن حجر حيث ذكر في (اللسان) (2): أن وفاته كانت
في الرابع والعشرين من شعبان سنة إحدى وستين وسبعمائة، وهو
خلاف ما ذكره في (الدرر الكامنة) (3) موافقا لجماعة العلماء.
وذكر محقق كتاب (الدرر الكامنة) الأستاذ / محمد سيد جاد
الحق أن المقريزي صحح في (خططه) أن وفاته كانت سنة 732 ه‍. والثابت عن المقريزي ما قاله الجماعة، والله أعلم.
وكانت وفاته - كما ذكر ابن فهد وغيره - في المهدية خارج باب
زويلة من القاهرة بحارة حلب ودفن بالريدانية، وتقدم للصلاة عليه
القاضي عز الدين بن جماعة.
رحمه الله تعالى وغفر له، وجزاه خيرا على ما قدم من علم
نافع.

(1) الشذرات (6 / 197)، طبقات الحفاظ (ص: 534).
(2) (7 / 133).
(3) (5 / 123).
مقدمة التحقيق 28

أهم مؤلفات المصنف
(1) كتاب (إكمال تهذيب الكمال) وهو موضوع التحقيق.
(2) (الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء) مخطوط. ينقل عنه كثير في
كتابه السابق.
(3) (الإعلام بسنته عليه السلام) مطبوع. شرح لسنن ابن ماجة.
(4) (الإبانة عن المختلف فيهم من الصحابة) مخطوط. ولم يتمه
ونسبه إليه السيوطي في ذيل التذكرة (1) وغير واحد.
(5) (إصلاح بن الصلاح) وهو نكت على كتاب علوم الحديث لابن
الصلاح. ذكره له الحافظ ابن حجر في كتابه (النكت)
والسخاوي في (الإعلان بالتوضيح) (1).
(6) (الاستدراك على تحفة الأشراف) ذكره ابن حجر في (اللسان).
(7) (ترتيب بيان الوهم والإيهام) لابن القطان. ذكره ابن حجر في
(اللسان).
(8) ترتيب زوائد ابن حبان على الصحيحين). ذكره ابن حجر
وابن فهد (لحظ الألحاظ) (3).

(1) (ص: 336).
(2) (ص: 84).
(3) (ص: 139).
مقدمة التحقيق 29

(9) (الواضح المبين في ذكر من استشهد من المحبين). ذكره ابن حجر في (اللسان) وغير
واحد، وبسبب هذا الكتاب تعرض له
العلائي، وتعرض لمحن حتى خلصه بعض أهل العلم كما
سبق بيانه.
هذا أهم ما للمصنف من مؤلفات، وإلا فقد استوعب كثير من
المترجمين له معظم مؤلفاته فلتنظر.
مقدمة التحقيق 30

كتاب (الإكمال) وأهميته
وكتاب الإكمال أصله كتاب (الكمال) لحافظ عبد الغني بن
سعيد أبو محمد المقدسي (ت: 600 ه‍) الذي كان محط أنظار
الباحثين ومحل عنايتهم، إلى أن قام الإمام جمال الدين المزي حافظ
العصر في وقته فعمل عليه تهذيب يعتبر من أجود ما صنف في هذا
الفن وقد صار فيما بعد حكما بين المختصين في هذا العلم وإليه
المرجع عند الخلاف.
وقد كان من اهتمام العلماء به واحتفائهم أن كثرت عليه
الاختصارات مثل كتاب (تذهيب التهذيب) و (الكاشف) وهما للحافظ الذهبي، وكتاب (التكميل) للحافظ ابن كثير.
وهو كعامة كتب المتأخرين بداية من القرن الخامس مرورا بعصر
المؤلف تتميز بالجمع والترتيب والاستدراكات والشرح.
فقد كان جل همهم استفراغ ما دون في كتب المتقدمين من
معلومات ومحاولة الزيادة والاستدراك عليها فجاءت كتبهم حافلة
بالمعلومات والاستدراك.
ثم جاء كتاب العلامة مغلطاي - رحمه الله - ذكر في افتتاحية
كتابه أنه بدأ في تأليفه عام 744 ه‍. وأكمل تأليفه في مثل حجم
الأصل.
مقدمة التحقيق 31

وذكر الحافظ ابن فهد (لحظ الألحاظ) (1) أنه يقع (2) في أربعة عشر
مجلدا اختصر منه ما اعترض به على الحافظ المزي في مجلدين ثم
في مجلد لطيف.
وفي مقدمة (تعجيل المنفعة) (3) أنه اختصره في قدر النصف، ثم في مجلد اقتصر فيه على التعقيبات، وذكر أنه وقف عليه بخطه.
ومن خلال دراستنا للكتاب وعملنا فيه فقد تبين أن الكتاب ملئ
بالفوائد الهامة، بقدر ما فيه من أوهام وتشغيب كما وصفه الحافظ
أبو زرعة العراقي - رحمه الله - في كتابه (ذيل العبر) (1 / 70) ومن
الممكن أن نجمل أهم ما يميزه في الآتي: -
أولا: استدراك بعض التراجم التي غفل عنها المزي - بزعمه - وهي
على شرط كتابه (التهذيب) ولازمة له.
وهي على قلة عددها إلا أن الكثير منها لا يلزم المزي بل هي
وهم من المصنف.
مثل: إسماعيل بن عمرو البجلي الذي زعم أن مسلما أخرج
له فاستدركه على المزي، ووهم في ذلك كما نبه عليه ابن
حجر وبين أنه تصحيف من إسماعيل بن عمر الواسطي.
ومثل إسماعيل بن قعنب الذي لم يتفطن له المصنف وأنه نسبه

(1) (ص: 139).
(2) (7 / 132).
(3) (ص: 11).
مقدمة التحقيق 32

إلى جده وهو إسماعيل بن مسلمة بن قعنب ترجم له المزي
في هذا الموضع.
وانظر - أيضا - إسماعيل بن زرارة، وإسماعيل بن جرير بن
عبد الله البجلي وغير ذلك كثير ممكن الاطلاع عليه في ثنايا
الكتاب.
ثانيا: من أهم ما يميز الكتاب أنه حفظ لنا مادة لروايات في الجرح
والتعديل انعدم وجودها الآن بين الناس كرواية أبي جعفر
البغدادي عن أحمد، ورواية الغلابي عن يحيى بن معين ونحو
ذلك، وكذا النقل عن كثير من مصادر العلم المفقودة الآن
ككتب الرشاطي، وكتب الزبير بن بكار وكتاب (الوفيات)
لابن قانع، وكتاب (التعريف بصحيح التاريخ) لأحمد بن أبي
خالد وتاريخ القراب.
وغير ذلك من الكتب النافعة والتي انتهت من عالمنا الآن فرحم
الله المصنف وجزاه خيرا.
ثالثا: قام باستدراك كثير من أقوال الجرح والتعديل لم يتعرض المزي
لذكرها.
وغالب هذه الأقوال عن المتأخرين، وكثير ممن ذكر إما من
المتساهلين كابن شاهين والحاكم، أو لا يعبأ به في هذا العلم
كابن حزم، أو غير المدققين كأبي إسحاق الصريفيني.
رابعا: نعم احتوى الكتاب على نقولات كثيرة من الأهمية بمكان
ذكرها وخاصة ما ينقله عن كبار الأئمة كابن المديني وابن معين
مقدمة التحقيق 33

وغيرهما في إتيان السماعات ونفيها مثل ما فعل في ترجمة
الحسن البصري، وإبراهيم بن يزيد النخعي، وكذا التيمي.
وغير ذلك كثير.
ولكن يعيب المصنف أنه ينقل بلا تحرير، ولا يهتم بثبوت هذه
الأقوال عن أصحابها، وهذه آفة من آفات الكتاب، ويأتي
مزيد بيان بهذا الصدد عند الحديث عن المآخذ على منهج
المصنف.
التنبيه على الرواة الذين أخرج لهم أصحاب الصحاح كابن
خزيمة وابن حبان والحاكم، وابن الجارود في كتابه المنتقى وغير
هؤلاء إشارة منه إلى أن هذا التخريج فيه نوع توثيق من
أصحاب هذه الكتب للراوي المترجم.
خامسا: هذا بالإضافة إلى ما اشتمل عليه الكتاب من تعقبات
ومآخذ نجملها في الآتي:
أ - التعقب على المزي والاستدراك عليه في أنساب الرواة وهذا أهم
ما يميز الكاتب قد برع العلامة مغلطاي في هذا الفن وتعقباته
تشهد له بالنبوغ فيه وقد شهد له كثير من أهل العلم بالتضلع
في هذا الفن من العلم. انظر على سبيل المثال، ترجمة:
الحارث بن حسان بن كلدة، والحارث بن عمرو السهمي،
والحارث العقيلي وغير ذلك.
ب - تعقب المزي في إغفاله لبعض من أخرج لصاحب الترجمة من
أصحاب الكتب الستة مع ثبوت روايتهم عنه.
مقدمة التحقيق 34

وقد اعتمد العلامة مغلطاي في كثير من هذه التعقبات على أبي
إسحاق الصريفيني وغالبها وهم كما سبق أن أشرنا إليه.
ج - تصويب وإتمام كثير من النصوص التي نقلها المزي بالمعنى أو
اضطر إلى أخذها بالوسائط لعدم وجود الأصل.
د - اهتمام المصنف بالتمييز بين الراوي صاحب الترجمة وما يظن أنه
شكل معه. وقد توسع المصنف في هذا الجانب، والكثير منه لا
يلزم المزي.
كانت هذه أهم أنواع التعقبات التي تعقب بها المصنف على المزي.
ولقد كان له - أيضا بعض المآخذ نجملها في الآتي: -
(1) أنكر المصنف على المزي اهتمامه بذكر أسانيده إلى الرواة
المترجمين من قبيل العلو والموافقة والأبدال وغير ذلك، وقد
وصل في إنكاره إلى حد الشطط حيث قال في ترجمة سعيد
بن بشر الأنصاري: لقد ضاق ذرعي وسئمت من تكرار هذا
القول، ولولا تورطي في هذه العجالة التي أكتبها إلى هذا
الموضوع لكنت تركت إتمامها.
وفي موضع آخر ترجمة زيد بن خراجة بن أبي زهير نظم
شعرا حول هذا المعنى:
أبا الحجاج قد صعد الثريا كلامي إذ نزلت إلى الحضيض
بلغت به المدى لما تعبنا وصابرت الهاد كالمريض
وجئت بقول أهل العلم طرا تشغلك أنباء السند العريض
مقدمة التحقيق 35

وقد جعل المصنف هذا الأمر ديدنه على طول الكتاب (1) مع أن
هذا لا يعاب المزي به كما نبه الحافظ ابن حجر (2) ولكنه لم
يحرك ساكنا تجاه هذه التطاولات ومر عليها مرور الكرام فالله
يغفر للمصنف ولعلماء المسلمين.
(2) الانكار على المزي محاولة استيعاب شيوخ و تلاميذ الراوي
المترجم وأن الإحاطة بهذا الباب متعذرة، وهذا أعظم ما في
الكتاب، فمن العجب أن يستنكر عليه، ولا يخفى على كل
مشتغل بالحديث ضرورة هذا الأمر إذ بغيره يتعذر تعيين كثير
من رواة الأسانيد كما أنه مفيدا سلفا في معرفة اتصال
الأسانيد، بل الكثير من أهل العلم كانوا يودون لو توسع
المزي أكثر من هذا، وما قام به المزي يعد عملا رائعا يعجز
عن القيام به الجمهرة من أهل العلم، ولا يقدر عليه الآن
سوى جهاز الحاسب الألي (الكمبيوتر) فجزاه الله خيرا
وأجزل له الثواب.
هذه أهم المآخذ التي أخذها المصنف على كتاب المزي وهي كما
ترى لا تصلح أن تكون مآخذا.
أما باقي المآخذ، والتي تعرض لها المصنف في مقدمة كتابه

(1) وانظر - أيضا - ترجمة ذويب حلحلة، وزيد بن عياش الزرقي.
(2) التهذيب: (1 / 3).
مقدمة التحقيق 36

كزعمه أن المزي لم يكن دقيقا في بعض نقوله عن العلماء ونحو
ذلك، فهذا لا يسلم منه كتاب ولم ينج منه عالم حتى المصنف نفسه
وقد نبهنا على الكثير من أوهام المصنف، فانظره في الفصل الآتي إن
شاء الله تعالى.
مقدمة التحقيق 37

منهج المصنف في كتابه
يتلخص منهج المصنف في كتابه في الخطوات الآتية:
(1) يذكر عنوان الترجمة كنص الحافظ المزي ثم يتوجه عليه بما يراه
من تعقبات أو زيادات يراها هامة.
وكثير من هذا لا يسلم فيه للمصنف إلا ما ذكره في باب
الأنساب فقيه فوائد جمعة.
وقد اعتنى كثيرا بضبط الأسماء وذكر الكنى وإن تعددت، وكذا
استفاض في تحرير النسب وقد حرص المصنف على التدليل
على كل ما يقول مع الرجوع إلى المصادر الأصلية ما أمكن.
(2) حرص المصنف على تجميع أكبر قدر ما أمكن من المادة العلمية
والتي تفيد في حال الراوي جرحا أو تعديلا.
ودفعه هذا إلى النزول كثيرا إلى كتب المتأخرين واللجوء إلى
من لا يعول عليه في هذا الباب كالجاحظ وغيره من أهل
البدع، وكذا الاعتماد على المتساهلين كابن شاهين والحاكم
والصريفيني ونحوهم.
ويأتي مزيد شرح وتوضيح عند الحديث عن أوهام المصنف في
كتابه.
مقدمة التحقيق 38

(3) حرص المصنف على التنبيه على الرواة الذين أخرج لهم
أصحاب الصحاح كابن خزيمة، وابن حبان والحاكم، وكذا
ابن الجارود في كتابه (المنتقى)، والضياء في كتابه (المختارة)
إشارة منه إلى أن هذا التخريج فيه نوع توثيق من أصحاب
هذه الكتب للراوي المترجم.
(4) حرص المصنف في تراجم الصحابة على ذكر كل من أخرج له
من أصحاب الكتب كالإمام أحمد في (مسنده) والطبراني في
(معاجمه) وغير ذلك خاصة إذا نفى المزي الصحبة، أو زعم
أن فيها خلافا ظنا منه أن هذا مما يفيد إثبات الصحبة ويرفع
الخلاف.
(5) اهتم المصنف باستدراك الرواة الذين فات المزي ذكرهم من
خلال الكتب الستة، ولم يتحصل للمصنف من هذا شيئا ذا
بال كما يأتي بيانه.
كما حرص المصنف على ذكر الرواة الذين قد يشكلوا مع
الراوي المترجم كنوع من التمييز ودفع الإشكال.
هذه مجمل عناصر المنهج الذي قام عليه عمل المصنف في كتابه
وهي لا تخلو من الإشكالات وعليه فيها اعتراضات رأينا من
الأهمية أن نفرد لها فصلا مستقلا.
مقدمة التحقيق 39

ما يؤخذ على المصنف في كتابه هذا
وقبل أن نبدأ في الشرح والبيان نحب أن نؤكد أنه لولا إسراع
البعض إلى اعتقاد خطأ المخطئين والاغترار بالأقوال الساقطة عند
العلماء رأينا أنه من الأهمية الكشف عما في أقوال المصنف من
الانحراف، ورد مقالته بقدر ما يليق بها من الرد، لما في هذا من
المنفعة إن شاء الله
أولى هذه المآخذ: خروجه عن حد الأدب الواجب مع شيخه الذي
نهل من علمه وتخرج به، وصلت إلى حد التطاول فرماه
بالجهل كما في ترجمة ثابت بن أبي صفية.
وأنه لم يكن يعرف الاستفادة من بعض الكتب كما في ترجمة
زيد بن وهب الجهني، واتهامه إياه بحب التقليد وأنه يركن إلى
الراحة وغير ذلك من التطاولات وهي أشنع ما في الكتاب
والتي أن دلت على شئ إنما تدل على مدى حقد وحنق
المصنف على شيخه،.
لقد تبوأ الحافظ المزي - رحمه الله - مرتبة عالية بين أقرانه
وذلك لسبق علمه وتدينه وتميزه بين أهل عصره ولذا أمه طلبة
العلم من كل حدب وصوب حتى قال الحافظ الذهبي رحمه
الله (الدرر الكافية: 5 / 234): و (غالب المحدثين من دمشق
وغيرها قد تتلمذوا له، واستفادوا منه، وسألوه عن
مقدمة التحقيق 40

المعضلات، فاعترفوا بفضيلته، وعلو ذكره).
ولعل هذا مما دفع المصنف إلى حسده وإطلاق لسانه فيه لما لم
ينل مرتبته.
ولقد أضر المصنف نفسه بكلامه في شيخه، مما دفع الكتبة من
أهل العلم إلى غمزه والطعن عليه، وصرفهم عن الاستفادة
من علمه فالله يسامحه ويعفو عنه.
ثانيا: يؤخذ على المصنف اعتماده في إثبات الصحبة على كثير من
المتأخرين أمثال الباوردي وأبي نعيم، وابن منده، والبغوي
وغيرهم، وهؤلاء إنما غالب عملهم جمع كل من ذكر بنوع
صحبة بغض النظر عن سلامة الأسانيد، أو من له إدراك كما
نبه عليه الحافظ ابن حجر في كتابه التهذيب (1 / 139 -
342).
ثالثا: كثرة أوهام المصنف في النقل، وعدم تحرير ما ينقل انظر
ترجمة الحارث بن شبيل، وحجر بن حجر الكلاعي والحارث
بن حسان، وإسماعيل بن أبي كريمة. وغير ذلك كثير.
رابعا: كثرة مجازفاته ومسارعته إلى نفي ما يحكيه المزي عن أهل
العلم وهو في هذا مخطئ. انظر على سبيل المثال ترجمة
بكير بن أبي السميط، وثابت بن عجلان، وصخر بن جويرية
وكثير غيره.
خامسا: اتهامه لمزي بالتقليد والركون إليه مع دعواه إلى هذا.
انظر ترجمة: صالح بن عامر وغيره.
مقدمة التحقيق 41

سادسا: تتبعه للنسخ السقيمة ويعرض بما فيها دفع الحافظ ابن حجر
للإنكار عليه وتوبيخه. انظر ترجمة: عتبة بن تميم، وعرفجة
بن أسعد وغير ذلك.
سابعا: التشغيب على المزي عند حكاية أقوال أهل العلم بنزول وهو
يفعله. انظر ترجمة صالح بن عمر الواسطي.
هذا ما تيسر لنا كتابته مما يؤخذ على المصنف وغيره كثير مبثوث
في حواشي الكتاب.
ونحب أن نؤكد أن تعقب أمثالنا على مثل عالم بحجم العلامة
مغلطاي مما لا يضره، ولا يذهب بقيمة كتابه كما هو معلوم وكلامنا
لا يخرج عن كونه نصيحة لطالب العلم وتحذيرا له من الإنزلاق
خلف سقطات العلماء واعتقاد خطأهم.
وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل
مقدمة التحقيق 42

خطوات العمل في تحقيق الكتاب
لقد كان عملنا في هذا الكتاب على النحو التالي:
(1) نسخ الكتاب من أصوله الخطية:
وإعادة مقابلة ما تم نسخه من هذه الأصول، وإثبات فوارق
النسخ ومواضع الاختلاف، في الأعم الأغلب وما أهملناه
قليل في جنب ما أثبتناه وليس من الأهمية بمكان.
(2) توثيق نص الكتاب وضبطه، وتصحيحه:
وذلك بالرجوع إلى المصادر التي ينقل عنها المصنف أو يعزو
إليها.
وهذا كان في الأعم الأغلب حيث إن المصنف واسع النقل
جدا وأحيانا ينقل من مصادر هي الآن في حيز المفقود. وكذا
الرجوع إلى المصادر التي تعني بالنقل عن كتاب المصنف
خاصة كتاب ابن حجر (تهذيب التهذيب).
هذا مع الأخذ في الاعتبار أننا نحافظ على النص كما هو
مثبت في الأصل، ولا نتدخل بالحذف أو الإضافة أو التغيير
مطلقا، ولكن نثبت ما وقع من اختلافات بين الأصل ومصادر
التوثيق في الحاشية، وإذا اضطررنا إلى إجراء أي تعديل على
مقدمة التحقيق 43

النص تمليه الضرورة العلمية (1) حينئذ لا نهمل التوضيح
ولفت الأنظار إليه.
(3) التعليق على النص: لا شك أن التعليق على كل جزئية من
جزئيات النص أمر لا يمكن أن يتسنى لنا نظرا لكثرة هذه
المواضع، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن المصنف
واسع النقل جدا قليل التحرير والتدقيق، وهذا ألقى علينا
عبئا ثقيلا مما جعلنا نضاعف من مجهوداتنا التي بددتها كثرة
العوائق والشواغل، وفي كل الأحوال فإن حصر هذه
المواضع أمر متعذر لقلة الوقت وضعف البضاعة وعدم
الرغبة في إثقال حواشي الكتاب، ومع هذا فقد حاولنا قدر
الطاقة ألا نترك موضعا نرى أنه من الضرورة التعليق عليه إلا
وقمنا بذلك.
(4) عمل فهارس علمية للكتاب: كان من المقرر أن يتم عمل
فهارس علمية تمكن الباحث من الوصول إلى الفائدة بيسر

(1) ينبغي أن نؤخذ في الاعتبار أن الكتاب لم يتيسر لنا منه نسخة كاملة، وهناك
مواضع عديدة منه اعتمدنا فيها على نسخة فريدة، وهذا ما أضفى على العمل
صعوبة وخاصة أن مواضع عديدة قد أصابها الطمس وذلك لرداءة التصوير،
ونحسب أننا وفقنا إلى الوصول إلى النص الصحيح للكتاب بصورة دقيقة إلى حد
ما، ولم يغب عنا إلا مواضع يسرة لا تعدى كلمات نعتذر عنها إلى القارئ
الكريم، فقد حاولنا قدر طاقتنا ولم ندخر وسعا، وكل بني آدم خطاء.
ونسأل الله أن يغفر لنا زللنا وأن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم وأن
يبارك لنا فيه ويتقبله عنده أنه كريم حليم.
مقدمة التحقيق 44

وسهولة، وخاصة أن الكتاب يحوي كم لا بأس به من
الفوائد العلمية والنقولات النادرة، وكذا صناعة معجم
للمؤلفين الذين ينقل عنهم المصنف ومعجم بمؤلفاتهم سواء
المخطوط منها أو المطبوع والإرشاد إلى مواضعها حسب
الطاقة، إلا أنه نظرا لضيق الوقت نأمل أن ييسر الله تبارك
وتعالى في المستقبل القريب إصدار هذه المعاجم والفهارس
التي تعتبر إضافة هامة للكتاب، تيسر على القارئ الاستفادة
من هذا المرجع الهام.
(5) لقد كان من المقرر أن يشاطرني الأخ الفاضل / أسامة إبراهيم
- حفظه الله - العمل في الكتاب بحيث أتولى التعليق على
نصف المادة العلمية للكتاب ويتولى هو النصف الآخر، ثم
أهوم بمراجعة عمله، إلا أن ظروف ضيق الوقت وانشغالي
حالت دون تحقيق هذا الاتفاق، فاقتصر عملي على التعليق
في الأجزاء الخمسة الأول وهو يمثل الأحرف ابتداء من
الألف حتى بدايات حرف السين ترجمة: سعيد بن
جمهان.
وقام هو بالتعليق على ما تبقى من المادة العلمية دون أدنى
مشاركة مني وبالله التوفيق.
مقدمة التحقيق 45

توثيق نسبة الكتاب إلى المصنف
إن نسبة كتاب (الإكمال) إلى العلامة مغلطاي أشهر من نار على
علم فقد ذكره ضمن مؤلفاته كل من ترجم له من الحفاظ، ومنهم:
* ابن رجب الحنبلي: كما في (الدرر الكامنة) (5 / 123).
* السبكي في: (طبقات الشافعية) (10 / 408).
* ابن فهد في: (لحظ الألحاظ) (ص: 139).
* ابن حجر في: (لسان الميزان) (7 / 197)، (الدرر الكامنة)
(5 / 123)، ومقدمة تهذيب التهذيب) (1 / 8) الذي أكثر فيه
من النقل عنه.
ومما يثبت - أيضا - صحة نسبة الكتاب، إلى مؤلفه أن النسخة
الأزهرية - ويأتي وصفها - كتبها بخطه المعروف وهو نفس الخط
الذي كتب به كتبه ككتاب (الإبانة عن المختلف من الصحابة)، وإحدى نسخ كتاب (الإعلام) في شرح سنن ابن ماجة.
مقدمة التحقيق 46

النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها
في تحقيق الكتاب
اعتمدنا في علمنا على نسختين خطيتين، كل منهما تكمل الآخر:
النسخة الأولى: وهي صورة عن الأصل المحفوظة بدار المكتبة
الأزهرية بالقاهرة تحت رقم (15) وهي بخط المؤلف - كما سبق
الإشارة إليه - اعتمدنا صورة منها عن طريق معهد المخطوطات
العربية، والموجود منها:
(1) المجلد الأول: ويقع في 153 ورقة في عشرة أجزاء بتجزئة
المصنف والورقة ذات وجهين كل وجه مكون من اثنين
وعشرين سطرا تقريب.
ويبدأ بمقدمة المؤلفة، ثم تراجم حرف الألف ترجمة أحمد
ابن إبراهيم الموصلي، وينتهي بترجمة أيوب رجل من أهل
الشام.
(2) المجلد الثاني: ويقع أيضا في 153 ورقة بنفس الوصف
السابق.
ويشتمل على عشرة أجزاء تبدأ من الجزء الحادي عشر وينتهي
بنهاية الجزء العشرين ويبدأ بتراجم حرف الباء، وينتهي في
أثناء ترجمة الحسن البصري.
مقدمة التحقيق 47

وعلى حواشي هذين كثير من التعليقات والتعقبات بعضها
بخط الحافظ ابن حجر.
(3) المجلد الثالث: وهو بنفس خط سابقيه ويقع في (226) ورقة
ذات وجهين وهو يبدأ من الجزء الثاني والسبعين بترجمة من
اسمه عبد الرحمن بن محمد بن سلام البغدادي، وينتهى
بنهاية الجزء الثامن والثمانين ترجمة عمرو بن زرارة.
وهذا الجزء من محفوظات دار الكتب المصرية.
أما الجزءان التاسع والثمانين والتسعين ويبتدءان من ترجمة
عمرو بن سعيد حتى نهاية ترجمة عمرو بن مرثد ويقعان في
(29) ورقة وهما من محفوظات دار الكتب المصرية أيضا.
(4) المجلد الرابع: من نفس النسخة يقع في قرابة (260) ورقة
من ذات وجهين يبدأ من الجزء الثاني بعد الماءة ترجمة محمد
بن عبد الملك بن زنجويه، وينتهى بترجمة يحيى بن يمان العجلي
نهاية الجزء التاسع عشر بعد المائة.
وقد رمزنا لهذه النسخة بالرمز (ه‍) وعليها كان اعتمدنا مع ما
فيها من نقص لأنها مسودة المصنف ومع جودة النسخة إلا أن هناك
كثير من المواضع أثرت فيها الرطوبة والأرضة بشكل واضح مما
أذهب ببعض الكلمات.
النسخة الثانية: وهي المحفوظة بمكتبة قلج على باستنبول وعدد
أوراقها قرابة (142) ورقة ذات وجهين قام على نسخها - كما على
مقدمة التحقيق 48

الوجه الثاني للورقة الأولى - عبد الرب أبي الفضل بن الشحنة
الحنفي وكتب على الوجه الثاني من الورقة الأولى:
صورة خط مؤلفة الحافظ مغلطاي الحنفي بظاهر أصله الجزء
الأول من كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال.
وكتبه بخطه أيضا:
حبرت ذا الإكمال من كتب * غدت مشهورة كمذاهب النعمان
عجز الورى عن نيلها وأنالنيها * ذو العلى والطول والإحسان
في مدة قصرت كحلبك ناقة * أو قسمها بوجازة وبيان
زعم الجهول بأن سيدرك شأوه * قد حيل بين الغير والنزوان
أيروم شيئا قصرت أشياخه * عن بعضه والبيت ذي الأركان
وكتبا تحته م نصه: بقلبه كما شاهده عبد الرب أبي الفضل بن
الشحنة الحنفي غفر الله له ولمن دعا له بالمغفرة ولمن كتبه انتهى.
والنسخة مليئة بالسقط والتحريف بما يقطع أن ناسخها لم يكن
من أهل هذا العلم.
المجلد الأول منها: اشتمل على مقدمة الكتاب، وينتهي بترجمة
داود بن سليمان العسكري ويشتمل على الأجزاء الاثنين والثلاثين
الأولى من الكتاب حسب تجزئة المصنف وللأسف فإن هذا الجزء
يتخلله سقط في موضعين:
الموضع الأول: من تراجمه أثناء ترجمة حماد بن سلمة إلى
ترجمة خالد الحذاء.
مقدمة التحقيق 49

الموضع الثاني: من ترجمة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة إلى
ترجمة الحكم بن الصلت.
أما المجلد الثاني: فيبدأ بترجمة داود بن شابور، وينتهى بترجمة
عبد الله بن مغفل.
وهي الأجزاء من الجزء الثالث والثلاثين حتى الجزء الخامس
والستين وعدد أوراقها (331) ورقة.
نسخة أخرى: من محفوظات دار الكتب المصرية تحت رقم
(15) مصطلح.
وهي بخط المصنف، إلا أنه كتب عليها أنها لابن المللقن وهذا
خطأ بل الصواب أنها جزء من كتاب (الاكتفاء بتنقيح كتاب
الضعفاء) وهو للمصنف - أيضا - يكثر الإحالة عليه في كتابه محل
التحقيق.
إلا أن آخرها يمثل (الجزءان 89، 90) من كتاب (الإكمال)
وقد سبق الإشارة إليهما.
هذا ما تيسر لنا الوقف عليه من مخطوطات الكتاب، أما باقي
الكتاب فهو في عداد المفقود بالنسبة لنا، ونسأل الله أن يوفقنا للعثور
عليه لما فيه من علم ونفع كبير.
كما نهيب بالباحثين والمعنيين بأمر المخطوطات إفادتنا مشكورين
بما لديهم من هذا السفر العظيم، وفقنا الله وإياهم إلى ما فيه خير
الاسلام والمسلمين.
والحمد لله رب العالمين
مقدمة التحقيق 50

نماذج من
صور النسخ الخطية
مقدمة التحقيق 51

غلافه المجلد الأول من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 53

الورقة الأولى من المجلد الأول من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 54

الورقة الأخيرة من المجلد الأول من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 55

الورقة الأولى من المجلد الثاني من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 56

الورقة الأخيرة من المجلد الثاني من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 57

الورقة الأولى من المجلد الثالث من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 58

مثال لرداءة التصوير وكثرة اللحق في هذا المجلد
مقدمة التحقيق 59

الورقة الأخيرة من المجلد الثالث من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 60

الورقة الأولى من المجلد الرابع من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 61

مثال لرداءة التصوير وكثرة اللحق في هذا المجلد
مقدمة التحقيق 62

الورقة الأخيرة من المجلد الرابع من النسخة الأولى
مقدمة التحقيق 63

ورقة الغلاف من المجلد الأول من النسخة الثانية
مقدمة التحقيق 64

الورقة الأولى من المجلد الأول من النسخة الثانية
مقدمة التحقيق 65

الورقة الأخيرة من المجلد الأول من النسخة الثانية
مقدمة التحقيق 66

الورقة الأولى من المجلد الثاني من النسخة الثانية
مقدمة التحقيق 67

الورقة الأخيرة من المجلد الأول من النسخة الثانية
مقدمة التحقيق 68

إكمال
تهذيب الكمال
في أسماء الرجال
تأليف
العلامة علاء الدين مغلطاي
ابن قليج بن عبد الله البكچري الحنفي
(698: 762 ه‍)
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
1

مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله الذي فضل العالم بأصغريه، وجعل الجاهل يضرب أصدريه
وكأين ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم
وصلى الله على سيدنا سيد العجم والعرب محمد بن عبد الله بن
عبد المطلب المبعوث بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.
أشم من الشم البهاليل ينتمي إلى حسب في حومة المجد فاضل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وعلى آله وصحبه المهاجرين إلى حضرته، وأنصاره المحامين عن حوزته
المعدودين في كرشه وعيبته.
قوم هم وسط خيار سادة (1) بدارهم نزل الكتاب المنزل
فضلوا العشيرة عزة وتكرما وتغمدت أحلامهم من يجهل
صلي الإله عليهم من فتية وسقى عظامهم الغمام المسبل
وبعد: فإنه لما كان ممكنا أن يتبع الغابر، وربما ترك الأول فضل علمه للآخر،
رأيت أن أذكر في هذا الكتاب ما يصلح أن يكون إكمالا ل‍ (تهذيب الكمال)
الذي ألفه شيخنا العلامة الحافظ المتقن المتفنن جمال الدين المزي، رحمه الله
تعالى وغفر له، وأحله من الجنة خير منزلة، فإنه كتاب عظيم الفوائد، جم
الفرائد لم يصنف في نوعه مثله، (لا أحاشي) (2) من الأقوام من أحد، لأن

(1) ما بين المعقوفين طمس في (ه‍)، والإثبات من (ق).
(2) غير واضح في (ه‍)، والإثبات من (ق).
3

مؤلفه أبدع فيما وضع، ونهج للناس منهجا متسعا لم يشرع، فقد أخل بمقاصد
كثيرة لم يذكرن، وذكر أشياء لا حاجة للناظر إليها، مثل الأسانيد التي يذكرها،
وما حصل له فيها من علو أو موافقة أو غير ذلك، إذ هذا بباب آخر أليق به
في الكتاب، لأن موضوع كتابه إنما هو لمعرفة حال الشخص المترجم باسمه،
وما قيل فيه من خير أو شر، ووفاة ومولد وما أشبهه.
وأما ما وقع للمصنف من حديثه عاليا فليس من شأن الناظر في هذا
الكتاب، ولو تصدي متصد لذلك لوجد منه شيئا كثيرا وربما يذكر الشيخ من
حال الشخص شيئا لا يقتضي رفعة لذلك الشخص في العلم ولا ضعته، مثل
ما ذكر في ترجمة أسد صاحب خراسان، من ذكر الهدايا التي أهديت إليه
وصفة وضعها، وكيفية إعطائه إياها، في نحو من ورقتين مما لا يفيد الناظر
شيئا في معرفة حاله من العلم.
وأما الملوك فإن هذا الكتاب لم يوضع لمآثرهم، ولو فعل هذا لكان كتابا
على حدة، وكذا ما يذكر من كلام الحسن بن أبي الحسن، ومواعظه وقضايا
إياس، إلي غير ذلك. وربما يذكر عنهم في الترجمة الواحدة عشرة أوراق إلي
خمس عشرة ورقة، وأقل من ذلك وأكثر لا مدخل له في هذا الشأن.
وأما هذه العجالة، فلم نذكر فيها بعون الله، وحسن توفيقه، إلا ما كان
متعلقا بذلك الشخص من رفعة أو ضعة في الحديث، وما أشبه ذلك.
وأما ما ذكره من نوع السير لسيدنا رسول الله * * * * * فإنه ذكر معظم ذلك
أو كله من كتاب أبى عمر، ومن نظر في كتابي (الزهر الباسم في سيرة أبى
القاسم)، وكتابي المسمي ب‍ (الإشارة إلي سيرة المصطفي * * * * *)، وجد زيادة
كثيرة عليه، فاستغنينا بذكره هناك عن اعادته هنا، وإنما بدأت في هذا الإكمال
بالأسماء دون ما سوى ذلك.
وشرطي أن لا أذكر كلمة من كلام الشيخ إلا اسم الرجل وبعض نسبه ثم
آتى بلفظة قال أو ما في معناها من هناك، وثم الزيادة إلي آخره، وإن كان في
4

كلامه شئ مما لا يعري منه البشر ذكرت لفظه وقلت: فيه نظر، وبينته بالدلائل
الموجزة الواضحة مبلغ علمي، بعزو كل قول إلي قائله إن خيرا فخير، وإن
شرا فشر، مما قصدي فيه إرشاد الطالب، وتيسير الأمر على ناقلي (....) (1) لا
الإزراء على أحد والعياذ بالله من ذلك لأنا () (2) منهم ونتعلم من علمهم،
غفر الله لنا ولهم، وربما نبهت على صواب ما أثبتناه من أخطائه، وأن لا
أستوعب شيوخ الرجل وزيادة على ما ذكره الشيخ، ولا الرواة إلا قليلا بحسب
النشاط وعدمه، لئلا يعتقد معتقد أن الشيخ رحمه الله تعالى استوفى في جميع
ذلك، ويعلم أن الإحاطة متعذرة ولا سبيل إليها (3)، لا سيما وقد صار كتاب
التهذيب حكما بين طائفتي المحدثين والفقهاء، إذا اختلفوا قالوا: بيننا وبينكم
كتاب المزي، وإنما يأتي ذلك من القصور المؤدي إلى الراحة، والدعة، لأن
الأصول التي ينقل منها موجودة، بل أصول تلك الأصول.
قد حوينا بحمد رب عليم أصل قول لأحمد والبخاري
وأصولا للهيثم بن عدى وشباب، وبعده الغنجار
وعلى كل حال فأخذ الشئ من مظانه أولى، وأحرى أن لا يحصل وهم
في الشئ المنقول.

(1) كلمة غير واضحة في الأصل.
(2) ما بين المعقوفين غير واضح بالأصل بقدر كلمة أو كلمتين.
(3) والعجب أن الحافظ ابن حجر زعم في مقدمة كتابه التهذيب (1 / 3): أن الشيخ
رحمه الله - أي المزي - قصد استيعاب شيوخ صاحب الترجمة واستيعاب الرواه
عنه، وجعل هذا من مثالب الكتاب.
وهذا الكلام يستغرب صدوره من مثل الحافظ ففضلا عن أن المزي لم يصرح بأنه
أراد الاستيعاب والحصر بل ظاهر صنيعه يأباه. فإن توسع المزي في ذكر شيوخ وتلاميذ الراوي يعد من أهم ما يميز الكتاب، بل هذا العمل على جانب كبير من
الأهمية لما له من تأثير بالغ في التعريف بالراوي وتعيين رواة الأسانيد وكذا
الإفادة في معرفة اتصال الأسانيد، وانظر مزيد شرح وتوضيح لهذا الأمر في
مقدمة التحقيق والله أعلم.
5

وما كنت إلا مثلهم غير أنني رجعت عن التقليد في الأمر كله
وإذا قلت: روي فلان عن فلان، فإني لا أذكر إلا ما
كان من ذلك زائدا على ما ذكره الشيخ، اللهم إلا أن يكون لخلف وقع في
رواية ذلك الشخص فينبه عليه.
وإذا قلت: قال فلان، فإني لا أقوله إلا من كتابه، فإن لم أر كتابه ذكرت الواسطة لأخرج من العهدة.
ثم إن الشيخ كانت وقعت له نسخة من (الكمال) غير مهذبة، فلم ير أبا
محمد عبد الغني أحيانا بما يلتزمه، فأبين ذلك، وكيف وقوعه، على أن أبا
محمد رحمه الله تعالى هو الذي نهج للناس هذا الطريق وأخرجهم إلى السعة
بعد الضيق، فكان الفضل للمتقدم، وكان تعبه أكثر من تعب الشيخ جمال
الدين، لأنه جمع مفرقا، وهذا هذب محققا.
ولعل تعبي يكون أكثر من تعبهما، وإن كانت نفسي لا تسمو إلي التشبه
بتلاميذهما، ذلك أنهما أخذا من التواريخ الكبار المشهورة عند هما في تلك
الديار، فلم يدعا إلا صبابة أتبرضها بمشقة الأجر فيها، ولم ألتزم مع ذلك أن
أستوعب هذا النوع وأحصره وإنما قصدت أن أزيد فيه أكثره.
وما لي فيه سوى أنني أراه هوى صارف المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلاة على السيد المصطفى أحمدا
وما سوي ذلك فلا أطلب فيه ثوابا ولا شكرا، ولا أخشى إن شاء الله
بوضعه إثما في الدار الأخرى.
على أنني راض بأن أحمل الهوي * وأخلص منه لا على ولا ليا
لأنني ليس لي فيه سوى الجمع لكلام العلماء في المواضيع المناسبة له في
التصنيف من غير تغيير ولا تحريف، وما أبرئ نفسي استثرتها من زوايا لا
يتولجها إلا من يبصر معالفها ويسهل لواطفها.
6

ثم إن الشيخ شاحح صاحب (الكمال) في أشياء حدانا ذلك على مشاححته
في بعض الأحايين، مثاله قول صاحب الكمال: مولي المطلب، قال المزي: هذا
خطأ، إنما هو مولى بنى المطلب، وكقوله: قال أبو حاتم عن يحيى نفسه، قال
المزي: هذا خطأ، إنما أبو حاتم ذكره عن إسحاق بن منصور عن يحيى.
وأما قوله: روي عنه أشعث بن عطاء، قال المزي: هذا خطأ، إنما هو
عطاف، وكقوله: روي عنه ابن بودونة: قال المزي: هذا خطأ، وإنما هو
بودويه بالياء المثناة من تحت، إلي غير ذلك مما يكثر تعداده، ويمكن أن يكون
من الناسخ أو طغيان القلم.
وكقوله في ترجمة العلاء: قال صاحب الكمال: قال ابن سعد: توفى في
خلافة أبى جعفر، قال المزي: ابن سعد لم يقله إلا نقلا عن الواقدي شيخه.
وقال في ترجمة محمد بن جعفر: قال صاحب الكمال: روي عنه أحمد
بن بشر، وهو خطأ والصواب: بشير. انتهى، وهو وشبهه قطعا إنما يكون من
الناسخ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وكذا قوله في ترجمة: خلف بن سليمان: روي عنه محمد بن غالب بن
محضر الأنطاكي، هذا وهم فاحش، والصواب عثمان.
وكقوله في ترجمة زكريا بن يحيي بن عمر: روي عن محمد بن مسكين،
هذا غلط، والصواب: سكين: إلي غير ذلك مما يكثر تعداده، ولا يعد به
المصنف واهما.
وأما اعتماد الشيخ في عدم تفرقته بين ما سمعه من الشخص مما لم
يسمعه، وإنما نص في ذلك كله بلفظ روى ففيه لبس على من لم (
) (1) والتفرقة هي الصحيح، وعليه عمل الأئمة والسعيد من عدت
سقطاته: وحسبت هفواته، إذ الانسان لا يسلم من سهو أو نسيان، ومعتقدي

(1) ما بين المعقوفين كلام غير واضح بالأصل.
7

أن لو كان الشيخ حيا لرحب بهذا الإكمال، وكان استكتب منه الأسفار،
وجعله عدة في الأسفار لما بلغنا من كثرة إنصافه وعدم إخلائه.
وكان مبدأ الشروع في كتب هذه المسودة قبل شهر الله رجب بقليل عام
أربع وأربعين وسبع مائة، على حين تقسم القلب، واضطراب من الحال، وأثر
هذه الشواغل، وأقل هذه الدواعي ما يدخل وينسى ما كان حفظ، مع علمي
أنه لابد أن يقع هذا الكتاب في يد أحد رجلين، إما عالم يعلم مقدار تعبي
وكيفية نصبي، لأنني أتتبع كل لفظة يذكرها الشيخ من أصلها، ثم أذكر الزيادة
عليها بحسب ما يتفق، ولعله يكون في أكثر التراجم من التوثيق والتجريح،
وشبههما قدر ما في كتاب الشيخ مرات متعددة، وذلك يظهر بالمقابلة بين
الكلامين مع دراية وإنصاف (1).
سبق الأوائل مع تأخر عصره كم آخر أزري بفضل الأول
فيصلح سهوا إن وقع، ويغتفر زللا إن صدر، لاعترافي قبل اقترافي
وإقراري قبل إيرادي واصداري.
وإما جاهل حسود أحب الأشياء إليه، وأملكها لديه عيب أهل العلم،
والتسرع إلى أهل الفهم، لبعد شكله عن أشكالهم.
ولذلك قيل: من جهل شيئا عاداه، ومن حسد امرءا اغتابه.
والله تعالى المستعان، وعليه التكلان، وهو حسبي ونعم الوكيل.

(1) إذا كان هذا هو ما يرضيك - وهو الأدب الواجب مع العلماء واللائق بمقامهم -
فلماذا لم تسلكه مع شيخك المزي وتلميذه الذهبي، فقلبت لهما ظهر المجن
وتنكرت لحقهما ولم تتلمس لهما الأعذار كما تتطلب لنفسك، بل خرجت عن
طورك في كثير من المواضع حتى وصل الأمر بك إلى اتهامهما بالجهل - كما في
ترجمة ثابت بن أبي صفية - وقلة العلم، وأنت تعلم أنهما من هذا براء، فالله
يعفو عنا وعنك.
8

باب الألف
من اسمه أحمد
1 - (دفق) أحمد بن إبراهيم بن خالد أبو علي الموصلي نزيل بغداد.
روي عنه: القاضي أبو بكر / أحمد بن علي المروزي (1) في (كتاب العلم)
تأليفه.
وعده أبو الفرج البغدادي مع كبار العلماء الذين روى عنهم أبو عبد الله أحمد
ابن حنبل رضي الله عنه.
وذكر أبو يعلى الموصلي في (معجمه) (2) روايته عن قراد أبي نوح.
وذكره أبو بكر الخطيب في (جملة الآخذين عن مالك بن أنس رضي الله
عنه)، وأبو حفص بن شاهين في كتاب (الثقات) (3).
وقال مسلمة بن قاسم في (كتاب الصلة): مجهول.
وأما ما وقع في كتاب (الكمال) (4): قال محمد بن سعد مات سنة ست وثلاثين

(1) انظر ترجمته من تاريخ بغداد (4 / 304 - 305)، وطبقات الحنابلة (1 / 52) وسير
النبلاء (13 / 527 - 528) وغير ذلك.
وكتابه (العلم) في حيز المفقود الآن، وقد طبع من كتبه: كتاب (مسند أبي بكر
الصديق) - رضي الله عنه - طبع المكتب الإسلامي بتحقيق الأستاذ / شعيب
الأرناؤوط، وكتاب الجمعة وفضائلها طبع دار عمار - تحقيق: الأستاذ / سمير
الزهيري.
(2) رقم: (77).
(3) رقم: (1).
(4) ج‍ 1. ق 162 وهو للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي الدمشقي. انظر
ترجمته من سير النبلاء (21 / 443) وغيره.
وكتابه (الكمال في معرفة رجال الكتب الستة) هو الأصل الذي بنى عليه المزي
كتابه (تهذيب الكمال) الموجود بين أيدي الناس الآن.
9

ومائتين، ففيه نظر، لم ينبه عليه الحافظ المزي، لأن ابن سعد مات في سنة
ثلاثين فلا يتأتى له ذكر هذا (1). والله تعالى أعلم.
ولما ذكر الخطيب (2) قول مؤرخ الموصل: مات سنة خمس وثلاثين قال: وهم.
وزعم أن الصواب: ست.
وقال موسى بن هارون: شهدت جنازته وكان أبيض الرأس واللحية.
وفى (كتاب أبي عبيد الآجري) (3): قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب
عن أحمد بن إبراهيم الموصلي (4).
وفى طبقته شيخ اسمه:
2 - أحمد بن إبراهيم بن خالد الواسطي الشلاثائي (5).
روى عن: أبى الوليد الطيالسي. قال الدارقطني: ليس بالقوي (6).

(1) بل القائل هو: الحسين بن فهم أحد رواة كتاب (طبقات) عن ابن سعد دل على
هذا الاستقراء داخل الكتاب، وقد زاد جملة من التراجم في أصل الكتاب.
(2) التاريخ (4 / 6).
(3) (1829).
(4) وقال ابن معين - رواية ابن الجنيد عنه (114) -: ثقة صدوق.
وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) في الموضع (8 / 25)، وأعاد ذكره وهما في
الموضع (8 / 30). -
(5) نسبة إلى شلاثا - بضم الشين المعجمة - وهي قرية من نواحي البصرة.
انظر: الأنساب (للسمعاني) (4 / 480)، ومعجم البلدان (3 / 357) وفيه: بفتح
أوله.
(6) كذا في سؤالات السهمي (141)، وانظر: الميزان (1 / 79)، واللسان (1 / 130).
وترجمة الإسماعيلي في معجم شيوخه (22)، ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلا.
10

ذكرناه للتمييز، ولو تتبعنا ذكر الأشخاص المناسبين لكل ترجمة لطال بذلك
الكتاب ولكني أذكر من ذلك شيئا بحسب النشاط وعدمه مخافة اعتقاد قصور
عما نبه عليه الشيخ.
3 - (كس) أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي أبو الحسن البالسي نزيل
أنطاكية. والد أبي الطاهر الحسن بن أحمد.
لم يذكره أبو عبد الرحمن النسائي في مشيخته الذين روى عنهم، ولا
صاحب (زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين).
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب (الصلة): حدثنا عنه محمد بن
الحسن الهمداني، وقال: هو صالح.
4 - (م د ت ق) أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور ابن
مزاحم العبدي مولاهم النكري المعروف بالدورقي.
أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، والدورقية نوع من القلانس كذا ذكره
المزي.
وقد تولى رده أبو محمد الرشاطي (1)، رد ذلك، وقال هذا لا معنى له إنما هي
بلد. قال زيد بن مفرغ:
ومسير لا زالت خصيبا جنانها إلي مدفع السلان من بطن دورقا
وقال أبو أحمد الحالم الكبير (2): قيل له ذلك لتنسك أبيه، وكان من تنسك في

(1) هو الإمام الحافظ النسابة أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله اللخمي الأندلسي
المريى المعروف بابن الباجي.
انظر ترجمته في معجم المؤلفين آخر الكتاب.
(2) (الأسامي والكنى) (ق: 278 ب).
وعن عبد الله بن أحمد قال: قلت لأحمد بن الدورقي: لم قيل لكم دورقي؟ فقال:
كان الشباب إذا نسكوا في ذلك الزمان سمعوا: الدوارقة، وكان أبي منهم.
رواه أبو سعد السمعاني بإسناده إلي عبد الله بن أحمد (الأنساب: 2 / 502).
والظاهر من صنيع الخطيب في (تاريخه) أنه اعتمده وقال ابن حبان (الثقات:
9 / 286): كان السراج يزعم أنهم سموا دوارقة لأنهم كانوا يلبسون القلانس
الطوال. اه‍.
وكذا جزم ياقوت الحموي في (معجم البلدان) (2 / 483)، ومرضه الخطيب
(التاريخ: 4 / 6).
11

ذلك الزمان سمي دورقان.
وقيل: نسب إلي بلدة تسمى دورق من كور الأهواز، وتعرف بسرق فيما ذكره
ابن خردزيه في (الجامع للمقلين): وكيع بن الدورقية عرف به، وهي من
الدورق بالأهواز. وقال المخلص: ثنا أحمد بن محمد بن (....) (*)
الدورقي
وقعت عليه بدورق.
في (كتاب السمعاني): بلد بفارس، وقيل بخوزستان (1). وزعم بعضهم أن
الدوارق نوع من الأكواب فيحصل أنه كان يعلمها أو يبيعها والله تعالى أعلم.
وذكر أبو هلال العسكري في كتابه (أخبار المدائن): أخبرني بعض الشيوخ
قال: كان بدورق رجل يعرف بأبي الحسين كورك، وكان شريرا فلما (أسن) (*)
باب عند (بيته) (*) بينما هو يصلى يوما، وقد زعم أنه يصوم الدهر، وإذا أقبل
رجل ومعه دجاج فقال بعض عليها خذوا دجاجة يعنى سرقوها ليفطر عليها
سيدي فأشار إليهم هنا في العلا بأصبعيه أي اسرقوا (...) (*) فصار مثلا في
تلك الناحية.
ولما ذكره الحافظ أبو عبد الله بن خلفون (الأونبي) (2) في كتاب الثقات المسمى ب‍

(*) ما بين المعقوفين كلام غير واضح بالأصل.
(1) الأنساب (5 / 352 - 353) وزاد: وهذا أشبه.
(2) في (ق): الأدنين أو نحوها، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من (ه‍).
والأونبي نسبة إلى أونبة قال ياقوت: بالفتح ثم السكون وفتح النون وباء موحدة
وهاء، قرية في غربي الأندلس على خليج البحر المحيط.
انظر معجم البلدان (لياقوت) (1 / 336).
12

(المنتقى) قال: نسب إلي دورق موضع بالبصرة، روى عنه: أبو (ق 2 / ب)
عبد الرحمن النسائي. (ق 2 / ب)
وقال في الكتاب (المعلم): قال أبو الطاهر أحمد بن محمد المدني: هو
بغدادي ثقة.
وقال أبو عمر الصدفي المعروف بالمنتجيلي (1):
سألت أبا جعفر العقيلي، وأبا بكر الحضرمي وغيرهما عنه، وكلهم قال: ثقة،
ومقدم وإمام، وقالوا لي أيضا: إنه أجاب في المحنة.
وقال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وذكر المزي (2): أن السراج قال: مات في شعبان سنة ست وأربعين ومائتين.
وكأنه لم يراجع الأصل لإغفاله منه: بالعسكر يوم السبت لسبع بقين من
شعبان.
في (تاريخ بغداد) للخطيب (3): قال أبو على صالح بن محمد: كان يلقب بيا
بيا حداد أوثق، لخفته.

= وابن خلفون هو الحافظ أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد بن خلفون الأزدي
الأندلسي.
انظر ترجمته في معجم المؤلفين آخر الكتاب.
وكذا كتابه (المنتقى) انظره في معجم موارد المصنف آخر الكتاب، وبالله التوفيق.
(1) منت جيل: بالجيم والإمالة، والباء الساكنة، بلد بالأندلس ينسب إليه: أحمد بن
سعيد الصدفي أبو عمر المنتجيلي.
كذا في معجم ياقوت، وانظر (معجم المؤلفين) آخر الكتاب.
وكتابه هذا لعله (التاريخ الكبير في أسماء الرجال)، انظر التعريف به في معجم
موارد المصنف آخر الكتاب. والله أعلم.
(2) في (ق): ذكر المزني أن الشراج، وهو تصحيف.
(3) (4 / 18).
13

وذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب (الثقات) (1)، وخرج حديثه في
(صحيحه)، عن الحسن بن سفيان عنه.
وذكر الحافظ أبو محمد بن الأخضر (2) أن أبا القاسم عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز البغوي روى عنه. قال أبو محمد: وهو ثقة صدوق.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (3): ثقة متفق عليه.
وقال أبو يعلى أحمد بن علي بن مثنى الموصلي في (معجمه) (4): ثنا أحمد ابن إبراهيم الدورقي ثنا أزهر.
ولما ذكر ابن أبي خيثمة في (تاريخه الأوسط) قول أحمد الدورقي: لا أشهد
لأحد بالجنة. قال: هذا كلام المجانين.
وكناه الفراء في (الطبقات) (5) أبا عبد الله.
5 - (س) أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار بن عبد الملك ابن
الوليد بن بسر بن أبي أرطاة، أبو عبد الملك، القرشي البسري الدمشقي.
قال أبو نصر بن ماكولا: روى عنه: تمام بن محمد.
قال أبو القاسم بن عساكر: هذا وهم، إنما يروى عن جماعة من أصحابه عنه.

(1) (8 / 21).
(2) هو الحافظ عبد العزيز بن محمود بن المبارك الجنابزي البغدادي أبو محمد المعروف
بابن الأخضر.
انظر ترجمة من (معجم المؤلفين) آخر الكتاب.
وكتابه هو (مشيخة ابن البغوي) انظر التعريف به (المعجم) آخر الكتاب.
(3) (2 / 602).
(4) (78).
(5) هو القاضي المعروف بأبي الحسين محمد ابن القاضي أبى يعلى بن الفراء الحنبلي،
انظر ترجمته آخر الكتاب.
وكتابه هو المشهور باسم (طبقات الحنابلة) (1 / 21).
14

وقال مسلمة في كتاب (الصلة): أحمد بن إبراهيم بن محمد القرشي أبو
عبد الملك: دمشقي صالح. وأحمد بن إبراهيم القرشي: ثقة، روى عنه
العقيلي.
كذا فرق (1) بينهما، وخرج الحاكم حديثه في (المستدرك).
6 - (س. ق) أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي
مولاهم أبو الأزهر النيسابوري.
قال أبو عبد الله الحاكم - وخرج حديثه -: هو بإجماعهم ثقة، وقال في
(تاريخ نيسابور). وهو محدث عصره روى عنه يحيى بن يحيى، ولعل متوهم
يتوهم أن أبا الأزهر فيه لين لقول أبي بكر بن إسحاق: حدثنا أبو الأزهر وكتبته
من كتابه، وليس كما يتوهم، لأن أبا الأزهر كف بصره - رحمه الله تعالى -،
وكان لا يحفظ حديثه، فربما قرئ عليه في الوقت بعد الوقت فنقل ابن إسحاق
سماعه منه لهذه العلة (2).
والحديث الذي أنكر عليه: (يا علي أنت سيد في الدنيا والآخرة). حدث به
ببغداد في حياة أحمد بن حنبل وعلي بن المديني، ويحيي بن معين، فأنكره من
أنكره حتى تبين للجماعة أن أبا الأزهر برئ الساحة منه، وأن محله محل
الصدق والصادقين.

(1) جمع بينهما المزي بذكره لأبى جعفر العقيلي في شيوخ أبي عبد الملك القرشي
الدمشقي.
وهو الصواب، فقد حدث عنه العقيلي كما في المواضع (2 / 298)، (3 / 213) من
كتابه (الضعفاء).
قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم البسري.
وقد نسبه قرشيا في عدة مواضع عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وغيره.
وبهذا يرتفع الإشكال والحمد لله.
(2) في (ق): الكلمة، وغالب الظن أنه تصحيف، وما أثبتناه من (ه‍) هو الصواب.
15

ولما سأل أبو عمرو المستملي (1) محمد بن يحيي عنه، قال: أبو الأزهر من أهل
الصدق والأمانة نرى أن يكتب عنه. قالها مرتين.
روى عن: بدل المحبر (2)، ورأي سفيان بن عيينة أبيض الرأس واللحية،
ودخل عليه أصحاب الحديث بغير إذن فقال: دخلتم داري بغير إذني يا
لصوص. ولم يحدثهم في ذلك الموسم، وأصرم بن حوشب (ق 3 / أ) وسعيد
ابن واصل، وعبيد الله بن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد. ويزيد بن
هارون، وعبد المنعم بن بشير، وبشر بن عمر الزهراني، وسليمان بن داود، أبا
الربيع الزهراني، وحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك.
روى عنه: يحيى بن زكريا النيسابوري، وصالح بن محمد جزرة (3)، ومحمد بن
حمدون، وزكريا بن يحيى بن الحارث، وإبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي،
وأبو يحيى الخفاف، وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب. انتهى.
وعليك (4) الرازي، علي بن سعيد بن بشير، ذكره ابن عدي.
وفى كتاب (الإرشاد) (5) للخليلي: قال يحيى بن معين له لما حدث بحديث:
(أنت سيد): لقد جئت بطامة. فقال له: حدثنيه عبد الرزاق في الصحراء.
قال الخليلي: ولا يسقط أبو الأزهر بهذا - يعنى برواية هذا الحديث - وكان من
بيادرة الحديث، قال: وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين - زاد ابن عساكر -:
فحلفت ألا أحدث به حتى أتصدق بدرهم، واعتذر إلي ابن معين غير مرة،

(1) في (ق): أبو عمر.
(2) في (ق): ابن بدل عن المحبر، والتصويب من (ه) الأصل الذي نقله منه - وهو
تاريخ نيسابور - مقلوبة، فكتبها على الصواب ثم وضع هذه العلامة إشارة إلي أنها
في الأصل هكذا، والله أعلم.
(3) في (ق): بن جزرة، وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه من (ه).
(4) في (ق): علل، وهو تصحيف، والتصويب من (ه).
وانظر ترجمته من السير (14 / 145)، واللسان (5 / 228).
(5) (ص: 300).
16

وتعجب من حسن ذلك الحديث.
وذكر أبو علي الصدفي في كتابه (1) (شيوخ ابن الجارود)، قال أبو بكر
البرقاني: لا بأس به.
ولما ذكره البستي في كتاب (الثقات) قال: يخطئ. ثم خرج حديثه في
(صحيحه). وكذلك إمام الأئمة شيخه، والحافظ أبو عوانة الإسفرائيني.
قال شجاع الذهلي: سمعت محمد بن علي بن عبد الله قال: سمعت ابن شاهين
يقول: أبو الأزهر ثقة نبيل كتب عنه أحمد بن سيار في مشايخ نيسابور. قال
العبدي: كتب عنه الناس وهو حسن الحديث.
قال مسلمة: مجهول. في كلامه نظر إن أراد هذا المذكور، وأظنه لم يرد سواه
لما بيناه قبل، وقد سبقنا بالرد عليه ابن القطان. والله أعلم.
وفى هذه الطبقة:
7 - أحمد بن الأزهر البلخي.
يروي عن: يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعروف (2) بن حسان.
روى عنه: إمام الأئمة (3).
وذكره ابن حبان في (الثقات) (4)، بعد تخريج حديثه في (صحيحه)، وكذلك
الحاكم. ذكرناه للتميز.

(1) في (ق): مراه، والتصويب من (ه).
(2) في (ق): معريف، والتصويب من (ه).
(3) وهذا وهم من المصنف رحمه الله تابعه عليه ابن حجر في التهذيب (1 / 13)،
فالذي حدث عنه إمام الأئمة، وخرج ابن حبان حديثه في (صحيحه) هو: أبو
الأزهر النيسابوري، والله أعلم.
(4) 8 / 44.
17

8 - (خ) أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر المطوعي أبو إسحاق
السرماري الشجاع.
نسبه إلي قرية تدعى سرمارة بفتح السين وسكون الراء (1)، ويقال بكسر
السين فيما ذكره الحافظان الجياني (2) وابن خلفون (3)، وابن السمعاني (4) بضم
بالسين، وكأنه معتمد المزي، لابن المهندس ضم السين ضبطا عن الشيخ.
قال صاحب (5) (الزهرة): روى عنه البخاري سبعة أحاديث.
قال الكلاباذي (6): رحل بابنه أبي صفوان قبل محمد بن إسماعيل فلحق من
المشايخ عدة لم يلحقهم هو، ومات أبو صفوان بعد محمد بعشرين سنة غير
نصف شهر.
ولما ذكره البستي في كتاب (الثقات) (7)، قال: كان من الغزائين، له في الغزو
حكايات كثيرة محكية عنه، وكان من أهل الفضل والنسك مع لزومه الجهاد
وشدته فيه، وكان من جلساء أحمد بن حنبل في (تاريخ بخارى) لأبي العلاء
عبد الله الغنجار، ومن خط السلفي نقل: كانت النسخة التي أنقل منها فيما
ذكره -: مات يوم الاثنين لست بقين من ربيع الآخر.
وكذا ذكره أبو الفضل بن طاهر المقدسي (ق 3 / ب)، وابن خلفون وغيرهم،

(1) زعم الدكتور / بشار عواد في حاشيته على (تهذيب الكمال) أن العلامة مغلطاي
قيده هنا بضم السين، وهو وهم مفضوح.
(2) (تقييد المهمل) (ق: 48 أ).
(3) (ج‍ 1 ق 21 / أ).
(4) الأنساب (3 / 247).
(5) في (ق): ابن الزهرة، والتصويب من (ه).
(6) رجال البخاري (1 / 26).
(7) (8 / 12).
18

وكأنه - والله تعالى أعلم - أشبه لأمرين:
الأول: غنجار قعد بأهل بلده.
الثاني: لكثرة قائليه، وتفرد من قال: يوم السبت.
قال الغنجار: كان عبد الله بن طاهر مشتاق إلي السرماري، فكلموه في المضي
إليه فلم يجب، فلما أكثروا عليه مضى إلى سابور (1)، فدخل الحاجب وأعلم
صاحب خراسان به فأدخله، فلما نظر ابن طاهر إليه مد يديه كلتيهما، ووسع
بين رجليه وهو على السرير فعانقه بيديه ورجليه وجعل يبكى، فأطال المقام،
قال أوصني، فأوصاه بكلام.
قال أبو نصر الليث بن نصر بن الحسن: اجتمعنا في الجامع بغداد، فذكرنا قوله
* * * * *: (إن على رأس كل مائة سنة يبعث الله تعالى لهذه الأمة من يصلح لها
أمرها ويكون علما). فبدأت بأبي حفص أحمد بن حفص ثم ثنيت بمحمد بن
إسماعيل ثم ثلثت بالسرماري لأنه وحده كسر جند العدو، فقالوا: نعم.
قال محمد بن إسماعيل البخاري - وجرى ذكره -: ما نعلم في الاسلام مثله.
قال: فبلغ ذلك أحيد بن رواحة رئيس المطوعة، فقال للبخاري: إن هؤلاء
العجم يحكون عنك ويريدون كلاما ليس هو من قولك، قال: وما هو؟ قال:
قلت عن أحمد ما تعلم في الاسلام مثله، فقال: ما هكذا قلت، ولكن ما
بلغنا إنه كان في الاسلام ولا في الجاهلية مثله.
وقال ابنه أبو صفوان: دخلت على أبي يوما وهو في البستان يأكل وحده
فرأيت على (2) مائدته عصفورا يأكل معه وحواليه طيور، فلما رآني العصفور
طار، فقال أبى: هذا العصفور فر منك وكان ينفرد معي.
قال غنجار: ولما مات بلغ كراء الدابة من المدينة إلي قريته سرماري عشرة دراهم

(1) هي بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان تسمي: سابور خواست.
انظر معجم البلدان (3 / 188).
(2) في (ق): في مائدته.
19

وزيادة، وخلف ديونا كثيرة، فكان غرماؤه يشترون من ماله الحزمة الواحدة من
القصب من خمسين درهما إلى مائة درهم حبا له ورغبة في قضاء ديونه، فما
رجعوا من جنازته حتى قضوا ديونه.
وقال محمد بن عمران عن أبيه: كان عموده ثمانية عشر منا فلما شاخ
جعله اثني عشر.
وقال عبد الرحمن بن أحمد: قال السرماري وأخرج سيفه: أعلم يقينا أنني
قتلت به ألف تركي وإن عشت قتلت به ألفا آخر، ولو أنى أخاف أن يكون
بدعة لأمرت أن يدفن معي في القبر ليكون لي شفيعا يوم القيامة.
9 - (م د ت س) أحمد بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم أبو إسحاق
البصري.
قال ابن وضاح، فيما ذكره ابن خلفون وابن أبي أحد عشر في كتابه
(الجمع بين الصحيحين): ثقة، وكذلك أخوه يعقوب.
وقال المروذي: سألته - يعنى أبا عبد الله - عن يعقوب بن إسحاق فقدم أحمد
أخاه عليه، وقال: لم يكن بأحمد بأس.
ولما ذكره البستي في (جملة الثقات) (1) قال: كان يخضب رأسه ولحيته
بالحناء.
وقال ابن منجويه (2): كان يحفظ حديثه، وصحح الحاكم حديثه في
(مستدركه).
وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب (من أدرك التابعين): مات في
رمضان، وكان يحفظ حديثه، روى عنه الحارث بن أبي أسامة (3).

(1) (8 / 3).
(2) رجال مسلم (1 / 36).
(3) في (ق): أبى أمامة، والتصويب من (ه).
20

10 - أحمد بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الأهوازي صاحب السلعة.
قال المزي: ذكر في (النبل) (1) أن (س) روى عنه، ولم أقف على ذلك
بعد. انتهى.
قال النسائي في كتاب (أسماء شيوخه) - وهو أعرف (ق 4 / أ) بحاله وبمشايخه
الذين روى عنهم -: أحمد بن إسحاق الأهوازي صالح.
وقال مسلمة بن قاسم: وأحمد بن إسحاق الأهوازي صدوق، روى عنه
النسائي. ففي بعض هذا ما يوضح عذر أبي القاسم إن كان رآه، وإن كان عنده
دليل آخر فهذا يؤيده ويعضده ويدفع قول من أنكره، والله تعالى أعلم (2).
11 - (ق) أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه أبو حذافة السهمي القرشي.
قال الخطيب في (تاريخه) (3): أنبأ محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن نعيم،

(1) المعجم المشتمل (لابن عساكر) (7).
(2) قال ابن حجر في (التهذيب) (1 / 15): نقل بعض المتأخرين عن مسلمة بن قاسم
أنه ذكر في شيوخ النسائي في (السنن)، وقد ذكره النسائي في شيوخه، وقال:
كتبنا عنه شيئا يسيرا، ولكن لا يلزم منه أنه روي عنه في كتاب السنن. اه‍.
وقد تعرض د / بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال للحافظ ابن حجر،
وزعم أن قوله (بعض المستأخرين) إنما أراد منه الحافظ مغلطاي، وادعى أن الذي
وقف عليه بخط مغلطاي من كتابه أنه لم يذكر أن النسائي روي عنه في (السنن)،
إنما جاء ببعض الأدلة التي تؤيد وتقوى قول الحافظ ابن عساكر. اه‍.
والمتأمل في كلام الحافظ مغلطاي يلحظ أنه أيد ابن عساكر في دعواه، وتلمس له
العذر، واستدل له بدليل لا يصلح.
فقول مسلمة: روي له النسائي. وإن كان المتبادر أنه روي عنه في (سننه) إلا أنه
محتمل، ولذا سلم كلام ابن حجر من الاعتراض، والله أعلم.
(3) (4 / 32).
21

قال: سمعت أبا أحمد الحسين بن علي يقول: كتبت من الأصل لابن خزيمة
أحاديث لأبي حذافة عن مالك وإبراهيم بن سعد، فامتنع علي من قراءتها،
فقلت: قد حدثت عنه، قال: قد كنت أحدث عنه بأحاديث لمالك إلى أن عرض
علي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عنه.
قال الخطيب: كان أبو حذافة قد أدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من
حديثه، ولحقه السهو في ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عن
صحة السماع من مالك.
أنبأ البرقاني قال: قال لنا أبو الحسن: أبو حذافة قوي السماع عن مالك إلا أنه
قد لحقته غفلة قرأت عليه أحاديث ليست عنه.
في رواية العتقي عنه: روى الموطأ عن مالك مستقيما.
وقال أبو عمر بن عبد البر في (كتاب الاستغناء) (1): ضعفه بعضهم،
وليس بالقوى عندهم.
وقال مسلمة بن قاسم: وأحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه بن عبد الرحمن
أبو حذافة ضعيف في مالك جدا وليس هو بحجة في الحديث.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (2): متروك الحديث ضعيف، آخر من روى عن
مالك، ولم يرو عنه من الثقات إلا نفر ذوو عدد كالمحاملي وغيره، وليموا
عليه، وهو الذي يروي عن مالك حديث (المغفر) ولا أصل له.
ولما ذكر الحاكم أبو عبد الله كلام المحاملي عن أبي مصعب: كان يحضر معنا
العرض على مالك، قال: وهذا غير محتمل، فأن أبا حذافة متروك لا يختلف
فيه. وقال أبو حاتم بن حبان (3): يأتي عن الثقات بما ليس يشبه حديث الأثبات.

(1) (651).
(2) (ص: 32)
(3) (المجروحين): (1 / 147، 148).
22

وفى كتاب ابن عدي (1): سمعت ابن صاعد يقول في حديث حاتم بن إسماعيل
عن جعفر بن محمد حديث (الحج): وهذا عندي عن شيخ لا أحدث عنه.
يعنى أبا حذافة لضعفه عنده، ثم ذكره بنزول عن حاتم، ثم بلغني أنه حدث
عنه بعد ذلك.
قال الخطيب: لعل الحديث لم يكن عن أبي حذافة وكان عن غيره من
الضعفاء، والدليل على صحة ذلك كونه حدث عنه.
قال ابن عدي: ولأبي حذافة عن مالك أحاديث مناكير، وما رواه عن غيره
فمحتمل. ثم ذكر له حديثين عن مالك، وقال: وليس محله أن يسمعهما من
مالك.
قال عبد الباقي بن قانع في كتاب (الوفيات) (2) تأليفه: توفي أبو حذافة في
جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان ضعيفا.
12 - (خ) أحمد بن عبد الله بن شكيب الحضرمي (3).
قاله الحسن بن علي بن ذولاق وأبو سعيد بن يونس (4)، وقال ابن خلفون (ه):
اختلفوا في اسم والده فقيل: معمر، وقيل مجمع بن إشكاب، ويقال في اسم
جده: إشكاب وإشكيب وشكيب.
وعن الحافظ الدمياطي: أحمد ابن ميمون ابن إشكاب.
قال البستي في كتاب (الثقات) (6): ربما أخطأ، وقال أبو الحسن الدارقطني

(1) الكامل (1 / 175).
(2) انظر التعريف بالكتاب مؤلفه في المعجم المختص بذلك آخر الكتاب.
(3) تهذيب الكمال (1 / / 267).
وفيه: أحمد بن إشكاب، وقيل: أحمد بن معمر بن إشكاب، وقيل: أحمد بن
عبيد الله ابن إشكاب.
(4) وفى تاريخ البخاري (2 / 4) وغيره: أحمد بن إشكاب أبو عبد الله.
(5) المعلم (ج‍ 1. ق 9 ب).
(6) (8 / 6).
23

(ق 4 / ب) في (أسماء رجال الشيخين): أحمد بن إشكاب، روى عنه جعفر بن
محمد الفريابي.
وفى كتاب ابن يونس والحافظ أبي إسحاق الصريفيني، ومن خطه وخط السيد
أبي عمرو ابن سيد الناس في أسماء (الشيوخ النبل) نقلت مجودا: مات سنة
تسع عشرة أو ثماني عشرة.
وفى كتاب (زهرة المتعلمين وأسماء مشاهير المحدثين): كان أحمد ترب
البخاري، وروى عنه ثمانية أحاديث.
وقال العجلي: توفي بمصر، وهو ثقة.
قال الحافظ أبو عبد الله بن منده في (أسماء شيوخ البخاري): توفي قبل
العشرين.
13 - (بخ) أحمد بن أيوب بن راشد الضبي الشعيري.
روي عنه أبو يعلى الموصلي في (معجمه) (1) (2).

(1) (75).
(2) وهناك: أحمد بن أيوب السمرقندي.
ترجمه ابن حبان في كتابه الثقات (8 / 4) وقال: يروي عن أبي حمزة
السكري روى عنه: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، والنضر بن
سلمة شاذان. اه‍.
وفى (مسند عائشة) لإسحاق بن راهويه (1252): قال: أخبرنا أحمد بن أيوب
الضبي عن أبي حمزة السكري به.
وجزم محققه بأنه ابن راشد الشعيري، وهذا وهم محقق، فالشعيري يصغر عن
إدراك السكري، والله أعلم.
24

14 - (ت ق) أحمد بن بديل بن قريش.
قال مسلمة في كتاب (الصلة): أحمد بن بديل بن قريش بن عمرو بن زيد
اليامي أبو جعفر الكوفي مات بالكوفة رحمه الله تعالى
(ولما خرج الدارقطني حديثه: (أفطرنا في يوم غيم وطلعت الشمس قال فيه:
إسناده صحيح ثابت) (1).
وذكره النسائي في (أسماء شيوخه الذين روى عنهم).
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2) قال: مستقيم الحديث، وفى كتاب
(الصريفيني) (3) وغيره: روى عن يحيى بن آدم.
وقال الخطيب (4): هو من أهل العلم والفضل.
15 - (خ ت ق) أحمد بن بشير أبو بكر المخزومي مولى عمرو بن حريث.
وقال ابن طاهر المقدسي، والكلاباذي: مولي آل عمرو. زاد الكلاباذي،
وأبو الوليد الباجي في كتابه (التعديل والتجريح): ويقال: هو الشيباني مولي
امرأة عمرو بن حريث الشيباني.
قال أبو الوليد: والصواب ما قال فيه أبو زرعة، أنه صدوق، إلا أنه ليس
بالحافظ فإذا خالف الحفاظ: كان حديثهم أولي.
وكناه ابن عدى أبا سمل، قال وأبو بكر أصح وفى كتاب التعديل والتجريح
للعقيلي: ضعيف متروك، وفى كتاب ابن الجارود: تغير وليس حديثه بشئ.
وقال أبو أحمد ابن عدى (5): وله أحاديث صالحة، وهو في القوم الذين يكتب
حديثهم.

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، والاستدراك من (ه‍).
وانظر سنن الدارقطني (2 / 205).
(2) (8 / 39).
(3) هو الإمام الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحنبلي، انظر ترجمته آخر الكتاب
في المعجم المختص بهذا.
(4) (4 / 48).
(5) (الكامل) (1 / 165).
25

وذكره أبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء، وذكر أن النسائي قال ليس به
بأس.
وفى كتاب التعديل والتجريح عن الدارقطني: لا بأس به.
وزعم أبو الفرج بن الجوزي في كتاب (الضعفاء والمتروكين) (1) أن يحيى بن
معين قال فيه: متروك. وهو غير صواب (2)، بينا ذلك في كتابنا المسمي
(بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء) (3).

(1) 1 / 66 رقم: 159 وفيه قال عثمان الدارمي، ويحيي: هو متروك.
(2) قلت: في تاريخ الدارمي (664) أنه سئل يحيي بن معين، قال: فعطاء ابن
المبارك تعرفه؟ فقال: من يروى عنه؟
قلت: ذاك الشيخ أحمد بن بشير. فقال: هه. كأنه يتعجب من ذكر أحمد بن
بشير. فقال: لا أعرفه.
قال عثمان: أحمد بن بشير كان من أهل الكوفة، ثم قدم بغداد، وهو
متروك. ا. ه‍.
فلم يصرح ابن معين بتركه، وإنما هو من كلام عثمان الدارمي، بل الثابت عن ابن
معين كما في رواية (الدوري: 2396) أنه قال: كان يقين، وليس بحديثه بأس.
وكتبت عنه، لم يكن به بأس، إلا أنه كان يقين.
وقد تعقب جماعة على الدارمي في قوله: متروك.
قال الخطيب: ليس أحمد بن بشير الذي روي عنه عطاء بن المبارك مولي
عمرو بن حريث الكوفي ذلك بغدادي، سنذكره بعد إن شاء الله، وأما أحمد بن
بشير الكوفي فليست حاله الترك، وإنما له أحاديث تفرد بروايتها وقد كان موصوفا
بالصدق. ا. ه‍. وانظر هدي الساري (ص: 405).
(3) الموجود من الكتاب هو الجزء الثاني، وهو ضمن محفوظات دار الكتب المصرية،
أما الجزء الأول فلم أر إلي الآن من أشار إلي موضعه، وهذا ما دفعنا إلي كتابه
التعليق السابق. وبالله التوفيق.
26

16 - (س) أحمد بن بكار بن أبي ميمونة زيد مولى بني أمية، أبو
عبد الرحمن الجراني.
قال أبو عروبة في طبقات أهل حران مات بها.
وقال العلامة أبو الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني في (تاريخ
حران) تأليفه: روي عن عتاب ابن بشير وعثمان بن عبد الرحمن، ومحمد ابن
سليمان بن إسحاق وقال مسلمة في تاريخه: لا بأس به، وذكره البستي في
(جملة (1) الثقات) بعد تخريج حديثه في صحيحه.
وفى طبقته:
17 - أحمد بن بكار البجلي (2).
روي عنه: علي بن موسى الرضي ذكره صاحب تاريخ دنيسر (3).
18 - وأحمد بن بكار الباهلي البصري.
يروي عن: عمران بن عيينة أخي سفيان، قال البستي في الثقات) (4): مستقيم الحديث. ذكرناه للتمييز.

(1) (8 / 23).
(2) هذا الترجمة لم يتنبه إليها الحافظ ابن حجر فلم يستدركها في تهذيبه، وكذا فات
الدكتور / بشار عواد استدراكها في حاشيته على (تهذيب الكمال) وذكر التي تليها
تبعا لابن حجر.
(3) في (ق) كلمة غير مقروءة وجاءت على الصواب في (ه‍).
(4) (8 / 23). -
27

19 - (ع) أحمد بن أبي بكر (1) القاسم بن الحارث بن زرارة أبو مصعب
القرشي الزهري المديني القاضي بها.
قال ابن عساكر (2) والخطيب أبو بكر الحافظ: أبو بكر اسمه زرارة (3) بن
الحارث بن زرارة أبو مصعب القرشي.
وقال مسلمة في تاريخه: مدني ثقة، روى عنه أبو داود السجستاني.
وذكره أبو على الجياني (4) فيمن روى عنه أبو داود في كتاب السنن.
روى عنه مسلم حديث واحدا في الجهاد وليس له في كتابه غيره فيما قاله
الصريفيني.
وفى كتاب الزهرة: روى له البخاري تسعة أحاديث، ومسلم ثلاثة أحاديث.
وذكر الشيخ وفاته من عند السراج تابعا لعبد الغني، وأغفل كونه عند البخاري
في (التاريخ الكبير) (5) وابن منده والقراب وابن أبي عاصم، وغيرهم.
وذكره ابن حبان في جملة الثقات (6) ثم خرج حديثه في صحيحه، وكذلك

(1) في (ق): أبى بكر بن القاسم، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من (ه).
(2) (المعجم المشتمل) (12) ولكنه مرضه بقوله: يقال.
(3) وهذا شذوذ تابع فيه ابن عساكر الخطيب، والصواب ما عليه جمهور العلماء أن أبا
بكر اسمه القاسم، وهذا ما ذكره المزي وتابعه ابن حجر وغير واحد، ولم يذكروا
خلافا فيه.
(4) (شيوخ أبى داود): ق: 1.
(5) (2 / 5).
(6) (8 / 21).
28

الحاكم أبو عبد الله، وقال: كان فقيها متقشفا عالما بمذاهب أهل المدينة.
وفى تاريخ أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب قال أبو سعد الزاهد: أدركت
أبا مصعب وله اثنتان وتسعون سنة. وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير خرجنا في تاريخه الكبير خرجنا في سنة تسع عشرة ومائتين إلى
مكة، فقلت لأبي عمن أكتب فقال: لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمن
شئت.
قال أبو الوليد الباجي (1): معني ذلك أن أبا مصعب كان يميل إلى الرأي،
ويرويه في مسائل الفقه، وأهل الحديث يكرهون ذلك، فإنما نهى زهير ابنه عن
أن يكتب عنه الرأي، وإلا فهو ثقة لا نعلم أحدا ذكره إلا بخير.
وقال: أبو مصعب بن عبد الله، كان ممن حمل العلم، ولاه عبيد الله بن الحسن
القضاء. لما كان من قبل المأمون.

(1) في كتابه التعديل والتجريح (1 / 334).
وقال الذهبي في (الميزان: 1 / 84): ثقة حجة، ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة
لابنه أحمد لا تكتب عن أبي مصعب واكتب عمن شئت؟!
وفى السير (11 / 437): قلت: لا أظنه نهاه عنه لدخوله في القضاء والمظالم، وإلا
فهو ثقة، نادر الغلط، كبير الشأن. ا. ه‍.
وبنحوه ذكر الحافظ ابن حجر (التهذيب: 1 / 20).
قلت: وهذا غير مفسد للعدالة، ولذا احتج به البخاري ومسلم وأرباب الصحاح.
وموطأه عن مالك اعتمده العلماء، وقدموه على كثير من (الموطآت..).
وفيه نحو مئة حديث زائد عن موطأ يحيى الليثي وغيره، كما ذكر ابن حزم في
وغير واحد من أهل العلم.
وقال الدارقطني (سؤالات السلمي: 47، 342): أبو مصعب ثقة في (الموطأ)، وقدم
به على يحيى ابن بكير.
29

وفى كتاب (ابن خلفون) (1): كان أحد الفقهاء المشهورين بالمدينة.
وقال أبو الطاهر المدني: كان ثقة.
وقال ابن مفرح: كان فقيها محدثا. وقال أبو إسحاق الشيرازي: روى أنه قال:
يا أهل المدينة: لا تزالون ظاهرين على أهل العراق ما دمت لكم حيا. وقال
أحمد ابن أبي خالد في كتابه (التعريف بصحيح التاريخ) (2): توفى في آخر
سنة إحدي وأربعين ومائتين.
20 - (ق) أحمد بن ثابت الجحدري.
ذكر أبو على الغساني أن أبا داود: روى عنه في سننه في كتاب (بدء الوحي
له) (3) وفى كتاب الصريفيني روى عنه البزار أحمد بن عمرو، وروى عن
مروان ابن معاوية الفزاري (4).
21 - (م) أحمد بن جعفر المعقري أبو الحسن.
إلى ناحية باليمن، كذا قال تابعا صاحب الكمال، والذي قاله أبو على
الغساني وغيره (5) أنه نسب إلى بلد باليمن، قال أبو على: بفتح الميم وسكون

(1) (المعلم) ج‍ 2. ق 27 ب.
وفيه - أيضا - اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين، روي عنه البخاري في كتاب
العلم، والفضائل وغير ذلك، وروي عنه مسلم. ا. ه‍.
(2) زعم د / بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال (1 / 281) أنه لم يتابع، ووهم
في ذلك بل تابعه ابن عبد البر كما في (السير: 11 / 438)، وإن كان الأول هو
المشهور، والذي عليه جمهور أهل العلم والمؤرخون. والله أعلم.
(3) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، وغير واضح في (ه)، وأثبتناه من (تهذيب
التهذيب).
(4) ذكره ابن حبان في كتاب الثقات (8 / 42)، وقال: مستقيم الأمر في الحديث.
وانظر تهذيب التهذيب (1 / 21).
(5) تقييد المهمل وتمييز المشكل (ق: 97).
30

العين (1)، وقيده أبو الوليد الباجي (2) بضم الميم وتشديد القاف.
وقال اللالكائي يكني أبا أحمد، وفى كتاب (ابن عساكر) (3): يكني أبا عبد الله،
وفى كتاب (الصريفيني): أبو جعفر، وفى كتاب (الزهرة): روى عنه مسلم بن
الحجاج أربعة أحاديث (4).
22 - (م د) أحمد بن جواس (5) الحنفي الكوفي أبو عاصم.
روى ابن حبان في صحيحه (6)، عن محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا عنه،
وذكره أيضا في جملة الثقات (7).

(1) وزعم سبط بن العجمي في نهاية السول (ط. ق 7) أن أبا على الغساني ضبطه بالميم
المضمومة والعين المفتوحة، والقاف المشددة.
وهو وهم محقق على أبي على، بل الصواب ما نقله المصنف وهو المدون في كتاب
أبى علي، ضبطه الفرضي في كتابه (مشتبه النسبة)، والله الموفق.
وقال في المعلم (ج‍ 1. ق 10): المعقرى بضم الميم وفتح العين وتشديد القاف،
ويقال - أيضا - بفتح الميم وكسر القاف.
ويفتح الميم وكسر القاف، قاله ياقوت في (معجم البلدان) (5 / 184).
(2) انظر: (تقييد المهمل).
(3) (المعجم المشتمل): (14).
(4) في (نهاية السول) (ج‍ 1. ق 7) قال: لم أر لهم فيه توثيقا ولا تجريحا لكن رواية مسلم عنه في الصحيح في الأصول توثيق له والله أعلم. اه‍.
له موضع واحد في الأصول (832)، والباقي مقرونا وفى الشواهد (395، 2362،
2501).
(5) وجواس قال في المعلم (ج‍. ق 10): بفتح الجيم وتشديد الواو.
وكذا قيده المزي، وابن حجر وغير واحد.
(6) (1051)، (2496).
(7) (8 / 200).
وهو الذي ذكره - أيضا - السمعاني في (الأنساب) (5 / 344) نقلا عن أبي على
وعزاه إلي شيوخه.
31

وقال مسلمة بن قاسم (في كتاب الصلة): كوفي ثقة، روى عنه من أهل بلدنا
بقي بن مخلد.
وفى تاريخ قرطبة، قال بقي: كل من رويت عنه فهو ثقة.
وقال مطين مات (1) لثلاث خلون من المحرم سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
وقال أبو على الغساني في كتابه رجل أبي داود: هو ثقة.
وفى كتاب الزهرة: روى عنه مسلم خمسة (2) أحاديث توفى بالكوفة.
وفى كتاب المعلم لابن خلفون: قال أبو الطاهر أحمد بن أحمد: كان ابن
جواس ثقة (3).
ولما ذكره اللالكائي في رجال مسلم كتب الوقسي الحافظ عليه حاشية ردا عليه
ومن خطه نقلت: ذكره مسلم في (الكني) (4).
23 - (م د س) أحمد بن جناب المصيصي.
يقال أنه بغدادي الأصل، كذا قال المزي (5).

(1) كذا في (ه‍)، وفي (ق): توفي.
(2) ذكر ابن منجويه أنهم ثلاثة.
ورأيتهم في الصحيح أربعا أحدهما في الأصول، وهو الموضع (806) والباقي
(139، 290، 715) في الشواهد والمتابعات.
(3) ولم أره في النسخة التي بين أيدينا من كتاب ابن خلفون، ولعلها في نسخة أخري
وقعت للمصنف.
(4) (2498).
(5) التهذيب (1 / 383). بل هو قول الدارقطني، حكاه عنه الغساني في (تقييد المهمل:
ق: 37).
وجناب: بجيم ونون خفيفة، كذا في المعلم (ج‍ 1. ق 10).
وفى نهاية السول (ج‍ 1. ق 8): بفتح الجيم وتخفيف النون وفى آخره موحدة.
32

في تاريخ بغداد قال الحافظ أبو بكر (1) الخطيب: لم يكن بغدادي الأصل، وإنما هو مصيصي، ورد بغداد. ونسبه ابن عساكر حلبيا.
وفى كتاب (الزهرة): روى عنه مسلم ستة أحاديث، وخرج الحاكم (2) حديثه
في (مستدركه): عن أحمد بن سهل عن صالح بن محمد عنه.
وقال أبو حاتم الرازي لما سئل عنه: صدوق (3). قال أبو محمد ابنه وروى عنه أبي (4).
24 - (خ) أحمد بن الحجاج البكري الذهلي الشيباني.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات).
وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده في كتابه (أسماء شيوخ البخاري)، وصاحب
(الزهرة): توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين (5). زاد في الزهرة: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث.

(1) ت. بغداد (4 / 77).
(2) وقال، بعد أن أخرج حديثه -: هذا حديث صحيح الإسناد تفرد به أحمد بن
جناب المصيصي، وهذا شرط من شرطنا في هذا الكتاب أنا نخرج أفراد الثقات إذا
لم نجد لها علة. آه وقال الذهبي: صحيح الإسناد وأحمد ثقة.
وقال الذهبي في (السير): (11 / 25): كان ثبتا في عيسى بن يونس.
(3) الجرح (2 / 45): وكذا قال أحمد بن صالح المصري (ت: بغداد: 4 / 78).
(4) وفى (تهذيب الكمال): مات سنة ثلاثين ومئتين. قاله ابن أبي عاصم.
وفى بغية الطلب (2 / 612): سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي من
أحمد بن جناب في رجب من سنة ثلاثين ومئتين فقد توفى بعد ذلك.
(5) وقال البخاري (تخ: 2 / 3): مات أول سنة ثنتين وعشرين ومائتين يوم عاشوراء.
والبخاري أعلم بشيوخه من غيره.
33

وفى المعلم لابن خلفون (1) قال أبو جعفر النحات (2): هو ثقة.
25 - (م) أحمد بن حرب أبو على الطائي، ويقال: أبو بكر الموصلي.
خرج ابن حبان حديثه في (صحيحه) بعد ذكره إياه في كتاب (الثقات) (3).
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): نزل أذنه دهرا وتوفى بحران سنة سبع وستين
ومائتين.
روى عنه: الحسين بن محمد الرامهرمزي.
فيما ذكره الإمام أبو زكريا: يزيد بن محمد بن إياس الأزدي، في (تاريخ الموصلي) (4)، تأليفه.
26 - (خ ت) أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي الحافظ.
ذكره البستي في كتاب الثقات، بعد تخريج حديثه في صحيحه فقال: ثنا
محمد بن أحمد بن أبي عون: ثنا ابن جنيد بن أحمد بن الحسن. وهو قديم
الموت.
وفى (كتاب الصريفيني): وهو ابن عم أبي إسماعيل الترمذي.
قال إمام الأئمة في (صحيحه): نا أحمد بن الحسن الترمذي، وكان أحد أوعية
العلم - وفى التهذيب أحد أوعية الحديث - سنة إحدي وأربعين ومائتين في
جمادى الأولى.

(1) (ج 1. ق 11).
(2) كذا في الأصل و (المعلم)، وفي حاشية (تهذيب الكمال): النحاس، والله أعلم.
(3) (8 / 39).
(4) الموجود من الكتاب هو المجلد الثاني فقط.
ويبدأ من سنة إحدي ومائة حتى سنة أربع وعشرين ومائتين.
وقد طبع بمعرفة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحقيق الدكتور / على حبيبة.
أما باقي الكتاب فهو في علم الله تبارك وتعالى.
34

وزعم بعض من ألف التراجم من المتأخرين (1) أنه مات (2) قبل الخمسين. فالله
أعلم.
وقال الحاكم: أبو عبد الله في (المدخل): هو أحد حفاظ خراسان.
وفى كتاب (التعديل والتجريح) (3) لأبي الوليد، ومشايخ البخاري لابن منده:
خرج عنه البخاري حديثا واحدا عن بريدة: (غزا مع رسول الله * * * * * ستة عشرة
غزوة). لم يخرج عنه غيره. وفى كتاب الزهرة: روى عنه حديثين.
قال ابن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال: صدوق.
وذكر أبو الحسين (4) بن الفراء في كتاب (الطبقات) أنه روى عن أحمد مسائل.
وقال ابن خلفون: ثقة مشهور (5).

(1) لعله قصد بهذا الخلط الذهبي - رحمه الله - فهو الذي قال في (تذهيب التهذيب):
توفى قبل الخمسين، وتابعه عليه ابن حجر في (تهذيبه)، وسبط ابن العجمي في
(نهاية السول) (ج‍ 1. ق 10 أ).
وترجمة في (تاريخ الاسلام) ضمن أهل الطبقة (الخامسة والعشرين)، وهم الذين
توفوا بين: 241 - 250، وقال: قدم نيسابور سنة إحدي وأربعين، ولا تاريخ
لموته.
وفى السير (12 / 157): لم يظفر له بتاريخ وفاة.
(2) كذا في (ه‍)، وفى (ق): توفى.
(3) (1 / 293).
(4) في (ق): أبو الحسن وهو تصحيف.
وأبو الحسين هو: محمد بن القاضي الكبير أبى يعلي.
انظر ترجمته في معجم المصنفين الملحق بهذا الكتاب.
وكتابه الطبقات المذكور هو لمعروف ب‍ (طبقات الفقهاء الحنابلة) (1 / 37).
(5) المعلم (ج‍ 1. ق 10).
35

27 - (م ت) أحمد بن الحسن بن خراش، أبو جعفر البغدادي.
ذكره ابن حبان في جملة الثقات (1)، وخرج حديثه في صحيحه.
وفى كتاب الزهرة: هو أحد حفاظ خراسان، روى عنه مسلم أحد عشر
حديثا (2).
وفى كتاب (الجرح والتعديل) (3) لابن أبي حاتم روى عنه ابن الجنيد.
28 - (خ د س) أحمد بن حفص أبو الحسن السلمي مولاهم.
قال أبو نصر الكلاباذي (4) والباجي (5): قال الحاكم أبو عبد الله في (تاريخ
نيسابور) سمعت أبا الطيب المذكر سمعت مسدد بن قطن، يقول: ما رأيت
أحدا أتم صلاة ركوعا وسجودا من أحمد بن حفص السلمي.
حدثنا عبد الله بن أحمد عن أبي حاتم السلمي، قال: سألت مسلم بن الحجاج
عن الكتابة عن أحمد ابن حفص فقال: نعم. قال أبو عبد الله هذا رسم مسلم
في الثقات الاثبات الأدب في الكتابة عنهم. وروى عنه أبو على محمد بن علي
ابن عمر (ق 6 / أ).
وقال ابن عساكر (6) والكلاباذي وابن طاهر والجياني: توفي سنة ستين.

(1) (8 / 27).
(2) (2 / 47). (3) وضع المصنف هنا علامة اللحق وكتب في الحاشية: فيما قاله ابن خلفون، وكان
أبوه قاضي نيسابور وكذا قال الباجي والجياني وابن أبي حاتم. اه‍.
وهذه إشارة من المصنف إلي الخلاف الواقع في كنيته، فقد كناه المزي بأبي على.
(4) رجال البخاري (5).
(5) (1 / 294).
(6) (المعجم المشتمل) (21)، ومرضه.
36

وفى كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري أربعة أحاديث.
وقال النسائي في (أسماء شيوخه): أحمد بن حفص بن عبد الله نيسابوري
ثقة.
وقال أبو على الجياني (1) وابن خلفون: كانت وفاته سنة خمس وخمسين
ومائتين.
وفى كتاب الصرفيني: روى عنه: أبو العباس السراج، ومحمد بن
محمويه.
وقال مسلمة: توفى بنيسابور، وهو ثقة.
وقال الجياني: حدث عنه البخاري، وكتب إلى أبي حاتم، وأبي زرعة بجزء من
حديثه. 29 - أحمد (2) بن حماد بن مسلم أو جعفر المصري - أخو عيسى بن حماد
زغبة -
ذكره النسائي في شيوخه الذين روى عنهم، وخرج الحاكم حديثه في
صحيحه. وقال مسلمة: عمر ثمانين (3) سنة، ولم يذكره صاحب الزهرة في شيوخ
النسائي.
30 - (خ س ي) أحمد بن حميد الطريثيني مولاهم (أبو الحسن الكوفي.
عرف بدار أم سلمة، وكان موضعا إلى الكوفة، هو القرشي فيما قاله ابن
منده وأبو إسحاق الحبال والرازيان.
في (تاريخ البخاري) القرشي.

(1) سبق أن ذكر المصنف أن أبا على الجياني نص على وفاته سنة ستين.
(2) كتب فوقه في (ه): لم أقف على س.
(3) وما ذكره الحافظ المزي عن أبي سعيد بن يونس أولي وأثبت..
37

عرف بدار أم سلمة، موضع كان ينزله بالكوفة فيما قاله الصوري.
ونقد ابن سعيد (1) حافظ مصر على أبي عبد الله الحاكم قوله: جار أم سلمة
وفى كتاب الباجي (2): جار أبي سلمة موسى بن إسماعيل.
وفي كتاب الزهرة: كان يلقب بدار أم سلمة لأنه جمع حديث أم سلمة، روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وقال أبو أحمد بن عدى في كتاب (3) شيوخ البخاري (4): وله اتصال بأم سلمة
زوج النبي * * * * *.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: كان يعد من حفاظ الكوفة، وكان ثقة.
توفى سنة تسع وعشرين ومائتين، كذا هو في تاريخه. والذي نقله المزي سنة
عشرين، لم أره، والذي ذكر أنه توفى سنة عشرين هو أبو القاسم ابن
عساكر (5).
ولم يعزه للمطين، فينظر.
ولو نقله الشيخ من أصل المطين لأضاف توثيقه من عنده على ما تقدم.
وقال أبو زرعة (6): أدركته ولم أكتب عنه.
وقال الخطيب: هو حافظ من شيوخ الكوفيين ومتثبتيهم وحفاظهم. روى عنه
أحمد بن حنبل، وأحمد بن خيثمة.

(1) هو الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري.
ذكر هذا في كتابه (أوهام الحاكم في المستدرك): (69).
(2) (1 / 295).
(3) في (ق): مراتب شيوخ البخاري، وهو تصحيف، والتصويب من (ه‍).
(4) (20).
(5) (معجم الشيوخ النبل): (23).
(6) (الجرح والتعديل): (2 / 46).
38

وفى (كتاب الدارقطني): روى عنه جعفر الفريابي، وقال عمر بن حفص بن
غياث: كان يختلف إلي أبى وهو صغير.
وقال أحمد بن صالح المصري في (تاريخه): أحمد بن حميد الذي يعرف به
دار أم سلمة ثقة.
31 - (ز 4) أحمد بن خالد بن موسى، ويقال ابن محمد الكندي، أبو سعيد
الحمصي الوهبي نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. بطن من
كندة.
قال محمد بن سعيد بن حاجب: سمعت أبا حاتم الرازي في (تاريخه)
يقول: قدم أحمد بن حنبل دمشق حين أراد الفريابي، فمر يسأل عن الشيوخ
فقالوا: أحمد الوهبي وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، فأتى الوهبي فأخرج له
كتاب ابن إسحاق، فقال أحمد: أيام محمد بن إسحاق محمد في بغداد، من
كان؟ قال: عبد العزيز الماجشون والمسعودي. فمسح أحمد قلمه وقام. قال
الصريفيني: قوله دمشق، فيه نظر، ويحتمل أنه حمص.
وقال الحافظ القراب (1)، وأبو زرعة الدمشقي في (تاريخه الكبير): توفى سنة
(خمس) (2) عشرة ومائتين.
وذكره ابن حبان (3)، وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في
(صحيحيهما). وقال الدارقطني في كتاب (الجرح والتعديل): لا بأس به.
32 - (ت س) أحمد بن خالد أبو جعفر الخلال العسكري قاضي الثغر. ذكره الخطيب (4)، وقال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة.

(1) هو الحافظ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم السرخسي الهروي.
انظر ترجمته من السير (17 / 570) وغيره.
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، وهو في (ه).
(3) (8 / 6).
(4) في التاريخ: (4 / 126).
39

قال أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي: لا بأس به، فيما ذكره أبو
القاسم (1).
وفى (أسماء شيوخ النسائي): عسكري ثقة.
وقال أبو حاتم (2): كان عدلا.
وقول المزي: قال ابن قانع (3): مات سنة سبع، وقال غيره: مات سنة ست.
هو كلام الخطيب في (التاريخ) بعينه، فكان عزوة للخطيب أوقع (4) في القلب
وأرضى للرب.
وقال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه. وقال - شيخ أبى حاتم الرازي -
الحافظ أبو على الطوسي (5) في كتاب (الاحكام) تأليفه: لا بأس به.
وقال أبو عبيد محمد بن علي بن سليمان الآجري: سألت أبا داود سليمان بن
الأشعث السجستاني عن أحمد بن خالد الخلال، فقال: ثقة، لم أسمع منه.
والله تعالى أعلم.
وقال أبو عبد الله الحاكم: كان من أجلة الفقهاء والمحدثين، وأنبأ أبو الوليد
الفقيه، ثنا إبراهيم بن محمود، ثنا أبو سليمان في ذكر أصحاب الشافعي

(1) معجم الشيوخ النبل: 24.
(2) في الجرح: (2 / 49)
(3) في (ق): جامع، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من (ه).
(4) في (ق): أوضع، وهو تحريف، والصواب ما أثبتناه من (ه).
(5) الحسن بن علي بن نصر الملقب بكردوش.
ترجمه الحافظ الذهبي في (السير) (14 / 287) (15 / 6) وغيره.
وقول المصنف: إنه شيخ أبى حاتم الرازي لا يصح، بل العكس هو الصحيح.
ولذا قال الذهبي: كتب عنه شيخه أبو حاتم، وقال: روى عنه شيخه أبو حاتم
الرازي حكايات. اه‍.
وهذا لا يمنحه المشيخة إلا على سبيل التجوز، والله أعلم.
40

ومنهم: أحمد بن خالد الخلال، وكان من أهل الحديث وممن يعرف بالدين
والأمانة والورع.
33 - (س) أحمد بن الخليل (1) أبو علي التاجر البغدادي.
ذكره البستي في (جملة الثقات) (2).
وقال مسلمة في كتاب (الصلة) تأليفه: مات في شهر ربيع الأول سنة سبع
وأربعين ومائتين، روى عنه من أهل بلدنا قاسم بن أصبغ، لا بأس به.
وفى كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: قديم، لم يحدث عنه أحد من
البغداديين، وإنما حديثه بنيسابور وخراسان.
في (تاريخ بغداد) (3): مات بنيسابور.
وفى (تاريخ نيسابور): روى عن: علي بن عيسى، وإسحاق بن إبراهيم. وفى
قول المزي:
وللبغداديين شيخ آخر يقال له:
34 - أحمد بن الخليل.
وللخراسانيين شيخ آخر يقال له: 35 - أحمد بن الخليل بن الحارث القوسي.
ذكرناهما للتمييز، نظرا لأنا رأينا للبغداديين شيخا آخر اسمه أحمد بن
الخليل في هذه الطبقة، وهو:

(1) في (ق) الحليلى، وهو تصحيف.
(2) (8 / 29).
(3) (4 / 129).
41

36 - أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون أبو العباس عرف بحسور.
روى عن أبي بكر بن عياش وأبى أسامة وأمثالهما، ضعفه الدارقطني
وغيره.
37 - وأحمد بن الخليل بن عبد الله بن مهران أبو بكر البنحري.
روى عن: وهب بن يحيى العلاف، وأبي عمرو بن خلاد الباهلي روى
عنه الطبراني، وقال الدارقطني: ليس بالقوى.
38 - وأحمد بن الخليل بن محمد البستي.
ذكر الحاكم في (تاريخ نيسابور) أنه روى عن أحمد بن عبد الله بن خالد عن الوليد بن مسلم.
39 - وأحمد بن الخليل أبو علي من أهل سامراء.
يروي عن: عبيد الله بن موسى، وشجاع بن الوليد.
ذكره البستي في (الثقات).
ولو تتبعنا هذا حق التتبع لكان جديرا بأن يكون تصنيفا على حدة، ولكنا نذكر منه ما تيسر، ولله المنة والحمد.
40 - أحمد بن زنجويه النسائي خراساني.
قدم مصر، حدث عنه: بقي بن مخلد، قاله مسلمة في كتاب (الصلة)،
وأبو داود سليمان بن الأشعث، ذكره أبو على الجياني في (أسماء شيوخ أبي
داود) رحمهما الله تعالى.
ولم يذكره المزي.
41 - أحمد بن سعيد بن الحكم.
عرف بابن أبى مريم الهمداني، فيما ذكره في (الزهرة)، وعلم -
42

أيضا عليه علامة البخاري.
وقال مسلمة بن قاسم: اسم أبى مريم الحكم، وقال غيره: سالم.
قال مسلمة: وأحمد ثقة، روى عنه: بقي بن مخلد.
وفي موضع آخر: أحمد بن سعيد بن الحكم بن أبي مريم لا بأس به.
وقال ابن بهزاد (ق 7 / أ)، وتابعه أبو طالب عبد الله بن محمد بن سعيد بن
الحكم بن محمد بن أبي مريم الجمحي: مات بمصر لست عشرة ليلة خلت من
شهر رمضان.
وقال أبو عمر الكندي في كتاب الموالي) تأليفه: كان من أهل العلم والرحلة
والتصنيف.
وقال أبو علي غساني: لا بأس به.
وقال الكندي: هو ابن أخي سعد بن أبي مريم، وتوفي فيما أخبرني ابن مكرم
سنة ثلاث وستين ومائتين.
42 - أحمد بن سعيد بن إبراهيم المرابطي أبا عبيدة.
فيما ذكره ابن منده: السرخسي حكاه أبو علي في (شيوخ أبي داود) (1)، وصاحب (الزهرة) وقال: روى عنه البخاري سبعة أحاديث ومسلم ثلاثة
أحاديث. وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه).
وفى (تاريخ الخطيب) (2): عنه قال: قدمت على الإمام أحمد بن حنبل فجعل
لا يرفع رأسه إلي، فقلت: يا أبا عبد الله إنه يكتب عنى بخراسان وإن عاملتني
بهذه المعاملة رموا بحديثي، يا أبا عبد الله إنما ولاني أمر الرباط لذلك دخلت

(1) (18).
(2) (4 / 166).
43

فيه. قال: فجعل يكرر على: يا أحمد هل بد يوم القيامة أن يقال: أين ابن
طاهر وأتباعه، فانظر أين تكون منه.
وفى قول المزي: قال الحسين القبائي: مات بعد الرجفة سنة ثلاث وأربعين نظر
في موضعين:
الأول: الخطيب لما نقل كلام الحسين لم يتعرض لذكر الرجفة، إنما قال: مات
بعد ثلاث وأربعين، والذي قال: إنه توفي بعد الرجفة بقومس أبو عبد الله
محمد بن إسماعيل البخاري، قال البخاري (1): وسألت ابنه: في أي سنة مات
أبوك؟ قال: يوم عاشوراء أو النصف من المحرم سنة ست وأربعين وكانت
الرجفة سنة خمس وأربعين، وهذا هو النظر.
الثاني: وهو جعله الرجفة قبل سنة ثلاث ووفاته سنة ست التي ذكرها المزي
بلفظ: وقيل، هو المرجح المذكور في (تاريخ) العصفري والقراب وابن منده
وكتاب (الزهرة) وابن طاهر والكلاباذي والجياني والباجي وغيرهم.
وفى (تاريخ نيسابور): روى عنه: أحمد بن محمد بن الأزهر، رحمه الله تعالى.
وقال أبو حاتم الرازي (2): أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إلي بأحاديث، وكان
يتولى على الرباطات، ثنا عنه أحمد بن سلمة.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (3) تأليفه: كان ولي أمر الغزاة في الرباط،
وهو ثقة عالم حافظ متقن، وسمعت الحاكم أبا عبد الله قال: سمعت أبا علي
الحافظ يقول: كان والله من الأئمة المقتدى بهم، روى عنه محمد بن
عبد السلام، وتوفي سنة إحدى وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين ومائتين.

(1) (التاريخ الأوسط): (2 / 265).
(2) (الجرح والتعديل): (2 / 54).
(3) (ص: 350).
44

وقال محمد بن عبد السلام: لم أر بعد إسحاق بن راهويه مثل الرباطي.
ولما ذكره أبو الحسين بن الفراء في كتاب (الطبقات) (1) قال: كان ثقة.
43 - أحمد بن سعيد بن بشر بن عبيد الله الهمداني، أبو جعفر المصري.
ألفيته مجودا بخط الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: بشير بن عبيد الله. زاد
مسلمة والجياني: ابن مسعود ابن القاسم.
روي عنه: زكريا بن يحيى الساجي، وقال: ثبت.
قال مسلمة في (الصلة): قال أحمد بن صالح: أحمد بن سعيد ثقة، ما زلت
أعرفه بالخير منذ عرفته. قال مسلمة: قال أحمد بن سعيد: قدم أبي من الكوفة
فخرج إلى القيروان فولدت بها، ثم توفي أبي بها، وقدم أبي مصر وأنا صغير
ونحن من همدان من أنفسهم، وكان في عين الجد قبل (ق 7 / ب) وفى عين أبيه
قبل، ومات بمصر يوم السبت لعشر خلون من رمضان.
وقال ابن يونس: وصلى عليه ابنه سعيد.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات)، بعد تخريج حديث في (صحيحه).
وذكره النسائي في (أسماء شيوخه الذين روى عنهم).
وهو معارض لقول من قال عنه: لو رجع عن حديث بكير بن الأشج لحدثت
عنه.
اللهم إلا أن يكون رجع عنه فحدث عنه أو بالعكس.
وقال أبو عي الغساني: كان مقدما في الحديث فاضلا.
وقال ابن أبي حاتم: مات قبل قدومنا مصر.

(1) (1 / 54).
45

44 - (خ م د ت ق) أحمد بن سعيد بن صخر أبو جعفر السرخسي.
قاله ابن خلفون (1) المروزي.
وقال ابن منده: الرازي الدقاق أبو عبد الله. قاله ابن حبان لما ذكره في
(الثقات) (2) ولما روى في (صحيحه) عن محمد بن إسحاق مولي ثقيف عنه
قال: كان ثقة ثبتا صاحب حديث يحفظ.
وقال ابن منجويه (3): مات سنة ستين أو قبلها أو بعدها بقليل.
وفى (الزهرة): روى عنه البخاري عشرين حديثا، ومسلم ستة وعشرين
حديثا.
وقال أبو محمد بن الأخضر (4): هو أحد المذكورين بالثقة ومعرفة الحديث
والحفظ له، ومن رحل وجد في الطلب وأكثر.
وقال الحافظ أبو إسحاق الحبال في (تسمية رجال الشيخين): كان جليلا.
وقال أبو عبد الله في (تاريخ نيسابور): كانت الرحلة إليه، ولما توفي دفن في
مقبرة جلاباذ إلي جنب أحمد بن نصر المقرئ، روي عن: علي بن المديني
وحسين بن (5) واقد، وروى عنه: علي بن سعيد النسوي وهو من شيوخه. انتهى.
وقال المزي: من أقرانه. ولا يصلح لما أسلفناه.
قال أبو عبد الله: وهو الذي أصلح بين الإمام أحمد وإسحاق الكوسج.

(1) المعلم ج. 1 ق 27.
(2) (8 / 33).
(3) رجال مسلم (14).
(4) سبق التعريف به تحت رقم (4)، تعليقه رقم (10).
(5) وهذا سبق قلم من المصنف، والصواب عن ابنه: علي بن الحسين بن واقد.
ولعله وقع إليه هكذا، والله أعلم.
46

وروى عنه: عبد الواحد بن محمد بن هانئ، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبو
أحمد (1) محمد بن سليمان بن فارس، وإسحاق بن إبراهيم بن عمار، وأحمد
ابن محمد بن زياد، وأحمد سلمة، ومحمد بن شاذان، وعلي بن محمد
ابن ماجد الباشاني، وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب.
وفيه يقول وهب بن جرير شيخه:
لا تعدلن صاحبا بأحمد * ولا أخا في السفر المطرد
ما زلت مذ فارقت صخر المديد * جلد القوى عند تقوب الأعبد
مشمر أن رقدوا لم يرقد * ما منه في غيبة والمشهد
رأيته لكل علم مسند
قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي الاسترآبادي في (تاريخ
سمرقند) تأليفه: أحمد بن سعيد النيسابوري الحافظ أبو جعفر حدث بسمرقند
عن محمد بن بشار وأبي بكر المروروذي وغيرهما. روى عنه: شيخنا أبو عمرو
محمد بن إسحاق العصفري، وذكر محمد بن جعفر بن الأشعث (2) (الكبوذ
نجكثي) أنه كتب عنه بسمرقند.
في (تاريخ بغداد) (3): قال الدارمي: كتب إلى أبو عبد الله أحمد بن حنبل:
لأبى جعفر أكرمه الله من أحمد بن حنبل.

(1) في (ق): أبو أحمد بن محمد، وهو تصحيف.
(2) في (ق): محمد بن جعفر الأشعث، وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه.
وهو مترجم في الأنساب (5 / 28).
والكبوذ نجكثي بفتح الكاف، وضم الباء المنقوطة بواحدة، وفتح الذال المعجمة،
وسكون النون وفتح الجيم والكاف، وفى آخرها الثاء المثلثة.
كذا في الأنساب (5 / 28).
(3) (4 / 66).
47

وقال الكلاباذي: كان مولى لبعض (1) المراوزة.
وقول المزي كان فيه - يعنى (الكمال) - هارون بن الحسين. وهو وهم، إنما هو
طاهر بن الحسين، فيه نظر وإن كان الصواب ما قاله المزي وذلك أن عبد الغني
قاله متبعا فيما أظن الحاكم أبا عبد الله في (تاريخه) كذا هو في نسختي (ق 8 / أ)
ويحتمل أن يكون تصحيفا من الكاتب والله تعالي أعلم.
قال أبو حاتم الرازي (2): كان يكاتبني ولم أكتب عنه.
وقال البخاري في (الأوسط) مات بعد رجفة قومس (3)، وقال في (الكبير) (4) -
أيضا - مات أيام زلزلة طوس.
وفى (كتاب ابن خلفون) (5): قلت: هو ثقة مشهور.
وذكره أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد السلام الأنصاري (6) في إسناد
حديث، فقال: مسلمة بن سليمان المروزي وأحمد بن سعيد بن صخر ثقتان
مشهوران. كذا هو في (كتاب الصريفيني).

(1) وهذا وهم من المصنف نشأ عن انتقال بصر، فالذي قال فيه الكلاباذي (رجال
البخاري: 1 / 32) أنه مولى المروازة هو: أحمد بن أبي الطيب سليمان أبو سليمان
وهي الترجمة التي تلي ترجمة أحمد بن سعيد بن صخر.
(2) (2 / 53).
(3) (التاريخ الأوسط) (265).
(4) وهذا وهم فاحش من المصنف لأن البخاري إنما ذكر ذلك في ترجمة: أحمد بن
سعيد أبو عبد الله المروزي، وسبق للمصنف ذكره ضمن ترجمته، ثم إن البخاري
لم يدخل ابن صخر في (تاريخه الكبير).
(5) (ج 1. ق 28).
(6) انظر ترجمته من الصلة (2 / 539 - 540)، والبغية (ص: 57)، والسير
(18 / 129)، وانظر (معجم المؤلفين) آخر الكتاب.
48

45 - أحمد بن سعيد بن يعقوب الكندي أبو العباس.
من أهل حمص مجهول، قاله مسلمة.
وقول المزي: ومن الأوهام: 46 - أحمد بن سعيد الحراني.
فيه نظر، لأني لم أر لهذه الترجمة في كتاب (الكمال) ذكرا البتة، والله
تعالى أعلم.
47 - (س) أحمد بن سفيان أبو سفيان النسائي.
روى الحاكم أبو عبد الله في (مستدركه) عن محمد بن صالح بن هانئ
عنه.
وقال مسلمة بن قاسم: مروزي ثقة.
وفى (كتاب الصريفيني): روى عن خالد بن مخلد، ويحيى بن بكير وروى عنه
الحسن بن سفيان.
48 - (س) أحمد بن سليمان بن عبد الملك بن أبي شيبة أبو الحسين الحافظ
الرهاوي.
روى عن: مالك فيما ذكره الخطيب.
وذكره البستي في كتاب (الثقات) (1)، وقال: هو صاحب حديث يحفظ روى
حديثه في (صحيحه).
وفى كتاب (الطبقات) لأبى عروبة الحراني: مات لإحدى عشرة ليلة بقيت من
ذي الحجة سنة إحدي وستين ومائتين.

(1) (8 / 35).
49

ذكره المزي (ولم يذكر) (1) الشهر والأيام. فكأنه لم يراجع الأصل.
49 - (خ م د كن ق) أحمد بن سنان القطان (بن أسد بن حبان) (2) أبو جعفر
الواسطي.
روى عنه: أسلم بن سهل بحشل في (تاريخ واسط)، وإمام الأئمة في
(صحيحه)، وابن حبان البستي بعد ذكره في (الثقات) (3).
وقال الأمير أبو نصر بن (4) ماكولا، وأبو الحسن علي بن عمر الدارقطني: كان
من الثقات الأثبات. زاد أبو الحسن (5) (يقول) (6): سمعت إبراهيم بن محمد بن
عباد بالبصرة سمعت أحمد بن سنان يقول: سمعت الشافعي يقول. فذكر
ثلاثا.
وقال ابن حبان (7): مات سنة خمسين أو قبلها أو بعدها بقليل.
وقال الحاكم في (رجال البخاري): هو هروي.
وقال ابن الأخضر الحافظ: وهو ثقة صدوق، وذكر للبغوي رواية عنه في
(مشيخته).
وفى سؤالات الخميس الحوزي: مات سنة أربع (8) وخمسين، جمع المسند، وكان

(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والسياق يقتضيه.
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(3) (8 / 33).
(4) (2 / 315).
(5) في (ق) أبو الحسين، وهو تصحيف.
(6) ما بين المعقوفين زيادة من (ق).
(7) (8 / 33)
(8) قال الحافظ ابن حجر (التهذيب: 1 / 34): كأنه تصحف، والصواب تسع. اه‍.
50

في الحفظ والعدالة إلي حد لا مزيد، خرج عنه البخاري في (صحيحه) حديثا
واحدا لم يخرج عنه غيره وهو تقبيل الحجر) (1).
وقال أبو عبد الله ابن منده: مات بعد البخاري، زاد في (الزهرة): بسنتين (2)،
قال: وروى عنه البخاري خمسة أحاديث، وكذلك مسلم.
قال مسلمة في كتاب (الصلة): أحمد بن سنان بن حبان بن أسد جليل ثنا عنه
غير واحد. وكذا ذكره في باب ابنه جعفر أخر أسدا وقدم حبان.
وفى (كتاب الصريفيني): صنف المسند وحديث الأعمش.
قال الباجي (3) عن إبراهيم الأصبهاني: ما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نجده عن
غيره.
وقال أبو على الغساني: ثقة جليل القدر.
وقال أبو زرعة: أدركته ولم أكتب عنه.
وروى في (مسنده) عن: محمد بن عبيد، وسليمان بن حرب، وإسماعيل بن
أبان الوراق، وأبى عبد الرحمن المقرئ (4): عبد الله بن يزيد، ويعمر بن بشر،
وعلى ابن عاصم، وبهز بن أسد، وعبد الله بن نمير، وأبى الوليد هشام بن
عبد الملك، ويعقوب بن محمد الزهري، وعمرو بن عون، وأبى زيد الهروي
سعيد بن الربيع، وسريج بن (ق 8 / ب) النعمان، وموسى بن إسماعيل أبي
عمران الجبلي وبشر بن مبشر، وموسى بن داود، ويحيى بن إسحاق
السيلحيني أبى زكريا، وروح بن عبادة، وعمار بن عمر، وموسى بن داود،
وعلي بن بحر، محمد ابن عامر، وعمرو بن حكام، وعلي بن الحسين بن

(1) الفتح (1610).
(2) وقال الكلاباذي (رجال البخاري: 1 / 33): مات بعد محمد بن إسماعيل البخاري.
(3) (1 / 316).
(4) في (ق): المقدسي، وهو تصحيف من الناسخ.
51

سليمان، وحجاج بن منهال، وشبابة بن سوار، وعبد الله بن موسى، ومسلم
ابن إبراهيم، ويحيى ابن حماد زغبة، الحسن بن حماد، ومحمد بن أبي
نعيم، وأبى النضر هاشم ابن القاسم، وأبى نعيم الفضل بن دكين.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن أحمد بن سنان وبندار فقدم ابن
سنان على بندار.
وفى موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: ابن سنان أحمد الثقة.
ولما خرج الدارقطني حديثه في (الصوم) صححه في كتابه (السنن). وقال في
كتاب (النزول) عن الشافعي: كان ابن سنان أحد الثقات المتثبتين.
وحدثني أبو محمد ثنا علي بن أحمد سمعت إبراهيم بن أرمة الحافظ يقول: ما
كتبناه عن أبي موسى وبندار (1) أعدناه على أحمد بن سنان، وما كتبناه عن
أحمد بن سنان لم نعده على غيره.
وقال الحاكم في (فضائل الشافعي): أحمد بن سنان القطان المحدث بواسط ثقة
مأمون له مسند مخرج على الرجال، حدث عنه أئمة الحديث.
50 - (س) أحمد بن سيار بن أيوب المروزي أبو الحسن.
قال الحاكم في (تاريخ نيسابور)، والخطيب في (تاريخه) (2): كان إمام أهل
الحديث في بلده علما وأدبا وزهدا وورعا.
زاد أبو عبد الله: ولقد حدثني بعض مشايخنا بمرو، أنه كان ينقاس بابن المبارك
في عصره ثم خرج حديثه في (صحيحه).
ولما ذكره البستي في جملة الثقات (3) قال: كان من الجماعين للحديث الرحالين

(1) في (ق): رمدا - كذا - وهو تصحيف.
(2) (4 / 187).
(3) (8 / 54)
52

فيه مع التيقظ والإتقان والذب عن المذهب والتضييق على أهل البدع.
وقال مسلمة بن قاسم: هو ثقة أبنا عنه العقيلي، وعلان.
وقال الحاكم: روى عن صالح (1) بن سفيان.
وقال الخطيب: روى عنه عامة الخراسانيين.
وقال أبو القاسم بن عساكر (2): كانت له رحلة واسعة.
وقال عبد الغني بن سعيد حافظ مصر: كان ثقة.
وفى (الإكمال) لأبى نصر: كانت أمه من موليات المأمون، وكتب (3) عن علي
ابن الحسن بن شقيق أحاديث يسيرة، وأحمد بن عثمان الباهلي، وصنف فتوح
خراسان.
وفى (تاريخ) إسحاق القراب (4) الحافظ رحمه الله تعالى: مات في ربيع الأول
بمرو.
وذكر الإمام أبو عبد الله بن عبدك اللخمي في (تاريخ بيت المقدس) تأليفه: أنه كان إماما من الأئمة في الحديث حافظا له بارعا في الفقه.
روى عن: أحمد بن صالح المصري وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح.
روى عنه: محمد بن مسروق.
وهو الذي نصر مذهب الشافعي ونشره، وكان وصل إلي مصر فكتب كتب
الشافعي، وقرأها على حرمله ثم عاد فأحكمها على الربيع.

(1) وكتب فوقها في الأصل (ه): صح.
(2) 4 / 433.
(3) في (ق): كتبت، وهو تصحيف.
(4) سبق التعريف به. وانظر المعجم في آخر الكتاب.
53

وللشاميين شيخ يقال له:
51 - أحمد بن سيار بن رافع.
روى عنه: محمد بن إبراهيم بن مروان.
قال ابن عساكر: توفى سنة إحدي وسبعين ومائتين.
وبسمرقند شيخ يقال له:
52 - أحمد بن سيار بن حاتم الطالقاني.
قال الإدريسي (1): حدث بسمرقند سنة إحدي وثمانين ومائتين. ذكرناهما
للتمييز.
53 - (خ خد س) أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي.
في كتاب ابن أبي حاتم (2): الجحدري.
وفى (ق / 9 أ) الكتاب (المعلم) (3) لابن خلفون: أصله من الحجاز.
قال أبو أحمد ابن عدى (4): قبله (5) أهل العراق ووثقوه، ويروى عن أبيه عن
يونس عن الزهري نسخة قيل لعلي بن المديني: نسخة شبيب عن يونس؟ قال:

(1) هو الحافظ أبو سعد: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن إدريس
الاستراباذي.
صاحب تاريخ سمرقند، وتاريخ إستراباد.
انظر ترجمته من تاريخ بغداد 10 / 302 - 303، والسير (17 / 226) وغير ذلك
من المصادر.
(2) الجرح (2 / 54).
(3) ج 1. ق 30 أ
(4) (رجال البخاري) (6).
(5) في (ق): كتب أصله، وضرب عليها.
54

كتبتها عن ابنه أحمد، وحدث ابن وهب عن شبيب هذا بأحاديث مناكير كان
شبيبا الذي يحدث عنه ابنه أحمد
وغيره لأن أحاديثهم عنه مستقيمة وأحاديث ابن وهب مناكير.
وفى كتاب الزهرة: روى عنه يعنى البخاري أربعة عشر حديثا.
وفى (النبل) (1) للحافظ أبى القاسم، وغيره مجودا مضبوطا: توفى سنة تسع
وثلاثين ومائتين.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2).
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه) له، وقال ابن خلفون: لا بأس به. وقال
أبو الفتح الموصلي الأزدي: منكر الحديث غير مرضي (3).

(1) (40).
(2) (8 / 11).
(3) وفى التمهيد (11 / 320) - ترجمة سعد بن إسحاق - قال أبو عمر بن عبد البر:
أحمد بن شبيب: يتكلمون فيه، وفي (التهذيب): متروك.
وتعقبه ابن حجر في (التهذيب) (1 / 36) بقوله: فكأنه تبع الأزدي، فإنه إنما أنكر
عليه حديث سعد بن إسحاق الذي أشار إليها أبو عمر والله أعلم.
وفى (الميزان) قال الذهبي: وله عن عبد الله بن رجاء الملكي عن عبد الله بن عمر عن
نافع عن ابن عمر عن النبي * * * * *: (الحلال بين والحرام بين....) الحديث.
وفى علل ابن أبي حاتم (2 / 132):
قال سمعت أبي وحدثنا عن أحمد بن شبيب بن سعيد عن عبد الله بن رجاء المكي
عن عبيد الله بن عمر. وذكر الحديث.
قال أبى: كتب إلينا أحمد بن شبيب بن سعيد اجعلوا هذا الحديث عن عبد الله
ابن عمر. اه‍.
وفى الموضع (2 / 142) قال أبو زرعة: هكذا حدثنا أحمد من حفظه ثم رجع أحمد
ابن شبيب عنه، فقال: عن عبد الله بن عمر، وهو الصحيح. اه‍.
55

وقال أبو على الجياني: روى حديثه داود في (كتاب الزهد) (1) من كتاب

= قلت: قد رواه غير واحد عن عبد الله بن رجاء فذكروا فيه: عبيد الله بن عمر.
منهم:
الإمام أحمد أخرجه (ض. العقيلي: 2 / 252).
وإبراهيم بن محمد الشافعي أخرجه أيضا (ض. العقيلي: 2 / 252)، والطبراني
(الصغير).
وسعد بن زنبور أخرجه الطبراني (الأوسط: 2889).
فالظاهر أن ابن رجاء كان يضطرب فيه يذكر أحيانا: عبيد الله وأحيانا: عبد الله، أو
يكون هذا من ابن شبيب.
فقد جعل الإمام أحمد وغيره هذا الحديث عن ابن رجاء عن عبيد الله بن عمر.
وظاهر كلام الإمام أحمد أنه كان يدلسه عن عبيد الله بن عمر، أو توهمه.
فروى عبد الله بن أحمد عن أبيه (ض. العقيلي: 2 / 253) قال:
سمعت من عبد الله بن رجاء المكي حديثين (أحدهما) عن عبيد الله بن عمر (والآخر)
عن هشام عن الحسن ومحمد، قال أبى: فقلت لابن رجاء: قل حدثنا عبيد الله، قال
أبى: وكان يقول: قال عبيد الله، قال نافع، قال ابن عمر: كذا كان يقول. اه‍.
وفى نفس المصدر من رواية ابن هانئ: قال: قلت لأبى عبد الله تحفظ عن عبد الله ابن
رجاء عن عبيد الله.... فذكر الحديث.
فقال: هذا حديث منكر ما أري هذا بشئ.
وقال لي أبو عبد الله: إن ابن رجاء هذا زعم أن كتبه كانت ذهبت، فجعل يكتب من
حفظه، ولعله توهم هذا. ا. ه.
وعلي هذا فالحديث حديث ابن رجاء، ولا دخل لابن شبيب فيه، ويتعقب الذهبي
به. وبالله التوفيق.
(1) كذا في (شيوخ أبى داود)، وفى (تقييد المهمل) (ق: 50 أ): تحت باب: أفراد
في النسب: الحبطي بفتح الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة، من ينسب إلى
الحبطات من بنى تميم منهم: أحمد بن شبيب بن سعيد أبو عبد الله الحبطي البصري
أصله مدني من شيوخ البخاري، انفرد به. ا. ه.
56

(السنن)، فينظر في قول المزي: روى له أبو داود في الناسخ.
54 - أحمد بن شعيب بن علي النسائي أبو عبد الرحمن القاضي.
قال السمعاني في (الأمالي): هو أحد أئمة الدنيا في الحديث، والمرجوع
إليه في علم الصحيح والسقيم، وله شرط في الصحيح رضيه الحفاظ، وأهل
المعرفة.
وقال مسلمة: كان ثقة عالما بالحديث، وكان يرمى بالتشيع (1)، وذكر لنا بعض
أصحابنا أن حمزة بن محمد الكناني أخبره: أن النسائي ولد سنة أربع عشرة
ومائتين. وتوفى سنة اثنتين وثلاثمائة.
وقال الخليلي (2): حافظ متفق عليه، ورضيه الحفاظ، وكتابه يضاف إلي كتاب
البخاري ومسلم.
وزعم صاحب (تاريخ القدس) أن من قال أنه مات بمكة وهم وصحف قال:
ولا خلاف أنه مات بالرملة، والله أعلم.
وقد اتفقوا على حفظه إتقانه، ويعتمد على قوله في الجرح والتعديل، وكتابه
في السنن كتاب مرضي، وروى عنه ابنه أبو بكر.
وقال ابن القطان: هو أعلم أهل الحديث، وسمي الدارقطني وغيره كتابه
(المجتبى) صحيحا.

(1) وهذا لا يثبت، والصحيح أنه كان على السنة، رحمه الله.
فقد أخرج ابن عساكر (مختصر ابن منظور) (2 / 205) بإسناده عن أبي على الحسن
ابن أبي هلال يقول: سئل أبو عبد الرحمن النسائي عن معاوية بن أبي سفيان:
صاحب رسول الله * * * * *، فقال: إنما الاسلام كدار لها باب، فباب الاسلام الصحابة،
فمن آذي الصحابة، إنما أراد الاسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال:
فمن أراد معوية فإنما أراد الصحابة. ا. ه.
(2) (الإرشاد) (ص: 112). -
57

لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة، فلا أدرى لم ذكره المزي؟
55 - (خ د تم) أحمد بن صالح المصري المعرف بابن الطبري.
قال الحافظ أبو يعلي الخليل بن عبد الله بن أحمد بن الخليلي في كتاب
(الإرشاد) (1) تأليفه: ابن صالح ثقة حافظ وقد اتفق الحفاظ على أن كلام
النسائي فيه تحامل ولا يقدح كلام أمثاله فيه، وقد نقم على النسائي كلامه فيه.
وفى كتاب أبى العرب حافظ القيروان: قال أبو الطاهر (2): أحمد بن محمد بن
عثمان المدني، وكان بمصر من أهل المعرفة بالحديث والرجال: أحمد ابن صالح
أبو جعفر ليس يساوي شيئا.
وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة.
(وقال الكجي في (تاريخ القدس): كان إماما ثقة، أحفظ حفاظ الأثر، عالما
بعلل الحديث بمصر. أقام بمصر وانتشر عند أهلها علمه.
وقال أبو محمد ابن الأخضر: أحد الحفاظ والعلماء بعلل الحديث واختلافه.
قال: وقال البغوي: كان حافظا.
قال أبو سعيد الطبراني في (تاريخه) (3): سمعت ابن معين يقول: أحمد ابن
صالح سمع من ابن وهب وهو صغير.. وقال الحاكم: كان أحد أئمة أهل
المغرب) (4).
وقال ابن بكير (5): سألت الدارقطني عنه، فقال ثقة.

(1) (ص: 107).
(2) في (ق): أبو الحافظ، وهو تصحيف.
(3) (13).
(4) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، والمثبت من (ه).
(5) (4).
58

ونقل أبو الفرج بن الجوزي (1) عن أبي الحسن الدارقطني تضعيفه.
وقال القاضي أبو بكر المعافري في كتابه (الأحوذي) (2) شرح الترمذي: هو إمام
ثقة من أئمة المسلمين لا يؤثر فيه تجريح، وإن هذا القول يحط من النسائي أكثر
ما حط من أحمد بن صالح.
وقال ابن خلفون في (المعلم) (3): هو أحد الأئمة في الحديث، كان من أحفظ
الناس لحديث الزهري ذكره أبو جعفر النحات، فقال: أحد الأئمة الثقات
(ق 9 / ب) وقال الصدفي: سألت أبا الحسن محمد بن محمد الباهلي عن أحمد
ابن صالح فقال: ثقة إمام من أئمة المسلمين.
وقال أبو عمر النمري: أحمد ثقة صالح مأمون أحد أئمة الحديث، لا يقبل فيه
قول النسائي كان أبو زرعة يعده في أئمة الحديث، وذكر الصولي في تاريخ
مصر شعرا أنه لما مات رثاه محمد بن داود الواسطي من أبيات:
أحمد لا تبعدن دار بعدت * بفقدك الفاقدات والطرف
يا فارس العلم بالحديث ويا * من على فكيه روضة أنف
يا بحر علم غاص التراب به * يروي لديه الورى إذا اغترفوا
وزعت بالزهد والقناعة * والاحمال زرعا ثماره الشرف
وذكره أبو عبد الله الحاكم في (باب من نسب إلى نوع جرح).
وقال البستي في كتاب (الثقات) (4): كان أحمد بن صالح في الحديث وحفظه
ومعرفة التاريخ وأنساب المحدثين عند أهل مصر كأحمد بن حنبل عند أصحابنا

(1) (الضعفاء: 188).
(2) هو القاضي أبو بكر بن العربي، وكتابه المعروف: ب‍ (عارضة الأحوذي).
(3) ج. ق 19 أ.
(4) (8 / 25).
59

بالعراق، ولكنه كان صلفا تياها لا يكاد يعرف أقدار من يختلف، إليه فكان
يحسد على ذلك، والذي روى معاوية بن صالح عن يحيى بن معين أن أحمد
ابن صالح كذاب، فأن ذلك أحمد بن صالح الشمومي شيخ كان بمكة يضع
الحديث. سأل معاوية يحيي عنه، فأما هذا فهو يقارب ابن معين في الحفظ
والإتقان، وكان أحفظ لحديث أهل مصر والحجاز من يحيي بن معين، وكان
بين محمد بن يحيى وبينه معارضة لتصلفه عليه، وكذلك أبو زرعة الرازي
دخل عليه مسلما فلم يحدثه فوقع بينهما ما يقع بين الناس، وأن من صحت
عدالته وكثرت عنايته بالأخبار والسنن والتفقه فيها فبالحري أن لا يجرح لتصلفه
أو تيهه ومن الذي يعرى عن موضع عيب من الناس، أم من لا يدخل في
جملة من لا يلزق به العيب بعد العيب، وأما ما حكي في قصة حور العين
فإن ذلك كذب وزور وبهتان وإفك عليه، وذلك أنه لم يكن يتعاطى الكلام
ولا يخوض فيه والمحسود أبدا يقدح فيه، لأن الحاسد لا غرض له إلا تتبع
مثالب المحسود فإن لم يجد ألزق مثلبة به، وكان أبوه من بخارى والله تعالى
أعلم.
وفى قول المزي: كان فيه يعني (الكمال): إبراهيم بن الحجاج السامي وهم.
نظر، لأني لم أره فيما رأيته من كتاب (الكمال) منسوبا، والله تعلي أعلم،
فينظر.
وفى كتاب (الجرح والتعديل) (1) للباجي عن الإمام أحمد: هو يفهم حديث
أهل المدينة.
وقال أبو جعفر العقيلي: كان أحمد لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فجاءه
النسائي وقد صحب قوما من أصحاب الحديث ليسوا هناك، أو كما قال

(1) (1 / 303).
60

أبو جعفر، فأبى أحمد بن صالح أن يأذن له فلم يره، فكل شئ قدر عليه
النسائي أن جمع أحاديث قد غلط فيها ابن صالح يشنع بها، ولم يضر ذلك
أحمد بن صالح شيئا هو إمام ثقة.
قال الباجي: الصواب ما قاله أبو جعفر لأن ابن صالح من أئمة المسلمين
الحفاظ المتقنين (1) فلا يؤثر فيه تجريح، وإن هذا القول ليحط من النسائي أكثر مما
حط من ابن صالح وكذلك التحامل يعود على أربابه.
وقال أبو عمر الكندي: ولد سنة اثنتين وسبعين.
وفى كتاب ابن عساكر توفى لليلتين (ق 10 / أ) بقيتا من ذي القعدة يوم الاثنين
وقيل لثلاث.
56 - (س) أحمد بن صالح البغدادي.
قال الشيخ: كذا وقع في كتاب (المجتبى) (2) من رواية ابن السني، وقيل
أنه محمد بن صالح كيلجة، وسيأتي. انتهي كلامه.
وهو مفهم أن ابن السني تفرد بهذا عن النسائي، وليس كذلك فإن النسائي لما
ذكره في شيوخه قال: أحمد بن صالح البغدادي ثقة. فهذا يرجح أن اسمه
كيف ما كان هو أحمد لا محمد، والله أعلم، وكذا ذكره الدارقطني (3).

(1) في (ق): المتفقين، وهو تصحيف، والتصويب من (ه).
(2) كذا في الأصل، وتهذيب الكمال (1 / 355)، وتهذيب التهذيب (1 / 43 - 44).
(3) قال ابن عساكر (المعجم المشتمل) (42): أحمد بن صالح البغدادي روي عنه
النسائي عن يحيي بن محمد، أظنه: ابن قيس بن زكير عن ابن عجلان.
لم يذكره ابن خنزابة في شيوخه، ولا أبو بكر الخطيب في (تاريخه).
وذكره أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، فقال: أحمد بن صالح بغدادي ثقة
كيلجة، ويقال محمد بن صالح، فإن كان كيلجة فهو محمد بن صالح بن
عبد الرحمن أبو بكر الأنماطي: مات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكيلجة لم
يدرك أبا زكير.
61

57 - (خ د س) أحمد بن الصباح النهشلي (أبو جعفر (1) بن أبي سريج (2)
المقرئ.
وقيل (3): أحمد بن عمر بن أبي سريج الصباح مولى خزيمة بن خازم) (4).
قال ابن حبان في كتاب (الثقات): يغرب على استقامة فيه.
وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما، زاد الحاكم هو: الدارمي.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: هو ثقة. وفى كتاب (الزهرة): روى عنه
البخاري أربعة أحاديث، مات بعد البخاري بقليل.
وقال الخطيب: وهو أحد القراء المعروفين، قرأ على الكسائي، وسكن الري،
وأقرا بها، وحدث إلي أن مات، سمع منه يعقوب بن شيبة ببغداد.
وهو معارض لما نقله المزي (5) عنه: مات قبل أن يحدث.
وقال الحبال: رازي ثقة. وقال ابن خلفون عن النحات: كان ثقة.
58 - (خ ت) أحمد بن سليمان بن أبي الطيب.
كذا سماه ابن أبي حاتم (6)، وقال: أدركه أبى ولم يكتب عنه.

(1) في الأصل: ابن، وهو تصحيف.
(2) في الأصل: مسامريح - كذا - وهو تصحيف والتصويب من تهذيب الكمال.
(3) في الأصل: وصل، وهو تصحيف، والتصويب من تهذيب الكمال.
(4) ما بين المعقوفين سقط من (ه)، وهو في (ق).
(5) ما حكاه المزي عن يعقوب أورده الخطيب بإسناده إلى يعقوب، فالعهدة على الراوي
والله أعلم.
(6) الجرح (2 / 52).
وكذا في التاريخ الكبير (للبخاري) (2 / 3 - 4):
62

ومسلمة بن قاسم في كتاب الصلة، وقال: يروي عن أبي معاوية الضرير:
محمد بن خازم وكذا قاله أبو الوليد في كتاب (التجريح والتعديل) (1)، ونسبه
جرجانيا.
وصاحب الزهرة - أيضا - وزعم أن البخاري روى عنه (2) أربعة أحاديث.
والخطيب في تاريخه (3)، وقال: قيل إنه بغدادي (4). اللالكائي.
فينظر في قول المزي: أحمد بن الطيب واسمه سليمان، وفى قوله:
البغدادي. لما ذكره الخطيب وغيره.
وذكر الإمام أبو إسحاق الصريفيني أنه: توفى سنة ثلاثين ومائتين، وذكره ابن
حبان البستي في (جملة الثقات) (5).
59 - (س) أحمد بن أبي طيبة عيسى بن سليمان قاضي قومس الجرجاني.
قال أبو يعلي الخليلي في كتاب (الإرشاد) (6): ثقة ينفرد بأحاديث، وهو
من الكبار.

(1) (1 / 306).
(2) وقال ابن خلفون (المعلم: ج 1. ق: 29 أ): كان أحمد على شرط البخاري، تفرد به
وروي عنه في المناقب في باب قول النبي * * * * *: (لو كنت متخذا خليلا). ا. ه.
(3) (4 / 173).
(4) الذي نسبه بغداديا هو أبو زرعة الرازي فيما حكاه عنه ابن أبي حاتم في كتابه (الجرح
والتعديل).
(5) ولم أره في المطبوع الذي بين أيدينا.
(6) (116)، وفى تاريخ الغلابي (الكامل) لابن عدي (5 / 256) عن ابن معين قال: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 3).
وقول أبى حاتم الرازي: يكتب حديثه.
قال الذهبي: بالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة. ا. ه.
63

روى عنه ابن أبي حاتم الإجازة في فوائد الرازيين.
وفى مشيخة البغوي (لابن الأخضر): أحمد بن عبيد بن أبي طيبة شيخ
مجهول، قال البغوي: سألت ابن أبي طيبة وكان يزعم أنه سمع أنس بن مالك
والحسن وابن سيرين وثنا عنهم وسأله عن اسم أبى طيبة فقال: ميسرة.
وسمعته يقول: صمت لله سبعة وعشرين ومائة رمضان. انتهى.
فلا أدري أهو صاحب الترجمة أم غيره (1).
60 - (خ) أحمد بن عبد الله بن أيوب أبو الوليد الحنفي يقال له: ابن أبي
رجاء الهروي.
ذكر أبو إسحاق الحبال إن أحمد بن أبي رجاء آخر يكني أبا الحسن.
وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ هو: أحمد بن محمد بن أبي رجاء.
في كتاب ابن خلفون (2): قال أبو عبد الرحمن النسائي: كتبنا عنه بالثغر وهو
ثقة لا بأس به. وقال أبو جعفر النحات كان أحد الثقات.
ونسبه ابن عدى مصيصيا (3). وقال في (الزهرة): روى عنه - يعنى - البخاري

(1) علق بعض المحشين على كلام مغلطاي هذا في النسخة (ه) بقوله: البغوي ولد
سنة خمس عشرة ومائتين، فكيف يتصور أن يسأل عن شيخ مات سنة ثلاث
ومائتين، هذا لنا عجيب. ا. ه.
وهذه سقطة شنيعة للعلامة مغلطاي، إذ كيف لم يتفطن مثله لهذا؟! ولعله نقلها عن
مشيخة البغوي بالواسطة، ففي ميزان الذهبي (1 / 117 - 118): قال البغوي:
لقيته سنة خمس وعشرين ومائتين، فقال لي: صمت مائة وسبعة وعشرين رمضان.
فلو نظر العلامة مغلطاي في المشيخة لعلم الفارق. وبالله التوفيق.
(2) المعلم (ج‍ 1. ق. 2 أ).
(3) كذا في شيوخ البخاري (11).
64

ثلاثة عشر حديثا (1) (ق 10 / ب) وذكره ابن حبان في (الثقات) (2).
61 - (م ت س) أحمد بن عبد الله بن الحكم المعروف بابن الكردي.
قال مسلمة ثقة. ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات (3)، قال: مستقيم
الحديث روى عنه محمد بن الحسين بن مكرم الضرير.
وفى كتاب الصريفيني: روى عن: وكيع بن الجراح، وأبى نعيم الفضل بن
دكين، وحسين بن علي الجعفي.
وفى (الزهرة): روى عنه مسلم تسعة أحاديث (4).
62 - (خ م ت س) أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب مسلم.
كذا قاله الشيخ (5)، وزعم الحافظ أبو محمد بن الأخضر أنه: أحمد بن عبد الله
ابن أبي شعيب بن مسلم. قال: وروى عنه البغوي.

= وغالب الظن أنه وهم، بل الذي نسب هذه النسبة ويعرف بأحمد بن أبي رجاء هو
أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء أبو جعفر المصيصي، وهو غير صاحب
الترجمة لا شك.
ملاحظة: وقع في الأصلين الخطيين لكتاب (شيوخ البخاري): (من أهل المصيصة)
وأشار محققه في الحاشية أنه كذا وقع في الأصول الخطية، وقال هو خطا وصوبها
في أصل المطبوع (هراة) فما أجاد، والله أعلم
(1) وقال ابن خلفون: تفرد عنه البخاري، روي عنه في الصلاة والحيض والطلاق
والذبائح، وغير ذلك.
وسبقه بهذا الكلاباذي في (رجال البخاري) (1 / 37 - 38).
ولعل ابن خلفون أخذه عنه.
(2) (8 / 28).
(3) (8 / 32) ووثقه - أيضا - ابن عساكر (المعجم المشتمل: 46).
(4) قال ابن منجويه (رجال مسلم) (1 / 36): روي عنه مسلم في الصلاة والضحايا،
والطب، والرؤيا. ا. ه.
(5) أي المزي - رحمه الله - وهو قول البخاري في تاريخه الكبير (2 / 3) وابن أبي حاتم
في (الجرح) (2 / 57) تبعا لأبيه، وأبى زرعة.
65

وقال أبو الثناء في (تاريخ حران (1)) تأليفه: روى عن: مخلد بن يزيد، ونافع.
وروى عنه: محمد بن إبراهيم الأنماطي مربع، والبخاري في (صحيحه (2)).
وكذا قاله ابن الأخضر أيضا، وهو رد لقول المزي: وروى له البخاري، وسيأتي
ما يعضد قولهما.
ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات (3)، قال: روى عنه: محمد بن يحيي
الذهلي، وحدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان الطائي بمنبج في (تفسير سورة براءة).
وقال ابن خلفون: ثقة مشهور مات في خلافة الواثق (4).
وفى (تاريخ القراب) قال أبو شعيب عبد الله بن الحسين بن أحمد: مات جدي
أحمد بن شعيب سنة إحدي وثلاثين ومائتين.
(الزهرة) روى عنه - يعنى - البخاري ثمانية أحاديث ثمانية أحاديث مرة حدث عنه (5)
ومرة حدث عن محمد غير منسوب عنه.

(1) سبق التعريف به، وانظره - أيضا - في معجم المؤلفين آخر الكتاب.
(2) بل لم يرو عنه داخل الصحيح إلا بواسطة محمد كما يأتي بيانه.
(3) (8 / 15).
(4) وزاد: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
(5) هذه هي المعضدات التي اعتمد عليها المصنف في تقوية قولي ابن الأخضر وأبى
الثناء، واتخذها ذريعة لرد كلام المزي - رحمه الله - وهي معضدات متوهمة من
قبله، مع تقليده لأبى الثناء وابن الأخضر دون حجة ظاهرة، بل الدليل على خلاف
ما ذهب إليه المصنف، وإليك البيان:
أولا: قد دل الاستقراء داخل الصحيح على أن ابن أبي شعيب ليس له إلا موضع
واحد، حدث به البخاري بواسطة محمد - غير منسوب وقيل إنه الذهلي وقيل غيره،
ويدعم هذا الاستقراء، أن ابن عدى لم يذكره في كتابه (شيوخ البخاري في جامعه
الصحيح).
وترجم له الكلاباذي في (رجال البخاري: 16)، وكذا الباجي في (التعديل
والتجريح) (1 / 307) ونصا على رواية البخاري عنه بواسطة محمد - غير منسوب -
ثانيا: ذكر ابن خلفون في كتابه (المعلم): (ج 1. ق 21) ضمن ترجمة أحمد بن أبي
شعيب ما يصلح أن يكون سببا لجزم من جزم برواية البخاري عنه داخل صحيحه
دون واسطة، قال:
روي عنه البخاري في غير الجامع، وروي عنه في الجامع غير منسوب عنه في تفسير
سورة براءة...... إلى أن قال:
ولم يقع في نسخة ابن السكن ذكر محمد قبل أحمد بن أبي شعيب وثبت لغيره من
الرواة. آه.
ومن هنا يتبين خطأ من نسبه إلى شيوخ البخاري في جامعه الصحيح، وأن تعقب
المصنف على المزي لا محل له، والله أعلم.
66

ويزيد هذا وضوحا ذكر ابن منده له في (شيوخ أبى عبد الله المشافهين له).
وفى كتاب الأجري (1): قال النفيلي - يعنى لأبى داود - اكتب عن أحمد بن أبي
شعيب الحراني.
ولما ذكره أبو العرب الحافظ في كتاب (الضعفاء) (2) ذكر أن أهل بلده
يسيئون الثناء عليه.
وقال ابن خلفون: ثقة مشهور، وهو من شيوخ البخاري (3).

(1) (1784).
(2) في القلب من هذا النقل شئ، وأخشى أن يكون المصنف وهم على أبي العرب،
أو يكون الأمر قد التبس على أبي العرب.
فها هو الإمام الحافظ عبد الله بن محمد النفيلي، وهو حراني، يأمر الإمام أبا داود
السجستاني بالكتابة عن ابن أبي شعيب، هذا بالإضافة إلى أنه قد حدث عنه جماعة
من ثقاتهم:
محمد بن يحيي بن كثير الحراني، والمغيرة بن عبد الرحمن، وغيرهما، وحدث أبو
عروبة الحراني عن محمد بن كثير عنه.
فأين هذه الإساءة المزعومة. وبالله التوفيق.
(3) اجتزأ المصنف هذا القدر من عبارة ابن خلفون، فأوهم أنه يقر برواية البخاري عن
ابن أبي شعيب داخل وخارج الصحيح، وتمام العبارة يأبى ذلك بل يصرح بخلافه،
حيث قال: روي عنه البخاري في غير الجامع، وروي عنه في الجامع عن محمد غير
منسوب عنه في تفسير سورة براءة...
67

63 - (خ د س) أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد المنجوف أبو بكر
البصري.
كذا ذكره الشيخ، وأما ابن خلفون، فقال: أحمد بن عبد الله بن سويد بن علي (1).
وقال مسلمة بن قاسم: بصرى صالح.
وذكره البستي في كتاب (الثقات) (2).
وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه).
وفى (الزهرة): روى عنه، يعني البخاري، أربعة أحاديث، وقال الحبال: بصرى ثقة (3).
64 - (س) أحمد بن عبد الله بن أبي المضاء.
ذكره النسائي في (أسماء شيوخه الذين روى عنهم)، فهذا هو عمدة ابن
عساكر في ذكره إياه في (النبل) (4).
65 - (ت س ق) أحمد بن عبد الله بن أبي السفر.
ذكره البستي في (جملة الثقات) (ه)، وخرج حديثه في (صحيحه) عن
حاجب بن أركين عنه.
وقال مسلمة الأندلسي: مات بالكوفة سنة ثمانين. يعنى ومائتين.

= إلى أن قال: ولم يقع في نسخة ابن السكن ذكر محمد قبل أحمد بن أبي شعيب،
وثبت لغيره من الرواة. ا. ه.
(1) كذا نقل المصنف عن (المعلم)، وفى نسخة المعلم ج 1. ق 19 ب)، التي بين أيدينا،
وقع الاسم هكذا: أحمد بن عبد الله بن علي، وقيل: أحمد بن علي بن عبد الله
علي بن سويد بن منجوف أبو بكر المنجوفي السدوسي البصري. ا. ه.
(2) (8 / 30)
(3) في حاشية (تهذيب الكمال) قال المزي: ذكره أبو القاسم في (الشيوخ النبل)، ولم
أقف على روايته عنه. ا. ه. أي النسائي.
(4) (48).
(5) (8 / 34).
68

66 - (د ق) أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفاني
التغلبي أبو الحسن الدمشقي بن أبي الحواري بفتح الحاء المهملة وكسر
الراء. وكنيته أبو العباس (ق 11 / أ).
قاله ابن حبان لما ذكره في (الثقات).
وقال ابن خلفون في (الثقات) لما ذكره: هو الغطفاني، مات سنة ثلاثين ولم
يذكر غيرها.
وفى (كتاب الصريفيني): الكوفي.
ووهم المزي صاحب (الكمال) في نسبته إياه إلي بعلبك، ولا يصلح لأمرين:
لأنه هو ينسبه دمشقيا ومن كان دمشقيا لا يبعد نسبه إلي بعلبك، الثاني: لعله
من الناسخ أراد أن يكتب التغلبي فتصحف عليه بالبعلبكي، وقد رأيتها في
نسخة صحيحة التغلبي، فلا أدرى أهي من الأصل أم أصلحت (1)؟ والله أعلم. وقال مسلمة (2) بن قاسم: شامي ثقة وكان من القراء.
وقال أبو القاسم بن عساكر (3): هو أحد الثقات.
وقال أبو داود: ما رأيت أحدا أعلم بأخبار النساك من ابن أبي الحوارى، وهو
خراساني صفدي.
67 - (ع) أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي مولى بني يربوع.
فيما ذكره الطبري.
ذكره البستي في كتاب (الثقات) (4).

(1) وفي حاشية (تهذيب الكمال) تعقيب على المصنف نصه: هذا استدراك واه من
مغلطاي فلم يكن الرجل دمشقي الأصل بل كان من سكنتها، ثم إني وجدتها
(البعلبكي) في ثلاث نسخ متقنة فلا يبعد أن يكون تصحف على عبد الغني نفسه،
فضلا عن أن ابن عساكر ذكره في (المعجم المشتمل)، وفى (تاريخ دمشق) ولم ينسبه
إلى بعلبك وهو أعلم به. آه.
(2) في (ق) (أبو مسلمة) وهو تحريف.
(3) (مختصر ابن منظور) (3 / 142).
(4) (8 / 9).
69

وفى كتاب الإرشاد (1): روى عنه: العباس بن حمزة النيسابوري، ومروان ابن
محمد، وآخر من روى عنه بالري: إبراهيم بن يوسف الهسنجاني وبخراسان:
الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي، قال الخليلي: وهو زاهد ثقة كبير في العبادة والمحل.
وفى موضع آخر: ثقة متفق عليه، وهو آخر من روى عن الثوري.
وفى (كتاب ابن خلفون) (2): قال أبو جعفر النحات ثقة، وقال ابن وضاح عن
ابن نمير: كوفي ثقة. وذكر ابن أبي خيثمة في (تاريخه) قال: سمعت أحمد بن
عبد الله بن يونس يقول: امتحن أهل الموصل بالمعافى بن عمران، فإن أحبوه
فهم أهل سنة. وإن أبغضوه فهم أهل بدعة كما امتحن أهل الكوفة بي.
وقال أبو داود - فيما ذكره الآجري (3): هو أنبل من ابن فديك.
قال أبو داود (4): وسمعته يقول: مات الأعمش وأنا ابن أربع عشرة سنة،
ورأيت أبا حنيفة، ورأيت ابن أبي ليلى يقضي خارج المسجد لأجل الحيض،
ورأيت مسعرا وبين عينيه سجادة.
قال أبو داود (5): ولد ابن يونس سنة أربع وثلاثين ومائة.
وقال العجلي (6): ثقة صاحب سنة.
وقال المطين: ولد سنة ثلاث وثلاثين.
وقال أبو حاتم الرازي، وابن عدى (7): كان من صالحي أهل الكوفة

(1) (ص: 134)..
(2) (المعلم) (ج‍ 1. ق 21 ا).
(3) (472).
(4) المصدر السابق: (317).
(5) المصدر السابق: (153).
(6) (ترتيب الثقات): (7).
(7) (شيوخ البخاري) في (الصحيح) (رقم: 1).
70

ومسنيها. زاد أبو أحمد: قال أحمد أتيت حماد بن زيد قال فسألته أن يملي على
شيئا من (فضائل عثمان رضي الله تعالي عنه)، فقال لي: من أين أنت؟ قلت:
من أهل الكوفة. فقال: كوفي يطلب فضائل عثمان! والله لا أمليتها عليك إلا وأنا قائم وأنت جالس - قال: فقام وأجلسني وأملى علي، فكنت أسارقه النظر
فإذا هو يملى هو يبكى.
وقال الحافظ أبو على الغساني: كوفي ثقة.
وفى كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري ثلاثة وسبعين حديثا، ثم روى عن
يوسف بن موسى القطان عنه، وروى عنه مسلم ستة وسبعين حديثا والله تعالى
أعلم -.
وقال محمد بن سعد (1): توفى يوم الجمعة، وكان صدوقا ثقة صاحب سنة
وجماعة.
وقال أبو موسى المديني في كتاب (من روى عن التابعين) تأليفه: هو صاحب
سنة وجماعة، روى عنه: محمد بن يحيي بن الضريس، ومحمد بن عثمان بن
أبي شيبة، ومحمد بن عثمان الضرير وهو ابن أسعد الله أبو عمر كوفي،
ومحمد بن سليمان بن الحارث رحمه الله تعالي (ق 11 / ب).
وروى عن: أبي معاوية الضرير.
قال ابن خلفون: ومالك بن مغول، وحماد بن سلمة. روى عنه: الذهلي
محمد بن يحيى، محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وابن أبي خيثمة،
قال: وقال محمد بن نصر وسئل عن ابن يونس: شيخ صالح، إلا أنه كان
يضعف في الضبط، وقد كتب عنه قوم وأجازوه.

(1) في (ق): ابن سعيد، وهو تصحيف. وانظر (الطبقات الكبرى): (6 / 283).
71

وقال ابن صالح: ثقة صدوق كثير الحديث صاحب سنة يحب عليها ويبغض
عليها.
ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب (الثقات) (1) قال: قال عثمان بن أبي
شيبة: كان ثقة ليس بحجة (2).
وقال ابن قانع: كان ثقة مأمونا ثبتا (*).
68 - أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد أبو عمر الكوفي.
قال الحاكم: أحمد بن محمد بن العلاء بن العباس بن عمير بن عطارد بن
حاجب. كذا ذكره فيما رواه عن الدارقطني.
ولما ذكره البستي في كتاب (الثقات) (3) كناه أبا عمرو، كذا هو في عدة نسخ
في (ه) أخر الجزء الأول من إكمال تهذيب الكمال والحمد لله المتعال والصلاة
والسلام على سيدنا سيد البشر محمد وصحبه وآله خير صحب وآل وحسبنا ونعم
الوكيل يتلوه في الجزء الثاني أحمد بن عبد الجبار العطاردي
الجزء الثاني من كتاب إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
وقف لله سبحانه وتعالى
الأمير رضوان كتخدا إبراهيم وحصل مقره برواق الأكراد بالجامع الأزهر أن لا يعير
منه أكثر من ثلاثة كراريس وأن لا يباع ولا يرهن ولا يوهب ولا يبدل (فمن بدله
بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم).
(3) (8 / 49). (*)

(1) (91).
(2) وهذا مخالف لإجماع الأئمة على الاحتجاج بأحمد بن يونس، وتخريج أحاديثه
في الصحاح، وعثمان له كثير من التشددات التي لا يوافقه عليها أهل العلم
والله أعلم.
72

مجودا، وقال: ربما (1) خالف، ولم أر في حديثه شيئا يجب أن يعدل به عن (2)
سبيل العدول إلي سنن المجروحين.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: أحمد بن عبد الجبار صاحب يونس بن بكير لا
بأس به، حدث من فروع فتكلم فيه، أبنا عنه غير واحد.
وفى (سؤالات الحاكم الكبرى) (3) للدارقطني: قال أبو الحسن: اختلف فيه
شيوخنا ولم يكن من أهل الحديث، وأبوه ثقة (4).
وقال أبو محمد بن الأخضر: ثقة لا بأس به.
وقال الخليلي في (الإرشاد): ليس في حديثه مناكير، لكنه روى عن القدماء
فاتهموه لذلك (5). وصحح الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال أبو حاتم (6) الرازي: ليس بالقوى.
وفى كتاب (السابق واللاحق) (7) للخطيب: الصحيح أنه توفى سنة اثنتين
وسبعين ومائتين.

(1) في (ق): إنما، وهو تصحيف.
(2) في (ق): وهو تصحيف.
(3) رقم (5).
(4) كذا اختصر المصنف كلام الحافظ الدارقطني، وفى (السؤالات) بسياق أتم من هذا،
وفيه إثبات سماع أحمد بن عبد الجبار المغازي من يونس بن بكير.
وزاد أبو مسعود السجزي قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله قال: سمعت القاضي
محمد بن صالح يحكى الحكاية على وجهها عن أبي الطيب ابن الحسين بن حميد
بن الربيع، ويذكر عن شيوخه: أنهم لم يشكلوا في صدق أحمد بن عبد الجبار.
(5) (ص: 180)، وزاد في المطبوع: فاتهموه في ذلك والمغازي.
(6) (الجرح (2 / 62).
(7) (ص: 158) وفيه بإسناده عن ابن عقده: توفي أحمد بن عبد الجبار العطاردي في
شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين). اه‍ وليس فيه: الصحيح. والله أعلم.
73

وهذا هو القول المؤخر عند الشيخ، وعزاه لابن السماك وابن صبيح (1)، وأغفل
ذكره عند أبي الشيخ الأصبهاني وابن المنادى وابن عقدة والقراب. وقريب من
هذه الطبقة:
69 - أحمد بن عبد الجبار بن إسحاق المالكي.
قال مسلمة: روى عنه بعض أصحابنا، ووثقه. ذكرناه للتمييز.
70 - (ت ق) أحمد بن عبد الرحمن بن بكار البسري.
من ولد بسر بن أبي أرطاة، قال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): دمشقي
ثقة.
وذكره البستي في كتاب (الثقات) (2)، وخرج حديثه في صحيحه. وكذلك
الحاكم أبو عبد الله.
وزعم المزي أنه لم يقف على رواية النسائي عنه، ثم ذكر بعد قول الخطيب أنه
روى عنه، وأن النسائي قد ذكره في شيوخه، وفى هذا كفاية ونقض لما ذكره
قبل، والله أعلم.
وقال أبو حاتم الرازي في تاريخه: دمشقي صالح.
71 - (د) أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي.
محله من محال الري، قاله الرشاطي (3) في كتاب (الأنساب) تأليفه.
والشيخ قال: دشتك قرية، وهو في غير موضع فرق بين المحلة والقرية (4)،
فينظر.

(1) في (ق): ابن صباح، وهو تحريف والتصويب من (ه)، وتهذيب الكمال.
(2) (8 / 49).
(3) سبق التعريف به تحت رقم (4)، وانظر ترجمته (معجم المؤلفين) آخر الكتاب).
(4) بل يفترقان عند أهل النسب والتاريخ
74

وقال الشيرازي (1): وروى عنه الحسن بن حمدان القطان، وخرج أبو عبد الله
حديثه في (مستدركه).
وقال مسلمة: ثقة. وقال أبو على الغساني (2): روى عنه أبو داود في كتاب اللباس.
72 - (م) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخي عبد الله بن وهب.
قال مسلمة: توفى (ق 12 / أ) بمصر يوم الجمعة لأربع وعشرين ليلة خلت
من ربيع الآخر.
قال ابن فضال (3): سمعت عبد الرحمن الإسكندراني سمعت أحمد ابن صالح
يقول: ابن أخي عبد الله بن وهب ليس ثقة. وفى كتاب الصريفيني: روى عنه: أبو جعفر الطحاوي، وأبو محمد بن أبي
حاتم، ومحمد بن المسيب الأرغياني.
وفى كتاب (فتوح مصر) لابن عبد الحكم: هو مولي يزيد بن رمانة، ويزيد كان
تربا لعبد العزيز بن مروان ومعه في المكتب، فلما ولى عبد العزيز (4) مصر رفع
شأنه وخص به، ودفع إليه خاتمه في خبر سنذكره في ترجمة ابن وهب إن

= فالمحلة: هي المكان الذي يحل فيه، ومنزل القوم (المعجم الوسيط) (1 / 201).
والقرية: المصر الجامع، وهي كل مكان اتصلت به الأبنية، واتخذ قرارا، وتقع على
المدن وغيرها. المعجم الوسيط (2 / 760) وقال الغساني في (شيوخ أبي داود):
(ص: 81): الدشتكي منسوب إلى قرية من قرى الري. اه‍
وبهذا يتبين صواب صنيع الحافظ المزي. والله أعلم.
(1) هو الإمام الحافظ المجود أبو بكر: أحمد بن عبد الرحمن أحمد ترجمنا له في
المعجم المختص بالمؤلفين آخر الكتاب، فلينظر.
(2) (شيوخ أبي داود) (ص: 28).
(3) تنظر ترجمته من السير (16 / 157، 158).
(4) زاد في (ق): من، ولا محل لها.
75

شاء الله تعالى.
وزعم أبو على الجياني في (تقييد المهمل) قبله أبو أحمد الحاكم: أن البخاري
روى عنه، زاد صاحب الزهرة: تسعة أحاديث.
وأنكر ذلك الحاكم الصغير، فقال: من قال إن البخاري روى عنه فقد وهم، إذ
البخاري المشايخ الذين ترك الرواية عنهم في الجامع قد روى عنهم في سائر
مصنفاته، كابن صالح وغيره، وليس له عن بحشل هذا رواية في موضع.
فهذا يدل على أنه ترك حديثه أو لم يكتب عنه البتة.
وأما أبو أحمد بن عدى فلم يذكره في (أسماء شيوخه)، وكذلك ابن منده،
وتبعهما على ذلك ابن عساكر فمن بعده من المتأخرين (1).
وقال لي أبو عبد الله بن منده: كل ما قال البخاري في الجامع: نا أحمد بن (*)
وهب فهو ابن صالح المصري، ولم يخرج البخاري عن أحمد بن عبد الرحمن في
الصحيح شيئا. ا. ه.
وانظر هدي الساري (ص: 236 - 237).

(1) وقال الكلاباذي (رجال البخاري: 32):
أحمد غير منسوب.
يحدث عن عبد الله بن وهب المصري، روى عنه البخاري في الصلاة وفي غير
موضع من الجامع.
يقول: إنه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أخو عبيد الله بن أخي عبد الله بن وهب،
ومنهم من ينكر ذلك ويقول: إنه أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسى فالله أعلم.
وقال لي أبو أحمد الحافظ محمد بن محمد بن أحمد إسحاق النيسابوري:
أحمد عن ابن وهب في جامع البخاري هو ابن أخي وهب (كذا، وهو تصحيف،
وصوابه: ابن وهب).
(*) كذا في المطبوع وصوابه أحمد عن ابن وهب.
76

قال أبو عبد الله الحاكم: قلت لأبى عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إن مسلما
حدث عن ابن أخي ابن وهب، فقال: إن ابن أخي ابن وهب ابتلي بعد خروج
مسلم من مصر، ونحن لا نشكك في اختلاطه بعد الخمسين وذلك بعد خروج
مسلم، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل
الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة أدخلت عليه فقبلها، فما تشبه حال
مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب ابن أبي عروبة أنهم أخذوا عنه قبل
الاختلاط وكانوا منها على أصلهم الصحيح، فكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره
واختلاطه.
وفي كتاب (فضائل الشافعي) للحاكم: ابن أخي ابن وهب محدث أهل مصر
في عصره.
وفي (الرواة عن الشافعي) عن الشافعي حدث عنه جماعة من.
ولما ذكر له الإسماعيلي حديثا في (الحج) من (صحيحه) قال: ليس أحمد بن
عبد الرحمن عندي من شرط هذا الكتاب وإن كان محمد بن إسحاق بن خزيمة
حسن الرأي فيه.
وفى كتاب (الجرح والتعديل) عن أبي الحسن الدارقطني: تكلموا فيه.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي (1): كان مستقيم الأمر ثم حدث بما لا أصل له.
وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في (صحيحيهما)، وقال ابن القطان: وثقة
أهل زمانه.
73 - أحمد بن عبد الرحمن القرشي.
قال مسلمة في كتاب (الصلة): أبنا عنه ابن المحاملي، رحمه الله تعالى.
74 - (خ س ق) أحمد بن عبد الملك بن واقد أبو يحيى الأسدي مولاهم.
قيل إنه مولى بنى (2) أمية، فيما ذكره صاحب (تاريخ حران)، وقال: روى

(1) الضعفاء (119).
(2) في (ق): لمولى ابن أمية وهو تصحيف.
77

عنه الحسن بن عرفة، وعبد الملك الميموني.
ولما ذكره ابن حبان في (الثقات) (1) كناه أبا سعيد، وخرج حديثه في
(صحيحه)، وسمى ابن عبد الله، وكذلك ابن عدى (2) الجرجاني.
وقال ابن خلفون (3): أحمد بن عبد الملك هذا: ثقة مشهور، وقد زعم بعض
الناس أن أهل بلده كانوا يسيئون الثناء عليه فترك حديثه لذلك، ولم يصنع
شيئا، توفى سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
وذكره الكلاباذي (4) والباجي (5) قال: وهو متروك، وقال ابن نمير: أهل بلده
يسيئون الثناء عليه فترك حديثه.
وقال في (الزهرة): روى عنه - يعنى - البخاري سبعة أحاديث (6) (ق 12 ب).
75 - (دس) أحمد بن عبد الواحد بن واقد.
عرف بعبود دمشقي ثقة. قاله مسلمة الأندلسي.
فينظر في قول المزي: عرف بابن عبود (7)، وقال النسائي: صالح لا بأس به.

(1) (8 / 7).
(2) (13).
(3) (المعلم) (ج / 1. ق 22 ا).
(4) (20).
(5) (1 / 410).
(6) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، والإثبات من (ه).
(7) وقد تبع المزي في هذا الحافظ ابن عساكر.
انظر المعجم المشتمل (58) وتاريخ دمشق (المختصر: 3 / 161).
وقال ابن الفرضي
في (الألقاب) (ص 139)، وابن ماكولا في الإكمال (6 / 128) ومسلمة بن قاسم
الأندلسي، على ما نقل المصنف، وابن حجر (نزهة الألقاب ص: 455): عرف
بعبود. والله أعلم. -
78

وفى هذه الطبقة:
76 - أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي.
مولي قريش مات بمصر مستهل جمادى الأول سنة خمس وخمسين
ومائتين.
ويقاربه.
77 - أحمد بن عبد الواحد الكناني
توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة ذكرهما قاسم.
78 - وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد (1) السمرقندي، عرف بابن أبي أحمد.
قال الإدريسي (2) في (تاريخ سمرقند): حدثني إبراهيم بن محمد بن
هارون سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، قال: ثنا أحمد بن عبد الواحد بن رفيد،
قال: ثنا نصر بن الحسين. فذكر حديثا.
79 - وأحمد بن عبد الواحد.
يروي عن: بكر بن بكار، ذكره الحاكم في (المستدرك).
ذكرناهم للتمييز متبعين الشيخ، فإنه ذكر مميزا، توفى سنة خمسين وثلاثمائة مع
ابن عبود المتقدم.
80 - (سي) أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي أبو عبد الله الشامي.
قال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في كتاب (التعديل والتجريح) (3)،
المنسوب إليه: حمصي لا بأس به.

(1) كذا في (ه)، وفى (ق): رفيدة.
(2) سبق التعريف به، وانظر معجم المؤلفين آخر الكتاب.
(3) (سؤالات البرقاني): (31).
79

وفى طبقته: 81 - أحمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي.
روي عن: مكي بن إبراهيم، وعبدان، ويحيى بن يحيى.
ذكره الحاكم في
(تاريخ نيسابور)، ذكرناه للتمييز.
82 - (م 4) أحمد بن عبدة بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري.
الذي ذكره الشيخ، وقيل: عبدة بن عبد الحكم الضبي، ذكره صاحب
الزهرة وقال: روى عنه مسلم ستة وثلاثين حديثا.
وذكر ابن خلفون عن أبي الطاهر واسمه أحمد بن أحمد المصري، أنه قال:
هو ثقة.
وذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (1)، وخرج هو وأستاذه إمام الأئمة وابن
البيع حديثه في (صحيحهم).
وفى كتاب (الصريفيني): روى عنه البخاري في غير الجامع (2)، والبزار، وعلي بن
عيسى الحيرى في (مستدرك الحاكم).
وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. وكذلك قاله أبو محمد بن الأخضر، وروى عنه
أبو يعلي الموصلي في (معجمه).
83 - أحمد بن عبدة الآملي أبو جعفر، من آمل جيحون.
كذا ذكره الشيخ، وقيل: أبو عبد الله الآملي من قرية بطبرستان يقال لها
آمل، وطبرستان من آمل الجبل بجهة خراسان، قاله ابن خلفون (3).
وفى كتاب مسلمة: خراساني من أهل طبرستان.

(1) (8 / 23).
(2) وكذلك قاله ابن خلفون في كتابه المعلم (ج 1. ق 26 ب).
(3) هكذا صدره المصنف بصيغة التمريض، ونقله بشار عواد في حاشيته على تهذيب
الكمال عنه مجزوما به، وهو خطأ على ابن خلفون وانظر المعلم (ج 1. ق 27 ا).
80

و (قال الجياني في (التقييد): مدينة بطبرستان،) (1)، وقال في (أسماء شيوخ أبى
داود) (2): من أهل طبرستان يكين أبا عبد الله، أصله من بلدة يقال لها آمل.
قال الصريفيني: توفى سنة خمس وأربعين ومائتين. وقال ياقوت (3): هي أكبر
مدينة بطبرستان في السهل.
وفى هذه الطبقة:
84 - أحمد بن عبدة الهروي البغدادي.
روي عن: سفيان بن عيينة، وروى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد.
ذكره الخطيب (4).
85 - وأحمد بن عبدة الطالقاني.
شيخ قديم يقال إنه سكن سمرقند وكان من أهل الفضل. يروى عن: إبراهيم بن مته السمرقندي، وعبد الرحيم بن حبيب، وغيرهما.
روى عنه: محمد ابن أحمد بن هاشم أبو جعفر السمرقندي. ذكره الإدريسي في (تاريخ سمرقند)، ذكرناهما للتمييز (ق 13 / أ).
86 - (خ د) أحمد بن عبيد الله بن سهل بن صخر الغداني البصري أبو عبد الله.
كذا ذكره الشيخ، وقد قيل: ابن عبد الله وهو غلط، قاله ابن خلفون (5)،
قال: وهو ابن سهيل بن يحيى بن صخر.
وقال البخاري في (إتيان اليهود النبي * * * * *): ثنا أحمد أو محمد بن عبيد الله

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، والاستدراك من (ه‍).
(2) (27).
(3) معجم البلدان (1 / 77 - 78).
(4) (تاريخ بغداد) (4 / 271).
(5) (المعلم): (ج. ق 22 ب).
81

الغداني. وذكره في (التاريخ) في حرف الألف (1) من غير شك.
وقال الحبال: أحمد بن عبيد الله بن صخر.
وقال ابن أبي حاتم في كتاب (ما أخطأ فيه البخاري في التاريخ) (2): قال، يعنى
البخاري: أحمد بن عبيد الله بن سهيل الغداني.
قال أبو زرعة: إنما هو ابن صخر الغداني، وسمعت أبي يقول كما قال.
وقال عبد الباقي بن قانع: توفى سنة خمس وعشرين ومائتين.
وفى الزهرة: ابن سهل، وقال البخاري: سهيل، وروى عنه ثلاثة أحاديث،
وهو أحمد بن صخر مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، ونسبه الجياني:
نيسابوريا، والسمعاني: بصريا وقال: كان صدوقا.
وفى هذه الطبقة: -
87 - أحمد بن عبيد الله بن إدريس (3).
روى الحاكم في (مستدركه) عن أحمد بن كامل عنه، قال: ثنا يزيد بن
هارون.
88 - وأحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري أبو عبد الله البصري.
روي عن: المعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع ذكره البستي في (الثقات) (4).

(1) (2 / 4).
(2) (رقم 58).
(3) كتب في الحاشية: هذا الأول هو النرسي. أ. ه، وانظر ترجمته من (تاريخ الخطيب)
(4 / 250).
(4) (8 / 31) وقال ابن القطان (بيان الوهم): مجهول لم تثبت عدالته. وتعقبه ابن
حجر في اللسان (1 / 318) بقوله: ابن القطان يتبع ابن حزم في إطلاق التجهيل
على من لا يطلعون على حاله، وهذا الرجل بصري شهير، وهو ولد عبيد الله
القاضي المشهور.
82

89 - وأحمد بن عبيد الله بن إدريس مولى بني ضبة عرف النرسي (1).
روي عن: شبابة بن سوار، وروح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم.
90 - وأحمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي روي عن إسحاق الأزرق (2).
91 - وأحمد بن عبيد الله بن المفضل أبو العباس الحميري (3).
روى عن: علي بن عاصم ومحمد بن عبد الله الأنصاري وغيرهما.
92 - وأحمد بن عبيد الله بن أبي رواد العتكي (4).
روي عن: أبيه.
93 - وأحمد بن عبيد الله أبو الطيب الدارمي (5) الأنطاكي
روي عنه: أبو عمرو بن السماك، وابن الجعابي، وغيرهما، فيما قاله الخطيب.
94 - وأحمد بن عبيد الله الدمشقي (6).
روى عن: الوليد بن مسلم.

(1) هو الذي سبق تحت رقم (85).
(2) ترجمه الخطيب في (تاريخه) (14 / 250) وذكر له حديثا.
(3) المصدر السابق: (4 / 250).
(4) ترجمه الخطيب في تاريخه (4 / 250) بما يدل على أنه ليس بالمشهور.
(5) كذا في الأصلين، وفى (تاريخ بغداد): الداري.
(6) ترجم له ابن عساكر في (تاريخه) (المختصر لابن منظور): (3 / 149)، ولم يعرفه
بسوى روايته عن الوليد بن مسلم، وبسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله * * * * *
(ما أنعم الله على عبد نعمة فأسبغها عليه، ثم وجه إليه من يطلب المعروف
عنده... الحديث.
قال الحافظ في اللسان (1 / 318): رواته معروفون بالثقة إلا أحمد فلا أعرفه. ا. ه‍.
83

وقريب منه:
95 - أحمد بن عبيد الله بن محمد القصار أبو بكر
مات سنة عشر وثلاثمائة. ذكرناهم للتمييز.
96 - (د) أحمد بن عبيد الله بن الجهم.
ذكر صاحب (الزهرة) أن أبا داود روى عنه، ولم أره لغيره، فينظر، ولم
ينبه عليه المزي.
97 - (ت س) (1) أحمد بن أبي عبيد الله بشر السليمي الأزدي.
قال المزي: وسليمة من ولد فهم بن مالك من الأزد.
كذا قال، ويفهم من كلامه أن ليس في العرب سليمة غير هذه، وليس كذلك،
بل في عبد القيس، سليمة بن مالك بن نحاس بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن
وديعة بن لكيز بن أفعى بن عبد القيس، ذكره (الرشاطي)، وذكر من نسب إليه.

(1) وقع في مطبوعة (تهذيب التهذيب)، وكذا (التقريب) إشارة إلي أن أبا داود روى
عنه.
وتعقب ذلك د / بشار عواد في - حاشيته على (تهذيب الكمال) - بقوله: وقال
العلامة مغلطاي: ذكر صاحب (الزهرة) أن أبا داود روى عنه ولم أره لغيره،
فينظر ولم ينبه عليه المزي. ا. ه‍.
ووهم بشار في هذا وهما قبيحا إنما قال العلامة مغلطاي هذا الكلام في الترجمة
قبل هذه وهي ترجمة: أحمد بن عبيد الله بن الجهم.
وغفل د / بشار عن ذكرها في حاشيته، كعادته في ذكر من يستدركه مغلطاي على
المزي أو بذكره تمييزا.
أما الترميز الذي وقع في نسختي (التهذيب)، و (التقريب) بعلامة أبي داود. فيرى
د / بشار أن هذا ليس من صنيع ابن حجر بل هو من فعل النشارين، وهو
الصواب وذلك لخلو الأصول المعتمدة عن هذا الرمز والله أعلم.
84

98 - (د) أحمد (1) بن عبيد بن ناصح بن بلنجر. عرف بأبي عصيدة البغدادي
النحوي.
قال مسعود بن علي السجزي وسألته - يعنى الحاكم أبا عبد الله (2) - عن:
ابن ناصح النحوي، فقال: هو إمام في النحو، وقد سكت مشايخنا عنه في
الرواية انتهى.
ثم إنه مع ذلك خرج حديثه في (مستدركه)، وقال أبو حاتم بن حبان: (3) ربما
خالف.
ونسبه الشيرازي في (ق 13 / ب) (الألقاب) عسكريا. وفى هذه الطبقة:
99 - أحمد بن عبيد الخباز.
روى عن: علي بن المديني.
100 - وأحمد بن عبيد أبو بكر الشهروزوري.
روي عن: داود بن رشيد، وأبى همام السكوني. ذكرهما الخطيب (4).

(1) كذا رمز المصنف له (د) وتبعه الحافظ ابن حجر في (التهذيب) و (التقريب)، وهو
وهم منهما - رحمهما الله - والصواب ما صنعه المزي وتبعه عليه الذهبي، أن
تركاها بغير ترميز.
ولكن ذكر المزي في كتابه أن أبا داود روى عن أحمد بن عبيد عن محمد بن سعد
كاتب الواقدي عن أبي الوليد قال: يقولون قبيصة بن وقاص له صحبة.
فقيل: إنه
أبو عصيدة، وقيل: أحمد بن عبيد بن سهيل. ا. ه‍.
فلعل هذا ما دفع المصنف للترميز له بالرمز (د) وهو وهم بلا شك، والله أعلم.
(2) (السؤالات): (126).
(3) الثقات (8 / 43).
وانظر ترجمته من تاريخ بغداد (4 / 258 - 260)، والميزان (1 / 118) وغيرهما. -
(4) في التاريخ (4 / 260).
85

وذكرناهم للتمييز.
101 - (خ م س ق) أحمد بن عثمان بن حكيم أبو عبد الله الأودي.
خرج ابن خزيمة، والحاكم أبو عبد الله، وابن حبان حديثه في
(صحيحهم)، وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (1).
وقال ابن قانع: مات سنة سبع وخمسين ومائتين.
وقال ابن خلفون (2) ومسلمة: توفى سنة ستين (3) قالا: وهو ثقة.
وكذا قاله الحافظ أبو بكر: أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في كتاب
(السنن) تأليفه، وأبو جعفر العقيلي فيما ذكره ابن خلفون.
وقال الحافظ أبو عمرو الداني - رحمه الله - في كتاب (طبقات القراء): أخذ
القراءة سماعا عن عبد الجبار من محمد العطاردي عن أبي بكر عن عاصم،
وروى الحروف عنه علي بن العباس ومحمد بن الفتح الخزاز، قاله لنا عبد العزيز
ابن محمد عن عبد الواحد بن عمر عنهما عنه.
وفى كتاب (الزهرة) روى عنه: يعنى البخاري - أحد عشر حديثا، ومسلم ثمانية
أحاديث، توفى سنة أربع وعشرين ومائتين.
كذا قاله وهو قول لم أره لغيره، فينظر (4)، والله تعالى أعلم.

(1) (8 / 42).
(2) (ج 1 ق 5 2 أ).
(3) وكذا قال الكلاباذي في (رجال البخاري: 21).
(4) بل هو وهم محقق.
أولا: لمخالفته لما عليه المحققون من أهل العلم.
ثانيا: قد روي عنه: أبو عوانة الإسفراييني، وابن صاعد وأمثال هؤلاء أهل هذه
الطبقة.
وأبو عوانة مولده بعد الثلاثين ومائتين، وابن صاعد قال: ولدت في سنة ثمان
وعشرين ومائتين.
فبان بهذا أنه جزاف، والمعتمد ستين أو واحد ستين.
أما ما قاله ابن قانع فيشبه أن يكون وهما - أيضا - لأن أوهامه في هذا الباب تكثر.
والله أعلم.
86

وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي.
وقال ابن خلفون عن الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عنه فقال: كوفي ثقة
من الثقات.
102 - أحمد بن عثمان بن عبد النور، عرف بأبي الجوزاء.
قال ابن عساكر (1): الملقب أبا الجوزاء.
وذكره البستي في (جملة الثقات)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وقال البزار: بصرى ثقة مأمون.
وقال مسلمة: لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي (2).
وفى (كتاب الصريفيني) والزهرة: توفى سنة ثلاث وعشرين (3). زاد في

(1) (المعجم المشتمل): (65). وفيه: والصحيح أن كنيته أبو عثمان، وأبو الجوزاء
لقب.
(2) كذا قال المصنف، والمثبت في نسخة الجرح (2 / 63) التي بين أيدينا قول ابن أبي حاتم: كتب عنه أبى وأبو زرعة سمعتهما يقولان ذلك.
أما الذي قال فيه ابن أبي حاتم: كتبنا عنه مع أبي، فهو: أحمد بن عثمان بن
حكيم الأودي، وهو الذي يلي هذا في كتاب (الجرح) فلعله انتقل نظر المصنف من
هذا إلى ذاك. والله أعلم.
(3) وغالب الظن أن هذا وهم، فقد سمع منه الترمذي المولود سنه تسع أو عشرة
ومائتين، فلو صح أنه مات سنة ثلاث وعشرين فيبعد أن يكون سمع منه الترمذي،
والمتحقق أنه سمع وروي عنه في (جامعه) فلا يبقى إلا خطأ هذا التاريخ.
87

الزهرة: روى عنه مسلم ستة وعشرين حديثا، مات قبل (1) سنة أربع وأربعين
ومائتين.
وللبغداديين شيخ يقال له:
103 - أحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحول.
سمع: منصور بن أبي مزاحم، وغيره.
وتوفى سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
وآخر يقال له: 104 - أحمد بن عثمان بن الليث.
يروي عن: محمد بن سماعة القاضي، مولده سنة اثنتي عشرة ومائتين.
ذكرهما الخطيب (2).

(1) في (ق): وصل، وهو تصحيف.
(2) التاريخ (4 / 297).
أما أحمد بن عثمان بن الليث فهو الحفري.
أخرج الخطيب من طريق أبي الحسن بن الجندي عن الحفري هذا بإسناده حديثا:
قال أبو الحسن: ذكر أحمد بن عثمان أنه ولد سنة اثنتي عشرة ومائتين، ولقيته
سنة عشرين وثلاثمائة قال الخطيب: هكذا حدثني الغزال به من كتاب وإسناده مظلم
وفيه غير واحد من المجهولين. ا. ه‍.
قلت: أبو الحسن الجندي هو: أحمد بن محمد بن عمران.
ترجمه الخطيب في تاريخه (5 / 77)، وقال: كان يضعف في روايته، ويطعن عليه
في مذهبه.
وقال لي الأزهري: ليس بشئ.
ورماه ابن الجوزي بوضع الحديث انظر اللسان (1 / 387). -
88

105 - وأحمد بن عثمان بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن النسوي.
حدث بجرجان سنة إحدي وسبعين ومائتين، ذكره حمزة بن يوسف في
(تاريخ جرجان) تأليفه. ذكرناهم للتمييز.
106 - أحمد بن أبي عقيل المصري.
ذكره ابن خلفون في (شيوخ الأئمة)، وقال: هو عندي أخو عبد الغني بن أبي
عقيل الفرائضي المصري.
روي عن: أبى محمد عبد الله بن وهب الفهري تفرد به أبو داود، ولم يذكره
المزي.
107 - (س) أحمد بن علي بن سعيد المروزي. صاحب كتاب (العلم) (1).
وفى كتاب (ابن سعيد المقرئ): روى عنه النسائي فيقال ثنا أبو بكر بن
عسكر (2).
قال مسلمة في كتاب (14 / أ) (الصلة): مروزي نزل حمص ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به وهو صدوق. انتهى.
وروى في كتابه عن جماعة منهم: معاوية بن هشام، ومحمد بن المثني

(1) قال الحافظ ابن حجر (التهذيب): (1 / 62): وكان فاضلا له تصانيف وقع لنا منها
كتاب (العلم) وكتاب (الجمعة) و (مسند) أبى بكر وعثمان وعائشة، وغير ذلك،
وكان مكثرا شيوخا، وحديثا. اه‍.
قلت كتاب (الجمعة) طبع بعناية الأستاذ / سمير الزهيري طبع دار عمار.
وكتاب (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) طبع المكتب الإسلامي بتحقيق
الأستاذ / شعيب الأرناؤوط.
(2) في (ق): عساكر.
89

أبو موسى الزمن، وعثمان بن طالوت، ووهب بن بقية، وهارون بن إسحاق،
وأحمد بن الدورقي، وأبى هشام الرفاعي: محمد بن يزيد، وعبد السلام بن
سالم الهسنجاني أبو الصلت الهروي، وأحمد بن منصور، وعبد الرحمن بن
صالح، وسعدويه، واسمه: سعيد بن سليمان الواسطي سكن بغداد، والحسن
ابن يزيد الطحان، وأبى هشام محمد بن يزيد الرفاعي، وسعيد بن الأموي (1)،
ويحيى بن عثمان، ومحمد بن سلام، وهارون بن معروف، ومجاهد تلميذ
يحيى بن آدم، وأبو السائب سلم بن جنادة، وسوار القاضي، وعمرو بن
محمد الناقد، ومحمد ابن إسحاق البلخي، وأحمد بن عيسى المصري، وخلف
ابن هشام، وأبو بكر الطالقاني، وسليمان بن أيوب، وحجاج بن منهال وعبدة
الصفار، ومحمد بن حرب، وشعيب الطحان، وأبو بكر بن زنجويه، ونعيم بن
حماد (2).
108 - (م د) أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي.
قال السمعاني (3): قيل له ذلك لصحبته وكيع بن الجراح.
خرج البستي حديثه في (صحيحه)، ولما ذكره في كتاب (الثقات) (4) قال:
يغرب.
وقال عبد الباقي بن قانع في كتاب (الوفيات) (5): كان عبدا صالحا ثقة ثبتا.

(1) في (ق): الآمدي.
(2) أغفل المصنف ذكر مولده ووفاته، وكذا المزي.
فقد ذكر أنه ولد بعد المائتين.
وقال أبو أحمد بن الناصح: توفى في نصف ذي الحجة، سنة اثنتين وتسعين
ومائتين.
(3) (الأنساب): (5 / 613).
(4) (8 / 9).
(5) في (ق): المؤمنات، وهو تصحيف.
90

وقال موسى بن هارون: مات ببغداد، وكان عبدا صالحا أبيض اللحية والرأس.
وفى كتاب (الصريفيني) و (النبل) (1) لابن عساكر: مات يوم الأربعاء لخمس
مضت من صفر.
وفى كتاب (الزهرة): روى عنه مسلم سبعة أحاديث.
وقال أبو زرعة (2) الرازي: كتبت عنه، وقال أبو حاتم (3): أدركته ولم أكتب عنه.
وقال أبو محمد بن الأخضر: قال البغوي: مات سنة ست وثلاثين، وكان
ضريرا. ينظر فيما نقله المزي عن البغوي (4) سنة خمس (5)، والله تعالى أعلم.
109 - (خ) أحمد بن عمر الحميري.
قال الخطيب (6): روى عنه الجصاص فسماه محمدا وسماه غيره أحمد.
وقال ابن قانع: مات في جمادي الآخرة.
ولم يسمه الشيرازي في كتاب (الألقاب) إلا محمدا.
وفى كتاب (الصريفيني) روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد. انتهى.
هذا الرجل لم أر من ذكره جملة في (مشايخ البخاري) لا أصلا ولا مقرونا لا
في حرف الميم ولا الهمزة كالحاكم، والكلاباذي، واللالكائي، والباجي،

(1) (67).
(2) الجرح (2 / 62، 63).
(3) في (ق): ابن، وهو تصحيف.
(4) كذا رواه الخطيب في تاريخه (4 / 285) بإسناده عن البغوي، وهو الذي قاله ابن
منجويه (رجال مسلم): (10)، وذهب إليه الذهبي وغير واحد، فما نقله ابن
الأخضر عن البغوي هو الذي يحتاج إلى نظر. والله أعلم.
(5) وقع في (ق): خمسين وهو تحريف.
(6) التاريخ: (3 / 22).
91

والأقليشي (1)، وابن عدى، وابن منده، و (زهرة المتعلمين) والحبال (2)، حاشا
الخطيب وحده ومن بعده ممن معه فيما أعلم، والله تعالى أعلم.
وليت المزي تبعه إنما قال روى له مقرونا، والخطيب وابن عساكر فمن بعدهما
أطلقوا، والله أعلم.
ومن خط ابن سيد الناس: روى له البخاري حديثا واحدا في تفسير سورة
المائدة، وسماه حمدان.
وفى الرواة جماعة اسمهم أحمد بن عمر منهم (3):
110 - أحمد بن عمر بن يزيد أبو علي المحمد آبادي.
روي عن: إسحاق بن راهويه.
توفى سنة ثمان وثلاثين ومائتين ذكره ابن حبان (4).
111 - وأحمد بن عمر البصري.
روى عن: عبد الرحمن بن مهدي. ذكره مسلمة.
112 - وأحمد بن عمر بن عبيد الريحاني.
أحد المجهولين (4)، روى عن: أبى البحتري وهب بن وهب.

(1) هو العلامة أبو العباس أحمد بن معد التجيبي الداني.
(2) كل هؤلاء انظرهم في (معجم المؤلفين) آخر الكتاب، وانظر كتبهم في (معجم
موارد المصنف) آخر الكتاب.
(3) زيد هنا في (ق): وسماه حمدان، ووهم الناسخ فأقحمها في هذا الموضع،
والصواب ما أثبتناه.
(2) كذا عزاه المصنف لابن حبان يعنى في (الثقات)، ولم أره في النسخة التي بين
أيدينا.
(4) قاله الخطيب (التاريخ: 4 / 286).
92

113 - وأحمد عمر الخلقاني.
صحب بشرا الحافي (1).
114 - وأحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه (14 / ب) أبو العباس
القطان. (2)
سمع: دحيما، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهما: ذكرهم الخطيب.
115 - وأحمد بن عمر بن العباس بن الوليد.
روي عن: مروان بن معوية، وأبى مسهر الغساني.
مات في يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. ذكره
ابن عساكر (3)، ذكرناهم للتمييز.
116 - (م د س ق) أحمد بن عمرو بن السرح أبو الطاهر المصري.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (4). وخرج حديثه في
(صحيحه)، وكذلك الحاكم.

= وذكر له حديثا يرويه عن أبي البحتري وهب بن وهب، قال عنه ابن الجوزي:
باطل، وهب: كذاب.
وانظر السلسة الضعيفة (134).
(1) ذكره الخطيب في (التاريخ: 4 / 286).
(2) ذكره الخطيب (التاريخ: 4 / 287) وقال: ثقة.
روى عن هشام بن عمار حديثا أخرجه الدارقطني في (غرائب مالك) وقال: باطل
بهذا الإسناد، وهو مقلوب. وانظر اللسان (1 / 338).
(3) في التاريخ (5 / 92 - 93) ولم يحكي فيه جرحا أو تعديلا.
(4) (8 / 29).
93

وقال أبو عمر الكندي في كتاب (الموالى): هو مولى نهيك مولى عتبة بن أبي
سفيان كان فقيها، وعنه قال: كان جدي سرح من أهل الأندلس، ولما ولى عتبة
البلاد ولى نهيكا مولاه الصعيد، ومولاه حريثا أسفل الأرض، وإن نهيكا طلب
طباخا بأسيوط فأتاه طباخ من أهلها اسمه سرحة، قال ابن مقلاص: فهو جده.
وعن ابن يزيد: كان أبو الطاهر موضحا كله.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): مصرى ثقة، مات في آخر سنة تسع
وأربعين ومائتين. وكذا ذكره الجياني.
روى عنه: محمد بن عبد الله بن المستورد في (سنن الدارقطني)، وإبراهيم
ابن يوسف الرازي في (المستدرك).
وفى كتاب (الزهرة): كان مقرئا، روى عنه مسلم مائتين حديث وأربعين
حديثا.
وفى كتاب (التعريف بصحيح التاريخ) تأليف العلامة أحمد بن أبي خالد: توفى
ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين بعد العصر، وصلي عليه الأمير يزيد بن عبد الله
أمير مصر، حدثني بذلك أبو بكر بن اللباد عن يحيى بن عمر.
ولما ذكره الدارقطني في كتابه (الرواة عن الشافعي) قال: كان ابن السرح من
قدماء أصحاب ابن وهب.
للبغداديين في هذه الطبقة شيخ يقال له:
117 - أحمد بن عمرو البنا.
قدم إلى مصر سنة ستين ومائتين ومعه كتب (الوثائق) فمات بها في هذه
السنة.
118 - وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار الحافظ.
كان أحفظ الناس للحديث، حج بعد الخمس وثمانين، فدخل إلي مصر
94

في رجوعه من الحج فأقام بها إلي سنة تسعين، وأملي مسند (1) الحديث، فبين
الصحيح وتكلم على السقيم، ثم اختلف هو والنسائي (2)، فخرج (3) منها
متنقصا لأهلها وحلف ألا يحدثهم، فنزل الرملة فكتبوا عنه حتى مات في سنة
اثنتين (4) وتسعين ومائتين.
119 - وأحمد بن عمرو العلاف، المعروف بالنبال، يكنى أبا جعفر، خراساني سكن مكة.
روى عنه من أهل بلدنا: بقي بن مخلد، وأحمد بن عمرو بن شجرة أبو
الطاهر الدرقي.
قال أبو طالب: توفى سنة ثلاث وستين ومائتين، وقال غيره: مات بمصر يوم
السبت لعشر ليال خلون من شعبان سنة أربع، وكان يروى عن يحيي بن حسان
وغيره (5).

(1) وهو المسند الكبير المعروف باسم (البحر الزخار)، وهو بحر بحق يدل على تضلعه
وتمييزه في فنون هذا العلم.
طبع منه الآن قرابة الجزء ونصف الجزء في سبع مجلدات تحقيق الدكتور /
محفوظ الرحمن زين الله حفظه الله.
(2) رحل إلي مصر ولم يكن معه كتبه، فاعتمد على حفظه وأخذ ينظر في كتب الناس،
فوقع في الخطأ مما أثار عليه النسائي وكبار الحفاظ، فالله يسامحه ويعفو عنه.
(3) بياض بقدر كلمة في الأصلين، ولكن السياق مستقيم، والله أعلم.
(4) في الأصلين: اثنين وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه. وحكى الخطيب بإسناده عن ابن قانع أنه قال: إحدي وتسعين. وعزاه إلي ابنه،
والمشهور الأول، والله أعلم.
(5) في ثقات ابن حبان (8 / 22): أحمد بن عمر العلاف شيخ يروي عن: عبد الرحمن
ابن مغراء، روى عنه: يعقوب بن سفيان الفارسي، وقال: كتبت عنه بمكة. اه‍.
وكناه في المعرفة (1 / 239) بأبي جعفر، وذكره المزي في (تهذيب الكمال) فيمن
روي عن ابن مغراء ونسبه رازيا.
قلت: الري تدخل ضمن إقليم خراسان، فلعله هو الذي ترجم له المصنف هنا نقلا
عن مسلمة بن القاسم وتحرف اسمه على مسلمة عمرا. والله أعلم.
95

120 - وأحمد بن عمرو وأبو بكر الخصاف الحنفي صاحب الشروط. (1)
مات ببغداد سنة إحدي وستين ومائتين. (2).
121 - وأحمد بن عمرو يونس أبو جعفر.
توفى بطريق مكة وهو ساجد وله مائة سنة، سنة تسع وخمسين ومائتين.
ذكرهم مسلمة الأندلسي.
122 - وأحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر بن أبي عاصم النبيل القاضي.
محدث ابن محدث، كان مصنفا مكثرا.
سمع: هشام بن عمار، وأبا الوليد الطيالسي، وهدبة بن خالد، وغيرهم.
روي عنه: أحمد بن جعفر بن معبد في آخرين، توفى في ربيع الآخر سنة
سبع وثمانين ومائتين.
وذكره أبو نعيم الحافظ (ق 15 / أ) في (تاريخ أصبهان) (3).
123 - وأحمد بن عمرو الخطابي.
من شيوخ الصوفية من جملة مشايخهم، صحب سريا والجنيد إلى أن مات.

(1) وهو (الشروط الكبير).
(2) انظر ترجمته من السير (13 / 123) وغيره.
(3) 1 / 135 وكذا: الجرح (2 / 67)، وتاريخ ابن عساكر (2 / 25 أ) وسير النبلاء
(13 / / 430)، وغير ذلك.
96

ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في (طبقات الصوفية) (1) تأليفه. ذكرناهم للتمييز.
124 - (خ م س ق) أحمد بن عيسى بن حسان المصري التستري أبو عبد الله
العسكري.
قال ابن منده، وصاحب (الزهرة): مات بعد الأربعين. زاد: روى عنه
البخاري ثمانية أحاديث، ومسلم أربعة وثلاثين حديثا.
وقال عبد الغني بن سعيد - حافظ مصر - في كتابه (إيضاح الإشكال): هو
أحمد بن عيسى المصري أبو عبد الله، وهو: أحمد بن عيسى العسكري عن ابن
وهب (وهو عبد الله بن أبي موسى عن ابن وهب) (2).
وقال أبو سعيد بن يونس: مات ببغداد.
وفى كتاب (ابن خلفون) (3) قال أبو جعفر النحات: كان أحد الثقات، اتفق
الإمامان على (4) اخراج حديثه.

(1) وتبعه الخطيب في (التاريخ: 4 / 334).
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ه‍)، وهو في (ق).
(3) ج 1. ق 26 أ.
(4) لكن ليس في الاحتجاج، بخصوص البخاري قال الحافظ ابن حجر في (الهدي)
(ص: 406): ما أخرج له البخاري شيئا تفرد به. ا. ه.
أما بالنسبة (لصحيح مسلم) فقد أفصح الإمام مسلم - كما جاء في ترجمة أحمد من
(تاريخ الخطيب)، و (تهذيب الكمال) - أنه ما أدخله في صحيحه إلا لعلو الإسناد،
ولم يخرج عنه إلا ما وافق عليه من رواية الثقات.
غير أن تخريج الشيخين له مما يدفع عنه تهمة الكذب خاصة إذا انضاف إليه توثيق
مثل النسائي.
وقد رمز له الحافظ الذهبي في (الميزان: 1 / 268) بالرمز: (صح) أي جرى العمل
على قبول حديثه، ووصفه بالحافظ.
وفى السير (12 / 70): قلت: العمل على الاحتجاج به، فأين ما انفرد به حتى
نلينه به؟!. ا. ه.
التفرد ليس شرطا، لأن من تكلم فيه إنما تكلم لأجل ادعائه سماع كتب لم
يسمعها، وهذا إن ثبت فهي مجازفة، ولعله مترخصا أو متأولا، فقد أجاز بعض
المتقدمين رواية الكتب بغير سماع ولا إجازة شريطة أن يبين ذلك، ولا يقول حدثنا
أو أخبرنا، والمتأخرون على ذلك. انظر (الكفاية) (ص: 505)، و (الباعث):
(ص: 122).
ويشفع له بعد استقامة حديثه، وتخريج الشيخين له، أن الذين تكلموا في صدقه
كأبى زرعة، وأبى حاتم الرازيين قد رويا عنه، فلعله قد بان لهم صدقه بعدما
تكلموا فيه والله أعلم.
ملاحظة / خلط الحافظ ابن القطان الفاسي - رحمه الله - بين هذا وبين ابن زيد
الخشاب اللخمي في كتابه (بيان الوهم) وقد بينا فساد رأيه هذا في تحقيقنا للكتاب،
فانظره إن شاء الله.
97

وقال الداني: متصدر للإقراء، ولا أدرى على من قرأ (1). في طبقته:
125 - أحمد بن عيسى أبو سعيد الخراز الصوفي (2).
حدث عن: إبراهيم بن سيار، ومحمد بن منصور الطوسي.
مات سنة سبع وأربعين ومائتين.

(1) في (ق): وفى.
(2) في (ق): الخزار الصنعاني، وهو تصحيف.
98

قال الخطيب: وهو غلط، والصواب سنة سبع وسبعين (1).
ذكره ابن عساكر.
126 - وأحمد بن عيسى العلوي.
حدث بكشى (2) عن: عمار بن أحمد، شيخ لا أعرفه.
روي عنه: يوسف بن معدى السغدي من ساكني كشى.
قاله الإدريسي (3) في (تاريخ سمرقند).
127 - وأحمد بن عيسى بن الحسن، وقيل السكن السكوتي (4).
حدث عن أبي يوسف القاضي، وحمزة بن زياد الطوسي.
روى عنه: محمد بن مخلد.

(1) كذا نقله المصنف عن ابن عساكر بالمعني، والذي في (تاريخ الخطيب) (4 / 278):
أن أخرج بإسناده عن أبي بكر بن أبي العجوز قال: مات سنة سبع وأربعين
ومائتين أو سنة سبع وسبعين ومائتين قال أبو عبد الرحمن - أي السملى -: وأظن
أن هذا أصح.
قلت: لاشك أن القول باطل، وهو سنة سبع وأربعين، وأما القول الثاني فهو
أقرب إلي الصواب إن كان محفوظا، وقد قيل في موت أبى سعيد غيره.
وروى بإسناده: عن أبي القاسم بن وردان قال: مات سنة ست وثمانين
ومائتين. ا. ه.
وله ترجمة في تاريخ دمشق (2 / 31 أ) طويلة، وانظر أيضا طبقات الصوفية (ص:
228)، وحلية الأولياء (10 / 246 - 249) وسير النبلاء (13 / 419)، وتاريخ
بغداد (4 / 278) وغير ذلك. -
(2) قرية من قري سمرقند، ويقال لها - أيضا - كس، بكسر الكاف، والسين المهملة -
المشددة. كذا في الأنساب (5 / 78).
(3) سبق التعريف به، وانظر (معجم المؤلفين) (3 / 103)، وكذا (معجم مصادر
المؤلف) آخر هذا الكتاب، وبالله التوفيق.
(4) ترجمه الخطيب في تاريخه (4 / 275).
99

128 - وأحمد بن عيسى بن علي بن ماهان أبو جعفر الرازي (1).
حدث عن أبي غسان زنيج وغيره، وهو صاحب نجران.
129 - وأحمد بن عيسى بن محمد بن عبيد الله العباسي أبو الطيب (2).
حدث عنه: سعيد بن يحيي الأموي.
وعنه: محمد بن مخلد.
ذكرهما الخطيب (3).
130 - وأحمد بن عيسى بن عبد العزيز القرشي أبو محمد.
حدث عنه: أبو حامد الأشعري، وروى هو عن: النعمان بن عبد السلام
في (تاريخ أصبهان) (4).
131 - وأحمد بن عيسى بن زيد الخشاب اللخمي (5).
كذاب (6)، مات بتنيس سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

(1) ترجمه الخطيب في تاريخه (4 / 278).
وترجمه أبو الشيخ في (الطبقات) (496)، وأبو نعيم في (أخبار أصبهان) (1 / 111)
وقال: صاحب غرائب، وحديث كثير.
وذكر له الذهبي في (الميزان) (1 / 271) خبرا منكرا، وقال: هذا كذب.
وقال أبو سعد بن السمعاني (الأنساب): تكلموا في روايته وانظر (لسان الميزان):
(1 / 345).
(2) التاريخ (4 / 279).
(3) التاريخ (4 / 279).
(4) تحت رقم (61).
(5) انظر ترجمته: من (الكامل)، (1 / 190) لابن عدى، والمجروحين (1 / 146)،
و (الميزان)، (1 / 127)، و (اللسان) (1 / 342). وزعم ابن القطان الفاسي في كتابه
(بيان الوهم): أنه الذي روى عنه النسائي، وهو وهم سبق التنبيه عليه والله أعلم.
(6) وقع هنا في (ه‍) عنوان ترجمة: أحمد بن أيوب صاحب المغازي وهو خطأ في
التصوير لا علاقة له بالنسخة والله أعلم.
100

ذكره مسلمة بن قاسم: ذكرناهم للتمييز.
132 - (د) أحمد بن الفرات الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان.
توفى في شعبان، ودفن بمقبرة مردبان، وغسله محمد بن عاصم.
وهو أحد الأئمة والحفاظ، صنف (المسند) والكتب، قدم أصبهان قديما قبل أن
يخرج إلي العراق أيام الحسين بن حفص (1)، فكتب عنهم ثم ارتحل إلي العراق
ورجع إلي أصبهان فأقام يحدث بها خمسة (2) وأربعين سنة.
ذكره أبو نعيم الحافظ في (تاريخ أصبهان (3)، وقال: من الطبقة الثامنة.
وقال الخطيب (4): هو أحد حفاظ الحديث، ومن كبار الأئمة فيه، رحل إلى
البصرة والكوفة والحجاز واليمن والشام ومصر والجزيرة، ولقى علماء عصره،
وورد بغداد في حياة أبى عبد الله: أحمد بن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته،
وكان أحمد يقدمه ويكرمه روى عنه كافة أهل أصبهان، وحكى عنه أحمد بن
عمرو بن أبي عاصم، قال: كنا نتذاكر الأبواب فخاضوا في باب فجاؤوا فيه
بخمسة أحاديث، قال: فجئتهم أنا بسادس، فنخس (ق 15 / ب) أحمد بن حنبل
في صدري - يعنى - لإعجابه بي. وفى رواية أحمد بن دلويه عن أحمد: ما
أعرف اليوم - أظنه - قال: أسود الرأس أعرف بمسندات رسول الله * * * * * من أبى
مسعود.
وقال حميد بن الربيع: قدم أبو مسعود مصر فاستلقى على قفاه، وقال لنا:
خذوا حديث مصر، قال: فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم.

(1) أبو محمد الهمداني الأصبهاني مترجم في تهذيب الكمال وغيره.
(2) كذا في الأصلين، وهو خطأ، والصواب خمسا.
(3) تحت رقم (31).
(4) التاريخ (4 / 343).
101

وقال ابن (المقرئ) (1) سمعت أبا عروبة يقول: أبو مسعود في عداد ابن أبي
شيبة في الحفظ وأحمد بن سليمان الرهاوي في الثبت.
وقال مسلمة وأبو على الجياني: ثقة جليل.
وقال أبو حاتم (2): روى عن أسباط بن نصر.
وفى (تاريخ القدس) (3): هو من كبار الأئمة وحفاظ الحديث.
قال ابن صالح الجلاب (4): قبره مشهور يزار.
وقال: قال أبو مسعود: كنت في مجلس يزيد بن هارون وأنا على شاطئ نهر
ألعب بالماء، ويزيد بن هارون يحدث الناس، فلما فرع مر بي رجل فقال لي: يا
هذا لو كتبت هذه الأحاديث كان أصلح من أن تلعب بالماء، قال: فقلت
مكانك، فأمررت عليه المجلس من غير أن أكون كتبته، فمر متعجبا حتى صار
إلى عند يزيد بن هارون، فقال له: يا أبا خالد إن ها هنا شابا كان من قصته
وأمره كذا وكذا، فقال يزيد: ادعه لي، فلما صرت إليه إذا هو جالس مع نفر
فسلمت فقال لي: من أنت؟ قلت: رجل غريب من أهل الري. فقال: لقيت
أبا مسعود الرازي؟ قال فقلت: أنا (أبو) (5) مسعود، فقال أقرب منى فما أحد
أحق بهذا المجلس منك، فجلست معه فجعل يحدثني وأحدثه، ثم قام فأخذ
بيدي فانطلقنا إلى منزله، فأخرج إلى صرة فيها أربعمائة درهم فقال: اجعل
هذه نفقتك.

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق). وانظر (تاريخ بغداد).
(2) (الجرح والتعديل): (2 / 67).
(3) سبق التعريف به وبمؤلفه، وانظر المعجم المختص بالكتب والمؤلفين آخر الكتاب.
وفى (ق): القدسي وهو تصحيف.
(4) في (ق): الخلاف.
(5) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
102

وقال عبد الله بن إبراهيم بن الصباح سمعت أبا مسعود فذكر حكاية، قال:
وروى عنه أيضا عبد الله بن محمد الأشعري.
وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (1): كان أحد الأئمة الثقات والحفاظ
الأثبات.
سمع: هشام بن إسماعيل العطار، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن
إسماعيل بن أبي فديك، ووهب بن جرير، وأبا بكر عبد الكبير بن عبد المجيد
الحنفي، وأبا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الزمر الزمري، وعثمان بن عمر
ابن فارس، وأبا النضر هاشم القصار، وعفان بن مسلم، وأبا عبد الرحمن المقرئ بن
يزيد.
روي عنه: أبو صالح محمد بن الحسن بن المهلب صاحبه أنه قالت عجبت
من انسان يقرأ سورة المرسلات عن ظهر قلبه فلا يغلط فيها.
وحكى أن أبا
مسعود ورد أصبهان ولم تكن كتبه معه فأملى كذا وكذا ألف حديث عن ظهر
قلبه، فلما وصلت الكتب إليه قوبلت بما أملى فلم يختلف إلا في مواضع
يسيره.
وقال أحمد بن محمود بن صالح سمعت أبا مسعود يقول: وددت أنى أقتل في
حب أبى بكر وعمر.
وقال أبو صالح عنه: حضرت مجلس يزيد بن هارون فأملى ثلاثين حديثا
فحفظتها، فجئت إلى منزلي فنسيت منها ثلاثة فجاءتني الجارية وقالت: يا
مولاي فنى الدقيق فنسيت سبعة وعشرين وبقيت ثلاثة.
وقال ابن عدى (2) الحافظ: سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت

(1) التاريخ (5 / 150). (2) (الكامل): (1 / 190).
103

عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يحلف بالله (ق 16 / أ) أن أبا مسعود أحمد
ابن الفرات يكذب متعمدا.
قال أبو أحمد الجرجاني: وهذا الذي قاله ابن خراش لأبى مسعود تحامل ولا
أعرف لأبى مسعود رواية منكرة وهو من أهل الصدق والحفظ.
وقال الخليلي (1): ثقة ذو تصانيف متفق عليه.
ويقرب من طبقته:
133 - أحمد بن الفرات أبو جعفر الأنصاري الدعاء.
حدث عن: خنيس بن بكر روى عنه: محمد بن مخلد.
توفى لثمان بقين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين ومائتين: ذكره
الخطيب (2). ذكرناهما للتمييز.
134 - أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي أبو عتبة الحمصي المعروف
بالحجازي المؤذن.
روى عنه: بقية بن الوليد، ومحمد بن سعيد الطائفي، وضمرة بن ربيعة،
وأبى المغيرة الحمصي، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي
فديك، وأيوب بن سويد الرملي، وسلمة بن عبد الملك العوصي، وعقبة
ابن علقمة البيروتي، ويحيي بن صالح الوحاظي، وعلي بن عياش الألهاني،
وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وشريح بن يزيد، ومحمد بن حمير،
وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، وسليمان بن عثمان (الفوري)، وزيد
ابن يحيى بن عبيد، وعمر بن الواحد الدمشقي.

(1) (الإرشاد): (440).
(2) (التاريخ): (4 / 344).
104

روي عنه: أبو عبد الرحمن النسائي، وعبد الله بن حسين بن محمد بن
جمعة، والحسن بن أحمد بن غطفان الدمشقيان، ومحمد بن يوسف الهروي
نزيل دمشق، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي، وخيثمة بن
سليمان، (وأبو الترك) (*) محمد بن الحسين بن موسى الأطرابلسيان، ومحمد
بن أيوب بن مشكان، وأبو العباس محمد بن يعقوب (الأصم) (*)، وأبو بكر
محمد ابن حمدون بن خالد، وموسى بن العباس الجويني، وأبو العباس
السراج النيسابوريان، و (يحيي بن) (*) محمد بن صاعد، والهيثم بن خلف
الدوري، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي (1) (وعبد الله بن أحمد
ابن حنبل، وموسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن جرير، والحسين بن
إسماعيل المحاملي، وقاسم بن زكريا المطرز) (*)، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم
ابن حبيب الزراد، وأبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول
البغداديون، وأبو القاسم يعقوب بن أحمد بن ثوابة، وأبو الحسين إسحاق بن
يوسف بن عمرو بن نصر القرشي، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد
الطائي، وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الرحمن الحمصيون، وأبو
زرارة أحمد بن عبد الملك الشيبي المكي، وأبو الحسن أحمد بن الفضل بن
صالح الطبراني، وأبو أمية أحمد بن عبد الملك، وبكر بن أحمد بن حفص
الشعراني وأبو الليث سلم بن معاذ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن هشام
النميري، وأبو الحسن بن جوصا، وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل
الدمشقيون، والنضر بن الحارث الحمصي (ومحمد بن عبد الله الحضرمي) (*).
قال أبو إسحاق الشجري في كتابه (المختلف والمؤتلف): معروف.

(*) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، وهو في (ه).
(1) في (ق) الأنطاكي وهو تحريف، والتصويب من (ه)، وابن عساكر.
105

وقال ابن أبي حاتم (1): كتبنا عنه، ومحله عندنا محل الصدق.
وفى (كتاب ابن عدى) (2) قال لنا عبد الملك بن محمد: كان محمد بن عوف
يضعفه. قال ابن عدى: وأبو عتبة مع ضعفه قد احتمله الناس، ورووا عنه:
أبو عتبة وسط ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به إلا أنه يكتب حديثه.
ولما ذكره ابن حبان في (الثقات) (3) قال: يخطئ.
وقال مسلمة بن (ق 16 / ب) قاسم: ثقة مشهور.
وقال أبو أحمد الحاكم (4): قدم العراق فكتبوا عنه وحسنوا الرأي فيه، ورأيت
أحمد بن عميرة يضعف أمره.
وفى رواية عبد الغافر بن سلامة عن محمد بن عوف (5): الحجازي كذاب، وكتبه
التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النضر وقعت إليه، وليس
عنده من حديث بقية أصل، هو فيها أكذب خلق الله إنما هي أحاديث وقعت
إليه في ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث في أولها: حدثنا يزيد بن عبد ربه
حدثنا بقية، ورأيته عند بني أبي عبيدة في سوق الدستن وهو يشرب مع فتيان
ومردان وهو يتقيأها يعني: الخمر وأنا في كوة مشرف عليه في بيت كان لي فيه
تجارة سنة تسع عشرة ومائتين كأني أراه وهو يتقيأها وهي تسيل على لحيته،
وكان أيام أبى الهرماس يسمونه الغراف، وكان له ترس فيه أربع مسامير كبار إذا

(1) (الجرح): (2 / 67).
(2) (الكامل): (1 / 190).
(3) 8 / 45.
(4) ت. بغداد (4 / 340)، ومن طريقه ابن عساكر (التاريخ): (2 / 76 - 77).
(5) في (ق): واحد، وهو تحريف.
106

أخذوا رجلا يريدون قبله صاحوا به: أين الغراف؟ فيجئ فإنما يضربه بها أربع
ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أبي
المغيرة قط وإنما كان يتفتا في ذلك الزمان.
وحدث عن عقبة بن علقمة، وبلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست
من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث، وقال: اتق الله يا شيخ،
قال محمد بن عوف: وبلغني أنه حدث حديثا عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي
الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله * * * * *: (الحرب
خدعة).
فأشهد عليه بالله أنه كذاب، ولقد نسخت كتب أبى اليمان لشعيب مالا
أحصيه (1)، فكيف يحدث عنه بهذا الحديث؟! فينبغي أن يكون شيطان لقنه
إياه.
قال أبو هاشم (2): كان أبو عتبة جارنا وكان يخضب بالحمرة، وكان مؤذن
المسجد الجامع، وكان أعمى وأصحابنا يقولون إنه كذاب فلم نسمع منه شيئا،
توفى سنة سبعين ومائتين بحمص.
وقال ابن ماكولا (3): ولد سنة تسع وثلاثين، وتوفى سنة إحدى وعشرين
وثلاثمائة.
قال ابن عساكر: هذا وهم في وفاته والصواب ما تقدم انتهى.

(1) في (ق): أحميه، وهو تصحيف.
(2) عبد القادر بن سلامة الحضرمي الحمصي.
ترجمه الخطيب في (تاريخه) (11 / 136 - 138) وقال: ثقة.
ووصفه الذهبي في (السير) (15 / 249) بالمحدث الحجة.
وترجمه أيضا ابن عساكر (التاريخ: 10 / 203) وغيره.
(3) (3 / 91).
107

ولم ينبه أبو القاسم على المولد، فإن من روى عن هؤلاء الأشياخ كيف يكون
مولده في سنة تسع وثلاثين ومائتين، ولعله كان ابن مائة أو غير ذلك،
فينظر. (1) (2)، لم يذكره المزي ولم ينبه، لم لم يذكره كعادته فيما ينبه عليه
من أوهام (3) صاحب الكمال)؟، وقد أسفلنا قول ابن عساكر إن النسائي روي
عنه (4)، وتبعه على ذلك الصريفيني وغيره، والله تعالى أعلم.
وفى طبقته:
135 - أحمد بن الفرج بن عبد الله بن عتبة (5) أبو علي المقرئ الجشمي.
حدث عن: عباد بن عباد المهلبي، وعبد الرحمن بن مهدي،

(1) وهو جدير بالنظر فإن من روي عنهم من الأشياخ بقية، وضمرة، وغيرهما وفاتهم
في حدود المائتين قبلها أو بعدها بقليل فتشكيك المصنف فيه عين الصواب بل هو
جدير بالرد، وذلك لما أخرجه الخطيب بإسناده عن محمد بن عوف الحمصي أنه
رآه سنة تسع عشرة ومائتين.
(2) بياض في الأصلين بقدر كلمة، ولكنه غير مؤثر في السياق.
(3) وقال ابن حجر في (التهذيب) (1 / 68): روي عنه النسائي فيما ذكر ابن عساكر
وعبد الغني وحذفه المزي ومن بعده لأنه لم يقف على روايته عنه.
(4) تعقب الدكتور / بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال (1 / 426) على المصنف
بقوله: لم أفهمه أبدا حيث إنه لم ينقل عن ابن عساكر في هذه الترجمة البتة حتى
يصح قوله: (أسلفنا)، يضاف إلي ذلك أن ابن عساكر لم يذكر هذا الرجل أصلا
في كتابه (المعجم المشتمل) وعندي منه ثلاث نسخ وبهذا نعيد النظر في قول
مغلطاي ومن نقل عنه كابن حجر في أن ابن عساكر ذكر رواية النسائي عنه. ا. ه.
بل نص ابن عساكر على رواية النسائي عنه ضمن ترجمته من (التاريخ)، والظاهر
أنه خارج السنن، ولذا لم يذكره ابن عساكر في (المعجم المشتمل)، وهذا الذي كان
ينبغي على المزي أن يتعقب فيه صاحب (الكمال) وطالبه به المصنف ولم يفهمه
الدكتور. والله أعلم.
(5) كذا في الأصلين، وفى تاريخ بغداد: عبيد.
108

وسويد بن عبد العزيز.
قال الحافظ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير: هو ضعيف (1).
136 - وأحمد بن الفرج المعروف بزرقان.
مات سنة ثنتين وثمانين ومائتين، ذكره أبو الحسين بن المنادى وزعم أنه قد
روى الحديث وذمه في مذهبه واعتقاده (2)، ذكرناهما للتمييز.
وفى طبقتهم:
137 - أحمد بن الفرح بحاء مهملة.
روي عن: ابن المديني.
ذكره الخطيب في (التخليص). (ق 17 / أ).
138 - (د) أحمد بن محمد بن أيوب، صاحب المغازي.
سماه أبو بكر بن داسة: بمفار (3)، وأبو عيسى الرملي، عن أبي داود.
وقال أبو القاسم في (النبل) (4): مات في أواخر ذي القعدة.
وفى كتاب الخطيب (5)، و (الزهرة): مات يوم الاثنين لخمس أو لأربع

(1) تاريخ بغداد (4 / 341).
وترجمة الذهبي في (تاريخه) الطبقة الثامنة والعشرون، وهم الذين كانت وفاتهم ما
بين الثمانين إلي التسعين.
وانظر اللسان (1 / 346). وفى السير (13 / 40) قال: المحدث المعمر، توفى قبل
السبعين ومائتين.
(2) تاريخ بغداد (4 / 342).
(3) كذا قاله الجياني في (أسماء شيوخ أبى داود) (ق: 1)، وزاد: وكني عنه أبو سعيد
ابن الأعرابي في روايته عن أبي داود فقال: حدث عن إبراهيم بن سعد فذكره في
باب: الأذان من فوق مئذنة.
(4) (75).
(5) (4 / 396).
109

بقين من ذي الحجة.
وفى (كتاب) القراب الحافظ: كان ضبب أسنانه بالذهب.
وفى (مشيخة البغوي) لابن الأخضر: روى عنه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب رحمه الله تعالى: ذكر أنه سمع من إبراهيم ابن
سعد مغازى ابن إسحاق. فأنكر ذلك يحيى بن معين، وأساء القول فيه، إلا أن
الناس حملوا المغازي (1) عنه، وكان أحمد بن حنبل جميل الرأي فيه، وسمع
ابنه عبد الله منه.
وفى رواية عبد الخالق بن منصور، عن يحيي بن معين: ما سمع الفضل ابن
يحيي المغازي من إبراهيم، وأحمد غير ثقة، إن كان أحمد سمعها من إبراهيم
فقد سمعتها أنا من ابن إسحاق.
وفى رواية ابن الجنيد (2) عنه: كذاب، ما سمع هذه الكتب قط.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل: أتينا أحمد بن أيوب، فقلت: كيف أخذتها
سماعا أو عرضا؟ قال: فقال لي سمعتها فاستحلفته فحلف لي فسمعتها منه، ثم

(1) قال عثمان الدارمي (تاريخه: 973): كان علي بن المديني يسمع المغازي من أحمد
ابن أيوب.
وأخطأ محقق (التاريخ) وجعله ابن راشد الضبي الشعيري.
(2) رقم (863)، وفى الموضع (369): قال: لا أعرفه. وفى (سؤالات ابن محرز)
(2 / 69): سمعت يحيي بن معين وذكر أبا جعفر أحمد بن محمد بن أيوب
صاحب المغازي الذي كان يرويها عن إبراهيم بن سعد، فقال: الهرمزان، ثم
حمل عليه يحيي بن معين حملا شديدا، لا أحفظ منه غير أنه قد قال فيما قال:
إنما أصلح كتابه من كتاب أبى طالب - يعنى المطلب بن فهم بن محرز - فاكتبوها
عنه فهو والله ثقة فيها أوثق من الهرمزان، وما أعلم أحدا من أصحابنا اليوم أروى
عن عبدة ابن سليمان من أبى طالب. ا. ه.
110

رأيت: شيئا فيما ادعي فتركتها، فلست أحدث عنه شيئا.
وقال إبراهيم بن مشكان: قلت: ليعقوب بن إبراهيم كيف سمعت المغازي؟
قال: قرأها أبي علي وعلى أخي، وقال: يا بني ما قرأتها على أحد.
قلت: يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما ثم قرأها آخرا فسمعها منه
ابن أيوب.
وفى رواية ابن أبي خيثمة عن يحيى: قال لنا يعقوب: كان أبى كتب نسخة
ليحيى بن خالد فلم يقدر يسمعها.
قال الخطيب: غير ممتنع أن يكون ابن أيوب صحح النسخة وسمع فيها من
إبراهيم ولم يقدر ليحيى سماعا.
وفى (كتاب العقيلي): قال ابن معين: هو كذا خبيث، ويلقب بحلقوم.
وقال ابن أبي حاتم قلت لأبى ثقة هو؟ فقالت روي عن ابن عياش أحاديث
منكرة (1).
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.

(1) كذا مختصرا، والذي في (الجرح) (2 / 70): كان أحمد بن حنبل يقول لا بأس
به، ويحيي بن معين يحمل عليه، وكتب عنه، ورأيته يقرأ عليهم كتاب المغازي
عن إبراهيم بن سعد، قيل لأبى ثقة هو؟ قال: روى عن أبي بكر بن عياش
أحاديث منكرة. ا. ه.
قلت: أبو بكر بن عياش ضعفه غير واحد من العلماء في الأعمش وغيره. وقال
ابن حبان: كان يحيي القطان وعلي بن المديني يسيئان الرأي فيه، وذلك لما كبر
ساء حفظه وكان يهم إذا روى... إلخ. فلعل أحمد بن أيوب قد حمل عنه بعد
تغير حفظه.
إلا أن هذه الأحاديث لم يتابع عليها أحمد بن أيوب، فيحتاج لكي يبرأ منها إلى
متابع، والله أعلم.
111

وللبغداديين شيخ آخر يقال له:
139 - أحمد بن محمد بن أيوب الأنصاري.
حدث عن: أحمد بن يحيى الأنيسي.
روي عنه: أبو القاسم الطبراني.
140 - وأحمد بن محمد بن أيوب النيسابوري العطار.
روي عن: يحيى بن يحيى، كتب عنه أبو حاتم الرازي.
141 - أحمد بن محمد بن أيوب الواسطي عرف ببلبل.
روي عن: شاذان بن يحيي، ومحمد بن عمرو بن هياج.
محله الصدق كتبنا عنه مع أبي، وسئل أبى عنه فقالت شيخ، ذكره ابن أبي
حاتم (1). ذكرناهم للتمييز.
142 - (د) أحمد بن محمد بن شبويه.
كذا قاله ابن يونس (2) في (تاريخه)، وابن الأخضر، وقال الحافظ أبو على
الغساني (3)، ومسلم بن الحجاج في كتاب (الكنى) (4) هو: مولى بديل بن
ورقاء الخزاعي.
وقال مسلمة: أحمد بن محمد بن شبويه ثقة.

(1) (الجرح): (2 / 70).
(2) غالب الظن أنه في كتابه المسمي (بتاريخ الغرباء) الذي صنفه في القادمين على
مصر ولم يكونوا من أهلها.
انظر التعريف به وبمؤلفه في المعجم المختص آخر الكتاب.
(3) يقصد المصنف في (شيوخ أبى داود)، ولقد نظرت في النسخة الخطية التي بين يدي
الآن فلم أر فيها ما ذكر المصنف.
(4) (ق 54 ب).
112

وقال ابن ماكولا: أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد ابن
الأكبر بن كعب بن مالك بن كعب بن الحارث بن قرط بن مازن بن سيار ابن
ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر، وهو: خزاعة (1).
قال ابن عساكر (2): وشبويه لقب.
وقال أبو اليمان: جاءني أحمد بأحاديث ومعه (ق 17 ب) ابنه فقال: لي إليك
حاجة لا تسمع ابني هذه الأحاديث، فقلت: يا عجبا هل رأيت أبا يحسد
ابنه؟.
وفى كتاب (الزهرة): روى عنه يعنى البخاري حديثا واحدا ولم يورده في عداد
شيوخه بعض المحدثين: يعنى بذلك - والله تعالى أعلم - ابن منده، والباجي.
وأما أبو أحمد الجرجاني فقال (3): أحمد بن محمد عن عبد الله بن معمر لا
يعرف.
وأما ابن خلفون فذكر أن البخاري روى عنه من غير تردد (4)، قال: وهو

= ومرضه ابن ماكولا في (الإكمال: (5 / 22) بقوله:
قيل: هو مولى بديل بن ورقاء الخزاعي.
(1) الإكمال (5 / 21) وفيه: أحمد بن شبويه بن أحمد بن ثابت... إلخ كذا.
وفى مؤتلف عبد الغني: (أحمد بن محمد بن شبويه) ولم يجاوزه، وفى (مستمر
الأوهام): أن الدارقطني قال (أحمد بن شبويه وهو أحمد بن محمد بن ثابت)
وخطأه الأمير، وذكر مثل ما ذكر هنا، انظر (المؤتلف) للدارقطني.
(2) المعجم المشتمل (76).
(3) (شيوخ البخاري): (22)
(4) وهذا توهم من المصنف رحمه الله، فالذي في كتاب (المعلم) لابن خلفون
(ج 1. ق 16): روي عنه البخاري في كتاب (التاريخ). ا. ه.
وكلام المصنف يوهم أنه داخل الصحيح، فوجب التنبيه.
113

عندهم ثقة قاله محمد بن وضاح (1) الأندلسي، وعبد الغني بن سعيد المصري
وغيرهما.
وقال العجلي (2): أحمد بن شبوية ثقة.
وفى كتاب (المنتجيلي) (3): قال محمد بن وضاح: أحمد بن شبويه خراساني
ثقة ثبت، مات بطرسوس وأوصى أن يدفن في آخر المقبرة في جانب الروم،
فكم رأيت قبره رحمه الله تعالى.
وذكر أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه (طبقات
المحدثين) بالموصل: مات حدثا بعد الثلاثين ومائتين.
143 - (ع) أحمد بن محمد بن حنبل.
قال في (الزهرة): قيل إنه لم يعقب، روى عنه البخاري أربعة أحاديث في
(كتاب اللباس) في باب: (هل يجعل الخاتم ثلاثة أسطر)؟ في عقب محمد
الأنصاري: وزادني أحمد، ثم روى عن أحمد بن الحسن الترمذي وغيره عنه،
وقد روى خارج (الصحيح) في كتبه عن أحمد بن حنبل عدة أحاديث.
وقال الباجي (4): أخرج البخاري في آخر (المغازي) (5) عن أحمد بن الحسن
عنه، ولم يرو في كتابه حديثا مسندا عنه غيره.
وقال في (النكاح) (6): وقال لنا أحمد بن حنبل وفى (اللباس) (7): وزادنا

(1) وزاد: ثبتا، وفيه - أيضا - وزاد: مشهور. كذا في (المعلم).
(2) (الترتيب): (4) دون قوله ثقة.
(3) سبق التعريف به، وانظر المعجم المختص بالكتاب والمؤلفين آخر الكتاب.
(4) 1 / 299.
(5) الفتح: (4473).
(6) (الجامع الصحيح) (7 / 13) (5105).
(7) المصدر السابق (7 / 203).
114

أحمد. قال الباجي: وهو أحد الأئمة في الحديث.
وفى كتاب (ابن خلفون) (1): قال البغوي: ثنا أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
وفى تاريخ (القراب): قال عبد الله: مات أبى يوم العاشر.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (2): ثنا علي بن عمر الفقيه سمعت أبا الحسن
الدرستيني يقول: كان يقال عبد الله بن مسعود يشبه بالنبي * * * * * سمتا وهديا،
وقال عبد الله: من أراد أن ينظر إلى سمتي وهديي فلينظر إلي علقمة، وقال
علقمة مثل ذلك في النخعي، وقال إبراهيم مثل ذلك في منصور بن المعتمر،
وقال منصور مثل ذلك في الثوري، وقال الثوري، مثل ذلك في وكيع، وقال
وكيع مثل ذلك في أحمد بن حنبل.
قال الخليلي: كان أفقه أقرانه وأورعهم واكفهم عن الكلام في المحدثين إلا عند
الاضطرار، وكان يملي الكتب من حفظه على تلامذته، وتوفي ببغداد في شهر
رجب سنة إحدي (وأربعين ومائتين) (3) وقد كان أمسك عن الرواية من وقت
الامتحان، عما كان يروى إلا لبنيه في بيته.
وكذا ذكر وفاته ابن أبي خيثمة.
وقال ابن الأخضر في (مشيخة أبى القاسم البغوي): هو راهب الأئمة وعالم
الأمة، به يضرب الأمثال، وعند ذكره يحضر الإجلال، وسار (4) الاجتهاد أحد
أسبابه، وجده حنبل ولى سرخس، وقد صنف في فضائله جماعة من العلماء:
كأبى عبد الله الحاكم، وكذلك الجرجاني، وأبى بكر الخطيب، فيما ذكره

(1) المعلم (ج 1. ق 13 ب).
(2) (2 / 567).
(3) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، والاستدراك من (ه)، و (الإرشاد).
(4) في (ق): صاحب، ولعله تصحيف.
115

صاحب (تاريخ حران).
وقال البزار: كان أهل العلم والفقه يعظمونه ويجلونه ويقصدونه بالسلام
عليه.
وقال ابن حبان في (الثقات) (1): كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الحنفي،
مواظبا على العبادة الدائمة، به أغاث الله تعالى أمة محمد * * * * *، وقال إنه ثبت
في المحنة وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن
الكفر، وجعله علما يقتدى به وملجأ يلجأ إليه.
وذكر (ق 18 / أ) صاحب (تاريخ حران) أن له اختيار في القراءة، قال: وكان لا
يميل شيئا في القرآن ويروي (أنزل مفخما ففخموه)، ولما أشكل على مسدد ما
وقع فيه الناس من القدر والرفض والاعتزال وخلق القرآن كتب إلى أحمد:
اكتب إلي سنة النبي * * * * *. ففعل.
وقال ابن خلفون (2): كان إماما من أئمة المسلمين في الحديث والفقه
والسنة.
وفى كتاب الخلال: كان أبو عبد الله كثير ما يأتي مسجد بنى مازن -
يعنى - ابن شيبان بن ذهل فيصلى فيه، فقيل له في ذلك، فقال: هذا مسجد
آبائي.
روى عن جماعة من كبار العلماء منهم - فيما ذكره أبو الفرج بن
الجوزي -: أحمد بن إبراهيم بن خالد، وأحمد بن إبراهيم بن كثير
الدورقي، وأبو يوسف أحمد بن جميل من أهل مرو، وأحمد بن جناب بن

(1) (8 / 18).
(2) في كتابه (المعلم). ج 1 ق 16.
116

المغيرة أبو الوليد، وأبو صالح أحمد بن جناح، وأبو جعفر أحمد بن حاتم ابن
يزيد الطويل الخياط، وأحمد بن الحجاج أبو العباس الذهلي المروزي، وأبو
سعيد الحداد أحمد بن داود الواسطي، وأحمد بن أبي شعيب عبد الله بن مسلم
أبو الحسن الحراني (مولى عمر بن عبد العزيز، وأحمد بن عبد الملك بن واقد أبو
الحسن الجزري الحراني) (1)، وأحمد بن صالح، وأحمد بن محمد بن أيوب أبو
جعفر الوراق، وإبراهيم بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الطالقاني، (وإبراهيم
ابن بكار أبو مرداس الأسدي، وإبراهيم بن الحكم بن أبان أبو إسحاق
(العدني) (2)، وإبراهيم بن حبيب بن الشهيد أبو إسحاق الأزدي، وإبراهيم بن
زياد أبو إسحاق البغدادي يلقب سبلان، وإبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه
اليماني، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وإبراهيم بن مرزوق البصري،
إبراهيم ابن أبي العباس، وقيل ابن العباس أبو إسحاق السامري - وهذا ذكره
المزي ولم ينبه على الخلاف الذي في اسم أبيه - وإبراهيم بن أبي الليث نصر
أبو إسحاق الترمذي، وإسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر الهذلي،
وإسماعيل بن عبد الكريم بن معقل أبو هشام الصنعاني، وإسماعيل بن عمر أبو
المنذر الواسطي، وإسماعيل بن محمد بن جبلة، وإبراهيم السراج وإسماعيل
ابن محمد بن جحادة أبو محمد العطار الكوفي، وإسماعيل بن المغيرة،
وإسماعيل ابن يزيد البرقي (3)، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب
الحنظلي عرف بابن راهويه، وإسحاق بن إبراهيم الرازي ختن سلمة بن
الفضل، وإسحاق بن سليمان الرازي العبدي، وإسحاق بن عيسى ابن بنت
داود بن أبي هند أبو هاشم، وإسحاق بن عيسى بن نجيح أبو يعقوب الطباع،
وإسحاق بن منصور ابن حيان أبو عبد الرحمن السلولي، وإسحاق ابن مرار أبو

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(3) في (ق): البرقي.
117

عمرو الشيباني، وإسحاق الطالقاني صاحب ابن المبارك، وأحوص بن جواب
أبو الجواب الضبي، وأزهر بن سعد أو بكر السمان، (وأزهر بن القاسم أبو
بكر (1) الراسبي، وأسباط بن محمد بن محمد مولي السائب بن يزيد، وأسد
ابن عمر ابن عامر أبو المنذر الكوفي، وأنس بن عياض أبو ضمرة الليثي،
وأصرم بن غياث أبو غياث النيسابوري، وأمية بن خالد بن الأسود الأزدي،
وأيوب بن النجار أبو إسماعيل اليمامي، وبشر بن سعيد بن أبي حمزة أبو
القاسم الحمصي، وبكر بن عيسى أبو بشر المراسي، وبكر بن يزيد الطويل
الحمصي، وبشار بن موسى أبو عمار العجلي الخفاف، وبهلول بن حكيم
القرقيسي (2) الشامي، وجابر بن سليم، وقيل: ابن سليمان - وهذا ذكره المزي
ولم ينبه عليه - والحارث بن سليمان المقرئ، والحارث بن مرة (ق 18 / ب) بن
مجاعة أبو مرة الحفني، والحارث بن النعمان بن سالم أبو نصر الطوسي
الأكفاني، وحجاج بن محمد الترمذي، وحجاج بن نصير أبو محمد
الفساطيطي، والحسن ابن الربيع بن سليمان أبو على الخشاب، والحسن بن
سوار أبو العلاء الخراساني البغوي، والحسن بن علي بن عاصم أبو محمد،
والحسن بن عيسى ابن ماسرجس النيسابوري، والحسن بن يحيي المروزي،
والحسين بن الحسن أبو بشر، والحسين بن محمد المروزي، والحسين بن موسى
الأشيب، وحفص بن جابان أبو طالب القارئ، وحفص بن الحارث أبو عمر
الضرير الحوضي، وحفص بن عمر أبو عبد الصمد البصري، والحكم بن موسى
ابن أبي زهير أبو صالح القنطري، والحكم بن مروان أبو محمد الضرير،
والحكم بن رافع أبو اليمان، وحامد بن يحيي بن هانئ أبو عبد الله البلخي،
وحجين بن المثنى أبو عمرو اليمامي، وحذيفة بن حكيم أبو عبد الرحمن

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(2) كذا في الأصلين وتاريخ البخاري الكبير (2 / 145)، نسبة إلي (قرقيسيا) بلدة
بالجزيرة قريبة من الرقة، وفى (الجرح): القرقساني.
118

المذحجي الرقي، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة أبو روح الأزدي، وحريش
ابن القاسم المدائني، وحكام ابن سلم أبو عبد الرحمن الكناني الرازي، وحياة
ابن شريح بن يزيد أبو العباس الحضرمي، وخالد بن حيان أبو يزيد الرقي،
وخالد بن خداش بن عجلان أبو القاسم المهلبي، وخالد بن مخلد أبو الهيثم
القطواني، وخلف بن أيوب العامري، وخلف بن هشام أبو محمد البزار،
وداود بن عمرو أبو سليمان الضبي، والربيع بن نافع أبو توبة الحلبي، ورباح
ابن خالد، ورزق بن رزق بن منده أبو سعيد، وزياد بن أيوب بن زياد أبو
هاشم الطوسي ويعرف بدلويه، وزياد بن الربيع أبو خداش اليحمدي الأزدي،
وزكريا بن عدى بن الصلت، وزكريا بن أبي زكريا يحيي، وسريج بن النعمان
ابن مروان أبو الحسين الجوهري، وسريج بن يونس الجرمي وليس بالبغدادي،
وسعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي، وسعيد بن زكريا أبو عمر القرشي، وسعيد
ابن عامر أبو محمد العجيفي، وسعيد بن منصور أبو عثمان البزاز الخراساني،
وسعيد بن محمد أبو الحسن الوراق الثقفي، وسفيان بن وكيع بن الجراح أبو
محمد الرؤاسي، وسليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني - روى عنه حديثا
واحدا وهو: سئل * * * * * عن العتيرة - وسليمان بن أحمد بن محمد أبو محمد
السامي (1)، وسليمان ابن حرب أبو أيوب الواشحي الأزدي، وسليمان بن حيان
أبو خالد الأحمر الأزدي، وسليمان بن داود أبو الربيع الزهراني، وسهل ابن
حسان أبو يحيي البصري، وسهل بن يوسف أبو عبد الله المسمعي الأنماطي،
وسعد بن إبراهيم ابن سعد أبو إسحاق الزهري، والسكن بن مانع أبو الحسن
الباهلي، وسلام بن مسلم أبو سلمة الأيلي، وسلم بن قتيبة الأزدي
الخراساني، وسنان بن حاتم أبو سلمة الغبرى، وشجاع بن مخلد أبو الفضل،
وشعيب بن حرب أبو صالح المدائني، وصدقة بن سابق، والصلت بن محمد

(1) في (ه) السامي بالسين المهملة، وهو تصحيف والصواب ما جاء في (ق) وتاريخ
بغداد (9 / 49)، وتاريخ ابن عساكر (22 / 172).
119

الجحدري، وعاصم بن زكريا أبو المثنى الكندي، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر
أبو محمد الصنعاني، وعبد الله ابن الحارث بن عبد الملك أبو محمد المخزومي،
وعبد الله بن حجر العسقلاني القاضي، وعبد الله بن حمران أبو عبد الرحمن
البصري، وعبد الله بن رجاء أبو عمران البصري، وعبد الله بن (1) أبو خلف
(ق 19 / أ) الحراز، وعبد الله بن عثمان بن جبلة أبو عبد الرحمن العتكي
مولاهم، وعبد الله ابن عصمة النصيبي وعبد الله بن محمد، وعبد الله بن
معاوية بن عاصم أبو معاوية الزبيري، وعبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن
الرقي، وعبد الله بن الوليد أبو محمد العدني، وعبد الله بن واقد أبو قتادة
الحراني، وعبيد الله بن ثور بن عوف بن أبي الحلال العتكي، وعبيد الله بن زياد
أبو عبد الرحمن الهروي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعبيد الله بن محمد بن
حفص التيمي عرف بابن عائشة، وعبيد الله بن موسى أبو محمد العبسي
مولاهم، (و عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن
عمر العمرى (2)، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن عبيد أبو سعيد مولي بنى هاشم،
وعبد الرحمن بن علقمة أبو يزيد السعدي المروزي، وعبد الله بن محمد أبو
محمد المحاربي، و عبد الملك بن إبراهيم أبو عبد الله الجدي، وعبد الملك بن
عبد الرحمن أبو هشام الذماري، وعبد العزيز بن أبان أبو خالد الأموي،
وعبد الوهاب بن همام بن () (2) أبو إسماعيل أخو عبد الرزاق، وعبد الصمد
بن سعيد أبو سهل التنوري، وعبد الصمد الرقي، وعبد الأعلى بن سليمان أبو
عبد الرحمن الزراد، وعمر بن أيوب أبو حفص العبدي، (وعمر بن أيوب أبو
حفص (3))،
وعمر بن حفص أبو حفص المعيطي، وعمر بن سعد أبو داود

(1) كذا في (ه)، (ق)، ولعله يكون: ابن عيسى الخزاز البصري المعروف بصاحب
الحرير.
(2) غير واضح بالأصل.
(3) ما بين المعقوفين سقط من (ه).
120

الحفري (1)، وعمر بن علي بن عطاء أبو حفص المقدمي، وعمر بن هارون بن
يزيد أبو حفص البلخي، وعثمان بن محمد بن إبراهيم أبو الحسن العبسي،
وعلي بن إبراهيم البتائي المروزي، وعلى ابن إسحاق السلمي مولاهم أبو
الحسن المروزي، وعلي بن بحر بن بري أبو الحسن القطان، وعلي بن ثابت
مولى العباس بن محمد الهاشمي أبو أحمد، ويقال: أبو الحسن، وعلي بن
الجعد، (وعلي بن الحسن) (2) بن شقيق أبو عبد الرحمن المروزي، وعلي بن
حفص أبو الحسن المدايني، وعلي بن حجر السعدي، وعلي بن مجاهد بن
مسلم أبو مجاهد الكابلي، وعلي بن هاشم بن البريد أبو الحسن الحراز العائذي
مولاهم، وعلي بن أبي إسرائيل البغدادي، وعمرو بن أيوب العائد، وعمرو
ابن سلميان أبو الربيع الواسطي وعمرو بن عاصم بن عبيد الله بن الوازع أبو
عثمان الكلابي، وعمرو بن محمد أبو سعيد العنقزي، وعمرو بن مجمع بن
سليمان أبو المنذر السلولي، وعمرو بن الهيثم ابن قطن بن كعب أبو قطن
الزبيدي، وعصام بن خالد أبو إسحاق الحضرمي، وعصام بن عمرو أبو حميد
الطائي، وعبد الحميد أبو عبد الرحمن أبو يحيى الحماني، وعبد المجيد بن
عبد العزيز بن أبي رواد أبو عبد الحميد الأزدي، وعبد الجبار بن محمد بن عبد الحميد أبو عبد الرحمن الخطابي، من ولد زيد بن الخطاب، وعبد السلام بن
حرب أبو بكر الملائي، وعبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله بن شريك أبو بكر
البصري، وعبد المؤمن بن عبيد الله (3) بن خالد أبو الحسن العبسي، وعبد المتعال
ابن عبد الوهاب، وعبيد بن أبي فروة البغدادي، وعبدة بن سليمان بن حاجب
الكلابي، وعامر بن صالح ابن عبد الله أبو الحارث الزبيري (4) الأسدي، وعائذ

(1) في (ق): عمر بن سعيد الحصري وهو تحريف.
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ه).
(3) في (ق): عبد الله.
(4) في (ق): الزهري، وهو تصحيف.
121

ابن حبيب أبو العبسي، وعتاب بن زياد المروزي، وعثام بن علي أبو علي
الكلابي، وعمار بن محمد أخو يوسف بن محمد أبو اليقظان (ق 19 / ب)
الكوفي، وغسان بن الربيع بن منصور أبو محمد الأزدي، وغسان بن مضر أبو
مضر الأزدي، ومرار بن عمر أبو الفضل، وفياض بن محمد بن سنان أبو
محمد الرقي، وقريش بن أنس أبو أنس الأنصاري، وقريش بن إبراهيم
الصيدلاني، وقرط بن حريث أبو سهل الباهلي، ومحمد بن أبي عدي إبراهيم
مولى بنى سليم يكنى أبا عمرو البصري، ومحمد بن إبراهيم العطار البلخي،
ومحمد بن إسماعيل بن مسلم أبو إسماعيل المدني، ومحمد بن بشر بن
الفرافصة أبو عبد الله، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن جعفر أبو جعفر
المديني، ومحمد بن الحسن بن آتش أبو عبد الله اليماني،
ومحمد بن حميد أبو سفيان البصري المعمري، لأنه رحل إلى معمر بن راشد،
ومحمد بن حميد بن حبان (أبو عبد الله الرازي، ومحمد بن حماد بن بكر أبو
بكر المقرئ، ومحمد بن حيان (*) أبو الأحوص البغوي، ومحمد بن رافع أبو
عبد الله النيسابوري، ومحمد بن ربيعة بن سمير بن الحارث أبو عبد الله
الكلابي، ومحمد بن سوار بن عنبر أبو الخطاب السدوسي البصري، ومحمد
ابن سابق أبو جعفر البزاز (1) (ومحمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي،
ومحمد بن عبد الله أبو جعفر الحذاء الأنباري،) ومحمد بن عبد الله بن نمير أبو
عبد الرحمن الكوفي، ومحمد بن عبد الرحمن أبو المنذر، ومحمد بن عثمان بن
صفوان الجمحي، ومحمد بن الفضل أبو النعمان السدوسي (مولاهم - يلقب
بعارم) (*)، (ومحمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي ومحمد (*) بن كثير السلمي
القصاب، ومحمد بن كثير أبو عبد الله العبدي، ومحمد بن مصعب بن صدقة

(*) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(1) في (ق): الحذاء.
122

أبو عبد الله القرقساني، ومحمد ابن مبشر أبو سعد الصاعدي الضرير، ومحمد
ابن مقاتل أبو الحسن المروزي، ومحمد بن موسى أبو طليق، ومحمد بن
النوشجان أبو جعفر السويدي لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز، ومحمد بن
وهب أبو يوسف أبو الأنباري ومحمد ابن يزيد سعيد الكلاعي، ومحمد بن
يوسف أبو يوسف الأنباري، ومحمد بن داود أبو عبد الله الضبي، وموسى بن
عبد الحميد أبو عمران، وموسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي، موسى بن هلال
أبو عمران، العبدي، ومعاذ بن أسد بن عبد الرحمن المروزي، ومعاذ بن هشام
أبو عبد الله البصري، ومنصور بن وردان أبو عبد الله العطار الأسدي، ومنصور
ابن أبي مزاحم أبو نصر التركي الكاتب، كان من سبى الترك، ومعاوية بن
عمرو بن المهلب أبو عمرو الأزدي، ومعاوية ابن هشام أبو الحسن القصار
الأسدي، ومروان بن سوار لقبه شبابة - وقد سبق - ومروان بن شجاع أبو
عمرو الجزري، ومروان بن معاوية أبو عبد الله الخثعمي، ومالك بن إسماعيل أبو
غسان النهدي، ومحاضر بن المورع أبو المورع الهمداني، ومحمد بن الحسن
ولقبه محبوب، وقد سبق، ومخلد بن يزيد أبو (1) خداش الحراني الجزري،
ومرحوم بن عبد العزيز بن مهران أبو عبد الله العطار، ومسكين بن بكير أبو
عبد الرحمن الحذاء، ومسلمة بن الصلت الشيباني، ومطلب بن زياد بن أبي
زهير أبو محمد الثقفي، ومعاذ بن حميضة ابن محفوظ البصري، والمعلي بن
أسد أبو الهيثم البصري، ومعمر نب سليمان أبو عبد الله النخعي الرقي، ومكي
ابن إبراهيم بن بشير أبو السكن التميمي البخلي، ومهدى بن حفص أبو محمد
الرملي، ومهنا بن عبد الحميد أبو شبل البصري، والمؤمل بن إسماعيل أبو
عبد الرحمن البصري، ونوح بن يزيد (ق 20 / أ) بن سنان أبو محمد المؤدب،

(1) في (ق): أخو، وهو تصحيف.
123

والنضر بن يحيى بن أسلم الصوفي، ونعيم بن حماد المروزي، ونوفل بن
مسعود الضبي، وهارون بن معروف أبو علي المروزي، وهارون بن إسماعيل
أبو موسى الأنصاري، وهشام بن سعيد أبو أحمد البزار، وهشام بن لاحق أبو
عثمان المدايني، وهشام بن يوسف الصنعاني، والهيثم بن جميل أبو سهل
البغدادي، والهيثم بن خارجة أبو أحمد الخراساني، والهيثم بن عبد الرحمن
البصري، وهريم بن عبد الأعلى أبو حمزة البصري، والهزيل بن ميمون
الجعفي، وهوذة بن خليفة أبو الأشهب البكراوي، ووهب بن إسماعيل أبو محمد الأسدي، ويعقوب بن إبراهيم يوسف القاضي، ويعقوب بن عيسى
ابن ماهان أبو يوسف المؤذن، ويحيى بن أيوب أبو زكريا العابد المقابري، ويحيى بن
أيوب البلخي، ويحيى بن حماد أبو بكر الشيباني، ويحيى بن راشد المصري،
ويحيى بن السكن أبو محمد البصري، ويحيى بن سليم الطائفي، ويحيى بن
عبد الملك بن حميد بن أبي غنية أبو زكريا الكوفي، ويحيي بن عبد ربه أبو
محمد مولى عبد الله بن المهدى، ويحيي بن عجلان بن عبد الله بن أسماء أبو الفضل الأزدي الأسلمي، ويحيى بن واضح أبو تميلة الأزدي، ويحيى بن اليمان أبو زكريا العجلي، ويحيى بن يزيد
ابن عبد الملك الهاشمي، ويحيى بن أبي بكير أبو زكريا الكوفي (*).

(*) آخر الجزء الثاني من كتاب: إكمال تهذيب الكمال. والحمد لله المتعال والصلاة
والسلام على سيد البشر محمد وصحبه وآله خير صحب وآل، وحسبنا الله ونعم
الوكيل.
يتلوه في الثالث: يونس بن عبد الصمد.
124

(*) ويونس بن عبد الصمد بن معقل بن منبه الصنعاني، ويزيد بن مسلم
الهمداني، ويزيد بن أبي حكيم أبو عبد الله العدني، ويوسف بن يعقوب بن
عبد الله بن بي سلمة الماجضون أبو سلمة المدين، ويعمر بن بشر أبو عمرو
المروزي، وأبو جحر القاضي، وأبو عبد الله الحلبي، وأبو يعقوب مولي أبى
عبيد الله وزير المهدى، وأم عمرو بنت حسان بن زيد الثقفي.
وكتب عن جماعة كثيرة وخرق حديثهم، منهم: أيوب التمار، وإسماعيل
ابن أبان الغنوي، وخالد بن القاسم المدايني، وعمرو بن سعيد الدمشقي،
ومحمد بن حجاج المصفر، ومسعدة بن اليسع، وأبو صيفي المديني.
ورأى خلقا من العباد، منهم: عبد الله بن إدريس، وأبو داود الحفري،
وأيوب بن النجار، والعزفي العابد، وحسين الجعفي.
روى عنه: أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وأحمد بن إبراهيم
الكوفي، وأحمد بن أصرم بن خزيمة المزني، وأحمد بن بشر بن سعد أبو أيوب
الطيالسي، وأحمد بن بشر بن سعيد الكندي، وأحمد بن بكر، وأحمد بن
ثابت أبو يحيي، وأحمد بن جعفر أبو عبد الرحمن الوكيعي، وأحمد بن جعفر
ابن يعقوب أبو العباس الفارسي الإصطخري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار
أبو عبد الله الصوفي، وأحمد بن حميد أبو طالب المشكاني، وأحمد بن
حفص السعدي، وأحمد بن حارث بن مسمع، وأحمد بن الحكم أبو بكر
الأحول (ق 20 / ب)، وأحمد بن حبان أبو جعفر القطيعي، وأحمد بن خالد

(*) كتب بالأصول: الجزء الثالث من كتاب إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال.
بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم صلى على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
(*) كتب على طرة هذا الجزء: وقف لله سبحانه وتعالى الأمير رضوان كتخدا إبراهيم.
بالأزهر برواق الأكراد.
125

الخالل، وأحمد بن الخصيب بن عبد الرحمن، وأحمد بن الخليل القومسي،
وأحمد بن داود أبو سعيد الواسطي، وأحمد بن الربيع بن دينار، وأحمد بن أبي
خيثمة زهير بن حرب أبو بكر النسائي، وأحمد بن زرارة أبو العباس
المقرئ، وأحمد بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وأحمد
ابن سعيد أبو العباس اللحياني، وأحمد بن سعيد بن إبراهيم أبو عبد الله
الرباطي، وأحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي، وأحمد بن سعيد الترمذي،
وأحمد بن سهل أبو حامد، وأحمد بن شاذان بن خالد الهمداني، وأحمد بن
شاكر، وأحمد بن شبويه، وأحمد بن الشهيد، (وأحمد بن صالح أبو جعفر -
وهو من شيوخه (1) وأحمد بن صالح بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن الصباح
الكندي، وأحمد بن عبد الله بن أخ مد بن حنبل بن هلال ابن عم أحمد بن
حنبل، وأحمد بن عبد الله النرسي، وأحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية
أبو عبد الله بن أبي عوف البزوري، وأحمد بن عمر بن هارون أبو سعيد
البخاري، وأحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحوال، وأحمد
ابن علي بن سعيد القاضي، وأحمد بن علي المثنى أبو يعلي الموصلي، وأحمد
ابن علي بن مسلم أبو العباس الأبار النخشبي، وأحمد بن العباس بن أشرس،
وأحمد بن القاسم الطوسي، وأحمد بن القاسم صاحب أبى عبيد، وأحمد بن
خالد أبو العباس البراثي، وأحمد بن محمد بن خالد أبو بكر القاضي، وأحمد
ابن محمد بن عبد الله بن صدقة أبو بكر، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن
صالح بن شيخ ب عميرة أبو الحسن الأسدي، وأحمد بن محمد بن عبد الحميد
الكوفي، وأحمد بن محمد بن عيسى أبو العباس البرتي، وأحمد بن محمد
المزني. وأحمد بن محم الساوي، وأحمد بن محمد أبو الحارث الصايغ،
وأحمد بن محمد بن نصر اللباد، وأحمد بن محمد بن مطر أبو العباس،
وأحمد بن محمد بن واصل أبو العباس المقرئ، وأحمد بن محمد بن يزيد
الوراق الإيتاخي، وأحمد بن محمد بن يحيي الكحال، وأحمد بن منيع بن

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
126

عبد الرحمن البغوي، وأحمد بن المستنير، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد
ابن أبي بكر بن المنذر بن بكر أبو بكر المغازي، الغالب عليه بدر وهو لقبه،
وأحمد بن المسكين الأنطاكي، وأحمد بن ملاعب بن حيان المخرمي، وأحمد
ابن نصر بن مالك الخزاعي، وأحمد بن نصر أبو حامد الخفاف، وأحمد بن
هشام، وأحمد هاشم بن الحكم الأنطاكي، وأحمد بن يحيى الحلواني،
وأحمد بن يحيي بن زيد أبو العباس ثعلب، وأحمد بن أبي عبيدة أبو جعفر
الهمداني، وأحمد بن أبي بكر بن حماد المقرئ، وأحمد بن أبي يحيي
البغدادي، وإبراهيم بن إسحاق أبو السراج الثقفي، وإبراهيم بن
الحكم القصار، وإبراهيم بن الحارث بن مصعب أبو إسحاق الطرسوسي،
وإبراهيم بن زياد الصائغ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن سعيد
الأطروش، وإبراهيم بن سويد، وإبراهيم بن شداد، وإبراهيم بن عبد الله بن
الجنيد الختلي السامري، وإبراهيم بن عبد الله بن ميموني الدينوري، وإبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو شيبة الكوفي، وإبراهيم
(ق 21 / أ) بن محمد ابن الحارث الأصبهاني، وإبراهيم بن موسى بن أزر
الفقيه، وإبراهيم بن نصر الحذاء الكندي، وإبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوري، وإبراهيم بن هاشم بن الحسين أبو إسحاق البغوي، وإبراهيم بن
يعقوب الجوزاني، وإسماعيل بن إبراهيم أبو بشر الأسدي، وهو ابن علية،
وإسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم أبو بكر السراج النيسابوري، وإسماعيل بن
إسحاق بن الحصين أبو محمد الرقي (1)، وإسماعيل بن بكر السكرى (2)،
وإسماعيل بن الحارث، وإسماعيل بن سعيد أبو إسحاق الشالنجي، وإسماعيل
ابن عبد الله بن ميمون أبو النضر العجلي، وإسماعيل بن عمر أبو إسحاق
السجزي، وإسماعيل بن العلاء، وإسماعيل بن عيينة، وإسماعيل بن يوسف

(1) في (ق): البرقي.
(2) في (ق): البكري.
127

أبو على الديلمي، وإسحاق بن إبراهيم عرف بابن راهويه، - وهو من شيوخه
- وإسحاق بن إبراهيم بن هانئ أبو يعقوب النيسابوري، وإسحاق بن إبراهيم
ابن عبد الرحمن أبو يعقوب البغوي، وإسحاق بن إبراهيم الفارسي، وإسحاق
ابن إبراهيم الختلي وإسحاق بن بيان، وإسحاق بن بهلول الأنباري، وإسحاق
ابن حنبل أبو يعقوب الشيباني عم الإمام أحمد، وإسحاق بن الجراح الأذني،
وإسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد أبو يعقوب الحربي، وإسحاق بن حنة
أبو يعقوب الأعمش، وإسحاق بن منصور بن بهرام أبو يعقوب الكوسج
المروزي، وإدريس بن جعفر بن يزيد أبو محمد العطار، وأيوب بن إسحاق بن
سافري أبو سليمان، وأعين بن يزيد، وبدر بن أبي بدر، شيخ ابن عميرة، وقد
سبق في من اسمه أحمد، وبكر بن محمد النسائي، وبيان بن أحمد بن
خفاف، وتميم بن محمد أبو عبد الرحمن الطوسي، وجعفر بن أحمد الأذني،
وجعفر بن أحمد بن معبد المؤدب، وجعفر بن شاكر، وجعفر بن أحمد بن عامر، وجعفر
ابن عبد الواحد، وجعفر بن محمد بن هاشم أبو الفضل، وجعفر بن محمد بن أبي
عثمان أبو الفضل الطيالسي، وجعفر بن محمد أبو محمد النسائي، وجعفر
ابن محمد الشاشي، وجعفر نب محمد بن شاكر أبو محمد الصائغ، وجعفر بن
محمد بن عبيد الله بن زيد بن المنادى، وجعفر بن محمد بن علي أبو القاسم
الوراق البلخي، وجعفر بن محمد بن معبد، وجعفر بن محمد بن هذيل أبو
عبد الله الكوفي، وجعفر بن مكرم بن جعفر الأنماطي، والجنيد بن محمد
الصوفي، وجهم العكبري، والحسن بن أحمد الإسفراييني، والحسن بن
إسماعيل الربعي، والحسن بن أيوب البغدادي، والحسن بن ثواب أبو على
البغدادي، والحسن بن الحسين، والحسن بن زياد، والحسن بن الليث الرازي،
والحسن بن عبد العزيز الجروي، والحسن بن عرفة، والحسن بن علي الحلواني،
والحسن بن علي أبو على الإسكاف، والحسن بن علي بن محمد بن بكر
القطان، والحسن بن علي الأشناني، والحسن بن القاسم جار أحمد، والحسن
ابن محمد بن الصباح الزعفراني، والحسن بن محمد الأنماطي، والحسن بن
128

محمد بن الحارث السجستاني، والحسن بن موسى أبو علي الأشيب - وهو من
شيوخه - والحسن بن منصور الجصاص، والحسن بن مخلد بن الحارث،
والحسن بن الوضاح أبو محمد المؤدب، والحسن بن الهيثم الزاز، والحسين بن
إسحاق الحرقى، والحسين بن إسحاق التستري، والحسين بن الحسن المروزي،
والحسين بن بشار المخرمي، والحسين بن علي أبو على، وحسين بن الصائغ،
وحيد بن الربيع أبو الحسن اللخمي، وحميد من الربيع أبو الحسن اللخمي، وحميد بن زنجويه (ق 21 / ب) أبو أحمد الأزدي، وحميد بن الصباح مولى المنصور، وحبيش بن سندي، وحبيش بن
مبشر الثقفي، وحريث أبو عمار، وحاتم بن الليث أبو الفضل الجوهري،
والحارث بن شريح البقال، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وحرمي بن يونس،
والحكم بن رافع أبو اليمان، وحمدويه بن شداد، وحمدان حمدان بن ذي
النون، وخالد بن خداش المهلبي، وخشنام بن سعد، وخطاب بن بشر بن مطر
أبو عمر البغدادي، وخلف بن هشام بن بشر بن مطر أبو عمر البغدادي،
وخلف بن هشام بن بشر، ودلان بن الفضل البخاري، وزهير بن صالح بن
أحمد بن حنبل، وزهير بن أبي زهير، وزكريا بن يحيي أبو يحيي الناقد،
وسليمان بن الأشعث أبو داود، وسليمان بن داود الشاذكوني، وسليمان بن
عبد الله السجزي، وسليمان بن عبد الله أبو مقاتل، وسليمان بن المعافى بن
سليمان الحراني، وسليمان القصير، وسعيد بن سامري الواسطي، وسعيد بن
محمد الرفا، وسعيد بن نوح العجلي، وسعيد بن يعقوب، سعيد بن أبي
سعيد أبو نصر الأراطي، وسعدان بن يزيد، وسندي أبو بكر الخواتمي، وشجاع
ابن مخلد، وصالح بن أحمد الحلبي، وصالح بن إسماعيل، وصالح بن زياد
السوسي، وصالح بن علي الهاشمي، وصالح بن علي النوفلي، وصالح بن
عمران أبو شعيب، وصالح بن موسى أبو الوجيه، وصدقة بن موسى بن تميم،
وصفدي بن الموفق السراج، وطاهر بن محمد الحلبي، وطالب بن حرة
الأدنى، وطلحة بن عبيد الله البغدادي، وظليم بن حطيط، وعبد الله بن بشر
129

الطالقاني، وعبد الله بن جعفر أبو بكر التاجر، وعبد الله بن حاضر الرازي،
وعبد الله بن شبويه، وعبد الله بن العباس بن الطيالسي، وعبد الله بن عبد الرحمن
الدارمي، عبد الله بن محمد بن سلام، وعبد الله بن محمد بن شاكر أبو
البحتري العنبري، وعبد الله بن محمد بن صالح بن شيخ ابن عميرة الأسدي،
وعبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي، وعبد الله بن محمد أبو محمد
اليامي، وعبد الله بن يزيد العكبري، وعبد الله بن أبي عوانة الشاشي،
وعبيد الله بن أحمد بن عبيد الله أبو عبد الرحمن، وعبيد الله بن سعيد الزهري،
وعبيد الله بن عبد الله أبو عبد الرحمن النيسابوري، وعبيد الله بن محمد المروزي،
وعبيد الله بن يحيي بن خاقان، وعبد الرحمن بن زاذان أبو الفضل المتطيب،
وعبد الصمد بن سليمان بن أبي مطر، وعبد الصمد بن الفضل، وعبد الصمد بن
محمد البغدادي، وعبد الصمد بن يحيي، وعبد الملك بن محمد أبو قلابة
الرقاشي، وعبد الخالق بن منصور، وعبد الوهاب الوراق، عبد الكريم بن الهيثم
أبو يحيى القطان وعبد الكريم غير منسوب، وعثمان بن أحمد الموصلي،
وعثمان بن صالح الأنطاكي، وعثمان الحارثي، وعمر بن بكار القافلاني،
وعمر بن حفص المدسدوسي، وعمر بن صالح بن عبد الله، وعمر بن سليمان
أبو حفص المؤدب، وعمر بن عبد العزيز جليس بشر الحافي، عمر بن مدرك
أبو حفص القاص، وعمر بن الناقد، وعلي بن أحمد الأنطاكي، وعلي بن
أحمد ابن بنت معاوية بن عمرو البغدادي، وعلي بن أحمد الأنماطي، وعلي
أحمد ابن بنت معاوية بن عمرو البغدادي، وعلي بن أحمد الأنماطي، وعلي
ابن أحمد بن النضر أبو غالب الأزدي، وعلي بن الجهم، وعلي بن الحسن
الهسنجاني، وعلي بن الحسن المصري، وعلى (ق 22 / أ) بن الحسن بن زياد،
وعلي بن حجر، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن زيد، وعلي بن سعيد بن
جرير النسائي، وعلي بن سهل بن المغيرة البراز، وعلي بن شوكر، وعلي بن
عبد الصمد الطيالسي، وعلي بن عبد الصمد البغدادي، وعلي بن عبد الصمد
المكي، وعلي بن عثمان بن سعيد الحراني، وعلي بن الفرات الأصبهاني،
130

وعلي بن محمد المصري، وعلي بن محمد القرشي، وعلى نب الموفق العابد،
وعلي بن أبي خالد، وعلى الخواص، والعباس بن أحمد اليمامي، والعباس
ابن عبد الله النخشبي، والعباس بن علي بن بسام، والعباس بن محمد بن
حاتم (1) الرازي، والعباس بن محمد الجوهري، والعباس بن محمد بن موسى
الجلال، والعباس بن مسكويه الهمداني، وعمرو بن الأشعث الكندي، وعمرو
ابن تميم، وعمرو بن معمر أبو عثمان، وعبدوس بن عبد الواحد أبو السري،
وعبدوس بن مالك أبو محمد العطار، وعصمة بن أبي عصام أبو طالب
العكبري، وعصمة بن عصام، وعامر أبو نعمان البصري، عمار بن رجاء
وعلان بن عبد الصمد، وعيسي بن جعفر أبو موسى الوراق، وعيسي بن فيروز
الأنباري، وعسكر بن الحصين أبو تراب النخشبي، وعقبة بن مكرم، والفضل
ابن أحمد بن منصور المقرئ. والفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحي،
والفضل بن عبد الله الحميري، والفضل بن عبد الله الأصبهاني، والفضل بن
مضر، والفضل بن مهران، والفضل بن نوح، والفرج بن الصباح
البرزاطي (2)، والفتح بن شخوف، والقاسم بن الحارث المروزي، والقاسم بن
سلام أبو عبيد، والقاسم بن عبد الله البغدادي، والقاسم بن نضر المخرمي،
والقاسم بن نصر المصري، والقاسم بن يونس الحمصي، وقاسم الفرغاني،
ومحمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني، ومحمد بن أحمد بن المثنى أبو
جعفر، ومحمد ابن أحمد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن أحمد
المروزي، ومحمد بن إبراهيم بن زياد، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد

(1) في (ق): حام، وهو تصحيف.
(2) في (ق): التبرزاطى، وهو تصحيف، والبرزاطي: بضم الباء الموحدة وسكون الراء
وفتح الزاي بعدها الألف وفى آخرها الطاء المهملة، وهي نسبة إلى برزاط. قال
السمعاني في (الأنساب) (1 / 318): وظني أنها من قرى بغداد. والله أعلم.
131

البوشنجي، ومحمد بن إبراهيم بن الفضل السمرقندي، ومحمد بن إبراهيم
ابن مسلم الطوسي، ومحمد بن إبراهيم بن يعقوب، ومحمد بن أبان أبو
بكر، ومحمد بن بشر بن مطر، ومحمد بن إبراهيم أبو حمزة الصوفي،
ومحمد بن إبراهيم الماستري، ومحمد بن إبراهيم الأشناني، ومحمد بن
إبراهيم القيسي، ومحمد بن إسحاق ابن راهويه، ومحمد بن إسحاق
الصاغاني، ومحمد بن إسحاق أبو الفتح المؤدب، ومحمد بن إسماعيل
الصائغ، ومحمد بن أشرس الحربي، ومحمد بن بندار الجرجاني، ومحمد بن
جعفر الوركاني، ومحمد بن جعفر القطيعي، ومحمد بن الجنيد الرقاق،
ومحمد بن الحسين البرجلاني وهو من أقرانه - ومحمد بن حمدان العطار،
ومحمد بن حماد بن بكر أبو المقرئ، ومحمد بن حبيب البزار، ومحمد بن الحكم أبو بكر الأحول، ومحمد بن حسنويه الأدمى، ومحمد بن حميد
الأندراني، ومحمد بن خالد الشيباني، ومحمد بن رجاء، ومحمد بن روح،
ومحمد بن زنجويه، ومحمد بن زهير، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد
ابن سعيد بن صباح، ومحمد بن سليمان النباوري، ومحمد بن شداد
الصغدي، ومحمد بن طريف الأعين، ومحمد بن طارق البغدادي، ومحمد
ابن عبد الله بن ثابت، ومحمد بن عبد الله بن جعفر الزهيري، ومحمد بن
عبد الله بن مهران الدينوري، ومحمد بن عبد الله بن عتاب أبو بكر الأنماطي،
ومحمد ابن عبد الله (ق 22 / ب) أبو جعفر الدنبوري، ومحمد بن عبد الرحمن
الصيرفي، ومحمد بن عبد العزيز الأنبوردي، ومحمد بن عبد الرحمن
الدينوري، ومحمد ابن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة، ومحمد بن عبد الملك
الدقيقي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن عبد الوهاب أبو أحمد،
ومحمد بن عبد الجبار، ومحمد بن عبدك الفراز، ومحمد بن عبدوس بن كامل
السراج، ومحمد بن لي بن داود أبو بكر المعروف بابن أخت غزال، ومحمد
ابن علي بن عبد الله بن مهران أبو جعفر الوراق الجرجاني، عرف بحمدان،
132

ومحمد بن علي أبو جعفر الجوزجاني، ومحمد بن عمران الخياط، ومحمد بن
عيسى الجصاص. ومحمد بن العباس النسائي، ومحمد بن عاب أبو بكر
الأعين. ومحمد بن غسان الغلابي، ومحمد بن الفضل العياني، ومحمد بن
قدامة الجوهري (1)، ومحمد بن محمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن محمد
ابن أبي الورد، ومحمد بن منصور الطوسي، ومحمد بن مصعب أبو جعفر
الدعاء، ومحمد بن ماهان النيسابوري، ومحمد بن السيب، ومحمد بن موسى
ابن قسيس (2)، ومحمد بن موسى النهرتيري، ومحمد بن مسلم بن واره،
ومحمد بن المصفى - وهو من أقرانه - ومحمد بن مطهر المصيصي، ومحمد بن
مقاتل البغدادي، ومحمد بن نصر بن من صور الصائغ، ومحمد بن النقيب بن أبي
حرب الجرجاني، ومحمد بن الوليد بن أبان، ومحمد بن الهيثم المقرئ،
ومحمد بن هبيرة البغوي، ومحمد بن هارون الحمال، ومحمد بن ياسين
البلدي، ومحمد ابن يحيى الكحال، ومحمد بن يوسف الطباع، ومحمد بن
يونس الكريمي، ومحمد بن يونس السرخسي، ومحمد بن أبي حرب
الجرجائي، ومحمد بن أبي السري أبو جعفر البغدادي، ومحمد بن أبي
صالح المكي، ومحمد بن أبي عبد الله الهمداني عرف بمتويه (3) ومحمد بن عبيد الله
ابن يحيى بن خاقان أبو مزاحم، وموسى بن عيسى الجصاص، ومبارك بن
سليمان، ومثنى بن جامع الأنباري، ومجاهد بن موسى، ومحمود بن
خداش، ومحمود بن خالد، ومحمود بن غيلان ومذكور، ومرار بن أحمد،
ومسلم بن الحجاج، ومسدد بن مسرهد، مضر بن محمد الأسدي، ومعاذ بن
المثنى العنبري، ومعاوية بن صالح، ومعروف الكرخي - وهو من مشايخه -

(1) في (ق): الجولانوي، وهو تصحيف.
(2) في (ق): مسكين، وهو تحريف.
(3) في ه‍ بمتو، وفي ق: بمتور وكلاهما تصحيف، والتصويب من:
133

والمفضل بن غسان البصري، ومقاتل بن صالح الأنماطي، ومنصور بن إبراهيم
القزويني، ومنصور أبو محمد ابن خالد الأسدي، والنذر بن شاذان، ومهنا بن
يحيى، وميمون بن الأصبغ، ونعيم بن زاعم، ونعيم بن طريف، ونوح بن
حبيب القومسي، ووزير بن محمد الحمصي، وهارون بن سفيان المستملى،
وهارون بن عبد الله الحمال، وهارون ابن عبد الرحمن العكبري (1)، وهارون بن
عيسى أبو حامد الخياط، وهارون بن يعقوب الهاشمي، وهارون بن
عيسى أبو حامد الخياط، وهارون بن يعقوب الهاشمي، وهارون الأنطاكي،
وهشام بن منصور أبو سعيد، والهيثم بن خارجة، وهيزام بن قتيبة المروزي، ويحيى
ابن زكريا أبو زكريا الأحول، ويحيي بن سعيد القطان، ويحيي بن صالح
الوحاظي، ويحيي بن عبد الحميد الحماني، ويحيي بن المختار النيسابوري،
(ق 23 / أ) ويحيي بن منصور بن الحسن الهروي، ويحيي بن نعيم، ويحيي بن
هلال الوراق، ويحيي بن يزداد أبو الصقر، ويعقوب بن إبراهيم بن كثير
الدورقي، ويعقوب بن إسحاق بن حيان أبو يوسف، ويعقوب بن إسحاق
الحلبي، ويعقوب بن العباس الهاشمي، ويعقوب بن يوسف أبو بكر المطوعي،
ويعقوب بن يوسف الحربي، ويعقوب ابن أخي معروف الكرخي، ويوسف بن
بحر، ويوسف بن الحسين اللؤلؤي، ويوسف بن موسى القطان، ويوسف بن
موسى بن أسد الكوفي، ويزيد بن جهور أبو الليث، ويزيد بن خالد بن
طمهان، ويزيد بن هارون، وياسين بن سهل الفلاس، وأبو بكر بن عنبر
الخراساني، وأبو بكر الطبراني، وأبو داود الكادي، وأبو داود الخفاف، وأبو
السري، وأبو عبد الله السلمي، وأبو عبد الله النوفلي، وأبو عبد الله بن أبي
هشام، وأبو عبيد الله، وأبو عمران الصوفي، وأبو غالب ابن بنت معاوية،
وأبو قلابة الرفاعي، وأبو محمد ابن أخي عبيد ابن شريك، وأبو المثني

(1) في (ق): العنبري، وهو تحريف.
134

الفهري، وحسن جاريته رضي الله عنه، وريحانة ابنة عمه وهي أم عبد الله
زوجه، وخديجة أم محمد، وعباسة بنت الفضل وهي زوج أحم أم صالح،
ومجة أخت بشر الحافي.
وقال وكيع بن الجراح: نهاني أحمد بن حنبل إن أحدث عن خارجة بن
مصعب.
وكان يزيد بن هارون في مجلس فمزح مستمليه فتنحنح أحمد فضرب بيده على
جبينه وقال: ألا أعلمتموني أن أحمد ها هنا حتى لا أمزح.
وقال المروذي: قلت لأبى عبد الله: إيش كان سبب يزيد بن هارون حين عادل؟
قال: كنت بوسط وكنت أجلس بالقرب منه إذا حدث، فقال يوما: ثنا يحيى
ابن سعيد قال سمعت سالما يقول: فقلت: ليس في هذا سمعت، إنما هو أن
سالما.
فدخل فأخرج الكتاب فإذا هو: أن سالما، فقال: من رد على؟ فقالوا: أحمد
ابن حنبل، فقال: صيروه كما قال، فكان إذا جلس يقول: يا ابن حنبل ادن ها
هنا.
وقال المروذي عن أبي بكر بن أبي عون ومحمد بن هشام: رأينا إسماعيل ابن
علية إذا أقيمت الصلاة قال: ها هنا أحمد بن حنبل، قولوا له يتقدم.
وقال محمد بن سهل بن عسكر، قال عبد الرزاق: وصل إلينا أربعة: الشاذكوني
وكان أحفظهم للحديث، وابن المديني فكان أعرفهم باختلافه، ويحيى بن معين
كان أعرفهم بالرجال، وأحمد وكان أجمعهم لذلك كله.
وفى كتاب الوفيات (1) (للبغوي): مرض أحمد عشرة أيام ومات في صدر النهار

(1) وهو المعروف (بتاريخ وفاة الشيوخ) (رقم: 180).
انظر التعريف بالكتاب وبمؤلفه المعجم المختص بذلك آخر الكتاب.
135

وشهدت جنازته.
وقال أبو بكر: محمد بن أبان: كنت وأحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، وكان
إذا استفهمه أحمد قال: أنا لا أحدثكم، إنما أحدث هؤلاء لا ثلاثة.
وقال محمد بن عسكر: سمعت عبد الرزاق يقول: إن يعش هذا الرجل يكن
خلفا من العلماء يعنى أبا عبد الله.
وفى رواية الباوردي (1) عنه: ما رأيت مثله.
وقال محمد بن عبد الله بن منصور سمعت قتيبة يقول: خير أهل زماننا ابن
المبارك ثم هذا الشاب، فقال له أبو بكر الرازي: من الشاب؟ قال: أحمد بن
حنبل. فقال: يقول شاب وهو شيخ أهل العراق؟ فقال: لقيته وهو شاب،
وقال أبو داود عن قتيبة: إذا رأيت الرجل يحب أحمد فاعلم أنه صاب سنة،
وفى رواية غيره: وجماعة، وفى رواية: فاعلم أنه على الطريق. (ق 23 / ب).
وفى رواية: لو أدرك عصر الثوري، ومالك، والليث، والأوزاعي (2) لكان هو
المقدم.
وذكر الهيثم بن جميل أن أحمد خالفه في حديث، فقال: وددت أنه نقص من
عمري وزيد في عمر أحمد.
وفى لفظ: أسأل الله أن يزيد في عمره وينقص من عمري، ثم قال قلت هذا
عسى أن ينتعف به المسلمون، وقال سليمان بن حرب لرجل: سل أحمد عن
هذه المسألة، فإنه إمام.
وقال عيسى بن عفان: وجاء يحيى بن معين وأبو خيثمة وغيرهما يسمعون من
أبى، وجاء أحمد فسمع من أبي ثم خرج، فقال أبى: هذا سوى أولئك. يعني
من فضله.

(1) في (ق): الماوردي، وهو تصحيف.
(2) في (ق): الأذرعي، وهو تصحيف.
136

وقال المزني عن الشافعي: ثلاثة من العلماء من عجايب الدنيا، وعربي لا يعرف
كلمة وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة وهو الزعفراني، وصغير كلما
قال شيئا صدقه العلماء وهو أحمد بن حنبل.
وقال الحميدي: ما دمت بالحجاز، وأحمد بالعراق، وإسحاق بخراسان، ما
يغلبنا أحد.
وقيل يوما عند ابن أبي أويس: ذهب أصحاب الحديث فقال ابن أبي أويس: ما
أبقى الله أحمد فلم يذهب أصحاب الحديث.
وقال إبراهيم بن إسماعيل: قدم علينا علي بن المديني فسألناه أن يحدثنا، فقال:
إن سيدي أحمد أمرني أن ألا أحدث إلا من كتاب.
وفى رواية ابن عبدويه: هو عندي أفضل من سعيد بن جبير في زمانه، لأن
سعيدا كان له نظراء وهذا ليس له نظير.
وفى رواية: لأن أسأل أحمد عن مسألة أحب إلى من أن أسأل أبا عاصم،
وعبد الله بن داود، العلم ليس هو بالسن. وفى رواية: أبو عبد الله اليوم حجة
الله على خلقه.
وقال محمد بن يحيى الذهلي: قد جعلت أحمد بن حنبل إماما فيما بيني وبين
الله تعالى.
وقال سفيان بن وكيع: أحمد محنة، من عاب أحمد عندنا فهو فاسق.
وقال أحمد بن صالح المصري: ما رأيت بالعراق مثل أحمد وابن نمير.
وقال النسائي: لم يكن في عصر أحمد مثل هؤلاء الأربعة: على، ويحيى،
وأحمد، وإسحاق. قال نصر بن علي: كان أحمد أفضل أهل زمانه.
وقال عمرو بن محمد: إذا وافقني أحمد على تحديث فلا أبالي من خالفني.
وقال أحمد بن الحجاج: لم تر عيناي مثل أحمد، ولو كان في زمن ابن المبارك
137

كنا نؤثره عليه.
وقال محمد بن مهران الجمال: ما بقي غير أحمد.
وقال ابن وارة: ابن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل ببغداد، والنفيلي بحران،
وابن نمير بالكوفة، هؤلاء أركان الدين.
وقال محمد بن مصعب العابد: لسوط ضرب أحمد في الله أكثر من أيام بشر
ابن الحارث.
وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: ما رأيت أجمع في كل شئ من أحمد،
ولا أعقل، وهو عندي أفضل وأفقه من الثوري.
وقال أبو يحيى: كنا عند إبراهيم بن عرعرة فذكروا علي بن عاصم، فقال
رجل: أحمد بن حنبل يضعفه. فقال رجل: وما يضره من ذلك إذا كان ثقة،
فقال إبراهيم بن عرعرة: والله لو تكلم أحمد في علقمة والأسود لضرهما.
وقال محمد بن نصر المروزي: فاق أحمد أهل زمانه.
وقال أبو داود: لقيت مائتي شيخ من أهل العلم فما رأيت مثل أحمد.
وقال عبد الوهاب الوراق: كان أعلم أهل زمانه، وهو إمامنا، وهو من
الراسخين في العلم.
وقال أبو نصر بن ماكولا: كان إماما في النقل، وعلما في الزهد والورع،
وأعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين.
وقال أبو بكر الخطيب: كان إمام المحدثين، وناصر الدين، والمناضل عن
(ق 24 / أ) السنن، والصابر في المحنة.
وقال ابن سعد: هو ثقة ثبت صدوق كثير الحديث.
وقال المنتجيلي: ثقة سدوسي من أنفسهم، نزه، صبور على الفقر، ومسلم،
138

عالم بالحديث، متثبت فيه، أقام في الحبس سبعة وعشرين شهرا ثم أطلق، ولما
سئل محمد بن السرى عنه قال: علم فعمل.
وفى (تاريخ القدس): مات وله ست وسبعون سنة، وهو إمام المحدثين.
وقال أبو على الجياني: كان سيد المسلمين في زمانه، ومناقبه رحمه الله كثيرة
تركنا معظمها إيثارا للإيجاز على ما أصلناه قبل من طلب الاختصار.
144 (س) أحمد بن محمد بن عبيد الله، عرف بابن أبى رجاء.
قال مسلمة في كتاب (الصلة): كتب عنه بالثغر، وهو لا بأس به، وفى
موضع آخر: ثقة شامي (1).
145 - (س) أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي.
وبها توفى، وهو ثقة قاله مسلمة.
146 - (خ ت س) أحمد بن محمد بن موسى، المعروف بمروديه.
قال أبو جعفر النحات، فيما ذكره ابن خلفون (2)، كان أحد الثقات.
وفى كتاب (الزهرة): كان فقيها ويعرف بصاحب ابن المبارك، روى عنه - يعنى
البخاري - اثني عشر حديثا.
وقال الشيرازي في كتاب (الألقاب): توفى سنة ثمان وثلاثين ومائتين (3).

(1) وترجمه الخطيب في (المتفق والمفترق) (1 / 186) ولم يذكر في نسبه: عبيد الله. ولهم
شيخ آخر وافقه في اسمه واسم أبيه وكنيته، جده هاشمي بصري روي عن يزيد بن
عطاء مولى أبي عوانة من فوق. روى عنه يزيد بن سنان المصري، ذكره الخطيب.
(2) (المعلم): ج‍ 1 ق 22 أ.
(3) وجزم الذهبي بأن وفاته كانت بعد الأربعين تبعا للمزي، وقد أداه إلى هذا أن
الترمذي روى عنه، وفي رأيه أن الترمذي إنما رحل بعد الأربعين، ولم يعتمد في
السير (11 / 8) سوى قول الشيرازي.
139

وقال ابن عدى: أحمد بن محمد عن عبد الله عن معمر (1): لا يعرف.
وقال ابن وضاح: ابن مردويه خراساني ثقة ثبت.
147 - (خ) أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق أبو الوليد،
ويقال: أبو محمد الأزرقي.
في (تاريخ البخاري (2)، وكتاب الكلاباذي (3)، والباجي (4): ويقال الزرقي،
أبو الحسن القواس البرتي.
مات سنة ثنتي عشرة ومائتين، روى عنه البخاري سبعة عشر حديثا، قاله
صاحب (الزهرة).
وكذا قاله ابن منده الحافظ في وفاته.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): هو أحمد بن محمد بن عون القواس المكي،
يقال له الأزرقي.

(1) في (ق): ابن، وهو تصحيف. شيوخ البخاري (22) وسبق للمصنف أن ذكر
هذا في ابن شبويه.
وفى كتاب الباجي (1 / 298): قال أبو الحسن الدارقطني: أحمد بن محمد عن
ابن المبارك هو ابن شبويه ولم يذكر: أحمد بن محمد بن موسى وإنما ذكر
أحمد بن موسى عن أحمد بن محمد
وقال أبو عبد الله الحاكم: أحمد بن محمد عن ابن المبارك - في الوضوء
والأضاحي وغيرهما: هو: أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس مردويه والله
أعلم وأحكم. ا. ه.
(2) الكبير: (2 / 3).
(3) رقم (23).
(4) (1 / 297).
(5) (شيوخ البخاري) (8).
140

وقال ابن عساكر (1): أحمد بن محمد بن عون، ويقال ابن الوليد، مات بعد
سنة سبع عشرة أو فيها.
وقال البخاري: فأوفيناه حيا سنة ثنتي عشرة.
وتبعه على هذا غير واحد من العلماء، وممن جمع بينهما أيضا ابن خلفون.
وقال ابن سعد: هو ثقة كثير الحديث.
وفى قول الشيخ: قد خلط بعضهم أحمد بن عون القواس - يعنى - بأحمد بن
محمد بن الوليد الأزرقي المتقدم، والصواب التفريق. نظر (2)، لأنا قد أسلفنا
قول من خلطهما من الأئمة، فتصويب غيره يحتاج إلي دليل (3) واضح، ولم
يذكر الشيخ دليلا فيتثبت فيه، والله تعالى أعلم بالصواب.

(1) (معجم النبل): (80).
(2) فرق بينهما ابن حبان في الثقات (8 / 7)، (8 / 10) وقال في ابن عون القواس:
ربما خالف.
وجزم الحافظ عبد الغني بأن اسم جد أحمد بن محمد الأزرقي عون، فهو مما اختلط
عليه.
فرق بينهما - أيضا - الذهبي (مشتبه النسبة)، وسبط بن العجمي (نهاية السول)
(ج 1. ق 13 أ).
ومما يؤيد التفريق أن الأزرقي قيل أنه مات سنة 212، وقيل 217، وقيل: 222
وهي أبعد الأقوال.
أما ابن عون القواس فقد مات بعد ذلك بزمن. والله أعلم.
(3) وقد علق أحد المحشين على قوله هذا فقال:
قلت دليله الواضح أن ابن حبان وغيره ذكروا أن وفاة الأزرقي سنة اثنتي عشرة،
وأن أبا عمرو الداني قال في (طبقات القراء): إن القواس توفى سنة أربعين
ومائتين، وإنما في هذا ما يدل على أنهما اثنان. آه.
141

148 - (س) أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، صاحب أحمد بن
حنبل.
يقال أنه كان أحفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن.
روى عنه البغوي عبد الله بن عبد العزيز، ذكره أبو محمد بن
الأخضر في (مشيخته).
وقال أبو الحسين بن الفراء في كتابه (الطبقات) (1): المهلبي الإسكاف أبو بكر
جليل القدر، حافظ، إمام.
وقال الخلال: جليل القدر، حافظ، ولما قدم عاصم بن علي بغداد طلب
رجلا يخرج له فوائد يمليها فلم يجد في ذلك الوقت غير الأثرم.
فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع لحداثة سنه. فقال له: أخرج كتبك، فجعل يقول
له: هذا خطأ وهذا غلط، وأشياء نحو ذلك، فسر عاصم وأملى نحو خمسين
مجلسا، ثم عرض على أحمد بن حنبل، فقال هذه الأحاديث صحاح.
فكان الأثرم يعرف الحديث ويحفظه، ويعلم العلوم والأبواب، وكان معه تيقظ
عجيب حتى نسبه ابن معين، ويحيى بن أيوب المقابري، فقالا: كأن أحد
أبوي الأثرم جني (2).
149 - (ق) أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان.
قال لي يزيد بن هارون، فيما ذكره الخطيب (3): أنت عندي أثقل من

(1) (1 / 65).
(2) قال الذهبي في (السير): (12 / 626): لم أظفر بوفاة الأثرم، ومات بمدينة إسكاف
في حدود الستين ومائتين قبلها أو بعدها.
وفي (التذكرة): (2 / 571): أظنه مات
بعد الستين ومائتين. وبنحوه قال الحافظ أبو الفضل العراقي، ومن خطه نقل الحافظ
ابن حجر في التهذيب (1 / 79) وقال: وكل هذا تخمين غير صحيح، والحق أنه
تأخر عن ذلك، فقد أرخ ابن قانع وفاة الأثرم فيمن مات سنة 273 ه‍، ولكنه لم
يسمعه، ليس في الطبقة من يلقب بذلك غيره. آه.
(3) (ت. بغداد): (5 / 118).
142

نصف رحا البزر، فقلت: يا أبا خالد لم لم تقل من الرحا كله، فقال: إنه إذا
كان صحيحا، تدحرج، وإذا كان نصفا لم يرفع بالجهد.
وقال في (النبل) (1): مات بسر من رأى.
وقال مسلمة الأندلسي في كتاب (الصلة): هو مولى بني تميم، ثنا عنه
علان.
150 - (خ د س ق) أحمد بن المقدام أبو الأشعث البصري.
قال مسلمة: أنا (2) عنه غير واحد وكان ثقة (ق 24 / ب).
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري أربعة عشر حديثا.
وقال أبو أحمد الجرجاني في (أسماء رجال البخاري) (3): كان ثقة.
وقال السراج: مات سنة إحدى وخمسين آخر المحرم.
وقال أبو الطاهر المدني، فيما ذكره ابن خلفون: ثقة، وكذا قاله ابن
عبد البر.
151 - (م) أحمد بن المنذر بن الجارود أبو بكر، القزاز الكوفي، ويقال:
البصري.
كذا قاله الحبال.
قال ابن عساكر (4): توفي في شوال أبو ذي القعدة.
وقال في (الزهرة): روى عنه مسلم سبعة أحاديث.
ولم يذكر القراب في تاريخه غير شوال.

(1) رقم (85).
(2) في (ق): أنبأ.
(3) رقم (5)، وما بين المعقوفين سقط من (ق).
(4) رقم (86).
143

وروى عنه أبو يعلى الموصلي في (معجمه) (1). 152 - وذكر أحمد بن منصور، المعروف بزاج.
ولم يذكر من روى عنه من أصحاب الكتب سوى مسلم، وضرب عليه
مع ذلك، ولم أر له ذكرا في كتاب من ألف على رجال الشيخين، ولا في
(الكمال) (2)، فينظر (3) من ذكره.
وكأنه والله أعلم رأى قول الخطيب: روى عنه مسلم (4): فاعتمده، ثم لم ير
لغيره فشك.
وكذا ذكره ابن الأخضر في (مشيخة البغوي).
153 - (ق) أحمد بن منصور بن سيار الرمادي:
قال مسلمة بن قاسم: مات ببغداد: وصلى عليه داود الأصبهاني بأمره،
وهو ثقة مشهور، أبنا عنه غير واحد.
وقال أبو بشر الدولابي: مات لثلاث بقين من ربيع الآخر.
وقال الخطيب (5): سمع من جماعة من أهل العراق، والحجاز، واليمن،
والشام، ومصر، وكان قد رحل وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند.
وقال ابن القطان: ثقة مشهور.
وقال ابن أبي حاتم (6): كان أبي يوثقه.

(1) لم أره في المطبوع الذي بين أيدينا الآن.
(2) قال وفي التهذيب (1 / 83) جزم ابن حجر أن صاحب الكمال قال: روى عنه
مسلم.
(3) وفي (تاريخ الاسلام)، (والسير): (12 / 389) قيده بغير الصحيح، وهو
الصواب. ورمز له ابن حجر في (التقريب) بالرمز (م) فوهم.
(4) (ت. بغداد): (4 / 150).
(5) التاريخ: (4 / 151).
(6) (2 / 78).
144

وقال الدارقطني: كان الرمادي إذا اشتكى شيئا قال: هاتوا أصحاب الحديث،
فإذا حضروا عنده قال: اقرأوا علي الحديث.
وقال ابن أبي الفتح عن الدارقطني: ثقة.
وروى عنه أبو يعلى (1) الموصلي قال: ثنا عبد الله بن صالح يعني كاتب الليث
ابن سعد.
154 - (ع) أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي أبو عبد الله.
فيما ذكره أبو حاتم وأبو زرعة (2).
قال مسلمة: بغدادي ثقة.
وقال الدارقطني في كتاب (الجرح والتعديل): لا بأس به.
وقال ابن منده: روي - يعني البخاري - عن حسين، يقال إنه القباني، عنه
حديثا واحدا.
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري في (جامعه)، ثم روى عن حسين بن
يحيى بن جعفر عنه، روى له البخاري ثلاثة أحاديث، ومسلم حديثين.
وقال الحبال: كان أصم.
وفي (تاريخ) القراب، و (تاريخ) البخاري (3)، و (الجرح والتعديل) (4) لأبي
الوليد، و (النبل) (5) لأبي القاسم: مات يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة

(1) (المعجم): (80).
(2) (الجرح): (2 / 77 - 78).
(3) في (الكبير): بياض في المطبوع، وكذا في الأصول الخطية التي اعتمد عليها محققه
الفاضل العلامة المعلمي رحمه الله، وفى (الأوسط): (2 / 266) كما ذكر المصنف،
وأخذها عنه ابن حبان في (الثقات): (8 / 22) وغير واحد.
(4) (1 / 301) منسوبا إلى البخاري.
(5) رقم (88).
145

أربع وأربعين، زاد أبو القاسم: ويقال: سنة ثلاث. انتهى، وينظر قول المزي.
وقال غيره - يعني أبا القاسم (1) - مات يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة
ثلاث لأنه إنما قال هذا في سنة أربع، والله تعالى أعلم.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق.
روى في (مسنده) عن عبد الله بن إدريس، ويوسف بن عطية الصفار البصري،
ومعاذ بن معاذ العنبري، وعبد الوهاب بن عطاء، وشبابة بن سوار، ويحيى
بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاصي الأموي، وأبي الأحوص سلام ابن
سليم، الهيثم بن خارجة، وقبيصة بن عقبة، وحجاج بن محمد، وأسد ابن
عمرو، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن غراب الكوفي، وسلمة بن صالح،
وموسى بن داود الضبي، وإسحاق بن سليمان الرازي، وأشعث بن
عبد الرحمن بن زبيد الأيامي، ومبشر بن ورقاء (ق 25 / أ) أبي الأسود السعدي
الكوفي، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، وأبي عبيدة الحداد عبد
الواحد بن واصل، والحسن بن سويد، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، ومظفر
ابن مدرك بن كامل، وأبي نعيم شجاع البلخي وعلي بن ثابت الجزري، وبحر
ابن موسى أبي موسى البصري، ومحمد بن مصعب القرقساني، وعمرو بن
عبد الغفار، وأبي يوسف يعقوب بن سفيان الفارسي، ويعقوب بن إبراهيم أبي
يوسف القاضي، وجويبر في موضعين، وفي بقية المواضع: ثنا يزيد بن
هارون، عن جويبر (2). والله أعلم. وعبيد الله بن عبد الرحمن عمه، ومنصور
بن عمار، وسلم بن سالم الخراساني، وعمر بن عبد الغفار الفقيمي، قال:
وكان ثقة. وشجاع بن أبي نصر أبي نعيم البلخي ومسعدة بن اليسع

(1) بل غالب أظن أنه يعني الجياني، فهو الذي قال هذا في كتابه (شيوخ أبي داود)
(ق: 1 ب).
وفي رجال البخاري للكلاباذي (1 / 44): مات يوم الأحد لثلاث بقين من شوال
سنة 243 قاله البخاري آه. إن لم يكن هذا خطأ من الناسخ فهو خطأ من
المحقق، والكتاب ملئ بالتصحيفات في الأسماء وغيرها.
(2) في (ق): جوهر وهو تصحيف.
146

اليشكري، وإسحاق بن سلميان الرازي، وحسين بن حسن ابن عطية العوفي،
وأبي العلاء الحسن بن (سوار) (1)، ويحيى بن موسى، والوليد بن جميع
القرشي، الحجاج بن أرطاة (2)، وخالد بن () (3)، ومحمد بن مهزم
العبدي، وأسود بن عامر شاذان،، يعقوب بن إسحاق الحضرمي.
وقال ابن الأخضر عن البغوي: عبد الله بن محمد، كان جدي ثقة، وكان من
الأبدال وما خلف في بيته سوى كتبه، ولقد بعنا جميع ما يملك سوى كتبه،
فما جابت غير أربعة وعشرين درهما. قال أبو القاسم: ونحن من أهل قرية
بخراسان يقال لها (بغاوة).
قال ابن الأخضر: هذه الحكاية عن البغوي حسنة صحيحة، إلا أن النسبة
غريبة، لأني سألت جماعة من أهل خراسان عن (بغاوة) فلم يعرفوها، وذكر
لي جماعة منهم أن نسبة البغوي إنما هي إلى قرية كبيرة بين هراة ومرو الروذ
تسمى (بغشور) (4)، وبها جماعة من المحدثين.
ولما ذكره أبو الحسين بن الفراء في كتاب (الطبقات) (5) سماه: أحمد بن
محمد بن منيع بن عبد الرحمن.
155 - أحمد بن موسى.
قال المزي عن أبي القاسم (6): إن الدارقطني والبرقاني تفردا بذكره في
شيوخ البخاري، وأغفل أن صاحب الزهرة ذكره ونسبه معنيا.

(1) ما بين المعقوفين بياض في (ه‍)، سقط من (ق).
(2) وضبب عليه في (ه)، وقال في الحاشية: لم يدرك حجاجا، ولكن من روى عنه.
(3) ما بين المعقوفين بياض في الأصل.
(4) انظر معجم البلدان (1 / 553).
(5) (1 / 74).
(6) وكذا حكاه الباجي في (رجال البخاري: 9) عن الدارقطني، وقال: ويشبه أن يكون
أبو جعفر البزاز الشطوي نزيل سامراء.
ويأتي تحرير ذلك إن شاء الله.
147

وذكره فيهم أبو إسحاق الحبال الحافظ، ومن خطه نقلت.
ويشبه أن يكون: أحمد بن محمد بن موسى مردويه صاحب كتاب (أولاد
المحدثين) وما أخاله غيره، والله تعالى أعلم، فإن النسائي لما ذكره في أسماء
شيوخه نسبه إلى جده (1)، وقال: مروذي لا بأس به.
156 - (ت س) أحمد بن نصر بن زياد القرشي الزاهد.
قال أبو عبد الله في (تاريخ نيسابور): قرأت بخط أبي عمرو المستلمي
سمعت محمد بن عبد الوهاب، يقول: أحمد بن نصر عندي ثقة مأمون.
وكان يقرئ.
وقال زكريا بن حرب: رأيت أخي أحمد بن حرب في المنام، فقال لي: يا
أخي اشهد أن قولي في الإيمان قول أحمد بن نصر المقرئ.
روى عنه: عبد الله بن محمد الجزري، وزيد بن أبي موسى المروزي، وأبي
عباد يحيى بن عباد الضبعي، ومحمد بن مخلد الحمصي، وإسماعيل بن
مسكين.
روى عنه: محمد بن حرام (2) الجعدي البلخي، وأبو يحيى زكريا بن يسار،
وجعفر بن محمد بن سوار، وأحمد بن محمد بن الحسن جد الحسين ابن
محمد بن أحمد، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني.
وقال النسائي في أسماء شيوخه: ثقة.
قال المزي: وقال البخاري: مات - أراه - سنة خمسة وأربعين.

(1) كون النسائي نسبه إلى جده لا يلزم منه أن يكون هذا هو صنيع البخاري، بل
الصحيح خلافه، فالبخاري يروي عن أحمد بن محمد عن ابن المبارك، ذهب جمع
من الحفاظ أنه: أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس مردويه، هذا فضلا عن
كونه لا يعرف بالرواية عن إبراهيم بن سعد، وهذا يقطع أنه ليس هو المراد في
رواية البخاري، وذهب الباجي - كما مر التنبيه عليه - أنه: أبو جعفر الشطوي.
(2) في (ق): حسام.
148

وقال محمد بن موسى: مات في ذي القعدة سنة خمس كذا قال.
والذي في (تاريخ البخاري (1) (ق 25 / ب) الكبير): أحمد بن نصر أبو عبد الله
النيسابوري مات في ذي القعدة سنة خمس وأربعين.
وقال في (الأوسط) (2): في أيام من ذي القعدة.
فهذا كما ترى البخاري ذكره في (تاريخه) فلا حاجة كانت إليه في نقل كلام
غيره الذي يفهم منه أنه ليس عند البخاري، وهذا فيه إشعار أنه لم ينقل من
(تاريخ البخاري) شيئا فيما أظن والله أعلم إلا بواسطة (3)، وكذا (تاريخ
نيسابور).
وفي (تاريخ القراب): مات هو ومحمد بن رافع في خمسة أيام.
وقال أبو حاتم، وأبو زرعة (4): أدركناه ولم نكتب عنه.
قال الخليلي (5): ثقة متفق عليه.
157 - (خ) أحمد بن النضر بن عبد الوهاب أبو الفضل النيسابوري:
قال أبو عبد الله بن منده: أحمد غير منسوب عن محمد بن
أبي بكر، وعبد الله بن معاذ، ويقال: أنه أحمد بن النضر النيسابوري

(1) (2 / 6).
(2) وفي المطبوع (2 / 269): توفي..... وأحمد بن نصر - في أيام. كذا ولعله
سقط من ذي القعدة. والله أعلم.
(3) وهذا مجرد ظن وتخمين من المصنف - رحمه الله - لأن تواريخ البخاري الثلاثة قد
وقف عليها الحافظ المزي - رحمه الله - كما صرح في افتتاحية كتابه (1 / 151)،
وينقل عنها في الكتاب، فما الذي يحوجه إلى الوسائط، ولعله فاته الاطلاع على
(التاريخ الأوسط)، فكان ماذا وما يفوتك أنت ويسقط منك أكثر مع كثرة المصادر
بين يديك ومطالعتك لها وتباهيك بذلك، غفر الله لنا وللمصنف ولأئمة المسلمين.
(4) (الجرح والتعديل): (2 / 79).
(5) (الإرشاد): (85).
149

الحافظ، وكذا قال الحبال.
وقال صاحب الزهرة: روى عنه - يعني البخاري - ثلاثة أحاديث.
وفي (كتاب الكلاباذي) (1): أحمد عن المقدمي: يقال: إنه أحمد بن سيار،
والذي عن ابن معاذ قالوا: هو ابن النضر (2).

(1) (133) ونسبه لأبي أحمد، وأبي عبد الله الحاكمين.
ذكر الإمام البخاري في (كتاب التوحيد) من (الصحيح) (الفتح: 7420): حدثني
أحمد - غير منسوب - عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن حماد بن زيد عن ثابت
عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو. وذكر الحديث، وقال في (تفسير سورة
الأنفال): حدثني أحمد ثنا عبد الله بن معاذ حدثني أبي عن شعبة عن عبد الحميد
سمع أنسا قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك. الحديث.
قال الجياني (تقييد المهمل) (ج‍ 10 ق 201 أ): لم ينسب أبو علي بن السكن، ولا
غيره من رواة الجامع أحمد هذا فيما رويناه عنهم، قال أبو عبد الله الحاكم: هو
عندي أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري، أعني في الموضعين جميعا، فقد
بلغنا أن محمد بن إسماعيل كان يكثر الكون - كذا - بنيسابور عن ابني النضر أحمد
ومحمد.
وقد روى - أيضا - عن محمد عن عبد الله بن معاذ في تفسير هذه السورة. وقال أبو
نصر الكلاباذي..... وساق كلامه السابق بيان موضعه.
وفي (التعديل والتجريح) للباجي (1 / 322) قال: لم يذكر الشيخ أبو الحسن أحمد
بن سيار أو أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري في جملة من خرج عنه
البخاري.
(2) فات المصنف: أحمد بن نفيل السكوني الكوفي، ذكره ابن عساكر في النبل (93)،
وقال: روى عنه النسائي وقال: لا بأس به. وقال المزي لم أقف على روايته عنه.
وقال الذهبي في (الديوان): شيخ النسائي لا يعرف. (مجهول). وتعقبه ابن حجر
في التهذيب (1 / 88) بقوله: قلت: بل هو معوف يكفيه رواية النسائي عنه). اه‍.
150

158 - (س) أحمد بن الهيثم بن حفص الثغري.
قال النسائي: في أسماء شيوخه: لا بأس به. وللبغداديين في هذه الطبقة
شيخ يقال له:
159 - أحمد بن الهيثم بن أبي داود المصري.
روى عنه القاضي المحاملي.
160 - وأحمد بن الهيثم بن فراس أبو عبد الله السامي.
روى عنه: محمد بن خلف بن المرزبان، والحسن بن عليك، ومحمد بن
موسى بن حماد البربري.
161 - وأحمد بن الهيثم بن زياد العاقولي.
حدث عن: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التميمي.
روى عنه ابن أخيه محمد بن عبد الكريم بن الهيثم.
162 - وأحمد بن الهيثم بن خالد أبو جعفر العسكري.
حدث عن عفان بن مسلم، والقعنبي.
163 - وأحمد بن الهيثم بن منصور الدوري.
حدث عن سورة بن الحكم، روى عنه ابنه محمد.
164 - وأحمد بن الهيثم بن خارجة.
روى عن إسماعيل بن أبي أويس.
165 - وأحمد بن الهيثم أبو علي الحنفي الطالقاني.
قال الإدريسي في (تاريخ سمرقند): روى عنه شيخنا محمد بن عصام
151

القطواني، ذكرناهم للتمييز.
166 - أحمد بن نافع بن يحيى بن زكريا الكوفي العابد.
كذا ذكره أبو القاسم بن عساكر في (النبل)، وفي نسخة (1): أحمد بن
يحيى بن زكريا، كما ذكره المزي.
167 - (س) أحمد بن يحيى بن محمد بن كثير حراني.
ثقة. قاله مسلمة في كتاب (الصلة).
168 - (س) أحمد بن يحيى بن الوزير التجيبي.
مولى لهم، وكان لا بأس به، وكان كثير الحديث والأخبار، وكان
عنده مناكير، وتفقه للشافعي وصحبه، ثم مات بمصر في السجن عند ابن
المدبر يوم الأحد لست ليال خلون من شوال سنة إحدى وخمسين ومائتين،
قاله مسلمة.
وقال الدارقطني في كتابه (الرواة عن الشافعي): كان قديم الموت.
وفي (تاريخ ابن يونس): توفي في حبس ابن المدبر، لخراج كان عليه، ودفن
يوم الأحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شوال ولما ذكره البستي في (كتاب
الثقات) (2) قال: كان قديم الموت.
وقال أبو القاسم في (النبل) (3) مات في العشر الآخر من شوال.
169 - (خ) أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الورتنيس، واسمه إبراهيم.
قاله الحاكم أبو أحمد في كتاب (الكنى).

(1) (95).
(2) (8 / 24). وانظر طبقات الشافعية (2 / 66 - 67).
(3) (97) وزاد: سنة خمسين ومائتين.
152

روى عنه: نصر بن مهران الطوسي، فيما ذكره صاحب (تاريخ حران).
وقال (ق 26 / أ) مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة، وقال النسائي في (أسماء
شيوخه): مصري ثقة.
وقال صاحب (الزهرة): روى عنه - يعني البخاري - حديثين، ثم روى عن
محمد بن يوسف البيكندي عنه.
وكذا ذكره الحاكم في باب (1): من لقيهم البخاري وأخذ عنهم، ثم أخذ عن
رجل عنهم.
وهو رد لقول المزي: روى له البخاري: ولم يذكر روايته عنه (2). ويقال اسمه
أحمد بن يوسف بن يزيد بن إبراهيم الأموي مولاهم (3).

(1) تسمية من أخرجهم الإمامان (ق: 27 ب).
(2) لم ينفرد المزي بهذا، بل سبقه الكلاباذي في (رجال البخاري: 29)، والباجي في
(التعديل والتجريح: 33)، وابن خلفون في (المعلم: ج‍ 1. ق 32 أ) وغير واحد،
وفي التهذيب (1 / 91) قال ابن حجر: وذكره أبو عبد الله بن منده في (شيوخ
البخاري)، وتعقبه المزي بأنه ليس له في البخاري ذكر إلا في حديث واحد عن
محمد بن يوسف البيكندي عنه، وهو في علامات النبوة آه،
وفي الهدي (ص: 406): روى له البخاري حديثا واحدا في علامات النبوة متابعة
وهو حديث أبي بكر في (قصة الهجر)، رواه البخاري عن محمد بن يوسف
البيكندي عنه عن زهير ابن معاوية.. إلى أن قال: على أن البخاري قد لقي أحمد
هذا وحدث عنه في (التاريخ)، فهو عارف بحديثه والله أعلم. آه.
قلت: وفي ترجمته من التاريخ (2 / 2) روى عنه البخاري بواسطة محمد بن
يوسف، فلعل الحافظ اطلع على مواضع أخرى تفيد ما ذكر والله أعلم.
(3) كذا ذكره ابن حبان: (الثقات): (8 / 7)، وغالب الظن أنه وهم لإطباق الأئمة
على خلافه.
153

170 - (خ) أحمد بن يعقوب أبو يعقوب، ويقال: أبو عبد الله
المسعودي.
قال ابن حبان حين ذكره في كتاب (الثقات) (1): روى عنه الكوفيون.
وقال أبو الحسن العجلي: كوفي ثقة.
وقال أبو عبد الله الحاكم في (كتاب المدخل) (2): كوفي قديم، جليل مسند.
وذكر بعض من ألف على التراجم من المتأخرين (3) أنه مات سنة بعض عشرة
ومائتين.
وقال صاحب (الزهرة): قديم الأحاديث، جليل القدر، قديم المسند، روى
عنه - يعني البخاري - خمسة أحاديث..
وقال ابن خلفون: هو ثقة.
171 - (م د س ق) أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي، عرف بحمدان
أبو الحسن السملي.
روى عنه: أحمد بن محمد بن حامد الطوسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن
عبدوس بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد النيسابوري، وعبد الله بن
سليمان بن الأشعث السجستاني.
ذكره الشيرازي (4) في كتاب (الألقاب).

(1) (8 / 4)
(2) وانظر (التعديل والتجريح): (1 / 317)، والمعلم (ج‍ 1. ق 31 أ).
(3) لعله يقصد الحافظ الذهبي فهو الذي ترجمه في الطبقة الثانية والعشرين من (تاريخ
الاسلام): (211 - 220)، وقال ابن حجر (التهذيب): (1 / 91): وقرأت بخط
الذهبي: مات سنة بضع عشرة ومائتين.
(4) وكذا ذكره ابن الفرضي - (الألقاب: ص 49)، والجياني في (شيوخ أبي داود)
(ق 2 أ)، وتقييد المهمل (ق 48).
154

وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (1): أحمد الثقات الأثبات، رحل في طلب
الحديث، وسمع بالشام والعراق وخراسان واليمن.
وقال إسماعيل بن نجيد: كانت أم أبيه أزدية، فعرف بذلك.
وقال أبو عبد الله بن البيع في (تاريخ نيسابور): هو من خواص يحيى بن يحيى
ومن المصاهرين له على أقاربه، ويقال: على ابنته، وكان يقول: لست سليما
أنا أزدي.
روى عنه: عبد الرحمن بن علقمة، وعيسى بن جعفر القاضي - رحمه الله
تعالى، وعمر بن يونس اليمامي، وعمر بن يزيد اليمامي، وعلي بن المديني،
وعبد الرحمن بن عمار المطوعي.
وقال أبو العباس الأصم: سمعت منه قبل خروجه إلى مصر، روى عنه:
العباس بن الفضل المحمد آبادي، ومحمد بن علي بن عمر المذكر، وأحمد بن
علي المقري، وإبراهيم بن علي الذهلي.
وقال النسائي: في (أسماء شيوخه): نيسابوري صالح.
وفي كتاب (الزهرة): روي عنه مسلم خمسة عشر حديثا.
وذكر البستي في (كتاب الثقات) (2)، بعد تخريج حديثه في صحيحه.
وكذلك ابن خزيمة والحاكم وأبو عوانة الإسفرائيني.
وقال مسلمة الأندلسي في كتاب (الصلة): لا بأس به.
وقال الجياني (3): كتب عنه مسلم، وكتب إلى أبي زرعة وأبي حاتم بجزء من
حديثه.

(1) (المعجم المشتمل): (99).
(2) (8 / 47).
(3) (تقييد المهمل) (ق 48)، (شيوخ أبي داود) (2 / ا).
155

وقال الشرقي، فيما ذكره ابن عدي، وقيل له: لم لا ترحل إلى العراق؟: ما
أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة الحديث محمد بن يحيى، وأبو الأزهر،
وأحمد بن يونس، فاستغنينا بهم عن العراق.
156

من اسمه أبان
172 - (ت) أبان بن إسحاق المدني.
كذا ذكره الصريفيني.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1).
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي: متروك، وخرج الحاكم حديثه في
(مستدركه).
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة (2) (ق 26 / ب).
173 - (م 4) أبان بن تغلب أبو سعد الربعي النحوي.
خرج ابن حبان حديثه في (صحيحه) بعد ذكره إياه في كتاب (الثقات) (3).
ولما خرج الحاكم حديثه في (مستدركه) قال: كان قاص الشيعة، وهو ثقة،
وذكره في كتاب (علوم الحديث) في جملة الثقات أيضا.

(1) (8 / 130).
(2) الرجل لا يعرف بالرواية إلا عن الصباح بن محمد، والصباح واه ولا تعرف له
رواية إلا من جهة أبان هذا. وإنما وثقه لأجل رواية ابن نمير وجماعة من أهل
الكوفة عنه، وهذا مما يفيد في نفسه وبعده عن الكذب، أما حاله في
الحديث فليس عنده في الحديث ما يستحق به أن يكون ثقة، والله أعلم.
ملاحظة / وقع في (ميزان الذهبي): وثقه أحمد والعجلي، وغالب الظن أنه
تصحيف في النسخة، وإلا فالمعروف عن العجلي: أما الإمام فلم أر من ذكر عنه
هذا، والله أعلم.
(3) (6 / 67).
157

وقال ابن عدي (1): وقول الجوزجاني فيه: إنه كان يغلو في التشيع، لم يرد
به ضعفا في الرواية.
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في (تاريخه) رواية ابن عقدة: مات، سنة
أربعين ورأيته وكان غاية من الغايات.
وقال ابن قانع: له مقالة ردية.
ونسبه الرشاطي: عربانيا، وقال: جاهد: ليست بالألف والنون ليفرق بين
العربي اللهجة والعربي النسب، وقال أحمد ابن سيار المروزي عن عبيد الله
ابن يحيى بن بكير: مات سنة إحدى وأربعين.
وفى (كتاب) ابن حبان: ختم القرآن على الأعمش.
وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب (الجرح والتعديل): سمعت أبا عبد الله
يذكر عنه عقلا وأدبا وصحة حديث إلا أنه غلا في التشيع، وكان ينال من
عثمان رضي الله عنه.
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: توفي في خلافة أبي جعفر، وعيسى ابن
موسى وال على الكوفة، وكان ثقة.
وذكر الحافظ أبو حفص بن شاهين في (جملة الثقات) (2) تأليفه.
ولما ذكره الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب جمع فيه (مسنده): قال ابن
عجلان ثنا أبان بن تغلب -، رجل من أهل العراق نم النساك - ثقة دل شعبة
على الحديث وحمله إليه وأفاده، قال أبو نعيم: ومدحه سفيان ابن عيينة
بالفصاحة والبيان.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا محمد بن سعيد سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن

(1) الكامل (1 / 389 - 390).
(2) (75).
158

بشير بن سليمان يذكر عن أبان بن تغلب صحة حديث وأدب وعقل.
وقال الأزدي: زائغ مذموم المذهب، كان غاليا في التشيع، وما أعلم به في
الحديث بأسا.
وفي كتاب ابن خلفون: عن عبد الرحمن بن الحكم بن بشير عن أبيه قال:
مررت مع عمرو بن قيس بأبان بن تغلب فسلمنا عليه فرد ردا ضعيفا، فقال
لي عمرو: إن في قلوبهم لغلا على المؤمن، ولو صلح لنا أن لا نسلم عليهم
ما سلمنا عليهم، قال عبد الرحمن: كان به غلو في التشيع.
قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه، وهو ثقة.
وقال يزيد بن هارون: لم يكن أهلا للأخذ عنه. وقال المزي:
174 - أبان بن سلمان عن النبي * * * * *. مرسلا في المناسك.
كذا وقع في بعض الأصول من (مراسيل أبي داود) وهو خطأ.
وفي بعضها (زبان) هو الصواب كذا قاله، ولم يستدل (1) على قوله كعادة
الناس، وفي الذي قاله نظر، وذلك إن الأصل الذي قال فيه (زبان) يعارض
بالأصل الذي فيه (أبان) فتهاتر الأصلان (2)، فلم يبق إلا الاستدلال من خارج
على صحة أحد الأصلين فوجدنا أبا عبد الله بن البيع ذكره في (مستدركه)
وسماه أبان، وقال: كان من عباد الله الصالحين يتكلم بالحكمة (3)، وصحح

(1) بل استدل عليه بكلام الأمير ابن ماكولا، فهو الذي نص على خطأ من قال: أبان.
(2) الأصول الخطية التي اطلعت عليها، وهي جيدة ليس فيها إلا زبان، وكذا تحفة
الأشراف، ومطبوعتي الشيخ شعيب، والشيخ الحوت وقد اعتمدا على أصول خطية
جيدة، وهذا كاف في تغليب قول من قال: زبان.
وقد سبق المصنف إلى هذا الاعتراض حافظ المغرب ابن القطان الفاسي في تعقباته
المسماة (بيان الوهم والإيهام) على عبد الحق الأشبيلي في كتابه (الأحكام الوسطى).
(3) أخشى أن يكون هذا وهما من المصنف أو من الحاكم، فالرجل لم تذكره دواوين
الرجال المعتمدة كتواريخ البخاري والجرح والثقات وكتب الطبقات، فمن أين
للحاكم بهذا؟!
159

إسناد حديثه، وكذا ذكره غير واحد من العلماء منه: ابن خلفون، وأبو
إسحاق الصريفيني، والله تعالى أعلم.
175 - (خت 4) أبان بن صالح بن عمير القرشي مولاهم، أبو بكر،
أصله من المدينة.
فيما ذكره البخاري (1)، وقال محمد بن سعد: توفي وهو ابن خمس
وستين (2) سنة.
وقال يعقوب بن سفيان: خمس وخمسين (3).
وقال محمد بن حبان البستي في (كتاب الثقات) (4): يعتبر حديثه من غير
رواية (ق 27 / أ) درست بن زياد وأضرابه من الضعفاء عنه، ثم خرج حديثه
في (صحيحه) (عن مجاهد عن جابر: (نهي عن استقبال القبلة)، وكناه أبا
محمد) (5) وكذلك أستاذه إمام الأئمة، والحاكم، وزعم أنه صحيح على
شرط مسلم، وليس كذلك، لأن مسلما لم يخرج لأبان شيئا، والحافظ أبو
علي الطوسي.
وقال ابن عبد البر في (التمهيد): حديث جابر ليس صحيحا فيعرج عليه، لأن
أبان بن صالح - راويه - ضعيف.

(1) (التاريخ الكبير): (1 / 451) ووقع في التعديل والتجريح) (131): المكي.
(2) كذا زعم المصنف، والصواب ما نقله المزي من ابن سعد: وهو ابن خمس
وخمسين سنة. انظر الطبقات: (6 / 336). (3) وضع المصنف هنا في النسخة (ه‍) علامة اللحق ولم يكتب شيئا، ولم أره في كتاب
يعقوب بن سفيان، والمعروف أنه من قول يعقوب بن شيبة. والله أعلم.
(4) (6 / 67) وزاد: أصله من المدينة، ولكنه سكن الكوفة.
(5) ما بين المعقوفين زيادة من (ق).
160

وقال الحافظ أبو محمد بن حزم في كتاب (المحلى) تأليفه، وذكر حديثه هذا:
أبان ليس بالمشهور (1).
وقال مسلمة: ثقة.
176 - (بخ م س ق) أبان بن صمعة.
قيل إنه والد عتبة الغلام.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وقال عبد الله بن أحمد (3): قلت لأبي: أليس قد اختلط؟ قال: نعم.
وفي رواية أبي داود (4) عنه: أنكر في آخر أمره، وفي موضع آخر حكاه
الآجري عن أبي داود نفسه.
وجزم ابن خلفون، وابن الجزري، وغيرهما بأنه والد عتبة الغلام.
وقال العجلي (5) والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي (6): صدوق.
وقال أبو جعفر العقيلي (7): اختلط وتغير بأخرة.

(1) وتعقبهما الحافظ ابن حجر بقوله (التهذيب: 1 / 95): وهذه غفلة منهما وخطأ
تواردا عليه، فلم يضعف أبان هذا أحد قبلهما ويكفي قول ابن معين ومن تقدم معه
والله أعلم اه‍.
(2) (6 / 67). وقال: مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
(3) (الجرح): (2 / 297)، (ض. العقيلي: (1 / 42).
(4) (920).
(5) (الجرح): (2 / 297).
(6) (الضعفاء): (1 / 42).
(7) (الثقات): (76)، وفي رواية الدوري (3873)، والدارمي: (163) عن ابن
معين: ثقة.
161

وذكره أبو حفص البغدادي في (جملة الثقات).
وقال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): ليس به بأس، إلا أنه كان
اختلط.
وقال الحربي: اختلط آخر زمانه.
177 - (د) أبان بن طارق.
رأيت في كتاب الصريفيني أنه كان يمشي في السكك يلعب به الصبيان.
ذكره أبو حاتم البستي في كتاب (الثقات) (1).
178 - (د ت س ق) أبان بن عبد الله بن أبي حازم صخر بن العيلة، وقيل:
ابن أبي حازم بن صخر بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن عامر
ابن علي بن أسلم بن أحمس.
قال ابن سعد (2).
وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في (صحيحهما).
وذكره ابن خلفون في كتاب (الثقات)، وقال: أبان بن أبي حازم، وقيل: أبان
ابن عبد الله بن أبي حازم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين.
وقال ابن سعد في كتاب (الطبقات): توفي بالكوفة في خلافة أبي
جعفر.

(1) كذا قال المصنف، والذي رأيته في (كتاب الثقات): (4 / 37): أبان بن طارق
القيسي، يروي عن عقبة بن عامر روى عنه عون بن حيان اه‍.
قال ابن حجر (التهذيب): (1 / 96): وهو أقدم من الذي قبله اه‍.
وغالب ظني أن المصنف التبس عليه البصري هذا بالقيسي، ولذا لم يذكر ابن حجر
أن ابن حبان ترجم للبصري هذا، والله أعلم.
(2) (الطبقات الكبير): (6 / 355).
162

وقال علي بن سعيد النسوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبان بن عبد الله
البجلي ثقة، أو كلمة نحوها.
وقال أحمد بن صالح العجلي (1): كوفي ثقة، وقال ابن نمير: هو ثقة.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): ليس بالقوي.
وذكره (العقيلي): في (جملة الضعفاء) (2)، وابن شاهين في (الثقات) (3).
179 - (بخ م 4) أبان بن عثمان بن عفان.
ذكر المزي أن ابن سعد (4) قال: توفي في خالفة يزيد بن عبد الملك. وقال
خليفة بن خياط (5): توفي سنة خمس ومائة، كذا قال.
وفيه نظر، وذلك أن خليفة لم يقل هذا إنما ذكر أن يزيد توفي سنة خمس
ومائة، ثم شرع يعدد عماله وأسبابه، ثم قال: وفي ولاية يزيد بن عبد الملك
مات أبان بن عثمان ولم يذكر لموته تحديدا.
وهذه النسخة التي عندي من (تاريخ) خليفة بن خياط ليس لها نظير في

(1) (ترتيب الثقات): (16).
(2) (1 / 42).
(3) رقم (77) وقال ابن معين (رواية الدارمي) عنه (125): ثقة. وذكره ابن حبان في
كتاب (المجروحين): (1 / 99) وقال: كان ممن فحش خطؤه وانفرد بالمناكير.
ولم يجد متعلقا سوى قول الفلاس: ما سمعت يحيى بن سعيد القطان يحدث عنه
بشئ قط - يعني أبان البجلي.
وما قدر أن يسوق له حديثا منكرا واحدا. ولكن في كلام ابن عدي ما يدل على
وقوع النكارة في أسانيده.
(4) (الطبقات): (5 / 153).
(5) (الطبقات): (ص: 240).
163

الدنيا، لأنها بخط ابن الحذاء، وقد قرأها وقابلها على أشياخه، والله تعالى
أعلم.
ولعل، والله أعلم، الموقع له أولا ابن عساكر الذي قلده في النقل أن
خليفة ذكر سنة خمس ومائة ترجمة، ثم ذكر وفاة يزيد وأسبابه كما
أخبرتك أولا، فظن أن كل ما ذكر في تلك الترجمة يدخل في سنة خمس
المترجم بها قبل، وذلك ليس بشئ لما قررناه (1) (ق 27 / ب)، ولهذا إنك لا
تجد أحدا من القدماء يذكر وفاته إلا كما ذكرها ابن سعد، ثم ابن عساكر
استدرك بنفسه على نفسه بعد وذكره على الصواب كما ذكرناه قبل من عند
خليفة.

(1) عجبا للمصنف: كأنه لا يعرف أن لخليفة كتاب آخر يسمى (الطبقات)، وهو
الواسع الاطلاع الذي يتفاخر بكثرة مصادره ويتعالى بها على أهل العلم من شيوخه
وأقرانه، ثم إن الحافظ المزي لم يذكر أنه نقلها من (تاريخ خليفة)، فكان ينبغي
على المصنف الاحتياط في الرد، ولكن حب التعلق على المزي يدفعه دائما للتسرع
وعدم البحث والتدقيق فالله يسامحه ويعفو عنه.
والعجب أن الحافظ ابن حجر قد تابع المصنف على هذا الانكار، ونقل في
(التهذيب) كلامه هنا ملخصا، وهو الذي تعهد في افتتاحية كتابه بعدم تقليده
للمصنف في شئ مما ينقله بل سيراجع ويدقق، والله يغفر لنا وله، والإحاطة لله
وحده، وليس معنى هذا أننا نصوب ما وقع في كتاب (الطبقات)، ولكن نثبت
صحة ما نقل المزي - رحمه الله - وقد شكك بعض الأفاضل في صحة هذا القول
وذلك لأن كتاب (الطبقات) - المطبوع والمتداول بين أيد الناس الآن - من رواية
موسى ابن زكريا التستري قال الدارقطني عنه: متروك.
قلت: أخرجها ابن عساكر في (التاريخ): (6 / 151) من طريق أبي حفص عمر بن
أحمد بن إسحاق الأهوازي عن خليفة به. وأبو حفص الأهوازي هذا هو أحد رواة
كتاب (الطبقات) أيضا.
164

وذكر أيضا عن البخاري قال: قال خالد بن مخلد: حدثني الحكم بن
الصلت المؤذن ثنا أبو الزناد قال: مات أبان قبل يزيد بن عبد الملك (1) بن
مروان.
وفي تاريخ البخاري (الأوسط) (2): مات قبل السائب بن يزيد.
وذكره ابن حزم في الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة على ساكنها أفضل
صلاة وسلام.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) (3) لما ذكره بعد تخرج حديثه في
(صحيحه): مات في ولاية يزيد، وأمه أم النجوم بنت جندب.
وقال ابن أبي خيثمة عن أبي مصعب كان أبان فقيها وولي إمرة المدينة.
وفي تاريخ البخاري (4) عن مالك: كان قد علم أشياء من قضاء أبيه، وكان

(1) (تاريخ ابن عساكر): (6 / 158) وفيه: عبد الملك بن مروان، قال ابن عساكر: كذا
قال، والمحفوظ في وفاته ما تقدم. والله تعالى أعلم آه.
يقصد: قبل يزيد بن عبد الملك بن مروان، وهذا لا يصح دليلا قاطعا على خطأ ما
حكاه المزي نقلا عن خليفة.
(2) في التاريخ المطبوع (1 / 357): قال الإمام البخاري: حدثني إسحاق حدثنا يعقوب
ابن إبراهيم حدثنا ابن أخي الزهري عن عمه قال: سمعت معاوية بن عبد الله بن
جعفر يكلم الوليد بن عبد الملك أن أبان بن عثمان توفي وهذا السائب بن يزيد ابن
أخت نمر حتى يشهد على قضاء عثمان رضي الله عنه آه.
وهذا وهم محقق، فأبان مات في ولاية يزيد بن عبد الملك باتفاق، وكانت ولايته
بعد عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - من سنة (101) حتى سنة (105)،
وتوفي السائب رضي الله عنه عام 91 - في أكثر التقديرات، وابن أخي الزهري
تكلم الأئمة في حفظه لكثرة وهمه خاصة عن عمه، مما سبق يتضح أنه ليس
للمصنف ما يتعلق به على المزي، اللهم إلا التعنت، غفر الله له ولنا وللمسلمين.
(3) (4 / 37).
(4) (1 / 451).
165

يعلم عبد الله بن أبي بكر.
وقال أبو جعفر محمد بن الحسين: سألت يحيى بن معين فقلت له: أبان ابن
عثمان ثبت في أبيه؟ قال: نعم (1).
وقال ابن خلفون: كان من فقهاء المدينة ومعدودا في أصحاب زيد بن ثابت
رضي الله عنهما.
وفي كتاب (التعريف بصحيح التاريخ) لأبي جعفر بن أبي خالد: توفي سنة
اثنتين ومائة بالمدينة.
وقال الجاحظ في كتاب (البرصان) تأليفه: كان به مع الحول عرج.
وفي (نسب قريش) للزبير: كان فقيها وروى عنه الحديث وله عقب.
وقال ابن عساكر: ولي المدينة (لعبد الملك) وولي إمرة الموسم وشهد
الجمل.
وفي (الطبقات) (2): عن سليمان بن عبد الرحمن بن حبان قال: أدركت
بالمدينة رجالا من أبنا المهاجرين يفتون، منهم أبان.

(1) وسماعه من أبيه أنكره الإمام أحمد. ففي (المراسيل) لابن أبي حاتم (رقم: 19)
عن أبي بكر الأثرم أنه سأل أحمد بن حنبل: أبان سمع من أبيه؟ قال: لا، من أين
سمع منه؟. قال ابن رجب (شرح العلل) (591): ومراده: من أين صحت الرواية
بسماعه منه، وإلا فإن إمكان ذلك واحتماله غير مستبعد. اه‍
قلت: وقع حديث عن أبيه في صحيح مسلم (1409) مصرحا بالسماع من طرق
صحيحة، وبهذا جزم الذهبي في (السير): (4 / 352)، وابن حجر (التهذيب):
(1 / 97). والله أعلم.
(2) (الطبقات): (5 / 153).
(3) (ص: 50 - 55).
166

فأعلم الناس بقولهم العشرة: سعيد: وأبان، وذكر آخرين.
وفي (تاريخ العجلي) (1): هو من كبار التابعين.
وقال الواقدي: كان يخضب مواضع الوضح من بدنه إلا وجهه، وكان بين
عينيه أثر السجود، وتولى المدينة سبع سنين، وكان يقول الشعر، وهو القائل
لما خطب إلى معاوية:
لي اثنتان الواحدة عند أخيك عمرو والأخرى عند ابن عامر
تربص بهند أن يموت ابن عامر ورملة يوما أن يطلقها عمرو
فإن صدقت منيتي كنت مالكا لأحديهما إن طالب بي فيهما العمر
وقال المنتجالي: كان فقيها، وذكره المرزباني في كتاب (المنحرفين عن علي).
وللكوفيين شيخ آخر يقال له:
- أبان بن عثمان الأحمر.
يروي عن أبان بن تغلب، قال ابن حبان في كتاب (الثقات) (2): يخطئ
ويهم. ذكرناه للتمييز.
180 - (د) أبان بن أبي عياش قيس.
كذا ذكره البخاري في (تاريخه الأوسط) (3).
وذكر أبو محمد الفاكهي في (الثاني من حديثه): عن يحيى بن أبي مسرة أنه
سمع يعقوب بن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول: مات أبان بن أبي
عياش في أول رجب سنة ثمان وثلاثين ومائة.

(1) (ترتيب الثقات): (17).
(2) (8 / 131).
(3) بل المثبت في التاريخ (2 / 41): أبان بن أبي عياش، وهو: أبان بن فيروز أبو
إسماعيل، يقال: هو مولى عبد القيس اه‍.
167

وكذا ذكره القراب في (تاريخه) لم يذكر الشهر.
وذكر المزي أن ابن أبي خيثمة قال عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ،
والذي رأيت في تاريخه: ليس بثقة.
وقال أبو عبد الله الحاكم في (تاريخ نيسابور)، وصالح بن محمد جزرة:
ضعيف، أبو بكر (1) بن عياش ليس حديثه بشئ.
وقال الجوزجاني: ساقط، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت ابن
المديني - يعني عنه - فقال: كان ضعيفا ضعيفا عندنا.
وقال الساجي في كتاب (الجرح والتعديل) (ق 28 / أ) تأليفه: كان رجلا صالحا
سخيا كريما، فيه غفلة، يهم في الحديث ويخطئ فيه، روى عنه الناس، ترك
حديثه لغفلة كانت فيه لم يحدث عنه شعبة، ولا عبد الرحمن، ولا يحيى،
وقيل لشعبة: ما تقول في يونس عن الحسن؟ قال: سمن وعسل، قيل فعون
عن الحسن؟، قال: خل وزيت، قيل فأبان قال: إن تركتني وإلا تقيأت، وفي
رواية: بول حمار منتن.
وقال الأنصاري: قال لي سلام بن أبي مطيع: لا تحدث عن أبان شيئا.
وقال الحسن بن أبي الحسن لناس: من أين أنتم؟ قالوا: من عند القيس. قال:
فأين أنتم عن أحمر بن عبد القيس أبان بن أبي عياش؟.
قال أبو يحيى: وأبان ليس بحجة في الأحكام والفروج، يحتمل الرواية عنه
في الزهد والرقائق.
وقال يحيى بن معين: من روى عنه بعد استكماله ثلاثا وستين سنة فقد روى
عن الموتى.
وقال العقيلي: قال شعبة ردائي وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن
عياش يكذب، وقال أيضا: لأن أشرب من بول حماري أحب إلي من أن
أقول: حدثني أبان.
وقال يزيد بن زريع: تركته لأنه روى عن أنس حديثا واحدا فقلت له عن

(1) كذا في الأصل، وهو سبق قلم من المصنف، وأبو بكر بن عياش آخر مشهور.
168

النبي * * * * *؟ فقال: وهل يروي أنس عن غير النبي * * * * *؟!
وقال ابن سعد: مصري متروك الحديث.
وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في (باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت
أسمع أصحابنا يضعفونهم).
وذكره البرقي في (طبقة من ترك حديثه)، وابن شاهين في كتاب (الضعفاء
والكذابين)، وقال في كتاب (المختلف فيهم): قد روى عنه نبلاء الرجال فما
نفعه ذلك ولا يعمل على شئ من روايته إلا ما وافقه عليه غيره، وما انفرد
به من حديث فليس عليه عمل، وذكر عن شعبة أنه قال: لولا الحياء ما
صليت عليه وضرب أحمد بن حنبل على حديثه.
وفي (إيضاح الإشكال) لابن سعيد حافظ مصر: قال البزار: إني لأستحي
من الله عز وجل أن أقول إن أبان بن أبي عياش وصالحا المري كذابان، قال
عبد الغني: وهو أبان بن فيروز، وهو أبو الأغر الذي يروي عنه الثوري.
وقال ابن الجارود في كتاب (الضعفاء)، والجوزقاني في كتاب (الموضوعات):
متروك.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: حدثني سويد بن سعيد قال: سمعت أنا وحمزة
الزيات من أبان سماعا كثيرا فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي * * * * * فعرض
عليه ما سمعنا فلم يعرف منها إلا شيئا يسيرا، فتركنا الحديث عنه.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: ابن أبي عياش يكتب حديثه؟ قال:
لا يكتب حديثه.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد): قال أحمد ليحيى وهو بصنعاء، ويحيى
يكتب عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان بن أبي عياش: تكتب نسخة أبان
وأنت تعلم أنه كذاب يضع الحديث؟ فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله
أكتبه حتى لو جاء كذاب يرويه عن معمر عن ثابت عن أنس أقول: له كذبت
169

ليس هذا من حديث ثابت إنما هو من حديث أبان.
وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث تركه شعبة وأبو عوانة ويحيى بن سعيد
وعبد الرحمن.
وقال أبو الحسن الدارقطني في كتاب (الجرح والتعديل): متروك، وكان أبو
عوانة يقول لا أستحل أن أروي عنه شيئا، أتيته بكتاب فيه حديث من حديثه
وفي أسفل الكتاب حديث رجل من أهل واسط فقرأه علي أجمع.
وفي كتاب (ابن عدي): جاء حفص (ق 28 / ب) أبو أحمد إلى إبراهيم ابن
طهمان أن يخرج له شيئا فأخرج له حديث أبان فقال له: أبان ضعيف فقال له
إبراهيم: تراه أضعف منك.
181 - (خ م د ت س) أبان بن يزيد العطار أبو يزيد:
قال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من شيبان ومن أبي بلال، وفي
يحيي بن أبي كثير أحب إلي من همام (1).
وفي (الكامل) للجرجاني: قال ابن المديني سمت يحيى بن سعيد يقول: لا
أروي عن أبان بن يزيد (2). سمعت عمران بن موسى يقول: كان عبد المؤمن
ابن عيسى معنا بالبصرة عند هدبة فإذا حدث هدبة عن حماد بن سلمة وهمام

(1) وكذا قدمه الإمام أحمد - رواية أبي زرعة الدمشقي عنه - (1142) بعد هشام
الدستوائي.
وقال البرديجي (شرح العلل: 678): أبان العطار أمثل من همام وعكرمة بن
عمار، وحديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطرب، لم يكن عنده كتاب، وكذا قاله
الإمام أحمد والبخاري.
(2) كذا رواه ابن عدي (الكامل): (1 / 390) من طريق الكديمي عن ابن المديني،
والكديمي مكذب، والصحيح عن يحيى القطان خلافه، ففي (تاريخ الدوري):
(3768) قال ابن معين: كان يحيى بن سعيد يروي عن أبان بن يزيد العطار،
ومات وهو يروي عنه، وكان يروي عن همام، وكان همام عندنا أفضل من أبان
ابن يزيد. اه‍.
170

ومهدي وجرير بن حازم وغيرهم من شيوخه يكون عبد المؤمن (ساكتا لا ينطق
فإذا قال: ثنا أبان بن يزيد يصيح عبد المؤمن لبيك (1)).
قال أبو أحمد بن عدي: وأبان بن يزيد له روايات، وهو حسن الحديث
متماسك يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيره وعامتها
مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق.
وقال ابن أبي شيبة (2): سألت عليا - يعني ابن المديني - عن العطار، فقال:
كان عندنا ثقة.
وقال العجلي (3): بصري ثقة، وكان يرى القدر، ولا يتكلم به، وفي موضع
آخر: ليس بالقوي.
وذكره ابن شاهين في جملة (الثقات)، وكذلك ابن حبان (4)، ثم خرج هو
وابن خزيمة والحاكم وأبو عوانة حديثه في صحيحهم.
وذكره الفسوي في باب: (من يرغب عن الرواية عنه، وسمعت أصحابنا
يضعفونهم).
وذكره الحاكم فيمن تفرد به مسلم، وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له
البخاري تعليقا، وكذا قاله غيره.
وأما الكلاباذي والباجي فلم يذكراه جملة، وأما أبو إسحاق الحبال فعلم له
علامة مسلم.
والذي رأيت في (باب هجرة النبي * * * * * وأصحابه إلى المدينة) من (كتاب
البخاري) (5): قال: وقال أبان بن يزيد ثنا هشام عن أبيه فذكر حديثا.

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(2) (السؤالات): لابن أبي شيبة: (50)
(3) (ترتيب الثقات - 18).
(4) (6 / 68).
(5) (الفتح): (7 / 267).
171

وفي أول (الحج) (1): وقال أبان ثنا مالك بن زيد عن القاسم عن عائشة أن
النبي * * * * * بعث معها أخاها عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم.
وقال في (المزارعة) (2) حديث (لا يغرس مسلم غرسا): وقال لنا مسلم: ثنا
أبان فذكره.
وهو يشبه أن لا يكون معلقا وهو إلى الاحتجاج به أقرب من غيره، والله
أعلم.
وقال ابن خلفون في (كتابه المعلم) و (المنتقى): خرج له البخاري استشهادا
وهو ثقة، قاله ابن نمير وعمرو بن علي الصيرفي وغيرهما.
وقال الحافظ أبو بكر البرديجي (3): وهمام عندي صدوق يكتب حديثه ولا
يحتج به، وأبان العطار أمثل منه، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: هو أثبت
من عمران القطان (4).

(1) (الفتح): (1516).
(2) (الفتح): (2320).
(3) انظر: (شرح العلل) لابن رجب: (678).
) (4) وأهمل المزي والمصنف وابن حجر ذكر وفاته، وفي (التذهيب) للذهبي: (ج‍ 1.
ق 32): توفي سنة بضع وستين ومائة وذكره في (التاريخ) في الطبقة السابعة
عشرة، وهم الذين كانت وفاتهم من سنة ستين إلى سنة سبعين ومائة.
172

من اسمه إبراهيم
182 - (بخ ت) إبراهيم بن أدهم الزاهد.
في تاريخ القراب الحافظ: قيل إن إبراهيم بن أدهم توفي سنة ست
وستين.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1) وقال: كان صابرا على الجهد الجهيد
والفقر الشديد والورع الدائم والسخاء الوافر.
وفي كتاب (الصيرفيني): قال القاسم بن عبد السلام: توفي بصور، ورأيت
قبره بها.
وقال إسماعيل بن الفضل البستي: توفي ببلاد الروم (2).
وفي كتاب المنتجالي: لم يتزوج قط. قال: وكان أبي يبعثني في طلب
الحديث (ق 29 / أ) ويقول: أي بني كلما حفظت حديثا أعطيتك درهما. انتهى
كلامه.
وفيه نظر، لما ذكره أبو الفرج بأن له ولد وله ثروة فلم يتعرف به إبراهيم،
واختفى لما سئل عنه، أو يحمل قوله على أنه بعد الزهد لم يتزوج وهذا
جيد.
قال المنتجالي: وكان يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن أدهم عابد ثقة.
وقال ابن المبارك: خرجت أنا وابن أدهم ونحو من ستين فتى من خراسان
نطلب العلم ما بقي أحد منهم غيري.

(1) (6 / 24).
(2) وكذا قال ابن حبان في كتابه (الثقات)، وزاد: سنة إحدى وستين ومائة، وانظر
أيضا (مشاهير علماء الأمصار) (183).
173

وعن ابن وضاح: لما حملت أم إبراهيم به دعا أبو القراء وعمل لهم طعاما
فلما فرغوا من أكله قال لهم هبوا لي دعوة أن يرزقني الله ولدا صالحا فإن
امرأتي حبلى، فدعوا له فكان إبراهيم يقول أنا مولى العباد. ولما كان في اليوم
الذي توفي فيه في البحر للغزو قال: أني لأحس فرحا أبي لا ينظره ثم مات
من يومه رحمه الله تعالى.
وقال ابن نمير والعجلي: كان عابدا ثقة.
وقال البخاري في (التاريخ الكبير) (1): حديثه مرسل.
وقال أبو عبد الرحمن في كتابه (التمييز): ثقة (2). والذي نقله المزي عنه: ثقة
مأمون. لم أره
وفي (تاريخ سمرقند) للحافظ أبي سعد الإدريسي الإستراباذي:
روى عن: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، ومسلم الأعور، وروى عن
أبيه نسخة كبيرة تزيد على عشرين
حديثا من المسند والمقطوع من وجه لا
يعتمد عليها، ويقال إن رواياته أكثرها مراسيل.
روى عنه: سلم بن سلام البلخي، وعثمان بن عمارة، والمكي بن إبراهيم،
وعبد الله بن يزيد المقرئ، وطالوت أبو يحيى، وحرب البلخي، وكادح بن
جعفر، وعلي بن بكار، وسعيد بن حرب.
وكان فاضلا خيرا عابدا زاهدا يضرب به المثل في الزهد والعبادة، مات وهو
شاب، وما أقرب سنه من سن ابن المبارك، إلا أنه تقادم موته وعمر ابن
المبارك، وكان مولده بمكة، وكان أبوه رجلا صالحا فطاف به على الفقراء
يدعون له.

(1) (1 / 273).
(2) وقال ابن المديني - سؤالات ابن أبي شيبة عنه (147، 206): ثقة، وكان من أعبد
الناس، وفي سؤالات السلمي عن الدارقطني (ق: 1): إذا حدث عنه ثقة فهو
صحيح الحديث.
174

وهذا أشبه من قول المزي: فطافت به أمه، لأن أرباب البيوت لا يتبذلون هذا
التبذل.
قال الإدريسي: وعندنا له من الحكايات أكثر من جزأين تركناها كراهة
التطويل، انتهى كلامه.
ولو أردنا أن نذكر من أخباره وكلامه وأخبار غيره من المشاهير لكل واحد
جزءا لفعلنا، ولكن ما نذكر إلا ما كان متعلقا بتعديل أو جرح على ما أصلناه
في أول الكتاب.
وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة إحدى وستين. نظر، لأني لم أر
لوفاته ذكرا في تواريخ البخاري الثلاثة، ولا أعلم له شيئا يذكره فيه وفاة
ومولد إلا فيها، وأيضا فالمزي إنما نقله عن ابن عساكر وابن عساكر نقله من
كتابه على ظهر جزء ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن البخاري فرجع
الأمر إلى غير تحقيق (1)، والتحقيق ما أنبأتك به.
وفي كتاب (ابن عساكر) في خلال ترجمته روى عنه جماعة فلذلك أغفلهم
المزي لكونهم في غير مظنهم، منهم:
عبد الله بن الفرج القنطري العابد، وأحمد بن عبد الله صاحبه، وأحمد بن
خضرويه، وسلام بن سليم، وبشر بن المنذر، ويحيى بن يمان، وأبو عثمان
الأسود رفيقه أربع عشرة سنة، وأبو الوليد صاحبه، وأبو عيسى النخعي

(1) قال ابن عساكر (2 / 408): وأنا عبد الوهاب الميداني قال: قرأت على ظهر الجزء
الثاني من زهد إبراهيم بن أدهم لأبي العباس البردمي: قال محمد بن إسماعيل:
مات إبراهيم بن أدهم لأبي سنة إحدى وستين ومائة. اه‍
قال أبو القاسم: كذا قال في وفاته، والمحفوظ أنه مات سنة اثنتين وستين ومائة.
ثم حكى ذلك بإسناده عن ابن يونس، والربيع بن نافع.
ملاحظة: فرق ابن حجر بين البلخي هذا والكوفي، وجمع بينهما ابن معين وابن
يونس والمزي، وهو الصواب، والله أعلم.
175

حواري ابن حواري، وعمرو بن عمرو (ق 29 / ب) وأبو حفص العسقلاني
الحنفي، وإبراهيم السائح، وعطاء بن مسلم، وأبو شعيب، وأبو عصام رواد،
وأحمد بن إبراهيم بن آدم أبو عمير بن عبد الباقي صاحب إذنه، وعبد الجبار بن
كليب، وموسى بن طريف، ويزيد بن قيس، وأبو إبراهيم بن اليماني، وحذيفة
المرعشي، وإبراهيم بن متويه الأصبهاني، وأبو عقبة الخواص، وأبو عبد الله
القلانسي، وعمرو بن المنهال المقدسي، وأبو عبد الله الجوزجاني رفيق إبراهيم
ابن أدهم.
وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس.
183 - (مق د ت) إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق بن عيسى الطالقاني.
كذا ذكره المزي، وقبله أبو عبد الله البخاري (1)، ورد ذلك عليه أبو زرعة
الرازي في كتاب (أوهام البخاري في التاريخ) (2)، يقال إنما هو إبراهيم بن
عيسى، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو إبراهيم بن إسحاق بن
عيسى أصاب البخاري.
ولما ذكره البستي في كتاب (الثقات) (3) قال: يخطئ ويخالف، وهو راوية ابن
المبارك.
وفي (تاريخ البخاري الكبير): كان حيا سنة أربع عشرة ومائتين،
روى عنه
يحيى بن عاصم السكري ذكره الغنجار في (تاريخ بخارى) تأليفه.
وفي (تاريخ سمرقند) للإدريسي: كان على مظالم سمرقند، وخرج إلى
الشاش وأقام بها أيام كثيرة.

(1) (التاريخ الكبير): (1 / 273).
(2) (ص: 9).
(3) وقول ابن حبان: يخطئ ويخالف. وأخشى أن يكون التبس على ابن حبان برجل
آخر، فهو يبالغ أحيانا.
176

يروي عن: سعيد بن محمد الثقفي الوراق، وعمرو بن هارون، ومبارك ابن
سعيد، والهياج بن بسطام الهروي، وكنانة بن جبلة الهروي.
وروى عنه: أحمد بن نصر العتكي، وجابر بن مقاتل بن حكيم السمرقنديين،
والنضر بن سلمة المروزي، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وسعيد ابن
يعقوب الطالقاني، وعبد الله بن أبي عرابة الشاشي، وجابر بن مقاتل الأزدي،
وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحافظ الإشتيخني (1)، وأبو إسحاق إبراهيم
ابن أبي بكر المرابطي، ومحمد بن علي بن الحسين بن شقيق، ومحمد ابن
عبدة.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي، في قصة غزوة غزاها نوح بن أسد ابن
سامان إلى الشاش وكان في ذلك الجند علماء معروفون بالعبادة والعلم مثل:
زكريا الورغيري، وأبى أحمد الزاهد وأبي إسحاق الطالقاني.
وثنا محمد بن الحسين الحاكم المروذي، ثنا عبد الله بن محمود قال: وجدت أن
أبا إسحاق الطالقاني كتب وألف كتب لم يتابعه فيها كبير أحد مثل كتاب
(الرؤيا والتعبير)، وغير ذلك، وروى عن ابن المبارك أحاديث غرائب، وكان
يكون بمرو وبنحوه ذكره الحاكم في (تاريخ نيسابور)، زاد: روى عنه أيضا:
الحسن بن هارون النيسابوري، وأحمد بن سعيد بن صخر الدارمي.
وفي (مشيخة البغوي) للحافظ أبي محمد بن الأخضر: روى عن قيس ابن
الربيع، روى عنه: البغوي، وموسى بن إسحاق، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة. ومات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين.
وقال الإدريسي - رحمه الله تعالى -: وكان يقول احتلمت وأنا ابن ثلاث
عشرة.

(1) بكسر الألف وسكون الشين المعجمة، وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها،
بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون،
وهي نسبة إلى إشتخين من قرى السغد بسمرقند. انظر (الأنساب): (1 / 163).
177

وقال عبد الله بن يزيد المقرئ: لا أعلم بخراسان عالما إلا أبا إسحاق
الطالقاني.
وفي كتاب ابن خلفون: كان ثقة.
وفي قول المزي: قال أبو حاتم صدوق. نظر، لأني لم أر ذلك في كتاب ابنه
(الجرح والتعديل)، ولا (تاريخ) الذي رواه الكناني عنه فينظر. والله أعلم.
(ق 30 / أ).
184 - (قد ق) إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيب (1) الأشهلي:
قال العجلي (2): حجازي ثقة، وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي في
(تاريخه): شيخ مدني، صالح، له فضل، ولا أحسبه حافظا.
وقال أبو داود عن ابن معين: ضعيف.
وقال أبو عيسى بن سورة، وأبو علي الطوسي في كتاب (الأحكام) تأليفه:
ضعفه بعض أهل العلم.
وقال الحافظ أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي في كتاب (التعديل
والتجريح): في حديثه لين.
وفي كتاب ابن الجارود: منكر الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: (3) حديثه ليس بالقائم.
وقال البخاري (4): يروي مناكير.

(1) وضع المصنف هنا علامة اللحق، وقال في الحاشية: كذا في كتاب الصريفيني،
والمعروف حبيبة.
(2) (ترتيب الثقات): (21).
(3) (الأسامي والكنى): (ج‍ 1. ق 6 / ا).
(4) (الأوسط: 2 / 135) وفيه: عنده مناكير. وانظر (الكامل): (1 / 233)، وفي (العلل
الكبير): (2 / 975): ذاهب الحديث.
178

وفي (كتاب أبي الفرج ابن الجوزي) (1): قال الدارقطني: ليس بالقوي في
الحديث.
وفي كتاب (التعريف بصحيح التاريخ) لابن أبي خالد: كان مصليا
عابدا.
ولما ذكر ابن عدي له أحاديث قال: لم أجد له أوحش من هذه الأحاديث.
وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في (صحيحيهما).
وفي كتاب (الصريفيني): روي عنه خالد بن مخلد وابن مهدي.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (2): ثنا ابن أبي أويس قال سمعت إبراهيم مولى
بني عبد الأشهل سنة ستين ومائة.
وذكره في (الأوسط) (3) في: فصل من مات من الستين إلى السبعين ومائة.
وقال الطحاوي في (المشكل): متروك الحديث (4).

(1) (الضعفاء): (27).
(2) (1 / 271 - 272).
(3) (2 / 135).
(4) وذكره ابن حبان في كتابه (المجروحين): (1 / 109) وقال: كان يقلب الأسانيد
ويرفع المراسيل، مات سنة ستين ومائة. اه‍، وذكره أبو زرعة الرازي في (أسامي
الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين) (تاريخ البرذعي: (1 / 597)، وذكره
العقيلي في (الضعفاء): (1 / 43)، وقال: له غير حديث لا يتابع على شئ منها.
ونقل الحافظ المزي عن (تاريخ الدوري) أن ابن معين قال في إبراهيم هذا إنه ليس
بشئ، ولم يتعقبه المصنف، وتابعه ابن حجر والذهبي في الميزان (1 / 19) ولكنه
عاد وأفرد للمكي ترجمة تبعا لابن عدي.
وظني أن المزي متبعا في هذا النقل للحافظ ابن عدي، فهو الذي ضمنها ترجمة
المدني الأنصاري هذا، ولكنه عاد في الترجمة التي تلي هذه لإبراهيم بن إسماعيل
المكي، وذكر فيه قول يحيى هذا من رواية الدوري، ثم قال: وهذا الذي قاله يحيى
أراد به المكي، ولو أراد به غيره لنسبه، وإبراهيم بن إسماعيل أقل ما رأيت له من
الروايات اه‍ نعم هو المكي - إن شاء الله - وهو غير المدني الأنصاري صاحب هذه
الترجمة - كذا جاء في تاريخ الدوري (المطبوع: 239). والله أعلم.
179

185 - (د) إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة:
قال البرقي في كتاب (التاريخ الكبير): وسئل يحيى بن معين عن نبي
أبي محذورة الذين يروون حديث الأذان عن أبيهم عن جدهم؟ فقال: قد
أدركت أنا أحدهم، وأراه إبراهيم ولم أسمع منه، وكان أضعفهم.
زاد عنه أبو العرب القيرواني الحافظ: وكانوا ضعفاء (1).
186 - (خت ق) إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع:
خرج ابن البيع حديثه في (مستدركه).
وقال البخاري في (التاريخ الكبير (2): يروي عنه، وهو كثير الوهم عن

(1) ويحتمل إنه المكي الذي قال فيه ابن معين - رواية الدوري - أنه ليس بشئ،
وترجمه ابن عدي في (الكامل)، وذكره الفسوي في: باب من يرغب في الرواية
عنهم (المعرفة: 3 / 40، 52 - 53).
وقال - وقد ذكره ضمن آخرين -: فيهم ضعف ليسوا بمتروكين ولا يقوم حديثهم
مقام الحجة اه‍.
وكذا ذكره ابن شاهين في (الضعفاء) (4). غير أني لم أر من ذهب إلى هذا ولو
على سبيل الاحتمال، والله أعلم.
(2) (1 / 271). وانظر كامل (ابن عدي) (1 / 232)، و (ضعفاء العقيلي):
(1 / 43). وزاد: يكتب حديثه.
وفي رواية الترمذي عنه (ترتيب العلل): (2 / 975): صدوق إلا أنه يغلط.
180

الزهري، وقال وكيع: عن إبراهيم عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة -
يرفعه -: (الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها). قال أبو عبد الله: فيه نظر في
إسناده (1).
وقال في كتاب (الضعفاء) (2): يروي عنه وهو كثير الوهم عن الزهري وعمرو
بن دينار يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وقال الساجي، فيما ذكره ابن حزم: منكر الحديث. ويشبه أن يكون وهما،
والذي في كتاب (الجرح والتعديل) للساجي: ضعيف، وإسماعيل أبوه
ضعيف، عنده مناكير، روى أبو نعيم نسخة لا يتابع على بعضها.
وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن خلف المعروف بابن المواق في
كتابه (بغية (3) النقاد): لا يحتج به.
وذكره ابن الجارود وأبو العرب في (جملة الضعفاء).
وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: ضعيف متروك الحديث سمعت
يحيى يقوله..
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): كان شديد الصمم، وكان يجلس إلى
جنب الزهري فلا يكاد يسمع إلا بعد كد.

(1) كذا نقل المصنف عن (التاريخ الكبير): (والمثبت في المطبوع: قال أبو عبد الله:
وروى ابن عيينة عن عمرو عن سالم عن ابن عمر عن عمر - قوله، وهذا
أصح اه‍.
(2) ترجمة: - 1، وانظر - أيضا - (ض. العقيلي): (1 / 43).
(3) وهو الذي تعقب فيه على أبي الحسن بن القطان الفاسي في كتابه (الوهم
والإيهام).
والكتاب توجد منه قطعة محفوظة ضمن مصورات معهد المخطوطات
العربية.
181

وقال أبو أحمد الجرجاني: ولإبراهيم هذا أحاديث غير هذا اقتصرت منه على
ما ذكرت، وهو قريب من إبراهيم بن الفضل المدني.
187 - (ت) إبراهيم بن إسماعيل بن يحيي بن سلمة بن كهيل
الكوفي.
روى الحاكم في (مستدركه) عن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله
ابن سليمان عنه وقال: كان صالح الحديث. (ق 30 / ب) وابن خزيمة في
(صحيحه) عنه.
ولما ذكره البستي في (جملة الثقات) (1) قال: كان راويا لأبيه، وفي روايته عن
أبيه بعض النكارة.
188 - (د ق) إبراهيم بن إسماعيل السلمي، ويقال: إسماعيل بن إبراهيم
الشيباني حجازي.
روى عن: ابن عباس، وأبي هريرة، وعائشة، وامرأة رافع.
روى عنه: حجاج، وعباس بن عبد الله، وعمرو بن دينار، ويعقوب بن
خالد.
قال أبو حاتم: مجهول (2).
روى له أبو داود وابن ماجة حديثه عن أبي هريرة (يتقدم أو يتأخر).
كذا جعلهما المزي واحدا، والذي يظهر من كلام العلماء التفرقة بينهما (3)،
فأما العلامة أحمد بن أبي خيثمة فذكره فيمن روى عن أبي هريرة ممن اسمه
إبراهيم، وكذا سماه الإمام أحمد حين روى حديثه في (مسنده)، وأبو حاتم

(1) (8 / 83).
(2) (الجرح): (2 / 83).
(3) بل العكس هو الصحيح كما فعل المزي رحمه الله فكلاهما واحدا اختلف في اسمه
كما يأتي بيانه.
182

الرازي وقال فيه مجهول، وقال: إسماعيل بن إبراهيم الشيباني روى عن ابن
عباس وامرأة رافع، وروى عنه عمرو بن دينار (1)، وقال أبو زرعة: مكي
ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات): إبراهيم بن إسماعيل شيخ يروي عن أبي
هريرة وعائشة روى عنه الحجاج بن عبيد، وإسماعيل بن إبراهيم السلمي
ويقال الشيباني حجازي يروي عن ابن عباس روي عنه عمرو بن دينار
ويعقوب بن خالد (2)
هكذا كما ترى فرق بينهما، وجمع المزي بينهما يحتاج إلى دليل واضح.
ولعل قائلا يقول: يشبه أن يكون معتمده ما ذكره البخاري، فيجاب بأن
البخاري ذكر في (تاريخه) (3): إسماعيل بن إبراهيم السلمي ويقال: الشيباني
حجازي، ثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يحيي بن سعيد عن يعقوب بن
خالد عن إسماعيل أنه رأى ابن عباس توضأ مرة مرة، وسمع امرأة رافع.

(1) وهذا النقل عن أبي حاتم فيه خلط، وذلك أن أبا حاتم ترجم لاثنين يقال لهما
إسماعيل بن إبراهيم:
الأول: نسبه شيبانيا: وقال: روى عن ابن عمر، وعن امرأة رافع بن خديج.
وروى عنه: عمرو بن دينار، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان
ذلك. قال أبو زرعة: يعد في المكيين.
الثاني: إسماعيل بن إبراهيم السلمي، ويقال الشيباني، روى عن ابن عباس. روى
عنه: يعقوب بن خالد. سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
قال أبي: وروى عنه محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، وبعض الرواة يقول: إبراهيم بن إسماعيل يعد في المدنيين. آه.
وعلى هذا فهم ثلاثة عند ابن أبي حاتم وأبيه، ليس اثنين كما هو ظاهر من صنيع
المصنف.
(2) (4 / 12)، (4 / 16)، وذكر ثالثا (4 / 17) يأتي الإشارة إليه في كلام المصنف.
(3) (الكبير): (1 / 340).
183

روى عنه عمرو بن دينار حدثني عبيد ثنا يونس بن بكير سمع ابن إسحاق عن
عباس بن عبد الله عن إسماعيل بن إبراهيم وكان خيارا.
ثنا إسحاق عن جرير عن ليث عن حجاج عن إسماعيل بن إبراهيم أو إبراهيم
ابن إسماعيل السلمي عن عائشة صليت الجمعة، وقال عبد الوارث عن
إسماعيل بن إبراهيم.
وقال عبيد الله: ثنا شيبان عن ليث عن حجاج بن أبي عبد الله عن إبراهيم ابن
إسماعيل السلمي وكان خلف على امرأة رافع عن أبي هريرة عن النبي * * * * *
(إذا صلي فليتقدم أو ليتأخر).
وقال حماد عن ليث عن حجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي
هريرة عن النبي * * * * *.
وقال همام ثنا ليث عن أبي حمزة حدث به عن أبي جعفر الرازي عن ليث
عن حجاج بن يسار عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة عن النبي * * * * *
(إذا صلى فليتقدم).
قال أبو عبد الله: ولم يثبت هذا الحديث. انتهى.
فهذا كما ترى يستلوح (1) منه التفرقة، وأما الخلاف على ليث فإنما هو في
الواسطة بينه وبين إبراهيم لا في إبراهيم نفسه بل الروايات كلها عن ليث
مصرحة بتسميته إبراهيم حاشى ما وقع في بعض النسخ من) (2) كتاب

(1) بل الظاهر أنه على الاحتمال عند البخاري إذ لو كان يرى التفريق لعقد لكل اسم
ترجمة مستقلة، وليس كل اقتران عند البخاري جمع، وكذا ليس كل تعدد
للمواضع تفريق، كما حرر العلامة المعلمي رحمه الله في تقدمته على كتاب
الخطيب (الموضح) والله أعلم.
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
184

(الثقات) (1) ثنا ابن قتيبة ثنا ابن أبي السري ثنا معتمر ثنا ليث عن أبي حجاج
عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي هريرة. فذكر حديث المتقدم أو المتأخر.
وفي قول (ق 31 / أ) المزي قال أبو حاتم: مجهول، نظر، وذلك إنه صدر
بتسميته إبراهيم وقيل إسماعيل (وقال: قال أبو حاتم: مجهول، أهو في
إبراهيم أو إسماعيل) لم يبن، وكان يلزمه التبيين، والله تعالى أعلم، وقد
أسلفنا قبل أن أبا حاتم سماه إبراهيم ثم جهله، والخلاف الذي ذكره المزي هو
بعض كلام البخاري الذي سقناه، فكان الأولى أن يعزو كلام كل شخص له
ليستريح ويريح، لأن الطالب إذا قال: قال المزي: اختلف على ليث فقال كذا
وكذا. وقال له الآخر: من أين له هذا لا نسمعه إلا من إمام من أئمة
الحديث:، فإذا قال: قال البخاري، انقطع النزاع ولئلا يذهب تعب العلماء
وكدهم بأن لا يذكر العالم القائل ذلك القول ليستجلب له الرحمة والمغفرة،
على ذلك عهدنا الناس رحمهم الله تعالى، ألم تسمع قول الإمام محمد بن
إدريس الشافعي رضي الله عنه وغفر له: وددت أن الناس انتفعوا بهذا العلم
ولا ينسب إلي منه شئ.
ولقد رأينا تصنيفا لبعض العلماء المتأخرين من الفقهاء - رضي الله عنه وعنهم
أجمعين - إذا ذكر شيئا منقولا عزاه لقائله مترحما عليه مبينا في أبي موضع
من الكتاب، بل في أي باب، بل في أي ورقة من تجزئة كذا وكذا، كل هذا
يقصد به السلامة والإفادة وجلب الرحمة للقائل والتنويه بذكره، والله تعالى
أعلم.

(1) (4 / 17) وفيه: ابن أبي السري في حفظه مقال.
آخر الجزء الثالث من إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال والحمد لله المتعال
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وصحبه وآله خير صحب وآل وحسبنا الله ونعم
الوكيل.. يتلوه في الجزء الرابع إبراهيم بن أبي أسيد.
185

189 - (خ د) إبراهيم بن أبي أسيد المديني البراد.
عن جده عن أبي هريرة عن النبي * * * * *: (إياكم والحسد)، قال: ويقال
ابن أبي أسيد ولا يصح، قاله البخاري في (التاريخ الكبير) (1).
وذكره البستي في جملة (الثقات) (2)، فقال: ابن أبي أسيد، وقد قيل ابن أبي
أسيد.
190 - (ق) إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي:
كذا ذكره المزي (3)، وقال: كان فيه - يعني في (الكمال) - البجلي، وهو
وهم.
ولم يستدل على صحة قوله وبطلان غيره، ولقائل أن يقول كلاهما ليس جيدا
لأن شيبان هو: ابن ذهل بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
وعجل هو: ابن لخيم بن صعب بن علي بن بكر بن عجل بن عمرو بن
وديعة بن بكير بن أبيض بن عبد القيس بن دعمي بن خولة بن أسد بن
ربيعة.
وبجيلة هو ولد أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد
بن كهلان بن سبأ.
فلا تجتمع قبيلة من هؤلاء مع الأخرى إلى بأمر مجازي، أما الحقيقة فلا.
وأيضا فلا درك على ابن سرور رحمه الله، لأن الخطيب قاله قبله في كتاب
(السابق واللاحق) (4).

(1) (1 / 272).
(2) (6 / 10).
(3) تبعا لابن أبي حاتم عن أبيه (الجرح: 1 / 87).
(4) المثبت في النسخة المطبوعة ص: (102) - بين أيدينا الآن -: العجلي، حسب،
ولم يشر الأستاذ المحقق إلى وجود تصحيف أو نحوه في النسخة الخطية التي اعتمد
عليها، فعلل هذا وقع في نسخة المصنف، ولم أر من نسبه بجليا قط لا الخطيب
ولا غيره، ونسبه في (الجرح) شيبانيا عجليا، وفرق بينه وبين الذي يروي عن
الثوري وعنه أبو سعيد الأشج من ناحية، وبين الذي يروي عن عمر بن فروخ وعنه
هشام ابن عمار من ناحية أخرى، وفرق ابن حبان بين العجلي والشيباني كما في
(الثقات): (8 / 57)، أما البخاري فلم يترجم إلا للعجلي فقط: (التاريخ الكبير):
(1 / 372)، وقال الذهبي (الميزان): (1 / 21): إبراهيم بن أعين الشيباني المصري
سكن مصر عن صالح المري يشتبه بإبراهيم بن أعين شيخ لهشام بن عمار، مع أني
أجوز أنه الشيباني. أما إبراهيم بن أعين شيخ الأشج فنسبه كوفيا وجعله آخر.
وقال ابن حجر في (التهذيب): (1 / 108): فيظهر لي أن الذي روى عنه الأشج
غير الشيباني، وقد فرق بينهما ابن حبان في (الثقات). فقال في العجلي بصري،
روى عنه أبو همام بن أبي بدر شجاع بن الوليد، فهذا هو شيخ الأشج وقد أخرج
له ابن خزيمة في (صحيحه). ثم قال ابن حبان: إبراهيم بن أعين الشيباني عداده
في أهل الرملة.... فهذا هو الذي ضعفه أبو حاتم الرازي والله أعلم آه.
186

والصواب فيه أن يحذف من نسبه الشيباني ويثبت العجلي فقط، كذا ذكره
أستاذ الدنيا محمد بن إسماعيل البخاري في (تاريخه الكبير) وقال: فيه نظر
في إسناده، وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه).
191 - (د ت) إبراهيم بن بشار الرمادي:
خرج البستي، والحاكم (1) حديثه في (صحيحيهما)، ولما ذكر له حديثا في
(رفع اليدين) قال: هو ثقة مأمون من الطبقة الأولى، من أصحاب ابن عيينة،
صحبه نيفا وعشرين سنة (2).

(1) المستدرك (2 / 286). (3 / 140) وتعقبه الذهبي بقوله: ابن بشار ذو مناكير.
(2) وانظر - أيضا - دفاعه عنه في كتاب (الثقات): (1 / 72)، وفي كلام أحمد وابن
معين، والبخاري وغيرهم، وكذا واقع روايته إبراهيم الرمادي يردان هذا الدفاع.
187

وقال البغوي: في (المؤتلف والمختلف): معروف.
وقال عبد الباقي بن قانع: هو صالح.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق (1). وقال أبو داود: ولد بعد موت سفيان بن سعيد الثوري.
وقال ابن زنجويه عن جعفر: سمعت الطيالسي يقول: هو صدوق.
وفي (كتاب ابن الجارود): صدوق، وربما يهم في الشئ بعد الشئ.
وقال أبو عمر الصدفي (ق 31 / ب) ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان بن عبد الملك
قال سمعت يحيى بن الفضل ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي وكان والله ثقة
مأمونا.
وذكره أبو القاسم البلخي، والساجي في جملة الضعفاء.
وفي (الكامل) (2) لابن عدي: قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فلم يعرفه
بصحبته، ولم يعجبه (3). وللخراسانيين شيخ يقال له:

(1) (الجرح): (2 / 89 - 90).
(2) (1 / 266).
(3) والرمادي مع ثقته لا يبلغ مرتبة أمثال أحمد، وابن المديني، والحميدي وغيرهم من
كبار حفاظ أصحاب سفيان. وأوهامه عن ابن عيينة تكثر، ولذا تجنبه الشيخان في
صحيحيهما، وتكلم في حفظه تكلم من كبار أئمة النقد، وقال شيخ النقاد
الذهبي - رحمه الله - في (الميزان): (1 / 141) ليس بالمتقن وله مناكير.
ولذا فوصف ابن حبان له بالضبط والإتقان غير مبرر، بل هو من مبالغاته المعهودة.
أما توجيه العلامة المعلمي في (التنكيل) لكلام أحمد وابن معين بأنه كان ينظر في
كتاب وابن عيينة يقرأ ولا يغير شيئا، ليس معه ألواح ولا دواة، ويضيف ألفاظا من
عنده، ويملي على الخراسانيين ما لم يقله ابن عيينة، بقوله: إن إبراهيم الرمادي
كتب قديما عن ابن عيينة. فهذا مما لا يخفى على مثل أحمد وابن معين وهما من
أعلم الناس بأحوال ابن عيينة، وكتبا عنه قديما، وقد جاء واقع رواية الرجل مصدقا
لقولهما، وهو الذي لخصه الإمام البخاري في قوله: يهم في الشئ بعد الشئ،
وهو صدوق.
وهذه اللفظة لا يطلقها إلا فيمن خرج حديثه عن حد الاحتجاج وصار في الشواهد
والمتابعات، علم هذا عنه بالاستقراء، وبالله التوفيق.
188

192 - إبراهيم بن بشار مولى معقل بن يسار:
يروي عن: حماد بن زيد، والفضل بن عياض، وغيرهما. ذكره ابن
عساكر (1)، وذكرناه للتمييز.
193 - (س) إبراهيم بن أبي بكر بن أبي أمية:
كذا في كتاب (التاريخ الكبير) (2) للبخاري، وقال: روى عنه منصور
وإسماعيل بن أمية.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (3) قال: هو الذي يروي عنه إسماعيل
ابن أمية فقال: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي أمية الأخنسي عن كعب (4).
194 - (د س ق) إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي:
قال الآجري: سألت أبا داود فقلت: سمع من أبيه؟ قال: لا.
وفي كتاب (المراسيل) (5) لابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع من
أبيه.

(1) (التاريخ): (2 / 414)، وكذا ترجمه ابن حبان (الثقات): (1 / 70)، والخطيب
(التاريخ): (6 / 47)، وقال الدارقطني وغيره: تأخرت وفاته، وزاد ابن حبان في
نسبته الحجال، وقال الذهبي (الميزان): (1 / 142): صدوق ما تكلم فيه أحد.
(2) (1 / 276).
(3) (1 / 14).
(4) بل أخذه عن البخاري كما هي عادته.
(5) ترجمة رقم (3)، وانظر جامع التحصيل): (ص: 165)، وبنحوه قال أبو زرعة
(العلل): (156).
189

وفي كتاب (التعديل والتجريح): يروي عن أبيه، مرسل.
قال أبو زرعة (1): وروايته عن علي بن أبي طالب مرسلة.
وقال أبو إسحاق الحربي في (كتاب العلل) تأليفه: ولد إبراهيم بعد موت
أبيه.
وفي كتاب (الكمال) (2) لابن عدي: ثنا إسحاق ثنا هارون بن عبد الله ثنا أبو
نعيم ثنا أبان البجلي حدثني إبراهيم يعني ابن جرير عن أبيه قال: بعثني
رسول الله * * * * * إلى اليمن أقابلهم.
وثنا إسحاق ثنا هارون ثنا سعيد بن سليمان ثنا داود بن عبد الجبار عن إبراهيم
حدثني (3) أبي أن رسول الله * * * * * قال: (من رأى حية فتركها خوفا منها فليس
منا).
قال: وقد روى حميد بن مالك اللخمي عن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن
النبي * * * * * (مسح على الخفين).
وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه) (4) فقال: ثنا محمد بن يحيى (5) ثنا أبو
نعيم ثنا أبان بن عبد الله حدثني إبراهيم بن جرير عن أبيه أن نبي الله * * * * * دخل الغيضة يبغي حاجته فأتاه جرير بإداوة من ماء.. الحديث.
وقال ابن القطان: إبراهيم بن جرير هذا مجهول الحال ولم يسمع من أبيه،
ومنهم من يقول: حدثني أبي. انتهى.

(1) (جامع التحصيل): (ص: 165).
(2) (1 / 259).
(3) كذا قال داود بن عبد الجبار وهو متروك كما بين المصنف، ويأتي إن شاء الله
(4) رقم: (89).
(5) في ه، ق: كمال، والتصويب من (صحيح) ابن خزيمة.
190

لقائل أن يقول: قوله أخبرني أبي إنما جاء على لسان متروك وهو داود بن
عبد الجبار، وفي كتاب (الطبقات الكبير) (1): ولد بعد موت أبيه وبقي حتى
لقيه أسد بن عمرو، وقال عمر بن يحيى بن سعيد بن العاص: رأيت إبراهيم
وأبان ابني جرير يخضبان بالحناء والكتم.
وفي (تاريخ البخاري) (2) عن عبد الصمد عن شعبة عن إبراهيم ابن أخي جرير
عن جرير سمعه من النبي * * * * *: (من لا يرحم لا يرحم). كذا هو بخط ابن
الأبار الحافظ مجودا.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) (3): روى عن أبيه (4) روى عنه شعبة،
تأخر موته.
وقال في (صحيحه): ثنا إسحاق بن إبراهيم وإسماعيل بن مبشر قالا: ثنا
عبيد بن آدم بن أبي إياس قال ثنا شريك ثنا إبراهيم بن جرير عن أبي زرعة
ابن عمرو عن أبي هريرة أن النبي * * * * *: قضى حاجته ثم استنجى...
الحديث
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله، وهو كوفي يروي عن أبيه مرسلا.
(ق 32 / أ) ومن خط الصريفيني: كان منكر الحديث (5).
195 - (خ كد) إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي (6).
ذكر الحاكم في (تاريخ نيسابور) أنه روى عن أبي الحسن علي

(1) (6 / 297).
(2) (الكبير): (1 / 278).
(3) (4 / 6).
(4) كذا في (ق) والثقات، وفي ه‍: عن أمه.
(5) لعله اشتبه عليه بآخر، إلا فهو غير مسبوق بهذا، وأحسن ما قيل في حاله قول ابن
عدي رحمه الله.
(6) ترجمه ابن خلفون في كتابه (المعلم): (ج‍ 1. ق 33) وزاد في نسبته: القطان.
191

ابن قدامة النحوي.
ومن خط الصريفيني: هو صاحب الإمام أحمد بن حنبل.
وقال الحاكم في (مدخل الكبير): وربما قال البخاري نا إبراهيم غير منسوب
عن يحيى بن أبي بكير - وهو ابن الحارث هذا -
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري سبعة أحاديث.
وفي (تقييد المهمل) (1) للجياني: ليس له في (الجامع) للبخاري غير حديثين
في الحج والوصايا.
196 - (س) إبراهيم بن حبيب بن الشهيد أبو زيد.
قاله ابن قانع: قال: وهو ثقة.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه)، وذكره ابن حبان في (جملة
الثقات) (2).
وقال أبو عبد الرحمن السلمي (3): وسألته - يعني - الدارقطني: عن إسحاق
بن إبراهيم بن حبيب؟ فقال: هو وأبو وجده ثقات.
وفي كتاب (أولاد المحدثين) للحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه:
روي عنه أحمد بن الفرات الرازي أبو مسعود الحافظ.
وذكره الخطيب (فيمن روي عن مالك بن أنس)، وكذلك ابن عساكر في
(مجموع الرغائب).
197 - (س) إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي من ولد سامة بن
لؤي.
ذكره ابن قانع في (وفياته) فقال: صالح.

(1) (ج‍ 1. ق 203)، وبنحوه قال الكلاباذي (رجال البخاري: 36)، وابن خلفون.
(2) (8 / 63).
(3) وفي سؤالات السهمي (196): ثقة.
192

وخرج ابن حبان، والحاكم أبو عبد الله حديثه في (صحيحيهما)، روى عنه
عند الحاكم الحسين بن حميد.
وفي كتاب (الثقات) (1) لابن حبان: توفي سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين. وهو
يدل أن المزي ما نقل من أصل (2)، إذ لو كان كذلك لذكر ما ذكرناه من تردده
في وفاته، والله أعلم.
وفي (تاريخ نيسابور) في ترجمة صالح بن محمد جزرة وذكر جملة من
شيوخه منهم: إبراهيم السامي، ثم قال: فهؤلاء كلهم من أتباع التابعين ما
منهم من أحد إلا وقد روى عن تابعي.
وفي كتاب (القراب): توفي في رجب سنة ثلاث وثلاثين.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن أبي الحسن الدارقطني: إبراهيم السامي
وإبراهيم النيلي ثقتان.
وروى عنه البغوي فيما ذكره ابن الأخضر.
198 - (س) إبراهيم بن الحجاج النيلي.
نسبة إلى نهر بأرض بابل مخرجه من الفرات، قال ياقوت بن عبد الله
الحموي في كتابه (المتفق وضعا المختلف صقعا): حفره الحجاج بن يوسف
الثقفي وسماه باسم نيل مصر (3).
وقال الزمخشري: هو نهر أيضا.

(1) (8 / 87).
(2) وهذا من تحاملات المصنف على المزي، لأن احتمال ورود هذه النقلة في نسخة
المزي هكذا ليس ببعيد، بل هو الأقرب، بدليل أنها جاءت في بعض النسخ على ما
ذكر المزي. كما أشار محقق (الثقات) والله أعلم.
(3) وانظر - أيضا - (معجم البلدان): (5 / 385).
193

والذي ينكر من قول المزي: النيل مدينة بين الكوفة وواسط (1).
وقال عبد الباقي بن قانع: كان صالحا.
وقد سبق قول الدارقطني فيه: ثقة.
199 - إبراهيم بن حرب السامي أبو إسحاق العسقلاني:
روى عن: حفص بن ميسرة نزيل عسقلان.
روى عنه: أحمد بن سيار المروزي.
ذكره الحافظان أبو علي الغساني، وابن خلفون في (شيوخ أبي داود (2)
السجستاني) رحمه الله تعالى.
وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب (الجرح والتعديل) تأليفه: حدث
بمناكير (3)
أغفله المزي، وكذلك:

(4) وفي (الأنساب): (5 / 551): هذه النسبة إلى النيل، وهي بليدة على الفرات بين
بغداد والكوفة، وفي (الجرح) (3 / 328): ترجمة خالد بن دينار النيلي. قال ابن
أبي حاتم لأبيه: سكن النيل، وهي مدينة بين الكوفة وواسط. اه‍. ولعل هذا هو
مستند المزي - رحمه الله - وهو عند المصنف كاف للاعتذار، والله أعلم.
(1) (ق 2 / أ).
(2) (الضعفاء الكبير): (1 / 51) وذكر له حديثا يرويه عن: حفص بن ميسرة عن يحيى
بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي * * * * *: (ليبعثن الله أقواما يوم
القيامة تتلألأ وجوههم يمرون بالناس كهيئة الريح...) الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات (8 / 87)، زاد في نسبته العسكري من عسكر مكرم،
وذكره الذهبي في (الميزان): (1 / 145)، وقال ابن حجر في (اللسان): (1 / 132 -
133): وسيأتي له خبر باطل في ترجمة الوزير بن محمد. وفي ترجمة الوزير
(7 / 286) قال: وإبراهيم بن حرب قد تقدمت ترجمته، وما أظنه يحتمل هذا -
أيضا - فأظن الآفة من وزير. والله أعلم اه‍.
194

200 - إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي المقرئ التبان العلاف
البصري. روى عن: حماد بن زيد، وسلام بن أبي الصبهاني، وبشير بن
شريح المنقري، وحجاج بن محمد (ق 32 / ب) الأعور، وعمر بن حفص
المازني.
روى عنه: الحسن بن سفيان، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو حاتم سهل
ابن محمد السجستاني، ومحمد بن طريف، وأبو عبد الرحمن النسائي، فيما
ذكره الصريفيني، ومن خطه نقلت، وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (1): سئل عنه أبو زرعة فقال: كان صاحب
قرآن، وكان بصيرا به، وكان شيخا ثقة.
وقال أبو عمرو الداني في كتاب (طبقات القراء) تأليفه: أخذ القراءة عرضا
عن سلام بن سليمان الطويل، وعرض على يعقوب الحضرمي، وروى
الحروف عن يونس بن حبيب عن أبي عمرو، روى عنه القراءة عرضا: أحمد
ابن يزيد الحلواني (2)
قال أبو جعفر الطبري والمطين: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين (3).
وذكره البستي في (الثقات) (4).
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه النسائي، ومات سنة سبع وعشرين
ومائتين.

(1) الجرح (2 / 92).
(2) انظر: غاية النهاية: (1 / 11).
(3) وهو الذي اعتمده الذهبي في تاريخه (الطبقة الرابعة والعشرين).
(4) (8 / 87).
195

201 - (د س) إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الجشمي (1).
قاله ابن خلفون، وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): لا بأس به.
وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: البصري نزيل المصيصة.
روى عن: عمارة بن بشر مولى خالد القسري.
روى عنه: أحمد بن عمير بن جوصا، وأبو بشر الدولابي، وأبو عبد الله بكر
ابن محمد بن إبراهيم بن أبي زيد المصيصي، ومحمد بن إبراهيم بن البطال
اليماني، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي.
مات سنة تسع وعشرين ومائتين.
وفي كتاب (أبي علي الجياني): وثقه الدولابي (2).
وذكره الخطيب في الرواة عن مالك بن أنس الإمام.
202 - (فق) إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني.
خرج ابن خزيمة، والحاكم حديثه في (صحيحيهما)، فيما ذكره
الصريفيني.
وقال أبو الحسن الدارقطني في (كتاب الضعفاء) (3): ضعيف
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: لا أحدث عنه، وسمعت أحمد

(1) وفيما قاله ابن خلفون نظر، فالمعروف الخثعمي، والجشمي والخثعمي لا يلتقيان،
فضلا عن أنه لم يتابع عليه.
(2) بل هو قول الجياني، فقد قال (شيوخ أبي دود: ق 2 / ا): ثقة حدث عنه النسائي
وأبو بشر الدولابي. آه.
وذكره ابن حبان في (الثقات) (8 / 85)، وقال الذهبي في (الكاشف): (1 / 79):
ثقة ثبت.
(3) (2).
196

يقول: كان مرجئا.
وذكره الفسوي في (تاريخه الكبير) (1) في باب من يرغب عن الرواية عنهم،
وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وقال بعد ذلك بقليل: لا يختلفون في
ضعفه (2).
وأبو العرب، وابن الجارود، وابن شاهين (3) في (جملة الضعفاء).
وقال أبو أحمد الحكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: ضعيف الحديث ليس بشئ.
وفي كتاب (أبي جعفر العقيلي): ليس بشئ ولا بثقة (4).
وقال النسائي في (كتاب الضعفاء) تأليف: متروك الحديث ليس بشئ.
وفي كتاب ابن عدي (5) عنه زيادة ليس بشئ.
203 - (د) إبراهيم بن حمزة بن سليمان الرملي.
قال الجياني في (أسماء شيوخ أبي داود) (6): قال ابن أبي حاتم عن أبيه:
ثقة (7).

(1) وهو المعروف باسم (المعرفة والتاريخ): (3 / 41).
(2) (3 / 54).
(3) (8).
(4) (الضعفاء) (1 / 50)، ولكنه من قول الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله عنه - لا من
قول العقيلي، وقال ابن حبان (المجروحين): (1 / 114): كان يخطئ لا يعجبني
الاحتجاج بخبره إذا انفرد. ولذا قال الذهبي (الميزان): (1 / 145): تركوه وقل من
مشاه.
(5) (1 / 242).
(6) (ق: 2 أ).
(7) الذي في (الجرح) (2 / 93): صدوق.
197

204 - (خ د سي) إبراهيم بن حمزة بن محمد بن مصعب بن عبد الله ابن
الزبير.
كذا قاله الشيخ، والذي في كتاب (ابن أبي حاتم) (1) عن أبيه وأبي
زرعة، والباجي (2)، والجياني (3)، وابن سعد في (طبقات الكبير) (4):
مصعب بن الزبير لم يذكروا عبد الله، قال: وقتل أبوه بقديد ولم يجالس
إبراهيم مالك بن أنس وروى عن غيره.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): ثقة، روى عن ابن عيينة.
وسئل أبو حاتم الرازي عنه وعن إبراهيم بن حمزة بن المنذر؟ فقال: كانا
متقاربين، ولم يكن لهما تلك المعرفة بالحديث.
وقال الباجي: روى عنه (ق 33 / أ) البخاري عشرين حديثا.
وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس انتهى.
وتقدم كلام ابن سعد أنه لم يجالسه، فتحمل روايته هنا - إن صحت - على
الإجازة وما شابهها.
وقال ابن الأخضر في (مشيخة البغوي): روي عنه البخاري ومسلم (5) في

(1) (الجرح): (2 / 95).
(2) (التعديل والتجريح): (40).
(3) (ق: 2 أ).
(4) (5 / 441 - 442)، وكذا نسبه ابن خلفون (المعلم): (ج‍ 1: ق 233) وغير
واحد. ولعل مستند المزي ما ذكره مسلم في كتاب (الكنى) (ق: 2 ب) قال: أبو
إسحاق: إبراهيم بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن الزبير بن العوام.
(5) بل تفرد به البخاري كما قال ابن خلفون في (المعلم)، ولذا لم يذكره ابن منجويه
في (رجال مسلم)، والله أعلم.
198

(صحيحيهما)، وروى عنه البغوي عبد الله بن محمد بن عبد العزيز.
وقال ابن قانع: هو صالح - يعني في الحديث -.
205 - (خ م مد ت س) إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن أبو إسحاق
الكوفي، أخو عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي:
نسبة إلى رؤاسة بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن
بكر بن هوازان بن منصور بن عكربة بن حصفة بن قيس عيلان بن مضر.
وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه).
قال ابن خلفون في كتابه (المنتقى): وهو عندهم ثقة. قاله الإمام أحمد ابن
حنبل وغيره.
وفي (تاريخ البخاري) عن يحيى بن موسى: مات آخر سنة تسع وثمانين
ومائة، كنيته أبو عوف (1). وفي موضع آخر (2): روى إبراهيم عن أبيه قال:
كنت مع الضحاك بخراسان.
وفي (كتاب الباجي) (3) عن يحيى بن معين: ليس هو بأخي عبد الرحمن إنما
هو ابن عمه، وإبراهيم أقدم موتا من حميد.
وقال ابن خلفون في (كتاب الثقات): يروي عن أبيه، روى عنه أهل المدينة.
وفي (كتاب الآجري) عن أبي داود (4): ثقة.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (5).

(1) وهم المصنف على البخاري في هذا النقل، والصحيح إنه في ترجمة حميد بن
عبد الرحمن بن حميد أبو عوف الرؤاسي كذا ذكره البخاري ضمن ترجمته من
(التاريخ الكبير): (2 / 346).
(2) (التاريخ الكبير): (1 / 280).
(3) (التعديل والتجريح): (38).
(4) (198).
(5) رقم (49).
199

وقال العجلي (1): بصري ثقة.
وفي (كتاب الصريفني): إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن مخلد بن
عفيف. 206 - (د سي) إبراهيم بن خالد القرشي أبو محمد الصنعاني
المؤذن.
قال ابن نقطة في كتابه (المختلف والمؤتلف): روي عنه أحمد بن محمد
ابن حنبل فقال: ثنا إبراهيم بن ندبه، بفتح النون وسكون الدال المهملة بعدها
باء معجمة بواحدة.
وقال البزار في كتاب (المسند): هو ثقة.
وفي كتاب (المنتقى) لابن خلفون: كان إمام مسجد صنعاء وأبو وائل القاضي
الذي سماه المزي عبد الله بن بحير، وقال ابن خلفون، يقال: هو عبد الله ابن
بجير، وقد اضطربوا في ذلك والله تعالى أعلم.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي (2): وسألته - يعني الدارقطني - عنه فقال:
ثقة. وذكره البستي في كتاب (الثقات) (3) وخرج هو والحاكم حديثه في

(1) وذكره ابن حبان - أيضا - في (جملة الثقات) (6 / 14)، وقال: إبراهيم بن حميد
الرؤاسي، هو: إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن مخلد بن عفيف بن رواس بن
كلاب، يروي عن: إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، روى عنه: يحيي
ابن آدم، والحسن بن الربيع البوراني اه‍.
(2) السؤالات: (3).
(3) (8 / 95).
200

(صحيحيهما)، وذكره ابن شاهين أيضا في الثقات) (1).
207 - (د ق) إبراهيم بن خالد أبو ثور الفقيه.
قال ابن عساكر، واللالكائي، وابن أبي الأخضر في (مشيخة البغوي):
روى عنه مسلم.
وكذا ذكره صاحب (الزهرة)، والصريفيني..
وقال ابن خلفون (2): قد ذكر بعض الناس في (أسماء شيوخ مسلم الذين
أخرج عنهم في المسند الصحيح) أبا ثور، وهو ثقة جليل فقيه مشهور.
وأما الحافظ أبو بكر بن علي الأصبهاني (3)، وأبو إسحاق الحبال فلم يذكراه
في (رجال مسلم)، كذلك الدارقطني.
وقال أبو عبد الله الحاكم: كان فقيه أهل بغداد ومفتيهم في عصره، وأحد
أعيان المحدثين المتقنين بها، روى عنه مسلم في (صحيحه).
قال أبو عمر بن عبد البر الحافظ: كان حسن النظر، ثقة فيما روى من الأثر
إلا أن له شذوذا (ق 33 / ب) فارق فيه الجمهور وقد عدوه أحد أئمة
الفقهاء (4).

(1) رقم (40). وفيه قال ابن معين: كان صديقا لي، وكان ثقة، وما كتبت عنه
حديثا.
(2) (المعلم): (ج‍ 1 ق 33 أ. 34 ب).
(3) المعروف ب‍ ابن منجويه.
كذا زعم المصنف إنه لم يذكر أبا ثور في كتابه (الرجل صحيح مسلم) بل هو مترجم
في الكتاب تحت رقم (41)، ولعله سقط من نسخة المصنف أو غفل عنه. والله
أعلم.
(4) وانظر - أيضا (المعلم): (ج‍. ق 34 / ا).
201

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة جليل فقيه البدن.
وخرج البستي حديثه في (صحيحه).
وفي كتاب (الوفيات) لابن قانع: مات وله سبعون سنة، ودفن في الكناس.
وقال أبو علي الجياني: كان فقيها جليل القدر (1).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (2): سمعت أبي يقول: أبو ثور رجل
يتكلم بالرأي يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، وقد
كتبت عنه.
وقال أبو بكر الخطيب (3): قال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة مأمون،
أحد الفقهاء.

(1) (شيوخ أبي داود): (ق: 2 ا) وزاد: توفي في صفر سنة أربعين ومائتين.
(2) (الجرح): (2 / 98).
وتعقبه الذهبي (السير): (12 / 76) قلت: بل هو حجة بلا تردد.
وفي الميزان (1 / 148) - وقد رمز له (صح) كناية عن أن العمل على قبول حديثه:
أما أبو حاتم فتعنت وقال: يتكلم بالرأي فيخطئ ويصيب، ليس محله محل
المسمعين (كذا) في الحديث، فهذا غلو من أبي حاتم سامحه الله آه. وقال السبكي
(الطبقات): (2 / 75): هذا غلو من أبي حاتم، وليس الكلام في الرأي موجبا
للقدح فلا التفات إلى قول أبي حاتم هذا.
وأبو ثور أظهر أمرا من أن يحتاج إلى توثيق، وقد قدمنا كلام أحمد بن حنبل فيه
وكفى به شرفا.
وقد جوز أن يكون قول أبي حاتم: (محل المسمعين) تصحيفا في الكتب، وأنه
قال: (محل المتسعين) أي: المكثرين، فإن أبا ثور لم يكن من المكثرين في الحديث
إكثار غيره من الحفاظ، وقد رأيت اللفظة هكذا بخط بعض محدثي زماننا في
الحكاية عن أبي حاتم، ولا شك أن الفقه كان أغلب عليه من الحديث اه‍.
(3) (التاريخ): (6 / 64).
202

وقال الحافظ أبو محمد بن الأخضر: هو أحد الأئمة الأعلام وثقات أهل
الاسلام، له المصنفات في علم الحديث والأحكام.
208 - (مق) إبراهيم بن خالد اليشكري.
ذكره أبو الحسن الدارقطني في (رجال مسلم).
وذكر الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس: إبراهيم بن خالد قيل: إنه هو.
وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له مسلم حديثا واحدا في (مقدمة
الكتاب).
وقال ابن خلفون (1): إبراهيم بن خالد هذا لا أعرفه، وقد ذكر بعض
الناس (2) في (أسماء شيوخ مسلم الذين أخرج عنهم في الصحيح) أبا ثور
الفقيه، فإن كان أراد به إبراهيم اليشكري هذا فقد وهم، والله أعلم.
209 - (م) إبراهيم بن دينار الكرخي:
قال ابن قانع: توفي ببغداد وكان صالحا.
وذكر ابن خلفون في الكتاب (المعلم) (3): أن أبا داود سليمان بن الأشعث
روى عنه.
وقال ابن الأخضر في (مشيخة البغوي): كان ثقة.
وقال مهنا: سألت أحمد عنه فقال: هو صديق لأبي مسلم المستملي رحمهما
الله تعالى. (4)

(1) (المعلم): (ج‍ 1. ق 33 ب).
(2) كذا ذكره ابن منجويه في (رجال مسلم): (41) وقال: ذكره أبو عبد الله الحاكم،
والحافظ أبو القاسم الدمشقي. اه‍.
(3) (ج‍ 1. ق 34 أب)، ولكن ليس فيه أن أبا داود حدث عنه، ولعله كتب على
حاشية النسخة ولم في التصوير، أو يكون في نسخة أخرى وقعت للمصنف،
ولم يذكره الجياني ضمن (شيوخ أبي داود). والله أعلم.
(4) (تاريخ بغداد): (6 / 70).
203

وقال مسلمة الأندلسي: روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، لقيه بأطرابلس.
وقال صاحب (الزهرة): روي عنه - يعني - مسلما سبعة عشر حديثا (1).
210 - (م د س) إبراهيم بن زياد البغدادي أبو إسحاق المعروف
بسبلان.
روى عنه أحمد بن علي الأبار، فيما ذكره الشيرازي في (كتاب
الألقاب).
وفي (كتاب الصريفيني): روى عنه مسلم حديثا واحدا في (الأدب).
وفي كتاب (التلخيص) (2) للخطيب: كان ثقة.
وقال موسى بن هارون - فيما ذكره الخطيب (3) - وصاحب (الزهرة)، وصاحب
(النبل) (4)، و محمد بن سعد في (الطبقات الكبير) (5): مات ببغداد يوم
الأربعاء لستة أيام مضت من ذي الحجة ست ثمان.

(1) وقال أبو حاتم (2 / 98): أدركته ولم أكتب عنه.
وفي (المعلم): في كتاب ابن منده إبراهيم بن دينار ثقة، وقاله ابن بكير وغيره،
وترجمه ابن حبان في موضعين من كتابه (الثقات) فكأنه جعله اثنين، ففي الموضع
الأول (8 / 80) قال: وإبراهيم بن دينار الكوفي يروي عن وكيع والكوفيين، روى
عنه صالح بن محمد البغدادي وأبو زرعة الرازي.
والثاني: (8 / 82): إبراهيم بن دينار أبو إسحاق شيخ، يروي عن أبي عاصم،
وأبي قطن ثنا عنه أبو يعلى.
ففرق بين شيخ أبي زرعة، وشيخ أبي يعلى.
(2) (1 / 77).
(3) (ت. بغداد): (6 / 79).
(4) (المعجم المشتمل): (108).
(5) (7 / 351).
204

زاد صاحب (الزهرة) وقيل سنة عشرين، روى عنه: مسلم ثلاثة أحاديث،
وكان يخضب رأسه ولحيته.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: ما أعرف في سبلان إلا خيرا،
ولم يذكر في الصحيح.
كذا قاله - رحمه الله - وهو غير صواب لإجماع المؤرخين فيما أعلم على
تخريج مسلم حديثه (1).
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال ابن قانع: ليس به بأس.
ولما ذكره البستي في كتاب (الثقات) قال: مات سنة اثنتين وثلاثين
ومائتين (2).
وفي كتاب (الجرح والتعديل) (3) لابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه؟ فقال:
شيخ ثقة، قال: وسمعت أبي يقول: إبراهيم بن زياد صالح، الحديث ثقة
كتبت عنه.
وفي كتاب (شيوخ أبي داود) (4) لأبي علي الجياني: كان حجاج بن الشاعر
يحسن القول فيه والثناء عليه.
211 - (د) إبراهيم بن سالم.
وكان ذكره ابن شاهين في كتاب (الثقات) تأليفه (ه).

(1) وفي الحاشية: لعله أراد بقوله في الصحيح، صحيح البخاري آه.
(2) (8 / 77) وهو شاذ.
(3) (2 / 100).
(4) (ق: 2 ا). وفيه: ثقة حدث عنه مسلم، ومحمد بن يحيى.
(5) (47) وفيه: وقال ابن معين: إبراهيم بن بردان: مديني، ثقة، وهو إبراهيم بن أبي
النضر، وفي رواية (ابن الجنيد) (6): ليس به بأس. حدث عنه:... وحاتم بن
إسماعيل وذكره ابن الفرضي في (الألقاب): (20) وقال: مات سنة ثلاث
وخمسين ومائة يروي عنه ابن عيينة.
205

212 - (ع) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
خرج البستي حدثه في (صحيحه) بعد (ق 34 / أ) ذكره إياه في كتاب (الثقات) (1) وقال: كان على قضاء بغداد، وأمه أمة الرحمن بنت محمد
ابن عبد الله بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس.
وقال ابن السمعاني: كان ثقة مأمونا في الحديث والعلم.
وقال محمد بن سعد (2): كان عسرا في الحديث، وكان ثقة كثير الحديث،
وربما أخطأ في الحديث.
وفي كتاب (أولاد المحدثين) لابن مردويه: روى نعيم بن حماد عنه.
وقال الباجي في كتاب (الجرح والتعديل) (3)، وأبو نصر الكلاباذي (4): ولد
سنة عشر ومائة وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة.
وقال أبو أحمد الجرجاني (5): هو من ثقات المسلمين، حدث عنه جماعة من
الأئمة، ولم يختلف أحد في الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد.
وفي كتابه (الكامل): قال أحمد بن محمد الحماني: رأيت إبراهيم بن سعد
عند شريك فقال: يا أبا عبد الله معي أحاديث تحدثني؟ قال: أجدني كسلا،
قال: فأقرأها عليك؟ قال: ثم تقول ماذا: حدثني شريك. قال:
إذا تكذب.

(1) (6 / 7) وفيه: مات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
قال الذهبي في (السير) (7 / 307): هذا هو الصحيح. شذ أبو مروان العثماني بل
غلط فقال: سمعت من إبراهيم بن سعد سنة خمس وثمانين ومائة ومات بعد
ذلك. آه.
(2) 7 / 322.
(3) 1 / 333.
(4) رقم (38).
(5) (الكامل): (1 / 246 - 250).
206

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يذكر قال: ذكر عند يحيى بن سعيد
عقيل، وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما، يقول: عقيل وإبراهيم بن
سعد. قال أبي: وأيش ينفع هذا، هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى.
وقال أبو داود: سئل أحمد عن حديث إبراهيم بن سعد بن أبيه عن أنس عن
النبي * * * * * قال: (الأئمة من قريش). قال: ليس هذا في كتب إبراهيم، لا
ينبغي أن يكون له أصل (1).
وقال ابن عيينة: كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم فرفعه وأكرمه، ثم قال:
إن سعدا أوصاني بابنه وسعد سعد.
قال أبو أحمد: وقول من تكلم في إبراهيم ممن ذكرناه بمقدار ما تكلم
فيه تحامل عليه فيما قاله فيه، وله أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري
وغيره.
وفي كتاب علي بن الجنيد: وسئل يحيى أيهما أحب إليك في الزهري إبراهيم
أبو ابن أبي ذئب؟ فقال: إبراهيم.
ولما ذكره العقيلي في كتاب (الجرح والتعديل) قال: قال عبد الله بن أحمد ابن
حنبل قال أبي: حدثنا وكيع مرة عن إبراهيم بن سعد ثم قال: أجيزوا عليه
وتركه بأخرة.
وفي (أخبار كثير) للزبير: قال إبراهيم بن سعد إلي لأروي لكثير ثلاثين
قصيدة لو رقي منها مجنون لأفاق.
وفي كتاب (السماع) لأبي عبد الرحمن السلمي: قدم إبراهيم العراق سنة أربع
وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وتوفي في هذه السنة، وله خمس
وسبعون سنة.
وفي تاريخ ابن أبي عاصم توفي سنة أربع وثمانين ومائة.

(1) انظر (شرح العلل) لابن رجب (ص: 585).
207

وفي (تاريخ بغداد) (1): قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين فأكرمه الرشيد
وأظهر بره، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحديث
يسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى، فقال: لقد كنت حريصا على أن
أسمع منك فأما الآن فلا سمعت منك حديثا أبدا، قال: إذا لا أفقد إلا
سخطك علي، وعلي إن حدثت ببغداد أقمت حديثا حتى أغنى قبله.
وقال العجلي: ثقة (2).

(1) 6 / 84.
(2) وفي سؤالات ابن محرز (1 / 665) سمعت عليا يقول: ليس كتاب عن ابن إسحاق
أصح من كتاب إبراهيم بن سعد، وهارون الشافعي، وذلك أنه أملى على هارون
الشافعي من كتابه آه.
وقال الإمام أحمد: كان يحدث من حفظه فيخطئ، وفي كتاب الصواب وذكر حديثه: (الأمة من قريش).
وقال: ليس هذا في كتب إبراهيم لا ينبغي أن يكون له أصل. أنظر (كامل) ابن
عدي، و (شرح العلل) (2 / 763 - 764).
وقال الحافظ ابن رجب: أحد أعيان الثقات، المتفق على تخريج حديثهم، وقد
تكلم فيه يحيى القطان، روى من حفظه أحاديث أنكرت عليه، منها: (الأئمة من
قريش) آه.
وقال صالح جزرة: سماعه من الزهري ليس بذاك، لأنه كان صغيرا.
قال الذهبي (السير): (7 / 306): هو أصغر من ابن عيينة بسنة وسمع من الزهري
وهو حدث باعتناء والده به.
وقال في (الميزان): (1 / 33 - 34) - بعد ذكر شئ من غرائبه - ثقة بلا ثني، قد
روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته.
وفي كتاب (من تكلم فيه وهو موثق): إبراهيم بن سعد ثقة سمع من الزهري والكبار
ينفرد بأحاديث تحتمل له ليس هو في الزهري بذاك الثبت وأشار يحيى القطان إلى
لينه... آه.
208

213 - (خ م س ق) إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص.
قال العجلي (1): مدني تابعي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده المعروف (بالفحل)، في مسند سعد بن أبي
وقاص: إبراهيم معدود (ق 34 / ب) في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد
الصحابة، وكان ثقة كثير الحديث.
وفي كتاب (الطبقات) (2) لابن سعد: روى عن علي بن أبي طالب.
وذكر أبو حاتم البستي في كتاب (الثقات) (3). وكذلك ابن شاهين (4).
214 - (م 4) إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق، وهو ابن
عبد العزيز.
فيما ذكره الجياني (5)، ومسلمة، قال: وروى عنه من أهل بلدنا بقي بن
مخلد.

(1) (ترتيب الثقات): (25).
(2) (5 / 169).
(3) (4 / 4).
(4) المسجل في المطبوع (33) إبراهيم بن سعد حسب، ويحتمل إنه: ابن عبد الرحمن
ابن عوف.
(5) (شيوخ أبي داود ق 2 أ).
وفيه: بغدادي انتقل إلى عين زربة، فتوفي بها سنة خمسين ومائتين، ثقة حدث عنه
مسلم في الجهاد آه.
وحكى ابن عساكر في (النبل: 109) أن البخاري روي عنه آه.
قلت: لم يذكره الكلاباذي ولا ابن عدي، ولا ابن منده، ولا ابن خلفون في
(مشايخ البخاري)، بل حكى الجياني وغير واحد أن مسلما تفرد به. والله أعلم.
ويأتي تعقب المصنف على ابن عساكر.
209

وقال يعقوب بن العباس (1): سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن
سعيد صاحب ابن عيينة؟ فقال: لم يزل يكتب الحديث قديما. قلت: فأكتب
عنه؟ قال: نعم.
وقال ابن المقرئ: في (معجمه) عن إبراهيم بن سعيد: دخلت على أبي
عبد الله أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت إليه يدي فصافحني، فلم أن
خرجت قال: ما أحسن أدب هذا الفتى لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي (2): سألت أبا الحسن الدارقطني عنه فقال:
ثقة.
وقال ابن قانع: توفي سنة سبع (3) وفي كتاب المزي: تسع.
وهو غير جيد، لأن كتاب ابن قانع قد مر فيه من التصحيف، وكأنه نقله من
غير أصل فاشتبه السبع بالتسع، ولو كان من أصل لتبين له صواب ذلك من
خطائه.
ويقال: توفي سنة أربع وأربعين فيما ذكره ابن زبر، وصاحب (الزهرة).
وقال أبو علي الغساني، ومسلمة بن قاسم: سنة خمس وخمسين (4).

(1) كذا في (ه‍) و (ق)، في (تاريخ بغداد): (6 / 94): هارون بن يعقوب الهاشمي.
وكلاهما له رواية عن الإمام أحمد، وترجمهما ابن أبي يعلى في (الطبقات)
(544)، (518)، والله أعلم بالصواب.
(2) (10).
(3) كذا في تاريخ بغداد: (6 / 95). ووقع فيه: ذكر ابن قانع أنه مات في سنة ثلاث
وخمسين ومائتين. ولعله سقط منه لفظ: غير. والله أعلم.
(4) وابن خلفون - أيضا - (المعلم: ج 1. ق 37 أ) ونسبة المصنف هذا القول لأبي علي
الجياني غالب الظن أنه وهم، وقد سبق النقل عنه في (شيوخ أبي داود) أنه قال:
خمسين ومائتين.
وحكى الذهبي الخلاف في وفاته، كذا في (التاريخ) والتذكرة، وفي (الميزان)
(1 / 155) قال: وقول ابن قانع سنة سبع أولى، وأخطأ من قال: سنة ثلاث
وخمسين ومائتين آه. ولكنه عاد في (السير) ونقل الخلاف، وقال: ما حرروا وفاته
كما ينبغي آه.
ويأتي - إن شاء الله - بيان وجه الصواب.
210

وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم: سنة ست وخمسين.
وقال ابن عساكر (1) سنة ثلاث وخمسين وهو الصحيح.
وفي كتاب (الطبقات) لأبي عمرو الداني المقرئ: روى الحروف سماعا من
إسماعيل بن أبي أويس عن نافع، وله عنه نسخة، وروى الحروف عنه محمد
ابن عبد الصمد المصيصي.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات)، ثم خرج حديثه في (صحيحه) عن زيد
بن عبد العزيز بن أبي جابر الموصلي.
وفي (تاريخ بغداد): كان لسعيد والد إبراهيم اتساع من الدنيا، وأفضال على
العلماء، فذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر على الإكثار من الشيوخ.
وصف الجوهري ببغداد إليه ينسب.
وذكر المزي في ترجمة إبراهيم بن شماس السمرقندي إن الجوهري روى عنه،
ولم يذكره هناك، فينظر.
وقال أبو محمد بن الأخضر: كان ثقة ثبتا مكثرا، مات مرابطا سنة سبع
وأربعين، وروى عنه: أبو يعلى في (معجمه) (2).

(1) النبل (109) وفيه ذكر الخلاف فقط، قال: مات سنة أربع - وقيل سنة سبع
وأربعين ومائتين، وقيل سنة ثلاث وخمسين. آه.
وسبق تخطئة الذهبي له في تصحيحه للقول بأنه مات: سنة ثلاث وخمسين.
وقال ابن حبان (ث: 8 / 83): مات بعد الخمسين ومائتين. وبهذا يتضح أنهم لم
يضبطوا وفاته كما قال الذهبي.
وترجيح قول ابن قانع أو غيره تحكم بلا دليل، لكن الجمهور على إنه مات بعد
الخمسين، وإن اختلفوا بعد ذلك في أي السنين، والله أعلم.
(2) (26).
211

وقال الخليلي: إبراهيم بن سعيد الجوهري صالح (1).
وزعم ابن عساكر في (النبل) أن البخاري روي عنه: وكأنه غير جيد (2)، لأن
جماعة من العلماء حكوا أن مسلما تفرد به عن البخاري، منهم: أبو عبد الله
ابن البيع وأبو الفضل بن طاهر وأبو إسحاق الحبال.
وقال صاحب (الزهرة) تفرد به مسلم، وروى عنه خمسة أحاديث.
وفي (تاريخ بغداد) للخطيب: قال عبد الرحمن بن خراش: سمت حجاج بن
الشاعر يقول: رأيت إبراهيم الجوهري عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وهو
نائم. وكان الحجاج (3) يقع فيه.
وقال إبراهيم الهروي: حج سعيد والد إبراهيم فحمل معه أربعمائة رجل من
الزوار سوى حشمه منهم: إسماعيل بن عياش، وهشيم، وأنا معهم في إمارة
هارون الرشيد.
وفي (تاريخ دمشق) (4): روى عن: يحيى بن سعيد الأموي، روى عنه:
محمد بن محمد بن سليمان الباغدي، وأحمد بن المبارك، وأبو حفص عمرو
ابن عثمان بن الحارث بن ميسرة الرعيني، وإسحاق بن البهلول، وعمرو بن
(ق 35 / أ) عثمان، وعبد الله بن أبي سفيان الشعراني.
215 - (د) إبراهيم بن سعيد المدني:
قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني (5): رفع حديثا لا يتابع على رفعه.

(1) (ص: 139).
(2) سبق التعليق عليه تحت رقم (1).
(3) وأورده الذهبي في الميزان (1 / 154) - 155) لأجل هذا ودفعه بقوله: لا عبرة
بهذا، وإبراهيم حجة بلا ريب، وفي (السير) (12 / 150): الرجل ثقة حافظ، وقد
لينه حجاج بن الشاعر بلا وجه.
(4) (2 / 432).
(5) (الكامل) (1 / 258)، وقال الذهبي (الميزان: (1 / 154) منكر الحديث، غير
معروف. قلت: وله حديث واحد في الإحرام، أخرجه أبو داود، وسكت عنه فهو
مقارب الحال. آه. ليس بالمعروف، ويروي عن نافع فيخطئ وتقول: أنه
مقارب الحال! رحمك الله يا إمام.
212

216 (ق) إبراهيم بن سليمان بن رزين البغدادي.
قال المزي: لم يذكر - يعني - ابن سرور من روى له. كذا قال، وليس
هذا الاسم موجودا في كتاب (الكمال) جملة، وهذا مما أسلفنا أنه نقله من
نسخة من (الكمال) غير مهذبة، والله تعالى أعلم، وقد استظهرت بنسختين
جيدتين صحيحتين.
وفي (تاريخ الخطيب) (1) عن أبي داود، وسأله الآجري عنه، فقال: ثقة،
ورأيت أحمد بن حنبل يكتب أحاديثه بنزول.
قال الخطيب: وأخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي عن أبي الحسن
الدارقطني قال: إبراهيم بن سليمان المؤدب ثقة.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (2): روى عن مجاهد، وهرير، روى عنه:
قتيبة بن سعيد.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) (3) لابن أبي حاتم قال أبو عبد الله أحمد بن
حنبل: ليس به بأس.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (4) قال: روى عنه العراقيون، وقد قيل
اسمه: إبراهيم بن إسماعيل بن رزين، والله أعلم.
وحكى المزي أن معاوية بن صالح حكى عن ابن معين: أنه ثقة (5)،

(1) (6 / 88).
(2) (1 / 289 - 290).
(3) (2 / 102 - 103).
(4) (6 / 14 - 15).
(5) كذا في جميع الروايات الواردة عن ابن معين، ونزيد على ما ذكره المزي والمصنف
رواية الدارمي (577، 946)، وابن طهمان (279).
وكذا حكاها الخطيب بإسناده (التاريخ: 6 / 87) من طريق الدولابي عن معاوية بن
صالح عن ابن معين.
وما حكاه ابن عدي - أيضا من طريق الدولابي عن معاوية عن يحيى أنه قال:
ضعيف.
ولعل هذا الاضطراب يكون من الدولابي فإنه ضعف، وقد رآها المصنف في نسخة
معاوية، وكذا في كتاب العقيلي: ضعيف. والله أعلم.
213

صحيح الكتاب.
وابن عدي يحكي بسنده عن معاوية غير ذلك، وهو عن يحيى: هو ضعيف،
وكذا ألفيته أنا في (سؤالات معاوية)، قال ابن عدي (1): ولم أجد في ضعفه
إلا ما حكاه معاوية عن يحيى، وهو عندي حسن الحديث ليس كما روى
معاوية عن يحيى، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل على أنه من أهل
الصدق وهو ممن يكتب حديثه.
وكذا ذكره عن معاوية - أيضا - أبو جعفر العقيلي في كتاب (الجرح
والتعديل).
217 (ت ق) إبراهيم بن سليمان الأفطس.
ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في (كتاب الثقات) (2). وصحح الحافظ
أبو علي الطوسي في (أحكامه) حديثه.
وفي طبقته: -
218 - إبراهيم الأفطس.
روى عن التابعين، ذكره ابن حبان في (كتاب الثقات) (3)، وقال: ليس

(1) (الكامل): (1 / 250).
(2) (6 / 11).
(3) (6 / 21). وقال: شيخ يروي عن وهب بن منبه.
214

هذا بابن سليمان، ذكرناه للتمييز.
219 - (خ د) إبراهيم بن سويد بن حيان المدني.
قال البستي لم ذكره في كتاب (الثقات): ربما أتى بمناكير (1).
وفي كتاب (التعديل والتجريح) (2) للباجي: قد أخرج مسلم عن إبراهيم ابن
سويد وهو غير هذا، ذاك النخعي قال وقد ذكر أبو عبد الله الحاكم: إبراهيم
ابن سويد فيمن اتفقا عليه (3)، وأراه النخعي، وقد ذكر النخعي بعد ذلك
فيمن تفرد مسلم فظن في بعض المواضع أنه المدني.
وقال ابن خلفون: غمزه بعضهم (4).

(1) (6 / 12) أخشى أن يكون التبس عليه كلام البخاري، فهو ينقل عنه حرفيا ففي
(التاريخ الكبير): (1 / 289 - 290): إبراهيم بن سويد بن حيان عن هلال بن زيد
عن أنس عن النبي * * * * * قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة).
قال أبو عبد الله: هلال عنده مناكير روى عنه الدراوردي ا. ه.، كذا نسب
البخاري النكارة إلى شيخه هلال، ولذا لما ترجم الذهبي لإبراهيم بن سويد المدني
في (الميزان) (1 / 37) قال: موثق. والله أعلم.
(2) (55).
(3) وفي المطبوع زيادة: وأراه وهما. بيد أن أبا عبد الله الحاكم لم يذكر إبراهيم بن
سويد فيمن اتفق عليه الشيخان، وإنما ذكر المدني فيمن انفرد البخاري بالتخريج له
والنخعي فيمن انفرد به مسلم، ولعلها زيادة في نسخة الباجي، والله أعلم.
(4) لعله التبس على المصنف بالذي يليه، فالمدني ما غمزه أحد، وما ذكره ابن حبان
سبق بيان ما فيه. والله أعلم.
215

220 - (م ع) إبراهيم بن سويد النخعي الأعور، المعروف بالصيرفي (1).
فيما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (2) وخرج حديثه في
(صحيحه).
وقال الحاكم أبو عبد الله في كتاب (المستدرك): ثنا علي بن حمشاذ ثنا موسى
ابن هارون والحسن بن سفيان قالا: ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن زكريا
عن إبراهيم بن سويد النخعي - وكان ثقة عن أبي بردة بن أبي موسى فذكر
حديثا.
وقال في (سؤالاته الكبرى) (3) للدارقطني: قلت له - يعني الدارقطني -
(ق 35 / ب) فإبراهيم بن سويد قال: هو قليل الحديث، ليس في حديثه شئ
منكر، إنما هو حديث السهو وحديث الرفا.
وقال في كتاب (علوم الحديث): روايته الصحيحة عن علقمة والأسود، ولم
يدرك أحدا من الصحابة.
وقال العجلي: ثقة. وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (4).
وفي كتاب الصرفيني: روى له مسلم حديثا واحدا.

(1) كذا قال المصنف، وقبله الذهبي في الميزان (1 / 156)، ومستندهما ما ذكره
النسائي في كتاب (الضعفاء) (19): (إبراهيم بن سويد الصيرفي ضعيف).
ولم يسبقا بهذا إذ لم ينسب النخعي صيرفيا أحد علمناه، فقد ترجمه البخاري في
(تاريخ الكبير) (1 / 290)، وابن أبي حاتم في (الجرح) (2 / 103) - تبعا لأبيه،
وابن حبان في (الثقات)، وابن منجويه (رجال مسلم: 28) ولم ينسبوه صيرفيا.
وبهذا يظهر أنهما يفترقان ومن جمعهما فعليه الدليل. ومن ثم قال الحافظ في
(التقريب): لم يثبت أن النسائي ضعفه. والله أعلم.
(2) (6 / 6).
(3) (271).
(4) (51) وحكى عن ابن معين أنه قال: ثقة.
216

221 - إبراهيم بن أبي سويد.
حدث عنه، أبو داود سلميان بن الأشعث في (ابتداء الوحي) (1)، وكتاب
(الزهد) (2): عن عبد الواحد بن زياد وجرير بن حازم. قاله الحافظ أبو علي
الغساني في كتاب (شيوخ أبي داود) (3)، ولم يذكره المزي.
222 - وإبراهيم بن أبي سويد الزارع.
هو إبراهيم بن الفضل يأتي، ولم ينبه عليه أيضا.
223 - (ل فق) إبراهيم بن شماس الغازي السمرقندي.
قال الحاكم أبو عبد الله: المروزي صاحب الفضيل.
وذكر الإدريسي في (تاريخ سمرقند)، الذي أوهم كلام المزي أنه رآه ونقل
منه، وليس كذلك، إنما نقل منه بواسطة الخطيب أن إبراهيم هذا روى عن:
أبي مقاتل حفص بن سلم السمرقندي، والنضر بن شميل، وعبد العزيز ابن
أبي رزمة.
روى عنه: أحمد بن نصر العتكي السمرقندي، ومحمد بن مرزوق، ومحمد
بن معروف البذشي، وأحمد بن سعيد الرباطي، وأحمد بن سيار المروزي،
وعمر ابن حفص، وحفص بن حميد المروزي، قال: سمعت إبراهيم بن
شماس يقول: عاشرت الناس تسعين سنة فما وجدت أخا ستر علي عورة،
وبكر بن خلف المقرئ، ومحمد بن إسماعيل البكري.
وقال أحمد بن سيار: سمعته يقول: كتبت في وصيتي أن الإيمان قول وعمل
يزيد وينقص، وأني على خلاف ما عليه أهل خراسان.

(1) هو تصنيف مستقل كما أشار الجياني في (شيوخ أبي داود) وغير واحد.
(2) طبع طبعتان الأولى بمعرفة (دار المشكاة)، بتحقيق الأستاذين غنيم عباس، وياسر
إبراهيم. والثانية بمعرفة الدار السلفية بالهند تحقيق الأستاذ / ضياء الحسن السلفي.
(3) لم أره في النسخة التي بين يدي الآن. والله أعلم.
217

قال أحمد بن سيار: ورأيت إسحاق بن إبراهيم وأباه يوما في خان السبيل في
سوق العسق فجعل يسأله عن مسائل ويملي على إسحاق وهو يكتب.
وفي تاريخ بغداد (1) للخطيب: روى عنه داود بن رشيد، قال: وأنا الأزهري
عن أبي الحسن الدارقطني قال: ابن شماس ثقة.
وفي (تاريخ نيسابور) للحاكم:
روى عن: يحيى بن السمان، وعيسى بن يونس، وأيوب بن النجار.
روى عنه: محمد بن عبد الوهاب، وعمر بن عبد العزيز، وأحمد بن عمر
اللبقي، وأحمد بن معاذ السملي.
وروى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري في (تاريخه الكبير) (2) قال: سمعت
ابن المبارك يقول: الإيمان قول وعمل وسكت عن التعمق.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3).
وقول الإدريسي، الذي حكاه المزي: الأصح عندي قول إبراهيم - يعني وفاته
سنة عشرين - فإنه حكي لي عن الأبار مثل قوله، يحتاج إلى نظر، فإنه إن لم
يكن عنده إلا المتابعة فليس جيدا، لأنا قد وجدنا متابعا لقول من قال سنة
إحدى، وهو البستي أبو حاتم بن حبان، وإن كان عنده غيره فسئل ذاك، والله
تعالى أعلم.
224 - إبراهيم بن شمر بن يقظان، هو ابن أبي عبلة.
نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى، ولم ينبه عليه المزي كعادته.

(1) (6 / 99).
(2) (1 / 293).
(3) (8 / 69) وفيه: كان متقنا قتل يوم الاثنين، ودفن يوم الأربعاء سنة إحدى وعشرين
ومائتين، قتله الترك. ا. ه.
218

225 - (د) إبراهيم بن صالح بن درهم.
قال أبو الحسن بن عمر الدارقطني في (كتاب السنن): ضعيف.
وفي كتاب (ابن أبي حاتم) (1): روى عنه: أبو سلمة التبوذكي موسى بن
إسماعيل.
وقال (ق 36 / أ) العقيلي: وحديثه غير مشهور.
والذي قاله المزي عنه: والحديث غير محفوظ. لم أره فينظر (2).
وقال ابن حبان في (كتاب الثقات (3) لما ذكره فيهم: يروي عن أبيه عن أبي
هريرة، وابن عمر، روى عنه: روح بن عبد المؤمن.
والحديث الذي أنكر عليه هو ما رفعه: (يبعث من مسجد العشار يوم القيامة
شهداء لا يقوم معهم شهداء بدر ولأخرهم) ذكره في (الكامل) (4).
226 - (مد) إبراهيم بن طريف.
ذكره أبو حاتم البستي في (الثقات) (5) وكذلك ابن شاهين (6) وقال: قال
أحمد بن صالح: كان ثقة.

(1) المثبت في المطبوع (2 / 106) إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي روى عن أبيه
روى عنه أبو مسلم، ومحمد بن المثنى سمعت أبي يقول ذلك ا. ه. كذا، والله
أعلم.
(2) بل هو مثبت في النسخة المعتمدة من (الضعفاء الكبير)، انظر المطبوع (1 / 55).
(3) (6 / 15)
(4) الكامل (3 / 33) وقال: هذا الحديث بأي إسناد كان فهو منكر.
(5) (6 / 21)، وقال: شيخ إشارة إلى قلة روايته، والله أعلم.
(6) (38)، وترجمه ابن أبي حاتم في (الجرح: 2 / 108) ولم يذكر فيه جرحا أو
تعديلا.
219

227 - (ع) إبراهيم بن طهمان بن شعبة أبو سعيد الهروي، سكن
نيسابور.
قال ابن حبان في كتاب (الثقات) (1): يكنى أبا عمرو.
وذكره أبو عمرو الداني في (طبقات القراء)، ونسبه الحاكم في (تاريخ بلده)،
وغيره: الباشاني نسبة إلى باشان، قرية على فرسخ من هراة، قاله غسان بن
سليمان. ومحمد بن عبد الرحيم.
وذكره الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في (تاريخ هراة)،
وذكر عن مالك بن سليمان أن إبراهيم لما مات قال: لم يخلف مثله.
وقال أبو حاتم البستي: توفي سنة ستين ومائة.
قال الحاكم: وقيل أن إبراهيم ولد بحدود نيسابور من رستاق جراف، ثم انتقل
منها إلى هراة، فأقام بها برهة من الدهر، ثم رحل في طلب العلم فانصرف إلى
هراة، وهو واحد عصره بخراسان ومفتيها، ثم انتقل - على كبر السن - إلى
نيسابور، فتولى القهندر عند مبشر بن عبد الله بن رزين، ثم خرج منها إلى مكة
فأقام بها إلى أن توفي بمكة، وكتبه مودعة عند مبشر بن عبد الله بنيسابور،
فلذلك لم يقع إلى سائر الآفاق من حديثه ما وقع إلى نيسابور.
روى عنه: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وأبو خالد يزيد بن
عبد الرحمن الدالاني، وفضيل بن سلميان النميري البصري، وخارجة بن
مصعب الخراساني، وعبد الله بن واقد أبو رجاء، وعثمان بن يساف، ويزيد بن
أبي حكيم العدني، وقال معن: رأيت إبراهيم ومعه ألواح يكتب العلم، وقد

(1) (6 / 27) وليس فيه إلا أبو سعيد، وأخشى أن تكون صحفت على المصنف، وفي
كل الأحوال هو غريب، فما كناه أحد بأبي عمرو، والله أعلم.
220

أتى عليه من ثمانين سنة.
زيد بن الحباب، وعلي بن الحسين وعلي بن الحسن بن شقيق،
وسلمة بن الفضل الأبرش، وجرير بن عبد الحميد، وحماد بن قيراط، وكنانة
ابن جبلة، وراشد أبو عبد الله، وابنه محمد بن طهمان، وسهل بن
بشر أبو الحسن والهياج، وإبراهيم بن سليمان الزيات.
روى عن: يزيد العقيلي، وعباد بن إسحاق، وأبي جعفر الرازي عيسى ابن أبي
عيسى ما هان. ومسعر بن كدام، ويزيد بن أبي زياد وأبي حنيفة الإمام،
ومحمد بن ميسرة، وملك بن أنس الإمام، وعبد الواحد بن زيد العابد.
وقال أبو زرعة الرازي: سمعت أحمد بن حنبل وذكر عنده ابن طهمان، وكان
متكئا من علة فاستوى جالسا، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكئ، ثم
قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك قال: رأيت ابن المبارك في
المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ فقال: أما تعرف هذا! هذا
سفيان بن سعيد الثوري. قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم
إبراهيم بن طهمان. قلت: في أي موضع تزورونه؟ (ق 36 / ب) قال: في دار
الصديقين، دار يحيى بن زكريا صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الله بن المبارك: ابن طهمان من الحفاظ.
وقال الحسين بن إدريس: سمعت ابن عمار محمد بن عبد الله الموصلي الحافظ
يقول: ابن طهمان ضعيف مضطرب الحديث.
قال: فذكرته لصالح بن محمد الحافظ فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث
إبراهيم إنه لم يعرف حديثه، إنما وقع إلى ابن عمار حديث إبراهيم في الجمعة
ومنه غلط ابن عمار على إبراهيم - يعني - الحديث الذي رآه ابن عمار عن
المعافى عن ابن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة (أول جمعة جمعت
221

بجواثا) (1) وما أدري الغلط إلا من غير إبراهيم، لإن هذا الحديث رواه: ابن
المبارك، ووكيع، وابن مهدي، وهو في تصنيف إبراهيم رواه عنه: حفص،
وغسان، وكنانة، والهياج، والعقدي، وخالد بن تزار، عن أبي جمرة
عن ابن عباس، وقد تفرد المعافى بذكر محمد بن زياد عن إبراهيم، فعلم أن
الغلط منه أي من المعافى لا من إبراهيم

(1) كذا في (ه‍)، (ق) بغير همزة، وفي معجم البلدان (2 / 203): (جؤاثا) بالهمزة،
قالوا: وجؤاثا أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة. آه.
وفي رواية (البخاري): (جواثى) بضم الجيم وتخفيف الواو، وقد تهمز ثم مثلثة
خفيفة (الفتح: 2 / 442). وعند أبي داود: بجواثاء.
وجاء في رواية (البخاري) من طريق أبي عامر العقدي أنها من البحرين، وفي
رواية أبو داود وهي من طريق وكيع: قرية من قرى البحرين.
وفي رواية أخرى: من قرى عبد القيس.
ويأتي إن شاء الله تخريج الحديث.
وقال ابن حجر: حكى الجوهري والزمخشري وابن الأثير أن جواثي اسم حصن
بالبحرين، وهذا لا ينافي كونها قرية.
وحكى ابن التين عن أبي الحسن اللخمي أنها مدينة، وما ثبت في نفس الحديث
من كونها قرية أصح مع احتمال أن تكون في الأول قرية ثم صارت مدينة. آه.
(2) الحديث أخرجه البخاري في (صحيحه) (الفتح: 892، 4371) من طريق أبي عامر،
وأبو داود (السنن: 1068) من طريق وكيع، والبيهقي (3 / 176) من طريق ابن
المبارك. كلهم عن ابن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس.
ورواه المعافي بن عمران - وحده - عن ابن طهمان فقال: عن محمد بن زياد عن أبي
هريرة.
وقال ابن حجر (الفتح: 2 / 442): وهو خطأ من المعافي، ومن ثم تكلم محمد بن
عبد الله بن عمار في إبراهيم، ولا ذنب له فيه كما قال صالح جزرة، وإنما الخطأ
في إسناده من المعافى، ويحتمل أن يكون لإبراهيم فيه إسنادان آه.
222

وقال عبد الصمد بن حسان: كنت مع الثوري بمكة فقال: يأتيكم من خراسان
خيرها، بل خير فجاء إبراهيم، وذلك سنة خمس وخمسين.
وقال أحمد بن سيار: كان إبراهيم قد جالس الناس، وكتب الكتب، ودرست
كتبه، ولم يتهم في روايته.

= وهذا بعيد لتفرد المعافي دون باقي أصحاب إبراهيم.
وفي الميزان (1 / 158):
بعد أن ذكر تضعيف ابن عمار له قال: لا عبرة بقول مضعفه، وكذلك أشار إلى
تليينه السليماني، فقال: أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين،
وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس (رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار).
قلت: لا نكارة في ذلك. آه.
قلت: أي في المتون، أما الأسانيد فقد تفرد بها إبراهيم ولا متابع له عليها، وله
غير ذلك من الأحاديث يخطئ فيها، ولكن لا يخرج بسببها من جملة الثقات،
غير أنه لا يرتقي إلى رتبة سفيان الثوري وشعبة وأمثال هؤلاء الكبار.
ومن جملة ما وهم فيه:
ما رواه عن مالك بن أنس عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: يقول الله عز
وجل يوم القيامة: (المتحابون بجلالي أظلهم في ظلي.. الحديث. قال أبو حاتم
(العلل: 1901): هذا وهم، وإنما هو مالك عن أبي طوالة عن أبي الحباب سعيد
ابن يسار عن أبي هريرة.
وما رواه عن مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله
* * * * *: (إيما دار أو أرض قسمت في الجاهلية فهي على قسم الجاهلية... الحديث.
رواه رواة (الموطأ) عن مالك عن زيد أنه بلغه عن رسول الله * * * * *. وغير ذلك من
الأحاديث التي تدل على أن ابن طهمان لم يرق إلى مرتبة الحفاظ مع كونه ثقة.
ولذا قال ابن حبان (الثقات) له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، كما يأتي
نقل المصنف عنه بنصه، والله أعلم.
223

وقال البخاري: حدثني رجل ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت ابن
المبارك يقول: أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث.
وقال البخاري: وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد الله أحمد بن
حنبل عن إبراهيم بن طهمان فقال: صدوق اللهجة.
وقال يحيى بن اليمان: كان إبراهيم من أنبل من حدث بخراسان، والعراق
والحجاز، وأوسعهم علما.
وفيه يقول بعضهم: -
إن ابن طهمان لفي باذخ من صنعة الفقه فلا يلحق
كاد أبو إسحاق في علمه يطول أو يفحم من ينطق
بكف إبراهيم عند التقى ثم له المفيق والمرتق
أن ابن طهمان لبحر إذا جاش من العلم فلا يسبق
ولما سأل الفضل بن زياد أحمد بن حنبل عنه قال: كفاك رواية ابن مهدي عنه.
وقال غسان بن سليمان: كان إبراهيم حسن الخلق، واسع الأمر، سخي
النفس، يطعم الناس، ويصلهم، ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من
طعامه.
وقال الحاكم: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن
طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب،
قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة فقال لي: من
أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور. قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال:
يقول أنا عند الله مؤمن. قال: فكانت فرصتي منه، فقلت: ما بأس بذلك؟
224

قال: فأطرق ساعة، ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك.
وفي رواية: فقال: لي: يا هذا ما هذه الأعجوبة التي تبلغنا عن طهمانيكم؟
قال: قلت ما الذي بلغك؟ قال: بلغني أنه يقول إيماني مثل إيماني مثل إيمان جبريل.
فقلت: وماله لا يقول ذلك كي أغضبه. قال: ويحك لا تقله لأن السلف لم
تقله.
قال الحسين: فما رأيت (ق 37 أ) جوابا أشفى ولا أوجز منه، ولكان أحب إلي
من ربح عشرين ألفا.
وقال جرير: رأيت رجلا تركي الوجه على باب الأعمش يقول: كان فلان
مرجئا يعني رجلا عظيما، فذكرت ذلك للمغيرة فقال: فعل الله بهم وفعل، لا
يرضون حتى يحلون بدعتهم الأئمة.
وقال أبو عبد الله: ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان
ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقله، فاسمع
الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل
الحديث في الأصول والفروع.
قال حفص بن عبد الله: سمعت ابن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو
لقد رأى محمد * * * * * ربه عز وجل.
وقال حماد بن قيراط: سمعت إبراهيم يقول: الجهمية كفار، والقدرية كفار،
ومن أنكر أن الله تعالى يتكلم وأن الله يرى في القيامة فقد كفر.
قال الحاكم أبو عبد الله: فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم إذ هو إمام
لأهل خراسان من مذهب أهل الحديث. وأول مفت للحديث بنيسابور، لا
يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء
225

إليه، فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف
في سفيان القوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه، والله تعالى
أعلم.
وفي (تاريخ هراة): كان طهمان أبو إبراهيم من أهل المعرفة بالعلم، وقد روى
عنه، وكان إبراهيم محدثا عالما ما أخرجت خراسان مثله.
وقال الفضل بن زياد لما سئل عنه: كفاك رواية ابن مهدي عنه (1).
وقال إسحاق بن راهويه: كان صدوقا حسن الحديث، أنا عثمان بن سعيد ثنا
نعيم بن حماد قال: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة أنه
مرجئ.
وسمعت محمد بن عبد الرحيم يقول: كان إبراهيم من أهل بشابان معروف
الدار بها والقراءة، وكان يطعم أهل العلم الطعام، وسمع من محمد بن
إسحاق بنيسابور، وذلك أن محمدا قدم نيسابور.
وسمعت محمد بن إسحاق بن إبراهيم يقول: كان أبي حسن الرأي في
إبراهيم ويثني عليه بأنه كان صحيح الحديث حسن الرواية كثير السماع، ما كان أحد أكثر رواية منه بخراسان، وأنه يرغب فيه لتثبته وصحة حديثه.
وقال يحيى ابن أكثم: إبراهيم أنبل من حدث بخراسان، والعراق، الحجاز،
وأوثقهم علما، سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم هروي ثقة حسن
الحديث كثير الحديث يميل شيئا إلى الإرجاء، وقد حبب الله حديثه إلى الناس،
وهو جيد الرواية، حسن الحديث.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة) عن يحيى: صالح. يعني ابن طهمان، وقال

(1) سبق هذا معزوا إلى الإمام أحمد. فينظر.
226

الدارمي عنه (1): ليس به بأس.
وقال البستي (2): له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث
مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات سنذكره
إن شاء الله تعالى في كتاب (الفصل بين النقلة)، سمعت أحمد بن محمد ثنا
محمد بن عبدة ثنا أبو إسحاق سمعت ابن المبارك يقول: كان إبراهيم ثبتا في
الحديث.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة، وإنما تكلم فيه
بسبب الإرجاء.
وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب (الجرح والتعديل): كان يغلو في الإرجاء،
فكان الثوري يستثقله (ق 37 / ب) لذلك.
وسماه العجلي في غير ما نسخة: إبراهيم الطهماني.
وقال ابن خراش: صدوق في الحديث، وكان مرجئيا.
وفي (تاريخ بغداد) (3) للحافظ أبي بكر: قال أحمد بن سيار: الناس اليوم في
حديثه أرغب، وكان كراهة الناس فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء.
وقال إسحاق بن إبراهيم: لو عرفت من إبراهيم بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما
استحللت أن أروي عنه.
وقال الإمام أحمد: هو صحيح الحديث مقارب، إلا أنه كان يرى الإرجاء،
وكان شديدا على الجهمية.

(1) (179).
وفي رواية ابن محرز (429، 550): سمعت يحيى يقول: منصور بن سعد ثقة،
حدث عنه ابن مهدي. قلت ليحيى بن معين: هو أحب إليك أو إبراهيم بن
طهمان؟ قال: هو. آه.
(2) الثقات (6 / 27).
(3) (6 / 107).
227

وقال الجوزجاني: كان فاضلا يرى الإرجاء.
وقال أبو حاتم الرازي: شيخان مرجئان من خراسان ثقتان: أبو حمزة
السكري، وابن طهمان.
وقال ابن خلفون، وذكره في (الثقات): ضعفه بعضهم، وهو عندي في الطبقة
الثالثة من المحدثين.
وقال الحافظ أبو بكر البزار: ليس به بأس، وذكره ابن شاهين في كتاب
(الثقات) (1)، وكذلك الحاكم في كتاب (علوم الحديث).
وفي (كتاب الصريفيني): عن إبراهيم بن عامر البجلي.
وفي كتاب (الإرشاد) (2) عن شكر: كان طهمان أبوه أحد أهل المعرفة بالعلم،
وقد رووا عنه.
228 - (دس) إبراهيم بن عامر.
قال المزي: وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن
سعد بن أبي وقاص، وهو وهم (3).
كذا قاله مفهما استقلاله به، وليس كذلك، بل هو كلام أبي حاتم بعينة، قال
ابنه: قلت فإن أبا داود الطيالسي روى عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد
بن أبي وقاص. فقال: هذا وهم، ليس هو بابن سعد بن أبي وقاص، هذا
شيخ كوفي لا بأس به.

(1) رقم (37).
(2) (ص: (333) في سنن الدارقطني (3 / 81): قال النيسابوري قلت لمحمد بن يحيى:
إبراهيم بن طهمان يحتج بحديثه قال: لا.
(3) (الجرح والتعديل): (2 / 118).
228

229 - (س) إبراهيم بن أبي العباس ويقال: ابن العباس أبو إسحاق
السامري (1).
قال البخاري في (تاريخ الكبير) (2): روى عنه عبد الله بن عمر الجعفي.
وفي قول المزي: ذكره يعني صاحب (الكمال) ولم يذكر من روى عنه، نظر
من حيث أني لم أره فيما رأيت من نسخ (الكمال)، فلينظر.
230 - (س) إبراهيم بن عبد الله بن أحمد المروزي الخلال.
سماه الحافظ الصريفيني، ومن خطه نقلته، مجودا: إبراهيم بن عبد
الأعلى، وقرنه بإبراهيم بن عبد الأعلى عن قتادة، وإبراهيم بن عبد الأعلى
الجعفي الآتي بعد، والله تعالى أعلم.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): لا بأس به.
وقال ابن خلفون: قال النسائي: كتبنا عنه بمرو مجلسا، ولا بأس به.
231 - (ت ق) إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي
ذكر ابن خلفون أن أبا داود روى عنه، وذكره البستي في كتاب (الثقات) (3)
وخرج حديثه في (صحيحه)، وكذا أبو علي الطوسي الحافظ، والحاكم أبو
عبد الله.

(1) كذا بتخفيف الميم مع الكسر.
وعبد الغني بن سعيد في (المشتبه) (ص: 37)، وابن ماكولا (الإكمال: 4 / 549).
ووقع في المشتبه للذهبي (ص: 344)، وتبعه صاحب (القاموس) (الشرح:
3 / 379): والفتح.
وخطأه ابن ناصر الدين في (التوضيح) (5 / 9).
ويقال إنها نسبة إلى محلة ببغداد. انظر الأنساب (3 / 202)
(2) (1 / 309).
(3) 8 / 78.
229

وقال الدارقطني: ثقة ثبت.
وقال في (النبل) (1): ولد سنة ثمان وأربعين ومائة. ومات في مسلخ شعبان.
وقال أبو الفتح الأزدي، فيما ذكر في (كتاب الصريفيني): ثقة صدوق، ما
سمعت أحدا يذكره إلا بخير إلا أنه زائغ في مذهبه.
وفي كتاب (أحاديث التابعين) للحافظ أبي موسى المديني الأصبهاني: روى
عنه: الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي.
232 - (ت) إبراهيم بن عبد الله بن حاطب.
ذكره البستي في كتاب (الثقات) (2) وقال: هو مستقيم الحديث، وحسن
أبو علي الطوسي، والترمذي (3) حديثه، وهو: (لا تكثروا الكلام بغير ذلك الله
عز وجل).
وفي (كتاب الصريفيني): روى عن: أبيه عبد الله بن حاطب.
وقال البخاري (4): يروي عن ابن حبان مراسيل.

(1) رقم (111).
(2) ترجمة ابن حبان في طبقة (أتباع التابعين) (6 / 14، 25) وأعاد ذكره في طبقة (تبع
أتباع التابعين) (8 / 82) وسماه في كلا الموضعين: إبراهيم بن عبد الله بن الحارث
الجمحي.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله، وقال الذهبي في (الميزان) (1 / 41): مدني مقل
ما علمت فيه جرحا.
(3) كذا في مطبوعة الجامع (2411).
والذي في تحفة الأشراف:
غريب حسب، دون قوله حسن، وهو أليق، فإبراهيم هذا رجل مقل لم يوثق
توثيقا معتبرا، فتفرده عن مثل عبد الله بن دينار غير مقبول، والله أعلم.
(4) التاريخ الكبير (1 / 297 - 298).
230

233 - (ع) إبراهيم بن عبد الله بن حنين.
ذكره البستي في كتاب (الثقات) (1).
وفي (تاريخ (ق 38 / أ) البخاري) (2): وقال أبو نعيم: ثنا شيبان عن يحيى عن
ابن حنين أن عليا أخبره. ففي هذا إشعار بسماعه من علي (3)، إن كان ابن
حنين هذا إبراهيم، وإن كان عبد الله وهو الأشبه لقصور طبقة إبراهيم عن
طبقة من يسمع من علي.
وفي كتاب (الطبقات) (4) لابن سعد: كان إبراهيم من رواة العلم، وكان حنين
مولى مثقب، ومثقب مولى يشمل، ويشمل مولى شماس، وشماس مولى
العباس - رضي الله عنه -.

= انظر الحاشية لمحققه الفاضل العلامة / المعملي، رحمه الله، فقد نبه إلى احتمال
التصاق أول ترجمة هذا بالتي قبلها، والله أعلم.
(1) (6 / 6).
(2) (1 / 299).
(3) هذه رواية يحيى - وهو ابن أبي كثير - وقد اختلف عليه فيها، وهي مرجوحة برواية
مالك وفيها: إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي. قال البخاري: وهي
أصح.
هذا فضلا عن أن كل من ترجم لإبراهيم كابن أبي حاتم في (الجرح) - تبعا لأبيه -
وابن حبان في (الثقات)، والكلاباذي في (رجال البخاري)، وابن منجويه في
(رجال مسلم)، والباجي في (التعديل والتجريح) وغيرهم، لم يذكروا روايته عن
علي، فضلا عن سماعه منه. والله أعلم.
وقال الذهبي في (الكاشف (1 / 48): لم يلق عليا رضي الله عنه.
(4) الجزء المتمم. (ص: 152)
231

فينظر في كلام المزي (1)، وبإطلاقه مولى العباس.
وفي (كتاب) أبي إسحاق الصريفيني: توفي سنة بضع ومائة.
234 - (سي) إبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري.
والقارة ولد محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن الهون بن
خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.
يروي عن رجل من أصحاب رسول الله * * * * * قاله ابن حبان في كتاب
(الثقات) (2).
وقال ابن أبي حاتم في (المراسيل) (3): قال أبو زرعة: روايته عن علي مرسلة.
وذكره مسلم في (الطبقة الأولى من أهل المدينة) (4).
235 - (بخ م د ت س) إبراهيم بن عبد الله قارظ.
سماه البخاري إبراهيم بن قارظ (5).
وفي (تاريخ) الحربي: سمع عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب رضي الله
عنهما، وجابر بن عبد الله (6).

(1) المزي تبع في هذا الجمهور المحدثين الذين ترجموا لإبراهيم كالبخاري - وابن حبان
وغيرهما.
(2) 4 / 12
(3) رقم (6).
(4) الطبقات (789).
وقيل عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، كذا سماه الزهري وقال ابن معين: كان
الزهري يغلط فيه. آه.
وقد كان يحيى بن أبي كثير يشك فيه - أيضا - انظر مسند الإمام أحمد (2 / 251).
(6) وبنحوه قال البخاري (تخ: 1 / 312) غير أنه لم يذكر جابرا.
232

وذكره ابن سعد في (الطبقة الأولى) (1) من التابعين الذين ولدوا على عهد
النبي * * * * * وروى عامتهم عن أبي بكر وعمر وغيرهما، وسماه إبراهيم بن
قارظ، وقال: سمع من عمر قوله: (عضل بي أهل الكوفة ما يرضون بأمير
ولا يرضى عنهم أمير).
وقال المزي تبعا لصاحب (الكمال): رأى عمر وعليا وروى عن جابر، وفيه
نظر (2)، لما أسلفناه، والله أعلم.
ولما ذكره البستي في كتاب (3) (الثقات) قال: روى عن: أبي سلمة.
وفي (كتاب المزي): روى عنه أبو سلمة. وهو غير صواب (4) على هذا.
وقال ابن خلفون: هو ثقة مشهور، وصحح أبو عيسى حديثه في جامعه (ثمن
الكلب خبيث).
وخرج ابن حبان حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم.
وفي (تاريخ البخاري) (5): روى معمر، وابن جريج، وعبد الجبار عن الزهري
عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وتابعه يحيى بن
أبي كثير فيما روى عنه الأوزاعي، ومعمر، ومعاوية، وشيبان، وهشام فيما
روى عنه عبد الصمد، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير، ومعاذ بن
فضالة.

(1) (5 / 58).
(2) ولا يعلم لصاحب الكمال سلف في هذا، وفي الجرح (2 / 109)، والثقات (4 / 7):
روى عنه: عمر وعلي آه.
(3) 4 / 7.
(4) أشار المزي إلى أن رواية أبي سلمة عنه وقعت في (صحيح مسلم) ولم أعثر عليها
مع التتبع الدقيق.
إلا أن المصنف نقلها عن (تاريخ البخاري) - كما سيأتي.
(5) (1 / 312) إلا أن سياقه مختلف عما ورد في المطبوع، وفيه زيادات، ولعل المصنف
نقله عن رواية أخرى من روايات التاريخ، والله أعلم.
233

وقال يزيد بن هارون عنه: محمد بن عبد الله، وهو غلط خارج عن القولين.
ووافقهم ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إبراهيم بن قارظ، وسعد بن
إبراهيم، فيما روى عنه شعبة وابنه إبراهيم، وكذلك قال ابن علية، والنضر
عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن محمد
عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي * * * * * في (صلاة الجماعة).
وقال عقيل وشعيب ويونس: عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله
بن إبراهيم بن قارظ سمع أبا هريرة سمع النبي * * * * *: (صلاة في مسجدي
هذا)، وروى يحيى بن سعيد الأنصاري عن ذكوان أخبرني عبد الله بن إبراهيم
ابن قارظ عن أبي هريرة في (صلاة الجماعة)، وتابعه عثمان بن حكيم عن أبي
أمامه بن سهل سمع عبد الله إبراهيم بن قارظ، وعن عبد الكريم أبي أمية عن
عبد الله بن إبراهيم بن قارظ.
وأما ابن أبي حاتم فإنه جعلهما ترجمتين، وفصل بينهما كما فعله البخاري،
والله تعالى أعلم.
(ق 38 / ب) وقال أبو سعيد بن يونس في (تاريخ الغرباء): قدم مصر زمن عمر
بن عبد العزيز ابن مروان وحفظ عنه.
وفي (رافع الارتياب) للخطيب: كذا رواه ابن علية عن معمر عن الزهري.
شك في قارظ أهو بالظاء أو بالضاد قارض، وذكر أن يحيى قال: كان الزهري
يهم في هذا الاسم، فيقول إبراهيم بن عبد الله، وذكر البخاري أن أبا أمامة بن
سهل حدث عن ابن قارظ وسماه عبد الله بن إبراهيم.
236 - (م س ق) إبراهيم بن أبي موسى الأشعري.
قال ابن حبان في كتاب (الثقات) (1) روى عنه الحكم بن عتبة، ولم يسمع
من النبي * * * * * شيئا.

(1) ذكره في طبقة الصحابة (3 / 20) وقال: لم يسمع من النبي * * * * * شيئا، وإنما ذكرناه
لأن له من النبي * * * * * لقيا، وهو من التابعين آه.
234

وقال العجلي (1): كوفي تابعي ثقة.
وكناه ابن خلفون: أبا إسحاق.
وفي كتاب الصريفيني: روى له مسلم حديثا واحدا (2) في كتاب الحج.
وذكره في الصحابة أبو نعيم (3) وابن منده الحافظان، وأبو إسحاق بن الأمين،
وأبو منصور الباوردي، وقال: كان أكبر ولد أبي موسى.
237 - (سي ق) إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة.
قال أبو عمر الصدفي في (تاريخه): سألت أبا جعفر العقيلي عنه
فقال: ليس به بأس.
قال: وسألت أبا على صالحا الأطرابلسي عنه فقال: لا
بأس به.
ولما ذكره الخليلي في (الإرشاد) (4) قال: هو ثقة، روى عنه الحفاظ.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): كوفي ثقة (5).
238 - إبراهيم بن عبد الله بن أبي إسحاق.
قال صاحب (الزهرة): روى عنه - يعني مسلما - حديثا واحدا. كذا

= وأعاد ذكره في طبقة التابعين (4 / 5).
(1) (ترتيب الثقات): (41).
(2) وكذا قال الكلاباذي (رجال مسلم: 34).
(3) (المعرفة) (ج 1. ق 52 ب).
وقال: ولد في عهد النبي * * * * *، فحنكه بريقه وسماه.
(4) (278).
(5) وفي تهذيب ابن حجر (1 / 136): ذكره ابن حبان في (الثقات).
ولم يذكره المصنف، ولم أره في النسخة المطبوعة.
وأغرب ابن القطان فزعم في (بيان الوهم) أنه ضعيف، وكأنه اشتبه عليه بجده.
وذكر البيهقي في (السنن) حديثا من طريقه وقال: الحمل فيه على أبي شيبة فيما
أظن. آه.
ووهم في ذلك، كأنه ظنه جده إبراهيم بن عثمان فهو المعروف بأبي شيبة. وانظر
(التهذيب).
وزعم ابن المنادي في (تاريخه) أنه تغير قبل موته في آخر أيامه.
235

ذكره، ولم أر له عند غيره ذكرا.
239 - (م د س ق) إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس.
أطلق المزي روايته (1) عن ميمونة، وابن حبان البستي لما ذكره في كتاب
(الثقات) (2) قال: وقد قيل إنه سمع من ميمونة زوج النبي * * * * *، وليس ذلك
بصحيح عندنا، ولذلك أدخلناه في أتباع التابعين، وخرج حديثه أيضا في
(صحيحه).
ولما ذكر البخاري في (تاريخه) (3) روايته عن ميمونة من غير تصريح بسماع
أتبعه بحديث: نافع عن إبراهيم أن ابن عباس حدثه عن ميمونة، قال: ولا
يصح فيه ابن عباس. انتهى.
وليس هذا مخلصا للمزي (4)، لأن البخاري إنما أنكر دخول ابن عباس في هذه

(1) قولهم: روى عن فلان ليست بحتمية في إفادة السماع، بل المتبادر العكس، ولذا
تراهم يقولون: روى عن فلان وفلان، وسمع من فلان، على هذا ابن المديني
والبخاري وأبو حاتم وجمهور أهل الحديث، فلا عتب على المزي في إطلاقه الرواية
وخاصة أنه ما ألزم نفسه ببيان حقيقة هذه الرواية، وإن كان التزم بيانه في كثير من
المواضع، والله أعلم.
ثم إن المزي لم يعتمد روايته عن ميمونة، بل صوب أن بينهما ابن عباس. انظر
تحفة الأشراف (12 / 485) - 486).
(2) (6 / 6).
(3) (1 / 302 - 303).
(3) المزي يرى أن الصواب في الرواية إثبات ابن عباس، وهو عكس ما يرى البخاري،
ومن هنا سقطت دعوى المصنف غفر الله لنا وله.
بل الذي دفع المزي إلى ذكر روايته عن ميمونة أن أبا حاتم نص عليه كما في
(الجرح) (2 / 108) وكذا أبو القاسم بن عساكر ذكر هذا الحديث بدون ذكر ابن
عباس، وهكذا وقع في بعض النسخ من كتاب أبي مسعود، وهكذا - أيضا - ذكره
ابن منجويه في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن معبد من: (رجال مسلم) أنه يروى
عن ميمونة في الحج.
وكذلك رواه عن قتيبة - لم يذكر فيه: (عن ابن عباس) وهو في أول (كتاب
المساجد) من (السنن). وكل ذلك: وهم ممن قاله - والله يغفر لنا ولهم - وهو في
عامة النسخ من (صحيح مسلم): عن ابن عباس عن ميمونة... إلى آخر كلامه
رحمه الله انظره من (تحفة الأشراف) (12 / 490). وكذا نص عليه أبو حاتم
الرازي كما في (الجرح) (2 / 108) والله أعلم.
236

الرواية بينهما، لا أن سماعه منها صحيح (1)، ومن علم حجة على من لم
يعلم، لا سيما ولم يصرح بسماعه منها أحد علمناه من القدماء المعتمدين،
وأكد ذلك ذكره عند ابن سعد في (الطبقة الرابعة) (2) من المدنيين الذين ليس
عندهم إلا صغار الصحابة، وقال: أمه أم محمد بنت عبيد الله بن العباس، وهو
أبو محمد وداود.
240 - (م د س ق) إبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي مولاهم.
قال ابن أبي خيثمة: وسئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن عبد الأعلى
الذي روى عنه إسرائيل. فقال: صالح.
وقال يعقوب بن سفيان (2): لا بأس به. وقال العجلي (4): ثقة.

(1) قال ابن حجر (التهذيب: 1 / 137): هذا مشعر لصحة روايته عن ميمونة عند
البخاري، وقد علم مذهبه في التشديد في هذه المواطن. آه.
(2) الجزء المتمم (135).
(3) المعرفة (3 / 88).
(4) ترتيب معرفة الثقات (28).
237

وقال المزي: يروى عن جدته عن أبيها سويد بن حنظلة، كذا قاله، وابن قانع
يزعم أن الصحيح عن أبيها عن (1) سويد.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه)، وذكره البستي في (الثقات) (2)، وكذا ابن شاهين (3).
241 - (خ د س) إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل السكسكي.
خرج ابن حبان، والحاكم حديثه في (صحيحيهما)، وذكره ابن حبان،

(1) ترجم ابن قانع في معجمه تحت رقم: (350) لسويد بن حنظلة وأخرج حديثه من
طريقين عن إسرائيل:
الأول: من طريق محمد بن كثير عن إسرائيل عن إبراهيم عن جدته عن أبيها
سويد بن حنظلة.
والثاني: ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل عن عبد الأعلى عن جدته
عن أبيها سويد بن غفلة.
ثم قالت الصحيح إسرائيل عن عبد الأعلى. آه.
هذا كل ما رأيته في معجم ابن قانع، وليس فيه ما ذكر المصنف.
ثم إن حديث إبراهيم أخرجه أبو داود (3239)، وابن ماجة (2119)، وأحمد
(3 / 79) وغير واحد.
وليس فيها سوى إبراهيم عن جدته عن أبيها سويد بن حنظلة.
ثم إن سويدا ذكر الأزدي في (المخزون) وغير واحد أنه لم يرو عنه غير ابنته. كذا
في (الإصابة)، ولكن وقع في الأصل المطبوع من (المخزون) وغير واحد أنه لم يرو عنه غير ابنته. كذا
في (الإصابة)، ولكن وقع في الأصل المطبوع من (المخزون) (104) سويد بن
حنظلة تفرد عنه بالرواية إبراهيم بن عبد الأعلى.
وكذا ترجم له البخاري في (تاريخه)، وابن أبي حاتم في (الجرح) تبعا لأبيه، وغير
واحد، والله أعلم.
(2) (6 / 17).
(3) (39).
238

وابن خلفون في (الثقات).
وقال الحاكم أبو عبد الله (1): قلت، (ق 39 / أ) لعلي بن عمر الدارقطني:
السكسكي لم ترك مسلم حديثه؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن سعيد. قلت:
بحجة؟. قال: هو ضعيف (2).
وذكره الحاكم في (المدخل) في باب من أخرجه البخاري وذكره بشئ من
الجرح، وقد كان قبل ذكره في: (باب من اتفقا عليه)، وهو وهم منه، نص
على ذلك غير واحد، والله أعلم.
وقال ابن القطان ضعفه قوم فلم يأتوا بحجة، وهو ثقة (3).
وقال ابن خلفون: قال أبو الحسن الدارقطني: تابعي صالح.
قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين.
وقال الساجي: عن يحيى بن سعيد: كان الأعمش يتكلم فيه.
قال أبو يحيى: روى حديثا تفرد به، وهو: عن ابن أبي أوفى مرفوعا: (خير
عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر).

(1) السؤالات (269).
(2) زاد الحاكم: قلت: لعل مسلما لم يحتج إليه ضرورة.
(3) هذه مجازفة من مجازفات ابن القطان - رحمه الله وغفر الله لنا وله -، فمن يضعفه
أمثال شعبة والقطان وأحمد والنسائي والدارقطني وابن عدي وغيرهم، لا يقال عنه
ثقة، ولا يكون كذلك بحال، حتى ولو خرج له البخاري في (صحيحه)، لأن
البخاري ينتقي، فلا تعارض بين صنيعه وأقوال هؤلاء الأئمة.
ولقد أنصف الحافظ ابن حجر في: كتابه (التقريب) حيث قال: صدوق، ضعيف
الحفظ.
وكذا قول الذهبي في (الميزان): صدوق لينه شعبة، والنسائي، ولم يترك. والله
أعلم.
239

وذكره العقيلي (1)، وأبو حفص بن شاهين (2)، وأبو العرب القيرواني، في
(جملة الضعفاء).
وزعم المزي أنه مولى صخير، وابن حبان والبخاري وغيرهما يزعمون أن مولى
صخير لا يعرف اسمه، فإن كان الخطيب قد رد ذلك على البخاري فقد أقره
الرازيان ولم ينكراه، فلينظر (3).
242 - (خ س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة
المخزومي.
قال ابن خلفون: هو ثقة مشهور (4). وصحح الحاكم حديثه في (مستدركه).

(1) 1 / 57.
(2) (16).
(3) قد تعقب العلامة المعلمي رحمه الله في حاشيته على (موضع أوهام الجمع):
(1 / 52) صنيع الخطيب والمزي بقوله:
فرقهما أبو حاتم - أيضا - وذكر في ترجمة الثاني عن إسحاق بن منصور عن يحيى
ابن معين قال: إبراهيم مولى صخير ثقة. وجمعهما المزي ولم ينبه على فرق من
فرق بينهما، ولا ذكر كلمة ابن معين هذه مع شدة الحاجة إليها، فكأنه لم يتنبه
للترجمة الثانية من كتاب ابن أبي حاتم.
هذا ولم يذكر الخطيب حجة على أنهما واحد، وإنما ذكر قول عثمان بن أبي شيبة،
ولم يذكر عثمان حجة، فالظاهر أنه إنما استند إلى أن العوام بن حوشب روى عن
ذا وعن ذاك، وهذا الأمر قد عرفه البخاري وأبو حاتم ولم يعتدوا به، وهما أعرف
وأخبر وأفهم من عثمان بن أبي شيبة والله الموفق. آه.
(1) وذكره ابن حبان في كتابه الثقات (4 / 10)، (6 / 6).
وقال: ابن القطان: لا تعرف حاله.
وتعقب عليه ابن حجر في (الهدي) (ص: 408) بقوله: روى عنه جماعة، ووثقه
ابن حبان، وله في (الصحيح) حديث واحد في كتاب الأطعمة في دعائه * * * * * في تمر
جابر بالبركة حتى أوفي دينه وهو حديث مشهور له طرق كثيرة عن جابر. آه.
قلت: قد خولف إبراهيم في بعض ألفاظه، لذا قال الإسماعيلي: في إسناده نظر.
ثم إن البخاري ذكره شاهدا لحديث عائشة (توفي رسول الله * * * * * وقد شبعنا من
الأسودين: التمر والماء).
انظر الفتح (9 / 477 - 479). والله أعلم.
وعلى هذا فكلام ابن القطان له وجه من الصحة، ولذا قال ابن حجر في
(التقريب): مقبول، والله أعلم.
240

وقال البخاري في (الكبير) (1): وقال فائد وغيره: إبراهيم بن عبد الرحمن بن
أبي ربيعة، وروي موسى بن إبراهيم بن أبي ربيعة عن أبيه سمع جابرا، ونراه
أخا محمد بن عبد الرحمن الذي روى عنه محمد بن الحارث بن سفيان، وقد
روى عن ابن إسحاق، وسمع من إبراهيم بن موسى بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن أبي ربيعة عن عكرمة بن خالد، ومات عبد الله بن أبي ربيعة قبل
عثمان بقليل.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات): إبراهيم بن عبد الرحمن: أراه ابن أبي
ربيعة، روى عن: سعد بن أبي وقاص. روى عنه: ابن جريج (2).
243 - (خ م د س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أمه أم كلثوم
بنت عقبة.
قال محمد بن عمر الواقدي وأبو داود وغيرهما: يقال إنه ولد في حياة

(1) 1 / 296.
(2) كذا في طبقة التابعين (4 / 10) ولكن سماه ابن حبان: إبراهيم بن عبد الله بن
عبد الرحمن تبعا للبخاري في تاريخه الكبير (1 / 303).
وقوله: أبراه ابن أبي ربيعة. غالب الظن أنه خطأ، فقد فرق بينهما البخاري في
(تاريخه)، وابن أبي حاتم في (الجرح: 2 / 109) تبعا لأبيه.
أما ابن أبي ربيعة فقد ترجمه ابن حبان في طبقة التابعين (4 / 10)، وأعاد ذكره في
طبقة أتباع التابعين (6 / 6). والله أعلم.
241

النبي * * * * * (1).
قال الواقدي: ودخل على عمر وهو غلام (2).

(1) ذكر غير واحد من الأئمة أنه مات سنة ست وتسعين، وهو ابن خمس وسبعين
سنة، وعلى هذا فيكون مولده في حدود سنة عشرين وبهذا لم يدرك حياة النبي
* * * * *، وجزم الكلاباذي بأنه ولد سنة إحدى وعشرين.
واعترض ابن حجر في (التهذيب) على هذا التقدير لكون جماعة من الأئمة ذكروه
في الصحابة منهم أبو نعيم، وأبو إسحاق بن الأمين.
وقال في الإصابة (1 / 96): وقع عند أبي نعيم ما يقتضي أنه ولد قبل الهجرة،
فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول، لكنه لا يصح، والصواب قبل موت النبي
* * * * *. آه.
قلت: والذي جاء في المعرفة لأبي نعيم (1 / 159) قال: ومما دل على ولادته في
أيام النبي * * * * * سنه، وذكر أنه توفي سنة ست وتسعين وهو ابن خمس وتسعين
سنة. آه.
وهذا يقتضي أنه ولد بعد الهجر بسنة لا كما نسب ابن حجر إلى أبي نعيم.
ولكن مما يقطع بأن إبراهيم ولد بعد زمن النبي * * * * * ما أخرجه البخاري في
تاريخه الأوسط) (1 / 345) بإسناده عن يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني
إبراهيم بن عبد الرحمن: استسقى بهم النبي * * * * *، رأى بعضهم في كتاب (أن
النبي * * * * * استسقى بهم)، ولا أراه يصح لأن أم كلثوم زوجها الوليد يوم
الفتح. آه.
قلت: والوليد هو ابن عقبة أخو أم كلثوم (أم إبراهيم) زوجها لابن عوف عام
الفتح، وهذا مما يقطع بأن إبراهيم ولد بعد زمن النبي * * * * *، والله أعلم.
وذكر النسائي في (الكنى): ثقة، قالوا: إنه يذكر النبي * * * * *.
(2) جزم جماعة بأنه سمع من عمر رضي الله عنه.
وقال البيهقي (السنن): لم يثبت له سماع من عمر آه.
واستدل الحافظ (الإصابة): (1 / 95 - 96) على السماع بما أخرجه ابن أبي شيبة
(المصنف): (6 / 491) من حديث ابن علية عن إسماعيل بن أمية عن سعد بن
إبراهيم عن أبيه قال: إني لأذكر مسك شاة، أمرت بها فذبحت حين ضرب عمر
أبا بكرة فجعل مسكها على ظهره من شدة الضرب.
قلت: رواه ابن عيينة عن سعد بن إبراهيم بنحوه.
ورواه شعبة عن سعد عن أبيه عن أمه.
كذا أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف: 6 / 492). والله أعلم.
وروى ابن أبي ذئب عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه قال: رأيت
بيت رويشد الثقفي حين حرقه عمر، كان حانوتا للشراب فرأيته كأنه جمرة.
كذا أخرجه ابن سعد (ط: 5 / 56) عن غير واحد عن ابن أبي ذئب.
242

وقال ابن أبي عاصم: مات سنة سبع وتسعين.
وفي كتاب (الكنى) للنسائي: هو ثقة.
وذكره أبو نعيم في كتاب (الصحابة) تأليفه (1) وقال النسائي: قالوا: إنه يذكر
النبي * * * * *، ورسول قيصر.
وفي كتاب الصريفيني: مات وله ست وسبعون. وفي كتاب (القراب): قال
إبراهيم الحربي: كان إبراهيم سيد ولد أبيه.
وعده في الصحابة جماعة منهم: أبو إسحاق بن الأمين.
وذكره مسلم في (الطبقة الأولى من أهل المدينة) (2)، وقال العجلي (3): ثقة
تابعي مدني.
وفي (تاريخ) عمرو بن علي الفلاس: مات سنة خمس ومائة.
وفي كتاب (الكلاباذي (4): ولد سنة إحدى وعشرين.

(1) (1 / 159 / رقم: 76).
(2) (686)
(3) (1 / 203 / رقم: 29).
(4) وهذا يقتضي أنه لم ير النبي * * * * *، وسماعه من عمر لا يثبت. والله أعلم.
243

وفي قول المزي: وأمه من المهاجرات الأول. نظر، لأن أهل السير والتواريخ
والأنباء لا أعلم بينهم خلافا، قالوا: إن هجرتها كانت بعد الحديبية. ومن
كانت بهذه المثابة لا تعد من الأول (1).
وفي (الأوسط) (2) للبخاري: تزوج سكينة بنت الحسين بغير ولي، ففرق
عبد الملك بينهما، وعن يونس عن ابن شهاب أخبرني إبراهيم: استسقاء النبي،
ورأى بعضهم في (كتاب) إن (ق 39 / ب) النبي * * * * * استسقا بهم. ولا أراه
يصح، لأن أمه أم كلثوم زوجها الوليد أسلم عام الفتح.
وقال الواقدي في (التاريخ) مات وهو ابن خمس وخمسين سنة (3).
وفي كتاب (الجرح والتعديل) (4) للباجي: وهو ثقة ثبت.
وفي تكنية المزي أباه: أبا محمد، نظر، قال البخاري: وقال بعض ولد
عبد الرحمن بن عوف كنيته أبو محمد. قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون (5) وهم.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (6).
وفي كتاب ابن خلفون: وثق، وقيل فيه: ثبت، وسمع من: عمر، وعثمان،
ومعاوية بن أبي سفيان، وأسامة ابن زيد، وأنشد له الزبير في كتاب (نسب
قريش)،

(1) وهذا اعتراض مردود:
لقول ابن سعد: هي أول من هاجر إلى المدينة بعد هجرة النبي * * * * *، ولا نعلم
قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم. آه.
(2) (1 / 345).
(3) المحفوظ عنه والذي نقله ابن سعد (ط: 5 / 56) وغير واحد: خمس وسبعين،
والله أعلم.
(4) (1 / 331).
(5) تخ: 1 / 295).
(6) 4 / 4.
244

أمتروكة شوطي برد طلالها * وذو الغصن مليح أغر خصيب
معي صاحب لم أعص مذ كنت أمره * إذا قال شيئا قلت أنت مصيب
وفي (تاريخ) (1) ابن عساكر: ومما دل على ولادته في أيام النبي سنه.
وفي لطائف أبي موسى: كان قصيرا دحداحا، تزوج سكينة بنت الحسين فلم
ترضه واختلعت منه.
244 - (د ت سي) إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي.
قال الخليلي في (الإرشاد) (2): مات وهو شاب لا يعرف له إلا أحاديث
دون العشرة، يروى عنه الهاشمي أحاديث أنكروها على الهاشمي، وهو من
الضعفاء.
وقال ابن عدي (3): يمكن أن يكون من الراوي عنه.
ولما ذكره ابن حبان في (الثقات) قال: يتقى حديثه من رواية جعفر عنه.
245 - (ق) إبراهيم بن عبد السلام بن باباه المخزومي.
قال أبو أحمد بن عدي (4): هو ضعيف.

(1) (2 / 461).
(2) 1 / 511 / رقم: 222.
(3) الكامل (1 / 265).
قلت: يروى عن الثقات مناكير من غير طريق جعفر بن عبد الواحد الهاشمي عنه،
فقد أخرج ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 67) من طريق عمرو بن يزيد السياري ثنا
إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمر عن
ربعي بن خراش عن حذيفة قال قلت لعمر بالموقف: من الخليفة بعدك؟ قال: عثمان.
والمحفوظ عن عمر رضي الله عنه أنه جعلها في ستة. والله أعلم.
(4) وذكر له حديثا رواه عن عبد العزيز بن أبي رواد وقال: وإبراهيم هذا مجهول،
ولجهله سرقه منه آه، وذكره ابن حبان في كتابه الثقات (8 / 60)، والله أعلم.
245

وفي سؤالات الحاكم (الكبرى) لأبي الحسن الدارقطني: ضعيف. كذا قاله،
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: إبراهيم بن عبد السلام بن شاكر
ضعيف. فلا أدري أهو المذكور عند الحاكم، أو هذا غيره (1)، والله أعلم.
وابن شاكر هذا في طبقة ابن باباه (2)، قال مسلمة: توفي سنة اثنتين وثمانين
ومائتين، يصلح أن يذكر للتمييز.

(1) ليس هو المذكور في كتاب (الجرح والتعديل)، ولا (سؤالات الحاكم) قطعا، والأمر
من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى تردد،
ففي سؤلات الحاكم (52، 119):
إبراهيم بن عبد السلام - يعني ابن محمد بن شاكر: ضعيف.
ترجمه الخطيب في تاريخه (6 / 136) فقال:
إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس أبو إسحاق الوشاء.
حدث عن: أحمد بن عبدة الضبي، والجراح بن مخلد، وأبو كريب وغيرهم.
وعنه: يونس بن عبد الأعلى الصدفي، والطبراني وأبو بكر الشافعي وغيرهم.
قال: كف بصره آخر عمره، وانتقل إلى مصر فمات بها.
ونقل عن ابن يونس قوله قال:
إبراهيم بن عبد السلام البغدادي المكفوف، يكنى أبا إسحاق حدث بمصر، وتوفي
بمصر سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
فالرجل بغدادي رحل إلى مصر وبها مات، وصاحبنا قرشي مخزومي مكي أعلى
طبقة من هذا البغدادي، فهو يروى عن ابن أبي ذئب وابن أبي رواد.
وقال ابن حجر: من الثامنة.
هذا فضلا عن الخلاف في اسم الجد وجد الجد، وبالله التوفيق.
أما متابعة الحافظ ابن حجر للمصنف في كتابه (التهذيب) فليست بجيدة، وأحسن
منه صنيع الحافظ الذهبي في (الميزان) إذ فرق بينهما، وهو الصواب، والحمد لله
رب العالمين.
(2) سبق بيان أنه ليس من طبقته، ولا حاجة للتمييز بينهما لوضوح ذلك، والله أعلم.
246

246 - (بخ ت س) إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة.
روى عن: عمه، فيما ذكره ابن أبي حاتم، قال: وورى عنه يحيى بن
عبد الحميد الحماني، وعمر بن علي بن أبي بكر الإسفذني.
وصحح أبو علي الطوسي حديثه في كتاب (الأحكام) تأليفه.
وفي (كتاب البرقي) عن يحيى: ضعيف، وذكره أبو العرب في (جملة
الضعفاء) (1).
247 - (ت س) إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان سكن الرقة.
فيما ذكره في (تاريخ حران)، وقال مسلمة في كتاب (الصلة): (2) حراني
ثقة.
248 - (ت س) إبراهيم بن عبد الملك القناد.
ذكر ابن البرقي عن يحيى بن معين أنه: ضعيف (3)، وكذا قاله أبو يحيى

(1) وفي (سؤالات ابن أبي شيبة) (142) عن ابن المديني قال: بنو أبي محذورة الذين
يحدثون عن جدهم كلهم ضعيف ليس بشئ، وبنحوه نقل الحافظ في (التهذيب)
عن الأزدي.
(3) وفي (سؤالات ابن أبي شيبة) عن ابن المديني (9) قال: كان ضعيفا عندنا.
وفي الموضع (62): كان شيخا ضعيفا، ليس بشئ.
وفي الميزان (1 / 46، 47): قال الذهبي: ضعفه زكريا الساجي بلا مستند. آه.
ورمز له (صح) أي العمل على قبول حديثه.
وقال في كتابه (من تكلم فيه وهو موثق): قيل: له أوهام، وقد قال النسائي: لا
بأس به). آه.
وتعقبه ابن حجر (التهذيب): (1 / 142) بقوله: كذا قال، وأي مستند أقوى من
ابن معين، وقد ذكره العقيلي في (الضعفاء) وأورد له عن قتادة عن أنس حديث:
(مر بشاة ميتة)، وحديث: (إذ تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا). قال: وكلاهما
غير محفوظ من حديث قتادة. ا. ه. قلت: الظاهر أن الذهبي لم يطلع على تضعيف ابن معين، وكذا تضعيف ابن
المديني للقناد هذا، وأنه لو اطلع لتوقف عن تعديله، وهو لا يعول كثيرا على
العقيلي أو الساجي مع مخالفة النسائي لهما.
247

الساجي، ونسبه شيبانيا.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1) قال: يخطئ.
وذكره حافظ القيروان في (جملة الضعفاء)، وكذلك أبو القاسم البلخي.
249 - (خ م د س ق) إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان بن المرتحل
أبو إسماعيل العقيلي، ويقال أبو سعيد، ويقال أبو إسحاق، ويقال أبو
العباس.
نسبه ابن حبان في كتاب (الثقات) (2): إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان
ابن عامر بن عبد الله بن المرتحل. مات سنة ثلاث (3) وخمسين (ق 40 / أ) ومائة.
ونسبه أبو سعيد بن يونس في (تاريخ الغرباء): فلسطينيا.
وقال أبو عمرو الداني في كتاب (طبقات القراء) تأليفه: وردت عنه الرواية في
حروف القرآن، وله اختيار خالف في كثير منه قراءة العامة.
وقال الحفاظ أبو بكر الخطيب الحافظ في (تخريجه لأبي القاسم النسيب):
وإبراهيم بن أبي عبلة ثقة من تابعي أهل الشام، يجمع حديثه.

(1) (6 / 26).
وفيه: عن أبي قتادة. وهو تصحيف، والصواب: قتادة.
(2) كذا في طبقة التابعين (4 / 11)، وفيه: روى عن أنس بن مالك، وواثلة وأبي أبي
ابن أم حرام، وقد رأى ابن عمر. وانظر (تاريخ ابن عساكر) (2 / 442).
(3) الذي في مطبوعة الثقات: اثنتين وخمسين بفلسطين.
248

وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (الاستغنا) و (التمهيد) (1): كان ثقة فاضلا
له أدب ومعرفة، وكان يقول الشعر الحسن.
وذكر المزي أن النسائي قال: فيه ثقة. والذي رأيت في كتاب (التمييز): ليس به
بأس. وفي نسخة أخرى: لا بأس به.
وفي كتاب ابن أبي حاتم (2) عن أبيه: رأى ابن عمر. وكذا قاله البستي. قال
الرازي: وروى عن واثلة بن الأسقع، وهو صدوق ثقة.
والذي نقله عنه المزي صدوق، غير جيد لثبوته كما ذكرته في عامة النسخ،
وكأن الشيخ تبع ابن عساكر (3) فإنه كذلك ذكره عن أبي حاتم. والله تعالى
أعلم.
وفي تاريخ البخاري (الكبير) (4): سمع واثلة.

(1) (9 / 295).
(2) 2 / 105.
وقال البخاري في (تاريخه الكبير) (1 / 310)، ومسلم في (الكنى) أنه سمع. وفي
جامع (التحصيل للعلائي) (ص 166) قال: وفي (التهذيب) أنه روى عن ابن عمر
رضي الله عنهما ولم يدركه بل هو مرسل. آه.
ولعله تبع الذهبي فهو الذي قال ذلك في (مختصر المستدرك): أرسل عن ابن عمر.
وقال الحافظ الدمياطي: لا نعرف له سماعا من ابن عمر.
وأخرج الطبراني (مسند الشامين: 20) من طريق يحيى بن حسان ثنا الوليد بن
رباح الذماري عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: رأيت ابن عمر يحتبي يوم الجمعة
... الخبر - وهذا يرد ما ذهب إليه العلائي. والله أعلم.
(3) التاريخ (2 / 441).
قال عبد الغني بن سعيد: عبلة بالباء المعجمة بواحدة من تحتها بفتح العين.
وقال ابن ماكولا (الإكمال): (6 / 308): بباء ساكنة معجمة بواحدة.
(4) (1 / 310) وفيه: سمع ابن عمر، وابن أم حرام، وليس فيه ذكر واثلة، وكذا نقل
ابن عساكر في (تاريخه) عن (التاريخ الكبير للبخاري) رواية ابن سهل.
ولعل ما نقله المصنف تكون رواية أخرى من روايات التاريخ، والله أعلم.
وبقول البخاري قال مسلم في كتابه (الكنى).
وقال أبو زرعة الدمشقي (في تاريخه) (1 / 448): من القدماء أدرك ابن عمر،
وواثلة، وابن أم حرام، وأنس بن مالك.
وقال ابن معين (ت. الدوري: 5183، 5335): سمع من أم الدرداء، وقد أدرك
الحجاج.
وقال الطبراني (مسند الشاميين: 1 / 33): لم يسمع من عتبة بن غزوان.
249

وذكره أبو حفص بن شاهين في (جملة الثقات).
وفي (كتاب الدوري) (1): قلت ليحيى: قد روى سفيان بن عيينة عن ابن أبي
عبلة؟ فقال: لم يلقه سفيان.
وذكره أبو زرعة الدمشقي في (تاريخه (2) الكبير) في نفر عمروا ثم قال: وهو
من القدماء.
وفي (تاريخ (3) أبي القاسم بن عساكر): عن ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة
قال: سأل عمرو بن الوليد رجل عن إبراهيم بن أبي عبلة، ما خبره؟ فقال:
عمرو إنه ما علمت هنيا مريا من الرجال.
وقال إبراهيم ليحيى بن أبي عمرو السيباني وعلي بن أبي جملة. أنا أسن
منكما.
وكانت له ناحية من عمر بن عبد العزيز، ودخل عليه مسجد داره وكان يسمع
كلامه.
وقال إبراهيم: أرسل إلي هشام بن عبد الملك، فقال: يا إبراهيم إنا قد عرفناك
صغيرا واختبرناك كبير ورضينا بسترك وحالك، وقد رأيت أن أخالطك بنفسي
وخاصتي، وأشركك في عملي، وقد وليتك خراج مصر. فاستعفى.

(1) (36).
(2) (5335).
(3) 2 / / 443.
250

وقال له العلاء بن زياد بن مطر: أنت العام خير منك عام الأول.
وفي كتاب (المراسيل) (1) لعبد الرحمن سمعت أبي يقول: لم يدرك ابن أبي
عبلة عبادة بن الصامت.
وقال ابن الأبار في (الأعتاب): لمالك عنه حديث واحد في (الموطأ) (2) وإرساله
فيما ورد أصح من إسناده.
وذكره أبو نعيم الحافظ في (الرواة عن الزهري والأعلام من الأئمة).
250 - (م) إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه). وذكره ابن سعد في (الطبقة
الرابعة) (3) من أهل المدينة. لا كما زعم المزي أنه ذكره في الثالثة. والله أعلم.
قال ابن سعد: وله من الولد: محمد، ورفاعة، وإسحاق.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (4).
وذكره أبو موسى المديني في كتاب (الصحابة) تأليفه، وقال: ذكره عبدان في
(الصحابة).
ولما ذكر أبو عبيد حديثه في (نكاح الربيبة)، قال: لا يصح عندي لأن إسناده
فيه مقال.
وقال ابن المنذر، والطحاوي: إبراهيم بن عبيد هذا لا يعرف، وأكثر أهل العلم
تلقوا حديثه هذا بالدفع.

(1) رقم (5). وقال الطبراني (مسند الشاميين: 1 / 34): لم يسمع منه.
(2) وأخطأ يحيى بن يحيى فسماه إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبد الله.
ومما فات المزي والمصنف، وكذا ابن حجر ما رواه أبو داود في سؤالاته (262)
قال: سمعت أحمد سئل عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: ثقة.
(3) (الجزء المتمم): ص 296
(4) (6 / 12) وترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 304)، قال: سمع مالك بن
أوس. وسمع منه ابن جريج
251

251 - (ت ق) إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم أبو
شيبة.
قال حافظ (ق 40 / ب) مصر عبد الغني بن سعيد في كتابه (إيضاح
الإشكال): روى عنه عيسى بن خالد اليمامي فسماه: عثمان بن إبراهيم
العبسي، قال: ثنا منصور بن المعتمر. فذكر عنه حديثا.
وقال محمد بن سعد (1) كاتب الواقدي: كان ضعيفا في الحديث. وفي (كتاب
الضعفاء) لابن الجارود: سكتوا عنه وتركوا حديثه.
وفي (كتاب ابن أبي حاتم) (2) زعم يزيد بن زريع أن عنده كتابا عظيما له كأنه
اللؤلؤ من حسنه. قال: ولا أروى عنه شيئا حتى ألقى الله تعالى يعني إنكارا
على أبي شيبة.
وخرج الحاكم حديثه في (المستدرك). وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن
الدارقطني: ضعيف.
وقال الحافظ أبو علي الطوسي في كتاب (الأحكام) تأليفه: منكر الحديث.
وذكره البخاري (3) في (فصل: من مات من الستين ومائة إلى السبعين).
وقال أبو عمر في كتاب (الاستغنا) (4): ليس بالقوي عندهم. وذكره ابن
شاهين في (جملة الضعفاء (5) والكذابين).
وقال عبد الله بن المبارك (6): ارم به. وفي (كتاب أبي طالب) (7) قال أبو

(1) (الطبقات الكبير: (6 / 384).
(2) 2 / 115.
(3) التاريخ الأوسط) (2 / 137).
(4) (1153).
(5) (21).
(6) ضعفاء العقيلي (1 / 59).
(7) الجرح (2 / 115)، وانظر الكامل لابن عدي (1 / 240).
وأخرج العقيلي في (الضعفاء: 1 / 59): حدثني أحمد بن أصرم المزي قال: سمعت
أحمد بن حنبل يقول: كان أبو شيبة قد وقع على الحكم عن مقسم، وضعفه
جدا. آه.
252

عبد الله: منكر الحديث قريب من الحسن بن عمارة، قال: والحسن متروك
الحديث.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
وقال أبو زرعة الرازي (1): ضعيف.
وفي كتاب (تاريخ بغداد) (2): قال شعبة: رأيته عند الحكم وهو غلام في أذنه
قرط أو شنف، فقلت للحكم، من هذا؟ قال: ابن أخت لي.
وقال الساجي في كتاب (الجرح والتعديل) يروى مناكير وعنده مناكير.
وفي (الكامل) (3) لأبي أحمد بن عدي: قال أبو شيبة: ما سمعت من الحكم إلا
حديثا واحدا، وكان الحكم زوج أمه.

(1) الجرح (* *) (2 / 115).
وذكره في كتابه (أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين) (2 / 598).
(2) (6 / 112)، وانظر (المجروحين) لابن حبان (1 / 104).
وفي (المجروحين) - أيضا - وكذا (ضعفاء العقيلي) (1 / 59)، و (كامل) ابن عدي من
طريق معاذ العنبري قال: كتبت إلى شعبة وهو ببغداد أسأله عن أبي شيبة القاضي
قال: فكتب إلي: أن لا ترو عنه فإنه رجل مذموم، وإذا قرأت كتابي فمزقه.
(3) (1 / 240).
وفي سؤالات أبي داود عن أحمد (424) قال: سمعت أحمد يقول: أبو هؤلاء
يعني محمد بن أبي شيبة وعثمان بن أبي شيبة لا بأس به. آه.
قلت: هذا غريب عن الإمام أحمد، والمشهور عنه التضعيف ففي الموضع (2214) من
المسائل قال: وهو الحسن بن عمارة واحد. ورماه بالكذب، وفي الموضع (119) من
(العلل) كذلك.
253

وقال نوح (1) بن دراج: إبراهيم بن عثمان جدي (2) أبي شيبة، وبنو أبي شيبة
يقولون: أبو سعدة جدنا.
وقال وهب: ترك ابن المبارك حديثه.
وقال له رقبه بن مصقلة: لو كانت لحيتك من الذنوب لكانت من الكبائر (3).
وفي الرواة جماعة يسمون إبراهيم بن عثمان، منهم:
252 - إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن موهب
روى عنه الوليد بن مسلم، في كتاب (المستدرك) للحاكم.
253 - وإبراهيم بن عثمان بن زائدة.
روى عن: وهيب بن الورد، روى عنه: علي بن ميسرة الهمداني عند
الدارقطني.
254 - إبراهيم بن عثمان النيسابوري.
قال الحاكم (4): روى عن: روى عن: حفص بن عبد الرحمن، والمكي بن إبراهيم.
ذكرناهم للتمييز.

(1) الكامل (لابن عدي) (1 / 239).
(2) تصحفت في المطبوع: حدثني.
(3) الكامل (1 / 240) وذكره ابن حبان في كتابه (المجروحين) (1 / 104).
وقال: من أهل واسط كان مولى لعبس... إلى أن قال: كان إذا حدث عن الحكم
جاء بأشياء معظمة وكان مما كثر وهمه وفحش خطؤه، حتى خرج عن حد الاحتجاج
به، وتركه يحيى بن معين. آه.
وقوله: من أهل واسط، وهم منه رحمه الله، والصواب: أنه من أهل الكوفة، كان
قاضيا على واسط.
(4) ذكره الحاكم في (تاريخ نيسابور) (تلخيص التاريخ: ص 17) طبقة أتباع الأتباع بعد
الصحابة وهو القرن الرابع بعد النبوة والثالث بعد الصحابة. آه.
254

255 - (دق) إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة.
قال البخاري في (التاريخ الكبير) (1): مولى آل عمران بن حصين. فينظر
في قول المزي: مولى عمران بن حصين.
وذكره الحافظ أو حاتم بن حبان في كتابه (الثقات) (2)، وخرج الحاكم حديثه في
مستدركه (3).

(1) 1 / / 309
ذكر البخاري في عنوان الترجمة أنه مولى عمران بن حصين، ثم ساق في آخر
الترجمة من طريق بيان عن يزيد حدثنا إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة مولى آل
عمران بن حصين. آه.
وفي (الجرح): (2 / 118)، و (الثقات): (6 / 22)، و (سؤالات الآجري) عن أبي
داود (1277): مولى عمران بن حصين.
وهو الذي عليه المحققون كالذهبي، وابن حجر وقد اعترض أحمد بن عبدان
الشيرازي على البخاري في قوله: إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين قال:
هو: ابن أبي ميمونة.
قال ابن عبدان: وهو عندي وهم، لا يعرف لعطاء بن أبي ميمونة إلا روح بن عطاء،
ولو أسند ما قاله إلى غيره. أو ذكره في حديث كان فيه نظر، وعطاء بن أبي ميمونة
مولى أنس بن مالك. آه.
وقد تعقبه الخطيب في توهيمه الإمام البخاري بما لا مزيد عليه، انظره في كتابه
(الموضح) (1 / 325 - 326). وبالله التوفيق.
(2) 6 / 22.
(3) ومما فات المزي، والمصنف، وابن حجر:
ما رواه الآجري في سؤالاته عن أبي داود (1277) قال: إبراهيم بن عطاء بن أبي
ميمونة ليس به بأس، هو مولى عمران بن حصين. آه.
وفي تاريخ الدوري عن ابن معين (3924): يروى عنه عفان، وعبد الصمد.
255

256 - (م د س ق) إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش، أخو موسى المطرقي.
قال الرشاطي: أحسبه موضعا باليمن، وموسى أوثق أخويه إبراهيم
ومحمد.
روى عنه ابنه إسماعيل بن إبراهيم في (مستدرك) الحاكم.
وقال في (السؤالات) (1): قلت - يعني للدارقطني - فإبراهيم بن عقبة؟ قال:
ثقة، وليس فيه شئ. زاد في (التعديل والتجريح): وعندي أن مسلما قد
أخرجه (2).
وذكره ابن شاهين في (الثقات) (3)، وكذلك البستي (4)، وخرج حديثه في
(صحيحه)، وكذا إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة.
وقال (ق 41 / أ) مصعب بن عبد الله - فيما ذكره ابن أبي خيثمة (5) -: إبراهيم
ابن عقبة، وموسى ومحمد كانت لهم هيئة وعلم.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (التمهيد): سمع إبراهيم من جماعة من
التابعين، وروى عنه جماعة من أئمة الحديث، وهو ثقة عندهم فيما حمل ونقل.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (6): روى عنه معمر بن راشد.
وقال ابن أبي حاتم (7): سألت أبي عن إبراهيم بن عقبة؟ فقال: صالح لا بأس

(1) (273).
(2) بل وقعت هذه العبارة أيضا في السؤالات مع تقديم وتأخير أفسد معناها.
(3) رقم (35).
(4) 6 / 21.
(5) أخبار المكيين من (التاريخ الكبير) (430).
(6) (1 / 305).
(7) (الجرح 2 / 117).
256

به، قلت يحتج بحديثه؟ قال: يكتب حديثه.
وقال محمد بن سعد (1): كان له ولأخويه موسى ومحمد حلقة في مسجد النبي
* * * * *، وكلهم فقهاء محدثون (2)، وموسى (3) وإبراهيم ثقة قليل الحديث.
وقال الآجري سمعت أبا داود يقول: إبراهيم ومحمد وموسى بنو عقبة كلهم
ثقات موالي عبد الله بن الزبير.
وقال ابن خلفون: هو عندهم ثقة.
وضبطه المهندس عن الشيخ بفتح الطاء وتشديد الراء المكسورة (4)، وكأنه غير
جيد، لأن السمعاني (5) وغيره ضبطوها بكسر الميم وفتح الراء المخففة، فينظر.
257 - إبراهيم بن عقبة الراسبي، أبو رزام.
يروى عن عطاء، ذكره أبو عبد الله البخاري (6).
وكذلك:

(1) الطبقات (الجزء المتمم) (ص: 339 - 340)
(2) إلى هنا حكاه ابن سعد عن الواقدي.
(3) كذا في الأصل وفي الطبقات: وكان موسى يفتي، وكان إبراهيم ثقة قليل الحديث.
(4) زعم الدكتور / بشار عواد في حاشيته على (تهذيب الكمال) (2 / 152) أن النسبة
وقعت في نسخة ابن المهندس غير مشكولة، وفي حاشية النسخة من قول المؤلف:
(المطرقي كذا قيده بعضهم). آه. والله أعلم.
(5) الأنساب (5 / 324).
(6) (التاريخ الكبير) (1 / 306) وذكره سماعه - أيضا - من كبشة بنت كعب.
وقال: سمع منه موسى بن إسماعيل ومسدد.
وترجمه مسلم في كتابه (الكنى) (ق: 91 ب)، ونص على سماعه من عطاء فقط،
وقال: روى عنه أبو سلمه ومسدد.
وترجمه ابن أبي حاتم - أيضا - في كتابه (الجرح والتعديل) (2 / 117 - 118) تبعا
لأبيه.
ولكنه فرق بين إبراهيم بن عقبة أبي رزام الذي سمع من عطاء وبين إبراهيم بن عقبة
الذي يروى عن كبشة.
وقال الذهبي في (الميزان): إبراهيم بن عقبة عن كبشة بنت كعب. وعنه حماد بن
زيد، لا يعرف. وقال أبو حاتم: مجهول آه.
وتعقبه ابن حجر في (اللسان) (1 / 271) بقوله:
وقد خلط المؤلف - رحمه الله - هنا ترجمتين فجعلهما واحدة، أما الراوي عن كبشة
فقال البخاري في (تاريخه):
إبراهيم بن عقبة أبو رزام الراسبي البصري سمع عطاء سمع من موسى بن إسماعيل.
وقال لي مسدد: ثنا إبراهيم بن عقبة سمع كبشة بنت كعب.
وقال أبو حاتم: روى عن كبشة قالت: قال لي أنس بن مالك. سمعت أبي يقول
ذلك. هذا جميع ما ذكره به (كذا).
وأما الذي روى عنه حماد بن زيد فقال البخاري: إبراهيم بن عقبة قال لي زكريا: ثنا
الحكم بن المبارك ثنا حماد بن زيد عن إبراهيم بن عقبة عن مولى أبي أمامة عن أبي
أمامة قال: الحديث ما كان من النصف الأسفل. حديثه في البصريين.
وقال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن عقبة مولى أبي أمامة روى عن أبي أمامة سمعت أبي
يقول ذلك ويقول: هو مجهول.
وأما البخاري فذكر أنه روى عن مولى أبي أمامة، وكذا قال ابن حبان لما ذكره في
(الثقات) في أتباع التابعين.
وذكر ابن حجر ثلاثة ممن يسمون إبراهيم بن عقبة. وبالله التوفيق.
257

258 - إبراهيم بن عقبة.
عن مولى لأبي أمامة (1) عن أبي أمامة، ذكرناهما للتمييز.

(1) ترجمه البخاري في (تاريخه الكبير) (1 / 306)، وكذا ابن أبي حاتم في
(الجرح: 2 / 117) تبعا لأبيه، وترجماه برواية حماد بن زيد عنه، وزاد أبو حاتم: هو
مجهول. وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات): (6 / 11) وقال: شيخ.
258

259 - (د) إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه.
كذا قاله الشيخ (1)، وفي (تاريخ البخاري): إبراهيم بن عقيل بن منبه
روى عن عمه وهب قوله.
وخرج الحافظان أبو بكر خزيمة، وابن حبان حديثه في (صحيحيهما)،
وكذلك الحاكم.
وذكره البستي في كتاب (الثقات).
وقال يحيى بن معين - فيما ذكره ابن أبي خيثمة: ثقة، وأبوه ثقة.
وفي (كتاب الدوري) (2) عن يحيى بن معين: كان إبراهيم هذا يأتي هشام بن
يوسف، وقد رأيته، ولكن ينبغي أن تكون صحيفة وقعت إليه.
وفي المتأخرين:
260 - إبراهيم بن عقيل أبو إسحاق النحوي.
قال الخطيب في (التلخيص) (3): كتبت عنه، وكان صدوقا (4)، ذكرناه
للتمييز.

هو في هذا تبعا لابن أبي حاتم فيما حكاه عن أبيه (الجرح: 2 / 121)، وكذا قاله
ابن حبان (الثقات: 6 / 6).
وقال البخاري في (تاريخه): (1 / 309): قال أحمد - وهو ابن حنبل -: سمعت
إبراهيم ابن عقيل بن معقل بن منبه حديثين.
فعلى هذا لم يتفرد الحافظ المزي - رحمه الله - بل هو مسبوق بهؤلاء الكبار. والله
أعلم.
(2) (490).
(3) (112).
(4) وترجمه الذهبي في الميزان (1 / 49) وحكى عن هبة الله بن الأكفاني: أنه كان
يركب الإسناد، ا. ه. فقد رد قول الخطيب وقص قصة طويلة في ادعائه سماع
تعليقة أبي الأسود الدؤلي التي ألقاها عليه علي بن أبي طالب.
وقال: ولم يقع أمر هذا الإسناد وهذه التعليقة للشيخ الخطيب، ولا وقف عليه.
آه.
انظر (اللسان: 1 / 173 - 174).
259

261 - (ق) إبراهيم بن علي بن حسن الرافعي.
خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في (مستدركه).
وقال الساجي: روى عن محمد بن عروة حديثا منكرا، وذكره ابن الجارود في
جملة (الضعفاء).
وقال أبو الوليد القاضي فيما ذكره عنه أبو الفرج بن الجوزي كان يرمى
بالكذب.
وقال أبو حاتم: شيخ.
262 - (د س) إبراهيم بن عمر بن كيسان.
ذكره ابن شاهين في كتاب (الثقات).
263 - (خ 4) إبراهيم بن أبي الوزير عمر بن مطرف.
روى عنه: محمد بن يونس الكديمي، فيما ذكر في (كتاب الصريفيني).
ونسبه عبد الغني بن سعيد في كتاب (كنى الآباء والأجداد الغلبة على
الأسماء): طائفيا.
وقال البخاري (1): مات بعد أبي عاصم، ومات أبو عاصم، ومات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة
ومائتين.
وذكر المزي هذا عن الكلاباذي من غير أن يعزوه لقائله الأصلي، على أن

(1) (التاريخ الكبير) (1 / 333).
260

الكلاباذي نفسه عزاه (1) لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وذلك
موجود في (تاريخه الكبير) الذي هو بيد غالب طلبة الحديث، فالعدول عن
النقل منه إلى غيره قصور، إذ لو كان الكلاباذي استقل بذكر ذلك، كيف وقد
خرج من عهدته بعزوه لأستاذ الدنيا الذي يفتخر العلماء بنقل كلامه.
وقال أبو عيسى الترمذي: ثنا محمد بن بشار ثنا إبراهيم بن أبي الوزير ثقة.
وقال الحاكم في (السؤالات (ق 41 / ب) الكبرى) (2): قلت له يعني الدارقطني:
فإبراهيم بن أبي الوزير قال ثقة ليس في حديثه ما يخالف الثقات.
وكذا هو في (الجرح والتعديل) عن الدارقطني - أيضا -
وقال ابن حبان لما ذكره في (الثقات (3): هو خال عبد الرحمن بن مهدي. ثم
خرج حديثه في (صحيحه)، وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، والطوسي.
وفي (معجم الطبراني الصغير): ثنا أحمد بن علي بن الحسن نا بكار بن قتيبة نا
أبو المطرف بن أبي الوزير، فذكر حديثا، وقال الطبراني: لم يروه عن موسى
إلا أبو المطرف (4) واسمه إبراهيم بن أبي الوزير.
وفي كتاب (الرواة) عن مالك للخطيب: إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير بصري
أخو أبي المطرف. والله أعلم.
وقال أبو حاتم الرازي (5): ليس به بأس. كذا هو في نسختين جيدتين، وكذا

(1) (رجال البخاري): (1474 / 2 / 868).
وليس فيه: أو ثلاث عشرة ومئتين، كما حكى المزي ولا هي في نسخة التاريخ
الكبير ولما ذكر البخاري وفاة أبي عاصم في تواريخه (الكبير والصغير) جزم أنها سنة
اثنتي عشرة دون شك أو تردد والله أعلم.
(2) رقم: 270.
(3) 8 / 65.
(4) كذا كناه الطبراني، وهو خطأ، لأن أبا المطرف هذا أخوه. والله أعلم.
(5) الجرح (2 / 114).
261

نقله عنه الباجي (1)، وابن خلفون، والذي نقله عنه المزي: لا بأس به، لم
أره، فينظر.
وفي كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
وكذا ذكره صاحب (الكمال)، وما أدري لم عدل المزي عنه ولم يبين فيه
قدحا، إذ لو بين قادحا لقبل، وإن كان اعتقد ما نقله عن الكلاباذي قادحا (2)
فليس بشئ، لأن الثلاث والثلاثين هي بعد سنة ثنتي عشرة فلا خلف إن لو
عين وفاته في تلك السنة، لأنا عهدناهم يختلفون في مثل هذا أو أكثر منه،
فكيف ولم يعين؟!، ولكن المعين لها في سنة ثنتي عشرة وهو ابن قانع. والله
أعلم.
264 - (قد) إبراهيم بن عمرو الصنعاني، صنعاء دمشق.
روى عن: الوضين، كذلك ذكره المزي، وقد قال ابن عساكر في (التاريخ
دمشق) (3): لا أعرفه، وإنما المعروف إبراهيم بن عمر بن كيسان من صنعاء
اليمن، ولا أعرف لليماني رواية عن الوضين والله تعالى أعلم) (4).

(1) لم أره في النسخ التي بين أيدينا، ولعله في نسخة أخرى كانت عند المصنف. والله
أعلم.
(2) بل هو كذلك، لأن قول أهل العلم: مات فلان بعد فلان مع ذكر سنة وفاة الثاني
إنما يقصدون في الغالب أنه مات بعده بقليل، فإن لم يكن في نفس العام ففي العام
الذي يليه على أقصي تقدير، أما إذا مات بعده بعشرين سنة أو أكثر فحينئذ يقيدون،
يقولون: بنحو كذا أو بزمن.
ويؤيد هذا أن البخاري ذكر وفاة ابن أبي الوزير هذا في (تاريخه الأوسط) (2 / 230)
ما بين العشر والعشرين، وذلك ضمن من كانت وفاتهم سنة ثنتي عشرة، وجزم ابن
قانع أنها سنة ثنتي عشرة، والله أعلم.
(3) 2 / 485.
(4) ما بين المعقوفين سقط من (ق) وهو في (ه‍).
262

265 - (د) إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي.
قال البخاري (1): زعم إبراهيم أن أباه كان يدعى زبريقا. وكذا ذكره
الشيرازي في كتاب (الألقاب) (2).
وقال ابن أبي حاتم (3) عن أبيه: إبراهيم بن العلاء يعرف بابن زبريق، وكذا قاله
صاحب (الزهرة)، وأبو داود فيما قاله عنه الآجري (4).
والذي قاله المزي: إبراهيم المعروف بزبريق، لا أعلم له فيه سلفا إلا ابن
عساكر (5) فيما أرى، على أنه أعني أبا القاسم نقل كلام البخاري فيما بعد،
والله أعلم.
وقال مسلمة الأندلسي في كتاب (الصلة): هو ثقة.
وفي (تاريخ دمشق) (6): ولد سنة اثنتين وخمسين ومائة في شعبان، وكان لا
يخضب.
وقال أبو داود (7): ليس بشئ.

(1) التاريخ الكبير (1 / 307).
(2) وكذا العقيلي، ذكره - أيضا - ابن الفرضي في (الألقاب) (ص: 80).
(3) الجرح (2 / 121).
(4) السؤالات (1684).
(5) بل سبقه جماعة من أهل العلم أسبق من ابن عساكر. كابن حبان في كتابه (الثقات)
(8 / 71)، وابن الفرضي في (الألقاب) (ص: 80)، والجياني في (شيوخ أبي داود)
(ق: 2). وكذا ذكر في عدة أسانيد أخرجها ابن عساكر في تاريخه (2 / 486).
(6) 2 / 487.
(7) سؤالات الآجري عنه (1684).
وفي الموضع (1716) سمعت أبا داود يقول: إبراهيم بن العلاء ثقة. كتبت عنه.
آه. وذا مما فات المزي والذهبي، والمصنف، وابن حجر، فالحمد لله على توفيقه.
وهو الصواب إن شاء الله، الذي يتفق مع الواقع، خاصة أن أبا داود قد حدث عنه
في (سننه).
أما القول الأول الذي حكاه المصنف فأخشى أن يكون وهما من الآجري على أبي
داود، أو خطأ في النسخة. والله أعلم.
263

266 - (د س ق) إبراهيم بن عيينة، أخو التسعة أولاد عيينة.
حدث منهم خمسة، فيما ذكره ابن الصلاح.
قال الآجري (1): سئل أبو داود عن إبراهيم بن عيينة وعمران ومحمد ابني
عيينة؟ فقال: كلهم صالح، وحديثه قريب من بعض.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): قال سليمان بن أبي شيخ: بنو عيينة جماعة
أعرف منهم سفيان ومحمدا وعمران وإبراهيم وآدم موالي لبني جعفر بن
كلاب.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (2)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وقال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): ضعيف.
وفي كتاب (أبي العرب) عن النسائي: ثقة (3). ثم قال: وقال غير النسائي: هو
ضعيف (4)

(1) السؤالات (281).
(2) (8 / 59 - 60). وقال العجلي (ترتيب الثقات): (33): صدوق.
(3) وهذا غير محفوظ عن النسائي، والمحفوظ أنه قال: ليس بالقوي.
(4) كذا قال أبو زرعة الرازي في (الضعفاء) (2 / 460)
وقال الخليلي (الإرشاد: 1 / 380 - 381): لسفيان بن عيينة أخوة رواة:
محمد بن عيينة، وإبراهيم بن عيينة، وعمران بن عيينة. محلهم في العلم على
قدر، لا يحتج بحديثهم.
264

غير أن المزي أبعد النجعة في ذكر وفاته من عند المطين وابن أبي عاصم وإن
كان كتاباهما (1) غير عزيزي الوجود، لكن (تاريخ البخاري الكبير) أكثر وجودا
وأعظم خطارا، وهو رحمه الله تعالى قد نص على القولين اللذين نقلهما المزي
من عند هذين الإمامين (ق 42 / أ).
والصواب أنه لا يجوز العدول عن كلام العلماء المتقدمين إلى من بعدهم،
اللهم إلا أن يكون لزيادة أو ما أشبهها (2)، والله تعالى الموفق.
قال البخاري في (كتابه الكبير) (3): ثنا أحمد بن أبي رجاء: مات - يعني

(1) كذا في (ق)، (ه).
(2) وهذا كلام في غاية الرصانة والجودة، وكم غفل عنه كثير من المشتغلين بعلم الحديث
في عصرنا الحاضر، إذ لم يقدروا كلام القوم حق قدره، ولم ينزلوه المنزلة اللائقة
به، بل بلغ بالبغض أنه لا ينقله في كتبه إلا لإثارة الشغب حوله، تارة تحت زعم
عدم التقليد، وتارة بدعوى كل يأخذ من قوله ويترك، حتى انتهى الأمر ببعضهم أن
قال: أنه لا يمانع أن يخالف طليب (هكذا طليب!) الإمام أحمد! ولا أدري؟
ماذا عند المشايخ من العلم فضلا عن الطلبة حتى يخالفوا به مثل
الإمام أحمد! فلله الأمر من قبل ومن بعد.
نعود إلى اعتراض المصنف على المزي:
فالذي أراه أنه لم ينصف في اعتراضه هذا، لأن الناظر في كتاب المزي يعلم أنه دائم
النظر في (التاريخ البخاري) بحيث يقطع أنه إنما أعرض عن هذا القول عن علم وليس
عن غفلة، وسبب إعراضه أن البخاري لم يحك القولين على الحقيقة بل حكاهما عن
شيخه على الشك، أي أن ثبوت أحدهما ينفي وجود الآخر، فمع الشك يسقط
القولان معا ولا يترجح أحدهما إلا بمرجح من الخارج.
(3) (1 / 310).
265

إبراهيم - سنة تسع وتسعين ومائة أو سبع وتسعين. شك أحمد (1). (*)
(* *) 267 - (ت ق) إبراهيم بن الفضل المخزومي أبو إسحاق.
قال أبو الفرج بن الجوزي (2): وهو الذي يقال له: إبراهيم بن إسحاق.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (3): روي إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق وهو
ابن الفضل.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال يعقوب بن سفيان (4): تعرف حديثه وتنكره. وقال أبو علي الطوسي:
آخر الجزء الرابع من إكمال تهذيب الكمال
والحمد لله المتعالي والصلاة والسلام على سيدنا سيد البشر محمد وصحبه وآله خير
صحب وآل وحسبنا الله ونعم الوكيل.
يتلوه في الخامس إبراهيم بن الفضل.
(* *) الجزء الخامس من كتاب إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
(2) الضعفاء (101).
(3) (1 / 311).
(4) (المعرفة والتاريخ): (3 / 831)، وذكره - أيضا - في الموضع (3 / 44) باب: من
يرغب عن الرواية عنهم. (*)

(1) في المطبوع من (التاريخ): شك محمد. أي البخاري، والظاهر أنه الصواب، ففي
التاريخ الأوسط (2 / 201) قال البخاري:
حدثني أحمد بن أبي رجاء قال: مات فيها (أي سنة تسع وتسعين ومائة) ابن نمير
وإبراهيم بن عيينة آه.
فهذا ظاهر أن الشك كان من البخاري وليس من شيخه أحمد بن أبي رجاء عكس ما
رجح الأستاذ الدكتور / بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال. والحمد لله وبه
التوفيق.
266

يضعف في الحديث. وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف.
وذكره أبو جعفر العقيلي (1)، وأبو حفص بن شاهين (2) في (جملة
الضعفاء).
وقال الساجي: منكر الحديث، وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال: إبراهيم بن
الفضل ليس بشئ.
وقال أبو الفتح الأزدي، فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي: متروك. وقال
الدارقطني مثله.
وفي الرواة جماعة يسمون إبراهيم بن الفضل منهم:
268 - إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الزارع بصري.
روى عن: حماد بن سلمة، وعمارة بن زاذان، وأبي عوانة الوضاح،
وعبد الواحد بن زياد.
روى عنه: أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان.
وقال أبو حاتم (3): من ثقات المسلمين
وقال ابن قانع: مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
269 - وإبراهيم بن الفضل بن إسحاق الهاشمي.
سمع محمد بن رافع، وإسحاق بن إبراهيم.

(1) (1 / 60).
(2) رقم (10).
(3) (الجرح): (2 / 122). وزاد: رضا.
وحكى عن ابن معين قوله: يقال أنه كثير التصحيف لا يقيمها.
ويقال ونحو هذه العبارات لا قيمة لها في علم الحديث، ولذا لم يعول عليه أبو حاتم
فوثق إبراهيم، وحدث عنه هو وأبو رزعة.
وقال ابن حجر في (اللسان) (1 / 182): صدوق.
267

270 - إبراهيم بن الفضل بن يحيى النيسابوري.
سمع: عبد الله بن يزيد المقرئ وسعيد بن منصور.
روى عنه: إبراهيم الذهلي، ومحمد بن سليمان.
قال الحاكم في (تاريخ نيسابور): مات سنة خمس وأربعين ومائتين (1).
271 - وإبراهيم بن الفضل أبو إسحاق النيسابوري.
سمع: يحيى بن يحيى، وحفص بن عبد الله السلمي ذكره أيضا.
272 - وإبراهيم بن الفضل السمرقندي (2).
روى عن: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. ومات سنة ست وتسعين
ومائتين. ذكره الإدريسي في (تاريخ سمرقند). ذكرناهم للتمييز.
273 - (د س) إبراهيم بن محمد التيمي أبو إسحاق القاضي البصري، من
ولد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر.
توفي في العشر الأخير من ذي الحجة سنة خمسين ومائتين.
حدث عنه الدولابي.
وذكر أبو بكر بن كامل في (تاريخه) قال: كان إبراهيم بن محمد القاضي
بالبصرة رجلا صالحا، وكان يعمل في بستانه وهو قاض بالمسحاة، فإذا جاءه
الخصم ترك المسحاة ونظر بينهم ثم يعود إلى حاله، ومات في دولة المستعين (3).

(1) (مختصر ت. نيسابور ص 18).
وانظر (تاريخ الاسلام) نفس العام.
(2) (تاريخ الاسلام): (الطبقة الثلاثون).
(3) وبنحوه قال أبو علي الجياني في كتابه (شيوخ أبي داود: ق 2 ا)، إلا أن المصنف قد
أعاد الترجمة لهذا الرجل - بعد ست تراجم - دون أن يتنبه إلى أنهما واحد، ويأتي
بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
268

274 -. (ق 42 / ب) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارصة
ابن حصن ابان حذيفة بن بدر أبو إسحاق الفزاري.
ذكره البستي في جملة (الثقات) (1) وقال: كان من الفقهاء العباد.
وقال ابن خلفون، في (الثقات): كان إماما من أئمة المسلمين، وفقيها من
فقهائهم، كان الثوري وابن عيينة والفضيل بن عياض والأوزاعي يرفعون به جدا
لعلمه وفضله ودينه.
قال عطاء الخفاف: كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال
للكاتب: أبدأ به فإنه والله خير مني.
قال: وكنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب: أكتب
إليه وابدأ به فإنه والله خير مني.
وقال ابن أبي عاصم في (تاريخه): مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وفي (تاريخ ابن عساكر) (2) قال الفضيل بن عياض: رأيت رسول الله * * * * * في
المنام وإلى جنبه فرجة، فذهبت لأجلس فيها، فقال: هذا مجلس أبي إسحاق
الفزاري.
قال ابن عساكر: كان أبو إسحاق أحد أئمة المسلمين وأعلام الدين.
وقال أبو مسهر: قدم علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه، قال: فقال
لي: اخرج إلى الناس فقل لهم من كان يرى رأي القدرية فلا يحضر مجلسنا.
قال: ففعلت.
وقال ابن سعد (3) كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو، كثير الخطأ في حديثه (4).

(1) (6 / 23).
(2) 7 / 133.
(3) الطبقات (7 / 488).
(4) ومن شؤم هذا القول أن تلقفه بعض غلاة المبتدعة ممن يكنون الحقد والكراهية لأهل
السنة وعلمائهم كالكوثري - عامله الله بعدله - وحاول أن يشغب به، ظنا منه أنه ينال
من هذا الصرح الشامخ، فقيض الله له عالما فاضلا من علماء السنة هو العلامة
المعلمي فألقمه حجرا، ورد كيده في نحره، فرحمه الله وجزاه خيرا عن الاسلام
وعلماء الاسلام، وانظر كتابه الماتع (التنكيل: 1 / 91 - 97).
أما قول ابن سعد فهو مستغن بشذوذه عن تكلف الرد عليه، وخاصة أنه ليس من
النقاد كما حرر الفاضل المعلمي - رحمه الله. وبالله التوفيق.
269

وقال أبو طاهر: بينما رجل يستدل على رجل يسأله عن مسألة فدل على أبي
إسحاق، فأتى مجلسه فإذا ابن المبارك في جانبه، فلما رأى ابن المبارك عرفه
فأقبل عليه يسأله فأشار له ابن المبارك أن سل أبا إسحاق. فسأله فأفتاه.
وقال عبد الله بن داود الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكان بعده
أبو إسحاق أفضل أهل زمانه.
وفي كتاب (الإرشاد) (1) للخليلي: روى عن: هشام بن حسان، وهشام
الدستوائي، وابن جريج، وليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة.
قال: وقال أبو حاتم الرازي: اتفق العلماء على أن أبا إسحاق إمام يقتدى به بلا
مدافعة. روى عنه: هشام بن عمار، ودحيم، وآخر من روى عنه ابن بكار،
وروى عنه الثوري حديثا واحدا: (هدايا الأمراء غلول).
قال الخليلي: وأبو إسحاق إمام مقتدى به، وهو صاحب كتاب (السير)، نظر
فيه الشافعي وأملى كتابا على ترتيب كتابه، ورضيه، وقال الحميدي: قال لي
الشافعي: لم يصنف أحد في السير مثله.
وفي كتاب (الشهداء) لابن حبيب المالكي: أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن
محمد بن زياد روى عن يحيى بن سليمان القرشي.
وقال أبو زرعة الدمشقي (2): سألت ابن معين قلت: فأبو إسحاق فوق مروان؟
قال: نعم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: صدوق.

(1) (1 / 442 - 445).
(2) (تاريخ ابن عساكر): (2 / 501).
270

وقال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني قلت لأبي حاتم (1): ما تقول في
أبي إسحاق؟ فقال: كان عظيم الغناء في الاسلام ثقة مأمونا.
وقال إسحاق بن إبراهيم (2): أخذ الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له
الزنديق: لم تضرب عنقي قال: أريح العباد منك. قال: فأين أنت من ألف
حديث وضعتها على رسول الله * * * * * كلها ما فيها (ق 43 / أ) حرف نطق به
رسول الله * * * * *. قال فقال له الخليفة: أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق
الفزاري وابن المبارك يأخذانها فيخرجانها حرفا حرفا.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: إذا رأيت شاميا يحب الأوزاعي والفزاري فهو
صاحب سنة. وفي لفظ: رجلان من أهل الشام إذا رأيت رجلا يحبهما فاطمأن
إليه: الأوزاعي وأبو إسحاق، كان إمامين في السنة.
قال ابن عيينة: قال هارون لأبي إسحاق: أيها الشيخ بلغني أنك في موضع من
العرب. قال: إن ذلك لا يغني عني من الله تعالى يوم القيامة شيئا.
وقال أبو علي الروذباري: كان أبو إسحاق يقبل من الإخوان والسلطان جميعا،
فكان ما يأخذ من الإخوان ينفقه في المستورين الذين لا يتحركون، والذي يأخذ
من السلطان كان يخرجه إلى أهل طرسوس.
وقال سليمان بن عمر الرقي: مات أبو إسحاق في آخر سنة سبع.
وقال صبيح صاحب بشر: لما مات أبو إسحاق رأيت اليهود والنصاري يحثون
التراب على رؤسهم مما نالهم.
وقال عبيد بن جناد: لما مات أبو إسحاق بكى عطاء، ثم قال: ما دخل على
أهل الشام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.
قال عطاء: وقدم رجل من المصيصة فجعل يذكر القدر، فأرسل إليه أبو
إسحاق: أرحل عنا.

(1) المصدر السابق.
(2) المصدر السابق.
271

وقيل لأبي أسامة: أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل؟ فقال: كان الفضيل
رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.
وقال مخلد بن الحسين: رأيت كأن القيامة قامت والناس في ظلمة وفي حيرة
يترددون فيها فنادى مناد من السماء أيها الناس اقتدوا بأبي إسحاق الفزاري فإنه
على الطريق، فلما أصبحت أخبرته، فقال: نشدتك بالله لا تخبر بهذا أحدا
حتى أموت.
وفي (تاريخ البخاري) (1): قال علي عن مروان عن إبراهيم بن حصن
وهو إبراهيم من ولد حصن. وقال بعضهم: عن مروان عن إبراهيم بن أبي
حصن.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي ثنا ابن الطباع قال: قال عبد الرحمن بن مهدي:
وددت أن كل شئ سمعته من حديث مغيرة كان من حديث أبي إسحاق -
يعني - عن مغيرة.
وفي (تاريخ) ابن خيثمة: حدثني بعض أصحابنا، قال: قال أبو صالح -
يعني محبوب بن موسى الفراء -، قال: سألت ابن عيينة قلت: حديثا سمعت
أبا إسحاق رواه عنك أحب أن أسمعه منك؟ فغضب علي وانتهرني، وقال: ألا
يقنعك أن تسمعه من أبي إسحاق، والله ما رأيت أحدا أقدمه عليه.
قال أبو صالح: وسمعت علي بن بكار يقول: لقيت الرجال الذين لقيتهم والله
ما رأيت فيهم أفقه منه.
وقال العجلي (2): كان قائما بالسنة.
وقال أبو داود سليمان بن الأشعث (3): ضرب أبو إسحاق بالسياط، وأذن

(1) (1 / 321).
(2) (ترتيب الثقات): (38).
(3) سؤالات الآجري (رقم: 174).
272

عليه. وفي موضع آخر: خرج أبو إسحاق مع محمد بن عبد الله بن حسن بن
حسن (1).
وقال المنتجالي في كتابه (التعديل والتجريح): أبو إسحاق كوفي ثقة. قال نعيم
ابن حماد: سمعت ابن عيينة، يقول: ما أعلم اليوم أحدا أشد نفعا وأجرا من
أبي إسحاق. قال المنتجالي: طلب الحديث وهو ابن سبع وعشرين.
(ق 43 / ب) وقال أبو صالح الفراء: كنت إذا نظرت إلى شيوخنا أبي إسحاق
ومخلد بن حسين، وعلي بن بكار أنظر إلى قوم قد أذابوا أنفسهم، قال: فما
ينقضي عنهم رمضان حتى ترى جلودا على عظام.
وفي (تاريخ القراب): مات سنة أربع وثمانين.
وزعم المزي أن الطبري قال: سمى فزارة لأنه كان ضربه أخ له ففزره فسمي
بذلك انتهى.
الطبري لم يذكر هذا إلا نقلا، ليس له إيراد ولا صدر فيه.
وقال في كتاب (معرفة الصحابة): ذكر هشام بن محمد بن السائب في كتاب
(الألقاب) أن فزارة، فذكره.
275 - (د) إبراهيم بن محمد بن خازم الضرير الكوفي.
ثقة. قاله أبو علي الجياني (2).
وقال عبد الباقي بن قانع: ضعيف (3)، مات بالكوفة، وكان لا يخضب.

(1) ولم أره في السؤالات الموجودة بين أيدينا الآن، وما علمت أحدا حكاه عن أبي داود
أو غيره، بل هو وهم محقق فالثابت أن الذي خرج وقتل هو أخوه.
انظر تقدمة (الجرح): (1 / 482)، وتاريخ بغداد (13 / 483).
(2) شيوخ أبي داود (ق 2 ا).
(3) وقال الأزدي: فيه لين:
يكفيه توثيق أبي زرعة له، ورواية أمثال أبي داود وبقي بن مخلد عنه. وابن قانع
والأزدي الكلام فيهما أوثق وأشهر.
273

وفي (النبل) (1): مات يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرم سنة ست
وثلاثين.
وقال ابن خلفون: هو ثقة. قاله أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عثمان نزيل
مصر (2)، ومسلمة بن قاسم الأندلسي.
276 - (ت سي) إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.
قال الترمذي (3): كان الفريابي يقول هكذا، ومرة يقول: عن إبراهيم بن
محمد عن (4) سعد.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات). وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه)،
وقال في كتاب (علوم الحديث): لم يسمع من أحد من الصحابة، وربما نسب
إلى جده فيتوهمه الراوي لحديثه إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وهو تابعي
عنده أبو وغيره من الصحابة.

(1) رقم: 116.
(2) هو الإمام المحدث المعروف بالخامي، مديني الأصل، ترجمه الذهبي في (السير)
(15 / 430)، وابن العماد في (الشذرات) (2 / 358).
(3) الجامع (3505).
(4) وهو وهم كما قال الحاكم (المستدرك: 1 / 505)، ولذا ذكر البخاري في (التاريخ
الكبير) (1 / 319) أنه يروي عن أبيه عن جده سعد. وفي (الجرح والتعديل)
(2 / 129) ذكر ابن أبي حاتم تبعا لأبيه أنه يروي عن أبيه.
وذكره ابن حبان في الثقات (6 / 4) طبقة أتباع التابعين. وفي (التهذيب)
(1 / 153): ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: لم يسمع من أحد من الصحابة،
وأعاده في أتباع التابعين آه ونبه الهيثمي في ترتيبه للثقات) على أنه الذي قبله.
وبالله التوفيق.
274

277 - (بخ م 4) إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله.
قال ابن سعد (1): كان شريفا صارما، وكانت له عارضة ونفس شريفة،
وفي (كتاب البلاذري): وهو أبو عمران ويعقوب.
وفي كتاب (أنساب قريش) (2) للزبير: أخبرني عمي مصعب: أن هشاما قدم
حاجا، وقد كان إبراهيم تظلم إلى عبد الملك في دار آل علقمة التي بين الصفا
والمروة، وكان لآل طلحة شئ منها فأخذه نافع بن علقمة فلم ينصفهم
عبد الملك بن نافع، فقال هشام لإبراهيم بن طلحة: ألم تكن ذكرت ذلك
لعبد الملك. قال: بلى، وترك الحق وهو يعرفه، قال: فما صنع الوليد؟ قال:
اتبع أثر أبيه، وقال بما قال القوم الظالمون: (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على
آثارهم مقتدون). قال: فما فعل فيها سليمان؟ قال: لا قفي ولا سيري.
قال: فما فعل فيها عمر؟ قال: ردها يرحمه الله.
قال: فاستشاط هشام بن عبد الملك غضبا، وقال: أما والله أيها الشيخ لو كان
فيك مضرب لأحسنت أدبك. قال: فقال إبراهيم: هو والله في في الدين
والحسب لا يبعدن الحق وأهله ليكونن لهذا بحث بعد اليوم.
وحدثني محمد بن إسماعيل قال دخل إبراهيم بن محمد بن طلحة على هشام
فكلمه بشئ فيه لحن فيه، فقام فرد عليه إبراهيم الجواب ملحونا، فقال له
هشام: أتكلمني وأنت تلحن. فقال له إبراهيم: ما عدوت أن رددت عليك
نحو كلامك. فقال هشام: أن تقل ذاك فما وجدت للعربية لها طلاوة بعد أمير
المؤمنين سليمان. فقال إبراهيم وأنا ما وجدت لها طلاوة بعد بني تماضر من
بني عبد الله (ق 44 / أ) بن الزبير.
وذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (3). وصحح أبو عيسى حديث

(1) الجزء المتمم من (الطبقات): (ص 93).
(2) ص 289، وكذا تاريخ ابن عساكر (2 / 511).
(3) (4 / 5).
275

في (جامعة) (1) والطوسي في (أحكامه)
وزعم الجاحظ في كتاب (العرجان): أنه كان أعرج (2)، قال: ومات بالمدينة
سنة عشر، وكان من الأشراف، وأهل العارضة واللسن والجلد.
وزعم الدارقطني في (العلل) أن معاوية بن هشام تفرد من دون الجماعة
فسماه محمد بن إبراهيم بن طلحة وهو وهم منه. قال: والصواب قول
الجماعة.
وفي (تاريخ البخاري) (3): روى عن عمران بن طلحة، وقيل عمر بن طلحة،
والأول أصح.
وفي قول المزي: روى عن عمر ولم يدركه. نظر، لأنه لم ينص عليه إمام من
أئمة الحديث (4)، ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه، وقد ذكر ابن أبي

(1) رقم (128).
(2) وكذا قال ابن سعد، وابن حبان وغير واحد.
(3) (1 / 316).
(4) بل قولك هذا هو الجدير بالنظر، لأنك مع سعة اطلاعات ما أحط بكل شئ علما،
فقد نقل مهنا عن أحمد أنه ذكر حديث إبراهيم بن محمد بن طلحة، وقال: قال
عمر: (لأمنعن فروج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء) قال: فقلت له: هذا مرسل
عن عمر؟ قال: نعم. ولكن إبراهيم بن محمد بن طلحة كبير. آه. نقلا عن (شرح
العلل): (1 / 552).
فالحمد لله على نعمائه، ورحم الله المصنف وجزاه خيرا على هذه التحريرات القيمة،
ونسأل الله تعالى أن يغفر له عسفه مع المزي - رحمه الله - نظير هذه الإفادات.
والحمد لله.
وفي (التهذيب) لابن حجر (1 / 154): ذكر هشام بن الكلبي أن أمه خولة بنت
منظور بن زبان تزوجها أبوه وقتل يوم الجمل وهي حامل بإبراهيم، هذا فيكون مولده
سنة (36) ويكون روايته عن عمر مرسلة بلا شك، ووهم ابن حبان في (صحيحه)
في ذلك وهما فاحشا. آه.
276

حاتم في كتاب (الجرح والتعديل) أنه روى عنه: (لأمنعن فروج ذوات الأنساب
إلا من الأكفاء).
ولم يعترض على هذه الرواية، ولا ذكره في كتاب (المراسيل)، ولا (العلل)
ولا (التاريخ)، فسكوته عنه في هذه المواضع إشعار منه بألا نظر فيه، إذ لو
كان فيه نظر لما أهمله كجاري عادته، وإن كنا لا نرى سكوته كافيا لعدم التزامه
ذلك، ولكنا لم نر أحدا نص عليه فتأنسنا بسكوته.
ويزيد ذلك وضوحا قول الزبير: بقي حتى أدرك هشاما، فهذا فيه بيان واضح
أنه عمر عمرا طويلا فلا مانع على هذا إدراكه لعمر والله تعالى أعلم.
وأظن والله أعلم سلفه في ذلك صاحب (الكمال)، وصاحب (الكمال) سلفه
فيه فيما أظن اللالكائي، فإنه قال: سمع عائشة وابن عمر وأبا أسيد، وروى
عن عمر وأبي هريرة (1).
وفي (تاريخ أبي الفرج الأصبهاني الكبير): لما ولي الحجاج بعد قتل ابن الزبير
أشخص إبراهيم بن طلحة معه وقربه في المنزلة فلم يزل على حاله عنده معادلا
له لا يترك من بره وتعظيمه وإجلاله شيئا، فلما حضر باب عبد الملك حضر به
معه، فلما دخل الحجاج لم يبد بشئ بعد السلام إلا أن قال: يا أمير المؤمنين
قدمت عليك برجل أهل الحجاز لم أدع له والله فيها نظير في كمال المروءة
والديانة والأدب والستر وحسن المذهب والطاعة والنصيحة مع القرابة ووجوب
الحق: إبراهيم بن محمد بن طلحة، وقد أحضرته ببابك ليسهل عليه إذنك
وتلقاه ببرك وتفعل به ما يفعل بمثله. فقال عبد الملك: ذكرتنا واجبا حقا ورحما
قريبا يا غلام ائذن له، فلما دخل عليه قربه حتى أجلسه على فرشه، ثم قال:
يا ابن طلحة إن أبا محمد ذكرنا لم نزل نعرفك به من الفضل وحسن المذهب
ووجوب الحق فلا تدعن حاجة في خاصة أمرك ولا عام إلا ذكرتها. فقال: يا

(1) وقال البخاري في (تاريخه)، ومسلم في (الكنى) (ق: 2 أ) وغير واحد: سمع عائشة،
وزاد مسلم: وعمه عمر بن طلحة.
وقال ابن سعد (ت. ابن عساكر: 2 / 514): سمع أبا هريرة، وعبد الله بن عمرو.
277

أمير المؤمنين إن أولى الأمور أن تفتح بها الحوائج ويرجى بها الزلف ما كان لله
عز وجل رضى، ولحق نبيه * * * * * أداؤه، ولك فيها ولجماعة المسلمين نصيحة.
وعندي نصيحة لا أجد بدا من ذكرها فأخلني. قال: دون أبي محمد. قال:
نعم. فأخلاه.
فقال: قل. فقال: يا أمير المؤمنين إنك عمدت إلى الحجاج مع تغطرسه و
تعترسه وتعجرفه وبعده عن الحق وركونه إلى الباطل فوليته الحرمين وفيهما من
فيهما وبهما من بهما من المهاجرين والأنصار والموالي المنتسبة إلى الأخيار،
يسومهم الخسف ويقودهم بالعسف ويحكم فيهم بغير السنة ويطردهم بطغام من
أهل الشام ورعاع، لا روية له في إقامة حق ولا إزاحة باطل، ثم ظننت أن
ذلك فيما بينك (ق 44 / ب) وبين الله ينجيك، وفيما بينك وبين رسول الله * * * * *
يخلصك، لا والله فابق على نفسك أو دع. فاستوى عبد الملك جالسا وكان
متكئا، وقال: كذبت لعمر الله رمت ولؤمت فيما جئت به، قد ظن بك
الحجاج ما لم يجده فيك، وربما ظن الخير بغير أهله، قم فأنت الكاذب المائن
الحاسد. قال: فقمت والله ما أبصر طريقا، فلما خلفت الستر لحقني لا حق من
قبله فقال للحاجب: احبس هذا وأدخل الحجاج، فلبثت مليا لا أشك أنهما في
أمري، ثم خرج الإذن فقال: قم يا بن طلحة فادخل، فلما كشف الستر لقيني
الحجاج فاعتنقني وقبل ما بين عيني ثم قال جزاك الله عني أفضل الجزاء، والله
لئن سلمت لك لأرفعن ناظرك ولأعلين كعبك ولأبيعن الرجال غبار قدميك،
قال: فقلت في نفسي: يهزأ بي فلما وصلت إلى عبد الملك أدناني، ثم قال:
يا ابن طلحة لعل أحدا من الناس أشركك في نصيحتك؟ قال: قلت لا والله
ولا أعلم أحدا كان أظهر عندي معروفا ولا أوضح يدا من الحجاج، ولو كنت
محابيا أحدا بدين لكان هو، ولكني والله آثرت الله ورسوله والمسلمين، قال:
قد علما، ولو أردت الدنيا لكان لك في الحجاج أمل، وقد أزلته عن الحرمين
لقولك وأعلمته أنك (استنزلتني له عنهما استصغارا لهما ووليته العراقين،
وأعلمته أنك استعهدت مني ذلك استزادة له) فاخرج معه فإنك غير ذام
صحبته.

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق) وهو في (ه).
278

وفي كتاب (الطبقات): كان إبراهيم رجلا نسيكا فإذا حزبه أمر جاد له، وكان
عريف بني تميم ورأسها.
وقال إبراهيم بن هشام والي المدينة: لا يزال في قريش عز ما بقي هذا فإذا مات
هذا ذلت قريش.
وقال هشام بن عبد الملك فيه نحو هذا، أيضا.
ومات بمني أول ليلة جمع فدفن أسفل العقبة وهو محرم مكشوف الوجه
والرأس. وضعف هذا القول البلاذري في كتاب (الأنساب الكبير).
وفي قول المزي عن علي بن المديني: مات سنة عشر. نظر، لأن المعروف عن
علي أنه قال: توفي سنة عشرين (1). حتى أن ابن عساكر لما حكاه قال: هذا
وهم، والصواب، قول شباب ومن تابعه: سنة عشر.
وأما ما وقع في غير ما نسخة من كتاب (الكمال): قال علي وخليفة توفي سنة
ست عشرة. فغير صواب، ولم ينبه المزي على ذلك، وكذا ألفيته أيضا في
نسخة بخط الحافظ أحمد المقدسي، قال: وقابلها على خط عبد الغني بن
سرور، رحمهما الله تعالى.
278 - (س ق) إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع.
كذا ذكره المزي، وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: إبراهيم بن عبد الله بن
محمد بن العباس من أهل الثقة والأمانة.

(1) ولعك بالتعقب على المزي شغلك عن التتبع الجاد لحقيقة نقولاته عن أهل العلم، ولو
أمعنت النظر في (تاريخ ابن عساكر) لرأيت بعد الموضع الذي نقلت منه هذه الرواية
عن ابن المديني ببضعة أسطر رواية أخرى عن ابن المديني - من طريق أحمد بن البراء
عنه - قال: مات إبراهيم بن محمد بن طلحة سنة عشر ومائة.
فها هي الرواية التي اعتمد عليها المزي، وهي الصواب، وأعرض عن الأخرى لما
يراها وهما، وبهذا ينقطع تشغيب المصنف. والحمد لله.
279

وذكره البستي في كتاب (الثقات) (1)، وخرج هو والحاكم حديثه في
(صحيحيهما).
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان ثقة حافظا للحديث، نشأ بمكة وتوفي
بها (2).
وفي (تاريخ نيسابور) لأبي عبد الله بن البيع: سئل صالح بن محمد عنه فقال:
صدوق. وفي (فضائل الشافعي) للحاكم: كان محمد من أهل مكة، وصاحب
الفضيل بن عياض، وابن عم أبي عبد الله محمد بن إدريس.
وذكره الحافظ أبو إسحاق بن الحبال فيمن اتفق عليه الشيخان. فينظر (3).
279 - (ق) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال البخاري في (التاريخ الكبير) (4): حجازي رأى زينب بنت جحش، نا
إسماعيل ثنا الدراوردي عن عبيد الله (ق 45 / أ) بن عمر عن إبراهيم بن محمد
ابن جحش الأسدي (أن رسول الله * * * * * كان يتوضأ في مخضب في بيت زينب
بنت جحش) (5).

(1) (8 / 73).
(2) وفي سؤالات أبي داود (240) قلت لأحمد: عن من أكتب بمكة؟ قال: أبو بشر؟
ختن المقرئ والشافعي يعني إبراهيم، أحسن الثناء عليه حسين ولا أعرفه. آه.
(3) قلت: لم يسبق إليه، إذ لم يذكره أحد من الذين ترجموا لرجال الشيخين في كتبهم
كالكلاباذي. وابن منجويه وغيرهما.
(4) (1 / 320).
(5) وليس في هذا أنه رأى زينب، بل هو محتمل، ويحتمل أنه أرسل، ولذا لم يعتمده
ابن أبي حاتم في كتابه (الجرح والتعديل) تبعا لأبيه، وذكره ابن حبان في كتابه
(الثقات) - طبقة أتباع التابعين - وقال: قيل أنه رأى زينب بنت جحش وليس يصح
ذلك عندي. آه. من (التهذيب).
280

ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب (الثقات) (1) قال: روى عنه مهدي بن
ميمون.
280 - (د س) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عبيد الله ابن
معمر التيمي.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة: تولى قضاء البصرة سنة خمس وثلاثين
ومائتين (2).
وقال ابن خلفون: هو من ولد محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (3). وفي (تاريخ بغداد) (4): أشخص إبراهيم ومحمد بن عبد الملك بن أبي
الشوارب فلما حضرا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب، فلما دخل
عليه قال: إني أريدك للقضاء. فقال: يا أمير المؤمنين لا أصلح له.
فقال:
تأبون يا بني أمية إلا كبرا! قال: والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر ولكن لا
أصلح للحكم، فأمر باخراجه. وكان هو وإبراهيم التيمي قد تعاقدا ألا يتولي
واحد منهما القضاء، فدعى بإبراهيم فقال له المتوكل: إني أريدك للقضاء.
فقال: على شريطة قال: وما هي؟ قال: تدعو لي دعوة فإن دعوة الإمام
العادل مستجابة. فولاه، وخرج على ابن أبي الشوارب في الخلق وفيه يقول
الجماز:
بنو تيم بنو تيم لهم شأن من الشأن
ففي السلم أبو بكر وفي الشرك ابن جدعان
وهذا اليوم قاضيا فهاتوا هل له ثاني؟

(1) (4 / 7).
(2) كذا حكاه ابن أبي خيثمة، والذي نقله المزي والخطيب ولم ينقلا غيره: تسع
وثلاثين.
(3) وسبقه أبو علي الجياني في (شيوخ أبي داود: ق: 2).
(4) (6 / 150).
281

وفي (أنساب قريش) للزبير: أمه ليلى بنت سلامان بن عامر بن عميرة ابن
وديعة بن الحارث بن فهر.
وفي تكرار المزي في نسبه عبيد الله مرتين نظر، لأن الزبير والكلبي وغيرهما لم
يذكروا إلا واحدا. فينظر.
281 - (م س) إبراهيم بن محمد بن عرعرة.
قال الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر في
(مشيخة أبي القاسم البغوي): كان صدوقا.
وقال ابن مردويه في كتاب (أولاد المحدثين) تأليفه: هو أخو عمرو بن محمد
ابن عرعرة.
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، وكان أبو يعلى الخليلي يثني
عليه ويفتخر به.
كذا قال: إن الشيخين خرجا له ولم أر من قاله غيره. فينظر (2).
وفي (سؤالات مسعود) (3) للحاكم: هو إمام من حفاظ الحديث.
وقال عبد الباقي بن قانع، وابن نقطة الحافظ في كتاب (المختلف والمؤتلف):
ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (4)، وخرج حديثه في (صحيحه)، وكذلك
الحاكم وأبو عوانة الإسفراييني.

(1) (298).
(2) بل هو وهم منه رحمه الله، ولم يخرج له سوى مسلم في (صحيحه).
(3) (71).
(4) 8 / 77.
282

282 - (ت عس ق) إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب.
قال أبو الحسن العجلي (1): ثقة. وذكره ابن حبان البستي في (جملة
الثقات) (2).
وفي (كتاب الزبير): أمه بسرة بنت عباد بن شيبان بن جابر السليمة، حليف
بني هاشم.
وفي كتاب (الطبقات) (3): أمه مسرعة بنت عباد انتهى. ويشبه أن يكون أحدهما
مصحف من الآخر. (ق 45 / ب).
283 - (ع) إبراهيم بن محمد بن المنتشر.
ذكره ابن شاهين، وابن حبان في كتاب (الثقات) (4).
وقال يعقوب بن سفيان: شريف كوفي ثقة.
وقال ابن خلفون - وذكره في كتابه (الثقات) - هو عندهم ثقة، وكان رجلا
صالحا فاضلا.
وقال العجلي (5): كوفي ثقة.
وقال أبو زكريا يحيى بن معين فيما رواه عنه عباس (6): ثقة. وكذا قاله ابن
سعد في كتاب (الطبقات) (7).

(1) (ترتيب الثقات) (34).
(2) 6 / 4.
(3) لابن سعد: (5 / 92).
(4) (6 / 14).
(5) (ترتيب الثقات) (37).
(6) كذا حكاه ابن شاهين عن ابن معين دون ذكر رواية عنه، ولم أره في النسخة التي
بين أيدينا الآن من (تاريخ الدوري).
(7) 6 / 352.
283

284 - (ق) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سمعان.
قال عبد الغني بن سعيد حافظ المقرئ الذي يروى عنه مروان بن معاوية وهو: أبو الزينب الذي
يحدث عنه ابن جريج.
وقال أبو الفرج بن عبيد: ثنا إبراهيم بن أبي يحيى وكان قدريا.
وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب (الضعفاء): كانوا يبهرجونه لأنه ليس
بثقة فكان الواقدي يقول: أبو إسحاق بن محمد، وربما قال: إسحاق بن
إدريس.
وقال يعقوب بن سفيان: جهمي قدري معتزلي رافضي ينسب إلى الكذب.
وفي موضع آخر: متروك الحديث مهجور.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ترك حديثه ليس يكتب، وكان أصغر من
أخيه سحبل بعشر سنين.
وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم في كتابه (الكنى): ذاهب الحديث وقالوا: كان
يرى القدر وكلام جهم، تركه ابن المبارك والناس ونهى مالك عنه.
وفي كتاب (اختلاف الحديث) (3) للشافعي رضي الله تعالى عنه: هو أحفظ
من الدراوردي.
وفي (تاريخ أصبهان) لأبي نعيم الحافط: في حديثه نكارة وفي مذهبه فساد.
وذكر ابن محمش في (أماليه) عن الربيع: أن الشافعي إذا قال أخبرني من لا
أتهم يريده.
وقال أبو زرعة الرازي: ليس بشئ.
وفي (كتاب العقيلي) قال: سفيان بن عيينة: احذروه ولا تجالسوه.
وقال ابن المبارك: كان مجاهرا بالقدر، وكاد اسم القدر يغلب عليه، وكان
صاحب تدليس، وقد ترك حديثه.
284

وقال الوليد بن شجاع: سمعته يشتم بعض السلف. وقال الساجي: كان يرى
القدر، تركه يحيى بن سعيد، وأهل الحديث.
وقال عبد الرزاق: ناظرته فإذا هو معتزلي فلم أكتب عنه.
وقال الحذاء: خرجنا نتناضل فلما فرغنا كان طريقنا على إبراهيم، فقال بعضنا
لبعض: ضعوا له حديثا فقلنا: فلان عن فلان عن النبي * * * * * أنه قال كذا.
فقلنا لا تكذبوا على رسول الله * * * * *، ولكن إسماعيل بن أبي حكيم قال:
سألت عمر بن عبد العزيز فقلت: أني أرمي صيدا فسألناه عنه؟ فقال: حدثنيه
إسماعيل بن أبي حكيم أنه سأل عمر ابن عبد العزيز عن ذلك فقلنا ما رأينا
أكذب منه.
وذكر الحازمي في (محبة السبق) نظير هذا للواقدي معه، وكانوا خرجوا إلى
العقيق فرأوا قلة على جدار فقال بعضنا لبعض نتجاذبها وللناضل سبق.
قال الواقدي: فقلت لهم هذا يشبه الحديث، فمروا بنا ندخل على ابن أبي
يحيى، فدخلنا عليه فقلنا له: حدثك صدقة بن يسار عن إبراهيم أن فتية
خرجوا إلى العقيق فرأوا قلة على جدار فتجاذبوها وللناضل سبق؟ قال: نعم،
حدثني صدقة عن ابن عمر به.
وقال الأصمعي: رأيت إبراهيم يستتاب بالمدينة عند المنبر من القدر.
قال الساجي: والشافعي لم يخرج عن إبراهيم حديثا في فرض إنما (46 / أ)
جعله شاهدا في فضائل الأعمال، وظن به الشافعي ما ظن به ابن جريج.
وقال أبو عبد الملك بن عبد البر في (تاريخ قرطبة): روى عنه بقي بن مخلد،
وكان من أكبر الناس في ابن عيينة، وبقي لا يروي إلا عن ثقة عنده.
وخرج الحاكم حديثه في الشواهد من (كتاب الجنائز).
وعند التاريخي: ثنا ابن شبيب ثنا أبو مصعب، سمعت الشافعي يقول: كان
ابن أبي يحيى قدريا.
وقال البرقي في كتاب (الطبقات) تأليفه: وممن يكذب في حديثه ابن أبي
285

يحيى، كان يرمى بالقدر والتشيع والكذب.
وقال العجلي: كان قدريا معتزليا رافضيا كانت فيه كل بدعة، وكان من أحفظ
الناس، وكان قد سمع علما كثيرا وقرابته كلهم ثقات، وهو غير ثقة. وفي
كتاب (الضعفاء) لأبي العرب حافظ القيروان، ومؤرخها - عن محمد بن
سحنون: لا يحتج بحديثه عند الأئمة جميعها، لا أعلم بين الأئمة اختلافا في
إبطال الحجة بحديثه.
قال: وسمعت بكر بن حماد يحدث أنه كان لا يحدث في مسجد النبي * * * * *
فرقا من مالك، وكان إذا جاءه من تسمع منه خرج إلى بعض حيطان المدينة.
أو كلاما هذا معناه.
وفي كتاب (الجرح والتعديل): نهى وكيع عن الأخذ عنه، وقال أحمد بن سعد
ابن أبي مريم عن عمه: كذاب.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد): لا يروى عنه من تركه، إلا الشافعي فإنه
يقول: ثنا الثقة في حديثه المتهم في دينه، وقد روى عنه ابن جريج مع جلالته،
قال الخليلي: هو متروك الحديث.
وفي (كتاب الآجري) عن أبي داود: كان قدريا رافضيا شتاما مأبونا.
وقال ابن أبي مريم: كان متهما على نفسه.
وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي في كتاب (العلل والتاريخ): رغب المحدثون
عن حديثه.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: كان ضعيف الحديث، ضعيف
الدين، رافضيا قدريا.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في (تاريخه الكبير): هو جهمي قدري رافضي
معتزلي ينسب إلى الكذب.
ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب (الضعفاء والكذابين) قال: قال عثمان
ابن أبي شيبة: عندي عنه من الحديث أمثال الجبال ما أروى عنه منها شيئا،
286

ويروى النهي عنه عن الليث بن سعد.
وفي (الضعفاء) لابن الجارود: ليس بثقة كذاب رافضي.
وقال أبو عبد الله الحاكم فيما رواه عنه مسعود السجزي في سؤالاته: ليس
بالقوي عندهم.
وفي كتاب ابن الجوزي: كان يحيى بن سعيد يقول ما أشهد على أحد أنه
كذاب إلا على إبراهيم ومهدي بن هلال.
وقاله أحمد بن حنبل: وقد ترك الناس حديثه، وكذا قال النسائي وعلي بن
الجنيد.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم بن حبان: روى عنه الشافعي، وكان جالسه في حال الصبا
فحفظ عنه، فلما دخل مصر في آخر عمره وصنف لم تكن كتبه معه فأودع
الكتب من حفأه فروى عنه، فتارة يكني عنه ولا يسميه.
وفي كتاب (الغرباء) لابن يونس: توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل أربع
وتسعين ومائة، وآخر من حدث عنه بمصر أبو شريك المرادي.
285 - (ق) إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي.
قال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكر في كتاب الصريفيني -: ساقط.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة مشهور (1). وقال الساجي: يحدث
بمناكير (2) (ق 46 / ب).

(1) وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 77).
(2) وفي التهذيب زيادة: وكذب.
والرجل صدقه أبو حاتم، وحدث عنه هو وغير واحد من الأئمة كبقي بن مخلد،
وصالح بن محمد البغدادي.
ولذا تعقب الذهبي على الأزدي بقوله: لا يلتفت إلى قول الأزدي فإن في لسانه في
الجرح رهقا. كذا في (الميزان) (1 / 186)، ورمز له بالرمز (صح) علامة على جريان
العمل على قبول حديثه.
287

286 - (بخ ت ق) إبراهيم بن المختار التيمي أبو إسماعيل الرازي
الخواري. يقال له حبوية (1).
ذكر الصريفيني أن كنيته أو إسحاق، ويقال أبو محمد (2)، مات سنة
ثمانين ومائة.
وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس ممن يحتج به. وقال مسلمة: روى عنه ابن
وضاح، وكان نعم الرجل، مات سنة ثمانين ومائة.
وقال أبو أحمد الجرجاني في الكتاب (الكمال) (3): وذكروا أن إبراهيم هذا لا
يحدث عنه غير ابن حميد، وأنه من مجهولي مشايخه وهو ممن يكتب حديثه.
وفي كتاب الآجري (4): سئل أبو داود: إبراهيم بن المختار من أصحاب شعبة؟
فقال: أي شئ عنده عن شعبة.
وفي موضع آخر: سألت أبا داود يعني عنه؟ فقال: ليس به بأس.
وفي موضع آخر: سمعته يقول إبراهيم بن المختار ليس به بأس، يقال له ابن
حبويه.
والذي ذكره المزي عنه تابعا صاحب (الكمال): لا بأس به. لم أره على أني
استظهرت بأصول صحاح.

(1) في سؤالات الآجري عن أبي داود (1864)، وتاريخ بغداد (6 / 174): حيويه: زاد
في السؤالات: ابن. وهو تصحيف، ويأتي نقل المصنف عن (السؤالات) على
الصواب.
(2) الجمهور على أنه يكنى بأبي إسماعيل، البخاري (تخ: 1 / 329) ومسلم (الكنى:
ق: 4) وابن حبان (الثقات): (8 / 60)، وهو الذي اعتمده المزي، وتبعه على هذا
الذهبي وابن حجر وغير واحد، وانظر (الألقاب) لابن الفرضي: (ص 52).
(3) 1 / 252.
(4) 1864.
288

وقال المزي: يقال له حبوية. انتهى. وهذا أبو داود يقول: ابن حبويه.
وفي قول المزي عن البخاري، ولم يتبعه عليه: خوار موضع بالري. نظر، لأن
خوار الري مدينة كبيرة مشهورة لا يصلح التعبير عنه بموضع، وإن كان لا بعد
فيه لكن العرب تأباه، قال ياقوت (1): هي بين الري وسمتانتجوز قوافل
خراسان في وسطها، بينها وبين الري نحو عشرين فرسخا، وهي غير خوار
التي من قرى بيهق، وغير خوار التي من قرى طوس، وغير خوار القرية التي
بوادي ستارة من نواحي مكة شرفها الله تعالى.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب (الثقات) (2) قال: قال يحيى بن معين: رأيته
يقدمه الرازيون على جماعة.
وقال البخاري فيما ذكره عنه العقيلي في كتاب (الضعفاء) (3): لا أدري كيف
حديثه.
287 - (د) إبراهيم بن مخلد الطالقاني.
قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب (الصلة): ثقة فيما رأيته في كتاب
الصريفيني (4). وله مشايخ يسمون إبراهيم بن مخلد منهم:
288 - إبراهيم بن مخلد أبو إسحاق النيسابوري الكبير.
سمع: وكيع بن الجرح، وحفص بن عبد الرحمن.
روى عنه: سلمة بن شبيب، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء.
ذكره الحاكم في (تاريخ (5) بلده).

(1) معجم البلدان (2 / 451).
(2) (48).
(3) (1 / 68).
(4) وذكره الجياني ضمن شيوخ أبي داود (ق: 2 ا).
(5) انظر المختصر (ص: 17): طبقة أتباع الاتباع بعد الصحابة وهو القرن الرابع بعد
النبوة والثالث بعد الصحابة.
289

289 - إبراهيم بن مخلد.
حكى عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
ذكره ابن عساكر في (تاريخ دمشق (1)، ذكرناهما للتمييز.
290 - (س) إبراهيم بن مرزوق بن دينار.
نزيل مصر. مولى ثقيف (2).
فيما قاله مسلمة. وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال السمعاني في (أماليه): هو محدث ثقة.
وقال أبو سعيد بن يونس في (تاريخ الغرباء): توفي بمصر، وصلى عليه بكار
القاضي، وكان عمي قبل وفاته بشئ يسير، وكان ثقة ثبتا.
وقال أبو عمر الصدفي: قال لي سعيد بن عثمان: إبراهيم بن مرزوق بصري
ثقة، روى عنه ابن عبد الحكم، وأخرجه في كتبه، وشهر اسمه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (3): كتبت عنه وهو ثقة صدوق.
وقال ابن خلفون: ثقة مشهور. قال: وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب فقال: كان
ثقة ثبتا (4).
وفي (أسماء شيوخ أبي عبد الرحمن النسائي) لما ذكره قال: ليس لي به علم،
وقد كتبت عنه. قال حمزة الكناني: لم يحدث عنه أحد. (ق 47 / أ).

(1) (2 / 547) ونسبه الجبيلي، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(2) وهذا وهم محقق، فمولى ثقيف رجل آخر متقدم عن صاحبنا هذا، قد رأى الحسن
البصري، وثمامة بن عبد الله بن أنس، فرق بينهما ابن أبي حاتم وابن حبان في كتابه
(الثقات)، والخطيب في (المتفق): (1 / 295) وغير واحد. وقال ابن حجر
(التهذيب: (1 / 163): وقد خلطة الجياني. وتأتي ترجمته.
(3) (الجرح والتعديل): (1 / 137).
(4) (المتفق والمفترق): (1 / 298).
290

291 - (بخ) إبراهيم بن مرزوق الثقفي.
روى عنه أبو زكريا يحيى بن معين فيما ذكره البخاري في (تاريخه
الكبير) (1). وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (2).
292 - (مد ق) إبراهيم بن مرة الشامي.
ذكره ابن خلفون في كتاب (الثقات)، ونسبه مدنيا.
وذكره أبو حاتم البستي في كتاب (الثقات) (3).
293 - (د تم س ق) إبراهيم بن المستمر العصفري.
قال ابن حبان لما ذكره في كتاب (الثقات) (4): ربما أغرب.
وخرج ابن أبي خزيمة، وأبو علي الطوسي، والحاكم حديثه في
(صحاحهم).
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال أبو علي الجياني: صدوق ونسبه عدويا.
روى عنه الترمذي في (الشمائل) (5) حديث ابن عمر يرفعه (عليكم بالإثمد).

(1) (1 / 330).
(2) (6 / 22).
وترجمه الخطيب في كتابه (المتفق والمفترق) وكناه بأبي إسماعيل وقال: رأى الحسن البصري، وثمامة بن عبد الله بن أنس.
حدث عن: أبيه، وعن موسى بن أنس بن مالك، وإياس بن معاوية بن قرة شارك
مسلم بن إبراهيم في الرواية عنه.
(3) (6 / 22) وقال: شيخ، ولم ينسبه، وذلك تبعا للبخاري الذي ترجمه في (تاريخه
الكبير): (1 / 329) ولم ينسبه - أيضا - وعرفه برواية الأوزاعي عنه وروايته عن
الزهري وعطاء. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(4) (8 / 81).
(5) رقم (52). وقال الذهبي (الكاشف: 1 / 93): صدوق.
291

294 - (ق) إبراهيم بن مسلم الهجري.
قال الخطيب: ولا أعلمه روى عن غير ابن أبي أوفى (1).
وخرج إمام الأئمة، وابن البيع حديثه في (صحيحيهما)، وقال الحاكم في
(كتاب الجنائز) (2): لم ينقم عليه بحجة. وفي موضع آخر (3): ليس بالمتروك إلا
أن الشيخين لم يحتجا به.
وقال البزار في (كتاب السنن): رفع أحاديث أوقفها غيره (4).
وقال علي بن الجنيد: متروك.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول: قال سفيان: كان
الهجري لا يحفظ حدثني علي ما هو فيه. وقال: وسمعت أبي يقول: أنا لا
أحدث عن الهجري بشئ قال لي: وكان - يعني - الهجري رفاعا وضعفه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال الكوفي: يكتب حديثه، وفيه ضعف. وفي موضع آخر: كوفي ضعيف.
وكذا قاله البرقي في كتاب (الطبقات).
وفي كتاب (الضعفاء) لأبي العرب القيرواني: سئل أحمد بن حنبل: الهجري
يحدث عنه؟ فقال: قد روى عنه شعبة.

(1) كذا حكاه المصنف عن الخطيب، وفي (اللباب المجمل) قال الخطيب: لا أعلمه روى
عن صحابي غير ابن أبي أوفى. آه. وفي كتاب (المتفق والمفترق) (1 / 222) قوله:
حدث عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي، وأبي الأحوص الجشمي: عوف بن
مالك. آه.
(2) المستدرك (1 / 512).
(3) نفس المصدر (1 / 539).
(4) وفي (المسند) خرج له حديثا واحدا (3355)، وقال: ولا نعلم أسند إبراهيم الهجري
عن ابن أبي أوفي إلا هذا الحديث آه.
292

وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب (التاريخ): فيه ضعف، وأستغفر الله تعالى
من ذلك.
وذكره ابن شاهين في كتاب (الضعفاء والكذابين) (1) من رواة الحديث.
وذكره البخاري (2)، وأبو بشر الدولابي، وأبو القاسم (3) البلخي، وأبو جعفر (4)
العقيلي في (جملة الضعفاء).
وقال الساجي: صدوق يهم، كان رفاعا للأحاديث، وكان سئ الحفظ فيه
ضعف، وكان ابن عيينة يضعفه، وكرهه يحيى بن سعيد، وقال شعبة: كان
رفاعا.
وفي (كتاب ابن الجارود): ليس بشئ.
وقال السعدي (5): يضعف حديثه.
وفي كتاب الآجري (6): قال أبو داود: قال يحيى بن سعيد: كان الهجري
يسوق الحديث سيقاة جيدة.
وقال أبو الفتح الأزدي: هو صدوق، لكنه رفاع كثير الوهم.
وقال يعقوب بن سفيان: كان رفاعا، لا بأس به، كوفي.

(1) (11، 18)
(2) الضعفاء الصغير (10).
(3) (1 / 65 - 66). وكذا ذكره أبو زرعة الرازي في كتاب (الضعفاء): (2 / 598). وكذا
ابن حبان في كتابه (المجروحين) (1 / 99 - 100) وقال: كان ممن يخطئ فيكثر.
(4) (أحوال الرجال: 131).
(5) السؤالات: 401.
(6) (المعرفة والتاريخ) (3 / 108).
وانظر أيضا (2 / 190، 711).
293

وفي (اللباب المجمل في كتاب المهمل): لا أعلمه روى عن صحابي غير ابن
أبي أوفي.
295 - (خ ت س ق) إبراهيم بن المنذر الحزامي.
قال ابن خلفون (1): كان من أهل الصدق والأمانة.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (2): كان ثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي (3): إبراهيم هذا في عداد أهل الصدق، وإنما حدث
بالمناكير الشيوخ الذين روى عنهم فأما هو فهو صدوق.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي (4): وسألته يعني الدارقطني عن إبراهيم
الحزامي؟ فقال: ثقة.
(ق 47 / ب) وذكره البستي في جملة (الثقات) (5)، وخرج حديثه في
(صحيحه)، كذلك الحاكم وابن خزيمة.
مات سنة خمس وثلاثين أو ست ذكره ابن حبان. وقال في (النبل) (6):

(1) المعلم (ج 1. ق 37 ا).
(2) تاريخ بغداد (6 / 180).
(3) المعلم (ج 1. ق 36 ب). وفيه أيضا: قال أبو الفتح الموصلي: إبراهيم بن المنذر
الحزامي كان أحمد بن حنبل يتكلم فيه ويذمه وكان إبراهيم لما قدم بغداد أتي ابن
حنبل يسلم عليه فلم يأذن له، وكان قدم العراق إلى ابن أبي داود قاصدا من المدينة،
عنده مناكير، كتب عنه يحيى بن معين أحاديث عن ابن وهب من المغازي آه.
(4) (السؤالات): (4).
(5) 8 / 73.
(6) (126). وحكى البخاري في التاريخ الأوسط: (2 / 258): حدثني هارون بن
محمد قال: مات إبراهيم بن المنذر سنة ست وثلاثين. آه. وهو الذي عليه جمهور
المؤرخين، ولم يذكر الذهبي في (التاريخ) غيره. والله أعلم.
294

سنة خمس وثلاثين (1).
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه - يعني البخاري - ثلاثة وسبعين حديثا، ثم
روى في كتاب (الاستئذان): عن ابن أبي غالب وبندار وغيرهما عنه.
وفي كتاب (التعديل والتجريح) (2) للباجي: قال ابن وضاح لقيته بالمدينة، وهو
ثقة.
وقال الزبير بن أبي بكر في (أنسابه): إبراهيم بن المنذر كان له علم بالحديث
ومروءة وقدر، وكان له أخوة هلكوا (3).
296 - (م 4) إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي أبو إسحاق الكوفي والد
إسماعيل.
قال ابن سعد (4): يكنى أبا جابر وهو بجلي من أنفسهم، وكان أبوه من
كتاب الحجاج بن يوسف، وكان إبراهيم ثقة.
وفي (الكامل) (5): قال الشاذكوني: حديثه - يعني ابن مهاجر - خمسمائة
حديث.

(1) كذا اقتصر المصنف في النقل عن ابن عساكر على هذا القول فقط وفيه - أيضا -
ويقال: سنة ست وثلاثين.
(2) 1 / 328، وانظر (المعلم ج‍ 1. ق 37 ا).
(3) وفي حاشية (ه): أغفل هو والمزي في شيوخه محمد بن العلاء بن حسين بن أبي
نبقة المطلبي النبقي، وضبطها ابن الذهبي بالفتح وكتب عليها صح، كالمصحح،
وحديثه عنه في (المعجم الأوسط): (9092، 9093) عن مسعدة بن سعد، وقد
ذكره المزي في شيوخ عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الأزدي الحزامي
الأزدي. آه، وانظر (الإكمال) للأمير (7 / 332).
(4) (الطبقات): (6 / 331).
(5) (1 / 213).
295

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الضعفاء) (1)، قال: هو كثير الخطأ (2).
وفي (سؤالات الحاكم) (3) قلت له - يعني الدارقطني - فإبراهيم بن مهاجر؟
قال: ضعفوه، تكلم فيه يحيى بن سعيد وغيره، قلت: بحجة؟ قال: بلى،
حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وقد غمزه، شعبة أيضا. وذكر عنه غيره (4) أنه
قال يعتبر به.
وقال ابن خلفون لما ذكره في (الثقات): هو عندي في الطبقة الثالثة من
المحدثين.
وقال يعقوب بن سفيان (5): له شرف ونبالة، وفي حديثه لين.
وقال الساجي: صدوق، اختلفوا في وهمه.
وقال أبو داود: صالح الحديث.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (6): سمعت أبي يقول: إبراهيم بن مهاجر
ليس بالقوي، هو وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السايب قريب بعضهم
من بعض، ومحلهم عندنا محل الصدق بكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم.
قال عبد الرحمن: قل: لأبي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا
يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ترى في أحاديثهم اضطرابا ما
شئت.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (7): وقال ابن عيينة رأيت إبراهيم بن مهاجر بمنى.

(1) (1 / 102).
(2) وتتمة عبارته: تستحب مجانبة ما انفرد به من الروايات، ولا يعجبني الاحتجاج بما
وافق الأثبات لكثرة ما يأتي من المقلوبات. آه.
(3) رقم (272).
(4) ذكره عنه أبو محمد الجوهري - راوي كتاب الضعفاء عنه - حيث ذكر ترجمة: إبراهيم
ابن مهاجر بن مسمار (20) وقال: والكوفي هو ابن جابر يعتبر به. آه.
(5) المعرفة (3 / 93).
(6) الجرح (2 / 132 - 133).
(7) (1 / 328).
296

وفي كتاب زكريا بن يحيى الحافظ: عن يحيى: طارق وإبراهيم يجريان مجرى
واحد (1).
وقال الأعمش: حدث بحديث عند إبراهيم النخعي في الأغنياء وابن مهاجر
عنده، فقال النخعي: سبحان الله! يحدث بهذا وإبراهيم بن مهاجر جالس!
قال الأعمش: كان من أكثر الناس مالا.
297 - (د) إبراهيم بن مهدي المصيصي.
قال عبد الباقي بن قانع: هو ثقة.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) للعقيلي: ثنا محمد بن عيسى ثنا محمد بن علي
سمعت يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن مهدي جاء بمناكير (2).
وفي (كتاب الآجري) (3) سمعت أبا داود وذكر إبراهيم بن مهدي فقال: كان
أحمد يحدثنا عنه.
وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك. ولهم شيخ آخر يقال له:
298 - إبراهيم بن مهدي بن سعيد بن جبير (4).
قال مسلمة في كتاب (الصلة): روى عنه من أهل بلدنا: قاسم بن أصبغ.

(1) وكذا حكاه ابن عدي في (الكامل) من طريق الساجي بأطول من هذا.
ونقله ابن شاهين في (الثقات) (ص: 57).
وترجم الخطيب في (المتفق) لثلاثة كل منهم يقال له: إبراهيم بن المهاجر منهم
البجلي هذا (1 / 217 - 221).
(2) كذا في (الضعفاء) (1 / 68) وقال العقيلي: حدث بمناكير.
(3) السؤالات (1766).
وذكره الجياني ضمن شيوخ أبي داود (ق: 2 ا). وذكر الخطيب في (المتفق) (1 / 283
- 285) ثلاثة يقال لهم: إبراهيم بن مهدي منهم المصيصي هذا.
(4) في الحاشية تعقيب على المصنف قال: قلت هو الذي عن المزي بعينة سقط من هنا
اسم جده وصحف جده الأعلى جعفر فجعله جبير واستدركه آه.
وترجمه الخطيب في (المتفق) (1 / 285 - 286) وقال: ضعيف.
وانظر: (الضعفاء) لابن الجوزي: (1 / 55)، و (ميزان الاعتدال): 1 / 68).
297

299 - وإبراهيم بن مهدي أبو إسحاق البزار النيسابوري.
سمع: (ق 48 / أ) أبا نعيم، وعفان بن مسلم.
روى عنه: مكي بن عبدان.
مات بنيسابور سنة ستين ومائتين. ذكره الحاكم في (التاريخ) (1). وذكرناهما
للتمييز.
300 - (س) إبراهيم بن موسى بن جميل صاحب عبد الله بن مسلم بن
قتيبة.
نزل مصر فاستوطنها، وكان ثقة عند أهل مصر، مات بها لعشر خلون من
جمادى الأول، ذكره مسلمة في كتاب (الصلة) (2).

(1) وذكره الحاكم (المختصر: ص 17) في طبقة الأتباع بعد الصحابة وهو القرن الرابع بعد
النبوة والثالث بعد الصحابة. وقال: سكن نيسابور، وحدث بها عن:
عفان، وأبي نعيم ونحوهما.
روى عنه: مكي بن عبدان، وأبو حامد بن الشرقي النيسابوريان.
توفي بنيسابور سنة ستين ومائتين. آه.
(2) وحكى البرقاني في (سؤالاته للدارقطني) أنه قال: متأخر روى عن عبد الله بن أحمد
ابن حنبل.
وترجم له الحميدي في (الجذوة): (288) وقال: حدث بكتاب (القناعة) وغيره من
كتب ابن أبي الدنيا.
وحكى عن ابن عبد البر أنه قال: وبكتاب (حلم معاوية)، وبكتاب (مواعظ
الخلفاء).
وفي الموضع (269) ذكر إبراهيم بن جميل الأندلسي روى عنه أبو القاسم سليمان
ابن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي في (المعجم)، وقال: إنه حدث بمصر عن عمر
ابن شبة بن عبيدة، ولعله إبراهيم بن موسى بن جميل نسبه إلى جده. آه.
298

وذكره النسائي في (أسماء شيوخه الذين روى عنهم) وقال: صدوق.
وهذا هو شبهة ابن عساكر في ذكره في (النبل) (1)، - والله أعلم - الذي أنكره
عليه المزي.
301 - (ع) إبراهيم بن موسى بن يزيد أبو إسحاق الرازي الفراء المعروف
بالصغير.
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (2).
وذكره ابن خلفون (3) أن أبا عبد الله بن البيع قال: هو ثقة مأمون.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (4): ومن الجهابذة الحفاظ الكبار العلماء الذين
كانوا بالري، ويقرنون بأحمد، ويحيى، وأقرانهما، إبراهيم بن موسى الصغير،
ثقة إمام ارتحل إلى العراق واليمن والشام، أثنى عليه الإمام أحمد. ثم ذكر -
يعني أحمد - (5) ومحمد بن مهران الجمال الفراء فقال: ماتا بعد العشرين
ومائتين.
وفي (كتاب الصريفيني) قال إبراهيم: سألت محمد بن الحسن فقلت: هذا

(1) (127).
(2) (8 / 70).
(3) (المعلم): (ج‍ 1. ق 36 ب)
(4) (426).
(5) كذا في الأصلين، ولا أدري ما وجهه، وتتمة الكلام: قال عبد الله بن أحمد: قلت
لأبي: كتبت عن إبراهيم بن موسى الصغير؟ فقال: لا تقل صغيرا. هو كبير هو كبير.
فإذا روى عنه الثقات فحديثه محتج به بلا مدافعة. آه.
ثم ذكر ترجمة الجمال وقال: أدرك من أدركه إبراهيم... وقال: ماتا بعد العشرين
ومائتين. والله أعلم.
299

الذي تقول في هذه الكتب أرأيت أرأيت! أيش هو؟ قال: هو سواد على بياض
كما ترى. مات سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال في كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري سبعين حديثا، ومسلم ثلاثين
حديثا.
وفي كتاب الآجري (1): سمعت أبا داود يقول: كان عند إبراهيم بن موسى
الرازي حديث بخط ابن إدريس فحدث به فأنكروه عليه فتركه.
وفي (تاريخ القدس): إذا روى عنه الثقات فحديثه صحيح بلا مدافعة، وهو
إمام ثقة رحال.
وفي هذه الطبقة جماعة اسمهم إبراهيم بن موسى منهم:
302 - إبراهيم بن موسى أحمد أبو إسحاق الجرجاني.
كذبه يحيى بن معين (2).

(1) رقم (139).
(2) قلت لم يكذبه ابن معين ولكن سئل عن حديث رواه فقال: هذا كذب. والفرق
واضح.
فقد أخرج ابن عدي في (الكامل: 1 / 272) من طريق محمد بن داود قال: سألت
يحيى بن معين عن حديث سفيان عن عمرو عن جابر (افتتح رسول الله * * * * * مكة في
عشرة آلاف) - الحديث فقال: هذا كذب، قلت: إن إبراهيم بن موسى الجرجاني
الملقب بالوزدولي حدث به، فقال: ما يدري ذاك القاص؟.
وقال ابن عدي: وإبراهيم بن موسى هذا كان من أهل الرأي يحدث عن ابن المبارك،
وفضيل بن عياض وغيرهما من الأجلاء، ولم أعرف في حديثه منكرا إلا هذا
الحديث الواحد، وهذا بهذا الإسناد باطل. آه.
وقال سمعت جعفر الفريابي يقول: دخلت جرجان فكتبت عن العصار والسباك
وموسى بن السندي.
فقيل لي: يا أبا بكر وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال: نعم، كان يحدث هناك،
ولم أكتب عنه لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأي. آه.
وترجمه الخطيب في (المتفق): (1 / 318)، والسهمي في (تاريخ جرجان)
(ص: 130).
300

303 - وإبراهيم بن موسى بن الحصين بن عبد الرحمن الأنصاري (1).
يروى عن أصحاب مالك.
304 - وإبراهيم بن موسى الموصلي الزيات (2).
روى عن عوف الأعرابي.
305 - وإبراهيم بن موسى النجار الطرسوسي.
قال مسلمة: روى عنه ابن وضاح (3) ذكرناهم للتمييز.

(1) ترجمه ابن أبي حاتم في (الجرح) (2 / 136)، وقال: سمع منه أبي بمدينة رسول الله
.
وهناك إبراهيم بن موسى الأنصاري ترجمه الحافظ في (اللسان): (1 / 211) وقال:
ذكره النجاشي في (شيوخ الشيعة)، روى عن علي بن موسى الرضا، وله كتاب
(النوادر). والله أعلم.
(2) ترجمه البخاري في (تاريخه الكبير) (1 / 327)، وابن أبي حاتم في (الجرح)
(2 / 136 - 137) تبعا لأبيه، والخطيب في (المتفق) (1 / 305 - 306).
وترجمه أبو زكريا الأزدي في (تاريخ الموصل) (358 - 359) ضمن وفيات سنة
خمس ومائتين، وكناه بأبي يحيى، وذكر سماعه من: عوف الأعرابي، وإسماعيل بن
أبي خالد، وهشام بن عروة وجماعة.
وحكى بإسناده عن ابن عمار أنه قال: كان أبو يحيى من أول من رحل في طلب
الحديث من المواصلة، وكان من غلمان الكسائي، وكان له علم بالقرآن. آه.
وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 64).
وقال: كان يخطئ، وليس هذا بإبراهيم بن سليمان الزيات.
(3) ترجمه ابن أبي حاتم في (الجرح) (2 / 137) تبعا لأبيه وقال: سألت أبي عنه فقال:
هذا شيخ كان يكون بطرسوس.
وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 79) وقال: يروى عن رشدين بن سعد،
وأهل مصر.
301

306 - (ع) إبراهيم بن ميسرة الطائفي، نزيل مكة شرفها الله تعالى،
من الموالي.
ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب (الثقات) (1).
وفي كتاب (المنتجالي): قال طاوس لإبراهيم بن ميسرة: لتنكحن أو لأقولن لك
كما قال عمر بن الخطاب لأبي الزوائد: (ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو
فجور أهل مكة).
وفي كتاب (ابن أبي حاتم) (2): ثنا أحمد بن صالح ثنا علي بن المديني قال:
قلت لسفيان أين كان حفظ إبراهيم عن طاوس من حفظ ابن طاوس؟ قال: لو
شئت قلت لك: إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ لقلت.
قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: إبراهيم بن ميسرة صالح.
وقال الدارمي عثمان بن سعيد (3) قلت ليحيى بن معين: (48 / ب) إبراهيم ابن
ميسرة عن طاوس أحب إليك أو ابن طاوس؟ قال: كلاهما - يعني - أنهما
نظيران في الرواية عن طاوس.
وقال ابن سعد (4) في (الطبقة الثالثة من أهل مكة) - شرفها الله تعالى -:
مولى لبعض أهل مكة، حدثنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان قال: كان

(1) (4 / 14) طبقة التابعين وقال: مات قريبا من سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
(2) الجرح والتعديل: (2 / 133 - 134).
(3) التاريخ (111 - 112).
(4) الطبقات (5 / 484) كذا في رواية ابن فهم عن ابن سعد، وفي رواية ابن أبي
الدنيا: (الطبقة الرابعة).
كذا حكاه ابن عساكر في (تاريخه) والله أعلم، وانظر
الطبقات (282، 286) لخليفة بن خياط.
302

إبراهيم يحدث كما يسمع. وقال غير عبد الرحمن يونس: مات إبراهيم في
خلافة مروان، وكان ثقة كثير الحديث.
وأظن المزي نقل وفاته عن ابن سعد تقليدا لصاحب (الكمال)، وإلا لو نظر
بنفسه في كتاب (الطبقات) لنقل منه ما أسلفناه، ولعلم أن ابن سعد لم يقله
إنما نقله، ولكنه نقل منه - بواسطة - الوفاة لا غير، والله تعالى أعلم.
وقال ابن خلفون في كتاب (الثقات): هو عندهم ثقة.
وذكره ابن شاهين في (الثقات) (1).
وفي (تاريخ دمشق) (2) قال إبراهيم: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب أحدا
في خلافته غير رجل واحد تناول من معاوية فضربه ثلاثة أسواط.
وقال علي عن ابن عيينة (3): كان ثقة مأمونا.
وقال: عن أيوب: يزيدني رغبة في الحج لقي الإخوان، فرأيته إذا لقى إبراهيم
ابن ميسرة وابن مهاجر وعمرو بن دينار كأنه يسر بهم.
وقال سفيان (4): كان ابن ميسرة فقيها، ومن أصدق الناس وأوثقهم (5).

(1) (41).
(2) 2 / 551.
(3) (تاريخ البخاري الكبير): (1 / 328) وزاد: من أوثق من رأيت. وانظر أيضا تاريخ
ابن عساكر (2 / 552).
(4) تاريخ دمشق (2 / 552).
(5) وذكره ابن معين في تسمية التابعين من أهل مكة، ومن أهل الطائف أيضا. وذلك
فيما حكاه ابن عساكر في (تاريخه)، وأبو زرعة الدمشقي في (تاريخه): سمع أنس
ابن مالك.
وانظر - أيضا - (تاريخ) ابن عساكر. وبالله التوفيق.
303

307 - (خت د س) إبراهيم بن ميمون الصائغ أبو إسحاق المروزي.
ذكره ابن حبان في (الثقات) (1) فقال: كان من أهل مرو، وكان فقيها
فاضلا من الأمارين بالمعروف، وخرج حديثه هو والحاكم في (صحيحيهما).
وفي كتاب (المنتجالي): كان يقال ليس بخراسان مثله، ولما ظهر أبو مسلم وكان
جبارا أتاه إبراهيم ويزيد النحوي ورجل آخر بقلندس (2) من مدينة مرو،
فوعظوه، فأمر بهم أن يقتلوا، فقتل يزيد وصاحبه، وقال إبراهيم دعوني أصلي
ركعتين فقال: (اللهم إن كان الذي عملته لك غير رضى فاجعل هذا القتل
كفارة).
قال يحيى بن معين: قتل إبراهيم رجل اسمه إبراهيم لم يحسن قتله، فبقي
يومه يتشحط في دمه.
وقيل إنه مكث يومين أو ثلاثة مطروحا يسمع أنينه
حتى مات.
وقال يحيى بن معين: كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها (3).
308 - (ت) إبراهيم بن ميمون الصنعاني.
روى عنه عبد الرزاق، وقال: كان يسمي قديس اليمن، وكان من العابدين
المجتهدين. ذكر في (كتاب الصريفيني).

(1) (6 / 19). وفي (مشاهير علماء الأمصار) (ص: 639) قال: من الآمرين بالمعروف
والمواظبين على الورع، الموصوف مع الفقه في الدين والعبادة الدائمة آه.
(2) كذا في أصل (ه): بقلندس. ووضع عليها رأس حاء علامة الحاشية وكتب فيها
بقهندر ووضع عليها رأس حاء، ورأس صاد علامة التصويب، وهو الصواب.
(3) وترجمه الخليلي في (الإرشاد) (805) وقال: قديم في رواة خراسان سمع عطاء بن
أبي رباح، ونافعا مولى ابن عمر وغيرهما.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (58).
وذكره الحافظ الذهبي في (الميزان) (1 / 197) لأجل قول أبي حاتم: لا يحتج به.
ورمز له (صح) أي جرى العمل عل توثيقه. والله أعلم.
304

ولما خرج الحاكم حديثه في (مستدركه) قال: وإبراهيم هذا قد عدله عبد الرزاق
وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) لعبد الرحمن قال أبي: لا يحتج به (1). كذا
ألفيته في (كتاب) أبي إسحاق الصريفيني.
وفي كتاب (الآجري): سألت أبا داود عن إبراهيم بن ميمون - يعني العدني -
فقال: لم أسمع أحدا روى عنه غير يحيى بن سليم. انتهى كلامه، وفيه نظر
لما أسلفناه، ولقول ابن خلفون وذكره في كتاب (الثقات) وذكر يحيى وعبد
الرزاق رويا (2) عنه، قال: وروى عنه غيرهما (3).
309 - (سي) إبراهيم بن ميمون، مولى بني عدي بن كعب (4).
روى عنه المغيرة بن مقسم، ذكره ابن حبان البستي في كتاب (الثقات) (5).
وقال ابن خلفون في (الثقات): يعرف بابن الأصبهاني، (ق 49 / أ) ويروى عن:

(1) ليس هو في المطبوع الذي بين أيدينا الآن، ولم ينقله أحد ممن ترجموا لإبراهيم
الصنعاني كالمزي وابن حجر، ولم يدخله الذهبي في (الميزان) مع حرصه على تتبع
هذا المصنف من الرواة، ولذا فالقلب لا يطمئن لهذا الحرف عن أبي حاتم.
(2) بل كذا ترجمه البخاري في (تاريخه الكبير): (1 / 325)، وابن أبي حاتم في
(الجرح) (2 / 135) تبعا لأبيه، والخطيب في (المتفق): (1 / 236) وذلك برواية يحيى
الطائفي وعبد الرزاق عنه، والله أعلم.
(3) وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 64)، ولم يذكر له راويا سوى يحيى بن
سليم الطائفي.
(4) كذا قال المصنف وهو خطأ، فقد فرق البخاري في (تاريخه) (1 / 324)، وابن أبي
حاتم في (الجرح) (2 / 134 - 135) تبعا لأبيه بين إبراهيم بن ميمون الذي يروى عن
أبي الأحوص ولم ينسباه، وبين إبراهيم بن ميمون الذي روى عن المغيرة بن مقسم
ونسباه مولا لبني عدي بن كعب.
وخلط بينهما ابن حبان ولم يسبق إليه، ويأتي مزيد بيان والله أعلم.
(5) (6 / 10)، وقال: روى عنه المغيرة بن مقسم، وشعبة بن الحجاج.
305

يزيد بن أبي كبشة السكسكي. وروى عنه يحيى بن سعيد القطان (1).
قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين (2).
310 - (د ت ق) إبراهيم بن أبي ميمونة.
حسن الترمذي (3)، والطوسي الحافظان حديثه، وصححه الحاكم
في (مستدركه).
وقال ابن حبان البستي في كتاب (الثقات) (4): هو الذي يروى عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال: نزلت هذه الآية (فيه رجال يحبون إن يتطهروا) في أهل
قباء كانوا يستنجون بالماء، فنزلت هذه الآية (5).
وقال ابن القطان: إبراهيم مجهول الحال.
311 - (ع) إبراهيم بن نافع المخزومي أبو إسحاق المكي (6).
قال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): ثقة.
وقال ابن خلفون - لما ذكره في كتاب (الثقات) - روى عنه: زيد بن يزيد بن
أبي الزرقاء، وإبراهيم ثقة.
وفي (مسند يعقوب بن شيبة الفحل): عن وكيع: كان إبراهيم بن نافع يقول
بالقدر، وكان أحمد يطريه.

(1) فرق البخاري وغيره بين الراوي عن ابن أبي كبشة، وهو الذي يروي عن أبي
الأحوص وعن شعبة، وبين مولى بني عدي بن كعب، والله أعلم.
(2) وأثنى عليه شعبة، حكاه البخاري في (تاريخه).
(3) وفيه نظر، ويأتي بيانه إن شاء الله.
(4) 6 / 19 وفيه: يروى عن أبي صالح عن ابن عمر.
(5) أخرجه الترمذي في (الجامع: 3100)، وقال: غريب من هذا الوجه.
كذا في تحفة الأشراف (9 / 143)، والنسخ الخطية المعتمدة.
(6) في (ق) المالكي، وهو تصحيف.
306

وذكره الحافظ أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (1)، وكذلك ابن
شاهين (2).
312 - (بخ د س ق) إبراهيم بن نشيط الوعلاني.
ذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في كتاب (الثقات) (3) وقال: قال الإمام
أحمد بن حنبل: إبراهيم بن نشيط ثقة ثقة.
وذكره ابن خلفون، والبستي في (الثقات) (4)، وخرج حديثه في (صحيحه)،
وكذلك ابن خزيمة إمام الأئمة، وأبو عبد الله الحاكم في (مستدركه).
وقال الكندي في كتاب (الموالي): كان فقيها، ويقال إنه رأى ابن جزء وكان ممن
غزا القسطنطينة.
وهذا يرد جزم المزي بأنه دخل على ابن جزء السكسكي.
وقال ابن خلفون: وهو عندهم ثقة. وهو مولى مراد.
وقال أبو سعيد بن يونس: الصواب عندي أنه توفي سنة ثلاث وستين، وكان
يخضب بالحناء انتهى.
فهذا يوضح لك عدم نقل المزي من أصل، إذ لو كان كذلك لما اكتفى بنقله عن
ابن يونس أنه غزا القسطنطينة مع مسلمة سنة ثمان وتسعين مقتصرا على ذلك،
والله تعالى أعلم.
وقال أحمد بن صالح العجلي (5): ثقة.

(1) 6 / 5.
(2) (45) وحكى توثيقه عن أحمد
(3) (32).
عن الهيثم بن عدي أنه قال: قلت لابن جريج، ولعبد العزيز ابن أبي رواد: كيف
إبراهيم بن نشيط عندكم في الحديث؟ فقالا: ثقة.
(4) 6 / 26.
(5) وأخذها ابن حجر في (التهذيب) عن المصنف، وليست في المطبوعة التي هي بترتيب
الهيثمي والسبكي.
307

وقال أبو حاتم الرازي لما سئل عنه (1): من الثقات. كذا هو في غير ما نسخة،
والذي قاله المزي: ثقة. لم أره، فينظر.
313 - (تم س) إبراهيم بن هارون البلخي.
قال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): لا بأس به.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): لا بأس به.
314 - (ت) إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري.
لنزوله الشجرة بذي الحليفة، قد ينسب إلى جده هانئ، فيما ذكره
عبد الغني بن سعيد المصري (2).
وقال أبو عبد الله بن البيع لما خرج حديثه في (مستدركه) (3): شيخ ثقة من أهل
المدينة.
وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث عن أبيه.
وقال أبو نصر (4) بن ماكولا: روى عنه البخاري في (صحيحه). وكذا ذكره
الصريفيني وغيره.
وفي (مشيخة أبي أحمد بن عدي الجرجاني) (5): عن أبي حامد أحمد بن
حمدون عن عبد الله بن شبيب عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري عن
أبيه عن ابن إسحاق.

(1) (الجرح والتعديل): (2 / 141).
(2) وفي (الإكمال): (4 / 553): وقال عبد الغني: إبراهيم بن يحيى بن هانئ فأسقط
ذكر محمد وعباد ونسب يحيى إلى جده.
(3) في (ق): صحيحه.
(4) (الإكمال): (4 / 553).
(5) المصدر السابق.
308

انقلب عليه، فيما أرى والله أعلم، يحيى بن محمد فقال: محمد بن يحيى،
على أن في (تاريخ (ق 49 / ب) جرجان) لحمزة ما يعضد قول ابن عدي: وهو
إبراهيم بن محمد بن يحيى يروي عن أبيه، وأبوه يروي عن ابن إسحاق.
وذكر أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله الحافظ (1) أن حامد بن حماد
حدثه بنصيبين عن إسحاق بن سيار النصبي ثنا عبد الجبار بن سعيد عن يحيي -
يعني -
ابن محمد بن عباد بن هانئ الشجري عن ابن إسحاق عن الزهري فذكر
حديثا.
وذكره أبو سعد السمعاني (2) على الصواب كما أسلفناه، وقال: هو
ضعيف (3).
315 - (ع) إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب، أبو أسماء
الكوفي.
قال أبو عمرو الداني في كتاب (الطبقات): وردت عنه الرواية في حروف
القرآن.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا الضحاك بن مسعود ثنا يحيى بن عيسى الرملي عن
الأعمش قال: كان إبراهيم إذا سجد تجئ العصافير فتنقر ظهره كأنه جدم
حائط.
توفي سنة أربع وتسعين (4) قاله الواقدي، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، ذكره

(1) وهو المعروف بابن بكير، وانظر المصدر السابق.
(2) الأنساب (3 / 404)
(3) بل نقلا عن أبي حاتم.
(4) ومرضه خليفة، وذكر أن وفاته كانت سنة ثلاث وتسعين، وجزم به ابن حبان في
كتابه (الثقات) (4 / 7) ومشاهير علماء الأمصار (749).
وهناك أقوال أخرى سيذكرها المصنف فيما بعد إن شاء الله تعالى.
309

إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني.
وفي كتاب (الزهد) (1) لأحمد بن حنبل: ثنا عبد الله ثنا أبي ثنا علي بن جعفر
الأحمد ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال سمعت إبراهيم التيمي يقول:
مكثت ثلاثين يوما ما طعمت طعاما ولا شربت شرابا إلا حبة عنب ألزمني
عليها أهلي قأذر؟؟ بطني. قال: وأظنه قال: وما كنت أمتنع من حاجة أريدها.
وثنا يحيى بن أدم مفضل عن الأعمش عن إبراهيم قال: ربما أتي علي
الشهر ما أزيد على التمر. وقال: أبو داود: مات وله أقل من أربعين سنة، فأخرج
وطرح للكلاب.
قال الآجري: وسمعت أبا داود يقول: مات إبراهيم (3) والحجاج وسعيد بن
جبير في سنة واحدة، وهي سنة خمس وتسعين.
وفي كتاب (المدلسين) للكرابيسي: حدث التيمي عن زيد بن وهب شيئا قليلا
أكثرها مدلسة.
وفي كتاب الطبراني: ثنا أحمد بن صدقة ثنا صاعقة ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا
عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني عن إبراهيم التيمي قال سمعت عبد الله
ابن مسعود يقول قال رسول الله * * * * *: (إن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة).
قال إبراهيم وكان عبد الله مع ذلك يمكث في الركوع والسجود.
وقال: لم يروه عن عمار إلا عبد الجبار تفرد به أبو أحمد انتهى.
يشبه أن يكون سقط بين عبد الله وإبراهيم أبوه، على أني استظهرت بنسخة

(1) ص: 434، ولكن من رواية عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الأعمش بنحوه.
(2) رقم: (57).
(3) رقم (156). ولكن الظاهر هنا أنه النخعي فهو الذي قيل أنه مات سنة خمس
وتسعين، ولم يرد هذا في التيمي، وهو الذي قيل - أيضا - أنه مات في نفس السنة
التي مات فيها الحجاج بعده بأشهر.
310

أخرى صحيحة، والله تعالى أعلم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو داود، والترمذي (1): إبراهيم التيمي لم
يسمع من عائشة، كذلك قاله الدارقطني، وزاد: ولا من حفصة، ولا أدرك
زمانها
وفي كتاب (عبد الله عن أبيه أحمد بن حنبل): لم يلق أبا ذر، وقال شعبة: لم
يسمع من أبي عبد الله الجدلي (2).
وقال المنتجالي: كوفي ثقة رجل صالح، قال: وقال العوام: ما رأيته رافعا رأسه
إلى السماء قط، ولا ذاكرني بشئ من أمور الدنيا قط، وسمعته يقول: إن
الرجل ليظلمني فأرحمه. قال المبرد: أخذه الشاعر فقال:
إني غفر لظالمي ظلمه وتركت ذاك له على علمي.
ما زال يظلمني وأرحمه حتى رسيت له من الظلم
(ق 50 / أ) ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي، اختفى النخعي
ولم يختف التيمي، فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله.
وذكر لإبراهيم لعن الحجاج فقال: (3) ألا لعنة الله على الظالمين.
وعن الأعمش: أنه كان يواصل في الصوم شهرا، فإذا كان عند إفطاره لم يزد
على شربة من ماء أو شربة من لبن أو سويق.
وقال جرير: فحدث المغيرة فقال: فإذا سمعت قراءته قلت هذه قراءة رجل
أكول (4).

(1) انظر جامع التحصيل (ص: 167).
(2) بل هذا في النخعي ن كما يأتي ذكره عند المصنف، وانظر (المراسيل) لابن أبي حاتم
(ص: 17).
(3) والمراد بإبراهيم هنا النخعي لا التيمي فقد أخرج ابن سعد في الطبقات (6 / 279)
من طريق سفيان عن منصور قال: ذكرت لإبراهيم لعن الحجاج أبو بعض الجبابرة.
ومنصور لا رواية له عن التيمي.
(4) ثقات ابن حبان (4 / 7 - 8).
311

وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئا (1).
وروى سفيان عن أبيه قال: سمعت التيمي يقول: إنما حملني على هذا المجلس
يعني القصص إني رأيت كأني أقسم ريحانا بين الناس. فذكر ذلك لإبراهيم
النخعي فقال: إن الريحان له منظر وطعم مر.
وقال الأعمش: خرج إبراهيم يمتار فلم يقدر على الطعام، فرأى سهلة حمراء
فأخذها ثم رجع إلى أهله، فقالوا: ما هذا؟ قال: هذه حنطة حمراء.
فكان إذا زرع منها شيئا خرج سنبله من أصله إلى فرعه حبا متراكبا.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (2) قال: كان عابدا صابرا على الجوع
الدائم، مات في حبس الحجاج سنة ثلاث وتسعين، وكان قد طرحت عليه
الكلاب لتنهشه.
وقال ابن خلفون، لما ذكره في كتاب (الثقات): كان رجلا صالحا فاضلا، ومن
المجتهدين في العبادة، إلا أنه تكلم في مذهبه.
وفي كتاب (الطبقات) (3) لابن سعد: كان سبب حبس التيمي أن الحجاج طلب
إبراهيم النخعي فجاء الذي يطلبه، فقال: أريد إبراهيم بن يزيد. فقال التيمي:
أنا إبراهيم بن يزيد، فأخذه وهو يعلم أنه أراد النخعي، فلم يستحل أن يدله
عليه، فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الرماس، ولم يكن له ظل من الشمس
ولا كن من البرد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته أمه وهو
في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه
قائلا يقول له: مات في هذه الليلة في هذه البلدة رجل من أهل الجنة، فسأل
هل مات لليلة أحد بواسط؟ قالوا: إبراهيم التيمي، قالوا: فلم ينزغ عنه
الشيطان وأمر به فألقي على الكناسة.

(1) وهذا مما يستغرب، فما ذكره أحد قبل المصنف.
(2) (4 / 7 - 8).
(3) 6 / 285.
312

وعن إبراهيم - يعني النخعي - وذكر التيمي فقال: أحسبه يطلب بقصصه وجه
الله تعالى، لوددت أنه انقلب كفافا لا عليه ولا له.
وقال همام: لما قص إبراهيم أخرجه أبو يزيد.
316 - إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن
حارثة بن سعد بن عرف بن مالك بن النخع.
كذا نسبه يعقوب بن سفيان الفسوي في (تاريخه الكبير)، والحافظ إسحاق
القراب في (تاريخه)، وقال: يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة.
والمنتجالي، ويحيى بن معين فيما ذكره عباس (1)، وأبو العرب القيرواني، وأبو
زرعة النصري في كتاب (التاريخ (2)، وابن حبان (3)، وأبو داود (4)، ومحمد
ابن سعد في كتاب (الطبقات الكبير) (5)، وخليفة بن خياط في كتابيه
(الطبقات) (6) والتاريخ (7) والكلبي في كتاب (الجمهرة وجمهرة الجمهرة)،
و (الجامع لأنساب العرب)، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابن دريد في كتاب

(1) التاريخ (2600) وفيه: قال يحيى: إبراهيم النخعي هو: إبراهيم بن يزيد بن
الأسود.
(2) (1 / 439).
(3) في (الثقات) (4 / 8)
وفيه: إبراهيم بن يزيد بن عمرو النخعي. وقد قيل: إنه إبراهيم بن يزيد بن الأسود
ابن ربيعة بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو، ومن
زعم أنه إبراهيم بن يزيد بن عمرو فقد نسب إلى جده. آه.
(4) قال الآجري (السؤالات: 456) سمعت أبا داود يقول - ينسب إبراهيم النخعي -
فقال: إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن ربيعة.
(5) (6 / 270).
(6) (ص: 157).
(7) (ص: 200).
313

(الاشتقاق الكبير)، وصاعد اللغوي، والبرقي في (تاريخه الكبير)، وابن أبي
خيثمة في (تاريخه الكبير) و (الأوسط)، وغيرهم من المؤرخين والنسابين (1).
(ق 50 / ب) وفي كتاب (الأمالي) للسمعاني: إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن
ربيعة.
وكذا ذكره البخاري في (تاريخه الكبير) (2)، وابن حبان، وأبو حاتم الرازي (3)،
وأبو نصر الكلاباذي (4) والباجي (5).
والذي قاله المزي: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، لم أر معتمدا قاله (6)،
والله تعالى أعلم.
وذكر المزي فيما أخبرني عنه غير واحد أنه إذا قال عن شخص روى عن فلان
يريد بذلك صحة سماعه منه، وقد زعم أن النخعي روى عن أبي عبد الله
الجدلي، وعلقمة، ومسروق.
وأبى ذلك: ابن أبي حاتم في كتاب (المراسيل) (7) فذكر: عن أحمد بن حنبل
ثنا حماد بن خالد الخياط عن شعبة، قال: لم يسمع النخعي من أبي عبد الله
الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، وفي رواية حرب عنه: لم يسمع منه
مطلقا، لم يقيده.
ثنا علي بن الحسين الهسنجاني قال: سمعت مسددا يقول: كان عبد الرحمن
ابن مهدي وأصحابه ينكرون أن يكون سمع إبراهيم من علقمة. انتهى.

(1) في (ق): والنسائي وهو تصحيف.
(2) 1 / 333.
(3) الجرح (2 / 144).
(4) رجال البخاري (51). وانظر - أيضا - رجال مسلم لابن منجويه (49).
(5) التعديل والتجريح (57).
(6) قال بنحوه عمرو بن علي الفلاس فيما حكاه عنه الباجي في كتابه (التعديل
والتجريح) وفيه: إبراهيم بن يزيد بن قيس.
(7) المراسيل (17 - 18).
314

وفيه نظر لما نذكره بعد، ولما في البخاري من تخريجه لحديثه (1) عنه.
وفي كتاب الحدود من (الاستذكار) قال أبو عمر: ومراسيل إبراهيم عندهم
صحاح (2).

(1) أحاديثه عنه في الصحيحين احتجاجا وفي كثير منها التصريح بالسماع، وقال
البخاري في (التاريخ الكبير) (1 / 334)، ومسلم في (الكني) (ق: 83 / أ)، والباجي
في (التعديل والتجريح) (1 / 357): سمع من علقمة.
وقال الزيلعي في (نصب الراية) (1 / 395): اتفقوا على سماعه منه.
وفي (طبقات ابن سعد) (6 / 270) بإسناد صحيح عن ابن عون قال: وصف
إبراهيم لمحمد بن سيرين فقال: لعله ذلك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند
علقمة، والله أعلم. (2) قال الإمام أحمد (شرح العلل: 1 / 542): مراسيل النخعي لا بأس بها.
وقال ابن معين (ت. الدوري): مرسلات إبراهيم صحيحة إلا حديث تاجر
البحرين، وحديث الضحك في الصلاة.
وقال: إبراهيم أعجب إلي مرسلات من سالم والقاسم وسعيد بن المسيب.
وقد اعترض البيهقي بقوله: والنخعي نجده يروى عن قوم مجهولين لا يروي عنهم
غيره، مثل هني بن نويرة وخزام الطائي، وقرثع الضبي، ويزيد بن أوس، وغيرهم.
آه.
وما حكاه شعبة عن الأعمش قال: قلت لإبراهيم النخعي أسند لي عن عبد الله بن
مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا
قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله. آه.
قال ابن رجب (شرح العلل: 1 / 542): وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند
لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة. آه.
ولكن قال الذهبي في (الميزان): استقر الأمر على أن إبراهيم حجة، وأنه إذا أرسل
عن ابن مسعود وغيره فليس ذلك بحجة.
315

وفي كتاب (العلل الكبير) (1) للترمذي: لم يسمع النخعي حديث أبي عبد الله
الجدلي من إبراهيم التيمي، والتيمي لم يسمعه منه، إنما سمعه من عمرو بن
ميمون.
وفي كتاب (السنن) لابن ماجة: وعمرو لم يسمعه منه إنما سمعه من الحارث
ابن سويد عنه.
وخرجه ابن حبان في كتابه (الصحيح) من حديث أبي عوانة عن سعيد ابن
مسروق عن التيمي عن الجدلي.
وفي سؤالات عبد الله بن أحمد لأبيه (2): عن شعبة: ما لقى إبراهيم
الجدلي.
وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم)، وأبو الوليد الباجي في
كتابه (الجرح والتعديل) (3): عن شعبة أن النخعي لم يسمع من مسروق بن

= وفي سؤالات الآجري (236) قلت لأبي داود: مراسيل الشعبي أحب إليك أو
مراسيل إبراهيم؟ قال: مراسيل الشعبي.
(1) رقم (64)، وانظر تحفة الأشراف (3 / 123).
(2) (المراسيل) لابن أبي حاتم (1).
(3) 1 / 337.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة سمعت أبي يقول: كان في كتاب أبي معاوية الضرير عن
الأعمش قال: ذكر الشعبي إبراهيم النخعي فقال: ذلك الذي يروى عن مسروق
ولم يسمع منه حرفا. آه.
وقال ابن المديني (العلل: ص 43): لقيه.
وقال بالسماع البخاري في التاريخ (1 / 334). واحتج بحديثه في (صحيحه).
وفي طبقات ابن سعد (6 / 270) بإسناد صحيح عن ابن سيرين قال: إني لأحسب
إبراهيم الذي تذكرون فتى كان يجالسنا فيما أعلم عند مسروق، كأنه ليس معنا
وهو معنا.
316

الأجدع. وكذا ذكره أبو العرب والعجلي (1).
وفي (كتاب) ابن أبي حاتم (2) عن ابن المديني: لم يلق النخعي أحدا من
أصحاب رسول الله * * * * *. قلت له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه عن سعيد بن
أبي عروبة، غير أبي معشر عن إبراهيم وهو ضعيف. وقد رأى: أبا جحيفة،
وزيد ابن أرقم، وابن أبي أوفى، ولم يسمع منهم.
وعن ابن معين: أدخل إبراهيم، على عائشة وهو صغير.
وقال أبو حاتم: لم يلق أحدا من الصحابة إلا عائشة، ولم يسمع منها، فإنه
دخل عليها وهو صغير، وأدرك أنسا ولم يسمع منه.
وقال أبو زرعة: النخعي عن عمر مرسل، وعن سعد ابن
أبي وقاص مرسل.
وسمعت أبي يقول إبراهيم النخعي عن عمر مرسل.
وفي كتاب (علوم الحديث) لابن البيع: النخعي لم ير ابن مسعود، ولم يدرك
أحدا من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
وفي (تاريخ البخاري الصغير) (3): إبراهيم دخل على عائشة.
وفي (العلل الكبرى) (4) لابن المديني: لم يسمع النخعي، ولا التيمي من علي،
ولا من ابن عباس.
وفي موضع آخر: أعلم الناس بعبد الله بن مسعود أربعة، ولم يلقه منهم أحد:

(1) ترتيب الثقات (1 / 210).
(2) المراسيل (ص: 9)، وانظر العلل لابن المديني (ص: 60) وجامع التحصيل
(ص: 142)، ونصب الراية (4 / 363)، والميزان (1 / 57)، والسير (4 / 521).
(3) (1 / 257)، وانظر تاريخ الدوري (2 / 16)، والجرح (2 / 144)، المراسيل (للرازي)
(ص: 9 - 10) والتعديل والتجريح (للباجي) (1 / 337) والسير (4 / 521 - 524)،
وجامع التحصيل (ص: 142).
(4) وانظر مراسيل الرازي (ص: 10)، وشرح العلل (لابن رجب): (2 / 754).
317

إبراهيم، وأبو إسحاق، والأعمش، والقاسم.
وذكر البزار في كتاب (المسند) حديثا للنخعي عن أنس (طلب العلم فريضة
على كل مسلم). وقال: لا يعلم إبراهيم أسند عن أنس إلا هذا (ق 51 / أ)
الحديث.
وفي كتاب (الوهم والإيهام): إبراهيم النخعي عن أنس موضع نظر، على أن
سنه ووفاة يقتضيان الإدراك.
ولما ذكره البستي في كتاب (الثقات) (1) قال: سمع من المغيرة بن شعبة، وأنس
بن مالك، ودخل على عائشة، مولده سنة خمسين، ومات وهو ابن ست
وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر، انتهى كلامه.
وفيه نظر من حيث أن وفاة المغيرة على ما حكاه ابن حبان في (كتاب
الصحابة) سنة خمسين، وقال: إن مولد النخعي سنة خمسين، وهو ذهول
شديد، والله تعالى أعلم.
وتبعه على هذا الوهم جماعة منهم: صاحب (سير السلف) (2) وغيره.
وقال ابن خلفون: كان إماما من أئمة المسلمين، وفقيها من فقهائهم، وعلما من
أعلامهم.
وفي (كتاب ابن أبي حاتم) قال أبو زرعة: إبراهيم علم من أعلام الاسلام،
وفقيه من فقهائهم.
وفي (تاريخ البخاري الأوسط) (3): مات إبراهيم متواريا ليالي الحجاج، فقال
الشعبي: ما ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة: ولا بالمدينة، ولا بالشام.
وقال حماد: بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد.
وقال الجاحظ: كان أعزب. وقال الطبري في كتاب (الطبقات): كان فقيها عالما.

(1) (4 / 8).
(2) يقصد الحافظ الذهبي في كتابه (سير أعلام النبلاء) (4 / 524).
(3) (1 / 365 - 366).
318

وفي (أخبار أبي عمرو بن العلاء) لمحمد بن يحيى الصولي: قال يونس: أردت
الشخوص إلى محمد بن سليمان بالكوفة فقال لي أبو عمرو: حاجتي أن تعرف
لي نسب إبراهيم النخعي أهو صلبة أو مولى. فأخبرت محمد بن سليمان
بذلك، فجمع كل من حقه أن يسأل عن مسألة، فأطبقوا أنه مولى، فلما
رجعت أخبرت أبا عمرو بقالة النخع آل إبراهيم أحوج منه إلينا، حدثنا بذلك
أبو خليفة ثنا السرجي عن أبي عبيدة عنه به. وبنحوه ذكره أبو عبيدة في
(المثالب).
وفي كتاب (المكمل في بيان المهمل) للخطيب: لإبراهيم النخعي عن
عبد الرحمن بن يزيد أحاديث عدة محفوظة.
وفي كتاب (الطبقات) لمحمد بن سعد: قال ابن عون: وصفت إبراهيم لمحمد
بن سيرين فقال: لعله ذلك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عن علقمة، هو
في القوم وكأنه ليس فيهم.
وقال منصور: قال النخعي: ما كتبت شيئا قط، ولأن أكون كتبت أحب إلي
من كذا وكذا.
وقال عبد الملك بن أبي سليمان: رأيت سعيد بن جبير استفتى، فقال:
تستفتوني ومنكم النخعي.
وقال سفيان عن أبيه: ربما سمعت إبراهيم يعجب ويقول: احتيج إلي؟! احتيج
إلي؟!.
وقال الأعمش: ما ذكرت لإبراهيم حديثا قط إلا زادني فيه.
وقال زبيد: ما سألت إبراهيم عن شئ قط إلا عرفت فيه الكراهية.
وقال مغيرة: كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير.
وقال طلحة: ما بالكوفة أعجب إلي من إبراهيم وخيثمة.
وقال عاصم: كان أبو وائل إذا جاءه انسان يسأله يقول: اذهب إلى إبراهيم
فسله ثم ائتني فأخبرني ما قال لك. (*)
319

وقال مغيرة: كره إبراهيم أن يستند إلى السارية.
وقال أبو بكر بن عياش: كان إبراهيم وعطاء لا يتكلمان حتى يسألا.
وقال ابن عون: كان إبراهيم يأتي السلطان فيسألهم الجوائز.
وقال طلحة: كان إبراهيم يلبس حلة طرائف ويتطيب ثم لا يبرح مسجده حتى
يصبح، فإذا أصبح نزع تلك الحلة ولبس غيرها.
وقال ابن أبجر: قال الشعبي: هو ميت (ق 51 / ب) أفقه مني وأنا حي.
قال ابن سعد: أجمعوا أنه توفي سنة ست وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين لم
يستكمل الخمسين، وبلغني أن يحيى بن سعيد القطان كان يقول: مات وهو ابن
نيف وخمسين سنة. انتهى كلامه، وفيه نظر لما يأتي بعده.
وقال أبو نعيم: كأنه مات أول سنة ست (وفي (كتاب) الكلاباذي: ولد سنة
ثمان وثلاثين.
وذكر أبو عمر في كتاب (التاريخ) أنه مات وهو ابن ست وأربعين.
وقال يحيى بن بكير: موته ما بين أربع وتسعين إلى ست وتسعين وهو ابن ست
وأربعين سنة) (1).
وقال الفلاس: مات في آخر سنة خمس. قال: وسمعت وكيعا يقول: مات
وهو ابن نيف وخمسين.
وقال الداني في (طبقات القراء): أخذ القراءة عرضا عن الأسود وعلقمة،
وروى القراءة عنه عرضا الأعمش وطلحة.
وفي (كتاب الآجري) قال أبو داود: رئي إبراهيم بيده قوس يرمي حصن الكوفة
مع مصعب بن الزبير.
وقال الأعمش: ما رأيت أحدا أردد لحديث لم يسمعه من إبراهيم.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: مراسيل إبراهيم أو مراسيل أبي إسحاق؟ قال:
مراسيل إبراهيم.

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، والإثبات من (ه).
320

وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): روى عن إبراهيم النخعي: طلحة بن
مصرف، وعبيد المكتب، وسعيد بن مسروق، وإسماعيل السدي، وأبو قيس
عبد الرحمن بن ثروان الأودي، وأشعث بن أبي الشعثاء، وقيس بن مسلم.
الجدلي، وحبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وحصين بن عبد الرحمن،
ويزيد بن الوليد، والحسن بن عمرو الفقيمي، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة
الضبي، وعامر الشعبي، والقعقاع بن يزيد، وزيد شيخ محاربي، ومحل بن
محرز الضبي، وعبد الله بن يزيد، وجهم بن دينار، وسنان بن حبيب، ومسلم
الأعور، وأبو العباس محمد، وإسماعيل بن أبي خالد، ويزيد بن قيس،
وميمون بن مهران، وسلمة بن المنهال، وعلي بن السائب، وأبو الجحاف داود
ابن أبي عوف، الهزهار، وإسماعيل بن رجاء، وسليمان بن يسير، وهنيدة
امرأة إبراهيم،، وأبو بلج، وأبو الهيثم عمار، وأبو حريز، وأبو عبد الله الشقري
- يعني - سلمة بن تمام، وأبو الربيع.
قال: وروى عن: عمرو بن ميمون، وعتريس بن عرقوب، وسعيد بن وهب،
والأسود بن هلال، وعبد الرحمن بن أبي ليلي، وتميم بن حذلم، وسعيد بن
جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، ونباتة الجعفي.
وفي كتاب (الوحدان) لمسلم: تفرد عن نهيك بن عبد الله، وهو غير نهيك بن
زياد، وسنان بن لبيد.
وفي (تاريخ البخاري) (1): لما قص إبراهيم أخرجه أبوه من داره، وقال: رأيت
حذيفة وابن مسعود يكرهان هذا الأمر.
317 - (س) إبراهيم بن يزيد بن مردانبه.
قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في (التاريخ الأوسط) (2):
قال يحيى بن سليم: لا يحتجون بحديثه.

(1) (التاريخ الكبير) (1 / 333).
(2) (2 / 85)، ولكن أخطأ فيه المصنف خطئا مركبا حيث نسبه من قول يحيي بن سليم،
ووضعه ترجمة أو مردانبه، وبيان ذلك:
أن البخاري ترجمه في المصدر المذكور بهذا السياق:
إبراهيم بن يزيد أبو إسماعيل الخوزي مكي، وقال يحيى بن سليم: إبراهيم بن يزيد
ابن مردانبه القرشي، لا يحتجون بحديثه عن محمد بن عباد وعمرو بن دينار، سمع
منه وكيع. آه.
فظاهر السياق أن لفظة لا يحتجون بحديثه من كلام البخاري، وأن يحيى بن سليم
كان يخطئ في اسمه ويقول: ابن مردانبه، وأن الترجم كلها للخوزي لا ابن
مردانبه. ولمزيد تأكيد انظر:
التاريخ الكبير (1 / 336)، كامل ابن عدي (1 / 226).
وقد أصاب الحافظ ابن حجر إذ جعله من قول البخاري، ولكن وهم في إدخاله
ترجمة ابن مردانبه. والله أعلم. وأجاد الذهبي - رحمه الله - في الاقتصار في
ترجمة ابن مردانبه على قول أبي حاتم الرازي، وقال: وثق، إشارة إلى ذكر ابن
حبان له في ثقاته، أما إشارته في صدر الترجمة بالرمز (صح) - أي جرى العمل
على قبول حديثه - فغير سديد. وبالله التوفيق.
321

وقال أبو الفرج بن الجوزي: يروى عن رقبة بن مصقلة مناكير (1).
318 - (ت إبراهيم بن يزيد الخوزي.
قال محمد بن سعد (2): له أحاديث وهو ضعيف.
وفي (سؤالات عبد الله بن علي بن المديني) عن أبيه: ضعيف، لا أكتب عنه
شيئا.
وفي رواية محمد بن عبد الله بن الجنيد عن البخاري: إذا قال سكتوا عنه
يعني: لا يحتجون بحديثه (3).

(1) وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 60 - 61).
(2) 5 / 495.
(3) الذي أخرجه ابن عدي (الكامل: 1 / 226 من رواية ابن الجنيد ابن الجنيد عن البخاري قال:
لا يحتجون بحديثه.
أما ما حكاه المصنف فهو من رواية الدولابي عن البخاري، كذا أخرجه ابن عدي.
322

وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (1)، وخرج حديثه في (صحيحة).
وقال ابن عدي: (ق 52 / أ) وهو أصلح في باب الرواية من محمد بن عبد الله
ابن عبيد بن عمير (2).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3): سمعتهم لا يحمدون حديثه،
ويضعفونه. وقال البرقي: كان يتهم بالكذب.
وقال النسائي في كتاب (التمييز): ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي الفلاس (4): كان يحيي وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
ولما ذكره التميمي في كتاب (الضعفاء) ذكر أن ابن معين قال فيه: ضعيف.
وفي رواية الليث بن عبدة (5) عن ابن معين: ليس به بأس.

(1) لعله التبس على المصنف براو آخر شامي يقال له أيضا: إبراهيم بن يزيد روى عن
عمر بن عبد العزيز.
وإلا فقد ذكره ابن حبان - أيضا في كتابه المجروحين (1 / 100 - 102) وقال: روى عن عمرو بن دينار وأبي الزبير ومحمد بن عباد بن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة
حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها. آه.
(2) ومما فات المزي، والمصنف من كلام ابن عدي، قال (ص: 227): وهذه الأحاديث
عن عمرو بن دينار رواها عنه إبراهيم بن يزيد الخوزي ليست هي بمحفوظة.
وقال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها لم أجد لإبراهيم بن يزيد أوحش منها إسنادا
ومتنا.
(3) (أحوال الرجال) (263).
(4) الكامل (1 / 226)، المجروحين لابن حبان (1 / 100)، وضعفاء العقيلي (1 / 70).
(5) كذا أخرجه ابن عدي في (الكامل من طريق الليث بن عبدة، ولم أجد له ترجمة،
والمحفوظ عن ابن معين أنه ضعف الخوزي تضعيفا شديدا. والله أعلم.
323

وفي كتاب ابن الجارود: ليس بثقة. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو حفص بن
شاهين (1)، والساجي، والعقيلي في (كتاب الضعفاء) (2).
وقال عبد الله بن أبي داود سليمان بن (3) الأشعث: لين الحديث.
وقال ابن السمعاني (4): روى عن عمرو بن دينار وأبي الزبير وغيرهما مناكير،
وكان ضعيفا.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب: من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع
أصحابنا يضعفونهم (5).
وقال علي بن الجنيد: متروك. قال أبو الحسن الدارقطني: منكر الحديث.
وفي (المتفق) (6) للخطيب: إبراهيم بن يزيد: أربعة عشر رجلا.
319 - (د ت س) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، أبو إسحاق السعدي،
سكن دمشق.
قال ابن حبان لما ذكره في كتاب (الثقات) (7): العبدي.
وخرج حديثه بعد ذلك في (صحيحه)، كان حروري (8) المذهب، ولم يكن
بداعية، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث، إلا أنه من صلابته ربما كان
يتعدى طوره.

(1) (1 / 70 - 71).
(2) الكامل (1 / 225).
(3) الأنساب (2 / 416) نقلا عن ابن حبان.
(4) المعرفة والتاريخ (3 / 42).
(5) الضعفاء والمتروكين (رقم: 13).
(6) (1 / 194 - 216).
(7) (8 / 81).
(8) كذا في (ه)، (ق)، وهو فاحش لعله من نسخة (الثقات)، أو لعله سبق قلم
من المصنف، والصواب: حريزي المذهب، نسبة إلى حريز بن عثمان الرحبي، فقد
شهر بهذا المذهب وبه يعرف.
انظر كامل ابن عدي (1 / 310)، وثقات ابن حبان، وتهذيب ابن حجر (1 / 182 -
183).
وقد تصحفت هذه النسبة على أبي سعد السمعاني في كتابه (الأنساب) (2 / 52)
فقال:
الجريري: هذه النسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري فجماعة، أبو إسحاق
إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريري.
وأما قوله: كان إبراهيم الجوزجاني جريري المذهب. فقد تعقبه ابن حجر في
(التهذيب) بقوله: وكأنه تصحف عليه، والواقع أن ابن جرير يصلح أن يكون من
تلامذة إبراهيم بن يعقوب لا بالعكس، وقد وجدت رواية ابن جرير عن الجوزجاني
في عدة مواضع من (التفسير) و (التهذيب) و (التاريخ) آه.
324

وقال مسلمة في كتاب (الصلة): ثنا عنه غير واحد، وهو ثقة.
وقال ابن عدي: كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي
رضي الله عنه.
وقال السلمي عن الدارقطني: كان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات،
لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب، اجتمع على بابه أصحاب
الحديث فأخرجت جارية له فروجة ليذبحها، فلم يجد من يذبحها فقال:
سبحان الله! فروجة لا يوجد من يذبحها؟! وقد ذبح علي في ضحوة نيفا
وعشرين ألفا (1).
وقال النسائي: ثقة حافظ للحديث.

(1) هذه الحكاية مع عدم سلامة إسنادها من الضعف ليست صريحة في البغض أو الكره
على ما حرر العلامة المعلمي في كتابه الماتع (التنكيل: 1 / 295).
والرجل وثقه النسائي وهو به أخبر لأنه تلميذه، مع ما حكى عنه من ميل وانحراف
عن خصوم الإمام علي كمعاوية وعمرو. وأثنى عليه الخلال ووصفه بالجلالة، ولم
يحك عنه نصبا ولا خلافه.
325

وفي (تاريخ القدس): كان صلبا في السنة حافظا للحديث، توفي بعد سنة
أربع وأربعين ومائتين (1).
ونسبه ابن يونس في (تاريخ الغرباء) الذي نقل المزي وفاته عنه بواسطة ابن
عساكر - فيما أظن - تميميا خراسانيا، والله تعالى أعلم.
وقال السجزي، وسألته يعني الحاكم عن الجوزجاني، فقال: ثقة مأمون، إلا أنه
طويل اللسان، وكان يستخف بمسلم بن الحجاج فغمزه مسلم بلا حجة.
وفي كتاب (الطبقات) (2) للفراء: قال أبو بكر الخلال: كان جليلا جدا، كان
أحمد يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا، وعنده عن أبي عبد الله جزءان مسائل (*).
(* *) 320 - (خ م د ت س) إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق
السبيعي.
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3)، وخرج هو والحاكم
كتب هنا في (ه): آخر الجزء الخامس من إكمال تهذيب الكمال والحمد لله المتعال،
والصلاة والسلام على سيدنا، سيد البشر محمد وصحبه وآله خير صحب وآل.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، يتلوه في السادس إبراهيم بن يوسف.
(* *) الجزء السادس من كتاب إكمال في أسماء الرجال، وقف لله سبحانه
وتعالى. الأمير رضوان كتخدا إبراهيم برواق الأكراد بالجامع الأزهر.
(فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم).
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
(3) (8 / 61). (*)

(1) وهذا القول غريب، قلد فيه ابن حبان فهو الذي سبقه به، نعم اختلف في سنة وفاته
فقيل خمس، وقيل ست وقيل تسع وخمسين.
(2) 1 / 93 - 94.
وذكره أبو علي الجياني في كتابه (شيوخ أبي داود) وقال: خرساني ثقة نزل دمشق
فتوفي بها سنة ست وخمسين ومائتين. آه.
326

حديثه في (صحيحيهما).
وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشئ.
وقال علي بن المديني: ليس كأقوى ما يكون.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف.
وذكره أبو العرب، والعقيلي (1)، وابن شاهين (2) في جملة الضعفاء.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): روى عنه: أبو غسان، وشريح، وأبو كريب،
وغيرهم أحاديث صالحة، وليس هو بمنكر الحديث، يكتب حديثه.
والذي نقله المزي عنه: له أحاديث صالحة. لم أره لفظا، والله أعلم.
321 - إبراهيم بن يوسف بن ميمون الماكياني صاحب الرأي.
قال مسلمة الأندلسي في كتاب (الصلة): ثقة.
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون، قال أبو الحسن الدارقطني: ذكرته لعليك
الرازي فقال: ثقة ثقة.
وفي (وفيات) ابن قانع: مات في صفر. وقال ابن حبان (4): مات سنة إحدى
وأربعين في أولها.

(1) (1 / 71).
(2) (12).
(3) (الكامل: 237).
وقال الدارقطني: ثقة. وقال ابن حجر (الهدي: ص 408) وقول الجرجاني:
ضعيف. إطلاق مردود، احتج به الشيخان في أحاديث يسيرة. آه.
وصحح حديثه الترمذي (الجامع: 3806)، وابن حبان (الصحيح: 6253).
وقال ابن دقيق العيد: وزعم أنه عند البخاري ممن يرجح بهم، انظر: (نصب الراية)
(1 / 216 - 217). والله أعلم.
(4) (8 / 76).
327

والذي نقله عنه المزي: مات سنة أربعين. يتثبت فيه، فإني لم أره فينظر.
وقال الخليلي (1): كان شيخ بلخ ورئيسها.
322 - (سي) إبراهيم بن يوسف الحضرمي جار أبي نعيم.
قال ابن حاتم.
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات)، وخرج حديثه في (صحيحه) عن الهمداني
عنه.
وفي (الوفيات) لابن قانع: مات سنة خمسين ومائتين.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ليس بالقوي.
وفي قول المزي: الحضرمي الكندي. نظر، لعدم اجتماعهما (2)، لأن حضرموت
هو: ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن
عريب بن زهر بن أيمن بن هميسع بن حمير، وكندة هو: ابن الحارث بن مرة
ابن أدد بن زيد بن عريب بن زيد بن غيلان، والله أعلم.
323 - (س) إبراهيم بن يونس بن محمد يعرف بحرمي.
روى عنه: محمد بن المسيب بن إسحاق، فيما ذكره الشيرازي في كتاب
(الألقاب).

(1) (1 / 277)
(2) بل اجتماعهما جائز فالحضرمي نسبة إلى البلد باليمن، والكندي نسبة إلى قبيلة كندة
التي سكنت اليمن أيضا.
ولذا نسب البخاري في (تاريخه)، وأبو حاتم في (الجرح والتعديل) وغير واحد وائل
ابن حجر كنديا حضرميا، بلا نكير لأنه على الوجه الذي شرحناه سلفا.
نعم لم أر من نسب إبراهيم الحضرمي هذا كنديا سوى المزي، ولا أدري ما مستنده
في هذا، والله أعلم.
328

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (1) قال: يغرب.
وقال النسائي فيما ألفيته في (كتاب) الصريفيني: لا بأس به.
وفيه - أيضا - روى عنه: أبو بشر الدولابي، وأبو علي: الحسن بن محمد بن
عبد الله بن شعبة الأنصاري، وأبو القاسم: عبد الله بن محمد بن عبد الكريم
الرازي ابن أخي أبي زرعة الرازي وغيرهم (2).

(1) (8 / 82) وسمى أباه يوسف ولعله تصحيف في المطبوع.
(2) وذكره أبو علي الجياني في (شيوخ أبي داود) (ق: 2 أ) وقال: صدوق.
329