الكتاب: إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
المؤلف: علاء الدين مغلطاي
الجزء: ٢
الوفاة: ٧٦٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: أبي عبد الرحمن أبي محمد عادل بن محمد أسام بن إبراهيم
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٢٢ - ٢٠٠١ م
المطبعة: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
ردمك: ٢-١٦-٥٧٠٤-٩٧٧
ملاحظات:

إكمال
تهذيب الكمال
في أسماء الرجال
1

إكمال
تهذيب الكمال
في أسماء الرجال
تأليف
العلامة علاء الدين مغلطاي
ابن قليج بن عبد الله البكچري الحنفي
(689: 762 ه‍)
تحقيق
أبي عبد الرحمن
أبي محمد
عادل بن محمد
أسام ء بن إبراهيم
المجلد الثاني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
3

جميع حقوق الطبع محفوظة للناشر
لا يجوز نشر أي جزء من هذا الكتاب أو إعادة
طبعة أو تصويره أو اختزان مادته العلمية
بأي صورة دون موافقة كتابية من الناشر.
الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
خلف 60 ش راتب حدائق شبرا
ت: 4307526 - 2055688 - القاهرة
اسم الكتاب: إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
تأليف: العلامة علاء الدين مغلطاي
تحقيق: عادل بن محمد وأسام ء بن إبراهيم
رقم الايداع: 17637 / 2000 م
الترقيم الدولي: 2 - 16 - 5704 - 977
الطبعة: الأولى
سنة النشر: 1422 ه‍ - 1 200 م
طباعة: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
4

من اسمه أبي وآبي اللحم وأبيض
324 - (خ ت ق) أبي بن العباس بن سهل بن سعد.
أمه جمال بنت جعدة بن مالك بن سعد السلمية. قاله ابن سعد (1).
وقال أبو الحسن الدارقطني (2): هو قوي.
وفي (سؤالات الحاكم) (3) له: تكلموا فيه. ومع ذلك خرج الحاكم حديثه في
(صحيحه).
وقال الساجي: ضعيف.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (4) من التابعين لروايته عن: جده سهل،
وأبي الطفيل عامر بن واثلة، رضي الله عنهما.
وقال البخاري فيما حكاه عنه الدولابي: ليس بالقوي. وذكره أبو العرب في
(جملة الضعفاء).
وقال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): ليس بالقوي.
وقال أبو جعفر العقيلي (5): له أحاديث لا يتابع على شئ منها.
وقال الإمام أحمد فيما حكاه الخلال: منكر الحديث.

(1) (5 / 421).
(2) لم يحك المصنف من أين أتى بهذا القول عن الدارقطني، ففي كتاب التتبع له
(ص: 293) قال: أبي ضعيف.
(3) (284).
(4) (4 / 51).
(5) (الضعفاء الكبير): 1 / 17.
5

وقال يحيى بن معين فيما حكاه الدوري (1): ضعيف.
وفي قول المزي: قال أبو بشر الدولابي: ليس بالقوي. نظر، لأن الدولابي لم
يقله اجتهادا إنما قاله تقليدا للبخاري. فلا يحسن قول من قال إن الدولابي قاله
استقلالا إلا بعد أن يبين أنه قاله نقلا كما أسلفناه (2). والله تعالى أعلم.
325 - (د ق) أبي بن عمارة. بالكسر وقيل بضم العين والأول أشهر.
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب (الصحابة) (3): لست أعتمد على إسناد
خبره.

(1) لم أره في النسخة التي بين أيدينا الآن، وما علمت أحدا حكاه عن الدوري، كابن
أبي حاتم في (الجرح والتعديل)، وابن عدي في (الكامل)، والعقيلي في (الضعفاء
الكبير) وغيرهم، والمثبت في تاريخ الدوري (732)، وحكاه عنه ابن عدي في
(الكامل: 1 / 420) عن يحيى قال: عبد المهيمن من ولد سهل بن سعد، وأبي بن
العباس بن سهل وهما أخوان. وأبي أقدمهما. آه. وصحف المعلق على (تهذيب
الكمال) أقدمهما إلى أقربهما.
(2) هذا من المآخذ الباردة التي اعتاد المصنف أن يشغب بها على المزي، فما المانع أن
الدولابي يذكر القول عن أحد من أهل العلم في مكان ثم يذكره معزوا إلى نفسه
في مكان آخر!
لا شك أنه ليس هناك ما يمنع اللهم إلا التعسف والعسف، ثم إن الثابت أن
الدولابي حكاه عن النسائي كما أخرج ابن عدي، ولا أدري من أين أتى المصنف
بهذا عن البخاري إذ لم يحكه أحد غيره.
هذا بالإضافة إلى غرابة هذا الحرف عن البخاري، ومع هذا فالأمر جائز غير مستبعد
والله أعلم.
وقال الذهبي في (الميزان): أبي، وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث. آه.
لعل الحافظ الذهبي اغتر بتخريج البخاري له، وإنما خرج له البخاري حديثا واحدا
في غير حكم وليس فردا في الباب. والله أعلم.
(3) الثقات (3 / 6).
6

وقال أبو الفتح الأزدي في الكتاب المسمى (بالمخزون) (1) تأليفه: حديثه ليس
بالقائم في متنه نظر، وفي إسناده نظر.
وقال أبو أحمد العسكري في كتاب (الصحابة): قال بعضهم ليس يصح له
صحبة، ونسبه عبسيا.
وقال أبو حاتم الرازي (2): هو عندي خطأ، إنما هو أبو أبي واسمه: عبد الله بن
عمرو بن أم حرام: وقال: كذا رواه ابن أبي عبلة، وذكر أنه رآه وسمع منه
وأدخله (3) في (مسند البصريين).
ولما ذكره الفسوي في (جملة الصحابة) (4) قال: أبي بن عمارة، ويقال عمارة
بكسر العين.
وقال ابن يونس: لم أجد له حديثا في أهل مصر.
وقال البغوي: لا أعلم روى غيره، وقد اختلف في اسمه.
وقال غير ابن أبي
مريم: ابن عبادة.
وفي (تاريخ الزبيدي): أبي بن عمارة، ويقال: ابن سلامة.
وقال الزمخشري في (المختلف والمؤتلف): له صحبة. وفي (كتاب النباتي) عن
الأزدي أبي الفتح: لا يصح إسناده.
وقال الحاكم في (المستدرك) (5) وخرج حديثه: أبي بن عمارة صحابي معروف،
وهذا إسناد مصري لم ينسب واحد منهم إلى جرح.
وقال أبو داود (6): هو ابن أخي عبادة بن الصامت. وقال أبو دود: اختلف

(1) رقم (9).
(2) (الجرح والتعديل) (2 / 290).
(3) الذي في الجرح: قال أبو محمد: وأدخله أبو زرعة في مسند المصريين.
(4) المعرفة (1 / 316).
(5) 1 / 170.
(6) سؤالات الآجري (1565).
7

في إسناده وليس بالقوي.
وقال أبو زرعة عن أحمد: رجاله لا يعرفون. وفي موضع آخر (1): ليس
بمعروف الإسناد.
وقال البغوي: (2) لا أعلم أن أبيا روى غير حديث المسح.
وقال الدارقطني (3): إسناده لا يثبت.
وقال ابن حزم: خبره ساقط لا يثبت.
وقال ابن الأثير (4): حديثه معلول، وفي إسناده اضطراب، وهو غير مشهور.
وقال الجوزقاني: حديثه باطل منكر.
وفي (الاستذكار) (5): حديثه لا يثبت، وليس له إسناد قائم.
وفي قول المزي: روى عنه أيوب بن قطن. نظر، وإن كان ليس يأبى عذره هذا
القول، والذي رواه أبو داود وابن حبان والبغوي وابن ماجة وغيرهم أن أيوب
روى عن عبادة، وعبادة روى عن أبي والله تعالى أعلم.
وقال أبو عمر: لم يذكره البخاري في (التاريخ) لأنهم يقولون إنه خطأ، وإنما
هو: أبو أبي بن أم حرام.
وفي قول المزي: الكسر أشهر. يرده قول أبي عمر بن عبد البر: الضم هو
المشهور (6).

(1) تاريخ دمشق له (1 / 631).
(2) في هذا الموضع من (ق) انتقل نظر الناسخ إلى ترجمة أبي بن كعب فكتب رأسها
ثم أدرج تحتها باقي ترجمة أبي بن عمارة، وهو خطأ فاحش.
(3) السنن (1 / 198).
(4) (أسد الغابة) (1 / 48).
(5) ولمزيد معرفة، انظر: بيان الوهم، وتحفة الأشراف (1 / 10) ونصب الراية
(1 / 177 - 178).
(6) ذكره الفسوي بالضم ثم أورده بكسر العين على التمريض، وقيده الأمير ابن
ماكولا بكسر العين.
8

وفي كتاب (حفيد القاضي أبي بكر محمد بن الفهم): أخذ عنه محمد بن
السائب الكلبي نسب بني خزيمة وقال: أهمل التي وأنا غلام أرد الإبل مساء كل
عشية. آه.
(نساء بر عيشن يضربن وجوههن ويقلن إن البر قال فهذا أبعد عقلي) (*)
326 - (ع) أبي بن كعب.
قال البخاري في (تاريخه) (1): يقال شهد بدرا مع النبي (ص) (77 / أ).
وقال عروة بن الزبير - فيما ذكره ابن سعد (2) - شهد بدرا والمشاهد كلها والعقبة
الثانية.
وفي كتاب (أنساب الخزرج) لشيخنا الحافظ الدمياطي - رحمه الله تعالى -: هو
أول من كتب للنبي (ص) عند مقدمه المدينة، وأول من كتب في آخر الكتاب:
وكتب فلان بن فلان، وكانت فيه شراسة، وكان من الولد: الطفيل،
ومحمد، والربيع، والمنذر، وأبي أخو عقيل بن كعب.
وفي كتاب ابن الأثير (3): الأكثر أنه مات في خلافة عمر (4).
327 - (ت س) آبي اللحم.
شهد خيبر مع النبي (ص). وكان ينزل الصفيراء على ثلاثة أميال من المدينة

(*) ما بين المعقوفين كذا بالأصل.
(1) 2 / 39. ولم يذكره البخاري في الباب الذي عقدة في صحيحه ضمن من سماهم
ممن شهد بدرا من الصحابة.
(2) (4 / 21).
(3) (1 / 58).
(4) وقال أبو نعيم (المعرفة: ج 1. ق 54 أ): اختلف في وقت وفاة أبي، فقيل: توفي
سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان. قال:
وهو الصحيح، لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان آه.
9

ولم ينزل المدينة ذكره، الواقدي والشيرازي.
وقال المرزباني في (معجم الشعراء): آبي اللحم عبد الله بن عبد الملك بن
عبد الله بن غفار، كان شريفا شاعرا جاهليا.
وفي (كتاب ابن الأثير) (1) قيل اسمه عبد الله بن عبد الله بن مالك وهو قديم
الصحبة.
وزعم ابن ماكولا (2) أن اسمه الحويرث، وأنه قتل بحنين، ثم ذكر كلام ابن
الكلبي أن من ولده الحويرث واسمه خلف، ثم قال: وكان هذا هو الأشبه

= قلت: لعله اعتمد على ما أخرجه في الحلية (4 / 182) من طريق همام - وهو ابن
يحيى العوذي -: حدثنا عاصم عن زر قال: وفدت إلى المدينة في خلافة
عثمان الخبر.
وبنحوه رواه حماد بن شعيب أخرجه أبو نعيم في الحلية (4 / 182) ورواه شيبان
النحوي عن عاصم عن زر قال: خرجت في وفد من أهل الكوفة. إلى أن
قال: فلما قدمت المدينة أتيت أبي بن كعب، وعبد الرحمن بن عوف.
ورواه شعبة عن عاصم عن زر قال: كنت بالمدينة يوم عيد فإذا عمر رضي الله عنه
ضخم أصلع كأنه على دابة مشرف.
كذا أخرجه ابن عساكر في (تاريخه).
فهذا ظاهر في أن زرا إنما سمع أبيا في عهد عمر لا عثمان، ولكن لا مانع من
بقاء أبي إلى عهد عثمان.
فقد أخرج البخاري في (تاريخه الصغير) (1 / 89) بإسناده عن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: قلت لأبي بن كعب لما وقع الناس في أمر
عثمان: أبا المنذر ما المخرج؟ قال: كتاب الله ما استبان لك فاعمل به. الخبر.
وإسناده صحيح وهو صريح في أن أبيا عاش حتى عهد عثمان بل آخر عهده.
وهذا يرجع قول من قال أنه مات سنة ثلاثين. والله أعلم.
(1) أسد الغابة (1 / 40).
(2) (1 / 3).
10

وقد قاله واحد من العلماء تبعا له فيما أو استقلالا، والله أعلم.
وفي (كتاب الآمدي): لما طعن ابنه طعنة في بني ثعلبة بن سعد قال أربد بن
شريح الذبياني:
حميت دماء ثعلبة بن سعد * بحف الحث إذا دعيت برال
وأدركني ابن آبي اللحم يجري * وأجري الخيل حاجزة التوال
بلغت مجمع الأحشاء منه * بمفترق الوقيعة كالهلال
فإن ولتك فذلك كان قدري * وإن يثرا فإني لا أبالي (1).
328 - (د ت ق) أبيض بن حمال بن مرثد بن ذي لحيان - بضم اللام - ابن
سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر
ابن الأزد.
كذا نسبه الكلبي في (الجامع).
وفي (الإكليل) لابن أبي الدمية الهمداني: لحيان بن عامر بن ذي العبير ابن
هصان بن شرحبيل بن هصان بن مالك بن أسلم بن زيد بن كهلان بن عوف
ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سيار.
وقال أبو سليمان بن زبر في (معرفة الصحابة): كان مقدم أهل اليمن في
المأربي، وتأرب ناحية باليمن.
وقال ياقوت: وهو كورة بين صنعاء وحضرموت،
بالقرب منها ثنية في جبل قد
بني في وجهه مما يلي الفصا سد محكم (77 / ب) يمنع المياه، وهو غير مأرب
القصر الذي كان باليمن، وقيل بالعراق والذي يقول فيه الشاعر:

(1) وقال ابن الفرضي (الألقاب): (ص 13): وقيل قتل يوم حنين شهيدا. آه. وقال
ابن عبد البر (الاستيعاب): (1 / 135): هو من قدماء الصحابة وكبارهم ولا خلاف
أنه شهد حنينا وقتل بها. آه.
11

أما ترى مأربا ما كان أخصبه وما حواليه من سور وبنيان
وقال الرشاطي: على ثلاثة أيام من صنعاء وهي كثيرة العجائب.
وقال المسعودي: مأرب نسبة للملك الذي كان يملك تلك البلدة.
وفي (معرفة الصحابة): لأبي منصور الباوردي الحافظ: كان بوجه أبيض
قوباء قد التقمت أنفه فدعاه نبي الله (ص) فمسح بوجهه فلم يمسي ذلك اليوم
في وجهه أثر (1).

(1) وقال البخاري (تخ: 2 / 310)، وأبو حاتم (الجرح: 2 / 311) وابن حبان
(الثقات: 3 / 14 - 15) وغير واحد: له صحبة.
وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه.
وانظر ترجمته من: الإكمال (لابن ماكولا): (2 / 544، 7 / 309).
12

من اسمه
أجلح وأحزاب وأحمر وأحنف
329 - (بخ 4) أجلح بن عبد الله واسمه يحيى.
فيما ذكره الكلبي وغيره. فقول المزي: وقيل اسمه يحيى غير جيد (1) لكونه
قاله بصيغة التمريض.
وهو: يحيى بن عبد الله بن معاوية بن حسان بن معاوية بن وهب وهب بن قيس ابن
حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمني بن الحارث بن معاوية بن الحارث
ابن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة وزعم (ق 54 / أ) أبو عبيدة في كتاب
(المثالب) أن جده كان نبطيا.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: سمعت يحيى يقول: هو صويلح.
قال: وحدثنا الحسن بن علي قال: سمعت يزيد يقول: هو ميزكريم.
وفي موضع آخر: قلت لأبي داود فأجلح، قال: أجلح دونه، يعني دون
مجالد.
وفي موضع آخر (2) أجلح أحيا من أشعب وأجلح ضعيف.
وفي موضع (3) آخر: سمعت أبا داود يقول: أجلح فوق داود، وداود يعني
الأودي متروك.

(1) هذا من التعسف المعهود، فالمزي مسبوق من كثير من أهل العلم كابن عدي
(الكامل: 1 / 426)، وابن حبان (المجروحين: 1 / 175)، وغير واحد من أهل
العلم.
(2) نفس المصدر (531).
(3) نفس المصدر (533).
13

وفي موضع (1) آخر: سئل عنه وعن السري يعني ابن إسماعيل؟ فقال: السري
متروك، ويحيى بن سعيد قد حدث عن أجلح.
وقال ابن سعد (2): توفي بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وكان
ضعيفا جدا (3).
وقال العجلي (4): جائز الحديث، وليس بالقوي، وفي عداد الشيوخ.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
ولما ذكر المزي قول عمرو بن علي الفلاس: هو رجل من بجيلة، لم ينبه على
أنه قول شاذ لا سلف له فيه، والمعروف ما أسلفناه.
وقال الساجي فيه: ضعيف، وهو صدوق.
وقال أبو جعفر العقيلي (5): روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها.
وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشئ. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب
في جملة الضعفاء.
وزعم البرديجي (6) أنه من الأفراد.
وقال يعقوب بن سفيان (7): ثقة حديثه لين.

(1) نفس المصدر (534).
(2) الطبقات (6 / 350).
(3) وفيه ما لم يذكره المصنف: توفي في خلافة أبي جعفر وقال: وخرجا سنة خمس
وأربعين ومائة.
(4) معرفة الثقات (الترتيب: 48).
(5) الضعفاء الكبير (1 / 123)
ولكن نص ما في الضعفاء - بعد أن ذكر حديثا له عن الشعبي - قال: ولا يتابع
الأجلح على هذا مع اضطرابه في ه إلا من هو دونه محمد بن سالم. آه
(6) (301).
(7) المعرفة (3 / 104)، ولكن من قول أبي نعيم.
14

وقال ابن حبان في كتاب (الضعفاء) (1): كان لا (78 / أ) يدري ما يقول، جعل
أبا سفيان أبا الزبير (2).
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب (الثقات): تكلم في مذهبه، وهو عندي من
أهل الطبقة الرابعة من المحدثين.
330 - (د س ق) أحزاب بن أسيد.
ذكره جماعة في التابعين، منهم: أبو سعيد بن يونس بقوله: هو جاهلي،
عداده في التابعين.
وقال البخاري (3)، وأبو حاتم (4) الرازي: روى عن أبي أيوب. زاد أبو حاتم
واسم أبيه راشد قال: وهو أصح.
وأعاد ذكره في كتاب (المراسيل) (5) فقال: ليست له صحبة.
وابن حبان ذكره في ثقات التابعين (6)، وكذلك العجلي، لروايته عن أبي أيوب.
وقال أبو سعد عبد الكريم بن أبي بكر السمعاني (7): أبي رهم هذا تابعي يروي

(1) (1 / 175).
(2) وتتمته: (ويقلب الأسامي هكذا، مات سنة خمس وأربعين ومائة).
(3) التاريخ الكبير (2 / 64 - 65)، وتابعه الدارقطني في المؤتلف (1345) وابن ماكولا
في (الإكمال) (1 / 61) (4 / 458).
(4) (الجرح والتعديل) 2 / 348) قولهما روى عن أبي أيوب، إشارة منهما إلى عدم ثبوت صحبته وكونه تابعيا، وكذا أشار مسلم في (الكنى) (3: 38) ونسبه الطهوي
فأخطأ.
(5) المراسيل (رقم: 15)، وانظر جامع التحصيل (ص: 169).
(6) (4 / 60).
(7) الأنساب (3 / 305).
وذكره ابن سعد (الطبقات) فيمن نزل الشام من الصحابة، وذكره ابن أبي خيثمة
في الصحابة. قاله ابن حجر (التهذيب: 1 / 190).
15 .

عن أبي أيوب (1) ابن خلفون في كتاب الثقات لما عده التابعين.
331 - (د ق) أحمر بن جزء، ويقال: ابن سواء بن جزء، ويقال: أحمر ابن
شهاب بن جزء بن ثعلبة.
له حديث واحد كذا ذكره المزي. والذي قاله أبو أحمد العسكري: أحمد
ابن حزن، وابن معاوية: قاله أبو منصور الباوردي في كتاب (المعرفة الصحابة)
تأليفه وذكر له حديثين.
وفي الكتاب (المخزون) (2) للأزدي: أحمر بن معاوية بن جزي بن معاوية.
وقال أبو الحسن الدارقطني (3): جزي بكسر الجيم والزاي.
له حديثان فيما قاله الحافظ أبو سليمان بن زبر في كتابه (معرفة الصحابة)،
وهما: (رأيت النبي (ص) محتبيا في ثوب واحد ليس عليه غيره)، والثاني الذي

(1) في الأصل: أبو رهم هذا تابعي يروي عن أبي أيوب، وفي كتاب أبي نصر بن
ماكولا ويقال ابن أسد، تبعه على ذلك ابن خلفون في كتاب الثقات إلخ.
فضرب المصنف على العبارة من أول: (وفي كتاب أبي نصر) حتى قوله: (وتبعه
على ذلك) فجاءه النص كما هو مثبت والله أعلم.
(2) (1).
(3) (المؤتلف والمختلف) (492)، وسبقه به البخاري في (تاريخه الكبير) (2 / 62)،
وانظر إكمال (ابن ماكولا) (2 / 82)، والمشتبه (للذهبي) (1 / 154)، والتوضيح
(1 / 269). وفي المؤتلف (لعبد الغني) (ص: 27): بفتح الجيم وكسر الزاي آه
وبنحوه في طبقات خليفة (ص: 63، 186) ولكن سماه: أحمر بن سواء بن
جزي.
وفي (الحاشية) و (ثقات) ابن حبان (3 / 19). وطبقات ابن سعد (7 / 43): ابن جزء
بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزه أحمر بن جزء السدوسي. آه.
وكذا ضبطه ابن حجر في التقريب، وحكى في (الإصابة) الخلاف في ضبطه.
16

زعم المزي أنه لم يرو (1) غيره.
وفي الصحابة (2) جماعة يسمون أحمر منهم: -
332 - أحمر بن سليم (3).
333 - وأحمر بن سواء (4).
334 - وأحمر بن عسيب. (5).

(1) وقال البخاري، وابن حبان (الثقات: 3 / 19)، وعبد الغني بن سعيد، وغير
واحد: له صحبة.
(2) وفي هذا الجزم والإطلاق، نظر فبعضهم لم يقطع أحد بصحبته كما يأتي بيانه.
(3) وقيل اسمه: سليم بن أحمر. ذكره أبو موسى المديني في كتاب (الصحابة) وقال:
رأى النبي (ص). انظر (الإصابة): (1 / 22).
(4) وهو ابن عدي بن مرة بن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس
السدوسي.
ذكره ابن منده في كتاب (المعرفة) وقال: عداده في أهل الكوفة، وذكر له حديثا من
طريق العلاء بن المنهال وفيه: أنه بايع النبي (ص). وقال: غريب والعلاء كوفي
يجمع حديثه. آه.
وقال في الأسد (1 / 62 - 63): عداده في أهل الكوفة، تفرد بالرواية عنه إياد بن
لقيط.
(5) ذكره ابن عبد البر (الاستيعاب) وسماه: أحمر بن عسيب وقال ابن حجر في
الإصابة (1 / 22): وقد تعقب. آه.
ولم يذكر من تعقبه.
وترجمه ابن حبان في الثقات (3 / 19) وقال: أبو عسيب واسمه أحمر.
وقال ابن الأثير في (أسد الغابة) (1 / 63): مختلف في اسمه.
17

335 - وأحمر بن معاوية (1).
336 - وأحمر مولى أم سلمة (2).
337 - وأحمر بن قطن (3).
338 - وأحمر بن مازن.
تفرد بذكره الهجري في أماليه (4).
339 - (ع) الأحنف بن قيس.
قال ابن حبان (5) لما ذكره في كتاب (الثقات): ذهبت إحدى عينيه يوم
الحرة، وشهد مع علي صفين ولم يشهد الجمل، قال: وسمي أحنف لأنه ولد
أحنف، وقيل إنه ولد ملتزق الأليتين حتى شقا، وأمه حي بنت قرط بن مرة بن
ثعلبة بن زاهر بن سلامة بن عدي، وقبره بالقرب من قبر زياد.

(1) قال أبو الفتح في (الخزون): اسمه مرة، يعد في الكوفيين.
وذكره أبو نعيم في (المعرفة) (ج 1. ق 281 أ) وقال: حديثه فيه إرسال، وهو
غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وذكره ابن السكن في كتاب (الصحابة) وقال:
إسناده مجهول.
وانظر (الاستيعاب)، والأسد (1 / 63) والإصابة (1 / 23).
(2) قيل اسمه سفينة.
وحديثه اختلف فيه على شريك النخعي انظر (المعرفة) فقال جباره بن المفلس عنه
عن عمران النخلي عن أحمر مولى أم سلمة قال: كنت مع النبي (ص) في غزاة.
وفيه (ما كنت هذا اليوم إلا سفينة).
(3) قال ابن ماكولا (الإكمال: 1 / 18) نقلا عن ابن يونس: شهد فتح مصر يقال: له
صحبة. ونسبه همدانيا.
(4) حكاه الرشاطي عنه قال: ولم يذكره أبو عمر، ولا ابن فتحون. انظر الإصابة
(1 / 22).
(5) (4 / 55).
18

وفي (معجم) المرزباني (1): اسمه صخر وهو الثبت، ويقال الضحاك، ويقال:
الحارث بن قيس بن معاوية بن حصين، ويقال: حصن بن حفص، وبعضهم
يسقطه. وهو القائل:
إذا لم تزل تحدوا إلى فضل عيشة ذللت فعن فضل المعيشة فاصدق
دع الناس جبناء واغن إن كنت غانيا بعيشك إن الذل للمنتصف
وفي (تاريخ) ابن مسكويه بعثه عبد الله بن عباس سند إحدى وثلاثين على
مقدمته، فلقيه أهل هراة فهزمهم.
قال أبو الفضل عبد المحسن بن عثمان بن غانم المعروف بالمخلص في (تاريخ
تنيس): مات سنة ثمان وستين (2).
وفي (تاريخ المسبحي): وهو ابن تسعين سنة.
وفي (تاريخ أصبهان) للحافظ أبي نعيم: أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح
تستر.
وفي (الطبقات): توفي زمن مصعب، وهو صلى عليه، ومشى في جنازته بغير
رداء (3). زاد في (التعريف بصحيح التاريخ) وقال: هذا سيد أهل العراق.
وقال المنتجالي: كان دميما قصيرا كوسجا أجدل، وهو بصري تابعي ثقة.
والأجدل: الذي له خصية واحدة.
وقال المديني: كان له ابن يسمي بحرا، ثم مات وانقرض عقب الأحنف من
الذكور والإناث.
وفي المستوفى) لابن دحية: كان الأحنف في جملة أصحاب سجاح ثم تاب،
واسمه قيس، ولم ير النبي (ص) بإجماع. وذكر المبرد جارية بن بدر لما قال

(1) رقم الترجمة (449).
(2) وقال الذهبي في (تاريخ الاسلام): والأصح وفاته سنة اثنتين وسبعين. بينما حكى
الخلاف في كتاب السير (4 / 96). وقوى قول من قال: سنة اثنتين وسبعين.
(3) (الطبقات): (7 / 97).
19

الأحنف قوموا إلى سيدكم، وكان قدم مال: أغر منه ابن الزافرة. وهي أمه،
وفيها يقول الأحنف:
أنا ابن الذافرة أرضعتني * بثدي لا أجد ولا لئيم (1).
وفي كتاب (السرائر) للعسكري: كان الأحنف يصلي بالليل والسراج إلى جنبه،
قال: فيدني أصبعه منه فإذا وجد حر النار قال: حس يا أحنف أتذكر ذنب
كذا؟ أتذكر ذنب كذا؟. قال: وكان عامة صلاته بالليل دعاء.
وفي تاريخ (سمرقند) للإدريسي: كان من أكابر التابعين يقال: إنه ولد مستدير
الدبر، وابتنا بمرو الروذ قصر باق إلى زماننا هذا يعرف بقصر الأحنف قالوا:
وكانت لعلي بن أبي طالب بصفين قبة، لا (78 / ب) يدخل إليه فيها إلا
الأحنف، وحريث بن جابر الحنفي.
ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أنبأ محمد بن نصر، ثنا أبو كامل الجحدري ثنا
روح بن عطاء، ثنا علي بن زيد، عن الأحنف قال: سمعت كلام
عمر وخطبته، وكلام عثمان وخطبته، وكلام علي وخطبته فما كان منهم أحد
أعلم ما يخرج من رأسه، ولا بمواضع لكلام من عائشة، وكذلك كان أبوها
رضي الله عنهم أجمعين (2).
وفي كتاب (العوران من الأشراف) للهيثم بن عدي: ومنهم: أحنف ابن قيس
ذهبت عينه بسمرقند.
وفي لطائف أبي موسى: وكان أصلع متراكب الأسنان، مائل الذقن.

(1) في (بغية الطلب):
أنا ابن الذافرية أرضعتني * بثدي لا أحذ ولا وخيم
(2) لا يصح عن الأحنف.
روح بن عطاء ضعفه جمهور أهل العلم، وعلي بن زيد ضعيف.
وزعم يحيى بن بخيم بن ربيعة أحد رواة أهل البصرة قال: قال يونس بن حبيب:
أنا ابن الزافرية أرضعتني بثدي لا أحذ ولا وخيم
20

وفي كتاب (العرجان) لعمرو بن بحر: كان الأحنف أحنف في رجليه جميعا.
ولم يكن له إلا بيضة واحدة، وضرب على رأسه بخراسان فماهت إحدى
عينيه.
وفي هذه الطبقة:
340 - أحنف أبو يحيى الهلالي (1).
يروي عن: ابن مسعود ذكره البستي في (الثقات) (2).

(1) كذا أثبته المصنف نقلا عن بعض النسخ من (ثقات) ابن حبان، والمثبت في باقي
النسخ (أبو بحر) كما نبه محققوا كتاب (الثقات) وهو الصواب، فقد ترجمه البخاري
في (التاريخ الكبير): (2 / 250) (* *) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) - تبعا
لأبيه - (2 / 323) وكنياه بأبي بحر، والمصنف يغمز المزي ويشنع بما هو أقل من
ذلك، فمن جذب ذيول الناس جذبوا ذيله.
(2) (4 / 56)
وعمدة ما ينقله ابن حبان في تراجم الأولين إنما هو عن تواريخ البخاري مع شئ من
الاختصار لا يخلو من الخلل أحيانا، والمصنف يعرف هذا، وكثيرا ما يعيب على
المزي عدم الرجوع إلى (التاريخ الكبير)، وها هو يقع فيما حذر منه غيره فالله يعفو
عنا وعنه.
فقد ترجم له البخاري بروايته عن عبد الله بن بشير عن ابن مسعود.
وفي الجرح: كوفي أدرك الجاهلية، رأى أنس بن مالك، روى (في المطبوع عنه وهو
تصحيف) عبد الله بن بشر الهلالي، وروى عن شريح.
وانظر ترجمة عبد الله بن بشر الهلالي من الجرح (5 / 13).
ومن هنا لا يثبت لأحنف هذا تابعية، وعلى هذا فهو ليس من رجال هذه الطبقة
(* *) وجاء فيه أن اسمه أحنف بن مشرح، وانظر (المؤتلف) لعبد الغني (ص: 121)
وغيره.
21

341 - وأحنف الكلبي.
أحد من دعا إلى بيعة يزيد بن الوليد ذكره ابن عساكر (1).
342 - وأحنف الجندي.
قال صليت خلف الأئمة والخلفاء.
روى عنه: أبو قبيل المعافري. ذكره ابن يونس في (تاريخ مصر). وذكرناهم
للتمييز.

= حتى على مذهب ابن حبان نفسه، فاستدراك المصنف له نوع خطأ.
والأحنف هذا قال عنه ابن معين: ثقة، - رواية ابن أبي خيثمة عنه - وحدث عنه
شعبة، ومسعر، وجماعة.
(1) (تاريخ دمشق) (2 / 604).
22

من اسمه أحوص وأخضر وأخنس
343 - (م د ت س) أحوص بن جواب التيمي.
فيما ذكره ابن خلفون عن ابن الأعرابي قال: وهو عندي في (الطبقة الثالثة
من المحدثين).
خرج ابن حبان، والحاكم حديثه في (صحيحيهما) وقال البستي في كتاب
(الثقات): كان متقنا وربما وهم (1).
344 - (ق) أحوص بن حكيم:
قال أبو نعيم الفضل بن دكين (2): قال علي بن المديني: لا يكتب حديثه.
وقال أبو بكر بن عياش (3): قيل للأحوص ما هذه التي تحدث بها عن النبي
(ص)؟ قال: أوليس الحديث كله عن النبي (ص).
وقال الساجي: ضعيف عنده مناكير.
وقال محمد بن عبد الله الموصلي (4): صالح.

(1) (6 / 89).
(2) هذه سقطة عظيمة للمصنف لأن الفضل بن دكين في مصاف شيوخ ابن المديني، وهو
إمام حافظ ناقد يصعب أن يقول: قال علي بن المديني، بل الصواب إنه أبو نعيم
الحافظ الأصبهاني أحمد بن عبد الله.
ففي تاريخ ابن عساكر (2 / 607) أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا: قال لنا
أبو نعيم الحافظ: الأحوص بن حكيم العنسي شامي، قال علي بن المديني لا يكتب
حديثه. آه.
(3) الكامل (لابن عدي) (1 / 414).
(4) تاريخ ابن عساكر (2 / 605).
23

وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وفي كتاب (الضعفاء) لابن الجارود: يحتمل. وذكره أبو العرب القيرواني في
(جملة الضعفاء).
وقال الدارقطني فيما ذكره ابن الجوزي: منكر الحديث (1).
وقال أبو حاتم بن حبان البستي (2): لا يعتبر بروايته. وذكره ابن شاهين في
كتاب (الثقات) (3).
345 - (4) الأخضر بن عجلان الشيباني.
قال البخاري (4): التيمي من بني تيم بن شيبان وهو عم عبيد الله بن
شميط بن عجلان. وقال أبو عاصم: رأيته طحانا (5). وذكره أبو حاتم بن
حبان في كتاب (الثقات) (6) وقال: كان خياطا (7).
وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي: الأخضر بن عجلان عن أبي بكر عن أنس لا
يصح ضعيف (8).

(1) (الضعفاء) (275).
(2) ذكره ابن حبان في كتابه (المجروحين) (1 / 175) وقال: يروي المناكير عن المشاهير،
وكان ينتقص علي بن أبي طالب، تركه يحيى القطان وغيره. آه.
(3) لم أره في النسخ المطبوعة بين أيدينا الآن.
(4) التاريخ الكبير (2 / 66).
(5) المصدر نفسه.
(6) (6 / 89).
(7) كذا قال المصنف، والذي رأيته في مطبوعة الثقات: كان طحانا، وأشار المحقق أنه
وقع في نسختين: خياطا.
(8) يقصد حديث أن النبي (ص) باع فيمن يزيد.
فقد أخرجه الأربعة، وقال الترمذي: حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث الأخضر
ابن عجلان عن عبد الله الحنفي. آه.
وقال ابن القطان (بيان الوهم): الحديث معلول بأبي بكر الحنفي فإني لا أعرف أحدا
نقل عدالته فهو مجهول الحال. آه.
وعده الذهبي في (الميزان) من غرائب أخضر بن عجلان، وحكى الخلاف عليه في
هذا الحديث.
24

وزعم البرديجي (1) أنه من الأفراد.
وفي كتاب (العلل الكبير) (2) للترمذي عن البخاري قال: الأخضر بن عجلان
(79 / أ) ثقة (3).
وفي (كتاب الدوري) (4) عن يحيى بن معين: ثقة ليس به بأس. وذكره ابن
شاهين في (الثقات) (5).
346 - (فق) الأخنس بن خليفة الضبي.
خرج الحاكم حديثه في المستدرك (6).

(1) (318).
(2) رقم: 312
(3) حكى ابن عبد البر في كتاب الكنى المسمى (الاستغنا): أن البخاري قال: لا يصح
حديثه.
فهذا إن صح فهو محمول على هذا الحديث، وإلا فالثابت عن البخاري توثيقه كما
حكى الترمذي عنه.
(4) (3360)، ومثله قول أبي داود (سؤالات الآجري: 1118).
(5) (84).
(6) والممكن أن يذكر تمييزا: أخنس والد بكير ينسب سدوسيا، وقيل: ليثيا. قال
البخاري (تخ: 2 / 65)، والضعفاء (37): سمع ابن مسعود، روى عنه ابن بكير،
ولم يصح حديثه، رواه أبو حناب.
وقد أنكر أبو حاتم الرازي (الجرح: 2 / 345 على البخاري اخراج اسمه في كتاب
(الضعفاء) وقال: لا أعلم روى عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب يحيى بن أبي
حية الكوفي عن بكير بن الأخنس عن أبيه، فإن كان أبو جناب لين الحديث فما
ذنب الأخنس والد بكير؟ وبكير ثقة عند أهل العلم، وليس في حديث واحد رواه
ثقة عن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة. آه
قلت: من تأمل كلام البخاري وعبارته في (التاريخ) علم أن هذا التعقيب لا يلزم
فهو يقول: لم يصح حديثه، رواه أبو جناب.
فهذا ظاهر في أن الحمل على أبي جناب، وهو ضعيف عند البخاري وغيره.
وهذه طريقة للبخاري معروفة سلكها في كتاب (الضعفاء) حيث أنه يذكر من حكم
هو نفسه بصحبته ولكن نظرا لعدم صحة حديثه يذكره للتنبيه على ضعف الرواية عنه
ومثاله:
حي الليثي فقد قال في (التاريخ الكبير: 3 / 74)، والضعفاء (91): له صحبة روى
عنه أبو تميم الجيشاني ولم يصح حديثه. وانظر: هند بن أبي هالة، سعد بن المنذر،
سخبرة الأزدي. القعقاع بن أبي حدرد.
أبو يكون الراوي قد رمي بنوع بدعة مع كونه ثقة عنده فيذكره للتنبيه على بدعته
انظر:
ذر بن عبد الله المرهبي، أيوب بن عائذ
أو رمي بالاختلاط: كسعيد بن أبي عروبة.
أو يكون الراوي لم يصح له سماع من النبي (ص) أو شيخه في الإسناد كعبد الله بن
حكيم الجهني. وبالله التوفيق.
وسماه المزي: الأخنس بن خليفة وتبعه على هذا الذهبي، وابن حجر.
وقال ابن حجر في (التهذيب): لعله هو أي: لعله الأخنس بن خليفة الضبي وإن
كان غيره فينبغي أن يذكر للتمييز. آه.
قلت: ليس هو يقينا، فكل من ترجم له كالبخاري في كتبه، وأبو حاتم الرازي،
وابن حبان في كتاب (الثقات) (4 / 60) لم ينسبوه إلى أبيه، أي لم يذكروا أنه ابن
خليفة، ولم يذكروا له رواية إلا عن ابن مسعود، ولم يذكروا له راو سوى ابنه بكير.
هذا بالإضافة إلى أنه نسب سدوسيا، والآخر نسب ضبيا. والله أعلم.
25

من اسمه أدرع وإدريس وآدم (ق 55 / ب).
347 - (ق) أدرع السلمي. كان في حرس النبي (ص).
ذكره أبو عمر، وأبو نعيم الأصبهاني (1) وابن الأثير (2) عن ابن مندة (3).
وفي كتاب الصريفيني: توفي بالمدينة.
348 - (فق) إدريس بن سنان اليماني، أبو إلياس الصنعاني، ابن بنت
وهب بن منبه، ووالد عبد المنعم.
خرج الحاكم حديثه في (المستدرك).
وقال البخاري في (الكبير (4): سمع همدان يعني: بريد عمر بن الخطاب.
وقال ابن حبان لما ذكره في (الثقات) (5): يتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم
عنه.

(1) (ج 1 -. 86 أ).
(2) 1 / 66.
(3) وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. آه.
قال ابن حجر (الإصابة): قلت: فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
(4) 2 / 36.
ولم يذكر اسم أبيه، وقال: سمع همذان. كذا ضبطه بالذال المعجمة
وترجم له في الكتاب نفسه على أنه بسكون الميم وبالدال المهملة.
قال العلامة المعلمي - رحمه الله -: وهمذان أرجح، والله أعلم.
(5) 6 / 77.
27

وذكره أبو العرب في (الضعفاء)، وكذلك أبو القاسم البلخي (1).
349 - (ق) إدريس بن صبيح الأودي.
خرج الحاكم حديثه في (مستدرك).
وذكره ابن حبان (2)، وابن شاهين في كتاب (الثقات). زاد ابن حبان: ويخطئ
على قلته (3).
350 - (ع) إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي.
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (4).
ولما ذكره أبو عمرو الداني في كتاب (طبقات القراء) قال: أخذ القراءة عن
عاصم وروى عنه القراءة شيبه بن عبد الرحمن.
وقال الآجري (5): سألت أبو داود عنه فقال: سألت أبو داود عنه فقال: ثقة، وسمعت أحمد بن حنبل
يقول: قال ابن إدريس: قال لي شعبة: كان أبوك يفيدني (6).

(1) وذكره الدارقطني في (الضعفاء والمتروكين) (123) أي أنه متروك عنده.
(2) 6 / 78.
(3) إذا كان يخطئ على قلة حديثه فحقه أن يكون في الكتاب الآخر الذي هو
(الضعفاء، وخاصة أنه مجهول كما قال أبو حاتم.
(4) وفيه أيضا: يغرب.
(5) 6 / 78.
وقال في (مشاهير علماء الأمصار) (1334): من متقني أهل الكوفة بها مات، وكان
متيقظا.
(6) ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 253).
وفي (تاريخ الدوري) عن يحيى قال: كان إدريس معلم محمد بن إبراهيم
الهاشمي. وكذا نقل أبو حفص بن شاهين عن يحيى من رواية ابن أبي خيثمة
(كتاب الثقات: 94).
28

351 - (خ خد ت س ق) آدم بن أبي إياس خراساني.
نشأ ببغداد ثقة، يقال إنه كان ممن يكتب عند (1) شعبة، وكان يقرئ القرآن.
ذكره العجلي (2)، وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3) وقال: كان وراقا
وكان قصير القامة. وخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما.
وفي (كتاب الزهرة): روى عنه البخاري مائة حديث وسبعة وسبعين حديثا وفي
كتاب (مشايخ البخاري) (4) لأبي أحمد بن عدي: كان من الزهاد.
وقال أبو إسحاق الحبال: اسم أبي إياس عبد الرحمن، ويعرف بناهية.
وفى (كتاب ابن أبي حاتم) (5): سمعت أبي يقول: حضرت آدم وقال له
رجل: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة فقال: كان يملي عليهم ببغداد
ويقرأ، وأربعة أنفس يكتبون آدم منهم. فقال آدم: صدق، كنت سريع الخط
فكنت أكتب، وكان الناس يأخذون من عندي، وقدم شعبة بغداد فحدث بها
أربعين مجلسا كل مجلس مائة حديث، فحضرت أنا منه عشرين مجلسا ألفي
حديث وفاتني عشرون مجلسا
وقال ابن سعد في (الطبقات الكبير) (6): سمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا.

(1) كذا في (ه)، وفي (ق): عنه. وهو المثبت في أصل كتاب (الثقات)، وصوبه أبو
إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الهروي - أحمد رواة الكتاب - وقال: الصواب
عند شعبة.
كذا أخرجه الخطيب في تاريخه (7 / 28) بإسناده إلى العجلي.
وانظر ما نقله المصنف عن أحمد بن حنبل - يأتي.
(2) (ترتيب الثقات) (51).
(3) 8 / 134. وفيه أنه مات سنة عشرين ومائتين بعسقلان، ومولده بمرو الروذ.
(4) (41).
(5) (الجرح والعديل) (2 / 286)
(6) 7 / 490.
29

وذكره ابن شاهين في (الثقات) (1)، وقال الخطيب (2): هو من المشهورين
بالسنة شديد التمسك بها والحض على اعتقادها.
وقال أبو نعيم: كان ثقة مأمونا متعبدا.
وقال أبو حاتم الرازي: صدوق (3).
وفي سؤالات القاسم (4) عن يحيى: ثقة وربما حدث عن قوم ضعفاء،
وهو من عسقلان الشام لا عسقلان بلخ قاله المديني في كتاب (أحاديث
التابعين)، قال: وروى عن محمد بن نشر بالنون شامي وروى عنه عيسى بن إبراهيم الفابجاني، وتوفي في جمادى الآخرة سنة إحدى (5) وهو ابن نيف
وتسعين سنة.
روى عن: عبده في كتاب (الثواب) تأليفه، ومنصور بن ربيعة، وأبي مروان،
وأبي حمزة، وأبي كثير، وأبي خالد، وأبي أيوب الجذري، وصالح ابن رستم،
وأبي الطيب، وأبي مالك النخعي، وأبي زكريا المقدسي، ومحمد بن الفضل،
ومحمد بن كثير، وأبي معاوية المكفوف، وأبي عبد الله الخليل بن عبد الله،
وشيخ من أهل الشام عن أبي بكر بن أبي مريم، وأبي (ق 56 / أ) داود
الواسطي، وفرج بن فضالة، وأبي ياسر، وغياث، وضمرة، وعياش بن
عباس، وعلي بن الفضل، ومحمد بن كثير، ومنصور بن ربيعة، وعبد الله بن
لهيعة، إن صح سماعه منه، لأني رأيته كثير الرواية عن أصحابه، ولم أره عنه

(1) (88).
(2) انظر السابق واللاحق.
(3) في المعلم (ج 1. ق 49 ا) نقل عن أبي حاتم - من رواية ابنه عنه - أنه قال: ثقة
صدوق.
(4) ت. بغداد (7 / 29).
(5) جزم البخاري وغير واحد أنه مات سنة عشرين، وقال الذهبي (السير: 10 / 337)
وهو الأصح.
30

إلا في موضع واحد من كتابه فينظر. وعدي بن الفضل، وروح بن مسافر،
ورجاء، وحماد بن زيد، وعبد الجبار بن محمد بن راشد، وأبي عمر
الصنعاني، وابن نمير، وعدي بن الفضل، وابن سمعان، وابن سمعان، وابنه عبيد بن آدم في
كتاب (الحوايج) لابن خليل.
(وذكره الحافظ أبو عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد البر في (تاريخ
قرطبة) فقال: ثقة، روى عنه ابن وضاح) (1).
وقال السمعاني: كان ثقة حافظا.
ذكر الكوكبي في (أخباره): أنه لما احتضر ختم القرآن، وهو مسجى ثم قال:
بحبي لك إلا رفقت بي لهذا المصرع، وكنت أؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك،
ثم قال لا إله إلا الله، ثم قضى) (2).
352 - (م ت س) آدم بن سليمان.
خرج الحاكم حديثه في (صحيحه).
وروى عنه يونس بن أبي إسحاق، فيما ذكره البخاري في (تاريخه الكبير) (3)
روى له مسلم حديثا واحدا متابعة في (كتاب الإيمان).
كذا ألفيته في غير ما نسخة جيدة من (كتاب مسلم) (79 / ب)، فإطلاق المزي

(1) ما بين المعقوفين بياض في (ق)، وضبب عليه لبيان أنه هكذا بالأصل.
(2) ما بين المعقوفين سقط من (ه)، والاستدراك من (ق).
ويزاد على ما ذكر المصنف ما ذكره ابن خلفون في كتابه (المعلم) نقلا عن (كتاب
الصدفي) أنه حكى بإسناده عن ابن وضاح أنه قال: آدم بن أبي إياس، ومصعب بن
ماهان الخراساني، ومحمد بن يوسف الفريابي نظراء خرش ثقات.
وفي كامل ابن عدي (1 / 133) عن البرذعي عن أبي حاتم الرازي قال: أورع (كذا،
وفي (المعلم): - أزهد) من رأيت أربعة: آدم بن أبي اياس، وثابت بن محمد الزاهد
الكوفي، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة.
(3) (2 / 38)، وأخذه عنه ابن حبان في كتابه (الثقات).
31

تخريج مسلم له من غير تقييد فيه نظر.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1).
وفي كتاب (التلخيص) للخطيب: روى خمسة أحاديث أو أربعة (2).
353 - (خ س) آدم بن علي العجلي. ويقال: البكري، ويقال: الشيباني.
قال البخاري (3): بكري وعجلي واحد، وأما شيبان فليس منهم.
وقال غيره: بكر بن وائل يجمع عجلا وشيبان، فإن شيبان هو: ابن ثعلبة بن

(1) 6 / 80.
(2) كذا حكاه المصنف عن كتاب (التلخيص) ولم أره فيه، بل هو في كتاب (تالي
التلخيص) للخطيب - أيضا - (298)
وقد حكى بإسناده عن العباس الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: (قد روى
آدم بن سليمان أحاديث خمسة أو أربعة وهو أبو يحيى بن آدم، وقد روى سفيان
الثوري عنه.
قيل ليحيى: أدركه ابنه؟ قال: لا، كان حبلا وهو مولى خالد بن خالد القرشي
المعيطي. آه.
وانظر تاريخ الدوري (2456، 2931)
وفي تاريخ الدارمي (172) سمعت يحيى وسئل عن آدم بن سليمان الذي يروي عنه
سفيان فقال: هو أبو يحيى بن آدم مولى خالد بن سعيد بن العاص وترجمه ابن سعد
في (الطبقات): (6 / 233) الطبقة الثالثة من آهل الكوفة، وفرق العجلي بين آدم بن
سليمان، وآدم والد يحيى.
فقال في الأول: آدم بن سليمان ثقة روى عنه سفيان الثوري.
وفي الثاني: آدم والد يحيى بن آدم مولى خالد بن سعيد بن العاص ثقة.
والصواب أنهما واحد، وشذ العجلي في التفريق بينهما.
(3) (التاريخ الكبير): (2 / 38).
32

عكابة بن صعب بن علي بن بكر، وعجل هو: ابن لحيم بن صعب بن علي
ابن بكر بن وائل. فكل عجلي وشيبان يقال له بكري. انتهى كلام المزي.
وفيه نظر، من حيث أن البخاري لم يخف عليه سياقة هذه الأنساب، وإنما
أراد أن الثلاثة غير مجتمعة في نسب واحد، وهذه مسألة إجماع لا قائل بأن
شخصا واحدا يجتمع فيه هذه الثلاث قبائل إلا بحلف أو نزول وما أشبهه.
والمزي فلم يورد على البخاري اجتماعهم وإنما قال: كل منهم على حدة يقال
له: كذا فلا أدري ما فائدته (1)؟!.
وقال ابن أبي حاتم (2) ثنا صالح بن أحمد ثنا علي - يعني - بن المديني قال
سمعت يحيى - يعني - بن سعيد القطان وقلت له: أيهما أثبت أو أحب إليك
آدم ابن علي أو جبلة بن سحيم؟ فقال: جبلة.
ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب (الثقات) (3)، قال: مات في ولاية
هشام بن عبد الملك بن مروان (4)، وخرج أيضا حديثه في (صحيحه).

(1) فائدته أنه توجيه لما قد يشكل من كلام البخاري لأن قوله: (بكري وعجلي واحد فأما
شيباني فليس منهم). آه.
قد يفهم منه أن بكري وشيباني متنافيان وليس كذلك، لأن بنو شيبان بطن من بكر
ابن وائل وكذلك بنو عجل بطن آخر من بكر بن وائل إذا فالتنافي بين عجل وشيبان
فقط. فهذه هي فائدة كلام المزي - رحمه الله - والله أعلم.
وقد استدرك العلامة المعلمي - رحمه الله - في حاشيته على (التاريخ) على كلام
البخاري هذا فقال: كأنه يريد ليس من عجل فأما من بكر فنعم، فالتنافي بين
(عجلي) و (شيباني) آه.
وقال ابن أبي حاتم (الجرح: 2 / 266) - تبعا لأبيه - آدم بن علي العجلي الشيباني.
وهذا الذي استنكره البخاري، وكتب الأنساب على خلافه.
(2) الجرح والتعديل (2 / 266).
(3) (4 / 51).
(4) وقد كانت حتى سنة خمس وعشرين ومائة، ولذا ترجمه الذهبي في (تاريخه) ضمن
رجال الطبقة الثالثة عشر (121 - 130).
33

وذكره ابن شاهين في كتاب (الثقات) (1).
وقال يعقوب بن سفيان (2): روى عنه الأئمة من الكوفيين وهو ثقة (3).

(1) (87).
(2) (المعرفة والتاريخ) (3 / 96).
(3) ومما يستدرك على المصنف في هذه الترجمة، قول أبي حاتم في آدم بن علي: شيخ.
34

من اسمه أربدة، وأرطاة، وأرقم،
وأزداد، والأزرق
354 - أربدة التميمي، ويقال (1): أربد البصري، صاحب التفسير
ذكره العجلي (2) قال: هو تابعي كوفي ثقة.
ولما ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب (الثقات) (3) قال: أصله من
(ق 56 / ب) البصرة كان يجالس البراء بن عازب.
وفي عدول المزي عن تسميته التميمي هذا من عند أبي داود إلى الطبراني وهو
أنزل درجة من أبي داود لا سيما وهو المنفرد بروايته قصور (4)، وذلك أن أبا
دواد نفسه سماه، قال الآجري (5): قلت لأبي داود ما اسم التميمي؟ قال
أربدة.
وقد سماه قبله من هو أقدم منه وهو إسرائيل بن أبي إسحاق فيما ذكره ابن أبي

(1) قال أبو حاتم الرازي (2 / 345)، ومنهم من يقول أربد بلا هاء.
(2) (ترتيب الثقات) (55).
(3) (4 / 52).
(4) بل هذا تعسف ظاهر فمراد المزي واضح أن أبا داود لم يسمه في الرواية، وهذا لا
ينفي أن يكون سماه أبو داود في مكان آخر، ولم يطالعه المزي فكان ماذا؟!.
ثم إن المزي - رحمه الله - لم يقصد من ذكر رواية الطبراني التعريف بالاسم فقط،
بل بيان أن التميمي هذا لم ينفرد عنه أبا إسحاق بل هناك آخر يروي عنه وهو عمرو
بن منهال. وما ساقه في بيان التسمية إنما هو تتمة لكلام الطبراني لا غير، والله
أعلم.
(5) رقم (81).
35

خيثمة في (تاريخه الكبير): ثنا أحمد بن حنبل ثنا الزبيري يعني أبا أحمد قال:
سألت إسرائيل عن اسم التميمي؟ فقال: أربدة.
وكذا ذكره أحمد في (تاريخه الصغير) رواية أبي نصر القزويني عنه.
وكذا أيضا - رواه يحيى بن معين عن أبي أحمد عن إسرائيل (80 / أ).
وخرج أبو عبد الله بن البيع حديثه في (مستدركه).
وقال ابن البرقي: أربدة التميمي مجهول، روى عنه أبو إسحاق فاحتملت
روايته، وهو يسمى أربد.
وذكره أبو العرب في (جملة الضعفاء).
وسماه أبو حاتم الرازي (1) - أيضا - والبخاري في (تاريخه الكبير) (2)،
و (تاريخه الصغير)، وقال في (الأوسط): سماه شريك، وذكره في فصل من
مات ما بين السبعين إلى الثمانين (3).
وزعم البرديجي (4) أنه اسم فرد.
355 - (بخ د س ق) أرطاة بن المنذر السكوني.
خرج الحاكم، وأبو حاتم بن حبان حديثه في (صحيحهما)، وقال في
(الثقات) (5): من أتباع الأتباع، مات سنة ثنتين وستين ومائة (6)، ثنا ابن

(1) (الجرح): (2 / 345).
(2) 2 / 63.
(3) (1 / 297) دون ذكر: (سماه شريك).
(4) (الأسماء المفردة): (116).
(5) 6 / 85
(6) وفي (مشاهير علماء الأمصار: 178): ست وستين ومائة وهو تحريف.
وفي تاريخ ابن عساكر (2 / 665) قال أحمد بن محمد بن عيسى - وهو الحمصي المؤرخ -
بلغني أنه مات سنة ثلاث وستين ومائة، وفي خبر آخر أنه مات سنة ست وخمسين
ومائة. وهذا أيضا غريب.
36

أجوصا ثنا يوسف بن سعيد بن سلم سمعت محمد بن كثير يقول: ما رأيت
أحدا أعبد ولا أزهد ولا الخوف عليه أبين منه على أراطاة بن المنذر، ما دخلت
عليه إلا ورأيت يديه هكذا على رأسه، ووضع يوسف على رأسه يديه.
وفي (تاريخ دمشق) (1): وفد على عمر بن عبد العزيز ففرض له. وقال: يا
فتى إني محدثك بحديث فذكر حديثا.
أنبأ ابن الأكفاني ثنا عبد العزيز ثنا تمام الرازي أنبأ جعفر بن محمد ثنا أبو
زرعة في (2) (تسمية شيوخ أهل طبقة وبعضهم أجل من بعض): أرطاة بن
المنذر.
وقال محمد بن أحمد بن البراء (3) قال علي بن المديني وسئل عن أرطاة: روى
عنه عبد القدوس، وروى عن: ضمرة بن حبيب فقال: لا أعرفه، هو مجهول.
وقال أبو عبد الرحمن الأعرج: لم أر أرطاة قط يسعل ولا يعطس ولا بزق ولا
يحك شيئا من جسده ولا يضحك، قال: وإنما عرف موته حين حضره الموت
أنه حك هذا عند أنفه، فكأن أصحابه أيسوا منه حين حك.
وعن أبي مطيع: أن شيخا من أهل حمص خرج يريد المسجد وهو يرى أنه قد
أصبح فإذا عليه ليل فلما صار تحت القبة سمع صوت الخيل على البلاط فإذا
فوارس قد لقى بعضم بعضا، فسأل بعضهم بعضا من أين قدمتم؟ قالوا أولم
تكونوا معنا! قالوا: لا. قالوا: قدمنا من جنازة البديل خالد ابن معادن.
قالوا: وقد مات! ما علمنا بموته، فمن استخلفتم بعده؟ قالوا: أرطاة بن
المنذر، فلما أصبح الشيخ حدث أصحابه، فقالوا: ما علمنا بموت خالد. فلما
كان نصف النهار قدم البريد من أنطرسوس بخبر موته (80 / ب).

(1) 2 / 663.
(2) المصدر السابق.
(3) المصدر السابق.
37

وقال بقية: كان أرطاة من الحكماء، مات سنة ست وخمسين (1) ومائة.
وفي قول المزي: أدرك عبد الله بن بسر، وروى عن أبي الأحوص. نظر، لأن
ابن عساكر في (تاريخه) قال: حدث عن عبد الله بن بسر وأبي الأحوص لم
يفرق، وليس لقائل أن يقول: لعله اطلع على ذلك من خارج
لأمرين:.
الأول: لم أر له فيه سلفا فيما أعلم (2).
الثاني: لو كان عنده لوجب علي أن يبين مستنده وإلا فلا يقبل قول أحد بغير
تبيين مستنده، والله أعلم.
ثم إني لا أعلمه نقل ترجمته من غير (كتاب) ابن عساكر، وابن عساكر عنده
ما قدمناه فينظر، وأصحاب (المراسيل) لم يتعرضوا إلا لروايته عن عبادة ابن
نسي فقط، قال أبو حاتم: لم يسمع منه شيئا.
وقال الحاكم أبو أحمد: أبنا أحمد بن عمير ثنا سليمان بن عبد الحميد أبنا أبو
اليمان أبنا أرطاة بن المنذر، وكان من أعبد الناس وأزهدهم.

(1) وسبق بيان أنه غريب.
(2) عدم علمك ليس دليلا على الخطأ، وخاصة أنه يفوتك الكثير مما تأخذه على المزي،
وهذه من تلك، فقد قال ابن حبان في كتابه (مشاهير علماء الأمصار) (ص: 178):
وقد قيل إنه سمع عبد الله بن بسر وفيه نظر. آه.
ثم إن الذين ترجموا لأرطأة من الكبار كالبخاري، وأبي حاتم وغيرهما لم يذكروا
روايته عن عبد الله بن بسر فضلا عن سماعه، ولو وقع لصاحوا به لأنه أرفع لطبقته
ومنزلته.
ثم إنه كان غلاما زمن عمر بن عبد العزيز، وعمر مات - رحمه الله - بعد عبد الله بن
بسر - رضي الله عنه - ببضع سنين.
ومن هنا صح اجتهاد المزي - رحمه الله - وبطل تشغيب المصنف، غفر الله لنا وله.
وبالله التوفيق.
38

ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب (الصحابة) قال: قال عبدان: أرطاة ابن
المنذر السكوني له صحبة
وقال: قال ابن عائذ عن أرطاة: لقد قتلت مع النبي عليه الصلاة والسلام تسعة
من المشركين.
ثم قال: قال عبدان: الصحيح لقيط بن أرطاة. قال أبو موسى: وهو
الصحيح، وأرطاة بن المنذر يروي عن التابعين وأتباعهم، وهو من ثقات
الشاميين (1).
356 - (ق) أرقم بن شرحبيل.
قال أبو عمر بن عبد البر: كان ثقة جليلا، وذكر عن أبي إسحاق أنه كان
يقول: أرقم من أشراف الناس ومن خيارهم.
وفي كتاب ابن أبي حاتم (2) قال أبو زرعة لما سئل عنه: كوفي ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (3).
وفي رواية ابن البراء عن علي بن المديني: لم يرو عنه غير أبي إسحاق.
وفيه خدش لقول من قال: إن أبا إسحاق لم يذكر سماعا منه (4).

(1) زعم الحافظ في الإصابة (1 / 118) أن عبدان والطبراني وهما فيه والصواب: لقيط
ابن المنذر.
ثم قال: ومما يدل على وهم عبدان والطبراني فيه أنهما أخرجا الحديث بعينه في
ترجمة أرطأة من غير تغيير. آه.
(2) الجرح والتعديل (2 / 310).
(3) 4 / 54.
(4) هذا من غريب قول المصنف، فالذي قال أن أبا إسحاق لم يذكر سماعا من أرقم
ابن شرحبيل هو البخاري، وإمام في سعة حفظ البخاري ودقة استقرائه إذا قال هذا
يصبح قوله جازما في عدم ثبوت السماع إلا أن يخالفه من هو مثله، فهل قول ابن
المديني: روى عنه أبو إسحاق يعد تعارضا بل يخدش - كما زعم المصنف - كلام
البخاري بالقطع لا، لأن (روى) عند ابن المديني وغيره لا تقتضي السماع بمفردها
وهذا ظاهر، وقد صرح به في كتابه (العلل) ثم إن ابن المديني لو ثبت عنده السماع
لما عدل منه إلى الصيغة المحتملة.
39

وقال ابن سعد (1): لا نعلمه روى عن علي شيئا.
وأما ما وقع في (كتاب) أبي الفرج بن الجوزي (2): أرقم بن أبي أرقم، واسم
أبي أرقم شرحبيل يروي عن ابن عباس، قال الرازي: مجهول، ففيه أمران:
الأول: أن أرقم بن أبي الأرقم المقول فيه: مجهول لم يسم أحدا أباه
شرحبيل، إنما سمى الحاكم أباه زيدا، وهي من فوائده، ولا أعلمها عند غيره
رحمه الله تعالى.
قال: وكان يعرف بحطام الصفوف من شدة بأسه، قبل بنيسابور أيام
الرجفة.
ثم هما اثنان: (81 / أ) ابن شرحبيل عن ابن مسعود وابن عباس وهو المذكور
أولا، وابن أبي الأرقم البصري روى عن علي وابن عباس، روى عنه حميد
الحذاء وثقه ابن حبان وغيره، وهو المجهول عند البخاري، كذا فرق بينهما هو
وابن أبي حاتم وغيرهما (3).
ويشبه أن يكون هذا من وهم البصر لا وهم التصرف، لأن كلا منهما روى
عن ابن عباس والترجمتان متلاصقتان في التصنيف والخط فتداخلتا والله
أعلم، وقد أشبعنا الكلام في هذا في كتابنا المسمى (بالاكتفاء في تنقيح كتاب
الضعفاء) (4).

(1) (الضعفاء (280).
(2) الطبقات (6 / 177).
(3) كابن عدي (الكامل: 1 / 419)، والذهبي في (الميزان) (1 / 171).
(4) الموجود منه الجزء الثاني، وهو ضمن محفوظات دار الكتب المصرية.
40

وذكر أبو إسحاق الصريفيني وغيره أن الترمذي روى له، وأغفل ذلك المزي ولم
ينبه عليه (1).
357 (2) - (مد ق) أزداد الفارسي مولى بحير بن ريسان.
قال ابن أبي حاتم (3) عن أبيه: حديثه مرسل.
وفي الاستيعاب: يقال له صحبة، وأكثرهم لا يعرفونه، ولم يرو عنه غير ابنه
عيسى.
وقال العسكري: من أهل اليمامة ذكر بعضهم في حديثه أنه أدرك النبي (ص).
وكذا قال يحيى بن العلاء، وكذا ذكره البغوي.
ولما ذكره ابن حبان في (الصحابة) (4) قال: يقال أن له صحبة إلا أني لست
بالمعتمد على خبر زمعة بن صالح.
وخرج أحمد بن حنبل حديثه في (مسنده) اعتمادا منه على أن له صحبة، وكذا
فعله أبو يعلى، والحارث بن أسامة في آخرين.
وفي تاريخ البخاري (5): كان صاحب عدن، روى عنه عكرمة.

(1) وغالب الظن أنه وهم، إذ بعد البحث لم يتبين أن له في جامع الترمذي شئ، والله
أعلم.
(2) هذه الترجمة ألحقت خطئا في (ق) بدل الترجمة التالية.
(3) (المراسيل) (425)
لكن المثبت فيه: قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: عيسى بن يزداد الذي يروي
عنه زمعة بن صالح الذي يروي عن أبيه عن النبي (ص) أنه قال: (إذا بال أحدكم
فلينتر ذكره). ليس لأبيه صحبة. آه.
(4) 3 / 449.
(5) 8 / 428. وذكر أن حديثه عن النبي (ص) مرسل.
وفي أسد الغابة (1 / 73): قال البخاري: هو مرسل لا صحبة له.
41

وفي (الأوسط) لأبي القاسم روى عنه أيضا هبيرة بن يريم (1).
358 - (خد) الأزرق بن علي الحنفي.
قال الحاكم في ترجمة صالح بن محمد جزرة: روى عن الأزرق بن علي،
ثم ذكر جماعة، وقال: هؤلاء كلهم من أتباع التابعين ما منهم من أحد إلا وقد
روى عن تابعي، وخرج هو والحافظ البستي حديثه في (صحيحيهما).
359 - (خ د س) الأزرق بن قيس.
ذكره ابن سعد في (طبقات البصريين) وقال: كان ثقة (ق 57 / ب) إن شاء
الله تعالى.
وقال الحاكم (2) أبو عبد الله: قلت يعني للدارقطني فالأزرق بن قيس؟ قال: ثقة
مأمون.
وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديثه في (الصحاح) ولما ذكره البستي في
(الثقات) (3) قال: مات في ولاية خالد على العراق.
وزعم بعضهم على ما رأيت في (كتاب) الصريفيني أنه بقي إلى حدود العشرين
ومائة (4).

(1) وأعل حديثه عبد الحق الأشبيلي في (الأحكام الوسطى) (1 / 128)، وقال القطان
(بيان الوهم): عيسى وأبوه لا يعرفان، وقال ابن معين، وأبو حاتم: مجهولان. آه.
وذكره ابن منده، وأبو نعيم (معرفة الصحابة: 3 / 44 - 45) في الصحابة.
وقال ابن الأثير: وقال غيره - أي البخاري: له صحبة.
(2) السؤالات (287).
(3) 4 / 62.
وفي (مشاهير علماء الأمصار) (668)، من صالحي أهل البصرة، مات بها في ولاية
خالد بن عبد الله.
(4) وجزم خليفة بن خياط (التاريخ: 228) بأنه مات في هذه السنة.
42

وقال عباس (1) بن محمد عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي (2): صالح الحديث.
وذكره ابن شاهين في (الثقات) (3).

(1) التاريخ (3694).
(2) الجرح والتعديل (2 / 339).
(3) (101).
43

من اسمه أزهر
360 - (خ س) أزهر بن جميل بن جناح أبو محمد.
ذكره أبو أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في (تاريخه) وكناه أبا الحسن.
وقال الحافظ أبو عبد الله بن مندة: توفي سنة خمسين (1) ومائتين.
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث.
وقال مسلمة بن قاسم في (كتابه): صدوق لا بأس به.
وذكر الحافظان أبو علي الغساني (2) وابن خلفون أن أبا داود رحمه الله تعالى
روى عنه في (كتاب الزهد) من (سننه).
وفي كتاب (الباجي) (3) (81 / ب) قال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة.
361 - (خ م د ت س) أزهر بن سعد السمان.
روى عن حميد الطويل، وولد سنة إحدى عشرة ومائة ومات سنة سبع
ومائتين ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (4)، وقيل: في شوال سنة ثلاث.
ثم خرج هو الحاكم حديثه في (صحيحيهما).
وفي كتاب التابعين لأبي موسى المديني سنة ثلاث أو بعدها في شوال.
وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة مأمون.

(1) والمعتمد إحدى وخمسين، فلم يذكر الذهبي في (تاريخه) سواه، ولم يتابع ابن منده
على ما قال.
(2) لم أره في النسخة التي بين أيدينا من كتاب أبي على الجياني (شيوخ أبي داود).
(3)
(4) (6 / 69).
44

وروى عنه الإمام أحمد في (مسنده)، وأبو بكر بن أبي شيبة، فيما ذكره ابن
قاسم في (الصلة).
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (1) قال عفان: حدثني خالد بن الحارث قال:
سمعت ابن عون يقول: أزهر أزهر وسليم سليم. قال ابن الحارث: وكانا
يشتريان حوائجه.
وفي كتاب (العقد) لابن عبد ربه: كان أبو جعفر المنصور قبل أن يلي الخلافة
يجلس إلى أزهر السمان فلما ولي الخلافة جاءه فقال: ما جاء بك؟ قال: داري
مستهدمة وعلي دين (ق 58 / أ) فأعطاه اثنى عشر ألفا، ثم قال: لا تعد إلينا،
فعاد في السنة الثانية، فقال: ما جاء بك؟ قال: مسلما. قال: أظنك طالبا،
فأعطاه اثنى عشر ألفا، وقال: لا تعد، فعاد في الثالثة، قال: ما جاء بك؟
قال: جئت عائدا. قال: أظنك جئت طالبا، فأعطاه اثنى عشر ألفا، وقال: لا
تعد. فعاد في الرابعة، فقال: ما جاء بك؟ قال: دعاء كنت سمعتك تدعو به.
قال: لا تحفظه فإنه غير مستجاب فإني دعوت به ألا تعود إلي فعدت، فأعطاه
اثنى عشر ألفا، وقال: عد متى شئت فقد عجزت فيك والسلام انتهى.
وزعم عبد الدائم في (حلى العلى) أن هذه جرت للمنصور مع رجل اسمه
أزهر، قال: وليس هو بالسمان المحدث.
وقال ابن أبي خيثمة (2) عن يحيى: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به
أزهر. وفي رواية إسحاق (3) عنه وقيل له كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي (4): صالح الحديث.
وفي (كتاب الباجي) (5): قال عفان: كان حماد بن زيد يقدم أزهر على

(1) 1 / 460.
(2) الجرح (2 / 315).
وتبعه في (تاريخ الدارمي: 175، 802).
(4) الجرح (2 / 315).
(5) (1 / 379).
45

أصحاب ابن عون، وكان عبد الرحمن بن مهدي يقدم أزهر.
وقال الإمام أحمد بن حنبل (1): ابن أبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إلي
من أزهر، كان ربما يحدث (82 / أ) بالحديث فيقول: ما حدثت به (2).
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: قال الصدفي: ثنا أحمد بن خالد ومحمد
بن أحمد، قالا: حدثنا ابن وضاح، قال: سمعت أبا جعفر البستي يقول:
أزهر السمان ثقة.
وحدثني أبو الحسن محمد بن محمد عبد السلام ثنا الغلابي قال:
قال يحيى بن معين: لم يكن أحد أثبت في ابن عون من أزهر السمان، وبعده
سليم بن أخضر، وكان حسين بن حسن يحفظ حديث ابن عون.
ولما ذكره ابن شاهين في (الثقات) (3) قال: قال بهز بن أسد: كا حماد ابن زيد
يأمر بالكتابة عن أزهر.
ولما ذكره أبو العرب في كتاب (الضعفاء) ذكر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه
قال: ابن أبي عدي أحد إلي من أزهر هو أشبه بأهل الدين وأصح.
وقال أبو موسى الزمن: قلت لحسين بن حسن من أحفظكم زمن ابن عون؟
فقال: أزهر.
وفي كتاب (التعديل والتجريح) للعقيلي: له حديث منكر عن ابن عون (4).

(1) رواية عبد الله ابنه عنه (845).
(2) في سؤالات أبي داود (518) قال الإمام أحمد: لم يكن في أصحاب ابن عون مثل
سليم فقيل لأحمد: أزهر ليس مثله؟ قال: اليوم ليس، قد كان بعد إذ ذاك سليم
وأزهر، ولكن بقي أزهر ويقدمون سليما.
(3) (ص: 69) وخلط فيه المحقق، وليس محل التنبيه عليه هنا.
(4) وذكره - أيضا - في كتاب الضعفاء (1 / 132 - 133) واستنكر له حديثين أخطأ فيهما
على ابن عون.
وحمل عليه الذهبي لأجل صنيعه هذا، فقال في (الميزان: 1 / 320): متأكد
العقيلي بإيراده في كتاب (الضعفاء)، ما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل: ابن
أبي عدي أحب إلي من أزهر السمان، ثم ساق له حديثا في أمر فاطمة بالتسبيح لما
شكت مجل يديها، وصله أزهر وخولف فيه، فكان ماذا آه. ورمز له (صح).
46

362 - (بخ د س ق) أزهر بن سعيد الحرازي.
روى عن أبي عمار المؤذن، قال محمد في (تاريخه الكبير) (1) ولا يصح.
وذكره الحافظ أبو حاتم بن حبان في (الثقات) (2)، وقال: روى عن: أنس ابن
مالك، وعمر، وأبي عبيدة.
روى عنه: عبد الله بن سالم الأشعري، وخرج أيضا حديثه في صحيحه.
وقال أبو داود (3): كان يسب عليا.
وفي موضع آخر (4): قال أبو داود: إني أبغض أزهر الحرازي، حدثت عن

(1) (1 / 457 - 458).
ولكن سياق المصنف يوحي بأن هناك من يقال له عمار المؤذن، ولا تصح رواية
أزهر الحرازي عنه.
والمدون في (تاريخ البخاري) خلاف هذا.
فقال البخاري: وقال معن: عن معاوية عن أزهر بن سعيد الحمصي عن أبي عمار
المؤذن سمع أبا عبيدة، ولا المؤذن. آه. فواضح من كلام
البخاري أن قول من قال: أبو عمار المؤذن خطأ، وقد بين هو في صدر الكلام عن
هذه الرواية أن الصواب: أبو عامر الهوزني. والله أعلم.
(2) (4 / 38 - 39).
وقول: روى عن: عمر، وأبي عبيدة. خطأ فاحش نشأ عن سوء فهم لكلام
البخاري، ثم إن البخاري قد بين أنه مرسل ولا يصح.
(3) سؤالات الآجري (1678).
(4) نفس المصدر (1719 - 1727).
47

الهيثم بن خارجة ثنا عبد الله بن سلام الأشعري عن أزهر قال كنت في الخيل
الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاج، وكان مع ابن الأشعث وكان
يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده.
وقال أبو محمد بن الجارود في كتاب (الضعفاء): كان يسب عليا.
وخرج أبو عبد الله بن البيع حديثه في (مستدركه).
وقال أبو الفتح الأزدي (ق 58 / ب) فيما ذكره ابن الجوزي (2): يتكلمون
فيه.
وقال ابن خلفون في (الثقات): تكلموا في مذهبه.
وقال ابن وضاح: ثقة شامي.
وأعاد المزي ذكره فيما بعد وقال: يقال إنهما واحد (3).
وكان الأليق بالمصنف أن يذكر الكل في ترجمة واحدة، وينبه على الخلاف
فيها، والله تعالى أعلم.
وهو بفتح الحاء المهملة وبعد الراء زاي، نسبة إلى حراز بن عوف بن مالك ابن
زيد بن سهل بن عمرو بن نفر بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن

(1) (ترتيب الثقات: 56).
(2) (الضعفاء: 284).
(3) أعاده المزي فيمن اسمه: أزهر بن عبد الله الحرازي.
وقد سوى بينهما البخاري في (التاريخ الكبير) (1 / 459) وقال: أزهر بن يزيد،
وأزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد الله الثلاثة واحد، نسبوه مرة مراديا، ومرة
حمصيا، ومرة هوزنيا، ومرة حرازيا.
هذا فيما حكاه المزي
وفرق بينهما ابن أبي حاتم تبعا لأبيه، وجعلهما ابن حبان أربعة، انظر الثقات
(4 / 38 - 39)، وفرق بينهما السمعاني - أيضا - انظر الأنساب (2 / 193).
48

العون بن قطن بن عرب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ (1).
363 - (ت) أزهر بن سنان:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (2): هو ثقة.
وقال الإمام (82 / ب) أبو عبد الله أحمد بن حنبل وسأله عنه المروذي (3):
حدث بحديث منكر (4) في الطلاق، ولينه.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان من زهاد البصريين.
وقال أبو غالب علي بن علي بن أحمد بن النضر الزدي: ضعفه علي بن
المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع.
وقال الساجي: فيه ضعف.
وفي كتاب ابن الجوزي (5) عنه: ضعيف الحديث وكأنه وهم، نبهنا عليه في
كتاب (الاكتفاء).
وخرج الحاكم حديثه في (المستدرك)، وذكره ابن شاهين في كتاب (الضعفاء
والمتروكين) (6) تأليفه.

(1) انظر (إكمال ابن ماكولا) (2 / 447)، وقال في (الأنساب): هو بطن من ذي الكلاع
من حمير.
(2) كذا حكاه المصنف عن ابن أبي حاتم، ولم يبين مصدره، فهو ليس في (الجرح)،
فكان ينبغي على المصنف الإفصاح عن المصدر، وهذا مذهبه وطريقته التي درج عليها
في هذا الكتاب.
(3) العلل ومعرفة الرجال (152).
(4) المثبت في مطبوعة الدار السلفية بالهند، وكذا مطبوعة المعارف بالرياض: ذكره.
والظاهر أنه تصحيف.
(5) (283).
(6) (65).
49

364 - (د س ق) أزهر بن القاسم الراسبي.
ذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين (1)، وابن خلفون في (جملة الثقات).
زاد ابن خلفون: وفي كتاب قاسم بن مسعدة الحجاري (2) الأندلسي: أزهر بن
قاسم ثقة. قال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين (3).
365 - (ت ق) أزهر بن مروان الرقاشي.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب (الصلة): ثقة، روى عنه من أهل
بلدنا بقي بن مخلد. وقد أسلفنا أن رواية بقي عنه، توثيق له.

(1) (85).
(2) محدث له رحلة مات سن سبع عشرة وثلاثمائة.
انظر ترجمته من: الجذوة (776)، والبغية (1308).
(3) وفي (الميزان) قال الذهبي: كان بعد المائتين.
50

من اسمه أسامة
366 - (خ) أسامة بن حفص المدني.
روى عن: هشام بن عروة.
قال المزي مقلدا اللالكائي: لم يذكره البخاري في (تاريخه).
وهذا كما أنبأتك إنه في غالب أحواله يقلد غيره ولا يراجع الأصول، إذ لو
فعل لوجد غير ما قال اللالكائي، وعلم أن قوله - رحمه الله - غير جيد، لأن
البخاري - رحمه الله - نص على اسم هذا الرجل في (تاريخه الكبير) في آخر
باب من اسمه أسامة (1) في غير ما نسخة، فقال: أسامة بن حفص المدني عن
هشام بن عروة سمع منه محمد بن عبيد الله.
وقال في أبو الفتح الأزدي: أسامة بن حفص المدني: ضعيف. فيما ذكره عنه
ابن الجوزي (2).
367 - (ق) أسامة بن زيد بن أسلم:
قال محمد بن سعد (3): كان كثير الحديث وليس بحجة، توفي بالمدينة في
خلافة أبي جعفر المنصور. والمزي نقل عنه زمانه زمن أبي جعفر فقط، فلو
نقل
من أصل لرأى ما ذكرناه.

(1) 2 / 23.
(2) كتاب الضعفاء (287).
واعترضه الذهبي في (الميزان: 1 / 323) بقوله: صدوق. ضعفه الأزدي بلا حجة
وقال اللالكائي: مجهول. قلت: روى عنه أربعة. آه.
وتابعه عليه ابن حجر في (هدي الساري: ص 408).
وفي (التقريب): صدوق، ضعفه الأزدي بلا حجة.
(3) 5 / 305.
51

وفي موضع آخر: كان كثير الحديث مستضعف، توفي سنة (ق 59 / أ) ثلاث
وخمسين ومائة.
وقال أبو حاتم (1) بن حبان: كان واهيا يهم في الأخبار فيرفع الموقوف ويصل
المقطوع.
وقال أبو أحمد بن عدي (2): لم أجد (83 / أ) له حديثا منكرا لا إسنادا ولا
متنا، وأرجو أنه صالح، وبنو زيد على أن القول فيهم: إنهم ضعفاء، أنهم
يكتب حديثهم، ولكل واحد منهم من الأخبار ما يحتمل ويقرب بعضهم من
بعض في باب الروايات.
وفي رواية أحمد بن أبي مريم عن يحيى (3): ضعيف يكتب حديثه.
وفي رواية أحمد بن أبي مريم عن يحيى (3): ضعيف يكتب حديثه.
وفي رواية عباس (4): ليس بذلك وهو أصغر من الليثي.
وفي رواية الهيثم بن طهمان (5): ليس في بني زيد ثقة، وأسامة أثبتهم.
وفي رواية أبي طالب عن أحمد (6): أسامة وعبد الرحمن متقاربان ضعيفان.
وفي رواية عبد الله: أخشى أن لا يكون ثقة (7) في الحديث. وقال أبو زيد

(1) المجروحين (1 / 179).
(2) الكامل (1 / 397).
(3) المصدر السابق.
(4) التاريخ (777).
(5) (48).
(6) الكامل (1 / 396).
وفي سؤالات أبي داود له (207): سئل أحمد: عبد الله بن زيد أحب إليك أو
أسامة بن زيد؟ قال: فيهم أثبت من عبد الله.
(7) كذا في (ه)، (ق)، و (الكامل) لابن عدي (1 / 396). وفي رواية عبد الله
(3102): (وأخشى أن لا يكون بقوي في الحديث). وفي المسائل (1294):
(منكر الحديث، ضعيف).
52

القلوسي (1): سمعت علي بن المديني يقول: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة.
وفي (تاريخ البخاري) (2): ضعف على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال:
وأما أخواه أسامة وعبد الله، فذكر عنهما صحة في نسخة: صلاحا. وفي
موضع آخر: وثقه علي وأثنى عليه خيرا.
وفي (كتاب الساجي) عن أحمد: عبد الله أرفعهم، وفي (كتاب العقيلي) (3)
عنه: أخشى أن لا يكون قويا في الحديث.
وقال عمرو بن علي الفلاس: كان عبد الرحمن يحدث عنه.
وذكره البرقي في كتاب (الطبقات) في باب (الضعفاء من رواة الحديث من أهل
المدينة). وقال في موضع آخر: هو مدني ممن يضعف ويكتب حديثه.
ولما ذكره أبو العرب في كتاب (الضعفاء) قال: لا أعلم أحدا وثقه.
وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في (باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت
أسمع أصحابنا يضعفونهم).
وفي (كتاب ابن الجارود): وهو ممن يحتمل حديثه.
وذكره أبو القاسم البلخي في كتاب (الضعفاء). وفي (كتاب ابن الجوزي) (4).
ترك يحيى بن سعيد يعني القطان حديثه.
وقال النسائي - في بعض النسخ - ضعيف.
وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: ضعيف قليل الحديث.
وفي (كتاب أبي يعلى) عن يحيى بن معين: أسامة أحسنهم حديثا يعني أحسن
إخوته.

(1) الكامل (1 / 396).
(2) (2 / 23).
(3) الضعفاء الكبير (1 / 21).
(4) الضعفاء (288).
53

وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب (الثقات): أسامة عندي في الطبقة الرابعة
من المحدثين. ذكرهم - يعني أولاد زيد - أبو الفتح الأزدي فقال: ليس فيهم
أحد متهم بشئ في دينه، ولا زائغ عن الحق ولا بدعة تذكر عنهم. وذكره ابن
شاهين في الثقات.
368 - (ع) أسامة بن زيد الحب ابن الحب رضي الله عنهما.
قال الشاعر - وهو أعور كلب، يذكر المزة التي احتلها أسامة:
إذا ذكرت أرض قوم بنعمة فبلدة قومي تزدهي وتطيب
يأتي لها خالي أسامة منزلا وكان لخير العالمين حبيب
حبيب رسول الله وابن أربيه له إليه معروفه ونصيب
وقال أبو زكريا بن منده: كان من الأرداف.
وقال أبو حاتم بن حبان في (معرفة الصحابة) (1) تأليفه: مات سيدنا رسول الله
(ص) وله عشرون سنة (2). وكذا ذكره ابن سعد (3).
وفي (تاريخ) أبي عبد الرحمن العتكي: ولد في السنة الرابعة من نبوته
(ص).
وفي (تاريخ المزة) لابن عساكر: كان ينزل المزة، ولم يلقه عمر قط إلا قال:

(1) وهذا ذهول من المصنف، فكتاب ابن حبان لا يعرف بهذا الاسم، والمعروف بهذا في
كتب الصحابة، كتاب أبي نعيم، وكتاب ابن منده.
أما كتاب الصحابة لابن حبان فهو قطعة من كتابه الكبير المسمى (بالثقات). وانظر
الثقات (3 / 2).
(2) قال في الاستيعاب: اختلف في سنه يوم مات النبي (ص)، فقيل: ابن عشرين،
وقيل: ابن تسع عشرة وقيل: ابن ثماني عشرة. آه.
وانظر الإصابة (1 / 31).
(3) الطبقات (4 / 75).
54

السلام عليك أيها الأمير، الأمير أمره النبي (ص) ثم لم ينزعه حتى مات.
ولما ولي أبو بكر قال أسامة: عليك بالبوادي، فكان كذلك إلى أن صار إلى
عشيرته، فكانت تحت لوائه إلى أن قدم الشام على معاوية، فاختار لنفسه المزة
فاقتطع فيها هو وعشيرته، وتوفي بوادي القرى وخلف ابنة له يقال لها: فاطمة.
وقيل: توفي النبي وله ثماني عشرة فيما ذكر ابن أبي خيثمة في (تاريخه
الأوسط) - رواية أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن خلف.
وفي (أمالي أبي بكر بن السمعاني): توفي سنة أربعين بعد قتل علي.
وفي (معرفة الصحابة) (1) للبغوي عن مصعب توفي آخر أيام معاوية بن أبي
سفيان وكذا ذكره الواقدي.
وفي كتاب (الاستيعاب) لأبي عمر بن عبد البر توفي سنة ثمان أو تسع
وخمسين، وقيل: بعد قتل بن عفان رضي الله عنهم بالجرف وحمل إلى
المدينة.
وفي كتاب (الطبقات) لابن سعد: ولد بمكة ولم يعرف إلا الاسلام لله، ولم
يدن بغيره، وهاجر مع النبي (ص) - وفي نسخة - وهو الصواب: هاجر مع
أبيه.
ولو أردنا أن نكتب فضائله وأخباره لجاءت جملة كثيرة.
وفي قول المزي روى عنه الحسن على خلاف فيه، فيه نظر، لأن ابن
المديني (2) وأبا حاتم (3) أنكرا سماعه منه، ولا أعلم منه، ولا أعلم مثبته حتى يكون خلافا (4)،

(1) كتاب البغوي يعرف باسم (معجم الصحابة) فالظاهر أنه سبق قلم من المصنف.
(2) العلل: (ص 69)، ومراسيل ابن أبي حاتم (ص: 41).
(3) المصدر السابق.
(4) قلت: لم يفهم المصنف كلام المزي فمراد المزي - رحمه الله - ظاهر في أن رواية
الحسن عن أسامة مختلف فيها، فهو لا يتحدث عن السماع، بل يتحدث عن مجرد
الرواية والفرق بينهما واضح.
فقد روى الحسن عن أسامة حديث (أفطر الحاجم والمحجوم) واختلف عليه فيه،
فرواه بعضهم عنه مرسلا، وبعضهم قال: عن علي، وتفرد أشعث بن عبد الملك
من دون أصحاب الحسن بقوله: عن أسامة بن زيد، وخطأه العلماء في ذلك انظر:
السنن الكبرى (للنسائي) (2 / 223). ومن هنا يتبين عدم دقة نظر المصنف في انتقاد
المزي.
55

ومطلق روايته عنه إذا جاءت وكانت بغير صيغة التحديث لا تقتضي سماعا
حتى ينص عليها إمام معتمد.
وقوله: روى عنه الزبرقان بن عمرو، وقيل: لم يلقه. غمط لحق قائله، وهو
أبو القاسم بن عساكر في كتاب (الأطراف)، والشيخ ضياء الدين محمد ابن
عبد الواحد المقدسي في كتاب (الأحكام) تأليفه.
وأما إنكار المزي رواية أبان عنه فلا أعلم له سلفا (1)، والله تعالى أعلم.

(1) نص عبارة المزي هكذا:
روى عنه: أبان بن عثمان بن عفان (س) إن كان محفوظا. آه. فواضح أن المزي -
رحمه الله - لم ينكر ولكنه تحفظ، والذي دفعه إلى هذا التحفظ أن رواية أبان بن
عثمان عن أسامة، إنما جاءت من طريق مسعود بن جويرية الموصلي عن هشيم عن
الزهري عن علي بن الحسين، وأبان بن عثمان كلاهما عن أسامة بن زيد
كذا أخرجها النسائي (الكبرى: 6381) وقال: هذا خطأ.
رواه علي بن حجر عن هشيم قال: عن الزهري عن علي بن الحسين عن عمرو بن
عثمان عن أسامة بن زيد مرفوعا.
قال النسائي (تحفة: 1 / 56 - 57): هذا هو الصواب من حديث هشيم. آه.
ومن هنا، فذكر أبان بن عثمان في هذه الرواية وهم - ولعلها تكون الرواية الوحيدة
التي ذكر فيها أبان بن عثمان عن أسامة بن زيد، إذ لم يشر إليها أحد من الذين
ترجموا لأبان كالبخاري وابن أبي حاتم وغيرهما، ولم أرها في (مسند) أحمد مع
اتساعه.
وزعمك بأن المزي لا سلف له في إنكار هذه الرواية نرده عليك بأنك - أيضا - لا
سلف لك في إثبات هذه الرواية، ولو علم المصنف أحدا قاله لصاح به. وبالله
التوفيق.
56

وفي (الألقاب) للشيرازي: كان يلقب ذا البطين، قاله له النبي (ص).
وفي (الكامل): حدثت أن أسامة قاول عمرو بن عثمان في أمر ضيعة، فقال
عمرو: يا أسامة أتأنف أن تكون مولاي؟ فقال أسامة: والله ما يسرني مولاي
من النبي (ص) نسبك. ثم احتكما إلى معاوية، فتقدم سعيد بن العاص إلى
جانب عمرو يلقنه الحجة، فتقدم الحسن بن علي إلي جانب أسامة، يلقنه
الحجة، فوثب عنه ابن أبي سفيان، فصار مع عمرو، ووثب الحسين فصار مع
أسامة، فقام عبد الرحمن بن أم الحكم يجلس مع عمرو، فقام عبد الله بن عباس
فجلس مع أسامة، فقام الوليد بن عتبة فجلس مع عمرو، فقام ابن جعفر
فجلس مع أسامة، فقال معاوية: حضرت النبي (ص) وقد أقطع هذه الضيعة
لأسامة، فقضى للهاشميين بها.
369 - (خت 4) أسامة بن زيد الليثي.
قال أبو حاتم بن حبان لما ذكره في كتاب (الثقات) (1): يخطئ. وهو
مستقيم الأمر صحيح الكتاب، وأسامة بن زيد بن أسلم مدني واه، وكانا في
زمن واحد، إلا أن الليثي أقدم، وكان يحيى بن سعيد يسكت عنه، وفي نسخة
يكتب (2) عنه - مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان له يوم مات بضع
وسبعون سنة. (ق 60 / أ) وفي كتاب (التجريح والتعديل) (3) عن أبي الحسن
الدارقطني: كان يحيى بن سعيد حدث عنه ثم تركه، وقال: إنه حدث عن
عطاء عن جابر أن النبي (ص) قال منى كلها منحر فقال يحيى: اشهدوا أني قد
تركت حديثه. زاد حمزة السهمي في (سؤالات الدارقطني) قلت: فمن أجل

(1) (6 / 74) وليس فيه بعض العبارات التي ذكرها المصنف.
(2) أشار محقق (الثقات) إلى أن هذه اللفظة وقعت في النسخة (م). ولا شك أنها
تصحيف، فقد وقعت في (التاريخ الكبير) للبخاري: يسكت. وهو عمدة ابن حبان
في النقل.
(3) انظر سؤالات الحاكم لأبي الحسن (285).
57

هذا احتج به مسلم، وتركه البخاري. (84 / أ) (1).
وفي (السؤالات الكبرى) للحاكم: وقد احتج به البخاري (2).
وخالف ذلك في كتاب (المدخل) فقال: روى له مسلم كتابا لعبد الله بن
وهب، والذي استدللت به في كثرة روايته له أنه عنده صحيح الكتاب، على
أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد بها أو هو مقرون في الإسناد، وقال البخار:
هو ممن يحتمل.
وخرج الحاكم وابن حبان وأبو علي الطوسي حديثه في (الصحيح).
وفي نسخة من كتاب (الجرح والتعديل) للنسائي: ليس به بأس (3).
وقال البرقي: هو ممن يضعف وقال: قال لي يحيى: أنكروا عليه
أحاديث.
وقال ابن نمير: مدني مشهور.
وقال العجلي: ثقة.
ولما ذكره أبو العرب في كتاب (الضعفاء) قال: اختلفوا فيه، وقيل: ثقة،
وقيل: غير ثقة.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: صالح، إلا أن يحيى أمسك عنه
بأخرة.
وفي قول المزي: روى له مسلم. نظر، لما ذكره الحافظ أبو الحسن بن القطان
في كتاب (الوهم والإيهام) من أن مسلما - رحمه الله تعالى - لم يحتج به إنما
روى له استشهادا كالبخاري، وأقره على ذلك ابن المواق (4)، قال أبو الحسن:

(1) لم أر هذه الزيادة عند حمزة السهمي، بل هي عند الحاكم، وقد سبق الإشارة إليها.
(2) المدون في سؤالات الحاكم هو ما سبق الإشارة إليه، ولا أدري من أين أتي المصنف
بهذا؟!.
(3) وفي الضعفاء (19): ليس بثقة.
(4) وهذا تعقب غريب من المصنف، فكأنه لم يفهم تأليف المزي، فالمزي - رحمه الله
لا يميز بين ما أخرجه البخاري أو مسلم من أحاديث الراوي، هل هو في الاحتجاج
أو الشواهد والمتابعات؟ إذ لم يلتزم هذا لا تصريحا ولا تلميحا.
لكنه يميز ما أخرجه البخاري في التعليق، أوما أخرج مسلم في مقدمة كتابه، وذلك
لأنه ليس من مضمون كتابيهما، وكلام أبو الحسن بن القطان ليس فيه دليل
للمصنف، ولا تعارض بينه وبين صنيع المزي - فاستدلال المصنف مجرد مشاغبة -
غفر الله لنا وله - وبالله التوفيق.
58

وهو مختلف فيه.
وقال يعقوب بن سفيان: وهو عند أهل المدينة من أصحابنا ثقة مأمون.
وعلة يحيى في تركه غير علة أحمد وهي: ما ذكره عمرو بن علي في كتابه
قال: كان يحيى ثنا عنه ثم تركه، قال: يقول سمعت سعيد بن المسيب على
النكرة لما قال.
قال ابن القطان: وهذا لعمري أمر منكر كما ذكر، فإنه بذلك يساوي شيخه ابن
شهاب، وذلك لا يصح له (1) والله تعالى أعلم.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) للساجي: ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن أسامة

(1) وقد تعقب عليه الحافظ ابن حجر (التهذيب: 1 / 210) بقوله: ولم يرد يحيى
القطان بذلك ما فهم عنه، بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه اتفاق
أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة وشذ أسامة فقال:
عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب، فأنكر عليه القطان هذا لا غير. آه.
قلت: ظاهر السياق الذي حكاه الفلاس عن يحيى يأباه، ويؤكد ما فهم ابن القطان
ما أخرجه الفسوي (المعرفة: (3 / 181) من طريق ابن وهب عن أسامة بن زيد أنه
سمع سعيد بن المسيب إلخ. قال ابن وهب: لم يسمع أسامة إلا هذا الحديث
وحده من سعيد بن المسيب آه.
فهذا هو الذي أنكره يحيى القطان، ودفعه إلى ترك الرواية عن أسامة بن زيد، والله
أعلم.
59

ابن زيد بأحد عشر حديثا منها ستة أحاديث مسندة عن رسول الله (ص). قال
الساجي: اختلف أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في أسامة الليثي، قال
الساجي: وأسامة بن زيد الصغير (1) ضعيف.
وذكره العقيلي (2)، وابن الجارود، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء.
وابن شاهين في كتاب (الثقات) (3).
وفي كتاب (الطبقات) لابن خلفون: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين،
وهو حجة في بعض شيوخه وضعيف في بعضه، ومن تدبر حديثه عرف
ذلك (4).
370 - (4) أسامة بن شريك من بني ثعلبة بن يربوع - يعني - ابن مالك
ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
قاله أبو نعيم في (معرفة الصحابة) (5)، وأبو القاسم الطبراني

(1) الصغير هو: ابن أسلم، فالليثي أقدم منه.
انظر: تاريخ الدارمي (129)، وكامل (ابن عدي) (1 / 396).
(2) (الضعفاء الكبير) (1 / 17).
(3) (74) وحكى فيه قول يحيى - من رواية العباس بن محمد عنه.
(4) ومما فات المصنف ذكره في استدراكه على المزي: فقد ذكر محمد بن عثمان بن أبي
شيبة في (سؤالاته عن علي) (103) قال: سألت عليا عن أسامة بن زيد الليثي؟
فقال: ذاك كان عندنا ثقة.
وذكره ابن المديني ضمن رجالات الطبقة الخامسة، من أصحاب نافع مع ابن
عجلان، والضحاك بن عثمان (انظر شرح العلل: 616)، بينما ذكره النسائي ضمن
الطبقة الثامنة مع ابن إسحاق وصخر بن جويرية، وهمام بن يحيى، هشام بن سعد.
وبعضهم متكلم في حفظه. (المصدر السابق)
وفي تاريخ عثمان عن يحيى قال: أسامة بن زيد في (الزهري ليس به بأس. (انظر
شرح العلل) وبالله التوفيق.
(5) (ج 1. ق 65 ب).
60

في (المعجم الكبير) (1).
وفي قول المزي: من ثعلبة بن سعد، ويقال: من ثعلبة بن بكر، تبعا لصاحب
(الكمال) (2) الذي لم يزد.
وأبو محمد الرشاطي، رحمه الله، قد تولي رد ذلك على قائله (84 / ب)،
فقال: هذا ليس بمستقيم، لأنا لا نعلم لبكر ولدا غير على ويشكر (ق 60 / ب)
ويزن، فأما يزن فدخل في بني يشكر.
وأيضا فإن قول المزي: الذبياني (3). دليل على أنه من ثعلبة بن سعد بن ذبيان،
والله أعلم.
وقال أبو أحمد العسكري في نسبة العامري، قال: وهو بن عمر قطبة بن
مالك.
وقال ابن السكن في كتاب (الصحابة): لم يرو عنه غير زياد (4).

(1) (1 / 179).
(2) بل سبقه إلى هذا ابن عبد البر، انظر الاستيعاب (1 / 78).
(3) وهو الصواب الذي قواه المزي، ففي (أسد الغابة) (1 / 78) قال ابن مندة: الذبياني
الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر، عداده في أهل الكوفة. آه.
وقد تعقبه ابن الأثير بقوله: فيه نظر، فإنه إن كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد
ابن زبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل،
وأولئك من قيس عيلان من مضر وبكر بن وائل من ربيعة؟ هذا تناقض، وإنما الذي
قاله أبو عمر مستقيم. آه.
وقال: وقول أبي نعيم: إنه من ثعلبة بن يربوع فليس بشئ، لأنه يكون من تميم،
ولم يقله أحد يعول عليه إنما الصواب أنه من ثعلبة بن سعد، والله أعلم. آه.
وبه قال خليفة بن خياط (الطبقات: 48، 130)، وابن أبي حاتم تبعا لأبيه، وغير
واحد من المؤرخين وأهل النسب.
(4) وكذا قال الأزدي (المخزون: 3). وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة
(الطبقات: 6 / 17).
61

من اسمه أسباط
371 - (ع) أسباط بن أبي عمران محمد.
فيما ذكره الباجي (1) قال: وقال الفلاس: أسباط بن محمد بن عمرو.
قال عباس (2) عن يحيى بن معين: ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان
وجعل يبين (3) خطأه.
وفي رواية الغلابي (4): ثقة، والكوفيون يضعفونه.
وفي رواية البرقي (4) عنه: الكوفيون يضعفونه وهو عندنا ثبت، فيما يروى عن
مطرف والشيباني، وقد سمعت أنا منه، وكان ينزل دار القطن. وقال
الدارمي (5): قلت ليحيى كيف حديثه؟ قال: ليس به بأس.
وفي (تاريخ أبي بكر الخطيب) (6): قال هارون بن حاتم التميمي - ورأيته أنا

= وقال البخاري (تخ: 2 / 20)، وأبو حاتم الرازي (الجرح: 2 / 283)، وابن حبان
(الثقات: 3 / 2) والعجلي (الثقات: 62) وغير واحد: له صحبة.
(1) (التعديل والتجريح) (1 / 390).
(2) التاريخ (3085).
(3) ففي التاريخ (3090) وقلت له: أسباط يروي عن الشيباني عن حماد عن إبراهيم
قال: سمعت ابن عباس. فقال: هكذا كان يقول: أسباط. وهو خطأ، وقد كان
أسباط يروى حديثا يخطئ فيه وانظر (سؤالات البرذعي): (768).
كان يروي عن الشيباني عن بكير بن الأخنس عن سعيد بن المسيب قال: سمعت
عمر بن الخطاب. وهو أيضا خطأ. لم يسمع من عمر شيئا. آه.
(4) تاريخ بغداد (7 / 46).
(5) التاريخ (169).
(6) (7 / 47).
62

في تاريخ هارون أيضا - سألت أسباط بن محمد قلت: يا أبا محمد متى
ولدت؟ قال: سنة خمس ومائة ومات سنة تسع ومائة في أيام أبي (1)
السرايا.
وفي (تاريخ ابن المبارك) وسئل عنه وعن محمد بن فضيل فقال: أصحابنا لا
يرضونهما (2).
وقال أبو جعفر (3) العقيلي: ربما يهم في الشئ.
وقال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وفي موضع آخر: جائز الحديث.
وفي (الأمالي) لابن السمعاني: وفاته سنة مائتين. وهو الصحيح.
قال: وهو من ثقات أهل الكوفة.
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: قال ابن وضاح: لا بأس به. قال ابن
خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وهو أثبت في ابن أبي
عروبة من عبد الوهاب بن عطاء.
قال ابن خلفون: وسئل عنه ابن السكري وأحمد المروزي وأبو بكر الحضرمي
فقالوا: ثقة.
وفي (كتاب) ابن قاسم الأندلسي: ثقة.
وقال ابن سعد: (4): كان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف، وقد حدثوا
عنه.

(1) وهو الذي اعتمده الخطيب.
وقال ابن سعد (الطبقات: 6 / 393)، وابن حبان (الثقات: 6 / 65)، وخليفة
(التاريخ: 312) وتبعهم المزي، والذهبي (تاريخ الاسلام).
(2) وانظر (الضعفاء الكبير) للعقيلي (1 / 119).
(3) المصدر السابق.
(4) الطبقات (6 / 393).
63

وذكره أبو حاتم بن حبان (1)، وابن شاهين (2) في (جملة الثقات)، زاد أبو
حفص: قال عثمان بن أبي شيبة: أرجو أن يكون صدوقا.
وذكره أبو العرب القيرواني في (جملة الضعفاء).
فينظر في قول المزي: أسباط بن محد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة.
372 - (بخ م 4) أسباط بن نصر.
قال البخاري في (تاريخه الأوسط): صدوق.
وذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (3)، وكذلك ابن شاهين (4).
وخرج ابن حبان حديثه في (صحيحه)، وكذل أبو عوانة، والحاكم.
وعاب أبو زرعة (86 / أ) على مسلم اخراج حديثه (5).
وذكره أبو العرب، والساجي في (جملة الضعفاء). زاد الساجي: روى أحاديث
لا يتابع عليها عن سماك بن حرب.

(1) الثقات (6 / 85).
(2) رقم (96).
(3) (6 / 85).
(4) (95).
(5) انظر سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي (ث: 675) وقد اعتذر مسلم عن ذلك
بقوله - فيما حكاه عنه البرذعي -: إنما أدخلت من حديث أسباط، وقطن بن نسير
وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع، ويكون
عندي من روايته أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من
رواية الثقات. آه.
يقول ابن رجب (شرح العلل) (832).: وهذا قسم آخر ممن خرج له في الصحيح
على غير وجه المتابعة والاستشهاد، ودرجته تقصر عن درجة رجال الصحيح عند
الإطلاق.
64

وقال ابن خلفون لما ذكره في (الثقات): وهو عندي في الطبقة الثالثة من
المحدثين.
وحكى ابن أبي خيثمة في (تاريخه) أنه كان ألثغ.
373 - أسباط أبو اليسع. قيل إنه ابن عبد الواحد.
قال المزي: روى عن شعبة.
واللالكائي يحكي في كتابه أنه إنما يروي عن شعبة بوساطة (1) الوليد بن محمد
السلمي، ثم إن (ق 61 / أ) اللالكائي قال أخرج عنه البخاري. لم يقيده بأنه
مقرون كما زعمه المزي.
قال الباجي في كتاب (الجرح والتعديل) (2): أخرج البخاري في البيوع عن
محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي عن هشام الدستوائي. ولم يذكره
الكلاباذي (3) إلا في جملة من أضيف إلى غيره في الإخراج عنه.
قال أبو عبد الله: له حديثه واحد.
قال أبو حاتم بن حبان (4): كأن الذي يروي عن شعبة آخر، لمخالفته
الثقات (5).

(1) وهذا عجيب من المصنف - رحمه الله - إذ كيف لم يطلع على قول البخاري في
(تاريخه الكبير) ضمن ترجمة أسباط: سمع شعبة، والتاريخ بين يديه، وهو كثير
الرجوع إليه، بل كثيرا ما يلوم المزي لعدم رجوعه إليه والاستعاضة عنه بالوسائط،
فها أنت تفعلها وتشغب على الرجل بما لا طائل من ورائه، فالله يعفو عنا وعنك.
(2) (1 / 391).
(3) رجال البخاري (1476).
(4) المجروحين (1 / 181).
(5) هكذا جاءت العبارة في الأصول الخطية، وهي مشكلة وغير مفهومة، ووقعت على
الصواب في كتاب (المجروحين) قال ابن حبان: كان يخالف الثقات في الروايات،
ويروى عن شعبة أشياء كأنه شعبة آخر، ليس بشعبة بن الحجاج. آه.
65

من اسمه إسحاق
374 - (مد ت س ق) إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الشهيدي.
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه (أولاد
المحدثين): مات سنة ست وخمسين ومائتين، روى عنه عبيد الله بن محمد بن
عبد الله الأنصاري.
وخرج ابن خزيمة والحاكم وأبو علي الطوسي وابن حبان حديثه في (صحاحهم)
وذكره البستي في جملة (الثقات) (1).
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): ثقة أنبأ عنه المهراني.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه؟ فقال: صدوق (2).
وفي (تاريخ بغداد) (3): قال أبو إسحاق الحربي: كان بالبصرة يغسل: محمد
ابن سيرين، ثم بعده أيوب، ثم كان بعده حماد بن زيد، ثم كان بعده سليمان
ابن حرب، ثم افترق بعد ذلك فصار إلى الشهيدي ها هنا.
وقال السلمي (4): وسألته يعني الدارقطني عن إسحاق (86 / ب) بن إبراهيم بن
حبيب بن الشهيد؟ فقال: هو أبوه وجده ثقات.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي.

(1) (8 / 117).
(2) وكذا تابع ابن حجر المصنف على هذا النقل، والمدون في الجرح (2 / 211): كتب
عنه أبي. سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، وقالا: يعد في البصريين، سئل أبي
عنه فقال: صدوق. آه.
(3) (6 / 370).
(4) (31).
66

375 - (ق) إسحاق بن إبراهيم بن داود السواق.
خرج الحاكم حديث في (مستدركه) عن علي بن محمد الحمادي المروزي
عنه.
376 - (د) إسحاق بن إبراهيم بن سويد.
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات)، وخرج حديثه في
(صحيحه).
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب (الصلة): كان ثقة مأمونا.
وفي قول المزي: أن في (النبل) ذكر أن النسائي روى عنه، ولم يقف على
ذلك، نظر، لأن هذا الاسم ساقط جملة من كتاب (النبل) لابن عساكر -
رحمه الله تعالى - لم يذكره ولا ما يناسبه، وقد استظهرت بنسخ (1) صحاح،
والحمد لله وحده (2).
377 - (خ) إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن منيع لقبه يؤيؤ (3).
قال أبو محمد بن الأخضر في (مشيخة البغوي: هو صدوق ثقة.
وفي كتاب (الألقاب) للشيرازي: روى عنه موسى بن هارون بن

(1) وماذا تنفع كثرة النسخ مع المجازفة والتسرع في تخطئة الناس؟!
ولو استظهرت بألف نسخة فلن تجده، وذلك لأنك تبحث عنه فيمن اسم أبيه
إبراهيم، والرجل ينسب إلى جده، وهكذا ذكره الحافظ ابن عساكر في (الشيوخ
النبل) انظر الترجمة رقم (152) وفيها قال: روى عنه (د)، (ن) وقال: هو ثقة.
آه. والحمد لله وحده.
(2) وذكره الحافظ الجياني في كتابه (شيوخ أبي داود) (ق: 2 أ) ونسبه إلى جده، وقال:
قال أبو بكر بن أبي داود: إسحاق بن سويد الرملي ثقة يكنى أبا يعقوب، توفي
بالرملة في المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين. آه.
(3) هكذا جزم المصنف، والمشهور أنه: لؤلؤ، بلامين. كذا قال الكلاباذي في (رجال
البخاري) (70)، وابن الفرضي في (الألقاب) (ص 183)، والدارقطني في
(سؤالات حمزة)، والخطيب في (تاريخه) وغير واحد من المترجمين.
أما يؤيؤ بيائين فقد مرض المزي في حواشي نسخ (تهذيب الكمال) هذا الوجه
بقوله: وقيل: لقبه يؤيؤ، وهو اسم طائر. والله أعلم.
67

عبد الله الحمال.
وفي (سؤالات حمزة) (1) للدارقطني: ثقة مأمون.
وقال ابن خلفون في كتابه (الثقات): هو عندهم ثقة.
378 - (بخ) إسحاق بن إبراهيم بن العلاء عرف بابن زبريق الحمصي.
خرج الحاكم، وابن حبان حديثه في (صحيحيهما) بعد ذكره إياه في كتاب
(الثقات) (2).
وقال مسلمة: ثقة.
كذا ألفيته في نسخة، وفي أخرى ذكره ولم يتعرض لحاله،
فالله أعلم.
وفي كتاب (الآجري) (3): سئل أبو داود عنه؟ فقال: ليس هو بشئ. قال
أبو داود، قال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق
يكذب.
379 - (ق) إسحاق بن إبراهيم بن عمران المسعودي.
ذكره العقيلي في (جملة الضعفاء) (4)، وكذا ابن الجارود وأبو العرب (5).

= البخاري) (70)، وابن الفرضي في (الألقاب) (ص 183)، والدارقطني في
(سؤالات حمزة)، والخطيب في (تاريخه) وغير واحد من المترجمين.
أما يؤيؤ بيائين فقد مرض المزي في حواشي نسخ (تهذيب الكمال) هذا الوجه
بقوله: وقيل: لقبه يؤيؤ، وهو اسم طائر. والله أعلم.
(1) (200)، وانظر أيضا (تاريخ بغداد) (6 / 371).
(2) (8 / 113) وفيه: مات بعد سنة ثلاثين ومائتين.
(3) السؤالات (1683).
(4) الضعفاء الكبير (1 / 97)، وحكى فيه كلام البخاري.
(5) وذكره ابن حبان في كتابه الثقات (8 / 110) وقال: روى عنه الكوفيون.
68

380 - (خ د) إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصفار.
قال الخطيب: هو إسحاق بن أبي إسحاق.
خرج الحاكم، وابن حبان، وابن خزيمة، وأبو عوانة الإسفراييني حديثه في
(صحاحهم)، وكذلك أبو علي الطوسي في كتاب (الأحكام).
وذكره البزار في (سنته) فقال: هو ثقة.
وكذا قاله أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، ومحمد بن مخلد فيما ذكره
عنهما الخطيب في (تاريخ بلده)، قال: وأنبأ أبو الفرج الطناجيري ثنا عمر بن
أحمد الواعظ قال: قرأت على محمد بن مخلد العطار قال: ومات أبو يعقوب
الصفار سنة اثنتين وستين، يعني ومائتين. فينظر في قول المزي: الصواف.
مقتصرا عليها (87 / أ) (1).
381 - (خ م د ت س) إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه.
قال الحاكم في (تاريخ بلده): هو إمام عصره في الحفظ والفتوى. أصله
من هراة.
روى عن: أحمد بن أيوب الصيني، ومهران بن أبي عمر، ويحيى بن الضريس
البجلي الرازيان، وحكام بن سلم، وإسحاق بن سليمان الرازيان، وأسباط بن
نصر، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد السلام بن حرب الملائي،
والنضر بن إسماعيل، وعبيد الله بن موسى، وقبيصة بن عقبة، وعمرو بن
طلحة القناد، ومعن بن عيسى، وحماد بن عمرو النصيبي، وعلي بن ثابت
الجزري، ومحمد بن الحسن الواسطي، وعائشة بن يونس بن عمران بن عمير
زوج ليث بن أبي سليم، وعبد الله بن عاصم الجزري، والمغلس بن زياد أبي
الوليد العامري.

(1) اقتصر عليها المزي - رحمه الله - لأن الصواف الذي ترجم له غير الصفار الذي
ترجم له الخطيب، وخلط بينهما المصنف ووهم وهما فاحشا، وتابعه عليه الحافظ
ابن حجر - رحمه الله.
69

روى عنه: يحيى بن سعيد القطان وهو من شيوخه، وعبد الرزاق بن همام،
وهو من شيوخه، وإبراهيم بن عبد الله السعدي، وإسحاق بن إبراهيم
القفصي، وعلي بن الحسن الدرابجردي، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي،
وأحمد بن يوسف السلمي، وسهل بن بشر بن القاسم، وحامد بن أبي حامد
المقرئ، وحسام بن الصديق، وعبد الله بن عمرو الفراء، ويحيى بن محمد بن
يحيى، وأبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، والحسين بن محمد بن زياد، وأبو
سعيد محمد بن شاذان، ومحمد بن عبد السلام بن يسار، ومحمد بن نعيم بن
عبد الله، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني، وإبراهيم بن إسحاق بن يوسف
الأنماطي، وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم، وجعفر بن أحمد بن نصر
الحافظ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن
يوسف، وأبو علي أحمد بن حفص المحمد آبادي، وأبو العباس محمد بن
شادك الضرير، وإبراهيم بن سفيان، وداود بن الحسين بن عقيل، وأحمد بن
محمد بن الأزهر، وعبدة بن طيب، ومحمد بن الفضل بن حاتم الشعراني،
والحسن بن الحر بن مهاجر، وسعيد بن أشكيب، وإبراهيم بن محمد
الصدقاني، وحميد بن زنجويه النسوي، وعبد الله بن أبي العاص الخوارزمي.
توفي فجأة في يوم بارد يوم السبت ودفن يوم الأحد للنصف، وقيل لأربع
عشرة ليلة خلت من شعبان، وصلى عليه (ق 62 / أ) إسحاق بن منصور.
وذكر علي بن سلمة الجلاباذي - وكان من الصالحين - أنه رأى ليلة مات إسحاق
كأن قمرا (87 / ب) ارتفع من الأرض إلى السماء من سكة إسحاق بن إبراهيم، ثم نزل فسقط في الموضع الذي دفن فيه ولم أشعر أنا بموته، فلما
غدوت وجدت حفارا يحفر قبرا في الموضع الذي رأيت القمر وقع فيه، فسألت
الحفار لمن تحفر هذا القبر؟ فقال: لإسحاق بن راهويه.
وقال شاذان وكيل آل الطاهر: رأيت في الليلة التي مات فيها إسحاق إسحاق
وعليه إزار ورداء وهو مستقبل قبره ومعه رجال كثير فسئل عن حاله فقال أريد
الحج.
وقال محمد بن عبد الوهاب: كنت مع يحيى بن يحيى وإسحاق نعود
70

مريضا، فلما حاذينا الباب تأخر إسحاق وقال ليحيي: تقدم، فقال يحيى
لإسحاق: بل أنت تقدم، فقال: يا أبا زكريا أنت أكبر مني، قال: نعم أنا أكبر
منك ولكنك أعلم مني، قال: فتقدم إسحاق.
وقال أبو بكر محمد بن النضر الجارودي: ثنا شيخنا وكبيرنا ومن تعلمنا منه
وتجملنا به أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رضي الله عنه.
وقال وهب بن جرير: جزى الله إسحاق وصدقة ومعمرا خيرا، أحيوا السنة
بأرض المشرق.
وقال الفضل بن محمد الشعراني: ثنا إسحاق بن إبراهيم الإمام بخراسان بلا
مدافعة.
وقال محمد بن مالك لإسحاق: هؤلاء الشباب لا يعرفون محلك، لو كان في
رجلي قوة لم أفارقك الليل والنهار، ومع هذا فقد كتبت عنك ثمانين جزءا.
وقال علي بن سلمة اللبقي: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده
إبراهيم بن صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة، فقال: السنة فيها كذا
وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه
فإنهم قالوا بخلاف هذا.
فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب على جدي. فقال إسحاق: أتبعث الأمير إلى
جزء كذا وكذا من جامعه؟ فأتى بالكتاب فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال
إسحاق: عد من الكتاب إحدى (88 / أ) عشرة ورقة ثم عد تسعة أسطر، ففعل
فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير: لم أعجب من حفظك المسألة إنما
أتعجب من حفظ هذه الأشياء.
فقال إسحاق: حفظته ليوم مثل هذا لكي يخزى الله على يدي عدو مثل
هذا.
71

وقيل لأبي حاتم الرازي: لم أقبلت على الفتيا بقول أحمد وإسحاق وعندك كتب الشافعي ومالك والثوري؟ فقال: لا أعلم في دهر من الدهور
ولا في عصر من الأعصار مثل هذين الرجلين رحلا وكتبا وصنفا.
وقال أبو إسحاق الشيرازي: جمع بين الحديث والفقه والورع.
وقال ابن القطان هو أحد الأئمة في الفقه والحديث.
وفي (الإرشاد) (1) للخليلي: كان يسمي شهنشاه الحديث.
وفي سؤالات (2) مسعود عن الحاكم: دفن إسحاق بن إبراهيم كتبه وكذا ابن
المبارك ويحيى بن يحيى ومحمد بن يحيى، كلهم دفنوا كتبهم.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات): كان إسحاق من سادات أهل زمانه
فقها وعلما وحفظا، صنف الكتب وفرع على السنن، وذب عنها، وقمع من
خالفها.
وفي (تاريخ البخاري) مات ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من
شعبان.
وقال الجياني (3): إسحاق إمام جليل جمع الحديث والفقه.
وفي (كتاب المنتجالي): قال سعيد بن ذؤيب: ما أعلم على وجه الأرض مثل
إسحاق.
وقيل لمحمد بن السري: ما تقول فيه؟ فقال: عارف بالحديث عالم بالفقه.
وقيل للنسائي: من أجل عندك إسحاق أو قتيبة؟ قال: أنا أقدم إسحاق على
أحمد.
قال المنتجالي: وكتب إسحاق إلى قتيبة مرارا ثلاثا فلم يجبه عنها

(1) (ص) (352).
(2) (299).
(3) (شيوخ أبي داود) (57).
72

وكتب إليه إسحاق:
إذا الإخوان فاتهم التلاقي فلا شئ أسر من الكتاب
وإن كتب الصديق إلى أخيه فحق كتابه رد الجواب
فقال قتيبة: صدق أبو يعقوب هاتوا ورقا حتى أجيبه.
وفي (تاريخ القدس): إسحاق إمام متفق عليه شرفا وعزا، كان إمام هذا الشأن
حفظا وفقها وفي العلوم كلها، توفي سنة سبع وثلاثين.
وفي (تاريخ القراب): توفي في رجب وهو ابن خمس وسبعين.
وفي كتاب ابن عساكر (النبل) (1)، و (تاريخ بغداد): ولد سنة ست وستين.
وفي كتاب أبي علي الغساني، وابن عساكر: ثلاث وستين.
وفي كتاب (ذم الكلام) لشيخ الاسلام أبي إسماعيل الأنصاري عن: علي ابن
خشرم قال: كان إسحاق يملي سبعين ألف حديث من حفظه.
وفي كتاب (الزهرة) مضبوطا مجودا: توفي وهو ابن تسع وسبعين. كذا هو
بخط بعض الأئمة مجودا (88 / ب).
وقال: روى عنه البخاري مائة حديث وسبعين حديثا، ومسلم اثنين وسبعين
حديثا.
وفي (كتاب الصيرفيني): ولد سنة ثنتين وستين.
وفي كتاب (الإعلام) (2) لابن خلفون: مات ليلة الأحد نصف شعبان. يؤيده ما
أنشده ابن عساكر (3) لبعضهم فيه:
يا هدة ما هددنا ليلة الأحد في نصف شعبان لا تنسى مدى الأبد

(1) (ص: 74).
(2) (ج 1 ق 41 ب).
(3) (التاريخ): (8 / 124).
73

وذكر عن نعيم بن حماد أنه قال: إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق فاتهمه
في دينه.
وقال الدارمي ساد أهل المشرق والمغرب بصدقه.
وفيه يقول بعضهم:
قولي إلى الله دعاني إلى حب أبي يعقوب إسحاق
لم يجعل الفرقان حلفا كما قد قاله زنديق فساق
جماعة السنة إذا به يقيم من شذ على ساق
يا حجة الله على خلقه في سنة الماضين للباقي
أبوك إبراهيم محض التقى سباق مجد وابن سباق
ولما مات وقف رجل على قبره وقال:
فكيف احتمالي للسحائب صنيعة * باسقائه قبرا وفي لحده بحر.
وقال محمد بن يحيى بن خالد: مات إسحاق ليلة الخميس.
وقال أبو بكر الخطيب البغدادي: كان إسحاق أحد أئمة المسلمين، وعلما من
أعلام الدين، اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد.
وقال أبو محمد بن الأخضر: كان إماما عالما ورعا زاهدا.
قال البغوي: كتبت عنه.
وفي (الإرشاد): قال محمد بن أسلم: لو كان سفيان الثوري حيا لاحتاج إليه،
فأخبر بذلك أحمد بن سعيد الرباطي فقال: والله لو كان الثوري وابن عيينة
والحمادان والليث حتى عد عشرة لاحتاجوا إليه، فأخبر بذلك محمد بن علي
الصفار فقال: والله لو كان الحسن حيا لاحتاج إليه في أشياء كثيرة.
قال الخليلي: هو إمام متفق عليه شرقا وغربا، وكان إمام هذا الشأن حفظا،
وعلما، وإتقانا، وفقها وفي العلوم كلها، وكان يقارن بأحمد بن حنبل.
74

382 (خ) إسحاق بن إبراهيم بن نصر من أهل مرو.
قاله ابن عدي في (أسماع ء رجال البخاري) (1). وقال اللالكائي: كأنه
وهم، قال: وقيل إنه من سغد سمرقند.
وقال الكلاباذي (2) والدارقطني والباجي (3) وابن مندة والحبال: بخاري وابن منده.
فعلى هذا يتجه قول من نسبه إلي سغد سمرقند بالغين المعجمة، وكذا قول من
نسبه مروزيا، وأن من قاله بالعين المهملة لا وجه له على هذا، اللهم إلا أن
يكون كما قاله ابن خلفون (4): كان ينزل بمدينة بخارى بباب بني سعد. فله
وجه، وإطلاق المزي كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة، يفهم منه مدينة رسول
الله (ص)، وليس كذلك، والله تعالى أعلم.
ولما ذكر أبو حاتم ابن حبان في كتاب (الثقات) (5) قال: كان قديم الموت.
وفي كتاب (زهرة المتعلمين في تسمية مشاهير المحدثين): روى عنه يعني
البخاري خمسين حديثا ونيفا.
وذكر ابن خلفون (6) أن أبا داود - أيضا روى له في كتابه.
383 - (خ د س) إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر.
وقال محمد بن إسماعيل في (غزوة الفتح) (7): ثنا إسحاق بن

(1) (35). ونسبه إلى جده.
(2) رجال البخاري (69).
(3) التعديل والتجريح (1 / 352).
(4) المعلم (ج 1. ق 44 أ). رفيه: بباب بني سغد. بالمعجمة.
وسبقه الكلاباذي، والحاكم، والدارقطني. نبه عليه الباجي في كتابه (التعديل
والتجريح).
(5) (8 / 115).
(6) لم يذكره الجياني في كتابه (شيوخ أبي داود).
(7) الصحيح (الفتح: 4311).
75

يزيد نسبه إلى جده.
وقال ابن خلفون (1): مولى أم البنين. وكذا قاله الصريفيني.
وفي كتاب ابن الجارود: ليس به بأس.
وقال ابن أبي حاتم (2): كتب عنه أبي، وسمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم
نكتب عنه.
وقال ابن منده: توفي بعد العشرين ومائتين.
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري قريبا من خمسين حديثا، ومسلم
خمسمائة حديث وعشرين حديثا. كذا قال إن مسلما روى عنه، ولم أره لغيره
فينظر، والله تعالى أعلم.

= قال أبو علي الجياني (تقييد المهمل: ق 203 ب): قال البخاري في (الزكاة وغزوة
الفتح وغير موضع): حدثني إسحاق بن يزيد، وربما كناه أبو النضر عن يحيى بن
حمزة وشعيب بن أبي حمزة. قال أبو عبد الله الحاكم: وأبو النضر هو: إسحاق
ابن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي نسبه إلى جده.
وذكر بعض الشيوخ في تسمية من حدث عنهم البخاري في الجامع: إسحاق ابن
يزيد الخراساني، قال: وأخرج عنه في غزوة الفتح عن يحيى بن حمزة حديثا
موقوفا على عمر وعائشة: (لا هجرة بعد الفتح). ولا شبهة عندي أنه أبو النضر
الدمشقي.
فقد رويناه منسوبا في هذا الحديث نفسه في باب هجرة النبي عليه السلام، قال
البخاري: إسحاق بن يزيد الدمشقي عن يحيى بن حمزة حدثني أبو عمرو الأوزاعي
عن عبدة بن أبي لبابة عن مجاهد أن عبد الله بن عمر كان يقول: (لا هجرة بعد
الفتح). آه.
(1) (ج 1. ق 43 ب). ومرض هذا القول.
76

وذكر ابن عدي (1) له أحاديث نحو العشرين، وقال: كلها غير محفوظة، وله
أحاديث صالحة، ولم أر له أنكر مما ذكره.
قال ابن عساكر (2): تلك الأحاديث الوهم فيها من يزيد بن ربيعة - يعني شيخ
إسحاق - لا من إسحاق.
وذكره البستي في كتاب (الثقات) (3).
وقال أبو داود (4): ما رأيت بدمشق مثله كان كثير البكاء كتبت عنه سنة
(89 / أ) ثنتين وعشرين.
وقال أبو علي الجياني: كان ثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن خلفون -: لا يتابع على حديثه، ثم
قال: حدثنا محمد بن هارون ثنا الحسن بن علي ثنا أبو النضر إسحاق بن
إبراهيم ثنا عمر بن المغيرة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس
يرفعه: (الضرار في الوصية من الكبائر) (5).
قال أبو الفتح: كذا قال عن النبي (ص) والمحفوظ من قول ابن عباس لا يرفعه،
وقد رواه هشام بن عمار. قال ابن خلفون: الحمل في رفع هذا الحديث على
عمر بن المغيرة لا على إسحاق، وقد رواه الثوري وزهير بن معاوية وغيرهم
عن داود عن عكرمة عن ابن عباس موقوفا.

(1) الكامل (1 / 339).
(2) التاريخ (2 / / 739)، وزاد: لأن يزيد مشهور بالضعف.
(3) (8 / 111) وقال: ربما خالف.
(4) سؤالات الآجري (1675)،
(5) بل توبع عليه، فقد تابعه عبد الله بن يوسف - وهو التنيسي - قال: حدثنا عمر بن
المغيرة المصيصي. أخرجه العقيلي في (الضعفاء) (3 / 189) وقال: هذا رواه الناس
عن داود موقوفا لا نعلم رفعه غير عمر بن المغيرة. آه. وفي الميزان (1 / 271) قال
البخاري: عمر بن المغيرة منكر الحديث، مجهول. آه.
77

384 - (س) إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي (1).
قال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): كان كثير الحديث متقدما فيه.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (2): كان صدوقا صالحا زاهدا.
385 - (دت ق) إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الثقفي.
كذا ذكره المزي، والذي رأيت بخط شيخنا الحافظ أبي محمد المياطي -
رحمه الله تعالى - صوابه (3) ابن يعقوب.
وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه نظر، وروى عن مالك حديثا لا أصل
له (4).

(1) كذا رمز له المصنف بعلامة النسائي، مع أن المزي ترجمه بدون أن برمز
النسائي، لأنه لم يقف على روايته عنه في أي من مؤلفاته، وإنما هو تبع لابن
عساكر الذي ترجم للمنجنيقي في كتابه (النبل) وقال: روى عنه (ن). والله أعلم.
(2) التاريخ (6 / 386).
وفيه - أيضا - قال الدارقطني: كان ثقة، وقد حدث أبو عبد الرحمن النسائي عن
إسحاق بن إبراهيم هذا، ومات أبو عبد الرحمن قبله.
(3) كلام المصنف يوحي أن المزي قد تفرد بهذا، وليس الأمر كذلك فقد ترجم له
البخاري (تخ: 1 / 378) وانظر (العلل الكبير) (الترتيب: 506)، وابن أبي حاتم - تبعا لأبيه - (الجرح: 2 / 207)، وابن حبان (الثقات: 8 / 106) وابن عدي
(الكامل: 1 / 340)، وغير واحد وذكروا اسمه وكنيته ونسبته كما ذكر المزي ثم إن
الدمياطي لم يذكر من أين أتي بهذا التصويب، وخاصة أن البخاري وأبا حاتم لم
يذكراه، والمصنف يخالف طريقته، فلو كان المزي هو القائل: والصواب كذا. ولم
يذكر دليلا لم يمررها له، ولكن المصنف له هوى في ذلك لذا فهو يشغب على
كلامه بالحق والباطل، فالله يعفو عنا وعنه.
(4) كذا ذكر المصنف، وهو وهم محقق، فالذي يروى عن مالك، وترجمه العقيلي في
(الضعفاء: 1 / 97) وحكى فيه قول البخاري: في حديثه نظر، هو الحنيني لا
الثقفي. وقد تابع ابن حجر المصنف على هذا الوهم في (تهذيب التهذيب).
غفر الله لنا وله ولعلماء المسلمين.
ولله در الذهبي - رحمه الله - الذي ترجم للثقفي هذا في كتابه الميزان (1 / 326)
مقتصرا فيه على قول ابن عدي، وهو الصواب إن شاء الله.
وفي الجرح (2 / 207) قال أبو محمد: وروى عن: شويس العدوي، وعمير مولى
الجرح، وعن جدته عن أبيها محرز القصاب عن أبي موسى الأشعري، وأبي أيوب
مولى عثمان. وروى عنه: أبو عون الزيادي، فقال: أنا إسحاق ابن أبي عثمان عن
شويس. آه.
وفي ترجمة شويس من الجرح (4 / 389) قال ابن أبي حاتم روى عنه:
وإسحاق بن عثمان.
وكذا هو في التاريخ الكبير (4 / 265) وذكرا في الرواة عنه موسى بن إسماعيل،
وذكر المزي في ترجمة إسحاق بن عثمان الكلابي في الرواة عن موسى بن
إسماعيل.
استظهر الشيخ المعلمي في حاشيته على (التاريخ الكبير) أن كلا الإسحاقين روى عن
شويس، والأمر لا يخلو من نظر، والله أعلم.
78

وذكره الساجي في (جملة الضعفاء). (ق 63 / ب).
386 - (د ق) إسحاق بن إبراهيم الحنيني مولى العباس.
فيما ذكره الصريفيني قال: وتوفي سنة تسع عشرة ومائتين.
وفي (وفيات) ابن قانع: توفي سنة سبع عشرة.
وقال أبو زرعة الرازي فيما حكاه عنه ابن أبي حاتم: صالح
وذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي (1) وأبو العرب وأبو القاسم البلخي في
(جملة الضعفاء).

(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 97).
79

وقال السمعاني: لم يكن بالقوي في الحديث.
وذكره البخاري (1) في فصل: من مات من خمس عشرة إلى عشرين
ومائتين.
وقال أبو بكر البزار (2): كف بصره فاضطرب حديثه.
وذكره الحافظ أبو أحمد بن عدي في (أسماع ء شيوخ البخاري) (3)، وأنكر ذلك
أبو الوليد الباجي في كتاب (الجرح والتعديل)، قال: ولعله إسحاق بن
إبراهيم الجزري (4).
وتابعه على هذا غير واحد، ولا أعلم لابن عدي سلفا، والله أعلم.
وخرج الحاكم حديثه في مستدركه.
وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير.

(1) (التاريخ الأوسط): (2 / 242).
وقال ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 115): مات سنة تسع عشرة ومائتين.
(2) كذا حكاه المصنف عن البزار - صاحب المسند - وفي (التعديل والتجريح) للباجي
(1 / 354): قال: أحمد بن إسحاق البزاز: إسحاق بن إبراهيم يروي عن أسامة
ابن زيد بن أسلم، خرج من المدينة فكف واضطرب حديثه. آه. والله أعلم.
(3) ولم أره في المطبوع منه.
(4) ونص كلامه: وذكره، أبو أحمد بن عدي في عدة من خرج عنه البخاري في
(الصحيح).
ولم أجد فيه ذكره، ولم يذكره الدارقطني ولا الكلاباذي، وأظن ابن عدي
غلط فيه، وإنما هو: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي، وقد تقدم ذكره.
وذكر أبو عبد الله البيع: إسحاق بن إبراهيم الجزري، ولعله أراد ذلك لأن الحنيني
سكن طرطوس، انتقل إليها، لا نعلم إسحاق بن إبراهيم الجزري غيره. آه.
80

387 - (بخ د س) إسحاق بن أبي إسرائيل إبراهيم بن كامجرا، أبو
يعقوب، نزيل بغداد.
ذكره مسلمة الأندلسي وقال: هو ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل، وكان
ممن أجاب في المحنة، وهو الذي رقم عليه، وكنيته أبو أحمد.
وذكره ابن حبان في (الثقات) (1)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وذكره الحاكم أبو عبد الله في ترجمة إبراهيم بن مخلد الضرير من (تاريخ
نيسابور) فقال - حين روى من طريقه -: حدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن
محمد بن جابر، إسحاق هذا ضعيف بمرة.
وقال أبو حاتم الرازي (2): كتبنا عنه فوقف في القرآن فوقفنا عن حديثه، وقد
تركه الناس، حتى كنت أمر بمسجده، وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن
(89 / ب) كان الناس إليه عنقا واحدا.
وسئل أبو زرعة عنه (3) فقال: عندي أنه لا يكذب. فقيل له: إن أبا حاتم قال ما
مات حتى حدث بالكذب. قال: حدث بحديث منكر وترك التحديث عنه.
وقال أبو الحسن العجلي: كان يوثق، والناس اليوم يقولون صار من الواقفة.
وفي موضع آخر: متروك الحديث، وكان حلوا متعبدا.

(1) (8 / 117)
وفيه: مات سنة خمس وأربعين ومائتين. ودفن بالعسكر، وكان أبو يعلي يقول: ثنا
إسحاق بن إبراهيم الفرسوفي، ولست أدري ما هيه. آه.
وسنة وفاته هذه قال بها - أيضا - ابن زبر (التاريخ: 2 / 539) ولكن الذهبي اعتمد
في (الميزان) القول بأنها كانت ست وأربعين ومائتين، والقول بأنها كانت سنة 245
هو الذي عليه الجمهور وينظر (تاريخ الاسلام).
(2) الجرح (2 / 210).
(3) الجرح (2 / 210).
81

وذكره ابن شاهين في كتاب (الثقات) (1).
وفي كتاب (التعديل والتجريح) عن الدارقطني: نقم عليه القول في القرآن ذاك
أنه توقف أولا ثم أجابهم.
وفي (تاريخ القراب): مات بالعسكر.
وفي (إيضاح الإشكال) لعبد الغني بن سعيد: وهو عبد الله بن إبراهيم
الخراساني الذي يحدث عنه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي (2)
388 - (د) إسحاق بن ساعيل الطالقاني.
خرج ابن حبان وأبو عوانة وأبو عبد الله الحاكم حديثه في (صحاحهم).
ولما ذكره البستي في كتابه (الثقات) (3) قال: من ثقات أهل العراق ومتقنيهم،
حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذاك في أول سنة خمس
وعشرين، ومات في آخرها، وإسحاق مستقيم الحديث جدا، مات يوم السبت
لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان.
وقال ابن قانع في كتاب (الوفيات): ثقة.
وروى عنه في (المستدرك) علي بن عبد العزيز.
وذكره أبو العرب في (جملة الضعفاء).

(1) (8 / 116).
(2) ومما فات المصنف ذكر:
قول ابن سعد (الطبقات: 7 / 353): (كان مخلطا متنقلا، وقف في القرآن، ورجع
مرارا).
وقال الأزدي - فيما نقله الذهبي في (الميزان) -: يتكلمون في مذهبه.
(3) (8 / 113).
وذكره أبو علي الجياني ضمن شيوخ أبي داود (ق: 2 ا) ولم يقل فيه شيئا.
82

389 - (د ق) إسحاق بن أسيد.
قال ابن حبان في (الثقات) (1): كان يخطئ، وهو إسحاق بن أبي أسيد
(ق 64 / أ) وهو الذي يروي عنه الليث، فيقول: ثنا أبو عبد الرحمن
الخراساني.
وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب (الكني) تأليفه: مجهول.
ولما ذكره أبو العرب في (جملة الضعفاء) قال: قال ابن بكير: إسحاق بن أسيد
الجيشاني (2) أبو عبد الرحمن، لا أدري حاله، وقد روى عنه غير واحد (3).
وفي قول المزي: قال أبو أحمد بن عدي: مجهول. نظر، لأن هذا الرجل لم
أر له في كتاب (الكامل) تأليف أبي أحمد ذكرا (4)، والذي رأيت أن قائل ذاك
فيما أظن هو الحاكم أبو أحمد فكأنه اشتبه عليه أبو أحمد بأبي أحمد بن عدي
والله تعالى أعلم.
390 - (م س) إسحاق بن بكر بن مضر.
علم المزي عليه (م س) ولم يذكرهما في (90 / أ) الرواة عنه كعادته،
وكأنه علم عليه أولا تبعا لصاحب (الكمال) ثم لم يذكرهما في الرواة عنه تبعا
لصاحب (النبل)، فإنه أغفل هذه الترجمة جملة، وليس لقائل أن يقول لعله

(1) (6 / 50).
(2) في (ه) كتب فوقها: إشارة إلى غرابته، ولعلها صحفت عن الخراساني،
فالرجل مروزي، وجيشان من اليمن - والله أعلم.
(3) وقال ابن رجب (شرح العلل: 1 / 379) - شارحا لقول أبي حاتم: ليس بالمشهور -
مع أنه روى عنه جماعة من المصريين، لكنه لم يشتهر حديثه بين العلماء.
(4) وما المانع أن يكون ذكره في ثنايا بعض التراج! هذا أولى من المسارعة في توهيم
المزي، فكون هذه اللفظة ثابتة عن أبي أحمد الحاكم لا يمنع من مجيئها عن ابن
عدي. والله أعلم.
83

من غلط الناسخ، قاله المهندس وقد قرأه على الشيخ وضبطه، وقد روى عنه
مسلم عن أبيه حديثا واحدا في (كتاب الوضوء) فيما ذكره الصريفيني (1).
وفي (كتاب الكندي): كان فقيها مفتيا في حلقة الليث.
وفي كتاب (الإرشاد) (2) للخليلي، وروى حديثا من طريقه - وقال: تفرد به
إسحاق بن بكر عن أبيه وهما ثقتان.
وقال ابن خلفون: هو عندي من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين.

عدي. والله أعلم.
(1) المصنف في تعقبه على المزي لا يتورع أن يعتمد المتردية والنطيحة والموقوذة، فالرجل
لم يذكره في شيوخ مسلم أحد من الذين صنفوا في ذلك كابن منجويه في كتابه
(رجال مسلم)، وابن خلفون في كتابه (المعلم) ولا غيرهم، إلا ما كان من
الصريفيني الذي لا يدري من أين أتى بهذا الزعم، ولعله اعتمد على نسخة رديئة
من نسخ (الصحيح)، وذلك لأن المدون في النسخ الخطية المعتمدة رواية مسلم عنه
بواسطة موسى بن قريش.
وقد كان ينبغي على المصنف مراجعة الواقع العملي للصحيح قبل الإقدام على
تخطئة المزي، وخاصة أن هذه النسخ ليست بعيدة عن متناول يده، وهو الذي ما
زال يتفاخر على المزي بكثرة النسخ بين يديه، فهل عجز المصنف عن استظهار هذه
الحقيقة؟! لا أظن. والله أعلم.
يضاف إلى هذا أن إسحاق بن بكر توفي سنة (218) بمصر، ومسلم كانت بداية
سماعه للحديث في هذه السنة إلا أن رحلته كانت بعد هذه السنة بقرابة عشر
سنوات على ما بين الذهبي - في كتابه السير (12 / 558) ومن هنا يتبين
تعذر لقاء مسلم له.
إلا أني رأيت بدر الدين العيني قد قال في كتابه (مغاني الأخيار) (1 / 42) ترجمة
إسحاق بن بكر: روى عنه: ومسلم والنسائي وغيرهم. آه.
وهو وهم لا شك خاصة بالنسبة لرواية النسائي. والله أعلم.
84

وقال ابن يونس: كان أخوه إسماعيل عند أهل مصر أفضل منه (1). 391 - (س) إسحاق بن أبي بكر الأعور.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في سؤالاته (2) لأبيه: سمعت أبي يقول:
إسحاق بن أبي بكر ثقة. ثقة، ثنا عنه حماد الخياط. وقال أبو طالب (3):
سألت أبا عبد الله عن إسحاق بن أبي بكر. فقال: هو مولى حويطب لا بأس
به.
وذكره أبو حفص بن شاهين في (جملة الثقات) (4).
392 - (د) إسحاق بن أبي عيسى جبريل (5).
قال في (الزهرة): روى عنه البخاري أربعة أحاديث.
وقال الحافظ أبو أحمد بن عدي في (أسماء رجال البخاري) (6): بغدادي أو
واسطي، وليس بالمعروف.
وفي كتاب (تقييد المهمل) (7) لأبي علي الجياني - رحمه الله تعالى - قال أبو ذر
الهروي: يشبه أن يكون إسحاق بن أبي عيسى - يعني الذي في البخاري في
(كتاب التوحيد) عن يزيد بن هارون: (المدينة يأتيها الدجال) إسحاق بن وهب
العلاف الواسطي. ثم أعاد ذكره في (رجال أبي داود) (8) فقال: إسحاق بن

(1) وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 113).
(2) المعروفة باسم (العلل ومعرفة الرجال) (1820).،
(3) الجرح (2 / 215).
(4) (58) حاكيا فيه قول الإمام أحمد من رواية ابنه عبد الله عنه.
(5) هذه الترجمة وقعت في (ه) سابقة للتي قبلها، وكتب بجوارها في الحاشية من
الجهة اليمني: (يؤخر) وكتب بجوار الترجمة التي قبلها (يقدم).
(6) (40).
(7) (ق: 209 ب).
(8) (ق: 2 أ).
85

جبريل وهو ابن أبي عيسى عن يزيد بن هارون حدث عنه البخاري.
ولما ذكر الباجي (1) قول أبي ذر قال: الصواب عندي أنه غيره.
والشبه بالصواب القول الأول، يعني أنه ابن أبي عيسى جبريل.
393 - (ز ت ق) إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أخو
المثنى العلوي.
فميا ذكره أبو إسحاق الصريفيني، ويشبه أن يكون وهما لما نذكره عبد من
عند المزي.
(وذكره) (2) الحاكم، وخرج حديثه في (صحيحه).
وفي (كتاب الزبير بن أبي بكر): إخوته: إسماعيل، وعبد الله، وموسى
ومحمد، وعلي (ق 64 / ب)، والعباس، وإسحاق زوج السيدة نفيسة رضي الله
عنهما (3).

(1) التعديل والتجريح (1 / 355).
والذي حكاه الباجي عن أبي ذر أنه قال: يشبه أن يكون إسحاق بن منصور
الكوسج.
وحكاه - أيضا - أبا عبد الله الحاكم عن خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري قال
الباجي - بعد أن حكى هذه الأقوال: والأشبه بالصواب القول الأول. أي قول من
قال: إنه ابن جبريل.
(2) ضرب عليها المصنف في نسخته، وأسقطها ناسخ (ق)، والسياق، يقتضيها.
(3) وفي (تاريخ البخاري الأوسط): (2 / 206).
قال الإمام البخاري: حدثني إبراهيم المنذر: حدثني إسحاق بن جعفر بن محمد
ابن علي بن حسين بن علي الهاشمي وكان أوثق من أخيه محمد، وأقدم سنا. آه.
وذكره ابن حبان في كتابه (الثقات) (8 / 111) وقال: كان يخطئ.
86

394 - (ق) إسحاق بن حازم المدني البزاز.
في (كتاب ابن حبان) (1): الزيات مولى آل نوفل.
قال الآجري: سألت أبا داود عن إسحاق بن حازم فقال: ليس به بأس. قلت:
حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: نعم.
وذكره البستي في كتاب (الثقات) (1)، وخرج حديثه في (صحيحه) (90 / ب).
وزعم الصريفيني أنه بالخاء المعجمة، ويشبه أن يكون وهما، لأني لم أر له فيه
سلفا.
وقال أبو الفتح الموصلي الأزدي: قال يحيى: هو قدري (2)، وهو صدوق في
الحديث.
وقال الساجي: صدوق، يرى القدر. وقال أحمد بن حنبل: لا أعلم إلا خيرا،
كان يرى (3) القدر.
وذكره ابن شاهين في (الثقات) (4).
395 - (خ 4) إسحاق بن راشد الحراني.
مات في خلافة المهدي بسجستان (5)، فيما ذكر في كتاب الصريفيني.

(1) الثقات (6 / 48).
قلت: ترجمه البخاري في (التاريخ) ونسبه: الزيات.
(2) لا أدري من أين أتى الأزدي بهذا القول عن يحيى، وخاصة أ (الروايات المعتمدة
عنه كالدوري، وابن الجنيد، وابن محرز، وغيرها لم تحك هذا القول، فنظر.
(3) في رواية عبد الله عن أبيه (1 / 189): شيخ ثقة. ولم يذكر أنه قدري، والله أعلم.
(4) (57) حاكيا فيه قول الإمام أحمد: شيخ ثقة.
(5) وذكره أبو عروبة الحراني في (طبقات الحرانيين) (ت. ابن عساكر. 2 / 754) في
الطبقة الثانية من التابعين، وقال: ذكر بعضهم أنه مات بسجستان، أحسبه قال في
خلافة أبي جعفر المنصور. آه.
87

وذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب (الثقات) (1)، وقال: هو أخو
النعمان وخرج حديثه في (صحيحه).
وفي (تاريخ البخاري) (2): إسحاق بن راشد أخو النعمان الرقي، نسبه محمد
ابن الراشد.
وقال أحمد لا أحمد: لا أعلم بينهما قرابة ولا أراه حفظه. وقال أبو زرعة الرازي (3): إسحاق والنعمان أخوان. وكذا قاله أبو نصر
الكلاباذي (4).
وفي (كتاب الساجي): قال أبو عبد الله: قال محمد بن يحيى الذهلي - العالم
بالحديث لا سيما حديث الزهري -: صالح بن أبي الأخضر، وزمعة بن
صالح، ومحمد بن أبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب، والنعمان
وإسحاق ابنا راشد الجزريان أشد اضطرابا من أولئك.
وفي كتاب (الآجري) (5): سألت أبا داود عن إسحاق بن راشد؟ فقال: هو
أخو النعمان بن راشد.
وذكره ابن شاهين في كتاب (الثقات) (6).

(1) (6 / 51).
(2) الكبير (1 / 386).
(3) كذا حكاه عنه الباجي (التعديل والتجريح: 1 / 356) ولم أره في (الجرح)، ولا
أسنده عنه ابن عساكر في (تاريخه).
(4) (رجال البخاري) (1 / 74). وممن قال إنهما أخوان ابن خزيمة ففي كتاب (التوحيد)
(342) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن إسحاق بن راشد عن أسماء بنت
يزيد.
قال ابن خزيمة: ولست أعرف إسحاق بن راشد هذا، ولا أظنه الجزري أخو
النعمان بن راشد. آه. (فضيلة الشيخ: لعل هذه العبارة بحاجة إلى تدقيق)
(5) السؤالات (1819). وزاد: إسحاق فوق النعمان.
(6) (55) حاكيا فيه قول ابن معين: ثقة.
88

وقال الفسوي (1): جزري حسن الحديث.
وقال النسائي في كتاب (السنن الكبير) (2): وإسحاق بن راشد ليس بذاك
القوي.
وقال العجلي (3)، والبرقي في تاريخه: ثقة.
وقال ابن خلفون: زعم بعضهم أن إسحاق بن راشد الحراني غير إسحاق ابن
راشد الرقي، وأنهما رجلان يروي الحراني عن ابن شهاب، والرقي عن ميمون
ابن مهران، والأظهر عندي أنهما رجل واحد (4)، لأن الرقة من عمل الجزيرة،
وإسحاق فوق النعمان، وذكره أبو داود أيضا في كتاب (الأخوة) (5) بنحوه.
396 - (ق) إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار.
قال المروذي (6): وسألته يعني - أبا عبد الله - عن إسحاق بن الربيع
فقال: لا أدري كيف هو؟
وسئل أبو داود عنه (7)، فقال: قدري.
وذكره أبو العرب في (جملة الضعفاء).

(1) (المعرفة والتاريخ) (1 / 434)، وفي الموضع (1 / 345): صالح الحديث، وانظر
تاريخ ابن عساكر (2 / 756).
(2) وفي تحفة الأشراف (12 / 28): ليس في الزهري بذاك القوي.
(3) لم أرها في النسخة التي بين أيدينا الآن، وهي بترتيب الهيثمي والسبكي.
(4) فرق بينهما الخطيب في (المفترق (1 / 418) وحكى عن الحافظ علي بن الحسن بن
علان الحراني فقال: بالرقة شيخ يقال له: إسحاق بن راشد وليس بالمشهور، وهو
غير هذا - أي غير الحراني - يحدث عن ميمون بن مهران، وعمرو بن وابصة، آه.
ولا يتابع عليه، والله أعلم.
(5) (605، 606).
(6) (العلل ومعرفة الرجال) (121).
(7) سؤالات الآجري: (736، 1298).
89

وقال أبو أحمد بن عدي (1): وأبو حمزة هذا مع ضعفه يكتب حديثه (2).
397 - (د) إسحاق بن سالم مولى بني نوفل (3).
وفرق البخاري بينه وبين إسحاق بن سالم مولى المغيرة.

(1) الكامل (1 / 336) وذكر له حديثين منكرين.
(2) وفي سؤالات ابن محرز (1 / 221)
قال: قلت ليحيى بن معين: حدثنا سعدويه عن أبي حمزة عن الحسن، من هو؟
قال: لا أدري.
وفي تاريخ المقدمي (412): أبو حمزة صاحب الحلي الذي روي عن الحسن هو
إسحاق بن الربيع. آه.
وزعم المزي في (تهذيبه): أنه الذي روى عن العلاء بن المسيب، وتابعه عليه الحافظ
ابن حجر، وهو وهم.
فالذي روى عن العلاء هو العصفري الكوفي لا البصري الأبلي العطار. والله أعلم.
(3) كذا قال البخاري في (التاريخ الكبير) (1 / 388)، ووافقه عليه ابن أبي حاتم في
(الجرح: 2 / 222) - تبعا لأبيه - وابن حبان (الثقات: 6 / 47)، وتابعهم المزي
والمصنف وغير واحد من المتأخرين.
وزعم عبد الغني بن سعيد المصري أن الصواب: عدي بن نوفل وذلك في تعقباته
على البخاري (ص: 451)، وتابعه عليه الخطيب في الموضح (1 / 57).
قال العلامة المعلمي - رحمه الله -: إن كان هناك قلب، فهو قديم، فقد وقع عند
ابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات: (نوفل بن عدي)، وكذا وقع في السند، وفي
سنن أبي داود، والمستدرك آه. وفي (حاشية الموضح)، قال: دعوى عبد الغني بن
سعيد وتبعه الخطيب أن الصواب: عدي بن نوفل) بدل نوفل بن عدي.
ولا مسوغ لهذه الدعوى فإن في الصحابة نوفل بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد
العزى، ولا ما نع أن يكون إسحاق هذا مولاه، فيصح قول من روى (مولى عدي
ابن نوفل)، وإذا كان مولاه فهو مولى أبنائه، فيصح أيضا قول من قال: مولى بني
نوفل بن عدي. آه.
90

قال ابن سعيد المصري: لم يصنع البخاري شيئا هما واحد. انتهى.
(البخاري إفراده بالذكر غير جيد)، قد جعلهما ابن أبي حاتم واحدا كما فعله
البخاري، ولم يعترض عليه هو، ولا أبو في كتاب أفرده عبد الرحمن
لذلك (1)، فينظر (91 / أ).
وخرج الحاكم حديثه في (صحيحه).
وقال ابن القطان: إسحاق بن سالم مولى بني نوفل لا يعرف بشئ من العلم
إلا هذا - يعني حديث: (الغدو يوم العيد) - يعني المخرج عند الحاكم (2)،
ولا روى عنه غير اثنين.
وذكره مسلم في (الطبقة) (2) الأولى من المدنيين).
398 - (صد) إسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه.
أراه أخا سعيد، قاله البخاري (3). ولما ذكره ابن حبان في كتاب
(الثقات) (4) وصفه بالرواية عن أبيه (5).
ولم أر من ذكره في (الصحابة، وهو جدير بذكره فيهم، لأن من صحت روايته
عن أبيه المتوفى سنة خمس عشرة، يمكن أن يكون سنه وقت وفاة أبيه عشر

(1) نعم لم يفرق بينهما البخاري فهم عبد الغني بن سعيد، وبهذا جزم الخطيب
وغير واحد.
وزعم الخطيب في (موضع أوهام الجمع والتفريق) (1 / 55): أن البخاري وهم في
هذا الجمع، وأيده العلامة المعلمي - رحمه الله - في حاشيته على (الموضح) بقوله:
وبالجملة فإن كان البخاري - رحمه الله - لم يجمع بين الإسحاقين إلا بظنه أن المغيرة
ابن نوفل هو من بني نوفل بن عدي فقد وهم. آه
(2) (959).
(3) (التاريخ الكبير) (1 / 387).
(4) (4 / 21).
(5) وكذا ابن أبي حاتم (الجرح: 2 / 221) تبعا لأبيه وأبي زرعة.
91

سنين على القليل، لأن من كان سنه دون ذلك لا يثبتون له سماعا، فيكون
النبي (ص) توفي، وهو في حيز من تصح له رؤية، لا سيما وهو قطين المدينة
النبوية، والله تعالى أعلم.
399 - (خ م د) إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (1). وخرج هو والحاكم حديثه
في (صحيحيهما) (2) سؤالات الحاكم): قلت له - يعني الدارقطني -: فخالد بن سعيد بن
عمرو بن سعيد؟ قال: أخرج عنه: - يعني البخاري - وعن أخيه إسحاق،
وليس بهما بأس (3).
400 - (ع) إسحاق بن سليمان الرازي.
ذكره الخليلي في (الإرشاد) (4) فقال: هو ثقة، آخر من روى عنه بالري:
إسحاق بن أحمد الحراني (5).
ولما ذكره ابن قانع في كتاب (الوفيات)، قال: صالح. والمزي ذكر وفاته من
عند ابن قانع وأغفل هذا.

(1) ذكره في طبقة أتباع التابعين (6 / 48)، وأعاد ذكره في طبقة تبع أتباع التابعين
(8 / 109).
(2) (306).
(3) وقال ابن سعد (الطبقات: 6 / 362): كانت عنده أحاديث، وقد روى عنه.
(4) (423). ونص ما فيه:
ثقة، مخرج في الصحيحين سمع منه شيوخ العراق - وذكر جماعة فيهم من ذكره
المزي، وفيهم من لم يذكره مثل: يحيى بن معين. وبالري: محمد بن عمرو زنيج،
ومحمد ابن حميد.
(5) في المطبوع: الخزاز.
92

وقال الحاكم فيما ذكره مسعود (1): ثقة.
وقال ابن وضاح - فيما ذكره ابن خلفون في كتاب (الثقات) -: ثقة ثبت في
الحديث متعبد كثير الحديث. قال ابن خلفون: وهو مولى عبد القيس، ووثقه
ابن نمير، قال: وهو رازي سكن الكوفة. وقال الكلاباذي (2) عن أبي داود:
مات أول سنة مائتين.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (3): العنزي أو العبدي.
وفي (تاريخ بغداد): قدمها في سنة تسع وتسعين.
401 - (خ م د س) إسحاق بن سويد العدوي.
قال ابن خيثمة في (تاريخه الكبير): سمعت يحيى بن معين يقول:
كان إسماعيل ابن علية يحدثهم عن (91 / ب) إسحاق بن سويد، فربما سألوه
عن ذلك الديث عن يزيد الرشك؟ فيقول: إني لأعجب منكم، أحدثكم عن
إسحاق وتسألونني عن يزيد؟!.
وفي (كتاب المنتجالي): عن يحيى بن معين: ثنا عبد الصمد قال: سمعت أبي
يحدث قال: أنشدني إسحاق بن سويد لنفسه (4).
وفي (الكامل) لأبي العباس بن يزيد: فأما ما وضعه الأصمعي في كتاب
(الأخبار) فعلى غلط وضع، وذكر الأصمعي أن الشعر لإسحاق بن سويد
ألفيته وهو لأعرابي لا يعرف المقالات التي تمثل بها أهل الأهواء.
وفي (البيان) للجاحظ: خبرنا به الأصمعي أنشدنا المعتمر لإسحاق:
وفي (البيان) للجاحظ: خبرنا به الأصمعي أنشدنا المعتمر لإسحاق:
برئت من الخوارج لست منهم من الغزال منهم وابن باب
ومن قوم إذا ذكروا عليا يردون السلام على السحاب

(1) (230).
(2) رجال البخاري (75).
(3) (1 / 391). واقتصر ابن حبان في (الثقات) (8 / 111) على العنزي، حسب.
(4) وفي تاريخ الدوري (2 / 24): وزعم أنه قاله.
93

وممن دان دين أبي بلال عصائب يفترون على الكتاب (ق 65 / ب)
فكل لست منه وليس مني سيفصل بيننا يوم الحساب
ولكني أحب بكل قلبي وأعلم أن ذاك من الصواب
رسول الله والصديق حبا به أرجو غدا حسن الثواب
وحب الطيب الفاروق عندي كحب أخي الظما برد الشراب
وعثمان بن عفان شهيدا (1) نقيا لم يكن دنس الثياب
وخير الناس بعدهم عليا بريا من مقال أولى الكذاب
فحب جميعهم مما أرجى به نفعا وفوزا من عذاب
قال المنتجيلي: وعن يحيى بهذا الإسناد لإسحاق:
أما النبيذ فقد يزري بشاربه (2) * ولا ترى شاربا أزرى به الماء
الماء فيه حياة الناس كلهم * وفي النبيذ إذا عاقرتها (3) داء
كم من حسيب حميل قد أضر به * شرب النبيذ وللأعمال أسماء
يقال: هذا نبيذي يعاقره * فيه عن الخير تقصير وإبطاء
فيه وإن قل مهلا عن مضرته (4) * على ركوب صحيح (5) الإثم إغضاء
عابوا على من قرا تشمير أزرهم * وخطة العائب التشمير حمقاء
إن المنافق لا تصفوا خليقته * فيها مع الهمز إيماض وإيماء 92 / أ)
عدوهم كل قارئ مؤمن ورع * وهم لمن كان شريبا أخلاء
ومن يساوي نبيذ ماء يعاقره * قارئا وخيار الناس قراء

(1) في تاريخ الدوري: شهيد نقي.
(2) في تاريخ الدوري: بصاحبه.
(3) في تاريخ الدوري: إذا عاقرته الداء.
(4) في تاريخ الدوري: مصممة.
(5) في تاريخ الدوري: صميم.
94

وقال إسحاق: قتل منا خمسون ممن جمع القرآن العظيم يوم الجمل.
وقال المرزباني في (المعجم): سبب هذه القصيدة أن إسحاق اجتمع هو
وذو الرمة في مجلس فأتوا نبيذ فشرب ذو الرمة ولم يشرب إسحاق فقال
ذو الرمة:
أما النبيذ فلا تحريك شاربه احفظ ثيابك ممن يشرب الماء
وقال أحمد بن صالح (1) العجلي: بصري ثقة وكان يحمل على علي بن أبي
طالب.
وذكره أبو حاتم بن حبان البستي في (جملة الثقات) (2).
وفي (كتاب أبي نصر) (3): أخرج عنه - يعني البخاري - وعن خالد الحذاء
مقرونا به معتمر بن سليمان في (الصوم) (4).
وفي (كتاب الحبال)، وغيره أطلق رواية البخاري.
وقال الباجي (5): أخرج البخاري في (الصوم) عن معتمر عنه وعن خالد الحذاء
مقرونا به عن أبي بكرة. قال أبو عبد الله (6): هو حديث واحد، ولم أجد له
في الكتاب غير حديث (شهرا عيد لا ينقصان).
وفي (الثقات) لابن خلفون: رأى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وتكلم في
مذهبه.

(1) في كتابه الثقات (الترتيب: 68).
(2) (6 / 47) مات سنة إحدى وثلاثين ومائة في الطاعون، وكذا في المشاهير: وزاد من
المتقنين.
(3) هو الكلاباذي في كتابه (رجال البخاري) (76) ونص ما في المطبوع: إسحاق
ابن سويد عن معاذة، روى عنه ابن علية وعبد الوهاب الثقفي في كتاب البخاري
مقرونا. آه.
(4) صحيح البخاري (الفتح: 1912).
(5) (التعديل والتجريح) (1 / 360 - 361).
(6) أي الحاكم صاحب (المستدرك).
95

وذكره ابن شاهين في (الثقات) (1).
ولما ذكره أبو العرب في (الضعفاء) قال: كان يتحامل على علي تحاملا شديدا،
وقال: لا أحب عليا وليس بكثير الحديث، وروي عن النبي - عليه السلام - أنه
قال لعلي: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، فمن لم يحب
الصحابة فغير ثقة ولا كرامة.
402 - (خ س) إسحاق بن شاهين.
قال صاحب الزهري: روى عنه - يعني البخاري (2) - ستة عشر
حديثا.
وخرج الحاكم وأبو حاتم ابن حبان حديثه في (صحيحيهما). ولما ذكره ابن
حبان في كتاب (الثقات) (3) قال: مستقيم الحديث، مات بعد الخمسين والمائتين.
وقال النسائي في بعض نسخ (مشيخته): صدوق. وقال مسلمة بن قاسم

(1) (56) حاكيا فيه قول ابن معين، وذكره ابن زبر في وفيات سنة 131 ه نقلا عن
عمرو بن علي الفلاس. ويبدو أن معاداته لأمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - لا
تثبت عنه، فقد وثقه كبار الأئمة كأحمد، وابن معين، والنسائي، وغيرهم، دون
إشارة لهذا الأمر، ولذا لم يدخله الذهبي في (الميزان)، والله أعلم.
(2) روى عنه البخاري في مواضع من (الصحيح) ولم يزد على قوله: حدثنا إسحاق
الواسطي، كذا قال الكلاباذي (رجال البخاري)، والباجي (التعديل والتجريح).
وقال الجياني (تقييد المهمل: ق: 204 ا): قال في (الحيض) وفي (المغازي) في
موضعين: في باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وفي غزوة ذات السلاس،
وفي تفسير (سورة اقتربت الساعة)، و (المرضى)، و (الأدب)، و (الاستئذان)،
و (التعبير):
حدثنا إسحاق حدثنا خالد.
وإسحاق في هذه المواضع كلها هو إسحاق بن شاهين الواسطي، نسبه أبو علي بن
السكن في أكثر هذه المواضع من الجامع. آه.
(3) 8 / 117.
96

الأندلسي في كتاب (الصلة): واسطي صدوق، أنبأ عنه ابن ميسرة.
وقال ابن خلفون (1): قال غير النسائي: هو ثقة.
ونسبه الجياني: إسحاق بن شاهين بن الحارث (2).
403 - (ت ق) إسحاق بن ضيف (3).
ذكره أبو حاتم البستي في كتاب (الثقات) (4)، وقال ربما أخطأ (5)
404 - (ت ق) إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي.
ذكره الحافظ ابن حبان في كتاب (الثقات) (6).

(1) المعلم (ج. ق 48 ب).
(2) كذا قال المصنف: ابن الحارث)، ولم أره في نسخة التقييد. فالله أعلم.
(3) رقم له المصنف برقم أبي داود، وقال المزي في حواشي بعض النسخ: لم أقف على
روايته عنه. ذكره أبو القاسم في (التاريخ) وقال: روى عنه أبو داود، ولم يقل في
(سننه)، ولم يذكره في الشيوخ النبل، فليس من شرط الكتاب، وكذا عامة من ذكر
له ترجمة، وليس على اسمه رقم. آه.
ولم يذكره - أيضا - أبو علي الجياني في كتابه (شويخ أبي داود)، وقال الذهبي في
(الكاشف): روى عنه أبو داود فيما قيل.
وزعم الدكتور / بشار عواد في حاشيته على (تهذيب الكمال) أن ابن أبي حاتم لم
يذكره في كتابه (الجرح والتعديل)!.
بل ذكره فيمن اسم أبيه إبراهيم فقال: (2 / 210): إسحاق بن إبراهيم بن الضيف
الباهلي. وفيه: روى عنه أبي وسئل أبي عنه فقال صدوق. آه.
فإن صحت الروايتان عن ابن أبي حاتم، يكون هذا توثيق ثان لإسحاق بن
الضيف. والله أعلم.
(4) (8 / 120).
(5) وقال ابن يونس (ت. ابن عساكر ت 2 / 760): بصري قدم مصر وكتب عنه.
(6) (4 / 22).
97

وقال البلاذري: وفيه يقول ابن مفرغ: لما رغب عن السفر معه وتبع سعيد بن
عثمان واختار ابن زياد (92 / ب):
فيا لهفي على تركي سعيدا * وإسحاق بن طلحة واتباعي
عبيد الله عند بني علاج * عبيدا فقع قرقرة بقاع
قال البلاذري: وله عقب.
(* *) 405 (4) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة.
ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب (الثقات) (1).
وخرج الترمذي (2) والطوسي حديثه في (الاستسقا)، وصححاه.
وقال أبو الحسن بن القطان: مدني ثقة (3).
406 (د) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل.
ذكره ابن حبان في (ثقات أتباع التابعين) (4).
وقال ابن خلفون: هو ثقة. وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).

(* *) الجزء السابع من كتاب إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
وقف الأمير رضوان كتخدا إبراهيم برواق الأكراد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
(1) 4 / 24.
(2) (الجامع): (558، 559).
(3) وإسحاق بن هذا ينسب إلى جده، كما نبه عليه المزي تبعا للبخاري، فرق بينهما ابن
أبي حاتم - تبعا لأبيه وأبي زرعة - (الجرح: 2 / 216، 226)، والصواب أنهما واحد
على ما بين البخاري والله أعلم.
(4) ومقتضى هذا أنه لم يثبت له رواية عن الصحابة، ولم أر من صرح بهذا، وقد نص
ابن أبي حاتم على روايته عن ابن عباس، وأم الحكم بنت الزبير، وصفية بنت
حيي، فالأمر محتمل ويحتاج إلى نظر. والله أعلم.
98

407 - (ع) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
قال البستي في كتاب (الثقات) (1): كان ينزل في دار أبي طلحة وكان
مقدما في رواية الحديث والإتقان فيه، وكان له أخ يقال له: عبيد الله بن
عبد الله بن أبي طلحة أصغر من أخيه إسحاق.
وكناه اللالكائي وابن طاهر: أبا يحيى (2).
وقال ابن الأثير (3): توفي سنة ثلاثين ومائة.
وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في (الطبقة الثالثة) (4) من أهل المدينة، قال:
وقال فيه أبو عبد الله (5): هو فحل الحديث.
وقال البخاري في (تاريخه الكبير) (6): بقي باليمامة إلى زمن بني هاشم.

(1) (4 / 23 - 24).
(2) وكذا كناه ابن سعد (الطبقات: ص: 288)، نقلا عن شيخه الواقدي، وابن حبان
في كتابه (الثقات).
(3) (الكامل): (5 / 395).
كذا ذكره أبو زكريا الأزدي صاحب (تاريخ الموصل)، وابن زبر في (التاريخ)
(1 / 312).
وأعاد أبو زكريا الموصلي ذكره في وفيات سنة 134. وكذا ابن زبر نقلا عن ابن نمير
انظر (التاريخ) (1 / 318). وقال ابن حبان في كتابه (الثقات): مات سنة أربع
وثلاثين ومائة، وقيل: سنة ثنتين وثلاثين ومائة.
وجزم في (المشاهير) (456) بوفاته سنة ثنتين وثلاثين.
وقال الذهبي في التاريخ (4 / 27): توفي سنة اثنتين، وقيل: سنة أربع وثلاثين.
(4) المعرفة والتاريخ (1 / 423).
(5) بل حكاه الفسوي عن الفضل بن زياد عن أحمد (1 / 427).
(6) 1 / 393 - 394.
99

قال أبو داود سليمان بن الأشعث (1): كان على الصوافي باليمامة.
وقال العجلي (2) مديني بصري تابعي ثقة.
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون:
هو عندهم ثقة، قاله ابن نمير وغيره. وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (3).
408 - (د ت ق) إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
قال علي بن الجنيد فيما ذكره ابن الجوزي (4): متروك الحديث.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (5): ضعفوه جدا، تكلم فيه مالك والشافعي
وتركاه.
وقال في موضع آخر (6): هو غير متفق عليه ولا مخرج في الصحاح.
وقال أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي: تركه بعض أهل العلم.
وقال البزار في (مسنده): (ق 66 / ب) ضعيف.
وذكره ابن شاهين في كتاب (الضعفاء (7) والكذابين).
وذكره ابن الجارود في
كتاب (الضعفاء).
وقال أحمد بن حنبل (8) - حين ذكر له -: سبحان الله! وهل يحل لأحد يحدث
عنه؟!.

(1) سؤالات الآجري (1248).
(2) (ترتيب الثقات) (70).
(3) وفي مراسيل ابن أبي حاتم: (36): سألت أبي هل سمع من جدته أم سليم؟ قال:
هو مرسل، وعكرمة بن عمار يدخل بين إسحاق وأم سليم: أنسا رضي الله عنهما.
(4) الضعفاء (1 / 102).
(5) (1 / 194).
(6) (1 / 228).
(7) (55).
(8) الجرح (2 / 227).
100

وقال ابن أبي حاتم (1): كان في كتاب أبي زرعة حديث عنه فلم يقرأه
علينا.
وقال البرذعي (2): كان أبو زرعة أخرج (أسامي الضعفاء، ومن تكلم فيهم
من (93 / ب) المحدثين) وفيهم إسحاق، قال: وهو أضعف ولد أبي فروة.
وقال مسلم بن الحجاج: ضعيف الحديث.
ولما ذكر البيهقي في (الخلافيات) (3) حديثه في مس الذكر قال: غير محفوظ
بهذا الإسناد.
وقال ابن وضاح: هذا حديث غير صحيح.
وفي (تاريخ) (4) يعقوب بن سفيان الفسوي: إسحاق بن أبي فروة ضعيف.
وقال البرقي في (كتاب الطبقات): وهو ممن ترك حديثه، واتهم في روايته.
وذكره أبو العرب، وأبو القاسم البلخي، وأبو بشر الدولابي، وأبو جعفر
العقيلي في (جملة الضعفاء).
وقال الساجي: ضعيف الحديث ليس بحجة، مات سنة ست وثلاثين.
وثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الحكيم بن أبي فروة وهو ضعيف وهم
موالي عثمان، مات إسحاق وزيد بن أسلم سنة ست وثلاثين.
فهذا كما ترى، هذين الإمامين العظيمين جزما بوفاته سنة ست، فتوهيم المزي
للبخاري غير جيد، وكأنه رأى تفرده بسنة ست، ورأى قول ابن سعد وخليفة،

(1) المصدر السابق.
(2) التاريخ (2 / 600).
(3) (2 / 268).
(4) (3 / 45). باب: من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا
يضعفونهم.
101

فاعتمد على الكثرة من غير ترجيح من خارج، ونحن أيضا نقول
بالكثرة والأخذ بقول ثلاثة علماء أولى من قول اثنين والمزي تبع في هذا
التوهيم ابن عساكر حذو القذة، بالقذة ولم يزد على ما نقله من كتابه حرفا
واحدا، فكان الأولى في هذا وغيره عزوه إلى قائله، ليسلم الانسان من شائبة
الرد، وعلى ذاك، فالكلام مع ابن عساكر أصلا، ومعه هو تقريرا وإغضاء،
والله أعلم.
وذكره النسائي في (الطبقة العاشرة) من أصحاب مالك، المتروك حديثهم.
وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب (الضعفاء) (1): يقلب الأسانيد
ويرفع المراسيل، وكان أحمد بن حنبل ينهى عن حديثه، وقد روى أحاديث
مناكير.
وأما ما وقع في (سؤالات الآجري): سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن عبد الله
ابن أبي فروة مولى لعثمان، قتلته الخوارج أيام ابن الزبير، ودفن في المسجد
الحرام، فيشبه أن يكون سقط من النسخة أبو فروة قتلته الخوارج، والله أعلم،
على أني استظهرت بنسخة أخرى، فينظر.
409 - (د) إسحاق بن عثمان الكلابي مصري (2).
كذا في كتاب (الثقات) (3) لابن حبان لما ذكره فيهم.

(1) (3 / 131، 132).
(2) كذا ذكر المصنف، وهو وهم نشأ عن تصحيف وقع في (ثقات) ابن حبان، ولم
يتنبه له المصنف، والصواب أنه بصري كما في (الجرح والتعديل) (2 / 230)،
(وتهذيب الكمال) وغيرهما.
(3) ولكن جعلهما اثنان وفرق بينهما، والصواب أنهما واحد، في الموضع الأول
(6 / 49) قال: إسحاق بن عثمان المصري يروي عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن
عطية عن جدته أم عطية، يروي عنه أبو الوليد الطيالسي.
وفي الموضع الثاني (6 / 51):
إسحاق بن عثمان الكلابي كنيته أبو يعقوب من أهل البصرة، يروي عن ميمون أبي
عبد الله والحسن، روى عنه أبو عاصم وأبو الوليد.
102

وفي قول المزي: كان فيه - يعني (الكمال): ميمون الكردي. وهو وهم،
والصواب (94 / أ) الكندي نظر، لأن صاحب (الكمال) لم يذكره بغير الكندي
كما هو الصواب، رأيت ذلك في غير ما نسخة قديمة صحيحة من غير كشط
ولا أصلاح، منها بخط أحمد المقدسي الحافظ، وهذا كما قدمناه، وقعت له
نسخة غير مهذبة فاعتمد عليها، وألزم عبد الغني وهما لم يقله، والله تعالى
أعلم.
وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وأبو محمد الدارمي
حديثه في (صحاحهم).
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: سئل عنه أبو عبد الله أحمد بن حنبل فقال:
كان هذا من الثقات.
وعلى تقدير صحة ما قاله المزي عن ابن سرور، لا يكون وهما أيضا، لأنا
عهدنا ميمونا الكردي من الرواد الثقات الذين في طبقته، بل لو قال قائل: إن
الصواب الكردي لكان مصيبا (1)، وذلك أن ابن أبي خيثمة ترجم في (التاريخ
الكبير) ترجمة ميمون الكردي، قال: وسئل عنه يحيى بن معين فقال: صالح.
وقاله أيضا يعقوب بن شيبة في (مسنده).

(1) وهذه مجازفة من المصنف، فالفرق في الطبقة بين الكندي والكردي واضح، فالأول
يروي عن الصحابة، ويروي عنه خالد الحذاء، وشعبة، وقتادة أما الثاني، فلا رواية
له إلا عن أبي عثمان النهدي، وأبيه، ويروي عنه يحيى القطان، وحماد بن زيد،
ووكيع، ويزيد بن هارون، وغيرهم، وهم طبقة أنزل من التي حدثت عن الأول
ومن هنا فرق بينهما: البخاري، وابن أبي حاتم، تبعا لأبيه.
103

410 - (س) إسحاق بن عبد الواحد الموصلي.
قال أبو علي الحافظ - فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي - (1): متروك الحديث.
411 - (ق) إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة.
روى عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن ابن عمرو: (إن للصائم
عند فطره لدعوة). كذا ذكره المزي، والذي في كتابه ابن عساكر (2): إسحاق
ابن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي (3) مولاهم أخو إسماعيل بن عبيد الله
سمع: سعيد بن المسيب، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة. روى

(1) (323).
(2) التاريخ (8 / 255 - 256).
(3) ترجمه البخاري في (تاريخه الكبير) (1 / 398) فقال: إسحاق بن عبيد الله المدني
سمع ابن أبي مليكة في الصوم، ويزيد بن رومان مرسل، سمع منه يعقوب بن
محمد قال: وكان مسنا وسمع - أيضا - منه الوليد بن مسلم.
وبنحوه قال ابن حبان في كتابه (الثقات) (6 / 46).
وقال ابن أبي حاتم (الجرح) (2 / 228) - تبعا لأبيه وأبي زرعة -: إسحاق بن
عبد الله بن أبي مليكة.
وقال العلامة المعلمي - رحمه الله -: والذي يظهر بعد التأمل أن إسحاق هذا هو
ابن عبيد الله - بالتصغير - ابن أبي المهاجر أخو إسماعيل، وأنه مدني سكن دمشق
وروى عن عبد الله بن أبي مليكة، فاختلط على بعضهم نسبه بنسب شيخه، كأنه
كان في كتاب سند عنه عن شيخه، فوقع فيه سقط وتحريف، والله أعلم. آه.
وجزم الحافظ ابن حجر في (التهذيب)، و (اللسان) أنه ابن أبي المهاجر. والظاهر
أنه هو، وخاصة أن أبا زرعة الدمشقي جزم بأنه أخو إسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر.
104

عنه: الوليد بن مسلم، روى عن: ابن أبي مليكة عن ابن عمرو: (إذا أفطر
الصائم يقول: اللهم إني أسألك برحمتك أن تغفر لي). قال أبو زرعة
الدمشقي: وهو أخو إسماعيل بن عبيد الله.
وذكره ابن سميع في الطبقة الرابعة.
412 - (م مد) إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي.
قال عبد الباقي بن قانع في كتاب (الوفيات): صالح.
وقال صاحب (الزهرة): روى عنه - يعني مسلما - خمسة أحاديث، ومات
بالبصرة.
وفي (النبل) (1): مات في شوال.
وفي كتاب الآجري (2): سمعت أبا داود يقول: ليس به بأس، وأبوه - أيضا -
ليس به بأس (3).
413 - (ت) إسحاق بن عمر بن عائشة.
خرج الحاكم حديثه عنها في الشواهد.
ولما رواه أبو علي الطوسي في كتاب (الأحكام)، قال: يقال: إسناده منقطع.
وقال أبو القاسم بن عساكر في كتاب (الأطراف): هو أحد المجاهيل (4).
وقال ابن القطان: لا يعرف.

(1) (155).
(2) (السؤالات) (779).
(3) وقال الجياني في (شيوخ أبي داود: ق 2): حدث عنه أبو الوليد في كتاب
الزهد. آه.
(4) انظر أطراف المزي (11 / 350).
وضعف الترمذي (الجامع:) حديثه وقال: غريب، وليس إسناده بمتصل.
105

ونقل المزي عن أبي حاتم أنه قال: هو مجهول. وفي ذلك نظر، لأن أبا حاتم
لم ينص على هذا الرجل بعينه إنما ذكر شخصا وافقه في اسم الأب والتلميذ،
ولم يوافقه في الرواية عن عائشة (94 / ب)، فلو ادعى شخص أنه غيره، لما
نهض مخالفه بدليل واضح (1).
414 - (م ت س ق) إسحاق بن عيسى بن نجيح بن الطباع.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (2)، وقال: توفي سنة أربع
وعشرين ومائتين. وكذا قاله أحمد بن علي الأصبهاني.
وقال المطين في (تاريخه): توفي سنة ست عشرة.
وخرج ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وأبو علي الطوسي حديثه في
(صحاحهم).
وفي كتاب (الإرشاد) (3) للخليلي: إسحاق ومحمد ولدا عيسى ثقتان متفق عليهما.
وفي قول المزي: ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة
خمس عشرة. نظر، لأن البخاري لم يترجم ترجمة هذا نعتها إنما قال: من بين
عشر إلى عشرين ومائتين، ثم ذكر في خلالها جماعة ماتوا سنة أربع عشرة
معينين وآخرين (ق 37 / ب) من غير تعيين منهم: إسحاق هذا، ثم ذكر بعده

(1) الظاهر أن المصنف قد تأثر بصنيع الذهبي، فهو الذي فرق بينهما في كتابه (الميزان)
فذكر الذي روي عنه موسى بن وردان وقال مجهول، وتبعه بالذي روي عن عائشة،
وقال: تركه الدارقطني.
قلت: الظاهر أنهما واحد فقد اشترك في الرواية عنهما: سعيد بن أبي هلال
المصري، ويبعد أن يكونا اثنين ولا ينسبهما، ثم إن الذي روى عن عائشة أخرج
حديثه الترمذي في (جامعه)، وذكر أنه ليس بمتصل، أي أنه لم يسمع من عائشة،
وهذا يقوي احتمال كونهما واحد، والله أعلم.
(2) 8 / 114.
(3) (77، 78).
106

آخرين ماتوا سنة أربع عشرة فلم يتعين (1) ما ذكره المزي بل يكون على هذا وفاته
في سنة أربع عشرة، وكان هذا هو الذي لمحه ابن قانع وغيره، والله أعلم.
415 - إسحاق بن الفرات المصري.
قال الكندي (2): كان فقيها، قال الشافعي: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف
(95 / أ) الناس منه، وأشرت على بعض الولاة أن يوليه القضاء، وقلت: إنه
للخير، وهو عالم باختلاف من مضى.
وقال إبراهيم بن علية: ما رأيت بمصر أحدا يحسن العلم، إلا ابن الفرات.
وقال أحمد بن سعيد الهمداني: قرأ علينا إسحاق الموطأ من حفظه، فما أسقط
حرفا فيما أعلم.
وقال ابن وزير: كان إسحاق وصيا لهاشم بن خديج، وتوفي في ذي الحجة
سنة أربع ومائتين بعد الشافعي وأشهب.
وقال مسلمة بن قاسم: ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3)،. خرج هو والحاكم حديثه في
(صحيحيهما).
وقال أبو عمر الكندي في (تاريخه): ثنا عبد الوهاب حدثني ابن أبي روح
حدثني أحمد بن سعيد الهمداني، قال: قرأ علينا إسحاق بن الفرات موطأ

(1) بل هو متعين بنص الإمام البخاري نفسه، ففي (التاريخ الأوسط) (2 / 235) قال
الإمام: من مات فيما بين إحدى عشرة ومائتين إلى خمس عشرة ومائتين، وذكر
منهم: إسحاق بن عيسى بن الطباع.
فأبان المصنف بهذا عن غفلة وقلة تحريه، ومجازفته دائما بتخطئة المزي، وبالله
التوفيق.
(2) (الولاة والقضاة) (ص: 393).
(3) (8 / 110) وقال: ربما أغرب.
107

مالك بمصر من حفظه فما أسقط حرفا فيما أعلم، قال أبو عمر: وحدثني ابن
قديد عن يحيى بن عثمان عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: قال لي
الشافعي: أشرت على بعض الولاة أن يولي إسحاق بن الفرات القضاء،
وقلت: إنه يتميز وهو عالم باختلاف من مضى. قال أبو عمر: حدثني أبو
سلمة عن زيد بن أبي زيد عن ابن وزير عن الشافعي - رضي الله تعالى عنه -
قال: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات (1).
416 - (ق) إسحاق بن أبي الفرات بكر المدني.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه). وكذلك:
417 - (ق) إسحاق بن قبيصة.
وذكر ابن قبيصة، ابن حبان في كتاب (الثقات) (2).

(1) وفي ترتيب المدارك (2 / 459).
قال العقيلي: لا بأس به، وقال الكوفي - أي العجلي -: ثقة.
وذكر له الذهبي حديثا منكرا، نقلا عن (الأحكام الكبرى) لعبد الحق الإشبيلي،
والحديث أخرجه الدارقطني في (السنن: 4 / 213)، والحاكم في المستدرك
(4 / 100)، وغيرهما كلهم من طريق سليمان بن عبد الرحمن نا محمد بن مسروق
عن إسحاق ابن الفرات عن الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن النبي (ص) رد
اليمين على طالب الحق.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: لا أعرف
محمدا وأخشى أن يكون الحديث بالطلا، ورده أيضا البيهقي في السنن
(10 / 184).
وقال ابن حجر (التخليص الحبير: 4 / 209) وفيه محمد بن مسروق لا يعرف،
وإسحاق بن الفرات مختلف فيه. آه. وعلى ذلك فالحديث بمحمد بن مسروق
أليق.
(2) 6 / 46.
108

وقال مسلمة بن قاسم: ابن أبي الفرات مجهول.
418 - (د ت س) إسحاق بن كعب بن عجرة.
ذكره البستي في جملة (الثقات) (1). وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال أبو الحسن بن القطان: لا يعرف، روى عنه غير ابنه سعد، وهو مجهول
الحال.
وذكر أبو بكر بن الأثرم أن حديثه ثابت يعني: (رأى النبي (ص) ناسا يتنفلون).
لما يعضده من الأحاديث والآثار.
وأما أبو عيسى، وأبو علي الطوسي، فإنهما لم خرجاه (2) استغرباه.
وذكر شيخنا الحافظ أبو محمد الرشاطي: أنه قبل هو وأخوه بالحرة في ذي
الحجة سنة ثلاث وستين (3).
419 - (خ ت ق) إسحاق بن محمد الفروي.
قال الحاكم (4) أبو عبد الله قلت: - يعني للدارقطني - فإسحاق الفروي؟
قال: ضعيف، وتكلموا فيه وقالوا فيه كل قول. وفي نسخة من (السؤالات
الكبرى): قالوا فيه: كافر.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: متروك (5)، وله ثلاثة أخوة

(1) 4 / 22.
(2) وقال الذهبي في (الميزان): غريب جدا.
(3) سبق بهذا ابن سعد، حيث ترجمه في (الطبقة الثانية من أهل المدينة) (5 / 207)،
وقال: قتل إسحاق بن كعب يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
(4) السؤالات (281).
(5) خلط المصنف بين صاحب الترجمة، وبين ابن عم أبيه إسحاق بن عبد الله بن أبي
فروة، فما ورد في (السؤالات الكبرى) إنما هو في حق الأخير لا الأول، والله
أعلم.
109

ثقات، وابن عمهم أبو علقمة ثقة.
وقال ابن أبي حاتم (1): كتب عنه أبو زرعة وروى عنه وقال في كتاب (الجرح
والتعديل): ليس بثقة ولا يكتب حديثه (2).
وقال الساجي: فيه لين روى عن مالك أحاديث تفرد بها.
وقال العقيلي (3): جاء عن مالك أحاديث كثيرة لا يتابع عليها.
وقال الآجري سألت أبا داود عنه؟ فوهاه جدا. وقال: لو جاء بذاك الحديث
عن مالك عن يحيى بن سعيد لم يحتمل له، ما هو من حديث عبيد الله بن
عمر، ولا من حديث يحيى بن سعيد، ولا من حديث مالك. قال الآجري:
يعني حديث (الإفك) الذي حدث به الفروي عن مالك وعبيد الله ابن عمر عن
الزهري.
وفي (سؤالات) (4) حمزة السهمي، لأبي الحسن الدارقطني، وسألته - يعني -
عن الفروي فقال: ضعيف، وقد روى عنه البخاري، ويوبخونه في هذا.
وقال الحاكم في (المدخل): عيب على محمد اخراج حديثه، وقد غمزوه.
وقال صاحب (الزهرة): روى عنه - يعني البخاري - خمسة أحاديث. زاد
الجياني (5): وحدث عن محمد بن يحيى عنه مقرونا بالأويسي.

(1) (الجرح والتعديل): (2 / 233).
(2) كذا حكى المصنف فأوهم أنه كتاب (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم، بل هو
للنسائي، وهذه العبارة إنما قالها في إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، خلط بينهما
المصنف، كما بينا آنفا.
(3) (الضعفاء الكبير): (1 / 106).
(4) رقم (190)، والبخاري له عذره في ذلك، فقد سمع منه قبل أن يكف بصره،
ومن خلال كتبه، وكذا أبو حاتم وأبو زرعة، والله أعلم.
(5) (تقييد المهمل): (ق 60 ب) ونص ما فيه: روى عنه البخاري وروى عن محمد بن
عبد الله عنه، ويقال: إنه الذهلي. آه.
110

وقال جعفر الطيالسي: لو كان الأمر إلي (99 / ب) ما حدثت عنه.
وقال محمد بن عاصم: قدمت المدينة ومالك حي فلم أرهم يشكون أن الفروي
متهم على الدين.
قال الباجي في كتاب (الجرح والتعديل) (1): يحتمل أن يكون متهما لكثرة
خطائه وقلة تحرزه.
وقال السمعاني (2): كان ثقة.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (3): غير متفق عليه، ولا مخرج في الصحيح.
انتهى كلامه، وفيه نظر لما أسلفناه.
وفي كتاب (الضعفاء) (4) للنسائي: ليس بثقة ضعيف.
وقال ابن خلفون (6): له عن مالك أحاديث لا يتابع عليها.

(1) (1 / 357)
(2) (الأنساب): (9 / 288) ونص ما فيه: من ثقات أهل المدينة.
(3) (1 / 228) وسماه إسحاق بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة المدني. وهو وهم،
لأن هذا ابن عم أبيه، والله أعلم.
(4) (49).
(5) المعلم (ج 1. ق 47 أ، 47 ب)
وفيه: قال ابن خلفون: إسحاق بن محمد بن أبي فروة هذا ليس بالحافظ عندهم، توفي
سنة ست وعشرين ومائتين، ذكره أبو عبد الله الحاكم فقال: حدثه عنه البخاري على
الانفراد محتجا به في كتاب الخمس، وقد غمزوه.
وقال لنا أبو بكر الشافعي سمعت جعفر الطيالسي يقول: لو كان الأمر إلى ما حدثت عن إسحاق الفروي.
قال ابن خلفون: روى إسحاق الفروي عن مالك أحاديث لم يتابع عليه منها:
حديث عن مالك عن سمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
(ص): (من قتل دون ماله فهو شهيد).
وبإسناده أن النبي (ص) قال: (من أقال نادما أقاله الله يوم القيامة).
وهذان الحديثان (كلام غير واضح في الأصل). آه.
111

420 - (د) إسحاق بن محمد المسيبي.
قال أبو الفتح الأزدي الموصلي: ضعيف يرى القدر.
وقال الساجي: سئل عنه ابن معين فقال: (أفمن أسس بنيانه) الآية.
وذكر بعض من ألف في التراجم من المتأخرين (1) أنه توفي سنة ست ومائتين،
ولم يعزه لقائل جريا على منوال شيخه، فينظر.
421 - (خ م ت س ق) إسحاق بن منصور الكوسج.
قال الخليلي في (الإرشاد) (2): عالم بهذا الشأن وكتب عنه أحمد بن حنبل
المسائل، وعرضها على إسحاق فكتب عنه.
وقال صالح بن أحمد: قلت لأبي: بلغني أن إسحاق بن منصور يأخذ على
تلك المسائل دراهم. فقال لو صح عندي لرجعت عنها.
قال الخليلي: مات بعد الخمسين ومائتين.
وقال مسلمة بن قاسم: مروزي ثقة.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3).
وكذلك ابن شاهين (4). قال وقال عثمان بن أبي شيبة: إسحاق بن منصور ثقة
صدوق، وكان غيره أثبت منه (5).

(1) كذا قاله الذهبي في (الميزان) (1 / 353).
(2) (839) ووقع في المطبوع: إسحاق بن محمد الكوسج، وهو تصحيف.
(3) (7 / 118).
(4) (الثقات): (64).
(5) وعثمان بن أبي شيبة له تعسفات لا يوافقه عليها أهل العلم سبق أن نبهنا إليها.
112

وقال صاحب (الزهرة): روى عنه البخاري تسعين حديثا، ومسلم مائة حديث
وخمسة أحاديث.
وفي كتاب (النبل) (1): توفي يوم الخميس التاسع عشر من جمادي الأولى.
وفي (تاريخ نيسابور) قال الحاكم: روى عنه الشيخان اعتمداه أي اعتماد، وكذا
من بعدهما من أئمة الحديث، وهو صاحب المسائل عن أحمد التي يستهزئ
بها المبتدعة والمنحرفون فيقولون: قال إسحاق، وسأل يحيى بن معين أيضا في
جزئين وهو حسن معتمد من قول يحيى بن معين.
روى عنه: محمد بن شاذان أبو العباس، وأحمد بن سلمة، ومحمد بن
إسحاق بن خزيمة الإمام، وأبو النضر محمد بن أحمد المروزي، وأحمد بن
حمدان (96 / أ) بن مهران.
روى عن: محمد بن حميد - بعض كتاب (المغازي) وأبي سهل الهيثم بن
جميل الأنطاكي.
والكوسج هو: الذي ليس في ذقنه ولا عارضيه شئ وله شارب.
وفي (الحكم) هو: الناقص الأسنان، وأصله بالفارسية: كوزه.
وفي (الصحاح): الذي ليس من عارضيه شعر.
وفي (جامع القزاز) هو: الصغير اللحية (ق 68 / ب) القليل شعر العارض.
وفي تاريخ (القراب): مات يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى.
422 - (ع) إسحاق بن منصور السلولي.
قال العجلي (2): كوفي ثقة، وكان فيه تشيع وقد كتبت عنه.
وذكره ابن حبان البستي في كتاب (الثقات).

(1) (157).
(2) (ترتيب الثقات) (74).
113

423 - إسحاق بن منصور السلمي.
روى عن هريم بن سفيان البجلي.
روى عنه: عباس بن عبد العظيم، وأبو بكر بن أبي شيبة.
روى له أبو داود، فيما ذكره صاحب (الكمال)، والصريفيني وغيرهما، ولم
يذكره المزي ولا نبه على أنه وجده، ورغب عن ذكره لعلة ظهرت له كعادته في
غيره من التراجم.
وفي هذه الطبقة جماعة اسمهم إسحاق بن منصور منهم:
424 - إسحاق بن منصور
قال مسلمة: يروي عن عبد الرحمن بن مهدي وهو ثقة. ذكره بعد ذكر
الكوسج.
425 - إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي.
روى عنه: أحمد بن حنبل.
ذكره ابن حبان في (الثقات) (1)، ذكرناهما للتمييز (2).
426 - (م ت س ق) إسحاق بن موسى، الأنصاري الخطمي، بن عبد الله
ابن موسى بن عبد الله بن يزيد أبو موسى.
قال الحاكم في (التاريخ نيسابور): قدم نيسابور أولا على القضاء في حياة
يحيى بن يحيى، ثم ورد ثانيا سنة أربعين، قال يحيى: كان من أهل
السنة.

(1) (8 / 112).
وترجمه الخطيب في (المتفق) (424 - 425) وحكى بإسناده عن أبي الحسن العجلي
قوله: ثقة متعبد، وقد رأيته وأبوه يعد من العرب، كوفيان.
(2) وكذا ميزهم الخطيب البغدادي في المتفق (1 / 424 - 428).
114

وفي كتاب المزي: هذا مذكور عن يحيى بن يحيى بن محمد. ولا أعلم يحيى
ابن محمد هذا، ولعله تصحف على الناسخ على أنها نسخة ابن المهندس التي
قرأها على المزي وضبطها.
قال الحاكم: روى عنه محمد بن شعيب بن عمر بن خزيمة.
وروى عنه: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة.
وخرج ابن حبان، والحاكم، وابن خزيمة حديثه في (صحاحهم).
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن خلفون: أصله من المدينة، وقيل: الكوفة، وله ولدان القاضي أبو بكر
موسى، وعيسى.
وفي كتاب (الزهرة): إسحاق بن موسى بن عبد الله ابن
يزيد، روى عنه مسلم أربعة أحاديث. وفي هذه الطبقة شيخ يقال له:
427 - وإسحاق بن موسى
يروي عن شريك القاضي.
قال مسلمة: واسطي صدوق.
428 - وإسحاق بن موسى الفروي عن مالك بن أنس.
قال مسلمة: ثقة. ذكرناهما للتمييز.
429 - إسحاق بن ميمون.
يروي عن: عبد الصمد عن شعبة.
روى عنه البخاري حديثا واحدا. قاله صاحب (الزهرة)، لم يذكره المزي.
430 - إسحاق بن نجيح الملطي.
قال البرقي في كتاب (الطبقات): نسب إلى الكذب، وفي (كتاب
115

الدوري) (1) عن يحيى: كذاب لا رحمه الله.
وقال أبو أحمد الحاكم (96 / ب) (2): منكر الحديث.
وضرب جزرة على حديثه.
وقال ابن حبان (3): دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحا.
وقال الجوزجاني (4): كذاب وضاع، لا يجوز قبول خبره، ولا الاحتجاج
بحديثه، ويجب بيان أمره.
وقال أبو سعيد النقاش في كتاب (الموضوعات) تأليفه: مشهور بوضع الحديث.
وقال في كتاب (الضعفاء): حدث عن يحيى بن أبي كثير، وابن جريج
بأحاديث موضوعة.
وقال الدارقطني (5): متروك الحديث.
وذكره أبو بشر الدولابي، والساجي، وأبو حفص بن شاهين (6)، وأبو جعفر
العقيلي (7) في (جملة الضعفاء).
وقال أبو الفضل بن طاهر في كتاب (التذكرة): دجال كذاب.
وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب (الموضوعات): أجمعوا على أنه كان يضع

(1) (5160) لكن المثبت فيه قول عباس: سمعت يحيى، وذكر إسحاق بن نجيح الملطي
فضعفه. قال: لا رحمه الله.
وكذا حكاه بإسناده عن العباس: أبو أحمد الحاكم: (الأسامي والكنى) (ج‍ 1.
ق 232 ب).
(2) (ج 1. ق 233 أ).
(3) (المجروحين) (1 / 134 - 135).
(4) (أحوال الرجال): (320).
(5) (الضعفاء والمتروكين) (93).
(6) (56).
(7) (الضعفاء الكبير) (1 / 105).
116

الحديث شهد عليه بالوضع: يحيى، وعمر بن علي، وابن حبان.
وفي (كتاب ابن الجارود): ضعيف.
قال أبو الفرج ابن الجوزي: وأما إسحاق بن نجيح الراوي عن مالك بن
حمزة فما عرفنا فيه طعنا. يعني المذكور أولا عند المزي، وقال: هو أحد
المجاهيل.
431 - (ت ق) إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله.
ذكر ابن عساكر (1) أن سنه قريب من سن عمر بن عبد العزيز، وولد عمر
سنة إحدى وستين، قال: ووفد عليه، وغزا القسطنطينية هو، ومجاهد في
جيش مسلمة بن عبد الملك.
وعند التاريخي (2): قال الأصمعي: احتبى إسحاق بن عبد الله بن طلحة عند
المهدي وثم شيخه بني هاشم جعفر بن محمد أنا سليمان (3) وغيرهما، فقال
المهدي: أما أنت فنعم، وأما هؤلاء فلا، ولا كرامة لهم، كأنه كره أن يرخص
لهم وذلك أنه له يكن أحد يومئذ حده يدري غيره.
وقال الحافظ أبو علي الطوسي: يقال: إنه ليس بذاك القوي عندهم، وقد
تكلموا فيه من قبل حفظه.
وفي (كتاب الصريفيني): مولده تقديرا سنة إحدى وستين.
وفي (كتاب الدوري) (4) عن يحيى ضعيف الحديث ليس بقوي، ولا يمكننا أن
نعتبر بحديثه، وأبوه يحيى أقوى حديثا منه، ويتكلمون في حفظه، ويكتب
حديثه.

(1) (8 / 295).
(2) هو أبو بكر محمد بن عبد الله السراج المعروف بالتاريخي من أهل بغداد.
سبق الترجمة له، وتأتي ترجمته في المعجم المختص بذلك آخر الكتاب.
(3) كذا بالأصل.
(4) (2 / 27).
117

وفي (رواية المفضل) (1) عنه: يضعف. وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (2) لما ذكره: يخطئ ويهم، وقد
أدخلناه في (الضعفاء)، لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد
إلى أن يقول ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات، بعد أن استخرنا الله
تعالى فيه.
وقال في كتاب (المجروحين) (3): كان ردئ الحفظ، سئ الفهم، يخطئ
ولا يعلم، ويروي ولا يفهم.
وقال البزار: احتمل حديثه وإن كان فيه غبار.
وقال الحاكم في (المستدرك): كان أشرف قريش، وإنما جعله شاهدا.
وقال البخاري: يهم في الشئ بعد الشئ، إلا أنه (97 / أ) صدوق. وفي
موضع آخر: يكتب حديثه.
وقال ابن سعد (4): كان طلحة بن يحيى أثبت في الحديث عندهم من أخيه.
وقال الساجي: فيه ضعف، وتكلموا في حفظه.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): هو خير من إسحاق بن أبي فروة، وابن أبي
نجيح (6) بكثير.
وقال ابن مثنى: كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه بشئ.

(1) انظر تاريخ ابن عساكر (8 / 300).
(2) (6 / 45).
(3) (1 / 133، 134).
(4) الجزء المتمم (ص: 395).
(5) (الكامل): (1 / 332).
(6) كذا في الأصلين، ولعله سبق قلم من المصنف، وصوابه ابن نجيح وهو إسحاق،
كما هو مثبت في مطبوعة الكامل. والله أعلم.
118

وذكره العقيلي (1)، وابن شاهين (2)، وأبو العرب في جملة (الضعفاء).
وقال ابن البرقي في كتاب (الطبقات): ضعيف الحديث ترك بعض أهل العلم
بالحديث حديثه.
وقال العجلي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: كوفي، ضعيف الحديث. وقال
أبو عبيد الآجري (3): سألت أبا دود عنه، فقال: ضعيف.
وقال أبو سعيد النقاش، وأبو عبد الله الحاكم: روى عن مالك، والثوري
ومسعر، ابن أبي ذئب أحاديث موضوعة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: صالح.
وفي (سؤالات الكتاني) لأبي حاتم، قلت له: ما تقول في إسحاق بن يحيى
التيمي؟ فقال: ليس بقوي الحديث. وقال أبو زرعة الرازي - فيما ذكره ابن
عساكر (4): منكر الحديث جدا.
وقال السمعاني: كان كذابا يضع الحديث.
وقال الفلاس: سمعت وكيعا، وأبا داود يحدثان عنه.
وفي كتاب المروذي (5) عن أحمد: ليس حديثه بشئ.
وقال البلاذري في كتاب (الأنساب): كان فقيها.
وفي كتاب (المراسيل) (6) لعبد الرحمن: قيل لأني زرعة: أحاديث إسحاق ابن
طلحة عن عبادة؟ فقال: رواها أبو أمية بن معلى، والفضيل بن سليمان، وهي
مراسيل.

(1) (الضعفاء) (1 / 103).
(2) (54).
(3) (345).
(4) انظر (تاريخ ابن عساكر).
(5) (145).
(6) (10).
119

432 - (خت) إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي، ثم العوصي نسبة إلى
عوص بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن
وبرة.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وقال الخليلي في (الإرشاد) (2): يحتج به البخاري في المتابعة.
وقال الحاكم (3): قلت - يعني للدارقطني - فإسحاق بن يحيى الكلبي العوصي
قال: أحاديثه صالحة، ومحمد يستشهد به ولا يعتده في الأصول.
وذكر الصريفيني، وغيره: أن أبا داود خرج حديثه، ولم ينبه المزي على ثبوته
ولا عدمه، فينظر.
وفي (كتاب الباجي) (4): قال الشيخ أبو الحسن: روايته عن الزهري اعتبارا
وشاهدا، ولم أر له في الكتاب ذكرا (97 / ب).
433 - (ق) إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة.
قال الحاكم أبو عبد الله في كتاب (المستدرك): قرأت بخط أبي عمرو
المستملي: سألت البخاري عن أحاديث عبد الرحمن بن المبارك بن فضيل بن
سليمان عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد عن عبادة نسخة
كبيرة فقال: هي أحاديث معروفة، إلا أن إسحاق لم يلق عبادة.
وقال ابن عدي (5): روى عن عبادة أحاديث، يروي عنه موسى بن عقبة
ولا يرويها غيره، وعامتها غير محفوظة.

(1) (6 / 49).
(2) (ص: 20).
(3) (السؤالات): (280).
(4) (التعديل والتجريح): (1 / 363).
(6) (الكامل): (1 / 339).
120

وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1).
434 - إسحاق بن يزيد الخراساني.
قال الباجي (2): أخرج البخاري في (غزوة الفتح) عنه عن يحيى بن حمزة
عن الأوزاعي حديثا موقوفا على عمر وعائشة رضي الله عنهما: (لا هجرة بعد
الفتح).
وذكره أيضا ابن عدي (3) وفصل بينه وبين إسحاق بن يزيد الدمشقي المذكور عند
المزي في إسحاق بن إبراهيم.
والخراساني لم يذكره المزي ولا نبه عليه، ولا صاحب (النبل)، ولا ابن سرور،
وذكره هذان الإمامان فقط (4) والله أعلم.

(1) (4 / 22).
(2) (التعديل والتجريح): (1 / 362).
(3) (أسامي شيوخ البخاري) (38).
(4) وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 256).
إسحاق بن يزيد هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، تقدم وقد أفرده عبد الغني، وقال
روى عنه يحيى بن حمزة، وشعيب بن إسحاق
روى عنه (خ) ووهم الباجي - أيضا - فأفرده بترجمة فقال: إسحاق بن يزيد
الخراساني روى عنه (خ) عن يحيى بن حمزة عن الأوزاعي حديثا موقوفا في
المغازي.
وغفلا (أي عبد الغني والباجي) عما ذكره في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أنه
يروي عن يحيى بن حمزة.
وذكر الذهبي في مشايخ الستة: إسحاق بن يزيد أبو النضر البخاري، قال ابن
عساكر روى عنه (خ) فيما ذكره ابن عدي، ونفى الذهبي نسبته بخاريا، وقال: بل
هو الفراديسي فأصاب. آه.
121

435 - (د ت ق) إسحاق بن يزيد الهذلي.
يروي عن عون. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (1).
436 - (مد) إسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق المطلبي المدني.
في (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): هو مولى عبد الله بن قيس بن مخرمة،
أخبرني بذلك مصعب بن عبد الله. وهو يسار بن خيار، ويقال: يسار بن
كوثان، ويقال: مولى قيس بن مخرمة، فيما ذكره البخاري في (التاريخ
الكبير) (2).
وذكره ابن حبان (3) وابن خلفون في (الثقات).
437 - (ع) إسحاق بن يوسف الأزرق أبو محمد.
ذكره ابن خلفون في (الثقات) ونسبه مهديا. وكذلك الباجي (4)، قال ابن
خلفون: وهو ثقة.
وقال العجلي: (5) هو أروى الناس عن شريك لأنه سمع منه قديما.
وقال أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار: كان ثقة.
توفي سنة أربع وتسعين ومائة، قال البخاري في (تاريخه الكبير) (6)، والحافظ
أبو يعقوب إسحاق القراب، زاد عن إبراهيم بن المنذر: أنه مات في آخر سنة
(98 / أ) أربع أو أول سنة خمس.
وفي كتاب (التعريف بصحيح التاريخ) تأليف أبي جعفر أحمد بن

(1) (6 / 50).
(2) (1 / 405).
(3) (6 / 48).
(4) (التعديل والتجريح): (1 / 363) وفيه: المهدي وهو تصحيف.
(5) (ترتيب الثقات): (76).
(6) (1 / 406).
122

أبي خالد: هو شامي.
وذكره البستي في كتاب (الثقات) (1)، وقال: كان أعمى مات سنة أربع أو
خمس.
وكناه أبو بكر الخطيب (2): أبا بكر.
وقال الإمام أحمد بن حنبل - فيما ذكره الباجي -: كان حافظا، ولكنه كان كثير
الخطأ عن سفيان.
وقال الحافظ أبو أسلم بن سهل في (تاريخ واسط) (3): المهري، ويقال:
المخزومي، والمهري أصح، وكان مرداس حده ارتد، فبعث أبو بكر - رضي الله
عنه - بخالد بن الوليد فسباهم، فوهبهم له أبو بكر فأعتقهم، فلذلك يقال:
موالي مخزوم، وولد سنة عشرين ومائة، وكان يخضب، روى عن سعيد بن
أياس الجريري، والله أعلم.
438 - (ت م د س) إسحاق بن عبد الله المدني أبو عبد الله مولى زائدة.
قال اللالكائي: قال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين: سألت أحمد
ابن صالح عن إسحاق بن عبد الله وإسحاق مولى زائدة، فقال: واحد.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (4).
439 - (د) إسحاق غير منسوب عن هشام بن يوسف الصنعاني.
قال الجياني (5): روى عنه أبو داود في كتاب (الحج). وفي رواية أبي بكر
ابن داسة عن أي داود، ثنا أبو يعقوب البغدادي. وفي نسخة أخرى عنه ثنا

(1) (6 / 52).
(2) (تاريخ بغداد): (6 / 373).
(3) (ص): (140).
(4) (4 / 23).
(5) (شيوخ أبي داود): (ق: 239 ب).
123

رجل ثقة يكنى أبا يعقوب ثنا هشام. وفي رواية اللؤلؤي: ثنا إسحاق
البغدادي. وسيأتي التنبيه عليه في (الكنى).
440 - (خ) إسحاق غير منسوب عن بشر بن شعيب.
في (باب مرض النبي (ص) (1) (98 / ب)، وفي (الاستئذان) (2).
قال الجياني: في (التقييد): نسبه أبو علي بن السكن في باب مرضه (ص)
إسحاق بن منصور، وأهمله في (الاستئذان) (3) وأما إسحاق عن محمد بن
يوسف فلم ينسبه أحد من الرواة، ولعله ابن منصور، فقد حدث مسلم عن
إسحاق عن محمد بن يوسف. وإسحاق عن أبي عاصم نسبه الحاكم وأبو
نصر الكلاباذي.

(1) (الفتح) (4447).
(2) (الفتح): (6266).
(3) قال الحافظ (الفتح: 7 / 749): إسحاق هو ابن راهويه، وبه جزم أبو نعيم في
(المستخرج).
وفي الموضع الثاني (1 / 60)، زاد: وقال الكرماني: لعله ابن منصور، لأنه روى عن
بشر بن شعيب في باب مرض النبي (ص).
قلت: وهو استدلال على الشئ بنفسه، لأن الحديث المذكور هنا وهنا واحد،
والصيغة في الموضعين واحدة، فكان حقه إن قام الدليل عنده على أن المراد بإسحاق
هناك ابن منصور أن يقول هنا كما تقدم بيانه في الوفاة النبوية. آه.
124

من اسمه أسد وإسرائيل
441 - (ص) أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري أخو خالد.
أنشد المزي في ترجمته وضبطه المهندس:
أتاه حمامه في جوف صنع وكم بالصنع من بطل شجاع
بفتح الصاد بعدها نون ساكنة، وكأنه غير جيد، لأن الحازمي ضبطه بكسر
الصاد بعدها ياء مثناة من تحت (1)، قال: وهو من نواحي خراسان (2).
وذكر له ابن عساكر (3) حديثا عن أبيه عن جده يرفعه: (لا يؤمن أحدكم حتى
يحب لأخيه ما يحب لنفسه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
وذكره الحافظ البستي في جملة (الثقات) (4) ووصفه برواية المراسيل.
وفي (تاريخ الطبري): لما أمر بعمارة بلخ قال فيه أبو البريد:
إن المباركة التي أخضتها * عصم الذليل بها وقر الخائف
فمضى لك الاسم الذي يرضي به * عنك البصير بما نويت اللاطف.
وفي (كتاب ابن الجارود): لم يتابع في حديثه.
وذكره العقيلي (5) والدولابي وأبو العرب في (جملة الضعفاء).

(1) انظر (تاريخ الطبري: (7 / 141) وغيره.
(2) انظر (معجم البلدان): (3 / 442).
(3) (التاريخ): (2 / 798).
(4) (4 / 57).
(5) (الضعفاء الكبير): (1 / 27).
125

442 - (خت د س) أسد بن موسى بن إبراهيم أسد السنة.
قيل له ذلك لكتاب صنفه في السنة، وقيل: إن الكتاب صنفه ابنه سعيد،
فيما ذكره الصريفيني.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (1)، وأبو موسى المديني في كتاب (رواة التابعين)
يلقب خياطا، لأنه كان يخيط الكفن للسنة فلقب: خياط السنة (2). زاد
الخليلي: وهو مصري صالح.
وقال ابن قانع: توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين وكان ثقة.
وقال أبو قانع: توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين وكان ثقة.
وقال أبو محمد عبد الحق في (الأحكام الوسطى): لا يحتج به عندهم.
وقال البزار، وأحمد بن صالح العجلي (3): ثقة. زاد ابن صالح: صاحب سنة.
وذكره ابن حبان البستي في كتاب (الثقات) (4)، وخرج حديثه في (صحيحه)،
وكذلك ابن خزيمة والحاكم.
وقال أبو سعيد بن يونس في (تاريخ مصر) - الذي أوهم كلام المزي أنه رآه
ونقل منه وليس كذلك إذ لو كان كذلك لنقل منه قوله -: يكنى أبا سعيد وكان
ثقة.
وليس لقائل أن يقول: المزي قد نبه على كنيته بقوله: والد سعيد، لأنه لم
يصرح بأنه يكني به، ويحتمل أن يكون له من الولد من يكنى به غيره، وهذا
هو الاصطلاح وعليه مشى المزي في جميع الكتاب، والله تعالى أعلم.
وفي (كتاب المنتجالي): قال ابن وضاح: كان من نبي أمية ولم يكن يذكر ذاك

(1) (ص: 44).
(2) كذا قالا، وهو وهم، فالذي عرف بهذا هو زكريا بن يحيى السجزي، انظر
(الألقاب) لابن الفرضي (ص: 60) وغيره.
(3) (ترتيب الثقات): (79).
(4) (8 / 136).
126

ولا يفخر به، قال: وأسد، وعلي بن معبد، وزهير بن عباد نظرا موثقون
وأسد أعلاهم.
روى في كتاب (فضل الصحابة) تأليفه عن: محمد بن طلق بن محمد بن
الفضل الخراساني، والوليد بن مسلم، وزيد بن أبي الزرقاء، والربيع بن
صبيح، والليث بن سعد، وعبد العزيز الماجشون.
وروى عنه: عبد الرحمن بن زياد عن أبيه، وعيسى بن يونس، وأسباط بن
محمد، وجرير بن حازم، وجرير بن عبد الحميد.
وقال ابن حزم: هو منكر الحديث ضعيف (1).

(1) وفي المحلى (2 / 90) قال ابن حزم - عقب حديث: (إذا توضأ أحدكم) -: هذا
مما انفرد به أسد بن موسى عن حماد، وأسد بن موسى عن حماد، وأسد منكر الحديث لا يحتج به.
قال الزيلعي في (نصب الراية) (1 / 179): وهذا مدخول من وجهين الثاني:
أن أسد ثقة، ولم ير في شئ من كتب الضعفاء له ذكر، وقد شرط ابن عدي أن
يذكر في كتابه كل من تكلم فيه، وذكر فيه جماعة من الأكابر الحفاظ، ولم يذكر
أسدا، وهذا يقتضي توثيقه.
إلى أن قال: ولعل ابن حزم وقف على قول ابن يونس في (تاريخ الغرباء): أسد
ابن موسى حدث بأحاديث منكرة، وكان ثقة، أحسب الآفة من غيره.
فإن كان أخذ كلامه من هذا فليس بجيد، لأن من يقال فيه: منكر الحديث ليس
كمن يقال فيه: روى أحاديث منكرة، لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق
الترك لحديثه، والعبارة الأخرى تقتضي أنه وقع له في حين لا دائما.
وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث منكرة، وقد
اتفق عليه البخاري ومسلم وإليه المرجع في حديث (الأعمال بالنيات).
وكذلك قال في زيد بن أبي أنيسة: في بعض حديثه إنكار، وهو ممن احتج به
البخاري ومسلم، وهما العمدة في ذلك، وقد حكم ابن يونس بأنه ثقة، وكيف
يكون ثقة وهو لا يحتج بحديثه؟ آه.
127

443 - (خ د ت س) إسرائيل بن موسى.
خرج الحاكم حديثه في (صحيحه) من حديث سفيان ثنا أبو موسى
(99 / أ) إسرائيل ولقيه بالكوفة.
وفي (تاريخ البخاري) (1) قال علي: إنما ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكرة
بحديث إسرائيل (2).
وقال ابن خلفون، وذكره في كتاب (الثقات): كان شيخا صالحا خيرا فاضلا.
وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي: فيه لين. قال ابن خلفون: وهو عندي في
الطبقة الثالثة من المحدثين.
ولما ذكره البستي في (الثقات) قال: كان يسافر إلى الهند.
444 - (ع) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
توفي سنة أربع وستين ومائة، وذكره ابن الأثير في (جامع الأصول)، وابن
أبي أحد عشر في كتابه (الجمع بين الصحيحين).
وقال أحمد بن علي الأبار: ثنا محمد بن علي بن حمزة قال: سمعت علي بن
الحسين بن واقد يقول: حججت سنة ستين، فقدمت الكوفة، فأردت إسرائيل
فقال لي الناس: مات.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3) وقال: هو أخو عيسى.

(1) (التاريخ الكبير): (2 / 56).
وانظر أيضا - (الصحيح) (الفتح: 5 / 361).
(2) حديث: (إن ابني هذا سيد، ولعله الله أن يصلح بين فئتين عظيمتين من
المسلمين).
انظر صحيح البخاري (الفتح: 2704، 3629، 3746، 7109).
(3) (6 / 79).
128

وقال محمد بن سعد (1): كان ثقة، وحدث عنه الناس حدثا كثيرا ومنهم من
يستضعفه.
وفي كتاب ابن خلفون لما ذكره في (الثقات): عندي في الطبقة الثانية من
المحدثين، وقال ابن نمير: هو ثقة، وقال الصدفي سعيد بن عثمان سألت محمد
ابن السكري عن إسرائيل بن يونس فقال: كوفي ثقة.
وقال أبو عيسى (2) محمد بن عيسى بن سورة: إسرائيل ثبت في أبي إسحاق،
قال: وحدثني محمد بن مثنى سمعت ابن مهدي يقول: ما فاتني من حديث
الثوري عن أبي إسحاق الذي فاتني إلا لما اتكلت على إسرائيل، لأنه كان يأتي
به أتم.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن مهدي: كان إسرائيل ثبتا يعني:
أنه يتلقف العلم تلقفا.
ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب (الثقات) قال: قال عبد الرحمن: قلت
لسفيان الثوري: أكتب عن إسرائيل؟ قال: نعم، عنه فإنه صدوق أحمق.
وفي (تاريخ) ابن أبي خيثمة: قيل ليحيي: أترى إسرائيل روى عن إبراهيم بن
المهاجر مائة، وروى عن أبي يحيى القتات ثلاثمائة؟ فقال: لم يؤت منه أتي
منهما جميعا.
ولما ذكر ابن حزم حديثا عن أبي العنبس عن الأغر رده بإسرائيل فقال: هو
ضعيف، وأبو العنبس لا يدري من هو وقد رددنا هذا من قوله في كتابنا
(الأخذ بالحزم في ذكر ما فيه خولف ابن حزم).

(1) (6 / 374).
(2)
129

من اسمه أسعد وأسقع
445 - (ع) أسعد أبو أمامة بن سهل.
قال محمد بن سعد (1) كاتب الواقدي: كان ثقة (99 / ب) كثير الحديث
قال: وقال محمد بن عمر: لم يبلغنا أنه روى عن عمر شيئا، وتوفي وقد نيف
على التسعين.
وفي كتاب الجنائز من (المستدرك) (.) (2) يونس عن ابن شهاب أخبرني
أبو أمامة فكان من أكبر الأنصار وعلمائهم.
وقال السلمي (3): وسئل - يعني الدارقطني - هل أدرك أبو أمامة النبي (ص)
فقال: أدرك النبي (ص) وأخرج حديثه في (المسند).
وفي كتاب (من حدث هو وأبو من الصحابة) للسمعاني: يقال اسمه سعد بغير
ألف.
وفي (كتاب ابن الأثير) (4): هو أحد الأئمة العلماء، ولد قبل وفاة النبي (ص)
بعامين.
وقال ابن أبي داود: صحب النبي (ص) وبايعه وبارك عليه وحنكه، والأول أصح.
وقال أبو منصور الباوردي في كتاب (المعرفة الصحابة): يختلف في صحبته،
إلا أنه ولد في عهده عليه السلام، وهو ممن يعد في الصحابة الذي روى عنهم
الزهري.

(1) (5 / 82).
(2) طمس بالأصل.
(3) (45).
(4) (أسد الغابة): (721).
130

وقال الطبراني: له رؤية.
وقال أبو علي بن السكن في (كتاب الصحابة) تأليفه: ولد على عهد النبي
(ص)، ولم يسمع منه شيئا.
وفي كتاب (المراسيل) (1) لابن أبي حاتم: ليست له صحبة، وسئل أبو زرعة:
هل سمع أبو أمامة من عمر؟ قال: لم يسمع مه. قال عبد الرحمن: سمعت
أبي - وقيل له: ثقة هو؟ لا يسئل عن مثله، هو أجل من ذاك. فعلى هذا
إطلاق المزي روايته عن عمر غير جيد (2).
446 - (س) الأسقع بن الأسلع.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (3)، وكذلك ابن خلفون.

(1) (47).
(2) وفي (الإبانة) للمصنف (5 / ب) قال العسكري: له رواية، ويدخلونه في المسند ولا
تصح صحبته.
وقال ابن أبي داود: له صحبة، ورد قوله جماعة من الأئمة، وذكره في جملة
الصحابة جماعة منهم: أبو عمر، وأبو نعيم، وابن منده، وقال الواقدي: ذكر لنا
أن رسول الله (ص) هو الذي سماه وكناه، ولم يبلغنا أنه روى عن عمر شيئا، وكان
ثقة كثير الحديث. آه.
(3) (4 / 57).
131

من اسمه أسلم
447 - (د ت س) أسلم بن يزيد أبو عمر التجيبي.
كذا ذكره أحمد بن أبي خيثمة في (تاريخه الكبير) فقال: وأبو عمر والذي
يحدث عنه يزيد بن أبي حبيب اسمه أسلم بن يزيد، ثنا بذلك هارون بن
معروف عن ابن وهب عن عمران بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب.
وذكره البستي في كتاب (الثقات) (1)، وسمي أباه عمران، وكناه أبا عمران،
وخرج حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي في كتاب
(الأحكام).
وفي (تاريخ مصر): أرسله مسلمة بن مخلد إلى صاحب الحبشة، وغزا مع
عقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري القسطنطينية.
ونسبه ابن خلفون كنديا مولاهم.
448 - (د ت س) أسلم الربعي، وقيل: المنقري.
قاله أبو داود الحفري، حكاه عنه (100 / أ) الصريفيني.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2). وقال العجلي (3): ثقة.
وقال ابن خلفون: وهو ثقة. قاله يحيى، وابن صالح، والنسائي، وغيرهم (4).

(1) (4 / 46).
(2) (6 / 74).
(3) (ترتيب الثقات): (83).
(4) خلط المصنف بن العجلي والمنقري، ولم يسبق بهذا، وفرق بينهما كل من ترجم
لهما. وقد أفرد المصنف المنقري بترجمة وتأتي.
132

449 - (ع) أسلم مولى عمر بن الخطاب كان من الأشعريين.
ذكره أبو حاتم البستي في كتاب (الثقات) (1).
وفي (تاريخ البخاري) (2)، و (التعديل والتجريح) (3) لابن أبي حاتم: وهو من
سبي اليمن.
قال البخاري في: (فصل: من مات الستين إلى السبعين)، والفسوي في
(تاريخه) (4): ثنا إبراهيم بن المنذر عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
قال: توفي أسلم وهو ابن أربع عشرة ومائة، وصلى عليه مروان بن الحكم.
والمزي ذكر هذا عن غير أبي عبيد بن سلام ولم يسمه ولم يعزه، وذكره من
عند البخاري أولى وأرفع تتبعنا ذلك في هذا الكتاب لكان تصنيفا على
حدة وهو مجبر على أمرين:
الأول: القصور،
الثاني: إبعاد النجعة، لأن (تاريخ ابن إسماعيل) أشهر وأكثر وجودا في أيدي
الطلبة من كلام غيره وإن يسر الله تعالى بعد إكمال هذا الإكمال إن شاء الله
تعالى أذكر ما وقع له من ذلك في تصنيف مفرد إن قدر الله تعالى ذلك
وشاءه.
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان من جلة الموالي علما ودينا وثقة.
وقال يعقوب بن شيبة في (مسند حديث عمر): كان ثقة، وهو من جلة موالي
عمر، وكان يقدمه وابنه عبد الله يعظمه ويعرف له ذلك.
وفي (تاريخ ابن عساكر) (5): كان أسود مشرطا، وفيه يقول عمر بن الخطاب:

(1) (4 / 45).
(2) (التاريخ الكبير) (2 / 23 - 24).
(3) (1 / 387).
(4) (1 / 236).
(5) (8 / 342).
133

لا تأخذ الليل عليك بالهم * والبس له القميص واعتم
وكن شريك رافع وأسلم * واخدم الأقوام حتى تخدم
وقال أبو زرعة: هو أروى الناس لسيرة عمر مع علمه بعمر وعمر سيده كناه:
أبا خالد.
وذكره البرقي في (رواة الموطأ) في: فصل من أدرك النبي (ص) ولم يثبت له عنه
رواية.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): استشهد سنة اثنتي عشرة، وفي قول
من قال: صلى عليه مروان، مع قول من قال: توفي أيام عبد الملك. نظر، لأن
مروان بن الحكم مات قبل هذا بزمان.
وقال أبو أحمد العسكري: ولد على عهد النبي (ص) ولم يره، ولم يرو عنه
شيئا.
وفي كتاب (الصحابة) لأبي نعيم الحافظ: من حديث عبد المنعم بن بشير عن
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده: أنه سافر مع النبي (ص)
سفرتين. قال: وعبد المنعم لا يعرف.
وفي (كتاب ابن خلفون): اشتراه عمر بسوق ذي المجاز، مات قبل مروان ابن
الحكم. 450 - (د) أسلم المنقري.
من أهل المعرفة مات سنة اثنتين وأربعين ومائة، قاله أبو حاتم بن حبان في
كتاب (الثقات) (1) لما ذكره فيهم.
وخرج الحاكم حديثه في (صحيحه) (100 / ب).
وقال ابن نمير فيما ذكره ابن خلفون في كتاب (الثقات): ثقة.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات). وقال يعقوب بن سفيان: شريف ثقة.

(1) (6 / 74).
134

من اسمه أسماء
451 - (4) أسماء بن الحكم: السلمي أبو حسان الكوفي.
لما ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1) قال: يخطئ. ومع ذلك فقد
خرج حديثه في (صحيحه).
وذكره ابن الجارود في (جملة الضعفاء).
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): ثنا أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال:
ثنا شعبة عن عثمان بن المغيرة الثقفي، قال: سمعت علي بن ربيعة - رجلا من
بني أسد - يحدث عن أسماء أو ابن أسماء من بني فزارة عن علي بن أبي
طالب. فذكر حديث الحلف، قال ابن أبي خيثمة: كذا يقول شعبة عن أسماء
أو ابن أسماء، ورواه مسعر بن كدام، وسفيان بن سعيد - يعني عن عثمان ابن
المغيرة - فقالا جميعا: عن أسماء بن الحكم.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال البزار (2): وقول علي (كنت إذا سمعت حديثا). إنما رواه أسماء، وأسماء
مجهول لم يحدث بغير هذا الحديث، ولم يحدث عنه إلا علي بن ربيعة
والكلام فلم يرو إلا عن علي إلا من هذا الوجه. وقال في موضع آخر (3):
رواه عبد الله بن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري عن علي بنحو الحديث الذي
رواه أسماء والإسنادان جميعا معلولان، وعبد الله بن سعيد رجل منكر الحديث
لا يختلف أهل الحديث في ضعف حديثه.

(1) (4 / 59).
(2) (المسند) (11).
(3) المصدر السابق (7).
135

وقال البخاري (1): أسماء بن الحكم سمع عليا، روى عنه: علي بن ربيعة،
يعد في الكوفيين، قال: كنت إذا حدثني رجل عن النبي (ص) حلفته فإذا حلف
لي صدقته، لم يرو عن أسماء إلا هذا الحديث وحديث آخر لم يتابع عليه،
وقد روى أصحاب النبي (ص) بعضهم عن بعض فلم يحلف بعضهم بعضا. قال
الباقلاني في كتاب (نقض العمد) تأليف الجاحظ: لم يرد أبو الحسن رضي الله
عنه بهذا القول إحلاف عمر سيد المهاجرين والأنصار، وإنما عنى بذلك أنه كان
يحلف من لا صحبة له طويلة ولا ضبط كضبط غيره ممن يجوز عليه الغلط
وشئ من التساهل في الحديث على المعنى ونحو ذلك.
واعترض المزي على كلام البخاري بقوله قلت: ما قاله البخاري لا يقدح في
صحة هذا الحديث ولا يوجب ضعفه، أما كونه لم يتابع عليه فليس شرطا في
صحة كل حديث صحيح أن يكون لرواية متابع عليه (2)، وفي الصحيح عدة
أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد نحو حديث الأعمال بالنيات، الذي
أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول وغير ذلك، وأما ما أنكره من
الاستحلاف فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه بل
فيه أن عليا كان يفعل ذلك وليس ذلك بمنكر أن يحتاط، كما فعل عمر في
سؤاله البينة بعض من كان يروي له شيئا والاستحلاف أيسر من البينة، وقد
روى الاستحلاف عن غيره أيضا على أن له هذا الحديث متابعا انتهى كلامه،
وفيه نظر في مواضع:
الأول: قوله: ما قاله يقدح في صحة هذا الحديث، لأن كلام البخاري لا

(1) (التاريخ الكبير): (2 / 54).
(2) نعم ليس من شرط الصحيح أن يكون راويه متابعا، شريطة أن يكون معروف
العدالة والضبط، وذلك بشهادة أهل العلم عليه بالثقة والتثبت في الحفظ، أما
والحالة هذه فكلام المزي لا وجه له.
فحديث (الأعمال بالنيات) مسلسل بالأئمة المعروفين بالعدالة والحفظ، فهو قياس مع
الفارق، والله أعلم.
136

يتمخض لهذا الحديث، ولقائل أن يقول: إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار
إليه إذ هو أقرب مذكور فعطف الكلام عليه أولى ويكون قد رد الحديثين جميعا
الأول: بإنكاره الحلف، والثاني: بعدم المتابعة لا يتجه غير هذا، وهذا من
حسن تصنيف البخاري - رحمه الله تعالى - ولهذا قال حين بلغه أن ناسا طعنوا
في شئ من (تاريخه): إن شيوخهم لا يهتدون لوضعه.
الثاني: قوله نحو حديث الأعمال بالنية: لا يعرف إلا من وجه واحد. وليس
كذلك (1) لأنه عرف من غير وجه، هذا أبو الحسن الدارقطني ذكره من حديث
أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وغيرهما.
وقد صنف بعض العلماء فيه تصنيفا لم أقف عليه، وأخبرني عنه بعض
أصحابنا وأن فيه أكثر من عشرة من الصحابة رضي الله عنهم، ثم رأيت
لعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده كتابا سماه (المستخرج) ذكر أنه رواه
عن النبي (ص) سبعة عشر صحابيا سماهم واحدا بعد واحد: علي، وابن أبي
وقاص، وأبو سعيد، وابن مسعود، وابن عمر، وأنس، وابن عباس،
ومعاوية، وأبو هريرة، وعبادة بن الصامت، وعتبة ابن عبد، وهزار بن سويد،
وعقبة بن عامر، وأبو ذر، وجابر، وعتبة بن عبد، وعقبة بن مسلم.
الثالث: قوله: وقد روى الاستحلاف عن غيره أيضا مردود بأمرين:
الأول: من هو هذا الذي روى عنه ذلك؟، ومن ذكره؟، وفي أي موضع
هو؟، بل لقائل أن يقول: لو كان رآه لذكره كما ذكر المتابع، وليس قوله بأولى
من قول البخاري النافي، وليست مسألة النافي والمثبت، لعدم التساوي.
الثاني: على تقدير وجود واحد أو اثنين لا يقدح في عموم قول البخاري،
لاحتمال أن يكون من صغار الصحابة فعله اقتدى بعلي وتقليدا له.
الرابع: قوله ليس فيه - يعني في الحديث - أن كل واحد من الصحابة كان

(1) كلام المزي واضح أن الحديث لا يعرف إلا من وجه واحد، أي صحيح، لأنه مع
كونه روى من غير طريقه - كما بين المصنف - فلا يثبت منها شئ، وذلك لنكارتها،
فصار الاعتماد على هذا الطريق الواحد. والله أعلم.
137

يستحلف من حدثه مردود بأن البخاري - رحمه الله تعالى - لم يقله ولا هو
موجود في كلامه أيضا ولو أراده لما أطاقه، لعدم الإحاطة بكل فرد، والله
تعالى أعلم بالصواب.
الخامس: قوله في حديث الأعمال: أجمع أهل العلم على صحته. مردود
بقول الطبري في (تهذيب الآثار): وقد يكون هذا الحديث عند بعضهم مردودا
لأنه تحديث فرد.
السادس: قوله: المتابعة ليست شرطا في صحة الحديث ومسلم وغيره يشترط
أن يكون المنفرد حافظا ضابطا ثقة، أما إذا كان بمثل أسماء فيحتاج إلى متابعين.
452 - (خ م سي) أسماء بن عبيد بن مخارق، ويقال: مخراق أبو المفضل
الضبعي البصري.
ذكره ابن خلفون في (الثقات). (101 / ب).
ولما ذكره فيهم ابن حبان، قال (1): كان مكفوفا.
وكناه الصريفيني: (أبا الفضل)، ومن خطه نقلت مجودا.
وقال ابن الأثير في (جامع الأصول): مات سنة أربعين ومائة.
وفي (تاريخ) ابن أبي خيثمة: قال أسماء: لقد جالسنا أقواما فنفعنا الله تعالى
بهم في ديننا ودنيانا، وإنا اليوم نجالس أقواما يقولون: إنهم من خير من بقي
لقد خفت أن ينسينا هؤلاء ما تعلمنا من أولئك.

(1) (6 / 83).
138

من اسمه إسماعيل
453 - (خ صد ت) إسماعيل بن أبان الوراق.
ذكره البستي في كتاب (الثقات) (1)، وقال: ليس هذا بإسماعيل بن أبان
الخياط ذاك ضعيف.
قال الحافظ أبو عبد الله بن منده: مات بعد سنة عشر ومائتين.
وقال صاحب (الزهرة: صدوق ثقة، وليس بإسماعيل بن أبان الخياط المتروك
الحديث، روى عنه - يعني البخاري - عشرة أحاديث، وتوفي سنة عشرين
ومائتين.
وقال ابن خلفون في الكتاب (المعلم) (2) - ومن نسخة في غاية الجودة نقلت -:
توفي سنة ست وعشرين، وقال علي بن المديني فيما حكاه عنه: أنه لا بأس
به، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه جدا.
وقال أبو عبد الله الحاكم (3): وسألته - يعني الدارقطني - عن إسماعيل بن أبان
الوارق فقال: قد أثنى عليه أحمد بن حنبل وليس هو عندي بالقوي. قلت:
من جهة المذهب؟ قال: المذهب وغيره. زاد في كتاب (الجرح والتعديل) عن
الدارقطني: أحاديثه ليست بالصافية.
ثم قال في موضع آخر منه: إسماعيل الوراق ثقة مأمون الرأي فلا أدري أهو
ابن أبان أم غيره (4)، والله أعلم.

(1) (8 / 91).
(2) (ج‍ 1. ق 38 أ).
(3) 278).
(4) سؤالات السلمي (36) وهناك إسماعيل الوارق آخر وهو ابن العباس بن عمر بن
مهران أبو علي وثقة الدارقطني كما حكاه الخطيب في (تاريخه (6 / 100).
139

وقال المطين: مات سنة عشرة ومائتين، وكان ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي (1): له أحاديث حسان عمن يروي عنه، وأما الصدق
فهو صادق في رواياته. (ق 73 / ب).
وذكره أبو العرب في (جملة الضعفاء). وقال أبو الفرج بن الجوزي: كان ثقة.
ولما ذكره ابن شاهين في (الثقات) (2) قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ثقة
صحيح الحديث ورع مسلم، قيل لعثمان: فإن إسماعيل بن أبان الوراق عندنا
غير محمود، فقال: كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له: ابن أبان غير الوراق،
وكان كذابا، وكان يروي عن ابن عجلان.
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: قال أبو الفتح الموصلي: الوراق مائل عن
الحق فيه تحامل ولم يكن يكذب هو من أهل الصدق وقد ترك أحمد بن حنبل
حديثه وحديث عبيد الله بن موسى، لسوء مذهبهما ورأيهما، فأما أمرهما في
الحديث فمستقيم، وقال أبو جعفر النحات: إسماعيل بن أبان الكوفي ثقة.
وكذا قاله أبو أحمد الحاكم.
ثم قال: ثنا عبد الله بن محمد أبنا الرمادي قال: ثنا إسماعيل بن أبان الوراق
ثقة.
454 - وأما إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط.
فقد تقدم ذكره، وقال العجلي: ضعيف، أدركته ولم أكتب عنه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث، وقال أبو يحيى محمد بن
عبد الرحمن: لم يكتب عن إسماعيل بن أبان الأكبر. قال أبو أحمد: لكذبه.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث
(الخضرة)، يعني قوله: (السابع من ولد العباس يلبس الخضرة). وكان أحمد

(1) (الكامل) (1 / 310).
(2) (12).
140

شديد الحمل عليه.
وقال ابن خلفون: أجمعوا على ترك حديثه.
وذكره أبو العرب، وابن شاهين في (جملة (102 / أ) الضعفاء). زاد: وقال
عثمان ابن أبي شيبة: كان كذابا. وكذا قاله أبو داود، فيما حكاه ابن عدي.
وقال الخطيب: كان سئ الحال في الرواية، وقدم بغداد، وحدث بها أحاديث
بين الناس كذبه فيها فتجنبوا السماع منه وأطرحوا الرواية عنه.
وفي (كتاب الدولابي) عن البخاري: كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في
الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وفي
كتاب (الجرح والتعديل) عنه: متروك الحديث.
وقال الساجي: متروك الحديث عنده مناكير. وقال مسلم بن الحجاج: متروك
الحديث.
وفي قول المزي: ذكره - يعني في (الكمال) - ولم يذكر من روى له انظر،
لأني لم أر له في (الكامل) ترجمة، والله أعلم. وفي طبقتهما:
- إسماعيل بن أبان الشامي.
حدث عن أبي مسهر.
قال ابن الجوزي (1): لم يطعن فيه.
وتوفي سنة ثلاث وستين ومائتين، ذكره ابن عساكر (2).
- وإسماعيل بن أبان.
يروي عن: صباح بن يحيى.
روى الحاكم عن الأصم عن الحسين بن الحكم الحيري عنه. ذكرناهما للتمييز.

(1) (الضعفاء): (346).
(2) (التاريخ): (8 / 364).
141

455 - (س) إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي، أبو إبراهيم
الترجماني.
خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال أبو حاتم الرازي (1): هو شيخ.
وقال عبد الله بن أحمد (2): رأيت الترجماني جاء يوما فسلم على أبي، فقال
لي: أيش يحدث؟ قلت: يحدث عن شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب
عن سعيد بن جبير (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) قال: الأثيم أبو جهل.
فكتبه أبي وكتب معه أحاديث.
وفي موضع آخر، قال لي أبي: اذهب إلى أبي إبراهيم الترجماني فأقرئه مني.
السلام وقل له: وجه إلى بكتاب شعيب بن صفوان فلما جئت به إليه قال: ما
أحسن هذه الحديث، اكتب، قال: فجعل ينتقي ويملي، قال: ثم ذهب أبي
وأنا معه فقرأها عليه.
وفي (سؤالات الآجري) عن أبي داود قال له بشر بن الحارث: اطرح كتبك
فطرحها وبقي معه شئ يسير، وبشر بن الحارث لم يدفن كتبه.
وقال محمد بن سعد في كتاب (الطبقات الكبير) (3): كان صاحب سنة وفضل
وخير.
وقال ابن قانع: ثقة.
وقال الخطيب في (تخريجه على النسيب): بغدادي ثقة.
وذكره ابن حبان في (الثقات) (4)، وخرج حديثه في (صحيحه).

(1) (الجرح): (2 / 157).
(2) (العلل ومعرفة الرجال): (2 / 102).
(3) (7 / 358).
(4) (8 / 101).
142

وفي (مشيخة البغوي): روى عن عيسى بن ميمون. وذكره ابن شاهين في
(جملة الثقات) (102 / ب).
456 - (س ق) إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة
المخزومي.
قال البخاري في (التاريخ الكبير) (1): مات في خلافة المهدي، أراه أخا
موسى، روى عنه سعيد بن أبي هلال أن ابن حارثة بن النعمان أخبره.
وقال أبو داود: إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ثقة.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات)، قال: مات في آخر ولاية المهدي سنة
تسع وستين ومائة.
457 - (خ تم س) إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أخي موسى.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2)، وقال: روى عنه الناس، مات في
آخر ولاية المهدي. وخرج هو والحاكم حديثه في (صحيحيهما).

(1) (1 / 339).
وترجم عقبة لإسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة برواية عن ابن حارثة بن النعمان
ورواية سعيد بن أبي هلال عنه قال أبو عبد الله: إن لم يكن هذا هو الأول فلا
أدري. آه.
وأفرده ابن أبي حاتم (الجرح): 2 / 156) وقال: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان
ذلك.
وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 272): وقع في (مسند أحمد): ثنا وكيع ثنا إبراهيم بن
إسماعيل بن عبد الله بن ربيعة وكأنه انقلب نبه عليه الحافظ صلاح الدين
العلائي. آه.
(2) (6 / 44).
143

وقال أبو أحمد الحاكم: هو مولى آل الزبير بن العوام.
وفي (كتاب الصريفيني): مات بعد الستين ومائة.
روى له ابن ماجة في (الاستقراض) عن أبيه عن جده. ولم يذكره المزي (1) ولا
من قبله.
وقال البخاري في (كتاب البيوع) (2): في (ذكر الثلاث الذين سقطت عليهم
الصخرة): وقال إسماعيل بن عقبة عن نافع: فسعيت
وقال زكريا الساجي في كتاب (الجرح والتعديل): فيه ضعف. وفي (كتاب ابن
خلفون) عنه: مدني وهو ثقة، ولم أره. وقال أبو الفتح الأزدي: فيه ضعف.
وذكره أبو عبد الرحمن في (الطبقة الرابعة من أصحاب نافع) (3).
وقال أبو داود السجستاني: ليس به بأس.
وقال ابن سعد (4): حدث عن نافع وعائشة بنت سعد حديثا صالحا.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) (5) عن الدارقطني: ما علمت إلا خيرا أحاديثه
صحاح نقية.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات).

(1) نعم أهملوه لأنه وهم منك، فالذي أخرج له ابن ماجة في (كتابه) عن أبيه عن جده
في كتاب (الصدقات) والذي سماه المصنف (الاسقراض) هو: إسماعيل بن إبراهيم
ابن عبد الله بن أبي ربيعة فقال في الموضع (2424) حدثنا أبو بكر بن أبي ربيعة المخزومي عن أبيه عن جده،
وذكر الحديث.
(2) لم أر لهذا الحرف ذكرا في الجامع، نعم رواية إسماعيل بن عقبة أخرجها البخاري.
(3) انظر (شرح العلل): (1 / 403).
(4) (الطبقات الكبرى) (5 / 310).
(5) (سؤالات الحاكم) (277).
144

458 - (خ م د س) إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي.
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1)، وخرج حديثه في (صحيحه)،
وكذلك الحاكم.
وقال صاحب (الزهرة): روي عنه البخاري ستة أحاديث، ومسلم خمسة
أحاديث.
وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة ثبت.
وفي (سؤالات البرقاني) قال أبو الحسن: أصله هروي وهو مولى (2) بني تيم.
وفي (كتاب الصريفيني)، وغيره: يعرف بالمقعد، وبابن أبي الحجاج.
وفي (كتاب عباس) (3) عن يحيى - سئل عن إسماعيل بن إبراهيم وعن
هارون بن معروف - فقال: أبو معمر إسماعيل أكيس من هارون.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): وذكره ابن شاهين في
(الثقات) (4).
459 - (ع) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية.
ذكر ابن خلفون (ق 74 / ب) عن ابن وضاح أنه قال: سألت أبا جعفر
السبتي عن ابن علية فقال: بصري ثقة (103 / أ)، وهو أحفظ من عبد الوهاب
الثقفي، كلاهما ثقة.

(1) (8 / 102).
(2) وفي السؤالات - أيضا (20): سمعت أبا الحسن يقول: حدث البخاري عن أبي
معمر القطيعي، وحدث عن رجل عنه، والرجل صاعقة، واسم أبي معمر هذا:
إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، أصله هروي، ثم أقام ببغداد. آه.
(3) (4996).
(4) (18).
145

وقال يزيد بن هارون: إسماعيل أكبر مني ومن عبد الأعلى ومن آخر معنا.
وقال الهروي: جاءني سهل بن أبي خدويه فقال: أخرج لي كتاب ابن علية عن
الجريري فإن أصحابنا كتبوا لي من البصرة: أن ليس أحد أثبت في الجريري
منه.
قال ابن خلفون: إسماعيل إمام من أئمة البصرة في الحديث. وقال أبو داود:
كان يكره أن يقال له ابن علية.
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1).
وقال ابن خيثمة: سمعت يحيى يقول: لم يكن إسماعيل يكتب عند أيوب
ولا أثبت ما سمع من أيوب إلا بعد موته. وقال يحيى بن أيوب: قيل لابن
علية: إن علي بن عصام قال: كنت أدخل إلى خالد الحذاء فأقول ابن علية
على الباب فقال: سبحان الله! أيكذب؟ ما سمعت من خالد: حدثنا على بابه
سبحان الله! أيكذب؟ ما أتيت باب خالد. قلت ليحيى: حديث إسماعيل
أجود إسنادا من محمد بن عمرو؟ قال: ما أقربهما.
وفي قول المزي: وقيل: إنه مات سنة أربع وتسعين، وليس بشئ. نظر، من
حيث أنه لم يدر من قائل ذلك، ولو علمه لما أقدم على هذا القول، وهو قول
أستاذ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري. قاله رواية عن شيخه محمد بن
مثنى، وكذا ألفيته أيضا في (تاريخ أبي موسى الزمن)، بدأ البخاري به في
(تاريخ الكبير) (2) قبل سنة ثلاث فهو عنده مقدم على قول الثلاث، وقال أيضا
ابن حبان، وإسحاق القراب، وأبو نصر الكلاباذي، وزاد: وهو ابن ثلاث أو
أربع وثمانين سنة. وابن أبي عاصم، ولم يذكر غيره، وكذلك خليفة بن خياط
- المقلب شبابا شيخ البخاري - وأبو الوليد الباجي، وغيرهم ممن بعدهم.

(1) (6 / 44).
(2) (1 / 342).
146

وفي (كتاب الآجري) (1): ولي ابن علية المظالم والصدقة، قال أبو داود:
أرواهم عن الجريري ابن علية، وكل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري
جيد.
وفي (تاريخ بغداد) (2) قال عبد الله بن المبارك: لولا خمسة ما اتجرت: ابن علية،
والثوري، وابن عيينة، والفضيل بن عياض، ومحمد بن السماك.
فقدم سنة فقيل له: قد ولي ابن علية القضاء، فلم يأته ولم يصله بالصرة التي
كان يصله بها، فركب إليه ابن علية، فلما رآه عبد الله لم يرفع به رأسا ولم
يكلمه فانصرف وكتب إليه: أسعدك الله بطاعته وتولاك بحفظه وحاطك
بحياطته قد كنت منتظرا لبرك وصلتك أتبرك بها وجئتك أمسك فلم تكلمني،
ورأيتك واجدا علي فأي شئ رأيت مني حتى أعتذر؟ فلما وردت الرقعة إلى
عبد الله دعا بالدواة والقرطاس، وقال: أبى هذا الرجل إلى أن نقشر له العصا
ثم كتب إليه:
يا جاعل الدين له بازيا يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها بحيلة تذهب بالدين
فصرت مجنونا بها بعد ما كنت دواء للمجانين
أين رواياتك في سردها عن ابن عون وابن سيرين؟
أين رواياتك والقول في إتيان أبوب السلاطين؟
إن قلت أكرهت فماذا كذا زل حمار العلم في الطين
فلما وقف ابن علية على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء فوطئ بساط
هارون، وقال: يا أمير المؤمنين الله الله ارحم شيبتي. فقال له هارون: لعل هذا
المجنون أغرى بقلبك. فقال: الله الله أنقذني أنقذك الله، فأعفاه، فلما اتصل
ذلك بابن المبارك وجه إليه بالصرة.

(1) (1248).
(2) (6 / 235).
147

وقال ابن خشرم: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على
الحمار يحتاج من يرده؟ فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب النبيذ فاتهمه،
وإذا رأيت الكوفي يشربه فلا تتهمه. قلت: وكيف ذاك؟ قال: الكوفي يشربه
تدينا والبصري يتركه تدينا.
وقال حماد بن سلمة: ما كنا نشبه ابن علية إلا بيونس بن عبيد حتى أحدث ما
أحدث. قال الخطيب: يعني ما تكلم به في القرآن.
وقال يحيى بن أبي طالب: كنا مع أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي فأراد
أن يحدث عن زهير بن معاوية فسبقه لسانه فقال: ثنا ابن علية فقال: لا ولا
كرامة أن يكون ابن علية مثل زهير، ليس من قارف الذنب مثل من لم يقارفه،
ثم قال: أنا والله المستتيب إسماعيل.
وفي (طبقات القراء) قال الحربي: حدث إسماعيل بحديث (تأتي البقرة وآل
عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير تحاجان عن
صاحبهما).
قال: فقيل لابن علية ألهما لسان؟ فقال: نعم. فكيف يتكلمان؟
فقال: إنه يقول القرآن إنما غلط.
قال الفراء: وقد روى عن إسماعيل في القرآن قول أهل الحق: وقال الفضل بن
زياد سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية قلت: أيهما أحب
إليك إذا اختلفا؟ قال: وهيب، كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيبا على
إسماعيل. قلت في حفظه؟ قال: في كل شئ، ما زال إسماعيل وضيعا من
الكلام الذي تلكم به إلى أن مات. قلت: أليس قد رجع وتاب على رؤس
الناس فقال: بلى، ولكن ما زال مبغضا لأهل الحديث بعد كلامه ذلك إلى أن
مات، ثم قال لي: ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون فلما رآه زحف
إليه وجعل يقول: يا بن تتكلم في القرآن. قال: وجعل ابن علية يقول له:
جعلني الله فداك زلة من عالم. زلة من عالم. ردده أبو عبد الله غير مرة وفخم
كلامه - كأنه يحكي إسماعيل - ثم قال أبو عبد الله: لعل الله تعالى أن يغفر له
بها - يعني محمد بن هارون - لإنكاره على إسماعيل. قلت: يا أبا عبد الله إن
148

عبد الوهاب. قال: لا يحب قلبي ابن علية أبدا قد رأيته في المنام كأن وجهه
أسود. فقال أبو عبد الله: عافى الله عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من
الأنصار يختلف فأدخلني على إسماعيل فلما رآني غضب، وقال: من أدخل
هذا علي؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذلك الكلام، لقد لزمته عشر
سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف، ثم قال: وكان لا
ينصف في الحديث كان يحدث بالشفاعة، ما أحسن الانصاف في كل
شئ.
وقال سليمان بن حرب: حماد بن زيد في أيوب أكبر من كل من روى عنهم،
أما عبد الوارث فقال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي ومثل هذا يجئ فيه
ما يجئ، وكان يثني على وهيب إلا أنه يعرض بأنه كان تاجرا قد أشغله
سوقه، وأما ابن علية فكان يعرض بما دخل فيه.
قال يعقوب: فحضرت ابن حرب يوما، وكهل من أهل بغداد يكلمه ويفخم
أمر إسماعيل ويعظمه وسليمان يأبى عليه، حتى قال: صار إليكم فرخص لكم
في شرب النبيذ المسكر، وعمن أخذا الأمانة - أردا المذاهب - فقال البغدادي: يا
أبا أيوب كنت إذا نظرت في وجهه رأيت ذلك الوقار، وإذا نظرت في قفاه
رأيت الخشوع. فقال سليمان: وكان ينبغي أن ينسلخ من مجالسة أيوب ويونس
وابن عون.
قال الخطيب: وقد روي عن ابن علية في القرآن قول أهل الحق، قال ذلك
عنه: عبد الصمد بن يزيد.
ولما ذكره ابن شاهين في (الثقات) (1) قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ابن علية
أثبت من الحمادين، ولا أقدم عليه أحدا من أهل البصرة لا يحيى ولا ابن
مهدي ولا بشر بن المفضل.
وقال ابن قانع: وقد كانوا عتبوا عليه في كلام جاء به.
149

460 - (ت ق) إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر الكوفي النخعي.
كذا ذكره أبو الفرج بن الجوزي (1) ولم أره عند غيره فيما أعلم.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال أبو حاتم (2): ليس بالقوي، يكتب حديثه.
وفي (كتاب الآجري): سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف ضعيف، أنا لا أكتب
حديثه. قال الآجري: يعني إني لا أخرج حديثه.
وقال ابن الجارود في (كتاب الضعفاء) عن أبي عبد الله البخاري: عنده
عجائب (3).
قال ابن سعد: وهو ضعيف.
وخرج الحاكم حديثه في (المستدرك). وذكره الدولابي، والعقيلي، وأبو
العرب، والبلخي في (جملة الضعفاء).
وقال البخاري في (105 / أ) (تاريخه): منكر الحديث. ولما ذكره في (الأوسط)
في: (فصل: من مات من الخمسين إلى الستين) قال: سمع من أبي نعيم،
عنده عجائب.
وقال أبو زكريا يحيى بن معين: لا شئ.
وقال أبو حاتم بن حبان البستي (4): كان فاحش الخطأ. وقال الساجي: فيه
نظر.

(1) (الضعفاء): (353).
(2) (الجرح والتعديل): (2 / 152 - 153). (3) كذا في (تاريخه الأوسط) (2 / 112)، وزاد: هذا لا أروي عنه.
وتأتي حكاية المصنف لقول البخاري دون ذكر هذه الزيادة.
(4) (المجروحين) (1 / 122).
150

461 - (ق) إسماعيل بن إبراهيم البالسي.
خرج الحافظ أبو حاتم البستي حديثه في (صحيحه).
وقال الحافظ مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): مجهول لا أعرفه.
462 - (ق) إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي.
قال العقيلي (1): ليس لحديثه أصل.
وقال المزي: روى عنه بكر بن أحمد بن مقبل الحافظ البصري، وفيه نظر، لأن
ابن قانع وغيره ذكروا أن بكرا هذا توفي سنة أربع وثلاثمائة، وإسماعيل حكى
المزي وفاته سنة أربع وتسعين ومائة، فعلى هذا تبعد روايته عنه مشافهة، والله
أعلم.
463 - (ق) إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري.
قال البخاري في (التاريخ الكبير) (2): يعد في أهل مصر، وعن
أبي فراس يعني روى عن أبي فراس، وروى عن ابن أبي حميد عن ابن
المنكدر عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن أبيه سمع النبي (ص)، ولم
يصح.
وزعم ابن أبي حاتم في كتاب (خطأ محمد بن إسماعيل) (3) قال أبي: إنما هو
ابن أبي حميد عن إسماعيل. سمعت أبا زرعة يقول: يقال ابن أبي حميد عن
إسماعيل.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) (4): مصري يروي عن أبيه، وأبي
فراس.

(1) (الضعفاء الكبير): (1 / 74).
(2) (1 / 343).
(3) (38).
(4) (6 / 38).
151

464 - (ت ق) إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى الأحول.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال عبد الله بن علي بن المديني وسألته - يعني أباه - عن أبي يحيى الأحول
فقال: ضعيف، روى عن منصور ومغيرة.
وقال مسلم في كتاب (الكنى) (1): ضعيف. وكذا قاله الدارقطني.
وقال أبو حاتم بن حبان في (105 / ب) كتاب (المجروحين) (2): يخطئ
حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، كان ابن نمير شديد الحمل
عليه وهو من بني تيم الله بن ثعلبة.
وذكره أبو جعفر العقيلي (3) وأبو العرب في (جملة الضعفاء).
وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وفي (سؤالات الآجري) (4): سئل أبو داود عن أبي يحيى الكوفي التيمي؟
فقال: شيعي.
وفي قول المزي: قال البخاري: ضعفه لي ابن نمير جدا نظر، لأني لم أر هذه
اللفظة في نسخي التي بخط ابن الأبار الحافظ، واستظهرت بنسخة أخرى بخط
أبي ذر الهروي الحافظ، والذي فيهما: قال ابن نمير: هو ضعيف جدا، ولعله
ذكره في بعض مصنفاته (5) والله أعلم.

(1) (ل: 119).
(2) (1 / 122).
(3) (1 / 73).
(4) (342).
(5) إذا كان هذا الاحتمال قائم عندك، فلماذا سارعت إلى الانكار والتشغيب؟! - خاصة
مع تعدد نسخ التاريخ فضلا عن غيره من مصنفات البخاري والتي لم تكلف نفسك
مشقة البحث والنظر فيها!
فقد أخرج ابن عدي في كتابه (الكامل) (1 / 308) حدثني الجنيدي - وهو راوي
كتاب (الضعفاء الكبير) للبخاري، والذي أكثر ابن عدي من النقل عنه - حدثنا
البخاري قال: إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي الكوفي ضعفه لي ابن نمير
جدا. آه.
فبان بهذا من يحتاج إلى النظر في كلامه، وبالله التوفيق.
152

465 - (د) إسماعيل بن إبراهيم عن رجل من بني سليم.
قال البخاري في (التاريخ الكبير) (1): حدثني محمد بن بشار عن بدل ثنا
شعبة عن العلاء بن أخي شعيب الرازي عن رجل عن إسماعيل بن إبراهيم عن
رجل من بني سليم قال: (خطبت أمامة إلى النبي (ص) فأنكحني ولم يشهد)،
وقال محمد بن عقبة السدوسي: ثنا حفص بن عمر بن عامر السلمي ثنا
إبراهيم بن إسماعيل بن عباد بن شيبان عن أبيه عن جده قال: خطبت إلى
النبي (ص) عمته ولم يشهد.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات): إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان
يروي عن أبيه عن جده، ولجده صحبة روى عنه حفص بن عمر بن عامر.
466 - (د ق) إسماعيل بن أبي الحارث أسد بن شاهين البغدادي.
قال الحسن بن محمد بن شعبة: ثنا إسماعيل بن أبي الحارث الشيخ
الصالح. ذكره في (أمالي ابن سمعون).
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): مات بالثغر.
وقال البزار في كتاب (السنن): ثقة مأمون.
وخرج ابن خزيمة، والحاكم حديثه في (صحيحيهما).
وقال ابن قانع: توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان.
وقال ابن مخلد في (الوفيات)، التي لم يرها المزي إنما نقل منها بواسطة
الخطيب، قال ابن مخلد: وكان من خيار المسلمين.

(1) (1 / 343 - 345).
153

وقول المزي: تابعه ابن علية.
الكلام جميعه كلام الخطيب أخذه ولم يعزه لأحد فصار كأنه مستبد به، وليس
كذلك، والله أعلم.
ولو تتبعنا ذلك عليه لوجدنا منه ما لا يحصى كثرة، ولكنا ننبه على ما يتفق من
غير استقصاء بحسب النشاط.
467 - (ع) إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاصي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (1)، وقال: توفي في سجن
داود بن علي سنة تسع وثلاثين.
وفي (كتاب ابن خلفون): قال أبو عبد الله الذهلي: ثنا علي، قال: سمعت
سفيان قال: كان إسماعيل حافظا للعلم مع ورع وصدق.
وفي كتاب (الثقات) لابن شاهين: إذا حدث عنه الثقات فهو ثقة. قاله ابن
معين.
وقال ابن الجوزي: ثقة نبيل (106 / أ).
وقال بقية بن الوليد - فيما حكاه البخاري في (تاريخه الكبير) (2)،
و (الأوسط) (3) -: مات سنة تسع وثلاثين قبل أن أدخل مكة بيوم.
وهذا القول هو المرجوح عند المزي، وليس بجيد، لأن الأكثرين عليه منهم:

(1) (6 / 29).
(2) (1 / 345).
(3) (2 / 59)
وفيه: قال يحيى (وهو القطان): وقدمت مكة سنة أربع وأربعين وقد مات
إسماعيل بن أمية. آه والله أعلم.
وانظر - أيضا - كتاب (العلل ومعرفة الرجال) لعبد الله بن أحمد (2591)، وكتاب
(المعرفة والتاريخ) للفسوي) (1 / 121).
154

القراب، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وتبعهم على ذلك جماعة منهم:
الكلاباذي، فيما حكاه عن الذهلي (1).
وقال ابن أبي حاتم (2): ثنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي: سئل أبي عن
إسماعيل بن أمية وابن خثيم فقال: إسماعيل أحب إلي من ابن خثيم.
وقال الآجري: وسألته - يعني أبا داود - عن: أيوب بن موسى وإسماعيل ابن
أمية فقال: سمعت أحمد بن حنبل يقدم إسماعيل. قال أبو داود: وإسماعيل
ابن أمية مات في سجن داود بن علي.
وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي ثقة.
وقال الزبير: كان فقيه أهل مكة حبسه داود في سلطان بني العباس، وأمه أم
ولد.
468 - (د سي ق) إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي. بفتح السين
نسبة إلى سليمة فخذ من الأزد.
خرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في (صحيحه).

(1) كلام المصنف فيه نوع من التدليس لأمور:
فالمزي لم يزد على ذكر القولين إشارة إلى الخلاف الوارد دون أدنى إشارة إلى
الترجيح فهذا أولا.
أما ثانيا: فكلام المصنف يوهم أن الفسوي اقتصر على ذكر سنة تسع وثلاثين،
وتغافل عن ذكره للقول الثاني - أيضا - في نفس المكان الذي ذكر فيه القول الأول.
الأمر الثالث: قوله الكلاباذي فيما حكاه عن الذهلي فهذا تدليس مفضوح فقد نظر
المصنف في كتاب الكلاباذي، ورأي أن الذهلي إنما حكاه بإسناده عن حياة عن
بقية، فلما أراد أن يكثر القائلين بهذا القول دلس وجعله كأنه من قول الذهلي،
ليسلم له تشغيبه فالله يسامحه ويعفو عنه.
(2) (الجرح والعديل): (2 / 159).
155

وقال مسلمة في كتاب (الصلة): ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري (1): سألت أبا داود عن إسماعيل بن بشر بن منصور
فقال: صدوق، وكان قدريا حدثنا بحديث ابن عباس (إن زنى فبقدر). فقال:
هذا له تفسير.
469 - (د) إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة.
سمع أبا طلحة وجابرا ثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يحيى بن سليم
سمع إسماعيل قاله عبد الله، قال الليث: وحدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر
وعتبة بن شداد مثله. قاله البخاري في (التاريخ الكبير) (2).
قال بعض العلماء من المتأخرين كلاما يحتاج إلى نظر (3)، وهو فيه إشعار
برواية عبيد الله (4) وعتبة أيضا عنه.

(1) (السؤالات): (1445).
(2) (1 / 347).
(3) لعله يقصد الحافظ الذهبي - رحمه الله - في قوله في (الميزان) (1 / 381): لا يدري
من ذا.
ولم يقدم المصنف ما يشجع أو يدفعنا للنظر في هذا القول، بل هي توهمات ناشئة
عن القصور في تحرير ما ينقل كما يتبين فيما بعد.
(4) يقصد المصنف ما حكى في (تاريخ البخاري): عن عبد الله بن صالح قال الليث:
وحدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر وعتبة بن شداد مثله.
وقد حرر الفاضل العلامة المعلمي - رحمه الله - في (حاشية على التاريخ) فقال:
أراه سقط من هنا (قال يحيى) (يقصد ما بين الليث وعبيد الله)، وقد أخرج أبو داود
الحديث في (سننه): كتاب الأدب: باب (من رد عن مسلم غيبته) قال: حدثنا
إسحاق ابن الصباح ثنا ابن أبي مريم أنا الليث قال: حدثني يحيى بن
سليم). قال يحيى: وحدثنيه عبيد الله بن عبد الله بن عمر.
وعبيد الله توفي سنة ست أو قبلها راجع التهذيب (7 / 25) والليث ولد سنة 94
وعبيد الله مدني والليث مصري والله أعلم آه.
156

وذكره ابن حبان في (كتاب) الثقات) (1)، وعرفه بولاء بني سدوس.
وقال العجلي (2): إسماعيل السدوسي ثقة، فلا أدري أهو إياه أم غيره،
فينظر، والله أعلم.
470 - (مد) إسماعيل بن أبي بكر الرملي.
ذكره الحافظ أبو زرعة النصري في (تاريخه الكبير) (3) في تسمية أصحاب
مكحول.
وذكره ابن أبي حاتم فقال: قال أبي: هو مجهول.
وأما أبو حاتم البستي فإنه عرف حاله وذكره في (الثقات) (4).
471 (ق) إسماعيل بن بهرام الخبذعي الوشاء.
قال الصريفيني - فيما رأيت (106 / ب) بخطه مجودا، إثر قول ابن عساكر

(1) كذا ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التابعين.
وتعقبه الحافظ في (التهذيب) (1 / 285) بقوله: وهم ابن حبان فيه في موضعين
أحدهما: في نسبته، وهي محتملة، والثاني في روايته، ولولا أنه جعله في أتباع
التابعين لجوزت أن يكون الوهم من النسخة. آه
ولم يعرفه ابن حبان بغير رواية يحيى عنه.
(2) (ترتيب الثقات): (97) ويصعب الجزم بأنه مولى بني مغالة.
ومن هنا يتبين ما في كلام المصنف من النظر.
(3) انظر (تاريخ ابن عساكر): (8 / 379).
(4) (6 / 41) ذكر ابن حبان للراوي في كتابه الثقات لا يدل على تحقق معرفته به، لأنه
لا يشترط في الراوي أكثر من الاسلام، فالرواة كلهم على العدالة حتى يتبين من
أمرهم عكس ذلك، ولذا تراه يدخل من لم يعرفه هو، وكذا من روى عنه الواحد
والاثنين ولم يرد بشأنه ما يدل على حاله، وهو في عرف أهل العلم مجهول، ولذا
فدعوى المصنف أن ابن حبان عرف حاله لا تخلو من نظر. والله أعلم.
157

مات سنة إحدى وأربعين - رأيت بخطي في تعاليقي: مات سنة إحدى وعشرين
ومائتين (1)، وكان يخضب، يكنى أبا إسحاق، وهو جار أبي كريب.
472 - (ق) إسماعيل بن توبة بن سليمان الرازي نزيل قزوين.
قال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (2)، الذي نقل المزي منه وفاته وأغفل منه
قوله: مات بقزوين وهو عالم كبير مشهور ارتحل إلى الحجاز والعراق، وآخر
من روى عنه: أبو بكر محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ. وكأن المزي لم
يره، إنما نقله بواسطة، وإلا فمثل هذا لا يهمل ذكره إلا من لم يره لا سيما في
هذه الترجمة الضيقة التي لم ينقل فيها عن أحد شيئا إلا قول أبي حاتم:
صدوق.
وكأنه عثر بوفاته في بعض نسخ (النبل) فإني رأيتها في بعض النسخ ولم أرها
في الأكثرين، والله أعلم.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3) قال: مستقيم الأمر في
الحديث (* *) (107 / أ).
473 - (د) إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي.
لم أره مذكورا في كتب الأنساب، ولا في كتاب من كتب التواريخ،
فينظر (4)، والله أعلم.

(1) وتعليقا على هذا القول كتب أحد المحشين يقول: هذا غلط محض، ومن توفي في
هذه السنة لا يمكن لابن ماجة لحاقه. آه.
(2) (ص: 239).
(3) (8 / 102).
(* *) آخر الجزء السابع من كتاب إكمال تهذيب الكمال والحمد لله المتعال وصلى الله
وسلم على سيدنا سيد البشر محمد وصحبه وآله خير صحب وآل وحسبنا الله ونعم
الوكيل.
يتلوه في الثامن: إسماعيل بن جرير.
(4) وهذا يرجح كونه تصحيفا أو خطئا. وانظر النقطة التالية.
158

إنما رأيت في (كتاب الجهاد) من (المستدرك): إسماعيل بن جرير عن قزعة،
وقد قال المزي: إن المحفوظ يحيى بن إسماعيل بن جرير، فتعارض القولان
ويحتاج إلى ترجيح من خارج ليتضح الصواب فيه (1).
474 - (ع) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري أبو إبراهيم.
فيما قاله أبو الوليد الباجي (2)، والخطيب في (تاريخ بغداد) (3)، والكلاباذي.
قال الحاكم لما خرج حديثه في (مستدركه): وهو أخو موسى، وموسى هو
الأكبر، حدث عنه: أبو ثابت وإسحاق بن محمد الفروي.
وقال في (سؤالات مسعود): وهو من أقران مالك في أكثر شيوخه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (4)، وكذلك ابن شاهين.

(1) الحديث أخرج الحاكم في المستدرك (2 / 97) من طريق مسدد عن عبد الله بن داود -
وهو الخريبي - عن عبد العزيز بن عمر عن إسماعيل بن جرير به.
وكذا سماه مروان بن معاوية عن عبد العزيز بن عمر أخرجه أحمد (المسند:
2 / 38).
ورواه أبو نعيم عنه فقال: يحيى بن إسماعيل بن جرير، وكذا عبدة بن
سليمان وأبو ضمرة كما عند النسائي (اليوم والليلة) (انظر تحفة الأشراف: 6 / 24).
ورواه وكيع عنه فلم يذكره قال: عبد العزيز بن عمر عن قزعة، دون واسطة.
وتابعه يحيى بن حمزة فلم يذكر الواسطة - أيضا فالظاهر أن عبد العزيز بن عمر
كان يضطرب فيه خاصة وهو ليس من الحافظ كما قال الإمام أحمد وغيره.
واعتمد البخاري وابن أبي حاتم تبعا لأبيه في اسمه أنه يحيى بن إسماعيل بن
جرير.
وعلى هذا فالمزي تبع للعلماء لا أوهم المصنف، وبالله التوفيق.
(2) (التعديل والتجريح): (1 / 344).
(3) (6 / 218).
(4) (6 / 44).
159

وقال أبو الحسن بن القطان: هو أحد الأثبات.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة) عن يحيى: إسماعيل بن جعفر مأمون قليل
الخطأ صدوق، وكذا ذكره عنه أيضا ابن أبي حاتم.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (1): كان ثقة، شارك مالكا في أكثر شيوخه.
وقال الحافظ أبو بكر السمعاني في (أماليه): وكان إسماعيل من ثقات أهل
المدينة رأسا لهم في العلم والقراءة.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه - وسأله عنه -: ما أعلم إلا خيرا.
قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره الخطيب في (التاريخ) ورأيته أنا
في (سؤالات محمد) لابن المديني (2): سمع عليا يقول: إسماعيل بن جعفر
وأخوه محمد المدنيان ثقتان.
475 - (س ق) إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار.
قال الحاكم في (تاريخ نيسابور): قرأت بخط إبراهيم بن محمد بن سفيان:
ثنا عبد الله بن أبي عمرو البكري ثنا عباد بن الوليد الغبري ثنا إسماعيل ابن
حفص بن عمر بن دينار الفراسي قال: ثنا عبد الواحد بن صفوان ثنا مجاهد
عن ابن عباس، فذكر حديثا.
وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه أيضا في (صحيحه) عن أحمد بن يعقوب
الثقفي، وموسى بن (108 / ب) هارون عنه.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (3) وقال: مات سنة ست وخمسين ومائتين
أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل، وخرج حديثه في (صحيحه) عن عبدان،
وعبد الله بن قحطبة عنه.

(1) (ص: 32) ونص ما فيه: روى عن مالك أحاديث، وهو يشاركه في أكثر شيوخه.
(2) (176).
(3) (8 / 102).
160

وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): لا بأس به.
وقال الساجي: قد كتب عن إسماعيل بن حفص عن أبي بكر بن عياش جميع
الكوفيين والبصريين، ولم يك نافقا أحسبه لحقه ضعف أبيه.
وقال ابن خلفون عن النسائي: أرجو أن لا يكون به بأس.
476 - (م د س ق) إسماعيل بن أبي حكيم القرشي المدني.
ذكره ابن شاهين في كتاب (الثقات) وقال: قال أحمد بن صالح المصري:
إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن أبي سفيان هذا من أثبت أسانيد أهل
المدينة، إسماعيل له شأن.
وقال ابن خلفون وذكره في كتاب (الثقات): هو أخو إسحاق بن أبي حكيم
وهو ثقة - يعني إسماعيل -. قاله ابن وضاح، وابن البرقي، وغيرهم.
وقال أبو عمر بن عبد البر في (التمهيد) (1): كان فاضلا ثقة وهو حجة فيما
روى عند جماعة أهل العمل.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (2). وخرج هو والحاكم حديثه في
(صحيحيهما).
وقال البخاري (3): وقال محمد بن سلمة: إسماعيل بن حكيم، وهو وهم.
وفي (تاريخ دمشق): أرسله عمر بن عبد العزيز في فداء الأسرى، وكان يكتب
له إذ كان بالمدينة.
وذكره البرقي في كتابه (رجال الموطأ) في (فصل: من لم يعلم له رواية عن
أحد من الصحابة. وسنه تقيض الرواية عن غير واحد منهم).

(1) (1 / 139).
(2) (6 / 36).
(3) (التاريخ الكبير): (1 / 350).
161

477 - (د ت سي) إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الكوفي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (1)، وكناه: أبا خالد.
وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي، ولم أر تصنيف أبي الفتح في
كتاب (الضعفاء) إلى يومي هذا وهو العاشر من شهر رجب الفرد سنة أربع
وأربعين، وإنما نقلي منه تارة بواسطة الخطيب، وتارة بواسطة ابن خلفون، أو
ابن الجوزي، أو غيرهم - قال: ليس بالقوي يتكلمون فيه.
قال أبو جعفر العقيلي (2): حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول.
وقال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين.
وقال ابن صالح: إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان كوفي ثقة جامع للعلم.
وفي كتاب الترمذي (3): ثنا أحمد بن عبده ثنا المعتمر حدثني إسماعيل بن
حماد عن أبي خالد عن ابن عباس: كان عليه السلام يفتتح صلاته ببسم الله
الرحمن الرحيم).
قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بذاك.
478 - (ع) إسماعيل بن أبي خالد مولى بجيلة.
قال ابن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي - يعني ابن المديني - عن يحيى
ابن سعيد: كان ابن أبي خالد يخضب بالحمرة، قال: وسمعت يحيى يقول:
كان ابن أبي خالد يفسر القرآن، وكان أصغر من النخعي بسنتين.
وقال أبو بكر السمعاني في (الأمالي)، وابن أبي أحمد عشر في (الجمع بين
الصحيحين): توفي سنة ثمان وأربعين ومائة.
وقال ابن قانع: ولد سنة تسع وأربعين.

(1) (6 / 40).
(2) (الضعفاء الكبير): (1 / 80).
(3) (الجامع) (245).
162

وقال مروان بن معاوية: كان يسمى الميزان (109 / أ).
وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا علي المذكر سمعت عتيق بن محمد
سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان إسماعيل بن أبي خالد أقدم طلبا وأحفظ
للحديث من الأعمش.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1) قال: كان شيخا صالحا.
وفي كتاب (المراسيل) (2) لابن أبي حاتم قال علي بن المديني: إسماعيل رأى
أنسا رؤية ولم يسمع منه، ولم يرو عن أبي وائل شيئا، ولم يسمع من إبراهيم
التيمي.
وسألت أبي: هل سمع إسماعيل من أبي ظبيان؟ قال: لا أعلمه، وقال يحيى
ابن معين: لم يسمع منه.
وفي (تاريخ نيسابور) للحاكم: لم يسمع من أبي جحيفة، إنما سمع من الشعبي
عن أبي جحيفة.
وقال الحافظ أبو نعيم في كتاب (الرواة عن الزهري): أدرك عدة من الصحابة إن
صح، قال: وأراه وهما.
وقال الآجري: سألت أبا داود: هل سمع ابن أبي خالد من سعد بن عبيدة؟
قال: لا أعلمه.
وقال ابن خلفون: هو أحد الثقات الأثبات وهو إمام من أئمة المسلمين في
الحديث.
وذكر الحافظ أبو بكر البغدادي في كتاب (الكفاية في أصول الرواية): قال
سفيان: كان إسماعيل بن أبي خالد يقول: ثنا المستورد أخي بني فهر يلحن
فيه، فأقول أنا: أخو.
وقال هشيم: كان إسماعيل فحش اللحن، كان يقول: حدثني فلان عن أبوه.

(1) (4 / 19).
(2) رقم (8).
163

وقال يحيى: كان إذا حدث عن قيس يقول: حدثني قيس بن أبو حازم.
وقال مسلم في كتاب (الوحدان) (1): تفرد بالرواية عن: زياد مولى بني
مخزوم، ونافع بن يحيى، وأبي عيسى يحيى بن رافع، والمنذر بن أبي أشرس،
وعبد الرحمن بن أبي الضحاك، ومصعب بن إسحاق، وهدبة الأسدي، وأبي
خيثمة عن عبد الله بن عمر، وأبي الضحاك مولى هند بن أسماء ابن خارجة،
ومجبر مولى عمارة، وأبيه أبي خالد، وأم خنيس، قالت: دخلت مع مولاتي
عمرة بنت رواحة.
وقال يعقوب بن سفيان في (تاريخه): كان أميا حافظا ثقة.
وقال العجلي (2): إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي من أنفسهم حي من
بجيلة، وكان ثبتا في الحديث، وربما أرسل الشئ عن الشعبي وإذا وقف
أخبر، وسمع من عدة من أصحاب رسول الله (ص)، وكان صاحب سنة، وكان
راوية عن قيس بن أبي حازم لم يكن أحد أروى عنه منه، وكان حديثه نحو
خمسمائة حديث، وكان لا يروي إلا عن ثقة.
وفي كتاب (الطبقات) (3) لابن سعد: قال سفيان بن سعيد: الحفاظ عندنا
أربعة: عبد الملك بن أبي سليمان، وإسماعيل بن أبي خالد، وعاصم الأحول،
ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة): قال يحيى بن سعيد (109 / ب): مرسلات ابن
أبي خالد ليست بشئ، وقال يحيى: مات سنة ست وثلاثين كذا هو مكرر في
موضعين في هذه النسخة، وهي قديمة في غاية الصحة، واستظهرت بأخرى من
(الأوسط).
روى عن: هلال بن يساف. ولهم شيخ آخر يقال له:

(1) (ص: 15).
(2) (ترتيب الثقات): (78).
(3) (6 / 240).
164

479 - إسماعيل بن أبي خالد يروي عن الصحابة.
ذكره البخاري (1)، وذكرناه للتمييز.
480 - (ت ق) إسماعيل بن أبي إسحاق عبد العزيز، وقيل: خليفة أبو
إسرائيل - فيما قاله ابن الجوزي - الملائي الكوفي.
قال أبو حاتم بن حبان في كتاب (المجروحين) (2): ولد بعد الجماجم
بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين، ومات وقد قارب الثمانين، روى
عنه أهل العراق، كان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله (ص)، تركه ابن
مهدي، وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر
الحديث.
وفي (كتاب الصريفيني): قال ابن حبان - في (الثقات) -: يخطئ، ولم
أره في كتاب (الثقات) نسختي، والله أعلم.
وقال أبو عيسى الترمذي، وأبو علي الطوسي: ليس بالقوي عند أصحاب
الحديث، وقال بهز بن أسد لأبي معاوية: لا تحدث عنه، فإني سمعته يشتم
عثمان بن عفان، وقال فيه: إنه كذا وكذا.
وقال الساجي: ضعفه أبو الوليد الطيالسي، ووثقه يحيي.
وقال ابن سعد في كتاب (الطبقات): يقولون إنه صدوق.
وقال (الآجري) (3): سمعت أبا داود وذكر أبا إسرائيل، فقال: ثنا الحسن ابن

(1) في (التاريخ الكبير) (1 / 352) وهو: الفدكي.
وذكره ابن حبان في (الثقات): (4 / 20) (طبقة التابعين) تبعا للبخاري.
وترجمه الخطيب في المتفق (1 / 357) بروايته عن محمد بن عبد الله الطائفي ولم
يذكر روايته عن أبي هريرة، والله أعلم.
(2) (1 / 124).
(3) (السؤالات) (246).
165

علي: ثنا عفان، قال: قال لي ابن برقان: قال لي أبو إسرائيل الملائي - وكان
رجل سوء -: عثمان كذا وكذا، رضي الله عن عثمان.
وفي موضع آخر (1): قال أبو داود: لم يكن يكذب، حديثه من حديث الشيعة
وليس فيه نكارة، حدث عنه الثوري بحديث اليمن.
وفي موضع آخر (2): - وسئل عنه - فقال: ذكر عند الجعفي فقال: كان
طويل اللحية أحمقها.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
وقال أبو عمر ابن ابر في كتاب (الاستغنا في معرفة الكنى) (3): كان يغلو في
التشيع.
وفي (تاريخ أبي زرعة النصري): ولد في الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة): ثنا أحمد بن حنبل ثنا حجاج. قال:
قال أبو إسرائيل ولدت بعد الجماجم بسنة، ولي - يعني الآن - ثلاث وسبعون
سنة.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي (4): ثقة.
وقال ابن حزم: ضعيف جدا، بلية من البلايا.
ولهم شيخ آخر يقال له:
481 - إسماعيل بن خليفة يروي عن شريك.
في كتاب (المستدرك) (110 / أ) للحاكم. - ذكرناه للتمييز.

(1) المصدر السابق (329).
(2) المصدر السابق (414).
(3) (380).
(4) (المعرفة والتاريخ): (3 / 241).
166

482 - (خ م قد) إسماعيل بن الخليل أبو عبد الله الخزاز الكوفي.
وذكره البستي في (الثقات) (1).
وفي (تاريخ) أبي نعيم الاسترآباذي: مات سنة أربع وعشرين ومائتين، وذكره
أيضا ابن عساكر في (النبل) (2).
وقال ابن منده: يعرف بابن خليلات. وكذا قاله في (الزهرة)، قال: وروى عنه
البخاري أحد عشر حديثا، ثم روى في غير موضع عن الحسين غير منسوب
عنه، وهو: ابن شجاع، وروى عنه مسلم خمسة أحاديث.
وقال أحمد بن صالح العجلي (3): ثقة بابة زكريا بن عدي، صاحب سنة.
وقال ابن يونس في (تاريخ الغرباء): توفي هو وأخوه إسحاق بمصر.
483 - (خ ت ق) إسماعيل بن رافع بن عويمر. ويقال: ابن أبي عويمر أبو
رافع الأنصاري المدني.
قال أبو علي الحافظ الطوسي في كتاب (الأحكام): ضعفه بعض أهل
العلم.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك الحديث.
وفي (التاريخ) لابن أبي حاتم الرازي: أبو رافع الضعيف القاص.
وذكره يعقوب بن سفيان (4) في (باب: من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت
أسمع أصحابنا يضعفونهم).
وقال الساجي: صدوق لين في الحديث يهم.

(1) (8 / 99).
(2) (171).
(3) (ترتيب الثقات) (88).
(4) (3 / 40).
167

وذكره العقيلي (1)، وأبو العرب في (جملة الضعفاء) قال: وقد روى إسماعيل
بن عياش عن أبي رافع، وهو: إسماعيل بن رافع، وقال العجلي: ضعيف
الحديث.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشئ، سمع من الزهري
فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال: هذا قد سمعته. وفي كتاب (الكنى)
للحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال محمد بن أحمد المقدسي: ليس بالقوي
فيما ذكره عنهما ابن عساكر.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ضعيفا.
وقال ابن عمار: ضعيف. وذكره ابن شاهين في كتاب (الضعفاء والكذابين)،
والحاكم في (المستدرك).
وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بشئ. وقال أبو عمر: هو عندهم
ضعيف جدا، منكر الحديث، ليس بشئ.
وقال ابن حبان (2): كان رجلا صالحا إلا أنه كان يقلب الأخبار حتى صار
الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها.
وقال ابن القطان: تركه جماعة من أهل العلم (110 / ب).
وفي قول المزي: ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومائة إلى سنة
خمسين ومائة. نظر، لأن البخاري لم يترجم في كتابيه (الأوسط)، ولا
(الصغير) هذه الترجمة إنما قال: من بين عشر ومائة إلى عشرين ومائة، يذكر
ذاك عقدا عقدا، والله أعلم وليس لقائل أن يقول: لعله سقط شئ، ويكون ما
بين عشر إلى سنة خمس عشرة فسقط من الناسخ عشرة لأنه المهندس ومقابلته
على الشيخ وعليها خطه في مواضع، وعلى تقدير صحة ذاك ليس جيد -

(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 77).
(2) (المجروحين) (1 / 124).
168

أيضا - لأن ترجمة نصف عقد ليست في كتابي البخاري، وعلى تقدير وجود
ذاك في بعض النسخ على أن التاريخيين اللذين أنقل منها في غاية الصحة
والقدم يكون إغفالا مر من الشيخ لعدم ذكره عنده في عقد العشرين جملة،
والله تعالى أعلم.
484 - (م 4) إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي الكوفي.
خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم أبو
عبد الله.
وقال اللالكائي: رأى المغيرة بن شعبة.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1).
485 - (د تم سي) إسماعيل بن رياح بكسر الراء بن عبيدة بفتح العين.
قال المزي عن ابن أبي حاتم (2): لا أعلم حافظا نسبه. كذا ذكره ولم يتبعه
عليه، وما أدري معناه (3)، فإن عبد الرحمن نفسه نسبه عن شيخيه وهما

(1) (6 / 29):
وفي تاريخ الدوري (2 / 34) عن يحيى قال: إسماعيل بن رجاء أوثق من السدي.
وفي (العلل) لابن أبي حاتم (1 / 92) قال أبي: كان شعبة يقول: إسماعيل بن رجاء
كأنه شيطان من حسن حديثه، وكان يهاب هذا الحديث، يقول: حكم من الأحكام
عن رسول الله (ص) لم يشاركه أحد. آه.
أي حديث: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم
بالسنة).
وأفرط الأزدي وقال: منكر الحديث.
ورده الذهبي في (الميزان)، ورمز لإسماعيل بالرمز (صح) أي جرى العمل على
توثيقه، وقال في (الكاشف): ثقة.
(2) الجرح (2 / 169). ونسبه ابن أبي حاتم إلى أبيه.
(3) في (الجرح) (2 / 205).
169

حافظان جبلان في الحفظ إليهما المنتهى، فقال: إسماعيل بن رياح بن عبيدة
السملي روى عن أبيه أو عن غيره عن أبي سعيد روى عنه أبو هاشم الرماني
الواسطي سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
وقال البخاري في (التاريخ الكبير) (1): إسماعيل بن رياح بن عبيدة عن أبيه أو
عن غيره عن أبي سعيد كان النبي (ص) إذا أكل طعاما قال: (الحمد لله)، قاله
وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن إسماعيل، روى عنه دحين (2) وأبو هاشم
ويحيى، حدثني إبراهيم بن موسى ثنا عبثر عن حصين عن إسماعيل عن أبي
سعيد نحوه.
وقال الإمام (111 / أ) أحمد في (مسنده) (3): ثنا وكيع عن سفيان عن أبي
هاشم عن إسماعيل بن رياح السلمي، فذكر حديثا.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) (4): إسماعيل بن رياح بن عبيدة (ق
79 / ب) يروي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري روى الثوري عن أبي هاشم
عنه.
486 - (خ) إسماعيل بن زرارة الثغري.
روى عنه البخاري في (كتاب الوصايا) عن ابن علية عن ابن عون عن

= إسماعيل بن فلان روى عن رجل عن أبي سعيد الخدري أن النبي (ص): (كان إذا
طعم قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين).
روى عنه أبو هاشم الروماني، وروى عنه حصين بن عبد الرحمن غير أنه لم ينسبه،
وقال: عن إسماعيل عن إسماعيل عن أبي سعيد ولم يرفع الحديث، سألت أبي عن إسماعيل
هذا قال: لا أدري من هو. آه.
فهذا هو معنى كلام أبي حاتم والله أعلم.
(1) (1 / 353).
(2) كذا في الأصول الخطية، وهو خطأ، وفي (التاريخ الكبير): حصين وهو الصواب.
(3) (3 / 32، 98).
(4) 6 / 38.
170

إبراهيم عن الأسود: ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا. كذا هو في رواية
أبو علي بن السكن عن الفربري عن البخاري، وذكره أبو الحسن الدارقطني
وأبو عبد الله بن البيع أيضا - في شيوخ البخاري وغيرهما.
ولم ينبه عليه المزي (1)، وفي رواية عن ابن السكن اسمه: عمرو.
487 - (ع) إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني الأسدي مولاهم
قال أحمد بن ثابت أبو يحيى: سئل الإمام أحمد عن إسماعيل الخلقاني؟
فقال: ضعيف (2). وكذا ذكره عنه الميموني (3).
وفي (تاريخ البخاري) (4): قال عبد الله بن داود: كان إسماعيل يأتي الأعمش
فيجلس بجنبه ونحن ناحية.

(1) وهذه غفلة من المصنف، بل نبه عليه في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة وبين
أن الصواب عمرو بن زرارة وأن ذكر إسماعيل بن زرارة شذوذ وقع في رواية أبي
علي ابن السكن وحده عن الفربري.
ونقل عن عبد الحق الأشبيلي في كتابه الذي سماه (لسان البيان لما في كتاب أبي
نصر من الإغفال والنقصان) قوله: إسماعيل بن زرارة من الشذوذ الذي لا يلتفت
إليه، ولعله من طغيان القلم، والله أعلم. آه.
ويأتي فيه - إن شاء الله - مزيد تفصيل، انظره في ترجمة: إسماعيل بن عبد الله
ابن زرارة.
(2) أخرجه ابن عدي (الكامل: 1 / 317) من طريق عبد العزيز بن سلام عن أحمد بن
ثابت أبي يحيى عن الإمام أحمد يحيى عن الإمام أحمد وكلاهما غير معروف ولم أر من ترجم لهما.
والمحفوظ عن الإمام أحمد من رواية ابنه عنه وكبار أصحابه التوثيق، والله أعلم.
(3) كذا قال المصنف وهو سبق ذهن أو قلم، فالتضعيف إنما حكاه الميموني عن ابن معين
لا عن الإمام أحمد وهذا هو المثبت في رواية الميموني (407)، وحكاه العقيلي
والخطيب بإسنادهما عن الميموني، ونقله المزي، والذهبي في (الميزان). والله أعلم.
(4) (الكبير) (1 / 355).
171

وذكر أبو جعفر العقيلي (1) بسند له عنه أنه قال: الذي نادى من الطور عبده
علي بن أبي طالب قال والأول والآخر علي بن أبي طالب (2). انتهى.
ولئن صحت هذه الحكاية (3) عنه يكون بعيدا من الاسلام، نعوذ بالله من
الخذلان.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) للنسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم الرازي (4): حديثه مقارب، وهو صالح.
وقال العجلي: كوفي ضعيف الحديث.
وذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات).
وقال الآجري (5): سمعت أبا داود ذكره فقال: ثقة.
وذكره أبو عبد الله الحاكم في باب: من عيب على مسلم اخراج حديثه. وقال:
حديث مقارب.
وكأنه ذهل رحمه الله عن تخريج البخاري له أيضا.
وفي كتاب (الضعفاء) لأبي العرب القيرواني عن يحيى بن معين: حديثه
متقارب.
وفي (كتاب المنتجالي) عنه (6): ثلاثة أحاديث لا يرويها غيره: ما كانوا يسألون
(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 78).
(2) لم تصح والحمد لله، فإن في إسنادها الحسين بن الحسن وهو الأشقر ضعفه جهور
أهل العلم، وكان غاليا في التشيع. كما هو مدون في ترجمته من تهذيب الكمال،
والميزان. وقال الذهبي في الميزان): هذا السند مظلم، ولم يصح عن الخلقاني هذا
الكلام، فإن هذا من كلام زنديق. آه.
(3) (الجرح والتعديل) (2 / 170).
(4) (6 / 44).
(5) السؤالات (292).
(6) كان ينبغي على المصنف ترك الاعتماد على الوسائط والعودة إلى أصول الروايات = (*)
172

عن الإسناد حتى كانت الفتنة، وأعد المواعد حتى متى انتظره والذي به لمم إذا
أفاق يتوضأ.
وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب الثقات هو عندي في الطبقة الثالث من
المحدثين وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (1).
وقال ابن عدي (2): ولإسماعيل بن زكريا في الحديث صدر صالح، وهو حسن
الحديث يكتب حديثه.
488 - (ق) إسماعيل بن زياد، ويقال: ابن أبي زياد، قاضي الموصل.
قال البرذعي في (سؤالاته) (3) لأبي زرعة: سمعته - يعني - أبا زرعة يقول:
إسماعيل بن أبي (111 / ب) يروي أحاديث مفتعلة. قلت: من أين هو؟
قال: كوفي له أحاديث غير صحيحه (4)، لا أعلم يحدث عنه صاحب حديث.
ونظرت كتاب (الطبقات) لأبي زكريا الموصلي، فلم أره ذكره فيها (5)، فيتجه

= عن الإمام يحيى، وخاصة أنها بين يديه، وقد ألزم نفسه بهذا فأكثر من التعقبات
على الحافظ المزي - رحمه الله - وأسرف في كثير من المواضع.
فهذه الحكاية رواها الدوري في (تاريخه (2115) عن يحيى وهذا أشهر وأولى.
(1) رقم (13).
(2) في كتابه الكامل (1 / 318).
(3) (2 / 373).
(4) في المطبوع من السؤالات: أحاديث موضوعة
(5) بل ذكره في المواضع عديدة.
ونسبه في (الموضع) (ص: 274): دؤليا.
ففي سنة أربع وسبعين ومائة قال:
وصرف هارون علي بن مسهر فيها - وقالوا في سنة ثلاث - عن الموصل وولى
القضاء إسماعيل بن زياد الدؤلي.
وقال: أخبرت عن ابن أبي رافع الموصلي قال: كان إسماعيل فقيها متعففا.
وترجم له في (الموضع) (ص: 288) وقال: كان إسماعيل بن زياد متعففا حسن
السيرة، وكانت له رواية الحديث، روى عن: جويبر، ومحمد بن طلحة،
وإسماعيل بن عياش، ونظرائهم. وكتب الناس عنه بالموصل.
وذكر له حديثا من رواية مسعود بن جويرية الموصلي عنه.
173

على هذا قول من قال إنه كوفي (1).
وقال ابن حبان (2): شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح
فيه، روى عن غالب القطان عن المقبري عن أبي هريرة يرفعه (أبغض الكلام
إلى الله تعالى الفارسية)، وهو موضوع لا أصل له من كلام رسول الله (ص)
ولا أبي هريرة، ولا المقبري رواه، ولا غالب ذكره بهذا الإسناد.

(1) ذهب الحافظ ابن حجر في (التهذيب) إلى أن الكوفي هو السكوني وهو غير قاضي
الموصل وكلاهما يقال له: إسماعيل بن زياد أو ابن أبي زياد.
وأن الذي تكلم فيه أبو زرعة والدارقطني هو السكوني.
وهو ما ذهب إليه الخطيب في كتابه (المتفق والمفترق: 1: 362 - 375) حكى
الخطيب في (الموضح) (1 / 410) عن ابن عقدة أنه ذكر أن إسماعيل بن مسلم
السكوني هو ابن أبي زياد، ويقال: هو إسماعيل، مولى كندة يحدث عنه بقية.
ويقال هو: فأفاء الذي يحدث عن الأعمش.
وفي (المتفق) فرق الخطيب بين الفأفا والسكوني. وكذا فرق بينهما ابن أبي حاتم
وغير واحد، وخلط ابن الجوزي في (الضعفاء) (1 / 113) بين السكوني وقاضي
الموصل فأخطأ. والله أعلم.
ولكنه فرق بين إسماعيل بن زياد الكوفي الذي يروي عن: جعفر بن محمد بن
علي، والسري بن شرحبيل وعنه: محمد بن حسين البرجلاني.
وبين إسماعيل بن زياد السكوني والذي يقال فيه - أيضا - ابن أبي زياد.
والصواب أنهما واحد والله أعلم.
(2) المجروحين (1 / 129).
174

وقال الدارقطني: كذاب متروك (1).
وذكر ابن الجوزي في كتاب (الحقائق والموضوعات)، أن عبد الغني بن سعيد
المصري ضعفه.
وقال الجورقاني الحافظ في كتاب (الموضوعات) تأليفه: كان كذابا وضاعا، لا
يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الطعن فيه (2).
489 - (بخ م د س) إسماعيل بن سالم الأسدي أبو يحيى الكوفي.
خرج الحاكم حديثه في (صحيحه)، وقال: سمعت أبا علي - يعني -
الحسين بن علي الحافظ يقول: إسماعيل بن سالم ثقة، عسر في الحديث، أسند
نحو العشرين حديثا.
وقال ابن خلفون في (الثقات): هو ثقة، قاله ابن نمير وابن صالح وغيرهما.
ولم يذكره في الكتاب (المعلم في أسماء رجال البخاري ومسلم) (3)، وذكره
غيره من الحفاظ فيهم.
وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به ثقة كوفي (4).

(1) في رواية البرقاني (114): متروك يضع الحديث، وانظر - أيضا - المتفق (1 / 372).
وفي (الضعفاء والمتروكين) (85): إسماعيل بن أبي زياد هو إسماعيل بن مسلم ويقال:
الشعيري كوفي عن داود بن أبي هند، وابن عون، يضع الحديث كذاب متروك آه.
(2) وقال أبو الفتح الأزدي (المتفق والمفترق: 1 / 375): في حديثه مناكير.
(3) وهذه غفلة من المصنف - رحمه الله - فالمعلم خصه مؤلفه لطبقة شيوخ البخاري
ومسلم دون باقي رجال الإسناد، وعلى هذا فقول المصنف يعد ذهولا، والله أعلم.
(4) النص المثبت في المطبوع من (المعرفة) (3 / 96) ليس فيه: لا بأس به، بل: ثقة
كوفي فقط. ولعل المصنف نقله من موطن آخر من (المعرفة)، فالقدر المخطوط الذي
طبع الآن سقط منه المجلد الأول ويشتمل على: السيرة النبوية، وعصر الراشدين،
والعصر الأموي، وخلافة السفاح، وإسماعيل أدرك دولة بني أمية وعصر السفاح
حيث أنه سكن بغداد قبل أن تعمر وذلك سنة نيف وثلاثين ومائة فاحتمال أن يكون
له ترجمة في هذا الجزء الكبير والله أعلم.
175

490 - (م) إسماعيل بن سالم بن دينار الصائغ أبو محمد الهاشمي
مولاهم.
كذا قاله ابن خلفون (1)، قال روى عنه: أحمد بن داود السمناني
وأبو القاسم عبيد بن محمد بن موسى البزاز المعروف بابن رجال.
قال الصدفي: وسألت أبا علي صالح بن عبيد الله عن محمد بن إسماعيل
الصائغ فقال هو: محمد بن إسماعيل بن سالم بن دينار ثقة مأمون، وأبوه ثقة.
قال ابن خلفون (1) تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الصلاة، والحدود،
والاستئذان، والجهاد، والفضائل، وغير ذلك، وروى أيضا عن: ابن علية وأبي
معاوية (2) (ق 112 / أ).
وقال صاحب الزهرة: روى عنه مسلم تسعة أحاديث.
وفي (تاريخ بغداد) (3): قال محمد بن إسماعيل: كنت أصوغ مع أبي ببغداد،
فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدوا ونعلاه في يده، فأخذا أبي بمجمع رداءه،
وقال: يا أبا عبد الله ألا تستحي، إلى متى تعدوا مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى
الموت.
491 - (بخ ق) إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق.
ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب (الثقات) (4) وقال: روى عنه التبوذكي،
وكان يخطئ.
وقال في كتاب (المجروحين) (5): تفرد بمناكير يرويها عن المشاهير، قال ابن نمير:

(1) (المعلم) (ج. ق 39 أ).
(2) في (ه) كتب فوقها: (كذا).
(3) (2 / 39).
(3) (4 / 19).
(5) (1 / 120).
176

إنما نقم على وكيع به.
وفي (تاريخ البخاري) (1): روى عن (2) أبيه، وقال عبيد الله بن موسى: أبنا
إسماعيل بن سلمان الأزرق (3): أهدي للنبي (ص) طائر، وسمعت أنسا: مر
أبو ذر برجل غرس (4) فلم يسلم عليه، ولا يتابع عليه.
وقال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): ضعيف.
ولما سئل عنه أبو داود (5) قال: ضعيف.
وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب، وأبو جعفر العقيلي (6) في (جملة
الضعفاء).
وقال أبو أحمد الجرجاني (7): روى حديث الطير وغيره من الأحاديث البلاء فيها
منه.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (8): ما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء مثل
إسماعيل بن سلمان الأزرق، وأشباهه.
وذكره يعقوب بن سفيان (9) في: باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت
أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وقال الساجي: ضعيف.

(1) (1 / 357 - 358).
(2) كذا قال المصنف: روى، والمثبت في المطبوع من (التاريخ): سمع.
(3) في (التاريخ): عن أنس.
(4) كذا في (ه)، (ق) وفي التاريخ: عرس بالمهملة في أوله.
(5) سؤالات الآجري (483).
(6) (الضعفاء الكبير) (1 / 825).
(7) الكامل (1 / 278)، وليس في المطبوع: (البلاء فيها منه).
(8) (1 / 450).
(9) (المعرفة والتاريخ) (3 / 36).
177

وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشئ.
وخرج الحاكم حديث الطائر في (مستدركه)، ورد ذلك على إثرها هو
وغيره. (1).
492 - (م د س) إسماعيل بن سميع أبو محمد الحنفي الكوفي.
قال ابن خلفون في كتاب (الثقات): تركه جرير بن عبد الحميد وغيره
لسوء مذهبه، كان صفريا، ويقال: كان بهسيا.
وقال أبو الفتح الأزدي: كان مذموم الرأي غير مرضي المذهب، يرى رأي
الخوارج (ق 112 / ب) فأما الحديث فلم يكن به بأس فيه. قال ابن خلفون: لم
يتكلم فيه إلا من قبل مذهبه، وقال ابن نمير والعجلي: كوفي ثقة. زاد
العجلي: ترك زائدة أن يحدث عنه لأنه كان يرى رأي الخوارج.
وقال يعقوب بن سفيان (2): لا بأس به.
وخرج الحاكم حديثه في (صحيحه)، وذكره أيضا في (جملة الثقات) (3)،
وقال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال: وسئل محمد بن يحيى - يعني -
الذهلي عن إسماعيل بن سميع؟ فقال: بهسي كان ممن يبغض عليا، أبغضه الله
تعالى.
وقال أيضا: سمعت أبا علي الحافظ يقول: إسماعيل بن سميع كوفي قليل
الحديث ثقة.
وخرج الحافظ أبو حاتم البستي حديثه في (صحيح)، وذكره في (جملة

(1) في (ق): (وروى ذلك علي بن طاهر وغيره) وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من
(ه).
(2) المعرفة والتاريخ (3 / 102).
(3) وهذا سبق ذهن من المصنف، فالحكم لا يعرفه له كتاب في الثقات فلعل المصنف
أراد ابن حبان فذهب ذهنه إلى الحاكم، والله أعلم.
178

الثقات) (1)، وقال قد قيل إنه كان من البهسية يرى رأي الخوارج.
وقال الآجري (2): سئل أبو داود عنه؟ فقال: ثقة، إلا أنه كان بهسيا يرى رأي
الخوارج.
وقال محمد بن سعد (3)، كاتب الواقدي: كان ثقة إن شاء الله تعالى.
وقال الساجي: كان مذموما في رأيه روى عنه الثوري وتركه، فقال يحيى ابن
سعيد: إنما تركه لأنه كان صفريا.
وقال أبو جعفر العقيلي (4): كان يرى رأي الخوارج، وقال البخاري (5): أما في
الحديث فلم يكن به بأس.
وقال أبو العرب: إنما ترك مالك عكرمة (6) لأنه كان يرمى بهذا الرأي، وعكرمة
أعلا وأكثر علما من ابن سميع، فابن سميع أحق أن يترك ولا يقال فيه ثقة.
وعده الشهرستاني في كتاب (الملل والنحل) في رجال الصفرية مقرونا بعكرمة،
فعلى هذا لا يكون بهسيا، (اللهم إلا أن يراد بكونه بهسيا) (7) من الخوارج، لا
أنه من هذه الطائفة.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (8) وقال مسلم في كتاب (الوحدان) (9)
تأليفه: تفرد بالرواية عن جماعة، منهم: أبو الربيع عن ابن عباس، وأبو

(1) (6 / 32). في (ق): أبو علي البستي، وهو خطأ من الناسخ.
(2) السؤالات (222).
(3) الطبقات (6 / 346).
(4) (الضعفاء الكبير) (1 / 79).
(5) إنما حكاه البخاري عن يحيى القطان لا عن نفسه، وانظر (التاريخ الكبير).
(6) لم يثبت أن مالكا تركه، بل الثابت أنه أخرج حديثه في الموطأ وسماه، كما يأتي
بيانه في ترجمته إن شاء الله.
(7) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(8) رقم (5).
(9) ق: 23.
179

الأشهب سمعت ابن عباس، وأبو زيد سئلت عائشة، وأم رزين قالت سمعت
ابن عباس.
وذكره أبو نعيم الأصبهاني في (الرواة عن الزهري من الأئمة الأعلام) وقال:
روى عن صحابي وهو مالك بن عمير (1).
494 - (ق) إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (2).
وقال الزبير بن أبي بكر (3): هو أخو (ق 113 / أ) جعفر الأكبر، وعون،
وعلي، وعياض، وأبي بكر، وعبيد الله ومحمد، ويحيى، وهارون، وصالح
الأكبر، وموسى، وصالح الأصغر، وجعفر الأصفر، وحسين الأصغر.
495 - (س) إسماعيل بن عبد الله ابن بنت ابن سيرين.
سمع ابن عون عن الحسن مرسل، وقال أشهل بن حاتم: ثنا إسماعيل بن
عبد الله بن يوسف عن ابن عون: حديثه في البصريين. ذكره البخاري في
(التاريخ الكبير) (4).
وقال الحاكم أبو عبد الله في (تاريخ نيسابور): سمعت أبا علي الحافظ
(ق 81 / أ) يقول: إسماعيل بن عبد الله بن الحارث شيخ بصري صدوق.

(1) في صحبته نظر، قال ابن منده: لا يعرف له رؤية ولا صحبة، وقال أبو حاتم
الرازي: روى حديثا مرسلا. انظر الإصابة (3 / 351)، وعده البخاري من التابعين،
انظر (التاريخ الكبير) (7 / 304).
(2) (4 / 15).
(3) هو الزبير بن بكار أبو عبد الله بن أبي بكر النسابة المشهور انظر ترجمته من تاريخ
بغداد) (8 / 467)، وسير النبلاء (12 / 311) وسائر المراجع.
وقوله هذا لعله في كتابه (جمهرة نسب قريش)، الذي لم يطبع منه حتى الآن إلا
قرابة النصف الثاني من الكتاب بتحقيق العلامة / محمود شاكر - رحمه الله -.
(4) (1 / 365).
180

وينبغي أن يتثبت في قول المزي ذكره: ابن حبان في كتاب (الثقات) (1)، وروى
له هذا الحديث الواحد. فإني لم أجده مذكورا في كتاب (الثقات)، اللهم إلا
أن يكون ذكره في أثناء كلام له، فالله أعلم (2).
496 - (ق) إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي الضرير الأقطع
السكري.
كذا رأيته بخط الصريفيني.
وخرج أبو حاتم بن حبان البستي رحمه الله تعالى حديثه في (صحيحه).
وفي تاريخ الرقة (3): وكان ولي قضاء دمشق.
497 - إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن الرقي.
قال المزي: مقلدا لابن عساكر فيما أحسب: ذكر الدارقطني والبرقاني أن
البخاري روى عنه، ولم يذكر ذلك غيرهما. وفيه نظر، فإن أبا عبد الله الحاكم
ذكره فيهم - أيضا - وكذا صاحب الزهرة، وقال: روى عنه عشرة أحاديث.
والحافظ أبو إسحاق الحبال ونسبه ثغريا وأبو الوليد الباجي في كتاب (الجرح
والتعديل) (4)، وأبو عبد الله بن منده، وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل -
المعروف بابن خلفون - في كتاب (المعلم) (5).
*

(1) تثبتنا منه فرأيناه موجودا والحمد الله (8 / 90)، فلعله سقط من نسخة المصنف. والله
أعلم.
(2) وذكره الذهبي في (الميزان) ونقل عن أبي الفتح الأزدي قوله ذاهب الحديث.
(3) وانظر - أيضا - تاريخ دمشق (2 / 844).
(4) (1 / 346).
(5) ج. (ق 40 ب).
وهذه النقول التي ساقها المصنف لا تعد في الحقيقة متابعات لأن مصدرها واحد
وهو الدارقطني، فكان ينبغي علي المصنف أن يتفطن لها قبل أن يسارع بالتشغيب
على المزي.
ثم إنه لا جدوى من ورائها لأن الرواية التي اعتمد عليها هؤلاء في جعل إسماعيل بن
عبد الله بن زرارة شيخا للبخاري شاذة كما بين ذلك عبد الحق الأشبيلي وغيره،
وقد سبق التنبيه عليه في التعليق على ترجمة (إسماعيل بن زرارة). والله أعلم.
181

وقال: قال أبو الفتح الأزدي: إسماعيل بن عبد الله بن زرارة كان قدم بغداد،
منكر الحديث (113 / ب) جدا. وقد حمل عنه. ونسبه يشكريا.
وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في (صحيحهما).
قال ابن منده عن أبي علي الحراني (1): مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين،
وقيل: سنة ثلاثي (2).
ينظر في قول المزي عنه: مات سنة تسع وعشرين (3).
وذكره ابن حبان.
وقيل سبع وعشرين، رأيته بخط الصريفيني (4)، قاله ابنه إبراهيم بن إسماعيل
البرقي.
498 - إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الرملي.
كذا ذكره ابن عساكر (5).

(1) الذي حكاه الخطيب - وغيره - بإسناده إلى الحراني أنه قال: سمعت إبراهيم بن
إسماعيل بن عبد الله بن زرارة يقول: مات أبي علي الحراني - بواسطة ابن مندة - هو رأيه
الخاص؟ أم هو وهم من المصنف أم من ابن منده؟ فالله أعلم.
(2) قاله ابن حبان في كتاب (الثقات) (8 / 100).
(3) المزي أخذه عن الخطيب الذي حكاه بإسناده عن الحراني عن إبراهيم بن إسماعيل بن
عبد الله بن زرارة. فلم يقله المزي إذا من عند نفسه كما يريد أن يوهم المصنف، بل
هو حكاية عن حفيد صاحب الترجمة.
وإنما الذي يحتاج إلى نظر حقيقة هو ما نقله المصنف عن ابن منده، والله أعلم.
(4) المصنف كثير ما ينقل عن الصريفيني غرائب، تخالف ما عليه الناس، ولعل هذا
الحرف تصحف عليه أثنا النقل أو وقع له شئ في نسخة، والله أعلم.
(5) التاريخ (2 / 843)
182

وقال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من عبد السلام بن مكلبة (1).
وقال ابن الجنيد (2) عن يحيى، قال: قلت لأبي مسهر: ابن سماعة عرض على
الأوزاعي؟ قال: أحسن حالاته أن يكون عرض.
وقال أبو زرعة (3): سألت أبا مسهر، قلت: من أنبل أصحاب الأوزاعي؟
قال: الهقل. قلت: فابن سماعة؟ قال: بعده، وكان من الفاضلين.
وقال ابن خلفون في كتاب (الثقات): كان رجلا صالحا فاضلا.
وذكره ابن شاهين في (الثقات) (4).
499 - (خ م د ت ق) إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك
ابن أبي عامر ابن أخت مالك بن أنس.
قال المرزباني في (معجمه): كان أحد فقهاء الحجاز وله شعر قليل منه:
لقد ساق الفؤاد إليك حب * بأعنف ما يكون من السياق
أفاطم أطلقي غلي * وإلا فبعض الشد أرخى للوثاق
فذكركم ضجيعي حين آوي * وذكركم صبوحي واغتباق
وقال ابن خلفون (5): روى عنه مسلم، وروى عن أحمد بن يوسف الأزدي عنه
في (كتاب اللعان)، وعن زهير بن حرب عنه في (لباس الخاتم)، وعن عبيد الله
ابن محمد بن خنيس عنه في كتاب القضاء، وقال في أول الأقضية: حدثني

= ومقصد المصنف أن ابن عساكر ذكره دون أن يصرح بأنه قد نسب إلى جده، وهذا
عجيب من المصنف، فمع عدم تصريح ابن عساكر فإنه موجود في كلام كثير من
أهل العلم حتى شهر الرجل بينهم بهذه النسبة، وقد نقل ابن عساكر في ثنايا
ترجمته قسطا منها
(1) (الجرح والتعديل) (2 / 180).
(2) السؤالات (134)، وانظر تاريخ ابن عساكر (2 / 846).
(3) في تاريخه (849)، وانظر - أيضا - تاريخ ابن عساكر.
(4) (19).
(5) المعلم (ج 1. ق 39 ب).
183

غير واحد من أصحابنا عنه، وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف، روى عنه: ابن
وضاح محمد بن عبد الله القرطبي.
وفي (المحلى) قال ابن حزم) (1): قال الأزدي أبو الفتح الحافظ حدثني سيف
ابن محمد أن ابن أبي أويس كان يضع الحديث. قال أبو محمد وهذه عظيمة.
وقال صاحب (الزهرة: مات وله ثمان وثمانون حجة، روى عنه البخاري
قريبا في مائتي حديث، ومسلم قدر عشرين حديثا.
وقال ابن أبي حاتم فيما ذكره صاحب (الكمال): سألت أبي عنه فقال: كان
من الثقات.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (2): قال أبو حاتم الرازي: كان ثبتا في خاله. قال
الخليلي: وجماعة من الحفاظ قالوا كان ضعيف العقل.
ولما ذكره أبو العرب في (الضعفاء) حكى أن عبد الله بن عبد الله بن العباس
الهاشمي صاحب اليمن قال: خرجت معي بإسماعيل بن أبي أويس
(ق 114 / أ) قال: فبينا أن يوما إذ دخل علي ومعه ثوب فقال: امرأته طالق ثلاثا
البتة إن لم تشتر هذا الثوب من هذا الرجل بمائة دينار، فقلت للغلام: زن له
ورفعنا الثوب، فاحتجنا إلى متاع نبعث به إلى السلطان، فقلت: أخرجوا ذاك
الثوب فعرضناه فوجدناه يسوى خمسين دينار، فقلت يا أبا عبد الله ثوب يسوي
خمسين تحلف أن أشتريه بمائة؟! فقال: هون عليك لا والله إن بعته حتى أخذت
منه عشرين دينارا.
وذكره أبو جعفر العقيلي في (جملة الضعفاء) (3).
وقال الدارقطني في كتاب (التجريح والتعديل): وقيل له: لم ضعف النسائي
ابن أبي أويس؟ فقال: ذكر محمد بن موسى وهو أحد الأئمة وكان أبو
عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمن أنه قال:
حكى لي سلمة بن شبيب عنه قال، ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما
زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب

(1) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
(2) (1 / 347 - 348).
(3) (1 / 87).
184

سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما أضع الحديث لأهل المدينة إذا
اختلفوا في شئ فيما بينهم.
قال البرقاني قلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن ممد بن موسى؟ قال:
الوزير كتبتها من كتابه وقرأته عليه - يعني - ابن حنزابة (1).
روى عن عبد الله بن وهب المصري فيما ذكره المزي في كتاب (الأطراف) (2) في
كتاب الجهاد في باب الدرق، قال البخاري: حدثنا إسماعيل ثنا ابن وهب قال
عمرو وحدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة فذكر حديث: (الجاريتين
المغنيتين) ولم يذكره هنا، ولا ذكره في الآخذين عن ابن وهب في باب عبد الله.
وبمثل ما ذكرناه هنا قاله ابن خلفون في كتابه (أسماء رجال الشيخين) وكذلك
ذكره الإمام أبو نصر حامد بن محمود بن علي بن عبد الصمد أطاور الفهري
الرازي في اختصاره في (كتاب البخاري).
وقال النضر بن سلمة المروزي: هو كذاب، ذكره عنه ابن الجوزي. (3) وقال ابن
دحية في (المستوفى): تكلم الناس فيه كلاما قبيحا.
500 - (س) إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب وقيل ابن أبي ذؤيب
الأسدي.
كذا قاله المزي، وفي كتاب (الثقات) (4) لأبي حاتم البستي: إسماعيل بن

(1) وفي سؤالات الحاكم (263 / ص: 172)
حكى الدارقطني بإسناده هذا عن أبي عبد الرحمن النسائي قال: وسهيل بن أبي
صالح خير من إسماعيل بن أبي أويس.
(2) (12 / 23).
(3) (الضعفاء) (395).
(4) الثقات (4 / 18) كذا ذكره في طبقة التابعين، وأعاد ذكره في طبقة أتباع التابعين
ولكن سماه: ابن عبد الله.
185

عبد الرحمن بن أبي ذؤيب، وقد قيل: إسماعيل بن ذؤيب (1) من (2) أسد بن
خزيمة، ومن قال إنه ابن ذؤيب (1) فقد وهم، ثنا عبد الله بن محمد ثنا إسحاق
ثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن شيخ من قريش
قال صحبت ابن عمر رضي الله عنهما إلى الحمى فلما غربت الشمس هبت أن
أقول له الصلاة فسار حتى ذهب بياض الأفق، الحديث. وخرجه أيضا في
صحيحه.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (3): قال ابن (114 / ب) المبارك وهو ابن أبي
(ذؤيب) (4) وعثمان بن عمرو بن أسد بن موسى عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن
خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي (ذؤيب) (4) وثنا آدم ثنا بن أبي ذئب
عن سعيد بن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب لم يذكر
سعيدا.
وفي كتاب (الصريفيني) مؤمن خطه: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب
الأعور مولى زينب (5) بنت قيس بن مخرمة من بني عبد مناف عن أنس، وقد

(1) في مطبوعة (الثقات): ابن أبي ذئب. وغالب الظن أنه تصحيف.
ويدل على صواب تعقب المصنف أن البخاري في (تاريخه) وابن أبي حاتم
في (الجرح) - تبعا لأبيه وأبي زرعة، وابن حبان في (الثقات) سموه: إسماعيل بن
عبد الرحمن بن أبي ذؤيب - وفي الجرح (ذئب) - وقيل: ابن ذؤيب. وقال ابن
حبان هو وهم.
وعلى هذا فقد عكس المزي القضية، فجاء تعقب المصنف.
(2) في المطبوع من الثقات: (بن).
(3) 1 / 362 - 363.
(4) في مطبوعة (التاريخ): ذئب.
(5) كذا نقل المصنف عن الصريفيني، ولم يقل أحد في نسبه أنه مولى زينب، ولم
يذكروا رواية شعبة وسفيان وزائدة عنه، فليحرر، والله أعلم.
186

رأى ابن عمر، روى عنه: الثوري، وشعبة، وزائدة، مات سنة سبع وعشرين
ومائة في إمارة بن هبيرة، والله أعلم.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني ومن خط الصريفيني نقلت -:
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ثقة مديني.
501 - (د) إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية البصري
خرج ابن خذيمة حديثه في (صحيحه)، وكذلك ابن حبان، بعد ذكره إياه
في جملة (الثقات)، على ما ذكره أبو إسحاق الصريفيني، ومن خطه نقلت
ولم أره في كتاب (الثقات) فينظر، ولعله ذكره في أثناء ترجمة (1)، والله
أعلم.
502 - (م ي) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أبو محمد السدي
الكبير.
كذبه المعتمر بن سليمان (2).

(1) بل ترجم له في (الثقات) طبقة التابعين (4 / 18)، ويبدوا أن المصنف لم ينظر جيدا
فيما لديه من نسخ، وقد أشار محقق المطبوع إلى أن هذه الترجمة من زيادات
النسخة (م)، وهي لدى المصنف، والله أعلم.
(2) الضعفاء الكبير للعقيلي (1 / 87).
كذا ذكر العقيلي، ونقله عنه المصنف، وغالب الظن أنه وهم، بل المقصود هو
السدي الصغير محمد بن مروان فهو المكذب والذي اشتهر بهذا، أما السدي الكبير
صاحب الترجمة فلم يكذبه أحد، بل لم يتركه أحد كما نص على ذلك الإمام
يحيى القطان. والله أعلم.
وحكى في (الميزان) قال: قال الجوزجاني: حدثت عن معتمر عن ليث قال: كان
بالكوفة كذابان فمات أحدهما: السدي والكلبي. آه.
لو صحت هذه الحكاية يكون المقصود هو السدي الكبير، ولكن هي منقطعة.
وقال ابن حجر في (التهذيب): وليث أشد ضعفا من السدي آه.
187

وقال الإمام أحمد (1): مقارب الحديث صالح، وفي موضع آخر (2): ضعيف.
وفي كتاب الساجي عنه: أنه ليحسن الحديث، إلا أن هذا التفسير الذي يجئ
به قد جعل له إسنادا واستكلفه (3).
وفي رواية المروذي (5): ثقة عالم بتفسير القرآن العظيم رواية له.
وذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (6)، وكذلك ابن شاهين (7).
وأبو عبد الله الحاكم وذكره في كتاب (المدخل) في الرواة الذين عيب على
مسلم اخراج حديثهم، وتعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم - يعني
ممن يجرحه بجرح غير مفسر. وهو خلاف ما نقله أبو الفرج بن الجوزي (8) أن
ابن مهدي ضعفه.
وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب (الكنى)، والبخاري في (التاريخ) (9): قال
إسماعيل بن أبي خالد: هو أعلم بالتفسير من الشعبي.

(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 88)
(2) لم يعينه المصنف وهو خلاف ما ينادي به ويلزم به الآخرين، وقد كان ينبغي عليه
أن يفعل لنظر أثبت عن أحمد أم لا؟! خاصة وأن المحفوظ عن الإمام أحمد
التوثيق.
(3) وكذا هو في (ض. العقيلي) بنحوه.
(4) رقم (57).
(5) في كتابه الثقات (الترتيب: 98).
(6) (4 / 20).
(7) الثقات (6).
(8) هو ثابت بالإسناد الصحيح إلى ابن مهدي كما حكاه ابن عدي وغيره.
(9) (1 / 361).
188

وخرج البستي، والحاكم، وأبو علي الطوسي حديثه في (صحيحهم).
وقال الساجي: صدوق وفيه نظر.
وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي (1): ضعيف، وكان يتناول أبا بكر وعمر رضي
الله عنهما.
وقال ابن نمير: صالح يكتب حديثه.
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون (ق 115 / ب) يقال كان أبو ملك أصبهان،
وذكر عن الحسين بن واقد قال: أتيت السدي فسألته عن تفسير سبعين آية
فحدثني بها فلم أرم مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما
فلم أعد إليه.
قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وإن صح ما ذكره
عنه الحسين فلا ينبغي لأحد عندي اخراج حديثه.
وذكر مسلم في (الوحدان) (2) أنه تفرد بالرواية عن عبد الرحمن بن صبيح،
ويزيد مولى قريش، وسريع، ويعفور بن المغيرة بن شعبة، وسبرة سمع رجلا
أسود له صحبة، وكثير مولى نبي هاشم وأبي الحسن عن أبي عبيدة، وزينب
بنت قيس بن مخرمة.
وفي (كتاب السمعاني (3): كان ثقة مأمونا، مات سنة سبع وعشرين ومائة في
ولاية ابن هبيرة (4) على العراق.

(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 88). وما حكاه المصنف هنا عن العقيلي إنما هو بالمعني،
وقوله: كان يتناول أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. إنما حكاه العقيلي بإسناده من
قول الحسين بن واقد، وسيأتي حكاية المصنف لها منسوبة للحسين نقلا عن ابن
خلفون، والذي أخذها في الغالب أخذها عن العقيلي.
(2) ق / 21 - 22.
(3) الأنساب (3 / 238 - 239).
(4) كذا حكاه السمعاني نقلا عن ثقات ابن حبان كعادته، وحكاه - أيضا - عن ابن
مردويه، ولكن قال: في ولاية بني مروان.
189

503 - (د فق) إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه أبو هاشم.
كذا كناه ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة (1) وابن خلفون، ونسباه
منبهيا (2)، وكفى به قدوة لعبد الغني، فتوهيم المزي له لا معنى له، على أن
الصواب هو هشام كذا كناه البخاري ومسلم وابن خزيمة وغيرهم.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب (الصلة): جائز الحديث.
وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديثه في (صحيحهم).
504 - (ي د ت ق) إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء الأسدي
المكي.
قال ابن حبان (3): اسم أبي الصفيراء رفيع، تركه ابن مهدي، وكان سئ
الحفظ ردئ الفهم، يقلب ما روى.
وفي هذا دلالة واضحة أن المزي لم ير كتاب ابن حبان في (المجروحين) لأني
لم أره إلى الآن نقل منه إلا لفظة واحدة وهي هنا يقلب ما روى، وأغفل ما
ذكرناه (4) من عنده، والله تعالى أعلم.
وقال يعقوب بن سفيان: فيه لين.
وقال مهنا: سألت أبا عبد الله عن أبي الصفيراء؟ فقال: منكر الحديث.

(1) الذي حكاه ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة: أبو هشام. كذا هو في مطبوعة
(الجرح)، فهل حرفت في نسخة (الجرح) التي لدى المصنف؟! أم أصبه ما يصيبه
في كثير من الأحيان من إهمال التدقيق والتحرير؟! والله أعلم.
(2) كذا زعم المصنف، وليس هو في مطبوعة (الجرح والتعديل)، ولكن حكاه البخاري
في (التاريخ الكبير) (1 / 367) عن نفسه، والله أعلم.
(3) المجروحين (1 / 121).
(4) غالب الظن أن المزي أخذه عن ابن الجوزي، فهو الذي حكاه عن ابن حبان بهذا
اللفظ، انظر كتابه (الضعفاء) (1 / 397).
190

قلت: أي شئ من منكره؟ قال: يروي عن عطاء الشربة التي تسكر حرام.
قلت: وهذا منكر؟ قال لي أحمد: نعم، عن عطاء خلاف هذا: خلاف هذا: قلت: ما هو؟
قال: كان يقول (المسكر حرام)، وهذاك علط على عطاء (1).
وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وقال ابن الجارود: ليس بالقوي.
وقال أبو الحسن الكوفي: قيل له المكي لتردده إليها، لا بأس به.
وقال الساجي: عنده مناكير، فيما ذكره عنه أبو محمد بن حزم، والذي في
(كتاب الآجري) عن أبي داود: ضعيف، وفي موضع آخر (2): ليس
بذاك.
وقال محمد بن عمار: ضعيف. وكذا ذكره أبو جعفر العقيلي (3) وأبو العرب
والدولابي وابن شاهين (4) في جملة الضعفاء.
وقال البرقي عن يحيى بن معين: صالح.
وقال ابن عدي (5): حدث عنه الثوري (ق 116 / أ) وجماعة من الأئمة وهو ممن
يكتب حديثه.
505 - (خ م د س ق) إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر أقرم المخزومي
مولاهم الدمشقي ولي إفريقية.
قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب (الثقات): كان فقيها زاهدا

(1) وبنحوه حكى عن ابن مهدي أخرجه العقيلي في (الضعفاء) (1 / 86)، وابن عدي
في (الكامل: 1 / 279).
(2) السؤالات (182).
(3) (الضعفاء الكبير) (1 / 85).
(4) (37) وحكى فيه قول محمد بن عمار الذي سبق أن حكاه المصنف.
(5) الكامل (1 / 280).
191

صالحا فاضلا ثقة.
وذكره أبو حاتم البستي في كتاب (الثقات) (1)، وقال: هو مولى عبد الرحمن
ابن الحارث بن هشام، مات في ولاية مروان سنة ثنتين وثلاثين ومائة.
وفي (تاريخ ابن عساكر) (2) قال الهيثم بن عمران: سمعت إسماعيل بن أبي
المهاجر يقول ينبغي لنا أن نحفظ سنة رسول الله (ص) كما نحفظ القرآن لأن الله
تعالى قال (ق 83 / أ) (وما آتاكم الرسول فخذوه).
وقال عمر بن عبد العزيز يا إسماعيل كم أتت عليك سنة؟ قال: ستون سنة
وأشهر، قال فقال له: ألا قلت وشهور.
وذكر أبو العرب في كتاب (الطبقات) (3) تأليفه: إسماعيل بن عبيد الأعور
القرشي مولاهم كان رجلا صالحا استعمله عمر بن عبد العزيز على إفريقية
لتفقيههم.
وعن فرات ثنا عبد الله بن أبي حسان وقال: كان إسماعيل بن عبيد المعروف
بتاجر الله يوجه المولدات والأحمال إلى الشرق، قال فوجه رفقة كلها له وخرج
يشيعهم، فسمع بكاء فقال ما هذا؟ قال: هؤلاء المولدات الذين وجهت
يبكون (4) مع آبائهم وأمهاتهم، فبكى إسماعيل، وقال: إن دنيا بلغت بي أن
أفرق بين الأحبة لدنيا سوء، أشهدكم أن كل له أب أو أم أو أخ فهي
حرة. قال ما ذكر من المحامل فكن سبعين مولدة (5).

(1) (6 / 40).
(2) (2 / 849 - 855)، وينظر للمقارنة بما حكاه المصنف.
(3) (ص: 84 - 86).
(4) كذا في (ه)، (ق) والصواب لغة: (يبكين)، وكذا هو في (طبقات) أبي العرب.
(5) أخطأ المصنف في نقله هذه الحكاية ضمن ترجمة إسماعيل بن عبيد الله مولى الأنصار والمعروف
بتاجر الله كما حكاها أبو العرب، وهو غير صاحبنا هذا كما نبه على أبو العرب،
والله أعلم.
192

وقال ابن بكير (1): قال الليث: وفي سنة ثلاث وعشرين ومائة قتل إسماعيل
ابن عبيد الله وخالد بن أبي حبيب وناس من أهل أفريقية قتلهم البربر. قال
الشيخ أبو القاسم أظن إسماعيل هذا غير الدمشقي، والله تعالى أعلم.
وفي (كتاب المنتجالي): قال معن التنوخي: ما رأيت في هذه الأمة زاهدا غير
اثنين: عمر بن عبد العزيز وابن أبي المهاجر، وكان إسماعيل خالا لهشام بن
عبد الملك. (ق 116 / ب).
506 - (بخ ت ق) إسماعيل بن عبيد ويقال عبيد الله بن رفاعة الأنصاري
الزرقي المدني.
خرج الحاكم (2)، وابن حبان، وابن البيع (2)، وأبو يعلى الطوسي حديثه
في (صحيحهم).
وذكر الصريفيني أن ابن حبان ذكره في جملة (الثقات) (3).
وأمه سميكة بنت كعب بن مالك بن أبي كعب فيما ذكره شيخنا العلامة أبو
محمد الدمياطي، رحمه الله تعالى
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة في (تاريخه الكبير): هو أخو إبراهيم وحميدة ابني
عبيد بن رفاعة.
وسماه البخاري (4): إسماعيل بن عبيد، وقال: لم يرو (5) عنه غير ابن خثيم،

(1) ت. ابن عساكر (2 / 854).
(2) هذا ذهول من المصنف فالحاكم صاحب (المستدرك) - والذي يحلو للمصنف أن
يسميه بالصحيح - هو ابن البيع، ولا يعلم أن هناك حاكم آخر صنف في الصحيح
غيره والله أعلم.
(3) يبدو أن المصنف لم يعثر عليه في كتابه (الثقات) فاكتفى بالوسائط، بل ذكره ابن
حبان في طبقة أتباع التابعين (6 / 28).
(4) (التاريخ الكبير) (1 / 367 - 368).
(5) المثبت في التاريخ: سمع منه ابن خثيم، فيبدو أن المصنف حكى معنى ما فهم لا ما
رآه، وهذا خلاف منهجه، والله أعلم.
193

وهو مكي (1).
وسما أباه ابن حاتم عن شيخيه (2): عبيدا ولم أر من سماه عبيد الله كما
قاله (3) المزي، فينظر.
507 - (س ق) إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة مولى عثمان ابن
عفان.
في (تاريخ حران): إسماعيل بن عبيد الله، وقال: كذلك هو - أيضا - في
كتاب (حسن الظن بالله).
وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في (صحيحهما)، وسما أباه عبيد الله في
(الجنائز).
508 - (عخ م د س) إسماعيل بن عمر، أبو المنذر الواسطي.
خرج ابن خزيمة، ابن حبان، والحاكم حديثه في (صحيحهم).
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: قال علي بن المديني هو ثقة.
509 - إسماعيل بن عمرو البجلي أبو إسحاق الكوفي سكن أصبهان.
ذكره البستي في كتاب (الثقات) (4)، وقال: يغرب كثيرا.
وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب (المستدرك): أنبأ أبو عبد الله محمد بن
أحمد بن بطة، ثنا الفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهاني، ثنا أبو إسحاق
إسماعيل بن عمرو البجلي سنة اثنى عشرة ومائتين، فذكر حديثا
روى مسلم حديثه في (صحيحه) فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني، ومن خطه

(1) المثبت في (التاريخ) أنه: حجازي.
(2) الجرح والتعديل (2 / 187).
(3) كذا سماه الترمذي عقب حديث له خرجه في جامعه (1210)، ثم إن المزي مرض
هذا القول، فلا أدري ماذا يريد المصنف!.
(4) (8 / 100).
194

نقلت مجودا، وقال:
روى عن: مالك بن أنس، والأجلح، وحبان بن علي العنزي، والمبارك ابن
فضالة، وعمرو بن ثابت، والحسن بن صالح بن حي، ومسعر بن كدام،
وإسرائيل، ويوسف بن عطية الصفار وشريك (ق 117 / أ) النخعي.
روى عنه: الإمام أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني،
وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان الثقفي، وإبراهيم بن نائلة
الأصبهاني، ومحمد بن علي بن مخلد الرازي، وأحمد بن محمد بن عمر بن
يونس اليماني، ومحمود بن أحمد بن الفرج، وأحمد بن مهران.
قال أبو حاتم الرازي (1): ضعيف الحديث.
(لم يذكره المزي، ولم ينبه (2) عليه كعادته.) (3).
510 - (ق) إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص أبو محمد
الكوفي.
ذكره أبو حاتم البستي في جملة (الثقات) (4) وقال: كان من جلة أهل المدينة

(1) الجرح (2 / 190).
(2) وذلك لأنه ليس من رجال مسلم، إذا لم ينبه على ذلك أحد من الذين ترجموا
لرجال الصحيح كابن منجويه، وابن خلفون، ولا من جاء بعدهما، وغالب الظن
أن هذا وهم من الصريفيني أو من مغلطاي.
وقد تعقب الحافظ ابن حجر في (تهذيبه) (1 / 320) على المصنف بقوله: وما أظنه
إلا تصحيفا من إسماعيل بن عمر الواسطي المذكور من قبل بضم العين. آه.
وصدق ابن حجر - رحمه الله - فلقد فتشت صحيح مسلم فلم أر أثرا للبجلي هذا
إنما هو الواسطي، والله أعلم.
(3) ما بين المعقوفين الحق في (ق) بالترجمة التالية، والتصويب من (ه).
(4) 6 / 30.
195

والأعوص قصر كان له بالمدينة، نسب إسماعيل إليه، فيما ذكره الرشاطي (1).
511 - (سي) إسماعيل بن عون بن علي بن عبد الله بن أبي رافع.
حديثه في كتاب (المستدرك) للحاكم رحمه الله تعالى.
512 - (ي 4) إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي الأحول الأزرق
فيما ذكره ابن عساكر (2).
وذكر عبد الغني (3) بن سعيد أن مولدة كان سنة اثنين (4) ومائة، وذكر عن
عمرو (5) ابن مهاجر أنه قال: إسماعيل بن فقيه.
قال الترمذي (6) عن البخاري: روى عن العراقين والحجازين أحاديث مناكير،
قال أبو عيسى: كأنه ضعف روايته عنهم فيما ينفرد به.
وفي (تاريخ) عبد الله بن المبارك: وقال (السيناني) (7) له: لم لا تترك ابن
عياش؟ فقال: أبي علي الفزاري، يقول: إن الفزاري لا يتابعني عليه، وقال لي
الفزاري: أحدثك عنه ولا أستحليه، قال عبد الله: وأنا لا أستحلي حديثه أيضا.

(1) يبدو أن المصنف لم ينظر في (ثقات) ابن حبان، وحكى هذه الترجمة عنه بواسطة
الرشاطي، وإلا لو نظر لرأى أن ابن حبان ينسبه إلي الأعوص، والله أعلم.
(2) في (تاريخه) (2 / 870 - وما بعده).
(3) المصدر السابق، ولكن ليس من قول عبد الغني بن سعيد بل من قول يزيد بن
عبد ربه، مع ملاحظة أن الترجمة سقط قدر منها، فلعله يكون في القدر الساقط.
والله أعلم.
(4) في (ق): أربعين، وهو خطأ من الناسخ، والتصويب من (ه).
(5) بل القائل هو محمد بن مهاجر أخو عمرو، انظر التاريخ (2 / 873).
(6) الجامع (131).
(7) ما بين المعقوفين وقع في (ق): الشيباني، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من
(ه) وهو: الفضل بن موسى السيناني.
196

وذكره ابن شاهين في جملة (الثقات) (1) وقال أبو أحمد الحاكم: لا بأس بحديثه
إذا حدث عن الشاميين، فإذا عداهم إلى حديث أهل المدينة جاء بما لا يتابع
على أكثره.
وقال الجوزقاني في كتاب (الموضوعات) تأليفه: ضعيف الحديث.
وقال البرقي في كتاب (الطبقات) لم ذكره في باب من نسب إلى الضعف
(لإنكار) (2) حديثه من احتملت روايته: ما روى عن الشاميين فهو صحيح، وما
روى عن غيرهم فليس بصحيح.
وذكره المنتجالي، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب، وأبو القاسم البلخي، في
(جملة الضعفاء).
وقال الساجي: إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، وإذا حدث عن أهل المدينة
مثل: هشام ويحيى بن سعيد، وسهيل، فليس بشئ، وأنكر عليه ابن المبارك
حديثا في (ذكر التشريق).
وقال أبو أحمد العسكري: ابن عياش مشهور.
وقال أبو نصر السجزي في كتابه (المختلف والمؤتلف): معروف.
وفي (تاريخ) ابن سعيد (3) الطراز عن يحيى: ثقة في كل ما حدث عنه ثقات
الشاميين.
وقال الآجري (4) عن أبي داود بقية يتقدمه، وبقية أقل مناكير من الوليد.
وفي موضع آخر (5) قلت لأبي داود أيما أحب إليك فرج ابن فضالة أو

(1) (9).
(2) في (ق): (لا يكاد)، وهو تصحيف.
(3) هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن علي الأنصاري الأندلسي.
انظر ترجمته من (السير) (23 / 258 - 261) وغيره.
(4) السؤالات (1697).
(5) السؤالات (1754).
197

إسماعيل؟ فقال: إسماعيل.
وذكره (ق: 84 / أ) يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم (1).
وقال مسعود السجزي في (سؤالاته) (2) للحاكم قال أبو عبد الله: هو مع
جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه.
ومع ذلك فقد خرج حديثه في (مستدركه)، ثم قال: لم يخرجاه، وهو
أحد أئمة أهل الشام، إنما نقم عليه سوء الحفظ فقط، سمعت أبا أحمد
الحافظ، يقول: سمعت مكي بن عبدان، يقول: سمعت عبد الله بن عمر
السكري، يقول: سمعت علي بن حجر، يقول: سمعت علي بن حجر، يقول: ابن عياش حجة لولا كثرة
وهمه.
وقال الحافظ أبو حاتم البستي في كتابه (المجروحين) (3): كان إسماعيل من
الحافظ المتقنين في حديثهم فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته
أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل
الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، فمن كان هذا نعته حتى
صار الخطأ في حديثه يكثر خرج عن حد الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه.
وقال ابن خلفون في (الثقات): إسماعيل عندي في الطبقة الثالثة من
المحدثين.
* وفي الكوفيين شيخ يقال له:
513 - إسماعيل بن عياش.
يروي عن فليح بن سليمان، خرج ابن حبان حديثه في (صحيحه)
شاهدا، ذكرناه للتمييز.

(1) المعرفة (3 / 46).
(2) (279).
(3) المجروحين (1 / 124 - 125).
198

514 - إسماعيل بن قعنب.
روى له ابن ماجة فيما ذكره (صاحب الكمال)، والصريفيني. ولم ينبه
المزي عليه أصواب ذكره أم خطأ كعادته (1)، والله أعلم.
515 - (بخ 4) إسماعيل بن كثير أبو هاشم المكي.
ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (2)، وخرج حديثه في (صحيحه)،
وكذلك ابن خزيمة، وابن الجارود، والدارمي، والحاكم.
وأبو علي الطوسي صحح حديثه، وكذا أبو عيسى الترمذي، وغيرهما.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن أبي هاشم المكي؟ فقال: هو إسماعيل بن
كثير. قلت: صاحب مجاهد؟ قال: نعم، هذا النبال. قلت: هو من نبالة؟
قال: نعم.
وقال يعقوب بن سفيان (3): مكي ثقة. وقال (ق 119 / أ) محمد بن عبد الله ابن
نمير ثقة. وكذا قاله العجلي، ويعقوب بن شيبة في (مسنده).
وقال أبو عمر بن عبد البر: هو عندهم ثقة.
وفي (كتاب) ابن خلفون: وفي الرواة رجل آخر يقال له:
516 - إسماعيل بن كثير أبو هاشم الكوفي.
روى عن: أبي عبد الله سعيد بن جبير.
روى عنه: سفيان بن سعيد.
وما أظنه إلا الأول (4)، وفي المكيين شيخ آخر يقال له:

(1) هو إسماعيل بن مسلمة بن قعنب نسب إلى جده كما عند ابن ماجة (السنن:
420)، وترجم له المزي ولم ينبه على ذلك، وتأتي ترجمته بعد قليل إن شاء الله.
(2) (6 / 28).
(3) المعرفة (1 / 435).
(4) فرق بينهما الخطيب في كتابه (المتفق والمفترق) (1 / 340 - 345)، وأما البخاري في (تاريخه الكبير)، وابن أبي حاتم في (الجرح) - تبعا لأبيه -، وأبن حبان في
(الثقات) فلم يترجموا إلا للمكي فقط.
وكذا مسلم في (الكنى) (ق: 100 ب) لم يترجم إلا للمكي وغالب الظن أنهم لم
يترجموا للكوفي لأنه وهم، والحديث الذي اعتمد عليه الخطيب في هذا التفريق ليس
له فيه مستند فقد أخرجه بإسناده عن الثوري عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير.
وليس في هذا الإسناد أنه الكوفي فضلا عن أنه من تفردات عبد الرزاق عن
الثوري، والله أعلم.
199

517 - إسماعيل بن كثير السهمي.
يروي عن: عطاء بن أبي رباح.
سأل ابن أبي حاتم عنه أباه (1) فقال: شيخ. ذكرناهما للتمييز.
518 - (خ ت عس) إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني الكوفي نزيل
بغداد.
لما ذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (2)، قال: صالح (3)، وقال: قال
عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة وصدوقا، وليتني كنت كتبت عنه، كان يحدث
عن: أبي إسحاق، وسماك، وبيان، وليس به بأس.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) (4) عن الدارقطني: ليس فيه شك أنه ضعيف.
وفي (كتاب) ابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي غير حجة، روى عن أبيه وابن
أبي خالد كوفي، تركوه. قال ابن خلفون: أرجو أن (ق 84 / ب) يكون من أهل
الطبقة الثالثة من المحدثين. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه.
وفي رواية الهيثم، عن الإمام أحمد بن حنبل: صالح.

(1) الجرح والتعديل (2 / 194).
(2) (15).
(3) وهذه حكاية عن ابن معين، ليست من كلام ابن شاهين.
(4) انظر سؤالات الحاكم (276).
200

وقال أبو الحسن العجلي الكوفي: ليس بالقوي وذكره أبو العرب القيرواني في
(جملة الضعفاء).
وقال أبو جعفر العقيلي (1): لا يتابع على حديثه، وهو مذموم (2).
وقال أبو أحمد بن عدي (3): هو خير من أبيه ويكتب حديثه.
ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (4)، قال: يخطئ.
519 - (ق) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن
زكريا بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله الكوفي.
كذا نسبه المزي، وزعم أن صاحب الكمال وهم (5) في قوله: يحيى بن
زكريا بن طلحة، وأن الصواب الذي نسبه أبو زرعة فيما ذكره عنه ابن أبي
حاتم زكريا بن يحيى بن طلحة.

(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 94).
(2) قوله مذموم إنما هو من قول الجوزجاني، كذا حكاه العقيلي عنه بإسناده، وجازف
محقق تهذيب الكمال وزعم أن العقيلي شذ في حكاية هذا القول عن الجوزجاني،
وأن الصواب ما حكاه المزي عن الجوزجاني أنه: غير محمود.
وهل ثم فارق يدعوا إلى هذه المجازفة؟!
هذا بالإضافة إلى أن ما حكاه العقيلي هو من رواية الدولابي عن الجوزجاني، وما
حكاه المزي - وهو المثبت في كتاب (الشجرة) - هو من رواية القاسم بن عيسى
العصار، والروايتان ليس بينهما تعارض فلا حاجة لمثل هذه المجازفات.
(3) (الكامل): 1 / 320.
(4) (6 / 42).
(5) كذا حكى المصنف، ولم أره في المطبوع، ولا نبه محققه أنه في حواشي أحد النسخ
كما هي عادته، ولعل المصنف لم رأي المزي أعرض عما في الكمال فكأن هذا منه
كالتصريح بالوهم، والله أعلم.
201

وفي الذي قاله نظر في موضعين:
الأول: أبو زرعة لم ينسبه إلبا بسقوط يحيى، كذا في (كتاب) ابن أبي
حاتم (1).
الثاني: أن زكريا معروف في (ق 118 / ب) ولد طلحة بن عبيد الله، ذكره غير
واحد منهم: الزبير، والبلاذري، وأنشد الأقيشر:
نضر الله بالسلام وحيا * زكريا بن الفياض
حين ناديته على نازلات * من جدوب وعثرة واعتراض
ولم أرهما ولا ابن الكلبي وأبا عبيد بن سلام وذكروا إسماعيل هذا في ولد
يحيى ولا زكريا، فينظر نسبه من خارج ليعلم صواب ذلك من خطائه، فإن
الذي أحال عليه المزي لم أره، والله تعالى أعلم.
520 - (ت) إسماعيل بن محمد بن جحادة.
روى عنه الإمام أحمد بن حنبل في (مسنده).
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: بذاك القوي.
وقال عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره عنه ابن شاهين في كتاب (الضعفاء) (2)
تأليفه: لا يسوى شيئا.
وفي كتاب (المجروحين) (3) لابن حبان: كان يحيى بن معين سئ الرأي فيه،
وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.

(1) (2 / 195).
(2) (40).
(3) 1 / 128.
وأعاد ذكره في كتاب الثقات (8 / 96) طبقة تبع أتباع التابعين فتناقض. والله
أعلم.
202

521 - (خ م ت س ق) إسماعيل بن محمد بن سعيد بن أبي وقاص
المدني.
ذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (1) وخرج حديثه في (صحيحه)
وكذلك الحاكم.
وزعم البرقي في كتابه (رجال الموطأ) أن سنه تقتضي الرواية عن غير واحد من
الصحابة ولا نعلم له عنهم رواية (2). فينظر في قول المزي: روى عن أنس
الرواية المشعرة عنده بالاتصال (2).
522 - (عس) إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري.
من أهل المدينة روى عن أبيه عن جده، روى عنه عبد الله بن عثمان بن
خثيم، قاله أبو حاتم في كتاب (الثقات) (3).
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (4): وقال أبو مصعب عن موسى بن عقبة عن
يوسف بن مسعود الأنصاري، وقيل محمد بن إسماعيل، وهو وهم.
523 - (ت) إسماعيل بن مسعود أبو مسعود الجحدري البصري.
قال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): ثقة.
وفي (كتاب) الصريفيني ومن خطه: مات سنة (ق 85 / أ) اثنين وأربعين
ومائتين.

(1) (6 / 28).
(2) ذكر ابن معين، ويعقوب بن شيبة وغير واحد أنه تابعي - على ما ذكر المزي
رحمه الله - فهذا يقضي بصحة روايته وسماعه من الصحابة، ولولا ذلك ما جزموا
بتابعيته، أما سماعه من أنس فلم أر من أثبته أو نفاه، وحديثه عنه في (السنن
الكبرى) للنسائي ومسند الإمام أحمد، وليس فيه تصريح بسماع أو لقاء، والله
أعلم.
(3) (6 / 28).
(4) (1 / 373 - 374).
203

524 - (م ت س) إسماعيل بن مسلم العبدي البصري.
قال الدارقطني في كتاب (الجرح والتعديل) (1): بصري ثقة.
وكذا قاله وكيع بن الجراح، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ق 119 / أ) وأبو جعفر
البستي، فيما ذكره ابن خلفون، إذ ذكره في كتاب (الثقات).
وذكره ابن حبان في (الثقات) (2)، وقال في كتاب (المجروحين) (3) في أثناء
كلام: وإسماعيل بن مسلم الثقة يقال له العبدي.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة) قال المدائني: كان فصيحا
وروى ابن البراء عن علي بن المديني أنه قال: العبدي قاضي جزيرة البحر
أمين.
وقال اللالكائي: هو ثقة.
وفي كتاب (الأقران) لأبي الشيخ: روى عن الأعمش، وروى عنه أيضا
الأعمش.
وكذا نسبه ابن السمعاني (4): كيشيا. بكاف مكسورة وياء مثناة من تحت،
قال: هو ثقة وليس هو مكيا.
525 - (ت ق) إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق البصري مولى
حدير من الأزد، أصله بصري سكن مكة.
وقال ابن حبان (5): إسماعيل بن مسلم المكي أبو ربيعة أصله من البصرة،
وليس هو إسماعيل بن مسلم البصري صاحب أبي المتوكل، ذاك ثقة وهذا

(1) (سؤالات البرقاني) (7).
(2) (6 / 37).
(3) (1 / 120).
(4) (1 / 120).
(5) (المجروحين) (1 / 120 - 121).
204

ضعيف، وكان فصيحا. وقال أيضا - في موضع آخر: يروي المناكير عن
المشاهير ويقلب الأسانيد.
وفي كتاب (العلل) لأبي إسحاق الحربي: وكان يفتي هو وعثمان البتي، وفي
حديثه شئ.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا علي الحافظ يقول: هو
ضعيف.
وقال ابن خزيمة، لما خرج له حديثا في (صحيحه) شاهدا: أنا أبرأ من
عهدته.
ولما خرج الحاكم حديثه في (صحيحه) قال: الشيخان تركا حديثه.
وقال البزار: ليس بالقوي، وقد حدث عنه الأعمش والثوري وخلق من أهل
العلم.
وقال أبو داود (1): كان قاضي قيس. وقيس مدينة بالبطائح غرقها الماء ويقال
أيضا - التبور (2).
وقال ابن سعد: قال محمد بن عبيد الله الأنصاري: كان له رأي وفتوى وبصر
وحفظ للحديث وغيره، فكنت أكتب عنه وأدع يونس بن عبيد لنباهته عند
الناس لمكان شهرته بالفتوى.
وفي (تاريخ) (3) يعقوب بن سفيان - في باب من يرغب عن الرواية عنهم -:
وإسماعيل بن مسلم المكي بصري ضعيف.
وذكره ابن شاهين في (جملة الضعفاء) (4)، وكذلك: أبو العرب، والساجي،

(1) (سؤالات الآجري) (1301).
(2) كذا في الأصل.
(3) (2 / 114) وفيه: ضعيف.
وفي الموضع (3 / 66): يعرف حديثهم وينكر.
(4) (34).
205

والبرقي، والعقيلي (1)، والدولابي والمنتجيلي القاسم البلخي.
وقال يعقوب بن سفيان في موضع آخر (2): تعرف حديثه وتنكر.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث جدا.
وقال علي بن المديني: أجمع أصحابنا على ترك حديثه.
وفي (كتاب ابن الجارود): تركه ابن المبارك وربما روى عنه.
وقال ابن خلفون: أجمعوا على أنه ضعيف، وعند بعضهم متروك الحديث.
ولما ذكره أبو أحمد الحاكم كناه أبو إسحاق الحديري، وقال: ليس بالقوي
عندهم.
وفي هذه الطبقة:
526 - إسماعيل بن مسلم التاجي.
روى عن: أبي نضرة المنذر بن مالك بن قظعة.
روى عنه: زيد بن حباب، وفضيل بن سليمان (ق 120 / ب).
527 - وإسماعيل بن مسلم
عن أبي الزبير المكي.
روى عنه: داود بن نصير الطائي.
ذكرا في كتاب (ق 85 / ب) أبي إسحاق الصريفيني، ذكرناهما للتمييز.
528 - (ق) إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، أبو بشر، وقيل أبو محمد
الحارثي، نزيل مصر، وأخو عبد الله وإخوته.
قال مسلمة الأندلسي في كتاب (الصلة): مصري يروي عن

(1) (1 / 91).
(2) في الموضع (3 / 66): يعرف حديثهم وينكر.
206

عبد العزيز بن عبد الصمد.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وتوفي سنة سبع عشرة ومائتين، فيما ذكر في كتاب الصريفيني.
529 - (خ د ت ق) إسماعيل بن موسى، الفزاري، ابن بنت السدي.
قاله علي بن جعفر الرماني، والبخاري (1)، ومحمد بن سعد في
(الطبقات الكبير) (2)، ومسلم بن الحجاج في كتاب (الكنى)، والنسائي، وأبو
داود في آخرين.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة)، وأبو علي الجياني في (رجال (داود) (3):
هو ابن أخت السدي.
وفي قول المزي: كنيته أبو محمد، ويقال: أبو إسحاق، نظر، وذلك أن أبا
زرعة رد على البخاري قوله يكنى أبا إسحاق، قال: إنما هو أبو محمد، ذكر
ذلك ابن أبي حاتم في (بيان ما أخطأ فيه البخاري) (4).
وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب (الموضوعات) تأليفه: أتهم بحديث في
فضل علي بن أبي طالب، وقال في كتاب (الضعفاء) (5): كان غاليا في التشيع
يشتم السلف.
وفي (كتاب الصريفيني): خرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه)، وكذلك
الحاكم أبو عبد الله.

(1) (التاريخ الكبير) (1 / 373).
(2) (6 / 287).
(3) (ق 1 ب).
(4) (ص: 12).
(5) (420).
207

وفي (كتاب الآجري) (1) عن أبي داود: صدوق في الحديث، وكان يتشيع،
سمع يقول: قتل الزبير خمسين ألف مسلم. وفي طبقته:
530 - إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب.
روى عن: جبارة بن المغلس، ونصر بن علي الجهضمي.
روى عنه: أبو الفتح الأزدي، وغيره.
531 - وإسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن
علي بن أبي طالب.
روى عن: أبيه موسى بن جعفر، عند الحاكم في (المستدرك)، ذكرناهما
للتمييز.
532 - (ت) إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الكوفي.
قال أبو حاتم بن (ق 120 / أ) بن حبان: لا تحل الرواية عنه، فيما رأيته في
كتاب الصريفيني.
وخرج الحاكم حديثه في (المستدرك).
وقال أبو الفتح الأزدي، فيما ذكره ابن الجوزي: متروك الحديث (2).
533 - (س) إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح.
قال مسلمة بن القاسم في كتاب (الصلة) حراني لا بأس به.
وفي (تاريخ حران): مولده بحران، وعقبه بها إلى يومنا هذا، وصبيح جده
مولى سلام الأفطس، وسالم هذا هو: سالم بن عجلان مولى بني أمية، قتله
محمد بن عبد الله بن عباس لما قدم حران.
ولإسماعيل من أخبار وحكايات نفرد لها كتاب نذكر فيه ما تيسر

(1) (257).
(2) (427).
208

منه إن شاء الله تعالى.
وكان يخدم الخلفاء، وتولى الأمور العظام، ومدحه الشعراء، وكان فاضلا، وله
بحران آبار وعقار بأيدي عقبه، وهم من وجوه البلد، وصنع لأهل حران قناة
أجرى فيها الماء إلى البلد وأقف عليها أوقافا كثيرة بحران وغيرها، فخربت
وذهبت وآثارها باقية إلى اليوم وكان الذي أخبر بها يحيى بن الشاطر بعض
أمراء شرف الدولة.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد وأبو كريب (ق 86 / أ) وإبراهيم بن بشر
بن أخي فراس ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني.
روى عن: مبارك بن حسان، وعمران بن بشير، وعمرو بن هشام أبي أمية
ابن بنت عتاب بن بشير، وعبد الله بن الربيع بن طلحة الرقي، وعبد الله ابن
جعفر النفيلي.
209

من اسمه أسمر وأسود
534 - (د) أسمر بن مضرس الطائي.
ذكره الحافظ أبو نعيم (1): فقال أسمر بن أبيض بن مضرس.
وقاله ابن الأثير (2) عن ابن منده.
وقال أبو عمر بن عبد البر هو أخو عروة.
535 - (د ق) الأسود بن ثعلبة الكندي الشامي.
خرج الحاكم حديثه في (صحيحه) (ق 120 / ب) وقال: شامي معروف.
وذكر البخاري (3) له حديثا غير الحديثين اللذين عند المزي، وهو: قوله (ص): ما
تعدون الشهيد.
وقال أبو الحسن بن القطان في كتاب (الوهم والإيهام): هو مجهول الحال.
وذكره أبو حاتم ابن حبان في (جملة الثقات) (4).
536 - (بخ د ت س) الأسود بن سريع التميمي البصري.
نسبه الطبراني في (المعجم الكبير) (5) مجاشعيا.
وقال البغوي في (معجم الصحابة): كان شاعرا قبل أن يسلم، وكان في
الاسلام قاصا، وروى عن النبي (ص) أحاديث.

(1) (المعرفة) (ج. ق 185 أ).
(2) (أسد الغابة) (1 / 97).
(3) (التاريخ الكبير): (1 / 444).
(4) (4 / 33).
(5) (1 / 282).
210

وقال ابن زبر أبو سليمان الحافظ في كتاب (معرفة الصحابة) تأليفه: قتل يوم
الجمل.
وقال ابن حبان في كتاب (الصحابة) (1): مات بعد يوم الجمل سنة ست
وثلاثين وقد قيل إنه بقي إلى بعد الأربعين.
وقال أبو داود (2): لما وقعت الفتنة بالبصرة ركب البحر فلا يدرى ما خبره.
وفي كتاب (المراسيل) لابن أبي حاتم: خرج من البصرة أيام علي.
وفي (تاريخ البخاري) (3): قال علي: قتل أيام الجمل وكذا ذكره ابن
السكن.
وفي تاريخ القراب: قتل يوم الجمل.
وقال الحافظ أبو منصور البارودي في كتاب (معرفة الصحابة) تأليفه: كانت داره
بالبصرة بحضرة المسجد الجامع مما يلي بني تميم، قال: وقال الحسن ابن أبي
الحسن: لما قتل عثمان رضي الله عنه ركب الأسود سفينة، وحمل معه أهله
وعياله فانطلق فما رئي بعد.
وعن الحسن قال: أتى رجل في منامه فقال ألا أخبرك بالسابقين غدا؟ قال:
بلى، قال: الأسود بن سريع وأصحابه.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): هو عم الأحنف بن قيس، كذا كان في
كتاب ابن علية.
وسمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: مات سنة ثنتين وأربعين،
ولما ذكر هذا القول في كتاب (أخبار أهل البصرة) تأليفه قال: كذا قالاه.
وفي (الطبقات الكبير): كان يذكر في مؤخر المسجد.

(1) (3 / 8).
(2) (737).
(3) (1 / 445).
211

وفي قول المزي: مات سنة ثنتين وأربعين أيام الجمل. نظر، لأن عليا رضي الله
عنه قتل سنة أربعين وفي قول ابن أبي عاصم تسع وثلاثين والجمل كانت سنة
ست وثلاثين، هذا ما لا شك فيه، بل لو ادعى مدع فيه الاجماع لما وجد
مخالفا له في ذلك، على أن ما أسلفناه من وفاته في الجمل أو قربها كأنه
الصواب، ولهذا (ق 121 / أ) أن ابن أبي خيثمة توقف في ذكر وفاته سنة ثنتين
وأربعين، وقال: كذا قالاه، وهو مشعر بأن في قولهما خلافا، والله تعالى أعلم.
وفي قول المزي: روى عنه الحسن ولم يسمع منه. نظر، (ق 86 / ب) لأن ابن
حبان والحاكم خرجا في (صحيحهما) حديثا من رواية الحسن عنه، ومن شرط
الصحة الاتصال، المثبت مقدم على النافي، لا سيما وقد ذكر ابن أبي حاتم أن
المبارك بن فضالة روي عن الحسن أخبرني الأسود (1)، وسيأتي لهذا زيادة في
حرف الحاء.
وفي (تاريخ البخاري الكبير): ثنا مسلم عن السري بن يحيى عن الحسن، قال:
ثنا الأسود بن سريع، وثنا مسلم ثنا السري ثنا الحسن ثنا الأسود.
537 - (د) الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي.
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (2)، وخرج حديثه في
(صحيحه).
ومسلم في (الطبقة الثانية) (3) من الكوفيين.
538 - (بخ م د س ق) الأسود بن شيبان السدوسي البصري.
قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: مات الأسود بن شيبان
سنة ستين - يعني - ومائة.

(1) بل أهل العلم متفقون على عدم سماع الحسن من الأسود بن سريع، وتخطئة المبارك
في هذا الحرف كما يأتي بحثه في ترجمة الحسن. والله أعلم.
(2) (4 / 32).
(3) (1650).
212

قال الأثرم عن أبي عبد الله: ثقة.
وفي رواية محمد بن عوف: كان من عبد الله الصالحين، وكان يحج على ناقة
له ولا يزود شيئا، يشرب من لبنها حتى يرجع ويرسلها ترعى.
وقال العجلي (1): بصري ثقة.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2)، وخرج حديثه في (صحيحه) وكذلك
الحاكم.
وفي (كتاب المنتجالي): كان من العابدين، قال: وقال عبد الرحمن بن مهدي:
نظر سفيان وهو مختف عندنا بالبصرة إلى رقعة فيها حديث الأسود بن شيبان،
فقال: إذا ذهبت إلى هذا الشيخ فأعلمني حتى أنطلق معك.
وفي (كتاب ابن خلفون): وثقه ابن وضاح وغيره.
وفي كتاب (التمييز) للنسائي: ثقة.
539 - (ع) الأسود بن عامر، شاذان، أبو عبد الرحمن الشامي الأصل
نزيل بغداد،
قال أبو داود فيما حكاه الكلاباذي (3): قال هارون بن عبد الله رحمه الله:
مات سنة سبع ومائتين.
روى عن: عمر بن راشد، عمران بن سليمان.
روى عنه: إسماعيل بن الحكم الثقفي، ذكره الشيرازي في كتاب
(الألقاب).
وذكره القاضي أبو الحسين في (الطبقات) وأثنى عليه. (ق 121 / ب).

(1) (ترتيب الثقات) (100).
(2) (8 / 129).
(3) (رجال البخاري): (1 / 86).
213

540 - (د) الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عمر بن المنتفق.
ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في (جملة الثقات) (1).
541 - (م س) الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي.
ذكره البستي في (جملة الثقات) (2)، وقال: من قال العلاء بن الأسود بن
جارية فقد وهم.
وذكره البخاري (3)، قال: وقال أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن
سويد بن العلاء، قال أبو عاصم: وقال بعضهم الأسود بن العلاء.
وقال ابن البرقي: مدني روى عنه ابن أبي ذئب، فاحتملت روايته.
وذكره أبو العرب في (جملة الضعفاء).
وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب (الجرح والتعديل)، والعجلي في
(تاريخه): ثقة. زاد العجلي: حجازي.
وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في (صحيحيهما).
542 - (ع) الأسود بن قيس البجلي، وقيل العبدي، أبو قيس الكوفي.
ذكره المزي، وقد قيل فيه النخعي، ذكره أحمد بن علي الأصبهاني، وابن
حبان في (الثقات) (4).
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي (5): كوفي ثقة.
وفي قول المزي: العبدي. تابعا صاحب الكمال، فيه نظر، من حيث أني لم

(1) (4 / 32).
(2) (6 / 66).
(3) (1 / 447).
(4) (4 / 32).
(5) (المعرفة والتاريخ): (3 / 87).
214

أر لهما سلفا فيه (1).
وقال ابن أبي حاتم (2): سمعت أبي يقول: الأسود بن قيس ثقة.
وذكر مسلم في كتاب (الوحدان) (3) له: تفرد عن ثعلبة بن عباد العبدي من
أهل البصرة، وبني أبي عمرو وعبد الله بن حارثة، وحسان بن ثمامة
وقال العجلي (4): هو في عداد الشيوخ من كبار أشياخ سفيان.
543 - (ق) الأسود بن مسعود الشيبان.
كذا في (تاريخ البخاري الكبير) (5) ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة
الثقات) (6).
544 - (خ م د س) الأسود بن هلال، المحاربي الكوفي، أبو إسلام،
أدرك النبي (ص).
قال العجلي (7): كان جاهليا من أصحاب عبد الله، وكان رجلا صالحا،
ثم ذكر جماعة رووا عن ابن مسعود منهم الأسود، قال: وكل هؤلاء كوفيون
ثقات.
وذكره أبو موسى المديني الأصبهاني في كتابه (المستفاد بالنظر والكتابة في
معرفة الصحابة)، وابن فتحون في كتاب (معرفة الصحابة)، وأبو منصور محمد

(1) في (التاريخ الكبير) قال وكيع: العبدي الكوفي! وكذا هو في (الجرح والتعديل):
(2 / 292) وغيره من كتب التراجم المنتشرة بين أيدي صغار الطلبة. وبالله التوفيق. (2) (الجرح والتعديل) (2 / 292).
(3) (ص: 21).
(4) (ترتيب الثقات) (102).
5) (1 / 448 - 449).
(6) (6 / 66).
(7) (ترتيب الثقات) (103).
215

ابن سعد بن محمد الباوردي في كتاب (الصحابة) تأليفه - أيضا -.
وقال البخاري (1): عن أبي وائل قال: أتيت الأسود بن هلال وكان لا أبا لك
أعقل مني.
وفي (الطبقات الكبير) (2) قال: هاجرت زمن عمر فقدمت المدينة بإبل لي
فدخلت المدينة فإذا بعمر بن الخطاب وهو يقول: يا أيها الناس حجوا
واهدوا (ق 122 / أ) فإن الله تعالى يحب الهدي قال فخرجت وقد تعلق بزمام
كل راحلة رجل يساومني بها فأصيب سوقا.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (3)، ومسلم في (المخضرمين) (4). (* *)
(* *) 545 - (ع) الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، ابن أخي علقمة بن
قيس أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي.
ذكر ابن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان.
وقال روح بن الحارث: حججت مع الأسود فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل
على أي حال كان عليه.
وقال عمارة بن عمير: ما كان الأسود إلا راهبا من الرهبان.
وقالت عائشة: ما بالعراق رجل أكرم علي من الأسود.

(1) (التاريخ الكبير) (1 / 449).
(2) (6 / 119).
(3) (4 / 32).
(4) (الطبقات): (1206).
(* *) آخر الجزء الثامن من كتاب إكمال تهذيب الكمال والحمد لله المتعال وصلى الله
وسلم على سيدنا سيد البشر محمد وصبحه وآله خير صحب وآل وحسبنا الله ونعم
الوكيل. يتلوه في التاسع الأسود بن يزيد (ق 122 / أ).
(* *) بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
216

وقال له ابن الزبير: ثنا عن عائشة فإنها كنت تفضي إليك.
وقال الحكم: كان الأسود يصوم الدهر، وذهبت إحدى عينيه من الصوم.
روى عن: زر بن حبيش وزيد بن ثابت، وعبيد بن عمير الليثي، والأشعث ابن
قيس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وابن الزبير رضي الله عنهم.
روى عنه: الشعبي عامر بن شراحيل، والحسن بن عبيد الله النخعي، ووبرة
ابن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد وأبو
الجويرية، وعبد الله بن حنش، وحنش بن الحارث، وخيثمة بن عبد الرحمن،
وزيد بن معاوية.
خرج الحاكم حديثه في (صحيحه) كناه أبا نصر.
وذكره في (الصحابة) (2): سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر حين بعث
النبي (ص) معاذا إلى اليمن، ولم يرو عن عثمان شيئا.
وقال ابن أبي خالد: رأيت (ق 87 / ب) الأسود أصفر الرأس واللحية.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (3) عن الشعبي: كان الأسود صواما قواما
حجاجا.
وفي (كتاب المنتجالي): كان جاهليا عثمانيا، وقال محمد بن وضاح: كان
يحج بغير زاد يركب ناقة فإذا نزل أرسلها ترتع ثم حلبها وشرب لبنها.
وقال العجلي (4): كوفي تابعي جاهلي ثقة رجل (ق 124 / أ) صالح فقيه أحد
أصحاب عبد الله الذين يفتون، وصام حتى ذهبت إحدى عينيه، وكان يحج
كل سنة.

(1) (الاستيعاب) (1 / 94).
(2) (6 / 47).
(3) (1 / 449).
(4) (ترتيب الثقات): (104).
217

وقال إبراهيم كان أصحاب عبد الله الذي يقرءون ويفتون ستة فذكر الأسود،
وكذا قاله هشام عن محمد بن سيرين.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) (1) لعبد الرحمن عن عبد الرحمن بن الأسود قال
حدثني أبي قال وكان ثقة.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2) قال: كان فقيها زاهدا.
وفي (تاريخ) ابن أبي شيبة، وحكاه القراب عن ابن عروة - أيضا - توفي سنة
أربع وسبعين.

(1) (2 / 291).
(2) (4 / 31).
218

من اسمه أسيد
546 - (بخ ع) أسيد بن أبي أسيد يزيد البراد المديني.
قال الدارقطني في كتاب (الجرح والتعديل) (1): يعتبر به. وخرج إمام
الأئمة، والحاكم، وأبو علي الطوسي، حديثه في (صحيحهم).
وذكره البستي (2)، وابن خلفون في (جملة الثقات).
وللمدنيين شيخ يقال له:
547 - أسيد بن أبي أسيد مولى أبي قتادة الأنصاري يكنى أبا أيوب.
توفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان قليل الحديث ذكره ابن سعد
في (الطبقة الخامسة) من المدنيين، وذكرناه للتمييز.
ثم رأيت ابن خلفون نص علي أن البراد يعرف بمولى أبي قتادة فإن كان كذلك
فهما واحد والله أعلم
وهو: أسيد بن أبي الساعدي يروي عن أبيه، روى عنه عبد الرحمن ابن
الغسيل (3).
548 - (خ) أسيد بن زيد بن نجيح الجمال الكوفي.
قال البزار: لم يكن به بأس، وفي موضع آخر: حدث بأحاديث لم يتابع

(1) (سؤالات البرقاني) (37).
(2) (6 / 71).
(3) في الأصل كتب المصنف: (وفي كتاب أبي الفضل الهروي (المتفق والمفترق) وهو:
إلى آخره) ولكنه ضرب على هذه العبارة وأبقى من أول قوله: وهو: أسيد بن أبي
أسيد.... إلخ
قلت: بل فرق بينهما ابن حبان انظر كتاب (الثقات) (- 4 / 41) ن (6 / 71) ويأتي مزيد
إيضاح في ترجمة (أسيد بن علي ابن عبيد).
219

عليها، وفي موضع آخر: قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة كانت فيه.
وفي (كتاب أبي محمد بن الجارود): كذاب.
وقال الساجي: سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير يطول
ذكرها
وذكره أبو عبد الله الحاكم في (باب: من أخرج عنهم البخاري ونسب إلى نوع
من الجرح) (1).
وذكره أبو العرب والعقيلي (2) والبلخي وابن شاهين في (جملة الضعفاء) (3)
وذكر بعض المتأخرين من غير أن يعزوه لإمام أنه مات قبل العشرين ومائتين.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
549 - (فق) أسيد بن صفوان، عداده في أهل الحجاز.
له صحبة، قاله أبو عمر بن عبد البر (4)، وأبو نعيم الحافظ (5)، وابن
قانع ونسبه سلميا (6).
تفرده عنه بالرواية عبد الملك بن عمير، قاله الأزدي.
وقال ابن السكن: ليس بمعروف في الصحابة، ولم نقف له على نسب ولا
عشيرة.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه (معرفة الصحابة)، والصغاني في

(1) (المدخل إلى الصحيحين): (ص: 79).
(2) (الضعفاء الكبير): (1 / 28).
(3) (3).
(4) (الاستيعاب): (1 / 69).
(5) (المعرفة): (ج 1 ق 66 أ).
(6) (المعجم): (34).
220

(نقعة الصديان) (1): مختلف في صحبته. (ق 124 / ب).
550 - (د) أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الفلسطيني.
روى عن: ابن محيريز.
قال ابن خلفون: ليس به بأس.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (2).
قال: وقال أحمد بن صالح: أسيد من وجوه خثعم ومن ثقات أهل
الشام.
وخرج أبو حاتم البستي حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) (3) حين ذكره: هو من أهل فلسطين، روى
عن ابن محيريز.
وكذا ذكره البخاري في (تاريخه) (4) وابن أبي حاتم عن أبيه (5) وأبو أحمد
العسكري في (شرح التصحيف) (6)، وعبد الغني بن سعيد، وعلي بن عمر
الدارقطني وغيرهم.
ورد الخطيب في (المؤتنف) هذا على عبد الغني والدارقطني، قال: وهذا إنما
نقلاه عن (تاريخ البخاري) وهو خطأ، وذلك أن أسيدا لا يروي عن ابن
محيريز، وإنما يروي عن خالد بن دريك عنه، روي الأوزاعي حديثه عنه

(1) (8).
(2) (104).
(3) (6 / 72).
(4) (2 / 12).
(5) (2 / 317).
(6) (937).
221

كذلك، وغير واحد، وتبعه المزي ولم يعينه، إنما قال: روى عن ابن محيريز،
والصحيح ان بينهما خالد دريك، وليس جيدا لأمرين:
الأول: استبداده به من غير عزو.
الثاني: ما قاله الخطيب لقائل أن يقول: لم يصرح إمام من أئمة هذا الشأن
بعدم سماعه منه، ولا هو صرح بذلك، ولو قاله لقبل منه، إنما قاله استنباطا
من حديث واحد روى بدخول واسطة بينهما.
وهذا رواه الأوزاعي، من عند الطبراني، ثنا أسيد عن خالد بن دريك عن ابن
محريز قال: قلت لأبي جمعة. فذكر قوله: (قلنا يا رسول الله أحد خير منا
أسلمنا وجاهدنا معك؟ قال: (نعم، قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم
يروني).
وذلك غير قادح في اتصال ما بينهما، لأن الانسان يسمع من شيخه أحاديث
ولم يسمع منه شيئا خاصا فلا قدح، إنما يدل على ثقة ذلك الرجل وتحريه
الصدق.
وفي كلامه إشعار أن البخاري تفرد به، وليس كذلك لما بيناه، علي أن هذا
الحديث المستدل به قد اختلف فيه على الأوزاعي:
فرواه عنه عقبة بن علقمة عند (ابن عساكر) عن أسيد، قال: قال رجل لأبي
جمعة، الحديث. فهذا يدلك على أن الأوزاعي رحمه الله مع جلالته لم
يضبط هذا عن أسيد.
ولهذا قال أبو نصر بن ماكولا (1): يروي حدثا يختلف فيه.
وقد وهم الأوزاعي فيه وهما بينه ابن عساكر، وهو قوله: روى عن أبي
واقد الليثي صالح بن محمد قال أبو القاسم قوله ابن محمد وهم.
وأيضا - فلا ينكر له منه سماع بجواره معه بالرملة قصبة فلسطين، لإدراكه
إياه، توفي ابن محيريز في سنة مائة، وأسيد سنة أربع وأربعين ومائة عن سن

(1) (الإكمال) (1 / 55)
222

عالية، فما المانع من سماعه منه على رأي جمهور المحدثين الذين لا يشترطون
ثبوت اللقاء من خارج، وهو الصواب الذي رجحه مسلم وغيره، وكادوا أن
يدعوا فيه الاجماع (1)، والله الموفق.
551 - (بخ د ق) أسيد بن علي بن عبيد الساعدي مولى أبي أسيد.
وقيل من ولده، والأول أكثر، وهو أسيد بن أبي أسيد.
كذا قاله المزي، وذكر عن ابن ماكولا أن البخاري جعلهما رجلين، قال: وهما
واحد انتهى.
أما التفرقة فعليها أبو موسى المديني إذ ذكر أسيد بن أبي أسد في الصحابة،
وأبو حاتم البستي حين ذكرهما في (الثقات)، فذكر أسيد بن أبي أسيد
(88 / ب) في التابعين، وقال: توفي في خلافة أبي جعفر (2).
فهو يشبه أن يكون هذا غير ابن أبي أسيد المذكور عند ابن سعد، لأن هذا من
التابعين وذلك ليس تابعيا وإن كان قد شاركه في الوفاة، وقد ذكرنا أنه البراد،
والله أعلم.
وذكر أبو حاتم - أيضا - أسيد بن علي في أتباع التابعين (3)، وأقر البخاري (4)
على التفرقة: أبو حاتم وأبو زرعة، وأنكرا (5) عليه في أسيد بن علي رواية

(1) بل حكى كثير من أهل الاتفاق على خلاف ما زعم الإمام مسلم، انظر كتاب
(السنن الأبين) لابن رشد، وكذا ما حرره الحافظ ابن حجر في كتابه (النكت)
(2 / 595) وانظر أيضا - (جامع التحصيل) للعلائي (ص: 118 - 119) و (شرح
علل الترمذي) لابن رجب (2 / 365) وغيرهم كثير ولولا خشية الإطالة لذكرت
أسماء من خالف الإمام مسلم في هذه القضية مشفوعة بأقوال كل واحد منهم،
وعسى أن ييسره المولى تبارك وتعالى في مكان آخر، والله أعلم.
(2) انظر الموضع (4 / 41).
(3) (6 / 72).
(4) (التاريخ الكبير) (2 / 11 - 12).
(5) (بيان خطأ البخاري): (59).
223

موسى بن يعقوب عنه التي ذكرها المزي، قالا: إنما روى عنه ابن
الغسيل.
وأما ابن الكلبي فإنه ذكر لأبي أسيد أبي أسيد الأكبر وأسيد بن
أبي أسيد الأصغر.
وأما الحديث الذي ذكره المزي من طريق أيد هذا عن أبيه عن أبي أسيد جاء
رجل من الأنصار فقال يا رسول الله (ص) هل أبر والدي بشئ بعدهما،
الحديث.
فزعم الخطيب في (فوائد أبي القاسم علي بن إبراهيم النسيب) أنه رواه عن
ابن الغسيل: محمد بن عبد الواهب البغدادي، وأبو نعيم الفضل بن دكين،
ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
ورواه عن ابن عبد الواهب: أبو القاسم البغوي. واختلف عليه.
فرواه عنه: عيسى بن علي بن داود بن الجراح بفتح الألف، قال الخطيب:
وكذا كان في أصله - يعني - البغوي، ورواه الدارقطني عن البغوي فقال: عن
أبي (125 / ب) أسيد بضم الألف وهو الصواب.
وكذلك رواه: عبد الله بن إدريس، وأبو نعيم، ويحيى بن عبد الحميد،
وإبراهيم بن أبي الوزير عن ابن الغسيل، مثل رواية الدارقطني لم يختلفوا فيه
أنه عن أسيد بن علي بفتح الألف وعن أبي أسيد بضمها، وروى عن موسى
ابن يعقوب عن أسيد بن علي بضم الألف.
ورواه الهيثم بن عدي عن ابن الغسيل فقال: عن علي بن أسيد قلب اسمه،
والقولان جميعا خطأ والصواب قول الجماعة.
ورواه أبو القاسم عبد الرحمن بن المظفر الكحال عن أبي بكر أحمد بن محمد
ابن إسماعيل المهندس عن البغوي عن محمد بن عبد الواهب وبشر بن الوليد
كلاهما عن ابن الغسيل عن ابن أبي أسيد عن أبيه، فذكر
الحديث.
224

قال الخطيب: كذا رواه لنا الكحال وفي إسناده خطأ فاحش والصواب عن ابن
الغسيل عن أسيد علي بن أبي أسيد عن النبي (ص). انتهى
كلامه.
وخرجه الحاكم أبو عبد الله في (مستدركه)، وابن حبان في (صحيحه).
552 - (ق) أسيد بن المتشمس بن معاوية التميمي البصري ابن عم
الأحنف.
يقال ابن المستشمس. فيما ذكره أبو داود (1)، روى عنه مصرحا باسمه
الحسن.
وفي قول المزي: وقع عند ابن ماجة أسيد بن المنتشر. نظر، لأن في الأصول
التي رأيتها واستظهرت بغيرها: أسيد بن المتشمس، وهما قديمان لأحدهما
نحو المائتي سنة، وليس فيها كشط ولا إصلاح، والله أعلم.
وفي (تاريخ) ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا روى الحسن
البصري عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (2).
وفي (تاريخ أصبهان) (3) لأبي نعيم: قدم مع أبي موسى أصبهان غازيا،
وزعم أن أبا موسى حدثه بحديثه الهرج بالدير من (ق 89 / ا) أصبهان، قال:
وهو ابن أخي الأحنف بن قيس شهد (فتح) (4) أصبهان مع أبي موسى.

(1) الذي رأيته مطبوعة (سؤالات الآجري) (1192): سمع أبا داود يعد مشايخ
الحسن الذين لقيهم في الغزو الذين لم يحدث عنهم غيره:
أسيد بن المتشمس، وقال قوم: ابن المسمش. وأشار المحقق أنه كذا في الأصل والله
أعلم.
(2) 4 / 42.
(3) رقم: 452، وليس فيه شهوده فتح أصبهان.
(4) ما بين المعقوفين سقط من (ق).
225

من اسمه أسيد بالضم
553 - (ع) أسيد بن حضير أبو الحصين.
بالصاد المهملة والنون، فيما ذكره ابن الحذاء في (أسماء رجال الموطأ)،
وأبو القاسم البغوي، والطبري.
ويقال: أبو بحر بباء موحدة وحاء ساكنة وراء. فيما ذكره الصريفيني.
وذكر أبو منصور البارودي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن أسيد كان كثيرا
مما يضحك إلى النبي (ص).
والحافظ أبو أحمد العسكري في كتابه (معرفة الصحابة): وفيه يقول الشاعر
ويعني خفاف بن ندبة: -
ولو كان تاج من رداءه لعزه لكان أسيد (1) يوم أغلق واقما
مات قبل العشرين، وروى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلا، والمزي
أطلق روايته عنه المحمولة عنده على الاتصال وهو غير جيد.
وفي كتاب (ذيل المذيل) - وهو (معرفة الصحابة) رضي الله عنهم أجمعين
لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري - ومن أصل أبي عمر بن عبد البر -
فيما يقال - نقلت: توفي في شعبان سنة عشرين، فحمله عمر بن الخطاب
بين العمودين من بني عبد الأشهل حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه
هناك. (2)
وكذا ذكره أبو القاسم البغوي في كتاب (معرفة الصحابة) تأليفه، وإسحاق

(1) في حاشية (ه): المحفوظ لكان حضير.
(2) وانظر الاستيعاب (1 / 55).
226

القراب، وابن السكن في كتاب الصحابة.
وفي قول المزي: اختلف في شهوده بدرا. نظر لأن الذي قال إنه شهدها
وهم ورد قوله، فصار كلا قول.
والصحيح الذي ذكره جماعة من الأئمة أنه لم يشهدها، قاله ابن عساكر (1)،
وغيره.
وقال المزي أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن
عبد الأشهل، كذا ألفيته بخطه تابعا صاحب الكمال، وصاحب الكمال تبع
أبا عمر، وقد تولي أبو محمد بن الرشاطي رد ذلك على قائله بأن: رافعا
وخولة بنت عتيك وامرئ القيس، وهم، إنما رافع أخو عتيك كذا ذكره
الكلبي، وكذى هو في الشجرة البغدادية، وعند ابن الحذاء: عتيد، ويقال:
عتيك.
وفي كتاب (الطبقات) (2) لخليفة بن خياط: مات بعد العشرين قبل قتل عمر
ابن الخطاب.
وفي تكنية المزي له بأبي عتيق نظر، قاله ابن عساكر ورده، وقال: الصواب
عتيك بالكاف، وروى بسند صحيح أن النبي (ص) قال: (نعم الرجل أسيد بن
حضير) (3).
وذكر عن المدائني، وخليفة بن خياط (4) أنه توفي سنة إحدى وعشرين
(ق 126 / ب).

(1) ت. دمشق (3 / 19 - 25).
(2) (ص: 77).
(3) أخرجه الترمذي في (الجامع) (3795)، وقال: هذا حديث حسن، إنما نعرفه من
حديث سهيل. وصححه الحاكم (3 / 289)، وقال الذهبي في (السير) (1 / 341):
إسناده جيد.
(4) كذا في (تاريخه) (ص: 85).
227

وفي صحيح أبي عوانة الإسفرائيني قال (ص) وذكر أسيد بن حضير: (لقد
أوتي مزمارا من مزامير آل داود)، وكذا هو في: (صحيح الإسماعيلي)، وفي
كتاب: (فضائل القرآن العظيم).
554 - (س) أسيد بن رافع بن خديج أن أخا رافع قال لقومه
كذا قاله المزي، وقال قبله البخاري، ورد ذلك الخطيب أبو بكر الحافظ (1)
فقال: كذا قال البخاري أن أخا رافع، وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي أن أباه
رافعا، قال: وقول الحربي أشبه بالصواب (2). (ق 89 / ب).
وفي قول المزي: قال الدارقطني أخرجه البخاري في باب أسيد وفي باب أسيد
في الموضعين جميعا، والصواب أسيد - يعني - بالضم. نظر لأن البخاري لم
يفعل ذلك، والذي عنده في باب (3): أسيد أسيد بن رافع الأنصاري المدني
روى عنه بكير بن الأشج أن أخا رافع أتى عشيرته حدثنيه أحمد بن عيسى
عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث.
وقال في باب أسيد (4) - أعني المضموم الهمزة - أسيد ابن (أخي) (5) رافع بن
خديج في الزرع.

(1) موضح أوهام الجمع والتفريق (1 / 60).
(2) وقد تعقب عليه العلامة المعلمي في حاشيته على (موضح الأوهام) بقوله: الحمل
في الاختلاف على أحمد بن عيسى نفسه، والبخاري أثبت تلقيا من إبراهيم الحربي
لأن البخاري كان يتتبع أصول شيوخه. آه.
ورواه عمرو بن الحارث عن بكير - وهو الأشج - عن أسيد بن رافع أن رافعا أتى
عشيرته - فذكر الحديث بنحوه. كذا أخرجه الطبراني - أيضا -.
(3) (التاريخ الكبير) (2 / 11).
(4) المصدر السابق (2 / 47 - 48).
(5) كذا في (ق)، (ه)، وموضح الأوهام.
وفي مطبوعة (التاريخ الكبير): عن أسيد عن رافع بن خديج في الزرع. آه.
228

وقال (ابن عون) (1): عن مجاهد عن أسيد بن ظهير عن رافع، وقال خصيف
عن مجاهد عن ابن رافع عن أبيه، وقال أبو حصين: عن مجاهد قال رافع بن
خديج، ثنا عبد الله ثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن ابن
هرمز سمع أسيد بن رافع الأنصاري أنهم منعوا المحاقلة، ثنا أحمد ثنا ابن
وهب أخبرني عمرو سمع بكيرا أن أسيد بن رافع حدثه أن أخا رافع أتى
عشيرته، فقال: نهى النبي (ص) عن الحقل، وحدثني قيس بن حفص ثنا خالد
ابن الحارث سمع عبد الحميد بن جعفر سمع أباه عن رافع بن أسيد بن ظهير
عن أبيه (ق 127 / أ) نهانا النبي (ص) وحدثني محمد أنبأ عبد الله سمع سعيد بن
يزيد سمع عيسى بن سهل سمعه جده رافعا نحوه انتهى كلامه.
وفيه أنه لم يقل ما قولاه لأنه فرق بين أسيد بن رافع وأسيد بن أخي
رافع، وذكر اختلاف الرواة فيه، وثم فرقان بين ابن رافع وابن أخي رافع
بين (2).
وابن رافع وثقه ابن حبان وعده في أتباع التابعين (3)، وابن أخي رافع صحابي
ذكره أبو نعيم الأصبهاني (4) وغيره، فتبين لك فرق ما بينهما ولله الحمد.
وإن كان الخطيب قال في (الموضح) هما واحد والصواب أسيد بالضم لا غير،
وقد قاله قبله الدارقطني حيث قال: الصواب في ابن رافع أسيد - يعني بالضم
نظرا، لأن ابن أبي حاتم (5) وابن حبان ذكراه في باب أسيد بفتح الهمزة ولا
عدول عن قولهما إلا بدليل قوي، وذكره عند غيرهما ممن هو أكبر منهما ومن
البخاري معهما، والله أعلم.

(1) كذا في الأصول الخطية، وفي المطبوع والموضح: منصور، وهو الصواب.
(2) زاد في المطبوع: أو أسيد.
(3) (6 / 71).
(4) (معرفة الصحابة): (ج 1. ق 65 أ).
(5) (الجرح والتعديل) (2 / 316).
229

555 - أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري.
قال ابن حبان في كتاب (الصحابة) (1): يكنى أبا ثبات وهو أخو أنس بن
ظهير لأبيه وأمه.
وقال أبو نعيم الحافظ وابن حبان والعسكري: هو عم رافع بن خديج.
وزعم المزي أنه ابن عم رافع، وأبى ذلك ابن حبان بقوله (2): أسيد بن ظهير
ابن أخي رافع ابن خديج الأنصاري، قيل له صحبة، ولا يصح ذلك
عندي، لأن إسناد خبره فيه اضطراب.
ولما ذكر أسيد بن ظهير كما قدمناه عم رافع لم يتردد في صحبته، وتابعه على
ذلك أبو عبد الله الحاكم فقال: أسيد بن ظهير ابن أخي رافع لا تصح صحبته
في إسناده أبو الأبرد وهو مجهول.
وقال أبو القاسم البغوي: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان، وكذا قاله أبو
عمر وغيره.
والذي قاله المزي في خالفة مروان ابن الحكم، لم أره، فينظر.
ومن ولده فيما ذكره ابن سعد: ثابت ومحمد وسعد وعبد الرحمن (ق 90 / ا)
وعثمان وعبيد الله أولاد أسيد بن ظهير.

(1) (3 / 7).
(2) (4 / 55).
230

من اسمه أشعث
556 - أشعث بن إسحاق القمي.
قال أبو داود فيما ذكره الآجري: سمعت شيخا من أهل الري قال: كان
جرير يقدمه علي يعقوب - يعني القمي -.
وقال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): هو ثقة، وكذلك العجلي.
557 - (د) أشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1)، وكذلك ابن شاهين (2)
558 - أشعث بن ثرملة البصري.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (3)، وخرج حديثه في (صحيحه)،
وكذلك الحاكم أبو عبد الله.
ولما ذكر البخاري (4) حديث سفيان عن يونس عن الحكم عن أشعث، قال:
وقال حماد عن يونس (ق 127 / ب) عن الحسن عن أبي بكرة قال: الأول
أصح. يعني الحديث الذي صححه ابن حبان: أشعث عن الحكم عن أبي

(1) (6 / 72).
(2) كذا في الأصول، والظاهر أنه انتقال نظر من المصنف، فالذي ذكره ابن شاهين في
كتابه (الثقات) (76) وحكى فيه قول ابن معين: ثقة، وقول أحمد: صالح. إنما هو
القمي لا ابن سعد بن أبي وقاص. أو يكون ابن شاهين ترجم للرجلين، ولم يقع
في المطبوع سوى ترجمة القمي فقط، والله أعلم.
(3) (4 / 30).
(4) (التاريخ الكبير) (1 / 428).
231

بكرة قال (ص): (من قتل نفسا معاهدة بغير حقها حرام عليه الجنة).
وقال ابن الجارود: وثقه يحيى وغيره.
559 - (ت ق) أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان البصري.
قال أبو بكر المروذي عن أبي عبد الله (1): ليس حديثه بشئ.
وقال عمرو بن علي: كان لا يحفظ وهو رجل صدق، وكان يحيى
وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقد حدث عنه الثوري، ورأيت عبد الرحمن
يخط على حديثه.
وقال الساجي: ضعيف قرف بالقدر، تركوا حديثه يحدث عن هشام بن عروة
أحاديث مناكير، وقال أحمد: ما أراه إلا صدوقا.
وفي كتاب (الضعفاء) (2) للبخاري: ليس بالحافظ عندهم يكتب حديثه.
وقال ابن البرقي في كتاب (الطبقات): هو ممن ينسب إلى الضعف.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في (تاريخه الكبير) (3): لم أزل أسمع أنه
ضعيف لا يسوى حديثه شيئا.
وقال أبو عبيد الآجري (4) سألت أبا داود عنه؟ فقال: ضعيف قلت له أقدري
هو؟ قال: قد ذكر ذلك.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (الاستغنا) (5) تأليفه: هو عندهم ضعيف
الحديث اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه وأنه كان يخطئ على الثقات
فاضطرب حديثه، انتهى كلامه. وفيه نظر لما أسلفناه.

(1) (العلل ومعرفة الرجال) (129).
(2) (29).
(3) (2 / 116).
(4) (السؤالات): (870).
(5) (695).
232

وذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في جملة (الضعفاء والكذابين).
وقال أبو محمد بن الجارود: ليس حديثه بشئ.
وذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتاب (الموضوعات) تأليفه قال الدارقطني:
رئي شعبة يوما راكبا، فقيل له: إلى أين؟ قال: أذهب إلى السمان أقول له لا
يكذب على رسول الله (ص).
وقال أبو بكر بن أبي داود فيما ذكره الهيثم بن خلف الدوري: هو أشد ضعفا
من الربيع.
وقال أبو حاتم بن حبان (1): يروي عن هشام بن عروة كأنه أولع (ق 128 / أ)
بقلب (ق 90 / ب) الأخبار عليه.
وفي كتاب (الضعفاء) لابن الجوزي عنه ولم أره في كتاب (المجروحين) (2)،
ويشبه أن يكون في غيره: يروي عن الأئمة الأحاديث الموضوعات خصوصا
عن هشام بن عروة.
وقال ابن القطان: سئ الحفظ يروي المنكرات عن الثقات.
وقال يعقوب بن سفيان: لم أزل أسمع أنه ضعيف لا يسوي حديثه
شيئا (3).
560 - (بخ م ت س ق) أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي قاضي
الأهواز الأثرم.
وفي (كتاب الحربي): الأفرق، وصاحب الصناديق، وحاجب التوابين، مولى
ثقيف، وأقدم من روى عنه أبو إسحاق، ومات بعد أبي إسحاق في خلافة
أبي جعفر.

(1) (المجروحين) (1 / 172 - 173).
(2) بل هو مثبت فيه، وقد سبق العزو إليه.
(3) سبق إن حكاه المصنف!
233

وقال ابن سعد في كتاب (الطبقات) (1): كان ضعيفا في حديثه.
وقال العجلي: لا بأس به، وليس بالقوي، وفي موضع آخر: ضعيف يكتب
حديثه، وفي موضع آخر: كوفي ضعيف، قال: وقال ابن مهدي: هو أرفع
من مجالد بن سعيد، والناس لا يتابعونه على هذا، كان مجالدا أرفع منه.
انتهى كلامه.
وفيه نظر، لما ذكره البخاري في (تاريخه الأوسط) (2): قال سفيان: أشعث
أثبت من مجالد.
وقال يحيى بن سعيد: هو دون حجاج بن أرطاة ودون محمد بن
إسحاق.
وذكره أبو حفص في كتاب (الثقات) (3)، وقال: قال عثمان بن أبي شيبة لما
سئل عنه؟ صدوق، قيل هو حجة؟ قال: لا.
وقال أبو محمد بن الجارود عن يحيى: هو أحب إلي من إسماعيل بن
مسلم.
وقال ابن السمعاني: ضعيف، وقال محمد بن بشار: ليس بثقة.
ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كان أحمد بن حنبل يضعفه،
ويقول: روى أشياء مناكير عن مسروق.
وذكره العقيلي (4) وأبو العرب في (جملة الضعفاء).
وقال البرقاني (5): قلت له يعني الدارقطني أشعث عن الحسن؟ قال: هم ثلاثة

(1) (6 / 249).
(2) (2 / 36).
(3) (70).
(4) (1 / 31).
(5) (السؤالات) (42، 43، 44).
234

يحدثون جميعا عن الحسن الحمزاني - وهو ابن عبد الملك -: أبو هاني ثقة،
وابن عبد الله الحداني يعتبر به، وابن سواد يعتبر به وهو أضعفهم روى عنه
شعبة حديثا واحدا.
وقال الآجري (1): قيل لأبي داود: أشعث بن سوار عن ابن زياد؟ قال: لا
أعرفه.
وفي موضع آخر (2): كان يرى القدر، قلت لأبي داود: أشعث (ق 128 / ب)
وإسماعيل بن مسلم أيهما أعلى؟ قال إسماعيل دون الأشعث، وأشعث
ضعيف.
وفي موضع آخر (3): سألته عن أشعث وجابر؟ فقال: (ابن جابر) ثقة عند
قوم.
وفي موضع (4) قيل لأبي داود: أشعث الأثرم وحكيم الأثرم أيهما أعلى؟
فقال: حكيم فوق أشعث، حكيم حدث يحيى بن سعيد القطان عن حماد بن
سلمة عنه.
قال أبو داود: قال شعبة لرجل: أيش تصنع عند يونس؟ إنما يحدثك عن
أشعث، وأشعث مطروح مثل الحمار في المسجد.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات)، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك
الحاكم، فيما ذكره الصريفيني ومن خطه نقلت.
والذي رأيت أبا حاتم بن حبان ذكره في كتاب (المجروحين) (5) وقال: هو
فاحش الخطأ، كثير الوهم، وذكر له حديث (نهى المهاجرين أن يصبغوا ثيابهم

(1) (السؤالات): (159).
(2) المصدر السابق: (409).
(3) المصدر السابق: (535).
(4) المصدر السابق: (1244).
(5) (1 / 171).
235

بالورس والزعفران عند الإحرام)، وقال: ذكر المهاجرين في هذا كذب، لم
يخص المصطفى (ص) في هذا الكلام أحدا دون غيرهم، ويشبه أن يكون
أشعث أراد أن يختصر (ق 91 / أ) من الحديث شيئا فإذا به قد قلبه وغير معناه،
قال: ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير):
توفي سنة أربعين ومائة.
561 - (ع) أشعث بن أبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي الكوفي أبو
يزيد.
فيما ذكر في (كتاب الصريفيني).
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1).
قال ابن سعد في (الطبقة الثالثة) (2) من أهل الكوفة: توفي في ولاية يوسف
بن عمر بالكوفة روى عن عمته - يعني رهماء بنت الأسود - عن عمها.
قال ابن طاهر في (إيضاح الإشكال): عمها عبيد بن خالد بن الحارث أخو
الأسود، وهو حديث رواه شعبة عن أشعث ولم يسمع أبو سلمة موسى بن
إسماعيل من شعبة غيره، ورواه الثوري عن أشعث عن رجل من قومه عن
عمته عن عمها، وفيه اختلاف على الأشعث.
وقال ابن خلفون: تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء وهو عندهم ثقة. قاله
ابن نمير وابن وضاح وغيرهما.
وقال الآجري (3): سمعت أبا داود يقول: أشعث بن سليم ثقة.
وذكر ابن الأثير: أنه مات في الطاعون في خلافة مروان بن محمد سنة إحدى
وثلاثين ومائة.

(1) (6 / 62).
(2) (6 / 223).
(3) (السؤالات): (9).
236

وذكره ابن شاهين في (الثقات) (1).
562 - (د) أشعث بن شعبة أبو أحمد المصيصي.
قال الآجري: سمعت أبا داود يقول أشعث بن شعبة الخراساني ثقة.
وقال أبو الفتح الموصلي فيما ذكره ابن الجوزي (2): ضعيف الحديث.
وقال أبو سعيد بن يونس في (تاريخ الغرباء): سكن المصيصة، وهو من أهل
خراسان نزل البصرة، قدم إلى مصر سنة إحدى وتسعين ومائة، وحدث
بهما.
563 - (خت 4) أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني وحدان من الأزد
البصري الأعمى.
حدان هو: (ق 129 / أ) ابن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان
ابن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن
نصر بن الأزد.
قال ابن أبي خيثمة (3) عن يحيى بن معين: ثقة.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه)، وحسنه الحافظ أبو علي الطوسي في
(أحكامه).
وسبق كلام الدارقطني فيه (4): أنه يعتبر به.

(1) (68).
(2) (الضعفاء): (437).
والقول في هذا الرجل ما قاله أبو زرعة والأزدي فقد تفرد بأحاديث من تأملها
عرف النكارة فيها أخرج بعضها الطبراني في (معجمه الأوسط).
(3) (الجرح والتعديل): (2 / 274).
(4) ترجمة أشعث بن سوار.
237

وقال أبو جعفر العقيلي (1): في حديثه وهم.
وقال أبو حاتم الرازي لما سئل عنه (2): شيخ.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه (3): ليس به بأس.
وقال ابن خلفون: هو عندي من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين.
وقال أبو داود: سألت نصر بن علي: أشعث بن جابر ابن من؟ قال: لا
أدري، هو أشعث بن عبد الله بن جابر.
ولما ذكره ابن حبان في (ثقات أتباع التابعين)، قال: ما أراه سمع أنسا والمزي
ذكر روايته عن أنس المشعرة عنده بالاتصال فينظر وذكره ابن شاهين في
الثقات.
وزعم عبد الغني في (المختلف والمؤتلف) أنه حملي بحاء مهملة مضمومة
وميم ساكنة، زعم مسلم بن الحجاج وأبو محمد بن الجارود أن أشعث الحملي
غير أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني، وجعلاهما رجلين، والله أعلم.
564 - (د) أشعث بن عبد الله الخراساني، السجستاني، سكن البصرة.
قال أبو عبيد الله الآجري عن أبي داود: ثقة.
كذا ذكره المزي، ويشبه أن يكون وهما، وذلك أن أبا عبيد الآجري - الذي
رأيته في نسختي أصل ابن خليل - قال سمعت أبا داود يقول: أشعث بن
عبد الرحمن السجستاني ثقة. واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس بها فينظر (4)،

(1) (الضعفاء الكبير): (1 / 29).
(2) (2 / 274).
(3) (3457).
(4) وقال الحافظ ابن حجر (التهذيب: 1 / 356): وقرأت بخط مغلطاي أنه كذلك في
سؤالات الآجري عن أبي داود - أي ابن عبد الرحمن - ثم رأيته فيه كذلك، والله
أعلم. آه.
238

والله تعالى أعلم.
ويزيد ما قلناه وضوحا ما في (كتاب) ابن خلفون: أشعث بن عبد الرحمن قال
الصدفي: ثنا عبد الله بن محمد قال: قال النسائي: أشعث ابن عبد الرحمن
الخراساني ليس به بأس.
وذكر ابن الأعرابي وغيره عن الدوري (1) عن ابن معين أنه قال: أشعث ابن
عبد الرحمن خراساني ثقة. انتهى.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) للنسائي: أشعث بن عبد الرحمن ليس به بأس.
وكذا سمى ابن أبي حاتم أباه عن (2) شيخيه، وليس عنده من اسم أبيه
عبد الرحمن إلا هو ابن زبيد والجرمي، الاثنان بعد.
قال ابن شاهين (3): أشعث بن عبد الرحمن ثقة.
565 - (ت) أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي.
ذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في (جملة الثقات) (4)، وأبو العرب
القيرواني في جملة الضعفاء.
566 - (د ت سي) أشعث بن عبد الرحمن الجرمي الأزدي البصري.
كذا ذكره المزي مفهما أن جرما فخذ من الأزد، وليس كذلك فإن جرما

(1) التاريخ (4763).
(2) كذا زعم المصنف، والذي في مطبوعة (الجرح) (2 / 274) ابن عبد الله، ولم يترجم
ابن أبي حاتم لابن عبد الرحمن الخراساني أصلا.
وكذا هو صنيع البخاري، حيث إنه لم يترجم إلا لأشعث بن عبد الله الخراساني،
والله أعلم.
(3) (الثقات) (69) وحكى فيه قول ابن معين.
(4) لم أره في المطبوع ولكن ذكره ابن حبان في كتابه الثقات (8 / 128).
وترجمه الذهبي في (تاريخه) ضمن رجال الطبقة العشرين، وهم الذين كانت وفاتهم
(191 - 200).
239

هو ابن ربان بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة (1) واسمه عمرو بن
مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سيأ.
كذا نسبه الكلبي وغيره، فأنى يجتمع مع الأزد إلا بأمر مجازي؟، فإن كان
كذلك فينبغي تبيينه (2)، والله تعالى أعلم.
وذكر أشعث هذا أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (3). وقال روى عنه
حماد بن سلمة، وخرج حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم أبو عبد الله.
567 - (خت 4) أشعث بن عبد الملك الحمراني أبو هانئ البصري
الواسطي.
فيما ذكره الحافظ أبو الحسن أسلم بن سهل.
وقال أبو عبد الله الحاكم بعد تخريج حديثه في (صحيحه): أبنا أحمد بن
عبدوس ثنا أحمد بن سلمة ثنا عبد الله بن هاشم سمعت يحيى بن سعيد يقول: مات أشعث قبل عوف بقليل، سنة وأربعين.
وقال محمد بن بشار بندار فيما ذكره أبو يعلى الموصلي ثقة، وفي صحيح
ابن خزيمة: سمعت مسلما سمعت بندارا يقول أشعثنا ليس أشعث
الكوفيين أشعث الكوفيين أشعث بن سوار ليس بثقة وأشعثنا أشعث بن
عبد الملك ثقة.

(1) انظر (الإكمال) لابن ماكولا (2 / 452).
(2) نعم كان ينبغي التبيين لأن جرم ليس من الأزد، ولكن المزي مسبوق بهذا فقد حكاه
ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة.
والصواب أنه جرمي، وهو الذي اقتصر عليه إمام المحدثين في (تاريخه الكبير)
(1 / 432)، وتابعه ابن في كتابه الثقات (6 / 63).
(3) (6 / 62).
وفي سؤالات الآجري (657) قال أبو داود: روى حماد بن سلمة عن الأشعث بن
عبد الرحمن حديثا عن أبي قلابة، فقال: هو حسن الحديث. آه.
240

ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1) قال: كان فقيها متقنا، وكان يحيى
ابن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يحدث عن الحسن أثبت من الحمراني.
وفي (كتاب) ابن أبي خيثمة عن القطان: ما وسعت أحدا يتكلم في أشعث
حتى كان الآن يتكلمون في حفظه، وفيما جاء به عن الحسن.
وفي (كتاب) حرب: عن أحمد: ليس به بأس.
وفي (كتاب) عبد الله بن أحمد عن أبيه: أرجو أن يكون ثقة (2).
وفي (كتاب) أبي العربي قال: أما أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما
فلا أعلمهم اختلفوا في ثقة أشعث بن عبد الملك هذا بل رفعوا به.
وذكره ابن شاهين في (الثقات) (3)، وذكر عن عثمان بن أبي شيبة توثيقه.
568 - (ع) أشعث بن قيس الكندي.
قال أبو عمر بن عبد البر (4): وفد إلى النبي (ص) (ق 92 / أ) سنة عشر من
الهجرة في ستين راكبا من قومه فأسلموا وتوفي سنة اثنتين وأربعين.
وفي (كتاب) البغوي عن الواقدي: قدم في بضعة عشر راكبا، يعني على
النبي (ص).

(1) (6 / 62).
(2) وفي موضع آخر (1 / 172) قال: أشعث بن عبد الملك أثبت من أشعث بن سوار،
وكان صحاب سنة. آه. وانظر المعرفة للفسوي (2 / 165).
(3) (64).
وفي سؤالات الآجري (1300)، قال أبو داود: ثبت، وقال أبو حاتم (العلل:
1 / 402): قتادة أحفظ من أشعث. آه.
وذكره ابن المديني في (الطبقة الثانية من أصحاب الحسن)، انظر (شرح العلل).
ومع ما قيل في أشعث من ثقة وتثبت لم يحتج به البخاري ومسلم.
(4) انظر الاستيعاب (1 / 109 - 110).
241

وقال الكلبي: اسمه معدي كرب، ولقب الأشعث لشعث رأسه.
وفي (كتاب الصحابة) (1) لابن حبان: مات وله ثلاث وستون سنة، وكان سيد
قومه.
وفي (كتاب الصحابة) لأبي أحمد العسكري: كان من سادات كندة، أسرته
بنو الحارث بن كعب في الجاهلية، ففدي بثلاثة آلاف بعير ولم يفد بها عربي
غيره، وفيه شعر قاله عمرو بن معدي كرب:
أتانا سائرا بابنة قيس * فأهلك جيش ذلكم السمغد (2)
فكان فداؤه ألف قلوص * وألفا من طريفات وتلد
الذي رأيت في ديوان عمرو:
أتانا سائرا بابنة قيس * غداة أتى بجحفلة السمغد
وفي (المجاز) لأبي عبيد: كان معدي كرب على ابنة قيس فولدت له
الأشعث، ومن كان بهذه المثابة يقال له: شعثي.
وروي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - عند موته أنه قال: ليتني حين
أتيت بالأشعث أسير كنت ضربت عنقه.
قال التاريخي: في (كتاب ابن فروة): تزوجت قبل الأشعث قبل الأشعث بتميم الداري
وقيس بن سعد بن عبادة.
قال العسكري: وخطب إلى علي فلم يزوجه (ق 130 / أ) وقال: قم فإني أجد
منك ريح بنه.
روي عنه في كتاب (المعجم الكبير) (3) للطبراني: أم حكيم بنت عمرو بن
سنان، وقيس بن محمد بن الأشعث، وعلي بن رباح، وعيسى بن يزيد.

(1) (3 / 13 - 14).
(2) في حاشية (ه) نقلا عن المحكم: السمغد: الأحمق الضعيف وقيل الطويل. آه.
(3) (1 / 232 - 238).
242

وقال محمد بن إسحاق بن يسار: قدم الأشعث على النبي (ص) في ثلاثين
راكبا.
وفي (تاريخ دمشق) (1): كان من ملوك كندة وآثر على نفسه بالحياة وذلك أنه
لما أخذ الأمان لسبعين من أهل البحير وعدوهم، فلما بقي هو قام إليه رجل
فقال: أنا معك، قال: إن الشرط على سبعين، ولكن كن فيهم وأنا أتخلف
أسيرا معهم.
وذكر عن موسى بن عبد الرحمن الكندي: أن الأشعث مات في زمن معاوية
وفي آخر أمره. قال ابن عساكر: لعله في أول أمره، وهو الصواب.
وفي (تاريخ القراب): توفي سنة إحدى وأربعين.
وعند القيرواني في حكى العلى: كان الأشعث مخضرما وكانت له أشعار
تشبه أشعار الملوك، وكان رجلا لم يدرك في زمانه أسخى منه نفسا ولا أرق
وجها ولا أشد حياء، فأكثر الناس عليه في ماله حتى أجحف ذلك به، فكان
يتوارى بين الناس كثير لا ما لا بد له فيه من الظهور، وكان يخرج نصف
النهار على بابه فجاءه شاب من جهينة، فقال: ما جاء بك يا ابن أخي؟
فقال: جئت لأستمتع بالنظر إليك. فقال له: ادخل الدار فمن لقيتها من
الإماء فهي لك. فلما دخل قال: اللهم لقه الخيار فأخذ جارية ومضى، فخرج
فتيانه يطلبونه فدلهم الأشعث على غير طريقه ففاتهم، فقال يفخرها وكان
لذلك أهلا أشهر الأبد
أصميد الفنيق فيأت بها تلاعبها عدو لي على لبابها أثر الخلوق (ق 92 / ب)
أقول لهم وحقهم عليه خدا من أنت سوى الطريق
ثم جاءه مرة أخرى فأراد أن يعطيه جارية، فقال: أخاف فتيانك، فأعطاه
حلة، وقال: تسوى ألف دينار.

(1) (3 / 33 - 49).
وقد استوعب الكثير من أخباره، وانظر أيضا: (بقية الطلب) (4 / 1889 - 1919).
243

وذكر أبو عبيدة في كتاب (المثالب) تأليفه: أنه أتهم بأنه شجع ابن ملجم على
قتل علي. وقد عدته العلماء عليه وكان الشعبي ثبت ذلك، وقد ذكره ابن عياش المنتوف
وان أعلم الناس بالأخبار، وقد رواه أيضا الكلبي وثبته، وقد عدد ذلك عليه
الفرزدق في قصيدته المذهبة.
244

من اسمه أشهب وأشهل
569 - (د س) أشهب، واسمه مسكين بن عبد العزيز بن داود القيسي ثم
الجعدي الفقيه المصري.
قال الشيرازي في كتاب (الألقاب): قال مسلم بن حجاج: سمعت عمرو
ابن سواد السرحي يقول: سمعت الشافعي يقول: ما أخرجت مصر مثل
أشهب لولا طيش فيه.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1) قال: كان فقيها على مذهب مالك
متبعا له ذابا له.
وخرج الحاكم حديثه في (صحيحه).
وفي (كتاب) المنتجالي: قال أحمد بن خالد: أشد أصحاب الك تورعا في
نقلان لفظه أشهب، وكان سحنون يقول: حدثني المتحري في سماعه يعني
أشهب، وقال محمد بن وضاح: سمعت ابن أبي مريم يقول: شيعنا أشهب
إلى الرباط وما يملك نصف درهم، فما مات حتى كان ينفق على مائدته كل
يوم عشرة مثاقيل.
قال ابن وضاح: وسمعت سحنون يقول: رحم الله أشهب فما كان أصدقه
وأخوفه لله تعالى. قلت له: أشهب؟ قال: نعم، ما كان يزيد حرفا.
قال ابن وضاح: سماع أشهب أقرب وأشبه من سماع ابن القاسم
(ق 130 / ب). قال: وبلغني أن ابن القاسم لسحنون: إن كنت مبتغيا هذا
العلم بعدي فابتغه عند أشهب.
وقال ابن وضاح: مات لسبع بقين من شعبان.

(1) (8 / 136).
245

وفي كتاب (الخطط للقضاعي: كان له في البلد رئاسة ومال جزيل، وكان
من أنظر أصحاب مالك.
قال الشافعي: ما نظرت أحدا من المصريين مثله لولا طيش فيه وفي كتاب
(البرديجي) (1): هو اسم فرد، انتهى قوله.
وليس كما زعم، لما ذكره البخاري في (تاريخه) (2): أشهب الضبعي سمع منه
محمد بن سواء.
وفي كتاب (التعريف بصحيح التاريخ) لأحمد بن أبي خالد: كان فقيها من
أكابر رجال مالك، وكان يتقبل أرض مصر فترك ابن القاسم كلامه لذلك،
وكان إذ رأى تجمله وكثرة دنياه تلى (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون)
ثم يقول: بلى يا رب نصبر.
وسأل رجل ابن القاسم عن قبالة أرض مصر؟ فقال له: لا يجوز. فقال له
الرجل: فإن أشهب يتقبلها. فقال له ابن القاسم: افعل أنت فيما تخرجه
أرض مصر فعل أشهب من الصدقة وصلة الضعفاء وتقبل المسجد الجامع.
وروي عن أسد بن الفرات أنه قال: أتيت ابن القاسم لأسمع منه، فقال لي:
أنا رجل مشغول بنفسي، وقد جعلت الآخرة أمامي، ولكن عليك بابن
وهب، فأتيته، فقال لي إنما أنا صاحب آثار، ولكن عليك بأشهب.
قال أسد: فكنت إذا ناظرت أشهب يقول: يا أبا عبد الله (ق 93 / أ) جئتنا في
العراق وقد ملحوا رأسك.
وكان مولده سنة أربعين ومائة (3).

(1) (/ 361
(2) (2 / 256).
(3) قاله ابن يونس، انظر تاريخ الاسلام (6 / 30).
وفيه - أيضا - قال أبو عمر بن عبد البر: كان فقيها حسن الرأي والنظر.
فضله محمد بن عبد الله بن الحكم على ابن القاسم في الرأي، فذكر ذلك لمحمد بن
عمر ابن لبابة الأندلسي، فقال: إنما قال ذلك ابن عبد الحكم، لأنه لازم أشهب،
وكان أخذه عنه أكثر، وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها. آه.
قال ابن عبد البر: أشهب شيخه وابن القاسم شيخه، وهو أعلم بهما لكثرة
مجالسته لهما وأخذه عنهما. آه.
وقال الذهبي: كان أشهب من كبار أصحاب مالك، وما هو بدون ابن القاسم، وإن
كان ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه، لكن أشهب أعلم بالحديث من ابن
القاسم. آه.
246

570 - (خ ت) أشهل بن حاتم الجمحي.
ذكر ابن الأثير أنه توفي سنة ثمان ومائتين (1).
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال الحارث بن أبي أسامة: ثنا أبو حاتم أشهل بن حاتم البصري بالبصرة،
ورأيته أحمر الرأس واللحية.
وقال الآجري (2): سألت أبا داود عنه؟ فقال: أراه كان صدوقا، ولكن كان
عنده جوار - يعني - نخاسا.
وذكره أبو حفص بن شاهين في (جملة الضعفاء) (3).
وفي (كتاب) (4) ابن الجوزي: قال أبو حاتم: ليس بالقوي. ولم أره في
(كتاب) ابنه (5)، فينظر والله أعلم.

(1) وتابعه الذهبي في التهذيب (ج‍ 1. ق 72)، وذكره في الطبقة الحادية والعشرين
من تاريخ الاسلام (201 - 210)، وقال: سنة ثلثا ومائتين. كذا في
المطبوع!.
(2) السؤالات (1463).
(3) رقم (66).
(4) (الضعفاء) (440).
(5) بل هو فيه، انظر مطبوعة (الجرح والتعديل) (2 / 347 - 348).
247

وقال ابن حبان (1): في حديثه أشياء انفرد بها، فإنه كان يخطئ حتى خرج
عن حد الاحتجاج إذا انفرد.
وقال ابن حزم: كان ضعيفا.

= وحكاه المزي في (تهذيبه)، وتبعه الذهبي في (التاريخ) و (الميزان) عن أبي زرعة،
وزاد: قال أبو حاتم: لا شئ. آه.
والأمر يحتاج إلى تحرير، فالذي رأيته في مطبوعة (الجرح): قال ابن أبي حاتم:
سألت أبا زرعة عن أشهل بن حاتم فقال: ليس بقوي.
وحاتم فقال: محله الصدق، وليس بالقوي رأيته يسند عن ابن عون حديثا الناس
يوقفونه. آه.
(1) المجروحين (1 / 184).
248

من اسمه أصبغ
571 - (ل ت س ق) أصبغ بن زيد بن علي، مولى جهينة، الواسطي
الوراق.
قال أبو حاتم بن حبان البستي (1): كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج
بخبره إذا انفرد.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني (2): ثقة عندي، وقد تكلموا
فيه.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): ليس هو بحجة.
قال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ثقة.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (3)، ثم أعاد ذكره في (جملة
الضعفاء) (4).
وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب (الثقات): هو عندي في الطبقة الثالثة من
المحدثين.
وقال الصدفي: ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان قال: سمعت أبا عبد الله محمد
ابن حرب الواسطي يقول: أصبع بن زيد يقولون إنه كان مستجاب الدعوة.

(1) المجروحين (1 / 174).
(2) سؤالات البرقاني (36).
(3) رقم (73).
(4) لم نجده في المطبوعة التي بين أيدينا.
249

وذكر بحشل في (تاريخ واسط) (1) أن المختار بن عبد الرحمن روى
عنه (/ 2
572 (خ د ت س) أصبع بن الفرج بن سعيد المصري الأموي وراق ابن
وهب.
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (3)، وخرج حديثه في
(صحيحه)، وكذلك أستاده ابن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عوانة
الإسفرائيني، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي.
وفي (الموالي) للكندي: كان مولى عبد العزيز بن مروان فيما زعم، وكان
كثير من أهل مصر يدفعه عن ذلك لا يصححون له ولاء، وكان فقيها نظارا
لم يلق مالكا، وهو من عبيد المسجد.
قال مطرف بن عبد الله الأصم: هو أفقه من عبد الله بن عبد الحكم، وكان
خبيث اللسان لا يسلم عليه أحد إنما كان صاعقة، ولما كتب له المعتصم في
المحنة ليحمل إليه هرب إلى حلوان واستتر بها إلى أن مات في شوال سنة
خمس وعشرين ومائتين.

(1) (ص: 106).
(2) وفي سؤالات ابن محرز (476) قال: وسمعت يحيى مرة أخرى وسئل عن
الأصبغ بن زيد فقال: ثقة.
وفي موضع آخر (336) قال: وسمعت يحيى وسئل يحيى وسئل عن أصبغ بن زيد - يعني -
الوراق، قال: لا بأس به، ولكني لا أحسب حديث الفتون حقا. آه.
وحديث (الفتون) استنكره غير واحد من أهل العلم، وقال ابن كثير: ولعل ابن
عباس تلقاه عن الإسرائيليات. آه والله أعلم.
(3) (8 / 133 - 134).
250

فقال الجمل:
وطويت أصبغ حقبة في بيته * فسترته جدر البيوت الستر
أبدلته برجاله وجموعه خرقا * مقاعدة النساء الخدر
فإذا أراد مع الظلام لحاجة * أخذ النقاب وفضل مرط المعجر
فما طوى خدر البلى من مثله * فكأنه متغيب لم يقبر (1)
وكان بينه وبين ابن عبد الحكم منازعة، وكان أحدهما يرمي صاحبه
بالبهتان.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): روى عن أشهب بن عبد العزيز، وهو ثقة
بوائي.
وقال يحيى بن معين (2): كان من أعلم خلق الله تعالى برأي مالك يعرفها
مسألة مسألة متى قالها مالك ومن خالفه فيها
وقال العجلي (3): لا بأس به، وفي موضع آخر (4): صاحب سنة.
وكذا قاله أبو عبد الله محمد بن وضاح الأندلسي فيما ذكره ابن
خلفون، وقال: كان فقيها جليلا توفي سنة أربع وعشرين أو نحوها وله
ستون سنة.
وقال عبد الملك بن الماجشون: ما أخرجت مصر مثله قيل: ولا ابن القاسم؟
قال: ولا ابن القاسم.
روى عن: أبي إسماعيل ضمام بن إسماعيل المرادي المعافري، وسفيان

(1) وانظر هذه الأبيات مع الخبر مفصلا ترتيب المدارك (2 / 562)، المقفى.
(2) غفل المصنف فاستدرك هذه الأقوال على المزي وهي مثبتة في كتابه.
(3) (ترتيب الثقات) (112).
251

ابن عيينة، وجرير بن عبد الحميد.
وروى عنه: يحيى بن معين، وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام.
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري أربعة وعشرين حديثا.
وفي (كتاب) الصريفيني مولى عبد العزيز بن مروان وكان كاتب ابن
وهب.
وقال أبو علي بن السكن: ثقة ثقة.
وذكره البخاري (1) في: فصل من مات من خمس عشرة إلى عشرين
ومائتين.
573 - (ق) أصبغ بن نباتة، الدارمي، أبو القاسم الكوفي.
قال محمد بن سعد (2): كان شيعيا، وكان يضعف في روايته، وكان على
شرطة علي.
وقال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في كتاب (السنن) تأليفه: أكثر
أحاديثه عن علي لا يرويها غيره.
وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب (الكنى): ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: منكر الحديث.
وقال البرقي: هو ممن يضعف.
وقال عثمان بن سعيد السجستاني فيما ذكره أبو العرب: ليس بشئ.
وقال الآجري (3) عن أبي داود: ليس بثقة.

(1) (التاريخ الأوسط) (2 / 314).
(2) (الطبقات) (6 / 225).
(3) (سؤالات الآجري): (87)، ولكن حكاه أبو داود بلاغا عن ابن معين، وقد حكاه
المصنف بعد قليل دون نسبة إلى ابن معين. والله أعلم.
252

وذكره يعقوب الفسوي (1) في (باب من يرغب عن الرواية عنهم).
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وحكى الأثرم عن أحمد: أصبغ بن نباته (2) الوراق لا بأس به، ما أحسن
رواية يزيد بن هارون عنه.
قال الساجي: (ق 131 / ب) الذي روى عن يزيد هو زيد، ولعله تصحف عن
الأثرم.
وقال محمد بن عمار: ضعيف.
وذكره ابن شاهين في (جملة الضعفاء) (3). وكذلك أبو العرب، والبلخي،
وأبو محمد بن الجارود.
وقال الآجري (4) قيل لأبي داود: أصبغ نباتة ليس بثقة؟ قال: بلغني هذا.
وذكره مسلم في (الطبقة الأولى من الكوفيين) (5).
وقال يعقوب بن سفيان (6) يعرف حديثه وينكر.
وقال الجوزجاني (7): كان زائغا (8).
574 - (د ق) أصبغ مولى عمرو بن حريث المخزومي الكوفي.
قال ابن خلفون في (الثقات) تأليفه: تغير بأخرة وهو ثقة.

(1) (المعرفة): (3 / 39).
(2) كتب في حاشية (ه): هذه أصبغ بن زيد الوراق المتقدم). آه.
(3) (53) وحكى تضعيف ابن عمار له.
(4) سبق تحت رقم (3).
(5) (الطبقات) (1330).
(6) (المعرفة): (3 / 66).
(7) (الشجرة): (15).
(8) في (ق) تابعيا، وهو تصحيف من الناسخ.
253

وقال أبو أحمد بن عدي (1): له عن غير مولاه اليسير من الحديث، وليس هو
بالمعروف والذي له اليسير من الحديث.
وقال ابن حبان (2): تغير بأخرة حتى كبل بالحديد، لا يجوز الاحتجاج بخبره
إلا بعد التخليص وعلم الوقت حيث حدث فيه، والسبب الذي يؤدي إلى هذا
العلم معدوم فيه.
وذكره ابن الجارود في (جملة الضعفاء)، وكذلك العقيلي (3).

(1) (الكامل): (1 / 408).
(2) (المجروحين): (1 / 173).
(3) () ضعفاء العقيلي): (159).
254

من اسمه أعين وأغر
575 - (بخ) أعين أبو يحيى البصري يروي عن أنس بن مالك
روى عنه الضحاك بن شرحبيل، وأحسبه الذي يقال له: أعين الخوارزمي
روى عنه التبوذكي وكان من سبي (ق 94 / أ) خوارزم. قاله أبو حاتم البستي
في كتاب (الثقات) (1).
576 - (س) الأغر بن سليك الكوفي.
وهو الذي يقال له أغر بن حنظلة، ذكر ابن حبان البستي في (جملة
الثقات) (2).
وذكره ابن سعد في (الطبقات) (3) وعرفه برواية السبيعي عنه والله أعلم.
577 - (د ت س) الأغر بن الصباح المنقري (4) الكوفي.
ذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (5)، وخرج حديثه في
(صحيحه).
وقال العجلي: ثقة.
578 - الأغر بن يسار المزني، ويقال الجهني.
كذا قال المزي، وفي (كتاب) أبي داود الطيالسي وابن قانع: الأغر رجل

(1) (4 / 57 - 58).
(2) (4 / 53)، (وزاد: يروي المراسيل).
(3) (6 / 243) ولم يذكر رواية السبيعي عنه، والله أعلم.
(4) ذكر الدوري عن يحيى أنه مولاهم (1651)، وكذا قاله الفسوي، انظر
(المعرفة) (3 / 187).
(5) (6 / 83).
255

من جهينة. وذكرا له حديث (إنه ليغان على قلبي)، ثم قال ابن قانع (1):
وقال ثابت البناني عن الأغر: أغر مزينة وجاء بالكلام مثله، وعندي حديث
قال. مزينة، أخطأ - يعني - ثابتا، ولهذا أني لم أر من نسبه مزنيا إلا من
رواية ثابت (2) والله أعلم.
ولما ذكره البغوي من رواية ثابت، قال: ويقال إن الأغر اثنين، ليس هو
واحد، وكذا فعله ابن منده فيما ذكره عنه ابن الأثير (3).
ولما ذكر أبو أحمد العسكري مزينة ذكر منها الغر، قال: وهو ابن قيس روى
عنه ابن عمرو أبو بدرة ولم يذكر في جهينة من يسمى بالأغر، ولا في كتاب
(الجامع لأنساب العرب) و (كتاب) البلاذري وغيرهما، والله تعالى أعلم.
وقال أبو عيسى الترمذي في كتابه (تاريخ الصحابة): الأغر المزني كان من
المهاجرين. ولم يذكر غيره.
وكذا ابن الجوزي (4).
وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن عمر عن النبي (ص). نظر، لأني
(ق 132 / أ) لم أر له فيه سلفا، وأظنه من طغيان القلم، على أن الخط

(1) (المعجم): (46).
(2) قال ابن حجر (التهذيب: 1 / 365): وإنكار ابن قانع هو المنكر. آه.
قلت: ما أنكره ابن قانع هو الذي عليه البخاري في (تاريخه الكبير): (2 / 43)،
وابن أبي حاتم في (الجرح: 2 / 308)، وابن حبان (الثقات: 3 / 15) وغير واحد
من المترجمين، وفي (التهذيب): حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال: مسعر
يقول في روايته: عن الأغر الجهني، والمزني أصح. آه.
(3) (أسد الغابة): (201)، وقال ابن حجر: جعلهما ابن منده اثنين فلم يصب. آه.
وانظر (الإصابة) (1 / 55 - 56).
(4) (تلقيح فهوم أهل الأثر): (ص: 166).
256

للمهندس وتصحيح الشيخ عليه، الذي رأيت العسكري، والبخاري،
وأبي حاتم الرازي، والطبراني، والإمام أحمد بن حنبل، وأبي منصور الباوردي،
وأبي القاسم البغوي وجده أحمد في (مسنده)، وغيرهم ممن لا يحصون
كثرة، أن الأغر حدث عبد الله لا أن عبد الله حدث الأغر (1)، والله أعلم.
وفي (كتاب الصريفيني): كان من أهل الصفة.
وقال ابن أبي حاتم (2): نزل البصرة.
وفي قوله أيضا:
579 - الأغر رجل له صحبة وليس بالمزني.
روى عنه شبيب أبو روح في (قراءة سورة النور). نظر أيضا، لأن أبا نعيم
الحافظ زعم أنه المزني، وأنكر على من فرقهما فجعلهما اثنين (3)، وكذا فعله
الطبراني في (معجمه الكبير) (4).

(1) وهذا تعسف ظاهر من المصنف، فالمزي يحكي ما وقع عند النسائي في (اليوم
والليلة) (6 / 611) ممرضا له حيث قال: وقيل عنه عن عبد الله بن عمر.
ثم هو ذكر ابن عمر في الرواة عنه، فما الحاجة إلى هذه الطنطنة، غفر الله لنا
وللمصنف، والله أعلم.
(2) الجرح والتعديل (2 / 308) ونص ما فيه: بصري. كذا والله أعلم.
(3) كذا في معرفة الصحابة (ج 1 ق 82 أ).
قال: وهذه الأحاديث الثلاثة عن أبي بردة ومعاوية بن قرة وشبيب بن روح جمعتها
في ترجمة واحدة، ومن الناس من فرقها وجعلها ثلاث تراجم، وهو عندي رجل
رجل واحد.
وتعقبه ابن الأثير في (أسد الغابة) (1 / 124) بقوله: أما بقول أبي نعيم أن الثلاثة
واحد فهو بعيد، فإن الذي يجعل التراجم واحدة فإنما يفعله لاتحاد النسبة أو
الحديث أو الراوي وربما اجتمعت في شخص واحد، أما هذه التراجم فليست
كذلك. آه.
(4) (1 / 301).
257

وأما أبو عمر بن عبد البر فجعله غفاريا (1).
وقال أبو الفتح الأزدي في الكتاب المسمى (بالمخزون) (2) تأليفه: لا يحفظ أن
أحدا روى عنه إلا شبيبا أبا روح وحده.
580 - (بخ م 4) الأغر أبو مسلم الكوفي.
قال العجلي (3): تابعي ثقة.
ذكره البستي في (جملة الثقات) (4) وسما أباه عبد الله، وخرج حديثه في
(صحيحه)، وكذلك الحاكم أبو عبد الله.
وقال البزار في كتاب (المسند): والأغر أبو مسلم ثقة.
وفي قول المزي: وزعم قوم أنه أبو عبد الله سلمان الأغر الذي يروي عنه
الزهري، وذلك وهم، وسيأتي بيانه في موضعه. نظر، لأن قائل ذاك الإمام
أبو عبد الله أحمد بن حنبل، وعبد الغني بن سعيد المصري، وكذا هو أيضا
في (تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط)، واللالكائي، فرد كلام هؤلاء بغير
دليل (5) لا يتجه.

(1) انظر (الاستيعاب) (1 / 95).
(2) (5).
(3) (ترتيب الثقات) (511).
(4) (4 / 53).
(5) قولك هذا مجاف للحقيقة وفيه تجن على المزي، ففي ترجمة سلمان الأغر من
(تهذيب الكمال) ذكر المزي خمسة أدلة أثبت بها التفريق بين الأغر أبي مسلم
وصاحب الترجمة الذي هو سلمان. ثم فند قول من زعم أن الإمام أحمد يجمع
بينهما.
والظاهر أن المصنف عندما كتب لم يكن قد اطلع على ما كتبه المزي، ولما
وصل إلي ترجمة سلمان من (تهذيب الكمال) ورأى كلام المزي خضع له وسلم
به، وقال: وهذا القول - أي بالتفريق - قاله قبله أبو علي الجياني، وأبو عمر ابن
عبد البر وغيرهما، وممن فرق بينهما البخاري ومسلم بن الحجاج... وعلي بن
المديني في كتاب (الطبقات)، وأبو أحمد الحاكم، وأبو عبد الرحمن النسائي،
وغيرهم. آه فقد كان ينبغي على المصنف الرجوع عن كلامه الأول، والظاهر أنه
غفل عن هذا، والله أعلم.
258

وفي (كتاب) البخاري (1) وابن أبي حاتم (2): قال حجاج الأعور عن شعبة:
كان الأغر قاصا من أهل المدينة رضي.
زاد البخاري: لقي أبا سعيد وأبا هريرة، ويقال: عن ابن أبجر عن أبي
إسحاق عن أغر بن سليك عن أبي سعيد وأبي هريرة، وكان اشتركا في
عتقه، وقد تقدم أن المزي فصل بينهما، فينظر (3).

(1) (التاريخ الكبير) (2 / 44).
(2) (الجرح والتعديل) (2 / 308).
(3) الأمر لا يحتاج إلى نظر، فقد فرق بينهما كبار المصنفين كالبخاري، وابن أبي حاتم
- تبعا لأبيه - وغير واحد، والمزي تبع لهم، والله أعلم.
259

من اسمه أفلت أفلح وأقرع
581 - (د س) أفلت بن خليفة العامري.
ذكر البخاري له في (تاريخه) (1) حديث: لا أحل المسجد لحائض ولا
جنب)، قال: وروى عباد وعروة عن عائشة (سدوا هذه الأبواب إلا باب أبي
بكر) وهو أصح.
وقال أبو محمد بن حزم (2): أفلت غير مشهور ولا معروف بالثقة، وحديثه
هذا باطل.
وخرجه ابن خزيمة في (صحيحه) (3) فقال: ثنا محمد بن يحيى ثنا معلى ابن
أسد ثنا عبد الواحد ثنا الأفلت بن خليفة عن جسرة.
وقال البغوي في (شرح السنة) (4): ضعف أحمد هذا الحديث، لأنه رواية
أفلت وهو مجهول.
وأما ابن القطان فإنه حسن حديثه في كتاب (الوهم والإيهام).
وقال أبو سليمان الخطابي (5): وضعفوا هذا الحديث يعني (لا أحل المسجد)
وقالوا: أفلت راويه مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (6).

(1) الكبير (2 / 67).
(2) (2 / 186).
(3)
(4) (2 / 46).
(5) (معالم السنن) (1 / 158).
(6) (6 / 88).
260

وقال البرقاني عن الدارقطني: صالح.
وقال أبو داود (1): أفلت كوفي (ق 132 / ب) سمعت ابن معين يقول: أفلت
وفليت واحد.
وزعم ابن خلفون أن بعضهم فرق بين فليت العامري وأفلت بن خليفة فسمى
الأول قدامة بن عبد الله، قال: وهو عندي واهم، والله أعلم.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة): كان سفيان بن سعيد يسمي قدامة بن عبد الله
العامري فليتا، وهو واحد عن جسرة.
وزعم البرديجي أن فليتا من الأفراد.
582 - (خ م د س ق) أفلح بن حميد الأنصاري المدين مولى صفوان ابن
خالد وقيل مولى الحكم بن العاصي.
قال ابن سعد (2): مولى أبي أيوب الأنصاري قال: وكان ثقة كثير
الحديث.
ولما ذكره البستي في (جملة الثقات) (3) قال: كان مكفوفا وتوفي سنة ستين
ومائة.
وقال أحمد بن علي الأصبهاني فيما ذكره الصريفيني: توفي سنة ست
وخمسين ومائة.
وفي كتاب ابن أبي أحد عشر: قال المعافى: كان ثقة. وقال محمد بن مسعود
الحافظ: ثقة. ذكره ابن خلفونه في كتاب (الثقات).
وقال أبو داود: كان أحمد تكلم فيه، وسمعت أحمد يقول: لم يحدث

(1) سؤالات الآجري (175). وانظر رواية الدوري عن ابن معين (1888، 2173).
(2) الطبقات (الجزء المتمم) (365).
(3) (6 / 83).
261

عنه يحيى، وروى أفلح حديثين منكرين أن النبي (ص) أشعر، وحدد (1) لأهل
العراق ذات عرق.
583 - (م س) أفلح بن سعيد مولى مزينة القبائي.
فيما ذكره محمد بن سعد (2) وغيره.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
ولما ذكره محمد بن عمر الواقدي في (تاريخه) قال: كان ثقة.
وقال (ق 95 / أ) أبو حاتم البستي (3): كان يروي عن الثقات الموضوعات وعن
الأثبات الملزقات لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال.
ولما ذكره العقيلي في (جملة الضعفاء) (4) قال: لم يحدث عنه ابن
مهدي.
وفي قول المزي: قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. نظر، والذي في كتابه
من غير ما نسخة: كثير الحديث (5).

(1) كذا في (ق)، وف (ه): طمس.
(2) الطبقات (الجزء المتمم) (364).
(3) (1 / 176). كذا قال ابن حبان، وقد أفحش على عادته، ولذا تعقبه الذهبي في
(الميزان) (1 / 274) بقوله - بعد أن رمز له (صح): ابن حبان ربما قصب الثقة حتى
كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه.
والحديث الذي ذكره ابن حبان له مستنكرا إياه، وزعم أنه باطل، قد أخرجه مسلم
في (صحيحه): (2857)، وقال الذهبي: صحيح غريب.
ثم إن ابن حبان تناقض فأعاد ذكره في كتابه (الثقات) (8 / 134).
(4) (الضعفاء الكبير) (1 / 125).
(5) في المطبوع الذي بأيدينا الآن: قليل الحديث! والله أعلم.
262

584 - (م صد) أفلح مولى أبي أيوب.
قال المزي: روي عن عمر وعثمان، وابن عساكر (1) يقول: أدرك عمر
ورأى عثمان (2) وبين القولين فرقان ظاهر (3).
وعن ابن سيرين قال: حلف مسلمة بن مخلد لا يركب معه البحر أعجمي،
فقال له رجل: ما أراك إلا قد حرمت خير الجند. قال: من؟ قال أبو أيوب لا
يركب مركبا ليس معه مولاه أفلح. قال: ما كنت أرى يميني بلغت أفلح
وذوي أفلح، فلقي أبا أيوب فقال: هذه مراكب الجند فاختر أيها شئت فاحمل
فيها أفلح واركب أنت معي، قال: لا حسد عليك ولا على سفينتك ما كنت
لأركب مركبا ليس معي فيه أفلح، فلما رأى ذلك أعتق رقبة، وقال لأفلح:
اركب معنا.
وقال - أيضا - قال الواقدي: قتل بالحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين،
في خلافة يزيد بن معاوية.
وقال أفلح: قال لي معاذ بن عفراء في زمن عمر: (بع) (4) هذه الحلة.

(1) (تاريخ دمشق) (3 / 65).
(2) وبدل هذا قول البخاري في (تاريخه الكبير) (2 / 52) فقد ذكر أنه رأي عثمان،
وأخرج بإسناده ما يفيد أنه أدرك عمر.
(3) هذا بناء على ما زعمه المصنف من أن قول المزي في ترجمة الراوي: روى عن
فلان. هو جزم منه بالسماع. كذا زعم، وأن هناك من أخبره به عن المزي، والمزي
لم يصرح به في كتابه، وهو مستبعد صدوره منه لأنه يستعصى تتبعه وحصره،
والله أعلم.
ثم إن ابن أبي حاتم ذكر في كتابه (الجرح والتعديل) - تبعا لأبيه - أنه روى عن
عثمان.
وكذا قال ابن حبان (الثقات: 4 / 58).
(4) في (ق): مع، والتصويب من (ه).
263

وقال ابن سيرين (1): كاتبه أبو أيوب على أربعين ألفا، فقدم أبو أيوب لما
رجع إلى أهله فأرسل إليه أن رد الكتاب إلي، فقال له ولده وأهله: لا ترجع
رقيقا وقد أعتقك الله تعالى، فقال أفلح: والله لا يسألني شيئا إلا أعطيته
إياه، فجاءه بمكاتبته فكسرها ثم مكث ما شاء الله، ثم أرسل إليه أبو أيوب
أنت حر، وما كان معك فهو لك.
وقال محمد بن سيرين: قتل كثير بن أفلح وأبوه يوم الحرة فرأيتهما في المنام
فقلت: أشهداء أنتم؟ قال: لا إن المسلمين إذا اقتتلوا فقتل بينهم قتيل فليسوا
شهداء ولكنا ندباء (2).
وذكره ابن حبان في (الثقات) (3).
وفي قول المزي: قال محمد بن سعد: مات في خلافة يزيد بن معاوية سنة
ثلاث وستين وقال غيره: قتل بالحرة. نظر، لأن ابن سعد هو قائل هذين
القولين عن شيخه محمد بن عمر كما أسلفناه قبل من عند أبي القاسم بن
عساكر، والله أعلم.
وفي قوله: ومن الأوهام:
585 - أفلح الهمداني.
عن عبد الله بن زرير الغافقي إلى آخر الترجمة.
يريد بذلك وهم عبد الغني رحمه الله، نظر، لأن أبا محمد لم يذكر هذه
الترجمة جملة ولا شيئا مما يناسبها في كتاب (الكمال)، والله تعالى أعلم،
فينظر من الواهم (4)، فإن المزي لم يذكره، وكان ينبغي له ذكره، فإن الصواب

(1) (طبقات) ابن سعد (5 / 86 - 87).
(2) المصدر السابق (5 / 298 - 299).
(3) (4 / 58).
(4) بل أنت الواهم المتوهم، فالمزي لم يزد عن كونه ردد كلام النسائي فهو الذي أخرج
حديثه في سننه (8 / 160 - 161)، وفيه الخلاف الواقع في اسمه، ثم قال: أبو
أفلح أشبه. آه.
فلا دخل هنا لصاحب (الكمال)، بل هو من توهمات المصنف، ثم إنه قد تناقض
في آخر الترجمة فقال: وذكره المزي في (كتاب الكنى) على الصواب كما ذكرناه.
وقد تابع ابن حجر المزي على صنيعه، ولم يعرج على كلام المصنف، والله أعلم.
264

قول عبد الغني، وذلك أن أفلح روى حديث أبو داود والسنائي وابن ماجة،
وكنوه أبا أفلح، وزعم النسائي أنه يقال فيه: أفلح، قال: والصواب الأول.
وذكره المزي في كتاب (الكنى) على الصواب كما ذكرناه.
وأما قوله في آخر الكتاب: ابن أفلح هو ابن عبد الله بن أفلح. فليس من
هذا في ورد ولا صدر، فينظر (1).
586 - أفلح أخو أبي القعيس، ويقال: ابن قعيس، ويقال: ابن أبي القعيس.
له صحبة، ذكر الحافظ أبو إسحاق الحبال أن الشيخين خرجا حديثه. ولم
أره لغيره، فينظر.
(95 / ب) والذي في (الصحيحين) عن عائشة قال: استأذن علي أفلح أخو
أبو القعيس فذكرت الحديث. فهو ليس راويا، إنما له ذكر، على هذا
فينظر (2) والله أعلم.
587 - (د) أقرع، مؤذن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
قال أحمد بن صالح العجلي في (تاريخه): تابعي ثقة (3).
وذكره أبو حاتم بن حبان في (الثقات).

(1) المثبت من (تهذيب الكمال): ابن أفلح هو: عمرو بن كثير بن أفلح، ويقال: عمر.
فينظر مراد المصنف. والله أعلم.
(2) وهذا وهم لا يحتاج إلى نظر، ولذا لم يترجم له أحد من الذين اعتنوا بتراجم
(الصحيحين).
(3) (ترتيب الثقات): (117).
وقال الذهبي في الميزان (1 / 275): لا يعرف، تفرد عنه شيخ. آه.
265

من اسمه أمي وأمية
588 - (قد) أمي بن ربيعة المرادي الصيرفي الكوفي.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1).
وقال محمد بن سعد (2): كان ثقة قليل الحديث.
وقال الآجري (3): سألت أبا داود عن أمي الصيرفي؟ فقال: ثقة.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (4): قال أمي: حججت سنة مائة فلقيت
طاوسا، قال: وأبو قبيصة - يعني شيخه - لا أدري من هو، وذكره
(ق 133 / ب) ابن أبي حاتم (5)، ولم يسمه.
وفي قول المزي: الصيرفي، نظر، وصوابه: الصارفي بصاد مفتوحة وراء
مكسورة وفي آخرها فاء، كذا نص عليه السمعاني (6)، وكناه أبا عبد الرحمن (7).

(1) 6 / 84.
(2) الطبقات (6 / 366).
(3) السؤالات (391).
(4) (2 / 66 - 67).
(5) أي أبو قبيصة، انظر الجرح (9 / 428).
(6) ذكره السمعاني في نسبه الصارفي من الأنساب (3 / 508) وقال: هو (والصيرفي)
بمعنى واحد.
ونسبه إلى (الصيرفي) البخاري، وابن أبي حاتم - تبعا لأبيه -، وابن حبان وغير
واحد من المصنفين، وأنا أستبعد أن يغفل المصنف عن كل هؤلاء، وإنما دفعه إلى
هذا حب التعليق على المزي كما هوي عادته، فالله يسامحه ويعفو عنا وعنه.
(7) كذا كناه البخاري، وأبو حاتم وغير واحد، وتابعهم المزي، فهل غفل المصنف عن
هذه أيضا -؟! صنيعه يوهم بهذا، والله أعلم.
266

وقال ابن خلفون: وثقه - يعني أميا - ابن نمير، وغيره.
وذكره الحافظ أبو حفص البغدادي في (جملة الثقات) (1).
589 - (خ م س) أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي البصري. نسبة إلى عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة الحصني بن عكابة بن
صعب بن علي بن بكر بن وائل، صاحب يزيد بن زريع، فيما قاله ابن عدي (2).
وقال مسلمة الأندلسي في كتاب (الصلة): هو ثقة.
وقال في (الزهرة): روى عنه البخاري ستة أحاديث، ومسلم تسعة وعشرين
حديثا.
توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، فيما ألفيته في (كتاب) الصريفيني عن ابن
حبان (3).
590 - (م د ت س) أمية بن خالد بن الأسود البصري.
قال أبو جعفر العقيلي (4): ثنا الخضر بن داود ثنا أحمد بن محمد بن هانئ
قال: سمعت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، يسأل عن أمية بن خالد
فلم أره يحمده في الحديث، قال: إنما كان يحدث من حفظه لا يخرج كتابا.
وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة.
وذكره أبو العرب القيرواني في (جملة الضعفاء).
وقال ابن قانع: توفي سنة اثنتين ومائتين.
وذكره البستي في (جملة الثقات) (5)، وخرج حديثه في (صحيحه)،

(1) رقم (102). وفي سؤالات الآجري (391) عن أبي داود قال: أمي الصيرفي ثقة.
(2) (شيوخ البخاري): (101).
(3) المثبت في المطبوع من الثقات (8 / 123) هو ما ذكره المزي سنة إحدى وثلاثين
ومئتين!
(4) الضعفاء الكبير (1 / 128).
(5) 8 / 123.
267

وكذلك الحاكم أبو عبد الله.
وقال الدارقطني في كتاب (الجرح والتعديل)، وسئل عنه: ما علمت إلا
خيرا (1).
591 - (خد) أمية بن زيد الأزدي البصري.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2).
592 - (خ د ت س) أمية بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن
حذافة المكي الجمحي.
خرج الحاكم حديثه في (المستدرك) (3).
593 - (م س ق) أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية (4).
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (5)، وخرج حديثه في
(صحيحه)، وكذلك أستاذه، والحاكم بن البيع، وأبو عوانة.

(1) وانظر سؤالات الحاكم رقم (283).
(2) (6 / 70) وقال: شيخ، ولم ينسبه إلى أبيه، وكذا هو صنيع البخاري في (تاريخه
الكبير)، (2 / 9)، وابن أبي حاتم - (2 / 302) - تبعا لأبيه.
ملاحظة: على الحاشية المواجهة لهذه الترجمة كتب المصنف ترجمة أمية - غير
منسوب - عن أبي مجلز. وقد وضعتها في الموضع اللائق بها وهو آخر الباب،
كما هو صنيع المزي، والحمد لله.
(3) وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشر من (تاريخ الاسلام) وقال: صدوق.
(4) المتأمل في ترجمته من (التاريخ الكبير) (2 / 8) يلحظ أن البخاري خلطه بالذي
قبله، وترجم ابن أبي حاتم له ولم يترجم للذي قبله، وكذا هو صنيع ابن حبان في
كتابه (الثقات).
(5) 4 / 41.
268

594 - (ص ق) أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص والي
خراسان.
ذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (1) وقال: توفي في طاعون
القينات (2) سنة ست وثمانين، قال: وإنما سمي بذلك لأنه بدأ بالنساء مدة قبل
الرجال، قال: وأمه أم حجير بنت شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي (3) وخرج
حديثه في (صحيحه).
وفي (تاريخ) (4) ابن عساكر: عن العتبي قال: كان رجل يصحب أمية فاشتكى
فلم يعده أمية، وكان أمية عظيم الكبر فقال: لو كنا نعود أحدا لعدناك فقال
الرجل:
إن من يرتجي أمية بعدي لكمن يرتجي هوى السراب
كنت أرجوه والرجاء كذوب وإذا عهده كعهد الغراب
وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتاب (تاريخ خراسان): أن
عبد الملك استعمل أمية سنة اثنين وسبعين، فبقي بها سبع سنين إلى سنة ثمان
وسبعين، قال: ودخل يوما على عبد الملك وبوجهه أثر، وكان أمية ينال من
الشراب، فقال له عبد الملك: ما هذا؟ قال: قمت بالليل للبول فأصابني الحائط
فتمثل عبد الملك: -
وإنني صريع الخمر فسونها * وللشاربيها المدمنيها مصارع

(1) (4 / 40).
(2) كذا في (ه)، (ق)، ووقع في مطبوعة (الثقات): الفتيات، بالموحدة، وأشار في
الحاشية إلى أنه في الأصل، و (م): القينات، وكذا في (مشاهير علماء الأمصار)
(663). والصواب: (الفتيات. بفاء موحدة، وكذا هو في (المعارف) لابن قتيبة
(ص: 611)، والله أعلم.
(3) في (الطبقات الكبرى) لابن سعد (5 / 478): العبدري.
(4) (3 / 126 - 130).
269

فقال: يا أمير المؤمنين يسألك الله تعالى عن سوء ظنك. قال: بل يسألك عن
سوء مصرعك.
وقال السلامي: وكان أمية ثقيلا على الحجاج فلم يزل يحتال له من قبل
عبد الملك حتى عزله.
وفي (أنساب قريش) للزبير: كان أمية وخالد ابنا عبد الله مع مصعب بن الزبير
بالبصرة، فلما أراد المسير إلى المختار اتهمهما فسيرهما فلحق خالد بعبد الملك
وقال له الشاعر:
ألحق أمية بالحجاز وخالدا * واضرب علاوة ما لك يا مصعب
فلئن فعلت لتخذ من يقبله * وليصفون لك بالعراق المشرب
وذكره وأخاه عبد الرحمن في (الطبقة الأولى من المكيين) مسلم بن
الحجاج (1).
وذكره في الصحابة: أبو عمر (2)، وابن منده، وأبو نعيم (3).
595 - (مد) أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص.
ذكره البستي في (جملة الثقات (4).
596 - (د س) أمية بن مخشي الأزدي.
فيما ذكره ابن منده، ذكره عنه ابن الأثير (5).

(1) (الطبقات) (1087).
(2) ذكره في الاستيعاب (1 / 107) وقال: لا تصح عندي صحبته ونسبه إلى جده.
وقال ابن الأثير (أسد الغابة: 229) وقال: في صحبته نظر عداده في التابعين.
وقد أوضح البخاري أمره فذكره في التابعين، وقال في (تاريخه الكبير): سمع ابن
عمر. وانظر الإصابة (1 / 127 - 128).
(3) (ج‍ 1. ق 74 أ).
(4) 6 / 70.
(5) (أسد الغابة): (2391) ولفظه: الخزاعي وهو من الأزد.
270

وقال ابن حبان (1)، وابن الجوزي (2) في (معرفة الصحابة) تأليفهما:
الخزاعي الأزدي. وكذا قاله أيضا أبو عيسى الترمذي في (تاريخ الصحابة) (3)
تأليفه.
وخزاعة من الأزد، لأن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر
ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.
وقال أبو أحمد العسكري: روى عنه أمية (4) بن عبد الرحمن بن مخشي من
ولده، وسعيد بن مخشي (5)، وأحسبه لم يحلقه.
ولما روى الحاكم حديثه عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب: ثنا يحيى بن
محمد عن مسدد عن يحيى بن سعيد ثنا جابر بن صبيح ثنا المثنى بن
عبد الرحمن وصحبته إلى واسط حدثني أمية، فذكر حديث التسمية قال: هذا
حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. انتهى.
قد ذكر ابن قانع (6) في هذا الحديث علة قادحة، وهي: روايته له عن علي
ابن محمد ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن جابر، وثنا أحمد بن سهل ثنا

(1) (3 / 15).
(2) تلقيح فهوم أهل الأثر (ص: 163). وسبقهما إلى هذا إمام المحدثين البخاري،
رحمه الله، وعنه أخذها ابن حبان، وعنه أخذها ابن الجوزي، وهذا قصور من
المصنف لا شك، ما كان لمثله أن يقع فيه، خاصة أنه كثيرا ما يستدرك على المزي
مثل هذه الأشياء والكمال لله وحده.
(3) (33).
(4) كذا نقل المصنف عن (كتاب) العسكري، والمعروف بالرواية عنه هو: المثنى بن
عبد الرحمن بن مخشي كذا في كتب الرواية والتراجم، فما حكاه المصنف يحتاج
إلى تحرير.
(5) وهذا - أيضا - فيه نظر، إذ لم يحكه أحد من الذين ترجموا لمخشي، ولا ترجموا
لسعيد هذا، والله أعلم.
(6) المعجم (78).
271

علي بن بحر ثنا عيسى بن يونس عن جابر، قال: ثنا المثنى بن عبد الرحمن
الخزاعي عن أبيه عن جده أمية بن مخشي، فذكر الحديث.
قال القاضي: وهذا لفظ حديث يحيى بن سعيد (1). انتهى.
فهذا يوضح أن المثنى إنما رواه بوساطة أبيه الساقط عند من رواه
وصححه، ويصير التعريف بأن المثنى روى عنه غير جيد، الله إلا أن يكون
المثنى سمعه من أبيه ثم من أمية فينتج هذا راويا آخر عن الصحابي، والله
أعلم.
وفي (تاريخ البخاري) (2): الخزاعي الأزدي ثنا مسدد، قال: ثنا يحيى، قال:
مخشي، قال مسدد: وبعضهم يقول: مخيشي (3).

(1) قلت: المحفوظ عن يحيى بن سعيد، وعيسى بن يونس عن جابر عن المثني عن
أمية ابن مخشي عمه ويقال: جده. انظر سنن أبي داود (3768)، والسنن الكبرى
للنسائي (تحفة الأشراف: 1 / 80)، وتهذيب الكمال (27 / 208 - 209)، ولعل
هذا يكون من أوهام ابن قانع فإنه كان يخطئ ولا يرجع، كما أخبر الدارقطني،
والله أعلم.
(2) (2 / 6 - 7).
(3) كذا في (ق)، (ه) وفي أصل (التاريخ): مخشي. وأشار محققه الفاضل العلامة
المعلمي - رحمه الله - أنه وقع في نسخة من نسخ التاريخ: مخش وقال: وكأن هذه
الرواية الثانية تقوله بتخفيف الياء، ويجوز حينئذ إثباتها وحذفها كما في (قاضي).
آه. ورواية التخفيف هذه لم يذكرها أحد من الذين ترجموا لأمية كالدارقطني) في
(المؤتلف والمختلف) (2087)، وابن ماكولا في (الإكمال) (7 / 228)، والسمعاني
في الأنساب (12 / 138) وغيرهم، والله أعلم.
وممن قال بصحبته: أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 2 / 30)، وكذا الدارقطني
في (المؤتلف)، وغير واحد.
272

597 - (س ق) أمية بن هند
ثنا عبد الله ثنا الليث ثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أمية
ابن هند عن أبي أمامة، وحدثني محمود ثنا وكيع ثنا أبي عن عبد الله بن
عيسى عن أميد بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عامر بن
ربيعة خرج سهل بن ضيف ومعه عامر بن ربيعة، فذكر حديثا، وروى ابن
إسحاق سمع هند بن سعد بن سهل أن سهلا توفي بالعراق قاله أبو عبد الله
في (التاريخ الكبير) (1).
وقال ابن حبان في (الثقات) (2): أمية بن هند روى عن أبي أمامة، روى عنه
سعيد بن أبي هلال. ثم قال في (أتباع التابعين) (3): أمية بن هند بن سهل بن
حنيف. يروي عن عبد الله بن عامر روى عنه عبد الله بن عيسى إن كان سمع
من عبد الله بن عامر واحدة (4) والله أعلم.
وأما ابن أبي حاتم فجمع بينهما وجعلها (ق 135 / أ) ترجمة.
598 - أمية عن أبي مجلز.
قال أبو داود في (رواية الرملي): أمية هذا لا يعرف.

(1) (2 / 9).
(2) (4 / 41)، وقد غفل ابن حبان فترجم له في هذه الطبقة، فقد ذكر أنه روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وأبو أمامة سعد بن سهل تابعي عند ابن حبان، فقد
ترجم له في طبقة التابعين (4 / 295)، فقد كان ينبغي على ابن حبان أن يؤخر
ترجمة أمية بن هند هذا إلى طبقة أتباع التابعين، والله أعلم.
(3) (6 / 70).
(4) (الجرح والتعديل) (2 / 301).
وكذا جمع بينهما البخاري في (تاريخه)، وابن حبان كثيرا ما يفعل ويترجم للراوي
الواحد في موضعين دون موجب.
273

وقال محمد بن عيسى الرازي عن المعتمر: لم يذكر أحد أمية هذا إلا
المعتمر (1).

(1) ورواه يزيد بن هارون وهشيم عن التيمي فل يذكرا أمية. كذا أخرجه أبو داود (تحفة
الأشراف: 6 / 259) وفيه - أيضا -: قال محمد بن عيسى لم يذكر (أمية) أحد إلا
معتمر، ورواه أبو زبيد عبثر بن القاسم وغيره عن سليمان التيمي، وليس فيه أمية.
زاد الحافظ المزي: ورواه سعيد بن منصور عن معتمر عن أبيه أخبرني أمية عن أبي
مجلز أن رسول الله (ص) - ولم يذكر ابن عمر. آه.
وفي (النكت الظراف): قال الحافظ: أخرجه البيهقي في (سننه) (2 / 322) من رواية
محمد بن عبد الملك الدقيقي عن يزيد بن هارون عن سليمان عن أبي مجلز عن ابن
عمر: قال: ولم: أسمعه من أبي مجلز.
قال الحافظ: فقويت رواية معتمر بن سليمان. آه.
274

من اسمه أنس وأنس
599 - (د س ق) أنس بن أبي أنس عن ابن العيماء.
خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في (صحيحه)، وأبو عبد الله أحمد بن
حنبل في (مسنده) الذي زعم أبو موسى المديني الحافظ في كتاب (خصائص
المسند) (1) تأليفه: أن الحديث إذا خرجه في مسنده يكون صحيحا عنده.
فإن صح قوله فناهيك به صحة لحديثه وتوثيقا له، لا كما زعمه بعض
المتأخرين أنه لا يعرف، وكأنه قاله من غير نقل ولا روية (2).

(1) (ص: 24).
(2) بل أنت الذي تكتب بلا روية، ولا تتدبر ما تقول، فلو سلمنا جدلا أن كلام أبي
موسى يحتمل ما فهمت منه، فهو غير محكي عن الإمام أحمد، وما قاله أحد من
أصحابه على كثرتهم، بل والمحققون من أهل العلم على خلاف ما حكاه أبو
موسى المديني.
انظر ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية (منهاج السنة) (4 / 27)، وانظر - أيضا -
(الأجوبة الفاضلة) (ص: 96).
ثم إنك لو تدبرت كلام الذهبي ومن قبله المزي لما سقط هذه السقطة، وكلامهما
واضح في إعلال رواية شعبة والتي جاء فيها ذكر هذا الحرف وأن المحفوظ عمران
ابن أبي أنس كما جاء في رواية الليث بن سعد.
كذا حكاه الترمذي عن البخاري كما نقله المزي، وحكاه الذهبي باختصار في
(الميزان).
ثم إنك لو طالعت كتاب (الجرح والتعديل) - الذي تفخر على المزي بكثرة نسخه
التبي بين يديك - فلربما رحمك من شؤم التعرض لإخوانك من أهل العلم بالباطل
وتسفيه آرائهم، فقد حكى ابن أبي حاتم عن أبيه (2 / 289) أنه قال: أنس بن أبي
أنس من أهل مصر روى عن عبد الله بن نافع ابن العمياء، روى عنه عبد ربه بن
سعيد من رواية شعبة.
أما عمرو بن الحارث والليث فيرويان عن عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس
وهو أشبه مما قاله شعبة. آه وبنحو هذا قال الإمام أحمد، انظر المعرفة للفسوي
(2 / 202) ومن هنا يتبين من الذي يكتب بلا نقل ولا روية، غفر الله لنا ولأئمة المسلمين.
275

600 - (د ق) أنس بن حكيم الضبي.
ذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (1)، وخرج الحاكم أبو عبد الله حديثه
في (صحيحه).
وقال ابن القطان: مجهول.
601 - (ع) أنس بن سيرين، أخ. عمرة بنت سيرين، وسود بنت
سيرين.
قال ابن سعد (2): أمهما أم ولد كانت لأنس بن مالك رضي الله عنه،
توفي بعد أخيه محمد، وكان ثقة قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (3)، وقال: توفي في ولاية خالد بن
عبد الله على العراق وكانت ولايته سنة ست وعزل سنة عشرين ومائة.
وقال أحمد بن صالح العجلي (4): بصري تابعي (ثقة).
وفي كتاب (الجرح والتعديل) (5) للباجي: قال ابن المديني، وذكروا له عن

(1) 4 / 50.
(2) الطبقات (7 / 206 - 207).
(3) 4 / 48.
(4) (ترتيب الثقات) (122).
(5) رقم (100).
276

شعبة عن أنس بن سيرين: رأيت القاسم يتطوع في السفر. فقال: ليس هذا
بشئ لم يرو أنس بن سيرين عن القاسم شيئا.
والمزي ذكر روايته عنه المشعرة عنده على ما قال على الاتصال (1).
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير) قال حماد بن سلمة: رأيت أنسا يخضب
بالحناء.
وعن أيوب عن أنس بن سيرين قال: ولي أنس، يعني ابن مالك، عملا من
عمل أهل البصرة، فاستعملني على المكس، فقلت: على المكس من بين
عملك.
زاد ابن عساكر (2): استعملني أنس ابن مالك على الأدبلة، ثم قال: أما
ترضى أن تأخذا منهم (ق 98 / أ) ما كان عمر يأخذ، أمرني أن آخذ صدقات
المسلمين من كل أربعين درهما، ومن أهل العهد من كل عشرين
درهما، ومن أهل الحرب من كل عشرة درهما، وكان ذاك أيام ابن الزبير.
602 - (ع) أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي المدني.
قال ابن عساكر في (تاريخه) (3): عن عمار، قال: سمعت أنس بن عياض
يقول: جميع ما سمعته من الحديث ثمانية أحاديث، وكان يقول: أنا أسير الله
يعني أنه بلغ تسعين سنة
وقال أبو عبيد الآجري: قال أبو (ق 135 / ب) داود: سئل أنس بن عياض؟
فقال: سمعت أحمد بن صالح قال: ذكر لمالك فقال: لم أر عند المحدثين غير
أنس بن عياض، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين.
وثنا أبو داود ثنا محمود بن خالد قال: سمعت مروان، وذكر أبا ضمرة -
فقال: كانت فيه غفلة الشاميين ووثقه، ولكنه يعرض كتبه على الناس.

(1) سبق بيان ما في هذا الإلزام من الخطأ.
(2) (تاريخ دمشق) (3 / 144).
(3) (3 / 147 - 150).
277

قال أبو داود: وسمعت الأشج يقول: سمعت أبا ضمرة وقيل له شئ،
فقال: (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) كل شئ في هذا البيت
عرض.
وقال أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب (الثقات) (1) لما ذكره فيهم: مات سنة
ثمانين ومائة، وقد وهم من زعم أنه أخو يزيد بن عياض، جميعا من بني
ليث ليس بينهما قرابة (2).
وقال الحاكم في (تاريخ بلده) (3): ورد نيسابور عند ابن عمه نصر بن سيار،
روى عنه: الحسن بن منصور، وأحمد بن عبد الله الفريابي.
وزعم المزي أن ابن منجويه (4) قال: مات سنة ثمانين. وضعف قوله لرواية
المولود سنة اثنتين وثمانين عنه وهو ابن عبد الحكم، ولقائل أن يقول يحتمل أن
تكون روايته عنه منقطعة غير متصلة، لا سيما وقد ذكرنا ذلك أيضا عند ابن
حبان، فتواردا واعتمدا (5)، والله أعلم.
وذكره عثمان بن سعيد الدارمي (6) أن يحيى قال: لا بأس به.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): بصري ثقة.
وفي (كتاب الباجي) (7): قال أبو زرعة الرازي: هو ثقة.

(1) (6 / 76).
(2) وانظر - أيضا - مشاهير علماء الأمصار له (142).
(3) وانظر - أيضا - مختصر تاريخ نيسابور (ص: 15).
(4) (رجال صحيح مسلم) (91).
(5) وهذا توارد على الخطأ، ولذا ما اعتمده أحد من الكبار كالبخاري، ودحيم
وغيرهما، والمعتمد سنة مائتين، ثم إن سماع ابن عبد الحكم منه ثابت، فكلام
المصنف تشغيب لا طائل من ورائه، والله أعلم.
(6) (التاريخ) (152).
(7) رقم (99).
278

وقال محمد بن وضاح: لم يسمع أنس بن عياض من الزهري إلا حديثا
واحدا عن القاسم: - أنه سأل ابن عباس عن الأنفال). رواه عنه مالك بن
أنس لأنه يعني مالكا لم يسمعه من ابن شهاب.
ولما ذكره ان شاهين في (جملة الثقات) (1) قال: ثنا علي بن محمد ثنا عمر بن
عبد العزيز بن مقلاص ثنا يوسف بن عدي ثنا إسماعيل بن رشيد، قال: كنا
عند مالك في المسجد، مسجد المدينة، فأقبل أبو ضمرة، فأقبل مالك يثني
عليه، ويقول فيه الخير، وأنه وأنه، وقد سمع وكتب (2).
603 - (ع) أنس بن مالك بن النضر أبو حمزة خادم رسول الله (ص).
قال العتقي في (تاريخه): ولد في السنة الرابعة من نبوة النبي (ص).
.

(1) رقم (97).
(2) وفي تاريخ أبي زرعة الدمشقي (2296) قال لي أحمد بن حنبل: بلغني أن ضمرة
كان شيخا صالحا.
وقال الإمام البخاري (ترتيب العلل الكبير: 2 / 945):
حديث أنس حديث صحيح، وقد كانت فيه غفلة غير أنها لم تؤثر على حديثه.
ومن أوهامه:
1 - ما رواه عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أن جيشا غنموا طعاما.
قال يحيى بن معين (تاريخ الدوري: 7700) قرأه على أبو ضمرة ومن أصل
كتابه عن نافع مرسل.
2 - ما رواه عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي (ص) (من
ملك ذا رحم فهو حر).
أخرجه ابن ماجة (السنن: 2525). ورده الإمام أحمد ردا شديدا. انظر (تاريخ)
أبي زرعة الدمشقي (2294).
3 - وكذا ما رواه عن ابن شوذب عن ثابت عن أنس (رأيت القاتل يجر نسعته).
انظر - أيضا - المصدر السابق.
279

وزعم الجاحظ في كتاب (البرصان): أن ولده لا ينفكون في كل زمن أن
يكون فيهم رؤساء إما في الزهد وإما في الخطابة، ومع ذلك
فلم يكن يعتري لوده عطاس (1).
وفي (الأوائل) للعسكري: ولى الحجاج أنسا نيسابور من فارس فأقام فيها
سنين يقصر الصلاة ويفطر، ويقول: ما أدري كم مقامي؟ ومتى يوافيني
العزل؟. قال أبو هلال هذا إسناده صحيح.
وفي كتاب (الشكر) تأليف (ق 97 / ب) الجاحظ: لما قالت أم سليم يا
رسول الله خويدمك أنس فادع الله له. فقال: (اللهم أكثر ماله وولده وأطل
عمره واغفر له). قال أنس: فوالله لقد كثر إلي حتى كان يقبض في السنة
مرتين فأكثر، وكثر ولدي حتى دفنت من صلبي مائة، وأطال عمري حتى
اشتقت إلى ربي، وأما الرابعة فيفعل الله فيها ما يشاء، فجاءت أم سليم بعد
ذلك إلى النبي (ص) لتشكره، فلما رآها قال: لم جئت يا أم سليم قال
لأشكرك يا رسول الله قال فقد شكرت أم سليم.
وذكره أبو عروبة الحراني في (طبقة الآخذين) وهي الثانية من (طبقات الصحابة).
وروى عنه من أهل واسط فيما ذكره أبو الحسن مؤرخ واسط
في (تاريخه) (2): أبو سهل زياد الجصاص، ودينار مولى أنس بن مالك،
ورائطة مولاته أيضا، وأبو بصيرة مسلم بن عبيد، وزياد بن ميمون أخو حسان
ابن أبي حسان النبطي، وأبو عمار، وعطاء البزاز جاز ابن عون وهو ابن
عبد الرحمن بزاز الحجاج بن يوسف قدم به الحجاج من البصرة، وخالد بن
محدوج أبو روح، وجهصم أبو معاذ الحذاء، وبزيع مولى الحجاج بن

(1) كتب في الحاشية تعليق لأحد المحشين على النسخة، ولعله يكون للحافظ ابن حجر
ما نصه
ما يستحي... من أن... المحدثين من الجاحظ الزنديق الفاسق حتى يحكى عنه أو
يحتج به.
(2) (ص: 59 - 70).
280

يوسف، وأبو فزارة وليس بأبي فزارة الكوفي ذاك راشد بن كيسان، وأبو
الحكم السيقل التنوخي، وأبو اليمان حذيفة بن اليمان، وأبو هاشم الرماني -
يعني - يحيى بن دينار، ومن حديث بقية عن يحيى بن عطية عن منصور بن
زادان قال: ثنا أنس فذكر حديثا، وأبو حمزة الواسطي، وأبو الأبيض العبسي -
يعني - عيسى، وعمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل جد عباد بن
العوام، كان علي خزانة الحجاج بواسط، وهبيرة بن عبد الرحمن أبو عمر بن
هبيرة، وموسى السبلاني من أهل القارون، والحجاج جد سعد بن شعبة بن
الحجاج، ويزيد بن خمير الرحبي، وشداد بن عطية، وأبو الصباح المؤذن
بالمسجد الأعظم، وأبو حماد الشامي، وعكرمة بن إياس وأبو عميرة عن
أنس، وعتاب بن حيان - ذكره المزي ولم ينسبه، وحماد بن أبي سليمان،
وأبو صدقة سليمان بن كندير، وأبو موسى الواسطي الأعور، ونصير خادم
أنس، وأبو خالد مولى الحجاج بن يوسف، وهلال بن أبي هلال، وأم كثير
بنت يزيد الأنصارية أم امرأة أبي الصباح المؤذن، وأختها بركة الواسطية
رضي الله عنهم.
وقال أبو بكر السمعاني في كتاب (الأمالي): غزا مع النبي (ص) ثماني
غزوات.
وقال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه صلة برسول الله (ص) من ابن أم سليم
أنس بن مالك.
وقال ابن حبان (1): كان يصفر لحيته بالورس.
وعند البغوي: بالحناء.
وقول من يقول: إنه آخر من بقي من الصحابة موتا، فيه نظر، لما حكى أبو
بكر بن دريد في كتاب (الاشتقاق الكبير) (تأليفه (2): أن عكراش بن ذؤيب

(1) (3 / 4).
(2) كتب في الحاشية: هذا منقطع لا حجة فيه.
281

توفي بعد وقعة الجمل بمائة (1) سنة، فعلى هذا تكون وفاته بعد أبي الطفيل
بعدة سنين، وسيأتي ذكره، والله أعمل.
مات أعني أنساء سنة خمس وتسعين قاله أحمد بن حنبل في (تاريخه
الكبير).
وقال السمعاني في (الأمالي): وله حين مات مائة وسنتان.
وفي (كتاب) ابن أحمد العسكري، وله سبع وتسعون سنة.
وفي (كتاب) أبي عمر: مائة وعشرين.
وفي كتاب (قبائل الخزرج) لشيخنا الحافظ أبي محمد الدمياطي (ق 98 / ا)
رحمه الله تعالى: قال أنس: لما قدم النبي (ص) المدينة أخذا أبو طلحة بيدي
وانطلق بي إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله إن أنسا غلام كيس فليخدمك،
وفي لفظ: كاتب ومات وقد بلغ المائة أو جاوزها على المشهور، ومن ولده
النضر وموسى وأبو عمير عبد الله وعبيد الله أبو حفص وزيد وأبو حفص وزيد وأبو بكر وعمر
ومالك أولاد أنس رضي الله عنهم.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): عن شعيب بن الحجاب ثنا أنس خادم
النبي (ص) وصاحب سره.
عن عاصم قال: قال لي رسول الله (ص): (يا ذا الأذنين).
وقال قتادة: كبر أنس حتى لم يطق الصيام.

(1) وفي (الإصابة) (2 / 496): وذكر ابن قتيبة في (المعارف) وابن دريد في (الاشتقاق)
أنه شهد الجمل مع عائشة، فقال الأحنف: كأنكم به وقد أتي به قتيلا أو به جراحة
لا تفارقه حتى يموت، قال: فضرب ضربة على أنفه عاش بعدها مائة سنة وأثر
الضربة به.
قال ابن حجر: وهذه الحكاية إن صحت حملت على أنه أكمل المائة لا أنه استأنفها
من يومئذ، وإلا لاقتضى ذلك أن يكون عاش إلى دولة بني العباس، وهو محال.
آه.
282

وفي (كتاب) أبي القاسم الطبراني (1) كان يختل ذراعيه لبياض كان به،
وكانت له ذؤابة فأراد أن يجذها فنهته أمه وقالت كان النبي (ص) يمدها ويأخذ
بها.
وفي (الأوسط) للطبراني: لا يعلم أبا هريرة حدث عن أنس إلا بحديث
واحد: أن النبي (ص) كان يشير في الصلاة.
وفي (كتاب (أولاد المحدثين) لابن مردويه: كان كاتبا - يعني أنس بن
مالك.
وفي (تاريخ البصرة) لابن أبي خيصمة: أوصى أنس أن يجعل في فمه شعر من
شعره (ص).
وفي (تاريخ) (3) ابن عساكر: يكنى أبا ثمامة (ق 137 / أ)، وكان صاحب نعل
النبي (ص) وأداته.
ورأيت جزءا بخط الحافظ المندي بسند له عن أنس قال: لما دعا لي النبي (ص)
بكثرة الولد لقد دفنت من ولدي لصلبي غير ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة
ولد.
604 - (د ت) أنيس بن أبي يحيى سمعان المدني.
قال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (4): ومحمد وأنيس وسحبل ثلاثتهم
ثقات، ولأنيس ابن يقال له حاتم ضعيف.

(1) (المعجم الكبير) (1 / 238 - 249).
(2) (أسد الغابة) (رقم: 258).
(3) (3 / 150).
(4) (1 / 308 - 309).
283

وقال العجلي (1): مدني ثقة.
وقال محمد بن سعد في (الطبقة الخامسة من أهل المدينة) (2): توفي سنة
خمس أو ست وأربعين ومائة وكان ثقة قليل الحديث.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (3)، قال: مات سنة أربع وأربعين
ومائة. وخرج حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو بكر بن خزيمة، وأبو عبد الله
الحاكم في (كتاب الجنائز) وقال: هو عم إبراهيم بن أبي يحيى، وأنيس ثقة
معتمد.
وقال مسعود (4) عنه: سمعته يقول: أنيس بن أبي يحيى ثقة مأمون، إلا أن في
أهل بيته ضعفاء.
وقال الآجري: سئل أبو داود عن سحبل؟ فقال: ثقة، وسئل عن أبيه أبي
يحيى؟ فقال: ثقة، وسئل عن أنيس؟ فقال: ثقة، روي يحيى بن سعيد عنهما
إلا أنه قدم أنيسا. قال أبو داود: كلاهما ثقة.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): بنوا أبي يحيى: سحبل ومحمد وأنيس
ثلاثتهم ثقات.
وفي (تاريخ البخاري) (5): وكان يحيى - يعني ابن سعيد يثبته.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (6).

(1) وقع في (ترتيب الثقات) (105): أسيد بن أبي يحيى الأسلمي، مدني ثقة.
ولا يعرف من يكون، واحتمل محققه أن يكون مصحفا من أنيس بن أبي يحيى
الأسلمي، والله أعلم.
(2) (الجزء المتمم من الطبقات) (277).
(3) (6 / 81) وزاد: ويقال سنة ستة وأربعين ومائة.
(4) (السؤالات): 47.
(5) (الكبير): (2 / 42).
(6) رقم (105).
284

من اسمه أهبان وأوس (98 / ب)
605 - (خ) أهبان بن أوس.
بايع تحت الشجرة، ويقال: إنه مكلم الذئب، ويقال: إن مكلم الذئب
أهبان ابن عباد الخزاعي، كذا ذكره المزي.
وفي كتاب (الجامع لأنساب العرب) تأليف هشام بن محمد السائب الكلبي:
أهبان بن الأكوع سنان أخو سلمة بن الأكوع بن عباد بن ربيعة بن كعب بن
أمية بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة
الأسلمي ملكم الذئب.
وكذا قاله أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب (الأنساب) تأليفه، والبلاذري)،
والطبري في كتاب (معرفة الصحابة) تأليفه، وذكر أن الكلام كان ما بلهني من
أرض اليمن، والوزير أبو القاسم قال: وهو أخو سلمة وعامر.
وقال ابن منده (1): مكلم الذئب عم سلمة بن عمرو بن الأكوع.
قال الكلبي: هكذا انتسب لي بعض ولد جعفر، وكان عبد الله بن محمد ابن
الأشعث القائد يقول: أنا أعلم بهذا من غيري، وعقبة بن أهبان بعثه عثمان
على صدقات كلب وملتين وغسان.
وفيه يقول الكلبي:
إلى أين ملكم الذئب ابن أوس رحلت على عذافره أمون
وأما أبو عيسى الترمذي في (تاريخ الصحابة)، وأبو سليمان بن زبر في كتاب
(الصحابة) تأليفه، والواقدي، والبخاري (2)، وعمرو بن بحر في (فضل الترك)
(ق 137 / ب) تأليفه فجزموا بأن مكلم الذئب ابن أوس.

(1) انظر أسد الغابة (1 / 160 - 161).
(2) التاريخ الكبير (2 / 44 - 45).
285

قال أبو سلميان: وكان ذاك سنة ست من الهجرة، قال: ويكنى أبا عقبة، ولا
رواية له.
وقال ابن منده: الصحيح ابن أوس.
606 - (ت ق) أهبان بن صيفي الغفاري.
قال الواقدي في كتاب (التاريخ) (1): وممن نزل البصرة أهبان ابن صيفي،
وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا والثوب الثالث على
المشجب.
قال أبو عمر (2): روى هذا جماعة من ثقات البصريين: سليمان، وابنه المعتمر،
ويزيد بن زريع، ومحمد بن عبد الله بن المعلى بن جابر مسلم
عن عديسة ابنة وهبان.
وفي (كتاب) البوردي: أمر أهله حين يكفنوه أن لا يلبسوه قميصا. زاد ابن
حبان (3): مخيطا.
وفي (كتاب) أبي أحمد العسكري: وداره حضرة دار الأصبهاني.
وقال ابن قانع في (ذكر الصحابة) (4): هو ابن صيفي بن ناشرة بن الواقعة بن
حزام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة (5).
607 - (س) أهبان الغفاري البصري، ابن امرأة أبي ذر، ويقال: ابن أخته.
كذا ذكره المزي وفي كتاب الصحابة لابن منده (6) قال محمد بن

(1) وانظر - أيضا - طبقات ابن سعد (7 / 80).
(2) الاستيعاب (1 / 64 - 65).
(3) الثقات (4 / 54). ولكن خلط ابن حبان بينه وبين ابن أخت أبي ذر، وقد نبه علي
هذا المصنف في ترجمة الأخير.
(4) (المعجم) ترجمه رقم (54).
(5) وذكره ابن حبان - أيضا - في جملة الصحابة (3 / 17) وقال: له صحبة.
(6) (أسد الغابة) رقم (279).
286

إسماعيل: هو ابن صيفي وخالفه غيره. انتهى كلامه.
وفيه، نظر لأن محمد بن إسماعيل لم يقل شيئا من هذا، إنما قال: (1) أهبان
ابن أخت أبي ذر، حدثني الصلت بن محمد أخبرني ابن مهدي سمع أبا
عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد عن أهبان بن أخت أبي ذر قال سألت أبا ذر أي القراب أزكى، الحديث، ثنا مسدد عن أبي عوانة عن
عبد الملك عن محمد بن المنتشر عن حميد عن أبي هريرة عن النبي (ص)، عن
أبي عوانة عن أبي بشر عن حميد عن أبي هريرة عن النبي (ص)، وقال ابن
المبارك وغندر عن شعبة عن أبي بشر عن النبي (ص) مرسل.
وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب (الاستيعاب) (2): بصري لا تصح له
صحبة إنما يروي عن أبي ذر.
وأما الذي قال أهبان بن صيفي ابن أخت أبي ذر فابن حبان في كتاب
(الثقات) (3) من التابعين ولم أر له فيما أعلم سلفا والله أعلم.
608 - (4) أوس بن أوس الثقفي.
فرق المزي بينه وبين أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي، وقد جمع
بينهما غير واحد منه: إمام المحدثين أحمد بن حنبل فقال في (مسنده) (4):
أوس بن أوس الثقفي وهو أوس بن حذيفة، وأحمد بن عبد الله بن
عبد الرحمن البرقي في (تاريخ الصحابة الكبير) تأليفه، وقال: روى سبعة
أحاديث.
وقال أبو نعيم الحافظ في كتابه (معرفة الصحابة) (5): اختلف المتقدمون في
أوس الثقفي هذا، فمنهم من قال: أوس بن حذيفة، ومنهم من قال: أوس

(1) انظر (التاريخ الكبير) (2 / 45 / 46).
(2) (1 / 64).
(3) (4 / 54).
(4) (4 / 8).
(5) (ج‍ 1. ق 75 أ، ب).
287

ابن أبي أوس وكنى أباه، ومنهم من قال: أوس بن أوس، وأما أوس بن أبي
أوس الثقفي، وقيل أوس بن أوس، فروى عنه الشاميون، وتوفي أوس بن
حذيفة سنة تسع وخمسين.
وقال أبو عمر بن عبد البر (1): أوس بن حذيفة الثقفي يقال فيه أوس بن أبي
أوس، واسم أبي أوس: حذيفة.
وقال البخاري (3): أوس بن حذيفة الثقفي والد عمرو بن أوس، ويقال: أوس
ابن أبي أوس، ويقال: أوس بن أوس.
ولما ذكر ابن أبي خيثمة في (تاريخه الأوسط) أوسا الثقفي بحديث: (كان
النبي (ص) يأتيهم فيحدثهم لما وفدوا على)، قال: هذا هو أوس بن حذيفة،
ولم يذكر في (الكبير) إلا أوس بن حذيفة وحده.
وقال البغوي (4): أوس بن أبي أوس، وقد قيل: أوس بن أوس وهما سواء
روى أحاديث.
وفي (معجم الصحابة) (5) لابن قانع: أوس بن أوس بن بيعة بن مالك بن
كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، وقيل: هو أوس بن أبي أوس.
وقال ابن حبان في (معرفة الصحابة) (6): أوس بن حذيفة ابن أنس بن أبي
عمرو بن وهب بن عمرو بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن

(1) (الاستيعاب): (1 / 79 - 80).
(2) (ص: 285).
(3) (التاريخ الكبير): (2 / 15 - 16). (4) (المعجم): (1 / 72 - 73).
(5) (22، 23).
(6) (3 / 10).
288

ثقيف والد عمرو بن أوس، ويقال: إنه أوس بن أبي أوس، وقيل: أوس وأمه
عاتكة بنت أنس بن أبي سعيد.
وفي (تاريخ الترمذي) (1): أوس بن أبي أوس، ويقال: أوس بن أوس الثقفي،
كذا قاله أبو منصور الباوردي في (معرفة الصحابة).
وفي (معرفة الصحابة) - رضي الله عنهم - لأبي أحمد العسكري: أوس بن
أبي أوس، ويقال (ق 138 / ب): أوس بن أوس، وفيه خلاف واسم أبي أوس
حذيفة، وهو من بني يسار بن مالك بن حطيط، وكان فارس ثقيف في
الجاهلية، ويقال: أنه هو قتل عروة بن مسعود الثقفي وأسلم بن ذلك.
وقال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: مات أوس بن حذيفة ليالي الحرة.
وزعم أبو عبد الرحمن السلمي أنه كان من أهل الصفة.
وقال الآجري (2): قلت لأبي داود: أوس بن أوس، وأوس بن أبي أوس
واحد؟ قال: نعم. وكذا قاله ابن أبي حاتم عن أبيه ويحيى بن معين (3).

(1) (3).
(2) (السؤالات): (1743).
(3) والتحقيق أن أوس بن أبي أوس الطائفي هو أوس بن حذيفة الثقفي، أما أوس بن
أوس الثقفي فذاك شامي آخر.
لأن الأول طائفي حدث عنه أهل الطائف كعثمان بن عبد الله، وعطاء والديعلي،
والنعمان بن سالم وغيرهم.
والثاني شامي حدث عنه أبو الأشعث الصنعاني، ومحمد بن سعيد الشامي.
كذا فرق بينهما البخاري، وأبو حاتم، وابن عساكر وكذا الحافظ ابن حجر وغير
واحد من الأئمة.
وبهذا يتبين أن تفريق المزي بينهما لم يكن من عند نفسه كما أوهم كلام المصنف.
وللعلامة المعلمي - رحمه الله - بحث نفس حول هذا التفريق، انظره (حاشية
الموضح) (1 / 327 331). والله أعلم.
289

609 - (ت ق) أوس بن أبي أوس وهو أوس بن خالد.
روى عنه: علي بن زيد.
كذا قاله المزي، وفي (المصنف) لابن أبي شيبة: ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة
عن علي بن زيد بن جدعان ثنا أبو الجوزاء الربعي أوس بن خالد.
وفي كتاب (الثقات) (1) لابن حبان: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله ابن خالد،
فلعله أعني ابن جدعان نسبه إلى جده فذكر أوس بن خالد الراوي عن سمرة
في (الثقات) (2) بعد، وخرج الحاكم في (مستدركه) حديث أوس بن خالد هذا.
610 - أوس بن الصامت الأنصاري، أخو عبادة. شهد بدرا.
قال إبراهيم العسكري: كان شاعرا شريفا، أنشد له أبو بكر بن دريد:
أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي أبو عامر ماء السماء
توفي سنة أربع وثلاثين بالرملة من أرض فلسطين، وهو ابن اثنتين وسبعين
سنة.
وقال ابن حبان (3): مات أيام عثمان وله خمس وثمانون سنة.
وفي كتاب (الصحابة) لابن زبر، من حديث الحسن عن أنس: (فأعانه
رسول الله (ص) وهو شاهد لحديث عطاء الغير متصل: عند أبي داود عنه.
611 - (م 4) أوس بن ضمعج بن نفيل، يقال: أوس بن شداد بن ضمعج
ابن نفيل - قاله ابن خلفون في (الثقات) - الحضرمي.
قال العجلي (4): كوفي تابعي ثقة.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (5)، وذكر له حديث: أن النبي (ص) أكل عند

(1) (4 / 42).
(2) (4 / 44).
(3) (3 / 10).
(4) (ترتيب الثقات): (126).
(5) (2 / 17 - 18).
290

عائشة: (قد ذكر حديث الزهري عن سعيد بن خالد عن عروة عن عائشة عن
النبي (ص): (توضئوا مما غيرت النار). قال محمد: هذا أصح عندي.
وقال ابن سعد (1): أدرك (ق 139 / أ) الجاهلية وكان ثقة معروفا قليل الحديث.
وذكره البستي في (جملة الثقات) (2)، وخرج حديثه في صحيحه)، وكذلك
الحاكم أبو عبد الله.
ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب (المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة
الصحابة) قال: توفي سنة وسبعين.
وفي قول المزي: قال خليفة: مات في ولاية بشر بن مروان سنة أربع وسبعين
نظر لأن خليفة لم يعين السنة إنما قال: في سنة خمس وسبعين مات بشر بن
مروان، وفي ولايته مات أوس بن ضمعج. لم يعين السنة، وقال في
(الطبقات) (3): مات في ولاية بشر سنة ثلاث أو أربع وسبعين (*). (* *) 612 - (ع) أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء.
ذكر المزي في نسبه عامر بن بكير، كذا ألفيته مصغرا بخط المهندس
مجودا مصححا، وهو: ابن يشكر بن بكر بن مبشر، وهو غلط، والصواب:
بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب، كذا نسبه الكلبي وأبو عبيد والبلاذري
وغيرهم (4) والذي قاله لم أر له فيه سلفا فيما أعلم والله أعلم.
آخر الجزء التاسع من كتاب إكمال تهذيب الكمال والحمد لله المتعال، وصل الله
وسلم على سدنا سيد البشر محمد وصحبه وآله خير صحب وآل وحسبنا الله ونعم
الوكيل، يتلوه في العاشر: أوس بن عبد الله.
(* *) بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
(4) وفي (الطبقات) لخليفة (ص: 205): هو عامر بن بكر بن يشكر بن بكر بن مبشر = (*)

(1) (6 / / 213).
(2) (4 / 43).
(3) (ص: 146).
291

وفي كتاب (المراسيل) (1) لابن أبي حاتم قال أبو زرعة: أبو الجوزاء عن عمر،
مرسل وعن علي مرسل
وفي (تاريخ) ابن أبي خيثمة: ثنا موسى بن إسماعيل قال: كان حماد بن زيد
يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء، لأن أبا الجوزاء مات قبل فتنة
ابن الأشعث (2)، انتهى.
وفي (صحيح البخاري) (3) في (تفسير سورة النجم): ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا
أبو الأشهب ثنا أبو الجوزاء.
وقال العجلي (4): بصري تابعي ثقة.
وذكر الإمام أحمد في كتاب (الزهد) (5) تأليفه: كان أبو الجوزاء يواصل في

= ابن صعب بن رحمان بن نصر بن الأزد بن الغوث.
وقال ابن السمعاني في (الأنساب) (3 / 43): وربعة الأزد هو: ابن الغطريف
الأصغر بن الغطريف الأكبر، وهو عامر بن يشكر بن بكر بن مبشر بن صعب بن
دهمان بن نصر بن زهران. آه.
(1) (رقم: 20).
(2) وانظر - أيضا - سؤالات الآجري (1017) بنحوه.
(3) انظر فتح الباري (8 / 478): تفسير سورة النجم - باب: (أفرأيتم اللات والعزى).
وفي (سؤالات الآجري) قال أبو داود: أبو الأشهب ولد عام الجفرة، وأبو الجوزاء
قتل في الجماجم. قال أبو عبيد: وعام الجفرة سنة سبعين من الهجرة، وهي وقعة
كانت بين خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد وأصحاب عبد الله بن الزبير، فظفر
به أصحاب عبد الله بن الزبير فأخرجوه من البلد آه.
قلت: والجماجم كانت عام ثلاثة وثمانين على الصحيح كما حكى البخاري عن
يحيى بن سعيد، فيكون عمر أبي الأشهب وقت أن مات أبو الجوزاء ما بين اثنتي
عشرة سنة إلى ثلاث عشرة سنة، وعلى هذا فالدلائل التاريخية متوافقة مع ما وقع
في (صحيح البخاري) من التصريح بالسماع منه، والله أعلم.
(4) ترتيب الثقات (127).
(5) وانظر أيضا -: (الثقات) لابن حبان (4 / 42)، و (حلية الأولياء) لأبي نعيم
(3 / 79).
292

الصوم بين سبعة أيام ثم يقبض على ذراع الشاب فيكاد يحطمها.
وفي قول المزي: قال البخاري في إسناده نظر ويختلفون فيه. نظر، لأن
البخاري لم يقل هذا تضعيفا له إذ لو كان كذلك لما ساغ له اخراج حديثه،
لأنا لم نعهد منه تضعيفا لمن يخرج حديثه، وكذا جعفر، بيانه أنه قال (1): ثنا
مسدد عن جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء قال:
(أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة ليس في القرآن آية إلا سألتهما
عنها). قال أبو عبد الله: في إسناده نظر.
ويؤكد ما قلناه قول المزي عن البخاري - ولم أره في (تاريخه الكبير) -:
يختلفون فيه (2) - يعني - في الإسناد.
وقد كشف القناع في هذا أبو أحمد بن عدي بقوله (3): حدث عنه عمرو بن
مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة، وأبو الجوزاء روى عن الصحابة
وأرجو أنه لا بأس به، ولا يصحح روايته عنهم أنه سمع منهم، ويقول
البخاري: في إسناده نظر، إنه لم يسمع مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا
أنه ضعيف عنده، وأحاديثه مستغنية من أن أذكر منها شيئا في هذا
الموضع. انتهى. فبهذا يتضح لك (4) ما قلناه. والله تعالى أعلم.
(1) (التاريخ الكبير) (2 / 17).
(2) وهذه اللفظة حكاها - أيضا - عن البخاري العقيلي في (الضعفاء الكبير) (1 / 241)
من طريق آدم بن موسى، وابن عدي في (الكامل) (1 / 411) من طريق الدولابي
فلم يذكرا: يختلفون فيه.
(3) (الكامل) (1 / 411).
(4) والأقرب مما قاله ابن عدي أن يكون قصد به حديثا معينا أو أحاديث، لما حكاه
العقيلي في (الضعفاء الكبير: 1 / 124) من طريق آدم بن موسى قال سمعت
البخاري يقول: أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء بصري سمع عبد الله بن
عمرو، روى عنه عمران بن مسلم في إسناده نظر، وذكر حديث التسابيح من طريق
نعيم بن حماد حدثنا يحيى بن سليمان عن عمران بن مسلم عن أبي الجوزاء عن = (*)
293

ولما ذكره ابن حبان في (جلمة الثقات) (1) قال: كان عابدا فاضلا، وقال:
عمرو النكري لم يكذب أبو الجوزاء قط (ق 141 / أ).
وفي تكنية المزي له بأبي عبد الله نظر، لأني لم أر له فيه سلفا (2).
وقال خليفة بن خياط (3): قتل يوم الزاوية سنة اثنتين وثمانين.
وفي (كتاب المنتجالي): قال أبو الجوزاء: ما لعنت شيئا قط، ولا أكلت
ملعونا قط، ولا ماريت إنسانا قط (4). قال المنتجالي: منه ابن الزبير.
وذكره ابن الجاورد.
وخرج مسلم (5) حديثه عن عائشة: كان النبي (ص) يستفتح الصلاة بالتكبير.
وقال ابن عبد البر في (التمهيد) (6): لم يسمع أبو الجوزاء من عائشة.
وحديثه عنها إرسال.
ولما رواه أبو بكر الفريابي في كتاب (الصلاة) تأليفه - مسند صحيح - قال: ثنا
مزاحم بن سعيد ثنا ابن المبارك ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا بديل العقيلي عن أبي
الجوزاء قال أرسلت رسولا إلى عائشة ليسألها في شئ. انتهى.

= عبد الله بن عمرو مرفوعا. وقال: وليس في صلاة التسابيح حديث يثبت. آه.
وعلى هذا المعنى - أيضا - يحمل ما جاء في (التاريخ الكبير) حيث ذكر له حديثا
من طريق عمرو بن مالك النكري. والله أعلم.
(1)) 4 / 42).
(2) المثبت في (تهذيب الكمال) المطبوع أنه كنى بأبي الجوزاء، فلا أدري على أي شئ
استند المصنف في زعمه هذا.
(3) (الطبقات): (ص: 205) وزاد: مع ابن الأشعث.
(4) انظره في (طبقات ابن سعد): (7 / 322)، و (حلية الأولياء): (3 / 78، 79).
(5) (الصحيح) (498).
(6) (3 / 163).
294

وفيه تأييد لما أوردناه قبل من عند البخاري، ولما يقوله ابن عبد البر - أيضا -
والله تعالى أعلم.
295

من اسمه أوسط وأوفى وأويس
613 - (بخ سي ق) أوسط بن إسماعيل بن أوسط، ويقال: أوسط بن
عمرو البجلي.
ذكر أبو القاسم ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (1) قال أوسط: قدمنا
المدينة بعد موت النبي (ص) بعام، وتولى إمرة حمص ليزيد بن معاوية بن أبي
سفيان، وتوفي سنة تسع وسبعين.
أنبأ أبو البركات أنبأ ابن الطيوري أنبأ الحسين بن جعفر أنبأ الوليد بن بكر أبنا
علي بن أحمد ثنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال: أوسط البجلي شامي
تابعي ثقة.
وذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (2)، وخرج حديثه في
(صحيحه)، وكذلك الحاكم أبو عبد الله.
وفي (كتاب الصريفيني) ومن خطه نقلت: كان له يوم قدم المدينة عشر سنين،
وكان انتقاله إلى واسط وله ثلاث وثمانون سنة، لأن الحجاج بناها سنة ثلاث
وثمانين.
وذكره الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة) (3).

(1) (3 / 183 - 185).
(2) (4 / 53).
(3) (ج 1. ق 90 أ).
وذكره ابن عبد البر في (الاستيعاب) وقال: لا أعلم له رواية عن النبي (ص).
وبنحوه قال ابن الأثير (أسد الغابة) ولفظه: أدرك النبي ولم يره.
وقال ابن حجر (الإصابة): (1 / 115): روى عنه من غير وجه أنه قال: قدمنا
المدينة بعد موت النبي (ص) بعام، رواه ابن ماجة وغيره بإسناد صحيح، وذكره ابن
سعد في (الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام).
وعلى هذا فمن ذكره ضمن الصحابة إنما لكونه أدرك زمن النبي (ص).
296

618 - (ت) أوفى بن دلهم البصري العدوي.
خرج ابن حبان حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو علي الطوسي في
كتاب (الأحكام).
وذكره البستي في (جملة الثقات) (1).
وذكر هو والبخاري في (التاريخ الكبير) (2) أن قرة بن خالد روى عنه. فكأن
صاحب (الكمال) أراد أن يكتب روى عنه فكتب روى عن قرة.
وزعم المزي أن قول صاحب (الكمال) روى عن قرة وهم، ولم يذكره هو في
الرواة عنه، والله أعلم.
615 - أويس بن عامر، ويقال: أويس بن خليص.
قاله أبو داود.
وفي (كتاب المنتجالي): الخليص، قال: وهو تابعي من خيار التابعين وعبادهم
وعن الحازمي: أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عمرو
ابن عصوان ابن قرن بن ردمان عن مراد واسمه بحاير.
قال المنتجيلي: وعن (ق 141 / ب) عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه قال:
لما حضرته الوفاة - يعني أويسا -، ثنوا رجله فإذا كفن، وإذا موضع قبر
وكناه الهيثم بن عدي في (تاريخه الصغير): أبا عمرو (3).

(1) (6 / 88).
(2) (2 / 67).
(3) وانظر تاريخ ابن عساكر (3 / 195) وفيه: أبا عمر، وهو تصحيف، والصواب ما
أثبتناه، والله أعلم.
297

وقال ابن سعد (1): كان سيد التابعين هو ثقة وليس له حديث عن أحد.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) (2): كان عابدا زاهدا، روى عن عمر بن
الخطاب اختلفوا في موته، فمنهم من يزعم أنه قتل يوم صفين وفي رجال
علي بن أبي طالب، ومنهم من زعم إنه مات بمكة على جبل أبي قبيس،
ومنهم من زعم أنه مات بدمشق، وتحكى في موته قصصا تشبه المعجزات
التي رويت عنه، وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا.
ثنا عبد الله بن الحسين ثنا عبد الله (3) بن محمد ثنا أبو نوح قراد سمعت
شعبة يقول: سألت عمرو بن مرة وأبا إسحاق عن أويس القرني فلم يعرفاه.
وقال العجلي (4): كوفي تابعي من خيار التابعين وعبادهم ومن (تاريخ
دمشق): توفي بأرمينية بعمل بسجستان.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير): أويس بن أونيس ومات في غزوة
أذربيجان - يعني - أيام عمر. وقال فيه رسول الله (ص): (خير التابعين
بإحسان، ويدخل بشفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر، ولو أقسم على الله تعالى
لأبره).
وقال هرم بن حيان: كان آدم شديد الآدمة أشعر محلوق الرأس وفي رواية
غيره: أشهل أصهب عريض ما بين المنكبين في كتفه اليسرى وضح يضرب
بلحيته على صدره.
وأبنا سليمان بن أبي شيخ، قال: كان أبو سعيد الراني (5) يحلف بالله ما كان

(1) (الطبقات الكبرى) (6 / 165).
(2) 6 / 52.
(3) كذا في (ه)، (ق)، وفي المطبوع من (الثقات)، واللسان (2 / 168): عباس بن
محمد.
(4) ترتيب الثقات (129).
(5) هو الوليد بن كثير أبو سعيد الراني نسبة إلى ران وهي: مدينة بنواحي أرمينية.
انظر ترجمته من تاريخ بغداد (9 / 50)، والأنساب (3 / 31) وغيرهما.
298

أويس قط. قال: وهذا عمرو بن مرة من مراد أنكر أويسا ولم يعرفه. روى
عثمان بن عطاء عن أبيه عن رجل من قوم أويس، وعن أبيه عن أويس وأبو
مكين عن امرأة رأت أويسا وعلقمة بن مرثد.
وفي كتاب (المتحابين) للموفق ابن قدامة: عن هرم بن حيان: كان أويسا لحيما
فخيما، آدم شديد الآدمة، شعر محلوق الرأس مهيب المنظر.
وفي (تاريخ دمشق): أويس بن عامر بن مالك بن سعد بن عصوان بن قرن
ويقال: أويس بن عمرو بن حمران بن عصوان، ويقال: أويس بن عامر بن
الخليص ويقال: أويس بن عبد الله يكنى أبا عمرو، ويقال: أويس للكلبي بن
عروة.
وفي (الجمهرة) للكلبي: أويس بن عمرو بن جزء بن مالك بن عمرو بن عسد
ابن عمرو بن حمران بن قرن، وفي كتاب (الأبناء): سعد بن عمرو بن حوران
ابن عصوان بن قرن، قال الرشاطي: كان أويس من المنقطعين في الزهد
والعبادة.
قال ابن عساكر: وذكر أبو الشيخ الأصبهاني وفاته في سنة ست وعشرين،
وعن الزهري: مات بأرض الجزيزة فانشقت الأرض عن مثل شهب بحفر
مكان قبره. (141 / ب).
روى عن عمر وعلي إن صحت الرواية عنه.
روى عنه: يسير بن عمرو وله صحبة وفرات بن حيان ووهب وابن المغيرة -
والشعبي وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وأبو عبد ربه الدمشقي الزاهد عبيد الله
ابن سليمان، وموسى بن يزيد.
وقال البخاري (1): في إسناده نظر فيما يرويه.
وقال ابن عدي (2): ليس لأويس من الرواية شئ إنما هي جوابات ونتف
وأخبار في زهده، وقد شك قوم فيه إلا أن من شهرته في نفسه وشهرة أخباره

(1) (التاريخ الكبير) (2 / 55).
(2) الكامل ((1 / 142).
299

لا يجوز أن يشك فيه، وليس له من الأحاديث إلا القليل، ولا يتهيأ أن
يحكم عليه بالضعف بل هو صدوق ثقة مقدار ما يروى عنه، وقال: مالك
ينكره يقول: لم يكن.
وقال الدارقطني: حديثه مشهور.
وقال عبد الغني بن سعيد: كان من خيار المسلمين وشهد مع علي صفين.
وقال ابن ماكولا (1): هو أحد الزهاد الثمانية الذي انتهى الزهد إليهم.
وقال حمزة بن ربيعة عن أصبغ بن زيد: أسلم على عهد النبي (ص) ومنعه من
القدوم عليه بر أمه.
وقال يحيى بن محمد بن صاعد: أسانيد أحاديث أويس صحاح رواها الثقات
عن الثقات.
قال ابن عباس: مكث عمر بن الخطاب يسأل عن أويس عشر سنين.
وقال يزيد بن أبي حصين: وكان يقرئ الناس القرآن في مسجد الكوفة،
وكان رجلا دميما قصيرا آدما أثعل كث اللحية كريه المنظر ووجد به في صفين
ما ينيف على أربعين جراحة بين طعنة وضربة ورمية.
وعن الهيثم بن عدي: أنه مات في أيام عمر.
وقال سليمان بن قيس العامري: رأيته صريعا بصفين بين عمار وخزيمة.
وذكر أبو إسحاق الصريفيني الحافظ أن مسلما خرج حديثه، ولم أر ذاك
لغيره، والذي في مسلم - فيما أعلم - ذكره لا روايته، فينظر. والله أعلم.
قال العقيلي (2): روي حديثه صعصعة بن عامر (3)، وهو كوفي مذكور في
زهاد التابعين.

(1) (الإكمال): (7 / 142).
(2) (الضعفاء الكبير): (1 / 137) بنحوه.
(3) كذا في (ه)، (ق) ولعله سبق قلم من المصنف، وصوابه صعصعة بن معاوية كما
في الضعفاء.
300

من اسمه إياد وإياس
616 - (بخ م د ت س) إياد بن لقيط السدوسي.
ذكره أبو حاتم ابن حبان في (جملة الثقات) (1)، وخرج حديثه في
(صحيحه) وكذلك الحاكم أبو عبد الله وأبو علي الطوسي وفي كتاب
(الأحكام).
وزعم البرديجي أنه في التابعين فرد، قال: وله عقب.
وقال يعقوب بن سفيان (2): ثقة، وابنه عبد الله ثنا عنه أبو نعيم: كوفي ثقة،
وكان عريف قومه.
(ق 142 / ب) وفي رواية إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين (3): صالح.
617 - (بخ) إياس بن أبي تميمة فيروز.
قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (الاستغنا) (4): أبو مخلد بن أبي
تميمة هو عندهم من ثقات شيوخ البصريين.
وذكره أبو حاتم في (جملة الثقات) (5).

(1) (4 / 62).
(2) المعرفة والتاريخ (3 / 103).
(3) المثبت في الجرح والتعديل (2 / 364): قول ابن معين من رواية الكوسج: ثقة وكذا
نقل المزي، فلعل ما نقله المصنف يكون موضعا آخر.
(4) (843).
(5) (8 / 134) وفيه: بن أبي تميم.
وفي سؤالات الآجري (867) سئل عنه أبو داود فقال: ثقة ثنا عنه مسلم، وإياس
ابن دغفل أقدم منه.
301

618 - (د س) إياس بن الحارث بن معيقيب بن أبي فاطمة.
ذكره أبو حاتم ابن حبان في (جملة الثقات) (1).
ورأيت بخط الحافظ الصريفيني: قال أحمد بن علي الأصبهاني: له صحبة (2).
والله أعلم.
619 - (س) إياس بن خليفة البكري حجازي.
ذكره ابن سعد في (الطبقة الثانية (3) ضمن التابعين من أهل مكة) وقال:
كان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (4)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وقال أبو جعفر العقيلي (5): مجهول، وفي حديثه وهم.
620 - (د) إياس بن دغفل الحارثي البصري.
ذكره أبو حاتم البستي في (جلمة الثقات) (6).
وفي (كتاب الآجري) (7): سئل أبو داود عن إياس بن دغفل؟ فقال: ثقة،
وعن إياس بن تميم؟ فقال: ثقة، ثنا عنه مسلم، وإياس بن دغفل أقدم منه.

(1) (4 / 35)
(2) ولعل هذا يكون وهما من الصريفيني أو المصنف، فلم يحك أحد أن له صحبة،
والثابت أنه يروي عن جده معيقيب أنه كان على خاتم النبي (ص)، فالصحبة قيلت
في جده، والله أعلم.
(3) الطبقات (5 / 477).
(4) (4 / 34).
(5) الضعفاء الكبير (1 / 33).
(6) (6 / 65).
(7) السؤالات (866).
302

وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (1).
621 - (د س ق) إياس بن أبي رملة الشامي.
ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2).
622 - (ع) إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي المدني.
ذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (3) وخرج حديثه في (صحيحه).
ولما خرج الحاكم حديثه قال: اتفقا جميعا على الحجة به عن أبيه.
623 - (د عس ق) إياس بن عامر الغافقي المصري.
قال أحمد بن صالح العجلي (4): بصري تابعي لا بأس به.
وذكره ابن حبان في (جلمة الثقات) (5)، وخرج حديثه في (صحيحه) (6): لما
نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) وقال: إياس بن عامر من ثقات
المصريين.
وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وقال: هذا حديث حجازي صحيح الإسناد،
وقد اتفقا على الاحتجاج برواته غير إياس بن عامر وهو مستقيم الأمر (7).
وخرجه أيضا ابن خزيمة (8).

(1) برقم (81).
(2) (4 / 36).
(3) (4 / 35).
(4) (ترتيب الثقات): (131).
(5) (4 / 33).
(6) (1898).
(7) (المستدرك): (1 / 225) وزاد: هو عم موسى بن أيوب القاضي.
(8) رقم: 670.
303

ولما خرجه أبو داود (1) بزيادة: (إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده
ثلاثا، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا). قال: وهذه
الزيادة يخاف أن لا تكون محفوظة.
624 - (د س ق) إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي سكن مكة،
مختلف في صحبته.
قال ابن منده (2)، وأبو عمر بن عبد البر (3): له صحبة.
وذكره في الصحابة من غير تردد (ق 143 / أ) - أيضا - أبو حاتم، وأبو
زرعة (4)، وعبد الباقي ابن قانع (5)، وأبو عيسى الترمذي، والبرقي في
(تاريخه)، ويعقوب بن سفيان وأبو القاسم البغوي، وأبو القاسم (6) الطبراني،
وأبو سليمان بن زبر، وأبو منصور الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وخليفة
ابن خياط في كتاب (الطبقات) (7): والله تعالى أعلم. ونسبه ابن منده مزنيا.

(1) (السنن): (870).
(2) حكى ابن الأثير في (أسد الغابة: 1 / 181) عن ابن منده وأبي نعيم أنه اختلف في
صحبته.
(3) (الاستيعاب): (1 / 105).
(4) (الجرح والتعديل): (2 / 280).
(5) (معجم الصحابة): (19).
(6) (المعجم الكبير): (1 / 270).
(7) ذكر في (الطبقات) في موضعين:
الأول (ص: 115) ضمن ممن يحفظ الحديث عنهم وقال: روي قال رسول الله
(ص): (لا تضربوا إماء الله). وفي المطبوع: إياس بن عبد الله بن أبي رباب. وهو
تصحيف.
والموضع الثاني (ص: 249) في تسمية الفقهاء والمحدثين من أهل المدينة بعد
أصحاب رسول الله (ص).
وقال البخاري في (التاريخ الكبير) (1 / 440): لا يعرف لإياس صحبة.
وقال ابن السكن: لم يذكر سماعا.
وذكره ابن حبان في الصحابة (3 / 12) وقال: له صحبة، ثم أعاده في التابعين
(4 / 34) وقال: لا يصح عندي أن له صحبة. آه.
وذكره ابن (مشاهير علماء الأمصار) ضمن مشاهير الصحابة بمكة (ص: 34) وقال:
(كان ممن شهد حجة المصطفى (ص) وعقل عنه).
ثم أعاد ذكره في مشاهير التابعين من أهل مكة (ص: 82) وقال: ليس يصح عندي
صحبته فلذلك حططناه عن طبقة الصحابة إلى التابعين آه.
304

625 - (4) إياس بن عبد المزني أبو الفرات.
فيما ذكره ابن منده (1).
وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلمه روى حديثا مسندا غير: (نهى عن بيع
الماء)، وروي عنه حديث موقوف، وهو جد عبد الله بن الوليد بن عبد الله
ابن معقل بن مقرن المزني لأمه. قال سفيان: سألت عنه بالكوفة، فأخبرت أنه
من أصحاب النبي (ص).
وقال أبو عمر (2) وأبو الفتح الأزدي في كتابه المسمى (بالمخزون) (3): تفرد عنه
بالرواية أبو المنهال.
وزعم ابن الأثير أن الثلاثة - يعني أبا عمر، وابن منده، وأبا نعيم - ذكروه غير
مضاف إلى اسم الله عز وجل، والذي ذكره الترمذي: عبد الله، كذا ذكره
عن الترمذي بعض المصنفين من المتأخرين، والذي رأيت في
كتاب (الصحابة) (4) تأليفه، و (الجامع) (5): عبد، كما عند الجماعة الذين ألفوا

(1) مرض هذا القول ابن الأثير (الأسد: 1 / 182) وابن حجر في (الإصابة).
(2) الاستيعاب (1 / 104).
(3) (12).
(4) (28).
(5) رقم (1271).
305

كتب الصحابة رضي الله عنه أجمعين فينظر، والله تعالى أعلم.
وفي الصحابة أيضا:
626 (إياس بن عبد أبو عبد الرحمن الفهري.
شهد حنينا مع النبي (ص). ذكره أبو منصور الباوردي في كتابه (معرفة
الصحابة) وذكرناه للتمييز.
627 - (خت مق) إياس بن معاوية بن قرة المزني قاضي البصرة.
قال ابن حبان لما ذكره في (جملة) (الثقات) (1): يروي عن أنس، إن صح
سماعه منه، وكان من دهاة الناس.
رأى ذلك البخاري (2) وابن ماكولا فزعما أنه سمع منه.
توفي سنة إحدى وعشرين ومائة قاله ابن الأثير في (معرفة الصحابة) (3).
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
وقال الطبري في (المذيل): روى إياس عن ابن عمر أنه سمع منه وهو يمشي
مع أبيه في السوق كلمة وهي: جهد البلاء كثرة العيال، (ق 143 / ب) مع قلة
المال.
قال أبو جعفر: ولم يكن إياس بذاك.
وقال الجاحظ في كتاب (البيان والتبيين): وجملة القول في إياس أنه كان من
مفاخر مضر، ومن مقدمي القضاة، وكان فقيه البدن، دقيق المسلك في
الفطن، وكان صادق الحسن نقابا عجيب الفراسة ملهما عفيف المطعم كريم
المدخل، وجيها عند الخلفاء، مقدما عند الاكفاء. في مزينة خير كثير.

(1) (6 / 64)، ولكن ليس فيه الشطر الأول من الجملة.
(2) (التاريخ الكبير): (1 / 442).
(3) (الإكمال): (7 / 387).
(4) (1 / 185).
306

وقال في كتاب (الحيوان): كان مذكورا بشدة العقل.
وذكر أبو العباس في كتاب (المفجعين) تأليفه: قال إياس يوما لجلسائه: اعلموا
أني لا أبلغ يوم النحر حتى أموت، رأيت كأني وأبي نركض فرسين فلم أسبقه
ولم يسبقني، وليلة النحر أبلغ سن أبي فبات تلك الليلة فأصبح ميتا بضيعة له
يقال لها: عبدسا سنة ثنتين وعشرين، وسيأتي عن أمه - أيضا - كذلك.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة): ولي قضاء البصرة من قبل عدي بن أرطاة،
وقال ابن علية: كان فهما، كان ابن عون يقول: كان بعضهم يقول: لو كان
شريح ها هنا حمل له استنجاءه.
وعن أيوب قال: كنت أسمع عن إياس بقضاء يشبه قضاء شريح، فأخبرني
إياس بعد ذلك قال: كنت أبعث خالدا الحذاء إلى ابن سيرين يسأله.
وعن هشيم لم يكن يخضب.
وعن داود، قال: قال إياس: من لا يعرف نفسه فهو أحمق، فقيل له:
ما عيبك؟ قال: كثرة الكلام.
ووقع بينه وبين عدي كلام، فخرج إلى عمر بن عبد العزيز يشكوه فولى عدى
الحسن البصري، وكتب إلى عمر يقع في إياس ويمدح الحسن.
وقال المبرد: كان إياس أحد العقلاء الدهاة الفضلاء، ولما سأله عدي بن أرطاة
أن يمدحه عند الخليفة، قال إياس: أعلى الكذب تريدني؟ والله ما سرني أني
كذبت كذبة يغفرها الله لي ولا يطلع عليها إلا هذا - وأومأ إلى ابنه - ولي ما
طلعت عليه الشمس.
وذكره الطبراني وأبو نعيم وأبو بكر في جملة (الضعفاء) (1).
628 - (عس) إياس بن نذير الضبي الكوفي.
خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في (مستدركه).

(1) وقال ابن حجر في (الإصابة) (1 / 135): وقد وهم من جعله صحابيا وإنما هو
تابعي صغير مشهور بذلك. آه.
307

وذكره أبو حاتم ابن حبان في (جملة الثقات) (1).
وقال أبو عبد الله البخاري (2): من سمى أباه هذيلا وهم.
وقال ابن خلفون في (كتاب الثقات) لما ذكره فيهم: نذير أشهر.

(1) (6 / 65).
(2) (التاريخ الكبير) 1 / 443).
308

من اسمه أيفع وأيمن
629 - (س) أيفع.
قال البخاري أيفع عن ابن عمر في (الطهور): منكر جدا.
كذا نقله عنه العقيلي (1)، وأبو أحمد بن عدي (2)، زاد العقيلي: روى عنه
أبو حريز حديثا لا يتابع عليه.
وقال أبو أحمد: وأيفع هذا يعز حديثه جدا عن ابن عمر وعن غيره انتهى.
الذي في (تاريخ البخاري) (3): حدثني محمد بن مهران ثنا معتمر قال: قرأت
على فضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن عبد الله بن عمر، فذكر حديث (عاد
امرأة من خثعم)، وقال: وعن أيفع أو أيمع عن ابن عمر: لا أبالي أعانني
رجل على طهوري أو ركوعي. وهذا منكر، لأن مجاهدا وعباية قال: وضينا
ابن عمر وكذا نقله عنهما أبو محمد بن الجارود ذكره في كتاب (الضعفاء)
تأليفه.
فهذا كما ترى ليس فيه ما قالاه، ولا ما قاله المزي. قال البخاري: منكر
الحديث، ولم يذكره في كتاب (الضعفاء) جملة، فينظر (4)، والله تعالى
أعلم.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (5).

(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 125) وفيه: منكر الحديث.
(2) الكامل (1 / 419).
(3) (2 / 63).
(4) قول البخاري: منكر الحديث، إنما ذكره العقيلي من رواية آدم بن موسى عن
البخاري. فسقط اعتراض المصنف، وبالله التوفيق.
(5) (4 / 55).
309

630 - (س) أيمن بن ثابت أبو ثابت مولى بني ثعلبة.
قال ابن حبان لما ذكره في (الثقات) (1): روى عنه الربيع بن عبد الله. أبنا
أبو يعلى ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يحيى بن زكريا عن أبي يعفور عن أيمن
قال سمعت يعلى بن مرة قال سمعت النبي (ص) يقول: (من أخذ أرضا بغير
حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر).
وقال أبو عبيد الآجري (2): قلت لأبي داود أبو ثابت أيمن بن ثابت؟ قال: لا
بأس به.
وقال ابن خلفون في (الثقات): روى عنه أبو عبد الله إسماعيل بن أبي خالد
الأحمسي، وهو ثقة، قاله يحيى بن معين (3).
631 (ت) أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي أبو عطية الشامي.
مختلف في صحبته. ثنا عبد الله بن أحمد ثنا محمد بن يزيد ثنا أبو بكر
ابن عياش ثنا شيخ من بني أسد قال: سمعت أسمن بن خريم يقول: قال لي
رسول الله (ص): (يا أيمن إن قومك أسرع العرب هلاكا).
قال ابن قانع في معجم (الصحابة) (4)، وأبو سليمان بن زبر.
وقال خشيش بن أصرم النسائي في كتاب (الاستقامة) تأليفه: ثنا الحسن بني
بلال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم الأحول عن الشعبي أن رجلا من أصحاب
النبي (ص) يقال له: ابن خريم أو خريم قال:
ولست مقاتلا رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش
وفي كتاب (الورقات) للصولي: أيمن بن خريم كان يسمي خليل الخلفاء
لاعجابهم به بحسن حديثه وعلمه وفصاحته.

(1) (4 / 48).
(2) السؤالات: 71.
(3) انظر تاريخ الدارمي (918).
(4) (48).
310

وقال أبو عمر بن (1) عبد البر: أسلم يوم الفتح وهو غلام مع أبيه،
(ق 144 / ب) وقال أبو الحسن الدارقطني (2): روى أيمن عن النبي (ص) (3).
وقال أبو منصور الباوردي في كتاب (الصحابة): له صحبة ورواية.
وقال أبو أحمد العسكري في كتاب (معرفة الصحابة): له رؤية، روى عنه
المعرور بن سويد والربيع بن عمليه وحبيب بن نعمان.
وذكره ابن أبي خيثمة في (تاريخه الكبير) في جلمة الصحابة ولم يتردد، وكذا
الطبراني (4) وأبو القاسم البغوي.
وقال أبو القاسم بن عساكر في (تاريخه) (5): له صحبة.
وفي قول المزي: قال أبو عبيد الله المرزباني في (طبقات الشعراء): كان
أبرص، ولأبيه صحبة، وقيل: إن لأيمن أيضا صحبة، وله مع عمر خبر ورثى
عثمان، نظر، لأن المرزباني ليس له كتاب اسمه (طبقات الشعراء) فيما أعلم،
إنما له كتاب (معجم الشعراء) في خمسة أسفار ذكر فيه الجاهليين والإسلاميين
والمحدثين والمخضرمين وهذا هو الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله المزي، ولم
ير الكتاب، وإنما نقله فيما أظن من (تاريخ دمشق)، وابن عساكر لم يقل في
كتاب (الطبقات) إنما قال: وقال المرزباني، فذكره. وأراد المزي أن يعلم قارئ
كتابه أنه لم ينقله من كتاب ابن عساكر إنما نقله من كتاب آخر، وفي الذهن
أن الشعراء يذكرون على الطبقات، فتوهم أن المرزباني له كتاب (طبقات
الشعراء) كابن سلام، وابن قتيبة، ودعبل بن علي الخزاعي، والشريف
الموسوي، وأبي علي المصري، وهشام الكلبي، وأبي عبد الله الأزدي صاحب
كتاب الترقيص، وأبي محمد اليزيدي، وغيرهم، فحداه ذلك على الوهم.

(1) (الاستيعاب) (1 / 89 - 90).
(2) المؤتلف والمختلف (852 - 858).
(3) وتعقبه ابن عبد البر بقوله: وأما أنا فما وجدت له رواية إلا عن أبيه وعمه آه.
(4) (المعجم الكبير) (1 / 290).
(5) (3 / 244).
311

وللمرزباني كتاب آخر سماه (الكامل) هو عندي في ستة أسفار كبار ذكر فيه
آلات الكتابة.
وكتاب آخر سماه (المستنير) في نحو من ثلاثين سفرا عندي منه أسفار ذكر فيه
الشعراء المولدين.
وكتاب سماه (المنحرفين من الشعراء عن أمير المؤمنين) في سفرين هما عندي،
عليهما خطه.
وكتاب (طبقات المعتزلة) فط سفرين عندي بعضهما.
وكتاب سماه (الغاية في آلات الحرب) رأيت منه قديما مجلة ثالثة هي آخر
الكتاب، والله أعلم.
ويزيد ذلك وضوحا أن محمد بن إسحاق لم يذكر في الفهرست تصنيفا له
في الشعراء اسمه (الطبقات) فمن عرفه فليفده، والله تعالى أعلم.
(ق 145 / أ).
632 - (خ ت س ق) أيمن بن نابل أبو عمران الحبشي نزيل عسقلان.
قال المزي: روى له البخاري متابعة، لأن الحاكم لما خرج حديثه في
(مستدركه) (1) في (صفة الصلاة)، قال: خرج البخاري لأيمن محتجا به.
وكذا ألفيته فيه في كتاب (الجامع) للبخاري، في أول (كتاب الحج)، في باب
الحج على الرحل (2): ثنا عمرو بن علي بن ثنا أبو عاصم ثنا أيمن بن نابل ثنا
القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله اعتمرتم ولم أعتمر
فقال: يا عبد الرحمن اذهب بأختك فأعمرها من التنعيم).
وروى الإسماعيلي في مستخرجه () (3).

(1) (1 / 267).
(2) الفتح (3 / 444).
(3) ما بين المعقوفين لم أستطع قراءته لردائة التصوير.
312

وقال أبو الوليد الباجي (1): أخرج البخاري في الحج عن أبي عاصم عنه عن
القاسم بن محمد، ووثقه يحيى، وغمزه غيره لحديثه عن أبي الزبير في
التشهد (بسم الله وبالله).
وقال ابن خلفون: أيمن بن نابل أخرج له البخاري وهو ثقة قاله ابن وضاح.
ولما خرج الترمذي (2) حديثه: عن قدامة (رأيت النبي (ص) يرمي الجمار ليس
ضرب ولا طرد). قال هذا حديث حسن صحيح، وإنما يعرف هذا الحديث
من هذا الوجه، وهو حديث أيمن بن نابل وهو ثقة عند أهل الحديث.
وبنحوه ذكره أبو علي الطوسي في كتاب (الأحكام).
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (3).
وفي رواية حمزة عن النسائي: لم يقل في التشهد (بسم الله) إلا أيمن.
وقال أبو القاسم بن عساكر (4): رأيت بخط النسائي: لا نعلم أحدا تابع أيمن
على هذا الحديث وهو خطأ (5).
وقال البغوي وأبو إسحاق ذكر التسمية غير صحيح عند المحدثين.
وقال الترمذي والطوسي: حديث أيمن - يعني - هذا غير محفوظ.
انتهى كلامهم، وفيه نظر، لما ذكرناه في (الأعلام) من أن أيمن توبع على
التشهد.

(1) (التعديل والتجريح) (1 / 401).
(2) الجامع (903).
(3) رقم (- 90)، وحكى كلام ابن معين من رواية الدوري عنه.
(4) التاريخ (3 / 246).
(5) في تحفة الأشراف (2 / 288) قال النسائي: لا نعلم أحدا تابع أيمن على هذا
الحديث، وخالفه الليث بن سعد في إسناده، وأيمن عندنا لا بأس به، والحديث
خطأ، وبالله التوفيق.
313

وذكره أبو نصر الكلاباذي في (باب الذين خرج حديثهم البخاري في
(الأصول) (1).
وقال العجلي: ثقة.
وقال ابن حبان (2): كان يخطئ وينفرد بما لا يتابع عليه، والذي عندي تنكب
حديثه عن الاحتجاج إلا ما وافق الثقات. أولى الاحتجاج به، وكان يخلط
ويحدث على التوهم والحسبان.
وفي تفريق المزي بين:
633 - (خ ص) أيمن الحبشي والد عبد الواحد مولى عبد الله بن أبي
عمرو، وقيل مولى ابن عمرة. روى عن: عائشة وجابر وسعد بن أبي
وقاص.
روى عنه: ابنه عبد الواحد. وبين:
634 - (س) أيمن مولى الزبير، وقيل مولى ابن الزبير. روى عن النبي (ص)
أنه لم يقطع السارق إلا في ثمن المجن.
وروى عن تبيع. روى عنه عطاء ومجاهد.
نظر، لما ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب (الثقات) (3) أيمن بن عبيد
الحبشي مولى لآل ابن أبي عمرو المخزومي، من أهل مكة روى عن عائشة،
روى عنه عطاء ومجاهد وابنه عبد الواحد، وهو الذي يقال له أيمن ابن أم أيمن
مولاة النبي (ص) نسب إلى أمه، وكان أخ أسامة بن زيد لأمه، ومن زعم أنه
له صحبة فقد وهم. حدثه في القطع مرسل.

(1) رجال صحيح البخاري (رقم: 105).
(2) المجروحين (1 / 184).
(3) (4 / 47).
314

وقال ابن أبي (ق 145 / ب) حاتم (1): أيمن الحبشي مولى ابن أبي عمرو روى
عن عائشة وجابر وتبيع، روى عنه: مجاهد وعطاء وابنه عبد الواحد سئل أبو
زرعة عنه فقال: ثقة.
وقال البخاري (2): أيمن الحبشي من أهل مكة مولى ابن أبي عمرو المكي سمع
عائشة.
ثنا موسى نا أبو عوانة وتابعه شيبان عن منصور عن الحكم عن مجاهد وعطاء
عن أيمن الحبشي قال: (يقطع السارق) مرسل وهو أصح. روى عنه ابنه
عبد الواحد.
وينظر في قول المزي: روى عن سعد بن أبي وقاص. فإني لم أره عند أحد
غيره (3).

(1) الجرح والتعديل (2 / 318).
(2) (2 / 25 - 26).
(3) روايته عنه وقعت عند النسائي في كتاب خصائص علي من (سننه الكبرى)
(: 5 / 131).
(3) ويؤيد هذا الجمع ما أخرجه الدارقطني في (السنن: 3 / 194) من طريق عبد الله بن
داود قال: سمعت عبد الواحد بن أيمن يذكر عن أبيه. قال: وكان عطاء ومجاهد قد
رويا عن أبيه، وذكر حديث (المجن).
وعقب حديث عطاء عن أيمن مولى بن الزبير عن سبيع أو تبيع عن كعب قال:
(من توضأ فأحسن الوضوء. الحديث).
وقال الدارقطني: وأيمن هذا هو الذي يروي عن النبي (ص) (أن ثمن المجن دينار)
وهو من التابعين، ولم يدرك زمن النبي (ص) ولا الخلفاء بعده. آه. وانظر سؤالات
البرقاني (40). وما أخرجه النسائي السنن (8 / 84) من طريق أيمن، فذكر حديث
(المجن) وقال: وأيمن الذي تقدم ذكرنا لحديثه ما أحسب أن له صحبة، وقد روي
عنه.
يدل على ما قلناه. وذكر حديثه عن تبيع عن كعب: (من توضأ فأحسن
الوضوء. الحديث.
وبإسناده عن عبد الملك عن عطاء عن أيمن مولي ابن الزبير عن تبيع به. كذا قال
إسحاق الأزرق عن عبد الملك وقال خالد بن الحارث عن عبد الملك: مولى الزبير.
وقال ابن جرير عن عطاء عن أيمن مولى ابن عمر عن تبيع به. آه.
فدل ذلك على أن أيمن الحبشي هو مولى الزبير أو ابن الزبير أو مولى ابن عمر.
وأما قول ابن حبان، وموافقة ابن عساكر وغيره له على أن أيمن الحبشي هو أيمن بن
أم أيمن فهذا وهم.
فقد أخرج البخاري في (تاريخه الكبير) عن شريك النخعي عن منصور عن مجاهد
وعطاء عن أيمن بن أم أيمن. قال أبو الوليد: رفعه (لا يقطع السارق. الحديث.
قال البيهقي في السنن (8 / 257): خلط فيه شريك وهذا خطأ منه أو ممن روى
عنه. آه.
قلت: الراوي عنه أبو الوليد وهو الطيالسي ثقة إمام حافظ.
وأخرج الحاكم في (المستدرك: 4 / 379)، وعنه البيهقي (السنن 8 / 258) عن
الشافعي رضي الله عنه: قلت لبعض الناس هذه سنة رسول الله (ص) أن يقطع في
ربع دينار فصاعدا فكيف؟. قلت: لا تقطع اليد إلا في عشرة دراهم فصاعدا وما
حجتك في ذلك؟ قال: قد روينا عن شريك عن منصور عن مجاهد عن أيمن عن
النبي (ص) شبيها بقولنا.
قلت: أتعرف أيمن؟ إنما أيمن الذي روى عن عطاء فرجل حدث - لعله أصغر من
عطاء - حديثا عن تبيع ابن امرأة كعب عن كعب فهذا منقطع.
(وانظر مراسيل ابن أبي حاتم (ص: 14)، وعلل أحمد - رواية ابنه عبد الله
(1 / 403).
قال: فقد روى شريك بن عبد الله عن مجاهد عن أيمن بن أم أيمن أخو أسامة لأمه
قلت: لا علم لك بأصحابنا، أيمن أسامة قتل مع رسول الله (ص) يوم حنين
قبل أن يولد مجاهد ولم يبق بعد النبي (ص) فيحدث عنه آه.
ويؤيد كلام الإمام الشافعي ما سبق حكايته من كلام الإمام النسائي.
وقول الحاكم في المستدرك (4 / 379).
والدليل على صحة قول الشافعي، ثم روى بإسناده عن جرير عن منصور عن عطاء
ومجاهد عن أيمن قال: وكان أيمن رجلا يذكر منه الخير - قال: تقطع يد السارق
. الحديث.
فأيمن به أم أيمن الصحابي أخو أسامة أجل وأنبل أن ينسب إلى الجهالة، فيقال
رجل يذكر منه خير إنما يقال مثل هذه اللفظة لمجهول لا يعرف بالصحبة. إلخ.
وفرق بينهما - أيضا - ابن أبي حاتم في (تاريخه) أنظر نصب الراية (3 / 358).
وعلى هذا فما ذهب إليه المصنف من أن أيمن الحبشي هو مولى الزبير أو ابن الزبير
أو مولى ابن عمر وهو غير أيمن بن أم أيمن الصحابي الذي مات في حنين، هو عين
الصواب وبهذا جزم الحافظ ابن حجر في التهذيب.
ومما سبق يتضح أن قول الحافظ الذهبي (الميزان: 1 / 284): ما روى عنه سوى
ولده عبد الواحد، ففيه جهالة، لكن وثقه أبو زرعة. آه. ليس بصواب قد ثبت
أنه روى عنه عطاء ومجاهد أيضا.
وقد أخرج له البخاري خمسة أحاديث، قال الحافظ ابن حجر (الفتح: 5 / 196):
كلها متابعة. والله أعلم.
315

من اسمه أيوب
635 - أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال أبو سليمان المدني،
المعاوي (1).
قال الآجري: قلت لأبي داود: أيوب بن بشير حدث عنه الزهري؟

(1) نسبة إلى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بطن من الأوس - الأنساب
للسمعاني (5 / 335).
317

فقال: هذا ابن نعمان بن أكال، وهو ثقة.
وقال البخاري في التاريخ (1): ويقال: العجلي، ولا يصح.
وذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (2) وقال: مات سنة تسع عشرة ومائة وله

(1) التاريخ الكبير (1 / 408).
(2) الثقات (4 / 26) وقول ابن حبان ولد سنة أربع وأربعين ومات سنة تسع عشرة ومائة
وله خمس وسبعون سنة. وقد وهمه ابن حجر في التهذيب (1 / 396) فقال:
وكأنه اشتبه على بأيوب بن بشير العدوي فإنه هو الذي مات في هذه السنة وعاش
هذا القدر كما سيأتي آه.
يعني نقله عن الفلاس هذا الكلام في أيوب العدوي
وقد أخذ ابن حجر كلام الفلاس من المصنف كما سيأتي ذكره.
لكن محقق (تهذيب المزي) قد خطأ ابن حجر ومغلطاي في وضعهم كلام الفلاس
في ترجمة أيوب العدوي وقال: إنما ذكر ذلك في ترجمة أيوب بن بشير الأوسي
المعاوي آه. ولم يبين سبب تخطئته لهما فالظاهر أنه لما وجد في نقلهما عن
الفلاس: هو من الأوس ويكنى أبا سليمان آه وجد أن هذا الكلام الفلاس حيث
ذكر قصته مع سليمان بن عبد الملك. وقد قال ضمرة بن ربيعة عن كدير بن
سليمان عن أيوب بن بشير بن كعب: سليمان بن عبد الملك - فذكر القصة كما نقلها
المزي وغيره. فتبين من هذا أن الفلاس قال هذا الكلام في أيوب بن بشير بن كعب
وأما نسبة العدوي فقد تنسب إلى عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بطن من
الأنصار (اللباب 2 / 329).
قلت: والاختلاف في وفاته قديم، فابن سعد قال في طبقاته (5 / 79) عن أيوب
المعاوي أنه ولد على عهد النبي ومات بعد الحرة بسنتين، وهو ابن خمس وسبعين
سنة، بينما قال خليفة عنه في طبقاته (ص - 248) وأيوب بن بشير من بني معاوية
ابن الأوس عمر، يكنى أبا سليمان. هذا وقد ذكر خليفة في موضع آخر: ومن بني
امرئ القيس بن مالك: الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
الأكبر.
وأيوب بن بشير، يكنى أبا سليمان مات سنة تسع عشرة ومائة آه. وأظنه يعني
بهذا أيوب العدوي وأن لهما نفس الكنية.
وعلى هذا فإما أن يكون ابن سعد أخطأ في قوله مات وهو ابن خمس وسبعين،
سنة وإما أن يكون خليفة قد أخطأ في قوله: عمر. وهذا هو الأقرب عندي، أما ابن
حبان فقد جميع بين قول ابن سعد وبين سنة وفاة أيوب العدوي فخرج بقوله ولد
سنة أربع وأربعين.
هذا وقد حدث التداخل في كلام ابن سعد وخليفة في كلام الفلاس - أيضا -
حيث ذكر عن أيوب بن بشير بن كعب أنه مات وله خمس وسبعون سنة فهذا
كلام ابن سعد في المعاوي.
318

خمس وسبعون سنة، وكان مولدة سنة أربع مولدة سنة أربع وأربعين، وربما روى عن سعيد
الأعشي عن أبي سعيد.
وذكر في (صحيحه) (حديث أبي سعيد) عن السختياني ثنا وهب بن بقية ثنا
خالد عن سهيل عن أيوب عن أبي سعيد: (لا يكون لأحد ثلاث بنات).
وذكره مسلم في (الطبقة الأولى) من المدنيين.
وفي قول المزي: ولهم شيخ آخر يقال له:
636 - أيوب بن بشير الأنصاري.
يروي عن: فضيل بن طلحة. حكاه ابن ماكولا (1) عن البخاري (2) ذكرناه
للتمييز، نظر، من حيث أن العادة لا يميز بين الشخصين إلا بعد تساوي
الطبقة، ولا مساواة هنا، لأن الأول تابعي كبير، وهذا ليس قريبا منه ولا من
طبقته بل ولا شيخه، ثم إن المزي نزل هنا نزولا كثيرا ليحسن الظن به في أنه
ينقل عن الانسان بواسطة وبغير واسطة، ولم نعهده كذلك إنما عهدناه يذكر
كلام البخاري وغيره ولا يعزوه لهم غالبا، وهذا دليل على أنه لم ير تاريخا

(1) الإكمال (1 / 190).
(2) التاريخ الكبير (1 / 408)، وفيه المصري، ونبه محققه على أنه في (الجرح
والميزان): البصري.
319

للبخاري حالة وضعه هذا المصنف، كما نبهنا عليه في غير موضع من هذا
الكتاب. وفي (ق 146 / أ) تخصيصه بأن البخاري ذكره، نظر، من حيث أن
ابن أبي حاتم ذكره (1)، وقال عن أبيه: مجهول.
وذكر في كتاب (ما وهم فيه البخاري) (2) أن البخاري نسبه مصريا يعني بالمين
وهو بصري، قال أبو حاتم وأبو زرعة.
637 - أيوب بن بشير العجلي الشامي يروي عن شفي.
ذره ابن حبان في (جملة الثقات) (3).
وقال الحربي في كتاب (التاريخ) ومن روي عنه الحديث ممن يقال له: أيوب
أكثر من تسعين رجلا.
638 - أيوب بن بشير بن كعب العدوي البصري.
قال المنتجالي: قال الفلاس: هو من الأوس، ويكنى أبا سليمان، ومات
سنة تسع عشرة ومائة، وله خمس وسبعون سنة (4)، وكان الحجاج يكتب إلى
الوليد: أن بايع ويحضه على سليمان، فإنما الناس عندي وعندك، وكان
الحجاج إذا استبطأ أهل فلسطين في الخروج إليه في البعث كتب كتاب يقرأ
عليهم، وفيه: وكيف لا يبطئ أهل فلسطين وأميرهم سليمان - يعني ابن
عبد الملك - وبأرضهم أيوب بن بشير، وكان أيوب هذا هرب من الحجاج،
ودخل أيوب على سليمان إذ كان على فلسطين يعزيه بابنه أيوب، فقال:
آجرك الله أيها الأمير في الباقي، وبارك لك في الماضي (5). انتهى

(1) الجرح والتعديل (2 / 241).
(2) بيان خطأ البخاري (رقم: 55).
(3) الثقات (6 / 58).
(4) قد مضى الكلام على وفاته والتفريق بينه وبين أيوب المعاوي في ترجمة المعاوي
فراجعه فيه.
(5) (تاريخ دمشق) (3 / 266) وفيه: يا أمير المؤمنين، وكذا في (تهذيب الكمال) ولذا
شكك المصنف في رواية المنتجالي كما يأتي بعد.
320

المعروف أن ابنه أيوب مات زمن الخلافة، حتى إن ابن حزم ذكر أنه قتله لأنه
كان يتهمه بطلب الخلافة (1) رجع.
ولما كان أيام الطاعون الجارف حفر أيوب بن بشير لنفسه قبرا، وقرأ فيه
القرآن، فلما مات دفن فيه.
ولما ذكره ابن حبان في جملة (الثقات) قال: ولد سنة أربع وأربعين (2).
639 - (ع) أيوب بن أبي تميمة كيسان.
رأيت بخط علي بن جعفر القطاع الإمام اللغوي مجودا في كتاب
(الأبنية) (3): وقد أولعت العامة بقولهم: أيوب السختياني وهو خطأ
والصواب السختني نسبة إلى سختن قبيلة باليمن. انتهى كلامه.
وكأنه والله أعلم. تبع أبا هلال العسكري، فإنه قال في كتابه المسمى (الفصيح
الثاني): وفلان السختني منسوب إلى قبيلة من اليمن أو بلد. ولم يضبطه
باللفظ فرأى ابن القطاع ذلك في ورقة البلد. وأفهم النسبة لأيوب، وكأنه
والله أعلم تصحف عليه السحتني بحاء مهملة، وهي قبيلة من قيس كذا قاله
الرشاطي، وأنكر كلام ابن دريد وغيره حيث جعلوها من اليمن.
وأما ذكره فلا أعلم له فيه سلفا، ولم أجد في الكتب ما يشبه ما قاله، إلا
ما ذكرناه قبل، وسيأتي ما يوضح أنه منسوب إلى السختيان. والله تعالى أعلم.
وفي (تاريخ الدولابي): ولد سنة ست ويقال: سنة سبع وستين.
وفي (تاريخ الرقة) روى عن عمرو بن شعيب وروى عنه زميل بن علي مولى
بني عقيل.
وفي (العقد): سأله شعبة عن حديث؟ فقال: أشك فيه. فقال له شعبة: شكك

(1) كذا بالأصل - أي رجع لكلام المنتجالي.
(2) هذا وهم من المصنف فابن حبان ذكره في الثقات (6 / 56) ولم يقل ولد سنة أربع
وأربعين وإنما قال ذلك في أيوب المعاوي كما مر، والله أعلم.
(3) هو العلامة شيخ اللغة أبو القاسم علي بن جعفر بن علي السعدي الصقلي ابن
القطاع وكتابه (أبنية الأسماء) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (19 / 434)
وغيره.
321

أحب إلي من يقيني، وقال: أيوب إن من أصحابي من أرجو أن له دعاية ولا
أقبل حديثه وذكر الطرطوسي في (فوائده المنتخبة): أنه مولى لعذرة.
وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر (1): (ق 146 / ب) كان أحد أئمة الجماعة في
الحديث والأمانة والاستقامة، ومن عباد العلماء وحفاظهم وخيارهم.
وقال أبو القاسم الجوهري في كتابه (سند حديث مالك بن أنس): كان من
عباد الناس وخيارهم وأدهم تثبتا.
وذكر أبو عمر: عن شعبة: كان أيوب سيد المسلمين (2).
وفي رواية أبي جعفر البغدادي: قلت لابن معين من أثبت عندك وأكبر أيوب
أبو ابن عون؟ قال: أيوب عندهم أعلى وابن عون ثقة، فيما روى عنه، وإني
رأيت أهل النظر يقدمون أيوب.
وعن يحيى بن سعيد قال: كنا عند مالك فحدثنا عن أيوب، قال: فانبرى
إليه المخزومي فقاله له: يا أبا عبد الله تخطيت من دار الهجرة إلى غيرها.
فقال: أما إنكم لو رأيتم أيوب لعلمتم أنه يستحق أن يروى عنه، كان أيوب
من العالمين العاملين الخاشعين.
وروى الحسن بن علي عن أبي أسامة قال: قال مالك: ما حدثتكم عن رجل
إلا وأيوب أفضل منه.
وقال ابن أبي أويس: سئل مالك متى سمعت من أيوب؟ فقال: حج حجتين
فكنت أرمقه، ولا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي (ص) يبكى حتى
أرحمه (3).
وذكر موسى بن هارون أنه سمع العباس بن الوليد يقول: ما كان في زمن
هؤلاء الأربعة مثلهم: أيوب وابن عون ويونس والتيمي.

(1) التمهيد (1 / 339).
(2) الذي ثبت في التمهيد (1 / 339) سيد الفقهاء، وكذا حكاه الدوري في (تاريخه)
(2 / 48)، وابن أبي حاتم في الجرح (2 / 255)، وكذا حلية الأولياء (3 / 4) وجاء
في التاريخ الكبير (1 / 409): سيد المسلمين والله أعلم.
(3) حلية الأولياء (3 / 4) مختصرا، والتعديل والتجريح (1 / 365) بتمامه.
322

وقال ابن قتيبة عن الأصمعي: أفقههم أيوب.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: سمعت ابن المديني يقول: أربعة من أهل
الأمصار يسكن القلب إليهم في الحديث: يحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار،
وأيوب، ومنصور بن المعتمر.
وفي (تاريخ ابن أبي خيثمة): قال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة
مثل (ق 147 / أ) ذاك السختياني. وفي لفظ: ما رأيت أعجميا أفضل من
أيوب (1).
قال حماد: وكان ابن عون يحدثني بالحديث فأقول له: يا أبا عون أيوب
يحدث بخلافه، فيدع ذاك الحديث، ويقول: كان أيوب أعلمنا.
وقال حماد يوما: ثنا أيوب الذي كان يبيع الأدم في السوق المأمون على ما
يغيب.
قال شعبة: لم أر قط مثل: أيوب ويونس وابن عون.
وقال أبو عوانة: رأيت الناس فلم أر مثل: أيوب ويونس وابن عون.
وقال علي: سألت يحيي بن سعيد من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب،
وعبيد الله، ومالك،
وفي كتاب (الطبقات لابن سعد) (2): أيوب مولى تميم.
وكناه ابن الحذاء أبا عثمان.
ولما ذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (3) قال: قيل: إنه سمع من أنس ولا
يصح ذلك عندي، وكان من سادات أهل البصرة فقها وفضلا وروعا، وكان
يحلق رأسه كل سنة مرة فإذا طال عليه فرقة، مات سنة إحدى أو اثنتين

(1) حلية الأولياء (3 / 4) بنحوه.
(2) الذي في طبقات ابن سعد المطبوع (7 / 246) كما في تهذيب المزي: مولى لعنزة.
(3) زاد: لذلك أدخلناه في هذه الطبقة ا. ه. يعني أتباع التابعين.
323

وثلاثين يوم الجمعة في شهر رمضان (1).
وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا عبد الله الحافظ، سمعت أحمد بن
سلمة، سمعت محمد بن يحيى يقول: أصحاب نافع ثلاثة: أيوب، وعبيد الله،
ومالك، قال: وسمعت عمرو بن محمد، سمعت الحسين بن الفضيل،
سمعت عفان بن مسلم يقول: كان حماد بن سلمة لا يقدم أحدا على أيوب.
وزعم ابن الأثير وابن أبي أحد عشر في كتاب (الجمع بين الصحيحين) أنه
توفي سنة ثلاثين ومائة، قال ابن الأثير: ويقال: سنة تسع وعشرين.
وفي (كتاب المنتجيلي) قال حماد بن زيد: كان قميص أيوب يشم الأرض،
هروي جيد، وطيلسانه كردي وله رداء عدني ونعل مخمصره حمراء وقلنسوة
تركية، وله شعر وارد، وشارب واف، لو استسقاكم على السنة شربة ماء ما
سقيتموه (2). وكان مولى عمار وعمار مولى عنزه فهو مولى مولى، وكان كثير
شحم البطن (ق 147 / ب) قال: وقال ابن مهدي: أيوب حجة أهل البصرة،
وقال شعبة: ما حدثتكم عن أحد ممن تعرفون وممن لا تعرفون إلا وأيوب
ويونس وابن عون خير منهم، وكان أيوب يفتح دكانه ويبسط بساطه ويقول:
ما أبالي رزقت أم أرزق فقد تعرضت للرزق.
وقال حميد المجند: مات عمي فدعوت أيوب يغسله فكشف الثوب عن وجهه
ليقبله - وكانت عادته - فلما رآه ولى، فسألته فقال: إن عمك رأيته يمشي مع
مبتدع.
وكان يحج ويعتمر في كل سنة، وكان يقول: ليزيدني حبا لشهود الموسم،
وحضوره أن ألقى إخواني، وكان يقول: ذكرت وما أحب أن أذكر وقال
شعبة: ربما ذهبت مع أيوب في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني ويخرج
فيمشي ها هنا وها هنا لئلا ينظر له (3).

(1) زاد سنة الطاعون وهو ابن ثلاث وستين سنة (الثقات 6 / 53).
(2) حلية الأولياء (3 / 9) بنحوه.
(3) حلية الأولياء (3 / 6) وطبقات ابن سعد (7 / 250) بنحوه.
324

وكان يقول: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله.
وقال ابن عون: كان محمد بن سيرين يقول لأيوب: ألا تزوج؟ ألا تزوج؟
فشكى أيوب ذلك إلي فقال: إذا تزوجت فمن أين أنفق؟ فذكر ذلك لمحمد
فقال: يرزقه الله تعالى. قال: فتزوج فرأيته بعد ذلك وفي سفرته الدجاج.
وبكى أيوب مرة فأمسك بأنفه، وقال: هذه الزكمة ربما عرضت، وبكى مرة
أخرى فاستبان بكاؤه، فقال: إن الشيخ إذا كبر مج.
وقال حماد: كان الوليد بن يزيد قد جالس أيوب بمكة قبل الخلافة، فلما
استخلف جعل أيوب يقول في دعائه: اللهم أنسه ذكري. قال ابن مهدي:
هذا دعاء العقلاء.
وقال حماد: أيوب عندي أفضل من جالسته وأشدهم اتباعا للسنة.
وقال سفيان بن عيينة: سمعت أيوب يقول: أجرأ الناس على الفتيا أقلهم
علما باختلاف العلماء، وأكف الناس عن الفتيا أعلمهم باختلاف العلماء.
وقال حماد كان يبلغ أيوب بموت الرجل (ق 148 / أ) من أهل الحديث فيرى
ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل يذكر بعبادة فما يرى ذلك فيه.
وقال الجريري: قال لي أيوب: إني أخاف ألا تكون المعرفة أبقت لي عند الله
حسنة، إني أمر بالمجلس فأسلم عليهم وما أرى أن أحد منهم يعرفني،
فيردون علي وتسألوني مسألة كأن كلهم قد عرفني، وكان تزوج امرأة اسمها:
أم نافع، وكان إذا أتى ابن سيرين يقول:
إذا سرت ميلا أو تغيبت ساعة دعتني دواعي الحب من أم نافع.
وقال علي بن عبد الله البصري: دعا أيوب، ابن عون وأصحابه إلى طعام
فجاءت الخادم بقدر تحملها وفي البيت بنية لأيوب تدب قال: فعثرت الجارية
فسقطت القدر من يدها على الصبية فماتت، قال: فوثبوا إليها قال فجعل
أيوب يسكنهم عنها، ويقول: إنها لم تتعمدها طالما رأيتها تقبلها.
وفي كتاب (سير السلف): قال عبد الواحد بن زيد: كنت مع أيوب على حراء (*)
325

فعطشت جدا فلما رأى ذلك في وجهي قال: أتستر علي؟ فحلفت له أن لا
أخبر عنه ما دام حيا، فغمز برجله الجبل فنبع الماء فشربت وحملت معي من
الماء، ولما صرت به مات.
وفي (كتاب ابن أبي خيثمة) قال أبو سليمان النميري: رأيت سالم بن عبد الله
يسأل عن منازل البصريين هل قدم أيوب؟ فلما رآه أيوب جمح إليه فعانقه،
قال: وعجل بضمه إليه قال: وإذا رجل حسن عليه ثياب حسنة فقلت من
هذا؟ قالوا: سالم بن عبد الله بن عمر (1).
وسئل إسماعيل بن علية عن حفاظ البصرة فذكر أيوب وابن عون والتيمي
والدستوائي وسليمان بن المغيرة، وفي (تاريخ البخاري) (2): لحن أيوب عند
قتادة فقال: استغفر الله. قال أبو عبد الله: ويقال: هو مولى طهية ومواليه
أحلاف بني الحريش.
وقال الباجي عن: قال فيه هشام بن عروة: هو أيوب بن ميسرة، وكان أبوه
من سبي سجستان.
وقال الدارقطني: هو من الحفاظ الأثبات.
وقال نافع: اشترى لي هذا الطيلسان خير مشرقي رأيته أيوب.
قال ابن أبي خيثمة: (ق 148 / ب) قال حماد: كان أيوب يطلب العلم إلى أن
مات، وسمعته يقول: وددت أفلت من هذا العلم كافا لا لي ولا علي. قال
حماد: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا في الحديث.
وقال العجلي: أهل البصرة يفتخرون بأربعة: أيوب، وابن عون، وسليمان
التيمي، ويونس بن عبيد.
وقال الآجري (3): سمعت أبا داود يحدث عن أيوب عن هارون بن رئاب عن

(1) وانظر طبقات ابن سعد (7 / 249).
(2) التاريخ الكبير (1 / 410).
(3) السؤالات: 1236.
326

زيد بن سويد الرقاشي عن سعيد بن المسيب فقال: هؤلاء عيون الدنيا، وفي
موضع (1): قيل لأبي داود سمع أيوب من عطاء بن يسار؟ قال: لا.
وفي كتاب (القران) لأبي لاشيخ: روى عن جرير بن حازم، وعن هشام ابن
حسان، وابن عجلان، وصخر بن جويرية، وعبد الله بن عون، ومعمر بن
راشد، ومحمد بن جابر اليمامي، وقيس بن الربيع، وشعبة بن الحجاج.
قال ابن أبي خيثمة: وقال عبد الوهاب الثقفي: رأيت مثل أيوب، وكان
كوسجا، وكان ابن سيرين ربما يمازحه فيقول له: يا مردقش.
وقال سفيان: ثنا أيوب، قال: ثنا عكرمة أول ما جاء، ثم قال: يحسن
حسنكم مثل هذا.
وقال أيوب: لأن يسر الرج زهده خير له من أن يظهره.
وفي (تاريخ القراب): مات في رمضان سنة إحدى، عن عارم: مات قبل ابن
عون بعشرين سنة.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: أيوب بصري، سيد من ساداتهم.
ولما ذكره ابن شاهين (2)، قال: قال مالك: ما بالعراق أحد أقدمه على أيوب
في محمد بن سيرين، هذا في زمانه وهذا في زمانه. والله تعالى أعلم.
وذكر ابن النعمان في كتابه (مصباح الظلام) أنه قال: من أحب عثمان فقد استضاء
بنور الله، ومن أحب عليا فقد أخذ بالعروة الوثقى، ومن أحسن الثناء على
الصحابة فقد برئ من النفاق، ومن انتقص أحدا منهم فهو مبتدع مخالف
للسنة والسلف الصالح، وأخاف أن لا يصعد له عمل إلى السماء. نحبهم
جميعا، على هذا يخرج الشطت خرج السلف، وبذلك اقتدى العلماء خلفا
بعد خلف.

(1) السؤالات: 932.
(2) الثقات: 25.
327

وفي كتاب (اللطائف) لأبي يوسف المدائني: مات أيوب في الطاعون الذي لم
يصب البصرة بعده طاعون، وكان ذلك اليوم يعني يوم مات أيوب ما بين
السبعة آلاف إلى الثمانية وكان بدؤه في شعبان واخترق شهر رمضان وأبلغ في
شهر شوال.
وفي (طبقات الفقهاء) لمحمد بن جرير: كان عالما فاضلا دينا، واختلف في ولائه
فقال بعضهم: كان مولى لعنزة، وقيل كان مولى لتميم، وقال بعضهم: للمحر
ابن كعب، ولم يوقف على من له ولاؤه، وكان أبوه من سبي سجستان.
640 (بخ) أيوب بن ثابت المكي.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه). وذكره أبو حاتم البستي في جملة
الثقات) (1).
641 - (زد ت) أيوب بن جابر بن سيار اليمامي الكوفي.
قال البخاري في (التاريخ الأوسط): هو أوثق من أخيه محمد.
وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو حفص ابن شاهين في (جلمة الضعفاء)
وزاد: لم يحمده يحيى ولا غير يحيى (2).
وقال أبو محمد بن الجارود ليس بشئ ولا أخوه محمد بن جابر. وقال
السمعاني: كان كثير الخطأ لا يحتج به (3). قال ابن حبان (4): يخطئ حتى

(1) ثقات ابن حبان (6 / 600).
(2) ضعفاء ابن شاهين: (31).
(3) قد ذكره السمعاني في نسبة: السحيمي وهي نسبة إلى سحيم بضم السين وفتح
الحاء المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. وهو بطن من بني حنيفة نزل
اليمامة. ولكنه إنما نقل فيه كلام ابن حبان التالي والمصنف نقل معنى كلامه فهو
وهم. لأن السمعاني لم يذكره في نسبة الحنفي ولا اليمامي وذكره في هذه النسبة
فقط وليس فيها إلا كلام ابن حبان فيه.
(4) المجروحين (1 / 167).
328

(ق 149 / أ) خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه ولما ذره يعقوب في باب
من يرغب عن الرواية (1) عنهم قال: ضعيف.
642 - (ت كن) أيوب بن حبيب المدني مولى سعد بن أبي وقاص.
ذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (2)، وخرج حديثه في
(صحيحه). وكذلك أبو عبد الله الحاكم.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (التمهيد) (3): وقد قيل: إنه أيوب بن
حبيب بن علقمة بن الأعور بن ربيعة من بني جمح، وكان من ثقات المدنيين.
وفي (تاريخ البخاري الكبير) (4): روى عنه عباد بن إسحاق، ومات سنة
إحدى وثلاثين ومائة.
وصحح الترمذي (5) والطوسي حديثه مرفوعا: (أبن القدح عن فيك ثم
تنفس).
643 - (م ت س) أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس الأنصاري،
المدني. نزيل برقة.
كذا ذكره المزي ولم يبين أي برقة هي، والذي ذكره ابن خلفون أنها برقة
البلدة التي في إفريقية والإسكندرية لا برقة التي هي من قرى قم، ولا برقة

(1) المعرفة والتاريخ (3 / 60).
(2) الثقات (6 / 58).
(3) المثبت في التمهيد: نقلا عن مصعب الزبير: وفيه: ربيعة بن الأعور - كذا - واسم
الأعور: خلف بن عمرو بن وهيب بن حذافة بن جمح قتل بقديد. واقتصر قول
أبي عمر على: كان أيوب بن حبيب من ثقات أهل المدينة مات سنة إحدى
وثلاثين ومائة. (1 / 390 - 391).
(4) التاريخ الكبير (1 / 411).
(5) الجامع (1887).
329

القرية التي بصعيد مصر.
وخرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الطوسي.
وذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (1) وقال: روى عنه سعد بن
سعيد، قال: ومن قال أيوب بن صفوان نسبه إلى جده.
وقال أبو عبد الله البخاري (2): هو أخو صفوان، وفي (رافع الارتياب)
للخطيب: وهو أيوب بن أبي خالد.
وفي ذكر المزي:
644 - أيوب بن خالد الجهني. الراوي عن الأوزاعي.
للتمييز بين المتقدم الراوي عن الصحابة وبين هذا نظر، لأنه ليس في
طبقته ولا يقاربها، وإن كان يذكر من كان خارجا عن طبقة الشخص إما أعلى
أو أنزل، فنحن أيضا نذكر مثله، ولا عيب علينا في ذلك مع عرفاننا بأنه لا
يصلح، والجهني هذا المميز به ذكره أبو عروبة الحراني في كتاب (طبقات أهل
حران) تأليفه وقال: ولي بريد بيروت فسمع هناك من الأوزاعي فأتى بأحاديث
مناكير (3).
وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي (4): ثنا المطرز ثنا إبراهيم بن هانئ ثنا أيوب
ابن خالد أبو عثمان الحراني وكان ثقة. فذكر حديثا في (معجمه) وغيره.
وكناه العلامة أبو الثناء حماد بن هبة الله في (ق 149 / ب) (تاريخ حران): أبا
عبد الرحمن وقال: لا يتابع.

(1) الثقات (4 / 25).
(2) التاريخ الكبير (1 / 412) وفيه: قاله سليمان بن بلال عن سعد بن سعيد.
(3) انظر كلام أبي عروبة في (كامل) ابن عدي (1 / 358).
(4) انظر تاريخ ابن عساكر (10 / 98).
330

وقال أبو أحمد بن عدي (1)، الذي نقل المزي بعض كلامه وأغفل بعضا وكأنه
لم ينقله من عنده بل قلد غيره، قال: ولأيوب غير ما ذكرت في أخباره قل
ما يتبعه عليه أحد (2).
ولهم شيخ آخر يقال:
645 - أيوب بن خالد الهمداني عم علي بن ميسرة الرازي.
ذكره ابن أبي حاتم في كتاب (الجرح والتعديل) (3)، وذكرناه للتمييز بينهم.
وفي قول المزي: وفرق أبو زرعة وأبو حاتم بين:
646 - أيوب بن خالد بن أبي أبو يروي عن أبيه عن جده، روى عنه
الوليد بن أبي الوليد وبين:
647 - أيوب بن خالد بن صفوان - يعني الذي روى له من عند مسلم:
(خلق الله التربة يوم السبت).
قال: وجعلهما ابن يونس واحدا. نظر، من حيث أن ابن يونس ليس هو يأبى
عذره هذا القول، قد قاله قبله أبو عبد الله البخاري في (تاريخه الكبير) (3)،
ذكر ترجمة أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري عن أبيه عن جده أبي
أيوب أن النبي (ص) قال: (إذا اكتسبت الخطيئة توضأ فأحسن وضوءك)
الحديث. قال: وروى إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد الأنصاري عن
عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن النبي (ص) (خلق الله التربة يوم السبت)
وقال بعضهم: أبو هريرة عن كعب وهو أصح، وحدثنيه يحيى بن
سليمان عن ابن وهب أخبرني حياة عن الوليد بن أبي الوليد أن أيوب حدثه،

(1) المصدر السابق (1 / 359).
(2) وترجم له ابن عساكر في تاريخه (10 / 95 - 98) وذكر له حديثا خطأه فيه ابن
الشرقي وحكى بإسناده عن أبي أحمد الحاكم قوله: أبو عثمان أيوب بن خالد
الحراني لا يتابع في أكثر حديثه. آه.
(3) الجرح والتعديل (2 / 245).
331

يعني حديث الخلقة.
فهذا - كما ترى -: البخاري جمع بينهما فعذر ابن يونس واضح لاقتدائه
بالبخاري وإن كنا نحاجج البخاري في ذلك (1)، والله أعلم.
648 - (خ د ت س) أيوب بن سليمان بن بلال التيمي أبو يحيى المدني.
قال أبو عبد الله الحاكم؟ قال: ليس به بأس، إنما هي صحيفة عنده، (ق 150 / أ)
ومسلم لم يدركه، ولم يذكر عن رجل عنه.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): ثقة.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ثقة كذا ألفيته في كتاب،
(2) (*) أيوب بن سليمان القارئ: دمشقي ثقة (3). فالله أعلم.
وقال أبو الفتح الأزدي: يحدث بأحاديث لا يتابع عليها.
وقال ابن خلفون في كتابه (المعلم (4): يكني أبا إسحاق.
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري سبعة أحاديث.
وقال الخطيب في كتاب (الرواة عن مالك) (5): أيوب بن سليمان سكن مصر،

(1) التاريخ الكبير) (1 / 412).
(2) وقال ابن حجر (التعجيل: ص 46) الراجح ما قال ابن يونس، وأبو أيوب جد
أيوب بن خالد بن صفوان لأمه لأن أمه هي عمرة بنت أبي أيوب وقد سبق ابن
يونس إلى ما صوبه البخاري، وتبعه ابن حبان ورجحه الخطيب. آه وانظر: ثقات
ابن حبان، وتهذيب التهذيب (1 / 401).
(*) طمس في الأصل.
(3) السؤالات (رقم: 282)، (1648).
(4) (ج‍ 1. ق: 69 أ)
(5) وانظر أيضا - المتفق والمفترق (1 / 457).
332

وكان أعور، ولم يذكر غيره.
وأظنه غيره، لأني رأيت الدارقطني نسبه - بنسخة الرواة عن مالك - خزاعيا.
وفي (تاريخ الغرباء) لابن يونس: كان عالما بالفرائض والحساب، وكتاباه في
(الفرائض) أصل من الأصول في (الفرائض)، وكان ثقة (1) والله تعالى أعلم.
وقال أبو الوليد الباجي في كتاب (الجرح والتعديل (2): صالح لا بأس به.
وقال الساجي: له أحاديث لم يتابع عليها. ولهم شيخ آخر يقال له:
649 - أيوب بن سلمان.
يروي عن: أنس بن مالك.
روى عنه: محمد بن حمير (3).
650 - وأيوب بن سليمان بن ميناء.
روى عنه: نافع، والعمري (4).
ذكرهما ابن حبان في جملة (الثقات).
651 - أيوب بن سيمان، أبو سليمان، المكتب، الأزدي البصري.
قال أبو حاتم الرازي (5): أدركته ولم أكتب عنه.

(1) وكلام ابن يونس هذا انظره من كتاب (المقفى) للمقريزي.
(2) (1 / 370).
(3) كذا ذكره ابن حبان في الثقات (4 / 28).
(4) كذا اعتمد المصنف على ما وقع في بعض نسخ ثقات ابن حبان، وفي البعض
الآخر: عمرو بن نافع العمري، وفي أخرى: نافع العمري، كذا أشار محقق
الكتاب (6 / 61). وكله تصحيف وخلط، والصواب ما سجل في التاريخ الكبير
(1 / 417)، والجرح (2 / 248)، والمتفق (للخطيب) (1 / 451): روى عنه عبد الله
ابن نافع الصائغ. وزاد الخطيب: خلاد بن يزيد الأرقط.
(5) الجرح والتعديل (2 / 249) فيه: أدركته ولم أسمع منه - وقال ابن أبي حاتم:
يعرف بصاحب الكرابيس.
333

652 - وأيوب بن سليمان بن أبي حجر، الأيلي.
قال أبو حاتم (1): الأحاديث التي رواها صحاح، روى عن يونس بن
يحيى بن سلمة، وأيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن
عبيد الله، روى عن أبيه وعن إسحاق بن يحيى بن طلحة، ذكرهم ابن أبي
حاتم.
653 - وأيوب بن سليمان، الصغدي البغدادي، يكنى أبا علي.
روى عن: آدم بن إياس.
قال مسلمة الأندلسي: أنبأ عنه ابن الأعرب (2).
654 - وأيوب سليمان الصنعاني.
روى أحمد في (مسنده) عن النعمان بن الزبير عنه عطاء الخراساني.
وفي نسخة: سلمان (3).
655 - وأيوب بن سليمان الجزري.
روى عن: ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
روى عنه: عمرو بن خالد الحراني، في كتاب (المستدرك) للحاكم.
656 - وأيوب بن سليمان من أهل البلخ ابن أبي رباح.
ذكره ابن سعيد الرقي في (تاريخه) ذكرناهم للتمييز. (ق 150 / ب).

= وفي التاريخ الكبير قال البخاري (1 / 415): صاحب القوهي، وفي الثقات
(8 / 126)، والأنساب للسمعاني (5 / 42): الكرابيسي.
(1) الجرح والتعديل (2 / 249).
(2) وترجمه الخطيب في تاريخه (7 / 11) وقال: وكان ثقة، وقال - أيضا - مات سنة
أربع وسبعين ومائتين. وانظر - أيضا - المتفق والمفترق (1 / 465).
(3) كذا في مطبوعة التعجيل (ص: 47) وقال: فيه جهالة.
334

657 - (د ت ق) أيوب بن سويد الرملي السيباني.
قال ابن قانع: مات سنة إحدى ومائتين وهو ضعيف.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (1): صالح الحديث قديم الموت روى عنه
الكبار لم يرضوا حفظه، وهو غير متفق عليه، وهو آخر من روى عن الليث
ابن سعد.
ولما خرج الحاكم حديثه في (المستدرك) قال: أيوب ممن لم يحتج به، إلا أنه
من جلة مشايخ الشام.
وفي (كتاب ابن الجارود): ليس بشئ كان يسرق الأحاديث.
وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتاب (المستخرج) في (كتاب البيوع):
فيه نظر. ولكنه ليس في حال عبد الله كاتب الليث بن سعد.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: ضعيف نزل مصر.
ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب (الجرح والتعديل) (2) قال: قال ابن
المبارك: ارم به.
وذكره أبو حفص ابن شاهين (3)، وأبو العرب في جملة (الضعفاء).
وقال مسلمة بن قاسم: روى عنه ابن وضاح وهو ثقة.
وقال الآجري (4): سألت أبا داود يعني عنه؟ فقال: ضعيف.
وقال ابن يونس في (تاريخ الغرباء): تكلموا فيه.
وقال الجوزجاني (5): واهي الحديث وهو بعد متماسك.

(1) (172).
(2) (الضعفاء الكبير): (1 / 113).
(3) ضعفاء ابن شاهين: (29).
(4) (1783).
(5) أحوال الرجال (ترجمة رقم: 273).
335

وقال ابن معين: كان يقلب حديث ابن المبارك، وفي رواية عثمان بن
سعيد (1): ليس بشئ.
وفي كتاب ابن عدي (2): كان ضمرة بينه وبين أيوب تباعد فكان ضمرة
يقول: انظروا إليه ما أبين العبودية في رقبته، وكان أيوب إذا حدث قال: هذه
والله أحاديث رافعة رؤسها ليس كما ضرب عليها بالجرس لم تعرف.
وخرج ابن حبان، وابن خزيمة حديثه في (صحيحيهما).
658 - (خ م ت س) أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي الكوفي.
قال العجلي (3): كوفي ثقة.
وقال عبد الله بن المبارك في (تاريخه): كان صاحب عبادة ولكنه كان مرجئا
من أصحاب قيس بن مسلم، وكان قيس بن مسلم أيضا يرى الإرجاء.
ولما ذكره الحاكم حديثه (في مستدركه) قال: رواة هذا الحديث عن آخرهم
ثقات (ق 151 / أ).
ولما ذكره البستي في (الثقات) (4) قال: كان مرجئا يخطئ.
وفي كتاب (الضعفاء) (5) للبخاري: كان يرى الإرجاء، وهو صدوق.
وقال داود: لا بأس به وهو يرجئ، وفي موضع آخر (6): ثقة إلا إنه
مرجئ.
وقال الساجي: صدوق يرى الإرجاء.

(1) تاريخه (ترجمه رقم: 135).
(2) الكامل (1 / 360).
(3) (ترتيب الثقات): (135).
(4) (6 / 59).
(5) الضعفاء الصغير (رقم - 24).
(6) السؤالات (482).
336

وذكر العقيلي في (جملة الضعفاء) (1).
وكذلك ابن الجارود، وأبو القاسم البلخي.
ولما ذكره ابن شاهين في جملة (الثقات) (2) قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد
الزهري ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا علي بن المديني قال ثنا سفيان ثنا أيوب
ابن عائذ الطائي وكان ثقة.
وقال أبو عيسى الترمذي: وأيوب بن عائذ يضعف في الحديث، ويقال: كان
يرى الإرجاء.
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: هو ثقة، قاله ابن نمير وغيره.
وفي قول المزي: الطائي، ويقال: البحتري، نظر، لأن بحترا هذا هو بن عتود
ابن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي (3) فلا مغايرة إذا بين النسبتين
والله تعالى أعلم.
659 - (د) أيوب بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأخيف من بني
عامر بن لؤي.
وكان رجلا خطيبا، ذكره ابن حبان في (جلمة الثقات) (4).
وفي (كتاب أبي إسحاق الصريفيني): روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج،
قال ابن المديني: مجهول.
660 - (د ت ق) أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة.
ذكره الحافظ أبو حاتم بن حبان البستي في جملة (الثقات) (5).

(1) (1 / 108).
(2) رقم: 28.
(3) كذا قال السمعاني (الأنساب: 1 / 289).
(4) الثقات (4 / 26).
(5) الثقات (6 / 57).
337

وخرج الحاكم في (مستدركه).
661 - (ق) أيوب بن عتبة قاضي اليمامة.
عبد الله بن أحمد في كتاب (العلل) (1) عن أبيه: مضطرب الحديث عن
يحيى وفي غير يحيى.
ولما ذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم (2) قال: هو ضعيف.
وفي كتاب (التاريخ الكبير) لأبي زرعة (3) النصري: رأيت أحمد يضعف
روايته عن يحيى، وكذلك عكرمة بن عمار، قال: وعكرمة أوثق الرجلين.
وفي (سؤالات) محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي (4): وسئل علي عن
أيوب ابن عتبة؟ فقال: كان عند أصحابنا ضعيفا. وقال أبو داود: بلغتني عن
علي يعني ابن عبد الله أنه قال: ابن عتبة أحب إلي من ابن أبجر، قال أبو
داود (5): وكان أيوب صحيح الكتاب تقادم موته، وفي موضع آخر (ق 151 / ب)
قال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: منكر الحديث.
وفي رواية الغلابي: قيل ليحيى أيما أحب إليك محمد بن أبان أو أيوب ابن
عتبة؟ قال: أيوب أحب إلي منه، وأيوب ضعيف ليس بذاك (6) القوي.
وفي كتاب الساجي عنه: ليس بساقط الحديث.
وفي كتاب ابن الجرود عنه: أبو كامل صحابه لا يرضاه (قال ابن الجارود:
ولينه).

(1) (4491).
(2) المعرفة والتاريخ (3 / 60).
(3) (1 / 453) وكذا حكاه الفسوي عن أحمد أنظر كتاب المعرفة (2 / 171).
(4) رقم: 170.
(5) سؤالات الآجري (1571).
(6) وانظر سؤالات ابن الجنيد (رقم: 414) (ص: 374).
338

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: ضعيف الحديث جدا.
وقال العجلي: لا بأس به (1) ترك، وقال أبو كامل: كان يضعف. وفي (كتاب الترمذي) (2) عن البخاري: ضعيف جدا لا أحدث عنه، كان لا
يعرف صحيح حديثه من سقيمه.
وذكره البرقي في طبقة من نسب إلى الضعف ممن احتمل روايته.
وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب (الضعفاء والكذابين): وقال أبو علي
صالح بن محمد: ضعيف الحديث.
وفي (سؤالات) البرقاني (3) للدارقطني: قيل لأبي الحسن هو مثل أيوب بن
جابر؟ قال: لا هذا أقوى. قال البرقاني: يعني الدارقطني: ابن عتبة أقوى.
ولما ذكر أبو القاسم الطبراني حديث قيس بن طلق (من مس فرجه فليتوضأ)
فصححه من روايته عن قيس
وذكره الساجي، والقيرواني، والبلخي والعقيلي (4)، والدولابي في (جملة
الضعفاء).
وقال علي بن الجنيد: شبيه المتروك (5).
وذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم (6).

(1) كذا حكى المصنف، والمدون في كتابه الثقات (الترتيب) (136): يكتب حديثه،
وليس بالقوي.
(2) العلل الكبير (الترتيب) حديث رقم: 24، باب: ويل للأعقاب من النار.
(3) (13).
(4) الضعفاء الكبير) رقم: 128 وأطال النفس في ترجمته.
(5) نقل ذلك عنه ابن الجوزي في الضعفاء رقم (472).
(6) سبق أن ذكره المصنف في صدر الترجمة.
339

وفي كتاب (الموضوعات) لابن الجوزي: ضعفه الخطيب، وقال إثر حديث
رواه من حديثه: لا يصح متن هذا الحديث ولا إسناده. وقال ابن
حبان (1): كان يخطئ كثيرا ويهم شديدا حتى فحش الخطأ منه مات سنة ستين
ومائة.
وقال السمعاني (2): لم يكن بالقوي في الحديث، وكان يخطئ كثيرا توفي
سنة ستين ومائة.
662 - (د) أيوب أبو العلاء.
عن قتادة وعطاء روى عنه هشيم (3).
قال أحمد بن حنبل: همام عندنا أضبط من أيوب أبي العلاء.
وذكر أبو إسحاق الصريفيني أن أبا داود خرج حديثه، ولم ينبه عليه
المزي (4).
663 - (د ق) أيوب بن قطن الكندي الفلسطيني.
لما ذكر الإمام أحمد حديث أبي بن عمارة من طريق ابن قطن قال:
رجاله لا يعرفون.
وقال أبو الفتح الأزدي في كتابه (المخزون): أيوب مجهول. وكذا قاله
الدارقطني، وأبو الحسن بن القطان في (بيان الوهم والإيهام).

(1) المجروحين (1 / 169).
(2) الأنساب (5 / 705) وقول السمعاني استكثار لا طائل من ورائه لأنه عين كلام ابن
حبان والذي سبق للمصنف ذكره، والله أعلم.
(3) وقع في الحاشية: هو القصاب - ولعله من خط ابن حجر - أي هو أيوب بن أبي
مسكين.
نعم هو يقينا فهو معروف بروايته عن قتادة ورواية هشيم عنه، وتأتي ترجمته.
(4) بل نبه عليه المزي في موضعه من ترجمة أبي العلاء، وبالله التوفيق.
340

وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه)، وقال: رجاله ثقات معروفون وفي
(علل أبي حاتم): قال أبو زرعة: لا يعرف وكذا قال إسحاق وقال أبو داود
حين ذكر حديثه اختلف في إسناده وليس بالقوي.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) قال: أحسبه بصريا، روى عنه محمد
ابن يزيد بن أبي زياد وفي إسناده نظر، يعني حديثه في (مسح الخفين بغير
توقيت).
خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في (مستدركه) وأبو حاتم بن حبان في
(صحيحه)،
وقال الحافظ أبو علي محمد بن سعيد في (تاريخ الرقة): كان من الفرس
(ق 152 / أ).
() (1) وكذا أبو أحمد بن عبد الرحمن
الشيرازي في من تبعهما إن القلب لقب أيوب بن محمد بن زياد الوزان
الرقي، فينظر (2)، والله تعالى أعلم.

(1) ما بين المعقوفين غير واضح في الأصل.
(2) ذكر ابن الفرضي في (الألقاب) (ص: 171) أن القلب هو لقب الصالحي ولم يذكر
الوزان.
وترجم له أبو علي الجياني في (شويخ أبي داود) (ق: 2 ا) وقال: ثقة يكنى أبا
سليمان كان يزن القطن، مات سنة تسع وأربعين ومائتين. ولم يذكر أنه يلقب
بالقلب.
وترجم له ابن أبي حاتم في (الجرح) (2 / 258)، وابن حبان في الثقات (8 / 127)
وغير واحد ولم يذكروا أنه يلقب بالقلب. والله أعلم.
341

وفي (تاريخ قرطبة): إن بقي بن مخلد روى عن أيوب الصالحي البصري.
665 - (د ت س) أيوب بن أبي مسكين التميمي القصاب الواسطي.
قال ابن حبان لما ذره في (الثقات) (1): مات سنة أربع وأربعين ومائة،
وكان يخطئ.
وقال ابن الأثير: مات سنة إحدى وأربعين.
وسئل أبو داود عنه فقال: كان يتفقه، ولم يكن يجيد الحفظ للإسناد (2).
وذكره العقيلي في (جملة الضعفاء) (3)، وكذلك أبو العرب، وزاد: قال
يحيى: أيوب بن أبي مسكين كذاب (4).
وقال البرقي: ضعيف.
وقال أبو الحسن: ثقة.
وقال أبو العرب: كان يبيع القصب ولم يكن جزارا.
وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض الاضطراب.
وقال ابن خلفون: قال أحمد بن حنبل: كان ثقة ثقة. قال ابن خلفون: كان
أيوب هذا رجلا صالحا خيرا.

(1) (6 / 60). وفي المشاهير (177): كان يهم ويخالف.
(2) وفي الموضع (655) من سؤالات الآجري قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل
قال: همام عندي أحفظ من أيوب أبي العلاء. آه.
(3) الضعفاء الكبير (1 / 115).
(4) وهذا افتراء على الإمام يحيى، إذ لم تأت به الروايات المعتمدة على كثرتها
وانتشارها بين أيدي الناس، وكذا كتب الضعفاء التي تعتني بنقل أقوال الإمام يحيى
ككتاب (الكامل) لابن عدي، و (الضعفاء الكبير) للعقيلي وغيرهما.
342

666 - (عخ) أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص المكي.
ذكره البستي في (جملة الثقات) (1) وقال: مات في حبس داود بن علي
مع إسماعيل بن أمية.
ولما ذكره البرقي في فصل من لم يرو عن صحابي وسنه يقتضي الرواية عن
غير واحد منهم قال: () (2) الرواية والفقه.
وقال الآجري سألت أبا داود عن أيوب بن موسى؟ فقال: ثقة.
وقال ابن سعد (3): كان واليا على الطائف.
وقال ابن خلفون: تكلم بعضهم في حديثه وهو ثقة، قاله ابن البرقي وغيره.
667 - (خ م س) أيوب بن النجار بن زياد بن النجار.
قال ابن خلفون لما ذكره في (الثقات): غمزه بعضهم من قبل حفظه وهو
ثقة. قاله السكري وغيره.
(وقال أبو جعفر الجمال: كان يقال: إنه) (4) من الأبدال.
وقال البرقاني في الثالث من (اللقط): قرأت على أبي بكر الإسماعيلي
سمعت يحيى بن محمد بن صاعد يقول: أيوب بن النجار الحنفي اليمامي هو
أيوب بن يحيى وكان النجار لقبا.
وفي كتاب (الصلة) لمسلمة بن قاسم الأندلسي: أيوب بن زياد بن النجار
اليمامي يروي عن يحيى بن أبي كثير.

(1) (6 / 53).
(2) ما بين المعقوفين طمس.
(3) الجزء المتمم (ص: 217).
(4) ما بين المعقوفين كتب عليه في (ه): في التهذيب - أي ذكرها المزي في (تهذيب
الكمال - كهيئة الضرب، ولكنه ليس بضرب، بل هو من صنيع أحد المطالعين
للنسخة، ولعله يكون الحافظ ابن حجر، والله أعلم.
343

وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: كان من خيار الناس كان يسقى من
زمزم بدلوه وخيطه. وفي موضع آخر: رجل صالح.
وفي كتاب (الأشربة) للخلال: قال أبو عبد الله، يعني، أحمد بن حنبل: لم
يسمع أيوب بن النجار من إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة إلا هذا الحديث
الواحد كان شراب أنس بن مالك من حلاوته يلتصق بالشفتين.
وفي كتاب (ق 152 / ب) (* *).

(* *) إلى هنا توقف (الجزء العاشر) من تجزئة المصنف، فيما بين أيدينا من الأصول،
والمتبقي منه قدر ورقة أو ورقتين ندعوا الله أن يوفقنا في العثور عليها. لأجل
استدراكهما في طبعة قادمة إن شاء الله.
344

(*) باب الباء
من اسمه باب وباذام وبجالة وبجير
668 - (د) باب بن عمير الحنفي الشامي.
روى عن أنس بن مالك وليس هو بجد عمرو بن عبيد، قاله ابن حبان
في كتاب (الثقات) (1).
وفي (تاريخ البخاري) (2): وقال حبان عن أبان بن يزيد ثنا يحيي بن أبي كثير
عن زيد بن أسلم عن باب بن عمير قال النبي * * * * * (كبروا بتكبير أمرائكم).
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: باب، لا أدري من هو؟
وذكره العسكري في باب: من يروي عن النبي * * * * * مرسلا ولم يره.
669 - (4) باذام أبو صالح مولى أم هاني ويقال باذان.
قال المنتجالي: مولى بني جمح.
وقال المدائني لما (...) (*) باذام قلة رأي الناس تكري الحطب فقال: هذا يؤخذ
بغير ثمن (...) (*) يقال لهذا السبب كان ينقل الحطب ويبيعه حتى (...) (*)
وزعم المزي أنه روى عن ابن عباس الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد زعم
ابن عدي أنه لم يسمع منه ولم يره (3). وكذا ابن حبان كما سيأتي.

(1) (4 / 81).
(2) الكبير (2 / 147).
(*) كلام غير واضح.
(3) المثبت في مطبوعة الكامل (2 / 71) وهو يروي عن علي وابن عباس، والله أعلم.
345

قال عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب (الأصنام) تأليفه: إن حديثه عن ابن
عباس: (كان طلاق الجاهلية إلى الثلاث ثم لا يرجع إليهم). هذا غلط
وأخبار أبي صالح على ما عرفت.
وقال الجوزجاني (1): كان يقال له دردذاني، غير محمود، وقيل: كاذب.
وقال يحيى بن سعيد عن سفيان عن الكلبي قال: قال أبو صالح: كل ما
حدثتك كذب.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال العجلي (2): ثقة.
وذكر أبو عمر بن عبد البر عن أحمد. وذكر حديث (زوارات القبور) -: هذا
يرويه باذام كأنه يضعفه.
ولما خرج الترمذي هذا الحديث حسنه.
ولما خرجه الحاكم (3) قال: أبر صالح هذا ليس بالسمان المحتج به، إنما هو
باذان ولم يحتج به الشيخان، ولكنه حديث متداول فيما بين الأئمة، وقد
وجدت له متابعا من حديث الثوري في متن الحديث.
وقال الجور قالني في كتاب (الموضوعات) تأليفه: متروك.
ولما ذكره أبو العرب في (جملة الضعفاء) قال: كان مجاهد ينهى عن تفسيره.
وقال الساجي: كان الشعبي يمر به فيأخذ (بإذنه فيهزها) (4) ويقول: ويلك تفسر
القرآن وأنت لا تحفظه. وكان عثمانيا إذا ذكر عثمان رضي الله عنه يبكي.
وقال العقيلي (5): قال مغيرة كان يعلم الصبيان، وكان يضعف في تفسيره.

(1) أحوال الرجال (رقم: 64) وليس فيه: (وقيل كاذب).
(2) (ترتيب الثقات) (138).
(3) المستدرك (1 / 374).
(4) ما بين المعقوفين طمس بالأصل أثبتناه من الكامل (2 / 70)، وضعفاء العقيلي
(1 / 165).
(5) الضعفاء (1 / 165).
346

وقال: كتب أصابها. وتعجب (ق 2 / أ) ممن يروي عنه.
وذكره البرقي في كتاب (الطبقات) في (باب من نسب إلى الضعف ممن حمل
بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم)، وذكر عن ابن عيينة: سمعت
الكلبي قال: قال أبو صالح ليس بمكة رجل إلا قد علمته وأباه الكتاب، قال
سفيان: فلم نجد أحدا من المكيين عرفه ولا رآه، وكان الشعبي يقول له: يا
عدو نفسه تفسر القرآن وأنت لا تحسن تقرأه لفظ يقرأ بغيرها.
وبنحوه ذكره أبو القاسم البلخي وأبو عمر الصيرفي في كتاب (مقامات التنزيل) تأليفه.
ذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة (الثقات) (1).
وأبو محمد بن الجارود في (جملة الضعفاء).
وقال أبو حاتم البستي في كتاب (المجروحين) (2): يحدث عن ابن عباس ولم
يسمع منه، تركه ابن سعيد القطان.
وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: كذاب (3).
وفي (الكامل) (4) لابن عدي: عن الكلبي قال لي أو صالح: انظر كل شئ
رويته عني عن ابن عباس فلا ترده. (5) وقال ابن معين: أبو صالح صاحب
الكلبي: ماهان، وأبو صالح صاحب ابن أبي خالد: باذام.
ثنا ابن أبي عصمة ثنا أبو طالب قال سألت أبا عبد الله قلت: أبو صالح الذي
قطع من هو؟ فقال: هذا ماهان. فقلت: من قطعه؟ قال: صلبه الحجاج.
قلت لم صلبه؟ قال: لم كان يقتل الحجاج الناس؟.

(1) رقم: 119، وحكي عن أحمد بن حنبل الخلاف في اسمه قال: فأما وكيع وأبو
نعيم فقال أحدهما: باذام وقال الآخر: باذان وهو مولى أم هانئ.
(2) المجروحين (1 / 185).
(3) الضعفاء والمتروكين (ترجمة رقم: 489).
(4) الكامل (2 / 70).
(5) في المطبوع من الكامل (2 / 69): فلا تروه.
347

وقال النسائي: كوفي ضعيف (1).
وفي الصحابة:
670 - وفي الصحابة باذام الفارسي.
أسلم في حياة النبي (ص) وكان من الأبناء (2). ولهم شيخ آخر يقال له:
671 - باذام
روى عن إياس بن معاوية، وروى عنه يزيد بن هارون، ذكره ابن أبي
حاتم (3).
وذكرناهما للتمييز على قاعدة الشيخ جمال الدين، والله تعالى أعلم.
672 - بجالة بن عبدة.
قال أبو حاتم للبستي لما ذكره في كتاب (الثقات) (4): بجالة بن عبد، قال:
ويقال: عبدة.
وفي كتاب (التاريخ للبخاري) (5): بجالة بن عبد، وروى غندر شبعة عن

(1) كذا في الضعفاء والمتروكين للنسائي (رقم: 72)، وكذا نقل عنه ابن الجوزي في
ضعفائه (رقم: 489) وفي حاشية (ه): قال النسائي في باذام: ليس بثقة، وفرق
عظيم بين قولنا ضعيف أو ليس بثقة. وقد صرح بعضهم أنها مرادفة لمتروك وكذاب
وقال بعضهم إن فلانا ضعيف ليس بجرح مفسر - وهو قوي والله أعلم.
ملاحظة: خلط ابن المديني بينه وبين أبي صالح ذكوان السمان. كذا في سؤالات
محمد بن عثمان بن أبي شيبة (رقم: 124) عنه، والله أعلم.
(2) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة (رقم: 359) وابن حجر في الإصابة (1 / 170)
وحكاه عن الباوردي أنه ذكره في الصحابة.
(3) الجرح والتعديل (2 / 432) وذكره قبله البخاري في التاريخ الكبير (1 / 144).
(4) الثقات (4 / 83).
(5) التاريخ الكبير (2 / 146).
348

محمد بن أبي يعقوب عن أبي نصر الهلالي عن بجالة بن عبد أو عبد بن
بجالة. سمع عمران بن حصين.
وفي كتاب (المعرفة) لأبي بكر البيهقي: روى الربيع بن سليمان عن الشافعي
أنه قال: بجالة مجهول، ولسنا نحتج بمجهول.
ونسبه ابن خلفون في كتاب (الثقات) مكيا. وفي صحيح () كان حيا
(ق 2 / ب) بمكة سنة سبعين بعني من الهجرة.
وفي (التحفة للمحاربي) قال الأبار: ذكرت لمجاهد بن موسى سعيد بن داود
الزنبري فقال: كان لا يدري أي شئ يحدث، قال يوما: ثنا سفيان عن عمرو
عن نخالة - يريد: (1) بجالة، إنما هو بجالة بن عبدة كاتب جزء بن معاوية
مكي ثقة، روى عن ابن عباس.
673 - (د) بجير بن أبي بجير حجازي.
وثقه ابن حبان (2)، وخرج حديثه في (صحيحه)، فيما ذكره الصريفيني.
وقال ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام): حاله مجهولة.
وقال أبو داود: لا أعلمه حدث عنه غير إسماعيل بن أمية، وكذا قاله النسائي.
وفي الصحابة:
674 - بجير بن أبي بجير العبسي.
ذكره أبو نعيم الأصبهاني (3).
وذكرناه للتمييز، وإن كان ليس من طبقته اقتداء بفعل المزي فإنه يذكر مثل
هذا.

(1) وانظر الضعفاء الكبير (للعقيلي) (2 / 104).
(2) الثقات (4 / 82).
(3) المعرفة (ج‍ 1. ق 103) وذكره أيضا أبو عمر في الاستيعاب (1 / 167)، وابن منده
كما نبه عليه ابن الأثير في أسد الغابة (رقم: 364).
349

من اسمه بحر وبحير وبختري
675 - (ق) بحر بن كنيز الباهلي، أبو الفضل، السقاء البصري.
قال الحاكم لما خرج حديثه في (المستدرك): كان يسقي الماء في عرفات،
والمواضع المنقطعة لله تعالى.
وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب (العلل والتاريخ) تأليفه: ضعيف. وفي
موضع آخر: بحر بن كنيز أبو الفضل معروف وغيره أثبت منه.
وقال الساجي: تروى عنه مناكير، وليس هو عندهم بقوي في الحديث.
وقال البخاري: ليس هو عندهم بالقوي، يحدث عن قتادة بحديث لا أصل له من حديثه ولا يتابع عليه (1).
وقال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): ليس بثقة ولا يكتب حديثه (2).
وقال أبو الحسن الكوفي: لا بأس به.
وذكره أبو العرب وابن الجارود وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في
(جملة الضعفاء).
وفي كتاب (الكامل) (3) لابن عدي قال ابن كثير: بحر كذاب، وكان الصبيان
يعبثون به.
قال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب (الموضوعات): هو عندهم متروك بمرة.

(1) كذا حكاه عنه العقيلي (الضعفاء: 1 / 154) وفي التاريخ الكبير (2 / 128) مقتصرا
على الشطر الأول.
(2) وقال في (الضعفاء والمتروكين) (رقم: 82) متروك الحديث.
(3) وفيه قال ابن كثير: رأيت بحرا سكران والصبيان يعبثون به.
350

وفي موضع آخر: رفع حديثا لم يرفعه غيره، وهو موضوع (1).
وذكره البرقي في (طبقة من ترك حديثه). وقال الجوزجاني (2): ساقط.
وفي كتاب (ابن أبي خيثمة) عن يحيى: كل الناس أحب إلي منه.
وقال علي بن الجنيد: متروك (3).
وقال ابن حبان (4): هو جد عمرو بن علي الفلاس، كان ممن فحش خطؤه
وكثر وهمه، وهو يستحق الترك.
وقال أبو داود: ضعف.
وفي موضع آخر: سئل أبو داود عن بحر وعمران؟ فقال: عمران فوق بحر.
بحر متروك.
676 - (ق) بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، الثقفي البصري.
قال أبو حاتم (ق 3 / أ) ابن حبان (5): اختلط باخرة حتى كان لا يدري ما
يحدث، فاختلط حديث الأخير بحديثه القديم ولم يميز، تركه القطان.
وقال البخاري (6): عن يحيى بن سعيد رأيته قد خولط. كذا هو مضبوط
مجود بخط قديم في غاية الجودة، وكذا نقله عنه أبو محمد بن الجارود في
كتاب (الضعفاء)، وأبو بشر الدولابي لما ذكره في (الكنى).

(1) وفي الموضع (1 / 202) باب في ذكر القدر: هذا حديث موضوع وهو عمل بحر بن
كثير. آه.
(2) أحوال الرجال (رقم: 146).
(3) نقل هذا ولا ذي قبله ابن الجوزي في الضعفاء (رقم: 491).
(4) المجروحين (1 / 192).
(5) (المجروحين (1 / 194).
(6) التاريخ الكبير (2 / 126) والذي فيه: (خلط) كما أثبته المزي، وأشار محقق التاريخ
أنه بهامش نسخة: (اختلط). وهذا ما حكاه العقيلي في (الضعفاء) (1 / 154).
351

وقال أبو أحمد بن عدي (1): لا أعرف له حديثا منكرا ولم أجد أحدا من
المتقدمين ممن تكلم في الرجال من ضعفه إلا يحيي بن سعيد في قوله:
خولط.
وذكره أبو حفص بن شاهين في (جملة الثقات).
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال النسائي في كتاب (الضعفاء) (2): تغير.
وفي (كتاب ابن أبي حاتم) عن علي بن المديني، قال يحيى بن سعيد - وذكر
بحر بن مرار - فقال: (3) ثقة.
وقال ابن خلفون: كان ثقة قبل أن يختلط.
وقال العقيلي (4): روى حديثا ليس بمحفوظ. وذكره أبو العرب في (جملة
الضعفاء).
677 - (كن) بحر بن نصر بن سابق أبو عبد الله الخولاني مولاهم
المصري.
قال أبو بكر ابن خزيمة، لما خرج حديثه في (صحيحه): مصري ثقة.
وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه) مصححا له.

(1) الكامل لابن عدي (2 / 56) وتتمة كلامه: ومقدار ما له من الحديث لم أر فيه
حديثا ومنكرا.
(2) (الضعفاء) (رقم: 83) وزاد: نكرة.
(3) كذا نقل المصنف عن كتاب (الجرح والتعديل) والمثبت في المطبوع منه (2 / 419)
عن علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد وذكر بحر بن مرار وأثنى عليه
خيرا وقال: كان من أقدمهم، يعني أقدم ولد أبي بكرة آه.
وهذا عين ما حكاه المزي عن يحيى القطان. أما لفظ التوثيق إنما حكاه في (الجرح)
عن يحيى - وهو ابن معين - من رواية إسحاق بن منصور عنه، والله أعلم.
(4) (الضعفاء الكبير) (ترجمة رقم: 194).
352

وروى عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، فميا ذكره ابن الأخضر
الحافظ.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): كان ثقة فاضلا مشهورا في الحديث، ثنا عنه
غير واحد، مات بمصر ليلة الاثنين لثمان ليال خلون من شعبان سنة ثمان
وستين ومائتين، وكان كثير الحديث.
قال ابن وضاح: إنما كتبت أنا هذا العلم لأني كنت أصحب ابن الهرم - يعني
بحرا - وكان كل محدث يقدم ينزل عليه فكنت أكتب معه وكنت كثير اللزوم
له، وبليت حتى حبست مدة من ضمان ضمنته فهو كان سبب بما كتبت.
توفي سنة ثمان وستين، ذكر وفاته الصيرفيني.
وقال الحاكم في (فضائل الشافعي): بحر بن نصر بن سابق الخولاني الثقة
المأمون الزاهد الورع المجتهد في العبادة.
وفي الرواة:
678 - بحر بن نصر بن حاجب الرسي.
سمع: ورقاء بن عمر، وهلال بن خباب، ويونس بن يزيد.
روى عنه: محمد بن صالح الأشج. ذكره الحافظ أبو الفضل عبيد الله بن
عبد الله الهروي في كتابه (المتفق والمفترق)، ومن خط الحافظ أبي محمد
الدمياطي نقلت، ذكرناه للتمييز.
679 - (بخ 4) بحير بن سعد، أبو خالد الحمصي السحولي.
ذكره ابن حبان في (الثقات) (1)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وكذلك الحاكم، وأبو علي (ق 3 / ب) الطوسي الحافظ في (الأحكام)، وأبو
عوانة الإسفرائيني.

(1) الثقات (6 / 115).
353

ونسبه ابن خلفون خزاعيا لما ذكره في (الثقات).
وقال الترمذي لما خرج حديثه (1): غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
(...) (*) معروف.
وفي (العلل) للخلال قال أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - وذكر له ثور
ابن يزيد فقال: بحير بن سعد أروى عن خالد بن معدان منه.
وفي (كتاب ابن أبي حاتم)، على ما ذكر في (الكمال) فيمن روى عنه خالد
ابن معدان شيخه، وقال أبو حاتم (2) الرازي: صالح الحديث.
وقال العجلي: شامي ثقة.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات).
680 - (م س) البختري بن أبي البختري مختار.
وفي (مسند) البزار - من نسخة بخط ابن هملالة -: البحتري مضبوطا
بالحاء وتحتها علامة الإهمال وأعلاها صح، واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس
بها، والذي نبهنا على هذا الحافظ أبو إسحاق الصريفيني بقوله: رأيته في
(مسند) البزار مضبوطا بالحاء والباء المضمومة فتتبعناه فوجدناه كما ذكر. والله
أعلم.
ولئن صحت هذه النسخ وكانت الرواية عن البزار كذلك يكون متفردا بهذا
القول ولا سلف له فيه فيما أعلم. والله تعالى أعلم.

(1) جامع الترمذي (1174) وتتمة كلامه: ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين
أصلح، وله عن أهل الحجاز وأهل العراق مناكير آه. لذا فاستغراب الترمذي ليس
من جهة بحير وإلا فقد حسن له وصحح أحاديث انظر رقم (1635) (2919)
فقال: فيهما حسن صحيح غريب، حسن غريب.
(*) ما بين المعقوفين كلام غير واضح في الأصل.
(2) الجرح والتعديل (2 / 412).
354

وفي قول المزي: قال البخاري يخالف في بعض حديثه. نظر، لأني لم أر في
(تاريخه) بخط الحفاظ إلا: يخالف في حديثه (1)، وبينهما فرق، والله
أعلم. وكما نقلناه نحن، نقله عنه الدولابي الحافظ أيضا.، فينظر (2)
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب (الصلة): روى عن عطاء بن أبي رباح.
وفي توهيم المزي صاحب (الكمال) في التفرقة بين البختري ابن أبي البختري
وبين البختري بن المختار قال: هما واحد. نظر، لأن عبد الغني اقتدى
بالبخاري ويكفيه ذاك عند الله وعند الناس.
وفي (كتاب) (3) ابن أبي حاتم: البختري بن المختار، ويقال: ابن عمار.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (4) قال: وكان يخطئ، ومات في سنة
ثمان وأربعين ومائة.
وذكره العقيلي في (جملة الضعفاء) (5).
681 - (ق) البختري بن عبيد بن سمان الكلبي الشامي.
وقال أبو حاتم ابن حبان (6): ضعيف الحديث ذاهب لا يحل الاحتجاج
به إذا انفرد، وليس بعدل، فقد روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها
عجائب، (ق 4 / أ) لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات في
الروايات مع عدم تقدم عدالته.

(1) كذا في المطبوع من التاريخ الكبير (2 / 137).
(2) رواية الدولابي انظرها في (الكامل) لابن عدي (2 / 57). وذكرها العقيلي في
(الضعفاء الكبير) من طريق آدم بن موسى، والله أعلم.
(3) (الجرح والتعديل) (2 / 427).
(4) (6 / 115).
(5) (الضعفاء الكبير) (رقم: 204).
(6) المجروحين (1 / 203).
355

وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني (1): البختري ضعيف، وأبوه
مجهول.
وقال الأزدي: البختري كذاب ساقط.
وقال أبو حاتم الرازي (2): ضعيف الحديث ذاهب - ولفظة ذاهب ساقطة من
كتاب المزي.
وقال أبو سعيد النقاش في كتاب (الضعفاء) تأليفه، وأبو عبد الله الحاكم في
(المدخل الكبير): يروي عن أبيه عن أبي هريرة أحاديث موضوعة.
وفي (كتاب) أبو محمد بن الجارود: يخالف في حديثه.

(1) كذا حكاه عنهما ابن الجوزي في الضعفاء (رقم: 494).
(2) (الجرح والتعديل) (2 / 427).
356

من اسمه بدر وبدل وبديل
682 - (م س فق) بدر بن عثمان مولى عثمان بن عفان.
وفي (كتاب) الصريفيني: مولى لآل عثمان.
روى عنه مخلد بن يزيد. ذكره ابن حبان في كتاب (الثقات) (1).
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن أبي الحسن الدارقطني (2). و (تاريخ)
العجلي: كوفي ثقة. وكذا قاله ابن خلفون في كتاب (الثقات).
ولهم شيخ آخر يقال له:
683 - بدر بن عثمان.
روى الإمام أحمد بن حنبل في (مسنده): عن أبي داود عمر بن سعيد
عن بدر بن عثمان عن عبيد الله بن مروان (3) حديثا ذكرناه للتمييز.
684 - (ق) بدر بن عمرو بن جراد التميمي السعدي الكوفي والد
الربيع.
خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في (مستدركه).
وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه لا يدري حاله، قال: وفيه جهالة (4).

(1) (الثقات) (6 / 611).
(2) (سؤالات البرقاني) (46).
(3) كتب بالحاشية: (هو الأول بعينه). قلت: ما ذكره المصنف لا يدل على التفريق، بل
يدل على الجمع وذلك لاتحاد الاسم واسم الأب والتلميذ والله أعلم.
(4) يعني بذلك دائما يستنكف من تسميته، وكثيرا ما يسخر من أقواله، مع أنها في غالب
الأمر تكون عين الصواب فالله يعفو عنا وعنه.
357

685 - (خ 4) بدل بن المحبر بن المنبه التميمي أبو المنير.
في كتاب (الصحيح) للحافظ أبو بكر بن خزيمة: بدل بن المحبر بن
المنير.
وخرج - أيضا - ابن حبان والحاكم وأبو على الطوسي حديثه في
(صحيحهم)، وقال الحاكم: سألت أبا عبد الله (1)
عن بدل بن المحبر؟ فقال:
ضعيف حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه، حديث: ابن عقيل عن ابن
عمر.
يعني الحديث الذي رواه البزار عن: الفلاس، قال: ثنا بدل ثنا زائدة عن ابن
عقيل عن ابن عمر أن رسول الله (ص) أمره (ق 4 / ب) أن ينادي في الناس (أن
من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة)، فقال عمر: إذا يتكلوا، فقال
رسول الله (ص): (دعهم يتكلوا).
قال البزار: ورواه حسين بن علي الجعفي عن زائدة ابن عقيل عن جابر
مخالف بدلا في روايته.
وقال أبو عمر بن عبد البر: هو عندهم ثقة حافظ.
مات في حدود سنة خمس عشرة ومائتين، فيما ذكر في (كتاب) الصريفيني.
وقال ابن خلفون: ليس به بأس.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): ثقة.
وفي كتاب (الزهرة): قيل إن كنيته أبو الحسن، روى عنه البخاري ستة
أحاديث.

(1) كذا ذكر المصنف وهو سبق قلم أو ذهن منه - رحمه الله -. وصوابه: أبو الحسن
يعني الدارقطني، وانظر سؤالات الحاكم عنه تحت رقم (291) والله أعلم.
وهذه مبالغة مرفوضة م الحافظ الدارقطني - رحمه الله - فالرجل حافظ أطبق أهل
العلم على توثيقه والاحتجاج به ولو طعن على الثقة بهذه الطريقة ما سلم لنا واحد
منهم ولعله كان يقصد أنه ضعيف في هذا الحديث الواحد. نسأل الله المسامحة.
358

وفي كتاب (المفجعين): فقد بدل بن المحبر فلا يدري أين ذهب.
وذكره البستي في (جملة الثقات) (1).
وفي (النيسابوريين شيخ يقال له:
686 - بدل بن محمد بن أسد الإسفراييني.
روى عن: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وغيره، ذكره الحاكم (2)، وذكرناه
ردا على من زعم أنه اسم فرد. وفي كتاب الصريفيني:
687 - بدل بن الحسين بن صخر الأسفراييني الحافظ
روى عن: حميد بن زنجويه.
688 - (م 4) بديل بن ميسرة العقيلي البصري.
ذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (3) من أتباع التابعين، وهو مشعر بعدم
صحة روايته عن الصحابة رضي الله عنهم عنده، الذي جزم المزي بروايته
عنهم.
وقال العجلي (4): بصري ثقة.
وفي (تاريخ البخاري) (5): مات بديل وعبد الله بن الرومي في يوم واحد
فدعي أيوب ليغسلهما فسكت ثم قال: جاري جاري فغسله جاء وقد غسل
بديل فأتى قبره فدعا.

(1) (8 / 153) وذكر في الرواة عنه عبيد بن حميد القيسي، ولم يذكره المزي.
(2) ذكره صاحب تلخيص تاريخ نيسابور (ص: 20)، ولكن وقع في المطبوع منه
(بديل)، وليس (بدل).
(3) (الثقات) (6 / 117).
(4) (ترتيب ثقات العجلي): (143).
(5) (التاريخ الكبير) (2 / 142).
359

وقال ابن سعد (1): له أحاديث.
وقال البزار: لم يسمع من عبد الله بن الصامت - يعني - الذي زعم المزي أنه
روى عنه فيما صح عنده، وإن كان قديما قاله في كتب (السنن) تأليفه.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (2).
وخرج البستي حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وأبو علي
الطوسي.

(1) (طبقات ابن سعد) (7 / 240).
(2) رقم (112) وحكى فيه قول يحيى: ثقة.
360

من اسمه البراء وبرد وبركة وبرمة
وبريد وبريدة وبرية
689 - (تم) البراء - يقصر ويمد حكاه السهيلي - ابن زيد البصري بن بنت
أنس بن مالك.
ذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (1).
وقال ابن حزم: مجهول.
690 - (ع) البراء بن عازب الأنصاري الدوسي.
قال ابن حبان (2): استصغره (ق 5 / ا) النبي صلى الله عليه وسلم ببدر
فرده، وكان هو وابن عمر لدة، مات سنة اثنتين وسبعين.
وذكره البخاري (3) فيمن مات ما بين السبعين إلى الثمانين.
وذكر ابن قانع في (معجم الصحابة) (4): أن النبي (ص) غزا تسع عشرة غزوة
فاته منها أربعة (5).
وفي (معجم) أبي ذر الهروي الحافظ، بسند جيد: أن البراء بن عازب، قال:

(1) طبقة التابعين (4 / 77)، وكذا ترجم له البخاري في (الكبير) (2 / 119) وذكر
روايته عن أنس.
(2) (3 / 26).
(3) (التاريخ الأوسط) (1 / 235).
(4) (85).
(5) وذكر البخاري في (التاريخ الأوسط) (1 / 295) بسنده عنه أنه قال: غزوت مع النبي
(ص) خمس عشرة غزوة.
361

سافرت مع النبي (ص) ثمانية عشر سفرا فلم أره يترك ركعتين عند رفع الشمس
قبل الظهر.
وفي (كتاب) (1) ابن عبد البر: وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين،
وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وشهد مع علي ابن أبي طالب الجمل وصفين
والنهروان وأرسل معه النبي (ص) السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري،
وأول مشاهده: أحد.
وفي (كتاب) (2) ابن ماكولا: يلقب (إذا الغرة) لبياض في وجهه.
وفي (كتاب) العسكري: استصغر يوم بدر وأحد، وشهد الخندق وما بعدها.
وفي كتاب (الطبقات) (3): رجع من الكوفة فتوفي بالمدينة قال الجاحظ
والهيثم: كان أعمى.
691 - (بخ) البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي.
قال المزي: وربما نسب إلى جده. وفي ذلك نظر، لما في (كتاب) أبي
محمد بن الجارود، و (التلخيص) لأبي بكر الخطيب: البراء بن يزيد الغنوي قال ابن الجارود: هو صاحب أبي نضرة ليس بذاك ضعيف، وفرقا بينه وبين
البراء بن عبد الله بن يزيد الراوي عن الحسن وعبد الله بن شقيق.
وكذا نقله الساجي والعقيلي (4) في كتابيهما (التجريح والتعديل)، وأبو أحمد

(1)
الاستيعاب (1 / 140)، ووقع في المطبوع منه السري بزيادة سين، وهو خطأ،
والصواب الري كما في (أسد الغابة) (رقم 389). ووهم المصنف حين ذكر (وقيل
سنة اثنتين وعشرين) فالذي قيل ذلك فيه حذيفة ليس البراء كما حكى ذلك ابن
عبد البر عن أبي عبيدة.
(2) الإكمال (7 / 14). كذا قال المصنف ولم يسبق إليه، إنما الملقب بهذا رجل آخر
يقال له: يعيش. انظر الألقاب لابن الفرضي (ص: 70) وغيره.
(3) (6 / 17).
(4) (الضعفاء للعقيلي رقم (201، 202).
362

الجرجاني، وكنى ابن عبد الله، أبا يزيد، قال في ابن يزيد: لا يروي عن
غير أبي نضرة، وهو قليل الرواية عنه (1)،
والمزي جعلهما واحدا وأدخل أبا نضرة فيمن روى عنه البراء بن عبد الله، وفيه
نظر. لما بينا عن هؤلاء الأئمة (2) والله أعلم.
وقال يعقوب بن سفيان: بصري لين (3).
وفي كتاب (الجرح والتعديل) للنسائي: ليس بذاك (4).
وقال أبو بشر الدولابي: لم يكن حديثه بذاك (5).
وذكره الساجي والعقيلي (6) والبلخي ابن شاهين (7) والقيرواني في (جملة
الضعفاء).

(1) الكامل (2 / 49).
(2) بل النظر يتوجه إلى كلام المصنف من حيث:
أن المزي تبع في كلامه هذا البخاري وابن أبي حاتم، وهذا في مذهبك يكفيه
عند الله وعند الناس كما ذكرت في ترجمة البختري بن أبي البختري دفاعا عن
عبد الغني.
الثاني: وكذا تبعهما ابن حبان في كتابه (المجروحين) (1 / 198).
وممن فرق بينهما النسائي - أيضا - في كتابه (الضعفاء)، وغير واحد، ولم يذكروا
دليلا على التفريق، فالجمع أولى وذلك لاتحادهما في الاسم واسم الجد والنسبة
والكنية، وكذا اشتركهما في الطبقة. ومن قال: البراء بن يزيد يكون قد نسبه إلى
جده، والله أعلم.
(3) (المعرفة والتاريخ) (2 / 665) وفيه: البراء بن يزيد الغنوي. وفي موضع آخر (2 / 120) عن مسلم بن إبراهيم حدثنا البراء الغنوي وكان ثقة.
(4) وانظر (الضعفاء) له (رقم: 75).
(5) حكاه ابن عدي في كتابه (الكامل) عن الدولابي عن العباس عن يحيى بن معين،
والله أعلم.
(6) (الضعفاء) (رقم: 201)، وذكر له حديثا عن عبد الله بن شقيق، وقال: لا يتابع عليه.
(7) (73).
363

وقال الآجري (1) عن أبي داود: ليس به بأس، ثنا عنه مسلم.
وقال ابن حبان (2: البراء بن يزيد الغنوي بصري روى عن أبي نضرة، وليس
هذا بالبراء بن يزيد الهمداني الذي روي عنه وكيع ذاك ثقة وهذا ضعيف،
وكان هذا كثير الاختلاط بمن لا يليق به كثير الوهم فيما يرويه (ق 5 / ب).
وقال البزار: البراء بن يزيد بالقوي، وقد احتمل حديثه، روى عنه
جماعة.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس وقال ابن خلفون في كتابه (الثقات): هو
عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين، وكان عابدا.
وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: البراء بن يزيد الغنوي يحدث عنه
البصريون، التبوذكي وغيره وهو ثقة.
692 - (خ) البراء بن مالك بن النضر أخو أنس بن مالك.
شهد أحدا والخندق وما بعدهما، وكان شجاعا مقداما مجاب الدعوة،
قال فيه النبي (ص): (رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره) قتل سنه
عشرين، وقيل: تسع عشرة، وقيل: ثلاث وعشرين فيما ذكره أبو عمر (3).
قال الدارقطني: خرج له البخاري متفردا بحديثه، ولم أره له، فينظر، والله
تعالى أعلم.
وفي تاريخ يعقوب بن سفيان: قتل يوم تستر وقال: قتلت تسعة (...) (*)
سوى من شاركت في (...) (*).

(1) (السؤالات: 1202).
(2) المجروحين (1 / 198).
(3) في المطبوع من الاستيعاب (1 / 139): عن الواقدي قتل سنة عشرين آه. أما
قوله: وقيل تسع عشرة وقيل: سنة ثلاث وعشرين فليست فيه وإنما ذكر ابن الأثير
العبارة كلها في أسد الغابة (رقم: 391)، فلعل المصنف توهم أن العبارة كلها لأبي
عمر - والله أعلم.
(*) كلام غير واضح وطمس بالأصل.
364

وقال له المسلمون: (...) (*) اقسم على الله (...) (*) فاقسم، فمنحه الله أكتاف
المشركين، ثم لقوا زحفا فاقسم فكرر منحه (...) (*) وذكره عروة في (...) (*.
693 - (د) البراء بن ناجية الكاهلي الكوفي.
روى عن ابن مسعود. قال المزي.
وفي (تاريخ البخاري) (1): لم يذكر سماعا من ابن مسعود.
وقال العجلي (2): لابراء بن ناجية من أصحاب عبد الله كوفي ثقة.
وخرج البستي حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم أبو عبد الله في (مناقب
عثمان)، وذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (3).
وزعم بعض المصنفين من المتأخرين (4): أن فيه جهالة، ولا يعرف إلا بحديث:
(تدور رحى الاسلام) انتهى. لو رأى ما ذكرناه ما قال هذا، ولا يعذر في
مثل هذا، لأن شيخه لما ذكره لم يعرف حاله فاعتمده وأقدم على جهالته،

(..) كلام غير واضح وطمس بالأصل.
(1) (التاريخ الكبير) (2 / 118). يريد المصنف بهذا أن يعرف بالمزي في قوله: روى عن
ابن مسعود، فقد ادعى أنها عند المزي على السماع وقد سبق أن أوضحنا خطأ هذه
الدعوى، والله أعلم.
(2) (ترتيب الثقات) (149).
(3) (4 / 77).
(4) يعني به الإمام الذهبي فهو الذي قاله في الميزان (رقم: 1144).
وهذا الرجل تفرد عنه ربعي بن خراش، وتساهل العجلي وابن حبان في توثيق
أمثال هؤلاء الرواة معروف، ولذا فانضمام أحدهما للآخر غير مؤثر في حال
الراوي، وعلى هذا فلا عتب على الذهبي - رحمه الله - لما جنح إلى جهالته، وإن
وثقه الحافظ ابن حجر في (التقريب)، وصحح حديثه الشيخ الألباني في
(الصحيحة) (974).
365

وقد ذكرنا أنه روى حديثا آخر (1) والله تعالى أعلم.
694 - (ق) البراء السليطي.
روى عن نقادة الأسلمي (2)، عداده في البصريين ذكره البستي في (جملة
الثقات) (3).
695 - (س) برد بن أبي زياد مولى بنى هاشم.
كذا قاله البخاري (4)، وابن أبي حاتم عن أبيه (5)، والعجلي (6): الكوفي.
قال البخاري: روى عنه خالد (7).
وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث (8)، وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (9)
وقال: هو مولى بني هاشم.

(1) إن كان يقصد الحديث الذي أخرجه الحاكم (3 / 101) في مناقب عثمان فهو نفس
حديث (تدور رحى الاسلام...) الحديث، وإلا فال أدري أي حديث آخر؟!
(2) كذا قال المصنف، وفي الثقات (4 / 78) وتهذيب المزي وفروعه: الأسدي، فلعله
من المصنف سبق ذهن أو قلم، والله أعلم.
(3) (4 / 78).
(4) (التاريخ) (2 / 135).
(5) (الجرح والتعديل) (2 / 421).
(6) (ترتيب الثقات) (144).
(7) الذي في تاريخ البخاري الكبير: وقال لنا عمرو بن عون حدثنا خالد: عن يزيد بن
أبي زياد عن أبي فاختة مولي أم هانئ قال: حدثني جعدة بن هبيرة عن علي عن
النبي (ص) نحوه. (أي نحو حديث جرير عن برد الذي - سبق أن ذكره) وقال أبو
عوانة: عن يزيد بن أبي زياد - مثله آه. فالتاريخ فيه: يزيد أوله مثناة تحتية،
فالأمر يحتاج إلى تحرير ونظر، لأن خالدا لا يعرف بالرواية عن برد، بل هو
معروف بالرواية عن أخيه يزيد، والله أعلم.
(8) وفي مطبوعة الجرح (2 / 421): صالح فقط.
(9) (6 / 115).
366

696 - (بخ 4) برد بن سنان أبو العلاء الدمشقي مولى قريش سكن
البصرة.
قال صاحب (الكمال): روى عنه كهمس بن الحسن، ورد ذلك عليه
المزي وزعم أنه وهم، قال والصواب: كهمس بن المنهال.
كذا قاله (1) من غير أن يستدل كعادته في دفعه الشئ بغير دليل وأظن دليله
في ذاك إكباره ابن الحسن عن الرواية عنه، وكيف يفعل ذاك وابن عساكر نص
على روايته عنه في (تاريخه) الذي هو عمدة المزي في النقل، رأيته بخط ابن
شامة وغيره مجودا.
وقال أبو عبد الله الحاكم في (المستدرك) لما ذكر حديث سفيان عن برد: (كان
النبي (ق 6 / أ) (ص) يغتسل للجنابة من أول الليل).. الحديث - ثم قال: تابعه
كهمس بن الحسن عن برد، أنبأ به أبو بكر بن إسحاق ثنا أبو مسلم ثنا
عبد الرحمن بن حماد عن كهمس بن الحسن عن برد عن عبادة عن غضيف
ابن الحرث قال قلت لعائشة أكان النبي (ص) إذا أصابته الجنابة يغتسل من أول
الليل أو آخره. الحديث (2).
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (3)، وقال: مات سنة خمس وثلاثين
ومائة. وخرج حديثه في (صحيحه)، وقال أبو داود: كان يرى القدر.
ولهم شيخ آخر يقال له:
697 - برد بن سنان.
قال أبو سعيد الإدريسي في (تاريخ سمرقند): الذي عندنا أنه شيخ

(1) كذا حكاه المصنف عن المزي في (كتابه) ولم أره في المطبوع منه، إلا أن الحافظ في
(التهذيب) (1 / 429) نقله عن المزي، وعقبه بكلام المصنف ولم يعلق، والله
أعلم.
(2) (المستدرك) (1 / 153) في الإسناد: كهمس. حسب.
(3) (الثقات) (6 / 114).
367

مجهول، يذكر عنه أنه مولى أنس بن مالك رضي الله عنه، ويروي عنه عن
أنس عن النبي (ص) في (فضائل سمرقند) حديث منكر.
قال عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي، وأبو محمد الباهلي: هو برد بن
سنان الشامي.
وعندي أن من قال ذاك غلط، فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في
دخوله سمرقند من وجه أثق به، ولا هو مولى أنس أيضا، ووقع عندهما أن
الذي روى عن أنس بن مالك هو برد بن سنان لقدمه، ولا نعلم لبرد بن
سنان أبي العلاء الشامي رواية ثابتة صحيحة عن أنس بن مالك، وقد روى
عن برد هذا شيخان مجهولان لا يعرفان في أصحاب برد الشامي البتة،
أحدهما: يقال له الفضل بن موسى البغدادي، والثاني: يقال له أبو كرب،
وقد قيل أبو كريب وقد قيل كليب، وقد قيل عن رجل من أهل كربان عن
برد هذا، ويقال هو الذي قبره في مدينة سمرقند بمقبرة جناب.
وقد روى منصور بن عبد الحميد عن أنس عن النبي (ص) حديثا في فضيلة
بلخ، ثم ذكر منصور في آخره أنه كان جالسا (ق 6 / ب) عند أنس إذ قدم عليه
برد مولاه فقال له أين كنت أبسمرقند؟ قال: نعم.
قال أبو سعد: وقد روى لنا عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي عن
برد بن سنان عن أنس نحو منه من وجه لا يعتمد، ثناه محمد بن الحسن ابن
سلمويه الفقيه (ثنا إبراهيم بن حمدويه الاستنجتي ثن محمد بن ثور البلخي
ثنا محمد بن تميم) ثنا معروف بن حسان الضبي نا كريب ثنا غلام لأنس أتي
سمرقند فما قام بها حولا ثم رجع إلى أنس، فقال له: يا برد أين كنت؟
قال: بسمرقند، الحديث.
قال أبو سعد: وقد روي هذا الحديث من غير طريق، وليس فيها رواية يجوز
الاعتماد عليها أو يوثق بها، ومحمد بن تميم هذا هو الفاريابي، وهو من
الكذابين الكبار معروف بوضع الحديث.
وشيخ آخر أنزل طبقة من هذا هو:
368

698 - برد بن سنان.
شيخ من أهل مرو من أصحاب عبد الله بن المبارك، خرج من مرو إلى
سمرقند والشاش فمات بها غازيا، روى عن ابن المبارك كتبه، قاله أبو سعيد
الإدريسي أيضا في (تاريخ سمرقند). ذكرناهما للتمييز.
699 - (د ق) بركة أبو الوليد المجاشعي البصري.
قال ابن خلفون في كتاب (الثقات): بركة بن العريان أبو الوليد
المجاشعي، وقاله الحاكم لما خرج حديثه في (صحيحه) وذكره ابن حبان في
جملة (الثقات) (1) وخرج حديثه في (صحيحه) (2).
700 - (بخ) برمة بن ليث بن جارية بن برمة الأسدي.
هكذا ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (3)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وفي قول المزي: برمة بن ليث بن برمة الأسدي، نظر، لأني لم أرى له فيه
سلفا، وفي تخصيصه أن البخاري قال فيه: برمة بن ليث بن جارية. نظر،
لأنه كذلك ذكره ابن حاتم عن أبيه (4).
وقد أسلفنا قول ابن حبان، وكأن المزي وقعت له نسخة من (كتاب الأدب)
سقط فيها ذكر جارية، ورأى كلام (ق 7 / أ) البخاري جاء بأمر زائد لم يأت به
غيره، والله أعلم.

(1) (الثقات) (4 / 84) وقال فيه: بركة بن الوليد أبو الوليد المجاشعي.
(2) وترجم له البخاري في (تاريخه الكبير) (2 / 147) وذكر له حديثا أخطأ في إسناده
وقال: قال هشام أبو يحيى: سمع بركة عن ابن عمر في الماء. اه‍ وذكره في
(التاريخ الأوسط) فيمن توفي بين سنتي (100 - 110) والله أعلم.
(3) (الثقات) (6 / 119).
(4) كذا حكى المصنف عن ابن أبي حاتم ولم نره في مطبوعة (الجرح والتعديل)، ونقله
ابن حجر ولم يتعقبه، ثم إن ابن أبي حاتم ذكر في ترجمة قبيصة عم المترجم له
أنه قبيصة بن برمة الأسدي، ولم يذكر ابن جارية، فالله أعلم.
369

701 - (عس) بريد بن أصرم.
روى عن علي حرفا واحدا مقطوعا، قاله أبو أحمد الجرجاني (1).
وقال أبو محمد بن الجارود: هو وعتيبة الذي روى عنه مجهولان. وكذا ذكره
أبو جعفر العقيلي (2)، وقال: هو وعتيبة كلاهما مجهول.
وقال البخاري (3): روى حديثا لا أصل له.
وذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (4)، ثم أعاد ذكره في حرف
الياء أخت الواو (5)، وعلى الأول: ابن أبي حاتم (6)، والدارقطني (7)، وأبو
نصر بن ماكولا (8)، وغيرهم
وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي - (9): ضعيف مجهول وفي
(مسند) البزار: ثنا محمد بن معمر عن عفان، ثنا جعفر بن سليمان، عن
شيخ له يقال له: عتبة أو عتيبة، عن بريد بن أصرم، فذكره.

(1) الكامل (2 / 87) ونص ما فيه: ولا يروي عن علي إلا حديثا أو حديثين وهو
مقطوع. آه.
(2) (الضعفاء) (1 / 157).
(3) المصدر السابق.
(4) (الثقات) (4 / 82).
(5) (الثقات) (5 / 540) وفيه: (أضرم) بالمعجمة، وفي (تهذيب التهذيب): (أخرم)
بخاء معجمة، وكلاهما تصحيف. والله أعلم.
(6) (الجرح والتعديل) (2 / 425).
(7) (المؤتلف والمختلف) (1 / 170).
(8) (الإكمال) (1 / 227)
(9) (الضعفاء) (الترجمة رقم: 499).
370

702 - (ع) بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، الأشعري
الكوفي، أبو بردة.
قال النسائي في كتاب (الضعفاء) (1): ليس بذاك القوي.
وقال أبو الفتح الموصلي - فيما ذكره ابن خلفون -: فيه لين، يحدث عن أبيه
نسخة فيها مناكير.
وقال أبو جعفر العقيلي (2): ثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي
يقول: طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد روى أحاديث
مناكير.
وقال أبو عيسى الترمذي في (جامعه): وبريد يكني أبا بردة، وهو كوفي ثقة
في الحديث، روى عنه شعبة.
وفي كتاب ابن مردويه: روى عنه ابنه يحيى
ولما ذكره ابن حبان في جملة (الثقات) (3) قال: كان يخطئ.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة فقال: ثقة،
روى عنه يحيى بن سعيد القطان، انتهى. هذا كأنه يعارض ما ذكره المزي:
(لم يحدث عنه يحيى) (4).
ولما ذكره الساجي في (جملة الضعفاء) قال: صدوق عنده مناكير، قاله
أحمد. (ق 7 / ب).

(1) ضعفاء (رقم: 73).
(2) (الضعفاء الكبير) (1 / 158)، وانظر سؤالات عبد الله (1 / 210).
(3) (الثقات) (6 / 116).
(4) حكاه المزي عن عمرو بن علي الصيرفي، وهو محكي بالإسناد عند العقيلي في
(الضعفاء) (1 / 158)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل)، وساق فيه قول ابن
معين ثقة، من رواية عباس عنه (2 / 426). يبقى النظر فيما ساقه المصنف عن
سؤالات الآجري، فلم أره في المطبوع منها. والله أعلم.
371

وذكره أبو العرب في جملة (الضعفاء)، وابن شاهين في (الثقات).
وفي (الكامل) (1) لابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: بريد بن عبد الله بن
أبي بردة ليس بذاك القوي، أظنه عن البخاري.
703 - (بخ 4) بريد بن أبي مريم مالك بن ربيعة البصري.
وقال ابن معين، والترمذي: كوفي، مات سنة أربع وأربعين ومائة.
ذكره ابن الأثير.
وذكره ابن شاهين، وأبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (2)، وخرج ابن
حبان حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم.
وقال العجلي (3): شامي ثقة.
وهي ترجمة ألزم الدارقطني الشيخين اخراجها.
ولهم شيخ آخر يقال له:
704 - بريد بن أبي مريم، يكنى: أبا عبد الله.
يروي عن: القاسم بن مخيمرة، وعباية بن رفاعة، يعد في أهل الكوفة.
روى عنه الوليد بن مسلم.
ذكره أبو الفضل الهروي في كتابه (المتفق والمفترق)، وزعم غيره أنه بالياء
المثناة من تحت والزاي، والله أعلم، ذكرناه للتمييز.
705 - (ع) بريدة بن الحصيب الأسلمي، أخو عبد الله بن الحصيب. فيما
ذكره الحاكم في (تاريخ بلده) (4).
وفي (مسند أبي داود الطيالسي): كان مزاحا.

(1) (2 / 62).
(2) (الثقات) (4 / 82).
(3) (ترتيب الثقات) (146).
(4) مختصر تاريخ نيسابور (3: 7) وذكر حديثا في فضل مرو - وقال: أسلم بعد رجوع
النبي (ص) من بدر.
372

وقال أبو بكر السمعاني في كتاب (الأمالي): أسلم على الصحيح بعد
انصراف النبي (ص) من بدر، وكذا قاله الحاكم أيضا.
وتوفي سنة اثنتين وستين، قاله: عبد الباقي بن قانع (1) وأبو أحمد العسكري.
وفي (تاريخ) ابن أبي خيثمة: عن إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا هشيم عن
حصين عن الشعبي عن بريدة بن خصيب، في حديث ذكره بالخاء المعجمة
ومشددا، قال ابن أبي خيثمة: قال لنا إبراهيم: أخطأ هشيم إنما هو ابن
الحصيب أبو الحصيب. قال ابن خيثمة: وأخطأ إبراهيم أيضا في كنيته إنما
هو أبو عبد الله.
وقال الدارقطني: دفن بالحصين مقبرة مرو.
وفي (تقييد المهمل) للجياني اسمه: عامر، ويكنى أبا عبد الله، وكذا ذكره
ابن السكن وغيره.
وفي (تاريخ نيسابور) للحاكم: قال عبد المؤمن بن خالد الحنفي: مات بريدة
في دار أبي، وأوصى أن لا يدفن على الجادة، وأن يرش قبره ماء، ويشق
كفنه إلى رجليه يلي الجانب الأيمن، فحفر له على الجادة فسقط اللحد، قال:
فنحوه عن الجادة ودفنوه.
قال الحاكم: وكان بريدة يقول إنه ربع الاسلام (3)، روي عنه أن النبي (ص)
كان يسميه بريدة الزائدة، وذلك أنه كان إذا غزا أصحاب النبي (ص) حمل

(1) (72).
(2) الذي في تقييد المهمل (ورقة: 48): (حصيب بحاء مهملة وياء معجمة باثنتين،
بعدها باء منقوطة بواحدة والد بن الحصيب الأسلمي وبريدة يكنى أبا
سهل... وقد صحف فيه بعض الأئمة فقال خصيب بخاء معجمة مفتوحة) آه
(3) في (مختصر تاريخ نيسابور) (ص: 9) أن الذي كان يقول فيه ذلك هو رسول الله
(ص).
373

بريدة أزواد ستة عشر أو سبعة عشر رجلا منهم على ظهره، في سبيل الله
تعالى.
وفي (معرفة الصحابة) للطبري: قال بريدة: كنت أول من دخل خيبر فقاتلت
حتى رئي مكاني وعلي ثوب أحمر، فا علمت أني ركبت في الاسلام ذنبا
أعظم منه للشهرة.
وفي (كتاب) الصريفيني: غزا مع النبي (ص) ست عشرة غزوة، وتكنيته بأبي
سهل وهم، انتهى.
المزي كناه أبا سهل وأبا الحصيب وقد أسلفناه قول من (ق 8 / أ) قال: هما
وهم.
وقال أبو داود: مات بخراسان.
وفي قول المزي: قال ابن سعد (1) مات سنة ثلاث وستين بخراسان، وقال أبو
عبيد: مات سنة ثلاث وستين، زاد غيره: وهو آخر من مات بخراسان، نظر
لا أدري ما معناه.
وفرق ابن أبي خيثمة بنيه وبين بريدة الخزاعي ويشبه أن يكونا واحد، والله
أعلم، لأن أسلم من خزاعة.
وذكره البخاري في فصل من مات من بين الستين إلى السبعين، أيام يزيد.
706 - (س) بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي.
ذكره ابن فتحون في (معرفة الصحابة)، مزيلا به على أبي عمر بن
عبد البر.
وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتابه (معرفة الصحابة): ذكره عبدان في
(الصحابة)، وذكر له حديث: (بعث زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي).
قال أبو موسى: هكذا رواه وأورده، والمحفوظ أن هذا الحديث عن أبي هريرة.

(1) (طبقات ابن سعد) (7 / 8).
374

وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة، وليس هو أيضا بذاك في
الرواية، إلا أن يكون هذا غير ذاك.
وقال أبو حاتم بن حبان وذكره في (ثقات التابعين) (1) وقد قيل إن له صحبة.
وقال ابن عدي (2): لم أر له شيئا منكرا جدا. انتهى. هذه اللفظة ساقطة من
كتاب المزي، وهي ثابتة في كتاب ابن عدي
وقال الدوري (3): سمعت يحيى، سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن
أبيه، قال: أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري.
قال الدوري: معنى حديث بريدة هذا أن أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ
خمرا، والذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا، فقال: رأيته يشرب خمرا.
وقال الساجي: روى عنه محمد بن إسحاق وقال: رأيته يشرب الخمر قال أبو
يحيى: أظنه رآه يشرب نبيذا يسكر.
وقال البخاري (4): فيه نظر.
ذكره العقيلي (5) وأبو العرب في جملة (الضعفاء).
وفي (كتاب ابن الجارود): فيه نظر.
وخرج الحاكم حديثه في (صحيحه) وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات)
وقال: قال فيه أحمد بن صالح المصري: هو صاحب مغازي له شأن، وأبوه
سفيان بن فروة له شأن، من تابعي أهل المدينة، قيل لأحمد: الذي روى بكير

(1) (الثقات) (4 / 81) وقال: يروى قصة زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي روى عنه
عبد الرحمن بن عبد الله الزهري.
(2) الكامل (2 / 62).
(3) (تاريخ ابن معين برواية الدوري) (2 / 57)، وتتمة كلامه: فهذا وجه الحديث عندي.
(4) (التاريخ الكبير) (2 / 141).
(5) (الضعفاء الكبير) (1 / 164).
375

عنه؟ فقال: نعم.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن بريدة بن سفيان فقال: لم يكن بذاك،
تكلم فيه إبراهيم بن سعد.
قال الآجري قلت لأبي داود: كان يتكلم في عثمان؟ قال: نعم.
سئل الإمام أحمد بن حنبل - فيما ذكره العقيلي (1) - عن حديثه، فقال: بلية.
وقال أبو حاتم الرازي (2): ضعيف الحديث.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: متروك (3).
707 - (د ت) برية بن عمر بن سفينة المدني.
قال ابن حبان في كتاب (ق 8 / ب) الثقات (4): كان ممن يخطئ.
وقال العقيلي (5): لا يتابع على حديثه.
وقال ابن عدي: لبرية هذا عن أبيه عن جده أحاديث، وإنما ذكرته في كتابي
هذا ولم أجد للمتكلمين في الرجال أحدا منها فيه كلام، لأني رأيت أحاديثه
لا يتابعه عليها الثقات، ولبرية غير ما ذكرت من الحديث شئ يسير وأرجو

(1) (الضعفاء) (1 / 164).
(2) (الجرح والتعديل) (2 / 424).
(3) (الضعفاء والمتروكين) (رقم: 134).
(4) (الثقات) (6 / 119)، وأعاد ذكره ابن حبان في المجروحين (1 / 111)، فقال فيه:
إبراهيم بن عمر بن سفينة يخالف الثقات في الروايات ويروي عن أبيه ما لا يتابع
عليه من روايات الأثبات فلا يحل الاحتجاج به بحال. آه. ولعله ظنهما اثنين، وقد
قال الذهبي في الميزان في ترجمة إبراهيم (1 / 50): يقال له برية، وفي ترجمة برية
(1 / 306) واسمه إبراهيم فخفف وبنحوه قال ابن حجر في (تهذيبه) (1 / 434).
(5) (الضعفاء الكبير) (رقم: 209).
376

أنه لا بأس به (1). وفي قول المزي عن البخاري: إنه قال: إسناده مجهول،
نظر، والذي رأيت عند البخاري: وذكر حديثا إسناده مجهول (2).

(1) (الكامل) (2 / 64).
(2) قلت: قد قال البخاري في (التاريخ الكبير) (1 / 149) إسناده مجهول كما نقل المزي
وهذا كلام فيه.
377

من اسمه بسام وبسر وبسطام
708 - (س) بسام بن عبد الرحمن الصيرفي الكوفي.
كذا ذكره الحاكم (1) لما خرج حديثه في (مستدركه)، وقال: هو من ثقات
الكوفيين ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2): قال: يخطئ.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: لا بأس به.
وقال ابن نمير: ثقة، ذكره عنه ابن خلفون.
وفي كتاب الآجري: سمع أبا داود يقول: قال بسام الصيرفي: قال لي زيد
ابن علي بن حسين: علم ابني الفرائض.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (3)، وقال: قال يحيى بن معين: لا
أدري ابن من هو.
709 - (د ت س) بسر بن أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران.
والمزي صدر بقوله ابن أرطاة (4)، وقد قال ابن حبان في كتابه (معرفة

(1) والذي في تهذيب المزي كما في (التاريخ الكبير) (2 / 44) و (الجرح) لابن أبي
حاتم (2 / 433) وغيرهم بسام بن عبد الله.
(2) (الثقات) (6 / 119).
(3) (رقم: 130).
(4) والمزي في هذا تبع للبخاري، وابن أبي حاتم وغير واحد من كبار المؤلفين، وبهذا
لا عتب عليه كما هي وجهة نظر المصنف، وما ذهب إليه ابن حبان لا تعلق له به
على المزي لأن ابن حبان يجازف ولم يسبق إليه. والله أعلم.
378

الصحابة) (1): من قال ابن أرطاة فقد وهم.
وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (المذيل معرفة الصحابة): كان
أشد العرب.
وفي (كتاب) (2) أبي عمر: وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مددا لعمرو
ابن العاص لفتح مصر.
وقال أبو داود: كان بسر حجاما في الجاهلية، وهو من مسلمة الفتح.
وصرح البخاري في (تاريخه) (3) وعبد الباقي بن قانع (4)، وأبو منصور
الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وأبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر في
كتاب (الصحابة): بأنه سمع من النبي (ص) أنه قال: (اللهم أحسن عاقبتنا في
الأمور كلها).
وقال الباهلي في (تاريخ القيروان): شهد فتحها، وقال: ذكره ابن سنجر
وغيره في الصحابة.
وقال العسكري: هو ابن أرطاة وليس يجئ في الشعر إلا ابن أرطاة قال
عمرو بن (أزالة):
عمري لقد أردي ابن أرطاة فارسا بصنعاء كالليث المذل أبي الأجر
وقال المسعودي: لما بلغ عليا قتله ابني عبيد الله بن عباس: عبد الرحمن وقثم،
دعا على بسر قاتلهما، فقال: اللهم أسلبه عقله، فخرف بسر حتى ذهب

(1) (3 / 36) وفي الإصابة (1 / 147): قال ابن حبان: من قال ابن أبي أرطاة فقد
وهم. وهذا وهم أو تصحيف والله أعلم.
(2) (الاستيعاب) (1 / 154).
(3) (2 / 123).
(4) طبقات العلماء بإفريقية (ص: 76) وفيه (وقد جعل له مسندا غير واحد من
المحدثين).
379

علقه واستتر بالبيت لا يفارقه، فجعل له سيف من خشب، وجعل بين يده
عرق يضربه معلما () (*) غيره () (*) بنحوه سنة ست وثمانين في
أيام الوليد بن عبد الملك.
ولما ذكره أبو العرب في (طبقات القيروان) ممن دخلها من الصحابة، قال: وقد
جعل له مسندا.
وقال ابن حبان في كتابه (ق 9 / أ) (الصحيح) (1): سمعت عبد الله بن سلم
سمع هشام بن عمار سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس سمعت
أبي سمعت بسر بن أبي أرطاة سمعت رسول الله (ص) يقول: (اللهم أحسن
عاقبتنا في الأمور كلها).
وقال في كتاب (الصحابة) (2): ثنا العباس بن الخليل ثنا نصر بن خزيمة نا أبي
عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن أبي عائذ قال: حدثني أبو راشد
الحبراني أن بسرا كان يدعو: اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله بأحسن
عونك، ونسألك خير المحيا والممات)، فقال له عبيدة المليكي: أمن النبي (ص)
سمعت هذا؟ فقال بسر: نعم.
وروى له النسائي (3): عن عمرو بن عثمان عن بقية عن نافع بن يزيد عن
حياة بن شريح عن عياش بن عباس عن جنادة بن أبي أمية سمعت بسر بن
أبي أرطأة قال سمعت النبي (ص) يقول: (لا تقطع الأيدي في الغزو).
وذكره مسلم بن الحجاج في جملة الصحابة من كتاب (الطبقات، وقال ابن
الجوزي (4): قال مسلم: له صحبة.

(*) كلام غير واضح في الأصل.
(1) (الثقات) (3 / 36).
(2) (سنن النسائي) (8 / 91) و (الكبرى) (4 / 349) باب القطع في السفر وليس فيهما
(في الغزو وإنما (في السفر).
(3) (440).
(4) (تلقيح فهوم أهل الأثر) (ص: 167).
380

وفي كتاب أبي أحمد العسكري (معرفة الصحابة): بسر أدرك النبي (ص) وسمع
منه.
وقال ابن أبي حاتم (1) عن أبيه: له صحبة. وكذا ذكره أبو نصر بن
ماكولا (2)، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في (التاريخ الصحابة) (3)،
والبرقي في (تاريخه الكبير)، وأبو القاسم البغوي. انتهى.
وهذا يرد قول المزي مختلف في صحبته، ويرد ما ذكره - أيضا - أنه لما مات
النبي (ص) كان صغيرا، لأن من يرسله عمر لفتح مصر سنة عشرين عونا
لعمرو كيف يتصور أن يكون عند الوفاة صغيرا (4)؟.
وفي قول المزي روى عن النبي حديثين نظر. لتقدم ثلاثة أحاديث ذكرناها
له ولو تتبعنا ذلك لوجدنا أكثر () ولله الحمد.
وذكر: إن كان ابني عبيد الله بن عباس الذين قتلهما بسر عبد الرحمن وقثم
فقد قال أبو العباس بن المبرد في كتاب (التعازي) تأليفه: الرواية الثابتة التي
كأنها إجماع أنه أخذهما من تحت ذيل أمهما وهي امرأة من بني الحارث ابن
كعب.
وقال أبو عبيدة: هما يعني المقتولين.

(1) الجرح والتعديل) (2 / 422).
(2) (الإكمال) (1 / 269).
(3) (56).
(4) قد نفى صحبته أهل المدينة كما حكى ذلك المزي عن ابن معين، وقد حكى ابن
عبد البر في (الاستيعاب) (1 / 154) عن الواقدي وابن معين وأحمد القول بوفاة
النبي (ص) وهو صغير، وقال ابن عدي في الكامل (2 / 6) مشكوك في صحبته.
فقول المزي: مختلف في صحبته له وجه.
ذكر أبو عمر في الاستيعاب (1 / 155) هذه القصة وقال: والأكثرون يقولون:
الزبير والمقداد وعمير بن وهب وخارجة بن حذافة - أي ولا يذكرون بسرا - وهو
أولى بالصواب إن شاء الله - ثم لم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر آه. وهذا
دليل آخر يؤكد صحة ما ذهب إليه المزي.
381

710 - (م س) بسر بن أبي بسر المازني والد عبد الله.
قال أبو عمر بن عبد البر (1): بسر ابن أبي يسر السلمي، وقيل المازني،
والد عبد الله وعطية والصماء، لهم (ق 9 / ب) جميعا صحبة، وقاله الحافظ
أبو القاسم عبد الله بن سعيد الهاشمي في كتابه (من نزل حمص من
الصحابة)، قال: واسم الصاحبية بهية، وفي تسمية أخري: بهيمة.
تفرد عنه بالرواية ابنه عبد الله (2) وقول المزي: روى عنه ابنه عبد الله على
خلاف في ذلك. لا أدري من قاله قبله، وما معناه، فإن ابنه من الصحابة،
فلو كان عرفها لما أنكر سماعه منه سيما وهو ولده، وقد صرح بسماعه منه
جماعة منهم: أبو القاسم الطبراني في (معجمه الكبير) و (الأوسط)، وابن
زبر، وأبو القاسم الحمصي، والباوردي، بزيادة: (كنت مع أبي جالسا فمر بنا
رسول الله (ص) فقال له أبي)... الحديث.
711 - (ق) بسر بن جحاش (3).
قال الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري في كتاب
(التفرد)، وأبو القاسم في (الصحابة الحمصيين)، ومسلم بن الحجاج في

(1) (الاستيعاب) (1 / 164).
(2) لم يفطن المصنف لمراد المزي فصار يرجف ويرهف كعادته، وإنما مراد المزي أن بسرا
والد عبد الله مختلف في كونه له رواية عن النبي (ص) أم لا، فلا محل هنا لذكر
السماع وهو متحقق بغير رواية الحديث، ومحل هذا الخلاف انظره في (السنن
الكبرى) للنسائي (التحفة: 2016)، وانظر - أيضا - تهذيب ابن حجر (1 / 437).
والله أعلم.
(3) كذا ضبطه المصنف بضم أوله، وفي (تهذيب الكمال): بفتح أوله، وضبطه الحافظ
في الإصابة (1 / 148) قال: بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة، ويقال: بفتحها
بعدها مثقلة وبعد الألف معجمة قرشي. آه والله أعلم.
382

كتاب (الوحدان)، وأبو الفتح الأزدي في كتاب (السراج): تفرد عنه بالرواية
جبير بن نفير، زاد أبو الفتح: ويقال: اسمه (1) بشير. يعني بياء مثناه من
تحت قبل الراء، وكناه أبا عبد الله.
وفي (كتاب) عبد الغني بن سعيد مجودا: جحاش.
وفي كتاب (النوادر) لأبي علي الهجري: من بني كعب بن عميرة بن خفاف
ممن صحب النبي (ص): بسر بن جحش، ومن شعرائهم يعني به ولده زيد بن
قطامي بن بسر بن جحش.
وقال أبو سليمان بن زبر: مات بحمص، وضعف قول من قال بشر - يعني -
بالمعجمة، قال: والصواب بسر.
وقال ابن منده: سمعت أهل المعرفة يقولون: الصواب بشر - يعني بمعجمه.
712 - (ع) بسر بن سعيد المدني العابد.
كان ينزل دار الحضرمي في جذيلة قيس فنسب إليهم، قاله ابن حبان
عندما ذكره في (الثقات) (2)
وذكره مسلم (3) في (الطبقة الأولى من أهل المدينة).
وفي (الثقات) لابن خلفون: كان رجلا صالحا خيرا فاضلا وهو ثقة، قاله
يحيى بن سعيد القطان وعلي بن المديني، وغيرهما.
وفي قول المزي: قال عمر بن عبد العزيز حين توفي بسر هذا وعبد الله بن
عبد الملك: لأن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك أحب إلي، فقال له مسلمة

(1) وفي المخزون (30) مساه بشرا بالمعجمة وقال: لا نحفظ أن أحدا روى عنه إلا
جبير بن نفير.
(2) (4 / 79)، وفيه و (طبقات ابن سعد) (5 / 281) حديلة أوله مهملة مضمومة، وهو
تصحيف، وانظر معجم البلدان (2 / 134).
(3) (الطبقات) (895).
383

ابن عبد الملك: هذا (ق 10 / أ) الذبح عند أهل بيتك - متبعا صاحب الكمال -
نظر (1) في موضعين، الأول: إنما قال لأن أعيش بعيش بسر ولم يقل بعيش
عبد الله. ولهذا يتوجه إنكار من أنكر ذلك عليه.
الثاني: قائل ذلك له مزاحم لا مسلمة، ذكر ذلك جماعة منهم البخاري
وقال العجلي (2): بسر بن سعيد تابعي ثقة. وفي (التاريخ الصغير) لمحمد بن إسماعيل: ثنا علي قال: قال يحيى بن
سعيد: عجب للزهري كيف لا يروي عن بسر بن سعيد وكان من ثقات أهل
المدينة؟ قال علي: حتى وجدت هذا الحديث - يعني ما رواه بعد عنه - فقال:
أخبرني بسر بن سعيد أو بشر مولى الحضرمي (3).
وفي (تاريخ الهجري): هو من خيار المسلمين مات سنة مائة وقال ابن الحذاء:
إحدى ومائة.
713 - بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (4). وقال كان أحفظ أصحاب
أبي إدريس.

(1) كذا قنع المزي - رحمه الله - بسياق الحكاية من طريق ابن سعد، والمتأمل يلحظ أن
آخرها يناقض أولها، بما يقضي عليها بأنها متوهمة، وأن الصواب ما جاء عند
البخاري في (تاريخه) على ما ذكر المصنف، ففي بفضلهم، فهذا
يقطع بأنه أراد بذلك بسر بن سعيد لأن عبد الله بن عبد الملك لم يشتهر له فضل،
بل كان من المترفين، فكيف يتمنى عمر بن عبد العزيز حياة الترف وهو الذي فر
منها وتركها طواعية، ولعل هذا يكون من ابن سعد فإنه لم يكن من أهل الصناعة،
والله أعلم.
(2) (ترتيب الثقات) (150).
(3) (والأوسط) - أيضا - (1 / 364).
(4) (6 / 109).
384

714 - (س) بسر بن محجن بن أبي محجن الدئلي.
كذا قاله مالك وغيره، وقال الثوري: بشر، ثم رجع.
كذا ذكره المزي، وتفهم من كلامه تفرد سفيان وحده بهذا القول، وليس
كذلك، فإن أحمد بن صالح المصري قال: سألت جماعة من ولده ومن رهطه
فلم يختلف علي منهم اثنان أنه بشر بالمعجمة، كقول الثوري.
وذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (1)، وقال: من قال: بشر فقد
وهم، وخرج حديثه في (صحيحه).
وابن منده في (جملة الصحابة).
وذكر أبو نعيم في (الصحابة) (2): بسر بن محجن الديلي سكن المدينة روى
عن النبي (ص) روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي أنه قال: صليت الظهر في
منزلي ثم مررت بالنبي (ص) وهو يصلي بالناس الأظهر... الحديث ورواه زيد
ابن أسلم عن بسر عن أبيه، وهو الصواب. قال أبو نعيم: هو تابعي لا تصح
صحبته، وتصح صحبة أبيه.
وذكره مسلم في (الطبقة الأولى من أهل المدينة) (3).
وقال ابن القطان: لا تعرف - يعني - رواية زيد بن أسلم عنه، ولا يعرف
حاله، ويحتاج إلى ثبوت عدالته، ولا يكفي تخريج مالك حديثه.
715 - (د) بسطام بن حريث الأصفر، أبو يحيى.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه)، وذكره أبو حاتم البستي في (جملة

(1) (4 / 79).
(2) (معرفة الصحابة) (ج‍. ق 100 ب)، وانظر (أسد الغابة) (رقم: 414) وقال: قال
البخاري: هو تابعي آه. ولم أقف على هذه الكلمة في (تاريخ البخاري الكبير)
(2 / 124).
(3) (الطبقات) (423).
385

الثقات) (1) وقال أبو داود (2): ثقة.
وذكر ابن يونس في (تاريخ الغرباء) أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه،
قال: ثنا يونس بن عبيد فذكر حديثا.
وزعم بعض المصنفين من المتأخرين (3) أنه مجهول الحال، وليس بشئ لما
أسلفناه، والله تعالى أعلم.
716 - (بخ ل س ق) بسطام بن مسلم بن نمير العوذي البصري.
خرج الحاكم حديثه في (صحيحه)، وذكره ابن حبان (4)، وابن شاهين (5).
وابن خلفون في (جملة الثقات)، زاد ابن خلفون: وثقه محمد بن عبد الله بن
نمير، وهو عبدي عوذي، روى عن أبي الخطاب قتادة بن دعامة.
وقال العجلي: ثقة.
وقال البزار: مشهور من شيوخ أهل البصرة، روى عنه شعبة وغيره.
وقال الآجري (6) عن أبي داود: ثقة. (ق 10 ب).

(1) (6 / 112) وقال يروي عن أشعث الحراني عن أنس وما أرى أشعث سمع أنسا.
(2) (سؤالات الآجري) (881).
(3) كذا دائما يعرض بالذهبي، وانظر قوله هذا في (الميزان).
(4) (6 / 111).
(5) (تاريخ أسماء الثقات) (135).
(6) (السؤالات (884).
386

من اسمه بشار وبشر 717 - (س) بشار بن أبي سيف الجرمي، ويقال المخزومي ولا يصح،
البصري.
خرج أبو عبد الله الحكم حديثه في (مستدركه)
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1).
718 - (ق) بشار بن كدام السلمي الكوفي.
ذكر المزي عن الدارقطني أنه قال: قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم
يصنع شيئا يعني البخاري، قال لنا أبو العباس: ليس بينه وبين مسعر نسب هو
من بني سليم ومسعر من بني هلال، انتهى كلامه.
ولم يصنع الدارقطني ولا من تعابه شيئا، لتركهم كلام البخاري
واعتمادهم على كلام ابن عقدة، والبخاري لم يقل هذا وحده، بل
قاله أبو معاوية الضرير تلميذ بشار والآخذ عنه والعالم بحاله دون كل
أحد (2).
وقال ابن حبان في (3): بشار بن كدام أخو مسعر بن كدام.

(1) (6 / 113).
(2) المثبت في التاريخ الكبير (2 / 128): يقال: أخو مسعر) آه وهكذا بصيغة
التمريض، والبون بين العبارتين لا يخفى كما نبه الشيخ المعملي - رحمه الله - وما
نسبه المصنف لأبي معاوية تابعه عليه ابن حجر، ولم يعزه لمصدر، إلا أنه قال
مشككا في نسبته: فإن صح فيحتمل أن يكون الذي نسب بشارا سلميا وهم. آه.
والله أعلم.
(3) (6 / 113).
387

فيحتمل أن يكون من نسب بشار هذا من بني سليم وهم، والله تعالى
أعلم (1).
أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في (مستدركه) قال: كنت أحسب برهة من
دهري أن بشارا هذا هو أخو مسعر فلم أقف عليه.
وهذا الفلاس صحح، يعني الحديث الذي رواه من قول ابن عمر، وسماه في
الموضعين بشاما بالميم، فالله أعلم.
720 - (فق) بشار بن موسى الشيباني الخفاف نزيل بغداد.
قال ابن حبان لما ذكره في (جملة الثقات) (2): كان صحاب حديث يغرب.
وقال أبو أحمد الحكم: ليس بالقوي عندهم، وأنبأ أبو العباس الثقفي قال
سمعت الفضل بن سهل وذكر عنده بشار بن موسى فأساء القول فيه.
وقال أبو حاتم الرازي (3): أنكر على يزيد بن ذريع عن شعبة عن عمرو ابن
مرة حديث الأشقر.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (4): فيه لين، وفي موضع آخر: ضعفه
الحفاظ كلهم وقد كتبوا عنه.

(1) نسبه كذلك ابن معين في (ت. الدوري: 5236)، وابن أبي حاتم في كتابه
(الجرح) تبعا لأبيه وغير واحد من المصنفين، فلا يجوز توهيم الجماعة لأجل
تخاليط ابن حبان، وغالبا ما تنشأ من سوء فهمه لكلام البخاري.
ومما يقطع بوهم ابن حبان وإسائة فهمه لكلام البخاري أن أبا معاوية وهو تلميذ
صاحب الترجمة والآخذ عنه والعالم بحاله حسب وصف المصنف - قد نسبه سلميا
كما روى عنه ابن أبي شيبة في (المصنف) (3 / 512) ولذا فقد أخطأ المصنف
لمتابعته ابن حبان بلا تأمل أو تحرير، والله أعلم.
(2) (الثقات) (8 / 153).
(3) (الجرح والتعديل) (2 / 417).
(4) (81).
388

وذكره أبو العرب، والبلخي، وأبو محمد بن الجارود (ق 11 / أ) في (جملة
الضعفاء).
وذكر ابن الجوزي (1) أن بعضهم سماه بشرا.
720 - (د ت عس ق) بشر بن آدم بن يزيد البصري أبو عبد الرحمن ابن
بنت أزهر السمان.
خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو علي
الطوسي.
وقال مسلمة: صالح.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: ليس بالقوي، قيل له: له عن
أزهر غير شئ؟ قال: نعم (2).
721 - (خ ق) بشر بن آدم الضرير أبو عبد الله البغدادي الأكبر.
قال أبو القاسم الطبراني في (معجمه الصغير): توفي قبل العشرين
ومائتين.
وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني.
وقال عثمان بن سعيد (3): سألت يحيى عنه ما حاله؟ فقال: لا أعرفه.
وقال أبو أحمد بن عدي (4): بشر بن آدم اثنان: يشبه أن يكون الذي روى عنه
البخاري هو الأصغر ابن بنت أزهر.
وزعم الباجي (5) أن الذي خرج البخاري عنه الأكبر، كما ذكره المزي مستدلا

(1) (الضعفاء) رقم (512).
(2) (سؤالات الحاكم للدارقطني) (رقم: 293).
(3) (تاريخه) (رقم: 187).
(4) (شيوخ البخاري) (50).
(5) في (التعديل والتجريح) (رقم: 138).
389

بأن أبا حاتم قال فيه: صدوق، وفي الأصغر: ليس بالقوي.
وفي كتاب (الإعلام) (1) لابن خلفون: اختلف في بشر هذا، فقيل: الذي
خرج عنه البخاري الأكبر، وقيل: الأصغر، قال: والصحيح عندي أنه
الأكبر، وهو قول الكلاباذي (2) وغيره، وهو رجل مشهور.
وأما صاحب (الزهرة) فجزم بابن بنت أزهر، وقال: روى عنه ثلاثة أحاديث -
يعني البخاري -، لم يذكر المزي شيئا من هذا الخلاف إنما جزم بالأكبر (3).
722 - (خ د س ق) بشر بن بكر التنيسي أبو عبد الله البجلي الدمشقي.
قال ابن خلفون لما ذكره في (الثقات): هو ثقة، قاله أبو علي صالح بن
عبد الله الطرابلسي، وسعيد بن عثمان الأعناقي وغيرهما، وتوفي بدمياط في
ذي القعدة سنة خمس ومائتين.
وزعم أبو أحمد بن عدي أن البخاري روى عنه (4)، ورد عليه ذلك بأن
البخاري إنما روى عن أصحابه ففي (الحج) عن الحميدي عنه، وفي (الصلاة)
عن محمد بن مسكين عنه.
وقال العجلي وأبو جعفر العقيلي: ثقة.
ولما خرج الحاكم حديثه في (صحيحه) قال: وبشر بن بكر ثقة مأمون.
وذكره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (5)، وخرج حديثه في (صحيحه).
وقال مسلمة الأندلسي: يروي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها، (ق 11 / ب) وهو

(1) (المعلم) (ج 1. ق: 52).
(2) (رجال صحيح البخاري) (رقم: 152). وقد جزم به أيضا - ابن عساكر في المعجم
المشتمل (رقم: 192).
(3) وكذا جزم به الدارقطني في كتابه (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم في الصحيحين)
(1 / 80) حيث لم يترجم إلا لسواه، وابن حجر في (الهدي)، والله أعلم.
(4) (شيوخ البخاري: 52).
(5) (8 / 141).
390

لا بأس به إن شاء الله تعالى.
وقال الحافظ أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي المعروف بالمنتجالي
القرطبي شيخ شيخ أبي عمر بن عبد البر رحمهما الله تعالى: كان يعرف
براوية الأوزاعي وهو ثقة، وكان يعمل الخفاف السود ويحسن عملها، قال:
رأيت على إدريس خفا أسود قديما كان يلبسه إذا خرج إلى الجمعة أو إلى
حاجة، فقال لي يوما أدري منذ كم ألبس هذا؟ أنا ألبسه منذ عشرين سنة
عمله لي راوية الأوزاعي.
وفي (تاريخ تنيس) للقاضي المخلص لبشر إلى الآن أدر ينسب إليه، وصهاريج
محبسة وآثار، رحمه الله تعالى.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: ثقة.
وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس، وكذلك الدارقطني.
723 - (خت ق) بشر بن ثابت، أبو محمد البزار.
قال الدارقطني في كتاب (الجرح والتعديل): ليس به بأس، استغن عنه
مسلم ابن الحجاج بغيره، وليس من أصحاب شعبة بن الحجاج (1).
وذكره ابن خلفون في (الثقات).
724 - (ل عس) بشر بن الحارث أبو نضر الحافي.
قال ابن حبان لما ذكره في جملة (الثقات) (2): أخباره وشمائله في
التقشف وخفي الزهد والورع أظهر من أن يحتاج إلي الإغراق في وصفها،
وكان ثوري المذهب في الفقه والورع جميعا. مات سنة تسع وعشرين
ومائتين.
كذا رأيته في عدة نسخ أجدها بخط الصريفيني.

(1) (سؤالات الحاكم للدارقطني) (رقم: 292).
(2) (8 / 143).
391

ولما خرج الحاكم حديثه في (فضائل أبي بكر الصديق): عن أحمد بن سلمان
الفقيه ثنا جعفر بن محمد بن عثمان الطيالسي عن نصر بن منصور
المروزي عنه، قال: هذا حديث صحيح، وبشر أورع أهل زمانه مشهور.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): ثقة فاضل روى الحديث، ولم يحدث
بشئ.
وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة رضي.
وقال ابن خلفون: هو أحد الثقات الزهاد الفضلاء الأخيار.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: زاهد جبل ثقة، ليس يروي إلا
حديثا صحيحا، وربما تكون البلية ممن يروي عنه.
ولما ذكره في (مشيخة البغوي) قال: سمع الحديث فأكثر إلا أنه لم ينصب
نفسه للرواية كراهة لذلك والذي نقل عنه إنما هو على سليل المذاكرة انتهى.
لو جمعنا أخباره (وآثاره) وكلامه لكان مصنفا على حدة، ولكنه ليس من
مقصودنا في هذا الكتاب، إنما المقصود مدح أهل الحديث وذمهم لا مدح
غيرهم، والله تعالى المستعان.
725 - (س ق) بشر بن حرب الندبي البصري.
نسبة إلى الندب بن الهون (1) بن الهنو بن الأزد.
وفي (كتاب المزي): الهون بن الهن، والله أعلم.
قال البرقي عن يحيى بن سعيد: لا بأس به.
وقال أبو سعد السمعاني: كان (ق 12 / أ) ضعيفا (2).
وقال ابن فاخر فيما رأيته في (كتاب) الصريفيني: ضعيف، تركه
يحيى القطان، وكان ابن المديني لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما

(1) وكذا قال ابن الأثير في اللباب (3 / 305).
(2) وحكى في الأنساب قول من ضعفه.
392

ليس من أحاديثهم.
وقال المروذي (1) عن أحمد وسئل عنه: نحن صيام وضعفه.
وفي (العلل) (2) لعبد الله بن أحمد: قلت لأبي يعتمد على حديثه؟ فقال:
ليس هو ممن يترك حديثه.
وفي (التاريخ الأوسط) (3) للبخاري رأيت عليا وسليمان بن حرب يضعفانه.
وقال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب (صفة التصوف):
ضعيف.
وقال العجلي: ضعيف الحديث وهو صدوق.
وقال أبو جعفر العقيلي (4): يتكلمون فيه.
وقال الآجري (5) عن أبي داود: ليس بشئ.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات)، وابن الجارود في (الضعفاء).
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: متروك، وكان حماد بن زيد
يمدحه.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الضعفاء) (6) قال: روى عنه الحمادان، وتركه

(1) (سؤالات المروذي لأحمد بن حنبل) رقم (143).
(2) (العلل).
(3) (1 / 347) وزاد: قال علي: وكان يحيى لا يروي عنه.
(4) (الضعفاء الكبير): (1 /) وليس فيه هذا الحرف.
(5) (السؤالات) (1228).
(6) (المجروحين) لابن حبان (1 / 186) والذي في المطبوع منه: تركه يحيى القطان
وكان ابن مهدي - كذا أثبته المحقق من عنده وقال في الحاشية بالمخطوط ابن المديني
- لا يرضاه لانفراده عن الثقات ما ليس من أحاديثهم.
393

يحيى القطان لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم.
وفي (تاريخ) ابن أبي خيثمة: قلت ليحيى: كيف حديثه؟ فقال: لم يزل
عندي متروكا حتى بلغني عن أيوب قوله: كأنه سمع حديث نافع (1)، ولهم
شيخ أخر يقال له:
726 - بشر بن حرب البزاز.
يروي عن: أبي رجاء العطاردي.
قال ابن حبان (2): وليس بالقوي، وهو منكر الحديث جدا لا يحتج بما روى
في الأخبار، ولا يعتبر بما حدث من الآثار.
وزعم الدارقطني أن ابن حبان وهم، قال: ولا أعرف أحدا يعرف ببشر بن
حرب من رواة الحديث غير الندبي (3) فالله أعلم.
وذكره مسلم في الثانية من البصريين.
727 - بشر بن الحسن بن بشير بن مالك بن يسار.
روى عن هشام الدستوائي، ذكره الخطيب في كتاب (التلخيص).
728 - (خ م س) بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي أبو
عبد الرحمن النيسابوري الزاهد.
قال مسلمة بن قاسم: ثقة (4).

(1) وحكاه - أيضا - العقيلي في (الضعفاء الكبير) (1 / 138).
(2) (المجروحين) (1 / 191).
(3) (تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان) (رقم: 31): وقال: ولا أدري
الوهم منه أو ممن حدثه، والصواب أن عبد الرحمن بن جبلة روى هذا الحديث عن
بشير بن سريج المنقري لا بشر بن حرب. آه.
(4) انظر (المعلم) لابن خلفون (ج 1. ق: 52).
394

وذكر أبو عبد الله الحاكم في (تاريخ نيسابور) (1): أن جعفر بن أحمد بن نصر
(ق 12 / ب) روى عنه، وكذا: إسحاق بن العباس، ومحمد بن جابر، وأبو
عمرو أحمد بن المبارك، وأبو جعفر أحمد بن علي الخراز.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم أحاديث عبد الملك هارون بن عنترة في دار
سليمان بن مطر، وجرير بن عبد الحميد، وامرأة الفضيل بن عياض، وابنها
علي بن الفضيل، ويوسف بن عطية، وعلي بن الحسين بن واقد، ومحرز بن
هارون بن عبد الله بن محرز التيمي، وعبد المؤمن بن عبد الله.
وقال أحمد بن سيار في (ذكر مشايخ نيسابور): وبشر بن الحكم أبو عبد الله
أبيض طوال، كثير الحديث، روى عن ابن عيينة فأكثر، وعمن كان في
عصره، ورحل في الحديث وجالس الناس.
وفي رد المزي علي صاحب (الكمال) ذكره في شيوخه علي بن علي الرفاعي،
بقوله: هذا وهم فإنه لم يدركه. نظر، لما ذكره أبو عبد الله في (تاريخ
نيسابور)، - وأبو عبد الله إليه في مشايخ بلده المنتهى في المعرفة بهم -
قال: أنبأ أبو محمد بن علي عن عطاء السليمي. فذكر عنه حاله.
قال: وأنبأ ابن زياد نا ابن مبارك نا حمدون القصار ثنا بشر بن الحكم ثنا علي
ابن علي قال: كان عطاء يبكي حتى يخشى على عينيه.
فهذا كما تري: الحاكم صرح بروايته عنه في موضعين، فإنكار من أنكر ذلك
لا وجه له، والله تعالى أعلم.
وفي قوله أيضا كان فيه: فضيل بن مسور وهو وهم، والصواب: ابن منبوذ
. نظر في موضعين.
الأول: هذا الاسم ليس موجودا في كتاب (الكمال) نسختي التي نقلت
وقوبلت بخط أحمد المقدسي الحافظ، ثم استظهرت بنسخة أخرى جيدة.

(1) انظر المختصر (ص: 20).
395

الثاني: على تقدير وجوده فيه لا درك على عبد الغني فيه، لأن الشكلين
واحد، وغالب العلماء (ق 13 / أ) لا يحترزون في الكتابة حال التصنيف، والدال
والراء قريبا في الشكل، وكذا السين مع النون والباء، والله تعالى أعلم.
ونحن إن شاء الله تعالى نشاححه في (...) (*) هذا وأول راض سيرة من
تسيرها.
729 - (خ م د س) بشر بن خالد العسكري، أبو محمد، الفرائضي، نزيل
البصرة.
روى أبو حاتم البستي حديثه في (صحيحه) عن محمد بن عمر بن
يوسف عنه، وكذلك ابن خزيمة خرج حديثه في (صحيحه).
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي: كان حافظ قريبا من الثوري، وفي
نسخة قرأتها حديث الثوري (1).
وفي (كتاب) أبي إسحاق الصيريفيني: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث
وخمسين ومائتين.
وقال ابن منده: بشر بن خالد صاحب غندر توفي بعد الثلاثين ومائتين.
وفي كتاب (الزهرة): بشر بن خالد بن عطية بن الحارث أبو أحمد العسكري،
مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، روى عنه البخاري اثني عشر حديثا، ومسلم
ثمانية عشر حديثا.
وقال ابن عدي (2): يقال له الفارض.

(1) كذا نقل المصنف عن (كتاب) ابن أبي حاتم. وهو ذهول منه - رحمه الله -
فالمقصود من هذه العبارة هو الحافظ محمد بن يحيى بن منده لا صاحب الترجمة،
فقد قال ابن أبي حاتم في كتابه (2 / 356) حدثنا عنه محمد بن يحيى بن منده
الأصبهاني حافظ حديث الثوري، كذا، أما صاحب الترجمة فقد قال فيه ابن أبي
حاتم: سئل عنه أبي فقال: شيخ.
(2) شيوخ البخاري: (38).
396

وقال أبو حاتم البستي لما ذكره في كتاب (الثقات) (1): يغرب عن شعبة عن
الأعمش بأشياء مات سنة خمس وخمسين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل -
والمزي نقل عنه: توفي سنة خمس وخمسين جزما، وليس جيدا، لأنه لم
يجزم إنما تردد ولم يذكر إغرابه إلى آخره.
وفي كتاب (الإعلام) (2) لابن خلفون: قال أبو جعفر النجار هو ثقة مأمون،
وقال أبو علي الجياني (3): ثقة.
730 - (بخ د ت ق) بشر بن رافع النجراني، أبو الأسباط الحارثي.
قال يعقوب بن (4) سفيان: لين الحديث.
وقال الحاكم لما خرج حديثه في حديثه في الشواهد: ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه.
وقال البزار: لين الحديث وقد احتمل حديثه.
وقال أبو جعفر (5) العقيلي: له مناكير.
وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو عمر بن حزم المنتجالي، وأبو العرب في
(جملة الضعفاء).
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: منكر الحديث (6).

(1) ثقات ابن حبان (8 / 145) وقال مستقيم الحديث. لم يذكر المزي هذا الحرف،
وأغفلها المصنف.
(2) (المعلم) (ج‍ 1. ق: 52).
(3) شيوخ أبي داود للجياني (ورقة رقم: 121)، وقال: توفي سنة ثلاث وخمسين
ومائتين. أيضا.
(4) (المعرفة والتاريخ) (3 / 138).
(5) (الضعفاء) (رقم: 171) وذكر له أحاديث وقال: وكلها لا يتابع عليها بشر بن رافع
إلا من هو قريب منه في الضعف.
(6) (الضعفاء والمتروكين للدارقطني) (رقم: 124).
397

وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه (بيان الوهم والإيهام): هو عندهم
ضعيف الحديث منكره.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (الاستغنا في معرفة (1) الكنى): هو
ضعيف عندهم منكر الحديث.
وقال في كتاب (الانصاف): قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه وترك
الاحتجاج به ولا يختلف علماء الحديث في ذلك.
وقال ابن حبان (2): يأتي بطامات فيما يروي عن يحيى بن أبي كثير وبأشياء
(ق 13 / ب) موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته كأنه المتعمد لها.
وذكره ابن عدي أن البخاري عنده أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط الحارثي (3).
انتهى.
البخاري سلفه في هذا شيخه محمد بن يحيى الذهلي، حكاه عنه الحاكم.
731 - (س ق) بشر بن سحيم بن حرام الغفاري.
قاله ابن عبد البر (4)، وابن السكن، زاد: روى عنه أهل الحجاز وأهل
الكوفة، وفي حديثه اختلاف كثير.
وقال محمد بن عمر الواقدي: الخزاعي.
وقال ابن منده (5): البهزي، عداده في أهل الحجاز، وكان يسكن كراع الغمم
وضجنان

(1) (424).
(2) (المجروحين) لابن حبان (1 / 188).
(3) (الكامل) لابن عدي (2 / 13)، وقال الدارقطني في (الضعفاء) (124) عن بشر:
أبو الأسباط كناه حاتم بن إسماعيل.
(4) (الاستيعاب) (1 / 147).
(5) ذكره عنه ابن الأثير في (أسد الغابة) (رقم: 427).
398

وحديثه ألزم الدارقطني (1) الشيخين اخراجه.
ولما ذكره أبو ذر الهروي في (المستخرج على الإلزامات): زعم أن النبي (ص)
أمره أن ينادي في أيام التشويق (أن الجنة يدخلها إلا مؤمن وأن هذه أيام
أكل وشرب وبعال)، وكذا ذكره الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهم.
قال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة، روى عنه نافع بن جبير وحده، فيما
ذكره أبو إسحاق الصيرفيني وغيره، وزعم أن بعضهم سماه بشيرا.
732 - (ع) بشر بن السري أبو عمرو الأفوه البصري.
سكن مكة ذره أبو حاتم البستي في (جملة الثقات) (2).
وقال أبو بكر البرقاني (3): وسألته - يعني الدارقطني - عن بشر بن السري
فقال: مكي ثقة.
وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: ثقة، وجدوا عليه في أمر
المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك، وهو في الحديث صدوق.
وقال عباس (4) عن يحيى: رأيته يستقبل البيت ويدعو على قوم يرمونه برأي
جهم، ويقول: معاذ الله أن أكون جهميا.
وقال ابن سعد (5): كان ثقة كثير الحديث.
وذكره ابن خلفون وابن شاهين في (جلمة الثقات).

(1) (الإلزامات) (ص: 116).
(2) (ثقات ابن حبان) (8 / 139).
(3) (السؤالات) (51).
(4) (تاريخ الدوري) (2 / 59).
(5) في المطبوع من (الطبقات) (5 / 500) وذكر اسمه فقط في (الطبقة الخامسة من أهل
مكة) ولعل هذه العبارة سقطت.
399

وقال العقيلي (1): هو في الحديث مستقيم، وكان سفيان الثوري يستثقله،
وقال الحميدي: كان جهميا لا يحل أن يكتب حديثه.
وفي (سؤالات (2) عبد الله بن أحمد)، قال أبي: تكلم بشر بمكة بشئ فوثب
له حمزة بن الحارث بن عمير والحميدي فلقد ذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا
مما أصابه من الذل، قال عبد الله: يعني تكلم في القرآن.
قال عمرو بن علي: هو ثقة. وكذلك قاله أحمد بن صالح العجلي.
وذكره الدارقطني والخطيب فيمن روى عن مالك. وفي قول المزي ومن
الأوهام:
733 - بشر بن سلام
روى عن جابر، روى (ق 14 / أ) عنه بأنه الحسين، وإنما هو بشير،
وسيأتي في موضعه على الصواب.
ثم ذكر في باب بشير: بشير بن سلام، وقيل: بن سلمان، والد الحسين بن
بشير مولى صفية بنت عبد الرحمن، روى له النسائي وقال: لا بأس به. نظر،
وذلك أن صاحب (الكمال) لم يذكر إلا بشر بن سلام، لم يذكر ابن سلمان
والنسائي الذي ذكر أنه روى حديثه لم يذكر في كتاب (التمييز) إلا بشير بن
سلمان وكذلك البخاري (3)، وأبو داود وقال: لا بأس به (4)، وابن أبي حاتم (5)،

(1) (ضعفاء العقيلي) (رقم: 175) وذكر بسنده عن سليمان بن حرب قال: سأل بشر
ابن السري حماد بن زيد قال: يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء أن الله تبارك
وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا يتحول من مكان إلى مكان؟ فسكت حماد ثم قال:
هو في مكانه يقرب من خلقه كيف يشاء آه.
(2) 1 / 232.
(3) (التاريخ الكبير (2 / 99).
(4) (سؤالات الآجري لأبي داود).
(5) (الجرح والتعديل) (2 / 374).
400

وابن حبان في كتاب (الثقات) (1).
فلقائل أن يقول: لعل عبد الغني أراد غير هذا المذكور هنا، ويكون آخر وافقه
في الولد ولم يوافقه في اسم الأب (2).
وقول المزي: بشير بن سلام وقيل: سلمان، يحتاج إلى عرفانه من
خارج، فإني لم أر من سماه به، وكأنه - أعني المزي - ركبه من كتاب
(الكمال) و (التمييز) فجعلهما قولين، وذلك لا يجوز فيما أعلم،
والذي اعتقده أن قوله هذا لا تجده منقولا عند معتبر من الأئمة.
علي أني وجدت في (المعجم الأوسط). لأبي القاسم الطبراني: ثنا الدبري
ثنا عبد الرزاق عن خارجة بن عبد الله بن زيد عن حسين بن بشير بن سلام،
وألفيته في نسخة قديمة مقروءة أصل من الأصول عن أبيه قال: قد معليا
الحجاج حين قتل ابن الزبير فضيع الصلاة فخرجت مع محمد بن حسين أو
محمد بن علي حتى جئنا جابر بن عبد الله، فسألناه عن صلاة رسول الله
(ص) فذكر الحديث (3).
فإن صحت هذه اللفظة فكفى بالطبراني قدوة، على أني لا أعتمد على
ما في كتاب (الكمال)، ولا تهذيبه لأنهما لم يذكرا سلفهما فيه، ولم أره عند
غيرهما إلا ما أسلفته لتطمئن النفس إلى أحد القولين، والله تعالى أعلم.

(1) (4 / 71) وأعاد ذكره في الموضع (4 / 72) وقال: كأنه ذاك الأول. آه.
بل هو يقينا. والله أعلم.
(2) هذا تكلف ظاهر من المصنف.
(3) وفات المصنف أنه في سنن النسائي (المجتبي: 523)، وعليه كان اعتماد المزي، وفي
تحفة الأشراف (2 / 167) بشير بن سلمان، ويقال: ابن سلام، والأمر قريب
وسهل، فقد اختلف الرواة على خارجة في اسم هذا الرجل، فقال معن عنه: بشير
ابن سلمان وهو الذي اعتمده البخاري ومن تابعه، وقال زيد بن الحباب كما عند
(النسائي)، وعبد الرزاق كما عند (الطبراني) عنه: ابن سلام
ورواية الجماعة أولى، إلا أن خارجة فيه ضعف فلعل الاضطراب منه، والله أعلم.
401

734 - (خ ت س) بشر بن شعيب بن أبي حمزة دينار، أبو القاسم
الحمصي.
قال أبو الفضل المقدسي: توفي سنة ثنتي عشرة (1) ومائتين.
وقال أبو حاتم البستي في كتاب (الثقات) (2) (ق 14 / ب): كان متقنا، وبعض
سماعه عن أبيه مناولة، سمع نسخة شعيب (3) سماعا.
وفي (كتاب) (4) البخاري: كان مولى بني أمية.
وفي (كتاب) ابن مردويه: روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري.
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه البخاري: في الاستقراض، والصلح
والملازمة، وروى في باب مرض النبي (ص) عن إسحاق غير منسوب عنه،
وروى عنه حديثين يعني (مشافهة).
زاد ابن خلفون (5): وفي (الاستئذان) في باب المعانقة، قال: ثنا إسحاق أنبأ بشر ابن شعيب، وأخرج عنه في الاستشهاد، ولم يذكر سماعا في باب مقدم
النبي (ص) وأصحابه المدينة، فقال: وقال بشر بن شعيب حدثني أبي، قال:
وذكره بعض الناس في أسامي شيوخه الذي أخرج عنهم في الصحاح، وقال
الكلاباذي: وقد رآه البخاري وسمع منه وحدث في مبسوط مصنفاته سوى
(الجامع) بغير شئ عنه، وأخرج له مسلم (6) حديثا على سبيل الاستشهاد.

(1) في (التاريخ الكبير) (2 / 76) قال البخاري: تركناه حيا سنة ثنتي عشرة ومائتين،
ومات بعدها. آه.
(2) (8 / 141).
(3) سها المصنف فلم يذكر تتمة كلام ابن حبان فجاءت العبارة غير متناسقة، والذي في
الثقات: سمع نسخة شعيب سماعا عثمان بن سعيد بن كثير. آه.
(4) (التاريخ الكبير) (4 / 76).
(5) (المعلم) (ج 1. ق: 153).
(6) كذا قال المصنف، ولعل سبق قلم فالمثبت في كتاب الكلاباذي (130)، وكتاب ابن
خلفون أنه البخاري لا مسلم، والله أعلم.
402

وقال ابن سعد (1): وكتبوا عنه وتوفي قبل أبي اليمان الحكم بن نافع.
735 - (د ت س) بشر بن شغاف الضبي البصري.
ذكر المزي أن الشغاف غشاء القلب، والذي عليه أكثر أهل اللغة (2) أنه
حبة سوداء في وسط القلب.
قال ابن سيده: وهو أيضا ما تحت الشرايين من الشق الأيمن.
وذكره ابن خلفون وأبو حاتم ابن حبان في (جملة الثقات) (3)، وخرج حديثه
في (صحيحه)، وكذلك الحاكم أبو عبد الله.
736 - (د ت ق) بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي
الطائفي.
قال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): بشر بن عاصم ثقة.
وقال ابن حبان في كتاب (الثقات) (4): حجازي أخو عمرو بن عاصم، مات
بعد الزهري سنة أربع وعشرين ومائة. وكذا قال البخاري إنه أخو عمرو بن
عاصم (5).
وفي (كتاب الصريفيني): مات بعد سنة أربع وعشرين.

(1) (الطبقات) الكبرى) (7 / 475).
(2) كذا جازف المنصف على عادته، والناظر في كتب أئمة اللغة يرى أن الأمر على
خلاف ما زعم، وأن ما قاله المزي هو الذي عليه جمهورهم، فقد قال به الخليل بن
أحمد في كتابه (العين: 4 / 360)، وحكاه أبو إسحاق الحربي في (غريب الحديث)
(2 / 649)، ولم يحك ابن الأثير في (النهاية) (2 / 483) خلافه، وحكاه ابن
منظور في (اللسان) عن الأكثر، والله أعلم.
(3) (الثقات) (4 / 66).
(4) (6 / 92).
(5) (التاريخ الكبير) (2 / 77).
403

وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه). وذكره ابن خلفون في (الثقات).
وفي الصحابة:
737 - بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي. عامل عمر بن الخطاب على
صدقات هوازن.
ذكره أبو عمر وغيره، ذكرناه للتمييز (1).
738 - (د س) بشر بن عاصم الليثي.
خرج ابن حبان حديثه في (صحيحه)، وكذلك الحاكم ابن البيع.
وذكره البستي في (جملة الثقات) (2).
وقال المزي: قال النسائي: بشر بن عاصم ثقة. وهو كلام يحتاج إلى نظر،
وذلك أن النسائي لم ينص على بشر بن عاصم هذا دون غيره، إنما قال: بشر
ابن عاصم ثقة.
وهو محتمل أن يكون هذا ويحتمل أن يكون ابن سفيان، ويحتمل أن يكون
الطائفي المميز به عند المزي، فتخصيصه (ق 15 / أ) إياه يحتاج إلى نظر من
خارج، فنظرنا فإذا أبو الحسن بن القطان ذكر في كتاب (الوهم والإيهام) أنه
الثقفي، وكذلك إنه وإن كنا لا يثلج صدرنا بقولهما، لأنهما لم يقولاه نقلا
إنما قالاه استنباطا فأوجب لا قولهما التوقف حتى يظهر من خراج بيانه، والله
تعالى أعلم (*).
آخر الجز الحادي عشر من كتاب (إكمال تهذيب الكمال) والحمد لله المتعال
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه خير صحب وآل وحسبنا الله ونعم
الوكيل. = (*)

(1) ليس الأمر في حاجة إلى تمييز، وذلك للفارق الواضح في الطبقة، ثم إن هذه
الترجمة لا تخلو من التوهم، بين ذلك الحافظ بن حجر في كتابه (الإصابة)
(1 / 151)، والله أعلم.
(2) (الثقات) (4 / 68).
404

739 - (س) بشر بن عائذ.
ذكر المزي إنه روى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأن قتادة روى
عنه.
وفي (تاريخ البخاري): روى عن ابن (1) البارقي يعني عليا عن ابن عمر،
قال: ويقال إن بشرا قديم الموت لا يشبه أن قتادة أدركه.
وذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات).
والعجيب أن المزي ذكر بعض كلام البخاري هذا في ترجمة بشر بن المحتفز،
ولم ينبه (2) عليه. هذا وفي الرواة:
740 - بشر بن عائذ الجني من مراد
يكنى أبا محمد، ذكره الحافظ أبو القاسم الحضرمي في كتابه (المختلف
والمؤتلف) وذكرناه للتمييز.
(ق 16 / ا) الجزء الثاني عشر من كتاب (إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال)
(ق 16 / ب).
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
كثيرا.

= يتلوه في الجزء الثاني عشر بشر بن عائذ (ق 15 / ب)
(1) كذا في الأصل، وفي (التاريخ الكبير) (2 / 79): البارقي دون قوله ابن نسبة إلى
جبل باليمن. والله أعلم.
(2) لم يفرد البخاري لبشر بن المحتفز ترجمة، كأنه يشير إلى احتمال أن يكون هو بشر
ابن عائذ.
وفي التهذيب (1 / 454): فيحتمل أن يكونا واحدا فقد رأيت من نسبه بشر بن
عائذ بن المحتقز وفرقهما ابن أبي حاتم وابن حبان، وهو الظاهر من قولهم في ابن
عائذ: المنقري وفي ابن المحتفز: المزني، وقد رفع في (الثقات) نسب ابن المحتفر
إلى مزينة، والله أعلم. آه. حاشية المعلمي على التاريخ.
405

741 - (د) بشر بن عبد الله بن يسار الشامي، راوية مكحول.
ذكره ابن حبان في (الثقات) (1) وخرج الحاكم حديثه في (مستدركه).
742 - (خ) بشر بن عبيس بن مرحوم.
قال صاحب (الزهرة): روى عنه أبو عبد الله البخاري ستة أحاديث.
ولهم شيخ آخر يقال له:
743 - بشر بن عيسى بن ميمون.
يكنى أبا عمرو.
ذكره مسلم، وقال: عبيس أبوه كان من أصحاب عبد الله بن مسعود الأكابر،
ذكرناه للتمييز.
744 - (فق) بشر بن عمارة الخثعمي، المكتب، صاحب أبي روق
قال أبو جعفر العقيلي (3): له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به،
وفي موضع آخر: ولا يتابع على حديثه.
وقال أبو حاتم ابن حبان (4): لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته.
وذكره الساجي فقال: تعرف وتنكر.
وقال البرقاني (5) عن الدارقطني: متروك.
وذكره ابن الجارود في (جملة الضعفاء)، وابن خلفون في (الثقات).
745 - (ع) بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني البصري.
قال ابن سعد (6): هو راوية مالك بن أنس، توفي في شعبان، وكذا

(1) (الثقات) (6 / 95).
(2) (ضعفاء العقيلي) (1 / 140).
(3) (المجروحين) (1 / 188).
(4) وانظر (الضعفاء والمتروكين) (127).
(5) (طبقات ابن سعد) (7 / 300).
406

قاله (1) ابن زبر.
وخرج الحاكم حديثه في (صحيحه).
وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة كتب عنه، وذكره ابن خلفون في
(الثقات).
وقال الحاكم - فيما ذكره مسعود - (2): ثقة مأمون.
وقال الحافظ إسحاق القراب في (تاريخه): مات ليلة الأحد لثلاث خلون من
شعبان سنة سبع ومائتين.
وفي (سؤالات) مسعود بن علي السجزي للحاكم أبي عبد الله: وسألته عن
بشر بن عمر الزهراني؟ فقال: ثقة مأمون (3).
ومن خط الصيرفيني: توفي سنة تسع في شعبان، وكأنه لم يضبط، ولهم
شيخ آخر يقال له:
746 - بشر بن عمر بن ذر بن عبد الله الهمداني الكوفي.
روى عن: الأعمش، وعاصم بن كليب، وشبههما.
روى عنه: ابنه محمد، ومعاوية وغيرهما (4).
747 - بشر بن عمر الجزري.
روى عن: شعيب بن رزيق الطائفي. وعنه: المعافي بن سليمان الحراني،
ذكرهما الخطيب في (التلخيص) (5)، وذكرناهما للتمييز.
(ق 17 / أ).

(1) (التاريخ) (462).
(2) (232).
(3) ذهل المصنف فأعاد هذا الحرف مع سابق نقله قبل أسطر.
(4)
ترجمه ابن أبي حاتم في (الجرح) (2 / 361) - تبعا لأبيه - ولم يذكر فيه جرحا ولا
تعديلا، وكذا ترجمه الخطيب في (المتفق) (1 / 523) هو والآتي بعد.
(5) بل في (المتفق والمفترق): (1 / 524).
407

748 - (س) بشر بن قرة الكلبي.
قال البخاري (1): ثنا ابن الأسود عن عمر بن علي عن إسماعيل ابن
أبي خالد عن أخيه عن بشر، ثنا سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام عن
إسماعيل عن أخيه عن قرة بن بشر، وقال ابن طهمان: عن شعبة عن
إسماعيل عن أبيه عن بشر بن قرة عن أبي بردة جاء رجلان نحوه، ولا يصح
فيه عن أبيه.
وذكره ابن حبان في حرف الباء من غير تردد في (جملة الثقات) (2).
749 - (د) بشر بن قيس التغلبي. والد قيس بن بشر جليس أبي الدرداء.
كذا نسبه المزي إيهاما منه، فيقال: لم أر في هذه الطبقة عند البخاري
وابن أبي حاتم وابن حبان في كتاب (الثقات) (3) منسوبا من اسمه بشر بن
قيس وينسب تغلبيا غير واحد (4) عرفوه بروايته عن عمر بن الخطاب، وأن زياد
ابن علاقة روى عنه، والله أعلم.
ولم يذكر المزي هذين في ترجمته.
وفي (كتاب) ابن أبي حاتم في باب بشر الذين لا ينسبون: بشر التغلبي، وكان من جلساء أبي الدرداء، روى عنه ابنه قيس المذكور عند المزي من غير سلف.
750 - (س) بشر بن المحتفز البصري. انتهى، قيل: المحتضر بن أوس
بصري.
ومن زعم أنه بشر بن المحتفز بن عدي فقد وهم، والأول أشبه، وأوس

(1) (التاريخ الكبير) (2 / 82).
(2) (ثقات ابن حبان (6 / 93).
(3) (4 / 67).
(4) كذا زعم المصنف، وقد ترجمه ابن حبان في كتابه (الثقات) (6 / 95) طبقة أتباع
التابعين فقال: بشر بن قيس التغلبي، يروي عن أبيه عن سهل بن الحنظلية روى
عنه هشام بن سعد، زعم ابن حجر في التهذيب (1 / 456) أنهما واحد في ظاهر
الأمر، والله أعلم.
408

هو: أوس بن نصر (1) بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن
ذؤيب ابن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرو بن أد بن طانجة بن إلياس بن
مضر ذكره ابن حبان في (الثقات) (2).
وفي (تاريخ نيسابور) (3): أنبأ خلف بن محمد ثنا سهل بن شاذويه ثنا نصر
ابن الحسين ثنا عيسى بن موسى ثنا عيسى بن عبيد الكندي عن الحسين ابن
عثمان بن بشر المحتضر زادني المزني عن أبيه عثمان عن أبيه بشر عن جده
أنه بايع رسول الله، تحت الشجرة.
وفي كتاب الصريفيني ويقال: بشر بن محمد بن المحتفز، وقال همام: بشر
ابن عائذ بن المحتفز كان والي عمر على السوس.
751 - بشر بن محمد السختياني أبو محمد المروزي.
مات سنة أربع وعشرين ومائتين، قاله أبو عبد الله محمد بن إسماعيل
البخاري (4)، وأبو نصر الكلاباذي (5)، وابن عساكر في (النبل) (6)، وابن
خلفون (7)، وصاحب (الكمال)، والصريفيني، والساجي، وأبو عبد الله بن
منده، وصاحب (الزهرة) (ق 17 / ب)، وزاد: روى عنه البخاري خمسة
وعشرين حديثا.

(1) كذا في الأصل، وهو المثبت في (تهذيب الكمال) نقلا عن (تاريخ الحاكم)، وفي
مطبوعة (الثقات): أوس بن زياد.
(2) (4 / 66).
(3) وانظر - أيضا - المختصر (ص: 12).
(4) الأوسط: (2 / 321).
(5) (رجال صحيح البخاري) (رقم: 132) نقلا عن البخاري.
(6) (المعجم المشتمل) (رقم: 199).
(7) (المعلم) (الورقة: 52)، ونقل عن أبي جعفر النجار توثيقه.
409

752 - (ت س ق) بشر بن معاذ العقدي، أبو سهل البصري الضرير.
خرج الحاكم حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو علي الطوسي، وابن
حبان.
وزعم صاحب (الزهرة) أن البخاري روى عنه ثلاث أحاديث.
وقال مسلمة الأندلسي: بشر بن معاذ صاحب يزيد بن زريع ثقة صالح.
وقال ابن حاتم (1): سألت أبي عنه؟ فقال: صالح الحديث صدوق.
وفي كتاب ابن أبي حاتم (1): سألت أبي عنه؟ فقال: صالح الحديث صدوق.
وفي كتاب ابن خلفون في كتاب (شيوخ الشيخين): قال أبو جعفر النجار:
مروزي ثقة (2). فينظر في قول المزي خرج له: ت س ق (3)، والله تعالى أعلم.
753 - (ع) بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، مولاهم، أبو إسماعيل
البصري.
خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو علي
الطوسي، وأبو محمد بن الجارود، والدارمي، وأبو عوانة الإسفرائيني، وأبو
حاتم البستي، وأبو عبد الله النيسابوري).
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (4) قال: مات سنة سبع وثمانين ومائة
في شهر ربيع الأول بعد المعتمر بشهر، ومات المعتمر في المحرم.

(1) (الجرح والتعديل) (2 / 368).
(2) كذا حكاه المصنف في ترجمة بشر بن معاذ، والمثبت في (كتاب) ابن خلفون أنه في
ترجمة بشر بن محمد السختياني، فهل ذهل المصنف؟! فالله أعلم.
(3) رمز ابن عساكر له في (النبل) (200) برمز الترمذي والنسائي وترجم بعده: لبشر
ابن مقاتل الضرير يروي عنه ابن ماجة قال المقدسي: الظاهر أنه مصحف من بشر
ابن معاذ الضرير، وكذا لم يدخله في شيوخ البخاري أو مسلم أحد ممن صنف في
هذا الباب وعلى هذا فصنيع المزي هو الصواب، والله أعلم. (4) (الثقات) (6 / 97) وأشار المحقق أنه في بعض النسخ شهرين، والأخرى شهر
وأثبت في المتن بشهرين كما في (تاريخ) البخاري.
410

وقال ابن منجويه (1): مات بعد المعتمر بشهرين.
وقال البزار في كتاب (السنن) تأليفه: هو ثقة.
وكذا قاله العجلي، وزاد: فقيه البدن، ثبت في الحديث، حسن الهيئة،
صاحب سنة.
وفي كتاب الخطيب: روى عن مالك بن أنس.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات).
وفي (كتاب) ابن أبي خيثمة: توفي قبل المعتمر بأشهر.
وفي (كتاب) ابن مردويه: روى عن موسى بن محمد بن حبان.
وفي (كتاب) الباجي (2): قال الإمام أحمد: لم يسمع من ابن طاوس إلا حديثا
واحدا: (اتقوا بيتا يقال له الحمام).
وفي (تاريخ القراب): توفي بعد المعتمر بشهرين ومات المعتمر في صفر،
وقال محمد بن عبد الأعلى: لسبع عشرة ليلة خلت من شهر المحرم.
وذكره ابن خلفون في (الثقات). ولهم شيخ آخر يقال له:
754 - بشر بن المفضل.
يروي عن: أبيه عن خالد الحذاء، روى عنه: أبو داود الطيالسي.
قال أبو حاتم في كتاب (الثقات) (3): وليس هذا ببشر بن المفضل بن لاحق،
ذكرناه للتمييز.
755 - بشر بن مقاتل الضرير.
روى عنه ابن ماجة، وذكره ابن عساكر والصريفيني وغيرهما، لم ينبه عليه المزي (4).

(1) (رجال صحيح مسلم) (رقم: 134).
(2) (التعديل والتجريح) (رقم: 144).
(3) (8 / 139)، وذكر ابن حجر في التهذيب (1 / 459) أنه هو الذي قبله، فالله أعلم.
(4) كتب في الحاشية: هو بشر بن معاذ تصحف عليك يا شيخ علاء الدين. آه.
ولعله يكون من خط ابن حجر، وانظر ترجمة بشر بن معاذ. و (المعجم المشتمل)
(ص: 87) مع الحاشية.
411

756 - (م د س) بشر بن منصور السليمي، أبو محمد البصري، والد
إسماعيل بن بشر.
خرج أبو حاتم البستي حديثه في (صحيحه)، وكذلك أبو عوانة
الإسفرائيني، وأبو عبد الله بن البيع، وقال عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره عنه
ابن شاهين (1): صدوق.
وفي (تاريخ) ابن أبي خيثمة قال ابن مهدي: لو ترك لي أمر ما عدلت عن
بشر بن منصور.
وقال ابن علية: بصري خيار، وكان بشر يقبض على لحيته ويقول: أطلب
الرئاسة بعد سبعين سنة؟.
وفرق الحافظ أبو الفضل الهروي في كتاب (المتفق والمفترق) بينه وبين الحناط.
ولما ذكره (ق 18 / أ) ابن حبان في (جملة الثقات) (2) قال: كان من خيار أهل
البصرة وعبادهم، مات بعد ما عمي سنة ثمانين ومائة.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا سليمان بن أيوب سمعت عبد الرحمن بن مهدي
يقول: ما رأيت أجمع من ابن المبارك ولا من بشر بن منصور.
وقال يعقوب بن شيبة في (مسنده) الفحل: كان قد سمع، ولم يكن له عناية
بالحديث كعناية من خالفه، وله أخبار منها: أن ابن المبارك قال كان قد سمع
ودفن كتبه، ما رأيته أخوف لله تعالى منه، كان يصلي كل يوم خمسمائة
ركعة وكان قد حفر قبره وختم فيه القرآن، وكان ورده كل يوم ثلث القرآن،
وكان ضيغم صديقا له، صير الليل أثلاثا: ثلت يصلي فيه، وثلث يدعو،
وثلث ينام، مات ضيغم وبشر في يوم واحد.

(1) (8 / 140).
(2) (8 / 140).
412

وقال ابن مهدي: ما رأيت أحد أقدم في الرقة والورع مثله (1).
وذكره ابن شاهين في جملة (الثقات) وقال: قال أحمد: كان ابن مهدي
معجبا به.
وفي (كتاب المنتجالي): قال أحمد: هو رجل صالح، وقال: قال ابن مهدي: كان
من الذين إذا رؤوا ذكر الله، كنت إذا رأيت وجهه ذكرت الآخرة، رجل منبسط
ليس بمتماوت ذكي فقيه، وما رأيته فاته التكبيرة الأولى، وما رأيته يصلي في
الصف الثاني قط ولا (...) (*) سائل قط إلا أعطاه وأوصى بذلك أهله.
وقال له سفيان يوما: أتحب أن لك مائة ألف؟ فقال: لأن تندر إحمر - يعني
عينيه - أحب إلي من ذلك، وكان من بني سليمة من أنفسهم.
وقال ابن وضاح: صلى بشر يوما فأطال الصلاة ورجل خلفه ينظر إليه، فلما
قضى بشر انصرف وقال له: يا هذا لا يعجبك ما رأيت مني فإن إبليس
عبد الله مع الملائكة كذا وكذا.
وذكره ابن خلفون في (الثقات).
ولهم شيخ أخر يقال له:
757 - بشر بن منصور أبو صيفي الواسطي.
قال الساجي: يحدث عن: مجاهد، وسعيد المقبري، والحكم، وكان ضعيفا.
وقال الإمام أحمد: رجل ليس هو بشئ كتب عنه
وقال أو داود: ليس بشئ، ذكرناه للتمييز.
758 - (ق) بشر بن نمير القشيري البصري.
قال النسائي في كتاب (الجرح والتعديل): متروك الحديث.
وقال زكريا الساجي: ضعيف الحديث، وذكره العقيلي (2)، والبلخي،

(1) ولمزيد معرفة بأخباره انظر حلية الأولياء (6 / 239)، وسير النبلاء (8 / 359) وغيرهما.
(*) كلمة غير واضحة في الأصل.
(2) (الضعفاء الكبير) (رقم: 169).
413

وأبو العرب في (جملة الضعفاء).
وقال أبو عبيد الآجري (1): سألت أبا داود عنه، فقال: ترك حديثه.
وفي موضع آخر: سئل أبو داود عن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير؟ فقال:
بشر أرفع، وجعفر رجل عابد، وكان صاحب غزو.
وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بثقة.
وقال ابن حبان (2): منكر الحديث جدا، فلا أدري التخليط في حديثه من
شيخه القاسم أو منهما معا، لأن القاسم ليس بشئ في الحديث، وأكثر رواية
بشر عن القاسم فمن هذا وقع الاشتباه فيه.
قال النسائي، في غير ما نسخة من كتاب (التمييز) وعنه: ليس بثقة.
وذكره البخاري (3) في فصل من مات بين الأربعين ومائة إلى الخمسين، وقال
يعقوب بن سفيان (4): بصري ضعيف ترك ابن المديني حديثه.
759 - (م 4) بشر بن هلال الصواف النميري، أبو محمد البصري.
ذكر أبو بكر بن خزيمة حديثه في (صحيحه)، وكذلك الطوسي،
والحاكم.
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): بصري ثقة، وكذا قاله أبو علي الجياني في
(أسماء رجال أبي داود) (5): (ق 18 / ب)، وأبو عبد الرحمن النسائي في
(أسماء شيوخه).
وفي كتاب (الزهرة): روى عنه مسلم بن الحجاج حديثين.

(1) (السؤالات) (1487) (1521).
(2) (المجروحين) (1 / 187).
(3) (التاريخ الأوسط) (2 / 83).
(4) (المعرفة والتاريخ) (3 / 139).
(5) (الورقة رقم: 221).
414

760 - (م) بشر بن الوضاح البصري أبو الهيثم.
خرج الحاكم حديثه في (مستدركه)، وأبو علي الطوسي في (صحيحه).
وقال ابن القطان: لا بأس به.
761 - (ت) بشر غير منسوب عن أنس.
روى عنه ليث بن أبي سليم، قيل: إنه ابن دينار، كذا ذكره المزي.
وفي كتاب (الثقات) لابن حبان: بشر بن دينار يروي عن أنس، وروى عنه
ليث بن أبي سليم ومحمد بن عثمان (1).
وخرج الحاكم حديثه في (صحيحه)، وقول من قال من المتأخرين لا يعرف
قصور منه كعادته (2).

(1) كذا جمع بينهما ابن حبان بلا مستند، وتابعه المصنف بلا ترو، ولو كلف نفسه
الرجوع إلى كتاب البخاري - الذي كثيرا ما عاب على المزي عدم الرجوع إليه -
لرأى أن إمام المحدثين قد فرق بينهما فذكر في الموضع (2 / 74) بشر بن دينار: رأى
أنسا، قال لي محمد بن عقبة ثنا محمد بن عثمان ثنا بشر.
وفي الموضع (2 / 86) قال: بشر عن أنس - كذا غير منسوب - وقال: قال لي
مسدد عن معتمر عن ليث.
وقال لي طلق بن غنام عن حفص عن ليث: عن بشر عن أنس.
وقال ابن إدريس عن ليث عن بشير عن أنس. آه.
وفي الموضع (8 / 133) قال: نسر - كذا بالنون - عن أنس قال النبي (ص) فذكر
الحديث. آه. فهذا قول ثالث لعله يكون تصحف على بعض الرواة أو اضطراب
من ليث.
وصنيع البخاري هو مستند المزي في التفريق وتضعيف رأي ابن حبان، فأي عتب
عليه في هذا!، والله أعلم.
(2) بل اعتمادك على توثيقات مثل ابن حبان، وتصحيحات أمثال الحاكم، يشهدان
عليك بقلة التحرير في هذا العلم، ولو أنصفت من نفسك لقدمت رأي أبي عبد الله
الذهبي على رأيك، لأنه إعرف بهذا الشأن منك، والله أعلم.
415

من اسمه بشير
762 - (د ت س) بشير بن ثابت الأنصاري مولى النعمان بن بشير.
قال البزار: لا نعلمه روى عنه إلا أبو بشر هذا الحديث، يعني حديثه عن
ابن سالم عن النعمان فصلى العشاء لسقوط القمر لثالثة.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (1) قال: ومن زعم أنه بشر بن ثابت
فقد وهم.
وذكره ابن خلفون في (الثقات).
763 - (عس) بشير بن ربيعة البجلي.
يروي عن رافع بن سلمة عن علي بن أبي طالب، ذكره ابن حبان في
(جملة الثقات) (2).
764 - (س) بشير بن سعد، والد النعمان بن بشير.
قال المزي: سعد بن ثعلبة بن الجلاس. كذا هو مضبوط بخط ابن
المهندس عن المزي مجودا، وزعم ابن هشام في كتاب (السير) (3) أن ذلك
تصحيف، والصواب: بالخاء، يعني المعجمة، وتبعه على ذلك غير واحد،
حتى قال الدارقطني (4): بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام.

(1) (6 / 99).
(2) (6 / 97).
(3) (1 / 458).
(4) (المؤتلف والمختلف) (2 / 846) حكاية عن الطبري، وكذا ضبطه السمعاني
في (الأنساب) (2 / 421) وغير واحد، وضبطه الواقدي في المغازي (1 / 165)
بضم الجيم.
416

وفي كتاب أبي نعيم (1)، وأبي عمر بن عبد البر (2)، وابن السكن، وأبي
جعفر محمد بن جرير في كتابه (معرفة الصحابة)، وخليفة بن خياط في
كتاب (الطبقات) (3): قتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد انصرافه من
اليمامة سنة اثنتي عشرة، روى عنه جابر بن عبد الله.
وفي كتاب (السير) لابن إسحاق: عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن ابن
عوف عن النعمان عن أبيه، وزعم المزي أن حميدا روى عن بشير، وهذا
يرده، وهو الصواب (4).
وذكر إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب (الطبقات) تأليفه أن قتله كان
(ق 19 / أ) سنة إحدى عشرة.
وقال ابن قانع: أصابه سهم مانقيا، ومات بعين التمر، وقال في (المعجم) (5):
روى عنه محمد بن كعب القرظي.
وقال ابن حبان القرظي.
وقال ابن حبان (6): أمه أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ
القيس.
وقال أبو أحمد العسكري: وهو أخو سماك بن سعد، وله أيضا صحبة.
وقال أبو رجاء: مات بشير بن سعد سنة إحدى عشرة.
ثنا ابن أبي داود ثنا أحمد بن صالح ثنا وهب ثنا مخرمة بن بكير عن أبيه
عن سعيد بن نافع قال رآني بشير الأنصاري صاحب النبي (ص) وأنا أصلي

(1) ج 1. ق 96 ب.
(2) (الاستيعاب) (1 / 149).
(3) (ص: 94).
(4) رواية حميد عنه حكاها المزي معزوة للنسائي، ثم حكم بأنها مرسلة، ومع هذا
غفل المصنف فتعقبه، والله أعلم.
(5) (1 / 92).
(6) (3 / 33).
417

الضحى حين طلعت الشمس فعاب ذلك ونهاني، وقال: إن رسول الله (ص)
قال: (لا تصلوا حتى ترتفع فإنها تطلع بين قرني الشيطان).
وهو رد (1) لقول المزي: له حديث واحد في (النحل).
وفي كتاب (الطبقات) (2) لابن سعد: كان بشير يكتب العربية في الجاهلية،
وأرسله النبي (ص) على سرية في شعبان سنة سبع، وأرسله أيضا إلى يمن
وجبار في شوال سنة سبع، واستعمله على المدينة (3) لما خرج إلى عمرة
القضية.
في (كتاب البخاري) لما قال عمر بن الخطاب: لو ترخصت في بعض الأمر.
قال له: قومناك تقويم القدح. قال عمر: أنتم إذا. وفي الصحابة.
765 - بشير بن سعد بن أكال.
شهدا أحدا والخندق مع أبيه والمشاهد كلها (4).
766 - وبشير بن سعد.
روى عن النبي (ص) (منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد) (5).
ذكرهما ابن فتحون، وذكرناهما للتمييز.

(1) والمصنف بهذا نادى على نفسه بالمجازفة وقلة التحرير، فبشير الأنصاري المذكور في
هذا الحديث هو رجل آخر وصوابه أبو بشير، يقال: إنه مازني أو حارثي انظر
التاريخ الكبير (الكنى: ص 15)، وتهذيب الكمال (33 / 79).
وبهذا يسلم قول المزي، والحمد لله.
(2) 3 / 531.
(3) كذا قال المصنف، والمثبت في الطبقات أن النبي (ص) لما خرج إلى عمرة القضية
قدم السلاح واستعمل عليه بشير بن سعد. والله أعلم.
(4) انظر أسد الغابة (460).
(5) أخرجه الطبراني في (معجمة الكبير) (1223) من طريق محمد بن كعب القرظي عنه
ضمن ترجمة بشير بن سعد والد النعمان وقد سبق للمصنف أن نبه عليه ضمن
ترجمة والد النعمان.
418

767 - (بخ م 4) بشير بن سلمان الكندي أبو أسهل الكوفي.
وفي (كتاب) الصريفيني: الأسلمي، وفي (تاريخ البخاري) (1) النهدي.
قال ابن سعد (2): كان شيخا قليل الحديث.
وذكره البستي في (جملة الثقات) (3) ولما خرج الحاكم حديثه في (المستدرك)
قال: احتجا جميعا به، وذكره في (المدخل الكبير) كذلك، ولم أره لغيره.
وقال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في (مسنده): كأنه قد حدث بغير
حديث لم يشاركه فيها أحد، وليس بالقوي، وقد حدث عنه الناس.
وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: وثقه ابن نمير.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات) (4).
وقال الحربي: معروف.
768 - (خ م مد تم) بشير بن عقبة السامي البصري الدورقي، وقيل:
الأزدي، أبو عقيل.
ذكره أبو حاتم بن حبان في (جملة الثقات) (5) وقال أصله من دورق سكن
البصرة.
وقال عمرو بنعلي الفلاس: ثقة.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: هو عندهم ثقة.

(1) (2 / 99)، وانظر (الجرح والتعديل) (2 / 374).
(2) (الطبقات الكبرى) (6 / 360).
(3) (6 / 98).
(4) رقم: 117.
(5) 6 / 99.
419

وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات). (1).
769 - (عج) بشير بن أبي عمرو الخولاني.
خرج ابن حبان حديث في (صحيحه)، وكذلك الحاكم.
ولما ذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2)، قال: روى عنه ابن حجيرة
وفي (كتاب) ابن خلفون: روى عن أبي علي ثمامة بن شفي الهمداني
المصري وسمى أبا فراس شيخه: يزيد بن رباح، ونسبه قرشيا سهميا مولاهم
المصري (ق 19 / ب).
770 - بشير بن المحرر حجازي يروي عن ابن المسيب.
كذا قاله المزي، وفي كتاب (الثقات) (3) لابن حبان: بشير بن المحرر بن
غالب الأسدي من أهل الكوفة، يروي عن أخيه بشر بن المحرر، وهو تابعي
روي عنه يزيد بن أبي زياد (4) انتهى.
وقول من زعم من المتأخرين إنه لا يعرف، قصور منه كعادته، والله تعالى
أعلم.
771 - (خ م د س ق) بشير بن أبي مسعود عقبة بن عمرو.
قيل: إن له صحبة، كذا ذكره المزي تبعا لما في (الكمال).

(1) رقم (114).
(2) (6 / 99.
(3) (6 / 100).
(4) كذا تعقب المصنف على المزي بال تدقيق، فما حكاه إنما وقع في نسخة من نسخ
الثقات وقع بها سقط فتداخلت ترجمة بشير بن المحرر مع ترجمة بشير بن غالب
كما أشار محقق المطبوع، ولم يدقق المصنف كعادته وسارع إلى العقب على المزي،
وبالله التوفيق.
420

وقد ذكره في التابعين جماعة منهم: البخاري (1)، وأبو حاتم الرازي (2)،
والبستي في كتاب (الثقات) (3).
وقال ابن خلفون في (الثقات): ولد بعد وفاة النبي (ص) بقليل.
وقال أحمد بن صالح (4) العجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال بعض الأئمة المتأخرين: لا يثبت له سماع من النبي (ص) () (5) قال
أبو بكر بن حزم عن عروة حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما
قد صحبا النبي (ص) (6).
772 - (د) بشير بن مسلم الكندي، أبو عبد الله.
روى (عن) (7) ابن عمرو ذكره ابن حبان في (جملة ثقات أتباع
التابعين) (8).
وقال مسلمة في كتاب (الصلة): مجهول.

(1) (التاريخ الكبير) (2 / 104).
(2) (الجرح والتعديل) (2 / 376).
(3) (4 / 70).
(4) (ترتيب الثقات) (163).
(5) ما بين المعقوفين كلام غير واضح في الأصل. وقائل هذا هو ابن عبد البر، انظر
(الاستيعاب) (1 / 160). وهو معدود عندهم في التابعين كذا صنيع البخاري وابن
أبي حاتم تبعا لأبيه وابن حبان وغيرهم.
(6) والمنصف في هذا حاطب ليل، فهذا الحديث من أوهام أيوب بن عبتة - وهو متروك
- فانظر علام يعتمد المصنف في رد كلام الأئمة؟!.
ولمزيد بحث طالع (الإصابة) (1 / 168).
(7) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والاستدراك من (التاريخ الكبير) وغيره لأن
السياق يقتضيها.
(8) (6 / 150).
421

وقال الخطيب في كتاب (التلخيص) (1): يختلف في حديثه في على الراوي عنه.
773 - (بخ د س ق) بشير بن معبد.
وفي (كتاب) ابن السكن، وأبي منصور الباوردي: بشير بن نذير بن
معبد، وفي كتاب أبي نعيم وغيره يزيد. قال المزي: الخصاصية بنت عمرو بن
الحارث - ابن حنباب بن سبيع. انتهى.
وفي كتاب (الجمهرة) لهشام بن محمد بن السائب الكلبي: بنت إلاءة بن
عمرو بن كعب (2).
قال أبو عمر بن عبد البر (3): كان من المهاجرين.
وفي (كتاب) الباوردي والعسكري والطبري والترمذي وغيرهم: الخصاصية
أمه. زاد الباوردي: رواية إياد بن لقيط عنه، وقيل عن إياد عن الجهدمة عنه.
ونسبه أبو سليمان بن زبر في كتاب (الصحابة) تأليفه: ليثيا.
قال أبو أحمد العسكري: يقال له بشير رسول الله (ص)، وكذا خرج الحاكم
حديثه في (كتاب الجنائز) في (صحيحه) وقال: لم يخرجا حديثه، لأنه من
النوع الذي لا يشتهر الصحابي إلا بتابعين (4).
وقال العسكري: هو ابن معبد بن شراحيل بن سبع وقيل: مسبع ولما غير
النبي (ص) اسمه قال: (أنت بشير قومك) وكان اسمه حزن، وقيل: زحم.
وفي قول المزي: فرق أبو حاتم بين بشير بن معبد
الأسلمي الكوفي، وقال في الأسلمي: روى عنه ابنه بشر صاحب (ق 20 / أ)
حديث (الأشنان)، وجعلهما غيره واحدا. نظر، من حيث أن أستاذ المحدثين

(1) (245).
(2) انظر أسد الغابة (رقم: 455).
(3) الاستيعاب (1 / 150).
(4) (المستدرك) (1 / 373).
422

محمد بن إسماعيل البخاري فرق بينهما (1)، وكذلك أبو حاتم بن حبان
البستي (2)، وأبو عمر بن عبد البر (3)، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده فيما
ذكره عنه ابن الأثير (4)، وأبو القاسم البغوي، وجده أحمد بن منيع، وعبد
الباقي بن قانع، وابن أبي خيثمة في (تاريخيه: الكبير والأوسط)، وأبو علي
بن السكن في كتاب (الصحابة) تأليفه، وأبو أحمد العسكري، ومحمد بن
سعد كاتب الواقدي، وأبو جعفر الطبري في كتاب (ذيل المذيل)، والبرقي في
(تاريخه الكبير)، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وغيرهم، بل ولا أعلم أحدا
ممن صنف في أسماء الصحابة جمع بينهما فمن علمه فليفده (5).
واختلف في اسم الخصاصية، فزعم الرامهرمزي: أنها كبشة، ويقال: مارية
بنت عمرو بن الحارث بن الغطريف الأصغر.
والذي في كتاب النسابين: بنت إلاءة بن عمرو بن كعب نب الغطريف. والله
أعلم.
774 - (م 4) بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي.
رأى أنساء المزي ذكره، وقد قال ابن حبان في كتاب (الثقات) (6): دلس
عن أنس ولم يره وكان يخطئ كثير.
وقال الساجي: منكر الحديث عدد
يطول ذكرها.

(1) (التاريخ الكبير) (2 / 96).
(2) (الثقات) (3 / 34).
(3) (الاستيعاب (1 / 150، 151).
(4) (أسد الغابة) (رقم - 471).
(5) سبقه إلى هذا أئمة كبار: البخاري في (تاريخه الكبير) - 2 / 101)، وأبو حاتم
الرازي في (الجرح والتعديل) (2 / 378). فلماذا لايهام؟!
(6) (6 / 98) طبقة أتباع التابعين.
423

وقال العقيلي (1): مرجئي متهم، يتكلم فيه منكر الحديث، قاله الإمام أحمد
ابن حنبل.
وفي كتاب ابن الجارود: يخالف في بعض حديثه.
ولما خرج الحاكم حديثه في (مستدركه) قال: احتج به مسلم في صحيحه.
وفي قول المزي: قال البخاري (2): يخالف في بعض حديثه. نظر، من حيث
إن البخاري قال هذا مقيدا بحديث لا مطلقا، يبين ذلك لك بسياقة كلامه،
وهو: بشير بن مهاجر الغنوي الكوفي رأى أنسا ثنا خلاد ثنا بشير بن المهاجر
قال سمعت عبد الله بن بريدة عن أمه قالت سمعت رسول الله (ص) يقول:
(رأس مائة سنة يبعث الله تعالى ريحا باردة تقبض فيها روح كل مسلم). قال
أبو عبد الله: يخالف في بعض حديثه (ق 20 / ب) هذا (3).
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال ابن خلفون وذكره في كتاب (الثقات): هو عندي في (الطبقة الثالثة من
المحدثين)، وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء.
775 - (د) بشير بن ميمون الشقري البصري.
نسبة إلى شقرة، واسمه معاوية سمي بذلك لقوله:
وقد أحمل الرمح الأصم لعوبة به من دماء القوم كالشقرات
ابن الحارث بن تميم بن مر، ذره ابن الكبي في كتاب (الألقاب)، (الجامع) و
(الجمهرة) تأليفه. وفي عبد القيس شقرة مكسورة القاف بن نكرة ابن لكيز بن
أفصى، قال ابن السيد البطليوسي في كتابه (المثلب): سمي بذلك لقوله:

(1) (الضعفاء الكبير) (1 / 144).
(2) (التاريخ الكبير) (2 / 101).
(3) كذا رواية التاريخ الكبير، أما رواية الدولابي التي أخرجها ابن عدي في (الكامل:
2 / 21) فقال: يخالف في بعض حديثه. كذا مطلقا. ولعل هذا هو مستند المزي:
424

وقد أحمل الرمح. البيت. فالله أعلم.
خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في (مستدركه).
وقال ابن الجوزي في كتاب (الضعفاء) (1): لا بأس به.
وذكره ابن شاهين في (جملة الثقات).
776 - (ق) بشير بن ميمون الواسطي أبو صيفي.
روى عن مجاهد.
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين، في (رسم المعروفين
بالكذب ووضع الحديث): بشير بن ميمون أبو صيفي.
وفي (كتاب) أبي بشر الدولابي عن البخاري: ضعيف.
وفي (كتاب) الصيرفيني: خرج الحاكم حديثه في (المستدرك).
وذكره البخاري (2): في فصل من مات من الثمانين ومائة إلى التسعين ومائة
وقال: متهم بالوضع.
وذكره أبو محمد بن الجارود، وأبو جعفر (3) العقيلي، وأبو القاسم البلخي
وأبو العرب القيرواني في (جملة الضعفاء).
وقال أبو داود (4): ليس بشئ.
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن (5) أبيه: ضعيف، كان يقول ثنا مجاهد.
وقال عمرو بن علي أبو حفص (6): ضعيف في الحديث.

(1) (1 / 145).
ومما فات المزي والمصنف قول أبي داود: ليس به بأس، انظر سؤالات الآجري
(1050).
(2) (الأوسط) (2 / 184).
(3) (الضعفاء الكبير (1 / 145).
(4) (سؤالات الآجري) (1837).
(5) ت. بغداد (7 / 130).
(6) المصدر السابق.
425

وفي كتاب (الجرح والتعديل) عن الدارقطني: متروك الحديث (1).
وقال ابن حبان (2): يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): روى عن سعيد المقبري أحاديث غير محفوظة،
وعامة ما يرويه غير محفوظ، روى عن مجاهد وعكرمة وعطاء وغيرهم
أحاديث لا يتابعه عليه.
777 - (ع) بشير بن نهيك السدوسي أبو الشعشاء البصري. (ق 21 / أ)
روى عن أبي هريرة. الذي ذكره المزي، وهو مشعر عنده بالاتصال، وقد
زعم البخاري فيما حكاه الترمذي في (العلل) أنه لا يرى له سماعا (4) منه.

(1) المصدر السابق (ص: 131)، وانظر كتاب (الضعفاء والمتروكين) (129).
(2) (المجروحين) (1 / 192).
(3) (الكامل) (2 / 25).
(4) كذا حكى الترمذي عن البخاري في كتابه (العلل الكبير) (الترتيب: 367)، وهذا
فيه نظر لما أخرجه ابن سعد في (الطبقات) (7 / 223)، وعبد الله بن أحمد بن أبيه
في (العلل) (1 / 43)، والفسوي في (المعرفة)، وكذا في شرح العلل (1 / 527)
من طريق عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: قال بشر بن نهيك: كنت أكتب
بعض ما أسمع من أبي هريرة فلما أردت فراقه أتيت بالكتب فقرأتها عليه. فقلت:
هذا سمعته منك؟ فقال: نعم.
وألفاظ بعضهم قريبة من بعض.
وهذا يبين أنه كان يكتب بعدما يسمع منه، ثم أقر له به أبو هريرة، وأذن له في
روايته، وهذا نهاية ما يكون التثبت في السماع
وفي لفظ: كنت آتي أبا هريرة فآخذ منه الكتب فأنسخها، ثم أقرأها عليه، فأقول
هذا سمعته منك؟ فيقول: نعم.
قال ابن رجب (1 / 505): هذا إسناد مشكوك فيه، والصحيح عن بشير بن نهيك
اللفظ السابق.
ثم إن حديث بشير عن أبي هريرة أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به وكذا
مسلم، فلعل ما حكاه الترمذي عنه رأي قديم قد رجع عنه والله أعلم.
426

وقال ابن سعد (1): كان ثقة.
وذكره ابن حبان في (جملة الثقات) (2).
وفي قول المزي: ذكره خليفة في (الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة). نظر،
فالذي في كتاب (الطبقات) (3) لخليفة: الطبقة الثانية من أهل البصرة لم أره
ذكر قراء ولا علماء (4)، فينظر.
778 - (سي) بشير الحارثي والد عصام له صحبة.
قال أبو نعيم: هو ابن فديك (5) يكنى أبا عصام الحارثي. وقيل الكعبي.

(1) (الطبقات الكبرى) (7 / 223).
(2) (4 / 70، 71).
وفرق على الشك بين الذي يروي عن أبي هريرة وبين الذي يروي عن بشير بن
الخصاصية وقال: كأنه أبو الشعثاء الذي ذكرناه. آه. وهو ظن في موضعه، حيث
لم يفرق بينهما أحد علمناه، والله أعلم.
(3) (ص: 204).
4) لخلفة كتاب (طبقات القراء)، فلعله ذكره في هذا الكتاب، ومنه نقل المزي، ولله
أعلم.
(5) لم يطالع المصنف كتاب أبي نعيم في هذا الحرف، وإنما اعتمد على ابن الأثير في
كتابه (أسد الغابة) (1 / 222) فهو الذي زعم أن أبا نعيم سوى بين بشير الكعبي
الذي يكنى بأبي عصام وبين ابن فديك.
والناظر في كتاب أبي نعيم المسمى (بمعرفة الصحابة) (ج 1. ق: 99 أ) يتيقن من
خطأ ابن الأثير ومتابعة المصنف له، فقد فرق بينهما أبو نعيم وجعل لكل واحد
ترجمة مستقلة عن الآخر.
وكذا فرق بينهما ابن منده، على ما حكاه ابن الأثير. وعلى هذا فقول المنصف هو
ابن فديك تبعا لابن الأثير خطأ.
427

وقال ابن بنت منيع: لا أعلم له غير حديث تغيير النبي (ص) اسمه.
وزعم الأستاذ رضي الدين الصغاني في كتابه (نقعة الصديان) (1) أنه بشير ابن
معبد، ويشبه أن يكون تصحف على الناسخ بابن الخصاصية، ولله أعلم.
وكناه أبو أحمد العسكري أبا علباء، قال: وبلغ ابنه عصام ست عشرة ومائة
سنة، قال: وكان أبي يفرق بين ولده في المضاجع إذا بلغوا عشرا.
وسماه الدارقطني: بشير بن عصام.

(1) المثبت في كتاب (نقعة الصديان) (ص: 47) قال: بشير إلى رأى أبو عصام كان
اسمه أكبر فسماه بشيرا. وتبعه بترجمة: بشير بن الخصاصية السدوسي كان اسمه
زحما فسماه بشيرا وهو بشير بن معبد. آه فلعله حدث سقط أو تصحيف في
نسخة المصنف، والله أعلم.
428

من اسمه بشير
779 - (خ 4) بشير بن كعب بن أبي الحميري، العدوي البصري.
قال أبو عبد الله بن البيع، لما خرج حديثه، في (المستدرك): هو ثقة،
وخرج ابن حبان حديثه في (صحيحه) وذكره - أيضا - في - جملة الثقات) (1)،
وكذلك ابن شاهين.
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وقال المنتجالي: ثقة من كبار التابعين، هرب من العراق إلى الرملة وتوفي
بها.
وكناه ابن خلفون في (الثقات): أبا العلاء.
ولما سأل الحاكم الدارقطني (2) عنه؟ قال: ثقة جليس ابن عباس وعمران بن
حصين.
وذكره أبو أحمد العسكري فقال: كان أحد الزهاد.
وفي كتاب (الزهد) لأحمد بن حنبل: عن ثابت البناني أن بشير بن كعب وقرأ
أهل (...) (*) كانوا يذهبون أصحاب الرياض فيسألون الله تعالى الجنة، ثم
يأتون الحدادين فيتعوذون بالله تعالى من النار.

(1) (4 / 73).
(2) (289)، وزاد: قد أخرج عنه مسلم.
(*) كلمة غير واضحة.
429

780 - (ع) بشير بن أبي كيسان يسار الحارثي، الأنصاري مولاهم،
المدني، يكنى أبا سليمان.
كذا في كتاب الكلاباذي (1).
وذكره ابن حبان البستي في كتاب (الثقات) (2).

(1) رجال صحيح البخاري (142).
(2) (4 / 73).
430