الكتاب: ميزان الاعتدال
المؤلف: الذهبي
الجزء: ١
الوفاة: ٧٤٨
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي محمد البجاوي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٣٨٢ - ١٩٦٣ م
المطبعة:
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

ميزان الاعتدال
في نقد الرجال
تأليف
أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان
المتوفى سنة 748 هجرية
تحقيق
علي محمد البجاوي
المجلد الأول
دار المعرفة
للطباعة والنشر
بيروت - لبنان
تعريف بالكتاب 1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحكم العدل، العلى الكبير، اللطيف الخبير، الماجد البصير، الذي
خلق كل شئ فأحسن التقدير، ودبر الخلائق فأكمل التدبير، وقضى بحكمته
على العباد بالسعادة والشقاوة، فريق في الجنة وفريق في السعير، وأرسل رسله الكرام
بأصدق الكلام، وأبين التحرير، وختمهم بالسيد أبى القاسم البشير النذير، السراج
المنير، فأرسله رحمة للعالمين من نار السعير، وحفظ شريعته من التبديل والتغيير،
وصير أمته خير أمة أخرجت [للناس] (1) فيا حبذا التصيير، وجعل فيهم أئمة ونقادا
يدققون في النفير والقطمير، ويتبصرون في ضبط آثار نبيهم أتم التبصير، ويتعوذون
بالله من الهوى والتقصير، ويتكلمون في مراتب الرجال وتقرير أحوالهم، من الصدق
والكذب، والقوة والضعف، أحسن تقرير.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أدخرها لسؤال منكر
ونكير، وأردفها بشهادة أن محمدا عبده ورسوله خير نبي وأصدق نذير، صلى الله
عليه وعلى آله أولى العزم والتشمير.
أما بعد - هدانا الله وسددنا، ووفقنا لطاعته - فهذا كتاب جليل مبسوط، في
إيضاح نقله العلم النبوي، وحملة الآثار، ألفته بعد كتابي المنعوت بالمغنى، وطولت
العبارة، وفيه أسماء عدة من الرواة زائدا على من في المغنى، زدت معظمهم من
الكتاب الحافل (2) المذيل على الكامل لابن عدى.
وقد ألف الحفاظ مصنفات جمة في الجرح والتعديل ما بين اختصار وتطويل،
فأول من جمع كلامه في ذلك الامام الذي قال فيه أحمد بن حنبل: ما رأيت بعيني
مثل يحيى بن سعيد القطان، وتكلم في ذلك بعده تلامذته: يحيى بن معين، وعلى

(1) ليس في خ.
(2) الحافل للشيخ أبى العباس أحمد بن محمد بن مفرج البناني
الإشبيلي المغروف بابن الرومية المتوفى سنة 627، وهو ذيل يقال له الحافل في تكملة الكامل
في معرفة الضعفاء والمتروكين من الرواة لابن عدى الجرجاني المتوفى سنة 365 (ه‍ - ل).
1

ابن المديني، وأحمد بن حنبل، وعمرو بن أبي الفلاس، وأبو خيثمة، وتلامذتهم،
كأبى زرعة، وأبى حاتم، والبخاري، ومسلم، وأبي إسحاق الجوزجاني السعدي،
وخلق من بعدهم، مثل النسائي، وابن خزيمة، والترمذي، والدولابي، والعقبلي، وله
مصنف مفيد في معرفة الضعفاء. ولأبي حاتم بن حبان كتاب كبير عندي في ذلك.
ولأبي أحمد بن عدي كتاب الكامل، هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك،
وكتاب أبى الفتح الأزدي، وكتاب أبى محمد بن أبي حاتم في الجرح والتعديل،
والضعفاء للدار قطني، والضعفاء للحاكم، وغير ذلك.
وقد ذيل ابن طاهر المقدسي على الكامل لابن عدى بكتاب لم أره، وصنف
أبو الفرج بن الجوزي كتابا كبيرا في ذلك كنت اختصرته أولا، ثم ذيلت عليه
ذيلا بعد ذيل.
والساعة فقد استخرت الله عز وجل في عمل هذا المصنف، ورتبته على حروف
المعجم حتى في الآباء، ليقرب تناوله، ورمزت على اسم الرجل من أخرج له في
كتابه من الأئمة الستة: البخاري، ومسلم، وأبى داود، والنسائي، والترمذي،
وابن ماجة برموزهم السائرة، فإن اجتمعوا على اخراج رجل فالرمز (ع) وإن اتفق
عليه أرباب السنن الأربعة فالرمز (عو).
وفيه من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين، وبأقل تجريح، فلولا أن
ابن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته،
ولم أر من الرأي أن أحذف اسم أحد ممن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة
المذكورين، خوفا من أن يتعقب على، لا أنى ذكرته لضعف فيه عندي، إلا ما كان
في كتاب البخاري وابن عدي وغيرهما - من الصحابة فإني أسقطهم لجلالة الصحابة،
ولا أذكرهم في هذا المصنف، فإن الضعف إنما جاء من جهة الرواة إليهم.
وكذا لا أذكر في كتابي من الآئمة المتبوعين في الفروع أحدا لجلالتهم في الاسلام
وعظمتهم في النفوس، مثل أبي حنيفة، والشافعي، والبخاري، فإن ذكرت أحدا منهم
2

فأذكره على الانصاف، وما يضره (1) ذلك عند الله ولا عند الناس، إذ إنما يضر الانسان
الكذب، والإصرار على كثرة الخطأ، والتجري على تدليس الباطل، فإنه خيانة
وجناية، والمرء المسلم / يطبع على كل شئ إلا الخيانة والكذب.
وقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله،
وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا، ثم على المتهمين بالوضع أو بالتزوير،
ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي، ثم على المتروكين الهلكى الذين
كثر خطؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم، ثم على الحفاظ الذين في دينهم
رقة، وفي عدالتهم وهن، ثم على المحدثين الضعفاء من قبل حفظم، فلهم غلط وأوهام،
ولم يترك حديثهم، بل يقبل ما رووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الأصول
والحلال والحرام، ثم على المحدثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين فيهم لين ولم
يبلغوا رتبة الاثبات المتقنين (2)، ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم
الرازي على أنه مجهول، أو يقول (3) غيره: لا يعرف أو فيه جهالة أو يجهل، أو نحو
ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق، إذ المجهول غير محتج به،
ثم على الثقات الاثبات الذين فيهم بدعة، أو الثقات الذين تكلم فيهم من لا يلتفت
إلى كلامه في ذلك الثقة، لكونه تعنت فيه، وخالف الجمهور من أولى النقد والتحرير،
فإنا لا ندعى العصمة من السهو والخطأ في الاجتهاد في غير الأنبياء.
ثم البدعة كبرى وصغرى، روى عاصم الأحول عن ابن سيرين قال: لم يكونوا
يسألون عن الاسناد حتى وقعت الفتنة، فلما وقعت نظروا من كان من أهل السنة
أخذوا حديثه، ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه.
وروى هشام، عن الحسن قال:: لا تفاتحوا أهل الأهواء، ولا تسمعوا منهم،
فالتليين بالبدعة باب سلف (4) فيه اختلاف بين العلماء ليس هذا موضع تقريره.
ولم أتعرض لذكر من قيل فيه: محله الصدق، ولا من قيل فيه: لا بأس به،

(1) ل: وما يضر.
(2) في ل - بعد كلمة المتقنين: وما أوردت منهم إلا من وجدته
في كتاب أسماء الضعفاء
(3) ل: قال.
(4) خ، ه‍: صلف.
3

ولا من قيل: هو صالح الحديث، أو يكتب حديثه، أو هو شيخ، فإن هذا وشبهه
يدل على عدم الضعف المطلق.
فأعلى العبارات في الرواة المقبولين: ثبت حجة، وثبت حافظ، وثقة متقن،
وثقة ثقة، ثم ثقة صدوق، ولا بأس به، وليس به بأس، ثم محله الصدق، وجيد
الحديث، وصالح الحديث، وشيخ وسط، وشيخ حسن الحديث، وصدوق إن شاء الله،
وصويلح، ونحو ذلك.
وأردى عبارات الجرح: دجال كذاب. أو وضاع يضع الحديث. ثم متهم
بالكذب. ومتفق على تركه، ثم متروك ليس (1) بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب
الحديث. وفيه نظر، وهالك (2)، وساقط، ثم واه بمرة، وليس بشئ، وضعيف
جدا. وضعفوه. ضعيف وواه [ومنكر الحديث] (3) ونحو ذلك، ثم يضعف، وفيه
ضعف. وقد ضعف، ليس بالقوى، ليس (4) بحجة. ليس بذاك. يعرف وينكر (5).
فيه مقال. تكلم فيه. لين. سيئ الحفظ. لا يحتج به. اختلف فيه. صدوق
لكنه مبتدع. ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوضعها على اطراح الراوي بالأصالة،
أو على ضعفه، أو على التوقف فيه، أو على جواز أن يحتج به مع لين ما فيه.
نعم، وكذلك من قد تكلم فيه من المتأخرين لا أورد منهم إلا من قد تبين
ضعفه، واتضح أمره من الرواة، إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة، بل على
المحدثين والمقيدين والذين عرفت عدالتهم وصدقهم في ضبط أسماء السامعين.
ثم من المعلوم أنه لا بد من صون الراوي وستره فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر
هو رأس سنة ثلاثمائة، ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب لما سلم من إلا القليل، إذ
الأكثر لا يدرون ما يروون، ولا يعرفون هذا الشأن، إنما سمعوا في الصغر، واحتيج
إلى علو سندهم في الكبر، فالعمدة (6) على من قرأ لهم، وعلى من أثبت طباق السماع
لهم، كما هو مبسوط في علوم الحديث، والله الموفق، وبه الاستعانة، ولا قوة إلا به.

(1) ل: وليس.
(2) خ: وفيه نظر هالك.
(3) زيادة في ل وحدها.
(4) ل: غير حجة.
(5) ه‍: تعرف وتنكر
(6) ل: والعهدة.
4

حرف الألف
1 أبان بن إسحاق [ت] (1) المدني، عن الصباح بن محمد، وعنه يعلى بن عبيد.
قال ابن معين وغيره: ليس به بأس، وقال أبو الفتح / الأزدي: متروك.
قلت: لا يترك، فقد وثقه أحمد والعجلي، وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله
مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد
إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه، وسأذكره في المحمدين.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا زاهر، أنبأنا أبو بكر
البيهقي، أنبأنا جناح القاضي، حدثنا ابن دحيم، حدثنا أحمد بن أبي غرزة، أنبأنا
يعلى، حدثنا أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن ابن
مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استحيوا من الله حق الحياء..
الحديث. أخرجه الترمذي، والصباح واه.
2 - أبان (2) بن تغلب [م، عن] (3) الكوفي شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا
صدقه وعليه بدعته.
وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدي، وقال:
كان غاليا في التشيع. وقال السعدي: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف
يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟
وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع
بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق. فلو رد
حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.

(1) هذا الحرف إشارة إلى الترمذي.
(2) قبل هذا الاسم في المخطوطة صح، وفي
لسان الميزان - نقلا عن المؤلف: إذا كتبت صح أول الاسم فهو إشارة إلى أن العمل على توثيق
ذلك الرجل (اللسان صفحة 9).
(3) م: إشارة إلى مسلم و " عن " إشارة إلى أن
أرباب الأربعة اتفقوا عليه.
5

ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب
شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة
ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين
أيضا، فهذا ضال معثر (1) [ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد
يعتقد عليا أفضل منهما] (2).
3 - أبان بن جبلة الكوفي. أبو عبد الرحمن، روى (3) عن أبي إسحاق السبيعي.
ضعفه الدارقطني وغيره. وقال البخاري: منكر الحديث. ونقل ابن القطان
أن البخاري قال: كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه.
4 - أبان بن حاتم الأملوكي من مشيخة أبى التقى اليزي \. روى عن عمر
ابن المغيرة مجهول.
ثم اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول
أبى حاتم فيه، وسيأتي من ذلك شئ كثير جدا فاعلمه، فإن عزوته إلى قائله كابن المديني
وابن معين فذلك بين ظاهر، [وإن قلت فيه جهالة أو نكرة، أو يجهل، أو لا يعرف،
وأمثال ذلك، ولم أعزه إلى قائل فهو من قبلي، وكما إذا قلت: ثقة، وصدوق،
وصالح، ولين، ونحو ذلك، ولم أضفه] (2).
5 - أبان بن خالد الحنفي، أخو عبد المؤمن بن خالد.
لينه أبو الفتح الأزدي. روى أخوه عبد المؤمن، عنه، عن ابن بريدة، عن
أبيه مرفوعا: لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله في الأرض مائة عام. فهذا خبر منكر.

(1) ه‍: معتر، ولا معنى لها هنا. وفي ل: مفتر.
(2) ليس في خ.
(3) ل: يروى.
6

6 - أبان بن سفيان الموصلي. أصله بصرى. روى عن أبي هلال محمد بن سليم.
قال الدارقطني: جزري متروك.
قلت: متى قيل فلان الجزري فالمراد به غالبا نسبته إلى إقليم الجزيرة التي هي (1)
جزيرة ابن عمر، بعض مدائنه وأكبر مدائنه الموصل.
7 - أبان بن سفيان المقدسي. عن الفضيل بن عياض والثقات.
قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي الحافظ: روى أشياء موضوعة. وعنه محمد
ابن غالب الأنطاكي حديثين: أحدهما عن الفضيل، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله
ابن عبد الله بن أبي أنه أصيبت تنيته يوم أحد، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يتخذ ثنية من ذهب.
وروى عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن نصلى (2) إلى نائم أو متحدث.
قال ابن حبان: وهذان موضوعان، وكيف يأمر المصطفى عليه السلام باتخاذ
الثنية من الذهب، وقد قال: إن الذهب والحرير محرمان على ذكور أمتي، وكيف
ينهى عن الصلاة إلى النائم، وقد كان يصلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة؟
فلا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار للخواص.
قلت: حكمك عليهما بالوضع بمجرد ما أبديت حكم فيه نظر، لا سيما
خبر الثنية.
والظاهر أن أبانا هذا هو الأول، فيكون بصريا موصليا مقدسيا (3).
وأما الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني فلم يذكرهما هكذا، بل ذكر
أبين بن سفيان، وذكر أن البخاري قال: لا يكتب حديثه.
وقال غيره: أبين بن سفيان المقدسي. وقال ابن عدي: ثنا ابن منير، ثنا الحسن

(1) ه‍: التي يقال لها.
(2) ل: يصلى.
(3) في ل: وقد وافق البناني في الحافل
على أن المقدسي غير الموصلي (1 - 23).
7

ابن عرفة، ثنا كثير بن مروان الفلسطيني، عن أبين بن سفيان، عن أبي حازم في
قوله تعالى: " وكان تحته كنز لهما "، قال: لوح من ذهب فيه: عجب (1) لمن يعرف
الموت كيف يفرح.. الحديث.
وقال مخلد بن يزيد ثنا أبين بن سفيان، حدثني عبد الله بن يزيد، حدثني
أبو الدرداء وأبو أمامة وواثلة وأنس، قالوا: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نتمارى في شئ من أمر الدين. فذكر خبرا منكرا فيه طول.
ومن بلاياه ما روى عن عبد الله بن سعيد، عن أبين بن سفيان، عن ضرار
ابن عمرو، عن الحسن، عن عمران بن حصين مرفوعا: من خرج يطلب بابا من العلم
لينتفع به ويعلمه غيره كتب الله له بكل خطوة عبادة ألف سنة.. الحديث (2).
8 - أبان بن صمعة [م، س، ق] (3) شيخ صدوق بصرى، يقال: إنه والد عتبة
الغلام، أحد النساك. سمع عن عكرمة وجماعة، وله عن أمه عن عائشة.
حدث عنه يحيى بن سعيد القطان، وأبو عاصم.
وثقه ابن معين وغيره وقال يحيى القطان: تغير بأخرة. وقال عبد الرحمن
ابن مهدي لقيته وقد اختلط البتة قبل أن يموت بزمان.
وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث، فقال له ابنه عبد الله بن أحمد: أليس قد
تغير بأخرة؟ قال: نعم.
قال ابن عدي: إنما عيب عليه اختلاطه لما كبر، ولم ينسب إليه الضعف، لان
مقدار ما يرويه مستقيم، ثم ساق له ابن عدي حديثا واحدا رواه سهل بن يوسف:
ثنا أبان بن صمعة، عن أبي الوازع، عن أبي برزة الأسلمي: أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال له: اعزل الأذى عن طريق المسلمين.
قلت: هذا من مفردات سهل.

(1) ل، ه‍: عجيب.
(2) في لسان الميزان: والذي تبين لي أن أبان بن سفيان غير
أبين بن سفيان هذا، وقد فرق بينهما الخطيب.
(3) م إشارة إلى مسلم، س إشارة إلى النسائي،
ق إشارة إلى ابن ماجة.
8

وتوفى ابن صمعة سنة ثلاث وخمسين ومائة، خرج له مسلم والنسائي.
9 - أبان بن طارق [د] الذي روى عن نافع حديث: من دخل من غير دعوة
دخل سارقا وخرج مغيرا.
قال ابن عدي: هذا حديث منكر لا يعرف إلا به.
وقال أبو زرعة: مجهول. وروى محمد بن جابر ولا - أتيقن من ذا - عن أبان
ابن طارق، عن كثير بن شنظير (1). عن عطاء، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: من أدرك ركعة فقد أدرك فضل الجماعة.
10 - أبان بن عبد الله [عن]، وهو أبان بن أبي حازم البجلي الكوفي،
حسن الحديث.
وثقه ابن معين.
قال ابن عدي: أبان بن عبد الله بن أبي حازم صخر بن العيلة البجلي.
قال الفلاس: ما سمعت يحيى القطان بحدث عنه قط. وقال أحمد بن حنبل:
صدوق صالح الحديث. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
له عن عمرو بن شعيب وغيره.
ومما أنكر عليه ما روى مالك بن إسماعيل النهدي، حدثني سليمان بن إبراهيم
ابن جرير، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن أبي بكر بن حفص، عن علي رضي الله عنه
- مرفوعا: جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن ظهرا لبطن (2).
11 - أبان بن عبد الله، شامي. روى عن عاصم بن محمد العمرى.
قال الأزدي: تركوه.
معن بن عيسى، حدثنا أبان الكوفي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان،
عن معاذ بن جبل، قال: اطلبوا العلم ولو أنضيتم الركاب، فإن العلم يجلو البصر.

(1) بكسر المعجمتين وسكون النون.
(2) قال ابن سعد في الطبقات: توفى بالكوفة
في خلافة أبى جعفر (تهذيب).
(3) ل، ه‍: الرقي.
9

12 - أبان بن عبد الله، والد يزيد الرقاشي.
قال ابن معين والدارقطني: ضعيف. له حديث واحد عند ابنه. وقال ابن عدي:
حدث عنه ابنه (1) بأحاديث مخارجها ظلمة. له عن أبي موسى.
13 - أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب.
تكلم / فيه، ولم يترك بالكلية. وأما العقيلي فاتهمه.
14 - أبان بن عمر - الوالبي.
قال أبو حاتم: مجهول، نقله ابن أبي حاتم وبيض له.
15 - أبان بن أبي عياش [د] فيروز. وقيل دينار الزاهد أبو إسماعيل
البصري. أحد الضعفاء وهو تابعي صغير، يحمل عن أنس وغيره. وهو من موالي
عبد القيس.
قال شعيب بن حرب: سمعت شعبة يقول: لان أشرب من بول حمار حتى
أروى أحب إلى من أن أقول: حدثنا أبان بن أبي عياش.
وروى ابن إدريس وغيره عن شعبة قال: لان يزنى الرجل خير من أن يروى
عن أبان.
وقال حماد بن زيد: حدثنا سلم العلوي، قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب
عن أنس عند السراج في سبرجة، ثم قال لي سلم: يا بني، عليك بأبان، فذكرت ذلك
لأيوب السختياني، فقال: ما زال نعرفه بالخير منذ كان.
وقال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثني مهدى بن ميمون، عن سلم العلوي،
قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال
قبل الناس بليلتين.
وقال أحمد بن حنبل: قال عباد بن عباد: أتيت شعبة أنا وحماد بن زيد، فكلمناه
في أن يمسك عن أبان بن أبي عياش قال: فلقيهم بعد ذلك فقال: ما أراني يسعني

(1) ل: قال ابن حبان: لا أدرى التخليط منه أو من ابنه.
10

السكوت عنه. قال أحمد: هو متروك الحديث، كان وكيع إذا مر على حديثه يقول
رجل، ولا يسميه، استضعافا له.
وقال يحيى بن معين: متروك. وقال مرة: ضعيف.
وقال أبو عوانة: كنت لا أسمع بالبصرة حديثا إلا جئت به أبان، فحدثني به
عن الحسن حتى جمعت منه مصحفا، فما أستحل أن أروى عنه.
وقال أبو إسحاق السعدي الجوزجاني: ساقط. وقال النسائي: متروك، ثم ساق
ابن عدي لابان جملة أحاديث منكرة.
وقال يزيد بن هارون: قال شعبة: داري وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن
أبان بن أبي عياش يكذب في الحديث.
قلت له: فلم سمعت منه؟ قال: ومن يصبر عن ذا الحديث يعنى حديثه عن
إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن أمه أنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع. ورواه خلاد بن يحيى، حدثنا الثوري عن
أبان. وقال عبدان عن أبيه عن شعبة: لولا الحياء من الناس ما صليت على أبان.
وقال يزيد بن زريع: إنما تركت أبانا، لأنه روى حديثا عن أنس. فقلت له:
عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: وهل يروي أنس إلا عن النبي صلى الله
عليه وسلم؟
وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: أرأيت وقيعتك في أبان تبين لك أو غير ذلك؟
فقال: ظن يشبه اليقين.
وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه (1): سمعت أبا رجاء يقول: قال حماد بن زيد:
كلمنا شعبة في أن يكف عن أبان بن أبي عياش لسنه وأهل بيته، فضمن أن يفعل،
ثم اجتمعنا في جنازة فنادى من بعيد: يا أبا إسماعيل، إني قد رجعت عن ذلك، لا
يحل الكف عنه، لان الامر دين.

(1) بفتح أوله وتشديد الموحدة (المشتبه).
11

ويروى عن سفيان أنه قيل له: مالك قليل الرواية عن أبان؟ قال: كان نسيا
للحديث.
وقال أحمد بن حنبل: قال عفان: أول من أهلك أبان بن أبي عياش أبو عوانة،
جمع أحاديث الحسن، فجاء به إلى أبان فقرأه عليه. وقال محمد بن المثنى: ما سمعت
يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن أبان بن أبي عياش شيئا قط.
قرأت على أحمد بن محمد الحافظ بمصر أخبركم ابن اللتي بحلب، حدثنا أبو الوقت،
أنبأنا ابن عفيف، حدثنا ابن أبي شريح، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا سويد
ابن سعيد (1)، سمعت علي بن مسهر، قال: كتبت أنا وحمزة الزيات عن أبان ابن أبي
عياش نحوا من خمسمائة حديث، فلقيت حمزة، فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله
عليه وسلم في المنام، قال: فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو
ستة أحاديث.
وقال الحافظ أحمد بن علي الأبار / فيما رواه عنه العقيلي: رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله، أترضى أبان بن أبي عياش؟ قال: لا.
وقال ابن حبان: كان أبان من العباد الذي يسهر الليل بالقيام، ويطوى
النهار بالصيام. سمع عن أنس أحاديث، وجالس الحسن، فكان يسمع كلامه، ويحفظ،
فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن عن أنس مرفوعا وهو لا يعلم. ولعله روى عن
أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ألف وخمسمائة حديث ما لكبير شئ
منها أصل يرجع إليه.
وقال الحسن بن الفرج، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: جاءني
أبان بن أبي عياش، فقال: أحب أن تكلم شعبة أن يكف عنى. قال: فكلمته،
فكف عنه أياما، فأتاني في الليل فقال: إنه لا يحل الكف عنه، فإنه يكذب على
رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1) ه‍: ابن سعد. والمثبت في تهذيب التهذيب أيضا.
12

ثم قال ابن حبان: فمن تلك الأشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس أنه
روى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم على ناقة جدعاء (1)، فقال: أيها الناس، كأن الحق فيها على غيرنا وجب،
وكأن الموت فيها على غيرنا كتب.. الحديث. رواه ابن أبي السرى العسقلاني، حدثنا
عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبان بهذا.
وقال ضمرة (2):: حدثنا يحيى بن راشد، عن أبان، عن أنس - مرفوعا: اسم
الله الأعظم قول العبد: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السماوات
والأرض، ذو الجلال والاكرام.
حماد بن سلمة، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قالت: كان
جبرائيل عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معي فبكى، فتركته، فدنا من النبي
صلى الله عليه وسلم، فقال جبرائيل: أتحبه يا محمد؟ قال: نعم. قال: إن أمتك
ستقتله. وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها. فأراه فإذا الأرض
يقال لها كربلاء (3).
وقال ابن عدي: حدثنا الحسين بن عبد الغفار، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا
الفضل بن المختار، عن أبان، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي
بكر: ما أطيب ما لك! منه بلال مؤذني، وناقتي التي هاجرت عليها، وزوجتي
ابنتك، وواسيتني بنفسك ومالك، كأني أنظر إليك على باب الجنة تشفع لامتي.
وروى الفضل بن المختار، عنه، عن أنس - مرفوعا: الجفاء والبغي بالشام.
قلت: لكن الفضل غير ثقة.
قال ابن عدي: حدثنا أحمد بن محمد الغزي، حدثنا محمد بن حماد الطهراني، حدثنا
عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، قال رجل: يا رسول الله، أوصني. قال:
خذ الامر بالتدبير، فإن رأيت في عاقبته خيرا فامض، وإن خفت غيا (4) فأمسك.

(1) ه‍: على ناقته الجدعاء.
(2) ه‍: حمزة.
(3) كربلاء: الموضع الذي قتل
فيه الحسين في طرف البرية عند الكوفة (ياقوت)
(4) ه‍. غبا.
13

وبه مرفوعا: من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فنصره، نصره
الله في الدنيا الآخرة، فإن لم ينصره أدركه الله به في الدنيا والآخرة. عمرو بن أبي سلمة، حدثنا زهير، حدثني أبان وحميد عن أنس، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم في قوله (1): " وآتيتم إحداهن قنطارا " قال: ألف دينار.
قلت: هذا من مناكير زهير بن محمد. قال ابن عدي: أرجو أنه لا يتعمد
الكذب، وعامة ما أتى به من جهة الرواة عنه.
قلت: بقي إلى بعد الأربعين ومائة، وسمع منه يزيد بن هارون وسعيد بن عامر
الضبعي (2). وأما أبو موسى المديني فذكر أنه مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة.
وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي: قال مخلد بن الحسين: التقى مالك بن دينار
وأبان بن أبي عياش، وكان أبان لباسا، ومالك يتقشف، فلما رآه مالك قال:
يا طاوس العلماء، هل بقي شئ من شهوتك لم تنلها حتى أبيع كسائي
هذا، فاشترى لك شهوتك! فقال: رميت فقرطست (3)، نشدتك بالله يا مالك إذا رأيتني
من بعيد رأيت لي الفضل عليك! قال: لا. قال: لكني إذا رأيتك من بعيد رأيت
لك الفضل على. نشدتك بالله إذا قمت في خلواتك تذكرني! قال: لا. قال: لكني
أذكرك باسمك مع سبعين من إخواني. نشدتك بالله ثوباي وضعاني عندك؟ قال
نعم. قال: حبذا ثوبان يضعاني عند الناس، لكن ثوباك رفعاك عندي وعند الناس،
فانظر كيف حالك فيما بين الناس وبين الله.
ويروى أن مالكا لقى أبانا، فقال: إلى كم (4) تحدث الناس بالرخص. فقال:
يا أبا يحيى، إني لأرجو أن ترى من عفو الله ما تخرق له كساءك هذا من الفرح.
وروى أن أبانا رأوه في النوم فقال: أوقفني الله بين يديه، فقال: ما حملك على

(1) سورة النساء آية 19
(2) بضم الضاد وفتح الباء الموحدة وفي آخرها عين مهملة
(اللباب).
(3) يسمى الغرض قرطاسا، فإذا أصابه الرامي قيل قرطس (اللسان).
(4) ه‍: الحاكم، وهو تحريف.
14

أن تكثر للناس من أبواب الرجاء؟ فقال: يا رب، أردت أن أحببك إلى خلقك.
فقال: قد غفرت لك.
16 - أبان بن فيروز، أبو إسماعيل البصري.
قال النسائي / في الكنى: ليس بثقة.
قلت: هو أبان بن أبي عياش، ذكر ذلك ابن أبي حاتم وغيره.
17 - أبان بن محبر (1). شيخ متروك. يروى عن نافع عن ابن عمر
- مرفوعا: كم من حوراء عيناء، ما كان مهرها إلا قبضة من حنطة أو مثلها من
تمر. رواه عمر وان بن معاوية.
وهو الذي روى عن أبي إسماعيل العبدي، عن أنس، عن عمر - مرفوعا: الأسير
ما كان في إساره فصلاته ركعتان حتى يموت أو يفك الله إساره. وهما جميعا باطلان،
قاله ابن حبان.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
عثمان بن عبد الرحمن الحراني، ثنا أبان بن المحبر، عن سعيد بن معروف بن رافع
ابن خديج، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسوا
الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبى عنه، فقال: ضعيف.
18 - أبان بن نهشل. عن إسماعيل بن أبي خالد. وعنه نصر بن الحسين البخاري.
قال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه بحال إلا على سبيل الاعتبار.
روى عن ابن أبي خالد عن الأعمش (2)، عن شقيق، عن حذيفة - مرفوعا:
إياكم والزنا، فإن فيه ست خصال: ثلاث في الدنيا: يذهب البهاء، ويقطع الرزق،
ويورث الفقر. وثلاث في الآخرة: سخط الرب، وسوء الحساب، والخلود
في النار.

(1) ه‍، ل: المحبر. وهو بضم الميم وتشديد الباء المفتوحة (المشتبه).
(2) فوق هذه الكلمة في الأصل المخطوط: كذا.
15

19 - أبان بن الوليد بن هشام المعيطي (1). عن الزهري.
قال أبو حاتم: مجهول.
20 - أبان (2) بن يزيد [صح، خ، م، د] العطار، أبو يزيد البصري، حافظ
صدوق إمام.
روى (3) الكديمي، وليس بمعتمد:
سمعت عليا يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لا أروى عن أبان العطار.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: حديث محمود بن عمرو عن أسماء الذي يرويه
أبان بن يزيد ليس بشئ، إنما هو محمود عن أبي هريرة موقوف.
وقال ابن عدي في ترجمة أبان: حدثنا ابن أبي سويد، حدثنا مسلم بن إبراهيم،
حدثنا أبان، عن يحيى، عن محمود، عن أسماء، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.
ومن غرائبه، عن قتادة، عن أبي مجلز، عن حذيفة: لعن رسول الله صلى الله
عليه وسلم من جلس وسط الحلقة. لكن تابعه شعبة وصححه الترمذي. ثم قال
ابن عدي: هو حسن الحديث متماسك، يكتب حديثه، وعامتها مستقيمة، وأرجو
أنه من أهل الصدق.
قلت: بل هو ثقة حجة، ناهيك أن أحمد بن حنبل ذكره فقال: كان ثبتا في
كل المشايخ. وقال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقد أورده أيضا العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء، ولم يذكر فيه أقوال
من وثقه. وهذا من عيوب كتابه يسرد الجرح، ويسكت عن التوثيق، ولولا
أن ابن عدي وابن الجوزي ذكرا أبان بن يزيد لما أوردته أصلا.
21 - أبان الرقي. هالك، وقد مر في أبان بن عبد الله.

(1) بضم الميم وفتح العين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره طاء مهملة (اللباب).
(2) قبل هذا الاسم في المخطوطة كلمة صح. دلالة على توثيقه كما تقدم، وسنضع هذه العلامة
في الأصل بين قوسين في الكتاب كله.
(3) ه‍: روى عن.
16

22 - أباء بن جعفر، أبو سعيد. شيخ بصرى، تالف متأخر. وقد خفف
الباء أبو بكر الخطيب. وقال ابن ماكولا: إنما هو أبا بالتشديد والقصر.
وقال ابن حبان: كان يقعد اليوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع ويحدث،
ذهبت إلى بيته للاختبار، فأخرج إلى أشياء خرجها في أبي حنيفة، فحدثنا عن محمد
ابن إسماعيل الصائغ، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا أبو حنيفة، حدثنا عبد الله بن
دينار، حدثنا ابن عمر - مرفوعا: الوتر في أول الليل مسخطة للشيطان، وأكل
السحور مرضاة للرحمن، فرأيته قد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاثمائة حديث ما
حدث بها أبو حنيفة قط، فقلت: يا شيخ، اتق الله ولا تكذب. فقال لي: لست منى
في حل، فقمت وتركته.
[وقال السهمي: سمعت الحسن بن علي بن عمر القطان يقول: أباء بن جعفر النجار أبو سعيد
كذاب على رسول الله، حدث بنسخة كتبناها عنه، حدث عن شيخ له مجهول أحمد
ابن سعيد الثقفي المطوعي، عن سفيان بن عيينة، فيها متون لا تعرف] (1).
23 - إبراهيم بن أحمد الحراني الضرير. وهو إبراهيم بن أبي حميد.
يروى عن عبد العظيم بن حبيب.
قال أبو عروبة: كان يضع الحديث.
24 - إبراهيم بن أحمد الميمذي (2) القاضي. روى عن أبي خليفة وأبى يعلى.
وعنه يحيى بن عمار الواعظ.
قال الخطيب: كان غير ثقة.
25 - إبراهيم بن أحمد العجلي. عن يحيى بن أبي طالب وغيره ممن يضع
الحديث. ذكره ابن الجوزي.
26 - إبراهيم بن أحمد / بن مروان. روى الحاكم عن الدارقطني، قال:
ليس بالقوى.

(1) زيادة في ه‍ وحدها.
(2) بفتح الميمين بينهما ياء تحتها نقطتان ساكنة وآخره
ذال معجمة (اللباب).
17

قلت: يروى عن هدبة وجبارة بن المغلس (1). مات قبل التسعين ومائتين.
27 - إبراهيم بن أبان. بصرى. روى عن أبيه عن عمرو بن عثمان.
ضعفه الدارقطني.
28 - إبراهيم بن إسحاق. عن طلحة بن كيسان.
قال أبو حاتم: مجهول.
29 - إبراهيم بن إسحاق. عن الحسن البصري، لا يعرف من هو. ويجوز
أن يكون الأول.
30 - إبراهيم بن إسحاق الواسطي. عن ثور بن يزيد.
قال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به. روى عنه أبو يوسف يعقوب
بن المغيرة الغسولي.
31 - إبراهيم بن إسحاق الصيني (2). عن مالك وغيره.
قال الدارقطني: متروك الحديث.
قلت: تفرد عن قيس بن الربيع، عن الأسود بن قيس، عن أبيه، عن عمر،
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاته شئ من رمضان قضاه في عشر
ذي الحجة. لا يروى عن عمر إلا بهذا الاسناد.
32 - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى، من ولد حنظلة الغسيل.
روى عن بندار وغيره.
كان يسرق الحديث. وقد روى عن يحيى بن أكثم، عن مبشر بن إسماعيل، عن
معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك - مرفوعا:
من أراد بر والديه فليعط الشعراء.

(1) المغلس، كالمحدث (القاموس).
(2) ه‍: العيني. والمثبت في المخطوطة، ولسان الميزان،
(3) ه‍: حنظلة بن الغسيل، وهو خصأ، والمثبت في ل أيضا.
وفي مطبوعتنا من الاستيعاب حنظلة الغسيل وهو حنظلة بن أبي عامر، وحنظلة معروف
بغسيل الملائكة، قتل يوم أحد شهيدا وأخبر النبي أن الملائكة غسلته.
18

قال ابن حبان: وهذا باطل.
33 - إبراهيم بن إسحاق الضبي الكوفي.
قال الأزدي: يتكلمون فيه [زائغ عن القصد] (1).
34 - إبراهيم بن إسحاق. لا أدرى من ذا، والخبر فمنكر.
قال أحمد - في المسند: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن
إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجدار
مائل فأسرع، فقيل له في ذلك، فقال: إني أكره موت الفوات. [زائغ عن القصد (2)].
35 - إبراهيم بن إسماعيل - بن مجمع الأنصاري المدني [ق]. عن الزهري،
وسالم بن عبد الله. وعنه وكيع، وأبو نعيم.
ضعفه النسائي. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: كثير الوهم
ليس بالقوى. وقال البخاري: كثير الوهم، واستشهد به في صحيحه.
36 - إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي المدني [ت، ق] أبو إسماعيل.
عن داود بن الحصين وغيره.
قال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: ضعيف. وقال أحمد: ثقة. وقال
ابن معين مرة: صالح الحديث. ومرة قال: ليس بشئ. وقال الدارقطني: ليس
بالقوى. وقال ابن عدي: يقال صام ستين سنة. وقال عبد العزيز بن عمر الزهري،
عن إبراهيم بن الزهري، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة،
عن ابن عباس - أحسبه رفعه: من قال لرجل: يا مخنث، فاجلدوه عشرين.
أبو القاسم بن أبي الزناد، حدثني إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن الحصين،
عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رجلا طلق امرأته ثلاثا، فجاءت النبي صلى الله
عليه وسلم فقال: لا نفقة لك ولا سكنى.
مات سنة خمس وستين ومائة.

(1) زيادة في ل. وفي ل: وعندي أنه الذي قبله تصحف الصيني بالضبي (1 - 30).
(2) هذه العبارة في المخطوطة وحدها. وبدلها في ل، ه‍: وإنما يعرف هذا بإبراهيم بن
الفضل كما سيأتي.
19

37 - إبراهيم بن إسماعيل بن بشير. عن نميم بن الجعد، كوفي قال الأزدي: يتكلمون فيه. وروى أيضا عن جعفر بن عون. حدث عنه إبراهيم
ابن أبي بكر بن أبي شيبة.
قال أبو زرعة: لم يقض لي أن أسمع منه، ثم سمعت من أبى شيبة عنه.
قلت: هو كوفي.
38 - إبراهيم بن إسماعيل المكي. لا يكاد يعرف.
قال يحيى: ليس بشئ.
39 - إبراهيم بن إسماعيل [ت] بن يحيى بن سلمة بن كهيل.
لينه أبو زرعة، وتركه أبو حاتم. يروى عن أبيه، تأخر.
40 - إبراهيم بن إسماعيل [ق] اليشكري. شيخ حدث ابن ماجة عن شيخ
له عنه. لا يعرف حاله. حدث عنه أبو كريب وغيره. وهذا في عداد الشيوخ.
41 - إبراهيم بن إسماعيل [د، ق]، عن أبي هريرة.
قال أبو حاتم: مجهول. روى عنه حجاج بن عبيد، وعمرو بن دينار. وقال
البخاري: لم يثبت حديثه [يعنى] (1) في صلاة النافلة.
42 - إبراهيم بن إسماعيل / بن علية. عن أبيه. جهمي هالك. كان يناظر
ويقول بخلق القرآن.
مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
43 - إبراهيم بن الأسود، هو إبراهيم بن [أبى] (2) عبد الله. فيه نظر. سمع
ابن أبي نجيح.
44 - إبراهيم بن الأشعث، خادم الفضيل بن عياض.
قال أبو حاتم الرازي: كنا نظن به الخير، فقد جاء بمثل هذا الحديث وذكر
حديثا ساقطا، وروى عبدة بن عبد الرحيم المروزي وهو ثقة، حدثنا إبراهيم بن الأشعث

(1) ليس في خ:
(2) ساقط من ه‍.
20

حدثنا عيسى غنجار، عن عثمان بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن
نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كثر كلامه
كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه فالنار أولى به.
45 - إبراهيم بن أعين [ق] الشيباني. بصرى. سكن مصر. عن صالح المري.
ضعفه أبو حاتم الرازي. روى عنه أبو همام السكوني، وإبراهيم بن محمد بن
يوسف الفرياني، ويشتبه بإبراهيم بن أعين شيخ لهشام بن عمار، مع أنى أجوز أنه
الشيباني. فأما إبراهيم بن أعين الكوفي شيخ أبي سعيد الأشج فقال ابن أبي حاتم:
سمعت الأشج يقول: كان من خيار الناس. روى عن الثوري.
46 - إبراهيم بن أيوب البرساني (1) الأصبهاني. عن الثوري، وعن فائد
الأعمش.
قال أبو حاتم: مجهول، قاله عنه ابن الجوزي، وما رأيته أنا في كتاب
ابن أبي حاتم، بل فيه أنه روى عنه النضر بن هشام، وعبد الرزاق ابن بكر
الأصبهانيان.
47 - إبراهيم بن باب البصري القصار. عن ثابت البناني. واه، لا يكاد
يعرف [إلا بحديث الطير] (2).
48 - إبراهيم بن بديل بن ورقاء الخزاعي. مصري. عن الزهري.
ضعفه ابن معين، مقل.
49 - إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك الأنصاري. عن شعبة
والحمادين.
قال ابن عدي: ضعيف جدا. حدث بالبواطيل. وقال العقيلي: حدثنا
بكر بن سهل، حدثنا إبراهيم بن البراء بن النضر، حدثنا شعبة عن الحكم، فذكر
حديثا منكرا.

(1) ه‍: الفرساني.
(2) ليس في خ، وهو في ه‍، ل.
21

ثم قال العقيلي: يحدث عن الثقات بالأباطيل.
وممن روى عنه سلم بن عبد الصمد، وساق (1) له ابن عدي ثلاثة أحاديث باطلة.
وقال ابن حبان: إبراهيم بن البراء من ولد النضر بن أنس شيخ كان يدور
بالشام ويحدث عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز ذكره إلا على سبيل القدح فيه.
روى عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن جابر - مرفوعا
انكحوا من فتياتكم أصاغر النساء فإنهن أعذب أفواها، وأنتق أرحاما. أنبأنا
ابن ناجية، حدثنا عبد السلام بن عبد الصمد الحراني، حدثنا إبراهيم [به] (2).
ثم قال ابن حبان: هو الذي روى عن الشاذكوني، عن الدراوردي، عن
هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: من ربى صبيا حتى يتشهد وجبت له الجنة.
وهذا باطل.
قلت: أحسب أن إبراهيم بن البراء هذا الراوي عن الشاذكوني آخر صغير.
وقال أبو بكر الخطيب: إبراهيم بن حبان بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك
روى عنه محمد بن سنان الشيزري، فنسبه هكذا الخطيب.
وقد روى عنه الحسن بن سعيد الموصلي، فقال: حدثنا إبراهيم بن حبان بن النجار،
حدثنا أبي عن أبيه النجار، عن جده أنس، فذكر حديثا، فأظنه دلسه.
وقال أبو الفتح الأزدي: إبراهيم بن حيان بن البختري، كذا سماه أبو الفتح
ثم قال: روى عن شعبة وشريك، ساقط.
قلت: وروى إبراهيم بن البراء أيضا عن مالك وطائفة، وكان يكون بالموصل.
قد أرخ بعضهم وفاته في سنة أربع أو سنة خمس وعشرين ومائتين.
50 - إبراهيم بن البراء، عن سليمان الشاذكوني بخبر باطل فيمن ربى صبيا
حتى يقول لا إله إلا الله.
الظاهر أنه آخر غير الأول، والشاذكوني فهالك.

(1) ل: روى.
(2) من ل.
22

51 - إبراهيم بن بشر الكسائي، شيخ لبدر بن الهيثم. لا يعرف. جاء
في خبر منكر.
52 - إبراهيم بن بشر الأزدي. عن يحيى بن معين، وعنه حسان بن حسان.
لا يدرى من هو، وكذلك شيخه.
قال أبو حاتم: هما مجهولان.
53 - إبراهيم بن بشار [د، ت] الرمادي. صاحب سفيان بن عيينة، من
أهل جرجرايا، ليس بالمتقن، وله مناكير.
قال يحيى بن معين: رأيته ينظر في كتاب وابن عيينة يقرأ ولا يغير شيئا، /
ليس معه ألواح ولا دواة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عنه فلم يعجبه. وقال: كان يكون عند
سفيان فيقوم فيجيئون إليه الخراسانية، فيملي عليهم ما لم يقل ابن عيينة. فقلت له:
أما تتقى الله! أما تراقب الله! أو كما قال.
وقال ابن عدي: سألت محمد بن أحمد الزريقي بالبصرة، عن إبراهيم بن بشار
الرمادي، فقال: كان والله زاهد أهل زمانه.
وقال البخاري: قال لي إبراهيم الرمادي: حدثنا سفيان، عن بريد، عن أبي بردة،
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم راع ومسئول. وهذا وهم،
كان ابن عيينة يرسله.
قال ابن عدي: إبراهيم لا أعلم أنكر عليه إلا هذا، وباقي حديثه عن
ابن عيينة مستقيم. وهو عندنا من أهل الصدق.
وقال البخاري: يهم في الشئ بعد الشئ، وهو صدوق.
وقال عبد الله بن أحمد [بن الحنبل] (1): سمعت أبي يقول: كان سفيان الذي يروى
عنه إبراهيم بن بشار ليس بسفيان بن عيينة، يعنى مما يغرب عنه. وكان مكثرا عنه.

(1) ليس في خ.
23

قال ابن حبان - في الثقات: كان متقنا ظابطا، صحب سفيان مدة، فإنه قال:
حدثنا سفيان بمكة وبعبادان وبين السماعين أربعون سنة.
وقال النسائي وغيره: ليس بالقوى.
قلت: وآخر من حدث عنه الفضل بن الحباب الجمحي. ومات سنة بضع وعشرين
ومائتين. فأما سميه فهو صاحب إبراهيم بن أدهم.
54 - إبراهيم بن بشار الخراساني الزاهد. صدوق، ما تكلم فيه أحد. روى
عن إبراهيم بن أدهم، وحماد بن زيد.
55 - إبراهيم بن (1) بشير المكي. عن مالك بن أنس.
قال الدارقطني: ضعيف.
56 - إبراهيم بن بكر الشيباني الأعور. كوفي. ويقال واسطى. كان يكون
ببغداد. يروى عن جعفر بن الزبير، وشعبة، وابن أبي رواد. وعنه محمد بن الحسين
البرجلاني (2)، ويحيى بن أبي طالب.
روى مهنا بن يحيى، عن أحمد بن حنبل، قال: قد رأيته، وأحاديثه موضوعة.
وقال الدارقطني: متروك.
قال ابن عدي: يسرق الحديث. وقال الأزدي: تركوه. وقال ابن الجوزي،
وإبراهيم بن بكر: ستة لا نعلم فيهم ضعفا سوى هذا.
قلت: لو سماهم لأفادنا، فما ذكر ابن أبي حاتم منهم أحدا.
57 - إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر. عن عمه.
قال الدارقطني: ضعيف.
قلت: روى عنه الحميدي، وإبراهيم بن موسى، وجماعة. وذكره ابن أبي حاتم
فما تعرض له.

(1) في ل، ه‍: إبراهيم بن أدهم بن بشير. والمثبت في المخطوطة، وهو المناسب للترتيب.
(2) هذا الضبط من اللباب ومعجم ياقوت، وفي المخطوطة فتحت الباء والجيم.
24

58 - إبراهيم بن بيطار الخوارزمي القاضي. عن عاصم الأحول.
قال: سألت أنسا أيستاك الصائم برطب السواك؟ قال: نعم. قلت: في أول
النهار وآخره؟ قال: نعم. قلت: عمن؟ قال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه عنه الفضل بن موسى، وإبراهيم بن يوسف البلخي.
وهذا لا أصل له من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أورده البيهقي
في السنن، وقال: ويقال له إبراهيم بن عبد الرحمن، ثم ضعف روايته.
59 - إبراهيم بن ثابت القصار. عن ثابت، عن أنس بحديث الطير. رواه
عنه عبد الرحمن بن دبيس، وعبد الله بن عمر بن أبان مشكدانه. ماذا بعمدة، ولا
أعرف حاله جيدا (1).
60 - إبراهيم بن جريج الرهاوي. عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري،
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا: المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة.
رواه عنه يحيى البابلتي (2). وهذا منكر، وإبراهيم ليس بعمدة.
61 إبراهيم بن جرير [د، س] بن عبد الله البجلي. عن أبيه، صدوق.
وقال يحيى بن معين: لم يسمع من أبيه.
قلت: فضعف حديثه جاء من جهة الانقطاع لا من قبل الحفظ.
62 إبراهيم بن الجعد. عن أنس بن مالك.
قال أبو حاتم: ضعيف، روى عنه خالد الطحان.
63 إبراهيم بن حيان (3) مر.
64 إبراهيم بن حجر. عن محمد بن أبي كريمة. مجهول، قاله
أبو حاتم الرازي.

(1) في ل: وقد تقدم إبراهيم بن باب القصار عن ثابت، فهو هذا، كأن اسم أبيه تصحف
(1 - 42).
(2) بسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها مع
التشديد (اللباب).
(3) كتب فوق هذه الكلمة بالمخطوطة " معا " ومعنى ذلك أنها حبان،
وحبان أي بالباء وكسر الحاء، وبالياء وفتح الحاء.
25

يروى معاوية بن صالح، عن زيد بن بكر، عنه.
65 - إبراهيم بن الحجاج. عن عبد الرزاق، وعنه محمود بن غيلان. نكرة
لا يعرف. والخبر الذي رواه باطل، وما هو بالشامي ولا بالنيلي، ذانك صدوقان.
قال أبو الشيخ: حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي، حدثنا محمود بن غيلان،
حدثنا أحمد بن صالح المصري، عن إبراهيم بن الحجاج، عن عبد الرزاق، عن معمر،
عن ابن أبي نجيح /، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: لما زوج النبي صلى الله عليه
وسلم فاطمة من على قالت فاطمة: يا رسول الله، زوجتني من رجل فقير ليس له شئ.
فقال: أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين: أباك وزوجك! تابعه
عبد السلام بن صالح أحد الهلكى عن عبد الرزاق.
66 - إبراهيم بن حرب العسقلاني.
قال العقيلي: حدث بمناكير، منها حدثنا خير بن عرفة، حدثنا إبراهيم بن حرب
ختن آدم، حدثنا حفص بن ميسرة، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليبعثن الله أقواما يوم القيامة تتلألأ
وجوههم، يمرون بالناس كمر الريح، يدخلون الجنة بغير حساب، الذين ماتوا
في الرباط.
67 - إبراهيم بن أبي حرة. عن مجاهد.
ضعفه الساجي، ولكن وثقه ابن معين، وأحمد، وأبو حاتم وزاد لا بأس به.
رأى ابن عمر. يروى عنه معمر، وابن عيينة، وهو جزري، سكن مكة.
68 - إبراهيم بن حسان. عن أبي جعفر الباقر، وعنه وكيع. مجهول.
69 - إبراهيم بن الحسن. عن عبد الله بن عيسى.
قال ابن المديني: مجهول كشيخه.
70 - إبراهيم بن حسن بن عثمان الزهري. عن عائشة بنت سعد. لا يدرى من هو
26

71 - إبراهيم بن حفص بن جندب. عن أبيه، وعنه حماد بن زيد. مجهول.
72 - إبراهيم بن الحكم [فق] بن أبان، تركوه وقل من مشاه. روى
عن أبيه مرسلات فوصلها.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أحمد: في سبيل الله دراهم أنفقناها إلى عدن
إلى إبراهيم بن الحكم.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عنه، فقال: وقت ما رأيناه لم يكن
به بأس.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
إسحاق بن الضيف، حدثنا إبراهيم، حدثنا أبي، عن عكرمة، عن ابن عباس:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى في الموضع الذي يجامع فيه.
سلمة بن شبيب، حدثنا إبراهيم، حدثني أبي، عن عكرمة، عن أنس - مرفوعا:
من مرض ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
73 - إبراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفي. شيعي جلد. له عن شريك.
قال أبو حاتم: كذاب. روى في مثالب معاوية فمزقنا ما كتبنا عنه.
وقال الدارقطني: ضعيف.
قلت: قد اختلف الناس في الاحتجاج برواية الرافضة على ثلاثة أقوال:
أحدها - المنع مطلقا.
الثاني - الترخص مطلقا إلا فيمن يكذب ويضع.
الثالث - التفصيل، فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدث، وترد
رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقا.
قال أشهب: سئل مالك عن الرافضة. فقال: لا تكلمهم ولا تروعنهم،
فإنهم يكذبون.
27

وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: لم أر أشهد بالزور من الرافضة.
وقال مؤمل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة
إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون.
وقال محمد بن سعيد بن الأصبهاني: سمعت شريكا يقول: احمل العلم عن كل من
لقيت إلا الرافضة يضعون الحديث ويتخذونه دينا.
74 - إبراهيم بن حماد الزهري الضرير. عن مالك.
ضعفه الدارقطني، وأظنه الذي تفرد عن عمران بن محمد بن سعيد بذاك الحديث الذي
في ترجمة عمران.
75 - إبراهيم بن حميد (1) الدينوري. عن ذي النون المصري، عن مالك،
بخبر باطل متنه: لم يجز الصراط أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي
طالب.
وعنه عثمان بن جعفر.
76 - إبراهيم بن أبي حنيفة. عن يزيد الرقاشي.
قال الأزدي: متروك. ومن مناكيره عن يزيد عن أنس - مرفوعا: كل مسكر
حرام، وإن كان ماء قراحا.
77 - إبراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ الأوسي المدني.
يروى عن الحمادين.
قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة، وروى له ابن عدي حديثين من طريق
عبد المؤمن بن أحمد السقطي، ويحيى بن محمد بن حريش (2) العسكري عنه، وضبط أباه
حيان بياء آخر الخروف.
ومما روى، عنه، عن شعبة / عن الحكم، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن

(1) هذه الترجمة في ه‍ وحدها.
(2) حريش - بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء
(المشتبة). وفي نسخة جرش (هامش ه‍).
28

رجلا دعا على بناته بالموت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تدع، فإن البركة
في البنات.
فأما إبراهيم بن حبان - بالكسر وبموحدة - فمر في إبراهيم بن البراء.
78 - إبراهيم بن حيان بن البختري. ذكره هكذا الأزدي. وقد تقدم في
إبراهيم بن البراء (1).
79 - إبراهيم بن أبي حية اليسع بن الأشعث، أبو إسماعيل المكي.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك.
أحمد بن عيسى المصري، أنبأنا إبراهيم بن اليسع التميمي، عن هشام، عن أبيه
عن عائشة - مرفوعا: أمرني ربى بنفي الطنبور والمزمار.
وروى إبراهيم بن حماد، عنه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: استأذنت
النبي صلى الله عليه وسلم أن أبني كنيفا بمنى فلم يأذن لي.
قتيبة عنه بالسند: إن الله أخر حد المماليك وأهل الذمة إلى يوم القيامة.
نعيم بن حماد، أنبأنا إبراهيم بن أبي حية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن
ابن عباس - مرفوعا: لا يزال هذا الدين واصبا ما بقي في قريش عشرون رجلا.
80 - إبراهيم (2) بن خالد [صح، د، ق] أبو ثور الكلبي. أحد الفقهاء
الاعلام.
وثقه النسائي والناس. وأما أبو حاتم فتعنت، وقال: يتكلم بالرأي فيخطئ
ويصيب، ليس محله محل المسمعين (3) في الحديث. فهذا غلو من أبى حاتم،
سامحه الله.
وقد سمع أبو ثور من سفيان بن عيينة، وتفقه بالشافعي وغيره.

(1) في ل: وقد تقدم فيه أن الخطيب ترجمه فقال: إبراهيم بن حيان بن البراء، زاد في
نسبة حيان (1 - 52). وهذه الترجمة في المخطوطة، وفي ل.
(2) قبل هذا الاسم في المخطوطة كلمة صح، وهي دلالة كما تقدم على الثقة به.
(3) في هامش المخطوطة: في نسخة المتسعين. وهو المثبت في التهذيب.
29

وقد روى عن أحمد بن حنبل، قال: هو عندي في مسلاخ سفيان (1).
قلت: مات سنة أربعين ومائتين ببغداد، وقد شاخ.
81 - إبراهيم بن: خثيم (2) بن عراك بن مالك الغفاري. قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان غير مقنع، اختلط بأخرة. وقال النسائي:
متروك.
وروى شريح بن يونس، حدثنا إبراهيم بن خثيم، عن أبيه، عن جده، عن أبي
هريرة - [مرفوعا] (3): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مهلا عن الله مهلا،
فلولا شباب خشع، وشيوخ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع لصب عليكم العذاب
صبا. رواه أبو يعلى في مسنده عن شريح.
82 - إبراهيم بن الخضر الدمشقي. عن الحسن بن عبد الله (4) الكندي. ضعيف.
83 - إبراهيم (5) بن خلف بن منصور الغساني السنهوري (6). عن الخشواعي
وابن سكينة. دجال في المغرب، اتهمه أبو الحسن بن القطان بالمجازفة والكذب.
84 - إبراهيم بن أبي دليلة (7). عن علي الأزدي، عن ابن عمر، لا يعرف،
ولم يصح خبره.
85 - إبراهيم بن راشد الآدمي. شيخ لمحمد بن مخلد. وثقه الخطيب، واتهمه
ابن عدي
86 إبراهيم بن رجاء. عن مالك. لا يعرف، والخبر كذب.
87 إبراهيم بن رستم. عن حماد بن سلمة.
قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: كان يرى الارجاء، ليس بذاك،

(1) في التهذيب: في مسلاخ الثوري. وفي ه‍: سفيان الثوري.
(2) خثيم - بمثلثة مصغرا (المشتبة).
(3) زيادة في ه‍ وحدها.
(4) في ل: بن عبيد الله. (5) هذه الترجمة ساقطة من المخطوطة. وهي مثبتة في ه‍، ل.
(6) في ل: أصله من سنهور قرية من بلاد مصر بالمحلة. وكانت وفاته في حدود العشرين
وستمائة (1 - 54).
(7) في ل: قال أبو أحمد العسكري: دليله - بفتح الدال.
30

محله الصدق. وروى عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.
قلت: وله عن الليث بن سعد، ويعقوب القمي (1). وعنه الحسين بن الحسن
المروزي بلدية، ومحمد بن عبد الرحمن السعدي، وهو خراساني، مروزي جليل.
88 - إبراهيم بن الزبرقان. عن مجالد.
وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. روى عنه أبو نعيم.
89 - إبراهيم بن زرعة. عن عمرو بن واقد. عن عمرو بن واقد. لا يعرف (2). كأنه دمشقي.
روى عنه محمد بن وهب بن عطية (3).
90 - إبراهيم بن زكريا، أبو إسحاق العجلي البصري الضرير المعلم. عن همام
ابن يحيى، وخالد بن عبد الله وغيرهما. وهو العبدسي، وهو الواسطي (4). وعبدسى:
من قرى واسط.
قال أبو حاتم: حديثه منكر. وقال ابن عدي: حدث بالبواطيل.
وعنه محمد بن سنجر الجرجاني الحافظ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وطائفة.
ومن بلاياه، عن همام، عن قتادة، عن قدامة بن ضمرة، عن الأصبغ بن نباته،
عن علي - مرفوعا: اللهم اغفر لمتسرولات أمتي.
وقد ذكر ابن حبان إبراهيم بن زكريا فقال: يروى عن مالك، وأبى بكر
ابن عياش.
وعنه إبراهيم بن راشد، ومحمد بن عبيد الله القرشي. وقال: يأتي عن مالك بأحاديث
موضوعة. وقال في نسبته أبو أحمد بن عدي العبدستائى (5).
قلت: وأقدم شيخ له شعبة.

(1) بضم القاف وتشديد الميم (اللباب).
(2) ل: لا يكاد يعرف.
(3) أمام هذه الترجمة في المخطوطة: " حاشية " فيها قال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن زرعة
ابن إبراهيم الثوري روى عن عمرو بن واقد، وروى عنه محمد بن وهب بن عطية الدمشقي. سئل
أبى عنه فقال: شيخ. وقال البخاري: كان من مسلمة أهل الكتاب. بعد في الشاميين (ورقة 13).
(4) الضبط في المخطوطة. وفي ل: عبدس. وفي ه‍: من قرى واسطة.
(5) ل: العبدياتي.
31

محمد بن مصفى، حدثنا محمد بن عبيد (1) القرشي حدثنا إبراهيم بن زكريا، عن
مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن جعفرا أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
سفرجلا / فأعطى معاوية ثلاثا وقال: القنى بهن في الجنة (2).
91 - إبراهيم بن زياد القرشي. عن خصيف. وعنه محمد بن بكار بن الريان.
قال البخاري: لا يصح إسناده.
قلت: ولا يعرف من ذا.
92 - إبراهيم بن زياد العجلي. عن هشام بن عروة، وعن أبي بكر
ابن عياش.
قال الأزدي: متروك الحديث. ومن مناكيره قال: حدثنا أبو بكر بن عياش
عن عاصم، عن زر، عن عبد الله (3)، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مشى منكم
إلى طمع فليمش رويدا.
93 - إبراهيم بن زياد. عن أبي عامر، عن ابن (1) عياش. لم يصح خبره.
مجهول.
94 - إبراهيم بن زيد الأسلمي التفليسي. له عن مالك خبر باطل، ووهاه
ابن حبان.
وقال محمد بن يزيد محمش: حدثنا إبراهيم بن زيد، حدثنا مالك، عن أبي الزناد،
عن الأعرج، عن أبي هريرة: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل
غلام فدعا بهذه الدعوات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما دعا بهن أحد
إلا استجيب له: اللهم إني أستغفرك، وأسألك التوبة من مظالم كثيرة لعبادك قبلي..
وذكر الحديث.

(1) ل: عبيد الله.
(2) في ل: وقد فرق غير واحد بين إبراهيم بن زكريا العجلي البصري
وبين إبراهيم بن زكريا الواسطي العبدسي، وهو الصواب (1 - 59).
(3) ه‍: عن عائشة. وأشار في ل إلى أن في نسخة: عائشة.
(4) ل: عن ابن أبي عياش.
32

وله حديث آخر، لكن السند إليه مظلم.
95 - إبراهيم بن سالم النيسابوري روى عنه أحمد بن حفص بن عبد الله.
قال ابن عدي: له مناكير، فمن ذلك: إبراهيم، عن عبد الله بن عمران، عن
عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان، عن سلمان مرفوعا: إن آدم أهبط بالهند، ومعه
السندان والمطرقة والكلبتين، وأهبطت حواء بجدة.
وقال ابن عدي: أنبأنا الحسين بن الحسن الفارسي ببخارى، حدثنا أحمد بن
حفص بن عبد الله، حدثنا أبو خالد إبراهيم بن سالم، حدثنا عبد الله بن عمران مصري،
عن أبي عمران (1) الجوني، عن أنس، قال: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يحلق الرجل عانته كل أربعين يوما، وأن ينتف إبطيه كلما طلع، ولا يدع
شاربيه يطولان، وأن يقلم أظفاره من الجمعة إلى الجمعة، وأن يتعاهد البراجم إذا
توضأ، وذكر الحديث. وهو منكر.
وسئل أبو حاتم عن عبد الله بن عمران، فقال: شيخ.
96 - إبراهيم بن سريع. لا يعرف من هو ذا.
قال البخاري: سأل القاسم (2) أبا بكر بن حزم. روى الواقدي عن عبد الرحمن
ابن أبي الموالى عنه. قال أبو حاتم: مجهول.
97 - إبراهيم (3) بن سعد [صح، ع] بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف،
أبو إسحاق الزهري المدني، أحد الاعلام الثقات.
عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: ذكر عند يحيى بن سعيد عقيل وإبراهيم

(1) اسمه عبد الملك بن حبيب (اللباب).
(2) هكذا في الأصول كلها. وفي ل: سأل
القاسم وأبا بكر (3) قبل هذه الترجمة في الأصل " صح ". وحرف " ع " إشارة إلى
أن الستة اجتمعوا على اخراج رجل، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في المقدمة.
33

ابن سعد، فجعل كأنه يضعفهما، يقول: عقيل وإبراهيم! ثم قال أبى: إيش ينفع
هذا! هؤلاء ثقات لم يحضرهما (1) يحيى.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يسأل عن حديث إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن
أنس - مرفوعا: الأئمة من قريش. فقال: ليس هذا في كتب إبراهيم بن سعد،
لا ينبغي أن يكون له أصلا رواه غير واحد عن إبراهيم.
وقال البخاري: حدثنا عبدان، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة،
عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن مغفل (2)، قال: حدثنا يحيى بن قزعة، وتابعه
إبراهيم بن مهدي، قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا عبيدة، عن عبد الله
ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل - مرفوعا - قال: من أحب أصحابي
فبحبي أحبهم.
قال البخاري: وهو إسناد لا يعرف.
وقال ابن معين: إبراهيم بن سعد ثقة حجة، وساق له ابن عدي عدة غرائب
عن الزهري مما خولف في إسنادها، يبدل تابعيا بآخر.
وروى الليث عن ابن الهاد، عن إبراهيم بن سعد نحو عشرة أحاديث.
وروى الليث، عن إبراهيم نفسه، عن الزهري حديث الرؤية الطويل. وروى
ابن وهب قال لي يحيى بن أيوب: حدثني إبراهيم بن سعد، عن كثير مولى بنى
مخزوم، عن عطاء، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم لمائتي فرس
يوم حنين (3) سهمين سهمين.
قلت: إبراهيم بن سعد ثقة بلاثنيا، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته، وكان
إبراهيم يجيد (4) الغناء، وعاش خمسا وسبعين سنة، وولى قضاء المدينة.

(1) التهذيب، ه‍: لم يخبرهما.
(2) ه‍: معقل.
(3) ه‍: في نسخة خيبر.
(4) ل، ه‍ يجيز.
34

قال إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق نحو من سبعة
عشر ألف حديث في الاحكام سوى المغازي.
قلت: توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة، وسمع من الزهري / ثم أكثر عن
صالح عنه.
98 - إبراهيم بن سعيد (1) المدني [د]، عن نافع، منكر الحديث، غير
معروف. وله أيضا عن أبي عبد الحميد.
قلت: وله حدى [واحد] (2) في الاحرام، أخرجه أبو داود، وسكت عنه،
فهو مقارب الحال.
99 - إبراهيم (3) بن سعيد الجوهري الحافظ [صح، م، عن]، أبو إسحاق
البغدادي، أحد الاعلام، سمع ابن عيينة وأبا معاوية. وعنه الستة سوى البخاري،
أبو حاتم، وابن صاعد، وخلق.
قال الخطيب: كان ثقة ثبتا مكثرا، صنف المسند [ورابط بعين زربة (4) إلى أن
مات].
وقال أبو العباس البراثي: قال أحمد بن حنبل: هو كثير الكتاب اكتبوا عنه.
وقال النسائي: ثقة، وروى أيضا عن زكريا السجزي عنه في كتاب الخصائص.
قال محمد بن عبد الرحمن الدغولي: حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان السلمي،
سألت إبراهيم بن سعيد عن حديث من مسند أبى بكر الصديق، فقال لجاريته:
أخرجي لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبى بكر. فقلت: لا يصح لأبي بكر
عشرون حديثا، من أين ثلاثة وعشرون جزءا! فقال: كل حديث لم يكن عندي
من مائة وجه فأنا فيه يتيم.

(1) في هامش ه‍: في نسخة سعد.
(2) زيادة في ه‍، ل.
(3) قبل هذه الترجمة
كلمة " صح ". وقد سبق تفسير هذه الإشارة في الهوامش السابقة وفي المقدمة. وقد وضعناها مع
الإشارات بين القوسين.
(4) عين زربة: ثغر قرب المصيصة (القاموس).
(5) ليس في ه‍.
35

كان والد إبراهيم من ذوي الأموال، قال جعفر الفربابي: سمعت إبراهيم الهروي
يقول: حج سعيد الجوهري، فحمل معه أربعمائة رجل سوى حشمه، وكان فيهم إسماعيل
ابن عياش وهشيم وكنت أنا معهم.
أبو نعيم بن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف: سمعت حجاج بن الشاعر
يقول: رأيت إبراهيم بن سعيد الجوهري عند أبي نعيم يقرأ وهو نائم، وكان حجاج
يقع فيه.
قلت: لا عبرة بهذا، وإبراهيم حجة بلا ريب، أرخ وفاته ابن قانع في سنة
سبع وأربعين. وقيل سنة تسع. وقيل سنة أربع وأربعين. والأول الأولى. وأخطأ
من قال سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
100 - إبراهيم بن سلم. عن يحيى القطان.
قال ابن عدي: منكر الحديث، لا يعرف.
101 - إبراهيم بن سلام. عن حماد بن أبي سليمان. ضعفه الأزدي، وهو مقل،
بل لا يعرف إلا بما رواه البزار.
حدثنا محمد بن معمر، حدثنا أبو عاصم، عن إبراهيم بن سلام، عن حماد بن أبي
سليمان، عن إبراهيم النخعي عن أنس - مرفوعا: طلب العلم فريضة على كل
مسلم. قال البزار: لا نعرف عنه راويا سوى أبى عاصم.
102 - إبراهيم بن سلام. عن الدراوردي. وعنه ابن صاعد.
قال أبو أحمد الحاكم: ربما روى مالا أصل له.
103 - إبراهيم بن سليمان (1) الحذاء. عن نهشل، متروك، قاله الدارقطني.
104 - إبراهيم بن سليمان [ق]، أبو إسماعيل المؤدب، وهو مشهور بكنيته.
ضعفه يحيى بن معين مرة. وقال أخرى: ليس بذاك. وقال: هو وأحمد ليس به
بأس. روى عن عاصم بن بهدلة ونحوه، ووثقه الدارقطني.

(1) ل: سلمان.
36

105 - إبراهيم بن سليمان البلخي الزيات. عن سفيان الثوري.
قال ابن عدي: ليس بالقوى.
106 - إبراهيم بن سليمان المقدسي. لا يصح حديثه، قاله الأزدي.
107 - إبراهيم بن سليمان، أراه وضع هذا القول: حدثنا خلاد بن يحيى، عن
قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، قال: كان على
الحسن والحسين تعويذتان فيهما من زغب جناح جبرائيل عليه السلام. رواه
ابن الأعرابي في معجمه عن هذا.
108 - إبراهيم بن سويد [م، عن] الصيرفي الكوفي. عن علقمة، وعبد
الرحمن بن يزيد. وعنه زبيد اليامي، وسلمة بن كهيل.
قال ابن معين: مشهور. ووثقه غيره. وضعفه أبو عبد الرحمن النسائي.
109 - فأما إبراهيم بن سويد [خ، د] المدني، عن عمرو بن أبي عمرو وابن
عقيل والطبقة فموثق.
110 - إبراهيم بن شعيب المدني. روى عنه ابن وهب.
قال ابن معين: ليس بشئ.
111 - إبراهيم بن شكر العثماني / مصري متأخر، له عن علي بن محمد
الحنائي (1)، كذبه الكتاني.
112 - إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي، عن أبيه.
ضعفه الدارقطني، له في الشهداء، قال البخاري: لا يتابع عليه.
113 - إبراهيم بن أبي صالح. قال أبو الحسين: مسلم جهمي، لا يكتب
حديثه.
114 - إبراهيم بن صبيح الطلحي. عن ابن جريج، ليس بثقة. أتى بخبر
باطل، فهو آفته في كتاب السابق (2).

(1) الحنائي - نسبة إلى بيع الجناء (المشتبه)
(2) في ل: في كتاب السابق واللاحق.
37

115 - إبراهيم بن صرمة الأنصاري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
ضعفه الدارقطني وغيره، وقال ابن عدي: عامة حديثه منكر المتن والسند.
قلت: يروى عنه أحمد بن حاتم الطويل وجماعة. قال أبو حاتم: شيخ. وقال
ابن معين: كذاب خبيث.
116 - إبراهيم (1) بن طهمان (2) [صح، ع]. ثقة من علماء خراسان، أقدم
من ابن المبارك.
ضعفه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده، فقال: ضعيف مضطرب الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة، إنما تكلموا فيه للإرجاء، وقال أبو إسحاق الجوزجاني:
فاضل رمى بالارجاء.
قلت: فلا عبرة بقول مضعفه. وكذلك أشار إلى تليينه السليماني، فقال:
أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير، عن جابر في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة،
عن قتادة، عن أنس: رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا أربعة أنهار.
قلت: لانكارة في ذلك.
قال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث مقارب، يرى الارجاء، وكان شديدا
على الجهمية.
وقال سعد (3) بن أبي مريم: أنبأنا ابن معين، قال: ليس به بأس، يكتب
حديثه، وروى عباس عن ابن معين ثقة.
117 - إبراهيم بن عبد الله بن أبي الأسود الكتاني. ويقال إبراهيم بن الأسود.
قال البخاري: فيه نظر. وقال الأزدي: ضعيف لا يحتج به.

(1) قبل هذه الترجمة كلمة " صح " في المخطوطة.
(2) طهمان - بمفتوحة، وسكون هاء ونون.
(3) في ه‍: أحمد بن سعيد بن أبي مريم..
38

118 - إبراهيم (1) بن العباس، ويقال ابن أبي العباس السامري (2)، عن أبي
معشر السندي وشريك.
وعنه الدوري والصاغاني وعدة.
قال أحمد: صالح الحديث. وقال مرة: لا بأس به.
وقال الدارقطني غيره: ثقة. وقال محمد بن سعد: إبراهيم بن العباس اختلط في
آخر عمره فحجبه أهله حتى مات.
قلت: فما ضره الاختلاط. وعامة من يموت يختلط قبل موته، وإنما المضعف
للشيخ أن يروى شيئا زمن اختلاطه.
119 - إبراهيم بن عبد الله بن الزبير الجمحي. عن نافع.
قال الأزدي: منسوب إلى الكذب.
120 - إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن الزبير (3)، عن أبيه، وسعيد بن عبد العزيز.
قد روى عنه أئمة.
قال النسائي: ليس بثقة.
121 - إبراهيم (4) بن عبد الله [صح، ت، ق] الهروي الحافظ شيخ الترمذي.
[عنده عن هشيم وبابته. قال أبو داود: ضعيف. قال غير واحد: صدوق. وقال
إبراهيم الحربي: متقن تقى. وقال الدارقطني: ثقة ثبت حافظ] (5).
قال النسائي: ليس بالقوى.

(1) هذه الترجمة مثبتة في المخطوطة، وليست في ه‍. وفي تهذيب التهذيب إشارة إلى ما هنا
عن الذهبي. (2) في التقريب: السامري - بفتح الميم وتشديد الراء. وفي تهذيب التهذيب: قال
الذهبي: السامري - بفتح الميم والتخفيف الراء، قاله ابن ماكولا، وكتب في حاشية التهذيب أنها
نسبة إلى محلة ببغداد يقال لها السامرية، وهي في أصل المزي بكسر الميم بضبط القلم.
(3) في ه‍: المعلى بن زهير. وفي المخطوطة: بن زبر. والمثبت في تهذيب التهذيب، وأشار
فيه إلى رواية المخطوطة.
(4) قبل هذه الترجمة كلمة صح.
(5) من المخطوطة وحدها.
39

122 - إبراهيم بن عبد الله بن قريم (1) [ت] عن مالك حكاية. لا أعرفه.
روى الترمذي عن رجل عنه.
123 - إبراهيم بن عبد الله. عن عبد الله بن قيس، وإبراهيم بن عبد الله
ابن سبرة (2) الأسدي، عن أبيه مجهولان.
124 - إبراهيم بن عبد الله بن خالد. [عن عبد الله بن قيس، وإبراهيم] (3)
المصيصي، عن (4) وكيع. أحد المتروكين.
ابن حبان: إبراهيم بن عبد الله بن خالد يسرق الحديث، ويروى عن الثقات
ما ليس من حديثهم. وهو الذي يروى عن وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن دينار،
عن ابن عباس - مرفوعا: إذا كان يوم القيامة يكون أبو بكر على أحد أركان الحوض،
وعمر على الركن الثاني، وعثمان على الركن الثالث، وعلى على الرابع، فمن أبغض
واحدا منهم لم يسقه الآخرون /.
وقد روى عن حجاج، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس -
مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد تحت العرش: هاتوا أصحاب محمد، فيؤتى
بأبي بكر وعمر وعثمان وعلى، فيقال لأبي بكر: قف على باب الجنة فأدخل فيها من
شئب ورد من شئت. ويقال لعمر: قف عند الميزان فثقل من شئت برحمة الله،
وخفف من شئت. ويعطى عثمان غصن شجرة من الشجر التي غرسها الله بيده،
فيقال: ذد بهذا [عن الحوض (5)] من شئت. ويعطى على حلتين فيقال له: خذهما،
فإني ادخرتهما لك يوم أنشأت خلق السماوات والأرض. أخبرناه الحسين بن عبد الله
القطان، حدثنا عبيد بن الهيثم (6) الحلبي، حدثنا إبراهيم فذكره.
وقد روى عن حجاج، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: من

(1) بالقاف والراء مصغرا.
(2) في نسخة: سمرة.
(3) زيادة في ه‍، ل.
(4) ل: وعن.
(5) زيادة في ه‍، ل. وفيهما رد.
(6) في ل: عبيد بن
هشام عن هشام. ثم قال: وقع في الميزان في نسخ معتمدة الهيثم، وهو خطأ (1 - 71).
40

شرب مسكرا نجس ونجست صلاته أربعين صباحا، فإن مات فيهن مات كافرا،
وذكر الحديث، أنبأناه علي بن موسى البزيعي ببغداد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد
ببغداد، حدثنا الحجاج.
قلت: هذا رجل كذاب، قال الحاكم: أحاديثه موضوعة.
125 - إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر
الجمحي [ت].
وكان الحارث بن معمر من مهاجرة الحبشة، فولد له بالحبشة حاطب وإبراهيم،
هذا مدني مقل، ما علمت فيه جرحا.
وروى عنه أبو النضر والقعنبي.
ومن غرائبه حديثه عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر - مرفوعا: لا تكثروا
الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسي القلب.
قال الترمذي: حسن غريب.
126 - إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي. روى عن القواريري،
وسعيد الجهمي (1) وطبقتهما.
وقال فيه الإسماعيلي: صدوق، لكن قال الدارقطني: ليس بثقة. حدث عن
ثقات بأحاديث باطلة.
قلت: آخر من تأخر من أصحاب هذا أبو حفص بن الزيات، وساق الخطيب
بطريقين عن المخرمي: حدثنا القواريري، حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار،
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يوحى إلى الحفظة لا تكتبوا
على الصوام بعد العصر سيئة. قال الدارقطني: هذا باطل.
الحسين بن محمد بن عبيد (2) في خبر (3) عال سمعناه من طريق ابن برهان الغزال،

(1) في المخطوطة: الجرمي. وفي ل إشارة إلى أن هذه رواية نسخة.
(2) في ه‍، ل: بن عبيد الدقاق
(3) في ه‍، ل: جزء
41

عنه، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن رجاء، حدثنا
مالك عن نافع، عن ابن عمر: أن عمر كتب إلى سعد: إذا أتاك كتابي فادع نضلة
ابن معاوية وجهزه في ثلاثمائة وقل له: امض إلى حلوان، فأتاها فرزقه الله تعالى،
وأصابوا متاعا كثيرا وأثاثا. قال: وأرهقهم العصر، فألجئوا الغنيمة إلى سفح الجبل،
فقام نضله فأذن. فقال: الله أكبر، الله أكبر. فأجابه مجيب من الجبل: كبرت
كبيرا يا نضلة.. الحديث.
مات أبو إسحاق المخرمي في سنة أربع وثلاثمائة، وأبوه فصدوق يروى عن
ابن عيينة.
127 - إبراهيم بن عبد الله بن همام الصنعاني. عن عمه عبد الرزاق.
قال الدارقطني: كذاب.
قلت: من مصائبه عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن حجاج، عن مكحول،
عن أبي هريرة - مرفوعا: من خاف على نفسه النار فليرابط على الساحل أربعين يوما.
وقال ابن عدي: حدثنا ابن قتيبة العسقلاني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن
همام، أنبأنا أبو عبيدة الحداد، عن حميد، عن أنس - مرفوعا: صلاة على كور العماما
يعدل ثوابها عند الله غزوة في سبيل الله.
وله عن عمه، عن الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا:
الضيافة على أهل الوبر، وليست على أهل المدر. فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر /.
128 - إبراهيم بن عبد الله بن السفرقع (1).
قال أبو الفتح بن أبي الفوارس: كذاب يضع الحديث.
129 - [إبراهيم (2) بن عبد الله بن حاتم، أبو إسحاق الهروي ثم البغدادي الحافظ
الثقة، أحد أعلام الحديث. مولده بعد الخمسين ومائة بقليل. وارتحل في هذا الشأن

(1) الضبط في المخطوطة.
(2) هذه الترجمة في المخطوطة وليست في ه‍. وقد تقدم في
إبراهيم الهروي مختصرا جدا برقم 121. والترجمة مفصلة أيضا في تهذيب التهذيب.
42

فسمع من إسماعيل بن جعفر، وابن أبي الزناد، وعبد العزيز الدراوردي، وخلف
ابن خليفة، وهشيم وجرير، وابن علية، وطبقتهم.
روى عنه الترمذي، وابن ماجة، والحارث بن أبي أسامة، وابن أبي الدنيا في
تصانيفه، والمعمري، وموسى بن هارون، وجعفر الفريابي، وأحمد بن فرج المقرى،
وأحمد بن الحسين الصوفي الصغير وخلق.
أنبأنا ابن علان وغيره أن الكندي أخبرهم، أنبأنا القزاز، أنبأنا الخطيب، أنبأنا
علي بن محمد بن علي الأيادي، حدثنا ابن خلاد العطار، أنبأنا الحارث بن محمد، أنبأنا
إبراهيم بن عبد الله، أنبأنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر. نوء
من الأنواء. غريب تفرد به إبراهيم فيما أظن.
قال صالح جزرة: سمعت إبراهيم بن عبد الله يقول: ما من حديث من حديث
هشام إلا وقد سمعته ما بين العشرين مرة إلى ثلاثين مرة وكنت أوقفه، وكنت أسمع
من سعيد الجوهري والد إبراهيم: قال جزرة أعلم الناس بحديث هشيم عمرو بن عون،
وإبراهيم بن عبد الله أصله هروي كان ببغداد.
أبو زرعة الدمشقي: سمعت رجلا قال ليحيى بن معين: عمن يكتب حديث هشيم،
قال: عن إبراهيم الهروي وسريج بن يونس.
وقال يعقوب بن شيبة: أنبأنا عبد الله بن هبيرة، قال سألت يحيى بن معين، قلت:
من أصحاب هشيم الذي نعتمد عليهم؟ قال: إبراهيم الهروي، ومحمد بن الصباح الدولابي.
وقال ابن معين: الهروي أكيسهما وأيقظهما.
الحسين بن إدريس الهروي، قال أبو داود السجستاني: إبراهيم الهروي ضعيف.
و قال النسائي: ليس بالقوى. وقال أحمد بن محمد بن محرز: سألت ابن معين عن
إبراهيم بن عبد الله، فقال: لا بأس به. وقال صالح جزرة: صدوق.
وقال إبراهيم الحربي: كان إبراهيم الهروي يديم الصيام إلا أن يأتيه أحد يدعوه
43

إلى طعام فيفطر. قال: وكان أكولا يأكل حملا وحده.
وقال الدارقطني: هو ثقة. وقال الحارث بن محمد: مات سنة أربع وأربعين
ومائتين في رمضان بسامرا.] 130 - إبراهيم بن عبد الله السعدي النيسابوري. صدوق، له عن يزيد بن
هارون و نحوه.
قال أبو عبد الله الحاكم: كان يستخف بمسلم فغمزه مسلم بلا حجة.
131 - إبراهيم بن عبد الله. حكى عن مالك.
قال الخطيب: شيخ مجهول. روى عنه فضل المكي، لا يعرف أيضا.
[قلت: وخبره باطل. فروى عن أبي الحوارى، أنبأنا الوليد، أنبأنا الليث بن سعد،
عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة - مرفوعا: غمني جبريل عند سدرة المنتهى
في النور، قال: أنت من الله أدنى من ألقاب إلى القوس، وأتاني الملك فقال: إن
الرحمن يسبح نفسه.. وذكر الحديث. فآفته القنطري.
قال الخطيب: رجاله موثقون إلا القنطري] (1).
132 - إبراهيم بن عبد الله الصاعدي. روى عن ذي النون المصري، عن مالك
خبرا باطلا متنه (2): إذا نصب الصراط لم يجز أحد إلا من كانت معه براءة بولاية
على. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات فقال: إبراهيم متروك الحديث.
133 - إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير. من ذرية سيف
ابن ذي يزن، عن عمه، حدثني عمى قال: سمعت أبي وعمى عن أبيهما عن جدهما
أن عبد العزيز بن سيف بن ذي يزن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بهدية. فهؤلاء
لا يدرى من هم، روى عن هذا ابن منده.
134 - إبراهيم بن عبد الرحمن [ت] بن مهدي.

(1) زيادة في ه‍.
(2) ه‍: ومتنه.
44

قال ابن عدي: يروى عن الثقات مناكير، يمكن أن تكون من الراوي عنه.
روى عن جعفر بن سليمان وطائفة.
قلت: مات قبل الكهولة.
135 - إبراهيم بن عبد الرحمن [خ، د، س] السكسكي. عن عبد الله بن أبي
أوفى. كوفي صدوق.
لينه شعبة والنسائي، ولم يترك. قال النسائي: ليس بذاك القوى. وخرج له
البخاري. وقال أحمد: ضعيف. وقال ابن عدي: لم أجد له حديثا منكر المتن.
136 - إبراهيم (1) بن عبد الرحمن الخوارزمي. عن عاصم الأحول وابن جريج.
وعنه الفضل بن موسى السيناني، وعيسى غنجار، ومحمد بن سلام البيكندي.
قال ابن عدي: أحاديثه ليست بمستقيمة.
قلت: هذا هو ابن بيطار الذي مر (2).
وذكر له ابن عدي من طريق السيناني عنه، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن
عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم عارض جنازة عمه أبى طالب، فقال: وصلتك
رحم، وجزيت خيرا يا عم. وهذا خبر منكر.
137 - إبراهيم بن عبد الرحمن العذري (3). تابعي مقل، ما علمته واهيا، أرسل
حديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله. رواه غير واحد عن معان (4) ابن رفاعة
عنه، ومعان (4) ليس بعمدة، ولا سيما أتى بواحد لا يدرى من هو.
138 - إبراهيم بن عبد الرحمن الحبلى (5). عن عاصم الأحول بخبر منكر
في السواك، لا يدرى من ذا. وهو الخوارزمي إن شاء الله.

(1) ل: هو إبراهيم بن بيطار، وسيأتي ذلك في الترجمة أيضا.
(2) صفحة 25
(3) ل: في نسخة: العبدي.
(4) ل: معاذ. وفيه إشارة إلى أن " معان " في نسخة.
(5) هذا الضبط في المخطوطة. وفي اللباب: الحبلى - بضم الحاء المهملة والباء الموحدة -
منسوب إلى حي من اليمين من الأنصار يقال لهم بنو الحبلى. وذكر سيبويه النحوي الحبلى - بفتح
الباء.
45

139 - إبراهيم بن عبد الرحمن [ت] بن يزيد. عن نافع. وعنه أبو غسان محمد
ابن مطرف، وسلم بن قتيبة. لا يعرف.
140 - إبراهيم بن عبد السلام [ق] المكي. عن ابن أبي رواد.
ضعفه ابن عدي. وقال: عندي أنه يسرق الحديث.
روى عنه محمد بن عبد الله بن شابور حديثا منكرا: إن هذه القلوب تصدأ.
وهذا معروف بعبد الرحيم بن هارون الغساني، عن عبد العزيز بن أبي رواد،
عن نافع، عن ابن عمر.
141 - إبراهيم بن عبد السلام الوشاء. عن أبي كريب.
ضعفه أبو الحسن الدارقطني. روى عنه الطبراني، وأبو بكر الشافعي.
توفى بمصر.
142 - إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد أبو إسحاق الهاشمي العباسي
أمير الحاج، روى الموطأ عن أبي مصعب، قال ابن أم شيبان القاضي: رأيت سماعه
بالموطأ سماعا قديما صحيحا.
وقال أبو الحسن علي بن لؤلؤ الوراق: رحلت إليه إلى سامرا، لاسمع منه الموطأ،
فلم أر له أصلا صحيحا، فتركته، وخرجت.
قلت: وقع لنا جزء البانياسي من حديثه عاليا، ولا بأس به إن شاء الله.
مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. وهو آخر من روى في الدنيا عن أبي
مصعب الموطأ.
يروى عنه الدارقطني وأبو جعفر الكتاني وطائفة آخرهم أبو الحسن بن الصلت المجبر.
143 - إبراهيم (1) بن عبد الملك [صح، ت، س] أبو إسماعيل القناد، روى عن
قتادة وغيره.

(1) قبل هذه الترجمة كلمة " صح ".
46

قال العقيلي: يهم في الحديث. وقال النسائي: لا بأس به. وضعفه زكريا الساجي
بلا مستند.
144 - إبراهيم بن عبد الواحد البكري (1). لا أدرى من هو ذا. أتى بحكاية
منكرة، أخاف ألا تكون من وضعه.
روى الزبير (2) بن عبد الواحد الحافظ عن هذا قال: سمعت جعفر بن محمد الطيالسي
يقول: صلى أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في مسجد الرصافة، فقام قاص فقال:
حدثنا أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن
قتادة، عن أنس - مرفوعا: قال: من قال لا إله إلا الله خلق الله من كل كلمة منها
طيرا منقاره من ذهب وريشه مرجان.. وأخذ في قصة طويلة، فجعل أحمد ينظر
إلى يحيى ويحيى ينظر إليه، فقال: أنت حدثته؟ قال: لا، والله، فلما فرغ وأخذ
قطعه (3) قال له يحيى: تعال! من حدثك بهذا؟ فانا ابن معين، وهذا أحمد فإن
كان ولابد فالكذب على غيرنا. فقال: أنت يحيى بن معين؟ قال: نعم. قال: لم أزل
أسمع أنك أحمق. / ما علمته إلى الساعة! كأنه ليس في الدنيا يحيى بن معين، وأحمد بن
حنبل غير كما، كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل غير هذا. فوضع أحمد بن
حنبل كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم، فقام كالمستهزئ بهما.
145 - إبراهيم بن عثمان [ت، ق] أبو شيبة العبسي الكوفي، قاضي واسط،
وجد أبى بكر بن أبي شيبة. يروى عن زوج أمه الحكم بن عتيبة وغيره.
كذبه شعبة لكونه روى عن الحكم عن ابن أبي ليلى أنه قال: شهد صفين
من أهل بدر سبعون فقال: شعبة كذب، والله لقد ذاكرت الحكم فما وجدنا شهد
صفين أحدا من أهل بدر غير خزيمة.
قلت: سبحان الله، أما شهدها على! أما شهدها عمار.

(1) ل: في نسخة البلدي.
(2) ل: في نسخة الزبيري.
(3) ل: أي الدراهم.
47

روى عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال أحمد: ضعيف. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال النسائي: متروك الحديث.
ومن مناكير أبى شيبة ما روى البغوي، أنبأنا منصور بن أبي مزاحم، أنبأنا
أبو شيبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصلى في شهر رمضان في غير جماعة بعشرين ركعة والوتر.
وقد ورد له عن الحكم أحاديث، وقد قال عبد الرحمن بن معاوية العتبى: سمعت
عمرو بن خالد الحراني يقول: سمعت أبا شيبة يقول: ما سمعت من الحكم إلا
حديثا واحدا. ولأبي شيبة (1) عن آدم بن علي، عن ابن عمر: ما أهلكت أمة إلا في
آذار، ولا تقوم الساعة إلا في آذار لم - يصح هذا.
وقال أحمد بن حنبل: حديث من بشرني بخروج آذار بشرته بالجنة. هذا لا
أصل له.
قلت: وتوفى بعد الستين ومائتين.
146 - إبراهيم بن عثمان أبو إسحاق الكاشغري. حدثونا عنه، وانفرد في
زمانه بالغلو. فيه تشيع، وفى دينه رقة. والله المستعان.
مات سنة خمس وأربعين وستمائة.
147 - [إبراهيم بن عصمة العدل النيسابوري. سمع السرى بن خزيمة. أدخلوا
في كتبه أحاديث، وهو في نفسه صادق] (2).
148 - إبراهيم بن عطية الثقفي. عن يونس بن خباب وغيره.
قال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: متروك. وقال أحمد: لا يكتب
حديثه. وقال يحيى: لا يساوى شيئا.
وقيل: أحاديثه دون العشرة، منها ما روى (3) عثمان بن مخلد الواسطي، أنبأنا
إبراهيم بن عطية، حدثنا يونس بن خباب، حدثنا مهاجر مولى ابن عمر، عن

(1) في المخطوطة: وله.
(2) هذه الترجمة ليست في المخطوطة، وهي في ه‍، ولسان
الميزان.
(3) في ل: ما روى عن عثمان.
48

ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (1): (من ذا الذي يقرض الله
قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) قال: ألف ألف ضعف.
قيل: مات بعد هشيم بواسط، وقد روى هشيم عنه.
قال أحمد: كان يلي السواد، وكنا نكتب عنه. قال: ولا ينبغي أن يروى
عنه. وقال البخاري: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
149 - إبراهيم بن عقبة. عن كبشة بنت كعب. وعنه حماد بن زيد.
لا يعرف. وقال أبو حاتم: مجهول.
150 - إبراهيم بن عقيل بن حبيش (2) القرشي النحوي. ويعرف بابن الكبرى.
حدث عنه أبو بكر الخطيب.
قال هبة الله بن الاكفانى: كان يركب الاسناد.
151 - إبراهيم بن عكاشة. عن الثوري. لا يعرف. والخبر منكر. وعنه
كاتب الليث.
152 - إبراهيم بن العلاء أبو هارون الغنوي. عن حطان الرقاشي.
وثقه جماعة، ووهاه شعبة فيما قيل. ولم يصح، بل صح أنه حدث عنه. وقد وثقه
يحيى بن معين.
وهو بصرى صدوق. قال ابن عدي (3): هو إلى الصدق أقرب، ولم يحدث
عنه القطان وابن مهدى. وقال ابن عدي: متماسك.
153 - إبراهيم بن العلاء. عن الزهري، لا يدرى من هو، والخبر منكر.
154 - إبراهيم بن علي [ق] الرافعي. عن عمه أيوب بن الحسن.
قال البخاري: فيه نظر / وقال الدارقطني: ضعيف.

(1) سورة البقرة آية 245.
(2) في خ: جيش. والمثبت في ل، ه‍.
(3) ل، ه‍: قال ابن معين. والمثبت في خ.
49

يروى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي، وأحمد الدورقي، روى عثمان الدارمي، عن ابن
معين، قال: ليس به ولا بعمه بأس.
155 - إبراهيم بن علي الغزي أو المعتزلي (1). عن مالك. حدث بالكوفة. ضعفه
الدارقطني. روى عنه محمد بن الحسن بن جعفر الخلال، عن مالك، عن الزهري، عن
أنس: كان ابن خطل يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشعر.
156 - إبراهيم بن علي أبو الفتح بن بخت. روى عن البغوي وطال عمره.
قال الخطيب: سيئ الحال في الرواية. وقال مرة: ساقط الرواية، أحسب شيخه
موسى بن نصر شيخا اختلقه. وقد سكن مصر، فسمع منه أبو الفتح عبد الملك بن عمر
الرزاز وغيره. مات سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
157 - إبراهيم بن علي الطائفي. عن بكر بن سهل الدمياطي.
ليس بثقة. أتى بموضوعات.
158 - إبراهيم بن علي الرافقي - بالقاف - غير الرافعي المذكور (2).
ضعف أيضا، ولا أعرفه.
159 - إبراهيم بن علي الآمدي ابن الفراء الفقيه. روى عن ابن الحصين والفراوي.
كان يكذب في حكاياته. ذكره ابن الدبيثي، وأنه اعترف بوضع حكايات. مات
سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
160 - إبراهيم بن عمر بن أبان. بصرى. سمع أباه. وعنه أبو معشر البراء.
قال الدارقطني: روى عن الزهري حديثا لم يتابع عليه. وقال أبو حاتم: ضعيف
الحديث. وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير.
161 - إبراهيم بن عمر [د، ت] بن سفينة. يقال له بريه (3). حدث عنه
ابن أبي فديك.

(1) ل في: نسخة المغيزلي.
(2) برقم 154
(3) قال في التبصير: بريه - بالتصغير. وفي التقريب: بريه - تصغير إبراهيم.
50

ضعفه الدارقطني. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال. وسيأتي
في بريه.
162 - إبراهيم بن عمر بن بكر السكسكي.
قال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروى عن أبيه الأشياء الموضوعة،
وأبوه أيضا لا شئ.
ثم قال: روى عن أبيه، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن
عمر - مرفوعا: الناس على ثلاث منازل، فمن طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله
والأرض فراشه. لم يهتم بشئ من أمر الدنيا، فرغ نفسه لله، فهو لا يزرع الزرع
ويأكل الخبز، ولا يغرس الشجر ويأكل الثمر، لا يهتم بشئ من أمر الدنيا توكلا
على الله.. الحديث بطوله.
163 - إبراهيم بن عيسى القنطري. عن أحمد بن أبي الحوارى.
قال الخطيب: مجهول.
قلت: وخبره باطل، فروى عن ابن أبي الحوارى، حدثنا الوليد، حدثنا الليث بن
سعد، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعا: غمسني جبريل عند سدرة
المنتهى في النور، وقال: أنت من الله أدنى من ألقاب (1) إلى القوس، وأتاني الملك
فقال: إن الرحمن يسبح نفسه.. وذكر الحديث، فآفته القنطري. قال الخطيب:
رجاله موثقون إلا القنطري.
164 - إبراهيم بن عيينة [د، س، ق] الهلالي، أخو سفيان.
قال أبو حاتم: يأتي بالمناكير. وقال النسائي: ليس بالقوى.
قلت: روى عن أبي حيان التيمي ومسعر. وعنه يحيى بن معين وطائفة. مات
قبل أخيه بعام. وحديثه صالح.
قال يحيى بن معين: كان مسلما صدوقا، لم يكن من أصحاب الحديث.

(1) في خ: من ألقاب قوسين.
51

قلت: مات سنة تسع وتسعين ومائة
165 - إبراهيم بن الفضل [ت، ق] المخزومي. عن سعيد المقبري، شيخ
مدني ضعيف. روى عنه ابن أبي فديك.
قال ابن معين: ضعيف لا يكتب حديثه. وقال مرة: ليس بشئ. وقال النسائي
وجماعة: متروك.
ومن مناكير إسرائيل، وأبو معاوية عنه، عن المقبري، عن أبي هريرة: قال: مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم بحائط مائل، فأسرع، فقيل له، فقال: إني أكره
موت الفوات.
عبيد الله بن موسى عنه بالسند - مرفوعا: أحب الأسماء / إلى الله ما سمى به
له، والحارث، وهمام، وأكذبها خالد ومالك، وأبغضها إلى الله ما سمى به لغيره..
الحديث.
قال أحمد وأبو زرعة: ضعيف.
166 - إبراهيم بن الفضل بن سليمان.
قال أحمد: ليس بالقوى في الحديث: وقال ابن معين: ليس بشئ.
قلت: هو الذي قبله. قال ابن أبي حاتم: إبراهيم بن الفضل بن سليمان المخزومي
المديني.
167 - إبراهيم بن الفضل الأصبهاني الحافظ، أبو نصر البار، له جزء مروي.
قال ابن طاهر: كذاب. وقال ابن السمعاني: قال لي أبو القاسم التيمي: اشكر
الله حيث لم تدرك البار. قال ابن السمعاني: رحل وطوف ولحقه الادبار، فكان
يقف في سوق أصبهان، ويروى من حفظه بإسناده. وسمعت أنه يضع
في الحال.
سمع أبا الحسين بن النقور، وعبد الرحمن بن مندة.
وقال السلفي: يعرف بدعلج، سمعنا بقراءته كثيرا، وغيره أرضى منه. وقال
52

معمر بن المفاخر: رأيته في السوق، وقد روى مناكير بأسانيد الصحاح، وكنت
أتأمله تأملا مفرطا أظن أن الشيطان تبدى على صورته.
قلت: مات سنة ثلاثين وخمسمائة.
168 - إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد. عن حماد بن سلمة، صدوق. قيل
كان كثير التصحيف. وأما أبو حاتم فقال: كان من ثقات المسلمين رضا.
169 - إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري، عن قرة بن حبيب وغيره.
قال ابن عدي: سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الامر، كان ابن صاعد إذا
حدثنا عنه ينسبه إلى جده لضعفه.
أخبرني أحمد بن عبد الرحمن، أنبأنا جعفر الهمداني، أنبأنا السلفي، أخبرتنا لامعة بنت
سعيد، أنبأنا أبو سعيد بن حسنويه الكاتب، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن أفرجة، حدثنا
إبراهيم بن فهد بن حكيم، حدثنا محمد بن عبيد بن حسان، حدثنا سفيان بن موسى
عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: من زارني في المدينة فمات بها كنت
له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة. أخرجه الترمذي من حديث أيوب، وصححه دون
لفظ زارني.
170 - إبراهيم بن أبي الفياض المصري قال أبو سعيد (1) بن يونس: روى
عن أشهب مناكير.
171 - إبراهيم بن قدامة الجمحي، مدني. لا يعرف. عن الأغر، عن أبي هريرة
مرفوعا: كان يقلم أظفاره، ويقص شاربه قبل أن يخرج إلى الجمعة. رواه البزار من
رواية عتيق بن يعقوب عنه. وهو خبر منكر.
قال البزار: إبراهيم ليس بحجة.
172 - إبراهيم بن قعيس. عن نافع، مدني. قال أبو حاتم: ضعيف
الحديث.

(1) في ل: في نسخة: أبو سعيد.
53

173 إبراهيم بن أبي الليث. حدث ببغداد عن عبيد الله الأشجعي. متروك
الحديث.
قال صالح جزرة: كان يكذب عشرين سنة، وأشكل أمره على أحمد وعلي حتى
ظهر بعد. وقال أبو حاتم: كان ابن معين يحمل عليه، والقواريري أحب إلى منه.
وقال ابن معين: ثقة، لكنه أحمق. وقال زكريا الساجي: متروك.
قلت: توفى سنة أربع وثلاثين ومائتين.
174 - إبراهيم بن مالك الأنصاري البصري. عن حماد بن سلمة وغيره.
قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة.
أحمد بن عيسى الخشاب - وليس بعمدة، حدثنا إبراهيم بن مالك، حدثنا حماد
ابن زيد، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة - مرفوعا: هذا جبرائيل يخبرني
عن الله: ما أحب أبا بكر وعمر إلا مؤمن تقى، ولا أبغضهما إلا منافق شقى. ثم ساق
له حديثين من هذا الجنس.
وعندي أن إبراهيم هذا هو ابن البراء المذكور (1)، دلسوه ونسبوه إلى
الجد الأعلى.
175 - إبراهيم بن محمد بن مروان. عرف بالعتيق. عن يعلى بن عبيد وطبقته.
وعنه ابن صاعد، ومحمد بن مخلد.
قال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: غمزوه.
قلت: توفى سنة ثلاث وستين ومائتين.
176 - إبراهيم بن محمد بن إسماعيل المسمعي، بصرى. عن أبي الوليد ومسلم.
وعنه أبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: ضعيف.
177 - إبراهيم بن مالك. عن أبي وائل، عن حذيفة - مرفوعا: أتاني جبرائيل
بمرآة.. الحديث بطوله. وهذا لا يدرى من هو.

(1) برقم 50
54

178 - إبراهيم بن مجشر (1) البغدادي. روى عن جرير بن عبد الحميد وغيره،
له أحاديث مناكير من قبل الاسناد، منها حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي
صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا: الرهن محلوب ومركوب، فتفرد برفعه.
ومنها حدثنا وكيع، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي الشعثاء، عن
ابن عباس: الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء. ذكره ابن عدي، وهو
صويلح في نفسه.
179 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. عن أبيه. وعنه موسى
ابن عبيدة.
قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال البخاري: لم يثبت حديثه. وقال الدارقطني
وغيره: ضعيف.
180 - [إبراهيم (2) بن محمد بن أبان. روى عنه أبو معشر يوسف بن زيد.
قال الأزدي: منكر الحديث.
181 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البزار بغدادي. عن يعقوب الدورقي.
قال الحسن بن علي الزهري: ليس بالمرضى.
182 - إبراهيم بن محمد بن عاصم. لا يعرف. له في تلقين الموتى: لا إله
إلا الله.
عن أبيه. عن حذيفة. وعنه عبد الرحمن بن الوليد.
ولا يعرف أيضا.
183 - إبراهيم بن محمد بن مروان. عرف بالعتيق. عن يعلى بن عبيد وطبقته.
وعنه ابن صاعد ومحمد بن مخلد.
قال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: غمزوه.

(1) ل. محشر - بالحاء المهملة. والمثبت في المشتبه أيضا.
(2) التراجم 176، 177، 178، 179، أعادها المؤلف بعد ذلك. وقد أشار في ل إلى أن
المصنف كررها.
55

قلت: توفى سنة ثلاث وستين ومائتين].
184 - إبراهيم (1) بن محمد بن إسماعيل بن أبي عبادة. عن مسلم بن إبراهيم.
ضعفه الدارقطني. أراه الأول.
185 - إبراهيم بن محمد بن صدقة العامري. عن مروان بن معاوية. ضعفه
الدارقطني أيضا.
186 - إبراهيم (2) بن محمد بن عبد العزيز الزهري المدني. عن أبيه، واه.
قال ابن عدي: عامة حديثه مناكير. وقال البخاري: سكتوا عنه، وبمشورته
جلد مالك، حدثنا عنه إبراهيم بن المنذر. وقال الزبير بن بكار: حدثني إبراهيم،
عن أبيه، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: دثر مكان البيت فلم يحجه
هود ولا صالح، حتى بوأه الله تعالى لإبراهيم.
الزبير بن بكار، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن
ابن عوف، أبو إسحاق، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن
سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه: إذا وجد أحدكم لأخيه نصحا في نفسه
فليذكره له.
187 - إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري: شيخ لعمرو بن أبي سلمة التنيسي.
ذو (3) مناكير.
188 - إبراهيم (4) بن محمد بن عرعرة بن البرند (5) السيامي (6) الحافظ،
أبو إسحاق [صح، م]. بصرى، نزل بغداد. عن غندر، والقطان، ومعمر، وطبقتهم.
وعنه مسلم، وأبو زرعة وأبو يعلى وخلق. ثقة.

(1) هذه الترجمة في ه‍ وحدها.
(2) في ه‍: إبراهيم بن محمد بن ثابت بن محمد بن عبد العزيز.
(3) ل: روى مناكير.
(4) قبل هذه الترجمة كلمة " صح ".
(5) البرند - بكسر الموحدة والراء بعدها نون ساكنة (التقريب).
(6) في ل، والتقريب: السامي.
56

قال محمد بن عبيد الله: كنت عند أحمد بن حنبل، فقيل له: إن ابن عرعرة يحدث
فقال: أف! لا يبالون عمن كتبوا.
وقال الأترم: قلت لأبي عبد الله: تحفظ عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يزور البيت كل ليلة! فقال: كتبوه من كتاب معاذ، ولم يسمعوه، فقلت:
إبراهيم بن محمد بن عرعرة يزعم أنه سمعه، فتغير وجه أحمد، ونقض يده، وقال:
كذب وزور ما سمعوه منه، واستعظم ذلك.
قال ابن المديني: روى قتادة حديثا غريبا تفرد به هشام عنه: حدثنا أبو حسان
عن ابن عباس / أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما أقام،
قال على: فنسخته من كتاب معاذ بن هشام وهو حاضر، ولم أسمعه منه، فقال لي
معاذ: هات حتى أقرأه. قلت: دعه اليوم.
قال الخطيب: فما الذي يمنع أن يكون ابن عرعرة سمعه من معاذ.
وقد قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن معين: مشهور بالطلب، لكنه يفسد
نفسه، يدخل في كل شئ.
وقد قال القاسم بن صفوان اليزدعي: قال لنا عثمان بن خرزاذ (1): أحفظ من
رأيت أربعة، فذكر منهم إبراهيم بن عرعرة.
قلت: توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
189 - إبراهيم بن أبي يحيى [ق]، هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
الأسلمي المدني، أحد العلماء الضعفاء.
قال إبراهيم بن عرعرة: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سألت مالكا عنه أكان
ثقة في الحديث؟ فقال: لا ولا في دينه.
وقال يحيى بن معين: سمعت القطان يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب.
وروى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: تركوا حديثه. قدري، معتزلي،

(1) بضم المعجمة، وتشديد الراء بعدها زاي (التقريب).
57

يروى أحاديث ليس لها أصل.
وقال البخاري: تركه ابن المبارك والناس.
وقال البخاري أيضا: كان يرى القدر، وكان جهميا.
وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: قدري جهمي، كل بلاء فيه،
ترك الناس حديثه.
وروى عباس عن ابن معين: كذاب رافضي.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت عليا يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب،
وكان يقول بالقدر. وأخوه أنيس ثقة.
وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك.
وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: كان قدريا. وقال يحيى بن زكريا ابن حيويه:
فقلت للربيع: فما حمل الشافعي على الرواية عنه؟ قال: كان يقول: لان يخر من السماء -
أو قال من بعد - أحب إليه من أن يكذب. وكان ثقة في الحديث.
وقال سعيد بن أبي مريم: قال لي إبراهيم بن أبي يحيى: سمعت من عطاء
سبعة آلاف مسألة.
وقال الحميدي: قال الشافعي: وليت على عمل باليمن، فجهدت فيه، فقدمت
فلقيت ابن أبي يحيى فقال لي: تجالسوننا وتضيعون، فإذا شرع لأحدكم شئ دخل
فيه، فوبخني، فلقيت ابن عيينة فقال: قد بلغنا ولايتك، فما أحسن ما انتشر عنك (1)
وما أديت كل الذي عليك، فلا تعد. فكانت موعظته أبلغ مما صنع ابن أبي
يحيى.
وقال الربيع: كان الشافعي إذا قال: حدثنا من لا أتهم - يريد به إبراهيم ابن أبي
يحيى.
وقال ابن عقدة: نظرت في حديث إبراهيم بن أبي يحيى، وليس هو

(1) ه‍: عنده.
58

بمنكر الحديث.
قال ابن عدي: هو كما قال ابن عقدة، قد نظرت أنا الكثير في حديثه، فلم أجد
له حديثا منكرا إلا عن شيوخ يحتملون، وقد حدث عنه الثوري، وابن جريج
والكبار، ثم قال: حدثنا ابن ناجية وجماعة قالوا: حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي،
أنبأنا ابن عيينة، عن سعيد القداح، عن ابن جريج، عن إبراهيم بن أبي يحيى،
عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات
مريضا مات شهيدا. وحدثناه عبد الله بن محمد بن يونس، أنبأنا زياد بن يحيى،
حدثنا سعيد بن سالم، أنبأنا ابن جريج، عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، عن
موسى بهذا، ورواه الوليد بن مسرح الحراني، عن سعيد بن سالم، ومخلد، عن
ابن جريج، فقال: عن إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم، فذكره. وحدثنا الفريري (1)،
أنبأنا علي بن خشرم، حدثنا حجاج عن ابن جريج، عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء
فذكره، وزاد في المتن: ووقى فتان القبر.
وقال عبد الرزاق: حدثنا ابن جريج، عن / إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، وزاد
وغدى عليه وريح برزقه من الجنة.
هارون بن آدم، أنبأنا حجاج، عن ابن جريج، عن إبراهيم بن أبي يحيى،
عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة - مرفوعا: أول من اختتن
إبراهيم. وقال ريحان بن سعيد: حدثنا عباد بن منصور، عن إبراهيم بن أبي يحيى،
عن ليث، عن سالم بن أبي الجعد، عن والصة، قال: صليت خلف الصف مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف قال: أعد صلاتك.
قلت: عباد ضعيف. وقد ساق ابن عدي لإبراهيم ترجمة طويلة إلى أن قال:
وله كتاب الموطأ أضعاف موطأ مالك، وله نسخ كثيرة. وقد وثقه الشافعي
وابن الأصبهاني.
قلت: الجرح مقدم. قال ابن حبان: كان يرى القدر، ويذهب إلى كلام جهم،

(1) في هامش خ: في الأصل كأنها فاء.
59

ويكذب مع ذلك في الحديث. ثم قال ابن حبان: وأما الشافعي فإنه كان يجالس
إبراهيم في حداثته، ويحفظ عنه حفظ الصبى، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر -
فلما دخل مصر في آخر عمره، وأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الاخبار
ولم يكن معه كتبه، فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، وربما كنى عنه ولا
يسميه في كتبه، إلى أن قال: وروى إبراهيم، عن صفوان بن سليم، عن سعيد
ابن بشار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المرء على دين خليله،
فلينظر أحدكم من يخالل. أخبرناه إبراهيم بن علي بالموصل، حدثنا بسطام بن جعفر
الموصلي، حدثنا إبراهيم، فذكره.
وقد ذكره العقيلي في الضعفاء. وفيه قال هارون بن عبد الله الزهري: حدثنا
إبراهيم بن سعد قال: كنا نسمى إبراهيم بن أبي يحيى - ونحن نطلب الحديث -
خرافة.
وقال أبو همام السكوني: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف. وقال
أحمد بن علي الأبار: حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن القرمطي، حدثنا يحيى الأسدي،
قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يملى على رجل غريب، فأملى عليه لأبي الحويرث
عن نافع بن جبير ثلاثين حديثا، فجاء بها من أحسن شئ عجب. فقال ابن أبي
يحيى للغريب: قد حدثتك ثلاثين حديثا، ولو ذهبت إلى ذاك الحمار فحدثك بثلاثة
أحاديث لفرحت بها - يعنى مالكا.
وقال أبو محمد الدارمي: سمعت يزيد بن هارون يكذب إبراهيم ابن أبي
يحيى.
قلت. واسم جده - أبى يحيى - سمعان، ولإبراهيم رواية عن الكبار: الزهري
وابن المنكدر، وصالح مولى التوأمة، وقد روى عنه من شيوخه يزيد بن الهاد.
وآخر من حدث عنه الحسن بن عرفة.
60

قال نعيم بن حماد: أنفقت على كتبه خمسة دنانير، ثم أخرج إلينا يوما كتابا
فيه القدر وكتابا فيه رأى جهم، فقرأته فعرفت، فقلت: هذا رأيك! قال: نعم.
فحرقت بعض كتبه وطرحتها.
أخبرنا أبو بكر القسطنطيني، أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو علي الأوقى، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنبأنا
أبو الحسن العلاف، أنبأنا علي بن أحمد الحمامي، أنبأنا إبراهيم بن أحمد القرميسيني (1)
بالموصل، حدثنا أبو علي الحسن بن سهل الثعلبي إملاء، حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا
إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم، عن علقمة بن أبي علقمة، عن عمر
ابن الخطاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصيام صيام داود، ومن
صام الدهر كله فقد وهب نفسه لله.
قلت: ما خرج له ابن ماجة سوى الحديث الماضي: من مات مريضا..
توفى سنة أربع وثمانين ومائة.
190 - إبراهيم (2) بن محمد بن يوسف بن سرج (3) أبو إسحاق الفريابي،
ثم المقدسي [صح]، وليس هو بابن صاحب الثوري / روى عن ضمرة، والوليد بن مسلم،
ومحمد بن يوسف بن واقد الفريابي، وخلق. وعنه ابن قتيبة، وجعفر الفريابي،
وعدة.
قال أبو حاتم وغيره: صدوق.
وقال الأزدي وجده: ساقط.
قلت: لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقا.
191 - إبراهيم بن محمد [ق]. عن بعض التابعين، وهو معاوية بن عبد الله
ابن جعفر، عن أبيه في ليلة النصف. وعنه ابن عيينة، وأبو بكر بن أبي سبرة.
فإن كان إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فقال فيه ابن أبي

(1) بفتح القاف وكسر الميم.
(2) قبل هذه الترجمة كلمة (صح).
(3) سرج بالجيم. والفريابي - بكسر الفاء وسكون راء وبمثناة تحت وبموحدة (التقريب).
61

حاتم: روى عن أبيه، وعنه سعد بن زياد وابن عيينة، ويعقوب بن عبد الرحمن،
ولعله ابن أبي يحيى، وإلا فليس بالمشهور.
192 - إبراهيم بن محمد الآمدي الخواص. أحد الزهاء. قال ابن طاهر:
أحاديثه موضوعة.
قلت: روى عن الحسن الزعفراني حديثا باطلا.
193 - إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني الطيان. حدث عن حسين بن
القاسم الزاهد الأصبهاني، حدث بهمذان فأنكروا عليه واتهموه وأخرج.
194 - إبراهيم بن محمد الثقفي. عن يونس بن عبيد. قال ابن أبي حاتم: هو
مجهول. وقال البخاري: لم يصح حديثه.
قلت: يعنى ما رواه ابن وهب: أنبأنا سعيد بن أبي أيوب، عن إبراهيم بن محمد
عن هشام بن أبي هشام، عن أمه، عن عائشة في الاسترجاع لتذكر المصيبة.
195 - إبراهيم بن محمد المقدسي. شيخ روى عنه عبد الله بن محمد المسندي.
ضعفه أبو حاتم.
196 - إبراهيم بن محمد العكاشي (1). قال أحمد بن صالح والفريابي: كان كذابا،
نقله ابن الجوزي.
197 - إبراهيم بن محمد العمرى الكوفي. عن أبي كريب.
قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
وقال الخطيب: هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد
ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. كوفي يروى عن جماعة. وعنه ابن
المظفر، والدارقطني.
قال محمد بن أحمد بن حماد الحافظ: كان أحد الوجوه، تكلم فيه بالكوفة
وببغداد. مات سنة عشرين وثلاثمائة.

(1) في ل: وقد تقدم إبراهيم بن عكاشة، فكأنه هذا.
62

198 - إبراهيم بن محمد بن يحيى العدوي ثم البخاري. أرسل أن امرأة قالت:
يا رسول الله، إن أبى شيخ كبير. قال: حجى عنه، وليست لاحد بعده. فهذا
نكرة لا يعرف، تفرد به عنه مثله، وهو محمد بن عبد الله بن كريم شيخ لإسماعيل
ابن أبي أويس. رواه ابن حزم الظاهري.
199 - إبراهيم بن محمد الحمصي. شيخ للطبراني غير معتمد. قال: حدثنا
عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان، عن عبد الرحمن
ابن جبير، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر - مرفوعا: يخرج المهدى وعلى رأسه ملك
ينادى: هذا المهدى فاتبعوه. فالمعروف بهذا الحديث هو عبد الوهاب بن الضحاك
لا ابن نجدة.
200 - إبراهيم بن محمد الهاشمي. وقع لنا حديثه عاليا في جزء البانياسي
عن عبد الصمد بن علي عن آبائه: أكرموا الشهود. وهذا منكر. وإبراهيم
ليس بعمدة، ذكره العقيلي.
201 - إبراهيم بن محمد الشامي. حدث بأصبهان قال: حدثنا الوليد، حدثنا
الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا: لا تعزير فوق عشرة
أسواط. وهذا منكر. ذكره العقيلي.
202 - إبراهيم بن محمد بن عاصم. مجهول، والخبر منكر في تلقين الموتى
لا إله إلا الله. رووه عنه عن أبيه عن حذيفة عن عروة بن مسعود الثقفي مرفوعا،
رواه عنه / عبد الرحمن بن الوليد، ومن ذا؟
203 - إبراهيم بن محمد بن ميمون من أجلاد (1) الشيعة. روى عن علي بن عابس
خبرا عجيبا. روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر وغيره.
204 - إبراهيم بن محمد بن خلف بن قديد المصري. عن الربيع بن
سليمان وغيره.

هكذا بالأصول، وفي هامش ل: لعله من أجلاء.
63

قال ابن يونس: لم يكن بذاك.
205 - إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدراء. فيه جهالة. حدث
عنه محمد بن الفيض الغساني.
206 - إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم. وصوابه ابن أبي عطاء. هو إبراهيم
ابن أبي يحيى قد ذكر.
207 - إبراهيم بن محمد بن أبان. حدث عنه أبو معشر يوسف بن يزيد. منكر
الحديث، قاله الأزدي.
208 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البغدادي البزاز. عن يعقوب الدورقي، نقل
حمزة السهمي تليينه.
209 - إبراهيم بن محمد بن علي، يعرف بابن نقيرة (1). عن علي بن الحسين
الدرهمي. وعنه الدارقطني في الافراد. وقال: كان ضعيفا.
210 - إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه. مشهور، له تصانيف.
بقي إلى حدود العشرين وثلاثمائة.
قال الدارقطني: ليس بقوى.
وقال الخطيب: كان صدوقا.
211 - إبراهيم بن محمود (1) بن ميمون. لا أعرفه. روى حديثا موضوعا فأسمعه،
فروى محمد بن عثمان ابن أبي شيبة عنه، عن علي بن عابس، عن الحارث بن حصيرة (3)،
عن القاسم بن جندب، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: أول من
يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين،
وخاتم الوصيين.. الحديث بطوله.

(1) هكذا في الأصل وعليها علامة الصحة، وكذلك هي في ل.
(2) في ل: مر في
إبراهيم بن محمد بن ميمون. ومحمد هو الصواب ومحمود تحريف (1 - 110)
(3) حصيرة. بفتح الحاء. كسر المهملة بعدها (التقريب).
64

212 - إبراهيم بن محمود بن الخير المقرى. لا بأس به إن شاء الله. حدثني
عنه جماعة، وكان من الصلحاء.
قال ابن النجار: كتبت عنه مع ضعف فيه.
قلت: هو صدوق ليس بمتقن.
213 - إبراهيم بن المختار الرازي [ت، ق]: أبو إسماعيل، صاحب ابن إسحاق.
روى عنه ابن حميد، وعمرو بن رافع القزويني وطائفة.
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن معين: ليس بذاك. وقال البخاري: فيه
نظر. وقال أبو غسان زنيج (1): تركته. وقال أبو داود: لا بأس به.
214 - إبراهيم بن مرزوق البصري. نزيل مصر. عن روح والخريبي (2).
وعنه ابن صاعد، وأبو عوانة، والأصم. وقيل: روى عن النسائي.
قال الدارقطني: ثقة لكنه يخطئ، ويصر (3)، ولا يرجع (4).
215 - إبراهيم بن مسعدة، شيخ حدث عنه محمد بن مسلم الطائفي. لا يعرف من هو.
216 - إبراهيم بن مسلم الهجري [ق]. عن عبد الله بن أبي أوفى. وعنه شعبة،
وجعفر بن عون، وعدة.
ضعفه ابن معين، والنسائي.
وقال أبو حاتم: ليس بقوى. وقال ابن عدي: إنما أنكروا عليه كثرة روايته

(1) زنيج - بزاي ونون وجيم - مصغرا، لقب محمد بن عمرو بن بكر الرازي أبى غسان.
وفي ه‍: ابن غسان ربيج. وهو تحريف.
(2) الخريبي - بضم الخاء وفتح الراء وسكون
الياء آخر الحروف، وفي آخرها باء موحدة (اللباب). (3) ه‍: ويصيب. وفي التهذيب.
وقال الدارقطني: ثقة إلا أنه كان يخطئ فيقال له فلا يرجع. (4) في هامش المخطوطة:
قلت: وقال ابن أبي: كتبت عنه بمصر، وهو ثقة صدوق. ولم يكتب عليه علامة الصحة،
ولذلك جعلنا قولته هامشا، ولم نضفها إلى الأصل.
65

عن أبي الأحوص، عن عبد الله، وعامتها مستقيمة.
وساق له ابن حبان من طريق ابن فضيل وابن الأجلح، عن إبراهيم الهجري
عن أبي الأحوص، عن عبد الله - مرفوعا: إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا
من مأدبته ما استطعتم. وذكر الحديث إلى أن قال: اتلوه، فإن الله يأجركم
بكل حرف عشر حسنات.
قال ابن مسعود: ألم - ألف ولام وميم ثلاثون حسنة.
إبراهيم الرمادي، عن ابن عيينة: رأيت إبراهيم الهجري، وقد أقاموه في
الشمس ليستخرج منه شئ، وكان يلعب بالشطرنج.
وقال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، عن سفيان: أتيت إبراهيم الهجري،
فدفع إلى عامة كتبه، فرحمت الشيخ، فأصلحت له كتابه.
قال ابن الجوزي: وفي الرواة ثمانية: إبراهيم بن مسلم / لم يضعفوا.
217 - إبراهيم بن المطهر الفهري. عن أبي المليح الهذلي. حدث عنه
علي بن حجر بحديث: أمتي على خمس طبقات، كل طبقة أربعون سنة. وهذا
ليس بصحيح.
218 - إبراهيم بن معاوية الزيادي. عن هشام بن يوسف الصنعاني. ضعفه
زكريا الساجي وغيره.
219 - إبراهيم بن أبي معاوية الضرير [د]. عن والده.
قال أبو زرعة: صدوق صاحب سنة. وقال ابن قانع: ضعيف.
220 - إبراهيم بن المغيرة. عن عامر بن عبد الله بن الزبير.
قال أبو حاتم: مجهول، وكذا قال في إبراهيم بن المغيرة النوفلي، شيخ لمعن
ابن عيسى وإبراهيم بن المغيرة. عن القاسم. ولعلهما (1) واحد.

(1) ل: ولعلهم واحد.
66

221 - إبراهيم بن منقوش الزبيدي. روى عن أصحاب ميمون بن مهران.
قال الأزدي: كان يضع الحديث.
222 - إبراهيم (1) بن المنذر [صح، خ، ت، س، ق] الحزامي. حافظ من
شيوخ الأئمة.
وثقه ابن معين، وكتب عنه، وهو من أقرانه.
وقال أبو حاتم: صدوق، إلا أنه خلط في القرآن، جاء إلى أحمد بن حنبل فسلم
عليه فما رد عليه. وقال زكريا الساجي: عنده مناكير.
223 - إبراهيم بن المنكدر (2). عن عمرو. ضعيف.
224 - إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني. عن عمر بن حفص، عن مولى
الحرقة، عن أبي هريرة - مرفوعا: إن الله قرأ طه ويس.. الحديث.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وروى عثمان بن سعيد
عن يحيى: ليس به بأس.
قلت: انفرد عنه بالحديث إبراهيم بن المنذر الحزامي. وله أيضا عن صفوان
ابن سليم.
وقال ابن حبان في حديث: قرأ طه ويس: هذا متن موضوع.
225 - إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي. [م، عن]. عن إبراهيم
النخعي، وطارق بن شهاب، وطائفة. وعنه شعبة، وزائدة.
قال ابن المديني: له نحو من أربعين حديثا. قال يحيى بن سعيد: لم يكن
بالقوى. وقال أحمد: لا بأس به. وروى عباس عن يحيى: ضعيف.
وقال ابن عدي: يكتب حديثه في الضعفاء. وقال ابن حبان: روى عمرو ابن

(1) قبل هذا الاسم كلمة (صح) في المخطوطة.
(2) ل: ضعف. ثم قال: وهذا
خطأ نشأ عن تصحيف في موضعين، وإنما هو إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر، عن عمه. وقد تقدم (1 - 114).
67

أبى قيس، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذباب،
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة ولد زنا، ولا
شئ من نسله إلى سبعة (1) آباء.
226 - إبراهيم بن مهدي المصيصي [د]. عن حماد بن زيد وطبقته. وعنه
أحمد وأبو حاتم. وقال: ثقة.
قيل: توفى سنة خمس وعشرين ومائتين.
وقال العقيلي: حدث بمناكير، ثم ساق له حديثا عن الأبار، ثم قال: حدثنا
محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن علي، سمعت يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن مهدي
جاء بمناكير.
قال الدارقطني: حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد بمصر، أنبأنا أبو عمر عبد الله بن
أحمد الدمشقي، حدثنا عبد الواحد بن أبي غسيلة، حدثنا أحمد بن محمد الجهني، حدثنا
إبراهيم بن مهدي، سمعت مالكا يقول: لو أعلم أن قلبي يصلح على كناسة لذهبت حتى
أجلس عليها. هذه حكاية مظلمة السند.
227 - إبراهيم بن مهدي الابلى. عن شيبان بن فروخ.
قال الأزدي: كان يضع الحديث. وقال الخطيب: ضعيف.
قلت: روى عنه أبو سهل بن زياد، وإسماعيل الصفار، وعدة.
228 - إبراهيم بن موسى الجرجاني الوزدولي (2). والد الحافظ إسحاق بن
إبراهيم نزيل أصبهان.
قال ابن عدي: له حديث منكر عن أبي معاوية.

(1) في هامش المخطوطة هنا: فائدة - فاته إبراهيم بن مهاجر الأزدي الكوفي. عن الأعمش.
وهو ثقة، ذكره الخطيب البغدادي في المغنى والمتفق. وذكره المؤلف في كتاب المغنى (ورقة 28).
وهو في التهذيب أيضا.
(2) هذا الضبط في المخطوطة. وفي ل: الدردولي. وأشار أيضا إلى
هذه الرواية.
68

229 - إبراهيم بن موسى المروزي. عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر
حديث: طلب العلم فريضة.
قال أحمد (1): هذا كذب، يعنى بهذا الاسناد، وإلا فالمتن له طرق ضعيفة.
230 - إبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسي / رحال، أخذ عن عمر بن شبة
وطبقته. ذكره أبو الوليد بن الفرضي في تاريخه وقال: كثير الغلط.
قلت: روى عنه النسائي شيئا والطبراني فنسبه إلى جده. وكان ابن يونس يقول:
ثقة، كتبت عنه بمصر.
مات سنة ثلاثمائة. وفي الرواة إبراهيم بن موسى جماعة لا جرح فيهم.
231 - إبراهيم بن أبي ميمونة [د، ت، ق]. عن أبي صالح السمان. ما
روى عنه سوى يونس بن الحارث الطائفي.
232 - إبراهيم (2) بن ميمون [صح، د، س] المروزي الصائغ. روى عن عطاء
ابن أبي رباح، وطائفة. وعنه أبو حمزة السكري، وداود العطار.
وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به. وقال أبو حاتم:
لا يحتج به.
قلت: قتله أبو مسلم الخراساني ظلما سنة إحدى وثلاثين ومائة.
233 - إبراهيم بن ناصح الأصبهاني. عن سفيان بن عيينة.
قال أبو نعيم: متروك الحديث.
234 - إبراهيم بن نافع الحلاب (3). بصرى. روى عن مقاتل.
قال أبو حاتم: كان يكذب، كتبت عنه. وذكر له ابن عدي مناكير، ولعل
بعضها من مقاتل بن سليمان ونحوه.
235 - إبراهيم بن نافع الناجي، عن ابن المبارك، قال أبو حاتم:
كان يكذب.

في ه‍: قال أحمد بن حنبل.
(2) قبل هذه الترجمة كلمة (صح).
(3) ل: الجلاب.
69

قلت: أظنه الأول.
236 - إبراهيم بن نافع الأموي. عن فرج بن فضالة.
قال أبو حاتم: لا أعرفه. والحديث باطل.
قلت: فأما إبراهيم بن نافع المكي صاحب عطاء فثقة.
237 - إبراهيم بن النجار، نزيل الري.
قال الأزدي: منكر الحديث.
238 - إبراهيم بن نسطاس.
قال ابن الجوزي: قال البخاري: منكر الحديث.
239 - إبراهيم بن نوح، لا يعرف. قال محمد بن القاسم بن شعبان (1) الفقيه:
كتب إلى علي بن المعلى، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الهمداني، حدثنا وريزة (2)، عن
إبراهيم بن سعيد، حدثنا إبراهيم بن نوح، سمعت مالكا يقول: ليس في الدنيا
من ثمارها شئ يشبه ثمار الجنة إلا الموز، لان الله يقول: أكلها دائم (3). وأنت تجد
الموز في الصيف والشتاء.
240 - إبراهيم بن هارون الصنعاني. لا يعرف.
قال ابن معين: يكتب حديثه. ذكره ابن عدي. روى عنه زيد بن أبي
الزرقاء.
ثم قال ابن عدي: معنى قول ابن معين يكتب حديثه أنه في جملة الضعفاء.
241 - إبراهيم بن هانئ. روى عن بقية حديثا.
قال ابن عدي: مجهول، يأتي بالبواطيل، ثم ساق له من حديث بقية عنه، عن
ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صافح
يهوديا أو نصرانيا فليتوضأ و (4) ليغسل يده.

(1) في ل: سفيان.
(2) وريزة - براء ثم زاي - ابن محمد الغساني (المشتبه).
(3) سورة الرعد، آية 37.
(4) ل: أو.
70

242 - إبراهيم بن هدبة، أبو هدبة الفارسي ثم البصري. حدث ببغداد
وغيرها بالأباطيل.
قال عباس، عن ابن معين: قال: قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق، فقالوا:
أخرج رجلك، كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار أو شيطان.
وقال محمد بن عبيد الله بن المنادى: كان أبو هدبة ببغداد يسأل الناس على الطريق.
وقيل: كان رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرائس فيرقص لهم.
وقال النسائي وغيره: متروك. وقال الخطيب: حدث عن أنس بالأباطيل.
يروى عنه عيسى بن سالم الشاشي، وسعدان بن نضر (1)، ومحمد بن عبيد الله بن
المنادى، والخضر بن أبان الكوفي. وقال أحمد: لا شئ.
قلت: بقي إلى سنة مائتين. روى أبو نعيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم
بالكوفة، حدثنا الخضر بن أبان المقرى، حدثنا إبراهيم بن هدبة، حدثنا أنس،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة خرجت من غير أمر زوجها
كانت في سخط الله حتى ترجع إلى بيتها أو يرضى عنها. أخرجه الخطيب في تاريخه
عن أبي نعيم.
قال أبو حاتم وغيره: كذاب.
قلت: حدث بعيد المائتين عن أنس بعجائب. روى عنه حميد بن الربيع،
وعبد الرحمن بن عمر رسته (2).
قال أبو نعيم: قدم أصبهان فحدث على المنبر عن أنس، فرفع ذلك إلى جرير
ابن عبد الحميد فصدقه. قال: وكان المأمون أيضا يصدقه.
قلت: تصديقهما لا ينفعه، فإنه مكشوف الحال. قال علي بن ثابت: هو أكذب
من حماري هذا. وقال أحمد بن سنان القطان: سمعت محمد بن بلال الكندي يقول:

(1) ل: النضر. ه‍: النظر
(2) رسته - بضم الراء وسكون السين المهملة لقب عبد
الرحمن بن عمر (قاموس).
71

كان أبو هدبة عدو الله يحفل الغنم عندنا. وكذلك لا يفرح عاقل بما جاء / بإسناد
مظلم عن يحيى بن بدر.
قال: قال يحيى بن معين: أبو هدبة لا بأس به ثقة. فهذا القول باطل،
فقد قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن أبي
هدبة فقال: قدم علينا هاهنا، وكتبنا عنه عن أنس، ثم تبين لنا أنه
كذاب خبيث.
قال محمد بن إسماعيل بن عطية البصري: حدثنا نصر بن علي، حدثنا
بشر بن عمر، قال: كان في جوارنا عرس فدعى له أبو هدبة صاحب أنس فأكل
وشرب وسكر، فجعل يغنى:
أخذ القمل ثيابي * فترقصت (1) لهنه
243 - إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي.
قال البخاري: تركوه. تكلم فيه أبو عبيد وغيره. كان مروان بن معاوية
يقول: حدثنا أبو إسحاق بكنيته لكيلا يعرف.
وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: حدثنا الصوفي، حدثنا علي بن الجعد،
أنبأنا أبو إسحاق، أظنه قد قال: الشيباني، عن يعقوب بن محمد بن طحلاء، عن أبي
الرجال، عن عمرة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يشترى
غلاما فألقى بين يديه تمرا فأكل وأكثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كثرة
الأكل شؤم. فأمر برده.
244 - إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني. عن أبيه، ومعروف
الخياط. وعنه ابنه أحمد، ويعقوب الفسوي، والفريابي، وابن قتيبة، والحسن
ابن سفيان، وطائفة.
وهو صاحب حديث أبي ذر الطويل، انفرد به عن أبيه عن جده.

(1) ل: فرقصت.
72

قال الطبراني: لم يرو هذا عن يحيى إلا ولده، وهم ثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في الأنواع. وأما ابن أبي حاتم
فقال: قلت لأبي: لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام الغساني؟ فقال: ذهبت إلى
قريته (1)، فأخرج إلى كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز، فنظرت فإذا
فيه أحاديث ضمرة عن ابن شوذب وغيره، فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث
الليث بن سعد عن عقيل، فقلت له: أذكر هذا. فقال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز،
عن ليث بن سعد، عن عقيل، قالها بالكسر. ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد
ابن عبد العزيز، عن مغيرة، فقلت: هذه أحاديث سويد! فقال: حدثنا سعيد بن
عبد العزيز، عن سويد. قال أبو حاتم: فأظنه لم يطلب العلم. وهو كذاب.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: فذكرت بعض هذا لعلي بن الحسين بن الجنيد،
فقال: صدق أبو حاتم، ينبغي ألا يحدث عنه.
وقال ابن الجوزي: قال أبو زرعة: كذاب.
قلت: مات سنة (2) ثمان وثلاثين ومائتين.
245 - [صح] إبراهيم (3) بن الهيثم البلدي. عن علي بن عياش الحمصي وطبقته.
وقع لنا حديثه عاليا.
وثقه الدارقطني، والخطيب، وذكره ابن عدي في الكامل، وقال: حديثه مستقيم
سوى حديث الغار، فإنه كذبه فيه الناس وواجهوه، أولهم البرديجي (4)، وأحاديثه
جيدة قد فتشت حديثه الكثير فلم أجد له حديثا منكرا يكون من جهته.
قلت. وقد تابعه على حديث الغار ثقتان.
246 - إبراهيم بن يحيى العدني، عن الحكم بن أبان. وعنه سفيان بن عيينة

(1) خ: قرية. والمثبت في ل.
(2) خ: سنة ثلاثين ومائتين.
(3) قبل هذه الترجمة كلمة
(صح).
(4) البرديجي - بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وبعدها الدال المهملة وبعدها الياء
المثناة من تحت وفي آخرها الجيم (اللباب).
73

بخبر منكر. والرجل نكرة، وحديثه عند الحميدي. ومتنه: سأل النبي صلى الله
عليه وسلم جبرائيل أي الأجلين قضى موسى؟
247 - إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري. عن أبيه.
ضعفه ابن أبي حاتم، ومشاه غيره.
قال محمد بن إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا منه.
قلت له: حدثكم أبوك! فقال: حدثكم أبوك. فقلت له: حدثكم إبراهيم
ابن سعد! فقال: حدثكم إبراهيم بن سعد.
قال الأزدي: منكر الحديث.
248 - إبراهيم بن يزيد بن قديد صاحب الأوزاعي. روى عنه سعد بن
عبد الحميد (1) هذا عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا: إذا
دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يصلى ركعتين.
قال البخاري: لا أصل له (2). وقال ابن عدي: هذا منكر بهذا الاسناد.
249 - إبراهيم بن يزيد بن قدامة. عن الأوزاعي. له مناكير، ذكره العقيلي.
يخبط في الاسناد.
250 - [صح] إبراهيم بن يزيد [س] بن مردانبة. عن رقبة بن مصقلة. وعنه
أبو كريب وطائفة (3). وثق.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
251 - [صح] إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي [ع] ثقة، لكن لم يسمع
من عائشة ولا حفصة.
فروايته عنهما فيها إرسال وكذلك:
252 - إبراهيم بن يزيد النخعي أحد الاعلام يرسل عن جماعة. وقد رأى

(1) ل: سعيد بن عبد الجبار.
(2) ل: لا أصل له من حديث الأوزاعي.
(3) ه‍: وثقة.
74

زيد بن أرقم وغيره، ولم يصح له سماع من صحابي.
وقد قال فيه الشعبي: ذاك الذي يروى عن مسروق، ولم يسمع
منه شيئا /.
قلت: وكان لا يحكم العربية، وربما لحن، ونقموا عليه قوله: لم يكن
أبو هريرة فقيها.
وقال يونس بن بكير، عن الأعمش: ما رأيت أحدا أرد (1) حديثا لم يسمعه
من إبراهيم.
قلت: استقر الامر على أن إبراهيم حجة، وأنه إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره
فليس ذلك بحجة (2).
253 - إبراهيم بن يزيد المدني. عن ابن أبي نجيح، ويزيد بن أبي حبيب.
قال ابن معين: ضعيف ضعيف. وقال أبو الفتح الأزدي: ذاهب.
254 - إبراهيم بن يزيد الخوزي (3) المكي [ت، ق]. عن طاوس، وعطاء،
وعدة. وعنه وكيع، وزيد بن الحباب، وجماعة.
قال أحمد، والنسائي: متروك. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري:
سكتوا عنه.
قال ابن سعد: مات سنة إحدى وخمسين. وكان يسكن شعب الخوز بمكة. وقال
ابن عدي: يكتب حديثه.
255 - إبراهيم بن يعقوب، شيخ لأبي أحمد بن عدي. متهم بالكذب، تالف.
256 - إبراهيم بن أبي حية (4) اليسع، مر.
257 - [صح] إبراهيم بن يعقوب، أبو إسحاق السعدي الجوزجاني الثقة الحافظ.
[د، ق، س] أحد أئمة الجرح والتعديل.

(1) ه‍: أروى.
(2) ه‍: بحسن.
(3) ه‍: الجوزي، وهو تحريف.
والمثبت في اللباب أيضا.
(4) ه‍: ابن أخيه. وهو تحريف.
75

قال ابن عدي - في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق - كما قال فيه الجوزجاني: كان
مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب: الجوزجاني كان مقيما بدمشق، يحدث على المنبر.
وكان أحمد يكاتبه فيتقوى بكتابه، ويقرؤه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب
أهل دمشق في التحامل على علي رضي الله عنه. فقوله في إسماعيل: مائل عن الحق
يريد به ما عليه الكوفيون من التشيع.
قلت: قد كان النصب مذهبا لأهل دمشق في وقت، كما كان الرفض مذهبا لهم
في وقت، وهو في دولة بنى عبيد ثم عدم - ولله الحمد - النصب، وبقي الرفض
خفيفا خاملا.
258 - إبراهيم بن يوسف [خ، م، د، ت، س] بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي.
عن أبيه وجده. وعنه أبو كريب وجماعة.
روى عباس عن يحيى: ليس بشئ. وقال الجوزجاني: ضعيف. وقال النسائي:
ليس بالقوى [وقال أبو داود: ضعيف] (1). وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
قلت: مات مع سفيان بن عيينة في عام.
وقال أبو نعيم: لم يسمع من أبيه شيئا.
259 - إبراهيم بن يوسف الباهلي البلخي [س] الفقيه. عن حماد بن زيد وطبقته
ولزم أبا يوسف حتى برع. وعنه النسائي، ومحمد بن المنذر شكر (2)، وآخرون.
وثقه النسائي. وقال أبو حاتم: لا يشتغل به.
قلت: هذا تحامل لأجل الارجاء الذي فيه. وقد قال ابن حبان: ظاهره الارجاء
واعتقاده في الباطن السنة.
260 - إبراهيم بن يوسف الحضرمي الكندي الكوفي الصيرفي. عن ابن
المبارك، وعبيد الله الأشجعي. وعنه النسائي في اليوم والليلة، ويحيى بن صاعد،
وعمر بن بحير.

(1) ساقط من خ.
(2) بفتح المعجمة وتشديد الكاف لقب له (اللباب).
76

قال مطين وغيره: صدوق. وقال النسائي: ليس بالقوى.
261 - إبراهيم بن أبي محذورة. قال الأزدي، هو وإخوته يضعفون. روى
عنه حسان بن عباد.
262 - إبراهيم الأفطس. عن رجل، عن وهب بن منبه. ضعفه أبو
زرعة الرازي.
263 - إبراهيم القرشي. عن سعيد بن شرحبيل. وعنه يحيى بن معين.
مجهول.
264 - إبراهيم الكندي. عن الشعى كذلك.
265 - إبراهيم عن يزيد بن الهاد. لا يعرف.
266 - إبراهيم [ت]. عن كعب بن عجرة، لا يعرف. فكأنه إبراهيم النخعي،
فيكون منقطعا. والله أعلم.
267 - إبراهيم الشرابي (1). حدث في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة بقلة
حياء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لكن تفرد عنه بهذا كذاب:
سعد بن علي، وسيأتي.
268 - إبراهيم بن الحوات. ويقال إبراهيم الحوات، وهو السماك. متهم
بالوضع، معاصر للترمذي.
قال الساجي: كذاب. قال الواقدي: سمعته يقول لابن أبي ذئب (2): ربما
وضعت أحاديث.
269 - أبرد بن أشرس. عن يحيى بن سعيد الأنصاري.

(1) ل: السوائي. وفي هامشه عن الميزان: الشواني والمثبت واضح جدا في خ.
(2) ل: هكذا قال المصنف: إنه معاصر للترمذي مع حكاية قوله لابن أبي ذئب. فيمكن
الجمع بينهما بأنه عاصر ابن دئب وعاش إلى أن عاصر الترمذي فيكون عاش أزيد من مائة سنة، وهو بعيد جدا (1 - 128).
77

قال ابن خزيمة: كذاب وضاع.
قلت حديثه: تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة (1).
270 - أبيض بن أبان. عن عطاء بن السائب.
قال أبو حاتم: ليس بقوى. روى عنه أحمد بن يونس.
271 - أبيض بن الأغر. عن أبي حمزة الثمالي.
روى أبو عبد الرحمن السلمي عن الدارقطني: ليس بقوى. وقال البخاري:
يكتب حديثه.
272 - أبين بن سفيان / المقدسي. عن التابعين. ضعيف، كأنه غير أبان
ابن سفيان، ذاك تأخر، أوهما واحد. فالله أعلم.
وقد سقناه في أبان بن سفيان.
قال أبو جعفر النفيلي: كتبت عن أبين بن سفيان ثم حرقت ما كتبت عنه، كان
مرجئا. وقال الدارقطني: ضعيف، له مناكير.
273 - أبي بن عباس [خ] بن سهل بن سعد الساعدي. عن أبيه، وأبى
بكر بن حزم. وعنه معن وجماعة.
ضعفه ابن معين. وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث. وقال النسائي
والدولابي: ليس بالقوى.
معن بن عيسى، حدثنا أبي بن عباس، عن أبيه، عن جده، قال: كان لرسول
الله صلى الله عليه وسلم فرس خلف حائط يقال له اللحيف وفي رواية المجيب.
قلت: أبى، وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث، وأخوه عبد المهيمن واه.
274 - أجلح بن عبد الله [عن] أبو حجية الكندي الكوفي. يقال: اسمه

(1) ل: وهذا من الاختصار المجحف المفسد للمعنى، وذلك أن المشهور في الحديث: كلها
في النار إلا واحدة (1 - 128).
78

يحيى. روى عن الشعبي وطبقته. وعنه الثوري، والقطان، وأبو أسامة، وخلق.
وثقة ابن معين، وأحمد بن عبد الله العجلي.
وقال أحمد: ما أقربه من (1) فطر.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوى. وقال النسائي: ضعيف، له رأى سوء. وقال القطان:
في نفسي منه شئ. وقال ابن عدي: شيعي صدوق. وقال الجوزجاني: الأجلح مفتر.
وروى إسحاق بن موسى الكندي، عن شريك، عن أجلح، قال: سمعنا أنه ما سب
أبا بكر وعمر أحد إلا افتقر أو مات قتلا.
قيل: مات سنة خمس وأربعين ومائة. ومن أفراده، عن أبي إسحاق، عن
البراء مرفوعا، قال: ما من مسلمين يتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا.
من اسمه أحمد
275 - أحمد بن إبراهيم بن حميل يروي عن أبي القاسم الصرصري. ضعيف.
276 - أحمد بن إبراهيم البزوري. لا يدرى من هو. وأتى بخبر الباطل، فقال
ابن شاهين: حدثنا البزوري، حدثنا البغوي، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، قال:
سمعت المأمون قال: سمعت أبي قال: سمعت جدي عن ابن العباس يقول:
طينة من طينة المعتق، هذا كما ترى منقطع.
277 أحمد بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي الواسطي.
قال الدارقطني: ليس بقوى. والله أعلم.
278 - أحمد بن إبراهيم بن مهران البوشنجي. عن ابن عيينة، وأبى ضمرة.
قال الدارقطني في رواية البرقاني: لا بأس به. وقال في رواية العتيقي: ليس
بقوى يعتبر به.

(1) فطر - بكسر فسكون هو فطر بن خليفة والعبارة في التهذيب: وقال عبد الله بن أحمد
عن أبيه: ما أقرب الأجلح من فطر بن خليفة.
79

279 - أحمد بن إبراهيم بن يزيد. عرف بالسني. أصبهاني. عن صالح
ابن مهران، له مناكير.
280 - أحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي. وبعضهم يسميه محمدا، قاله الخطيب. يروى عن مالك.
قلت: ما رأيت لهم فيه كلاما.
281 - أحمد بن إبراهيم بن الحكم، أبو دجانة القرافي المعافري - والقرافة بطن من المعافر. عن حرملة وغيره.
قال ابن يونس: غلط في حديث.
282 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان أبو بكر الثقفي الأصبهاني. عن
إسماعيل بن عمرو البجلي.
لينه ابن مردويه. وقال أبو الشيخ: كان يخطئ، ليس بالقوى. 283 - أحمد بن إبراهيم بن موسى، عن مالك.
قال ابن حبان: لا يحل أن يحتج به.
قلت: وفيه جهالة. أتى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر بخبر: طلب العلم فريضة عل كل مسلم.
قال ابن عدي: منكر الحديث.
284 - أحمد بن إبراهيم الخراساني. عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
مجهول لكن لم ينفرد.
285 - أحمد بن إبراهيم أبو معاذ الجرجاني الخمري (1).
قال أبو بكر الإسماعيلي: لم يكن بشئ، كتبت عنه.
286 - أحمد بن إبراهيم المزني، عن محمد بن كثير.
قال ابن حيان: كان يضع الحديث، ويدور بالساحل. له عن ابن كثير، عن

(1) ل: الحميري.
80

الأوزاعي نسخة موضوعة، منها عن الزهري عن أنس - مرفوعا: ألا أخبركم بأشقى الأشقياء! من جمع الله عليه عذاب الآخرة وفقر الدنيا.
287 - أحمد بن إبراهيم الحلبي. عن علي بن عاصم وقبيصة.
قال أبو حاتم: أحاديثه باطلة تدل على كذبه.
قلت: هو ابن أبي سكينة، تقدم (1).
288 - أحمد بن إبراهيم الحميري. قال الإسماعيلي: لم يكن بشئ /.
قلت: هو الخمري، تصحف.
289 - أحمد بن إبراهيم التمار الخارص.
قال الحسن بن علي بن عمرو الزهري: ليس بمرضى. له عن عبد الله بن معاوية.
290 - أحمد بن الا حجم المروزي. ذكر ابن الجوزي في الموضوعات له هذا:
حدثنا أبو معاذ النحوي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: يا رسول الله،
مالك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فمها؟ قال: يا عائشة، إن الله أدخلني الجنة
فناولني جبريل تفاحة فأكلتها، فصارت في صلبي، فلما نزلت من السماء واقعت
خديجة.. الحديث.
قلت: فاطمة ولدت قبل الوحي. وأحمد هذا قال فيه ابن الجوزي: قالوا
كان كذابا.
291 - أحمد بن أحمد بن أحمد بن البندنيجي المحدث. روى عن ابن الزاغوني.
كذبه ابن الأخضر، وقبله غيره.
292 - أحمد بن أحمد بن يزيد المؤدب البلخي. عن الحسن بن عرفة. [وهو
أول من ذكره ابن عساكر في تاريخه] (2)، متهم، ليس بثقة، يروى الباطل.
293 - أحمد بن أبي أحمد الجرجاني، هو ابن محمد، يأتي.

(1) برقم 280
(2) ساقط في خ.
81

294 - أحمد بن الأزهر [س ق] النيسابوري الحافظ. اتهمه يحيى بن معين
في رواية ذاك الحديث. عن عبد الرزاق، ثم إنه عذره.
قال ابن عدي: هو بصورة أهل الصدق.
قلت: بل هو كما قال أبو حاتم صدوق.
وقال النسائي وغيره: لا بأس به. وقد أدرك كبار مشيخة الكوفة عبد الله
ابن نمير وطبقته، وحدث عنه جلة، ولم يتكلموا فيه إلا لروايته عن عبد الرزاق عن
معمر حديثا في فضائل على (1)، يشهد القلب أنه باطل، وقال أبو حامد بن الشرقي
السبب فيه أن معمرا كان له ابن أخت (2) رافضي، فأدخل هذا الحديث في كتبه.
وكان معمر مهيبا لا يقدر أحد على مراجعته فسمعه عبد الرزاق في الكتاب.
قلت: وكان عبد الرزاق يعرف الأمور، فما جسر يحدث بهذا إلا سرا لأحمد
ابن الأزهر ولغيره، فقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري، عن محمد بن علي بن سفيان
النجار، عن عبد الرزاق، فبرئ أبو الأزهر من عهدته.
مات سنة إحدى وستين ومائتين.
295 - أحمد بن إسحاق، أخو يعقوب الحضرمي. بصرى ثقة. روى عن
حماد بن سلمة، ووهيب وجماعة. وعنه أحمد بن أبي خيثمة، وعباس الدوري.
وثقة النسائي وغيره. وقال أحمد بن حنبل: لم يكن به بأس، تركته من أجل ابن
أكثم دخل له في شئ.
296 - أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط. عن أبيه، عن
جده بنسخة فيها بلايا. ومن ذلك مرفوعا: الجيزة روضة من الجنة.
ومنها: يا محمد لا أعذب بالنار من سمى باسمك. ومنها: أهل بيتي كالنجوم بأيهم
اقتديتم اهتديتم. ومنها: مصر خزائن الله في أرضه. سمعناها من طريق أبى نعيم عن

(1) من ذلك الحديث: عدوك يا علي عدوي، وعدوي عدو الله (هامش خ).
(2) في التهذيب: ابن أخ.
82

اللكي عنه: لا يحل الاحتجاج به، فإنه كذاب.
297 - أحمد بن إسحاق الواسطي، أبو جعفر. قال الإسماعيلي: لم يكن بذاك.
298 - أحمد بن أسعد بن صفير، قرأ بالروايات على أبي العلاء الهمذاني، وكان
يكون بهراة، متهم بالكذب. وجده صفير بالفاء.
299 - أحمد بن إسماعيل، أبو حذافة السهمي [ق]، راوي الموطأ عن مالك،
وآخر أصحاب مالك وفاة.
مات ببغداد يوم الفطر سنة تسع وخمسين ومائة، وآخر من حدث عنه المحاملي
وابن مخلد.
قال الخطيب وغيره: لم يكن ممن يتعمد الكذب. قال الدارقطني: ضعيف،
أدخلت عليه أحاديث في غير الموطأ فرواها.
وروى البرقاني عن الدارقطني أنه أمره أن يخرج له في الصحيح.
وقال ابن عدي: حدث عن مالك وغيره بالبواطيل، وامتنع ابن صاعد من
التحديث عنه مدة.
ومن أوابده، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: أفطر الحاجم
والمحجوم. وبالسند حديث: قضى باليمين مع الشاهد. وبه حديث: يقوم الناس
لرب العالمين. قال: يقومون حتى يغيب أحدهم في رشحه. وبه حديث: / يقبض الله
الأرض، ويطوى السماء بيمينه.
ثم قال ابن عدي: وهذا والذي قبله يرويهما ابن وهب عن مالك، وليس محل
أبى حذافة أن يسمعهما من مالك.
قلت: ولم ينقم على أبي حذافة متن، بل إسناد، ولم يكن ممن يتعمد.
قال أبو العباس السراج: سمعت الفضل بن سهل الأعرج ذكر أبا حذافة صاحب
مالك فكذبه، وقال: كل شئ يقوله يقول حدثنا مالك، عن نافع، عن
ابن عمر.
83

قال الخطيب: قد حدث عنه ابن صاعد.
أنبأنا الجلال، حدثنا علي بن الحسن الجراحي، حدثنا ابن صاعد، حدثنا أحمد بن
إسماعيل، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: العلم ثلاثة: كتاب ناطق،
وسنة ماضية، ولا أدرى، أو نحو هذا. وأما ابن خزيمة فحدث عنه ثم تركه.
300 - أحمد بن أبي أوفى. قال ابن عدي: يخالف الثقات. عن شعبة، وله
عن غير شعبة أحاديث مستقيمة، ويروى عن عباد بن منصور. حدث عنه سهل
ابن سنان، ومعمر بن سهل، وأهل الأهواز.
قلت: ساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث خبط في إسنادها، والمتن صحيح.
301 - أحمد بن أيوب الأرجاني (1). ليس بمرضى، قاله حمزة بن يوسف السهمي
الحافظ وغيره.
302 - أحمد بن بابشاذ، أبو الفتح الجوهري، مصري، من شيوخ أبى عبد الله
الرازي، قال السلفي قيل: فيه لين.
303 - أحمد بن أبي بكر، أبو مصعب الزهري الفقيه، صاحب مالك. ثقة
حجة، ما أدرى ما معنى قول أبى خيثمة لابنه أحمد: لا تكتب عن أبي مصعب،
واكتب عمن شئت.
304 - أحمد بن بحر العسكري. عن عبثر بن القاسم، وعلي بن مسهر، وعنه
علي بن الحسن الهسنجاني وغيره.
ما علمت بالرجل بأسا، وإنما ذكرته تبعا ليوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ في الجزء
الأول من الضعفاء تأليفه، فما قال فيه شيئا يقتضى لينا، بل ذكر عن أبي محمد ابن أبي
حاتم قال: عرضت على أبي حديثه فقال: صحيح، وما عرفه.
305 - أحمد بن بديل الكوفي القاضي [ت، ق]. عن أبي بكر بن عياش
وطبقته.

(1) ل: الأرجائي. والمثبت في خ، والضبط كذلك فيه.
84

قال النسائي: لا بأس به. وقال ابن عدي: حدث عن حفص بن غياث وغيره
أحاديث أنكرت عليه. وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه. وقال الدارقطني: فيه
لين. وقال صالح بن أحمد الهمداني الحافظ: بلغني أنه كان يسمى بالكوفة راهب
الكوفة فلما ولى القضاء قال: خذلت على كبر السن.
306 - أحمد بن بدران البغدادي نزيل القدس.
ذكره الداني وأنه قرأ القرآن على ابن مجاهد. وأنه توفى سنة أربع عشرة وأربعمائة،
فما أعتقد أنا صدق هذا.
قال مطين: مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
[307 - أحمد بن بشير، بغدادي. عن عطاء بن المبارك.
أشار الخطيب إلى تضعيفه وإلى تقوية الكوفي سميه] (1).
308 - أحمد بن بشير [خ، ت، ق] الكوفي. عن الأعمش، وهشام بن عروة.
وعنه ابن عرفة، وسلم بن جنادة، وطائفة.
قال محمد بن عبد الله بن نمير: صدوق، حسن المعرفة بأيام الناس، حسن الفهم،
وكان رأسا في الشعوبية يخاصم في ذاك، فوضعه ذلك عند الناس.
قلت: الشعوبية هم الذين يفضلون العجم على العرب.
وقال أبو زرعة: صدوق. وقال الدارقطني: ضعيف، يعتبر بحديثه. وقال النسائي:
ليس بذاك القوى.
رجلان، قالا: حدثنا أحمد بن بشير، حدثنا الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن
عطاء، عن جابر - مرفوعا، قال: تعبد رجل في صومته، فمطرت السماء، فأعشبت
الأرض، فرأى حمارا يرعى، فقال: يا رب، لو كان لك حمار رعيته مع
حماري!
[قال عثمان الدارمي: هو متروك] (2).

(1) ساقط من خ.
(2) ساقط من خ.
85

قلت: قد خرج له البخاري في صحيحه. مات سنة سبع وتسعين ومائة.
309 - أحمد بن بكر البالسي. ويقال له ابن بكرويه، أبو سعيد.
قال ابن عدي: روى مناكير عن الثقات، ثم ساق له ثلاثة أحاديث، منها
عن حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي سعيد / مرفوعا، قال: من أبغض
عمر فقد أبغضني، ومن أحبه فقد أحبني، عمر معي حيث حللت، وأنا مع عمر
حيث حل، حدثناه محمد بن حمدون النيسابوري، حدثنا أحمد.
وقال أبو الفتح الأزدي: كان يضع الحديث.
310 - أحمد بن بكر بن خالد السلمي. عن مالك، لين.
311 - أحمد بن بكران أبو العباس النخاس (1)، بغدادي. عن أبي حفص الفلاس
وعمر بن شبة. وعنه الدارقطني وجماعة.
وثقه بعضهم. وقال الدارقطني: كان ضعيفا.
312 - أحمد بن بندار أبو بكر الساوي (2). عن علي بن أحمد الهاشمي. وعنه
الإدريسي، وغمزه (3).
313 - أحمد بن تميم بن عباد. عن رجل، عن ابن عيينة بخبر منكر. وعنه
القاسم بن القاسم السياري.
قال الحاكم: وروى حديثه، فقال: الحمل فيه عليه.
314 - أحمد بن ثابت بن عتاب الرازي فرخويه. عن عبد الرزاق.
قال ابن أبي حاتم - عمن حدثه قال: لا يشكون أنه كذاب. وله عن عفان
والنضر بن محمد أيضا.
315 - أحمد بن ثابت الطرقى الحافظ. صدوق، كان بعد الخمسمائة، لكنه
كان يقول: الروح قديمة على رأى جهال الجبالنة (4)، وشبهتم قوله

(1) ل: النحاس - بالحاء المهملة.
(2) ل، ه‍: النساوي.
(3) ل: وغيره.
(4) هكذا في المخطوطة، وهي مضبوطة ضبطا كاملا. وفي ل: الجبالية.
86

تعالى (1): " قل الروح من أمر ربى " - قالوا: وأمره تعالى قديم، وهو شئ غير خلقه
وتلوا (2) " ألا له الخلق والامر ". " وكذلك (3) أوحينا إليك روحا من أمرنا ".
وهذه من أردى (4) البدع وأضلها، فقد علم الناس أن الحيوانات كلها مخلوقة،
وأجسادها وأرواحها.
316 - أحمد بن جرير الكشي. جاء في إسناد مظلم ومتن منكر، معاصر
للبخاري. لا يدرى من هو.
317 - أحمد بن جعفر بن عبد الله. شيخ لأبي نعيم الحافظ. ذكر ابن طاهر
أنه مشهور بالوضع (5).
318 - أحمد بن جعفر النسائي، أبو الفرج. عن جعفر الفريابي.
قال ابن الفرات الحافظ: ليس بثقة. مات سنة ست وستين وثلاثمائة.
وروى عنه البرقاني وأبو نعيم.
319 - أحمد بن جعفر بن سعيد، أبو حامد الأشعري الملحمي. كان بعد الثلاثمائة،
فيه ضعف، ولم يترك.
روى عن لوين ومحمد بن عباد. وعنه أبو إسحاق بن حمزة. قيل: كان
يسرق الحديث.
320 - [صح] أحمد بن جعفر بن حمدان، أبو بكر القطيعي، صدوق في نفسه مقبول،
تغير قليلا.
قال الخطيب: لم نر أحدا ترك الاحتجاج به. وقال الحاكم: ثقة مأمون. وقال
أبو عمرو بن الصلاح: اختل (6) في آخر عمره، حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه،
ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات.

(1) سورة الإسراء، آية 65.
(2) سورة الأعراف، آية 53.
(3) سورة الشورى، آية 52.
(4) ه‍: أرذل.
(5) ل: وأظنه الذي بعده.
(6) في نسخة: خرف (هامش خ).
87

قلت: فهذا القول غلو وإسراف، وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه (1).
مات في آخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وله خمس وتسعون سنة.
قال ابن أبي الفوارس: لم يكن في الحديث بذاك. له في بعض مسند أحمد أصول
فيها نظر.
وقال البرقاني: غرقت قطعة من كتبه فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن
سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة. وكنت شديد التنقير عنه حتى تبين
عندي أنه صدوق لا يشك في سماعه.
قال: وسمعت أنه مجاب الدعوة.
321 - أحمد بن أبي جعفر البكري العامري السمرقندي.
قال الإدريسي: له حديث واحد، وضعه له أبو محمد الباهلي.
322 - أحمد بن جعفر بن عبد الله بن يونس بن عبيد. عن آبائه، عن الحسن،
عن أنس - مرفوعا: أبو بكر وزيري وخليفتي. وعنه الحسن بن علي بن عمرو الحافظ،
وقال: مشهور بالوضع ليس بشئ.
323 - أحمد بن جمهور الغساني، شيخ متهم بالكذب. روى عنه محمد
ابن يوسف الهروي.
324 - أحمد بن حاتم السعدي، روى عنه محمود بن حكيم المستملى حديثا منكرا،
غمزه الإدريسي /.
325 - أحمد بن الحارث الغساني، بصرى، شيخ لابن وارة.
قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: فيه نظر. وقال. يعرف بالغنوي.
سمع ساكنة بنت الجعد.
يزيد بن عمرو، حدثنا أحمد بن الحارث، قال: حدثتني أمي أم الأزهر، عن
سدرة، عن عائشة: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خرق التوراة وأن تقصع

(1) ل: وإنكار الذهبي على ابن الفرات عجيب. (1 - 145).
88

القملة بالنواة، وفي نسخة عن حرق النواة (1).
326 - أحمد بن الحارث بن مسكين المصري. كان الطحاوي ينكر عليه
حديثه عن أبيه.
327 - أحمد بن حامد، أبو سلمة السمرقندي.
قال ابن طاهر المقدسي: كان يكذب. وقال الإدريسي: حدثنا عن أبيه. يكذب
ويحدث عمن لم يلحقه. مات بعد الستين وثلاثمائة.
328 - أحمد بن حجاج بن الصلت. عن سعدويه بإسناد الصحاح مرفوعا:
يختم هذا الامر بغلام من ولدك يا عم، يصلى بعيسى بن مريم. رواه عنه محمد بن
مخلد العطار، فهو آفته.
والعجب أن الخطيب ذكره في تاريخه، ولم يضعفه، وكأنه سكت عنه
لانهتاك حاله. مات سنة اثنين وستين (2) ومائتين.
329 - أحمد بن حرب النيسابوري الزاهد. يروى عن طبقة سفيان
ابن عيينة.
له مناكير ولم يترك. وكان يقال: إنه من الابدال. صحبه ابن كرام. وله ترجمة
طولى في تاريخ (3) الحاكم.
عاش ثمانيا وخمسين سنة، وتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين.
أخذ عنه ابن سفيان راوي صحيح مسلم.
قال ابن حبان: كان يدعو إلى الارجاء، فبين للناس أمره جمعه بن عبد الله
البلخي.
330 - أحمد بن الحسن بن أبان المصري الأيلي (4). عن أبي عاصم وغيره.

(1) في ل: وفي نسخة: عن حرق التوراة. والصحيح: عن حرق النواة بلا ريب،
والتوراة تصحيف لا محل لذكره هاهنا.
(2) في خ: 266. والمثبت في ل بالحروف.
(3) ل: في تاريخ نيسابور للحاكم.
(4) ل: الآملي.
89

قال ابن عدي: كان يسرق الحديث. وقال ابن حبان: كذاب دجال، يضع
الحديث على الثقات. وقال الدارقطني: حدثونا عنه وهو كذاب.
قلت: وهو من كبار شيوخ الطبراني. ومن بلاياه: عن أبي عاصم، عن
شعبة وسفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة بحديث: كيف
أصبحت يا حارثة؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا. قال: فما حقيقة إيمانك؟ قال:
صرفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلى، وأظمأت نهاري. وكأني أنظر إلى ربى
على عرشه بارزا.. الحديث.
وله عن إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب،
قال: قال ابن مسعود: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقبل الله قولا
إلا بعمل، ولا عمل إلا بنية، ولا يقبل قولا وعملا ونية إلا بما وافق
الكتاب والسنة.
وهذا إنما هو من قول الثوري. والأول يرويه الثوري عن معمر، عن صالح
ابن مسمار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحارثة.
وله عن أبي عاصم، عن سفيان وشعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي هريرة
مرفوعا: الهوى والبلاء والشهوة معجونة بطينة آدم.
331 - أحمد بن الحسن بن القاسم بن سمرة الكوفي. روى بمصر عن وكيع.
وكان يعرف برسول نفسه.
قال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن حبان: كذاب.
روى عن وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن
ابن عباس - مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش، فيؤتى
بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.. الحديث.
وروى عن حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن، عن أنس - مرفوعا:
يجزى من بر الوالدين الجهاد في سبيل الله.
90

قال ابن يونس: حدث بمناكير، ومات سنة اثنين وستين ومائتين بمصر.
332 - أحمد بن الحسن بن عبيد الله بن محمد، أبو العباس البكري التيمي
السمرقندي. حدث عن عمه حمزة / وعنه الإدريسي، وقال: لا يعتمد على روايته. مات
بعد الستين وثلاثمائة.
333 - أحمد بن الحسن بن علي بن طور (1) البلخي المذكر، شيخ الإدريسي،
قال: كان أهل بلخ لا يرضونه.
334 - أحمد بن الحسن أبو حنش. عن يحيى بن معين. اتهمه الخطيب بوضع
هذا عن يحيى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
مرفوعا: من حفظ القرآن شفع في عشرة من أهل بيته قد وجبت لهم النار.
قال الخطيب: الحمل فيه عليه. وروى عنه عيسى بن حامد القاضي.
335 - أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، مشهور.
وثقه الدارقطني. وقال ابن المنادى: كتب عنه على إغماض.
336 - أحمد بن الحسن المكي، كان بعد الثلاثمائة.
رمى بالكذب من أهل جرجان. زعم أنه من ولد جرير. كذبه أبو زرعة
الكشي. له عن الربيع بن سليمان.
337 - أحمد بن الحسن بن علي المقرى دبيس. له عن محمد بن عبد النور،
ومحمد بن مصفى.
قال الدارقطني: ليس بثقة.
338 - أحمد بن الحسن، أبو الحسين الطرسوسي. عن عمر بن سعيد
المنبجي.
قال ابن عساكر: مجهول.
339 - أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي.

(1) ل: طيفور.
91

قال الدارقطني: ليس بالقوى.
قلت: سمع منه الحاكم (1).
340 - أحمد بن الحسن بن سهل، أبو الفتح الحمصي. قيل: يتهم بوضع
الحديث، قاله الضياء.
341 - أحمد بن الحسن بن إقبال، متأخر. كذبه ابن ناصر.
342 - [صح] أحمد بن الحسن بن خيرون، أبو الفضل، الثقة الثبت،
محدث بغداد.
تكلم فيه ابن طاهر بقول زيف سمج، فقال: حدثني ابن مرزوق، حدثني
عبد المحسن بن محمد، قال: سألني ابن خيرون أن أحمل إليه الجزء الخامس من تاريخ
الخطيب، فحملته إليه ورده على، وقد ألحق فيه في ترجمة محمد بن علي رجلين لم
يذكرهما الخطيب، وألحق في ترجمة قاضي القضاة الدامغاني قوله: وكان نزها عفيفا.
قال ابن الجوزي: قد كنت أسمع من مشايخنا أن الخطيب أمر ابن خيرون
أن يلحق وريقات في كتابه ما أحب الخطيب أن تظهر عنه.
قلت: كتابته لذلك كالحاشية، وخطه معروف، لا يلتبس بخط الخطيب
أبدا، وما زال الفضلاء يفعلون ذلك، وهو أوثق من ابن طاهر بكثير،
بل هو ثقة مطلقا.
مات في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، سمع أبا علي بن شاذان وطبقته. وآخر من
حدث عنه ابن البطي.
343 - أحمد بن الحسين الصوفي الصغير. كان بعد الثلاثمائة.

(1) في ل هنا زيادة: " وذكر محمد بن جعفر الكوفي في تاريخ الكوفة: أحمد بن الحسن
ابن إسماعيل الكندي النسابة أخبر عن ثعلب وغيره، وصنف كتابا في النسب. ونقل ابن عقدة
قال: نظرت في النزاريات من شعر الكميت فما رأيت أعلم منه بالأنساب. قال: واستعنت بشعره
على تصنيف كتابي (1 - 154).
92

ثقة إن شاء الله. لينه بعضهم. روى عن أبي إبراهيم البرجماني ومشكدانه. أخذ
عنه أبو حفص بن الزيات وجماعة.
344 - أحمد بن الحسين بن المؤمل الصيرفي، عن يوسف القاضي. صالح الأمر،
وقد لين.
قال أبو الحسن بن الفرات: كان مذموما في الرواية. وقال ابن أبي الفوارس
فيه نظر، روى عنه أبو سعد الماليني (1).
345 - أحمد بن الحسين، أبو الحسين بن السماك الواعظ، عن جعفر
الخالدي ونحوه.
نقل الخطيب عن أشياخه أنه كذاب. وقد سمع منه الخطيب، وكذبه ابن أبي
الفوارس. مات سنة أربع وعشرين وأربعمائة.
346 - أحمد بن الحسين القاضي، أبو العباس النهاوندي، هو المتهم بوضع
حكاية القاضي واللص. كان في عصر الدارقطني، رواها عنه الحسين بن محبوب
النحوي، والحسين بن حاتم الأزدي.
347 - أحمد بن الحسين بن علي بن عمر الحربي السكري، أبو منصور،
سمع جده. وعنه الخطيب، وشجاع الذهلي. وقالا: ألحق السماع لنفسه في بعض
كتب جده تسميعا طريا.
348 - أحمد بن الحسين بن (2) أبى بكر محمد / بن عبد الله بن بخيت أبو الحسن.
سمع جده، وعنه أبو غالب شجاع الذهلي، وقال: سمع لنفسه في شئ تسميعا طريا.
349 - أحمد بن الحسين أبو زرعة الرازي الصغير. يلقب بالجوالة لكثرة
جولانه في البلاد، سمع من المحاملي وابن مخلد.
صدوق، ومن تكلم فيه تعنت بأنه يكثر من رواية المناكير في تواليفه.
350 - أحمد بن الحسين الشافعي الصوفي، متهم. روى عن ابن المقرى حديثا

(1) ل: مات سنة تسع وستين وثلاثمائة.
(2) ل: عن.
93

كذبا، قال: حدثنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا مالك عن نافع
حدثني ابن عباس، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذ بيد
مكروب أخذ الله بيده. مسلسلا بقوله: حدثنا، وهو آخذ بيدي. رواه عنه أبو الطيب
أحمد بن علي الجعفري.
351 - أحمد (1) بن الحسين بن وهبان. مات سنة سبع وخمسمائة. زور
لنفسه سماعا على ابن غيلان في سنة خمسين وأربعمائة.
352 - أحمد بن الحسين البسطامي. عن أبي ذر البعلبكي، لا يعرف، وخبره
باطل في المناقب، وهو: يا علي، ما لمحبك حسرة عند موته ولا وحشة في قبره.
353 - أحمد بن حفص السعدي، شيخ ابن عدي، صاحب مناكير
قال حمزة السهمي: لم يتعمد الكذب، وكذا قال ابن عدي. له عن ابن معين
وعلي بن الجعد، وهو جرجاني.
354 - أحمد بن الحكم العبدي. عن مالك وشريك.
ضعفه الدارقطني. وقال مرة: متروك. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح.
355 - أحمد بن الحكم البلقاوي، أبو حزبة، وقيل أبو حربة (2)، روى عنه
ذو النون. لا يعرف.
356 - أحمد بن حماد المروزي الجعاب. عن علي بن الحسن بن شقيق، وعنه
محمد بن حرب بن مقاتل، ومحمد بن عبدة.
وثقه العباس بن مصعب، وعرض بالطعن فيه عبد الله بن محمود، وأورد له
مناكير تدل على ضعفه.
357 - أحمد بن حماد الهمداني. عن فطر بن خليفة.
ضعفه الدارقطني. لا أعرف ذا.
358 - أحمد بن حمدون، أبو حامد الأعمشي الحافظ النيسابوري. سمع علي بن خشرم.

(1) هذه الترجمة ساقطة من خ.
(2) في ل: أبو جرية وقيل أبو حزية. وفي ه‍: أبو خزية وقيل أبو حزية.
94

قال الحاكم: كان أبو علي الحافظ يقول: حدثنا أحمد بن حمدون، إن حلت
الرواية عنه، وأنكر عليه أحاديث.
قال الحاكم: أحاديثه كلها مستقيمة، وهو مظلوم.
359 - أحمد بن حمزة بن محمد. عن إسحاق الطرسوسي، قال ابن مندة:
مجهول لا يتابع على حديثه.
360 - أحمد بن حمك النيسابوري. عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس.
ضعفه الدارقطني وغيره.
361 - أحمد بن خازم المعافري، صاحب ذاك الجزء الذي رواه عنه أبو لهيعة.
لا يعرف، ولكنها نسخة حسنة الحال. لم يرو عنه سوى ابن لهيعة. مات
شابا بمصر، ولم أورده إلا لذكر ابن عدي له، وقال: عامة أحاديثه مستقيمة.
362 - أحمد بن خالد الشيباني. عن عيسى بن يونس.
جرحه الدارقطني.
363 - أحمد بن خالد بن يبقى القرطبي. عن أبي سعيد بن الأعرابي، شيخ
عامي، لا يفهم، لا يقيم الهجاء. قاله ابن الفرضي.
364 - أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني.
قال الدارقطني: ليس بشئ.
365 - أحمد بن خالد القرشي. لا يعرف، وأتى بخبر باطل.
قال القاضي القضاعي في مسند الشهاب: حدثنا محمد بن إسماعيل الفرغاني،
أنبأنا الحاكم، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري، حدثنا أحمد بن خالد
القرشي، حدثنا نوح بن حبيب، حدثنا ابن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيار أمتي علماؤها، وخيار علمائها
حلماؤها، ألا وإن الله يغفر للعالم الرحيم أربعين ذنبا قبل أن يغفر للجاهل البذئ (1)

(1) ل، ه‍: المبذر. والمثبت في خ.
95

ذنبا واحدا، إن العالم الرحيم يجئ يوم القيامة ونوره قد أضاء.. وذكر الحديث.
قال الحاكم بن مسلمة: هو محمد المديني.
366 - أحمد بن خالد الهاشمي. عن مالك، لا يعرف. روى عنه أبو قصي
إسماعيل بن محمد.
367 - أحمد بن الخليل النوفلي القومسي. عن يحيى بن يحيى. ضعفه
أبو زرعة.
وقال ابن أبي حاتم: كذاب. وروى أيضا عن المقرى، وأبى النضر،
والأصمعي، وخلق /.
368 - أحمد بن الخليل البغدادي جور (1). يروى عن أبي بكر ابن
عياش والأصمعي
قال الدارقطني: ضعيف لا يحتج به. حدث عنه ابن مخلد العطار وغيره. بقي
إلى بعد الستين ومائتين.
369 - أحمد بن الخليل البصري، أبو بكر.
قال أبو عبد الله الحاكم: ليس بقوى. له عن محمد بن خلاد الباهلي، ووهب
ابن يحيى العلاف.
قال الدارقطني أيضا: ليس بالقوى.
370 - أحمد بن داود بن عبد الغفار، أبو صالح الحراني ثم المصري.
كذبه الدارقطني وغيره. ومن أكاذيبه: روى عن أبي مصعب، عن مالك،
عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مفتاح الجنة المساكين،
والفقراء هم جلساء الله.
وحدث عن أبي مصعب، عن مالك، عن جعفر، عن آبائه بحديث
آخر كذب.

(1) ل: المعروف بجور.
96

وله عن أبي مصعب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة، عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت محبة الله على من أغضب فحلم. وهذا موضوع.
371 - أحمد بن داود ابن أخت عبد الرزاق. عن عبد الرزاق وغيره.
قال ابن معين: لم يكن بثقة. وقال أحمد: كان من أكذب الناس. وقال ابن عدي
: عامة أحاديثه مناكير، وحديثه قليل.
372 - أحمد بن داود بن يزيد بن ماهان السجستاني. سكن بغداد، وروى
عن الحسن بن سوار البغوي. وعنه دعلج والطبراني.
روى العتيقي، عن الدارقطني: ليس بقوى يعتبر به. وروى الحاكم،
عن الدارقطني: لا بأس به.
373 - أحمد بن دهثم الأسدي. عن مالك. قال الدارقطني: متروك.
قلت: أتى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر بحديث باطل رواه عنه ابن
سخت الواسطي.
374 - أحمد بن أبي دؤاد القاضي. جهمي بغيض. هلك سنة أربعين ومائتين.
قل ما روى.
375 - أحمد بن راشد الهلالي. عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بنى العباس
من رواية ابن خثيم (1) عن حنظلة، عن طاوس، عن ابن عباس، عن أمه: قالت
مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك حامل بغلام. قالت: وكيف وقد تحالف
الفريقان ألا يأتوا النساء؟ قال: هو ما أقول لك. فلما وضعته أتيته به، فأذن في أذنه
وقال: اذهبي بأبي الخلفاء. فسرد حديثا ركيكا فيه: إذا كانت سنة خمس وثلاثين
ومائة فهي لك ولولدك منه (2) السفاح. رواه أبو بكر بن أبي داود وجماعة عن أحمد
ابن راشد، فهو الذي اختلقه بجهل.

(1) بمعجمة ومثلثة - مصغرا (التقريب).
(2) ل: منهم.
97

376 - أحمد بن رجاء بن عبيدة جاء من طريقه بإسناد عن ابن مسعود مرفوعا:
ملك موكل بالكعبة، وآخر بمسجدي، وآخر بالمسجد الأقصى.
قال الخطيب: رواته ثقات سوى هذا. وشيخه محمد بن محمد بن (1) إسحاق البصري،
فإنهما مجهولان.
377 - أحمد بن روح البزاز. بغدادي يجهل. روى أحمد بن كامل القاضي
عنه عن عمرو بن مرزوق، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات مبتدع فإنه فتح في الاسلام. هذا
منكر، لكن تابعه أبو إسماعيل الترمذي.
378 - أحمد بن أبي روح. حدث بجرجان عن يزيد بن هارون.
قال ابن عدي: أحاديثه ليست بمستقيمة، فحدثنا أحمد بن حفص، حدثنا أحمد
ابن أبي روح، حدثنا يزيد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: يا رسول الله، عمن
يكتب العلم بعدك؟ قال: عن علي وسلمان.
قلت: هذا موضوع على هذا الاسناد.
379 - أحمد بن زرارة المدني. لا يعرف. وخبره باطل، لكن السند إليه
مظلم، فعن علي بن الحسن الجرجاني، حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري، حدثنا محمد بن
إسحاق السكسكي، حدثنا أحمد بن زرارة، حدثنا مالك، عن عمه أبى سهيل بن
مالك، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنتم إذا كان زمان
يكون الأمير فيه كالأسد الأسود /، والحاكم فيه كالذئب الأمعط، والتاجر كالكلب
الهرار، والمؤمن بينهم كالشاة الولهى بين الغنمين، ليس لها مأوى، فكيف حال
شاة بين أسد وذئب وكلب.. وذكر الحديث.
380 - أحمد بن زياد اللخمي (2) القرطبي. عن محمد بن وضاح.

(1) ل: محمد بن إسحاق البصري.
(2) ل: الفرجائي القرطي - والفرجائي - بفتح
الفاء وسكون الراء وفتح الجيم. بعد الألف ياء مثناة من تحتها (اللباب).
98

مغفل ضعيف. ذكره ابن الفرضي.
381 - أحمد بن زيد المصري. عن سفيان بن عيينة.
قال الحاكم: ساقط.
382 - أحمد بن زيد الجمحي المكي.
قال أبو الفتح الأزدي: لا يكتب حديثه.
383 - أحمد بن زيد أبو علي. لا أعرفه، ولكن خبره منكر. كتب إلى
عبد الصمد من الحرم، أنبأنا جدي أبو البركات، أنبأنا محمد بن حمزة السلمي، أنبأنا
أبو القاسم النسيب، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر، حدثنا الميانجي،
حدثنا أبو يعلى، حدثنا أحمد بن زيد، حدثنا حماد بن خالد، عن أفلح بن حميد،
عن القاسم، عن عائشة أنها دخلت على أبيها في مرضه فقالت: يا أبت، أعهد إلى
حامتك، وأنفذ رأيك في سامتك (1)، وانقل من دار جهازك إلى دار مقامك، فإنك
محضور، وأرى تفاصل أطرافك، وانتقاع لونك، فإلى الله تعزيتي عنك، ولديه ثواب
حزني عليك. فقال: يا أمة، هذا يوم تجلى لي عن غطائي، وأعاين جزائي، إن
فرحا فدائم، وإن ترحا فمقيم.
384 - أحمد بن زيدان أبو العباس المقرى. نزيل بيت المقدس.
زعم أن أبا بكر بن مجاهد
هو الذي لقنه القرآن. قال أبو عمرو الداني: قرأ
عليه بعض أصحابنا المغاربة ببيت المقدس. وقال: توفى سنة أربع عشرة وأربعمائة.
قلت: هذا رجل مجهول غير مقبول - أو لا وجود له، فإن الناقل عنه نكرة لا يعرف.
385 - أحمد بن سالم أبو سمرة. كذا سماه ابن عدي. وقال: له مناكير.
حدثنا الحسن بن علي الأهوازي، حدثنا معمر بن سهل، حدثنا شريك، عن الأعمش
عن عطية، عن أبي سعيد - مرفوعا: على خير البرية. ويروى عن غير أحمد
عن شريك.

(1) الحامة: الخاصة. والسامة: الخاصة (النهاية). وفي ل: حاجتك.
99

وهذا كذب، وإنما جاء عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن جابر، قال: كنا
نعد عليا من خيارنا، وهذا حق.
وذكره ابن حبان فسماه أحمد بن سمرة من ولد سمرة بن جندب، ثم ذكر
الحديث المذكور، وقال: حدثناه محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز، حدثنا
معمر.. فذكره.
قال الدارقطني: وهم ابن حبان في نسبه، نما هو أحمد بن سلمة بن خالد بن جابر
ابن سمرة. وقال ابن عدي: أحمد بن سالم بن خالد بن جابر.
386 - أحمد بن سالم العسقلاني. أبو توبة. حدث عن حسين الجعفي
بخبر موضوع.
387 - أحمد بن سعيد الهمداني [د]، صاحب ابن وهب. لا بأس به. قد
تفرد بحديث الغار.
وقال النسائي: غير قوى. وقال أيضا: لو رجع عن حديث الغار لحدثت عنه.
ويقال: أدخل عليه من طريق بكير، عن نافع، عن ابن عمر بإسناد غريب.
توفى سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
388 - أحمد بن سعيد الهمداني الأندلسي. عن قاسم بن أصبغ، وهاه
القاضي عياض.
389 - أحمد بن سعيد الجمال. بغدادي صدوق. عن أبي نعيم وغيره.
تفرد بحديث منكر رواه عنه أحمد بن كامل وغيره. حدثنا أبو نعيم،
حدثنا هشيم، حدثنا عوف، عن محمد، عن أبي هريرة - مرفوعا: ابن السبيل أول
شارب - يعنى من زمزم.
390 - أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي. روى عن أبي حمة. وعنه الطبراني،
فذكر حديث الطير بإسناد الصحيحين، فهو المتهم بوضعه.
391 - أحمد بن سعيد الحمصي. عن عبيد الله بن القاسم. أتى بخبر موضوع،
100

الآفة هو أو شيخه (1).
392 - أحمد بن سعيد الأصبهاني. عن إبراهيم بن زيد.
ضعفه الحافظ الدارقطني.
393 - أحمد بن سعيد العسكري. أبو الحارث. متأخر. حدث عن أبي
النرسي. يزور الطباق /.
394 - أحمد بن سلمة، كوفي. حدث بجرجان. عن أبي معاوية الضرير.
قال ابن حبان: كان يسرق الحديث.
قلت: هذا هو السمرقندي الذي مر آنفا.
395 - أحمد بن سلمة المدائني. عن منصور بن عمار. متهم بالكذب.
396 - [صح] أحمد بن سلمان (2) بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر
النجاد الفقيه الحنبلي المشهور. عن هلال بن العلاء وأبى فلابة وخلق. ورحل
وصنف السنن. روى عنه ابن مردويه، وأبو علي بن شاذان، وعبد الملك بن
بشران وخلق كثير.
وكان رأسا في الفقه، رأسا في الرواية، ارتحل إلى أبي داود السجستاني، وأكثر
عنه، وكان ابن زرقوية يقول: النجاد بن صاعدنا.
قلت: هو صدوق. قال الدارقطني: حدث من كتاب غيره بما لم يكن
في أصوله.
وقال الخطيب: كان قد عمى في الآخر، فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك.
397 - أحمد بن سليمان أبو بكر العباداني، صحب (3) علي بن حرب، لحقه
أبو علي بن شاذان.

(1) ل: وهذا اختصار مجحف، وليته كان ذكر طرفا من الخبر الذي حكم عليه بالوضع،
ثم لم يذكر صاحب الترجمة بما يشتهر به وهو اسم جده (1 - 177).
(2) ل: سليمان.
(3) ل: صاحب.
101

قال الخطيب: رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة، فأحاديثه كلها مستقيمة سوى
حديث واحد خلط في إسناده. وقال محمد بن يوسف القطان: هو صدوق.
398 - أحمد بن سليمان القرشي الأسدي الخفتاني. عن مالك.
قال الدارقطني: متروك كذاب.
399 - أحمد بن سليمان [خ] بن أبي الطيب. عن هشيم، وثق. وضعفه
أبو حاتم وحده.
وقال أبو زرعة: حافظ محله الصدق.
قلت: هو بغدادي، سكن مرو والري، وولى شرطة بخارى. سمع أيضا من إبراهيم
ابن سعد وعبيد الله الرقي. حدث عنه البخاري وطائفة.
ومن مناكيره: أبو بكر الصغاني، حدثنا أحمد بن أبي الطيب، أنبأنا ابن وهب،
حدثني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، وراشد بن سعد، عن عائشة - أن امرأة
أهدت إليها تمرا فأكلت منه، فقالت المرأة: أقسمت عليك إلا ما أكلته كله. فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: الاثم على المحنث. رواه الليث عن معاوية مرسلا، لم
يقل عن عائشة.
400 - أحمد بن سليمان بن زبان الكندي الدمشقي. صاحب ذاك الخبر. يروى
عن هشام بن عمار. اتهم في اللقاء، وبقي إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وهاه الكتاني. وقال عبد الغني (1) المصري: ليس بثقة.
401 - أحمد بن سليمان الحراني الأرمني (2)، ليس بعمدة. قال ابن الضريس: حدثنا
إبراهيم بن مخلد، حدثنا أحمد بن سليمان الحراني، حدثنا مالك، عن صفوان بن سليم،
عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعا: أترغبون عن ذكر الفاجر، اذكروه
ليعرفه الناس.
وروى محمد بن إسحاق الجبلي وإبراهيم بن مخلد، عن أحمد بن سليمان، عن مالك،

(1) ل: عبد الغنى بن سعيد.
(2) في نسخة الأرسي.
102

عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: النوم خدر (1)، والغشيان حدث، فهذان
موضوعان.
402 - أحمد بن أبي سليمان القواريري. عن حماد بن سلمة والقدماء.
كذبه الأزدي وغيره، فلا يفرح (2) به. بقي إلى بعد الستين ومائتين.
روى عنه محمد بن مخلد. وقال الدارقطني: ضعيف.
403 - أحمد بن سهيل الواسطي. عن يزيد بن هارون.
قال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير.
404 - أحمد بن شبيب بن سعيد. صدوق، سمع أباه [وله عن عبد الله بن رجاء
المكي، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
الحلال بين والحرام بين.] (3). قال الأزدي: منكر الحديث غير مرضى.
قلت: قد وثقه أبو حاتم.
405 - [صح] أحمد بن شيبان الرملي، صاحب سفيان بن عيينة، صدوق.
قيل: كان يخطئ، فالصدوق يخطئ. ووثقه ابن حبان.
406 - أحمد بن صالح [صح، خ]، أبو جعفر المصري الحافظ الثبت، أحد
الاعلام، آذى النسائي نفسه بكلامه فيه، ولد سنة سبعين ومائة، وحدث عن
ابن عيينة وابن وهب وخلق. وآخر من حدث عنه ابن أبي داود /.
قال ابن نمير: قال أبو نعيم: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى -
يريد أحمد بن صالح.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سألني أحمد بن حنبل من خلفت بمصر؟ قلت: أحمد
ابن صالح. فسر بذكره، ودعا له.
وقال الفسوي: كتبت عن ألف شيخ وكسر، ما أحد منهم أتخذه عند الله

(1) ل: حدث.
(2) ل: فلا يعرج به.
(3) ساقط في خ.
103

حجة إلا أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح.
وقال البخاري: أحمد بن صالح ثقة، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة.
وقال ابن وارة: أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل ببغداد، ومحمد بن عبد
الله بن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران - هؤلاء أركان الدين.
وقال أبو حاتم والعجلي وجماعة: ثقة. وقال أبو داود: كان يقوم كل لحن
في الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون.
قال أبو سعيد بن يونس: لم يكن أحمد عندنا بحمد الله كما قال النسائي: لم يكن
به آفة غير الكبر.
وقال النسائي أيضا: تركه محمد بن يحيى، ورماه يحيى بن معين بالكذب.
قال بن عدي: كان النسائي سيئ الرأي فيه، وأنكر عليه أحاديث، فسمعت
محمد بن هارون البرقي يقول: هذا الخراساني يتكلم في أحمد بن صالح، لقد حضرت
مجلس أحمد، فطرده من مجلسه، فحمله ذلك على أن تكلم فيه إلى أن قال ابن عدي:
ولولا أنى شرطت في كتابي أن أذكر كل من تكلم فيه لكنت أجل أحمد بن
صالح أن أذكره.
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف، رأيته
يخطر في جامع مصر، وأخبار أحمد قد سقت أكثرها في تاريخ الاسلام، ووقع
حديثه لنا عاليا. مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
407 - أحمد بن صالح المكي السواق، عن مؤمل بن إسماعيل وطائفة،
وعنه الحسن بن الليث الرازي.
قال أبو زرعة: صدوق، لكنه يحدث عن الضعفاء والمجهولين.
وقال ابن أبي حاتم: روى عن مؤمل أحاديث في الفتن تدل على توهين أمره.
وضعفه الدارقطني.
104

408 - أحمد بن صالح الشموني (1). عن أبي صالح كاتب الليث.
قال ابن حبان: يأتي عن الاثبات بالمعضلات.
409 - أحمد بن صدقة، أبو علي البيع. تكلم فيه، ولا أعرفه.
410 - أحمد بن الصلت الحماني. هو أحمد بن محمد بن الصلت. هالك
كان قبل الثلاثمائة.
411 - أحمد بن صليح. عن ذي النون المصري، عن مالك، عن نافع،
عن ابن عمر بحديث: اقتدوا باللذين من بعدي.
وهذا غلط، وأحمد لا يعتمد عليه.
412 - أحمد بن طارق الكركي المحدث. روى عن ابن الطلاية وطبقته.
قال الحافظ ضياء الدين: شيعي غال.
قلت: مات قبل الستمائة. أجاز لشيخنا أحمد بن أبي الخير.
413 - أحمد بن طاهر السمرقندي. سكن بلخ. روى عن عمرو (2) بن أحمد العمرى
حديثا منكرا. وعنه أبو حفص حمويه السمرقندي.
فالآفة هو أو الراوي عنه، ذكره الإدريسي.
414 - أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي المصري. عن جده.
قال الدارقطني: كذاب. وقال ابن عدي: حدث عن جده عن الشافعي
بحكايات بواطيل يطول ذكرها، وزعم أنه رأى بالرملة قردا وهو يضوع، وأتى
بحديث منكر متنه: أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم.
415 - أحمد بن طاهر بن عبد الرحمن. عن بشر بن مطر. وعنه عبد الله
ابن إبراهيم الأبندوني (2).
وسئل عنه الأبندوني (3) فوهاه، وقال: لو قيل له: حدثكم أبو بكر الصديق لقال: نعم.

(1) ل، والتهذيب: الشمومي، وفي هامش التهذيب: وكذا هو بالنون في المغنى والطبقات.
(2) ل: عمر.
(3) الضبط في خ.
105

416 - أحمد بن أبي الطيب. هو ابن سليمان. مر (1).
417 - أحمد بن عاصم البلخي، أبو محمد. ذكره ابن أبي حاتم وبيض
له. مجهول.
قلت: بل هو مشهور، روى عنه البخاري في الأدب.
418 - أحمد بن العباس الصنعاني. عن محمد بن يوسف الفريابي، فيه شئ.
أورده / ابن عدي، حكاه ابن الجوزي. وأنا فما أذكر أنني رأيته في كتاب
ابن عدي.
419 - أحمد بن العباس، أبو بكر الهاشمي. عن محمد بن عبد الأعلى.
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به، أتيته فأملى على أحاديث، منها: قال
حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا روح، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن
سعيد بن جبير، عن ابن عباس - مرفوعا: أربعة لعنتهم لعنهم الله، وكل
نبي مجاب الدعوة: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمستحل من
عترتي ما حرم الله، والمتعزز بالجبروت ليذل من أعز الله.
وقد رواه ابن عدي عن أحمد هذا، وقال: حدث بمناكير.
420 - أحمد بن العباس بن حمويه، أبو بكر الخلال. متهم. روى أبو بكر
ابن شاذان عنه، عن الزعفراني، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة - مرفوعا، قال: ملعون من سب أباه.. فذكر حديثا طويلا.
قال الخطيب: ما في الاسناد من يحمل عليه سواه.
421 - أحمد بن عبد الله بن خالد الجويباري (2). ويقال الجوباري. وجوبار
من عمل هراة، ويعرف بستوق. عن ابن عيينة وطبقته.
قال ابن عدي: كان يضع الحديث لابن كرام على ما يريده، فكان ابن كرام
يخرجها في كتبه عنه. فمن ذلك: ابن كرام، حدثنا أحمد، عن أبي يحيى المعلم،

(1) برقم 399
(2) الضبط من اللباب.
106

عن حميد، عن أنس: يكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة يجدد الله سنتي
على يده.. الحديث.
ابن كرام، حدثنا أحمد، عن الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي
سلمة، عن أبي هريرة حديث: اطلبوا العلم ولو بالصين.
وله، عن أبي البختري - وهو شر منه - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن
عائشة - مرفوعا: من امتشط قائما ركبه الدين.
وقال ابن حبان: هو أبو علي الجويباري دجال من الدجاجلة.
روى عن الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشئ منها، فمن ذلك: عن ابن عيينة،
عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - مرفوعا: الايمان قول، والعمل شرائعه،
لا يزيد ولا ينقص.
وقال النسائي والدارقطني: كذاب.
قلت: الجوباري ممن يضرب المثل بكذبه.
ومن طاماته: عن إسحاق ابن نجيح الكذاب، عن هشام بن حسان، عن رجاله،
قال: حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة، ومن ألف ركعة، ومن
ألف حجة، ومن ألف غزوة.
وبه - مرفوعا، قال: أما علمت أن السنة تقضى على القرآن (1).
وقد روى البيهقي أن الجويباري روى عن محمد بن عبد الله الفلسطيني، عن
جويبر (2)، عن الضحاك، عن ابن عباس من مسائل عبد الله بن سلام نحوا
من ألف مسألة.
وقال الفلسطيني: لا يعرف. وجويبر: متروك (3).

(1) ل: ووجدت في نسخة من الميزان عقب هذا: وقد روى البيهقي ثم ذكر العبارة من: وقد
روى.. الخ و هذه العبارة إلى آخر الترجمة ليست في مخطوطتنا.
(2) تصغير جابر (التقريب)
(3) ه‍: ترك.
107

قال البيهقي: أما الجويباري فإني أعرفه حق المعرفة بوضع الأحاديث على رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث.
وسمعت الحاكم يقول: هذا كذاب خبيث، وضع كثيرا في فضائل الأعمال،
لا تحل رواية حديثه بوجه، وسمعت الحاكم يقول: اختلف الناس في سماع
الحسن من أبي هريرة، فحكى لنا أنه ذكر ذلك بين يدي الجويباري، فروى حديثا
مسندا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمع الحسن من أبي هريرة.
422 - أحمد بن عبد الله بن حكيم، أبو عبد الرحمن الفرياناني المروزي.
قال ابن عدي: يحدث عن الفضيل بن عياض وابن المبارك وغيرهما بالمناكير.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو نعيم الحافظ: مشهور بالوضع.
وقال ابن حبان: أنبأنا محمد بن معاذ الفرياناني، حدثنا أبو ضمرة، عن
حميد، عن أنس - مرفوعا: من تختم بفص ياقوت نفى عنه الفقر. ورواه ابن عدي،
عن الحسن بن سفيان، عنه. وهذا باطل.
وقد رأيت البخاري يروى عنه في كتاب الضعفاء.
423 - أحمد بن عبد الله بن ميسرة النهاوندي، ثم الحراني، أبو ميسرة.
عن يحيى بن سليم، وأبى بدر السكوني، وأبى معاوية.
قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير، ويسرق حديث الناس.
وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
روى عن شجاع، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يستاك آخر النهار وهو صائم.
الصحيح أنه موقوف. قال ابن حبان: تكلموا فيه.
424 - أحمد بن عبد الله بن حسين الضرير. عن محمد بن عبد الملك الدقيقي
بخبر باطل، الحمل فيه عليه عن (1) الدقيقي، عن يزيد، عن حميد، عن أنس: أتاني

(1) ه‍: على.
108

جبرائيل وعليه قباء أسود، وخف أسود، ومنطقة، وقال: يا محمد، هذا
زي بنى عمك من بعدك.
قال الخطيب: هذا باطل.
425 - أحمد بن عبد الله بن عياض المكي. عن عبد الرزاق. له مناكير.
قال أبو حاتم: كان يقص.
426 - أحمد بن عبد الله بن جلين (1) /.
عن أبي قاسم البغوي (2). رافضي بغيض كان ببغداد. يروى عنه أبو القاسم التنوخي بلايا.
427 - أحمد بن عبد الله. وقيل ابن داود، ابن أخت عبد الرزاق. عن خاله.
قال ابن حبان: كان يدخل على عبد الرزاق الحديث، فكل ما وقع في حديث
عبد الرزاق من المناكير فبليته منه. وقد تقدم ذكره (3).
كذبه أحمد والناس.
428 - أحمد بن عبد الله بن ربيعة بن العجلان. عن سفيان الثوري، عن
مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله - مرفوعا: إذا صلى أحدكم فليصمت
خلف الامام، فإن قراءته له (4) قراءة وصلاته له صلاة.
هذا حديث منكر بهذا السياق، قال الخطيب: هذا شيخ مجهول.
قلت: رواه عنه محمد بن الهيثم الواسطي.
429 - أحمد بن عبد الله بن يزيد الهشيمي (5) المؤدب أبو جعفر. عن
عبد الرزاق.
قال ابن عدي: كان بسامرا يضع الحديث. أخبرنا جماعة قالوا: أخبرنا أحمد،
أنبأنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن ابن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، عن جابر -

(1) هذا الضبط في خ. وفي هامش ل: في نضد الايضاح: جلين - بضم الجيم وكسر
اللام المشددة وسكون التحتانية ثم النون (1 - 196)
(2) ل: النحوي.
(3) برقم 371
(4) ل: فإن قراءة الإمام له.
(5) ل: الهيثمي. والمثبت في خ.
109

مرفوعا: هذا أمير البررة، وقاتل الفجرة، أنا مدينة العلم وعلى بابها.
وحدث أيضا عن أبي معاوية الضرير، وإسماعيل بن أبان الغنوي.
قال ابن مخلد: مات سنة إحدى وسبعين (1) ومائتين.
430 - أحمد بن عبد الله بن يزيد بن القاسم الطبركي، أحسبه الذي
وضع هذا.
قال أبو الفتح الأزدي الحافظ: حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا علي بن إسحاق
الحنظلي، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحياء من الايمان، والايمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار.
431 - أحمد بن عبد الله، أبو مطر العسقلاني. عن ابن أبي السرى
العسقلاني.
قال أبو عبد الله بن مندة: في حديثه مناكير.
432 - أحمد بن عبد الله، أبو علي الكندي الخراساني. عرف باللجلاج،
له مناكير بواطيل. قاله ابن عدي.
ثم قال: حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا الكندي، حدثنا علي بن معبد،
حدثنا محمد بن الحسن، عن أبي حنيفة، عن الهيثم الصيرفي، عن عكرمة، عن ابن
عباس: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمن كلب الصيد.
قال: وله أشياء يتفرد بها من طريق أبي حنيفة.
وقال عبد الحق: هذا الحديث باطل.
433 - أحمد بن عبد الله بن مسمار. عن أبي الربيع الزهراني بخبر باطل
في فضل معاوية. وآخر كذب عن الربيع بن سليمان، فهو الآفة، ووهاه
ابن النجار.
434 - أحمد بن عبد الله الشاشي عن مسعر.

(1) ل: وتسعين.
110

قال أبو الفتح الأزدي: كذاب.
435 - أحمد بن عبد الله، كوفي، لا يدرى من هو. عن نعيم بن
حماد بخبر منكر.
436 - أحمد بن عبد الله الابلى. عن حميد الطويل. لا يعرف. والخبر باطل
كأنه عمله.
437 - أحمد بن عبد الله الثابتي. عن أبي القاسم بن حبابة.
لينه أبو بكر الخطيب، وهو من أعيان الشافعية. يكنى أبا نصر النجار.
438 - [صح] أحمد بن عبد الله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني. أحد
الاعلام. صدوق، تكلم فيه بلا حجة، ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في
ابن مندة بهوى.
قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أنه يطلق في الإجازة
أخبرنا - ولا يبين.
قلت: هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره، وهو ضرب من التدليس. وكلام
ابن مندة في أبى نعيم فظيع، لا أحب حكايته، ولا أقبل قول كل منهما في
الآخر، بل هما عندي مقبولان، لا أعلم لهما ذنبا أكثر من روايتهما الموضوعات
ساكتين عنها.
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ، رأيت بخط ابن طاهر المقدسي
يقول: أسخن الله عين أبى نعيم، يتكلم في أبى عبد الله بن مندة، وقد أجمع الناس
على إمامته / وسكت عن لا حق وقد أجمع الناس على أنه كذاب.
قلت: كلام الاقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه
لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا
من الاعصار سلم أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من
ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.
111

439 - أحمد بن عبد الله ابن فلان. عن الفضل بن عبد الله.
اتهمه الدارقطني بالوضع.
440 - أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن البكري.
ذاك الكذاب الدجال واضع القصص التي لم تكن قط فما أجهله وأقل حياه!.
وما روى حرفا من العلم بسند [(1) ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب ضياء الأنوار ورأس الغول، وشر الدهر، وكتاب " كلندجة " و " حصن الدولاب "،
وكتاب الحصول السبعة وصاحبها هضام بن الحجاف، وحروب الامام على معه
وغير ذلك (1)].
441 - أحمد بن عبد الله النهرواني. روى حديثا فيه: في الجنة نهر زيت.
اتهمه ابن ماكولا وغيره به.
442 - أحمد بن عبد الله بن سليمان، أبو العلاء المعرى اللغوي الشاعر. روى
جزءا عن يحيى بن مسعر، عن أبي عروبة الحراني. له شعر يدل على الزندقة، سقت
أخباره في تاريخي الكبير.
443 - أحمد بن عبد الجبار العطاردي. روى عن أبي بكر بن عياش
وطبقته.
ضعفه غير واحد.
قال ابن عدي: رأيتهم مجمعين على ضعفه، ولا أرى له حديثا منكرا، إنما
ضعفوه لأنه لم يلق الذين يحدث عنهم.
وقال مطين: كان يكذب. وقال الدارقطني: لا بأس به، قد أثنى عليه
أبو كريب، واختلف فيه شيوخنا، ولم يكن من أصحاب الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوى. وقال ابنه عبد الرحمن: كتبت عنه، وأمسكت
عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه.

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
112

وقال ابن عدي: كان ابن عقدة لا يحدث عنه. وذكر أن عنده عنه قمطرا على
أنه كان يتورع أن يحدث عن كل أحد.
مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
444 - أحمد بن عبد الرحمن بن (1) وهب [م]، أبو عبيد الله المصري، ويعرف
ببحشل (2).
قال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه، والغرباء لا يمتنعون
من الاخذ عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، فمن دونهما.
قال لي عبدان: كان في أيامنا مستقيم الامر، ومن لم يلحق حرملة اعتمده،
وكل من تفرد عن ابن وهب بشئ وجدوه عند أبي عبد الله من ذلك
كتاب الرجال.
وسمعت محمد بن محمد بن الأشعث يقول: كنا عند ابن أخي ابن وهب، فمر
عليه هارون بن سعيد الأيلي وهو راكب فسلم عليه، ثم قال: ألا أطرفك بشئ؟
جاءني أصحاب الحديث فسألوني عنك، فقلت: إنما يسأل أبو عبيد الله عنا، ليس
نحن نسأل عنه، هو الذي كان يستملى لنا عند عمه، وهو الذي كان يقرأ لنا.
قال ابن عدي: كل ما أنكروه عليه فمحتمل، وإن لم يروه غيره، لعل عمه
خصه به.
حدثنا عيسى بن أحمد، أنبأنا أبو عبيد الله، أنبأنا ابن وهب، أنبأنا عيسى بن
يونس، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن
عوف بن مالك - مرفوعا: يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام، ويحرمون
الحلال، ويقيسون الأمور برأيهم. فهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد، عن عيسى، وسرقه
منه سويد بن سعيد، وعبد الوهاب بن الضحاك، والحكم بن المبارك الخاشتي (3)،

(1) ابن أخي عبد الله بن وهب (هامش خ).
(2) بحشل - بفتح الموحدة وسكون المهملة
بعدها شين معجمة لقب له (التقريب).
(3) بمعجمة ثم مثناة (التقريب).
113

أنكروه على أبي عبيد الله، عن عمه. وله عن عمه، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه،
عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا
يخرج إلا بإذن أبويه.
حدثنا موسى بن العباس، حدثنا أحمد، أنبأنا عمى، أنبأنا حياة، عن أبي صخر،
عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا: يأتي على الناس زمان يرسل
إلى القرآن فيرفع من الأرض. تفرد أحمد برفعه.
وقال ابن حبان - ما معناه: إنه أتى بمناكير في آخر عمره، فروى عن عمه، عن
مالك، عن نافع / عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله زادكم صلاة
إلى صلاتكم وهي الوتر. فهذا موضوع على ابن وهب.
[قال (1) الحاكم: سمعت محمد بن يعقوب الحافظ، سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق -
وقيل له: لم رويت عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وتركت سفيان بن وكيع -
قال: لان أحمد لما أنكروا عليه تلك الأحاديث، وعرضوها عليه، رجع عنها
عن آخرها إلا حديث مالك، عن الزهري، عن أنس: إذا حضر العشاء.
وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث، فرواها وكلمناه فيها
فلم يرجع عنها.
السلفي، حدثنا ابن بدران الحلواني، حدثنا الجوهري، حدثنا ابن حيويه، حدثنا
أبو بكر بن أبي داود، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا ابن وهب، حدثني
عمى، حدثنا عبد الله بن عمر ومالك وسفيان بن عيينة، عن حميد الطويل، عن
أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة.
وأجازه لي أحمد الدفوفي، وشهاب أنهما سمعاه من ابن رواج لسماعه من السلفي،
ورواه ابن الطيوري عن العتيقي، عن ابن حيويه] (1).
قال ابن يونس: لا تقوم به حجة. مات سنة أربع وستين ومائتين.

(1) ما بين القوسين في خ.
114

445 - أحمد بن عبد الرحمن [ت، س، ق] البسري (1)، أبو الوليد،
دمشقي صدوق، [حدث عنه ابن ماجة، إلا أن إسماعيل بن عبد الله قال فيه: إنه
كان يحلل النساء] (2).
روى عن الوليد بن مسلم.
قال إسماعيل بن عبد الله السكري القاضي أيضا: لم يسمع أبو الوليد عن الوليد
ابن مسلم شيئا، ولو شهد عندي ما قبلته، وإنما كان محللا يحلل النساء، ويعطى
الشئ فيطلق (3)، وكان سيئ الحال بدمشق، فاتقوا الله، وإياكم والسماع من
الكذابين، وبكار (4) لم أجز شهادته قط، وهو الذي بعث إليه الكتب، وهما
جميعا كذابين (5).
قال الخطيب، وأبو الوليد: ليس حاله عندنا ما ذكر أبو بكر الباغندي
عن السكري، بل كان من أهل الصدق. حدث عنه النسائي، وحسبك به، وقال:
دمشقي صالح.
446 - أحمد بن عبد الرحمن البيروتي. عن الأوزاعي. لا يدرى من ذا.
447 - أحمد بن عبد الرحمن الكفرتوثي (6). ولقبه جحدر.
قال ابن عدي: ضعيف يسرق الحديث. حدثنا يزيد بن عبد العزيز الموصلي،
حدثنا أحمد بن جحدر، حدثنا بقية، عن الأوزاعي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير،
عن جابر - مرفوعا: مجوس هذه الأمة الذين يكذبون بالقدر، إن مرضوا فلا
تعودوهم.. الحديث.
وحدثناه ستة قالوا: حدثنا ابن مصفى، أنبأنا بقية، ورواه محمد بن حمير،
عن بقية. وحدثنا زيد بن عبد العزيز، حدثنا جحدر، حدثنا بقية، حدثنا الأوزاعي،

(1) خ: البشرى. والمثبت في التهذيب والتقريب.
(2) ما بين القوسين ليس في خ.
(3) التهذيب: ليطلق.
(4) هذا في خ وبكار جد أحمد بن عبد الرحمن.
و عبارة التهذيب أوضح وهي: وإنما كان محللا يحلل للرجال ويعطى الشئ ليطلق ولو شهد
عندي وأنا قاض على تمرتين لم أجز شهادته (1 - 53).
(5) هكذا في الأصل.
(6) بفتحتين وسكون الراء.
115

عن الزهري، عن عروة، عن عائشة - مرفوعا: الجنة دار الأسخياء.
وقد روى هذا عن بقية، عن يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، ويوسف ساقط.
ورواه البابلتي - وهو واه - عن الأوزاعي، حدثنا الحسين بن عبد الله القطان،
حدثنا حجدر، حدثنا بقية، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ - مرفوعا: لو
يعلم الناس ما لهم في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا.
وروى نحوه عن عقبة بن السكن عن ثور.
448 - أحمد بن عبد الرحمن السقطي، شيخ لا يعرف إلا من جهة المقيد.
يروى عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، فذكر خبرا موضوعا.
449 - أحمد بن عبد الرحمن الجرجاني الهاشمي.
قال الإدريسي: كان يكذب. حدث عن الأصم وأقرانه، ثم ارتفع إلى محمد بن
المسيب الأرغياني (1) ممن لم يدركهم.
450 - أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي. عن الربيع المرادي
والكبار.
لقيه أبو نعيم الحافظ في حدود الستين وثلاثمائة وسمع منه.
قال الخطيب: كان كذابا. ومن بلاياه: حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا محمد بن
مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: جمال الرجل فصاحة لسانه.
451 - أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني. عن أبي جعفر النفيلي.
قال أبو عروبة: ليس بمؤتمن على دينه.
قلت: يروى عنه ابن عدي، والطبراني. يكنى أبا الفوارس.
452 - أحمد بن عبد الرحيم، أبو جعفر الجرجاني. عن جرير بن عبد الحميد،
وحدث عنه في حدود سنة ثلاثمائة بقلة حياء.

(1) ل: الأرغاني وغيره.
116

سمع منه ابن عدي حديثا كذبا، وقال: يحدث عمن لم يدركهم، بل ماتوا
قبله بدهر.
453 - أحمد بن عبد الصمد، أبو أيوب الأنصاري الزرقي. روى (1) محمد
ابن إبراهيم بن زياد المصري، حدثنا أحمد بالنهروان، حدثنا مالك، عن نافع،
عن ابن عمر - مرفوعا: ثمن القينة سحت، وثمن الكلب سحت. فأحمد
هذا لا يعرف، والخبر منكر.
454 - أحمد بن عبد العزيز المؤدب. ويعرب بالهشيمي (2). حدث عن عبد
الرزاق. ضعفه الدارقطني. [فإن كان الواسطي نزيل الرملة فله حديث موضوع] (3).
455 - أحمد بن عبد العزيز، أبو حاتم، الوراق، شيخ متأخر.
قال ابن طاهر: وضع حديثا. قال الحاكم: حدثنا عن مطين، فذكر / حديثا
باطلا بإسناد الصحاح.
456 - أحمد بن عبد القاهر (4). عن منبه بن عثمان. وعنه الطبراني.
لا يدرى من هو.
457 - أحمد بن عبد الملك الفارسي الأعلم. مات بسمرقند قبل الستين
وثلاثمائة.
روى عن عمران بن موسى السختياني، قال الإدريسي: كتبنا عنه، وكان سيئ
الأصول، مجازفا في الرواية، لا اعتماد عليه.
458 - أحمد بن عبد المؤمن، عن رواد بن الجراح.
قال ابن يونس: رفع أحاديث موقوفة.
459 - أحمد بن عبيد الله بن أبي ظبية (5). عن أنس، قال أبو القاسم البغوي:

(1) ل: روى عن.
(2) ل: في نسخة: الهيثمي.
(3) زيادة في ل.
(4) في هامش خ: ابن الخيبري. ضبطه الأمير بالخاء المعجمة والياء باثنتين من تحت بعدها باء
موحدة - الدمشقي - قلت: وهو لخمي (ورقة 47).
(5) خ: ابن أبي طيبة.
117

لقيته سنة خمس وعشرين ومائتين، فقال لي: صمت مائة وسبعة وعشرين رمضان
قلت: ليس بشئ ولا يعتمد عليه.
460 - أحمد بن عبيد الله، أبو العز بن كادش، مشهور، من شيوخ
ابن عساكر.
أقر بوضع حديث وتاب وأناب.
461 - أحمد بن عبيد الله بن عمار المعروف بحمار العزيز، من رؤس الشيعة.
له عن عثمان بن أبي شيبة وغيره. قيل: كان قدريا.
462 - أحمد بن عبيد بن ناصح، أبو عصيدة النحوي. صويلح الحديث.
قال ابن عدي: له مناكير. وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع على جل حديثه.
أدرك يزيد بن هارون، وقد روى عن محمد بن مصعب موعظة الأوزاعي للمنصور،
وفيها مناكير.
وقال ابن عدي: هو عندي من أهل الصدق مع هذا كله، ويحدث
بمناكير.
463 - أحمد بن عبدة [صح، م، عن] الضبي البصري. عن حماد بن
زيد والطبقة.
وثقه أبو حاتم والنسائي. وقال ابن خراش: تكلم الناس فيه، فلم يصدق ابن
خراش في قوله هذا، فالرجل حجة.
464 - أحمد بن عتاب المروزي. عن عبد الرحيم بن زيد العمى.
قال أحمد بن سعيد بن معدان: شيخ صالح، روى الفضائل والمناكير.
قلت: ما كل من روى المناكير يضعف، وإنما أوردت هذا الرجل لان يوسف
الشيرازي الحافظ ذكره في الجزء الأول من الضعفاء من جمعه.
465 - أحمد بن عثمان النهرواني، أبو الحسن. أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ،
أنبأنا ابن اللتي، أنبأنا أبو الوقت، أخبرتنا بيبى الهرثمية، حدثنا ابن أبي شريح عنه،
118

قال: حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخي، حدثنا عاصم
ابن علي، حدثنا شعبة، عن أنس - مرفوعا: لكل شئ زكاة، وزكاة الدار
بيت الضيافة.
قال النقاش - في الموضوعات له: وضعه أحمد أو شيخه.
466 - أحمد بن عصام الموصلي. عن مالك. وعنه يوسف بن يعقوب بن
زياد الواسطي.
قال الدارقطني: ضعيف.
467 - أحمد بن عصمة النيسابوري: عن إسحاق بن راهويه. متهم هالك.
روى خبرا موضوعا هو آفته، أخبرناه أحمد بن هبة الله، أنبأنا أبو روح،
أنبأنا زاهر، حدثنا أبو سعيد الكنجروذي، حدثنا أبو بكر الطرازي، أنبأنا أحمد
ابن عليل الحافظ، حدثنا أحمد بن عصمة بن الفضل، حدثنا ابن راهويه، أنبأنا سفيان،
عن الزهري، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: لما ولد أبو بكر في تلك الليلة
اطلع الله على جنة عدن فقال: وعزتي وجلالي لا أدخلك إلا من أحب هذا
المولود.
468 - أحمد بن عطاء الهجيمي البصري الزاهد. عن خالد العبد.
قال الدارقطني: متروك.
[(1) روى ابن الأعرابي، عن محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا أحمد بن غسان الهجيمي،
حدثنا أحمد بن عطاء أبو عمرو الهجيمي، حدثنا عبد الحكم عن أنس، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من نبي إلا وله نظير في أمتي، فأبو بكر نظير
إبراهيم، وعمر نظير موسى، وعثمان نظير هارون، وعلى نظيري. أخاف أن يكون الغلابي كذبه] (1).
469 - أحمد بن عطاء الروذباري الزاهد، أبو علي. عن إسماعيل الصفار بما لم

(1) ما بين القوسين ساقط في خ.
119

يروه الصفار، فلعله شبه له، فلا يعتمد عليه.
470 - أحمد بن علي بن سلمان، أبو بكر المروزي. عن علي بن حجر.
ضعفه الدارقطني، وقال: يضع الحديث.
471 - أحمد بن علي بن صدقة. عن أبيه، عن / علي بن موسى الرضا، وتلك
نسخة مكذوبة. وروى عن القعنبي.
اتهمه الدارقطني بوضع الحديث.
472 - أحمد بن علي ابن أخت عبد القدوس. عن مالك. قال الدارقطني:
متروك الحديث، وسمى محمدا، وحديثه باطل، لكن راويه عنه متهم، وهو بركة بن محمد
الحلبي، عنه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
العربون لمن عربن.
473 - أحمد بن علي الأنصاري. عن أحمد بن حنبل. واه، توفى سنة ثماني
عشرة وثلاثمائة.
قال الحاكم: طير طرأ علينا.
قلت: يوهنه الحاكم بهذا القول.
474 - أحمد بن علي النميري [د]. عن عبيد الله بن عمرو الرقي.
قال الأزدي: متروك. وقال أبو حاتم: أرى أحاديثه مستقيمة، لم يرو عنه
غير محمود بن خالد. وقال ابن مندة: هو حمصي.
روى عن ثور بن يزيد، وعبيد الله بن عمر، وصفوان بن عمر. وروى عنه يزيد
ابن عبد ربه، ومحمد بن أبي أسامة.
475 - أحمد بن علي بن مهدي الرقي. عن علي الرضا بخبر باطل، فالله المستعان.
وهو ابن صدقة (1) المذكور، وهو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة. وما علمت
للرضا شيئا يصح عنه.

(1) برقم 471
120

476 - أحمد بن علي بن حسنويه المقرى النيسابوري، أبو حامد، شيخ أبى
عبد الله الحاكم.
قال الخطيب: لم يكن بثقة.
قلت: قيل حدث عمن لم يدركه كمسلم والقدماء.
قال الحاكم: لو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به. حدث عن جماعة
أشهد بالله أنه لم يسمع منهم، ولا أعلم له حديثا وضعه، ولا إسنادا ركبه.
477 - أحمد بن علي النصيبي، شيخ كان بعد الثلاثمائة، وضع حديثا ركيكا
فافتضح به (1) [عن محمد بن مسعود الطرسوسي، عن عبد الرزاق] (1).
478 - أحمد بن علي النصيبي، أبو الحسين، قاضي دمشق، كان في أثناء (2)
المائة الخامسة. رمى بالكذب.
479 - أحمد بن علي الخصيبي. يأتي بطامات، كان في المائة الرابعة.
480 - أحمد بن علي الخيوطي (3). عن ابن مبشر الواسطي، فذكر
خبرا موضوعا.
481 - أحمد بن علي بن ماسي، أبو نعيم الهمذاني. روى عن طاهر النيسابوري.
قال الكياشيرويه: الهمذاني لم يكن بذاك.
482 - أحمد بن علي بن يحيى الأسد آباذي المقرى. عن أبي القاسم
الصيدلاني.
كان مخلطا مجازفا، سمع لنفسه على أبي بكر بن شاذان في تفسير أبي سعيد الأشج،
قاله الخطيب، [(4) وكذبه ابن خيرون] (4). [مات (5) بتبريز سنة اثنتين وستين] (5).

(1) ما بين القوسين ساقط في خ. وهو في ل.
(2) ل: أبناء.
(3) ل: الحصني. وفي خ الحنوطي. وفي هامش المخطوطة: الخيوطي: ضبطه الأمير بضم
الخاء المعجمة وبالياء باثنتين من تحتها المضمومة، فهو أبو العباس، يعرف بالخيوطي. وثقة
أبو الحسن الدارقطني وغيره (ورقة 48). والمثبت في ه‍ أيضا. وفي ل: وهذا هو النصيبي
الراوي عن الطرسوسي (1 - 234).
(4) ساقط من خ، وهو في ل.
(5) ليس في خ، ه‍.
121

483 - أحمد بن علي الطرابلسي، شيخ لأبي عبد الله الأهوازي، له
خبر موضوع.
484 - أحمد بن علي الأسد آباذي، شيخ معاصر للخطيب، كذبه أبو الفضل
ابن خيرون.
485 - أحمد بن علي، أبو نصر الهباري، أحد القراء. قرأ عليه أبو الكرم
الشهرزوري. متهم بالكذب.
486 - أحمد بن علي بن الفرات الدمشقي، من الرواة بعد الثمانين وأربعمائة،
رافضي مقيت.
487 - أحمد بن علي بن حسين المدائني. حدث عن محمد بن البرقي بتاريخه.
قال ابن يونس: ليس بذاك.
488 - أحمد بن علي بن بدران الحلواني المقرى. بعد الخمسمائة.
صدوق. ضعفه ابن ناصر
489 - أحمد بن علي بن زكريا، أبو بكر الطريثيثي، شيخ السلفي.
تكلم في بعض سماعه، فكان السلفي يقول: من أصله وأما ابن ناصر فكذبه.
وقال ابن طاهر: رأيتهم ببغداد مجتمعين على ضعفه.
مات سنة بضع وتسعين وأربعمائة /.
490 - أحمد بن علي بن عون الله، أبو جعفر الأندلسي المقرى الحصار.
تكلموا في لقيه أبا عبد الله ابن غلام الفرس الداني [(1) وأما الأبار فما ذكر أنه
أخذ عن ابن غلام الفرس] (1). تلا على ابن هذيل.
491 - أحمد بن علي الغزنوي، أبو الحسين، آخر من بقي من أصحاب
الكروخي ببغداد.
قال ابن النجار: كان فاسد العقيدة ينال من الصحابة.

(1) ما بين القوسين في خ.
122

قلت: بقي إلى حدود عشرين وستمائة (1).
492 - أحمد بن علي بن محمد بن جبيرة، ويعرف بابن البصلاني. روى
عن طراد.
قال ابن نقطة: ضيع نفسه وأخلقها بصفات مذمومة، وتركه الحافظ
ابن ناصر.
493 - أحمد بن علي بن حمزة. تركه بعض الحفاظ، ولا أعرفه، لكن
وجدته هكذا بخطى في المغنى.
494 - أحمد بن علي التوزي، شيخ الخطيب.
محدث ليس بقوى، رفع حديثا من قول يزيد بن هارون فوهم.
495 - أحمد بن علي بن أحمد بن صبيح.
قال أبو طاهر السلفي: كان يكذب كثيرا.
496 - أحمد بن علي بن الأفطح. عن يحيى بن زهدم بطامات.
قال ابن عدي: لا أدرى البلاء منه أو من شيخه.
497 - أحمد بن عمار الدمشقي، أخو هشام بن عمار. روى عن مالك.
قال الدارقطني: متروك.
قال الخطيب: حدثنا جعفر بن محمد الأبهري بهمذان، حدثنا علي بن أحمد بن حماد
المقرى، وما كتبته إلا عنه، حدثنا جعفر بن عامر البغدادي، حدثنا أحمد بن عمار
ابن نصير، حدثنا مالك عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس للدين دواء إلا الوفاء والحمد. وهذا منكر.
498 - أحمد بن عمران الأخنسي، عن عبد السلام بن حرب والطبقة.
قال البخاري: يتكلمون فيه، لكنه سماه محمدا، فقيل: هما واحد. وقال
أبو زرعة: كوفي تركوه، وتركه أبو حاتم.

(1) ل: ذكر ابن النجار أنه مات سنة ثمان عشرة وستمائة.
123

499 - أحمد بن عمران بن سلمة، عن الثوري، لا يدرى من ذا، إلا أنه
روى محمد بن علي العتبى، عنه، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة،
عن عبد الله - رفعه - قال: قسمت الحكمة فجعل في علي تسعة أجزاء، وفي
الناس جزء واحد. فهذا كذب.
500 - أحمد بن أبي عمران الجرجاني، حدث عنه أبو سعيد النقاش، وحلف
أنه يضع الحديث، هو ابن موسى.
501 - أحمد بن عمر القصبي. عن مسلمة بن محمد الثقفي، مجهول.
502 - أحمد بن عمر بن عبيد.
قال الخطيب: مجهول. له عن وهب بن وهب أبى البختري.
503 - أحمد بن عمر بن الرويح. عن أبي القاسم البغوي. لينه العتيقي. وقال
ابن أبي الفوارس: لم يكن بذاك.
504 - أحمد بن عمر بن سعيد، أبو الفتح الجهازي (1). قال الحبال: تكلم فيه
القاضي علي بن الحسن بن خليل.
505 - [صح] أحمد بن عمرو الحافظ، أبو بكر البزار، صاحب المسند الكبير.
صدوق مشهور.
قال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الاسناد والمتن، يروى عن الفلاس، وبندار،
والطبقة.
وقال الحاكم: سألت الدارقطني عنه، فقال: يخطئ في الاسناد والمتن،
حدث بالمسند بمصر حفظا، ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم يكن
منه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة.
جرحه النسائي. وهو ثقة يخطئ كثيرا.
وقال ابن يونس: حافظ للحديث. توفى بالرملة سنة / اثنتين وتسعين ومائتين.

(1) ل: الجهاري.
124

[(1) البزار، حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن
الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو
أن رجلين دخلا في الاسلام فاهتجرا كان أحدهما خارجا من الاسلام حتى يرجع،
يعنى الظالم منهما] (1).
قال ابن القطان: قال البزار: حدثنا الرمادي، حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا
أبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هبيرة بخبر الامام ضامن
فزاد في متنه - قالوا: يا رسول الله، لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك. قال: إنه
يكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنوهم، هذه زيادة منكرة. قال الدارقطني: ليست محفوظة.
506 - أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ أبو الحسن. صدوق، له غرائب.
وقال الدارقطني: لم يكن بالقوى.
قلت: عنده حديث ثلاثي عن معاوية بن عمرو، عن حريز بن عثمان، عن ابن
بسر في الشيب، وحديث آخر ثلاثي، قال ابن مندة: سمعت حمزة الكتاني يقول: عندي
عن ابن جوصاء مائتا جزء ليتها كانت بياضا.
قال: وترك الرواية عنه أصلا. وقال الطبراني: ابن جوصاء من ثقات المسلمين.
قلت: ومات سنة عشرين وثلاثمائة بدمشق.
507 -: أحمد بن عيسى [صح، خ، م] المصري التستري الحافظ، نزل بغداد.
حدث عن ابن وهب وطائفة، وأقدم من عنده ضمام بن إسماعيل، وقد سمع من
يغنم بن سالم ذاك المتروك الذي يروى عن أنس، وعنه البخاري، ومسلم، والنسائي،
وابن ماجة، والبغوي. وهو موثق، إلا أن أبا داود روى عن يحيى بن معين أنه حلف
بالله أنه كذاب.
وقال أبو حاتم: قيل لي بمصر: إنه قدمها، واشترى كتب ابن وهب، وكتاب
المفضل بن فضالة.

(1) ليست في خ. وهي في، وبعدها " انتهى "، وذلك دليل على أنها في نسخة. وقد
جاءت الفقرة التي بعدها في ل أيضا وبعدها كلمة " انتهى " مرة ثانية
125

وقال سعيد البردعي: شهدت أبا زرعة ذكر عنده صحيح مسلم فقال: هؤلاء قوم
أرادوا التقدم قبل أوانه، فعملوا شيئا يتسوقون به.
وقال: يروى عن أحمد بن عيسى في الصحيح. ما رأيت أهل مصر يشكون في
أنه - وأشار إلى لسانه.
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الخطيب: ما رأيت لمن تكلم فيه حجة
توجب ترك الاحتجاج بحديثه.
قلت: احتج به أرباب الصحاح، ولم أر له حديثا منكرا فأورده.
508 - أحمد بن عيسى التنيسي الخشاب.
قال ابن عدي: له مناكير، منها عن عمرو بن أبي سلمة، حدثنا مصعب بن
ماهان، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر - مرفوعا: دخلت الجنة فإذا أكثر
أهلها البله. فهذا باطل بهذا السند.
وله عن عبد الله بن يوسف: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثور، عن خالد،
عن واثلة - مرفوعا: الامناء عند الله ثلاثة: جبريل، وأنا، ومعاوية. وهذا
كذب.
وقال الدارقطني: ليس بالقوى. وقال ابن طاهر: كذاب، يضع الحديث.
وذكره ابن حبان في الضعفاء، فقال: حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني، حدثنا
أحمد بن عيسى، حدثنا مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن أبي الزناد، عن الأعرج،
عن أبي هريرة - مرفوعا: إن للقلب فرحة عند أكل اللحم، وما دام الفرح
بأحد إلا أشر وبطر، فمره ومره.
509 - أحمد بن عيسى الهاشمي، عن ابن أبي فديك وغيره.
قال الدارقطني: كذاب [(1) قال الرامهرمزي: في أول الفاصل (2): حدثنا

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
(2) ل: أول المحدث الفاصل. وفي هامشه: المحدث
الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي (1 - 341).
126

أبو حصين الوادعي، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى العلوي، حدثنا ابن أبي فديك،
حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، عن علي رضي الله عنه
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارحم خلفائي. قلنا: من
خلفاؤك؟ قال: الذين يروون أحاديثي، ويعلمونها الناس.
قلت: هذا باطل. وأحمد هو ابن عيسى بن عبد الله وسيأتي أبوه].
510 - أحمد بن عيسى بن خلف بن (1) زغبة البغدادي.
قال عبد الغني الأزدي: لم يكن له أصول يعول عليها، يحدث عن أبي القاسم
البغوي وغيره، يكنى أبا بكر، وكان وراقا.
511 - أحمد بن عيسى بن أبي موسى، عن محمد بن العلاء بحديث باطل رواه
عنه زيد بن أبي بلال المقرى، فهو مجهول /.
512 - أحمد (2) بن عيسى بن زيد. له كتاب الصيام. روى عن حسين. روى
عنه محمد بن منصور الكوفي.
513 - أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان. عن زنيج الرازي بخبر منكر في
فضل على، قد رواه عنه مكرم القاضي. رواه الخطيب في تاريخه عن ابن شاذان،
عن مكرم، عنه، عن زنيج: حدثنا ابن معين، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن
عطية، عن أبي سعيد - مرفوعا: لما أسرى بي دخلت الجنة، فأعطاني جبرائيل تفاحة
فانفلقت، فخرج منها حوراء، فقلت: لمن أنت؟ قالت: لعلى. هذا كذب.
وقد روى مثله، لكن لعثمان بدل على بإسناد واه يأتي في ترجمة عبد الله بن سليمان،
ويروى بإسنادين ساقطين عن أنس، ووضع من طريق نافع عن ابن عمر.
514 - أحمد بن الفرات [صح، د] أبو مسعود الرازي، الحافظ الثقة.

(1) ل: أحمد بن عيسى بن أحمد بن خلف زغبة. وهو الصحيح، فزغبة لقب جد والد
أحمد هذا كما في القاموس.
(2) هذه الترجمة ليست في خ. وهي في ل، ه‍. وبعد أن أوردها
في ل قال: وهذا هو الخشاب الذي تقدم ذكره.
127

ذكره ابن عدي فأساء، فإنه ما أبدى شيئا غير أن ابن عقدة روى عن ابن خراش،
وفيهما رفض وبدعة.
قال: إن ابن الفرات يكذب عمدا. وقال ابن عدي: لا أعرف له رواية
منكرة.
قلت: فبطل قول ابن خراش.
515 - أحمد بن الفرج، أبو علي الجشمي. عن عباد وغيره. ضعفه ابن بكير -
قاله الخطيب.
516 - أحمد بن الفرج، أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي، بقية أصحاب
بقية. ضعفه محمد بن عوف الطائي.
قال ابن عدي: لا يحتج به. هو وسط. وقال ابن أبي حاتم: محله الصدق.
قلت: مات سنة نيف وسبعين ومائتين بحمص.
517 - أحمد بن الفضل بن الفضل الدينوري، أبو بكر المطوعي. حدث عن
جعفر الفريابي وغيره.
قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: عنده مناكير، وما كان ممن يكتب حديثه.
518 - أحمد بن القاسم بن الريان اللكى (1). له جزء عال، رواه عنه
أبو نعيم الحافظ.
لينه الأمير ابن ماكولا، وقال الحسن بن علي بن عمرو الزهري: ليس بالمرضى.
وضعفه الدارقطني في المؤتلف والمختلف.
519 - أحمد بن أبي القاسم بن سنبلة (2) البغدادي. شيخ متأخر. مات
سنة تسع عشرة وستمائة.
اختلط قبل موته بأربع سنين.
520 - أحمد بن قسى (3) الأندلسي. مصنف كتاب خلع النعلين. فلسفي
التصوف، مبتدع، أراد الثورة فظفر به عبد المؤمن وسجنه.

(1) ل: الملكي
(2) ل سنيد. والمثبت في ه‍ أيضا.
(3) الضبط في ل. وفي ه‍: قيسي.
128

521 - أحمد بن كامل بن شجرة القاضي البغدادي الحافظ.
لينه الدارقطني. وقال: كان متساهلا، ومشاه غيره، وكان من أوعية العلم،
كان يعتمد على حفظه فيهم.
522 - أحمد بن كنانة، شامي. عن ابن المنكدر ونحوه.
قال ابن عدي: منكر الحديث، حدثنا طاهر بن علي بن ناصح، حدثنا إبراهيم
ابن الوليد بن سلمة، حدثنا أحمد بن كنانة. عن مقسم، عن ابن عباس - مرفوعا،
قال: إذا ذهب الايمان من الأرض وجد ببطن الأردن. حدثنا يحيى بن ناجية،
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل، حدثنا عثمان الطرائفي، حدثنا أحمد الشامي،
عن ابن المنكدر، عن جابر - مرفوعا: ما أطعم طعام على مائدة ولا جلس عليها،
وفيها اسمى، إلا قد سوا في كل يوم مرتين.
وبالاسناد إلى أحمد، عن أبي الطفيل، عن علي - مرفوعا: ما اجتمع قوم في
مشورة فيهم من اسمه محمد.. الحديث.
قلت: وهذه أحاديث مكذوبة.
523 - أحمد بن محمد / بن أحمد بن يحيى. لا أعرفه، لكن روى عنه شيخ الاسلام
الهروي خبرا موضوعا، ورواته سواه ثقات، فهو المتهم به.
524 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدان الفارسي، أبو الحسن المذكر
الزاهد. عن عبدان الأهوازي وجماعة.
قال الإدريسي: لم أكتب عنه، خلط في شئ.
525 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو (1) يحيى السمرقندي الكرابيسي،
عن محمد بن نصر المروزي وابن خزيمة. وعنه الإدريسي. وقال: اتهم في إكثاره
عن ابن نصر. ورأيت خط محمد بن نصر له بالإجازة بما صح عنده عنه.
526 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله بن أبزون المقرى الأنباري المكفوف
الحمزي. عن بهلول بن إسحاق.

(1) خ: ابن يحيى.
129

لينه الأزهري وابن أبي الفوارس، وقالا: نرجو أنه لا يتعمد الكذب.
توفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة
527 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن ميمون، أبو نصر السلمي الغزال،
عرف بابن الوتار، رافضي.
قال الخطيب: لم يكن يعتمد عليه في الرواية. شيعي. وقال شجاع الذهلي:
روى عن ابن المظفر. كتبت عنه مشيخة يعقوب الفسوي، فكان إذا مر به فضيلة
لأبي بكر وعمر تركها.
قلت: هذا خطأ، لم يدركه شجاع، ذا آخر.
528 - أحمد بن محمد بن أحمد البسطامي القاضي. عن عبد الله بن محمد بن
زياد المعدل والمخلدي.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان فيه خلاعة وأمور مكروهة.
قلت: أتى بخبر باطل من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: حملة
العلم خلفاء الأنبياء وفي الآخرة من الشهداء.
529 - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو العباس القارئ الهمذاني الصوفي. عن أبي
عبد الله بن فنجويه.
قال الكيا: تركت الرواية عنه، لأني رأيت في جزء قد حك اسما وجعل
اسمه مكانه.
530 - أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني. عن علي بن
حجر وبابته.
قال ابن حبان: كان ممن يتعاطى حفظ الحديث، ويجرى مع أهل الصناعة فيه،
ولا يكاد يذكر له باب إلا وأغرب فيه عن الثقات، ويأتي فيه عن الاثبات بما لا
يتابع عليه.
ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب على فيها، فطالبته على الانبساط، فأخرج إلى
130

أصول أحاديث منها: حديث داود بن أبي هند، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة:
لا تسأل الامارة. أخبرناه عن علي بن حجر، عن هشيم، عن داود، وليس هذا في كتاب
علي بن حجر، إنما في كتابه الذي صنفه في أحكام القرآن: حدثنا هشيم، عن منصور
ويونس، فقلت له: يا أبا العباس، أحب أن تريني أصلك، فأخرج إلى كتابه بخط
عتيق فيه: حدثنا هشيم، عن منصور ويونس، وفي عقبه: هشيم، عن داود، عن
الحسن، وفي عقبه ابن علية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، فقال: حدثنا على
بهذه الثلاثة الأحاديث.
ثم قال ابن حبان: فكأنه كان يعملها في صباه.
وقد روى عن محمد بن مصفى أكثر من خمسمائة حديث / فقلت: أين رأيته؟ قال:
بمكة في سنة ست وأربعين و مائتين. فقلت: يا أبا العباس، سمعت محمد بن عبيد الله
الكلاعي عابد الشام بحمص يقول: عادلت محمد بن المصفى من حمص إلى مكة سنة
ست وأربعين فاعتل بالجحفة علة صعبة، ودخلنا مكة، فطيف به راكبا، وخرجنا
إلى منى، واشتدت علته، فاجتمع عليه أصحاب الحديث، وقالوا: أتأذن لنا في
الدخول عليه؟ فقلت: هو لما به فأذنت لهم فدخلوا، ولا يعقل شيئا فقرأوا عليه
حديث ابن جريج عن مالك في المغفر، وحديث محمد بن حرب عن عبيد الله بن عمر:
ليس من البر الصيام في السفر. وخرجوا، ومات، فدفناه بمنى. فبقي أبو العباس
ينظر إلى.
وقال لي مرة: حدثنا يزيد بن موهب. فقلت: أين رأيته؟ فقال: بمكة سنة ست
وأربعين، فقلت له: سمعت ابن قتيبة يقول: دفنا يزيد بن موهب بالرملة سنة اثنتين
وثلاثين، فبقي ينظر إلى.
وعندي أن كتبا وقعت إليه فيها من حديث موهب بن يزيد، فتوهم أنه يزيد
ابن موهب، فحدث به عنه.
قال السلمي: سألت الدارقطني عن الأزهري، فقال: هو أحمد بن محمد بن الأزهر
131

ابن حريث سجستاني، منكر الحديث، لكن بلغني أن ابن خزيمة حسن الرأي
فيه، وكفى بهذا فخرا.
وقال ابن عدي: أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجزي كان بنيسابور. روى
عن سعيد بن يعقوب الطالقاني، عن عمر بن هارون، عن يونس، عن الزهري، عن أنس -
مرفوعا - قال: أمرت بالخاتم والنعلين. وهذا باطل.
قلت: وعمر متروك.
531 - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو منصور الصيرفي. سمع أبا عمر ابن
حيوية وطبقته.
قال الخطيب: رافضي وسماعه صحيح.
532 - أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت المجبر (1)، شيخ البانياسي.
ضعفه البرقاني، وقواه غيره.
قال الخطيب: سمعت البرقاني يقول: ابنا الصلت ضعيفان. وسمعت حمزة بن محمد بن
طاهر يقول: كان دينا صالحا. وسمعت عبد العزيز الأزجي يقول: عمد ابن الصلت
إلى كتب لابن أبي الدنيا، فحدث بها عن البردعي - يعنى ولم تكن
عند البردعي.
533 - أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي. سمع
المحاملي وابن عقدة. وعنه الخطيب.
وقال: كان صدوقا صالحا. وقال: سمعت البرقاني يقول: ابنا الصلت ضعيفان.
534 - أحمد بن محمد بن إسحاق الأصبهاني. قال ابن طاهر: أسرف وادعى
ما لم يسمع. حدث عن الطبراني (2).
535 - أحمد بن محمد بن بكر، أبو روق الهزاني، عن الفلاس وعدة.

(1) الضبط في خ.
(2) ل: الطبري، وأشار إلى أن في نسخة: الطبراني.
132

وهو صدوق فيما أرى، لكن روى عنه أبوا العباس المنصوري، قال: حدثنا
الرمادي (1)، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين،
عن أبيه، عن جده - مرفوعا: أول من قاس إبليس، فلا تقيسوا.
فالحمل فيه على المنصوري، وكان ظاهريا - يأتي بعد ورقة (2).
536 - أحمد بن محمد [د] بن أيوب، أبو جعفر الوراق، صاحب المغازي،
أخذها عن إبراهيم بن سعد.
صدوق، حدث عنه أبو داود والناس.
لينه يحيى بن معين، وأثنى عليه أحمد وعلى، وله ما ينكر، فمن ذلك مما ساقه
ابن عدي أنه روى عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد
الله - مرفوعا: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده.
ثم قال ابن عدي: حدثنا محمد بن الفضل بحلب، حدثنا محمد بن هارون /
الفلاس، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش،
عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا: فضل ثيابك على الأديم صدقة. قال ابن عدي
: وليس هو بمتروك.
وروى إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين، قال: هو كذاب.
537 - أحمد بن محمد بن جوري (3) العكبري. عن خيثمة بحديث موضوع.
قال الخطيب: في حديثه مناكير، حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ.
538 - أحمد بن محمد الحجاج بن رشد بن سعد، أبو جعفر المصري.
قال ابن عدي: كذبوه، وأنكرت عليه أشياء.
قلت: فمن أباطيله رواية الطبراني وغيره عنه، قال: حدثنا حميد بن علي البجلي (4)

(1) ل: الزيادي.
(2) سيأتي برقم 556
(3) خ: جوزي. والمثبت في ل.
وأشار في هامشه إلى أنه في نسخة: خوري.
(4) ل: العجلي.
133

الكوفي، واه، حدثنا ابن لهيعة عن أبي عشانة (1)، عن عقبة بن عامر - مرفوعا -
قالت الجنة: يا رب، أليس وعدتني أن تزينني بركنين؟ قال: ألم أزينك بالحسن والحسين!
فماست الجنة كما تميس العروس.
539 - أحمد بن محمد بن حرب الملحمي (2) الجرجاني. عن علي بن الجعد وطبقته.
قال ابن عدي: يتعمد الكذب، ويضع. روى عن ابن حميد، عن جرير،
عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
والايمان يزيد وينقص.
وله عن علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس - مرفوعا: ليس
الخبر كالمعاينة.
وحدثني أن إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثهم بجرجان، كذا قال بقلة حياء،
فإن إبراهيم ما دخل جرجان قط، ومات قبل أن يولد الملحمي.
قال: حدثنا أبي، عن السدي، عن أبي الجلد، قال: رأيت امرأة لوط قد مسخت
حجرا تحيض كل شهر.
وله عن عبد الأعلى بن حماد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه -
مرفوعا: الباذنجان شفاء من كل داء.
540 - أحمد بن محمد بن الحسن، أبو بكر البلخي الذهبي. محدث بعد الثلاثمائة.
كان مشتهرا بالشرب، قاله الإسماعيلي.
[وقال الحاكم: وقع إلى من كتبه بخطه وفيها عجائب.
سمع الفلاس وطبقته. توفى سنة أربع عشرة وثلاثمائة] (3).
541 - أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم المقرى. حدث عن الباغندي.
قال أبو القاسم الأزهري: كذاب. وقال الخطيب: حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ،
ومحمد بن عمر بن بكير، والخلال، وكان يظهر النسك والصلاح، ولم يكن في الحديث ثقة.

(1) عشانة - بضم أوله وتشديد المعجمة وبعد الألف نون.
(2) الضبط في خ.
(3) ما بين القوسين ليس في خ.
134

وقال حمزة السهمي: حدث عمن لم يره. وقال العتيقي: توفى سنة ثمان وثلاثمائة. 542 - أحمد بن محمد بن أبي نصر السكري. روى عن أبان بن عثمان الأحمر،
في عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل. لا يصح، قاله أبو
الفتح الأزدي.
وهذا الحديث أسنده العقيلي، فقال: حدثنا إبراهيم بن أحمد الناقد، حدثني
جدي إسماعيل بن مهران، حدثنا أحمد بن محمد السكري، عن أبان بن عثمان الأحمر،
عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، حدثني على أن النبي صلى الله عليه
وسلم عرض نفسه على قبائل العرب.. الحديث بطوله.
قال العقيلي: ليس لهذا أصل.
543 - أحمد بن محمد بن رميح (1) بن وكيع، أبو سعيد النسوي الحافظ.
مات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وله التصانيف.
أدرك أبا خليفة الجمحي.
قال الحاكم: ثقة مأمون. وقال ابن أبي الفوارس: ثقة.
وقال الخطيب: الصحيح أنه ثقة، ثبت. وضعفه أبو نعيم وأبو زرعة الكشي،
وقد حدث عنه الدارقطني.
544 - أحمد بن محمد بن حميد، المقرئ، الملقب بالفيل لضخامته /. قرأ على
عمرو بن الصباح وغيره، وحدث عن يحيى بن هاشم السمسمار، وقرأ عليه.
قال الدارقطني: ليس بالقوى. يروى عنه ابن مجاهد.
545 - أحمد بن محمد بن حسين السقطي. عن يحيى بن معين.
ذكروا أنه وضع حديثا على يحيى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن
الزهري، عن عروة، عن عائشة - مرفوعا: من تعلم القرآن أدخله الله الجنة وشفعه
في عشرة من أهل بيته كل قد استوجب النار.

(1) ل: ربيح، وأشار إلى رواية المخطوطة.
135

قال ابن الجوزي: وضعه السقطي.
546 - أحمد بن محمد بن فاذشاه، صاحب الطبراني.
سماعه صحيح، لكنه شيعي معتزلي، ردى المذهب.
قال يحيى بن مندة: مات سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
547 - أحمد (1) بن محمد بن داود الصنعاني.
أتى بخبر لا يحتمل، رواه إسماعيل بن أبي أويس عنه، قال: أخبرني أفلح بن
كثير، حدثنا ابن جرير، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - قال: نزل
جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء من السماء في أحسن صورة لم ينزل
في مثلها قط ضاحكا مستبشرا، قال: يا محمد، إن الله بعثني إليك بهدية. قال
وما تلك الهدية يا جبريل؟ قال: كلمات من كنوز العرش ألزمك الله بهن، قل
يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو،
يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى،
ومنتهى كل شكوى.. الحديث بطوله.
قال الحاكم: صحيح الاسناد.
قلت: كلا، قال: فرواته كلهم مدنيون. قلت: كلا. قال: ثقات.
قلت: أنا أتهم به أحمد، وأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه.
548 - أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس، محدث الكوفة،
شيعي متوسط.
ضعفه غير واحد، وقواه آخرون.
قال ابن عدي: صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة، رأيت مشايخ بغداد
يسيئون الثناء عليه، ثم قوى ابن عدي أمره، وقال: لولا أنى شرطت أن أذكر
كل من تكلم فيه - يعنى ولا أحابي - لم أذكره للفضل الذي كان فيه من الفضل

(1) هذه الترجمة ليست في خ، وهي في ل عن الميزان.
136

والمعرفة، ثم لم يسق ابن عدي له شيئا منكرا.
وذكر في ترجمة العطاردي أن ابن عقدة سمع منه، ولم يحدث عنه لضعفه عنده.
قلت: وقد سمع من أبى جعفر بن المنادى، ويحيى بن أبي طالب، والكبار.
قال الخطيب: حدثنا عنه أبو عمر بن مهدي، وابن الصلت، وأبو الحسين
ابن المتيم.
وعقدة لقب لأبيه لعلمه بالتصريف والنحو، وكان عقدة ورعا ناسكا، وروى
أبو الفضل بن حنزابة الوزير، عن الدارقطني، قال: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير
من زمن ابن مسعود أحفظ من أبى العباس بن عقدة. وقال أحمد بن الحسن بن هرثمة:
كنت بحضرة ابن عقدة أكتب عنه وفي المجلس هاشمي، فجرى حديث الحفظ،
فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاثمائة (1) ألف حديث من حديث أهل البيت،
هذا سوى غيرهم، وضرب بيده على الهاشمي.
قال الخطيب: حدثنا أبو العلاء الواسطي، سمعت محمد بن عمر بن يحيى العلوي يقول:
حضر ابن عقدة عند أبي، فقال له: قد أكثر الناس في حفظك، فأحب أن
تخبرني. فامتنع، فأعاد عليه المسألة، وعزم عليه، فقال: أحفظ مائة ألف حديث
بالاسناد والمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث.
قال الخطيب: وحدثنا التنوخي، سمعت محمد بن عمر العلوي يقول: قال أبى
لابن عقدة: بلغني من حفظك ما استكثرته، فكم تحفظ؟ قال: أحفظ بالأسانيد
والمتون خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل
والمقاطيع بستمائة ألف حديث.
وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدارقطني يقول: ابن عقدة يعلم ما عند
الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
وقال أبو سعد (2) المالبني: أراد ابن عقدة أن يتحول فكانت كتبه ستمائة حملة.

(1) ل: بثلاثمائة.
(2) ل: أبو سعيد، وهو تحريف.
137

وقال البرقاني: قلت للدارقطني: إيش أكثر ما في نفسك من ابن عقدة؟ قال:
الاكثار بالمناكير.
وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدارقطني، قال: كان رجل سوء، يشير إلى
الرفض. قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي: سئل الدارقطني، عن ابن
عقدة، فقال: لم يكن في الدين بالقوى، وأكذب من يتهمه بالوضع، إنما بلاؤه
من هذه الوجادات.
وقال أبو عمر بن حيويه: كان ابن عقدة يملى مثالب الصحابة - أو قال: مثالب /
الشيخين - فتركت حديثه.
وقال ابن عدي: رأيت فيه مجازفات، حتى كان يقول: حدثتني فلانة، قالت:
هذا كتاب فلان قرأت فيه: قال: حدثنا فلان - قال: وكان مقدما في الشيعة.
وقال ابن عدي: سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث،
لأنه كان يحمل شيوخنا بالكوفة على الكذب، يسوى لهم نسخا، ويأمرهم أن
يرووها ثم يرويها عنهم.
قلت: مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة.
549 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو إسحاق الهروي. روى بسمرقند حديثا
باطلا في حدود الخمسين (1) وثلاثمائة.
550 - أحمد بن محمد بن السكن الحافظ. عن إسحاق بن موسى
الخطمي ونحوه.
ضعفه أحمد بن عبدان الشيرازي.
وقال ابن مردويه: كان ممن يسرق الحديث. وكان أبو أحمد العسال يحسن
أمره، ويروى عنه. يكنى أبا الحسن، بغدادي. لقى أيضا ابن سهم الأنطاكي وعدة.
551 - أحمد بن محمد بن سوادة. يعرف بحشيش (2). كوفي، نزل بغداد،

(1) خ: في حد 395.
(2) في هامش خ: لم يضبط الحاء.
138

وحدث بها عن عبيدة بن حميد.
قال الدارقطني: لا يحتج به. وقال الخطيب. روى عنه محمد بن مخلد، وما
رأيت أحاديثه إلا مستقيمة.
552 - أحمد بن محمد (1) بن السرى بن يحيى بن أبي دارم المحدث. أبو بكر
الكوفي الرافضي الكذاب.
مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
وقيل: إنه لحق إبراهيم القصار.
حدث عن أحمد بن موسى والحمار وموسى بن هارون وعدة.
روى عنه الحاكم، وقال: رافضي، غير ثقة.
وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ - بعد أن أرخ موته: كان مستقيم
الامر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل
يقرأ عليه: إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن. وفي خبر آخر في قوله تعالى:
وجاء فرعون عمر وقبله أبو بكر والمؤتفكات عائشة وحفصة، فوافقته على ذلك، ثم
إنه حين أذن الناس بهذا الأذان المحدث وضع حديثا متنه: تخرج نار من قعر عدن
تلتقط مبغضي آل محمد، ووافقته عليه.
وجاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث، فسألني، فكبر عليه، وأكثر الذكر
له بكل قبيح، وتركت حديثه، وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه. ويحتجون به
في الأذان. زعم أنه سمع موسى بن هارون، عن الحماني، عن أبي بكر بن عياش،
عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي محذورة، قال: كنت غلاما، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: اجعل في آخر أذانك حي على خير العمل. وهذا حدثنا به جماعة عن
الحضرمي، عن يحيى الحماني. وإنما هو اجعل في آخر أذانك: الصلاة خير من النوم.
تركته ولم أحضر جنازته.

(1) هذه الترجمة لم ترد في خ.
139

553 - أحمد بن محمد بن شعيب السجزي، أبو سهل. عن محمد بن معمر
البحراني (1). وعنه حسن بن نفيس بحديث (2) كذب عن النجراني (1)، عن روح،
عن الثوري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: طعام الكريم دواء
وطعام البخيل داء.
554 - أحمد بن محمد بن صاعد أخو يحيى.
قال ابن عدي: رأيتهم مجمعين على ضعفه. وقواه الخطيب. وقال الدارقطني:
ليس بالقوى.
555 - أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني. عن عمه جبارة بن المغلس،
وعن عفان وأبى نعيم.
روى عنه أبو علي (3) بن الصواف والجعابي، كذاب وضاع فلذا يدلسه بعضهم
فيقول: حدثنا أحمد بن عطية. وبعضهم أحمد بن الصلت.
قال ابن عدي: رأيته سنة سبع وتسعين، فقدرت أن له ستين سنة أو أكثر.
ومات سنة ثمان (4) وثلاثمائة. ثم قال ابن عدي: ما رأيت في الكذابين أقل
حياء منه.
وقال ابن قانع: ليس بثقة.
وقال ابن أبي الفوارس: كان يضع الحديث.
وقال ابن حبان: راودني أصحابنا على أن أذهب إليه، فأسمع منه، فأخذت
جزءا لأنتخب منه، فرأيته حدث عن يحيى بن سليمان بن نضلة، عن مالك، عن
نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: رد دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين
حجة مبرورة.
ورأيته حدث عن هناد، عن أبي أسامة، عن عبيد الله عن نافع، عن ابن

(1) خ: النجراني. والمثبت في ل، واللباب.
(2) ل: يحدث بالكذب.
(3) ل: أبو يعلى.
(4) ل: اثنتين.
140

عمر: رد (1) دانق من حرام أفضل عند الله من مائة ألف تنفق في سبيل الله. فعلمت
أنه يضع الحديث، فلم أذهب إليه. ورأيته يروى عن جماعة ما أحسبه رآهم.
وقال الدارقطني: كان يضع الحديث.
قلت: توفى سنة ثمان وثلاثمائة.
[(2) وفي تاريخ نيسابور للحاكم: قال: حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد العماري،
عن محمد بن محمد بن عزيز (3) التاجر، عن محمد بن أحمد الشعيثي، عن إسماعيل بن
محمد الضرير، قال: حدثنا أحمد بن الصلت الحماني، حدثنا محمد بن سماعة، عن أبي
يوسف، عن أبي حنيفة، قال: حججت مع أبي ولى ثمان عشرة سنة، فمررنا
بحلقة، فإذا رجل، فقلت: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي
رضي الله عنه.
قلت: هذا كذب، فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين]
556 - أحمد بن محمد بن صالح بن عبد ربه، أبو العباس المنصوري القاضي من
أهل المنصورة.
روى عن أبي روق الهزاني حديثا باطلا هو آفته، ذكرناه في ترجمة
أبى روق (4).
557 - أحمد بن محمد بن غالب الباهلي. غلام خليل. عن إسماعيل بن أبي أويس،
وشيبان، وقرة بن حبيب. وعنه ابن كامل، وابن السماك، وطائفة، وكان من كبار
الزهاد ببغداد.
قال ابن عدي: سمعت أبا عبد الله النهاوندي يقول: قلت لغلام خليل. ما هذه
الرقائق التي تحدث بها؟ قال: وضعناها لنرقق بها قلوب العامة.
وقال أبو داود: أخشى أن يكون دجال بغداد.

(1) ل: لرد.
(2) من هنا إلى آخر الترجمة ساقط من خ، وهو مثبت في ل عن الميزان
(3) نسخة: حريز (ل).
(4) برقم 535
141

وقال الدارقطني: متروك /. قال الخطيب: مات في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين،
وحمل في تابوت إلى البصرة، وبنيت عليه قبة، وكان يحفظ علما كثيرا، ويخضب
بالحناء، ويقتات بالباقلاء صرفا.
قال ابن عدي: أمره بين.
حدثنا أبو جعفر القاضي بالبصرة، قال: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا شيبان،
حدثنا الربيع بن بدر، عن أبي هارون، عن أبي سعيد، قال: من قبل غلاما بشهوة
لعنه الله، فإن عانقه ضرب بسياط من نار، فإن فسق به دخل النار.
ومن مصائبه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله العمرى، حدثنا مالك، عن نافع،
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتدوا باللذين من بعدي، أبى
بكر وعمر. فهذا ملصق بمالك.
وقال أبو بكر النقاش: وهو واه.
قال أبو جعفر بن الشعيري: لما حدث غلام خليل، عن بكر بن عيسى، عن أبي
عوانة قلت له: يا عبد الله، ما هذا الرجل؟ هذا حدث عنه أحمد بن حنبل، وهو
قديم لم تدركه، ففكر في هذا، ثم خفته فقلت: لعله آخر باسمه فسكت. فلما كان من
الغد قال لي: يا أبا جعفر، علمت أنى نظرت البارحة فيمن سمعت عليه بالبصرة ممن
يقال له بكر بن عيسى، فوجدتهم ستين رجلا.
558 - أحمد بن محمد بن عبيد الله التمار المقرى. كان ببغداد.
حدث عن يحيى بن معين. روى عنه أبو حفص الكتاني.
قال الخطيب وابن طاهر: كان غير ثقة. روى أحاديث باطلة.
وقال أبو القاسم الأزهري: هو مثل أبي سعيد العدوي.
قلت: والعدوي وضاع. مات التمار سنة خمس وعشرين وثلاثمائة أو بعدها.
559 - أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي، أبو سهل اليمامي. عن
جده، وعبد الرزاق.
142

كذبه أبو حاتم وابن صاعد.
وقال الدارقطني: ضعيف. وقال مرة - متروك.
وقال ابن عدي: حدث عن الثقات بمناكير وكان ينسخ عجائب. وكان قاسم
المطرز يقول: كتبت عنه خمسمائة حديث، ليس عند الناس منها حرف.
وقال عبيد الكشوري (1): هو كالواقدي فيكم.
وذكره ابن حبان، وقال: روى عن أبيه، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه،
عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار
يريد المدينة أخذ أبو بكر بغرزه، فقال: ألا أبشرك يا أبا بكر! إن الله يتجلى
للخلائق يوم القيامة عامة، ويتجلي لك خاصة.
قال: وروى عن عمر بن يونس، عن أبيه: سمع حمزة بن عبد الله بن عمر عن
أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل غيضة فاجتنى سواكين أحدهما مستقيم
والآخر معوج، ومعه انسان، فأعطاه المستقيم، وحبس المعوج. فقال: يا رسول الله،
أنت أحق بالمستقيم منى. فقال: إنه ليس من صاحب يصاحب صاحبا ولو ساعة إلا
سأله الله عن مصاحبته إياه.
560 - أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي الكوفي. عن عبد المتعال، عن أبي
عوانة، عن قتادة. وعبد المتعال، عن يوسف بن عطية، عن ثابت كلاهما عن
أنس: وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فصعق صاعق، فقال: من ذا
الملبس (2) علينا ديننا.
وهذا باطل، ذكره ابن طاهر. ويروى عنه ابن عقدة وغيره.
561 - أحمد بن محمد السرخسي المؤدب. متهم.
روى من حفظه عن أحمد البزي (3)، عن القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن

(1) بفتح الكاف وقيل بكسرها (اللباب).
(2) ل: من ذا الذي يلبس.
(3) ل: البرقي. والمثبت في اللباب أيضا.
143

ابن عمر، عن أبيه سمعته (1) يقول: إن للناس وجوها، فأكرموا وجوه الناس.
قال الخطيب: رجاله ثقات إلا المؤدب.
562 - أحمد بن محمد أبو الطيب الضراب (2). روى بسمرقند عن البغوي وغيره.
قال أبو سعد الإدريسي: لم أر له أصلا اعتمده، حدث من حفظه.
563 - أحمد (2) بن محمد بن عثمان النهرواني، هو أحمد بن عثمان، نسب إلى
جده، مر.
564 - أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن البزي المكي المقرى، إمام
في القراءة ثبت [(3) فيها.
له عن مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: مر رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون، فقال:
أكثروا ذكر هادم اللذات.
قال أبو حاتم: هذا حديث باطل، لا أصل له، نقله عنه ولده عبد الرحمن،
فأحمد] (3) لين الحديث.
وقال العقيلي: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا أحدث عنه.
وقال ابن أبي حاتم: روى حديثا منكرا. وقال العقيلي: حدثنا حاتم بن
منصور، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا
الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الديك الأبيض الأفرق حبيبي وحبيب حبيبي جبريل، يحرس بيته وستة عشر / بيتا
من جيرانه.. الحديث.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أنبأنا موسى بن

(1) ل: سمعه.
(2) ل: الغرابي.
(3) ليس في خ، وفي خ: ثبت لكنه لين
الحديث.
(4) ليس في خ.
144

عبد القادر، أنبأنا سعيد بن البناء، أنبأنا علي بن البسري [ح]، وقرأت على عمر بن
عبد المنعم، عن أبي اليمن الكندي، أنبأنا الحسين بن علي، أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور،
قالا: حدثنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا البزي أحمد
ابن محمد بن القاسم بن أبي بزة: سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على إسماعيل
ابن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغت: والضحى قال: كبر عند خاتمة كل
سورة، فإني قرأت على عبد الله بن كثير، فلما بلغت: والضحى، قال: كبر حتى
تختم. وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد، فأمره بذلك، وأخبره أن ابن عباس
أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبى أن
النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك.
هذا حديث غريب، وهو مما أنكر على البزي. [قال أبو حاتم: هذا
حديث منكر] (1).
565 - أحمد بن محمد بن عبد الكريم، أبو طلحة الفزاري الوساوسي (2). عن
نصر بن علي الجهضمي وطبقته.
ضعفه الدارقطني وقال: تكلموا فيه، ووثقه البرقاني.
566 - أحمد بن محمد ابن الخليفة المكتفى العباس الأمير أبو الحسن. عن
البغوي وغيره، وبقي إلى سنة نيف وتسعين وثلاثمائة. وهاه الحسن بن عيسى
ابن المقتدر، وقال: والله ما سمع شيئا ولا سنه تقتضي هذا. روى عنه أبو الحسين
ابن المهتدى بالله.
567 - أحمد بن محمد أبو حنش السقطي. نكرة لا يعرف، وأتى بخبر
موضوع أنبؤنا عن الكندي، عن القزاز، عن الخطيب، أنبأنا أبو العلاء الواسطي،

(1) ساقط في خ.
(2) ل: الوشا، دلس. والمثبت في خ، ه‍.
145

حدثنا محمد بن أحمد بن المتيم، حدثنا أحمد بن محمد أبو حنش، حدثنا أبو خيثمة،
حدثنا الأشيب، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد -
مرفوعا: في الجنة شجرة، الورقة منها تغطي جزيرة العرب.. الحديث بطوله.
568 - أحمد بن محمد بن نافع. لا أدرى من ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة،
وقال: اتهموه. كذا قال، لم يزد.
569 - أحمد بن محمد بن إبراهيم الضرير. شيخ لابن بكير (1) البغدادي، أتى
بحديث باطل.
570 - أحمد بن محمد بن صالح التمار.
[قال] (2): حدثنا ابن وارة، فذكر خبرا موضوعا، فهو آفته، أنبأنيه مؤمل
البالسي ومسلم القيسي، قالا: أنبأنا أبو اليمن الكندي، أنبأنا أبو منصور الشيباني،
أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا محمد بن طلحة النعالي، أنبأنا الشافعي، حدثنا أبو بكر
أحمد بن محمد بن صالح، أنبأنا ابن وارة، أنبأنا عبد الله بن رجاء، أنبأنا إسرائيل،
عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال: كنت جالسا عند أبي بكر، فقال: من
كان له [حاجة] (3) عند رسول الله صلى الله عليه وسلم [وله] (3) عدة فليقم. فقام رجل
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدني ثلاث حثيات من تمر. فقال:
أرسلوا إلى علي فجاء، فقال: يا أبا الحسن، إن هذا يزعم كذا وكذا، فأحث
له. فحثاها له، فقال أبو بكر: عدوها فعدوها فوجدوها كل حثية ستين تمرة لا تزيد
واحدة. فقال أبو بكر: صدق الله ورسوله، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة
الهجرة في الغار: كفى وكف على في العدل سواء.
571 - أحمد بن محمد البسطامي. حدث عنه الخطيب بخبر كذب في التاريخ،
فهو الآفة.

(1) ل: بكر.
(2) ساقط في خ.
(3) ليس في خ.
146

572 - أحمد بن محمد بن عبد الله الوقاصي. عن ابن جريج بخبر باطل، ولا
يدرى من ذا.
573 - أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي.
قال ابن عدي: يضع الحديث. ثم قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري،
حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا الحسين بن عيسى، أنبأنا ابن نمير، عن هشام، عن
أبيه، عن عائشة - مرفوعا: من سقى أخاه في موضع يوجد فيه الماء
فكأنما أعتق رقبة، وإن سقاه في موضع لا يوجد فيه الماء فكأنما أحيا نسمة
مؤمنة / فهذا من وضعه.
574 - أحمد بن محمد بن عمر، أبو بكر المنكدري الخراساني. كان
بعد الثلاثمائة.
قال الحاكم: له أفراد وعجائب.
مات بمر وسنة أربع عشرة وثلاثمائة بعد أن طاف جميع بلاد خراسان.
حدث عن عبد الجبار بن العلاء، وهارون بن إسحاق الهمداني، ويونس بن
عبد الأعلى، وطبقتهم.
وكان المنكدري حافظ خراسان في عصره. قال الإدريسي: يقع في حديثه المناكير،
ومثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب.
سألت محمد بن أبي سعيد السمرقندي الحافظ عنه، فرأيته حسن الرأي فيه،
وسمعته يقول: سمعت المنكدري يقول: أناظر في ثلاثمائة ألف حديث. فقلت: هل
رأيت بعد ابن عقدة أحفظ من المنكدري؟ قال: لا.
[قلت: هو مدني، سكن العجم] (1).
575 - أحمد بن محمد بن عمران أبو الحسن بن الجندي.
كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد، شيعي.

(1) ليست في خ، وهي في ل عن الميزان.
147

قال الخطيب: كان يضعف في روايته، ويطعن عليه في مذهبه. قال لي
الأزهري: ليس بشئ.
قلت: روى عنه خلق. يروى عن البغوي.
576 - أحمد بن محمد بن عيسى ابن الجراح الحافظ المصري، أبو العباس النحاس،
طوف البلاد.
وروى عن البغوي وأبى عروبة. سكن نيسابور. مات سنة ست وتسعين (1)
وثلاثمائة.
اتهمه بالكذب أبو الحسين الحجاجي. روى حديثين باطلين: أحدهما عن أبي عروبة،
عن عبد الرحمن بن عمرو الرقي، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن ابن صالح،
عن أبي هريرة - مرفوعا: لا تولوا الأذان من يدغم الهاء. رواه عنه الحاكم.
577 - أحمد بن محمد بن عيسى الواعظ. عن يوسف بن الحسين الرازي بخبر
باطل اتهمه به.
578 - أحمد بن محمد بن عيسى السكوني. عن أبي يوسف القاضي.
ضعفه الدارقطني وقال: متروك الحديث، بغدادي.
579 - أحمد بن محمد بن الفضل القيسي الابلى (2) نزيل جند نيسابور.
قال ابن حبان. خرجت إلى قريته فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها
موضوعة، فحدثنا قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا ابن عيينة، عن
الزهري، عن أنس - مرفوعا: لو بغى جبل على جبل لجعله الله دكا. وبه: خير الرزق
ما كفى. وبه: اللهم بارك لامتي في بكورها يوم خميسها. وبه: ترك الشر صدقة.
ولعل هذا الشيخ قد وضع على الأئمة المرضيين أكثر من ثلاثة آلاف
حديث. فأما سميه:

(1) ل، ه‍: وسبعين.
(2) ل: الأيلي. والضبط في خ.
148

580 - أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني نزيل دمشق فثقة. يروى عنه
أبو أحمد الحاكم وغيره.
581 - أحمد بن محمد بن القاسم المذكر. أبو حامد السرخسي.
سمع منه الحاكم حديثا فقال: هذا باطل منكر، ولكن في إسناده مجاهيل.
وهو متهم.
582 - أحمد بن محمد [بن عمرو] (1) بن مصعب بن بشر بن فضالة. أبو بشر
المروزي الفقيه.
قال ابن حبان: كان ممن يضع المتون، ويقلب الأسانيد، فاستحق الترك،
لعله (2) قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث، كتبت أنا منها أكثر
من ثلاثة آلاف حديث، لم أشك أنه قلبها، ثم كان آخر عمره يدعى شيوخا لم يرهم،
فإني سألته عن أقدم شيخ له، فقال: أحمد بن سيار، ثم لما امتحن بتلك المحنة،
وحمل إلى بخارا حدث عن علي بن خشرم، فأرسلت أنكر عليه، فكتب يعتذر
إلى، وقال: قرئ على / وقت شغلي، ثم خرج إلى سجستان فحدث كما هو
عن علي بن خشرم والفرياناني، ثم ساق له ابن حبان نيفا وثلاثين حديثا
مقلوبة الأسانيد.
وقال الدارقطني: كان يضع الحديث [وكان عذب اللسان حافظا] (3).
قلت: مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
583 - أحمد بن محمد بن ياسين، أبو إسحاق الهروي الحداد، صاحب
تاريخ هراة.
سمع عثمان الدارمي، ومعاذ بن المثنى. وعنه أبو علي منصور (4) الخالدي وخلق.
ومات سنة 234.

(1) ليست في خ وهي في ل، ه‍.
(2) ل: فلعله
(3) ساقط في خ.
(4) ل: المنصور.
149

قال السلمي: سألت الدارقطني عن أبي إسحاق بن ياسين الهروي فقال: شر من
أبى بشر المروزي، وكذبهما.
وقال الإدريسي: كان يحفظ، سمعت أهل بلده يطعنون فيه ولا يرضونه.
584 - أحمد بن محمد بن الفضل الجرجاني. قال أبو بكر الإسماعيلي: ليس بشئ.
يقال له ابن مملك كذا في نسخة. والصواب أنه أحمد بن محمد بن الفضل بن عبيد
الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن مالك.
روى عن محمد بن عبد المؤمن الجرجاني، وعمار بن رجاء. وعنه ابن عدي،
والغطريفي.
585 - أحمد بن محمد بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي. عن أبيه، وعن
إسماعيل بن أبي أويس.
قال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن حبان: منكر الحديث، يأتي
بالأشياء المقلوبة.
586 - أحمد بن أبي حنيفة، محمد بن ماهان.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: مجهول.
587 - أحمد بن محمد بن مسروق، أبو العباس الطوسي. مؤلف جزء القناعة.
يروى عن خلف البزاز (1) وابن المديني.
قال الدارقطني: ليس بالقوى، يأتي بالمعضلات.
قلت. مات قبل الثلاثمائة بسنة، وكان كبير الشأن، يعد من الابدال.
588 - أحمد بن محمد بن هارون أبو جعفر البرقي.
ذكره ابن يونس، وقال: كذاب. وكان يفهم الحديث.
589 - أحمد بن محمد بن محمد (2)، أبو الفتوح الطوسي الواعظ. مات في سنة
عشرين وخمسمائة. جاءت عنه حكايات تدل على اختلاله (3)، وكان يضع.

(1) ل: البزار.
(2) محمد الثانية ساقطة في خ.
(3) خ: انحلاله.
150

590 - أحمد بن محمد بن موسى. أبو بكر الملحمي. عن أبي خليفة
الجمحي.
قال ابن مردويه: ذاهب الحديث ضعيف جدا.
591 - أحمد بن محمد بن هارون، أبو بكر الرازي الحربي (1) المقرى. عن جعفر
الفريابي. واه زعم أنه قرأ على حسنون بن الهيثم فأنكر عليه.
قال الخطيب: غير مقبول في القراءة.
592 - أحمد بن محمد بن نيزك. عن أبي أسامة وغيره.
قال ابن عدي (2): في أمره نظر، ومشاه غيره.
593 - أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي (3) الدمشقي. عن أبيه.
له مناكير.
قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر. وحدث عنه أبو الجهم المشغرائي (4) ببواطيل،
ومن ذلك: قال: حدثنا بكر بن محمد، أنبأنا ابن عيينة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي
هريرة - مرفوعا: ما استرذل الله عبدا إلا حظر عنه العلم والأدب.
وله عن أبيه عن جده، عن الأعمش، عن ابن (5) المنكدر، عن جابر - يرفعه:
من أحب أن يشم رائحتي فليشم الورد.
594 - أحمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني - نسبة إلى بيع الكتان. روى
عن يونس بن عبد الأعلى.
قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ: لم يكن بذاك.
595 - أحمد بن محمد بن أبي دارم الحافظ. أدرك إبراهيم بن عبد الله القصار،
مر. روى عنه الحاكم. وقال: رافضي لا يوثق به.

(1) ل: الجعفي. والمثبت في خ، ه‍.
(2) ه‍: ابن عقدة.
(3) بفتحتين وسكون
اللام نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق (اللباب).
(4) بفتح الميم وسكون الشين وفتح
الغين المعجمة والراء وبعد الألف ياء تحتها نقطتان (اللباب). وفي ل: الشعراني. وهو تحريف.
(5) خ: أبى المنكدر.
151

596 - أحمد بن محمد صاحب بيت الحكمة.
قال الدارقطني: حدث عن مالك، متروك /
قلت: وخبره موضوع، حدث عنه علي بن محمد المخزومي.
597 - أحمد بن محمد بن يزيد الوراق. عن شبابة بن سوار.
قال الدارقطني: ليس بالقوى.
598 - أحمد بن محمد بن السندي، أبو الفوارس بن الصابوني المصري.
صدوق إن شاء الله، إلا أنى رأيته قد تفرد بحديث باطل عن محمد بن حماد الطهراني
كأنه أدخل عليه.
599 - أحمد بن محمد بن أبي الموت المكي. عن علي بن عبد العزيز البغوي.
ضعف (1) قليلا.
600 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس الزعفراني. شيخ متأخر. روى عن
ابن ماسي. بعض سماعه ليس بصحيح.
601 - أحمد بن محمد، هو ابن (2) أحمد الجرجاني. يروى عن ابن علية ونحوه.
قال ابن عدي: ليس حديثه بمستقيم.
602 - أحمد بن محمد، أبو عقبة الأنصاري. عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
ضعفه الدارقطني.
603 - أحمد بن محمد بن يحيى بن بكير (3) الزهري.
قال الدارقطني: منكر الحديث.
604 - أحمد بن محمد بن يحيى بن عمرو الجعفي.
قد وثق. وقال الدارقطني: ليس ممن يحتج به. هذه رواية حمزة السهمي
عنه. وروى الحاكم عن الدارقطني: لا بأس به. أكثر عنه ابن عقدة، وروى
عنه ابن صاعد.

(1) ل: ضعيف.
(2) ل: هو ابن أبي أحمد.
(3) ل: بكر.
152

605 - أحمد بن محمد بن هارون بن مرزوق، أبو عمرو المذكر. كان داعية
إلى القدر، قاله الحسن بن علي بن عمرو الحافظ.
606 - أحمد بن محمد بن يعقوب [بن ميدان] (1)، أبو بكر الفارسي الوراق
الكاغذي عن البغوي وغيره (2). قال ابن أبي الفوارس: ضعيف جدا فيما يدعى عن
ابن منيع [وسماعة من المتأخرين لا بأس به] (3)، وكان ردئ المذهب أيضا.
وقال العتيقي: ثقة. توفى سنة تسعين وثلاثمائة.
607 - أحمد بن محمد بن إبراهيم الخازمي التمار. ليس بالمرضى. قاله الحسن بن علي
ابن عمرو الزهري الحافظ.
608 - أحمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست [العلاف] (4) الحافظ
العلامة، أبو عبد الله البغدادي، والد أبى بكر العلاف البزاز (5).
روى والده عن البغوي. وروى هو عن ابن عياش القطان، وأبى عبد الله
الحكيمي (6)، ومحمد بن جعفر المطيري (7) والصفار، وطبقتهم.
وعنه أبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وهبة الله اللالكائي، والخطيب،
ورزق الله التميمي (8)، وعدة.
قال الخطيب: سمعت منه جزءا وكان مكثرا عارفا حافظا، مكث مدة يملى
في جامع المنصور بعد وفاة المخلص، ثم انقطع، ولزم بيته، ولد في صفر سنة 333.
قال الخطيب: سمعت الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: لما مات ابن حبابة
أملى ابن دوست في مكانه في جامع المنصور، فمكث سنة يملى من حفظه، ثم تكلم
فيه ابن أبي الفوارس في روايته عن المطيري (7)، وطعن عليه. وسمعت الأزهري يقول:
ابن دوست ضعيف، رأيت كتبه كلها طرية، وكان يذكر أن أصوله غرقت
فاستدرك نسخها.

(1) ليس في خ.
(2) خ: وعدة.
(3) ليس في خ.
(4) من ل.
(5) نسخة: البزار (ل).
(6) ل: وأبو عبد الله الحليمي.
(7) ل: الطبري.
(8) ل: التيمي.
153

وسألت البرقاني (1) عن ابن دوست فقال: كان يسرد الحديث من حفظه،
وتكلموا فيه. وقيل: إنه كان يكتب الاجزاء / ويتربها ليظن أنها عتق (2).
حدثني عيسى بن أحمد الهمذاني، سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول: مكث
ابن دوست سبع عشرة سنة يملى الحديث، وإذا سئل عن شئ أملى من حفظه في
معنى ما يسأل عنه. ثم قال عيسى: كان ابن دوست فهما في الحديث، عارفا بمذهب
مالك، عنده عن إسماعيل الصفار ملء صندوق، وكان يذاكر بحضرة الدارقطني،
ويتكلم في علم الحديث، فتلكم فيه الدارقطني بذلك السبب. وكان ابن أبي الفوارس
ينكر علينا مضينا إليه وسماعنا منه، ثم جاء وسمع منه.
حدثني الصوري، قال: قال لي حمزة بن محمد بن طاهر: قلت لخالي أبى عبد
الله بن دوست: أراك تملى المجالس من حفظك، فلم لا تملى من كتابك؟ فقال:
أنظر فيما أمليه: فإن كان فيه زلل أو خطأ لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صوابا فما
الحاجة إلى الكتاب، أو كما قال.
مات في رمضان سنة سبع وأربعمائة.
609 - أحمد بن محمد المخرمي (3). عن عبد العزيز بن الرماح، عن ابن عيينة،
عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: لما قتل ابن آدم أخاه قال
آدم عليه السلام:
تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولون * وقل بشاشة الوجه المليح
قتل قابيل هبيلا أخاه * فوا حربا (4) مضى الوجه الصبيح
فأجابه إبليس:
تنح عن البلاد وساكنيها * فبى (5) في الخلد ضاق بك الفسيح

(1) ل: الدقاق.
(2) ل: عتيق.
(3) نسخة: المخزومي (ل)، والضبط
في اللباب.
(4) ل: فواحزنا.
(5) ل. فها.
154

رواه عنه أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، وسمعه من ابن أبي البختري إسماعيل
ابن العباس الوراق، فالآفة المخرمي (1) أو شيخة.
610 - [أحمد (2) بن محمد بن أحمد الحافظ الثقة، أبو طاهر السلفي.
ما علمت أن أحدا تعرض له حتى ظفرت بشاردة باردة أوردها على التعجب
أبو جعفر بن الزبير في ترجمة محمد بن أحمد بن اليتيم الأندرشي أحد الضعفاء، فذكر
فيها أنه أسند جامع الترمذي، عن السلفي، عن أبي الفتح الحداد، عن ابن نيال (3)،
ثم إن السلفي استدرك بأن ذلك بالإجازة (4) ونبه عليه، قال: ومن هنا تكلم أبو جعفر
على ابن الباذش في السلفي كلاما لم يلتفت أحد له على جلالة ابن الباذش، بل تغذى (5) الناس
على ابن الباذش.
قلت: فالسلفي شيخ الاسلام وحجة الرواة.
مات عن مائة وسنتين فصاعدا في سنة ست وسبعين وخمسمائة رحمه الله].
611 - أحمد (2) بن محمد بن سفيان الأرجاني (6).
قال حمزة السهمي: حدث بالأبلة عن الثقات بمناكير]. 612 - أحمد بن محمد بن رزا (7) الأصبهاني الواعظ. له عن الطبراني. معتزلي
غال، وهو والد أبى الخير.
613 - أحمد بن محمد أبو عبيد الله الزهري. عن أبي مسهر ونحوه. متهم،
فمن ذلك أنه روى عن يحيى بن بكير، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا:
لولا الأمصار لاحترق أهل القرى.
614 - أحمد بن محمد الأنصاري. عن الفضل بن زياد صاحب الإمام أحمد. ليس
بثقة. وهذا ما هو أبو عقبة المذكور (8). نزل الجزيرة. وهاه ابن حبان وغير واحد.

(1) نسخة. المخزومي.
(2) هذه الترجمة ساقطة في خ، وهي في ل، ه‍، وكذلك التي بعدها.
(3) ل: نبال. والمثبت في ه‍.
(4) ل: إجازة.
(5) ه‍: تعدى.
(6) الأرجاني - بالفتح وسكون الراء وفتح الجيم - نسبة إلى أرجان من الأهواز (اللباب)
(7) ل: ذرا، وهو تحريف.
(8) ل: المتقدم.
155

615 - أحمد بن محمد أبو الحسن القنطري. رحل وقرأ على أبي الفرج غلام
ابن شنبوذ، وعمر بن إبراهيم الكتاني، تلا عليه ابن شريح صاحب الكافي.
قال الداني: أقرأ الناس دهرا بمكة، ولم يكن بالضابط ولا الحافظ.
مات بمكة سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
616 - أحمد بن محمد بن علي، أبو عبد الله الأبنوسي.
قال البرقاني: سمع لنفسه على جامع أبى عيسى من غير أن يسمعه.
سمع من دعلج وطبقته. ومات قبل الأربعمائة.
617 - أحمد بن محمد الحافظ، أبو حامد بن الشرقي. إمام شهير حجة.
قال السلمي: سألت الدارقطني عنه، فقال: ثقة مأمون إمام. فقلت: فلم (1)
تكلم فيه ابن عقدة؟ فقال: سبحان الله ترى يؤثر فيه مثل كلامه، ولو كان بدل
ابن عقدة ابن معين.
قلت: وأبو علي الحافظ / كان يقول من ذلك؟ فقال (2): وما كان محل أبى على
أن يسمع كلامه في أبى حامد.
618 - أحمد بن محمد بن موسى بن يحيى الأصبهاني. قال الحسن بن علي الزهري:
ليس بالمرضى. 619 - أحمد بن مالك التميمي. عن محمد بن الصلت التوزي (3).
قال الخطيب: مجهول.
620 - أحمد بن مروان الدينوري المالكي. صاحب المجالسة.
اتهمه الدارقطني، ومشاه غيره.
621 - أحمد بن مصعب المروزي. عن عمر بن هارون البلخي بحديث باطل
لا يحتمله عمر مع ضعفه.

(1) ل: فما.
(2) ل: قال.
(3) في خ: النوري. والمثبت في ل،
والتقريب.
156

622 - أحمد بن مظفر بن سوسن (1) التمار. عن أبي علي بن شاذان
قال ابن السمعاني. كان يلحق اسمه [في الاجزاء] (2).
623 - أحمد بن معاوية الباهلي. عن النضر بن شميل.
قال ابن عدي: حدث بأباطيل، وكان يسرق الحديث.
حدث عن النضر، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة - مرفوعا:
هدايا (3) العمال غلول.
624 - أحمد بن معدان العبدي. عن ثور بن يزيد.
قال الدارقطني: متروك. وقال آخر: واه يجهل.
625 - أحمد بن المفضل [م، د، س] الكوفي الحفري. عن الثوري. وله عن
أسباط بن نصر، وإسرائيل.
وعنه أبو زرعة وأبو حاتم. قال الأزدي: منكر الحديث. روى عن سفيان،
عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي - مرفوعا: يا علي، إذا تقرب
الناس إلى خالقهم بأنواع البر فتقرب إليه بأنواع العقل.
وقال أبو حاتم: كان من رؤساء الشيعة، صدوق.
626 - أحمد بن أبي مقاتل. وقيل محمد بن أبي مقاتل. له عن مالك، عن
نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: أوحى الله إلى داود.. فذكر خبرا لا يصح. رواه عنه
أحمد بن محمد بن سليمان الفأفاء.
627 - أحمد بن مقاتل الدهقان. حدث بسمرقند عن أبي حاتم الرازي
بخبر موضوع.
628 - أحمد بن مقاتل بن مطلود (4) السوسي.
قال ابن عساكر: لم يكن ثقة. كشط شيئا وغير. [وله عن أسباط بن نصر وإسرائيل.

(1) ل: موسى. والمثبت في خ، ه‍.
(2) ليس في خ.
(3) ل: هدايا
العمال الأمراء.
(4) خ: مكطود.
157

وعنه أبو زرعة وأبو حاتم] (1).
629 - أحمد بن المقدام [صح، خ] أبو الأشعث العجلي. أحد الاثبات المسندين.
قال ابن خزيمة: كان كيسا صاحب حديث. يروى عن حماد بن زيد والكبار، وإنما
ترك أبو داود الرواية عنه لمزاح فيه، فذكر أبو داود قال: كان بالبصرة مجان يلقون صرة
الدراهم ويرقبونها، فإذا جاء من لحظها فرفعها صاحوا به وخجلوه، فعلمهم أبو الأشعث
أن يتخذوا صرة فيها زجاج، فإذا أخذوا صرة الدراهم فصاح صاحبها وضعوا بدلها
في الحال صرة الزجاج. قال أبو داود: كان يعلم المجان المجون.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
630 - أحمد بن المنذر بن الجارود. قال أبو حاتم: لا أعرفه. يروى عن حماد
ابن مسعدة. محله الصدق.
631 - أحمد بن مملك (2) جرجاني.
قال الإسماعيلي: لا شئ.
632 - أحمد بن منصور [ق] أبو بكر الرمادي الحافظ الثقة مشهور. سمع
يزيد بن هارون، وعبد الرزاق. وعنه المحاملي والصفار وخلق.
وثقه الدارقطني وغيره.
قال محمد بن رجاء البصري: قلت لأبي داود: لم أرك تحدث عن الرمادي! قال:
رأيته يصحب الرافضة (3) فلم أحدث عنه.
قلت: مات سنة خمس وستين (4) ومائتين.
633 - أحمد بن منصور الشيرازي /.

(1) ليس في خ.
(2) ل: قلت: هو أحمد بن محمد بن الفضل الجرجاني - تقدم برقم 584
(3) في خ: الواقفية. وما أثبت على هامش خ أمام كلمة: الواقفية. وفي التهذيب: الواقفة.
وقال في هامشه: على هامش التقريب: إن أحمد بن منصور كان مذهبه التوقف في مسألة خلق القرآن
(4) خ: ستين ومائتين. والمثبت في التهذيب أيضا.
158

قال الدارقطني: أدخل على جماعة من الشيوخ بمصر وأنا بها، وكان يتقرب إلى
ويكتب إلى كتبا.
634 - أحمد بن منصور أبو السعادات. يروى عن أصحاب الطبراني. وعنه
أبو نهشل عبد الصمد العنبري.
وقال يحيى بن مندة: ملحد كذاب.
قلت: ومن وضعه حديث يقول فيه: وبين يدي الرب لوح فيه أسماء من يثبت
الصورة والرؤية والكيفية، فيباهي بهم الملائكة.
قلت: فهذا هو الشيخ المجسم الذي لا يستحى الله من عذابه، إذ
كيف وافترى.
635 - أحمد بن مهران، شيخ همداني. لقبه حمديل، لا يعتمد عليه.
روى الخطيب بإسناد مظلم، عن بندار بن محمد الهمداني، عنه، عن مالك، عن
محمد بن زيد، عن أبي سلمة، عن أبيه - مرفوعا: والذي نفسي بيده ليخرجن
من أمتي ناس من قبورهم في صورة الخنازير بما داهنوا أهل المعاصي وكفوا عن
نهيهم وهم يستطيعون.
636 - أحمد بن موسى، أبو الحسن بن أبي عمران الجرجاني الفرضي. مات
بعد الستين وثلاثمائة.
ذكره الحاكم، فقال: كان يضع الحديث، ويركب الأسانيد على المتون.
وقال حمزة السهمي: روى مناكير عن شيوخ مجاهيل لم يتابع عليها فكذبوه.
روى عن عمران بن موسى السختياني، وأحمد بن عبد الكريم الوزان.
637 - أحمد بن موسى. شيخ لا يدرى من هو.
روى عن مالك بن أنس، قال أحمد بن سعيد الأخميمي: حدثنا يوسف بن يزيد،
حدثنا أحمد بن موسى، حدثنا مالك بحديث هو في الموطأ.
638 - أحمد بن موسى النجار. حيوان وحشي، قال: قال محمد
159

ابن سهل الأموي: حدثنا عبد الله بن محمد البلوى (1)، فذكر محنة مكذوبة للشافعي
فضيحة لمن تدبرها.
639 - أحمد بن ميثم (2) بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي، أبو الحسن.
عن جده، وعن علي بن قادم.
ضعفه الدارقطني. وقال ابن حبان: يروى الأشياء المقلوبة. أنبأنا ابن الأعرابي
بمكة، حدثنا أحمد بن ميثم، حدثنا علي بن قادم، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد،
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه - مرفوعا: من قرأ القرآن يأكل (3) به الناس جاء
يوم القيامة ووجهه علقة (4) ليس عليه لحم. قراء القرآن ثلاثة: رجل قرأه فاتخذه
بضاعة فاستجر به الملوك، واستمال به الناس. ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه وضيع
حدوده، كثر هؤلاء من قراء القرآن، لا كثرهم الله. ورجل قرأ القرآن، فوضع
دواء القرآن على قلبه، فأسهر به ليله، وأظمأ به نهاره، فأقاموا به (5) مساجدهم،
بهؤلاء يدفع الله البلاء، ويزيل الأعداء، وينزل غيث السماء، فوالله لهؤلاء من قراء
القرآن أعز من الكبريت الأحمر.
640 - أحمد بن ميسرة. روى عنه شريح بن النعمان. لا يدرى من هو؟
يكنى أبا صالح.
روى عن زياد بن سعد، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس: رخص النبي
صلى الله عليه وسلم في الهميان للمحرم.
قال ابن عدي: هذا لا يصح، ولا يعرف أحمد إلا في هذا الحديث، وروى
موقوفا وهو أشبه.
641 - أحمد بن أبي نافع، أبو سلمة الموصلي. عن المعافى.
قال أبو يعلى - ورآه ولم يرو عنه، قال: لم يكن أهلا للحديث. وذكر له ابن عدي
في كامله أحاديث منكرة.

(1) ل: البكري.
(2) بكسر الميم وفتح الثاء المثلثة
(3) يتأكل.
(4) ل: عظم.
(5) ل: فأقاموه.. فبهؤلاء.
160

642 - أحمد (1) بن يوسف الثعلبي. حدثنا أحمد بن أبي نافع، حدثنا
عفيف بن أبي سالم، حدثنا سفيان الثوري، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن
عمر - مرفوعا: لا يحصن الشرك بالله شيئا.
643 - أحمد بن نصر بن حماد. أتى بخبر منكر جدا: حدثنا (2) أبى، حدثنا
شعبة، عن محمد / بن زياد، عن أبي هريرة - مرفوعا: لا يترك الله أحدا يوم الجمعة
إلا غفر له. ذكره الخطيب.
644 - أحمد بن نصر الذارع (3). بغدادي مشهور. روى عن الحارث
ابن أبي أسامة وطبقته، فأتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة.
قال الدارقطني: دجال، يكنى أبا بكر، فمن أباطيله: حدثنا صدقة بن موسى،
حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
جده، عن أبيه - يعنى عليا، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصاحت
نخلة بأخرى: هذا النبي المصطفى، وعلي المرتضى.. الحديث.
وفيه: فقال: يا علي، إنما سمى نخل المدينة صوحانيا (4)، لأنه صاح
بفضلي وفضلك.
أنبئت عن ابن كليب، أنبأنا ابن نبهان (5)، أنبأنا الحسن بن دينار (6)، أنبأنا
أبو بكر الذارع، حدثنا صدقة، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا
معمر، عن الزهري، عن عروة، عن ابن عباس، قال: لما قتل على عمرو بن عبد ود
هبط جبرائيل بأترجة من الجنة، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول لك:
حي بهذه عليا، فدفعها إليه فانفلقت في يده، فإذا فيها حريرة (7) بيضاء مكتوب

(1) هذه الترجمة ليست في خ، وموضعها هنا مخل بالترتيب. وهي مثبتة هنا في ه‍.
(2) في ل: قال: حدثنا.
(3) بالذال المعجمة - تبصير. (4) هذا في الأصل خ،
والذي في القاموس واللسان: صيحانيا، نسب إلى صيحان: كبش كان يربط بها.
(5) ل: ابن نعيمان. والمثبت في خ، ه‍.
(6) خ: دوما. ل: رومان. وفي
هامش لسان الميزان: في نسخة من الميزان: دينار.
(7) ل: بحريرة.
161

فيها بصفرة: تحية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب. فهذا من
إفك الذارع.
645 - أحمد بن أبي العباس هاشم. شيخ من أهل الرملة. عن ضمرة.
قال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به. وقال أبو بكر بن أبي داود: كان عنده عن
ضمرة اثنا عشر ألف حديث.
646 - أحمد بن هاشم الخوارزمي. عن عباد بن صهيب.
اتهمه الدارقطني. وله عن يزيد بن هارون. ووثقه الحاكم.
647 - أحمد بن هارون، أبو جعفر البلدي. رماه (1) ابن عدي. كذاب متهم.
واتهمه أبو عروبة أيضا.
648 - أحمد بن هارون، ويقال له حميد (2) المصيصي.
صاحب مناكير عن الثقات. قاله ابن عدي.
ومن ذلك روايته عن حجاج، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، عن
عائشة، وزيد بن خالد - مرفوعا: من مس فرجه فليتوضأ.
649 - أحمد بن الوليد المخرمي. عن أبي اليمان.
قال ابن مخلد: لا يساوى فلسا.
650 - أحمد بن يحيى الخوارزمي. عن ابن قهزاذ وغيره.
وقال الدارقطني: لا يحتج به.
651 - أحمد بن يحيى الكوفي الأحول. عن مالك بن أنس.
قال الدارقطني: ضعيف.
قلت: هو أحمد بن يحيى بن المنذر، شيخ موسى بن إسحاق ومطين.
ليس بشئ.
652 - أحمد بن أبي يحيى الأنماطي، أبو بكر البغدادي.

(1) خ: رآه.
(2) ل: أحمد.
162

قال إبراهيم بن أورمة: كذاب. وقال ابن عدي: له غير حديث منكر
عن الثقات.
قلت: يروى عن أحمد بن حنبل ونحوه.
653 - أحمد بن يحيى بن الحجاج الأصبهاني، أبو بكر الشيباني. عن سليمان
الشاذكوني وطبقته.
له ما ينكر. تكلم فيه ابن مردويه.
654 - أحمد بن يحيى بن المنذر المديني، أبو عبد الله.
قال أبو حاتم: روى عن مالك حديثا منكرا. وقال الدارقطني: صدوق، حدث
عنه يحيى بن الذهلي.
655 - أحمد بن يحيى المصيصي. روى عن الوليد بن مسلم مناكير.
قال ابن طاهر: روى عنه عمران بن عبد الرحيم. 656 - أحمد بن يحيى، هو أبو عبد الرحمن الشافعي، في الكنى يأتي.
657 - أحمد بن أبي يحيى الحضرمي. عن حرملة التجيبي. لينه / أبو سعيد
ابن يونس.
658 - أحمد بن يحيى الدبيقي. سمع من قاضي المرستان.
زور لنفسه أسمعة، وأصر عليها. سمع منه جمال الدين (1) بن يحيى بن الصيرفي
وغيره من أصول سماعاته. ومات سنة اثنتي عشرة أظن.
659 - أحمد بن يحيى الأنباري. عن ثابت بن محمد الزاهد.
لا يعرف. وخبره منكر، رواه عنه مطين.
660 - أحمد بن يزيد بن الورتنيس [ح]، أبو الحسن الحراني. عن فليح
والمسعودي. وعنه فهد بن سليمان، وطائفة.
ضعفه أبو حاتم، ومشاه غيره. له عن فليح، عن المقبري، عن أبي هريرة

(1) ل: جمال الدين بن يحيى بن الصيرفي.
163

مرفوعا [: إنه مر ببقعة بين البقيع والمناصع، فقال: نعم موضع الحمام هذا!
فاتخذ حماما (1).
قال أبو حاتم: هذا حديث باطل] (2). 661 - أحمد بن يزيد الحلواني المقرى. صاحب قالون.
له عن أبي نعيم [وكاتب الليث، وأبى (3) الربيع الزهراني، وأبى حذيفة] (2)، وسعيد
ابن منصور.
لم يرضه أبو زرعة الرازي في الحديث.
662 - أحمد بن يزيد بن عبد الله الجمحي المكي. لا يكتب حديثه،
قاله الأزدي.
وذكره زكريا الساجي في ضعفاء أهل المدينة، وكأنه والد أبى يونس محمد بن
أحمد الجمحي.
ومن مناكيره ما روى عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا:
ما على أحد لج به همه يتقلد قوسه ينفى بذلك همه. قال الساجي: هذا منكر.
663 - أحمد بن يعقوب الحذاء (4).
أتى بحديث موضوع، فقال: حدثنا محمد بن عبد الحكم، حدثنا ابن وارة،
حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن ابن زحر، عن علي بن يزيد،
عن القاسم بن أبي أمامة - مرفوعا: لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين، فإن الله سلبهم
عقولهم، ونزع البركة من أكسابهم (4).
664 - أحمد بن يعقوب بن نفاطة، أبو بكر القرشي. عن أبي خليفة الجمحي وغيره.
قال الحاكم: كان يضع الحديث، كاشفته ونصحته واستحييت من فصاحته
وبراعته.

(1) النص في خ: أنه اتخذ حماما. وما بين القوسين ليس في خ وهو في تهذيب التهذيب.
(2) زيادة في ل.
(3) ل: أو الحناط.
(4) في ل: وعندي أنه الأموي الجرجاني
فإنه يروى عن هذا.
164

665 - أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني. عن عبدان
الجواليقي. وعنه أبو حاتم العبدوي (1) وطائفة.
قال البيهقي: روى أحاديث موضوعة، لا أستحل رواية شئ منها. أخبرنا
أحمد بن هبة الله، أنبأنا عبد المعز بن محمد، حدثنا زاهر بن طاهر، أنبأنا محمد بن عبد
الرحمن، أنبأنا أبو بكر الطرازي، أنبأنا أحمد بن يعقوب الأموي بأبيورد، حدثنا الفضل
ابن صالح بن بشير، حدثنا أبو المان، حدثنا شعيب، عن الزهري - أنه كان عند
عبد الملك، فلما فرغوا من الأكل قدموا البطيخ، قال: يا أمير المؤمنين، حدثني
أبو بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن بعض عمات النبي صلى الله عليه وسلم،
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا، ويذهب
بالداء أصلا. قال: فأمر له بمائة ألف درهم.
[(2) قال الحاكم: هو أحمد بن يعقوب بن مقاطر (3) القرشي أبو بكر الجرجاني،
كان يضع الحديث، ويحدثهم عن أبي حنيفة، وعن مجاهد، قصدته وكاشفته ونصحته،
فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع من الزيادة في المكاشفة. مات بالطابران (4) سنة
سبع وستين وثلاثمائة] (2).
666 - أحمد بن يعقوب البلخي. عن سفيان بن عيينة وغيره. أتى بمناكير
وعجائب.
667 - أحمد بن يوسف بن يعقوب بن البهلول. شيخ أبى القاسم التنوخي.
حدث عن محمد بن جرير وطبقته، صحيح السماع.
قال ابن أبي الفوارس: كان داعية إلى الاعتزال. يقال: مات سنة ثمان وسبعين
وثلاثمائة (5).

(1) ل: العبدري.
(2) ما بين القوسين ليس في خ. وهو مثبت في ه‍، ل.
(3) ه‍: معاطر.
(4) ه‍: الطاهران. ونراه تحريفا.
(5) في ل: وقد أرخ ابن أبي الفوارس موته سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
165

وكان متقنا.
668 - أحمد السمرقندي نكرة لا يعرف وخبره كذب.
روى عن محمد بن محمد بن كليب البلخي (1)، عن ابن عيينة، عن ابن طاوس،
عن أبيه، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المرجئة فقال: لعن
الله المرجئة، قوم يقولون: الصلاة والصوم والحج ليس بفريضة، فإن عملت فحسن،
وإن لم / تعمل فلا حرج.
669 - أحمد (2) بن يوسف المنبجي لا يعرف، وأتى بخبر كذب.
قال أبو نعيم في أماليه: حدثنا محمد بن محمد بن عمرو بن زيد إملاء، حدثنا
أحمد بن يوسف، حدثنا (3) أبو شعيب صالح بن زياد السوسي، حدثنا الهيثم بن جميل،
حدثنا أبو معشر، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: خلقني الله من نوره، وخلق أبا بكر من نوري، وخلق عمر من نور أبى بكر،
وخلق (4) أمتي من نور عمر، وعمر سراج أهل الجنة.
قال أبو نعيم: هذا باطل مخالف كتاب الله. ثم أخذ أبو نعيم يتكلم على رجاله
بكلام غير مفيد، فقال: أبو معشر ترك ولم يخرجا له، وأما أبو شعيب فمتروك
متفق على تركه، وكذلك الهيثم، ولم يخرج عنه شئ في الصحيحين. قلت: ما حدث به واحد من ثلاثة (5)، وإنما الآفة عندي فيه المنبجي.
670 - أحمد الشامي. هو ابن كنانة.
671 - أحمد بن أخت عبد الرزاق، هو ابن داود. وقيل ابن عبد الله.
672 - الأحنف بن حكيم الأصبهاني. عن حماد بن سلمة، لا يدرى من هو،
وله ما ينكر.

(1) ل: المنبجي. والمثبت واضح في خ
(2) هذه الترجمة ليست في خ. وهي مثبتة في ه‍، ل.
(3) ل: عن أبي شعيب السوس.
(4) ل: وخلق عثمان من نور عمر، وعمر سراج
أهل الجنة.
(5) ل: الثلاثة.
166

673 - الأحنف بن شعيب (1). شيخ لا يعرف أيضا. روى عن عاصم
ابن ضمرة.
674 - أحوص بن جواب (2) [م، د، ت، س] صدوق مشهور. يكنى
أبا الجواب الكوفي، عن سليمان بن قرم، وعمار بن رزيق، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي
ليلى، وهو أكبر شيخ له. وعنه ابن نمير، وأبو خيثمة، وأبو بكر الصاغاني.
قال أبو حاتم: صدوق. وقال يحيى بن معين: ليس بذاك القوى. وقال
مرة: ثقة.
675 - أحوص بن حكيم [د، ق] الحمصي. عن أنس بن مالك.
قال ابن معين: لا شئ. وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن المديني: ليس بشئ. لا يكتب حديثه. وقيل: هو دمشقي. وله ترجمة طويلة
في الكامل لابن عدى.
روى عنه عيسى بن يونس الرملي. قال ابن المديني كان ابن عيينة يفضل الأحوص
ابن حكيم على ثور في الحديث. وأما يحيى بن سعيد فلم يرو عنه وهو يحتمل. وقال
أحمد بن حنبل: أبو بكر بن أبي مريم أمثل من الأحوص، ثم ساق له ابن عدي
أحاديث وقال: وليس فيما يرويه الأحوص حديث منكر إلا أنه يأتي بأسانيد لا
يتابع عليها.
عيسى بن يونس، عن الأحوص، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت -
مرفوعا: عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة وأرخوا لها خلف ظهوركم.
676 - أحوص بن المفضل بن غسان، أبو أمية الغلابي البزاز القاضي.
روى التاريخ عن والده، وروى عن ابن أبي الشوارب، وأحمد ابن
عبدة الضبي.

(1) ل: الأحنف بن شعيب بن عمران.
(2) خ: خوات. والمثبت في تهذيب
التهذيب والتقريب.
167

استتر ابن الفرات الوزير عنده، وقال له: إن وزرت إيش تحب أن أوليك؟
قال: عملا جليلا. قال: لا يجئ منك أمير ولا قائد ولا عامل ولا صاحب شرطة،
أقأقلدك قضاء؟ قال: نعم. قال: فظهر فولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز،
فانحدر إلى أعماله، فلم يزل حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في نكبة لابن
الفرات، فسجنه حتى مات.
قال أحمد بن كامل: دخلت يوما على أبي أمية فقال: ما معنى كنا إذا علونا
قددا كبرنا؟ قلت: إنما هو فدفدا. فأخذ الجبيري القاضي - وكان جالسا - يقول: هذا
في كتاب الله كنا طرائق قددا. فقلت له: اسكت.
قال: ودخلت يوما عليه فقال: ما معنى أخذ الحائض قرصة؟ قلت: بل هو
فرصة، والفرصة خرقة أو قطنة ممسكة، والمحدثون يقولون فرصة - بالضم.
فترك قولي وأملاه فرصة أو قرصة.
وأما الدارقطني فقال: ليس به بأس. وقال ابن قانع: مات سنة ثلاثمائة بالبصرة.
ذكره الخطيب.
677 - أخضر بن عجلان [عن]. عن التابعين. وعنه يحيى القطان وجماعة.
وثقه ابن معين، وضعفه الأزدي. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه (1).
ومن غرائبه عن أبي بكر الحنفي - وليس بمشهور: عن أنس أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم باع قدحا وحلسا فيمن يزيد. هكذا رواه عيسى بن يونس وغيره
عن الأخضر، ورواه معتمر عنه، عن الحنفي، عن أنس، عن رجل من الأنصار
الحديث.
678 - أخنس بن خليفة /. عن ابن مسعود.
لينه البخاري، وقواه أبو حاتم الرازي، وغيره. وهو مقل جدا. روى عنه
بكير ولده.

(1) في هامش خ: نقل ابن عبد البر في كتاب الكنى عن البخاري أنه كان لا يصح حديثه
(ورقة 67).
168

679 - إدريس بن إبراهيم. عن شرحبيل في تحريم صيد المدينة، لا
يتابع عليه.
680 - إدريس بن جعفر العطار. آخر من حدث عن يزيد بن هارون،
لحقه الطبراني.
قال الدارقطني: متروك. قال الخطيب في تاريخه: إدريس بن جعفر بن يزيد
ابن خالد بن أبان بن شيرويه أبو محمد العطار، عن أبي بدر خمسة أحاديث.
وعنه ابن السماك، والخطبي، وجعفر بن محمد بن الحكم، ولا يعرف البغداديون
له شيئا مسندا، سوى هذه الأحاديث.
وعنه أيضا الطبراني، عن يزيد بن هارون، وروح، وعبد العزيز بن أبان -
أحاديث عدة.
وروى شعبة بن الفضل التغلبي عنه، عن يزيد بن هارون حديثا فالله أعلم. أنبأنا
ابن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدثنا إدريس بن جعفر العطار [ح]، وأنبأنا الحسن
ابن أبي بكر، أنبأنا جعفر بن محمد بن الحكم الواسطي، حدثنا إدريس بن محمد العطار،
حدثنا أبو بدر، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فضل البنفسج على سائر الادهان كفضلي
على سائر الناس.
قال إسماعيل الخطبي: حدثني إدريس بن جعفر، وسألته عن سنه، فقال
مائة وست وستون.
681 - إدريس بن سنان الصنعاني، سبط وهب بن منبه.
ضعفه ابن عدي. وقال الدارقطني: متروك. وعنه ابنه عبد المنعم، وقد ذكره
ابن حبان في تاريخه.
682 - إدريس بن صبيح الأودي [ق] عن سعيد بن المسيب. وعنه حماد
ابن عبد الرحمن.
169

مجهول: قاله أبو حاتم. وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ على قلته.
683 - إدريس بن يزيد اللخمي. عن أحمد بن عبد العزيز بخبر موضوع.
684 - إدريس بن أبي الرباب الشامي. شيخ لابن جوصا.
قال الأزدي: لا يتابع على حديثه.
685 - آدم بن أبي أوفى. شيخ لمعمر بن سليمان، لا يكاد يعرف.
686 - آدم بن عيينة الهلالي، أخو سفيان.
قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به.
687 - أربدة (1) أو أربد التيمي [د] المفسر. عن ابن عباس. ما روى عنه
سوى أبي إسحاق.
وقال السندي بن عبدويه: عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف،
عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس، قال: كنا نتحدث أن النبي
صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي بسبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره. تفرد به أحمد بن
الفرات عن السندي. وهو منكر.
688 - أرطاة بن أشعث. عن الأعمش، هالك.
وهاه ابن حبان. روى عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي هريرة - مرفوعا:
الغنم بركة، والإبل عز، والخيل في نواصيها الخير، والعبد أخوك، فإن عجز
فأعنه. فهو المتهم بهذا.
689 - أرطاة بن / المنذر. عن ابن جريج. بصرى، بكنى أبا حاتم.
قال محمد بن صالح بن النطاح: حدثنا أرطاة بن المنذر، حدثنا ابن جريج، عن
عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: قال: ما أحد أعظم عندي يدا من أبى بكر، واساني
بنفسه وماله، وأنكحني ابنته.

(1) أربدة - بسكون الراء بعدها موحدة مكسورة (التقريب).
170

قال ابن عدي ولأرطاة غير هذا، وبعضها خطأ وغلط.
قلت: أما أرطاة بن / المنذر المشهور فتابعي حمصي، أدرك ثوبان (1)، وسمع
من مجاهد والكبار. وعنه ابن المبارك، ولحقه أبو اليمان، وهو ثقة فقيه
زاهد عابد كبير.
690 - أرقم بن أبي الأرقم. عن ابن عباس: ما هو أرقم بن شرحبيل،
هو آخر.
قال البخاري: أرقم سأل ابن عباس رأى محمد ربه؟ قال: نعم - مرتين. ثم
قال البخاري: هذا شيخ مجهول لا يعرف إلا بهذا. رواه سلم بن قتيبة، قال: حدثنا
حميد الخراط، عن أرقم بن أبي الأرقم.
691 - أرقم بن شرحبيل [ق]، أخو هزيل (2) الأودي. كوفي.
ذكره البخاري أيضا في كتاب الضعفاء، فقال: سمع ابن مسعود. روى عنه
أبو قيس وأبو إسحاق، ولم يذكر أبو إسحاق سماعا منه.
فلت: لم يذكر أبو عبد الله مستندا لذكره في كتاب الضعفاء.
وقد روى عنه أيضا أخوه، وعبد الله بن أبي السفر.
وثقه أبو زرعة وغير واحد.
692 - أزهر بن بسطام، خادم مالك. لا يعرف، وحديثه منكر، والاسناد
إليه ظلمات.
693 - أزهر بن راشد [س]. عن أنس. وعنه العوام بن حوشب.
ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: مجهول.
694 - أزهر بن راشد الكاهلي. عن الخضر بن القواس. وعنه مروان بن
معاوية وغيره.
مجهول.

(1) ل: صهبان. والمثبت في التهذيب أيضا.
(2) الضبط في التقريب.
171

695 - أزهر بن راشد الهوزني، شامي، من شيوخ حريز بن عثمان. يروى عن
عصمة بن قيس، وله صحبة، ما علمت به بأسا، ذكر للتمييز.
696 - [صح] أزهر بن سعد السمان [خ، م]. ثقة مشهور. عن سليمان التيمي
وطبقته. وعنه ابن راهويه، ومحمد بن يحيى وخلق
وكان يوم مات ابن أربع وتسعين سنة.
تناكر العقيلي بإيراده في كتاب الضعفاء، وما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن
حنبل: ابن أبي عدى أحب إلى من أزهر السمان، ثم ساق له حديثا في أمر فاطمة بالتسبيح
لما شكت مجل يديها، وصله أزهر وخولف فيه، فكان ماذا.
697 - أزهر بن سليمان الخراساني الكاتب.
ضعفه أبو الفتح الأزدي.
698 - أزهر بن سنان [ت]. عن محمد بن واسع، وابن جدعان.
وعنه جماعة.
قال ابن عدي: ليست أحاديثه بالمنكرة جدا، أرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
إسحاق الكوسج، أنبأنا محمد بن جهضم، أنبأنا أزهر بن سنان، عن شبيب
ابن (1) محمد بن واسع، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: ذهبت لاسلم حين
بعث محمد صلى الله عليه وسلم، فقلت لعلى: أدخل مع رجلين أو ثلاثة في الاسلام،
فأتيت الماء حيث مجمع الناس، فإذا أنا براعي القرية، فقال: لا أرعى لكم. قالوا:
لم؟ قال: يجئ الذئب كل ليلة فيأخذ شاة، وصنمكم هذا قائم لا يضر ولا ينفع.
فذهبوا وأنا أرجو أن يسلموا.
فلما أصبحنا جاء الراعي يشتد يقول: البشرى! قد جئ بالذئب مقموط فهو

(1) خ: شبيب عن محمد بن واسع. والمثبت في التهذيب، قال: روى عن شبيب بن محمد
ابن واسع، وقيل عن محمد بن واسع نفسه.
172

بين يدي الصنم بغير قماط، فذهبت معهم، فقبلوا وسجدوا له وقالوا: هكذا
فاصنع.
قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته هذا الحديث، فقال:
لعب بهم الشيطان.
يزيد بن هارون، حدثنا أزهر بن سنان، عن محمد بن واسع قال: دخلت
على بلال بن أبي بردة فقلت: إن أباك حدثني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: إن في النار جبا يقال له هبهب، حق على الله أن يسكنه كل جبار، فإياك أن
تكون متكبرا يا بلال.
وروى / يزيد والحكم بن مروان، عن أزهر، عن محمد بن واسع، عن سالم،
عن أبيه، عن عمر - مرفوعا: من قال في السوق لا إله إلا الله وحده.. وذكر
الحديث.
699 - أزهر بن عبد الله الحرازي (1) الحمصي [د، س، ت]. يقال هو أزهر
ابن سعيد. تابعي حسن الحديث، لكنه ناصبي، ينال من علي رضي الله عنه.
700 - أزهر بن عبد الله خراساني. عن ابن عجلان.
تكلم فيه. وقال العقبلي: حديثه غير محفوظ، رواه عنه عبد الرحمن
ابن مغراء.
701 - أزهر بن القاسم [د، س، ق]. عن هشام الدستوائي وطبقته. كان
بعد المائتين. وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
702 - أزور بن غالب. عن سليمان التيمي. منكر الحديث، أتى بما لا يحتمل
فكذب. روى عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، أنه قال: القرآن كلام الله
وليس بمخلوق. رواه عنه يحيى بن سليم. قال ابن عدي: حدثناه أحمد بن حفص

(1) الضبط في اللباب.
173

السعدي، أنبأنا العباس بن الوليد النرسي، أنبأنا يحيى بن سليم، فذكره.
يحيى بن سليم، أنبأنا الأزور، عن سليمان التيمي، عن ثابت، عن أنس - مرفوعا -
قال: في كل يوم جمعة ستمائة ألف عتيق من النار.
703 - أسامة بن أحمد، أبو سلمة التجيبي المصري. حدث عنه أبو سعيد بن
انس، وقال: يعرف وينكر.
704 - أسامة بن حفص. عن عبيد الله بن عمر. صدوق.
ضعفه أبو الفتح الأزدي بلا حجة. وقال اللالكائي: مجهول.
قلت: روى عنه أربعة.
705 - أسامة بن زيد [ق] بن أسلم. رجل صالح.
ضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه / حدث عنه ابن وهب والقعنبي، وأصبغ فيما
قيل. وما أظن أن أصبغ أدركه.
وقد قال النسائي وغيره: ليس بالقوى. وقال ابن معين: ضعيف.
706 - أسامة بن زيد الليثي [عن، م]، مولاهم المدني. عن طاوس وطبقته.
وعنه ابن وهب، وزيد بن الحباب، وعبيد الله بن موسى.
قال أحمد: ليس بشئ، فراجعه ابنه عبد الله فيه، فقال: إذا تدبرت حديثه
تعرف فيه النكرة.
وقال يحيى بن معين: ثقة. وكان يحيى القطان يضعفه /. وقال النسائي: ليس
بالقوى. وقال ابن عدي: ليس به بأس. وقال ابن الجوزي: اختلفت الرواية
عن ابن معين، فقال مرة: ثقة صالح، وقال مرة: ليس به بأس. وقال مرة: ترك
حديثه بأخرة.
والصحيح أن هذا القول الأخير ليحيى بن سعيد، وقد (1) روى عباس وأحمد
ابن أبي مريم، عن يحيى: ثقة، زاد ابن أبي مريم عنه: حجة. وقال أبو حاتم: يكتب
حديثه ولا يحتج به.

(1) ل: فقد.
174

قلت: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
707 - أسامة بن سعد. شيخ روى عنه الحسين بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم: مجهول، ذكره في حسين.
708 - أسامة بن عطاء. عن سويد بن غفلة (1). لا يصح، ولكن
الراوي عنه واه.
709 - أسامة بن مالك بن قهطم. هو أبو العشراء، يأتي بكنيته.
710 - أسباط بن عبد الواحد. منكر الحديث، ذكره أبو الفتح
الأزدي.
711 - [صح] أسباط بن محمد القرشي [ع] الكوفي. صدوق من موالي قريش.
عن الأعمش وطائفة. وعنه أحمد، وابن نمير، وعدة.
قال ابن عمار الموصلي: سمعنا منه ثلاثة آلاف حديث.
وثقه ابن معين، ثم قال: والكوفيون يضعفونه، رواها بابن الغلابي (2)،
عن يحيى.
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن سعد: ثقة فيه بعض الضعف. وقال
العقيلي: وربما يهم. وقال الحسن بن عيسى: سألت ابن المبارك عن أسباط وابن
فضيل فسكت، فلما كان بعد أيام رآني فقال: يا حسن، صاحباك لا أرى أصحابنا
يرضونهما.
قال ابن سعد: توفى في أول سنة مائتين. وقال هارون بن حاتم: حدثني أنه
ولد سنة خمس ومائة.
712 - أسباط بن نصر الهمداني [م، عن]. عن سماك وإسماعيل السندي. وعنه
أبو غسان النهدي، وعمرو بن حماد، وجماعة.
وثقه ابن معين، وتوقف أحمد، وضعفه أبو نعيم، وقال النسائي: ليس بالقوى.

(1) بفتح المعجمة والفاء (التقريب).
(2) بتخفيف اللام (اللباب).
175

أسباط، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.
تفرد به أسباط.
713 - أسباط أبو اليسع (1) [خ]. عن شعبة. خرج له البخاري مقرونا بغيره.
روى عنه محمد بن عبد الله بن حوشب وغيره.
قال ابن حبان: كان يخالف الثقات، ويروى عن شعبة أشياء، كأنه
شعبة آخر.
وقال أبو حاتم: مجهول.
714 - إسحاق بن إبراهيم بن عمران المسعودي.
قال البخاري: رفع حديثا لا يتابع عليه. وعنه المطلب بن زياد.
قلت: المتن: من أعتق مملوكه فليس للمملوك من ماله شئ. أورده ابن عدي.
يروى عنه القاسم بن عبد الرحمن.
715 - إسحاق بن إبراهيم [ق] بن سعيد المدني الصواف. عن صفوان بن
سليم. وعنه إبراهيم بن المنذر، وابن كاسب.
قال أبو زرعة / منكر الحديث، ليس بالقوى. وقال أبو حاتم: لين.
716 - إسحاق بن إبراهيم الثقفي [د، ت، س، ق] الكوفي. عن ابن المنكدر،
وأبي إسحاق. وعنه أبو نعيم وطائفة.
قال ابن عدي: روى عن الثقات مالا يتابع عليه.
حدثنا أبو يعلى، أنبأنا عمار أبو ياسر (2)، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفي. حدثنا
أبو إسحاق، عن أبي وائل، عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان يستعينه
في غزاة غزاها، فبعث إليه عثمان بعشرة آلاف دينار، فوضعها بين يديه.. الحديث.
فهذا منكر، إنما أتاه بألف دينار.

(1) التهذيب: قيل إنه أسباط بن عبد الواحد.
(2) هذا في خ، ه‍.
176

717 - إسحاق بن إبراهيم. سمع أبا قلابة، ورد له حديث باطل في الفضائل.
718 - إسحاق بن إبراهيم الإسرائيلي البصري. عن حميد الطويل. فيه نظر.
سكن جرجان.
ذكره ابن عدي ثم قال: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بمكة، ومحمد بن [جعفر
ابن (1)] طرخان، وأحمد بن محمد بن حرب، قالوا: حدثنا إسحاق أبو يعقوب.
الإسرائيلي، أنبأنا حميد، أنبأنا أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على
نسائه بغسل واحد.
قال ابن عدي: أنا أرتاب في لقيه حميدا.
قلت: صدق ابن عدي، فإن هذا حدث بعد الأربعين ومائتين عن (2) حميد،
وهذا محال.
719 - إسحاق بن إبراهيم الطبري (3). كان بصنعاء.
قال ابن عدي: منكر الحديث. روى عن مروان بن معاوية، عن حميد، عن
أنس - مرفوعا: يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم سترا من الله عليهم، وهذا منكر.
وأنبأنا المفضل الجندي، حدثنا إسحاق الطبري (3)، حدثنا عبد الله بن الوليد
العدني (4)، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فشكى إليه دينا وفقرا، فقال: أين أنت من صلاة الملائكة..
وذكر الحديث. وهذا باطل.
وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن ابن عيينة،
والفضيل بن عياض، منكر الحديث جدا، يأتي عن الثقات بالموضوعات، لا يحل (5)
كتب حديثه إلا على جهة التعجب.
ثم ذكر له أحاديث واهية، منها: قال: حدثنا محمد بن سعيد العطار بعسقلان،

(1) ساقط من ل.
(2) ل: ولا أدرى لأي معنى جزم بكون لقيه حميد محالا، فإن حميدا مات
بعد الأربعين ومائة فلا استحالة في كون الانسان يعيش عشرة ومائة سنة فقد عاشها جماعة (343).
(3) خ: الطبراني.
(4) ل: الكندي.
(5) ل: ولا يحل.
177

حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري، عن عبد الله
ابن نافع، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: من كبر تكبيرة في سبيل الله كانت صخرا (1) في ميزانه أثقل من السماوات
السبع وما (2) فيها وما تحتهن، وأعطاه الله رضوانه الأكبر، وجمع بينه وبين المرسلين
في دار الجلال.. الحديث.
وهذا باطل.
وأخبرنا المفضل الجندي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن الفضيل، عن إسماعيل
ابن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في بعض
عمره، فجعل أهل مكة يرمونه بالقثاء الفاسد، ونحن نستر عنه.
وهذا باطل، إنما دخل النبي صلى الله عليه وسلم بعهد وأمان.
والصحيح من حديث إسماعيل عن ابن أبي أوفى: طاف النبي صلى الله عليه وسلم
وسعى، ونحن نستره أن يرميه أحد من أهل مكة، أو يصيبه بشئ.
قلت: فما ذكر ابن أبي أوفى أن أحدا رماه بشئ، وإنما احتاط الصحابة.
720 - إسحاق بن إبراهيم الطوسي. لا يعرف. وخبره باطل. روى مكي
ابن أحمد البردعي عنه أنه قال: رأيت سربانك (3) ملك الهند، فقال لي: إنه ابن تسعمائة
سنة وخمس وعشرين سنة، وأنه مسلم، وزعم / أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفذ
إليه عشرة، منهم حذيفة وأسامة، فأجاب وأسلم، وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.
721 - إسحاق بن إبراهيم، أبو موسى الهروي، ثم البغدادي. عن هشيم،
وابن عيينة. وعنه عبد الله بن أحمد والبغوي.
وثقه ابن معين وغيره. وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول:
أبو موسى الهروي روى عن سفيان، عن عمرو، عن جابر: لا وصية لوارث، حدثنا
به سفيان (4) عن عمرو مرسلا وغمزه.
722 - إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس المدني. رأى سهل بن سعد.

(1) ل: صخرة.
(2) ل: وما فيهن.
(3) الضبط في خ.
(4) ل: كأنه عن عمرو مرسلا.
178

قال البخاري: فيه نظر. وقال النسائي: ضعيف. يروى عن سعيد بن إسحاق.
قلت: روى عنه إسماعيل بن أبي أوبس وغيره.
723 - [صح] إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي. مولى عمر بن عبد العزيز، ويعرف
بالفراديسي. حدث عنه البخاري، ونسبه إلى جده، فقال: حدثنا إسحاق بن يزيد.
وثقه أبو زرعة، وذكره ابن عدي في الكامل، فروى له عن عبد العزيز بن أبي
حازم، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: الأعمال بالخواتيم. وهذا غير
محفوظ عن هشام.
قال: وله عن يزيد بن ربيعة الدمشقي، عن أبي الأشعث، عن ثوبان، عن النبي
صلى الله عليه وسلم مقدار عشرين حديثا كلها غير محفوظة. وله أحاديث صالحة.
قلت: شيخه يزيد ساقط، فالعهدة على يزيد.
724 - إسحاق بن إبراهيم. عن الزهري، قال: الشطرنج من الباطل.
مجهول، قاله أبو حاتم.
725 - إسحاق بن إبراهيم الحنيني (1) [د، ق]. عن مالك وغيره.
صاحب أوابد.
قال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه. وساق له عن مالك، عن يحيى بن محمد
ابن طحلاء، عن أبيه، عن عمر - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب البيوت
إلى الله بيت فيه يتيم مكرم.
وقال العقيلي: حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد، حدثنا الحنيني، حدثنا هشام بن
سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: جاء جبريل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى، فقال: كيف رأيت نسكنا هذا؟ فقال:
تباهى به أهل السماء، واعلم يا محمد أن الجذع من الضأن خير من المسنة من المعز
ومن المسنة من البقر، واعلم أن الجذع من الضأن خير من المسنة من الإبل، ولو علم

(1) بضم المهملة ونونين - مصغرا (التقريب).
179

الله ذبحا هو أفضل منه لفدى به إبراهيم عليه السلام.
قال العقيلي: أما حديث مالك فلا أصل له، وأما حديث هشام فيروى عن زياد
ابن ميمون - وكان يكذب - عن أنس بن مالك.
قال البخاري: في حديثه نظر. وقال النسائي: ليس بثقة.
قلت: هو مدني، سكن طرسوس، رحل إليه أبو الأحوص العكبري
وغير واحد.
مات سنة ست عشرة ومائتين، وأقدم من عنده سفيان الثوري، وكان ذا
عباده وصلاح.
قال عبد الله بن يوسف التنيسي: كان مالك يعظم الحنيني.
726 - إسحاق بن إبراهيم بن بشير. لا أعرفه.
ضعفه الدارقطني (1).
727 - إسحاق بن إبراهيم الواسطي [خ] المؤدب. عن يزيد بن هارون.
رآه (2) ابن عدي وكذبه لوضعه الحديث، وكذبه الأزدي أيضا. وقال فيه
النحوي: وهو إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن عباد بن العوام.
728 - إسحاق بن إبراهيم / بن سنين الختلي. مؤلف الديباج.
قال الحاكم: ليس بالقوى. وقال مرة: ضعيف. وقال الدارقطني: ليس
بالقوى. وأرخ ابن المنادى وفاته في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وقيل: بلغ الثمانين.
سمع من علي بن الجعد، وأبى نصر التمار، وهشام بن عمار، وطبقتهم. وعنه
ابن السماك، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي.
729 - [إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع.
قال الدارقطني: دجال. قلت: نقل هذا عنه حمزة بن يوسف السهمي، وقال
ابن عدي: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع بن عمرو أبو الحسين (3) ببغداد،

(1) ل: يغلب على ظني أن الحلي؟ وأنه اسم جده تصحف.
(2) ل: رماه.
(3) ل: بن معدى كرب.
180

حدثنا جدي أبى قال: وهو حي له مائة سنة واثنتا (1) عشرة سنة، قال: حدثنا أبي
نافع بن عمرو بن معدى كرب، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال لعائشة: حب يحمل من الهند يقال له الداذى (2)، من شرب منه لم تقبل له صلاة
أربعين سنة. فإن تاب تاب الله عليه.
قال الخطيب: رواته لا يعرفون] (3).
730 - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي بن زبريق. عن بقية
وطائفة. روى عنه البخاري في كتاب الأدب له. وأبو حاتم، وأبو إسحاق الجوزجاني.
وآخر أصحابه يحيى بن عمروس المصري.
قال أبو حاتم: لا بأس به. سمعت ابن معين يثنى عليه. وقال النسائي: ليس
بثقة. وقال أبو داود: ليس بشئ. وكذبه محدث حمص محمد بن عوف الطائي.
اتفق موته بمصر سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
731 - [صح] إسحاق بن إبراهيم الدبري. صاحب عبد الرزاق.
[قال ابن عدي: استصفر في عبد الرزاق (4)].
قلت: ما كان الرجل حديث، وإنما أسمعه أبوه واعتنى به، سمع من
عبد الرزاق تصانيفه، وهو ابن سبع سنين أو نحوها، لكن روى عن عبد الرزاق
أحاديث منكرة، فوقع التردد فيها، هل هي منه فانفرد بها، أو هي معروفة مما تفرد
به عبد الرزاق.
وقد احتج بالدبري أو عوانة في صحيحه وغيره، وأكثر عنه الطبراني.
[وقال الدارقطني في رواية الحاكم: صدوق ما رأيت فيه خلافا، إنما قيل: لم يكن
من رجال هذا الشأن.
قلت ويدخل في الصحيح! قال: أي والله.

(1) ل: وسبع عشرة سنة.
(2) ل: الداري.
(3) هذه الترجمة ليست في ه‍.
(4) ليس في ل.
181

وفي مرويات الحافظ أبى بكر بن الخير الإشبيلي كتاب الحروف الذي أخطأ فيها
الدبري وصحفها في مصنف (1) عبد الرزاق للقاضي محمد بن حمد مفرج القرطبي. وعاش الدبري
إلى سبع وثمانين ومائتين] (2).
732 - [صح] إسحاق بن إبراهيم [د، س] بن كامجرا (3) المروزي، أبو يعقوب
ابن أبي إسرائيل، حافظ شهير، نزل بغداد. وعمر دهرا. روى عن حماد بن زيد، وكثير
ابن عبد الله الابلى وخلق. وعنه أبو داود والبغوي والناس.
وقد سمع منه من شيوخه عبد الرحمن بن مهدي. ووثقه يحيى بن معين والدارقطني.
وقال صالح جزرة: صدوق، إلا أنه كان يقف في القرآن ولا يقول غير مخلوق، بل
يقول: كلام الله ويسكت.
وقال الساجي: تركوا الاخذ عنه لمكان الوقف.
قلت: قل من ترك الاخذ عنه.
وقال الأزدي: يتكلمون في مذهبه. وقال أبو العباس السراج: سمعت إسحاق
ابن أبي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا!
ويشير إلى دار أحمد بن حنبل رحمه الله.
وقال عبدوس النيسابوري: كان حافظا جدا، لم يكن مثله أحد في الحفظ والورع،
واتهم بالوقف.
مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين ومائتين. وهو من أقران
الشافعي، لأنهما ولدا في عام واحد.
733 - [صح] إسحاق بن إبراهيم [خ، م، د، س] بن مخلد الحافظ. أبو يعقوب
الحنظلي ابن راهويه. أحد الأئمة الاعلام.

(1) ه‍: المسند.
(2) ما بين القوسين ليس في خ. وهي في ل، ه‍.
(3) هذا الضبط في
خ. وفي هامش التقريب: بفتح الكاف والميم والجيم كما في اللباب. وفي هامش التهذيب: بفتح
الكاف والميم، بينهما ألف بإسكان الجيم.
182

ثقة حجة.
عن معتمر بن سليمان، وعبد العزيز العمى، وعيسى بن يونس. وعنه الجماعة سوى
ابن ماجة، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: وسئل عن إسحاق، فقال: مثل
إسحاق يسأل عنه! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول:
إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر. وسمت منه في تلك الأيام
فرميت به.
مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
قال أحمد بن سلمة، سمعت أبا حاتم يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن راهويه
وحفظه للأسانيد والمتون فقال أبو زرعة: ما رأى الناس أحفظ من إسحاق. وذكر
لشيخنا أبى الحجاج حديث فقال: قيل إسحاق اختلط في آخر عمره.
قلت: الحديث ما رواه عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن
عباس، عن ميمونة في الفارة، فزاد فيه إسحاق من دون أصحاب سفيان: وإن كان
ذائبا فلا تقربوه.
فيجوز أن يكون الخطأ ممن بعد إسحاق، وكذا حديث رواه جعفر الفريابي /
حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا شبابة، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب
عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى
الظهر والعصر، ثم ارتحل. فهذا على نبل رواته منكر، فقد رواه مسلم عن الناقد،
عن شبابة، ولفظه: إذا كان في سفر. وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر،
ثم يجمع بينهما.
تابعه الزعفراني، عن شبابة، وأخرجه مسلم من حديث عقيل، عن ابن شهاب،
عن أنس، ولفظه: إذا عجل به السير أخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما.
ولا ريب أن إسحاق كان يحدث الناس من حفظه، فلعله اشتبه عليه. والله أعلم.
183

734 - إسحاق بن إدريس الأسواري البصري، أبو يعقوب. عن همام، وأبان.
وعنه عمر بن شبة وابن مثنى.
تركه ابن المديني. وقال أبو زرعة: واه. وقال البخاري: تركه. وقال الدارقطني:
منكر الحديث. وقال يحيى بن معين: كذاب يضع الحديث.
735 - إسحاق بن إدريس. عن إبراهيم بن العلاء.
متهم بالوضع، فلعله الذي قبله، أو آخر يجهل.
736 - إسحاق بن إسماعيل الرملي، الذي حدث بأصبهان. عن آدم ابن أبي
إياس وغيره.
قال أبو نعيم الحافظ: حدث من حفظه فأخطأ في أحاديث. وقال النسائي: صالح.
737 - إسحاق بن أسيد (1) [د، ق]. عن عطاء، عن نافع. خراساني. نزل مصر.
قال أبو حاتم: لا يشتغل به.
قلت: حدث عنه يحيى بن أيوب والليث، وهو جائز الحديث، يكنى أبا
عبد الرحمن.
738 - إسحاق بن بزرج (2). شيخ الليث بن سعد. له حديث في
التجمل للعيد.
ضعفه الأزدي.
739 - إسحاق بن بشر، أبو حذيفة البخاري صاحب كتاب المبتدأ.
تركوه، وكذبه علي بن المديني. وقال ابن حبان: لا يحل حديثه إلا على جهة
التعجب. وقال الدارقطني: كذاب متروك.
قلت: يروى العظائم عن ابن إسحاق وابن جريج / والثوري. قال إسحاق

(1) أسيد - بفتح الهمزة.
(2) بزرج - بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها
جيم معقودة، وقد تبدل كافا: اسم فارسي ومعناه: الكبير بموحدة (لسان الميزان صفحة 353)
وفي خ: بضم الباء وسكون الزاي، وبعد الراء واو.
184

الكوسج: قدم علينا أبو حذيفة فكان يحدث عن ابن طاوس وكبار من التابعين
ممن مات قبل حميد الطويل، فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ ففزع، وقال: جئتم
تسخرون بي! جدي لم ير حميدا. فقلنا له: فأنت تروى عمن مات قبل حميد! فعلمنا
ضعفه وأنه لا يدرى ما يقول.
قال ابن حبان: وقد روى عن الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة
مرفوعا: مرض يوم يكفر ثلاثين سنة، إن المرض يتبع الذنوب في المفاصل
حتى يسله سلا، فيقوم من مرضه كيوم ولدته أمه، لكن خلط ابن حبان ترجمته بترجمة
الكاهلي [ولم يذكر الكاهلي] (1).
وكذا خبط ابن الجوزي فقال في هذا: الكاهلي مولى بني هاشم ولم يصب في
قوله الكاهلي. وهذا هو إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم، يروى
أيضا عن جرير، ومقاتل بن سليمان، والأعمش. حدث عنه سلمة بن شبيب وطائفة.
قال محمد بن عمر الدارابجردي. حدثنا أبو حذيفة البخاري ثقة، عن ابن
جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس - مرفوعا: من طاف بالبيت فليستلم
الأركان كلها.
تفرد الدارابجردي بتوثيق أبى حذيفة، فلم يلتفت إليه أحد، لان أبا حذيفة
بين الامر لا يخفى حاله على العميان.
قال أحمد بن سيار المروزي: كان يروى عمن لم يدركه. وكانت فيه غفلة، مع
أنه يزن بحفظ.
وقال ابن عدي: حدثنا الخضر بن أحمد الحراني، حدثنا محمد بن الفرج بن السكن،
حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: اسمى
في القرآن محمد، وفي الإنجيل أحمد، وفي التوراة أحيد، لأني أحيد أمتي عن النار.
فأحبوا العرب بكل قلوبكم.

(1) ليس في ل.
185

وحدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري، حدثنا موسى بن أفلح، أنبأنا
أبو حذيفة، أنبأنا الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: من صلى
الفجر يوم الجمعة ثم وحد الله حتى تطلع الشمس غفر له وأعطى أجر حجة وعمرة،
وقال: لا يقطع الصلاة شئ.
أخبرنا أبو علي القلانسي، أنبأنا جعفر الهمذاني، أنبأنا السلفي، أنبأنا عبد الله بن جابر
ابن ياسين، حدثنا عبد الملك بن محمد، أنبأنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا عبد الله بن أحمد
ابن الحسين المروزي، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا مقاتل بن سليمان، عن حماد،
عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شئ. ومن لم يهتم للمسلمين
فليس منهم.
مقاتل أيضا تالف.
قلت: مات إسحاق ببخارا في رجب سنة ست ومائتين. أرخه غنجار.
740 - إسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلي الكوفي. عن كامل
أبى العلاء، وأبى معشر السندي، ومالك، وكثير بن سليم، وحفص القارى وغيرهم.
وعنه عمر بن حفص السدوسي، وإسحاق بن إبراهيم السجستاني، ومحمد بن علي الأزدي،
وأحمد بن حفص السعدي.
قال مطين: ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذب أحدا إلا إسحاق بن بشر
الكاهلي. وكذا كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة.
وقال الفلاس وغيره: متروك. قال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث.
وأرخ موسى بن هارون وفاته في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
قلت: لا أعلم له أشنع من الحديث الذي رواه العقيلي: حدثنا علي بن عبد العزيز،
حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا أبو معشر، عن نافع، عن ابن عمر، عن
عمر، قال: بينا نحن قعود مع النبي صلى الله عليه وسلم على / جبل من جبال تهامة
186

إذ أقبل شيخ في يده عصا، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام
ثم قال: نغمة الجن وغنتهم، أنت من؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لا قيس ابن
إبليس. قال: وليس بينك وبين إبليس إلا أبوان (1)! قال: نعم. قال: فكم أتى
لك من الدهر؟ قال: قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا، [ليالي قتل قابيل هابيل] (2)
كنت وأنا غلام ابن أعوام، أفهم الكلام، وأمر بالآكام، وآمر بإفساد الطعام
وقطيعة الأرحام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس لعمر الله عمل الشيخ
المتوسم أو الشاب المتلوم. قال: زدني من التعذار، فإني تائب إلى الله، إني كنت مع نوح
في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى
عليهم وأبكاني. فقال: لا جرم، إني على ذلك من النادمين، فأعوذ بالله أن أكون
من الجاهلين. قلت:: يا نوح، إني ممن تشرك (3) في دم السعيد هابيل بن آدم، فهل
تجد لي من توبة عند ربك؟ قال: يا هامة، هم بالخير، وافعله قبل الحسرة والندامة،
إني قرأت فيما أنزل الله على أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغا ذنبه ما بلغ
إلا تاب الله عليه، فقم فتوضأ واسجد لله سجدتين. قال: ففعلت من ساعتي
ما أمرني به، فناداني: ارفع رأسك، فقد أنزلت توبتك من السماء، فخررت
لله ساجدا.
وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه، ولم أزل أعاتبه على دعوته
على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني.
وكنت زوارا ليعقوب، وكنت من يوسف بالمكان المكين، وكنت ألقى إلياس
في الأودية وأنا ألقاه الآن.
وإني لقيت موسى فعلمني من التوراة، وقال: إن أنت لقيت عيسى فاقرأه
منى السلام.
وإني لقيت عيسى فأقرأته من موسى السلام، وإن عيسى قال لي: إن لقيت محمدا فاقرأه

(1) خ أبوين.
(2) من ل.
(3) ل: يشترك.
187

منى السلام. قال: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عينيه وبكى. ثم قال: على
عيسى السلام ما دامت الدنيا، وعليك يا هامة بأدائك الأمانة.
فقال: يا رسول الله، افعل بي ما فعل بي موسى، فإنه علمني من التوراة. فعلمه
رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرسلات "، و " عم يتساءلون "، و " إذا الشمس
كورت "، و " المعوذتين " و " قل هو الله أحد ". وقال: ارفع إلينا حاجتك يا هامة
ولا تدعن زيارتنا.
قال: فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا. فلست أدرى أحي
هو أو ميت.
والحمل فيه على الكاهلي، لا بارك الله فيه، مع أن عبد العزيز بن بحر أحد المتروكين
قد رواه بطوله عن أبي معشر.
[وهذا الحديث قد رواه البيهقي بإسناد أصلح من هذا، فقال: حدثنا محمد بن
الحسن بن داود العلوي، حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي، حدثنا عبد الله
ابن محمد الآملي، حدثنا محمد بن أبي معشر، أخبرني أبي فذكره، ولم يطوله] (1).
وروى الأصم، عن إبراهيم بن سليمان الحمصي، أنبأنا إسحاق بن بشر، أنبأنا خالد
ابن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى الغفاري: سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول: ستكون فتنة بعدي فالزموا عليا، فإنه أول من يراني، وأول من
يصافحني يوم القيامة، وهو معي في السماء العليا، وهو الفاروق بين الحق والباطل.
741 - فأما إسحاق بن بشر الرازي الراوي عن سفيان بن عيينة فصدوق.
742 - إسحاق بن ثعلبة. عن مكحول.
قال أبو حاتم: مجهول منكر الحديث.
وقال ابن عدي: يروى عن مكحول، عن سمرة أحاديث لا يرويها سواه. روى
عنه بقية، وعثمان الطرائفي.

(1) من ل.
188

بقية، عنه، عن مكحول، عن سمرة - مرفوعا: من كتم على غال فهو مثله.
وقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتلا عن بلعنة الله أو بالنار. وقال: إذا
كان أحدكم سابا صاحبه / لا مجالة فلا يفتر عليه ولا يسب والده، فإن كان يعلم فليقل
إنك جبان، إنك بخيل.
743 - إسحاق بن الحارث الكوفي. عن عامر بن سعد، والنعمان
ابن سعد.
ضعفه أحمد وغيره. روى عنه ابنه عبد الرحمن بن إسحاق. قال ابن حبان: فلا
أدرى التخليط منه أو من ابنه.
فروة بن أبي المغراء، حدثنا القاسم بن مالك، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن
أبيه، عن كردم بن أبي السائب الأنصاري. قال: خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة
فآوانا المبيت إلى راع، فلما انتصف الليل جاء الذئب فأخذ حملا، فوثب فقال: يا عامر (1)
الوادي جارك، يا عامر الوادي جارك، فإذا مناد لا نراه يقول: يا سرحان أرسله،
فجاء الحمل يشتد حتى دخل في الغنم لم تصبه كدمة، فأنزل الله (2): وأنه كان رجال
من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا.
744 - إصحاق بن الحارث. دمشقي معمر. ادعى أنه رأى أبا الدرداء. حدث
عنه إبراهيم الترجماني، فيكون لقاؤه له في حدود السبعين ومائة، فلا يقبل مثل
هذا من مجهول (3).

(1) ل: فقال: يا عمرو الوادي. ثم قال بعد ذلك: وهذا الحديث أخرجه البغوي وغيره
في ترجمة كردم بلفظ يا عامر الوادي. (2) سورة الجن آية 6. (3) ل: وشرح
هذا الكلام أن أبا الدرداء مات سنة اثنتين وثلاثين على المشهور. وقيل بعدها بقليل. وأول
ما طلب الترجماني في حدود السبعين. فعل هذا لا يصح لقيه لأبي الدرداء لان الترجماني كما تقدم في
حدود السبعين فيكون مولد إسحاق في حدود الخمسين وذلك بعد موت أبى الدرداء بمدة
(1 - 360).
189

745 - إسحاق بن حازم [ق]. ويقال له ابن أبي حازم، مدني. روى عنه عبد
الرحمن بن مهدي.
قال أحمد: لا أعلم إلا خيرا. وقال أبو الفتح الأزدي: كان يرى القدر.
746 - إسحاق بن الحسن الحربي. ثقة حجة. سمع هوذة، وحسين بن محمد،
والقعنبي. وعنه النجاد، وأبو بكر الشافعي، والقطيعي.
ثقة إبراهيم الحربي رفيقه والدارقطني. وأما ابن المنادى فقال: كتب الناس
عنه ثم كرهوه لالحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة.
747 - إسحاق بن حمدان النيسابوري، نزيل بلخ. عنده عجائب، عن حمزة
ابن نوح ومناكير. يروى عنه أبو إسحاق المزكى.
وثقه أبو علي النيسابوري.
748 - إسحاق بن خالد. عن أبيه، عن ابن عمر بغير حديث منكر،
وهو مجهول الحال.
ذكره ابن عدي.
749 - إسحاق بن خالد. عن أبي داود الطيالسي (1). روى حديثا كأنه وضعه،
متنه القرآن غير مخلوق.
750 - إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي. روى غير حديث منكر يدل
على ضعفه، قاله أبو أحمد بن عدي. قال: ولم يتفق لي اخراج شئ من
حديثه.
قلت: هو الذي يروى عن أبيه (2).
751 - إسحاق بن خليفة. عن عاصم بن بهدلة: مجهول.
752 - إسحاق بن راشد الجندي صدوق. عن ميمون بن مهران، والزهري.
وعنه موسى بن أعين وجماعة.

(1) ل: ويشبه أن يكون هو التالي.
(2) ل: فقد تبين للمؤلف أنهما (إسماعيل بن خالد
عن أبيه، وهذا) واحد. وهو خلاف الصواب. والحق أنهما اثنان من طبقتين.
190

وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن خزيمة: لا يحتج
بحديثه.
753 - إسحاق بن رافع. عن صفوان بن سليم.
قال أبو حاتم: ليس بالقوى.
754 - إسحاق بن الربيع البصري، أبو حمزة العطار. عن ابن سيرين. وعنه
شيبان، وطالوت، وطائفة.
ضعفه الفلاس. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن عدي: ضعيف.
روى عن الحسن عن عتى، عن أبي بن كعب.
قال: كان آدم عليه السلام كأنه نخلة سحوق.
قلت: معناه في الصحيح.
755 - إسحاق بن الربيع العصفري الكوفي. يروى عن العلاء بن المسيب
وطبقته. ذكره ابن عدي، وساق له حديثين غريبين، متن الواحد: كل معروف صدقة.
رواه عنه أحمد بن بديل.
وإسحاق صدوق إن شاء الله.
756 - إسحاق بن رفيع الذماري. عن ابن جريج. وعنه مجهول. بيض
له ابن أبي حاتم.
757 - إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة الأنصاري. عن أبيه، عن جده
مرفوعا: قال: من أقام الصلاة.. [الحديث] (1). روى عنه عبد الرحمن بن النعمان،
هكذا ذكره البخاري في الضعفاء فقال: أنبأنا (2) أبو نعيم، ثم قال البخاري: قد روى
هذا الحديث سعد بن إسحاق بن كعب، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز -
كذا قال. فإن كان أراد سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة فإنه ثقة، حدث عنه
مالك ويحيى القطان، فإن إسحاق بن سعد لا يدرى من هو أولا وجود له، بل

(1) من ل.
(2) ل: قال لنا.
191

أرى أنه انقلب اسمه على عبد الرحمن بن النعمان ولهذا لم يذكره عامة من جمع في الضعفاء.
والله أعلم.
758 - إسحاق بن سالم [د]. لا يعرف. روى أنيس (1) ابن أبي يحيى،
عنه، عن بكر بن مبشر، قال: كنت أغدو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى المصلى يوم العيد، لكن قال ابن السكن: إسناده صالح.
قلت: لا يعرف إسحاق وبكر بغير هذا الخبر.
759 - إسحاق بن سعد بن عبادة. له رواية. ولا يكاد يعرف، ولكني لم
أذكر في كتابي هذا كل من لا يعرف، بل ذكرت منهم خلقا، وأستوعب من قال
فيه أبو حاتم: مجهول. روى عن أبيه سعد، وعنه سعيد الصراف.
760 - إسحاق بن سعد لا أدرى من ذا.
قال الدارقطني: شامي منكر الحديث.
761 - إسحاق بن سعيد بن أركون. عن خليلد بن دعلج.
قال الدارقطني: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بثقة.
762 - إسحاق بن سعيد بن جبير. عن أبيه. مجهول.
763 - إسحاق بن شاكر. عن قتادة.
قال أبو حاتم: لا أعرفه، مجهول.
764 - إسحاق بن الصباح الأشعثي. عن عبد الملك بن عمير.
ضعفه يحيى والدارقطني وغيرهما، وقل ما روى. حدث (2) عنه الخريبي.
765 - إسحاق بن صدقة. روى الحاكم عن الدارقطني أنه ضعفه.
766 - إسحاق بن الصلت. أتى عن مالك بخبر منكر جدا. والاسناد إليه
مظلم، ذكره الخطيب في كتاب من روى عن مالك.

(1) ل: روى عن.
(2) ل: وقل من روى عنه حديث الخريبي
192

767 - إسحاق بن أبي طريفة. عن ابن عمر. وعنه يعقوب بن محمد. مجهول.
768 - إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة المدني [د، ت، ق]، مولى آل
عثمان بن عفان. روى عن مجاهد ونافع وطائفة وعنه الوليد بن مسلم،
وابن سابور.
وقد روى عنه عبد السلام بن حرب أنه قال: خطبنا معاوية وعليه
برد أخضر.
وروى أن الزهري سمع إسحاق يحدث ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال له الزهري: قاتلك الله يا بن أبي فروة! ما أجرأك على الله! ألا تسند أحاديثك؟
تحدث بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة.
قال البخاري: تركوه. ونهى أحمد عن حديثه. وقال الجوزجاني: سمعت أحمد
ابن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندي عن إسحاق بن أبي فروة. وقال أبو زرعة
وغيره: متروك.
مات سنة أربع وأربعين ومائة.
قلت: ولم أر أحدا مشاه. وقال ابن معين وغيره: لا يكتب حديثه. وأورد له
ابن عدي مناكير منها لإسماعيل بن عياش - وهو منكر الحديث في الحجازيين - عن
ابن أبي فروة، عن محمد بن يوسف، عن عمرو بن عثمان، عن أبيه، عن النبي صلى الله
عليه / وسلم، قال: الصحة تمنع الرزق، أو قال: بعض الرزق.
ولابن عياش، عنه، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي هريرة - مرفوعا:
لا يقطع الصلاة لا كلب ولا حمار ولا امرأة، وادرأ ما استطعت ولاطمه فإنما
تلاطم شيطانا.
وله عنه عمن سماه في الذي قتل عبده عمدا فجلده النبي صلى الله عليه وسلم
مائة - رواه عبد الحق في أحكامه.
193

عمر بن عبد الواحد، أنبأنا ابن أبي فروة، عن ابن المنكدر، عن عطاء بن يسار،
عن أبي هريرة - مرفوعا: من بدل دينه فاضربوا عنقه.
قال (1) ابن لهيعة - وهو ضعيف - عن ابن أبي فروة، عن أبي صالح، عن أبي
هريرة - مرفوعا: من اشترى سرقة وهو يعلم فقد شرك في عارها وإثمها.
وساق له ابن عدي جملة أحاديث، ثم قال: لا يتابع على أسانيد ما ذكرت
ولا بعض متونه.
عبيد الله بن عمرو الرقي، عن إسحاق بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر
مرفوعا: لا يعجبكم إسلام امرئ حتى تعلموا ما عقدة عقله.
769 - إسحاق بن عبد الله بن أبي المهاجر. شيخ للوليد بن مسلم،
دمشقي، لا يعرف.
770 - إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي. شيخ لعبد العزيز
ابن منيب (2).
لينه أبو أحمد الحاكم.
771 - إسحاق بن عبد الله، أبو يعقوب الدمشقي. عن هشام بن عروة.
قال الأزدي (3): ذاهب الحديث.
772 - إسحاق بن عبد الرحمن الشامي. عن عطاء الخراساني.
ضعفه الأزدي.
773 - إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي. عن مالك.
قال أبو علي الحافظ: متروك الحديث. وقال إسحاق بن سيار النصيبي: حدثنا
إسحاق بن عبد الواحد، عن هشيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب بن
دثار، عن صلة، عن حذيفة - مرفوعا: النظرة سهم من سهام إبليس مسموم،
فمن تركها لله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه.

(1) قال ساقطة في خ.
(2) ل: المنيب.
(3) ل: قال يحيى بن معين: كذاب.
194

وقال عبد الرحمن بن أحمد الموصلي - ولا أعرفه: حدثنا إسحاق بن عبد الواحد،
عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: أسرى بي البارحة جبرائيل، فأدخلني
الجنة.. الحديث، لكن قال الخطيب: الحمل فيه على عبد الرحمن. ثم قال: وإسحاق
ابن عبد الواحد الموصلي لا بأس به.
قلت: بل هو واه.
774 - إسحاق بن عمر. عن موسى بن وردان. مجهول.
775 - إسحاق بن عمر. عن عائشة. تركه الدارقطني.
روى عنها: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها الآخر [إلا] (1)
مرتين. رواه عنه سعيد بن هلال.
776 - إسحاق بن العنبر. عن أصحاب الثوري.
كذبه الازذى، وقال: لا تحل الرواية عنه.
777 - إسحاق (2) بن عنبسة. قرأت في كتاب مسائل الخلاف للشيخ
أبي إسحاق الشيرازي أنه ضعيف. له حديث: لا يجتمع عشر وخراج. وصوابه
يحيى بن عنيسة.
778 - إسحاق بن الفرات قاضي مصر [س]. صدوق فقيه، ما ذكرته إلا
لان غيري ذكره متشبثا بشئ لا يدل، وهو قول أبى حاتم: شيخ ليس بالمشهور،
نعم وقال أبو سعيد بن يونس: في أحاديثه أحاديث كأنها مقلوبة.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: ما رأيت فقيها أفضل منه. وقال عبد الحق
عقيب حديثه المتفرد به، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر: إن النبي صلى الله عليه
وسلم رد اليمين على صاحب الحق. إسحاق ضعيف. قال السليماني: إسحاق بن
الفرات منكر الأحاديث.
قلت: مات بعد المائتين.

(1) ليست في خ.
(2) هذه الترجمة ساقط في خ.
195

779 - إسحاق بن كثير. عن التابعين.
قال الأزدي: لا يكتب حديثه. وله عن أنس حديث منكر.
780 - إسحاق بن كعب. عن موسى بن عمير. قال الأزدي: منكر الحديث.
781 - إسحاق بن كعب [د، ت، س] بن عجرة. تابعي مستور. عن
أبيه، وعنه ابنه سعد. تفرد بحديث: سنة المغرب، عليكم بها في البيوت. وهو
غريب جدا في أبى داود، والنسائي والترمذي.
782 - إسحاق بن مالك الشني. بصرى، كان محمد بن خلاد ينهى عن الاخذ
عنه. قاله الأزدي.
783 - إسحاق بن مالك الحضرمي. شامي من شيوخ بقية.
قال الأزدي: ضعيف.
روى الدارقطني من طريق يزيد بن هارون، أنبأنا بقية، حدثنا إسحاق بن مالك،
عن عكرمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف أحدا بيمين فإثمه
على الذي لم يبره.
784 - إسحاق بن محمد النخعي الأحمر. كذاب مارق من الغلاة. روى
عن عبيد الله [بن محمد] (1) العيشي، وإبراهيم بن بشار الرمادي. وعنه ابن المرزبان،
وأبو سهل القطان، وجماعة.
قال الخطيب. سمعت عبد الواحد بن علي الأسدي يقول: إسحاق بن محمد النخعي
كان خبيث المذهب يقول: إن عليا هو الله، وكان يطلى برصه بما يغيره،
فسمى بالأحمر.
قال: وبالمدائن جماعة ينسبون إليه يعرفون بالإسحاقية.
قال الخطيب: ثم سألت بعض الشيعة عن إسحاق، فقال لي مثل ما قال
عبد الواحد سواء.

(1) زيادة في ل.
196

قلت: ولم يذكره في الضعفاء أئمة الجرح في كتبهم، وأحسنوا، فإن
هذا زنديق.
وذكره ابن الجوزي وقال: كان كذابا من الغلاة في الرفض.
قلت: حاشا عتاة الرفض من أن يقولوا: على هو الله، فمن وصل إلى هذا فهو
كافر لعين من إخوان النصارى، وهذه هي نحلة النصيرية.
قرأت على إسماعيل بن الفراء وابن العماد، أخبرنا الشيخ موفق الدين سنة سبع
عشرة وستمائة، أنبأنا أبو بكر بن النقور، أنبأنا أبو الحسن العلاف، أنبأنا أبو الحسن
الحمامي، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار، حدثنا
إسحاق بن محمد النخعي، حدثنا أحمد بن عبيد الله الغداني، حدثنا منصور بن أبي
الأسود، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال على: رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه،
فقلت: من هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ فقال: هذا الشيطان الرجيم. فقلت: والله
يا عدو الله لأقتلنك ولأريحن الأمة منك. قال: ما هذا جزائي منك.
قلت: وما جزاؤك منى يا عدو الله! قال: والله ما أبغضك أحد قط إلا شركت
أباه في رحم أمه.
وهذا لعله من وضع إسحاق الأحمر، فروايته إثم مكرر، فأستغفر الله العظيم،
بل روايتي له لهتك حاله.
وقد سرق منه لص، ووضع له إسنادا.
فقال الخطيب فيما أنبأنا المسلم بن علان وغيره: إن أبا اليمن الكندي أخبرهم، أنبأنا
أبو منصور الشيباني، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني عبيد الله بن أحمد الصيرفي،
وأحمد بن عمر النهرواني، قالا: حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا محمد بن مزيد بن أبي
الأزهر، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج،
عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه
197

وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ كأعظم ما يكون من الفيلة، فتفل
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لعنت. فقال على: ما هذا يا رسول الله؟
قال: هذا إبليس. قال: فوثب إليه، فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه،
وقال: يا رسول الله، أقتله؟ قال: أو ما علمت أنه قد أنظر، فتركته (1) فوقف ناحية،
ثم قال: ما لي ولك (2) يا بن أبي طالب! والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه..
وذكر الحديث.
رواته ثقات سوى / ابن أبي الأزهر، فالحمل فيه عليه.
وقال الخطيب في تاريخه: حدثنا ابن رزق (3)، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا بشر
ابن موسى، حدثنا عبيد بن الهيثم، حدثنا إسحاق بن محمد أبو يعقوب النخعي، حدثنا
عبد الله بن الفضل بن عبد الله ابن أبي الهياج، حدثنا هشام بن الكلبي، عن أبي مخنف،
عن فضيل بن خديج (4)، عن كميل بن زياد، قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين على،
فخرجنا إلى الجبان.. الحديث.
وقال الحسن بن يحيى النوبختي في كتاب الرد على الغلاة: وهو ممن جرد الجنون
في الغلو في عصرنا إسحاق بن محمد الأحمر زعم أن عليا هو الله، وأنه ظهر في الحسن
ثم في الحسين، وأنه هو الذي بعث محمدا.
وقال في كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا [واحدا] (5) إلى أن قال: وعمل كتابا (6)
في التوحيد جاء فيه بجنون وتخليط.
قلت: بل أتى بزندقة وقرمطة.
785 - إسحاق بن محمد [خ، ق، ت] بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة

(1) ل: فتركه.
(2) ل: ومالك.
(3) ل: ابن مرزوق.
(4) في هامش ل: لعله فضيل بن عياض، فإنا لم تجد أحدا بهذا الاسم في المحدثين.
(5) من ل.
(6) وسمى الكتاب المذكور: الصراط. ونقضه عليه الفياض بن علي
بكتاب سماه القسطاس (ل).
198

أبو يعقوب الفروي المدني. روى عن مالك، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وطبقهما.
وعنه البخاري والذهلي.
وهو صدوق في الجملة، صاحب حديث. قال أبو حاتم: صدوق، ذهب بصره،
فربما لقن، وكتبه صحيحة. وقال - مرة، مضطرب. وقال العقيلي: جاء عن مالك
بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال النسائي: ليس
بثقة. وقال الدارقطني: لا يترك. وقال أيضا: ضعيف.
قد روى عنه البخاري ويوبخونه على هذا. وكذا ذكره أبو داود، ووهاه جدا
ونقم عليه روايته عن مالك حديث الإفك.
قلت: ومما انفرد به عن مالك، عن سمى (1)، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -
مرفوعا: من أقال نادما أقاله الله يوم القيامة.
وبه: من قتل دون ماله فهو شهيد.
أرخ موته البخاري سنة ست وعشرين ومائتين.
786 - إسحاق بن محمد البيروتي. عن مالك. متروك.
روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن ريسان، فمن مناكيره رواية ابن ريسان
عنه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قلت: يا رسول الله، أرسل وأتوكل! قال:
بل قيد وتوكل.
فهذا بهذا الاسناد باطل. ويروى هذا بإسناد آخر فيه ضعف.
787 - إسحاق بن محمد بن عبيد الله العرزمي. عن شريك. وعنه أبو الدرداء
المروزي، تكلم فيه.
788 - إسحاق بن محمد. عن عائشة. مجهول.
789 - إسحاق بن محمد [بن خالد] (2) الهاشمي. عن ابن أبي غرزة (3) الكوفي. روى
عنه الحاكم واتهمه.

(1) بصيغة التصغير كما في التقريب.
(2) زيادة في ل.
(3) في ل: في نسخة أبو عرزة.
199

790 - إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي القطان، أخو جعفر.
قال الدارقطني: ليسا ممن يحتج بحديثهما.
791 - إسحاق بن محمد [د] المسيبي المدني المقرى، صاحب نافع. صالح الحديث.
روى عن ابن أبي ذئب، ومات سنة ست ومائتين.
قال أبو الفتح الأزدي: ضعيف يرى القدر.
792 - إسحاق بن محمشاد.
روى عن أبي الفضل التميمي حديثا هو وضعه بقلة حياء، متنه: يجئ في آخر
الزمان رجل يقال له محمد بن كرام تحيا السنة به.
وله تصنيف في فضائل محمد بن كرام، فانظر إلى المادح والممدوح، وسند
حديثه مجاهيل.
793 - إسحاق بن مرة. عن أنس
قال أبو الفتح: متروك الحديث.
794 - إسحاق بن ناصح. عن قيس بن الربيع.
قال أحمد: كان من أكذب الناس، يحدث عن البتي (1) عن ابن سيرين
برأي أبي حنيفة.
وقال يحيى: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: كذب على قيس.
795 - إسحاق بن نجيح الملطي. عن عطاء الخراساني وابن جريج وغيرهما /.
كنيته أبو صالح. وقيل أبو يزيد. روى عنه علي بن حجر، وسويد بن سعيد، وأحمد
ابن بشار الصيرفي، ومحمد بن منصور الطوسي، والحسين بن أبي زيد الدباغ، وإبراهيم
ابن راشد الآدمي.
قال أحمد: هو من أكذب الناس. وقال يحيى: معروف بالكذب ووضع الحديث.
وقال يعقوب الفسوي: لا يكتب حديثه. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال

(1) ل: التيمي.
200

الفلاس: كان يضع الحديث صراحا. وذكره العقيلي فقال: ومن حديثه ما حدثناه
أحمد بن محمد بن عاصم، حدثنا نصر بن عاصم، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثنا
إسحاق بن نجيح، عن عطاء، عن عائشة - مرفوعا: ردوا مذمة السائل، ولو بمثل
رأس الذباب.
قلت: ما هذا بالملطي، ذا آخر. والآفة من عثمان الوقاصي.
وقال يزيد بن مروان الخلال: حدثنا إسحاق بن نجيح، عن عطاء، عن أبي
هريرة - مرفوعا: إن لكل نبي خليلا من أمته، وإن خليلي عثمان.
وهذا باطل. ويدل على ذلك قوله عليه السلام: لو كنت متخذا خليلا من هذه
الأمة لا تخذت أبا بكر خليلا.
قال أحمد بن حنبل - فيما روى عنه ابنه عبد الله: إسحاق بن نجيح من
أكذب الناس، يحدث عن البتي (1)، وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن المحرز: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن
نجيح الملطي كذاب، عدو الله، رجل سوء خبيث.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبى عن إسحاق الملطي، فقال بيده هكذا،
أي ليس بشئ.
ومن أباطيل الملطي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا:
ما زنى عبد فأدمن إلا ابتلى في أهله.
وبه - مرفوعا: نهى عن اللعب كله حتى الصبيان بالكعاب.
وبه: لا يحل لا مرأة تؤمن بالله أن تفرج على السرج، ومن منع الماعون
لزمه طرف من البخل، ومن حفظ على أمتي أربعين حديثا. وعفوا تعف
نساؤكم.
ومن بلاياه: عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن حصين - مرفوعا:

(1) ل: التيمي.
201

لا يزال العبد يمشي مطلقا ما خمص بطنه.
وعن هشام [ابن حسان] (1)، عن الحسن، عن ابن عمر - رفعه: لو يعلم
الناس ما في الصف الأول المقدم والأذان وخدمة القوم في السفر لاقترعوا.
وله عن عباد بن راشد، عن الحسن، عن عمران - رفعه: لعن الناظر
والمنظور.
وعن عباد، عن الحسن، عن أبي هريرة - مرفوعا: لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف،
ونهى عن تصغير الأسماء، وأن يسمى حمدون أو علوان أو نعموش.
وله عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عمر - رفعه: من قال في ديننا برأيه
فاقتلوه.
قال ابن عدي: هذه كلها هو وضعها.
وروى عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي سعيد وصية أوصى بها النبي صلى
الله عليه وسلم لعلى كلها في الجماع، فانظر إلى هذا الدجال ما أجرأه!
796 - إسحاق بن نجيح [د]. لا يدرى من هو. له عن مالك بن حمزة الساعدي،
عن أبيه، عن جده: اكثبوهم بالنبل، واستبقوا نبلكم. وعنه محمد بن عيسى بن الطباع،
وكأنه الملطي (2).
797 - إسحاق بن واصل. عن أبي جعفر الباقر. من الهلكى.
فمن بلاياه التي أوردها الأزدي مرفوعا: من السرة إلى الركبة عورة، وشرار
أمتي الذين غذوا في النعيم، يأكلون ألوانا، ويلبسون ألوانا، ويركبون ألوانا، يتشدقون
في الكلام. ومن ابتدأ بأكل القثاء فليأكل من رأسها، رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم أخذ قثاءة بشماله ورطبا بيمينه، يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة وقال:
أطيب اللحم لحم الظهر.
لكن الجميع من رواية أصرم بن حوشب، وليس بثقة عنه، وهو هالك.

(1) ساقط في خ.
(2) الذي يسبقه برقم 795
202

798 - إسحاق بن وزير عن إسماعيل بن عبد الرحمن.
لا يدرى من ذا / قال أبو حاتم: مجهول.
799 - إسحاق بن وهب الطهرمسي. عن ابن وهب. قال الدارقطني:
كذاب متروك. [يحدث بالأباطيل] (1).
وقال ابن حبان: يضع الحديث صراحا.
وطهرمس: من قرى مصر.
وقال ابن عدي: ما أظنه رأى ابن وهب.
وسمعت علي بن سعيد بن بشير يقول: خرجت إلى قريته سنة ستين ومائتين، فقدرت
أن له ستين سنة.
وحدثنا جماعة قالوا: حدثنا إسحاق بن وهب، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر -
مرفوعا: لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة.
قلت: هكذا فليكن الكذب، لكن قد روى أبو أسامة، عن عبيد الله،
عن نافع، عن ابن عمر، أنه قال: لرد دانق من حرام أفضل من إنفاق مائة ألف في
سبيل الله.
وقال ابن حبان: أنبأنا عمران بن موسى بن فضالة بالموصل، حدثنا إسحاق بن
وهب، عن ابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: شرار الناس من
نزل (2) وحده، وجلد عبده، ومنع رفده.
فأما إسحاق بن وهب العلاف فواسطي ثقة، يروى عن يزيد بن هارون، وإسحاق
ابن وهب، كوفي يحدث عن الشعبي، لم يجرح، ذكره ابن الجوزي.
800 - إسحاق بن يس الهروي. تالف.
قال الدارقطني: هو شر من أبى بشر المصعبي
(3).
قلت: وقد مر ذاك، وأنه (4) من الكذابين الكبار.

(1) زيادة في ل.
(2) ل: ترك.
(3) ل: المصيصي.
(4) ل: فإنه.
203

قلت: الصواب أنه أبو إسحاق أحمد بن محمد (1)، مر.
801 - إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي الحمصي. يعرف بالعوصي. عن
الزهري. وعنه يحيى الوحاظي فقط.
قال محمد بن يحيى الذهلي: مجهول.
وقال محمد بن عوف: يقال: إنه قتل أباه.
قلت: قد خرج له البخاري في كتاب الأدب.
802 - إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله [ت، ق]. حدث عنه ابن المبارك
وغيره. يروى عن المسيب بن رافع.
قال القطان: شبه لا شئ. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال أحمد
والنسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: يتكلمون في حفظه.
وقال ابن حبان في تاريخ الثقات له: مات في ولاية المهدى يخطئ ويهم، قد
أدخلناه في الضعفاء لما كان فيه من الايهام، ثم سبات أخباره فإذا الاجتهاد أدى
إلى أن يترك ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله فيه.
وقال سليمان ابن بنت شرحبيل: حدثنا عثمان بن فائد الجزري، حدثنا إسحاق
ابن يحيى، عن عمه موسى بن طلحة، عن سعد، قال: ذكر الأمراء عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فتكلم على، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ليست لك
ولا لاحد من ولدك. قلت: وعثمان هذا واه.
803 - إسحاق بن يحيى [ق]. عن عمهم عبادة بن الصامت.
قال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. وهو إسحاق بن يحيى ابن أخي عبادة
ابن الصامت. كذا سماه ابن الجوزي.
وفي سنن ابن ماجة: إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت المدني.
عن عبادة، ولم يدركه.

(1) ل: ابن عمر.
204

804 - إسحاق بن أبي يحيى الكعبي. هالك. يأتي بالمناكير عن الاثبات.
[حدثنا] (1) علي بن معبد، حدثنا إسحاق بن أبي يحيى، عن سفيان، عن منصور،
عن ربعي، عن حذيفة - مرفوعا، قال: يميز الله أولياءه حتى يطهر الأرض
من المنافقين.
وله عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: من قال أنت طالق إن
شاء الله، أو غلامه حر إن شاء الله، أو عليه المشي إلى البيت إن شاء الله - فلا شئ
عليه. رواه عنه علي بن معبد أيضا. وساق له ابن حبان، ثم قال: لا تحل الرواية
عنه إلا على سبيل الاعتبار.
وقال الدارقطني: ضعيف /
ومن أوابده، عن ابن جريج حديث: إن كان أذانك سهلا سمحا وإلا
فلا تؤذن.
وقال ابن عدي: يروى نحو عشرة أحاديث مناكير.
805 - إسحاق أبو يعقوب المدني. شيخ لبقية.
قال أبو زرعة: له حديث، وهو منكر (2).
806 - إسحاق بن أبي يزيد. عن الثوري. لا يدرى من هو. والحديث باطل.
وقد غمزه أبو سعيد النقاش.
807 - إسحاق بن يسار، والد ابن إسحاق.
قال أبو الحسن الدارقطني: لا تحتج به.
808 - إسحاق أبو الغصن. عن شريح القاضي. ترك يحيى بن
سعيد حديثه.
809 - إسحاق الغزال. عن الضحاك بن علي. قال أبو حاتم: مجهول.

(1) زيادة في ل.
(2) في ل: كأنه إسحاق بن عبد الله المدني.
205

قلت: وكذا شيخه [إسحاق عن أبي هريرة كذلك] (1).
[من اسمه أسد]
81 - أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحراني القاضي. يروى عنه الحسين
ابن علي الصيمري. صاحب مناكير وموضوعات، ذكره الخطيب وغيره.
811 - أسد بن خالد، شيخ خراساني. لا يدرى من هو. والخبر الذي
رواه باطل.
812 - أسد بن عبد الله القسري. عن ولد يحيى بن عفيف. قال البخاري:
لا يتابع على حديثه. كان على خراسان.
813 - أسد بن عطاء. عن عكرمة.
قال الأزدي: مجهول. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، على أن دونه مندل
ابن علي، فلعله أتى منه.
قلت: هو عن ابن عباس - مرفوعا: لا يقفن أحد موقفا يضرب فيه رجلا سوطا
ظلما، فإن اللعنة تنزل على من حضره حيث لم يدفعوا عنه.. الحديث.
814 - أسد بن عمرو (2)، أبو المنذر البجلي، قاضي واسط. عن ربيعة
الرأي، ومطرف.
قال يزيد بن هارون: لا يحل الاخذ عنه. وقال يحيى: كذوب ليس بشئ.
وقال البخاري. ضعيف. وقال ابن حبان: كان يسوى الحديث على مذهب أبي حنيفة.
وقال أحمد بن حنبل: صدوق. وقال - مرة: صالح الحديث.
كان من أصحاب الرأي، وما قدمناه من قول ابن معين إنما رواه أحمد بن سعيد
ابن أبي مريم. عنه. وقد روى عن يحيى محمد بن عثمان العبسي أنه قال: لا بأس به.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: هو أوثق من نوح بن دراج، ولم يكن به بأس. وقد

(1) ليس في ل.
(2) ل: عامر.
206

سمع من ربيعة الرأي وغيره قال: لما أنكر بصره ترك القضاء رحمه الله. وقال ابن عمار
الموصلي: لا بأس به.
قلت: صحب الامام أبا حنيفة، وتفقه عليه، وكان من أهل الكوفة، فقدم بغداد
وولى قضاء الشرقية بعد القاضي العوفي.
وضعفه الفلاس. وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال الدارقطني: يعتبر به. قال
ابن سعد: مات أسد سنة تسعين ومائة.
وقال ابن عدي: لم أر له شيئا منكرا، وأرجو أنه لا بأس به. ومات سنة تسعين
ومائة، قاله ابن حبان.
815 - أسد بن موسى [د، س] بن إبراهيم ابن الخليفة الوليد بن عبد الملك
ابن مروان الأموي الحافظ الملقب بأسد السنة.
مولده عند انقضاء دولة أهل بيته، وسمع عن ابن أبي ذئب، وشعبة، والمسعودي،
وطبقتهم. وصنف وجمع.
قال النسائي: ثقة، لو لم يصنف كان خيرا له. وقال البخاري: هو مشهور الحديث.
وقد استشهد به البخاري، واحتج به النسائي وأبو داود، وما علمت به بأسا إلا أن
ابن حزم ذكره في كتاب الصيد فقال: منكر الحديث.
[(1) قلت: مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.
وقال ابن حزم أيضا: ضعيف، وهذا تضعيف مردود. قال أبو سعيد بن يونس في الغرباء: حدث بأحاديث منكرة، وهو ثقة. قال: فأحسب
الآفة من غيره] (1). 816 - أسد بن وداعة، شامي من صغار التابعين / ناصبي يسب.
قال ابن معين: كان هو وأزهر الحرازي وجماعة يسبون عليا. [وقال النسائي:
ثقة] (2).

(1) بعد: " منكر الحديث ": مات سنة 212، وما بين القوسين ساقط في خ.
(2) ليس في خ.
207

[من اسمه إسرائيل]
817 - إسرائيل بن حاتم المروزي، أبو عبد الله. عن مقاتل بن حيان.
قال ابن حبان: روى عن مقاتل الموضوعات والأوابد والطامات، من ذلك خبر
يرويه عمر بن صبح، عن مقاتل، وظفر به إسرائيل فرواه عن مقاتل عن الأصبغ بن
نباتة، عن علي: لما نزلت (فصل لربك وانحر) (1) قال: يا جبريل، ما هذه النحيرة؟
قال: يأمرك ربك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا ركعت وإذا رفعت
من الركوع.. الحديث.
818 - إسرائيل بن روح الساحلي. عن مالك. لا يدرى من ذا. روى عنه
إسماعيل بن حصن.
819 - [صح] إسرائيل بن موسى [خ، د، ت، س] البصري، نزيل السند.
عن الحسن وجماعة. وعنه حسين الجعفي، ويحيى القطان.
وثقه أبو حاتم وابن معين، وشذ الأزدي فقال: فيه لين.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن محمد بن إسماعيل، ومسعود بن أبي منصور، قالا:
حدثنا أبو علي المقرى، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا حبيب بن الحسن وعبد الله بن محمد بن
عثمان، قالا: أنبأنا محمد بن هارون بن حميد، أنبأنا الحسن بن حماد سجادة، حدثنا
يحيى بن يعلى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي موسى - يعنى إسرائيل، عن أبي حازم،
عن أبي هريرة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص
الرجل التمرة.
هذا حديث غريب جدا.
820 - إسرائيل بن يونس [ع] بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، أحد
الاعلام.

(1) سورة الكوثر آية 3.
208

قال عيسى بن يونس: قال لي أخي إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبي إسحاق
كما أحفظ السورة من القرآن.
وقال أحمد بن حنبل: ثقة، وجعل يعجب من حفظه، وقال أيضا: كان ثبتا.
كان يحيى القطان يحمل عليه في حال أبى يحيى القتات وكان لا يرضاه
وقال أبو حاتم: صدوق من أتقن أصحاب أبي إسحاق.
وقال يعقوب بن شيبة: صالح الحديث، في حديثه لين.
وروى محمد بن أحمد بن البراء، عن ابن المديني: إسرائيل ضعيف.
وقال ابن سعد: منهم من يستضعفه. وقال ابن حزم الظاهري: ضعيف. وقال
النسائي: ليس به بأس.
قلت: إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الأصول، وهو في الثبت كالاسطوانة،
فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه.
نعم شعبة أثبت منه إلا في أبي إسحاق.
توفى سنة اثنتين وستين ومائة. وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه. وأما
يحيى القطان فكان لا يحدث عنه ولا عن شريك. وقد يروى عمن هو دونهما، فإنه
روى عن مجالد. وقد روى عباس الدوري، عن ابن معين، قال: قال يحيى بن سعيد:
لو لم أرو إلا عمن أرضى ما رويت إلا عن خمسة. ثم قال ابن معين: زكريا وزهير
وإسرائيل حديثهم في أبي إسحاق قريب من السواء، إنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة.
أحمد في مسنده، حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا سعد بن مسروق،
عن سعد بن عبيدة، عن ابن عمر، عن عمر أنه قال: لا وأبى. فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: مه إنه من حلف بشئ دون الله فقد أشرك. حديث غريب.
وقال عباس: حدثنا حجين بن المثنى: قدم إسرائيل بغداد، فاجتمع الناس عليه،
فأقعد فوق موضع مرتفع، فقام رجل معه دفتر، فجعل يسأله منه ولا ينظر فيه، فلما قام
209

إسرائيل قعد الرجل فأملاه على الناس.
قلت: هذا يدل على ضعف سماع أولئك على هذه الصورة / لا على ضعف إسرائيل
في نفسه.
وقال حجاج الأعور: قلنا لشعبة: حدثنا حديث أبي إسحاق. قال: سلوا
عنها إسرائيل، فإنه أثبت فيها منى.
وأما ابن مهدي فقال: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري.
وقد طول ابن عدي ترجمته، وسرد له جملة أحاديث أفراد، وقال: هو ممن
يحتج به.
وروى الميموني، عن أحمد بن حنبل، قال: إسرائيل صالح الحديث.
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: إسرائيل فوق أبى بكر
ابن عياش.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي بقراءتي، عن عبد العزيز بن محمد، أنبأنا زاهر
ابن طاهر، أنبأنا عبد الرحمن بن علي التاجر، حدثنا يحيى بن إسماعيل، أنبأنا
مكي بن عبدان، أنبأنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبيد الله هو ابن موسى، أنبأنا
إسرائيل، عن عمار الدهني، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
نحر عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حججنا بقرة بقرة.
هذا حديث غريب.
وكان إسرائيل مع حفظه وعلمه صالحا خاشعا لله كبير القدر.
[أسعد وأسفع وأسلم] 821 - أسعد بن أبي روح، أبو الفضل الرافضي، قاضي طرابلس، له
تصانيف في الرفض، ولى القضاء لابن عمار، وكان متعبدا راهبا، هلك قبل
العشرين وخمسمائة.
210

822 - أسفع بن أسلع [س]. عن سمرة بن جندب. ما علمت روى عنه سوى
سويد بن حجير الباهلي.
وثقه مع هذا يحيى بن معين، فما كل من لا يعرف ليس بحجة، لكن
هذا الأصل.
823 - أسلم بن سهل الواسطي.
لينه أبو الحسن الدارقطني، وقد ألف تاريخ واسط. وكان يلقب ببحشل.
لقى وهب بن بقية ونحوه.
[إسماعيل]
824 - إسماعيل بن أبان الغنوي [الكوفي] (1) الخياط (2). كذبه يحيى بن معين.
وقال أحمد بن حنبل: كتبنا عنه عن هشام بن عروة، ثم روى أحاديث موضوعة عن
فطر وغيره فتركناه.
قال البخاري: ترك أحمد والناس حديثه.
قلت: ومن مناكيره: أحمد بن أبي غرزة قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الغنوي،
حدثنا السرى بن إسماعيل، عن عامر، عن مسروق، عن عبد الله - مرفوعا - قال:
لا تسبوا الدنيا، فنعم مطية المؤمن، عليها يبلغ الخير، وبها ينجو من الشر.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث: السابع من ولد
العباس يلبس الخضرة.
وروى أحمد بن زهير، عن ابن معين، قال: وضع أحاديث على سفيان
لم تكن.
محمد بن عبيد بن عتبة الكوفي، أنبأنا إسماعيل بن أبان، حدثنا عمر بن زياد
الألهاني، عن جابر الجعفي، عن أبي عقال، عن أنس، قال: رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم، وأهوى بيده إلى شئ وهو في الطواف، كأنه يصافح. فقلنا: يا رسول

(1) زيادة في ل.
(2) خ: الحناط: والمثبت في ل، التقريب، التهذيب.
211

الله، ما هذا؟ قال: ذاك عيسى بن مريم عليه السلام انتظرته حتى قضى طوافه،
وسلمت عليه.
أحمد بن يحيى الكوفي، حدثنا إسماعيل بن أبان، أخبرني حبان بن علي، عن
سعد بن طريف، عن أبي جعفر، عن أم سلمة - مرفوعا - قال: يقتل حسين بن علي
على رأس ستين من مهاجري. فيه أيضا سعد واه.
قلت: مات سنة عشر ومائتين. وقال مسلم والنسائي: متروك الحديث.
[وقال النسائي مرة ليس بثقة] (1). 825 - إسماعيل بن أبان الأزدي [خ، ت] الكوفي الوراق، شيخ البخاري.
روى عن مسعر، وعبد الرحمن بن الغسيل. حدث عنه يحيى وأحمد.
وقال البخاري: صدوق. وقال غيره: كان يتشيع. وروى الحاكم عن الدارقطني
أنه قال: ليس عندي بالقوى.
قلت: توفى سنة 216.
826 - إسماعيل (2) بن عباد [د، ت] أبو القاسم الصاحب. أديب بارع
شيعي معتزلي. وله رواية قليلة، ونظمه لا بأس به، وشعره حسن جدا، وبتشبيهاته
يضرب المثل.
827 - إسماعيل بن إبراهيم [ت، ق] بن مهاجر البجلي الكوفي. عن أبيه
وعبد الملك بن عمير / وعنه أبو نعيم وطائفة.
ضعفه غير واحد. وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال أحمد: أبوه
أقوى منه.
ومن مناكيره، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن أخيه
سعيد - مرفوعا: من باع دارا أو عقارا فليعلم أنه مال قمن ألا يبارك له فيه إلا أن يجعله في مثله.

(1) من ل
(2) ليس في خ. وليس هذا موضعه في التهذيب.
212

وقال خلف بن تميم: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، سمعت أبي ذكر عن
عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا: مكة مناخ لا تباع رباعها.
828 - إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع.
قال علي بن الجنيد: ليس بشئ، ضعيف جدا.
قلت: لعله إبراهيم بن إسماعيل (1).
829 - إسماعيل بن إبراهيم [ت، ق]، أبو يحيى التيمي الكوفي. عن
مخارق ومطرف.
قال محمد بن عبد الله بن نمير: ضعيف جدا. وقال ابن المديني: ضعيف، وكذا
ضعفه غير واحد، وما علمت أحدا صلحه إلا ابن عدي، فإنه قال: ليس فيما يرويه
حديث منكر المتن.
وقال ابن معين: يكتب حديثه. روى عنه الأشج وأبو كريب.
أنبأنا سنقر الأسدي، أنبأنا ابن الصابوني، أنبأنا السلفي، أنبأنا ابن أشته،
حدثنا محمد بن علي الحافظ إملاء، حدثنا جدي أحمد بن الحسن بن أيوب، حدثنا
حاجب بن أركين، قال محمد: وأنبأنا عبد الله بن عمر الجوهري بمرو، حدثنا الحسين
ابن محمد بن مصعب، وأنبأنا محمد بن الحسن اليقطيني، حدثنا الحسن بن فيل الأنطاكي،
قالوا: أنبأنا محمد بن عمر بن هياج، أنبأنا يحيى بن عبد الرحمن، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم
التيمي، حدثني نعيم بن ضمضم، عن عمران الحميري، عن عمار بن ياسر، قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن لله ملكا أعطاه سمع العباد كلهم، وإنه ليس
من أحد يصلى على صلاة إلا بلغنيها، وإني سألت ربى ألا يصلى على أحد إلا صلى الله
عليه عشرة أمثالها. تفرد به إسماعيل إسنادا ومتنا.

(1) ل: وليس هو إبراهيم بن إسماعيل كما ظن، بل هو إسماعيل لكن ليس اسم أبيه
إبراهيم، بل إبراهيم كنيته فلعله كان في الأصل أبو إبراهيم فتصحف، وهو إسماعيل بن زيد بن
مجمع (1 - 389).
213

إسماعيل بن إبراهيم [ق] الأنصاري. عن عطاء. وعنه حماد بن عبد
الرحمن الكلبي. مجهول.
831 - إسماعيل بن إبراهيم المطرقي (1). كذا بخط الضياء بقاف. روى عن أبي الزبير.
قال الأزدي: متروك.
قلت: هو ابن أخي موسى بن عقبة يأتي.
832 - إسماعيل (2) بن إبراهيم. عن المثنى بن عمرو. مجهول والحديث الذي
رواه ليس بشئ. قاله أبو حاتم.
833 - إسماعيل بن إبراهيم، حجازي. عن أبي هريرة. لا يدرى من ذا، ويقال
إبراهيم بن إسماعيل في الصلاة.
قال البخاري: لم يصح إسناد حديثه. وفي كتاب التاريخ لابن حبان: حدثنا ابن قتيبة،
أنبأنا ابن أبي السرى، حدثنا معتمر، حدثنا ليث بن أبي سليم، عن أبي الحجاج،
عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى
أحدكم الفريضة وأراد أن يتطوع فليتحول عن مكانه.
قال ليث: فذكرته لمجاهد، فقال: أما المغرب إذا صليت فتنح عن يمينك
أو يسارك.
834 - إسماعيل بن إبراهيم [ق] الكرابيسي. عن ابن عون. رفع حديثا في
كتمان العلم. الصواب موقوف.
835 - إسماعيل بن إبراهيم القرشي. عن الزهري. ليس بحجة. له أوهام.
ذكر له العقيلي حديثا يخالف فيه.
836 - إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي. عن ابن جريج بمناكير.
وقال ابن عدي: فيه نظر. وقال النسائي: إسماعيل بن شيبة الطائفي منكر الحديث.
قلت: يجهل.

(1) هذا الضبط في اللباب. وفي خ: بضم الميم والتشديد الراء المفتوحة.
(2) هذه الترجمة ساقطة في ه‍.
214

837 - إسماعيل بن إبراهيم بن هود الواسطي الضرير. عن يزيد بن هارون
الأزدي، وإسحاق الأزرق.
قال أبو حاتم: كان جهميا فلا أحدث عنه. [وقال الدارقطني: ليس بالقوى] (1).
838 - إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري. عن أبيه وأبى فراس. وعنه ابن المنكدر.
يعد في أهل مصر.
قال البخاري: لم يصح حديثه.
839 - إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون الصائغ.
قال البخاري: سكتوا عنه.
يروى عن سلام بن مسلم، وعن سعيد بن جبير، ولم يسمع من سعيد. هكذا
ذكره في الضعفاء الكثير ولم أر غيره ذكره.
840 - إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبيه إبراهيم بن سليمان بن رزين.
روى عن أبيه، وسليمان بن أرقم.
قال الدارقطني: ضعيف لا يحتج به.
وقال الأزدي: ضعيف منكر الحديث. يروى عنه الحارث بن أبي أسامة
وغيره.
841 - إسماعيل بن إبراهيم [د، ع، س] بن عقبة. سمع عمه موسى بن عقبة
ونافعا والزهري. وعنه ابن مهدي وسعيد بن أبي مريم وعدة.
وثقه النسائي وغيره، وابن معين.
وقال الأزدي والساجي: ضعيف. وقد احتج بإسماعيل أبو عبد الله وأبو عبد
الرحمن وناهيك بهما.
توفى مع الثوري تقريبا.
842 - إسماعيل بن إبراهيم المكي [ع]. نقل زكريا الساجي أن يحيى بن معين

(1) زيادة في ل.
215

قال: ليس حديثه بشئ.
843 - [صح] إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم [ع] الإمام الحجة. أبو بشر
الأسدي. مولاهم البصري ابن علية. أصله كوفي، سمع من أبى التياح حديثا واحدا
ومن عبد العزيز بن صهيب، وابن عون، وأيوب، وسليمان التيمي، وعبد الله بن أبي
نجيح، وسهيل، وابن المنكدر، وخلق وعنه ابن جريج وشعبة، وهما من
شيوخه، وحماد بن زيد، وابن مهدى، وابن المديني، وأحمد، وإسحاق، وابن معين،
وبندار، وبو خيثمة، وابن مثنى، وابن عرفة، وخلق عظيم.
وكان حافظا فقيها كبير القدر.
ومولده سنة عشر ومائة، وكان يقول: من قال ابن علية فقد اغتابني. ولى / المظالم
ببغداد زمن الرشيد، وحدث بها إلى أن توفى.
قال مؤمل بن هشام: سمعته يقول: لقيت محمد بن المنكدر، وسمعت منه
أربعة أحاديث، فقلت: ذا شيخ. فلما قدمت البصرة إذا أيوب يقول: حدثنا محمد
ابن المنكدر قال غندر: نشأت في الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم في الحديث
على ابن علية.
قال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ إلا ابن علية، وبشر
ابن المفضل.
قال ابن معين: كان ابن علية ثقة ورعا تقيا.
يونس بن بكير، سمعت شعبة يقول: ابن علية سيد المحدثين.
وقال ابن سعد: إسماعيل مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي - أسد خزيمة -
من أهل الكوفة. وكان مقسم جده من سبى القيقانية ما بين خراسان
وزابلستان.
وكان إبراهيم بن مقسم تاجرا بالكوفة، فيقدم البصرة بتجارته، فيبيع ويرجع
فيخلف، فتزوج علية بنت حسان، وكانت نبيلة عاقلة. وكان صالح المري وغيره من
216

وجوه البصرة يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم، فولدت إسماعيل سنة
عشر، فنسب إليها، ثم ولدت ربعي بن إبراهيم.
قال الخطيب: زعم علي بن حجر أن علية ليست أم إسماعيل وأنها جدته.
قال العيشي: قال لي عبد الوارث: أتتني علية بابنها فقالت: هذا ابني يكون
معك، ويأخذ بأخلاقك. قال: وكان أجمل غلام بالبصرة.
قال ابن المديني: ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل.
وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لابن علية كتابا قط. وكان يقال: ابن علية
يعد الحروف.
قال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل بن علية، وعبد الوارث، ويزيد
ابن ذريع (1)، ووهيب. قال: وأرواهم عن الجريري ابن علية.
وقال ابن مهدي. ابن علية أثبت من هشيم
وقال الهيثم بن خالد: اجتمع حفاظ أهل البصرة فقال أهل الكوفة لهم: نحوا
عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم.
قال أحمد بن سعيد الدارمي: لا نعرف لابن علية غلطا إلا في حديث جابر
حديث المدبر (2) جعل اسم الغلام اسم المولى واسم المولى اسم الغلام.
قال أحمد بن حنبل: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووهيب، وكان
يهاب ابن علية إذا خالفه.
قال ابن عمار: كان ابن علية حجة.
وقال أحمد. فاتني مالك فأخلف الله على ابن عيينة، وفاتني حماد فأخلف الله على
ابن علية.
عفان، سمعت حماد بن سلمة يقول: كنا نشبه شمائل ابن علية بشمائل يونس
ابن عبيد.

(1) الضبط في التقريب.
(2) الضبط في خ.
217

وقال أحمد الدورقي: أنبأنا بعض أصحابنا أن ابن علية لم يضحك منذ
عشرين سنة.
وقال ابن المديني: بت عند ابن علية ليلة فقرأ ثلث القرآن، وما رأيته:
ضحك قط.
العيشي، حدثنا الحمادان أن ابن المبارك كان يتجر ويقول: لولا خمسة ما تجرت:
السفيانان، وفضيل، وابن السماك وابن علية، فيصلهم، فقدم سنة، فقيل له: قد
ولى ابن علية القضاء فلم يأته ولم يصله، فركب ابن علية إليه فلم يرفع له عبد الله
رأسا، فانصرف، فلما كان من غد كتب إليه رقعة يقول: قد كنت منتظرا لبرك
وجئتك فلم تكلمني، فما رأيت منى؟ فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن نقشر
له العصا، ثم كتب إليه:
يا جاعل العلم له بازيا * يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها * بحيلة تذهب بالدين
فصرت مجبوبا بها بعدما * كنت دواء للمجانين
/ أين رواياتك في سردها * لترك أبواب السلاطين
أين رواياتك فيما مضى * عن ابن عون وابن سيرين
إن قلت أكرهت فذا باطل * زل حمار العلم في الطين
فلما وقف على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء، فوطئ بساط الرشيد، وقال:
الله الله! ارحم شيبتي، فإني لا أصبر على الخطأ. قال: لعل هذا المجنون أغرى عليك!
ثم أعفاه، فوجه إليه ابن المبارك بالصرة.
وقيل: إن ابن المبارك كتب له بهذه الأبيات لما ولى صدقات البصرة.
سهل بن شاذويه، سمعت علي بن خشرم يقول: قلت لوكيع: رأيت ابن علية
يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار، يحتاج من يرده إلى منزله، فقال وكيع: إذا رأيت
البصري يشرب فاتهمه.
218

قلت: وكان الكوفي يشربه تدينا، والبصري يتركه تدينا.
قال عفان: حدنا حماد بن سلمة، قال: ما كنا نشبه شمائل ابن علية
إلا بشمائل يونس بن عبيد، حتى دخل فيما دخل فيه. وقال - مرة: حتى أحدث
ما أحدث.
وقال سليمان بن إسحاق الجلاب: قال إبراهيم الحربي: دخل ابن علية على
الأمين، فقال له: يا بن كذا وكذا - يشتمه - إيش قلت؟ قال: أنا تائب إلى الله، لم
أعلم، أخطأت. قال: حدث بهذا الحديث: تجئ البقرة وآل عمران يوم القيامة
كأنهما غمامتان (1) يحاجان عن صاحبهما. قال: فقيل لابن علية: ألهما لسان؟ قال:
نعم. فكيف تكلما؟ فقيل: إنه يقول إن القرآن مخلوق. وإنما غلط.
قلت: انظر كيف كان الصدر الأول في انكفافهم عن الكلام، فإنه لو قال
أيضا يتكلم بلا لسان فخطؤوه، والله تعالى يقول (2): " ولا تقف ما ليس لك
به علم ". ومن الناس من يقول: يجئ ثواب البقرة وآل عمران، وكل هذا من التكلف.
وابن علية فقد تاب، ولزم السكوت.
وقد كان منصور بن سلمة الخزاعي يحدث مرة، فسبقه لسانه، فقال: حدثنا
إسماعيل بن علية، ثم قال: لا ولا كرامة، بل أردت زهيرا، ثم قال: ليس من فارق
الذنب كمن لم يفارقه، وأنا والله استتبته - يعنى ابن علية.
قلت: هذا من الجرح المردود، لأنه غلو.
وقال الفضل بن زياد. سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب وابن
علية. قال: وهيب أحب إلى، ما زال ابن علية وضيعا من الكلام الذي تكلم
به إلى أن مات.
قلت: أليس قد رجع وتاب على رؤوس الناس؟ قال: بلى. ولقد بلغني أنه

(1) خ: عمامتان.
(2) سورة الإسراء آية 36.
219

أدخل على محمد الأمين بن هارون، فلما رآه زحف إليه، وجعل يقول: يا بن كذا
وكذا، تتكلم في القرآن! وجعل إسماعيل يقول: جعلني الله فداك! زلة
من عالم.
ثم قال أحمد: لعل الله أن يغفر له - يعنى محمد بن هارون.
وقلت: يا أبا عبد الله، إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدا،
لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود. فقال: عافى الله عبد الوهاب. ثم قال: معنا
رجل من الأنصار يختلف إلى ابن علية، فأدخلني على إسماعيل، فلما رآني غضب.
وقال: من أدخل هذا على؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذلك الكلام،
لقد لزمته عشر سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحول رأسه كأنه يتلهف، ثم قال:
وكان لا ينصف في الحديث، يحدث بالشفاعات، ما أحسن الانصاف.
قلت: إمامة إسماعيل وثيقة لا نزاع فيها، وقد بدت منه هفوة وتاب، فكان
ماذا! إني أخاف الله، لا يكون ذكرنا له من الغيبة.
وأما القرآن فقد قال عبد الصمد بن يزيد مردويه: سمعت ابن علية يقول: القرآن
كلام الله غير مخلوق.
قال الفلاس وجماعة: مات إسماعيل سنة ثلاث وتسعين ومائة. زاد غيرهم في
ذي القعدة ببغداد /.
844 - إسماعيل (1) بن إبراهيم، أبو معمر الهذلي القطيعي الحافظ. يروى عن
إسماعيل بن جعفر، وشريك ابن عيينة وخلق. حدث عنه الشيخان، وأبو
داود، ومطين، وأبو يعلى.
قال ابن سعد: هو من هذيل من أنفسهم، صاحب سنة وفضل، وهو ثقة ثبت.
قال عبيد بن شريك: كان من إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت: إنها
سنية. ثم أجاب في المحنة وخاف.

(1) ليست هذه الترجمة في خ. وهي في ه‍ وحدها.
220

وقال جعفر الطيالسي: قال يحيى بن معين - وذكر أبا معمر، فقال: ذهب إلى
الرمة (1) فحدث بخمسة آلاف حديث، أخطأ في ثلاثة آلاف حديث.
قلت: هذه حكاية منكرة، وقد قال راويها، عن جعفر أبو علي الحسين بن فهم:
ما حدث أبو معمر حتى مات يحيى بن معين، فقال أبو يعلى الموصلي: حدث أبو معمر
بالموصل بنحو ألفى حديث حفظا، فلما رجع إلى بغداد جئت إليهم بالصحيح من أحاديث
كان أخطأ فيها نحو ثلاثين أو أربعين فيما أحسب.
وقد روى بكير بن سهل الدمياطي، عن عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين،
قال: أبو معمر ثقة مأمون.
قلت: توفى سنة ثلاثين ومائتين.
845 - إسماعيل بن أحمد الآخرى - بالخاء. عن إبراهيم بن محمد الخواص. اتهمه
ابن الجوزي، وإنما المتهم شيخه.
846 - إسماعيل بن إسحاق الأنصاري، كوفي، حدث بمصر عن مسعر.
قال العقيلي: منكر الحديث.
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، أنبأنا إسماعيل بن إسحاق الأحول. حدثنا مسعر،
عن عطية، عن أبي سعيد - مرفوعا: من غدا يطلب العلم صلت عليه الملائكة.
وبورك له في معيشته.. الحديث.
قال العقيلي: وهذا حديث باطل، ليس له أصل، وليس هذا الشيخ ممن
يقيم الحديث.
847 - إسماعيل بن أبي إدريس. عن أبي سعيد الخدري. لا يعرف له في
اليوم والليلة.
848 - إسماعيل بن إسحاق الجرجاني. قال أبو زرعة: كان يضع الحديث. وذكره
ابن الجوزي [في الكنى] (2).

(1) هذا في ه‍.
(2) ساقط في خ.
221

849 - إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي [ت، ق]. هو أبو إسرائيل الملائي،
أحد الضعفاء، في الكنى.
850 - إسماعيل بن أمية. ويقال ابن أبي أمية. حدث عن أبي الأشهب
العطاردي.
تركه الدارقطني.
851 - إسماعيل بن أمية القرشي. عن عثمان بن مطر. كوفي.
ضعفه الدارقطني.
852 - إسماعيل بن أبي عباد أمية البصري. عن حماد بن سلمة.
ضعفه زكريا الساجي.
أما إسماعيل بن أمية الأموي [ع] فيروى عن ابن المسيب وطبقته، مجمع
على ثقته.
مات سنة 139 /.
853 - إسماعيل بن أوسط البجلي، أمير الكوفة. كان من أعوان الحجاج،
وهو الذي قدم سعيد بن جبير للقتل. لا ينبغي أن يروى عنه.
حدث عن أبي كبشة.
وثقه ابن معين وغيره. قال ابن حبان - في الثقات: كان أميرا على الكوفة.
يروى عن أبي كبشة الأنماري. روى عنه المسعودي.
مات سنة سبع عشرة ومائة (1). ثم قال: لا أحفظ له رواية صحيحة بالسماع عن
صحابي.
854 - إسماعيل بن أبي أويس [خ، م] عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن مالك
ابن أبي عامر الأصبحي [خ، م]، أبو عبد الله المدني. محدث مكثر فيه لين. روى

(1) خ: ومائتين. والمثبت في لسان الميزان.
222

عن خاله مالك، وأخيه عبد الحميد، وأبيه. وأقدم من لقى عبد العزيز الماجشون،
وسلمة بن وردان. وعنه صاحبا الصحيح، وإسماعيل القاضي والكبار.
قال أحمد: لا بأس به. وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: صدوق، ضعيف
العقل، ليس بذاك. وقال أبو حاتم: محله الصدق مغفل، وقال النسائي: ضعيف. وقال
الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.
توفى سنة ست وعشرين ومائتين.
وقال ابن عدي: قال أحمد بن أبي يحيى: سمعت ابن معين يقول: هو وأبوه
يسرقان الحديث. وقال الدولابي في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول:
كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب.
وقال العقيلي: حدثني أسامة الدقاق بصرى. سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل
ابن أبي أويس لا يساوى فلسين.
قلت: وساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث، ثم قال: وروى عن خاله مالك
غرائب لا يتابعه عليها أحد، وعن سليمان بن بلال. وروى عنه البخاري
الكبير.
قلت: مات سنة ست وعشرين ومائتين، استوفيت أخباره في تاريخ الاسلام.
855 - إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي.
قال البخاري: لم يصح حديثه. وله عن يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره.
إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل
ابن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده، قال: كنت تاجرا فقدمت الحج فأتيت
العباس، فوالله إني لعنده إذ خرج رجل فنظر إلى السماء، فلما رآها (1) مالت قام
يصلى، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه الرجل، فقامت خلفه
تصلى، فقلت للعباس: ما هذا يا أبا الفضل؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب

(1) يعنى الشمس.
223

ابن أخي، وهذه خديجة، ثم خرج غلام راهق الحلم، فقام يصلى معه، فقال: وهذا
على ابن عمه.
قلت: فماذا يصنع؟ قال: يصلى وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه فيهم إلا هذان،
وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر. قال: فكان عفيف يقول -
وأسلم بعد ذلك: لو كان الله رزقني الاسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي.
وقد روى نحوه سعيد بن خثيم الهلالي، عن أسد بن عبد الله، عن ابن يحيى
ابن عفيف، عن أبيه، عن جده، ولم يصححهما البخاري.
856 - إسماعيل بن أبي بكر. عن عبدة بن أبي لبابة. مجهول.
857 - إسماعيل بن بشير بن سليمان الكوفي.
قال العقيلي: يهم في غير حديث. له عن أبيه عن قيس بن أبي حازم، قال:
كنا عند ابن عمر وغلام يسلخ شاة، فقال له: ويلك! إذا فرغت فابدأ بجارنا
اليهودي. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
رواه أبو نعيم، عن (2) بشير بن سلمان، عن مجاهد - بدل قيس، وحديث أبي نعيم
أولى.
858 - إسماعيل بن بشير المدني [د]. عن أبي طلحة، وجابر بن عبد الله في إثم
خذلان المسلم. وعنه يحيى بن سليم بن زيد. لا يدرى من ذا.
859 - إسماعيل بن / بهرام [ق] الوشاء. كوفي. ذو غرائب. وهو صدوق
وأخرج له ابن ماجة.
860 - إسماعيل بن ثابت بن مجمع. ضعفه أبو حاتم وغيره. يروى عنه يحيى
ابن سعيد الأنصاري.
861 - إسماعيل بن جستاس (2). تابعي. عن عبد الله بن عمرو. وسئل ما عقل

(1) ه‍: عن بشير المدني، عن أبي بن سليمان، عن مجاهد.
(2) هذا في خ. وفي ل: جساس.
224

كلب الصيد؟ قال: أربعون درهما.. الحديث.
وعنه يعلى بن عطاء.
ضعفه الأزدي. وقال البخاري: لا يتابع عليه.
862 - إسماعيل بن حامد القوصي المحدث، شهاب الدين، وكيل بيت المال
وواقف دار الحديث القوصية بدمشق، وبها قبر في سنة ثلاث وخمسين وستمائة، جمع
معجما كبيرا إلى الغاية، كثير منه بالإجازات. ليس بمتقن ولا بمعتمد على قوله،
والله يسامحه.
863 - إسماعيل بن الحكم. قاضي همذان في دولة الواثق. صويلح،
لكنه شيعي.
864 - إسماعيل بن حفص الابلى [س، ق]. عن أبي بكر بن عياش ونحوه.
قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال الساجي: هو ابن حفص بن عمر بن ميمون
الابلى، أحسبه لحقه ضعف أبيه.
865 - إسماعيل بن حماد [د، ت] بن أبي سليمان الكوفي.
وثقه ابن معين. وقال الأزدي: يتكلمون فيه. وقال العقيلي: حديثه غير
محفوظ، ويحكيه عن مجهول، حدثناه علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الله
الرقاشي، حدثنا معتمر بن سليمان، عن إسماعيل بن حماد، عن أبي خالد، عن ابن
عباس - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم.
ورواه ابن عدي من طريق يحيى بن حبيب بن عربي، عن معتمر مثله. ثم قال ابن عدي
: وحدثنا موسى بن هارون التوزي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا معتمر،
سمعت إسماعيل يحدث عن عمران بن خالد، عن ابن عباس - أن نبي الله صلى الله
عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.
225

هذا الحديث غير محفوظ، وأبو خالد مجهول. والله أعلم.
866 - إسماعيل بن حماد بن النعمان بن ثابت الكوفي. عن أبيه. عن جده.
قال ابن عدي: ثلاثتهم ضعفاء.
وقال الخطيب: حدث عن عمر بن ذر، ومالك بن مغول، وابن أبي ذئب،
وطائفة.
وعنه سهل بن عثمان العسكري، وعبد المؤمن بن علي الرازي، وجماعة. ولى
قضاء الرصافة، وهو من كبار الفقهاء. قال محمد بن عبد الله الأنصاري: ما ولى
القضاء من لدن عمر إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد. قيل: ولا الحسن البصري؟
قال: ولا الحسن.
قال أبو العيناء: دس الأنصاري إنسانا يسأل إسماعيل لما ولى قضاء البصرة، فقال:
أبقى الله القاضي رجل قال لامرأته.. فقطع عليه إسماعيل، فقال: قل للذي دسك
إن القضاة لا تفتى.
وقال صالح جزرة: ليس بثقة.
867 - إسماعيل بن خالد. كوفي، يروى عن أبي إسحاق الفزاري.
مجهول.
868 - إسماعيل بن خليفة [ت، ق]. هو أبو إسرائيل الملائي. واه،
يأتي بكنيته.
869 - إسماعيل بن داود بن مخراق. عن مالك.
ضعفه أبو حاتم وغيره.
وقال ابن حبان: كان يسرق الحديث. ثم ساق له ابن حبان حديثين مقلوبين،
وبعضهم سماه سليمان. [(1) قال محمود بن غيلان: سمعت إسماعيل بن داود، سمعت مالكا
يقول: قال لي ربيعة: ورب هذا المقام ما رأيت عراقيا تام العقل] (1).

ما بين القوسين ساقط من خ، وهو في ل عن الميزان.
226

870 - إسماعيل بن ذؤاد بغدادي. عن ذؤاد بن علبة (1).
قال الخطيب: منكر الحديث، ثم ساق له من طريق محمد بن أحمد بن السكن:
حدثنا إسماعيل بن ذؤاد، حدثنا ذؤاد بن علبة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم،
عن أبي الطفيل، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /
إذا ملك اثنا عشر من بنى كعب كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة.
871 - إسماعيل بن أبي الذراع، لا أعرفه. وعن ابن حزم أنه ضعيف (2).
872 - إسماعيل بن رافع [ت، ق] مدني معروف. نزل البصرة، وحدث عن
المقبري والقرظي. وعنه وكيع ومكي (3) وطائفة.
ضعفه أحمد ويحيى وجماعة. وقال الدارقطني وغيره: متروك الحديث. وقال ابن عدي
: أحاديثه كلها مما فيه نظر.
حدثنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم،
عن إسماعيل بن رافع، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: خلق الله آدم من تراب الجابية وعجنه بماء الجنة.
ومن تلبيس الترمذي قال: ضعفه بعض أهل العلم. قال: وسمعت محمدا - يعنى
البخاري - يقول: هو ثقة مقارب الحديث.
قلت: مات قبل الخمسين ومائة.
873 - [صح] إسماعيل بن رجاء الزبيدي [م، عن].
وثقه ابن معين وغيره. وحدث عنه شعبة وفطر.
وقال أبو الفتح الأزدي وحده: منكر الحديث.

(1) بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة (التقريب).
(2) ل: وابن حزم
سمى أباه أمية. وقد ظن المصنف أن ابن أبي الذارع كنيته وليس كذلك، وإنما هو ابن أبي
- بضم الهمزة وتخفيف الموحدة وتشديد التحتانية. والوازع لا الذراع هي صفة لأبي. وكنيته
أبو عبادة. (404).
(2) في التهذيب: مكي بن إبراهيم.
227

874 - إسماعيل بن رجاء الحصني. شيخ من أهل الجزيرة. روى عن مالك
وموسى بن أعين.
ضعفه الدارقطني.
875 - إسماعيل بن رياح (1) [د] السلمي. شبه تابعي. ما أدرى من ذا، خرج
له أبو داود. روى عنه أبو هاشم الرماني وحده. وحديثه مضطرب. ورياح هو
ابن عبيدة، فيه جهالة. وروى أبو هاشم - وهو ثبت - عن إسماعيل بن رياح، عن
أبيه أو غيره، عن أبيه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال:
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين. غريب منكر.
876 - إسماعيل بن رزين أو ابن أبي رزين (2). كوفي. عن الشعبي.
قال الأزدي: يتكلمون فيه.
877 - إسماعيل بن زريق. بصرى. له عن أبي داود النخعي.
قال أبو حاتم: كذاب. قلت: كأنه الأول (3).
878 - إسماعيل بن زكريا [ع] الخلقاني (4). الكوفي. صدوق شيعي،
لقبه شقوصا.
سكن بغداد، وحدث عن حصين بن عبد الرحمن وطبقته. وعنه محمد بن الصباح
الدولابي، ولوين، وعدة.
قال أحمد: ما به بأس. وقال مرة: حديثه حديث مقارب. وقال مرة: ضعيف
الحديث.
وروى عباس عن ابن معين: ثقة. وروى الليث بن عبدة، عن ابن معين: ضعيف.
وقال الدولابي: كتب عن يحيى بن معين حديث إسماعيل بن زكريا كله.

(1) بكسر أوله والتحتانية (التقريب).
(2) خ: زرني، وأراه تحريفا.
(3) ل: وهو ظن مخطئ، بل هو غيره قطعا، فقد فرق بينهما ابن أبي حاتم، وقال في
ترجمة هذا إن أباه سمع عنه وضرب على حديثه (405).
(4) بضم المعجمة وفتح القاف
بعد اللام الساكنة وآخره نون.
228

وقال عبد الملك الميموني: سمعت أحمد يقول: ليس ينشرح له الصدر. وقال الميموني:
سمعت ابن معين يقول: هو ضعيف.
وقال الزهراني: حدثنا إسماعيل، عن الحسن بن الحكم العرني، عن عدى
ابن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة - مرفوعا: من بدا جفا، ومن اتبع الصيد
غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قربا..
الحديث.
وانفرد أيضا عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن سابط،
عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اهد ثقيفا.
وانفرد عن عاصم، عن ابن سيرين، قال: ما كانوا يسألون عن الاسناد حتى
وقعت الفتنة.
وعن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم في الرجل يعد الرجل - إلى متى ينتظره؟
قال: حتى يجئ وقت الصلاة.
وعن مغيرة، عن إبراهيم قال - في الذي به لمم: إذا أفاق توضأ.
وقد قال العقيلي: حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا أحمد
ابن الوليد بن أبان، حدثني حسين بن حسن، حدثني خالي إبراهيم، سمعت إسماعيل
الخلقاني يقول: الذي نادى / من جانب الطور عبده علي بن أبي طالب.
قال. وسمعته يقول: هو الأول والآخر والظاهر والباطن علي بن أبي طالب.
قلت: هذا السند مظلم، ولم يصح عن الخلقاني هذا الكلام، فإن هذا من
كلام زنديق.
مات سنة أربع وسبعين ومائة ببغداد، وذكره العقيلي وابن عدي في
كتابيهما.
879 - إسماعيل بن زكريا المدائني. شيخ لنعيم بن حماد. حديثه في كتمان
العلم منكر، وهو نكرة.
229

880 - إسماعيل بن زياد أو ابن أبي زياد. عن معاذ بن جبل. لا يدرى من
هو، ولا لقى معاذا.
881 - إسماعيل بن زياد [ق]. وقيل ابن أبي زياد السكوني. قاضي
الموصل.
قال ابن عدي: منكر الحديث. يروى عن شعبة، وثور بن يزيد، وابن جريج.
وعنه نائل بن نجيح وجماعة.
روى إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري، عن جده محمد، عن عيسى غنجار،
عن إسماعيل بن أبي زياد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل،
قلنا: يا رسول الله أنمس القرآن على غير وضوء؟ قال: نعم. قلنا: فقوله: لا يمسه
إلا المطهرون؟ قال: يعنى لا يمس ثوابه إلا المؤمنون. قلنا: فقوله: كتاب مكنون؟
قال: مكنون من الشرك ومن الشياطين.
وقال ابن حبان: إسماعيل بن زياد شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا
على سبيل القدح فيه.
روى عن غالب القطان، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: أبغض الكلام
إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية، وكلام أهل النار البخارية، وكلام أهل
الجنة العربية. رواه عنه عاصم بن عبد الله البلخي، وهو كذب.
وله عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة - مرفوعا: لكم في العنب أشياء:
تأكلونه عنبا، وتشربونه عصيرا ما لم ينش، وتتخذون منه ربا وزبيبا.
وعن غنجار، عن هذا المدبر، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس -
مرفوعا: أنه كان إذا نظر إلى رجل فأعجبه قال: هل له حرفة؟ فإن قالوا: لا، قال:
سقط من عيني، فإنه من لم يحترف يعيش بدينه. 882 - إسماعيل بن زياد المدني. عن جويبر.
230

قال الأزدي: منكر الحديث. ولعله الذي قبله (1).
883 - إسماعيل بن زياد البلخي. عن يزيد بن الحباب. يكنى بأبي
إسحاق.
قال أبو حاتم: مجهول. [وقال البخاري: مات سنة 246] (2).
884 - إسماعيل بن أبي زياد، شامي. واسم أبيه مسلم. عن ابن عون، وهشام
ابن عروة.
قال الدارقطني: هو إسماعيل بن مسلم. متروك يضع الحديث.
قلت: أظنه قاضي الموصل المذكور.
885 - إسماعيل بن أبي زياد الشقري. سكن خراسان.
قال يحيى: كذاب. وقال أبو حاتم: مجهول. كتب إلى علم الدين أحمد بن أبي
بكر بن خليل الفقيه من مكة: حدثنا محمد بن يوسف الحافظ بمكة، أنبأنا أبو البقاء
يعيش بن علي المقرى بفاس، أنبأنا علي بن الحسين الفرضي، أنبأنا يوسف بن عبد العزيز
ابن عديس، أنبأنا جماهر بن عبد الرحمن، أنبأنا عبد الله بن سعيد الزاهد، حدثنا أبو سعد
عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ، حدثنا أبو عمرو (3) بن مطر، حدثنا أبو شبيل عبد الرحمن
ابن محمد بن واقد الكوفي، حدثنا إسماعيل بن زياد الأيلي، حدثنا عمر بن يونس،
عن عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلا أن يكون نبيا.
تفرد به إسماعيل هذا، فإن لم يكن هو واضعه فالآفة ممن دونه، مع أن معنى
الحديث (4) حق.

(1) ل: يعنى قاضي الموصل الذي أخرج له ابن ماجة (406).
(2) ما بين القوسين
ساقط من خ.
(3) ل: أبو عمر. والمثبت في خ.
(4) ل: هكذا نقلت من خط
المؤلف هذا الحديث في أثناء ترجمة إسماعيل بن أبي زياد، والصواب أن إسماعيل بن زياد الأيلي
غير إسماعيل بن أبي زياد فيحرر هذا (407).
231

886 - إسماعيل بن زيد بن مجمع، والد إبراهيم.
ضعفه يحيى بن معين. [وقيل ابن يزيد] (1).
887 - إسماعيل بن سالم [م، س، د]. عن الشعبي. له نحو العشرة
أحاديث.
وثقه جماعة، ولم أسق ذكره إلا تبعا / لابن عدى، فإنه أورد ذكره، وما زاد
على أن قال: أرجو أنه لا بأس به.
888 - إسماعيل بن سعيد. عن ابن عمر. وعنه يوسف بن عبد الصمد.
مجهولان، قاله أبو حاتم.
889 - إسماعيل بن سعيد بن سويد. البغدادي. روى عن ابن دريد
وجماعة.
قال ابن أبي الفوارس: فيه تساهل في الدين والسماع. وقال الخطيب: رأيت له
سماعا مفسودا ألحق فيه.
890 - إسماعيل بن سلمان [ق] الكوفي الأزرق. عن أنس والشعبي. وعنه
وكيع وعدة.
قال ابن نمير والنسائي: متروك. وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف. وقال ابن
معين: ليس حديثه بشئ.
891 - إسماعيل بن سليمان الرازي، أخو إسحاق بن سليمان.
قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم.
حدثنا جعفر بن أحمد، حدثنا محمد بن حميد، أنبأنا إسماعيل بن سليمان، حدثنا
عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يطعن في البيت بمخصرته، ويقول: ها إن هذا البيت مسؤول عن أعمالكم
يوم القيامة، فانظروا ماذا يخبر عنكم.

(1) ما بين القوسين ساقط في خ.
232

وروى عن عطاء، عن أنس حديث الطير.
قال العقيلي: كلاهما ليسا بمحفوظين.
892 - [صح] إسماعيل بن سميع [م، د، س] الكوفي الحنفي، بياع
السابري. عن أنس وأبى رزين الأسدي. وعنه سفيان، وشعبة، وعلي بن عاصم.
قال ابن معين: ثقة مأمون.
وعن جرير قال: كان يرى رأى الخوارج، تركته.
وقال أبو نعيم: كان جار المسجد أربعين سنة. لم ير في جمعة ولا جماعة.
وقال يحيى القطان: إنما تركه زائدة، لأنه كان صفريا. فأما الحديث
فلم يكن به بأس. وقال ابن عيينة: كان بيهسيا، فلم أذهب إليه، ولم أقربه.
893 - إسماعيل بن سيف، بصرى. يروى عنه عبدان الأهوازي. وقال: كانوا
يضعفونه. وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث.
روى عن الثقات أحاديث غير محفوظة.
قلت: وروى عنه الحافظ أحمد بن عمرو البزار، وعمران بن موسى بن مجاشع،
وأبو يعلى الموصلي، وكان شيخا مسنا، يحدث عن عمرو بن مساور، وحماد بن
زيد، وهشام بن سلمان المجاشعي، وطائفة. عداده في البصريين. قال البزار: حدثنا
إسماعيل بن سيف أبو إسحاق القطعي، حدثنا عمرو بن مساور، فذكر حديثا.
وقال أبو يعلى: حدثنا إسماعيل بن سيف، حدثنا عوين (1) بن عمرو، عن
الجريري، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا
القرآن بحزن فإنه نزل بالحزن.
894 - إسماعيل بن شبيب. وقيل ابن شيبة الطائفي. واه. روى عن ابن جريج
عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: الحجامة من الجنون والجذام والبرص والأضراس
والنعاس.

(1) الضبط في خ.
233

وقال عليه الصلاة والسلام: من سنن المرسلين الحياء والعلم والحجامة والسواك
والتعطر وكثرة الأزواج.
وقال: للنار باب لا يدخل منه إلا من شفى غيظه بسخط الله. رواها عنه
قدامة بن محمد الأشجعي.
[قال النسائي: متروك الحديث] (1).
895 - إسماعيل بن شروس الصنعاني (2). أبو المقدام. روى عبد الرزاق،
عن معمر، قال: كان يثبج (3) الحديث.
قلت: يروى عن عكرمة. وقال ابن عدي: قال البخاري: قال معمر: كان
يضع الحديث. وقال عبد الرزاق: قلت لمعمر: ما لك لم تكتب عن ابن شروس؟ قال:
كان يثبج الحديث.
خالد بن إسماعيل، حدثنا أبو الأسباط الحارثي، عن إسماعيل بن شروس،
عن عكرمة، عن ابن عباس: إن الجنازة التي قام لها رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت جنازة يهودي، فقال: آذاني ريحها فقمت.
896 - إسماعيل بن أبي شعيب، وإسماعيل بن عباد / بن شيبان أحد التابعين -
مجهولان.
897 - إسماعيل بن عباد السعدي. عن سعيد بن أبي عروبة.
قال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: إسماعيل بن عباد، أبو محمد المزني،
بصرى لا يجوز الاحتجاج به بحال.
زكريا بن يحيى الرقاشي، عنه، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن
أنس - مرفوعا: إياكم والسكنى في السواد، فإنه من سكن السواد يصدأ قلبه، كما
يصدأ الحديد.
قلت: وساق له العقيلي: حدثنا سعيد، عن قتادة - مرفوعا: كفوا على النساء

(1) ساقط في خ.
(2) ل: الصغاني.
(3) ل: يضع.
234

بالسكوت، وواروا عوراتهن بالبيوت.
898 - إسماعيل بن عبد الله، أبو شيخ. عن علي بن سيار.
قال الدارقطني: متروك الحديث. قلت: وشيخه لا يعرف. وقيل ابن يسار.
899 - إسماعيل بن عبد الله المدني. عن طاوس. صاحب مناكير.
قال الأزدي: متروك.
900 - إسماعيل بن عبد الله بن الحارث الأزدي البصري. عن أبان بن أبي
عياش، وخالد الحذاء. وعنه عبد الرزاق، وبقية، وأشهل بن حاتم وغيرهم.
قال أبو الفتح الأزدي: ذاهب الحديث. وقال النسائي: لا أعرفه.
وروى عن خشيش (1) بن أصرم، عن عبد الرزاق، عن إسماعيل بن عبد الله،
عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس - حديث: أفطر
الحاجم والمحجوم
وقال حمزة بن محمد الكتاني: يشبه أن يكون إسماعيل هذا ابن بنت محمد
ابن سيرين.
وقال غيره: قيل: هو ابن أخت محمد بن سيرين.
روى عن يونس، وابن عون، وخالد، وعبيد بن مهاجر.
901 - إسماعيل بن عبد الله الكندي. عن الأعمش. وعنه بقية بخبر
عجيب منكر.
902 - إسماعيل بن أبي أويس [بن عبد الله] (2) مر.
903 - إسماعيل بن عبد الله بن خالد. حدث عنه إسماعيل ابن أبي
أويس.
قال ابن حاتم: مجهول.

(1) بمعجمات مصغرا.
(2) ليس في خ.
235

904 - فأما إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي [ق] العبدري الرقي، قاضي دمشق
فصدوق يتجهم.
روى عنه ابن ماجة.
905 - إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي. عن حماد بن زيد وطبقته.
وعنه ابن الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا.
وثقه ابن حبان. وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث.
906 - إسماعيل بن عبد الله، أبو يحيى التيمي. عن سهيل بن أبي صالح.
قال أبو حاتم: متروك الحديث، وفرق بينه وبين إسماعيل بن يحيى التيمي.
907 - إسماعيل بن عبد الرحمن [م، عن] بن أبي كريمة السدي الكوفي.
عن أنس، وعبد الله البهى، وجماعة. وعنه الثوري، وأبو بكر بن عياش وخلق.
قال: ورأى أبا هريرة.
قال يحيى القطان: لا بأس به. وقال أحمد: ثقة. وقال ابن معين: في حديثه
ضعف. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: هو عندي صدوق.
وروى شريك، عن سلم بن عبد الرحمن، قال: مر إبراهيم النخعي بالسدي
وهو يفسر لهم القرآن، فقال: أما إنه يفسر تفسير القوم.
وقال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي.
وقيل له: إن إسماعيل السدي قد أعطى حظا من علم القرآن، فقال: قد أعطى
حظا من جهل بالقرآن.
وقال الفلاس، عن ابن مهدي: ضعيف.
وقال ابن معين: سمعت أبا حفص الأبار يقول: ناولت السدي نبيذا فقلت له:
فيه دردي، فشربه.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يذكر السدي
إلا بخير، وما تركه أحد.
236

روى عنه شعبة والثوري.
قيل /: مات سنة سبع وعشرين ومائة.
ورمى السدي بالتشيع. وقال الجوزجاني: حدثت عن معتمر، عن ليث، قال:
كان بالكوفة كذابان، فمات أحدهما: السدي والكلبي.
وقال حسين بن واقد المروزي: سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته يشتم
أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه
قلت: وهو السدي الكبير، فأما السدي الصغير فهو محمد بن مروان، يروى
عن الأعمش. واه [بمرة] (1).
908 - إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي. [وقيل الكندي] (1) الكوفي. عن
الحسن وغيره.
وقال الأزدي: منكر الحديث. وله عن أبي بردة حديث في الحمامات، وأول
من صنعها سليمان. روى عنه أبو حفص الأبار.
وقال البخاري: لا يتابع عليه.
909 - إسماعيل بن عبد الرحمن. عن أنس. مجهول.
قال أبو حاتم: فأحسبه أنه السدي.
910 - إسماعيل بن عبد العزيز. عن الأعمش. بصرى منكر الحديث،
قاله الأزدي.
911 - إسماعيل بن عبد الملك [د، ت، ق] بن أبي الصغير الأسدي المكي.
عن سعيد بن جبير، وعطاء. وعنه أبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وعدة.
قال أبو حاتم وابن معين: ليس بالقوى: ووهاه ابن مهدي. وقال ابن عدي:
كوفي نزل مكة. وقال يحيى القطان: تركته، ثم كتبت عن سفيان عنه. وقال
أبو يحيى الحماني: حدثنا إسماعيل، عن ابن أبي مليكة. عن عائشة: ما رأيت رسول

(1) ساقط في خ.
237

الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه حتى يبدو ضبعيه إلا لعثمان بن عفان إذ دعا له.
[(1) جماعة، حدثنا إسماعيل، أنبأنا ابن أبي مليكة، عن عائشة - مرفوعا: وددت
إن لم أكن دخلت البيت أخشى أن أكون أتعبت أمتي] (1).
912 - إسماعيل بن عبيد الله بن سلمان المكي. عن أبيه، عن الضحاك. وعنه
يحيى بن سليم. لا يعرف.
913 - إسماعيل بن عبيد. بصرى. ضعفه الأزدي. له عن حماد بن أبي سليمان
في فضل عمر، والحديث في جزء ابن عرفة، وهو باطل، رواه ابن عرفة عن الوليد
ابن الفضل عنه.
914 - إسماعيل بن عبيد [ت، ق] بن رفاعة بن رافع الزرقي. عن أبيه،
عن جده حديث: إن التجار يبعثون فجارا إلا من اتقى الله وبر. ما علمت روى
عنه سوى عبد الله بن عثمان بن خثيم، ولكن صحح هذا الترمذي.
915 - إسماعيل بن عبيد [س، ق] الحراني. عن محمد بن سلمة، ومحاضر.
وعنه النسائي وابن ماجة، وأبو زرعة وابن ناجية، وخلق.
وثقه الدارقطني وغيره.
وقال الجعاني: يحدث عن ابن سلمة بعجائب.
916 - إسماعيل بن أبي عبيد الله معاوية بن عبد الله الأشعري. عن شريك.
قال يحيى بن معين: ليس بشئ، يشرب الخمر.
917 - إسماعيل بن علي الخزاعي. شيخ لهلال الحفار.
قال الخطيب: ليس بثقة.
قلت: متهم، يأتي بأوابد.
روى عن عباس الدوري، والكديمي، وهو ابن أخي دعبل الشاعر. توفى
سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

(1) ساقط في خ.
238

918 - [(1) إسماعيل بن علي، أبو دعامة. عن أبي العتاهية. لا يعرف. والخبر
موضوع] (1).
919 - إسماعيل بن علي الحافظ، أبو سعيد السمان. صدوق، لكنه
معتزلي، جلد.
920 - إسماعيل بن علي بن المثنى الاسترآباذي الواعظ.
كتب عنه أبو بكر الخطيب. وقال: ليس بثقة. وقال ابن طاهر: مزقوا حديثه
بين يديه ببيت المقدس.
وفي تاريخ الخطيب، حدثنا عنه أبى، حدثنا محمد بن إسحاق الرملي، حدثنا هشام
ابن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد، عن شداد
ابن أوس - مرفوعا، قال: بكى شعيب من حب الله حتى عمى. فذكر الحديث.
وفيه: فلذا أخدمتك موسى كليمي. هذا حديث باطل لا أصل له.
921 - إسماعيل بن عمر بن كيسان اليماني. عن أبيه. عن وهب. منكر
الحديث. تكلم فيه /.
922 - إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني. عن الثوري
ومسعر، وانتهى إليه علو الاسناد بإصبهان.
قال ابن عدي: حدث بأحاديث لا يتابع عليها. وقال أبو حاتم والدارقطني:
ضعيف. وساق له ابن عدي ستة أحاديث، ومنها، له عن جعفر (2) بن زياد، عن
محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر، عن جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يكون الامام مؤذنا.
وأما ابن حبان فذكر إسماعيل في الثقات.
وقد ذكره إبراهيم بن أورمة فأحسن الثناء عليه.
وقال شيخا مثل ذلك ضيعوه، كان عنده عن فلان وفلان.

(1) هذه الترجمة ليست في خ.
(2) خ: ابن جعفر.
239

قلت: مات سنة سبع وعشرين ومائتين.
[ولقد (1) أتى بحديث باطل ساقه أبو موسى في الطوال بإسناده من طريق عبيد
ابن الحسن الغزال، والفضل بن أحمد عنه، قال: حدثنا طلق بن غنام، عن شريك،
عن سعيد بن طريف، عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جده، قال: جاء أعرابي إلى
مكة، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم.. انتهت رواية الغزال، وزاد الفضل
في الحديث مصائب، فهو الآفة ثم اتفق معه عبيد على كثير منه] (1).
923 - إسماعيل بن عياش [عن]، أبو عتبة العنسي الحمصي. عالم أهل الشام.
مات ولم يخلف مثله.
ولد سنة ست ومائة. وطلب العلم، فأخذ عن شرحبيل بن مسلم - وهو أكبر
من عنده - ومحمد بن زياد الألهاني، وبحير بن سعد وخلق. وعن سفيان الثوري،
وابن إسحاق، وهما من شيوخه، وسعيد بن منصور، وهناد، والحسن بن
عرفة، وخلق.
قال أبو اليمان: كان منزله إلى جنب منزلي، فكان يحيى الليل، وربما قرأ ثم
قطع. قال: فسألته يوما، فقال: وما سؤالك؟ قلت: أريد أن أعرف. قال: إني
أصلى فأقرأ، فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي أخرجتها، فأقطع الصلاة،
فأكتبه، ثم أرجع إلى صلاتي.
وروى يحيى الوحاظي، قال: ما رأيت أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش،
كنا إذا أتينا مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص.
وسمعته يقول: إني ورثت من أبى أربعة آلاف دينار، أنفقتها في طلب العلم.
وقال عثمان بن صالح السهمي: كان أهل حمص يتنقصون عليا حتى نشأ فيهم
إسماعيل بن عياش، فحدثهم بفضائله، فكفوا عن ذلك.
وقال داود بن عمرو الضبي: ما رأيت مع إسماعيل بن عياش كتابا قط. فقال له

(1) ما بين القوسين ساقط في خ.
240

أحمد بن حنبل: فكم كان يحفظ؟ قال: شيئا كثيرا. فقال: يحفظ عشرة آلاف
حديث؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف! فقال أحمد: ذا مثل
وكيع.
وقال الفسوي: كنت أسمعهم يقولون: علم الشام عند إسماعيل، والوليد،
فسمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وكانوا يقولون: نجهد ونتعب
ونسافر، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن عياش.
قال الفسوي: تكلم قوم في إسماعيل، وهو ثقة عدل، أعلم الناس بحديث
الشام، أكثر ما تكلموا فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيين.
وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من
إسماعيل بن عياش، ما أدرى ما الثوري.
وقال عباس عن يحيى: ثقة.
وروى ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس به بأس في أهل الشام.
وقال دحيم: هو في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين.
وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غيرهم ففيه
نظر.
وقال أبو حاتم: لين، ما أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري. وقال
النسائي: ضعيف. وقال ابن حبان: كثير الخطأ في حديثه، فخرج عن حد الاحتجاج
به. وقال أبو صالح الفراء: قلت لأبي إسحاق الفزاري: إني أريد مكة، وأريد أن
أمر بحمص فأسمع من إسماعيل بن عياش. قال: ذاك رجل لا يدرى ما يخرج
من رأسه.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش شيئا
قط. وقال عبد الله بن المديني: سمعت أبي يقول: ما كان أحد أعلم بحديث / أهل
241

الشام من إسماعيل بن عياش، لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه
عن أهل العراق. وحدثنا عن عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثه، فإسماعيل عندي
ضعيف.
وقال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي حديثا حدثناه الفضل بن زياد الطستي،
حدثنا ابن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: لا تقرأ
الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن، فقال أبى: هذا باطل - يعنى أن
إسماعيل وهم.
وسئل أبى عن إسماعيل وبقية، فقال: بقية أحب إلى.
وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، سمعت
زكريا بن عدي، قال: قال أبو إسحاق الفزاري: اكتبوا عن بقية ما حدثكم
عن المعروفين، ولا تكتبوا عنه عمن لا يعرف، ولا تكتبوا عن إسماعيل بن عياش
عمن يعرف ولا عمن لا يعرف.
إسماعيل، عن عبد الله بن دينار، وسعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير
مرسلا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كره لكم العبث في الصلاة،
والرفث في الصيام، والضحك عند المقابر. رواه عند عبد الله بن المبارك.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي، أنبأنا زيد بن هبة الله، أخبرنا أحمد بن قفرجل،
أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمرو بن مهدي، حدثنا أبو عبد الله المحاملي، حدثنا
أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو مسهر، أنبأ إسماعيل بن عياش، حدثني بحير بن سعيد،
عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: يا بن آدم، اركع لي أربع ركعات من النهار أكفك
آخره. هذا حسن قوى الاسناد.
وله عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة - مرفوعا: من قاء أو
وعف فأحدث في صلاته فليذهب فليتوضأ ثم ليبن على صلاته.
242

قال أحمد: صوابه مرسل. وقال ابن معين: إسماعيل أحب إلي من بقية وفرج
ابن فضالة.
وقال ابن معين: حدثنا إسماعيل، عن شرحبيل، عن أبي أمامة - مرفوعا:
الزعيم غارم.
ابن عدي، حدثنا ابن مكرم، وصالح بن أحمد، قالا: حدثنا محمد بن حرب
النشائي (1)، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا شعبة، عن فرج بن فضالة، عن إسماعيل
ابن عياش، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن عوف بن مالك - أن
النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة.. الحديث.
قال يزيد: وقدم علينا إسماعيل بعد فحدثناه. قال أبو زرعة الدمشقي: لم يكن
بالشام بعد الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز أحفظ من إسماعيل بن عياش.
إسماعيل، عن بحير بن سعيد، عن خالد، عن المقدام، عن أبي أيوب - مرفوعا: كيلوا
طعامكم يبارك لكم فيه.
إسماعيل، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - مرفوعا:
تعافوا الحدود بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب.
محمد بن حمير، حدثنا إسماعيل، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -
مرفوعا: إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه، فإنه أنجح للحاجة.
وساق له ابن عدي جملة.
وقال مضرس بن محمد الأسدي: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش،
فقال: عن الشاميين حديثه صحيح، وإذا حدث عن العراقيين و المدينيين خلط
ما شئت.
إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد، عن عمر
ابن الخطاب - مرفوعا: يكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو أشد على هذه

(1) بكسر النون وبالمعجمة.
243

الأمة من فرعون على قومه. قال ابن حبان: وهذا باطل.
إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي راشد
الحبراني / عن عبد الرحمن بن شبل: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل
الضب. وهذا منكر.
ابن عياش، عن يحيى بن سعيد، وابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه،
عن جده - مرفوعا: ليس لقاتل من الميراث شئ. كذا قال. ورواه جماعة عن
عمرو بن شعيب، عن عمر من قوله مرسلا.
أبو اليمان، عن إسماعيل، عن يحيى بن سعيد، عن أنس - مرفوعا: خير
نسائكم العفيفة الغلمة.
وقال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: مضيت إلى إسماعيل بن عياش،
فرأيته عند دار الجوهري على غرفة، ومعه رجلان ينظران في كتاب فيحدثهم
خمسمائة في اليوم أقل أو أكثر، وهم أسفل، فيأخذون كتابه فينسخونه من
غدوة إلى الليل، فرجعت ولم أسمع - يعنى معهم. وشهدته يملى إملاء،
فكتبت عنه.
وقال أبو داود: سمعت ابن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج به، وقد صحح الترمذي لإسماعيل غير ما حديث من
روايته عن أهل بلده خاصة، منها: حديث: لا وصية لوارث. وحديث: بحسب
ابن آدم أكلات يقمن صلبه.
ابن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، حدثنا أبو ظبية أن أبا
بحرية السكوني حدثه عن مالك بن يسار السكوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها. لا يعرف
مالك به.
وقال يزيد بن عبد ربه وجماعة: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
244

[إسماعيل (1) بن عيسى البغدادي العطار.
ضعفه الأزدي وصححه غيره. وهو الذي يروى المبتدأ عن أبي حذيفة
البخاري.
وثقه الخطيب، ومات سنة 232] (1).
925 - إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية. شاعر زمانه. حدث عن مالك
بحديث منكر. لكن الاسناد إلى أبي العتاهية مظلم. وما علمت أحدا يحتج
بأبي العتاهية.
926 - إسماعيل بن قدامة. عن الأعمش.
قال الأزدي: واهي الحديث.
927 - إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري، أبو مصعب.
عن أبي حازم، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال البخاري والدارقطني: منكر الحديث.
وقال النسائي وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي،
حدثنا سعيد بن سلمة الأنصاري، حدثنا إسماعيل بن قيس، حدثنا أبو حازم، عن
سهل بن سعد، قال: استأذن العباس النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة،
فكتب إليه: يا عم، أقم مكانك، فإن الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة.
أخبرنا بهلول بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا إسماعيل بن قيس،
عن أبي حازم، عن الساعدي، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا رأسه
يقول: اللهم استر العباس وولده من النار.
وله، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد، عن أبي هريرة - مرفوعا - إذا
طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر.
ثم قال ابن عدي: وعامة ما يرويه منكر.

(1) هذه الترجمة ساقطة في خ. وهي في ل عن الميزان.
245

928 - إسماعيل بن قيس، أبو سعد (1) القيسي البصري. عن عكرمة، ونافع.
وعنه معن بن عيسى، و [عبيد الله بن عمر] (2) القواريري، وموسى بن إسماعيل.
قال أبو حاتم: مجهول ليس بالمشهور. وقال غيره: صالح الحديث.
929 - إسماعيل بن المثنى. شيخ حدث عنه سليمان بن قرم (3) بحديث في
ذكر المرجئة.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه.
930 - إسماعيل بن مجالد [خ، ت] بن سعيد. عن أبيه وغيره.
وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوى. وروى الحاكم عن الدارقطني
قال: ليس فيه شك أنه ضعيف.
وقال السعدي: غير محمود. وقال عباس، عن ابن معين: قد حدثني عن أبيه
عن الشعبي، قال: شرار أهل كل دين علماؤهم غير المسلمين. وقال البخاري: هو
صدوق /. وقال أبو زرعة: هو وسط.
931 - إسماعيل بن محمد المزني الكوفي. عن أبي نعيم.
قال أبو الحسن الدارقطني: كذاب، حدثونا عنه.
932 - إسماعيل بن محمد [ق] بن إسماعيل التيمي الطلحي. عن أسباط بن محمد،
وعدة. وعنه ابن ماجة، ومطين، وآخرون.
ضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه مطين.
933 - إسماعيل بن محمد [ت] بن حجادة الكوفي المكفوف. عن أبيه وجماعة.
وعنه أحمد بن بديل، ونصر بن علي.
قال أبو حاتم: صالح الحديث، صدوق. ولينه ابن معين. وقال ابن حبان: لا
يحتج به. 934 - إسماعيل بن محمد بن الحكم بن حجل، يروى عن عمر الأبح.

(1) في نسخة: أبو سعيد (ل).
(2) من ل.
(3) بفتح القاف وسكون الراء (التقريب).
246

وثقه البخاري في تاريخه، ثم إنه ذكره في الضعفاء، فقال: قال ابن معين: قد
رأيته وليس بذاك، وتكلم فيه غيره.
935 - إسماعيل بن محمد بن يوسف، أبو هارون الجبريني الفلسطيني.
قال ابن حبان: يسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به. روى عن أبي عبيد،
عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس - مرفوعا: أنا مدينة العلم
وعلى بابها، فمن أراد الدار فليأتها من قبل بابها.
قال: وروى عن سليمان بن عمران الإسكندراني، عن القاسم بن معن، عن
أخته أمينة، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها - مرفوعا: أكثر دهن الجنة الخيري.
ثم سرد له عدة أحاديث، وقال: حدثنا بالجميع الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرج (1)،
حدثنا أبو هارون.
وقال ابن الجوزي: أبو هارون كذاب، وساق له بإسناد مظلم أن جبرائيل قال:
أبو بكر وزيرك في حياتك وخليفتك بعد موتك.
936 - إسماعيل بن محمد بن مجمع. كذا سماه ابن الجوزي. وقال: قال يحيى:
هو وأبوه ضعيفان.
وذكر ابن عدي إسماعيل بن مجمع، ثم روى عن عباس عن ابن معين، قال:
هو وأبوه ضعيفان. ثم قال ابن عدي: ليس هو من المعروفين.
قلت: بلى، هو إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع، نسب إلى جده.
937 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل. مولى بني هاشم. ويعرف بالطيب.
قال الدارقطني: ليس بالقوى.
938 - إسماعيل بن محمد، أبو إسحاق الحمكي. عن الرمادي (2) وسعدان.
قال الإدريسي: متهم بالكذب من أهل إسترآباذ.
939 - [إسماعيل بن محمد بن الفضل بن الشعراني النيسابوري، من شيوخ

(1) ل: بالكرخ، وهي مضبوطة في خ.
(2) ل: عن الزيادي والمثبت في خ، واللباب.
247

الحاكم، قال الحاكم: ارتبت في لقيه بعض الشيوخ، ثم قال: حدثنا إسماعيل،
حدثنا جدي، حدثنا عبيد الله العيشي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن
أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. غريب
فرد] (1).
940 - إسماعيل بن محمد بن زنجي. عن أبي القاسم البغوي.
قال الأزهري: لا يساوى شيئا.
قلت: توفى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. روى عنه الجوهري.
941 - إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة المحتسب الأصبهاني. صاحب تيك
المجالس. يروى عن ابن ريذة وجماعة.
قال ابن ناصر: وضع حديثا وأملاه، وكان يخلط (2).
942 - إسماعيل بن مختار. عن عطية العوفي. وعنه هناد بن السرى.
قال ابن عدي: ليس بمعروف. وقال البخاري: لم يصح حديثه.
943 - إسماعيل بن مخراق. هو ابن داود بن مخراق. قد ذكر (3).
وقال البخاري: منكر الحديث.
944 - إسماعيل بن مسعدة الحلبي. لا يدرى من هو. روى عنه أبو داود في
غير السنن، عن أبي توبة الحلبي.
945 - إسماعيل بن مسلم [ت، ق] البصري، ثم المكي المجاور، أبو إسحاق.
عن الحسن، ورجاء بن حياة، وأبى الطفيل، وعدة. وعنه علي بن مسهر، والمحاربي،
والأنصاري، وآخرون.
قال أبو زرعة: بصرى ضعيف، سكن مكة. وقال أحمد وغيره: منكر الحديث.
وقال النسائي وغيره: متروك. وقال الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى - وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي - قال: كان

(1) هذه الترجمة ليست في خ.
(2) ل: مخلطا.
(3) برقم 869
248

لم يزل مختلطا، كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة أضرب. قال: وروى عن ابن
سيرين، عن أنس: من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما / أو الربا.
أبو عاصم، حدثنا محمد بن عمارة بن شبرمة، قال: لما ولى ابن شبرمة القضاء
كتب إليه إسماعيل بن مسلم: إنه قد أصابني حاجة. فكتب إليه: الحق بنا. فخرج
إسماعيل، قال: فلما قدمت الكوفة تلقاني ابن المقفع، فقال: إسماعيل؟ قلت: إسماعيل.
قال: ما جاء بك بعد هذا السن؟ قلت: أصابتني حاجة. فكتبت إلى ابن شبرمة
فكتب إلى: الحق بنا نواسك. فقال: استخف بك والله، لأنك رجل من العجم،
ولو كنت من العرب لبعث إليك في مصرك، تملك نفسك على ثلاثة أيام، لا تأتيه؟
فقلت: نعم.
فانطلق بي إلى منزله، فلما كان يوم الثالث أتاني بسبعة آلاف درهم تنقص دريهمات
فأتمها بخلخال، وقال: خذها، الآن إن شئت فأقم عندي، وإن شئت فأته، وإن
شئت فارجع. فقلت: والله لا آتيه، ورجعت إلى بلدي.
وروى عباس وغيره، عن ابن معين: إسماعيل بن مسلم المكي ليس بشئ.
وقال أحمد بن حنبل: ما روى عن الحسن في القراءات، أما إذا جاء إلى مثل
عمرو بن دينار يسند عنه مناكير، ويسند عن الحسن عن سمرة مناكير.
وعن علي بن المديني قال: لا يكتب حديثه.
وقال السعدي: واه جدا.
ومن مناكيره. عن عمرو، عن طاوس، عن ابن عباس حديث: لا يقتل الوالد
بالولد، ولا تقام الحدود في المساجد.
وله عن أبي رجاء، عن ابن عباس حديث: اتقوا النار ولو بشق تمرة.
وله عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر حديث: الذباب كله في النار
إلا النحل.
قال ابن حبان: إسماعيل بن مسلم المكي، أبو ربيعة، أصله من البصرة، وليس
249

هذا بإسماعيل بن مسلم البصري صاحب أبى المتوكل، ذاك ثقة يقال له العبدي،
وأما المكي فكان من فصحاء الناس.
روى عنه ابن المبارك، ووكيع. وتركه القطان، وابن مهدى.
وقد روى عن الحسن عن أنس - مرفوعا: ثلاثة تشتاق إليهم الجنة: على،
وعمار، وسليمان. رواه عنه الحسن بن صالح بن حي. قال: وروى عن الحسن، عن
سعد بن هشام، عن عائشة - مرفوعا: الوتر ثلاث كصلاة المغرب. رواه عنه
أبو بحر البكراوي.
ابن المبارك، حدثنا إسماعيل المكي، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: إن مثل أصحابي في أمتي كالملح في الطعام.
946 - إسماعيل بن مسلم السكوني. هو إسماعيل بن أبي زياد صاحب ابن
عون. مر (1). متهم.
وقد ذكره العقيلي، فقال فيه اليشكري بدل السكوني. عن ابن عون.
قال. حديثه منكر. وقال الدارقطني: يضع الحديث.
و [قلت] (2): في الثقات عدة يسمون:
947 - إسماعيل بن مسلم [م، س]، أجلهم العبدي قاضي جزيرة كيش،
كذا ينطق بها التجار، وهي جزيرة قيس - يعنى القبيلة. ثقة نبيل. يروى عن
الحسن، وعن أبي المتوكل. حدث عنه يحيى القطان، وابن مهدى. وبدل بن
المحبر. والثاني:
948 - إسماعيل بن مسلم المخزومي. عن سعيد بن جبير، وأبى الطفيل. صدوق
مقل. وعنه وكيع وجماعة.
وثقه ابن معين.
949 - وإسماعيل بن مسلم [ت] الكوفي، شيخ لهشيم، لا بأس به.

(1) في صفحة 231 برقم 484
(2) ليس في خ.
250

950 - وإسماعيل بن مسلم بن يسار. عن محمد بن كعب القرظي. صدوق.
951 - وإسماعيل بن مسلم الديلي المدني.
قال ابن أبي فديك: وثق.
952 - وإسماعيل بن مسلم [ت] الطائي. عن أبيه. وعنه أبو نعيم.
953 - وإسماعيل بن مسلمة [ق] بن قعنب العقيلي، أخو الامام عبد الله
القعنبي، نزيل مصر. حدث عن مالك والكبار. ما علمت به بأسا إلا أنه ليس
في الثقة كأخيه.
وقال مالك بن سيف: حدثنا إسماعيل بن مسلمة، حدثنا مالك، فذكر حديثا
في طعام الوليمة فرفعه فوهم، وإنما هو في الموطأ من قول أبي هريرة.
954 - إسماعيل بن معلى. عن يوسف / بن طهمان. مجهول.
955 - [إسماعيل (1) بن علي. أبو علقمة عن أبي العتاهية. لا يعرف، والخبر
موضوع].
956 - إسماعيل بن معمر بن قيس. عن رجل، عن مجالد. ليس بثقة، والخبر
ليس يصح (2).
957 - إسماعيل بن مهاجر. كوفي. عن عبد الملك بن عمير.
ضعفه ابن معين وغيره. وهو ابن إبراهيم، مر (3).
958 - إسماعيل بن موسى [د، ت، ق] الفزاري الكوفي، ابن بنت السدي.
عن عمر بن شاكر صاحب أنس، وعن مالك، وشريك، وطائفة. وعنه أبو داود،
والترمذي، وابن ماجة، وأبو عروبة، وابن خزيمة، وخلائق.
وقد سأله أبو حاتم عن نسبته إلى السدي، فأنكر أن يكون ابن بنته، وإذا
قرابته منه بعيدة.
قال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي: أنكروا

(1) هذه الترجمة ليست في خ، ووضعه هنا غير متفق مع ترتيب الكتاب. وهو في ل عن
الميزان، ولكنه في ترتيبه. وانظر صفحة 239.
(2) ل: ليس بصحيح.
(3) برقم 827
251

منه غلوا في التشيع. وقال عبدان: أنكر علينا هناد وابن أبي شيبة ذهابنا إليه،
وقال: إيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السلف.
ومن أفراده: روى عن علي بن مسهر، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن سعيد
ابن جبير، عن ابن عباس - مرفوعا: من تسمى باسمي فلا يكنى بكنيتي.
وتفرد عن شريك بأحاديث، ووصل عن مالك حديثين مرسلين.
مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
959 - إسماعيل بن موسى. عن علي بن يزيد الذهلي. عن ابن عيينة بخبر باطل
اتهمه ابن الجوزي بوضعه.
حدثنا علي بن يزيد، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أنس - مرفوعا: إذا
كان يوم القيامة وضع لي منبر طوله ثلاثون ميلا ثم يدعى بعلى، فيجلس دونه بمرقاة
فيعلم الخلائق أن محمدا سيد المرسلين، وأن عليا سيد المؤمنين.. فذكر
الحديث.
960 - إسماعيل بن موسى الأنصاري. شيخ لزيد بن الحباب. مجهول.
961 - إسماعيل بن نشيط العامري. عن شهر بن حوشب.
قال أبو حاتم: ليس بالقوى. وضعفه الأزدي. وقال البخاري: في إسناده نظر.
قلت: سمع منه يونس بن بكير، وأبو نعيم.
962 - إسماعيل بن نوح القرشي. عن أبيه، عن جده.
قال الأزدي: متروك حديثه: كأني بعيسى ابن مريم مع أصحاب الكهف بفج (1)
الروحاء يلبون، وذلك أنهم لم يحجوا.
963 - إسماعيل بن هشام، تابعي، أرسل حديثا. مجهول.
964 - إسماعيل بن هود الواسطي. هو ابن إبراهيم. قد مر (2). عن إسحاق
الأزرق.

(1) فج الروحاء: بين مكة والمدينة. وفي ل: فخ الروحاء، وهو تحريف.
(2) برقم 837
252

قال الدارقطني: ليس بالقوى. وقال أبو حاتم: كان جهميا.
965 - إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن
ابن أبي بكر الصديق، أبو يحيى التيمي. عن أبي سنان الشيباني، وابن جريج،
ومسعر بالأباطيل.
قال صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث. وقال الأزدي: ركن من أركان
الكذب، لا تحل الرواية عنه.
وقال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب ببخارى، حدثنا موسى بن أبي
حاتم الفريابي، حدثنا محمد بن تميم الفريابي، حدثنا عبد الرحيم بن حبيب،
حدثنا إسماعيل بن يحيى، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة،
عن عبد الله - مرفوعا: يخرج الدجال ومعه سبعون ألف حائك. وهذا باطل.
قال: وحدثنا محمد بن جعفر بن رزين بحمص، حدثنا إبراهيم بن العلاء،
حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا إسماعيل بن يحيى، عن ابن أبي مليكة، عمن
حدثه، عن ابن مسعود (ح) ومسعر، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري - مرفوعا:
إن عيسى ابن مريم أسلمته أمه إلى الكتاب، فقال له: اكتب بسم الله. فقال
له عيسى: وما بسم الله؟ قال: لا أدرى. قال له عيسى: باء الله. سين سناء (1) الله.
ميم مملكته. وفسر أبو جاد (2) على هذا النمط.
قال ابن عدي: وهذا باطل، ثم ساق له سبعة وعشرين حديثا. وقال: عامة
ما يرويه بواطيل.
وقال أبو علي النيسابوري الحافظ والدارقطني والحاكم: كذاب.
قلت: مجمع على تركه.
ومن بلاياه: عن الثوري / عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي - مرفوعا - قال:
من سمع يس عدلت له عشرين دينارا في سبيل الله، ومن قرأها عدلت له عشرين

(1) ل: سناؤه.
(2) أبو جاد: بقية حروف المعجم.
253

حجة، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف يقين وألف نور وألف بركة وألف
رحمة وألف رزق، ونزعت عنه كل غل وداء. رواه العباس بن إسماعيل الرقي عنه.
966 - إسماعيل بن يحيى [ق] الشيباني. عن عبد الله بن عمر العمرى.
كذبه يزيد بن هارون. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه.
ذكره عن ابن حبان ابن الجوزي، ولم أره. وذكره العقيلي فقال: لا يتابع على
حديثه. يقال له الشعيري.
967 - إسماعيل بن يحيى [د] المعافري. عن سهل بن معاذ الجهني. وعنه عبد
الله بن سليمان الطويل، ويحيى بن أيوب. فيه جهالة.
ومن غرائبه: قال ابن المبارك في الزهد: أنبأنا يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن
سليمان، أنبأنا إسماعيل بن يحيى، عن سهل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: من حمى مؤمنا من منافق بغيبه بعث الله ملكا يحمى لحمه يوم القيامة من النار.
أخرجه أبو داود.
968 - إسماعيل بن يحيى [ت] بن سلمة بن كهيل. عن أبيه وعمه -
وعنه إبراهيم.
قال الدارقطني: متروك.
969 - إسماعيل بن يعقوب التيمي. عن هشام بن عروة.
ضعفه أبو حاتم. وله حكاية منكرة عن مالك ساقها الخطيب. [وقيل: بينه وبين
هشام رجل] (1).
970 - إسماعيل بن يعقوب الأسدي الكوفي. عن شهر بن حوشب. وعنه
أبو نعيم.
لا شئ، قاله الأزدي.
971 - إسماعيل بن يعلى، أبو أمية الثقفي البصري. عن نافع، وهشام بن عروة.

(1) ما بين القوسين ساقط في خ.
254

وعنه زيد بن الحباب وشيبان.
قال يحيى: ضعيف، ليس حديثه بشئ. وقال - مرة: متروك الحديث. وقال
النسائي والدارقطني: متروك. وقد مشاه شعبة، وقال: اكتبوا عنه، فإنه شريف.
وقال البخاري: سكتوا عنه. وذكره ابن عدي وساق له بضعة عشر حديثا معروفة،
لكنها منكرة الاسناد.
ومن شيوخه سعيد المقبري، وحدث عنه أيضا داهر بن نوح.
972 - إسماعيل بن يوسف. مجهول.
973 - إسماعيل بن أم درهم. عن مجاهد. لينه الأزدي.
974 - إسماعيل [س] مولى لعبد الله بن عمرو، لا يعرف، تفرد عنه إبراهيم
ابن مهاجر.
975 - إسماعيل الحناط (1). عن الأعمش. منكر الحديث. الظاهر أنه ابن (2)
أبان المذكور.
976 - إسماعيل التميمي. عن أنس. مجهول.
977 - إسماعيل. قال البخاري أراه ابن مخراق. مدني، منكر الحديث، حديثه
في الكوفيين.
978 - إسماعيل الأسلمي [ق]. عن أبي حازم الأشجعي. وعنه ابن فضيل.
وهم ابن ماجة، إنما هو أبو إسماعيل. حديثه في الفتن عن أبي هريرة: لا تذهب
الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه، ويقول. يا ليتني كنت مكان
صاحبه.
979 - أسماء بن الحكم الفزاري. عن علي، استنكر البخاري حديثه: كنت
إذا حدثني رجل استحلفته. وقد تفرد به عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة عنه.

(1) خ: الحناط. وانظر صفحة 211
(2) برقم 824
255

قال ابن عدي: وهذا حديث حسن، رواه عن علي بن ربيعة شعبة، وسفيان،
وزائدة، ومسعر، وأبو عوانة.
قلت: أسماء قد وثق، وماله سوى هذا الحديث.
[الأسود]
980 - الأسود بن ثعلبة. عن عبادة بن الصامت أنه أقرأ رجلا فأهدى له
قوسا. لا يعرف، قاله ابن المديني. ومدار الحديث على مغيرة بن زياد الموصلي، عن
عبادة بن نسي، عنه.
981 - أسود بن خلف الحراني.
قال ابن حبان: في إسناده بعض النظر.
982 - أسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي [د]. عن أبيه
وابن عم أبيه عاصم بن لقيط. ما روى عنه سوى ولده دلهم. له حديث واحد.
983 - الأسود بن عبد الرحمن العدوي. عن هصان بن كاهن.
يعتبر بحديثه من غير رواية الحسن بن دينار عنه. قاله ابن حبان في تاريخه.
984 - أسود بن عمران السكري. قال المحدث إبراهيم الصريفيني: في أحاديثه مقال.
[وثقه ابن معين] (1).
985 - أسود بن مسعود. عن حنظلة. لا يدرى من هو. وعنه العوام بن
حوشب. ذكره ابن حبان في تاريخه.
[أسيد]
986 - أسيد (2) بن زيد [خ] الجمال (3)، أبو محمد الكوفي، مولى صالح بن علي
الهاشمي الأمير. عن الحسن بن صالح، وشريك، والطبقة. وعنه البخاري حديثا
قرنه بآخر، وابن وارة، وإسماعيل بن سموية.

(1) ما بين القوسين ساقط في خ.
(2) بفتح الهمزة (التقريب).
(3) في التهذيب والتقريب: أسيد بن زيد بن نجيح الجمال.
256

كذبه ابن معين. وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: عامة ما
يرويه لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: يروى عن الثقات المناكير ويسرق الحديث.
وروى عباس عن يحيى /، قال: ذهبت إليه إلى الكرخ، ونزل في دار الحذائين،
فأردت أن أقول: يا كذاب، ففرقت من شفار الحذائين.
الحكم بن عمرو الأنماطي، حدثنا أسيد بن زيد، حدثنا شريك، عن المقدام،
عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: إن من الشعر حكمة.
الحكم، حدثنا أسيد، حدثنا ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن
أنس - مرفوعا: الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، انفرد بهما أسيد.
ومن مفاريده: عن شريك، عن عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد - مرفوعا:
مثل حديث الحسن عن سمرة: من اغتسل يوم الجمعة فبها ونعمت.
أسيد بن زيد، حدثنا أبو إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي
هريرة - مرفوعا: لا يحب ثقيفا إلا كافر، ولا يحب الأنصار إلا مؤمن. فهذا فيه
أبو إسرائيل تالف.
وانفرد عمر بن حفص الشطوي قال: حدثنا أسيد، حدثنا الليث، عن نافع،
عن ابن عمر: كان لنعل النبي صلى الله عليه وسلم قبالان.
إبراهيم بن راشد، حدثنا أسيد بن زيد، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم،
عن أنس، قال: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل يهوديا إلى الميسرة، فقال:
وأي ميسرة له وهو لا زرع له ولا ضرع له. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: والله أما إنه لو أعطانا لوجد ماله، فلان يلبس الرجل من أنواع شر له من أن
يستدين ما ليس عنده قضاؤه.
مات أسيد قبل العشرين ومائتين.
986 - أسيد بن صفوان. عن علي في تعظيم أبى بكر. ما روى عنه سوى عبد الملك بن عمير.
257

988 - أسيد بن طارق. عن أمه (1)، عن عمرة. مجهول.
989 - أسيد بن المتشمس (2)، ابن عم الأحنف بن قيس. له عن أبي موسى.
وعنه الحسن، والمهلب بن أبي صفرة.
محله الصدق. وقال ابن المديني: مجهول.
990 - أسيد بن يزيد. شيخ بصرى - له عن إسماعيل بن أبي خالد. لا يعرف.
وقال ابن عدي: له مناكير. فمن ذلك: الوليد بن مسرح الحراني، أنبأنا أسيد
ابن يزيد، عن عبد العزيز بن مسلم، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة
رفعه: إذا قطعت يد السارق وقعت في النار، فإن تاب استشلاها (2)، وإن لم يتب
تبعها. وهذا ليس بصحيح.
991 - الأشج، أبو الدنيا المغربي. أحد الطرقية الكذابين، يأتي في الكنى.
992 - أشرس بن أبي الحسن الزيات. بصرى. عن يزيد الرقاشي. وعنه
أبو بكر بن عياش، ومعتمر. ذكره ابن عدي، وساق له من حديث محمد بن أبي
السرى: حدثنا معتمر، حدثني أشرس، عن يزيد الرقاشي، عن صالح بن شريح،
عن أبي هريرة رفعه: من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه برئ.
قال ابن عدي: له أقل من عشرة أحاديث، وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: انفرد بذكره ابن عدي، وأورده ابن حبان في الثقات، وإن ابن المبارك
روى عنه.
993 - أشعب بن جبير الطامع. له عن عبد الله بن جعفر، وسالم.
قال الأزدي: لا يكتب حديثه.
قلت: هو مدني، يعرف بابن أم حميدة، له نوادر. وقل ما روى. حدث عنه

(1) ل: عن أبيه.
(2) بضم الميم وفتح المثناة والمعجمة وتشديد الميم المكسورة بعدها
مهملة (التقريب).
(3) ل: اشتلاها. أي استنقذها.
258

معدى (1) بن سليمان، وأبو عاصم، وحميدة - بفتح الحاء.
توفى سنة أربع وخمسين ومائة، له ترجمة في تاريخ دمشق وتاريخ بغداد، يقال
اسمه شعيب، ويكنى أبا العلاء، وأبا إسحاق. وقيل: هو ابن أم حميدة - بالضم.
عمر دهرا، ولد زمن عثمان. [(2) قال الخطيب: هو خال الواقدي، وزعم الحاكم أنه
قدم بغداد زمن المهدى.
وقال الأصمعي: حدثنا جعفر بن سليمان أنه قدم أيام المنصور بغداد، فأطاف
به فتيان بني هاشم فغناهم، فإذا حلقه على حاله، وقال: أخذت الغناء عن معبد.
ويقال اسمه أبيه جبير. وقيل: بل أشعب بن جبير آخر.
قال الجعابي: حدثني محمد بن سهل بن الحسن، حدثني مضارب بن نزيل،
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عثمان بن فائد، عن أشعب الطامع،
عن عكرمة، عن ابن عباس - أن النبي صلى الله عليه وسلم لبى حتى رمى
جمرة العقبة.
قال الجعابي: كان أشعب يقول: حدثني سالم بن عبد الله - وكان يبغضني في الله
فيقال: دع هذا عنك، فيقول: ليس للحق منزل.
وقال معدى بن سليمان: حدثني أشعب قال: دخلت على القاسم بن محمد - وكان
يبغضني في الله وأحبه فيه - فقال: ما أدخلك على؟ اخرج. قلت: أسألك بوجه
الله لما جددت لي عذقا، ففعل.
عبد الله بن سوادة، حدثنا أحمد بن شجاع الخزاعي، حدثني أبو العباس نسيم
الكاتب، قال: قيل لأشعب: طلبت العلم، وجالست الناس، ثم أفضيت إلى المسألة،
فلو جلست لنا وسمعنا منك! فقال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خلتان (3) لا يجتمعان في مؤمن. ثم

(1) ل: معبد. وهو تحريف.
(2) من هنا إلى آخر الترجمة ليس في خ. وهو
في ل نفلا عن نسخة من الميزان.
(3) ل: خصلتان.
259

سكت طويلا فقالوا: ماهما؟ قال: نسي عكرمة واحدة، ونسيت الأخرى.
ويروى أنه أكل مع سالم تمرا فجعل يقرن، فقال سالم: إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قد نهى عن القران، فقال: اسكت، فوالله لو رأى النبي صلى الله عليه
وسلم رداءة هذا التمر لرخص فيه حفنة حفنة.
قال محمد بن أبي الأزهر: قال لنا الزبير بن بكار: قيل لأشعب في امرأة يتزوجها،
فقال: ابغونى امرأة أتجشأ في وجهها فتشبع، وتأكل فخذ جرادة فتتخم.
وذكر الطلحي أن أحمد بن إبراهيم قال: وجد أشعب دينارا، فكره أن يأكله
حراما، وكره تعريفه، فاشترى به قطيفة، وانبعث يعرفها.
وروى نحوها مسعود بن بشر المازني، عن الواقدي، عنه - وكان خاله.
وقال الزبير بن بكار: قال الواقدي: لقيت أشعب، فقال لي: يا بن واقد،
وجدت دينارا، فكيف أصنع به؟ قلت: عرفه. قال: سبحان الله! ما أنت في
علمك إلا في غرور. قلت: فما الرأي يا أبا العلاء؟ قال: أشتري به قميصا، وأعرفه
بقباء. قلت: إذا لا يعرفه أحد. قال: فذاك أريد (1).
قال أبو الهيثم (2) بن عدي: كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين قال لرجل
سخن لي دجاجة ثم ردت فسخنت: دجاج هذا الرجل كآل فرعون في النار يعرضون
عليها غدوا وعشيا، فضربته مائة لهذا القول، ووهبت له مائة دينار.
أبو داود السنجي، حدثنا الأصمعي، عن أشعب قال: دخلت على سالم فقال:
حمل إلينا هريسة وأنا صائم، فاقعد فكل. قال: فأمعنت. فقال: ارفق، فما بقي
تحمل معك، فرجعت، فقالت المرأة: يا مشئوم، بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان

(1) ل: أورد عياض في ترجمة الواقدي من المدارك هذه الحكاية وتعقبها فقال: لا أدرى من
أشعب هذا، فإن الطامع متقدم من زمن الواقدي. ثم قال: فأما شكه فلا أثر له، فإن الطامع
لا شك فيه وقد أدرك الواقدي من حياته خمسا وعشرين سنة (1 - 452).
(2) ل: في نسخة: أبو الخيثم.
260

يطلبك، وقلت: إنك مريض. قال: أحسنت. فدخل الحمام وتمرخ بدهن وصفرة.
قال: وعصبت رأسي، وأخذت قصبة أتوكأ عليها، فأتيته فقال لي: أشعب! قلت:
نعم، جعلت فداك! ما نمت منذ شهرين. قال: وسالم عنده، ولا أشعر. فقال:
ويحك يا أشعب! وغضب وخرج. فقال ابن عثمان: ما غصب خالي سالم إلا من شئ.
فاعترفت وقلت: غضب من أنى أكلت بكرة عنده هريسة! فضحك هو وجلساؤه
ووهب لي، فخرجت فإذا سالم، فقال: يا أشعب، ألم تأكل عندي الهريسة؟ قلت:
بلى، جعلت فداك! فقال: والله لقد شككتني.
وحدثني الأصمعي قال: مر أشعب فعبث به الصبيان فقال: ويحكم! سالم يقسم
تمرا، فمروا يعدون، فغدا أشعب معهم، وقال: وما يدريني لعله حق.
وعن أبي عاصم النبيل: مر أشعب بمن يعمل قفة، فقال: أوسع. فقال:
ولم يا أشعب؟ قال: لعلى يهدى إلى فيها.
ورويت بإسناد آخر، عن أبي الهيثم بن عدي، وقال: طبقا.
إبراهيم بن راشد، قال: قال: أبو عاصم: قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟
قال: لم تزف عروس بالمدينة إلا قلت: يجيئون بها إلى.
ورواها يحيى بن عبد الرحمن الأعشى (1)، عن أبي عاصم، وزاد: فأكنس بيتي.
ابن مخلد العطار، حدثنا محمد بن أبي يعقوب الدينوري، حدثنا عبد الله بن أبي
حرب بسلمية، حدثنا عمرو بن أبي عاصم، عن أبيه: مررت يوما فالتفت فإذا
أشعب ورائي، فقلت: مالك؟ قال: رأيت قلنسوتك قد مالت. فقلت: لعلها تسقط
فاخذها. قال: فدفعتها إليه.
وقال ابن أبي يعقوب: حدثنا محمد بن المقرى، عن أبيه، قال أشعب: ما خرجت
في جنازة فرأيت اثنين يتساران إلا ظننت أن الميت أوصى لي بشئ.
وعن رجل عمن حدثه قال أشعب: جاءتني جاريتي بدينار أودعتنيه، فجعلته

(1) ه‍: الأعمشي
261

تحت المصلى، فجاءت تطلبه، قلت: ارفعى عنه، فإنه قد ولد، فخذي ولده ودعيه -
وكنت وضعت معه درهما - فأخذته، ثم عادت بعد جمعة فلم تره فصاحت فقلت:
مات في النفاس.
قيل: توفى أشعب في سنة أربع وخمسين ومائة. فإن صح أنه ولد في خلافة
عثمان - ولا أرى ذلك يصح - فقد عمر مائة وعشرين سنة].
[أشعث]
994 - أشعث بن براز (1) الهجيمي. عن الحسن وثابت.
ضعفه ابن معين وغيره. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال البخاري:
منكر الحديث.
أخبرنا أبو بكر [محمد] (2) بن عمر النحوي، أنبأنا الحسن بن أحمد، أنبأنا السلفي،
حدثنا أبو طاهر بن قيداس (3)، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد، حدثنا
أبو بكر الشافعي، حدثنا إسحاق الحربي، أنبأنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أشعث بن
براز، حدثنا علي بن زيد، عن عمارة مولى الزبير، عن أبي هريرة، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من ثلاث هن الفواقر: [من] (4) إمام
السوء. إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يعف، ومن جار السوء إن رأى حسنا
ستره وإن رأى سمجا أذاعه، ومن امرأة السوء التي إذا غبت عنها خانتك وإن
دخلت عليها لسنتك.
ابن عدي، حدثنا الساجي، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا أشعث بن
براز، عن الحسن، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستحلف مسلم
بطلاق أو عتاق.

(1) بموحدة مضمومة ثم راء، ثم زاي (التبصير).
(2) زيادة في ل.
(3) خ: قيداش - بالشين، والمثبت في ل.
(4) ساقط في خ.
262

[(1) محمد بن عون الزيادي، أنبأنا أشعث بن براز، عن قتادة، عن عبد الله
ابن شقيق، عن أبي هريرة - مرفوعا: إذا حدثتم عنى بحديث يوافق الحق فخذوا به،
حدثت به أو لم أحدث. منكر جدا] (2).
يونس المؤدب، أنبأنا أشعث بن براز، حدثنا ثابت، عن أنس - مرفوعا:
أسبغ الوضوء يا أنس يزد في عمرك.
995 - أشعث بن سعيد [ت، ق]، أبو الربيع السمان البصري، عن عمرو
ابن دينار، وهشام بن عروة، وعدة. وعنه أبو نعيم، وشيبان، وأسد السنة.
قال أحمد: مضطرب الحديث، ليس بذاك. وقال ابن معين: ليس بشئ.
وقال النسائي /: لا يكتب حديثه. وقال الدارقطني: متروك.
وروى عباس، عن ابن معين: ضعيف. وقال هشيم: كان يكذب. وقال
البخاري: ليس بالحافظ عندهم. سمع منه وكيع، وليس بمتروك.
قال جماعة: حدثنا أبو الربيع السمان، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن
عائشة - مرفوعا: نبات الشعر في الانف أمان من الجذام.
قال البغوي: هذا باطل، وقد رواه غير أبى الربيع من الضعفاء.
شيبان، حدثنا أبو الربيع، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن أبيه -
مرفوعا: إن الله يحب المؤمن المحترف.
أسد بن موسى، حدثنا أبو الربيع السمان، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم،
عن أبيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات وهو يقول:
إليك تغدو قلقا وضينها * مخالف دين النصارى دينها
وضينها: نسعها.
996 - أشعث بن سوار [م، ت، س، ق] الكوفي الكندي النجار
التوابيتي الأفرق، وهو صاحب التوابيت، وهو قاضي البصرة، وهو مولى ثقيف،
وهو الأثرم، وهو قاضي الأهواز.

(1) زيادة في ل.
263

له عن الشعبي والحسن وطبقتهما. وعنه شعبة، وعبثر، ويزيد بن هارون، وخلق.
خرج له مسلم متابعة، وحدث عن أشعث لجلالته من شيوخه.
أبو إسحاق السبيعي، قال الثوري: هو أثبت من مجالد. وقال القطان: هو
عندي دون ابن إسحاق. وقال أبو زرعة: لين. وقال النسائي: ضعيف. وروى
عباس عن يحيى: ضعيف. وروى ابن الدورقي عن يحيى: أشعث بن سوار الكوفي
ثقة. وقال أحمد: هو أمثل من محمد بن سالم. وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى
وعبد الرحمن يحدثان عن أشعث بن سوار بشئ قط. وقال ابن حبان: فاحش الخطأ،
كثير الوهم. وقال الدارقطني: ضعيف.
عبد الرحيم بن سليمان، عن أشعث، عن نافع، عن ابن عمر: نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم المهاجرين أن يصبغوا ثيابهم بالورس والزعفران عند الاحرام.
هذا خطأ، ما خص النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين دون الأنصار. وقد
حرم على من أحرم أن يلبس ثوبا مصبوغا بورس أو زعفران.
قال أبو همام الدلال: كان أشعث بن سوار على قضاء الأهواز، فصلى بهم فقرأ:
" والنجم "، فسجد من خلفه ولم يسجد هو، ثم صلى بهم مرة فقرأ: " انشقت " فسجد
ولم يسجدوا.
أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر قال: كنا نلبي عن النساء،
ونرمى عن الصبيان.
أبو داود، حدثنا شعبة، عن أشعث بن سوار، عن الشعبي، عن مسروق، عن
ابن مسعود قال: السنة بالنساء في الطلاق العدة (1).
قرأت على أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز الهروي، أخبرنا محمد بن إسماعيل
الفضيلي سنة تسع وعشرين وخمسمائة، أنبأنا محلم بن إسماعيل، أنبأنا الخليل بن أحمد
القاضي، أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة، حدثنا عبثر بن القاسم، عن

(1) خ: والعدة.
264

أشعث، عن محمد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكينا.
الصحيح موقوف.
وقد وقع لنا غاية في العلو، فإن النسائي أخرجه عن محمد بن يحيى، عن قتيبة.
قال ابن عدي: لم أجد لأشعث متنا منكرا، إنما يغلط في الأحايين في
الأسانيد، ويخالف.
قال الفلاس: مات سنة ست وثلاثين ومائة.
997 - أشعث بن شعبة [د]. عن أرطاة بن المنذر وجماعة.
قال أبو زرعة وغيره: لين. وقواه ابن حبان.
وكان خراسانيا نزل الثغر. روى عنه عبد الوهاب بن نجدة، وأحمد بن
السرح، وجماعة.
998 - أشعث بن طليق. عن مرة الطيب.
لا يصح حديثه، قاله الأزدي. ثم إنه ساق له حديث مرة عن ابن مسعود،
قال: نعى رسول الله صلى اله عليه وسلم نفسه قبل موته بشهر.. الحديث.
[ثم (1) رأيت ذلك في الجزء الثاني من حديث أحمد بن شبيب الحبطي، فقال:
حدثنا أبي عن عبد الرحمن بن شيبة، حدثنا سعيد بن عنبسة، حدثنا سلمة بن نبيط (2)،
عن عبد الملك، وعن عبد الرحمن، عن أشعث بن طليق أنه سمع الحسن العرني
يحدث غير مرة عن ابن مسعود قال: نعى نبينا وحبيبنا نفسه.. الحديث] (1).
999 - [صح] أشعث بن عبد الله [عن] بن جابر الحداني (3) البصري الأعمى،
أبو عبد الله. عن أنس والحسن وابن سيرين. وعنه سبطه نصر بن علي الجهضمي
الكبير، ومعمر، وشعبة، ويحيى القطان، والأنصاري.

(1) من هنا إلى آخر الترجمة ليس في خ. وهو في ه‍، وفي ل عن الميزان.
(2) بنون وموحدة - مصغرا (التقريب).
(3) بمهملتين مضمومة، ثم مشددة (التقريب).
265

وثقه النسائي وغيره. وقال عبد الغني الأزدي: هو أشعث بن جابر، وأشعث
ابن عبد الله، وأشعث الأعمى، وأشعث الأزدي، وأشعث الحملي (1).
وقد أورده العقيلي في الضعفاء، وقال: في حديثه وهم.
وقال: حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الأشعث، عن الحسن،
عن عبد الله بن معقل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبولن أحدكم
في مستحمه ثم يتوضأ فيه / فإن عامة الوسواس منه، ورواه ابن المبارك
عن معمر.
قلت: قول العقيلي في حديثه وهم، ليس بمسلم إليه، وأنا أتعجب كيف لم
يخرج له البخاري ومسلم.
1000 - أشعث بن عبد الرحمن [ت] اليامي. حفيد زبيد اليامي. روى عن
جده وأبيه ومجالد. وعنه الأشج وابن عرفة وعدة.
قال أبو زرعة وغيره: ليس بالقوى. وقال ابن عدي: تحريت حديثه فلم أجد
في متون أحاديثه شيئا منكرا.
قلت: وأسرف النسائي في قوله: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
1001 - [صح] أشعث بن عبد الملك الحمراني البصري [عن]، مولى حمران. يكنى
أبا هانئ. عن الحسن، ومحمد، وبكر بن عبد الله. وعنه شعبة، وحماد بن زيد،
والقطان، والأنصاري.
قال الأنصاري: كان يحيى بن سعيد يجئ إلى الأشعث فيجلس في ناحية، وما
رأيته سأله عن شئ.
وروى ابن المديني، عن يحيى: أشعث بن عبد الملك ثقة.
وروى ابن معين، عن يحيى بن سعيد، قال: لم أدرك أحدا من أصحابنا هو أثبت
عندي من أشعث بن عبد الملك.

(1) بضم المهملة وسكون الميم (التقريب).
266

وقال النسائي وغيره: ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به، هو أوثق من أشعث
الحداني، وأشعث بن سوار.
قلت: إنما أوردته لذكر ابن عدي له في كامله، ثم إنه ما ذكر في حقه شيئا يدل
على تليينه بوجه، وما ذكره أحد في كتب الضعفاء أبدا.
نعم ما أخرجا له في الصحيحين، فكان ماذا.
قال حفص بن غياث: حدثنا أشعث، ثم قال: العجب لأهل البصرة يقدمون
أشعثهم على أشعثنا، وهو أشعث بن سوار، وهو أشعث التوابيتي، وهو
أشعث القاص.
روى عن الشعبي والنخعي، وقص بالكوفة دهرا، يحمد عفافه وفقهه، وأشعثهم
يقيس على قول الحسن ويحدث به.
وقال معاذ بن معاذ: كنت مع عمرو بن عبيد، فمر بنا أشعث فلم يسلم، فقال
لي عمرو: ما منعه أن يسلم علينا! قلت: هو أعلم.
وقال الأنصاري: قال لي أشعث الحمراني: لا تأت عمرو بن عبيد، فإن الناس
ينهون عنه.
وعن يونس بن عبيد أنه أتى الأشعث يذاكره.
وروى القطان عن أبي حرة قال: كان أشعث بن عبد الملك الحمراني إذا أتى الحسن
يقول له: يا أبا هانئ انشر بزك فإني أنشر مسائلك.
قال القطان: ما رأيت في أصحاب الحسن أثبت من أشعث، وما أكثرت عنه،
ولكنه كان ثبتا.
وقال معاذ بن معاذ: سمعت الأشعث يقول: كل شئ حدثتكم عن الحسن فقد
سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث: حديث الذي ركع قبل أن يصل إلى الصف، وحديث
على في الخلاص، وحديث من مراسيل الحسن: إن رجلا قال: يا رسول الله، متى
تحرم علينا الميتة؟
267

وقال الفلاس: قال لي يحيى بن سعيد يوما: من أين جئت؟ قلت: من عند معاذ.
فقال لي: في حديث من هو؟ قلت: في حديث ابن عون. فقال: تدعون شعبة،
والأشعث، وتكتبون حديث ابن عون! كم تعيدون حديث ابن عون.
أحمد بن سعيد (1) بن أبي مريم، قال يحيى بن معين: خرج حفص بن غياث
إلى عبادان، فاجتمع إليه البصريون، فقالوا: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن
عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن محمد. فقال: أما أشعث فهو لكم، فأنا
أتركه لكم، وذكر الآخرين.
النضر بن شميل، حدثنا أشعث بن عبد الملك، عن محمد، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: النمل يسبح.
معاذ بن معاذ، أنبأنا الأشعث، عن الحسن، عن أنس - مرفوعا: إن حوضي
لابعد ما بين مكة إلى أيلة.
ثم قال ابن عدي: أحاديثه عامتها مستقيمة، وهو ممن يحتج به، وهو خير من
أشعث بن سوار بكثير.
قال الفلاس: مات سنة اثنتين وأربعين ومائة.
[قلت: توفى سنة ست وأربعين] (2). 1002 - الأشعث بن عثمان. وقيل ابن عمر. بصرى. روى عن عمر بن
عبد العزيز. لا يعرف.
1003 - أشعث بن عطاف. عن الثوري.
قال ابن عدي: عندي لا بأس به، وله ما لا يتابع عليه.
1004 - أشعث بن الفضل. بصرى. عن التابعين، له في الشفاعة عن أنس.
مجهول.
وقال الأزدي: تركوه.

(1) خ: سعد.
(2) ليس في خ.
268

1005 - أشعث بن محمد الكلابي (1). عن عيسى بن يونس. [روى عنه
الحسن بن علي بن الحسن السرى] (2)، أتى بخبر موضوع.
1006 - أشعث ابن عم الحسن بن صالح بن حي. روى عن مسعر. شيعي جلد.
تكلم فيه. قال العقيلي: ليس ممن يضبط الحديث.
حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا زكريا بن يحيى / الكسائي، حدثنا يحيى بن سالم،
حدثنا أشعث ابن عم الحسن بن صالح، حدثنا مسعر، عن عطية العوفي، عن جابر -
مرفوعا: مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي قبل خلق
السماوات بألفي سنة.
1007 - أشهل بن حاتم [خ، ت] البصري، مولى بنى جمح. عن ابن عون
وقرة. وعنه الذهلي والكديمي وطائفة.
قال أبو حاتم: لا شئ. وقال أبو زرعة: محله الصدق، وليس بقوى.
قلت: توفى سنة ثمان ومائتين.
[أصبغ]
1008 - أصبغ بن خليل القرطبي. عن يحيى بن يحيى الليثي.
متهم بالكذب، قاله ابن الفرضي.
وحدثني شيخ المالكية أبو عمرو السعدي أنه بلغه أن أصبغ هذا قال: لان يكون
في كتبي رأس خنزير أحب إلى من أن يكون فيها مصنف أبى بكر بن أبي شيبة، أو كما قال.
وروى أصبغ بن خليل هذا عن الغازي بن قيس، عن سلمة بن وردان، عن
ابن شهاب، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود، قال: صليت خلف البني صلى
الله عليه وسلم وخلف أبى بكر وعمر اثنتي عشرة سنة وخمسة أشهر، وخلف عثمان
اثنتي عشرة سنة، وخلف على بالكوفة خمس سنين، فلم يرفع أحد منهم يديه إلا في
تكبيرة الافتتاح وحدها.

(1) ل: الكلاعي.
(2) زيادة في ل.
269

قال القاضي عياض في المدارك: فوقع في خطأ عظيم بين، منها أن سلمة بن
وردان لم يرو عن الزهري، ومنها أن الزهري لم يرو عن الربيع بن خثيم ولا رآه.
ومنها قوله - عن ابن مسعود: صليت خلف على بالكوفة خمس سنين، وقد مات ابن
مسعود في خلافة عثمان بالاجماع.
[قلت: ومنها أنه ما صلى خلف عمر وعثمان إلا قليلا، لأنه كان في غالب دولتهما
بالكوفة، فهذا من وضع أصبغ] (1).
1009 - أصبغ بن دحية، عن رشدين بن سعد بخبر منكر، لكن رشدين
رواه، وأصبغ أقوى منه.
1010 - أصبغ بن زيد [ت، س، ق] الجهني، مولاهم الواسطي، الناسخ
كاتب المصاحف. له عن القاسم بن أبي أيوب، وثور بن يزيد، وهو من أقران هشيم،
فحدث عنه هشيم، ويزيد بن هارون، وطائفة.
وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الدارقطني: ثقة. وذكره
ابن عدي وساق له ثلاثة أحاديث.
وقال: هذه غير محفوظة، ولا أعلم روى عنه غير يزيد بن هارون، وهو راوي
حديث القنوت بطوله.
قلت: روى عنه عشرة أنفس. وقال ابن سعد: ضعيف. وقال أحمد في مسنده:
حدثنا يزيد، حدثنا أصبغ بن زيد، حدثنا أبو بشر، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن
مرة، عن ابن عمر - مرفوعا: من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله.
1011 - أصبغ بن سفيان الكلبي.
قال ابن معين: لا أعرفه. وقال الأزدي: مجهول.
له عن عبد العزيز بن مروان شئ.
1012 - أصبغ بن عبد العزيز الليثي. عن أبيه. مجهول.

(1) ليس في خ.
270

1013 - أصبغ بن محمد بن أبي منصور. بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا بلغكم عنى ما تقشعر منه جلودكم وتشمئز منه قلوبكم فردوه. رواه عنه
عمرو بن الحارث.
قال البيهقي: مجهول.
1014 - أصبغ بن نباتة (1) [ق] الحنظلي المجاشعي الكوفي. عن علي وعمار.
وعنه ثابت البناني، والأجلح الكندي، وفطر بن خليفة، وطائفة.
قال أبو بكر بن عياش: كذاب. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال - مرة: ليس
بشئ. وقال النسائي وابن حبان: متروك. وقال ابن عدي: بين الضعف. وقال
أبو حاتم: لين الحديث. وقال العقيلي: كان يقول بالرجعة. وقال ابن حبان: فتن
بحب على، فأتى بالطامات، فاستحق من أجلها الترك.
وعن علي بن الحزور، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه أمرنا بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. قلت: يا رسول الله، مع
من؟ قال: مع علي بن أبي طالب.
ابن الحزور هالك.
وروى جعفر بن سليمان، عن محمد بن علي الكوفي. عن سعد الإسكاف، عن
أصبغ بن نباتة، قال: قال على: إن خليل حدثني أنى أضرب بسبع عشرة تمضين
من رمضان، وهي الليلة التي مات فيها موسى، وأموت لاثنتين وعشرين تمضين من
رمضان، وهي الليلة التي رفع فيها عيسى.
1015 - أصبغ، أبو بكر الشيباني. عن السدي. [مجهول] (2)، أتى بخبر
منكر عن السدي، عن عبد خير، عن علي أنه قال: أول من يدخل الجنة من الأمة
أبو بكر وعمر، وإني لموقوف مع معاوية للحساب. أخرجه ابن الجوزي في الواهيات /
1016 - أصبغ، مولى عمرو [د، ق]. فيه جهالة. ويقال: إنه تغير.

(1) بضم النون وتخفيف الباء المفتوحة (المغنى).
(2) ليس في خ.
271

روى عنه إسماعيل بن أبي خالد. ذكره العقيلي في كتابه.
1017 - أصرم بن حوشب، أبو هشام. قاضي همذان. [أصرم] هالك. له (1) عن
زياد بن سعد، وقرة بن خالد.
قال يحيى: كذاب خبيث. وقال البخاري ومسلم والنسائي: متروك. وقال
الدارقطني: منكر الحديث. وقال السعدي: كنبت عنه بهمذان سنة اثنتين ومائتين،
وهو ضعيف.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات.
وله: عن قرة بن خالد، عن الضحاك، عن ابن عباس - مرفوعا: تذهب الأرض
يوم القيامة كلها إلا المساجد ينضم بعضها إلى بعض.
وبه: أنا الأول، وأبو بكر المصلى (2)، وعمر الثالث، والناس بعدنا على السبق،
الأول فالأول.
وبه: المنفق يقرضني، والمصلى يناجيني.
وله: عن هشام بن حوشب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا:
أذيبوا طعامكم بالصلاة، ولا تناموا عليه، فتقسو قلوبكم.
وله عن زياد بن سعد [عن الزهري] (3)، عن سالم، عن أبيه - مرفوعا:
إذا كان الفئ ذراعا ونصفا إلى ذراعين فصلوا الظهر.
(3 [وله، عن مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس في وفاة النبي صلى الله عليه
وسلم ومجئ ملك الموت علانية.. فذكر خبرا موضوعا] 3).
وقال محمد بن يحيى الأزدي: حدثنا أصرم بن حوشب، حدثنا محمد بن يونس
الحارثي، عن قتادة، عن أنس - مرفوعا: إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الجليل
رضوان خازن الجنة فيقول: نجد جنتي وزينها للصائمين.. الحديث بطوله. ساقه
ابن حبان.

(1) ل: يروى عن زياد بن سعد.
(2) ل: الثاني.
(3) زيادة في ل.
272

قال ابن المديني: كتبت عنه بهمذان، وضربت على حديثه.
وقال الفلاس: متردد (1) يرى الارجاء.
قلت: روى عنه محمد بن حميد، وأحمد بن الفرات، وأحمد بن محمد التبعي.
1018 - أصرم بن غياث النيسابوري. عن مقاتل بن حيان.
قال أحمد، والبخاري، والدارقطني: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك
[الحديث] (2).
ومن حديثه عن مقاتل، عن الحسن، عن جابر، قال: وضأت النبي صلى الله
عليه وسلم غير مرة، فرأيته يخلل لحيته بأصابعه، كأنها أسنان (3) مشط.
قال ابن عدي: أصرم إلى الضعف أقرب، وهو مقل.
قلت: يروى عنه محمد بن عيسى بن الطباع، وشريج بن يونس.
قال ابن العلاء: قال يحيى بن معين: ليس بثقة.
1019 - أعين الخوارزمي. عن أنس. وعنه موسى بن إسماعيل. مجهول.
قلت: له في الأدب للبخاري.
1020 - الأغر الغفاري. تابعي.
قال ابن مندة: فيه نظر.
1021 - أغلب بن تميم. عن سليمان التيمي.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال ابن حبان:
حدث عنه يزيد بن هارون. خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطئه.
وقال ابن عدي: أغلب بن تميم الكندي الشعوذي بصري، سمع منه يحيى
ابن معين.
وقال زيد بن الحريش: حدثنا أغلب بن تميم، حدثنا أيوب ويونس، عن الحسن،

(1) ل: متروك.
(2) من ل.
(3) خ: أنياب.
273

عن أبي هريرة - مرفوعا: من قرأ يس في يوم أو ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له.
الساجي، حدثنا سهل العسكري، حدثنا حبان بن أغلب بن تميم، أنبأنا أبى،
أنبأنا ثابت البناني، عن أنس - مرفوعا: يجاء بالامام الجائر فتخاصمه الرعية فيفلجوا
عليه، فيقال له: سد عنا ركنا من أركان جهنم.
[أفلح]
1022 - أفلح بن حميد [م، عن] المدني. أبو عبد الرحمن. عن القاسم، وأبى
بكر بن حزم. وعنه ابن وهب والقعنبي وجماعة.
وثقه ابن معين، وأبو حاتم. وقال ابن صاعد: كان أحمد ينكر على أفلح بن حميد
قوله: ولأهل العراق ذات عرق.
وقال ابن عدي - في الكامل: هو عندي صالح.
وهذا الحديث يتفرد به المعافى بن عمران، عن أفلح، عن القاسم، عن عائشة.
قلت: هو صحيح غريب.
1023 - [صح] أفلح بن سعيد [م، س] المدني القبائي. صدوق. روى عن
عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، ومحمد بن كعب. وعنه ابن المبارك والعقدي وعدة.
وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن
الثقات الموضوعات. لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال.
قلت: ابن حبان ربما قصب (1) الثقة حتى كأنه لا يدرى ما يخرج من رأسه، ثم
إنه / بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس، حدثنا أفلح بن سعيد، عن عبد
الله بن رافع، عن أبي هريرة - مرفوعا: إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون
في سخط الله، ويروحون في لعنته، يحملون سياطا مثل أذناب البقر، ثم قال: وهذا
بهذا اللفظ باطل.
وقد رواه سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة - مرفوعا: اثنان من

قصبه: عابد وشتمه (القاموس).
274

أمتي لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات.
قلت: بل حديث أفلح صحيح غريب، وهذا شاهد لمعناه.
وقد قال النسائي: ليس به بأس.
1024 - أفلح الهمداني (1) [س]. عن عبد الله بن زرير (2) الغافقي في الذهب
والحرير. لا يدرى من هو.
1025 - إقبال بن المبارك العكبري، ثم الواسطي.
مات سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
قال ابن الدبيثي: ألحق اسمه في طباق.
وقال ابن النجار: إقبال بن العكبري سمع من أبى القاسم بن بشران، وأبى
على الفارقي.
حدث بشئ من البخاري، عن محمد بن يوسف الهروي. لقيه بالمدينة، قال:
حدثنا ابن حمويه السرخسي. وهذا شئ مستحيل، فتركنا الرواية عنه.
1026 - أقرع [د] مؤذن عمر. لا يعرف. تفرد عنه شيخ.
1027 - امرؤ القيس المحاربي. عن عاصم بن بحير. قال الأزدي: حدث بخبر
منكر لا يصح.
1028 - [صح] أمية بن الحكم بن حجل. وعنه ابنه مهجع. لا يعرف.
1029 - أمية [بن خالد بن الأسود] (3) القيسي [م، د، س]. أخو هدبة،
عن شعبة، وسفيان. وعنه بندار وطائفة.
وثقه أبو حاتم، وسئل عنه أحمد فلم يحمده. وذكره العقيلي فما أبدى غير
حديث وصله.

(1) الضبط في التقريب.
(2) بتقديم الزاي مصغرا (التقريب).
(3) ليس في خ.
275

1030 - أمية القرشي. لا يعرف. عن مكحول. وعنه ابن المبارك.
قال ابن حبان: لست أدرى من هو [يمكن أن يكون أمية بن يزيد الشامي القرشي
الذي روى عن أبي المصبح، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة،
رواه أيوب بن سويد عنه، ذكره البخاري] (1).
1031 - أمية بن سعيد، عن صفوان بن سليم. وأحسبه أخا يحيى بن سعيد
الأموي، فيه (2) جهالة.
1032 - أمية بن شبل، يماني. له حديث منكر. رواه عن الحكم بن أبان،
عن عكرمة، عن أبي هريرة - مرفوعا، قال: وقع في نفس موسى هل ينام
الله.. الحديث.
رواه عنه هشام بن يوسف، وخالفه معمر، عن الحكم عن عكرمة قوله، وهو
أقرب (3). ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى، وإنما روى أن بني إسرائيل
سألوا موسى عن ذلك.
1033 - أمية بنت أبي الصلت [د] عن الغفارية التي حاضت فأمرها أن تغسل
الدم بملح، فقيل: آمنة بالنون. وقيل بياء مشددة، فهي بكل حال لا تعرف إلا بهذا
الحديث. رواه ابن إسحاق عن سليمان بن سحيم، عنها.
1034 - أمية بن هند [ق، س]. عن أبي أمامة بن سهل.
قال ابن معين: لا أعرفه.
قلت: روى عنه سعيد بن أبي هلال وغيره.
1035 - أمية [د]. عن أبي مجلز: لا حق (4). لا يدرى من ذا. وعنه
سليمان التيمي، والصواب إسقاطه من بينهما.

(1) ليس في خ. وهو في ل، ه‍.
(2) ل: ففيه.
(3) وفي خ: وهو أقرب.
(4) أبو مجلز: هو لاحق بن حميد (التقريب).
276

[أنس وأنيس]
1036 - أنس [د، س، ق]. عن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن ابن أبي
العمياء. وعنه عبد ربه بن سعيد. لا يعرف. وكذا يسميه شعبة، عن عبد ربه.
وقال [الليث: عن عبد ربه، عن] (1) عمران بن أبي أنس، وهذا أشبه.
1037 - أنس بن جندل. عن أبي موسى. مجهول، قاله ابن أبي حاتم (2)، ويقال
هو القيسي. وقال (3) العقيلي: رأيت له غير حديث منكر عن هشام بن عروة، لكن
من رواية محمد بن حميد عنه.
1038 - أنس بن عبد الحميد، أخو جرير. قيل: كان يكذب في كلامه،
فضعف لذلك.
1039 - أنس بن عمرو. عن أبيه، عن علي.
قال الحافظ عبد الرحمن بن خراش: مجهول.
1040 - أنس بن القاسم. هو أنس بن أبي نمير. عن كعب الأحبار. ذكره
أبو حاتم. مجهول.
1041 - أنس بن مالك. عن عبد الرحمن بن الأسود. مجهول.
1042 - أنيس بن خالد. شيخ روى عنه زيد بن الحباب.
قال البخاري: ليس بذاك.
سمع المسيب بن رافع ومحارب بن دثار.
[أوس]
1043 - أوس بن أبي أوس / [ت، ق] أبو خالد. عن أبي هريرة. وعنه على
ابن جدعان. لا يعرف.
1044 - أوس بن خالد. قال البخاري - في الضعفاء: سمع أبا محذورة، وسمرة،

(1) ساقط في خ.
(2) خ: أبو حاتم. والمثبت في ل، ه‍.
(3) هذه الفقرة إلى آخر الترجمة مثبتة في ل آخر الترجمة الآتية.
277

وأبا هريرة. وعنه علي بن جدعان، قال: عامة ما يرويه في سمرة مرسل، وفي إسناده
كلام، قال: لان أوسا هذا لا يروى عنه إلا علي بن زيد، وعلى فيه بعض النظر.
قال ابن القطان: له عن أبي هريرة ثلاثة أحاديث منكرة، وليس له كبير شئ.
1045 - أوس بن عبد الله [ع] أبو الجوزاء الربعي البصري.
وثقوه، وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد: قتل في الجماجم. في إسناده
نظر، ويختلفون فيه.
1046 - أوس بن عبد الله بن بريدة المروزي. عن أبيه وأخيه سهل.
قال البخاري: فيه نظر. وقال الدارقطني: متروك.
فمن حديثه، عن أخيه سهل، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ستبعث بعدي بعوث، فكونوا في بعث خراسان، ثم أنزلوا كورة يقال لها
مرو، ثم اسكنوا مدينتها، فإن ذا القرنين بناها ودعا لها بالبركة، لا يصيب
أهلها سوء.
قلت: هذا منكر. وأخرجه أحمد في المسند، عن حسن بن يحيى المروزي،
عن أوس.
[أوفى، وأويس]
1047 - أوفى بن دلهم [ت]. عن نافع.
قال الأزدي: فيه نظر. وقال أبو حاتم: لا يدرى من هو. وقال النسائي. ثقة.
1048 - [صح] أويس بن عامر. ويقال ابن عمرو القرني التميمي (1) العابد. نزل
الكوفة. قال البخاري. يماني مرادي، في إسناده نظر فيما يرويه.
وقال البخاري أيضا في الضعفاء: في إسناده نظر، يروى عن أويس في
إسناد ذلك.
قلت: هذه عبارته، يريد أن الحديث الذي روى عن أويس في الاسناد إلى أويس

(1) ل: اليمنى.
278

نظر، ولولا أن البخاري ذكر أويسا في الضعفاء لما ذكرته أصلا، فإنه من أولياء الله
الصادقين، وما روى الرجل شيئا فيضعف أو يوثق من أجله.
وقال أبو داود: حدثنا شعبة: قلت لعمرو بن مرة: أخبرني عن أويس هل تعرفونه
فيكم؟ قال: لا.
قلت: إنما سأل عمرا، لأنه مرادي هل تعرف نسبه فيكم؟ فلم يعرف، ولولا الحديث
الذي رواه مسلم ونحوه في فضل أويس لما عرف، لأنه عبد لله تقى خفى، وما روى
شيئا، فكيف يعرفه عمرو، وليس من لم يعرف حجة على من عرف.
وروى سنان بن هارون، عن حمزة الزيات، قال: حدثني بشر، سمعت زيد بن علي
يقول: قتل أويس يوم صفين.
قال ابن عدي: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد العزيز بن سلام، سمعت
إسحاق بن إبراهيم يقول: ما شبهت عدى بن سلمة الجزري إلا بأويس القرني
تواضعا.
مبارك بن فضالة، حدثنا مروان الأصفر، عن صعصعة بن معاوية، قال: كان
أويس بن عامر رجلا من قرن، وكان من التابعين، فخرج به وضح، وكان يلزم المسجد
الجامع في ناس من أصحابه، فدعا الله أن يذهبه عنه، فأذهبه.. الحديث بطوله.
هشام الدستوائي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسبر بن جابر، قال:
كان عمر إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ وذكر الحديث بطوله.
وروى قراد أبو نوح، عن شعبة أنه سأل أبا إسحاق وعمرو بن مرة، عن أويس،
فلم يعرفاه.
قال ابن عدي: ليس لأويس من الرواية شئ، إنما له حكايات ونتف في زهده،
وقد شك قومه فيه، ولا يجوز أن يشك فيه لشهرته ولا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف،
بل هو ثقة صدوق. قال: ومالك ينكر أويسا يقول: لم يكن.
وقال الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر: إن أهل الكوفة وفدوا
279

على عمر وفيهم رجل كان ممن يسخر بأويس، فقال عمر: ههنا أحد من القرنيين؟ فجاء
ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن رجلا يأتيكم
من اليمن يقال له أويس، لا يدع باليمن غير أم له، وقد كان به بياض، فدعا الله فأذهبه
عنه إلا موضع الدرهم، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم.
وقال عفان: حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير
ابن جابر، عن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن خير التابعين
رجل يقال له أويس بن عامر كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم
في سرته. رواهما مسلم /.
أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير
[ابن جابر] (1)، قال: كان محدث بالكوفة، فإذا فرغ تفرقوا، ويبقى رهط فيهم رجل
يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم به، ففقدته، فسألت عنه، فقال رجل: ذاك
أويس القرني قلت: أتعرف منزله؟ قال. نعم، فانطلقت معه حتى جئت حجرته،
فخرج إلى فقلت: يا أخي، ما حبسك عنا؟ قال: العرى. وكان أصحابه يسخرون به..
الحديث بطوله.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، قال: كان
أويس يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير (2)، ففقدته، فإذا هو في خص
له قد انقطع من العرى.. فذكر الحديث بطوله، وزاد: ثم غزا غزوة أذربيجان،
فمات، فتنافس أصحابه في حفر قبره.
وقال يحيى بن سعيد القطان الحمصي: حدثنا يزيد بن عطاء الواسطي، عن علقمة بن
مرثد قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين: عامر بن عبد القيس، وأويس، وهرم
ابن حيان، والربيع بن خثيم (3)، وأبو مسلم الخولاني، والحسن، ومسروق..
الحديث بطوله.

(1) ليس في خ.
(2) يسير بن جابر هو أسير نفسه. وفي ه‍: بشير.
بضم المعجمة وفتح المثلثة (التقريب).
280

وهو باطل من هذا السياق.
وأخرج مسلم من حديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن زرارة،
عن أسير بن جابر، فذكر اجتماع عمر بأويس. وفيه قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس القرني مع أمداد من اليمن، كان به برص فبرئ
منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن
يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له. قال: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال:
ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصي بك؟ قال: لا، بل أكون في غرات الناس
أحب إلي.. الحديث.
وفي آخره أنه مات بالحيرة.
وقال أبو صالح: حدثنا الليث، حدثني المقبري، عن أبي هريرة. أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: ليشفعن رجل من أمتي في أكثر من مضر. قال أبو بكر:
يا رسول الله، إن تميما من مضر. قال: ليشفعن رجل من أمتي لأكثر من تميم ومن
مضر، وإنه أويس القرني.
وقال فضيل بن عياض: أخبرنا أبو قرة السدوسي، عن سعيد بن المسيب، قال:
نادى عمر بمنى على المنبر: يأهل قرن، فقام مشايخ فقال: أفيكم من اسمه أويس؟
فقال شيخ: يا أمير المؤمنين، ذاك مجنون، يسكن القفار والرمال. قال: ذاك الذي
أعنيه، إذا عدتم فاطلبوه وبلغوه سلامي. فعادوا إلى قرن، فوجدوه في الرمال،
فأبلغوه سلام عمر وسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: عرفني أمير المؤمنين،
وشهر اسمى، ثم هام على وجهه، فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا، ثم عاد في أيام
على فقاتل بين يديه، فاستشهد بصفين، فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة.
وقال لوين: حدثنا شريك، عن يزيد بن أبي زياد، سمعت عبد الرحمن بن أبي
ليلى يقول: كنا وقوفا بصفين، فنادى منادى أهل الشام: أفيكم أويس القرني؟
قلنا: نعم. قال. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كذا - يعنى يمدحه.
281

يونس وهشام، عن الحسن، قال: يخرج من النار بشفاعة رجل ليس بنبي
أكثر من ربيعة ومضر. قال هشام، عن الحسن: هو أويس.
وقال عبد الوهاب الثقفي: حدثنا خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن
ابن أبي الجدعاء: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل الجنة بشفاعة رجل
من أمتي أكثر من ربيعة وبنى تميم.
ورواه أحمد في مسنده، عن ابن علية عن الحذاء.
[عن] (1) شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن
رجل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خير التابعين أويس القرني.
سفيان الثوري، حدثني قيس بن يسير بن عمرو، عن أبيه أن أويسا القرني عرى
غير مرة، فكساه أبى. قال: وكان أويس يقول: اللهم لا تؤاخذني بكبد جائعة
أو جسد عار.
[إياس] 1049 - إياس بن خليفة [س]. عن رافع بن خديج. لا يكاد يعرف.
قال العقيلي: في حديثه وهم /. روح بن القاسم، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء،
عن إياس بن خليفة، عن رافع بن خديج: أن عليا أمر عمارا - كذا قال - أن
يسأل نبي الله عن المذي. رواه جماعة عن عطاء، فقال: عن عائش بن أنس.
1050 - إياس بن أبي إياس. عن سعيد بن المسيب. لا يعرف أيضا، وخبره
منكر.
1051 - إياس بن عفيف الكندي. ما روى عنه سوى ابنه إسماعيل.
قال الدولابي: قال البخاري: فيه نظر.
1052 - إياس بن أبي رملة [د، س، ق] في حديث زيد بن أرقم حين سأله
معاوية. قال ابن المنذر: لا يثبت هذا، فإن إياسا مجهول.

(1) زيادة في ل.
282

1053 - إياس بن معاوية بن قرة. تابعي، ثقة، نبيل. وقال النسائي:
تكلموا فيه.
قلت: وثقه ابن معين، وساق له مسلم في مقدمة صحيحه، وخرج له البخاري
تعليقا. يكنى أبا واثلة. ولى قضاء البصرة، وحدث عن أنس، وابن المسيب،
وأبى مجلز. وعنه شعبة والحمادان وعدة. يضرب المثل بذكائه وعقله وفصاحته
وإحكامه وفطنته.
توفى سنة اثنتين وعشرين ومائة.
1054 - إياس بن مقاتل. عن عطاء بن أبي رباح. قال الأزدي: ضعيف.
1055 - إياس بن نذير (1) الضبي الكوفي. ذكره ابن أبي حاتم وبيض. مجهول.
[أيفع وأيمن]
1056: أيفع. عن ابن عمر. وعنه أبو حريز قاضي سجستان.
قال البخاري: منكر الحديث.
قلت: هو من قول ابن عمر. قال: لا أبالي أعانني رجل على طهوري أو ركوعي.
قال البخاري: فهذا مجاهد وعباية (2) قالا: وضأنا ابن عمر.
1057 - أيمن بن ثابت [س]. قال ابن حبان في تاريخه: حدثنا أبو يعلى، حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن زكريا، عن أبي يعقوب، عن أيمن بن ثابت،
سمع يعلى بن مرة، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ أرضا بغير حقها
كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر.
1058 - أيمن بن نابل (3) [خ، ت، س، ق] من صغار التابعين، حبشي من سودان
مكة. له عن قدامة بن عبد الله، وعن مجاهد، وسعيد بن جبير، وطاوس. وعنه
ابن مهدي، وأبو عاصم، وعدة.

(1) نذير - بضم النون (التقريب).
(2) بفتح أوله والموحدة الخفيفة (التقريب).
(3) بنون موحدة وباء مكسورة (التقريب المغنى).
283

وثقه الثوري وابن معين وغيرهما.
وقال ابن المديني: ثقة، وليس بالقوى. وقال الدارقطني: ليس بالقوى، خالف
الناس، ولو لم يكن إلا حديث (1) التشهد.
وقال يعقوب بن شيبة: فيه ضعف. وقال ابن عدي: أرجوا أن أحاديثه لا بأس
بها. وقال عباس، عن ابن معين: كان لا يفصح، فيه لكنة، وهو ثقة.
سعيد بن سالم، عن أيمن بن نابل، قال: كنت أسير مع مجاهد بأرض الروم
فسألته عن صوم السفر، فقال: صم، فأنا الساعة صائم.
معتمر بن سليمان، وأبو خالد، قالا: حدثنا أيمن، حدثني أبو الزبير، عن جابر،
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن:
بسم الله، وبالله، التحيات لله.. وذكر الحديث.
وآخر من حدث عنة بكار بن عبد الله السيرينى.
1059 - أيمن الحبشي المكي [خ] مولى بنى مخزوم. عن عائشة وجابر. ما روى
عنه سوى ولده عبد الواحد، ففيه جهالة. لكن وثقه أبو زرعة.
1060 - أيمن الثقفي. حمصي من التابعين. روى عنه ابنه إسحاق. لا
يكاد يعرف.
[أيوب]
1061 - أيوب بن إبراهيم المروزي. ولقبه عبدويه. في عصر مالك. مجهول.
قلت: روى عنه ابن أخيه هاشم بن مخلد فقط.
وثقه ابن حبان، [روى له النسائي في خصائص على] (2).
1062 - أيوب بن أبي أمامة بن سهل المدني. منكر الحديث، قاله الأزدي.
قلت: الضعف من قبل صاحبه.
1063 - أيوب بن بشير. شامي. عن بعض التابعين.

(1) خ: حديثه.
(2) ساقط في خ.
284

1064 - وأيوب بن بشير بصرى. عن فضيل بن طلحة، مجهولان.
أما:
1065 - أيوب بن بشير المعاوي الأوسي، عن أبي سعيد الخدري فلا جرح
فيه، وذكره ابن حبان في تاريخه، وأنه مات سنة تسع عشرة ومائة.
1066 - وأيوب بن بشير - بالضم / بن كعب العدوي. ويروى عن التابعين.
صدوق، خرج له أبو داود.
1067 - أيوب بن ثابت. عن عطاء وغيره.
قال أبو حاتم: لا يحمد حديثه. روى عنه أبو عامر العقدي.
1068 - أيوب بن جابر بن سيار اليمامي [د، ت]. عن سماك بن حرب وغيره.
قال يحيى: ليس بشئ. وقال ابن المديني: يضع حديثه. وقال أبو زرعة:
واه. وقال النسائي: ضعيف. وقال أحمد: حديثه يشبه حديث أهل الصدق. وقال
الفلاس: صالح.
الوركاني، حدثنا أيوب بن جابر الحنفي، عن سماك، عن النعمان بن بشير -
مرفوعا: اتقوا النار ولو بشق تمرة. انفرد به الوركاني.
قال ابن عدي: أحاديثه صالحة متقاربة، وهو ممن يكتب حديثه.
الوركاني، حدثنا أيوب بن جابر، عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن
ابن بريدة، عن أبيه - مرفوعا: اشربوا فيما بدا لكم ولا تسكروا. ليس هذا
بصحيح.
1069 - أيوب بن أبي حجر الشامي. منكر الحديث، قاله الأزدي. وهو
ابن سليمان بن أبي حجر. روى عن بكر بن صدقة.
وأما أبو حاتم فقال: أحاديثه صحاح.
1070 - أيوب بن حسن بن علي بن أبي رافع. منكر الحديث، قاله الموصلي.
1071 - أيوب بن الحصين [ت]. ويقال محمد بن الحصين، عن أبي علقمة،
285

عن يسار مولى ابن عمر، عن ابن عمر - مرفوعا: لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين.
رواه عنه قدامة بن موسى، ولا يعرف. وقال الدارقطني: مجهول.
1072 - أيوب بن الحكم. عن الحسن. مجهول.
1073 - أيوب بن خالد. عن الأوزاعي، له مناكير.
1074 - أيوب بن خوط (1)، أبو أمية البصري، يقال له الحبطي.
قال البخاري: تركه ابن المبارك وغيره
روى عباس عن يحيى: لا يكتب حديثه. وقال النسائي والدارقطني وجماعة: متروك.
وقال الأزدي: كذاب.
شيبان، حدثنا أيوب بن خوط، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا:
الذباب كله في النار.
حفص بن عبد الرحمن النيسابوري الفقيه، حدثنا أيوب بن خوط، عن عامر
الأحول، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - مرفوعا: الذي يأتي المرأة في
دبرها [فإن] (2) تلك اللوطية الصغرى.
محمد بن مصعب، حدثنا أيوب أبو أمية، عن قتادة، عن أنس، قال: أعطى
رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة ثلاثين - يعني في النساء.
محمد بن الحسين بن غزوان، عن غنجار، عن أيوب بن خوط، عن قتادة،
عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما تجلى ربه للجبل أشار بأصبعه
فمن نورها جعله دكا.
وبه: إن ضريرا دخل المسجد فوضع رجله في خبار (3) من الأرض،
فضحك الناس في الصلاة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيدوا الوضوء والصلاة.
1075 - أيوب بن ذكوان. عن الحسن. منكر الحديث، قاله البخاري.

(1) في التقريب بفتح الخاء المعجمة. وما أثبتناه في خ، وفي المشتبه.
(2) من ل.
(3) الخبار: ما استرخى من الأرض وتحفر. أو هو ما تهور وساخت
فيه القوائم (اللسان). وفي خ: خثار.
286

قال الأزدي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
سويد بن سعيد، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن نوح بن ذكوان، عن أخيه
أيوب بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله يقول: أنا أعظم عفوا من أن أستر على عبدي ثم أفضحه، ولا أزال أغفر
لعبدي ما استغفرني.
1076 - أيوب بن سليمان [خ د، ت، س] بن بلال، أبو يحيى المدني. عن أبي
بكر عبد الحميد بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال بنسخة كبيرة. وعنه البخاري
والذهلي، ومحمد بن إسماعيل الترمذي.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال البخاري: لا بأس به. وقال أبو الفتح الأزدي:
يحدث بأحاديث لا يتابع عليها. ثم ساق له أحاديث جيدة غريبة.
1077 - أيوب بن سليمان. أبو اليسع المكفوف.
قال الأزدي: غير حجة.
1078 - أيوب بن سليمان [ق]. عن أبي أمامة الباهلي. مجهول.
قلت: حديثه أغبط الناس عندي. مؤمن خفيف الحاذ. تفرد به عنه إبراهيم
ابن مرة.
1079 - أيوب بن سويد [د، ت، ق] الرملي، أبو مسعود. عن ابن
جريج، والمثنى بن الصباح، وطائفة. وعنه دحيم، وكثير بن عبيد، ومحمد بن عبد
الله بن عبد الحكم.
ضعفه أحمد وغيره. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشئ
وقال ابن المبارك: ارم به. وقال البخاري: يتكلمون فيه.
والعجب من ابن حبان ذكره في الثقات فلم يصنع جيدا /، وقال: ردئ الحفظ.
وقد طول ابن عدي في كامله ترجمته. وقال: أبو عمير بن النحاس: كان بين
ضمرة بن ربيعة وأيوب بن سويد تباعد، فكان ضمرة إذا مر بأيوب قال: انظروا
287

إليه ما أبين العبودية في رقبته! وكان أيوب إذا مر بضمرة قال: انظروا إليه لو أمر
أن يدعو للشيطان لدعا له.
وكان أيوب يؤم الناس، وكان يحدثنا ويقول: هذه والله أحاديث رافعة رؤوسها،
ليس كما ضرب عليها بالجرس، لم تعرف.
قال حسين ابن أبي السرى: قال لي حسين بن علي الجعفي: ما فعل أيوب
ابن سويد؟ قلت: في عافية. قال: إنه قدم علينا أيام مسعر، وله شعرة، وكان
يكاتبنا، ثم قطع.
محمد بن أيوب بن سويد، أنبأنا أبى، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تناول العبد كأس الخمر
في يده ناداه الايمان: نشدتك الله أن تدخله على، فإني لا أستقر أنا وهو، فإن شربه
نفر منه نفرة لم يعد إليه أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه.
وبه: عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس - مرفوعا: إنما أهلك من كان قبلكم أن
عظموا ملوكهم بأن قاموا لهم وقعدوا.
ابن عدي، حدثنا ابن قتيبة، حدثنا عبد الله بن هانئ بن أبي عبلة، حدثنا
أيوب بن سويد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - رفعه: من مشى لامام
جائر في حاجة جعله الله قرينه يوم القيامة، فإن دله على باب ظلم جعل قرين هامان.
وحدثنا ابن قتيبة، حدثنا أحمد بن جمهور، حدثنا محمد بن أيوب بن سويد، حدثنا أبي،
عن رجاء بن روح، حدثتني ابنة وهب بن منبه عن أبيها، عن أبي هريرة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم: من تزوج قبل أن يحج فقد بدأ بالمعصية.
قال ابن أبي عاصم: مات أيوب بن سويد سنة اثنتين ومائتين.
1080 - أيوب بن سيار الزهري المدني. عن يعقوب بن زيد، وابن المنكدر.
وعنه شبابة [بن سوار] (1) وجماعة.

(1) من ل.
288

قال ابن معين: ليس بشئ. وسئل عنه ابن المديني فقال: ذاك عندنا غير ثقة
لا يكتب حديثه. وقال السعدي: غير ثقة. وقال النسائي: متروك. حدث جماعة
عن أيوب، عن ابن المنكدر، عن جابر، عن أبي بكر، عن بلال: أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: أسفروا بالفجر.. الحديث.
قال ابن عدي: حدثنا علي بن محمد بن سليمان الحلبي، حدثنا محمد بن يزيد المستملى،
حدثنا شبابة، عن أيوب بن سيار، عن ابن المنكدر، عن جابر، عن أبي بكر،
عن بلال، قال: أذنت في غداة باردة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير
أحدا في المسجد، فقال: أين الناس؟ قلت: منعهم البرد. قال: اللهم أذهب
عنهم البرد، فرأيتهم يتروحون.
قلت: فيه المستملى، وليس بثقة.
1081 - أيوب بن صالح [الأزدي] (1). عن عمر بن عبد العزيز. مجهول.
1082 - أيوب بن صالح. عن مالك.
ضعفه ابن معين.
1083 - أيوب بن صالح بن عائذ [خ، م] الكوفي. عن الشعبي. وعنه جرير
ابن عبد الحميد، والمحاربي، وآخرون.
وثقه أبو حاتم وغيره. وأما أبو زرعة فسرد اسمه في كتاب الضعفاء.
وكان من المرجئة قاله البخاري، وأورده في الضعفاء لارجائه. والعجب من
البخاري يغمزه وقد احتج به، لكن له عنده حديث، وعند مسلم له حديث آخر،
فإنه مقل.
1084 - أيوب بن طهمان الثقفي. لا يدرى من هو. قال شبابة [بن سوار] (1):
حدثنا أيوب أنه رأى علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين دخل الإيوان بالمدائن أمر

(1) زيادة في ل.
289

بالتماثيل التي في القبلة فقطع رؤوسها، ثم صلى. ذكره الخطيب.
1085 - أيوب بن عبد الله الملاح. عن الحسن. لا يعرف.
1086 - أيوب بن عبد الله الكوفي. عن محمد بن عقبة [السدوسي] (1).
قال الأزدي: متروك [الحديث] (1).
1087 - أيوب بن عبد الله بن مكرز. تابعي كبير.
قال ابن عدي: له حديث لا يتابع عليه.
قلت: يروى عن ابن مسعود، ووابصة بن معبد. وعنه شريح بن عبيد، والزبير
أبو عبد السلام. ولعله ابن مكرز الراوي عن أبي هريرة.
1088 - أيوب بن عبد الرحمن العدوي / عن بعض التابعين له في الوضوء. مجهول.
1089 - أيوب بن عبد السلام، أبو عبد السلام.
قال ابن حبان: كأنه كان زنديقا. يروى عن أبي بكرة، عن ابن مسعود: إن
الله إذا غضب انتفخ على العرش حتى يثقل على حملته. رواه حماد بن سلمة.
كان كذابا.
قلت: بئس ما فعل حماد [بن سلمة] (1) بروايته مثل هذا الضلال، فقد قال
النبي صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع، بل ولا أعرف
له إسنادا عن حماد فيتأمل هذا، فإن ابن حبان صاحب تشنيع وشغب. (2)
1090 - أيوب بن عنبة [ق] أبو يحيى، قاضي اليمامة. عن عطاء، ويحيى
ابن أبي كثير. وعنه أبو النضر، وسعدويه، وأحمد بن يونس، ومحمود الظفري.
ضعفه أحمد، وقال - مرة: ثقة لا يقيم حديث يحيى. وقال ابن معين: ليس
بالقوى. وقال البخاري: هو عندهم لين. وقال أبو حاتم: أما كتبه فصحيحة،
ولكن يحدث من حفظه فيغلط. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه. وقال
النسائي: مضطرب الحديث. وقال مظفر بن مدرك: ليس بشئ. وقال أبو داود: كان

(1) من ل.
(2) ل: وتشغب.
290

صحيح الكتاب، تقادم موته. وقال العجلي: يكتب حديثه.
سعدويه، حدثنا أيوب، عن قيس بن طلق، عن أبيه - مرفوعا: لا تمنع المرأة
نفسها ولو على ظهر قتب.
وقال ابن حبان: يهم شديدا حتى فحش الخطأ منه.
عنبسة بن عبد الواحد القرشي، حدثنا أيوب بن عتبة، عن يحيى، عن أبي قلابة،
عن النعمان بن بشير: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا نام أحدكم وفي
نفسه أن يصلى من الليل فليضع قبضة من تراب عنده، فإذا انتبه فليقبض بيمينه ثم
ليحصب عن شماله. وهذا باطل.
أسود بن عامر، حدثنا أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عطاء،
عن ابن عباس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر.
قال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: أيوب بن عتبة يترك. وقال - مرة:
يعتبر به، هو أقوى من أيوب بن جابر. [(1) عن عتبة، عن عبد الرحمن بن أرين،
عن محمد بن يزيد] (1)، عن أيوب بن عتبة، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: جاء
رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: سل واستفهم، فقال:
يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به،
وعملت بمثل ما عملت إني لكائن معك في الجنة؟ قال: نعم. ثم قال: والذي نفسي
بيده إنه ليرى بياض الأسود من مسيرة ألف عام.. الحديث.
وفيه: ومن قال سبحان الله وبحمده كتب لله له مائة ألف وأربعة وعشرين
ألف حسنة. هذا منكر غير صحيح.
1091 - أيوب بن عقبة. بصرى. عن أنس.
ضعفه أبو داود.
1092 - أيوب بن عروة. عن أبي مالك الجنبي. ذو مناكير.

(1) بدل ما بين القوسين في خ: عفيف بن سالم.
291

1093 - أيوب بن أبي علاج. روى عن أبي جعفر محمد بن علي.
متهم بالكذب. ساقط. وابنه عبد الله أوهى منه.
1094 - أيوب بن عياض. عن عبد الملك بن يعلى. وعنه ابنه موسى. مجهول.
1095 - أيوب بن فراس. عن أبيه، عن سعيد بن المسيب. مجهول.
1096 - أيوب بن قطن [د، ق]. عن عبادة بن نسي. قال الدارقطني:
مجهول. روى عنه محمد بن يزيد بن أبي زياد وحده. وحديثه في مسح الخف بلا
توقيت، لم يثبت، لأنه أختلف فيه على يحيى بن أيوب على أقوال، منها: سعيد بن عفير،
حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن رزين (1)، عن محمد بن يزيد، عن أيوب
ابن قطن، عن عبادة بن نسي، عن أبي بن عمارة قال: يا رسول الله، أمسح على الخفين
يوما؟ قال: نعم ويومين. قال: ويومين يا رسول الله؟ قال: نعم وثلاثا.. حتى بلغ
سبعا. قال: نعم، وما بدا لك. هؤلاء مجهولون ثلاثتهم.
1097 - أيوب بن محمد، أبو سهل العجلي اليمامي. ولقبه أبو الجمل. حدث
عن يحيى بن أبي كثير، وعطاء بن السائب.
ضعفه ابن معين. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لا بأس به /.
وقال العقيلي: يهم في بعض حديثه. وهو أبو الجميل، وروى عبد الحميد بن جعفر،
عن أيوب بن محمد، عن قيس بن طلق، عن أبيه قال: سألنا (2) رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن مس الفرج، فقال: بضعة منك.
قال الدارقطني: أيوب مجهول.
وروى عبد الله بن رجاء، حدثنا أيوب بن محمد: عن (3) عبيد الله، عن نافع،
عن ابن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس على المرأة إحرام إلا في وجهها.
المحفوظ موقوف، وقد روى عنه حبان بن هلال، وعمر بن يونس، وعبد الله بن
رجاء، ووثقه الفسوي.

(1) بفتح المهملة وكسر الزاي (التقريب).
(2) ل: سألت.
(3) خ: بن.
292

وأبو الجمل اليمامي هو أيضا سليمان بن داود سيأتي.
1098 - أيوب بن محمد. أبو ميمون الصوري. عن كثير بن عبيد الحمصي.
قال الدارقطني: كذاب.
1099 - أيوب بن محمد أبو الحسن الكوفي. شيخ محمد بن عقبة السدوسي.
قال البخاري: حديثه منكر.
1100 - أيوب بن مدرك الحنفي. عن مكحول.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال - مرة: كذاب، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك.
أبو المحياة (1) عنه، عن مكحول، عن أبي الدرداء - مرفوعا: إن الله وملائكته
يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة.
وبه: عن مكحول، عن عائشة: يا عائشة، ينبغي للرجل إذا خرج إلى أصحابه
أن يهيئ من لحيته ورأسه، فإن الله جميل يحب الجمال.
قال ابن حبان: روى أيوب بن مدرك، عن مكحول بنسخة موضوعة، ولم يره.
حدث عنه علي بن حجر (2).
قلت: روى عنه أبو إبراهيم الترجماني حديثه عن مكحول، عن واثلة - مرفوعا:
لا يمسح الرجل جبهته حتى يسلم، ولا بأس أن يمسح عرق صدغيه.
1101 - أيوب بن مسكين [د، ت، س]. ويقال ابن أبي مسكين، أبو العلاء
القصاب التميمي الواسطي. عن قتادة، والمقبري. وعنه يزيد، وإسحاق بن يوسف،
ومحمد بن يزيد الواسطيون.
وثقه أحمد، وقال: كان مفتى أهل واسط. وقال إسحاق: ما كان الثوري بأورع
منه. وقال أبو حاتم: لا بأس به، ولا يحتج به. وقال الدارقطني: يعتبر به. وقال
ابن عدي: في حديثه بعض الاضطراب. وقال أيضا: لم أجد له حديثا منكرا.
قلت: مات سنة أربعين ومائة.

(1) بتشديد التحتانية، وهو يحيى بن يعلى (التقريب).
(2) بضم المهملة وسكون الجيم (التقريب).
293

1102 - أيوب بن أبي المنذر. شيخ لأبي وهب. مجهول.
1103 - أيوب بن موسى [د]، أو موسى بن أيوب، عن تابعي (1). كذلك روى عنه
الليث فشك في اسمه.
1104 - أيوب بن موسى. ويقال ابن محمد، أبو كعب السعدي البلقاوي. عن
سليمان بن حبيب. وعنه أبوا لجماهر وحده لكنه وثقه.
وقال ابن المبارك والمقري عن موسى بن أيوب عن عمه إياس بن عامر وهذا الصواب.
1105 - أيوب بن منصور. عن علي بن مسهر. له حديث منكر من جهة
سنده، رواه عن علي، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة فأخطأ، إنما هو عن
مسعر، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة: تجاوز لامتي ما حدثت به أنفسها
قال العقيلي: في حديثه وهم.
1106 - أيوب بن موسى بن عمرو الأشدق. لا يقوم إسناد حديثه، قاله
الأزدي، فلا عبرة بقوله، لأنه وثقه أحمد ويحيى وجماعة.
1107 - أيوب بن نجيح. شيخ لمروان بن معاوية. قال أبو حاتم: لا
يحتج به.
1108 - أيوب بن النعمان. عن زيد بن أرقم، ليس بقوى، قاله الدارقطني.
1109 - أيوب بن نهيك. عن مجاهد.
ضعفه أبو حاتم وغيره. وقال الأزدي: متروك. وذكره ابن حبان في الثقات
وقال: يخطئ.
1110 - أيوب بن هانئ [ق]. عن مسروق. وعنه ابن جريج.
ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح.
1111 - أيوب بن هانئ. عن سفيان الثوري. مجهول.
1112 - أيوب بن أبي هند. عن أبي مروان. لا يدرى من هو.
1113 - أيوب بن واقد [ت]. كوفي نزل البصرة. عن هشام بن عروة

(1) في التهذيب: عن رجل من قومه.
294

وطبقته. وعنه داهر بن نوح، وبشر بن معاذ.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال أحمد: ضعيف. وقال ابن معين: ليس
بثقة. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال ابن حبان: أنبأنا الحسن
ابن سفيان، حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري، عن أيوب بن واقد، عن
هشام [بن عروة] (1)، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نزل
بقوم فلا يصم إلا بإذنهم.
1114 - أيوب بن واقد. عن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، عن ابن عمر - مرفوعا:
إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة. وعبد الله هذا لا يعرف.
1115 - أيوب بن واصل. عن ابن عون.
قال ابن معين: لا أعرفه، وبعضهم قواه /.
1116 - أيوب بن وائل. عن نافع. له حديث واحد في الكامل.
وقال الأزدي: مجهول. وقال البخاري: لا يتابع على حديثه، وهو في الدعاء.
روى عنه حماد بن زيد، وأبو هلال.
1117 - أيوب بن يزيد. ويقال ابن أبي يزيد. عن بعض التابعين. ذكره
أبو حاتم. مجهول.
1118 - أيوب. عن أبيه، عن كعب بن سور. مجهول.
1119 - أيوب الأنصاري. عن سعيد بن جبير كذلك.
1120 - أيوب، شامي [س]. عن القاسم أبى عبد الرحمن. وعنه زيد بن أبي
أنيسة في المحافظة على أربع بعد الظهر. لا يعرف.

(1) ساقط في خ.
295

حرف الباء
1121 - باذام، أبو صالح [عن]. تابعي.
ضعفه البخاري. وقال النسائي: باذام ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس به بأس
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه تفسير.
قلت: روى عن مولاته أم هانئ، وأخيها على، وأبي هريرة. وعنه مالك بن
مغول (1)، وسفيان الثوري، وابن أخته عمار بن محمد.
وقال يحيى القطان: لم أر أحدا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ. وقال
محمد بن قيس، عن حبيب بن أبي ثابت: كنا نسمي أبا صالح باذام مولى أم هانئ
دروعزن (2). وقال زكريا بن أبي زائدة: كان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ بأذنه
فيهزها، ويقول: ويلك! تفسر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شئ إلا
فسره لي.
وروى ابن إدريس، عن الأعمش، قال: كنا نأتي مجاهدا فنمر على أبي صالح
وعنده بضعة، عشر غلاما، ما نرى أن عنده شيئا.
ابن المديني، سمعت يحيى بن سعيد يذكر عن سفيان، قال: قال الكلبي: قال لي
أبو صالح: كلما حدثتك كذب.
وروى مفضل بن مهلهل، عن مغيرة، قال: إنما كان أبو صالح صاحب الكلبي
يعلم الصبيان وضعف تفسيره.
وقال ابن معين: إذا روى عنه الكلبي فليس بشئ. وقال عبد الحق في أحكامه:
ضعيف جدا، فأنكر هذه العبارة عليه أبو الحسن بن القطان.

(1) بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو (التقريب).
(2) هذا الضبط في خ. ولم نقف عليه في غيرها.
296

[بارح، وباشر]
1122 - بارح بن أحمد الهروي. عن رجل من أصحاب سفيان.
ضعفه الأزدي.
1123 - باشر بن حازم. عن أبي عمران الجوني. مجهول.
[بجير، وبحر، وبحير]
1124 - بجير (1) بن أبي بجير [د] بجيمين. لم يعرفه ابن أبي حاتم بشئ.
وروى عباس عن ابن معين قال: لم أسمع أحدا حدث عنه غير إسماعيل بن أمية وصدق.
قلت: له حديث واحد انفرد ابن إسحاق به، أخبرناه الأبرقوهي، أخبرنا
ابن صرما والفتح، قالا: أخبرنا الأرموي، أخبرنا ابن النقور، أخبرنا أبو الحسن
السكري، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا وهب
ابن جرير، أخبرني أبي، سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية، عن
بجير بن أبي بجير: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: هذا قبر أبى رغال (2)، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم
يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان، فدفن فيه،
وآية ذاك أنه دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه، فابتدره
الناس فاستخرجوا منه الغصن. رواه أبو داود، عن يحيى فوافقناه بعلو.
1125 - بحر بن سالم. أرسل حديثا ذكره البخاري في الضعفاء لم يزد. ويقال:
بحير، سيأتي.
1126 - بحر (3) بن سعيد. عن بشير بن نهيك. لا يعرف. وقال البخاري:
فيه نظر.

(1) بضم الموحدة بعدها جيم مصغرا (التقريب والخلاصة).
(2) الضبط من القاموس.
(3) هذه الترجمة ليست في خ، وهي في ل عن الميزان.
297

1127 - بحر بن كنيز (1) [ق]، أبو الفضل السقاء الباهلي، مولاهم البصري.
كان يسقى الحجاج في المفاوز. له عن الحسن والزهري. ومن الراوين عنه على
ابن الجعد.
قال يزيد بن زريع (2): لا شئ. وقال يحيى: ليس بشئ، لا يكتب حديثه،
كل الناس أحب إلى منه. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال البخاري:
ليس بقوى عندهم.
وهو جد أبى حفص عمرو بن علي الفلاس. روى ابن أبي خيثمة، عن ابن معين:
لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف. وكان يحيى القطان لا يرضاه. قال ابن
عيينة: سمعت أيوب السختياني يقول لبحر: يا بحر، أنت كاسمك.
بقية، عن أبي الفضل، عن مكحول، عن ابن عباس: من سعادة المرء خفة
لحيته. أبو الفضل هو بحر.
وقال يزيد / بن زريع: ما كتبت عن بحر إلا حديثا واحدا، فجاءت السنور
فأحدثت عليه.
وذكره ابن عدي وساق له نحوا من ثلاثين حديثا، ثم قال: ولبحر نسخ منها
نسخة رواها عمر بن سهل عنه، ونسخة لمحمد بن مصعب القرقساني عنه، ونسخة
للحارث بن مسلم عنه وروى عنه بقية، ويزيد بن هارون، وهو يروى عن الزهري
وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وهو إلى الضعف أقرب.
مات سنة ستين ومائة، قاله ابن سعد.
1128 - بحر بن مرار [س، ق] بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي. عن
أبيه، عن جده.
قال يحيى بن سعيد القطان: رأيته قد خولط (3) فلم أكتب عنه.

(1) كنيز - بنون وزاي - مصغرا (التهذيب).
(2) بتقديم الزاي - مصغرا (التقريب).
(3) ل: خلط.
298

وحدث عنه الأسود بن شيبان وغيره، وساق له ابن عدي أحاديث حسنة المتن،
ثم قال: لم أر له فيما رأيت حديثا منكرا. قال النسائي: تغير. وقال - مرة: ليس
به بأس. وقال الكوسج، عن ابن معين: ثقة.
1129 - بحير (1) بن ريسان. عن عبادة. وعنه بكر بن مضر وابن لهيعة. لم
يدرك عبادة. قال البخاري: لا يتابع عليه.
قلت: حديثه: قال عفان: أنبأنا أبان، أنبأنا يحيى، أنبأنا أبو سفيان رجل شامي،
عن بحير بن ريسان، عن عبادة بن الصامت أنه وجد ناسا كانوا يصلون في رمضان
بعد ما يتروح الامام، وأنه نهاهم فلم ينتهوا، وأنه ضربهم.
1130 - بحير بن سالم، أبو عبيد.
قال ابن المديني: مجهول. [ويقال بجير - بجيم قبلها ضمة] (2).
1132 - بحير بن أبي المثنى [أبو عمرو] (3) يمامي (4) مجهول.
1132 - بحير، عن أبي هريرة. كذلك. وعنه ولده سليمان.
[البختري]
1133 - البختري بن عبيد [ق]. عن أبيه عبيد بن سليمان. وعنه هشام بن
عمار، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
ضعفه أبو حاتم، وغيره تركه. فأما أبو حاتم فأنصف فيه. وأما أبو نعيم الحافظ
فقال: روى عن أبيه موضوعات.
قلت: أنكر ما روى عن أبيه عن أبي هريرة - مرفوعا: إذا توضأتم فلا تنفضوا
أيديكم فإنها مراوح الشيطان.
وقال ابن عدي: روى عن أبيه قدر عشرين حديثا عامتها مناكير، منها أشربوا
أعينكم الماء: ومنها: الأذنان من الرأس.

(1) في المشتبه: بالفتح والاهمال. ويقال بالضم.
(2) من ل عن الميزان. وليست في خ.
(3) من ل.
(4) في ل: يماني.
299

قلت: وله عند ابن ماجة حديث عن أبيه، عن أبي هريرة: صلوا على
أولادكم.
وبه: إذا أعطيتم الزكاة فقولوا: اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما.
1134 - البختري بن المختار [م، س]. عن أبي بردة وجماعة وعنه شعبة، ووكيع،
ومحمد بن بشر، وهو البختري بن أبي البختري. له في مسلم حديثه عن أبي بكر
ابن عمارة.
وثقه وكيع. وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه. وقال ابن عدي: لا
أعلم له حديثا منكرا.
مات سنة أربعين وثمان ومائة.
[(1 سليمان بن شرحبيل، حدثنا البختري، عن أبيه، أنبأنا أبو هريرة - مرفوعا:
من حدث عنى حديثا هو لله رضا قلبه] 1).
[بدر، وبدل]
1135 - بدر (2) بن عبد الله أبو سهل المصيصي. عن الحسن بن عثمان الزيادي
بخبر باطل. وعنه النعمان بن هارون.
1136 - بدر بن عمرو [ق]، والد الربيع بن بدر، لا يدرى حاله. فيه جهالة.
ما روى عنه غير ولده.
1137 - بدر بن مصعب. شيخ لأبي كريب، مقل، وصل حديثا مرسلا
عن عمر بن ذر (3).
1138 - بدل بن المحبر [خ، عن] أبو المنير اليربوعي البصري. عن شعبة،
وطائفة. وعنه البخاري والدقيقي، والكجي.
قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو زرعة: ثقة. وروى الحاكم عن أبي الحسن
الدارقطني ضعيف.

(1) ساقط في خ، ل، وهو في ه‍ وحدها.
(2) هذه الترجمة ليست في خ. وهي
في ل - عن الميزان.
(3) خ: دريد. والمثبت في ل، والتقريب.
300

قلت: هذا عجب، فقد قال أبو حاتم: هو أرجح من بهز وحبان، وعفان.
[البراء]
1139 - البراء بن زيد. سبط أنس. عن جده. ما روى عنه سوى
عبد الكريم الجزري.
1140 - البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي، بصرى. عن الحسن.
ضعفه أحمد، وابن معين. وقال ابن معين أيضا: ليس به بأس. ثم قال: سمعت
أبا الوليد يقول: لا أروى عن البراء بن يزيد، هو متروك الحديث.
وقال ابن عدي: له أحاديث عن أبي نضرة غير محفوظة، ولا أعلم أنه يروى
عن غيره.
وقال النسائي: البراء بن يزيد، عن أبي نضرة ضعيف. قال شيخنا أبو الحجاج:
ربما نسب إلى جده. روى عن الحسن، وعبد الله بن شقيق، وأبى نضرة، وأبى جمرة
الضبعي، ثم ساق له عن الفخر، وأجاز لي الفخر.
أخبرنا ابن طبرزد، أخبرنا أبو بكر القاضي، أخبرنا الجوهري، أخبرنا ابن المظفر،
حدثنا محمد بن محمد الباغندي، حدثنا شيبان، حدثنا البراء بن عبد الله، عن / عبد
الله بن شقيق، عن أبي هريرة - مرفوعا: ألا أنبئكم بشرار هذه الأمة؟ هم الثرثارون
المتفيهقون. ألا أنبئكم بخياركم، أحسنكم أخلاقا.
وقال ابن حبان: البراء بن يزيد الغنوي بصرى، عن أبي نضرة، وعبد الله
ابن شقيق. وعنه يزيد بن هارون، وما هو بالبراء بن يزيد الهمداني شيخ وكيع،
ذاك ثقة. والغنوي يقال له البراء بن عبد الله بن يزيد ضعيف.
وذكر العقيلي البراء بن عبد الله الغنوي، فقال: حدثنا علي بن عبد العزيز،
حدثنا مسلم، حدثنا البراء بن عبد الله، أنبأنا عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة -
مرفوعا: ألا أنبئكم بأهل الجنة هم الضعفاء المظلومون. ألا أنبئكم بأهل النار كل
301

شديد جعظري (1). هم الذين لا يؤلمون رؤسهم.
وللبراء هذا، عن أبي نضرة، عن ابن عباس - مرفوعا: في التعوذ من أربع
في دبر الصلاة.
وقال النسائي - في كتاب الضعفاء له: براء بن يزيد الغنوي، عن أبي نضرة
ضعيف.
1141 - براء بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن شقيق، بصرى، ليس بذاك،
فهما عنده وعند العقيلي اثنان.
1142 - البراء بن ناجية (د). عن عبد الله بن مسعود. فيه جهالة،
لا يعرف إلا بحديث: تدور رحا الاسلام بخمس وثلاثين سنة. تفرد عنه ربعي
ابن حراش.
1143 - البراء السليطي (2) تابعي. عن نقادة (3)، وله صحبة. لا يعرف أيضا،
لعله الذي قبله، لابل هو آخر، فإن هذا سليطي وابن ناجية كاهلي، وقيل محاربي.
تفرد عن السليطي سيار بن سلامة أبو المنهال.
1144 - بربر المغنى. ذكره الخطيب في تاريخه، قال علي بن الحسين بن حبان:
وجدت يخط جدي قال: قال أبو زكريا بن معين: كنا عند شيخ من ذاك الجانب
يقال له بربر المغنى يحدث عن مالك بن أنس بكتبه، فذهبت أنا وأحمد إليه، وكنا
نختلف إليه حتى كتبنا عنه كتب مالك، فبينا نحن عنده إذ نظر إلى وصيفة له نظيفة
فقال: هذه جاريتي، وأنا أتيتها في دبرها، فاستحيت الجارية وخجلت، فما طابت
نفسي بعد أن أشرب من بيته ماء ولا أذوق له طعاما. ثم إني رميت بكتبه بعد،
لم يكن يساوى شيئا، جئت بكتبه إلى معن لأسمعها منه فإذا هي لا تصلح،
فرميت بها.
1145 - برد بن سنان [عن]، أبو العلاء. دمشقي نزل البصرة. عن

(1) الجعظري: الفظ الغليظ (القاموس).
(2) ساقط في خ.
(3) بضم النون بعدها قاف (التقريب).
302

مكحول، وعطاء. وله عن واثلة إن صح. وعنه السفيانان، وبشر بن المفضل،
وعلى ابن عاصم.
وثقه ابن معين، والنسائي، وضعفه ابن المديني. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
وقال مرة: كان صدوقا قدريا. وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال خليفة: مات سنة خمس وثلاثين ومائة. وقال أبو داود، يرمى بالقدر،
1146 - برد بن عرين. عن عمته زينب بنت كعب في الجراد.
قال الأزدي: لا يقوم حديثه.
[(1 قلت: ذكره البخاري من طريق عثمان بن غياث عنها أنها سألت
عائشة عن الجراد، فقالت: زجر النبي صلى الله عليه وسلم صبيانا كانوا يأكلونه
. وهذا منكر] 1).
1147 - برذعة بن عبد الرحمن. عن أنس. له مناكير.
قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وروى عنه عمرو بن حريث، كان يأتي
بالشئ بعد الشئ على الوهم. وقال البخاري: برذعة بن عبد الرحمن، عن أبي
الخليل، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم: سميت ابني باسم ابني هارون،
قاله لنا مالك بن إسماعيل، عن عمرو بن حريث، عن برذعة. إسناده مجهول.
1148 - بركة بن عبيد الشامي. عن ربيعة بن يزيد. تكلم فيه، وهو مقل.
1149 - بركة بن محمد الحلبي. عن يوسف بن أسباط، والوليد بن مسلم.
متهم بالكذب.
قال ابن حبان: حدثونا عنه، كان يسرق الحديث، وربما قلبه.
حدثنا عمر بن محمد الهمذاني، حدثنا بركة، عن يوسف بن أسباط، عن سفيان،
عن خالد الحذاء، عن محمد، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المضمضة
والاستنشاق للجنب ثلاثا ثلاثا فريضة.

(1) ما بين القوسين ساقط في خ. وهو في ل - عن الميزان.
303

قلت: رواه العمرى وغيره، عن بركة.
وقال ابن عدي: حدثنا أحمد بن عبد الله بن شابور، أنبأنا بركة بن محمد،
حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن
الدية كانت على عهد رسول الله / صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى دية
المسلم واليهودي والنصراني سواء، فلما استخلف معاوية صير دية اليهودي
والنصراني على النصف، فلما استخلف عمر بن عبد العزيز رده إلى القضاء الأول.
وروى بركة بالاسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ترفع زينة الدنيا سنة خمس
وعشرين ومائة.
قال ابن عدي: وسائر أحاديثه باطلة. بلغني عن صالح جزرة أنه وقف على حلقة
أبى الحسين السمناني ببخارى وهو يحدث عن بركة ببعض هذه البلايا، فقال:
ماذي بركة ذي نقمة.
قال الدارقطني في سننه: بركة يضع الحديث.
1150 - بركة بن يعلى. لا يعرف.
1151 - برمة بن (1) ليث، تابعي لا يعرف. عن عمه قبيصة.
1152 - بريد بن أصرم (2). عن علي بخبر منكر، وفيه جهالة. وعنه عتيبة
الضرير. وأورده النسائي والدولابي في الياء المثناة، فقالا: يزيد بن أصرم، وتبعهما
على ذلك ابن عدي. وقال حمزة الكناني: يزيد خطأ، والله أعلم.
وذكره البخاري بالموحدة، فقال قال لنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، عن عتيبة،
عن بريد بن أصرم سمع عليا يقول: مات رجل من أهل الصفة فترك دينارا أو درهما،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم.
ثم قال: عتيبة وبريد مجهولان.

(1) خ: عن. والمثبت في ل، وفي التهذيب.
(2) في التهذيب: ابن أخرم، وفي هامش
التقريب: في بعض نسخ التقريب والخلاصة والتهذيب: أخرم بدل أصرم. وفي التقريب: ذكره
(بريد) ابن حبان بالتحتانية المفتوحة والزاي. وقيل بالمثناه الفوقانية بدل التحتانية. والأول الصواب.
304

1153 - [صح] بريد بن عبد الله [ع] بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري
الكوفي، أبو بردة. عن جده، وعطاء. وعنه السفيانان، وأبو أسامة وطائفة.
وثقه ابن معين، والعجلي، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس بذاك القوى. وقال أيضا: ليس به بأس. وقال الفلاس:
لم أسمع يحيى وعبد الرحمن يحدثان عنه بشئ قط.
وقال أحمد: يروى مناكير، وطلحة بن يحيى أحب إلى منه.
ابن عيينة، عن بريد بن عبد الله، أخبرني يهودي أن سوق الطير برومية
فرسخ في فرسخ.
وذكره ابن عدي فقال: قد اعتبرت حديث بريد فلم أر فيه حديثا أنكره
سوى حديث: إذا أراد الله بأمة خيرا..
أبو كريب [م، د]، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي
موسى - مرفوعا: المؤمن يأكل في معي واحد. زعم غير واحد من الحفاظ أن
أبا كريب تفرد به. وقال الترمذي: حدثنا به أبو كريب، وأبو هشام، وأبو السائب،
وحسين بن الأسود، عن أبي أسامة، قال الترمذي: ثم سألت محمود بن غيلان عنه،
فقال: هذا حديث أبي كريب، فسألت البخاري، فقال: لم نعرفه إلا من حديث أبي
كريب، نرى أنه أخذه في المذاكرة، عن أبي أسامة، فقلت له: حدثناه غير
واحد، عن أبي أسامة، فجعل البخاري يتعجب.
قال ابن عدي: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن حماد
[ح]، وأخبرنا ابن قتيبة، حدثنا الحسين بن أبي السرى [ح]، وأخبرنا أبو صالح
الراسي، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة فذكره.
قال ابن عدي: روى عنه الأئمة، ولم يرو عنه أحد أكثر من أبى أسامة،
وأحاديثه عنه مستقيمة، وهو صدوق، وأرجو ألا يكون به بأس.
305

1154 - بريد بن وهب بن جرير بن حازم. عن أبيه. لا يعرف، والخبر منكر.
1155 - بريد بن أبي مريم [عن]، وثقوه. وقال أبو حاتم: صالح.
1156 - بريدة بن سفيان [س] الأسلمي. عن أبيه. وعنه أفلح بن سعيد،
وابن إسحاق.
قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو داود: لم يكن بذاك. وكان يتكلم في عثمان.
وقال الدارقطني: متروك. وقيل: كان يشرب الخمر، وهو مقل.
[بريه]
1157 - بريه بن عمر [د، ت] بن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم. عن أبيه، عن جده. واسمه إبراهيم فخفف. روى عنه ابن أبي فديك،
وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي.
قال البخاري: إسناده مجهول. وقال ابن عدي: أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات.
وأرجو أنه لا بأس به. ثم ساق له حديث: من كذب على. وحديث: أكلت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى (1).
وروى ابن أبي فديك، عنه، عن أبيه، عن جده: احتجم رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم قال لي: خذ هذا الدم فادفنه، فشربته، ثم سألني فأخبرته، فضحك.
1158 - بريه بن محمد. عن إسماعيل الصفار. كذاب مدبر. هو واضع
حديث: يا رسول الله / هل رجل له حسنات بعدد النجوم؟ قال: نعم، عمر، وهو
حسنة من حسنات أبيك يا عائشة. فذكره بإسناد الصحيحين، عن إسماعيل الصفار.
ثم قال الخطيب: وفي كتابه بهذا الاسناد عدة أحاديث منكرة المتون جدا.
1159 - بزيع بن حسان. عن الأعمش. يكنى أبا الخليل. متهم.
قال ابن حبان: يأتي عن الثقات بأشياء موضوعات، كأنه المتعمد لها.
روى عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى

(1) بضم أوله وفتح المهملة (الخلاصة).
306

في موضع يبول فيه الحسن والحسين. فقالت له، فقال: يا حميراء، أما علمت أن
العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين.
وبه: أذيبوا طعامكم بالذكر والصلاة. رواهما أزهر بن حميد، وعبد الرحمن
ابن المبارك العيشي، عنه.
محمد بن صدران، حدثنا بزيع أبو الخليل، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل،
عن عبد الله - مرفوعا: يأتي على الناس زمان يقعدون في المسجد حلقا حلقا، إنما
همتهم الدنيا، فمن جالسهم فليس لله فيه حاجة.
قال ابن عدي: له هكذا مناكير لا يتابع عليها.
[بزيع]
1160 - بزيع بن عبد الله اللحام، أبو خازم.
قال البخاري: سمع الضحاك. روى عنه محمد بن سلام، وأبو معاوية، وابن راهويه.
سكن الكوفة، كان أبو نعيم يتكلم فيه.
قلت: ولا يعرف له شئ مسند. وضعفه يحيى والنسائي.
1161 - بزيع بن عبد الرحمن. عن نافع، ضعفه أبو حاتم.
(1 [إسماعيل بن عياش، عن بزيع، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله
عليه وسلم: سفر المرأة مع عبدها ضيعة] 1).
1162 - بزيع بن عبيد بن بزيع المقرى البزاز (2). لا يعرف.
قال الخطيب في حرف الحاء: أنبأنا عبيد الله بن لولو، أنبأنا محمد بن إسماعيل
الوراق، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الصيدلاني، أنبأنا بزيع بن عبيد، قال:
قرأت على سليمان بن موسى الخمري (3)، فأخذ على خمسا، فعقدها بيده، ثم قال لي:
حسبك! فقلت: زدني. فقال: قرأت على سليم فأخذ على خمسا ثم قال لي: حسبك.
فقلت: زدني. فقال: قرأت على حمزة فأخذ على خمسا، وقال حسبك. قلت: زدني.

(1) ما بين القوسين ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان.
(2) ل. في نسخة: البزار.
(3) ل: الحمزي. والمثبت مضبوط في خ.
307

فقال: قرأت على الأعمش فأخذ على خمسا، ثم قال لي: حسبك. قلت: زدني،
فقال لي: قرأت على يحيى بن وثاب فأخذ على خمسا، وقال: قرأت على أبي عبد الرحمن
السلمي، فأخذ على خمسا. وقال: قرأت على على فأخذ على خمسا وقال: حسبك،
هكذا أنزل القرآن خمسا خمسا، ومن حفظه هكذا لم ينسه إلا سورة الأنعام، فإنها
نزلت جملة في ألف يشيعها من كل سماء سبعون ملكا، حتى أدوها إلى النبي
صلى الله عليه وسلم، ما قرئت على عليل قط إلا شفاه الله عز وجل.
هذا موضوع على سليم بن عيسى.
1163 - بزيع، أبو الحوارى. عن أنس. كنا ننقل الماء في جلود الإبل
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يعرف. تفرد عنه المنهال بن بحر (1).
رواه البيهقي في أول جزء من سننه الكبير. وقال: هذا الاسناد غير قوى.
1164 - بزيع (2) أبو عبد الله. روى عنه عفان. لا يعرف.
[بسام]
1165 - بسام بن خالد. قال ابن أبي حاتم في العلل: أنبأنا أبى، عن بسام بن
خالد، عن شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه،
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغكم عنى حديث
يحسن بن أن أقوله فأنا قلته، وإذا بلغكم عنى حديث لا يحسن بي أن أقوله فليس
منى (3) ولم أقله.
قال أبو حاتم: هذا منكر، والثقات لا يرفعونه.
1166 - بسام بن يزيد النقال. عن حماد بن سلمة. قال الأزدي: تكلم فيه.
قلت: هو وسط في الرواية.
فأما بسام بن عبد الله [س] الصيرفي الكوفي فثقة. بقي إلى بعد الخمسين ومائة.

(1) ل: بحير.
(2) هذه الترجمة والتي بعدها ساقطتان في خ. وهما في لسان الميزان
عن الميزان.
(3) ه‍: بشئ.
308

[بسر]
1167 - بسر (1) بن محجن [س] الديلي. حدث عنه زيد بن أسلم.
غير معروف، ولأبيه صحبة. حديثه: صل مع الناس وإن كنت قد صليت.
1168 - بسر بن أبي أرطاة. له صحبة فيما قيل. وقيل: لا، وأورده ابن عدي
في الكامل.
وقال الواقدي: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وبسر صغير لم يسمع منه.
وقال ابن معين: كان رجل سوء، أهل المدينة ينكرون أن يكون له صحبة.
[بسطام]
1169 - بسطام بن جميل. شامي. عن التابعين.
قال الأزدي: ليس حديثه بشئ.
1170 - بسطام بن حريث [د] مجهول الحال. سمع أشعث بن عبد الله
الحداني من طبقة الذي قبله. تفرد عنه سليمان بن حرب.
1171 - بسطام بن سويد. عن إبراهيم النخعي. وعنه عبيد بن إسحاق
العطار. لا يدرى من هو.
1172 - بسطام بن عبد الوهاب. عن مكحول. قال الدارقطني: مجهول.
[بشار]
1173 - بشار بن الحكم (الضبي البصري) (2). عن ثابت البناني. يكنى أبا بدر.
قال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يتفرد عن ثابت بأشياء
ليست من حديثه. روى عنه إبراهيم بن الحجاج الشامي.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. يكنى أبا بدر.

(1) في التقريب: وقيل بكسر أوله والمعجمة.
(2) من ل.
309

قلت: له في مسند البزاز (1)، عن ثابت، عن أنس، يا أبا ذر، عليك بحسن
الخلق، وطول الصمت، فما عمل الخلائق بمثلها.
1174 - بشار بن عبد الملك. شيخ لأبي سلمة التبوذكي.
ضعفه ابن معين.
1175 - بشار بن عبيد الله. عن عطاء بن أبي ميمونة. [روى عنه أبو عمر
الغداني] (2). قال الأزدي: متروك، منكر الامر [جدا] (2).
1176 - بشار بن عمر. خراساني. نزل مصر / يروى عن حميد الطويل.
سمع منه أبو حاتم وتركه.
1177 - بشار بن عيسى البصري الأزرق [س] أبو علي. عن ابن المبارك.
وعنه ابن المديني. لا أدرى من هو ذا.
1178 - بشار بن قيراط، أبو نعيم النيسابوري. عن شعبة وحماد [بن زيد] (2)،
وهو أخو حماد بن قيراط. كذبه أبو زرعة. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال
ابن عدي: [روى أحاديث غير محفوظة، و] (2) هو إلى الضعف أقرب.
ومن مناكيره: حدثني ابن ابن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده -
مرفوعا، قال: ليباشر الرجل درهمه بنفسه، فإنه لا يؤجر على غبنه.
وقال ابن عدي: كان ينتحل الرأي. روى عنه عمار بن الحسن.
1179 - بشار بن كدام [ق] الكوفي، شيخ لوكيع.
ضعفه أبو زرعة. وقال أبو معاوية، عن بشار بن كدام السلمي، عن محمد بن
زيد، عن ابن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اليمين حنث أو ندم، أخرجه
ابن أبي شيبة.
1180 - بشار بن موسى الخفاف، أبو عثمان البغدادي.

(1) ل: البزار.
(2) زيادة في ل.
310

قال البخاري: قد كتبت عنه، وتركت حديثه.
وقال يحيى والنسائي: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال ابن عدي: بلغني
أن ابن المديني كان يحسن القول فيه.
وكذا روى عن أحمد، وأرجو أنه لا بأس به. ولم أر في حديثه شيئا منكرا.
وقول من وثقه أقرب.
ومن حديثه: حدثنا الحسن بن زياد إمام مسجد محمد بن واسع، سمعت قتادة،
حدثني النضر بن أنس، قال: قال أنس: خرج عثمان مهاجرا إلى الحبشة، ومعه
بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فاحتبس خبرهم على النبي صلى الله عليه وسلم،
فكان يخرج يتوكف الخبر، فقال: صحبهما الله، إن عثمان لأول من هاجر إلى
الله بأهله بعد لوط.
قلت: وحدث عنه الإمام أحمد، وابنه عبد الله، والبغوي.
وقال علي بن المديني: ما كان ببغداد أصلب في السنة منه. وقال أبو عبيد الآجري
سألت أبا داود عنه، فقال: كان أحمد يكتب حديثه، وكان حسن الرأي فيه، وأنا
لا أحدث عنه.
قلت: مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
يروى عن أبي عوانة والكبار. وقال ابن الغلابي: قال ابن معين: بشار الخفاف
من الدجالين. وعن بشار، قال: نعم الموعد يوم القيامة. نلتقي أنا ويحيى بن معين.
[بشر]
1181 - بشر بن إبراهيم الأنصاري المفلوج، أبو عمرو.
قال العقيلي: يروى عن الأوزاعي موضوعات (1). وقال ابن عدي، هو عندي
ممن يضع الحديث. وقال ابن حبان [روى عنه علي بن حرب] (2)، كان يضع الحديث
على الثقات.

(1) ل: يروى عن الأوزاعي أحاديث موضوعة لا يتابع عليها.
(2) زيادة في ل.
311

فمن مصائبه، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن واثلة أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان إذا أراد الحاجة أوثق في خاتمه خيطا.
وله عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد، عن عائشة - مرفوعا: ما عمل
عبد ذنبا فساءه إلا غفر له، وإن لم يستغفر منه.
وقال ابن عدي: حدثنا موسى بن عيسى الجزري، حدثنا صهيب بن محمد، حدثنا
بشر بن إبراهيم، أنبأنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن العبادلة: ابن عمرو،
وابن عباس، وابن الزبير - رفعوه: القاص ينتظر المقت، والمستمع ينتظر الرحمة،
والتاجر ينتظر الرزق، والمكاثر ينتظر اللعنة، والنائحة ومن حولها عليهم لعنة الله
والملائكة.
وبه: عن بشر: حدثنا ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة - مرفوعا:
رب عابد جاهل، ورب عالم فاجر، فاحذروا هذين، فإن أولئك فتنة الفتناء.
حدثنا داهر بن نوح، أنبأنا بشر بن إبراهيم، حدثنا أبو حرة، عن الحسن،
عن أبي هريرة حديث: إن الله وملائكته يترحمون على المقرين على أنفسهم بالذنوب.
وله: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال: مضغتان لا يموتان الإنفحة والبيض.
وروى عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلى الله عليه
وسلم: العمل والايمان شريكان أخوان لا يقبل واحد منهما إلا بصاحبه.
وقال العقيلي: أخبرنا أزهر بن زفر، حدثنا القاسم بن عمر العتكي، حدثنا
بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن عروة، عن عائشة،
قالت: حدثني معاذ أنه شهد ملاك رجل من الأنصار مع النبي صلى الله عليه وسلم،
فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنكح الأنصاري، وقال: على الألفة
والخير والطائر الميمون، دففوا على رأس صاحبكم، فدفف على رأسه، وأقبلت
السلال فيها الفاكهة والسكر، فنثر عليهم، فأمسك القوم، فلم ينتهبوا، فقال
312

رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أزين الحلم. ألا تنتهبون؟ قالوا: يا رسول الله
إنك نهيتنا عن النهبة يوم كذا وكذا. قال: إنما نهيتكم عن نهبة / العساكر
ولم أنهكم عن نهبة الولائم، فانتهبوا.
قال معاذ: فوالله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجررنا ونجرره
في ذلك النهاب.
فلت: هكذا فليكن الكذب. وقد رواه حازم مولى بني هاشم مجهول عن
لمازة، ومن لمازة (1)؟ عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ بنحو منه. ووضع
نحوه خالد بن إسماعيل، أنبأنا مالك، عن حميد، عن أنس.
مطين، حدثنا خالد بن خالد العبدي، حدثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن
ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ - مرفوعا: يا علي، أنا أخصمك بالنبوة،
ولا نبوة بعدي، و [أنت] (2) تخصم بالناس بسبع: أنت أولهم إيمانا، وأوفاهم بعهد،
وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم، وأبصرهم بالقضاء، وأعظمهم عند
الله مزية يوم القيامة.
1182 - بشر بن آدم [د، ت، ق]. عن جده لامه أزهر السمان، وابن مهدى.
وعنه أبو عروبة، وابن صاعد.
قال أبو حاتم والنسائي: ليس بقوى. وقال النسائي أيضا: لا بأس به، بصرى،
وقواه ابن حبان.
1183 - بشر بن آدم الضرير [خ] البغدادي الكبير. عن حماد بن سلمة
والطبقة. وعنه البخاري وإبراهيم الحربي وعدة.
قال ابن سعد: سمع الكثير، ورأيت أصحابنا يتقونه. وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال الدارقطني: ليس بالقوى.
وقال ابن قانع. مات سنة ثماني عشرة ومائتين.

(1) لمازة - بكسر اللام وتخفيف الميم (التقريب). وقد ضبط في خ. بضم اللام.
(2) زيادة في ل.
313

1184 - بشر بن إسماعيل بن علية. عن أبيه.
قال أبو حاتم: مجهول.
1185 - بشر بن بكر بن الحكم. عن حماد بن سلمة.
قال الأزدي: منكر الحديث. ولا يعرف.
1186 - أما بشر بن بكر التنيسي [خ] فصدوق ثقة لا طعن فيه.
يروى عن الأوزاعي.
توفى سنة خمس ومائتين.
1187 - بشر بن ثابت [ق] البزار. عن شعبة.
وثقه ابن حبان. وقال أبو حاتم: مجهول.
قلت: قد روى عنه الحسن الخلال، والدارمي، وعباس الدوري، وآخرون،
وسمع أبا خلدة (1). وروى عنه بشر بن آدم، فوثقه.
1188 - بشر بن جبلة. عن مقاتل بن حيان، وكليب بن وائل. وعنه
بقية وغيره.
ضعفه أبو حاتم والأزدي.
1189 - بشر بن جشاش (2). عن مليكة.
قال أبو حاتم: مجهول.
1190 - بشر بن حرب [س، ق] أبو عمرو الندبي البصري. والندب
حي من الأزد. له عن أبي سعيد وجماعة. وعنه شعبة، وحماد بن زيد.
ضعفه على ويحيى. وقال أحمد: ليس بالقوى. وقال ابن خراش: متروك، وكان
حماد بن زيد يمدحه. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت ابن المديني
عنه، فقال: كان ثقة عندنا. وقال ابن عدي: لا بأس به عندي، لا أعرف له
حديثا منكرا.

(1) بسكون اللام كما في التقريب.
(2) ل: جساس. والمثبت في خ.
314

قلت: مات سنة نيف وعشرين ومائة.
الفلاس، حدثنا خالد بن يزيد الهدادي، حدثنا بشر بن حرب، قال: كنت
في جنازة رافع بن خديج ونسوة يبكين ويولولن على رافع، فقال ابن عمر: إن
رافعا شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه.
جبارة بن المغلس، حدثنا حماد بن زيد، عن بشر بن حرب، عن ابن عمر: ما
قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير شهر واحد.
وبه، عن ابن عمر، قال: رأيتكم ورفع أيديكم في الصلاة. والله إنها لبدعة،
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا قط - قال حماد: ووضع يده عند
حنكه هكذا.
1191 - بشر بن حرب البزاز [ويقال بشير] (1).
قال ابن حبان: شيخ يروى عن أبي رجاء العطاردي، وليس بالندبي.
روى عنه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، منكر الحديث جدا، ثم ساق له حديثه
عن أبي رجاء، عن الزبير بن العوام. سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الخليفة
بعدي أبو بكر، وعمر، ثم يقع الاختلاف، فقمنا إلى علي فأخبرناه، فقال: صدق
الزبير، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، حدثناه القطان بالرقة،
أنبأنا عبد الله بن جعفر العسكري، أنبأنا عبد الرحمن بن عمرو، أنبأنا بشر، فذكره.
قلت: هذا باطل، والآفة من عبد الرحمن، فإنه كذاب.
1192 - بشر بن الحسين الأصبهاني (2). صاحب الزبير بن عدي.
قال البخاري: فيه نظر. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: عامة
حديثه ليس بمحفوظ. وقال أبو حاتم: يكذب على الزبير.
حجاج بن يوسف بن قتيبة / حدثنا بشر، حدثني الزبير بن عدي، عن أنس - رفعه:

(1) ساقط في خ. وهو في ل.
(2) ل: بشر بن الحسين أبو محمد الأصبهاني.
315

من حول خاتمه أو عمامته أو علق خيطا ليذكره فقد أشرك بالله، إن الله هو
يذكر الحاجات.
ثم ساق بهذا السند مائة حديث لا يصح منها شئ.
عامر بن إبراهيم، عن بشر بن الحسين، عن الزبير، عن أنس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خير الأعمال الحل والرحلة. قيل: ما الحل والرحلة؟
قال: افتتاح القرآن وختمه.
عيسى بن إبراهيم، حدثنا بشر، عن الزبير، عن أنس أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يحمد الله بين كل لقمتين.
قال ابن عدي: الزبير ثقة، وبشر ضعيف. أحاديثه سوى نسخة حجاج عنه
مستقيمة.
قلت: وفي نسخة حجاج عنه حديث: ليس أحد أحق بالحدة من حامل القرآن،
لعزة القرآن في جوفه.
وفيها: ويل للتاجر يحلف بالنهار ويحاسب نفسه بالليل! ويل للصانع من غد
وبعد غد.
وقال ابن أبي داود: حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم، عن أبيه، عن بشر، عن
الزبير، عن أنس، فذكر حديث حدة حامل القرآن.
أخبرنا أبو الحسين التونيني (1)، وعلي بن عثمان، قالا: حدثنا أحمد بن محمد،
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ، حدثنا القاسم بن الفضل، حدثنا عثمان بن أحمد البرجي،
حدثنا محمد بن عمر بن حفص، حدثنا الحجاج بن يوسف، حدثنا بشر بن الحسين،
عن الزبير بن عدي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن السؤال
يكذبون لما أفلح من ردهم.
قال ابن حبان: يروى بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها
بمائة وخمسين حديثا.

(1) هكذا في خ. وفي ل: النرسي
316

1193 - بشر بن خليفة. قال أبو حاتم: مجهول، ضعيف الحديث.
1194 - بشر بن رافع [د، ت، ق] أبو الأسباط النجراني. عن يحيى بن أبي
كثير وغيره. وكان مفتى أهل نجران. روى عنه صفوان بن عيسى، وحاتم
ابن إسماعيل.
قال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقال أحمد: ضعيف. وقال ابن معين:
حدث بمناكير. وقال - مرة - ليس به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال
ابن حبان: يروى أشياء موضوعة، كأنه المتعمد لها. وقال ابن عدي: لا بأس
بأخباره، لم أجد له حديثا منكرا.
وله: عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا: السلام اسم من
أسماء الله، وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم.
قال ابن عدي: عند البخاري إن بشر بن رافع هو أبو الأسباط الحارثي. وعند
ابن معين: أن أبا الأسباط شيخ كوفي، وأن بشر بن رافع آخر، ولهما - إن كانا
اثنين - عدة أحاديث، وكأن أحاديث بشر أنكر من أحاديث أبى الأسباط.
عبد الرزاق، أنبأنا بشر بن رافع، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -
مرفوعا: لا خير في التجارة إلا كسب تاجر إن باع لم يمدح، وإن اشترى لم يذم،
وإن كان عليه أيسر القضاء، وإن كان له أيسر التقاضي، واتقى الحلف والكذب
في بيعه.
عبد الرزاق، حدثنا بشر بن رافع، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة -
مرفوعا: لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء، أيسرها الهم.
1195 - [صح] بشر بن السرى البصري الأفوه [ع]. سكن مكة.
قال أحمد بن حنبل: سمع من سفيان ألف حديث، وسمعنا منه، فذكر حديث:
ناضرة إلى ربها ناظرة. فقال: ما أدرى ما هذا؟ إيش هذا؟ فوثب به أهل مكة
والحميدي فأسمعوه، فاعتذر بعد فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه، فلما قدمت مكة
317

المرة الثانية كان يجئ إلينا فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف فلا نكتب عنه.
وقال البخاري: بشر بن السرى أبو عمرو صاحب مواعظ، متكلم، فسمى الأفوه.
وقال ابن معين: ثقة. وقال الحميدي: جهمي لا يحل أن يكتب عنه.
وقال ابن عدي: له غرائب، عن مسعر، والثوري، وهو حسن الحديث ممن
يكتب حديثه. ويقع في حديثه من النكرة، لكنه يكون عن شيخ محتمل.
قلت: ويروى عن معاوية بن صالح، وزكريا بن إسحاق، روى عنه محمود بن
غيلان، وعلي بن المديني.
وقال أحمد: كان متقنا للحديث عجبا. وقال أبو حاتم: ثبت صالح.
قلت: أما التجهم فقد رجع عنه، وحديثه ففي الكتب السنة.
ومات سنة خمس وتسعين ومائة. /
1196 - بشر بن سهل [العبدي] (1). عن أبان بن أبي عياش.
كتب عنه أبو حاتم، ثم ضرب على حديثه.
1197 - [صح] بشر بن شعيب [خ، ت، س] بن أبي حمزة الحمصي.
صدوق أخطأ ابن حبان يذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري قال: تركناه،
كذا نقل فوهم على البخاري، إنما قال البخاري: تركناه حيا سنة اثنتي عشرة ومائتين.
وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها، لكن في سماع بشر
من أبيه مقال. قال أحمد بن حنبل: سأله سائل: أسمعت من أبيك: قال: لا.
قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا. قال؟ فقرأت عليه؟ قال: لا. قال:
فأجاز لك؟ قال: نعم. قال أحمد: فكتبت عنه على وجه الاعتبار، فهذه القصة عنه
هكذا ليست (2) بصحيحة، فإن أبا حاتم رواها بلا سماع من أحمد، بل قال: ذكر لي
أن أحمد سأله.
وقد قال أبو زرعة الرازي: سماع بشر كسماع أبى اليمان، إنما كان أجازه،

(1) زيادة في ل.
(2) خ: ما هي بصحيحة.
318

لكن عارض ذلك أبا اليمان، قال: سمعت من شعيب وقد احتضر يقول: من أراد
أن يسمع هذه الكتب فليسمعها من ابني، فإنه قد سمعها منى.
وقال ابن حبان: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قلت: لا أعلمه روى شيئا من غير أبيه.
1198 - بشر بن عاصم. عن حفص (1) بن عمر. وعنه عبد الرزاق.
قال الخطيب: مجهولان، فأما:
1199 - بشر بن عاصم [د، ت، ق] بن سفيان الثقفي الطائفي فثقة.
روى عن أبيه. ومات بعد الزهري.
1200 - وبشر بن عاصم الطائفي. عن عبد الله بن عمرو تابعي، قديم.
روى عنه يعلى بن عطاء.
1201 - وبشر بن عاصم [د، س] الليثي أخو نصر بن عاصم. يروى
عن علي.
وثقه النسائي.
1202 - بشر بن عباد. عن حاتم بن إسماعيل. مجهول.
1203 - بشر بن عبيد الله القصير، أو ابن عبد الله [البصري] (2). عن
أنس بن مالك وأبى سفيان طلحة.
قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
روى عبد العزيز بن عبيد (3) الله القرشي، عنه، عن أبي [سفيان] (4) طلحة،
عن جابر - مرفوعا: من أدخل على أهل بيت سرورا خلق الله من ذلك السرور خلقا
يستغفرون له إلى يوم القيامة.
وروى هشام الدستوائي، عن أنس - رفعه: إن الله اتخذ لي أصحابا وأصهارا

(1) في هامش خ: أو جعفر.
(2) زيادة في ل.
(3) ل: عبد الله.
(4) من ل.
319

وأنه سيكون في آخر الزمان قوم يبغضونهم فلا تواكلوهم ولا تصلوا عليهم، ولا تصلوا
معهم. هذان منكران جدا.
1204 - بشر بن عبد الوهاب الأموي. عن وكيع بمسلسل العيد، كأنه هو
وضعه، أو المنفرد به عنه، وهو أبو عبيد الله أحمد بن محمد بن فراس بن الهيثم الفراسي
البصري الخطيب ابن أخت سليمان بن حرب. ورواه عن أحمد هذا أبو سعيد أحمد
ابن يعقوب الثقفي، وعلي بن محمد بن داهر الوراق، والقاضي عبد الرحمن بن الحسن
ابن عبيد الهمذاني، وأبو حفص القصير، وأحمد بن عمران الأشناني، شيخ لأبي نعيم
وعلي بن أحمد القزويني وغيرهم.
1205 - بشر بن عبيد الدارسي. عن طلحة بن زيد، عن ثور.
كذبه الأزدي، وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الأئمة، [بين الضعف جدا] (1).
له: عن عمار بن عبد الملك، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة - مرفوعا: إن
الله أمرني بمداراة الناس، كما أمرني بإقامة الفرائض.
وله عن إسماعيل بن فرقد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده حديث
ما عبد الله بشئ مثل العقل.
وله عن خنيس بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر حديث: بادروا أولادكم
بالكنى، لا تغلب عليهم الألقاب. وهذه الأحاديث غير صحيحة فالله المستعان.
[(2 وله، عن يزيد بن عياض، عن الأعرج، عن أبي هريرة - مرفوعا: من
صلى على في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له. وهذا موضوع] 2).
1206 - بشر بن عصمة المزني.
قال أبو حاتم: مجهول.
قلت: يقال: له صحبة، لكن لا يصح خبره.
1207 - بشر بن عقبة. عن يونس بن خباب. مجهول.

(1) زيادة في ل.
(2) ما بين القوسين ليس في خ. وهو ه‍، ولسان الميزان - نقلا
عن الميزان.
320

1208 - بشر بن علقمة. تابعي كبير. روى عنه الأسود بن قيس، ذكره
ابن المديني في المجهولين.
1209 - بشر بن عمارة. عن الأحوص بن حكيم.
ضعفه النسائي، ومشاه غيره.
وقال البخاري: يعرف وينكر.
قال ابن عدي: حدثنا محمد بن أحمد العرابي (1) بمصر، حدثنا سفيان بن بشر،
حدثنا بشر بن عمارة المكتب، عن أبي روق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي /
صلى الله عليه وسلم في قوله: لا تدركه الابصار - قال: لو أن الجن والإنس
والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا صفا واحدا لما أحاطوا بالله أبدا.
[وكذا رواه منجاب بن الحارث، عنه] (2).
جبارة بن المغلس، حدثنا بشر بن عمارة، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد
ابن سعيد، عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابه الصداع
مما ينزل عليه من الوحي غلف رأسه بالحناء، وكان يأمر بتغيير الشيب، ومخالفة
الأعاجم.
قال ابن عدي: حديث بشر عندي إلى الاستقامة أقرب.
1210 - بشر بن أبي عمرو بن العلاء المازني.
قال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن طاهر: أحاديثه موضوعة.
1211 - بشر بن عون القرشي. شامي. عن بكار بن تميم، عن مكحول.
وعنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي نسخة نحو مائة حديث، كلها موضوعة، منها:
السيف والقوس في السفر بمنزلة الرداء.
ومنها: السحاق زنا النساء.
وهذه النسخة كلها عن مكحول، عن واثلة.

(1) الضبط في اللباب وفي خ: بكسر العين.
(2) ما بين القوسين ليس في خ.
321

قاله ابن حبان. وقال: حدثنا بالنسخة ابن قتيبة بعسقلان، حدثنا عبد الله بن
الحسن الليثي، حدثنا سليمان، (1 [أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا عبد الرحيم بن
السمعاني، أنبأنا أبو الأسعد بن القشيري، أخبرنا موسى بن عمران، أخبرنا محمد بن
الحسين العلوي، أخبرنا محمد بن حمدوية الغازي، حدثنا عبد الله بن حماد الأيلي،
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، أنبأنا بشر بن عون من قرية جوبر، أنبأنا بكار بن تميم،
عن مكحول، عن واثلة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: مثل الجمعة مثل
قوم غشوا ملكا فنحر لهم الجزر، ثم جاء قوم فنحر لهم البقر، ثم جاء قوم فذبح
لهم الغنم، ثم جاء قوم فذبح لهم الدجاج، ثم جاء قوم فذبح لهم العصافير] 1).
1212 - بشر بن غالب الأسدي. عن الزهري.
قال الأزدي: مجهول.
1213 - بشر بن غالب الكوفي. عن (2 [أخيه بشير بن غالب] 2) وعنه الأعمش.
قال الأزدي: متروك.
1214 - بشر بن غياث المريسي. مبتدع ضال، لا ينبغي أن يروى عنه
ولا كرامة. تفقه على أبي يوسف فبرع وأتقن علم الكلام، ثم جرد القول بخلق
القرآن، وناظر عليه، ولم يدرك الجهم بن صفوان، إنما أخذ مقالته، واحتج لها،
ودعا إليها، وسمع من حماد بن سلمة وغيره.
وقال أبو النضر هاشم بن القاسم: كان والد بشر المريسي يهوديا قصابا صباغا
في سويقة نصر (3) بن مالك.
قلت: وقد كان بشر أخذ في دولة الرشيد وأوذي لأجل مقالته.
قال أحمد بن حنبل: سمعت عبد الرحمن بن مهدي أيام صنع ببشر ما صنع يقول:
من زعم أن الله لم يكلم موسى يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.

(1) ما بين القوسين ليس في خ. وهو في ه‍، ولسان الميزان.
(2) في خ: بيض. والمثبت
في ل.
(3) ل: النضر.
322

وقال المروزي: سمعت أبا عبد الله ذكر بشرا فقال: كان أبوه يهوديا،
وكان بشر يشغب (1) في مجلس أبى يوسف، فقال له أبو يوسف: لا تنتهي أو تفسد
خشبة - يعنى تصلب.
وقال قتيبة بن سعيد: بشر المريسي كافر.
وقال يزيد بن هارون: ألا أحد من فتيانكم يفتك به. وقال البويطي:
سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي في القرعة، فذكرت له فيها حديث عمران
ابن حصين، فقال: هذا قمار، فأتيت أبا البختري القاضي، فحكيت له ذلك، فقال:
يا أبا عبد الله، شاهد آخر وأصلبه.
مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
قال الخطيب: حكى عنه أقوال شنيعة، أساء أهل العلم قولهم فيه، وكفره أكثرهم
لأجلها، وأسند من الحديث شيئا يسيرا.
قال أبو زرعة الرازي: بشر المريسي زنديق.
وقد سرد أبو بكر الخطيب ترجمة بشر في ست ورقات، فلم أنشط لايرادها
بكمالها، وكان من أبناء سبعين سنة.
1215 - بشر بن فافا [أبو الهيثم] (2). عن أبي نعيم. ضعفه الدارقطني.
أخبرنا عمر بن غدير (3)، أخبرنا أبو القاسم بن الحرستاني حضورا في الرابعة سنة
تسع وستمائة، أخبرنا علي بن المسلم الفقيه، أخبرنا ابن طلاب الخطيب، أخبرنا
ابن جميع، أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي، أخبرنا أبو الهيثم بشر بن فافا،
أخبرنا أبو نعيم، أنبأنا شعبة، عن مروان الأصفر، قال: قلت لأنس: أقنت عمر؟
قال: خير من عمر.
ولبشر في سنن الدارقطني: أنبأنا أبو نعيم بن جعفر بن برقان، عن ميمون بن

(1) ل: يستغيث.
(2) من ل.
(3) ل: عمير بن عذر. وأشار إلى هذه
الرواية أيضا.
323

مهران، عن ابن عمر: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في السفينة قائما.
قال: [لا] (1) إلا أن يخاف الغرق.
1216 - بشر بن الفضل البجلي. عن أنس بن سيرين، عن أبي يحيى، عن أبي
موسى - مرفوعا: إذا باشر الرجل الرجل والمرأة المرأة فهما زانيان.
قال الأزدي: مجهول.
1217 - بشر بن القاسم النيسابوري. عن مالك.
قال الحاكم: لا أعرفه.
1218 - بشر بن قرة [د] الكلبي. عن أبي بردة. ما روى عنه سوى
أخي إسماعيل بن أبي خالد. ويقال: قرة بن بشر. لا يدرى من ذا. حديثه في
ذم طلب العمالة.
1219 - بشر بن مبشر. عن الحكم بن فضيل (2)
ضعفه الأزدي.
1220 - بشر بن المختفز (3) عن أبي عمر، نكرة.
قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث.
1221 - بشر بن محمد بن أبان الواسطي السكري، أبو أحمد. عن شعبة،
وورقاء. وعنه أبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وجماعة.
صدوق إن شاء الله، ساق له ابن عدي أربعة أحاديث، ثم قال: أرجو / أنه
لا بأس به، ومقدار ما ذكرته هو من أنكر ما رأيت له، وكأنها من قبل
الرواة.
وسئل عنه أبو حاتم، فقال: شيخ. وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث.
قلت: هو من طبقة عفان [لا في الاتقان] (4).

(1) زيادة في ل.
(2) الضبط في خ، وعليه علامة الصحة.
(3) آخره زاي كما في التقريب.
(4) زيادة في ل.
324

1222 - بشر بن معاوية البكالي (1). روى عنه يعقوب بن محمد الزهري.
ذكره أبو حاتم. مجهول.
1223 - بشر بن المنذر قاضي المصيصة.
قال العقيلي: في حديثه وهم. له عن محمد بن مسلم الطائفي.
1224 - بشر بن مهران الخصاف. عن شريك.
قال ابن أبي حاتم: ترك أبى حديثه. ويقال بشير.
قلت: قد روى عنه محمد بن زكريا الغلابي [لكن الغلابي] (2) متهم. قال:
حدثنا شريك، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقضيب
الياقوت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي.
1225 - بشر بن ميمون. عن القاسم أبى عبد الرحمن. وعنه بشر بن المفضل،
رحل عابد.
قواه ابن معين. وقال أبو حاتم: أحاديثه منكرة.
1226 - بشر بن منصور [ق]. شيخ للأشج، يجهل. له عن أبي محمد، عن أبي
المغيرة، عن ابن عباس - مرفوعا: أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة. فأما:
1227 - بشر بن منصور السليمي الزاهد، عن الجريري، وأيوب، وعاصم
الأحول، وطائفة - فوثقوه.
قال القواريري: هو أفضل من رأيت من المشايخ.
قلت: خرج له مسلم وأبو داود والنسائي.
1228 - بشر بن نمير [ق] القشيري البصري (3). عن مكحول، والقاسم
ابن عبد الرحمن. وعنه أبو عوانة، ويزيد بن زريع، وابن وهب، وطائفة.

(1) ل: البكائي. وأشار إلى ما هنا على أنه نسخة.
(2) ساقط من خ.
(3) خ: البشيري. والمثبت في ه‍، والتقريب.
325

تركه يحيى القطان. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال أحمد بن حنبل: ترك
الناس حديثه. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال البخاري:
مضطرب.
سعدان بن يحيى، أنبأنا عبيد الله بن أبي حميد، عن بشر بن نمير، عن القاسم،
عن أبي أمامة - مرفوعا: من قال - حين يمسى: صلى الله عليه نوح وعليه السلام لم
تلدغه العقرب تلك الليلة.
مروان بن معاوية، عن بشر، عن القاسم، عن أبي أمامة - مرفوعا: من قرأ
ثلث القرآن أعطى ثلث النبوة، ومن قرأ نصفه أعطى نصف النبوة، ومن قرأ القرآن
كله أعطى النبوة كلها، ويقال له يوم القيامة اقرأ وأرقه بكل آية درجة حتى ينجز ما معه
من القرآن، ويقال له: اقبض، فيقبض، فيقال له: هل تدرى ما في يديك؟ فإذا
في يده اليمنى الخلد، وفى [يده] (1) الأخرى النعيم.
قلت: ولبشر، عن القاسم، نسخة كبيرة ساقطة. قال ابن ماجة وابن صاعد -
واللفظ له: حدثنا الحسن بن أبي الربيع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا يحيى بن العلاء،
حدثنا بشر بن نمير، سمع مكحولا، قال: حدثنا يزيد بن عبد الله، عن صفوان
ابن أمية، قال: جاء عمرو بن قرة، فقال: يا رسول الله، إن الله قد كتب على
الشقاوة لا أرزق إلا من دقى بكفي. فاذن لي، قال: لا آذن لك ولا كرامة، كذبت
أي عدو الله، لقد رزقك الله حلالا.. وذكر الحديث.
1229 - [صح] بشر بن الوليد الكندي الفقيه. سمع عبد الرحمن بن الغسيل،
ومالك بن أنس، وتفقه بأبي يوسف.
وروى عنه البغوي، وأبو يعلى (2)، وحامد بن شعيب، وولى قضاء مدينة المنصور
إلى سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وكان واسع الفقه متعبدا. ورده في اليوم والليلة مائتا ركعة، كان يلزمها بعد

(1) ليس في خ.
(2) ل: وأبو الوليد.
326

ما فلج، وشاخ، وقد سعى به رجل إلى الدولة أنه لا يقول: القرآن مخلوق، فأمر به
المعتصم أن يحبس في منزله، فلما ولى المتوكل أطلقه، ثم إنه شاخ واستولى
عليه الهرم، وفي آخره أمره يقال: إنه وقف في القرآن، فأمسك أصحاب الحديث عنه
وتركوه لذلك.
قال صالح بن محمد جزرة: هو صدوق، ولكنه لا يعقل، كان قد خرف.
وقال السليماني: منكر الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود: أبشر بن
الوليد ثقة؟ قال: لا. وروى السلمي، عن الدارقطني: ثقة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد الله الكاتب، أخبرنا هبة الله
ابن الحسين الكاتب، أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور، حدثنا عيسى بن علي إملاء،
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا إبراهيم
ابن سعد، عن الزهري، عن أنس أنه أبصر على النبي صلى الله عليه وسلم خاتم ورق
يوما واحدا، فصنع الناس خواتيمهم من ورق فلبسوها، فطرح النبي صلى الله
عليه وسلم خاتمه، فطرح الناس خواتيمهم، ورأى في يد رجل خاتما فضرب أصبعه
حتى رمى به. هذا حديث صالح الاسناد / غريب.
مات بشر سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
1230 - بشر أبو عبد الله [د] الكندي، عداده في التابعين، لا يكاد يعرف.
روى عنه مطرف بن طريف فقط. ويقال بشير.
1231 - بشر [ت]. عن أنس. لا يعرف. وعنه ليث بن أبي سليم.
1232 - بشر. عن مجاهد. فيه شئ، ذكره ابن عدي.
وقال البخاري: حدثنا إسحاق، أخبرنا بقية، عن أرطاة بن المنذر، عن بشر،
عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: [في] (1) المكذب بقدر.
لا يتابع عليه.

(1) زيادة في ل.
327

1233 - بشر مولى أبان. وبشر أبو نصر - مجهولان.
[بشير]
1234 - بشير بن حرب البزاز. عن أبي رجاء العطاردي. وقيل بشر،
ذكره ابن حبان. وقد مر.
1235 - بشير بن زاذان. ضعفه الدارقطني وغيره، واتهمه ابن الجوزي.
وقال ابن معين: ليس بشئ. له عن رشدين بن سعد، عن الحسن بن ثوبان،
عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: لان يوسع أحدكم لأخيه المسلم خير له من أن
يعتق رقبة.
رواه عنه قاسم بن عبد الله السراج، وهذا سند مظلم.
وقال ابن عدي: حدثنا أحمد بن حفص، حدثنا محمد بن يحيى بن الضريس،
حدثنا محمد بن خباب المصيصي، عن بشير بن زاذان، حدثني علي بن عبد الله القرشي،
عن شرحبيل بن عبد الحميد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: إن في الجنة غرفا يرى باطنها من ظاهرها.. الحديث.
1236 - بشير بن زياد الخراساني. عن ابن جريج. منكر الحديث، ولم يترك.
قال ابن عدي: له ما ينكر، من ذلك قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن
جابر، قال: كنا وما نرى أحدنا أحق بديناره ودرهمه من أخيه، والله لقد سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الجار ليتعلق بجاره يقول: يا رب، سل هذا لم
بات شبعانا وبت طاويا.. الحديث. رواه (1) عنه إسماعيل بن عبد الله الرقي.
ومن مناكيره: قال الرقي: حدثنا بشير بن زياد قاضي جنديسابور، حدثنا ليث،
عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه غلاما،
وقال: لا تسلمه صائغا ولا صيرفيا ولا جزارا.
هذا الرجل ما روى عنه سوى إسماعيل، ويحيى بن أيوب العابد.
ويروى أيضا عن عبد الله بن سعيد المقبري.

(1) ل: رواه عن إسماعيل.
328

1237 - بشر بن سلمان (1) [م، عن]. صالح الحديث، وفيه لين. هكذا وجدته
بخطى. وهو الكندي والد الحكم.
روى عن أبي حازم الأشجعي ومجاهد. وعنه السفيانان والفريابي.
وقد وثقه أحمد وابن معين، واحتج به مسلم.
1238 - بشير بن سلام [س]، وقيل ابن سلمان. لا يدرى من هو. لكن
قال النسائي: ليس به بأس.
قلت: لا يعرف إلا في هذا الخبر. روى خارجة بن عبد الله بن سليمان عن الحسين
ابن بشير، عن أبيه، عن جابر في الصلاة.
1239 - بشير بن سريج. عن بعض التابعين.
قال يحيى: لا يكتب حديثه، أورده ابن الجوزي.
1240 - بشير بن طلحة، من التابعين. روى عنه خالد بن دريك (2).
قال الموصلي: ليس بالقوى.
1241 - بشير بن المحرر (3) [د]. عن سعيد بن المسيب. وعنه سعيد المقبري
وحده. لا يعرف.
1242 - بشير بن مسلم [د] الكوفي الكندي. عن عبد الله بن عمرو. وقال
بعضهم: عن رجل، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يركب البحر
إلا حاج أو معتمر أو غاز، قاله صالح بن عمرو أبو حمزة السكري، عن مطرف بن طريف عنه.
وقال إسماعيل بن زكريا عن مطرف: حدثني بشير أبو عبد الله الكندي. ذكر ذلك
كله البخاري في كتاب الضعفاء، وقال: لم يصح حديثه.
1243 - بشير بن المهاجر [م، عن] الغنوي. كوفي عن الحسن وطبقته.
وعنه أبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وجماعة.
وثقه ابن معين وغيره.

(1) التقريب: سليمان. والمثبت في التهذيب أيضا.
(2) بالمهملة والراء والكاف (التقريب).
(3) بمهملات (التقريب).
329

وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أحمد: منكر الحديث يجئ بالعجب.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: فيه بعض الضعف. وقال البخاري:
رأى أنسا. حدثني خلاد، أنبأنا بشير بن المهاجر، سمعت ابن بريدة عن أبيه، سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: رأس مائة سنة يبعث الله ريحا باردة يقبض فيها روح كل مسلم.
1244 - بشير بن مهران الخصاف. بصرى. عن شريك.
تركه أبو حاتم. ويقال بشر.
1245 - بشير بن ميمون [ق] الخراساني، ثم الواسطي، أبو صيفي. عن
مجاهد، والمقبري، وعنه علي بن حجر، وابن عرفة، وطائفة. وكتب عنه أحمد بن
حنبل وتركه.
وقال البخاري: يتهم بالوضع. وقال الدارقطني وغيره: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال ابن معين: اجتمعوا على
طرح حديثه. وقال أحمد: كتبنا عنه، عن مجاهد، ثم قدم علينا بعد فحدثنا عن
الحكم بن عتيبة. ليس بشئ.
وقال النسائي - مرة: ضعيف. وقال - مرة: متروك.
عبد الحميد بن صبيح، حدثنا بشير / أبو صيفي، سمع مجاهدا يذكر عن أبي هريرة -
مرفوعا: أول سابق إلى الجنة مملوك أطاع الله ومولاه.
وبه - مرفوعا: ما من صدقة أفضل من صدقة يتصدق بها على مملوك عند
مليك سوء.
هذا أخرجه البخاري في الضعفاء، فقال: حدثنا علي بن حجر، حدثنا بشير،
أنبأنا الحسن بن علي الواسطي، أنبأنا بشير بن ميمون، أنبأنا عبيد بن همام، عن
عكرمة، عن ابن عباس: من السنة أن يخرج مع الضيف إلى باب الدار.
محمد بن بكار بن الريان، أنبأنا بشير بن ميمون، عن عبد الله بن يوسف، عن
ابن عمر - مرفوعا، قال: مقبرة عسقلان تزف شهداءها إلى الجنة كما تزف العروس.
330

1246 - بشير بن نهيك [خ، م] تابعي، ثقة.
وثقه العجلي، والنسائي. يروى عن أبي هريرة. وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري
وجماعة.
قال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
1247 - بشير، مولى بني هاشم. عن الأعمش بخبر منكر. ذكره ابن عدي.
رواه عنه عون بن عمارة.
1248 - بشير، أبو إسماعيل الضبعي. عن عبيد أبى العوام. مجهولان.
1249 - بشير، أبو سهل. حدث عنه السرى بن يحيى. لا يعرف.
وبشير بالضم لم يأت.
[بقية]
1250 - بقية بن الوليد [م، عن] بن صائد، أبو يحمد الحميري الكلاعي
المتيمي الحمصي الحافظ، أحد الاعلام. ولد سنة عشر ومائة. وروى عن محمد
ابن زياد الألهاني، وبحير بن سعد، والزبيدي، وخلق كثير. وعنه ابن جريج.
والأوزاعي، وشعبة - وثلاثتهم شيوخه -، وابن راهويه، وعلي بن حجر، وكثير
ابن عبيد، وخلائق.
قال ابن المبارك: صدوق، لكن يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال أحمد: هو أحب إلى من إسماعيل بن عياش. وقال يحيى بن معين: عند بقية
ألفا حديث صحاح، عن شعبة. وكان يذاكر شعبة بالفقه. قال غير واحد من الأئمة:
بقية ثقة إذا روى عن الثقات.
وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت. وقال النسائي وغيره: إذا
قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة.
وقال غير واحد: كان مدلسا، فإذا قال عن، فليس بحجة. قال ابن حبان: سمع
من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة
ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء.
331

وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو مسهر: أحاديث بقية ليست نقية، فكن
منها على تقية.
قال حياة بن شريح: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة أحاديث بحير بن سعد
قال: يا أبا يحمد لو لم أسمعها منك لطرت.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: رحم الله بقية ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن
يأخذه، فإن حدث عن الثقات فلا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عن ضمرة وبقية فقال: ضمرة أحب إلينا
من الثقات المأمونين، رجل صالح، لم يكن بالشام رجل صالح يشبهه، رحمه الله.
ابن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا أبو مسهر، حدثنا بقية، عن
محمد بن زياد، عن أبي راشد، قال: أخذ بيدي أبو أمامة، وقال: أخذ رسول الله
صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم قال: يا أبا أمامة، إن من المؤمنين من يلين له قلبي.
وقال أبو التقى اليزني: من قال إن بقية قال: حدثنا فقد كذب، ما قال قط
إلا حدثني فلان.
وقال حجاج بن الشاعر: سئل ابن عيينة عن حديث من هذه الملح. فقال
أبو العجب: أخبرنا بقية بن الوليد، أخبرنا. وقال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية،
حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية
لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من
أين أتى.
قال ابن حبان: دخلت حمص وأكبر همي شأن بقية فتتبعت حديثه، وكتبت
النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو، فرأيته ثقة مأمونا، ولكنه كان مدلسا
يدلس عن عبيد الله بن عمر، وشعبة، ومالك، ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو،
والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى الميتمي (1) وأشباههم، فروى عن أولئك

(1) الضبط في خ.
332

الثقات الذين رآهم ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم، فكان يقول: قال عبيد الله،
وقال مالك، فحملوا عن بقية، عن عبيد الله، وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما
فالتزق الوضع ببقية، وتخلص الواضع من التوسط.
وكان ابن معين يوثقه /. وقال مضر بن محمد الأسدي: سألت يحيى بن معين عن
بقية، فقال: ثقة إذا حدث عن المعروفين، ولكن له مشايخ لا يدرى من هم،
إلى أن قال ابن حبان: حدثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، حدثنا هشام بن خالد،
حدثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: من أد من على
حاجبيه بالمشط عوفي من الوباء.
وهذا من نسخة كتبناها بهذا الاسناد، كلها موضوعة، يشبه أن يكون بقية
سمعه من انسان واه عن ابن جريج، فدلس عنه، والتزق به.
وبه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جامع أحدكم زوجته فلا ينظر إلى فرجها،
فإن ذلك يورث العمى.
وبه - قال عليه الصلاة والسلام: تربوا الكتاب وسحوه (1) من أسفله، فإنه
أنجح للحاجة.
وبه: من أصيب بمصيبة فأحتسب ولم يشك إلى الناس كان حقا على الله
ان يغفر له.
أحمد بن يونس الحمصي، أنبأنا الوليد بن مسلم، عن بقية، عن ابن جريج، عن
عطاء، عن ابن عباس: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في دم الحبون (2).
هشام بن عبد الملك اليزني، أنبأنا بقية، حدثني مالك بن أنس، عن عبد الكريم
الهمداني، عن أبي حمزة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نسي الأذان والإقامة
، فقال: إن الله تجاوز عن أمتي السهو في الصلاة.
عبد الكريم هو الجزري، وأبو حمزة هو أنس بن مالك، حدثناه عبدان، وعمر
ابن سنان، قالا: حدثنا هشام.

(1) هذا في الأصل.
(2) الحبون: الدماميل (النهاية).
333

قلت: هذا لا يحتمل، وقد رواه الوليد بن عتبة، عن بقية، حدثنا عبيد رجل
من همدان، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: قيل: يا رسول الله، الرجل
ينسى الأذان والإقامة.. الحديث.
فهذا محتمل وعبيد لا يعرف.
الباغندي، حدثنا سليمان بن سلمة، حدثنا بقية، أنبأنا مالك، عن الزهري،
عن أنس - مرفوعا: انتظار الفرج عبادة.
هذا باطل عن مالك.
ومن مناكير بقية، حدثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة - مرفوعا: بينما الخضر
يمشي في سوق لبنى إسرائيل.. الحديث بطوله.
هذا الحديث قال ابن جوصا: سألت محمد بن عوف عنه، فقال: هذا موضوع،
فسألت أبا زرعة عنه، فقال: حديث منكر.
قال ابن عدي: لا أعلم رواه عن بقية غير سليمان بن عبيد الله الرقي. وقد
ادعاه عبد الوهاب بن ضحاك العرضي، وهو متهم.
وأما سليمان فقال فيه ابن معين: ليس بشئ فسلم عنه بقية.
ولبقية، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر - مرفوعا: من أدرك
ركعة من الجمعة وتكبيرتها فقط فقد أدرك الصلاة. رواه الثقات، عن الزهري، فقالوا:
عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وما فيه من الجمعة.
سعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، حدثني ابن المبارك، عن جرير بن حازم،
عن الزبير بن الخريت (1)، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: نهى عن طعام المتباريين،
وهذا صوابه مرسل.
سليمان بن سلمة، أنبأنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه -
رفعه: أنه سلم تسليمة. رواه عباس الدوري، أنبأنا أبو خيثمة، عن يحيى بن معين، عن
الجرجسي، عن بقية.

(1) الخريت - بكسر المعجمة وتشديد الراء المكسورة (التقريب).
334

ولبقية عن شعبة كتاب فيه غرائب انفرد بها بقية.
مهنأ بن يحيى، وانفرد بهذا، حدثنا بقية، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول،
عن أبي هريرة - مرفوعا: يحشر المكارون وقتلة الأنفس إلى جهنم في درجة
واحدة.
بقية، عن عبد الله بن عمر، عن أبي الزناد، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة -
مرفوعا: لا نكاح إلا بإذن الرجل والمرأة.
بقية، قال شريك، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر - مرفوعا: لا تساكنوا
الأنباط في بلادهم، ولا تناكحوا الخوز، فإن لهم أصولا تدعوهم إلى غير الوفاء. وهذا
منكر، وقد دلسه عن شريك.
سعيد بن عمرو، حدثنا بقية، عن الحر بن مالك الفزاري، عن أبي محمد، عن
حذيفة بن اليمان - مرفوعا: اقرأوا القرآن بلحون أهل العرب.. الحديث.
قال محمد بن عوف: روى هذا الحديث شعبة عن بقية.
حماد بن زيد، عن بقية، عن معاذ بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرب هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه
تحريف الغالين.. الحديث.
وذكر العقيلي، حدثنا محمد بن سعيد، حدثنا عبد الرحمن بن الحكم، عن وكيع،
قال: ما سمعت أحدا أجرأ على أن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بقية.
أخبرنا عبد الخالق بن علوان ببعلبك، أخبرنا أبو محمد بن قدامة سنة إحدى عشرة
وستمائة / أخبرنا طاهر بن محمد، أنبأنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله، أخبرنا أبو بكر
ابن محمد بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا
بقية، أنبأنا صفوان بن عمرو، حدثني أزهر بن عبد الله، سمعت عبد الله بن بشر
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كنا نسمع أنه يقال: إذا اجتمع عشرون
رجلا أو أكثر أو أقل فلم يكن فيهم من يهاب في الله فقد حضر الامر.
335

كثير بن عبيد، أنبأنا بقية، حدثنا شعبة، حدثني عاصم الأحول، عن أبي قلابة،
عن أبي أسماء، عن ثوبان - مرفوعا: من تكفل لي ألا يسأل امرأ شيئا أتكفل
له بالجنة.
ابن عدي، أنبأنا علي بن سراج، أنبأنا عطية بن بقية، أنبأنا أبى، عن محمد بن زياد،
عن أبي أمامة - مرفوعا: السباق أربعة: أنا سابق العرب، وبلال سابق الحبشة، وصهيب
سابق الروم، وسلمان سابق الفرس
(1 [قال أبو زرعة، وأبو حاتم: حديث باطل، لا أصل له بهذا الاسناد] 1).
ابن مصفى وآخر، حدثنا بقية، عن الأوزاعي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير،
عن جابر - مرفوعا: قال: مجوس هذه الأمة القدرية.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد الرحيم بن أبي سعيد، أنبأنا أبو البركات ابن
الفزاري، أخبرنا محمد بن عبيد الله: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن، حدثنا
أبو عوانة الحافظ، أنبأنا سعيد بن عمرو السكوني، وعطية بن بقية، وأبو عتبة الحمصيون -
قالوا: حدثنا بقية، حدثنا الزبيدي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: من دعى إلى عرس ونحوه فليجب.
أخرجه في صحيحه عن ابن راهويه، عن عيسى بن المنذر، عن بقية، وليس لبقية
في الصحيح سواه أخرجه شاهدا.
وبه - إلى أبي عوانة: حدثنا الديري، قرأنا على عبد الرزاق، عن معمر، عن
أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا أحدكم
أخاه فليجب عرسا كان أو غيره.
وبه: أنبأنا أبو أمية، أنبأنا يحيى بن بكير، أنبأنا ليث، عن محمد بن عبد الرحمن
ابن غنج (2)، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا
أحدكم أخاه فليأته عرسا كان أو نحوه. فهذا لم يخرجه مسلم.

(1) ليس في خ.
(2) بفتح المعجمة النون بعدها جيم (التقريب).
336

قال الدارقطني: كنية بقية أبو يحمد، وأهل الحديث يقولونه بفتح الياء.
وقال يحيى بن معين: كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم [عليه] (1).
وقال زكريا بن عدي: قال لنا أبو إسحاق الفزاري: خذوا عن بقية ما حدث
عن الثقات، ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدث عن الثقات ولا غير الثقات.
وقال غير واحد، عن ابن المبارك: بقية أحب إلى من إسماعيل
وقال مسلم: حدثنا ابن راهويه: سمعت بعض أصحاب عبد الله قال: قال
ابن المبارك: نعم الرجل بقية! لولا أنه يكنى الأسامي، ويسمى الكنى. كان دهرا
يحدثنا عن أبي سعيد الوحاظي، فنظرنا فإذا هو عبد القدوس.
وقال أبو داود: أنبأنا أحمد قال: روى بقية عن عبيد الله المناكير.
وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: بقية أحب إليك أو محمد بن حرب؟ فقال:
ثقة وثقة.
وروى عباس، عن ابن معين، قال: إذا لم يسم بقية شيخه وكناه فاعلم أنه
لا يساوى شيئا.
قال ابن عدي: وبقية يخالف في بعض حديثه الثقات. وإذا روى عن أهل
الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل.
وقال أبو التقى: سمعت بقية يقول: ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد.
وقال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، سمعت بركة بن محمد الحلبي
يقول: كنا عند بقية في غرفة، فسمع الناس يقولون: لا، لا، فأخرج رأسه من
الروزنة (2)، وجعل يصيح معهم: لا، لا، فقلنا: يا أبا محمد، سبحان الله! أنت إمام
يقتدى بك. قال: اسكت، هذه سنة بلدنا.
قلت: البلاء في هذا البلد قديم، لكن بركة ليس بثقة.
وعن قثم بن أبي قتادة قال: سمعت رجلا يسأل بقية كيف يستحب للعروس

(1) ليس في خ.
(2) الروزنة: الكوة.
337

أن تدخل على زوجها؟ قال: ما زلنا نسمع عجائز الحي يقلن: إذا جلى أحال اليمين على
المال والبنين.
قال أبو علي النيسابوري: أنبأنا محمد بن خالد بن يزيد البردعي بمكة، حدثنا
عطية بن بقية، قال: قال أبى: دخلت على هارون الرشيد، فقال: يا بقية، إني
أحبك. فقلت: وأهل بلدي؟ قال: لا، إنهم جند سوء، لهم كذا وكذا غدرة.
ثم قال: حدثني. فقلت: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1 [أنا سابق العرب.. الحديث. فقال: زدني.
فقلت: حدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] 1):
وعدني ربى أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا، وثلاث
حثيات من حثيات ربى. قال: فامتلأ من ذلك فرحا. وقال: يا غلام، ناولني الدواة،
اكتبها، وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع ومرتبته بعيدة، فناداني: يا بقية،
ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك. قلت: ناوله أنت يا هامان. فقال: سمعت ما قال
يا أمير المؤمنين! / قال: اسكت فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.
قال يعقوب الفسوي: وبقية يذكر بحفظ إلا أنه يشتهى الملح والطرائف
من الحديث، فيروى عن الضعفاء.
ابن مصفى، أنبأنا بقية، قال لي شعبة: بحر لنا بحر لنا (2).
وقال حياة بن شريح: حدثنا بقية، قال لي شعبة: أهد إلى حديث بحير.
عمر بن سنان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: قال لي بقية: قال لي
شعبة: يا أبا يحمد، نحن أبصر بالحديث، وأعلم به منكم.
قلت: تقول ذا يا أبا بسطام؟ قال: نعم. قلت: فما تقول في رجل ضرب على
أنفه فذهب شمه. فتفكر فيها، وجعل ينظر، فقال: إيش تقول يا أبا يحمد!
قلت: أنبأنا ابن ذي حماية، قال: كان مشيختنا يقولون: يجعل في أنفه الخردل،
فإن حركه علمنا أنه كاذب، وإن لم يحركه فقد صدق.

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
(2) في هامش خ: أظنه أراد: ارو لنا عن بحير سعيد.
338

وبقية ذو غرائب وعجائب ومناكير، قال عبد الحق - في غير حديث: بقية
لا يحتج به.
وروى له أيضا أحاديث وسكت عن تليينها.
وقال أبو الحسن بن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا
إن صح مفسد لعدالته.
قلت: نعم والله صح هذا عنه، إنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن
جماعة كبار - فعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على
ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس، إنه تعمد الكذب. هذا أمثل
ما يعتذر به عنهم.
وروى ابن أبي السرى، عن بقية، قال لي شعبة: ما أحسن حديثك! ولكن
ليس له أركان. فقلت: حديثكم أنتم ليس له أركان، تجيئني بغالب القطان، وحميد
الأعرج، وأبى التياح، وأجيئك بمحمد بن زياد الألهاني، وأبى بكر بن أبي مريم
الغساني، وصفوان بن عمرو السكسكي، يا أبا بسطام، إيش تقول؟ لو ضرب رجل
رجلا فذهب شمه؟ قال: ما عندي فيها شئ.. وذكر الحديث.
قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: أيما أحب إليك: بقية، أو ضمرة؟ قال:
ضمرة. ذكر طائفة أن بقية مات سنة سبع وتسعين ومائة، وأخطأ من قال غير ذلك.
[بقاء]
1251 - بقاء بن أبي شاكر (1) الحريمي. سمع ابن البطي وطبقته. كذاب
دجال، زور ألف طبقة.
ومات بعد سنة ستمائة، يعرف بابن العليق - بإمالة الفتحة.
ذكره ابن النجار فشفى.
وقال بقاء بن أحمد [بن بقاء] (2): كان سيئ الطريقة في صباه، ثم صحب الفقراء

(1) ل: بقاء بن شاكر.
(2) من ل.
339

وتزهد (1) وانقطع، وغشيه الناس، وصار له أتباع، وفتح عليه من الدنيا كثير،
فبنى رباطا، وجمع أجزاء كثيرة، وادعى السماع من أبى منصور بن خيرون وطبقته،
ووقع بإجازات فكشط وأثبت اسمه مكان الكشط، وألقاها في الزيت، فخفي
الكشط، ثم حمل ذلك إلى ابن الجوزي فنقله له، ولم يفهم.
وكذا نقل له عبد الرزاق الجيلي، فاعتمد الناس على نقلهما، وأخفى الأصول،
فقرأ عليه أحمد بن سلمان (2) الحربي كثيرا بإجازة قاضي المارستان وغيره، ثم ظهرت
أصول الإجازات فافتضح وبان كذبه، وقد ألحق اسمه في أكثر من ألف جزء.
لا تحل الرواية عنه.
[بكار]
1252 - بكار بن أسود العيدي (3)، الكوفي.
وهاه الأزدي. وضعفه ابن الجوزي. لم يذكره ابن أبي حاتم.
بلى، ذكره في بكر. وقال العائذي.
1253 - بكار بن تميم. عن مكحول. وعنه بشر بن عون. مجهول. وذا سند
نسخة باطلة.
1254 - بكار بن جارست (4). عن موسى بن عقبة، لين.
قاله ابن الجوزي، قال: واسم أبيه عبد الرحمن.
1255 - بكار بن رباح، مكي. عن ابن جريج بخبر منكر في المزاح، رواه
الزبير بن بكار.
1256 - بكار بن زكريا. عن الأجلح بن عبد الله.
قال الأزدي: منكر الحديث.
1257 - بكار بن شعيب. دمشقي له عن أبي حازم. قال ابن حبان: يروى
عن الثقات ما ليس من حديثهم.

(1) خ: وتزيد.
(2) ل: سليمان:
(3) ل: العبدي.
(4) هكذا في خ. وفي ل: حارست - بالحاء المهملة.
340

1258 - بكار بن عبد الله بن يحيى. يروى عن سلام بن مسكين. قال أبو حاتم:
ليس بالقوى. وقال - مرة: شيخ. روى عنه بشر بن هلال الصواف، ونصر بن علي،
وهو ابن أخي همام بن يحيى.
أما:
1259 - بكار بن عبد الله اليمامي، عن وهب.
1260 - وبكار بن عبد الله الربذي. عنه عمه موسى بن عبيدة فما علمت بهما بأسا.
بلى، ضعف الربذي وعمه أوهى منه.
قال البخاري: بكار بن عبد الله الربذي ترك من أجل عمه موسى بن عبيدة.
1261 - بكار بن عبد العزيز [د، ت، ق] بن أبي بكرة الثقفي.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال خالد بن خداش (1): حدثنا بكار، عن أبيه،
عن جده - أنه دخل المسجد فسعى والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فلما سلم قال:
من الساعي؟ قلت: أنا. قال: زادك الله حرصا ولا تعد.
وبه: إن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير بنصر فقام وخر ساجدا.. الحديث.
ثم قال ابن عدي: هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم. ثم إن ابن عدي /
قال فيه: أرجو أنه لا بأس به. وذكره العقيلي في الضعفاء.
1262 - بكار بن عثمان. عن جابر. مجهول. روى عنه موسى بن شيبة.
1263 - بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيرينى. حدث عن
ابن عون.
قال البخاري: يتكلمون فيه. وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث.
روى أحاديث مناكير، وقال الحسين بن الحسن الرازي: قال يحيى بن معين:
كتبت عنه، ليس به بأس.
قلت: روى عنه أبو مسلم الكجي وطائفة.

(1) بكسر المعجمة وتخفيف الدال وآخره معجمة (التقريب).
341

مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
وقد حدث ابن عدي عن ابن أبي سويد، وعباد بن علي عنه. وقال: كل
رواياته لا يتابع عليها.
1264 - بكار بن يحيى [س]. عن جدته. عن أم سلمة في الحيض. وعنه
ابن مهدي فقط.
1265 - بكار بن يونس الخصاف. عن داود بن أبي هند. منكر الحديث.
قال الأزدي: بكار بن يونس القافلاني (1) قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، عن
عطاء، عن جابر: إن رجلا قال: يا رسول الله، إني نذرت إن فتح الله عليك -
يعنى مكة - أن أصلى في بيت المقدس. قال: صل ههنا. فأعادها عليه مرتين أو ثلاثا،
فقال: شأنك إذا.
رواه عنه معمر بن سهل الأهوازي.
قال ابن عدي: بكار أرجو أنه متماسك.
1266 - بكار الفزاري. عن الحسن.
1267 - وبكار الثقفي. عن محمد بن علي.
1268 - وبكار، عن عكرمة مولى ابن عباس.
1269 - وبكار شيخ للمقانعي. مجهولون سوى شيخ المقانعي، فإنه رافضي.
1270 - بكر بن أحمد بن محمد (2) الواسطي. شيخ، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني.
قال ابن الجوزي: مجهول.
قلت: لا.
1271 - بكر بن الأسود. ويقال ابن أبي الأسود، أبو عبيدة الناجي. أحد الزهاد.
روى عن الحسن، ومحمد.

(1) بفتح القاف وسكون الألف والفاء. هذه النسبة إلى حرفة عجمية، وهو من يشترى
السفن ويكسرها ويبيع خشبها وحديدها (اللباب). وفي خ: القافلائي.
(2) ل: محمى. وقال: في نسخة: مجمر. والمثبت واضح في خ.
342

قال يحيى: كذاب. وقال - مرة: ضعيف. وكذلك ضعفه النسائي والدارقطني.
وفي رواية عن النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: غلب عليه التقشف حتى غفل عن تعاهد الحديث،
فصار الغالب على حديثه المعضلات. وكان يحيى بن كثير [العنبري] (1) يروى
عنه ويكذبه.
1272 - بكر بن الأسود. عن عباد بن العوام.
قال الدارقطني: ليس بالقوى. وقال أبو حاتم: بكر بن الأسود العائذي
الكوفي. ويقال بكار، عن أبي بكر بن عياش، وأبى. المحياة صدوق، كتبت عنه
بالبصرة.
1273 - بكر بن بشر (2) الترمذي. يروى عنه عبد الحميد بن سوار. مجهول.
نزل عسقلان. روى عنه محمد بن أبي السرى العسقلاني.
1274 - بكر بن بكار، أبو عمرو القيسي، صاحب ذاك الجزء العالي.
قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو عاصم النبيل:
ثقة. وقال ابن حبان: ثقة، ربما يخطئ. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.
قلت: روى عن ابن عون، ومسعر، وعنه إسماعيل بن سمويه وعدة.
1275 - بكر بن حدان. شيخ لبقية. مجهول ليس بشئ. روى عن وهب
ابن أبان، قاله أبو حاتم.
1276 - بكر بن حذلم. شيخ لبقية أيضا. متروك.
(3 [هو الذي قبله. قال ابن أبي حاتم: حدثنا عطية بن بقية، عن أبيه، عن بكر
ابن حذلم الأسدي، عن وهب بن أبان، عن ابن عمر، قال: خرجت سفرا فإذا بقوم
قد حبسهم الأسد. قال: فنزل فمشى إليه حتى أخذ بأذنه ونحاه عن الطريق وذكر
حديثا] 3).

(1) ليس في خ.
(2) ل: بشير.
(3) من ل وحدها.
343

1277 - بكر بن الحكم [س]، أبو بشر المزلق. عن ثابت.
صدوق. وقال أبو زرعة: ليس بالقوى. وقال التبوذكي: ثقة.
قلت: روى خبرا منكرا - قاله أبو حاتم، عن ثابت، عن أنس، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: إن لله رجالا يعرفون الناس بالتوسم.
1278 - بكر بن خنيس (1) [ت، ق] الكوفي العابد. نزيل بغداد. عن
ثابت البناني، وليث بن أبي سليم، والطبقة. وعنه وكيع، وطالوت بن عباد،
وآدم، وعدة.
قال ابن معين: ليس بشئ وقال - مرة: ضعيف. وقال - مرة: شيخ صالح
لا بأس به. وقال النسائي وغيره: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك. وقال أبو حاتم:
صالح ليس بقوى. وقال ابن حبان: يروى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة
يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها.
محمد بن يزيد، عن بكر بن خنيس، عن ثابت، عن أنس - مرفوعا، قال:
من اهتم بجوعة أخيه فأطعمه حتى يشبعه، وسقاه حتى يرويه وجبت له الجنة.
وقال الترمذي: حدثنا ابن معين، حدثنا أبو النضر، أنبأنا بكر بن خنيس،
عن محمد القرشي، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين
قبلكم، ومنهاة عن الاثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ولا يصح، سمعت محمدا يقول:
محمد القرشي هو ابن سعيد الشامي. ترك حديثه.
1279 - بكر بن خوط اليشكري. شيخ لنصر بن علي الجهضمي. مجهول.
له عن سهل بن شراحة.
1280 - بكر بن رستم. عن عطاء وطبقته. وعنه يزيد بن هارون.
قال أبو حاتم: ليس بقوى.

(1) بمعجمة ثم نون آخره مهملة - مصغرا (التقريب) والخلاصة.
344

1281 - بكر بن زياد الباهلي. عن ابن المبارك.
قال ابن حبان: دجال يضع الحديث، ثم ساق عنه، عن ابن المبارك، عن سعيد،
عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة - مرفوعا / مر بي جبرائيل ببيت لحم،
فقال: انزل فصل ههنا ركعتين، فإن هنا ولد أخوك عيسى، ثم أتى بي قبر إبراهيم
فقال: صل هنا، ثم أتى بي الصخرة فقال: من هنا عرج ربك (1) إلى السماء..
الحديث. وهذا شئ لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع، فكيف البزل
في هذا الشأن.
قلت: صدق ابن حبان.
1282 - بكر بن سليم [ق] الصواف. مدني. عن زيد بن أسلم وطبقته.
وعنه أبو الطاهر بن السرح، وإبراهيم بن المنذر.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن عدي: يحدث عن أبي حازم بما
لا يوافقه عليه أحد.
وأما ابن حبان فذكره بين الثقات.
إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا بكر بن سليم، سمعت أبا حازم، عن
سهل - مرفوعا: يأتي على الناس زمان يرفع فيه العلم، لا أقول يرفع، لكن يذهب
العلماء فيبقى قوم جهال، فيضلون ويضلون.
1283 - بكر بن سليمان البصري. عن ابن إسحاق.
قال أبو حاتم: مجهول. قلت: روى عنه شهاب بن معمر، وخليفة بن خياط.
ولا بأس به إن شاء الله تعالى.
1284 - بكر بن سهل الدمياطي، أبو محمد. مولى بني هاشم. عن عبد الله
ابن يوسف، وكاتب الليث، وطائفة. وعنه الطحاوي، والأصم، والطبراني، وخلق.
توفى سنة تسع وثمانين ومائتين عن نيف وتسعين سنة.

(1) فوقها في الأصل خ كلمة " كذا ".
345

حمل الناس عنه، وهو مقارب الحال.
قال النسائي: ضعيف.
1285 - بكر بن شروس الصنعاني. ضعفه الفسوي. ويقال هو ابن الشرود (1).
1286 - بكر بن الشرود. هو بكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني. يروى
عن معمر ومالك. وقيل هو ابن الشروس المذكور.
قال ابن معين: كذاب، ليس بشئ. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وقد
سئل عنه أبو حاتم فقال: متهم بالقدر. وقال ابن حبان: روى عنه ابن أبي السرى،
والناس. يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل.
وقال ابن معين أيضا: قد رأيته ليس بثقة.
ومن مناكيره: حدثنا الثوري، عن سهيل (2)، عن أبيه، عن أبي هريرة -
مرفوعا: الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة.
وهذا صحيح للزهري، عن سالم، عن أبيه - مرفوعا.
وروى محمد بن يحيى بن جميل، عن بكر، عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير،
عن عبد الله بن شداد، عن عائشة: أن رجلا ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه
تزوج امرأة على نعلين، فأجاز نكاحه.
أخبرنا محمد بن حازم، وابن (3) مؤمن، وابن الفراء، قالوا: أخبرنا أبو القاسم بن
صصري، زاد ابن الفراء، فقال: وأنبأنا ابن قدامة، قالا: أخبرنا أبو المكارم بن
هلال، أخبرنا عبد الكريم بن المؤمل حضورا، أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان، حدثنا
خيثمة بن سليمان، حدثنا عبد الله بن محمد الكشوري (4) بصنعاء، حدثني ميمون بن
الحكم، أنبأنا بكر بن الشرود، عن مالك، وعبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن
عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر خمر، وما أسكر كثيره
فقليله حرام.

(1) في نسخة الشروس (ل).
(2) ل: سهل.
(3) ل: وأبو مؤمن.
(4) بفتح
أولها، وقيل بكسرها، وبالشين المعجمة بعدها واو مفتوحة، وفي آخرها راء (اللباب).
346

1278 - بكر بن صالح. مجهول، قاله الأزدي.
1288 - بكر بن عبد ربه. عن علي بن أبي سارة.
قال الأزدي: ضعيف. وقال ابن أبي حاتم: روى عنه الهيثم بن مدرك الضرير.
بصرى.
1289 - بكر بن عبد الرحمن المزني. بصرى. عن عبد الله بن هلال.
قال أبو زرعة: لا أعرفه.
1290 - بكر بن عمرو [خ، م] المعافري. مصري إمام جامع الفسطاط. عن
مشرح بن هاعان، وبكير بن الأشج، وجماعة. وعنه حياة بن شريح، وابن لهيعة،
وآخرون.
وكان ذا فضل وتعبد. محله الصدق. واحتج به الشيخان.
مات شابا، ما أحسبه تكهل. قال أبو حاتم الرازي: شيخ. وقال الدارقطني:
يعتد به. وقال أبو عبد الله الحاكم: ينظر في أمره.
1291 - بكر بن قرواش. عن سعد بن مالك. لا يعرف. والحديث منكر،
رواه (1) عنه أبو الطفيل.
قال ابن المديني: لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث - يعنى في ذكر ذي الثدية.
1292 - بكر بن قيس. عن محمد بن زياد الجمحي.
قال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث.
قلت: وروى عن ابن سيرين. وعنه الثوري، وحفص بن غياث.
1293 - بكر بن محمد، بصرى. عن زياد بن ميمون.
قال الأزدي: منكر الحديث.
1294 - بكر بن محمد بن فرقد. شيخ يروى عن يحيى بن سعيد القطان.
قال الدارقطني: ليس بالقوى. روى عنه محمد بن مخلد وابن الأعرابي.

(1) ل: روى عنه.
347

1295 - بكر بن المختار بن فلفل. عن أبيه.
قال ابن حبان: لا تحل / الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
إبراهيم بن سليمان الزيات، حدثنا بكر، عن أبيه، عن أنس: كنت مع النبي
صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر، فقال: افتح له، وبشره بالجنة، وأخبره بأنه
الخليفة من بعدي. وذكر الحديث.
1296 - بكر بن معبد العبدي. روى عنه أبو سلمة المنقري. مجهول. قال:
حدثني العوام بن المقطع من بنى كلب، عن أبيه - أن عليا مر بشط الفرات فإذا
كدس طعام لرجل من التجار ليغلى به، فأحرقه.
قال البخاري: لا يتابع عليه.
1297 - بكر بن وائل [م، عن] صاحب الزهري.
قال الحافظ عبد الحق: ضعيف، فهذا شئ ما سبق إليه، بل هو ثقة. احتج به مسلم.
مات شابا. قال أبو حاتم: صالح.
1298 - بكر بن يزيد المدني. روى عنه القعنبي.
لا يدرى من ذا. قال أحمد [بن حنبل] (1): لا أعرفه.
1299 - بكر بن يونس [ت، ق] بن بكير. عن موسى بن علي، والليث.
قال البخاري: منكر الحديث. وضعفه أبو حاتم. وقال ابن عدي: عامة
ما يرويه لا يتابع عليه.
وله: عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر - أن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم مر على
قوم يرمون ويتحالفون، فقال: ارموا ولا إثم عليكم، فهم يقولون: أخطأت والله،
أصبت والله.
وله: عن ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة - رفعه: إن الله يباهى (2) الملائكة
عشية عرفة بعمر. وهذا منكر جدا.

(1) من ل.
(2) خ: باهى.
348

1300 - بكر الأعتق. يكنى أبا عتبة. روى عن ثابت البناني. لم يصح
حديثه: يا أنس صل الضحى.
قال البخاري: لا يتابع عليه. رواه عنه النضر بن كثير. وذكر ابن حبان
في الثقات وأنه يروى عن عطاء. وعنه يزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
وقال: ربما أخطأ (1).
[بكير]
1301 - بكير بن بشر. عن واثلة بن الأسقع. مجهول. وقيل: ابن بشير.
1302 - بكير بن جعفر الجرجاني. عن سفيان الثوري.
منكر الحديث. مشاه ابن عدي (2).
1303 - بكير بن زياد. شيخ لابن المبارك.
قال أبو حاتم: لا أعرفه.
1304 - بكير بن سليم، أو ابن سليمان.
لا يعرف. وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
1305 - بكير بن أبي السميط (3)، بصرى. عن ابن سيرين، وقتادة.
وعنه عفان، ومسلم.
قال ابن معين: صالح الحديث. وقال ابن حبان: لا يحتج به، كثير الوهم.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
(4 [قلت: له حديث: أفطر الحاجم والمحجوم في النسائي] 4).
1306 - بكير بن شهاب الحنظلي الدامغاني.
قال ابن عدي: منكر الحديث. وروى رواد بن الجراح، عن أبي الحسن

(1) ل: وهو ابن رستم، أوضحه ابن أبي حاتم.
(2) ل: وعبارة ابن عدي تقتضي
توقيف حاله، فإنه قال: كان شيخا صالحا حدث بالمناكير عن المعروفين وفي مقدار ما يروى،
أرجو أنه لا بأس به (2 - 61).
(3) بفتح المهملة، ويقال بالضم.
(4) ليس في خ.
349

الحنظلي، عن بكير بن شهاب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة - مرفوعا: إن
في جهنم واديا تستعيذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين بأعمالهم.
أبو الحسن مجهول. ثم قال ابن عدي: حدثنا محمد بن الحسن النخاس، حدثنا
رزق الله بن موسى، حدثنا سالم (1) بن سالم البلخي، حدثنا أبو شيبة، عن بكير بن
شهاب، عن الحسن، عن سمرة، قال: من توضأ ثم خرج إلى المسجد فقال: بسم الله
الذي خلقني فهو يهدين - إلا هداه الله لأصوب الأعمال.. وذكر الحديث بطوله.
وهو موضوع، فأما:
1307 - بكير بن شهاب. عن سعيد بن جبير فعراقي صدوق،
يروى عنه عبد الله بن الوليد، ومبارك بن سعيد الثوري. خرج له النسائي والترمذي.
1308 - بكير بن عامر [د] البجلي. أبو إسماعيل الكوفي. عن الشعبي وطبقته.
وعنه وكيع، وأبو نعيم.
ضعفه ابن معين، والنسائي. وقال أبو زرعة: ليس بقوى. وقال أحمد: ليس
بذاك. وقال - مرة: ليس به بأس. وقال ابن عدي: رواياته قليلة. ولم أجد له
متنا منكرا.
روى الحسن بن حي، عن بكير بن عامر، عن ابن أبي أنعم (2)، عن المغيرة: توضأ
النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح على خفيه، فقلت: يا رسول الله، نسيت؟ قال:
بل أنت نسيت، بهذا أمرني ربى.
1309 - بكير. هو أبو بكر بن أبي مريم الغساني. يأتي بكنيته.
وقد ذكره باسمه ابن عدي، وأورد له جملة مناكير.
1310 - بكير بن مسمار [م، س، ت] أخو مهاجر.
قال البخاري: في حديثه بعض النظر. له عن ابن عمر، وعامر بن سعد. وعنه
حاتم بن إسماعيل، والواقدي.

(1) في تهذيب التهذيب: سلم.
(2) ه‍: عن ابن أبي نعيم.
350

وقال ابن حبان: روى عنه أبو بكر الحنفي، ثم قال ابن حبان: وليس هو أخا
مهاجر بن مسمار، ذاك مدني ثقة. وقد قيل: إنه بكير الدامغاني، ثم ساق لبكير
حديث جب الحزن الذي ذكرناه في ترجمة الدامغاني، عن ابن سيرين.
وذكره ابن عدي في كامله، وقال: مستقيم الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين.
1311 - بكير بن معروف، أبو معاذ الخراساني. عن مقاتل بن حيان،
وأبى الزبير، ويحيى بن سعيد الأنصاري. وعنه الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد،
وعبدان بن عثمان.
وثقه بعضهم. وقال ابن المبارك: ارم به. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس
به. ليس حديثه بالمنكر جدا.
الوليد بن مسلم، حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل، عن القاسم بن عبد الرحمن،
عن أبيه، عن جده ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هل تدرون ما
أوثق عرى الايمان؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: الولاية في الله، والحب في الله،
والبغض في الله.
أبو وهب محمد بن مزاحم، حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن
ابن بريدة، عن أبيه، قال: شهدت خيبر، فكنت فيمن صعد الثلمة / فقاتلت حتى
رئي مكاني، وأبليت، وعلى ثوب أحمر، فما أعلم أنى ركبت في الاسلام ذنبا أعظم
منه للشهرة.
رواد بن الجراح، عن بكير بن معروف، عن محمد، عن أبي هريرة - مرفوعا
إن في جهنم واديا تستعيذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين.
مات بكير بالشام سنة بضع وستين ومائة.
1312 - بكير بن وهب [س]. عن أنس بن مالك. وعنه على أبو الأسود
فقط. يجهل. وهو الجزري الذي قال فيه الأزدي: ليس بالقوى.
1313 - بكير البصري، شيخ لهشيم. مجهول.
351

[بلال]
1314 - بلال بن عصمة. سمع ابن مسعود قوله: إن أصدق القول قول الله.
ما روى عنه سوى أسلم المنقري.
1315 - بلال بن عبيد العتكي. عن (1 [أبى عبيد العتكي، عن] 1) أبى زرعة
الشيباني.
منكر الحديث، قاله الأزدي.
1316 - بلال بن مرداس [د، ت، ق] لا يصح حديثه، قاله الأزدي.
وهو ابن أبي موسى. له عن أنس، أو عن رجل عنه. وعنه السدي، وعبد
الأعلى الثعلبي.
1317 - بلال بن يحيى [عن] العبسي. عن حذيفة.
قال ابن معين: مرسل. وقال أيضا: ليس به بأس.
1318 - بلج المهري. عن أبي شيبة المهري، عن ثوبان: قاء فأفطر. لا يدرى
من ذا ولا من شيخه. رواه شعبة عن أبي الجودي، عنه.
قال البخاري: إسناده ليس بمعروف
1319 - بلهط (2) بن عباد. عن ابن المنكدر. لا يعرف. والخبر منكر.
رواه عبد المجيد بن أبي رواد، حدثنا بلهط، عن ابن المنكدر، عن جابر: شكونا
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، فلم يشكنا، وقال: استكثروا من
لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر، أدناها الهرم.
أو قال: الهم. ساقه العقيلي.
1320 - بليل بن حرب [بصرى] (3) عن فيض بن محمد. مجهول.
(4 [قلت: يروى عنه أبو سعيد الأشج، ويقال بلبل بموحدتين] 4).

(1) من ل.
(2) الضبط في خ.
(3) زيادة في ل.
(4) ليس في خ.
352

1321 - بندار بن عمر (1) الروياني. شيخ للفقيه نصر المقدسي.
قال النخشبي: كذاب.
1322 - بنانة [د]. عن عائشة. لا يعرف إلا برواية ابن جريج عنها بحديث:
لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس.
1323 - بنوس (2) بن أحمد الواسطي. وضع عن أبي خليفة الجمحي حديثا.
[بهز]
1324 - [صح] بهز بن أسد [خ، م] العمى. عن شعبة، وطائفة. وعنه
أحمد، وبندار، وطائفة.
قال أحمد: إليه المنتهى في الثبت. وقال أبو حاتم: ثقة إمام. وقال أبو الفتح
الأزدي: كان يتحامل على عثمان رضي الله عنه، كذا قال الأزدي، والعهدة عليه،
فما علمت في بهز مغمزا.
1325 - بهز بن حكيم [عن] بن معاوية بن حيدة، أبو عبد الملك القشيري
البصري. عن أبيه، عن جده. وله عن زرارة بن أوفى. وعنه سفيان، وحماد بن
زيد، ويحيى القطان، ومكي، وخلق.
وثقه ابن المديني، ويحيى، والنسائي. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال
أبو زرعة: صالح. وقال البخاري: يختلفون فيه. وقال ابن عدي: لم أر له حديثا
منكرا، ولم أر أحدا من الثقات يختلف في الرواية عنه. وقال صالح جزرة: بهز
عن أبيه، عن جده إسناد إعرابي.
وقال أحمد بن بشير: أتيت بهزا فوجدته يلعب بالشطرنج.
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا.
فأما أحمد وإسحاق فاحتجا به. وتركه جماعة من أئمتنا.

(1) ه‍: عمرو.
(2) في ل: ورأيت بخط ولد المصنف: ينوس - بياء من تحت في أوله.
353

قلت: ما تركه عالم قط، إنما توقفوا في الاحتجاج به.
ثم قال: ولولا حديثه إنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا لأدخلناه في
الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه.
وقال الحاكم: ثقة، إنما أسقط من الصحيح، لان روايته عن أبيه عن جده شاذة
لا متابع له عليها.
وقال أبو داود: هو حجة عندي. وقال الخطيب: حدث عن الزهري، والأنصاري
وبين وفاتيهما إحدى وتسعون سنة.
ابن المبارك، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم حبس ناسا في تهمة ثم خلى سبيلهم.
عبد المجيد بن أبي راود، حدثنا معمر، عن الزهري، حدثني رجل من بنى قشير
يقال له بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده - أن رسول الله / صلى الله عليه وسلم
قال: في كل ذود سائمة الصدقة.
ابن أبي عاصم في كتاب العفو له: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن علية،
عن بهز، عن أبيه، عن جده - أن أخاه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جيراني على
ما أخذوا؟ فأعرض عنه، فأعاد قوله، فأعرض عنه، فقال: لئن قلت ذاك فإن الناس
يزعمون أنك نهيت عن الغى ثم تستخلى به. فقام إليه أخوه، فقال: يا رسول الله،
إنه ليكف عنه. فقال: أما لئن قلتموها ولئن كنت أفعل ذلك أنه لعلى وما هو
عليكم. خلوا له عن جيرانه.
1326 - بهلوان بن شهرمزن (1) أبو البشر اليزدي. كذاب. قال عبد العزيز
ابن هلالة: حدث بصحيح البخاري بنيسابور، عن شيخ لا يعرف، عن أبي الحسن

(1) تستخلى به: تستقل، وتنفرد (النهاية) والرواية في النهاية: إنك تنهى عن الغى
وتستخلي به.
(2) ل: شهر مزان.
354

الداودي فكذبوه، لأنه قال: ولدت سنة خمس وستين وخمسمائة، ثم قال: رأيت
أبا الوقت السجزي، وكان عاميا.
[بهلول]
1327 - بهلول بن حكيم القرقساني. حدث عنه أبو كريب. مجهول.
1328 - بهلول بن راشد. شيخ مغربي. عن يونس بن يزيد. وعنه القعنبي.
قال ابن معين: لا أعرفه.
1329 - بهلول بن عبيد الكندي الكوفي، أبو عبيد. عن سلمة بن كهيل
وجماعة. وعنه الحسن بن قزعة (1)، والربيع بن سليمان الجيزي، وغيرهما.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب. وقال أبو زرعة: ليس بشئ. وقال
ابن حبان: يسرق الحديث.
وقال ابن عدي: بصرى، ليس بذاك، ثم ساق له ستة أحاديث، منها:
حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، حدثنا الربيع الجيزي، حدثنا بهلول بن عبيد، حدثنا
ابن جريج، سمعت عطاء، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام.
أخبرنا المنجنيقي، حدثنا الحسن بن قزعة، حدثنا بهلول، سمعت سلمة بن كهيل،
عن ابن عمر - مرفوعا: ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة [في قبورهم] (2).. الحديث.
وقد ساق له ابن حبان هذا المتن، فقال: عن سلمة، عن نافع، عن ابن عمر،
ثم قال: ولا يعرف هذا إلا من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه،
عن ابن عمر.
ثم بعد أن ذكره ابن الجوزي قال: وثم آخر يقال له بهلول بن عبيد التاهري (3)،
يروى عنه مالك، ما عرفنا فيه قدحا.

(1) بفتح فسكون.
(2) ساقط في خ.
(3) هكذا في خ مضبوطا. وفي ل. التاهوتي. والمعروف: التاهرتي.
355

1330 - بهيم بن الهيثم. ذكره ابن أبي حاتم، هكذا وبيض. مجهول.
1331 - بهية، عن عائشة، وعنها أبو عقيل يحيى بن المتوكل.
قال الأزدي: لا يقوم حديثها.
ومما ورد بهذا السند حديث الولدان لو شئت أسمعتك تضاغيهم في النار.
وقال الجوزجاني: سألت عنها كي أعرفها فأعياني.
وذكرها ابن عدي، ثم قال: وليحيى عنها مقدار ستة أحاديث، وأحاديثها
ليست بمناكير.
1332 - بوري بن الفضل الهرمزي. لا يدرى من ذا، وخبره باطل،
فقال: حدثنا ابن المبارك، عن إسماعيل بن رافع، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن
عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صرير الأقلام عند
الأحاديث يعدل عند الله التكبير الذي يكبر في رباط عسقلان وعبادان، ومن كتب
أربعين حديثا أعطى ثواب الشهداء الذين قتلوا بعبادان وعسقلان.
تفرد به عنه محمد بن مضر (1) بن معن الأنماطي، فأحدهما وضعه.
[بيان]
1333 - بيان بن الحكم. لا يعرف.
قال ابن المذهب: أخبرنا القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني
بيان، حدثنا محمد بن حاتم الزمي، عن بشر بن الحارث، أنبأنا أبو بكر بن عياش،
عن ليث، عن الحكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قصر العبد في العمل
ابتلاه الله بالهم. معضل.
1334 - [صح] بيان بن عمرو البخاري العابد [خ]. عن يحيى القطان وطبقته.
وعنه البخاري وأبو زرعة وجماعة.

(1) ل: النضر.
356

قال ابن عدي: عالم جليل، له غرائب.
وقال ابن أبي حاتم: مجهول. والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل.
قلت: الآفة من غيره، وإلا فهو صدوق.
قال الحسن بن عمرو البخاري: كان يقرأ القرآن في اليوم والليلة ثلاث مرات.
1335 - بيان الزنديق (1). قال ابن نمير: قتله خالد بن عبد الله القسري
وأحرقه بالنار.
قلت: هذا بيان بن سمعان النهدي من بنى تميم، ظهر بالعراق بعد المائة، وقال
بإلهية على، وأن فيه جزءا إلهيا متحدا بناسوته / ثم من بعده في ابنه محمد
ابن الحنفية، ثم في أبى هاشم ولد ابن الحنفية، ثم من بعده في بيان هذا، وكتب
بيان كتابا إلى أبي جعفر الباقر، يدعوه إلى نفسه، وأنه نبي، وكتابنا ليس موضوعا
لهذا الضرب، إذ لم يرو شيئا، وإنما أطرزه بهذه الطرف (2).

(1) ل: بن زريق.
(2) ل: وإنما اطرده بهذا لظرفه.
357

حرف التاء
1336 - تبيع (1) أبو العدبس [د، ق]. عن أبي مزروق. وعنه أبو العنبس
وحده. فيه جهالة.
1337 - تزيد بن أصرم. عن علي. وقيل بريد كما مر (2).
1338 - تغلب بن الضحاك. كوفي. ضعفه الأزدي.
1339 - تليد بن سليمان [ت] الكوفي الأعرج. عن عطاء بن السائب،
وعبد الملك بن عمير. وعنه أحمد، وابن نمير.
فمن مناكيره عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو الهاشمي، عن زينب بنت على،
عن فاطمة، قالت: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال: هذا في الجنة،
وإن من شيعته قوما يلفظون الاسلام لهم نبز يسمون الرافضة، من لقيهم فليقتلهم،
فإنهم مشركون.
قال أحمد: شيعي، لم نر به بأسا. وقال ابن معين: كذاب يشتم عثمان، قعد
فوق سطح فتناول عثمان، فقام إليه بعض أولاد موالي عثمان فرماه فكسر رجليه.
وقال أبو داود: رافضي يشتم أبا بكر وعمر. وفي لفظ: خبيث. وقال النسائي:
ضعيف.
[تمام]
1340 - تمام بن بزيع. عن الحسن. بصرى. يكنى أبا سهل.
قال البخاري: يتكلمون فيه. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي:
ليس بالمعروف، لا يروى عنه من البصريين غير المقدمي.
قلت: روى عنه موسى بن إسماعيل، ويحيى الحماني.

(1) بمثناة ثم موحدة - مصغرا.
(2) صفحة 304، وانظر الهامش هناك.
358

1341 - تمام بن نجيح: [د، ت]. عن الحسن، دمشقي.
وثقه يحيى. وقال البخاري: فيه نظر. سمع عون بن عبد الله
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات. وهو غير ثقة.
وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال ابن حبان:
روى أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها.
محمد بن جابر، عن تمام بن نجيح، عن الحسن، عن أنس - مرفوعا: أصل
كل داء البردة (1).
محمد هذا حلبي، لعل البلاء منه.
وقال ابن عدي: حدثنا محمد بن علي بن مهدي، حدثنا عثمان بن يحيى القرقساني،
حدثنا يحيى بن سلام الإفريقي، حدثنا تمام بن نجيح، عن الحسن، عن أنس -
مرفوعا: لو أن غربا من جهنم وضع في الأرض لآذى من في المشرق.
وقال العقيلي: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا يحيى السيلحيني، حدثنا إسماعيل
ابن عياش، عن تمام، عن الحسن، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أصل كل داء البردة.
[تميم]
1342 - تميم بن أحمد بن أحمد بن البندنيجي. محدث متأخر.
كذبه ابن الأخضر، وقواه غيره.
وقال ابن النجار: هو أخو شيخنا الحافظ أحمد، سمع من ابن الزاغوني، وأبى
الوقت، ثم طلب بنفسه من أصحاب ابن البطر وأبى الحسين (2) بن الطيوري فمن
بعدهما، وإلى أن مات وكتب كثيرا، وكان [من] (3) الطلبة، ويعرف الكتب
والاجزاء المروية وأحوال المتأخرين وتراجمهم بهمة وافرة، لكنه قليل العلم، وكان

(1) البردة: التخمة وثقل الطعام على المعدة.
(2) ل: أبو الحسن.
(3) في خ: بياض مكان هذه الكلمة. وهي في ل.
359

متساهلا في الرواية ينقل السماعات من حفظه على فروع غير مقابلة بأصل، فامتنع
جماعة من السماع بنقوله، كالحافظ محمد بن عبد الغني المقدسي، والحافظ ضياء الدين.
وقد نقل سماع أبى القاسم بن السبط (1) من ابن كادش لجزء من الترغيب لابن
شاهين على نسخة كاملة، ثم ظهر أنه سمع في نسخة منتخبة، وبان أنها ناقصة عدة
أحاديث، فبطل سماعنا للزائد.
سألت ابن الأخضر، عن تميم وأخيه أحمد، فضعفهما جدا، ورماهما بالكذب.
مات سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
1343 - تميم بن عطية [ت] العنسي. تابعي من أهل داريا. عن مكحول
وغيره.
وثقة دحيم، وأبو زرعة.
روى عن مكحول قال: جالست شريحا. (1 [قال أبو حاتم الرازي: هذا القول
يدل على ضعفه، فما أرى مكحولا جالس شريحا] 1).
قلت: الصواب تميم بن عطية. وقيل ابن طرفة. وليس بشئ، (1 [فإن تميم بن
طرفة] 1) طائي كوفي من الثقات، يروى عن عدي بن حاتم.
1344 - تميم بن عبد الله. عن أبي ذر. شيخ بصرى.
قال أبو حاتم: مجهول.
1345 - تميم بن خرشف. عن قتادة بخبر منكر في البكاء.
1346 - تميم بن محمود [د، س، ق] الراوي عن عبد الرحمن بن شبل.
قال البخاري: في حديثه نظر. روى عنه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي.
1347 - تميم بن ناصح. كتب عنه / ابن معين. روى عن صفوان بن عمرو،
وأم عبد الله ابنة خالد بن معدان، ثم زعم أنه سمع من أبى سنان ضرار بن مرة.
قال ابن معين: فضربت على حديثه كله. ذكره الخطيب في تاريخه.

(1) ل: البسيط.
(2) ساقط في خ.
360

1348 - تميم أبو سلمة [س]. عن مولاته فاطمة بنت قيس الفهرية في
طلاقها. وعنه مجاهد فقط.
[توبة]
1349 - توبة بن عبد الله [س]، أبو صدقة. عن أنس.
قال الأزدي: لا يحتج به.
قلت: ثقة، روى عنه شعبة.
1350 - توبة بن علوان. عن شعبة.
قال الأزدي: متروك. وقال ابن حبان: هو بصرى. يروى عن شعبة
والعراقيين ما ليس من حديثهم، ويروى عن أهل اليمن.
حدثنا المفضل الجندي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد ابن أخت عبد الرزاق، حدثنا
توبة بن علوان، حدثنا شعبة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: لما كانت الليلة
التي زفت فاطمة إلى علي كان النبي صلى الله عليه وسلم أمامها وجبرائيل عن يمينها
وميكال عن يسارها وسبعون ألف ملك خلفها.
قلت: هذا كذب صراح.
1351 - توبة، والد الربيع، لا يعرف. له عن أبيه ووكيع (1).
1352 - [صح] توبة العنبري [خ، م] مولاهم أبو المورع. بصرى
جليل. روى عن أنس، والشعبي، وأبى العالية. وعنه شعبة وسفيان وطائفة.
وهو ابن كيسان، وهو جد العباس بن عبد العظيم الحافظ. روى معاذ بن معاذ،
عن شعبة، عن توبة: سمع نافعا، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا
صلى أحدكم فليتزر وليرتد.
قال ابن المديني: لتوبة نحو ثلاثين حديثا.
وقال أبو حاتم وغير واحد: ثقة. وروى عن ابن معين. قال: يضعف.

(1) ل: له عن أبيه. منقطع. وتوبة مجهول.
361

حرف الثاء
[ثابت]
1353 - ثابت بن أحمد، أبو البركات المؤدب. عن إسماعيل بن السمرقندي.
قال ابن الدبيثي (1): كان يزور.
1354 - [صح] ثابت بن أسلم [ع] البناني. ثقة بلا مدافعة كبير القدر،
تناكر ابن عدي بذكره في الكامل، وحديثه عن ابن عمر مخرج في صحيح مسلم.
قال ابن المديني: له نحو من مائتين وخمسين حديثا.
وثقه أحمد والنسائي. وقال ابن عدي: ما وقع في حديثه من النكرة فإنما هو
من الراوي عنه، لأنه روى عنه ضعفاء.
وروى غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني قال: من أراد أن ينظر إلى
أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني، ما أدركنا أعبد منه.
وقال شعبة: كان ثابت يقرأ القرآن في كل يوم وليلة، ويصوم الدهر.
وقال حماد بن زيد: رأيت ثابتا يبكى حتى تختلف أضلاعه.
وقال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب.
وقال سليمان بن المغيرة: رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم.
وقال ابن علية: مات سنة سبع وعشرين ومائة، وكذا قال يحيى القطان،
وزاد: وله ست وثمانون سنة.
قلت: ما أذكر الآن ما تعلق به ابن عدي في إيراده هذا السيد في كامله،
بلى ذكر قول يحيى القطان: عجب من أيوب يدع ثابتا لا يكتب عنه.
وقال أحمد بن حنبل: ثابت أثبت من قتادة. وكان يقص. وكان قتادة أذكر.
وكان محدثا.

(1) ل: ابن المديني.
362

قلت: وثابت ثابت كاسمه، ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته.
1355 - ثابت بن أنس. عن أبيه (1).
1356 - وثابت بن أبي ثابت. شيخ لعوف. مجهولان.
1357 - ثابت بن حماد. أبو زيد، بصرى. عن ابن جدعان، ويونس.
تركه الأزدي وغيره. وقال الدارقطني: ضعيف جدا.
روى إبراهيم بن عرعرة، ومحمد بن أبي بكر، قالا: حدثنا أبو زيد، حدثنا على
ابن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمار: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا أسقى راحلة لي في ركوة، إذ تنخمت فأصابت نخامتي ثوبي، فأقبلت أغسلها،
فقال: يا عمار، ما نخامتك ولا دموعك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك، إنما تغسل
ثوبك من البول والغائط والمنى والدم والقئ.
قال ابن عدي: ولثابت أحاديث يخالف فيها وفي أسانيدها الثقات، وهي مناكير.
1358 - ثابت بن أبي صفية [ت]، أبو حمزة الثمالي، مولى المهلب بن أبي
صفرة. عن أنس، والشعبي، وطائفة، وعنه وكيع، وأبو نعيم، وجماعة. قال أحمد، وابن معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال النسائي:
ليس بثقة.
اسم أبى صفية دينار. قال عبيد الله بن موسى: كنا عند أبي حمزة الثمالي،
فحضره ابن المبارك فذكر / أبو حمزة حديثا في ذكر عثمان فنال من عثمان، فقام ابن
المبارك ومزق ما كتب ومضى.
سعدان بن يحيى، حدثنا أبو حمزة الثمالي عن أبي إسحاق السبيعي، عن
الحارث، عن علي - مرفوعا: من زار أخاه في الله لا لغيره التماس موعود الله وكل
الله به سبعين ألف ملك ينادونه: طبت وطابت لك الجنة.
قلت: وعده السليماني في قوم من الرافضة.

(1) ل: واسم أبيه أنس بن ظهير الأنصاري. وعنه حسين بن ثابت.
363

1359 - ثابت بن زياد. عن محمد بن سيرين. مجهول.
1360 - ثابت بن زيد. عن القاسم. وعنه ابن أبي عروبة.
قال أحمد: له مناكير. وهو ثابت بن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم.
وقال ابن حبان: الغالب على حديثه الوهم، لا يحتج به إذا انفرد.
1361 - ثابت بن زهير، أبو زهير. بصرى.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: يخالف الثقات في المتن والسند.
محمد بن عبيد بن حساب (1)، حدثنا ثابت بن زهير، عن نافع، عن ابن عمر - أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يقول في التشهد: بسم الله خير الأسماء، وكان ابن عمر يفعله.
رواه جماعة عن نافع. موقوف.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني وغيره: منكر الحديث. وله عن
الحسن وغيره.
1362 - ثابت بن سعيد [د] بن أبيض بن حمال (2). عن أبيه. وعنه ابن أخيه
فرج بن سعيد. لا يعرف. وله حديثان: أحدهما: لا حمى في الأراك.
1363 - ثابت بن أبي صفوان. حدث عنه ابن إسحاق. مجهول.
1364 - ثابت بن سليم. كوفي، عن أبي إسحاق. ضعف.
1365 - ثابت بن عبد الله. عن عبد الله بن عمرو. لا يدرى من ذا.
1366 - ثابت بن عبيد الله بن أبي بكرة. ضعفه الأزدي.
1367 - [صح] ثابت بن عجلان [خ، د، س، ق] شامي. حدث عنه بقية،
ومحمد بن حمير.
وثقة ابن معين. وقال أحمد بن حنبل: أنا متوقف فيه. وقال أبو حاتم: صالح.
وذكره ابن عدي، وساق له ثلاثة أحاديث غريبة. وذكره العقيلي في كتاب
الضعفاء، وقال: لا يتابع في حديثه.

(1) بكسر الحاء المهملة وفتح السين.
(2) بالمهملة وتشديد الميم (التقريب).
364

فمما أنكر عليه: حديث عتاب بن بشير، عنه، عن عطاء، عن أم سلمة، قالت:
كنت ألبس أوضاحا (1) من ذهب، فقلت: يا رسول الله، أكثر هو؟ قال: ما بلغ
أن تؤدى زكاته فزكى فليس بكنز.
قال الحافظ عبد الحق: ثابت لا يحتج به، فناقشه على قوله أبو الحسن بن
القطان. وقال: قول العقيلي أيضا فيه تحامل عليه، وقال: إنما يمس بهذا من لا يعرف
بالثقة [مطلقا] (2)، أما من عرف بها فانفراده لا يضره، إلا أن يكثر ذلك منه.
قلت: أما من عرف بالثقة فنعم، وأما من وثق ومثل أحمد الامام يتوقف فيه.
ومثل أبى حاتم يقول: صالح الحديث، فلا نرقيه إلى رتبة الثقة، فتفرد هذا
يعد منكرا، فرجح قول العقيلي وعبد الحق.
وهذا شيخ حمصي ليس بالمكثر، رأى أنسا، وسمع من مجاهد، وعطاء،
وجماعة، ووقع إلى باب الأبواب غازيا.
قال دحيم: ليس به بأس. وقال النسائي: ثقة. وسئل عنه أحمد بن حنبل مرة:
أكان ثقة؟ فسكت.
1368 - ثابت بن عطية. عن هشام الدستوائي.
قال الأزدي: مجهول.
1369 - ثابت بن عمارة [د، ت، س]. وثقه ابن معين. وحدث عنه يحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن عمر بن فارس.
وقال أبو حاتم: ليس هو عندي بالمتين حدث عن غنيم بن قيس وغيره.
1370 - ثابت بن عمرو عن يونس بن عبيد.
قال أبو حاتم: لا أعرفه.
[قلت: صوابه ابن عمر] (3).

(1) أوضاح: نوع من الحلي. وفي النهاية: تعمل من الفضة سميت بذلك لبياضها.
(2) ساقط في خ.
(3) ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان.
365

1371 - ثابت بن قيس [د، س] أبو الغصن الغفاري المدني. عن أنس،
وابن المسيب، والكبار. وعنه معن، والقعنبي، وابن أبي أويس.
وثقه أحمد. وقال النسائي وغيره: ليس به بأس. وقال هكذا ابن معين مرة، ومرة
قال: ضعيف. وقال ابن حبان: لا يحتج به، ولعله آخر من رأى أبا سعيد الخدري.
مات سنة ثمان وستين ومائة، وله مائة سنة.
وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه. وقال البخاري: رأى أنسا. حدث
عنه عبد الرحمن بن مهدي.
الفلاس، حدثنا عبد الرحمن وأبو عامر، قالا: حدثنا ثابت بن قيس، حدثني
أبو سعيد المقبري، قال: غدوت من منزلي فإذا رجل ينادى: يا كيسان! فالتفت،
فإذا هو أبو هريرة، فقال لي: بأي الرايتين / غدوت؟ قلت: أي راية تكون لي؟
مكاتب أعرج مسكين! فقال: إنه ليس من عبد إلا ينصب ببابه كل يوم رايتان:
راية غي، وراية رشد، فيغدو بإحداهما.
1372 - ثابت بن محمد الكوفي (1) [خ، ت] العابد، أبو إسماعيل الشيباني.
قال أبو حاتم: صدوق. وقال الحاكم: ليس بضابط. ووثقه مطين، واحتج به
البخاري، وقال: ما أسرج في بيته منذ أربعين سنة. حدث عن فطر، ومسعر.
وعنه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم. ومات سنة خمس عشرة ومائة.
أحمد بن مهدي الأصبهاني، حدثنا ثابت بن محمد، حدثنا الثوري، عن أبي الزبير،
عن جابر - مرفوعا: لا يقطع الصلاة الكشر وتقطع القرقرة - يعنى الضحك.
ومع كون البخاري حدث عنه في صحيحه ذكره في الضعفاء، فقال: ثابت بن
محمد العابد قال لنا (2) ثابت: حدثنا عمارة بن سيف، عن أبي معان، عن ابن سيرين،
عن أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من جب الحزن، هو
واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة، يسكنه المراءون بأعمالهم.

(1) يعرف هذا بالكافي (هامش خ).
(2) ل: حدثنا.
366

ثم قال البخاري: وأبو معان مجهول، ولا يعرف له سماع من ابن سيرين.
1373 - ثابت بن محمد العبدي [ق]. عن ابن عمر. وعنه منصور بن
سقير (1) فقط. وقيل: هو محمد بن ثابت.
1374 - ثابت بن معبد المحاربي. حدث عن مسعر.
ذكره ابن أبي حاتم، فقال: لا أعرفه.
1375 - ثابت بن موسى الضبي الكوفي الضرير العابد [ق]. عن شريك، والثوري.
قال يحيى: كذاب. وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال ابن حبان: لا يجوز
الاحتجاج بأخباره. وقال ابن عدي: انفرد عن شريك بخبرين منكرين: أحدهما
عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر - مرفوعا: من كثرت
صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.
فبلغني عن محمد بن عبد الله بن نمير أنه ذكر هذا فقال: باطل، شبه على ثابت،
وذاك أن شريكا كان مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا، فيشبه أن يكون ثابت دخل
على شريك وهو يقول: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، فالتفت شريك، فرأى ثابتا، فقال يباسطه: من كثرت صلاته
بالليل حسن وجهه بالنهار، فظن ثابت لغفلته أن هذا القول هو متن السند الذي قرأه.
والحديث الثاني بالاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت له وسيلة إلى
سلطان يدفع بها مغرما أو يجربها مغنما ثبت الله قدميه يوم تدحض الاقدام.
قال ابن عدي: وسمعت ابن سعد يقول: سمعت إبراهيم ابن إسحاق الصواف
يقول: سألنا ثابت بن موسى عن هذا الحديث الذي حدث به عنه محمد بن عبيد
المحاربي، فقال: لا أعرفه.
ولثابت سوى هذين ثلاثة أحاديث معروفة.
وقال العقيلي: حدثنا مطين، ومحمد بن أيوب، ومحمد بن عثمان في آخرين، قالوا:

(1) الضبط في التقريب: قال: ويقال: شقير.
367

حدثنا ثابت بن موسى، حدثنا شريك بحديث: من كثرت صلاته بالليل.
قال العقيلي: وروى بهذا السند حديث يوم تدحض الاقدام.
وقال ابن حبان: هو الذي روى عن شريك حديث: من كثرت صلاته.
قال ابن حبان: وهذا قول شريك، قاله عقيب حديث الأعمش، عن أبي سفيان،
عن جابر: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد. فأدرج ثابت في الخبر، وجعل
قول شريك كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سرق هذا من ثابت جماعة ضعفاء.
قال أبو معين الرازي: سمعت يحيى بن معين يقول: ثابت أبو يزيد كذاب. وقال
مطين: ثقة.
مات سنة تسع وعشرين ومائتين.
1376 - ثابت بن ميمون: قال ابن معين: ضعيف الحديث. (1 [قلت: لعله (2)
ثبات بن ميمون، عن أبي ثابت الأسلمي] 1).
1377 - ثابت بن أبي المقدام. عن بعض التابعين. مجهول. كذا أورده
ابن الجوزي، وما أبعد أن يكون ثابتا أبا المقدام، وهو ثابت بن هرمز. يروى عن
ابن المسيب، وهو ثقة احتج به النسائي.
1378 - ثابت بن يزيد الأودي. كوفي. عن عمرو بن ميمون الأودي. وعنه
يحيى القطان.
ضعفه بعضهم، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء، فقال: ثابت بن يزيد أبو السرى
الكوفي. قال حفص بن غياث: لم يكن بشئ. وقال يحيى: ضعيف. وقال القطان:
كان وسطا.
وذكره أبو أحمد الحافظ وقال: ليس بالمتين عندهم. أما:
1379 - ثابت بن يزيد الذي من طبقة زائدة فهو الأحول. ثقة مشهور
بصرى. يروى عن عاصم الأحول وجماعة. وعنه عارم / وعفان.

(1) ساقط في خ.
(2) ل: والذي نقل ذلك عن ابن معين أبو الفتح الأزدي.
368

مات سنة تسع وستين ومائة. دلهم عليه شعبة [ذكر للتميز] (1).
1380 - ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع. عن أبيه. وعنه أحمد،
وابن معين.
ذكره ابن عدي في الكامل، ولكن ما غمزه بكلمة، وساق له حديثا واحدا
محفوظ المتن.
1381 - ثابت، أبو سعيد. عن يحيى بن يعمر. له في تفسير ابن ماجة. روى
عنه أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم لقيه بالري. لا يعرف.
1382 - ثابت الحفار (2). عن ابن أبي مليكة بخبر منكر.
قال ابن عدي: لا يعرف.
1383 - ثابت الأنصاري. عن أبي أيوب الأنصاري. ذكره ابن أبي
حاتم. مجهول.
1384 - ثابت [د، ت، ق]. روى عدى بن ثابت عن أبيه. سمع عليا. لا
يعرف إلا بابنه.
والصحيح أنه عدى بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري،
فغلبت على عدى بن ثابت النسبة إلى جده.
ذكره ابن سعد وغيره.
وقيل: هو عدى بن ثابت بن دينار، قاله يحيى بن معين.
وقيل: عدى بن ثابت بن عبيد بن عازب ابن ابن أخي البراء بن عازب. فعلى
كل تقدير والد عدى بن ثابت مجهول الحال، لأنه ما روى عنه سوى ولده.
1385 - ثبيت (3) بن كثير البصري. عن يحيى بن سعيد الأنصاري. وعنه
اليمان بن عدي الحمصي.

(1) ليس في خ.
(2) في نسخة: الحبار (ل).
(3) الضبط في المشتبه.
369

قال ابن حبان: منكر الحديث، لا يجوز الاحتجاج بخبره.
يحيى بن عثمان الحمصي، حدثنا اليمان [ابن عدي] (1) عن ثبيت، عن يحيى بن
سعيد، عن ابن المسيب، عن بهز: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا،
ويشرب مصا، ويتنفس ثلاثا، ويقول: هو أهنأ وأمرا وأبرأ. [وقيل نبيت -
بنون] (2).
1386 - ثروان بن ملحان. عن عمار - مرفوعا: سيكون بعدي أمراء
يقتتلون على الملك. رواه عنه سماك بن حرب. وقد قلبه شعبة فقال: ملحان
ابن ثروان.
قال ابن المديني: لا نعلم أحدا حدث عن ثروان غير سماك.
[ثعلبة وثعلب]
1387 - ثعلبة (3) بن بلال البصري الأعمى. لا يعرف. حدث عنه القواريري
بحديث منكر. قال البخاري: لا يتابع عليه.
1388 - ثعلبة بن سهيل [ت، ق] الطهوي، أبو مالك الكوفي الطبيب
نزيل الري. عن الزهري وجماعة. وعنه جرير، ومحمد بن يوسف الفريابي، وجماعة.
وثقه ابن معين. قال ثعلبة: حاصرت شيطانا فعزمت عليه، فقال: دعني
فإني شيعي. قلت: من تعرف من الشيعة؟ قال: الأعمش، وأبا إسحاق.
وقال ثعلبة: كل شئ يؤكل يتغير في البطن إلا الكمون. وقال: خلق الصفاء (4)
يدفع الدم خمسة أيام. وقال عيسى بن أبي فاطمة، عن معاوية بن بغيل العجلي، قال:
كنت عند عنبسة قاضي الري، فدخل عليه ثعلبة بن سهيل، فقال له عنبسة: ما أعجب

(1) ليس في خ. وهو في ل - عن نسخة من الميزان.
(2) زيادة في ل.
(3) هذه الترجمة ليست في خ. وهي في ل عن الميزان.
(4) ه‍: حلق القفا. والمثبت في خ.
370

ما رأيت؟ قال كنت أصنع شرابا لي أشربه من السحر، فإذا جاء السحر جئت فلا أجد
فيه شيئا، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشئ، فلما كان السحر جئت فإذا الشراب على
حاله، وإذا الشيطان أعمى يدور في البيت.
قال أبو الفتح الأزدي: قال ابن معين: ثعلبة بن سهيل ليس بشئ.
قلت: هذه رواية منقطعة. والصحيح ما روى إسحاق الكوسج عن ابن معين:
ثقة. أو لعل ليحيى فيه قولان. والله أعلم.
1389 - ثعلبة بن عباد (1) [عن] العبدي. تابعي. سمع سمرة. وعنه الأسود بن
قيس فقط بحديث الاستسقاء الطويل.
قال ابن المديني الأسود: يروى عن مجاهيل. وقال ابن حزم: ثعلبة مجهول.
1390 - ثعلبة بن مسلم [د] الخثعمي. عن أبي بن كعب. وعنه إسماعيل بن
عياش بخبر منكر.
1391 - ثعلبة بن يزيد الحماني (2) صاحب شرطة على، شيعي غال.
قال البخاري. في حديثه نظر. روى قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى: إن
الأمة ستغدر بك. وعنه حبيب بن أبي ثابت، لا يتابع عليه.
وقال النسائي: ثقة. وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا.
1392 - ثعلبة الحمصي. عن معاذ بن جبل.
قال الأزدي: لا يحتج به.
1393 - ثعلب بن مذكور الأكاف. حدث عن هبة الله بن الحصين
سيئ السيرة بمرة.
[ثمامة]
1394 - ثمامة بن أشرس، أبو معن النميري البصري، من كبار المعتزلة،

(1) عباد - بكسر المهملة وتخفيف الموحدة (التقريب).
(2) هذا الضبط في التقريب وتهذيب التهذيب. وفي خ - ضمت الحاء المهملة.
371

ومن رؤوس الضلالة. كان له اتصال بالرشيد، ثم بالمأمون، وكان ذا نوادر وملح.
قال ابن حزم: كان ثمامة يقول: إن العالم فعل الله بطباعه، وإن المقلدين من
أهل الكتاب وعباد الأصنام لا يدخلون النار، بل يصيرون ترابا، وإن من مات
مصرا على كبيرة / خلد في النار، وإن أطفال المؤمنين يصيرون ترابا.
1395 - ثمامة بن حصن، أبو ثفال. يأتي بكنيته.
1396 - [صح] ثمامة بن عبد الله [ع] بن أنس بن مالك. ذكره ابن عدي.
وروى عن أبي يعلى، عن يحيى بن معين - أنه أشار إلى تضعيفه. روى عنه معمر،
وأبو عوانة، وجماعة.
وقد وثقه أحمد والنسائي. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقيل: إنه
ولى القضاء فلم يحمد فيه.
وذكر حديث كتاب الصدقات لابن معين فقال: لا يصح هذا الحديث. يرويه
ثمامة عن أنس، وكذا انفرد بحديث: كان قيس بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير.
وروى حماد بن سلمة، عن ثمامة، عن أنس - أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى على [قبر] (1) صبي، فقال: لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبى.
[قلت: هذا النكر. وأما الحديثان قبله فصحيحان أخرجهما البخاري] (1).
1397 - ثمامة بن عبيدة. أبو خليفة العبدي، بصرى. عن أبي الزبير المكي.
وعنه العدني.
قال أبو حاتم: منكر الحديث، وكذبه ابن المديني.
1398 - ثمامة بن كلثوم. انفرد بالرواية عنه محمد بن عيسى بن الطباع.
لا يعرف.
1399 - ثمامة بن كلاب. عن أبي سلمة في الأشربة.
1400 - ثمامة بن وائل [ت، ق]. هو أبو ثفال المري. سيأتي.

(1) ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان.
372

[ثواب وثوابة وثوبان]
1401 - ثواب (1) بن عتبة [ت، ق]. عن ابن معين. صدوق. رواه
عباس الدوري عنه، ثم قال عباس: فإن كنت قد كتبت عن أبي زكريا: فيه شئ.
إنه ضعيف، فقد رجع أبو زكريا. وهذا هو القول الآخر من قوله.
أبو الوليد الطيالسي، حدثنا ثواب بن عتبة، أنبأنا ابن بريدة، عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم النحر
حتى ينحر. تابعه أبو عبيدة الحداد، عن ثواب (1). ورواه عقبة بن عبد الله الأصم،
عن ابن بريدة. وقد أنكر أبو حاتم وأبو زرعة توثيقه. وقال البخاري: لا يعرف لثواب (1)
سوى هذا الحديث.
1402 - ثوابة بن مسعود التنوخي. شيخ لابن وهب.
قال ابن يونس في تاريخه: منكر الحديث.
1403 - ثوبان بن سعيد. قال الأزدي: يتكلمون فيه.
[ثور وثوير وثهلان]
1404 - [صح] ثور بن زيد [خ، م] الديلي. شيخ مالك. ثقة. اتهمه
محمد بن البرقي بالقدر، وكأنه شبه عليه بثور بن يزيد.
وثقه ابن معين. وقال أحمد: صالح الحديث. وعنه يحيى بن أبي كثير.
قال البيهقي: مجهول.
1405 - ثور بن عفير [س] والد شقيق. عن أبي هريرة. ما روى عنه
سوى ولده.

(1) في التقريب وتهذيب التهذيب: بتخفيف الواو. وفي خ: ضبطت الواو مشددة.
وفي المشتبه: ثواب عدة. وبالتثقيل: ثواب بن عتبة المهري (122).
373

1406 - [صح] ثور بن يزيد [خ، عن] الكلاعي. أبو خالد الحمصي.
أحد الحفاظ. عن خالد بن معدان، وعطاء، وطائفة. وعنه يحيى القطان،
وأبو عاصم، وعدة.
قال ابن معين: ما رأيت أحدا يشك أنه قدري، وهو صحيح الحديث.
وقال ابن المبارك: سألت سفيان عن الاخذ عن ثور، فقال: خذوا عنه،
واتقوا قرنيه.
وكان ضمرة يحكى عن ابن أبي رواد أنه كان إذا أتاه من يريد الشام قال: إن بها
ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه.
قال أحمد بن حنبل: كان ثور يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه وأخرجوه.
وقال أبو مسهر، عن عبد الله بن سالم قال: أدركت أهل حمص وقد أخرجوا
ثورا وأحرقوا داره لكلامه في القدر.
وقال الوليد: قلت للأوزاعي: حدثنا ثور بن يزيد، فقال لي: فعلتها.
وقال سلمة بن العيار (1): كان الأوزاعي سيئ القول في ثور، وابن إسحاق،
وزرعة بن إبراهيم.
وقال عيسى بن يونس: كان ثور من أثبتهم. وقال ابن المديني: سمعت يحيى
ابن سعيد يقول: ليس في نفسي منه شئ، أتابعه - يعنى ثور بن يزيد.
وقال وكيع: كان ثور بن يزيد من أعبد ما رأيت. وقال دحيم: ثور ثبت.
بقية، عن ثور: كتبت لخالد بن معدان [من خالد بن معدان] (2) إلى الوليد
ابن عبد الملك أمير المؤمنين.
قال ثور: وكتب عمر إلى عماله إذا كتبتم إلى فابدأوا بأنفسكم.
أبو التقى، حدثنا بقية، حدثنا ثور، عن خالد، عن معاذ، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: إن أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا،

(1) بمهملة ثم تحتانية (التقريب).
(2) ساقط في خ.
374

وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باعوا
لم يطروا، وإذا كان عليهم لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا.
محمد بن مصفى، أنبأنا بقية، عن ثور، عن (1) خالد، وعن معاذ أنه سئل / عن
استقراض الحمير والخبز، فقال: سبحان الله! هذا من مكارم الأخلاق، خذ الصغير،
وأعط الكبير، وخذ الكبير، وأعط الكبير، خيركم أحسنكم قضاء سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
الهيثم بن حميد، حدثنا ثور بن يزيد، عن الحجوري، سمعت أنسا - وسأله الوليد
بدير مران أن يحدثنا حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الايمان يمان إلى هذين الحيين: لخم وجذام،
وإن الكفر والجفاء في هذين الحيين: ربيعة ومضر.
بهلول بن مؤرق، حدثنا ثور بن يزيد، عن هلال بن ميمون، عن علي بن راشد،
عن شداد بن أوس - مرفوعا: إن اليهود إذا صلوا خلعوا نعالهم، فإذا صليتم
فاحتذوا نعالكم.
قال ابن سعد وطائفة: مات ثور بن يزيد سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
1407 - ثور بن لاوي. عن ابن مسعود. وعنه المسعودي. نكرة لا يعرف.
1408 - ثوير بن أبي فاختة [ت]، أبو الجهم الكوفي. مولى أم هانئ
بنت أبي طالب. وقيل: مولى زوجها جعدة بن هبيرة. عن ابن عمر، وزيد بن أرقم،
وعدة. وعنه شعبة، وسفيان.
قال يونس بن أبي إسحاق: كان رافضيا. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال
أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك.
وروى أبو صفوان الثقفي، عن الثوري، قال: ثوير ركن من أركان الكذب.
وقال البخاري: تركه يحيى وابن مهدى.

(1) خ: بن خالد.
375

قلت: أما أبوه أبو فاختة فاسمه سعيد بن علاقة من كبار التابعين. قد وثقه
العجلي والدارقطني.
يروى عن علي، وعن الطفيل بن أبي بن كعب.
وأما ثوير فقال ابن معين: ليس بشئ. وقال - مرة: ضعيف. وقال النسائي:
ليس بثقة.
إسرائيل، عن ثوير، عن شيخ من أهل قبا، عن أبيه. وله صحبة - أنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن ألبان الأتن، فقال: لا بأس بها.
أحمد بن مفضل، حدثنا أبو مريم الأنصاري، حدثنا ثوير بن أبي فاختة، عن
أبيه: سمع عليا يقول: لا يحبني كافر ولا ولد زنى.
1409 - ثهلان بن قبيصة. عن حبيب بن أبي فضالة.
ليس حديثه بالقائم، قاله الأزدي.
376

حرف الجيم
[جابر]
1410 - جابان [س] عن عبد الله بن عمرو. لا يدرى من هو؟
وقال أبو حاتم: ليس بحجة. وقال البخاري: قال لي الجعفي: أنبأنا وهب،
سمع شعبة، عن منصور، عن سالم، عن نبيط، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو -
مرفوعا: لا يدخل الجنة ولد زنى. تابعه غندر، ولم يذكر جرير والثوري فيه نبيطا.
وقال لي عبدان، عن أبيه، عن شعبة، عن يزيد، عن سالم، عن عبد الله بن
عمرو قوله.
قال البخاري: ولم يصح، ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم
من جابان.
1411 - جابر بن الحر. قال الأزدي: يتكلمون فيه.
قلت: روى عن عاصم. وعنه علي بن هاشم.
1412 - جابر بن زكريا. عن عمر بن عبد العزيز. نكرة. وقال أبو حاتم:
مجهول.
1413 - جابر بن سليم. عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
قال الأزدي: لا يكتب حديثه.
1414 - جابر بن سيلان (1). وقيل اسمه عيسى، وقيل عبد ربه.
عن أبي هريرة في الغسل. تفرد عنه محمد بن زيد بن المهاجر. وروى عن جابر ابن
لهيعة والليث.
1415 - جابر بن صبيح [د، ت، س] أبو بشر. بصرى. عن خلاس
وغيره. وعنه شعبة، والقطان.
وثقه ابن معين وغيره. وقال الأزدي. لا يقوم حديثه.

(1) في التقريب وتهذيب التهذيب: بكسر السين. وفي خ ضبطت السين بفتح.
377

1416 - جابر بن عبد الله اليمامي. كذاب. حدث ببخارى بعد المائتين،
عن الحسن البصري، فنفاه خالد بن أحمد الأمير. روى عن الحسن، قال: ولدت
فحملوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لي وقال: اللهم نزهه في العلم.
1417 - جابر بن عبد الله بن جابر العقيلي. عن بشر بن معاذ الأسدي، أنه
صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا كذب حدث به بعد الخمسين ومائتين، فافتضح، وبشر لا وجود له فيما أحسب.
1418 - جابر بن عمرو [م، ت، ق] أبو الوازع. تابعي شهير. عن أبي
بردة الأسلمي. وعنه مهدى بن ميمون، وجماعة.
وثقه ابن معين. وقال النسائي: منكر الحديث، فاختلف قول ابن معين فيه.
1419 - جابر بن فطر أو ابن نصر (1). عن ثابت البناني. ذكره ابن أبي
حاتم / مجهول.
1420 - جابر بن مرزوق الجدي. عن عبد الله العمرى الزاهد. متهم.
حدث عنه قتيبة بن سعيد، وعلي بن بحر بما لا يشبه حديث الثقات، قاله ابن حبان.
قال: وهو الذي يروى عن عبد الله بن عبد العزيز العمرى، عن أبي طوالة، عن
أنس - مرفوعا: إذا كان يوم القيامة يدعى بفسقة العلماء فيؤمر بهم إلى النار قبل
عبدة الأوثان، ثم ينادى مناد: ليس من علم كمن لم يعلم.
قال ابن حبان: وهذا باطل. وقال قتيبة (2): حدثنا جابر بن مرزوق، عن
عبد الله بن عبد العزيز، عن أبي طوالة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أذنب ذنبا فعلم أن له ربا إن شاء أن يغفر له [غفر كان حقا على الله أن يغفر له] (3).
قال أحمد بن سعيد الكندي بحمص: حدثنا جابر بن مرزوق، حدثنا مالك،
عن نافع، عن ابن عمر حديث: لا يصبر على لأواء المدينة. إنما الصواب في الموطأ
بإسناد آخر عن ابن عمر.

(1) ل: أو ابن أبي نصر.
(2) ل: ابن قتيبة.
(3) ليس في خ.
378

1421 - جابر بن نوح [ت] الحماني. عن الأعمش وطبقته. وعنه أحمد،
وأبو كريب.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو داود: ما أنكر حديثه. وقال ابن حبان:
لا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوى.
محمد بن جعفر القندي (1)، حدثنا جابر بن نوح، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة - مرفوعا: إن من تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك.
1422 - جابر بن وهب [س]. عن عبد الله بن عمرو. لا يعرف. له حديث واحد.
1423 - جابر بن يزيد. عن مسروق. وعنه فرقد السبخي.
قال أبو زرعة: لا يعرف.
1424 - جابر بن يزيد، أبو الجهم. عن الربيع بن أنس. قال أبو زرعة:
لا أعرفه.
1425 - جابر بن يزيد [د، ت، ق] بن الحارث الجعفي الكوفي. أحد علماء
الشيعة. له عن أبي الطفيل والشعبي وخلق. وعنه شعبة، وأبو عوانة، وعدة.
قال ابن مهدي، عن سفيان: كان جابر الجعفي ورعا في الحديث، ما رأيت أورع
منه في الحديث.
وقال شعبة: صدوق. وقال يحيى بن أبي بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال:
أخبرنا، وحدثنا، وسمعت - فهو من أوثق الناس.
وقال وكيع: ما شككتم في شئ فلا تشكوا أن جابرا الجعفي ثقة.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة:
لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك.
زهير بن معاوية، سمعت جابر بن يزيد يقول: عندي خمسون ألف حديث
ما حدثت منها بحديث، ثم حدث يوما بحديث، فقال: هذا من الخمسين الألف.

(1) هذا الضبط في خ. وفي التقريب: محمد بن جعفر الفيدي بالفاء والتحتانية الساكنة.
379

وقال سلام بن أبي مطيع: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف باب من
العلم ما حدثت به أحدا، فأتيت أيوب فذكرت هذا له، فقال: أما الآن فهو كذاب.
وقال عبد الرحمن بن شريك: كان عند أبي عن جابر الجعفي عشرة آلاف مسألة.
وروى إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي أنه قال: يا جابر لا تموت حتى تكذب
على النبي صلى الله عليه وسلم. قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب.
عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: ترك يحيى القطان جابرا الجعفي، وحدثنا
عنه عبد الرحمن قديما، ثم تركه بأخرة، وترك يحيى حديث جابر بأخرة.
أبو يحيى الحماني، سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت فيمن رأيت أفضل من
عطاء، ولا أكذب من جابر الجعفي، ما أتيته بشئ إلا جاءني فيه بحديث، وزعم
أن عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها.
جرير بن عبد الحميد، عن ثعلبة، قال: أردت جابرا الجعفي، فقال لي: ليث بن أبي
سليم: لا تأته فإنه كذاب.
وقال النسائي وغيره: متروك. وقال يحيى: لا يكتب حديثه ولا كرامة. قال
أبو داود: ليس عندي بالقوى في حديثه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة، لقد تركت
جابر الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه.
وقال أبو معاوية: سمعت الأعمش يقول: أليس أشعث بن سوار سألني عن
حديث؟ فقلت: لا، ولا نصف حديث. ألست أنت الذي تحدثت عن جابر الجعفي؟ /
وقال جرير بن عبد الحميد: لا أستحل أن أحدث عن جابر الجعفي، كان يؤمن بالرجعة.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث جابر الجعفي، وقال: هو كذاب
يؤمن بالرجعة.
وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا أبي عن جدي، قال: إن كنت لآتي جابرا الجعفي
في وقت ليس فيه خيار ولا قثاء فيتحول حول حوضه، ثم يخرج إلى بخيار أو قثاء
فيقول: هذا من بستاني.
380

وقال عباس الدوري، عن يحيى: لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر
كذابا ليس بشئ.
وقال شهاب بن عباد: سمعت أبا الأحوص يقول: كنت إذا مررت بجابر الجعفي
سألت ربى العافية.
وذكر شهاب أنه سمع ابن عيينة يقول: تركت جابرا الجعفي وما سمعت منه،
قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فعلمه مما تعلم، ثم دعا على الحسن فعلمه مما
تعلم، ثم دعا الحسن الحسين فعلمه مما تعلم. ثم دعا ولده.. حتى بلغ جعفر بن محمد.
قال سفيان: فتركته ذلك.
ابن عدي، حدثنا علي بن الحسن بن فديد، أنبأنا عبيد الله بن يزيد بن العوام،
سمعت إسحاق بن مطهر، سمعت الحميدي، سمعت سفيان، سمعت جابرا الجعفي يقول:
انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي، ثم انتقل من على إلى الحسن،
ثم لم يزل حتى بلغ جعفرا.
الشافعي، سمعت سفيان، سمعت من جابر الجعفي كلاما بادرت خفت أن
يقع علينا السقف.
قال سفيان: كان يؤمن بالرجعة، وقال الجوزجاني: كذاب، سألت أحمد عنه
فقال: تركه عبد الرحمن فاستراح.
وقال بندار: ضرب ابن مهدي على نيف وثمانين شيخا حدث عنهم الثوري.
إسحاق بن موسى، سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلم على
المهدى؟ قال: إن قلت لك كفرت.
الحميدي، عن سفيان: سمعت رجلا سأل جابرا الجعفي عن قوله: " فلن أبرح
الأرض حتى يأذن لي أبى [أو يحكم الله لي] (1) ". قال: لم يجئ تأويلها. قال سفيان.
كذب. قلت: وما أراد بهذا؟ قال: الرافضة: يقول: إن عليا في السماء لا يخرج

(1) ساقط من خ.
381

مع من يخرج من ولده حتى ينادى مناد من السماء: اخرجوا مع فلان، يقول
جابر: هذا تأويل هذا، لا تروى عنه، كان يؤمن بالرجعة، كذب، بل كانوا
إخوة يوسف.
نعيم بن حماد، حدثنا وكيع: قيل لشعبة: تركت رجالا ورويت عن جابر الجعفي؟
قال: روى أشياء لم أصبر عنها.
ابن مهدي، سمعت سفيان يقول: ما رأيت في الحديث أورع من جابر
الجعفي ومنصور.
أبو داود، سمعت شعبة يقول: إيش جاءهم به جابر؟ جاءهم بالشعبي، لولا
السفر لجئناهم بالشعبي.
ورأيت زكريا بن أبي زائدة يزاحمنا عند جابر، فقال لي سفيان: نحن شباب،
وهذا الشيخ ماله يزاحمنا؟ ثم قال لنا شعبة: لا تنظروا إلى هؤلاء المجانين الذين يقعون
في جابر. هل جاءكم بأحد لم يلقه.
شعبة، عن جابر، عن عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - مرفوعا:
من بنى لله مسجدا ولو مثل مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة.
يوسف بن يعقوب الضبعي، حدثنا سفيان وشعبة، عن جابر، عن أبي عازب،
عن النعمان بن بشير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل شئ خطأ إلا السيف،
وفي كل خطأ أرش.
شريك، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس - أن النبي صلى الله عليه وسلم
أتى بضبعة من غزوة الطائف، فجعلوا يضربونها بالعصى ويرون أنها ميتة. فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ضعوا فيها السكين، واذكروا اسم الله وكلوا.
إسماعيل السدي، حدثنا شريك، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا:
كتب على النحر، ولم يكتب عليكم، وأمرت بصلاة الضحى ولم تؤمروا.
أجاز لي المسلم بن محمد وغيره أن الكندي أخبرهم قال: أنبأنا الشيباني، أنبأنا
382

الخطيب، أنبأنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا الخلدي، حدثنا أحمد بن علي الخزاز،
أنبأنا أسيد بن زيد، حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن عامر، عن مسروق، عن
عائشة، قالت: دخل على الحسن والحسين فوهبت لهما دينارا، وشققت مرطى بينهما،
فرديتهما، فخرجا مسرورين يضحكان، فلقيهما النبي صلى الله عليه وسلم كفة
كفة (1)، فقال: قرة الأعين، من كسا كما ووهبكما دينارا فجزاه الله خيرا. قالا: أمنا
عائشة. قال: صدقتما، هي والله أمكما وأم كل مؤمن / قالت: فوالله ما صنعت
وما قال أحب من الدنيا وما فيها إلى.
هذا حديث منكر، ورواته الثلاثة رافضية، ولكن لا يتهمون في نقل فضل
عائشة رضي الله عنها.
قال ابن عدي: عامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة، وليس لجابر الجعفي في
سنن أبي داود سوى حديث واحد في سجود السهو.
وقال ابن حبان: كان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، كان يقول: إن عليا
يرجع إلى الدنيا.
الحسن بن علي الحلواني، حدثنا أبو يحيى الحماني، حدثنا قبيصة وأخوه - أنهما سمعا
الجراح بن مليح يقول: سمعت جابرا يقول: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر
عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها.
العقيلي، حدثنا حبان بن إسحاق المروزي، حدثنا إسحاق بن باجويه الترمذي،
حدثنا يحيى بن يعلى، سمعت زائدة يقول: جابر الجعفي رافضي يشتم أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم.
الحميدي، سمعت رجلا يسأل سفيان: أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر
الجعفي، قوله: حدثني وصى الأوصياء؟ فقال سفيان: هذا أهونه.

(1) كفة كفة: أي مواجهة كأن كل واحد منهما قد كف صاحبه عن مجاوزته إلى غيره،
أي منعه. والكفة المرة من الكف، وهما مبنيان على الفتح (النهاية). وفي خ ضبطت الكاف
بالكسرة.
383

وكيع وأبو داود، حدثنا المسعودي، عن جابر الجعفي، عن أبي الضحى، عن
مسروق، عن عبد الله، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق
المصدوق قال: بيع المحفلات خلابة (1)، ولا تحل الخلابة لمسلم. رواه ابن أبي
شيبة، والبزار.
وروى رجل، عن ابن عيينة، قال: جابر الجعفي يقول: دابة الأرض علي رضي الله عنه.
شبابة، حدثنا ورقاء أو غيره، عن جابر، قال: دخلت على أبي جعفر فسقاني في
قعب جيشاني حفظت به أربعين ألف حديث.
مات جابر سنة سبع وستين ومائة. فأما:
1426 - جابر بن يزيد بن رفاعة [س] العجلي - ويقال الأزدي الموصلي - فكوفي
الأصل، ما علمت به بأسا.
روى عن الشعيى، ومجاهد. وعنه المعافى بن عمران، وابن مهدى، وعفان، ورآه
محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي.
1427 - جابر - أو جويبر. عن أبي بن كعب. لا يعرف، وله في الأدب
للبخاري، وعنه أبو نضرة.
[الجارود، وجارية]
1428 - الجارود بن يزيد. أبو علي العامري النيسابوري. وقيل كنيته أبو
الضحاك. عن بهز بن حكيم بحديث (2) أترعون عن ذكر الفاجر.
كذبه أبو أسامة. وضعفه علي. وقال يحيى: ليس بشئ. وقال أبو داود: غير
ثقة. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال أبو حاتم: كذاب. قال الحاكم:
سمعت محمد بن يعقوب الحافظ غير مرة يقول: كان أبو بكر الجارودي إذا مر بقبر
جده يقول. يا أبت، لو لم تحدث بحديث بهز بن حكيم لزرتك.
قال السراج: مات سنة ثلاثين ومائتين (3).

(1) خلابة: خداع (النهاية).
(2) ل: يحدث.
(3) ل: سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
384

ومن بلاياه: عن بهز، عن أبيه، عن جده أنه قال: إذا قال لامرأته: أنت طالق
إلى سنة إن شاء الله فلا حنث عليه.
وله: عن عمر بن ذر، عن مجاهد، عن ابن عمر - رفعه: إن الله حي كريم، إذا رفع
أحدكم يديه فلا يردهما صفرا.. الحديث.
عبد الله بن ناجية، حدثنا محمد بن عمرو الهروي، حدثنا الجارود بن يزيد، عن
ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن أخوف
ما أخاف على أمتي من بعدي لعمل قوم لوط، ألا فلترتقب أمتي المذاب إذا
فعلوا ذلك.
روى عنه محمد بن عبد الملك بن زنجويه وابن عرفة (1 [وقطن بن إبراهيم. قال
قطن: حدثنا الجارود، حدثنا شعبة، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لان أطأ على جمر أحب إلى من أن أطأ على قبر] 1).
1429 - جارية بن أبي عمران. مدني. روى عن بعض التابعين. مجهول.
1430 - جارية بن هرم، أبو شيخ الفقيمي. بصرى، هالك. له عن ابن جريج
وجماعة. وقد وهم ابن عدي فقال فيه: أبو شيخ الهنائي، وإنما الهنائي تابعي كبير
صدوق، اسمه خيوان (2). وهذا رآه (3) علي بن المديني. وقال: كان رأسا في القدر.
كتبنا عنه، ثم تركناه.
وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي:
أحاديثه كلها لا يتابعه عليها الثقات.
يحيى القطان، قال: كنا عند شيخ أنا وحفص بن غياث، فإذا أبو شيخ ابن هرم
يكتب عنه، [فجعل] (4) حفص يضع له الحديث [يعنى امتحانا] (5) فيقول: حدثتك

(1) ما بين القوسين ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان
(2) خيوان، بالخاء، ويقال
بالمهملة (التقريب) وقد ورد بالمعجمة في خ. وبالمهملة في ل.
(3) ل: روى عنه.
(4) من ل.
(5) زيادة في ل.
385

عائشة بنت طلحة، فيقول: حدثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة بكذا. ثم يقول له:
وحدثك القاسم [بن محمد:] (1)، عن عائشة. فيقول مثله. وحدثك سعيد بن جبير،
عن ابن عباس بمثله. فيقول: كذلك. فلما فرغ صب حفص يده إلى ألواح جارية
فمحا ما فيها فقال: تحسدونني (2)! قال: لا، ولكن هذا كذب.
قلت ليحيى: من الرجل؟ قال: [فلم يسمه. فقلت: يا أبا سعيد: لعل عندي
عن هذا الشيخ شيئا ولا أعرفه! فقال: هو] (3) موسى بن دينار.
عمرو بن مالك الراسبي، تالف، حدثنا جارية بن هرم، حدثنا عبد الله بن بسر،
عن أبي كبشة، عن أبي بكر الصديق - مرفوعا: من كذب على متعمدا..
الحديث.
وقد رواه علي بن قرين / وعمرو بن أبي يحيى الأيلي، عن جارية مثله.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، عن عبد المعز بن محمد أن تميم بن أبي سعيدة (4)
أخبره، حدثنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا ابن حمدان (5)، حدثنا أبو يعلى،
حدثنا عمرو بن مالك، حدثنا جارية بن هرم الفقيمي، حدثنا عبد الله [بن دام،
حدثنا عبد الله] (3) بن بسر الحبراني، سمعت أبا كبشة الأنماري - وكان له صحبة -
يحدث عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب
على متعمدا، أو رد على شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم.
هذا حديث منكر.
[جامع]
1431 - جامع بن إبراهيم السكري، أبو القاسم المصري.
مات بعد الثلاثمائة.
لينه ابن يونس.

(1) زيادة في ل.
(2) ل: تحسدونني به.
(3) من ل.
(4) ل: بن أبي سعيد.
(5) ل: أبو عمرو حمدان.
386

1432 - جامع بن سوادة. عن آدم بن أبي إياس بخبر باطل في الجمع بين
الزوجين، كأنه آفته.
قال: حدثنا آدم [حدثنا] (1) ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي
هريرة - مرفوعا: من مشى في تزويج بين اثنين أعطاه الله بكل خطوة وبكل كلمة
عبادة سنة، ومن مشى في تفريق بين اثنين كان حقا على الله أن يضرب رأسه بألف
صخرة من جهنم.
[جبارة]
1433 - جبارة بن المغلس [ق] الحماني الكوفي. عن كثير بن سليم،
وشبيب بن شيبة، وعدة. وعنه ابن ماجة، ومطين، وأبو يعلى.
قال ابن نمير: صدوق ما هو ممن يكذب. وقال البخاري: حديثه مضطرب.
وقال أبو حاتم: هو على يدي عدل. وروى أبو معين الحسين بن الحسن، عن يحيى
ابن معين: كذاب. وقال ابن نمير: يوضع له الحديث فيرويه، ولا يدرى.
ومن مناكيره: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد،
عن ابن عباس وأبى جعفر جميعا، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نسي
الصلاة علي أخطأ طريق الجنة.
قلت: وهذا بهذا السند باطل.
وله عن شبيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: كل صلاة
لا يقرأ فيها بأم القرآن وآيتين فهي خداج (2).
مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. وهو في عشر المائة.
1434 - جبار بن فلان (3) الطائي. عن أبي موسى.
ضعفه الأزدي.
1435 - جبرون بن واقد الإفريقي. عن سفيان بن عيينة. متهم، فإنه روى

(1) ساقط في خ.
(2) الخداج: النقصان (النهاية)
(3) ل: قال ابن أبي حاتم. جبار بن القاسم الطائي.
387

بقلة حياء عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر - مرفوعا: كلام الله ينسخ كلامي..
الحديث.
وروى عنه محمد بن داود القنطري أن مخلد بن حسين حدثه، عن هشام بن حسان،
عن محمد، عن أبي هريرة - مرفوعا: أبو بكر وعمر خير الأولين.. الحديث.
تفرد به القنطري وبالذي قبله، وهما موضوعان.
1436 - جبر أو جبير [س] بن عبيدة. عن أبي هريرة بخبر منكر.
لا يعرف من ذا. وحديثه: وعدنا بغزوة الهند.
1437 - جبريل بن أحمر [د، س] الجملي. عن ابن بريدة.
وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال ابن حزم الأندلسي:
لا تقوم به حجة. وعنه ابن إدريس والمحاربي.
[جبلة]
1438 - جبلة بن أبي خليسة. عن انسان سماه، عن أبي هريرة. مجهول.
1439 - جبلة بن سليمان. عن سعيد بن جبير.
قال ابن معين: ليس بثقة.
1440 - جبلة بن عطية. عن مسلمة بن مخلد. لا يعرف، والخبر منكر بمرة.
وهو من طريق تعيين (1)، عن أبي هلال محمد بن سليم، حدثنا جبلة، عن رجل، عن
مسلمة بن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم علم معاوية الكتاب ومكن له
في البلاد.
[جبير]
1441 - جبير بن أبي صالح. عن الزهري.
تفرد عنه ابن أبي ذئب. له في الأدب للبخاري [لا يدرى من ذا] (2).

(1) ل: نصير.
(2) ليس في خ.
388

1442 - جبير بن أيوب. ذكره أبو زرعة في الضعفاء. نقله النباتي والبردعي
وغيره. وما أحسبه إلا تصحف بجرير بن أيوب، وهو واه، ويشهد (1) لذلك بأن
جريرا ما له ذكر في رواية البردعي، عن أبي زرعة.
1443 - جبير بن شفاء. حدث عنه معاوية بن صالح. ذكره ابن أبي حاتم.
مجهول.
1444 - جبير بن أبي صالح. روى عن الزهري. لا يدرى من ذا. روى عنه
ابن أبي ذئب في المرض.
1445 - جبير بن عطية. عن أبيه.
1446 - وجبير بن فلان، عن علي، والد سعيد بن جبير.
1447 - وجبير عن أبي النضر.
1448 - وجبير بن فرقد شيخ لمحمد بن السماك، من كتاب ابن أبي حاتم - مجهولون.
[جحدر، وجراح، وجراد]
1449 - (2 [جحدر، هو أحمد بن عبد الرحمن] 2).
1450 - جراح بن الضحاك [ت]، عن أبي إسحاق السبيعي صويلح.
قال بعضهم: / له ما ينكر. وقال أبو حاتم: صالح الحديث بابة عمرو (3) بن قيس بن مسلم.
قلت: كوفي نزل الري.
1451 - الجراح بن مليح [م، د، ت، ق] الرواسي، والد وكيع، عن قيس
ابن مسلم، وسماك، وعدة. وعنه ابن مهدي، ومسدد، وطائفة.
وكان فيه ضعف وعسر الحديث.
وثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى. وقال الدارقطني: ليس بشئ كثير الوهم.
وقال النسائي وغيره: ليس به بأس. قال البرقاني: قلت للدارقطني: يعتبر به؟
قال: لا، وقال أبو داود: ثقة.

(1) ل: ويستشهد.
(2) هذه الترجمة ليست في خ. وهي في ل عن الميزان.
(3) عمرو بن أبي قيس.
389

قلت: مات سنة ست وثمانين (1) ومائة.
1452 - الجراح بن مليح [س، ق] البهراني الحمصي. عن أرطاة بن المنذر،
والزبيدي، وعدة. وعنه هشام بن عمار، وموسى بن أيوب النصيبي، وجماعة.
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن معين: لا أعرفه. وقال النسائي:
ليس به بأس.
قلت: هو أمثل من والد وكيع. ذكره صاحب الكامل.
1453 - الجراح بن منهال، أبو العطوف الجزري. عن الزهري.
قال أحمد: كان صاحب غفلة. وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه. وقال البخاري
ومسلم: منكر الحديث. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: كان
يكذب في الحديث، ويشرب الخمر.
مات سنة سبع (2) وستين ومائة.
روى عثمان بن عبد الرحمن الحراني، حدثنا الجراح بن المنهال، عن ابن شهاب،
عن أبي سليم مولى أبى رافع، عن أبي رافع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حق
الولد على الوالد أن يعلمه كتاب الله والرمي والسباحة.
الربيع بن زياد الهمذاني، حدثنا أبو العطوف الجزيري، عن أبي الزبير، عن
جابر، قال: رفعت جراحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بها أن تداوى سنة
وأن ينتظر بها سنة (3).
1454 - الجراح بن موسى. عن عائذ بن شريح.
قال الأزدي. مجهول.
1455 - جراد عن عمر بن الخطاب. لا يعرف من هو.

(1) في تهذيب التهذيب: قال خليفة: مات بعد سنة 175 وقال ابن قانع سنة 76 (2 - 67).
(2) ل: ثمان وستين ومائة.
(3) خ: وأن ننتظرها.
390

1456 - جرثومة بن عبد الله، أبو محمد النساج. عن ثابت وجماعة. وعنه
أبو سلمة بخبر منكر في فضل التسبيح، فقال البخاري في كتاب الضعفاء: قال لنا
موسى: حدثنا جرثومة، سمعت ثابتا، حدثني مولى أم هانئ، عن أم هانئ أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: سبحي [مائة] عدل مائة رقبة.
وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال: رأى أنسا. وعنه حماد بن زيد، وعلي بن عثمان
اللاحقي.
وثقه يحيى بن معين.
1457 - جرول بن جيفل (1) أبو توبة النميري الحراني. عن خليد بن دعلج.
صدوق. وقال ابن المديني: روى مناكير.
1458 - جرموز بن عبد الله العرقي.
ضعفه ابن ماكولا.
[جرير]
1459 - جرير بن أيوب البجلي الكوفي مشهور بالضعف. روى عباس عن
يحيى: ليس بشئ. وروى عبد الله بن الدورقي، عن يحيى: ليس بذاك. وقال
أبو نعيم: كان يضع الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك.
محمد بن القاسم، حدثنا جرير بن أيوب، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة: أوصاني
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغسل يوم الجمعة (2 [أخبرنا عمر بن القواس، حدثنا ابن
الحرستاني، قال: أخبرنا علي بن المسلم، أنبأنا ابن طلاب، أنبأنا محمد بن أحمد الغساني،
حدثنا محمد بن شهمرد (3) بحلب، حدثنا محمد بن حسان الأزرق، حدثنا القاسم بن الحكم،
حدثنا جرير بن أيوب، حدثنا محمد بن أبي ليلى، عن أبي إسحاق، عن مسروق،
عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد أصبح
صائما إلا فتحت له أبواب السماء، وسبحت أعضاؤه، واستغفر له أهل السماء الدنيا

(1) خ: خنفل. والمثبت في ل.
(2) ما بين القوسين ليس في خ.
(3) هذا في ل.
391

إلى أن توارى بالحجاب، فإن صلى ركعة أو ركعتين تطوعا أضاءت له السماوات
نورا، وقلن أزواجه من الحور العين: اللهم اقبضه إلينا، فقد اشتقنا إلى رؤيته،
وإن هلل أو سبح تلقاها سبعون ألف ملك يكتبونها إلى أن توارى بالحجاب.
هذا موضوع على ابن أبي ليلى] 2).
قال ابن عدي: ولجرير أحاديث عن جده أبى زرعة بن عمرو بن جرير، عن الشعبي.
ولم أر في حديثه إلا ما يحتمل.
1460 - جرير بن بكير العبسي. عن حذيفة.
قال البخاري: حديثه منكر.
1461 - جرير بن حازم [ع]، أبو النضر الأزدي البصري. أحد الأئمة الكبار
الثقات، ولولا ذكر ابن عدي له لما أوردته. وبعضهم عدة من صغار التابعين.
وروى عنه عن أبي الطفيل. وقد صح عنه أنه شهد جنازة أبى الطفيل بمكة.
وروى عن طاوس، والحسن، وابن سيرين، وأبى رجاء العطاردي، وخلق.
وعنه أيوب السختياني، وابن عون، ويزيد بن أبي حبيب، وماتوا قبله بدهر طويل،
وابنه وهب، وابن مهدى، وعارم، وشيبان بن فروخ، وهدبة.
قال ابن مهدي: هو أثبت من قرة. قال: واختلط - يعنى جريرا - فحجبه أولاده
فلم يسمع منه أحد في حال اختلاطه.
وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة. وقال ابن معين: ثقة.
وقال التبوذكي: ما رأيت حماد بن سلمة يكاد يعظم أحدا كجرير بن حازم. وقال
وهب بن جرير: قال أبو عمرو بن العلاء لأبي: أنت أفصح من معد. وقال يحيى
القطان: كان جرير يقول في حديث الضبع: عن جابر، عن عمر، ثم جعله بعد عن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
هدبة، حدثنا جرير، سمع عبد الله بن عبيد بن عمير، حدثنا عبد الرحمن ابن أبي
عمار، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الضبع فقال: هي
392

من الصيد، وجعل فيها / إذا أصابها المحرم كبشا. تابعه ابن جريج عن عبد الله.
وفي الجملة لجرير، عن قتادة، أحاديث منكرة. قال عبد الله بن أحمد: سألت
يحيى عن جرير بن حازم، فقال: ليس به بأس. فقلت: إنه يحدث عن قتادة عن
أنس بمناكير. فقال: هو عن قتادة ضعيف.
قال يعقوب بن شيبة: حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال: سمع جرير بن حازم (1 [فقال:
ليس به بأس: فقلت. إنه يحدث عن قتادة، عن أنس بمناكير. فقال: هو عن
قتادة ضعيف.
قال يعقوب بن شيبة: أنبأنا إبراهيم بن هاشم، قال: سمع جرير بن حازم] 1)
المغازي من ابن إسحاق بأرمينية.
وقال حماد بن زيد: كان الغرباء إذا قدموا أتيناهم فيقول هشام الدستوائي: هاتوها،
وكان أحفظنا جرير بن حازم.
وقال أبو نصر التمار: كان جرير بن حازم إذا جاءه من لا يشتهى أن يحدثه قال:
أوه! ووضع يده على ضرسه.
جرير، عن قتادة: سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: فقال كان يمد
صوته مدا. تابعه همام.
يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن جرير بن حازم، عن أبي هارون، سمع أبا سعيد
يقول: نادى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أصبح ولم يوتر فلا
وتر له.
طول ابن عدي ترجمته، وقال البخاري: ربما يهم في الشئ. توفى سنة سبعين ومائة.
1462 - جرير بن ربيعة شيخ للأسود بن قيس.
قال على: مجهول، ورجال الأسود مجهولون، ثم سرد جماعة.
1463 - جرير بن شراحيل. عن حجية (2) بن عدي. ذكره ابن أبي حاتم مجهول.

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
(2) بوزن علية (التقريب).
393

1464 - جرير بن عبد الله. رأى ابن عمر. روى عنه أبو سلمة المنقري. مجهول.
1465 - جرير بن عبد الله، أبو سليمان، شامي.
قال الأزدي: لا يكتب حديثه. ثم ساق ليحيى بن سعيد، عن جرير، عن تميم
ابن عقبة، عن أبي ذر - مرفوعا - قال: كف اللسان عن أعراض الناس صيام.
1466 - جرير بن عبد الحميد [ع] الضبي. عالم أهل الري. صدوق يحتج به
في الكتب.
قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكي في الحديث، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم
الأحول، حتى قدم عليه بهز فعرفه.
وقال أبو حاتم، صدوق، تغير قبل موته وحجبه أولاده، وكذا نقل
أبو العباس البناني هذا الكلام في ترجمة جرير بن عبد الحميد، وإنما المعروف هذا
عن جرير بن حازم كما قدمناه، لكن ذكر البيهقي في سننه في ثلاثين حديثا لجرير
ابن عبد الحميد قال: قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ.
قلت: حدث عن عبد الملك بن عمير، ومنصور وطبقتهما. وعنه أحمد، وابن
راهويه، وابن معين، ويوسف بن موسى، وخلق.
قال ابن عمار: كان حجة، وكانت كتبه صحاحا. قال سليمان بن حرب: كان
جرير وأبو عوانة يتشابهان، ما كان يصلح إلا أن يكونا راعيين.
وقال ابن المديني: كان جرير بن عبد الحميد صاحب ليل، كان له رسن يقولون:
إذا أعيا تعلق به.
وقال ابن عيينة: قال لي ابن شبرمة: عجبا عجبا لهذا الراوي - يعنى جريرا -
عرضت عليه أن أجرى عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة، فقال: يأخذ المسلمون
كلهم مثل هذا؟ قلت: لا. قال: فلا حاجة لي فيها.
قال ابن معين: قال جرير: عرضت على بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء،
فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم.
394

وقال أحمد: جرير أقل سقطا من شريك. وقال أبو حاتم: جرير يحتج به.
وقال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة (1 [يصلحان أن يكونا راعيي غنم
كانا] 1) يتشابهان في رأى العين، كتبت عنه أنا، وابن مهدى، وشاذان - بمكة.
وقال أبو الوليد: كنت أجالس جريرا بالري، وكتب عنى حديثين، فقلت له:
حدثنا، فقال: لست أحفظ، وكتبي غائبة، وأنا أرجو أن أوتى بها، قد كتبت في
ذاك، فبينا نحن إذ ذكر يوما شيئا من الحديث، فقلت: أحسب كتبك قد جاءت!
قال: أجل. فقلت لأبي داود: إن جليسنا جاءته كتبه من الكوفة، اذهب بنا
ننظر فيها، فأتيناه فنظرت في كتبه أنا وأبو داود.
قال يعقوب السدوسي: سمعت إبراهيم بن هاشم يقول: ما قال لنا جرير قط
ببغداد: حدثنا ولا في كلمة. وكان ربما نعس ونام، ثم يقرأ من موضع نعس. ونزل
على بنى المسيب الضبي، فلما جاء المد كان بالجانب الشرقي، فقلت لأحمد بن حنبل:
تعبر؟ فقال: أمي لا تدعني. فعبرت أنا فلزمته، ولم يكن السندي الأمير يدع
أحدا يعبر، أي لكثرة المد، فكنت عنده عشرين يوما، فكتبت عنه ألفا
وخمسمائة حديث.
قال السدوسي: وذكر لأبي خيثمة إرسال جرير وأنه لا يقول /: حدثنا،
فقال: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه في حديث الأعمش، أو منصور، أو
مغيرة - ابتدأ فأخذ الكتاب وقال: حدثنا فلان، ثم يحدث عنه، متهم في حديث
واحد، ثم يقول بعد منصور منصور، والأعمش الأعمش حتى يفرغ.
وحدثني عبد الرحمن بن محمد: سمعت الشاذكوني قال: قدمت على جرير
فأعجب بحفظي، وكان لي مكرما، وقدم يحيى بن معين والبغداديون الذين معه،
وأنا ثم، فرأوا موضعي منه، فقال له بعضهم: إن هذا بعثه يحيى بن القطان،
وعبد الرحمن، ليفسد حديثك.

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
395

قال: وكان جرير قد حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم في طلاق الأخرس، ثم
حدثنا به بعد عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: فبينا أنا عند ابن أخيه
إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه: عن ابن المبارك، عن سفيان بالحديث،
فقلت: عمك يحدث به مرة عن مغيرة، ومرة عن سفيان، ومرة عن ابن المبارك،
عن سفيان! ينبغي أن نسأله ممن سمعه.
قال الشاذكوني: وكان هذا الحديث موضوعا، فسألته، فقال: حدثنيه رجل
خراساني عن ابن المبارك. فقلت له: قد حدثت به مرة عن مغيرة، ولست أراك
تقف على شئ، فمن الرجل؟ قال: رجل جاءنا من أصحاب الحديث. قال: فوثبوا بي،
وقالوا: ألم نقل لك إنما جاء ليفسد حديثك عليك! قال: فوثب بي البغداديون،
وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد.
قال عبد الرحمن بن محمد: فقلت لعثمان بن أبي شيبة: حديث طلاق الأخرس
عمن هو عندك؟ قال: عن جرير، عن مغيرة قوله، وإنما كتبنا عنه من كتبه.
قال اللالكائي: جرير مجمع على ثقته.
وقال يوسف بن موسى: مات جرير سنة ثمان وثمانين ومائة. قال بعضهم:
كان من أبناء الثمانين.
1467 - جرير بن عطية. عن شريح القاضي. مجهول. وكذا:
1468 - جرير بن عقبة، عن القاسم. وقيل ابن عتبة. (1 [قال العباس بن
الوليد بن صبيح: حدثنا جرير بن عتبة الحرسناني، قال: سمعت أبي يحدث عن
الأوزاعي أنه سمع القاسم، عن أبي أمامة - مرفوعا: تستفتحون حصنا بالشام يقال له
أنفة يبعث منه اثنا عشر ألف شهيد.
هذا كذب. وقال أبو حاتم: جرير بن عتبة مجهول.
وهو أصح. وقيل: حريز بحاء] 1).

(1) ليس في خ، وهو في ل - عن الميزان.
396

1469 - جرير بن أبي عطاء. عن الزهري.
قال ابن عدي: ليس بمعروف، روى أثرا.
1470 - جرير بن هنب. عن علي.
قال ابن المديني: مجهول. ما روى عنه غير قتادة.
1471 - جرير بن يزيد [س، ق] بن جرير بن عبد الله البجلي. عن ابن
عمه أبى زرعة. وعنه هشيم، وجرير، وطائفة.
قال أبو زرعة: منكر الحديث، شامي.
قلت: له في النسائي وابن ماجة حديث واحد.
1472 - جرير بن يزيد [ق]. عن منذر، عن ابن المنكدر، عن جابر في
الخفين. تفرد عنه بقية. لا يعتمد عليه لجهالته.
1473 - جرير، أبو عروة. عن عطاء بن يسار. مجهول.
1474 - جرير الضبي [د]. عن علي. وعنه ابنه غزوان. لا يعرف.
[جرى، وجزى]
1475 - جرى بن كليب [عن] السدوسي. عن علي.
قال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو داود: لم يرو عنه إلا قتادة.
قلت: قد أثنى عليه قتادة، وحديثه: نهى أن يضحى بعضباء الاذن والقرن.
[حديثه عن الكوفيين].
1476 - جرى بن كليب [ت] النهدي الكوفي. عن رجل من بني سليم.
له صحبة في التسبيح. وعنه أبو إسحاق السبيعي فقط.
1477 - جرى بن كليب [عن]. عن علي. لا يعرف. والظاهر أنه النهدي.
1478 - جزى بن بكير. عن حذيفة - بالزاي. وقيل بالراء.
قال البخاري: منكر الحديث. حديثه عند الكوفيين.
397

[جسر، وجسرة]
1479 - جسر (1) بن الحسن الكوفي. ويقال اليمامي.
ضعفه النسائي. وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
عبد السلام بن محمد الحضرمي، حدثنا بقية، عن الأوزاعي، عن جسر بن الحسن،
عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة فمات دخل الجنة.
وفي الجعديات: حدثنا جسر بن الحسن، عن الحسن، أن رجلا لقى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بسيدنا وابن سيدنا، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: السيد الله عز وجل.
وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: ما أرى به بأسا.
1480 - جسر بن فرقد القصاب، أبو جعفر. بصري.
قال البخاري: ليس بذاك عندهم. وقال ابن معين - من وجوه عنه: ليس بشئ.
وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: حدثنا حمدان البلدي، حدثنا سفيان بن
زياد البصري، حدثنا جعفر بن جسر بن فرقد القصاب، حدثني أبي، قال: أضجعت
شاة لأذبحها، فمر بي أيوب السختياني فألقيت / الشفرة وقمت معه نتحدث على
الخوان، فوثبت الشاة فحفرت في أصل الحائط، ودحرجت الشفرة فألقتها في الحفرة،
فألقت عليها التراب، فقال لي أيوب: أما ترى! أما ترى! فجعلت على نفسي ألا
أذبح شيئا بعد ذلك اليوم.
ابن عدي، حدثنا عبد الرحمن القرشي، حدثنا محمد بن زياد بن معروف، حدثنا
جعفر بن جسر، حدثني أبي، حدثني ثابت البناني، عن أنس، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: سألت الله الاسم الأعظم، فجاءني جبرائيل به مخزونا مختوما، اللهم
إني أسألك باسمك المخزون المكنون، الطاهر المطهر، المقدس المبارك، الحي القيوم.

(1) بفتح الجيم وكسرها معا كما في خ.
398

قالت عائشة: بأبي وأمي يا رسول الله! علمنيه. قال: يا عائشة، نهينا عن
تعليمه النساء والصبيان والسفهاء.
قلت: هذا شبه موضوع، وما يحتمله جسر.
1481 - جسرة بنت دجاجة [د، س، ق]. عن عائشة.
قال البيهقي: فيها نظر. وقال ابن حبان - فيما نقله أبو العباس البناني: عندها
عجائب.
وقال البخاري في تاريخه: عندها عجائب. وأما أحمد فقال في صاحبها. فليت
العامري لا أرى به بأسا. وقال أحمد العجلي: جسرة تابعية ثقة، فقوله عندها عجائب
ليس بصريح في الجرح، ولفليت عنها عن عائشة حديث: لا أحل المسجد لجنب
ولا لحائض.
[الجعد، وجعدة]
1482 - الجعد بن درهم، عداده في التابعين. مبتدع ضال. زعم أن الله لم
يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى، فقتل على ذلك بالعراق يوم النحر. والقصة
مشهورة.
1483 - جعدة. عن أم هانئ [ت، س]. روى عنه شعبة. لا يدرى من
هو، لكن شيوخ شعبة عامتهم جياد، وهو من ولد أم هانئ، وصوابه شعبة، عن
جعدة، عن أبي صالح، عن أم هانئ.
قال البخاري: لا يعرف إلا بحديث فيه نظر - يعنى: الصائم المتطوع أمير نفسه.
[جعفر]
1484 - جعفر بن أبان [خ] المصري. هكذا يسميه ابن حبان: سمعه
على (1) بمكة.

(1) ل: سمعه يملى بمكة.
399

حدثنا محمد بن رمح، حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: من سر
المؤمن فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله.. الحديث.
وبه: ينادى مناد يوم القيامة أين بغضاء الله؟ فيقوم سؤال المساجد، فقلت:
يا شيخ، اتق الله ولا تكذب على رسول الله. فقال: لست مني في حل، أنتم
تحسدوني لاسنادي. فلم أزايله حتى حلف ألا يحدث بمكة بعد أن خوفته بالسلطان
مع جماعة.
وقد حدث بنسخة ابن عنج، عن عبد الله بن صالح، عن الليث. (1 [قال الحاكم:
حعفر بن أبان ضعيف] 1).
1485 - جعفر بن أحمد بن علي بن بيان (2) بن زيد بن سيابة، أبو الفضل الغافقي
المصري. ويعرف بابن أبى العلاء.
قال ابن عدي - بعد أن ساق نسبه: كتبت عنه بمصر سنة تسع وتسعين
وسنة أربع وثلاثمائة، وأظنه مات فيها، فحدثنا عن أبي صالح وعبد الله بن يوسف
التنيسي، وسعيد بن عفير، وجماعة، بأحاديث موضوعة كنا نتهمه بوضعها، بل نتيقن
ذلك، وكان رافضيا.
وذكره ابن يونس فقال: كان رافضيا يضع الحديث.
قلت: هو شيخ ابن حبان المذكور آنفا.
ثم قال ابن عدي: حدثنا جعفر، حدثنا أبو صالح، حدثنا وكيع، عن الأعمش
عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أحسنوا إلى عمتكم النخلة
فإن الله خلقها من فضلة طينة آدم.
وبه: قدم وفد البحرين فأهدوا للنبي صلى الله عليه وسلم خلة من تمر برني،
فقال: أتاني جبرائيل فقال: يا محمد، كل البرنى، ومر أمتك بأكله، فإن فيه

(1) ما بين القوسين ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان.
(2) في هامش خ: في نسخة: بنان.
400

سبع خصال: يهضم الطعام، وينشط الانسان (1)، ويخبل الشيطان، ويقرب من
الرحمن، ويزيد في المنى، ويذهب النسيان، ويطيب النفس.
وحدثنا جعفر، حدثنا سعيد بن عفير، أخبرنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب،
عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس - مرفوعا، قال: الفراعنة خمسة
في الأمم، وسبعة في أمتي.. الحديث.
وحدثنا جعفر بن، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا سليمان بن حيان، عن حميد، عن
أنس - مرفوعا: من أبصر سارقا وكتم كان عليه مثل ما على السارق / ولا يسرق
السارق حتى يخرج الايمان من قلبه.. الحديث.
حدثنا جعفر، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر -
مرفوعا: يؤتى بالسارق والمطلع (2) عليه فتجعل لهما السرقة في العرصة السابعة، فيقال لهما:
اذهبا فخذاها، فإذا بلغاها ساخت بهما النار إلى الدرك الأسفل.
ومن أكاذيبه يسنده إلى علي وجابر يرفعانه: إن الله خلق آدم من طين، فحرم
أكل الطين على ذريته.
1486 - جعفر بن أحمد بن العباس. وقيل ابن محمد (3) البزاز. عن هناد
ابن السرى.
متهم بسرقة الحديث. قال الدارقطني: لا يساوى شيئا.
قلت. وله، عن جبارة بن المغلس، والفلاس، وعدة. وعنه علي بن عمر السكري (4)،
وابن شاهين، ويعرف بالبابياني (5).
1487 - جعفر بن أحمد بن شهزيل (6) الاستربادي الزاهد. عن محمد بن أبي
عبد الرحمن المقرى. تكلم فيه.

(1) ل: الأسنان.
(2) ل: والمتطلع.
(3) ل: وقيل ابن أحمد البزار.
(4) ل: اليشكري.
(5) ل: الباشاني.
(6) الضبط في خ. وفي ل: شريك.
401

1488 - جعفر (1) بن أحمد العباس. قال الدارقطني: لا يساوي شيئا.
1489 - جعفر بن إياس [ع]. أبو بشر الواسطي، أحد الثقات.
أورده ابن عدي في كامله فأساء. وهو بصرى سكن واسط. وحدث عن
سعيد بن جبير، ومجاهد، وطبقتهما. وكان من كبار العلماء، معدود في التابعين،
فإنه روى عن عباد بن شرحبيل اليشكري أحد الصحابة حديثا في السنن سمعه. وعنه
شعبة، وهشيم، وجماعة.
وكان شعبة يضعف أحاديث أبى بشر عن حبيب بن سالم.
وقال أحمد: أبو بشر أحب إلينا من المنهال بن عمرو.
وقال أبو حاتم وغيره: ثقة. وقال ابن القطان: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر
عن مجاهد. وقال: لم يسمع منه شيئا. وقال أبو طالب: سألت أحمد عن حديث لشعبة،
عن أبي بشر، سمع مجاهدا، يحدث عن ابن عمر - مرفوعا: في التحيات. فأنكره. فقلت:
يرويه نصر بن علي الجهضمي، عن أبيه، عنه.
وقال الأثرم: حدثنا أحمد، حدثنا يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن
مجاهد في الطير. هو حديث للمنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر أنه مر بقوم
قد نصبوا طيرا يرمونه بالنبل فلعن من مثل بالبهائم.
قال ابن عدي. وأبو بشر له غرائب، وأرجو أنه لا بأس به.
قال غندر: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، سمعت عباد بن شرحبيل - رجلا منا من
بنى عنبر: يقول: قدمت المدينة وقد أصابني جوع شديد، فدخلت حائطا، فأخذت
من سنبله، فأكلت، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ما في ثوبي، فانطلقنا
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما علمته إذ كان جاهلا، ولا أطعمته إذ كان جائعا،
فأمر لي بنصف وسق من شعير.

(1) هذه الترجمة ليست في خ.
402

فهذا إسناد صحيح غريب، وخرجه النسائي من طريق سفيان بن حسين، عن أبي
بشر.
توفى جعفر سنة خمس وعشرين ومائة.
1490 - جعفر بن برقان [م، عن] صاحب ميمون بن مهران، من علماء أهل
الرقة. روى عنه وكيع، وكثير بن هشام، وأبو نعيم. وخلق.
قال أحمد: يخطئ في حديث الزهري، وهو ثقة ضابط لحديث ميمون ويزيد
ابن الأصم.
وقال ابن معين: ثقة أمي. ليس هو في الزهري بذاك. وكذلك قال غير واحد.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج به. وقال العجلي: ثقة جزري.
وعن سفيان الثوري قال: ما رأيت أفضل من جعفر بن برقان. وروى عثمان
الدارمي عن يحيى: ثقة، وهو في الزهري ضعيف.
قلت: مات سنة أربع وخمسين ومائة.
1491 - جعفر (1) بن بشر البصري الذهبي. قال أبو محمد البصري الحافظ:
ليس بالمرضى، حدثناه محمد بن الوليد البسري.
1492 - جعفر بن جرير (2). هكذا ذكره الأزدي مختصرا، وقال: لا يتابع
في حديثه.
1493 - جعفر بن جسر بن فرقد، أبو سليمان القصاب، بصرى، قد تقدم
ذكر والده. وجعفر ذكره ابن عدي، فقال: حدثنا حذيفة التنيسي، حدثنا
أبو أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن جسر، حدثني أبي، عن الحسن، عن أبي بكرة -
مرفوعا: رفع الله عن هذه الأمة ثلاثا: الخطأ، والنسيان، والامر يكرهون عليه.
قال الحسن: قول باللسان، وأما اليد فلا.

(1) هذه الترجمة ساقطة في خ.
(2) ل: وقد صحف اسم أبيه، والصواب فيه حريز -
بالحاء والراء ثم الزاي، كذا جزم به الدارقطني في المؤتلف والمختلف (2 - 111).
403

وبه: حدثني أبي، عن ثابت، عن أنس - مرفوعا: من قال: سبحان الله وبحمده
غرس الله له ألف نخلة في الجنة / أصلها ذهب وفروعها در.
وحدثنا الساجي، حدثنا محمد بن الحسن المازني، حدثنا جعفر بن جسر بن فرقد،
أنبأنا أبى، عن مجاهد، قال: لا تسموا بأسماء فيها أوه أوه (1)، فإن أوه شيطان.
قال ابن عدي: ولجعفر مناكير سوى ما ذكرت، ولعل ذلك من قبل أبيه،
فإنه مضعف.
وذكره العقيلي فقال: في حفظه اضطراب شديد، كان يذهب إلى القدر، وحدث
بمناكير.
من ذلك: عن أبيه، عن أبي غالب، عن أبي أمامة: سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: إذا كان يوم القيامة، وجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فالسعيد
من وجد لقدمه موضعا، فينادى مناد من تحت العرش: ألا من برأ ربه من ذنبه،
وألزمه نفسه فليدخل الجنة.
قلت: هذا منكر، يحتج القدرية به.
أخبرنا ابن عساكر، أنبأنا أبو روح، أنبأنا زاهر، أخبرنا الكنجروذي، أنبأنا
أبو عبد الله الحاكم، حدثنا عبد الصمد بن علي ببغداد، حدثنا الفضل بن الحسن
الأهوازي، حدثنا عبد الله بن مخلد، حدثنا جعفر بن جسر، حدثنا جسر عن الحسن،
وداود بن أبي هند عن أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قال
سبحان الله وبحمده غرس الله له بها ألف شجرة في الجنة أصلها من ذهب، وفروعها
در، وطلعها كثدي الأبكار.. الحديث.
1494 - جعفر (2) بن أبي جعفر الأشجعي. اسم أبيه ميسرة. يأتي.
1495 - جعفر بن الحارث. أبو الأشهب الكوفي. نزيل واسط. روى عن
نافع والأعمش. روى عنه محمد بن يزيد وغير واحد.

(1) الضبط في خ.
(2) هذه الترجمة في ل وحدها.
404

قال ابن معين: لا شئ. وقال - مرة: ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي وغيره: ضعيف.
محمد بن يزيد، حدثنا الأشهب، عن نافع، عن أبي هريرة - مرفوعا: أول ما
يحاسب به العبد صلاته.
قال ابن عدي: لم أر في أحاديثه حديثا منكرا، أرجو أنه لا بأس به. وقال
البخاري: جعفر بن الحارث الواسطي - عن منصور - في حفطه شئ. يكتب حديثه.
1496 - جعفر بن حذيفة. عن علي. وعنه أبو مخنف. لا يدرى من هو.
وأبو مخنف (1) اسمه لوط.
1497 - جعفر بن حرب الهمذاني. من كبار معتزلة بغداد، له تصانيف.
مات بعد الثلاثين ومائتين (2).
1498 - جعفر بن أبي الحسن الخواري. يحدث عنه ابن غنام.
قال الدارقطني: متروك. ذكره ابن الجوزي.
1499 - جعفر بن حميد الأنصاري. عن جده لامه عمر بن أبان المزني (3) أنه
رأى أنسا. انفرد عنه الطبراني بما أخبرناه ابن سلامة إجازة عن الرازاني، أخبرنا
أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا جعفر بن حميد بن عبد الكريم بن
فروخ بن ديزج (4) بن بلال بن سعد الأنصاري الدمشقي، حدثني جدي لأمي عمران
ابن أبان بن معقل المدني، قال: أراني أنس بن مالك الوضوء، فمسح صماخيه، وقال:
يا غلام إنهن من الرأس، هكذا رأيت رسول الله صلى اله عليه وسلم يتوضأ.
قلت: وعمران بن أبان لا يدرى من هو، والحديث إنما دلنا (5) على ضعفه.
1500 - جعفر بن حيان [ع] أبو الأشهب العطاردي، السعدي البصري الخزاز
الأعمى. عن أبي رجاء العطاردي، والحسن وعدة. وعنه مسلم، وأبو نصر التمار، وعدة.

(1) هذا في ل. وفي خ: وأبو مخنف عدم.
(2) خ: ومائة.
(3) ل: المدني.
(4) الضبط في خ.
(5) خ: ثماني لنا على ضعفه.
405

وثقه أحمد، وأبو حاتم. وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال: مولدي في سنة سبعين أو إحدى وسبعين. وذكره الداني أنه قرأ على أبي
رجاء القرآن. وقال ابن الجوزي: قال ابن معين: ليس بشئ.
قلت: ما أعتقد أن ابن معين قال هذا، وإنما وهي ابن معين أبا الأشهب الواسطي،
ولهذا وهم أيضا ابن الجوزي، وقال في هذا جعفر بن حيان أبو الأشهب الواسطي،
والرجل بصرى / ليس بواسطي. وقد اشتركا في الكنية والاسم، وافترقا في البلد
والأب.
(1 [وقد ذكرنا أن أبا الحرب قال] 1): وقد فتشت على العطاردي فما رأيت أحدا
سبق ابن الجوزي إلى تليينه بوجه، وإنما أوردته ليعرف أنه ثقة ويسلم من قال وقيل.
1501 - جعفر بن خالد الأسدي. هو ابن محمد، سيأتي.
1502 - جعفر بن الزبير [ق] عن القاسم أبى عبد الرحمن، وجماعة. وعنه
وكيع، ويزيد بن هارون، وعدة.
كذبه شعبة، فقال غندر: رأيت شعبة راكبا على حمار، فقال: أذهب فأستعدي
على جعفر بن الزبير، وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة حديث.
وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري: تركوه. وقال ابن عدي: الضعف
على حديثه بين. وقال يحيى القطان: لو شئت أن أكتب عنه ألفا كتبت عنه،
كان يروى عن سعيد بن المسيب أربعين حديثا.
ومن مناكير جعفر، عن القاسم، عن أبي أمامة - مرفوعا، من أسلم على يد
رجل فله ولاؤه.
وبه: لو استطعت أن أوارى عورتي من شعاري لفعلت.
وبه: يا رسول الله، أفى كل صلاة قراءة؟ قال: نعم، ذلك واجب.
وبه: الجمعة واجبة على خمسين، ليس على دون خمسين جمعة.

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
406

وبه: الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية.
ويروى بإسناد مظلم عنه حديث متنه: يأتي على جهنم يوم ما فيها أحد من
بني آدم، تخفق أبوابها.
1503 - جعفر بن زياد [ت، س] الأحمر الكوفي. عن بيان بن بشر،
وعطاء بن السائب، وجماعة. وعنه ابن مهدي، ويحيى بن بشر الحريري.
وثقه ابن معين. وقال احمد: صالح الحديث. وقال أبو داود: صدوق شيعي.
وقال الجوزجاني: مائل عن الطريق. وقال عثمان الدارمي: سئل ابن معين عنه فقال
بيده، ولم يثبته.
وقال ابن عدي: هو صالح شيعي.
قال الخطيب: يروى عنه ابن عيينة، ووكيع، وأبو غسان النهدي. ذهب إلى
خراسان فبلغ المنصور عنه أمر يتعلق بالدولة، فقبض عليه مدة ثم أطلقه.
قال حفيده حسين بن علي: كان جدي من رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه
أبو جعفر، فأشخص إليه في ساجور مع جماعة من الشيعة فحبسهم في المطبق دهرا.
وقال مطين: مات سنة سبع وستين ومائة.
1504 - جعفر بن سعد [د] بن سمرة. عن أبيه. وعنه سليمان بن موسى
وغيره. له حديث في الزكاة عن ابن عم له.
رده ابن حزم، فقال: هما مجهولان.
قلت: ابن عمه هو خبيب بن سليمان بن سمرة يجهل حاله عن أبيه. قال ابن
القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله. وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد
يروى به جملة أحاديث، قد ذكر البزار منها نحو المائة.
وقال عبد الحق الأزدي: خبيب ضعيف، وليس جعفر ممن يعتمد عليه.
قلت: فمما ورد بهذا السند: أمر عليه السلام ببناء المساجد وتصلح صنعتها.
وحديث: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج الزكاة من الذي نعده للبيع.
407

وقال عليه السلام: من يكتم غالا فإنه مثله. ففي سنن أبي داود من ذلك ستة
أحاديث بسند، وهو حدثنا محمد بن داود، حدثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن
موسى، عن جعفر، عن ابن عمه خبيب، عن أبيه، عن جده. فسليمان هذا
زهري من أهل الكوفة، ليس بالمشهور، وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم.
1505 - جعفر بن سليمان [م، عن] الضبعي. مولى بنى الحارث. وقيل
مولى لبنى الحريش. نزل في بني ضبيعة، وكان من العلماء الزهاد على تشيعه.
روى عن ثابت، وأبى عمران الجوني، وخلق. وعنه ابن مهدي، ومسدد،
وخلق.
قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه. قال
ابن معين: وجعفر ثقة. وقال أحمد: لا بأس به، قدم صنعاء فحملوا عنه. وقال
البخاري: يقال كان أميا.
وقال ابن سعد: ثقة فيه ضعف، وكان يتشيع.
وقال أحمد بن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال: من أتى جعفر بن
سليمان، وعبد الوارث، فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر
ينسب إلى الرفض.
وقال العقيلي: حدثنا محمد بن مروان القرشي، حدثنا أحمد بن سنان، حدثني
سهل بن أبي خدوية (1)، قال: قلت لجعفر بن سليمان: بلغني أنك تشتم أبا بكر وعمر!
فقال: أما الشتم فلا، ولكن البغض ما شئت.
وقال ابن حبان في الثقات /: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن أبي
كامل، حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه، قال: بعثني أبى إلى جعفر
الضبعي، فقلت له: بلغني أنك تسب أبا بكر وعمر! قال: أما السب فلا، ولكن
البغض ما شئت فإذا هو رافضي مثل الحمار.

(1) الضبط في خ.
408

وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي،
سمعت عمى عمر بن علي يقول: رأيت ابن المبارك يقول لجعفر بن سليمان: رأيت أيوب؟
قال: نعم. ورأيت ابن عون؟ قال: نعم. قال: فرأيت يونس؟ قال: نعم. قال:
فكيف لم تجالسهم وجالست عوفا؟ والله ما رضى عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتين،
كان قدريا شيعيا.
وقال البخاري: في الضعفاء له: جعفر بن سليمان الحرشي، ويعرف بالضبعي،
يخالف في بعض حديثه.
جعفر الطيالسي، حدثنا ابن معين، قال: سمعت من عبد الرزاق يوما كلاما
استدللت به على ما قيل عنه من المذهب. فقلت: إن أستاذيك أصحاب سنة: معمر،
وابن جريج، والأوزاعي، ومالك، وسفيان، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال:
قدم علينا جعفر بن سليمان، فرأيته فاضلا حسن الهدى، فأخذت هذا عنه.
وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره! يعنى
في التشيع.
وقال أحمد: حدث باليمن كثيرا، وكان عبد الصمد من معقل يجلس إليه.
وقال أبو طالب: سمعت أحمد يقول: لا بأس به، فقيل لأحمد: إن سليمان بن
حرب يقول: لا يكتب حديثه. فقال حماد بن زيد: لم يكن ينهى عنه، وإنما كان
يتشيع، يحدث بأحاديث في علي، وأهل البصرة يغلون في علي. فقلت لأحمد:
عامة حديثه رقاق! قال: نعم، كان قد جمعها وحدث عنه عبد الرحمن وغيره.
وقال ابن ناجية: سمعت وهب بن بقية يقول: قيل لجعفر بن سليمان: زعموا
أنك تسب أبا بكر وعمر! فقال: أما السب فلا، ولكن بغضا ما شئت (1).
قال ابن عدي: فسمعت الساجي يقول في هذه الحكاية: إنما عنى جعفر
جارين له (2)، كان قد تأذى بهما.

(1) خ: يا لك!
(2) في ه‍ إنها عن جعفر لجارين له يسميان أبا بكر وعمر كان قد
تأذى بهما.
409

قلت: ما هذا ببعيد، فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين
رضي الله عنهما. وهو صدوق في نفسه. وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر، واختلف
في الاحتجاج بها، منها:
حديث أنس: إن رجلا أراد سفرا فقال: زودوني.
ومنها حديث: لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم عند الدعاء في الصلاة.
وحديث: حسر عن بدنه وقال: إنه حديث عهد بربه.
وحديث: كان يفطر على رطبات.
وحديث: طلقت لغير سنة، وراجعت لغير سنة.
وحديث: مم أضرب منه يتيمي.
وحديث: ما يقال ليلة القدر. وغالب ذلك في صحيح مسلم.
جعفر بن سليمان، حدثنا يزيد الرشك (1)، عن مطرف، عن عمران بن حصين،
قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية استعمل عليهم عليا.. الحديث.
وفيه: ما تريدون من على! على منى، وأنا منه، وهو ولى كل مؤمن بعدي.
قال ابن عدي: أدخله النسائي في صحاحه.
جعفر بن سليمان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد، قال: مات رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا. رواه سفيان، عن جعفر، فما حدث به إلا
وعنده أن عليا ليس بوصي.
جعفر بن سليمان، عن الخليل بن مرة، عن القاسم بن سليمان، عن أبيه، عن
جده: سمعت عمار بن ياسر يقول: أمرت بقتال القاسطين والمارقين.
خالد بن مرداس، حدثنا جعفر، عن أبي عمران، عن أبي بكر بن أبي موسى،
عن أبيه - مرفوعا: الجنة تحت ظلال السيوف.
قطن بن نسير، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا عبد الله بن المثنى، عن عبد الله

(1) بكسر الراء وسكون المعجمة (التقريب).
410

ابن أنس بن مالك، قال: قال أنس: أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجل
مشوي.. فذكر حديث الطير.
قتيبة، وقطن قالا: حدثنا جعفر، عن ثابت، عن أنس: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا يدخر، شيئا لغد.
قال ابن عدي: جعفر شيعي، أرجو أنه لا بأس به، قد روى في فضائل
الشيخين أيضا، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه.
جعفر، عن ثابت، عن أنس - مرفوعا: إن الله تعالى يعافى [الأميين يوم القيامة
ما لا يعافى] (1) العلماء. وقيل: أخطأ من حدث به عن جعفر.
مات في رجب سنة ثمان وسبعين ومائة /.
1506 - جعفر بن سهل النيسابوري. عن إسحاق بن راهويه.
قال الحاكم: حدث بمناكير.
1507 - جعفر بن عامر البغدادي. عن أحمد بن عمار أخي هشام بخبر كذب.
اتهمه به ابن الجوزي.
1508 - جعفر بن العباس. عن ابن البيلماني. ذكره ابن أبي حاتم. مجهول.
1509 - جعفر بن عبد الله الحميدي المكي. عن محمد بن عباد بن جعفر. وعنه
أبو داود الطيالسي.
وثقه أبو حاتم. وقال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب، ثم قال: حدثنا بشر
ابن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا بشر بن السرى، حدثنا جعفر بن عبد الله بن عثمان
ابن حميد، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
قبل الحجر ثم سجد عليه.
رواه أبو عاصم، وأبو داود، عن جعفر، فقالا: عن محمد، عن ابن عباس، عن
عمر - مرفوعا.

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
411

وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني محمد بن عباد
ابن جعفر أنه رأى ابن عباس قبل الحجر وسجد عليه، فحديث ابن جريج أولى.
ثم قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن بكار العيشي، حدثنا أبو داود،
حدثنا جعفر بن عبد الله القرشي، أخبرني عمر بن عروة بن الزبير، سمعت عروة بن الزبير
يحدث عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، كيف علمت أنك نبي؟ فذكر حديثا
طويلا لا يتابع عليه.
1510 - جعفر بن عبد الله البغدادي. عن أحمد بن عمار أخي هشام بن عمار،
بخبر باطل اتهمه به ابن الجوزي. ويقال له جعفر بن عامر.
والحديث: حدثنا أحمد بن عمار، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا:
ليس للدين دواء إلا القضاء والحمد.
1511 - جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي.
قال الدارقطني: يضع الحديث. وقال أبو زرعة: روى أحاديث لا أصل لها.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات. فمما روى عن محمد بن أبي
مالك المازني، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر -
مرفوعا: ما اصطحب اثنان على خير ولا شر إلا حشرا عليه، وتلا: " وإذا النفوس
زوجت ". وهذا باطل.
ثم ساق له ابن عدي أحاديث وقال: كلها بواطيل، وبعضها سرقة من قوم،
وكان عليه يمين ألا يحدث ولا يقول حدثنا، وكان يقول: قال لنا فلان.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، [أنبأنا] (1) أبو القاسم بن الحرستاني قراءة عليه، وأنا
في الرابعة، أنبأنا علي بن المسلم حدثنا ابن طلاب، أنبأنا ابن جميع الغساني، حدثنا
عمر بن موسى بن هارون بالمصيصة، حدثنا جعفر بن عبد الواحد، قال: قال لنا صفوان
ابن هبيرة، ومحمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس

(1) من ل.
412

ولد النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا مختونا، وهذا آفته جعفر.
قال الخطيب: عزله المستعين عن القضاء ونفاه إلى البصرة لأمر بلغه عنه.
وقال أبو حاتم. وصل (1) جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي حدثنا
القعنبي فزاد فيه عن أنس، فدعا عليه القعنبي فافتضح.
قال أبو زرعة: أخاف أن تكون دعوة الشيخ الصالح أدركته.
ومن بلاياه: عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أصحابي كالنجوم من اقتدى بشئ منها اهتدى.
مات سنة سبع (2) وخمسين ومائتين.
1512 - جعفر بن علي بن سهل الحافظ. أبو محمد الدوري الدقاق. عن أبي
إسماعيل الترمذي، وإبراهيم الحربي. وعنه الدارقطني، وابن جميع، وجمع.
قال حمزة السهمي: سمعت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني يقول: ليس بمرضى في
الحديث ولا في دينه. كان فاسقا كذابا.
1513 - جعفر بن عمران الواسطي. عن عمر بن كثير. مجهول. فأما الراوي
عن الحسن فثقة.
1514 - جعفر بن عياض [س، ق]. عن أبي هريرة في التعوذ من الفقر
والقلة. تفرد عنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. لا يعرف.
1515 - جعفر بن عيسى بصرى. ولى القضاء.
وهو جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصري. ويعرف لذلك.
بالحسنى.
يروى عن حماد بن زيد، وجعفر بن سليمان: حدث عنه أبو الأحوص محمد بن
نصر الأثرم، ونصر بن داود الصاغاني.
قال أبو حاتم: جهمي ضعيف.

(1) ل: وصل جعفر.. حديثا للقعنبي. والمثبت في خ.
(2) ل: ثمان.
413

وقال أبو زرعة: صدوق.
توفى سنة تسع عشرة ومائتين /.
1516 - جعفر بن أبي الليث. عن ابن عرفة بخبر منكر. وعنه ميسرة بن علي
الخفاف ظلمات بعضها فوق بعض.
1517 - جعفر بن مبشر الثقفي. من رؤوس المعتزلة. له تصانيف في الكلام.
وهو أخو الفقيه حبيش (1) بن مبشر.
روى عن عبد العزيز بن أبان، وعنه عبيد الله بن محمد الزيدي (2).
مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
1518 - جعفر بن محمد بن عباد المخزومي. عن أبيه.
وثقه أبو داود: وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال ابن عيينة: لم يكن صاحب
حديث.
1519 - جعفر بن محمد [م، عن] بن علي بن الحسين الهاشمي، أبو عبد الله
أحد الأئمة الاعلام، بر صادق كبير الشأن، لم يحتج به البخاري.
قال يحيى بن سعيد: مجالد أحب إلى منه، في نفسي منه شئ. وقال مصعب،
عن الدراوردي قال: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بنى العباس. قال مصعب
ابن عبد الله: كان مالك لا يروى عن جعفر حتى يضمه إلى أحد.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: سمعت يحيى يقول: كنت لا أسأل يحيى بن
سعيد عن جعفر بن محمد، فقال لي: لم لا تسألني عن حديث جعفر؟ قلت: لا أريده.
فقال لي: إن (3) كان يحفظ فحديث أبيه المسدد.
وقال ابن معين: هو ثقة، ثم قال: خرج حفص بن غياث إلى عبادان، وهو
موضع رباط، فاجتمع إليه البصريون، فقالوا: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن
عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن محمد. فقال: أما أشعث فهو لكم وأنا أتركه

(1) خ: حنيش. والمثبت في ل، والتقريب.
(2) ل. الترمذي.
(3) التهذيب: إنه.
414

لكم. وأما عمرو فأنتم أعلم. وأما جعفر فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة.
وروى عباس عن يحيى قال: جعفر ثقة مأمون. وقال أبو حاتم: ثقة لا يسأل
عن مثله.
1520 - جعفر (1) بن محمد بن هبة الله أبو الفضل البغدادي الصوفي كذاب.
قال ابن مسدى: أخذت عنه، وذكر لي أنه سمع صحيح البخاري من أبى الوقت.
مات بقوص سنة سبع وعشرين وستمائة.
1521 - جعفر (1) بن محمد بن جعفر العباسي المحدث. غمزه تميم البندنيجي بأنه زور
سماعا في جزء كذا. ذكره ابن عدي في كامله.
1522 - جعفر (1) بن محمد بن الليث الزيادي. ضعفه الدارقطني. وقال: كان يتهم
في سماعه.
1523 - جعفر بن محمد [ت] بن الفضيل الرسعني. عن محمد بن حمير الحمصي
وجماعة. وعنه الترمذي، وعبدان، ويوسف بن يعقوب الأزرق. وثق. وقال النسائي:
ليس بالقوى. وقال ابن حبان: مستقيم الحديث.
1524 - جعفر بن محمد الخراساني. ابن (2) عقدة، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي
حدثنا جعفر بن محمد الخراساني، حدثنا أبو ضمرة، أنس، عن مالك، عن نافع، عن
ابن عمر - مرفوعا: تبنى مدينة بين جد ولين عظيمين لهى أسرع انكفاء بأهلها من
القدر في أسفلها.
هذا باطل. قال أبو بكر الخطيب: الحمل فيه على جعفر. وهو مجهول.
1525 - جعفر بن محمد الفقيه. فيه جهالة. قال مطين: حدثنا جعفر، حدثنا
أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلى بابها.
هذا موضوع.

(1) هذه الترجمة ليست في خ. وهي في ه‍، ل - عن الميزان.
(2) ل: حدثنا ابن عقدة.
415

1526 - (1) جعفر بن محمد بن العباس البزار. قال البيهقي: سألت الدارقطني
عنه، فقال: كان لا يساوى شيئا.
1527 - جعفر بن محمد الأنطاكي. عن زهير بن معاوية. ليس بثقة.
قال ابن حبان: وله خبر باطل، متنه: يبعث معاوية عليه رداء من نور.
1528 - جعفر بن محمد بن الفضل الدقاق، تلميذ ابن مجاهد المقرى.
كذبه الدارقطني، والصوري، ويعرف بابن المارستاني. روى عنه ابن
المذهب، وأبو القاسم التنوخي.
وكان صاحب رحلة وطلب. مات سنة وثمانين وثلاثمائة. (2 [وقال حمزة
السبعي: سمعت أبا زرعة محمد بن يوسف يقول: جعفر الدقاق الحافظ ليس بمرضى في
الحديث، ولا في دينه، وكان فاسقا كذابا.
قال السهمي: جعفر بن محمد الدقاق المعروف بابن المارستاني بغدادي جاء من مصر
سنة أربع وثمانين. حدث عن ابن مجاهد، وابن صاعد، وأبى بكر النيسابوري.
قال الدارقطني: يكذب ما سمع من هؤلاء.
قلت: وقع لي في معجم لين جمع روايته] 2).
1529 - جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام القرشي. عن هشام بن عروة.
قال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقيل جعفر بن خالد. روى عنه معن،
وخالد بن مخلد.
وقال الأزدي: منكر الحديث.
1530 - جعفر بن محمد بن كزال. عن عفان ونحوه.
قال الدارقطني: ليس بالقوى.
1531 - جعفر بن محمد، أبو يحيى الزعفراني الرازي. روى عنه إسماعيل الصفار
خبرا موضوعا. وقيل: كان صدوقا.

(1) هذه الترجمة ليست في خ. وهي في ل - عن الميزان.
(2) ما بين القوسين ليس في خ، ولا في ل. وهو في ه‍ وحدها.
416

1532 - جعفر بن محمد بن بكارة الموصلي. عن أبي خليفة الجمحي بخبر
موضوع، كأنه آفته.
1533 - جعفر بن محمد بن مروان القطان الكوفي.
قال الدارقطني: لا يحتج بحديثه.
1534 - جعفر بن مرزوق المدائني. عن الأعمش، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال العقيلي: أحاديثه مناكير لا يتابع على شئ منها. منها: ما حدثناه محمد بن الفضل
بالري، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، حدثنا أبي، حدثنا جعفر
ابن / مرزوق، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن واثلة بن الأسقع،
مرفوعا: على الوالي خمس خصال: جمع المال من حقه، ووضعه في حقه، وأن
يستعين على أمورهم بخير من يعلم، ولا يحصرهم فيهلكهم (1)، ولا يؤخر أمر
يوم لغد.
1535 - جعفر بن مصعب. عن عروة بن الزبير. لا يدرى من هو.
1536 - جعفر بن أبي المغيرة [د، ت، س] القمي. صاحب سعيد بن
جبير. رأى ابن عمر، وكان صدوقا. روى عنه يعقوب القمي، ومندل بن علي،
وجماعة.
وذكره ابن أبي حاتم وما نقل توثيقه، بل سكت، قال ابن مندة: ليس هو
بالقوى في سعيد بن جبير.
قلت: روى هشيم عن مطرف، عنه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في
قوله: وسع كرسيه السماوات والأرض - قال: علمه. قال ابن مندة: لم يتابع عليه.
قلت: قد روى عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كرسيه
موضع قدمه. والعرش لا يقدر قدره.

(1) ل: فيهلكوا.
417

وروى أبو بكر الهذلي وغيره، عن سعيد بن جبير من قوله: قال الكرسي موضع
القدمين.
1537 - جعفر بن مهران السباك. موثق، له ما ينكر.
قال الحسن بن سفيان في مسنده: حدثنا جعفر بن مهران، حدثنا عبد الوارث
ابن سعيد، حدثنا عوف، عن الحسن، عن أنس، قال: صليت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته.
فهذا غلط من جعفر. رواه أبو معمر، وأبو عمر الحوضي، عن عبد الوارث، فقال
عمرو بدل عوف، وعمرو هو ابن عبيد. ضعيف.
1538 - جعفر بن ميسرة، وهو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي. عن أبيه. قال البخاري:
ضعيف منكر الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدا. وقال ابن عدي: يكنى
أبا الوفاء، ثم قال: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن أسلم الطوسي، حدثنا
عبيد الله بن موسى، حدثنا أبو الوفاء جعفر، حدثني أبي، عن ابن عمر - مرفوعا: من
سمع حي على الفلاح فلم يجبه فلا هو معنا ولا هو وحده.
غسان بن الربيع، حدثنا جعفر بن ميسرة، عن أبيه، عن ابن عمر: صلى بنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقرأ: " قل يا أيها الكافرون ". و " قل هو الله أحد " وقال: صليت
بكم بثلث القرآن وبربع القرآن.
وبه، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة
فقال: ما أطيب ريحك! ويا حجر ما أعظم حقك! ثلاثا، والله للمسلم أعظم حقا
منكما ثلاثا.
1539 - جعفر بن ميمون [عن] البصري. بياع الأنماط. عن أبي العالية،
وأبى عثمان النهدي، وجماعة. وعنه غندر، ويحيى القطان.
قال أحمد والنسائي: ليس بقوى. وقال ابن معين: ليس بذاك. وقال - مرة:
صالح الحديث. وقال الدارقطني: يعتبر به. وقال ابن عدي: لم أر أحاديث منكرة.
418

سليمان بن حرب، حدثنا وهيب، حدثنا جعفر بن ميمون، عن أبي عثمان،
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادى لا صلاة إلا بقراءة فاتحة
الكتاب، وما زاد.
1540 - جعفر بن نسطور. لم أر له ذكرا في كتب الضعفاء. هو أسقط من
أن يشتغل بكذبه.
(1 [روى عنه منصور بن الحكم. أخبرنا أحمد بن محمد، أخبرنا ابن خليل، أخبرنا
مسعود الجمال، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر الواعظ القومسي
إملاء، حدثنا أبو شجاع محمد بن علي العراقي الخاقاني (2)، أخبرنا منصور بن الحكم الزاهد
بفرغانة، حدثنا جعفر بن نسطور الرومي، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم
في غزوة تبوك فسقط من يده السوط، فنزلت عن جوادي فرفعته إليه، فقال: مد
الله في عمرك مدا، فعشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وعشرين سنة] 1).
1541 - جعفر بن نصر. عن حماد بن زيد وغيره. متهم بالكذب. وهو
أبو ميمون العنبري.
ذكره صاحب الكامل فقال: حدث عن الثقات بالبواطيل.
حدثنا جعفر بن سهل البالسي، حدثنا جعفر بن نصر بالرقة سنة إحدى وستين
ومائتين، حدثنا حماد بن زيد، عن هاشم، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا - قال:
لما لقى إبراهيم ربه عز وجل قال: كيف وجدت الموت؟ قال: وجدث جسدي ينزع
بالسلمة. قال: هذا وقد يسرناه عليك.
حدثنا جعفر بن سهل، حدثنا جعفر، حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن مجاهد،
عن ابن عباس - مرفوعا: لا تعلموا نساءكم الكتابة، ولا تسكنوهن العلالي، خير
لهو المرأة المغزل، وخير لهو الرجل السباحة.

(1) ما بين القوسين ساقط في خ. وهو في ل - عن الميزان.
(2) ل: في نسخة الخلقاني.
419

وحدثنا جعفر بن محمد الحراني، حدثنا يحيى بن مصفى، أنبأنا جعفر بن نصر بن
سويد أبو ميمون، من ولد سلمان الفارسي، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا داود،
عن الشعبي، عن أبي هريرة - مرفوعا: من كرم أصله وطاب مولده حسن محضره
وهذه أباطيل.
1542 - جعفر بن هارون. عن محمد بن كثير الصنعاني. أتى بخبر موضوع /.
1543 - جعفر بن هلال بن خباب. روى عنه أبو الحسن المدائني. لا يعرف.
1544 - جعفر بن يحيى [د، ق] بن ثوبان. عن عمه عمارة. وعنه أبو عاصم
وغيره.
قال ابن المديني: مجهول.
قلت: وعمه لين، فمن مناكير جعفر، عن عمه عمارة، عن موسى بن باذان،
عن يعلى بن أمية، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: احتكار الطعام
في الحرم إلحاد. هذا حديث واهي الاسناد.
قال ابن المديني: لم يرو عن جعفر غير أبى عاصم.
1545 - [صح] جعيد بن عبد الرحمن [خ، م]. ويقال جعد. شيخ لمكي
ابن إبراهيم.
صدوق. شذ الأزدي فقال: فيه نظر.
1546 - جلاس بن عمرو، [أو عمير] (1). عن ابن عمر. وعنه أبو جناب.
ويقال جلاس بن محمد.
قال البخاري: لا يصح حديثه.
1547 - الجلد بن أيوب البصري. عن معاوية بن قرة.
قال ابن المبارك: أهل البصرة يضعفونه، وكان ابن عيينة يقول: جلد (2) ومن
جلد! ومن كان جلد!

(1) من ل.
(2) ل: ما جلد!
420

وضعفه ابن راهويه. وقال الدارقطني: متروك. وقال أحمد بن حنبل: ضعيف،
ليس يساوى حديثه شيئا.
وله عن عمرو بن شعيب.
1548 - جماهر بن عبيد [أو حميد] (1). عن أبي المنيب الجرشي.
قال علي بن المديني: مجهول.
[جميع]
1549 - جميع بن عبد الرحمن العجلي. كوفي. عن بعض التابعين. فسقه
أبو نعيم الملائي.
1550 - جميع بن عمر العجلي. هو الذي قبله. قال أبو نعيم: جميع بن
عبد الرحمن - يعنى الذي يروى حديث صفة النبي صلى الله عليه وسلم كان فاسقا.
وقال سفيان بن وكيع: حدثنا جميع إملاء، حدثني رجل من ولد أبى هالة.
وقال أبو داود: جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة، أخشى أن يكون
كذابا. ووثقه ابن حبان.
1551 - جميع بن عمر بن سوار. متروك. عن ابن جحادة. عن الشعبي،
عن علي - مرفوعا - قال: يا علي أنت وشيعتك في الجنة. ذكره ابن الجوزي
في الموضوعات.
1552 - جميع بن عمير [عن] التيمي تيم الله بن ثعلبة الكوفي. قال البخاري:
سمع من ابن عمر، وعائشة. وعنه العلاء بن صالح، وصدقة بن المثنى.
فيه نظر. وقال ابن حبان: رافضي يضع الحديث. وقال ابن نمير: كان من
أكذب الناس، كان يقول: الكراكي تفرخ في السماء، ولا تقع فراخها.
علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة.

(1) من ل.
421

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
قلت: له في السنن ثلاثة أحاديث، وحسن الترمذي (1) له.
وقال أبو حاتم: كوفي صالح الحديث من عتق الشيعة.
1553 - جميع، جد الوليد [د] بن عبد الله بن جميع. لا يدرى من هو.
روى عن أم ورقة إمامتها.
1554 - جميع، ويقال جميع - بالضم - ابن ثوب السلمي. عن خالد بن معدان.
قال البخاري: منكر الحديث، وكذا قال الدارقطني وغيره. وقال النسائي:
متروك الحديث.
قال ابن عدي: حدثنا هنبل (2) بن محمد الحمصي، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار
الخبايري، حدثنا جميع بن ثوب، حدثنا خالد بن معدان، عن أبي أمامة - مرفوعا:
إن عزيرا النبي كان من المتعبدين، فرأى في منامه أنهارا جارية تطرد، ونيرانا
تشتعل، ثم رأى في منامه قطرة من ماء وشرارة من نار، فسأل ربه عن ذلك،
فقال: هو ما مضى من الدنيا، ثم ما بقي منها.
وبه: عن النبي صلى الله عليه وسلم لو جمع نار الدنيا لم تكن إلا شرارة من
شرار النار.
وبه: نعم الرجل أنا لشرار أمتي يدخلون الجنة بشفاعتي، وأما إخواني فيدخلون
الجنة بأعمالهم.
يحيى بن صالح، حدثنا جميع بن ثوب، حدثنا خالد، عن أبي أمامة - مرفوعا:
طوبى لمن [رآني ولمن] (3) رأى من رآني.
قال ابن عدي: رواياته تدل على أنه ضعيف.

(1) في تهذيب التهذيب: وقد حسن الترمذي بعضها.
(2) الضبط في خ.
(3) زيادة في ل. وفي خ: لمن رأى من رأى من رآني.
422

[جميل]
1555 - جميل بن الحسن [ق] الأهوازي. عن ابن عيينة.
قال عبدان: كاذب فاسق. قال ابن عدي أما في الرواية فإنه صالح. وذكره
ابن حبان في الثقات.
1556 - جميل بن زيد الطائي. عن ابن عمر.
قال ابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري: لم يصح حديثه. وروى أبو بكر بن
عياش، عن جميل، قال: هذه أحاديث ابن عمر، ما سمعت من ابن عمر شيئا، إنما
قالوا لي: اكتب أحاديث ابن عمر، فقدمت المدينة، فكتبتها.
وقال إسماعيل بن زكريا: حدثنا جميل بن زيد، حدثنا ابن عمر، قال: تزوج
النبي صلى الله عليه وسلم امرأة وخلى سبيلها.
وروى أبو معاوية، والقاسم بن مالك، وغيرهما، عن جميل، عن زيد بن كعب -
أو كعب بن زيد - أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من غفار فرأى
بكشحها بياضا ففارقها.
1557 - جميل بن زيد. عن أبي شهاب.
1558 - وجميل بن سالم، شيخ لخلف بن خليفة.
1559 - وجميل، عن أبي وهب.
1560 - وجميل، أبو زيد الدهقان. عن عمر.
قال أبو حاتم / في كل منهم: مجهول.
1561 - جميل [س]. عن أبي المليح. تفرد عنه ابن عون.
1562 - جميل بن سنان. رأى عليا بال قائما. قال الأزدي: لا يصح هذا (1).
1563 - جميل الخياط. عن أبي إسحاق.
قال الأزدي: لا يصح حديثه.

(1) خ: لا يصح حديثه.
423

1564 - جميل بن عمارة. وقيل ابن عامر. عن سالم.
قال البخاري: فيه نظر. روى عنه إسماعيل بن نشيط.
1565 - جميل بن مرة [د، ق] بصرى. عن أبي الوضئ. وعنه الحمادان،
وعباد بن عباد.
وثقه النسائي. وقال ابن خراش: في حديثه نكرة.
1566 - جميل عن إسماعيل السدي (1). نكرة. وخبره منكر.
[جناب وجناح]
1567 - جناب بن الخشخاش العنبري [روى عنه عبد الله بن معاوية الجمحي] (2).
قال السليماني: يستغرب حديثه، ولا أعرفه.
1568 - جناح الرومي. عن عائشة بنت سعيد. مجهول، قاله أبو حاتم.
قلت: قد روى عنه جماعة.
1569 - جناح مولى الوليد. عن واثلة بن الأسقع. ضعفه الأزدي.
[جنادة]
1570 - جنادة بن الأشعث. عن علي: العمة بمنزلة العم. لا يعرف ذا. وكذا:
1571 - جنادة بن أبي خالد. عن مكحول.
1572 - جنادة بن سلم [ت] العامري، والد أبى السائب سلم، عن مجالد.
ضعفه أبو زرعة، ووثقه ابن حبان. وقال أبو حاتم: ما أقربه أن يترك، ثم
قال: عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة، وحدث بها عن عبيد الله بن عمر.
قلت: هو جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة السوائي.
1573 - جنادة بن مروان، حمصي. عن حريز بن عثمان وغيره. اتهمه أبو حاتم.

(1) ل: السرى في نسخة.
(2) ليس في خ.
424

[جنان وجندب]
1574 - جنان الطائي. عن أبي موسى بحديث باطل، لكنه من وضع المتأخرين.
1575 - جندب بن الحجاج. عن عمران بن حصين. مجهول.
1576 - جندب بن حفص السمان، شيخ لمحمد بن المثنى العنزي كذلك.
[جنيد]
1577 - جنيد بن حكيم. عن ابن جريج. وعنه أحمد بن أبي العوام بحديث
من حفظ على أمتي أربعين حديثا.
لا يدرى من هو. (1 [رواه ابن مندة في أماليه، عن محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة،
عن محمد بن أحمد بن أبي العوام عن أبيه] 1).
1578 - جنيد بن حكيم. عن علي بن المديني.
قال الدارقطني: ليس بالقوى. روى عنه أبو بكر الشافعي [وهو الدقاق] (2).
1579 - جنيد بن العلاء. تابعي.
قال أبو حاتم: صالح الحديث - وقال ابن حبان: روى عن أبي الدرداء، وابن عمر
ولم يرهما. وعنه عبد الرحيم بن سليمان، وأبو أسامة، ينبغي مجانبة حديثه.
[قلت: هو جنيد بن أبي وهرة. له حديث في غسل الميت طويل منكر في ثاني
حديث ابن السواق] (2).
1580 - جنيد بن عمرو العدواني المكي المقرى. عن حميد بن قيس.
سئل عنه أبو حاتم، فقال: لا أعرفه.
1581 - جنيد الحجام [س] الكوفي. عن أستاذه زيد الحجام. وعنه
قتيبة وجماعة.
وثقه أبو زرعة (3 [قال الأزدي: لا يقوم حديثه] 3).

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
(2) من ل.
(3) ما بين القوسين ليس في خ.
425

[الجهم]
1582 - الجهم بن الجارود [د]. عن سالم بن عبد الله. وعنه خالد بن أبي يزيد
الحراني. فيه جهالة، ما حدث عنه سوى خالد بن أبي يزيد الحراني.
1583 - جهم بن أبي الجهم. عن أبي (1) جعفر بن أبي طالب. وعنه محمد بن إسحاق،
لا يعرف. له قصة حليمة السعدية.
1584 - جهم بن صفوان، أبو محرز السمرقندي الضال المبتدع، رأس
الجهمية. هلك في زمان صغار التابعين، وما علمته روى شيئا، لكنه زرع شرا عظيما.
1585 - جهم بن عثمان. عن جعفر الصادق.
لا يدرى من ذا. وبعضهم وهاه.
1586 - جهم بن مسعدة الفزاري. عن أبيه. عن ابن أبي ذئب بخبرين منكرين.
وعنه (2) ابن صاعد.
1587 - جهم بن مطيع. شيخ لعبد العزيز بن عمران. فيه جهالة.
1588 - جهم بن واقد. عن حبيب بن أبي ثابت.
قال الأزدي: ليس بذاك، وقواه غيره.
1589 - جواب بن عبيد الله التيمي. عن الحارث بن سويد.
وثقه ابن معين. وضعفه ابن نمير.
وقال أبو خالد الأحمر: رأيته وكان يقص ويذهب إلى الارجاء. وقال الثوري:
مررت بجرجان، وبها جواب التيمي فلم أعرض له - يعنى للارجاء.
وذكر خلف بن حوشب، قال: كان جواب التيمي إذا سمع الذكر ارتعد، فذكرت
ذلك لإبراهيم، فقال: إن كان قادرا على حبسه - يعنى فلا شئ، وإن لم يقدر على
حبسه لقد سبق من قبله.
قال ابن عدي: ليس لجواب من المسند إلا القليل، له مقاطيع في الزهد وغيره رحمه الله.

(1) ل: ابن جعفر
(2) ل: ويروى عنه.
426

1590 - جودي بن عبد الرحمن بن جودي. أبو الكرم الوادياشي المقرى. أخذ
عن السهيلي، وابن حميد. وذكر أنه سمع من أبى الحسن بن النعمة.
مات بعد الثلاثين وستمائة.
قال ابن مسدى - في معجمه: كان مضطرب الحال في خبره وخبرته، وأبرأ
إلى الله من عهدته.
1591 - جون بن بشير. عن الوليد بن عجلان. لا يعرف.
1592 - جون بن قتادة [د، س، ق]. عن سلمة بن المحبق.
قال الإمام أحمد: لا يعرف. وعنه الحسن البصري بحديث أنه عليه الصلاة والسلام
شرب من قربة فقيل: هي ميتة. قال: دباغها طهورها.
وله بالسند [د، س، ق] فيمن وقع على جارية امرأته.
1593 - جويبر بن سعيد [ق] أبو القاسم الأزدي البلخي المفسر، صاحب
الضحاك.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال الجوزجاني / لا يشتغل به. وقال النسائي
والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث.
قلت: له عن أنس شئ. روى عنه حماد بن زيد، وابن المبارك، ويزيد بن
هارون، وطائفة.
أبو مالك، عن جويبر، عن الضحاك عن ابن عباس - مرفوعا، قال: تجب الصلاة
على الغلام إذا عقل والصوم إذا أطاق.
ويروى عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس - حديث: من اكتحل
بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا.
(1 [قال أبو قدامة السرخسي: قال يحيى القطان: تساهلوا في أخذ التفسير عن القوم
لا تولعوهم في الحديث. ثم ذكر ليث بن أبي سليم وجويبر، والضحاك، ومحمد بن السائب،
وقال: هؤلاء لا يحمد حديثهم، ويكتب التفسير عنهم] 1).

(1) ما بين القوسين ليس في خ.
427

حرف الحاء *
1594 - / حابس اليماني [ق]. عن أبي بكر الصديق.
قال الدارقطني: وقد سأله عنه البرقاني فقال: مجهول متروك.
قلت: ذا يقال له صحبة. روى عنه أبو الطفيل، وجبير بن نفير، وهو من كبار
أمراء معاوية قتل يوم صفين، موصوف بالعلم والتعبد.
1595 - حاتم بن إسماعيل [خ، م] المدني، ثقة مشهور صدوق.
قال النسائي: ليس بالقوى. ووثقه جماعة. وقال أحمد: زعموا أنه كان فيه غفلة.
1596 - حاتم بن أنيس. فيه جهالة.
قال ابن معين: لا يكتب حديثه.
1597 - حاتم بن حريث [د، س، ق] الطائي.
قال ابن معين: لا أعرفه. وقال عثمان الدارمي: هو ثقة صدوق.
قلت: هو حمصي تابعي صغير.
1598 - حاتم بن سالم القزاز. عن زنفل العرفي (1): قال أبو زرعة:
لا أروى عنه. وله عن عبد الوارث.
1599 - حاتم بن صعدي. عن أيوب السختياني. مجهول.
1600 - حاتم بن عدي. عن أبي ذر، من المصريين. قال الدارقطني:
لا يصح خبره.
1601 - حاتم بن ميمون [ت] عن ثابت البناني. قال ابن حبان: لا يجوز
الاحتجاج به. روى أبو الربيع الزاهري (2)، عن حاتم، عن ثابت، عن أنس -
مرفوعا: من قرأ " قل هو الله أحد " مائتي مرة كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة،

* يبتدئ من هنا الجزء الثاني من النسخة " خ "، على حسب تقسيم كاتبها.
(1) رنفل - بوزن جعفر. والعرفي - بفتح العين والراء بعدها فاء.
(2) هذا في خ. وفي تهذيب التهذيب: الزهراني.
428

إلا أن يكون عليه دين. وقال ابن عدي: يروى عن ثابت مالا يتابع عليه. وقد
روى عنه الحديث المذكور محمد بن مرزوق، لكنه قال: محى عنه ذنوب خمسين سنة.
1602 - حاتم بن أبي نصر [د، ق]. عن عبادة بن نسي، ما روى عنه
سوى هشام بن سعد، غمزه ابن القطان بالجهالة.
[حاجب]
1603 - حاجب بن أحمد الطوسي، أبو محمد. عن محمد بن رافع، والذهلي،
ومحمد بن حماد الأبيوردي. وعنه ابن مندة، والقاضي أبو بكر الحيري.
قال مسعود بن علي السجزي: سألت الحاكم عنه، فقال: لم يسمع حديثا قط،
لكنه كان له عم قد سمع، فجاء البلاذري إليه، فقال: هل كنت تحضر مع عمك
في المجلس؟ قال: بلى، قال: فانتخب له من كتب عمه تلك الأجزاء الخمسة.
وقال الحاكم في تاريخه: بلغني أن شيخنا أبا محمد البلاذري كان يشهد له بلقي
هؤلاء، وكان يزعم أنه ابن مائة وثمان سنين.
سمعت منه ولم يصل إلى ما سمعت منه.
توفى فجأة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
1604 - حاجب بن سليمان المنبجي. شيخ النسائي.
وثقه النسائي. وقال الدارقطني: كان يحدث من حفظه، ولم يكن له كتاب.
وهم في حديثه عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: قبل رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعض نسائه صلى ولم يتوضأ.
والصواب: عن وكيع بهذا الاسناد أنه كان يقبل وهو صائم.
1605 - حاجب. عن أبي الشعثاء البصري. وعن الحسن وغيره. وعنه
الأسود بن شيبان.
قال ابن حبان: كان ممن يخطئ ويهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا
انفرد. وقد ذكره البخاري في الضعفاء.
429

ابن مهدي، سمع الأسود بن شيبان، عن حاجب، عن جابر بن زيد، عن ابن
عباس، قال: الحدث حدثان، أشدهما حدث اللسان. قال: ولم يتابع عليه.
وقال ابن عيينة: سمعت حاجبا الأزدي، وكان رأسا في الأباضية.
[الحارث]
1606 - الحارث بن أسد المحاسبي العارف، صاحب التواليف. روى
عن يزيد بن هارون وغيره. وعنه ابن مسروق، وأحمد بن الحسن الصوفي.
قال أبو القاسم النصرآباذي: بلغني أن الحارث تكلم في شئ من الكلام،
فهجره أحمد بن حنبل، فاختفى، فلما مات لم يصل عليه إلا أربعة نفر. وهذه حكاية
منقطعة.
وقال الحاكم: سمعت أحمد بن إسحاق الصبغي: سمعت إسماعيل بن إسحاق
السراج يقول: قال لي أحمد بن حنبل: يبلغني / أن الحارث هذا يكثر الكون
عندك، فلو أحضرته منزلك وأجلستني في مكان أسمع كلامه. ففعلت، وحضر
الحارث وأصحابه، فأكلوا وصلوا العتمة، ثم قعدوا بين يدي الحارث وهم سكوت إلى
قريب نصف الليل، ثم ابتدأ رجل منهم، وسأل الحارث، فأخذ في الكلام، وكأن
على رؤسهم الطير، فمنهم من يبكى، ومنهم من يخن (1)، ومنهم من يزعق، وهو
في كلامه، فصعدت الغرفة، فوجدت أحمد قد بكى حتى غشى عليه، إلى أن قال (2): فلما
تفرقوا قال أحمد: ما أعلم أنى رأيت مثل هؤلاء، ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام
هذا. وعلى هذا فلا أرى لك صحبتهم.
قلت: إسماعيل وثقه الدارقطني. وهذه حكاية صحيحة السند منكرة، لا تقع
على قلبي، أستبعد وقوع هذا من مثل أحمد.
وأما المحاسبي فهو صدوق في نفسه، وقد نقموا عليه بعض تصوفه وتصانيفه.

(1) الخنين: ضرب من البكاء (النهاية).
(2) في هامش خ: كأنها مال.
430

قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث
المحاسبي وكتبه - فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه [كتب] (1) بدع وضلالات،
عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال:
من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان
ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس، ما أسرع الناس
إلى البدع!
مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين. وأين مثل الحارث، فكيف لو رأى
أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأين مثل القوت! كيف لو رأى
بهجة الاسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمي لطار لبه. كيف لو رأى
تصانيف أبى حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الاحياء من الموضوعات. كيف
لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية!
بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذاك العصر، كان معاصره ألف إمام في الحديث،
فيهم مثل أحمد بن حنبل، وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي،
وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص، وابن سفيان (2). نسأل الله العفو
والمسامحة آمين.
1607 - الحارث بن أفلح، روى عنه مروان بن معاوية
قال ابن معين: لم يكن بثقة. وقال محمد بن يحيى الذهلي: حدثنا أبو غسان
الكناني (3)، حدثني الحارث بن أفلح، عن داود بن إسماعيل، عن نوح بن بلال،
عن سعد بن إسحاق، عن سليط بن سعد، عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: من صلى في هذا المسجد - يعنى مسجد قباء - كان له عدل عمرة.
فالصواب (4) نوح بن أبي بلال. وهذا لا يصح. (5 [وروى عن الحارث أيضا، عن
الحسين بن الجنيد، ووثقه، وذكره ابن النجار] 5).

(1) ليس في خ.
(2) ه‍: سبعين.
(3) الضبط في التقريب.
(4) ل: والصواب.
(5) ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان.
431

1608 - الحارث بن أنعم. بيض له.
1609 - والحارث بن بدل، عن بعض التابعين، ذكرهما ابن أبي حاتم -
مجهولان.
1610 - الحارث بن بلال [د، س، ق] بن الحارث. عن أبيه في فسخ
الحج لهم خاصة. رواه عنه ربيعة الرأي وحده. وعنه الدراوردي. قال أحمد بن
حنبل: لا أقول به، وليس إسناده بالمعروف.
1611 - الحارث بن ثقف. عن محمد بن سيرين، وعنه يحيى بن يمان وحده.
قال يحيى والنسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: لا أعرف له حديثا مسندا. وقال
أبو داود الحفري: حدثنا الحارث بن ثقف، عن الحسن (1)، قال: قال معاذ:
يا رسول الله، ما هو كائن بعدك؟ قال: تكون خلفاء، ثم يكون ملكا، ثم تكون
فتن يتبع بعضها بعضا.
1612 - الحارث بن حجاج بن أبي الحجاج. عن أبي معمر، عن سالم بن
عبد الله.
قال الدارقطني: مجهول.
1613 - الحارث بن حصيرة الأزدي، أبو النعمان الكوفي. عن زيد بن
وهب، وعكرمة وطائفة. وعنه مالك بن مغول، وعبد الله بن نمير، وطائفة.
قال أبو أحمد الزبيري: كان يؤمن بالرجعة. وقال يحيى بن معين: ثقة، خشبي،
ينسبون إلى خشبة زيد بن علي لما صلب عليها.
وقال النسائي: ثقة. وقال ابن عدي: يكتب حديثه على ضعفه. وهو من
المتحرقين (1) بالكوفة في التشيع. وقال زنيج: سألت جريرا، أرأيت الحارث بن
حصيرة؟ قال: نعم، رأيته شيخا كبيرا، طويل السكوت، يصر على أمر عظيم.
عباد بن يعقوب الرواجني، حدثنا عبد الله / بن عبد الملك المسعودي، عن

(1) ل: الحسين.
(2) في تهذيب التهذيب: المحترقين.
432

الحارث بن حصيرة، عن زيد بن وهب، سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو
رسوله، لا يقولها بعدي إلا كذاب.
وروى الحارث عن أب سعيد عقيصا، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
مهما ضيعتم فلا تضيعوا الصلاة. وقال أبو حاتم الرازي: هو من الشيعة العتق، لولا
الثوري روى عنه لترك.
1614 - الحارث بن خليفة، أبو العلاء. هكذا ذكره ابن أبي حاتم مختصرا.
مجهول.
1615 - الحارث بن رحيل. عن أبيه. مجهول.
1616 - الحارث بن أبي الزبير. قال الأزدي: ذهب علمه. ثم ساق له عن إسماعيل
ابن قيس، عن أبي حازم، عن سهل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عباس،
أنت خاتم المهاجرين كما أنا خاتم النبيين.
قلت: وقد تقدم (1) أن إسماعيل تالف.
1617 - الحارث بن زياد [د، س] عن أبي رهم السمعي (2) في فضل
معاوية. مجهول، وعنه يوسف بن سيف فقط. له في الكتابين حديث: هلم إلى الغداء
المبارك - يعنى السحور.
1618 - الحارث بن زياد. عن أنس بن مالك. ضعيف، مجهول.
1619 - الحارث بن سريج (3) النقال. أحد الفقهاء. روى عن الحمادين وغيرهما.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال موسى بن هارون:
متهم في الحديث. وقال ابن عدي: ضعيف يسرق الحديث. وقال أبو الفتح الأزدي:
تكلموا فيه حسدا، كذا قال الأزدي يجهل. وقال بعضهم: كان يقف في القرآن.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت ليحيى بن معين: إن الحارث [بن] (4) النقال

(1) صفحة 245.
(2) الضبط في خ. وفي التقريب بسكون الميم، وفي اللباب: بفتح
الميم، وقيل بسكونها
(3) في اللباب: شريح.
(4) من ل.
433

يحدث عن ابن عيينة، عن عاصم بن كليب - يعنى عن أبيه - عن وائل بن حجر: أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم ولى شعر، فقال: ذباب.
فقال يحيى: كل من يحدث بحديث عاصم، عن ابن عيينة، فهو كذاب خبيث،
ليس حارث بشئ.
وقال مجاهد بن موسى المخرمي: دخلنا (1) على ابن مهدي، فدفع إليه حارث النقال
رقعة فيها حديث مقلوب، فجعل يحدثه حتى كاد أن يفرغ، ثم فطن فنقده ورمى
به وقال: كاذب (2) والله، كاذب والله.
وحديث وائل قد رواه الثوري عن عاصم.
قلت: روى عنه الصوفي الكبير، ومات سنة ست وثلاثين ومائتين.
1620 - الحارث بن سعيد. عن أيوب بن مدرك. تركه أبو حاتم.
1621 - الحارث بن سعيد الكذاب المتنبي، صلبه عبد الملك بن مروان، لم يرو
شيئا، وسيرته في تاريخي الكبير.
1622 - الحارث بن سعيد [د، ق] العتقي. مصري لا يعرف. (3 [ويقال سعيد
ابن الحارث. عن عبد الله بن منين] 3).
1623 - الحارث بن سفيان. عن بعض التابعين.
قال يحيى بن معين: ليس بثقة. وعنه مروان بن معاوية.
1624 - الحارث بن شبل، بصرى. عن أم النعمان الكندية.
قال يحيى: ليس بشئ. وضعفه الدارقطني.

(1) ل: دخلت.
(2) ل: وهذه الحكاية التي عن ابن مهدي وقع فيها تصحيف
أدى إلى ثلب الحارث، فقد حكى هذا الحافظ أبو بكر الخطيب في الجزء الثاني من الجامع في باب
امتحان الراوي.. فذكر الحكاية إلى قوله: فنقده فرمى به وقال: كادت والله تمضى كادت والله
تمضى! فحذف المؤلف قوله " تمضى " وصحف كادت ب‍ كاذب. وما مراد ابن مهدي إلا كادت تمضى
على زلة (2 - 150).
(3) هذه العبارة مثبتة في آخر ترجمة الحارث بن سعيد عن أيوب
(رقم 1620) في خ. والمثبت في تهذيب التهذيب أيضا.
434

وقال البخاري: ليس بمعروف.
شاذ بن فياض، حدثنا الحارث بن شبل، عن أم النعمان، عن عائشة: كنت
أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد كأنا طيران.
وقد ساق له ابن عدي بهذا السند أربعة أحاديث، ثم قال: وهي غير محفوظة.
1625 - الحارث بن شبل الكرميني. شيخ بخارى، كذبه سهل بن شاذويه.
1626 - الحارث بن شبيل. قال ابن خراش: لم يدرك عليا.
1627 - الحارث بن عبد الله [عن] الهمداني الأعور، من كبار علماء التابعين
على ضعف فيه. يكنى أبا زهير. عن علي، وابن مسعود. وعنه عمرو بن مرة، وأبو إسحاق،
وجماعة.
قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق منه إلا أربعة أحاديث، وكذلك قال العجلي
وزاد: وسائر ذلك كتاب أخذه.
وروى مغيرة، عن الشعبي: حدثني الحارث الأعور - وكان كذابا.
وقال منصور، عن إبراهيم: إن الحارث اتهم. وروى أبو بكر بن عياش، عن
مغيرة، قال: لم يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث.
وقال ابن المديني: كذاب. وقال جرير بن عبد الحميد: كان زيفا. وقال ابن معين:
ضعيف. وقال عباس، عن ابن معين: ليس به بأس. وكذا قال النسائي، وعنه [قال] (1):
ليس بالقوى.
وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال
يحيى القطان، عن سفيان، قال: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث
الحارث.
وقال عثمان الدارمي: سألت يحيى بن معين عن الحارث الأعور، فقال: ثقة. قال
عثمان: ليس يتابع يحيى على هذا.

(1) ليس في خ.
435

حصين، عن الشعبي، قال: ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي رضي الله عنه.
وقال أيوب: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروى / عن علي باطل. وقال
الأعمش، عن إبراهيم: إن الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحي في سنتين.
وقال مفضل بن مهلهل، عن مغيرة (1 [سمع الشعبي يقول: حدثني الحارث - وأشهد
أنه أحد الكذابين. وروى محمد بن شيبة الضبي، عن أبي إسحاق، قال: زعم الحارث
الأعور - وكان كذابا.
جرير، عن مغيرة] 1) عن إبراهيم، عن علقمة قال: قرأت القرآن في سنتين، فقال
الحارث الأعور: القرآن هين، الوحي أشد من ذلك.
وقال بندار: أخذ يحيى وعبد الرحمن القلم من يدي فضربا على نحو من أربعين حديثا
من حديث الحارث عن علي.
جرير عن حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث أمرا فأنكره، فقال
له: اقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة فاشتمل على سيفه، فأحس الحارث
بالشر، فذهب.
وقال ابن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، وهو الذي روى
عن علي: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تفتحن على الامام في الصلاة. رواه
الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه عنه. وإنما هو قول على.
محمد بن يعقوب بن عباد، عن محمد بن داود، عن إسماعيل، عن إسرائيل، عن أبي
إسحاق، عن الحارث، عن علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أنين المريض تسبيحه، وصياحه تهليله، ونومه على الفراش عبادة، ونفسه صدقة،
وتقلبه جنبا لجنب قتال لعدوه، ويكتب له من الحسنات مثل ما كان يعمل في صحته،
فيقوم وما عليه خطيئة. أخرجه البخاري في كتاب الضعفاء له.

(1) ليس في خ.
436

قال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث الأعور أفقه الناس، وأفرض الناس،
وأحسب الناس، تعلم الفرائض من على.
وحديث الحارث في السنن الأربعة والنسائي مع تعنته في الرجال، فقد احتج به
وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب، فهذا الشعبي
يكذبه، ثم يروى عنه. والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته. وأما في الحديث
النبوي فلا (1 [وكان من أوعية العلم.
قال مرة بن خالد: أنبأنا محمد بن سيرين، قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة
يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث، فلم أره. وكان يفضل عليهم، وكان
أحسنهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيد] 1).
مات الحارث سنة خمس وستين.
1628 - الحارث بن عبد الله الهمداني الخازن. عن شريك ونحوه. صدوق
إلا أن ابن عدي قال في ترجمة شريك: روى حديثا فقال: لعل البلاء فيه من
الخازن هذا.
1629 - الحارث بن عبد الرحمن [م، ت، س، ق] ابن أبي ذباب. عن المقبري.
ثقة. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.
روى عنه الدراوردي مناكير. وقال ابن حزم: ضعيف. وقال أبو زرعة: ليس
به بأس. وروى أيضا عن سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار. وعنه أنس بن عياض،
ومحمد بن فليح. ومن طبقته:
1630 - الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري [عن]، خال ابن أبي ذئب. يروى
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وجماعة. ما علمت روى عنه سوى ابن أبي ذئب، لكن
حكى عنه أيضا الفضيل بن عياض. وقال: لا يخيل إلى أنى رأيت قرشيا أفضل منه.
وقال النسائي: ليس به بأس.

(1) ليس في خ.
437

قلت: وهذا مات قبل ابن أبي ذباب بأكثر من عشر سنين.
مات سنة تسع وعشرين ومائة. وكلاهما مدنيان صدوقان.
1631 - الحارث بن عبيدة قاضي حمص. عن عبد الله بن عثمان بن خثيم،
وهشام بن عروة، وجماعة. قال أبو حاتم: ليس بالقوى. وقال الدارقطني: ضعيف.
وله: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: أردد على أبيك ما حبست (1)
عليه، فإنك ومالك كسهم من كنانته.
رواه عنه عمرو بن عثمان الحمصي.
ابن راهويه، حدثنا الحارث بن عبيدة الحمصي، عن ابن خثيم، عن سعيد بن
جبير، عن ابن عباس - مرفوعا: يا معشر التجار، فاستجابوا ومدوا إليه أعناقهم،
فقال: إن الله باعثكم يوم القيامة فجارا إلا من صدق ووصل وأدى الأمانة.
قال ابن حبان: هذا ليس له أصل صحيح يرجع إليه.
1632 - الحارث بن عبيد [م، د، ت] أبو قدامة الأيادي البصري المؤذن.
عن أبي عمران الجوني، وثابت. وعنه يحيى بن يحيى، ومسدد، وعدة.
قال أحمد: مضطرب الحديث. وقال الفلاس: رأيت ابن مهدي يحدث عن أبي
قدامة، وقال: ما رأيت إلا خيرا.
وقال ابن معين: ضعيف. وقال - مرة: ليس بشئ. وقال النسائي وغيره:
ليس بالقوى. وقال ابن حبان: كان ممن كثر وهمه.
مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحارث بن عبيد، عن ثابت، عن أنس، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لرجل: فعلت كذا؟ قال: لا والله الذي لا إله إلا هو - والنبي
يعلم أنه قد فعل - فقال له: إن الله قد غفر لك كذبك بتصديقك بلا إله إلا هو.
هذا لم يخرجوه في الستة.
قال العقيلي: يروى بإسناد أصلح من هذا /.

(1) ل: ما حبسته.
438

أبو قدامة، عن مطر الوراق، عن عكرمة، عن ابن عباس - أن النبي صلى الله
عليه وسلم لم يسجد في شئ من المفصل منذ تحول إلى المدينة.
مطر ردئ الحفظ، وهذا منكر، فقد صح أن أبا هريرة سجد مع النبي صلى الله
عليه وسلم في: " إذا السماء انشقت ". وإسلامه متأخر.
1633 - الحارث بن عمر الطاحي (1). عن شداد بن سعيد. مجهول. وكذا:
1634 - الحارث بن عمر، أبو وهب. ويقال ابن عمير (2). ويقال ابن عمرو.
1635 - الحارث بن عمرو [د، ت] عن رجال، عن معاذ بحديث الاجتهاد.
قال البخاري: لا يصح حديثه.
قلت: تفرد به أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، عن الحارث بن عمرو الثقفي
ابن أخي المغيرة. وما روى عن الحارث غير أبى عون، فهو مجهول.
وقال الترمذي: ليس إسناده عندي بمتصل.
1636 - الحارث بن عمرو السلاماني. مجهول.
1637 - الحارث بن عمران [ق] الجعفري. عن محمد بن سوقة، وهشام بن
عروة. وعنه علي بن حرب، وأحمد بن سليمان.
قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات.
أبو سعيد الأشج، حدثنا الحارث بن عمران، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة -
مرفوعا: تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء. تابعه عكرمة بن إبراهيم، عن
هشام، وهو ضعيف. وأصل الحديث مرسل.
قريش بن إسماعيل، حدثنا الحارث بن عمران، عن ابن سوقة، عن نافع، عن
ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اختضبوا وافرقوا خالفوا اليهود.
قال ابن عدي: الضعف على رواياته بين. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.
(3 [وقال أبو زرعة: واهي الحديث] 3).

(1) ل: قلت: وكنية الطاحي أبو عمران. وقد تقدم أن قاضي حمص أبو وهب فيحتمل
أن يكون هو [2 - 155].
(2) ل: ويقال ابن عمران.
(3) ليس في خ
439

1638 - الحارث بن عمير [عن، س] البصري. نزيل مكة. عن أيوب،
وأبى طوالة وعدة. وعنه ابنه حمزة، وعبد الرحمن بن مهدي، ولوين، وطائفة.
وكان حماد بن زيد يقدمه، ويثنى عليه.
وثقه ابن معين من طريق إسحاق الكوسج عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم،
والنسائي، وما أراه إلا بين الضعف، فإن ابن حبان قال في الضعفاء: روى عن
الاثبات الأشياء الموضوعات. وقال الحاكم: روى عن حميد، وجعفر الصادق
أحاديث موضوعة.
قلت: روى محمد بن زنبور المكي، حدثنا الحارث بن عمير، عن حميد، عن أنس -
مرفوعا: من رابط ليلة حارسا من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممن صلى وصام.
ابن حبان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أسامة،
حدثنا الحارث بن عمير، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال العباس:
لأعلمن ما بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا. فأتاه فقال: يا رسول الله،
لو اتخذنا لك مكانا تكلم الناس منه. قال: بل أصبر عليهم ينازعوني ردائي،
ويطأون عقبي، ويصيبني غبارهم، حتى يكون الله هو يريحني منهم.
رواه حماد بن زيد، عن أيوب، فأرسله - أو ابن عباس قاله - شك.
وللحارث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي، عن النبي صلى
الله عليه وسلم: إن آية الكرسي، وشهد الله [أنه لا إله إلا هو] (1)، والفاتحة معلقات
بالعرش، يقلن: يا رب تهبطنا إلى أرضك، وإلى من يعصيك.. الحديث بطوله.
قال ابن حبان: موضوع لا أصل له.
1639 - الحارث بن عميرة [د، ت، س] - والصحيح (2) يزيد بن عميرة
الزبيدي - كذا قال البخاري. له حديث لا يصح.
قلت: يزيد صدوق، لكن قال البخاري ذاك باعتبار السند إليه. وقد غلط

(1) من التهذيب.
(2) ل: وهو.
440

أبو حاتم البستي، وذكره فيما ذيل به على الضعفاء له. وقيل: هو كندي. وقيل
زبيدي، وإنما قال البخاري لا يصح - يعنى قول من سماه الحارث بن عميرة.
ذكره البناتي.
1640 - الحارث بن عيينة (1) الحمصي. عن عبد الرحمن بن سلم (2).
1641 - والحارث بن غسان. عن أبي عمران الجوني - مجهولان.
قلت: فأما الثاني فذكره العقيلي وأنه بصرى، وقال: حدثنا محمد بن إبراهيم
ابن جناد، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (3)، حدثنا الحارث بن غسان، حدثنا
أبو عمران، عن أنس - مرفوعا: يجاء يوم القيامة بصحف مختمة، فتصب بين يدي
الله تعالى فيقول لملائكته: اقبلوا هذا، وألقوا هذا، فتقول الملائكة: وعزتك ما رأينا
إلا خيرا. فيقول: إنه كان لغير وجهي.
وله (4) آخر عن ابن جريج. وقال العقيلي: حدث بمناكير.
1642 - الحارث بن مالك. عن سعد. لا يعرف.
1643 - الحارث بن محمد. عن أبي الطفيل. قال ابن عدي: مجهول. وروى
زافر بن سليمان، عنه، عن أبي الطفيل: كنت على الباب يوم الشورى. لم يتابع
زافر عليه، قاله البخاري.
وقال العقيلي: حدثناه محمد بن أحمد الوراميني، حدثنا يحيى بن المغيرة بن الرازي،
حدثنا زافر، عن رجل، عن الحارث بن محمد، عن أبي الطفيل الحديث بطوله،
ورواه / محمد بن حميد، عن زافر، حدثنا الحارث. فهذا عمل ابن حميد أراد أن يجوده.
قلت: فأفسده، وهو خبر منكر.
قال: كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات، فسمعت عليا يقول

(1) ل: ذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه الوليد بن مسلم، وسمى أباه عتبة -
بمثناة ثم موحدة. وأنا أظن أنه الحارث بن عبيدة الحمصي قاضي حمص المتقدم ذكره [2 - 155].
(2) ل: سلمة.
(3) ل: الجمحي.
(4) ل: وبه.
441

بايع الناس لأبي بكر، وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به، فسمعت وأطعت
مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض. ثم بايع الناس عمر
وأنا والله أولى بالأمر منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يضرب بعضهم رقاب بعض.
ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان، إذا أسمع وأطيع، إن عمر جعلني في خمسة لا يعرف
لي فضلا عليهم، ولا يعرفونه لي، كلنا فيه شرع سواء، وأيم الله لو أشاء أن أتكلم
فثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم رده. نشدتكم بالله أفيكم أحد آخى رسول الله
صلى الله عليه وسلم غيري! قالوا: لا. ثم قال: نشدتكم بالله أفيكم أحد له عم مثل
عمى حمزة؟ قالوا: اللهم لا. قال: أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذو الجناحين
الموشى بالجوهر، يطير بهما [في الجنة] (1)؟ قالوا: لا. قال: أفيكم أحد مثل سبطي
الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة؟ قالوا: لا. قال: أفيكم أحد له زوجة
مثل زوجتي؟ قالوا: لا. قال: أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش عند كل شديدة
تنزل برسول الله صلى الله عليه وسلم منى؟ قالوا: لا. وذكر الحديث. فهذا غير صحيح،
وحاشا أمير المؤمنين من قول هذا.
1644 - [صح] الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي، صاحب المسند، سمع
علي بن عاصم، ويزيد بن هارون. وكان حافظا عارفا بالحديث، عالي الاسناد بالمرة. تكلم
فيه بلا حجة.
قال الدارقطني: قد اختلف فيه، وهو عندي صدوق. وقال ابن حزم. ضعيف.
ولينه بعض البغاددة لكونه يأخذ على الرواية.
أنبأني أحمد بن سلامة، عن حماد الحراني، أن السلفي أخبرهم، أخبرنا أبو علي
ابن المهدى، أخبرنا أبى، حدثنا علي بن عبد العزيز الطاهري، حدثنا أبو يعلى عثمان
ابن الحسن الطوسي، أخبرنا محمد بن جعفر، سمعت محمد بن خلف بن المرزبان يقول:
مضيت إلى الحارث بن أبي أسامة، فوجدت في دهليزه قوما من الوراقين، وهو

(1) من ل
442

يكتب أسماءهم على كل واحد درهمين. فقلت له: اكتب اسمى، فكتب، ثم عرضها
الوراق عليه، فلما قرأ اسمى قال: ابن المرزبان مع هؤلاء! لا، ولا كرامة، فأخبروني،
فأخذت رقعة وكتبت فيها:
أبلغ الحارث المحدث قولا * عن أخ صادق شديد المحبة
ويك قد كنت تعتزي سالف الدهر * قديما إلى قبائل ضبه
وكتبت الحديث عن سائر ألنا * س وحاذيت في اللقاء ابن شبه
عن يزيد والواقدي وروح * وابن سعد والقعنبي وهدبه
ثم صنفت من أحاديث سفيا * ن وعن مالك ومسند شعبه
وعن ابن المدائني فما زلت * قديما تبث في الناس كتبه
أفعنهم أخذت بيعك للعلم * وإيثار من يزيدك حبه
سوءة سوءة لشيخ قديم * ملك الحرص والضراعة قلبه
فهو كالقفر (1) في المعيشة يبسا * وأمانيه بعد تسعين رطبه
فلما قرأها قال: أدخلوه، قاتله الله! فضحني.
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
1645 - الحارث بن محمد المعكوف. أتى بخبر باطل.
حدثنا أبو بكر بن عياش، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن أبي ذر -
مرفوعا: لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن حبنا أهل البيت. وأومأ إلى علي. رواه
أبو بكر [بن] (2) الباغندي. عن يعقوب بن إسحاق الطوسي عنه.
1646 - الحارث بن مسلم الرازي المقرى. قال السليماني: فيه نظر.
1647 - الحارث بن مينا. عن عمر، فيه جهالة. روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي
وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ.
1648 - الحارث بن منصور الواسطي الزاهد. عن الثوري وبحر السقاء. وعنه

(1) خ: كالقفة المعيشة.
(2) ليس في خ.
443

يحيى بن أبي طالب، والحسن بن مكرم، وجماعة.
قال أبو حاتم: نزل عليه الثوري، وهو صدوق. وقال أبو داود: كان من خيار
الناس. وقال ابن عدي: في حديثه اضطراب.
1649 - الحارث بن نبهان [ت، ق] الجرمي. عن عاصم بن بهدلة، وأبى (1) إسحاق.
وعنه مسلم، وطالوت، والعيشي، وعدة.
قال أحمد: رجل صالح منكر الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال
النسائي: متروك. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال - مرة: لا يكتب حديثه.
ومن مناكيره: عن عاصم، عن مصعب بن سعد / عن أبيه - مرفوعا: خيركم
من تعلم القرآن وعلمه.
وبه - مرفوعا: إنه كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة " ألم تنزيل "،
" وهل أتى ".
قال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف. وقال ابن المديني: كان ضعيفا ضعيفا.
1650 - الحارث بن النعمان [ت، ق] بن سالم. عن خاله سعيد بن جبير، وأنس.
وعنه نوح بن قيس، وثابت بن محمد الزاهد، وجماعة.
قال أبو حاتم: ليس بقوى. وقال البخاري: منكر الحديث.
سلمة بن بشر، حدثنا سعيد بن عمارة الكلاعي، حدثنا الحارث بن
النعمان الليثي، سمع أنسا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكرموا أولادكم
وأحسنوا أدبهم.
وقال العقيلي: حدثنا محمد بن خريمة، حدثنا حكيم بن مشرق، حدثنا الحارث
ابن النعمان، عن أنس بن مالك - مرفوعا - قال: الماء يقطر من لحيتي على
ثيابي من الوضوء أحب إلى من الدر والياقوت يتناثر على، وكان لا يمسح الماء عن
وجهه. فأما:

(1) خ: وابن إسحاق.
444

1651 - الحارث بن النعمان بن سالم، أبو النضر الطوسي الأكفاني، نزيل
بغداد فصدوق. روى عن سميه الحارث بن النعام بن سالم الليثي. وشعبة، وجماعة
وعنه أحمد، والحسن بن الصباح البزار.
1652 - الحارث بن نوف، أبو الجعد. قال ابن المديني: مجهول.
قلت: ذكره النباتي هكذا مختصرا.
1653 - الحارث بن وجيه (1) [د، ت، ق] الراسبي، بصرى. عن مالك
ابن دينار بحديث: تحت كل شعرة جنابة. (2 [وعنه مسلم، ونصر بن علي. قال ابن
معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم والنسائي: ضعيف] 2). وقال البخاري: في حديثه
بعض المناكير.
1654 - الحارث بن يزيد السكوني. شيخ للوليد بن مسلم.
1655 - والحارث شيخ لأبي هاشم - مجهولان.
1656 - الحارث العدوي [ت]. عن علي. لا يدرى من هو. وعنه حفيده سليمان
ابن عبد الله بن الحارث.
1657 - الحارث الجهني [د]. والد خارجة. عن جابر. لا يعرف إلا في هذا
الحديث: لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يهش برفق.
وهو الحارث بن رافع بن مكيث، حديثه حسن إن شاء الله.
1658 - الحارث، حدث عن علي أنه مرض. وعنه حفيده سليمان بن عبد الله،
غير معروف. حديثه في الخصائص للنسائي.
[حارثة]
1659 - حارثة بن أبي الرجال [ت، ق] محمد بن عبد الرحمن المدني، أخو عبد الرحمن.
له عن جدته عمرة، وعن أبيه. وعنه أبو معاوية، وأبو أسامة. ضعفه أحمد، وابن معين.

(1) وجيه - بوزن فعيل. وقيل بفتح الواو وسكون الجيم بعدها موحدة (التقريب).
(2) ليس في خ.
445

وقال النسائي: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث، لم يعتد به أحد.
وروى محمد بن عثمان، عن ابن المديني، قال: لم يزل أصحابنا يضعفونه.
يعلى بن عبيد، عن حارثة، عن عمرة، قالت: سألت عائشة، كيف كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا في البيت: قالت: ألين الناس، بساما ضحاكا.
قال ابن عدي: عامة ما يرويه منكر.
1660 - حارثة بن عدي، تابعي.
1661 - وحارثة بن أبي عمرو - مجهولان.
1662 - حارثة بن مضرب [عن]. عن، على، وعمر، وسلمان. وعنه
أبو إسحاق.
وثقه يحيى. وقال أحمد: حسن الحديث. وقال ابن المديني: متروك. كذا نقل
ابن الجوزي.
[حازم]
1663 - حازم بن إبراهيم البجلي، بصرى. عن سماك بن حرب. ذكره
ابن عدي فساق له أحاديث، ولم يذكر لاحد فيه قولا ولا مطعنا، ثم قال: أرجو
أنه لا بأس به.
1664 - حازم بن بشير البصري. مجهول.
1665 - حازم بن حسين بصرى (1). مجهول.
1666 - حازم بن خارجة كذلك.
1667 - حازم بن عطاء [ق] أبو خلف الأعمى. عن أنس، ضعفوه. يأتي
بكنيته.

(1) ل: مصري.
446

[حاشد، وحاضر]
1668 - حاشد بن عبد الله البخاري، من أصحاب الحديث ببخارى. معدود
في طبقة صاحب الصحيح.
قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
1669 - حاضر بن آدم المروزي. عن ابن المبارك. مجهول.
1670 - حاضر بن المهاجر [س، ق] الباهلي. عن سليمان بن يسار. وعنه
شعبة فقط. مجهول.
[حامد]
1671 - حامد بن آدم المروزي. عن ابن المبارك، كذبه الجوزجاني، وابن عدي،
وعده أحمد بن علي السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث، وقال: قال أبو داود السنجي:
قلت لابن معين: عندنا شيخ يقال له حامد بن آدم. روى عن يزيد، عن الجريري،
عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر رفعاه: الغيبة أشد من الزنا. فقال: هذا كذاب،
لعنه الله!
1672 - حامد بن حماد العسكري. عن إسحاق بن سيار النصيبي بخبر موضوع
هو آفته.
عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن برد بن سنان، عن مكحول،
عن أبي أمامة الباهلي - مرفوعا - قال: من ولد / له مولود فسماه محمدا تبركا به
كان هو والولد في الجنة.
1673 - حامد التلياني (1). قال النسائي: ليس بشئ.
1674 - حامد الصائدي، ويقال الشاكري. عن سعد. وعنه أبو إسحاق فقط.

(1) بكسر التاء المثناة من فوقها واللام وفتح الياء المثناة من تحتها وآخرها النون. وهذه
النسبة إلى تليان، وهي قرية من قرى مرو (اللباب). وفي ل: وقد قدمنا أنه المروزي. فقد قال
الرشاطي إن تليان من قرى مرو.
447

[حباب]
1675 - حباب بن جبلة الدقاق. عن مالك. قال الأزدي: كذاب.
1676 - حباب بن فضالة الذهلي. عن أنس. قال الأزدي: ليس حديثه بشئ.
قال يعقوب الفسوي: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي المكي، حدثنا الحباب بن فضالة
اليمامي الحنفي، قال: أتيت البصرة فلقيت أنس بن مالك، فقلت له: إني أردت سفرا
فأردت أن أستأمرك. قال: وأين تريد؟ قلت: الهند. قال: فحي والداك أو أحدهما؟
قلت: بل هما حيان. قال: فراضيان بمخرجك؟ قلت: بل ساخطان، استعدى (1)
على أبي، وحبسني السلطان! قال: فالدنيا تريد أو الآخرة؟ قلت: كليهما. قال:
ما أراك إلا ستحبطهما كلتيهما، ارجع إلى أبويك فبرها واصحبهما، فإنك لن
تصيب كسبا خيرا منه.
1677 - حباب الواسطي. قال الدارقطني: شيخ لين.
[حبال، حبان، وحبان]
1678 - حبال (2) بن رفيدة، أبو ماجد. لا يعرف. قال البستي: فيه نظر -
بكسر أوله (3).
1679 - حبان بن أغلب السعدي. شيخ لأبي حاتم. وهاه أبو حفص الفلاس -
وهو بالفتح. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
1680 - حبان - بالكسر - هو ابن زهير. ويقال ابن يسار، أبو روح. قال
ابن حبان: اختلط فلا يحتج به، لكن فرق ابن حبان بين ابن زهير وابن يسار،
فقال: ابن زهير أبو روح لا يحتج به. يروى عن بريد بن أبي مريم، ومحمد بن واسع.
وعنه أبو همام الخاركي.

(1) ل: فاستعدى.
(2) خ: حبان. والمثبت في لسان الميزان والمشتبه.
(3) خ: وهو بالكسر.
448

1681 - حبان بن عاصم [م] العنبري. عن جده لامه حرملة، صحابي. وعنه
عبد الله بن حسان العنبري. لا يدرى من هو.
1682 - حبان بن علي [ق] العنزي. عن سهيل بن أبي صالح، وعبد الملك
ابن عمير، وطائفة. وعنه أبو الوليد الطيالسي، ولوين، وعدة.
وقال حجر بن عبد الجبار: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان بن علي.
وقال ابن معين: حبان أمثل من أخيه مندل. وقال أيضا: حبان صدوق.
وقال ابن المديني: كلاهما لا أكتب حديثهما. وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال ابن عدي: عامة حديثه أفراد وغرائب. وقال الدورقي عن ابن معين:
(1 [حبان ومندل ليس بهما بأس. وقال الدارقطني:] 1) متروكان. وقال - مرة:
ضعيفان يخرج حديثهما. وقال أبو زرعة: حبان لين. وقال النسائي وغيره: ضعيف.
قلت: لكنه لم يترك.
مات سنة إحدى وسبعين ومائة.
1683 - حبان بن يسار [د] الكلابي البصري، أبو رويحة، ويقال أبو روح.
عن ثابت البناني، ويزيد بن أبي مريم، وجماعة. وعنه حبان بن هلال، وأبو سلمة
التبوذكي، وجماعة.
قال أبو حاتم: ليس بالقوى ولا بالمتروك. وقال ابن عدي: حديثه فيه ما فيه.
وذكره ابن حبان في الثقات، والبخاري في الضعفاء، فأشار إلى أنه تغير.
1684 - حبان بن يزيد (2) [م] الصيرفي الكوفي. قال الأزدي: ليس
بالقوى عندهم. روى عن عمرو بن قيس، عن الحسن، عن عبيدة (3)، عن
عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أقبلت الرايات السود من خراسان
فأتوها فإن فيها المهدى.

(1) ساقط في خ.
(2) ل: مدير.
(3) ل: أبى عبيدة.
449

1685 - حبان، أبو معمر. شيخ لأبي داود الطيالسي. مجهول. روى عن
جابر بن زيد.
[حبحاب، وحبة]
1686 - حبحاب، والد شعيب.
1687 - وحبحاب بن أبي الحبحاب. عن جعفر بن برقان، تابعي.
لا يدرى من هما.
1688 - حبة بن جوين العرني الكوفي. عن علي. من غلاة الشيعة،
وهو الذي حدث أن عليا كان معه بصفين ثمانون بدريا. وهذا محال.
قال الجوزجاني: غير ثقة. وحدث عنه سلمة بن كهيل، والحكم، وجماعة.
وروى سليمان بن معبد، عن يحيى بن معين: كان غير ثقة.
و [حدث سلمة] (1) قال النسائي: ليس بالقوى. وقال ابن معين وابن خراش:
ليس بشئ. وقال أحمد بن عبد الله العجلي: تابعي ثقة. وروى يحيى بن سلمة بن
كهيل، عن أبيه، قال: ما رأيت حبة العرني قط إلا يقول: سبحان الله والحمد لله،
إلا أن يكون يصلى أو يحدثنا.
وقال ابن عدي: ما رأيت له منكرا، قد جاوز الحد. وقال الطبراني: يقال:
له رؤية.
قيل: مات سنة ست وسبعين.
[حبيب]
1689 - حبيب بن أبي الأشرس. هو حبيب بن حسان، وهو حبيب بن أبي
هلال. له عن سعيد بن جبير وغيره.
قال أحمد والنسائي /: متروك.

(1) ليس في خ.
450

روى عنه مروان بن معاوية، وإسماعيل بن جعفر.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا. وكان قد عشق نصرانية فقيل: إنه
تنصر وتزوج بها، فأما اختلافه إلى البيعة من أجلها فصحيح.
وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن سفيان عن حبيب
ابن حسان بن أبي الأشرس شيئا قط. وروى عباس، عن ابن معين: حبيب بن
حسان ليس بثقة. كانت له جاريتان نصرانيتان، فكان يذهب معهما إلى البيعة.
1690 - [صح] حبيب بن أبي ثابت [ع] من ثقات التابعين.
قال البخاري: سمع ابن عمر، وابن عباس. تكلم فيه ابن عون.
قلت: وثقه يحيى بن معين، وجماعة. واحتج به كل من أفراد الصحاح
بلا تردد، وغاية ما قال فيه ابن عون: كان أعور. وهذا وصف لا جرح، ولولا
أن الدولابي وغيره ذكروه لما ذكرته.
1691 - حبيب بن ثابت. لا يدرى من ذا. أتى بخبر باطل. روى عنه محمد
ابن رزق الله، له ذكر في كتاب الموضوعات لابن الجوزي في ترجمة عمر.
1692 - حبيب بن جحدر أخو خصيب. كذبه أحمد ويحيى، وكأنهما رأياه.
1693 - حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي. عن إبراهيم الصائغ وغيره.
كان يضع الحديث. قاله ابن حبان وغيره. روى محمد بن عبد الله بن قهزاذ، عن
حبيب، عن إبراهيم الصائغ، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس - مرفوعا:
من صام عاشوراء كتب الله له عبادة سبعين سنة بصيامها وقيامها، وأعطى ثواب
عشرة آلاف ملك، وثواب سبع سماوات. ومن أفطر عنده مؤمن يوم عاشوراء
فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد. ومن أشبع جائعا في يوم عاشوراء فكأنما أطعم
فقراء الأمة. ومن مسح رأس يتيم يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة درجة في الجنة.
وذكر حديثا طويلا موضوعا، وفيه: إن الله خلق العرش يوم عاشوراء،
والكرسي يوم عاشوراء، والقلم يوم عاشوراء، وخلق الجنة يوم عاشوراء،
451

وأسكن آدم الجنة يوم عاشوراء.. إلى أن قال: وولد النبي صلى الله عليه وسلم
[يوم عاشوراء] (1)، واستوى الله على العرش يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم
عاشوراء، فانظر إلى هذا الإفك!.
1694 - حبيب بن أبي حبيب [ق]. واسم أبيه زريق. وقيل: مرزوق،
أبو محمد المصري. وقيل المدني كاتب مالك. روى عن مالك، وأبى الغصن ثابت،
وابن أبي ذئب. وعنه أحمد بن الأزهر، وأحمد بن سعد بن أبي مريم، ومقدام بن داود
الرعيني.
قال أحمد: ليس بثقة. وقال ابن معين: كان يقرأ على مالك ويتصفح ورقتين ثلاثة
فسألوني عنه بمصر، فقلت: ليس بشئ.
وقال ابن (2) داود: كان من أكذب الناس. وقال أبو حاتم: روى عن ابن أخي
الزهري أحاديث موضوعة.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها موضوعة. وقال ابن حبان: كان يورق بالمدينة
على الشيوخ، ويروى عن الثقات الموضوعات، كان يدخل عليهم ما ليس من حديثهم،
وسماع ابن بكير وقتيبة كان بعرض ابن حبيب.
قلت: وساق له ابن عدي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر حديثين
موضوعين:
أحدهما لمالك بن عبد الله بن سيف، حدثنا حبيب، حدثنا مالك وابن أخي الزهري
عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبيه - مرفوعا، قال: تذهب زينة الدنيا سنة خمس
وعشرين ومائة.
الثاني: روى محمد بن مسعود العجمي، حدثنا حبيب، حدثنا مالك، عن ابن شهاب،
عن محمد بن جبير، عن أبيه - مرفوعا: استنزلوا الرزق بالصدقة.
عبد الله بن الوليد بن هشام الحراني، حدثنا حبيب بن أبي حبيب، عن شبل

(1) ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان.
(2) في التهذيب: أبو داود.
452

ابن عباد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر - مرفوعا، قال: يبعث العابد والعالم،
فيقال للعابد: ادخل الجنة، ويقال للعالم: أثبت لتشفع.
قال أحمد بن علي الأبار: حدثنا عوام بن إسماعيل، قال: جاء حبيب كاتب مالك
يقرأ على سفيان بن عيينة، فقال له: حدثكم المسعودي عن جواب التيمي؟ فرده عليه
جواب وقرأ حدثكم أيوب عن ابن سيرين بمعجمة (1).
مات سنة ثماني عشرة ومائتين.
1695 - حبيب بن أبي حبيب [م، س، ق] الجرمي (2) البصري، صاحب
الأنماط. عن عمرو بن هرم والحسن البصري. وعنه ابن مهدي، وسليمان بن حرب وجماعة.
غمزه يحيى القطان.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عنه، فقال: هو كذا وكذا. وكان عبد الرحمن
يحدث عنه.
وذكر الأثرم أنه سأل أحمد بن حنبل عنه / فقال: ما أعلم به بأسا. وقال ابن عدي:
أرجو أنه لا بأس به. وأما ابن معين فنهى عن كتابة حديثه. وقال ابن المديني: سألت
يحيى عنه قال: كتبت عنه، أتيته بكتابه فقرأه على، فرميت به. ثم قال: كان رجلا
من التجار، لم يكن بذاك في الحديث.
قلت: له حديث في قصر الصلاة. فأما:
1696 - حبيب بن أبي حبيب [ت] عن أنس بن مالك.
1697 - وحبيب بن أبي حبيب. عن الحسن.
1698 - وحبيب بن أبي حبيب. عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد - فما علمت
بهم بأسا، إلا ما كان من الأخير، فإنه دمشقي ساق له ابن عدي وأورده في الكامل
وقال: هو على قلة حديثه أرجو أنه لا بأس به.

(1) في التهذيب: قالها بمعجمة - أي شيرين. وقال عنه في التهذيب: كان مصحفا.
(2) بالجيم في خ، والتقريب.
453

قلت: روى محمد بن راشد، عنه، عن عبد الرحمن بن القاسم حديثا في البكاء
على الميت ينفرد بإسناده.
1699 - حبيب بن أبي حبيب. عن إبراهيم بن حمزة، ليس بعمدة.
1700 - حبيب بن حسان الكوفي. هو ابن أبي الأشرس (1 [قد ذكر، وهو
جد صالح بن محمد الحافظ.
ضعفوه. روى أبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي الأشرس، عن أبي
عبيدة] 1) قال: قال عبد الله: إذا رأيتم أحدكم قد أصاب حدا فلا تلعنوه ولا تعينوا عليه
الشيطان، لكن قولوا: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه.
1701 - حبيب بن الحسن القزاز أبو القاسم. سمع أبا مسلم الكجي وجماعة.
وعنه الحمامي، وأبو نعيم، وجماعة.
ضعفه البرقاني، ووثقه ابن أبي الفوارس، والخطيب، وأبو نعيم.
توفى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
1702 - حبيب بن خالد الأسدي. عن أبي إسحاق السبيعي، والأعمش. قال
أبو حاتم: ليس بالقوى.
1703 - حبيب بن خدرة (2). لا يعرف ولم أره في الأسماء.
عبدان الأهوازي، حدثنا الرفاعي، عن أبي بكر بن عياش، عن حبيب بن خدرة،
عن الحريش، قال: كنت مع أبي حين رجم النبي صلى الله عليه وسلم ما عزا، فلما
أخذته الحجارة أرعدت، فضمني النبي صلى الله عليه وسلم، فسال على من عرقه
مثل ريح المسك.
1704 - حبيب بن الزبير [ت] الهلالي. ويقال الحنفي. نزيل أصبهان. عن
عكرمة، وعبد الله بن أبي الهذيل. وعنه شعبة، وعمر بن فروخ.

(1) ليس في خ. وهو في ل - عن الميزان.
(2) الضبط في المشتبه. وفي ل: حذرة. ونراه تحريفا.
454

قال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث، لا أعلم من روى عنه غير شعبة، كذا قال،
وقد وثقه النسائي، وصحح له الترمذي.
1705 - حبيب بن سالم [م، عن]. عن النعمان بن بشير، وهو مولى
النعمان وكاتبه. وله أيضا عن أبي هريرة. وعنه أبو بشر، وقتادة، فيما كتب
إليه، وجماعة.
وثقه أبو حاتم. وقال البخاري: فيه نظر. وقال ابن عدي: في أسانيده اضطراب.
1706 - حبيب بن صالح. عن جناح. مجهول. فأما:
1707 - حبيب بن صالح [د، ت، ق] الطائي الحمصي، عن أبيه،
ويزيد بن شريح، ويحيى بن جابر. وعنه بقية، وإسماعيل بن عياش، وطائفة - وثقه
الجوزجاني.
1708 - حبيب بن عبد الله [د] في زمن التابعين. مجهول.
قلت: روى عن سنان بن سلمة، والحكم بن عمرو الغفاري. وعنه ابنه عبد الصمد
وحده.
1709 - حبيب بن عبد الرحمن بن أردك (1). عن عطاء. والصواب عبد الرحمن
ابن حبيب.
ضعفه يحيى، وقال على (2): منكر الحديث. وكذا قال النسائي كما سيأتي، فقد
انقلب اسمه.
1710 - حبيب بن أبي العالية. سمع عكرمة. وعنه يحيى القطان.
ضعفه يحيى بن معين، وغمزه أحمد.
1711 - حبيب بن عمر الأنصاري. عن أبيه. وعنه بقية. قال الدارقطني: مجهول.
1712 - حبيب بن عمرو السلاماني. بيض له ابن أبي حاتم. مجهول.

(1) في تهذيب التهذيب ومختصر التقريب والخلاصة بالراء المهملة وفي ل: بالزاي بدل الراء.
(2) ل: علي بن المديني.
455

1713 - [صح] حبيب (1) المعلم [ع]، أبو محمد، بصرى مشهور. وهو حبيب
ابن أبي قريبة. ويقال حبيب بن أبي بقية، وحبيب بن (2) زائدة، وحبيب بن زيد،
فالله أعلم.
روى عن الحسن، وعمرو بن شعيب، وجماعة. وعنه يزيد بن زريع، وعبد الوارث،
وجماعة.
وثقه أحمد. وقال: ما أصح حديثه! ووثقه ابن معين، وأبو زرعة. وأما يحيى
القطان فكان لا يحدث عنه. وقال النسائي: ليس بالقوى.
1714 - حبيب بن مرزوق. مجهول، قاله الأزدي.
1715 - حبيب بن نجيح. عن عبد الرحمن بن غنم. مجهول.
1716 - حبيب بن يزيد. عن زيد بن أرقم [لا يعرف] (3).
1717 - وحبيب بن يسار. عن الأعمش.
1718 - وحبيب بن يساف [س]. عن قتادة - لا يعرفون.
فأما ابن يساف فروى حبيب بن سالم، عن حبيب بن يساف، عن النعمان
ابن بشير. وقيل: بل هو عن حبيب بن سالم، عن النعمان.
قال أبو حاتم: مجهول.
1719 - حبيب الإسكاف، أبو عميرة الكوفي. له عن أنس. قال الدارقطني:
متروك.
1720 - حبيب المالكي. عن الأعمش وغيره. قيل: هو حبيب بن خالد /
ضعيف.
قال العقيلي: حدثنا محمد بن سعيد بن بلج الرازي، حدثنا عبد الرحمن بن الحكم
ابن بشير، عن قوقل، قال: كان بالكوفة رجل يقال له حبيب المالكي، وكان له فضل وصحة،
فذكرناه لابن المبارك فأثنى عليه.

(1) في التقريب: حبيب بن المعلم.
(2) في تهذيب التهذيب: وهو حبيب بن أبي قريبة واسمه زائدة.
(3) من ل.
456

قلت: عنده عن الأعمش، عن زيد بن وهب، سألت حذيفة عن الأمر بالمعروف
قال: إنه لحسن، لكن ليس من السنة أن تخرج على المسلمين بالسيف. فقال ابن المبارك:
ليس بشئ.
قلت: إنه وإنه، فأبى، فلما أكثرت عليه في شأنه ووصفه قال: عافاه الله في
كل شئ إلا في هذا الحديث [هذا] (1) كنا نستحسنه من حديث سفيان، عن حبيب
ابن أبي ثابت، عن البختري، عن حذيفة.
1721 - حبيب العجمي. زاهد البصرة في زمانه. هو ابن محمد. ويكنى
أبا محمد. روى عن الحسن، وابن سيرين، وبكر بن عبد الله، وأبى تميمة طريف
الهجيمي. وعنه جعفر بن سليمان، وأبو عوانة، وحماد بن سلمة، وصالح المري،
وجماعة. غالب ما عنده الحكايات.
قال ضمرة بن ربيعة: حدثنا السرى بن يحيى، قال: كان حبيب أبو محمد يرى
بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية عرفة.
قال جعفر بن سليمان: سمعت حبيبا يقول: لا تقعدوا فراغا، فإن الموت يلزكم.
قلت: روى له البخاري في كتاب الأدب، وما علمت فيه جرحا، وإنما ذكرته
هنا لئلا يلحق بالزهاد الذين يهمون في الحديث.
1722 - حبيب - مصغر - ابن حبيب أخو حمزة الزيات. روى عن أبي إسحاق
وغيره. وهاه أبو زرعة، وتركه ابن المبارك.
1723 - حبيب مخفف [د، ق] تصغير حب. هو حبيب بن النعمان الأسدي.
له عن أنس بن مالك، وخريم، أو أيمن بن خريم.
قال عبد الغني بن سعيد: له مناكير.

(1) من ل.
457

[حبيش]
1724 - حبيش بن دينار. عن زيد بن أسلم. قال الآزري: متروك.
وقال ابن حبان: يروى عن زيد العجائب.
1725 - حبيش. عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر - مرفوعا: بادروا أولادكم
بالكنى لا تغلب عليهم الألقاب.
[حجاج]
1726 - حجاج بن أرطاة [عن، م، س] الفقيه، أبو أرطاة النخعي، أحد
الاعلام على لين في حديثه.
له عن الشعبي حديث واحد، وعن عطاء، وعمرو بن شعيب، ونافع، وطائفة
كثيرة.
وعنه سفيان، وشعبة، وابن نمير، وعبد الرزاق، وطائفة.
قال الثوري: ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه.
وقال حماد بن زيد: كان أقهر عندنا لحديثه من سفيان.
وقال العجلي: كان فقيها مفتيا، وكان فيه تيه، وكان يقول: أهلكني حب
الشرف، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير، فإنه لم يسمع منه، وعيب عليه
التدليس. روى نحوا من ستمائة حديث.
وقال أحمد: كان من الحفاظ. وقال ابن معين: ليس بالقوى. وهو صدوق يدلس.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: أمرنا زائدة أن نترك حديث الحجاج بن أرطاة.
وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي، سمعت يحيى يذكر أن حجاجا لم ير الزهري،
وكان سيئ الرأي فيه جدا، ما رأيت أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج، وابن إسحاق
وليث، وهمام، لا نستطيع أن نراجعه فيهم.
وقال القطان: هو وابن إسحاق عندي سواء.
458

وقال أبو حاتم: إذا قال: حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه. (1 [وروى
أبو غالب، عن أحمد قال: كان الحجاج حافظا. قيل له: ليس هو بذاك. قال: لان
في حديثه زيادة على حديث الناس] 1).
وقال حماد بن زيد: قدم علينا حجاج بن أرطاة، وهو ابن إحدى وثلاثين سنة،
فرأيت عليه من الزحام ما لم أره على حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده مطرا الوراق،
وداود بن أبي هند، ويونس جثاة على أرجلهم، يقولون، ما تقول في كذا؟ وما
تقول في كذا؟
وقال هشيم: سمعته يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال الدارقطني وغيره: لا يحتج به.
قلت: خرج له مسلم مقرونا بآخر. وقال معمر بن سليمان: تسألونا عن حديث
حجاج وعبد الله بن بشر عندنا أفضل منه.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: حجاج بن أرطاة في قتادة صالح. وقال ابن عبد الحكم:
سمعت الشافعي يقول: قال حجاج بن أرطاة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة
في الجماعة.
قلت: قبح الله هذه المروءة.
وقال الأصمعي: أول من ارتشى بالبصرة من القضاة حجاج بن أرطاة. وقال
يوسف بن واقد: رأيت الحجاج بن أرطاة عليه سواد مخضوب بسواد.
وقال عبد الله بن إدريس: كنت أرى الحجاج بن أرطاة يفلي ثيابه، ثم خرج إلى
المهدى، ثم قدم معه أربعون راحلة عليها أحمالها /.
وقال حفص بن غياث: سمعت حجاج بن أرطاة يقول: ما خاصمت أحدا ولا جادلته.
وقال أحمد: كان حجاج يدلس، إذا قيل له: من حدثك؟ يقول: لا تقولوا هذا،
قولوا من ذكرت.

(1) ليس في خ.
459

روى عن الزهري ولم يره. وقال شعبة: اكتبوا عن حجاج بن أرطاة،
وابن إسحاق، فإنهما حافظان.
عمر بن علي المقدمي، عن حجاج بن أرطاة، عن مكحول، عن ابن محيريز،
سألت فضالة بن عبيد، أرأيت تعليق اليد في العنق من السنة؟ قال: نعم، أتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بسارق، فأمر به، فقطع، ثم أمر بيده فعلقت في عنقه.
قال ابن حبان: كان حجاج صلفا، خرج مع المهدى إلى خراسان، فولاه القضاء،
ومات منصرفه من الري سنة خمس وأربعين ومائة.
تركه ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدى، وابن معين، وأحمد، كذا قال
ابن حبان. وهذا القول فيه مجازفة، ثم قال: سمعت محمد بن الليث الوارق، سمعت
محمد بن نصر، سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن عيسى بن يونس، قال: كان
الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال: أحضر مسجدكم حتى
يزاحمني فيه الحمالون والبقالون!
وروى غير واحد أن الحجاج بن أرطاة قيل له: ارتفع إلى صدر المجلس، فقال:
أنا صدر حيث كنت.
وكان يقول: أهلكني حب الشرف. وقد طول ابن حبان وابن عدي ترجمته
وأفادا، وأكثر ما نقم عليه التدليس، وفيه تيه لا يليق بأهل العلم.
قال النسائي - ذكر المدلسين، الحجاج بن أرطاة، والحسن، وقتادة، وحميد،
ويونس بن عبيد، وسليمان التيمي، ويحيى بن أبي كثير، وأبو إسحاق، والحكم،
وإسماعيل بن أبي خالد، ومغيرة، وأبو الزبير، وابن أبي نجيح، وابن جريج، وسعيد
ابن أبي عروبة، وهشيم، وابن عيينة.
قلت: والأعمش، والوليد بن مسلم، وبقية، وآخرون.
1727 - حجاج بن الأسود. عن ثابت البناني. نكرة. ما روى عنه فيما أعلم
سوى مستلم بن سعيد، فأتى بخبر منكر، عنه، عن أنس في أن الأنبياء أحياء
في قبورهم يصلون. رواه البيهقي.
460

1728 - حجاج بن تميم. عن ميمون بن مهران. ضعفه الأزدي وغيره.
روى عنه سويد بن سعيد، وجبارة. وأحاديثه تدل على أنه واه.
روى جبارة بن المغلس، حدثنا حجاج بن تميم، عن ميمون، عن ابن عباس -
مرفوعا: ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الاشراك بالله؟ " قل يا أيها الكافرون "
عند منامكم.
وبه - مرفوعا - في عبد من رقيق الخمس سرق من الخمس. وقال: مال الله
سرق بعضه بعضا.
وعن حجاج بن تميم، عن ميمون، عن ابن عباس - أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: قال لي جبرائيل: لقد أمسى ابن عباس شديد وسخ الثياب، وليلبسن ولده
بعده السواد.
قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: رواياته ليست بالمستقيمة.
1729 - حجاج بن حجاج الأسلمي. شيخ لشعبة. قال أبو حاتم: مجهول. فأما:
1730 - حجاج بن حجاج [د، س] بن مالك الأسلمي. عن أبيه، وأبي هريرة،
فصدوق. حديثه في السنن.
1731 - وحجاج بن حجاج [خ، م] الباهلي الأحول. بصرى ثقة. يروى عنه
إبراهيم بن طهمان، ويزيد بن زريع.
1732 - حجاج بن دينار [د، ت، ق] الواسطي. عن معاوية بن قرة،
وجماعة. وعنه شعبة، وعيسى بن يونس، وطائفة.
قال أحمد ويحيى: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال الدارقطني:
ليس بالقوى. وقد وثقه ابن المبارك، ويعقوب بن شيبة، والعجلي.
1733 - حجاج بن رشدين بن سعد المصري. عن أبيه، وحياة بن شريح.
وعنه محمد بن عبد الله بن الحكم وغيره. ضعفه ابن عدي.
مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
461

1734 - حجاج بن روح. عن ابن جريج. قال الدارقطني: متروك. وقال
يحيى: ليس بشئ.
1735 - حجاج (1) بن الريان. قال تمام: حدثنا الحسن بن حبيب، حدثنا حجاج
في سنة أربع وستين ومائتين. ولم أسمع منه غيره. حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا
ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، قال: يخرج رجل من ولد حسن
من قبل المشرق لو استقبل به الجبال لهدها. هذا موقوف. وهو منكر.
1736 - حجاج بن أبي زينب [م، د، س، ق] الواسطي الصيقل. عن أبي
عثمان النهدي وغيره. وعنه يزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مهدي.
قال أحمد: أخشى أن يكون ضعيف الحديث. (2 [وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال ابن المديني: ضعيف] 2).
وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال الدارقطني:
ليس هو بقوى ولا حافظ.
قلت: مات سنة بضع وخمسين ومائة.
1737 - حجاج بن سليمان الرعيني، أبو الأزهر. عن الليث / قال ابن يونس:
في حديثه مناكير. وقال أبو زرعة: منكر الحديث، ومشاه ابن عدي، ثم قال:
حدثنا موسى بن الحسن بمصر، حدثنا محمد بن سلمة المرادي، حدثنا أبو الأزهر
حجاج، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل ابن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه
يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه، إلا يحيى بن زكريا، فإنه كان سيدا وحصورا،
وأهوى النبي صلى الله عليه وسلم إلى قذاة من الأرض، فأخذها وقال: كان ذكره
مثل هذه القذاة.
يونس بن عبد الأعلى، حدثنا حجاج، قلت لابن لهيعة شيئا كنت أسمع عجائزنا

(1) هذه الترجمة ليست في خ، وهي في ل، ولكن ليس فيه ما يدل على أنها من الميزان.
(2) ليس في خ.
462

يقلنه: الرفق في العيش خير من بعض التجارة. فقال: حدثنا محمد بن المنكدر،
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه سلم بهذا.
1738 - حجاج بن سليمان المعروف بابن القمري (1). عن ابن لهيعة، عن
مشرح، عن عقبة - مرفوعا: إذا تم فجور العبد ملك عينيه فبكى بهما ما شاء.
وبه - مرفوعا: لعن الله القدرية الذين يؤمنون بقدر ويكفرون بقدر (2).
1739 - حجاج بن سنان. عن علي بن زيد بن جدعان (3 [قال الأزدي] 3):
متروك.
1740 - حجاج بن صفوان المدني. عن (4) أسيد بن أبي أسيد. وعنه أبو ضمرة،
والقعنبي.
وكان القعنبي يثنى عليه. وقال الأزدي: ضعيف. وقال أحمد بن حنبل: ثقة.
1741 - حجاج بن عبيد [د، ق] ويقال ابن يسار. عن إبراهيم بن إسماعيل،
عن أبي هريرة في نوافل الصلاة. وعنه ليث بن أبي سليم وحده.
قال أبو حاتم وغيره: مجهول. وقال البخاري: لم يصح إسناده.
1742 - حجاج بن علي. شيخ روى عنه أبو مخنف. مجهول. وأبو مخنف
هالك.
1743 - حجاج بن فرافصة [د، س]. عن ابن سيرين، وعطاء، من عباد
البصرة. روى عنه الثوري ومعتمر.
قال ابن معين: لا بأس به. وقال أبو زرعة: ليس بالقوى. وقال أبو حاتم: شيخ
صالخ متعبد.
الثوري، عن حجاج بن فرافصة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس - مرفوعا: كاد

(1) خ: بالقمري.
(2) ل: وقد أوهم سياق المؤلف أنه والرعيني اثنان، وليس كذلك،
بل واحد (2 - 177).
(3) ليس في خ.
(4) ل: عن أبيه وأسيد.
463

الفقر يكون كفرا، وكاد الحسد يغلب القدر. يزيد تالف.
1744 - حجاج بن فروخ الواسطي. قال ابن معين: ليس بشئ. وضعفه
النسائي.
محمد بن المثنى، حدثنا حجاج بن فروخ، حدثنا زياد أبو عمار، عن أنس، عن
النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث مناكير يطول ذكرها.
وقال غير واحد: حدثنا حجاج بن فروخ، حدثنا العوام بن حوشب، عن ابن أبي
أوفى أو غيره، قال: كان بلال إذا قال: " قد قامت الصلاة " نهض رسول الله صلى
الله عليه وسلم فكبر.
البزار في مسنده، حدثنا عبيد الله بن يوسف، حدثنا الحجاج بن فروخ، حدثنا
ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إذا تزوج أحدكم فكان ليلة البناء فليصل ركعتين وليأمرها فلتصل
خلفه، فإن الله جاعل في البيت خيرا. هذا حديث منكر جدا.
1745 - حجاج بن منير القلا. قال أبو سعيد بن يونس: روى عن عبد الملك
ابن مسلمة حديثا منكرا.
1746 - حجاج (1) بن محمد المصيصي (2) الأعور، أحد الثقات: روى عن ابن جريج
وشعبة. وعنه أحمد، وابن معين، والذهلي.
روى الأثرم، عن أحمد، قال: كان أحفظ، وأصح حديثا، وأشد تعاهدا
للحروف، ورفع أمره جدا.
وروى إبراهيم الحربي، أخبرني صديق لي، قال: لما قدم حجاج بغداد آخر
مرة خلط، فرآه ابن معين يخلط، فقال لابنه: لا يدخل عليه أحد.
توفى سنة ست ومائتين.

(1) هذه الترجمة ليست في خ.
(2) في المغنى: بكسر الميم وشدة صاد مهملة أولى
ويقال بفتح ميم وخفة صاد.
464

1747 - حجاج بن ميمون. عن ثابت البناني، منكر الحديث، قاله ابن طاهر.
1748 - حجاج بن نصير [ت] الفساطيطي، بصرى. عن شعبة، وقرة، والطبقة.
وعنه الدارمي، والكجي.
قال يعقوب بن شيبة: سألت ابن معين عنه، فقال: صدوق، لكن أخذوا عليه
أشياء في حديث شعبة.
وقال ابن المديني: ذهب حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف، ترك حديثه. وقال
البخاري: سكتوا عنه. وقال النسائي: ضعيف. وقال - مرة: ليس بثقة. وقال
أبو داود: تركوا حديثه. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وأما ابن حبان فذكره
في الثقات، فقال: يخطئ ويهم.
مات سنة أربع عشرة ومائتين.
قلت: لم يأت بمتن منكر.
1749 - حجاج بن النعمان. عن سليمان بن الحكم. قال الأزدي: لا يكتب
حديثه.
1750 - حجاج بن يزيد. عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا:
اطلبوا الحاجات من حسان الوجوه.
وله: عن أبيه: تربوا الكتاب.
قال أبو الفتح الأزدي: ضعيف.
1751 - حجاج بن يساف. شيخ لكهمس، مجهول.
1752 - حجاج بن يسار. عن ابن عمر. وعنه الليث.
لم يتكلم فيه أحد، ونقل ابن الجوزي أن أبا حاتم قال: مجهول فوهم، إنما
قال ذلك في ابن يساف.
465

1753 - حجاج بن يوسف الثقفي الأمير. عن أنس.
قال أبو أحمد الحاكم: أهل ألا يروى عنه. وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون.
قلت: يحكى عنه ثابت وحميد وغيرهما، فلولا ما ارتكب من العظائم والفتك
والشر لمشى حاله، فأما:
1754 - حجاج بن يوسف [م] أبو أحمد (1) الثقفي البغدادي ابن (2) الشاعر
فثقة مشهور حافظ. روى عن مسلم، والقاضي المحاملي، وخلق.
مات سنة تسع وخمسين ومائتين.
1755 - حجاج الهمداني. شيخ لابن أبي خالد. قال ابن المديني: مجهول.
[حجر، وحجير]
1756 - حجر العدوي. عن علي لا يعرف (3).
1757 - حجر بن حجر الكلاعي / ما حدث عنه سوى خالد بن معدان بحديث
العرباض مقرونا بآخر.
1758 - حجير بن عبد الله [د، ت، ق] الكندي. عن ابن بريدة. وعنه
دلهم بن صالح، يجهل، وحسن له الترمذي.
1759 - حجية بن عدي [عن] الكندي. عن علي.
قال أبو حاتم: شبه مجهول، لا يحتج به.
قلت: روى عنه الحكم، وسلمة بن كهيل، وأبو إسحاق، وهو صدوق إن شاء الله.
قد قال فيه العجلي: ثقة.
1760 - حدير (4) أبو القاسم: حدث عنه ليث بن أبي سليم في بول الجارية،
ليس بمقنع.

(1) في تهذيب التهذيب: أبو محمد.
(2) في التقريب: المعروف بابن الشاعر.
(3) في التقريب: قيل هو حجية.
(4) خ. حدمر.
466

1761 - حدثان. عن عمر بن الخطاب، وعلى. وعنه عاصم بن النعمان، مجهول.
وقال البخاري: لا يتابع عليه.
1762 - حديج بن معاوية، أخو زهير بن معاوية.
ضعفه ابن معين والنسائي: وقال أبو حاتم: محله الصدق، يكتب حديثه. وقال
البخاري: يتكلمون في بعض حديثه.
قلت: له عن أبي إسحاق وغيره. وعنه سعيد بن منصور، ولوين، والنفيلي.
مات بعد السبعين ومائة.
1763 - حذيفة البارقي [س] ويقال الأزدي. عن جنادة الأزدي. وعنه
مرثد اليزني. مجهول في كراهية صوم الجمعة.
1764 - حراش بن مالك. مجهول. يروى عن يحيى بن عبيد. وقال ابن
معين: ثقة.
[حرام]
1765 - حرام بن حكيم [عن]، دمشقي. له عن عمه. وثقه دحيم، وضعفه
ابن حزم.
معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله
ابن سعد، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء يكون بعد الماء. قال: اغسل
أنثييك وذكرك.
قال أبو محمد عبد الحق: لا يصح هذا. وعليه مؤاخذة في ذلك، فإنه يقبل رواية
المستور، وحرام فقد وثق.
وحدث عنه زيد بن واقد، وعبد الله بن العلاء أيضا، وروى أيضا عن أبي هريرة،
فحديثه مع غرابته يقتضى أن يكون حسنا. والله أعلم.
ويقال: إنه هو حرام بن معاوية، اختلف على معاوية بن صالح في اسمه. وأما
البخاري ففرق بينهما.
467

1766 - حرام (1) بن عثمان الأنصاري المدني. عن ابني جابر بن عبد الله وعنه
معمر وغيره.
قال مالك ويحيى: ليس بثقة. وقال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال الشافعي
وغيره: الرواية عن حرام حرام. وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع يقلب الأسانيد،
ويرفع المراسيل.
وقال إبراهيم بن يزيد الحافظ: سألت يحيى بن معين عن حرام. فقال: الحديث عن
حرام حرام. وكذا قال الجوزجاني.
قال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لحرام بن عثمان: عبد الرحمن
ابن جابر، ومحمد بن جابر، وأبو عتيق، هم واحد؟ فقال: إن شئت جعلتهم عشرة.
الدراوردي، حدثنا حرام بن عثمان، عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر، عن أبيهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: صل في القميص الواحد إذا لم يكن رقيقا، شد
عليك وزر.
ابن أبي حازم، عن حرام، عن ابني جابر، عن أبيهما - مرفوعا، قال: لو حج
الأعرابي عشرا لكانت عليه حجة إذا هاجر من استطاع إليه سبيلا.
وبه - مرفوعا: احتاطوا لأهل الأموال في العامل والواطئة (2) والنوائب، وما يجب
في التمر من الحق.
مسلم الزنجي، حدثنا حرام بن عثمان، عن أبي عتيق، عن جابر - مرفوعا: أنه
حرم خراج الأمة إلا أن يكون لها عمل أو كسب يعرف وجهه.
زهير بن عباد، حدثنا حفص بن ميسرة، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر،
عن أبيهما - مرفوعا - قال: لا يمين لولد مع يمين والد، ولا يمين لزوجة مع يمين زوج،
ولا يمين لمملوك مع يمين مليك، ولا يمين في قطيعة ولا في معصية.
عبد بن حميد، حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثنا حرام

(1) ضبط في تاريخ بغداد بكسر الحاء المهملة.
(2) الواطئة: المارة (النهاية).
468

ابن عثمان، عن ابني جابر، عن أبيهما - مرفوعا: إذا أتى أحدكم باب حجرته فليسلم
فإنه يرجع قرينه، فإذا دخل فليسلم يخرج ساكنها من الشياطين، ولا تبيتوا القمامة (1)
معكم.. الحديث بطوله.
وقال سويد بن سعيد: حدثنا حفص بن ميسرة، عن حرام بن عثمان، عن ابن
جابر - أراه عن جابر - قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مضطجعون في
المسجد، فضربنا بعسيب، فقال: أترقدون في المسجد! إنه لا يرقد فيه. قال: فأجفلنا
وأجفل على، فقال: تعال يا علي، إنه يحل لك من المسجد ما يحل لي، والذي نفسي
بيده إنك لذواد عن حوضي يوم القيامة.
وهذا حديث منكر جدا.
[حرب]
1767 - حرب بن الجعد. عن أنس لا يعرف.
1768 - حرب بن الحسن الطحان. ليس حديثه بذاك، قاله الأزدي.
قلت: يأتي في سيف.
1769 - حرب بن سريج البصري. عن الحسن وغيره.
وثقه ابن معين، ولينه غيره. قال ابن حبان: يخطئ كثيرا، حتى خرج عن
حد الاحتجاج به إذا انفرد.
روى عنه عبيد الله القواريري، وشيبان بن فروخ، وكناه ابن عدي أبا سفيان.
وقال البخاري: روى عنه ابن المبارك. فيه نظر. وقال أبو الوليد: كان جارنا، لم يكن
به بأس /. شيبان، حدثنا حرب بن سريج، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر
قال: ما زلنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من نبينا صلى الله عليه
وسلم: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، وإني ادخرت
شفاعتي لأهل الكبائر.. الحديث.

(1) القمامة: الكناسة (القاموس)
469

قال ابن عدي: في حديثه غرائب وأفرادات، وأرجو أنه لا بأس به.
1770 - [صح] حرب بن شداد [خ، م] أبو الخطاب البصري. عن شهر،
والحسن، ويحيى بن أبي كثير، وعنه عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، وطائفة.
وثقه أحمد. وقال ابن معين: صالح. وكان يحيى القطان لا يحدث عنه. وقال
بعضهم: فيه لين.
احتج به أصحاب الصحاح كلهم.
مات سنة إحدى وستين ومائة.
1771 - حرب بن أبي العالية [م، س]، أبو معاذ، بصرى صدوق. عن
الحسن، وأبى الزبير، وعنه قتيبة، والقواريري، وعدة.
وثقه ابن معين مرة، وضعفه أخرى. وقد وهم في حديث أو حديثين.
1772 - حرب بن ميمون [م، ت]، أبو الخطاب الأنصاري، بصرى
صدوق يخطئ.
قال أبو زرعة: لين. وقال يحيى بن معين: صالح.
قلت: يروى عن مولاه النضر بن أنس، وعن عطاء بن أبي رباح. وعنه عبد الله
ابن رجاء. ويونس المؤدب، وجماعة. وقد وثقه علي بن المديني وغيره. وأما البخاري
فذكره في الضعفاء، وما ذكر الذي بعده صاحب الأغمية (1)، فقال البخاري: حدثني
علي بن نصر، قال: قلت لسليمان بن حرب: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حرب
ابن ميمون، قال: شهدت الحسن ومحمدا يغسلان النضر بن أنس، فجئ بنمط فيه
تصاوير، قال: هذا من زينة آل قارون، فرده، فقال سليمان بن حرب: هذا من
أكذب الخلق.
حدثني حماد بن زيد، عن أيوب، قال: قيل لمحمد: لم لم تشهد جنازة الحسن؟
قال: مات أعز أهلي على: النضر بن أنس، فما أمكنني أن أشهده.

(1) الأغمية: السقوف (التقريب).
470

1773 - حرب بن ميمون العبدي، أبو عبد الرحمن البصري العابد المعروف
بصاحب الأغمية. عن عوف، وحجاج بن أرطاة، وخالد الحذاء. وعنه حميد بن مسعدة،
ونصر بن علي.
ضعفه ابن المديني، والفلاس. وقال ابن معين: صالح.
قلت: توفى سنة بضع وثمانين ومائة، وهو الأصغر والأضعف. (1 [وقد خلطه
البخاري وابن عدي بالذي قبله، وجعلهما واحدا، والصواب أنهما اثنان: الأول
صدوق، لقى عطاء. والثاني ضعيف أكبر من عنده حميد الطويل.
قال عبد الغني بن سعيد: هذا مما وهم فيه البخاري، نبهني عليه الدارقطني] 1).
1774 - حرب بن هلال. ويقال حرب بن عبيد الله. عن خال له في العشور.
قال البخاري: لا يتابع عليه.
1775 - حرب بن وحشي [د، ق] بن حرب. عن أبيه. ما روى عنه سوى
ابنه وحشي الحمصي.
1776 - حرب بن يعلى بن ميمون. مجهول.
1777 - حرب أبو رجاء. كذلك روى خالد بن حميد عن سلام عن حرب.
قال البخاري: إسناده لا يعرف.
[الحر]
1778 - الحر بن مالك، أبو سهل العنبري. أتى بخبر باطل، فقال: حدثنا
شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله - مرفوعا - قال: من
سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف. رواه ابن عدي في ترجمته، فقال: حدثنا
ابن بخيت، حدثنا إبراهيم بن جابر، حدثنا الحر بن مالك، فذكره. وإنما اتخذت
المصاحف بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) هذه الفقرة متممة لترجمة حرملة بن إياس في خ. ويؤيد ما أثبتناه ما في التقريب.
471

1779 - الحر بن سعيد النخعي الكوفي. عن شريك بذلك الحديث الباطل على
خير البشر. وهذا الرجل لم أظفر لهم فيه بكلام.
1780 - الحر بن هارون. عن هشام بن عروة بخبر منكر عن أبيه عن عائشة.
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بسويق لوز. فرده، وقال: هذا شراب الجبابرة.
1781 - الحر الكوفي. عن علي. وعنه حبيب بن أبي ثابت. مجهول.
[حرملة]
1782 - حرملة بن إياس الشيباني. عن أبي قتادة، أو عن مولى أبى قتادة
مرفوعا، في الصوم.
ذكره البخاري في كتاب الضعفاء، فقال: اختلفوا في إسناده، ولم يصح إسناده.
وقد رواه ابن عيينة عن داود بن شابور فقال: عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن أبي
حرملة، عن أبي قتادة. وقال محمد بن جبير، عن هشام، عن عطاء، قال: قال
أبو الخليل، عن حرملة بن إياس، عن أبي قتادة. ورواه منصور، عن مجاهد، عن
حرملة، عن أبي قتادة.
1783 - [صح] حرملة بن يحيى [م، س] بن عبد الله بن حرملة بن عمران،
أبو حفص التجيبي المصري، أحد الأئمة الثقات، وراوية ابن وهب، وصاحب (1)
الشافعي. روى عنه مسلم، وابن قتيبة العسقلاني، والحسن بن سفيان، وخلق، ولكثرة
ما روى انفرد بغرائب.
قال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: سألت عبد الله بن محمد الفرهاداني
أن يملى على شيئا عن حرملة، فقال: هو ضعيف.
وقد اشتهر أن حرملة عنده ألف حديث، عن ابن وهب، حتى قال محمد بن موسى
الحضرمي: حديث ابن وهب كله عند حرملة سوى حديثين.
قال الحسن بن سفيان: حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثنا حاتم بن إسماعيل،

(1) العبارة في تهذيب التهذيب: روى عن ابن وهب فأكثر، وعن الشافعي ولازمه.
472

عن شريك، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه - مرفوعا:
القضاء ثلاثة.. وذكر الحديث.
قال الحسن بن سفيان: جاء إلى أبو بكر الأعين إلى الخان، فكتب عنى هذا.
قلت: ورواه جبارة بن المغلس، وهو ضعيف، عن شريك.
الحسن بن سفيان، حدثنا حرملة، سمعت الشافعي يقول: لا تأكل بيضا مصلوقا
أبدا فقلما أكله أحد بليل فسلم.
قال ابن عدي: قد تبحرت حديث حرملة وفتشته الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب
أن يضعف من أجله.
قلت: يكفيه / أن ابن معين قد أثنى عليه، وهو أصغر من ابن معين. قال
عياش، عن ابن معين، قال: شيخ بمصر يقال له حرملة أعلم الناس يا بن وهب.
وقال أبو عمر الكندي: كان حرملة فقيها لم يكن أحد أكتب عن ابن وهب
منه، وذلك لان ابن وهب استخفى في منزله سنة وأشهرا لما طلب ليتولى القضاء.
وقال حرملة: عادني ابن وهب من الرمد، فقال: لم أعدك للرمد، ولكنك
من أهلي. وقال أشهب: ونظر إلى حرملة فقال: هذا خير أهل المسجد.
وقال الحافظ المحقق أبو سعيد بن يونس - وهو أعلم بالمصريين: كان حرملة أملا
الناس بما حدث به ابن وهب.
قال: ومولده في سنة ست وستين ومائة. ومات لتسع بقين من شوال سنة
ثلاث وأربعين ومائتين.
[حرمي وحريث]
1784 - [صح] حرمي بن عمارة [خ، م، س] بن أبي حفصة، أبو روح
العتكي، مولاهم البصري، لم يلحق أباه. وروى عن قرة بن خالد، وهشام بن
حسان، وشعبة. وعنه ابن المديني، وبندار، وعدة.
473

فال ابن معين: صدوق. وذكره العقيلي في الضعفاء فأساء. قال الأثرم: قال أحمد -
ما معناه في حرمي: إنه صدوق، لكن كانت فيه غفلة، فذكرت له عن علي بن المديني،
عن حرمي، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس: من كذب على.. فأنكره.
وقال: يحدث عنه على أيضا بآخر منكر في الحوض، عن حارثة بن وهب، فقلت:
حديث معبد بن خالد؟ قال: نعم، ترى هذا حقا، وتبسم كالمتعجب، أنكرهما من
حديث شعبة.
قال العقيلي: هما معروفان من حديث الناس.
1785 - حريث بن الأبح (1) [د] شامي. عن امرأة لها صحبة. وعنه حبيب
ابن عبيد. مجهول.
1786 - حريث بن أبي حريث. عن ابن عمر. غمزه الأوزاعي. وقال أبو حاتم:
لا يحتج به.
1787 - حريث بن السائب [ت] البصري. عن الحسن وأبى نضرة، وعنه
ابن مهدي، ومسلم، وجماعة.
وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: ما به بأس. وقال زكريا الساجي: ضعيف.
1788 - حريث بن سليم. عن علي. وعنه بكير بن عطاء. لا يعرف.
1789 - حريث بن ظهير [س]. عن ابن مسعود. وعنه عمارة بن عمير.
لا يعرف.
1790 - حريث بن أبي مطر [ت، ق] الفزاري. واسم أبيه عمرو. له عن
الشعبي، وسلمة بن كهيل. وعنه وكيع، وعبيد الله بن موسى.
ضعفه غير واحد. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: ليس بالقوى
عندهم. وقال مرة: فيه نظر.

(1) في التقريب: الأبلج. والمثبت في خ، وتهذيب التهذيب.
474

1791 - حريث العذري [د، ق]. عن أبي هريرة مرفوعا: إذا صلى أحدكم
فليجعل تلقاء وجهه شيئا.
تفرد عنه إسماعيل بن أمية واضطرب فيه.
[حريز]
1792 - [صح] حريز بن عثمان [خ، عن] الرحبي الحمصي. ورحبة: بطن من
حمير. كان متقنا ثبتا، لكنه مبتدع.
روى عن عبد الله بن بشر الصحابي، وعن خالد بن معدان، وراشد بن سعد،
وخلق. وعنه بقية، ويحيى الوحاظي، وعلي بن الجعد، وخلق.
قال علي بن عياش: جمعنا حديثه في دفتر نحوا من مائتي حديث، فأتيناه به،
فتعجب، وقال: هذا كله عنى؟
وقال معاذ بن معاذ: لا أعلم أنى رأيت شاميا أفضل منه. وقال أبو داود:
سألت أحمد عنه، فقال: ثقة ثقة. ولم يكن يرى القدر. وكذا وثقه ابن معين وجماعة.
وقال الفلاس: كان ينال من على، وكان حافظا لحديثه. سمعت يحيى القطان
يحدث عن ثور بن يزيد، عنه. وقال أبو حاتم: لا أعلم بالشام أثبت منه. وقال
أبو اليمان: كان يتناول رجلا ثم ترك.
وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: سمعت يزيد بن هارون، وقيل له: كان حريز
يقول: لا أحب عليا رضي الله عنه، قتل آبائي - يعنى يوم صفين - فقال: لم أسمع
هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا ولكم إمامكم - يعنى معاوية وعليا.
وقال عمران بن أبان: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي.
وقال شبابة: سمعت رجلا قال لحريز بن عثمان: بلغني أنك لا تترحم على على. فقال
اسكت، ثم التفت إلى، فقال: رحمه الله مائة مرة.
وقال علي بن عياش: سمعت حريزا يقول: والله ما سببت عليا قط.
475

وقال أبو بكر بن أبي داود، عن معاوية بن عبد الرحمن الرحبي: سمعت حريز
ابن عثمان يقول: لا تعاد أحدا حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسنا فإن الله لا
يسلمه لعداوتك، وإن يكن مسيئا فأوشك بعمله أن يكفيكه.
مات سنة ثلاث وستين ومائة /.
1793 - حريز أو أبو حريز [ق]. عن معاوية. لا يعرف إلا برواية عبد الله
ابن دينار البهراني. عنه.
1794 - حريز، أو أبو حريز [د]. عن ابن عمر. وعنه ابن جريج فقط في الحج.
[حريش]
1795 - حريش بن الخريت [ق] البصري، أخو الزبير. عن ابن أبي مليكة
عن عائشة (1 [حسابا يسيرا. وعنه مسلم بن إبراهيم.
قال البخاري: فيه نظر. وقال أبو زرعة: واه. وقال أبو حاتم. لا يحتج به.
قلت: أخرج له ابن ماجة من طريق حرمي بن عمارة عن حريش عن ابن أبي
مليكة، عن عائشة] 1) قالت: كنت أضع للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة.
1796 - حريش [د، س] بن سليم. ويقال حريش بن أبي حريش الكوفي.
عن طلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت. وعنه الطيالسي، ومحمد بن الصلت.
وثقه بعضهم. وقال ابن معين: ليس بشئ.
1797 - حريش بن يزيد. عن جعفر بن محمد. وعنه ابنه محمد.
قال الدارقطني: هما ضعيفان.
[حزن، حزور، حسام]
1798 - حزن بن نباتة (2). عن صحابي. ذكره ابن أبي حاتم. مجهول.
1799 - حزور، أبو غالب [د، ت]. عن أبي أمامة.
ضعفه النسائي. وقال ابن حبان: لا يحتج به. وقد صحح له الترمذي. وقيل:
اسمه سعيد، يأتي في الكنى أيضا.

(1) ليس في خ.
(2) في ل: ثباتة.
476

1800 - حسام بن مصك، أبو سهل الأزدي. بصرى. عن محمد، والحسن
وجماعة. وعنه شعبة مع تقدمه، وحجاج الأعور، ومسلم بن إبراهيم.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أحمد: مطروح الحديث. وقال البخاري: ليس
بالقوى عندهم. وقال الدارقطني: متروك. وقال النسائي: ضعيف.
ومن مناكير حسام: قال نوح بن قيس: حدثنا حسام بن مصك، عن قتادة،
عن أنس، قال: ما بعث الله نبيا إلا حسن الصوت، وكان نبيكم صلى الله عليه
وسلم حسن الوجه، حسن الصوت، غير أنه لا يرجع.
سمرة بن حجر، حدثنا حسام بن مصك، عن ابن بريدة، عن أبيه - مرفوعا:
مكة أم القرى، ومرو أم خراسان.
أبو علي الحنفي، حدثنا حسام بن عطاء، عن ابن عمر - مرفوعا: يا بلال، لا يقيم
إلا من أذن.
[حسان]
1801 - [صح] حسان بن إبراهيم [خ، م] الكرماني، أبو هشام، قاضي
كرمان. عن إبراهيم الصائغ، وعاصم الأحول، والطبقة. وعنه علي بن المديني،
وعلي بن حجر.
وثقه أحمد وغيره. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال إسحاق بن أبي إسرائيل:
حدثنا حسان، حدثنا إبراهيم الصائغ، عن عطاء، عن جابر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال في الضبع إذا أصابها المحرم: جزاء كبش مسن وتؤكل.
هذا حديث منكر، تفرد به حسان، ولا سيما بقوله " مسن " فإنه لا يتابع
على ذلك.
وفي حديث عبد الرحمن بن أبي عمار، عن جابر، نحو هذا، ولم يقل " مسن ".
وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال ابن عدي: حدث بأفرادات كثيرة، وهو
من أهل الصدق إلا أنه يغلط.
477

ويقال: عاش مائة سنة، وتوفى سنة تسع وثمانين ومائة.
1802 - حسان بن بلال. عن عمار بن ياسر. وعنه عبد الكريم الجزري. ولم
يسمع من حسان. قاله البخاري. وذكر حسان في الضعفاء الكبير. (1 [وقد وثقه
ابن المديني] 1).
1803 - حسان بن حسان [خ] أبو علي البصري نزيل مكة. عن شعبة،
وهمام، وعبد العزيز بن الماجشون. وعنه البخاري وأبو زرعة.
قال البخاري: كان المقرى يثنى عليه. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال
الدارقطني: حسان بن أبي عباد ليس بالقوى.
قلت: فلعله أراد صاحب الترجمة، فإنه حسان بن حسان بن أبي عباد.
1804 - حسان بن حسان الواسطي. قال الدارقطني: ليس بالقوى، يخالف
الثقات، وينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه. وليس هو بالذي يروى عنه
البخاري.
قلت: هو حسان بن عبد الله (2) الواسطي. نزيل مصر.
وثقه أبو حاتم. يروى عن الليث، وابن لهيعة. روى عنه البخاري والفسوي.
1805 - حسان بن سنيد
(3). لا يدرى من هو (4).
ضعفه أبو الفتح الأزدي.
1806 - حسان بن سياه، أبو سهل الأزرق. بصرى. عن ثابت، وعاصم
ابن بهدلة وجماعة.
ضعفه ابن عدي والدارقطني. وقال ابن حبان، يأتي عن الاثبات بما لا
يشبه حديثهم.

(1) ليس في خ.
(2) ل: يعنى الذي أخرج له النسائي وابن ماجة والصواب التفرقة
(2 - 187).
(3) خ: سند. والمثبت في ل.
(4) ل: وأنا أخشى أن يكون
هو حنان - بنون خفيفة، وأبوه سدير بمهملة بوزن قدير - تصحف هو وأبوه (2 - 187).
478

انفرد عن ثابت، عن أنس - مرفوعا: يا عائشة، إذا جاء الرطب فهنئيني.
وبه: ذروا الحسناء العقيم، وعليكم بالشوهاء - أو قال السوداء - الولود، فإني
مكاثر بكم.
وساق له ابن عدي ثمانية عشر حديثا مناكير /.
1807 - حسان بن عبد الله المزني البصري. عن أيوب. وعنه إسماعيل بن عياش.
له حديث في البيع.
قال الأزدي: منكر الحديث.
قلت: النكارة من جهة الراوي عنه.
1808 - حسان بن عبد الله الضمري شامي. عن عبد الله بن السعدي. وعنه
أبو إدريس الخولاني.
قال النسائي: ليس بالمشهور.
قلت: قد خرج له.
1809 - [صح] حسان بن عطية [ع] من ثقات التابعين ومشاهيرهم، قد اتهم
بالقدر فيما قيل.
وثقه أحمد ويحيى، وزاد يحيى: كان قدريا. وقال مروان بن محمد: قال سعيد
ابن عبد العزيز: هو قدري.
1810 - حسان بن غالب. عن مالك متروك.
ذكره ابن حبان، فقال: شيخ من أهل مصر، يقلب الاخبار، ويروى عن الاثبات
الملزقات، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
أخبرنا محمد بن المسيب، حدثنا الفتح بن نصير الفارسي، حدثنا حسان بن غالب،
أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي بن كعب - مرفوعا: من سرح
لحيته ورأسه في ليلة عوفي من أنواع البلاء.
ومن مصائبه: حدثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس - مرفوعا:
479

الأنصار أحبائي، وفي الدين إخواني، وعلى الأعداء أعواني.
قال الحاكم: له عن مالك أحاديث موضوعة.
1811 - حسان بن محرش. تابعي.
1812 - وحسان بن منصور. عن بعض التابعين - مجهولان.
1813 - حسان. عن وائل [س] بن مهانة. عن ابن مسعود في ناقصات
عقل ودين.
تفرد عنه ذر الهمداني وحده. ورواه أيضا ذر عن وائل نفسه.
[الحسن]
1814 - الحسن بن أحمد الحراني (1) عن الحسن بن عرفة، عن يزيد بن حميد (2)،
عن أنس - مرفوعا: فضل البنفسج على سائر الادهان كفضلي على أدناكم، فهو المتهم
بوضعه.
1815 - الحسن بن أحمد بن مبارك التستري. روى خبرا موضوعا عن إسماعيل
ابن إسحاق القاضي بسند كالشمس، متنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجهر بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم. رواه عنه علي بن الحسن (3) بن المثنى العنبري
بأستراباذ.
أخرجه الخطيب في كتاب البسملة، وذكره في كتاب أصحاب مالك، فقال:
حدثنا أبو الحسن النعيمي، حدثنا الحسن بن موسى الصواف، حدثنا الحسن بن أحمد
ابن المبارك أبو سعيد، حدثنا أحمد بن إسحاق الخناصري، حدثنا سخبرة بن عبد الله
قاضي القيروان، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس - مرفوعا: الصوم جنة.
قال الخطيب: الحسن بن أحمد صاحب مناكير.
1816 - الحسن بن أحمد أبو علي الفارسي النحوي، صاحب التصانيف. عنده
جزء سمعه من علي بن الحسين بن معدان الفارسي، عن إسحاق بن راهويه. روى عنه

(1) هذا في التقريب وتهذيب التهذيب. وفي خ، ل: الحربي.
(2) ل: عن يزيد، عن حميد.
(3) ل: الحسين.
480

التنوخي، والجوهري. وتقدم بالنحو عند عضد الدولة، وكان متهما بالاعتزال،
لكنه صادق في نفسه.
1817 - الحسن بن أحمد بن الحكم (1). لا يعرف. روى عنه محمد بن إسماعيل
الوراق خبرا منكرا، متنه: اليمين الفاجرة تعقم الرحم.
1818 - الحسن بن أحمد، أبو عبد الله الشماخي الهروي. كذا سماه البناتي،
وصوابه الحسين كما يجئ.
1819 - الحسن بن أبي إبراهيم، مجهول.
1820 - والحسن بن إسحاق الهروي. عن محمد بن سابق، كذلك.
1821 - الحسن بن أبي أيوب الكوفي. ضعفه يحيى بن معين.
1822 - الحسن بن بشر [خ، ت، س] البجلي، أبو علي الكوفي. عن
أسباط بن نصر، وزهير بن معاوية. وعنه البخاري، وإبراهيم الحربي، وعدة.
قال أبو حاتم وغيره: صدوق. وقال ابن خراش: منكر الحديث. وقال النسائي:
ليس بالقوى وتردد فيه أحمد بن حنبل.
قلت: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
1823 - الحسن بن ثابت الكوفي. عن الأعمش، وهشام بن عروة. حدث
عنه يحيى بن آدم.
قال الأزدي: يتكلمون فيه. ووثقه ابن نمير.
1824 - الحسن بن جعفر بن سليمان الضبعي. قال أبو حاتم: كنا نمر به فلا
نسمع منه. وكان المقدمي يحمل عليه ويقول: كان لا يصدق. وقيل اسمه حسين.
1825 - الحسن بن جعفر، أبو سعيد السمسار الحربي الحرفي. عن أبي شعيب
الحراني وجماعة. وعنه أبو القسم التنوخي وغيره.
قال العتيقي: كان فيه تساهل. ومات سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

(1) ل: الحاكم.
481

1826 - الحسن بن أبي جعفر [ت، ق] الجفري، بصرى معروف. عن
نافع، وثابت البناني، والناس. وعنه عبد الرحمن بن مهدي، والحوضي، وموسى
ابن إسماعيل.
قال الفلاس: صدوق منكر الحديث. وقال ابن المديني: ضعيف، ضعيف. وضعفه
أحمد والنسائي. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال مسلم بن إبراهيم: كان من خيار
الناس رحمه الله. قيل: مات / مع حماد بن سلمة.
وقال ابن معين: ليس بشئ. وهو الحسن بن عجلان. وذكره ابن عدي فأورد
له جملة عن أبي الزبير وغيره.
فمن ذلك: عمرو بن سفيان، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، عن أيوب، عن أبي قلابة،
عن أنس - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نحن خير من أبنائنا، وأبناؤنا خير من
من أبنائهم، وأبناء أبنائنا خير من أبناء أبنائهم.
مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا ابن جدعان، عن سعيد
ابن المسيب، عن أبي ذر - مرفوعا: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب
فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا - وفي لفظ: ومن قاتلهم - فكأنما
قاتل مع الدجال.
ومن بلاياه: عن ثابت، عن أنس - مرفوعا: من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة
غفرت له ذنوب مائتي سنة. سمعه منه مسلم بن إبراهيم.
بقية، حدثنا عمر بن المغيرة، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أيوب، عن ابن أبي
مليكة، عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبوح أنه على إيمان
جبرائيل وميكائيل. تابعه حماد الأبح، عن أيوب.
قال ابن عدي: وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب.
عباد بن العوام، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر: نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب والهر إلا الكلب المعلم.
482

قال ابن حبان: كان الجفري من المتعبدين المجابين الدعوة، ولكنه ممن غفل
عن صناعة الحديث، فلا يحتج به.
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي، سمعت أبا بكر
ابن أبي الأسود يقول: كنت أسمع الأصناف من خالي عبد الرحمن بن مهدي، وكان
في أصول كتابه قوم قد ترك حديثهم، منهم الحسن بن أبي جعفر، وعباد بن صهيب،
وجماعة. ثم أتيته بعد فأخرج إلى كتاب الديات، فحدثني عن الحسن بن أبي جعفر،
فقلت له: أليس قد كنت ضربت على حديثه؟ فقال: يا بني، تفكرت فيه إذا كان
يوم القيامة قام فتعلق بي، وقال: يا رب سل عبد الرحمن فيم أسقط عدالتي؟ وما كان
لي حجة عند ربى، فرأيت أن أحدث عنه.
1827 - الحسن بن حدان (1) الرازي. عن جسر بن فرقد. أخذ عنه أبو حاتم
ولينه.
1828 - الحسن بن أبي الحسن البغدادي المؤذن. عن ابن عيينة. منكر
الحديث قاله ابن عدي..
نعم، قلت: أما سميه الامام البصري فثقة. لكنه يدلس عن أبي هريرة وغير
واحد. فإذا قال: حدثنا فهو ثقة بلا نزاع. وأما مسألة القدر فصح عنه الرجوع عنها
وأنها كانت زلقة لسان.
1829 - الحسن بن الحسين العرني الكوفي. عن شريك، وجرير.
قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق عندهم، كان من رؤساء الشيعة. وقال ابن عدي:
لا يشبه حديثه حديث الثقات: وقال ابن حبان: يأتي عن الاثبات بالملزقات، ويروى
المقلوبات.
ومن مناكيره: عن جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله

(1) ل: حبان.
483

مرفوعا: ما أنا والدنيا؟ إنما مثل الدنيا كمثل الراكب قال في ظل شجرة في يوم
صائف، ثم راح وتركها.
قال ابن حبان: رواه المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم. قال: والمسعودي
لا تقوم به حجة، ورواه قائد الأعمش عبيد الله بن سعيد، عن الأعمش.
فقال: عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي عبد الرحمن السلمي.
وقال ابن الأعرابي: حدثنا الفضل بن يوسف الجعفي، حدثنا الحسن بن الحسين
الأنصاري في مسجد حبة العرني، حدثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن
سعيد، عن ابن عباس: إنما أنت منذر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا المنذر،
وعلى الهادي، بك يا علي يهتدى المهتدون.
رواه ابن جرير في تفسيره، عن أحمد بن يحيى، عن الحسن. عن معاذ. ومعاذ
نكرة، فلعل الآفة منه.
الحسين بن الحكم الحبري (1)، أخبرنا حسن بن الحسين، عن عيسى بن عبد الله،
عن أبيه، عن جده، قال رجل لابن عباس: سبحان الله! إني لأحسب مناقب على
ثلاثة آلاف. فقال: أولا تقول إنها إلى ثلاثين ألفا أقرب.
الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين العرني، حدثنا حسين بن
يزيد (2)، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي
، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يصلى المريض قائما، فإن لم يستطع صلى
قاعدا، فإن لم يستطع أن يسجد أومأ وجعل سجوده أخفض من ركوعه، فإن لم

(1) ل: الحيري. والضبط في خ.
(2) ل: قال ابن القطان: لا يعرف. كذا ذكره شيخنا في الذيل. والصواب أنه الحسين
بضم أوله وزيادة التحتانية الساكنة، وشيخه هو الحسن بن الحسين العرني، وشيخ العرني الحسين
ابن زيد - بفتح الزاي، وقد ساق صاحب الميزان الحديث المشار إليه هنا في ترجمة العرني فكأنه
وقع فيه لابن القطان تصحيف في ثلاثة أسماء متوالية (2 - 202). وفي خ: كتب " الحسين بن زيد "
كما أثبتناه.
484

يستطع أن يصلى قاعدا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم يستطع صلى مستلقيا
رجليه مما يلي القبلة.
أخرجه الدارقطني. وهو حديث منكر، وحسين بن زيد لين أيضا.
1830 - الحسن بن الحسين بن عاصم الهسنجاني. عن ابن أبي أويس. كذبه
أبو حاتم.
1831 - الحسن بن الحسين، أبو علي بن حمكان الهمذاني. قال الأزهري: ضعيف،
ليس بشئ في الحديث.
قلت: وهو من فقهاء الشافعية. روى عن جعفر الخلدي، ومات سنة خمس
وأربعمائة.
1832 - الحسن بن الحسين الرهاوي المقرى. قال عبد العزيز الكتاني: كان
فيه تخليط، يحدث بما لم يسمع، ويركب على الشيوخ. روى عن عبد الرحمن ابن أبي
نصر.
مات سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
1833 - الحسن بن الحسين بن دوما النعالي. عن أبي بكر الشافعي.
قال الخطيب: سمع لنفسه - يعنى زور /.
1834 - الحسن بن الحسين [بن علي بن أبي سهل] (1)، أبو محمد النوبختي. عن
القاضي المحاملي، سماعه صحيح، لكنه رافضي معتزلي.
مات سنة اثنتين [وخمسين] (1) وأربعمائة.
1835 - الحسن بن أبي الحسناء. عن شريك. قال الأزدي: منكر الحديث.
فأما:
1836 - الحسن بن أبي الحسناء. عن أبي العالية البراء وغيره. وعنه وكيع،
وابن مهدى - فهذا شيخ قديم. وثقه ابن معين، وهو بصرى.

(1) من ل.
485

1837 - الحسن بن الحكم [د، ت] النخعي الكوفي. عن إبراهيم والشعبي
وجماعة. وعنه أبو أسامة، والخريبي، وغيرهما.
وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وتكلم فيه ابن حبان، فقال:
يخطئ كثيرا ويهم شديدا، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
حدثنا أبو يعلى، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن زكريا النخعي،
حدثنا الحسن بن الحكم، عن أبي بردة، سمعت عبد الله بن يزيد الخطمي، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عذاب أمتي في دنياها.
إسماعيل بن زكريا، عن الحسن بن الحكم، عن عدى بن ثابت، عن أبي حازم،
عن أبي هريرة - مرفوعا: من بدا جفا، ومن تبع الصيد غفل.. الحديث.
1838 - الحسن بن الحكم. عن شعبة. تكلم فيه، ولم يترك. وهو الحسن
ابن الحكم بن طهمان. يروى أيضا عن شعبة، وعمران بن حدير. وعنه محمد بن حرب
النشائي، ويوسف بن موسى، وغيرهما.
ساق له ابن عدي حديثين، لكنهما معروفا المتن.
1839 - الحسن بن حماد الخراساني. عن سفيان. لا يكاد يعرف، فإن كان
المروزي العطار الذي روى عن أبي حمزة السكري وابن المبارك فيحتمل، وفيه بعد،
لا، بل ذا آخر تأخر.
روى عنه عبد الله بن محمود السعدي، وعيسى بن محمد بن عيسى الضبي، والفضل
ابن عبد الله الجرجاني. ما علمت فيه جرحا.
1840 - (1) الحسن بن خلف. وهو ابن شاذان. يأتي.
1841 - الحسن بن داود [س، ق] المنكدري. عن عبد الرزاق، وابن عيينة،
وطائفة. وعنه النسائي وابن ماجة وابن صاعد.
قال البخاري: يتكلمون فيه. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال

(1) من هنا روجه على نسخة ابن سبط العجمي أيضا. وقد رمزنا إليها بالحرف (س).
وبدؤها من الورقة رقم 75 وما قبلها غير ظاهر ولا مقروء.
486

محمد بن عبد الرحيم صاعقة: سألته في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا.
فنظرنا فإذا هو قد كتب عنه وهو ابن خمس سنين.
1842 - الحسن بن دعامة. عن عمر بن شريك. مجهول كشيخه.
1843 - الحسن بن دينار أبو سعيد التميمي. وقيل: الحسن بن واصل (1 [عن
محمد بن سيرين وغيره. قال الفلاس: الحسن بن دينار هو الحسن بن واصل] 1)، كان
ربيب دينار، وهو مولى بنى سليط.
حدث عنه سفيان الثوري فقال: حدثنا أبو سعيد السليطي. وحدث عنه أبو داود
بأصبهان، فجعل يقول: حدثنا الحسن بن واصل، وما هو عندي من أهل الكذب،
لكن لم يكن بالحافظ. وحدث عنه أبو الوليد.
وقال أبو عاصم: حدثنا شيخ من بنى تميم. وقال ابن المبارك: اللهم لا أعلم إلا
خيرا، ولكن وقف أصحابي فوقفت.
وقال الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وسمعت أبا داود يقول:
كنت عند شعبة فجاء الحسن بن دينار فقال له شعبة: يا أبا سعيد، هاهنا، فجلس،
فقال: حدثنا حميد بن هلال، عن مجاهد، قال: سمعت عمر بن الخطاب، فجعل شعبة
يقول: مجاهد سمع من عمر! فقام الحسن، فجاء بحر السقاء. فقال له شعبة: يا أبا الفضل،
تحفظ شيئا عن حميد بن هلال؟ فقال: نعم، حميد بن هلال، حدثنا شيخ من بنى
عدى يكنى أبا مجاهد، قال: سمعت عمر. فقال (2) شعبة: هي هي.
وقال العكلي: حدثنا أبو سعيد التميمي، عن علي بن زيد. وقال - مرة: حدثنا
الحسن بن دينار. وقال الثوري: حدثنا أبو سعيد السكسكي قال البخاري: تركه يحيى،
وعبد الرحمن، وابن المبارك، ووكيع.
الحسن بن قتيبة المدائني، عن الحسن بن دينار، حدثنا حميد بن هلال، قال:
ذهب رجل يبول فتبعه رجل، فقال: حرمتني بركة بولي. قلت: وما بركة البول؟
قال: الفسوة والضرطة.

(1) ما بين القوسين ليس في س، وهو في خ.
(2) س: قال.
487

سعيد بن يزيد الفراء، حدثنا الحسن بن دينار، عن الحسن: ومن شر حاسد
إذا حسد. قال: هو أول ذنب كان في السماء.
ابن عدي، سمعت عبدان يقول: كان عند شيبان عن شيخين خمسون ألف
حديث، لا يسأله الناس عن حديثهما، عن الحسن بن دينار خمسة وعشرون ألفا،
وعن عثمان البري (1)، أو كما قال ابن عدي: حدثنا أبو خليفة، حدثنا شيبان،
حدثنا الحسن بن دينار، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة - مرفوعا: يقول الله: من
أخذت كتيمته (2) لم أرض له ثوابا دون الجنة، وكتيمته (2) زوجته.
كذا في الكامل. وهذا خطأ قد ساقه ابن حبان، فقال: حدثنا أبو خليفة،
ولفظه: لا يذهب الله بكنينة (3) عبد فيصير ويحتسب إلا دخل الجنة. وكنينته (3)
زوجته.
أنبأنا ابن علان والمؤمل، قالا: أخبرنا الكندي، أخبرنا الشيباني، حدثنا الخطيب،
حدثنا ابن مهدي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا بكر بن السميدع / حدثنا أحمد بن
الوضاح، حدثنا إسرائيل بن يونس، عن الحسن بن دينار، عن قتادة، عن أنس
قال: ما رأيت أحدا أدوم قناعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كأن ملحفته
ملحفة زيات.
هذا خبر منكر جدا، وبكر لا يعرف.
وللحسن، عن الخصيب بن جحدر، عن النعمان بن نعيم، عن معاذ - مرفوعا:
ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم. وله: عن الخصيب، عن عمران بن سليمان،
عن عوف بن مالك، مرفوعا: إن الله يبعث المتكبرين في صورة الذر لهوانهم على الله.
هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا الحسن بن دينار، عن كلثوم بن
جبر، عن أبي الغادية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قاتل عمار في النار.

(1) الضبط في س، خ، واللباب. وفي ل: البرئي، ونراه تحريفا.
(2) خ: كنيمته، وعليها " كذا ". والمثبت في ل.
(3) ل: بكتيمة.. وكتيمته.
والمثبت في خ، س.
488

وهذا شئ عجيب، فإن عمارا قتله أبو الغادية، وقد بالغ ابن عدي في طول
هذه الترجمة.
قال ابن حبان: تركه وكيع، وابن المبارك، فأما أحمد ويحيى فكانا يكذبانه.
غسان بن عبيد، حدثنا الحسن بن دينار، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي
أمامة - مرفوعا: الملائكة الذين حول العرش يتكلمون بالفارسية.. الحديث.
قال العقيلي: حدثنا عبد الله (1) بن سعدويه المروزي، حدثنا أحمد بن عبد الله بن بشير
المروزي، حدثنا سفيان بن عبد الملك، سمعت ابن المبارك يقول: أما الحسن بن دينار
فكان يرى رأى القدرية، وكان يحمل كتبه إلى بيوت الناس ويخرجها [من يده] (2)،
ثم يحدث منها، وكان لا يحفظ.
قال عباس: سمعت يحيى يقول: الحسن بن دينار ليس بشئ.
1844 - الحسن بن ذكوان [ت، ق، خ، د]. عن ابن سيرين، وطاوس،
وأبى رجاء، وطائفة. وعنه يحيى القطان، وعبد الوهاب بن عطاء وجماعة. يكنى
أبا سلمة بصرى.
وهو صالح الحديث، ضعفه ابن معين، وأبو حاتم. وقال النسائي: ليس بالقوى.
وقال ابن عدي: يروى أحاديث لا يرويها غيره، على أن يحيى بن سعيد وابن المبارك
قد رويا عنه، وأرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن المديني: حدث يحيى عن الحسن بن ذكوان، ولم يكن عنده بالقوى.
وقال ابن معين: قدري.
ابن المبارك، حدثنا الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، عن أبي
هريرة - مرفوعا: من بات طاهرا بات في شعاره ملك لا يستيقظ ساعة من الليل
إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلانا، فإنه بات طاهرا.
السكن بن إسماعيل البرجمي، عن الحسن بن ذكوان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة -

(1) ل: عبد بن سعدويه. والمثبت في خ، س.
(2) ليس في ل.
489

مرفوعا: حب الأنصار إيمان، وبغضهم كفر، ومن تزوج امرأة بصداق وينوى
ألا يعطيها فهو زان.
عبد الله بن المطلب، عن الحسن بن ذكوان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي
سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا: إن أهل البيت ليقل طعمهم فتستنير قلوبهم.
عبد الوارث، عن الحسن بن ذكوان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم
ابن ضمرة، عن علي - مرفوعا: من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر من رضف
جهنم. قالوا: وما ظهر غنى؟ قال: عشاء ليلة.
العقيلي، حدثنا الخضر بن داود، حدثنا الأثرم، قلت لأبي عبد الله: ما تقول
في الحسن بن ذكوان؟ فقال: أحاديثه أباطيل. يروى عن حبيب بن أبي ثابت،
ثم قال: هو لم يسمع عن حبيب، إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطي.
وقال ابن معين: كان صاحب أوابد، وذكره ابن حبان في الثقات.
1845 - الحسن بن رزين. عن ابن جريج. ليس بشئ. ذكره ابن عدي،
وقال: حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا محمد بن أحمد بن زبداء (1) المذاري،
حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا الحسن بن رزين، عن ابن جريج، عن عطاء، عن
ابن عباس، ولا أعلمه إلا مرفوعا - قال: يلتقى الخضر وإلياس كل عام بالموسم بمنى..
الحديث. لا يروى عن ابن جريج إلا بهذا السند.
وهو منكر، والحسن فيه جهالة. وقد رواه ابن خزيمة وجماعة عن ابن زبداء (2).
1846 - الحسن بن رشيد. عن ابن جريج. وعنه ثلاثة أنفس.
فيه لين. وقال أبو حاتم: مجهول.
1847 - الحسن بن رشيق العسكري. مصري مشهور، عالي السند، لينه
الحافظ عبد الغني بن سعيد قليلا. ووثقه جماعة. وأنكر عليه الدارقطني أنه كان
يصلح في أصله ويغير.

(1) هذا في س. وفي ل: زيد
(2) هذا في س، خ. وفي ل: زيد.
490

1848 - الحسن بن زريق (1) أبو علي الطهوي الكوفي. عن ابن عيينة وجماعة.
وعنه مطين، وعبد الله بن زيدان.
قال ابن عدي: حدث بأشياء لا يأتي بها غيره. وقال ابن حبان: تجب مجانبة
حديثه على الأحوال. وروى عن سفيان، عن الزهري، عن أنس حديث: يا أبا عمير
ما فعل النغير؟ حدثناه زكريا الساجي عنه.
1849 - الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي. عن ابن جريج وغيره، وتفقه
على أبي حنيفة.
روى أحمد بن أبي مريم، وعباس الدوري، عن يحيى بن معين: كذاب /.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: يكذب على ابن جريج، وكذا كذبه أبو داود،
فقال: كذاب غير ثقة. وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: ليس
بثقة ولا مأمون. وقال الدارقطني: ضعيف متروك. وقال محمد بن حميد الرازي:
ما رأيت أسوأ صلاة منه.
البويطي، سمعت الشافعي يقول: قال لي الفضل بن الربيع: أنا أشتهي مناظرتك
واللؤلؤي. فقلت: ليس هناك. فقال: أنا أشتهي ذلك. قال: أنا أشتهي ذلك. قال: فأحضرنا وأتينا بطعام.
فأكلنا. فقال رجل معي له: ما تقول في رجل قذف محصنة في الصلاة؟ قال: بطلت
صلاته. قال (2): وطهارته؟ قال: بحالها. فقال له: قذف المحصنات أيسر (3) من
الضحك في الصلاة؟ قال: فأخذ اللؤلؤي نعليه وقام. فقلت للفضل: قد قلت لك:
إنه ليس هناك.
وقال محمد بن رافع النيسابوري: كان الحسن بن زياد يرفع رأسه قبل الامام
ويسجد قبله.
مات سنة أربع ومائتين (4)، وكان رأسا في الفقه.

(1) ل، خ: رزيق. والمثبت في س، والمشتبه.
(2) س: فقال.
(3) ل: أشد.
(4) ل: أربع وخمسين ومائتين. والمثبت في س، خ.
491

1850 - الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي، أبو محمد
المدني، أمير المدينة. عن أبيه، وعكرمة، وجماعة. وعنه ابنه إسماعيل، ومالك،
وزيد بن الحباب، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال يحيى: ضعيف الحديث. وقال ابن عدي: أحاديثه
معضلة، وأحاديثه عن أبيه أنكر مما روى عن عكرمة. نقل القولين ابن الجوزي.
وقد ولى المدينة للمنصور خمس سنين، ثم عزله وصادره ثم سجنه، فلما ولى المهدى
أطلقه وأكرمه وأدناه.
وكان شيخ بني هاشم في زمانه. أخرج له النسائي، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم. وذلك من رواية ابن أبي ذئب عنه.
وقد مات ابن أبي ذئب قبله بتسعة أعوام، وهذا هو والد الست نفيسة.
مات سنة ثمان وستين ومائة، وله خمس وثمانون سنة.
1851 - الحسن بن سعيد بن جعفر، أبو العباس العباداني المطوعي المقرئ
المعمر. روى عن الكجي، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، والكبار.
وقد حدث عنه أبو نعيم الحافظ، وقال: في حديثه وروايته (1) لين.
وقال أبو بكر بن مردويه: ضعيف.
قلت: مات سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وقال: إنه عاش مائة وسنتين،
وانفرد بالرواية عن غير واحد، فالله أعلم.
1852 - الحسن بن سفيان. عن عمر بن عبد العزيز.
قال البخاري: لم يصح حديثه.
قلت: فأما سميه:
1853 - الحسن بن سفيان النسوي (2) الحافظ، صاحب المسند والأربعين فثقة
مسند. ما علمت به بأسا.

(1) ل: وفي روايته.
(2) ل: الفسوي.
492

تفقه على أبي ثور، وكان يفتى بمذهبه، وكان عديم النظير.
توفى سنة ثلاث وثلاثمائة.
1854 - الحسن بن السكن. عن الأعمش. ضعفه أحمد، ووهم من قال: الحسن
ابن السكري.
سويد بن سعيد: حدثنا الحسن بن السكن / بصرى، عن الأعمش، عن أبي ظبيان،
عن أبي هريرة - مرفوعا: إن لكل شئ صفوة، وصفوة الصلاة التكبيرة
الأولى (1).
1855 - الحسن (2) بن أحمد اللؤلؤي النقيب. عن الحافظ أبى محمد الرامهزي. قال
ابن جيرون: قيل: قد وضع أحاديث.
1856 - الحسن بن سلم. عن ثابت، عن أنس: " إذا زلزلت " تعدل نصف
القرآن.
هذا منكر، والحسن لا يعرف، ولا روى عنه سوى محمد بن موسى الحرشي (3).
1857 - الحسن بن سليمان بن الخير الأستاذ، أبو علي النافعي الأنطاكي المقرى
شيخ الأقراء بالديار المصرية. قرأ بالروايات على أبي الفتح بن بدهن، وأبى الفرج
الشنبوذي، وكان من بحور العلم، إلا أنه كان يظهر الرفض، وكان أبو الفتح (4)
فارس لا يرضاه في دينه.
قتله الحاكم العبيدي في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
1858 - [صح] الحسن بن سوار [ت، د، س] البغوي. ثقة، أنكر عليه
حديثه، عن عكرمة بن عمار، عن ضمضم، عن عبد الله بن حنظلة: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يطوف لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.. ذكره العقيلي، وقال:
لا يتابع عليه.

(1) بعده في ل، ه‍: وأما الحسن بن السكن فشيخ عراق يروى عن العباس بن بكار.
وعنه أبو عبيد بن المؤمل. لم يضعف (2 - 211).
(2) هذه الترجمة أثبتت هنا في ه‍
وليست في س، خ.
(3) الضبط في التقريب.
(4) ل: أبو الفتح ابن فارس
493

قال أبو إسماعيل الترمذي: ألقيت هذا الحديث على أحمد بن حنبل فقال: أما الشيخ
فثقة، وأما الحديث فمنكر.
والمحفوظ حديث أيمن عن قدامة بن عبد الله: رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم. يرمى الجمرة.. فذكره.
وقد شذ قران بن تمام عن أيمن عن قدامة، فقال فيه يطوف - كالأول.
1859 - الحسن بن سهيل [ق] بن عبد الرحمن بن عوف. عن ابن عمر، وهو
أخو عبد المجيد.
ما علمت روى عنه غير يزيد بن أبي زياد الكوفي، ولكن ذكره ابن حبان في
الثقات /.
1860 - الحسن بن سيار، أبو علي الحراني. وأحسبه الحسين بن سيار الذي سيأتي.
وأصل الحسن بغدادي سكن حران.
قال أبو عروبة: اختلط علينا أمره، وظهر في كتبه مناكير، فترك أصحابنا
حديثه.
مات بعد الخمسين ومائتين.
1861 - الحسن بن شاذان الواسطي. واسم أبيه خلف. وقيل هو الحسن
ابن خلف بن شاذان. فنسب إلى جده.
روى عن إسحاق الأزرق وأبى معاوية وطائفة. وعنه البخاري، وأبو عروبة،
والمحاملي.
وثقه الخطيب. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن الجوزي: قال البخاري: يتكلمون
فيه. وقال ابن عدي: لا أعلم له حديثا منكرا.
مات سنة ست وأربعين ومائتين.
1862 - الحسن بن شبل الكرميني البخاري شيخ معاصر للبخاري. كذبه
سهل بن شاذويه، وذكره السليماني في جملة من يضع الحديث.
494

1863 - الحسن بن شبل. شيخ حدث عنه أبو بكر بن أبي شيبة. مجهول.
1864 - الحسن بن شبيب المكتب. عن هشيم وغيره.
قال ابن عدي: حدث بالبواطيل عن الثقات. حدثنا عبد الله بن محمد بن ياسين، حدثنا
الحسن بن شبيب، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار،
عن أبيه، عن ابن عمر - مرفوعا: ليلين بعض مدائن الشام رجل عزيز منيع (1 [هو
منى وأنا منه. فقال رجل: من هو رسول الله؟ فقال بقضيب كان في يده في قفا
معاوية] 1): هو هذا.
وحدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا محمد بن قدامة الجوهري، حدثنا عبد الله
ابن يحيى المؤدب، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن
أبيه، عن ابن عمر - مرفوعا: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة. فطلع معاوية.
فالمؤدب مجهول، فكأنه سرقه، فإنه ليس بصحيح.
قال الخطيب: الحسن بن شبيب بن راشد بن مطر أبو علي المؤدب حدث عن
شريك، وخلف بن خليفة، وهشيم، وأبى يوسف. روى عنه الهيثم بن خلف، وأبو يعلى
الموصلي، وابن صاعد، والمحاملي.
قال المحاملي: حدثنا الحسن بن شبيب المعلم، حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم
الزماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما أهبط الله آدم أكثر من
ذريته، فاجتمعوا إليه، فجعلوا يتحدثون حوله، وآدم لا يتكلم. فسألوه فقال: إن
الله لما أهبطني من جواره عهد إلى فقال: يا آدم، أقل الكلام حتى ترجع إلى جواري.
تفرد به المعلم.
قال البرقاني، عن الدارقطني: أخباري ليس بالقوى، يعتبر به.
قلت: المتعين ما قال ابن عدي فيه، فقد أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا عبد المعز،
أخبرنا زاهر، أخبرنا محمد الكنجروذي، أخبرنا أبو بكر الطرازي، أنبأنا أبو عبد الله

(1) ليس في س، وهو في خ، ل.
495

المحاملي، حدثنا الحسن بن شبيب المكتب، من ثقات أهل بغداد، حدثنا إسماعيل
ابن عياش، حدثنا برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحضروا موائدكم البقل، فإنه مطردة للشيطان مع
التسمية (1). آفته المكتب.
1865 - الحسن بن شداد الجعفي. عن أسباط بن نصر.
قال أبو حاتم: مجهول، فيه نظر.
1866 - الحسن بن صابر الكسائي. عن وكيع. قال ابن حبان: منكر
الحديث، ثم ساق له عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: لما
خلق الله الفردوس قالت: رب زيني. قال: زينتك بالحسن والحسين.
رواه عنه الفضل بن يوسف القصباني. وهذا كذب.
1867 - الحسن بن صالح بن الأسود. زائغ حائد عن الحق. قاله الأزدي.
1868 - الحسن بن صالح بن مسلم العجلي. عن ثابت البناني. وعنه محمد
ابن موسى الحرشي. ضعفه ابن حبان، وساق له عن ثابت، عن أنس - مرفوعا:
من قرأ " إذا زلزلت " عدلت له بنصف القرآن.. الحديث. وقد مر. هذا لحسن
ابن سلم. عن ثابت. وهذا أشبه. وقيل: هو الحسن بن مسلم بن صالح العجلي، فنسب
إلى الجد. وقيل: هو الحسن بن سيار بن صالح.
1869 - [صح] الحسن بن صالح [م، عن] بن صالح بن حي، الفقيه، أبو عبد الله
الهمداني الثوري، أحد الاعلام. وقيل: هو الحسن بن صالح بن صالح بن حي بن مسلم
ابن حيان. روى سماك بن حرب، وقيس بن مسلم، وطائفة. وعنه يحيى بن آدم،
وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، وخلق.
فيه بدعة تشيع قليل، وكان يترك الجمعة.
قال زافر بن سليمان: أردت الحج، فقال لي الحسن بن صالح: إن لقيت

(1) خ: بشمته.
496

الثوري فأقرئه منى السلام، وقل: إنا على الأمر الأول. فلقيت سفيان فأبلغته،
قال: فما بال الجمعة! فما بال الجمعة!
وقال خلاد بن يحيى: قال لي سفيان: الحسن بن صالح سمع العلم / ويترك الجمعة.
وقال عبد الله بن إدريس الأودي: ما أنا وابن حي لا نرى جمعة ولا جهادا.
وقال أبو نعيم: ذكر ابن حي عند الثوري، فقال: ذاك يرى السيف على الأمة -
يعنى الخروج على الولاة الظلمة.
وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى الحسن بن حي.
وقال أحمد بن يونس: لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له، يترك الجمعة،
ويرى السيف، جالسته عشرين سنة، فما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا.
وقال ابن معين وغيره: ثقة. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: هو أثبت من
شريك. وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن. وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان وفقه،
وعبادة وزهد.
وقال النسائي: ثقة. وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا ابن مهدي يحدثان عن
ابن حي بشئ قط.
وقال الفلاس: حدث عنه ابن مهدي ثم تركه. وذكره يحيى فقال: لم يكن بالسكة.
وقال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة، فرأى الحسن بن صالح يصلى، فقال:
نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه فتحول إلى سارية أخرى.
وقال أبو نعيم: سمعت الحسن بن صالح يقول: فتشت الورع فلم أجده في شئ
أقل من اللسان.
وقال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن صالح - وما كان بدون الثوري في الورع والقوة.
وقال أبو نعيم: كتبت عن ثمانمائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
وقال يحيى بن أبي بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر
عليه من البكاء.
497

وقال عبدة بن سليمان: إني أرى الله يستحى أن يعذب الحسن بن صالح.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: قال أبو نعيم: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط
في شئ غير الحسن بن صالح.
وقال ابن عدي - في ترجمته: ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وهو
عندي من أهل الصدق. وقال عبد الله (1) بن موسى: كنت أقرأ على [على أخي
الحسن] (2) بن صالح، فلما بلغت: " فلا تعجل عليهم " سقط الحسن بن صالح يخور
كما يخور الثور، فقام إليه أخوه فرفعه ومسح وجهه ورش عليه الماء وأسنده إليه.
قال أحمد: ثقة، وأخوه ثقة.
ولد الحسن سنة مائة، ومات سنة تسع وستين ومائة.
وذكره العقيلي، قال أبو أسامة: سمعت زائدة يقول: ابن حي هذا قد استصلب
منذ زمان، وما يجد أحدا يصلبه.
قلت: يعنى لكونه يرى السيف.
وقال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن،
فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعنى الحسن بن حي. قلت ليوسف: أما تخاف أن
تكون هذه غيبة؟ فقال: لم يا أحمق! أنا خير لهؤلاء من أمهاتهم وآبائهم، أنهى
الناس أن يعملوا بما أحدثوا، فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم.
عبد الله بن أحمد، حدثنا أبو معمر، قال: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث
عن الحسن بن صالح أمسكنا أيدينا، فلم نكتب، فقال: ما لكم لا تكتبون حديث
حسن؟ فقال له أخي بيده - هكذا - يعنى أنه كان يرى السيف، فسكت وكيع.
وقال الأشج: سمعت ابن إدريس - وذكر له صعق الحسن بن صالح - فقال:
تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن بن صالح.

(1) خ: عبيد الله.
(2) س: كنت أقرأ على ابن صالح. وفي خ: كنت أقرأ على على
ابن صالح.
498

وقال الفلاس: سألت ابن مهدي عن حديث حسن بن صالح فأبى أن يحدثني به،
وقال: قد كان ابن مهدي يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه.
وقال وكيع: كان الحسن وعلى ابنا صالح وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء
فكل واحد يقوم ثلاثا، فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات على فقام الحسن
الليل كله.
وعن أبي سلميان الداراني قال: ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن
ابن صالح، قام ليلة بعم يتساءلون، فغشى عليه، فلم يختمها إلى الفجر.
وقال الحسن بن صالح: ربما أصبحت وما معي درهم، وكأن الدنيا قد حيزت لي.
وعنه قال: إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير، يريد بها بابا
من الشر.
وعنه: أنه باع مرة جارية فقال: إنها تنخمت عندنا مرة دما.
وقال وكيع: هو عندي إمام. فقيل له: إنه لا يترحم على عثمان، فقال:
أفتترحم أنت على الحجاج؟ قلت: هذا التمثيل مردود غير مطابق / (1 [أما:
1870 - الحسن بن صالح، أبو علي الحداد فشيخ بمكة. وثقه على البغوي بأخرة.
وحدث عن وكيع. وروى عنه عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس المكي شيخ
للحاكم] 1).
1871 - [صح] الحسن بن / الصباح [خ، ت، د] البزار، أبو علي، أحد
الأئمة في الحديث والسنة. سمع ابن عيينة فمن بعده. وعنه البخاري، وأبو داود،
والترمذي، وابن صاعد، والمحاملي.
قال أحمد: ثقة صاحب سنة، ما يأتي عليه يوم إلا ويعمل فيه خيرا. وقال
أبو حاتم: صدوق، له جلالة ببغداد. وكان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله.
وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال - مرة: صالح. قال السراج: كان من خيار الناس ببغداد.

(1) هذه الترجمة في ه‍ وحدها
499

مات سنة تسع وأربعين ومائتين.
وقال السراج: سمعته يقول: أدخلت على المأمون ثلاث مرات، رفع إليه أنى آمر
بالمعروف، وكان قد نهى عن ذلك، فأدخلت فقال: أنت تأمر بالمعروف؟ قلت:
لا، ولكن أنهى عن المنكر. قال: فرفعني على ظهر رجل، وضربني خمس درر،
وخلاني.
ورفع إليه أنى أشتم عليا، فأدخلت عليه، فقال: تشتم عليا؟ فقلت: صلى الله
على مولاي وسيدي على يا أمير المؤمنين! إني لا أشتم يزيد، لأنه ابن عمك، أفأشتم
مولاي على؟ قال: خلوا سبيله. وذهب بي إلى أرض الروم في المحنة، فلما مات
أطلقت.
1872 - الحسن بن الصباح الإسماعيلي الملقب بألكيا (1)، صاحب الدعوة النزارية
وجد أصحاب قلعة الموت.
كان من كبار الزنادقة، ومن دهاة العالم، وله أخبار يطول شرحها لخصتها في
تاريخي الكبير، في حوادث سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
وأصله من مرو، وقد أكثر التطواف ما بين مصر إلى بلد كاشغر، يغوى
الخلق ويضل الجهلة، إلى أن صار منه ما صار. وكان قوى المشاركة في الفلسفة
والهندسة، كثير المكر والحيل، بعيد الغور، لا بارك الله فيه.
قال أبو حامد الغزالي - في كتاب سر العالمين: شاهدت قصة الحسن بن الصباح
لما تزهد تحت حصن الموت، فكان أهل الحصن يتمنون صعوده إليهم ويمتنع، ويقول:
أما ترون المنكر كيف فشا وفسد الناس! فتبعه خلق، ثم خرج أمير الحصن يتصيد،
فنهض أصحابه، وملكوا الحصن، ثم كثرت قلاعهم.
وقال ابن الأثير: كان الحسن بن الصباح شهما كافيا عالما بالهندسة والحساب
والنجوم والسحر وغير ذلك.

(1) ل: العباد.
500

قلت: مات سنة ثماني عشرة وخمسمائة. وتملك بعده ابنه محمد. وإنما ذكرته للتمييز،
لأنه ما بينه وبين أهل الحديث النبوي معاملة.
1873 - الحسن بن صهيب، عن عطاء. وعنه داود بن عمرو الضبي. لا يدرى
من هو.
1874 - الحسن بن الطيب البلخي. عن قتيبة.
قال ابن عدي: كان له عم يقال له الحسن بن شجاع، فادعى كتبه حيث
وافق اسمه اسمه.
أخبرني بهذا عبدان - وكان عبدان يروى عن عمه.
وقال ابن عدي: قد حدث أيضا بأحاديث سرقها. وكان قد حمل إلى بغداد
وقرئ عليه.
وقال الخطيب: حدث عن هدبة، وقتيبة، وأبى كامل الجحدري. روى عنه
ابن المظفر، والزيات، وطائفة.
وقال البرقاني: ذاهب الحديث. وقال الدارقطني: لا يساوى شيئا. حدث بما لم
يسمع عن مطين. كذاب.
مات سنة سبع وثلاثمائة.
1875 - الحسن بن عاصم. هو أبو سعيد العدوي الكذاب. سيأتي.
1876 - الحسن بن عبد الله الثقفي. عن عبد العزيز بن أبي رواد. وعنه يحيى
ابن بكير. منكر الحديث. قال العقيلي: الحسن بن عبد الله بن أبي عون الثقفي في
حديثه وهم.
حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الحسن، عن كامل أبى العلاء،
فذكر حديثا.
وقال صالح بن مسمار أحد الثقات: حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا الحسن بن
عبد الله الثقفي، عن نافع، عن أنس بحديث الطير، فنافع أبو هرمز واه أيضا.
501

1877 - الحسن بن عبد الله بن مالك.
1878 - والحسن بن عبد الله. عن صحابي. وعنه الجعيد، مجهولان.
1879 - الحسن بن عبد الحميد الكوفي. عن أبيه. لا يدرى من هو. روى عنه
محمد بن بكير حديثا موضوعا في ذكر علي عليه السلام.
1880 - الحسن بن عبد الرحمن الفزاري الاحتياطي. عن سفيان بن عيينة.
ليس بثقة.
قال ابن عدي: يسرق الحديث ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
وقال الأزدي: لو قلت كان كذابا لجاز. وذكره ابن الجوزي وقال: بعض الرواة
يسميه الحسين.
قلت: هو مقرئ، وله مناكير.
1881 - الحسن بن عبد الواحد القزويني / روى في خلق الورد الأحمر خبرا
كذبا، وهو غير معروف. روى عنه مكي بن بندار وغيره.
1882 - الحسن بن عبيد الله الأبزاري. حدث عنه جعفر الخلدي. كذاب
قليل الحياء. وهو الحسين.
1883 - الحسن بن عبيد الله العبدي. عن عفان. وعنه محمد بن أحمد المفيد.
لا يعرف. والمفيد لا شئ.
1844 - الحسن بن عتبة. شامي. بيض له ابن أبي حاتم. مجهول.
1885 - الحسن بن عثمان. روى عن محمد بن حماد الطهراني (1). كذبه ابن عدي.
وهو أبو سعيد التستري. ثم قال: حدثنا الحسن، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: إن
الله يمنع القطر عن هذه الأمة ببغضهم عليا. وهذا باطل.
وحدثنا الحسن، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا يزيد بن عبد ربه، عن

(1) الطهراني - بالطاء - كما في اللباب.
502

إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة - مرفوعا: الامناء
ثلاثة: أنا، وجبرائيل، ومعاوية. وهذا كذب.
1886 - الحسن بن عثمان التمتامي، سبط تمتام. حدث بخراسان وما وراء
النهر عن عبد الله بن إسحاق المدائني والبغوي. كتب عنه الحاكم، وقال: كان يحفظ
وليس بالمعتمد، فإنه حدث عن الباغندي والمدائني، وعبد الله بن زيدان بأحاديث
لا يتابع عليها.
وقال الإدريسي: كان يخلط.
ومات سنة ست وأربعين وثلاثمائة باسبيجاب.
1887 - الحسن (1) بن عطية المزني. روى عنه حماد بن سلمة. قال أحمد بن حنبل:
لا أعرفه.
1888 - الحسن بن عطية [ت] بن نجيح القرشي الكوفي. عن إسرائيل،
وخالد بن طهمان، وأبى عاتكة، وقيس بن الربيع. وعنه أبو كريب.
ضعفه الأزدي، وقال أبو حاتم: صدوق. وحدث عنه أيضا أبو زرعة، وعباس
الدوري. والبخاري في التاريخ، وتمتام، وعدة.
1889 - الحسن بن عطية [د] العوفي. عن أبيه. وعنه ابناه حسن ومحمد، وأخواه
عبد الله، وعمرو (2)، وسفيان الثوري، وحكام بن سلم.
قال البخاري: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: ضعيف.
1890 - الحسن بن علان الخراط. قال ابن الجوزي في الموضوعات: وضع هذا
الحديث: حدثنا الدقيقي، حدثنا يزيد، عن حميد، عن أنس - مرفوعا: أجيبوا صاحب
الوليمة، فإنه ملهوف.
وقال الخطيب: الحمل فيه على الخراط، سمعه منه أبو القاسم بن الثلاج.
1891 - الحسن بن علي الشروى. عن عطاء. لا يعرف، وحديثه فيه نكرة.

(1) ل: بن عطاء. والمثبت في س، خ.
(2) هذا في س، وعليه علامة الصحة.
وفي خ: عمر.
503

وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
1892 - الحسن بن علي [ت، ق] النوفلي. عن الأعرج.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال - مرة: ليس
بالقوى. وقال الدارقطني: ضعيف واه.
1893 - الحسن بن علي بن عاصم الواسطي. عن أيمن بن نابل والأوزاعي.
وعنه أخوه عاصم، وأحمد بن حنبل.
قال يحيى: ليس بشئ. وقال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة، أرجو أنه لا بأس به.
1894 - الحسن بن علي بن شبيب المعمري الحافظ. واسع العلم والرحلة. سمع
علي بن المديني، وشيبان، والطبقة، وله غرائب وموقوفات يرفعها.
قال الدارقطني: صدوق حافظ. وقال عبدان: ما رأيت في الدنيا صاحب حديث
مثله. وقال البرديجي: ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا في
كثرة ما كتب.
وقال عبدان: سمعت فضلك الرازي، وجعفر بن الجنيد يقولان: المعمري كذاب.
ثم قال عبدان: حسداه، لأنه كان رفيقهم، فكان إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما.
وقال ابن عدي: سمعت أبا يعلى يقول: كتب إلى موسى بن هارون: إن المعمري
حدث عن العباس النرسي، عن يحيى القطان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر
بحديث: لعن الله الواصلة، فزاد فيه، ونهى عن النوح، فاكتب إلينا بصحته،
فإن النسخة عندك، عن العباس. فكتبت إليه ما فيه هذا: مات المعمري سنة خمس
وتسعين ومائتين، وله اثنتان وثمانون سنة.
1895 - الحسن بن علي بن الجعد الجوهري. ولى القضاء ببغداد في حياة أبيه.
سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: كان معروفا عند الناس بأنه جهمي مشهور بذلك،
ثم بلغني أنه رجع عن ذلك.
504

1896 - الحسن بن علي بن عيسى، أبو عبد الغني الأزدي المعاني (1). عن مالك،
وعبد الرزاق.
قال ابن حبان: يضع على الثقات، لا تحل الرواية عنه بحال.
وقال ابن عدي: له أحاديث / لا يتابع عليها في فضائل على، حدثنا عمر بن سنان،
حدثنا الحسن، حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه، عن مينا بن أبي مينا، عن عبد الرحمن
ابن عوف أنه قال: ألا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل. قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أنا الشجرة، وفاطمة أصلها، وعلى لقاحها، والحسن والحسين
ثمرها.. الحديث. فلعله وضعه مينا.
وقال ابن حبان: حدثنا عمر بن سعيد بمنبج، حدثنا أبو عبد الغني القسطلي،
حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - مرفوعا: إذا كان
يوم عرفة غفر الله للحاج، فإذا كان ليلة مزدلفة غفر للتجار، فإذا كان يوم منى
غفر للجمالين، فإذا كان يوم الجمرة غفر للسؤال. ويقال له أيضا المعاني (1).
1897 - الحسن بن علي [ت، ق] الهاشمي النوفلي المدني. قد ذكر له عن
الأعرج، وعن أبي الزناد.
ضعفه أحمد، والنسائي، وأبو حاتم، والدارقطني. وقال البخاري: منكر الحديث.
سلم بن قتيبة، حدثنا الحسن بن علي، عن الأعرج، عن أبي هريرة - مرفوعا:
أمرني جبرائيل بالنصح.
وبه: لا يمنعن أحدا منكم السائل أن يعطيه، وإن رأى في يده قلبين من ذهب.
قال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب /.
1898 - الحسن بن علي الهمداني. روى عنه إسماعيل ابن بنت السدي.
لا يدرى من ذا. جاء بحديث منكر عند إسماعيل، عنه (2)، عن حميد بن القاسم بن حميد
ابن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن في قوله (3): والسابقون الأولون.

(1) الضبط في خ.
(2) ل: عن إسماعيل عن حميد: والمثبت في خ، س.
(3) سورة التوبة آية 101
505

قال: هم عشرة من قريش كان أولهم إسلاما علي بن أبي طالب.
1899 - الحسن بن علي [د] بن راشد الواسطي. عن أبي الأحوص، وهشيم.
وعنه أبو داود، وزكريا الساجي.
وثقه بحشل مؤرخ واسط، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث. وقال ابن عدي
: لم أر فيه شيئا منكرا. وضعفه عباس العنبري.
مات سنة سبع وثلاثين ومائتين.
1900 - الحسن بن علي الهذلي. بصرى. مجهول.
1901 - الحسن بن علي السامري الأعسم. نزيل مصر، وحدث بعد الثلاثمائة
عن جماعة.
روى عنه محمد بن أحمد بن خروف، وإبراهيم بن أحمد بن مهران وغيرهما.
وقع لي من حديثه في الخلعيات حديثه المرفوع الموضوع، متنه: من ربى صبيا
يقول لا إله إلا الله لم يحاسبه الله.
1902 - الحسن بن علي الواعظ، أبو محمد الزنجاني الملقب بالقحف. كثير
المحفوظ، واعظ قصاص.
قال ابن السمعاني: لم يكن موثوقا به. وزعم أنه لقى أبا العلاء بن سليمان.
مات سنة خمس عشرة وخمسمائة (1).
1903 - الحسن بن علي بن محمى. عن علي بن المديني وغيره. واه بمرة.
قال ابن عدي: رأيتهم مجمعين على ضعفه، ذكروا أنه كان له ابن يلقنه ما ليس
من حديثه.
1904 - الحسن بن علي بن زكريا بن صالح، أبو سعيد العدوي البصري
الملقب بالذئب. قال الدارقطني: متروك، وفرق بينه وبين سميه العدوي، فأما ابن عدي فقال:
الحسن بن علي بن صالح أبو سعيد العدوي البصري يضع الحديث.

(1) بعده في ه‍. وقال ابن النجار: حدث بالشهادة عن القضاعي.
506

روى عن خراش، عن أنس أربعة عشر حديثا. وحدث عن جماعة لا يدرى
من هم. وحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال الخطيب: الحسن بن علي بن زكريا بن صالح العدوي البصري سكن بغداد،
وحدث عن عمرو بن مرزوق، ومسدد. وعنه أبو بكر بن شاذان، والدارقطني،
والكتاني.
ولد سنة عشر ومائتين.
وقال ابن عدي: حدثنا الصباح بن عبد الله، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة - مرفوعا: النظر إلى وجه على عبادة.
وحدثنا لؤلؤ بن عبد الله، [حدثنا ابن عفان] (1)، حدثنا شعبة مثله، ثم قال: وحدثنا
أحمد بن عبدة، حدثنا سفيان، عن الأعمش بهذا.
قال ابن عساكر في تاريخه: أنبأنا أبو غالب، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا
أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى، حدثنا أبو سعيد العدوي، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا
الفضيل بن عياض، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت أنا وعلى نورا يسبح الله ويقدسه قبل أن يخلق آدم
بأربعة آلاف عام.. وذكر الحديث. وقال الخطيب: أخبرنا محمود بن عمر العكبري، أخبرنا
أبو طالب عبد الله بن محمد، حدثنا أبو سعيد البصري قال: مررت بالبصرة فإذا الناس
مجتمعون في منخل طحان (2)، فنظر كما ينظر الغلمان فإذا بشيخ فقلت: من هذا؟ قالوا:
هذا خراش خادم أنس، له مائة وثمانون سنة /. قال: فزحمت الناس، ودخلت وهم يكتبون
عنه، فأخذت قلما من يد رجل وكتبت هذه الثلاثة عشر حديثا في فضل على،
وذلك في اثنتين وعشرين ومائتين، وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.
وروى بسند الصحاح أن يهوديا أتى أبا بكر فقال: والذي بعث موسى إني
لأحبك. فلم يرفع أبو بكر رأسا تهاونا باليهودي، فهبط جبرائيل على النبي صلى الله

(1) ليس في خ.
(2) ه‍: محل.
507

عليه وسلم، وقال: إن العلى الأعلى يقول لك: قل لليهودي إن الله أحاد عنك النار،
فأحضر اليهودي فحدثه فأسلم.. الحديث.
ابن عدي، حدثنا الحسن، حدثنا كامل بن طلحة ولؤلؤ قالا: أنبأنا الليث،
عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: ما أحسن الله خلق رجل وخلقه فتطعمه النار.
وحدثنا قال: حدثنا كامل، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا المقبري، عن أبي هريرة -
مرفوعا: إن في السماء ثمانين ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر، وثمانين
ألفا يلعنون من أبغضهما.
ويرويه شيخ مجهول، وهو أبو عبد الله السمرقندي الزاهد، عن ابن لهيعة.
وقد رواه أبو حفص الكتاني - ثقة - عن العدوي، حدثنا طالوت، حدثنا
الربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة - مرفوعا: إن في السماء ثمانين
ألف ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ألف
ملك يلعنون من أبغضهما.
قلت: هذا شيخ قليل الحياء، ما تفكر فيما يفتريه.
قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر، يقال: حبسه إسماعيل القاضي إنكارا عليه.
وقال ابن عدي: عامة ما حدث به إلا القليل موضوعات، وكنا نتهمه، بل
نتيقن أنه هو الذي وضعها.
وقال الدارقطني: ذاك متروك. وقال حمزة السهمي: سمعت أبا محمد الحسن بن علي
البصري يقول: أبو سعيد العدوي كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
عليه ما لم يقل، وزعم لنا أن خراشا حدثه عن أنس، وأن عروة بن سعيد حدثه عن
ابن عون بنسخة.
قال ابن عدي: وحدثنا العدوي، حدثنا محمد بن صدقة، حدثنا موسى بن جعفر،
عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن الحسين - مرفوعا: ليلة أسرى بي سقط إلى
الأرض من عرقي فنبت منه الورد.
508

وحدثنا العدوي، حدثنا خراش سنة اثنتين وعشرين ومائتين، حدثنا مولاي
أنس - مرفوعا: من تأمل خلق امرأة وهو صائم فقد أفطر.
العدوي، عن رجل، عن شعبة، عن توبة العنبري، عن أنس - مرفوعا:
عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود، فإن الله يستحيى أن يعذب وجها مليحا.
وذكره ابن حبان فهرته (1)، وقال: روى عن أحمد بن عبدة، عن ابن عيينة،
عن أبي الزبير، عن جابر: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعرض أولادنا
على حب علي بن أبي طالب.
قال ابن حبان: لعله قد حدث عن الثقات بالأشياء الموضوعات ما يزيد على ألف حديث.
توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
1905 - الحسن بن علي بن مالك، والد القاضي عمر بن الحسن الأشناني. روى
عن عمرو بن عون وطبقته. وعنه ولده.
قال ابن المنادى: به أدنى لين.
1906 - الحسن بن علي، أبو علي النخعي. يلقب بأبي الأشنان. رأيته ببغداد
يكذب كذبا فاحشا، ويحدث عمن لم يرهم، قاله ابن عدي. روى عن عبد الله بن
يزيد الدمشقي وهدبة.
1907 - الحسن بن علي بن عبد الواحد. عن هشام بن عمار بخبر باطل.
رواه عنه مكي بن بندار. [نسبته إلى جده. وقد مر (2)] (3).
1908 - الحسن بن علي النميري. عن الفضل بن الربيع. لا يعرف، وأتى بخبر
منكر أورده العقيلي.
1909 - الحسن بن علي بن نصر الطوسي، حافظ يحمل عن بندار، ومحمد
ابن رافع، والطبقة.
قال أبو أحمد الحاكم: تكلموا في روايته لكتاب النسب عن الزبير بن بكار.

(1) هرته: الهرت الطعن (القاموس).
(2) صفحة 502 برقم 1881
(3) في ل وحدها.
509

1910 - الحسن بن علي. عن عطاء بخبر منكر. لينه الأزدي.
1911 - الحسن بن علي الرقي. عن مخلد بن يزيد. اتهمه ابن حبان، فإنه
روى له عن مخلد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: دخلت على
النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده سفرجلة فقال: دونكها، فإنها تذكى الفؤاد.
وهذا باطل.
1912 - الحسن بن علي بن شهريار، أبو علي الرقي. حدث ببغداد عن عامر بن سيار
الحلبي، وعلي بن ميمون الرقي، وجماعة. وعنه ابن نجيح، وأبو سهل بن زياد.
وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أبو سهل القطان: حدثنا الحسن بن علي بن
سعيد بن شهريار الرقي، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي
العشراء الدارمي، عن أبيه، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي وهو
مريض فرقاه فتفل من قرنه إلى قدمه، فرأيت رضاض البزاق على خده. هذا حديث
منكر فرد.
قال ابن يونس: توفى أبو علي بمصر سنة سبع وتسعين ومائتين، وقال: لم يكن
بذلك يعرف وينكر.
1913 - الحسن بن علي بن نعيم العبدي، شيخ لابن مسرور. غير ثقة. روى
عن غسان بن خلف المقرئ.
1914 - الحسن بن علي الدمشقي. عن أبي إسحاق / الهجيمي. حدث
بنيسابور، واتهم.
قال ابن عساكر: حدث بأحاديث لا تشبه حديث أهل الصدق. روى عنه
إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني
1915 - [صح] الحسن بن علي بن محمد، أبو علي بن المذهب [التميمي] (1) البغدادي
الواعظ راوية المسند عن القطيعي. وروى عن ابن ماسي وأبى سعيد الحرفي (2)،
وابن لؤلؤ الوراق، وعدة.

(1) ليس في س.
(2) ل: الحوفى. والمثبت في س، خ.
510

قال الخطيب: كان يروى عن القطيعي مسند أحمد بأسره، وكان سماعه صحيحا
إلا في أجزاء منه، فإنه ألحق اسمه فيها، وكان يروى عنه كتاب الزهد لأحمد، ولم
يكن له به أصل، وإنما كانت النسخة بخطه، وليس بمحل الحجة. وسألته عن
مولده فقال: سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. مات سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
قال ابن نقطة: قول الخطيب: كان سماعه صحيحا إلا في أجزاء فلم ينبه الخطيب
عليها، ولو فعل لأتى بالفائدة. وقد ذكرنا أن مسندي فضالة بن عبيد، وعوف بن
مالك لم يكونا في كتاب ابن المذهب، وكذلك أحاديث من مسند جابر لم توجد في
نسخته رواها الحراني عن القطيعي. ولو كان الرجل يلحق اسمه كما زعم الخطيب
لألحق ما ذكرناه أيضا.
ثم إن الخطيب قد روى عنه من الزهد أشياء في مصنفاته.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر القارئ، أخبرنا أبو طاهر السلفي قال:
سألت شجاعا الذهلي، عن ابن المذهب فقال: كان شيخا عسرا في الرواية، وسمع
الكثير، ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية كأنه خلط في شئ من سماعه.
ثم قال لنا السلفي: كان مع عسره متكلما فيه، لأنه حدث بكتاب الزهد لأحمد
بعد ما عدم أصله من غير أصله.
وقال أبو الفضل بن خيرون: حدث بالمسند وبالزهد وغير ذلك، سمعت منه الجميع.
وقال الخطيب: روى ابن المذهب عن ابن مالك القطيعي حديثا لم يكن سمعه منه.
قلت: لعله استجاز روايته بالوجادة فإنه قرن مع القطيعي.
أخبرنا سعيد الحرفي (1)، قالا: أنبأنا أبو شعيب الحراني. ثم قال: وحدثنا
عن الدارقطني، والوراق، وأبى عمر بن مهدي، عن المحاملي بحديث. فقلت له: لم يكن هذا عند ابن مهدي، فضرب على ابن مهدي. وكان كثيرا ما يعرض على
أحاديث فيها أسماء غير منسوبة، فأنسبهم له فيلحق ذلك في الأصل، فأنكر عليه ذلك
ولا ينتهى.

(1) ل: الحوفى. والمثبت في س، خ.
511

قلت: الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بالمتقن، وكذلك شيخه ابن مالك،
ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن ولا الاسناد. والله أعلم /.
1916 - الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأستاذ، أبو علي الأهوازي المقرى،
صاحب التصانيف، ومقرئ الشام.
ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. قرأ على جماعة لا يعرفون إلا من جهته، وروى
الكثير، وصنف كتابا في الصفات لو لم يجمعه لكان خيرا له، فإني أتى فيه بموضوعات
وفضائح، وكان يحط على الأشعري، وجمع تأليفا في ثلبه.
قال علي بن الخضر العثماني: تكلموا في أبى على الأهوازي، وظهر له تصانيف
زعموا أنه كذب فيها.
ومما في الصفات له: حدثنا أبو حفص بن سلمون، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا
أحمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني، حدثنا شعيب بن بيان الصفار، حدثنا عمران
القطان، عن قتادة، عن أنس - مرفوعا: إذا كان يوم الجمعة ينزل الله بين الأذان والإقامة
عليه رداء مكتوب عليه: إنني أنا الله لا إله إلا أنا، يقف في قبلة كل مؤمن مقبلا
عليه، فإذا سلم الامام صعد إلى السماء.
وروى عن ابن سلمون بإسناد له: رأيت ربى بعرفات على جمل أحمر، عليه إزار.
وذكر أحمد بن منصور بن قيس أن أبا على لما ظهر منه الاكثار من الروايات في
القراءات اتهم، فرحل رشأ بن نظيف وأبو القاسم بن الفرات ووصلوا إلى بغداد وقرأوا
على الشيوخ الذين روى عنهم الأهوازي، وجاؤوا بالإجازات، فمضى الأهوازي إليهم
وسألهم أن يروه تلك الخطوط، فأخذها وغير أسماء من سمى ليستر دعواه، فعادت عليه
بركة القرآن فلم يفتضح، فعوتب أبو طاهر الواسطي في القراءة على الأهوازي فقال:
أقرأ عليه العلم ولا أصدقه في حرف واحد.
وقال الكتاني: اجتمعت بأبي القاسم اللالكائي فسألته عن أبي على الأهوازي،
فقال: لو سلم من الروايات في القراءات.
512

وقد روى أبو بكر الخطيب بقلة ورع عن الأهوازي، عن أحمد بن علي الأطرابلسي،
عن القاضي عبد الله بن الحسن بن غالب، عن البغوي، عن / هدبة بن خالد، عن حماد
ابن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن أبي رزين - مرفوعا: رأيت
ربى بمنى على جمل أورق عليه جبة.
قال أبو القاسم بن عساكر: المتهم به الأهوازي.
وذكره أبو الفضل بن خيرون فوهاه.
وقال الحافظ عبد الله بن أحمد السمرقندي، قال لنا الحافظ أبو بكر: الخطيب أبو علي
الأهوازي كذاب في الحديث والقراءات جميعا.
وقال ابن عساكر في تبيين كذب المفترى: لا يستبعدن جاهل كذب الأهوازي
فيما أورده من تلك الحكايات فقد كان من أكذب الناس فيما يدعى من الروايات
في القراءات.
قلت: مات في ذي الحجة سنة ست وأربعين وأربعمائة. ولو حابيت أحدا لحابيت
أبا على لمكان علو روايتي في القراءات عنه.
1917 - الحسن بن علي بن محمد بن بارى (1) أبو الجوائز الكاتب الواسطي. سمع
من الأديب ابن سكرة فيما زعم.
قال الخطيب: كان يصغر عن ذلك، ولم يكن ثقة. وكان من أعيان الشعراء،
علقت عنه. بقي إلى بعد الستين وأربعمائة.
1918 - الحسن بن عمارة [ت، ق] الكوفي الفقيه مولى بجيلة. عن ابن أبي
مليكة، وعمرو بن مرة، وخلق. وعنه السفيانان، ويحيى القطان، وشبابة،
وعبد الرزاق. قال ابن عيينة: كان له فضل، وغيره أحفظ منه.
قال سليمان بن أبي شيخ: حدثني صلة بن سليمان قال: جاء رجل إلى الحسن

(1) ل: بادي.
513

ابن عمارة فقال: إن لي على مسعر سبعمائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني
ويقول: ليس عندي اليوم. فدفعها إليه ابن عمارة، وقال: أعط مسعرا كلما أراد ثم تعال.
قال سليمان: وكان رجل غريب يكتب الحديث، فلما ودع الحسن بن عمارة وصله
بخمسمائة درهم.
قال بكار بن أسود: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: بلغ الحسن بن عمارة أن
الأعمش يقع فيه فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك مدحه الأعمش.
وروى حديثا في أن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها.
وقال شعبة: روى الحسن بن عمارة أحاديث عن الحكم، فسألنا [الحكم] (1) عنها،
فقال: ما سمعت منها شيئا. وروى أبو داود عن شعبة قال: يكذب.
وقال النضر بن شميل: قال الحسن بن عمارة: إن الناس كلهم في حل
ما خلا شعبة.
وقال أحمد: متروك. وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال ابن المديني: ما
أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك. قيل: أكان يغلط؟ قال: إيش يغلط!
وذهب إلى أنه كان يضع الحديث.
وقال الجوزجاني: ساقط. وقال أبو حاتم، ومسلم، والدارقطني، وجماعة:
متروك.
وقد طول ابن عدي ترجمته والعقيلي وابن حبان. وقال أحمد بن سعيد الدارمي:
حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، قال: أفادني الحسن بن عمارة عن الحكم سبعين
حديثا، فلم يكن لها أصل.
وقال أبو داود الطيالسي: قال شعبة: ألا تعجبون من جرير بن حازم، هذا المجنون،
ومن حماد بن زيد! أتياني يسألاني أن أكف عن ذكر الحسن بن عمارة. لا، والله
لا أكف.

(1) ليس في س.
514

العقيلي، حدثني عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي، حدثنا يحيى بن حكيم المقوم،
قال: قلت لأبي داود الطيالسي: إن محمد بن الحسن صاحب الرأي حدثنا عن الحسن
ابن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم قرن فطاف طوافين، وسعى سعيين، فقال أبو داود - وجمع يده إلى نحره، وقال:
من هذا كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة.
علي بن الحسن بن شقيق، قلت لابن المبارك: لم تركت حديث الحسن بن عمارة؟
قال: جرحه عندي سفيان الثوري، وشعبة.
وروى ابن المبارك عن ابن عيينة قال: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يروى
عن الزهري جعلت أصبعي في أذني.
وقال الدولابي أبو بشر: حدثني أبو صالح عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني،
حدثنا أبي - وسألته عن قصة شعبة والحسن بن عمارة - فقال: كان ابن عمارة موسرا،
وكان الحكم بن عتيبة مقلا، فضمه إلى نفسه، فكان الحكم يحدثه ولا يمنعه،
فحدثه بقريب عشرة آلاف قضية عن شريح وغيره، وسمع شعبة من الحكم شيئا يسيرا،
فلما توفى الحكم قال شعبة للحسن: من رأيك أن تحدث عن الحكم بكل ما سمعته؟
قال: نعم / ما أكتم شيئا. قال: فقال: من أراد أن ينظر إلى أكذب الناس
فلينظر إلى الحسن بن عمارة، فقبل الناس منه، وتركوا الحسن بن عمارة.
قال ابن أبي رواد (1): ودخلت أنا وشعبة على الحسن نعوده في مرضه، فدار شعبة
فقعد وراء الحسن من حيث أن لا يراه، فقال: فجعل الحسن يقول: الناس كلهم من
قبلي في حل ما خلا شعبة، ويومئ إليه.
وقال أحمد بن حنبل: كان وكيع إذا أتى على حديث الحسن بن عمارة قال: أجر
عليه - يعنى اضرب عليه.
مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان من كبار الفقهاء في زمانه. ولى قضاء بغداد.

(1) خ: قال أبو رواد.
515

1919 - الحسن بن عمرو بن سيف العبدي. عن شعبة وغيره.
كذبه ابن المديني. وقال البخاري: كذاب. وقال الرازي: متروك. نقل ذلك
ابن الجوزي، ولم أجده في الضعفاء للبخاري، ورضيه ابن معين. وقال ابن عدي:
أرجو أنه لا بأس به.
عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا الحسن بن عمرو الباهلي، حدثنا حماد بن زيد،
حدثنا أبان بن تغلب، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن مسعود، قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بناقة مرحلة، فقال: لك بها سبعمائة ناقة.
قلت: الباهلي هو العبدي، ساق له ابن عدي عدة أحاديث.
1920 - الحسن بن عمرو. عن النضر بن شميل. ذكره ابن أبي حاتم. مجهول،
وكذا:
1921 - الحسن بن عمران بن عيينة الهلالي.
1922 - الحسن بن عنبسة، لا أعرفه.
ضعفه ابن قانع.
1923 - الحسن بن أبي العوام. روى عنه أبو سعيد الأشج. مجهول. له عن أبي
إسحاق السبيعي.
1924 - الحسن بن عيسى القيسي (1) البصري. عن الهيثم بن جماز. مجهول.
1925 - الحسن بن غالب. عن سليمان كذلك.
1926 - الحسن بن غالب بن المبارك، أبو علي البغدادي المقرئ. يروى عنه
أبو بكر قاضي المرستان.
ليس بثقة. قال ابن خيرون: حدث عن جماعة، لم يوجد له عنهم ما يعول عليه،
كأبى الفضل الزهري، والمفيد. وحدث بمختصر الخرقي، عن ابن شمعون، ولم يكن سماعه
فواقعته (2) وجرت لي معه نوب. وأقرأ أيضا بقراءات عن إدريس بن علي، ووقف
عليها، وتاب منها، وكتب عليه محضر.

(1) ل: العبسي.
(2): سمعته فوافقته.
516

وقال الخطيب: أقرأ بما خرق به الاجماع فاستتيب.
قلت: وقرأ عليه بالروايات ابن بدران الحلواني.
مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
1927 - الحسن بن غفير المصري العطار. عن يوسف بن عدي وغيره.
قال أبو سعيد بن يونس: كذاب يضع الحديث.
قلت: لقد نقمت على ابن عدي وتألمت منه لروايته عنه فيما نقله حمزة السهمي، عن
ابن عدي، عن الحسن بن غفير، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا جرير بن عبد الحميد،
حدثني الأعمش، قال: بينا أنا نائم إذ انتهبت بالحرس من جهة المنصور، فذكر قصة
طويلة ثقيلة ركيكة باطلة من وضع جهلة القصاص قد اختلقها هذا المدبر نحو سبع
ورقات سردها أخطب خوارزم الموفق بن أحمد الخوارزمي في كتاب " مناقب على "،
فقال: أخبرنا برهان الدين علي بن الحسين الغزنوي ببغداد، أخبرنا إسماعيل
ابن السمرقندي، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن يوسف الحافظ، وقيل:
اسمه الحسين واسم أبيه عبد الغفار وسيعاد (1).
1928 - الحسن بن أبي الفرات. وقيل: ابن أبي الجعد اليربوعي. يروى عن
الحسن. مجهول.
1929 - الحسن بن الفضل بن السمح، أبو علي الزعفراني البوصراني. عن مسلم
ابن إبراهيم. وعنه ابن صاعد.
وقال أبو الحسين بن المنادى: أكثر الناس عنه ثم انكشف فتركوه وخرقوا حديثه.
1930 - الحسن بن الفضل بن عمرو. يروى عنه ابن إسحاق. مجهول.
1931 - الحسن بن فهد بن حماد. شيخ لأبي علي بن الصواف. لا يعرف. وأتى
بخبر باطل رواه عن يحيى بن عثمان الحربي.

(1) ل: نقلت هذا الكلام من قوله: " قلت: لقد نقمت " إلى هنا من خط المؤلف من غير
أصله الذي بخطه ". وهو في س، خ.
517

1932 - الحسن بن القاسم، أبو علي غلام الهراس، مقرئ أهل العراق.
متهم في لقاء بعض شيوخه في القراءات، وبكل حال فهو أمثل حالا من
أبى على الأهوازي، وشيوخه معروفون بالعراق وبالشام ومصر، لقيهم على رأس
الأربعمائة، كأبى أحمد الفرضي، وذكر أنه قرأ على أبي القاسم عبيد الله بن إبراهيم مقرئ.
أبى قرة، لقيه بواسط في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، كما ذكر، فقرأ عليه لأبي عمرو /
وقال: قرأت على أبي بكر بن مجاهد.
وذكر أبو الفضل بن خيرون أبا على فقال /: خلط في شئ من القراءات، وادعى
إسنادا في شئ لا حقيقة له، وروى عجائب.
ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات سنة ثمان وستين وأربعمائة.
وقال خميس الجوزي الحافظ: قبلت يده، وجلست بين يديه كثيرا، وكان يلقب
إمام الحرمين. [ثم قال] (1): والبغداديون لهم فيه كلام، سمعت من أصحابنا من يقول:
سمعت أبا الفضل بن خيرون، وقيل له أبو علي غلام الهراس، عن أبي على الأهوازي،
فقال: مطرز معلم كذاب عن كذاب.
قلت: قرأ عليه أبو العز القلانسي وجماعة.
1933 - الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني. عن مسعر، ومستلم بن سعيد، وغيرهما.
محمد بن عيسى بن حبان المدائني، حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا يونس بن أبي
إسحاق، عن أبيه، عن أبي عبيدة وأبى الأحوص، عن ابن مسعود: مر بي رسول الله
فقال: خذ (2) معك إداوة من ماء فذكر ليلة الجن. وفيه: فقال: ثمرة حلوة، وماء عذب.
قال الدارقطني: لا يصح هذا.
ابن عدي، حدثنا قسطنطين، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا الحسن بن قتيبة،
حدثنا مستلم بن سعيد، عن الحجاج بن الأسود، عن ثابت، عن أنس - مرفوعا:
الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون.

(1) ليس في س.
(2) س: خذها.
518

الحسن بن قتيبة، عن عبد الخالق بن المنذر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد،
عن ابن عباس - مرفوعا: من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد.
قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
قلت: بل هو هالك. قال الدارقطني في رواية البرقاني: متروك الحديث. وقال
أبو حاتم: ضعيف. وقال الأزدي: واهي الحديث. وقال العقيلي: كثير الوهم.
1934 - الحسن بن قيس. عن بعض التابعين.
قال أبو الفتح الأزدي: متروك.
قلت: وعنه عبد الملك بن أبي غنية وحده، لم يذكره ابن أبي حاتم ولا البخاري.
1935 - الحسن بن كثير. حدث عن يحيى. وعنه علي بن حرب الطائي. مجهول.
1936 - الحسن بن كليب. عن إسحاق الأزرق، وغيره.
ضعفه الدارقطني والخطيب. روى عنه أبو العباس [السراج] (1)، وجماعة.
قال السراج: حدثنا الحسن بن كليب، حدثنا مصعب بن المقدام، حدثنا سفيان،
عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: من توضأ فليتمضمض وليستنشق، والأذنان من الرأس.
قال الدارقطني: هذا منكر. والمحفوظ عن ابن جريج، عن سليمان، عن النبي صلى
الله عليه وسلم - يعنى معضلا.
1937 - الحسن بن محمد البلخي، قاضي مرو، وهو الأعمش، عن حميد الطويل،
وعوف، وهشام بن حسان.
قال ابن عدي: كل أحاديثه مناكير. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات.
لا تجوز الرواية عنه.
حدثنا ابن قتيبة، حدثنا وارث بن الفضل (2) عنه، فذكر حديثين موضوعين:
أحدهما عن حميد، عن أنس - مرفوعا: من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمهما.

(1) ليس في خ.
(2) س: المفضل. والمثبت في خ، ل.
519

وله - عن حميد، عن أنس - مرفوعا: رد جواب الكتاب حق كرد السلام.
1938 - الحسن بن محمد بن ناقة الرزاز. عن أبي بكر القطيعي. شيعي مذموم.
وسماعه جيد (1).
1939 - الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري. بغدادي معروف.
قال الدارقطني: تكلم فيه من جهة سماعه. كذا قرأت بخط الحافظ الضياء.
والذي نقلته من تاريخ الخطيب أن الدارقطني قال: لا بأس به. وقال الخطيب: كان ثقة.
روى عن إسحاق بن شاهين وطبقته. وعنه ابن المظفر، وابن شاهين.
1940 - الحسن بن محمد [ت، ق] بن عبيد (2) الله بن أبي يزيد المكي. عن ابن جريج.
وعنه محمد بن يزيد بن خنيس في سجدة " ص ".
قال العقيلي: لا يتابع عليه. وقال غيره: فيه جهالة، ما روى عنه سوى ابن
خنيس.
1941 - الحسن بن محمد بن السوطي. قال الخطيب: ظاهر التخليط. روى عن أبي
الطيب بن الفرخان.
1942 - الحسن بن محمد بن عنبر، أبو علي الوشاء، بغدادي معروف. عن
علي بن الجعد وابن المديني وطائفة. وعنه علي بن عمر الحربي وابن الشخير.
ضعفه ابن قانع. وقال الدارقطني: تكلموا فيه من جهة سماعه. وقال
ابن عدي: حدث بأحاديث أنكرتها عليه، ثم قال: حدثنا الحسن، حدثنا محمد
ابن بكار، حدثنا جعفر بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن أنس بن سيرين، عن
أنس - مرفوعا، قال: إني أمزح ولا أقول إلا حقا.
قال الخطيب: ذكرته للبرقاني فوثقه. مات سنة ثمان وثلاثمائة.

(1) ل: قال الخطيب: سألته عن مولده فقال: في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات
سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة (2 - 250)
(2) في التقريب: عبد الله. والمثبت في خ، س.
520

1943 - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين
ابن زين العابدين علي بن الشهيد الحسين العلوي ابن أخي / أبى طاهر النسابة
عن إسحاق الدبري. روى بقلة حياء عن الدبري، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس:
على خير البشر.
وعن الدبري، عن عبد الرزاق. عن معمر، عن محمد، عن عبد الله بن الصامت،
عن أبي ذر - مرفوعا، قال: على وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين.
فهذان دالان على كذبه وعلى رفضه - عفا الله عنه.
روى عنه ابن زرقويه، وأبو علي بن شاذان، وما العجب من افتراء هذا العلوي
بل العجب من الخطيب، فإنه قال في ترجمته: أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا
محمد بن إسحاق القطيعي، حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب،
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن محمد بن المنكدر
عن جابر - مرفوعا: على خير البشر، فمن أبى فقد كفر.
ثم قال: هذا حديث منكر، ما رواه سوى العلوي بهذا الاسناد وليس بثابت.
قلت: فإنما يقول الحافظ: ليس بثابت في مثل خبر القلتين، وخبر: الخال وارث،
لا في مثل هذا الباطل الجلي، نعوذ بالله من الخذلان.
مات العلوي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون،
فإنه معمر.
1944 - الحسن بن محمد بن عثمان الكوفي. عن سفيان الثوري. قال الأزدي:
منكر الحديث.
1945 - الحسن بن محمد بن أحمد بن فضل، أبو علي الكرماني، اتهمه المؤتمن
الساجي، وأساء عليه الثناء ابن ناصر. يقال: زور لنفسه، وهو متأخر.
1946 - الحسن بن محمد بن أشناس المتوكلي الحمامي. يروى عن عمر بن سنبك.
قال الخطيب: رافضي خبيث كتبت عنه، كان يقرأ على الشيعة مثالب الصحابة.
توفى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
521

1947 - الحسن بن محمد بن محمد بن محمد الحافظ، أبو علي البكري. رحل وجمع
وخرج، وروى الكثير، ولابن الزراد عليه سماع كثير من الكتب الكبار.
وهاه الشيخ تقى الدين بن الصلاح، مع أنه سمع منه أحاديث عن أبي روح. وولى
بدمشق مشيخة الشيوخ والحسبة.
قال عمر بن الحاجب: كان إماما عالما فصيحا، إلا أنه كثير البهت كثير الدعاوى،
ولم يكن محمودا، جدد مظالم، وكان عنده بذاذة لسان، فسألت الحافظ بن عبد الواحد
عنه، فقال: بلغني أنه كان يقرأ على الشيوخ، فإذا أتى إلى كلمة مشكلة تركها ولم يبينها.
وسألت البرزالي [عنه] (1) فقال: كان كثير التخليط.
قلت: أكثر الناس عنه على لين فيه. توفى سنة ست وخمسين وستمائة (2) بمصر.
1948 - الحسن بن محمى (3) بن بهرام، أبو علي المخرمي. عن علي بن المديني
وطبقته. وعنه أبو الفتح الأزدي، وعمر بن سنبك، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير.
قال ابن عدي: كتبنا عنه، ورأيتهم مجمعين على ضعفه. وقد حدث بغير حديث
أنكرته عليه. ورأيت له ابنا أعور، ذكر البغداديون أنه يلقن أباه.
وقال محمد بن جعفر ابن زوج الحرة: حدثنا الحسن بن محمى، حدثنا سويد
ابن سعيد، حدثنا هارون بن مسلم، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن محمد بن علي،
عن أبيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي، أسبغ الوضوء، وإن شق عليك،
ولا تأكل الصدقة، ولا تنز الخيل على الحمر، ولا تجالس أصحاب النجوم.
هذا حديث منكر جدا أحسب آفته ابن محمى.
1949 - الحسن بن مدرك [خ، س، ق] البصري الطحان، أبو علي
الحافظ. عن يحيى بن حماد، ومحبوب بن الحسن. وعنه البخاري، والنسائي، وابن ماجة،
وابن صاعد، وجماعة.

(1) ليس في س.
(2) خ: سنة ست وخمسمائة. والمثبت في س، ل.
(3) خ: محمد. ثم ذكره بعد ذلك في أثناء الترجمة: محمى.
522

كذبه أبو داود، ووثقه غيره، فقال أحمد بن الحسين الصوفي الصغير: كان
ثقة. وروى أبو عبيد، عن أبي داود، قال: الحسن بن مدرك كذاب، كان يأخذ
أحاديث فهد بن عوف فيقلبها على يحيى بن حماد.
1950 - الحسن بن مسلم العجلي البصري. عن ثابت. لا يكاد يعرف، وخبره
منكر. هكذا سماه العقيلي، وقال: حدثنا إبراهيم بن محمد القومسي بمكة، حدثنا محمد
ابن موسى الحرشي، حدثنا الحسن بن مسلم بن صالح العجلي، حدثنا ثابت، عن أنس
حديث: من قرأ " إذا زلزلت " عدلت بنصف القرآن.
وقد ذكر (1) هذا في الحسن بن سلم وغيره.
1951 - الحسن بن مسلم المروزي التاجر. عن الحسين بن واقد. أتى بخبر
موضوع في الخمر.
قال أبو حاتم: حديثه يدل على الكذب. وقال ابن حبان: أخبرنا محمد بن عبد
الله بن الجنيد، حدثنا عبد الكريم بن عبد الله السكري، حدثنا الحسن بن مسلم
التاجر، عن الحسن بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه - مرفوعا: من / حبس
العنب زمن القطاف حتى يبيعه ممن يعلم أنه يتخذه خمرا فقد أقدم على النار على بصيرة.
1952 - الحسن بن مسعود بن الحسن (2) بن علي المحدث، أبو علي الوزير الدمشقي،
رحل وأدرك حديث الطبراني.
قال ابن عساكر: فيه تسامح شديد، اشترى نسخة غير مسموعة بالمعجم الكبير
للطبراني، فكان يحدث منها، وهي غير منقولة من أصل سماعه ولا عورضت به. وكان
يدلس عن شيوخه ما لم يسمعه منهم.
مات بمرو سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
1953 - الحسن بن مقداد. بغدادي. سمع منه السوسنجردي هذا الحديث
من حفظه سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

(1) صفحة 493
(2) ل: الحسين.
523

قال: حدثنا أبو جعفر الجسار، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا الحمادان، قالا:
حدثنا ثابت، عن أنس - مرفوعا: أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وخير ما أعطى
الانسان حسن الخلق، إن حسن الخلق خلق من أخلاق الله.
فأحسب هذا وضعه، وإلا فالجسار.
1954 - الحسن بن مكي. قال: حدثنا ابن عيينة، فذكر حديثا باطلا بسند
الصحيح في تاريخ بغداد، فقال: حدثنا ابن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج،
عن أبي هريرة، قال: خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم متكئا على على، فاستقبله
أبو بكر وعمر، فقال: يا علي، أتحب هذين الشيخين؟ قال: نعم. قال: أحبهما
تدخل الجنة.
رواه عنه محمد بن إسحاق الصفار. صدوق.
1955 - الحسن بن منصور الإسفيجابي. ليس بثقة.
1956 - [صح] الحسن بن موسى [ع] الأشيب. أبو علي. ولى قضاء حمص مرة
ثم قضاء طبرستان وقضاء الموصل. روى عن شعبة، وابن أبي ذئب. وعنه أحمد وبشر /
ابن موسى وطائفة.
روى أبو حاتم عن ابن المديني أنه ثقة. وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه
قال: كان ببغداد وكأنه ضعفه.
قلت: الأول أثبت. وقد وثقه ابن معين. وقال ابن خراش: صدوق. قال محمد
ابن عبد الله بن عمار: كان بالموصل بيعة فجمعوا له مائة ألف على أن يحكم بأن تبنى
فردها ومنعهم من بنائها.
مات سنة سبع ومائتين.
1957 - الحسن بن ميسرة. عن نافع مولى ابن عمر. وعنه الفضل بن موسى.
قال البخاري: منكر الحديث، مجهول.
1958 - الحسن بن يحيى [ق] الخشني الدمشقي البلاطي. عن هشام بن
عروة، وعمر مولى غفرة. وعنه هشام بن عمار، والحكم بن موسى، وجماعة.
524

قال ابن معين: ليس بشئ. وقال دحيم: لا بأس به. وقال أبو حاتم: صدوق
سيئ الحفظ. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي:
تحتمل رواياته.
وله: عن بشر بن حيان قال: جاءنا واثلة ونحن نبني مسجدنا فسلم، وقال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بنى مسجدا يصلى فيه بنى الله له بيتا في الجنة
أفضل منه.
رواه عنه هشام بن عمار، والهيثم بن خارجة.
وقال هشام بن خالد: حدثنا الحسن بن يحيى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة -
مرفوعا: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام.
وقال هشام الأزرق: حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن
مكحول، عن كثير بن مرة، عن معاذ - مرفوعا: تنزلون منزلا يقال لها الجابية أو
الجويبية يصيبكم فيها داء مثل غدة الجمل.. الحديث.
وقال ابن حبان: روى عن سعيد بن عبد العزيز، عن يزيد بن أبي مالك، عن
أنس - مرفوعا: ما منى نبي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحا حتى يرد الله إليه روحه.
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات، ثم قال: مررت بموسى ليلة أسرى بي وهو قائم يصلى
بين عالية وعويلية، أخبرناه الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الخشني.
وهذا باطل موضوع (1).
1959 - الحسن بن يحيى بن كثير العنبري. عن أبيه.
قال النسائي: لا بأس به. وقال - مرة: لا شئ خفيف الدماغ. روى عن
عبد الرزاق وجماعة. وهو مصيصي.
روى الحسن بن يحيى بن كثير، حدثنا موسى بن ميمون المرئي، حدثنا أبي،

(1) بعد هذا في ه‍: وتفرد بهذا الحديث: ما من نبي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحا
حتى ترد إليه روحه.
525

وأبو الأشهب، عن الحسن، عن سمرة - مرفوعا: يا بن آدم، أتدري لم خلقت؟
خلقت للنشور والموقف بين يدي الله، وهي الجنة والنار، وليس لهما ثالث، فإن
عملت بما يرضى الرحمن فالجنة دارك ومنتهاك، وإن عملت بما يسخطه فالنار
لا يقوم لها جبار عنيد، ولا شيطان مريد، ولا حجر ولا مدر، ولا حديد، خلقت
من غضب الله على أهل جحوده. فأما:
1960 - الحسن بن يحيى [د] أبو علي الرزي البصر فحافظ صادق (1).
روى عن بشر بن عمر الزهراني، وأبى على الحنفي، والنضر بن شميل، ويعلى بن عبيد.
وعنه أبو داود، وأحمد بن علي التستري، وأبو عروبة، وعسل بن ذكوان الاخباري،
وابن صاعد، وخلق.
قال ابن حبان: مستقيم الحديث /.
1961 - الحسن بن يحيى [س]، بصرى، نزل خراسان. له عن الضحاك
وغيره. تفرد عنه ابن المبارك. له في الحجامة.
1962 - الحسن بن يزيد الكوفي الأصم. عن السدي وغيره.
قال ابن عدي: ليس بالقوى، هو نسيب عافية القاضي.
أبو معمر، حدثنا الحسن بن يزيد، عن السدي، عن أوس بن ضمعج، عن أبي
مسعود بخبر: يؤم القوم أقرؤهم. وفيه: فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة.
ورواه زهير، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس مثله. وروى محمد بن الصباح،
عنه، عن الحسن بن عمارة.
وقال أحمد وغيره: ليس به بأس.
قلت: لم يخرجوا له في الكتب شيئا. وقد وثقه ابن معين، والدارقطني.
1963 - الحسن بن يزيد، وهو الحسن بن أبي الحسن المؤذن. عن ابن عيينة.
وعنه قاسم المطرز.
قال ابن عدي: منكر الحديث.

(1) خ: صدوق.
526

1964 - الحسن بن يزيد [ق]، أبو يونس القوى، قوى إن شاء الله في الحديث
روى عن أبي سلمة وطاوس وعدة. وعنه حسين الجعفي وأبو عاصم.
وثقه أحمد وابن معين. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته.
قلت: إنما ذكرته للتمييز، فما أدرى حيث قال ابن عدي - في ترجمته سميه الأصم:
ليس بالقوى، هل أراد نفى القوة عن الأصم أو أراد أنه ما هو القوى (1).
1965 - الحسن بن يزيد العجلي. عن ابن مسعود. وعنه عبد الله بن أبي نجيح.
مجهول. وكذا.
1966 - الحسن بن يزيد، عن أبي سعيد.
1967 - الحسن بن يزيد. متأخر. حدث عن سلمة بن شبيب. ضعف.
1968 - الحسن بن يسار [ع] مولى الأنصار، سيد التابعين في زمانه
بالبصرة.
كان ثقة في نفسه، حجة رأسا في العلم والعمل، عظيم القدر، وقد بدت منه
هفوة في القدر لم يقصدها لذاتها، فتكلموا فيه، فما التفت إلى كلامهم، لأنه لما
حوقق عليها تبرأ منها.
وقد سئل عن آدم أخلق للجنة أم للأرض؟ قال: بل للأرض. قيل: أكان
يستطيع أن يكون من أهل الجنة ولا يصير إلى الأرض؟ قال: لا. فهذا هو سر
المسألة، فإن العبد لا يقدر أن يستقيم إلا أن يشاء الله له أن يستقيم.
نعم، كان الحسن كثير التدليس، فإذا قال في حديث عن فلان ضعف لحاجة (2)،
ولا سيما عمن قيل إنه لم يسمع منهم، كأبى هريرة ونحوه، فعدوا ما كان له عن أبي هريرة
في جملة المنقطع. والله أعلم.
1969 - الحسن بن فلان العرني. عن الحسن.
قال الأزدي: ليس بشئ. فأما صاحب ابن عباس فثقة.

(12) في س: قال ابن عدي في ترجمة سميه الأصم أو أرادوا هو القوى. والمثبت في خ.
(2) هذا في ه‍. وفي س، خ غير مقروءة.
527

1970 - الحسن بن الواقعي (1). قال أبو حاتم: كان يضع الحديث، كذا ذكره
مختصرا.
1971 - الحسن اليماني. عن جده فلان المزني. وله صحبة. مجهول.
1972 - الحسن. عن واصل الأحدب. نكرة.
1973 - الحسن الكتاني. عن معبد مولى ابن عباس. مجهول.
[الحسين]
1974 - الحسين بن أحمد الحافظ الشماخي، أبو عبد الله الهروي الصفار، رحال
جوال. أخذ بدمشق عن أبي الدحداح أحمد بن محمد، وببغداد عن البغوي، وبمصر
عن أحمد بن عبد الوارث، وبالري عن ابن أبي حاتم. وعنه البرقاني، وإسحاق
القراب.
قال البرقاني: كتبت عنه، ثم بان لي أنه ليس بحجة. وقال الحاكم: كذاب
لا يشتغل به. له مستخرج على صحيح مسلم.
مات سنة اثنتين (2) وسبعين وثلاثمائة (3).
1975 - الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ، أبو عبد الله الصيرفي.
سمع ابن البختري، وإسماعيل الصفار. حدث عنه أبو الحسين بن الغريق.
قال الخطيب: أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أنه سمعه يقول: كتبت عن الدارقطني
وابن إسماعيل الوراق، قال الخطيب: وقال لي أبو القاسم الأزهري: كنت أحضر

(1) ل: الواقفي. والمثبت في س، خ.
(2) خ: ست وسبعين وثلاثمائة. والمثبت
في س، ل.
(3) بعد هذه الترجمة في ه‍:
الحسن بن علي الواسطي الكاتب. وأظن الديباجي وضع ذلك.
والحسن بن خارجة. عن بشر خادم النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث منكرة. لا ثقة
ولا مأمون. وبشر عدم. وروى عنه علي بن يحيى ظلمات بعضها فوق بعض. والبشر هو المذكور
في السنن للسلفي، حديثه في سباعيات ابن عساكر.
ولم يردا في س، خ.
528

عند أبي عبد الله بن بكير، وبين يديه أجزاء فأنظر فيها فيقول لي: أيما تحب تذكر لي
متنا فأخبرك بإسناده، أو تذكر لي الاسناد حتى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر
[له المتون فيحدثني بالأسانيد كما هي حفظا. فعلت هذا معه مرارا كثيرة. ثم قال
الأزهري] (1): كان ثقة، لكنهم حسدوه، وتكلموا فيه.
قلت: تكلم فيه ابن أبي الفوارس بنفس حادة. فقال: كان يتساهل في الحديث،
ويلحق في أصول الشيوخ ما ليس فيها، ويوصل المقاطيع، ويزيد الأسماء في الأسانيد.
أنبأنا ابن علان، أنبأنا الكندي، أنبأنا القزاز، أنبأنا الخطيب، أنبأنا عبيد الله
ابن أبي الفتح، أخبرني ابن بكير، حدثني حامد بن حماد، حدثنا إسحاق بن يسار (2)
النصيبي، حدثنا عبد الجبار بن سعيد، حدثنا يحيى - يعنى ابن محمد بن عباد الشجري (3)،
حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الزهري، حدثني أبان بن أبي عياش، عن أنس -
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر مناديا يوم خيبر بتحريم لحوم الحمر الأهلية.
قال ابن بكير: سمعه منى الدارقطني، وابن شاهين.
وبه إلى الخطيب، أنبأنا أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمر بن شاهين، حدثنا
الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير بنحوه.
ومات سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وله إحدى وستون سنة /.
1976 - الحسين بن أحمد القادسي. عن أبي بكر بن مالك القطيعي.
كذبه أبو الفضل بن خيرون، وقال أبى النرسي، كان يسمع لنفسه فيما لم يسمعه،
وكان له سماع صحيح، منه جزء محمد بن يونس الكديمي، وجزء القعنبي، وأجزاء من
مسند أحمد، سمعنا منه.
وقال الخطيب في تاريخه: حدثني أحمد بن الحسين (4) بن خيرون، قال: اجتمعت

(1) ساقط في س.
(2) خ: سيار.
(3) ل، خ: السجزي. والمثبت في س، والتقريب.
(4) ل: الحسن.
529

مع ابن القادسي، وقلت له: ويحك! بلغنا أنك حدثت عن الجعابي، فمتى سمعت منه؟
قال: ما سمعت منه، ولكن رأيته. فقلت له: في أي سنة ولدت؟ قال: في سنة
ست وخمسين وثلاثمائة. فقلت: فابن (1) الجعابي مات قبل بعام. قال: لا أدرى
كيف هذا؟ لكن خالي أراني شيخا، وقال لي: هذا ابن الجعابي، وذلك في سنة
اثنتين وستين وثلاثمائة.
وكذلك حط عليه الخطيب فقال: قلت له لا ترو هنا شيئا إلا من أصول،
فانقطع وأملى بجامع براثا، وقال: منعني النواصب أن أروى مناقب أهل البيت
فأملى العجائب.
مات سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
1977 - الحسين بن إبراهيم البابي. عن حميد الطويل، عن أنس بحديث
موضوع: تختموا بالعقيق، فإنه ينفى الفقر، واليمين أحق بالزينة.
وحسين لا يدرى من هو، فلعله من وضعه.
وله حديث آخر واه.
ابن عدي، عن عيسى بن محمد، عنه، عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: لما عرج بي رأيت على ساق العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله،
أيدته بعلى، ونصرته بعلى. وهذا اختلاق.
1978 - الحسين بن إبراهيم. روى عن الحافظ محمد بن طاهر. دجال، وضع
حديث صلاة الأيام بإسناد كالشمس إلى مالك، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه -
مرفوعا، وفيه: من صلى يوم الاثنين أربع ركعات أعطاه الله قصرا فيه ألف ألف
حوراء.
1979 - الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي، المعروف بابن خرم، مشهور.
روى عن سعيد بن منصور، وخالد بن هياج.

(1) ل: فإن.
530

قال ابن أبي حاتم: كتب إلى بجزء من حديثه، فأول حديث منه باطل،
والثاني باطل، والثالث ذكرته لعلي بن الجنيد فقال: أحلف بالطلاق أنه حديث
ليس له أصل. وكذا هو عندي، فلا أدرى البلاء منه أو من خالد بن هياج.
1980 - الحسين بن إسماعيل التيماوي. عن درباس.
1981 - والحسين بن أشهب. عن شعبة.
1982 - والحسين بن أيوب. عن شيخ سماه - مجهولون.
1983 - الحسين بن براد. كذلك.
1984 - الحسين بن أبي بردة. عن قيس بن الربيع. لا يدرى من ذا.
له: عن قيس، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: المستشار مؤتمن. يروى نحوه من حديث أبي هريرة وابن الزبير وغيرهما.
1985 - الحسين بن الحسن الشيلماني. عن وضاح بن حسان. وعنه أبو يعلى
الموصلي، وموسى بن إسحاق. مجهول.
قلت: محله الصدق. توفى سنة خمس وثلاثين ومائتين.
1986 - الحسين بن الحسن [س] الأشقر الكوفي. عن الحسن بن صالح،
وزهير، وجماعة. وعنه أحمد بن حنبل، والكديمي، وطائفة. قال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بقوى. وقال الجوزجاني:
غال شتام للخيرة.
وقال ابن عدي: جماعة من الضعفاء يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن
في حديثه بعض ما فيه.
وذكر له مناكير، قال في أحدها: البلاء عندي من الأشقر.
وقال أبو معمر الهذلي: كذاب. وقال النسائي والدارقطني: ليس بالقوى.
وأما ابن حبان فذكره في الثقات، وقال: مات سنة ثمان ومائتين.
ابن عدي، حدثنا أحمد بن محمد الجواربي بالبصرة، حدثنا محمد بن عبيد أبو محذورة
531

الوراق، حدثنا حسين بن الحسن الأشقر، حدثنا هشيم، عن داود، عن عكرمة،
عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم غنائم حنين وجبرائيل إلى
جنبه، فجاء ملك فقال: إن ربك يأمرك بكذا وبكذا، فخشى أن يكون شيطانا،
فقال لجبريل: تعرفه؟ فقال: هو ملك، وما كل الملائكة أعرف.
قال ابن عدي: لا بأس بأبي محذورة، والبلاء من الحسين.
حسين الأشقر، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن عطاء، عن ابن عباس -
مرفوعا: على باب حطة: من دخل منه كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا.
وهذا باطل.
وفي الغيلانيات: الكديمي، عن حسين بن حسن، عن قيس بن الربيع، عن
سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب - مرفوعا: إذا كان يوم القيامة
نادى مناد: يأهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة، فتمر ومعها سبعون من
الحور العين كالبرق اللامع.
1987 - الحسين بن الحسن بن يسار (1). ذكره ابن أبي حاتم. مجهول /.
1988 - الحسين بن حماد الظاهري. كذلك.
1989 - الحسين بن الحسن بن بندار الأنماطي. روى عن ابن ماسي.
قال الخطيب: كان يدعو إلى التشيع والاعتزال ويناظر عليه بجهل.
1990 - الحسين بن الحسن بن حماد الشغافي. عن بانة بنت بهز بن حكيم.
لا يدرى من ذا.
روى عنه علي بن سعيد العسكري الحافظ خبرا منكرا.
1991 - الحسين بن الحسن بن عطية العوفي. عن أبيه والأعمش.
ضعفه يحيى بن معين وغيره. وقال ابن حبان: يروى أشياء لا يتابع عليها،
لا يجوز الاحتجاج بخبره.

(1) خ: بشار. والمثبت في س، والتقريب، والتهذيب.
532

قال الخطيب: ولى قضاء الشرقية ببغداد بعد حفص بن غياث، ثم نقل إلى قضاء
عسكر المهدى.
روى عنه ابنه الحسن وابن أخيه سعد بن محمد، وعمر بن شبة.
قال أبو زرعة: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: كنت عند العوفي قاضي بغداد
فروى حديث الضحاك بن سفيان وقال: كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن
أورث امرأة - وبقي ساعة - ثم قال أشيم الصنعاني (1).
وقال عباس: عن ابن معين قال: العوفي في حديثه خرز من خرز يهود جوز من
جوز يهود.
وقال النسائي: ضعيف. وقيل: كان العوفي هذا طويل اللحية جدا.
توفى سنة إحدى ومائتين (2).
1992 - الحسين بن الحسين بن الفانيد الراوي عن أبي علي بن شاذان.
قال شجاع الذهلي وغيره: تغير بأخرة.
قلت: حدث عنه ابن ناصر والسلفي.
1993 - الحسين بن حميد بن الربيع الكوفي الخزاز.
كذبه مطين. يروى عن أبي بكر بن أبي شيبة. وذكره ابن عدي واتهمه.
1994 - الحسين بن حميد بن موسى العكي المصري، أبو علي. عن يحيى
ابن بكير، ومحمد بن هشام السدوسي. وعنه الطبراني، وغيره تكلم فيه. فأما:
1995 - الحسين بن حميد البصري. عن ابن إسحاق.
1996 - والحسين بن حميد الذي روى عن زهير بن عباد فذكرهما ابن الجوزي
فقال: لا نعرف فيهما قدحا.
قلت: ثانيهما هو العكي، وفيه لين يحتمل.

(1) ل: أتيم. وقال: وقد تصحف أشيم الضبابي - وهو بوزن جعفر بالشين المعجمة والياء
الأخيرة فجعلها مثناة فوقانية وصحف الضبابي - وهو بضاد معجمة وبموحدتين، فقال الصنعاني
(2 - 278).
(2) ل: سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. والمثبت في خ، س.
533

1997 - الحسين بن خالد، أبو الجنيد. عن شعبة.
قال ابن معين: ليس بثقة، لحقه الحارث بن أبي أسامة. وقال ابن عدي: عامة
حديثه عن الضعفاء.
1998 - الحسين بن داود، أبو علي البلخي. عن الفضيل بن عياض وعبد الرزاق.
قال الخطيب: ليس بثقة، حديثه موضوع.
أخبرنا إسماعيل بن الفراء أنبأنا ابن قدامة، أنبأنا ابن البطي، أنبأنا أحمد بن الحسن
ابن خيرون، أنبأنا الحسين بن علي بن بطحاء القاضي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله
الشافعي، حدثني أبو علي الحسين بن داود بن معاذ البلخي، حدثنا عبد الرزاق،
أخبرنا معمر، عن الزهري في قوله (1): ولمن خاف مقام ربه جنتان - قال: بستانان
في الجنة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه في كتابه، أنبأنا عمر بن محمد سنة أربع
وستمائة، أنبأنا محمد بن عبد الباقي، حدثنا هناد النسفي، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي،
حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، حدثنا الحسين بن داود البلخي،
حدثنا شقيق بن إبراهيم البلخي الزاهد، حدثنا أبو هاشم الأبلي، عن أنس، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بن آدم لا تزول قدماك حتى أسألك عن عمرك
فيما أفنيت، وعن جسدك فيما أبليت، وعن مالك من أين اكتسبته؟ وأين أنفقته؟
ورواه الخطيب في تاريخه، عن أحمد بن عبد الله المحاملي، عن أبي بكر الشافعي،
عنه. وهو في رباعيات أبى بكر.
1999 - الحسين بن داود، سنيد، المصيصي صاحب حديث. وله تفسير وهاه
النسائي. وسيأتي.
2000 - [صح] الحسين بن ذكوان [ع] المعلم، أحد الثقات والعلماء.
ضعفه العقيلي بلا حجة، روى عن ابن بريدة، وعطاء، وطائفة. وعنه ابن المبارك،
وشعبة، ويحيى القطان، وخلق.

(1) سورة الرحمن، آية 46
534

وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وقال يحيى القطان - مرة: فيه اضطراب. وذكر
له العقيلي حديثا واحدا غيره يرسله، فكان ماذا. فمن ذا الذي ما غلط في أحاديث.
أشعبة؟ أمالك!.
2001 - الحسين بن زياد، شيخ يروى عن مقاتل بن سلميان. قال الأزدي:
متروك مجهول.
2002 - الحسين بن زيد [ق] بن علي بن الحسين بن علي العلوي، أبو عبد الله الكوفي.
عن أبيه وأعمامه: أبى جعفر (1) الباقر، وعمر، وعبد الله، وأم على، وعدة من آل على.
وعنه ابناه: إسماعيل، ويحيى، وعبد الرواجي، وأبو مصعب الزهري، وإبراهيم
ابن المنذر، وعلي بن المديني. وقال: فيه ضعف. وقال أبو حاتم: يعرف وينكر.
وقال ابن عدي، وجدت في حديثه بعض النكرة، وأرجو أنه لا بأس به.
ثم قال: أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا حسين بن زيد،
عن علي بن عمر على، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي،
عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك، ويرضى
لرضاك.
وحدثنا المقانعي، حدثنا عباد الرواجني، حدثنا حسين بن يزيد، عن إسماعيل
ابن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي - مرفوعا: إذا أنا مت فاغسلني / بسبع
قرب من بئر غرس (2).
إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا حسين بن زيد، حدثني شهاب بن عبد ربه،
عن عمر بن علي بن حسين، حدثني عمى - كذا قال - والصواب أنه أخوه - أبو جعفر -
عن أبيه، عن جده، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لن يعمر الله ملكا
في أمة نبي مضى قبله ما بلغ ذلك النبي من العمر في أمته. رواه الحاكم في مستدركه،
وما نبه على الخطأ في قوله عمى.

(1) خ: أبو جعفر.
(2) بئر غرس بالمدينة (ياقوت).
535

2003 - الحسين بن أبي السرى العسقلاني، أخو محمد بن أبي السرى.
ضعفه أبو داود. وقال أخوه محمد: لا تكتبوا عن أخي، فإنه كذاب. وقال أبو عروبة
الحراني: هو خال أمي، وهو كذاب.
قلت: حدث عن وكيع، وضمرة، وطائفة. وعنه ابن ماجة، والحسين بن إسحاق
التستري، وابن قتيبة العسقلاني.
مات سنة أربعين ومائتين.
الطبراني، حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا الحسين بن أبي السرى، عن حسين
الأشقر، عن ابن عيينة، وعن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس - مرفوعا:
السبق ثلاثة: يوشع إلى موسى، ويس إلى عيسى، وعلى إلى.
2004 - الحسين بن أبي سفيان. عن أنس. ضعيف. وقال البخاري: في
كتاب الضعفاء: حديثه ليس بالمستقيم. وقال العقيلي: هو والد سفيان بن حسين.
محمد بن فضيل، والقاسم بن مالك، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن حسين
ابن أبي سفيان، عن أنس - أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم وهي
تصلى صلاة التطوع، فقال لها: إذا صليت المكتوبة فاحمدي الله عشرا، وسبحي
عشرا، وكبرى عشرا، ثم سلى يقال لك: نعم، نعم.
2005 - الحسين بن سلمان (1) المروزي. مجهول.
2006 - الحسين بن سليمان النحوي. عن أحمد بن حنبل. وعنه أبو أحمد
ابن الناصح. فأتى بثلاثة أحاديث مكذوبة، فهو الآفة.
2007 - الحسين بن سليمان الطلحي. عن عبد الملك بن عمير. لا يعرف.
قال ابن عدي: لا يتابع على حديثه. حدث عن عبد الملك بمناكير نحو الخمسة،
منها: عن عبد الملك، عن أنس: يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك. رواه
عنه هشام بن يونس اللؤلؤي.
قلت: وروى عن عبد الملك حديث الطير، ولم يصح.

ل: سليمان. والمثبت في خ، وفي س، وعليه علامة الصحة.
536

2008 - الحسين بن سوار الجعفي. عن أسباط بن نصر. لا يعرف، والخبر
منكر.
2009 - الحسين بن سيار الحراني. عن إبراهيم بن سعد وغيره.
قال أبو عروبة وغيره: متروك.
2010 - الحسين بن صالح السواق. عن جناح.
قال أبو حاتم: مجهولان، والمتن منكر.
2011 - الحسين بن طلحة. حكى عن خاله ابن جناح. لا يعرف. تفرد عنه
أبو توبة الحلبي.
2012 - الحسين بن عبد الله [ت، ق] بن عبيد الله بن عباس الهاشمي المدني.
عن ربيعة بن عباد، وكريب، وعكرمة. وعنه ابن جريج، وابن المبارك، وسليمان
ابن بلال / وجماعة.
قال ابن معين: ضعيف. وقال أحمد: له أشياء منكرة. وقال البخاري: قال على:
تركت حديثه. وقال أبو زرعة وغيره: ليس بقوى. وقال النسائي: متروك.
وقال ابن معين - مرة: ليس به بأس، يكتب حديثه. وقال الجوزجاني:
لا يشتغل به. وقال العقيلي: حدثنا آدم، سمعت البخاري يقول: يقال حسين بن عبد الله
ابن عبيد الله بن عباس، وعبد الله بن يزيد بن فنطس يتهمان بالزندقة.
ابن أبي رواد، عن ابن جريج، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن
ابن عباس: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة قد رفع يديه إلى صدره
كاستطعام المسكين.
عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرني حسين بن عبد الله بن عبيد الله، عن
عكرمة وكريب - أن ابن عباس قال: ألا أخبركم عن صلاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم في السفر، كان إذا زاغت الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر،
وإذا حانت له المغرب في منزله جمع بينها وبين العشاء.
537

محمد بن سليمان الحراني، بومة، حدثنا زهير بن محمد، عن حسين بن عبد الله،
عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: يا بني هاشم، إنه سيصيبكم بعدي جفوة
فاستعينوا عليها بأرقاء الناس.
أبو أويس، عبد الله بن عبد الله - وليس بقوى - عن حسين بن عبد الله بن
عبيد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: إنه مر بحسان وقد رش فناء أطمه
وجلس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سماطين، وجارية يقال لها سيرين
معها مزهر يختلف به بين القوم وهي تغنيهم وتقول:
* هل على ويحكم إن لهوت من حرج *
فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لا حرج إن شاء الله.
نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك، أنبأنا حسين بن عبد الله، عن عكرمة /،
عن ابن عباس - مرفوعا: لا تصوموا يوم الجمعة، تتخذونه عيدا كما فعلت اليهود
والنصارى، لكن صوموا يوما قبله ويوما بعده.
قال ابن حبان: مات سنة إحدى وأربعين ومائة.
2013 - الحسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة سعيد (1) الحميري المدني.
روى عن أبيه. وعنه زيد بن الحباب وغيره.
كذبه مالك، وقال أبو حاتم: متروك الحديث كذاب. وقال أحمد: لا يساوى
شيئا. وقال ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون. وقال البخاري: منكر الحديث ضعيف.
وقال أبو زرعة: ليس بشئ، أضرب (2) على حديثه.
إسماعيل بن أبي أويس، حدثني حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده،
عن تميم الداري - مرفوعا - قال: كل مسكر (3) حرام. وليس في الدين إشكال.
وبه: عن أبيه، عن جده، عن تميم الداري، عن علي - مرفوعا - قال: كل
مسكر خمر.. الحديث.

(1) كذا بخط ابن الجوزي: سعد (هامش س).
(2) ل: يضرب.
(3) س: مشكل.
538

أمية بن خالد، حدثنا حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي
، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اشتدي أزمة تنفرجي.
2014 - الحسين بن عبد الله بن سيناء، أبو علي الرئيس. ما أعلمه روى شيئا
من العلم، ولو روى لما حلت الرواية عنه، لأنه فلسفي النحلة ضال. [قلت: قد روى
في قانونه في طب النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث] (1).
2015 - الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي، وراق الفقيه داود بن علي
الظاهري. سمع محمد بن رمح، والعدني، وضعفه الدارقطني. وعنه أبو بكر الشافعي.
وثقه الإدريسي.
2016 - الحسين بن عبد الأول. عن عبد الله بن إدريس.
قال أبو زرعة: لا أحدث عنه. وقال أبو حاتم: تكلم الناس فيه. وكذبه
ابن معين.
2017 - الحسين عبد الرحمن [د]. عن سعد، وأسامة بن سعد. مجهول.
ووثقه ابن حبان (2).
2018 - (3 [الحسين بن عبد الرحمن. قال علي بن المديني: تركوا حديثه.
قلت: لعله الاحتياطي، فإنه غير معتمد. وقيل: اسمه الحسن - كما مر (4).
وقال (5) الخطيب في تاريخه] 3): الحسين بن عبد الرحمن بن عباد بن الهيثم، أبو علي
الاحتياطي. وبعضهم سماه الحسن.
روى عن ابن عيينة، وابن إدريس، وجرير بن عبد الحميد. وعنه الهيثم بن خلف،
ومحمد بن أبي الأزهر النحوي، وعدة.
قال المروذي: سألت أبا عبد الله عن الاحتياطي فقال: يقال له حسين، أعرفه
بالتخليط، وذكر أنه دخل في أمر السلطان.

(1) من خ.
(2) هامش س: قال في ثقاته: روى عنه أهل الكوفة.
(3) ما بين القوسين ليس في خ، وهو في ل، س.
(4) صفحة 502
(5) جزء ثامن صفحة 57
539

قلت: وقد ذكرته في كتاب طبقات القراء.
قال جعفر بن محمد بن أبي العجوز الخصيب: حدثنا الحسين بن عبد الرحمن
الاحتياطي، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة،
قالت: زينوا مجالسكم بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبذكر عمر
ابن الخطاب.
هذا منكر موقوف.
وقال الهيثم بن خلف: أنبأنا الحسن (1) بن عبد الرحمن الاحتياطي، حدثنا جرير،
عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس
في الجنة شجرة إلا على كل ورقة منها مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر
الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين.
قلت: هذا باطل، والمتهم به حسين.
2019 - الحسين بن عبد الغفار. عن سعيد بن عفير.
قال الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: حدثنا عن جماعة لم يحتمل سنه لقاؤهم،
وله مناكير.
وأما ابن يونس فسماه الحسن بن غفير كما مر (2).
2020 - الحسين بن عبيد الله التميمي. عن شريك القاضي. لا يدرى من هو.
قال العقيلي: حدثنا محمد بن هشام المستملى، حدثنا الحسين بن عبيد الله
حدثنا شريك، عن ابن عقيل، عن جابر - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد
الخلاء لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
قال العقيلي: لا يتابع عليه، وإنما يروى شئ من هذا من طريق الأعمش. مرسل
عن أنس، كذا قال محمد بن ربيعة وجماعة عن الأعمش. ورواه وكيع وعبد الحميد الحماني،
عن الأعمش، عن ابن عمر. وقيل غير ذلك.

(1) س: الحسين. خ: الحسن. وقد تقدم أنه الحسين أو الحسن.
(2) صفحة 517.
540

2021 - الحسين بن عبيد الله العجلي، أبو علي. عن مالك.
قال الدارقطني: كان يضع الحديث. وقال ابن عدي: يشبه أن يكون ممن
يضع الحديث.
وله: عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد - مرفوعا: إن
عثمان ليتحول من منزل إلى منزل فتبرق له الجنة. فهذا كذب. وقد روى أحمد بن
كامل بن شجرة، حدثنا محمد بن هشام، حدثنا الحسين بن عبيد الله العجلي، حدثنا المحاربي،
حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة بخبر طويل في مقتل عثمان هو المتهم بوضعه.
2022 - الحسين بن عبيد الله بن الخصيب الأبزاري البغدادي. منقار. عن هناد
ابن السرى، وغيره قال أحمد بن كامل: كان كذابا.
قلت: فمن أكاذيبه: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن المأمون، عن أبيه
عن جده، عن أبيه، عن ابن عباس / كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل فاطمة
وقال: إن جبرائيل ليلة أسرى بي دخلت الجنة فأطعمني من جميع ثمارها، فصار
ماء في صلبي، فحملت خديجة بفاطمة، فإذا قبلتها أصبت من رائحة تلك الثمار.
ووضع عمرو بن زياد الثوباني على الدراوردي حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه،
عن عمر - مرفوعا: أتاني جبرائيل ليلة أربع وعشرين من رمضان، ومعه طبق
من رطب الجنة، فأكلت منه وواقعت خديجة فحملت بفاطمة.
قلت: فاطمة ولدت قبل أن ينزل جبرائيل بسنوات.
توفى سنة خمس وتسعين ومائتين.
2023 - الحسين بن عبيد الله، أبو عبد الله الغضائري، شيخ الرافضة. يروى عن
الجعابي. صنف كتاب يوم الغدير.
مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة. كان يحفظ شيئا كثيرا، وما أبصر.
2024 - الحسين بن عروة [ق] البصري. عن الحمادين، ومالك. وعنه أحمد
ابن المعذل، ونصر بن علي الجهضمي.
قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال الأزدي: ضعيف.
541

2025 - الحسين بن عطاء بن يسار المدني. عن أبيه.
قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به
إذا انفرد.
روى عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر: قلت لأبي ذر: أوصني. قال: سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني، فقال: إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب
من الغافلين، وإن صليت أربعا كتبت من الفائزين.. الحديث بطوله، أنبأناه، محمد بن
مسرور بأرغيان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد
ابن جعفر، عن حسين بن عطاء.
2026 - الحسين بن عفير القطان، مصري، ضعفه الدارقطني، أظنه
ابن (1) عبد الغفار، وهو الحسن (2).
2027 - الحسين بن علوان الكلبي عن الأعمش، وهشام بن عروة.
قال يحيى: كذاب. وقال على: ضعيف جدا. وقال أبو حاتم والنسائي والدارقطني:
متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على هشام وغيره وضعا، لا يحل
كتب حديثه إلا على جهة التعجب.
روى عنه الحسن (3) بن السكين البلدي، وإسماعيل بن عباد الأرسوفي.
وله: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا: أربع لا يشبعن من أربع:
أرض من مطر، وعين من نظر، وأنثى من ذكر، وعالم من علم.
قلت: وكذاب من كذب.

(1) ه‍: بل هو غيره. قاله ابن عمر، ففرق بينهما السهمي. وفي ل: فيحرر. بل هو غيره
فإنه حسين بن عفير بن حماد بن زياد القطان أبو علي وذلك حسين بن عبد الغفار بن عمرو أبو علي
الأزدي ففرق بينهما السهمي.
(2) الحسين بن عبد الغفار تقدم في ترجمته قريبا أن ابن يونس سماه الحسن بن غفير انتهى.
وغفير بالغين المعجمة المضمومة ثم فاء مفتوحة. وإذا كان كذلك منع أن يحول إلى ما مر عنه (هامش س)
(3) في خ: وحدها: الحسين.
542

وبه: السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن منها قاده إلى
الجنة، والبخل شجرة في النار.. الحديث.
وذكر له ابن حبان أحاديث من هذا النمط مما يعلم وضعه على هشام، كما روى
عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل
الخلاء ثم خرج دخلت، فلا أرى له أثر شئ إلا أنى أجد ريح الطيب، فذكرت
ذلك له فقال: أما علمت أنا معشر الأنبياء نبتت أجسامنا على أجساد أهل الجنة، فما
خرج منا ابتلعته الأرض.
وبه: إياكم ورضاع الحمقى، فإن لبن الحمقى يعدى.
وبه: لو علمت (1) أمتي ما في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا.
ومما كذب على مالك، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - مرفوعا:
من سافر يوم الجمعة دعا عليه ملكاه.
2028 - الحسين بن علي [د، ت] بن الأسود العجلي الكوفي. عن ابن فضيل،
ووكيع. وعنه أبو داود، والترمذي، وأبو يعلى، والمحاملي.
قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان (2) في الثقات. وقال ابن عدي: كان
يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها. وقال الأزدي: ضعيف جدا.
قلت: مات سنة أربع وخمسين ومائتين.
2029 - الحسين بن علي المصري الفراء. ألحقه ابن عدي بالثقات. ولينه
بعضهم. وقال ابن عدي: لم أر له شيئا منكرا.
2030 - الحسين بن علي النخعي. شيخ كتب عنه الإسماعيلي. عمر وتغير،
لا يعتمد عليه، وأتى بخبر باطل، قال: حدثنا العباس بن الوليد الخلال، حدثنا مروان
ابن محمد، حدثنا سعيد، حدثنا قتادة، عن أنس - مرفوعا: فضلت بأربع: بالسخاء،
والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش - رواه عنه الإسماعيلي.

(1) س، خ: علم.
(2) ذكره ابن حبان في الثقات كما ذكر المؤلف. ولكنه قال
في آخر ترجمته: ربما أخطأ (هامش س).
543

2031 - الحسين بن علي بن جعفر الأحمر بن زياد. عن جده، وداود بن الربيع.
وعنه أحمد بن عمرو البزار وجماعة.
قال أبو حاتم: لا أعرفه. وقال النسائي: صالح الحديث. وقيل: إنه روى عنه.
2032 - الحسين بن علي الكرابيسي الفقيه. سمع إسحاق الأزرق، ومعن بن عيسى،
وشبابة، وطبقتهم. وعنه عبيد بن محمد البزار، ومحمد بن علي فستقة (1) وله تصانيف.
قال الأزدي: ساقط لا يرجع إلى قوله. وقال الخطيب: حديثه يعز جدا،
لان أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ، وهو أيضا كان يتكلم في أحمد،
فتجنب الناس الاخذ عنه. ولما بلغ يحيى بن معين أنه يتكلم في أحمد لعنه، وقال:
ما أحوجه إلى أن يضرب.
وقد سمع الكرابيسي من معن بن عيسى والطبقة / وكان يقول: القرآن كلام الله
غير مخلوق، ولفظي به مخلوق، فإن عنى التلفظ فهذا جيد، فإن أفعالنا مخلوقة،
وإن قصد / الملفوظ بأنه مخلوق، فهذا الذي أنكره أحمد والسلف وعدوه تجهما،
ومقت الناس حسينا لكونه تكلم في أحمد.
مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
2033 - الحسين بن علي الألمعي الكاشغري. روى عن ابن غيلان وطبقته.
متهم بالكذب.
2034 - الحسين بن علي بن نصر الطوسي. وقيل الحسن. وهذا قد مر (2)،
وأنه قد روى عن الزبير.
2035 - الحسين بن علي بن الحسن العلوي المصري. قال الدارقطني: ليس بذاك. 2036 - الحسين بن عمران [ق] الجهني. عن الزهري وغيره. وعنه شعبة،
وأبو حمزة السكري.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال البخاري: لا يتابع على حديثه. وقال
الدارقطني: لا بأس به.

(1) لقب له.
(2) صفحة 509
544

2037 - الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي.
قال أبو زرعة: كان لا يصدق، روى عن أبيه.
2038 - الحسين بن عياش [س] الباجدائي (1). عن جعفر بن برقان، وجماعة.
وعنه علي بن حميد (2) الرقي، وهلال بن العلاء.
وثقه النسائي وغيره، ولينه بعضهم بلا مستند غير انفراده عن جعفر بن برقان،
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - مرفوعا، قال: لا نكاح إلا بولي،
والسلطان ولى من لا ولى له.
2039 - الحسين بن عيسى [د، ق] الحنفي الكوفي. عن معمر وغيره.
قال أبو زرعة: له مناكير. وقال البخاري: مجهول، وحديثه منكر. وذكره
ابن حبان في الثقات، وهو أخو سليم القارى.
2040 - الحسين بن الفرج [س] الخياط. عن وكيع.
قال ابن معين: كذاب يسرق الحديث، ومشاه غيره. وقال أبو زرعة:
ذهب حديثه.
قلت: حدث بأصبهان (3).
2041 - الحسين بن فهم صاحب محمد بن سعد.
قال الحاكم: ليس بالقوى. وقال الخطيب (4): الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم
ابن محرز سمع محمد بن سلام الجمحي، ويحيى بن معين، وخلف بن هشام، وطائفة.
وعنه إسماعيل الخطبي، وأحمد بن كامل، وأبو علي الطوماري، وآخرون.
قال: وكان عسرا في الرواية متمنعا إلا لمن أكثر ملازمته.
ذكره الدارقطني فقال: ليس بالقوى.

(1) هذا الضبط في خ، س والتبصير. وفي اللباب، وياقوت: الباجدائي - بفتح الجيم.
(2) س، خ: جميل - أو حميل.
(3) بعده في ه‍ وحدها والمطبوعة:
" الحسين بن علي الحسيني. روى عنه شيخ الاسلام الهكاري حديثا باطلا. فقال ابن عساكر
في معجمة: الحمل فيه على الحسيني ".
(4) جزء 8 صفحة 92
545

وعنه قال: ولدت سنة إحدى عشرة ومائتين. وقال ابن كامل: مات في رجب
سنة تسع وثمانين ومائتين.
قال: وكان حسن المجلس متفننا في العلوم حافظا للحديث والاخبار والأنساب
والشعر، عارفا بالرجال، متوسطا في الفقه.
2042 - الحسين بن القاسم الأصبهاني الزاهد. فيه لين، ما كان موجودا
بعد سنة أربعين ومائتين.
2043 - حسين بن قيس [ت، ق] الرحبي الواسطي، أبو علي، ولقبه
حنش (1). سمع عكرمة، وعطاء. وعنه خالد بن عبد الله، وعلي بن عاصم.
قال أحمد: متروك، له حديث واحد حسن في قصة الشوم (2).
وقال أبو زرعة وابن معين: ضعيف. وقال البخاري: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال - مرة: متروك. وقال السعدي: أحاديثه منكرة
جدا. وقال الدارقطني: متروك.
ومن مناكيره: عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: من أكل درهم ربا
فهو مثل ستة وثلاثين زنية، ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به.
وله: عن عطاء، عن ابن عمر - مرفوعا: من جمع مالا من غير حله إن أنفق
لم يقبل منه، وإن أمسك كان زاده إلى النار.
وله: عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من جمع بين
صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من الكبائر.
2044 - الحسين بن المتوكل [ق]، هو ابن أبي السرى. مر (3).
2045 - الحسين بن محمد بن عباد بغدادي. لا يعرف. روى البزار عنه،
عن محمد بن يزيد بن سنان، حدثنا كوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمين هذه الأمة أبو عبيدة، وإن حبر (4) هذه
الأمة ابن عباس. هذا باطل.

(1) بفتح المهملة والنون ثم معجمة (التقريب).
(2) في التهذيب: الشبرم.
(3) صفحة 536
(4) خ: خير.
546

2046 - الحسين بن محمد البلخي. عن الفضل بن موسى السيناني. لا يعرف.
والخبر باطل.
2047 - الحسين بن محمد [ع] بن بهرام. عن ابن أبي ذئب. مجهول.
كذا قال أبو حاتم، وأعتقده آخر غير أبى أحمد المروذي الحافظ، وهو هو لا مغمز
فيه. سمع شيبان النحوي، وجرير بن حازم. روى عنه أحمد بن أبي خيثمة، وإبراهيم
النحوي (1)، وخلق.
قال ابن حنبل (2): مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
2048 - حسين بن محمد الشاعر الملقب بالخالع. كذاب. حدث عن أبي عمر
غلام ثعلب.
2049 - الحسين بن محمد بن البزري الصيرفي. عن أبي الفرج الأصبهاني. كذاب.
توفى بمصر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
2050 - الحسين بن محمد الهاشمي. عن أبي الحسن الدارقطني. متهم بالكذب،
لا شئ. ذكرهم الخطيب.
2051 - الحسين بن محمد. عن حجاج بن حسان. وعنه أبو سلمة المنقري
وغيره. قال أبو حاتم: مجهول.
2052 - الحسين بن محمد بن إسحاق السوطي. عن أحمد بن عثمان الآدمي وطبقته.
وعنه العشاري. قال الخطيب: كان كثير الوهم، شنيع الغلط رأيت له أوهاما كثيرة.
2053 - الحسين بن محمد التميمي المؤدب. عن أبي عمرو بن السماك، والنقاش.
وعنه الخطيب. وضعفه.
2054 - الحسين بن محمد بن أبي معشر السندي. عن وكيع. فيه لين.
وقال أبو الحسين بن المنادى: لم يكن بثقة. وقال ابن قانع: ضعيف.
قلت: روى عنه جماعة، آخرهم ابن السماك.
2055 - الحسين بن محمد بن خسرو البلخي. محدث مكثر، أخذ عنه

(1) س: الحربي.
(2) هذا في خ. وفي س: حنبل. وفي هامش س: الظاهر أراد
حنبل بن إسحاق بن حنبل عم الإمام أحمد فإن له تاريخا.
547

ابن عساكر، كان معتزليا.
2056 - الحسين بن المبارك الطبراني. عن إسماعيل بن عياش.
قال ابن عدي: متهم، ثم ساق له عن إسماعيل، عن هشام، عن أبيه، عن
عائشة - مرفوعا: ليؤمكم أحسنكم وجها، فإنه أحرى أن يكون أحسنكم خلقا.
وقال: قوا بأموالكم أعراضكم.
وله: حدثنا بقية، حدثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -
مرفوعا: من سعادة المرء خفة لحيته. وهذا كذب.
2057 - الحسين بن معاذ البلخي. هو ابن داود بن معاذ. ليس بثقة. وقد مر (1).
2058 - الحسين بن معاذ بن حرب الأخفش، أبو عبد الله الحجبي. قرابة عبد الله
ابن عبد الوهاب (2). بصرى. حدث ببغداد عن الربيع بن يحيى الأشناني، وشاذ
ابن فياض، والعيشي وعدة. وعنه أبو مزاحم الخاقاني والنجاد وعبد الله الخراساني
وغيرهم. ذكره الخطيب (3)، وما ذكره بجرح ولا تعديل، بل ساق له هذا الخبر
المنكر من رواية النجاد والخراساني عنه. فأما الأول النجاد فقال: حدثنا حسين بن
معاذ، حدثنا شاذ بن فياض، عن حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة -
مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق طأطئوا رءوسكم حتى
تجوز فاطمة عليها السلام.
وقال الخراساني: حدثنا أبو عبد الله الأخفش المستملى، حدثنا الربيع بن يحيى،
حدثني جار لحماد بن سلمة، حدثنا حماد.. فذكره. فالحسين قد اضطرب في إسناده، فإن
اللذين روياه عنه ثقتان، ومع اضطرابه فأتى بهذا الباطل. مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
2059 - الحسين بن منصور الحلاج. المقتول على الزندقة. ما روى ولله الحمد
شيئا من العلم، وكانت له بداية جيدة وتأله وتصوف، ثم انسلخ من الدين،
وتعلم السحر، وأراهم المخاريق. أباح العلماء دمه، فقتل سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

(1) صفحة 534
(2) خ: قرابة عبد الوهاب. وفي س: قرابة عبد الله أبى الوهاب.
وفي تاريخ بغداد: ابن عم عبد الله بن عبد الوهاب
(3) جزء ثامن صفحة 141
548

2060 - الحسين بن المنذر الخراساني. شيخ في زمن الثور. مجهول.
2061 - الحسين بن موسى، أبو الطيب الرقي. عن عامر بن سيار، وموسى
ابن مروان الرقي.
قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
2062 - الحسين بن ميمون [د] الخندفي. عن أبي الجنوب.
قال أبو حاتم: ليس بقوى، وقواه ابن حبان، وذكر له البخاري في الضعفاء
من طريق هاشم بن البريد، عن حسين بن ميمون، عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري
عن ابن أبي ليلى: سمعت عليا قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يوليني الخمس
فأعطاني، ثم أبو بكر، ثم عمر.
قال البخاري: لم يتابع عليه.
2063 - الحسين بن واقد [م، عن] المروزي. عن ابن بريدة وغيره. وعنه
ابن المبارك، وعلي بن الحسن بن شقيق، وابناه: على والعلاء.
ولى قضاء مرو، وكان يحمل حاجته من السوق.
وثقه ابن معين وغيره، واستنكر أحمد بعض حديثه، وحرك رأسه، كأنه لم
يرضه لما قيل له: إنه روى هذا الحديث الذي رواه معاذ بن أسد، حدثنا الفضل بن
موسى، حدثنا الحسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا:
لوددت أن عندنا خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن. وكان ذلك عند
رجل، فذهب، فجاء به، فقال: في أي شئ كان هذا السمن؟ قال: في عكة ضب.
قال: ارفع.
وروى علي بن الحسين بن واقد، حدثنا أبي، عن أبي الزبير، عن جابر - مرفوعا:
أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق عليه قطيفة سندس. هذا منكر.
مات سنة سبع أو تسع وخمسمائة.
[والصواب سنة تسع وخمسين وخمسمائة] (1).

(1) من س وحدها
549

2064 - الحسين بن وردان. حدث عنه زيد بن الحباب. لا يعرف، وحديثه
منكر في ذم السراويل - يعنى بلا رداء.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.
قلت: الحديث عن أبي الزبير، عن جابر - مرفوعا: نهى عن الصلاة في
السراويل. ويروى نحوه من حديث بريدة: نهى عن الصلاة في السراويل
الواحد /.
2065 - الحسين بن يحيى الحنائي. قال ابن الجوزي: وضع حديثا، وهو
لما نزلت آية الكرسي قال لمعاوية: اكتبها، فلا يقرأها أحد إلا كتب له (1) أجرها.
2066 - الحسين بن يزيد [د، ت] الطحان الكوفي. عن المطلب
ابن زياد، وعبد السلام بن حرب. وعنه أبو داود، والترمذي، والحسن بن سفيان،
وجماعة.
وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم. حدثنا عنه مسلم بن الحجاج، وهو لين
الحديث.
قلت: مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
2067 - الحسين بن يوسف. عن أحمد بن المعلى الدمشقي.
قال ابن عساكر: مجهول.
2068 - الحسين، أبو علي الهاشمي. قال الخطيب: أخبرنا ابن الصلت الأهوازي /
أخبرنا المطيري، حدثنا علي بن الحسين الهاشمي، حدثني أبي، حدثنا مالك بن أنس،
عن ليث، عن طاوس، عن جابر، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى: هذا أخي وصاحبي
ومن باهى الله به ملائكته.. الحديث.
قال الخطيب: هو وأبوه مجهولان.
قلت: والخبر باطل، عن مالك.
2069 - الحسين أبو المنذر، شيخ لمعتمر.

(1) س: لك.
550

2070 - والحسين بن السراج. عن أبي محمد الواسطي.
2071 - والحسين أبو كرامة. عن الحكم بن عتيبة. مجهولون.
[حشرج]
2072 - حشرج بن زياد [د، س]. عن جدته أم زياد. شهدت خيبر.
وعنه رافع بن سلمة، لا يعرف.
2073 - حشرج بن نباتة [ت] الأشجعي الكوفي. عن سعيد بن جمهان وغيره.
وعنه أبو نعيم، وعاصم بن علي، وجماعة.
وثقه أحمد، وابن معين، وعلى وغيرهم. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا يحتج
به. وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال - مرة: ليس به بأس، وذكره ابن عدي
في كامله وسرد له عدة أحاديث مناكير وغرائب. وقال البخاري: لا يتابع في حديثه -
يعنى وضعهم الحجارة في أساس مسجده، وقال: هؤلاء الخلفاء بعدي.
قال البخاري: في كتاب الضعفاء له: وهذا لم يتابع عليه، لان عمر وعليا قالا: لم
يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم.
[حصن وحصين]
2074 - حصن بن عبد الرحمن [د، س]، ويقال ابن محصن التراغمي الدمشقي.
عن أبي سلمة، عن عائشة. وعنه الأوزاعي فقط.
قال الدارقطني: يعتبر به.
قلت: حديث على المقتتلين أن ينحجزوا الأول فالأول وإن كانت امرأة.
2075 - [صح] حصين بن عبد الرحمن [ع] أبو الهذيل السلمي الكوفي،
أحد الاعلام. عن جابر بن سمرة وزيد بن وهب. وجماعة. وعنه سفيان، وشعبة، وزائدة،
وهشيم، وجرير، وعلي بن عاصم، والناس.
قال أحمد: ثقة مأمون من كبار أصحاب الحديث. وقال أحمد العجلي: ثقة ثبت.
551

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: ثقة. قلت: حجة؟ قال: أي والله.
وقال أبو حاتم: ثقة، ساء حفظه في الآخر. وقال النسائي. تغير. وقال أحمد: سمعت
يزيد بن هارون يقول: طلبت الحديث وحصين حي كان يقرأ عليه، وكان قد نسي.
وقال الحسن: أظنه الحلواني. سمعت يزيد بن هارون يقول: اختلط، وقال على:
لم يختلط. وذكره البخاري في كتاب الضعفاء وابن عدي والعقيلي، فلهذا ذكرته،
وإلا فهو من الثقات.
2076 - حصين بن البغيل. عن أبي محمد. مجهول.
2077 - حصين بن حذيفة. كذلك.
2078 - حصين بن أبي جميل. عن نافع. ليس خبره بالمحفوظ.
قاله ابن عدي: روى عنه عمران بن عيينة.
2079 - حصين بن أبي سلمى. بيض له ابن أبي حاتم. مجهول.
2080 - حصين بن صفوان. أبو قبيصة. عن علي. وعنه بيان بن بشر.
لا يعرف.
2081 - حصين بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي. كتب عنه طعمة بن غيلان.
مجهول.
2082 - حصين بن عبد الرحمن الحارثي الكوفي. عن الشعبي. صدوق
إن شاء الله. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وحجاج بن أرطاة. وقال أحمد:
روى مناكير.
2083 - حصين بن عبد الرحمن النخعي. عن الشعبي قوله. وعنه حفص بن
غياث. مجهول.
2084 - حصين بن عبد الرحمن الهاشمي. ذكره ابن أبي حاتم وبيض.
مجهول. فأما:
2085 - حصين بن عبد الرحمن [د، س] بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري
552

الأشهلي المدني. تابعي. له عن ابن عباس وأنس. وعنه ابن إسحاق، وحجاج بن أرطاة،
فما ضعفه أحمد. وهو صالح الامر.
2086 - حصين بن عرفطة. عن أبي هريرة. مجهول.
2087 - حصين بن عمر [ت] الأحمسي. عن إسماعيل بن أبي خالد، وأبى الزبير.
وعنه منجاب (1) بن الحارث، ومحمد بن مقاتل، وجماعة.
قال البخاري: منكر الحديث، ضعفه أحمد. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال
أبو حاتم: واه جدا، واتهمه بعضهم. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه معاضيل، ينفرد
عن كل من روى عنه.
قلت: له في جامع الترمذي حديث: من غش العرب لم يدخل شفاعتي، ولم
تنله مودتي، من حديثه، عن مخارق بن عبد الله، عن طارق، عن عثمان بن عفان.
2088 - حصين بن اللجلاج [س]. لا يدرى من هو. أدرك الجاهلية،
ويقال خالد بن اللجلاج. ويقال القعقاع. ويقال غير ذلك.
له: عن أبي هريرة. وعنه صفوان بن يزيد، أو ابن سليم، حديثه: لا يجتمع
غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم، ولا يجتمع شح وإيمان في قلب مسلم.
2089 - حصين بن مالك الفزاري. عن رجل، عن حذيفة: اقرأوا القرآن
بلحون العرب وأصواتها. تفرد عنه بقية، ليس بمعتمد. والخبر منكر. فأما:
2090 - حصين بن مالك [س، ق]، وهو حصين بن أبي الحر العنبري فثقة.
له: عن جده الخشخاش، وسمرة. وعنه عبد الملك / بن عمير، ويونس بن عبيد.
وثقه أبو حاتم، وكذلك:
2091 - حصين بن مالك [ت] البجلي الكوفي. عن ابن عباس. وعنه
خالد بن طهمان.
قال أبو زرعة: ليس به بأس. وأما:

(1) منجاب: بكسر الميم وسكون النون (التقريب).
553

2092 - حصين [بن محمد] (1) الأنصاري [خ، م] السالمي فيحتج به في
الصحيحين، ومع هذا فلا يكاد يعرف.
2093 - حصين بن محصن [س] تابعي. روى عنه بشير (2) بن يسار،
وعبد الله بن علي بن السائب. وثقه ابن حبان.
2094 - وحصين بن مصعب [ع]. عن أبي هريرة.
2095 - وحصين بن منصور الأسدي شيخ للمحاربي، له عن تابعي.
2096 - وحصين بن نمير. عن أبيه. لا يدرى من هم، ووثقهم - سوى
الأخير - ابن حبان.
2097 - حصين بن مخارق بن ورقاء، أبو جنادة. عن الأعمش.
قال الدارقطني: يضع الحديث، ونقل ابن الجوزي أن ابن حبان قال: لا يجوز
الاحتجاج به.
2098 - حصين بن نمير [خ، د، ق، س]، أبو محصن الواسطي. عن
حصين عبد الرحمن، والفضل بن عطية. وجماعة. وعنه مسدد، وعلي بن المديني.
ووثقه أبو زرعة وغيره. وروى عباس الدوري. عن ابن معين قال: ليس بشئ.
وروى إسحاق بن منصور، عن ابن معين: صالح، ذكره النباتي (3).
2099 - حصين بن نمير السكوني، حمصي. عن بلال. وعنه ولده يزيد.
قل ما روى. وهو الأمير الذي سار إلى حصار بيت الله وأمن الله ليقهر ابن
الزبير. ذكره البخاري في كتاب الضعفاء وقال: لم يصح إسناده.
2100 - حصين بن يزيد الثعلبي. حدث عنه الثوري.
قال البخاري: فيه نظر.
2101 - حصين مولى عمرو بن عثمان. عن نافع، أحسبه ابن أبي جميل الذي
مر (4). ضعفه أبو حاتم.

(1) ليس في س، وهو في خ، والتهذيب.
(2) الضبط في س، والتقريب.
(3) س: النسائي.
(4) صفحة 552
554

2102 - حصين الجعفي. عن علي في المذي.
2103 - وحصين. عن عاصم بن منصور.
2104 - وحصين والد داود بن الحصين [ق]. لا يعرفون، بلى والد داود
يروى عن جابر. تركه ابن حبان. وقال البخاري: ليس حديثه بالقائم.
قلت: هو متماسك.
2105 - حصين الحميري [د، ق] الحبراني. لا يعرف في زمن التابعين.
خرج له أبو داود وابن ماجة.
[حضرمي]
2106 - حضرمي الشامي. شيخ حدث عنه يحيى بن سليم. مجهول.
2107 - الحضرمي. روى عنه سليمان التيمي. لا يعرف. وكان يقص بالبصرة.
قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وساق له ثلاثة أحاديث.
معتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: أخبرنا الحضرمي، عن القاسم بن محمد، عن
عبد الله بن عمرو - أن رجلا استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في امرأة يقال لها
أم مهزول كانت تسافح (1) / وتشترط له أن تنفق عليه، فقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم:
الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك.
[حفص]
2108 - حفص بن أسلم الأصفر. عن ثابت. وعنه سليمان بن حرب.
قال ابن عدي: له عجائب. وقال البخاري: روى عنه سليمان، وحرمي بن عمارة
صاحب عجائب. وقال ابن حبان: يروى ما لا أصل له حتى يسبق إلى القلب أنه
الواضع له.
روى سليمان بن حرب وغيره، عنه: حدثنا ثابت، عن أنس، أن أعرابيا جاء
بإبل يبيعها فساومه عمر، وجعل عمر ينخس بعيرا بعيرا، ثم يضربه برجله لينبعث

(1) خ: تسامح.
555

البعير لينظر كيف فؤاده؟ فقال: خل عن إبلي لا أبا لك! فلم ينته. فقال: إني
لأظنك رجل سوء. فلما فرغ منها اشتراها. قال سقها وخذ أثمانها. فقال الأعرابي:
حتى أضع عنها أحلاسها وأقتابها. فقال عمر: اشتريتها وهي عليها. فقال الأعرابي:
أشهد أنك رجل سوء، فبيناهما يتنازعان أقبل على، فقال عمر: ترضى بهذا الرجل
بيني وبينك؟ قال: نعم. فقصا عليه القصة، فقال على: يا أمير المؤمنين، إن كنت
اشترطت عليه أحلاسها وأقتابها فهي لك، وإلا فالرجل يزين سلعته بأكثر
من ثمنها.. الحديث.
2109 - حفص بن بغيل (1) [د]. عن زائدة وجماعة. وعنه أبو كريب،
وأحمد بن بديل. قال ابن القطان: لا يعرف له حال ولا يعرف.
قلت: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من
لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته. وهذا
شئ كثير، ففي الصحيحين من هذا النمط خلق كثير مستورون، ما ضعفهم أحد
ولا هم بمجاهيل.
2110 - حفص بن بيان. هو ابن عمر الثقفي. نسب إلى جده.
2111 - حفص بن جابر. [قال] (2): أتانا أنس بغداء. وعنه يزيد الشيباني.
قال ابن المديني: مجهول.
2112 - حفص بن جميع [ق] العجلي. عن سماك ومغيرة. وعنه عبد الواحد
ابن غياث، وأحمد بن عبدة.
ضعفه أبو حاتم. وقال أبو زرعة: ليس بالقوى. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
2113 - حفص بن حسان [س]. عن الزهري. روى عنه جعفر بن سليمان
فقط. فيه جهالة.
وقال النسائي: مشهور.

(1) بضم الموحدة، والمعجمة - مصغرا.
(2) من ل.
556

2114 - حفص بن أبي حفص، أبو معمر التميمي. عن الحسن. ليس بالقوى.
2115 - حفص بن حميد، أبو عبيد القمي. عن عكرمة، وشمر بن عطية.
وعنه / يعقوب القمي، وأشعث بن إسحاق.
قال ابن المديني: مجهول. وقال ابن معين: صالح. وثقه النسائي.
2116 - حفص بن خالد الأحمسي. كوفي. حدث عنه محمد بن سلام. مجهول.
2117 - حفص (1) بن داود. عن النضر بن شميل بسند الصحاح - مرفوعا: الايمان
قول وعمل، كأنه من وضعه.
2118 - حفص بن دينار الضبعي. عن ابن أبي مليكة. ضعفه أبو حاتم.
2119 - حفص بن سعيد. شيخ روى عنه مكحول. لا يعرف.
2120 - حفص بن سلم، أبو مقاتل السمرقندي. عن هشام بن عروة، وأيوب.
وعنه عتيق بن محمد، وعلي بن سلمة اللبقي، وغيرهما.
وهاه قتيبة شديدا، وكذبه ابن مهدي لكونه روى عن عبيد الله، عن نافع،
عن ابن عمر - مرفوعا: من زار قبر أمه كان كعمرة.
وسئل عنه إبراهيم بن طهمان فقال: خذوا عنه عبادته وحسبكم.
قلت: طال عمره، وبقي إلى سنة ثمان ومائتين.
وله. عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي ظبيان: سئل عن كور (2) الزنابير،
فقال: هي من صيد البحر، لا بأس به.
وقال قتيبة [بن سعيد] (3) سمعت أبا مقاتل يقول: صليت إلى جنب أبي حنيفة،
فكنت أرفع يدي، فلما سلم قال: يا أبا مقاتل، لعلك من أصحاب المراوح.
خلف بن يحيى قاضي الري، حدثنا أبو مقاتل، عن عبد العزيز بن أبي رواد،
عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - مرفوعا: من قبل ما بين عيني أمه
كان له سترا من النار.

(1) هذه الترجمة ليست في س، ولا في خ. وهي في ه‍ وفي ل من غير أن يشير إلى أنها من الميزان.
(2) كور: بيت النحل.
(3) ليس في ل. وهو في خ، س.
557

وقال السليماني: حفص بن سلم (1) الفزاري - صاحب كتاب " العالم والمتعلم " - في
عداد من يضع الحديث.
2121 - حفص بن سليمان [ت، ق]، وهو حفص بن أبي داود، أبو عمر
الأسدي، مولاهم الكوفي الغاضري صاحب القراءة، وابن امرأة عاصم. ويقال
له حفيص.
روى عن شيخه في القراءة عاصم، وعن قيس بن مسلم، وعلقمة بن مرثد،
ومحارب بن دثار، وعدة. وأقرأ الناس مدة، وكان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث،
لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوده (2)، وإلا فهو في نفسه صادق.
قرأ عليه هبيرة التمار، وعبيد بن الصباح، وأبو شعيب القواس.
وحدث عنه لوين، وعلي بن حجر، وجماعة.
قال حنبل بن إسحاق - عن أحمد: ما به بأس. وروى الحسين بن حبان، عن
ابن معين قال: هو أصح قراءة من أبى بكر، وأبو بكر أوثق منه.
وقال عبد الله بن أحمد - عن أبيه: متروك الحديث، فهذه رواية ابن أبي حاتم،
عن عبد الله.
وأما رواية أبى علي بن الصواف، عن عبد الله، عن أبيه فقال: صالح.
وقال ابن معين أيضا: ليس بثقة. وقال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم: متروك
لا يصدق. وقال ابن خراش: كذاب يضع الحديث. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه
غير محفوظة. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وكان يأخذ كتب
الناس فينسخها ويرويها من غير سماع.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى القطان، قال: ذكر شعبة حفص بن سليمان فقال:
كان يأخذ كتب الناس وينسخها، أخذ منى كتابا فلم يرده.
وقال أحمد بن محمد الحضرمي: سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان بن أبي عمر
البزاز فقال: ليس بشئ.

(1) خ: سالم.
(2) س، خ: ويحرره.
558

ومما في ترجمته في كتاب الضعفاء للبخاري تعليقا: ابن أبي القاضي، حدثنا
سعيد بن منصور، حدثنا حفص بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حج وزارني بعد موتى كان كمن
زارني في حياتي. وعلق له البخاري أيضا.
موسى بن الأسود، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عيسى بن شعيب، حدثنا
حفص بن سليمان، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي أمامة - مرفوعا:
صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل.
صالح بن محمد، ومحمد بن بكار قالا: حدثنا حفص بن سليمان، عن علقمة بن مرثد،
عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: من كانت له سريرة صالحة أو سيئة أظهر الله عليه منها رداء
يعرف به.
مات حفص سنة ثمانين ومائة. وقال أبو عمرو الداني: مات قريبا من سنة تسعين
ومائة. قال: وقال وكيع: كان ثقة، أما:
2122 - حفص بن سليمان المنقري فبصري. سمع الحسن. وعنه معمر، وحماد
ابن زيد، وجماعة. وثقه النسائي وابن حبان.
2123 - حفص بن صالح. عن حسان بن منصور. مجهول. ذكره في
ترجمة حسان.
2124 - حفص بن أبي صفية (1). عن سعيد بن جبير. مجهول.
2125 - حفص بن عبد الله [ت، س]. عن عمران بن حصين في النهى عن
الحرير والذهب / وهو حفص الليثي. ما علمت روى عنه سوى أبى (2) التياح، ففيه
جهالة، لكن صحح الترمذي حديثه.

(1) ل: ذكره ابن أبي حبان في الثقات لكن في النسخة: حفص بن أبي صعبة.
وفي هامش س: رأيته بخط الجوزجاني في الأصل صفية، وفوقها صعبة وعليه علامة نسخة.
(2) خ: ابن.
559

2126 - حفص بن عبد الرحمن [س] الفقيه، أبو عمر البلخي، قاضي نيسابور.
عن عاصم الأحول، وسليمان التيمي، وتفقه بأبي حنيفة. وعنه محمد بن رافع، وسلمة
ابن شبيب، وجماعة.
قال أبو حاتم: صدوق مضطرب الحديث. وقال النسائي: صدوق. وقيل: كان
ابن المبارك يزوره لدينه وتعبده، ولى القضاء، ثم ندم، وأقبل على العبادة.
وقال الحاكم: حفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين
مات سنة تسع وتسعين ومائة. وقال السليماني: فيه نظر.
2127 - حفص بن عمار المعلم. عن سعيد بن جبير. مجهول. وقد ذكره
ابن عدي، وساق له مناكير.
2128 - حفص بن عمر [ق] بن أبي العطاف المدني. عن أبي الزناد. وعنه
سعيد الجرمي، وإبراهيم بن المنذر، وجماعة.
ضعفه النسائي، وغيره. وقال البخاري: منكر الحديث. له حديث: الراشي
والمرتشي. وحديث: تعلموا الفرائض.
2129 - حفص بن عمر بن سعد القرظ. تفرد عنه الزهري.
2130 - حفص بن عمر [ق] بن ميمون العدني، الملقب بالفرخ. عن ثور
ابن يزيد، والحكم بن أبان، وجماعة. وعنه نصر بن علي الجهضمي، وعباس
الترقفي، وهارون بن ملول وآخرون. وثقه محمد بن حماد الطهراني (1)، وحدث عنه.
وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال
النسائي: ليس بثقة.
وقال العقيلي: حدثني موسى بن محمد بن كثير الجدي، حدثنا حفص بن عمر
العدني، حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن عباس - مرفوعا: أكثر منافقي
أمتي قراؤها. هذا قد روى من حديث عبد الله بن عمرو بإسناد صالح.

(1) الضبط في خ، واللباب، والتقريب، وفي س: الظهراني. بالظاء.
560

وقال ابن حبان: روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة حديث:
من مس فرجه فليتوضأ. والصواب موقوف على ابن عمر، ولكن انقلب عليه وطفر
إلى حديث بسرة.
وأخرج له ابن ماجة من قول ابن عباس: من جحد آية فقد حل ضرب عنقه،
ورفعه مرة.
عباس الترقفي، حدثنا حفص بن عمر العدني، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة،
عن عائشة، قالت: كنا نأخذ الصبيان من الكتاب فيقومون بنا في رمضان،
ثم نعمل هلم الخشكنانج (1) والقلية.
2131 - حفص بن عمر [ق] البزار (2). شامي. عن عثمان بن عطاء، وكثير
ابن شنظير. وعنه هشام بن عمار.
قال أبو حاتم: مجهول، ويقال: إنه أدرك عبد الملك / بن مروان. له حديث
في فضل العلم.
2132 - حفص بن عمر الأبلي. عن ثور بن يزيد، ومسعر بن كدام، وجعفر
ابن محمد، وعبد الله بن المثنى، وهو حفص بن عمر بن دينار. وعنه إبراهيم بن مرزوق،
وأبو حاتم، ويزيد بن سنان القزاز، ومحمد بن سليمان الباغندي.
قال ابن عدي: أحاديثه كلها إما منكرة المتن أو السند، وهو إلى الضعف أقرب.
وقال أبو حاتم: كان شيخا كذابا. وقد وهم ابن حبان فجعل الأبلي هو الحبطي،
ثم قال ابن حبان: روى عن ابن أبي ذئب، وإبراهيم بن سعد، ويزيد بن عياض،
ومالك بن أنس، قالوا: حدثنا الزهري، عن سعيد، قلت لسعيد: أنت سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلى؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول غير مرة لعلى: إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك، وأنت منى بمنزلة
هارون من موسى

(1) في المغرب الخشكنان. والمثبت في س، خ.
(2) هذا في خ، والتهذيب. وفي س، والتقريب: البزاز.
561

حدثناه محمد بن جعفر البغدادي بالرملة، حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث،
حدثنا حفص بن عمر الأبلي. وصدر الحديث باطل.
إبراهيم بن مرزوق، حدثنا حفص بن عمر أبو إسماعيل الأبلي، عن عبد الله بن
المثنى، عن عميه: النضر وموسى، عن أبيهما أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لأصحابه: اغتسلوا يوم الجمعة، ولو كأسا بدرهم.
وقال العقيلي: حدثني جدي، حدثنا حفص بن عمر (1) أبو إسماعيل الأبلي،
حدثنا ثور، عن مكحول، عن الصنابحي أنه سمع أبا بكر يقول: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله قد تصدق عليكم بثلث أموالكم عند موتكم رحمة
لكن وزيادة في أعمالكم وحسناتكم.
وحدثني جدي، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا ثور، عن مكحول، عن قبيصة
ابن ذؤيب، عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد النعيمان في الخمر
أربع مرات. قال زيد: فنسخ قوله فإن شربها في الرابعة فاقتلوه.
وله: عن ثور، عن خالد بن معدان، عن مالك بن يخامر، عن معاذ - مرفوعا:
شرار الناس العلماء.
العقيلي: وحدثني جدي، حدثني (2) حفص بن عمر، حدثنا ثور، عن مكحول،
عن أبي الدرداء - مرفوعا: اتخذوا السراري، فإنهن مباركات الأرحام، وإنهن
أنجب أولادا. /
قال العقيلي: وحفص بن عمر هذا يحدث عن شعبة، ومسعر، ومالك بن مغول،
والأئمة بالبواطيل.
2133 - حفص بن عمر الحبطي الرملي. عن ابن جريج.
قال يحيى: ليس بشئ. وقال - مرة: ليس بثقة ولا مأمون. أحاديثه كذب.

(1) في خ: حفص بن عمر بن ميمون وفوقه كلمة " كذا ". والمثبت في س، ل.
(2) خ: حدثنا
562

وقال الأزدي: متروك. قال الخطيب: حدث ببغداد عن ابن جريج، وأبى زرعة
الشيباني. روى عنه الصغاني (1)، ومحمد بن الفرج الأزرق، وابن عبدويه الخزاز.
2134 - حفص بن عمر بن حكيم الملقب بالكفر. عن هشام بن عروة،
وعمرو بن قيس الملائي. وعنه علي بن حرب، وتمتام.
وهاه ابن حبان. وقال ابن عدي: حدث بالبواطيل، ثم ساق له عدة أحاديث واهية.
علي بن حرب، حدثنا حفص بن عمر بن حكيم، حدثنا عمرو بن قيس، عن عطاء،
عن ابن عباس - مرفوعا: إن في الجنة غرفا إذا كان ساكنها فيها لا يخفى عليه
ما خلفها.. الحديث.
أنبأنا المسلم القيسي، والمؤمل البالسي، قالا: أخبرنا زيد بن الحسن، أخبرنا
أبو منصور القزاز، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا ابن أبي
نجيح (2)، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا حفص بن عمر الكفر، حدثنا هشام،
عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أم هانئ، اتخذي غنما،
فإنها تغدو وتروح بخير.
وله: عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: من قرأ
مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين. ومن قرأ أربعمائة آية كتب له قنطار من الاجر،
القنطار مائة مثقال، المثقال عشرون قيراطا، القيراط مثل أحد.
وبه: من استمع حرفا أو قرأه نظرا كتب له كذا وكذا.
2135 - حفص بن عمر، قاضي حلب. عن هشام بن حسان، وابن إسحاق،
وصالح بن حسان، والفضل بن عيسى الرقاشي، وغيرهم. وعنه يحيى الوحاظي، ومحمد
ابن بكار، وعامر بن سيار الحلبي.
ضعفه أبو حاتم. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به، وهو الذي روى عن هشام، عن

(1) ل: الصنعاني. والمثبت في س، خ
(2) خ: ابن نجيح.
563

محمد بن كعب، عن ابن عباس - مرفوعا: لا تأخذوا العلم إلا ممن تجيزون شهادته.
رواه محمد بن بكار عنه.
الوحاظي، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا الفضل بن عيسى الرقاشي، عن أبي عثمان
النهدي، عن أبي هريرة - مرفوعا، قال: لما خلق الله العقل قال له: قم، فقام..
وذكر الحديث.
2136 - حفص بن عمر بن جابان. عن شعبة.
2137 - وحفص بن عمر البزاز. عن شعبة.
2138 - وحفص بن عمر. عن إبراهيم، عن نافع.
2139 - وحفص بن عمر الثقفي. شيخ لمروان بن معاوية.
2140 - وحفص بن عمر القزاز. مجهولون. ذكرهم ابن أبي حاتم في كتاب
الجرح والتعديل.
2141 - حفص بن عمر بن ثابت. عن العلاء بن اللجلاج. قال أبو حاتم.
منكر الحديث.
2142 - حفص بن عمر الرفا. عن شعبة.
قال أبو حاتم: كذاب.
2143 - حفص القرد (1)، مبتدع. قال النسائي: صاحب كلام، لكنه لا يكتب
حديثه. [وكفره الشافعي في مناظرته] (2).
2144 - حفص بن عمر [د، ت] بن مرة الشني. عن أبيه. وعنه موسى
التبوذكي وحده، لكنه وثقه.
2145 - حفص بن عمر الواسطي البخاري الامام. عن العوام بن حوشب،
وشعبة. وعنه عمرو بن رافع، ووهب بن بيان، وأحمد بن سليمان الرهاوي.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال أبو زرعة: ليس
بقوى. وقال ابن عدي: يتكلمون فيه.

(1) ه‍: بن القرد. وهذه الترجمة ليست في خ، ولا في س.
(2) من ل.
564

روى عن شعبة، وعبد الحميد بن جعفر، وأبى سنان الشيباني، وهمام بن يحيى،
يكنى أبا عمران. وقال الدارقطني: ضعيف.
2146 - حفص بن عمر الدمشقي، مولى قريش. عن عقيل، فأتى بخبر
منكر: أتاني جبرائيل بهذا القطف. رواه يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب،
عن حفص بن عمر، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، ورواه
إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن ابن وهب، فقال: الزهري عن أنس.
2147 - حفص بن عمر الرازي. عن ابن المبارك، وقرة.
قال أبو حاتم: كان يكذب. نقله ابن الجوزي. والذي قال كان يكذب فأبو زرعة.
وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال ابن عدي: ليس حديثه منكر المتن. وقال
أبو حاتم والدارقطني: ضعيف.
روى عن العوام بن حوشب، وقرة بن خالد. وعنه حفص الربالي، والعلاء
ابن سالم. فأما:
2148 - حفص بن عمر الرازي [س] المهرقاني. عن يحيى القطان، وعبد الرزاق
فآخر، ثقة.
2149 - حفص بن عمر. بصرى، سكن بغداد، وحدث عن شعبة. قال
أبو حاتم: متروك الحديث. روى عنه علي بن هاشم بن مرزوق.
2150 - حفص بن عمر [د] البصري. أبو عمر الضرير. عن جرير بن حازم،
وحماد بن سلمة. وعنه أبو داود، وأبو زرعة، والكجي، وعدة.
قال أبو حاتم. صدوق / يحفظ عامة حديثه. وأورده العقيلي في الضعفاء، فقال
حدثنا محمد بن عبد الحميد السهمي، أخبرنا أحمد بن محمد الحضرمي، سألت يحيى بن معين
عن حفص بن عمر الضرير قال: لا يرضى. ثم ساق له العقيلي حديثا محفوظ المتن.
وهو صدوق حافظ من كبار العلماء المتفننين.
ولد أعمى، ومات سنة عشرين ومائتين. فأما:
565

2151 - حفص بن عمر [خ، د، س] النمري الحوضي، أبو عمر البصري،
فقال أحمد: ثبت لا يؤخذ عليه حرف.
2152 - حفص بن عمر بن ناجية (1) القناد، عن عبد الله بن رشيد. قال الدارقطني:
متروك.
2153 - حفص بن عمر [ق] العبدري المكي. عن ابن جريج. وعنه جعفر
ابن عبد الله.
قال البيهقي: ضعيف.
2154 - حفص بن عمر [ت] بن عبد العزيز بن صهبان (2)، أبو عمر الدوري،
شيخ القراء، ثبت في القراءة، وليس هو في الحديث بذاك.
روى الحاكم عن الدارقطني أنه ضعيف. وقد روى عن إسماعيل بن جعفر، وإسماعيل
ابن عياش، وابن عيينة، وطائفة.
وكان أقرأ أهل زمانه وأعلاهم إسنادا، قرأ القرآن على الكسائي، واليزيدي،
وسليم، وإسماعيل بن جعفر.
وقد روى عنه أحمد بن حنبل مع سنه وجلالته، وأخرج عنه ابن ماجة، وتلا عليه
عدد كثير، وصدقه أبو حاتم وغيره.
مات سنة ست وأربعين ومائتين عن بضع وتسعين سنة، رحمه الله.
2155 - حفص بن عمر بن الصباح الرقي. سنجة ألف، معروف، من كبار
مشيخة الطبراني. مكثر عن قبيصة وغيره.
قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغير حديث لم يتابعه عليه.
2156 - حفص بن عمر بن أبي الزبير.
ضعفه الأزدي: فلعله عن أبي الزبير، أو كأنه حفص بن عمر بن كيسان،

(1) في هامش خ: صوابه حفص بن عمر القناد من ناحية العسكر يحدث عن عبد الله بن عمر
يحدث عنه عبد الله بن رشيد. قال الدارقطني: متروك. كذا نقله البرقاني عن الدارقطني. كتبه
عبد الرحيم (ورقة 49)
(2) في التهذيب: صهيب.
566

عن أبي يزيد، عن ابن الزبير، لا عن أبي الزبير. ولا يعرف من ذا.
2157 - حفص بن عمر الجدي. منكر الحديث، قاله الأزدي.
روى عن معاذ بن محمد الهذلي، عن يونس عن الحسن (1)، عن سمرة - مرفوعا،
قال: مثل الذي يفر من الموت كالثعلب تطلبه الأرض بدين، فجعل يسعى حتى إذا
غشى وانبهر دخل جحره، فقالت له الأرض: يا ثعلب، ديني، فخرج وله
حصاص (2)، فلم يزل كذلك حتى انقطعت عنقه فمات. رواه عنه الحسن
ابن مهران.
2158 - حفص بن عمر، بصرى. عن أيوب السختياني في العقيقة.
قال الأزدي: منكر الحديث /.
2159 - حفص بن عمر [ع] الأحمسي. عنده مناكير. كذا في تذييل
ابن حبان على الضعفاء. لعله حصين.
2160 - [صح] حفص بن غياث [ع] أبو عمر النخعي القاضي، أحد
الأئمة الثقات. عن عاصم الأحول، وهشام بن عروة وطبقتهما. وعنه إسحاق،
وأحمد، وخلق.
وثقه ابن معين، والعجلي. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة. ثبت. يتقى بعض حفظه،
وإذا حدث من كتابه فثبت.
وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعد ما استقضى، فمن كتب عنه من كتابه
فهو صالح.
وقال ابن معين: جميع ما حدث به حفص ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه،
كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف من حفظه.
وقال داود بن رشيد: حفص بن غياث كثير الغلط.
وقال ابن عمار: كان عسرا في الحديث جدا، لقد استفهمه انسان حرفا في الحديث
فقال: والله لا سمعته منى، وأنا أعرفك.

(1) ابن الحسين في خ وحدها.
(2) الحصاص: شدة العدو.
567

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول في حديث حفص بن غياث، عن
ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: خمروا وجوه
موتاكم ولا تشبهوا باليهود. فأنكره أبى، وقال: أخطأ، قد حدثناه حجاج، عن
ابن جريج، عن عطاء مرسلا.
وقال ابن حبان صاحب يحيى بن معين: سألت أبا زكريا عن حديث حفص بن
غياث، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنا نأكل ونحن مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي. فقال: لم يحدث به أحد إلا حفص،
كأنه وهم فيه، سمع حديث عمران بن حدير فغلط بهذا.
مات حفص سنة أربع وتسعين ومائة على الصحيح.
2161 - حفص بن غياث شيخ بصرى. له عن ميمون بن مهران. مجهول.
2162 - حفص بن غيلان [س، ق، م] أبو معيد (1) الدمشقي. عن طاوس،
ومكحول، وطائفة. وعنه الوليد بن مسلم، وعمرو بن أبي سلمة، وجماعة. وكان
من العباد.
وثقه ابن معين، ودحيم. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو داود: قدري،
ليس بالقوى. وذكره ابن عدي ومشى حاله وصدقه. وعن إسحاق بن سيار (2) قال:
هو ضعيف.
2163 - حفص بن قيس، أبو سهل. عن نافع، وعنه شبابة.
في حديثه بعض المناكير، قاله الحاكم أبو أحمد.
2164 - حفص بن ميسرة [خ، م، س، ق] الصنعاني، أبو عمر، نزيل
عسقلان. عن زيد بن أسلم، والعلاء بن عبد الرحمن، وجماعة. (3 [وعنه آدم،
وسعيد بن منصور، وجماعة] 3).

(1) الضبط في س، خ، والتقريب.
(2) خ: يسار.
(3) من خ.
568

وثقه أحمد، وابن معين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه، (1 [في حديثه
بعض الأوهام] 1). وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
قلت: بل احتج به أصحاب الصحاح، فلا يلتفت إلى قول الأزدي.
مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
2165 - حفص بن النضر. شيخ لقتيبة. صدوق.
قال أبو حاتم: روى حديثا منكرا.
2166 - حفص بن هاشم [د] بن عتبة بن أبي وقاص / الزهري، أخو هاشم.
له: عن السائب بن يزيد. وعنه ابن لهيعة وحده. لا يدرى من هو.
2167 - حفص بن واقد، بصرى. عن ابن عون، وغيره.
قال ابن عدي: له أحاديث منكرة، وهو اليربوعي العلاف. روى عنه عمر بن
شبة، وعباد بن الوليد، وعبد الله بن الحكم القطواني.
2168 - حفص، عن أبي رافع. عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
قال البخاري: في حديثه نظر، رواه عنه موسى بن أبي عائشة في الذهب بالذهب
والفضة بالفضة. رواه حسين بن حسن الأشقر، عن زهير، عن موسى.
[الحكم]
2169 - الحكم بن أبان [عن، م] العدني (2)، أبو عيسى. عن طاوس،
وعكرمة. وعنه ابنه إبراهيم، ومعمر، ومعتمر بن سليمان، وخلق.
وثقه ابن معين، والنسائي. وقال أحمد العجلي: ثقة صاحب سنة، كان يقف في
البحر إلى ركبتيه قال: يذكر الله مع حيتان البحر ودوابه حتى يصبح.
وقال بعضهم: هو سيد أهل اليمن. وقال ابن عيينة: أتيت عدن فلم أر مثل
الحكم بن أبان.

(1) ليس في س، ولا خ. وهو في التهذيب من قول أبى حاتم.
(2) س وحدها: العبدي.
569

وروى سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك، قال: الحكم بن أبان، وحسام بن
مصك، وأيوب بن سويد - ارم بهؤلاء.
قال أحمد: مات الحكم سنة أربع وخمسين ومائة.
2170 - الحكم بن أيوب الثقفي، ابن عم للحجاج. روى عن أبي هريرة.
وروى عنه الجريري. مجهول.
2171 - الحكم بن الجارود. روى عنه الحسين بن علي الصدائي.
قال الأزدي: فيه ضعف.
2172 - الحكم بن جميع، شيخ لمحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، مجهول
سمع عمرو بن صفوان.
2173 - الحكم بن زياد. عن أنس.
قال الأزدي: مجهول.
2174 - الحكم بن سعيد الأموي المدني. عن هشام بن عروة.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال الأزدي وغيره: ضعيف.
وروى عنه إبراهيم بن حمزة، وأخطأ من قال فيه: الحكم بن سعد.
ومن مناكيره: عن الجعيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه
وسلم - أو قال: عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: القدرية مجوس أمتي.
2175 - الحكم بن سفيان [س]، رجل من ثقيف، عن أبيه. روى عنه
مجاهد في النضح بكف من ماء الفرج عند الوضوء، ماله غيره.
وقد اضطرب فيه منصور، عن مجاهد ألوانا، فروى عنه شعبة فاضطرب أيضا
فيه شعبة، فقال: خالد بن الحارث، عنه الحكم بن سفيان، عن أبيه، عن النبي
صلى الله عليه وسلم.
وقال النضر بن شميل، عنه: سمعت رجلا من ثقيف اسمه الحكم - أو يكنى أبا
الحكم - عن أبيه.
570

وقال علي بن الجعد عنه في الخبر، عن رجل من ثقيف يقال له الحكم - أو أبو
الحكم - أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم أخذ حفنة من ماء.
وقال معمر، عن منصور، عن مجاهد، عن سفيان بن الحكم - أو الحكم بن
سفيان: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا توضأ [وفرغ] (1) أخذ كفا من
ماء فنضح به فرجه.
2176 - الحكم بن سنان. أبو عون البصري القربى، مولى باهلة. عن مالك
ابن دينار، وداود بن أبي هند. وعنه البصريون.
قال البخاري: ليس له كبير إسناد. وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات
بالموضوعات، لا يشتغل برواية. وقال ابن معين: ضعيف.
قيل: مات سنة تسعين ومائة.
2177 - الحكم بن طهمان. هو ابن أبي القاسم. وهو أبو عزة الدباغ،
روى عن أبي الرباب.
ضعفه ابن حبان في ذيله على الضعفاء.
2178 - الحكم بن ظهير [ت] الفزاري الكوفي. وكان أبو إسحاق الفزاري
إذا روى عنه قال: الحكم بن أبي ليلى. روى عن عاصم بن بهدلة، والسدي. وعنه
جماعة آخرهم عباد بن يعقوب الأسدي، والحسن بن عرفة.
قال ابن معين: ليس بثقة. وقال - مرة: ليس بشئ. وقال البخاري: منكر
الحديث. وقال - مرة: تركوه.
عاش إلى سنة ثمانين ومائة.
وقد روى عنه من القدماء سفيان الثوري. ذكر له البخاري من روايته عن زيد
ابن رفيع، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس - مرفوعا: الوضوء قبل الطعام
يجلب اليسر وينفى الفقر. وقال: التقلم يوم الجمعة يخرج الداء ويدخل الشفاء.

(1) ليس في س.
571

عباد بن يعقوب، حدثنا الحكم بن ظهير، عن عاصم، عن ذر، عن عبد الله -
مرفوعا: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
ابن حبان، حدثنا أبو يعلى، حدثنا زكريا بن يحيى بن صبيح، عن الحكم بن
ظهير، عن السدي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر، قال: أتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم يهودي فقال: أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له.
فلم يجبه، فأتاه جبرائيل فأخبره، فطلب اليهودي، وقال: أتسلم إن أنبأتك بأسمائها؟
ثم قال: هي خرتان، والذيال، والطارق، والكتفان، وقابس، ووثاب، وعمودان
والفيلق، والمصبح، والصروح، وذو الفرغ.. الحديث. ورواه سعيد بن منصور
عن الحكم.
2179 - الحكم بن عبد الله بن خطاف، أبو سلمة.
قال أبو حاتم: كذاب. وقال الدارقطني: كان يضع الحديث.
روى عن الزهري، عن ابن المسيب نسخة نحو خمسين حديثا لا أصل لها.
وقال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
ومن بلاياه: عن الزهري، عن سعيد، عن عائشة - مرفوعا: اطلبوا الخير
عند حسان الوجوه.
2180 - الحكم بن عبد الله / بن سعد الأيلي، أبو عبد الله، عن القاسم،
والزهري. كان ابن المبارك شديد الحمل عليه.
وقال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال السعدي،
وأبو حاتم: كذاب. وقال النسائي والدارقطني وجماعة: متروك الحديث.
وقد جعل غير واحد ترجمته والذي قبله (1) واحدة، وما ذاك ببعيد (2). قال
ابن عدي: الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي ابن خطاف.
قال البخاري: تركوه.

(1) في ل: يعنى أبا سلمة العاملي.
(2) في ل: وهما اثنان بلا شك.
572

وقال (1) البخاري في الضعفاء: الحكم بن عبد الله بن سعد مولى الحارث بن الحكم
ابن أبي العاص الأموي القرشي الأيلي تركوه. كان ابن المبارك يوهنه. نهى أحمد
عن حديثه.
ثم قال البخاري عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن عيسى، أنبأنا سليمان بن سلمة،
حدثنا عبد الصمد بن محمد، حدثنا الحكم بن عبد الله، حدثنا الزهري، حدثنا سعيد،
عن عائشة - مرفوعا: من وقر عالما فقد وقر ربه، ومن فعل فقد استوجب المآب
على الله.
ومن الكامل: يحيى بن حمزة، عن الحكم، عن القاسم، عن أسماء - مرفوعا:
ليس على النساء أذان ولا إقامة، ولا جمعة، ولا اغتسال جمعة، ولا تقدمهن امرأة،
ولكن تقوم وسطهن.
وحدثنا هنبل بن محمد، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبايري، حدثنا الحكم
ابن عبد الله، حدثني الزهري، عن سعيد، عن عائشة - مرفوعا: لا يفقه الرجل
كل الفقه حتى يترك مجلس قومه عشية الجمعة.
وبه: من اتباع مملوكا فليكن أول ما يطعمه الحلواء.
وبه: ثلاثة لا يقصرون الصلاة: التاجر في أفقه، والمرأة تزور غير أهلها، والراعي.
وبه: من حيى ذميا إعظاما له فقد ثلم في الاسلام ثلمة.
وبه: ست منها النسيان: سؤر الفار، وإلقاء اللقمة (2)، والبول في الماء الراكد،
وقطع القطار، وأكل التفاح (3) يؤكل لذلك اللبان الذكر.
قال معاوية بن صالح: سمعت يحيى يقول: الحكم بن عبد الله الأيلي ليس بشئ،
لا يكتب حديثه. أبو صالح كاتب الليث، حدثنا يحيى بن أيوب، عن الحكم بن عبد الله بن سعد،

(1) من هنا إلى آخر الترجمة ليس في ل.
(2) خ: القملة. وفي ه‍: وإلقاء القملة حية.
(3) هكذا في الأصول!
573

عن سالم بن عبد الله، عن أبيه - مرفوعا: أدوا زكاة الفطر إلى ولا تكلم، فإنهم
يحاسبون بها وهذا روى عن ابن عمر قوله.
2181 - الحكم بن عبد الله، أبو مطيع البلخي الفقيه، صاحب أبي حنيفة،
عن ابن عون، وهشام بن حسان. وعنه أحمد بن منيع، وخلاد بن سالم الصفار،
وجماعة.
تفقه به أهل تلك الديار، وكان يصيرا بالرأي علامة كبير الشأن، ولكنه واه
في ضبط الأثر.
وكان ابن المبارك / يعظمه ويجله لدينه وعلمه. قال ابن معين: ليس بشئ. وقال -
مرة: ضعيف. وقال البخاري: ضعيف صاحب رأى. وقال النسائي: ضعيف. وقال
ابن الجوزي - في الضعفاء: الحكم بن عبد الله بن مسلمة أبو مطيع الخراساني القاضي
يروى عن إبراهيم بن طهمان، وأبي حنيفة، ومالك.
قال أحمد: لا ينبغي أن يروى عنه شئ. وقال أبو داود: تركوا حديثه،
وكان جهميا.
وقال ابن عدي: هو بين الضعف، عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال ابن حبان: كان من رؤساء المرجئة ممن يبغض السنن ومنتحليها.
وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، سالت أبى عن أبي مطيع البلخي فقال:
لا ينبغي أن يروى عنه. حكوا عنه أنه يقول: الجنة والنار خلقتا فستفنيان. وهذا
كلام جهم.
وقال محمد بن الفضيل (1) البلخي: سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول: جاء
كتاب - يعنى من الخلافة - وفيه لولي العهد: وآتيناه الحكم صبيا - ليقرأ، فسمع
أبو مطيع، فدخل على الوالي، وقال: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها. فكرر
مرارا حتى بكى الأمير، وقال: إني معك، ولكن لا أجترئ بالكلام، فتلكم

(1) ل: الفضل. والضبط في س.
574

وكن منى آمنا. فذهب (1) يوم الجمعة، فارتقى المنبر، ثم قال: يا معشر المسلمين،
وأخذ بلحيته وبكى، وقال: قد بلغ من خطر الدنيا أن تجر إلى الكفر. من قال:
وآتيناه الحكم صبيا غير يحيى فهو كافر. قال: فرج أهل المسجد بالبكاء، وهرب
اللذان قدما بالكتاب.
قال ابن عدي: حدثنا عبيد بن محمد السرخسي، حدثنا محمد بن القاسم البلخي،
حدثنا أبو مطيع، حدثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن ابن عمر - مرفوعا: إذا
جلست المرأة في الصلاة وضعت فخذها على فخذها الأخرى، وإذا سجدت ألصقت
بطنها في فخذيها كأستر ما يكون لها، فإن الله ينظر إليها ويقول: يا ملائكتي،
أشهدكم أنى قد غفرت لها.
وبه: عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - مرفوعا: ليأتين على الناس زمان
يجتمعون في المساجد ويصلون، وما فيهم مؤمن، إذا أكلوا الربا وتشرفوا البناء..
الحديث.
وله: عن حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة - أن وفد ثقيف سألوا
النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان هل يزيد أو ينقص؟ فقال: لا، زيادته كفر
ونقصانه شرك.
ولى أبو مطيع قضاء بلخ، ومات سنة تسع وتسعين ومائة، عن أربع
وثمانين سنة.
2182 - الحكم بن / عبد الله الأنصاري [خ، م، ت، س]، ويقال القيسي
ويقال العجلي البصري - بالموحدة، أبو مروان. وقيل أبو النعمان البزاز التاجر،
صاحب البصري. روى عن سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وحماد. وعنه محمد بن
المثنى، وأبو قدامة السرخسي.
قال البخاري: كان يحفظ. وقال آخر: ثقة.

(1) خ: فدخل.
575

قلت: ذا من رجال الصحيحين.
وقد قال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن عدي: له مناكير لا يتابع عليها. وقال
ابن عدي: حدثنا عبد الله بن عبد الحميد (1)، وأحمد بن محمد بن يحيى، قالا: حدثنا
ابن أبي بزة، حدثنا الحكم، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس - مرفوعا:
من لقى أخاه بما يحب ليسره سره الله يوم القيامة.
وله حديث يستغرب عن شعبة في الخمر.
2183 - الحكم بن عبد الله [ت، ق] النصري - بالنون. عن الحسن،
وأبي إسحاق. وعنه السفيانان، وخلاد بن عيسى الصفار.
وثقه ابن حبان، وإنما ذكرت هذا تمييزا من غيره.
2184 - الحكم بن عبد الله [ق] المصري [البلوى] (2)، عن علي بن رباح.
وعنه يزيد بن أبي حبيب وحده، ولا يعرف، لكن هذا وثقه يحيى بن معين (3)،
ويقال عبد الله بن الحكم، وهو أصح.
2185 - الحكم بن عبد الله [م، د، ت، س] بن إسحاق الأعرج، عن
عمران بن حصين، وأبى بكرة. وعنه خالد الحذاء، وجماعة.
وثقه أحمد، وقال أبو زرعة: ثقة. وقال - مرة: فيه لين.
2186 - الحكم بن عبد الرحمن [س] بن أبي نعم البجلي. عن أبيه، وفاطمة
بنت على. وعنه مروان بن معاوية، وأبو نعيم.
ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقواه ابن حبان.
2187 - الحكم بن عبد الملك [ت، ق] البصري. نزل الكوفة، وحدث
عن قتادة، وعاصم بن بهدلة. وعنه شريح بن النعمان، وبشر بن الوليد، وجماعة.
ضعفه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال أبو داود: منكر الحديث.

(1) س: عبد المجيد.
(2) ليس في س.
(3) ه‍: وثقة يحيى بن معين عن عمران
بن حصين.
576

قال الحسن بن بشر شيخ البخاري: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن منصور بن
زاذان، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من يناح عليه يعذب، فقال رجل: يموت ميت بخراسان ويناح عليه ههنا يعذب!
فقال عمران: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذبت.
2188 - الحكم بن عبدة [ق]. عن أيوب، وأبى هارون العبدي. وعنه
ابن وهب، ومحمد بن مخلد الرعيني.
قال الأزدي: ضعيف.
2189 - الحكم بن عتيبة بن نهاس. كوفي. ذكره ابن أبي حاتم، وبيض له.
مجهول.
وقال ابن الجوزي: إنما قال أبو حاتم هو مجهول، لأنه ليس يروى الحديث،
وإنما كان قاضيا بالكوفة، وقد جعل البخاري هذا والحكم بن عتيبة الامام المشهور
واحدا، فعد من أوهام البخاري.
2190 - الحكم بن عطية [ت] العيشي البصري. عن ابن سيرين، وجماعة.
وعنه ابن مهدي، وأبو الوليد.
وثقه ابن معين، وضعفه أبو الوليد، وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال أبو حاتم:
يكتب حديثه، ولا يحتج به.
انفرد عن ثابت بحديث ابتسام أبى بكر وعمر إليه وهو إليهما.
وقال أحمد: لا بأس به، لكن أبو داود روى عنه مناكير.
أبو داود، عن الحكم، عن ثابت، عن أنس: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم
أم سلمة على متاع قيمته عشرة دراهم.
وبه: تسمونهم محمدا ثم تلعنونهم.
عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا الحكم، حدثنا توبة العنبري، عن أبي العالية -
577

أن سائلا سأل فألحف، فأعطته امرأة كسرة، فقال: لو ناولته كلبا كان خيرا لك.
هذا من المناكير التي على أحمد بن حنبل.
2191 - الحكم بن عمر الرعيني. وقيل ابن عمرو. روى عن قتادة، وعمر
ابن عبد العزيز.
قال يحيى: ليس بشئ، لا يكتب حديثه. وقال النسائي: ضعيف.
(1 [قلت: يروى عن خالد بن مرداس] 1).
2192 - الحكم بن عمرو الجزري، أبو عمرو. عن ضرار بن عمرو، وغيره.
وعنه محمد بن طلحة بن مصرف.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه - يعنى عن تميم: الجمعة واجبة إلا على امرأة..
وذكر الحديث.
2193 - الحكم بن عمير. عن النبي صلى الله عليه وسلم. جاء في أحاديث
منكرة.
لا صحبة له. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
2194 - الحكم بن عياض بن جعدبة. عن أبيه، عن الزهري في الحجامة.
لا يصح، قاله الأزدي.
2195 - الحكم بن فضيل (2). عن عطية العوفي.
قال أبو زرعة: ليس بذاك. وقال الأزدي: منكر الحديث. وقال ابن عدي:
الحكم بن فضيل العبدي، عن عطية، وخالد الحذاء - تفرد بما لا يتابع عليه.
حدثنا القاسم بن زكريا، حدثنا سويد، أخبرنا الحكم بن فضيل، / حدثنا عطية،
عن أبي سعيد - مرفوعا: اليدان جناح، والرجلان بريد، والأذنان قمع، والعينان دليل،
واللسان ترجمان، والطحال ضحك، والرئة نفس، والكليتان مكر، والكبد رحمة،
والقلب ملك، فإذا فسد الملك فسد جنوده.

(1) ما بين القوسين من ل.
(2) الضبط في س.
578

قلت: قد وثقه أبو داود، وعطية واه.
قال الخطيب: الحكم بن فضيل واسطى، سكن المدائن، يكنى أبا محمد، عن
سيار أبى الحكم، ويعلى بن عطاء. روى عنه عاصم بن علي، ومحمد بن أبان الواسطي،
وقال: كان من العباد.
وقال الدارقطني: توفى سنة خمس وسبعين ومائة.
2196 - الحكم بن المبارك [ت] الخاشتي البلخي. عن مالك، ومحمد بن راشد
المكحولي. وعنه أبو محمد الدارمي، وجماعة.
وثقه ابن حبان، وابن مندة. وأما ابن عدي فإنه لوح في ترجمة أحمد بن عبد
الرحمن الوهبي بأنه ممن يسرق الحديث، لكن ما أفرد له في الكامل ترجمة.
وهو صدوق.
2197 - الحكم بن محمد. عن أبي الهيثم العمرى. مجهول.
2198 - الحكم بن مروان الكوفي الضرير. نزل بغداد. يروى عن
كامل أبى العلاء، وفرات بن السائب. وعنه أحمد بن حنبل. وعبد الله بن أيوب
المخرمي.
قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال عباس، عن يحيى: ليس به بأس. وقال
ابن حبان: سألت ابن معين أنكرتم على الحكم بن مروان شيئا؟ فقال: ما أراه
إلا صدوقا.
قلت: فحدث بحديث عن زهير، عن أبي الزبير، عن جابر - أن النبي صلى الله
عليه وسلم كبر غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. فقال: هذا
باطل ريح شبه له.
2199 - الحكم بن مسعود الثقفي. عن عمر في الفرائض.
قال البخاري. لا يصح. وقال بعضهم: مسعود بن الحكم، ولا يصح.
قال معمر: حدثنا سماك بن الفضل، سمع وهب بن منبه، عن الحكم بن مسعود
579

الثقفي: شهدت عمر أشرك الاخوة من الأب والأم مع الاخوة من الأم، فقيل له:
قضيت عام أول فلم تشرك! قال. تلك على ما قضينا، وهذه على ما قضينا.
قلت: هذا إسناد صالح.
2200 - الحكم بن مسلمة السعدي. روى عنه جرير بن عبد الحميد. مجهول.
2201 - الحكم بن مصعب [د، ق]. عن محمد بن علي والد المنصور. وعنه
الوليد بن مسلم. ذكره ابن حبان في الثقات وفي الضعفاء أيضا، وقال: يخطئ. وقال
أبو حاتم: مجهول. له في الاستغفار.
2202 - الحكم بن مصقلة. عن أنس بن مالك.
قال الأزدي: كذاب. وقال البخاري: الحكم بن مصقلة العبدي عنده عجائب،
ثم ذكر له البخاري حديثا موضوعا، لكن فيه إسحاق بن بشر، فهو الآفة، فقال:
حدثني عبد الله، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا مهاجر بن كثير، عن الحكم، عن
أنس - مرفوعا: من أسرج في مسجد لم تزل حملة العرش يستغفرون له، ومن أذن سبع
سنين محتسبا حرم الله لحمه ودمه على دواب الأرض أن تأكله في القبر /.
2203 - الحكم بن المطلب بن عبد الله بن حنطب. عن أبيه.
قال الدارقطني: يعتبر به. وقال [أبو محمد] (1) ابن حزم: لا يعرف حاله.
2204 - الحكم بن موسى [م، س] القنطري البغدادي العابد. روى عن
إسماعيل بن عياش، وابن المبارك، والطبقة. روى عنه مسلم، والإمام أحمد في مسنده،
وولده عبد الله، والبغوي.
صدوق، صاحب حديث. وثقه ابن معين وجزرة وجماعة. وقال أبو حاتم: صدوق.
وللحكم حديثان منكران: حديث الصدقات ذاك الطويل، وحديثه عن
الوليد بن مسلم في الذي يسرق من صلاته، فهذا أسناده ثقات، ولفظه منكر،
ما خرجه (2) ع.

(1) ليس في، خ.
(2) ه‍: ما جرحه عن جرير.
580

2205 - [صح] الحكم بن نافع [ع]، أبو اليمان الحمصي، أحد الثقات الأئمة.
عن حريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، وأبى بكر بن أبي مريم، والكبار. واحتج
الشيخان بحديثه عن شعيب بن أبي حمزة. وعنه البخاري، وأبو زرعة الدمشقي،
وأبو حاتم، وخلق. وقد رأى مالكا ولم يسمع منه لما رأى من الحجاب والفرش،
وقال: قلت ليس هذا من أخلاق العلماء. قال: ثم ندمت بعد.
قال أحمد بن حنبل: أما حديثه عن حريز وصفوان فصحيح.
قال أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا محمد بن
خلف، حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير،
عن أبيه، عن النواس بن سمعان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تجادلوا
بالقرآن، ولا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فوالله إن المؤمن ليجادل بالقرآن
فيغلب، وإن المنافق ليجادل بالقرآن فيغلب.
هذا أورده الحافظ أبو موسى المديني في ترجمة ابن أبي عاصم، وقال أبو نعيم:
حدثنا به أبو الشيخ، / حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن خلف.
قلت: هذا غريب جدا مع قوة إسناده.
قال المفضل الغلابي (1)، عن يحيى بن معين، قال: سألت أبا اليمان عن حديث
شعيب فقال: المناولة لم أخرجها إلى أحد.
وقال أحمد بن حنبل: قال لي أبو اليمان: أخبرنا شعيب. وقال أبو حاتم: ثقة
نبيل. وقال سعيد البردعي: سمعت أبا زرعة يقول: لم يسمع أبو اليمان من شعيب
إلا حديثا واحدا، والباقي إجازة.
وقال إبراهيم بن ديزيل (2): قال لي أبو اليمان: سألني أحمد بن حنبل: كيف
سمعت هذه الكتب من شعيب؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وقرأ على بعضه،
وأجاز لي بعضه، وبعضه مناولة. وقال في آخر شئ: قل في كله أخبرنا شعيب.

(1) هذا الضبط في س. وفي المشتبه بالتشديد. وفي اللباب يرجع التخفيف.
(2) الضبط في خ.
581

وقال أبو اليمان لأبي زرعة النصري: ولدت سنة ثمان وثلاثين ومائة. وقال
أبو حاتم: أبو اليمان كان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش. وقال أبو داود: حدثنا
محمد بن عوف، قال: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة. وروى الأثرم، عن
أحمد، قال: كان أبو اليمان يقول: أخبرنا شعيب، واستجاز ذلك بشئ عجيب،
كان شعيب عسرا في الحديث، فسأله أبو اليمان وغيره أن يأذن لهم، فقال: ارووا
عنى تلك الأحاديث، فكان شعيب بن أبي حمزة يقول: جاءني أبو اليمان، فأخذ
كتب أبى [منى] (1) بعد.
وقال أبو الفتح الأزدي: سماعه من شعيب مناولة.
قال أحمد بن حنبل: قال بشر بن شعيب: جاء إلى أبو اليمان بعد موت أبى،
فأخذ كتابه والساعة يقول: أخبرنا شعيب، فكيف يستحل هذا!
قلت: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. وهو ثبت في شعيب، عالم به.
(2 [وأكثر في الصحيحين الرواية عنه مع احتمال أن يكون ذلك بالإجازة من
شعيب] 2).
2206 - الحكم بن هشام [س، ق] الثقفي. كوفي. نزل دمشق. روى
عن قتادة، ومنصور. وعنه أبو مسهر، وابن عائذ، وخلق.
وثقه ابن معين، وأبو داود، والعجلي. وقال أبو حاتم: لا نحتج به.
2207 - الحكم بن هشام. روى عنه مندل بن علي.
قال الأزدي: ضعيف.
2208 - الحكم بن الوليد الوحاظي، شامي. عن عبد الله بن بسر. أورد له
ابن عدي حديثا استنكره.
2209 - الحكم بن يزيد. عن مبارك بن فضالة. مجهول، وكذا:
2210 - الحكم المكي شيخ لابن المبارك.

(1) ليس في س.
(2) ما بين القوسين ليس في س، خ.
582

2211 - الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي.
قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: عنده عجائب.
قلت: روى عن مجالد، ويحيى بن أيوب المصري، ويعرف أيضا بأبي محمد
الدغشي. قال عثمان بن أبي شيبة: سمعته يقول: كان عندنا طير أخضر إذا مسه الرجل
اختضبت يده.
وقال: رأيت رجلا تصاغر حتى صار أنفا، وكان عندنا زيتونة تحمل كل
زيتونتين دنا.
2212 - الحكم، أبو خالد. عن الحسن. وعنه مروان بن معاوية. لا يعرف (1).
2213 - الحكم، أبو معاذ. بصرى، لا أعرفه. قال ابن معين: ضعيف.
[حكيم]
2214 - حكيم بن أفلح [ق]. عن أبي مسعود بحديث: للمسلم على المسلم
أربع خلال: يحييه، ويشمته، ويعوده، ويشيعه.
تفرد عنه بهذا وبالرواية أيضا والد عبد الحميد بن جعفر.
2215 - حكيم بن جبير [ع]. عن سعيد بن جبير، وأبى جحيفة، وجماعة.
وعنه شعبة، وزائدة، والناس، شيعي مقل.
قال أحمد: ضعيف منكر الحديث. قال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه. وقال
النسائي: ليس بالقوى. وقال الدارقطني: متروك. وقال معاذ: قلت لشعبة: حدثني
بحديث حكيم بن جبير. قال: أخاف النار إن أحدث عنه.
قلت: فهذا يدل على أن شعبة ترك الرواية عنه بعد.
وقال على: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: وكم روى! إنما روى يسيرا.
روى عنه زائدة، وتركه شعبة من أجل حديث الصدقة.

(1) في ل: وأظنه الحكم بن أبي خالد.
583

وروى عباس، عن يحيى في حديث حكيم بن جبير حديث ابن مسعود، لا تحل
الصدقة لمن عنده خمسون درهما، فقال: يرويه سفيان عن زبيد، ولا أعلم أحدا يرويه
غير يحيى بن آدم. وهذا وهم، لو كان كذا لحدث بن الناس عن سفيان، ولكنه
حديث منكر - يعنى وإنما المعروف بروايته حكيم.
وقال الفلاس: كان يحيى يحدث عن حكيم، وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه.
وعن ابن مهدي قال: إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات.
وقال الجوزجاني: حكيم بن جبير كذاب.
الثوري، عن حكيم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: ما رأيت أحدا
أشد تعجيلا للظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عبيد الله بن موسى، عن فطر، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن علقمة،
عن علي: أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين.
علي بن مسهر، عن الأعمش، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس - رفعه: ما آمن بي من بات شبعا وجاره طاو.
محمد بن حميد، حدثنا سلمة. عن ابن إسحاق، عن حكيم بن جبير، عن / ابن سفيان،
عن عبد العزيز بن مروان، عن أبي هريرة، عن سلمان، قلت: يا رسول الله،
إن الله لم يبعث نبيا إلا بين له من يلي بعده، فهل بين لك؟ قال: نعم، على.
هذا حديث موضوع. ثم كيف يروى مثل هذا عبد العزيز بن مروان، وفيه
انحراف عن علي رضي الله عنه. رواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق العقيلي،
عن أحمد بن الحسين، عن ابن حميد، وليس بثقة.
2216 - حكيم بن حكيم [عن] عن عباد بن حنيف الأنصاري المدني. عن أبي
أمامة بن سهل، ونافع بن جبير. وعنه عبد الرحمن بن الحارث، وابن إسحاق.
قواه ابن حبان، وقال ابن سعد: لا يحتجون به.
ومن مفرداته: عن أبي أمامة، عن عمر - مرفوعا: الخال وارث. حسنه الترمذي،
ولم يصححه، وحسن أيضا في ذلك خبر عائشة.
584

2217 - حكيم بن أبي حكيم. عن أبي أمامة. مجهول.
2218 - حكيم بن خذام (1). عن ابن جدعان.
قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. يرى القدر.
وقال القواريري: لقيته، وكان من عباد الله الصالحين، حدثنا عبد الملك بن عمير،
عن الربيع بن عميلة، عن ابن مسعود: سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم
أكثر.. الحديث. ويكنى أبا سمير.
أبو الأشعث العجلي، حدثنا حكيم بن خذام، حدثنا الأعمش، عن
إبراهيم التيمي، قال: عرف علي رضي الله عنه درعا له مع يهودي، فقال: درعي
سقطت منى يوم كذا. فقال اليهودي: درعي وفي يدي، بيني وبينك قاضي المسلمين.
فلما رآه شريح قام له عن مجلسه وجلس على. ثم قال: لو كان خصمي مسلما جلست
معه، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تساووهم في المجالس،
ولا تعودوا مرضاهم، واضطروهم إلى أضيق الطريق، فإن سبوكم فاضربوهم، فإن
ضربوكم فاقتلوهم، ثم قال: درعي. قال: صدقت يا أمير المؤمنين، ولكن بينة، فدعا
قنبرا والحسن فشهدا له، فقال: أما مولاك فنعم. وأما شهادة ابنك فلا. فقال:
أنشدك الله، أسمعت عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة. قال: اللهم نعم. قال: فلا تجيز شهادة الحسن، والله
إلى بانقيا (2) فلتقضين بين أهلها أربعين يوما، ثم سلم الدرع إلى اليهودي. فقال
اليهودي: أمير المؤمنين مشى معي إلى قاضيه، فقضى عليه، فرضى به، صدقت،
إنها لدرعك التقطتها، وأسلم، فقال على: الدرع لك. وهذا الفرس لك، وفرض له،
وقتل بصفين.
2219 - حكيم بن الديلم [د]. عن شريح القاضي، وأبى عمر زاذان. وعنه
سفيان، وشريك.

(1) ل: حزام والمثبت في س، خ.
(2) ل: والله لتأتين إلى بالقضاء. والمثبت في س، ح.
585

وثقه ابن معين وغيره. وقال أبو حاتم: صدوق، ولا يحتج به.
2220 - حكيم بن زيد. عن أبي إسحاق السبيعي.
قال الأزدي: فيه نظر.
2221 - حكيم بن سيف [د] الرقي. عن أبي المليح، وداود العطار، والطبقة.
وعنه أبو داود، وبقي بن مخلد، والفريابي، وخلق.
قواه ابن حبان. وقال أبو حاتم: صدوق، وليس بحجة أو بمتين.
2222 - حكيم بن شريك بن نملة. عن (1) عمر قوله. لا يكاد يعرف.
2223 - حكيم بن شريك [د] الهذلي. عن يحيى بن ميمون الحضرمي. وعنه
عطاء بن دينار.
قواه ابن حبان، وقال أبو حاتم: مجهول.
2224 - حكيم بن عجيبة (2) الكوفي. قال أحمد العجلي - في تاريخه: ضعيف
غال في التشيع.
2225 - حكيم بن قيس [س] بن عاصم المنقري. عن أبيه. لا يعرف /.
2226 - حكيم بن نافع الرقي. يروى عن صغار التابعين.
قال أبو زرعة: ليس بشئ. وعنه النفيلي. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال -
مرة: ثقة. وقال البخاري: سمع الخراساني وخصيفا.
قلت: ساق له ابن عدي أحاديث ما هي بالمنكرة جدا. وجاء عن ابن معين
تليينه.
2227 - حكيم بن يزيد. عن إبراهيم الصائغ. قال الأزدي: متروك الحديث.
2228 - حكيم الأثرم [عن]. عن أبي تميمة الهجيمي. وعنه عوف،
وحماد بن سلمة.
قال النسائي: ليس به بأس. وقال الذهلي: قلت لابن المديني: من حيكم الأثرم؟

(1) في هامش س: سقط: عن أبيه.
(2) الضبط في خ.
586

قال: أعيانا هذا. وقال ابن أبي شيبة: سألت عليا عنه، فقال: ثقة عندنا.
وقال البخاري: لم يتابع على حديثه - يعنى حماد بن سلمة، عنه، عن أبي تميمة،
عن أبي هريرة - مرفوعا: من أتى كاهنا أو امرأة في دبرها أو حائضا فقد برئ مما
أنزل على محمد.
2229 - حكيم الصنعاني. عن عمر، لا يعرف. علق له البخاري.
2230 - حكيم بن عبد الرحمن. مصري مجهول. روى عنه الليث وحده.
2231 - حكيم بن محمد. عن المقبري، كذلك مدني.
قلت: بل مشهور، وثق.
2232 - حكيمة بنت (1) أميمة [د، س] بنت رقيقة، عن أمها، كان
للنبي صلى الله عليه وسلم قدح يبول فيه من الليل، فهي غير معروفة. روى عنها هذا ابن
جريج بصيغة عن /.
[حلبس، وحليس]
2233 - حلبس الكلبي، عن الثوري.
قال الدارقطني: متروك الحديث. قال ابن عدي: حلبس بن محمد الكلابي، وأظنه
حلبس بن غالب (2)، بصرى منكر الحديث.
حدثنا محمد بن عبد الواحد الناقد، حدثنا عيسى بن يوسف الطباع، حدثنا
حلبس بن محمد، حدثنا الثوري، حدثنا مغيرة بن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سطع نور في الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو من
ثغر حوراء ضحكت.
وقد رواه أحمد بن يوسف الطباع، عن حلبس، فقال: حماد بدل مغيرة.
قلت: هذا باطل. ثم قال ابن عدي: حدثنا أبو يعلى، حدثنا بشر بن سيحان،

(1) أعادها في النساء (هامش س).
(2) في ل: وجزم ابن عدي في ترجمته بأن حلبس
بن محمد وحلبس بن غالب واحد.
587

حدثنا حلبس بن غالب، حدثنا الثوري، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
قال: قال رجل: يا رسول الله، زوجت بنتي وأنا أحب أن تعينني بشئ. قال:
ما عندي شئ، ولكن اثنتي بقارورة وعود شجرة. قال: فأتاه، فجعل يسلت العرق
من ذراعيه حتى امتلأت القارورة، قال: خذها، ومر ابنتك أن تغمس هذا العود
في القارورة فتطيب به، فكانت إذا تطيبت شم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب
فسموا بيوت المطيبين.
قلت: وهذا منكر جدا.
2234 - حليس - كفليس: هو ابن هاشم. له عن سلمة بن عبد الرحمن.
مجهول.
[حماد]
2235 - [صح] حماد بن أسامة [أبو أسامة] (1) الحافظ الكوفي [ع]،
أحد الاثبات (2)، سمع من هشام بن عروة، وطبقته.
قال الأزدي: قال المعيطي: كان كثير التدليس، ثم بعد ذلك تركه.
وذكر الأزدي، عن سفيان الثوري بلا إسناد، قال: إني لأعجب كيف جاز
حديث أبي أسامة، كان أمره بينا، كان من أسرق الناس لحديث جيد.
قلت: أبو أسامة لم أورده لشئ فيه، ولكن ليعرف أن هذا القول باطل.
قد روى عنه أحمد، وعلى، وابن معين، وابن راهويه، وقال أحمد: ثقة من أعلم
الناس بأمور الناس وأخبارهم بالكوفة، وما كان أرواه عن هشام وما كان أثبته!
لا يكاد يخطئ. وقال عبد الله مشكدانه: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعي
هاتين مائة ألف حديث.
مات سنة إحدى ومائتين - رحمه الله.
2236 - حماد بن بحر الرازي. عن جرير، وغيره. مجهول.

(1) من خ.
(2) في ه‍: مولى بني هاشم.
588

2237 - حماد بن بسطام. عن بعض التابعين.
قال الأزدي: لا يكتب حديثه.
2238 - حماد بن بشير الجهضمي. عن عمارة المعولي. في ثقات ابن حبان:
ما علمت روى عنه سوى محمد بن المثنى، فذكر صاحب الأدب له حديثا منكرا. أما:
2239 - حماد بن بشير الربعي فآخر مقل. له عن عمرو بن عبيد. وعنه حياة
ابن شريح، وسعيد بن أبي أيوب.
ذكره ابن حبان في ثقاته.
2240 - حماد بن تحى (1). قيده الأمير بتاء مضمومة. روى عن عون بن أبي
جحيفة. تفرد عنه محمد بن إبراهيم بن أبي العنبس الزهري. كوفي، لا يعرف.
2241 - حماد بن الجعد. ويقال ابن أبي الجعد. عن قتادة. وعنه هدبة القيسي.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال - مرة: ليس بثقة. وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو زرعة: لين. وصلحه أبو حاتم.
2242 - حماد بن جعفر [ق] العبدي. بصرى. عن شهر، وميمون بن سياه.
وعنه أبو عاصم، وجماعة.
وثقه ابن معين، وابن حبان. وقال ابن عدي: منكر الحديث، لم أجد له غير
حديثين عن شهر، عن أم شريك: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ على
الجنائز بأم القرآن، وعن الضحاك بن حمرة (2)، عن حماد بن جعفر، عن ميمون
ابن سياه، عن أنس في التزاور وفضله.
2243 - حماد بن حميد. محدث لا يدرى من هو. روى عنه البخاري في
صحيحه، عن عبيد الله بن معاذ، فهو أصغر من البخاري.
2244 - حماد بن أبي حميد [ت، ق] المدني، وهو محمد بن أبي حميد
الأنصاري. ضعيف. سيعاد. يروى عن الزهري، وزيد بن أسلم.

(1) الضبط في المشتبه. وفي س: بسكون الحاء: تحيى.
(2) الضبط في س، خ، والتقريب. وفي التهذيب حمزة.
589

قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال
النسائي: ليس بثقة.
2245 - حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي. ضعفه ابن عدي
وغيره من قبل حفظه.
2246 - حماد بن داود الكوفي. عن علي بن صالح بن حي.
قال ابن عدي: ليس بالمعروف.
2247 - حماد بن دليل [د] قاضي المدائن. عن الحسن بن صالح وغيره.
ضعفه أبو الفتح الأزدي [وغيره] (1).
2248 - حماد بن راشد. عن جابر الجعفي. قال الأزدي: يتكلمون فيه.
2249 - حماد بن سعيد البراء. بصرى. قال البخاري: منكر الحديث.
وقال العقيلي: في حديثه وهم. حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا محمد بن يزيد الرواس،
حدثنا حماد بن سعيد، عن إسماعيل، عن قيس، عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله
عليه وسلم مر بشاة ميتة فقال: ألا انتفعتم بإهابها. والصواب إسماعيل بن أبي خالد،
عن عامر، عن عكرمة، عن ابن عباس / (2 [أما:
2250 - حماد بن سعيد الصغاني فشيخ حكى عنه عبد الرزاق، ما أرى به
بأسا] 2).
2251 - حماد بن سلمة [م، عن] بن دينار الامام العلم، أبو سلمة البصري. عن أبي عمران الجوني، وثابت، وابن أبي مليكة، وعبد الله بن كثير الداري، وخلق.
وعنه مالك، وشعبة، وسفيان، وابن مهدى، وعارم، وعفان، وأمم.
وكان ثقة، له أوهام، قال أحمد: هو أعلم الناس بحديث خاله حميد الطويل
وأثبتهم فيه. وقال ابن معين: هو أعلم الناس بثابت. وقال آخر: إذا رأيت الرجل
يقع في حماد فاتهمه على الاسلام.

(1) ليس في س.
(2) ما بين القوسين ليس في س، خ. وهو في ل.
590

قال ابن المديني: كان عند يحيى بن الضريس، عن حماد - عشرة آلاف.
وقال عمرو بن سلمة: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفا.
وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدا كان أشبه بمسالك الأول من حماد. ورى
الكوسج، عن ابن معين: ثقة. وقال آخر: كان يعد من الابدال، وعلامة الابدال
ألا يولد لهم. تزوج سبعين امرأة فلم يولد له.
وقال أبو عمر الجرمي: ما رأيت فقيها قط أفصح من عبد الوارث إلا حماد بن
سلمة. وقال عفان: رأيت من هو أعبد من حماد، لكن ما رأيت أشد مواظبة على
الخير وقراءة القرآن والعمل لله منه. وقال التبوذكي: ما أتينا أحدا يعلم بنية إلا حماد
ابن سلمة، ولو قلت: إنني ما رأيته ضاحكا قط صدقت. كان مشغولا بنفسه إما يقرأ
أو يسبح أو يحدث أو يصلى.
وقال ابن مهدي: ولو قيل لحماد إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في عمله شيئا.
وقال يونس المؤدب. مات حماد في المسجد وهو يصلى. وروى سوار بن
عبد الله العنبري، عن أبيه: كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه فإذا ربح في ثوب
حبة أو حبتين شد جونته فلم يبع شيئا.
وقال آدم بن أبي إياس: شهدت حماد بن سلمة ودعوه - يعنى السلطان - فقال:
أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء! لا والله.
وقال قريش بن أنس عنه قال: ما كان من نيتي أن أحدث حتى رأيت أيوب في
النوم فقال لي: حدث، فإن الناس يقبلون.
وقال: أهدى له هدية فقال لمهديها: إن قبلتها لم أحدثك، وإن لم أقبلها
حدثتك.
وقال ابن حبان: لم ينصف من جانب حديث حماد، واحتج بأبي بكر بن عياش،
وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وكان خزازا، [وكان] (1) من العباد المجابي الدعوة.

(1) من س.
591

وقال وهيب: كان حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا. وقال آخر: كان إماما في
العربية فقيها وفصيحا مفوها مقرئا شديدا على المبتدعة، له توليف. وكان يقول:
قدمت مكة وعطاء حي. وقال اليزيدي:
يا طالب النحو ألا فابكه * بعد أبي عمرو وحماد
قال أبو داود: لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير كتاب قيس بن سعد - يعنى
كان يحفظ علمه.
قال حماد بن زيد، ما كنا نرى أحدا يتعلم بنية غير حماد بن سلمة، وما نرى اليوم
من يعلم بنية غيره.
وقال عفان: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، فصرنا
إلى خالد بن الحارث فسألناه فقال: حماد أحسنهما حديثا وأثبتهما لزوما للسنة. فرجعنا
إلى يحيى القطان فأخبرناه فقال: قال لكم وأحفظهما؟ قلنا: لا.
وقال يحيى القطان: حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم. وقيس بن سعد ليس بذاك.
وقال أحمد ويحيى: ثقة. وقال ابن المديني: من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه.
وقال رجل لعفان: أحدثك عن حماد؟ قال: من حماد؟ ويلك! قال: ابن سلمة. قال:
ألا تقول أمير المؤمنين.
قال إسحاق بن الطباع: قال لي ابن عيينة: العلماء ثلاثة: عالم بالله وبالعلم، وعالم بالله
ليس بعالم بالعلم، وعالم بالعلم ليس بعالم بالله.
قال ابن الطباع: الأول كحماد بن سلمة، والثاني مثل أبى الحجاج العابد، وعالم بالعلم
ليس بعالم الله أبو يوسف وأستاذه.
وقال أحمد: أثبتهم في ثابت حماد بن سلمة. وعن محمد بن يحيى. قال: سئل أحمد
عن الحمادين، فقال: حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن زيد بن درهم الفضل بينهما
كفضل الدينار على الدرهم.
592

الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة، قال: صليت على شعبة، فقيل: أرأيته؟
فغضب وقال: رأيت حماد بن سلمة وهو خير منه، كان سنيا / وكان شعبة رأيه رأى
الكوفيين.
الدولابي، حدثنا محمد بن شجاع [ابن] (1) الثلجي، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن
ابن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث - يعنى التي في الصفات -
حتى خرج مرة إلى عبادان، فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطانا خرج إليه
من البحر، فألقاها إليه.
قال ابن الثلجي: فسمعت عباد بن صهيب يقول: إن حمادا كان لا يحفظ، وكانوا
يقولون إنها دست في كتبه /.
وقد قيل: إن ابن [أبى] (1) العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه.
قلت: ابن الثلجي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. نسأل الله السلامة.
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب - مرفوعا: للذين أحسنوا
الحسنى وزيادة، قال: هي النظر إلى وجه الله.
حماد، عن ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (2): فلما تجلى ربه للجبل.
قال: أخرج طرف خنصره، وضرب على إبهامه، فساخ الجبل. فقال حميد الطويل
لثابت: تحدث بمثل هذا؟ قال: فضرب في صدر حميد وقال: يقوله أنس، ويقوله
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكتمه أنا! رواه جماعة عن حماد [وصححه الترمذي] (3).
إبراهيم بن أبي سويد، وأسود بن عامر، حدثنا حماد، عن قتادة، عن عكرمة،
عن ابن عباس - مرفوعا: رأيت ربى جعدا أمرد. عليه حلة خضراء.
وقال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي، حدثنا النضر بن سلمة
شاذان، حدثنا الأسود بن عامر، عن حماد، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس

(1) ليست في س.
(2) سورة الأعراف، آية 142
(3) ليس في س، و خ. وهو في ه‍ وحدها.
593

أن محمدا رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدميه (1) أو رجليه في
خضرة.
وحدثنا ابن أبي سفيان الموصلي، وابن شهريار، قالا: حدثنا محمد بن رزق الله
ابن موسى، حدثنا الأسود بنحوه.
وقال عفان: حدثنا عبد الصمد بن كيسان، حدثنا حماد، عن قتادة، عن عكرمة،
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: رأيت ربى.
وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير، حدثنا أبي،
حدثنا حماد بنحوه، فهذا من أنكر ما أتى به حماد بن سلمة، وهذه الرؤية رؤية
منام إن صحت.
قال المرودي: قلت لأحمد: يقولون لم يسمع قتادة عن عكرمة. فغضب وأخرج
كتابه بسماع قتادة، عن عكرمة، في ستة أحاديث. ورواه الحكم بن أبان عن زيرك
عن عكرمة. وهو غريب جدا.
العيشي، حدثنا حماد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة - مرفوعا: أنزل القرآن
على ثلاثة أحرف. ثم ساق ابن عدي لحماد جملة مما ينفرد به متنا أو إسنادا، ومنه
ما يشاركه فيه غيره.
وحماد إمام جليل، وهو مفتى أهل البصرة مع سعيد بن أبي عروبة.
قال إسحاق بن الطباع: قال لنا حماد بن سلمة: من طلب الحديث لغير الله
مكر به.
وقال أبو سلمة: سمعت حمادا يقول: إن الرجل ليثقل حتى يخف.
قلت: قد احتج مسلم بحماد بن سلمة في أحاديث عدة في الأصول وتحايده
البخاري. وقد نكت ابن حبان كما مر على البخاري، ولم يسمه حيث يحتج بعبد الرحمن
ابن عبد الله بن دينار وبابن أخي الزهري وبابن عياش، ويدع حمادا.

(1) هكذا في الأصول.
594

قال الحاكم في المدخل: ما خرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول إلا من حديثه
عن ثابت. وقد خرج له في الشواهد عن طائفة.
مات حماد سنة سبع وستين ومائة، رحمه الله.
2252 - حماد بن سليم القرشي. عداده في التابعين. مجهول.
2253 - حماد بن أبي سليمان [م، عن] مسلم أبو إسماعيل الأشعري الكوفي،
أحد أئمة الفقهاء. سمع أنس بن مالك، وتفقه بإبراهيم النخعي.
روى عنه سفيان، وشعبة، وأبو حنيفة، وخلق. تكلم فيه للارجاء، ولولا
ذكر ابن عدي له في كامله لما أوردته.
قال ابن عدي: حماد كثير الرواية، له غرائب، وهو متماسك، لا بأس به.
وقال ابن معين وغيره: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به، مستقيم في الفقه،
فإذا جاء الأثرشوش.
وقال عبد الرزاق، عن معمر: كان حماد [بن أبي سليمان] (1) يصرع،
فإذا أفاق توضأ.
جرير، عن مغيرة، قال: كان حماد يصيبه المس.
عباد بن يعقوب، سمعت شريكا قال: رأيت حماد بن أبي سليمان وأنه يصرع.
أبو حذيفة، حدثنا الثوري، قال: كان الأعمش يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء
فلم يكن يسلم عليه.
وروى عبد الله بن محمد التيمي، عن أبي شعيب الصلت بن دينار، قال: قلت
لحماد: أنت راوية إبراهيم! كان إبراهيم مرجئا!، قال: لا، كان شاكا مثلك.
القواريري، حدثنا حماد بن زيد، قال: قدم علينا حماد بن أبي سليمان البصرة،
فخرج، وعليه ملحفة حمراء فجعل فتيان البصرة يسخرون به / قال له رجل:
ما تقول في رجل وطئ دجاجة ميتة، فخرج من بطنها بيضة. وقال له آخر: ما تقول
في رجل طلق امرأته ملء سكرجة؟

(1) ليس في خ.
595

وقال أبو المليح الرقي: قدم علينا حماد فخرجت إليه، فإذا عليه ملحفة معصفرة
وقد خضب بالسواد، فلم أسمع منه.
مسلم، سمعت حماد بن سلمة قال: كنت أسأل حماد بن أبي سليمان عن المسندات،
وكانوا يسألونه عن رأيه، فكنت إذا جئت قال: لا جاء الله بك.
يوسف بن يعقوب الصفار، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، قال: حدثني
حماد بحديث عن إبراهيم، وكان غير ثقة.
وقال الأعمش - مرة: حدثنا حماد، وما كنا نصدقه.
العقيلي، حدثنا محمد بن جعفر بن الإمام، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير،
عن مغيرة، قال: حج حماد بن أبي سليمان، فلما قدم أتيناه فقال: أبشروا يأهل الكوفة،
رأيت عطاء، وطاوسا، ومجاهدا، فصبيانكم، بل صبيان صبيانكم أفقه منهم. قال
مغيرة: فرأينا ذلك بغيا منه.
قلت: مات حماد - رحمه الله - سنة عشرين ومائة (1).
2254 - حماد بن شعيب الحماني الكوفي. عن أبي الزبير وغيره.
ضعفه ابن معين وغيره. وقال يحيى - مرة: لا يكتب حديثه. وقال البخاري:
فيه نظر. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: أكثر حديثه مما لا يتابع عليه.
ومن مناكيره ما رواه جماعة عنه، عن أبي الزبير، عن جابر: نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن يدخل الماء إلا بمئزر.
قال العقيلي: لا يتابعه عليه إلا من هو دونه أو مثله.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوى، روى عنه يحيى الوحاظي، وعبد الأعلى بن حماد،
وجماعة. وأقدم شيخ له سلمة بن كهيل، وأحسبه بقي إلى حدود السبعين ومائة.
2255 - حماد بن عبد الرحمن الأنصاري. عن إبراهيم بن محمد ابن الحنفية.
وعنه إسرائيل.
ضعفه الأزدي.

(1) في هامش س: أرخه ابن حبان في الثقات سنة عشرة ومائة.
596

2256 حماد بن عبد الرحمن الكلبي [ق]. شيخ لهشام بن عمار. [يروى] (1) عن
سماك بن حرب.
ضعفه أبو حاتم وغيره. قال هشام بن عمار: حدثنا حماد بن عبد الرحمن، عن
إدريس الأودي، عن سعيد بن المسيب، قال: حضرت ابن عمر في جنازة، فلما
وضعها في اللحد قال: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله. فلما أخذ في
تسوية اللبن على اللحد قال: اللهم أجرها من الشيطان، ومن عذاب القبر، ومن
عذاب النار. فلما سوى الكثيب عليها قام جانب القبر، ثم قال: اللهم جاف
الأرض عن جنبيها، وصعد روحها، ولقها منك رضوانا. فقلت لابن عمر: أشئ
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم برأيك؟ قال: إني إذا لقادر على القول،
بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2257 - حماد بن عبد الرحمن. عن أبيه. ذكره ابن أبي حاتم مختصرا.
مجهول. 2258 - حماد بن عبد الملك الخولاني. عن هشام بن عروة. لا يدرى
من ذا.
2259 - حماد بن عبيد، أو ابن عبيد الله. عن جابر الجعفي.
قال أبو حاتم: ليس بصحيح الحديث، ولا يعبأ به. وقال البخاري (1): لم يصح
حديثه.
أخبرني عبد الرحمن بن مفضل، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا حماد بن عبيد
الكوفي، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس أن ضفدعا ألقت نفسها في النار
من مخافة الله، فأثابهن الله برد الماء، وجعل نقيقهن التسبيح.
2260 - حماد بن عثمان. عن الحسن البصري. مجهول.
2261 - حماد بن عمار. شيخ للتبوذكي. لا يعرف.

(1) ليس في س.
(2) مكان كلمة البخاري بياض في خ. وبياض في س وعليها " كذا "
والمثبت في ل.
597

2262 - حماد بن عمرو النصيبي. عن زيد بن رفيع وغيره.
قال الجوزجاني: كان يكذب. وقال البخاري: يكنى أبا إسماعيل، منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث.
عمرو بن خالد الحراني، حدثنا حماد بن عمرو النصيبي، عن الأعمش، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة - مرفوعا: إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدأوهم بالسلام واضطروهم
إلى أضيقها. وإنما يحفظ هذا لسهيل، عن أبيه.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث وضعا. روى عنه يعقوب بن كاسب.
قال الخطيب: يكنى أبا إسماعيل. قدم بغداد، وحدث عن زيد بن رفيع، والأعمش،
وسفيان.
روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء، وإسماعيل بن عيسى العطار، وعلي بن حرب،
وسعدان بن نصر، وإبراهيم بن الهيثم البلدي.
وقال ابن عمار الموصلي: حدثني عبد الله بن عصمة النصيبي، وآخر - أن رجلا
جاء إلى حماد بن عمرو بخمسين حديثا للأعمش، فردها، ولم يسمع منه حرفا،
وأنه أخذ كتاب زيد بن رفيع من عبد الحميد بن يوسف، ثم كان يرويه عن زيد.
قال ابن عمار: قد سمعت من حماد كثيرا، ولا أرى الرواية عنه. والعجب (1) من
ابن المبارك، والمعافى حيث رويا عنه، لم يكن يدرى إيش الحديث.
وروى عثمان بن سعيد، عن ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو زرعة: واهي
الحديث /.
2263 - حماد بن عيسى [ت، ق] الجهني غريق الجحفة (2). عن جعفر
الصادق، وابن جريج بطامات. وعنه الجوزجاني، وعبد، وعباس الدوري.
ضعفه أبو داود، وأبو حاتم، والدارقطني، ولم يتركه. غرق سنة ثمان
ومائتين.

(1) ل: وأتعجب.
(2) في الخلاصة: لقب عرف به، غرق حاجا سنة 208 ه‍.
598

2264 - حماد بن عيسى العبسي. كوفي. له حديث عن بلال بن يحيى
العبسي. وعنه عباد بن يعقوب، وعثمان بن أبي شيبة. فيه جهالة.
2265 - حماد بن غسان. عن سفيان بن عيينة. ضعفه الدارقطني.
2266 - حماد بن قيراط النيسابوري. عن عبيد الله بن عمر، وشعبة. وعنه
محمد بن يزيد محمش، وغيره. كان أبو زرعة يمرض القول فيه. وقال ابن حبان:
لا تجوز الرواية عنه، يجئ بالطامات. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه فيه نظر. /
2267 - حماد بن المبارك السجستاني. مجهول.
2268 - حماد بن المبارك، بغدادي، لا يعرف. عن عبد الله بن ميمون،
وأتى بخبر غير صحيح، فقال: حدثنا عبد الله بن ميمون البغدادي، حدثنا إسماعيل
ابن أمية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر: ما صعد النبي صلى الله عليه وسلم
المنبر قط إلا قال: عثمان في الجنة.
قال الدارقطني: كذا قال حماد، وإنما يعرف برواية إسماعيل بن يحيى التيمي،
عن ابن جريج.
2269 - حماد بن محمد. عن مبارك بن فضالة. ضعفه صالح بن محمد الحافظ.
وقال العقيلي: حماد بن محمد الفزاري لم يصح حديثه، لا يعرف إلا به، حدثناه معاذ
ابن المثنى، وسعيد بن إسرائيل، والحسن بن علي الفارسي، قالوا: حدثنا حماد بن محمد،
حدثنا أيوب بن عتبة، عن قيس بن طلق، عن أبيه - أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
توفى سنة ثلاثين ومائتين.
2270 - حماد بن المختار. عن عبد الملك بن عمير بحديث الطير. لا يعرف.
رواه عنه يوسف بن عدي.
2271 - حماد بن مسلم [م، عن] الفقيه، أحد الاعلام بالكوفة، ومن صغار
التابعين. قد مر (1)، وأنه صدوق، وقد ذكره ابن سعد فقال: ضعيف الحديث.
وقال السليماني: كان من المرجئة، وقد ذكر (1).

(1) صفحة 595 برقم 2253
599

2272 - حماد بن المنهال. عن محمد بن راشد. قال الدارقطني: مجهول.
2273 - حماد بن نجيح [س، ق] شيخ وكيع، بصرى إسكاف. عن أبي
رجاء العطاردي، وجماعة، وحدث عنه مسلم بن إبراهيم.
وثقه أحمد، وابن معين، وذكره ابن عدي في الكامل وصلحه وقواه. وقال
أحمد بن حنبل: ثقة مقارب الحديث.
2274 - حماد بن نجيح الراوي القصاب (1). عن طلحة بن عمرو. تفرد عنه
نوح بن أنس الرازي.
2275 - حماد بن نفيع الرقي.
2276 - وحماد بن هارون، عن الربيع بن أبي راشد - مجهولان.
2277 - حماد بن واقد [ت] العيشي الصفار. عن ثابت البناني، وأبى التياح
وجماعة. وعنه ابنه فطر، وأحمد بن المقدام العجلي، وحفص الربالي، وعبد الرحمن،
رسته (2).
ضعفه ابن معين. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة وغيره: لين.
وقال ابن عدي: بصرى، يكنى أبا عمرو. وقال الفلاس: كثير الخطأ والوهم.
وحدثنا أبو عروبة، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا حماد بن واقد، عن محمد بن ذكوان،
عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: إنا لقعود بفناء النبي صلى الله عليه وسلم
إذ مرت امرأة فقال بعضهم: هذه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان:
مثل محمد صلى الله عليه وسلم في بني هاشم كريحانة في وسط النتن، فانطلق الناس
فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء يعرف في وجهه الغضب، حتى قام فقال:
ما بال أقوال تبلغني عن أقوام! إن الله خلق السماوات سبعا، فاختار العليا منها،
وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه.. الحديث.

(1) هذا في الأصول كلها. وفي التقريب: العصاب: بمهملتين آخره موحدة.
(2) لقب عبد الرحمن عمر (التقريب).
600

تابعه غيره فرواه غير واحد عن عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا يزيد بن عوانة،
عن محمد بن ذكوان.
2278 - حماد بن الوليد الكوفي الأزدي. عن سفيان الثوري. وعنه الحسن
ابن عرفة، والحسين بن علي الصدائي.
قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وسئل أبو حاتم عنه فقال: شيخ.
وقال ابن حبان: يسرق الحديث ويلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم.
روى عن سفيان، عن ابن سوقة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -
مرفوعا: من عزى مصابا كان له مثل أجره. وإنما هذا حديث علي بن عاصم.
2279 - حماد بن يحيى الأبح (1) [ت] أبو بكر السلمي البصري. عن معاوية
ابن قرة، وابن أبي ملكية، وجماعة. وعنه قتيبة، ولوين، وخلق.
وثقه ابن معين، وقال أحمد: ما أرى به بأسا. وقال أبو زرعة: ليس بالقوى.
وقال أبو داود: يخطئ كما يخطئ الناس.
وقال الجوزجاني: روى عن الزهري حديثا معضلا، سمعت من يزعم أن الحديث
رواه الوقاصي. ولحماد، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن [عبد الله] (2) بن عباس:
الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا.
غيره يقول: عن سعيد بن جبير بدل عكرمة.
وقال أبو همام الخاركي: حدثنا حماد بن يحيى، قال: قال لي ابن أبي مليكة:
تعرف أيوب؟ قلت: نعم. قال: ما بالمشرق مثله.
ولحماد عن ثابت، عن أنس: أمتي كالمطر.
قال ابن عدي: فبعض حديثه لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه. وذكره
البخاري في الضعفاء، فقال: يهم في الشئ بعد الشئ.
قلت: هو أكبر شيخ لابن معين، ومن طبقته حماد بن تحى. عن عون بن أبي
جحيفة. كما قد مضى.

(1) بالموحدة المفتوحة بعدها مهملة.
(2) في التهذيب.
(3) صفحة 589 برقم 2240
601

2280 - حماد بن يحيى بن المختار. عن عطية العوفي. قال ابن عدي: مجهول.
يوسف بن عدي، حدثنا حماد بن المختار /، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس،
قال: أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم طائر، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك [إليك] (1)
وذكر الحديث. هذا حديث منكر.
وساق له ابن عدي حديثا آخر موضوعا في العترة.
2281 - حماد بن مالك. ويقال حماد المالكي، شيخ روى عن الحسن،
رموه بالكذب.
2282 - حماد، مولى بنى أمية. حدث عنه عنبسة. قال الأزدي: متروك.
2283 - حماد الربعي. عن أبي الزبير. لا يعرف.
2284 - حماد الرائض. عن الحسن، مجهول. روى عنه بشر بن الحكم.
[حمان، وحمدان]
2285 - حمان (2). عن معاوية [س] في النهى عن الذهب وصفف النمور.
تفرد عنه أخوه أبو شيخ الهنائي. وقيل اسمه حمان - بالفتح. وقيل بالضم. وقيل
جمان - بجيم وتخفيف. ويقال جماز. ويقال أبو جماز. ويقال جمزات. لا يدرى من هو.
2286 - حمدان بن سعيد. عن عبد الله بن نمير. أتى بخبر كذب عن
عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه سجل.
2287 - حمدان بن الهيثم. عن أبي مسعود أحمد بن الفرات. وعنه أبو الشيخ
ووثقه، لكنه أتى بشئ منكر عن أحمد، عن أحمد (3) بن حنبل في معنى قوله
عليه السلام: إن الله خلق آدم على صورته. زعم أنه قال صور الله صورة آدم قبل
خلقه، ثم خلقه على تلك الصورة، فأما أن يكون خلق الله آدم على صورته فلا، فقد
قال تعالى: [ليس كمثله شئ].

(1) من ل.
(2) في التهذيب: بالكسر ويقال بالضم، ويقال بالفتح. ويقال أبو حمان،
ويقال حمران، ويقال جمان، ويقال: جماز ويقال أبو جماز، ووقع عند ابن ماكولا حمان بن خالد،
وساق الخلاف في اسمه (3 - 23).
(3) عليه علامة الصحة في س.
602

قال يحيى بن مندة في مناقب أحمد: قال المظفر بن أحمد الخياط في كتاب السنة:
وحمدان بن الهيثم يزعم أن أحمد قال: صور الله صورة آدم قبل خلقه، وأبو الشيخ
فوثقه في كتاب الطبقات.
ويدل على بطلان روايته ما رواه حمدان بن علي الوراق الذي هو أشهر من
حمدان بن الهيثم، وأقدم. أنه سمع أحمد بن حنبل، وسأله رجل عن حديث خلق
آدم على صورته على صورة آدم، فقال أحمد: فأين الذي يروى عن النبي صلى الله عليه
وسلم أن الله خلق آدم على صورة الرحمن. ثم قال أحمد: وأي صورة لآدم قبل أن يخلق.
الطبراني، سمعت عبد الله بن أحمد يقول: قال رجل لأبي: إن فلانا (1) يقول
في حديث رسول الله: إن الله خلق آدم على صورته. فقال: على صورة الرجل. فقال
أبى: كذب، هذا قول الجهمية. وأي فائدة في هذا.
وقيل: إن أبا عمر بن عبد الوهاب هجر أبا الشيخ لمكان حكاية حمدان،
وقال: إن أردت أن أسلم عليك فأخرج من كتابك حكاية حمدان بن الهيثم.
[حمدويه، وحمدون]
2288 - حمدون (2) بن عباد البزاز المشهور بالفرغاني، بغدادي، ثقة. عن علي
ابن عاصم وطبقته.
وثقه محمد بن مخلد.
وقال الخطيب: مخلد عندنا محله الصدق. وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: حدث
ببواطيل عن علي بن عاصم.
2289 - حمدويه بن مجاهد. عن ابن أبي خالد. لا يعرف.
وقال الأزدي: لا يكتب حديثه.
2290 - حمدون بن محمد بن حمدون بن هشام الحافظ. لا أعرفه جيدا،
وقد تكلم فيه.

(1) س: قائلا. والمثبت في خ، ل.
(2) اسمه محمد، وحمدون لقب غلب عليه (التقريب).
603

[حمران]
2291 - [صح] حمران بن أبان [ع] مولى عثمان. ثقة من سبى عين التمر.
روى عنه عروة، وعطاء بن يزيد الليثي، وزيد بن أسلم، وعدة. وقد ذكره
ابن سعد في الطبقات، فقال: لم أرهم يحتجون به. وقد أورده البخاري في الضعفاء،
لكن ما قال ما بليته قط.
2292 - حمران بن أعين [ق] الكوفي. روى عن أبي الطفيل وغيره، وقرأ
عليه حمزة. كان يتقن القرآن.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو داود: رافضي. وقال
النسائي: ليس بثقة.
وروى حمزة، عن حمران بن أعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (1) [إن لدينا
أنكالا وجحيما]، فصعق.
وبه: إن رجلا قال: يا نبئ الله، قال لست بنبئ الله، ولكني نبي الله - فلم يهمز.
[حمرة، وحمزة]
2293 - حمرة (2) بن عبد كلال الرعيني. حدث عنه رشدين بن سعد المصري،
ليس بعمدة ويجهل.
2294 - حمزة بن إسماعيل. عن زهير بن معاوية. وعنه حفص بن عمر المهرقاني،
فذكر في الضعفاء له العقيلي حديثا عن زهير، عن سماك، عن جابر بن سمرة - مرفوعا:
من بنى بناء فليدعم على جدار جاره. رواه الثوري، وزائدة، عن سماك، فقال: عن
عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم /.

(1) سورة المزمل، آية 12
(2) في ه‍: حمزة، ويقال حمزة بن عبد كلال آخر. عن عمر.
لا يعرف. والمثبت في خ، س، والمشتبه.
وفي هامش س: ذكره ابن حبان في ثقاته في حمزة. وقد ذكر ذلك أيضا المؤلف
في ترجمة أبى مريم.
وفي ل: وذكره ابن حبان في تضاعيف من سمى حمزة بالزاي، وهو وهم منه.
604

2295 - حمزة بن إسماعيل الطبري الجرجاني، أبو يعلى. كذبه الدارقطني.
2296 - حمزة بن بهرام البلخي. عن سفيان الثوري. مجهول.
2297 - حمزة بن حبيب [م، عن] أبو عمارة الكوفي الزيات. شيخ القراء وأحد
السبعة الأئمة. مولى بنى تيم الله.
روى عن الحكم، وحبيب بن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف، وعدي بن ثابت،
والطبقة، وقرأ على الأعمش، وحمران بن أعين، وابن أبي ليلى. وعنه حسين الجعفي،
ويحيى بن آدم، وخلق. وقرأ عليه عدة، وإليه المنتهى في الصدق والورع والتقوى.
ولد سنة ثمانين هو وأبو حنيفة في عام.
قال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة /.
وعن شعيب بن حرب أنه قال: ألا تسألوني عن الدر - يعنى قراءة حمزة.
وقال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض. وقد رأى الأعمش يوما
حمزة مقبلا فقال: وبشر المخبتين.
وقد استوعبت أخبار حمزة في طبقات القراء.
وقد وثقه ابن معين، وغيره. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن معين أيضا:
حسن الحديث، عن أبي إسحاق.
وقال الأزدي والساجي: يتكلمون في قراءاته إلى حالة مذمومة، وهو صدوق
في الحديث، ليس بمتقن.
وقال الساجي: صدوق سيئ الحفظ.
قلت: قد انعقد الاجماع بأخرة على تلقى قراءة حمزة بالقبول والانكار على من
تكلم فيها، فقد كان من بعض السلف في الصدر الأول فيها مقال. وكان يزيد بن
هارون ينهى عن قراءة حمزة، رواه سليمان بن أبي شيخ وغيره عنه.
وقال أحمد بن سنان القطان: كان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهية
شديدة.
605

وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة
لأوجعت ظهره. وكان أحمد بن حنبل يكره قراءة حمزة.
وحكى زكريا الساجي أن أبا بكر بن عياش قال: قراءة حمزة بدعة يزيد ما فيها
من المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والإمالة وغير ذلك.
وكذا جاء عن عبد الله بن إدريس الأودي وغيره التبرم بقراءة حمزة.
وقال الفسوي: حدثنا الحميدي، عن الحويطبي، وآخر: أحدهما عن حماد بن زيد،
والآخر عن أبي بكر بن عياش، قال أحدهما: قراءة حمزة بدعة. وقال الآخر:
لو صلى بي رجل فقرأ بقراءة حمزة لأعدت صلاتي.
قلت: يكفي حمزة شهادة مثل الامام سفيان الثوري له، فإنه قال: ما قرأ حمزة
حرفا إلا بأثر، وقال ابن أبي خيثمة، عن سليمان بن أبي شيخ: كان يزيد بن هارون
أرسل إلى أبي الشعثاء لا تقرئ في مسجدنا قراءة حمزة.
مات سنة ثمان وخمسين ومائة.
2298 - حمزة بن حسين الدلال. شيخ متأخر يروى عن أبي عمرو بن السماك.
قال الخطيب: كذاب. مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
2299 - حمزة بن أبي حمزة الجزري النصيبي. عن ابن أبي مليكة، ومكحول،
وطائفة. وعنه علي بن ثابت، وشبابة، وجماعة.
قال ابن معين: لا يساوى فلسا. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال
الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه موضوع.
قلت: له في جامع الترمذي: تربوا الكتاب.
علي بن ثابت، عن أبي حمزة النصيبي، عن أبي الزبير، عن جابر - مرفوعا:
من نسي أن يسمى على طعامه فليقرأ إذا فرغ: قل هو الله أحد.
ابن حبان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا سويد، حدثنا حفص بن ميسرة،
حدثنا حمزة بن أبي حمزة، عن عطاء، عن ابن عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
606

صلى على مقبرة، فقيل: يا رسول الله، أي مقبرة هذه؟ قال: مقبرة بأرض العدو
يقال لها عسقلان يفتحها ناس من أمتي، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد يشفع
الرجل منهم في مثل ربيعة ومضر، وعروس الجنة عسقلان.
ثقتان، عن حمزة، عن نافع، عن ابن عمر، حديث: أصحابي كالنجوم فأيهم
أخذتم بقوله اهتديتم.
عثمان بن عبد الرحمن، عن حمزة، عن نافع، عن ابن عمر: نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن قتل الخفاش والخطاف، فإنهما كانا يطفئان [النار] (1)
عن بيت المقدس حين احترق.
عمرو بن عامر، حدثنا حسين، عن حمزة بن أبي حمزة، عن نافع، عن ابن عمر -
مرفوعا: لا تخللوا بالقصب، فإنه يورث الأكلة، فإن كنتم لابد فاعلين فانزعوا
قشره الأعلى. أخرجه البخاري في الضعفاء.
2300 - حمزة بن أبي حمزة المدني. لعله الجزري. قال محمد بن عثمان الحافظ:
سألت عليا عنه فقال: كان ضعيفا.
2301 - حمزة بن داود المؤدب، أبو يعلى. قال الدارقطني: ليس بشئ.
2302 - حمزة بن دينار. عن الحسن. وعنه هشيم. لا أعرفه. تفرد بهذا.
قال: عوتب الحسن في شئ من القدر فقال: كانت موعظة فجعلوها دينا.
روى هذا أبو داود في كتاب القدر.
2303 - حمزة بن زياد الطوسي. عن شعبة، وغيره. تركه أحمد. وقال
ابن معين: ليس به بأس. قال هنأ: سألت أحمد عن حمزة الطوسي، فقال:
لا يكتب عن الخبيث. أخبرنا ابن علان، وأحمد بن أبي بكر كتابة، أخبرنا
الكندي، أخبرنا الشيباني، أخبرنا الخطيب، أخبرنا ابن مهدي، أخبرنا ابن مخلد،
حدثنا محمد بن حمزة بن زياد، حدثنا أبي، حدثنا قيس بن الربيع، عن عبيد المكتب،

(1) ليس في س.
607

عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جهنم تحيط
بالدنيا والجنة من ورائها، فلذلك صار الصراط طريقا إلى الجنة على جهنم. هذا
حديث منكر جدا جدا، محمد واه.
2304 - حمزة بن سفينة، بصرى. له شئ عن السائب في تشييع الجنازة،
لا نعرف أن أحدا روى عنه سوى أبي سعيد مولى المهري /، لكنه أتى بصدق.
2305 - حمزة بن سلمة، أبو أيوب. عن أنس. وعنه أبو نعيم وغيره. مجهول.
2306 - حمزة بن عبد الله. عن أبيه. شيخ معاصر لقتادة. مقل، مجهول.
2307 - حمزة بن عتبة، شيخ للزبير بن بكار. لا يعرف، وحديثه منكر.
2308 - حمزة بن محمد [د] بن حمزة بن عمرو الأسلمي. ليس بمشهور. روى
عنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل وحده في الصيام. ضعفه ابن حزم.
2309 - حمزة بن نجيح. عن الحسن وغيره.
قال البخاري: كان معتزليا. وقال أبو حاتم: ضعيف. يروى عن هذا أبو سلمة
التبوذكي. وقد وثقه أبو داود.
2310 - حمزة بن أبي محمد [ت]. شيخ مدني. عن عبد الله بن دينار. وعنه
حاتم بن إسماعيل. لينه أبو زرعة وغيره.
2311 - حمزة بن هانئ. عن أبي أمامة الباهلي. مجهول.
2312 - حمزة بن واصل البصري. عن قتادة. لا يعرف ولا هو بعمدة.
ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: حديثه غير محفوظ.
قلت: هو صاحب حديث المرأة البيضاء بطوله، رواه الدارقطني في كتاب الرؤية
من طريق محمد بن سعيد القرشي.
حدثنا حمزة بن واصل المنقري، وكان يلزم مسجد حماد بن سلمة، وحماد أمرنا
أن نكتب عنه. حدثنا قتادة، عن أنس.. فذكر الحديث.
وفيه: فإذا كان يوم الجمعة نزل ربنا على عرشه إلى ذلك الوادي، وقد حف العرش
بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر.
608

وفيه: فيناديهم عز وجل بصوته: ارفعوا رءوسكم، فإنما كانت العبادة في الدنيا.
قال العقيلي: ليس له أصل من حديث قتادة، بل هو حديث أبي اليقظان عثمان
ابن عمير، عن أنس، بأنقص من هذا.
2313 - حمزة الضبي. شيخ لشعبة. ضعيف (1).
2314 - حمزة، أبو عمرو، قال ابن معين: لا يعرف.
2315 - حمزة، شيخ لمغيرة بن مقسم. مجهول.
[حمل، وحملة، وحمولة]
2316 - حمل بن بشير بن أبي حدرد الأسلمي [ع]. عن عمه. وعنه سلم
ابن قتيبة. لا يعرف.
2317 - حملة بن عبد الرحمن. يروى عنه مسلم بن النضر (2). قال ابن خزيمة:
لست أعرفهما.
2318 - حمويه بن حسين. عن أحمد بن الخليل، معاصر لابن صاعد،
لا يوثق به، وخبره باطل.
قال: حدثنا أحمد، حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن إسحاق، عن نافع، عن
ابن عمر - مرفوعا، قال: ما من زرع ولا ثمر إلا عليه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم،
هذا رزق فلان ابن فلان.
[حميد]
2319 - حميد بن الأسود الكرابيسي [خ، عن] بصرى. عن سهيل،
وحبيب بن الشهيد، وطبقتهما. وعنه حفيده أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود،
وعلي بن المديني، ومسدد.
وثقه أبو حاتم وغيره، وكان عفان يحمل عليه. وقال أحمد بن حنبل: سبحان الله!
ما أنكر ما يجئ به.

(1) ل: ضعف.
(2) خ: مسلم بن أبي النضر. والمثبت في س، ل.
609

2320 - [صح] حميد بن تيرويه [ع] الطويل. ثقة جليل. يدلس. سمع
أنسا. وعنه شعبة، ومالك، ويحيى بن سعيد، وخلق كثير.
قال حماد بن سلمة: لم يدع حميد لثابت علما إلا وعاه. وقال أبو حاتم: أكبر
أصحاب الحسن حميد، وقتادة. وقيل: إن حميدا أخذ كتب الحسن فنسخها.
وقال مؤمل بن إسماعيل: عامة ما يروى حميد عن أنس سمعه من ثابت.
(1 [وقال شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة أو ثلاثة أحاديث (2) والباقي سمعه
من ثابت] 1) أو ثبته فيها ثابت.
وقال يحيى القطان: كان حميد إذا ذهبت توقفه على بعض حديث أنس يشك
فيه، كنت أسأله عن الشئ من فتيا الحسن فيقول: نسيته.
وقال أحمد بن حنبل: حبيب بن الشهيد أثبت من حميد. وقال يحيى بن يعلى
المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل.
قلت: إنما طرحه للبسه سواد الخلفاء وزي أعوتهم أعوانهم. فعن مكي بن إبراهيم،
قال: مررت بحميد وعليه ثياب سود، فقال لي أخي: ألا تسمع منه! فقلت: أأسمع
من الشرطي.
قلت: مات سنة اثنتين وأربعين ومائة. وأجمعوا على الاحتجاج بحميد إذا قال:
سمعت. وقد أورده العقيلي وابن عدي في الضعفاء.
2321 - حميد بن جابر الرواسي (3). عن كبشة بنت طهمان. وعنه حرمي
ابن حفص، والتبوذكي.
قال أبو حاتم: مجهول /.
2322 - حميد بن أبي حكيم. روى عن يحيى بن يعمر. لا يعرف [من] (4) ذا.

(1) ليس في س: وهو خ.
(2) في خ: إلا أربعة وعشرين حديثا.
(3) بفتح الراء وتشديد الواو. والصحيح بالهمزة عوض الواو، وإنما أصحاب الحديث يقولونه
بالواو فاتبعناهم (اللباب).
(4) ليس في س.
610

2323 - حميد بن الحكم. عن الحسن. وعنه عمرو بن عاصم، وموسى
ابن إسماعيل.
قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، فمن ذلك عمرو بن عاصم، حدثنا حميد،
عن الحسن، عن أنس - مرفوعا: غنيمتان (1) مغبون فيهما كثير من الناس:
الصحة والفراغ.
داود بن منصور، عن حميد بن الحكم، سمعت الحسن يقول: حدثنا أنس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات: شح مطاع،
وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه. والمنجيات الاقتصاد في الغنى والفاقة، ومخافة الله
في السر والعلانية /، والعدل في الرضا والغضب.
2324 - حميد بن حماد بن أبي (2) الخوار التميمي الكوفي [د]. عن سماك
ابن حرب، والأعمش، وجماعة. وعنه أبو كريب، ومحمود بن غيلان، وجماعة.
ضعفه أبو داود. وقال أبو الحسن الدارقطني: يعتبر به. وذكره ابن حبان في
الثقات، ولينه ابن عدي.
2325 - حميد بن حيان. عن سالم. مجهول.
2326 - حميد بن الربيع السمرقندي، كذلك قاله أبو بكر الخطيب، وساق
له خبرا كذبا، رأيت المرزنجوش نابتا تحت العرش. تفرد به عنه أحمد بن نصر
الذارع، وهو متهم.
2327 - حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم، أبو الحسن اللخمي
الخزاز الكوفي. عن هشيم وابن عيينة. وعنه المحاملي، ومحمد بن مخلد، وجماعة.
قال الدارقطني: تكلموا فيه بلا حجة. وقال البرقاني: رأيت الدارقطني
يحسن القول فيه. وقال البرقاني: عامة شيوخنا يقولون: ذاهب الحديث.

(1) في هامش خ: نعمتان، وعليها علامة الصحة. وفي هامش ل: وفي سنن الترمذي:
نعمتان.
(2) في التهذيب: ابن خوار، ويقال ابن أبي الخوار.
611

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: قال أبى: أنا أعلم الناس بحميد بن الربيع، هو
ثقة، لكنه شره يدلس.
وقال ابن الغلابي: قال يحيى بن معين: أخزى الله ذاك، ومن يسأل عنه. وقال
أبو محمد بن أحمد النسائي: سمعت عبدان الجواليقي قال: قال يحيى بن معين: كذابوا (1)
زماننا أربعة: الحسين بن عبد الأول، وأبو هشام الرفاعي، وحميد بن الربيع، والقاسم
ابن أبي شيبة، وأحسن القول فيه أحمد بن حنبل.
وقال النسائي: ليس بشئ. وقال ابن عدي: يسرق الحديث ويرفع الموقوف.
2328 - حميد بن زياد [م، د، ت، ق] أبو صخر المدني الخراط، صاحب
العباء، وكان حاتم بن إسماعيل يسميه حميد بن صخر. روى عن أبي صالح ذكوان
وكريب وجماعة.
وسكن مصر. روى عنه ابن وهب، ويحيى القطان، وجماعة.
قال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن معين: ضعيف. وفي رواية: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: هو عندي صالح الحديث، إنما أنكر عليه حديثان.
ثم إن ابن عدي ذكر حميد بن صخر في موضع آخر فضعفه.
ابن وهب، عن أبي صخر، عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا:
المؤمن يألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.
قال أبو صخر: وحدثني بذلك صفوان بن سليم، وزيد بن أسلم، عن النبي صلى
الله عليه وسلم بذلك. أما:
2329 - حميد بن زياد الأصبحي، مصري. عن عمر بن عبد العزيز، ونافع.
وعنه ضمام بن إسماعيل، وأرطاة بن المنذر، ومعاوية بن صالح فذا شيخ محله الصدق،
ما علمت به بأسا.
وقد زعم أبو أحمد الحاكم أنه أبو صخر المديني (2)، فالله أعلم.

(1) في س، خ: كذابي - كذا.
(2) س: المدني.
612

2330 - حميد بن سعيد بن العاص. يروى عنه ولده سليمان. مجهول.
2331 - حميد بن أبي سويد [ق] المكي. ويقال حميد بن أبي سوية. ويقال
حميد بن أبي حميد. عن عطاء، وعنه إسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، لعل
النكارة من إسماعيل. وساق له ابن عدي مناكير، ثم قال: كأنه قد أخذ عطاء بقباله.
2332 - حميد بن صخر [ق] المدني. عن سعيد المقبري وغيره.
ضعفه أحمد. وقال النسائي: حدث عنه حاتم بن إسماعيل. ليس بالقوى.
2333 - حميد بن طرخان [س]، وليس بحميد الطويل. روى عن عبد الله
ابن شقيق، عن عائشة: صلى النبي صلى الله عليه وسلم متربعا. وعنه حفص بن غياث،
وحماد بن زيد.
وثقه ابن معين، وما علمت أحدا ضعفه مع غرابة الخبر.
2334 - حميد بن عبد الله الشامي الأزرق. عن أبي سلمة. وعنه أبو بكر بن عياش،
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. هو الحمصي سيأتي.
2335 - حميد بن عبد الرحمن. عن أبيه. عن جده
قال أبو بكر الخطيب: مجهول.
2336 - حميد بن عبد الرحمن الكوفي. عن الضحاك. لا يعرف، فلعله
الذي قبله.
2337 - حميد بن علي الكوفي. عن ابن لهيعة.
قال ابن معين: ليس حديثه بشئ.
2338 - حميد بن علي بن هارون القيسي. يعرف بزوج غنج.
قال ابن حبان: أتيناه بالبصرة فإذا شيخ يظهر الصلاح والخير، فأملى علينا
عن عبد الواحد بن غياث، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح،
عن أبي هريرة - مرفوعا: الأذان والإقامة مثنى مثنى، اللهم فأرشد الأئمة، واغفر
للمؤذنين.
613

فقلت: زدنا، فقال: حدثنا يحيى بن حبيب، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا
شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا: إنه كان يصلى حتى
ترم قدماه.
قال: وحدثنا قال: حدثنا هدبة، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس - مرفوعا: إذا
كان يوم القيامة بعث الله على قوم ثيابا خضرا بأجنحة خضر، فيسقطون على حيطان الجنة،
فيقول لهم خزنة الجنة: ما أنتم؟ أما شهدتم الحساب؟ أما شهدتم الموقف؟ قالوا:
لا، نحن عبدنا الله سرا فأحب أن يدخلنا الجنة سرا. قال: فقمنا وتركناه،
وعلمنا أنه إن لم يتعمد، فإنه لا يدرى ما يقول - يعنى ابن حبان، إنه ما أتى بهذه
الأحاديث بين يدي الطلبة الحفاظ إلا وهو لا يعي ما يخرج من رأسه /.
2339 - حميد بن علي العقيلي. قال الدارقطني: لا يستقيم حديثه ولا يحتج به.
2340 - حميد بن عمار [ت]. وقيل ابن علي. وقيل ابن عبيد. ويقال
ابن عطاء الأعرج. عن عبد الله بن الحارث. متروك. روى عنه خلف بن خليفة.
قال أحمد: ضعيف. وقال أبو زرعة: واه. وقال الدارقطني: متروك. وقال
ابن حبان: يروى عن ابن الحارث عن ابن مسعود نسخة كأنها كلها موضوعة.
وقال النسائي: ليس بالقوى.
ومن مناكيره: أحمد بن حاتم، حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد، عن عبد الله
ابن الحارث، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: المتحابون في الله على عمود
من ياقوتة حمراء، في رأس العمود سبعون ألف غرفة. وذكر الحديث.
وبه: إنك لتنظر إلى الطير فتشتهيه فيخر مشويا.
روى خلف بن خليفة بالاسناد: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد قال:
سجد لك خيالي وسوادي، وآمن بك فؤادي، هذه يدي بما جنيت على نفسي..
الحديث.
قال ابن عدي: حميد الأعرج الكوفي هو حميد بن علي. وقيل ابن عطاء. وقيل
614

ابن عبد الله. وقيل ابن عبيد الملائي. روى عثام بن علي، عن حميد بن عطاء، عن
عبد الله بن الحارث، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رب ذي
طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، لو قال: اللهم إني أسألك الجنة لاعطاه
الجنة ولم يعطه من الدنيا شيئا.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز البزاز، أخبرنا محمد بن إسماعيل الفضيلي،
أخبرنا محلم بن إسماعيل بن مضر، أخبرنا الخليل بن أحمد القاضي، أخبرنا أبو العباس
السراج، حدثنا قتيبة، حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله
ابن الحارث، عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يوم كلم
الله موسى كانت عليه جبة صوف، وكساء صوف، وسراويل صوف، ونعله من جلد
حمار غير ذكى.
وأنبأنا جماعة عن ابن كليب، عن ابن بيان قراءة، أخبرنا ابن مخلد، أخبرنا الصغار،
حدثنا ابن عرفة، حدثنا خلف بهذا الاسناد. أخرجه الترمذي عن علي بن حجر، عن
خلف، وما لحميد في الكتب (1) الستة سواه.
2341 - [صح] حميد بن قيس [ع] المكي الأعرج المقرى، أبو صفوان،
مولى بنى أسد (2) بن عبد العزى. وقيل: مولى بنى فزارة. عن مجاهد، ومحمد بن إبراهيم التيمي،
وجماعة. وعنه مالك، والسفيانان، والزنجي.
وثقه أحمد وغيره. وقال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال ابن عدي: لا بأس
بحديثه، إنما يقع الانكار في حديثه من قبل من يروى عنه. وقال أحمد - مرة:
ليس بقوى في الحديث. وقال ابن عيينة: كان حميد أفرضهم وأحسبهم، وكانوا لا
يجتمعون إلا على قراءته، قرأ على مجاهد، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه ومن ابن كثير.
قيل: مات سنة ثلاثين ومائة.

(1) في هامش س: صوابه الكتاب، لأنه لم يروه من أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي،
وليس في الكتب عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود إلا في هذا الحديث (ورقة 95).
(2) خ: أسيد.
615

2342 - حميد بن مالك اللخمي. عن مكحول. وهو جد حميد بن الربيع الخزاز
المذكور. وعنه إسماعيل بن عياش.
ضعفه يحيى، وأبو زرعة وغيرهما. وقال النسائي: لا أعلم روى عنه غير إسماعيل
ابن عياش.
ثقتان، قالا: حدثنا إسماعيل، عن حميد بن مالك، عن مكحول، عن معاذ،
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خلق الله على وجه الأرض أبغض إليه من
الطلاق، ولا أحب إليه من العتاق، فإذا قال لمملوكه: أنت حر إن شاء الله فهو
حر، ولا استثناء له، وإذا قال لامرأته أنت طالق إن شاء الله فله استثناؤه ولا
طلاق عليه. رواه محمد بن مصفى، حدثنا معاوية بن حفص، عن حميد بن مالك بمعناه.
ورواه حميد بن الربيع بإسنادين (1) إلى جده بمعناه.
2343 - حميد بن مسلم. رأى واثلة بن الأسقع. تفرد بالرواية عنه سعيد بن أبي
أيوب.
2344 - حميد بن هلال. عن يزيد بن هارون. قال الخطيب: مجهول.
2345 - [صح] حميد بن هلال [ع]. من جلة التابعين وثقاتهم بالبصرة. روى عن
هشام بن عامر، وعبد الله بن مغفل المزني، وأنس، ومطرف بن الشخير، وعدة.
وعنه شعبة، وجرير بن حازم، وسليمان بن المغيرة.
وثقه ابن معين وغيره. وقال يحيى القطان: كان ابن سيرين لا يرضاه - يعنى
لكونه دخل في شئ من عمل السلطان. وقال أبو هلال: ما كان بالبصرة أعلم
من حميد بن هلال، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين / غير أن التناوة (2) أضرت به.
وقال ابن المديني (3): لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي.
قلت: روايته عنه في مسلم، وهو في كامل ابن عدي مذكور، فلهذا ذكرته وإلا
فالرجل حجة.

(1) س: بإسناد.
(2) التناوة أراد التناية، وهي الفلاحة والزراعة، ويروى النباوة
أي الشرف (النهاية).
(3) س: وقال ابن عدي. وفي هامش س: هذا نقله الصلاح
في مراسيله عن ابن المديني، وكذا نقله المؤلف في مذهبته (96)
616

2346 - حميد بن وهب [د، ق]. عن ابن طاوس، وهشام بن عروة. وعنه
محمد بن طلحة بن مصرف، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
قلت: مقل صويلح.
2347 - حميد بن يزيد [د]. عن نافع في الخمر. وعنه حماد بن سلمة. لا يدرى
من هو.
2348 - حميد الأعرج الكوفي القاص الذي يروى عنه خلف بن خليفة. واه.
وقد مر آنفا (1).
2349 - حميد الطويل. مر (2).
2350 - حميد الطويل شيخ مجهول. روى عنه محمد بن زريق الموصلي.
2351 - حميد الشامي [د]، حمصي. عن سليمان المنبهي (3)، وأبى عمرو
الشيباني، ومحمود بن الربيع. وعنه / محمد بن جحادة، وغيلان بن جامع. وغيرهما
قال ابن عدي: أنكر عليه حديثه عن سليمان المنبهي، ولا أعلم له غيره.
قلت: ولا أخرج له أبو داود سواه في ذكر فاطمة وتعليقها الستر وتحلية
ولديها بقلبين.
2352 - حميد، أبو سالم. شيخ سفيان بن عيينة. مجهول.
2353 - حميد الأعرج القاص. هو حميد الكوفي. وهو حميد الملائي،
يقال ابن عطاء. ويقال ابن علي. ويقال ابن عبد الله، وقد ذكر (1). ولا أعلم له شيخا
سوى عبد الله بن الحارث المؤدب. روى عنه عبيد الله بن موسى وعدة. وموته
قريب من موت الأعمش.
ضعفه أحمد. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي في موضع: ليس
بثقة. وقال في موضع: ليس بالقوى.

(1) س: أيضا، وقد مر صفحة 614 برقم 2340.
(2) صفحة 610 برقم 2320
(3) خ: التيمي. والضبط في التقريب.
617

2354 - حميد الأعرج مقرئ مكة. هو ابن قيس. تقدم.
2355 - حميد القرشي. عن ابن طاوس. قال ابن المديني: مجهول.
قلت: هو ابن وهب.
2356 - حميد ابن أخت صفوان [د، س] بن أمية، عنه في سرقة رواية (1).
ما حدث عنه سوى سماك بن حرب.
2357 - حميد المكي. عن عطاء. وعنه زيد بن الحباب.
قال البخاري: لا يتابع عليه.
قلت: له ثلاثة أحاديث. قال ابن عدي: لا يتابع على بعض حديثه.
قلت: هو أصغر من حميد بن قيس المكي المذكور.
2358 - حميد الأوزاعي. أرسل عن أبي الدرداء. وعنه شعبة. لا يكاد يعرف.
2359 - حميد. عن عبد الله بن عمرو.
2360 - وحميد المزني. عن أنس.
2361 - وحميد. عن ابن عمر - مجهولون.
[حميضة]
2362 - حميضة بن الشمردل (2) [د] وفي سنن ابن ماجة حميضة بنت
الشمردل. عن قيس بن الحارث. وعنه الكلبي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
قال البخاري: فيه نظر. له حديث واحد.
[حنان]
2363 - حنان بن خارجة [د، س]. عن عبد الله بن عمرو (3) بحديث ثياب
أهل الجنة. لا يعرف. تفرد عنه العلاء بن عبد الله بن رافع. أشار ابن القطان إلى
تضعيفه للجهل بحاله.

(1) خ: رداه.
(2) في التهذيب: بذال معجمة.
(3) س: عمر.
618

2364 - حنان الأسدي [ت]. عن أبي عثمان النهدي مرسلا: من أعطى
ريحانا فلا يرده. تفرد عنه حجاج الصواف.
[حنبل]
2365 - حنبل بن دينار. عن عمر بن عبد العزيز.
2366 - وحنبل بن عبد الله. عن [أنس] (1) والهرماس بن زياد - مجهولان.
[حنش]
2367 - حنش بن قيس هو حسين. تقدم (2).
2368 - حنش بن المعتمر [د، ت، س] ويقال ابن ربيعة الكناني الكوفي.
عن علي، وأبي ذر. وعنه الحكم، وسماك، وإسماعيل بن أبي خالد، وعدة.
وثقه أبو داود. وقال أبو حاتم: صالح، لا أراهم يحتجون به. قال النسائي:
ليس بالقوى. وقال البخاري: يتكلمون في حديثه. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
يتفرد عن علي بأشياء، لا يشبه حديث الثقات.
وأورد له البخاري في الضعفاء هذا الحديث من حديث حماد بن سلمة، أخبرنا
سماك بن حرب، عن حنش أن عليا كان باليمن فحفر ناس زبية لأسد، فتردى
فوقع فيها، فازدحم الناس على الزبية، فوقع فيها رجل فتعلق بآخر، وتعلق الآخر
بآخر، فوقعوا فيها، فجرحهم الأسد فيها، فمنهم من مات، ومنهم من جرحه الأسد
فمات، فتشاجروا في ذلك، حتى أخذوا السلاح، فأتاهم على، فقال: أتريدون أن
تقتلوا مائتي نفس من أجل أربعة، تعالوا حتى أقضى بينكم بقضاء، فإن رضيتم
وإلا فارتفعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى للأول بربع ديته، وللثاني
بثلث ديته، وللثالث بنصف ديته، والرابع الدية، وجعل دياتهم على القبائل الذين

(1) من ل.
(2) صفحة 564 برقم 2043
619

ازدحموا على الزبية، فرضى بعضهم وسخط بعضهم، فارتفعوا إلى النبي صلى الله
عليه وسلم، فقال: سأقضي بينكم بقضاء. فقالوا: إن عليا قضى بكذا وكذا،
فأمضى قضاءه.
وله عن علي: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضحى عنه بكبشين،
وأنا أحب أن أفعله: تفرد به شريك عن أبي الحسناء عنه.
2369 - [صح] حنش السبائي (1) [م، عن] الصنعاني الدمشقي: يقال ابن
عبد الله (2). ويقال ابن علي. يكنى أبا رشدين. نزل إفريقية. روى عن علي، وابن
عباس، وفضالة بن عبيد، وجماعة. وعنه بكر بن سوادة، وأبو كبير اللجلاج، وقيس
ابن الحجاج والمصريون.
وثقه أبو زرعة وغيره. وقد مر قول أبى حاتم في ابن المعتمر. صالح، لا أراهم
يحتجون به. وقال هنا: هو قريب من الكناني.
ومات الصنعاني سنة مائة بإفريقية.
[حنظلة]
2370 - [صح] حنظلة بن أبي سفيان [ع] الجمحي. من ثقات المكيين. أخذ عن
القاسم وسالم. ذكره ابن عدي وإلا لما كنت أذكره.
وثقه أحمد. وغيره، وقال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن المديني - وقيل له: كيف
رواية حنظلة، عن سالم. فقال: روايته عن سالم واد ورواية موسى بن عقبة عن سالم
واد آخر.
وأحاديث الزهري عن سالم كأنها أحاديث نافع. فقيل لعلى: هذا يدل على أن
سالما كثير الحديث. قال: أجل.
قلت: وقد وثقه ابن معين. وهذا القول من ابن المديني / لا يدل على غمز في حنظلة
بوجه، بل هو دال على جلالته، وأنه نظير موسى، وابن شهاب في حديثه عن سالم،
فحنظلة إذن ثقة بإجماع.

(1) خ: الشامي. والمثبت في س، وعليه علامة الصحة.
(2) خ: عبد الله.
620

ثم ساق له ابن عدي حديثا منكرا، ولعله وقع الخلل فيه من الرواة إليه، فقال:
حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور، وما كتبته إلا عنه، حدثنا الفضل بن الصباح،
حدثنا إسحاق الرازي، عن حنظلة، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: اغسلوا قتلاكم. رواته ثقات ونكارته بينة.
2371 - حنظلة بن سلمة. عن منقذ بن حبان. لا يعرف.
2372 - حنظلة التيمي القاص، شيخ لوكيع.
قال ابن معين: لا يكتب حديثه.
2373 - حنظلة السدوسي [ت، ق] البصري. يقال ابن عبد الله، ويقال ابن
عبيد الله. وقيل ابن أبي صفية. عن عبد الله بن الحارث بن نوفل [وأنس] (1). وعنه
شعبة، وابن المبارك، وعبد الوارث.
قال يحيى القطان: تركته عمدا، كان قد اختلط. وضعفه أحمد، وقال: منكر
الحديث يحدث بأعاجيب. وقال ابن معين: ليس بشئ تغير في آخر عمره.
وقال النسائي: ليس بقوى. وقال - مرة: ضعيف.
قلت: له في الكتابين حديث واحد، وهو: أينحني بعضنا لبعض؟ قال: لا.
حسنه الترمذي.
[حنيفة، حنيف، حنين]
2374 - حنيفة، أبو حرة الرقاشي. عن عمه، وله صحبة. عن النبي صلى الله
عليه وسلم في [حديث] (2) النشوز. عنه علي بن جدعان.
وثقه أبو داود. وضعفه ابن معين. رواه عباس عنه.
2375 - حنيف بن رستم الكوفي. عن بعض التابعين. مجهول.
2376 - حنين بن أبي حكيم [د، س] شيخ لأبي لهيعة. ليس بعمدة (3).

(1) ليس في س.
(2) من خ.
(3) في ه‍: ولا يكاد يعرف، بل أعرفه.
621

روى عن سالم أبى النضر، وصفوان بن سليم، وعلي بن رباح، ومكحول. وعنه
الليث، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة.
وثقه ابن حبان. وأما ابن عدي فقال: لا أعلم روى عنه غير ابن لهيعة،
فلا أدرى البلاء منه أو من ابن لهيعة، لان أحاديثه غير محفوظة، ولا يكاد يعرف.
2377 - حواري بن زياد العتكي. عن ابن عمر. وعنه أبو بشر جعفر. مجهول.
[حوشب]
2378 - حوشب بن زياد. عن يزيد الرقاشي. مجهول.
2379 - حوشب بن عبد الكريم. عن عبد الله بن واقد الهروي بخبر باطل،
وفيه جهالة. /
2380 - حوشب بن عقيل [د، س، ق] الجرمي، أو العبدي. بصرى.
عن مهدى الهجري، والحسن، وجماعة. وعنه ابن مهدي، وسليمان بن حرب، وجماعة.
وثقه أحمد، والنسائي. وضعفه الأزدي.
2481 - حوشب بن مسلم. لا يدرى من هو. قال الأزدي: ليس بذاك.
[حوط]
2382 - حوط. عن زيد بن أرقم. قال البخاري: حديثه منكر، إن ليلة
القدر ليلة تسع عشرة من قول زيد. رواه خالد بن الحارث، عن المسعودي، عنه.
قلت: ولا يدرى من هو.
[حيان]
2383 - حيان بن بسطام. والد سليم. عن أبي هريرة. تفرد عنه ابنه.
2384 - حيان بن حجر. عن أبي الغادية المزني. وعنه حفص. لا يدرى من ذا.
2385 - حيان بن أبي سلمى. روى عنه أبو موهوب رشيد. مجهول.
2386 - حيان بن عبد الله، أبو جبلة الدارمي. قال الفلاس: كذاب، وكان
622

صائغا، فسمعت عمرا الأنماطي يقول: سمعته يقول: حدثنا أن الحسن قال: أتى
عمر بسارق فقطعه، فقال: ما حملك على ذلك؟ قال: القدر، فضربه أربعين،
ثم أقر أنه لم يسمعه من الحسن، وحلف ألا يحدث، وكتب عليه كتابا بشهود.
2387 - حيان بن عبيد الله المروزي. ذكره ابن أبي حاتم وبيض. مجهول.
أو ابن عبد الله.
2388 - حيان بن عبيد الله، أبو زهير، شيخ بصرى. عن أبي مجلز. قال
البخاري: ذكر الصلت منه الاختلاط. روى عنه مسلم، وموسى التبوذكي. وقال
إبراهيم بن الحجاج الشامي: حدثنا حيان بن عبيد الله أبو زهير العدوي، حدثنا
أبو مجلز، عن ابن عباس: وحدثنا ابن بريدة، عن أبيه - أن راية رسول الله صلى
الله عليه وسلم كانت سوداء ولواؤه أبيض. وذكره ابن عدي [في الضعفاء] (1).
2389 - حيان، عن مولاته أم الدرداء. لا يدرى من هو.
2390 - حيان، والد نزار. تركه الأزدي.
2391 - حيدرة (2) بن إبراهيم قال: حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن سعيد،
عن القاسم أنه سمع رجلا يسأل عائشة عن الرجل يصيب أهله، فقالت: كانت المرأة
تؤمر أن تكون معها خرقة تميط عن الرجل الأذى. رواه في الغيلانيات، حدثنا
ابن ياسين عنه.
[حيى، حي، حية]
2392 - حيى بن عبد الله [عن] [بن شريح] (3) المعافري المصري. حدث عنه
ابن وهب وغيره.
قال البخاري: فيه نظر. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال النسائي: ليس
بالقوى. وحسن له الترمذي عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن أبي أيوب، فيمن فرق
بين والدة وولدها.

(1) من ل.
(2) هذه الترجمة في ه‍ وحدها: وليست في خ، س، ل.
(3) من ل وحدها.
623

قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
قلت: ما أنصفه ابن عدي، فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لهيعة
عنه، كان ينبغي أن تكون في ترجمة ابن لهيعة.
وقال ابن عدي: أخبرنا العباس بن محمد بمصر، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا
ابن وهب، أخبرني حيى بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن / الحبلى، عن عبد الله
ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتاني القبر، فقال عمر: أترد إلينا
عقولنا يا رسول الله؟ قال: نعم كهيئتكم اليوم. فقال عمر: بفيه الحجر.
قال ابن عدي: وبهذا الاسناد خمسة وعشرون حديثا عامتها لا يتابع عليها.
قال: ولابن لهيعة عنه بضعة عشر حديثا عامتها مناكير، منها خصاء أمتي الصيام
والقيام. ومنها: إن عليا قال: علمني النبي صلى الله عليه وسلم ألف باب، كل باب
يفتح ألف باب.
2393 - حيى بن هانئ [ت، س] بن ناضر، أبو قبيل المعافري، فالمشهور
أن اسمه حيى، قاله جماعة.
وأما ابن يونس، وابن أبي حاتم فقالا: حيى قدم مصر من اليمن زمن معاوية
وهو شاب.
وروى، عبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر، وشفى بن ماتع. وعنه دراج
أبو السمح، وابن أبي لهيعة، وبكر بن مضر، والليث، وعدة.
وثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وكان
له علم بالملاحم والفتن. توفى بالبرلس سنة ثمان وعشرين ومائة.
2394 - حي، أبو حية الكلبي، أبو يحيى، سمع ابن عمر. ما أعلم حدث عنه سوى
ولده أبى جناب الكلبي. وقال أبو زرعة: محله الصدق.
قلت: له حديث: فمن أجرب الأول!
2395 - حية بن حابس [ع] التميمي. عن أبيه. وعنه يحيى بن أبي كثير فقط.
624

حرف الخاء
[خارجة]
2396 - خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت [ت، س]
الأنصاري المدني. عن أبيه، وعن نافع، وعامر بن عبد الله بن الزبير. وعنه معن،
والقعنبي، وجماعة.
ضعفه أحمد والدارقطني. وقال ابن عدي: عندي لا بأس به. وقال ابن معين:
ليس به بأس. يقال: مات سنة خمس وستين ومائة.
2397 - خارجة بن مصعب، أبو الحجاج السرخسي الفقيه [ت، ق]. عن
بكير بن الأشج، وزيد بن أسلم، وأيوب، وطائفة. وعنه ابن مهدي، ويحيى بن
يحيى، وطائفة.
وهاه أحمد. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال أيضا: كذاب. وقال البخاري:
تركه ابن المبارك ووكيع. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: هو
ممن يكتب حديثه.
قلت: انفرد بخبر: إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان. وقد ساق ابن عدي
في ترجمته نحوا من عشرين حديثا مناكير وغرائب. ثم قال: له حديث كثير،
وأصناف فيها مسند ومقاطيع، وهو ممن يكتب حديثه. عندي أنه يغلط ولا يتعمد.
قال أحمد بن عبدويه المروزي: سمعت خارجة بن مصعب يقول: قدمت على
الزهري وهو صاحب شرط بنى أمية، فرأيته ركب وفي يديه حربة وبين يديه الناس
في أيديهم الكافر كوبات، فقلت: قبح الله ذا من عالم، فلم أسمع منه. ثم قدمت على
يونس فسمعت منه عن الزهري.
625

شبابة، حدثنا خارجة بن مصعب، عن سلام بن أبي القاسم، عن عثمان بن أبي
عثمان، قال: جاء ناس إلى علي رضي الله عنه، فقالوا: أنت هو! قال: من أنا؟
قالوا: أنت هو؟ قال: ويلكم! من أنا؟ قالوا: أنت ربنا، أنت ربنا! قال:
ارجعوا، فأبوا، فضرب أعناقهم، ثم خد لهم في الأرض، ثم قال: يا قنبر، ائتني
بحزم الحطب وأحرقهم. ثم قال:
لما رأيت الامر أمرا منكرا * أججت نارا (1) ودعوت قنبرا
مات سنة 168، وكان له جلالة بخراسان.
[خازم، خاقان]
2398 - خازم بن الحسين، أبو إسحاق الحميسي، عن مالك بن دينار،
وثابت. وعنه يحيى الحماني، وأحمد بن يونس.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبو داود: روى مناكير. وقال ابن عدي:
عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وله: عن مالك بن دينار، عن أنس - مرفوعا: حب أبى بكر وعمر إيمان، وبغضهما نفاق.
وبه - مرفوعا: التودد نصف العقل.
2399 - خازم بن خزيمة البصري. عن مجاهد وغيره. وعنه عبد الجبار بن
عمر الأيلي.
قال العقيلي: يخالف في حديثه.
قلت: له حديث في الشفاعة عند أبي عبد الرحمن المقرى، عن عبد الجبار.
2400 - خازم بن خزيمة البخاري، أبو خزيمة.
قال السليماني: فيه نظر. [روى] (2) عنه أسلم بن بشر، وحفص بن داود
الربعي، وجماعة.
2401 - (3 [خازم بن القاسم. سمع أبا عسيب. وله صحبة. وعنه التبوذكي.
فيه جهالة. ذكره البخاري وما لينه] 3).

(1) خ: ناري.
(2) ليس في س.
(3) ليس في س، خ.
626

2402 - خازم [ق]، أبو محمد. عن عطاء بن السائب. وعنه نصر بن علي
الجهضمي. خرج له ابن ماجة: أمتي خمس طبقات.
ضعف. وقال أبو حاتم: الحديث الذي رواه باطل.
2403 - خاقان بن الأهتم. ضعفه أبو داود، ولا أعرفه.
[خالد]
2404 - خالد (1) بن إسماعيل المخزومي المدني (2)، أبو الوليد. عن هشام بن
عروة، وابن جريج، وجماعة. وعنه العلاء بن مسلمة (3)، وسعدان بن نصر، وجماعة.
قال ابن عدي: كان يضع الحديث على الثقات. وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
قلت: ومن أباطيله: سعدان بن نصر، حدثنا خالد بن إسماعيل، عن / هاشم،
عن أبيه، عن عائشة: وإذ أسر / النبي إلى بعض أزواجه حديثا - قال: أسر إليها
أن أبا بكر خليفتي من بعدي.
وله: عن عبيد الله بن عمر، عن صالح - مولى التوأمة - عن أبي هريرة - مرفوعا:
شراركم عزابكم.
2405 - خالد بن إسماعيل. عن عوف الأعرابي. ذكره ابن أبي حاتم مجهول.
2406 - خالد بن أسود الحميري. حدث عنه حياة بن شريح. مجهول.
2407 - خالد بن أنس. عن أنس بن مالك، لا يعرف، وحديثه منكرا جدا.
وهو: من أحيى سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة. رواه بقية،
عن عاصم بن سعيد - مجهول: عنه.
2408 - خالد بن إلياس [ت، ق] المدني. عن عامر بن سعد وغيره. وعنه
القعنبي. قال البخاري: ليس بشئ. وقال أحمد والنسائي: متروك. ويقال فيه
ابن إياس.

(1) في ل: خاقان. والمثبت في س، خ. وفي هامش س: يأتي له ترجمة في خالد بن الوليد
ونبه فيها على أنه تقدم.
(2) س: المديني.
(3) خ: سلمة.
627

قال عبد الله بن نافع، عن خالد بن إلياس، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير،
عن جابر، قال: قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالجائحة، والجائحة: الجراد والحريق
والسيل والبرد والريح.
وروى أبو معاوية: حدثنا خالد بن إلياس، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة،
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض من الركعتين وضع يديه على فخذيه.
قال ابن عدي: هو خالد بن إلياس بن صخر، أبو الهيثم القرشي العدوي.
قال ابن معين: ليس بشئ، لا يكتب حديثه.
2409 - خالد بن أيوب. عن أبيه. بصرى. روى عنه جرير بن حازم. قال
يحيى: لا شئ. وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
2410 - خالد بن باب. عن شهر بن حوشب. قال أبو زرعة: متروك الحديث.
2411 - خالد بن برد. عن أبيه، عن أنس. مجهول. وعنه عبد السلام
ابن هاشم بخبر منكر.
2412 - خالد بن بريد (1) بن وهب بن جرير بن حازم الأزدي. عن.. (2)
أتى بخبر منكر. وقيل [ابن] (3) يزيد.
2413 - خالد بن أبي بكر [ت] العمرى. حدث عنه النفيلي.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال البخاري: له مناكير.
قلت: وحدث عنه معن وجماعة. يروى عن حمزة، وسالم ابني عبد الله
ابن عمر.
ومن مناكيره: معن بن عيسى، حدثنا خالد بن أبي بكر، عن سالم بن عبد الله
ابن عمر، عن أبيه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الباب الذي يدخل
منه أهل الجنة عرضة مسيرة الراكب المشحوذ ثلاثا، وإنهم ليضغطون عليه حتى
تكاد مناكبهم تزول.

(1) الضبط في س. وفي خ: يزيد،
(2) بيض في الأصول كلها.
(3) ليس في س.
628

2414 - خالد بن الحباب. شيخ سكن حماة. روى عن سليمان التيمي أدركه
أبو حاتم، وسمع منه، وقال: يكتب حديثه. وقال غيره: ليس بذاك.
2415 - خالد بن حسين، أبو الجنيد. عن عثمان بن مقسم. قال يحيى بن معين:
ليس بثقة، وكان ببغداد. روى عنه أيوب بن محمد الوزان.
2416 - خالد بن الحويرث [د] مكي. عن عبد الله بن عمرو. قال ابن معين: لا أعرفه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: تفرد بحديث: إن الأرانب تحيض.
2417 - خالد بن حيان [ق] الرقي. مولى كندة: عن جعفر بن برقان، وسالم
ابن أبي المهاجر. وعنه أحمد بن حنبل، وسجادة، وجماعة.
قال أحمد: لم يكن به بأس، كتبنا عنه غرائب. وقال عبد الخالق بن منصور:
سمعت ابن معين يوثقه. وقال علي بن ميمون الرقي: كان صاحب حديث، وكان منكرا.
وقال الفلاس: ضعيف. وقال النسائي: ليس به بأس.
يقال: مات سنة إحدى وتسعين ومائة.
2418 - خالد بن خداش المهلبي. [م، س] مولاهم البصري. نزيل بغداد.
عن مالك، وحماد بن زيد، وعدة. وعنه مسلم، وأحمد، وإسحاق، وابن أبي الدنيا،
وخلق.
وثق. وقال أبو حاتم وغيره: صدوق. وقال ابن معين: ينفرد عن حماد (1) بأحاديث.
وقال ابن المديني، وزكريا الساجي: ضعيف.
(2 [الرمادي في تاريخه، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب،
عن الحسن، عن صخر بن قدامة - رفعه - قال: لا يولد مولود بعد ستمائة لله فيه حاجة.
قال أيوب: فلقيت صخرا قال: لا أعرفه. قلت: وصخر تابعي، والحديث
منكر] 2).

(1) خ: جماعة.
(2) ما بين القوسين ليس في س، خ. وهو في ه‍ وحدها.
629

2419 - خالد بن دريك (1) [عن]. عن عائشة. منقطع لم يسمع منها، قاله
عبد الحق الحافظ، وشيخنا المزي. روى سعيد بن بشير، عن قتادة، عنه، عنها
في أن الأمة لا تستر وجهها. رواه أبو داود بمعناه، وقال المزني: روى عن ابن عمر،
ولم يدركه. روى عنه أيوب السختياني، وابن عون، والأوزاعي.
وثقه ابن معين، والنسائي، لكن روايته عن الصحابة مرسلة.
2420 - [صح] خالد بن ذكوان [ع] المدني. عن الربيع بنت معوذ.
وثقه ابن معين، وما أدرى لأي شئ أورده ابن عدي. وقال [أحمد:] (2) أرجو
أنه لا بأس به.
2421 - خالد بن رباح الهذلي. عن الحسن [قدري] (3).
ذكره ابن عدي وقال: لا بأس به عندي. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
قدري كثير الخطأ. وقد روى عن عكرمة، أخذ عنه وكيع والقطان.
2422 - خالد (4) بن الزبرقان. عن سليمان المحاربي. ذكره أبو حاتم وقال:
منكر الحديث.
2423 - خالد / بن سارة [ت]. عن عبد الله بن جعفر بحديث: اصنعوا
لآل جعفر طعاما. حسنه الترمذي من رواية جعفر بن خالد، عن أبيه، وما صححه،
وخالد ما وثق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضا عطاء.
2424 - خالد بن سعد [خ، س، ق]. عن أبي مسعود الأنصاري في النبيذ. لا يصح،
وهو موقوف، ولفظه أنه كان يشرب نبيذ الجر. رواه منصور، عن إبراهيم، عن
خالد بن سعد، عنه. قال منصور: ثم حدثني به خالد، وروى يحيى بن يمان، عن
سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود - أن النبي صلى الله عليه
وسلم أتى بنبيذ فصب عليه الماء. قال البخاري: لم يصح هذا.

(1) بالمهملة والراء والدال (التقريب).
(2) من س.
(3) ليس في خ.
(4) هذه الترجمة ليست في س. وهي في خ، ل: عن الميزان.
630

2425 - خالد بن سعيد المدني. عن أبي حازم. قال العقيلي: لا يتابع على
حديثه. ثم ساق له حديث الأزرق بن علي، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا خالد
ابن سعيد، عن أبي حازم، عن سهل - مرفوعا: إن لكل شئ سناما، وإن سنام
القرآن [سورة] (1) البقرة.
2426 - خالد بن سلمة [م، عن] الفافا، وهو خالد بن سلمة بن العاص بن
هشام بن المغيرة المخزومي الكوفي. عن الشعبي وطبقته. وعنه شعبة والسفيانان.
فعن جرير قال: كان مرجئا يبغض عليا. وقال ابن سعد: أخذ مع ابن هبيرة
فيقولون: إن أبا جعفر قطع لسانه ثم قتله [سنة 132] (2).
مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن خالد بن سلمة المخزومي، عن سعيد بن
المسيب، عن سعد - مرفوعا: لا تنكح المرأة على عمتها ولا [على] (3) خالتها.
اختلف فيه على رواية عن مؤمل، فقال بعضهم: عيسى بن طلحة بدل المسيب،
وبعضهم يرسله، [والفافا ثقة].
2427 - خالد بن سليمان. أبو معاذ البلخي. ضعفه ابن معين، ومشاه غيره.
روى عن الثوري، ومالك.
2428 - خالد بن سليمان الصدفي. خرج له الدارقطني في السنن خبرا منكرا،
قال: حدثنا حسين الكوكبي، حدثنا خالد، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج،
عن أبي الزبير، عن شريح، وله صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله ذبح ما في البحر لبنى آدم.
2429 - خالد بن شريك. عن العرباض بن سارية. وعنه سفيان بن حسين
بحديث: إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر. قال الأزدي: لا يتابع عليه.
قلت: ولا يدرى من هو.
2430 - خالد بن شوذب. عن الحسن البصري مقاطيع. وعنه قتيبة.
قال البخاري: فيه نظر.

(1) ليس في س.
(2) ليس في، خ.
(3) ليس في س.
631

2431 - خالد بن صبيح الفقيه. عن إسماعيل بن رافع.
قال أبو حاتم: صدوق. وقد ذكره ابن حبان في تذييله على الضعفاء، هكذا قال
أبو العباس النباتي، والقول قول أبى حاتم.
2432 - خالد بن أبي الصلت [ق]. عن عراك بن مالك، عن عائشة بحديث:
حولوا مقعدتي نحو القبلة، أوقد فعلوها. لا يكاد يعرف. تفرد عنه به خالد الحذاء،
وهذا حديث منكر. وتارة رواه الحذاء عن عراك مدلسا، وتارة يقول: عن رجل،
عن عراك.
وقد روى عن خالد بن أبي الصلت سفيان بن حسين، ومبارك بن فضالة،
وغيرهما. وذكره ابن حبان في الثقات، وما علمت أحدا تعرض إلى لينه، لكن
الخبر منكر.
2433 - خالد بن طهمان [ت]، أبو العلاء الكوفي. عن أنس، وحصين بن
مالك. وعنه أبو نعيم، والفريابي وعدة. وثق.
وضعفه / ابن معين، وقال: خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة.
وكان في تخليطه كلما جاؤوه به قرأه.
وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة، محله الصدق.
أبو أحمد الزبيري، حدثنا خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل
ابن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح - ثلاث مرات:
أعوذ بالله السميع من الشيطان الرجيم، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر الحشر
وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا.
وقال: من قالها حين يمسى كان بتلك المنزلة.
لم يحسنه الترمذي، وهو حديث غريب جدا، ونافع ثقة.
2434 - خالد بن أبي طريف. عن وهب بن منبه، صاحب قصص.
ضعفه ابن المديني، وهشام بن يوسف.
632

2435 - خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين الخزاعي. عن أبيه. قال
الدارقطني: ليس بالقوى.
2436 - خالد بن عبد الله القسري [الدمشقي] (1) البجلي الأمير. عن أبيه.
عن جده، صدوق لكنه ناصبي بغيض، ظلوم.
قال ابن معين: رجل سوء يقع في علي.
2437 - خالد بن عبد الدائم، مصري. قال ابن عدي: في حديثه بعض ما فيه.
روى عن نافع بن يزيد. روى عنه زكريا الوقار (2) وحده، فلعل الآفة من زكريا.
وقال ابن حبان: يلزق المتون الواهية بالأسانيد المشهورة.
2438 - خالد بن عبد الرحمن (3) العبد عن / الحسن، وابن المنكدر، وغيرهما.
وعنه سلم بن قتيبة. رماه عمرو بن علي بالوضع، وكذبه الدارقطني. وقال ابن
حبان: كان يسرق الحديث، ويحدث من كتب الناس.
2439 - خالد بن عبد الرحمن [بن خالد] (4) بن سلمة المخزومي. عن مسعر.
قال البخاري: ذاهب الحديث.
قلت: وله عن سفيان الثوري. وعنه محمد بن ميمون الخياط. ذكر له العقيلي
حديثا أخطأ في سنده. وقال أبو حاتم: تركوا حديثه.
2440 - خالد بن عبد الرحمن [د، س] أبو الهيثم الخراساني. نزل الشام
ومصر، وحدث عن عمر بن ذر، ومالك بن مغول، وسفيان. وعنه بحر بن نصر،
والربيع المرادي، وجماعة.
وثقة ابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال العقيلي: في حفظه شئ.
ثم ذكر له حديثا معللا، روى على وجوه، لعل الخطأ من غيره.
وقال ابن عدي: ليس بذاك.

(1) ليس في س، خ.
(2) بفتح الواو والقاف محففة (التقريب).
(3) ل: المعروف بالعبد.
(4) ليس في س، خ. وهو في ه‍، والتقريب، والتهذيب.
633

2441 - خالد بن عبد الرحمن، أبو الهيثم العطار العبدي الكوفي. عن سماك
ابن حرب. (1 [وعنه إسحاق بن الفرات. قال الدارقطني: لا أعلمه روى غير هذا
الحديث الباطل - يعنى ما رواه عيسى بن أحمد العسقلاني ببلخ، حدثنا إسحاق بن
الفرات، حدثنا خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم، عن سماك بن حرب] 1)، عن طارق بن
شهاب، عن عمر - مرفوعا: بعثت داعيا ومبلغا، وليس إلى من الهدى شئ، وجعل
إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شئ.
[قلت] (2): سمعناه من ابن عساكر عاليا، عن أبي روح، أخبرنا زاهر،
أخبرنا الكنجروذي، أخبرنا أحمد بن محمد البالويي، حدثنا أبو العباس الثقفي،
حدثنا عيسى (3).
2442 - خالد بن عبد الرحمن بن بكير [خ، ت، س] البصري. عن
نافع، وغالب القطان، وابن سيرين. وعنه أبو الوليد.
قال العقيلي: يخالف في حديثه.
وقال أبو حاتم: صدوق.
2443 - خالد بن عبيد [ق]، أبو عصام. بصرى، نزل مرو. وروى عن
أنس، وابن بريدة. وعنه ابن المبارك، وأبو تميلة. وكان ذا وقار وجلالة.
قال البخاري: في حديثه نظر. وقال الحاكم: حدث عن أنس بموضوعات.
سعيد الجرمي، حدثنا أبو تميلة، حدثني خالد بن عبيد، حدثني ابن بريدة،
عن أبيه، قال: أراني رسول الله صلى الله عليه وسلم المكان الذي تخرج منه الدابة.
قال: فأرانيه أبى، وإذا أرض حولها رمل، فإذا شق فتر في فتر. رواه أحمد في المسند.
وقد وهم ابن عدي، وتوهم أن هذا هو أبو عصام ذاك الثقة الذي حدث عنه
شعبة، وعبد الوارث، فساق في الترجمة حديث التنفس (4) ثلاثا الذي أخرجه مسلم،

(1) ساقط في س.
(2) ليس في س، خ. وهو في ل.
(3) في ل: حدثنا
عيسى عن خالد بن عبد الرحمن. واستقلال هذه الترجمة في س، خ، والتهذيب.
(4) ه‍: النفس. وفي التهذيب: النفس عند الشرب.
634

وحديث: مصوه مصا، وهو خبر محفوظ. وأورد ابن حبان له. حدثنا عبد الله بن
محمود، حدثنا العلاء بن عمران، عن أبي عصام خالد، عن أنس، عن سلمان، عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: هذا وصيي، وموضع سرى، وخير من أترك.
2444 - خالد بن عثمان العثماني الأموي [د]. عن مالك.
قال ابن حبان: يروى المقلوبات بالأشياء الملزقات، فلما أكثر بطل
الاحتجاج بخبره. روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم يخضب بصفرة.
2445 - خالد بن عرفطة [د]. أو ابن عرفجة. تابعي كبير. لا يعرف.
انفرد عنه قتادة.
وقال أبو حاتم: مجهول. (1 [نعم روى عنه غير قتادة، وهم: أبو بشر جعفر،
وواصل مولى أبى عيينة، وعبد الله بن زياد. وذكره ابن حبان البستي في الثقات.
روى له النسائي أيضا والبخاري في الأدب] 1).
2446 - خالد بن عطاء. عن أبيه. قال البخاري: منكر الحديث، وهو
من موالي قريش، وكأنه خلاد.
2447 - خالد بن عمرو [د، ق] القرشي الأموي السعيدي. من ولد سعيد
ابن العاص الكوفي. عن مالك بن مغول، وهشام الدستوائي، وجماعة. وعنه
الحسن الحلواني، والرمادي، وجماعة.
قال أحمد: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال صالح جزرة:
يضع الحديث، وضرب أبو زرعة على حديثه.
أبو عبيد، حدثنا خالد بن عمرو، عن سفيان، عن أبي حازم، عن سهل - أن
النبي صلى الله عليه وسلم وعظ رجلا، فقال: أزهد في الدنيا يحبك الله، وازهد
فيما في أيدي الناس يحبك الناس. تابعه محمد بن كثير الصنعاني، عن سفيان.

(1) في ه‍ وحدها.
635

قال العقيلي: ليس له أصل من حديث الثوري. وقال ابن عدي: له عن الليث
وغيره مناكير.
أبو نعيم الحلبي، حدثنا خالد بن عمرو، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب،
عن أبي قبيل، عن أبي هريرة وابن عمر، قالا: ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أعرابي قلائص إلى أجل، فقال: أرأيت إن أتى عليك أمر الله! قال أبو بكر:
يقضى ديني وينجز موعدي. قال: فإن قبض؟ قال: عمر يحذوه ويقوم مقامه،
لا تأخذه في الله لومة لائم. قال: فإن أتى على عمر أجله؟ قال: فإن استطعت
أن تموت فمت.
وبه: عن يزيد، عن أبي الخير، عن أبي هريرة - مرفوعا، قال: ألا أدلك على
صدقة يحبها الله؟ قلت: بلى. قال: بنتك مردودة عليك لا تجد ملاذا غيرك.
وبه: عن يزيد، عن أبي عبد الله الصنابحي، عن أبي بكر - مرفوعا: يقول الله:
إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا خلقي.
وبه: عن يزيد، عن سالم، عن أبيه - مرفوعا: يا نساء الأنصار، اختضبن
غمسا، واختفضن / ولا تنهكن، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج.
قال ابن عدي: عندي أنه وضع هذه الأحاديث، فإن نسخة الليث، عن يزيد بن أبي
حبيب عندي من رواية يحيى بن بكير، وقتيبة، ويزيد بن موهب، وزغبة،
ما فيها من هذا شئ.
2448 - خالد بن عمرو أبو (1) الأخيل السلفي الحمصي. عن بقية.
كذبه جعفر الفريابي، ووهاه ابن عدي وغيره، ففي سنن الدارقطني: حدثنا
عثمان بن السماك، حدثنا أحمد بن خالد بن عمرو الحمصي، حدثنا أبي، حدثنا الحارث
ابن عبيدة الكلاعي، حدثنا مقاتل بن سليمان، عن عطاء، عن جابر، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أفطر يوما من رمضان فليهد بدنة.

(1) س: ابن.
636

هذا حديث باطل يكفي في رده تلاف خالد، كيف وشيخه ضعيف، ومقاتل ليس
بثقة.
ومن بلايا [أبى الأخيل هذا] (1) حديث كذب في مشيخة ابن شاذان الصغرى،
فقال: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن
علقمة، عن عبد الله، قال /: النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة، لما أردت أن
أملكك بعلى أمر الله جبرائيل فصف الملائكة ثم خطبهم فزوجك من على.
2449 - خالد بن غسان، أبو عبس الدارمي. عن أبيه، متأخر.
قال ابن عدي: روى حديثين باطلين، وأبوه غسان بن مالك رجل معروف.
وكان البصريون يقولون: إنه يسرق حديث أبي خليفة. وقال الدارقطني: متروك
الحديث.
2450 - خالد بن الفزر (2) [د]. عن أنس. وعنه الحسن بن صالح.
قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن معين: ليس بذاك.
2451 - خالد بن القاسم المدائني، أبو الهيثم. عن ليث بن سعد وغيره.
قال مؤمل بن إهاب: سمعت يحيى بن حسان يقول: خالد المدائني يلزق أحاديث
الليث إذا كان عن الزهري عن ابن عمر أدخل سالما، وإذا كان عن الزهري عن عائشة
أدخل عروة فقلت له: اتق الله. قال: ويجئ أحد يعرف هذا؟
وقال مجاهد بن موسى: أتيت خالدا المدائني فقال: أي شئ تريد؟ قلت: حديث
الليث عن يزيد بن أبي حبيب، فأعطانيه، فجعلت أكتب على الولاء، وكنا أربعة،
فقالوا لي: انتخب فأبيت فكتبته، ثم أعطيته فجعل يقرأ ويسند لي فأقول: ليس ذا
في الكتاب! فقال: اكتب كما أقول لك. فقلت: جزاك الله خيرا، وظننت أنه
تركها عمدا حتى تبينت بعد ذلك.

(1) في س، خ: ومن بلاياه. والمثبت في ه‍.
(2) في س، والتقريب: الفرز
بكسر الفاء وفتحها وسكون الراء.
637

وقال: عن محمد بن يحيى بن حبان - بالكسر - فقلت: حبان. فقال حبان
وحبان واحد.
وقال أحمد بن حنبل: لا أروى عن خالد المدائني شيئا.
وقال البخاري: تركه [على و] (1) الناس.
وقال ابن راهويه: كان كذابا. وقال الأزدي: أجمعوا على تركه. قال يعقوب
ابن شيبة: خالد المدائني صاحب حديث، متقن، متروك الحديث، كل أصحابنا
مجمع على تركه سوى ابن المديني، فإنه كان حسن الرأي فيه.
قلت. نقل البخاري عن علي أنه تركه أيضا، فقال: تركه على والناس. وقال
الدارقطني: ضعيف. (2 [ابن أبي عاصم في كتاب الرحم له، حدثنا أحمد بن الفرات،
حدثنا خالد المدائني، حدثنا الليث، عن يونس، عن الزهري، عن خارجة بن زيد -
أن أباه يدعو بدعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك أن
ندعو على رحم قطعتها، ثم قال ابن أبي حاتم: وخالد متروك الحديث] 2).
ابن حبان، حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا عيسى بن أبي حرب، حدثنا
خالد بن القاسم، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة - مرفوعا:
من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه.
أحرق ابن معين ما كان كتبه عن خالد.
قيل: توفى سنة إحدى عشرة ومائتين.
2452 - خالد بن قطن. حدث عنه مصعب بن قيس. مجهول.
2453 - خالد بن قيس. عن خالد بن عرفطة. فيه جهالة. وقال البخاري:
لم يصح حديثه.
2454 - خالد بن أبي كريمة [س، ق]. أصبهاني. نزل الكوفة. عن
عكرمة، ومعاوية بن قرة. وعنه شعبة ووكيع وجماعة.
وثقه أحمد وأبو داود. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى.

(1) من خ.
(2) ليس في س، خ. وهو في ل - عن الميزان.
638

وقال ابن معين: ضعيف الحديث. له حديث قتل الذي تزول بامرأة أبيه.
2455 - خالد بن كلاب. عن أنس، له حديث منكر: إن الله أكرم أمتي
بالألوية. رواه الوليد بن مسلم عن عنبسة بن عبد الرحمن، عنه. تركه الأزدي.
2456 - خالد بن كيسان. عن الربيع بنت معوذ. قال البخاري: في حديثه
نظر. ويقال هو ابن ذكوان، كذا غلط في اسمه بعض الناس، فقال: ابن كيسان (1).
2457 - خالد بن أبي مالك الكوفي. عن بعض التابعين. مجهول.
2458 - خالد بن محدوج. يأتي (2).
2459 - خالد بن محمد [ت] أبو الرحال الأنصاري. عن أنس وغيره. بصرى.
قال البخاري: سمع النضر بن أنس. عنده عجائب. وقال الوليد بن سلمة، عن سليمان
ابن هشام الأنصاري، عن أبي الرحال، عن أنس - مرفوعا: يا عثمان، إنك ستلي
الخلافة من بعدي، وسيريدك المنافقون على خلعها، فلا تخلعها، وصم ذلك اليوم
[تفطر عندي] (3).
سليمان ابن بنت شرحبيل، حدثنا سعدان بن يحيى، حدثنا أبو الرحال، عن
النضر بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم الهاجرة،
فرفع صوته ب‍ " الشمس وضحاها "، و " الليل إذا يغشى ". قال أبي بن كعب:
يا رسول الله، أمرت في هذه الصلاة بشئ؟ قال: لا، ولكن أردت أن أوقت
لكم صلاتكم.
قال ابن عدي: في حديثه بعض النكرة. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
2460 - خالد بن محمد. عن أم سلمة.
2461 - وخالد بن محمد بن زهير. عن الحسن بن علي. مجهولان.
قلت: الثاني: خالد بن محمد بن زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي.

(1) ل: فقال ذكوان. والمثبت في س، خ.
(2) في هامش س: في خالد بن مقدوح قريبا جدا. وفي ل: وهو ابن مقدوح - يأتي.
(3) ليس في خ.
639

قال البخاري: لم يقم حديثه. وقال معاذ بن معاذ: / حدثنا صالح بن أبي الأخضر،
حدثني خالد، عن مولاة لهم، عن جدتها - أن الحسن بن علي وأخاه الحسين
قدما مكة معتمرين فطافا وسعيا ثم ارتحلا.
2462 - خالد بن محمد، من آل الزبير. عن علي بن الحسين. قال البخاري:
منكر الحديث. وقال أبو حاتم: مجهول.
(1 [قلت: سمع محمد بن خالد الوهبي] 1).
2463 - خالد بن مخلد [خ، م، س] القطواني الكوفي، أبو الهيثم،
مولى بجيلة. عن أبي الغصن ثابت بن قيس، ومالك، وسليمان بن بلال، وعدة.
وعنه البخاري، وإسحاق، وعباس الدوري، وخلق. وروى البخاري أيضا،
ومسلم، عن رجل، عنه.
قال أبو داود. صدوق، لكنه يتشيع، وقال أحمد: له مناكير. وقال يحيى
وغيره: لا بأس به. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن سعد:
منكر الحديث، مفرط في التشيع.
وذكره ابن عدي، ثم ساق له عشرة أحاديث استنكرها، ثم قال: هو من
المكثرين لا بأس به إن شاء الله.
فمن ذلك حديث: السفر قطعة [من العذاب] (2)، قال فيه: عن سهيل.
والصواب عن سمى.
وله: عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج: لا يمنعن جاره أن يغرز. وهو في
الموطأ عن الزهري، بدل أبى الزناد.
وروى ابن كرامة عنه، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج حديث: البيعان
بالخيار، وإنما هو عن نافع عن ابن عمر.
خالد (3)، حدثنا موسى بن يعقوب، أخبرني عبد الله بن كيسان، أخبرني عبد الله

(1) ليس في س، خ. وهو في ل - عن الميزان.
(2) من س.
(3) س: خالد بن موسى. والمثبت في خ.
640

ابن شداد بن الهاد، عن أبيه، عن ابن مسعود - مرفوعا: أولى الناس بي يوم القيامة
أكثرهم على صلاة. وقد قال الجوزجاني: كان شتاما معلنا بسوء مذهبه، وكان
أبو نعيم كوفي المذهب - يعنى التشيع، وعبيد الله (1) بن موسى أسوأ مذهبا منه.
قلت: وكذلك عبد الرزاق وعدة.
ومما انفرد به ما رواه الدارقطني في السنن: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا
أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي
عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: ليس عليكم في منيكم (2) غسل
إذا غسلتموه.
ومما انفرد به ما رواه البخاري في صحيحه، عن ابن كرامة، عنه، وأخبرناه أحمد
ابن إسحاق، أخبرنا أبو بكر بن شابور سنة تسع عشرة وستمائة بشيراز حضورا، أخبرنا
عبد العزيز بن محمد الآدمي، حدثنا رزق الله بن عبد الوهاب إملاء، أخبرنا ابن مهدي،
حدثنا ابن مخلد، حدثنا ابن كرامة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال،
عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إن الله عز وجل قال: من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب، وما تقرب
إلى عبدي بشئ أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل
حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده
التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، فلئن سألني عبدي لأعطينه، ولئن استعاذ
بي لأعيذنه، وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي عن [قبض] (3) نفس [عبدي] (3)
المؤمن يكره الموت، وأكره مساءته، ولا بد له منه.
فهذا حديث غريب جدا، لولا هيبة الجامع الصحيح لعدوه (4) في منكرات
خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولأنه مما ينفرد به شريك، وليس بالحافظ،

(1) خ: وعبد الله.
(2) خ: ميتكم.
(3) في ه‍ وحدها.
(4) ه‍: لعددته.
641

ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الاسناد، ولا خرجه من عدا البخاري، ولا أظنه
في مسند أحمد. وقد اختلف في عطاء فقيل: هو ابن أبي رباح، والصحيح أنه
عطاء به يسار.
مات خالد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
2464 - خالد بن المستنير. عن ميمون، عن ابن عمر. ذكره ابن أبي حاتم
مختصرا. مجهول.
2465 - خالد بن مقدوح. ويقال ابن محدوج. عن أنس وغيره. واسطى.
رماه يزيد بن هارون بالكذب. / وقال أبو حاتم: ليس بشئ. ضعيف جدا.
وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: يكنى أبا روح. [قال البخاري]: كان يزيد يرميه
بالكذب. حدث عنه أبو أسامة.
أبو أسامة، حدثني خالد بن محدوج، سمعت أنسا يقول: إن داود عليه السلام
ظن أن أحدا لم يمدح خالقه أفضل مما مدحه، وإن ملكا نزل وهو قاعد في المحراب..
الحديث.
عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا خالد بن محدوج، سمعت أنسا يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسوها آخر ليلة.
بشر بن محمد السكري أحد الواهين عن خالد، عن أنس، قال: سحر النبي صلى الله
عليه وسلم، فأتاه جبرائيل بخاتم فلبسه في يمينه، وقال: لا تخف شيئا ما دام
في يمينك.
2466 - [صح] خالد بن مهران [ع] الحذاء، أبو المنازل البصري الحافظ
أحد الأئمة. عن أبي عثمان النهدي، ويزيد بن الشخير، والطبقة. وعنه شيخه ابن سيرين،
وشعبة، وبشر بن المفضل، وخلق.
قال أحمد: ثبت. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وأما أبو حاتم فقال: لا يحتج
به. وأورده العقيلي في كتابه، وروى من طريق يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب،
642

قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة، وابن إسحاق، فإنهما حافظان، واكتم على
عند البصريين في هشام، وخالد.
قلت: ما التفت أحد إلى هذا القول أبدا.
وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يضع من خالد الحذاء فأتيت أنا وحماد بن
زيد فقلنا له: مالك! أجننت أنت أعلم، وتهددناه فأمسك.
يحيى بن آدم، قلت لحماد بن زيد: ما لخالد الحذاء في حديثه! فقال: قدم علينا قدمة
من الشام فكأنا أنكرنا حديثه.
وقال أحمد: قيل لابن علية في هذا الحديث. فقال: كان خالد يرويه، فلم نكن
نلتفت إليه. ضعف ابن علية أمر خالد.
وقال معتمر بن سليمان: سمعت أبي ذكر خالدا الحذاء، فقال: ما عليه لو صنع
كما صنع طاوس! كان يجلس فإن أتى بشئ أخذه وإلا سكت /.
قلت: ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة وأمثاله.
قال محمد بن سعد: لم يكن حذاء، بل كان يجلس إليهم. وقيل: إنما كان يقول
احذوا على هذا النحو، فلقب الحذاء. وكان ثقة مهيبا كثير الحديث، كان يقول:
ما كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا، فلما حفظته محوته، وكان قد استعمل على القبة
ودار العشور بالبصرة.
قال: ومات سنة إحدى وأربعين ومائة. وقيل سنة اثنتين.
2467 - خالد بن ميسرة [د، س]. عن معاوية بن قرة. وعنه سعيد بن سلام
العطار، والعقدي، ومعن القزاز بحديث محفوظ.
ما ضعفه أحد.
وقال ابن عدي: هو عندي صدوق.
قلت: فلما ذا ذكرته في الضعفاء، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
2468 - خالد بن نافع الأشعري. عن حماد بن أبي سليمان.
643

ضعفه أبو زرعة والنسائي، وهو من أولاد أبى موسى رضي الله عنه.
قال ابن عدي: حدثنا محمد بن الحسين الأشناني، حدثنا علي بن سعيد بن مسروق،
حدثنا خالد بن نافع، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى - أن
النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على نصف اليمن، وبعث معاذا على النصف الآخر.
وقد روى عنه عبد الله بن عمر مشكدانة بهذا السند قصة صفين والحكمين.
وقد روى أيضا عن أبي بكر بن أبي موسى، وعبد الله بن عيسى. حدث عنه
بشار بن موسى، ويوسف بن عدي، ومسدد.
وقال أبو حاتم: ليس بقوى، يكتب حديثه. وقال أبو داود: متروك الحديث،
وهذا تجاوز في الحد، فإن الرجل قد حدث عنه أحمد بن حنبل ومسدد، فلا يستحق
الترك.
2469 - خالد بن نجيح، مصري. عن سعيد بن أبي مريم، وأبى صالح.
قال أبو حاتم: كذاب يفتعل الحديث. وهذه الأحاديث التي أنكرت على أبي صالح
يتوهم أنها من فعله.
2470 - خالد بن هياج بن بسطام. عن أبيه وغيره. وعنه أهل هراة، متماسك.
وقال السليماني: ليس بشئ.
2471 - خالد بن الوليد المخزومي، هو ابن إسماعيل، نسب إلى جده تدليسا
لحاله، وهو متهم بالكذب كما قدمنا (1).
فمن بلاياه، رواية أبى إبراهيم الترجماني، حدثنا عبد الله بن محمد الطلحي، عن
خالد بن الوليد المخزومي، عن الزهري، عن أنس، قال: أقبلت امرأة بابن لها، فقالت:
يا رسول الله، ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر. قالت: فما ثوابه؟ قال: إذا وقف
بعرفة يكتب لك بعدد كل من وقف بالموقف بعدد شعر رؤوسهم حسنات.
2472 - خالد بن وهبان [د]. [عن أبي ذر] (2). مجهول. وعنه أبو الجهم سليمان
ابن الجهم (3).

(1) صفحة 627 برقم 2404
(2) ليس في س.
(3) س: ابن أبي الجهم.
644

2473 - خالد بن يحيى. عن يونس بن عبيد. صويلح، لا بأس به. ذكره
ابن عدي في كاملة وقواه (1).
2474 - خالد بن يزيد السمان. عن أبيه أو أخيه (2). وعنه حاتم. مجهول.
2475 - خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك [ق] الدمشقي. عن أبيه،
وأبى روق الهمداني، وجماعة. وعنه سليمان ابن بنت شرحبيل، وهشام بن خالد.
وهاه ابن معين. وقال أحمد: ليس بشئ. وقال النسائي: غير ثقة. وقال
الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي، عن ابن أبي عصمة، عن أحمد بن أبي يحيى:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: خالد بن يزيد بن أبي مالك ليس بشئ. وقال ابن أبي الحوارى
سمعت ابن معين يقول: بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن تفسير الكلبي، عن أبي صالح.
وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن كتاب الديات لخالد بن يزيد بن أبي مالك، لم يرض
أن يكذب على أبيه حتى كذب على الصحابة.
قال أحمد بن أبي الحوارى: سمعت هذا الكتاب من خالد، ثم أعطيته للعطار،
فأعطى للناس فيه حوائج.
وقال دحيم: صاحب فتيا. وقال أحمد بن صالح، وأبو زرعة الدمشقي: ثقة.
ولد سنة خمس ومائة، وعاش ثمانين سنة.
هشام الأزرق، حدثنا خالد بن يزيد، عن أبيه، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة -
مرفوعا، قال: ما من أحد دخل الجنة إلا زوج ثنتين وسبعين امرأة: ثنتين من الحور
العين وسبعين من ميراثه من أهل الجنة، ما واحدة إلا ولها قبل شهي وله ذكر شهي.
فسأله رجل عن النكاح فقال: دحاما دحاما، لا منى ولا منية.
سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا خالد، عن أبيه، عن عطاء، سمع أبا سعيد الخدري،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم توفني فقيرا ولا توفني غنيا.

(1) في ل: قاله ابن عدي وذكره في كامله.
(2) ل: عن أبيه وعن أخيه.
(3) في النهاية: دحما دحما.
645

2476 - خالد بن يزيد، أبو الهيثم العمرى المكي. عن ابن أبي ذئب،
والثوري.
كذبه أبو حاتم، ويحيى. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الاثبات.
(1 [خالد، حدثنا الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه
وسلم إذا أراد أن ينام جمع يديه فتفل فيهما بالمعوذتين ثم مسح بهما وجهه] 1).
ابن عدي، حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان الرسعني، حدثني حبشون بن محمد الرازي،
حدثنا خالد بن يزيد العمرى، عن سفيان، عن أبان، عن أنس - أن النبي صلى الله
عليه وسلم ركب بغلة فحادت فحبسها، وأمر رجلا أن يقرأ عليها: قل أعوذ برب
الفلق، فسكنت.
أحمد بن بكرويه، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن
عباس - مرفوعا: من حفظ أربعين حديثا.
قطن بن إبراهيم، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا ابن أبي ذئب /، عن نافع، عن
ابن عمر - مرفوعا: إذا عطس العاطس فابدؤوه بالحمد، فإن ذلك دواء من كل داء
من وجع الخاصرة.
وبه: من ولد له ثلاثة فلم يسم أحدهم محمدا فهو من الجفاء، فإذا سميتموه محمدا
فلا تسبوه ولا تضربوه، وشرفوه.. الحديث.
وقد ذكره العقيلي وابن حبان، وذا (2) من مناكيره، وهو من موالي آل عمر
رضي الله عنه. حذاء.
قال موسى بن هارون: مات سنة تسع وعشرين ومائتين، ضعيف.
وقد فرق ابن عدي بينه وبين آخر هو هو، فقال: خالد بن يزيد العدوي
أبو الوليد (3 [كان بمكة، حدثنا ابن صاعد، حدثنا علي بن حرب ومحمد بن عوف،
قالا: حدثنا خالد بن يزيد أبو الوليد] 3) المكي، حدثنا الثوري، عن يزيد بن أبي زياد،

(1) ما بين القوسين ليس في س، خ. وهو في ل: عن الميزان.
(2) ل: وذكرا.
(3) ليس في خ.
646

عن مقسم، عن ابن عباس: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق،
رواه عدة عن الثوري، وقالوا: محمد بن علي بدل مقسم.
ومن بلاياه بسند الصحاح: غزوة في البحر كعشر في البر.
2477 - خالد بن يزيد العدوي. أبو الوليد، ترى ذكره فوق، وهو واه
من المكيين.
2478 - خالد بن يزيد بن مسلم الغنوي البصري. قال العقيلي: الغالب على حديثه
الوهم، ثم ساق من حديث إبراهيم بن المستمر العروقي، عنه، عن البراء بن يزيد، عن
قتادة، عن أنس - مرفوعا: يوشك أن يملا الله أيديكم من العجم، ثم يجعلهم
أسدالا / يفرون، يقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم. وإنما جاء هذا لحماد بن سلمة
عن يونس، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2479 - خالد بن يزيد بن أسد البجلي القسري. عن إسماعيل بن أبي خالد وغيره.
سليمان ابن بنت شرحبيل، حدثنا خالد بن يزيد البجلي، حدثنا سليمان بن علي،
عن أبيه، عن جده - مرفوعا: أهل الجنة عشرون ومائة صف، أمتي منها ثمانون صفا.
ثم ساق له ابن عدي جملة، وقال: أحاديثه كلها لا يتابع عليها لا إسنادا
ولا متنا، ولم أر لهم فيه قولا، بل غفلوا عنه. وهو عندي ضعيف.
قلت: قال ابن أبي حاتم: روى عن خالد بن صفوان، وعبد العزيز بن عمر بن
عبد العزيز، وجعونة بن قرة. وعنه دحيم.
ثم راح ابن أبي حاتم ولم يتكلم فيه، ثم ذكر ترجمة أخرى، فقال: خالد بن
يزيد القسري، عن إسماعيل بن أبي خالد وأبى حمزة الثمالي، وأبى روق. وعنه هشام
ابن خالد الأزرق. سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى.
قلت: هما واحد بلا ريب. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ثم قال: حدثنا
محمد بن موسى، حدثنا يوسف بن سعيد، حدثنا خالد بن يزيد القسري، حدثنا أمي
الصيرفي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إذا صلى المغرب دون المزدلفة أعاد.
647

2480 - خالد بن يزيد، أبو الهيثم الواسطي. مجهول. وكذلك:
2481 - خالد الخزاعي. حدث عنه ابنه نافع.
2482 - وخالد بن يزيد السمان.
2483 - خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري. ولد أمير العراق. روى
عن عطاء بن السائب. وعنه بقية ليس إلا، ففيه جهالة.
2484 - خالد بن يزيد اللؤلؤي. عن أبي جعفر الرازي. وعنه الفلاس،
ونصر بن علي.
قال أبو زرعة: ليس به بأس. وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه.
ثم ذكر له حديثا واحدا مقاربا، (1 [وحسن الترمذي حديثه عن أبي جعفر الرازي،
عن الربيع بن أنس، عن أنس - مرفوعا: من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله
حتى يرجع] 1).
2485 - خالد بن يزيد [س، ق] بن صالح بن صبيح بن الخشخاش، أبو هاشم
المري الدمشقي المقرئ، صاحب ابن عامر. روى عن مكحول وجماعة. وعنه
أبو مسهر، وعبد الله بن يوسف، وطائفة. وثقه أبو حاتم وجماعة. وقال الدارقطني:
يعتبر به.
قلت: هو والد عراك، قرأ عليه الوليد بن مسلم وغيره.
2486 - خالد بن يزيد. جماعة. لم يتكلم فيهم.
2487 - خالد بن يسار. عن أبي هريرة، وجابر. مجهول. وبيض له ابن أبي
حاتم.
2488 - خالد بن يوسف بن خالد السمتي البصري. أما أبوه فهالك.
وأما هو فضعيف. وأورد له ابن عدي حديثا فقال: حدثنا محمد بن أحمد الأهوازي،
حدثنا خالد، حدثنا عبد الله بن رجاء المكي، حدثنا ابن جريج، عن نافع، عن

(1) ما بين القوسين في ه‍ وحدها.
648

ابن عمر، قال: ما من أحد إلا وعليه حجة أو عمرة (1) واجبتان. قال خالد:
وحدثناه ابن عيينة، عن ابن جريج فرفعه. قال ابن عدي: هذا بهذا الاسناد باطل.
2489 - خالد العبد. هو ابن عبد الرحمن. قد مر (2)، وإنما أعدته لكونه
يخفى اسم أبيه. تركه غير واحد، وكذبه الفلاس، وقال: سمعت يزيد بن زريع
يقول: لان أقع من هذه المنارة أحب إلى من أن أحدث عن خالد العبد.
وقال الفلاس: سمعت أبا قتيبة يقول: أتيت خالدا العبد فأخرج إلى درجا، فجعل
يقول: حدثنا الحسن، حدثنا الحسن، فانفلت الدرج من يده، فإذا في أوله: حدثنا
هشام بن حسان، وقد محاه، فقلت: ما هذا؟ قال: كنت أنا وهشام. قلت: تكون
أنت وهشام تكتب حدثنا هشام، وتمحاه! ما أعرفني بك! ألست خرجت مع
إبراهيم بن عبد الله.
وقال مبارك بن فضالة: لم أر خالدا العبد عند الحسن قط.
وقال ابن عدي: بصرى. قد روى.
عبد الصمد بن عبد الوارث، سمعت خالدا العبد يقول: قال الحسن: صليت خلف
ثمانية وعشرين بدريا كلهم يقنت بعد الركوع، فقلت: من حدثك؟ قال: [ميمون المرئي،
فلقيت ميمونا فسألته فقال: قال الحسن مثله، فقلت: من حدثك؟] قال: خالد العبد.
البخاري - في الضعفاء، قال محمد بن إدريس: حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم،
أخبرنا إسرائيل، عن خالد العبد، عن ابن المنكدر، عن جابر: قال النبي صلى الله عليه
وسلم: خياركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر /.
[خبيب]
2490 - خبيب بن سليمان بن سمرة. عن أبيه، عن جده. لا يعرف، وقد ضعف
كما مضى (3) في جعفر بن سعد.

(1) في س، ل: وعمرة.
(2) صفحة 633 برقم 2438
(3) صفحة 407 برقم 1504
649

2491 - خبيب بن عبد الرحمن بن أدرك (1) أحد الضعفاء. صوابه حبيب على
ما مر (2).
[خثيم]
2492 - خثيم (3) بن ثابت، أبو عامر الحكمي، عن أبي خالد السنجاري. لا يعرف.
والخبر منكر.
2493 - [صح] خثيم بن عراك [خ، م] بن مالك. عن أبيه، وسليمان بن يسار.
وعنه ابنه إبراهيم، ويحيى القطان، وحماد بن زيد، وطائفة.
وثقه النسائي وغيره. وقال الأزدي وحده: منكر الحديث، كذا قال.
2494 - خثيم بن مروان. روى عنه يحيى بن سعيد. قال البخاري: لا يتابع
عليه - يعنى هذا.
يحيى بن سعيد الأموي، عن أبيه، عن خثيم بن مروان السلمي، قال: كتب
عمر رضي الله عنه: لا يغزون رجل حتى يأخذ ما فضل من لحيته.
2495 - خثيم بن مروان. عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البخاري: سمع منه كلثوم بن جبير: لا تشد المطي إلا إلى مسجد الخيف،
ومسجدي، ومسجد الحرام. لا يتابع في مسجد الخيف. ولا يعرف لخثيم سماع من
أبي هريرة. وقال الأزدي: ضعيف.
[خداش]
2496 - خداش بن الدخداخ (4). عن مالك بخبر منكر ليس من حديثه.
وعنه تمتام. عداده في البصريين.
2497 - خداش (5) بن مهاجر. عن ابن أبي عروبة. وعنه ابن بنت شرحبيل.
لا يعرف، لكن الحديث مستقيم.

(1) في ل: ازدك. وفي هامشه كذا في الأصل. بالزاي. وفي تهذيب التهذيب ومختصره
التقريب والخلاصة بالراء المهملة.
(2) صفحة 455 برقم 1709
(3) بمثلة مصغرا (التقريب).
(4) عليه علامة الصحة في س. وفي ل: الدحداح - بالحاء المهملة.
(5) بكسر أوله
وتخفيف ثانية (التقريب)
650

[خديج، وخذام]
2498 - خديج بن أويس.
2499 - وخذام بن وديعة. مجهولان (1).
[خراش]
2500 - خراش بن عبد الله. عن أنس بن مالك. ساقط عدم، ما أتى به
غير أبي سعيد العدوي الكذاب، ذكر أنه لقيه سنة بضع وعشرين ومائتين (2)، [بلى] (3)
وروى عنه أيضا حفيده خراش.
قال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار. وقال ابن عدي: زعم أنه
مولى أنس. وسمعت الحسن بن علي العدوي يقول: مررت بالبصرة وهم مجتمعون
على رجل، فملت إليه كما ينظر الغلمان، فقال: هذا خراش خادم أنس. قلت: كم
له؟ قالوا: ثمانون ومائة سنة، فزحمت الناس فدخلت وبين يديه جماعة يكتبون،
فأخذت قلما، وكتبت هذه الأربعة عشر حديثا في أسفل نعلي، ولى اثنتا عشرة سنة،
منها: عن أنس - مرفوعا: من صام يوما فلو أعطى ملء الأرض ذهبا ما وفى أجره
يوم الحساب.
وبه: حياتي خير لكم، وموتي خير لكم.. الحديث.
وبه: من قال سبحان الله وبحمده كتب الله له ألف ألف حسنة، ورفع له
ألف ألف درجة.
أخبرنا ابن عساكر، عن أبي روح، أخبرنا زاهر، أخبرنا
الكنجروذي، أخبرنا محمد بن محمد الطرازي، حدثنا الحسن بن علي العدوي، حدثنا
خراش الطحان، حدثنا أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الوجه
لحسن يجلو البصر، والوجه القبيح يورث الكلح.

(1) ل: والأول اسمه خداج. بكسر أوله يكنى أبا ثبات. وقال أبو حاتم في ترجمته: هو الذي نزل
عثمان وبعض أصحابه عليه حين هاجروا.
(2) ل: تقدم أنها سنة اثنتين في ترجمة العدوي الراوي عنه.
(3) في خ.
651

2501 - خراش (1) بن محمد بن عبد الله، حفيد الذي قبله.
قال الأزدي: متروك. روى عن جده.
2502 - خراش، تابعي. شهد الجابية. تفرد عنه ولده عبد الله.
[خرشة]
2503 - خرشة بن حبيب، أخو أبى عبد الرحمن السلمي. روى عنه هلال بن
يساف. قال ابن المديني: مجهول.
[خزرج]
2504 - خزرج بن خطاب. عن حميد الطويل. ضعفه الأزدي.
2505 - خزرج بن عثمان البصري. عن التابعين. وعنه أحمد بن يونس اليربوعي.
قال الدارقطني: يترك /.
[خزيمة، خشف]
2506 - خزيمة بن ماهان المروزي. أتى بخبر موضوع، فما أدرى هو الآفة
فيه أو الراوي عنه.
قال ابن عقدة: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، حدثنا خزيمة بن ماهان،
حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آتي (2) على البراق، وأخي صالح على الناقة،
وعمى حمزة على ناقتي العضباء، وأخي على على ناقة من الجنة، على رأسه تاج
من نور.. الحديث بطوله. ساقه ابن عساكر في تاريخه.

(1) في ل: وهو خداش - بالدال لا بالراء، وكذلك جده. وقد بينا ذلك في ترجمة جده،
وأن ابن عساكر فرق بين جده وبين خراش بن عبد الله مولى أنس. وكذا ضبطه هكذا أبو
العباس النباتي بالدال بعد نقله كلام الأزدي فيه، وظهر من هذا أن العدوي تفرد عن خراش
بالراء (2 - 396).
(2) ل: إني.
652

2507 - خزيمة. لا يعرف [د، ت]. عن عائشة بنت سعد. تفرد عنه
سعيد بن أبي هلال، حديثه في التسبيح.
2508 - خشف بن مالك. كوفي. عن ابن مسعود. وعنه زيد (1) بن جبير.
وثقه النسائي. وقال الأزدي: ليس بذاك.
[الخصيب]
2509 - الخصيب بن جحدر. عن عمرو بن دينار، وأبى صالح السمان،
كذبه شعبة، والقطان، وابن معين. وقال أحمد: لا يكتب حديثه. وقال البخاري:
كذاب، استعدى عليه شعبة.
الربيع بن مسلم، حدثنا خصيب، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - أن رجلا قال:
يا رسول الله، إني لا أحفظ شيئا. قال: استعن بيمينك على الحفظ.
عبد الصمد بن سليمان، عن خصيب، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - مرفوعا:
لا تلاعنوا بلعنة الله، وذكر الحديث.
ومن بلايا الخصيب: روى عن النضر بن شفى، ولا يدرى من ذا، عن أبي
أسماء الرحبي، عن ثوبان - مرفوعا، قال: لا يمس القرآن إلا طاهر، والعمرة
خير / من الدنيا وما فيها، هي الحج الأصغر. رواه عنه مسعدة بن اليسع، وهو
متروك بالشعر (2).
2510 - الخصيب بن زيد. عن الحسن. بصرى، لا يدرى من هو.
[خصيف]
2511 - خصيف بن عبد الرحمن [عن] الجزري الحراني، أبو عون: من موالي
بنى أمية. عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة. وعنه زهير، وعتاب (3) بن بشير،
وطائفة.

(1) خ: يزيد. وفي س: يزيد وأمامها في الهامش: صوابه: زيد. وفي التهذيب أيضا:
زيد.
(2) هذا في س، خ.
(3) س: غياث.
653

ضعفه أحمد، وقال - مرة: ليس بقوى. وقال ابن معين: صالح. وقال - مرة:
ثقة. وقال أبو حاتم: تكلم في سوء حفظه. وقال أحمد أيضا: تكلم في الارجاء.
وقال يحيى القطان: كنا نجتنب خصيفا. وقال عثمان بن عبد الرحمن: رأيت على خصيف
ثيابا سودا وكان على بيت المال.
وقال أبو زرعة: ثقة، قرأت على أبي حفص بن القواس، أنبأكم أبو اليمن الكندي،
أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا عمر الزيات، حدثنا
جعفر الفريابي، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا عتاب (1) بن بشير، عن خصيف،
عن أبي عبيدة، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا شككت
في صلاتك في ثلاث أو أربع وأكبر ظنك على أربع [سجدات] (2) سجدت سجدتي
السهو، ثم سلمت (3)، (4 [وإن كان أكبر ظنك على ثلاث فصل ركعة ثم تشهد ثم
اسجد سجدتي السهو ثم سلم] 4).
مات خصيف سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائة.
[الخضر]
2512 - الخضر بن أبان الهاشمي. عن أبي هدبة البصري. ضعفه الحاكم
وغيره. وهو كوفي من موالي بني هاشم، وسمع أزهر السمان، ويحيى بن آدم. حدث
عنه ابن الأعرابي، والأصم، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي العزايم شيخ أبى نعيم الحافظ،
وتكلم فيه الدارقطني.
2513 - الخضر بن جميل. عن حفص بن عبد الرحمن. لا يعرفان. وعنه
داود بن المحبر بخبر متنه: الموت كفارة لكل ذنب.
2514 - الخضر بن علي السمسار. عن نصر المقدسي. قال الزكي البرزالي:
رافضي.

(1) س: غياث.
(2) ليست في س.
(3) س: سلم.
(4) ليست في س.
654

2515 - الخضر بن القواس. عن أبي سخيلة. له حديث في مسند على، مجهول.
وعنه أزهر بن راشد فقط. وهو في الثقات لابن حبان.
[خطاب]
2516 - خطاب بن صالح بن دينار الظفري، أخو داود. عن أمه، عن سلامة
بنت معقل، صحابية. تفرد عنه ابن إسحاق. وقد وثقه البخاري.
يقال: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة.
2517 - خطاب بن عبد الدائم. روى عنه محمد بن فارس خبرا باطلا:
شفعت في أبى (1) وعمى ليكونا هباء. رواه عن يحيى بن المبارك الصنعاني،
وثلاثتهم ضعفاء.
2518 - خطاب بن عمر. عن محمد بن يحيى المأربي. مجهول. له خبر كذب في
فضل البلدان.
قال العقيلي: حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا محمد بن أبان البلخي، حدثنا خطاب
ابن عمر الهمداني، حدثني محمد بن يحيى المأربي، عن موسى بن عقبة، عن نافع،
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أربع محفوظات: مكة،
والمدينة، وبيت المقدس، ونجران. وست ملعونات (2): برذعة، وصعدة، وأيافث،
وظهر، وبكلا، ودلان (3).
2519 - خطاب بن عمير الثوري. عن الحسن. خبره منكر. عن أنس.
قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البيت إلى المسجد، فإذا قوم رافعوا (4)
أيديهم يدعون، فقال: يا أنس، ما رأيت النور الذي بأيديهم، ثم نشرنا أيدينا مع
القوم. رواه عنه عمران بن زيد. وعنه يونس المؤدب.

(1) س: لأبي.
(2) س: مغلوبات.
(3) هذا في س. وفي خ: ذلان. وفي ل: دالان. والذي في ياقوت: دلان - بفتح
الدال.
(4) في س، خ: رافعي. والمثبت في ل.
655

2520 - خطاب بن القاسم [د، س] أبو عمر. قاضي حران. عن خصيف،
وزيد بن أسلم. وعنه النفيلي وجماعة.
وثقه ابن معين، وغيره. وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة: ثقة. وقال [سعيد] (1)
البرذعي، عن أبي زرعة: منكر الحديث. يقال: إنه اختلط. وأخرج النسائي
لخطاب، عن خصيف، عمن سماه، عن ابن عباس قوله عليه السلام لعائشة، وحفصة:
صوما يوما مكانه، قال فيه النسائي: هو حديث منكر، وخصيف ضعيف، وخطاب
لا علم لي به. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
2521 - خطاب بن كيسان. ويقال ابن مخمر. ضعفه الأزدي.
2522 - خطاب بن واثلة. روى عن واثلة بن الأسقع. لا يدرى من هو.
[خلاد، خلاس]
2523 - خلاد بن بزيع. عن مبارك بن فضالة. عن الحسن في صبر البهيمة،
والمتن محفوظ، لكنه بسند آخر. روى عن إبراهيم بن المستمر.
2524 - خلاد بن عطاء / مولى قريش. عن عطاء.
قال البخاري: منكر الحديث.
قلت: وقد مر (2) خالد بن عطاء، وخلاد أصبح. روى عنه يمان بن المغيرة.
2525 - خلاد بن عيسى [د، ق] الصفار، ويقال خلاد بن مسلم، كوفي. عن
الحكم، وثابت، وسماك. وعنه حسين الجعفي، وجماعة.
وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم. حديثه مقارب. وقال العقيلي: مجهول بالنقل.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي بن عيسى المخرمي، حدثنا خلاد بن عيسى،
عن ثابت، عن أنس - مرفوعا: حسن الخلق نصف الدين.
ومن حديثه: علي بن عيسى، عن خلاد، عن قتادة، عن أنس - مرفوعا: القناعة
كنز لا ينفد.

(1) ليس في س.
(2) صفحة 635 برقم 2446.
656

2526 - [صح] خلاد بن يحيى [خ، د، ت] أبو محمد السلمي الكوفي،
نزيل مكة. عن عبد الواحد بن أيمن، ومسعر، وطائفة. وعنه البخاري، وأبو زرعة،
وخلق.
قال أبو داود: ليس به بأس. وقال ابن نمير: صدوق، في حديثه غلط قليل.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وليس بذاك.
مات سنة عشرين ومائتين، وقيل: سنة سبع عشرة (1) ومائتين، وقيل: سنة
اثنتي عشرة.
2527 - خلاد بن يزيد الجعفي الكوفي [ت]. عن يونس بن أبي إسحاق،
وزهير. وعنه أبو كريب، وجماعة.
انفرد بحديث حمل ماء زمزم والاستشفاء به. قال المحاربي: لا يتابع عليه.
وقال الترمذي: حسن غريب.
ومن مناكيره: أبو كريب، حدثنا خلاد الجعفي، حدثنا شريك، عن الأعمش،
عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو:
اللهم إني أسألك عيشة سوية، ومردا غير مخز ولا فاضح. هذا آخر شئ في كتاب
الشهاب /.
2528 - خلاد، لا يدرى من هو. وخبره منكر، فقال هشام بن عمار:
حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن خلاد، عن أبي
هريرة، قال: يوشك (2) ألا تجدوا بيوتا تكنكم، ولا دواب تبلغكم. قيل:
ومم؟ قال: البيوت تهلكها الرواجف، والبهائم تهلكها الصواعق. فأما:
2529 - خلاد بن يزيد الباهلي الأرقط فبصري. له عن الثوري، وهشام
ابن الغاز. وعنه عمر بن شبة، وجماعة.
قال ابن حبان - في الثقات: مات سنة عشرين ومائتين.

(1) س: سبع وعشرين.
(2) س، خ: توشكوا.
657

2530 - خلاد بن يزيد التميمي البصري. عن حميد الطويل. مات بمصر
سنة أربع عشرة ومائتين. لا يعرف.
2531 - خلاد. عن قتادة، لا يدرى من هو، ولعله ابن عيسى المذكور (1).
[خلاس]
2532 - [صح] خلاس بن عمرو [ع] الهجري البصري. عن علي وعائشة،
وطائفة. وعنه قتادة، وعوف.
قال أحمد: ثقة ثقة، وروايته عن علي كتاب، وكان يحيى القطان يتوقى حديثه عن علي
خاصة.
وقال أبو داود: ثقة، لم يسمع من على. وسمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يسمع
من أبي هريرة شيئا.
قلت: لكن روايته عن أبي هريرة في البخاري.
وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: سمع من عمار وعائشة. وقال أبو حاتم:
يقال وقعت عنده صحف عن علي، وليس بقوى.
قلت: روى له البخاري مقرونا بآخر.
المنجنيقي، حدثنا الحسن بن قزعة، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا سعيد،
عن قتادة، عن خلاس، عن عمار، فقلت لابن قزعة: مرفوع؟ قال: نعم. نزلت المائدة
من السماء خبز ولحم، وأمروا ألا يخونوا ولا يدخروا ولا يرفعوا، فخانوا وادخروا
ورفعوا. رواه غير المنجنيقي عن الحسن، فزاد: فمسخوا قردة وخنازير. هذا مما
انفرد به الحسن.
مات خلاس قبل المائة.
2533 - خلاس بن عمرو آخر، ذكره ابن أبي حاتم. مجهول. وبيض له.
وأحسبه جلاس - بالجيم - كما مر (2).

(1) صفحة 656 برقم 2525
(2) صفحة 204 برقم 1615
658

[خلف]
2534 - خلف بن أيوب [ت] العامري البلخي، أبو سعيد، أحد الفقهاء
الاعلام ببلخ. روى عن عوف ومعمر وجماعة. وعنه أحمد وأبو كريب / وخلق.
قال أبو حاتم: يروى عنه. وقال ابن حبان في الثقات: كان مرجئا غاليا
أستحب مجانبة حديثه لتعصبه وبغضه من ينتحل السنن.
وقال معاوية بن صالح: قال ابن معين: ضعيف.
قلت: كان ذا علم وعمل وتأله، زاره سلطان بلخ فأعرض عنه.
قال أحمد بن حنبل: روى عن عوف، وقيس المناكير، حكاه العقيلي فيما نقله
ابن القطان، ثم تأملت كتاب العقيلي فأجد هذه من قبل العقيلي، أما أحمد بن حنبل
فقال عبد الله: سألت أبى عنه فلم يثبته.
وله في جامع الترمذي حديث، وهو: خصلتان لا يجتمعان في منافق: حسن
سمت، وفقه في الدين. ثم قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث خلف،
ولم أر أحدا يروى عنه غير أبى كريب. ولا أدرى كيف هو.
قلت: مات سنة خمس ومائتين على الصحيح، وحدث عنه جماعة.
2535 - خلف بن حمود البخاري. عن القعنبي، لا يعرف، وأتى بخبر منكر.
2536 - خلف بن خالد. بصرى. لا يكاد يعرف. اتهمه الدارقطني بوضع
الحديث. روى مطين عن هذا عن بشر بن إبراهيم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن
معدان، عن معاذ، بخبر كذب.
2537 - [صح] خلف بن خليفة [عن، م - متابعة] الأشجعي الكوفي المعمر.
عن محارب بن دثار وغيره. وعنه قتيبة، وسعيد بن منصور، وابن عرفة، وخلق.
قال ابن عيينة وأحمد: ما رأى عمرو بن حريث، كأنه شبه عليه. زاد أحمد:
هذا شعبة لم ير عمرو بن حريث، أيراه خلف؟ رأيت خلفا مفلوجا لا يفهم، فمن
كتب عنه قديما فسماعه صحيح. أتيته فلم أفهم عنه، فتركته.
659

وقال ابن معين وأبو حاتم: صدوق. وقال ابن سعد: تغير قبل موته واختلط.
داود بن رشيد، حدثنا خلف بن خليفة، عن حفص بن عبد الله، عن أنس:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالباه وينهى عن التبتل.
مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وهو ابن تسعين. وقيل: ابن مائة.
2538 - خلف بن راشد. عن داود بن أبي هند. مجهول.
2539 - خلف بن سالم. أبو الجهم النصيبي. عن الثوري. وعنه الحسن بن
يزداد الرسعني. لا يدرى من ذا. وخبره منكر في الحلية.
2540 - [صح] خلف بن سالم [س] المخرمي الحافظ الكبير، أبو محمد المهلبي
مولاهم، وكان سندي الأصل، روى عن هشيم، وابن إدريس، ومعن وطبقتهم.
وعنه أحمد بن أبي خيثمة، وأحمد [ابن] (1) الأبار، وأحمد بن علي بن سعيد المروزي
وأحمد بن الحسن الصوفي، والبغوي، وخلق.
قال أبو عبيد الآجري: كان أبو داود لا يحدث عن خلف بن سالم. وقال على
ابن سهل البزاز: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يشك في صدق خلف بن سالم،
[وقال:] (1) وروى المروزي عن أحمد قال: نقموا عليه تتبعه هذه الأحاديث، وما أعرفه
يكذب. وحكى عنه أمر بغيض.
قلت لأبي عبد الله: كان يعين؟ قال: العينة أحسن من ذا.
وروى عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: صدوق.
قلت: إنه يحدث بمساوئ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: قد
كان يجمعها، فأما أن يحدث بها فلا.
وروى ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس به المسكين بأس، لولا أنه سفيه.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا. وقال في حديث خالفه فيه الحميدي ومسدد:
هو أثبت منهما. وقال ابن حبان: كان من الحذاق المتقنين.

(1) من خ.
660

توفى في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، عن تسع وستين سنة.
2451 - خلف بن عامر البغدادي الضرير. فيه جهالة.
قال ابن الجوزي: روى حديثا منكرا.
2542 - خلف بن عبد الله السعدي. عن أنس.
2543 - وخلف بن عمرو. عن كليب - مجهولان. وكليب هو ابن وائل /
يروى عن خلف أبو سعيد الأشج.
2544 - خلف بن عبد الحميد السرخسي. عن أبان بن أبي عياش. خبره
باطل، لكن أبان هالك.
قال أحمد: لا أعرفه.
2545 - خلف بن عمر الهمداني. عن الزبير بن عبد الواحد الأسد آباذي متهم.
(1 [وهو المدائني الخياط أبو بكر، روى عنه أبو منصور محتسب همدان، قال:
حدثنا أبو محمد عبد الله بن هلال الريحاني، حدثنا أبو مسلم الكجي، حدثنا أبو عاصم،
حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن زر بن عبد الله - مرفوعا: أبو بكر تاج الاسلام،
وعمر حلة الاسلام، وعثمان إكليل الاسلام، وعلى طيب الاسلام. وهذا كذب] 1).
2546 - خلف بن غصن، أبو سعيد الطائي، رحل وقرأ على ابن غلبون الكبير،
وابن عراك، وأقرأ بقرطبة.
قال ابن بشكوال: كان أميا، ولم يكن بالضابط. قرأ عليه عبد الله بن سهل.
ومات سنة سبع عشرة وأربعمائة.
2547 - خلف بن المبارك. عن شريك. لا يدرى من هو، ولا يتابع
على حديثه، قاله العقيلي، وقال: حدثناه إبراهيم بن عبد الله الفارسي، حدثنا محمد بن
يحيى بن الضريس، حدثنا خلف بن المبارك، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن
الحارث، عن علي - مرفوعا: أعطيت في علي خمس خصال لم يعطها نبي: يقضى

(1) ليس في س، خ. وهو في ل عن الميزان.
661

ديني، ويوارى عورتي، وهو الذائد عن حوضي، ولوائي معه يوم القيامة.
وأما الخامسة فإني لا أخشى أن يكون زانيا بعد إحصان، ولا كافرا بعد إيمان.
ليس له أصل من حديث أبي إسحاق.
2548 - خلف بن محمد الخيام البخاري، أبو صالح، مشهور، أكثر عنه
ابن مندة.
قال الحاكم: سقط حديثه برواية حديث: نهى عن الوقاع قبل الملاعبة. وقال
أبو يعلى الخليلي: خلط، وهو ضعيف جدا. روى متونا لا تعرف.
قلت: مات في حدود الخمسين وثلاثمائة.
أخبرنا ابن الخلال، أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفي، أخبرنا إسماعيل بن
عبد الجبار، أخبرنا أبو يعلى الخليلي، حدثني الحاكم، حدثنا خلف بن محمد بن إسماعيل،
حدثنا سهل بن شاذويه، حدثنا نصر بن الحسين، حدثنا غنجار، حدثنا أبو المنيب
عبيد الله العتكي، عن أبي الزبير، عن جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن المواقعة قبل الملاعبة. فسمعت الحاكم عقيبه يقول: خذل خلف بهذا وبغيره.
وسمعت الحاكم وابن أبي زرعة يقولان: كتبنا عنه الكثير، ونبرأ من
عهدته، وإنما كتبنا عنه للاعتبار.
2549 - خلف بن ياسين بن معاذ الزيات. عن المغيرة بن سعيد، عن عمرو
ابن شعيب بحديث: من خرج يريد الطواف خاض في الرحمة، فإذا دخله غمرته، ثم
لا يرفع قدما إلا كتب الله له بكل خطوة خمسمائة حسنة، فإذا فرغ وصلى خلف
المقام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وشفع في سبعين من أهل بيته.. الحديث.
حدثناه إسحاق بن أحمد الخزاعي، ومحمد بن علي بن زيد، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد
ابن سالم القداح، حدثنا خلف. وقال علي بن أحمد الجواربي: حدثنا موسى بن
إسماعيل الجبلي (1)، حدثنا خلف بن ياسين، حدثنا أبرد / بن أشرس، عن يحيى بن

(1) بفتح الجيم، وتشديد الموحدة مضمومة. وجبل: بين بغداد وواسط (هامش س).
662

سعيد، عن أنس بن مالك - مرفوعا: تفترق أمتي على إحدى وسبعين فرقة كلها في
النار إلا واحدة. قالوا: ومن وهم؟ قال: الزنادقة أهل القدر.
هذا موضوع، وهو كما ترى متناقض.
قال ابن عدي في كامله: لم أر لخلف سواه.
2550 - خلف بن يحيى الخراساني، قاضي الري. عن إبراهيم بن أبي يحيى
وغيره. كذبه أبو حاتم.
[خليد]
2551 - خليد بن حسان. عن الحسن. وعنه أبو خزيمة خازم بن خزيمة.
قال السليماني: فيه نظر.
2552 - خليد بن حوثرة العنبري،
2553 - وخليد بن مسلم (1). عن حماد بن زيد. مجهولان.
2554 - خليد بن أبي خليد [ق]. عنه أبو حلبس. شيخ لبقية، مجهول الحال.
والظاهر أنه خليد بن دعلج.
2555 - خليد بن دعلج. أبو حلبس. ويقال أبو عمر، بصرى، نزل القدس.
عن الحسن وجماعة. وعنه النفيلي، وأبو توبة الحلبي، وجماعة.
ضعفه أحمد، ويحيى. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صالح ليس
بالمتين. وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره. وقال ابن حبان: كان كثير
الخطأ. مات بنجران سنة ست وستين ومائة.
روى خليد، عن عطاء، عن ابن عباس - مرفوعا: أمان أهل الأرض من
الغرق القوس، وأمان أهل الأرض من الاختلاف والفتن والولاة من قريش، فإذا
خالفها قبيلة من القبائل صاروا حزب إبليس. رواه عنه إسحاق بن إبراهيم / بن سعيد
الدمشقي.

(1) كذا، حكى ابن الجوزي: سلم (هامش س).
663

قال النفيلي: حدثنا خليد، عن ابن سيرين، قال: ذهب العلم وبقيت منه بقية
في أوعية سوء.
عمر بن حفص العسقلاني، حدثنا خليد، عن قتادة: يزيد في الخلق ما يشاء -
قال: الملاحة في العينين.
الوليد بن مسلم، عن خليد، عن الحسن، قال: كان فرعون علجا من أهل همذان.
وعن علي بن معمر القرشي: ولا يعرف عن خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس -
مرفوعا: من أكل القثاء بلحم وقى الجذام. وهذا حديث موضوع.
النفيلي، حدثنا خليد، عن قتادة، عن أنس، قال: إن كان السبعة من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمصون التمرة الواحدة، وأكلوا الخبط حتى ورمت
أشداقهم.
وفي سنن ابن ماجة: حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا بقية، عن أبي حلبس، عن
خليد بن أبي خليد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه - مرفوعا: من حضرته الوفاة
فأوصى فكانت وصيته على كتاب الله كانت كفارة لما ترك من زكاته.
وقد عده الدارقطني في المتروكين، ولم يخرج له أحد من الستة.
2556 - خليد بن سعد السلاماني. وسلامان من قضاعة. عن أم الدرداء.
قال الدارقطني: مجهول يترك. وقال ابن عساكر: روى عنه عثمان بن أبي سودة،
وطلحة بن نافع، وعطاء بن أبي مسلم، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وذكره ابن أبي
حاتم ولم ينسبه. وقال مولى أم الدرداء: روى عن أبي الدرداء.
2557 - خليد بن موسى. قال أبو حاتم: لا يحتج به.
2558 - خليد. عن أم الدرداء. يقال هو خليد بن سعد. قال الدارقطني:
يترك، يقال له [السلاماني] (1).

(1) من ل. وفي س: يقال له: خليص.. ثم أكمل الترجمة الآتية.
664

2559 - خليص البلنسي. عن أبي عمر بن عبد البر. قال ابن بشكوال:
سمعت من ينسبه إلى الكذب.
(1 [قلت: ولهم خليد بن جعفر، بصرى، لم يحتج به البخاري في الصحيح،
وأخرج له مسلم. وكان شعبة بن الحجاج إذا روى عنه أثنى عليه. والله أعلم] 1).
[خليفة]
2560 - خليفة بن حميد. فيه جهالة. وخبره ساقط.
قال العقيلي: حدثنا أحمد بن داود بن موسى المكي بمصر، حدثنا إبراهيم بن
زكريا العبدوسي، حدثنا فديك بن سليمان، حدثنا خليفة بن حميد، عن إياس بن
معاوية، عن أبيه، عن جده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كبر تكبيرة
عند غروب الشمس على ساحل البحر رافعا صوته أعطاه الله من الاجر بعدد كل
قطرة في البحر حسنات.
2561 - [صح] خليفة بن خياط [خ] العصفري البصري الحافظ، شباب،
صاحب التاريخ. عن جعفر بن سليمان، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع،
وخلق. وعنه البخاري، وأبو يعلى، وعبدان، وخلق.
غمزه ابن المديني بعض الغمز، فقال: لو لم يحدث لكان خيرا له. وقال ابن أبي
حاتم: انتهى أبو زرعة إلى أحاديث كان أخرجها في فوائده عن شباب العصفري، فلم
يقرأها علينا فضربنا عليها.
وقال أبو حاتم: لا أحدث عنه. هو غير قوى، كتبت من مسنده ثلاثة أحاديث
عن أبي الوليد (2)، فسألته عنها فأنكرها، وقال: ما هذه من حديثي. وقال ابن عدي:
صدوق متيقظ. وقال مطين: مات سنة أربعين ومائتين.
2562 - خليفة بن قيس. عن خالد بن عرفطة. قال البخاري: لم يصح حديثه.

(1) ما بين القوسين في س. وفي هامش خ: من قلت إلى ترجمة خليفة حاشية كانت على
الأصل كتبها من لا يعرف، وكتبها الناسخ وهما.
(2) س: عن الوليد.
665

علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس، عن مولاه
خالد بن عرفطة، عن عمر، قال: انتسخت كتابا من أهل الكتاب، فرآه رسول الله
صلى الله عليه وسلم في يدي، فقال: ما هذا الكتاب يا عمر؟ قلت: انتسخته من أهل
الكتاب لنزداد به علما إلى علمنا. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت
عيناه، فقالت الأنصار: السلاح السلاح! غضب نبيكم صلى الله عليه وسلم، فجاؤوا
حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: إني أتيت جوامع الكلم وخواتمه، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا
تهيكوا (1) ولا يغرنكم المتهيكون. فقال عمر: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا
وبك رسولا.
وفي هذا خبر آخر إسناده لين.
2563 - خليفة. عن ابن عباس بقصة توبة داود عليه السلام. تفرد عنه
ابن جدعان. مجهول.
2564 - خليفة [د]. عن مولاه عمرو بن حريث. ما روى عنه سوى ابنه فطر
ابن خليفة. ذكره ابن حبان - على قاعدته في الثقات.
وخبره عن عمرو بن حريث منكر، وهو: خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
دارا بالمدينة، لان عمرو بن حريث يصبو عن مالك. مات النبي صلى الله عليه وسلم
وهو ابن عشر سنين أو نحوها.
[الخليل]
2565 - الخليل بن بحر، أبو رجاء. قد سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: أو يحدث
عنه أحد!
2566 - الخليل بن جويرية العنبري. عن أبي حمزة القصاب. مجهول.

(1) الذي في النهاية: إن عمر أتاه بصحيفة أخذها من بعض أهل الكتاب فغضب وقال:
أمتهوكون فيها يا بن الخطاب. والمتهوك: الذي يقع في كل أمر، وهو المتحير.
666

2567 - الخليل بن زكريا البصري [ق]. عن ابن عون، وهشام بن حسان.
وعنه جعفر بن محمد بن شاكر، والحارث بن أبي أسامة وجماعة وثق. وأما قاسم
المطرز / فقال: كذاب. وقال العقيلي: يحدث بالبواطيل. وقال الأزدي: متروك.
قلت: خرج له ابن ماجة حديثا توبع عليه.
ومن أنكر ماله حديث عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر: مر نبي الله
بعسفان فرأى مجذمين، فأسرع، وقال: إن كان شئ من الداء يعدى فهذا.
وله: عن محمد بن ثابت البناني عن أبيه، عن أنس: إن جبرائيل قال: نعم
القوم أمتك، لولا أن فيهم بقايا من قوم لوط.
2568 - الخليل بن سلم. عن حماد بن زيد. مجهول.
وقال ابن حبان: ينفرد بأشياء لا يتابع عليها (1).
2569 - الخليل بن عبد الله [ق]. عن الحسن. لا يعرف. ما روى عنه سوى
ابن أبي فديك.
2570 - الخليل بن عمر [س] بن إبراهيم العبدي البصري. عن أبيه وغير
واحد. وعنه بندار، وسمويه، والفسوي - وقال: ثقة. وقال العقيلي: يخالف
في بعض حديثه.
قيل: مات سنة عشرين ومائتين (2 [أما:
2571 - الخليل بن عمرو [ق] الثقفي من طبقة العبدي فصدوق] 2).
2572 - الخليل بن مرة الضبعي البصري. عن أبي صالح السمان، وعكرمة،
وخلق. وعنه ابن وهب، ويعقوب الحضرمي، وطائفة. وكان من الصالحين.
قال أبو زرعة: شيخ صالح. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم:
ليس بقوى. وقال ابن عدي: ليس بمتروك.
قيل: مات سنة مات شعبة.

(1) بقية كلام ابن حبان: أستحب مجانبة ما انفرد به من الاخبار (هامش س).
(2) في ه‍ وحدها.
667

وفد ضعفه يحيى بن معين. وقال البخاري: حدث عنه الليث. وفيه نظر.
الليث، عن الخليل بن مرة، عن الحسن بن أبي الحسن السدوسي، عن سعيد
ابن عمرو، عن أنس - مرفوعا: من قرأ قل هو الله أحد على طهارة مائة مرة يبدأ
بالفاتحة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له
عشر درجات، وبنى له مائة قصر في الجنة، ورفع له من العمل في يومه ذلك مثل
عمل نبي، وكأنما قرأ القرآن ثلاثا وثلاثين مرة إلى أن / قال: ومن قرأها (1) مائتي
مرة غفر الله له خطايا خمسين سنة إلا الدماء والأموال والفروج والأشربة.
وبه: عن الخليل، عن أزهر بن عبد الله عن تميم الداري - مرفوعا: من
شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لا إلها أحدا (2) صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا
ولم يكن له كفوا أحد - عشر مرات - كتب الله له أربعين ألف حسنة.
وبه: عنه، عن يحيى بن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة - أن رجلا شكا إلى
النبي صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ، فقال: استعن بيمينك.
روى هذه الأحاديث عيسى بن حماد، عن الليث، وأولها أنكرها.
وروى يوسف بن سعيد بن مسلم، عن عمرو بن حمزة البصري، حدثنا الخليل
ابن مرة، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عطاء، عن جابر - مرفوعا: من أصبح يوم
الجمعة صائما، وعاد مريضا، وأطعم مسكينا، وشيع جنازة - لم يتبعه ذنب أربعين سنة.
طول ابن عدي ترجمته.
2573 - خليل بن موسى البصري. عن يونس وابن عون.
قال أبو حاتم: في حديثه بعض الانكار. وقال أبو زرعة: لا يحتج به. ويقال
إنه سكن دمشق. روى عنه هشام، وسليمان بن عبد الرحمن.
2574 - خليل، أبو مسلم البزاز. هو ابن سلم. قد مر (3). وله مناكير. سمع
عبد الوارث، وحماد بن زيد.
2575 - الخليل الملحمي. ذكره أبو الوليد الطيالسي. فقال: ضال مضل.

(1) خ: ومن قرأ.
(2) س: واحدا.
(3) صفحة 663
668

[خمير]
2576 - خمير بن عوف (1).
2577 - وخمير بن رهط العوام. بيض لهما ابن أبي حاتم. مجهولان.
[خميل، وخنيس]
2578 - خميل بن عبد الرحمن، عداده في التابعين. لا يعرف حاله. ما روى
عنه سوى حبيب بن أبي ثابت. لكن ذكره ابن حبان في الثقات.
2579 - خنيس بن بكر بن خنيس. عن أبيه ومسعر. وعنه الحسن بن عرفة
وأحمد بن الفرات، وحمدان بن عل الوراق، وعدة.
قال صالح [بن محمد] (2) جزرة: ضعيف.
[خيار]
2580 - خيار، عن إبراهيم. مجهول.
2581 - خيار بن سلمة [د، س]. عن عائشة. وعنه خالد بن معدان فقط.
ذكره ابن حبان في الثقات.
[خيثمة]
2582 - خيثمة بن خليفة. عن ربيعة الرأي. ضعفه أبو الفتح الأزدي جدا.
وهو جعفي كوفي.
2583 - خيثمة بن أبي خيثمة [ت، س] بصرى. عن أنس وغيره.
قال ابن معين: ليس بشئ. وقد روى عن الحسن أيضا. روى عنه الأعمش،
وجابر الجعفي، وذكره ابن حبان في الثقات.
2584 - خيثمة بن محمد الأنصاري. شيخ روى عنه الواقدي. مجهول.
[خيران]
2585 - (3) خيران بن العلاء. هو أبو بكر الكيساني الدمشقي. عن زهير
ابن محمد. وثق. وله خبر منكر، لعل ذلك من شيخه.
تم القسم الأول
ويليه القسم الثاني، وأوله
حرف الدال

(1) ل: عون.
(2) في ل وحدها.
(3) هذه الترجمة في ه‍، ل. وليست في س، خ.
669