الكتاب: الإصابة
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٦
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الإصابة
في تمييز الصحابة
للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة 852 ه‍
دراسة وتحقيق وتعليق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود
الشيخ علي محمد معوض
قدم له وقرظه
الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري جامعة الأزهر
الدكتور عبد الفتاح أبو سنة
جامعة الأزهر
الدكتور جمعة طاهر النجار
جامعة الأزهر
الجزء السادس
المحتوى
تتمة حرف الميم - إلى حرف الياء
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
1

دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة الأولى
1415 ه‍ - 1995 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر من اسمه محمد
(7771) محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي
ذكره خليفة بن خياط وروى له حديث على ذروة كل بعير شيطان
وقال البغوي ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا يعلم له صحبة ولا رواية وعنى
بذلك بن أبي داود
وذكره في الصحابة أيضا بن منده وأبو نعيم واستدركه بن فتحون على
الاستيعاب وذكره البخاري وابن حبان في التابعين ولكن ذكر البخاري في تاريخه ما
يقتضى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بالغا فأورد من طريق بن المبارك أنبأنا أبو عمر مولى
بني أمية حدثني محمد بن أبي سفيان الجمحي حدثنا عمرو بن عبد الله بن صفوان
الجمحي حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي قال قال لنا عمرو بن
العاص يوم اليرموك فذكر قصته قال البخاري ويقال كان اليرموك سنة خمس عشرة
(7772) محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي
قال البغوي ذكره بعضهم في الصحابة ووجدته يروي عن أبيه وقال البخاري
روى بن خيثم عن أبي الزبير عن محمد بن الأسود بن خلف عن النبي صلى الله عليه
وسلم في قريش انتهى
وكأنه أشار إلى ما أخرجه الباوردي من هذا الوجه عنه عن النبي صلى الله عليه
3

وسلم أنه مر على عثمان بن عيد الله التيمي مقبلا فقال لعنه الله إنه كان يبغض قريشا
وقد تقدم ذكر أبيه وروايته عنه
(7773) محمد بن أنس بن فضالة بن عبيد بن يزيد بن قيس بن ضبيعة بن
الأصرم بن جحجى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي
ذكره البخاري في الصحابة وقال قال لي يحيى بن موسى عن يعقوب بن محمد
أنبأنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس الظفري حدثني جدي عن أبيه قال قدم النبي
صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن أسبوعين فأتى بي إليه فمسح برأسي وحج بي حجة الوداع وأنا
بن عشر سنين وقال دعا لي بالبركة وقال سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي
قال يونس ولقد عمر أبي حتى شاب كل شئ منه ومات وما شاب موضع يد النبي
صلى الله عليه وسلم من رأسه
وكذا أخرجه مطين عن أبي أمية الطرطوسي وعن يعقوب بن محمد هو الزهري
به
واختصره بن أبي حاتم فقال محمد بن أنس بن فضالة قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة وأنا بن أسبوعين
وأخرجه أبو علي بن السكن مطولا من وجه آخر عن يعقوب بن محمد بهذا السند
لكن قال محمد بن فضالة فنسب محمد إلى جده
قال بن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول محمد بن أنس بن
فضالة هو الذي كان تصدق النبي صلى الله عليه وسلم بماله الذي كان في بني ظفر فأشار بذلك إلى ما
أخرجه بن أبي داود وابن منده من طريق سفيان بن حمزة عن عمرو بن أبي فروة عن
مشيخة أهل بيته قال قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم
بمحمد بن أنس بن فضالة فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب الحديث
قال بن منده لا يروي إلا بهذا الاسناد
وقال البخاري أيضا قال أبو كامل عن فضيل بن سليمان عن يونس بن محمد عن
4

فضالة عن أبيه وكان أبوه ممن صحب النبي
صلى الله عليه وسلم هو وجده إن النبي النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر
ووصله البغوي عن أبي كامل وهو فضيل بن حسين والصلت بن مسعود كلاهما
عن فضيل بن سليمان بهذا وزاد فجلس على صخرة ومعه بن مسعود ومعاذ فأمر رسول
الله صلى الله عليه وسلم قارئا فقرأ حتى إذا بلغ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد
وجئنا بك على هؤلاء شهيدا الآية بكى حتى اضطرب لحياه وقال
رب على هؤلاء شهدت فكيف بمن لم أره
وهكذا أخرجه بن شاهين عن البغوي وقال قال البغوي لا أعلم روى محمد بن
فضالة غير هذا الحديث
وفرق البغوي وابن شاهين وابن قانع وغيرهم بين محمد بن أنس بن فضالة وبين
محمد بن فضالة والراجح أنهما واحد لكن قال بن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان
يعني بن أبي داود ويقول شهد محمد بن أنس بن فضالة فتح مكة والمشاهد بعدها والله
أعلم
(7774) محمد بن بديل بن ورقاء الخزاعي
تقدم نسبه في ترجمة والده وأخرج الحديث في مقدمة تاريخه من طريق الأجلح بن
عبد الله سمعت زيد بن علي و عبد الله بن حسن وجعفر بن محمد يذكر كل واحد منهم
عن آبائه وعمن أدرك من أهله وغيرهم أنهم سموا له من شهد مع علي من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال وعبد الله بن بديل بن ورقاء ومحمد بن بديل بن ورقاء الخزاعيان قتلا
بصفين وهما رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن
قلت والراوي عن الأجلح غياث بن إبراهيم وهو ساقط نسب إلى وضع الحديث
(7775) محمد بن بشر الأنصاري بكسر الموحدة وسكون المعجمة يأتي في الذي
بعده (7776) محمد بن بشير بوزن عظيم الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة
وأخرج من طريق زخر بفتح الزاي وسكون المعجمة بن حصن حدثني جدي حميد بن
منهب حدثني خريم بن حارثة بن لام الطائي قال اقتتلنا يوم الحرة فكان أول من
تلقاني الشيماء بنت بقيلة الأزدية فتعلقت بها فقلت هذه وهبها لي رسول الله صلى الله
5

عليه وسلم وهي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني خالد عليها
بالبينة فأتيته بها وهي محمد بن سلمة ومحمد بن بشير الأنصاري فسلمها إلي
وأخرجه بن منده بطوله من هذا الوجه وقال لا يعرف إلا بهذا الاسناد تفرد به
زكريا بن يحيى عن زخر
قلت وقد تقدم بطوله في ترجمة خريم بن أوس وأخرج البغوي وابن شاهين
وابن يونس وابن منده من طريق سلمة بن شريح عن يحيى بن محمد بن بشير
الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان
فقال قال ولا أعلم روى محمد بن بشير غيره
وأخرجه بن حبان من هذا الوجه وقال هذا مرسل وشك في صحبته بن يونس
فقال يقال له صحبة
وقد ذكر في أهل مصر وليس هو بالمعروف فيهم وله بمصر حديث فذكر
الحديث وذكره محمد بن الربيعة الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر ولم يذكر له
حديثا
وذكره بن عبد البر فقال محمد بن بشير الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم روى عنه ابنه يحيى زعم بعضهم أن حديثه مرسل كذا ذكره محمد بن بشر
بكسر الموحدة وسكون المعجمة وتبع في ذلك بن أبي حاتم فإنه ذكره فيمن اسم أبيه بشر
مع محمد بن بشر العبدي ولكن ذكره بوزن عظيم جميع من تقدم (7777) محمد بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بن ثوبان بن عبس بن
غالب العكي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكروه في
كتبهم
ذكره بن يونس وأورده بن منده عنه مختصرا
(7778) محمد بن الجد بن قيس الأنصاري
ذكره بن القداح وقال سماه النبي صلى الله عليه وسلم محمدا وشهد معه فتح مكة حكاه بن أبي
داود عنه وأخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وذكر محمد بن حبيب في كتابه
المحبر أنه أول من سمى محمدا في الاسلام من الأنصار
وفي الإكليل للحاكم إن معاذ بن جبل كان من بني سعد بن علي بن أسد بن ساردة
6

إنما صار في بني سلمة لان فلان بن محمد بن الجد بن قيس وهو من بني سلمة كان
أخاه من أمه انتهى
وهذا يدل على قدم زمان محمد بن الجد بن قيس فيؤيد ما قاله القداح (7779) محمد بن حارثة
ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال إن له صحبة (7780) محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أخو
عبد الله وعون
ذكره بن حبان والبغوي وابن شاهين وابن حبان وغيرهم في الصحابة وقال
محمد بن حبيب في المحبر هو أول من سمي محمد في الاسلام من المهاجرين
وقال الدارقطني ولد بأرض الحبشة وقال بن منده وابن عبد البر ولد علي عهد
النبي صلى الله عليه وسلم آله وسلم
وذكر أبو عمر عن الواقدي أنه كان يكنى أبا القاسم وأنه تزوج أم كلثوم بنت علي
بعد عمر قال واستشهد بتستر وقيل إنه عاش إلى أن شهد صفين مع علي قال
الدارقطني في كتاب الاخوة يقال إنه قتل بصفين اعترك هو وعبيد الله بن عمر بن
الخطاب فقتل كل منهما الآخر
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه كان مع أخيه محمد بن أبي بكر بمصر فلما
قتل اختفى محمد بن جعفر فدل عليه رجل من عك ثم من غافق فهرب إلى فلسطين
وجاء إلى رجل من أخواله من خثعم فمنعه من معاوية فقال في ذلك شعرا وهذا محقق
يرد قول الواقدي إنه استشهد بتستر
(7781) محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن
7

جمح أبو القاسم القرشي الجمحي وقيل أبو إبراهيم وقيل أبو وهب أمه أم جميل بنت
المجلل العامرية
يقال إنه ولد بأرض الحبشة وهاجر أبواه ومات أبوه بها فقدمت به أمه إلى
المدينة مع أهل السفينين فروى عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب عن أبيه عن
جده قال لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي يعني إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هذا بن أخيك وقد أصابه هذا الحرق من النار فادع الله له الحديث
ورواه أيضا عبد الرحمن بن عثمان بن محمد الحاطبي عن أبيه عن جده أخرجه
أحمد وابن أبي خيثمة والبغوي وفيه أن أمه قالت يا رسول الله هذا محمد بن حاطب
وهو أول من سمع بك قالت فمسح على رأسك وتفل في فيك ودعا لك بالبركة
وأخرج بن أبي خيثمة عن محمد بن سلام الجمحي قال وحدثني بعض أصحابنا
قال هو أول من سمي في الاسلام محمدا
ولد بأرض الحبشة وأرضعته أسماء بنت عميس مع ابنها عبد الله بن جعفر وأرضعت
أم محمد عبد الله بن جعفر فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا
وقال بن شاهين سمعت البغوي يقول هو أول من سمي في الاسلام محمدا قال
وكان يكنى أبا القاسم وجزم بن سعد بأن كنيته أبو إبراهيم وقال الهيثم مات في ولاية
بشر على العراق وقال غيره سنة أربع وسبعين
وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال قال لي بن حاطب خرج حاطب
وجعفر إلى النجاشي فولدت أنا في تلك السفينة قلت والذي اشتهر أنه ولد بأرض الحبشة
محمول على المجاز لأنه ولد قبل أن يصلوا إليها
وقد روى محمد بن حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أمه وعن علي
روى عنه أولاده إبراهيم وعمر والحارث وأبو بلج وأبو مالك الأشجعي وهو
بن محمد وسماك بن حرب وغيرهم
وقيل مات سنة ست وثمانين
(7782) محمد بن حبيب النضري بالنون ويقال المصري بكسر الميم وهو
8

الأشهر ووقع عند أبي عمر بضم الميم وفتح الضاد المعجمة
وقد قال بن منده لا يعرف في الشاميين ولا في المصريين ذكره في الصحابة
وأخرج البغوي وغيره من طريق الوليد بن سليمان عن بسر بن عبيد الله عن بن محيريز
عن عبد الله بن السعدي عن محمد بن حبيب قال أتينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقلنا يا رسول الله إن رجالا يقولون قد انقطعت الهجرة فقال لا تنقطع
الهجرة ما قوتل الكفار
وقال البغوي رواه غير واحد عن بن محيريز عن عبد الله بن السعدي أن النسائي
أخرجه من طريق أبي إدريس عن عبد الله بن السعدي ليس فيه محمد بن حبيب (7783) محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف
العبشمي أبو القاسم
ولد بأرض الحبشة وكان أبوه من السابقين الأولين وهو مشهور بكنيته واختلف
في اسمه كما سيأتي في الكنى
وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية قال بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة
ولد محمد بن أبي حذيفة بأرض الحبشة وكذا قال بن إسحاق والواقدي وابن سعد
وذكره الواقدي فيمن كان يكنى أبا القاسم واسمه محمد من الصحابة واستشهد أبوه أبو
حذيفة باليمامة فضم عثمان محمدا هذا إليه ورباه فلما كبر واستخلف عثمان استأذنه في
التوجه إلى مصر فأذن له فكان من أشد الناس تأليبا عليه
ذكر أبو عمر الكندي في أمراء مصر أن عبد الله بن سعد أمير مصر لعثمان كان توجه
إلى عثمان لما قام الناس عليه فطلب أمراء الأمصار فتوجه إليه وذلك في رجب سنة
خمس وثلاثين واستناب عقبة بن عامر
وفي نسخة بن مالك فوثب محمد بن أبي حذيفة على عقبة فأخرجه من مصر
وذلك في شوال منها ودعا إلى خلع عثمان وأسعر البلاد وحرض الناس على عثمان
9

وأخرج من طريق الليث عن عبد الكريم بن الحارث الحضرمي أن بن أبي حذيفة
كان يكتب الكتب على ألسنة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الطعن على عثمان كان يأخذ الرواحل
فيحصرها ثم يأخذ الرجال الذين يريد أن يبعث بذلك معهم فيجعلهم على ظهور بيت في
الحر فيستقبلون بوجوههم الشمس ليلوحهم تلويح المسافر ثم يأمرهم أن يخرجوا إلى
طريق المدينة ثم يرسلوا رسلا يخبروا بقدومهم فيأمر بتلقيهم فإذا أتوا الناس قالوا لهم
ليس عندنا خبر الخبر في الكتب فيتلقاهم بن أبي حذيفة ومعه الناس فيقول لهم
الرسل عليكم بالمسجد فيقرأ عليهم الكتب من أمهات المؤمنين إنا نشكو إليكم بأهل
الاسلام كذا وكذا من الطعن على عثمان فيضج أهل المسجد بالبكاء والدعاء
ثم روى من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال بايع أهل مصر محمد بن
أبي حذيفة بالامارة إلا عصابة منهم معاوية بن حديج وبسر بن أرطاة فقدم عبد الله بن سعد
حتى إذا بلغ القلزم وجد هناك خيلا لابن أبي حذيفة فمنعوه أن يدخل فانصرف إلى
عسقلان ثم جهز بن أبي حذيفة الذين ثاروا على عثمان وحاصروه إلى أن كان من قتله ما
كان فلما علم بذلك من امتنع من مبايعة بن أبي حذيفة اجتمعوا وتبايعوا على الطب بدمه
فسار بهم معاوية بن حديج إلى الصعيد فأرسل إليهم بن أبي حذيفة جيشا آخر فالتقوا
فقتل قائد الجيش ثم كان من مسير معاوية بن أبي سفيان إلى مصر لما أراد المسير إلى
صفين فرأى ألا يترك أهل مصر مع بن أبي حذيفة خلفه فسار إليهم في عسكر كثيف
فخرج إليهم بن أبي حذيفة في أهل مصر فمنعوه من دخول الفسطاط فأرسل إليهم إنا لا
نريد قتال أحد وإنما نطلب قتلة عثمان فدار الكلام بينهم في الموادعة واستخلف بن أبي
حذيفة على مصر الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وخرج مع جماعة
منهم عبد الرحمن بن عديس وكنانة بن بشر وأبو شمر بن أبرهة بن الصباح فلما بلغوا
به غدر بهم عسكر معاوية وسجنوهم إلى أن قتلوا بعد ذلك
وذكر أبو أحمد الحاكم أن محمدا بن أبي حذيفة لما ضبط مصر وأراد معاوية الخروج
إلى صفين بدأ بمصر أولا فقاتله محمد بن أبي حذيفة بالعريش إلى أن تصالحا وطلب
منه معاوية ناسا يكونون تحت يده رهنا ليأمن جانبهم إذا خرج إلى صفين فأخرج محمد
رهنا عدتهم ثلاثون نفسا فأحيط بهم وهو فيهم فسجنوا
وقال أبو أحمد الحاكم خدع معاوية محمد بن أبي حذيفة حتى خرج إلى العريش في
ثلاثين نفسا فحاصره ونصب عليه المنجنيق حتى نزل على صلح فحبس ثم قتل
وأخرج بن عائذ من طريق بن لهيعة عن يزيد بن حبيب قال فرقهم معاوية
10

بصفين فسجن بن أبي حذيفة ومن معه في سجن دمشق وسجن بن عديس والباقين في
سجن بعلبك
وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق بن المبارك عن حرملة بن عمران عن
عبد العزيز بن عبد الملك السليحي حدثني أبي قال كنت مع عقبة بن عامر قريبا من
المنبر فخرج بن أبي حذيفة فحطب الناس ثم قرأ عليهم سورة وكان قارئا فقال
عقبة صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرأن القرآن ناس لا يجاوز تراقيهم فسمعه بن أبي
حذيفة فقال إن كنت صادقا إنك لمتهم
وأخرج البغوي من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال كان رجال من
الصحابة يحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقتل بجبل الخليل والقطران من أصحابي أو من أمتي
ناس فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمد بن أبي حذيفة هناك
ورواه أبو عمر الكندي من وجه آخر عن الليث قال قال محمد بن أبي حذيفة
هذه الليلة التي قتل فيها عثمان فإن يكن القصاص بعثمان فسيقتل في غد فقتل في الغد
وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أن عليا لما ولي الخلافة أقر محمد بن أبي حذيفة
على إمرة مصر ثم ولاها محمد بن أبي بكر
واختلف في وفاته فقال بن قتيبة قتله رشدين مولى معاوية وقال بن الكلبي قتله
مالك بن هبيرة السكوني
(7784) محمد بن حزم الأنصاري
ذكره البغوي وقال ذكره البخاري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف وكذا قال
بن شاهين لم يزد
وقال أبو نعيم ذكره أبو العباس الهروي في المحمدين في الصحابة وذكر روايته عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ليكمل أمتي يوم القيامة سبعين أمة نحن آخرها
وخيرها
وقال بن منده محمد بن حزم تابعي روى عنه قتادة ولا يعرف وقال بن الأثير
الذي لا يعرف محمد بن عمرو بن حزم الآتي فلعله نسب إلى جده
11

(7785) محمد بن حطاب بن الحارث بن معمر الجمحي بن عم محمد بن
حاطب
تقدم نسبه قريبا قال بن عبد البر ولد أيضا بأرض الحبشة وقيل قبل الهجرة إلى
أرض الحبشة فهو أسن من محمد بن حاطب كذا قال
وقد تقدم أن محمد بن حاطب أول من سمي محمدا في الاسلام من المهاجرين
فيكون أسن
وأخرج أحمد من طريق عثمان بن محمد عن أم محمد بن حاطب أنها لما أحضرت
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنها قالت هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي
باسمك وقد تقدم في ترجمة محمد بن حاطب
وأخرج أبو الفرج الأصبهاني من وجهين عن عبد الملك بن عمير قال أتى عمر
بن الخطاب بحلل فقال علي بالمحمدين فأتى بمحمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر
ومحمد بن طلحة ومحمد بن عمرو بن حزم ومحمد بن حاطب وابن عمه محمد بن
حطاب وكلهم سماه النبي صلى الله عليه وسلم محمدا فذكر قصته فإن كان محفوظا حمل على المجاز
أي أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرهم على ذلك
(7786) محمد بن خليفة بن عامر
قال بن القداح شهد الفتح وكان اسمه عبد مناة فسماه النبي صلى الله عليه
وسلم محمدا
أخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه
(7787) محمد بن أبي دزة الأنصاري
قال بن القداح صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة
ذكره بن شاهين أيضا عن أبي داود عنه
(7788) محمد بن ركانة بن عبد يزيد المطلبي القرشي يأتي في القسم الأخير إن
شاء الله تعالى
(7789) محمد بن زيد
12

قال بن منده أخرجه أبو حاتم الرازي في الوحدان وهو وهم ثم أخرج من طريقه
بسند له إلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن محمد بن زيد قال أهدي
لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحم صيد فأبى أن يأكله قال وهذا رواه قيس بن سعد عن عطاء عن بن
عباس
قلت أخرجه أبو داود والنسائي من طريق حماد بن سلمة عن قيس بن سعد عن
عطاء عن بن عباس عن زيد بن أرقم وأكثر الطبراني من تخريج طرقه
وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا
الحديث
روى عن عطاء بن أبي رباح وكذا قال بن عبد البر وهو على الاحتمال لجواز التعدد
مع بعده بقرينة كثرة خطأ محمد بن عبد الرحمن
(7790) محمد بن أبي سفيان
له ذكر في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم للداريين ذكره بن منده من رواية سعيد بن زياد عن
آبائه عن أبي هند الداري في قصة إسلامه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب له الكتاب الذي طلبه
وذكر فيه شهادة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومحمد بن أبي سفيان
وقد تعقبه أبو نعيم بأن الصواب في هذا معاوية بن أبي سفيان لا محمد
قلت هو على الاحتمال أيضا
(7791) محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي
قال بن حبان له صحبة وقال البغوي ذكره بعض من ألف في الصحابة وأنكر
عليه حكاه بن شاهين عن البغوي
(7792) محمد بن سليمان بن رفاعة بن خليفة بن أبي كعب
قال بن القداح شهد أحدا وحضر فتح العراق وقتل يوم صفين ذكره بن شاهين
عن بن أبي داود عن بن القداح
13

(7793) محمد بن صفوان الأنصاري من بني مالك بن الأوس
ذكر ذلك العسكري وقيل فيه صفوان بن محمد والأول أصوب
وأخرج أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم في صحيحيهما من طريق
داود بن أبي هند عن الشعبي عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبين ذبحهما بمروة على الشك
وأخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده من رواية حماد بن سلمة عن داود فقال
عن محمد بن صفوان بالجزم
وكذا أخرجه البغوي من طريق شعبة ومن طريق عبدة بن سليمان وحكى بن
شاهين عن البغوي أنه الراجح وقال لا أعلم لمحمد بن صفوان غيره
(7794) محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
قال بن القداح له صحبة ذكره بن شاهين عن أبي داود وقال أبو عمر لا رؤية
له وفي صحبته نظر وهو سبط خديجة بنت خويلد أمه هند بنت عتيق بن عامر بن عبد
الله بن عمر بن مخزوم وأمها خديجة
وعابد بالموحدة والدال المهملة
قلت ذكر الزبير بن بكار ما يقوي قول بن القداح فإنه لما ذكر أباه قال كان له
رفاعة وبه كان يكنى وصيفي بن أمية قتل يوم بدر انتهى
ومن يقتل أبوه ببدر وهي في السنة الثانية من الهجرة يكون أدرك من العهد النبوي ثمان
سنين فأكثر فلا يسمى محمدا إلا وقد أسلم أبوه وأمه فلعله ولد بعد قتل أبيه وأسلمت
أمه فسمته محمدا أو بعض أهله إن كانت أمه ماتت قبل تسميته
14

(7795) محمد بن صيفي بن سهل بن الحارث الخطبي الأنصاري
نسبه هشيم في روايته عن حصين عن الشعبي عنه حديثا مرفوعا في صوم يوم
عاشوراء ويقال إنه نزل الكوفة
وأخرج له أحمد والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم في صحيحها من
طريق حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي في صوم يوم عاشوراء وسنده صحيح
وأخرج البغوي من طريق الأعمش وغيره عن الشعبي عن محمد بن صيفي قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرنبين الحديث
وقال البغوي هذا وهم والصواب محمد بن صفوان يعني كما تقدم في الذي
قبله
(7796) محمد بن ضمرة بن الأسود بن عباد بن غنم بن سواد
ذكر بن القداح أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمدا وشهد فتح مكة
أخرجه بن شاهين عن أبي داود عنه
(7797) محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه أحد العشرة ذكره البخاري في الصحابة وقالوا ولد في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج البخاري والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق هلال الوزان عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر إلى عبد الحميد يعني بن زيد بن الخطاب
وكان اسمه محمدا ورجل يقول له فعل الله يا محمد وفعل فقال له عمر لا أرى محمدا
يسب بك والله لا يدعى محمدا أبدا ما دمت حيا فسماه عبد الرحمن وأرسل إلى بني
15

طلحة وهم سبعة وسيدهم وكبيرهم محمد لتغيير أسمائهم فقال له محمد أذكرك الله يا
أمير المؤمنين فوالله لمحمد صلى الله عليه وسلم سماني محمدا فقال عمر قوموا فلا
سبيل إلى تغيير شئ سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج بن منده من طريق يوسف بن إبراهيم الطلحي عن أبيه إبراهيم بن محمد
أن طلحة قال سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني محمدا وكناه أبا القاسم
وأخرج الزبير بن بكار من طريق راشد بن حفص الزهري قال أدرك أربعة من
أبناء الصحابة كل منهم يسمى محمدا ويكنى أبا القاسم بن أبي بكر وابن علي وابن
سعد وابن طلحة
وأخرج بن قانع وابن السكن وابن شاهين من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى
آل طلحة عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن ظئر محمد بن طلحة قال أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم بمحمد بن طلحة حين ولد ليحنكه ويدعو له وكان يفعل ذلك
بالصبيان فقال لعائشة من هذا قالت محمد بن طلحة فقال هذا سميي هذا أبو
القاسم
ومن طريق محمد بن زيد بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال لما
ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسماه محمدا وكناه أبا سليمان
وأخرجه بن منده من وجه آخر عن إبراهيم بن محمد عن طلحة عن أبيه أنه ذهب
به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فسماه محمدا وقال هو أبو سليمان
لا أجمع له بني اسمي وكنيتي
وقال بن منده المشهور الأول
وكان محمد كثير العبادة وكان يقال له السجاد
وأخرج البغوي من طريق حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة الطهوي قال لما
كان يوم الجمل قال محمد بن طلحة لعائشة يا أم المؤمنين قالت كن كخير ابني آدم
قال فأغمد سيفه وكان قد سله ثم قام حتى قتل
قال البغوي قال غيره قتله شريع بن أوفى فمر به علي فقال هذا السجاد قتله بره
بأبيه وكان ذلك في سنة ست وثلاثين
16

واختلف في اسم قاتله وذكر البخاري في تفسير غافر تعليقا ما يقوى ما قال البغوي
أن اسم قاتله شريح بن أبي أوفى
يذكرني حم والرمح شاجر فهلا تلا حم قبل التقدم
وهي أبيات أولها
وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
قال بن عبد البر وقيل اسم قاتله كعب بن مدلج وقيل شداد بن معاوية وقيل
عصام بن مقشعر وقيل الأشتر وقيل عبد الله بن مكعبر وقيل غير ذلك وقد ذكرتها
منسوبة لقائلها في فتح الباري
(7798) محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري
قال بن منده له ذكر في حديث وأبوه صحابي شهير استشهد ببئر معونة وذكر بن
القداح أنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها وأورد بن منده بسند له أن بن عمر شهد
جنازته فكان بين عمودي سريره
وذكره بن شاهين عن بن أبي داود فيمن شهد بيعة الرضوان
قلت وذلك قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ست سنين فكأنه لم
يقف على كلام بن أبي داود فإن بيعة الرضوان كانت سنة الهجرة فأقل ما يكون سن من
شهدها يزيد على خمس عشرة فهو صحابي لا محالة وإن لم يثبت شهود بيعة الرضوان
يكون من أجل تاريخ موت والده أدرك من الحياة النبوية ست سنين أو يزيد
وقال بن منده أيضا له ذكر في حديث ثم أورد من طريق عثمان بن عتبة بن
عويم بن ساعدة قال كان عبد الله بن عمر شهد محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح
بين عمودي سريره كأني أنظر إلى صفرة لحيته
17

قلت قال بن الأثير استدركه أبو موسى وقد ذكره بن منده ولا وجه لاستدراكه
قلت إنما ذكره مضموما إلى خمسة كل منهم اسمه محمد ذكرهم بن شاهين
فحكى أبو موسى كلامه لكنه لم ينبه على أن بن عاصم غير داخل في استدراكه
(7799) محمد بن عباس بن نضلة
تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال بن القداح سماه النبي صلى الله عليه وسلم
محمدا وشهد فتح مكة أخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه
(7800) محمد بن عبد الله بن أبي الأنصاري الخزرجي ولد رئيس الخزرج المشهور
بالنفاق
تقدم نسبه في ترجمة أخيه عبد الله بن عبد الله ذكره بن منده في الصحابة وأخرج
من طريق راشد الحماني عن ثابت البناني عن محمد بن عبد الله بن أبي بن سلول قال
أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر الأنصار إن الله عز وجل قد
أحسن عليكم الثناء في الطهور فكيف تصنعون قلنا يا رسول الله كان فينا أهل الكتاب
فكان أحدهم إذا جاء من الغائط غسل بالماء طرفيه فغسلنا فقال وإن الله أحسن عليكم
الثناء الحديث
قال بن منده غريب لا يعرف إلا من حديث جعفر بن عبد الله السالمي عن الربيع بن
بدر عن جعفر وأن الثلاثة ضعفاء قال وروى من حديث عبد الله بن سلام ومن حديث
محمد بن عبد الله بن سلام ورجح أبو نعيم هذه الرواية فقال وهم فيه جعفر والصواب
محمد بن عبد الله بن سلام
قلت وهو على الاحتمال في تعدد القصة (7801) محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه وهو بن أخي زينب أم المؤمنين ولأمه فاطمة بنت أبي
حبيش صحبة
18

وذكر الواقدي أنه ولد قبل الهجرة بخمس سنين وحكاه الطبري فقال فيما قيل قال
البخاري له صحبة وقال بن حبان سمع من النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج الزبير بن بكار من طريق محمد بن أبي يحيى حدثني أبو كثير مولى
محمد بن عبد الله بن جحش وكانت له صحبة فذكر الحديث في التشديد في الدين
وفي فضل الجماع
وأخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والبغوي وغيرهم وفي رواية بعضهم كنا
جلوسا في موضع الجنائز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرح بعضهم بقوله
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومداره على العلاء بن عبد الرحمن عن أبي
كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش عنه
وأخرج حديثه في ستر العورة أحمد والنسائي وابن ماجة وعلقه البخاري
وصححه الحاكم
وقال بن سعد يكنى أبا عبد الله قتل أبوه بأحد فأوصى به النبي صلى الله عليه
وسلم فاشترى له مالا بخيبر وأقطعه دارا بالمدينة
وأخرج البغوي من طريق علي بن زيد عن أنس عن سعيد بن المسيب أن عمر
كتب أبناء المهاجرين ممن شهد بدرا في أربعة آلاف منهم محمد بن عبد الله بن جحش (77802) محمد بن عبد الله بن أبي سعد المذحجي ثم الحكمي
ذكر الزبير بن بكار أن أمه آمنة بنت عفان أخت عثمان وأمها أروى بنت كريز أسلمتا
معا وسيأتي ذكرهما ولم يذكروا عبد الله في الصحابة فكأنه مات قبل الفتح فيكون ابنه
من أهل هذا القسم أو الذي بعده (7803) محمد بن عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي
ذكره البخاري في الصحابة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن شاهين قال
19

بن أبي داود روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وقال بن منده رأى النبي
صلى الله عليه وسلم وسمع منه وقال أبو عمر له رؤية ورواية محفوظة
وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه وأبو بكر بن أبي شيبة وابن قانع والبغوي
والطبراني وابن منده من طريق مالك بن مغول عن سيار عن شهر بن حوشب عن
محمد بن عبد الله بن سلام قال قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي
أثنى الله عليكم فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال نستنجي بالماء
وأخرجه البغوي عن أبي هشام الرفاعي عن يحيى بن آدم عن مالك بن مغول
كذلك لكن قال فيه لا أعلمه إلا عن أبيه
قال أبو هشام وكتبته من أصل كتاب يحيى بن آدم ليس فيه عن أبيه
وقال البغوي حدث به الفريابي عن مالك بن مغول عن سيار عن شهر عن
محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر أباه
وقال بن منده رواه داود بن أبي هند عن شهر مرسلا لم يذكر محمدا ولا أباه
ورواه سلمة بن رجاء عن مالك بن مغول فزاد فيه عن أبيه
وقال أبو زرعة الرازي الصحيح عندنا عن محمد ليس فيه عن أبيه والله أعلم
(7804) محمد بن عبد الله غير منسوب
ذكره الباوردي وأورد له من طريق حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة عن محمد بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة تأكل
بشمالها فقال لا تأكلي بها ولا تشربي بها
وهذا يحتمل أن يكون ولد بن سلام
(7805) محمد بن عبد الله بن مجدعة الأنصاري
ذكر بن القداح أنه شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وكان في الحرس يوم بني
قريظة وأورده بن شاهين عن بن أبي داود عنه
(7806) محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري
20

أبوه مشهور في الصحابة وأما هو فذكره بن منده فقال ذكره بن منيع والحديث
عن أبيه كذا اختصره وأشار إلى ما أخرجه البغوي من طريق محمد بن طلحة التيمي
عن محمد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم من لي بابن الأشرف فقال محمد بن سلمة أنا الحديث في قصة قتل
كعب بن الأشرف
وأشار بن منده إلى أن الضمير في قوله عن جده لأبي عبس بن محمد فيكون
الحديث لأبي عبس بن جبر لا لولده محمد ولكن قد ذكره بن شاهين عن بن أبي داود
عن بن القداح أن محمدا شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها
(7807) محمد بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
كان أبوه من السابقين وقد تقدم وهو أحد الثلاثة الذين بارزوا يوم بدر ومات من
الضربة التي ضربها يومئذ فأما محمد فذكره البلاذري وغيره في أولاد عبيدة
(7808) محمد بن عثمان بن بشر بن عبيد بن دهمان بن يسار بن مالك بن حطيط
الثقفي
ذكر الزبير بن بكار أن أمه ريحانة بنت أبي العاص بن أمية بن أخت الحكم والد
مروان ولم أر لوالده ذكرا في الصحابة وكأنه مات قبل الفتح وأسلمت أمه فلذلك
سمي محمدا
وقد تقدم محمد بن عبد الله بن أبي سعد المذحجي وقصته تشبه هذه القصة وأم هذا
خالة أم ذاك
(7809) محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد المنقري
ذكره بن سعد والبغوي والباوردي وابن السكن وغيرهم في الصحابة وقال بن
سعد عداده في أهل الكوفة وقال بن شاهين له صحبة وأورد من طريق العلاء بن
الفضل بن أبي سوية المنقري حدثني أبي الفضل بن عبد الملك عن أبيه عبد الملك بن
أبي سوية عن أبيه أبي سوية عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري قال سألت محمد بن
عدي بن ربيعة كيف سماك أبوك في الجاهلة محمدا قال أما إني سألت أبي عما سألتني
عنه فقال خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع ويزيد بن
21

عمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر نريد بن جفنة
الغساني بالشام فلما وردنا بالشام ونزلنا على غدير وعليه سمرات وقربه قائم الديراني
فقلنا لو اغتسلنا من هذا الماء وادهنا ولبسنا ثيابنا ثم أتينا صاحبنا ففعلنا فأشرف علينا
الديراني فقال إن هذه للغة قوم ما هي بلغة أهل هذا البلد فقلنا نحن قوم من مضر
قال من أي المضائر قال قلنا من خندف فقال أما إنه سيبعث منكم وشيكا نبي
فسارعوا إليه وخذوا حظكم منه ترشدوا فإنه خاتم النبيين فقلنا ما اسمه قال محمد
فلما انصرفنا من عند بن جفنة ولد لكل واحد منا غلام فسماه محمدا لذلك
وأخرجه أبو نعيم من طريق أبي بكر بن خزيمة حدثني صالح بن مسمار إملاء
حدثنا العلاء بن الفضل قال أبو نعيم وحدثناه عاليا الطبراني حدثنا العلاء
قلت هو في المعجم الأوسط ولم يذكره في المعجم الكبير
وقد أنكر بن الأثير على بن منده إخراج محمد بن عدي في الصحابة ولا إنكار
عليه لان سياقه يقتضي أن لمحمد بن عدي صحبة بخلاف محمد بن سفيان بن مجاشع
فقد أنكر أبو موسى على أبي نعيم ذكره وألزمه بذكر محمد بن أسامة ومحمد بن يزيد بن
ربيعة فإنه ليس في حديث أحد منهم أنه بقي إلى العهد النبوي
(7810) محمد بن عقبة بن أحيحة الأنصاري
ذكر ذلك البلاذري فيمن سمي محمدا في الجاهلية وقد ذكر أبو موسى عن بعض
الحفاظ أنه عده فيمن سمي محمدا قبل البعثة
وقد تقدم ذكر محمد بن أحيحة فما أدري هو هذا أو عمه ثم رأيت في رجال
الموطأ لأبي عبد الله محمد بن يحيى الحذاء عقب ما نقلته عنه في ترجمة أحيحة بن
الجلاح قال ولأحيحة بن يسمى عقبة ولعقبة بن يسمى محمدا ولمحمد بنت هي
والدة فضالة بن عبيد الصحابي المشهور ولمحمد بن يسمى المنذر استشهد يوم بئر
معونة فالظاهر أن محمد بن عقبة مات قبل الاسلام فالله أعلم
(7811) محمد بن علبة القرشي
ذكره عبد الغني بن سعيد وقال له صحبة وضبط أباه بضم المهملة وسكون اللام
بعدها موحدة وتبعه بن ماكولا
22

وأخرج بن منده من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي
عمران عن هبيب بموحدتين مصغرا بن مغفل بضم الميم وسكون المعجمة وفاء
مكسورة وبعدها لام أنه رأى محمد بن علبة القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب فقال
أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل للأعقاب من النار
وهذا الحديث صحيح السند وهبيب صحابي معروف بهذا الحديث
وأخرجه أحمد من هذا الوجه لكن لفظه عن هبيب أنه رأى محمدا القرشي يجر
إزاره فنظر إليه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث كذا
عنده سمعت بلفظ المثناة وله فيه قصة
أخرجه بن يونس من وجه آخر عن أبي يزيد أن أبا عمران أخبره قال بعثني
سلمة بن مخلد إلى صاحب الحبشة فلما حضرت بالباب وجدت هبيب بن مغفل صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد بن علبة القرشي فأذن لمحمد فقام يجر إزاره فنظر
إليه هبيب فقال سمعت فذكره
وهكذا أخرجه النسائي من وجه آخر عن يزيد بالحديث دون القصة ولم أر عند أحد
ممن أخرجه بلفظ أما سمعت بزيادة أما التي للاستفهام وسمعت بفتح التاء وجوز بعض
المؤلفين في الصحابة أنها كانت أنا بنون بدل الميم واعتمد بن منده على الرواية التي
وقعت له حيث ذكر محمد بن علبة في الصحابة ولعل ذلك مستند عبد الغني بن سعيد
أيضا
وأخرج أبو نعيم الحديث من طريق مسند أحمد وقال ظن بعض المتأخرين أن ذكر
هبيب لمحمد يقتضي صحبته ولو كان يعد من يجالس صحابيا أو يخالطه الصحابي صحابيا
لكثر هذا النوع وتعقبه بن الأثر فأقام عذر بن منده
قلت وأبو نعيم لم يتأمل سياق بن منده الذي يؤخذ منه أن لمحمد صحبة وتكلم
على السياق الذي وقع من مسند أحمد وهو لا يقتضي ذلك
(7812) محمد بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي
تقدم نسبه في ترجمة أخيه عبد الله ووالده عمرو
وذكر العدوي في الأنساب أن محمدا صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو
صغير وقال بن سعد أمه بلوية وقال بن البرقي اسمها خولة بنت حمزة بن السليل
23

وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيد له أن عثمان لما عزل عمرو بن العاص عن
مصر قدم المدينة فجعل يطعن على عثمان فبلغ عثمان فزجره فخرج إلى أرض له
بفلسطين فأقام بها إلى أن بلغه قتل عثمان ثم بلغته بيعة علي ثم بلغته وقعة الجمل
ومخالفة معاوية فأراد اللحاق به لعلمه أن عليا لا يشركه في أمره فاستشار ولديه عبد الله
ومحمدا فأشار عليه عبد الله بأن يتربص حتى ينظر ما يستقر عليه الحال وقال له محمد
أنت فارس أبيات العرب فلا أرى أن يجتمع هذا الامر وليس لك فيه ذكر فقال لعبد الله
أشرت علي بما هو خير لي في آخرتي وقال لمحمد أشرت علي بما هو أنبه لي في
دنياي
ورحل إلى معاوية والقصة طويلة وفيها دلالة على نباهة محمد في ذلك الوقت عند
عمرو حتى أهله للمشورة
وقال الواقدي والزبير بن بكار شهد صفين مع أبيه وقاتل فيها وأبلى بلاء عظيما
وهو القائل
لو شهدت جمل مقامي ومشهدي بصفين يوما شاب منه الذوائب
الأبيات
وهي مشهورة وقيل إنها لأخيه عبد الله
وقد أخرجها بن عساكر بسنده إلى الزبير ثم بسنده إلى بن شهاب أن محمد بن
عمرو بن العاص شهد القتال يوم صفين فذكر قصة فيها الأبيات المذكورة وأخرجها من
طريق نصر بن مزاحم عن عمر بن سعيد عن محمد بن عمرو وأخرجها من وجه آخر في
ترجمة عبد الله بن عمرو
(7813) محمد بن عمرو بن مغفل والد هبيب الغفاري
لم يذكروه وهو على شرط من ذكر محمد بن عقبة المذكور قبل بقليل
(7814) محمد بن أبي عميرة المزني
ذكره البخاري وقال له صحبة يعد في الشاميين ثم أخرج من طريق بن المبارك
عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد بن أبي عميرة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى
24

ان يموت هرما في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه ازداد كما يزداد من الأجر والثواب
وسنده قوي وأخرجه بن شاهين من طريقه لكن وقع عنده محمد بن عميرة
وأخرجه بن أبي عاصم والبغوي من طريق الوليد بن مسلم عن ثور موقوفا لكن
ذكر بن منده أن رواية بن أبي عاصم أراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه بن منده من رواية محمد بن شعيب عن ثور موقوفا ومن رواية
معاوية بن صالح عن بعض شيوخه عن خالد بن معدان كذلك
ورواه عيسى بن يونس عن ثور كالأول
وأخرجه أحمد من طريق بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عقبة بن عبد السلمي مرفوعا
وأخرج بن السكن وابن شاهين بسند صحيح إلى بقية عن بجير بن سعد عن
خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن بن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال يا أيها الناس ما من نفس منفوسة تحب أن تعود إلى الدنيا
ثم قال بن السكن يقال بن أبي عميرة اسمه محمد وأخرج النسائي حديثا فقال
بن أبي عميرة ولم يسمه أيضا وأورده البغوي في ترجمة محمد عقب الحديث الأول
وقال لا أعلمه روى غير هذين الحديثين
(7815) محمد بن عياض الزهري
وقع ذكره في مستدرك الحاكم فأخرج من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي
حبيب عن ليث مولى محمد بن عياض الزهري عن محمد بن عياض الزهري قال
رفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صغري وعلي خرقة وقد كشفت عورتي
فقال غطوا عورته فإن حرمة عورة الصغير كحرمة عورة الكبير ولا ينظر الله إلى كاشف
عورته
وفي السند مع بن لهيعة غيره من الضعفاء
(7816) محمد بن فضالة هو أنس بن فضالة تقدم أيضا
25

(7817) محمد بن قيس بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي
العبدري
ذكر بن القداح أنه كان من مهاجرة الحبشة وأخرجه بن شاهين عن بن أبي داود
عن بن القداح
(7818) محمد بن قيس الأشعري أخو أبي موسى الأشعري
ذكره بن منده وأخرج من طريق طلحة بن يحيى حدثنا أبو بردة بن أبي موسى
عن أبيه قال خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حتى جئنا إلى مكة
أنا وأخوك ومعي أبو عامر بن قيس وأبو رهم ومحمد بن قيس وأبو بردة وخمسون من
الأشعريين وستة من عك ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة فكان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول للناس هجرة ولكم هجرتان
قال بن منده رواه يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن آبائه فلم يذكر محمدا
قلت ولا في روايته أنهم هاجروا إلى مكة قبل أن يهاجروا إلى المدينة ولفظه في
الصحيح خرجت مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخوا لي أنا أصغرهم
أحدهما أبو بردة والآخر أبورهم في ثلاثة وخمسين رجلا
وذكر أبو عمر في ترجمة أبي رهم أن أبا موسى هاجر هو وأخوه أبو عامر وأخوه أبو
رهم وأخوه مجدي
ويقال إن أبا رهم هو مجدي فاستدرك بن فتحون مجدي بن قيس ونسبه إلى ذكر
بن عبد البر في ترجمة أبي رهم محمد بن قيس وإلى رواية يحيى بن طلحة بن يحيى
فكأنه وقع فيها مجدي بدل محمد
وأما بن حبان فجزم في كتاب الصحابة بأن اسم أبي رهم محمد بن قيس وقال بن
قانع أخبرني الأشعريون الوراقون بالكوفة في نسب أبي موسى وأهله وكتبوا إلي خطوطهم
أن اسم أبي رهم مجيد بتأخير الدال عن الياء
وقال بن عساكر في السنن لا يحفظ أنه لأبي موسى أخ يسمى محمدا إلا في هذا
الحديث
ويقال إنه غير محفوظ
26

(7819) محمد بن كعب بن مالك الأنصاري
تقدم نسبه في ترجمة والده ذكره البغوي والباوردي وابن السكن وابن شاهين
وابن منده وغيرهم من الصحابة وأخرجوا له طريق عكرمة بن عمار عن طارق بن عبد
الرحمن سمعت عبد الله بن كعب وأخوك محمد بن كعب قعودا عند هذه السارية لسارية
أشار إليها من سواري المسجد فتذكرنا الرجل يحلف على مال الآخر فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أيما رجل حلف على مال أخيه كاذبا ليقتطعه بيمينه فقد برئت منه الذمة ووجبت له
النار فقال محمد كعب يا رسول الله وإن كان قليلا فقلب سواكا كان بين
إصبعيه فقال وإن كان سواكا من أراك
قال أبو نعيم ذكر كلام محمد بن كعب في هذا الحديث وهم وقد رواه الوليد بن
كثير عن محمد بن كعب أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة
قلت حديث الوليد عند مسلم في صحيحه وقد وقفت على ما يدل أن لكعب بن
مالك ولدين اسم كل منهما محمد فقرأت بخط الحافظ جمال الدين المزي في تهذيب
الكمال
(7820) محمد بن كعب الأنصاري الأصغر
روى عن أخيه عبد الله بن كعب روى عنه الوليد بن كثير وقال محمد بن كعب
الأكبر مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهي فائدة جليلة ترد على أبي نعيم
يقوى بها حديث عكرمة بن عمار ويستدل بها على أنه حفظ ذكر محمد بن كعب في هذا
الحديث وأنه محمد آخر غير الذي روى عن عبد الله بن كعب ويستفاد منه لطيفة وهي
أن عبد الله بن كعب روى عن أخيه محمد بن كعب الأكبر وروى عنه أخوه محمد بن كعب
الأصغر
(7821) محمد بن مخلد بن سحيم بن المستورد بن عامر بن عدي بن كعب بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري الأوسي
ذكر بن القداح أنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو الذي سماه
محمدا وأنه شهد فتح مكة وأخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه
27

(7822) محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن
الخزرج بن عمرو بن مالك الأوسي الأنصاري الأوسي الحارثي أبو عبد الرحمن المدني
حليف بني عبد الأشهل
ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة في قول الواقدي وهو ممن سمي في الجاهلية
محمدا وقيل يكنى أبا عبد الله وأبا سعيد والأول أكثر
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
قال بن عبد البر في نسبه روى عنه ابنه محمود وذؤيب والمسور بن مخرمة
وسهل بن أبي حثمة وأبو بردة بن أبي موسى وعروة والأعرج وقبيصة بن حصن
وآخرون
وقال بن شاهين حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أنه شهد بدرا وصحب النبي
صلى الله عليه وسلم هو وأولاده جعفر وعبد الله وسعد وعبد الرحمن وعمر
وقال وسمعته يقول قتله أهل الشام ثم أخرج من طريق هشام عن الحسن أن محمد بن
مسلمة قال أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فقال قاتل به المشركين
ما قاتلوا فإذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضا فائت به أحدا فاضرب به حتى ينكسر ثم
اجلس في تأتيك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضيه ففعل
قلت ورجال هذا السند ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من محمد بن مسلمة
وقال بن سعد أسلم قديما على يدي مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ وآخى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة وشهد المشاهد بدرا وما بعدها إلا غزوة تبوك فإنه
تخلف بإذن النبي صلى الله عليه وسلم له أن يقيم بالمدينة وكان ممن ذهب إلى قتل كعب بن الأشرف وإلى
بن أبي الحقيق
وقال بن عبد البر كان من فضلاء الصحابة واستخلفه النبي صلى الله عليه
28

وسلم على المدينة في بعض غزواته وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين
وقال حذيفة في حقه إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة فذكره وصرح بسماع ذلك
من النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البغوي وغيره
وقال بن الكلبي ولاه عمر على صدقات جهينة وقال غيره كان عند عمر معدا
لكشف الأمور المعضلة في البلاد وهو كان رسوله في الكشف عن سعد بن أبي وقاص حين
بنى القصر بالكوفة وغير ذلك
وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا بن عيينة عن عمر بن سعيد عن عباية بن
رفاعة قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص اتخذ قصرا وجعل عليه بابا
وقال انقطع الصوت فأرسل محمد بن مسلمة وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالامر كما
يريد بعثه فقال له ائت سعدا فأحرق عليه بابه فقدم الكوفة فلما وصل إلى الباب
أخرج زنده فاستورى نارا ثم أحرق الباب فأخبر سعد فخرج إليه فذكر
القصة وقال بن شاهين كان من قدماء الصحابة سكن المدينة ثم سكن الربذة يعني بعد
قتل عثمان
قال الواقدي مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو بن سبع وسبعين سنة
وأرخه المدائني سنة ثلاث وأربعين وقال بن أبي داود قتله أهل الشام وكذا قال
يعقوب بن سفيان في تاريخه دخل عليه رجل من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره
فقتله
وقال محمد بن الربيع في صحابة مصر بعثه عمر إلى عمرو بمصر فقاسمه ماله
وأسند ذلك في حديثه ثم قال مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وله سبع وسبعون سنة
وكان طويلا معتدلا أصلع
(7824) محمد بن نضلة الأنصاري
ذكره بن منده وأخرج من طريق وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن محمد بن
29

إسحاق قال وممن هاجر إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو إليه محمد
ومحرز ابنا نضلة
قلت قد تقدم محرز وهو أسدي ولم أر لمحمد ذكرا إلا في هذه الطريق وكأن
قوله الأنصاري وهم
(7825) محمد بن هشام
ذكره القاضي أبو أحمد العسال في الصحابة وأخرج حديثه بن منده من طريق بن
الهاد عن صفوان بن نافع عن محمد بن هشام قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم حديثكم بينكم أمانة ولا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحا
قال أبو الحسن بن البراء سمعت علي بن المديني يقول محمد بن هشام هذا
مجهول لا أعرفه
قلت ولم أر للراوي عنه ذكرا في تاريخ البخار فكأنه تابعي أرسل هذا الحديث
(7826) محمد بن هلال بن المعلى
ذكر القداح أنه شهد فتح مكة وأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمدا
أخرجه بن شاهين عن بن أبي داود عنه
(7827) محمد بن وحوح بن الأسلت
تقدم نسبه في أخيه حصين ومحصن ذكر القداح أنه شهد فتح مصر وأنه
حضر في فتوح العراق
وأخرجه بن شاهين وابن أبي داود عن القداح وذكر بن الكلبي أن حصينا
ومحصنا قتلا بالقادسية فلعل هذا أخوهما أو كان أحدهما يدعى محمدا
(7828) محمد بن يفديدويه بفتح التحتانية أوله وسكون الفاء وكسر الدال بعدها
تحتانية أيضا ثم دال مهملة الهروي
30

ذكر أبو إسحاق بن ياسين في تاريخ هراة قال حدثنا إبراهيم بن علي بن بالويه
حدثنا محمد بن مردان شاه الزنجاني وزعم أنه كان ثقة وكان قد أتى عليه مائة وتسع
سنين قال حدثنا أحمد بن عبدة الجرجاني حدثنا يفودان بن يفديدويه الهروي قال
حاربت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شركي ثم أسلمت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسماني محمدا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا
جار السلطان احتبس المطر من السماء الحديث
أورده أبو موسى وأخرجه المستغفري عن محمد بن إدريس الجرجاني عن
الحسن بن علي عن إبراهيم بن علي عن الزنجاني عن محمد بن مردان شاه حدثنا
أحمد بن عبدة الجرجاني بهذا السند رفعه العلم خليل المؤمن والعقل دليله
الحديث
(7829) محمد الأنصاري
وقع ذكره في صحيح مسلم من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وقد
أوردت طرقه في ترجمة سعد الدوسي من حرف السين وأما قول الذهبي إن سند حديثه
ضعيف فغير جيد
(7830) محمد الدوسي
تقدم بيان حاله في ترجمة سعد الدوسي وأنه يحتمل أن يكون أحد الاسمين لقبا له
أو غير إلى الآخر
(7831) محمد الظفري
قال أبو حاتم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وجزم البخاري بأنه أنس بن
فضالة
(7832) محمد المزني والد مهند
ذكره مطين في الصحابة وروى نصر بن مزاحم عن عمر الأعرج عن مهند بن
31

محمد المزني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قرض مرتين
كصدقة مرة
وأخرجه الباوردي عن مطين وكذلك قال أبو نعيم لا يصح له صحبة ولا رؤية فيما
أرى
(7833) محمد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فيمن قدم خراسان قال أخبرني علي بن أحمد
المروزي حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو وأخبرني أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن
مقاتل بن محمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم حدثني أبي عن أبيه مقاتل بن محمد أن أباه محمدا كان اسمه ما ناهيه وأنه
كان مجوسيا تاجرا فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخروجه فخرج
بتجارة معه من مرو حتى قدم المدينة فأسلم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
محمدا فرجع إلى منزله بمرو مسلما وكان يقال له مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وداره قبالة
الجامع بمرو وأورده أبو موسى من طريق الحاكم
(7834) محمد غير منسوب
ذكره البغوي في الصحابة وابن شاهين عنه من طريق سلام بن أبي الصهباء عن
ثابت قال حججت فدفعت إلى حلقه فيها رجلان أدركا النبي صلى الله عليه وسلم
أحسب أن اسم أحدهما محمد وهما يتذاكران الوسواس فقالا خرج علينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذاك محض الايمان قال ثابت فقلت يا ليت الله أراحنا من ذاك المحض
فانتهراني وقالا نحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هكذا قال البغوي
لا أعلم بهذا الاسناد غيره وهو غريب
32

ذكر بقية حرف الميم
(7825) محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو بن زيد بن عبدة بن عامر بن
عدي بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
يقال إنه من بني الحارث بن الخزرج وقيل من بني سالم بن عوف ووقع عند أبي
عمر بعد أن قال الأنصاري الخزرجي من بني عبد الأشهل وهو وهم لان بني عبد
الأشهل من الأوس وحكى في كنيته قولين أبو نعيم وأبو محمد والثاني أثبت
والمعروف أن أبا نعيم كنية محمود بن لبيد
قال البغوي سكن المدينة وروى أنه عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مج مجة من دلو في دارهم أخرجه البخاري من طرق عن الزهري عنه وهو عند مسلم في
أثناء حديث
وأخرجه البغوي من طريق الأوزاعي عن الزهري عن محمود قال ما أنسى مجة
مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر في دارنا في وجهي ووقع في بعض طرقه وأنا بن خمس سنين
قال بن حبان أكثر روايته عن الحصابة وأمه جميلة بنت أبي صعصعة
قال أبو مسهر وآخرون مات محمود بن الربيع سنة تسع وتسعين وهو بن ثلاث
وتسعين سنة وكذا قال بن حبان في سنة وفاته لكن قال وهو بن أربع وتسعين وكأنه
مأخوذ من حديث أخرجه الطبراني من طريق محمود بن الربيع قال توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن
خمس سنين
(7836) محمود بن ربيعة رجل من الأنصار
33

مخرج حديثه عن أهل مصر وخراسان في كالئ المرأة والدين الذي لا يؤدى هكذا
ذكره بن عبد البر ولم يرد
وهذا أظنه محمود بن الربيع فإن الدارقطني أخرج في بعض طرق حديث مكحول
عن نافع عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت في القراءة خلف الإمام رواية قال
الراوي فيها عن مكحول عن نافع عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت
رواية أخرى عن نافع عن محمود بن ربيعة فإن يكن كذلك فهو الذي قبله كما يحتمل أن
يكون غيره
(7837) محمود بن عمير بن سعد الأنصاري
ذكره بن شاهين وغيره في الصحابة وأورد له بمن طريق حجاج بن حجاج عن
قتادة عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن عمير بن سعد أن عتبان بن مالك أصيب بصره
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أحب أن
تصلي في مسجدي فأتاه فذكروا مالك بن الدخشم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قالوا بلى قال لا يشهد بهما
عبد صادقا من قلبه فيموت إلا حرم على النار رجاله ثقات
قال أبو نعيم رواه سعيد بن بشير عن قتادة فزاد في آخره إن الله وعدني أن
يدخل الجنة ثلاثمائة ألف من أمتي الحديث
وأورده بن منده من رواية سعيد بن بشير عن قتادة بالزيادة فقط وقال تابعه
الحجاج وخالفهما هشام انتهى
وتقدمت رواية هشام في ترجمة عمير فإنه قال فيها عن قتادة عن أبي بكر بن
أنس عن أبي بكر بن عمير عن أبيه
وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن قتادة فقال عن النضر بن أنس عن أبيه عن
34

عثمان من وجه آخر عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن الربيع عن عتبان وفيه إن أبا
بكر بن أنس قال فلقيت عتبان وهذا كله في الزيادة وأما أول الحديث فمشهور من رواية
الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان كذلك أخرج في الصحيحين
(7838) محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأنصاري الأوسي الأشهلي
قال البخاري له صحبة ثم روى من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عنه قال
أسرع النبي صلى الله عليه وسلم يوم مات سعد بن معاذ حتى تقطعت نعالنا وهذا
ظاهره أنه حضر ذلك ويحتمل أن يكون أرسله وأراد بقوله نعالنا نعال من حضر ذلك من
قومه من بني عبد الأشهل ومنهم رهط سعد بن معاذ
وأخرج أمد حديثه في مسنده من طريق محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن
عمر بن قتادة حدثني محمود بن لبيد قال أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا
المغرب في مسجدنا فلما سلم قال اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم يعني السبحة
بعد المغرب
وقال بن عبد البر إن محمود بن لبيد أسن من محمود بن الربيع وذكر بن خزيمة
أن محمود بن الربيع هو محمود بن لبيد وأنه محمود بن الربيع بن لبيد نسب لجده وفيه
بعد ولا سيما ومحمود بن لبيد أشهلي من الأوس ومحمود بن الربيع خزرجي
وذكر بن حبان محمود بن لبيد في التابعين فقال يروي المراسيل ثم قال وذكرته
في الصحابة لان لرؤية وكذا قال وقد قال لما ذكره في الصحابة لان له رؤية وقال
أكثر روايته عن الصحابة وأفاد أن أمه بنت محمد بن سلمة
(7839) محمود بن مسلمة بن سلمة الأنصاري أخو محمد المذكور آنفا
35

تقدم نسبه مع أخيه آنفا ذكروه في الصحابة واستشهد في حياة النبي صلى الله عليه
وسلم ذكر ذلك موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب وكذلك أبو الأسود عن
عروة وكذا محمد بن إسحاق وغيرهم
قال محمد بن أساق أول ما فتح من حصن خيبر حصن ناعم وعنده قتل
محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحى فقتله
وقال بن الكلبي رمي محمد بن مسلمة بن الحصن بحجر فندرت عيناه رماه
مرحب فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أخيه فقال غدا يقتل قاتل أخيك
فكان كذلك
وفي مغازي بن عائذ وغيرها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الزبير بن
العوام فدع كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق إلى محمد بن مسلمة فقتله يزعمون أن كنانة
قتل محمودا
وقال بن سعد شهد محمود أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يومئذ
شهيدا دلى عليه مرحب رحى فأصابت رأسه فهشمت البيضة رأسه وسقطت جلدة جبينه
على وجهه وأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد الجلدة فرجعت كما كانت
وعصبها بثوب فمكث محمود ثلاثة أيام ثم مات وقتل محمد مرحبا في ذلك اليوم الذي
مات فيه محمود ووقف عليه علي بن أبي طالب بعد أن أثبته محمد وقبر محمود
وعامر بن الأكوع في قبر واحد
وفي زيادات المغازي ليونس بن بكير عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة
أخبرني أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر ثم عمر فلم يفتح لهما وقتل
محمود بن مسلمة وهو عند أحمد عن زيد بن الحباب عن الحسين نحوه
وأخرجه بن منده بعلو من طريق زيد بن الحباب
(7840) محمية لفتح أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه ثم تحتانية مفتوحة بن جزء
بفتح الجيم وسكون الزاي ثم همزة بن عبد يغوث الزبيدي بضم أوله حليف بني سهم
36

من قريش كان قديم الاسلام وهاجر إلى الحبشة وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأخماس ثبت ذكره بذلك في صحيح مسلم من حديث عبد المطلب بن
ربيعة بن الحارث أنه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم هو والفضل بن العباس أن
يستعملها على الصدقات فقال إنها أوساخ الناس ولكن ادعوا لي محمية بن جزء
فأمره أن يزوج بنته الفضل بن العباس وأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما الحديث
بهذه القصة
وفي المغازي أن النبي صلى الله عليه وسلم استوهب من أبي قتادة جارية وضيئة
فوهبها لمحمية بن جزء
قيل إنه شهد بدرا فيما ذكر بن الكلبي وقال الواقدي أول مشاهده المريسيع
وقال أبو سعيد بن يونس شهد فتح مصر ولا أعلم له رؤية
(7841) محيريز بن جنادة بن وهب الجمحي والد عبد الله
استدركه الذهبي في التجريد وقال أراه من مسلمة الفتح فإن ولده عبد الله من
كبار التابعين
قلت وقد بينت الإشارة إليه في حديث أبي محذورة في الاذان من رواية عبد الله بن
محيريز أنه كان يتيما في حجر أبي محذورة فلما أراد الخروج إلى الشام سأل أبا محذورة
عن صفة الاذان الحديث أخرجه مسلم وغيره
وكان عبد الله بن محيريز نزل فلسطين وأن أباه
محيريزا لما مات أوصى به أبا محذورة لكن يحتمل أن يكون مات قبل أن يسلم وعبد الله موجودا أو ولد بعده فيكون
عبد الله من أهل القسم الثاني
وليس في ترجمته عند أحد ممن ترجمه ما يقتضي أنه ولد في العهد النبوي فتعين أن
أباه تأخر بعد العهد النبوي وقد نقلنا مرارا أنه لم يبق بمكة في حجة الوداع من قريش ولا
من ثقيف أحد إلا أسلم وشهدها فمقتضاه أن يكون محيريز من أهل هذا القسم
(7842) محيصة بن مسعود الأنصاري الأوسي
37

تقدم ذكره ونسبه في أخيه حويصة وكان محيصة أصغر من حويصة وأسلم قبله
الميم بعدها الخاء
(7843) مخارق بن عبد الله ويقال بن سليم الشيباني يكنى أبا قابوس
يعد في الكوفيين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بن مسعود وأم
الفضل بنت الحارث وغيرهما
روى عنه ابناه قابوس وعبد الله وحديثه عند النسائي من رواية أبي الأحوص عن
سماك بن حرب عن قابوس عن أبيه وله في مسند الحسن بن سفيان من طريق أبي بكر
النهشلي عن سماك عن قابوس بن أبي المخارق عن أبيه وأخرجه أبو نعيم في الكنى في
أبي المخارق
(7844) مخارق بن عبد الله البجلي
ذكره أبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل واستدركه بن الأثير على من تقدمه
وأخرج من رواية أبي زكريا عن المغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد البجلي
عن أبيه عن أشياخه أن المخارق بن عبد الله جد المغيرة بن زياد شهد مع جرير بن عبد الله
فتح ذي الخلصة
قلت وفتح ذي الخلصة كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
وبه عن أشياخه أنهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم من بجيلة يعني
فسكنوا الموصل (7845) مخارق الهلالي والد قبيصة
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة واستدركه أبو موسى عنه أخبرني أبو
إسحاق الجريري أنبأنا عبد الله بن الحسين أنبأنا إسماعيل العراقي عن شهدة أنبأنا
38

طراد أنبأنا الغنوي أنبأنا أبو جعفر بن البختري حدثنا سليم بن أحمد بن إسحاق
الوراق حدثني محمد بن عتبة السدوسي حدثنا سليم بن سليمان حدثنا سوار أبو
حمزة عن حرب بن قبيصة بن المخارق الهلالي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله
عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه فقال وار فخذك فإنها عورة
تفرد به سوار وأخرجه علي بن سعيد عن أحمد بن إسحاق فوقع لنا موافقة عالية
قال العلائي في الوشي لم أجد لحرب ذكرا في الصحابة فلعل سوارا وهم فيه فقد
قال الدارقطني إنه لا يتابع على حديثه لكن وثقه بن معين قال العلائي في الوشي
العلم والراوي عنه ما عرفته
(7846) مخاشن بالشين المعجمة الحميري حليف الأنصار
ذكره بن عبد البر وقال قتل يوم اليمامة شهيدا وجزم بن فتحون بأنه مخشي بم
قمير الآتي قريبا وعندي أنه يحتمل أن يكون غيره
(7847) المخبل السعدي
مضى في الربيع بن ربيعة وسيأتي في القسم الثالث ها هنا أيضا
(7848) المختار بن حارثة الأنصاري السلمي بفتحتين
ذكره أبو بكر بن أبي علي الذكواني وقال له ذكر في مغازي بن إسحاق واستدركه
أبو موسى
قلت وذكره عمر بن شبة فيمن شهد العقبة من بني سلمة
(7849) المختار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف
ذكره الباوردي ونقل عنه خبر مرفوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قطعه هو
وعمرو بن سمرة في سرقة واستدركه بن فتحون وهو أخو الخيار بن عدي والد عبد الله
المذكور في القسم الثاني من حرف العين
(7850) المختار بن قيس
39

ذكره أبو موسى في الذيل وقال إنه شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه
وسلم وعلى آله وسلم للعلاء بن الحضرمي
قلت وقد مضى ذكر الكتاب في شبيب بن قرة من مسند الحارث بن أبي أسامة
وسنده واه
(7851) مخربة بموحدة وزن ثعلبة بن بشر من بني الجعيد بن صبرة بن الدئل بن
قيس بن رئاب بن زيد العبدي
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان شريفا في الجاهلية فارسا جوادا وانما سمي
مخربة لان السلاح خربه في الجاهلية
قال وأدرك الاسلام ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس
فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن عمان فأخبره مخربة أن له علما بذلك فقال
أسلم أهل عمان طوعا حكاه الرشاطي في الأنساب وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني
وهو غير مخربة الذي يأتي بعده قريبا
(7852) مخربة بن عدي أخو حارثة بن عدي
تقدم ذكر أخيه ذكره عبدان المروزي في الصحابة وذكره بن فتحون في الذيل عن
مغازي بن إسحاق من رواية بن هشام والأموي عنه قال وذكره الواقدي والطبري
وأسند من طريق إسحاق بن سويد عن جعفر بن عصمة بن كميل بن وبرة بن حارثة بن
أمية سمعت جدي عصمة يحدث عن آبائه عن حارثة بن عدي قال كنت في الوفد أنا
وأخي مخربة بن عدي الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جيشه قد
أوقع بنا فشكونا ما أصابنا فقال اذهبوا فأول ما يلقاكم من مالكم فانحروا وسموا الله
عز وجل بسم الله فمن أكل فأطلقوه
قال أبو موسى في الذيل ضبطه عبدان بالزاي وابن ماكولا بالراء المهملة وهو
الراجح
(7853) مخرش الكعبي تقدم قريبا
(7854) مخرفة العبدي قال بن حبان له صحبة
40

قلت وقد تقدم ذكره في حديث سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرمة أو مخرفة
العبدي فذكر الحديث أخرجه البغوي وأخرجه بن قانع من طريقه فقال عن مخرمة
بالميم قال الدارقطني وهم أيوب في ذلك وقال بن السكن لم يصنع شيئا
وأخرجه بن قانع أيضا من رواية سفيان عن سماك فزاد فيه بينه وبين مخرمة مليحا
العنزي وفي سنده المسيب بن واضح فيه مقال
(7855) مخرمة بن شريح الحضرمي تقدم في شريح الحضرمي
(7856) مخرمة بن القاسم بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي
ذكره بن إسحاق في المغازي فقال فيمن أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم من
تمر خيبر فقال وأعطي بن القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقا ولم يسمه وسماه الزبير بن
بكار قال وكانت الأوساق أربعين وسقا
(7857) مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أبو صفوان
وأبو المسور الزهري
أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهو والد
المسور بن مخرمة الصحابي المشهور
قال الزبير بن بكار كان من مسلمة الفتح وكانت له سن عالية وعلم بالنسب فكان
يؤخذ عنه النسب
وزاد بن سعد وكان عالما بأنصاب الحرم فبعثه عمر هو وسعيد بن يربوع
وأزهر بن عبد عوف وحويطب بن عبد العزى فجددوها وذكر أن عثمان بعثهم أيضا
وأخرج الزبير بن بكار من حديث بن عباس أن جبريل عليه
41

السلام أرى إبراهيم عليه السلام أنصاب الحرم فنصبها ثم جددها إسماعيل ثم جددها قصي بن كلاب ثم جددها
النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعث عمر الأربعة المذكور فجددوها
وفي سنده عبد العزيز بن عمران وفيه ضعف
وأخرج أبو سعيد بن الأعرابي في معجمه من طريق عبد العزيز بن عمران عن أبي
حويصة قال يحدث مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي وكانت والدة عبد
المطلب بن هاشم قال تتابعت على قريش سنون فذكر قصة استسقاء عبد المطلب وفيه
شعر رقيقة الذي أوله
لشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا
الأبيات
وقد وقعت لنا هذه القصة في نسخة زكريا بن يحيى الطائي من روايته عن عم أبيه
زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب حدثنا عمي عروة بن مضرس قال تحدث
مخرمة بن نوفل فذكرها بطولها
ورويناها بعلو في أمالي أبي القاسم عيسى بن علي بن الجراح
وأخرج عباس الدوري في تاريخ يحيى بن معين والطبراني من طريق بن لهيعة
عن أبي الأسود عن عروة عن المسور بن مخرمة عن أبي قال لما أظهر رسول الله
صلى الله عليه وسلم الاسلام أسلم أهل مكة كلهم حتى إن كان النبي صلى الله عليه
وسلم ليقرأ السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم
رؤساء قريش أبو جهل بن هشام وعمه الوليد بن المغيرة وغيرهما وكانوا بالطائف
فقالوا تدعون دين آبائكم فكفروا
وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره قالوا
وأعطى الرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من غنائم حنين دون المائة رجلا من
قريش من المؤلفة فذكر فيهم مخرمة بن نوفل
وذكر الواقدي أنه أعطاه خمسين بعيرا
وذكر البخاري في الصحيح من طريق الليث عن بن أبي مليكة عن المسور بن
مخرمة أن أباه قال له يا بني بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قدمت عليه أقبية
وهو يقسمها فاذهب بنا إليه فذهبنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم في منزله
42

فقال يا بني ادع لي النبي صلى الله عليه وسلم فأعظمت ذلك وقلت أدعو لك
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بني إنه ليس بجبار فدعوته فخرج وعليه
قباء من ديباج مزور بالذهب فقال يا مخرمة هذا خبأناه لك فأعطاه إياه
وللحديث طرق عن بن أبي مليكة وفي بعضها أنه قال للنبي صلى الله عليه
وسلم ما كنت أرى أن تقسم في قريش قسما فتخطئني
وعند البغوي وأبي يعلى من طريق صالح بن حاتم بن وردان عن أبيه عن أيوب
عن بن أبي مليكة نحو الأول وزاد قلت لحاتم ولم فعل ذلك قال كان يتقي لسانه
قال الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان وغيره أن المسور بن مخرمة مر بأبيه
وهو يخاصم رجلا فقال له يا أبا صفوان أنصف الناس فقال من هذا قال من
ينصحك ولا يغشك قال مسور قال نعم فضرب بيده في ثوبه وقال اذهب بنا إلى
مكة أريك بيت أمي وتريني بيت أمك فقال يغفر الله لك يا أبت شرفي شرفك
وكانت أم المسور عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن
وبه قال لما حضرت مخرمة الوفاة بكته بنته فقالت وا أبتاه كان هينا لينا فأفاق
فقال من النادبة قالوا ابنتك قال تعالى ما هكذا يندب مثلي قولي وا أبتاه كان
شهما شيظميا كان أبيا عصيا
قال الزبير وحدثني عبد الرحمن بن عبد أن الزهري قال قال معاوية من لي
بمخرمة بن نوفل ما يضمني من لسانه تنقصا فقال له عبد الرحمن بن الأزهر أنا أكفيكه يا
أمير المؤمنين فبلغ ذلك مخرمة فقال جعلني عبد الرحمن يتيما في حجره يزعم
لمعاوية أنه يكفيه إياي فقال له بن برصاء الليثي إنه عبد الرحمن بن الأزهر فرفع عصا
في يده فشجه وقال أعداؤنا في الجاهلية وحسادنا في الاسلام
وأخرج البغوي من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن بن أبي مليكة قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم لمخرمة بن نوفل يا أبا المسور
قال بن سعد وخليفة وابن البرقي وآخرون مات سنة أربع وخمسين وقال
الواقدي مات سنة خمس وخمسين قالوا وعاش مائة وخمس عشرة سنة وكان أعمى
وله قصة تذكر في ترجمة النعيمان
43

(7858) مخشي بسكون الخاء بعدها شين معجمة بن حمير مصغرا بالتثقيل
الأشجعي
له ذكر في مغازي بن إسحاق في غزوة تبوك وفي تفسير بن الكلبي بسنده إلى بن
عباس وبسند آخر إلى بن مسعود أنه ممن نزل فيه ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض
ونلعب قال فكان ممن عفى عنه مخشي من حمير فقال يا رسول الله
غير اسمي واسم أبي فسماه عبد الله بن عبد الرحمن فدعا مخشي ربه أن يقتل شهيدا حيث
لا يعلم به فقتل يوم اليمامة ولم يعلم له أثر
(7859) مخشي بن وبرة بن يحنس الخزاعي
قال أبو عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله إلى الأبناء باليمن كذا
ذكره في الميم ثم ذكر في ترجمة وبرة أنه كان الرسول
(7860) مخلد بفتح أوله وسكون المعجمة بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن
الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار الأنصاري
ذكره الأموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا وأخرجه البغوي عن الأموي
واستدركه بن فتحون
(7861) مخلد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حزام بمهملتين بن كعب بن
غنم بن عمرو بن حزم عن عمه عبد الله بن أبي بكر قال قتل يوم مؤتة من بنى كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة الأنصاري السلمي بفتحتين
ذكره بن عساكر في تاريخه وقال شهد غزوة مؤتة ثم ساق من طريق أبي بشر
الدولابي بسند له إلى أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن سلمة مخلد بن عمرو بن الجموح
وقال لا عقب له
(7862) مخلد الغفاري
ذكره البغوي وابن أبي عاصم وغيرهما وقال البغوي سكن مكة وقال البخاري
44

له صحبة فأنكر ذلك بن أبي حاتم وقال لا صحبة له
قلت وما رأيته في التاريخ إلا مع التابعين
وحكى العسكري أنه ضبط بالتشديد وصوب التخفيف
وأخرج بن أبي عاصم والبغوي وابن قانع من طريق عمرو بن دينار عن الحسن
عن محمد بن الحنفية عن مخلد الغفاري أن ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم بدرا وكان عمر يعطيهم كل سنة لكل رجل منهم ثلاثة آلاف قال
عمرو بن دينار وقد رأيت مخلدا
(7863) مخمر بن معاوية القشيري في ترجمة حكيم بن معاوية
(7864) مخنف بن زيد النكري بالنون
ذكره بن السكن وقال يقال له صحبة وهو غير معروف ثم ساق له من طريق عبد
الرحمن بن عمرو بن جبلة قال قال حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية حدثتني سنينة بنت
مخنف بن زيد النكرية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا مخنف
صل رحمك يطل عمرك وافعل المعروف يكثر خير بيتك الحديث
وعبد الرحمن قال بن السكن في روايته نظر وقال غيره هو متروك
وأخرجه بن شاهين من هذا الوجه لكن قال في روايته حدثتني سنينة بنت
مخنف بن زيد عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا مخنف
فذكره وزاد واذكر الله عند كل حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة
وسيأتي في كتاب النساء بهذا السند حديث آخر مطول يدل على صحبة سنينة
المذكورة وأن أباها هذا مات في إمارة معاوية
(7865) مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن
مازن بن ذبيان بن ثعلبة الأزدي الغامدي
45

قال بن الكلبي هو من الأزد بالكوفة والبصرة ومن ولده أبو مخنف لوط بن
يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم قال له صحبة وحديثه في كتب السنن الأربعة من
طريق عبد الله بن عون عن عامر بن أبي رملة عن مخنف بن سليم قال كنا وقوفا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال يا أيها الناس إن على أهل كل بيت في
كل عام أضحاة وعتيرة الحديث
قال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عوف
قلت وأخرجه البغوي من طريق سليمان التيمي عن رجل عن أبي رملة عن
مخنف بن سليم أو سليم بن مخنف لكن قال البغوي الرجل الذي لم يسم هو عندي عبد
الله بن عون
(7866) مخول بن يزيد السلمي ثم البهزي
قال بن السكن وهو ممن سكن مكة وأخرج أبو يعلى من طريق محمد بن
سليمان بن مسمول عن القاسم بن مخول البهزي أنه سمع أباه يقول نصبت حبائل لي
بالأبواء فوقع فيها ظبي فانفلت مني فذهبت في أثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا
فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى بيننا نصفين وقال لي أقم الصلاة
وأد الزكاة وحج واعتمر وزل مع الحق حيث زال
وابن مسمول بالمهملة ضعيف وأخرجه بن السكن من طريقه وقال ليس
لمخول رواية بغير هذا الاسناد
(7867) مخيريق النضري الإسرائيلي من بني النضير
ذكر الواقدي أنه أسلم واستشهد بأحد وقال الواقدي والبلاذري ويقال إنه من
بني قينقاع ويقال من بني القطيون كان عالما وكان أوصى بأمواله للنبي صلى الله صلى الله عليه
وسلم وهي سبع حوائط الميثب والصائفة والدلال وحسنى وبرقة
والأعواف ومشربة أم إبراهيم فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم صدقة
46

قال عمر بن شبة في أخبار المدينة حدثنا محمد بن علي حدثنا عبد العزيز بن
عمران عن عبد الله بن جعفر بن المسور عن أبي عون عن بن شهاب قال كانت
صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم أموالا لمخيريق فأوصى بها لرسول الله صلى
الله عليه وسلم وشهد أحدا فقتل بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مخيريق سابق يهود وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة
قال عبد العزيز وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع
وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة حدثنا محمد بن الحسن هو بن زبالة عن
غير واحد منهم محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر وسليمان بن
طالوت عن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب أن صدقات رسول الله صلى الله عليه
وسلم كانت أموالا لمخيريق اليهودي فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد قال لليهود ألا تنصرون
محمدا والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم فقالوا اليوم يوم السبت فقال لا
سبت وأخذ سيفه ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقاتل حتى أثبتته الجراحة فلما حضره الموت
قال أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء
وذكر قصة وصيته بأمواله وسماها لكن قال الميثر بدل الميثب والمعوان عوض
الأعواف وزاد مشربة أم إبراهيم الذي يقال له مهروز
(7868) مخيس بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح التحتانية المثناة بعدها مهملة
بن حكيم العذري
ذكره أبو علي الجبائي وابن فتحون في ذيل الاستيعاب عن كتاب مسانيد المقلين
لأبي الطاهر الذهلي فإنه أخرج فيه من طريق يعقوب بن جبر العذري سمعت أبا هلال
مبين بن قطبة بن أبي عمرة العذري يحدث عن مخيس بن حكيم أنه سمعه يقول أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فيها ذكر أكيدر دومة الجندل وفي آخرها أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له بالبركة وفي سنده من لا يعرف
(الميم بعدها الدال
(7869) مدرك بن الحارث الغامدي
له صحبة عداده في الشاميين
47

روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي كذا أخرجه بن منده وأبو نعيم
مختصرا
وقال أبو موسى ذكره محمد بن المسيب الأرغياني عن الصحابة وذكره أبو زرعة
الدمشقي فيمن نزل الشام من قبائل اليمن وكذا ذكره محمد بن سميع
وقد تقدمت الإشارة إليه في الحارث بن الحارث الغامدي
(7870) مدرك بن زياد
ذكره بن عساكر في التاريخ وأخرج من طريق أبي عمير عدي بن أحمد بن عبد
الباقي الادمي أنبأنا أبو عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد بن
حبان بن مدرك بن زياد قال ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها راوية وكان أول مسلم دفن بها
قال بن عساكر لم أجد ذكره من غير هذا الوجه
(7871) مدرك بن عوف البجلي الأحمسي
ذكره جعفر المستغفري وقال له صحبة وسبقه بن حبان فذكره في الصحابة ثم
ذكره في التابعين
وقال أبو عمر مختلف في صحبته روى عنه قيس بن أبي حازم وسمع مدرك من
عمر بن الخطاب انتهى
وقد أخرج حديثه عن عمر أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي أمامة عن إسماعيل بن أبي
خالد عن قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف الأحمسي قال بينا أنا عند عمر إذ أتاه
رسول النعمان بن مقرن فذكر قصة تقدمت في ترجمة عوف والد شبيل
(7872) مدرك الغفاري غير منسوب
ذكره البغوي وابن أبي عاصم وأخرجا من طريق كثير بن زيد عن خالد بن
48

الطفيل بن مدرك عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ابنته يأتي بها من
مكة
وبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ورفع قال اللهم إني أعوذ
بك من سخطك الحديث لفظ بن أبي عاصم أخرجه عن يعقوب بن حميد عن
سفيان بن حمزة عن كثير
وأما البغوي فأخرجه عن حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان الأسلمي قال حدثني
عمي سفيان بن حمزة فذكره ولكن قال عن خالد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا
إلى ابنته يأتي بها من مكة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سجد
فذكره قال البغوي لا يروى عن مدرك إلا بهذا الاسناد
(7873) مدعم الأسود مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان مولدا من حسمى أهداه رفاعة بن زيد الجذامي لرسول الله صلى الله عليه
وسلم
ثبت ذكره في الموطأ والصحيحين من طريق سالم مولى بن مطيع عن أبي هريرة في
فتح خيبر فذكر الحديث وفيه أن مدعما أصابه سهم غائر فقتله
قال البلاذري يقال إنه يكنى أبا سلام ويقال إن أبا سلام غيره قال ويقال
إنما أهداه فروة بن عمر الجذامي
(7874) مدلاج بن عمرو الأسلمي أخو ثقف ومالك
قال بن الكلبي أسلموا كلهم وشهدوا بدرا وهم من حلفاء بني عمرو بن داود بن
أسد بن خزيمة حلفاء بني عبد شمس
وقال الواقدي هم سلميون قال وشهد مدلاج المشاهد كلها ومات سنة خمسين
وتبعه بن عبد البر في ذلك
وقال بن إسحاق هو مدلاج بن عمرو من بني سليم من بني حجر وحكى بن
49

عبد البر أن بعضهم سماه مدلجا قال
(7875) مدلج الأنصاري
له ذكر في حديث أخرجه بن منده من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي
صالح عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غلاما من الأنصار يقال
له مدلج إلى عمر يدعوه فانطلق الغلام فوجده نائما على ظهره قد أغلق الباب فدفع الغلام
الباب على عمر فسلم فلم يستيقظ فرجع الغلام فلما عرف عمر بذلك وأن الغلام قد رأى
منه أي رآه عريانا قال وددت والله أن الله نهى أبناءنا وخدمنا أن يدخلوا علينا في هذه
الساعة إلا بإذن فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد نزلت عليه هذه الآية يا أيها الذين آمنوا
ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم الآية فذكر بقية الحديث وفيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال للغلام أنت ممن يلج الجنة
(7876) مدلج آخر غير منسوب
ذكره بن قانع وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن أبيه
عن شريح بن عبيد عن مدلج قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حرس
معه أصحابه ليلة في الغزو قال إذا أصبحوا قد أوجبتم
وأخرجه بن منده من طريق إسماعيل أيضا ولم يفرده بترجمة بل أورده في ترجمة
مدلاج بن عمرو السلمي حليف بني عبد شمس الذي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا فإنه
قيل فيه مدلاج أو مدلج وكأنه تبع بن السكن فإنه قال مدلج بن عمرو السلمي ويقال
مدلاج له صحبة روى عنه حديث من رواية الحمصيين
ويقال مات سنة خمسين ثم ساق من طريق ضمضم عن شريح عن مدلج وكان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وليس فيه تسمية أبيه ولا ذكر
نسبه فالذي يظهر أنه غيره
(7877) مدلوك الفزاري مولاهم أبو سفيان
قال بن أبي حاتم له صحبة وذكره محمد بن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة
50

وذكره البرديجي في الأسماء المفردة من الصحابة وتقدم له ذكر في ضمضم بن قتادة
وأخرج البخاري في التاريخ وابن سعد والبغوي والطبراني من طريق مطر بن
العلاء الفزاري وحدثتني عمتي آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاة لنا قالتا
سمعنا أبا سفيان زاد البغوي في روايته مدلوكا يقول ذهب بي مولاي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلمت فدعا لي بالبركة ومسح رأسي بيده قالت فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما
مسه النبي صلى الله عليه وسلم وسائره أبيض
وأخرجه بن منده وأبو نعيم من وجه آخر عن مطر فقال في روايته أيضا عن مدلوك
أبي سفيان فقال في السند عن آمنة بالنون ولم يشك (0)
الميم بعدها الذال
(7878) المذبوب التنوخي
قال في التجريد نزل حمص وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من
الصحابة وأورد له حديثا من طريق ابنه مالك بن المذبوب عن أبيه وسنده منكر
(7879) مذعور بن عدي العجلي
شهد اليرموك بالشام وفتوح العراق وذكره سيف بن عمر بسنده قال لما قفل
خالد بن الوليد من اليمامة وجه المثنى بن حارثة الشيباني ومذعور بن عدي العجلي
وحرملة بن مربط وسلمى بن الفين الحنظليين وكان المثنى ومذعور قد وفدا على النبي
صلى الله عليه وسلم وصحباه وكان حرملة وسلمى من المهاجرين فقدموا على أبي
بكر الصديق فذكر قصة
وذكره في موضع آخر فقال وكان مذعور بن عدي العجلي على كردوس باليرموك
وقال سيف في موضع حدثنا خالد بن قيس العجلي عن أبيه قال لما قدم
المثنى بن حارثة ومذعور على أبي بكر فاستأذناه في غزو أهل فارس وقتالهم وأن يتأمرا
على من لحق بهما من قومهما فأذن لهما وكان مذعور في أربعة آلاف من بكر بن وائل
وضبيعة وعنزة فغلب على خفان والنمارق وفي ذلك يقول مذعور
غلبنا على خفان بيدا مشيحة إلى * النخلات السحق فوق النمارق
وإنا لنرجو أن تجول خيلونا * بشاطئ الفرات بالسيوف البوارق
51

(7880) مذكور العذري
ذكر الواقدي أنه كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج في المغازي
والحاكم في الإكليل من طريقه ثم من
طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يزيد أحدهما على صاحبه وعن
غيرهما قالوا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنو إلى الشام وقد ذكر له أن
بدومة الجندل جمعا كثيرا وكان بها سوق عظيم وتجار فندب الناس فخرج في ألفين من
المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور هاد
خريت فلما دنا من دومة الجندل قال له الدليل يا رسول الله إن سوامهم ترعى عندك
فأقم لي حتى أطلع ذلك فأقام وخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النعم والشاء فرجع
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فسار حتى هجم على ماشيتهم فأصاب منها ما أصاب وجاءهم الخبر
فتفرقوا في كل وجه فلم يجد بها أحدا فبث السرايا فوجد محمد بن مسلمة رجلا منهم
فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام أياما فأسلم ورجع النبي صلى
الله عليه وسلم وكانت تلك الغزوة على رأس تسعة وأربعين شهرا من الهجرة
الميم بعدها الراء
(7881) مرارة بن ربعي بن عدي بن يزيد بن جشم
ذكره بن الكلبي وقال كان أحد البكائين من الصحابة الذين نزلت فيهم تولوا
وأعينهم تفيض من الدمع قال العدوي لم يذكره غيره
(7882) مرارة بن الربيع الأنصاري الأوسي من بني عمرو بن عوف ويقال إن
أصله من قصاعة حالف بني عمرو بن عوف
صحابي مشهور شهد بدرا على الصحيح هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أخرجاه
في الصحيحين من حديث كعب بن مالك في قصة توبته فقلت هل لقي أحد مثل ما
لقيت قالوا هلال بن أمية ومرارة بن الربيع فذكروا لي رجلين صالحين شهدا بدرا وفي
حديث جابر عند قوله تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال هم
كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية وكلهم من الأنصار
(7883) مرارة بن مربع بن قيظي الأنصاري
52

ذكره بن السكن في ترجمة أخيه عبد الله فقال استشهد عبد الله وأخوه عبد الرحمن
يوم جسر أبي عبيد ولهم أخ ثالث يقال له مرارة لا رواية له ذكره بعض أهل العلم
بالنسب وقال بن عبد البر لمرارة وإخوته عبد الله وعبد الرحمن وزيد بني مربع
صحبة وكان أبوهم يعد في المنافقين
(7884) مراوح المزني
ذكره بن قانع في الصحابة وأورد له من طريق محمد بن الحسن بن زبالة عن عبد
الله بن عمرو بن القاسم عن محمد بن هيصم بن عبيد بن مراوح عن أبيه عن جده أن
النبي صلى الله عليه وسلم استعمله كذا ذكره ومقتضاه أن الضمير في قوله عن جده
لهيصم لا لمحمد وأورده أيضا في ترجمة عبيد بن مراوح كما تقدم
(7885) مران بن مالك الرازي
ذكره بن إسحاق وقال قسم له النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وسماه بن
هشام مروان وكذا قال بن الكلبي وسماه الواقدي مرة
(7886) مربع بن قيظي والد مرارة المتقدم عد في المنافقين ويقال تاب
(7887) مرثد بن جابر الكندي
ذكره البغوي في الصحابة وقال روى علي بن قرين عن حبيب بن مرداس البلوي
سمعت غانم بن غالب القيسي يحدث عن مرثد بن جابر الكندي قال وفدت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله الحج في كل عام فقال إن قدرتم
فحجوا كل عام وأما الذي عليكم فحجة
قال البغوي وعلي بن قرين شيخ كان بالجانب الشرقي ضعيف الحديث جدا
(7888) مرثد بن ربيعة العبدي
ذكره البغوي وقال بلغني عن الشاذكوني عن أبي قتيبة عن المعلى بن يزيد عن
بكر بن مرثد بن ربيعة سمعت مرثدا يقول سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن
الخيل فيها شئ فقال لا إلا ما كان منها للتجارة
53

قال البغوي ما بلغني إلا من هذا الوجه والشاذكوني رماه الأئمة بالكذب
(7889) مرثد بن زيد الغطفاني
ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ونقل عن مقاتل بن حيان أنه الذي نزل فيه إن
الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما الآية لأنه كان ولي مال بن أخيه
فأكله
قلت وذكره الواقدي عن مقاتل المذكور ولفظه نزلت في رجل من غطفان يقال له
مرثد بن زيد ولي مال بن أخيه وهو يتيم صغير الحديث
(7890) مرثد بن الصلت الجعفي
ذكره البغوي وأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة قال سمعت عبد
الرحمن بن مرثد الجعفي يحدث عن أبيه مرثد بن الصلت قال وفدت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسألته عن مس الذكر فقال إنما هو بضعة منك
قال البغوي هذا حديث منكر وعبد الرحمن بن عمرو ضعيف الحديث جدا
قلت وقد تابعه ضعيف مثله فأخرجه بن قانع ويحيى بن يونس الشيرازي من
طريق علي بن قرين عن حبيب بن موسى عن عبد الرحمن بن مرثد عن أبيه نحوه
وأخرجه أبو موسى في الذيل
(7891) مرثد بن ظبيان بن سلمة بن لوذان بن عوف بن سدوس الشيباني ثم
السدوسي
ذكره بن السكن في الصحابة وأخرج له من طريق عمر بن أحيحة حدثني بجير بن
حاجب بن يونس بن شهاب بن زهير بن مذعور بن ظبيان بن سلمة حدثني أبي عن أبيه
عن جده أن مرثد بن ظبيان هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه يوم
حنين وكتب معه كتابا إلى بكر بن وائل وكساه حلتين فلم يوجد أحد يقرؤه إلا رجل من
بني ضبيعة فسموا بني الكاتب قال بن السكن وهو غير معروف في الصحابة
قلت وقد أخرج أحمد والبغوي من طريق قتادة عن مضارب بن حرب العجلي
قال حدث مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فما وجدنا
من يقرؤه حتى قرأه رجل من بني ضبيعة
54

من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا فإنهم ليسمون بني الكاتب
وذكره بن السكن معلقا وقال هو مرسل انتهى
وأخرج خليفة بن خياط في تاريخه وقال عن محمد بن سواء عن قرة بن خالد
عن مضارب أن النبي صلى الله عليه وسلم وهب سبي بكر بن وائل لمرثد بن ظبيان
وهكذا أخرجه البغوي بلاغا عن خليفة
(7892) مرثد بن عامر التغلبي أبو الكنود
ذكره البغوي وقال روى حديثه علي بن قرين أحد الضعفاء عن الصلت بن سعيد
المازني عن بكير بن مسمار الرياحي بالتحتانية والمهملة سمعت أبا الكنود مرثد بن عامر
التغلبي يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم
وتوكلوا على الله وتوجهوا
(7893) مرثد بن عدي الطائي
ذكره البغوي أيضا وقال روى حديثه علي بن قرين عن عبد الواحد بن زيد
بن أعين حدثنا الصلت بن سعيد بن مقرن العبدي عن مرثد بن عدي الطائي يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ربيعة خير أهل المشرق وخيرهم عبد القيس
قال البغوي هذه الأحاديث لا تعرف ولا أصول لها وأخرجه بن قانع من طريق
علي بن قرين أيضا
(7894) مرثد بن عياض في عياض بن مرثد
(7895) مرثد بن أبي مرثد الغنوي
55

صحابي وأبوه صحابي واسمه كناز بنون ثقيلة وزاي بن الحصين وهما ممن
شهد بدرا وتقدم أبوه
وأخرج أصحاب السنن من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن مرثد بن
أبي مرثد الغنوي كان يحمل الاسرى فذكر الحديث في نزول قوله تعالى الزاني لا
ينكح إلا زانية الآية
قال بن إسحاق استشهد مرثد في صفر سنة ثلاث في غزاة الرجيع وجاءت عنه
رواية عند أحمد بن سنان القطان في مسنده والبغوي والحاكم في مستدركه والطبراني
في الأوسط من طريق القاسم بن أبي عبد الرحمن السامي عن مرثد بن أبي مرثد وكان
بدريا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سركم أن تقبل منكم صلاتكم فليؤمكم خياركم
وفي رواية الطبراني فليؤمكم علماؤكم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم
قال بن عبد البر قال القاسم السامي في حديثه حدثني أبو مرثد وهو وهم لان
من يقتل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدركه القاسم وإنما هو مرسل
قلت الوهم ممن قال عن القاسم حدثني مرثد وإنما الصواب أنه قال عن مرثد
كذا عند جمهور من أخرج الحديث المذكور بالعنعنة والله تعالى أعلم
(7896) مرثد بن وداعة أبو قتيلة بقاف ومثناة مصغرا الحمصي
قال البخاري له صحبة وأخرج عن طريق حريز بن عثمان عن حمير بن يزيد
الرحبي أنه سمعه يقول رأيت أبا قتيلة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
وربما قتل البرغوث وهو في الصلاة
وأنكر أبو حاتم على البخاري قوله إن له صحبة وحجة البخاري واضحة وذكره
بن حبان في الصحابة ثم ذكره في التابعين وله عند أبي داود والبغوي من رواية خالد بن
معدان عنه عن عبد الله بن حواله حديث في فضل الشام
وذكره في الصحابة جماعة منهم مطين والطبراني في الكنى وأورد له من رواية
خالد بن معدان عنه حديثا آخر
56

(7897) مرحب أو أبو مرحب
أخرج حديثه أبو داود من طريق الشعبي عنه على الشك وقال بن السكن يقال
هو أبو مرحب سويد بن قيس
(7898) مرداس بن عبد الرحمن يأتي في مرداس السلمي
(7899) مرداس بن عبد سعد السعدي
ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن عبد الله بن عبد بن سعد
قال قدم رجل من بني عبد بن سعد يقال له مرداس فأسلم وانصرف فلقيته خيل النبي
صلى الله عليه وسلم فقتلته يعني خطأ ظنوه كافرا فذكر القصة وفي سنده
مقال
(7900) مرداس بن عروة العامري
ذكره بن السكن في الصحابة وقال معدود في الكوفيين ونسبه البغوي وابن حبان
ثقفيا
قال بن حبان له صحبة وأخرج البخاري وابن السكن والبيهقي من طريق
الوليد بن أبي ثور عن زياد بن علاقة عن مرداس بن عروة قال رمى رجل من الحي أخا
له فقتله ففر فوجدناه عند أبي بكر فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأقادنا
تابعه محمد بن جابر عن زياد أخرجه البغوي وأبو نعيم من طريق مسدد عنه
(7901) مرداس بن عقفان بضم أوله وسكون القاف بعدها فاء بن سعيم بن
قريط بن جناب بن الحارث بن خزيمة بن عدي بن جندب العنبري بن عمرو بن تميم
التميمي العنبري
ذكره بن السكن وقال مخرج حديثه عن محمد بن موسى الهاشمي عن محمد بن
عيسى بن ميفعة
وقال بن عبد البر مرداس بن عقفان التميمي هو مرداس بن أبي مرداس له
صحبة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة روى عنه ابنه بكر
57

(7902) مرداس بن عمرو
يأتي في بن نهيك
(7903) مرداس بن قيس الدوسي
ذكره أبو موسى في الذيل وأورد من طريق بن الخرائطي في كتاب الهواتف من
طريق عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان عمن حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي
قال حضرت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت عنده الكهانة وما كان من تغيرها عند مخرجه فقلت
يا رسول الله عندنا شئ من ذلك أخبرك به فذكر قصة طويلة منها أن كاهنهم كان
يصيب كثيرا ثم أخطأ مرة بعد مرة ثم قال لهم يا معشر دوس حرست السماء وخرج
حبر الأنبياء وإنه مات عقب ذلك وعيسى أظنه بن دأب وهو كذاب وفي السند عبد
الله بن محمد البلوي أيضا
(7904) مرداس بن مالك الأسلمي
يأتي في أواخر من اسمه مرداس
(7905) مرداس بن مالك الغنوي
ذكره بن شاهين وأورد من طريق المنذر بن محمد عن الحسين بن محمد عن أبيه
عن حمزة بن عبد الله بن يزيد الغنوي عن أبيه عن مرداس بن مالك الغنوي أنه قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه ودعا له بخير وكتب له كتابا وولاه
صدقة قومه
(7906) مرداس بن أبي مرداس هو بن عقفان تقدم
(7907) مرداس بن مروان بن الجذع بن يزيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن
غنم الأنصاري الخزرجي
58

قال بن الكلبي أسلم هو وأبوه وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكذا ذكره
العدوي واستدركه أبو علي الغساني وغيره على الاستيعاب
(7908) مرداس بن مويلك بن رباح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن حلان بن
عشم بن عني بن أعصر الغنوي
ذكره بن الكلبي وقال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهدى له فرسا وصحبه
قلت فرق الطبري وغيره بين هذا وبين مرداس بن مالك وجعلهما بن الأثير واحدا
والراجح التفرقة
(7909) مرداس بن نهيك الضمري وقيل بن عمرو وقيل إنه أسلمي وقيل
غطفاني والأول أرجح
ذكره بن عبد البر وغيره وقال أبو عمر في تفسير السدي وفي تفسير بن جريج
عن عكرمة وفي تفسير سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وقال غيرهم أيضا لم يختلفوا في
أن المقتول في قصة نهيك الذي ألقى السلام وقال إني مؤمن أنه رجل يسمى مرداسا
واختلفوا في قاتله وفي أمير تلك السرية اختلافا كثيرا
قلت سيأتي في حرف النون أنه سمي في سير الواقدي نهيك بن مرداس ومضى في
حرف العين أنه عامر بن الأضبط وقد تقدم في ترجمة محلم بن حثامة
وقرأت بخط الخطيب أبي بكر البغدادي في ترجمة محمد بن أسامة من المتفق من
مغازي بن إسحاق في رواية يونس بن بكير بسنده إلى أسامة قال أدركته أنا ورجل من
الأنصار الحديث
قال الخطيب المدرك نهيك بن سنان وفيه غير ذلك من الاختلاف والذي في رواية
غيره من المغازي حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث في سرية إلى أرض بني ضمرة وبها مرداس بن نهيك
حليف لهم من بني الحرقة فقتله أسامة فحدثني بن لابن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده
أسامة قال أدركته أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا إله
إلا الله فلم ننزع عنه السلاح حتى قتلناه فذكر الحديث
وفي تفسير الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال نزل في مرداس الأسلمي
قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا كذا قال
59

الأسلمي ورواه مقاتل بن حيان في تفسيره عن الضحاك عن أبي عباس نحوه
وروى أبو نعيم من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن عطية عن أبي سعيد
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى أناس من بني ضمرة فلقوا
رجلا يقال له مرداس ومعه غنيمة
وأخرج عبد بن حميد من طريق قتادة قال نزلت هذه الآية فيما ذكر لنا في
مرداس لرجل من غطفان بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا عليهم غالب الليثي ففر
أهل مرداس في الجبل وصبحته الخيل وكان قال لأهله إني مسلم ولا أتبعكم فلقيه
المسلمون فقتلوه وأخذوا ما كان معه فنزلت وإن ثبت الاختلاف في تسمية من باشر
القتل مع الاختلاف في المقتول احتمل تعدد القصة
(7910) مرداس أو بن مرداس
شهد بيعة الرضوان ذكره أبو نعيم وأخرجه من طريق شعبة عن سليمان بن
عبد الرحمن عن راشد بن سيار قال أشهد على خمسة نفر ممن بايع تحت الشجرة منهم
مرداس أو بن مرداس أنهم كانوا يصلون قبل المغرب رجاله إلى راشد ثقات وراشد
ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال إنه مولى عبد الله بن أبي أوفى
وكذا ترجم له الخطيب في المؤتلف فيمن اسمه سيار بتقديم السين وتشديد المثناة
من تحت فقال راشد بن سيار مملوك عبد الله بن أبي أوفى
(7911) مرداس بن مالك الأسلمي
شهد بيعة الرضوان أيضا وقال بن قانع اسم أبيه عبد الرحمن قال مسلم
والأوزاعي وغيرهما تفرد بالرواية عنه قيس بن أبي حازم وزعم آخرون منهم المزي أن
زياد بن علاقة روى أيضا عنه وليس كذلك فإن شيخ زياد بن علاقة غيره وهو مرداس بن
عروة المتقدم وحديث مرداس الأسلمي في صحيح البخاري وهو حديث يذهب
الصالحون الحديث
وقال بن السكن زعم بعض أهل الحديث أن مرداس بن عروة هو الأسلمي اختلف
في اسم أبيه قال والصحيح أنه غيره
(7912) مرداس الضمري تقدم في بن نهيك
(7913) مرداس المعلم
ذكره أبو زيد الدوسي في كتاب الاسرار بغير سند فقال مر النبي صلى الله عليه
60

وسلم بمرداس المعلم فقال إياك والخبز المرقق والشرط على كتاب الله تعالى وهذا
لم أقف له على إسناد إلى الآن
(7914) مرزبان بن النعمان بن امرئ القيس بن حجر بن عمرو بن معاوية بن
الحارث الأكبر الكندي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس وكذا
ذكره الطبري
(7915) مرزوق الثقفي مولاهم
ذكره الواقدي في جملة العبيد الذين نزلوا على النبي صلى الله عليه وسلم من
الطائف فأسلموا فأعتقهم وعدتهم بضعة عشر رجلا فكان مرزوق هذا مولى عثمان
(7916) مرزوق الصيقل
قال العسكري وغيره له صحبة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وقال بن عبد
البر في إسناد حديثه لين وأخرج البغوي والطبراني من طريق محمد بن حمير قال
حدثنا أبو الحكم حدثني مرزوق الصيف أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة
قلت وليس في هذا ما يدل على صحبته وإنما ذكرته لاحتمال أن يكون عند من
جزم بصحبته مستند آخر
(7917) مرضى بن مقرن المزني أحد الاخوة
ذكره بن فتحون ونقل عن الطبري قال كتب سراقة بن عمرو عهدا لأهل الباب
شهد فيه عبد الرحمن بن ربيعة وسلمان بن ربيعة وبكر بن عبد الله وكتب مرضى بن
مقرن
(7918) مرة بن الحارث بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف آل عمرو بن
عوف من الأنصار
قال الطبري شهد أحدا وزعم بن الكلبي أنه شهد بدرا
61

(7919) مرة بن حبيب الفهري هو بن عمرو بن حبيب يأتي
(7920) مرة بن سراقة الأنصاري
ذكر أبو عمر أنه استشهد بحنين وتعقبه بن الأثير بأن الذي ذكروا أنه شهد حنينا
عروة بن مرة
قلت ولا مانع من الجمع
(7921) مرة بن شراحيل في شراحيل بن مرة
(7922) مرة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر
القرشي الفهري
من مسلمة الفتح أخرج البخاري حديثه في الأدب المفرد والبغوي من رواية أبي
عيينة عن صفوان بن سليم عن أنيسة عن أم سعيد بنت مرة الفهرية عن أبيها أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين
وأخرجه أبو يعلى من طريق يزيد بن زريع عن محمد بن عمرو عن صفوان ولم
تذكر أنيسة وقال عن أم سعيد بنت مرة بن عمرو الجمحية عن النبي صلى الله عليه
وسلم
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو مثله لكن
قال عن أم سعيد بنت عمرو بن مرة الجمحية قدم عمرا على مرة
وأخرجه مطين عن هارون بن إسحاق عن المحاربي عن محمد بن عمرو مثله
لكن لم يذكر مرة وقال قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرجه الباوردي عن مطين وابن منده عنه وسيأتي في أسماء النساء ذكر اختلاف
آخر على محمد بن عمرو وكلام بن السكن على ذلك في أسيرة وله ذكر في ترجمة مرة
الهمداني في القسم الرابع
وقال أبو عمر في ترجمة أم سعيد من كنى النساء أم سعيد بنت عمرو ويقال عمير
62

الجمحية روى عنها صفوان بن سليم في كافل اليتيم واختلف على صفوان في إسناده
قلت ولولا اتحاد المخرج لجوزت أن تكون أم سعيد بنت مرة الفهرية غير أم سعيد
بنت عمرو أو عمير الجمحية
(7923) مرة بن عمرو العقيلي
ذكره الإسماعيلي وأخرج من طريق علي بن قرين عن خشرم بن الحسن العقيلي
سمعت عقيل بن طريف العقيلي يحدث عن مرة بن عمرو العقيلي قال صليت خلف
النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ بالحمد لله رب العالمين
(7924) مرة بن كعب البهزي
يقال هو كعب بن مرة الماضي في الكاف
روى أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث أن خطباء قاموا بالشام فيهم رجال من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب
فقال لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت سمعته يقول
وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع بثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت فأخذت
بمنكبيه فإذا هو عثمان
هذه رواية عبد الوهاب الثقفي عن أيوب وكذا قال سليمان بن حرب عن حماد
عن أيوب
رواه أبو الربيع عن حماد بن زيد فقال عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل ولم
يسمه
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل عن حماد عن أيوب عن أبي قلابة أظنه عن أبي
الأشعث
رواه أبو هلال الراسبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتن كصياصي البقر فمر بنا رجل مقنع فقال
هذا وأصحابه على الحق فإذا هو عثمان
63

رواه كهمس عن عبد الله بن شقيق فأدخل بينه وبين مرة هرم بن الحارث
وأسامة بن خريم أخرجها كلها البغوي ورواية عبد الوهاب الثقفي أخرجها الترمذي
وقال حسن صحيح
وأخرج أحمد عن بن علية عن أيوب مثله ورواية أبي هلال وكهمس أخرجها
أحمد فلم يختلف على أبي قلابة أنه مرة بن كعب
وأخرج أصل الحديث أحمد أيضا من طريق جبير بن نفير قال كنا معسكرين مع
معاوية بعد قتل عثمان فقام كعب بن مرة فقال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم جلوس إذ مر عثمان مرجلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن فتن
من تحت قدمي هذا يومئذ ومن اتبعه على الهدى
وقد تقدم في ترجمة كعب بن مرة حديث آخر قيل فيه كعب بن مرة أو مرة بن كعب
فقيل هما واحد واختلف فيه بالتقديم والتأخير وقيل هما اثنان والعلم عند الله تعالى
(7925) مرة بن مالك تقدم في أخيه عبد الرحمن بن مالك
(7926) مرة بن أبي مرة ذكره بن منده وهو الذي بعده
(7927) مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن
عوف بن ثقيف الثقفي والد يعلى
ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من طريق عبيد الله بن أبي زياد عن أم يحيى بنت
يعلى عن أبيها قالت جئت بأبي يوم الفتح فقلت يا رسول الله هذا أبي يبايعك على
الهجرة قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية
وله في بن ماجة حديث آخر اختلف في إسناده على الأعمش
(7928) مرة بن أبي عزة بن عمرو بن عمير بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي
قتل أبوه بحمراء الأسد بعد أحد ولمرة هذا عقب بالمدينة ذكره الزبير
(7929) مرة غير منسوب مضى في حرب ويأتي في يعيش
(7930) مروان بن الجذع
تقدم نسبه في والده مرداس قال بن الكلبي أسلم وهو شيخ كبير هو وابنه وشهد
الحديبية وكان مروان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر
64

(7931) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي بن عم عثمان رضي الله تعالى عنه
يأتي في القسم الثاني
(7932) مروان بن قيس الأسدي ويقال السلمي
قال البخاري له صحبة روى عنه ابنه وأخرج هو والبغوي والطبراني من طريق
يحيى بن سعيد الأموي حدثنا عمران بن يحيى الأسدي سمعت عمي وكان قد أخر
الرعية عن أهله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبي قد توفي وجعل عليه أن يمشي إلى
مكة وأن ينحر بدنة فمات ولم يترك مالا فهل يقضي عنه أن يمشى عنه وأن أنحر عنه من
مالي قال نعم اقض عنه وانحر عنه أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيت عنه
من مالك أليس يرجع الرجل راضيا فالله أحق أن يرضى
قال البغوي ولا أعلم بهذا الاسناد إلا هذا
(7933) مروان بن قيس الأسلمي
قال بن حبان يقال إن له صحبة وزعم أبو نعيم وابن عبد البر أنه الذي قبله
والذي يظهر لي أنه غيره
وأخرج بن منده من طريق أبي عبد الرحيم حدثني رجل من ثقيف عن
65

جشم بن مروان عن أبيه مروان بن قيس من صحابة النبي
صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل سكران يقال له نعيمان فأمر به فضرب فأتي به مرة
أخرى سكران فأمر به فضرب ثم أتي به الثالثة فأمر به فضرب ثم أتي به الرابعة وعنده
عمر فقال عمر ما تنتظر به يا رسول الله هي الرابعة اضرب عنقه فقال رجل عند ذلك
لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالا شديدا وقال آخر لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنا فقال
النبي صلى الله عليه وسلم كيف وقد شهد بدرا
(7934) مروان بن قيس الدوسي آخر
له ذكر ووفادة وذكر أبو بكر بن دريد في كتاب الاخبار المنثورة من طريق محمد بن
عباد عن بن الكلبي عن أبيه قال كان مروان بن قيس الدوسي خرج يريد الهجرة فمر
بإبل لثقيف فأطردها واتبعوه فأدركوه فأخذوا له ارمأتين والإبل التي أخذها وأخذوا إبلا
له فلما أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من حنين إلى الطائف شكا إليه مروان فقال له خذ أول غلامين
تلقاهما من هوازن فأغار مروان فأخذ فتيين من بني عامر أحدهما أبي بن مالك بن
معاوية بن سلمة بن قشير القشيري والآخر حيدة الجرشي فأتى بهما النبي صلى الله عليه
وسلم فانتسبهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما هذا فإن أخاه يزعم أنه فتى
أهل المشرق كيف قال يا أبا بكر فقال يا رسول الله قال
ما إن يعود امرؤ عن خليقته حتى تعود جبال الحرة السود
وأما هذا فإنه من قوم صليب عودهم اشدد يدك بهما حتى تؤدي إليك ثقيف يعني
مالك
فقال أبي يا محمد ألست تزعم أنك خرجت تضرب رقاب الناس على الحق
قال بلى قال فأنت أولى بثقيف مني شاركتهم في الدار والمال والنساء فقال بل أنت
أحدهم في العصب وحليفهم بالله ما دام الطائف مكانه حتى تزول
الجبال ولن تزول الجبال ما دامت السماوات والأرض
فانصرف مروان فقال النبي صلى الله عليه وسلم أحسن إليهما فقصر في
أمرهما فشكيا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بلالا أن يقوم بنفقتهما فجاءه
الضحاك بن سفيان أحد بني بكر بن كلاب فقال يا رسول الله ائذن لي أن أدخل إلى الطائف
فإذن له فكلمهم في أهل مروان وما له فوهبوا ذلك له فخرج به إلى مروان فأطلق مروان
الغلامين
66

ثم إن الضحاك عتب على أبي بن مالك في شئ بعد ذلك فقال يعاتبه
أتنسى بلائي يا أبي بن مالك غداة الرسول معرض عنك أشوس
يقودك مروان بن قيس بحبله ذليلا كما قيد الرفيع المخيس
ذكر هذه القصة عمر بن شبة في أخبار المدينة أيضا بطولها
قلت وأخو أبي بن مالك الذي أشير إليه بأنه يقول إنه فتى أهل المشرق اسمه
نهيك بن مالك ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه جاهلي وكان يلقب منهب
الرزق قال وكان قد قدم مكة بطعام ومتاع للتجارة فرآهم مجهودين فأنهب العير بما
عليها قال وعاتبه خاله في إنهاب ماله بعكاظ فقال
يا خال ذرني ومالي ما فعلت به * وما يصيبك منه إنني مودي
إن نهيكا أبي إن خلائقه * حتى تبيد جبال الحرة السود
فلن أطيعك إلا أن تخلدني * فانظر بكيدك هل تسطيع تخليدي
الحمد لا يشترى إلا له ثمن ولن أعيش بمال غير محمود
(7935) مري بالتصغير بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر هو
خدرة الأنصاري الخدري عم أبي سعيد
ذكره العدوي وقال شهد أحدا وقال الواقدي شهد أحدا وبيعة الرضوان وغاب عن
خيبر فأسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم منها
وله ذكر في ترجمة سمرة بن جندب فإنه كان تزوج أمه فكان سمرة في حجره
فلما استصغر سمرة يوم أحد كلم مري بن سنان النبي صلى الله عليه وسلم فيه فأجازه
واستدرك بن فتحون
() الميم بعدها ا (7936) مزرد بن ضرار بن سنان بن عمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني
الثعلبي وقيل في سياق نسبه غير ذلك يقال اسمه يزيد ومزرد لقب بذلك لقوله
67

فقلت تزردها عبيد فإنني لزرد الشيوخ في الشباب مزرد
وهو أخ للشماخ الشاعر المشهور
وقد تقدم بعض خبره في ترجمة الشماخ
وقال أبو عمر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشد له أبياتا منها
تعلم رسول الله لم أر مثلهم * أحن على الأدنى وأقرب للفضل
تعلم رسول الله أنا كأننا * أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل
وأنمار رهطه وكان يهجوهم
وذكره العسكري في باب من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء
وحكى بعضهم أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده شعرا
وقال المرزباني كان يكنى أبا ضرار وقيل أبا الحسن وهو أسن من الشماخ وله
أشعار شهيرة وكان هجاء حلف ألا ينزل به ضيف إلا هجاه ولا يتنكب بيته ولا بيت ابنه إلا
هجاه ثم أدرك الاسلام فأسلم وهو القائل
صحا القلب عن سلمى ومل العواذل
يقول فيها
وقد علموا في سالف الدهر أنني * ممن إذا جد الجراء ونابل
زعيم لمن فارقته بأرابد يعان * بها الساري وتحدى الرواحل
وأنشد بن السكيت لمزرد من أبيات
تبرأت من شتم الرجال بتوبة * إلى الله مني لا ينادي وليدها
68

وذكر بن سعد بسند ضعيف عن عائشة أنها قالت من صاحب هذه الأبيات تعني
التي في عمر لما مات
جزى الله خيرا من أمير وباركت * يد الله في ذاك الأديم الممزق
قالوا مزرد فسألت من مزرد فحلف بالله أنه لم يشهد الموسم تلك السنة ومنهم
من نسب هذه الأبيات التي قبلها للشماخ
(7937) مزيدة بن جابر العبدي العصري
كذا سمي بن منده أباه وسماه بن الكلبي مالكا ونسبه فقال بن مالك بن همام بن
معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد
القيس وهو جد هود بن عبد الله المصري لامه وهذا هو المعتمد
والذي ذكره بن منده وهم فإن مزيدة بن جابر العبدي كان قاضي الخوارج في زمان
قطري بن الفجاءة في زمن بني أمية حكى عبد الله بن عياش المنتوف الاخباري ولمزيدة
جد هود حديث عند الترمذي وغيره
وتقدم له ذكر في ترجمة صحار بن العباس وذكر البغوي أن البخاري قال مزيدة
العصري له صحبة
(7938) مزيدة بن حوالة تقدم في زائدة
(7939) مزيدة بن مالك في الذي قبله بواحد
الميم بعدها السين (7940) مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس القرشي العامري
استشهده أبوه باليمامة ولابنه نوفل بن مساحق رواية وهو معدود في كبار التابعين
روى عن عمر بن الخطاب وغيره وأخرج أبو بكر بن المقري في فوائده عن
أحمد بن محمد بن الفضل عن نصر بن علي عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد
الملك بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه
69

وسلم إذا بعث سرية قال إن رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا
الحديث
وفيه قصة الرجل الذي قتله المسلمون فماتت المرأة حزنا عليه وكانا متحابين وهذا
الحديث يعرف من رواية عبد الملك بن نوفل عن بن عصام عن أبيه وقد مضى في
ترجمة عصام
وذكره أبو موسى وأشار إلى أن هذه الرواية شاذة ولكن يحتمل إن كان راويها
حفظها أن يكون لسفيان فيه إسنادان ويؤيده أن في آخر هذه الرواية زيادة وهي إن في
الحب شعلة
(7941) مسافع الدئلي
ذكره البخاري في الصحابة وأخرج الطبراني وابن منده وابن عدي في ترجمة
مالك بن الكامل من طريق عبد الرحمن بن سعد المؤذن عن مالك بن عبيدة بن مسافع
الدئلي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا عباد لله
ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا
وعبيدة ضبطه الخطيب وابن ماكولا بفتح أوله وخفي اسمه على بن عبد البر فكناه أبا
عبيدة وترجمه في الكنى وسيأتي وله شاهد عند أبي يعلى عن أبي هريرة
(7942) مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
القرشي التيمي
قال أبو عمر له صحبة ولا أعرف له رواية وقال الزبير بن بكار كان شاعرا
فتعرض لحسان فقال فيه أبياتا من جملتها
يا آل تيم الا تنهون جاهلكم قبل القذاف بصم كالجلاميد
70

وقال المرزباني شاعر معروف هجا حسان بن ثابت فقال حسان من أبيات فذكر
البيت وبعده
ولكن سأصرفها عنكم وأعدلها لطلحة بن عبيد الله ذي الجود
وهو في ديوان حسان لأبي سعيد السكري
(7943) مساور بن هند بن قيس بن زهير العبسي يأتي في القسم الثالث
(7944) المستنير بن أبي صعصعة الخزاعي
تقدم ذكره في ترجمة شبيب بن قرة وأنه كان أحد الشهود في عهد العلاء بن
الحضرمي
واستدركه بن فتحون وأبو موسى
(7945) المستورد بن حيلان العبدي
له ذكر في حديث أخرجه الطبراني من رواية عنبسة بن أبي صغيرة عن الأوزاعي
عن سليمان بن حبيب سمعت أبي أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بينكم وبين
الروم أربع مدن تقوم الرابعة على رجل ملك هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من
عبد القيس يقال له المستورد بن حيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال من
ولدي بن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عبائتان
قطوانيتان كأنه من رجلا بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز وبفتح مدائن
الشرك
(7946) المستورد بن شداد بن عمرو بن حسل بن الاحب بن حبيب بن عمرو بن
سفيان بن محارب بن فهر القرشي الفهري المكي
71

نزيل الكوفة له وأبيه صحبة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه أنه روى عن قيس بن أبي حازم
ووقاص بن ربيعة أبو عبد الرحمن الحبلي وعبد الرحمن بن جبير ومعبد بن خالد
وآخرون
وحديثه في الصحيح والترمذي وغيرهما من طريق قيس بن أبي حازم عنه حديثه
ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع
وله عدة أحاديث عند مسلم وفي السنن
وعلق له البخاري حديثا في الحوض وصله مسلم قال محمد بن الربيع الجيزي له
في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر شهد فتح مصر واختط بها ولأهل مصر عنه
أحاديث ولم يرو عنه إلا أهل مصر فيما أعلم إلا قيس بن أبي حازم فإن له عنه رواية
وقيل إن أبا إسحاق السبيعي روى عنه أيضا
قال بن يونس توفي بالإسكندرية سنة خمس وأربعين من الهجرة
(7947) المستورد بن عصمة
وقع له ذكر في حديث أخرجه عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي سعيد عن
نصر بن عاصم أنه قال لعلي لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ
الجزية من مجوس هجر
(7948) المستورد بن منهال بن قنفذ بن عصية بن هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين القصاعي
قال بن الكلبي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال الطبراني
(7949) مسروح بن سندر الخصبي مولى زنباع الجذامي
قال بن يونس له صحبة يكنى أبا الأسود وقدم مصر بكتاب عمر بعد الفتح وفيه
72

الوصاة به فأقطع منية وتوفي بها في أيام إمرة عبد العزيز بن مروان ثم أخرج من طريق
سعيد بن عفير حدثني أبو نعيم سماك بن نعيم عن جده لامه عثمان بن سويد بن سندر
الجروي قال بن يونس هو جد عثمان لامه وإنه أدرك مسروح بن سندر وكان داهيا
منكرا وكان له مال كثير وعمر حتى زمان عبد الملك قال وكان ربما تغدى معي
بموضع من قرية عثمان بن سويد يقال لها سليم وكان لابن سندر إلى جانبها قرية يقال لها
قلوب قطيعة
وتقدم له ذكر في ترجمة سندر وتوفي بمصر في أيام عبد العزيز بن مروان قال
ويقال سندر وابن سندر أثبت
قلت يريد في هذه القصة المخصوصة وهي قدومه مصر وأما القصة مع زنباع في
كونه خصاه فإنما وقع ذلك لسندر نفسه كما تقدم في ترجمته
(7950) مسروح ولد ثويبة التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم
وله ذكر في ترجمة ثويبة حرف الثاء المثلثة من النساء
(7951) مسروق بن وائل الحضرمي
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد حضرموت فأسلم كذا ذكره
أبو عمر مختصرا وقد ذكره بن السكن وذكر تبيين طريق بقية عن سليمان بن عمرو
الأنصاري عن الضحاك بن النعمان بن سعيد أن مسروق بن وائل قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم فذكر نحو الحديث الآتي في مسعود بن وائل فكأنه اختلف في اسمه على
سليمان بن عمرو
(7952) مسروق العكي
ذكره بن عساكر وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أع لم له رواية ولا
رؤية ثم ذكر أنه شهد اليرموك أميرا على بعض الكراديس
ومن طريق سيف قال كان مسروق بن فلان على كردوس وقال سيف في الفتوح
أيضا عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا وبعث أبو عبيدة مسروقا وعلقمة بن حكيم
فكانا بين دمشق وفلسطين وذكر أيضا أنه توجه مع الطاهر بن أبي هالة لقتال من ارتد بعد
73

النبي صلى الله عليه وسلم من عك والأشعريين ثم توجه أميرا على عك وشهد فتوح
العراق أيضا وله أيام مشهورة وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في تلك
الحروب إلا الصحابة
وذكر بن سعد من طريق بن أبي عون قال أرسل علي بن أبي طالب جرير بن عبد
الله إلى معاوية يدعوه إلى بيعته فكلمه جرير وحضه على الدخول فيما دخل فيه المسلمون
وكان عند معاوية يومئذ وجوه أهل الشام ذو الكلاع وشرحبيل بن السمط ومسروق
العكي وغيرهم فتكلموا بكلام شديد وردوا أشد الرد وتهددوا معاوية إن هو أجاب إلى
ذلك وترك الطلب بدم عثمان فذكر القصة
(7953) مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي المطلبي
كان اسمه عوفا وأما مسطح فهو لقبه وأمه بنت خالة أبي بكر أسلمت وأسلم
أبوها قديما وكان أبو بكر يمونه لقرابته منه فلما خاض مع أهل الإفك في أمر عائشة
حلف أبو بكر ألا ينفعه فنزلت ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي
القربى الآية فعاد أبو بكر إلى الانفاق عليه ثبت ذلك في الصحيحين
في حديث عائشة الطويل في الإفك وفي الخبر الذي أخرجه أبو داود من وجه آخر عن
عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد الذين قذفوا عائشة وعده منهم
ومات مسطح سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان ويقال عاش إلى خلافة علي
وشهد معه صفين ومات في تلك السنة سنة سبع وثلاثين
(7954) مسعود بن الأسود بن حارثة بمهملة ومثلثة بن نضلة بن عوف بن
عبيد بفتح أوله بن عويج كذلك بن عدي بن كعب القرشي العدوي المعروف بابن
العجماء وهي أمه وهي بنت عامر بن الفضل السلولي ويقال له بن الأعجم
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة المرأة التي سرقت وفيه فجئنا
74

رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمناه وقلنا نحن نفديها فقال تطهر خير
لها الحديث
وعنه ابنته عائشة في بن ماجة والبغوي بسند حسن وأشار إليه الترمذي في
الترجمة لكن قال بن الأعجم
قال أبو عمر كان هو وأخوه مطيع من السبعين اللذين هاجروا وشهدوا بيعة الرضوان
وقال البغوي سكن المدينة وقال بن حبان سكن مصر وهو وهم
(7955) مسعود بن الأعجم
هو بن العجماء فإن مسعود بن الأسود الذي سكن مصر آخر غير هذا المذكور قبله
(7956) مسعود بن أمية بن خلف الجمحي
قتل أبوه يوم بدر ولولده عامر بن مسعود 42 رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
والأكثرون قالوا إن حديثه مرسل فتكون الصحبة لأبيه وكان من مسلمة الفتح أو مات
على كفره قبيل الفتح وولد له عامر قبل الفتح بقليل فلذلك لم يثبت له صحبة السماع من
النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان معدودا في الصحابة لان له رؤية
وذكر الزبير أن مسعودا هذا كان زوج هند بنت أبي بن خلف بنت عمه
(7957) مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي فيمن شهد بدرا ذكره البغوي
مختصرا
قال بن عبد البر أدخل الواقدي وابن عمارة بين أوس وأصرم زيدا آخر
وقال بن يونس في تاريخه شهد بدرا وفتح مصر وله بمصر حديث
وأخرج حديثه الطبراني من طريق بن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن مولى
لرفيع بن ثابت أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اشترى جارية بربرية
بمائتي دينار فبعث بها إلى مسعود بن أوس وكان بدريا فوهب له الجارية فلما جاءته
قال هذه من المجوس الذين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم قال فحدثت
75

بهذا الحديث رجلا فحدثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عماله بالمغرب وكان بدريا
فذكره
وقال أبو عمر هو أبو محمد الذي زعم أن الوتر واجب فكذبه عبادة
وذكر بن الكبي أنه شهد صفين مع علي وقال بن عبد البر لم يذكره بن إسحاق
في البدريين كذا قال فوهم وقد ذكره فيمن شهدها من بني زيد بن ثعلبة وقال جعفر
المستغفري أبو محمد الذي كذبه عبادة في وجوب الوتر اسمه مسعود بن زيد بن سبيع كذا
قال وسيأتي
(7958) مسعود بن خالد بن عبد العزى بن سلامة الخزاعي
مضى ذكر والده وأخرج الطبراني من طريق أبي مالك بن أبي فارة الخزاعي حدثني
أبي عن أبيه الوليد عن جده مسعود قال بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم يعني شاه فرد إلينا شطرها فرجعت إلي أم خناس يعني زوجته فقلت يا أم
خناس ما هذا اللحم قالت رده إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه فقلت مالك
لا تطعمين عيالك منه غدوة قالت هذا سؤرهم وكلهم قد أطعمته وكانوا قبل ذلك
يذبحون الشاة والشاتين والثلاثة فلا تجزئ عنهم
قلت تقدم في ترجمة بن عبد العزى حديث آخر بهذا الاسناد
(7959) مسعود بن حراش بن جحش بن عمرو بن معاذ العبسي بالموحدة أخو
ربعي
قال البخاري له صحبة وأنكر ذلك أبو حاتم وقال العسكري قال غير أبي حاتم
قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا ذكره في التابعين بن حبان وجماعة
وقال بن السكن لم أجد ما يدل على صحبته ثم روى من طريق عقبة بن عمار
العبسي عن مسعود بن حراش أن عمر قال لبني عبس أي الخيل وجدتم
أصبر في حربكم قالوا الكميت وأخرج البخاري في التاريخ من طريق طلحة بن
يحيى عن أبي بردة عن مسعود بن حراش قال بينا نحن نطوف بين الصفا والمرة إذ
أناس كثير يتبعون فتى شابا موثقا بيده في عنقه قلت ما شأنه قالوا هذا طلحة بين عبيد
الله صبأ وامرأة وراءه تدمدم وتسبه قلت من هذه قالوا الصعبة بنت الحضرمي أمه قال
76

طلحة وأخبرني عيسى بن طلحة وغيره أن عثمان بن عبيد الله هو الذي قرن طلحة مع أبي
بكر ليحبسه عن الصلاة فسميا لذلك القرينين
قلت إن كان هذا معتمد من أثبت صحبته فلا حجة فيه لأنه لم يذكر في القصة أنه
أسلم حينئذ والله أعلم
(7960) مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى بن محلم بن
غالب بن عائذة بن بيثع بن مليح بن الهون وهو القارة بن خزيمة بن مدركة القاري ويقال
مسعود بن عامر بن ر بيعة بن عمير بن سعد بن محلم بن غالب وهذا قول بن الكلبي وأفاد
أن من ذريته محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الذي رد على مروان بن الحكم
قوله
قال أبو عمر أسلم قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم
وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان
وذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وكذا قال بن الكلبي وسمى أبو معشر أباه
الربيع أخرجه البغوي
وقال أبو معشر وغيره توفي سنة ثلاثين وقد نيف على الستين
وقال بن الكلبي يقال لآل مسعود بنو القارئ وهم حلفاء بني زهرة بالمدينة
(7961) مسعود بن رخيلة بالخاء المعجمة مصغرا بن عائذ بن مالك بن
حبيب بن نبيح بن ثعلبة بن قنفد بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي
كان قائد أشجع يوم الأحزاب ثم أسلم فحسن إسلامه ذكره الطبري وروى عمر بن
شبه بسند له عن بن شهاب عن عروة قال وفدت أشجع في سبعمائة يقودهم مسعود بن
رخيلة فنزلوا بشعبهم واتخذت أشجع في محلها مسجدا
(7962) مسعود بن زرارة
77

الأنصاري أخو سعد بن زرارة ذكره العدوي وقال شهد أحدا
(7963) مسعود بن زيد بن سبيع الأنصاري
قال بن حبان له صحبة وهو أبو محمد الذي قال إن الوتر واجب وقد تقدم في
مسعود بن أوس وهذا أقوى
وقال البغوي مسعود بن زيد أبو محمد الأنصاري شهد بدرا وهو صاحب حديث
الوتر ثم ساقه من طرق في بعضها عن المجدعي رجل من بني مدلج قال قلت
لعبادة إن أبا محمد شيخ من الأنصار
وفي ترجمة أخرى عن رجل من بني كنانة أن رجلا من الأنصار كان بالشام يكنى أبا
محمد وكانت له صحبة
(7964) مسعود بن سعد ويقال بن عبد سعد ويقال بن عبد مسعود والأول
قول بن إسحاق والثاني قول موسى بن عقبة والثالث قول الواقدي واتفقوا في بقية
نسبه فقالوا بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي
ذكره بن إسحاق وأبو معشر وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وأخرجه البغوي
مختصرا
(7965) مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا بن إسحاق وقال أبو
نعيم قال بن عمارة استشهد بخيبر وخالفه الواقدي فقال قتل يوم بئر معونة وأخرجه
البغوي مختصرا وكرره أبو عمر فذكره مطولا ومختصرا
(7966) مسعود بن سعد الجذامي رسول فروة بن عمرو الجذامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
78

ذكره الواقدي وساق بن سعد عنه عن معمر وغيره عن الزهري عن عبيد الله
عن بن عباس وساق من طريق أخرى عن أربعة من الصحابة قالوا إن رسول الله صلى
الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست أرسل رسله إلى الملوك
يدعوهم إلى الاسلام فذكر القصة وفيها فكان فروة عاملا لقيصر على عمان من البلقاء
فكتب فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه وأرسل إليه بهدية مع رجل من
قومه يقال له مسعود بن سعد فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه وقبل هديته
وأجاز رسوله بخمسمائة درهم
(7967) مسعود بن سنان بن الأسود الأنصاري حليف بني سلمة
تقدم ذكره في ترجمة أسود بن خزاعي وأنه كان فيمن قتل بن أبي الحقيق
وأخرج بن منده من طريق أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار
عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب على بعث
وقال امض ولا تلتفت ولا تقاتلهم حتى يقاتلوك ودفع لواء إلى مسعود بن سنان
الأسلمي ونسبه غيره سلميا
وقال أبو عمر شهد أحدا واستشهد يوم اليمامة وفرق بن الأثير بين الأول وبين
الذي قتل باليمامة والذي يظهر أنهما واحد فإن بن إسحاق ذكر فيمن استشهد باليمامة من
الأنصار مسعود بن سنان فكأنه أسلمي حالف بني سلمة
(7968) مسعود بن سنان ذكر في الذي قبله
(7969) مسعود بن سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب القرشي العدوي
قال الزبير بن بكار كان من السبعين الذين هاجروا إلى المدينة من بني عدي بن
كعب واستشهد بمؤتة وليس له عقب وبنحوه ذكره بن سعد في الطبقة الثانية
(7970) مسعود بن الضحاك بن عدي بن أراش بن حرملة بن لخم اللخمي
وقد ينسب مسعود إلى جده وسمي أبو عمر جده حرملة كأنه نسب أباه إلى جده
الاعلى وقال زعم أهله وولده أن له صحبة وروى الحديث عن جماعة من ولده انتهى
79

وقال الطبراني حدثنا أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى بن المطاع بن عيسى بن
المطاع بن زيادة بن مسعود بن الضحاك بن عدي بن أوس بن حرملة بن لخم حدثني أبي
عن أبيه عن جده المطاع عن أبيه زيادة عن جده مسعود أن النبي صلى الله عليه
وسلم سماه مطاعا وقال له أنت مطاع في قومك امض إلى أصحابك وحمله على
فرس أبلق وأعطاه الراية وقال من دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب
رواه عبد السلام بن المثنى بن المطاع عن أبيه عن جده مثله لكن قال زائدة
بدل زيادة
(7971) مسعود بن عبدة بن مظهر بضم الميم وسكون المعجمة وكسر الهاء
قال الطبري شهد أحدا هو وابنه نيار بن مسعود واستدركه بن فتحون وأبو موسى
(7972) مسعود بن عمرو القارئ بالتشديد بغير همزة من القارة
كان على المغانم يوم حنين فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبس
السبايا والأموال بالجعرانة وكذا أورده أبو عمر مختصرا والذي في جمهرة بن الكلبي
عمرو بن القاري واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على المغانم يوم حنين
(7973) مسعود بن عمرو
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة السؤال روى عنه سعيد بن يزيد
تفرد بحديثه محمد بن جامع العطار وهو متروك كذا أورده بن عبد البر وأقره بن الأثير
وزاد وله حديث آخر رواه عنه الحسن في النهي عن قتل الحيات
قلت ودعواه تفرد محمد بن جامع به ليس بصحيح فقد أخرجه البغوي وابن
السكن والطبراني وابن منده وأبو نعيم وغيرهم من طرق ليس فيها محمد بن جامع
لكن كلها تدور على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن سعيد بن
يزيد عن مسعود بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد
يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه
80

فما يكون له عند الله وجه وأما الحديث الآخر فأخره بن منده من طريق معتمر عن أبي خلدة عن الحسن
بن مسعود بن عمرو وفي سنده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو متروك قد اتهم بوضع
الحديث لكن المتن له أصل من غير هذه الطريق
وذكر البغوي أنه مسعود بن عمرو بن ربيعة بن عمرو القارئ حليف بني زهرة ثم
أسند ذلك من طريق محمد بن فليح عن موسى بن عقبة
(7974) مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي
كأنه الذي وهم أبو عمر أنه القارئ ذكر الثعلبي في تفسيره عن مقاتل أنه نزل فيه
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين وكان له
ولإخوته ربا عند بني المغيرة بن عبد الله فلما أسلموا طالبوهم فقالوا ما نعطي الربا في
الاسلام واختصموا إلى عتاب بن أسيد فكتب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فنزلت
وقد تقدم في ترجمة حبيب بن عمرو وإخوته
وأخرج بن أبي حاتم وابن مردويه من طريق بن عباس أن قوله تعالى وقالوا
لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم نزلت في رجل من ثقيف
ورجل من قريش والثقفي هو مسعود بن عمرو
وفي ترجمة عروة بن عمير الثقفي شئ من هذا
(7975) مسعود بن عبيدة يأتي بعد اثنين في غلام فروة
(7976) مسعود بن وائل ويقال بن مسروق
أخرج بن منده من طريق عتبة بن أبي عتبة عن سليمان بن عمرو عن الضحاك بن
النعمان بن سعد أن مسعود بن وائل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
وحسن إسلامه فقال يا رسول الله إني أحب أن تبعث إلى
قومي رجلا يدعوهم إلى الاسلام عسى الله أن يهديهم بك فقال لمعاوية اكتب له فقال يا رسول الله كيف
أكتب له قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فذكر الحديث
(7977) مسعود بن يزيد بن سبيع بن خنساء ويقال سنان بن عبيد بن عدي بن
81

كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة
(7978) مسعود غلام فروة يقال اسم أبيه هنيدة
قال بن حبان مسعود بن هنيدة الأسلمي له صحبة وذكر الواقدي عن بن أبي سبرة
عن الحارث بن فضلي حدثني مسعود بن هنيدة عن أبهي قال لقيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقلت جئت لأسلم عليك فقد أعتقني أبو تميم أوس بن حجر قال
بارك الله عليك أين تركت أهلك قلت بموضعهم والناس صالحون وقد كثر الاسلام
حولنا قال وأعطاني عشرة من الإبل فرجعت إلى أهلي فنحن منها بخير
وبهذا الاسناد ذكر الواقدي قصة للمريسيع قال بن سعد مسعود مولى تميم بن حجر
أبي أوس كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عنه في المريسيع أسلم
قديما حين مر بهم في الهجرة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم حين أعتق عشرا من الإبل
وأخرج البغوي وابن منده من طريق بريدة بن سفيان بن فروة عن غلام لجده
يقال له مسعود قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وإلى جنبه أبو بكر فجئت
أصلي فدفع النبي صلى الله عليه وسلم في صدر أبي بكر فقمنا خلفه
رواه أبو كريب وغيره عن زيد أتم منه
قلت وهو عند مطين وابن السكن والطبراني وغيرهم وفي أوله مر بي رسول
الله صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر فقال أبو بكر يا مسعود قل لأبي تميم يبعث
معنا دليلا قال فقلت له فبعثني وبعث معي بوطب من لبن فجعلت أتخلل بهم الجبال
والأودية وكنت قد عرفت الاسلام فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
وقد مضى له ذكر في ترجمة أبي تميم أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ويأتي له
ذكر في ترجمة هشام بن صبابة
(7979) مسعود غير منسوب
قال بن أبي شيبة حدثنا يزيد هو بن هارون حدثنا حماد هو بن سلمة عن
هشام بن عروة عن أبيه قال كان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل
يقال له مسعود وكان نماما فلما كان يوم الخندق بعثه أهل قريظة إلى أبي سفيان أن ابعث
82

إلينا رجالا حتى نقاتل محمدا مما يلي المدينة وتقاتله أنت مما يلي الخندق فشق ذلك على
النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن يقاتل من جهتين فقال يا مسعود نحن بعثنا
إلى بني قريظة أن يرسلوا إلى أبي سفيان فيرسل إليهم رجالا فإذا أتوهم مكنوا منهم
فقتلناهم فلم يتمالك مسعود لما سمع ذلك أن أتى أبا سفيان فأخبره فقال صدق والله
محمد ما كذب قط فلم يرسل إلى بني قريظة أحدا
قلت وفي هذه القصة شبه بقصة نعيم بن مسعود الأشجعي فالله تعالى أعلم
(7980) مسعود جد أبي العشراء تقدم في قهطم
(7981) مسلم بن أسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي
وربما نسب إلى جده أخرج الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي
بكر عن مسلم بن بجرة أخي بلحرث بن الخزرج وكان شيخا كبيرا قد حدث نفسه
قال إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق ثم يرجع إلى أهله فلا يضع رداءه إذا
رجع إلى المدينة حتى يركع ركعتين ثم يقول إن رسول صلى الله عليه وسلم قال لنا
من هبط منكم فلا يرجع إلى أهله حتى يركع ركعتين في هذا المسجد
وأخرج هذا الحديث بن منده من هذا الوجه لكنه سماه محمدا فقال عن
محمد بن أسلم بن بجرة وقال غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه
ولمسلم بن أسلم حديث آخر أخرجه بن أبي عاصم عن هشام بن عمار عن
إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله هو بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن
مسلم بن بجرة الأنصاري عن أبيه عن جده مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
جعله على أسارى بني قريظة ينظر إلى فرج الغلام فإن رآه قد أنبت ضرب عنقه
وهذا أخرجه الطبراني عن أحمد بن المعلى عن هشام لكن قال في مسنده عن
إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن جده وقد تقدم في حرف الألف
(7982) مسلم بن الحارث بن بدل ويقال الحارث بن مسلم التميمي
قال البغوي سكن الشام وقال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان إن له
83

صحبة زاد البخاري والد الحارث وصحح البخاري والترمذي وغير واحد أن اسم
الصحابي مسلم واسم التابعي ولده الحارث والاختلاف فيه على الوليد بن مسلم فقال
جماعة عنه عن عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم عن أبيه وقال هشام بن
عمار وغيره عنه عن عبد الرحمن عن مسلم بن الحارث والراجح الأول لان
محمد بن شعيب بن سابور رواه عن عبد الرحمن كذلك وكذا قال صدقة بن خالد عن عبد
الرحمن في حديث آخر أخرجه البخاري في التاريخ عن الحكم بن موسى عن صدقة
ولفظه عن الحارث بن مسلم التميمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له
كتابا بالوصاة إلى من يعرفه من ولاة الامر
قال الدارقطني مات في خلافة عثمان
(7983) مسلم بن الحارث الخزاعي ثم المصطلقي
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى هو والطبراني وابن السكن وابن شاهين
وابن الأعرابي وابن منده من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن يزيد بن عمرو بن
مسلم حدثني أبي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده منشد قول
سويد بن عامر المصطلقي
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم إن المنايا بجنبي كل إنسان
فكل ذي صاحب يوما يفارقه وكل زاد وإن أبقيته فاني
الأبيات
وفي قول مسلم ما رأيت مشركا خيرا من سويد بن عامر فقال النبي صلى الله عليه
وسلم لو أدرك هذا الاسلام لأسلم
لم يقل بن السكن في روايته مسلم بن الحارث وأنما قال مسلم بن أبي مسلم
وأشار إلى يعقوب بن محمد تفرد به
قلت وقع لنا بعلو في الثقفيات من حديثه
84

(7984) مسلم بن خيشنة بفتح المعجمة وسكون المثناة التحتانية وفتح الشين
وتشديد النون الكناني أخو أبي قرصافة
ذكره بن أبي داود وابن السكن والطبراني وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من
طريق زياد بن سيار عن عزة بنت عياض بن أبي قرصافة عن جدها أبي قرصافة قال
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك عقب قلت أخ لي قال فجئ به فرفقت بأخي
وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم هرب فأخذته فضممت يديه
ورجليه ثم أحضرته فأسلم وبايعه وسماه مسلما وكان اسمه مقسما فقلت مسلم معك
يا رسول الله
(7985) مسلم بن رياح بكسر الراء وبالمثناة التحتانية الثقفي
ذكره بن خزيمة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الجبار بن العباس عن عون بن
جحيفة عن مسلم بن أبي رياح أنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يؤذن
قال الله أكبر الله أكبر فقال كلمة الحق فقال أشهد أن لا إله إلا الله قال كلمة
الاخلاص فقال أشهد أن محمدا رسول الله قال خرج صاحبها من النار
وذكره البغوي فقال لا أدري له صحبة أم لا
ورأيته في غير موضع بفتح الراء وتخفيف الموحدة
(7986) مسلم بن سبع أبو الغادية
سماه بن حبان والمستغفري والمحفوظ أن اسمه يسار بالتحتانية المثناة
(7987) مسلم بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الدار بن قصي
العبدري الحجبي
ذكره بن شاهين في الصحابة وقال سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول عثمان
صحابي وشيبة صحابي ومسلم صحابي كلهم حجبة البيت
85

ثم روى من طريق عبد الحكيم بن منصور عن عبد الملك بن عمير عن مسلم بن
شيبة خازن البيت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ القوم مقاعدهم
فإن دعا رجل أخاه وقد أوسع له في مجلسه فليجلس فإنما هي كرامة وإن لم يوسع له فلينظر
أوسع البقعة مكانها فليجلس فيه هكذا قال عبد الحكيم
وقال سفيان بن عبد الرحمن وغيره عن عبد الملك عن مصعب بن شيبة وأخرجه
الخطيب في الجامع من طريق عبد الله بن عمر الرقي عن عبد الملك كذلك
(7988) مسلم بن عبد الله
تقدم فيمن اسمه شهاب
(7989) مسلم بن عبد الرحمن
قال البخاري وأبو حاتم له صحبة ونسبه أبو علي بن السكن عامريا وأخرج هو
والطبراني ومن قبلها البخاري من رواية عباد بن كثير الرملي عن شميسة بنت نبهان عن
مولاها مسلم بن عبد الرحمن قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس
على الصفا بعد الفتح فجاءته امرأة يدها كيد الرجل فلم يبايعها حتى غيرت بصفرة أو
حمرة وجاء رجل وعليه خاتم من حديد فقال ما طهر الله كفا عليها خاتم من حديد
قال بن حبان ما أرى له حديثا محفوظا
(7990) مسلم بن عبد الرحمن الأزدي
تقدم في شيطان بن عبد الله في الشين المعجمة
(7991) مسلم بن عبيد الله القرشي وقيل عبيد الله بن مسلم وقيل إنه
مسلم بن مسلم
حديثه في صيام الدهر يدور على هارون بن سلمان الفراء أخرجه أبو داود
86

والترمذي من طريق عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال سألت أو سئل النبي
صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر فقال إن لأهلك عليك حقا فصم رمضان والذي
يليه وكل أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت
وقال البخاري قال أبو نعيم عن هارون فذكره
وأخرجه النسائي عن أحمد بن يحيى عن أبي نعيم به وعن إبراهيم بن يعقوب
عن أبي نعيم عن هارون عن مسلم عن أبيه كذا قال
وأشار الترمذي إلى هذه الرواية فقال روى بعضهم عن هارون به وقد وافق زيد بن
الحباب عبيد الله بن موسى
وأخرجه النسائي من طريقه وصوب غير واحد أن اسم الصحابي مسلم وقال
البغوي سكن الكوفة
(7992) مسلم بن عبيس بموحدة ومهملة مصغرا بن كريز بن حبيب بن عبد
شمس
(7993) مسلم بن عقبة الأشجعي
ذكره بن عساكر في تاريخه وساق بسنده من طريق إبراهيم بن أبي أمية وقال
سمعت نوح بن أبي حبيب يقول فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أشجع
مسلم بن عقبة
(7994) مسلم بن عقرب
ذكره بن قانع في الصحابة وقال بن أبي حاتم روى حديثه شعيب بن حبان بن
شعيب عن زيد بن أبي معاذ عن بكر بن وائل عنه ولم يذكر فيه كلاما لغيره
وأخرجه بن قانع من هذا الوجه ولفظه عن مسلم بن عقرب وكان قد أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على
87

مملوكه ليضربنه فإن كفارته أن يدعه وله مع ذلك خير
وقال أبو أحمد العسكري حديثه مرسل ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره البخاري في التابعين
(7995) مسلم بن العلاء بن الحضرمي
تقدم ذكر أبيه في العين وأخرج الطبراني من طريق زكريا بن طلحة بن مسلم
بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده مسلم قال شهدت النبي صلى الله عليه
وسلم فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي لما وجهه إلى البحرين فقال ولا يحل لاحد
جهل الفرض والسنن ويحل له ما سوى ذلك
قال وقد كتب للعلاء سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب
وأخرجه أبو سليمان بن زبر من هذا الوجه لكن قال عن جده العلاء وأخرجه بن
منده كالطبراني وزاد وكان اسم مسلم العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسلما وهذا يضعف رواية أبي سليمان ومدار هذا الحديث على عمر بن إبراهيم وهو
ساقط
(7996) مسلم بن عمرو بن أبي عقرب خويلد بن خالد
له صحبة هكذا قال بن حبان وقال البغوي مسلم بن عمرو أبو عقرب والد أبي
نوفل بن أبي عقرب سكن البصرة ثم ساق من طريق الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن
عقرب عن أبيه في قصة بن أبي لهب وقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط
عليه كلبك وفيه إن الأسد أخذه من بين رفقته
وعند غيره أبو نوفل بن أبي عقرب فما أدري أهو هو أو غيره
وقد تقدم مسلم بن عقرب قريبا فلعل هذا النسب لجده وحذفت الأداة
ثم رأيت في تاريخ البخاري قال مسلم بن عقرب أبو نوفل العريحي الطائي قال
علي قال بعضهم الكناني ثم قال ويقال مسلم بن عمرو بن أبي عقرب فهو عنده
88

واحدا وسأذكر الخلاف في اسم أبي عقرب في الكنى إن شاء الله تعالى
وقد ذكرت أكثره فيما تقدم قبل هذا من الأسماء بعون الله تعالى
(7997) مسلم بن عمير الثقفي
أخرج الطبراني من طريق عمرو بن النعمان الباهلي عن مزاحم بن عبد العزيز
الثقفي حدثنا مسلم بن عمير قال أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة
خضراء فيها كافور فقسمة بين المهاجرين والأنصار وقال يا أم مسلم انتبذي لنا فيها
(7998) مسلم بن عياض بن رغب بن حبيب المحاربي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال يقال له بن الراسبية شهد أبوه
القادسية وهو القائل
وزوجتها من جند سعد فأصبحت يطيف بها ولدان بكر بن وائل
من أبيات
وسعد يعني به بن أبي وقاص وكان مسلم شاعرا أيضا وهو القائل
بني عمنا لا تظلمونا فإننا * إذا ما ظلمنا لا نقر المظالما
فإن تدعوا فيما مضى أو تبخلوا * مكارمنا نخلف سواها مكارما
وفدنا فبايعنا الرسول عليكم * وسسنا الأمور واحتملنا العظائما
وهذا يشعر بأن له ولأبيه عياض صحبة وقد أشرت إليه في حرف العين
(7999) مسلم غير منسوب والد ريطة
روت عنه بنته أنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا فقال لي
ما اسمك قلت غراب قال أنت مسلم
قال بن السكن لم يرو غيره وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وفي التاريخ
الكبير ولفظ البغوي من طريق عبد الله بن الحارث بن أبزى حدثتني أمي عن أبيها أنه
شهد مغانم حنين واسمه غراب فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مسلما
قال البغوي سكن مكة واسم ابنته ريطة وقال أبو عمر
89

(8000) مسلم والد صفية
ذكره الطبراني في الصحابة ولم يخرج له شيئا
(8001) مسلم والد عباد
ذكر بن منده من طريق يعقوب القمي عن عنبسة بن سعيد الرازي عن أبي
ليلى عن عباد بن مسلم عن أبيه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي وقد
لزم رجلا في المسجد فذكر الحديث كذا أورده مختصرا
(8002) مسلم والد عوسجة
قال بن حبان له صحبة وقال البغوي أحسبه كان بالكوفة حدثنا هارون بن عبد
الله حدثنا مهدي بن حفص حدثنا أبو الأحوص عن سليمان بن قرم عن عوسجة عن
أبيه مسلم قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على الخفين
قال البغوي لم يسنده غير مهدي وهو خطأ
وأخرجه بن أبي خيثمة عن مهدي وابن السكن من طريقه قال البغوي
الصواب عن عوسجة عن عبد الله بن مسعود موقوفا
وقال بن السكن الصواب من فعل عبد الله
وقد رواه عنه مهدي عن أبي الأحوص فقال عن سليمان عن عوسجة عن أبيه
قال سافرت مع عبد الله بن مسعود
قلت وقد أخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن محمد بن جعفر
الوركاني عن أبي الأحوص مثل ما روى مهدي مرفوعا ولفظه رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم بال ثم توضأ وسمح على خفيه
(8003) مسلم يقال هو اسم أبي الغادية الجهني
حكاه البغوي وسيأتي في الكنى (0)
ذكر من اسمه مسلمة مفتوح الأول بزيادة هاء
(8004) مسلمة بن أسلم بن حريش بمهملة أوله وآخره معجمة بوزن عظيم بن
عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري ذكره بن عبد البر وقال قتل يوم جسر أبي عبيد
90

(8005) مسلمة بن قيس الأنصاري
ذكره بن منده وقال عداده في أهل المدينة وأخرج من طريق حبيب بن أبي
حبيب عن إبراهيم بن الحصين عن أبيه عن جده عن مسلمة بن قيس أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال استشرت جبريل في اليمين مع الشاهد
(8005) مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن
محارب بن فهر بن مالك الفهري والد حبيب بن مسلمة
ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن
بن جريج عن بن أبي مليكة أن حبيب بن مسلمة الفهري جاء إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فأدركه أبوه فقال يا نبي الله إن ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه
وأخرجه البغوي في ترجمة حبيب الفهري من طريق داود العطار عن بن جريج
ولم يقع في روايته حبي بن مسلمة ففرق بين حبيب بن مسلمة وحبيب الفهري كما بينت
ذلك في حرف الحاء
وقد أخرجه أبو نعيم من طريق أبي عاصم وحجاج بن محمد كلاهما عن بن
جريج وقال فيه حبيب بن مسلمة
(8007) مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن
91

ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي ويقال زرقي يكنى أبا سعيد
ذكره بن السكن وأبو نعيم وغيرهما في الصحابة قال بن السكن روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم أحاديث لا يذكر في شئ منها سماعا كذا قال
وقد أخرج أبو نعيم من طريق بن عون عن مكحول قال ركب عقبة بن عامر إلى
مسلمة وهو أمير على مصر فقال له تذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من علم من أخيه سبة فسترها ستره الله بها من النار يوم القيامة قال نعم قال فلهذا
آخيتك
وأخرج أبو نعيم أيضا من طريق وكيع عن موسى بن علي عن أبيه عن مسلمة بن
مخلد قال ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقبض النبي صلى الله
عليه وسلم وأنا بن عشر سنين
وكذا رواه أحمد ومع ذلك قال ليست لمسلمة صحبة فلعله أراد الصحبة الخاصة
وأخرجه بن الربيع الجيزي من وجهين أحدهما قال فيه مثل هذا والآخر قال قدم
النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن أربع سنين ومات وأنا بن أربع عشرة سنة وزاد
ولأهل مصر عنه حديثان أحدهما أغروا النساء يلزمن الحجال ولم يصرح فيه
بالسماع والثاني أنه ولد سنة الهجرة
قال محمد بن الربيع ولي إمرة مصر وهو أول من جمعت له مصر والمغرب وذلك
في خلافة معاوية وصدر من خلافة يزيد بن معاوية وتوفي بمصر سنة اثنتين وستين
وقال بن الربيع ولي إمرة مصر ليزيد بن معاوية ومات بها وهذا قول بن حبان
وابن البرقي
وقال الواقدي رجع إلى المدينة ومات بها وذلك سنة اثنتين وستين
وقال بن السكن هو أول من جعل على أهل مصر بنيان المنار
ومخلد أبو بضم الميم وفتح الخاء العجمة وتشديد اللام
92

وأخرج محمد بن الربيع من طريق ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل قال بعث إلى
حنظلة يعني أمير مصر فقال شيخ لو كان في جسدك للسوط موضع لضربتك فقال له
أبو قبيل ولم ذاك قال صرت كاهنا تقول الآخر فالآخر شر فقال له أبو قبيل ليس
أنا الذي قلت هذا إنما سمعته من مسلمة بن مخلد وقد قال وكان زاد في بعث البحر
فكره الجند ذلك وهو على أعوادك هذه يقول يا أهل مصر ما نقمتم مني والله لقد زدت
مددكم وعددكم وقوتكم على عدوكم اعلموا أني خير ممن بعدي والآخر فالآخر
شر
وفي لفظ والذي نفسي بيده لا يأتينكم زمان إلا الآخر فالآخر شر فمن استطاع منكم
أن يتخذ نفقا في الأرض فليفعل
(8008) مسلمة يقال إنه اسم عبد الرحمن بن المنهال
واختلف في اسم ولد عبد الرحمن فقيل مسلمة وقيل غير ذلك وسيأتي بيانه في
المبهمات
(8009) مسلية بن هزان ويقال بن حدان الحداني
ذكره الرشاطي وقال له ذكر في خبر عبد الله بن علس ووفد على النبي صلى الله
عليه وسلم بعد الفتح ومدحه بشعر منه
حلفت برب الراقصات إلى منى طوالع من بين القصيمة بالركب
بأن رسول الله فينا محمد له الرأس والقدموس من سلفي كعب
أتانا ببرهان من الله قابس أضاء به الرحمن من ظلمة الكرب
أعز به الأنصار لما تقارنت صدور العوالي في الحنادس والضرب
وكذا أورد له المرزباني في هذه الأبيات
(8010) المسور بن عمرو غير منسوب
شهد في أمان أهل نجران الذي كتب لهم أبو بكر الصديق عقب وفاة النبي صلى الله
عليه وسلم وذكر ذلك سيف عن طلحة الأعلم عن عكرمة واستدركه بن فتحون
(8011) المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن
كعب بن لؤي القرشي الزهري
93

قال مصعب الزبيري يكنى أبا عبد الرحمن وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد
الرحمن ممن أسملت وهاجرت
قال يحيى بن بكير وكان مولده بعد الهجرة بسنتين وقدم المدينة في ذي الحجة بعد
الفتح سنة ثمان وهو غلام أيفع بن ست سنين
قال البغوي حفظ من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أخرجه البغوي
وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة علي بنت أبي جهل في الصحيحين وغيرهما ووقع في بعض
طرقه عند مسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا محتلم وهذا يدل على أنه ولد
قبل الهجرة ولكنهم أطبقوا على أنه ولد بعدها
وقد تأول بعضهم أن قوله محتلم من الحلم بالكسر لا من الحلم بالضم يريد أنه
كان عاقلا ضابطا لما يتحمله
وقال مصعب كان يلزم عمر بن الخطاب وقال الزبير كان من أهل الفضل والدين
وأخرج البغوي من طريق أم بكر بنت المسور عن أبيها قال مر بي يهودي والنبي
صلى الله عليه وسلم يتوضأ وأنا خلفه فرفع ثوبه فإذا خاتم النبوة في ظهره فقال لي
اليهودي ارفع رداءه عن ظهره فذهب أفعل فنضج في وجهي كفا من ماء
ومن طريق عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل عن المسور أقبلت بحجر
أحمله ثقيل وعلي إزار خفيف فانحل فلم أستطع أن أضع الحجر حتى بلغت به موضعة
فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ارجع إلى ثوبك فخذه ولا تمشوا عراة
94

وروى المسور أيضا عن الخلفاء الأربعة وعمرو بن عوف القرشي والمغيرة
وغيرهم
روى عنه أيضا سعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وعوف بن الطفيل وعروة
وآخرون
وكان مع خاله عبد الرحمن بن عوف ليالي الشورى وحفظ عنه أشياء ثم كان مع
بن الزبير فلما كان الحصار الأول أصابه حجر من حجارة المنجنيق فمات
وكذا قال يحيى بن بكير وزاد أصابه وهو يصلي فأقام خمسة أيام ومات يوم أتى
نعي يزيد بن معاوية سنة أربع وستين وكذا أخرجه أبو مسهر
ونقل الطبري عن بن معين أنه مات سنة ثلاث وسبعين وتعقبه بأنه غلط لأنهم
اتفقوا على أنه مات في حصار بن الزبير أصابه حجر من المنجنيق والمراد به الحصار
الأول من الجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية وكان ذلك سنة أربع أو خمس وستين وأما
سنة ثلاث وسبعين فكان الحصار من الحجاج وفيه قتل بن الزبير ولم يبق المسور إلى
هذا الزمان
(8012) مسور بن فلان والد عبد الله
ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق أشهب بن عبد العزيز عن بن لهيعة عن بن
محيريز عن عبد الله بن المسور عن أبيه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم
وجب عليكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ما لم تخافوا أن يؤتى إليكم مثل الذي
نهيتم عنه فإذا خفتم ذلك فقد حل لكم الصمت
قال أبو نعيم كذا قال ولا نعرف لابن لهيعة عن بن محيريز شيئا
(8013) مسور بضم أوله وفتح السن وتشديد الواو ضبطه عبد الغني بن سعيد
وابن ماكولا وأورده البخاري مع المسور بن مخرمة فاقتضى أنه مثله وهو بن يزيد
الأسدي ثم المالكي قال البغوي من بني مالك
روى حديثه يحيى بن كثير عنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
95

يقرأ في الصلاة فترك شيئا فقيل له لما سلم قال فهلا أذكرتنيها قال كنت أراها
نسخت أخرجه أبو داود في السنن
(8014) المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن محزوم
القرشي المخزومي والد سعيد له ولأبيه حزن صحبة وله حديث في الصحيحين من
طريق طارق بن عبد الرحمن قال انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون قلت ما هذا
المسجد قالوا هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان
فلقيت سعيد بن المسيب فأخبرني فقال سعيد حدثني أبي أنه كان ممن بايع رسول الله
صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة فلما خرجنا من العام المقبل أتيناها فلم نقدر
عليها قال سعيد إن أصحاب محمد لم يعلموها فعلمتموها أنتم فأنتم أعلم
وقد تقدم ذكره في حديث والده حزن بن أبي وهب وللمسيب حديث آخر في
الصحيحين وغيرهما في قصة وفاة أبي طالب وفي كل ذلك رد لقول مصعب الزبيري لا
يختلف أصحابنا أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح وقد رد كلامه بذلك أبو أحمد
العسكري وقد شهد المسيب فتوح الشام ولم يتحرر لي متى مات
(8015) المسيب بن أبي السائب بن عبد الله بن عابد بموحدة بن عمر بن
مخزوم القرشي المخزومي أخو السائب
ذكره الزبير بن بكار ونقل عن أبي معشر أنه أسلم وهاجر مع النبي صلى الله عليه
وسلم من الحديبية وكان ابنه عبد الله ممن قاتل يوم الدار
(8016) المسيب بن عمرو
ذكره أبو موسى في الذيل وحكى عن مقاتل بن سليمان أنه ذكره في تفسير سورة
والعاديات وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية إلى حي من بني كنانة
وأمره عليهم وكان أحد النقباء فغابت السرية ولم يأت خبرها فقال المنافقون قتلوا
جميعا فنزلت والعاديات ضبحا
96

الميم بعدها الشين
(8017) مشرح بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الراء بعدها مهملة الأشعري
قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة وأخرج بن أبي عاصم وابن السكن
وغيرهما من طريق سلمة بن وهرام حدثتني ميل بنت مشرح الأشعرية أن أباها
مشرحا وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قص أظفاره فجمعها ثم دقتها
ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي سنده محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف جدا
وأخرجه البيهقي في أواخر الباب الأربعين من شعب الايمان من هذا الوجه وقال بن
السكن لم يرو عنه غيره
(8018) مشمرج بضم أوله وفتح الشين المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها
جيم بن خالد السعدي جد علي بن جحر المحدث المشهور
قال بن حبان له صحبة وأخرج بن السكن عن الحسين بن إسماعيل الفارسي
عن حاتم بن عبد الله بن عبدة عن علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج حدثنا
أبي عن أبيه إياس عن جده المشمرج قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في وفد عبد القيس فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم هل فيكم غيركم
قالوا لا غير بن أختنا قال بن أخت القوم منهم ثم كساه رسول الله صلى الله عليه
وسلم بردا وأقطعه ركى ماء بالبادية وكتب له بها كتابا
الميم بعدها الصاد
(8019) مصعب بن شيبة بن عثمان الحجبي
تقدم ذكره في مسلم بن شيبة
97

(8008) مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب
العبدري
أحد السابقين إلى الاسلام يكنى أبا عبد الله قال أبو عمر أسلم قديما والنبي صلى الله عليه وسلم
في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه فعلمه عثمان بن طلحة فأعلم أهله
فأوثقوه فلم يزل محبوسا إلى أن هرب مع من هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فهاجر
إلى المدينة وشهد بدرا ثم شهد أحدا ومعه اللواء فاستشهد
وذكر محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن بعض آل سعد عن بن أبي
وقاص قال كان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة وأجوده حلة مع أبويه
وأخرج الترمذي بسند فيه ضعف عن علي قال رأى رسول الله صلى الله عليه
وسلم مصعب بن عمير فبكى للذي كان فيه من النعمة ولما صار إليه
وفي الصحيح عن حبان أن مصعبا لم يترك إلا ثوبا فكان إذا غطوا رأسه خرجت
رجلاه وإذا غطوا رجليه خرج رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا
على رجله شيئا من الإذخر
وقال بن إسحاق في المغازي عن يزيد بن أبي حبيب لما انصرف الناس عن
القعبة بعث النبي صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير يفقههم وكان مصعب
هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى ثم رجع إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة
وفي صحيح البخاري عن البراء أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم
مكتوم الحديث وزاد أبو داود من هذا الوجه الهجرة الأولى
(8021) مصعب بن امرأة الجلاس تقدم في عمير بن سعد
(8022) مصعب الأسلمي
ذكره البغوي والطبراني وأخرج من طريق جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير
عن مصعب الأسلمي قال انطلق غلام منا حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أسألك أن تجعلني ممن تشفع له فقال أعني بكثرة السجود
وأخرجه البزار عن طالوت بن عباد عن جرير فقال عن عبد الملك كان
98

بالمدينة غلام يكنى أبا مصعب فذكر الحديث مطولا وقال لا نعلمه إلا من هذا
الوجه قال العسكري وهو مرسل
قلت رواية البزار ظاهرة الارسال لكن فيها أبو مصعب وأما رواية غيره فالوصل
فيها ظاهر لكن عبد الملك كان يدلس
الميم بعدها الضاد
(8023) مضارب بن زيد البجلي
له إدراك ذكره سيف وأنه كان من قواد المثنى بن حارثة وأمرائه على مقدمته لما سار
إلى محاربة أهل العراق وذلك سنة ثلاث عشرة ثم شهد بعد ذلك القادسية
(8024) مضرح في مطرح
(8025) مضرس بن سفيان بن خفاجة بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن
دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري بالنون
قال بن الكلبي شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم
(8026) مضرس بن عمرو الثعلبي
ذكره أبو عمرو الشيباني في أنساب غني وقال صحب النبي صلى الله عليه
وسلم (8027) مضطجع بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب القرشي المطلبي أخو
مسطح
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
(8028) المضطجع آخر يأتي في المنبعث
الميم بعدها الطاء
(8029) مطاع اللخمي تقدم في مسعود بن الضحاك
(8018) مطرح بن جندلة ويقال بن جدالة السلمي
99

روى أبو موسى في الذيل من طريق زيد القمي عن محمد بن سيرين عن بن
عباس أن رجلا من بني سليم من الاعراب اسمه مطرح بن جندلة سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا
رسول الله ما فضل أمتك على أمة نوح قال كفضل الله على جميع الخلائق
الحديث
وأخرجه بن النقاش في الموضوعات وذكر في الحديث أن النبي صلى الله عليه
وسلم سماه مطرح بن الاسلام
وأخرج إسماعيل بن أبي زياد السامي في تفسير ليث بن أبي سليم عن الضحاك عن
بن عباس نحوه إلا أنه قال مطرح بن جدالة وبهذا ذكره بن منده
(8031) مطرف بن بهصل بن كعب بن قثع بن دلف بن هيصم بن عبد الله بن
حرماز بن مالك بن مازن بن عمرو بن تميم التميمي المازني
تقدم ذكره في ترجمة الأعشى وسيأتي في ترجمة نضلة بن بهصل إن شاء الله تعالى
(8032) مطرف بن خالد بن نضلة الباهلي
ذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة وقال أسلم وكتب له النبي صلى الله عليه
وسلم كتابا
وقال الرشاطي مطرف الكاهلي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح
فكتب له كتابا فيه فرائض الصدقات كذا ذكره بالكاف
وقال بن شاهين مطرف بن الكاهن الباهلي من بني فريص ثم ساق حديثه فقال
حدثنا عمرو بن مالك أخبرني المنذر حدثنا الحسين بن محمد بن علي حدثنا علي بن
محمد المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان عن محمد بن إسحاق عن شيوخه
قالوا وفد مطرف بن الكاهن الباهلي أحد بني فريص على رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعد الفتح فقال يا رسول الله سلمنا للاسلام وشهدنا دين الله في سماواته وأنه لا
إله غيره وصدقناك وآمنا بكل ما قلت فاكتب لنا كتابا
فكتب له من محمد رسول الله لمطرف بن الكاهن ولمن سكن بيته من باهلة إن
من أحيا أرضا مواتا فيها مراح الانعام فهي له وعليه في كل ثلاثين من البقر فارض وفي
100

كل أرعين من الغنم عتود وفي كل خمسين من الإبل مسنة الحديث وفيه فانصرف
مطرف وهو يقول
حلفت برب الراقصات عشية على كل حرف من سديس وبازل
في أبيات يمدح بها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما يقوي أنه من باهلة
قال أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم قال يعقوب بيشة واد يصب من جبل
تهامة وفي بعضها لبني هلال وبعضها لسلول وهذا يقوي أنه باهلي
(8033) مطرف بن عبد الله بن الأعلم بن عمرو بن ربيعة العقيلي
ذكره بن سعد والرشاطي في وفد بني عقيل قال بن سعد حدثنا هشام بن
محمد بن السائب يعني الكلبي حدثنا رجل من بني عقيل عن أشياخ قومه قالوا
وقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عقيل ربيع بن معاوية بن خفاجة بن
عمرو بن عقيل ومطرف بن عبد الله بن الأعلم بن عمرو بن عقيل وأنس بن المنتفق بن
عامر بن عقيل فبايعوا وأسلموا وبايعوه على من وراءهم من قومهم وأعطاهم العقيق
وهي أرض في بلادهم فيها عيون ونخل وكتب لهم بذلك كتابا وفيه ما أقاموا الصلاة
وآتوا الزكاة وسمعوا أطاعوا ولم يعلمه حقا مثله قالوا وكان الكتاب في يد مطرف
(8034) مطرف بن الكاهن في مطرف بن خالد
(8035) مطر بن الزاع ويقال بن فيل يأتي في ترجمته
(8024) مطرب بن عكامس السلمي يعد في الكوفيين
قال بن حبان له صحبة وقال الطبراني اختلف في صحبته وقال عثمان الدارمي
سألت يحيى بن معين عن مطر ألقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا أعلمه وما يروى عنه إلا
هذا الحديث
وقال بن أبي حاتم سئل بن معين أله صحبة فقال لا وقال عبد الله بن أحمد
101

سألت أبي عنه هل له صحبة فقال لا يعرف
قلت فله رواية قال لا أدري وقال البرديجي لم يرو عنه إلا أبو إسحاق ولا
تصح له صحبة وقال أبو أحمد العسكري قال بعضهم ليست له صحبة وبعضهم يدخله
في الصحابة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والترمذي وقال حسن غريب ولا
يعرف لمطر غير هذا الحديث وصححه الحاكم
(8037) مطر بن هلال الغنوي
ويقال مطر بن فيل وقال بن حبان مطر بن الزراع له صحبة وأخرج البغوي من
طريق يحيى بن حماد عن مطر بن عبد الرحمن الانق حدثتني امرأة من عبد القيس يقال
لها أم أبان بنت الوازع بن الزراع أن جدها الزراع خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أشج عبد القيس قالت فخرج جدي بابن له مصاب وبأخ له من أمه من
غيره ليس من عبد القيس اسمه مطر بن فيل العنزي فقال له الأشج خرجت معنا وافدا
برجل مجنون وآخر ليس منا قال أما المجنون فيدعو له النبي صلى الله عليه وسلم
عسى أن يعافيه الله وأما العنزي فأخي لأمي لا أصبر عنه فذكر الحديث بطوله
وأخرجه بن منده من طريق موسى بن إسماعيل عن مطر لكن قال مطر بن
هلال
وأخرجه البزار من طريق أبي داود الطيالسي عن مطر بسنده إلى الزراع أنه خرج
وافدا ومعه الأشج وخرج بان له مجنون يقال له مطر وابن أخ له الحديث
وقد مضى له ذكر في ترجمة صحار بن العباس وفي ترجمة جهم بن قثم
(8038) مطر الليثي في مكيتل
(8039) مطر العنزي حليف عبد القيس أخو عقبة بن جروة
تقدم ذكره في ترجمة صحار بن العباس وقيل هو مطر بن فيل المذكور قبله
(8039) مطعم بن عبيدة البلوي
102

ذكره بن يونس وقال صحابي روى عنه ربيعة بن لقيط وأخرج بن منده حديثه
من طريق بن لهيعة عن إسحاق بن ربيعة بن لقيط عن أبيه قال خرجت إلى عبد الله بن
عمرو في الفتنة فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوي فقال عهد إلي رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن أسمع وأطيع وإن كان علي أسود مجدع الأطراف
قال بن منده حديث غريب
(8041) مطعم آخر تقدم له ذكر في حارثة
(8042) المطلب بن أزهر بن عبد عوف الزهري بن عم عبد الرحمن
بن عوف بن عبد عوف
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة قال فمات بها فورثه ابنه عبد الله
فيقال إنه أول وارث في الاسلام
وقال الواقدي هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية فولد له بها عبد الله
وقال بن الكلبي هاجر هو وولده عبد الله فماتا جميعا بأرض الحبشة وكانت مع
المطلب امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم السهمي
(8043) المطلب بن أبي البختري بن الحارث بن أسد بن عبد العزى القرشي
الأسدي
قتل أبوه كافرا يوم بدر وعاش هو بعد ذلك وهو أخو الأسود المتقدم في الألف
ذكره الزبير بن بكار وقال كان عظيم الجثة وكذلك أخوه
(8044) المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد الله بن مخزوم أبو عبد الله بن
حنطب
ذكره بن إسحاق فيمن أسر يوم بدر ثم أسلم وقد تقدم له حديث في ترجمة عبد
الله بن حنطب اختلف في سنده
103

(8045) المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
تقدم في عبد المطلب قال البغوي المطلب بن ربيعة ويقال عبد المطلب بن ربيعة
وأخرج له بن شاهين من طريق صباح بن يحيى عن يزيد بن أبي زياد عن عبد
الله بن الحارث عنه رفعه من آذى العباس فقد آذاني
(8046) المطلب بن أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم
القرشي السهمي
ذكره بن سعد في مسلمة الفتح وقال الواقدي نزل المدينة وله بها دار وبقي دهرا
وقال بن الكلبي كان لدة النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عبيد له صحبة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في مسند أحمد بسند صحيح إلى
عكرمة بن خالد عن المطلب بن أبي وداعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يسجد في النجم الحديث وفي آخره قال المطلب فلا أدع السجود فيها أبدا
هذه رواية عبد الرزاق عن معمر وأدخل رباح بن زيد عن معمر بين عكرمة بن خالد
والمطلب جعفر بن المطلب
وأخرج البغوي من طريق عبد الله بن الحارث عن المطلب بن أبي وداعة قال جاء
العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه قد سمع شيئا فذكر الحديث وفيه
إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم قبيلة
وفي المغازي لابن إسحاق إن أبا وداعة أسر يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه
وسلم إن له ابنا كيسا تاجرا ذا مال كأنكم به قد جاء في فداء أبيه فكان كذلك
وروى أيضا عن حفصة أم المؤمنين وحديثه عنها في صحيح مسلم من رواية
الزهري عن السائب بن يزيد عن المطلب عن حفصة في صلاة السبحة قاعدا
روى عنه أولاده جعفر وكثير وعبد الرحمن وحفيده أبو سفيان بن عبد الرحمن
وأخرج البغوي وابن شاهين من طريق عكرمة بن خالد عن جعفر بن المطلب بن
104

أبي وداعة عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بمكة والنجم يعني
فسجد فيها وقال وأنا يومئذ كافر فلم أسجد فلا أسمعها من أحد إلا سجدت فيها
(8047) المطلب السلمي
له ذكر في غزوة بئر معونة فروى بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ثم بعث
النبي صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو الساعدي وبعث معه المطلب السلمي
ليدلهم على الطريق فذكر القصة وأخرجه الطبراني من طريقه
(8048) مطيع بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي
الأسدي
قال الزبير بن بكار أوصى إلى الزبير بن العوام ثم ساق من طريق هشام بن عروة
أن مطيع بن الأسود قال سمعت عمر يقول من عهد إلى الزبير بن العوام فإن الزبير عمود
من عمد الاسلام
ووالده الأسود هو الذي عارض عثمان بن الحويرث عند قيصر لما طلب منه أن يملكه
على أهل مكة وقصته مشهورة ذكرها الزبير وغيره
(8049) مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي
كان اسمه العاصي فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مطيعا وهو والد عبد
الله المتقدم ذكره في حرف العين
قال بن سعد أسلم يوم الفتح وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
وحديثه في صحيح مسلم
روى عنه ابنه عبد الله وعيسى بن طلحة التيمي
قال مصعب الزبيري مات في خلافة عثمان بالمدينة وحكى بن البرقي عن بعضهم
أنه قتل بالجمل
105

(8050) مطيع بن ذي من بني بكر بن كلاب الكلابي
ذكره الفاكهي في كتاب مكة وروى عن ميمون بن الحكم عن محمد بن جعشم
عن بن جريج قال سماه النبي صلى الله عليه وسلم مطيعا وكان اسمه العاصي
والذي يظهر أنه الذي بعده وأن ذي تصحفت من ذي اللحية لكن النسخة من كتاب
الفاكهي متقنة والتعدد محتمل
(8051) مطيع بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب أخو ذي اللحية
الكلابي
ذكره بن الكلابي والطبراني والدارقطني فيمن له وفادة وله حديث في مسند بقي بن
مخلد قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه
فقال العاصي فقال أنت مطيع
(8052) مطية بن مالك
ذكره الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون وأنا أخشى أن يكون هو قطبة
المضاي في حرف القاف فتصحفت القاف إلى الميم وتصحفت الموحدة بالباء فالله
أعلم
الميم بعدها الظاء
(8053) مظهر بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة الأنصاري
الحارثي عم رافع بن خديج
ضبطه بن ماكولا بضم الميم وفتح الظاء وتشديد الهاء المكسورة وقال له ولأخيه
ظهير بالتصغير صحبة ورواية روى عنهما بن أخيهما رافع
قلت ورواية رافع عن عميه في الصحيح بالابهام وسمي ظهيرا في رواية ويقال
اسم الآخر مهير بالميم مصغر أيضا
ومظهر ذكره الواقدي فيمن شهد أحدا وعاش إلى خلافة عمر فقتله أعلاج من عبيدة
بخيبر وكان أقامهم يعملون له في أرضه فحملهم اليهود على ذلك
106

ذكر من اسمه معاذ (8054) معاذ بن أنس الجهني حليف الأنصار
قال أبو سعيد بن يونس صحابي كان بمصر والشام قد ذكر فيهما
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وله رواية عن أبي الدرداء وكعب
الأحبار
روى عنه ابنه سهل بن معاذ وحده
وذكر أبو أحمد العسكري ما يدل على أنه بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان وكأنه
أشار إلى ما أخرج البغوي من طريق فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ قال غزوت مع
أبي الصائفة في زمن عبد الملك وعلينا عبد الله بن عبد الملك فقام أبي في الناس فذكر
قصة فيها أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم
(8055) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن
أدى بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن عدي بن نابي بن تميم بن كعب
بن سلمة أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي
الامام المقدم في علم الحلال والحرام قال أبو إدريس الخولاني كان أبيض وضئ
الوجه براق الثنايا أكحل العينين
وقال كعب بن مالك كان شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه
وقال الواقدي كان من أجمل الرجال وشهد المشاهد كلها
107

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
روى عنه بن عباس وابن عمر وابن عدي وابن أبي أوفى الأشعري و عبد الرحمن بن
سمرة وجابر بن أنس وآخرون من كبار التابعين وشهد بدرا وهو بن إحدى وعشرين
سنة وأمره النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن والحديث بذلك في الصحيح من
رواية بن عباس عنه
وذكر سيف في الفتوح بسند له عن عبيد بن صخر قال قال النبي صلى الله عليه
وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن إني قد عرفت بلاءك في الدين والذي قد ركبك من
الدين وقد طيبت لك الهدية فإن أهدي لك شئ فاقبل
قال فرجع حين رجع بثلاثين رأسا أهديت له قال بهذا الاسناد إن النبي صلى الله
عليه وسلم قال له لما ودعه حفظك الله من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك
وعن شمالك ومن فوقك ومن تحتك وأدرأ عنك شرور الإنس والجن
وفي سنن أبي داود عن معاذ بن جبل قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم
إني لأحبك الحديث في القول بعد كل صلاة وعده أنس بن مالك فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو في الصحيح وفيه عن عبد الله بن عمرو رفعه اقرأوا القرآن من
أربعة فذكره فيهم
وقال الشعبي عن مسروق كنا عند بن مسعود فقرأ إن معاذا كان أمة قانتا لله
فقال فروة بن نوفل نسيت فقال ما نسيت إنا كنا نشبهه بإبراهيم عليه السلام
وقال أبو نعيم في الحلية إمام الفقهاء وكنز العلماء شهد العقبة وبدرا
والمشاهد وكان من أفضل شباب الأنصار حلما وحياء وسخاء وكان جميلا وسيما
روى عنه من الصحابة عمر وأبو قتادة وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهم
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر والزهري عن بن كعب بن مالك كان معاذ شابا
جميلا سمحا لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه
وقال الأعمش عن أبي سفيان حدثني أشياخ منا فذكر قصة فيها فقال عمر
عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ولولا معاذ لهلك عمر
أخرجه محمد بن مخلد العطار في فوائده
108

وفي حديث أبي قلابة عن أنس عند الترمذي وغيره في ذكر بعض الصحابة
مرفوعا وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ
وفي مرسل أبي عون الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم يأتي معاذ يوم
القيامة أمام الناس برتوة
أخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه وأورده بن عساكر من طريق عن
محمد بن الخطاب
والرتوة بفتح الراء المهملة وسكون المثناة وفتح الواو
وفي طبقات بن سعد من طريق منقطع أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى
أهل اليمن لما بعث معاذا إني بعثت لكم خير أهلي
ومناقبه كثيرة جدا وقدم من اليمن في خلافة أبي بكر وكانت وفاته بالطاعون في
الشام سنة سبع عشرة أو التي بعدها وهو قول الأكثر وعاش أربعا وثلاثين سنة وقيل غير
ذلك
(8056) معاذ بن الحارث بن الأرقم بن عوف بن وهب بن عمرو بن عوف
بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي يكنى أبا حليمة وهو بها أشهر وكان
يقال له القاري
ساق نسبه محمد بن سعد ويقال إن كنيته أبو الحارث وأبو حليمة لقب قال أبو
عمر شهد الخندق وقيل لم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى أيضا عن أبي بكر وعمر
وعثمان
روى عنه نافع مولى بن عمر وعمران بن أبي أنس وسعيد المقبري وأبو الوليد
البصري
109

وقال بن عون كان أبو حليمة يقنت في رمضان وهذا أرسله بن عون عنه فإنه لم
يدركه
وقال البخاري يعد في أهل المدينة وشهد الجسر مع أبي عبيدة ولما فروا قال
لهم عمر أنا فئتكم
وأخرج البزار وابن منده من طريق ربيعة بن عثمان عن عمران بن أبي أنس
سمعت معاذ بن الحارث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول منبري على
ترعة من ترع الجنة
قال بن سعد وأبو أحمد الحاكم قتل يوم الحرة وقال أبو حاتم الرازي يقال إنه
قتل بالحرة وقال بن حبان عاش تسعا وستين سنة
قلت كانت الحرة سنة ثلاث وستين فعلى هذا يكون ما تقدم ذكره من عمره
صحيحا وهو الذي أقامه عمر يصلي التراويح في شهر رمضان
(8057) معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي المعروف بابن عفراء وقيل بحذف الحارث الثاني في
نسبه وعفراء أمه عرف بها
شهد العقبة الأولى مع الستة الذين هم أول من لقي النبي صلى الله عليه وسلم من
الأوس والخزرج وشهد بدرا وشرك في قتل أبي جهل وعاش بعد ذلك وقيل بل جرح
ببدر فمات من جراحته
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنن للنسائي وغيره من طريق
نصر بن عبد الرحمن القرشي واختلف في إسناده على علي بن نصر وهو عند البغوي بسند
صحيح عن نصر عن معاذ عن رجل من قريش قال رأيت معاذ بن عفراء يطوف
110

بالبيت فطاف ولم يصل بعد الصبح أو العصر فقلت سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ينهى عن الصلاة بعد الصبح الحديث
وعند البغوي من طريق أبي نصر سليمان بن زياد عن معاذ بن عفراء عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال رأيت ربي الحديث
(8058) معاذ بن الحارث بن سراقة الأنصاري السلمي بفتح السين
ذكره بن سعد في الصحابة وكانت عنده الرباب بنت البراء بن معرور فولدت له
سعد بن معاذ
قلت وليس سعد هذا الصحابي المشهور رئيس الأوس وإنما وافقه في اسمه واسم
أبيه وصاحب الترجمة خزرجي فافترقا
(8059) معاذ بن رباح بن عمرو بن عبد الله بن أنمار بن مالك بن يسار بن حطيط بن
جشم الثقفي يكنى أبا زهير وهو بها أشهر
واختلف في اسمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
(8060) معاذ بن رفاعة الأنصاري الزرقي
ذكره الواقدي وقال شهد غزوة بني قريظة مع النبي صلى الله عليه وسلم على
فرس
قلت وفي التابعين معاذ بن رفاعة آخر يروي عن أبيه وجابر وخولة روى عنه عبد
الله بن محمد بن عقيل
(8061) معاذ بن زرارة بن عمرو بن عدي بن الحارث من بني ظفر
قال أبو عمر شهد أحدا هو وولداه أبو نملة وأبو درة
(8062) معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ الأنصاري
وقع بالشك في صحيح البخاري والموطأ عن مالك عن نافع عن رجل من
الأنصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما
بسلع الحديث
111

أورده البخاري في كتاب الذبائح عقب رواية نافع عن بن كعب بن مالك عن أخيه
أن جارية لهم
وذكره بن منده وأبو نعيم وابن فتحون في الصحابة و
(8063) معاذ بن الصمة بن عمرو بن الجموح الأنصاري
قال العدوي شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم الحرة
وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أن معاذ بن الصمة شهد بدرا هو وأخوه خراش فيحرر
هل هو أو غيره
(8064) معاذ بن عبد الله بن حنطب
ذكره الطبري واستدركه بن فتحون
(8065) معاذ بن عبد الله التيمي
قال بن حبان يقال له صحبة
(8066) معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي
ذكره بن السكن في ترجمة والده وقال لهما صحبة وذكره بن فتحون في
الصحابة وعزاه لخليفة
وقال البخاري سمع أباه وروى عنه الزهري يعد في أهل الحجاز وقال بعضهم
سمع معاذ عمر بن الخطاب ولا يصح وهو أخو عثمان وكذا قال أبو حاتم الرازي ولا
يصح سماعه عن عمر انتهى
وإذا لم يصح سماعه من عمر فكيف يدرك العصر النبوي وروايته
قلت وحديثه في الصحيحين عن حمران مولى عثمان عن عثمان وكذا في
النسائي ففي البخاري من طريق محمد بن إبراهيم التيمي وعند مسلم والنسائي من طريق
نافع بن جبير وغيرهم كلهم عن معاذ بن عبد الرحمن عن حمران
وذكره بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة وابن حبان في ثقات التابعين
112

(8067) معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ
روى حديثه الحميدي في مسنده عن بن عيينة كذا على الشك ورجح أنه معاذ وقد
تقدم سياقه فيمن اسمه عثمان
(8068) معاذ بن عفراء هو بن الحارث تقدم
(8069) معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي
قال البخاري له صحبة وقد تقدم ذكر أبيه أيضا وشهد معاذ هذا العقبة وبدرا وهو
أحد من قتل أبا جهل
وقال بن إسحاق في المغازي حدثني ثور عن عكرمة عن بن عباس قال قال
معاذ بن عمرو بن الجموح سمعت القوم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه فجعلته من
شأني فصمدت نحوه فحملت عليه فضربته ضربة فأطنت قدمه
وذكر بن إسحاق أيضا فيما أخرجه بن أبي خيثمة عن يوسف بن بهلول عن عبد
الله بن إدريس عنه عن عبد الملك بن أبي بكر ورجل آخر معه كلاهما عن عكرمة عن
بن عباس عن معاذ بن عفراء أنه قال سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل
فيهم وهم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت
نحوه فلما أمكنني حملت عليه فذكر نحوه
ويمكن الجمع بأن كلا منهما ضربه
وأصح من ذلك ما في الصحيحين من حديث عبد الرحمن بن عوف في قصة أبي
جهل فضربه ابنا عفراء حتى برد وهما معاذ ومعوذ
وفي المغازي أيضا أن عكرمة بن أبي جهل ضرب معاذ بن عمرو فقطع يده
113

فبقيت معلقة حتى تمطى عليها فألقاها وقاتل بقية يومه ثم بقي بعد ذلك دهرا حتى مات
في زمن عثمان قاله البخاري وغيره
(8070) معاذ بن عمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عدي بن
عوف بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
ذكر البغوي عن بن القداح أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة
(8071) معاذ بن ماعص ويقال بن معاص ويقال بن ناعص بالنون بن
ميسرة بن خلدة بن عامر بن زريق أخو عباد الأنصاري الزرقي
قال بن إسحاق وموسى بن عقبة شهد معاذ بدرا
وروى الواقدي عن يونس بن محمد الظفري عن معاذ بن رفاعة أن معاذ بن
ماعص جرح ببدر فمات من جرحه
قال الواقدي والثبت أنه شهد بدرا وأحدا واستشهد يوم بئر معونة
وذكر بن منده من طريق إبراهيم بن المنذر عن محمد بن طلحة التيمي أن
معاذ بن ماعص كان من جملة الذين خرجوا في طلب الذين ساقوا لفاح رسول الله صلى الله
عليه وسلم مع عيينة بن حصن وكان أميرهم سعيد بن زيد
وكذا أخرج الواقدي من طريق أبي بكر بن أبي الجهم نحو ذلك ووقع في مغازي
موسى بن عقبة أنه استشهد يوم مؤتة وفي نسخة منها أن الذي استشهد فيها أخوه عباد
(8072) معاذ بن محمود بن عمرو بن محصن الأنصاري أبو الحارث إمام مسجد
المدينة
حكى بن أبي حاتم عن أبيه أنه أم بمسجد المدينة ثلاثين سنة ومات سنة أربع
وخمسين
قال الذهبي ومقتضى ذلك أن يكون صحابيا وهو كما قال
(8073) معاذ الأنصاري
حكى أبو عمر أنه أبو زيد الذي جمع القرآن وهو بكنيته أشهر واختلف في اسمه
اختلافا كثيرا
114

(8074) معان بن عمرو النهراني
ذكره أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة من الصحابة واستدركه أبو موسى وقال
بن الأثير لا أدري هل آخره زاي أو نون
(8075) معافى بن زيد الجرشي
ذكره بن منده من طريق عبد العزيز بن قيس عن حميد عن أنس قال أتى النبي
صلى الله عليه وسلم برجل من تهامة يقال له معافى بن زيد الجرشي فقال ما تقول
في النبيذ الحديث
ذكر من اسمه معاوية
(8076) معاوية بن أنس السلمي
ذكره سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد وأنه كان ممن
حارب الأسود العنسي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
(8077) معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء العامري البكائي
تقدم ذكره في ترجمة ابنه بشر بن معاوية وله ذكر في ترجمة عبد عمرو بن كعب
وجده عبادة ضبطه العقيلي بكسر العين قاله أبو عمرو ذكره بن منده بالسند المضاي في
ترجمة بشر قال وكتب النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية كتابا ووهب له من صدقة
عليه معونة له ولما رجع معاوية إلى منزله قال إنما أنا هامة اليوم أو غد ولي مال كثير
وإنما لي ابنان فرجع فقال يا رسول الله خذها مني فضعها حيث ترى من مكايدة العدو
فإني موسر فقال أصبت يا معاوية فقبلها منه
قال بن الكلبي وقد فخر محمد بن بشر بن معاوية بما صنع جده فقال
وأبي الذي مسح النبي برأسه * ودعا له بالخير والبركات
أعطاه أحمد إذ أتاه أعنزا عفرا * ثواجل لسن باللجبات
يملأن رفد الحي كل عشية * ويعود ذاك المل ء بالغدوات
بوركن من منح وبورك مانح * وعليه مني ما بقيت صلاتي
115

وله ذكر في ترجمة الفجيع المامري وأخوه عبد الله بن ثور تقدم
(8078) معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وقد ذكرت الاختلاف في إسناد الحديث المروي عنه
في ترجمة جاهمة في حرف الجيم
(8079) معاوية بن الحارث بن المطلب بن عبد المطلب
ذكره بن إسحاق في السيرة الكبرى وساق قصته الفاكهي في كتاب مكة من طريقه
قال كان معاوية بن الحارث بن المطلب يتقلد السيف ويقول للنبي صلى الله عليه
وسلم صل فوالله لا يتعرض لك أحد إلا ضربت عنقه قال فلما مات قال فيه أبو طالب
فأبكى معاوي لا معاوي مثله نعم الفتى في العرف لا في المنكر
قلت ولم أره في أنساب الزبير بل ذكر إخوته عبيدة والطفيل والحصين وذكر
أن عبيدة وإخوته أسلموا وأظنه لكونه لم يعقب خفي أمره
(8080) معاوية بن حديج بمهملة ثم جيم مصغرا بن جفنة من تجيب أبو نعيم
ويقال أبو عبد الرحمن السكوني
وقال البخاري خولاني نسبه الزهري يعد في المصريين وقال البغوي كان عامل
معاوية على مصر
قلت إنما أمره معاوية على الجيش الذي جهزه إلى مصر وبها محمد بن أبي بكر
الصديق فلما قتلوه بايعوا لمعاوية ثم ولي إمرة مصر ليزيد
وذكره بن سعد فيمن ولي مصر من الصحابة وقال بن يونس يكنى أبا
نعيم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ثم كان الوافد
116

على عمر بفتح الإسكندرية ذهبت عينه في غزوة النوبة مع بن أبي سرح وإلى غزو
المغرب مرارا آخرها سنة خمسين ومات سنة اثنتين وخمسين
وأخرج له أبو داود والنسائي حديثا في السهو في الصلاة والنسائي حديثا في التداوي
بالحجامة والعسل والبغوي حديثا قال فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
وأخرج أحمد الأحاديث الثلاثة وكلها من طريق يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن
قيس عنه
وقد أخرج أيضا من طريق ثابت البناني عن صالح بن حجير عنه حديثا مرفوعا في
دفن الميت
ومن طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عنه قال هاجرنا
على عهد أبي بكر فبينا نحن عنده فذكر قصة زمزم
قال الأثرم عن أحمد ليست له صحبة وذكره يعقوب بن سفيان وابن حبان في
التابعين لكن بن حبان ذكره في الصحابة أيضا
قال البخاري مات قبل أبي عمرو
(8081) معاوية بن حزن القشيري
قرأت بخط الخطيب في كتاب المؤتلف في ترجمة عقيل بالتصغير وبوزن عظيم قال
في الثاني وعبد الرحمن بن محمد بن عقيل النيسابوري ثم ساق من طريقه عن أبي حامد
الحسنوي عن أحمد بن يونس عن عمر بن عبد الله عن سفيان بن حسين عن داود
الوراق عن سعيد بن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حزن القشيري قال أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وقفت عليه قال أما إني قد سألت الله أن يعينني
عليكم وذكر الحديث بطوله كذا بخطه معاوية بن حزن مجودة وعمل على حزن ضبة
وأنا أظن أنه بن حيدة الذي بعد هذا فكتبته هنا على الاحتمال ونبهت عليه في القسم
الأخير
117

(8082) معاوية بن الحكم السلمي قال أبو عمر كان يسكن بني سليم وينزل
المدينة
قال البخاري له صحبة يعد في أهل الحجاز وقال البغوي سكن المدينة وروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
قلت ثبت ذكره وحديثه في صحيح مسلم من طريق عطاء بن يسار عنه قال
صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رجل من القوم في صلاته فقلت يرحمك الله
الحديث
وفيه إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس
قال البغوي الحديث طويل فيه قصص الصلاة وقد روى الزهري عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن عن معاوية بن الحكم قصة الطيرة والكهانة ثم أخرجه من طريق أبي
أويس عن الزهري
وروى مالك من طريق عطاء بن يسار قصة في الجارية التي لطمها لكنه سماه عمر بن
الحكم وخالف فيه أكثر الناس
وأخرج البغوي من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن أسد بن موسى عن
ضفار بن حميد عن كثير بن معاوية بن الحكم السلمي عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
فأنزى أخي علي بن الحكم فرسا له خندقا فذكر الحديث كما تقدم في ترجمة
علي بن الحكم من حرف العين
وقال بن عبد البر أحسن الناس لحديث معاوية بن الحكم سياقه يحيى بن أبي كثير
وأما غيره فقطعه أحاديث
قلت لكن قصة أخيه علي لم تدخل في رواية يحيى
(8083) معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة القشيري جد بهز بن حكيم
قال البغوي نزل البصرة وقال بن الكلبي أخبرني أبي أنه أدرك بخراسان ومات
بها
118

وقال بن سعد له وفادة وصحبة وقال البخاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم
وزعم الحاكم أن ابنه تفرد بالرواية عنه لكن وجدت رواية لعروة بن رويم اللخمي
عنه وكذا ذكر المزي أن حميدا اليزني روى عنه
وقد مضى له ذكر في ترجمة والده حيدة وعلق له البخاري في الطهارة وفي النكاح
وقال في الغسل قال بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وأخرج له أصحاب السنن
وصحح حديثه
وأخرج البغوي عن الزبير بن بكار عن عبد المجيد بن أبي رواد عن معمر عن
الزهري حدثني رجل من بني قشير يقال له بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال في كل خمس ذود سائمة الصدقة
قال البغوي تفرد به الزهري وأظنه من رواية معمر عن بهز بن حكيم
(8084) معاوية بن أبي ربيعة الجرمي
ذكره محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترخيص فأسند إلى أبي بكر بن دريد
بسند له إلى بن الكلبي عن أبي بشر الجرمي عن أشياخه أن بني عقيل وبني جرم وبني جعدة
اختصموا في ماء فقضى به النبي صلى الله عليه وسلم لجرم فقال شاعر منهم يقال له
معاوية بن أبي ربيعة
وإني أخو جرم كما قد علمتم إذا جمعت عند النبي المجامع
فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه فإني بما قال النبي لمانع
في أبيات
(8086) معاوية بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي بن أبي سلمة بن عبد الأسد
مات أبوه كافرا وقتل عمه مع النبي صلى الله عليه وسلم وأما هو فذكره
الزبير بن بكار
119

(8087) معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف القرشي الأموي أمير المؤمنين
ولد قبل البعثة بخمس سنين وقيل بسبع وقيل بثلاث عشرة والأول أشهر
وحكى الواقدي أنه أسلم بعد الحديبية وكتم إسلامه حتى أظهره عام الفتح فإنه كان
في عمرة القطاء مسلما وهذا يعارضه ما ثبت في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص أنه
قال في العمرة في أشهر الحج فعلناها وهذا يومئذ كافر ويحتمل إن ثبت الأول أن يكون
سعد أطلق ذلك بحسب ما استصحب من حاله ولم يطلع على أنه كان أسلم لاخفائه
لاسلامه
وقد أخرج أحمد من طريق محمد بن علي بن الحسين عن بن عباس أن معاوية
قال قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة وأصل الحديث في
البخاري من طريق طاوس عن بن عباس بلفظ قصرت بمشقص ولم يذكر المروة
وذكر المروة يعين أنه كان معتمرا لأنه كان في حجة الوداع حلق بمنى كما ثبت في
الصحيحين عن أنس
وأخرج البغوي من طريق محمد بن سلام الجمحي عن أبان بن عثمان كان معاوية
بمنى وهو غلام مع أمه إذ عثر فقالت قم لا رفعك الله فقال لها أعرابي لم تقولين له
هذا والله إني لأراه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه
قال أبو نعيم كان من الكتبة الحسبة الفصحاء حليما وقورا
وعن خالد بن معدان كان طويلا أبيض أجلح وصحب النبي صلى الله عليه
وسلم وكتب له وولاه عمر الشام بعد أخيه يزيد بن أبي سفيان وأقره عثمان ثم استمر
فلم يبايع عليا ثم حاربه واستقل بالشام ثم أضاف إليها مصر ثم تسمى بالخلافة بعد
الحكمين ثم استقل لما صالح الحسن واجتمع عليه الناس فسمي ذلك العام عام
الجماعة
وأخرج البغوي من طريق مبارك بن فضالة عن أبيه عن علي بن عبد الله عن عبد
120

الملك بن مروان قال عاش بن هند يعني معاوية عشرين سنة أميرا وعشرين سنة
خليفة وجزم به محمد بن إسحاق وفيه تجوز لأنه لم يكمل في الخلافة عشرين إن كان
أولها قتل علي وإن كان أولها تسليم الحسن بن علي فهي تسع عشرة سنة إلا يسيرا
وفي صحيح البخاري عن عكرمة قلت لابن عباس إن معاوية أوتر بركعة فقال
إنه فقيه وفي رواية إنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحكى بن سعد أنه كان يقول لقد أسلمت قبل عمرة القضية ولكني كنت أخاف أن
أخرج إلى المدينة لان أمي كانت تقول إن خرجت قطعنا عنك القوت
وأخرج بن شاهين عن بن أبي داود بسنده إلى معاوية حديث الخير عادة والشر
لجاجة وقال قال بن أبي داود لم يحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا
معاوية
وفي مسند أبي يعلى عن سويد بن شعبة عن عمرو بن يحيى بن سعيد عن جده
سعيد هو بن عمرو بن سعيد بن العاص عن معاوية قال ابتعت رسول صلى الله عليه
وسلم بوضوء فلما توضأ نظر إلي فقال يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل
فما زلت أظن أني مبتلى بعمل سويد فيه مقال
وقد أخرجه البيهقي في الدلائل من وجه آخر وفي تاريخ البخاري عن معمر عن
همام بن منبه قال قال بن عباس ما رأيت أحدا أحلى للملك من معاوية وقال البغوي
حدثنا عمي عن الزبير حدثني محمد بن علي قال كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال هذا
كسرى العرب
وذكر بن سعد عن المدائني قال نظر أبو سفيان إلى معاوية وهو غلام فقال إن
ابني هذا لعظيم الرأس وإنه لخليق أن يسود قومه فقالت هند قومه فقط ثكلته إن لم يسد
العرب قاطبة
وقال المدائني كان زيد بن ثابت يكتب الوحي وكان معاوية يكتب للنبي صلى الله
عليه وسلم فيما بينه وبين العرب
وفي مسند أحمد وأصله في مسلم عن بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه
وسلم ادع لي معاوية وكان كاتبه
وقد روى معاوية أيضا عن أبي بكر وعمر وعثمان وأخته أم المؤمنين أم حبيبة
بنت أبي سفيان
121

وروى عنه من الصحابة بن عباس وجرير البجلي ومعاوية بن حديج
والسائب بن يزيد وعبد الله بن الزبير والنعمان بن بشير وغيرهم ومن كبار التابعين
مروان بن الحكم وعبد الله بن الحارث بن نوفل وقيس بن أبي حازم وسعيد بن
المسيب وأبو إدريس الخولاني وممن بعدهم عيسى بن طلحة ومحمد بن جبير بن
مطعم وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وأبو مجلز وجبير بن نفير وحمران مولى
عثمان وعبد الله بن محيريز وعلقمة بن وقاص وعمير بن هاني وهمام بن منبه وأبو
العريان النخعي ومطرف بن عبد الله بن الشخير وآخرون
وقال بن المبارك في كتاب الزهد أخبرنا بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن
أسلم مولى عمر قال قدم علينا معاوية وهو أبض الناس وأجملهم فخرج إلى الحج مع
عمر بن الخطاب وكان عمر ينظر إليه فيتعجب منه ثم يضع أصبعه على جبينه ثم يرفعها
عن مثل الشراك فيقول بخ بخ إذا نحن خير الناس أن جمع لنا خير الدنيا والآخرة فقال
معاوية يا أمير المؤمنين سأحدثك إنا بأرض الحمامات والريف فقال عمر سأحدثك
ما بك إلطافك نفسك بأطيب الطعام وتصبحك حتى تضرب الشمس متنيك وذوو الحاجات
وراء الباب قال حتى جئنا ذا طوى فأخرج معاوية حلة فلبسها فوجد عمر منها ريحا كأنه
ريح طيب فقال يعمد أحدكم فيخرج حاجا تفلا حتى إذا جاء أعظم بلدان الله حرمة أخرج
ثوبيه كأنهما كانا في الطيب فلبسهما فقال له معاوية إنما لبستهما لادخل على عشيرتي يا
عمر والله لقد بلغني أذاك ها هنا وبالشام فالله يعلم أن لقد عرفت الحياء في عمر فنزع
معاوية الثوبين وليس ثوبيه اللذين أحرم فيهما وهذا سند قوي
وأخرج بن سعد عن أحمد بن محمد الأزرقي عن عمرو بن يحيى بن سعيد عن
جده قال دخل معاوية على عمر بن الخطاب وعليه حلة خضراء فنظر إليه الصحابة
فلما رأى ذلك عمر قام ومعه الدرة فجعل ضربا بمعاوية ومعاوية يقول الله الله يا أمير
المؤمنين فيم فيم فلم يكلمه حتى رجع فجلس في مجلسه فقالوا له لم ضربت الفتى
وما في قومك مثله فقال ما رأيت إلا خيرا وما بلغني إلا خير ولكني رأيته وأشار
بيده يعني إلى فوق فأردت أن أضع منه
وقال بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن شيخ قال قال عمر
إياكم والفرقة بعدي فإن فعلتم فاعلموا أن معاوية بالشام فإذا وكلتم إلى رأيكم كيف
يستبزها منكم
مات معاوية في رجب سنة ستين على الصحيح
122

(8088) معاوية بن سويد بن مقرن المزني أبو سويد الكوفي
تقدم ذكر والده في حرف السين المهملة ويأتي في النعمان بن مقرن
وهو مشهور في التابعين وحديثه عن أبيه وعن البراء بن عازب في صحيح مسلم
وغيره
وقد ذكره أبو يعلى والحسن بن سفيان والبغوي وابن السكن في الصحابة
وأخرجوا من طريق أبي زبيد عن مطرف عن الشعبي عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما
وأخرج البغوي أيضا من طريق مطرف عن أبي السفر عن معاوية بن سويد قال
كنا بني مقرن لنا غلام فلطمه بعضنا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه فأعتقه
فقيل يا رسول الله إنه ليس لهم خادم غيره فقال فليخدمهم حتى يستغنوا
وكذا أخرجه النسائي من هذا الوجه وهذا الحديث أخرجه مسلم وأصحاب السنن من
رواية هلال بن يساف ومن رواية سلمة بن كهيل وغيرهما كلهم عنه عن أبيه قال كنا
بني مقرن فذكر القصة الحديث فكأنه وقع في الرواية المذكورة تقصير من بعض
الرواة
وقد أخرجه النسائي على الاختلاف ولم ينبه على ذلك كعادته وإنما ذكر اختلافا
على مطرف في الواسطة بينه وبين معاوية بن سويد فيه وقال إن قول من قال عن أبي
السفر أشبه بالصواب
قال بن أبي حاتم الرازي حديثه مرسل وقال أبو أحمد العسكري ليسوا يصححون
سماعه وروايته مرسلة
وذكره بن حبان والعجلي في ثقات التابعين روى عنه أيضا سلمة بن كهيل
وعمرو بن مرة وأشعث بن أبي الشعثاء وغيرهم
123

(8089) معاوية بن صعصعة التميمي أحد وفد بني تيمي الذين نادوا من وراء
الحجرات
ذكره أبو عمر وقال لا أعرف له روايته كذا قال والمعروف صعصعة بن مقرن
والله أعلم
(8090) معاوية بن عبادة بن عقيل والد كعب الأخيل بن الرحال
له وفادة ذكره في التجريد
(8091) معاوية بن عبد الله غير منسوب
ذكره البغوي والإسماعيلي في الصحابة وأخرجا من طريق جعفر بن ربيعة عن
الأعرج أن معاوية بن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب
حم التي فيها الدخان واستدركه بن فتحون
(8092) معاوية بن عروة الدئلي والد نوفل
يأتي في آخر من اسمه معاوية
(8093) معاوية بن عفيف المزني
ذكره بن عساكر في تاريخه وأورد عن أبي الحسن الرازي والد تمام قال قال
بعضهم الدار التي في الدجاجية في غزو سقيفة جناح دار أبي قحافة ومعاوية ابني عفيف
المزني ولهما صحبة
(8094) معاوية بن عمرو أخو ذي الكلاع
قلا الرشاطي كان في السكون وهاجر إلى المدينة فتفقه ثم رجع إلى قومه
وذكر وثيمة في الردة أنه قام إلى ملوك كندة حين اجتمعوا على الردة وانتزعوا من
زياد بن لبيد ناقة من الصدقة فقال معاوية يا معشر كندة إن لم أكن شريككم في الخطيئة
فأنا شريككم في المصيبة ردوا زيادا إلى عمله واكتبوا إلى أبي بكر بعذركم وإلا سفكت
والله الدماء على الردة فلم يقبلوا فتولى عنهم مغضبا وأنشد له في ذلك أبياتا حسنة
واستدركه بن فتحون
(8095) معاوية بن عمرو الدئلي
124

ويقال معاوية بن عروة تقدم التنبيه عليه قبل بترجمة
(8096) معاوية بن قرمل بفتح القاف والميم بينهما راء ساكنة وقيل بكسر أوله
وثالثة المحاربي
قال أبو عمر مذكور في الصحابة وقال بن السكن وابن منده يقال له صحبة
وأخرجا من طريق يعلى بن الحارث سمعت المورع بن حبان المحاربي يحدث عن
معاوية بن قرمل المحاربي قال كنت مع خالد بن الوليد حين غزا الشام فخرجنا فرفع لنا
دير فأتيناه فقلنا السلام عليكم فخرج إلينا قس فقال من أصحاب هذه الكلمة الطيبة
الحديث
وكان أصحاب معاوية بن قرمل يزعمون أن له صحبة
وقال بن السكن وروى أبو العلاء عن معاوية بن قرمل قال قدمت المدينة في
خلافة عمر فلا أدري أهو هذا أم غيره
قلت ذكره البخاري وابن حبان وغيرهما في التابعين ولم يحكوا في اسم أبيه خلافا
أنه بالحاء المهملة بخلاف هذا فإنه بالقاف وسيأتي في القسم الثالث أنه حنفي وهذا
محاربي
(8097) معاوية بن محصن بن علس بمهملتين وفتحات الكندي يكنى أبا
شجرة
قال بن الكلبي له صحبة واستدركه بن الأثير
(8085) معاوية بن مرداس بن أبي عامر بن سنان بن حارث بن عبس بن رفاعة بن
الحارث بن بهثة بن سليم السلمي
ذكره بن الكلبي وغيره ففي الاخبار المنثورة لأبي بكر بن دريد بسنده عن بن
الكلبي عن أبي مسكين قال نزل دريد بن الصمة الجشمي بعمرو بن الحارث بن الشريد
فرأى أخته خنساء واسمها تماضر وهي تهنأ بعيرا لها ثم نضت ثيابها فاغتسلت ودريد
ينظر فرأى شيئا أعجبه فذكر القصة وأنه خطبها فامتنعت وتزوجت بعد ذلك عبد
الله بن رواحة بن عصية السلمي فولدت له أبا شجرة ثم خلف عليها مرداس بن أبي عامر
125

فولدت له معاوية ويزيد وحربا وعميرة فهلك معاوية أيام عمر بالمدينة فقال عمر
حين بلغه موته هلك الحلاحل بن مرداس أما والله لو عاش لأكرمته انتهى
وقد ذكروا خنساء في الصحابة وأنها شهدت القادسية ومعها أربع بنين لها
فاستشهدوا وورثتهم
(8099) معاوية بن معاوية المزني
ذكره البغوي وجماعة وقالوا مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وردت
قصته من حديث أبي أمامة وأنس مسندة ومن طريق سعيد بن المسيب والحسن البصري
مرسلة فأخرج الطبراني ومحمد بن أيوب بن الضريس في فضائل القرآن وسمويه في
فوائده وابن منده والبيهقي في الدلائل كلهم من طريق محبوب بن هلال عن عطاء بن
أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال نزل جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني أتحب أن تصلي عليه قال نعم فضرب
بجناحيه فلم يبق أكمة ولا شجرة إلا قد تضعضعت فرفع سريره حتى نظر إليه فصلى
عليه وخلفه صفان من الملائكة كل صف سبعون ألف ملك فقال يا جبرائيل بم نال
معاوية هذه المنزلة قال بحب قل هو الله أحد وقراءته إياها جاثيا وذاهبا وقائما
وقاعدا وعلى كل حال
وأول حديث بن الضريس كان النبي صلى الله عليه وسلم بالشام ومحبوب قال أبو حاتم ليس
بالمشهور
وذكره بن حبان في الثقات وأخرجه بن سنجر في مسنده وابن الأعرابي وابن عبد
البر ورويناه بعلو في فوائد حاجب الطوسي كلهم من طريق يزيد بن هارون أنبأنا العلامة
أبو محمد الثقفي سمعت أنس بن مالك يقول غزونا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم غزوة تبوك فطلعت الشمس يوما بنور وشعاع وضياء لم نره قبل ذلك فتعجب النبي
صلى الله عليه وسلم من شأنها إذ أتاه جبريل فقال مات معاوية بن معاوية الليثي
فبعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه قال بم ذاك قال بكثرة تلاوته قل هو الله
أحد فذكر نحوه وفيه فهل لك أن تصلي عليه فأقبض لك الأرض قال نعم
فصلى عليه والعلاء أبو محمد هو بن زيد الثقفي واه وأخطأ في قوله الليثي
126

وله طريق ثالثة عن أنس ذكرها بن منده من رواية أبي عتاب في الدلائل عن
يحيى بن أبي محمد عنه قال ورواه نوح بن عمرو عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي
أمامة نحوه
قلت وأخرجه أبو أحمد الحاكم في فوائده والطبراني في مسند الشاميين والخلال
في فضائل قل هو الله أحد وابن عبد البر جميعا من طريق نوح فذكر نحوه وفيه
فوضع جبرائيل جناحه الأيمن على الجبال فتواضعت حتى نظرنا إلى المدينة
قال بن حبان في ترجمة العلاء الثقفي من الضعفاء بعد أن ذكر له هذا الحديث سرقه
شيخ من أهل الشام فرواه عن بقية فذكره
قلت فما أدري عنى نوحا أو غيره فإنه لم يذكر نوحا في الضعفاء
وأما طريق سعيد بن المسيب المرسلة فرويناها في فضائل القرآن لابن الضريس من
طريق على بن زيد بن جدعان عنه وأما طريق الحسن البصري فأخرجها البغوي وابن منده
من طريق صدقة بن أبي سهل عن يونس بن عبيد عن الحسن عن معاوية بن معاوية
المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان غازيا بتبوك فأتاه جبريل فقال يا
محمد هل لك في جنازة معاوية بن معاوية المزني فذكر الحديث وهذا مرسل وليس
المراد بقوله عن أداة الرواية وإنما تقدم الكلام أن الحسن أخبر عن قصة معاوية
المزني
قال بن عبد البر أسانيد هذا الحديث ليست بالقوية ولو أنها في الاحكام لم يكن في
شئ منها حجة ومعاوية بن مقرن المزني معروف هو وإخوته وأما معاوية بن معاوية فلا
أعرفه
قلت قد يحتج به من يجيز الصلاة على الغائب ويدفعه ما ورد أنه رفعت الحجب
حتى شهد جنازته فهذا يتعلق بالأحكام والله أعلم
(8100) معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية الأموي بن عم مروان بن
الحكم وهو والد عائشة أم عبد الملك بن مروان وأمه بسرة بنت صفوان صحابية
معروفة
ومات أبوه في الجاهلية واستدركه بن فتحون
(8101) معاوية بن مقرن المزني
تقدم كلام بن عبد البر في ترجمة معاوية وذكره بن شاهين وأورد في
127

ترجمته حديثا أوله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا أوصى
أميرهم الحديث واستدركه بن فتحون
(8102) معاوية بن نفيع
ذكره بن منده وقال روى حديثه محمد بن جابر عن أشعث بن أبي الشعثاء عن
الصلت البكري عن معاوية بن نقيع وكان له صحبة قال قال أقبلنا إليه في يوم عيد في
السواد فصلى بنا
(8103) معاوية الثقفي من الاحلاف
ذكر الطبري أنه كان على بني عقيل إذ أعانوا فيروز الديلمي على استنقاذ عياله من أهل
الردة صدر أيام أبي بكر الصديق وكذا ذكر سيف وقال إنه استنقذهم من قيس بن عبد
يغوث قبل قتل الأسود العنسي ونسبه عقيليا وكأنه من عقيل ثقيف
وقد تقدم التنبيه على أن من كان شهد الحروب في أيام أبي بكر وما قاربها من قريش
وثقيف يكون معدودا في الصحابة لأنهم شهدوا حجة الوداع
(8104) معاوية العذري
ذكر سيف في كتاب الردة أن أبا بكر الصديق كتب إليه يأمره بالجد في قتال أهل
الردة وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة
(8105) معاوية الليثي
ذكره البخاري وغيره في الصحابة قال بن منده عداده في أهل البصرة وأخرج
البخاري وابن أبي خيثمة والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق عمران القطان عن
قتادة عن نصر بن عاصم عن معاوية الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يصبح الناس مجدبين فيأتيهم الله برزق من عنده فيصبحون مشركين يقولون
مطرنا بنوء كذا
وأخرجه الطيالسي في مسنده عنه
وقال أبو عمر يضطربون في إسناده وجعل البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي
واحدا وقد أنكره أبو حاتم
128

قلت الموجود في نسخ تاريخ البخاري التفرقة وما وقفت على وجه الاضطراب
الذي ادعاه أبو عمر
(8106) معاوية الهذلي
ذكره البخاري في الصحابة وقال بن منده عداده في أهل حمص وأخرج البغوي
وجعفر الفريابي في كتاب صفة المنافق وابن منده من طريق حريز بن عثمان عن سليم بن
عامر عن معاوية الهذلي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المنافق ليصوم
فيكذبه الله ويصلي فيكذبه الله ويتصدق فيكذبه الله ويقوم فيكذبه الله ويقاتل فيكذبه الله
ويقتل فيجعله الله من أهل النار
ووقع في رواية جعفر من طريق يزيد بن هارون عن حريز رفع الحديث
والمحفوظ أنه موقوف كذا قال بشر بن بكر وعلي بن عياش وأبو اليمان وغيرهم عن
حريز وهو بفتح المهملة وآخره زاي
(8107) معاوية والد نوفل
ذكره الطبري وأخرج من طريق بن أبي سبرة عن محمد بن عبد الرحمن عن
نوفل بن معاوية عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يوتر أحدكم
أهله خير له من أن تفوته صلاة العصر
وكذا أخرجه عبد الرزاق في مصنفه عن بن أبي سبرة وهو ضعيف
والمحفوظ في هذا ما أخرجه النسائي من طريق جعفر بن ربيعة ويزيد بن أبي
حبيب فرقهما عن عراك بن مالك أنه سمع نوفل بن معاوية يحدث أنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم يقول صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله
ونوفل المذكور يأتي نسبه في النون فإن كان بن أبي سبرة حفظه احتمل أن يكون
لكل من نوفل وولده صحبة
129

(8095) معبد بن أكثم الخزاعي
تقدم ذكره في ترجمة أكثم بن أبي الجون من حرف الألف
قال بن الكلبي كانت أم معبد التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة
تحت أكثم بن أبي الجون فولدت له معبدا ونصرة وبنتا يقال لها خلدية
(8109) معبد بن أمية بن خلف الجمحي
تقدم ذكره في ترجمة أخيه سلمة
(8110) معبد بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى
ذكره الزبير بن بكار وقال قتل ولده عبد الله بن معبد يوم الجمل وهو لناجية بنت
حكيم بن حزام
قلت وحميد والد معبد مات قبل الاسلام ومقتضى ذلك أن يكون لمعبد صحبة على
ما تقرر أن من عرف من أهل مكة والطائف أنه كان في العهد النبوي إلى خلافة أبي بكر فما
بعدها فإنه يعد في الصحابة لأنهم شهدوا حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم
(8111) معبد بن خالد الجهني أبو روعة
قال الواقدي أسلم قديما وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم فتح مكة
وكان يلزم البادية
مات سنة اثنتين وسبعين وهو بن بضع وثمانين سنة
وقال بن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم وابن حبان له صحبة وله رواية عن أبي
بكر وعمر
قال أبو عمر هو غير معبد الذي تكلم في القدر وقيل هو هو
قلت هذا الثاني باطل فإن القدري وافق هذا الصحابي في اسم أبيه ونسبه واختلف
في اسم أبيه فقيل خالد مثل الصحابي وقيل عبد الله بن عويم وقيل عبد بن عكيم ومن
130

ثم زعم بعضهم أنه ولد الذي روى حديث لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب
وحكى البخاري في التاريخ الصغير أنه معبد بن عبد الرحمن فالله أعلم
(8112) معبد بن زهير
ذكره بن فتحون في التنبيه على أوهام الاستيعاب ونقل عن مغازي الأموي عن بن
إسحاق أنه ذكره فيمن استشهد باليمامة ولم يذكره بن فتحون في الذيل وهو على
شرطه
(8113) معبد بن عباد بن قشير بن العدم بن سالم بن مالك بن سالم المعروف
بالحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وهو أبو حميضة مشهور بكنيته وهو
بمهملة ومعجمة مصغر كذا ضبطه الأكثر وذكره أبو عمر تبعا للواقدي بخاء معجمة وصاد
مهملة بوزن عجيبة ونقل عن أبي معشر أنه ذكره بعين ثم صاد مهملتين مصغرا وخطأه
في ذلك وسمى بن القداح أباه عمارة ووهمه بن ماكولا
(8114) معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث
الأنصاري الحارثي
ذكره بن عبد البر وقال شهد أحدا هو وابنه تميم بن معبد
(8115) معبد بن عمرو التميمي تقدم في سعيد بن عمرو
(8116) معبد بن عمرو حليف قريش
ذكر عبد الله بن محمد القدامي وأبو مخنف أنه استشهد بفحل في خلافة أبي بكر
الصديق
(8116) معبد بن عمرو التميمي
قال بن عساكر ذكر أبو مخنف أنه استشهد بفحل وكذا قال القدامى وقال
غيرهما استشهد بأجنادين وقال بن إسحاق في مهاجرة الحبشة معبد بن عمرو التميمي
وقال أبو الأسود عن عروة استشهد بأجنادين تميم بن الحارث وأخ له من أمه يقال له
معبد بن عمرو التميمي
131

(8105) معبد بن عمرو الأنصاري
ذكر الواقدي أن أبا سفيان بن حرب كان قد حلف ألا يمس رأسه ماء حتى يأخذ بثأره
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فخرج في مائتي راكب فلقي رجلا من
الأنصار يقال له معبد بن عمرو ومعه أجير له فقتلهما فرأى أن يمينه قد انحلت فرجع
وقد ذكر بن إسحاق القصة لكنه قال وحليف له ولم يسمهما
(8118) معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج بن مالك الجهني والد
سبرة
تقدم ذكره في ترجمة سبرة بن أبي سبرة وأن بن قانع زعم أن أبا سبرة المذكور هنا هو
معبد هذا وذكر الذهبي أن أبا سبرة هو جد عيسى بن سبرة بن أبي سبرة الراوي عن أبيه عن
جده وقال غيره إنه الجعفي وهو الأظهر
(8119) معبد بن قيس العبدي يأتي في بن وهب
(8120) معبد بن قيس ذكره أبو علي بن السكن في الصحابة وقال ذكره
أحمد بن سنان الواسطي في مسنده وأخرج من رواية سماك بن حرب عن معبد بن قيس
قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تزوجت فقال هل من لهو
(8121) معبد بن قيس بن صخر ويقال بن صيفي بن صخر بن حرام بن عبيد بن
عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق وغيره
(8122) معبد بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي
ذكره بن عبد البر وقال شهد أحدا
(8123) معبد بن مسعود السلمي أخو مجالد ومجاشع
قال البخاري والبزار وابن حبان له صحبة وأخرج البغوي والإسماعيلي من
طريق زهير بن معاوية عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال حدثني
مجاشع بن مسعود قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأخي معبد بعد الفتح لنبايعه
132

على الهجرة فقال ذهب أهل الهجرة بما فيها فقلت على أي شئ نبايعك يا رسول
الله قال على الايمان والجهاد قال فلقيت معبدا بعد وكان أكبر فسألته فقال
صدق مجاشع ورجاله ثقات
وهو عند البخاري من رواية الأكثر عن الفربري عنه قال كذلك إلا الكشميهني
فعنده فلقينا أبا معبد
وقد أخرجه أبو عوانة والجوزقي والطبراني من طرق عن زهير كالأكثر وكذا لأبي
عوانة من رواية عمر بن أبي قيس عن عاصم لكنه لم يسم معبدا
وأخرجه البخاري من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان فسماه مجالدا
ومن طريق فضيل بن سليمان عن عاصم انطلقت بأبي معبد ويحتمل أن يكون
لمجاشع أخوان مجالد ومعبد فالذي جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو
معبد والذي لقيه أبو عثمان بعد هو مجالد وكنيته أبو معبد وفي رواية علي بن مسهر
وعاصم الأحول وعند مسلم ما قد يرشد إلى ذلك والله أعلم
(8124) معبد بن أبي معبد الخزاعي
ذكره بن منده وآخر من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عبد الرحمن بن
عقبة عن أبيه عن جابر قال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مهاجرين مرا بخيمة أم معبد
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم معبدا وكان صغيرا فقال ادع هذه الشاة ثم قال
يا غلام هات قربة فأرسلت أم معبدا أن لا لبن فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هات فمسح
ظهرها فاجترت ثم حلب فشرب وسقى أبا بكر وعامرا ومعبدا ثم رد الشاة
وذكر سيف في الفتوح والطبري من طريق أن المثنى بن حارثة لما توجه خالد بن
الوليد إلى الشام قاسمه العساكر فكان معبد بن أبي معبد ممن بقي مع المثنى بن حارثة من
الصحابة
وقال أبو عبيد البكري في الكلام على ضجنان في غزوة ذات الرقاع يشير إلى ناقته
وقد نفرت من رفقتي محمد * وعجوة من يثرب كالعنجد
وجعلت ماء قديد موعدي * وماء ضجنان لها ضحى الغد
قلت ومعبد هذا غير ولد أم معبد فإن في السيرة النبوية إن معبدا الخزاعي هو الذي
133

ثبط أبا سفيان عن الرجوع إلى أحد ليستأصل المسلمين بزعمه وأنشد له في ذلك شعرا
فإن معبدا بن أم معبد يصغر عن ذلك
(8125) معبد بن المقداد بن الأسود
يأتي نسبه في ترجمة والده وتأتي ترجمته في القسم الثاني
(8126) معبد بن ميسرة السلمي
ذكره بن عبد البر وقال فيه نظر
(8127) معبد بن نباتة في بن منقذ
(8128) معبد بن هوذة بن قيس بن عبادة بن دهيم بن عطية بن زيد بن قيس بن
عامر بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي
روى حديثه أبو داود من طريق عبد الرحمن بن النعمان بن معبد عن أبيه عن
جده أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإثمد المروح عند النوم وقال ليتقه
الصائم
قال أبو داود قال لي يحيى بن معين هو حديث منكر
وأورده البغوي في الكنى فقال أبو النعمان الأنصاري جد عبد الرحمن بن النعمان
ولم ينبه على أن اسمه معبد
وقيل إن الضمير في قوله عن جده يعود لعبد الرحمن فتكون الصحبة لهودة
والله أعلم
(8129) معبد بن وهب العبدي العصري
ذكره بن أبي حاتم وغيره في الصحابة وأخرج البغوي من طريق طالب بن حجير
عن هود العصري عن معبد بن وهب بن عبد القيس أنه شهد بدرا فقاتل بسيفين فقال
النبي صلى الله عليه وسلم يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس أما إنهم أسد الله
في أرضه
134

وأخرجه بن السكن من هذا الوجه فقال عن رجل من عبد القيس كان حجاجا
يعني كثير الحج في الجاهلية يقال له معبد بن وهب أنه تزوج امرأة من قريش يقال لها
هويرة بنت زمعة أخت سودة أم المؤمنين وأنه شهد بدرا فذكره إلا أن عنده فقال النبي
صلى الله عليه وسلم من هذا فقالوا معبد بن قيس فلعل قيسا من أجداده
وأخرجه أيضا أبو يعلى الموصلي وأبو جعفر الطبري وابن قانع وابن شاهين
والمستغفري كلهم من رواية محمد بن صدران عن طالب
وجوز بن منده أنه معبد بن قيس الأنصاري الذي مضى قريبا وليس كما ظن
(8130) معبد بن فلان الجذامي
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة وأخرج الأموي في المغازي عن بن إسحاق من
رواية عمير بن معبد بن فلان الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي
الله صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد
رسول الله إلى رفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله
ورسوله
فذكر قصة طويلة وفيها أن حيان بن ملة كان صحب دحية الكلبي لما مضى بكتاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فلما رجع تعرض له الهنيد بن العريض
الجذامي وأبوه فأخذوا ما معه فانتصر له النعمان بن أبي جعال في نفر منهم فاستنقذوا
ما في أيديهم فردوه إلى دحية وساعده حيان بن ملة وكان قد تعلم منه أم القرآن فكان
ذاك الذي هاج بسببه ذهاب زيد بن حارثة إلى بني جذام فقتلوا الهنيد وأباه
وذكر القصة بطولها الطبراني ورويناها بعلو في أمالي المحاملي وتقدم منها في
ترجمة حيان بن ملة
(8131) معبد الخزاعي
أفرده أبو عمر عن معبد بن أبي معبد المتقدم وهما واحد فإن القصة واحدة
(8132) معبد الخزاعي
ذكره أبو عمر فقال هو الذي رد أبا سفيان يوم أحد عن الرجوع إلى المدينة وهذه
135

القصة ذكرها أبو إسحاق فقال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم أن معبدا الخزاعي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد
يعني لما رجع أبو سفيان ومن معه عن أحد فوصلوا الروحاء فندموا على الرجوع
وقالوا أصبنا قادتهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم فرأى أبو سفيان معبدا الخزاعي وكان
معبد قبل ذلك لقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن انصرف من أحد فعزاه فيمن
أصيب من أصحابه وهو يومئذ مشرك فلقي بعد ذلك أبا سفيان فقال له ما وراك يا
معبد قال رأيت محمدا قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثلهم يتحرقون
عليكم تحرقا وقد اجتمع معه من كان تخلف ولهم عليكم من الحنق مالا رأيت مثله
قال ويلك انظر ما تقول فقال والله ما أرى أن تركب حتى ترى نواصي الخيل ولقد
حملني ما رأيت منهم على أن قلت أبياتا في ذلك فأنشد
كادت تهد من الأصوات راحلتي إذ سألت الأرض بالجرد الأماثيل
فذكر الأبيات فانتهى عزم أبي سفيان عن الذي عزم عليه من الكرة إلى المدينة
ورجع ممن معه
قلت وزعم بعضهم أن معبدا هذا هو ولد أم معبد الخزاعية التي مر بها النبي صلى الله
عليه وسلم في الهجرة والذي يظهر لي أنه غيره
وقد تقدم في ترجمة أنه كان في الهجرة صغيرا وأحد كانت بعد الهجرة بثلاث سنين
أو زيادة فيبعد أن يكون في ذلك السن صار رئيس قومه حتى ينسب إليه ما ذكر وفي قصة
أم معبد ما يشعر بأن زوجها أبا معبد لم يكن بتلك المنزلة وستأتي ترجمته في الكنى
وعندي أن صاحب القصة مع أبي سفيان هو صاحب الأبيات الدالية التي تقدمت في
معبد بن أبي معبد والعلم عند الله تعالى
(8133) معتب بضم أوله وفتح المهملة وكسر المثناة المشددة بعدها موحدة بن
الحمراء هو بن عوف يأتي والحمراء أمه
(8134) معتب بن عبيد ويقال عبدة بن إياس البلوي ثم الظفري حليف بني
ظفر من الأنصار
136

ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
وقال بن سعد من لم يعرف نسبه في بني ظفر قال إنه بلوي
وقال غيره هو أخو عبد الله بن طارق بن عمرو بن مالك لامه وقيل إن جده
إياس بن تميم بن شعبة بن سعد الله بن فران من بلي
وقيل وفي اسم جده سويد بن هيثم بن ظفر ونقل أبو عمر عن بن عمارة أنه ذكر
بالغين المعجمة المكسورة وآخره مثلثة ووافقه بن سعد
(8135) معتب بن عمرو الأسلمي أبو مروان مشهور بكنيته
واختلف في اسمه فقيل كما هنا وقيل بسكون العين المهملة وكسر المثناة وقيل
كضبط بن عمارة في الذي قبله
قال الواقدي حدثنا سعد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده معتب
الأسلمي قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ماعز بن مالك فذكر قصة رجمه
وفيها فقال نكحتها حتى غاب ذلك منك فيها كما يغيب المرود في المكحلة وكما يغيب
الرشاء في البئر قال نعم
وجاء عنه حديث آخر يأتي في ترجمة أبي معتب في الكنى إن شاء الله تعالى
(8136) معتب بن عوف المعروف بابن الحمراء الخزاعي
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شهد بدرا قال بن البرقي يقال له
بن الحمراء ويقال له هيعانة
(8137) معتب بن قشير بقاف ومعجمة مصغرا بن مليل بن زيد بن
العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس الأنصاري
الأوسي
137

ذكره فيمن شهد العقبة وقيل إنه كان منافقا وإنه الذي قال يوم أحد لو كان لنا
من الامر شئ ما قتلنا ها هنا وقيل إنه تاب
وقد ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
(8138) معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي
بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر الزبير بن بكار أنه شهد هو وأخوه حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانا
ممن ثبت وأقاما بمكة
وأخرج بن سعد بسند له إلى العباس بن الفضل قال لما قدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم مكة في الفتح قال لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لأراهما
فقلت تنحيا مع من تنحى من مشركي قريش قال اذهب فائتني بهما قال فركبت إلى
عرفة فأتيتهما فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو كما فركبا معي
سريعين فدعاهما إلى الاسلام فأسلما وبايعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني
استوهبت ابني عمي هذين من ربي فوهبهما لي
وأخرج الطبراني من وجه آخر إلى علي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم
الفتح بين عتبة ومعتب يقول للناس هذان أخواي وابنا عمي فرحا بإسلامهما استوهبتهما من
الله فوهبهما لي ويجمع بأنه دخل المسجد بينهما بعد أن أحضرهما العباس
(8139) معتكد بن مهلهل بن دثار الجني
وكان ممن أسلم من الجن وله قصة أوردها الخرائطي في كتاب الهواتف وقد
ذكرتها في ترجمة رافع بن عمير
(8140) معتمر الكناني والدحنش بفتح المهملة والنون بعدها معجمة
ذكره بن السكن والطبراني في الصحابة وأخرجا من طريق صالح بن عمر
الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد عن حنش بن المعتمر عن أبيه قال كان النبي
138

صلى الله عليه وسلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها
حتى دخلت في آجام المدينة
قال بن السكن لم أجد لمعتمر غير هذا وليس بمعروف في الصحابة
(8141) معدان بن ربيعة بن سلمة بن أبي الخير بن وهب بن معاوية الأكرمين
الكندي
وقال بن الكلبي له وفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعه بن سعد
والطبري
(8142) معدان أبو الخير هو الجفشيش تقدم في الجيم
(8143) معدان الكلاعي والد خالد
ذكره أبو علي بن السكن وابن قانع في الصحابة وقال بن السكن يقال له صحبة
وأخرجا من طريق بن عجلان عن أبان بن صالح عن خالد بن معدان عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق الحديث قال
بن السكن لم أجده إلا من هذا الوجه ولم يذكر رؤية ولا سماعا
قلت وقد أخرجه الطبراني من طريق بن جريج عن زياد عن خالد بن معدان عن
أبيه
(8144) معد بن ذهل
له وفادة روى عنه ابنه لاحق واستدركه يحيى بن منده قاله أبو موسى قال ولم
يخرج له حديثا
(8145) معد يكرب بن الحارث بن شرحبيل بن الحارث الكندي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
139

8146) معد يكرب بن رفاعة أبو رمثة معروف بكنيته يأتي في الكنى
(8147) معد يكرب بن شراحيل بن شيطان بن خديج بن امرئ القيس بن
الحارث بن معاوية الكندي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان محفوظ فهو عم
الذي قبله بترجمة لكن لم أر الأول في الجمهرة
(8148) معد يكرب بن قيس الكندي
يقال إن اسمه الأشعث والأشعث لقب
(8149) معد يكرب الهمداني
ذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة وأخرج له من طريق الفضل بن العلاء
الكوفي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معد يكرب وكان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحشة يجدها
إذا دخل منزله فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ففعل فذهب الوحشة
وأخرج الحسن بن سفيان والمستغفري من طريقه وعلي بن سعيد العسكري
كلهم من رواية عمر بن موسى عن خالد بن معدان عن معد يكرب قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من أعتق أو طلق ثم استثنى فله ثنياه
قال أبو أحمد العسكري لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان
بعضهم أخرج حديثه من المسند
قلت وهذا أعجب وهو يقول في روايته وكان من الصحابة وقد فرق بن الأثير
140

بين راويي هذين الحديثين وهما عندي واحد لاتحاد الراوي عنهما وليس في قوله
الهمداني ما يمنع أنه راوي الحديث فنسب مرة إلى مكانه ومرة إلى قبيلته مع أن السندين
ضعيفين
ووقع في ثقات التابعين عند بن حبان معد يكرب الهمداني ورى عن بن مسعود
وخباب
وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وهو غيرهما
ووجدت في المؤتلف للخطيب ما يقتضي أن الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي غير
الذي روى عنه خالد بن معدان فأخرج من طريق وكيع عن أبيه عن أبي إسحاق عن
معد يكرب قال أتينا عبد الله بن مسعود فسألناه أن يقرأ لنا طسم المبين يعني الشعراء
فدلهم على خباب الحديث
فهذا هو الذي ذكره بن حبان ولم يصرح بصحبته ونسبه الخطيب مشرقيا وذكر أنه
روى أيضا عن علي من رواية أبي إسحاق عنه وتبع في ذلك يعقوب بن شيبة وزاد أنه
نسب إلى مشرق موضع باليمن مكسور الميم وثقه يعقوب وذكر أن له عن عبد الله
حديثا آخر وعن علي حديثا موقوفا ثم قال الخطيب في الرواة معد يكرب المشرقي آخر
أكبر من هذا روى عن أبي بكر الصديق وأشار إلى أن بعضهم خلطه بهذا فوهم وسيأتي في
آخر القسم الثالث
(8150) معرض بن علاط السلمي أخو الحجاج
قال أبو عمر وذكر أهل السير والاخبار أنه قتل يوم الجمل فرثاه أخوه الحجاج
وقد تقدم ذلك في ترجمة الحجاج وأبى ذلك الدارقطني فقال إن المقتول يوم الجمل
معرض بن الحجاج بن علاط وإن الذي رثاه أخوه نصر بن الحجاج
ومعرض بضم أوله وفتح المهملة وكسر الراء الثقيلة ثم ضاد معجمة
(8151) معرض بن معيقيب اليمامي
141

جاء عنه حديث في المعجزات تفرد به ولده عنه
قال بن السكن له حديث في أعلام النبوة لم أجده إلا عند الكديمي عن شيخ
مجهول فلم أتشاغل بتخريجه وأخرجه بن قانع عن الكديمي عن شاصويه بن عبيد
أنبأنا معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب عن أبيه عن جده معرض بن معيقيب
قال حججت حجة الوداع فدخلت مكة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن
وجهه القمر وسمعت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي قد لف في خرقة بيضاء
فقال له من أنا قال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك ثم لم يتكلم
الغلام بعدها حتى شب
قال معرض فكنا نسميه مبارك اليمامة
وذكره البيهقي من طريق الكديمي ومعرض وشيخه مجهولان وكذلك شاصويه
واستنكروه على الكديمي لكن ذكر أبو الحسن العتيقي في فوائده قال سمعت أبا عبد الله
العجلي مستملي بن شاهين يقول سمعت بعض شيوخنا يقول لما أملى الكديمي هذا
الحديث استعظمه الناس وقالوا هذا كذب من هو شاصويه فلما كان بعد مدة جاء قوم
من الرحالة ممن جاء من عدن فقالوا دخلنا قرية يقال لها الحردة فلقينا بها شيخا
فسألناه هل عندك شئ من الحديث قال نعم فقلنا ما اسمك فقال محمد بن
شاصويه وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه
وأخرجه أبو الحسين بن جميع في معجمه عن العباس بن محمد بن شاصويه بن
عبيد عن أبيه عن جده وأخرجه الخطيب عن الصوري عن بن جميع وكذا أخرجه
البيهقي من طريقه وأخرجه الحاكم في الإكليل من وجه آخر عن العباس بن محمد بن
شاصويه
(8152) معروف غير منسوب
ذكره بن شاهين وأخرج من طريق شيبة بن زيد عن عكرمة عن بن عباس قال
أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل فقال ما اسمك قال نكرة قال بل أنت
معروف
(8153) معقل بن خويلد بن وائلة بن عمرو بن عبد يا ليل الهذلي
142

قال الرشاطي كان شاعرا وكان أبوه رفيق عبد المطلب إلى أبرهة
قلت ذكر ذلك بن إسحاق وذكره بن قانع في الصحابة وأخرج هو وابن منده
من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال كان بين أبي سفيان وبين
معقل بن خويلد وكان معقل وجيها فيهم في سلب رجل من قريش فقال النبي صلى الله
عليه وسلم يا معقل بن خويلد اتق معارضة قريش
قلت وذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم وكان سيد قومه فجاء
إلى خالد بن زهير بن أخت أبي ذؤيب الهذلي امرأة وابنتها في الجاهلية فهجاه معقل
فأجابه خالد فأصلح بينهما أبو ذؤيب وأنشد ما تقاولوه في ذلك
(8154) معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع بن
ريث بن غطفان الأشجعي
ذكر بن الكلبي وأبو عبيد أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعه
قطيعة قال البغوي عن هارون الحمال قتل أبو سنان معقل بن سنان الأشجعي في ذي
الحجة سنة لاث وستين
واختلف في كنيته فقيل أبو محمد أو أبو عبد الرحمن أو أبو زيد أو أبو عيسى
أو أبو سنان
وهو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عنه مسروق وجماعة من التابعين منهم الشعبي والحسن البصري يقال إن
روايته عنه مرسلة
وقال العسكري نزل الكوفة وكان موصوفا بالجمال وقدم المدينة في خلافة عمر
فقيل فيه وكان جميلا
أعوذ برب الناس من شر معقل إذا معقل راح البقيع مرجلا
فبلغ ذلك عمر فنفاه إلى البصرة
143

وذكر المدائني بسنده أن عمر سمع امرأة تنشد البيت
وفي مغازي الواقدي أنه كان معه راية أشجع يوم حنين ومع نعيم بن مسعود راية
أخرى وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث أشجع إلى المدينة لغزو مكة
وذكر الواقدي من طريق زياد بن عثمان الأشجعي قال كان معقل حامل لواء قومه يوم
الفتح وبقي إلى أن بعثه الوليد بن عتبة ببيعة أهل المدينة ليزيد بن معاوية فلقي مسلم بن
عقبة المري فأنس به وحارثه فقال له إني قدمت على هذا الرجل فوجدته يشرب الخمر
وينكح الحرام فلم يدع شيئا حتى قال فيه ثم قال لمسلم اكتم علي قال أفعل ولكن
على عهد الله وميثاقه لا تمكنني يداي ولي عليك قدرة إلا ضربت الذي فيه عيناك فلما
قدم مسلم في وقعة الحرة أتي به فأمر فضربت عنقه صبرا وفي ذلك يقول الشاعر
ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بن سنان
ويقال إن الذي باشر قتله نوفل بن مساحق بأمر مسلم بن عقبة حكاه بن إسحاق
(8155) معقل بن أم معقل
مذكور في ترجمة أبي معقل في حديث عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه بن
منده من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير حدثنا معقل بن أم معقل
الأسدية قال أرادت أمي الحج وكان جملها أعجف فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه
وسلم فقال اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان كحجة
وأخرج عبد الرزاق عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن عن معقل بن أبي معقل عن أم معقل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرة في رمضان تعدل حجة
144

(8156) معقل بن أبي معقل ويقال بن أم معقل وهو معقل بن الهيثم
ويقال بن أبي الهيثم الأسدي من حلفائهم
وقال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أبو زيد مولى بني
ثعلبة وأبو سلمة بن عبد الرحمن ولم يسمه
وقال الدارقطني الصحيح أنه معقل بن أبي الهيثم وقال الترمذي والعسكري
معقل بن أبي معقل هو معقل بن أبي الهيثم
قلت وله في السنن حديثان ويقال مات في خلافة معاوية
(8157) معقل بن مقرن المزني أبو عمرة
قال بن حبان له صحبة وقال البغوي سكن الكوفة وروى عن النبي صلى الله
عليه وسلم أحاديث
وقال الواقدي وابن نمير كان بنو مقرن سبعة كلهم صحب النبي صلى الله عليه
وسلم قال أبو عمر ليس ذلك لاحد من العرب غيرهم كذا قال وقد ذكر هو في
ترجمة هند بن حارثة الأسلمي ما ينقض ذلك
وأخرج الطبري من طريق البختري عن المختار بن عبد الرحمن بن معقل بن مقرن
أن ولد مقرن كانوا عشرة نزلت فيهم ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر
الآية
وأخرج البغوي من طريق أبي إسحاق السبيعي عن همام بن الحارث قصة لمعقل
بن مقرن مع أبي مسعود
(8158) معقل بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم
الأنصاري السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
145

(8159) معقل بن الهيثم أو أبو الهيثم
تقدم في معقل بن أبي معقل وقال بن شاهين حدثنا بن صاعد حدثنا محمد بن
يعقوب الزبيري حدثنا محمد بن فليح عن عمرو بن يحيى عن معقل بن أبي الهيثم
الأسدي حليف لهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
(8160) معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حراق بن أبي بن كعب بن عبد
ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو المزني
ومزينة هي والدة عثمان بن عمرو ونسبوا إليها
ومعقل يكنى أبا علي وقيل كنيته أبو عبد الله وقيل أبو يسار
أسلم قبل الحديبية وشهد بيعة الرضوان
قال البغوي هو الذي حفر نهر معقل بالبصرة بأمر عمر فنسب إليه ونزل البصرة
وبنى بها دارا ومات بها في خلافة معاوية
وأسند من طريق يونس بن عبيد قال ما كان ها هنا يعني بالبصرة أحد من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أهنأ من معقل بن يسار
وأخرج أحمد من طريق معاوية بن قرة عن معقل بن يسار حرمت الخمر ونحن
نشرب الفصيح فجعلت أشرب وأقول هذا آخر العهد بالخمر
وأخرج البغوي من طريق أبي الأشهب عن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد
146

معقل بن يسار في مرضه الذي توفي فيه فذكر الحديث الذي ذم الامام الذي يغش رعيته
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن النعمان بن مقرن
روى عنه عمران بن حصين وعمرو بن ميمون الأودي وأبو عثمان النهدي
والحسن البصري وآخرون
قال العجلي يكنى أبا علي ولا يعلم في الصحابة من يكنى أبا علي غيره كذا قال
وتعقب بأن قيس بن عاصم يكنى أبا علي وكذا طلق بن علي
وسكن معقل البصرة وحديثه في الصحيحين والسنن الأربعة
ومات في آخر خلافة معاوية وقيل عاش إلى إمرة يزيد وذكره البخاري في
الأوسط في فضل من مات ما بين الستين إلى السبعين
(8161) معلى بن لوذان بن زيد بن حارثة بن ثعلبة بن عدي بن مالك الأنصاري
الخزرجي
ذكر بن الأثير أن بن الكلبي ذكره ولم يصرح بمتعلق الذكر ليعلم هل يدل على
الصحبة أم لا
(8162) معمر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة
(8163) معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح
القرشي الجمحي أخو حاطب
قال بن إسحاق أسلم قديما قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم
فيمن شهد بدرا ويقال إنه والد جميل بن معمر الذي قيل فيه
وكيف ثرائي بالمدينة بعد ما قضى وترا منها جميل بن معمر
وقيل جميل ولد الفهري الذي قبله ومات الجمحي في خلافة عمر
(8164) معمر بن حبيب بن عبيد بن الحارث الأنصاري
147

ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا وأخرجه من طريق عائشة بنت قدامة بن مظعون
قالت قال صفوان بن أمية لأبي أنت المبتلى بأبي يوم بدر قال والله ما فعلت ولو
فعلت ما اعتذرت من قتل مشرك قال فمن هو قال رأيت فتية من الأنصار أقبلوا إليه منهم
معمر بن حبيب بن عبيد بن الحارث يرفع سيفه ويضعه فذكر قصة
(8165) معمر بن حزم بن يزيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصاري
جد أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن حزم قاضي المدينة قالوا وهو أخو
عمرو بن حزم الصحابي المشهور وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر مع أبي موسى إلى
البصرة
وقال بن السكن له صحبة ولأخويه عمر وعمارة ولا رواية لمعمر هذا
وذكر بن سعد أنه شهد بيعة الرضوان وما بعدها ونقل ذلك البغوي عن محمد بن
سعد وقال أحسبه أصغر من عمرو بن حزم
(8166) معمر بن رئاب بن حذيفة الجمحي
يأتي ذكره في وائل بن رئاب قال بن عساكر معمر بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن
سعيد بن سهم القرشي السهمي ويقال اسم أبيه رائم ويقال عتاب
شهد فتح دمشق وبعلبك وكان ممن كتب في كتاب الصلح قال عمرو بن شعيب
تزوج رئاب بن حذيفة فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة وائل ومقتضى هذا أن يكون
معمر وإخوته صحابة لأنهم من قريش وكانوا في زمن فتح الشام رجالا
(8167) معمر بن ربيعة بن هلال بن مالك الفهري
ذكره الواقدي وأبو معشر فيمن شهد بدرا وقال بن سعد مات سنة ثلاثين
وكانت عنده أخت أبي عبيدة بن الجراح
(8168) معمر بن عبد الله بن أبي تقدم في محمد
(8169) معمر بن عبد الله بن نضلة بن نافع بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي
القرشي العدوي
148

أسلم قديما وهاجر الهجرتين وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن
عمر
روى عنه سعيد بن المسيب وبشر بن سعيد وعبد الرحمن بن جبير وعبد
الرحمن بن عقبة مولاه
وأخرج أحمد والحاكم من طريق أبي كثير مولى بن جحش عن محمد بن
جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على معمر وفخذه مكشوفة فقال غط فخذك فإنها عورة
وصححه الحاكم وأخرجه بن قانع من وجه آخر عن الأعرج عن معمر بن عبد
الله بن نضلة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه فذكر
الحديث
وقال بن سعد كان قديم الاسلام ولكنه هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة
فأقام بها ثم قدم المدينة بعد ذلك
وأخرج مسلم والبغوي وأصحاب السنن إلا النسائي من طريق سعيد بن المسيب
عن معمر بن عبد الله ومنهم من زاد فيه بن عبد الله بن نضلة سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول لا يحتكر إلا خاطئ زاد بعضهم قيل لسعيد إنك تحتكر قال بن
أبي معمر كان يحتكر
وأخرج مسلم من طريق بشر بن سعيد عن معمر بن عبد الله قال كنت أسمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول الطعام بالطعام مثلا بمثل الحديث
وقال الزبير أخبرني محمد بن يحيى أخبرني محمد بن طلحة أن النبي صلى الله
عليه وسلم أقطع معمر بن عبد الله داره التي بالسوق وهي التي يجلس إليها عامل
السوق
قلت ويحتمل أن يكون هذا هو الذي بعده
(8170) معمر بن عبد الله بن عامر بن إياس بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشي
الفهري
ذكره عمر بن شبة في الصحابة وقال استوطن المدينة واتخذها دارا واستدركه
بن فتحون وقد أشرب إليه في الذي قبله والله أعلم
(8171) معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي
149

التيمي أسلم يوم الفتح هو وابنه عبد الله ذكره أبو عمر
(8172) معمر بن نضلة
قال يعقوب بن محمد الزهري حدثني محمد بن إبراهيم مولى بني زهرة عن بن
لهيعة حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن مولى معمر بن نضلة قال قمت على
رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي موسى لأحلق رأسه فقال يا معمر
مكنك رسول الله صلى الله عليه وسلم من شحمة أذنيه قلت ذاك من منن الله علي
قال أجل فحلقت رأسه
وهذا الحديث أخرجه البغوي في ترجمة معمر بن عبد الله بن نضلة فكأنه يقول إنه
في هذه الرواية نسب إلى جده
وأخرج من وجه آخر عن بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن
جبير عن معمر بن عبد الله العدوي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أوذن
الناس بمنى ألا يصوم أحد أيام التشريق فهذا يقوي أنه واحد
(8173) معمر غير منسوب
أخرج حديثه أبو داود الطيالسي في مسنده وابن قانع في الصحابة من رواية مجالد
عن الشعبي عن معمر
وفي رواية الطيالسي حدثني معمر قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فسمعه يقول انظروا قريشا واسمعوا قولهم ودعوا فعلهم
والمحفوظ في هذا المتن عن الشعبي عن عامر بن شهر كذلك أخرجه أحمد
وغيره من طريق الشعبي
(8174) معن بن الأخنس السلمي
ذكرت ما قيل فيه في ترجمة ثور بن معن
(8175) معن بن حرملة بن جعشم الهذلي
ذكره بن يونس قال ويقال حرملة بن معن والأول أصح وهو رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر
150

(8164) معن بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف الأنصار وهو أخو
عاصم بن عدي المتقدم
ذكره بن إسحاق فيمن شهد أحدا وجرى ذكره في حديث عمر الطويل في شأن
السقيفة وفيه لما توجه مع أبي بكر وأبي عبيدة قال فلقينا رجلان صالحان قال
الزهري قال عروة أحدهما عويم بن ساعدة زاد البرقاني في روايته والآخر معن بن
عدي فبلغنا أن الناس بكوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا والله لوددنا
أنا متنا قبله فإنا نخشى أن نفتن بعده فقال معن بن عدي لكني والله لا أحب أني مت قبله
لأصدقه ميتا كما صدقته حيا فقتل معن بن عدي يوم اليمامة شهيدا
وهذا هو المحفوظ عن الزهري عن عروة مرسلا
وقد وصله سعيد بن هاشم المخزومي عن مالك عن الزهري فقال عن سالم بن
عبد الله بن عمر عن أبيه أخرجه بن أبي خيثمة عنه وسعيد ضعيف والمحفوظ مرسل
عروة
وذكره الواقدي في كتاب الردة أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وأنه
وجهه طليعة إلى اليمامة في مائتي فارس
(8177) معن بن فضالة بن عبيد بن ناقد الأنصاري
قال بن الكلبي له صحبة وولي اليمن لمعاوية
وقد تقدم ذكر والده فضالة بن عبيد في حرف الفاء والله أعلم
(8178) معن بن نضلة بن عمرو الغفاري
ذكره البغوي في الصحابة وذكره بن حبان في التابعين وسيأتي حديثه في ترجمة
والده نضلة بن عمرو
(8179) معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن
عريف بن عصبة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي
151

ثبت ذكره في صحيح البخاري من طريق أبي الجويرية الجرمي عن معن بن يزيد
قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلجني
وخطب علي وأنكحني
وذكر بن يونس أنه دخل مصر وروى عنه أبو الجويرية الجرمي وسهيل بن ذراع
وعتبة بن رافع وكان ينزل الكوفة ودخل مصر ثم سكن دمشق وشهد وقعة مرج راهط مع
الضحاك بن قيس في سنة أربع وخمسين ويقال إنه كان مع معاوية في حروبه
وأخرج من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال شهد معن بن يزيد وأبوه
وجده بدرا كذا قال ولم يتابع عليه
قال بن عساكر شهد فتح دمشق وكان له مكان عند عمر بن الخطاب
وقال خليفة بن خياط يكنى أبا يزيد وسكن الكوفة
وذكره أبو زرعة الدمشقي فيمن سكن الشام وقتل بمرج راهط
وذكر محمد بن سلام الجمحي أن معن بن يزيد قال لمعاوية ما ولدت قرشية من
قرشي شرا منك قال لم قال لأنك عودت الناس عادة يعني في الحلم وكأني بهم
وقد طلبوها من غيرك فإذا هم صرعى في الطرق فقال ويحك لقد كنت إليها قتيلا
(8180) معوذ بن الحارث الأنصاري وهو بن عفراء
ثبت ذكره في صحيح البخاري من رواية صالح بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه
في قصة بدر في قتل أي جهل وفيه فضربه ابنا عفراء حتى برد وهما معوذ ومعاذ وقد
تقدم في ترجمة أخيه
وقال أبو مسلم الكجي في كتاب السنن حدثنا أبو عمر هو الحرضي قال
أصيب معوذ بن الحارث بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقال بن عبد
البر كان ممن قتل أبا جهل ثم قاتل بعد ذلك حتى استشهد
(8181) معوذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو معشر والواقدي ولم يذكره بن
إسحاق قاله أبو عمر
152

قلت تقدم ذكر أخيه معاذ بن عمرو الجموح ومضى ذكر والدهما عمرو
(8182) معيقيب بقاف مكسورة وبعدها مثناة تحتانية وآخره موحدة مصغر
قال بن شاهين ويقال معيقب بغير الياء الثانية بن أبي فاطمة الدوسي حليفه بني
أمية
أسلم قديما وشهد المشاهد وكان مجذوما قاله بن شاهين
ونقل عن بن أبي داود أنه من ذي أصبح ويقال إنه من بني سدوس وشهد بيعة
الرضوان والمشاهد بعدها
وقال بن سعد معيقيب بن أبي فاطمة حليف بني عبد شمس أسلم بمكة ويقال
كان من مهاجرة الحبشة وكان على بيت المال لعمر بن الخطاب ثم كان على خاتم
عثمان بن عفان ومات في خلافته وقيل عاش إلى بعد الأربعين
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابناه محمد والحارث
وابن ابنه إياس بن الحاث وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال أبو عمر كان به داء
الجذام وقيل البرص فعولج بأمر عمر بن الخطاب حتى وقف
(8183) معيقيب بن معرض اليمامي تقدم في معرض
الميم بعدها الغين
(8184) مغفل بن ضرار الغطفاني هو الشماخ الشاعر
تقدم في حرف الشين المعجمة
(8185) مغفل بن عبد نهم بن عفيف المزني والد عبد الله بن مغفل الصحابي
المشهور وهو عم عبد اله ذي النجادين
ومات عام الفتح قبل دخولهم مكة ذكر ذلك أبو جعفر الطبري
(8186) مغلس البكري
ذكره بن منده وأخرج من طريق ركينة بنت مغلس عن أبيها انه وفد على النبي
153

صلى الله عليه وسلم وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو واه
(8187) مغيث بن عبيد البلوي
تقدم في معتب بالعين المهملة ثم المثناة المكسورة
(8188) مغيث بن عمرو السلمي تقدم في معتب بالعين المهملة
(8189) مغيث الغنوي
ذكره بن السكن وقال روى حديثه عبد الله بن محمد بن يزيد بن البراء الغنوي عن أبيه عن جده عن
أبيه مغيث قال أمرني النبي صلى الله عليه وسلم فحلبت له ناقة
فاستسقاني مسكين فأدركتني الرحمة له فسقيته ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
بما بقي فشرب وسقى أصحابه
وقال بن منده مغيث وقيل معتب يعني بالمهملة بعثه النبي صلى الله عليه
وسلم في بعض البعوث
روى حديثه محمد بن يزيد الغنوي عن أبيه عن جده عن الحارث بن عبيد عن
جده مغيث هذا كذا قال في نسبه وسنده ولم يذكر البراء
(8190) مغيث زوج بريرة وهو مولى أبي أحمد بن جحش الأسدي
ثبت ذكره في صحيح البخاري من طريق خالد الحداء عن عكرمة أن زوج بريرة كان
عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة
مغيثا الحديث
وأخرج البغوي مثله من طريق قتادة عن عكرمة وجاءت تسميته من حديث عائشة
فأخرج الترمذي من طريق سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن
عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة وكان اسم زوجها مغيثا وكان مولى فخيرها رسول الله
154

صلى الله عليه وسلم فاختارت فراقه وكان يحبها وكان يمشي في طرق المدينة وهو
يبكي واستشفع إليها برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أتأمر قال لا بل
أشفع قالت لا أريده وسيأتي شرح هذه القصة في ترجمة بريرة إن شاء الله تعالى
(8191) مغيث مولى مالك بن أوس الأسلمي تقدم مع مولاه
(8192) مغيث الأسلمي آخر يكنى أبا مروان يأتي حديثه في الكنى
(8193) المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة
تقدم نسبه مع أبيه ذكره أبو عمر في الصحابة وفي الموفقيات للزبير بن بكار أن
المغيرة بن الأخنس هجا الزبير بن العوام فوثب عليه المنذر بن الزبير فضرب رجله فبلغ
بذلك عثمان فغضب وقام خطيبا فذكر قصة
وقال المرزباني في معجم الشعراء قتل يوم الدار مع عثمان وهو القائل
لا عهد لي بغارة مثل السيل لا ينتهي عدادها حتى الليل
(8194) المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب هو أبو سفيان الهاشمي يأتي في
الكنى فإنه مشهور بكنيته
(8195) المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب
قال أبو عمر له صحبة وهو أخو أبي سفيان بن الحارث على الصحيح وقيل إن
أبا سفيان هو المغيرة ولا يصح وتعقب بن الأثير هذا بأن أصحاب الأنساب كالزبير وابن
الكلبي وغيرهما جزموا بأن أبا سفيان اسمه المغيرة ولم يذكروا له أخا يسمى المغيرة ولا
يكنى أبا سفيان وكذا جزم البغوي بأن أبا سفيان اسمه المغيرة بن الحارث والله أعلم
(8196) المغيرة بن رويبة
ذكره بن قانع وأخرج من طريق سلمة بن صالح عن أبي إسحاق عنه قال صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح ركعتين واستدركه بن فتحون وقال يحتمل
أن يكون هو أخا عمارة بن رويبة
155

(8197) المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معقب بن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعد بن عوف بن قيس الثقفي أبو عيسى أو أبو محمد
وقال الطبري يكنى أبا عبد الله قال وكان ضخم القامة عبل الذراعين بعيد
ما بين المنكبين أصهب الشعر جعده وكان لا يفرقه
أسلم قبل عمرة الحديبية وشهدها وبيعة الرضوان وله فيها ذكر
وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أولاده عروة وعقار وحمزة
ومولاه وزاد وابن عم أبيه حسن بن حبة ومن الصحابة المسور بن مخرمة ومن
المخضرمين فمن بعدهم قيس بن أبي حازم ومسروق وقبيصة بن ذؤيب ونافع بن
جبير وبكر بن عبد الله المزني والأسود بن هلال وزياد بن علاقة وآخرون
قال بن سعد كان يقال له مغيرة الرأي وشهد اليمامة وفتوح الشام والعراق
وقال الشعبي كان من دهاة العرب وكذا ذكره الزهري
وقال قبيصة بن جابر صحبت المغيرة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من
156

باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها وولاه عمر البصرة ففتح ميسان
وهمذان وعدة بلاد إلى أن عزله لما شهد عليه أبو بكر ومن معه
قال البغوي كان أول من وضع ديوان البصرة وقال بن حبان كان أول من سلم
عليه بالامرة ثم ولاه عمر الكوفة وأقره عثمان ثم عزله فلما قتل عثمان اعتزل القتال إلى
أن حضر مع الحكمين ثم بايع معاوية بعد أن اجتمع الناس عليه ثم ولاه بعد ذلك الكوفة
فاستمر على إمرتها حتى مات سنة خمسين عند الأكثر
ونقل فيه الخطيب الاجماع وقيل مات قبل بسنة وقيل بعدها بسنة
وقال الطبري كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا ولا يلتبس عليه أمران إلا ظهر
الرأي في أحدهما
وقال الطبري أيضا كان مع أبي سفيان في هدم طاغية ثقيف بالطائف وبعثه أبو بكر
الصديق إلى أهل النجير وأصيبت عينه باليرموك ثم كان رسول سعد إلى رستم
وفي صحيح البخاري في قصة النعمان بن مقرن في قتال الفرس أنه كان رسول
النعمان إلى امرئ القيس وشهد تلك الفتوح
وتقدم له ذكر في ترجمة عبد الله بن بديل بن ورقاء
وقال البغوي حدثني حمزة بن مالك الأسلمي حدثني عمي شيبان بن حمزة عن
دويد عن المطلب بن حنطب قال قال المغيرة أنا أول من رشا في الاسلام جئت إلى
يرفأ حاجب عمر وكنت أجالسه فقلت له خذ هذه العمامة فالبسها فإن عندي أختها
فكان يأنس بي ويأذن لي أن أجلس من داخل الباب فكنت آتي فأجلس في القائلة فيمر المار
فيقول إن للمغيرة عند عمر منزلة إنه ليدخل عليه في ساعة لا يدخل فيها أحد
وذكر البغوي من طريق زيد بن أسلم أن المغيرة استأذن على عمر فقال أبو
عيسى قال من أبو عيسى قال المغيرة بن شعبة قال فهل لعيسى من أب فشهد له
بعض الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكنيه بها فقال إن النبي صلى الله
عليه وسلم غفر له وإنا لا ندري ما يفعل بنا وكناه أبا عبد الله
وأخرج البغوي من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال استعمل
157

عمر المغيرة على البحرين فكرهوه وشكوا منه فعزله فخافوا أن يعيده عليهم فجمعوا
مائة ألف فأحضرها الدهقان إلى عمر فقال إن المغيرة اختان هذه فأودعها عندي فدعاه
فسأله فقال كذب إنما كانت مائتي ألف فقال وما حملك على ذلك قال كثرة
العيال فسقط في يد الدهقان فحلف وأكد الايمان أنه لم يودع عنده قليلا ولا كثيرا فقال
عمر للمغيرة ما حمل على هذا قال إنه افترى علي فأردت أن أخزيه
وأخرج بن شاهين من طريق كثير بن زيد عن المطلب هو بن حنطب عن
المغيرة قال كنت آتي فأجلس على باب عمر أنتظر الاذن على عمر فقلت ليرفأ حاجب
عمر خذ هذه العمامة فالبسها فإن عندي أختها فكان يأذن لي أن أقعد من داخل الباب
فمن رآني قال إنه ليدخل على عمر في ساعة لا يدخل غيره
وقال بن سعد كان رجلا طوالا مصاب العين أصيبت عينه باليرموك أصهب
الشعر أقلص الشفتين ضخم الهامة عبل الذراعين عريض المنكبين وكان يقال له
مغيرة الرأي
وقال البخاري في التاريخ قال أبو نعيم عن زكريا عن الشعبي انكسفت الشمس
في زمن المغيرة بن شعبة يوم الأربعاء في رجب سنة تسع وخمسين فقام المغيرة وأنا
شاهد فذكر القصة كذا قال والصواب سنة تسع وأربعين
(8198) المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي
قال أبو عمر ولد قبل الهجرة وقيل ولد بعدها بأربع سنين
وذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق علي بن عيسى الهاشمي عن
سليمان بن نوفل عن عبد الملك بن نوفل بن المغيرة بن نوفل عن أبيه عن جده المغيرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز
الله بالمحاربة
وقال بن شاهين غريب ولا أعلم للمغيرة غيره وجزم أبو أحمد العسكري بأن هذا
158

الحديث مرسل وذكر بن حبان المغيرة هذا في ثقات التابعين والراجح ما قاله أبو عمر
والحديث ليس بثابت
والمغيرة هذا كان قاضيا بالمدينة في خلافة عثمان ثم كان مع علي في حروبه وهو
الذي طرح على بن ملجم القطيفة لما ضرب عليا فأمسكه وضرب به الأرض ونزع منه
سيفه وسجنه حتى مات على منزلته
وقال الزبير بن بكار وخطب معاوية أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد قتل علي
فجعلت أمرها للمغيرة بن نوفل فتوثق منها ثم زوجها نفسه فماتت عنده
(8199) المغيرة المخزومي
مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تحته بنت عائذ بن نعيم بن
عبد الله النحام العدوية فأتت أمها تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل
شكوى عين ابنتها وهل يجوز لها أن تكحلها
والحديث في الصحيحين من حديث أم سلمة إلا أن الزوج لم يسم ولا المرأة
المستفتية ولا ابنتها وسماها بن وهب في موطئه قال أنبأنا بن لهيعة عن محمد بن
عبد الرحمن عن القاسم بن محمد عن زينب بنت أبي أسامة أن أمها أخبرتها بذلك
وأخرجه إسماعيل القاضي في أحكام القرآن عن أبي ثابت عن بن وهب به
واستدركه بن فتحون
(8200) المغترب هو الأسود بن ربيعة تقدم
الميم بعدها القاف
(8201) المقداد بن الأسود الكندي هو بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن
159

عامر بن مطرود البهراني وقيل الحضرمي
قال بن الكلبي كان عمرو بن ثعلبة أصاب دما في قومه فلحق بحضرموت
فحالف كندة فكان يقال له الكندي وتزوج هناك امرأة فولدت له المقداد فلما كبر
المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة
فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري وكتب إلى أبيه فقدم عليه فتبنى الأسود المقداد
فصار يقال المقداد بن الأسود وغلبت عليه واشتهر بذلك فلما نزلت ادعوهم
لآبائهم قيل له المقداد بن عمرو واشتهرت شهرته بابن الأسود
وكان المقداد يكنى أبا الأسود وقيل كنيته أبو عمر وقيل أبو سعيد
وأسلم قديما وتزوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي صلى الله عليه
وسلم وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد بعدها وكان فارسا يوم بدر حتى إنه
لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره
وقال زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود أول من أظهر إسلامه سبعة فذكر
فيهم
وقال مخارق بن طارق عن بن مسعود شهدت مع المقداد مشهدا لان أكون صاحبه
أحب إلي مما عدل به
وذكر البغوي من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر أول من قاتل على
فرس في سبيل الله المقداد بن الأسود
ومن طريق موسى بن يعقوب الزمعي عن عمته قريبة عن عمتها كريمة بنت
المقداد عن أبيها شهدت بدرا على فرس لي يقال لها سبحة
ومن طريق يعقوب بن سليمان عن ثابت البناني قال كان المقداد وعبد الرحمن
بن عوف جالسين فقال له مالك ألا تتزوج قال زوجني ابنتك فغضب عبد الرحمن
وأغلظ له فشكا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أنا أزوجك فزوجه بنت عمه
ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب
وعن المدائني قال كان المقداد طويلا آدم كثير الشعر أعين مقرونا يصفر
لحيته
160

وأخرج يعقوب بن سفيان وابن شاهين من طريقه بسنده إلى كريمة زوج المقداد
كان المقداد عظيم البطن وكان له غلام رومي فقال له أشق بطنك فأخرج من شحمه
حتى تلطف فشق بطنه ثم خاطه فمات المقداد وهرب الغلام
وقال أبو ربيعة الأيادي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
وسلم إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم علي والمقداد
وأبو ذر وسلمان أخرجه الترمذي وابن ماجة وسنده حسن
وروى المقداد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه علي وأنس
وعبيد الله بن عن بن الخيار وهمام بن الحارث وعبد الرحمن بن أبي ليلى وآخرون
اتفقوا على أنه مات سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان قيل وهو بن سبعين سنة
(8202) المقداد بن معد يكرب بن عمرو بن يزيد بن معد يكرب يكنى أبا
كريمة وقيل كنيته أبو يحيى
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث وعن خالد بن الوليد
ومعاذ وأبي أيوب ونزل حمص
وروى عنه ابنه يحيى وحفيده صالح بن يحيى وخالد بن معدان وحبيب بن عبيد
ويحيى بن جابر الطائي والشعبي وشريح بن عبيد وعبد الرحمن بن أبي عوف
وآخرون
ذكره بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام وقال مات سنة سبع وثمانين وهو
بن إحدى وتسعين سنة وقال عثمان مات سنة ثلاث وقيل سنة ست
وأخرج البغوي من طريق أبي يحيى سليم الكلاعي قال قلنا للمقدام بن معد
يكرب يا أبا كريمة إن الناس يزعمون أنك لم تر النبي صلى الله عليه وسلم قال
بلى والله لقد رأيته و لقد أخذ بشحمة أذني وإني لامشي مع عم لي ثم قال لعمي
161

أترى إنه يذكره و سمعته يقول يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني يوم القيامة أبناء
ثلاثين سنة المؤمنون منهم في خلق آدم الحديث
ومن طريق الشعبي عن المقدام أبي كريمة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم وفي رواية عن أبي كريمة الشامي
(8203) مقسم بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم بن حارثة بن قنيرة بقاف
ومثناة مصغرا الكندي ثم التجيبي النخعي
ذكره أبو سعيد بن يونس وقال أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبايع
معاذا باليمن ويقال إن له صحبة وشهد فتح مصر وكان قاتل أهل الردة مع زياد بن
لبيد
وروى عن علي بن أبي طالب ثم أخرج من طريق علي بن رباح قال كنا في غزوة
البحرين وعلينا فضالة بن عبيد فجعلت أدعو على العدو اللهم أهلكهم واستأصل
شأفتهم فضرب مقسم بن بجرة على منكبي وقال ويحك يا أحمق قل اللهم انصرنا
عليهم فلولا هؤلاء ما أعطينا عطاء
(8204) مقسم الفارسي
ذكره الطبراني في الصحابة واستدركه بن فتحون
(8205) مقسم آخر تقدم في معتب
(8206) المقنع بن الحصين التميمي نزيل البصرة
ذكر له حديث في مسند بقي بن مخلد واستدركه الذهبي في التجريد وقيل هو
المنقع بتقديم النون على القاف وسيأتي
(8207) المقنع آخر هو السلمي
أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سليم
وافتخر به العباس بن مرداس في قصيدته التي يقول فيها
لا وفد كالوفد الألى عقدوا لنا * سببا بحبل محمد لا يقطع
162

وفد أبو قطن حزابة منهم * وأبو الغيوث وواسع ومقنع
واستدركه بن فتحون
(8208) المقنع من بني ضرار بن غوث بن عوف بن مالك بن سلامان بن سعد
هذيم
ذكر بن الكلبي في ترجمة ولده طارق بن المقنع أنه رثى الحسين بن علي لما قتل
قال وقد شهد بعض آبائه مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهده وعداده في الأنصار
الميم بعدها الكاف
(8209) مكحول مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره بن إسحاق في السيرة وقال وهب النبي صلى الله عليه وسلم لأخته
الشيماء يعني من الرضاعة غلاما يقال له مكحول وجارية فزوجت الغلام للجارية فلم
يزل فيهم من نسلهم بقية والله أعلم
(8210) مكحول آخر
زعم مقاتل في تفسيره أنه اسم النجاشي وجوز غيره أن يكون اسم ابنه الذي هاجر
(8211) مكرز بن حفص بن الأخيف بالخاء المعجمة والياء المثناة بن
علقمة بن عبد الحارث بن منقذ بن عمرو بن بغيض بن عامر بن لؤي القرشي العامري
ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال له صحبة ولم أره لغيره
وله ذكر في المغازي في عند بن إسحاق والواقدي أنه هو الذي أقبل لافتداء سهيل بن
عمرو يوم بدر
وذكره المرزباني في معجم الشعراء ووصفه بأنه جاهلي ومعناه أنه لم يسلم وإلا
فقد ذكر هو أنه أدرك الاسلام وقدم المدينة بعد الهجرة لما أسر سهيل بن عمرو يوم بدر
فافتداه وقال في ذلك
بأذواد كرام سبا فتى ينال الصميم عربها لا المواليا
163

وقلت سهيل خيرنا فاذهبوا به لأبنائه حتى تديروا الأمانيا
وذكر له قصة في قتله عامر بن الملوح لما قتل عامر قتيلا من رهط مكرز
وقد ذكر الزبير بن بكار قصة افتدائه سهيل بن عمرو وأنه قدم المدينة فقال اجعلوا
القيد في رجلي مكان رجليه حتى يبعث إليكم بالفداء وأنشد له البيتين وله ذكر في صلح
الحديبية في البخاري
(8212) مكرم الغفاري
أخرج بن منده من طريق عمرو بن أيوب الغفاري عن محمد بن معن عن أبيه عن
جده عن نضلة بن عمرو الغفاري أن رجلا من غفار أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ما اسمك قال مهان قال بل أنت مكرم
ووقع في رواية بن منده مهران وصوب أبو نعيم أنه مهان وهو كما قال
(8213) مكرم آخر
تقدم في ترجمة سعد القرظي أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي رجلين من
أسلم فقال من أنتما قالا نحن المهانان قال بل أنتما المكرمان
(8214) مكرم آخر هو رفيق الذي قبله قد ذكر فيه
(8215) مكنف بن زيد الخيل الطائي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال بن حبان كان أكبر ولد أبيه وبه كان يكنى أبوه
واسلم وحسن إسلامه وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد
وقال الواقدي في المغازي كان زيد الخيل من جديلة طي وكذلك عدي بن حاتم
فثبت عدي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم على إسلامه
وقال البغوي في ترجمة حريث بن زيد الخيل يقال له أيضا الحارث وكان أسلم
هو وأخوه مكنف وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدا قتال أهل الردة مع
خالد بن الوليد ثم لم يفرد مكنفا بترجمة فاستدركه بن فتحون ذكره الطبري
والدارقطني
164

وذكر الواقدي في كتاب الردة أنه كان ممن ثبت على الاسلام وقاتل بني أسد لما
ارتدوا مع طليحة وأنشد له في ذلك من أبيات
ضلوا وغرهم طليحة بالمنى * كذبا وداعي ربنا لا يكذب
لما رأونا بالقضاء كتابنا يدعو * إلى رب الرسول ويرغب
ولو فرارا والرماح تؤزهم * وبكل وجه وجهوا نترقب
(8216) مكنف آخر
ذكر أبو عمر عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن مكنف الحارثي أن النبي صلى الله
عليه وسلم أعطى محيصة بن مسعود ثلاثين وسقا
وذكره الحسن بن سفيان في مسنده من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر
(8217) مكيتل بمثناة مصغرا وقيل مكيثر بكسر المثلثة وآخره راء الليثي
قال بن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن جعفر بن الزبير سمعت زياد بن
ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير يقول حدثني أبي وجدي وكانا شهدا
حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قالا صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم
الظهر يوم حنين ثم جلس إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن
وعيينة يومئذ يطلب بدم عامر بن الأضبط المقتول والأقرع يدافع عن محلم بن جثامة
القاتل فقام رجل يقال له مكيتل قصير مجموع فقال أسس اليوم وغير غدا إلى أن قال
حتى قبلوا الدية الحديث
وقد ذكر في ترجمة عامر بن الأضبط
وفي رواية بن هشام عن زياد البكائي مكيثر وأخرجه البغوي أيضا من طريق عبد
الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن جعفر وسياقه أتم
الميم بعدها اللام
(8218) ملاعب الأسنة وهو مالك بن عامر تقدم
(8219) ملكان بن عبدة الأنصاري
165

ذكر الواقدي والطبري وسماه بن هشام ملكو بن عبدة وذكره فيمن أطعمه النبي
صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا
(8220) مليل بلامين مصغرا بن وبرة بن خالد بن العجلان الأنصاري
ذكره بن إسحاق والواقدي وغيرهما فيمن شهد بدرا ومنهم من نسبه إلى جده وهو
موسى بن عقبة
الميم بعدها النون
(8221) المنبعث الثقفي مولى عمر بن معتب
قال بن إسحاق في السيرة حدثني رجل عن بن المنكدر قال نزل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما كان محاصرا الطائف المنبعث فأسلم وكان يسمى المضطجع فسماه المنبعث وكان
من موالي آل عثمان بن عامر بن معتب
(8222) المنبعث آخر
جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه أبو داود في كتاب الكنى عن محمد بن
إسماعيل بن سالم عن محمد بن فضيل ووكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يقال له المضطجع فسماه المنبعث
وأخرجه عن محمد بن عبد الله بن يزيد عن بن عيينة عن هاشم عن أبيه فأرسله
ولم يذكر عائشة
وكذا رواه بن شاهين من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام ولفظه أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن فقال لرجل ما
اسمك فذكره وكذا جاء عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب
وعلقه أبو داود في السنن فقال في باب الأسماء من كتاب الأدب غير النبي صلى
الله عليه وسلم المضطجع فسماه المنبعث
قلت ويحتمل ان يكون المذكور قبله فإن هذا لم ينسب وفي الأنساب لابن
166

الكلبي المنبعث بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب لم يصفه بغير ذلك
فيحتمل أن يكون هو هذا
(8223) المنتجع النجدي
ذكره أبو سعيد النقاش واستدركه أبو موسى من طريق وساق بسند مجهول إلى عبد
الله بن هشام عن أبي حبة الرقي عن جده المنتجع النجدي وكان من أهل نجد وكان له
مائة وعشرون سنة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله إلى نبي من
أنبياء بني إسرائيل إذا أصبحت فشمر ذيلك فأول شئ تلقاه فكله والثاني فادفنه
الحديث وأخرج أبو الشيخ في كتاب الثواب بهذا الاسناد حديثا آخر
(8224) المنتذر حكاه الرشاطي وقيل بصيغة التصغير كما سيأتي أنه عند بن
منده بالوجهين
(8225) المنتشر بن الأجدع الهمداني أخو مسروق
قال البغوي لا أدري له صحبة أو لا وذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من
طريق موسى بن صالح عن مسعود عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن
جده قال كانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عليه إن الذين
يبايعونك إنما يبايعون الله التي بايع الناس عليها البيعة لله والطاعة
للحق
وكانت بيعة أبي بكر تبايعوني ما أطعت الله وكانت بيعة عمر ومن بعده كبيعة
النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن أبي حاتم قلت لأبي معشر المنتشر رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أدري
(8226) المنتفق قال بن شاهين عن بن أبي داود هو أبو رزين العقيلي
وتعقب بأن اسم أبي رزين لقيط كما سيأتي في الكنى وقد جاء في حديث آخر عن
167

المنتفق أو بن المنتفق وتقدم التنبيه عليه في عبد الله بن المنتفق
(8227) منجاب بن راشد بن أصرم بن عبد الله بن زياد الضبي
نزل الكوفة ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق سيف بن عمر عن أبي
خلدة وعطية عن سهم بن منجاب عن أبيه منجاب بن راشد قال قدم علينا كتاب النبي
صلى الله عليه وسلم عام تبوك فاستنفرنا إلى تبوك فنفرت إليه تيم والرباب وأخواتها
فكنا ربع الناس وكانوا ثمانية وأربعين ألفا
وقال الدارقطني نزل منجاب الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث ولا نعلم روى عنه غير ابنه سهم بن منجاب
وقال أبو موسى في الذيل كان من أشراف أهل الكوفة
(8228) منجاب بن راشد الناجي
ذكره أبو الحسن المدائني وسيف بن عمر فيمن أمر على كور فارس في خلافة
عثمان ممن لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به هو وأخوه الحارث وكانا
عثمانيين فهربا من علي فأما الحارث فإنه أفسد في الأرض فسير إليه علي جيشا فأوقعوا
ببني ناجية
وقد تقدم شئ من هذا في الحارث
(8229) مندوس ويقال أبو مندوس
ذكره بن قانع في الصحابة وأورد من طرق سليمان بن الأزهر بن كنانة عن أبيه
عن جده عن مندوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين معلقا
بالثريا لتناوله قوم من أبناء فارس واستدركه بن فتحون
(8230) المنذر بن الأجدع الهمداني أخو مسروق
168

ذكره بن حبان في الصحابة وتبعه المستغفري فقالا له صحبة
وأخرج بن شاهين في كتاب الجنائز من طريق هشيم عن عمر بن أبي زائدة قال
مات المنذر بن الأجدع في السجن وكان قد قطعت يده ورجله في قطع الطريق فسئل
الشعبي أيصلى عليه قال فإلى من تدعونه
(8231) المنذر بن الأشوع العبدي
ذكره الأموي في المغازي فقال قدم في وفد عبد القيس فقالوا يا رسول الله
جئنا سلما غير حرب ومطيعين غير عاصين فاكتب لنا كتابا يكون في أيدينا تكرمة على
سائر العرب فسر النبي صلى الله عليه وسلم بهم وأمره ونهاهم ووعظهم وكتب
لهم كتابا واستدركه بن فتحون
(8232) المنذر بن أبي حميضة يأتي في القسم الثالث
(8233) المنذر بن رفاعة الغطفاني
ذكر مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى وآتوا اليتامى أموالهم
الآية أن رجلا من غطفان يقال له المنذر بن رفاعة كان عنده مال كثير ليتيم
وهو بن أخيه فلما بلغ الغلام طلب ماله فمنعه فترافعا إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فتلا عليه هذه الآية فقال أطعنا الله وأطعنا الرسول ونعوذ بالله من الحوب
الكبير فدفع إليه ماله فأنفقه الفتى في سبيل الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ثبت الاجر وبقي الوزر
فسئل عن ذلك فقال ثبت الاجر للفتى وبقي الوزر على والده وكان مشركا
وذكر الكلبي القصة ولم يسمه الغطفاني ونقله الثعلبي عن الكلبي ومقاتل ولم يسمه
أيضا ومن ثم لم يذكره أحد ممن صنف في هذا الفن
(8234) المنذر بن ساوى بن الأخنس بن بيان بن عمرو بن عبد الله بن زيد بن عبد
الله بن دارم التميمي الدارمي
وزعم غير الكلبي أنه من عبد القيس وبين الرشاطي السبب في ذلك أنه يقال له
العبدي لأنه من ولد عبد الله بن دارم فظن بعض الناس أنه من عبد القيس
تقدم ذكره في ترجمة رافع العبدي وأنه كان في الوفد ولم يثبت ذلك الأكثر بل
169

قالوا لم يكن في الوفد وإنما كتب معهم بإسلامه وكان عامل البحرين وكتب إليه النبي
صلى الله عليه وسلم مع العلاء بن الحضرمي قبل الفتح فأسلم
ذكره بن إسحاق وغير واحد وزاد الواقدي ثم استقدم النبي صلى الله عليه
وسلم العلاء بن الحضرمي فاستخلف المنذر بن ساوي مكانه
وأخرج الطبراني من طريق أبي مجلز عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن
أبيه قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوي من صلى صلاتنا
واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم له ذمة الله ورسوله
وروى بن منده من طريق مبشر بن عبيد عن زيد بن أسلم عن المنذر بن ساوي
أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن افرض على كل رجل ليس له أرض أربعة
دراهم وعباءة قال بن منده كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على هجر
وذكر أبو جعفر الطبراني أن المنذر هذا مات بالقرب من وفاة النبي صلى الله عليه
وسلم وحضره عمرو بن العاص فقال له كم جعل النبي صلى الله عليه وسلم للميت
من ماله عند الموت قال الثلث قال فما ترى أن أصنع في ثلثي قال إن شئت قسمته
في سبيل الخير وإن شئت جعلت غلته تجري بعدك على من شئت قال ما أحب أن
أجعل شيئا من مالي كالسائبة ولكني أقسمه قال الرشاطي لم يذكره بن عبد البر
قلت هو على شرطه ولو لم يثبت أنه وفد
(8235) المنذر بن سعد أبو حميد الساعدي وقيل اسمه عبد الرحمن يأتي في
الكنى
(8236) المنذر بن عائذ العبدي المعروف بالأشج أشج عبد القيس وقيل اسمه
منقذ بن عائذ كما تقدم في ترجمة مطر بن فيل وفي ترجمة صحار بن العباس
(8237) المنذر بن عبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن
ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي
170

ذكره بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد بالطائف لكنه عند الواقدي المنذر بن عبد
بغير إضافة وسمي أبو عمر أباه عبادا ثم أعاده في بن عبد الله وسقط قوال من نسبه
عند بن منده
(8238) الله تعالى المنذر بن عبد الله بن نوفل
ذكره الواقدي فيمن استشهد بالطائف واستدركه بن فتحون
(8239) المنذر بن عبد المدان
له ذكر في المغازي ولا أعرف له رواية قاله بن منده
(8240) المنذر بن عدي بن المنذر بن عدي بن حجر بن وهب بن ربيعة بن
معاوية الكندي
ذكر الطبري أن له وفادة واستدركه بن فتحون
(8241) المنذر بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار بن عبد مناف العبدري
قتل أبوه كافرا وولد له في الاسلام أيوب بن المنذر وقتل محمد بن أيوب بن المنذر
يوم الحرة ذكره الزبير بن بكار
(8242) المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن
ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي ومنهم من
أسقط حارثة من نسبه
قال بن أبي خيثمة سمعت سعد بن عبد الحميد بن جعفر يقول المنذر بن عمرو
عقبي بدري نقيب استشهد يوم بئر معونة وكذا قال بن إسحاق وثبت أنه استشهد يوم بئر
معونة في صحيح البخاري وسمي المنذر بن الزبير بن العوام على اسمه وكان يلقب
المعنق ليموت
وقال موسى بن عقبة في المغازي أنبأنا بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله
بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك ملاعب الأسنة قدم على
171

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابعث معي من عندك من شئت وأنا لهم جار
فبعث رهطا منهم المنذر بن عمرو وهو الذي يقال له أعنق ليموت فسمع بهم عامر بن
الطفيل فاستنفر لهم بني سليم فنفر معه منهم رهط بنو عصية وبنو ذكران فكانت وقعة
بئر معونة وقتل المنذر ومن معه
وذكر بن إسحاق هذه القصة مطولة عن أبيه عن المغيرة بن عبد الرحمن بن
الحارث بن هشام وغيره وأخرجها بن منده من طريق أسباط بن نصر عن السدي قال
ورواها سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن حميد عن أنس بطولها
وقال البغوي ليست له رواية وتعقب بما أخرجه بن قانع وابن السكن
والدارقطني في السنن من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن
جده عن المنذر بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو قبل
التسليم
قال الدارقطني لم يرو المنذر غير هذا الحديث وعبد المهيمن ليس بالقوي
قلت وفي السند غيره والله أعلم
(8243) المنذر بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن
غنم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وابن الكلبي وغيرهم فيمن شهد بدرا
وذكر الواقدي أنه كان على أسارى بني قينقاع
(8244) المنذر بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن غنم بن عدي بن
النجار
شهد أحدا والمشاهد واستشهد هو وأخوه سليط بن قيس يوم جسر أبي عبيد قاله
العدون واستدركه بن فتحون
(8245) المنذر بن كعب الدارمي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله أبو العباس السراج في ترجمة شيخه أحمد بن سعيد بن
صخر بن سليمان بن عبد الله بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب بن الأسود بن عبد
172

الله بن زيد بن عبيد الله بن دارم وكذلك نسبه الخطيب وقال سمعت هبة الله بن الحسن
الطبري يقوله قال وقيل إن المنذر بن كعب وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
وحكى الخطيب أن جده صخرا هو بن عليم بن قيس واستدركه بن فتحون
(8246) المنذر بن مالك
ذكره أبو نعيم في الصحابة وقال إنه مجهول ثم أورده من طريق مسلم بن خالد
عن مطرف النضري عن حميد بن هلال عن المنذر بن مالك قال قلت يا رسول الله
أي الصدقة أفضل قال سر إلى فقير وجهد من مقل
قلت ويحتمل أن يكون هذا الحديث مرسلا والمنذر بن مالك هو أبو نضرة
الغفاري وهو تابعي مشهور
(8247) المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح
الأنصاري الخزرجي يكنى أبا عبيدة
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا واستشهد ببئر معونة
(8248) المنذر بن يزيد بن غانم بن حديدة الأنصاري أخو عبد الرحمن
قال العدوي له صحبة واستدركه بن فتحون
(8249) المنذر غير منسوب
ذكره البخاري في الصحابة وقال كان يسكن البادية
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حكاه البغوي وذكره بن فتحون عن أبي
جعفر الطبري نحو ذلك
173

(8250) منسأة الجني
ذكر بن دريد أنه أحد الجن الذين استمعوا القرآن من أهل نصيبين وآمنوا بالنبي صلى
الله عليه وسلم بنخلة
(8251) منصور بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار العبدري أخو
مصعب يكنى أبا الروم وهو مشهور بكنيته
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة وذكره فيمن شهد أحدا
وقال الزبير بن بكار استشهد باليرموك
(8252) منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن
سمي بن مازن بن فزارة
ذكر الدارقطني وعبد الغني بن سعيد في المشتبه عن المفضل الغلابي أنه قال في
حديث البراء بن عازب أتيت خالي ومعه الراية فقلت إلى أين قال بعثني رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن أضرب عنقه قال هذا الرجل هو
منظور بن زبان
وحكى عمر بن شبة أن هذه الآية وهي قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من
النساء إلا ما سلف نزلت في منظور بن زبان خلف على
امرأة أبيه واسمها مليكة وأن أبا بكر الصديق طلبهما لما ولي الخلافة إلى أن وجدهما
بالبحرين فأقدمهما المدينة وفرق بينهما وأن عمر أراد قتل منظور فحلف بالله أنه ما
علم أن الله حرم ذلك
وفي ذلك يقول الوليد بن سعيد بن الحمام المري من أبيات
بئس الخليفة للآباء قد علموا في الأمهات أبو زبان منظور
وهذا يدل على أن منظورا لم يقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعل خال
البراء لم يظفر به بل لما بلغه أنه قصده هرب
174

وقال أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني كان منظور سيد قومه وهو أحد من طال
حمل أمه به فولدته بعد أربع سنين فسمى منظورا لطول ما انتظروه قال وذكر الهيثم بن
عدي عن عبد الله بن عياش المنتوف وعن هشام بن الكلبي قال وذكر بعضه الزبير بن
بكار عن عمه عن مجالد قالوا تزوج منظور بن زبان امرأة أبيه وهي مليكة بنت خارجة بن
سنان بن أبي حارثة المزني فولدت له هاشما وعبد الجبار وخوله ولم تزل معه إلى خلافة
عمر فرفع أمره إلى عمر فأحضره وسأله عما قيل فيه من شربه الخمر ونكاحه امرأة أبيه
فاعترف بذلك وقال ما علمت أن هذا حرام فحبسه إلى قرب صلاة العصر ثم أحلفه
أنه لم يعلم أن الله حرم ذلك فحلف فيما ذكروا أربعين يمينا ثم خلى سبيله وفرق بينه وبين
مليكة وقال لوا أنك حلفت لضربت عنقك
وقال بن الكلبي في روايته قال عمر أتنكح امرأة أبيك وهي أمك أوما علمت أن
هذا نكاح المقت ففرق بينهما فاشتد ذلك عليه فرآها يوما تمشي في الطريق فأنشد
ألا لا أبالي اليوم ما صنع الدهر إذا منعت مني مليكة والخمر
فإن تك قد أمست بعيدا مزارها فحي ابنة المري ما طلع الفجر
وقال أيضا من أبيات
لعمر أبي دين يفرق بيننا وبينك قسرا إنه لعظيم
فبلغ ذلك عمر فطلبه ليعاقبه فهرب وتزوجها طلحة بن عبيد الله
وذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة قال قال عمر لما فرق بين منظور ومليكة
من يكفل هذه فقال عبد الرحمن بن عوف أنا فأنزلها داره فعرفت الدار بعد ذلك بها
فكان يقال لها دار مليكة
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أن ذلك كان في خلافة عمر كما سأذكره في
ترجمة مليكة في النساء
وذكر بن الكلبي في كتاب المثالب أنها كانت تكنى أم خولة وأنها كانت عند
زبان فهلك عنها ولم تلد له فتزوجها ولده نكاح مقت فذكر القصة مطولة
وذكر أبو موسى في ذيله في ترجمة مليكة هذه من طريق محمد بن ثور عن بن
175

جريج عن عكرمة قال فرق الاسلام بين أربع وبين أبناء بعولتهن فذكر منهن مليكة
خلف عليها منظور بعد أبيه
وقال أبو الفرج أيضا خطب الحسن بن علي خولة بنت منظور هذا وأبوها غائب
فجعلت أمرها بيده فتزوجها فبلغه فقال أمثلي يفتات عليه في ابنته فقدم المدينة فركز
راية سوداء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق في المدينة قيسي إلا
دخل تحتها فبلغ ذلك الحسن فقال شأنك بها فأخذها وخرج فلما كان بقباء جعلت
تندبه وتقول يا أبت الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة فقال تلبثي هنا فإن كان له
بك حاجة فسيلحقنا قال فأقام ذلك اليوم فلحقه الحسن ومعه الحسين وعبد الله بن
جعفر وعبد الله بن عباس فزوجها من الحسن ورجع بها
وأظن هذه البنت هي التي ذكرت في ترجمة الفرزدق الشاعر أو هي أختها وذلك أن
زوجته النوار لما فرت منه إلى بن الزبير بمكة وهو يومئذ خليفة قدم مكة فنزل على بني
عبد الله بن الزبير فمدحهم وكانت النوار نزلت على بنت منظور بن زبان فقضى بن الزبير
للنوار على الفرزدق في قصة مذكورة وفي ذلك يقول الفرزدق
أما بنوه فلم تقبل شفاعتهم * وشفعت بنت منظور بن زبانا
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا * مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا
وقال المرزباني منظور مخضرم تزوج امرأة أبيه مليكة بنت خارجة ففرق بينهما
عمر فذكر البيتين
وذكر بن الأثير في ترجمته عن الأمير أبي نصر بن ماكولا أنه ذكر في الاكمال
منظور بن زبان بن سنان الفزاري هو الذي تزوج امرأة أبيه فبعث النبي صلى الله عليه
وسلم من يقتله قال بن الأثير لو لم يكن مسلما لما قتله على ذلك بل كان يقتله على
الكفر انتهى
وقصته مع أبي بكر وعمر ثم مع الحسن بن علي تدل على أنه عاش إلى خلافة عثمان والله أعلم
(8253) منظور بن لبيد بن عقبة بن رافع الأنصاري الأشهلي أخو محمود
قال العدوي شهد بيعة الرضوان واستدركه بن فتحون
176

(8254) منقذ بن خنيس الأسدي أبو كعب مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
(8255) منقذ بن حبان العبدي تقدم في ترجمة صحار وهو بن أخت
الأشج والله أعلم
(8256) منقذ بن زيد بن الحارث أورده أبو عمر عن بعض من ألف في
الصحابة
(8257) منقذ بن عائذ في المنذر بن عائذ
(8258) منقذ بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مازن بن النجار الأنصاري المدني
قال البخاري له صحبة وقد تقدم في ترجمة حبان بن منقذ بيان الاختلاف في سبب
حديث إذا بايعت فقل لا خلابة وهل القصة لحبان بن منقذ أو لأبيه منقذ بن عمرو
(8259) منقذ بن نباتة الأسدي
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني أسد بن خزيمة وذكره بن منده
فيمن اسمه معبد والمعروف منقذ وصحف أبو عمر أباه فقال لبابة
(8260) منقذ الأسلمي
ذكره بن فتحون في الذيل عن الباوردي وأنه أورده فيمن شهد صفين من الصحابة
من طريق عبيد الله بن أبي رافع والسند بذلك ضعيف
(8261) منقع بن الحصين بن يزيد بن شبل بن حبان بن الحارث بن عمرو بن
كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي
ذكره بن سعد فيمن نزل البصرة من الصحابة وأخرج البخاري وابن أبي خيثمة في
177

تاريخهما من طريق عصمة بن بشر حدثنا الفزع عن المنقع قال أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم بصدقة إبلنا فقال اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي قال المنقع فلم
أحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثا نطق به كتاب أو جرت به سنة قال
سيف بن هارون راويه عن عصمة أظنه الفزع شهد القادسية وأخرجه أبو علي بن السكن
من هذا الوجه مطولا وزاد فيه بيان سبب الحديث المذكور وفيه إنه رأى النبي صلى الله
عليه وسلم على ناقة وأسود آخذ بركابه قد حاذى رأس النبي صلى الله عليه وسلم
ما رأيت من الناس أطول منه
(8262) المنقع بن مالك بن أمية بن عبد العزى السلمي
تقدم ذكره في ترجمة بن عمار السلمي وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره
على طائفة من قومه وقد تقدم ذكر المقنع بتقديم القاف على النون وهو سلمي أيضا فلا
أدري هل هما واحد اختلف في اسمه أو هما اثنان
(8263) المنكدر بن عبد الله بن الهدير التميمي
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق حريث بن السائب عن
محمد بن المنكدر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طاف بهذا البيت
أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها
(8264) منهال بن أوس النكري بضم النون
وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره الرشاطي عن المدائني قال ولم يذكره بن عبد البر
ولا بن فتحون
(8265) منهال بن أبي منهال
ذكره الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون
(8266) منهال القيس تقدم ذكره في قتادة بن ملحان
(8267) منيب بضم أوله وكسر النون وآخره موحدة بن عبد السلمي
ذكره الخطيب وتبعه بن ماكولا واستدركه أبو موسى وأورده من طريق
178

الأحوص بن حكيم عن عبد الله بن غابر بمعجمة وموحدة الألهاني عن منيب بن عبد
السلمي وكان من الصحابة عن أبي أمامة رفعه من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم
ثبت حتى يصلى سبحة الضحى كان له أجر حجة وعمرة
(8268) منيب أبو أيوب الأزدي الغامدي
قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وقال أبو عمر عداده في أهل الشام
وأخرج الطبراني من طريق عتبة بن حبان عن منيب بن مدرك بن منيب الغامدي عن
أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للناس يا أيها
الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا فمنهم من سبه ومنهم من تفل في وجهه ومنهم
من حثا عليه التراب حتى انتصف النهار فأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه فقلت
من هذه قالوا هذه زينب ابنته وأخرجه البخاري من هذا الوجه مختصرا
(8269) منيبق بنون وموحدة وقاف مصغرا بن حاطب بن الحارث بن معمر بن
حبيب الجمحي
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد
(8270) المنيذر مصغرا الأسلمي ويقال الثمالي ويقال هو المنيذر بصيغة
التصغير وقيل بوزن المنتشر
ذكره بن يونس وقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه عبد الرحمن الحبلي وقال البغوي سكن إفريقية وروى حديثه رشدين
بن سعد عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المنيذر صاحب النبي
179

صلى الله عليه وسلم سكن إفريقية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده
فلأدخلنه الجنة
وصله الطبراني إلى رشدين وتابعه بن وهب عن حيي ولكنه لم يسمه قال عن
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه بن منده
وقال بن السكن المنيذر الثمالي من مذحج ويقال من كندة وله حديث واحد
مخرج حديثه عند أهل مصر وأرجو ألا يكون صحيحا وليس هو المشهور
ونقل الرشاطي عن عبد الملك بن حبيب قال دخل الأندلس من الصحابة المنيذر
الإفريقي ولم يتابع عبد الملك على ذلك فإنه لم يتجاوز إفريقية
الميم بعدها الهاء
(8271) المهاجر بن أبي أمية بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم شقيقها
قال الزبير شهد بدرا مع المشركين وقتل أخواه يومئذ هشام ومسعود وكان
اسمه الوليد فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وولاه لما بعث العمال على صدقات
صنعاء فخرج عليه الأسود العنسي ثم ولاه أبو بكر وهو الذي افتتح حصن النجير الذي
تحصنت به كندة في الردة وهو زياد بن لبيد
وقال المرزباني في معجم الشعراء قاتل أهل الردة وقال في ذلك أشعارا
وذكر سيف في الفتوح أن المهاجر كان تخلف عن غزوة تبوك فرجع النبي صلى الله
عليه وسلم وهو عاتب عليه فلم تزل أم سلمة تعتذر عنه حتى عذره وولاه
وأخرج الطبراني من طريق محمد بن حجر بضم المهملة وسكون الجيم بن عبد
الجبار بن وائل بن حجر عن عمه سعيد بن عبد الجبار عن أبيه عن أمه أم يحيى عن وائل بن حجر قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحب
بي وأدنى مجلسي فلما أردت الرجوع كتب ثلاث كتب كتاب خاص بي فضلني فيه على
قومي
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية إن وائلا
يستسعيني ونوفلا على الأقيال حيث كانوا من حضرموت الحديث
180

(8272) المهاجر بن خلف يأتي في بن قنفذ
(8273) المهاجر بن زياد الحارثي أخو الربيع
ذكره بن عبد البر وقال في صحبته نظر ولا أعلم له رواية وأنه شهد فتح تستر
مع أبي موسى وكان صائما فعزم عليه أبو موسى حتى أفطر ثم قاتل حتى قتل
(8274) المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
القرشي التيمي
كان أحد السابقين إلى الاسلام ولما هاجر أخذه المشركون فعذبوه فانفلت منهم
وقدم المدينة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا المهاجر حقا
وقال بن سعد وأبو عبيدة السكري ولاه عثمان في خلافته شرطته وقيل كان
اسمه أولا عمرا ويقال كان اسم أبيه خلفا وقنفذ لقب وقيل إنما أسلم بعد الفتح
وسكن البصرة ومات بها
وأخرج أبو داود والنسائي من طريق معاذ بن هشام الدستوائي عن أبيه عن قتادة
عن أبي ساسان المهاجر بن قنفذ أنه أتى صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه
فلم يرد عليه حتى توضأ ثم رد عليه
(8275) المهاجر مولى أم سلمة يكنى أبا حذيفة
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وشهد فتح مصر واختط بها ثم
تحول إلى طحا فسكنها إلى أن مات
ذكره أبو سعيد بن يونس وأخرج الحسن بن سفيان وابن السكن ومحمد بن الربيع
الجيزي والطبري وابن منده من طريق بكير مولى عمرة سمعت المهاجر يقول خدمت
181

رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين فلم يقل لي لشئ صنعته لم صنعته ولا لشئ
تركته لم تركته
قال يحيى بن عبد الله بن بكير هو يعني بكيرا مولى عمرة جدي أخرجوه كلهم من
رواية يحيى عن إبراهيم بن عبد الله التجيبي عن عمران بن عبد الله الكندي عن بكير
وقال بن السكن تفرد به يحيى بن بكير وقال محمد بن الربيع لم يرو عنه غير
أهل مصر
(8276) المهاجر غير منسوب
ذكره أبو عمر فقال رجل من الصحابة قال كان لنعل النبي صلى الله عليه وسلم قبالان لا أدري
هو مولى أم سلمة أو غيره
قلت بل هو غيره لجزم بن السكن وغيره أنه لم يرو عنه غير أهل مصر وهذا قد
أخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق سهل بن حاتم قال حدثنا زياد
أبو عمر قال دخلنا على شيخ يقال له مهاجر وعلي نعل لها قبالان وكنت أريد تركه
لشهرته فقال لي لا تتركه فإن نعل النبي صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان
(8277) مهجع بكسر أوله وسكون الهاء بعدها جيم مفتوحة ثم مهملة
هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره الحاكم في صحيحه من طريق
الهقل بن زياد عن الأوزاعي حدثني أبو عمار عن واثلة بن الأسقع رفعه خير
السودان لقمان وبلال ومهجع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت وأخشى أن يكون الذي بعده والله سبحانه وتعالى أعلم
(8278) مهجع العكي مولى عمر بن الخطاب
قال بن هشام أصله من عك فأصابه سباء فمن عليه عمر فأعتقه وكان من
السابقين إلى الاسلام وشهد بدرا واستشهد بها
وقال موسى بن عقبة كان أول من قتل ذلك اليوم وذكر بن منده من طريق الكلبي
182

عن أبي صالح عن بن عباس أنه ممن نزل فيه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي الآية
(8279) مهدي عبد الرحمن
ذكره بن عائذ في البكائين في غزوة تبوك نقله بن سيد الناس
(8280) مهران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الثوري عن عطاء بن السائب قال أتيت أم كلثوم بنت علي بشئ من الصدقة
فردتها وقالت حدثني مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له مهران أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم
أخرجه أحمد والبغوي وابن شاهين من طريق الثوري وقال البخاري عن أبي
نعيم عن سفيان يقال له مهران أو ميمون وقال حماد بن زيد عن عطاء كيسان أو
هرمز وفي اسمه اختلاف آخر تقدم فيمن اسمه زياد
(8281) مهران والد ميمون الجزري
قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة وقال سكن الشام وأخرج بن السكن
من طريق عبد الرحمن بن سوار الهلالي قال كنت جالسا عند عمرو بن ميمون فقال له
رجل من أهل الكوفة يا أبا عبد الله بلغني أنك تقول من لم يقرأ بأم الكتاب فصلاته
خداج فقال نعم حدثني أبي ميمون عن أبيه مهران عن النبي صلى الله عليه وسلم
بهذا
قال عبد الرحمن وحدثني عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده أن
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في سفرهم مع النبي صلى الله عليه وسلم
يمسحون على الخفين ثلاثة أيام وإذا أقاموا في أهلهم مسحوا حتى يصلوا العشاء
قال بن السكن لا يروي عن ميمون شئ إلا من هذا الوجه وأخرج الطبراني وابن
منده الحديث الأول باختصار
183

(8282) مهزم بن وهب الكندي
قال العقيلي له صحبة وأخرج بن قانع من طريق سوادة بن أبي سعيد الزرقي أنه
بلغه عن سعيد بن جبير عن مهزم بن وهب الكندي يقول صليت مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم الظهر فوجد من رجل ريحا فلما صلى قال يا رسول الله إنما شربت
شيئا في جر فنادى بأعلى صوته يا أهل الوادي لا أحل لكم أن تنبذوا في الجر
الأخضر والأبيض والأسود ولينبذ أحدكم في سقائه فإذا طاب شرب
وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال أبو نعيم تفرد بذكره المتأخر
قلت فلم يصب أبو نعيم في ذلك فقد سبقه بن قانع والعقيلي
(8283) مهشم قيل هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي وسيأتي في
الكنى
(8284) مهشم قيل هو اسم أبي العاص بن الربيع العبشمي وسيأتي في الكنى
(8285) مهلهل غير منسوب
ذكره بن منده وأخرج من طريق عمر بن سنان حدثتنا وردة بنت ناجية عن سلمة
الضبي عن مهلهل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم من سره أن يظله الله في ظله يوم القيامة فليصل رحمه ولا يبخل
بالسلام وفي سنده من لا يعرف
(8286) مهند الغفاري له حديث في مسند بقي بن مخلد
(8287) مهير بالتصغير بن رافع الأنصاري عم رافع بن خديج
ذكره الطبري والبغوي وابن السكن في الصحابة وأخرجوا من طريق سعيد بن أبي
184

عروبة عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن يسار عن رافع بن خديج أن بعض عمومته
زعم قتادة أن اسمه مهير قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان بنا
رافقا
واستدركه بن فتحون وفي الصحيحين رواية رافع عن عميه أحدهما ظهير
بالتصغير وذكر بن عبد البر أن الآخر مظهر وقد تقدم
(8288) مهين بن الهيثم بن نابي بن مجدعة الأنصاري الأوسي
ذكره الأموي في المغازي عن بن إسحاق فيمن شهد العقبة قال بن فتحون رأيته
في نسخة من معجم البغوي بوزن عظيم
قلت وكذلك أورده المستغفري عن بن إسحاق قال بن فتحون ورأيته في نسخة
من معجم البغوي قرئت على أبي در الهروي بالتصغير وآخره راء
قلت الأول أصوب
الميم بعدها الواو
(8289) موسى بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن
تيم بن مرة القرشي التيمي
ذكره الطبري فيمن هاجر إلى الحبشة مع أبيه فمات بها موسى
وقال أبو عمر مات بالحبشة وهو صغير
(8290) الله تعالى موسى الأنصاري والد إبراهيم
أخرج بن الجوزي في الموضوعات حرز أبي دجانة من طريقه
(8291) مولة بفتحتين بن كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو بن الضباب بن
كلاب الكلابي ويقال مولى الضحاك بن سفيان الكلابي
قال بن السكن له صحبة وذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق
الزبير بن بكار حدثتني ظمياء بنت عبد العزيز بن مولة قالت حدثني أبي عن أبيه
185

أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن عشرين سنة فمسح يمين رسول الله
صلى الله عليه وسلم وصدق إليه قلوصا بن لبون ثم صحب أبا هريرة وعاش في الاسلام
مائة سنة وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته
وأخرج البغوي عن الزبير بن بكار بهذا السند قصة عامر بن الطفيل مع النبي صلى الله
عليه وسلم وقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اشغل عني عامرا كيف شئت
وأنى شئت واهد بني عامر فأصابت عامرا غدة كغدة البعير فذكر قصة موته
وهكذا أخرجه بن شاهين عن أبي محمد بن صاعد عن الزبير
(8292) مؤمل بن عمرو
ذكره بن شاهين في الصحابة وأظنه المؤمل بن عمرو بن حبيب بن تيمي بن عبد
الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي فإن لهم عقبا منهم إياس بن
المؤمل له ذكر
(8293) مؤمن
(8294) مونس بن فضالة بن عدي الأنصاري
قال أبو عمر بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين لما جاءوا إلى أحد
وشهد هو وأخوه أنس جميعا أحدا
(8295) موهب بن رباح الأشعري حليف بن زهرة
ذكره الزبير بن بكار عن عمه مصعب قال قال حسان بن ثابت لموهب
قد كنت أغضب أن أسب فسبني * عبد المقامة موهب بن رباح
فأجابه موهب بأبيات قال فيها
سميتني عبد المقامة كاذبا * وأنا السميدع والكمي سلاحي
وأنا امرؤ م الأشعرين مقاتل * وبنو لؤي أسرتي وجناحي
186

فقال حسان
بحهت بني تيم فأعصي سفيههم وزهرة لا تزداد إلا تماديا
فقال عبد الرحمن بن عوف لحسان خذ مني ثمن موهب بن رباح واكفف عنه
ففعل
وأخرج الفاكهي من طريق الوليد بن جميع عن عبد الرحمن بن موهب هذا قصة
بن جدعان
(8296) موهب بن عبد الله بن خرشة الثقفي
ذكره بن شاهين وأخرج من طريق أبي الحسن المدائني عن أبي معشر عن
يزيد بن رومان قال كان موهب هذا في وفد ثقيف فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم أنت موهب أبو سهل
(8297) موهب النوفلي مولاهم
قال الأموي في المغازي حدثنا أبي عن رجل من آل موهب مولى عقبة بن
الحارث عن موهب قال كانوا جعلوني على حراسة خشبة خبيب بن عدي قال فرغب
إلي أن أجنبه ما ذبح على النصب وأن أسقيه العدب وأن أعلمه إذا أرادوا قتله ففعلت
فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أتيته فقال له رهط من الأنصار إنه كان
قد أولى خبيبا معروفا فقلت يا رسول أتؤمنني وتؤمن من في حجرتي قال ومن هم
قلت ولد الحارث بن عامر بن نوفل قال فأمنهم واستدركه بن فتحون
الميم بعدها الياء
(8298) ميثم غير منسوب
قال أبو عمر حديثه عند زيد بن أبي أنيسة وأخرج بن أبي عاصم في الوحدان وأبو
نعيم من طريقه ثم من رواية زيد بن أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبيد الله بن
الحارث عن ميثم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يغدو الملك
برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منزله وإن
187

الشيطان ليغدو برايته مع أول من يغدو إلى السوق وهذا موقوف صحيح السند
ثم وجدت له حديثا مرفوعا أخرجه بن منده من طريق الحارث بن حصيرة حدثني
محمد بن حمير الأزدي قال إني لشاهد ميثما حين أخرجه بن زياد فقطع يديه ورجليه
فقال سلوني أحدثكم فإن خليلي النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني أنه سيقطع لساني فما كان إلا وشيكا
حتى خرج شرطي فقطع لسانه ثم ظهر لي أن صاحب الحديث الثاني آخر مخضرم وأن
قوله في هذه الرواية خليلي يريد علي بن أبي طالب وكان من عادته إذا ذكره أن يصلي
عليه وسأبين ذلك في القسم الثاني
(8299) ميسرة بن مسروق العبسي من بني هدم بن عوذ بن قطيعة بن عبس
العبسي
أحد الوفد من بعس الذين مضت أسماؤهم في ترجمة الربيع بن زياد وشهد ميسرة
حجة الوداع وقال للنبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي استنقذني به من النار
وأخرج الواقدي في كتاب الردة من طريق أسلم مولى عمر قال حدثني
ميسرة بن مسروق قال قدمت بصدقة قومي طائعين وما جاءنا أحد حتى دخلت بها على
أبي بكر فجزاني وقومي خيرا وعقد لنا وأوصى بنا خالد بن الوليد فكان إذا زحف
الزحوف أخذ اللواء فقاتل به وشهدنا معه اليمامة وفتح الشام
وقال أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام حدثني يحيى بن هانئ بن عروة
المرادي كان لميسرة بن مسروق صحبة وصلاح قال ولما مات قيس عقد النبي صلى الله
عليه وسلم لميسرة بن مسروق قال وحدثني النضر بن صالح عن سالم بن ربيعة
قال حمل ميسرة ونحن معه يومئذ في الخيل في وقعة فحل فصرعت فرسه فقتل يومئذ
جماعة وأحاطوا بنا إلى أن جاء أصحابنا فانقشعوا عنا ثم شهد فتح حمص واليرموك
فأراد أن يبارز روميا فقال له خالد إن هذا شاب وأنت شيخ كبير وما أحب أن تخرج
إليه فقف في كتيبته فإنه حسن البلاء عظيم الغناء
وقال بن الأعرابي في نوادره حدثت عن الواقدي أن ميسرة بن مسروق أول من أطلع
درب الروم من المسلمين
(8300) ميسرة يقال هو اسم أبي طيبة الحجام وسيأتي في الكنى
(8301) ميسرة الفجر
188

صحابي ذكره البخاري والبغوي وابن السكن وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من
طريق بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله
متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد
وهذا سند قوي لكن اختلف فيه على بديل بن ميسرة فرواه منصور بن سعيد عنه
هكذا وخالفه حماد بن زيد فرواه عن بديل عن عبد الله بن شقيق قال قيل يا رسول الله
لم يذكر ميسرة
وكذا رواه حماد عن والده وعن خالد الحذاء كلاهما عن عبد الله بن شقيق
أخرجه البغوي
وكذا رواه حماد بن سلمة عن خالد عن عبد الله بن شقيق قال قلت يا رسول الله
أخرجه البغوي أيضا
وأخرجه من طريق أخرى عن حماد فقال عبد الله بن شقيق عن رجل قال
قلت يا رسول الله وأخرجه أحمد من هذا الوجه وسنده صحيح
وقد قيل إنه عبد الله بن أبي الجدعاء الماضي في العبادلة وميسرة لقب
(8302) ميسرة غلام خديجة
ذكر في السيرة وكان رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في تجارة خديجة قبل أن
يتزوجها وحكى بعض أدلة نبوته وترجم له بن عساكر ولم أقف على رواية صريحة بأنه
بقي إلى البعثة فكتبته على الاحتمال
(8303) ميمون بن سنباذ العقيلي يكنى أبا المغيرة
قال بن السكن أصله من اليمن وحديثه في البصريين
وقال البخاري له صحبة وأخرج هو وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق
189

هارون بن دينار أبي المغيرة العجلي البصري قال حدثني أبي قال كنت على باب
الحسن فخرج رجل من أصحابه فقال لي يا أبا المغيرة ميمون بن سنباذ فقال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قوام أمتي بشرارها
وأخرجه بن السكن من رواية يحيى بن راشد عن هارون بن دينار العجلي
حدثني أبي كنت عند الحسن فلما خرجت من عنده لقيني رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم يقال له ميمون بن سنباذ فقال يا أبا المغيرة فذكره
وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال في سياقه عن أبيه سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم
وأخرجه أبو نعيم عن طريق خليفة بن خياط عن معتمر بن سليمان عن أبيه قال
كنا على باب الحسن فخرج علينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له
ميمون بن سنباذ فذكر الحديث بلفظ ملاك هذه الأمة بشرارها
وهذه طريق أخرى من رواية هارون بن دينار وقد استنكره
وقال هارون وأبوه مجهولان وأخرجه بن عدي في الكامل من طريق عبد
الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه عن ميمون بن سنباذ فهذه طريق ثالثة والله الموفق
وقال أبو عمر ليس إسناد حديثه بالقائم وقد أنكر بعضهم صحبته يشير إلى ما
ذكره بن أبي حاتم عن أبيه قال ليست له صحبة وتبعه أبو أحمد العسكري وزاد
أدخله بعضهم في السند
(8304) ميمون مولى النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في مهران
(8305) ميمون غير منسوب
ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن
ميمون قال استقطعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا بالشام قبل أن تفتح
190

فأعطانيها ففتحها عمر في زمانه فأتيه فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعطاني أرضا من كذا إلى كذا قال فجعل عمر ثلثا لابن السبيل وثلثا لعمارتها وثلثا
لنا
(8306) ميمون بن يامين الإسرائيلي
ذكره المستغفري واستدركه أبو موسى وابن فتحون وأخرج عبد بن حميد في
تفسيره بسند قوي إلى جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال كان ميمون بن يامين
الحبر وكان رأس اليهود من المدينة فأسلم وقال يا رسول الله ابعث إليهم فاجعل
بينك وبينهم حكما من أنفسهم فأرسل إليهم فجاءوا فحكمهم فرضوا بميمون وأثنوا عليه
خيرا فأخرجه إليهم فبهتوه وسبوه فأنزل الله تعالى قل أرأيتم إن كان من عند الله
وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم
الآية
(8307) مينا مولى العباس أحد من قيل إنه عمل المنبر حكاه الزكي المنذري
وغيره
القسم الثاني
من له رؤية الميم بعدها الحاء
(8308) المحسن بتشديد السين المهملة بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب
الهاشمي سبط النبي صلى الله عليه وسلم
استدركه بن فتحون على بن عبد البر وقال أراه مات صغيرا واستدركه أبو موسى
على بن منده وأخرج من مسند أحمد ثم من طريق هانئ بن هانئ عن علي قال لما
ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا
191

حربا قال بل هو حسن فلما ولد الحسين فذكر مثله وقال بل هو حسين فلما ولد
الثالث قال مثله وقال بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر
وشبير ومشبر إسناده صحيح
(8309) محمد بن أبي بن كعب الأنصاري يكنى أبا معاذ تقدم نسبه في ترجمة
والده
قال بن سعد وابن أبي حاتم والجعابي ولد في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو السدوسي
وروى عن أبيه وأمه وعن عمر وعثمان وغيرهم
روى عنه ابنه معاذ وبشر بن سعيد الحضرمي والحضرمي بن لاحق قال بن سعد
كان ثقة قليل الحديث
وقال الواقدي قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين والله أعلم
(8311) محمد بن أسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي
قال بن شاهين سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره
محمد بن إسماعيل البخاري
وقال بن منده له رؤية ولأبيه صحبة ثم أورد في ترجمته حديثا يقتضي أن يكون
له صحبة وقد بينت جهة الوهم فيه في ترجمة مسلم بن أسلم بن بجرة في القسم الأول
وقال المرزباني في معجم الشعراء محمد بن أسلم الأنصاري قال يوم الحرة
وإن تقتلونا يوم حرة واقم * فنحن على الاسلام أول من قتل
192

ونحن تركناكم ببدر أذلة * وابنا بأسلاب لنا منكم تبل
وفي الاستيعاب محمد بن أسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه
مرسل قال بن الأثير أظنه هذا
قلت وليس كما ظن فقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وقد تقدم
في القسم الأول
(8313) محمد بن إياس بن البكير الليثي المدني
تقدم نسبه في ذكر والده وأنه شهد بدرا وذكر بن منده محمدا هذا فقال أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه من حلفاء بني عدي بن كعب
وأنشد له في ذلك مرثية في زيد بن عمر بن الخطاب لما قتل في حرب كانت بين بني
عدي بن كعب بالمدينة يقول
ألا يا ليت أمي لم تلدني ولم أك في الغواية بالمطيع
ولم أر مصرع بن الخير زيد وهدته هنا لك من صريع
وذكره بن سعد في التابعين وقال أمه الربيع بالتشديد بنت معوذ الأنصارية
الصحابية المعروفة
وقد علق له البخاري في الصحيح شيئا وروى هو عن عائشة وأبي هريرة وابن
عمر وابن عباس وغيرهم
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن ونافع وغيرهم
(8313) محمد بن أبي بكر الصديق
193

تقدم نسبه في ترجمة والده عبد الله بن عثمان وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية
ولدته في طريق المدينة إلى مكة في حجة الوداع كما ثبت عند مسلم في حديث جابر
الطويل
ونشأ محمد في حجر علي لأنه كان تزوج أمه
وروى عن أبيه مرسلا وعن أمه وغيرها قليلا
روى عنه ابنه القاسم بن محمد وحديثه عنه عند النسائي وغيره من رواية
يحيى بن سعيد عن القاسم عن أبيه عن أبي بكر وشهد محمد مع الجمل وصفين ثم
أرسله إلى مصر أميرا فدخلها في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين فولى إمارتها لعلي ثم
جهز معاوية عمرو بن العاص في عسكر إلى مصر فقاتلهم محمد وانهزم ثم قتل في صفر
سنة ثمان حكاه بن يونس وقال إنه اختفى لما انهزم في بيت امرأة فأخذ من بيتها فقتل
وقال بن عبد البر كان علي يثني عليه ويفضله وكانت له عبادة واجتهاد ولما بلغ
عائشة قتله حزنت عليه جدا وتولت تربية ولده القاسم فنشأ في حجرها فكان من أفضل
أهل زمانه
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق عبد العزيز بن رفيع عن محمد بن أبي بكر
قال أظلمت ليلة وكان لها ريح ومطر فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذنين
أن ينادوا صلوا في رحالكم ثم قال لا أحسبه محمد بن الصديق
(8314) محمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري
تقدم نسبه في ترجمة أبيه وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول التي اختلعت
من ثابت وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد فحنكه أورده في الصحابة على
قاعدتهم فيمن له رؤية فأخرج البغوي وابن أبي داود وابن شاهين من طريق زيد بن
الحباب حدثنا أبو ثابت من ولد ثابت بن قيس بن شماس عن إسماعيل بن محمد بن
194

ثابت عن أبيه أن أباه ثابتا فارق جميلة بنت عبد الله بن أبي وهي حامل بمحمد فلما
وضعته حلفت أن لا تلبنه بلبنها فجاء به ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبزق في فيه وسماه محمدا وقال اذهب به فإن الله رازقه قال فتلقتني امرأة من العرب
تسأل عن ثابت بن قيس فقلت أنا ثابت بن قيس ما تريدين قالت رأيت في
ليلتي هذه أني أرضع ابنا يقال له محمد قال فهذا ابني فأخذته وإن ضرعها ليعصر من
لبنها من ثديها لفظ البغوي
وقال بن منده غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب ولا يصح لمحمد بن
ثابت صحبة
وأخرج الحديث البيهقي من وجه آخر عن زيد بن الحباب وسمى أبا ثابت زيد بن
إسحاق بن إسماعيل بن محمد بن ثابت وقد سبق لمحمد ذكر في ترجمة أخيه عبد الله بن
ثابت
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه وسالم مولى أبي حذيفة
روى عنه ابناه إسماعيل ويوسف والزهري وغيرهم
ذكره بن سعد في الطبقة الأولى وقال هو أخو عبد الله بن حنظلة لامه وقتل يوم
الحرة هو وأولاده عبد الله وسليمان ويحيى وقال خليفة قتل هو وأخواه عبد
الله ويحيى يوم الحرة
(8315) محمد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي
يأتي نسبه في ترجمة والده قال بن عبد البر ولد في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم
قلت وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة وأن أمه خولة بنت
القعقاع بن معبد التميمية وقد مضى ذكر القعقاع وأنه كان من رؤساء بني تميم وإلى محمد
أشار عمر بن عبد المنذر الحنظلي بقوله في قصة جرت
نحن ولدنا من قريش خيارها أبا الحكم المطعام وابن أبي الجهم
195

وكان موسى بن طلحة أخا محمد هذا لامه
وذكر الزبير أن محمدا هذا شهد الحرة فقتله مسلم بن عقبة بعد ذلك صبرا وكان
قبل ذلك وفد على يزيد فأجاره فلما خرج أهل المدينة على يزيد شهد محمد عليه أنه
يشرب الخمر وغير ذلك فقال له مسلم بن عقبة والله لا يشهد شهادة زور بعدها فقتله
وكذا ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن
الضحاك عن مالك وزاد وكانت الحرة سنة ثلاث وستين وقتل يومئذ من حملة القرآن
سبعمائة نفس
وقال أبو معشر كانت الحرة في ذي الحجة من السنة وذكر الزبير بن بكار من
طريق بن شهاب أن محمدا لما قتل أحضر إلى والده ميتا
(8316) محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي
قال البخاري والبغوي وابن شاهين وغيرهم ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن عمار بن ياسر روى عنه
محمد بن كعب القرظي
(8317) محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي يكنى أبا حمزة
كما ذكره الحاكم أبو أحمد
ذكره بن شاهين في الصحابة وعزاه لابن سعد وابن سعد إنما ذكره في التابعين
وقال بن منده وممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له رؤية ولا
سماع فذكره وقال العسكري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا
قال الجعابي
قلت وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال البخاري في التاريخ سمع عمر
(8318) محمد بن السعدي يأتي في محمد بن عطية
(8319) محمد بن عامر هو بن أبي الجهم تقدم وقال البخاري في تاريخه
سمع عمر
196

(8320) محمد بن عبد الله بن رواحة الأنصاري
تقدم نسبه في ترجمة والده واستشهد أبوه في غزوة مؤتة في أواخر العهد النبوي
ولم أر له ترجمة ولا رأيت في ترجمة أبيه أن له ولدا يسمى محمدا وإنما نقلته من كتاب
الخزرج للحافظ شرف الدين الدمياطي وأنه ساق نسب شيخه عبد الله بن الحسين بن رواحة
إلى محمد بن عبد الله بن رواحة وفي ثبوت ذلك نظر
(8321) محمد بن عبد الله بن زيد
ذكره بن منده وقال يقال إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره
قبله البغوي فقال رأيت في كتاب بعض من ألف في الصحابة تسمية نفر لا أعلم أحدا
منهم سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولد في عهده منهم هذا
ولما ذكره بن الأثير زاد في نسبه بعد زيد عبد ربه صاحب الاذان فإن يكن هو فله
رواية عن أبيه وأبي مسعود الأنصاري البدري
روى عنه ابنه عبد الله بن محمد ومحمد بن جعفر بن الزبير ونعيم المجمر وذكره
بن حبان في ثقات التابعين
(8322) محمد بن عبد الله بن سعد بن جابر بن عمير بن بشير بن بشر من ولد
سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة الحكمي
تزوج أخت عثمان بن عفان فولدت له محمدا هذا وكان أبوه مات قبل الفتح كافرا
وهو حمل فلذلك سمي محمدا
وذكر البلاذري في الأنساب أن لمحمد هذا أولادا بالبصرة
(8323) محمد بن عبد الله بن عثمان التيمي أبو القاسم بن أبي بكر الصديق تقدم
في محمد بن أبي بكر
(8324) محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان التيمي أبو عتيق بن أخي
الذي قبله
قال بن شاهين كان أسن من عمه وقال موسى بن عقبة له رؤية وقال بن حبان
رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد ومن فوقه أربعة في نسق رأوا النبي صلى الله
عليه وسلم وهم محمد وعبد الرحمن وأبو بكر وأبو قحافة
197

قال موسى بن عقبة ليس هذا لاحد من هذه الأمة إلا لهم
قلت وتلقاه عنه جماعة واستدرك بعضهم عليه عبد الله بن الزبير فإنه هو وأمه
أسماء بنت أبي بكر وجدها وأباه أربعة في نسق وقد يلحق بذلك بن أسامة بن زيد بن
حارثة الثلاثة في تراجمهم وأما بن أسامة فلم يسم
وذكر الواقدي أن أسامة زوجه النبي صلى الله عليه وسلم وولد له في عهده
(8325) محمد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
ذكره يعقوب بن شيبة في ترجمة والده وأنه كان يكنى به وأنه ولد في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم واستدركه بن فتحون
وذكر هبة الله المفسر في تفسيره بغير إسناد أن محمدا هذا دعا قوما فأطعمهم
وسقاهم فحضرت المغرب فقدموا رجلا يقال له بن جعونة فصلى بهم فقرأ قل يا أيها
الكافرون فذكر الحديث في نزول لا تقربوا الصلاة وأنتم
سكارى وهو من تخاليط هبة الله فإن القصة معروفة لعبد
الرحمن بن عوف فلعلها وقعت له من رواية محمد بن عبد الرحمن عن أبيه فسقط قوله
عن أبيه
(8326) محمد بن عبيد هو بن أبي الجهم تقدم
(8327) محمد بن عطية السعدي والد عروة أمير اليمن لعمر بن عبد العزيز
ذكره البغوي وغيره في الصحابة واستبعد ذلك لما رواه الحاكم في المستدرك من
طريق عروة بن عطية السعدي عن أبيه عن جده قال قدمت على رسول الله صلى الله
عليه وسلم في أناس من بني سعد بن بكر وأنا أصغر القوم فذكر حديثا في
وفادتهم
فإذا كان في سنة الوفود موصوفا بصغر السن فكيف يكون له بن يصحب وهذا
الاستبعاد ليس بواضح في نفي إمكان صحبته بل يحتمل أن يكون له مع الصفة المذكورة
ولد صغير فيكون من أهل هذا القسم فذكرته هنا لهذا الاحتمال وأشرت إليه في القسم
الأخير
198

وقد ذكره الطبري في الصحابة وقال بن عساكر يقال إن له صحبة والصحبة
لأبيه
وقد كنت ذكرته في القسم الرابع ثم نقلته إلى هنا لهذا الاحتمال
وقال بن حبان في ثقات التابعين محمد بن عطية قيل إن له صحبة والصحيح أن
الصحبة لأبيه
وأخرج البغوي من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن محمد بن خراشه
عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
حديث إن من أشراط الساعة أن يخرب العامر ويعمر الخراب الحديث
ومن طريق أبي المغيرة الأوزاعي حدثنا محمد بن خراشة حدثني محمد بن
عروة بن السعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه
قال البغوي والصواب عندي رواية الوليد وهو عروة بن محمد بن عطية السعدي
عن أبيه ولا أحسب لمحمد صحبة فكأن محمد بن عروة مقلوب من عروة بن محمد
وقد أخرج بن منده من طريق يحيى البابلتي ورواد بن الجراح كلاهما عن
الأوزاعي مثل رواية الوليد وقالا في السند عن عروة بن محمد بن عطية
وكذا رواه يحيى بن حمزة عن الأوزاعي لكن قال عن عروة عن أبيه عن جده
ولم يسمهما
وجزم البخاري بأن هذه الرواية عن محمد مرسلة وقال بن أبي حاتم سألت أبي
عنه فقال يقولون عن أبيه ولا يذكرون جده فقال الحديث عن أبيه وليس بمسند
وجاء بهذا الاسناد حديث آخر أخرجه بن منده من طريق سلمة بن علي عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه أن رجلا من
الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا
وذكر أبو الحسن بن سميع محمد بن عطية في طبقات الحمصيين في الطبقة الثالثة من
التابعين.
وعاش محمد بن عطية حتى ولي عمر بن عبد العزيز ولده عروة إمرة اليمن وهو حي
أخرج ذلك بن أبي الدنيا من طريق بن المبارك عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي فذكر
موعظة محمد بن عطية لولده عروة لما ولي إمرة اليمن وذلك على رأس المائة
199

ويؤخذ منه أن محمدا ناهز التسعين والموعظة المذكورة سمعناها في كتاب الزهد
لابن المبارك وفيها إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك
فأعظم فالقها
وقد تقدمت روايته في ترجمة والده عطية من رواية أبي وائل العاص عن عروة بن
محمد أن رجلا أغضبه فقام وتوضأ ثم قال حدثني أبي عن جدي مرفوعا أن
الغضب من الشيطان أخرجه أحمد وأبو داود
ولمحمد عن أبيه حديث آخر ذكرته في تجربة عطية أيضا وسيأتي مزيد من أمر
الحديث الذي من رواية محمد بن خراشة في ترجمة محمد بن حبيب في القسم الرابع إن
شاء الله تعالى
(8328) محمد بن عمارة بن حزم الأنصاري بن عم الذي بعده
ذكره بن شاهين عن بن أبي داود عن القداح وأن النبي صلى الله عليه وسلم
سماه لما ولد محمدا
قلت وفي الرواة شيخ آخر يقال له محمد بن عمارة ولكنه بن عمرو بن حزم بن
أخي الذي بعده وهو من شيوخ مالك
(8329) محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري
تقدم نسبه في ترجمة والده يكنى أبا عبد الملك وقيل كنيته أبو سليمان
ذكره بن شاهين عن بن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمدا
وتقدم له ذكر في ترجمة محمد بن حطاب الجمحي
وقال الواقدي ولد سنة عشر من الهجرة بنجران حيث كان أبوه عاملا بها وكتب إليه
النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن يسميه محمدا ويكنيه أبا عبد الملك
200

وهذا الذي قاله الواقدي هو المشهور ومقتضاه أن لا صحبة له ولا رؤية فإن أباه لم
يقدم به المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وقد قيل إنه ولد قبل الوفاة النبوية بسنتين وأرسل عن النبي صلى الله عليه
وسلم
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق قيس مولى سودة عن عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من عاد مريضا لا يزال يخوض في الرحمة الحديث
وهذا من مسند عمرو بن حزم فالضمير في قوله عن جده يعود على أبي بكر لا
على عبد الله وروى محمد عن أبيه وعن عمرو بن العاص
روى عنه ابنه أبو بكر وعمر بن كثير بن أفلح
وثقه النسائي وابن سعد وذكره بن حبان في الثقات وقال كان أمير الأنصار يوم
الحرة وقال بن سعد قتل يوم الحرة وكان مقدما على الخزرج كما كان عبد الله بن
حنظلة مقدما على الأوس فلما قتلا انهزم أهل المدينة فأوقع بهم أهل الشام فأبادوهم وقصة
الحرة مشهورة والله أعلم
(8330) محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
ذكره العسكري وقال لحق النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن أبي داود
والباوردي في الصحابة وجزم البغوي وابن منده وغيرهما بأن حديثه مرسل
وروى أيضا عن أبيه وعمر وروى أيضا عن أمه وعن عائشة وروى عنه ابناه
الحكم وأبو بكر ومحمد بن عجلان ومحمد بن إسحاق وابن جريج وعمر بن كثير بن
أفلح وغيرهم
(8331) محمد بن المنذر بن عتبة بن أحيحة بن الجلاح
201

يأتي ذكره في ترجمة محمد بن أحيحة في القسم الرابع
(8332) محمد بن نبيط بن جابر
ذكره بن شاهين في الصحابة عن أبي داود عن أبي اقداح وقال حنكه النبي
صلى الله عليه وسلم وسماه محمدا
(8333) محمد بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار
كل يلقب المرتفع وله أخوان عطاء ونافع وعمه النضر هو الذي قتل صبرا
فرثته أخته بالأبيات القافية المشهورة
(8334) محمد الكناني
قال أبو حاتم الرازي رأى النبي صلى الله عليه وسلم
الميم بعدها الخاء
(8335) مخارق بن شهاب بن قيس التميمي من بني جندب بن العنبر بن تميم ذكره
المرزباني ونقل عن دعبل أنه شاعر إسلامي وأبوه أيضا شاعر ويقال إنه
مازني
وكانت بكر بن وائل أغارت في الجاهلية على بني ضبة فاستاقت إبلا لها فاستنجدوا
مخارق بن شهاب فاستصرخ قومه فلحق به وردان من بني عدي بن حنطب بن العنبر بن
تميم فقاتلهم حتى استنقذ الإبل وقال
حميت خزاعيا وأفناء بارق ووردان يحمي عن عدي بن جندب
ستعرفها ولدان ولدان ضبة كلها بأعيانها مردودة لم تغيب
قلت ولوردان وأخيه حيدة صحبة وقد تقدم حيدة في الحاء المهملة ويأتي في
وردان
(8336) المختار بن أبي عبيد يأتي في القسم الرابع
202

الميم بعدها الراء
(8337) مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي الأموي أبو عبد الملك
وهو بن عم عثمان وكاتبه في
خلافته
يقال ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل بأربع وقال بن شاهين مات النبي صلى الله
عليه وسلم وهو بن ثمان سنين فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين قال وسمعت
بن داود يقول ولد عام أحد يعني سنة ثلاث وقال بن أبي داود وقد كان في الفتح
مميزا وفي حجة الوداع ولكن لا يدرى أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أم
لا وقال بن طاهر ولد هو والمسور بن مخرمة بعد الهجرة بسنتين لا خلاف في ذلك كذا
قال
وهو مردود والخلاف ثابت وقصة إسلام أبيه ثابتة في الفتح لو ثبت أن في ذلك
السنة مولده لكان حينئذ مميزا فيكون من شرط القسم الأول لكن لم أر من جزم بصحبته
فكأنه لم يكن حينئذ مميزا ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف وهو معه فلم يثبت له
أزيد من الرؤية
وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن غير واحد من الصحابة
منهم عمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث
ويسرة بنت صفوان
وقرنه البخاري بالمسور بن مخرمة في روايته عن الزهري عن عروة عنهما في قصة
صلح الحديبية وفي بعض طرقه عنده أنهما رويا ذلك عن بعض الصحابة وفي أكثرها
أرسلا الحديث
روى عنه سهل بن سعد وهو أكبر منه سنا وقدرا لأنه من الصحابة
وروى عنه من التابعين ابنه عبد الملك وعلي بن الحسين وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة
وغيرهم وكان يعد في الفقهاء
203

وأنكر بعضهم أن يكون له رواية منهم البخاري وقيل إن أمه لما ولد أرسلت به
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليحنكه
وهذا مشكل على ما ذكروه في سنة مولده لأنه إن كان قبل الهجرة فلم يتكن أمه
أسلمت وإن كان بعدها فإنها لم تهاجر به والنبي صلى الله عليه وسلم إنما دخل مكة
بعد الهجرة عام القضية وذلك سنة سبع ثم في الفتح سنة ثمان فإن كان ولد حينئذ بعد
إسلام أبويه استقام لكن يعكر على من زعم أنه كان له عند الوفاة النبوية ست سنين أو ثمان
أو أكثر وكان مع أبيه بالطائف إلى أن اذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة فرجع مع
أبيه ثم كان من أسباب قتل عثمان ثم شهد الجمل مع عائشة ثم صفين مع معاوية ثم
ولي إمرة المدينة لمعاوية ثم لم يزل بها إلى أن أخرجهم بن الزبير في أوائل إمرة يزيد بن
معاوية فكان ذلك من أسباب وقعة الحرة وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن
معاوية فبايعه بعض أهل الشام في قصة طويلة ثم كانت الوقعة بينه وبين الضحاك بن
قيس وكان أميرا لابن الزبير فانتصر مروان وقتل الضحاك واستوثق له ملك الشام ثم
توجه إلى مصر فاستولى عليها ثم بغته الموت فعهد إلى ولده عبد الملك فكانت مدته
في الخلافة قدر نصف سنة ومات في شهر رمضان سنة خمس وستين
قال بن طاهر هو أول من ضرب الدنانير الشامية التي يباع الدينار منها بخمسين
وكتب عليها قل هو الله أحد
الميم بعدها السين
(8338) مسرع بن ياسر بن سويد الجهني
يأتي ذكره في ترجمة والده في الياء آخر الحروف
(8339) مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن غانم بن زريق
الأنصاري الزرقي أبو هارون
ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة وحكى عن الواقدي أنه ولد
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه بن حبان وأبو أحمد الحاكم وابن عبد
البر وقال بن أبي خيثمة بلغني أنه ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وحكاه
عنه البغوي
204

وذكره العسكري في فضل من ولد في العهد النبوي وأسند أبو أحمد عن خليفة أنه يكنى
أبا هارون
وله رواية في الصحيح وغيره عن أمه وعن عمر وعثمان وعلي وغيرهم
وروى عنه أولاده إسماعيل وعيسى ويوسف وقيس ونافع بن جبير بن مطعم
وسليمان بن يسار وابن المنكدر وغيرهم
قال الواقدي كان سريا ثقة وقال أبو عمر يعد في جلة التابعين
(8340) مسلم بن أمية بن خلف الجمحي
ذكره بن الكلبي في قصة ركانة
(8341) مسلم بن قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي كان أبوه يكنى أبا عمرو وكان شديدا على المسلمين وتزوج بنت عتبة بن ربيعة
فولدت له فاختة التي تزوجها معاوية ومات أبوها كافرا قبل الفتح وعاش ولده مسلم حتى
قتل يوم الجمل ذكره الباوردي
(8342) مسهر بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي
عده أبو بكر بن دريد في أولاد العباس واستدركه بن فتحون ولعله ولد بعد
تمام
الميم بعدها الطاء
(8343) مطرف بن عبد الله بن الشخير
تقدم نسبه في ترجمة والده وهو التابعي المشهور
205

قال بن حبان في ثقات التابعين ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان
من عباد أهل البصرة وزهادهم
وقال الذهبي في التجريد تابعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له بن
سعد مناقب كثيرة وقال كان ثقة له فضل وورع وعقل وأدب
وقال أحمد في الزهد حدثنا أبو النضر حدثنا سليمان بن المغيرة وكان مطرف إذا
دخل منزله سبحت معه ابنة ابنته
وقال غيره كان يركب الخيل ويلبس المطارف ويغشى السلطان ولكنه على
جانب كبير من الصلابة في الدين
وقال يزيد بن عبد الله بن الشخير أخوه أنا أكبر من الحسن بعشر سنين وأخي
مطرف أكبر بعشر سنين كذا قال وهذا لو كان ثابتا
وروينا في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا بسند جيد عن حميد بن هلال كان
بين مطرف ورجل شئ فقال له مطرف إن كنت كاذبا فعجل الله حينك فسقط مكانه
ميتا
ومن شدة خوفه ما رواه يعقوب بن سفيان عنه بسند صحيح قال لو أتاني آت من
ربي فخيرني بين أن يخبرني أنا من أهل الجنة أو من أهل النار أو أصير ترابا لاخترت أن
أصير ترابا
وروى مطرف عن أبيه وعثمان وعلي وعمار وعائشة وغيرهم
روى عنه أخوه أبو العلاء يزيد وحميد بن هلال وغيلان بن جرير وثابت البناني
وقتادة وآخرون
ومناقبه كثيرة قال العجلي ثقة من كبار التابعين مات في إمارة الحجاج بعد
الطاعون الذي كان سنة سبع وثمانين
(8344) مطهر ولد سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم
ذكره بن ظفر الحموي في كتاب البشر بخير البشر لما عد أولاد النبي صلى الله عليه
وسلم من خديجة وقال وبعض الناس يسميه الطاهر وهو سهو فإن الطاهر هو بن
أبي هالة وهو من خديجة أيضا ولم يذكر مستنده فيما زعم وما المانع أن تكون خديجة
سمت أحد أولادها من النبي صلى الله عليه وسلم ولد لها من غيره وذلك موجود
في العرب كثيرا وسبقه إلى ذلك غيره
206

وفي تاريخ بن البرقي ولدت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم القاسم وعبد
الله والطيب والطاهر والمطهر ويقال إن
الطيب هو الطاهر وهو عبد الله ويقال إن الطيب والمطيب ولدا في بطن وإن الطاهر والمطهر ولدا في بطن وقد تقدم ذكر الطاهر
زيادة على هذا
(8345) المطيب بن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الذي قبله
الميم بعدها العين
(8346) معبد بن زهير بن أبي أمية بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي
المخزومي بن أخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر له رؤية ولا صحبة له وقتل يوم الجمل وقال الزبير أمه زينب بنت
أصرم بن الحارث بن السباق بن عبد الدار
(8347) معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي أحد الاخوة قال بن عبد
البر ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه واستشهد بإفريقية في
خلافة عثمان سنة خمس وثلاثين وقيل استشهد بها بعد ذلك في خلافة معاوية وذكر
الدارقطني في كتاب الاخوة أن عليا ولاه مكة
(8348) معبد بن عبد الله بن النحام العدوي
ذكره بن البرقي في ترجمة والده
(8349) معبد بن المقداد بن الأسود الكندي
تقدم نسبه في ترجمة والده وكان يكنى به وأخرج الدولابي في الكنى من طريق
منصور عن هلال بن يساف قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأمر
عليها المقداد فلما رجع قال له كيف رأيت الامارة يا أبا معبد قال خرجت يا رسول الله
وأنا أراهم كالعبيد لي قال كذلك الامارة يا أبا معبد إلا من وقاه الله شرها قال لا
207

جرم والذي بعثك بالحق نبيا لا أتأمر على رجلين
(8350) معمر بن عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي
تقدم نسبه في ترجمة أخيه عبد الله ومات أبوه في السنة التاسعة ولمعمر هذا ولد
تزوج زينب بنت عمر بن الخطاب فيما ذكره الزبير بن بكار فأقل أحوال معمر هذا أن تكون
له رؤية
الميم بعدها الغين
(8351) المغيرة بن هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن
نصر بن مالك حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهشام يكنى أبا ذئب
وهو جد الفقيه المشهور محمد بن عبد الرحمن ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عام الفتح وله رواية عن عمر وغيره وذكره بن حبان في ثقات التابعين
الميم بعدها النون
(8352) المنذر بن أبي أسيد الساعدي واسم أبي أسيد وهو بالتصغير
مالك بن ربيعة
تقدم نسبه في ترجمة والده قال بن حبان يقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم عام الفتح
قلت وقع ذكره في الصحيحين من حديث سهل بن سعد قال أتى المنذر بن أبي
أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس فلها النبي صلى الله
عليه وسلم فأمر أبو أسيد بابنه فحمل فأقلبوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين الصبي فقال أبو أسيد قلبناه يا رسول الله قال ما اسمه
قال فلان قال لا ولكن سمه المنذر
وله رواية عن أبيه في الصحيح أيضا وعلق البخاري في الصلاة وقال أبو أسيد
طولت بنا يا بني
208

روى عنه الزبير بن المنذر وعبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة
(8353) المنذر بن الجارود واسمه بشر بن عمرو بن حبيش بن المعلى بن يزيد
بن حارثة بن معاوية العبدي وأمه أمامة بنت النعمان
قال بن عساكر ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة وقتل
شهيدا في عهد عمر وأمر علي المنذر على أصطخر
وقال يعقوب بن سفيان وكان شهد الجمل مع علي وولاه عبيد الله بن زياد في إمرة
يزيد بن معاوية الهند فمات هناك في آخر سنة إحدى وستين أو في أول سنة اثنتين ذكر
ذلك بن سعد وذكر أنه عاش ستين سنة وقال خليفة ولاه بن زياد السند سنة اثنتين
وستين فمات بها والله أعلم
الميم بعدها الهاء
(8354) المهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي
تقدم نسبه في ترجمة والده قال خليفة وابن سعد والزبير بن بكار أمه أسماء بنت
أنس بن مدرك الخثعمية
وقال أبو عمر كان غلاما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين مع
علي وشهد قبلها الجمل ففقئت فيها عينه
وقال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان مع علي وقال
أبو حذيفة البخاري في الفتوح لم ينج من بني المغيرة في طاعون عمواس إلا المهاجر وعبد
الله بن أبي عمرو بن حفص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وفي ذلك يقول
المهاجر بن خالد
أفنى بني ريطة فرسانهم عشرون لم يعصب لهم شارب
ومن بني أعمامهم مثلهم من مثل هذا يعجب العاجب
209

طعن وطاعون مناياهم ذلك ما خط لنا الكاتب
قال وريطة التي أشار إليها هي زوج المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخروم وهي
بنت سعيد بالتصغير بن سهم ولدت من المغيرة عشرة رجال
وقال سيف بن عمر في الفتوح عن مجالد عن الشعبي خرج الحارث بن هشام في
سبعين من أهل بيته لم يرجع منهم إلا أربعة فذكر الأبيات
وذكر الدولابي في الكنى من طريق الحسن بن عثمان قال وممن قتل بصفين مع
أصحاب علي المهاجر بن خالد بن الوليد وكذا قال يعقوب بن شيبة في مسنده
وأنشد له الزبير بن بكار من قوله
رب ليل ناعم أحييته * في عفاف عند فنا الحشي
ونهار قد لهونا بالتي لا ترى * شبها لها فيمن مشى
ذاك إذ نحن وسلمى جيرة * نصل الحبل ونعصي من وشى
(8355) المهلب بن أبي صغرة الأزدي يأتي ذكره في القسم الأخير
(8356) موسى بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي
قال أبو عمر له رؤية ولا نعلم له رواية أورده في ترجمة والده ولم يفرده
واستدركه بن فتحون
(8357) موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي
210

تقدم نسبه في ترجمة والده يكنى أبا عيسى وقيل كنيته أبو محمد ونزل الكوفة
وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة
قال بن عساكر ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسماه
وأخرج البخاري في التاريخ الصغير من طريق العقدي عن إسحاق بن يحيى عن
موسى بن طلحة قال صحبت عثمان اثنتي عشرة سنة
ولموسى رواية في الصحيح والسنن عن أبيه وعثمان وعلى والزبير وأبي ذر
وأبي أيوب وغيرهم
روى عنه ابنه عمران وحفيده سليمان بن عيسى وابن أخيه إسحاق بن يحيى وابن
أخيه الآخر موسى بن إسحاق وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير
وسماك بن حرب وآخرون
قال الزير كان من وجوه آل طلحة وقال العجلي تابعي ثقة وكان خيارا وقال
أبو حاتم كان يقال له في زمنه المهدي وكان أفضل ولد طلحة بعد محمد ويقال إنه
تحول من الكوفة إلى البصرة لما غلب المختار على الكوفة
وقال عبد الملك بن عمير كان فصحاء الناس يعني في عصرهم أربعة فعد منهم
موسى بن طلحة
قال بن أبي شيبة وابن أبي عاصم مات سنة ست ومائة وقال الهيثم بن عدي
وابن سعد مات سنة ثلاث وقال أبو نعيم وأحمد مات سنة أربع
القسم الثالث
من كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويمكنه أن يسمع منه ولم ينقل أنه
سمع منه سواء كان رجلا أو مراهقا أو مميزا
الميم بعدها الألف
(8358) مالك بن الأغر بن عمرو التجيبي من بني حلاوة
قال بن يونس شهد فتح مصر ثم ولى الامرة على غزو المغرب سنة سبع
وخمسين
قلت قدمت أنهم كانوا لا يؤمرون في زمن الفتوح إلا من كان صحابيا لكن إنما
211

فعلوا ذلك في فتوح العراق فلذلك أذكر أمثال هذا في هذا القسم
(8359) مالك بن حبيب
له إدراك وذكر سيف في الفتوح أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل
مالك بن حبيب على إحدى مجنبتي العسكر مع عمر بن مالك الزهري وعلى المجنبة
الأخرى ربعي بن عامر واستدركه بن فتحون
(8360) مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن
جذيمة بن مالك بن النخع النخعي المعروف بالأشتر له إدراك قال وكان رئيس
قومه
وذكر البخاري أنه شهد خطبة عمر بالجابية وذكر بن حبان في ثقات التابعين أنه
شهد اليرموك فذهبت عينه قال وكان رئيس قومه
وقد روى عن عمر وخالد بن الوليد وأبي ذر وعلي وصحبه وشهد معه
الجمل وله فيها آثار وكذلك في صفين وولاه على مصر بعد صرف قيس بن سعد بن
عبادة عنها فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات فقيل إنها كانت مسمومة
وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين بعد أن شهد مع علي الجمل ثم صفين وأبدى يومئذ عن
شجاعة مفرطة
روى عنه ابنه إبراهيم وأبو حسان الأعرج وكنانة مولى صفية وعبد الرحمن بن
يزيد النخعي وعلقمة وغيرهم
وذكر بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين بالكوفة فقال وكان ممن ألب على
عثمان وشهد حصره وله في ذلك أخبار
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم
اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترتها وهو القائل
بقيت وفري وانحرفت عن العلا ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على بن هند غارة لم تخل يوما من ذهاب نفوس
212

قال بعض المتأخرين من أهل الأدب لو قال إن لم أشن على بن حرب غارة كان
أنسب
قلت كلا بل بينهما فرق كبير نعم هو أنسب من جهة مراعاة النظير وبطرائق
المتأخرين وأما فحول الشعراء فإنهم لا يعتنون بذلك بل نسبة خصمه إلى أمه أبلغ في
نكايته
وكان للأشتر مواقف في فتوح الشام مذكورة ذكرها سيف بن عمر وأبو حذيفة
وغيرهما في مصنفاتهم في ذلك
(8361) مالك بن حري بن ضمرة بن جابر النهشلي
يأتي في ترجمة أخيه نهشل
(8362) مالك بن الحارث الهذلي أحد بني كاهل
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم بعني أدرك الجاهلية والاسلام
(8363) مالك بن الحارث بن عمرو بن عبد الله بن يعمر بن الشداخ الهذلي
له إدراك وهو جد عروة بن أذينة بن أبي سعد مالك قاله بن الكبي قلت
يحتمل أن يكون الذي قبله
(8364) مالك بن حنطب بن عبد شمس بن سعد بن أبي غنم بن حبيب بن جبير بن
عدي بن سلول الخزاعي
له إدراك وذكر بن الكبي أن ابنه مالك بن عمير يكنى أبا رمح وقال إنه رثى
الحسين بن علي لم قتل (
8365) مالك بن ذي المشعار بن أيفع بن زبيب بن شارحيل بن ربيعة بن مرثد بن
جشم بن حاشد بن جشم بن ضرار بن نوف بن همدان الهمداني
له إدراك وكان لابنه عميرة ذكر بالشام والحارث بن عميرة مدحه الأعشى
الهمداني وهو الذي قتل صالح بن مسروح الحروري وقيس بن عمر أخوه كان له بلاء
عظيم في قتال قطري الخارجي ذكر كل ذلك بن الكبي
وقد تقدم ذو المشعار حمرة بن أيفع في حرف الحاء
(8366) مالك بن ربينة بن مالك بن سبيعة بن ربيعة بن سبيع الجرمي
213

له إدراك وولده أوس بن مالك كان شريفا وهو الذي قضى دين بن الغريزة النهشلي
في قصة ذكرها بن الكبي وابن الغريزة اسمه كثير بن عبد الله
(8367) مالك بن أبي سلسلة الأزدي أحد الابطال
له إدراك وشهد فتح مصر مع عمرو وكان أول الناس في صعود الحصن
(8368) مالك بن شراحيل بن عمرو بن عدي بن كريب بن أسلم بن قيس بن
عداس بن نصر بن منصور بن عمرو بن ربيعة بن قيس بن بشير بن سعدي بن حاشد بن
جشم بن همدان الهمداني
حليف خولان ولذلك يعرف بالخولاني
له إدراك وشهد فتح مصر واختط بها وكان من جلساء عمر بن الخطاب ثم عمر
حتى جمع له عبد العزيز بن مروان بين القضاء والقصص بمصر لما كان أميرها وذلك في سنة
ثلاث وثمانين وصرف عنها في صفر سنة أربع وثمانين فكانت ولايته سنة واحدة وشهرا
وكان رئيس الجيش الذي أخرجه عبد العزيز لقتال عبد الله بن الزبير بمكة وذلك سنة
ثلاث وسبعين وله مسجد بمصر يقال له مسجد مالك خولان يعرف به
ومن ولده منتصر بن عبد الله بن عمرو بن مالك بن شراحيل الخولاني ويقال إن
الحجاج بن يوسف بناه له بأمر عبد الملك وكان عبد العزيز يبعث إليه كل سنة يحلل
وكذلك الحجاج كان يبعث إليه بحلل وثلاثة آلاف
قال أبو عمر الكندي في كتاب قضاة مصر حدثني بن قديد قال دخل علي عبد
العزيز بن مروان عبيد الله بن سعيد السعيدي وعنده مالك بن شراحيل فقال عبد العزيز
لمالك أوسع لعمك ففعل ثم دخل آخر فقال له مثل ذلك فقال أيها الأمير أكثرت
من قولك عمك لقد رعيت الإبل قبل أن يجتمع أبواه
(8369) مالك بن صحار
(8370) مالك بن ضمرة الضمري
له إدراك وأخرج بن أبي شيبة من طريق حنبل بن المصبح قال أوصى مالك بن
ضمرة بسلاحه للمجاهدين من بني ضمرة الا يقاتل به أهل نبوة فقال له أخوه يا أخي
عند الموت تقول هو ذاك قال فلما كان أمر الحسين بن علي جاء رجل من البعث الذين
214

سيرهم إليه عبيد الله بن زياد إلى موسى بن مالك فقال أعرني رمح أبيك فناوله فقالت
له امرأة من أهله يا موسى أما تذكر وصية أبيك قال فطلبه حتى أخذ منه الرمح
فكسره
قلت وقد وصف مالك هذا بسعة العلم فروى المحاملي في أماليه من رواية
البغداديين عنه عن أحمد بن محمد التبعي بسند له إلى أبي ذر قال ما ترك رسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئا مما صبه جبرائيل وميكائيل في صدره إلا قد صبه في صدري
ولا تركت شيئا صبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدري إلا قد صببته في صدر
مالك بن ضمرة
(8371) مالك بن الطفيل بن حنتف بن أوس بن حيي بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن
أيوب بن معن بن عتود الطائي
له إدراك وكان ولده بهدل رئيس بني معن لما التقوا مع طليعة نجدة الحنفي بالآخر
ذكره بن الكلبي
(8372) مالك بن عامر أبو عطية الوداعي
تابعي من أهل الكوفة قيل إنه أدرك الجاهلية واستدركه أبو موسى
قلت أبو عطية الوداعي تابعي كبير ثقة مشهور بكنيته اختلف في اسم أبيه فقيل
هكذا وقيل عمرو بن جندب وقيل هما اثنان وسيأتي في الكنى
(8373) مالك بن عبد الله الكندي
كان أحد من ثبت على إسلامه حين ارتد قومه فخطبهم وخوفهم وأنشدهم أبياتا
ذكرها وثيمة في كتاب الردة وكان عابدا لسنا فأطاعوه ثم غلب عليهم الشقاء فارتدوا
وطردوه فلحق بزيادة بن لبيد والمسلمين
(8374) مالك بن عامر بن عمرون بن عمر بن ذيبان بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن
علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر البجلي ثم القسري
له إدراك وهو والد أبي أراكة صاحب الدار بالكوفة التي يقال لها دار أبي أراكة
ولأبي أراكة فيها قصة مع علي ذكره بن الكلبي
215

(8375) مالك بن عياض مولى عمر هو الذي يقال له مالك الدار
له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق وروى عن الشيخين ومعاذ وأبي عبيدة
روى عنه أبو صالح السمان وابناه عون وعبد الله ابنا مالك
وأخرج البخاري في التاريخ من طريق أبي صالح ذكوان عن مالك الدار أن عمر
قال في قحوط المطر يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه
وأخرجه بن أبي خيثمة من هذا الوجه مطولا قال أصاب الناس قحط في زمن عمر
فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استسق الله
لأمتك فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له ائت عمر فقل له إنكم
مستسقون فعليك الكفين قال فبكى عمر وقال يا رب ما آلوا إلا ما عجزت عنه
وروينا في فوائد داود بن عمرو الضبي جمع البغوي من طريق عبد الرحمن بن
سعيد بن يربوع المخزومي عن مالك الدار قال دعاني عمر بن الخطاب يوما فإذا عنده
صرة من ذهب فيها أربعمائة دينار فقال اذهب بهذه إلى أبي عبيدة فذكر قصته
وذكر بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين في أهل المدينة قال روى عن أبي
بكر وعمر وكان معروفا
وقال أبو عبيدة ولاه عمر كيلة عيال عمر فلما قدم عثمان ولاه القسم فسمى مالك
الدار
وقال إسماعيل القاضي عن علي بن المديني كان مالك الدار خازنا لعمر
(8376) مالك بن قدامة بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن مرة بن
سلهم السلهمي
له إدراك وشهد هو وأبوه فتح مصر وسكن أبوه دلاص من صعيد مصر ذكره
سعيد بن عفير وحكاه بن يونس عن هانئ بن المنذر
(8377) مالك بن مالك بن جعشم المدلجي بن أخي سراقة
أخرج البخاري من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم هذا عن
216

أبيه عن سراقة قصة الهجرة ولم أرهم ذكروا مالك بن جعشم فكأنه مات في الجاهلية
فيكون لولده مالك إدراك إن لم يكن له صحبة
(8378) مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع واسمه علقمة بن عمرو
أبو غسان الرافعي
له إدراك
قال بن عساكر ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان سيد ربيعة في
زمانه مقدما رئيسا وفيه يقول حصين بن المنذر
حياء أبي غسان خير لقومه لمن كان قد قاسى الأمور وجربا
ومات سنة ثلاث أو أربع وسبعين
(8379) مالك بن ناعمة الصدفي يكنى أبا ناعمة
ذكره بن يونس وقال كان من أصحاب عمر وهو صاحب الفرس المشهور
الذي يقال له أشقر صدق وشهد فتح مصر
وذكر بن عفير عن أشياخ مصر أن مالك بن ناعمة كان من أمداد أهل المين وكان
معه أم الأشقر وكان يعقر عليها الوحش في طريقه فخرج عليها من بعض الأودية فحل
طريل أهلب لم ير مثله فنزا عليها فبادر مالك ليطرده عنها فلم يلحقه حتى نزل
وقدم مالك الشام فأقام في محاربة الروم حتى وضعت فرسه فسماه الأشقر وذلك
في يوم هزيمتهم وهو في الطلب فلم يزل يركض مع أمه يومه ما يلويه حتى منعه الليل
من الطلب ثم دخل معه مصر لما فتحت فسبق به الناس
(8380) مالك بن يزيد
217

ذكره سيف في الفتوح والردة مع من توجه مع خالد بن الوليد إلى العراق سنة اثنتي
عشرة وهو أحد شهوده في عقود بينه وبين قوم من الفرس
الميم بعدها الثاء
(8381) المثنى بن لاحق العجلي
له إدراك وقال الطبري كان أشد الناس على النصارى من بني بكر بن وائل حين توجه
خالد بن الوليد إليهم سنة اثنتي عشرة فكان هو وفرات بن حيان ومذعور بن عدي
وسعيد بن مرة مع خالد بن الوليد في تلك الحرب واستدركه بن فتحون
الميم بعدها الجيم
(8382) مجاهد بن جبر مولى ابنة غزوان أخت عتبة بن غزوان الصحابي البدري
المشهور
كان عتبة من السابقين الأولين وكان أبو هريرة أجيرا عند أخته المذكورة وقضية
ذلك أن يكون لمجاهد هذا صحبة وقد ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال له ذكر في
الاخبار وشهد فتح مصر واختط بها وولي الخراج في إمرة عمرو بن العاص أما
مجاهد بن جبر المكي التابعي المشهور فهو مولى بني مخزوم ويقال له بن جبير أيضا
بالتصغير
الميم بعدها الحاء
(8383) محارب بن قيس بن عدس بن ربيعة بن جعدة العامري ثم الجعدي
له إدراك وفيه يقول النابغة الجعدي يرثيه
ألم تعلمي أني رزئت محاربا * كريما أبيا لا يمل التصاقيا
فتى كملت أعراقه غير أنه جواد * فلا يبقى من المال باقيا
(8384) محاضر بن عامر بن سلمة الخولاني
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وذكره سعيد بن عفير في خولان
218

(8386) محرز بن أسيد الباهلي
له إدراك وذكر أبو إسماعيل الأزدي أنه شهد حصار دمشق في خلافة أبي بكر ونقل
عن عمرو بن مالك عن أدهم بن محرز بن أسيد الباهلي عن أبيه قال افتتحنا دمشق سنة
أربع عشرة في خلافة عمر قال وقال قرة بن لقيط عن أدهم بن محرز أول راية دخلت
أرض حمص راية مسروق بن ميسرة قال وكان أبي يقول أنا أول رجل قتل رجلا من
المشركين بحمص قال أدهم وإني لأول مولود بحمص وأول من فرض له بها وبيدي
كتف وأنا أختلف إلى الكتاب
وأخرج بن عساكر من طريق محمد بن إبراهيم بن مهدي عن عمرو بن مالك
القيني عن أدهم بن محرز عن أبيه قال افتتحنا دمشق في رجب سنة أربع عشرة ومن
طريق خليفة بن خياط قال في رجب سنة ثمان وسبعين غزا محرز بن أبي محرز أرض الروم
وفتح أرحله
(8387) محرز بن حريش بن صليع
له إدراك وذكر أبو إسماعيل الأزدي في فتح الشام أنه قال لخالد بن الوليد لما أراد
أن يسلك المفازة من العراق إلى الشام اجعل كوكب الصبح على جانبك الأيمن ثم أمه
حتى تصبح فجرب ذلك فوجد حقا
(8388) محرز بن قتادة بن مسلمة الحنفي
ذكره وثيمة في الردة وقال كان ممن ثبت على إسلامه وكان يوصي بني حنيفة
بالتمسك الاسلام وينهاهم عن اتباع مسيلمة وأنشد له في ذلك شعرا وخطبة يقول فيها
سبحان الله ما أعجب أمرك أدخلكم في الدين نبي وأخرجكم منه كذاب والله لو كان
فلان وفلان أحياء ما تلعب بكم الأخيفش الكذاب والله ما أصبتم به دنيا ولا آخرة وإني
لأخاف عليكم العذاب قال فقاموا إليه ثم قالوا نهبك لأبيك فإنه كان سيدا فينا
فاعتزلهم
(8389) محرز بن القصاب مولى بني عدي أحد بني ملكان
له إدراك وروينا في جزء بكر بن بكار قال حدثنا إسحاق بن عثمان أبو يعقوب
219

الكلابي قال حدثتني أم موسى بنت محرز عن أبيه محرز القصاب وكان ممن سبي في
الجاهلية فذكر الحديث
وأورده البخاري من هذا الوجه عن أبي موسى الأشعري أنه قال لا يذبح
للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب فلم يقرأ إلا محرز القصاب فكان يذبح وحده
(8390) المحرق له ذكر في ترجمة يحيى بن حرف الياء آخر الحروف
(8391) محقبة بن النعمان العتكي الأزدي
ذكره عمر بن شبة في أخبار البصرة فيمن شهد فتح تستر مع أبي موسى قال وكان شاعر
الأزد في وقته وأنشد يخاطب عمرو بن العاص لما خاف على نفسه أيام الردة يشجعه
ويؤمنه فمنه
يا عمرو إن كان النبي محمد * أودي به الامر الذي لا يدفع
فلقد أصبنا بالنبي وأنفنا * والراقصات إلى الثنية أجدع
وقلوبنا قرحى وماء عيوننا * جار وأعناق البرية خضع
فأقم فإنك لا تخاف وجارنا * يا عمرو ذاك هو الأعز الأمنع
قلت وفات المرزباني ذكر هذا مع وصفه بأنه كان شاعر الأزد
(8392) محمد بن الحارث بن حديج بمهملة ثم جيم مصغرا بن حويص
الحارثي
ذكره أبو حاتم السجستاني في النوادر ونقل عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال
قدم المعرم الحارثي على عمر يريد الاسلام ومعه رجال من قومه منهم الربيع بن زياد بن
أنس بن الديان ومحمد بن الحارث بن حديج وهو أحد من سمي محمدا في الجاهلية
فذكر القصة الآتي ذكرها في المعرم
(8393) محمية بن زنيم
له إدراك ذكر سيف في الفتوح أنه كان بريد عمر إلى أمراء الأجناد بالشام بموت
أبي بكر الصديق وفيه عزل خالد وتولية أبي عبيدة
وقال سيف عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم البريد من المدينة فأخذته
الخيول باليرموك وسألوه عن الخبر فلم يخبرهم إلا بالسلامة وأخبرهم عن الامداد
220

فأبلغوه خالد بن الوليد فسأله فأخبر بالذي قدم فيه فقال أحسنت وخاف أن ينتشر أمر الجند
فوقف معه الرسول وهو محمية بن زنيم فذكر القصة
الميم بعدها الخاء
(8394) مخرم بن شريح بن مخرم بن زياد بن الحارث بن ربيعة بن كعب بن
الحارث الحارثي
قال هشام بن الكلبي سمعت بني الحارث بن كعب يقولون إن مخرم بغداد سميت
به لأنها كانت إقطاعا له أيام نزل العرب العراق في عهد عمر
قلت وإنما يقطع من يكون رجلا
وذكر المرزباني في معجم الشعراء مخرم بن حزن بن زياد بن الحارث وساق هذا
النسب وقال جاهلي يعرف بأمه يقال له بن فكهة وأنشد له في وقعة لبني بكر بن وائل
مع بني سليم شعرا فكأنه عم هذا
(8395) المخبل السعدي
تقدم في الربيع بن ربيعة وأن الراجح أنه مخضرم
وفي الشعراء أيضا المخبل العبدي اسمه كعب بن عبد الله العبسي متأخر عن
هذا ذكر له أبو الفرج في الأغاني ووكيع في غرر الاخبار قصة طويلة مع زوجته أم عمرو
وأختها سلا وإياهما عنى بقوله في الأبيات المشهورة
من الناس إنسانان ديني عليهما * مليان لو شاءا لقد قضياني
خليلي أما أم عمرو فمنهما * وأما عن الأخرى فلا تسلاني
وفي الشعراء أيضا المخبل الثمالي ذكره الآمدي وأنشد له أبياتا يقول فيها إنه
أدرك عمرو بن هند وإن أباه واسمه شرحبيل بن حمل أدرك جذيمة الوضاح
(8396) مخيس غير منسوب
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري في الصحابة وأخرجا من طريق
صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن مخيس أبي غنيم قال سمعت صريف
221

المساحي بالليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن
أورده أبو موسى في الذيل وضبطه بالخاء المعجمة والياء آخر الحروف والسين
المهملة ثم قال وجدته في الكتاب بالحاء المهملة والباء الموحدة ولعل الصواب ما
ذكره
قال والخبر معروف من رواية غنيم بن قيس عن أبيه فلعل الاسم تحرف قلت
وعلى كل تقدير فلا دليل في ذلك على صحبته بل على إدراكه
(8397) مخيمس بزيادة ميم مصغرا النميري هو بن حابس بن معاوية
ذكره أبو إسماعيل الأزدي في الفتوح وأنه شهد اليرموك
الميم بعدها الدال
(8398) مدرك العبقسي
يأتي ذكره في ترجمة مرة الأسدي
(8399) حرار بن سلامة العجلي الشاعر
ذكره أبو بشر الآمدي وقال إنه مخضرم جاهلي إسلامي وذكره المرزباني في
معجم الشعراء ولم يقل إنه أسلم بل أنشد له في يوم ذي قار
أسرنا منهم تسعين كهلا نقودهم على وضح الطريق
وجالوا كالبغال فأسلمونا إلى خيل مسومة ونوق
وضبطه بكسر أوله والتخفيف
(8400) مران بضم أوله والتشديد وآخره نون بن ذي عمير بن أبي إمران
الهمداني
نسبه صاحب الإكليل ذكره وثيمة في الردة وأنه كان من ملوك همدان وأسلم
فيمن أسلم منهم
ونقل عن بن إسحاق أن أهل اليمن لما سمعوا بوفاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم تكلم سفهاء همدان بما كرهه حلماؤهم فقام عبد الله بن مالك الأرحبي فذكر
222

كلامه قال ثم قام مران فقال يا معشر همدان إنكم لم تقاتلوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولم يقاتلكم فأصبتم بذلك الحظ ولبستم به العافية ولم يعمكم بلعنة تفضح
أوائلكم وتقطع دابركم وقد سبقكم قوم إلى الاسلام وسبقتم قوما فإن تمسكتم لحقتم
من سبقكم وإن أضعتموه لحقكم من سبقتموه فأجابوه إلى ما أحب وأنشد له أبياتا رثى
فيها النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيها
إن حزني على الرسول طويل * ذاك مني على الرسول قليل
بكت الأرض والسماء * عليه وبكاه خديمه جبريل
(8401) مرباع بن أبضعة الكندي
تقدم ذكره في ترجمة عبد الله بن يزيد بن قيس وأنه رثاه لما قتل في زمن أبي بكر
الصديق
(8402) مرثد بن حيي بن موهب بن مخمر بن محيريز بن زكير بن ذهل بن
الأخنس بن حصين بن سهل بن ذهل بن منبه الرعيني
ذكر بن يونس عن هانئ بن المنذر أن هذا شهد فتح مصر هو وإخوته زرارة
وشفي وخيثمة فيمن شهدها من رعين
قال بن يونس ما علمت لهم حديثا
(8403) مرثد بن عثعث بن عتيك البلوي
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وذكروه في كتبهم
(8404) مرثد بن قيس بن مشجعة الجعفي
له إدراك ذكر هشام بن الكلبي عن جرير بن عمرو بن كريب بن سلمة بن يزيد
الجعفي قال شهد عبيد الله بن الحر الجعفي القادسية مع خاليه مرثد وزهير ابني
قيس بن مشجعة الجعفيين
وقد تقدم في حرف الألف النقل عن بن الكلبي أن الاخوة الثلاثة شهدوا القادسية
(8405) مرثد بن نجبة بفتح النون والجيم ثم موحدة الفزاري أخو المسيب
223

ذكره بن عساكر وقال له إدراك ولأخيه صحبة وكان من أصحاب خالد بن
الوليد وشهد معه الحيرة وفتح دمشق وقيل إنه قتل على سورها وقيل إنه شهد أيضا
اليرموك
(8406) مرثد بن أبي يزيد الخولاني ثم البقري بضم الموحدة وفتح القاف
من الأهواز قبيلة من خولان
ذكره بن يونس وقال كان من أصحاب عمر بن الخطاب وشهد فتح مصر قال
وذكره سعيد بن عفير في كتابه
قلت ويحتمل أن يكون هو الذي بعده
(83407) مرثد الخولاني
له إدراك وذكر فيمن شهد اليرموك ذكر ذلك أبو مخنف في فتوح الشام له وساق
بسند له إلى راشد بن عبد الرحمن الأزدي قال صلى بنا أبو عبيدة بن الجراح ثم أقبل
على الناس بوجهه فقال يا أيها الناس أبشروا فإني رأيت رؤيا فقال مرثد الخولاني
وأنا أيضا رأيت رؤيا وهي بشرى فيما أرى رأيت أنا تواقفنا فصب الله عليهم طيرا بيضا
عظاما لها مخاليب تنقض من السماء فإذا حاذت الرجل منهم ضربته
وكذا ذكره أبو حذيفة في المبتدأ والفتوح عن سعيد بن عبد العزيز ي عن قدماء أهل
الشام عمن شهدها
وذكر بن عساكر هذه القصة في ترجمة مرثد الخولاني وفيه نظر لان بن سمي
يصغر عن ذلك وأكثر ما وصف بإدراك علي ومعاوية
وقد فرق بن سميع بين مرثد بن يحيى ومرثد بن الخولاني فذكر الخولاني فيمن أدرك
الجاهلية وابن سمي في الطبقة الخامسة وقال أدرك عثمان وعليا
وأرخ خليفة وفاة بن سمي سنة خمس وعشرين ومائة وقال يعقوب بن سفيان في
تاريخه حدثنا أبو اليمان حدثنا جرير قال رأيت مرثد بن عثمان وكان قد أدرك عليا
(8408) مر الأيادي
ذكره بن دريد عن بن أخي الأصمعي عن عمه عن أبي عمرو بن العلاء عن
224

هجاس بن مر الأيادي عن أبيه وكان قد أدرك الجاهلية قال جلس أبو داود الأيادي
الشاعر وزوجته وابنه فذكر قصة فيها أشعار
(8409) مركبود الفارسي
أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مع من أسلم من أهل اليمن
ذكره الواقدي والطبري وأن ابنه عطاء كان من أول من جمع القرآن باليمن
واستدركه بن فتحون وسيأتي ذكره في النعمان بن بزرج
(8410) مرة بن خالد بن عامر بن قنان بن عمرو بن قيس بن الحارث بن مالك بن
عبيد بن خزيمة بن لؤي له إدراك وولده مجفر هو الذي ذهب برأس الحسين بن علي إلى
يزيد بن معاوية ذكره الزبير بن بكار
(8411) مرة بن صابر أو صابئ اليشكري
ذكره وثيمة فقال كان أبوه سيد بني يشكر وثبت مرة على إسلامه حين ارتد قومه
وخاطب مسيلمة بخطاب طويل ينكر عليه دعواه النبوة وخاطب أهل اليمامة بخطاب بليغ
فردوه عليه ففارقهم وكتب إلى خالد أبياتا منها
يا بن الوليد بن المغيرة إنني أبرأ إليك من الجحود الكافر
أعني مسيلمة الكذوب فإنه والله أشأم صحبة من قاشر
في أبيات ثم لحق بخالد فكان معه
(8412) مرة بن ليشرح المعافري
له إدراك وشهد فتح مصر وله رواية عن عمر
روى عنه أبو قبيل المعافري ذكره بن يونس
(8413) مرة بن همدان
له إدراك ذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان وقال كان مع أبي موسى فوقع في سهم
عجلان جد عصام بن يزيد الذي لقبه خير فأسلم وسكن الكوفة ثم رجع إلى أصبهان
(8414) مرة بن واقع الفزاري
225

ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وكان يهاجي سالم بن دارة
وأنشد له في امرأة من بني بدر كانت عنده فطلقها أبياتا قالها وبسببها وقع بينه وبين سالم
(8415) مرة الأسدي
ذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد قال وجدت بخط الضحاك بن عثمان
أن بني أسد لما انهزموا نادى منادي خالد من أسلم على ماء ونصب عليه مسجدا فهو له
فابتدر بنو أسد جرثم وهو أفضل مياههم فقال في ذلك مرة الأسدي
ليهنئ مدركا أن قد تركنا له ما بين جرثم والقباب
إذا حالت جبال البشر دوني ومات الضغن وانقطع الجناب
فبلغ ذلك مدركا وهو العنقسي فقال ليس يهنيني ولكن يجدع أنفي
(8416) مري بصيغة التصغير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي
له إدراك وقد استعمل الوليد بن عقبة لما كان أمير الكوفة في خلافة عثمان ولده
الربيع بن مري على صدقات الجزيرة
(8417) مري بكسر أوله مخففا الرومي
يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولكنه سمع كلام رسوله
وآمن
ذكر محمد بن عائذ في المغازي بسند فيه إرسال أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعث شجاع بن وهب إلى الحارث بن أبي شمر وهو بغوطة دمشق فخرج من المدينة في
ذي الحجة سنت ست فذكر القصة وفيها قال شجاع فجعل حاجبه يسألني عن النبي صلى
الله عليه وسلم وما يدعو إليه وكان روميا اسمه مري فكنت أحدثه عن صفته فيرق
حتى يغلبه البكاء ويقول إني قرأت الإنجيل فأجد صفة هذا النبي صلى الله عليه وسلم
بعينه فكنت أحسبه يخرج بالشام وأراه قد خرج بأرض القرظ فأنا أو من به وأصدقه وأنا
أخاف أن يقتلني الحارث قال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بما قال و
أبلغته السلام مري فقال صدق
(8418) مرير الأيادي بوزن عظيم
226

أدرك الجاهلية وعاش بعد ذلك وقد سمع أبو عمرو بن العلاء من ولده هجاس
ذكر أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة أبي داود الأيادي من الأغاني وكذلك صاعد في
كتاب القصوص من طريق الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء عن هجاس بن مرير عن
أبيه قال كان أدرك الجاهلية وقال بينا أبو داود الأيادي وابنه وابنة له على بيت لهم إذ
خرج ثور من الأكمة فانبرى بين يده فقال
وبدت له أذن توجس * حرة وأحم وائد
وقوائم عوج لها * من خلفها زمع زوائد
ثم قال لسانه عون القوافي فذكر القصة
الميم بعدها الزاي والسين
(8419) مزرد بن ضرار أخو الشماخ الشاعر المشهور
تقدم مع أخيه
(8420) مسافع بن عبد الله بن مسافع
قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح دمشق وكان من
قواد اليمن ثم أسند من الفتوح لسيف بسنده وقال وبقي بدمشق مع يزيد بن أبي سفيان
من قواد اليمن عدد منهم مسافع بن عبد الله بن مسافع
(8421) مسافع بن عقبة بن شريح بن يربوع الغطفاني وكان شريح يلقب دارة القمر
لحسنه
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مسافع مخضرم وهو والد سالم بن دارة
الشاعر المشهور قال ولما حبس عثمان سالما لكونه هجا بني فرارة مات سالم في
الحبس فقال مسافع في ذلك
جزاني الله من عثمان إني إذا أدعو على خصم جزاني
وقد تقدم في ترجمة سالم بن دارة سبب حبسه وموته
(8422) مسافع بن النعمان التيمي ثم الربعي
227

له إدراك ذكره سيف في الفتوح
(8423) مساور بن هند بن قيس بن زهير بن حذيمة العبسي
كان جده قيس مشهورا في الجاهلية ولا سيما في حرب داحس والغبراء
ذكر الأصمعي ما يدل على أن له إدراكا فحكى عن أبي طفيلة قال وكان نحو أبي
عمرو بن العلاء في السن قال حدثني من رأى مساور بن هند ولد في حرب داحس قبل
الاسلام بخمسين عاما
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر له قصة مع عبد الملك وفي حكاية
الأصمعي أنه لما عمر صغرت عيناه وعظمت أذناه فجعلوه في بيت صغير ووكلوا به
امرأة فرأى ذات يوم غفلة فخرج فجلس في وسط البيت وكوم كومة من تراب ثم أخذ
بعرتين فقال هذه فلانة وهذه فلانة لفرسين كان يعرفهما ثم أرسلهما من رأس الكوم
ثم نظر فقال سبقت فلانة ثم أحس بالمرأة فقام فهرب
وقال الأصمعي وبلغني أنه أتي به الحجاج فقال له ما كنت تصنع بقول الشعر
قال كنت أسقي به الماء وأرعى به الكلأ
وقال المرزباني كان أعور وهو من المتقدمين في الاسلام وهو وأبوه وجده
أشراف من بني عبس شعراء فرسان وهو القائل
جزى الله خيرا علايا من عشيرة * إذا حدثان الدهر نابت نوائبه
إذا أخذت بزل المخاض سلاحها * تجرد فيهم متلف المال كاتبه
قال يقال أخذت الإبل سلاحها إذا استحسنها صاحبها فلم يذبحها
(8424) المستظل بن حصن البارقي أبو المثنى
ذكره أبو موسى في الذيل هو تابعي قيل إنه أدرك الجاهلية وذكره بن حبان
في الثقات
روى عن عمر بن الخطاب وغيره روى عنه شبيب بن غرقدة
(8425) المستوعز بعين مهملة ثم زاي بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن
تميم السعدي أبو بيهس واسمه عمرو والمستوعز لقب
قال المفضل الضبي كان عمر زمانا طويلا وكان من فرسان العرب في الجاهلية
228

وقال المرزباني يقال إنه عاش في أيام معاوية ويقال عاش ثلاثمائة وعشرين سنة
ويقال مات في صدر الاسلام
وقال الأصمعي قال أبو عمرو بن العلاء عاش المتوعز ثلاثمائة سنة وعشرين
سنة وذكر أبو جعفر في زيادات كتاب المجاز لأبي عبيدة عن الأصمعي قيل للأصمعي
من أين أوتي هذا قال من قبل أخواله
وأخرج أبو علي بن السكن من طريق الأصمعي سمعت عقبة بن رؤبة بن العجاج
يقول مر المتوعز بن ربيعة بعطاظ يقوده بن ابنه فقال له رجل أحسن إليه فطالما
حملك فقال من ظننته قال أبا أو جدك قال فإنه بن ابني فقال لو كنت
المستوعز ما زدت قال فأنا المستوعز
وقال أبو حاتم السجستاني عاش ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة حتى أدرك الاسلام فأمر
بهدم البيت الذي كانت ربيعة تعظمه في الجاهلية وهو القائل يشكو من طول عمره
ولقد سئمت من الحياة وطولها وعمرت من عدد السنين مئينا
مائة أنت من بعدها مائتان لي وازددت من عدد الشهور سنينا
هل ما بقي إلا كما قد فاتني يوم يمر وليلة تحدونا
قال وبين المستوعز وبين مضر بن نزار تسعة آباء وبين عمرو بن قمئة وبين نزار
عشرون أبا
قلت فشارك عمرو بن قمئة في ذلك من كبار الصحابة
(8426) مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمداني ثم الوادعي
أبو عائشة
229

له إدراك وقدم من اليمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عن أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وعائشة وأمها أم رومان
وجماعة
وروى عنه بن أخيه محمد بن المنتشر بن الأجدع وأبو الضحى والشعبي
والنخعي والسبيعي وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن مرة وآخرون
قال الاجري عن أبي داود كان عمرو بن معد يكرب الكندي خاله وكان أفرس
فرسان اليمن أبوه
قال علي بن المديني صلى خلف أبي بكر وحدث عن عمر وعلي ولم يحدث
عن عثمان قال ولا قدم عليه من أصحاب عبد الله بن مسعود أحدا
وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين مسروق عن عائشة أحب إليك أو عروة عنها
فلم يخبر
وقال الشعبي ما رأيت أطلب للعلم منه وقال عبد الملك بن أبجر عن الشعبي كان
أعلم بالفتوى من شريح وكان شريح أبصر بالقضاء منه
وقال شعبة عن أبي إسحاق حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا
وقال مجالد عن الشعبي عن مسروق قال لي عمر ما اسمك قلت مسروق بن
الأجدع قال الأجدع شيطان أنت بن عبد الرحمن
وقال العجلي كوفي تابعي ثقة أحد أصحاب عبد الله الذين كانوا يقرءون ويفتون
وقال أبو نعيم مات سنة اثنتين وستين وأرخه غيره سنة ثلاث وستين وهو قول
الجمهور
وقال هارون بن حاتم عن الفضل بن عمرو عاش ثلاثا وستين سنة كذا قال
ولعلها سبعين لما تقدم من قول بن المديني أنه صلى خلف أبي بكر رضي الله تعالى عنه
230

(8427) مسروق بن أوس بن مسروق التميمي ثم الحنظلي ويقال أوس بن
مسروق والأول الصواب
له إدراك وغزا في خلافة عمر بن الخطاب وحدث عن أبي موسى الأشعري أنه سمعه
يحدث بحديث الأصابع سواء عشر عشر من الإبل وذكره بن حبان في ثقات التابعين
(8428) مسروق بن حجر بن سعيد الكندي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وأنشد له من أبيات
ألا من مبلغ عني شعيبا أكل الدهر عزكم جديد
(8429) مسروق بن ذي الحارث الهمداني ثم الأرحبي
ذكره وثيمة في كتاب الردة فقال لما بلغ بن ذي المشعار الهمداني وكان ملك
ناحيته أن قومه لما هموا بالردة قام فيهم خطيبا فحرضهم على الثبات على الاسلام فقام
إليه مسروق بن ذي الحارث الأرحبي فقال أيها الملك إنه لا يبلغ عنك قريشا إلا رجل
من قومك مثلي فابعثني إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل فقال يا
خليفة رسول الله إن بعدي أقواما أسلموا لله لا للناس وأطال في خطبته وأنشد أبياتا
منها
كل أمر وإن تعاظم مني الصبر * عليه سوى النبي رقيق
أيها القائم المعصب بالامر * لأنت المصدق الصديق
إن ذا الامر فيكم فخذوه * ثم قودوا إلى النجاة وسوقوا
(8430) مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمي بن جندل بن نهشل بن دارم
التميمي الدارمي
له إدراك وهو والد ليلى امرأة علي
ذكره الزبير بن بكار وهشام بن الكلبي وقالا إنها والدة أبي بكر وعبد الله ابني
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
231

(8431) مسعود بن معتب التجيبي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وأنشد له
ومتى أدع في تجيب تجبني * أسد غيل ودار عون كثير
وهم الموت لا يغازون حيا * حيث كانوا هناك إلا أبيروا
(8432) مسعود الثقفي
أدرك الجاهلية ذكره أبو موسى مختصرا
(8433) مسفع بفاء مهملة بن باكورا بموحدة أوله
ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم مع
جرير بن عبد الله البجلي
(8434) مسلم بن عقبة بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن
غيظ بن مرة بن عوف المري أبو عقبة الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين
غزوا المدينة يوم الحرة
ذكره بن عساكر وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين مع
معاوية وكان على الرجالة وعمدته في إدراكه أنه استند إلى ما أخرجه محمد بن سعد في
الطبقات عن الواقدي بأسانيده قال لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله
من المدينة وخلعوه وجه إليهم عسكرا أمر عليهم مسلم بن عقبة المري وهو يومئذ شيخ بن
بضع وتسعين سنة فهذا يدل على أنه كان في العهد النبوي كهلا
وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى
سموه مسرفا وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون ثم رفع
القتل وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب بن
الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت فمات بالطريق وذاك سنة ثلاث وستين
واستمر الجيش إلى مكة فحاصروا بن الزبير ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس فجاءهم
الخبر بموت يزيد بن معاوية وانصرفوا وكفى الله المؤمنين القتال
232

والقصة معروفة في التواريخ ولولا ذكر بن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار
عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم
(8435) مسلم بن هانئ أخو شريح بن هانئ
تقدم ذكره في ترجمة شريح وسماه بن قانع مسلمة بزيادة هاء والمعروف باسقاطها
وضم أوله وكسر اللام والله أعلم
(8436) مسلم الخزاعي
له إدراك وسمع من معاذ بن جبل وأبي الدرداء ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة
العليا التي تلي طبقة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (8437) مسمع بكسر أوله وسكون المهملة وفتح الميم
ذكر أبو جعفر الطبري أنه كان مع العلاء بن الحضرمي في قتال الردة واستعان به في
كثير من ذلك وكان من أهل النكاية في أهل الردة
واستدركه بن فتحون ولم أستبعد أنه والد مالك بن مسمع رئيس بكر بن وائل
بالبصرة في صدر الاسلام في الدولة الأموية
(8438) المسور بكسر أوله وسكون ثانيه بن عمرو
له إدراك ذكر أبو جعفر الطبري أن أهل نجران لما بلغهم وفاة النبي صلى الله عليه
وسلم كتبوا إلى أبي بكر يسألونه في تجديد العهد الذي كان بينهم وبين النبي صلى الله
عليه وسلم فأجابهم وكتب لهم عهدا جديدا وشهد فيه المسور بن عمرو
(8439) المسور بضم أوله وتشديد الواو المفتوحة وهو بن يزيد الجذامي
ذكره أبو سعيد بن يونس وقال شهد فتح مصر وذكره سعيد بن عفير في أشراف
جذام وأورده بن منده في الصحابة ولم يزد على ما قال بن يونس بل ساق سنده إلى
سعيد بن عفير بما ذكره وفي الجملة هو من أهل هذا القسم
(8440) مسهر بن خالد بن جندب بن منقذ بن حر بن نكرة العبدي النكري له
إدراك وكان ابنه قيس مع الحسين بن علي لما قتل بالطف سنة ستين
(8441) مسهر بن النعمان بن عمرو بن ربيعة بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد
233

بن جزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن عائذة قريش وعدادهم في بني ربيعة بن
ذهل بن شيبان وقيل هو مسهر بن عمرو بن عثمان بن ربيعة بن عائذة
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وأنشد له في ذلك
لكل أناس سلم يرتقى به * وليس إلينا في السلالم مطلع
وينفر منا كل وحش وينتمي * إلى وحشنا وحش البلاد فيرتع
قال وكان يقال له مقاس العائذي
(8442) المسيب بن نجبة بفتح النون والجيم بعدها موحدة بن ربيعة بن رباح بن
عوف بن هلال بن شمخ بن فرارة الفزاري
له إدراك وقد شهد القادسية وفتوح العراق فيما ذكر بن سعد وله رواية عن حذيفة
وعلي
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعبيد المكتب وأبو إدريس المرهبي
وذكره العسكري فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وليست له
صحبة
قلت وروايته عن علي في الترمذي
وقال بن سعد كان مع علي في مشاهده وقتل يوم عين الوردة مع النواس
وقال بن أبي حاتم عن أبيه قتل مع سليمان بن صرد في طلب دم الحسين سنة
خمس وستين
قلت وكان سبب ذلك أن يزيد بن معاوية لما مات وتفرقت الآراء وغلب كل واحد
على ناحية اجتمع نفر من أهل الكوفة وندموا على سكوتهم عن نصر الحسين بن علي
فقالوا ما ينمحي عنا هذا الذنب إلا ببذل أنفسنا في طلب ثأره فخرجوا في جيش كثير إلى
جهة الشام فجهز إليهم مروان أول ما غلب على الشام جيشا عليهم عبيد الله بن زياد
فقتلوا ثم جهز المختار لما غلب على الكوفة جيشا بعدهم فقتلوا عبيد الله بن زياد
وهزموا من معه والقصة مشهورة في التواريخ
(8443) المسيب بن نجبة آخر
234

قال بن عساكر له إدراك
ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى في فتوح الشام وقال حدثني الحارث بن
كعب عن قيس بن أبي حازم قال كان المسيب ممن خرج مع خالد بن الوليد وكانوا مع
بجيلة وأكثرهم من أحمس نحو مائتي رجل ومن طي نحو مائة وخمسين رجلا ومن ذيبان
نحو مائتي رجل فيهم المسيب بن نجبة ومن المهاجرين والأنصار نحو ثلاثمائة فجعل
خالد على شطر خيله المسيب وعلى الشطر الآخر رجلا من بني بكر بن وائل
قلت أورد بن عساكر هذه القصة في ترجمة المسيب بن نجبة الفزاري والذي يغلب
على ظني أنه غيره وأنه أرسل
الميم بعدها الشين
(8444) مشجعة بن نضر البغوي
له إدراك تقدم ذكره في أخيه قرة بن نضر (8445) مشرح بن عبد كلال الجميري أخو الحارث
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو الحسن المدائني كتب إليه النبي صلى الله عليه
وسلم وإلى أخويه الحارث ونعيم سلم أنتم ما آمنتم بالله ورسوله وأن الله وحده لا
شريك له وبعث بكتابه مع عياش بن أبي ربيعة فآمنوا به فأخذ فضلهم الثلاثة الذين كانوا إذا
يحضرونها سجدوا وكانت من الإبل فأخرجها بالسوق
(8446) مشعار بن ذي المشعار الهمداني
ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة وقال كان من سادات همدان وكان على
ناحيته فلما هم قومه بالردة قام فيهم خطيبا وكان متألها فنهاهم عن الردة وقال في ذلك
أبياتا
وقد تقدم له ذكر في مسروق بن ذي الحارث في هذا القسم
235

الميم بعدها الضاد
(8447) مضرس بن أنس بن خراش بن خالد المحاربي
له إدراك وشهد فتوح العراق واستشهد بالمدائن ذكره بن الكلبي ثم البلاذري
(8448) مضرس بن عبيد بن حيي بن ربيعة بن سعد بن مالك التميمي
مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وكان ابنه توبة بن مضرس في زمن معاوية ومن
بعده وكان شاعرا فاتكا ذكره بن سعيد اليشكري في كتابه أخبار اللصوص من العرب
وأشعارهم
الميم بعدها الطاء
(8449) مطرب بن عبد الله بن الشخير تقدم في القسم الثاني] (1)
(8450) مطرف بن مالك أبو الرباب
لا أعلم له رؤية وشهد فتح تستر مع أبي موسى
روى عنه زرارة بن أبي أوفى خبره في ذلك ذكره أبو عمر هكذا مختصرا ونسبه
خليفة بن خياط فقال بن مالك بن قشير بن كعب كذا في تاريخ بن عساكر وليس
بجيد ولعله كان فيه من بني قشير بن كعب فإن بين مالك وقشير بن كعب اثنين أو ثلاثة
وقد وقفت على قصته في تاريخ بن أبي خيثمة قال حدثنا هدبة وقال أبو بكر بن
أبي شيبة في مصنفه حدثنا عفان وفي كتاب الشريعة لأبي بكر بن أبي داود قال حدثنا
الدقيقي حدثنا عفان قالا حدثنا همام عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن
مطرف بن مالك قال شهدت فتح تستر مع الأشعري فأصبنا ذا نبال في السوق وأصبنا
معه ربطتين من كتان وأصبنا معه ربعة فيها كتاب وكان أول من وقع عليه رجل من بلعنبر
يقال له حرقوص وكان معنا أجير نصراني يقال له نعيم فقال تبيعوني هذه الربعة وما
فيها فكره الأشعري ومن عنده من الصحابة بيع ذلك الكتاب فبعناه الربعة بدرهمين
ووهبناه الكتاب فكتب الأشعري إلى عمر فكتب إليه إن نبي الله دعا الله أن لا يليه إلا
المسلمون فصلى عليه ودفنه
قال مطرف بن مالك ثم بدا لي أن أزور بيت المقدس فذكر قصة سأذكرها في
نعيم في حرف النون إن شاء الله تعالى
236

وأورد بن أبي داود أيضا من طريق هشام عن محمد بن سيرين عن أبي الرباب
كنت خامس خمسة فيمن ولي قبض تستر فجاء إنسان فقال أتبيعوني ما معي بعشرين
درهما ومعه شئ تحت ردائه قلنا نعم إن لم يكن ذهبا أو فضة أو كتاب الله فإنه
كتاب الله ولكنكم لا تقرأونه وأنا أقرؤه فأخرج جونة فيها كتاب من التوراة فوهبناه له
وأخذنا الجونة فألقيناها في القميص فابتاعها منا بدرهمين
ولمطرف رواية عن أبي الدرداء أخرجها عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن
أيوب عن محمد عنه قال دخلنا على أبي الدرداء فذكر حديثا في تكفير الوصب
والخطأ عن المؤمن
قال البخاري مطرف بن مالك أبو الرباب القشيري شهد فتح تستر مع الأشعري
روى عنه زرارة بن أبي أوفى ومحمد بن سيرين وقد ذكرنا روايته عن أبي الدرداء
وله أيضا عن معقل بن يسار وكعب الأحبار
روى عنه أيضا أبو عثمان النهدي وقال النسائي في الكنى بصري ثقة
(8451) مطير بن الأشيم بن قيس الأسدي
له إدراك وهو عم عبد الله بن الزبير الأسدي الشاعر وأنشد له المرزباني في معجم
الشعراء من أبيات يرثي بها علقمة بن وهب بن قيس بن عمه
أتاني النعي فكذبته لصدق الحديث وما أكذب
الميم بعدها العين
(8452) معاذ بن يزيد بن الصعق العامري
ذكره وثيمة في كتاب الردة وأنه كان له في قومه شأن قال فجمعهم حين عزموا
على الردة وخطبهم خطبة طويلة يحرضهم على الرجوع للاسلام ويقبح عليهم الردة
فقال يا معشر هوازن إنكم عثرتم في الاسلام خمس عثرات والله لترجعن إلى ما خرجتم
منه أو لتؤخذن أخذة أهل بدر فلم يقبلوا فارتحل بأهله وبمن أطاعه وقال في ذلك
بني عامر أين أين الفرار * من الله والله لا يغلب
منعتم فرائض أموالكم * وترك صلاتكم أعجب
237

وكذبتم الحق فيما أتى * وإن المكذب للأكذب
(8453) معاوية بن الجون الكندي
ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه كان خطيب قومه في الجاهلية وأنه حذرهم من الردة
فلم يقبلوا منه
(8454) معاوية بن الحارث بن ثعلبة النخعي جد حفص بن غياث بن طلق
الكوفي
وقع في ترجمة حفص بن غياث عند بن خلفون أن جده معاوية هذا شهد القادسية
ووقع في الأربعين للجوزقي ما يؤيد ذلك
(8455) معاوية بن حرمل الحنفي صهر مسيلمة الكذاب
له إدراك وكان مع مسيلمة في الردة ثم قدم على عمر تائبا فأخرج
البغوي من طريق الجريري عن أبي العلاء عن معاوية بن حرمل قدمت على عمر
فقلت يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن يقدر علي فقال من أنت فقلت معاوية بن
حرمل ختن مسيلمة قال اذهب فأنزل على خير أهل المدينة قال فنزلت على تيمم
الداري فبينا نحن نتحدث إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقل يا تميم
أخرج فقال وما أنا وما تخشى أن يبلغ من أمري فصغر نفسه ثم قام فحاشها حتى
أدخلها الباب الذي خرجت منه ثم اقتحم في أثرها ثم خرج فلم تضره
(8456) معاوية بن عمران بن ضمضم الحردي
له إدراك وشهد فتح مصر قاله بن يونس والله أعلم؟
(8457) معاوية العقيلي
له إدراك ذكره سيف في الفتوح وأنه الذي استنقذ عيال فيروز الديلمي وغيره من
الأبناء لما غلب عليهم قيس بن مكشوح ونفاهم من اليمن فاستنصر فيروز ببني عقيل
وعليهم رجل يقال له معاوية فاعترضوا لخيل قيس فهزموهم واستنقذوا العيال فمدح
فيروز معاوية المذكور وبني عقيل بأبيات
(8458) معاوية غير منسوب
حكى الرافعي أنه قيل إنه المذكور في حديث فاطمة بنت قيس قالت إن معاوية
238

وأبا جهم خطباني فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاوية صعلوك لا مال له
الحديث ليس هو معاوية بن أبي سفيان الذي ولي الخلافة بل هو آخر
قال النووي وهذا غلط صريح فقد وقع في صحيح مسلم في هذا الحديث
معاوية بن أبي سفيان والله أعلم
(8459) معاوية بن جعفر بن قرط بن عبد يغوث بن كعب النخعي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وأنشد له من أبيات
لنحن تركنا في مجر جيادنا سنانا وأعيانا عليه مدامع
وقال غيره كان يعرف بابن دارة
(8460) معبد بن مرة العجلي
ذكره سيف والطبري فيمن اختاره سعد بن أبي وقاص في جملة من يوثق بدينه ورأيه
ووجههم دعاة إلى رستم قبل وقعة القادسية قالوا وكان معبد من دهاة العرب
(8461) معدان الثعلبي
له إدراك وأسلم في عهد عمر بعد أن أسلمت امرأته قبله فأعيدت إليه لكونه أسلم
قبل انقضاء عدتها وله قصة في ذلك مع الزبير بن العوام ذكرها الزبير بن بكار عن عمه
(8462) معدان بن جواس بالجيم بن فروة بن سلمة بن المنذر بن المضرب بن
معاوية بن عامر بن سلمة بن شكامة بن شيب بن السكون السكوني
كان أبوه شاعرا ولم يذكر في الصحابة فكأنه مات قبل ان يسلم وأما ولده فله
إدراك وهو الذي تحمل دم الربيع بن زياد الكلبي المعروف بفارس العرادة وهو من بني
عدي بن حبان فقتله بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان وهم أخوال معدان في خلافة
عثمان فقام معدان حتى تحمل بدمه وأنشد
تداركت أخوالي من الموت بعدما تشاءوا ودقوا بينهم عطر منشم
ذكره بن الكلبي وقال تشاءوا بفتح الهمزة أي تسارعوا ومنشم بنون
ومعجمه كانت عطارة
239

قلت وأخذ هذا البيت من قصيدة زهير بن أبي سلمى التي مدح بها هرم بن سنان
وأخاه فقال فيها
تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
(8463) معد يكرب المشرقي
له إدراك وسمع من أبي بكر الصديق ذكره يعقوب بن قتيبة في مسند الصديق من
مسنده الكبير قال يعقوب بن شيبة حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن
أبيه عن أبي الضحي قال استنشد أبو بكر رضي الله تعالى عنه معد يكرب ثم قال له إنك
أول من استنشدته في الاسلام
وأخرجه الخطيب من طريق يعقوب بن شيبة ونقل عنه أن له حديثا آخر في التلبية
قال الخطيب راوي حديث التلبية إنما هو عمرو بن معد يكرب الفارس المشهور
وهو كما قال
(8464) معدي بن أبي حميضة الوادعي
يأتي نسبة في ترجمة أخيه المنذر له إدراك كأخيه وكان له ولد اسمه عبد الملك كان
يشبه كسري فكانت الأعاجم تعظمه وتخبره بأنه يشبه كسري ذكر ذلك بن الكلبي
(8465) الله تعالى معرم الحارثي
ذكره العسكري وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقدم المدينة إلا
في خلافة عمر
(8466) معضد بن يزيد العجلي أبو يزيد الكوفي
240

ذكره أبو موسى في الذيل وقال قيل إنه أدرك الجاهلية
قلت ذكره أبو نعيم في الحلية قبل مرة بن شراحيل بواحد وبعد عمرو بن ميمون
الأودي بواحد وكلاهما من أهل هذا القسم وقال لا اعرف له سندا متصلا أورد من
الزهد لأحمد بسند صحيح عن علقمة أنه أصاب بردة فيها من دم معضد فغسله فبقي أثره
فكان يصلي فيها ويقول إنه ليزيده إلي حبا أن دم معضد فيه
ومن طريق عبد الرحمن بن يزيد النخعي بسند صحيح أيضا قال خرجت في جيش
فيهم علقمة ويزيد بن معاوية النخعي وعمرو بن عتبة ومعضد فخرج عمرو بن عتبة
وعليه جبة فقال ما أحسن الدم يتحادر علي هذه فأصابه حجر فشجه فتحدر عليها الدم
ثم مات منها وخرج معضد فأصابه حجر فشجه فجعل يلمسها بيده ويقول إنها لصغيرة
وإن الله يبارك في الصغير فمات منها فدفناه
(8467) معقل بن الأعشى بن النباش كان يعرف بأبيض الركبان
له إدراك وله مشاهد مشهورة في قتال الفرس وكان مع خالد بن الوليد من سنة اثنتي
عشرة وما بعدها استدركه بن فتحون
(8468) معقل بن خداج الطائي
له إدراك ذكره وثيمة وقال شهد اليمامة مع خالد بن الوليد وأبلى يومئذ بلاء
حسنا واستشهد هناك واستدركه بن فتحون
(8469) معقل بن ضرار هو الشماخ تقدم في الشين المعجمة
(8470) معقل بن قيس الرياحي بالتحتانية المثناة
له إدراك قال بن عساكر أوفده عمار بن ياسر على عمر بفتح تستر ووجهه علي
بني ناجية حين ارتدوا
وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء على يوم الجمل وقال الهيثم بن عدي كان
صاحب شرطة علي وذكر خليفة بن خياط أن المستورد بن علقة اليربوعي الخارجي بارزه
لما خرج بعد علي فقتل كل منهما الآخر وكان ذلك سنة اثنتين وأربعين في خلافة معاوية
ذكره الطبري وأرخه أبو عبيدة سنة تسع وثلاثين في خلافة علي
(8471) معمر بن كلاب الزماني
241

ذكره وثيمة في الردة وقال كان ممن وعظ مسيلمة وبني حنيفة ونهاهم عن الردة
قال وكان جارا لثمامة بن أثال فلما عصوه تحول إلى المدينة فمنعه ثمامة حتى رده
وشهد قتال اليمامة مع خالد واستدركه أبو علي الغساني وهو بتشديد الميم
(8472) معن بن أوس بن نصر بن زيادة بن أسعد بن سحيم بن ربيعة بن عداء بن
ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عداء بن عثمان بن عمرو بن أد بن بن طابخة وأم عثمان اسمها
مزينة بنت كلب بن وبرة غلبة عليهم فنسبوا إليها المزني الشاعر المشهور
ذكره أبو الفرج الأصبهاني فقال شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهلية
والاسلام فإنه مدح عبد الله بن جحش وغيره وفد على عمر مستعينا به على أمره وخاطبه
بقصيدته التي أولها
تأوبه طيف بذات الحوائم * فنام رفيقاه وليس بنائم
قال ثم عمر بعد ذلك إلى زمان بن الزبير وهو الذي قال لابن الزبير لعن الله ناقة
حملتني إليك فقال إن وراكبها قال وكان معاوية يقول فضل المزنيون الشعراء في
الجاهلية والاسلام وهو صاحب القصيدة المعروفة بلامية العجم التي أولها
لعمري لا أدري وإني لأوجل على أينا تغدو المنية أول
يقول فيها
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته على طرف الهجران إن كان يعقل
ويقول فيها
إذا انصرفت نفسي عن الشئ لم تكن لشئ إليه آخر الدهر تعدل
وقال المرزباني كان رضيع عبد الله بن الربيع وكان مصاحبا له وكف في أواخر
عمره
242

قال بن عساكر كان معاوية يفضله ويقول كان أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي
سلمى وأشعر أهل الاسلام ابنه كعب ومعن بن أوس
(8473) معن بن حاجر كان هو وأخوه طريفة مع خالد بن الوليد في قتال أهل
الردة
وذكر له سيف في الفتوح في ذلك أخبارا
(8474) معية بصيغة التصغير أو بفتح أوله وكسر ثانيه بن الحمام المري بالراء
المهملة هو أخو حصين بن الحمام تقدم ذكره مع أخيه وأنشد له المرزباني يرثي أخاه
من أبيات
ومن لا ينادي بالهضيمة جاره إذا أسلم الجار الأليف المواكل
فمن وبمن يستدفع الضر بعده وقد صممت فينا الخطوب النوازل
قلت ذكرته لان أخاه إن كان مات قبل الوفاة النبوية فجائز أن يكون معية أسلم
وجائز ألا يكون أسلم ومات على كفره لكن تقدم في الحصين أنه كان له بن اسمه باسم
أخيه معية وبه كان يكنى فتكون الترجمة له وإن كان موت الحصين بعد الوفاة النبوية
فأخواه من أهل هذا القسم والله أعلم
الميم بعدها العين
(8475) المغيرة بن أبي صفرة الأزدي
ذكر أبو علي بن السكن في الصحابة في ترجمة أبي صفرة والده ما يدل على إدراكه
فقال وسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ولده فقال هم ثمانية عشر ذكرا وولدت
لي بأخرة بنت سميتها صفرة فقال أنت أبو صفرة وقال أبو عمر في ترجمة أبي صفرة
وقال أبو عمر في ترجمة أبي صفرة: إنه وفد على أبي بكر وعمر ومعه عشرة من
ولده أصغرهم المهلب
وقال الطبري لما ولي زياد الحكم بن عمرو خراسان ولي المهلب الحرب وولي
أخاه أمر العسكر ففتح الله عليهم واستدركه بن فتحون
(8476) المغيرة بن عبد الله بن المعرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة المعروف
243

بالأقيشر ويكنى أبا المعرض قال أبو الفرج الأصبهاني كان أبعد بني أسد بن خزيمة
نسبا وعمر عمرا طويلا في الجاهلية وهو الذي يقول في الاسلام في مسجد سماك بن
خرشة الأسدي
غضبت دودان من مسجدنا * وبه يعرفهم كل أحد
لو هدمنا غدوة بنيانه * لانمحت أسماؤهم طول الأمد
قال وقالوا إنه كان عنينا ووصف نفسه بضد ذلك حيث يقول في وصف الأير ويوهم
أنه يصف الفرس
ولقد أروح بمشرف ذي ميعة * عند المكر وماؤه يتفصد
مرح يطير من المراح لعابه * ويكاد جلد أديمه يتقدد
الميم بعدها القاف والكاف
(8477) المقوقس يأتي في القسم الذي بعده
(8478) الله تعالى مكحول قيل هو اسم النجاشي ملك الحبشة
ذكر ذلك في نوادر التفسير لمقاتل بن سليمان
(8479) مكلبة بن حنظلة بن جوية
له إدراك ذكره محمد بن خالد الدمشقي في كتاب فتوح الشام وأورد بسند فيه من
لم يسم عنه قال إني والله لفي الميسرة يوم اليرموك إذ مر بنا رجال من الروم على خيل من
خيول العرب لا يشبهون الروم فما أنسى قول قائل منهم النجاء الحقوا بوادي القرى
ويثرب ثم يرتجز
أكل حين منكم مغير * يحل في البلقاء والسدير
244

هيهات يأتي ذلك الأمير * والملك المتوج المحبور
قال فأحمل عليه فلم أزل حتى أقتله
الميم بعدها اللام
(8480) ملحان بن زنار بن غطيف بن حارثة بن سعيد بن حشرج الطائي أخو
عدي بن حاتم لأبيه ويجتمع معه في الحشرج وأمهما النوار بنت رملة البحترية
له إدراك وذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى في الفتوح وقال حدثني
سعيد بن مجاهد أن ملحان بن زنار أتى أبا بكر في جماعة من طي خمسمائة أو ستمائة
فقال إنا أتيناك رغبة في الجهاد وحرصا على الخير فقال له أبو بكر الحق بأبي عبيدة
فقد رضيت لك صحبته فلحق به وشهد معه المواطن
وقال بن سعيد كان لعدي بن حاتم إخوة من أمه أشراف منهم قبيعس مات في
الجاهلية ولام استخلفه على علي المدائن لما توجه إلى صفين وحليس وملحان وشهد
ملحان صفين مع معاوية
(8481) مليل بالتصغير بن ضمرة الغفاري
له إدراك وشهد فتح مصر قاله بن يونس
(8482) مليح بن عوف السلمي
له إدراك وكان دليلا في زمن عمر
وقد أخرج بن سعد في الطبقات من طريق حبيب بن عمرو عن مليح بن عوف
السلمي قال بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص صنع بابا من خشب على داره
وحصن على قصره حصنا من قصب قال فأمرني عمر بالمسير مع محمد بن مسلمة
وكنت دليلا بالبلاد فذكر القصة في عزل سعد عن الكوفة
الميم بعدها النون
(8483) منازل بضم أوله
ورد ذكره في خبر ضعيف يدل على أن له إدراكا وروينا في فوائد عمر بن محمد
245

الجمحي عن علي بن عبد العزيز عن خلف بن يحيى قاضي الري عن أبي مطيع
الخراساني عن منصور بن عبد الرحمن الغداني عن الشعبي قال نظر عمر بن الخطاب
إلى رجل ملوي اليد فقال له ما بال يدك ملوية قال إن أبي كان مشركان وكان كثير
المال فسألته شيئا من ماله فامتنع فلويت يده وانتزعت من ماله ما أردت فدعا علي
في شعر قاله
جرت رحم بيني وبين منازل * سواء كما يستنجز الدين طالبه
وربيت حتى صار جعدا شمردلا * إذا قام أراني غارب الفحل غاربه
وقد كنت آتيه إذا جاع أو بكى * من الزاد عندي حلوه وأطايبه
فلما رآني أبصر الشخص أشخصا * قريبا ولا البعد الظنون أقاربه
تهصمني مالي كذا ولوى يدي * لوى يده الله الذي هو غالبه
قال فأصبحت يا أمير المؤمنين ملوى اليد فقال عمر الله أكبر هذا دعاء آبائكم في
الجاهلية فكيف في الاسلام
في سنده ضعف وانقطاع
وقد ذكر أبو عبيد في المجاز في البيت الأخير بلفظ تظلمني بدل تهضمني
وقال الأثرم رواية أبي عبيد هو منازل بن أبي منازل فرعان بن الأعرف التميمي
وذكر المرزباني في معجم الشعراء هذه القصة في ترجمة قرعان فقال له مع عمر بن
الخطاب حديث في عقوق ولده منازل وقوله فيه فذكر البيت الأول جرت رحم وزاد
وما كنت أخشى أن يكون منازل عدوي وأدنى شانئ أنا راهبه
حملت على ظهري وقربت صاحبي صغيرا إلى أن أمكن الطر شاربه
وأنشده وأطعمته بلفظ
وربيت حتى صار جعدا شمردلا إذا قام أراني غارب الفحل غاربه
وأنشد الأخير تخون مالي ظالما والباقي سواء
246

وقال أبو عبيدة في المجاز تظلمني مالي معناه تنقصني قال الشاعر وأنشد
البيت الأول وبعده تظلمني مالي كذا ولوى يدي إلى آخره
وقال الأثرم الراوي عن أبي عبيدة هو فرعان قاله في ولده منازل انتهى
وأورده المرزباني في ترجمة منازل في قصة منازل بن أبي منازل السعدي واسم أبي
منازل فرعان بن الأعرف أحد بني النزال من بني تميم رهط الأحنف بن قيس يقول في
ولده خليج بن منازل وعقه فقدمه إلى إبراهيم بن عربي وإلى اليمامة من قبل مروان بن
الحكم يعني حين كان خليفة
تظلمني مالي خليج وعقني * على حين صارت كالحني عظامي
وكيف أرجي العطف منه * وأمه حرامية ما غرني بحرام
تخيرتها فازددتها لتزيدني * وما نقص ما يزداد غير غرام
لعمري قد ربيته فرحا به * فلا يفرحن بعدي امرؤ بغلام
قلت فكأنه عوقب عن عقوق أبيه بعقوق ولده وعن لي يده بأن أصبحت يده ملوية
وكانت قصة منازل مع أبيه في الجاهلية كما دل عليه الخبر الأول وقصة خليج مع أبيه
وسط المائة الأولى لان مروان ولي الخلافة سنة أربع وستين
(8484) المنذر بن حرملة في حرملة بن المنذر
(8485) المنذر بن حسان بن ضرار الضبي
ذكره سيف في الفتوح فقال أرسله عمر مع قوم من بني ضبة إلى المثنى بن حارثة
الشيباني مددا وذلك في سنة ثلاث عشرة
وذكره وثيمة في الردة فيمن ثبت على إسلامه وذكر الفاكهي في كتاب مكة أنه هو
الذي قتل مهران أمير الفرس بالقادسية قال وكان المنذر قد انتهت إليه رياسة بني ضبة
وكانت قبله في قبيصة بن ضرار وكان على بني ضبة يوم الكلاب فلما مات قبيصة صارت
إلى المنذر
(8486) المنذر بن أبي حميضة الوداعي الهمداني
247

له إدراك هو أول من جعل سهم البراذين دون سهم العراب فبلغ عمر فأعجبه
وقال فضلت الوداعي أمه ذكر ذلك الشافعي في الام عن بن عيينة عن الأسود
بن قيس عن علي بن الأرقم قال أغارت الخيل بالشام فأدركت الخيل من يومها وأدركت
البراذين ضحى وكان على الخيل يومئذ المنذر بن أبي قبيصة الهمداني ففضل الخيل
وقال لا أجعل من أدرك كمن لم يدرك فبلغ ذلك عمر فقال فضلت الوداعي أمه لقد
أذكرت به امضوها على ما قال
قال الشافعي لو كنا نثبت مثل هذا ما خالفناه يعني أن سنده منقطع
وذكر هذه القصة أبو بكر بن دريد في كتاب الخيل له وزاد لقد أذكرني أمرا كنت
أنسيته
وذكر بن الكبي هذه القصة بعد أن نسبه فقال بن أبي حميضة بن عمرو بن
الدهن بن صخر بن معاوية بن مر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة ثم ذكر أنه أول
من أسهم للفرس سهمين وللبرذون سهما فقال عمر ويل الوداعي لقد أذكرت به أمه
وأدار ما صنع
قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وهذا يحتمل أن يدخل
في ذلك
(8487) المنذر بن رومانس الكلبي هو بن وبرة يأتي في رومانس أمه
(8488) المنذر بن ساري بفتح الواو مقصورا تقدم ذكره في القسم الأول
(8489) المنذر بن وبرة الكلبي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم يقول لما فتحت الحيرة
ما فلاحي بعد الألى ملكوا الحيرة ما إن أرى لهم من باق
ولهم ما سقى الفرات إلى دجلة يحيا لهم من الآفاق
(8490) منصور بن سحيم بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس
الأسدي الفقعسي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم
248

(8491) المنهال التميمي من رهط مالك بن نويرة
له إدراك ذكره الزبير بن بكار في الموفقيات عن حبيب بن زيد الطائي أو غيره
قال مر المنهال على أشلاء مالك بن نويرة هو ورجل من قومه حين قتله خالد بن الوليد
فأخرج من خريطة له ثوبا فكفنه فيه ودفنه وفي ذلك يقول متمم
لقد غيب المنهال تحت ردائه فتى غير مبطان العشيات أروعا
وقال المفضل الضبي لم يكفنه المنهال ولكنه مر على جسده وهو ملقى بعد أن قتل
فألقى عليه رداءه وكذلك كانوا يفعلون بالقتيل يسترونه
قلت والأول أولى لقوله فيه ثم دفنه
الميم بعدها الهاء
(8492) مهلهل بن زيد الخيل الطائي
لم يذكروه في الوفد وذكر سيف في الفتوح أنه أرسل إلى ضرار بن الأزور في حال
محاربة طليحة بن خويلد الذي ادعى النبوة إن طليحة دهمكم فأعلمني فإن معي حد
العرب ونحن بالاكثار بجبال فيد
وهذا يدل على أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن قصة طليحة
كانت في خلافة أبي بكر وأبوه زيد الخيل صحابي معروف
الميم بعدها الياء
(8493) ميثم التمار الأسدي
نزل الكوفة وله بها ذرية ذكره المؤيد بن النعمان الرافضي في مناقب علي رضي الله
تعالى عنه وقال كان ميثم التمار عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه علي منها وأعتقه وقال له
ما اسمك قال سالم قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اسمك الذي
سماك به أبواك في العجم ميثم قال صدق الله ورسوله وأمير المؤمنين والله إنه لاسمي
قال فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وسلم ودع سالما
فرجع ميثم واكتنى بأبي سالم فقال علي ذات يوم إنك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن
بحربة فإذا جاء اليوم الثالث ابتدر منخراك وفوك دما فتخضب لحيتك وتصلب على باب
249

عمرو بن حريث عاشر عشرة وأنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة وامض حتى
أريك النخلة التي تصلب على جذعها فأراه إياها
وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت
فلم يزل يتعاهدها حتى قطعت ثم كان يلقى عمرو بن حريث فيقول له إني مجاورك
فأحسن جواري فيقول له عمرو أتريد أن تشتري دار بن مسعود أو دار بن حكيم وهو لا
يعلم ما يريد
ثم حج في السنة التي قتل فيها فدخل غلام أم سلمة أم المؤمنين فقالت له من
أنت قال أنا ميثم فقالت والله لربما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكرك ويوصي بك عليا فسألها عن الحسين فقالت هو في حائط له فقال أخبريه أني
قد أحببت السلام عليه فلم أجده ونحن ملتقون عند رب العرش إن شاء الله تعالى فدعت
أم سلمة بطيب فطيبت به لحيته فقالت له أما إنها ستخضب بدم
فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فأدخل عليه فقال له هذا كان آثر الناس عند
علي قال ويحكم هذا الأعجمي فقيل له نعم فقال له أين ربك قال بالمرصاد
للظلمة وأنت منهم قال إنك على أعجميتك لتبلغ الذي تريد أخبرني ما الذي أخبرك
صاحبك أني فاعل بك قال أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة
وأقربهم من المطهرة قال لنخالفنه قال كيف تخالفه والله ما أخبرني إلا عن النبي
صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عن الله ولقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه
وأني أول خلق الله ألجم في الاسلام فحبسه وحبس معه المختار بن عبيد فقال ميثم
للمختار إنك ستفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين فتقتل هذا الذي يريد أن يقتلك
فلما أراد عبيد الله أن يقتل المختار وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله فخلاه
وأمر بميثم أن يصلب فلما رفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث قال عمرو قد كان
والله يقول لي إني مجاورك فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم فقيل لابن زياد قد
فضحكم هذا العبد قال ألجموه فكان أول من ألجم في الاسلام فلما كان اليوم الثالث
من صلبه طعن بالحربة فكبر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما وكان ذلك قبل مقدم
الحسين العراق بعشرة أيام
قلت ويأتي له حديث عن علي في ترجمة أبي طالب بن عبد المطلب في الكنى
وتقدم لميثم هذا ذكر في ترجمة ميثم آخر في القسم الأول منه فليراجع منه
250

(8494) ميمون بن حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي منقوطة بن حجر بن
زرعة بن عمرو بن يزيد بن عمرو بن ذي شمر الحميري
له إدراك ذكر الرشاطي في كتاب الأنساب ما يدل على ذلك وذكره حفيده محمد
بن أبان بن ميمون وقال إنه ولد في خلافة معاوية سنة خمسين من الهجرة وعاش مائة
وخمسة وسبعين عاما قال وكان فصيحا شجاعا كريما حسن الجوار شديد العارضة
وأنشد له
ولقد علمت قضاعة أنني جرئ لدى الكرات لا أتدرع
أخوض برمحي غمر كل كتيبة إذا الخيل من وقع القنا تتقلع
القسم الرابع
فيمن ذكر في الصحابة غلطا ممن أول اسمه ميم
الميم بعدها الألف
(8495) مالك بن أبي ثعلبة القرظي
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وتبعه جعفر المستغفري وتبعه أبو
موسى في الذيل
قال جعفر أورد له حديثا بن إسحاق عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى
في سيل مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل الاعلى إلى الأسفل وهذا
مرسل لان بن إسحاق لم يلق أحدا من الصحابة إنما روى عن التابعين فمن دونهم
أخرجه البغوي على الصواب من طريق محمد بن إسحاق عن مالك بن أبي ثعلبة
عن أبيه وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة ثعلبة وأن له رواية ولا صحبة له لكن
أخرجه بن ماجة من طريق محمد بن عقبة بن أبي مالك عن عمه ثعلبة بن أبي مالك وقد
قضى أبو حاتم بإرسال رواية ثعلبة بن أبي مالك فصار مالك بن أبي ثعلبة
(8496) مالك بن الحارث صوابه الحارث بن مالك
251

وهم فيه البغوي قال بن منده ولم أر هذا في معجم البغوي
(8497) مالك بن الحارث آخر
ذكره أبو موسى في الذيل وقد نبهت عليه في القسم الأول
(8498) صلى الله عليه وسلم مالك بن الحسن
أورده أبو موسى عن جعفر المستغفري قال كذا أخرجه يحيى بن يونس ولا
أحسب له صحبة ثم روى من طريق الحلواني عن عمران بن أبان عن مالك بن
الحسن بن مالك حدثني أبي عن جدي أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر
فأتاه جبرائيل فقال يا محمد قل آمين فقال آمين
قلت مالك بن الحسن من أتباع التابعين ومالك جده هو بن الحارث كذلك أخرج
الحديث بن حبان في صحيحه وأخرج البغوي في ترجمة مالك بن الحويرث الليثي حديثا
آخر من هذا الوجه متنه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
فقال حدثنا محمد بن أشكاب حدثنا عمران بن أبان حدثنا مالك بن الحويرث
فذكره فكأن الحويرث والد مالك كان يقال له الحارث
(8499) مالك بن ذي حماية
ذكره يحيى بن يونس في الصحابة وحكاه عنه جعفر المستغفري وتعقبه بأن
الحديث مرسل وهو رواية أبي بكر بن أبي مريم عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قفل من بعض أسفاره فقال أسرعوا الحديث
قال جعفر المستغفري وإنما يروي مالك هذا عن عائشة وهو مالك بن يزيد بن ذي
حماية وقال بن ماكولا في الاكمال أبو شرحبيل مالك بن ذي حماية يحدث عن معاوية
روى عنه صفوان بن عمرو
وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني وغيرهم
(8500) مالك بن صرمة صوابه صرمة بن مالك وهو أبو قيس
252

وسيأتي في الكنى وتقدم في الصاد على الصواب
(8501) مالك بن عقبة
ذكره يحيى بن يونس أيضا وقال روى عنه بشر بن عاصم واستدركه أبو موسى
وقال قيل الصحيح عقبة بن مالك انتهى
وهذا هو الصواب فكأنه انقلب في رواية وقعت ليحيى بن يونس
(8502) مالك بن عمرو الرؤاسي
روى عنه طارق بن علقمة ذكره بن عبد البر وقال أظنه الكلابي الذي روى عنه
زرارة بن أوفى لان رؤاسا هو بن كلاب
قلت وليس كما ظن فإن الذي روى عنه زرارة بن أوفى اختلف فيه على علي بن
زيد بن جدعان راويه عن زرارة اختلافا كثيرا بينته في ترجمة أبي بن مالك من القسم الأول
وأما هذا فتقدم بيان الاختلاف فيه في عمرو بن مالك
(8503) مالك بن عمرو بن مالك بن برهة المجاشعي
تقدمت الإشارة إليه في القسم الأول في مالك بن برهة جده وكذا قاله
(8504) مالك بن عمير بن مالك بن برهة
له وفادة في بني العنبر وكذا ذكره الذهبي في التجريد وهذا هو الذي قبله ويحتمل
أن بعض الرواة سمى أباه عميرا تصغيرا من عمرو
(8505) مالك بن قهطم
روى عنه زياد بن علاقة كذا أورده بن عبد البر فوهم وإنما هو قطبة بن مالك وهو
الذي روى عنه زياد وهو عمه كما تقدم على الصواب
(8506) مالك بن قهطم
ذكره بن شاهين في الصحابة وقال هو أبو العشراء الدارمي ووهم في ذلك وإنما
253

هو اسم والد أبي العشراء فإن الراجح اسم أبي العشراء أنه أسامة بن مالك بن قهطم
(8507) مالك بن كعب الأنصاري
قال لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من طلب الأحزاب ونزل المدينة ونزع
لامته واستجمر واغتسل جاءه جبريل الحديث
أخرجه بن منده من طريق مرزوق بن أبي الهذيل عن الزهري عن عبد الرحمن بن
كعب بن مالك عن عمه مالك بن كعب قال بن منده كذا قال والصواب عن عمه عن
كعب بن مالك
قلت الحديث مخرج في السيرة الكبرى لابن إسحاق رواية يونس بن بكير عن
الزهري ولم يذكر فوقه أحدا
(8508) مالك بن نمير
تابعي ذكره أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وأخرج عن بن المقري عن أبي
يعلى من أبي الربيع عن محمد بن عبد الله عن عصام بن قدامة عن مالك بن نمير
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على
فخذه الحديث
قال أبو موسى رويناه من طريق إبراهيم بن منصور عن بن المقري بهذا السند
فقال عن مالك بن نمير عن أبيه
قلت الحديث المذكور معروف لنمير أخرجه أبو داود والنسائي من طريق
مالك بن نمير عن أبيه فكأن قوله عن أبيه سقطت من الرواية فظن مالكا صحابيا
وليس كذلك بل هو تابعي مجهول الحال
(8509) مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي أبو وقاص
قال أبو موسى في الذيل أورده عبدان في الصحابة وقال هو ممن خرج إلى
254

الحبشة ولم تعلم له رواية لأنه مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو موسى لا نعلم أحدا تابع عبدان على ذلك
قلت وقفت على شبهته في ذلك وسأذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
(8510) مالك الرؤاسي
روى بن منده وأبو نعيم من طريق سفيان بن وكيع عن أبيه عن طارق بن
علقمة وعن عمرو بن مالك الرؤاسي عن أبيه أنه أغار هو وقوم
من بني كلاب على قوم من بني أسد الحديث
كذا قال سفيان بن وكيع وقوله عن أبيه زيادة موهومة
وقد تقدم الحديث بهذا السند في ترجمة عمرو بن مالك على الصواب
(8511) مالك والد صفوان
استدركه الذهبي على من تقدمه وهو وهم فإنهم ذكروه وهو مالك بن عميرة
(8512) مالك والد عبد الله
أورده عبدان وأسند من طريق الحسن بن يحيى عن الزهري عن عبد الله بن
مالك عن أبيه حديث لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وقال الصواب عن عبد
الله بن كعب بن مالك عن أبيه
قلت المحفوظ عن الزهري في هذا إنما هو عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن
أبي هريرة وهو كذلك عند البخاري نعم أخرج الخطيب في التاريخ من طريق يونس عن
الزهري عن عبد الله بن مالك عن أبيه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينا الحديث
كذا أورده من رواية الحسن بن مكرم عن عثمان بن عمرو عنه وبين أنه وهم
والصواب عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه فكأنه نسب في تلك الرواية إلى جده
كما وقع في الحديث الذي قبله
وهو على الصواب عند البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طريق
عثمان بن عمر
255

الميم بعدها الباء
(8513) المبتدر الإفريقي
ذكره بن السكن بالموحدة ثم المثناة وهو تصحيف وإنما هو المنيذر بنون ثم
معجمة بصيغة التصغير
الميم بعدها الجيم
(8514) مجاشع بن سليم وهو مجاشع بن مسعود من بني سليم غاير بينهما بن
منده فوهم نبه على ذلك أبو موسى فأجاد
الميم بعدها الحاء
(8515) محراب بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل الكاهلي
قال المرزباني كان شريفا شاعرا مخضرما وهو الذي يقول
نحن منعناها من العباهلة أدعو بني عمرو وأدعو صاهله
(8516) محرز بن زهير الأسلمي
قال أبو موسى فرق جعفر المستغفري بينه وبين محرز بن دهر وهما واحد
قلت وهو كما قال
(8517) محزبة مهملة ساكنة ثم زاي منقوطة ثم موحدة
له حديث في السواك عند النوم روى عنه عكرمة بن خالد كذا استدركه الذهبي في
التجريد ثم قال عداده في التابعين
(8518) محصن الأنصاري
ذكره المستغفري وقال له حديثان روى عنه ابنه سلمة
قلت الحديثان لعبد الله بن محصن والد سلمة لكنه نسب في رواية المستغفري
لجده فقيل سملة بن محصن فصار الحديث لمحصن وإنما هو لعبد الله بن محصن
والحديث عند الترمذي على الصواب
256

(8519) محمد بن أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف
اللام الأنصاري
ذكره عبدان في الصحابة وقال بلغني أنه أول من سمي محمدا وأظنه أحد الأربعة
الذين سموا قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه كان زوج سلمي أم عبد
المطلب
قال بن الأثير من يكون أبوه زوج أم عبد
المطلب مع طول عمر عبد المطلب كيف
يكون ابنه مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا بعيد ولعله محمد بن المنذر بن عقبة بن
أحيحة بن الجلاح الذي ذكروا أباه فيمن شهد بدرا
قلت لم يقله بن الأثير بغير استبعاد طول العمر وفيما جوز نظر لأنهم لم يذكروا
للمنذر ولدا اسمه محمد وما ظنه عبدان ليس بجيد فقد سماهم بن خزيمة في روايته كما
بينت ذلك في ترجمة محمد بن عدي في القسم الأول وليس فيهم محمد بن المنذر
وقد ذكر السهيلي في الروض أنه لا يعرف في العرب من سمي محمدا قبل النبي صلى
الله عليه وسلم إلا ثلاثة فذكر فيهم محمد بن أحيحة ومعه محمد بن سفيان بن
مجاشع ومحمد بن حمران وسبقه إلى هذا الحصر الحسن بن خالويه في كتاب ليس
وقد تعقبه مغلطاي فأبلغ
(8520) محمد بن أسامة بن مالك بن جندب بن العنبر بن تميم
ألزم أبو موسى أبا نعيم أن يذكره لأنه ذكر محمد بن سفيان بن مجاشع وهو في
معناه
قلت وكل منهما له صحبة له لأنه مات قبل البعثة بدهر
وقد تقدم في محمد بن عدي بيان ذلك
(8521) محمد بن أسلم
ذكره بن عبد البر وجزم البخاري وابن أبي حاتم بأن حديثه مرسل
(8522) محمد بن إسماعيل الأنصاري
257

عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل وقال إن الله
أرسلني إليك كذا ذكره بن منده من طريق محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عنه
ثم قال رواه محمد بن إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس
وتعقبه أبو نعيم بأن الحديث من رواية إسماعيل فكيف يترجم لمحمد بن إسماعيل
ويحتمل أن يكون مراد بن منده أنه انقلب على محمد بن أبي حميد وأن الصواب
إسماعيل بن محمد فيكون الحديث من رواية محمد بن ثابت بن قيس
وقد تقدم ذكره فيمن له رؤية وعلى التقديرين فلا صحبة لمحمد بن إسماعيل
(8523) محمد بن الأشعث بن قيس الكندي
تقدم نسبه في ترجمة والده وذكر بن منده أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم وقال الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن بن زبالة كان المحمدون الذين يكنون
أبا القاسم أربعة محمد بن علي بن أبي طالب ومحمد بن طلحة ومحمد بن سعد
ومحمد بن الأشعث
قال أبو نعيم لا يصح لمحمد بن الأشعث صحبة
قلت ولا رؤية لان أمه أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر وإنما تزوجها
الأشعث في خلافة أبي بكر لما قدم بعد أن ارتد وأتي به من اليمن إلى المدينة أسيرا فمن
عليه أبو بكر فتزوج أخت أبي بكر الصديق في قصة مشهورة
ولمحمد رواية في السنن عن عائشة وروى عنه الشعبي وغيره
قال خليفة بن خياط أمه أم فروة بنت أبي قحافة قتل سنة سبع وستين بالكوفة أيام
المختار وكذا قال بن سعد وزاد وكان يكنى أبا القاسم لكن سمي أمه قريبة وتكنى أم
فروة وسيأتي ذكرها في النساء إن شاء الله تعالى وكأن شبهة بن منده ما رواه مالك عن
يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن محمد بن الأشعث أخبره أن عمة له يهودية
258

توفيت وأنه سأل عمر من يرثها فقال يرثها أهل دينها ثم سأل عثمان فقال له أتراني
نسيت ما قال لك عمر يرثها أهل دينها فإن قضية من يتأهل أن يسأل عمر إدراكه العصر
النبوي ولكن الحفاظ حكموا على هذه الرواية بالوهم وقد رواها حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أن محمد بن الأشعث سأل وإنما قال في رواية فلم يورثه عمر
منها
قلت وفي هذه الرواية أيضا وهم من جهة أن عمة محمد تكون أخت أبيه الأشعث
ووارثها لو كانت مسلمة إنما هو أبوه الأشعث وقد كان موجودا إذ ذاك لأنه إنما مات في
خلافة معاوية
والصواب ما رواه داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق أن الأشعث بن قيس
قدم المدينة وافدا على عمر وقد ماتت عمته وكانت غير مسلمة فقال له عمر لا يتوارث
أهل ملتين
قال بن عساكر حديث مالك وهم ومحمد إنما ولد بعد أبي بكر في خلافته
وذكر الزبير بن بكار في تسمية أولاد علي أن مصعب بن الزبير لما غزا المختار بعث
على مقدمته محمد بن الأشعث وعبيد الله بن علي بن أبي طالب فقتلا وكان ذلك
في سنة سبع وستين
(8524) محمد بن أنس الأنصاري الظفري المدني
له صحبة روى عنه يونس ذكره بن أبي حاتم وقال سمعت أبي يقول ذلك
وفرق بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة فوهم فإنهما واحد
وقد مضى في محمد بن أنس بن فضالة أن ابنه يونس بن محمد روى عنه
(8525) محمد بن البراء الكناني ثم الليثي العتواري بالمهملة ثم المثناة
الساكنة
ذكره أبو موسى ونقل عن بعض الحفاظ أنه ممن سمي محمدا في الجاهلية وضبط
البلاذري أباه بتشديد الراء بلا ألف وهو بن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن
عبد مناه ونسبه أبو الخطاب إلى جده الاعلى فقال فيمن سمي محمدا في الجاهلية
محمد بن عتوارة الليثي فنسبه إلى جده
وذكر محمد بن حبيب محمد بن البراء البكري فيمن سمي محمدا قبل الاسلام
259

(8526) محمد بن أبي برزة
ذكره عبدان في الصحابة وهو خطأ منه وإنما الرواية عن محمد بن أبي برزة فأورد
عبدان من طريق عبد القدوس بن شعيب بن الحبحاب عن محمد بن خالد بن عنمة عن
إبراهيم بن سعد عن عبد الله بن عامر عن رجل يقال له محمد بن أبي برزة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر
ثم أورده من طريق إبراهيم بن راشد عن محمد بن خالد به فقال عن رجل يقال
له محمد فالظاهر أن التصحيف فيه من راويه
وقد أخرجه أبو موسى من طريق عبد الله بن ناجية عن بن أبي سمية عن محمد
بن خالد بن عنمة مثل رواية إبراهيم بن راشد وبين أن الصحابي فيه هو أبو برزة وقد
تقدم أبو برزة والله أعلم
(8527) محمد بن ثوبان
ذكره بعضهم في الصحابة وأنكر ذلك أبو حاتم بن حبان وسأذكر إيضاح شأنه في
محمد بن عبد الرحمن قريبا
(8528) محمد بن جزء الزبيدي
ذكر بن فتحون في الذيل وعزاه لمحمد بن الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة
اللذين دخلوا مصر وهو خطأ نشأ عن تغيير في اسمه وإنما هو حمية بفتح الميم وسكون
المهملة وكسر الميم الثانية وتخفيف التحتانية فهو الذي ذكره محمد بن الربيع ولم يذكر
محمد بن جزء فكأن النسخة التي نقل منها بن فتحون كانت محرفة
وقد مضى محمية في بابه في الأول
(8529) محمد بن أبي الجهم
260

ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة وأورده أبو نعيم وقال
لا أراه صحيحا
قلت بل هو من أتباع التابعين روى حديثا فأرسله فغلط بعض رواته في لفظ متنه
قال محمد بن عثمان حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن عبد الله بن لهيعة عن
خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم أن النبي صلى الله عليه
وسلم استأجره يرعى غنما له أو في بعض أعماله فجاءه رجل فرآه كاشفا عن عورته
فقال من لم يستحي من الله في العلانية لم يستحي منه في السر أعطوه حقه
وجوز بن الأثير أن يكون هو محمد بن أبي الجهم بن حذيفة وليس كما ظن فقد
قال بن منده إن أبا موسى ذكر محمد بن أبي الجهم بن حذيفة في الصحابة وذكر
محمد بن أبي الجهم هذا في تاريخه ولم ينسب أباه لحذيفة وقال روى عن مسروق
روى عنه سعيد بن أبي هلال وساق حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم استأجر رجلا
يرعى له غنما فوقع الوهم في رواية محمد بن عثمان حيث جاء فيها إنه استأجره وكان
ظاهره أنه الراعي فهو صحابي وليس كذلك بل هو الراوي والراعي لم يسم
(8530) محمد بن حبيب القرشي الذي يقال له بن السعدي
ذكره بن شاهين هكذا ثم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين
كذا سمعت عبد الله بن سليمان يقوله عن بن القداح ثم أخرج من طريق محمد بن خراشة
عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه رفعه إن من أشراط الساعة أن يخرب العامر
ويعمر الخراب
ومحمد هذا هو محمد بن عروة بن عطية السعدي لا تعلق له بمحمد بن حبيب
وقد اختلف على محمد بن خراشة فقيل فيه عنه هكذا وقيل عنه عن محمد بن
عروة عن أبيه وهو الصواب وهو عروة بن عطية كما تقدم في حروف العين
ثم أخرج بن شاهين من طريق أيوب بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
عن عروة بن سعد السعدي حدثني أبي قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في نفر من بني سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فذكر القصة وفيه حديث ما
أغناك الله فلا تسأل الناس فإن اليد العليا هي المنطية وإن اليد السفلى هي المنطاة وإن
261

مال الله مسؤول ومنطي قال فكلمني بلغتنا انتهى
وهذا الحديث إنما هو لعطية كما قدمته في ترجمته سقط منه قوله عن جده وقد
ثبت فيما أخرجه الحاكم وغيره من طريق عروة بن محمد بن عطية السعدي عن أبيه عن جده
وأشرت إلى ذلك في ترجمة محمد بن عطية السعدي من القسم الثاني
(8531) محمد بن أبي حدرد الأسلمي
ذكره بن منده وقال مختلف في حديثه ولا تصح له صحبة وساق من طريق
عبيد بن هشام عن عبيد الله بن عمرو عن يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي حدرد أنه
أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في نكاح فقال كم فقال مائتا درهم
فقال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم
كذا أورده وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عن محمد عن بن أبي حدرد
واسمه عبد الله ومحمد هذا هو بن إبراهيم التيمي كما تقدم على الصواب في ترجمته
(8532) محمد بن حرماز بن مالك التيمي
ذكره أبو موسى وقال ذكر بعض الحفاظ أنه أحد من سمي محمدا في الجاهلية قبل
البعثة ولا يلزم من ذلك إدراكه الاسلام انتهى
وقد استدركه أبو الخطاب بن دحية على شيخه السهيلي لكن قال بدل التميمي
اليعمري
(8533) محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي المعروف بالشويعر
ذكر أبو موسى أيضا عن بعض الحفاظ أنه أحد من سمي محمدا في الجاهلية وقال
المرزباني في معجم الشعراء هو أحد من سمي محمدا في الجاهلية وله يقول امرؤ
القيس الشاعر المشهور
بلغا عني الشويعر أنني * عمد عين حللتهن حريما
وأنشد له المرزباني
بلغ بني حمران * أني عن عداوتكم عني
262

في بحرة متقبضا * كتقبض السبع الرمي
وقد مضى له ذكر في محمد بن أحيحة ويأتي في محمد بن سفيان
(8534) محمد بن حميد بن عبد الرحمن الغفاري
ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق عبد الواحد يعني بن
أبي عون عن سعد بن إبراهيم سمعت الغفاري محمد بن حميد بن عبد الرحمن يقول
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقلت لأرمقن صلاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم الحديث في صلاة الليل
وأخرجه أيضا من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن
الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن عن الغفاري قال أبو موسى رواه جماعة منهم
أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم قال كنت جالسا مع
حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ من بني غفار وهذا هو الصواب
وفي رواية عبد الواحد تخبيط والصواب عن سعد بن إبراهيم سمعت الغفاري وأنا
مع حميد بن عبد الرحمن لا ذكر لمحمد فيه
وللحديث عن حميد بن عبد الرحمن وهو بن عوف عم سعد بن إبراهيم طريق
أخرى أخرجها النسائي من طريق الزهري عنه أن رجلا من الصحابة أخبره ومن
طريق سعيد بن أبي هلال عن الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار
ولا منافاة بين قوله من بني غفار وقوله من الأنصار فلعله كان من بني غفار فحالف
الأنصار أو أطلق عليه أنصاريا بالمعنى الأعم
(8535) محمد بن حويطب القرشي
حديثه عند خصيف الجزري كذا أورده بن عبد البر وقد صرح البخاري بأن حديثه
مرسل فقال محمد بن حويطب عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله عتاب يعني بن
بشير عن خصيف مرسل وكذا قال بن أبي حاتم ونقل عن أبيه أنه قال لا أعرفه
وذكره العسكري في فضائل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ثم
263

إن خصيفا لم يلق أحدا من الصحابة إلا أنه قيل إنه رأى أنسا فقط وجل روايته عن
التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير
(8536) محمد بن خزاعي بن علقمة من بني ذكوان بطن من سليم أحد من
سمي محمدا في الجاهلية
وذكر الطبري في التاريخ أن أبرهة الحبشي توجه وأمره على قبائل مضر وأمره أن
يدعو الناس إلى زيارة القليس وهو البيت الذي بناه باليمن يضاهي به الكعبة فسار حتى
صار ببعض أرض بني كنانة فرماه عروة بن عياض بسهم فقتله وهرب أخوه قيس بن
خزاعي فلحق بأبرهة فأخبره فحلف ليغزون بني كنانة ويهدم الكعبة فكان من أمر الفيل ما
كان
وكذا ساقه عبد بن حميد في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق وأخرج بن
سعد عن النوفلي عن سلمة بن الفضل عن بن إسحاق قال إنما سمي محمد بن خزاعي
محمدا طمعا في النبوة فأتى أبرهة فكان معه على دينه حتى مات وكان لما توجه قال فيه
أخوه قيس بن خزاعي
فذلكم ذو التاج منا محمد ورايته في حومة الموت تخفق
(8537) محمد بن خولي
مضى في محمد بن أحيحة
(8538) محمد بن رافع
ذكر أبو موسى في الذيل عن عبدان أنه ذكره ثم قال لا أدري له صحبة أم لا
فقد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند وهو من طريق إسرائيل عن
إبراهيم بن عبد الاعلى عن إسحاق بن الحكم عن محمد بن رافع قال بعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعثا إلى قوم فطمس عليهم النخل
قلت جزم البخاري بأنه مرسل فقال محمد بن رافع بن خديج الأنصاري روى
إسحاق بن الحكم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
264

(8539) محمد بن ركانة بن عبد يزيد بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي
المطلبي
لأبيه صحبة وأما هو فأرسل شيئا
ذكره البغوي في الصحابة فقال حدثنا داود بن رشيد حدثنا محمد بن ربيعة عن
أبيه عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه
وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم قال وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول فرق ما بيننا وبين أهل الكتاب العمائم على القلانس
وأخرجه بن شاهين عن البغوي وقال بن منده ذكره البغوي في الصحابة وهو
تابعي واستدركه بن فتحون وقال حديث المصارعة مشهور عن ركانة وكذا الحديث
الذي في العمائم وكأن محمدا أرسله أو أسقط من السند عن أبيه
قلت الاحتمال الثاني أقرب وهو الموجود في غير هذه الرواية كذا أخرجه أبو
داود رسول الله محمد بن ربيعة بهذا الاسناد لكن قال بعد المصارعة قال ركانة
وسمعت عن قتيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من ذلك أن محمدا أرسل
حديث المصارعة وأسند حديث العمامة عن أبيه فسقط من رواية داود بن رشيد قال
ركانة سمعت فصار ظاهر روايته أن القائل سمعت هو محمد فلو كان كذلك لكان
صحابيا بلا ريب
ولقد أشرت إليه في القسم الأول لهذا الاحتمال لكن جزم بن حيان بأنه تابعي لما
ذكره في الثقات ثم قال لا أعتمد على إسناد خبره
وقال البخاري لا يعرف سماع بعضهم من بعض
(8540) محمد بن زهير بن أبي حسل
ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج له من مسند الحسن بن سفيان حديثا وذكره
عبدان في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أم لا إلا أني رأيته في مسند بعض أصحابنا
قال أبو نعيم ولا أراه يصح
قلت جزم العسكري بأن حديثه مرسل
265

(8541) محمد بن سعيد
تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده في الصحابة وقال إنه مجهول ونقل أبو
نعيم عن أبي أحمد الغسال أن حديثه مرسل وهو ما رواه بن أبي زائدة عن أبي يعقوب
الثقفي عن خالد بن أبي خالد قال بايعت محمد بن سعد سلعة فقال هلم أماسحك
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البركة في المماسحة
قال بن منده هذا حديث غريب وقد روى من غير هذه الطريق عن محمد بن مسلمة
(8542) محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي المجاشعي
ذكره أبو نعيم في الصحابة ثم أخرج من طريق محمد بن سليمان الهروي أنه قال
في كتابه دلائل النبوة
إن هؤلاء المحمدين سماهم آباؤهم في الجاهلية لما أخبرهم الراهب بقرب مبعث نبي
اسمه محمد وهم محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة بن الجلاح ومحمد بن
حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة وتعقبه أبو موسى على أبي نعيم
إخراجه محمد بن سفيان هذا وتركه بقية الأربعة إذ لا مزية له عليهم بل اشتركوا في أنه
لا يعرف بقاء أحدهم إلى عهد النبوة فكيف بإسلامهم وصحبتهم إلا محمد بن عدي لما
تقدم في ترجمته في القسم الأول
ونقل بن سعد في الترجمة النبوية عن قتادة بن السكن العرني قال كان في بني
تميم سفيان بن مجاشع أتى أسقفا فقال له إنه يكون ببلاد العرب نبي اسمه محمد فولد
له ولد فسماه محمدا
وروينا في الجزء الحادي عشر من المجالسة للدينوري حدثنا بن قتيبة حدثنا
يزيد بن عمرو حدثنا العلاء بن الفضل حدثنا أبي عن أبيه عبد الملك بن أبي سوية عن
أبي سوية عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري سألت محمد بن عدي بن مبدأه بن جشم
كيف سماك أبوك محمدا فقال أما إني قد سألت كما سألتني عنه فقال خرجت رابع
أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن عمرو بن ربيعة
وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر نريد بن جفنة الغساني فلما قدمنا الشام نزلنا على
266

عدير فيه شجيرات وقربه قائم لديراني فأشرف علينا فقال إن هذه اللغة ما هي لأهل هذا
البلد قال قلنا نعم نحن قوم من مضر فقال أما إنه سيبعث وشيكا نبي فسارعوا إليه
وخذوا بحظكم منه ترشدوا فإنه خاتم النبيين واسمه محمد
فلما انصرفنا من عند أبي جفنة وصرنا إلى أهلينا ولد لكل رجل منا غلام فسماه محمدا
تأميلا أن يكون ابنه ذلك النبي المبعوث
وقال بن الأثير إخراج محمد بن سفيان لا وجه له لان من عاصر النبي صلى الله
عليه وسلم من ذريته بينهم وبينه عدة آباء منهم الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد
بن سفيان ومنهم بن عمه صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق الشاعر ولم يذكر أحد
منهم حابسا ولا ناجية في الصحابة فضلا عن عقال فضلا عن محمد بن سفيان
(8543) محمد بن سهل بن أبي خيثمة الأنصاري المدني
قال أبو موسى في الذيل ذكره بعض الحفاظ ثم أخرج من طريق شعبة عن
واقد بن محمد سمعت صفوان بن سليم يحدث عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة أو عن
سهل بن أبي خيثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم في سترة المصلي
قلت هو مرسل أو منقطع لأنه إن كان المحفوظ عن محمد بن سهل فهو مرسل
لأنه تابعي لم يولد إلا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فإن النبي صلى الله
عليه وسلم لما مات كان سن سهل بن أبي خيثمة ثماني سنين وإن كان عن سهل فهو
منقطع لان صفوان لم يسمع من سهل وعلى تقدير ذلك فلا يدخل بهذا السند في ذلك
والله أعلم
(8544) محمد بن شرحبيل من بني عبد الدار
ذكره بن منده وقال أورد له البخاري في الوحدان ولا يعرف له صحبة وإنما
روايته عن أبي هريرة وروى عنه يزيد بن عبد الله بن قسيط ويزيد بن خصيفة وغيرهما
ثم أورد بن منده من طريق عبد الله بن موسى التيمي عن المنكدر
بن محمد بن المنكدر عن أبيه قال أخذت قبضة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك
267

وقال أبو نعيم هو محمود بن شرحبيل كذا رواه محمد بن عمرو عن محمد بن
المنكدر
قلت ليس في الامر الذي ذكره ما يتمسك بكونه صحابيا لان شم تراب القبر يتأتى
لمن تراخى زمانه بعد الصحابة ومن بعدهم وفي التابعين محمد بن ثابت بن شرحبيل من
بني عبد الدار فلعله هذا نسب لجده وفيهم آخر روى عن قيس بن سعد بن عبادة وقيل
فيه عمرو بن شرحبيل قال البخاري لم يصح إسناده
(8545) محمد بن الشريد بن سويد الثقفي ذكره بن منده وأخرج من طريق محمد
بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أمي جعلت عليها عتق رقبة الحديث
رواه بن منده وابن السكن والباوردي من طريق محمد بن يحيى القطيعي عن
زياد بن الربيع عنه هكذا وأخرجه بن شاهين في كتاب الجنائز عن بن صاعد عن
القطيعي لكنه قال في روايته جاء محمد بن الشريد أو الشريد بجارية كذا عنده على
الشك
وأخرجه أبو نعيم من رواية إبراهيم بن حرب العسكري عن القطيعي مثله إلا أنه
قال إن عمرو بن الشريد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصوب هذا الطريق
وكل ذلك غير محفوظ
والمحفوظ ما أخرجه أبو داود والنسائي وصححه بن حبان من طريق حماد بن
سلمة عن محمد بن عمرو فقال عن أبي سلمة عن الشريدين أوس أن أمه أوصته أن
يعتق عنها رقبة قال بن السكن محمد بن الشريد ليس بمعروف في الصحابة ولم أر له
ذكرا إلا في هذه الرواية
(8546) محمد بن أبي عائشة مولى بني أمية
قال بن حبان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة خلف الإمام
وعنه أبو قلابة لا يصح له سماع ولا رؤية
قلت ذكر البخاري حديثه من طريق أيوب عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه
وسلم مرسلا قال أيوب قلت لأبي قلابة من حدثك قال محمد بن أبي عائشة
مولى لبني أمية خرج معهم إلى الشام
268

قال البخاري ورواه حماد عن أيوب عن أبي قلابة مرسلا ورواه عبيد الله بن عمرو
عن أيوب فقال عن أبي قلابة عن أنس
قلت ومحمد بن أبي عائشة تابعي معروف روى عن أبي هريرة وجابر وغيرهما
من الصحابة أيضا
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وهو من أقرانه وحبان بن عطية وعبد
الرحمن بن يزيد بن جابر وآخرون ووثقه بن معين وغيره وأخرج له مسلم حديثا واحدا
في الدعاء بعد التشهد
(8547) محمد بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق أحمد بن مصعب عن عمر بن
إبراهيم عن محمد بن إسحاق عن أبيه عن جده محمد بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة
الليثي قال قلت يا رسول الله إنا نسمع منك شيئا لا نستطيع نرويه كما نسمعه قال إذا
لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس
وعمر مذكور بوضع الحديث وقد اضطرب في تسمية آبائه في هذا الحديث فأخرجه
بن منده من طريق عمر بن إبراهيم فقال عن محمد بن سليم بن أكيمة وأورده في حرف
السين في سليم ليس في آخر الاسم ألف ولا نون ثم أورده من طريق أخرى عن عمر
فقال عن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن سليم وزاد في النسب عبد الله فأورده كذلك
في حرف العين وهذا يمكن الجمع بينه وبين الذي قبله بأن يكون الضمير في قوله عن
جده يعود على إسحاق فيكون سليم هو الصحابي
وأورده أبو موسى في الذيل من طريق عبدان المروزي ثم من روايته عن عمر بن
إبراهيم الهاشمي عن محمد بن إسحاق بن أكيمة وأورده كذلك في الألف
وكذا أخرجه بن مردويه في كتاب العلم من الطريق التي أوردها عبدان وكذا أخرج
بن السكن بهذا السند حديثا آخر في ترجمة أكيمة وجاء فيه اختلاف آخر من غير رواية
عمر بن إبراهيم فأخرجه الطبراني من طريق يعقوب بن عبد الله بن سليم بن أكيمة عن
أبيه عن جده أورده في سليم من حرف السين
269

ورواه الطبراني من طريق الوليد بن سلمة عن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن
أكيمة عن أبيه عن جده وكل هذه الطرق لا توافق رواية بن قانع بوجه من الوجوه
والذي أظنه أنه وقع فيه تقديم وتأخير وأنه كان عن محمد بن إسحاق عن عبد
الله بن سليم بن أكيمة عن أبيه عن جده فتقدم قوله عن أبيه عن جده على قوله بن
عبد الله بن سليم فخرج منه هذا الوهم والله أعلم
(8548) محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره مطين وعبدان المرزوي والباوردي في الصحابة وأخرجوا من طريق
يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد بن
أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من
كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها أورده أبو نعيم من طريق مطين وقال
ليس إسناده عندي بمتصل وأراه محمد بن عبد الرحمن بن السلماني
وتعقبه أبو موسى بأنه ليس كما ظن واستدركه بن فتحون على الاستيعاب
ويحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وذكره أبو موسى في الذيل وبين أنه تابعي
واعتذر عن إيراده بأنه خشي أن يغتر أحد بما وقع في كتب المذكورين فيظن أنه أغفله
فذكره وبين أمره
ثم أخرجه من وجه آخر عن يحيى بن أيوب بهذا السند فقال عن محمد بن عبد
الرحمن بن ثوبان قال وكذلك أخرجه أبو نعيم في جمعه حديث صفوان بن سليم على
الصواب قال أبو موسى واخرج أيضا عبدان عن قتيبة عن الليث عن عبيد الله بن أبي
جعفر فقال عن محمد بن ثوبان نسبه إلى جده وكذلك أخرجه أبو داود في المراسيل
عن قتيبة انتهى
وقال بن حبان في كتاب الثقات محمد بن ثوبان شيخ يروي المراسيل فذكر
الحديث المذكور ثم قال ورواه الليث فذكر سنده ثم قال ومن زعم أن له صحبة فقد
270

وهم ثم ذكره محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان في ترجمة أخرى فلم يصب قال أبو
موسى إنما أوردناه لئلا يقع لمن يظن أنا أغفلناه
(8549) محمد بن عتوارة بالمهملة وسكون المثناة من فوق الكناني ثم الليثي
أحد من سمي محمدا في الجاهلية ذكره أبو موسى وقال لا يدل ذلك عليه فقد
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة محمد بن أحيحة بن الجلاح
(8550) محمد بن عروة بن عطية السعدي
ذكره البغوي في أثناء ترجمة محمد بن عطية وقد بينت وجه الغلط في القسم الثاني
في ترجمة محمد بن عطية والله أعلم
(8551) محمد بن عطية السعدي تقدم في القسم الثاني
(8552) محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح فيمن مضى في القسم الأول
(8553) محمد بن عمرو بن علقمة
ذكر الذهبي في التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا وهذا هو الليثي الذي
يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وطبقته ليس له صحبة ولا لوالده وقد وقع لبقي في
مسنده أنظار ذلك يخرج الحديث من رواية التابعين كبيرا كان أو صغيرا وكذلك من رواية
من لم يعد في التابعين كبيرا كان أو صغيرا وكذلك من رواية
من لم يعد في التابعين كمحمد بن عمرو هذا ولا يبين ذلك ثم وجدت في بعض النسخ
من جزء الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد ترتيب بن حزم محمد بن عمرو بن علبة بعد
اللام باء غير مضبوطة بدل القاف والميم فالله أعلم
(8554) محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي
قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يعرف له صحبة ولا رؤية
قلت حديثه الذي أشار إليه جزم البخاري بأنه مرسل وهو ما رواه حماد بن سلمة
عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان في نفر من أصحابه فأتاه جبريل فنكت في ظهره قال فذهب بي إلى شجرة فيها مثل
271

وكرى الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسار بنا حتى ملأت الأفق فلو بسطت
يدي إلى السماء لملتها ثم دلى حيث يهبط النور فوقع جبرائيل مغشيا عليه الحديث
أخرجه بن المبارك في كتاب الزهد عن حماد وتابعه الحسن بن سفيان عن
إبراهيم بن حجر عن حماد وكذلك يزيد بن هارون عن حماد فزاد فيه بعد محمد بن
عطارد عن أبيه وكذا جزم بن أبي حاتم عن أبيه وكذلك العسكري وابن حبان بأنه
مرسل
قلت وكان محمد هذا من أشراف الكوفة وله مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار
وفيه يقول الشاعر
علمت معد والقبائل كلها أن الجواد محمد بن عطارد
وذكر خليفة بن خياط أنه كان أحد أمراء علي بصفين وذكر بن مسروق أنه وفد
على عبد الملك بن مروان فأنزله في مسماره
وقد تقدم ذكر جده عطارد بن حاجب في حرف العين وأما أبوه فلا أدري هل له
إدراك أم لا فإني لم أجد أحدا ممن صنف في الصحابة ذكره وأخلق به أن يكون أدرك
العهد النبوي
(8555) محمد بن فضالة
فرق البغوي وابن قانع وابن حبان وابن شاهين بينه وبين محمد بن أنس بن
فضالة وأبى ذلك الطبراني وابن منده ومن تبعهما فذكروا الحديثين في ترجمة واحدة
عندهم أن من قال محمد بن فضالة نسبه إلى جده وهو الصواب كما أوضحته في
القسم الأول والله أعلم
(8556) محمد بن أبي كريمة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في السواك وعنه إبراهيم بن حجر استدركه
بن فتحون ونقل عن أبي زرعة الرازي أنه أدخله في مسند الشاميين وقد ذكره البخاري
272

وجزم بأن حديثه مرسل وتبعه بن أبي حاتم وأبو أحمد العسكري
(8557) محمد بن كعب القرظي حليف الأنصار
تابعي مشهور قال الترمذي في جامعه سمعت قتيبة بن سعيد يقول بلغني أن
محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك حكى أبو عبيد
الآجري عن أبي داود عن قتيبة وهو وهم من قتيبة وإنما ورد ذلك في حق كعب والد
محمد
وقد ذكر البخاري في ترجمة محمد بن كعب أن أباه كان ممن لم ينسب فلم يقتل مع
بني قريظة لما قتلوا بحكم سعد بن معاذ
وأخرج بن أبي خيثمة في تاريخه من طريق موسى بن عقبة قال بلغني أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من الكاهنين رجل يكون أعلم الناس بكتاب الله
قال فكان الناس يقولون هو محمد بن كعب لان أباه من قريظة وأمه من بني النضير
وهما أعني بني قريظة والنضير المراد بالكاهنين
وحديث محمد بن كعب عن الصحابة في الصحيح وهو مترجم في التهذيب
وجاءت عنه رواية عن بن مسعود واستبعدها بن عساكر
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة قال يعقوب بن شيبة يعد
في الطبقة الثالثة ممن روى عن أبي هريرة ونحوه ولم يسمع من العباس لان العباس مات
في خلافة عثمان
ولد محمد بن كعب في آخر خلافة علي سنة أربعين وكانت وفاته سنة ثمان ومائة
وقيل بعد ذلك حتى قيل إنه مات سنة عشرين فعلى هذا فيقطع بأنه لم يولد إلا بعد
النبي صلى الله عليه وسلم
(8558) محمد بن محمود
ذكره عبدان في الصحابة وقال سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرج
من وجهين عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن محمود قال رأى رسول الله
273

صلى الله عليه وسلم أعمى يتوضأ فلما غسل يديه ووجهه جعل النبي صلى الله عليه
وسلم يقول له اغسل باطن قدميك وهذا ليس فيه ما يدل على ما زعمه عبدان أنه
سمع من النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ذكره البخاري ومن تابعه في التابعين وقالوا إن حديثه مرسل واختلفوا في
نسبه فقيل هو محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة بن أخي محمد بن مسلمة وقيل
حفيده وقد ذكر بن منده في تاريخه محمد بن محمود بن محمد بن مسلمة روى عن أبيه
عدي روى عنه ابنه سليمان قال وروى يحيى بن سعيد عن سعيد عن محمد بن
محمود وسيأتي في ترجمة أبي نصر الثقفي في الكنى مزيد كلام على هذا إن شاء الله
تعالى
(8559) محمد بن اليحمد بضم الياء المثناة من تحت وسكون المهملة وكسر الميم
تقدم ذكره في ترجمة محمد بن البراء
(8560) محمد بن يزيد بن عمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن بن عمرو بن تميم
التميمي المازني
ذكره أبو موسى وتقدم التنبيه عليه في محمد بن عدي في القسم الأول والله أعلم
(8561) محمد الأسدي ذكره محمد بن سعد فيمن سمي محمدا في الجاهلية
(8562) محمد الفقيمي ذكره محمد بن سعد فيمن سمي محمدا في الجاهلية
(8563) محمد الكناني ذكره بعضهم في الصحابة ولم يثبت وحديثه مرسل روى
عنه عيسى بن عبيد الكناني قاله أبو أحمد العسكري
(8564) محمد أبو سليمان المدني
ذكره بن منده في الصحابة وقال ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم منهم ثم
أخرج من طريق أبي الفضل أحمد بن الحسين اللهبي عن عاصم بن سويد عن سليم بن
محمد الكرماني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ
فأحسن وضوءه ثم خرج إلى مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فقد انقلب بأجر عمرة
274

قال بن منده الصواب عن محمد بن سليمان الكرماني عن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف عن أبيه انتهى
والحديث المذكور عند بن ماجة وصححه الحاكم من طريق حاتم بن إسماعيل
وعيسى بن يونس كلاهما عن محمد بن سليمان على الصواب وكذا أخرجه النسائي
بنحوه من رواية مجمع بن يعقوب عن محمد بن سليمان فكأن اسم الراوي انقلب على
أبي الفضل وسقط اسم شيخه فتركب منه صحابي لا وجود له
(8565) محمود بن عمرو ذكره أبو موسى عن عبدان
(8566) محمول الأنصاري
تابعي أرسل حديثا فذكره المستغفري في الصحابة نقلا عن يحيى بن يونس
الشيرازي واستدركه أبو موسى وأورد من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن
صفوان بن سليم عن محمول الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالشرك
والاثم فقد أشرك
الميم بعدها الخاء
(8567) المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي
يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى ذكره بن عبد البر فقال يكنى أبا إسحاق
ولم يكن بالمختار
كان أبوه من جلة الصحابة ويأتي في الكنى وولد المختار عام الهجرة وليست له
صحبة ولا رؤية وأخباره غير مرضية حكاها عنه ثقات مثل الشعبي وغيره وكان قد طلب
الامارة وغلب على الكوفة حتى قلته مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وستين وكان قبل
ذلك معدودا في أهل الفضل والخير إلى أن فارق بن الزبير وكان يتزين بطلب دم الحسين
ويسر طلب الدنيا فيأتي بالكذب والجنون وكانت إمارته ستة عشر شهرا قال وروى
موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة عن مغيرة عن ثابت بن هرمز قال حمل المختار
275

مالا من المدائن من عند عمه إلى علي فأخرج كيسا فيه خمسة عشر درهما فقال هذا من
أجور المومسات فقال له علي ويلك مالي وللمومسات ثم قام وعليه مقطعة حمراء
فلما سلم قال علي ما له قاتله الله لو شق عن قلبه الآن لوجد ملآن من حب اللات والعزى
قال ويقال إنه كان في أول أمره خارجيا ثم صار زيديا ثم صار رافضيا
وقتل المختار محمد بن عمار بن ياسر ظلما لأنه سأله أن يحدث عن أبيه بحديث
كذب فلم يفعل فقتله
وهذا ما ذكره أبو عمر في ترجمته وجزم بأن أباه كان صحابيا وأنه ولد سنة
الهجرة
وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق بمكة ولا الطائف أحد من قريش وثقيف إلا شهد حجة
الوداع فمن ثم يكون المختار من هذا القسم إلا أن أخباره رديئة
وقد زاد بن الأثير في ترجمته على ما ذكره بن عبد البر قليلا من ذلك قوله كان
بين المختار والشعبي ما يوجب ألا يسمع كلام أحدهما في الآخر أدرج بن الأثير هذا القدر
في كلام بن عبد البر وليس هو فيه ولا هو بصحيح فإن الشعبي لم ينفرد بما حكاه عن
المختار والشعبي مجمع على ثقته والمختار بالعكس قد شهد عليه بدعوى النبوة
والكذب الصريح جماعة من أهل البيت
ومما ورد في ذلك ما أخرجه أحمد في مسند عمرو بن الحمق من طريق السدي
عن رفاعة القتباني قال دخلت على المختار فألقى لي إلي وسادة وقال لولا أن أخي
جبرائيل قام عن هذه وأشار إلى أخرى عنده لألقيتها لك قال فأردت أن أضرب
عنقه فذكر قصة وحديثا لعمرو بن الحمق
وقال بن حبان في ترجمته صفية بنت أبي عبيد في الثقات هي أخت المختار المتنبي
بالعراق وأقوى ما ورد في ذمه ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون في ثقيف كذاب ومبير فشهدت أسماء أن
الكذاب هو المختار المذكور
قال بن الأثير وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين فاجتمع عليه بشر كثير من
الشيعة بالكوفة فغلب عليها وتطلب قتلة الحسين فقتلهم قتل شمر بن ذي الجوشن الذي
باشر قتل الحسين وخولي بن يزيد الذي سار برأسه إلى الكوفة وعمر بن سعد بن أبي
وقاص أمير الجيش الذي حاربوا الحسين حتى قتلوه وقتل معه ولده حفصا وأرسل
276

إبراهيم بن الأشتر في عسكر كثيف فلقي عبيد الله بن زياد الذي كان جهز الجيش إلى
الحسين فحاربوه فقتل عبيد الله بن زياد في تلك الواقعة قال بن الأثير فلذلك أحب
المختار كثير من المسلمين فإنه أبلى في ذلك بلاء حسنا قال وكان يرسل المال إلى بن
عمر وهو صهره زوج أخته صفية بنت أبي عبيد وإلى بن عباس وإلى بن الحنفية
فيقبلونه ثم سار إيه مصعب من البصرة فقتل المختار انتهى
وكان أول أمر المختار أن بن الزبير أرسله إلى الكوفة ليؤكد له أمر بيعته وولي عبد
الله بن مطيع إمرة الكوفة فأظهر المختار أن بن الزبير دعا في السر للطلب بدم الحسين ثم
أراد تأكيد أمره فادعى أن محمد بن الحنفية هو المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان وأنه
أمره أن يدعو الناس إلى بيعته وزور على لسانه كتابا فدخل في طاعته جمع جم فتقوى
بهم وتتبع قتلة الحسين فقتلهم فقوي أمره بمن يحب أهل البيت ثم وقع بين بن الزبير
وابن الحنفية وابن العباس ما وقع لكونهما امتنعا من المبايعة فحصرهما ومن كان من
جهتهما في الشعب فبلغ المختار فأرسل عسكرا كثيفا وأمر عليهم أبا عبد الله الجدلي
فهجموا مكة وأخرجوهما من الشعب فلحقا بالطائف فشكر الناس للمختار ذلك وفي
ذلك يقول المختار أنشد له المرزباني
تسربلت من همدان درعا حصينة * ترد العوالي بالأنوف الرواغم
همو نصروا آل الرسول محمد * وقد أجحفت بالناس إحدى العظائم
وفوا حين أعطوا عهدهم لامامهم * وكفوا عن الاسلام سيف المظالم
وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيده أن أبا عبيد والد المختار قدم من الطائف في
زمن عمر حين ندب الناس إلى العرق فخرج أبو عبيدة فاستشهد يوم الجسر وبقي ولده
بالمدينة وتزوج بن عمر صفية بنت أبي عبيد وأقام المختار بالمدينة منقطعا إلى بني
هاشم ثم كان مع علي بالعراق وسكن البصرة بعد علي وله قصة مع الحسن بن علي لما
ولي الخلافة ووشى إلى عبيد الله بن زياد عنه أنه ينكر قتل الحسين ونحو ذلك فأمر بجلده
وحبسه حتى أرسل بن عمر يشفع فيه فنفاه إلى الطائف فأقام بها حتى مات يزيد بن
معاوية وقام بن الزبير في طلب الخلافة فحضر إليه وعاضده وناصحه حتى استأذنه في
التوجه للكوفة ليصعد عبد الله بن مطيع في الدعاء إلى طاعته فوثق به ووصى عليه وكان
منه ما كان ثم قوى مصعب بن الزبير أمير البصرة عن أخيه عبد الله بن الزبير على المختار
بكثير من أهل الكوفة ممن كان دخل في طاعة المختار ورجع عنه لما تبين له من تخليطه
277

وأكاذيبه وقد ذكر محمد بن سعد في ترجمة محمد بن الحنفية من ذلك أشياء فلما التقى
المختار ومصعب خذل المختار أولئك الذين كانوا معه فحوصر المختار في القصر إلى أن
قتل هو ومن معه ثم لما انقضى أمر المختار سار عبد الملك بن مروان بعد قليل بجيوش
الشام إلى مصعب بن الزبير فقتل واستولى عبد الملك على البصرة ثم على الكوفة
وذكر عبد الملك بن عمر أنه رأى عبيد الله بن زياد وقد أتى برأس الحسين ثم رأى
المختار وقد أتى برأس عبيد الله بن زياد ثم رأى مصعب بن الزبير وقد أتى برأس المختار
ثم رأى عبد الملك وقد أتى برأس مصعب
الميم بعدها الدال
(8568) مدرك بن عمارة
روى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه فيها
وذكره بن عبد البر فقال في حديثه اضطراب وفي صحبته نظر فإن كان جد
عقبة بن أبي معيط فلا صحبة له ولا لقاء ولا رؤية وإن كان الحديث عن أبيه فلا يصح
أيضا انتهى
وذكر بن قانع في الصحابة فقال مدرك بن عمارة وأورده من طريق بن أبي
زائدة عنه قال مررت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله
عليه وسلم في ناحية هكذا عنده
الميم بعدها الذال والراء
(8569) مذكور القبطي
ذكره المستغفري وأخرج من حديث جابر قال أعتق رجل من الأنصار غلاما له
عن دبر يسمى مذكورا الحديث وهذا وهم من محاضر راويه عن الأعمش عن
سلمة بن كهيل عن عطاء عنه والحديث معروف عن جابر لكن اسم العبد يعقوب
والذي دبره هو أبو مذكور فانقلب وتحرف
(8570) مرارة بن سلمى اليمامي الحنفي
278

تقدم نسبه في ترجمة ولده مجاعة قال بن منده له ولولده مجاعة وفادة ثم أورد
من طريق بن أبي عاصم قال حدثنا الجراح بن مخلد حدثنا يحيى بن راشد حدثنا
الحارث بن مرة الحنفي عن سراج بن مجاعة بن مرارة عن مرارة عن أبيه عن جده
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني وكتب لي كتابا الحديث
وأخرجه أبو نعيم من طريق بن أبي عاصم وأشار إلى أنه خطأ ولم يبين وجه الوهم
فيه وبيانه أنه سقط اسم شيخ الحارث بن مرة وهو هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة
ومدار الحديث على سراج بن مجاعة وجده مرارة فخرج منه أن القصة لمرارة وليس
كذلك
وقد أخرج البغوي عن زياد بن أيوب عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل
بن إياس عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه سراج قال أعطى رسول الله صلى الله
عليه وسلم مجاعة بن مرارة أرضا الحديث
(8571) مر ذو الكلاع
أورده بن قانع وأخرج من طريق أبي الأشهب عبد الملك بن عمير عن أبي روح
مر ذي الكلاع قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقرأ
بسورة الروم فتردد في آية الحديث
قال بن قانع كذا قال ورواه زائدة عن عبد الملك عن شبيب أبي روح
قلت وقع في الرواية الأولى تصحيف والصواب من بكسر الميم بعدها نون ساكنة
وأما قوله مر بضم الميم وتشديد الراء فهو تصحيف وقد تقدم القول فيه في حرف الشين
المعجمة
(8572) مرثد بن طبيان العبدي
ذكره بن قانع هكذا فيه تخليط فإنه أورد من طريق طالب بن حجير عن هود بن
عبد الله سمعت مرثدا العبدي يقول كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أشج
عبد القيس الحديث
وهو غلط نشأ عن تصحيف وإنما هو مزيدة وهو جد هود بن عبد الله لامه وقد تقدم
279

على الصواب في القسم الأول وفي الصحابة مرثد بن ظبيان أيضا وهو السدوسي تقدم
قريبا
(8573) مرداس العنبري هو بن عقفان الذي تقدم
جعله الذهبي اثنين وهو واحد والله أعلم
(8574) مرة بن حبيب الفهري
روت عنه بنته أم سعد حديثا ذكره الذهبي أيضا فغاير بينه وبين مرة بن عمرو حبيب
الذي تقدم في الأول وهو واحد وإنما نسب إلى جده
(8575) مرة بن مالك الداري
كذا وقع في رواية الواقدي وسماه غيره مران وقد تقدم وهو الصواب
(8576) مرة بن مربع
ذكره أبو عمر كذا في التجريد والذي في الاستيعاب مرارة كما تقدم وهو
الصواب
(8577) مرة الهمداني
وأخرج البغوي من طرق محمد بن جحادة عن محمد بن عجلان عن بنت مرة
الهمداني عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كافل اليتيم له أو لغيره إذا
اتقى معي في الجنة كهاتين يعني المسبحة والوسطى
وقد تقدم في مرة بن عمرو بن حبيب الفهري من بني محارب بن فهر من طريق
صفوان بن سليم وغيره عن أم سعد بنت مرة الفهري عن أبيها وهو المحفوظ والله أعلم
(8578) مربح بن ياسر الجهني
كذا ذكره بن منده والصواب مسروح بن ياسر كما تقدم في الأول
الميم بعدها السين
(8579) المستورد بن سلامة بن عمرو الفهري
صحابي شهد فتح مصر واختط بها قاله بن يونس قال وتوفي بالإسكندرية سنة
خمس وأربعين
280

روى عنه علي بن رباح وورقاء بن شريح هكذا أورده الذهبي في التجريد وعلم له
علامات بقي بن مخلد بحديث واحد ثم قال بعده المستورد بن شداد بن عمرو الفهري
صحابي نزل الكوفة ثم مصر روى عنه جماعة وهذان واحد وقع في اسم أبيه تغيير
والصواب كما في الثاني شداد وكذا هو في كتاب بن يونس
(8580) مسعدة صاحب الجيوش
كذا نسبه الذهبي في التجريد لمسند بقي بن مخلد والصواب بن مسعدة وقد
ذكروا أن اسمه عبد الله وقد تقدم في الأول
(8581) مسعود بن أوس
فرق أبو نعيم بينه وبين مسعود بن أوس بن أصرم واستدركه يحيى بن عبد
الوهاب بن منده على جده وتعقبه أبو موسى في الذيل فأجاد فإنه واحد وقد ذكره بن منده كما تقدم
(8582) مسعود بن خلدة بن عامر بن مخلد بن زريق الأنصاري الزرقي
ذكره جعفر المستغفري وحرف اسم والده وإنما هو مسعود بن خالد كما تقدم على
الصواب
(8583) مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة
هو الذي قبله وإنما وقع في نسبه تحريف كرره أبو عمر بلا فائدة
(8584) مسعود بن سنان السلمي
فرق بن الأثير بينه وبين مسعود بن سنان الأسلمي وهو واحد كما بينته في الأول
(8585) مسعود بن عبد سعد بن عامر هو مسعود بن سعد بن عامر جعله أبو
عمر اثنين وهو واحد واختلف في تسمية أبيه
281

(8586) مسعود بن عدي اللخمي
غاير بن منده بينه وبين مسعود بن الضحاك بن عدي نسبه بن منده إلى جده
فاستدركه أبو موسى وهو واحد
(8587) مسعود بن عمار بن ربيعة القاري غاير الذهبي بينه وبين مسعود بن
ربيعة بن عمرو وهو واحد اختلف في اسم أبيه والثاني هو الأصح وقد نسبه أبو عمر إلى
جده فقال هو مسعود بن عمرو القاري ويحتمل أن يكون الثاني عم الأول وقد تقدم في
الأول
(8588) مسعود بن قيس بن خلدة بن مخلد الزرقي
ذكره أبو عمر فقال شهد بدرا كذا قال بن الكلبي وفيه نظر
قلت مسعود بن سعد بن قيس إلى آخر النسب سقط ذكر أبيه فنسب إلى جده
فأشكل أمره
(8589) مسلم بن السائب بن خباب
مختلف في صحبة أبيه وأما هو فأرسل شيئا وذكره البغوي في الصحابة وقال لا
أحسب له صحبة قال وقد قيل إنه روى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
انتهى
وله رواية أيضا عن أمه وعن أم رافع وحديثه المذكور أخرجه النسائي والبغوي
وغيرهما من رواية سليمان بن يسار عنه قال قالوا يا رسول الله كيف نستغفر فذكر
الحديث
ووقع في رواية النسائي عن سليمان عن مسلم بن السائب عن خباب بن الأرت
وقوله بن الأرت خطأ والصواب حذفه ويكون الحديث لخباب جد مسلم وإليه أشار
البغوي
وقال أبو حاتم الرازي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو من
التابعين وأدخله بعضهم في الحصابة ظنا منهم أن له صحبة وليس كذلك
282

وقال أبو أحمد العسكري حديثه مرسل وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال
يروي المراسيل وكذا ذكره البخاري وغير واحد في التابعين
(8590) مسلم بن سليم
ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أرسله قال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم مرسلا وكذا قال العسكري
(8591) مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري والد
الامام بن شهاب الزهري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي قصة أبي رغال فذكره بعضهم في
الصحابة وجزم غير واحد بأنه لا صحبة له ولا رؤية وقال البخاري وأبو حاتم حديثه
مرسل وكذا قال أبو أحمد العسكري
(8592) مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر
استدركه أبو موسى وقال هو والد حبيب بن مسلمة وعزاه للمستغفري والصواب
أنه مسلمة بن مالك كما تقدم في القسم الأول سقط بينه وبين شيبان ستة آباء وهو
مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب
(8593) مسلمة بن عبد الله العدوي
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة أورده العسكري وقال حديثه
مرسل
(8594) المسيس بن صعصعة
أحد من شهد في عهد العلاء بن الحضرمي استدركه بن فتحون والذهبي وهو خطأ
نشأ عن تصحيف وتغيير وإنما هو المستنير بن أبي صعصعة وقد تقدم علي الصواب في
الأول
الميم بعدها الصاد
(8595) مصرف بن كعب بن عمرو اليامي
283

ذكره بن أبي حاتم وقال له صحبة كذا نقله عنه بن فتحون وهو وهم ولفظة
بن أبي حاتم مصرف بن كعب بن عمرو روى عن أبيه قال بعضهم له صحبة فالضمير في
قوله له يعود على أبيه وهو كعب وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في كعب بن عمرو وفي
عمرو بن كعب والرواية جاءت من طريق ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن
أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم فالجد هو الذي قيل إن له صحبة
ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه وأما مصرف فليس بصحابي
جزما
(8596) مصدق النبي
ذكره البغوي في حرف الميم من الصحابة وأورد من طريق سويد بن عفلة قال
أتانا مصدق النبي فقال فذكر الحديث وكأنه توهم أنه علم وأما النبي فكأنه لم
يضبطه فيجوز أن يكون صفة أو نسبا وليس كذلك وإنما هو اسم فاعل من الصدقة
والنبي بالنون والموحدة مضاف وهذا محله في المبهمات
الميم بعدها الضاد
(8597) مضارب العجلي
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وتعقبه جعفر بأنه تابعي وحديثه
مرسل ورواه قرة عن قتادة في قصة مرثد بن ظبيان فروى عنه عن مرثد وروى عنه
مرسلا وقد روى مضارب وهو بن حرب العجلي رواية عن علي وغيره
الميم بعدها العين
(8598) معاذ الأسدي والد بشر تقدم في ترجمة أبيه وهو مختلق
(8599) معاذ بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم
ذكره البغوي عن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه عن بن إسحاق أنه ذكره فيمن
شهد بدرا واستدركه بن فتحون وهو وهم نشأ عن سقط وهو معاذ بن رفاعة بن
الحارث بن سواد فسقط من النسب رجلان وقد تقدم على الصواب في الأول وهو
المعروف بابن عفراء
(8600) معاذ بن رباح
284

ذكره بعضهم في الصحابة والصحبة إنما هي لولده أبي زهير بن معاذ وسيأتي في
الكنى
(8601) معاذ بن زهرة
ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وهو تابعي أرسل حديثا أخرجه أبو داود
في المراسيل
وقال جعفر المستغفري وهم من زعم أن له صحبة وقال البخاري عن يحيى بن
معين حديثه مرسل وقد ذكره البغوي في الصحابة ولكنه قال لا أدري له صحبة أم
لا
(8602) معاذ بن سعوة
استدركه الذهبي في التجريد وقال له حديث في المنتقى من حديث المخلص
قلت هو من رواية عبد الحكيم بن أبي المخارق عن سنان بن سلمة عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطب له هدي فلينحره الحديث
واختلف فيه على عبد الكريم مع ضعفه فقيل عنه عن سنان بن سلمة عن سلمة بن
المحبق عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن عبد الكريم عن معاذ بن سعوة
عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبق وقد ذكره البخاري في التابعين وقال حديثه
مرسل
(8603) معاذ بن معدان
روى عمران بن حدير عنه أن قطبة بن جرير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه
قال أبو عمر قيل إن حديثه مرسل
قلت أخذ تسميته من بن أبي حاتم وإنما هو مقاتل بن معدان وقد سماه على
الصواب في ترجمة قطبة في موضعين ومقاتل تابعي باتفاق وقطبة هو أبو الحويصلة تقدم
في القاف في الأول
285

(8604) معاوية بن ثعلبة الحماني
تابعي أرسل حديثا فذكره الإسماعيلي في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أو لا
وأخرج من طريق عامر بن السمط عن أبي الجحاف عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يا علي من أحبك فقد أحبني الحديث أورده أبو
موسى وقد ذكر البخاري هذا الحديث من هذا الوجه من رواية معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر
وكذا ذكره أبو حاتم وغيرهما
(8605) معاوية بن حزن
كذا رأيته بخط الخطيب في المؤتلف وعلي حزن ضبة وأظنه تصحف حزن من
حيدة وتقدم في القسم الأول
(8606) معاوية بن درهم تقدمت الإشارة إليه في القسم الأول
(8607) معاوية بن ربيعة الجشمي
تقدم ذكره في عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة
(8608) معاوية بن زهرة
ذكره بعضهم وحديثه مرسل قاله العسكري كذا قرأت بخط مغلطاي وأخشى أن
يكون معاذ بن زهرة الماضي قريبا
(8609) معاوية بن عبادة بن عقيل والد كعب الأخيل بن الرجال
له وفادة كذا في التجريد وهو غلط نشأ عن سقط وإنما الوفادة لولده هبيرة بن
معاوية كما سيأتي في ترجمته في حرف الهاء وأما معاوية فكان يقال له فارس الهزار
والهزار فرسه وكان مشهورا في الجاهلية
وقد ذكر بن الكلبي أنه هو الذي طعن زهير بن جذيمة رئيس بني عبس في الجاهلية
وابنه عامر كان له ذكر في الجاهلية ويقال له بن المفاضة وله ذكر يأتي في ترجمة أخيه
هبيرة
قلت وكعب المعروف بالأخيل جد قبيلة مشهورة منها ليلى الأخيلية الشاعرة في زمن
286

عبد الملك بن مروان وهي ليلى بنت عبد الله بن معاذ بن شداد بن كعب
(8610) معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد
أورده بن أبي علي في الصحابة وهو وهم نشأ عن حذف فإنه أورد من طريق عبد
الرحمن بن الحارث عن عاصم بن عبيد الله عنه قال رأيت حمنة هي بنت جحش تسقي
العطشى وتداوي الجرحى يوم أحد وهذا الحديث إنما رواه معاوية بهذا عن أنس كذا
ذكره البخاري وأبو حاتم وغيرهما وذكر أن أبا ضمرة روى عنه وأبو ضمرة لقي بعض
التابعين وجده أبو أحمد صحابي مشهور وأبو عبد الله بن أبي أحمد له رؤية وظن
الذهبي أنه آخر فقال معاوية بن عبد الله بن أحمد شهد أحدا وما أدري مؤمنا أم كافرا كذا
قال وحمنة هي عمة أبيه
(8611) معاوية بن معبد
أورده بن قانع في الصحابة وهو وهم فأورد من طريق عاصم بن سويد عن عبد
الرحمن عن جده معاوية بن معبد قال كعب بن مالك
زعمت سخينة أن ستغلب ربها وليغلبن مغالب الغلاب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم شكر الله قولك
(8612) معبد بن خالد الجهني
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقيل هو معبد الجهني الذي كان أول
من تكلم في القدر بالبصرة وكان في عصر الصحابة ولا صحبة له فاختلف في اسم أبيه
كما تقدم في القسم الأول والله أعلم
(8613) معبد بن صبيح
ذكره أبو نعيم وأورده من طريق إسحاق بن إبراهيم عن سعد بن الصلت عن أبي
287

حنيفة عن منصور بن زادان عن الحسن عن معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا
هو في صلاته إذ أقبل أعمى فوقع في زبية الحديث وفيه من كان منكم قهقه فليعد
الوضوء والصلاة
قال أبو نعيم رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال معبد بن صبيح ورواه
مكي بن إبراهيم عن أبي حنيفة فقال معبد بن أبي معبد وساقه أبو موسى هكذا من غير
زيادة وأنكر بن الأثير على أبي موسى استدراكه وقال قد أخرج بن منده معبد بن أم
معبد وذكر له حديث الضحك في الصلاة فليس لاستدراك أبي موسى له وجه
قلت راوي حديث القهقهة قيل هو معبد الجهني الذي كان يتكلم في القدر وقد ذكر
في الذي قبله وقيل هو معبد بن أم معبد التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في
الهجرة وهذا لا يصح لان راوي حديث القهقهة جهني وولد أم معبد خزاعي وقد ذكرت
ترجمته في القسم الأول وإنما أتى من الاشتراك في الاسم وكنية الأب
(8614) معبد أبو زهير النمري
هكذا ذكره بن عبد البر وخالف ذلك في الكنى فسماه يحيى وهو الصواب
الذي جزم به غيره كما سيأتي
(8615) معد يكرب روى عنه خالد بن معدان حديثا أورده أبو موسى في الذيل
ففرق بن الأثير بينه وبين معد يكرب الهمداني الذي ذكره أبو أحمد العسكري فقال لا
أدري أهما واحد أو اثنان
قلت الراوي من الطريقين خالد بن معدان فهو دليل الاتحاد
(8616) معروف الثقفي
ترجم له بن قانع فوهم لأنه صفة لا اسم قال حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا
أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن
288

عثمان الثقفي عن رجل من ثقيف يقال له معروف وأثنى عليه خيرا قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم الوليمة حق الحديث ثم رواه من طريق حجاج عن همام
فقال فيه عن زهير بن عثمان الأعور قال بن قانع شك فيه قتادة كذا قال وقد أخرج
الحديث عن بهز بن أحمد عن همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان عن
رجل أعور من ثقيف قال قتادة وكان يقال له معروفا أي يثني عليه خيرا فقد فسر بهز
مراد قتادة بقوله يقال له معروفا ويؤيده تسميته في رواية حجاج بن المنهال زهير بن
عثمان وكذا سماه عبد الصمد بن عبد الوارث عن همام أخرجه أحمد أيضا وقال
الدارمي في مسنده أنبأنا عفان حدثنا همام فذكره بلفظ أزال الاشكال من أصله فقال
عن رجل من ثقيف أعور يقال له معروفا أي يثني عليه خيرا إن لم يكن اسمه زهير بن
عثمان فلا أدري ما اسمه وكذا هو عند أبي داود والنسائي عن محمد بن المثنى عن عفان
وتقدم في حرف الزاي في القسم الأول والله أعلم
(8617) معلى بن إسماعيل
ذكره بعضهم من أجل حديث أرسله رواه عمارة بن غزية وغيره عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال البخاري هو مرسل
(8618) معمر والد أبي خزيمة
ذكره بعضهم من أجل حديث أرسله أورده أبو موسى في الذيل ونقله عن
تاريخ يعقوب بن سفيان وإنما هو يعمر أوله مثناة تحتانية وسيأتي في موضعه وتقدم
ذكر الاختلاف فيه في الحارث بن سعد وفي سعد بن هذيم من هذا القسم
(8619) معمر المدني
مر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو كاشف فخذه وفرق أبو موسى تبعا لابن
شاهين بينه وبين معمر بن عبد الله بن نضلة وهو واحد كما أوضحته في القسم الأول
(8620) معمر الأنصاري
ذكره بن شاهين في الصحابة وهو وهم فاخرج من طريق روح عن عبد العزيز بن
289

أبي سلمة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن معمر الأنصاري عن أنس قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما ينفع الله به في الآخرة لا يتعلمه إلا للدنيا
حرم الله عليه أن يجد عرف الجنة
قال أبو موسى أظنه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر فلعله تصحف
قلت وهو كما ظن لان هذا المتن معروف من رواية أبي طوالة واسمه عبد الله بن
عبد الرحمن بن معمر رواه عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أخرجه أبو داود والنسائي من
طريق فليح بن سليمان عنه وأخرجه الخطيب في كتاب اقتضاء العلم العمل من هذا فلعل
عبد العزيز أرسله وتصحف بن معمر فصار عن معمر فنشأ اسم صحابي لا وجود له
والله المستعان
(8621) معمر بن بريك بموحدة ومهملة وكان مصغر ذكره الذهبي في الميزان
وتردد في ضبطه ولم يذكره في تجريد الصحابة وهو على شرطه فإنه ذكر من أنظاره
جماعة ولفظه في الميزان معمر أو معمر بن بريك رأيت ورقة فيها أحاديث سئلت عن
صحتها فأجبت ببطلانها وأنها كذب واضح وفيها أنبأنا أحمد بن إبراهيم السامي أنبأنا
عبد الله بن إسحاق السنجاري أنبأنا عبد الله بن موسى السنجاري سمعت علي بن إسماعيل
السنجاري يقول بسنجار في سنة سبع وعشرين وستمائة سمعت معمر بن بريك يقول
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يشيب المرء ويشب منه خصلتان الحرص
والأمل وبه أربعة يصلبون على شفير جهنم الجائر في حكمه وباغض آل
محمد الحديث
قال الشيباني وأنبأنا عبد المحمود المؤدب بسنجار أنبأنا الصدر عن عبد الوهاب
سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول سمعت معمر بن بريك يقول سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول من شم الورد ولم يصل علي فقد جفاني
قال الذهبي فهذا من نمط رتن الهندي فقبح الله من يكذب
(8622) معمر بضم أوله والتشديد
290

شخص اختلق اسمه بعض الكذابين من المغاربة أخبرنا الكمال أبو البركات بن أبي
يزيد المكناسي إجازة مكاتبة قال صافحني والدي وقد عاش مائة قال صافحني الشيخ أبو
الحسن على الحطاب بالحاء المهملة بمدينة تونس وعاش مائة وثلاثين سنة قال
صافحني الشيخ أبو عبد الله محمد الصقلي وعاش مائة وستين سنة قال صافحني أبو عبد
الله معمر وكان عمره أربعمائة سنة قال صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودعا لي فقال عمرك الله يا معمر ثلاث مرات
قلت وهذا من جنس رتن وقيس بن تميم وأبي الخطاب ومكلبة ونسطور وقد
بسطت ترجمة المعمر بالتشديد في لسان الميزان فلم أر الإطالة بذكر هنا
وقد وجدت للمعمر خبرا آخر ذكرته في حرف العين في عمار وقصته تشبه قصة رتن
الهندي وكان في زمانه ذكر أبو الحسن بن أبي نصر البجاني أنه رآه في بلدة تسمى قطنة من
آخر بلاد الترك ووجدت له خبرا آخر ذكرته في حرف الجيم في جبير بن الحارث وأنه كان
بعد الستمائة أيضا ورواه الناصر لدين الله العباسي وأنه كان في الصيد فاستجرهم الصيد
في طلب الصيد حتى وقفوا على قرية زعم أهلها أنهم كلهم من ذرية المعمر أيضا وقد
استوعبت تراجم هؤلاء في كتاب المعمرين وبالله التوفيق
(8623) معن بن يزيد الخفاجي وخفاجة من عقيل
له صحبة ذكره أبو نعيم وقد ذكرت ما قيل فيه في القسم الأول
(8624) معن بن زائدة
ذكر أبو الحسن بن القصار المالكي أن عمر رفع إليه كتاب زوره عليه معن بن زائدة
ونقش مثل خاتمه فجلده مائة ثم سجنه فشفع له قوم فقال ذكرتني الطعن وكنت ناسيا
ثم جلده مائة أخرى ثم جلده مائة ثالثة وذلك بمحضر من العلماء ولم ينكر عليه أحد
فكان ذلك إجماعا
قلت الشأن في ثبوت ذلك فإن ثبت فيحتمل أن يكون فعل ذلك بطريق الاجتهاد فلم
ينكره لان مجتهدا لا يكون حجة على مجتهد فلا يلزم أن يكونوا قائلين بجواز ذلك
291

فأين الاجماع هذا من حيث الحكم وأما إدراك معن العصر النبوي فواضح فلو ثبت
لذكرته في القسم الثالث لكن معن بن زائدة لم يدرك ذلك الزمان وإنما كان في آخر دولة
بني أمية وأول دولة بني العباس وولي إمرة اليمن وله أخبار شهيرة في الشجاعة والكرم
ويحتمل أن يكون محفوظا ويكون ممن وافق اسم هذا واسم أبيه على بعد في ذلك
(8625) معيقيب بن معرض اليمامي
روى حديثه شاصويه بن عبيد عن معرض بن عبد الله بن معيقيب عن أبيه عن
جده قال حججت حجة الوداع الحديث
ذكره بن منده قال أبو نعيم هذا وهم وإنما هو معرض بن معيقيب يعني انقلب
وقد مضى على الصواب
الميم بعدها الغين
(8626) المغيرة بن الحارث بن هشام المخزومي
ذكره أبو نعيم وقال مختلف في صحبته ذكره الحضرمي يعني محمد بن عبد الله
المعروف بمطين في الوحدان وأخرج عن هارون بن إسحاق عن قدامة بن محمد عن
مغيرة بن المغيرة بن الحارث بن هشام عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم يكفي المؤمن المواقعة في الشهر
قلت سقط بين المغيرة والحارث عبد الرحمن كذلك ذكره البخاري في تاريخه في
ترجمة حفيده فقال مغيرة بن يحيى بن مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث روى
قدامة بن محمد المدني عنه عن أبيه عن جده مرسلا
قلت وعبد الرحمن بن الحارث له رؤية وهو والد أبي بكر أحد فقهاء المدينة
والمغيرة هذا هو اخوه وكان مولده في خلافة معاوية ولم يدرك العصر النبوي قطعا
(8627) المغيرة بن سلمان الخزاعي
292

تابعي أرسل حديثا فذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق حميد الطويل
عنه أن رجلين اختصما في شئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لكما
في الشطر وأومأ بيده رواه البغوي بسند صحيح إلى حميد
وقد ذكر بن أبي حاتم المغيرة المذكور في التابعين وقال روى عن بن عمر وكذا
ذكره بن حبان في الثقات وروايته عن بن عمر عند النسائي
(8628) المغيرة بن فلان أو فلان بن المغيرة المخزومي من بني مخزوم
أخرج بن سعد في الطبقات عن أبي نعيم عن سعيد بن يزيد الأحمسي عن
الشعبي حدثتني فاطمة بنت قيس أنها كانت تحت المغيرة بن فلان أو فلان بن المغيرة من
بني مخزوم فذكر الحديث
قلت وكأن راويه لم يحفظ اسمه فنسبه إلى جده الاعلى وتردد مع ذلك فقلبه
فقال المغيرة بن فلان وكلاهما خطأ وإنما هو أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد
الله بن عمر بن مخزوم وقيل هو أبو حفص بن عمرو بن عمرو بن المغيرة وسيأتي في
الكنى
(8629) المغيرة بن عتبة بمثناة ثم موحدة بن النحاس بنون ومهملة
تابعي أرسل حديثا فذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ونقل عن محمد بن
عثمان بن أبي شيبة عن يعلى بن يحيى المحاربي عن أبيه عن المغيرة بن عتبة قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار وعلي رديفه فقال قل اللهم اغفر
لي وارحمني اللهم تب علي لعلك تصيبك إحداهن
قال بن فتحون وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل عتبة والد المغيرة
هذا فيمن استعمل من كماة الصحابة على اللهازم من بكر بن وائل يعني فإذا كان أبوه من
الصحابة جاز أن يكون هو كذلك وهو كما قال لكن الواقع خلاف ذلك فإنه مذكور في
طبقة صغار التابعين ممن روى عن كبار التابعين كموسى بن طلحة وكناه بذلك بن أبي
حاتم وغيره
الميم بعدها الفاء
(8630) المفروق بن عمرو تقدم في القسم الثالث
293

(8616) مفضل بن أبي الهيثم التغلبي أورده بن قانع وقال حدثنا بشر بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد
العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى عن أبي زائدة مولى التغلبيين عن مفضل بن أبي
الهيثم حليف لهم قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال نهى النبي صلى الله عليه
وسلم أن يستقبل القبلة بغائط وبول
قال بن قانع كذا قال بشر وهو عندي خطأ والصواب معقل وهو كما قال
الميم بعدها القاف
(8632) المقطم بن المقدام الصحابي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلف أحد عند أهله أفضل من
ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا رواه الطبراني هكذا أورده الشيخ محي الدين
النووي في كتاب الأذكار له ووقفت على ذلك في عدة نسخ حتى في النسخة التي بخطه
مضبوطا بضم الميم وفتح القاف وتشديد الطاء المهملة وقد تعقبه الحافظ زين الدين بن
رجب الحنبلي فقرأت بخطه ما نصه هكذا قرأت بخط النووي وقد وقع له فيه تصحيف
عجيب لان الذي في المناسك للطبراني عن المطعم بن المقدام الصنعاني فجعل المطعم
المقطم والصنعاني الصحابي
والمطعم بن المقدام من أتباع التابعين يروي عن مجاهد وسعيد بن جبير
ونحوهما مشهور أرسل هذا الحديث فهو معضل فقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في
مصنفه عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن المطعم بن المقدام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكره ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني
وهو كما قال بن رجب وللمطعم رواية في سنن أبي داود والنسائي عن جماعة من
التابعين منهم مجاهد وهو من شيوخ الأوزاعي وأبي إسحاق الفزاري ووثقه جماعة
نعم ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن محمد بن مسلمة كذا قال وما
أظن ذلك إلا وهما وأرسل عن محمد بن مسلمة ثم رأيت في تاريخ بن عساكر أنه روى
عن أبي هريرة ومحمد بن مسلمة مرسلا ثم عد في شيوخه جماعة من التابعين وذكر
في الرواة عنه إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة ونحوهما وأخرج الحديث الذي في
الأذكار من طريق الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يقول حدثني الثقة المطعم بن
294

المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما خلف عبد على أهله أفضل من
ركعتين يركعهما حين يريد سفرا ثم أخرج من طريق الوليد أيضا يقول سمعت الأوزاعي
يقول ما أصيب أهل دين بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني
ومن الرواية عنه ما رواه يحيى بن حمزة الدمشقي عنه وهو من طبقة الوليد بن مسلم
عنه عن الحسن أن معاوية سأل سهل بن الحنظلية فقال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول الخيل معقود في نواصيها الخير الحديث
قال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال هذا عندي وهم فقد رواه أبو إسحاق
الفزاري عن المطعم عن الحسن بن الحر عن يعلى بن شداد عن سهل قال أبو حاتم
والمطعم عن الحسن البصري لا يصلح والحسن بن سهل بن الحنظلية لا يجئ
(8633) المقعد أورده المستغفري في الأسماء فأخرج الحديث الذي أورده أبو
داود من طريق يزيد بن نمران قال رأيت بتبوك رجلا مقدعا فقال مررت بين يدي النبي
صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار الحديث
قلت وهو وهم وإنما هي صفة ومحله أن يذكر في المبهمات
(8634) المقنع في المنقع
(8635) المقوقس: بفتح القاف وسكون الواو وكسر القاف الثانية بعدها مهملة
هو لقب واسمه جريج بن مينا بن قرقب ومنهم من لم يذكر مينا كما جزم به أبو عمر
الكندي في أمراء مصر فقال المقوقس بن قرقوب أمير القبط بمصر من قبل ملك الروم
وذكره بن منده في الصحابة فقال مقوقس صاحب الإسكندرية روى عنه عبيد
الله بن عبد الله بن عتبة ثم ساق من طريق حسين بن حسن الأسواري حدثنا مندل بن
علي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله حدثني المقوقس قال أهديت
إلى النبي صلى الله عليه وسلم قدح قوارير وكان يشرب فيه
قال ورواه إسماعيل بن عمرو عن مندل بإسناده فقال عن بن عباس قال إلى
المقوقس أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
295

وأخرجه أبو نعيم كذلك وأخرجه بن قانع قبلهما لكنه لم يقل صاحب الإسكندرية
وساق الحديث من طريق الحسين بن الحسن
وقد أنكر بن الأثير ذكره فقال لا مدخل له في الصحابة فإنه لم يسلم وما زال
نصرانيا ومنه فتح المسلمون مصر في خلافة عمر فلا وجه لذكره ولهما أمثال هذا
قلت لولا قول بن منده صاحب الإسكندرية لاحتمل أن يكون ظنه غيره كما هو
ظاهر صنيع بن قانع وإن كان لم يصب بذكره في الصحابة وإهداء المقوقس إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقبوله هديته مشهور عند أهل السير والفتوح قال أبو القاسم
بن عبد الحكم في فتوح مصر حدثنا هشام بن إسحاق وغيره قالوا لما كانت سنة ست
من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع من الحديبية بعث إلى الملوك فبعث
حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فلما انتهى إلى الإسكندرية وجده في مجلس مشرف
على البحر فركب البحر فلما حاذى مجلسه أشار بالكتاب بين إصبعيه فلما رآه أمر به
فأوصل إليه فلما قرأه قال ما منعه إن كان نبيا أن يدعو علي فيسلط علي فقال له
حاطب ما منع عيسى أن يدعو على من أراده بالسوء قال فوجم لها ثم قال له أعد
فأعاد ثم قال له حاطب إنه كان قبلك رجل زعم أنه الرب الاعلى فانتقم الله منه فاعتبر
به وإن لك دينا لن تدعه إلى إلى دين هو خير منه وهو الاسلام وما بشارة موسى بعيسى إلا
كبشارته بمحمد ولسنا ننهاك عن دين عيسى بل نأمرك به فقرأ الكتاب فإذا فيه من
محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى
فذكر مثل الكتاب إلى هرقل فلما فرغ أخذه فجعله في حق من عاج وختم عليه
ثم ساق من طريق أبان بن صالح قال أرسل المقوقس إلى حاطب فقال أسألك
عن ثلاث فقال لا تسألني عن شئ إلا صدقتك قال إلام يدعو محمد قلت إلى أن
يعبد الله وحده ويأمر بالصلاة خمس صلوات في اليوم والليلة ويأمر بصيام رمضان وحج
البيت والوفاء بالعهد وينهى عن أكل الميتة والدم إلى أن قال صفه لي قال
فوصفته فأوجزت قال قد بقيت أشياء لم تذكرها في عينيه حمرة قلما تفارقه وبين كتفيه
خاتم النبوة يركب الحمار ويلبس الشملة ويجتزئ بالتمرات والكسر ولا يبالي من
لاقى من عم ولا بن عم قال هذه صفته وقد كنت أظن أن مخرجه بالشام وهناك كانت
تخرج الأنبياء من قبله فأراه قد خرج في أرض العرب في أرض جهد وبؤس والقبط لا
تطاوعني في اتباعه وسيظهر على البلاد وينزل أصحابه من بعده بساحتنا هذه حتى يظهروا
على ما ها هنا وأنا لا أذكر للقبط من هذا حرفا ولا أحب أن يعلم بمحادثتي إياك أحد
296

قال أبو القاسم وحدثنا هشام بن إسحاق وغيره قال ثم دعا كاتبا يكتب بالعربية
فكتب لمحمد بن عبد الله من المقوقس سلام أما بعد فقد قرأت كتابك وذكر نحو ما
ذكر لحاطب وزاد وقد أكرمت رسولك وأهديت إليك بغلة لتركبها وبجاريتين لهما
مكان في القبط وبكسوة والسلام
وقال أبو القاسم أيضا حدثنا هانئ بن المتوكل حدثنا بن لهيعة حدثني يزيد بن
أبي حبيب أن المقوقس لما أتاه الكتاب ضمه إلى صدره وقال هذا زمان يخرج فيه النبي
الذي نجد نعته في كتاب الله وإنا نجد من نعمته أنه لا يجمع بين أختين وأنه يقبل الهدية
ولا يقبل الصدقة وأن جلساءه المساكين ثم دعا رجلا عاقلا ثم لم يدع بمصر أحسن ولا
أجمل من مارية وأختها فبعث بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث بغلة
شهباء وحمارا أشهب وثيابا من قباطي مصر وعسلا من عسل بنها وبعث إليه بمال
وصدقة وأمر رسوله أن ينظر من جلساؤه وينظر إلى ظهره هل يرى شامة كبيرة ذات
شعرات
ففعل ذلك فقدم الأختين والدا بتين والعسل والثياب وأعلمه أن ذلك كله هدية
فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدية ولما نظر إلى مارية وأختها أعجبتاه وكره
أن يجمع بينهما فذكر القصة وسيأتي في ترجمة مارية إن شاء الله تعالى
قال وكانت البغلة والحمار أحب دوابه إليه وسمى البغلة دلدل وسمى الحمار
يعفور وأعجبه العسل فدعا في عسل بنها بالبركة وبقيت تلك الثياب حتى كفن في
بعضها وكذا قال
والصحيح ما في الصحيح في حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كفن في
ثياب يمانية
وذكر الواقدي حدثنا محمد بن يعقوب الثقفي عن أبيه قال حدثنا عبد الملك بن
عيسى وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفيان وغيرهم كل حدثني بطائفة
من الحديث عن المغيرة بن شعبة في قصة خروجهم من الطائف إلى المقوقس بأنهم لما
دخلوا على المقوقس قال لهم كيف خلصتم إلى ومحمد وأصحابه بيني وبينكم قالوا
لصقنا بالبحر قال فكيف صنعتم فيما دعاكم إليه قالوا ما تبعه منا رجل واحد قال
فكيف صنع قومه قالوا تبعه أحداثهم وقد لاقاه من خالفه في مواطن كثيرة قال فإلى
ماذا يدعو قالوا إلى أن نعبد الله وحده ونخلع ما كان يعبد آباؤنا ويدعو إلى الصلاة
والزكاة ويأمر بصلة الرحم ووفاء العهد وتحريم الزنا والربا والخمر فقال المقوقس
297

هذا نبي مرسل إلى الناس كافة ولو أصاب القبط والروم لاتبعوه وقد أمرهم بذلك
عيسى وهذا الذي تصفون منه بعث به الأنبياء من قبله وستكون له العاقبة حتى لا ينازعه
أحد ويظهر دينه إلى منتهى الخف والحافر
فقالوا لو دخل الناس كلهم معه ما دخلنا معه فأنغص المقوقس رأسه وقال أنت
في اللعب ثم سألهم عن نحو ما وقع لهم في قصة هرقل وفي آخره فما فعلت يهود
يثرب قلنا خالفوه فأوقع بهم قال هم قوم حسد أما إنهم يعرفون من أمره مثل ما
نعرف فذكر قصة المغيرة فيما فعله برفقته ثم إسلامه بطولها
وقد ذكر بن عبد الحكم في فتوح مصر عن عثمان بن صالح عن بن لهيعة عن
عبد الله بن أبي جعفر وغيره في حصار عمرو بن العاص القبط في الحصن إلى أن قال
فلما خاف المقوقس على نفسه ومن تبعه فحينئذ سأل عمرو بن العاص الصلح ودعاه
إليه فذكر القصة
ومن طريق خالد بن مرثد عن جماعة من التابعين أن المقوقس سبح هو وخواص
القبط إلى الجزيرة واستخلف الأعيرج على الحصن ثم ذكر عن المقوقس استمراره
على الصلح مع المسلمين لما نقض الروم العهد إلى غير ذلك مما يدل على أنه تمادي
على النصرانية إلى أن مات وقصته في ذلك شبيهة بقصة هرقل كما سيأتي في ترجمته إن
شاء الله تعالى
(8636) المقوقس في معجم بن قانع ولعله الأول قاله الذهبي في التجريد
فوهم ولو راجع الحديث الذي ذكره بن منده وأبو نعيم لتحقق أنه واحد فإنهم جميعا
أخرجوا حديثا من طريقه بسند واحد
الميم بعدها الكاف
(8637) مكلبة بن ملكان الخوارزمي شخص كذاب أو لا وجود له
زعم أن له صحبة فأخرج له الخطيب وأبو إسحاق المستملي والمستغفري من
طريق المظفر بن عاصم بن أبي الأغر العجلي ويكنى أبا القاسم وكان قدومه من سامرا
إلى خوارزم في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة أحد الكذابين وزعم أنه لقي مكلبة بن ملكان
فحدثه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه
298

وذكر قصة المستملي عن الحارث بن أحمد بن الحارث البلخي أنه سمع المظفر ببغداد
يقول سمعت مكلبة بخراسان قال في رواية المستملي وكان خوارزم يومئذ يسمى
فرجسيد فذكر نحوه قال بن الأثير وكان ترك هذا أصلح وقال الذهبي بعد إيراده هذا
هو الكذاب
قال بن الجوزي في ترجمة المظفر زعم أنه لقي بعض الصحابة فكذب
قلت وللمظفر أيضا خبر عن مكلبة يأتي في المبهمات في ترجمة بن فلان إن شاء الله
تعالى
(8638) مكيث الجهني
أورده أبو بكر بن أبي علي الذكواني من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عثمان بن
زفر عن رافع بن مكيث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر
زيادة في العمر أخرجه أبو موسى وقال وإنما رواه عبد الرزاق بهذا الاسناد عن بعض
بني رافع عن أبيه والحديث لرافع وهو الصواب
قلت وكذا هو في مصنف عبد الرزاق وكذا أخرجه بن شاهين عن أحمد بن
محمد بن إسماعيل الادمي عن زهير بن محمد عن عبد الرزاق
الميم بعدها اللام
(8639) ملحان القيسي
ذكره أبو عمر فقال هو والد عبد الملك ويقال هو والد قتادة بن ملحان القيسي
يختلفون فيه له حديث واحد في صيام البيض وحديثه عند شعبة عن أنس بن سيرين
واختلف فيه على شعبة وعلى أنس بن سيرين أيضا فقال أبو الوليد عن شعبة عن أنس بن
سيرين عن عبد الملك بن ملحان عن أبيه وقال يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس بن
سيرين عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه
299

قال يحيى بن معين هذا خطأ والصواب بن ملحان كما قال الطيالسي وغيره
وقد روى هذا الحديث همام عن أنس بن سيرين قال حدثني عبد الملك بن
قتادة بن ملحان القيس عن أبيه قال أبو عمر هذا خطأ والصواب ما قال شعبة وليس
همام ممن يعارض به شعبة انتهى
والذي أطلق غيره من الأئمة أن رواية همام هي الصواب وأن ملحان أصح من
منهال وأن زيادة قتادة في النسب لابد منها ورواية همام عند أبي داود والنسائي وابن
ماجة من رواية شعبة
وأخرجه النسائي من طريق خالد بن الحارث عن شعبة عن أنس بن سيرين عن
رجل يقال له عبد الملك عن أبيه ولم يسمه
وأخرجه أيضا من رواية عبد الله بن المبارك عن شعبة فقال عن أنس عن عبد
الملك بن المنهال عن أبيه قال كان قتادة يكنى أبا المنهال فقد اتحدت رواية شعبة مع
رواية همام وقد وافق هشام الدستوائي هماما رواه روح بن عبادة عن هشام وهمام جميعا
عن أنس عن عبد الملك بن قتادة عن أبيه أخرجه الحارث بن أبي أسامة عنه فظهر أن
رواية همام هي الصواب وأن صحابي الحديث قتادة بن ملحان لا المنهال وأن والد عبد
الملك هو قتادة وأن من قال فيه بن المنهال أو بن ملحان نسبه إلى جده
(8640) ملفع بن الحصين التميمي السعدي
له حديث ليس إسناده بالقوي قاله أبو عمر
قلت وهو تصحيف وإنما هو المنقع بالنون والقاف وقد تقدم في موضعه
(8641) ملقام بن التلب
ذكره بن قانع وأورد له من طريق غالب بن حجيرة حدثتني أم عبد الله بنت ملقام
عن أبيها قال أصاب الناس سنة جدبة وكان عندي طعام فاستقرضه النبي صلى الله عليه
وسلم مني
قلت سقط من السند الصحابي وهو والد الملقام كذلك أخرجه الطبراني من هذا
الوجه فقال عن أبيها عن أبيه ملقام وذكره البخاري وغيره في التابعين
(8642) مليكة ذكر بعض شيوخي أنه اسم الرجل الذي صلى خلف معاذ وانصرف
300

لما طول معاذ فيما قيل ولم يذكر لذلك مستندا
(8643) مليل آخره لام مصغر بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان الأنصاري
ذكره أبو موسى في الذيل فوهم فقد ذكره بن منده فقال مليل بن وبرة بن عبد
الكريم ومضى في الأول على الصواب
الميم بعدها النون
(8644) منبه بنون وموحدة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو
متخلق هكذا أورده بن عبد البر وتعقبه بن فتحون فقال هذا وهم ظاهر والحديث في
الصحيحين ليعلى بن أمية وهو بن منية بسكون النون بعدها تحتانية مثناة وهي أمه أو
جدته وأمية أبوه وقد ذكره أبو عمر على الصواب في يعلى
(8645) المنتذر بوزن المنكدر
ذكره جعفر المستغفري عن يحيى بن يونس الشيرازي واستدركه أبو موسى على
بن منده وقد ذكره بن منده بصيغة التصغير وهو المعروف فقال المنذر
ويقال المنيذر فذكر حديثه وقد سبق في مكانه
(8646) المنذر بن أبي راشد
ذكره بن فتحون في الذيل وعزاه للطبراني وساق من طريق صالح بن كيسان
عن الزبير بن المنذر بن أبي راشد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسوق
المدينة فقال هذه سوقكم فلا تنتقصوها ولا تأخذوا لها أجرا
قلت وقوله بن أبي راشد فيه تغيير وإنما هو بن أبي أسيد وقد ذكر البخاري
الزبير بن المنذر بن أبي أسيد وتقدم المنذر بن أبي أسيد في القسم الثاني فيمن له رؤية
وروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم في حكم المرسل
(8647) المنذر بن عباد بن قوال
301

ذكره بن عبد البر وقد تقدم في المنذر بن عبد الله
(8648) المنذر بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن
السلم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
شهد بدرا هكذا أورده أبو عمر بعد ترجمة المنذر بن قدامة الأنصاري من بني غنم بن
السلم بن مالك بن الأوس وذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين وغفل عن أنه شخص
واحد وهو المنذر بن قدامة بن عرفجة سقط قدامة بين المنذر وعرفجة من بعض النسخ
فظنه آخر
(8649) منفعة رجل مذكور في الصحابة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه كليب بن منفعة ذكره أبو
عمر هكذا والذي أورده بن قانع من طريق ضمضم بن عمرو الحنفي عن كليب بن منفعة
قال فيه عن أبيه عن جده قلت يا رسول الله من أبر قال أمك وأباك
الحديث
وأخرجه البغوي من طريق الحارث بن مرة عن كليب بن منفعة قال أتى جدي
النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أبر الحديث
وأخرجه أبو داود فقال عن كليب بن منفعة عن جده ولم يسمه وسماه بن منده
كليبا تقدم في الكاف ولم أر في شئ من طرقه لمنفعة رواية
الميم بعدها الهاء
(8650) مهاجر بن مسعود
ذكر في الصحابة وهو وهم فأخرج بن أبي خيثمة من طريق داود بن أبي هند عن
الشعبي قال كان مهاجر بن مسعود بحمص فحدره عمر إلى الكوفة
قلت ظن الذي أثبت الصحبة لمهاجر أن الرواية بكسر الجيم وأنه اسم الصحابي
وليس كذلك إنما أخبر الشعبي أن عبد الله بن مسعود في زمن الفتوح هاجر إلى أرض
الشام ونزل حمص ثم رده عمر إلى الكوفة فهاجر فعل وهو بفتح الجيم وابن مسعود
302

هو عبد الله وهو المخبر عنه بأنه هاجر ومن ثم أخرج بن أبي خيثمة هذا الأثر في ترجمة
عبد الله بن مسعود
(8651) مهاجر الكلاعي
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وهو تابعي كذا استدركه الذهبي
في التجريد وأشار إلى ما أخرجه بن قانع من طريق عاصم بن مهاجر الكلاعي عن أبيه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخط الحسن يزيد الحق وضوحا قال
بن قانع لست أعرف له صحبة
(8652) مهدي الجزري
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وذكره أبو
موسى في الذيل من طريقه وأخرج من طريق الوليد بن الفضل عن سليمان بن المغيرة
عن مبذول بن عمرو عن مهدي الجزري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاثة يعذرون بسوء الخلق المريض والمسافر والصائم
(8653) مهران تابعي
أرسل حديثا فذكره جعفر المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى فأخرج من
طريقه ثم من رواية عبد الصمد بن الفضل عن مكي بن إبراهيم عن بن جريج أخبرني
محمد بن مهران أنه سمع أباه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع يا معشر التجار إني أرمي بها بين أكتافكم لا تلقوا الركبان لا يبع حاضر
لباد
ومحمد بن مهران ذكره بن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات وقال شيخ يروي
المراسيل روى عنه بن جريج
(8654) المهلب بن أبي صفرة الأزدي يكنى أبا سعيد
تقدم له ذكر في ترجمة والده في حرف الظاء المعجمة وذكر نسبه هناك وذكر أيضا
في ترجمة حذيفة بن اليمان الأزدي في حرف الحاء المهملة فقال ولد عام الفتح في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور في باب الصحابة الذين
دخلوها وسيأتي في ترجمة أبي صفرة رواية المهلب قال سمعت أبي يقول قال رسول
303

الله صلى الله عليه وسلم أطولكن طاقا أعظمكن أجرا الحديث
وقال محمد بن قدامة الجوهري في كتاب الخوارج ولد المهلب عام الفتح وقال
الحاكم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإن أباه وفد على أبي بكر ومعه عشرة من أولاده وكان
المهلب أصغرهم فنظر إليه عمر فقال لأبي صفرة هذا سيدهم وأشار إلى المهلب
فذكره
وقول الحاكم في مولده يعارضه ما تقدم في ترجمة حذيفة بن اليمان الأزدي إن أبا
صفرة كان في خلافة أبي بكر غلاما لم يحتلم فكيف يولد له قبل ذلك بأربع سنين وقد
وافق الحاكم على ذلك من أرخ وفاته سنة ثلاث وثمانين وأنه مات وهو بن ست وسبعين
سنة
وذكر بن سعد أن أبا صفرة كان ممن ارتد ثم راجع الاسلام ووفد على عمر وأورده
في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال العسكري روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم مرسلا وإنما قدم هو وأبوه المدينة في زمن عمر
قلت الأثر الأول أخرجه عبد الرزاق في مصنفه قال وفد أبو صفرة على عمر في
عشرة من ولده أصغرهم المهلب فقال له عمر هذا سيد ولدك
وقد أخرج أصحاب السنن من رواية المهلب عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول إن يبيتوكم فليكن شعاركم حم لا ينصرون وليس له في السنن غيره
وأخرج له أحمد من روايته عن سمرة بن جندب حديثا
روى أيضا عن بن عمر وابن عمرو والبراء يروي عنه سماك بن حرب وأبو
إسحاق السبيعي وعمر بن سيف وقال بن قتيبة كان أشجع الناس وحمى البصرة من
الخوارج بعد أن جلا عنها أهلها ولم يكن يعاب إلا بالكذب
قلت وذكر المبرد أنه كان يفعل ذلك في حروبه وقال أبو عمر هو ثقة وأما من
عابه بالكذب فلا وجه له لأنه كان يحتاج لذلك في الحرب يخادع الخوارج فكانوا
يصفونه لذلك بالكذب غيظا منهم عليه
وقال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وروى محمد بن
304

قدامة في أخبرا الخوارج عن حفص بن عمر عن شعبة عن أبي إسحاق عن مهلب
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بين أحدكم وبين القبلة قيد مؤخرة
الرحل لم يقطع صلاته شئ
وقال أبو إسحاق السبيعي ما رأيت أميرا خيرا من المهلب وقال محمد بن قدامة في
كتاب أخبر الخوارج ذكر الكوفيون عن أبي إسحاق عن أصحابه قال لم يل المهلب
ولاية قط نظرا له إنما كان يولى لحاجتهم إليه قال أبو إسحاق صدقوا أول من عقد له
لواء علي بن أبي طالب حين انهزمت الأزد يوم الجمل وكان المهلب ولي قتال الخوارج
الأزارقة بعد أن كانوا هزموا العساكر وغلبوا على البلاد وشرطوا له أن كل بلد أجلي عنه
الخوارج كان له التصرف في خراجها تلك السنة فحاربهم عدة سنين إلى أن يسر الله بتفريق
كلمتهم على يده بعد تسع سنين
وعاش إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين وقيل مات سنة ثلاث وله ست وسبعون
سنة
(8655) المهلب غير منسوب
ذكره بن شاهين وأود من طريق مسدد حدثنا محمد بن عيينة حدثنا ذكوان
مولى لنا قال كان شعار المهلب حم لا ينصرون وقال المهلب وكان شعار رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قلت وهذا هو المهلب بن أبي صفرة وهو مرسل كما بينته في ترجمة الذي قبله
الميم بعدها الواو
(8656) موسى بن شيبة
ذكره العسكري في الصحابة وقال روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلة وكذا وصف أبو حاتم روايته بالارسال
(8657) موسى الأنصاري
شخص كذاب أو اختلقه بعض الكذابين قال أبو الفرج بن الجوزي في
الموضوعات بعد أن ساق حرز أبي دجانة من طريق محمد بن أدهم القرشي عن
إبراهيم بن موسى الأنصاري عن أبيه بطوله هذا حديث موضوع وإسناده منقطع
وليس في الصحابة من اسمه موسى وأكثر رجاله مجاهيل
(8658) مويك أبو حبيب السلاماني
305

ترجم له بن شاهين وذكره في حرف الميم فصحفه فإن أوله فاء بلا خلاف وإنما
اختلفوا في الواو وأخرجه البغوي عن عثمان بن أبي شيبة بسنده وقد أخرجه البغوي وغيره
في حرف الفاء بالسند الذي أخرجه بن شاهين
وتقدم هناك فيمن اسمه فديك بفاء ودال ثم كاف مصغرا
الميم بعدها الياء
(8659) مينا بن أبي مينا الجزار مولى عبد الرحمن بن عوف
روى عن مولاه وعن عثمان وعلي وابن مسعود وأبي هريرة وعائشة روى عنه
همام والد عبد الرزاق
قال أبو حاتم الرازي منكر الحديث وروى أحاديث مناكير في الصحابة لا يعبأ
بحديثه كان يكذب وقال عباس الدوري عن بن معين ليس بثقة وكذا قال النسائي
وقال الجوزجاني أنكر الأئمة حديثه لسوء مذهبه وقال يعقوب بن سفيان كان غير ثقة
ولا مأمون
وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال الترمذي والعقيلي روى مناكير زاد العقيلي
لا يتابع على شئ من حديثه وقال بن عدي يتبين على حديثه أنه كان يغلو في التشيع
وأغرب الحاكم فأخرج في مناقب فاطمة من طريق عبد الرزاق حدثني أبي عن أبيه عن
مينا بن أبي مينا مولى عبد الرحمن بن عوف قال خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث
بالأباطيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا الشجرة وفاطمة فرعها
وعلي لقاحها الحديث قال الحاكم إسحاق وأبوه وجده ثقات ومينا أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وسمع منه وهذا المتن شاذ
قلت في كلامه مناقشات الأولى قوله حدثني أبي عن أبيه فيه زيادة راو وإنما
روى عبد الرزاق عن أبيه عن مينا ليس بين والد عبد الرزاق وبين مينا واسطة الثانية جد
عبد الرزاق مما يستغرب فإنه لا ذكر له ولا رواية الثالثة قوله إن مينا أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم وسمع منه مردود لان مينا أخبر عن نفسه أنه ولد بعد النبي صلى الله
عليه وسلم فذكر أنه احتلم حين بويع لعثمان وذلك في آخر سنة ثلاث وعشرين من
306

الهجرة فيكون مولد مينا في آخر العصر النبوي الرابعة إنما رواه مينا عن مولاه عبد
الرحمن بن عوف كذا أخرجه بن عدي في الكامل من رواية الحسن بن علي بن عيسى بن
أبي عبد الغني عن عبد الرزاق فالحديث لعبد الرحمن لا لمينا الخامسة قوله وهذا
المتن شاذ إن أراد أنه تفرد به من غير أن يوجد شئ يوافقه لم يصلح له الحكم بأنه
صحيح وليس بشاذ وإن أراد أنه شاذ مع ثقة رجاله فيحتمل مطابقة
واختصارا
307

حرف النون
القسم الأول
النون بعدها الألف
(8660) النابغة الجعدي الشاعر المشهور المعمر
اختلف في اسمه فقيل هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة وقيل
بدل عدس وحوح وجعدة هو بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقيل اسم النابغة
عبد الله وقيل حنان بن قيس بن عمرو بن عدس وقيل حبان بن قيس بن عبد الله بن قيس
وقيل بتقديم قيس على عبد الله وبه جزم القحذمي وأبو الفرج الأصبهاني وبالأول جزم
بن الكلبي وأبو حاتم السجستاني وأبو عبيدة ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهم
وحكاه البغوي عنه وحكى أبو الفرج الأصبهاني أنه غلط لأنه كان له أخ اسمه وحوح بن
قيس قتل في الجاهلية فرثاه النابغة
308

قلت ويحتمل أن يكون وحوح أخاه لأمه وقد أخرج الحسن بن سفيان في مسنده
عن أبي وهب الوليد بن عبد الملك عن يعلى بن الأشدق حدثني قيس بن عبد الله بن
عدس بن ربيعة نابغة بني جعدة فذكر حديثا قال أبو الفرج أقام مدة لا يقول الشعر ثم
قال فقيل نبغ وقيل كان يقول الشعر ثم تركه في الجاهلية ثم عاد إليه بعد أن أسلم
فقيل نبغ
وقال القحذمي كان النابغة قديما شاعرا مغلقا طويل العمر في الجاهلية وفي
الاسلام قال وكان أسن من النابغة الذبياني ومن شعره الدال على طول عمره
ألا زعمت بنو أسد بأني أبو ولد كبير السن فاني
فمن يك سائلا عني فإني من الفتيان أيام الختان
أنت مائة لعام ولدت فيه وعشر بعد ذاك وحجتان
وقد أبقت صروف الدهر مني كما أبقت من السيف اليماني
وقال أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عاش مائتي سنة وهو القائل
قال أمامة كم عمرت زمانة * وذبحت من عتر على الأوثان
ولقد شهدت عكاظ قبل محلها * فيها وكنت أعد م الفتيان
والمنذر بن محرق في ملكه * وشهدت يوم هجائن النعمان
وعمرت حتى جاء أحمد بالهدى * وقوارع تتلى من القرآن
ولبست من الاسلام ثوبا واسعا * من سيب لا حرم ولا منان
قال بن عبد البر استدلوا بهذا على أنه كان أسن من النابغة الذبياني لأنه ذكر أنه
شهد المنذر بن محرق والنابغة الذبياني إنما أدرك النعمان بن المنذر وتقدمت وفاة النابغة
الذبياني قبله بمدة ولذلك كان يظن أن النابغة الذبياني أكبر من الجعدي وذكر عمر بن شبعة
عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة وأنه أنشد عمر بن الخطاب
لبست أناسا فأفنيتهم * وأفنت بعد أناس أناسا
ثلاثة أهلين أفنيتهم * وكان الاله هو المستآسا
309

فقال له عمر كم لبثت مع كل أهل قال ستين سنة
وقال بن قتيبة عمر بعد ذلك إلى زمن بن الزبير ومات بأصبهان وله مائتان
وعشرون سنة وذكر المرزباني نحوه إلا قدر عمره وزاد أنه كان من أصحاب علي وله مع
معاوية أخبار وعن الأصمعي أنه عاش مائتين وثلاثين سنة وروينا في كتاب الحاكم من
طريق النضر بن شميل أنه سئل عن أكبر شيخ لقيه المنتجع الأعرابي قال
قلت له من أكبر من لقيت قال النابغة الجعدي قال قلت له كم عشت في
الجاهلية قال دارين قال النضر يعني مائتي سنة
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان النابغة ممن فكر في الجاهلية وأنكر الخمر
والسكر وهجر الأزلام واجتنب الأوثان وذكر دين إبراهيم وهو القائل القصيدة التي
فيها
الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما
قال أبو عمر في هذه القصيدة ضروب من التوحيد والاقرار بالبعث والجزاء
والجنة والنار على نحو شعر أمية بن أبي الصلت وقد قيل إنها لأمية لكن صححها حماد
الراوية ويونس بن حبيب ومحمد بن سلام الجمحي وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة
قرأت على علي بن محمد الدمشقي بالقاهرة عن سليمان بن حمزة أنبأنا علي بن الحسين
شفاها أنبأنا أبو القاسم بن البناء كتابة أنبأنا أبو النصر الطوسي أنبأنا أبو طاهر المخلص
حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن رشيد حدثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت
النابغة الجعدي يقول أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال أين المظهر يا أبا ليلى قلت الجنة قال أجل إن شاء الله تعالى ثم
قال
ولا خير في حلم إذا لم يكن له * بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الامر أصدر
310

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك مرتين
وهكذا أخرجه البزار والحسن بن سفيان في مسنديهما وأبو نعيم في تاريخ
أصبهان والشيرازي في الألقاب كلهم من رواية يعلى بن الأشدق قال وهو ساقط
الحديث
قال أبو نعيم رواه عن يعلى جماعة منهم هاشم بن القاسم الحراني وأبو بكر
الباهلي وعروة العرقي لكنه توبع فقد وقعت لنا قصة في غريب الحديث للخطابي وفي
كتاب العلم للمرهبي وغيرهما من طريق مهاجر بن سليم عن عبد الله بن جراد سمعت
نابغة بني جعدة يقول أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم قولي علونا السماء
البيت فغضب وقال أين المظهر يا أبا ليلى قلت الجنة قال أجل إن شاء الله
ثم قال أنشدني من قولك فأنشدته البيتين ولا خير في حلم فقال لي أجدت لا
يفضض الله فاك فرأيت أسنانه كالبرد المنهل لما انفصمت له سن ولا انفلتت
ورويناه في المؤتلف والمختلف للدارقطني وفي الصحابة لابن الحسن وفي غيرهما
من طريق الرحال بن المنذر حدثني أبي عن أبيه كرز بن أسامة وكانت له وفادة مع
النابغة الجعدي فذكرها بنحوه ورويناها في الأربعين البلدانية للسلفي من طريق أبي
عمرو بن العلاء عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه سمعت النابغة يقول أتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأنشدته قولي أتيت رسول الله البيت وبعده بلغنا
السماء فقال إلى أين يا أبا ليلى قال إلى الجنة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إن شاء الله فلما أنشدته ولا خير في جهل البيت ولا خير في
حلم البيت فقال لي صدقت لا يفضض الله فاك فبقي عمره أحسن الناس ثغرا
كلما سقطت سن عادت أخرى وكان معمرا
ورويناه في مسند الحارث بن أبي أسامة من طريق الحسن بن عبيد الله العنبري
قال حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأنشدته
وإنا لقوم ما نعود خيلنا * إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا
وننكر يوم الروع ألوان خيلنا * من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا
وليس بمعروف لنا أن نردها * صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا
311

بلغنا السماء البيت وبقية القصيدة نحوه
ورويناها مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشاعر عن أبي نواس عن
والبة بن الحباب عن الفرزدق عن الطرماح عن النابغة وهي في كتاب الشعراء لأبي
زرعة الرازي المتأخر
وقد طولت ترجمته في كتاب من جاوز المائة مما دار بينه وبين من هاجاه من
الماجريات كليلي الأخيلية صاحبة توبة وأوس المزني وغيرهما
وذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان أنه قيس بن عبد الله وأنه مات بأصبهان قال
وكان معاوية سيره إليها مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم وكان ولي أصبهان
من قبل على ثم أسند من طريق الأصمعي عن هانئ بن عبد الله عن أبيه عن عبد
الله بن صفوان قال عاش النابغة مائة وعشرين سنة
قال بن عبد البر قصيدة النابغة مطولة نحو مائتي بيت أولها
خليلي غضا ساعة وتهجرا ولوما على ما أحدث الدهر أو ذرا
يقول فيها
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتاب كالمجرة نيرا
ومنها
وجاهدت حتى ما أحسن * ومن معي سهيلا إذا ما لاح ثم تحورا
أقيم على التقوى وأرضى بفعلها * وكنت من النار المخوفة أحذرا
قال وما أظنه إلا أنشدها النبي صلى الله عليه وسلم كلها
ثم أورد أبو عمر بإسناده إلى أبي الفرج الرياشي منها أربعة وعشرين بينا
وذكر عمر بن شبة عن مسلمة بن محارب أن النابغة الجعدي دخل على علي فذكر
قصة
وذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان وأخرج بن أبي خيثمة في تاريخه عن الزبير بن
بكار وحدثني أخي هارون بن أبي بكر عن يحيى بن أبي قتيلة عن سليمان بن محمد بن
312

يحيى بن عروة عن أبيه عن عمه عبد الله بن عروة قال ألحت السنة على نابغة بني
جعدة فدخل على بن الزبير في المسجد الحرام فأنشده
حكيت لنا الصديق لما وليتنا * وعثمان والفاروق فارتاح معدم
وسويت بين الناس في الحق * فاستووا فعاد صباحا حالك الليل مظلم
أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى * دجى الليل جواب الفلاة عرمرم
لتجبر منه جانبا دعدعت به * صروف الليالي والزمان المصمم
فقال بن الزبير هون عليك يا أبا ليلى فإن الشعر أيسر وسائلك عندنا لك في مال
الله حقان حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق لشركتك أهل الاسلام في
فيئهم ثم أخذ بيده فدخل به دار النعم وأعطاه سبع قلائص وحملا وخيلا وأوقر الركاب
برا وتمرا وثيابا فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا فقال بن الزبير ويح أبي ليلى
لقد بلغ به الجهد فقال النابغة أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجرت
فأنا والنبيون وأطر التابعين
وقد وقع لنا عاليا من حديث بن الزبير موافقة قرأت على فاطمة بنت محمد بن
المنجي بدمشق عن سليمان بن حمزة أنبأنا محمود بن إبراهيم في كتابه أنبأنا مسعود بن
الحسن أنبأنا أبو بكر السمسار أنبأنا أبو إسحاق بن خرشة أنبأنا أبو الحسن المخزومي
حدثنا الزبير بن بكار به بتمامه
وأخرجه بن جرير في تاريخه عن بن أبي خيثمة وأخرجه أبو الفرج الأصبهاني في
الأغاني عن بن جرير وأخرجه بن أبي عمر في مسنده عن هارون وأخرجه بن السكن عن
محمد بن إبراهيم الأنماطي والطبراني في الصغير عن حسين بن الفهم وأبو الفرج
الأصبهاني عن حرمي بن العلاء ثلاثتهم عن الزبير فوقع لنا بدلا عاليا وأخرج أبو نعيم
عن الطبراني طرفا منه
313

(8661) نابل بموحدة الحبشي والد أيمن
قال أبو أحمد العسال له صحبة وقال أبو عمر لم أر حديثا يدل على لقائه
وأخرج أبو موسى في الذيل من طريق أبي الشيخ حدثنا محمد بن زكريا حدثنا بكار
السيريني حدثنا أيمن بن نابل عن أبيه أن رجلا كالاعرابي أهدى لرسول الله صلى الله
عليه وسلم ناقتين فعوضه فلم يرض مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد هممت ألا أتهب إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي قال أبو موسى رواه جماعة
عن بكار
قلت وهو ضعيف
(8662) ناجية بن الأعجم الأسلمي
ذكره بن سعد في الصحابة وقال لا عقب له وأخرج عن الواقدي عن عطاء بن
أبي مروان عن أبيه حدثني أربعة عشر رجلا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم أن ناجية بن الأعجم هو الذي نزل في القليب القليل الماء يوم الحديبية بسهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه إياه من كنانته وأمره أن يغور الماء بسهمه وأن
يصب فيها ماء توضأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل قال وقيل إن النازل
ناجية بن جندب كما سيأتي في ترجمته وقال العطوي عقد رسول الله صلى الله عليه
وسلم لواءين يوم الفتح أعطى أحدهما ناجية بن الأعجم والآخر بريدة بن الخصيب
وذكره بن أبي حاتم وحكى عن أبيه أنه قال لا أعرفه وقال بن شاهين في الصحابة مات
بالمدينة في آخر خلافة معاوي
(8663) ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن وائلة بن سهم بن مازن بن
سلامان بن أسلم الأسلمي
314

قال بن إسحاق حدثني بعض أهل العلم عن رجال من أسلم أن الذي نزل في
القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب الأسلمي صاحب بدن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وزعم بعض أهل العلم أن البراء بن عازب كان
يقول أنا الذي نزلت
قال بن إسحاق وزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في
القليب يميح على الناس فقالت
يا أيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا
قال فأجابها
قد أقبلت جارية يمانيه أني أنا المائح واسمي ناجية
وقال سعيد بن عفير كان اسمه ذكوان فسماه النبي صلى الله عليه وسلم ناجية
حين نجا من قريش
وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أن ناجية صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه
وسلم مات بالمدينة في خلافة معاوية
وأخرج الحسن بن أبي سفيان في مسنده من طريق موسى بن عبيدة عن عبد الله بن
عمرو بن أسلم عن ناجية بن جندب قال كنا بالغميم فجاء رسول الله صلى الله عليه
وسلم خبر قريش أنها بعثت خالد بن الوليد جريدة خيل يتلقى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فكره رسول الله أن يلقاه وكان بهم رحيما فقال من برجل يعدلنا عن
الطريق فقلت أنا بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال فأخذت بهم في طريق قد كان بها فدافد
وعقاب فاستوت لي الأرض حتى أنزلته على الحديبية وهي تنزح قال فألقى فيها سهما
أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ثم دعا بها فعادت عيونها حتى أني أقول لو شئنا
لاغترفنا قداحنا
315

ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وكذا أخرجه بن السكن والطبراني من طريق
موسى بن عبيدة وهو عندهم بالشك ناجية بن جندب أو جندب بن ناجية وموسى
ضعيف ولناجية بن جندب حديث آخر أخرجه بن منده من طريق مجزأة بن زاهر عن
أبيه عن ناجية بن جندب قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم حين صد الهدى
قلت يا رسول الله ابعث معي بالهدي حتى أنحره في الحرم قال وكيف تصنع قال
قلت آخذ في أودية لا يقدرون علي قال فدفعه إلي فنحرته في الحرم
قال بن منده تفرد به مخول بن إبراهيم عن إسرائيل عنه ورواه عنه أبو حاتم
الرازي وغيره كذا
قال وقد أخرجه النسائي من طريق عبيد الله بن موسى عن إسرائيل مثله وأخرجه أبو
نعيم من طريق محمد بن عمرو بن محمد المنقري عن إسرائيل لكن قال فيه عن
ناجية عن أبيه وكذا أخرجه الطحاوي من طريق مخول
(8664) ناجية بن عمرو الحضرمي
ذكره بن أبي عاصم في الوجدان وأخرج هو وابن قانع والطبراني من طريق
سلمة بن رجاء عن عائذ بن شريح أنه سمع أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية
بن عمرو ويقولوا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب بالحناء وذكره البغوي
في أثناء ترجمة ناجية الأسلمي فوهم والله أعلم
(8665) ناجية بن عمرو الخزاعي
ذكره بن عقدة في كتاب الموالاة وأخرج من طريق عمرو بن عبد الله بن يعلى بن
مرة عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه
فعلي مولاه فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فانتشدنا له بضعة عشر رجلا منهم أبو
أيوب وناجية بن عمرو الخزاعي أورده أبو موسى في ترجمة الحضرمي الذي قبله ولا
أراه إلا غيره
(8666) ناجية بن كعب الخزاعي
فرق بينه وبين الذي قبله بن شاهين وغيره وقال مالك في الموطأ عن هشام بن
عروة عن أبيه إن ناجية صاحب هدي النبي صلى الله عليه وسلم سأله كيف يصنع بما
316

عطب من البدن فأمره أن ينحر كل بدنة عطبت ثم يلقى نعلها في دمها ويخلي بينها وبين
الناس الحديث
وكذا رواه شعيب بن إسحاق وحماد بن سلمة وأبو خالد الأحمر وقال وكيع عن
هشام عن أبيه عن ناجية أخرجه أحمد وتابع وكيعا بن عيينة وعبدة وجعفر بن
عون وروح بن القاسم وغيرهم عن هشام
وأخرجه بن خزيمة من طريق عبد الرحيم بن سليمان عنه بلفظ حدثني ناجية
واختلف في وصله وإرساله علي أبي معاوية ووهب بن خالد وغيرهما ولم يسم أحد
منهم والد ناجية لكن قال بعضهم الخزاعي وبعضهم الأسلمي ولا يبعد التعدد فقد
ثبت من حديث بن عباس أن ذؤيبا الخزاعي حدثه أنه كان مع البدن أيضا
وأخرج بن أبي شيبة من طريق عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ناجية
الخزاعي عينا في فتح مكة
وقد جزم أبو الفتح الأزدي وأبو صالح المؤذن بأن عروة تفرد بالرواية عن ناجية
الخزاعي فهذا يدل علي أنه غير الأسلمي
(8667) ناجية الطفاوي
قال بن منده له ذكر في الصحابة وكان يكتب المصاحف وأخرج من طريق
فروة بن حبيب حدثنا البراء بن عازب عن واصل قال أدركت رجلا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ناجية الطفاوي قال صلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم خمس صلوات
وأخرج الطبراني من طريق فروة بن حبيب بهذا السند قال كان ناجية يكتب
المصاحف فأتته امرأة فذكر قصة طويلة
(8668) ناسج الحضرمي
ذكره أبو الفتح الأزدي في مفردات الصحابة وذكره البخاري فقال ناسج عن
النبي صلى الله عليه وسلم وعنه شرحبيل بن شفعة وأخرج بن شاهين من طريق
317

الوليد بن مسلم عن حريز بن عثمان عن شرحبيل بن شفعة عن ناسج الحضرمي أن
النبي صلى الله عليه وسلم مر برجلين يتبايعان شاة يتحالفان ثم مر بالشاة قد اشتراها
الرجل فقال أوجب أحدهما
وقال بن أبي حاتم وأخرج البخاري ناسج الحضرمي فغيره أبي وقال إنما هو عبد
الله بن ناسج
قلت وقد تقدم في العبادلة
(8669) ناعم بن أجيل بجيم مصغرا الهمداني مولى أم سلمة
قال المستغفري روى البردعي بسند له مجهول عن الليث أنه من الصحابة
وأخرج بن يونس من طريق بن لهيعة قال كان ناعم من أهل بيت شرف من بيوت
همدان فأصابهم سباء في الجاهلية فصار إلى أم سلمة فأعتقته
قال بن يونس وكان ناعم أحد الفقهاء الذين أدركهم يزيد بن أبي حبيب قال أبو
النضر الأسود بن عبد الجبار بلغني أنه مات سنة ثمانين وهكذا ذكره أبو عمر الكندي في
الموالي من أهل مصر
وذكره بن حبان في الثقات التابعين وقال سبي في الجاهلية فأعتقته أم سلمة
قلت وظاهر هذا أن يكون صحابيا فذكرته في هذا القسم للاحتمال وقد وثقه بن
سعد ويعقوب بن سفيان والنسائي
(8670) ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره العسكري في الصحابة وقال لا أعلم له حديثا مسندا وأخرج من طريق
كعب بن علقمة حدثني ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شهدت عليا
خطب على بعير فتقدم ثم نزل فدعا بكبش أقرن فذبحه فقال هذا عن علي وآل علي
واستدركه بن فتحون وقال ذكر الطبراني في تهذيب الآثار من طريق كعب بن
علقمة هذه القصة قال بن فتحون وقد ذكر البخاري ناعم بن أجيل فلعله
318

هو قلت وقد ذكر بن يونس في ترجمة ناعم بن أجيل أنه روى عن علي وعثمان
وغيرهما من الصحابة وذكر في الرواة عنه كعب بن علقمة فهما واحد ولعل من وصفه
بأنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تجوز في ذلك لكونه مولى زوجه
(8671) نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي
كان قديم الاسلام واستشهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكر
أبيه في الموحدة وأخيه عبد الله في العبادلة
وقال بن إسحاق حدثني أبي عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن بن هشام
وعبد الله بن أبي بكر وغيرهما قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر
بن عمرو إلى أهل نجد في سبعين رجلا من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة
وحرام بن ملحان وفروة بن أسماء ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي فقتلوا فقال بن
رواحة ينعى نافعا
رحم الله نافع بن بديل رحمة * المبتغي ثواب الجهاد
صابرا صادق الحديث إذا ما * أكثر القوم قال قول السداد
وأوردها أبو سعيد السكري في ديوان حسان بن ثابت وزاد فيها بيتا ثالثا
والبعث المذكور كان إلى بئر معونة وصرح غير واحد منهم بن الكبي في الجمهرة
نافعا استشهد ببئر معونة
(8672) نافع بن الحارث الخزاعي
في نافع بن عبد الحارث
(8673) نافع بن الحارث بن كندة الثقفي أخو أبي بكر لامه
319

قال أبو عمر روى عن بن عباس أنه كان ممن نزل إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم من الطائف وأمه سمية مولاة الحارث
قال بن سعد ادعاه الحارث واعترف أنه ولده فثبت نسبه أنه منه وهو أول من اقتني
الخيل بالبصرة وهو أحد الشهود على المغيرة وكان سأل عمر بن الخطاب أن يقطعه قطيعة
بالبصرة فكتب إلى أبي موسى أن يقطعه عشرة أجربة ليس فيها حق لمسلم ولا لمعاهد
ففعل
وأخرج بن أبي شيبة من طريق محمد بن عبيد الله الثقفي قال أتى رجل من ثقيف
يقال له نافع أبو عبد الله عمر وكان أول من اقتنى إبلا بالبصرة فقال يا أمير المؤمنين إن
قبلنا أرضا ليست من أرض الخراج ولا تضر بأحد فأقطعنيها أتخذها قضاء لخيلي قال فكتب
عمر إلى أبي موسى إن كان كما قال فأعطها إياه
وذكر بن سعد في ترجمته حديثا سأذكره بعد في أواخر من اسمه نافع
(8674) نافع بن زيد الحميري
ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق زكريا بن يحيى بن سعيد الحميري عن
إياس بن عمرو الحميري أن نافع بن زيد الحميري قدم وافدا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في نفر من حمير فقالوا أتيناك لنتفقه في الدين ونسأل عن أول هذا الامر
قال كان الله ليس شئ غيره وكان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال اكتب ما هو
كائن ثم خلق السماوات والأرض وما فيهن واستوى على عرشه فيه عدة
مجاهيل
(8675) نافع بن سليمان العبدي
يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه وهو صغير روى حديثه
إسحاق بن راهويه في مسنده وقال أخبرني سليمان بن نافع العبدي بحلب قال قال لي
أبي وفد المنذر بن ساوي من البحرين ومعه أناس وأنا غلام أعقل أمسك جمالهم فذهبوا
بسلاحهم فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم ووضع المنذر سلاحه ولبس ثيابا
كانت معه ومسح لحيته يدهن فأتى نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنا مع الجمال أنظر
إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال المنذر قال لي النبي صلى الله عليه
وسلم رأيت منك ما لم أر من أصحابك فقلت أشئ جبلت عليه أو أحدثته قال لا بل
320

جبلت عليه فلما أسلموا قال النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت عبد القيس طوعا
وأسلمت الناس كرها
قال سليمان وعاش أبي مائة وعشرين سنة
وأخرجه الطبراني وابن قانع جميعا عن موسى بن هارون عن إسحاق قال
موسى ليس عند إسحاق أعلى من هذا
وأخرجه بن بشران في أماليه عن دعلج عن موسى وسليمان ذكره بن أبي حاتم
عن أبيه ولم يذكر فيه جرحا
والقصة التي ذكرها للمنذر بن ساوي معروفة للأشج واسمه المنذر بن عائذ وأظن
سليمان وهم في ذكر سن أبيه لأنه لو كان غلاما سنة الوفود وعاش هذا القدر لبقي
إلى سنة عشرين ومائة وهو باطل فعله قال عاش مائة وعشرا لان أبا الطفيل آخر من رأى
النبي صلى الله عليه وسلم موتا وأكثر ما قيل في سنة وفاته سنة عشر ومائة وقد ثبت
في الصحيحين أنه قال صلى الله عليه وسلم في آخر عمره لا يبقى بعد مائة من تلك
الليلة على وجه الأرض أحد وأراد بذلك انخرام قرنه فكان كذلك
(8676) نافع بن سهل الأنصاري الأشهلي
ذكره عمر بن شبة في الصحابة وقال استشهد باليمامة واستدركه بن فتحون
(8677) نافع بن ظريب بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف النوفلي
قال العدوي هو من مسلمة الفتح وهو الذي كتب المصحف لعمر قال الزبير بن
بكار ولد ظريب نافعا وأمه صفية بنت عبد الله بن بجاد الكنانية وهو والد أم قتال أم
محمد بن جبير بن مطعم وأمها عتبة بنت أبي إهاب التي تزوجها عقبة بن الحارث ثم
فارقها من أجل قول المرأة السوداء إني أرضعتكما ففارقها عقبة فتزوجها نافع هذا
وقال هشام بن الكلبي كان يكتب المصاحف لعمر بن الخطاب وقال البلاذري
كتب المصاحف لعثمان وقيل لعمر
(8678) نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن عبشان الخزاعي
321

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو الطفيل وغيره وقال
البخاري يقال إن له صحبة وذكره بن سعد في الصحابة في طبقة من أسلم في الفتح
وقال بن عبد البر كان من كبار الصحابة وفضلائهم ويقال إنه أسلم يوم الفتح
فأقام بمكة ولم يهاجر فأنكر الواقدي أن تكون له صحبة
وذكره في الصحابة بن حبان والعسكري وآخرون وحديثه في السنن ومسند
أحمد من سعادة المرء الجار الصالح
ووقع في رواية إبراهيم الحربي نافع بن الحارث بإسقاط عبد والصواب إثباته وأمره
عمر على مكة قال البخاري في صحيحه اشترى نافع بن عبد الحارث لعمر من صفوان بن
أمية دار السجن بمكة (8679) نافع بن عبد عمرو بن عبد الله بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب بن أخي معمر بن نضلة
ذكر الزبير أن ولده عبد الله قتل يوم الحرة ومقتضاه أن يكون أبوه من مسلمة الفتح
(8680) نافع بن عبد القيس الفهري أخو العاص بن وائل لامه
كان مع عمرو بن العاص في فتح مصر فيما ذكره بن عبد الحكم في الفتوح وبعثه
عمرو إلى برقة وهو على شرط أبي عمر بمقتضى ما نقل أنه لم يبق بعد الفتح من قريش إلا من شهد حجة الوداع وهذا قرشي وقد بقي إلى خلافة عثمان فهو على الشرط والله
أعلم
(8681) نافع بن عتبة بن أبي وقاص بن زهرة بن كلاب بن أخي سعد
كان من مسلمة الفتح روى جابر بن سمرة وهو بن عمته عنه كنا مع النبي صلى الله
عليه وسلم وحديثه في صحيح مسلم
(8682) نافع بن عجير بن عبد يزيد بن المطلب بن عبد مناف القرشي بن أخي
ركانة
322

ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن علي بن شافع عن عبد الله
بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أنه طلق امرأته هشيمة البتة ثم أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله ما أردت بها إلا واحدة الحديث قال
البغوي ليس بهذا الاسناد إلا هذا الحديث
قلت أخرجه عن الزعفراني عن الشافعي عن محمد وخالفه الربيع فقال عن
الشافعي وأخرجه أيضا من طريق الحميدي عن الشافعي بهذا السند عن نافع أن ركانة
طلق امرأته شهيبة فخالف الزعفراني في صاحب القصة وفي اسم المرأة وكذا أخرجه
أبو داود عن أبي ثور وابن السراج في آخرين عن الشافعي بهذا السند فقال عن
نافع بن عجير بن ركانة وكذا أخرجه بن قانع من طريق إبراهيم بن محمد المدني عن
عبد الله بن علي بن السائب فقال عن نافع بن عجير عن عمه وهو ركانة وجاء عن
نافع بن عجير حديث آخر متنه علي صفيي وأميني أخرجه وذكره بن حبان في
الصحابة
(8683) نافع بن علقمة
ذكره بن شاهين في الصحابة وقال سكن الشام ولم يخرج له شيئا وذكره بن
أبي حاتم فقال إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال وسمعت أبي يقول لا أعلم له صحبة
وأخرج أبو يعلى من طريق حسين بن واقد عن حبيب بن أبي ثابت أن عبد الرحمن بن أبي
ليلى حدثه قال خرجت مع عمر إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن علقمة وسمي بعم
له يقال له نافع فقال له عمر من استخلفت على مكة الحديث
وهذا السند قوي إلا أن فيه غلطا في تسمية أبيه فالقصة معروفة لنافع بن عبد الحارث
كما تقدم قريبا وفي أمراء مكة نافع بن علقمة آخر ليس خزاعيا ولا أدرك عمر فضلا
عن أن يكون له صحبة وهو نافع بن علقمة بن صفوان بن محرث الكناني كان عبد
الملك بن مروان أمره على مكة وله قصة مع أبان بن عثمان ذكرها الزبير بن بكار في
الموفقيات وهو خال مروان والد عبد الملك فإن أم مروان هي أم عثمان آمنة بنت
علقمة بن صفوان المذكور ولم أر لعلقمة ذكرا في الصحابة فكأنه مات قبل أن يسلم
323

فيكون لولده نافع صحبة فإن بني كنانة كانوا بالقرب من مكة ولم يبق بالحجاز أحد إلا
أسلم وشهد حجة الوداع
(8684) نافع بن غيلان بن سلمة الثقفي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه ذكره أبو عمر في الصحابة وقال بن عساكر لا أدري له
صحبة أو لا وذكر أنه استشهد بدومة الجندل
قلت وكانت في سنة ثلاث عشرة ومقتضى ذلك أنه كان في زمن النبي صلى الله
عليه وسلم بالغا وقد تقدم أنه لم يبق من قريش وثقيف بعد حجة الوداع أحد إلا أسلم
وشهدها فهو صحابي وأبوه مشهور في الصحابة
وأخرج بن أبي الدنيا من طريق يعقوب بن داود الثقفي قال استشهد نافع بن
غيلان بن سلمة الثقفي مع خالد بن الوليد بدومة الجندل فقال أبوه وجزع عليه
ما بال عيني لا تغمض ساعة إلا اعترتني عبرة تغشاني
يا نافعا من للفوارس أحجمت عن شدة مذكورة وطعان
لو أستطيع جعلت مني نافعا بين اللهاة وبين عقد لساني
قال فعوتب على كثرة بكائه فقال دعوني فسينفد دمعي فقيل له بعد ذلك أين
دموعك يا غيلان فقال كل شئ يبلى
وهكذا أخرجها الزبير بن بكار من طريق عبد الله بن مصعب الزبيري عن أبيه
وزاد بلى نافع وبليت الدموع واللحاق به قريب
(8685) نافع بن كيسان الثقفي
قال بن سعد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسكن دمشق
وأخرج أبو نعيم في الصحابة من طريق صدقة عن سليمان بن داود عن أيوب
بن نافع بن كيسان عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ستشرب أمتي
324

من بعدي الخمر يسمونها بغير اسمها يكون عونهم على شربها أمراءهم
وأخرج بن عائذ عن الوليد بن مسلم عمن سمع عبد الرحمن بن ربيعة عن عبد
الرحمن بن أيوب بن نافع عن كيسان عن أبيه عن جده نافع بن كيسان صاحب النبي
صلى الله عليه وسلم رفعه ينزل عيسى بن مريم عند باب دمشق الشرقي
أخرجه تمام في فوائده من طريق بن عائذ وتابعه محمد بن وهب بن عطية عن عبد
الرحمن بن زمعه مثله
أخرجه بن شاهين من طريقه وأخرج أيضا من طريق موسى بن عامر عن الوليد
ذاكرت شيخا من شيوخ دمشق فقال سمعت عبد الرحمن بن ربيعة يحدث عن عبد
الرحمن بن أيوب مثله
وأخرجه بن قانع من وجه آخر عن الوليد أخبرني شيخ من شيوخ قريش سمعت
عبد الرحمن به
وكذا رواه صفوان بن صالح عن الوليد واختلف على الوليد فقال هشام بن عمار
عنه عن أبي ربيعة عن نافع بن كيسان عن أبيه وكذا قال هشام بن خالد كما تقدم في
ترجمة كيسان وقال صفوان وموسى بن عامر كذلك
(8686) نافع بن مسعود الغفاري
ذكره بن السكن في الصحابة وأخرج من طريق جرير بن أيوب عن الشعبي عن
نافع بن مسعود الغفاري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا في فضل
رمضان قال وقال بعضهم عن جرير بن أيوب عن الشعبي عن أبي مسعود الغفاري
(8687) نافع الجرشي
ذكره جعفر المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق عبد الرحمن بن بشير
الدمشقي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن كعب عن نافع الجرشي
أنه حدثه أنه حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان كاهن في رأس جبل فدعوه
فقالوا له انظر لنا في شأن هذا الرجل فنزل إليهم فاتكأ على قوسه ورفع طرفه إلى
325

السماء ثم طفق ينزو ويقول إن الله أكرم محمدا واصطفاه وبعثه إليكم أيها الناس
وذكر القصة
وعبد الرحمن هذا ذكر أبو حاتم أنه روى عن بن إسحاق مناكير وقد قال البخاري
في تاريخ نافع الجرشي قال الزهري عن بن كعب مولى عثمان عنه ولم يصفه بصحبة
ولا بغيرها وظهر من سياقه أن بن كعب ليس هو عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري
وإنما هو آخر مولى عثمان وكذا أورده الخطيب في المشتبه من طريق عبد الرحمن وقالوا
في سياقه عن عبد الله بن كعب مولى عثمان حدثني نافع الجرشي
(8688) نافع الحبشي
تقدم ذكره في ترجمة أبرهة وأنه أحد النفر الثمانية الذين قدموا من الحبشة فأسلموا
(8689) نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة ذكر أسلم بن سهل في تاريخ واسط من
طريق يزيد بن هارون عن عبد الملك بن حسين عن يوسف بن ميمون عن نافع مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى وآله وسلم يقول لا
يدخل الجنة شيخ زان ولا مستكبر ولا منان على الله بعمله
أخرجه البخاري ومطين والحسن بن سفيان والبغوي وابن أبي داود وابن
السكن وابن شاهين الطبراني وابن منده من طريق أبي سعيد الأشج عن عقبة بن
خالد عن الصباح بن يحيى عن خالد بن أبي أمية فذكر الحديث مثله لكن فيه
تقديم وتأخير قال البغوي ولا أعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث
وأخرجه بن قانع من وجه آخر عن الصباح بن يحيى عن خالد بن أمية قال
رأيت نافعا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعته يقول قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم يا نافع إنك سيصيبك بعدي خصاصة فاذكر شأنك للناس
يرحموك قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة شيخ
زان الحديث وزاد ولا مدمن خمر ولا عاق لوالديه ولم يذكر قوله ولا منان
على الله بعمله
326

(8690) صلى الله عليه وسلم نافع الرؤاسي جد علقمة
تقدم ذكره في ترجمة عمرو بن مالك الرؤاسي
(8691) نافع أبو طيبة الحجام يأتي في الكنى سماه محمد بن سهل بن أبي
خيثمة في حديث عن محيصة بن مسعود أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة
فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن خراجه فقال لا تقربه فردد عليه
فقال اعلف به الناضح واجعله في كرشه
أخرجه بن السكن وابن قانع من رواية الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي
عفير الأنصاري عن محمد بن سهل وسيأتي مزيد لذلك في الكنى
(8692) نافع مولى غيلان بن سلمة الثقفي
أخرج البزار والبغوي من طريق بن لهيعة عن يزيد بن عروة عن غيلان بن سلمة
أن نافعا كان عبدا لغيلان بن سلمة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيلان
مشرك ثم أسلم غيلان فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاءه لغيلان وروى بن
سعد
(8693) نافع غير منسوب
ذكره البغوي في أثناء ترجمة نافع بن الحارث بن كندة والذي يظهر أنه غيره فقد
قال بن سعد حدثنا خلف بن خليفة عن أبان بن بشير عن شيخ من أهل البصرة قال
حدثنا نافع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في زهاء أربعمائة رجل فنزلنا على غير
ماء فكأنه اشتد على الناس غذ أقبلت عنز تمشي حتى أتت رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال فحلبها فأروى الجند وروى وقال يا نافع املكها وما أراك تملكها قال
فأخذت عودا فركزته في الأرض وربطت الشاة واستوثقت منها ونمت وناموا فلما
استيقظت إذا الحبل محلول وإذ لا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الذي
جاء بها هو الذي ذهب بها
327

وأورده الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي الفضل غير مسمى فساقه من
طريق خلف بن خليفة عن أبان المكتب عن أبي الفضل عن رجل كان يسمى نافعا كان
يجئ إلى واسط وعمر طويلا حتى كان زمن الحجاج ويحدث عن النبي صلى الله
عليه وسلم بحديث واحد فذكر الحديث
وأخرجه الطبراني في نافع غير منسوب قال حدثنا أسلم بن سهل عن عمر بن
السكن عن خلف مثله وقال أسلم في تاريخ واسط اسم أبي الفضل شيخ أبان يوسف بن
ميمون ولم يصب في ذلك لأنه ظن أنه نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سبق وهو غيره
وقد فرق بينهما غير واحد منهم الحاكم أبو أحمد كما ذكرت واختلف على خلف بن
خليفة في الحديث المذكور فرواه أبو كريب عنه فلم يذكر أبان في السند ورواه
عصمة بن سليمان عن خلف فقال عن أبي هاشم الرماني عن نافع وكانت له صحبة
أخرجه بن السكن وابن قانع من طريقه وكذا قال بن شاهين وقال كانت له صحبة
(8694) نامية بن صفاره الضبعي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع رفاعة بن زيد بسبب ما صنعه زيد بن
حارثة بجذام بعد إسلامهم سماه الأموي في روايته عن بن إسحاق واستدركه
بن فتحون النون بعدها الباء
(8695) نباش بن زرارة
قال بن منده له ذكر في المغازي صحب النبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره
مختصرا وقال أبو موسى نباش بن زرارة التميمي أبو هالة أورده المستغفري في باب
النون من الصحابة وتعقبه بن الأثير فساق نسبه فقال بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن
سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أبو هالة التميمي ثم قال قال
مصعب الزبيري هو حليف بني عبد الدار قال بن الأثير استدركه أبو موسى علي بن
منده وقد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه ثم إنه لا صحبة له فإنه كان قبل النبوة
لأنه كان زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم فولد لها منه أبو هالة ولا صحبة
لزرارة ولا لابنه انتهى
فأما تعقبه على أبي موسى فموجه لكونه كنى نباشا وقال إنه تميمي وأما تعقبه
328

على بن منده ففيه نظر لأنه لم يسق نسبه فاحتمل أن يكون آخر ومن ثم استدركه أبو
موسى وأسند إلى ذكر المستغفري ومستند المستغفري في ذكره ما ساقه من طريق مصعب
الزبيري أنه قال نباش بن زرارة التميمي أبو هالة حليف بني عبد الدار وهو والد هند
بنت خديجة انتهى ملخصا
وليس في هذا ما يدل على صحبته لأنه يتكلم على الأنساب من حيث هي لا من جهة
خصوص الصحابة
(8696) نبتل بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن
عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي
ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب النسب مقرونا بأخيه أبو سفيان وقد ذكره
بن الكلبي ثم البلاذري في المنافقين فيحتمل أن يكون أبو عبيد اطلع على أنه تاب
وذكر محمد بن إسحاق في السيرة النبوية أنه الذي نزل فيه ومنهم الذين يؤذون النبي
ويقولون هو أذن أورد ذلك قي قصة وقد ذكرها السدي مطولة
لكنه لم يسم فيهم
(8697) نبهان الأنصاري والد أسعد
ذكره بن السكن في الصحابة وقال مخرج حديثه عن الكوفيين ولم نجده إلا من
هذا الوجه ثم ساق من طريق عمرو بن شمر عن محمد بن سوقة أنه سمع رجلا من
الأنصار يقال له أسعد بن نبهان يقول حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سمع رجلا يؤذن بليل لصلاة العشاء فلم يقل شيئا إلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثله
وهكذا أخرجه الدارقطني في المؤتلف وهو عنده بنون ثم موحدة
وأخرجه بن قانع وابن منده من وجه آخر عن عمرو بن شمر وهو عندهما بمثناة
فوقانية ثم تحتانية ثقيلة والأول أصوب وعمرو بن شمر متروك
(8698) نبهان التمار
ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره عن الضحاك عن بن عباس في قوله تعالى
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم
329

الآية قال هو نبهان التمار أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمرا فضرب عجيزتها
فقالت والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك فسقط في يده فذهب إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فأعلمه فقال له إياك أن تكون امرأة غاز فذهب يبكي ثلاثة
أيام يصوم النهار ويقوم الليل فأنزل الله عز وجل في اليوم الرابع هذه الآية فأرسل إليه
فأخبره فحمد الله وأثنى عليه وشكره وقال يا رسول الله هذه توبتي فكيف لي بأن يقبل
شكري فأنزل الله عز وجل أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن
السيئات وهكذا أخرجه عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن موسى بن عبد
الرحمن عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس مطولا
ومقاتل متروك والضحاك لم يسمع من بن عباس وعبد الغني وموسى هالكان
وأورد هذه القصة الثعلبي والمهدوي ومكي والماوردي في تفسيرهم بغير سند
لكن ذكر قتادة بعض هذا مختصرا وورد تسمية صاحب القصة في نزول الآية الثانية لأبي
اليسر وغيره
(8699) نبهان غير منسوب
قال وثيمة في آخر كتاب الردة حدثنا إسماعيل بن علية عن ميمون أبي حمزة عن
إبراهيم هو النخعي أن نبهان ارتد عن الاسلام فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم
فاستتابه فتاب فخلى سبيله ثم ارتد عن الاسلام فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم
فاستتابه فتاب فخلى سبيله فقال في الثالثة أو في الرابعة اللهم أمكني من نبهان في عنقه
حبل أنوف فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم في عنقه حبل أنوف فأمر بقتله فلما
انطلق به ليقتل عاج برأسه إلى الذي انطلق به فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما قال لك قال قال إني مسلم أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول
الله قال خل سبيله
وله طريق أخرى موصولة لكن سندها ضعيف جدا فأخرج الطبراني في الأوسط في
ترجمة محمد بن المرزباني عن محمد بن مقاتل الرازي عن حكام بن سلم عن طعمة بن
عمرو عن أبان عن أنس أن نبهان ارتد ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أمكني من
نبهان في عنقه حبل أسود فالتفت فإذا هو نبهان قد أخذ وجعلوا في عنقه حبلا أسود
فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف
330

بيمينه والحبل بشماله ليقتله فقال رجل من الأنصار يا رسول الله لو أمطت عنك قال
فدفع السيف إلى رجل فقال اذهب فاضرب عنقه قال فانطلق به فضحك نبهان
وقال أتقتلون رجلا يشهد أن لا أله إلا الله وأن محمدا رسول الله فخلى عنه وقال لم
يرو هذا الحديث عن طعمة إلا حكام بن سلم
(8700) نبهان آخر غير منسوب
نزل حمص ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج له عن إبراهيم بن عبد الله
الزبيبي بمعجمة مفتوحة وموحدتين حدثنا محمد بن عبد الاعلى حدثنا خالد بن
الحارث حدثنا بن جريج حدثني أبو الزبير عن عمر بن نبهان عن أبيه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال من مات له ثلاث ولدان في الاسلام أدخله الله الجنة بفضل
رحمته قال فلقيني أبو هريرة فقال أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الولدان ما قال قلت نعم قال لي لان يكون قال لي أحب إلي مما أغلقت
عليه حمص
خالفه غيره عن بن جريج فقال عمر بن نبهان عن أبي ثعلبة الأشجعي وسيأتي
في ترجمته
(86701) نبيشة الخير الهذلي هو بن عمرو بن عوف وقيل بن عبد الله بن
عمرو بن عوف بن الحارث بن نصر بن حصين وقيل في نسبه غير ذلك وهو بن
عم سلمة بن المحبق الهذلي يكنى أبا طريف
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أيام التشريق أيام أكل وشرب وهو في
صحيح مسلم وله حديث في استغفار القصة للذي يلحسها أخرجه الترمذي وآخر في ا
لعتيرة وآخر في الادخار من لحوم الأضحية بعد ثلاث كلاهما عند أصحاب السنن إلا
الترمذي
روى عنه أبو المليح الهذلي وأم عاصم جدة المعلى بن أسد قال أبو عمر سكن
البصرة ويقال إنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أسارى فقال يا
رسول الله إما أن تفاديهم وإما أن تمن عليهم فقال أمرت بخير أنت نبيشة الخير
331

(86702) نبيشة آخر
هو الذي ورد أنه لبى عنه أخوه فقيل له لب عن نفسك ثم عن نبيشة والمشهور
أن اسم ذلك شبرمة وذكر الحديث بلفظ نبيشة الدارقطني وغيره وسنده ضعيف
(86703) نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد بن عدي بن عمرو بن مالك بن
النجار الأنصاري
ذكره البغوي وقال ليس له حديث ثم قال بن سعد شهد أحدا وزوجه النبي
صلى الله عليه وسلم الفريعة بنت أسعد بن زرارة وكانت من المبايعات فولدت له عبد
الملك وعبد الله ومحمدا وإبراهيم وزينب وكانت زينب تحت أنس بن مالك
وخبط فيه بن أبي حاتم فقال في ترجمة نبيط بن شريط وهو نبيط بن جابر من
بني مالك بن النجار زوجه النبي صلى الله عليه وسلم الفريعة وهذا من العجب فإن
بن نبيط الأشجعي معروف النسب لا يجتمع نسبه مع نسب مالك بن النجار أصلا
(8704) نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي
نزل الكوفة وقع ذكره في حديث والده شريط وله رواية عن النبي صلى الله عليه
وسلم وعن سالم بن عبيد
روى عنه ابنه سلمة ونعيم بن أبي هند وأبو مالك الأشجعي
قال بن أبي حاتم له صحبة وبقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم زمانا
(8705) نبيه بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن
كعب بن لؤي القرشي العدوي أخو أبي جهم بن حذيفة
ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه وقال لا أعلم له رؤية
332

(8706) نبيه بن صواب الجهني وأبوه بضم المهملة بعدها همزة يكنى أبا عبد
الرحمن
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وكان أحد الأربعة الذين
أقاموا قبلة مصر
ذكره بن يونس وأخرج من طريق الهيثم بن عدي عن عبد الرحمن بن زياد عن
يزيد بن أبي حبيب عن نبيه بن صواب وكانت له صحبة قال قدم رجل من حمير على
النبي صلى الله عليه وسلم فأقام عنده ثم مات فقال اطلبوا له وارثا مسلما فلم
يوجد فقال ادفعوا ميراثه لرجل من قضاعة فدفع إلى عبد الله بن أنيس وكان أقعدهم
يومئذ في النسب
قال بن يونس هذا حديث منكر تفرد به الهيثم وكان غير موثوق به وقد روى عبد
الرحمن عن يزيد غير هذا الحديث انتهى
ورواه بن منده عن بن يونس دون كلامه عليه وأخرجه بن سعد عن الهيثم عن
عبد الرحمن بن زياد وزاد في نسبه فقال أين أعم عن يزيد حدثني من سمع نبيه بن
صواب وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
وأخرج الحربي من طريق يسار بن عبد الرحمن الصدفي عن نبيه بن صواب عن
عمر أنه سجد في الحج سجدتين
وأخرج بن يونس من طريق شجرة بن عبد الله أنه سمع أبا عبد الرحمن النهدي
يقول إنه سجد مع عمر في سورة الحج سجدتين قال الخطيب في الموضح أبو عبد
الرحمن هو نبيه بن صواب ولهم شيخ آخر يقال له نبيه بن صواب يأتي ذكره في القسم
الثالث
(8707) نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذيفة بن جمح القرشي الجمحي
ذكره الواقدي فيمن هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية قال وكان قديم الاسلام
انتهى
333

ولم يذكره بن إسحاق ولا موسى بن عقبة ولا أبو معشر وذكر البلاذري أنه ركب
السفينة مع جعفر بن أبي طالب
(8708) نبيه بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة العبدري ينظر في ترجمة والده
(8709) نبيه غير منسوب
قال أبو عمر لا أعرفه بأكثر من أنه ذكر في موالي النبي صلى الله عليه وسلم
وأن النبي صلى الله عليه وسلم اشتراه فأعتقه انتهى
وذكره صاحب الجمهرة وقال إنه كان من مولدي السراة واختلف في ضبطه فقيل
بالتصغير وقيل بوزن عظيم
النون بعدها الجيم
(8710) النجف بن أبي صفرة الأزدي
ذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وهو
أخو المهلب الأمير المشهور استدركه بن فتحون
(8711) نجيح غلام كلثوم بن الهدم
ذكره عمر بن شبة في الصحابة وأخرج من طريق عبد العزيز ي بن عمران عن
محمد بن عمرو بن مسلم عن أبيه عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية أن النبي صلى
الله عليه وسلم عليه وآله وسلم لما نزل على كلثوم بن هدم نادى كلثوم غلامه نجيحا فتفاءل النبي صلى
الله عليه وسلم باسمه وقال أنجحت يا أبا بكر
وكذا أخرج هذه القصة أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى ورواها محمد بن
الحسن المخزومي في أخبار المدينة عن محمد بن عبد الرحمن عن إسحاق بن إبراهيم بن
حارثة عن أبيه
النون بعدها الحاء والذال
(8712) النحام العدوي هو نعيم بن عبد الله يأتي في نعيم
(8713) نذير الغساني أبو مريم مشهور بكنيته
334

روى الطبراني من طريق بقية حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن
أبيه عن جده قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع إلي اللواء
ورميت بين يديه بالجندل فأعجبه ذلك ودعا لي
وقال أبو حاتم الرازي سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم فقال نذير وقيل
اسمه بكير بموحدة وكاف مصغرا كما تقدم وسيأتي ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى
(8714) نذير السدوسي هو بن الخصاصية
كان يسمى أولا نذيرا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا
النون بعدها الزاء
(8715) النزال بن سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة الهذلي الكوفي
قال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف وتبعه الحميدي ثم بن عساكر والمزي له
صحبة قال المزي مختلف في صحبته والمعروف أنه مخضرم كما سيأتي في الثالث
وقد جزم مسلم وابن سعد والدارقطني والحاكم بأنه تابعي كما سيأتي مبسوطا والله
أعلم
(8716) نزيل بزاي ولام المنهالي تقدم ذكره في بزيل بموحدة وزاي وضبطه
بالنون والزاي الأمير بن ماكولا
النون بعدها السين
(8717) نسطاس مولى سعد بن عبادة الخزرجي
وقع ذكره في كتاب الأسخياء للدارقطني فأخرج من طريق بن وهب عن الليث بن
سعد عن يحيى بن عبد العزيزي قال كان سعد بن عبادة يغزو سنة ويغزو ابنه قيس بن سعد
سنة فغزا سعد مع الناس فنزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ضيوف كثير مسلمون
فبلغ ذلك سعدا وهو في ذلك الجيش فقال إن يك قيس ابني فسيقول يا نسطاس هات
المفاتيح أخرج لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فيقول نسطاس هات من
335

أبيك كتابا فيدق أنفه ويأخذ المفاتيح ويخرج لرسول الله صلى الله عليه وسلم
حاجته فكان الامر كذلك وأخذ قيس لرسول الله صلى الله عليه وسلم مائة وسق
(8718) نسطاس مولى صفوان بن أمية الجمحي
شهد أحدا مع المشركين ثم أسلم وحسن إسلامه فكان يحدث عن يوم أحد قال
كنت ممن تخلف في العسكر ولم يقاتل يومئذ عبد إلا وحشي وصؤاب غلام بني عبد الدار
قال فاقتتلوا ساعة فأقبل أصحابنا منهزمين فدخل أصحاب محمد عسكرنا ونحن في
رحالنا فكنت فيمن أسر فانتهب العسكر أقبح نهب فنحن على ما نحن عليه إذ نظرت
إلى الخيل مقبلة فذكر قصة ذكر ذلك الواقدي وفيها ولقد رأيت رجلا من المسلمين
ضم صفوان بن أمية إليه حتى ظننت أنه سيموت حتى أدركته وبه رمق فوجأته بخنجر معي
فوقع فسألت بعد ذلك عنه فقيل رجل من بني ساعدة ثم هداني الله بعد إلى الاسلام
وذكر بن إسحاق أن نسطاسا المذكور هو الذي تولى قتل زيد بن الدثنة رفيق خبيب بن
عدي
(8719) نسير بالتصغير بن العنبس بن زيد بن عامر الأنصاري الظفري
ذكره أبو سعد في شرف المصطفى وتقدم في الموحدة وذكر الاختلاف فيه ويزاد
هنا أن الخطيب ذكره في المؤتلف بالنون وساق نسبه من عند بن عمارة بن القداح فقال
ولد عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
(8720) نسير بن عنبس
له صحبة وشهد مشاهد كثيرة وكان يقال لعنبس والده فارس الحواء واستشهد
نسير يوم جسر أبي عبيد واستشهد ولد ولده عبد الله بن سهل بن نسير بالقادسية
قلت وقد ذكرت ولد ولده عبد الله فيما مضى
(8721) نسير بن يحيى الأنصاري مولى عثمان بن حنيف سيأتي في الثالث
النون بعدها الشين والصاد
(8722) نشيد بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي أبو غليظ مشهور بكنيته
مختلف في اسمه وسيأتي في الكنى
336

(8723) نصر بن الحارث بن عبد رزاح بن كعب الأنصاري الظفري
شهد بدار في قول الجميع فذكره هشام بن الكلبي وأبو معشر وابن عمارة
والواقدي بصاد مهملة وذكره بن القداح لضاد معجمة وصوبه بن ماكولا تبعا للخطيب
وذكره بن إسحاق بنون مضمومة بعدها ميم وذكر بن سعد أنه من غلط الرواة عنه وقد
تقدم ذكر ولده الحارث بن النضر في حرف الحاء المهملة
(8724) نصر بن حزن بفتح المهملة وسكون الزاي تقدم في عبدة بن حزن
(8725) نصر بن دهر بن الأخرم بن مالك الأسلمي
تقدم ذكر والده في الأول قال البخاري له صحبة وقال البغوي سكن المدينة
وله حديثان وأخرج له النسائي من رواية ابنه أبي الهيثم عنه في قصة ماعز حديثا بسند جيد
وله حديث في قصة عامر بن الأكوع يوم خيبر أخرجه بن أبي عاصم
وقال بن عبد البر يروي عبد الله بن الهيثم بن نصر أحاديث انفرد بها
(8726) نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
العدوي
ذكره الزبير بن بكار في النسب وقال هلك هو وولده في طاعون عمواس سنة ثمان
عشرة من الهجرة
(8727) نصر بن وهب الخزاعي
ذكره بن السكن وابن قانع في الصحابة وأخرجا من طريق عبيد الله بن أبي حميد
عن أبي المليح الهذلي حدثني نصر بن وهب الخزاعي أن النبي صلى الله عليه وسلم
337

ركب حمارا بغير سرج موكف عليه قطيفة وأردف معاذ بن جبل فقال هل تدري ما حق
الله على العباد الحديث
وأخرجه بن منده وأبو نعيم من هذا الوجه
(8728) نصر السلمي
ذكر له بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد حديثا ويحتمل أن يكون هو
نصر بن دهر المقدم ذكره
(8729) نصرة بن أكثم بزيادة هاء في آخره
تقدم ذكره والخلاف في أول حرف منه في أول الباء الموحدة
(8730) نصيب الغنوي مولاهم
ذكره أبو نعيم في حديث من طريق أبي سفيان الغنوي حدثنا أحمد بن الحارث
حدثتنا نادية بنت الجعد عن سراء بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت سأل
نصيب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيات ما نقتل منها قال اقتلوا
ما ظهر منها فإن من قتلها قتل كافرا وإن من قتلته كان شهيدا
(8731) نصير مصغر
ذكره مطين وأخرج من طريق ثور بن زيد عن سليم عن نصير نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن قسمة الضرار قال البغوي لا أعلم له صحبة أم لا
النون بعدها الضاد
(8732) النضر بن الحارث بن علقمة بن كندة بن عبد الدار القرشي العبدري
قال بن أبي حاتم النضر بن الحارث ويقال نضير من مسلمة الفتح وليست له
رواية
وكذا أخرج بن مندة من طريق المثنى بن الحارث بن أبي زائدة عن بن إسحاق
338

عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه
وسلم لما أقبل من الطائف نزل الجعرانة وأعطى النضر بن الحارث مائة من الإبل
وقد أنكر بن الأثير على من ترجم للنضير بن الحارث وقال النضر قتل كافرا بإجماع أهل
السير وتعقب لاحتمال أن يكون له أخ سمي باسمه أو أحدهما بزيادة تحتانية ولهما أخ
آخر اسمه الحارث سمي باسم أبيه ذكره زياد البكائي عن بن إسحاق تقدم ذكره
ومما يتمسك به من ذكره أن موسى بن عقبة ذكر أن النضير بن الحارث بزيادة
التحتانية من مهاجرة الحبشة وصاحب الترجمة ذكروا أنه من مسلمة الفتح وسيأتي مزيد
لهذا في ترجمة النضير إن شاء الله تعالى
وقد ذكره البلاذري عن الهيثم بن عدي قال هاجر النضير بن الحارث إلى الحبشة
ثم قدم مكة فارتد ثم أسلم يوم الفتح أو بعده واستشهد باليرموك فعلى هذا يحصل
الجمع وأنه واحد والله أعلم
(8733) النضر بن سلمة الهذلي
ذكره بن منده وأخرج من طريق سلمة بن سلمة بن نجب عن أبيه أنه سمع أبا عبد الله
القراظ يحدث عن النضر بن سلمة الهذلي ذكر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول لو يعلم الناس ما في شهود العتمة والصبح لاتوهما ولو على الركب
(8734) نضرة بن أكثم بن أبي الجون الخزاعي
ذكره بن الكلبي وقال هو أخو معبد وأمهما أم معبد بنت خالد التي نزل عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر وهو غير بصرة بن أكثم الماضي في الموحدة
وإن كان أبو عمر خلطهما والذي أظنه أن الذي بالموحدة ثم المهملة أنصاري
(8735) نضرة بن خديج الجشمي
ووقع ذكره في رواية سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان بن عيينة في جامعه عن أبي
339

الزعراء عن أبي الأحوص واسمه عوف بن مالك بن نضلة أن أباه أتى النبي صلى الله
عليه وسلم وقال مرة عن أبي الأحوص عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم فصعد في النظر وطأطأ فقال أرب إبل أم رب غنم الحديث وهذا الحديث
معروف بوالد أبي الأحوص وهو مالك بن نضلة وحديثه عند البخاري في الأدب من
طريق أبي الأحوص وكذا هو عند أصحاب السنن الأربعة وكذا أخرجه أحمد عن سفيان
(8736) نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي
ذكره بن أبي عاصم والبغوي وابن السكن وأخرجوا من طريق الجنيد بن أمين بن
ذروة بن نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي عن أبيه عن جده نضلة وفي رواية البغوي
حدثني أبي أمين حدثني أبي ذروة عن أبي نضلة عن رجل منهم يقال له الأعشى واسمه
عبد الله بن الأعور كانت عنده امرأة منهم يقال لها معاذة فخرج يمتار لأهله من هجر
فهربت امرأته من بعده ونشزت عليه فعادت برجل منهم يقال له مطرف بن نهصل فأتاه
فقال يا بن عم عندك امرأتي فادفعها إلي فقال ليست عندي ولو كانت عندي ما
دفعتها إليك وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به
وأنشأ يقول
يا ملك الناس وديان العرب * إليك أشكو ذرية من الذرب
كالذئبة السغباء في ظل السرب * خرجت أبغيها الطعام في رجب
فنزعتني بنزاع وحرب * أخلفت العهد ولطت بالذنب
ووردتني بين عصب ينتسب * وهن شر غالب لمن غلب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهن شر غالب لمن غلب فكتب النبي صلى
الله عليه وسلم إلى مطرف بن نهصل انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه فلما قرئ
عليه الكتاب قال يا معاذة هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك فأنا دافعك
إليه فقالت خذ لي عليه العهد والميثاق وذمة نبيه أن لا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها
ذلك عليه ودفعها إليه فقال ذلك
340

لعمرك ما حبي معاذة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد
(8737) نضلة بن عبيد الأسلمي أبو برزة مشهور بكنيته يأتي في الكنى وقال
بن دريد نضلة بن عبد الله هو الذي قتل هلال بن خطل فلعله كان اسمه عبد الله يقال له
عبيد وقال بن شاهين أبو برزة نضلة بن عبيد ثم ساق من طريق أحمد بن سيار
المروزي أبو برزة اسمه عبد الله بن نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن
دعبل بن أنس بن جذيمة بن مالك بن سلامان بن أسمل بن أقصى نزل مرو ومات بها ودفن
في مقبرة كلاباذ وولده بمرو وقيل مات بالبصرة وقيل مات بمفازة سجستان وهراة
وفي تاريخ نيسابور للحاكم يقال اسمه نضلة بن عبيد ثم ساق بسنده إلى
العباس بن مصعب قال حدثني محمد بن مالك بن يزيد بن أبي برزة الأسلمي قال كان
اسم أبي برزة الأسلمي نضلة بن نيار فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وقال
نيار شيطان وهو نيار بن حبال بن ربيعة فساق نسبه كما تقدم لكن زاد بين دعبل وأنس
عبدان انتهى
ثم نقل بن شاهين عن أبي نعيم أنه نضلة بن عبد الله وعن أحمد وعن بن
معين نضلة بن عبيد وهو قول الأكثر
ونقل بن سعد عن الهيثم بن عدي أنه خالد بن نضلة وعن الواقدي قال ولده
يقولون اسمه عبد الله بن نضلة وهو مشهور بكنيته
قال أبو عمر وكان إسلامه قديما وشهد فتح خيبر وفتح مكة وحنينا وروى عنه
أنه قال قتلت بن حطل
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر روى عنه ابنه المغيرة وابنة
ابنه منية بنت عبيد بن أبي برزة وأبو عثمان النهدي وأبو العالية وأبو الوازع وأبو
الوضئ وأبو المنهال سيار بن سلامة والأزرق بن قيس وأبو طالوت بن عبد السلام بن
أبي حازم وأبوه وآخرون
341

وقال بن سعد كان من ساكني المدينة ثم نزل البصرة وغزا خراسان وقال غيره
شهد مع علي قتل الخوارج بالنهروان وغزا خراسان بعد ذلك ويقال إنه شهد صفين
والنهروان مع علي روى ذلك من طريق ثعلبة بن أبي برزة عن أبيه
وقال بن الكلبي نزل البصرة وله بها دار ثم سار إلى خراسان فنزل مروة ثم عاد
إلى البصرة
وقال خليفة مات بخراسان سنة أربع وستين بعد ما أخرجه بن زياد من البصرة وقال
غيره مات في خلافة معاوي
قلت وجزم الحاكم أبو أحمد بالأول وقال بن حبان قيل إنه بقي إلى خلافة عبد
الملك وبه جزم البخاري في التاريخ الأوسط في فضل من مات بين الستين إلى السبعين
قلت ويؤيده ما جزم به محمد بن قدامة وغيره أنه مات في سنة خمس وستين
وكانت ولاية عبد الملك فإن يزيد مات في أوائل سنة أربع وولي ابنه معاوية أياما يسيرة
ثم قامت الفتنة إلى أن استقل ابنه الزبير بالحجاز والعراق وخراسان ومروان بالشام ثم توجه
إلى مصر فغلب عليها وعاش قليلا ومات في رمضان منها
وقد أخرج البخاري في صحيحه أنه عاب على مروان وابن الزبير والقراء بالبصرة لما
وقع الاختلاف بعد موت يزيد بن معاوية فقال في قصة ذكرها حاصلها أن الجميع إنما
يقاتلون على الدنيا
وفي صحيح البخاري أنه شهد قتال الخوارج بالأهواز زاد الإسماعيلي في مستخرجه
مع المهلب بن أبي صفرة انتهى كان ذلك في ولاية بشر بن مروان على البصرة من قبل
أخيه عبد الملك
(8738) نضلة بن عمرو بن أهبان بن حلان بن جعاف بن حبيب بن غفار
الغفاري
تقدم له حديث في ترجمة مكرم الغفاري
وقال بن السكن له صحبة وأخرج أحمد والبغوي وثابت في الدلائل وابن قانع
من طريق بن يونس محمد بن معن بن نضلة بن عمرو وأخبرني جدي عن أبيه نضر بن
342

نضلة أن نضلة لقي النبي صلى الله عليه وسلم بمرس فهجم عليه شوائل فحلب
لرسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء فشرب وشرب نضلة إنائه فقال يا رسول الله
إني كنت أشرب السبعة فلا أمتلئ فقال إن المؤمن يشرب في معي واحد
الحديث وفي رواية له سمعت جدي حدثني نضلة بن عمرو قال أقبلت مع لقاح
لي فذكر نحوه
(8739) نضلة الأنصاري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سعيد بن المسيب ذكره أبو عمر
مختصرا وسبقه بن أبي حاتم وزاد إن حديثه في امرأة تزوجها وتردد فيه بن قانع
فقال نضلة أو نضرة (
8740) نضلة الأنصاري آخر
تقدم ذكره في ترجمة جعفر بن نضلة
(8741) النضير بن الحارث بن علقمة بن كندة العبدري
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وأنه استشهد باليرموك وأما بن إسحاق
فقال في المغازي حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره قالوا وكان ممن أعطى
رسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤلفة يوم حنين النضير بن الحارث مائة بعير
وكذا قال بن سعد وابن شاهين وقال بن ماكولا يكنى أبا الحارث وكان من حكماء
قريش ويقال له الرهين وهو أخو النضر بن الحارث الذي أمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بقتله بالصفراء بعد قفوله من بدر فقال بن عبد البر أمر له النبي صلى الله عليه
وسلم يوم حنين بمائة من الإبل فأتاه رجل من بني الدئل يبشره بها فقال والله ما طلبتها
فأخذها وأعطى الدئلي منها عشرة وقال والله ما أحب أن أرتشي على الاسلام ثم خرج
إلى المدينة فسكنها ثم خرج إلى الشام مهاجرا وشهد اليرموك وقتل بها
وكذا قال موسى بن عقبة والزبير بن بكار وابن الكلبي إنه استشهد باليرموك
343

والقصة التي ذكرها بن عبد البر أخرجها الواقدي في المغازي مطولة ثم قال أنبأنا
إبراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري عن أبيه قال كان النضير بن الحارث من أعلم
الناس وكان يقول الحمد لله الذي أكرمنا بالاسلام ومن علينا بمحمد ولم نمت على ما
مات عليه الآباء لقد كنت أوضع من قريش في كل وجهة حتى كان عام الفتح وخرج إلى
حنين فخرجنا معه ونحن نريد إن كانت دبرة على محمد أن نعين عليه فلم يمكنا ذلك فلما
صار بالجعرانة فوالله إني لعلي ما أنا عليه إن شعرت إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
تلقاني بفرحة فقال النضير قلت لبيك قال هذا خير مما أردت يوم حنين قال
فأقبلت إليه سريعا فقال قد آن لك أن تبصر ما أنت فيه فقلت قد أرى فقال اللهم
زده ثباتا قال فوالذي بعثه بالحق لكان قلبي حجرا ثباتا في الدين ونصرة في الحق ثم
رجعت إلى منزلي فلم أشعر إلا برجل من بني الدئل يقول يا أبا الحارث قد أمر رسول الله
صلى الله عليه وسلم بمائة بعير فأجزني منها فإن علي دين
قال فأردت ألا آخذها وقلت ما هذا منه إلا تألف ما أريد أن أرتشي على الاسلام
ثم قلت والله ما طلبتها ولا سألتها فقبضتها وأعطيت الدئلي منها عشرا
وللنضير هذا ولد يقال له المرتفع ومرتفع لقب واسمه محمد وإليه ينسب البئر
الذي يقال له بئر بن المرتفع بمكة
النون بعدها الظاء
(8742) نظير المزني
ذكره أبو موسى في الذيل من طريق أبي إسحاق المستملي ثم من طريق محمد بن
إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن سلمة عن بن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم
عن نظير المزني أو المدني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله إذا
سمع قراءة لم يكن الذين كفروا يقول أبشر عبدي فو عزتي لا أنساك على حال من
أحوال الدنيا والآخرة
قال المستملي ذكر لابن طرخان فلم يعرفه وقال الحديث أكثر من أن يحصى
انتهى وعبد الله بن سلمة واهي الحديث
النون بعدها العين
(8743) نعامة الضبي والد يزيد
344

قال الدارقطني ذكره أبو بشر المروزي من طريق حبان العبدري عن يزيد بن نعامة
الضبي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه الطعام قال
سبحانك ما أحسن ما ابتليتنا سبحانك ما أكثر ما أعطيتنا سبحانك ما أعظم ما عافيتنا
استدركه أبو موسى
(8744) نعم بضم أوله
غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عبد الله تقدم
(8745) النعمان بن الأسود الكندي هو بن أي الجون يأتي
(8746) النعمان بن أشيم الأشجعي أبو هند والد نعيم بن أبي هند مشهور
بكنيته
قال خليفة بن خياط اسمه رافع بن أشيم يعد في الكوفيين يقال له نعمان مولى
أشجع
وقال البخاري وأبو حاتم وابن السكن وأبو عمر له صحبة نزل الكوفة وأورد
البخاري وابن منده من طريق الربيع بن النعمان مولى بني نصر أخبرني نعيم بن أبي هند
قال علز أبي عند الموت فاشتد نزعه فقال أي بني إني أخاف أن يكون قد بقي لي أثر
فحول فراشي إلى زاوية من البيت فحولناه فقضى قال وكان أبي قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج له بن السكن من طريق سلمة بن نبيط حدثني أبو نعيم بن أبي هند قال
حججت مع أبي وعمي فقال لي ترى صاحب الجمل الأحمر يخطب ذاك رسول الله صلى الله
عليه وسلم هكذا ذكره في ترجمة أبي هند بناء على أن المراد بأبي نعيم هو أبو هند
وهو خطأ نشأ عن تصحيف وتغيير والصواب عن سلمة حدثني أبي أو نعيم بن أبي هند
عنه قال حججت فذكر الحديث والضمير في قوله عنه لوالد سلمة فصاحب
الحديث هو نبيط بن شريط لا والد أبي نعيم وأورد بن منده الحديث من طريق سلمة
قال حدثني أبي أبو نعيم بن أبي هند عن أبيه فذكره فقوله عن أبيه يريد والد سلمة
لا والد نعيم نبه على ذلك أبو نعيم وأخرج من طريق سلمة حدثني أبي أو نعيم عن
أبي قال حججت فهذا هو الصواب
345

(8747) النعمان بن أوس المعافري
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله أبو علي الهجري ونقلته من خط مغلطاي
(8748) النعمان بن بزرج اليماني
قال بن حبان يقال له صحبة
قلت وهو معروف في المخضرمين وسيأتي في الثالث
(8749) النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصاري
الخزرجي تقدم تمام نسبه في ترجمة والده في حرف الباء الموحدة يكنى أبا عبد الله وهو
مشهور له ولأبيه صحبة
قال الواقدي كان ألو مولود في الاسلام من الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا
وعن بن الزبير كان النعمان بن بشير أكبر مني بستة أشهر
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن خالد بن عبد الله بن رواحة وعمر وعائشة روى عنه ابنه
346

محمد ومولاه سالم وعروة والشعبي والسبيعي وأبو قلابة وخيثمة بن عبد الرحمن
وسماك بن حرب وآخرون
وقال أبو مسهر عن شعبة بن عبد العزيز كان قاضي دمشق بعد فضالة بن عبيد
وقال سماك بن حرب استعمله معاوية على الكوفة وكان من أخطب من سمعت وقال
الهيثم نقله معاوية من إمرة الكوفة إلى إمرة حمص وضم الكوفة إلى عبيد الله بن زياد
وكان بالشام لما مات يزيد بن معاوية ولما استخلف معاوية بن يزيد ومات عن قرب دعا
النعمان إلى بن الزبير ثم دعا إلى نفسه فواقعه مروان بن الحكم بعد أن واقع الضحاك بن
قيس فقتل النعمان بن بشير وذلك في سنة خمس وستين
(8750) النعمان بن بيبا بموحدتين بينهما تحتانية ساكنة الضبيبي بفتح المعجمة
وكسر الموحدة
ذكره المستغفري وأورده من طريق سعد بن عبد الله بن حارثة بن خليفة عن أبيه
عن جده عن النعمان بن بيبا قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من بني الضيب فسألناه فقضى
حوائجنا فذكر الحديث وإسناده مجهول
(8751) النعمان بن ثابت بن النعمان أبو الضياح مشهور بكنيته وسيأتي
ويقال اسمه عمير
(8752) النعمان بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن الجلاح بن عوف بن
بكر بن عذرة العذري
ذكره الطبري وقال وفد هو وأخوه عبد عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم
واسم عبد عمرو بكر وكان النعمان رئيسا في الجاهلية وهو الذي أسر بشير بن أبي حازم
وأهداه إلى أوس بن حارثة الطائي لكونه هجا أوسا وأمه والقصة مشهورة وقد مدح النابغة
الذبياني النعمان المذكور
(8753) النعمان بن جزء بن النعمان بن قيس بن مالك بن سعد بن ذهل بن
347

غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادي ثم الغطيفي
ذكره بن يونس وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ولا يعلم له رواية وله
أخ يقال له هانئ شهد فتح مصر ولهما جميعا صحبة
(8754) النعمان بن أبي جعال الضبيبي من رهط رفاعة بن زيد
ذكره بن إسحاق فيمن أسلم منهم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن
غزاهم زيد بن حارثة حين غزا بني جذام من أرض حسمى
(8755) النعمان بن أبي الجون وهو الأسود بن شراحيل بن حجر بن معاوية
الكندي
ذكره الطبري عن الواقدي وقال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسلما وقال أزوجك أجمل أيم في العرب يريد أخته أسماء وساق الحديث في
تزويجها ثم فراقها وأخرج قصته الحاكم من طريق الواقدي عن محمد بن يعقوب بن
عتبة عن عبد الواحد بن أبي عوف قال قدم النعمان بن أبي الجون فذكره وزاد وكان
ينزل هو وأبوه مما يلي الشربة قال وكانت أسماء تحت بن عم لها هلك عنها وقد رغبت
فيك وخطبت إليك قال فتزوجها على اثنتي عشرة أوقية ونش فقال يا رسول الله لا
تقصر بها في المهر فقال ما أصدقت أحدا من نسائي ولا أصدقت أحدا من بناتي فوق
هذا فقال النعمان فيك الأسوة يا رسول الله فابعث إلى أهلك فبعث معه أبا أسيد
الساعدي فلما قدر عليها جلست في بيتها فأذنت له أن يدخل فقال أبو أسيد أن نساء
النبي صلى الله عليه وسلم لا يراهن أحد من الرجال فقالت أرشدني قال لا تكلمي أحدا من الرجال إلا
ذا محرم منك قال أبو أسيد فتحملت معي في محفة فقدمت بها المدينة فأنزلتها في بني
ساعدة فدخل عليها نساء الحي فرحين بها وكانت من أجمل النساء فدخل عليها داخل
من النساء فقالت لها إنك من الملوك وإن كنت تريدين أن تحظى عند رسول الله صلى
الله عليه وسلم فاستعيذي منه الحديث
(8756) النعمان بن حارثة الأنصاري
يقال إنه شهد العقبة الأولى فأخرج بن منده وأبو نعيم من طريق محمد بن
348

إبراهيم بن يسار عن أبي إسحاق السبيعي عن الشعبي وعن عبد الملك بن عمير عن
عبد الله بن عمر عن عقيل بن أبي طالب وعن بن أخي الزهري عن الزهري قالوا لما
أشتد المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم فلقي الستة من الأنصار بمنى عند جمرة العقبة قال النعمان بن
حارثة أبايعك على الاقدام في أمر الله وان شئت والله يا رسول الله ملنا على أهل منى
بأسيافنا هذه
فقال لم أومر بذلك انتهى
وفي السند من لا يعرف ولم يذكر بن إسحاق ولا موسى بن عقبة النعمان هذا
(8757) النعمان بن أبي خذمة بن النعمان بن أمية بن البرك بن ثعلبة بن عمرو بن
عوف الأنصاري الأوسي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وذكره بن سعد عن
الواقدي وأبي معشر فقال النعمان بن خذمة أبو خذمة بالخاء المعجمة وعن أبي عمارة
بالحاء المهملة قال وقد نظرنا في نسب الأنصار فلم نجد من يكنى هذا
قلت ذكره بن الكلبي كما قال بن عمارة ولم يذكر كنيته وقال شهد بدرا
(8758) النعمان ومالك ابنا خلف بن دارم بن أسلم بن أفصى الخزاعي
ذكرهما بن سعد والبغوي عنه وقالا كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم أحد فقتلا شهيدين فدفنا في قبر واحد
(8759) النعمان بن رازية براء ثم زاي مكسورة بعدها تحتانية الأزدي ثم اللهبي
عريف الأزد وصاحب رايتهم
قال البخاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن منده ذكره البخاري
في الوحدان من الصحابة وقال بن أبي حاتم وابن حبان له صحبة وذكره أحمد بن
محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة
وأخرج بن قانع وابن السكن من طريق محمد بن الوليد الزبيدي عن محمد بن
349

صالح بن شريح عن أبيه أنه سمع عريف الأزد يقال له النعمان بن الرازية قال قلت يا
رسول الله انا كنا نعتاف في الجاهلية وقد جاء الله بالاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم نفى الاسلام صدقها فلا يمنعن أحدكم من سفره
لفظ بن السكن ولفظ بن قانع فقال فهي في الاسلام أصدق إلى آخره
والأول أقرب إلى الصواب
قال بن السكن لم أجد له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث
قلت وهو يرد على قول بن أبي حاتم الرازي لم يرو عنه العلم وذكر الواقدي في في
المغازي عن أبي معشر وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد التوجه إلى
الطائف بعد حنين أرسل إلى الطفيل بن عمرو الدوسي وأمره أن يهدم صنم عمرو بن
جممة ويستمد قومه فوافاه بالطائف ومعه أربعمائة رجل فقال الطفيل من كان يحملها
في الجاهلية النعمان بن الرازية اللهبي
(8760) النعمان بن ربعي يقال هو اسم أبي قتادة بن ربعي الأنصاري
والمشهور أن اسمه الحارث وسيأتي في الكنى
(8761) النعمان بن زيد بن أكال
تقدم ذكره في ترجمة ولده سعد وأن بن الكلبي ذكر أن القصة المذكورة لسعد
إنما هي للنعمان
(8762) النعمان بن سنان الأنصاري مولى بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريين وليست له رواية (8763) النعمان بن سفيان بن خالد بن عوف من بني سهم
ذكره بن سعد عن الواقدي انه أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم في آثار المشركين في غزوة حمراء الأسد وتقدم سليط بن سفيان وكأنه أخو هذا
وتقدم النعمان بن خلف بن عون قريبا
350

(8764) النعمان بن شريك الشيباني
تقدم ذكره في ترجمة مفروق بن عمر وجزم الذهبي في التجريد بأن له وفادة وأما
أبو نعيم فأثبت الصحبة للنعمان ونفاها عن مفروق
(8765) النعمان بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن
دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي
قال بن حبان له صحبة وذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وكذا
قال بن الكلبي وتقدم ذكر أخيه الضحاك
(8766) النعمان بن عبيد ويقال لعبيد مقرن بن أوس بن مالك الأنصاري
ذكره بن القداح في نسب الأنصار وقال إنه استشهد باليمامة
(8767) النعمان بن عجلان بن النعمان بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
قال أبو عمر كان لسان الأنصار وشاعرهم وهو الذي خلف على خولة بنت قيس
امرأة حمزة بن عبد المطلب بعد قتله وهو القائل يفخر بقومه من أبيات
فقل لقريش نحن أصحاب مكة * ويوم حنين والفوارس في بدر
نصرنا وآوينا النبي ولم نخف * صروف الليالي والعظيم من الامر
وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم * وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر
نقاسمكم أموالنا وديارنا كقسمة * أيسار الجزور على الشطر
وأخرج بان السكن وابن منده من طريق يزيد بن هارون عن عيسى بن ميمون
عن محمد بن كعب عن النعمان بن عجلان قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأنا أوعك فقال كيف نجدك يا نعمان قلت أجدني أوعك فقال اللهم
شفاء عاجلا الحديث
351

قال بن السكن لم أجد عنه حديثا غير هذا وأظنه مرسلا
قلت وعيسى ضعيف جدا وذكر المبرد أن علي بن بي طالت استعمل النعمان هذا
على البحرين فجعل يعطى كل من جاءه من بني زريق فقال فيه الشاعر وهو أبو الأسود
الدئلي
أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم * فندلا زريق المال ندل الثعالب
فان بن عجلان الذي قد علمتم * يبدد مال الله فعل المناهب
(8768) النعمان بن عدي بن نصلة العدوي
تقدم ذكره في ترجمة أبيه عدي وأنه من مهاجرة الحبشة وولى عمر النعمان هذا
ميسان وهو القائل الأبيات المشهورة
فمن مبلغ الحسناء أن حليلها * بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية * وصناجة تجذو على كل منسم
إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني * ولا تسقني بالأصغر المتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوءه * تنادمنا في الجوسق المتهدم
فبلغ عمر فكتب إليه قد بلغني شعرك وقد والله ساءني وعزله فلما قدم قال
والله ما كان من ذلك شئ وإنما هو فضل شعر قلته فقال عمر اني لأظنك صادقا ولكن
والله لا تعمل لي عملا
قال الزبير بن بكار عن عمه مصعب خطب بن عمر إلى نعيم بن النحام بنته فقال
352

لا أدع لحمي يرمى إن لي بن أخ مضعوف لا يزوجه أحد ممن قرت عينه وكان هوى
أمها عاتكة بنت حذيفة بن غانم مع بن عمر فزوج نعيم النعمان بن عدي وكان يتيما في
حجره فقال النبي صلى الله عليه وسلم وآمروا النساء في أولادهن فقال نعيم ما
بها إلا ما دفع لها بن عمر فهو لها من مالي
(8769) النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية البلوي حليف
بني معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف من الأنصار
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا فقال ومن بني معاوية النعمان البلوي حليف لهم
وسمى أباه بن عقبة وأبو معشر وغيرهما
واختلفوا في ضبطه فقال الأكثر بفتحتين وقال الواقدي بكسر ثم سكون وذكر
بن ماكولا أنه استشهد في الردة قتله طليحة بن خويلد الأسدي
(8770) النعمان بن عمرو بن إنسان بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة
الأنصاري
شهد أحدا وكانت معه راية المسلمين قاله بن الكلبي وحكاه الرشاطي وقال لم
يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون
(8771) النعمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن
النجار الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وفي الاشتقاق لابن دريد أنه شهد بدرا واستشهد
بأحد لكن ذكره بالتصغير فقال نعيمان بن عمرو ولم ينسبه فظن بعضهم أنه النعيمان
صاحب المزاح وليس كذلك كما سيأتي في ترجمته
(8772) النعمان بن عمرو بن عمير اليماني
ذكره بن عساكر في ذيل مبهمات لتعريف والاعلام مضموما إلى مسعود وابن عبد
يا ليل وغيرهما من أولاد عمرو بن عمير بن عوف الثقفي في قصة نزول قوله تعالى يا أيها
الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ونسبه إلى تفسير سنيد وأنه
353

ذكره معهم وسيأتي في آخر من اسمه هلال شئ من ذكر هذه القسمة وتقدم أيضا شئ من
هذا في مسعود بن عمرو
(8773) النعمان بن عمرو بن مقرن
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق جرير عن منصور عن أبي خالد
الوالبي عن النعمان بن عمرو بن مقرن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
وأخرجه بن شاهين من طريق زياد البكائي عن منصور عن أبي خالد عن
النعمان بن مقرن والأول أصح
وأخرج بن شاهين من طريق يحيى بن عطية عن أبيه عن عمرو بن النعمان بن
مقرن قال قدم رجال من مزينة فاعتلوا على النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لا أموال
لهم يتصدقون منها وقدم النعمان بن مقرن بغنم يسوقها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فنزلت فيه ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله
الآية وعمرو بن النعمان بن عم صاحب الترجمة ويقال هو هو انقلب
على الراوي ويقال إن حديث النعمان هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
(8774) النعمان بن عوف بن النعمان الشيباني
ذكره سيف في الفتوح وأن خالد بن الوليد وقد على أبي بكر بخمس السبي وأن
المثنى بن حارثة أمره على إحدى المجنبتين في فتح العراق
وذكره الطبري في تاريخه وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
(8775) النعمان بن أبي فاطمة الأنصاري
ذكره بن السكن والطبري من طريق أبي إسماعيل القناد عن يحيى بن أبي
كثير عن أبي سلمة عن النعمان بن أبي فاطمة أنه اشترى كبشا أعين أقرن وأن النبي
354

صلى الله عليه وسلم رآه فقال كأن هذا الكبش الذي ذبح إبراهيم فعمد رجل من
الأنصار فاشترى كبشا بهذه الصفة فأخذه فضحى
وقد رواه عبد الرزاق عن معمر عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان
قال مر النعمان بن أبي فطيمة على النبي صلى الله عليه وسلم بكبش أعين
الحديث وسمي الذي اشتراه معاذ بن عفراء
(8776) النعمان بن قرقل بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عمر بن عوف
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استشهد بأحد وكان شهد بدرا
وقال بن حبان له صحبة وأخرج البغوي من طريق خالد بن مالك الجعدي قال
وجدت في كتاب أبي أن النعمان بن قوقل الأنصاري قال أقسمت عليك يا رب لا تغيب
الشمس حتى أطأ بعرجتي في خضر الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد
رأيته يطأ فيها وما به من عرج
وأخرج بن قانع وابن منده من طريق أبي إسحاق الفزاري عن الحسن بن
الحسن عن أبي ثابت بن شداد بن أوس قال قال النعمان بن قوقل فذكر نحوه
قال بن منده يروى هذا الحديث لعمرو بن الجموح وأخرج مسلم من طريق
شيبان بن عبد الرحمن عن الأعمش عن أبي سفيان وأبي صالح عن جابر نحو حديث
قبله متنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن فقال فال يا رسول الله أرأيت
إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أدخل الجنة قال نعم
وتابعه أبو حمزة عن الأعمش أخرجه بن منده وأخرجه من وجه آخر عن أبي حمزة
فقال عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي سعيد وأخرجه
الطبراني في مسند النعمان بن قوقل من طريق جابر بن نوح عن الأعمش فقال عن أبي
صالح عن النعمان أنه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه وهو
مرسل ولعل أبا صالح أراد عن قصة النعمان ولم يرد الرواية عنه وانما الرواية عنه عن
جابر
وقد رواه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش فقال عن أبي صالح وأبي سفيان
عن جابر عن النعمان أخرجه بن منده أيضا
355

وقد رواه موسى بن داود عن بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر أن النعمان جاء
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورواه يزيد بن جعدبة عن أبي الزبير فقال عن
جابر أخبرني النعمان أخرجه بن قانع وابن منده من طريقه وابن جعدبة وله ذكر في
حديث أبي هريرة عند البخاري أخرجه من طريق عنبسة بن سعيد عنه قال أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم بعد أن فتح خيبر فقلت يا رسول الله أسهم لي فقال أبان بن
سعيد بن العاص لا تعطه فقلت هذا قاتل بن قوقل ويقال ان قوقلا لقب واسمه
ثعلبة أو مالك بن ثعلبة وقد غاير أبو عمر بين النعمان بن قوقل والنعمان بن مالك بن
ثعلبة تعقبه بن الأثير
(8777) النعمان بن قوقل آخر
فرق أبو حاتم بينه وبين الذي قبله وقال في هذا انه نزل الكوفة وروى عنه بلال بن
حيي وأخرجه البخاري من طريق حبيب بن سليم عن بلال عن النعمان بن قوقل قال
قلت يا رسول الله ما أتعلم من القرآن شيئا إلا انفلت مني فوالذي أنزل عليك الكتاب ما
من شئ أحب إلي من الله ورسوله قال يا بن قوقل المرء مع من أحب وله ما
احتسب
وأخرج الطبراني في ترجمة الذي قبله من طريق منصور بن أبي الأسود عن الأعمش
عن أبي سفيان عن جابر قال جاء النعمان بن قوقل يوم الجمعة ورسول الله صلى الله
عليه وسلم يخطب فأمره أن يصلي ركعتين يتجوز فيهما
وأخرجه بن شاهين من طريق هدبة بن المنهال عن الأعمش كذلك وعندي أنه بهذا
أليق
(8778) النعمان بن قيس الحضرمي
قال بن عبد البر له صحبة وقال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وحدث عنه قال البخاري روى عبيد الله بن اياد بن لقيط عن شرحبيل عن أبيه عنه
أنه ختم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم حديثه مرسل
(8779) النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن عثمان بن
عمرو بن عوف بن الخزرج
356

قال أبو عمر شهد بدرا واحدا وقتل بها في قول الواقدي وأما بن القداح فقال إن
الذي شهد بدرا وقتل بأحد هو النعمان الأعرج وذكر السدي أن النعمان بن مالك قال
لرسول الله صلى الله عليه وسلم في خروجه إلى أحد والله يا رسول الله لأدخلن
الجنة فقال له بم قال بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأني لا أفر من
الزحف فقال صدقت فقتل يومئذ
وقد تعقب بن الأثير هذا بأن النعمان الأعرج هو بن قوقل وأن مالك بن ثعلبة لقبه
قوقل وما قاله أبو عمر محتمل وقد ترجم البخاري النعمان بن قوقل ثم قال النعمان بن
مالك ولم يسق له شيئا وذكر الواقدي ان النعمان بن مالك وقف مع عمرو بن الجموح
بأحد
(8780) النعمان بن مالك: بن عمر بن مجدعة بن مشم بن الحارث الأنصاري
الأوسي.
قال العدوي: شهد أحدا والمشاهد بعدها، وهو والد سويد بن النعمان
(8781) النعمان بن أبي مالك.
قال المستغفري: له صحبة، وذكر الواقدي أنه شهد أحدا وقتل بها عويمر بن عمرو بن
عائذ بن عمران بن مخزوم
(8782) النعمان بن مقرن بن عائذ المزني أخو سويد وإخوته
وللنعمان ذكر كثير في فتوح العراق وهو الذي قدم بشيرا على عمر بفتح القادسية
وهو الذي فتح أصبهان واستشهد بنهاوند وقصته في ذلك في البخاري مختصرة وعند
الإسماعيلي مطولة وأخرجه أحمد من طريق سالم بن أبي الجعد عن النعمان بن مقرن
قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربعمائة من مزينة ورجاله ثقات
لكنه منقطع فإن النعمان استشهد في خلافة عمر فلم يدركه سالم
وروى عنه ابنه معاوية ومسلم بن الهيضم وجبير بن حية وغيرهم قال بن عبد
البر سكن البصرة ثم تحول إلى الكوفة وكان معه لواء مزينة يوم الفتح وكان موته سنة
إحدى وعشرين ذكر ذلك بن سعد
357

(8783 النعمان بن مقرن تقدم في النعمان بن عمر بن مقرن
(8784) النعمان بن مورق الهمداني
ذكره الرشاطي في الأنساب وقال سيد شريف له وفادة على رسول الله صلى الله
عليه وسلم واستدركه بن الأمين
(8785) النعمان بن ناقد الأنصاري أخو عبيد بن نافذ
ذكره بن شاهين عن بن أبي داود وقال هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأورد له من كلامه دخول الحمام بغير إزار حرام
(8786) النعمان بن نضيلة الأنصاري بضاد معجمة مصغرا
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال ولاه عمر فشرب الخمر وقال
من مبلغ الحسناء أن حليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم
لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا في الجوسق المتهدم
فقال عمر لما بلغه أي والله وعزله
قلت وهذا الشعر لغيره فليحرر
(8787) النعمان بن هلال المزني
وقع ذكره في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل قال حدثنا حصين عن سالم بن
أبي الجعد عن النعمان بن هلال المزني قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أربعمائة من مزينة الحديث وهذا يعرف بالنعمان بن مقرن كما نبهت عليه في
ترجمته
358

(8771) النعمان بن يزيد بن شرحبيل بن امرئ القيس بن عمرو بن حجر
الكندي خال الأشعث بن قيس
قال بن الكلبي له وفادة وكذا ذكر الطبري وكان يلقب ذا العرف وذكر بن
الكلبي أنه لقب جده امرئ القيس
(8789) النعيت الخزاعي الشاعر اسمه أسد ويقال أسيد بفتح أوله وزن عظيم
ولقبه النعيت بنون ومهملة وآخره مثناة بوزن عظيم أيضا وهو بن يعمر بن وهيب بن
أصرم بن عبد الله بن قم بن حبشية بن سلول بن كعب السلولي
ذكره أبو بشر الآمدي والمرزباني في معجم الشعراء وأنشد له أبياتا قالها في فتح
مكة يذكر من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخلف بمكة من خزاعة لما خرج عن مكة في الفتح
منها
خطونا وراء المسلمين بجحفل * ذوي عضد من خيلنا ورماح
على كل ورهاء القتال طمرة * إذا كان يوم ذو وغى وشياح
نقلته من خط الخطيب في المؤتلف ورجح أنه أسيد بفتح أوله
(8790) نعيم بن أثاثة بن عبد المطلب القرشي
ذكره الأموي في المغازي فيمن أقطع له النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر
فقال أقطع لنعيم ولأخيه هند ثلاثين وسقا ولأخيهما مسطح خمسين
(8791) نعيم بن أوس الداري أخو تميم
قال أبو عمر يقال أنه وفد مع أخيه وقال بن منده له ذكر في حديث وقد أورده
الواقدي في المغازي من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال قدم وفد الداريين على
رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وهم عشرة هانئ بن حبيب
والفاكه بن النعمان وجبلة بن مالك وعروة بن مالك وقيس بن مالك وأخوه مرة وأبو
هند وأخوه الطيب وتميم بن أوس وأخوه نعيم ويزيد بن قيس فسمى النبي صلى الله عليه
359

وسلم الطيب عبد الله وسمى عروة عبد الرحمن وقد تقدم ذكر ذلك من وجه آخر في
الطيب ويأتي لهانئ في ترجمته خبر
(8792) نعيم بن أوس الرهاوي يقال إن له صحبة
(8793) نعيم بن بدر التميمي
ذكر في ترجمة عطارد فيمن قدم من وفد بني تميم وذكره بن حبيب عن بن الكلبي
وذكره الأموي عن بن إسحاق فيهم وكذا ذكره السدي في تفسيره عن أبي مالك عن بن
عباس في تفسيره سورة الحجرات وله ذكر في آخر ترجمة قيس بن عاصم
وقال أبو موسى أظنه عيينة بن بدر ورد بأن عيينة فزار وهو منسوب إلى جده
وإنما هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر وإسلامه كان قبل قدوم وفد بني تميم بل كان
النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى بني العنبر من تميم في سرية فأغار عليهم فكان
ذلك سبب قدوم وفدهم والله أعلم
(8794) نعيم بن حمار وقيل بن خمار بالمعجمة وقيل بن همار يأتي
(8795) نعيم بن حيان التجيبي له وفادة وذكره بن ماكولا عن الحضرمي
(8796) نعيم بن زيد ويقال بن يزيد التميمي
تقدم ذكره في ترجمة الحتات بن عمرو وقد ذكره أبو عمر في ترجمة الحتات ولم
يفرده بترجمة وسمى أباه يزيد
(8797) نعيم بن سعيد التميمي
ذكره بن سعد فيمن قدم في وفد تميم على النبي صلى الله عليه وسلم
(8798) نعيم بن سلام ويقال بن سلامة السلمي
له ذكر في حديث أخرجه البزار من طريق زيد بن الحباب عن حميد مولى بن
علقمة عن عطاء عن أبي هريرة قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
360

وأبو بكر وعمر ومعاذ وابن مسعود ونعيم بن سلام إذ قدم بريد على النبي صلى الله علي وآله
وسلم من بعث بعثه فقال أبو بكر يا رسول الله ما رأيت نعيما أسرع إيابا ولا أكثر مغنما
من هؤلاء قال يا أبا بكر ألا أدلك على ما هو أسرع إيابا وأكثر مغنما من صلى صلاة
الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس وقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده
ورواه أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن نعيم بن سلامة رجل من بني سليم
وكان قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم
(8799) نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد بن عوف بن عويج بن عدي بن كعب
القرشي العدوي المعروف بالنحام
قيل له ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال له دخلت الجنة فسمعت نحمة
من نعيم
وأخرج بن قتيبة في الغريب من طريق عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال
خرجنا في سرية زيد بن حارثة التي أصاب فيها بني فزارة فأتينا القوم خلوفا فقاتل نعيم بن
النحام العدوي يومئذ قتالا شديدا
والنحمة هي السعلة التي تكون في آخر النحنحة الممدود آخرها
قال خليفة أمه فاختة بنت حرب بن عبد شمس وهي عدوية أيضا من رهط عمرو
قال البخاري له صحبة وقال مصعب الزبيري كان إسلامه قبل عمر ولكنه لم
يهاجر إلا قبيل فتح مكة وذلك لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم فلما أراد أن
يهاجر قال له قومه أقم ودن بأي دين شئت وكان بيت بنى عدي بيته في الجاهلية حتى
تحول في الاسلام لعمر في بني رزاح
وقال الزبير ذكروا أنه لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا
نعيم إن قومك كانوا خيرا لك من قومي قال بل قومك خير يا رسول الله قال إن قومي
أخرجوني وإن قومك أقروك فقال نعيم يا رسول الله إن قومك أخرجوك إلى
الهجرة وإن قومي حبسوني عنها
361

وقال الواقدي حدثني يعقوب بن عمرو عن نافع العدوي عن أبي بكر بن أبي
الجهم قال أسلم نعيم بعد عشرة وكان يكتم إسلامه وقال بن أبي خيثمة أسلم بعد
ثمانية وثلاثين إنسانا
وأخرج أحمد من طريق محمد بن يحيى بن حبان عن نعيم بن النحام قال نودي
بالصبح وأنا في مرط امرأتي في يوم بارد فقلت ليت المنادى قال من قعد فلا حرج
فإذا هو يقوله أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عنه ورواية
إسماعيل عن المدنيين ضعيفة وقد خالفه إبراهيم بن طهمان وسليمان بن بلال فروياه عن
يحيى عن محمد بن إبراهيم عن نعيم وكذا قال الأوزاعي عن يحيى بن سعيد
أخرجه بن قانع وأخرجه أحمد أيضا من طريق معمر عن عبيد الله بن عمر عن شيخ
سماه عن نعيم
وأخرج بن قانع من طريق عمر بن نافع عن نافع عن بن عمر قال قال نعيم بن
النحام وكان من بني عدي بن كعب سمعت منادي النبي صلى الله عليه وسلم في غداة
باردة وأنا مضطجع فقلت ليته قال ومن قعد فلا حرج قال فقال ومن قعد فلا
حرج
وقد مضى له ذكر في حرف الصاد المهملة في صالح وهو اسم نعيم
وذكر موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري أن نعيما استشهد بأجنادين في خلافة
عمر وكذا قال بن إسحاق ومصعب الزبيري وأبو الأسود وعروة وسيف في الفتوح
وأبو سليمان بن زير
قال الواقدي كانت أجنادين قبل اليرموك سنة خمس عشرة وقال بن البرقي يقول
بعض أهل النسب إنه قتل يوم مؤتة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن
الكلبي وأما ما ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي عبيد المدني قال ابتاع مروان
من النحام داره بثلاثمائة ألف درهم فأدخلها في داره فهو محمول على أن المراد به
إبراهيم بن نعيم المذكور فإنه كان يقال له أيضا النحام
(8800) الله تعالى نعيم بن عمرو بن مالك الجذامي والد حزابة ذكره العسكري في
الصحابة وقال له وفادة
362

(8801) نعيم بن قعنب بن عتاب بن الحارث بن عمرو بن همام بن رياح بن
يربوع
ذكره بن منده وقال ذكره بن خزيمة في الصحابة وأخرج هو وابن قانع من طريق
حمران بن نعيم بن قعنب عن أبيه نعيم بن قعنب أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بصدقته وصدقة أهل بيته فأعجب ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح
وجهه
وذكر بن حبان في الثقات نعيم بن قعنب الرياحي روى عن أبي ذر روى عنه أبو
العلاء بن الشخير انتهى
وهذه الرواية عند النسائي ولفظه لقيت أبا ذر فقلت له اني كنت وأدت في
الجاهلية فهل لي من توبة فقال عفا الله عما كان في الشرك فالظاهر أنه هو وذكره
بن ماكولا في ترجمة الأسود الشاعر وكان شريفا كريما وذكر له قصة في زمن الحجاج
وهو بن قرة بن نعيم المذكور
(8802) نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن
بكر بن أشجع يكنى أبا سلمة الأشجعي
صحابي مشهور له ذكر في البخاري أسلم ليالي الخندق وهو الذي أوقع الخلف
بين الحيين قريظة وغطفان في وقعة الخندق فخالف بعضهم بعضا ورحلوا عن المدينة
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولداه سلمة وزينب وله
حديث عند أحمد وغيره ومن طريق بن إسحاق حدثني سعد بن طارق عن سلمة بن
نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لرسولي مسيلمة لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما
قتل نعيم في أول خلافة علي قبل قدومه البصرة في وقعة الجمل وقيل مات في
خلافة عثمان والله أعلم
363

(8803) نعيم مسعود الدهماني
ذكره بن دريد وأن له وفادة قال الرشاطي ليس في نسب نعيم الأشجعي أحد
اسمه دهمان يعني فهو غيره
(8804) نعيم بن مسعود
صحابي آخر ولم يذكروه وهو في المراسيل لأبي داود فأخرج من طريق خلف بن
خليفة عن أبيه أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع نعيم بن مسعود في
القير ونزع الأخلة بفيه
وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن خلف سمعت أبي يقول أظنه سمعه من مولاه
ومولاه معقل بن يسار
قلت وقع لي هذا عاليا في جزء طلحة بن الصقر وهذا غير الأشجعي فان
الأشجعي عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم
(8805) نعيم بن مقرن المزني أخو النعمان
قال أبو عمر هو وإخوته من جلة الصحابة وهو الذي خلف أخاه لما استشهد
بنهاوند وأخذ الراية فدفعها إلى حذيفة ثم كانت فتوح فارس على يده
(8806) نعيم بن هزال الأسلمي
مختلف في صحبته قال بن حبان له صحبة وأخرج أبو داود والحاكم حديثه
وذكره بن السكن في الصحابة ثم قال يقال ليست له صحبة والصحبة لأبيه وصوب
ذلك بن عبد البر وسيأتي بيان الاختلاف في سند حديثه في ترجمة هزال
(8807) نعيم بن همار ويقال بن هبار ويقال بن هدار ويقال بن حمار
ويقال بن خمار وهمار أصح
364

(8808) نعيم البياضي
ذكره بن فتحون في الذيل وأخرج من طريق أبي بكر محمد بن عبد الله بن عتاب
عن أبي اليسر محمد بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن نعيم البياضي صاحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وقد ذكر الخطيب في تاريخه محمد بن نعيم
المذكور وأن لنعيم والد عمران صحبة
(8809) نعيم الغفاري بن عم أبي ذر
له صحبة ذكره يونس بن بكير في زيادات المغازي وأخرجه الحاكم من طريق
يونس عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال انطلق أبو ذر ونعيم
بن عم أبي ذر وأنا معهم يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستتر بالجبل
فقال به أبو ذر يا محمد أتيناك لنسمع ما تقول قال أقول لا إله إلا الله محمد رسول
الله فآمن به أبو ذر وصاحبه
(8810) نعيمان بالتصغير بن رفاعة يأتي في الذي بعده
(8811) النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصاري
ووقع عند بن أبي حاتم نعيمان بن رفاعة من بني تميم بن مالك بن النجار وله
صحبة مات في زمن معاوية
قلت فنسبه لجده وصحف غنم بن مالك فقال تميم بن مالك وقال بن
الكلبي أمه فطيمة الكاهنة وفي مسند محمد بن هارون الروياني حدثنا خالد بن يوسف
حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال مات عبد الرحمن بن عوف عن
أربع نسوة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأخت نعيمان
قلت فما أدري هو ذا أم غيره قال البخاري وأبو حاتم وغيرهما له صحبة
365

وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب الزهري وأبو الأسود عن عروة وغيرهما فيمن شهد
بدرا
وذكر بن إسحاق انه شهد العقبة الأخيرة وقال بن سعد شهد بدرا وأحدا
والخندق والمشاهد كلها
وأخرج البخاري في تاريخه من طريق وهيب عن أيوب عن بن أبي مليكة عن
عقبة بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بالنعيمان أو بن النعيمان كذا
بالشك والراجح النعيمان بلا شك وفي لفظ لأحمد وكنت فيمن ضربه وقال فيه أتى
بالنعيمان ولم يشك ورواه بالشك أيضا محمد بن سعد من طريق معمر عن زيد بن
أسلم مرسلا
وقال بن عبد البر إن صاحب هذه القصة هو بن النعيمان وفيه نظر وقد تقدم في
ترجمة مروان بن قيس السلمي أن صاحب القصة النعيمان وكذا ذكره الزبير بن بكار في
كتاب الفكاهة والمزاح من طريق أبي طوالة عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن
أبيه قال كان بالمدينة رجل يقال له النعيمان يصيب من الشراب فذكر نحوه وبه أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال للنعيمان لعنك الله فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله
وقد بينت في فتح الباري أن قائل ذلك عمير لكنه قاله لعبد الله الذي كان يلقب حمارا
فهو يقوى قول من زعم أنه بن النعيمان فيكون ذلك وقع للنعيمان وابنه ومن يشابه أباه فما
ظلم
قال الزبير وكان لا يدخل المدينة طرفة إلا اشترى منها ثم جاء بها إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فيقول ها أهديته لك فإذا جاء صاحبها يطلب نعيمان بثمنها أحضره
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أعط هذا ثمن متاعه فيقول أو لم تهده لي فيقول انه والله لم يكن
عندي ثمنه ولقد أحببت أن تأكله فيضحك وبأمر لصاحبه بثمنه
وأخرج الزبير قصة البعير بسياق آخر من طريق ربيعة بن عثمان قال دخل أعرابي
على النبي صلى الله عليه وسلم وأناخ ناقته بفنائه فقال بعض الصحابة للنعيمان
الأنصاري لو عقرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ففعل فخرج الأعرابي وصاح وا عقراه يا
محمد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فعل هذا فقالوا النعيمان
فاتبعه يسأل عنه حتى وجده قد دخل دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب واستخفى تحت
366

سرب لها فوقه جريد فأشار رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث هو فقال ما
حملك على ما صنعت قال الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني بذلك
قال فجعل يمسح التراب عن وجهه ويضحك ثم غرمها للاعرابي
وقال الزبير أيضا حدثني عمي عن جدي قال كان مخرمة بن نوفل قد بلغ مائة
وخمس عشرة سنة فقام في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس المسجد المسجد
فأخذ نعيمان بن عمرو بيده وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى فقال له بل هاهنا قال
فصاح به الناس فقال ويحكم فمن أتى به إلى هذا الموضع قالوا نعيمان قال أما إن
لله علي ان ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت فبلغ ذلك نعيمان
فمكث ما شاء الله ثم أتاه يوما وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد فقال لمخرمة هل
لك في نعيمان قال نعم قال فأخذ بيده حتى أوقفه على عثمان وكان إذا صلى لا
يلتفت فقال دونك هذا نعيمان فجمع يده بعصاه فضرب عثمان فشجه فصاحوا به
ضربت أمير المؤمنين فذكر بقية القصة
وقال الزبير حدثني علي بن صالح عن جدي عبدان بن مصعب قال لقي نعيمان أبا
سفيان بن الحارث فقال له يا عدو الله أنت الذي تهجو سيد الأنصار نعيمان بن عمرو
فاعتذر إليه فلما ولى قيل لأبي سفيان إن نعيمان هو الذي قال لك ذلك فعجب منه
وقصته مع سويط بن حرملة تقدمت في ترجمة سويط
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين أن ناسا من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا بماء وكان النعيمان بن عمرو يقول لأهل
الماء يكون كذا وكذا فيأتونه باللبن والطعام فيرسله إلى أصحابه فبلغ أبا بكر خبره
فقال أراني آكل من كهانة النعيمان منذ اليوم فاستقاء ما في بطنه
قلت وقد استقاء أبو بكر ما أكل من جهة كهانة عبد كان يخدمه أخرجها البخاري
وهي غير هذه القصة فإن فيها أنه قال كنت تكهنت لهم في الجاهلية
قال محمد بن سعد بقي النعيمان حتى توفي في خلافة معاوية
(8812) نعيمان بن عمرو آخر
ذكره بن دريد في الاشتقاق وقال شهد بدرا واستشهد بأحد وهذا غير الذي
قبله لأنه سبق في أخباره قصته مع مخرمة في زمن عثمان وجزم بن سعد بأنه بقي إلى
زمن معاوية ولعله النعمان بن عمرو بغير تصغير وقد مضى له ذكر
367

النون بعدها الفاء
(8813) نفادة يأتي في نقادة بالقاف
(8814) نفير بن مالك بن عامر الحضرمي والد جبير يكنى أبا جبير
أخرج النسائي في الكنى عن طريق صفوان بن عمرو حدثني عبد الرحمن بن
جبير بن نفير عن أبيه عن جده وكان يكنى أبا جبير
وقال أبو حاتم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو أحمد الحاكم
وعبد الغني بن سعيد له صحبة وقال البخاري يعد في الشاميين وذكره عبد الصمد بن
سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وكذا ذكره أبو بكر البغدادي في تاريخ حمص وزاد
عبد الصمد وهو الذي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالكندية ليتزوجها
وأخرج أبو أحمد الحاكم في الكنى وابن حبان في صحيحه من طريق معاوية بن
صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أن أبا جبير قدم على رسول الله صلى
الله عليه وسلم بوضوئه فقال توضأ يا أبا جبير فبدأ بفيه فقال لا تبدأ بفيك
فذكر الحديث في صفة الوضوء
وأخرج أبو نعيم من طريق عبد الله بن عبد الجبار عن جميع بن ثوب حدثني عبد
الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال طوبى
لمن رأى من رآني ولمن رأى من رأى من رآني وللطبراني من طريق حريز
بن عثمان عن عبد الرحمن عن أبيه عن جده في بني العباس
وأخرج الطبراني والحاكم من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن
نفير عن أبيه عن جده في الدجال ان يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه الحديث وهو
عند مسلم من رواية جبير بن نفير عن النواس بن سمعان فإن كان محفوظا فيكون عند
جبير بن نفير عن شيخين
(8815) نفير بن مجيب الثمالي
368

قال بن حبان يقال ان له صحبة ويقال اسمه سفيان تقدم في السين
(8816) نفيع بن الحارث ويقال بن مسروح وبه جزم بن سعد
وأخرج أبو أحمد من طريق أبي عثمان النهدي عن أبي بكر أنه قال أنا مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني فأنا نفيع بن مسروح
وقيل اسمه مسروح وبه جزم بن إسحاق مشهور بكنيته وكان من فضلاء الصحابة
وسكن البصرة وأنجب أولادا لهم شهرة وكان تدلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف ببكرة
فاشتهر بأبي بكرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أولاده
(8817) نفيع بن المعلى بن لوذان الأنصاري الخزرجي
له ولأبيه صحبة ويقال اسم أبيه الحارث وبه جزم بن الأمين في ذيل الاستيعاب
وقال بن الكلبي هو أول قتيل في الاسلام من الأنصار وذلك أن رجلا من مزينة كان من
حلفاء الأوس مر به وهو يبيع فقتله من أجل ما كان بين الأوس والخزرج من الحروب قبل
الاسلام
النون بعدها القاف
(8818) نقادة بالقاف الأسدي ويقال الأسلمي بن عبد الله وقيل بن خلف
قيل بن سعر وقيل بن مالك
قال البخاري له صحبة وهو معدود في أهل الحجاز سكن البادية وقال
العسكري يكنى أبا بهيشة نزل البصرة وله حديث في مسند أحمد والسنن لابن ماجة من
طريق ولده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل يستمنحه ناقة الحديث
369

وله آخر في معجم بن قانع روى عنه ولداه سعر وهو بالراء ووقع في الاستيعاب
بالدال وقال بن الأثير وليس بشئ وأخوه ولم يسم وزيد بن أسلم والبراء السليطي
(8819) الله تعالى نقب بن فروة
ذكره أبو نعيم وغيره بالنون وضبطه بن ماكولا بالمثلثة وقد تقدم هناك
(8820) نقيدة بن عمرو الخزاعي الكعبي
قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عمر بن الخطاب روى عنه
حزام بن هشام
(8821) نقير بالقاف مصغرا والد أبي السليل تقدم ذكره في ترجمة أوس بن
حوشب
النون بعدها الكاف
(8822) النكاس غير منسوب قال الذهبي في التجريد له في مسند بقي بن مخلد
ثلاثة أحاديث ولا أعرفه
(8823) نكرة غير منسوب تقدم في معروف
النون بعدها الميم
(8824) نمر الخزاعي
له في مسند بقي حديث واستدركه بن فتحون وعزاه لأبي جعفر الطبري
قلت ولا أستبعد أن يكون هو نمير الخزاعي بالتصغير وسيأتي في ترجمته
(8825) النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد كعب بن الحارث بن عوف بن
وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناف بن أد العكلي
وعكل أولاد عوف وحضنتهم أمة فنسبوا إليها كذا نسبه أبو عمر وقال الرشاطي
370

لم يذكر بن الكلبي ولا أبو عبيدة في نسبه زهيرا وهو كما قاله
وحكى المرزباني في نسبه بعد الحارث قولا آخر قال بن عدي بن عبد مناف حذف
وائلا وقيسا وأبدل عوفا بعدي
وقال محمد بن سلام الجمحي ذكر خلاد بن فروة عن أبيه والجريري عن أبي
العلاء قال كنا بالمربد فأتى أعرابي ومعه قطعة أديم فقال انظروا ما فيها الحديث
وفيه فسألناه عنه فقيل هذا النمر بن تولب
أخرجه بن قانع والطبراني عن أبي خليفة عنه وهذا الحديث عند أحمد وأبي داود
والنسائي من طريق الجريري عن أبي العلاء عن رجل عن موسى وفي الطبراني من
طريق عوف عن يزيد بن الشخير حدثنا رجل من عكل
وقال المرزباني كان شاعرا فصيحا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب
له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ونزل البصرة بعد ذلك وكان أبو عمرو بن العلاء
يسميه الكيس لجودة شعره وكثرة أمثاله وكان جوادا وعمر طويلا حتى أنكر عقله
فيقال انه عمر مائتي سنة وهو القائل
يحب الفتى طول السلامة جاهدا فكيف يرى طول السلامة يفعل
وفرق بن حزم في الجمهرة بين النمر بن تولب بن أقيش العكلي فساق نسبه وأثبت
صحبته وبين النمر بن تولب الشاعر فنسبه في النمر بن قاسط وقال إنه الذي عاش حتى
خرف ويؤيده أن بن قتيبة حكى أن النمر بن تولب الشاعر لما خرف كان هجيراه أقروا
الضيف أصبحوا الراكب انحروا وان عمر بن الخطاب ذكره بذلك فترحم عليه فدل
ذلك على أن الذي تأخر إلى أن لقيه أبو العلاء ومن في طبقته غيره وجرى المزي في
الأطراف على ما عليه الأكثر فترجم النمر بن تولب الشاعر ثم قال يأتي في المبهمات في
ترجمة يزيد بن عبد الله بن الشخير وذكر بن قتيبة أيضا أن النمر بن تولب الشاعر كان له بن
يسمى ربيعة هاجر إلى الكوفة يعني في عهد عمر ومن شعر النمر بن تولب الدال على
صحبته
يا قوم اني رجل عندي خبر لله من آياته هذا القمر
والشمس والشعرى وآيات أخر
371

ومنها يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم
انا أتيناك وقد طال السفر أقود خيلا رجعا فيها ضرر
ومن محاسن شعره
يود الفتى طول السلامة جاهدا فكيف يرى طول السلامة يفعل
يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ينوء إذا رام القيام ويحمل
ومنها
لا تغضبن على امرئ في ماله وعلى كرائم صلب مالك فاغضب
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى والى الذي يعطي الرغائب فارغب
(8826) نمط بن قبس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية
بن سفيان بن أرحب الهمداني الأرحبي وقيل هو قيس بن مالك بن نمط وذكره
الرشاطي عن الهمداني
وقال الطبري وفد قيس بن مالك وقيل إن الوافد نمط بن قيس بن مالك وبه
جزم بن الكلبي وساق نسبه وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه طعمة تجري على ولده باليمن إلى
اليوم
قلت وتقدم ذكر مالك بن وقش وكأن الجميع وفدوا فقد حكى الهمداني أن وفد
أرحب كانوا مائة وعشرين نفسا
(8827) نمير بن الحارث الظفري تقدم في نصر
(8828) نمير بن الحارث السهمي تقدم في تميم
(8829) نمير بن خرشة بن ربيعة بن الحارث بحبيب بن الحارث بن حطيط بن
جشم بن ثقيف الثقفي نسبه بن حبان
372

وقال أبو عمر هو حليف لهم من بني الحارث بن كعب ذكره الطبراني في في الصحابة
ولم يخرج له حديثا
وقال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وأخرج البغوي وابن السكن وأبو
نعيم من طريق عبد العزيز بن القاسم بن عامر بن نمير بن خرشة عن جده عن نمير بن
خرشة وكان أحد الوفد الأول من ثقيف قال أدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فاستبشر
الناس بقدومنا الحديث ولم يسم البغوي جد عبد العزيز وذكر في سياق الحديث
اشتراطهم ما اشترطوه
(8830) نمير بن أبي نمير الخزاعي ويقال الأزدي يكنى أبا مالك بولده مالك
له حديث لم يروه غير عصام بن قدامة عن مالك عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله
عليه وسلم في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليسرى هكذا ذكره بن عبد البر
وأخرج الحديث أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه قال أبو عمر سكن
البصرة وله حديث
(8831) نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن
عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي ويقال له الكلبي نسبة لجده الاعلى وحيث يطلق
الكلبي فإنما يراد به من كان من بني كلب بن وبرة
قال بن إسحاق هو الذي قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح وكان النبي صلى الله عليه
وسلم أهدر دمه في قصة مشهورة
وذكر بن هشام في زياداته في السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على خيبر وقال بن
إسحاق في السيرة حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال قتل مقيس بن صبابة يوم
الفتح وكان النبي صلى الله عليه وسلم أهدر دمه لان هشام بن صبابة كان رجلا
من الأنصار قتله خطأ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم لمقيس بدية أخيه فأخذها ثم
رصد قاتل هشام حتى قتله وارتد فلما كان يوم الفتح قتل مقيسا نميلة رجل من قومه وفي
ذلك تقول أخت مقيس
373

لعمري لقد أخزى نميلة قومه ففجع أضياف الشتاء بمقيس
في أبيات
(8832) نميلة بن عبد الله الأنصاري
ذكر الفاكهي في كتاب مكة بسند له عن بن عباس كان يذكر ان عمر استعمل أبا عبيد
الثقفي على الجيش في فتوح العراق ومعه نميلة بن عبد الله الأنصاري
(8833) نميلة غير منسوب
ذكره البغوي وأورد له من طريق بقية حدثنا العجلان الأنصاري حدثني من سمع
نميلة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أم سلمة كتبت إلى أهل
العراق أن الله عز وجل برئ وبرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن بايع وفارق
فلا تفارقوا والسلام
وقد أورد بن منده هذا الحديث في ترجمة نميلة الكلبي والذي يظهر لي أنه غيره
(8834) نميلة آخر
ذكره المستغفري وأخرج من طريق قزعة عن عبد الملك بن عبيد عن مضر
عن نميلة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول الايمان ها هنا والنفاق
ها هنا وأشار إلى صدره الحديث وفي سنده من لا يعرف والله أعلم
النون بعدها الهاء
(8835) نهار العبدي
ذكره محمد بن الحسن النقاش في تفسيره بغير إسناد قال قال نهار العبدي جاء
رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس أكرم حسبا قال يوسف صديق
الله بن يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله
قلت وليس في هذا ما يدل على صحبته لكن أخرج بن مردويه في تفسيره من
طريق يوسف بن أسباط عن الثوري عن ثور بن يزيد عن نهار وكانت له صحبة عن
374

النبي صلى الله عليه وسلم قال إسحاق ذبيح الله قال أبو موسى في الذيل هذا
مختصر من الذي ذكره النقاش
قلت وظن الحافظ عبد الغني في كتاب الكمال أن نهارا هذا هو العبدي الذي أخرج
له في سنن بن ماجة من روايته عن أبي سعيد فذكر في الرواة عنه ثور بن يزيد وتعقبه
المزي فأصاب فقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم فشيخ ثور
شامي وهو راوي هذا الحديث والراوي عن أبي سعيد بصري والعمدة في ذكره في
الصحابة ما وقع في سياقه أن له صحبة
(8836) نهشل بن عمرو بن عبد الله بن وهب بن سعد بن عمرو بن حبيب بن
عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي ثم المحاربي
ذكره الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون وذكره الزبير بن بكار في كتاب
النسب وقال إنه كان من عظماء قريش ولم يصرح بأن له صحبة وقال إن أولاده
الأربعة هم عبد الله وعبد الرحمن ونضلة وصالح قتلوا يوم الحرة في خلافة يزيد بن
معاوية
(8837) نهير بن الهيثم الأنصاري تقدم في الموحدة وأورده أبو عمر في
الموضعين
(8838) نهيك بن أساف تقدم في أساف بن نهيك وقد تبدل همزته ياء تحتانية
(8839) نهيك بن أوس بن خزمة بن عدي بن أبي غنم بن عوف بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي
من القوافل يكنى أبا عمر شهد أحدا وما بعدها ذكر ذلك بن الكلبي والطبري
وغيرهما وكان هو البشير بفتح خيبر ثم كان رسول أبي بكر إلى زياد بن لبيد باليمن
وبعث معه زياد بالسبي وبالأشعث بن قيس أسيرا ذكر ذلك الواقدي عن بن أبي حبيبة عن
داود بن الحصين
(8840) نهيك بن التيهان الأنصاري أخو أبي الهيثم
375

يأتي ذكر نسبه في الكنى ذكره الأموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستدركه
بن فتحون
(8841) نهيك بن صريم السكوني
قال بن حبان له صحبة وذكره أبو زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة من
أهل اليمن وذكره عبد الصمد فيمن نزل حمص من الصحابة
وأخرج الطبراني وابن منده من طريق محمد بن أبان عن يزيد بن يزيد بن جابر
عن بسر بن سعيد عن أبي إدريس الخولاني عن نهيك بن صريم قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لتقاتلن المشركين حتى تقاتل بقيتكم على نهر الأردن الدجال
أنتم شرقية وهم غربية قال ولا أعلم أين الأردن يومئذ من الأرض
وذكره البغوي من هذا الوجه فقال عن بن صريم ولم يسمه
وصريم حكى فيه بن أبي حاتم فتح أوله وبالتصغير وقال في نسبه السكوني أو
اليشكري
(8842) نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق العامري ثم العقيلي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع لقيط بن عامر وأخرج حديثه بن أبي
خيثمة وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق دلهم بن الأسود بن عبد الله بن
حاجب بن عامر بن المنتفق عن جده عن عمه لقيط بن عامر قال دلهم وحدثني أبو
الأسود عن عبد الله بن عاصم بن لقيط أن لقيط بن عامر خرج وافدا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك قال فقدمنا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم لانسلاخ رجب فأتيناه حين انصرف من صلاة الغداة فجلس الناس وقمت
أنا وصاحبي فذكر الحديث بطوله
(8843) نهيك بن قصي بن عوف بن جابر بن عبد نهم بن عبد العزى بن تميمة بن
376

عمرو بن مرة بن عامر بن صعصعة العامري السلولي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره الطبري
(8844) نهيك بن مساحق يأتي في آخر القسم الرابع
النون بعدها الواو
(8845) النواس بن سمعان بن خالد بن عمرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن
كلاب العامري الكلابي
له ولأبيه صحبة وحديثه عند مسلم في صحيحه
(8846) نوبة الأسود مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال سيف في أول كتاب الردة والفتوح حدثنا سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند
عن شقيق بن سلمة عن عائشة قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخل
أبو بكر في الصلاة فأجد عبد لنا أسود يقال له نوبة وبريرة يهاديانه بينهما أنظر إلى قدميه
يخطان المسجد حتى انتهيا فأجلساه في الصف
وقد أورد أبو موسى هذه القصة في أسماء النساء نوبة وأورد من طريق عبد الغني بن
سعيد فساق القصة من طريق زائدة عن عاصم عن أبي وائل وهو شقيق بن سلمة عن
مسروق عن عائشة قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين نوبة وبريرة
الحديث وليس في هذا السياق أن نوبة أمة وأخرج من طريق يعقوب بن سفيان ثم من
رواية سليمان التيمي عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن عائشة قالت أغمي على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أفاق جاء نوبة وبريرة فاحتملتاه فذكر
الحديث
ووقع في حديث سالم بن عبيد الأشجعي في هذه القصة فدعا بريرة خادما كانت لهم
وانسانا آخر معها فذكر الحديث وفيه فانطلقا فذهبا به فهذا يدل على أنه رجل إذ
377

لو كان أمة لقال فانطلقتا فذهبتا والعلم عند الله تعالى
(8847) نوح بن مخلد الضبعي جد أبي جمرة نصر بن عمران
أخرج بن قانع والطبراني وابن منده من طريق سعيد بن نوح الضبعي عن
أحمد بن الأشعث وخالد بن مخلد الضبعيين عن حرب بن حصن الضبعي عن أبي جمرة
نصر بن عمران الضبعي أن جده نوح بن مخلد الضبعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو بمكة فسأله ممن أنت فقال أنا من بني ضبيعة بن ربيعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم
قال بن منده غريب تفرد به سعيد بن نوح والله أعلم
(8848) نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن ثعلبة بن نضلة بن مالك بن العلان بن
زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري
هكذا نسبه بن عبد البر وأما بن إسحاق فقال نوفل بن ثعلبة شهد بدرا واستشهد
بأحد
(8849) نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي
الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بن حبان له صحبة وقال الزبير بن بكار كان أسن من أسلم من بني هاشم
حتى من عميه حمزة والعباس وقال بن إسحاق أسر نوفل يوم بدر فقال النبي صلى
الله عليه وسلم للعباس فاد نفسك وابني أخيك نوفلا وعقيلا ولما أسلم آخى النبي
صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس
وأخرج بن سعد من طريق إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه قال
لما أسر نوفل يوم بدر قال له النبي صلى الله عليه وسلم أفد نفسك برماحك التي
بجدة فقال والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا بعد الله غيري أشهد أنك رسول الله
ففدى نفسه بها وكانت ألف رمح
وأخرج بن منده من طريق حبيش وهو ضعيف عن عكرمة عن بن عباس قال
378

بعث نوفل بن الحارث ابنيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انطلقا إلى
عمكما لعله يستعملكما على الصدقات الحديث
وأخرج الحاكم في المستدرك من طريق إسحاق السبيعي عن سعيد بن الحارث
عن جده نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه استعان برسول الله صلى الله عليه وسلم
فأنكحه امرأة فذكر الحديث
وأخرج بن قانع وابن السكن من طريق سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن
الحارث عن أبيه عن جده عن نوفل بن الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم صلوا في مرابض الغنم وامسحوا عنها الرغام في هذا السند ضعف وقد
تقدم في ترجمة المغيرة بن نوفل
وقد قال الدارقطني في كتاب الاخوة مات نوفل بن الحارث في خلافة عمر لسنتين
مضتا منها بالمدينة ولم يسند شيئا وقال بن عبد البر مات في أيام عمر فمشى في
جنازته
(8850) نوفل بن طلحة الأنصاري
ذكر في شهود عهد العلاء بن الحضرمي وقد مضى
(8851) نوفل بن عبد الله بن نضلة الأنصاري
ذكره بن الأثير وأظنه صحف جده وانما هو ثعلبة وقد مضى فليحرر
(8852) نوفل بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي بن أخي
ورقة بن نوفل
ذكره البلاذري وقال قتل ابنه يوم الحرة سنة أربع وستين واسمه عبيد الله
بالتصغير
379

(8853) نوفل بن عدي بن أبي حبيش الأسدي أسد خزيمة
ذكره عمر بن شبة في الصحابة واستدركه بن فتحون وهو بن أخي فاطمة بنت أبي
حبيش
(8854) نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن
الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني ثم الديلي نسبه بن الكلبي
قال بن شاهين أسلم في الفتح وحج مع أبي بكر سنة تسع ومع النبي صلى الله
عليه وسلم سنة عشر وكان قد بلغ المائة
وقال أبو عمر كان ممن عاش في الجاهلية ستين وفي الاسلام ستين وفي كتاب
مكة الفاكهي من طريق أبي بكر بن أبي سبرة عن موسى بن سعد عن نوفل بن معاوية
الدئلي قال رأيت المقام في عهد عبد المطلب ملصقا بالبيت مثل المهاة
قال أبو أحمد العسكري كان أبوه يوم الفجار رئيس الدئل وله في ذلك قصة
وأسلم ولده نوفل وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة ثم نزل المدينة
ومات بها
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عراك بن مالك وعبد الرحمن بن
مطيع وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وحديثه في البخاري ومسلم والنسائي
وقال الواقدي وأبو حاتم الرازي وابن شاهين وأبو عمر وأبو حاتم وابن حبان
مات في خلافة يزيد بن معاوية
(8855) نوفل بن فروة الأشجعي والد فروة وعبد الرحمن وسحيم
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أولاده وأخرج أصحاب السنن
وأحمد بن حبان والحاكم من طريق أبي إسحاق السبيعي عن فروة بن نوفل عن أبيه
مرفوعا في فضل قل يا أيها الكافرون
380

وزعم بن عبد البر بأنه حديث مضطرب وليس كما قال بل الرواية التي فيها عن
أبيه أرجح وهي الموصولة رواته ثقات فلا يضره مخالفة من أرسله وشرط الاضطراب
أن تتساوى الوجوه في الاختلاف وأما إذا تفاوتت فالحكم للراجح بلا خلاف وقد أخرجه
بن أبي شيبة من طريق أبي مالك الأشجعي عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي عن أبيه
فذكره
(8856) نومان خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان في قصة
ذكرها مسلم من طريق يزيد بن شريك عن حذيفة في قصة الأحزاب قال حذيفة فلما
رجعت نمت حتى أصبحت فقال لي قم يا نومان
(8857) نويرة غير منسوب
ذكر أبو موسى في الذيل عن المستغفري بسنده إلى عمر بن هارون البلخي حدثنا
مغلس بن عقدة عن خاله مقاتل بن حيان عن قتادة عن نويرة صاحب النبي صلى الله عليه
وسلم قال من حفظ على أمتي أربعين حديثا في دينها حشر يوم القيامة مع العلماء
النون بعدها الياء
(8858) نيار بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن
النجار الأنصاري
ذكره الطبري وقال شهد أحدا ذكر ذلك أبو غسان المدني
(8859) نيار بن عياض الأسلمي
ذكره الطبري وقال كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
ممن كلم عثمان في حصره وناشده الله وقتله بعض أتباع عثمان قالوا وهذا أول مقتول
في ذلك الوقت
قلت وقد ذكر ذلك بن الكلبي في قصة الشورى فذكر قصة الحصار قال فقام
نيار بن عياض بن أسلم وكان شيخا كبيرا فنادى عثمان فأشرف عليه فبينما هو كذلك إذ
رماه رجل بسهم فنادى الناس أقدنا بنيار فذكر القصة
381

(8860) نيار بن مكرم الأسلمي
قال البخاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عثمان وقال بن أبي
حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن حبان له صحبة ثم أعاده في التابعين
وقد أخرج الترمذي في صحيحه وابن خزيمة حديثه في مراهنة أبي بكر الصديق مع
قريش في غلبة الروم ووقع في سياقه عند بن قانع بسنده إلى عروة عن نيار بن مكرم
وكانت له صحبة ورجال السند ثقات وله حديث آخر وقال أبو عمر هو أحد الأربعة
الذين دفنوا عثمان وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وأنكر أن يكون له
صحبة وقال سمع من أبي بكر الصديق
القسم الثاني
بعدها الراء
(8861) النزال بن سبرة يأتي في الثالث
النون بعدها الصاد
(8862) نصر بن حجاج بن علاط السلمي
من أولاد الصحابة وقد تقدم ذكر والده وله مع عمر قصة وكان في زمانه رجلا
فدل ذلك على أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر بن فتحون في ذيل
الاستيعاب سبب ذلك وقال ذكر قصته قتادة فساقها مختصرة ولم يذكر من أخرجها من
المصنفين
وقد أخرج بن سعد والخرائطي بسند صحيح عن عبد الله بن بريدة قال بينما
عمر بن الخطاب يعس ذات ليلة في خلافته فإذا امرأة تقول
هل من سبيل إلى خمر فأشربها أو من سبيل إلى نصر بن حجاج
382

فلما أصبح سأل عنه فأرسل إليه فإذا هو من أحسن الناس شعرا وأصبحهم وجها
فأمره عمر أن يطم شعره ففعل فخرجت جبهته فازداد حسنا فأمره أن يعتم فازداد حسنا
فقال عمر لا والذي نفسي بيده لا تجامعني ببلد فأمر له بما يصلحه وصيره إلى البصرة
زاد الخرائطي بسند لين من طريق محمد بن سيرين أنه لما دخل البصرة كان يدخل على
مجاشع بن مسعود لكونه من قومه ولمجاشع امرأة جميلة يقال لها الخضراء فكان يتحدث
مع مجاشع فكتب نصر في الأرض إني أحبك حبا لو كان فوقك لأظلك أو كان تحتك
لأقلك وكانت المرأة تقرأ ومجاشع لا يقرأ فرأت المرأة الكتابة فقالت وأنا فعلم
مجاشع أن هذا الكلام جواب فدعا بإناء فكبه على الكتابة ودعا كاتبا فقرأه فعلم نصر
بذلك فاستحيا وانقطع في منزله فضنى حتى صار كالفرخ فبلغ ذلك مجاشعا فعلم سبب
ذلك فقال لامرأته إذهبي فأسنديه إلى صدرك وأطعميه الطعام فعزم عليها ففعلت
فتحامل نصر قليلا وخرج من البصرة
وذكر الهيثم بن عدي أن مجاشعا كان خليفة أبي موسى ان أبا موسى لما علم بقصته
أمره أن يخرج إلى فارس فخرج إليها وعليها عثمان بن أبي العاص فجرت له قصة مع
دهقانه فقال له اخرج عنا فقال والله لئن فعلتم هذا بي لألحقن بأرض الشرك فكتب
بذلك إلى عمر فكتب احلقوا شعره وشمروا قميصه وألزموه المسجد
النون بعدها الضاد
(8863) النضر بن أنس بن النضر الأنصاري الخزرجي بن عم أنس بن مالك
خادم النبي صلى الله عليه وسلم
استشهد أبوه بأحد وقد تقدم ذكره وثبت ذكر هذا في أثر أخرجه بن أبي شيبة عن
زيد بن الحباب عن أبي معشر عن عمر مولى عفرة وغيره قال فذكر قصة فيها أن عمر
دون الديوان وفرض للمسلمين وفضل المهاجرين السابقين قال فمر به النضر فقال
افرضوا له في ألفين فقال له طلحة جئتك بمثله ففرضت له في ثمانمائة يعني ولده
عثمان وفرضت له ألفين قال إن أبا هذا الفتى لقيني يوم أحد فقال ما فعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت ما أراه إلا قد قتل قال فسل سيفه وكسر غمده وقال إن
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل فان الله حي لا يموت فقاتل حتى قتل
(8864) نضلة بن نهشل الفهري ذكر في ترجمة أبيه نهشل
(8865) النضير بن النضر بن الحارث العبدري
383

ذكره المستغفري ونقل عن أبي إسحاق أنه من أبناء مهاجرة الحبشة وأورده أبو
موسى في الذيل وتعقبه بن الأثير بأن النضر بن الحارث قتل بعد بدر كافرا فكيف يكون
من مهاجرة الحبشة والذي عندي أن النضير هذا هو بن أخي النضر المقتول لا ولده كما
تقدم في القسم الأول وأنه هاجر إلى الحبشة
النون بعدها العين
(8866) النعمان بن الأشعث بن قيس الكندي
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبشر به أبوه وهو عند النبي صلى الله
عليه وسلم فقال والله لجفنة من ثريد أطعمها قومي أسر إلي منه
القسم الثالث في المخضرمين
بعدها الألف
(8867) نابل أبو نباتة الأعرجي
له إدراك وشهد الفتوح بالعراق وقتل شهربا من فرسان الفرس مبارزة ونفل سلبه
وسواريه فكان من أول من سور بالعراق ذكروه في الفتوح
(8868) ناجد بن هشام الأزدي
له إدراك وشهد فتح مصر روى عنه أبو قبيل المعافري قاله أبو سعيد بن يونس
(8869) ناشرة بن سمى اليزني
قال بن عساكر أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلف معاذ
باليمن وشهد خطبة عمر بالجابية
وحكى بن يونس عنه قال كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلم منه القرآن حين بعثه النبي
صلى الله عليه وسلم إلى اليمن انتهى
وروى أيضا عن أبي بن كعب وأبي ثعلبة الخشني وحديثه عنه وعن عمر في سنن
النسائي بسند قوي
384

روى عنه علي بن رباح وعبد الرحمن بن عائذ وسكن الشام ثم نزل مصر ومات
بها قال العجلي مصري تابعي ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال عداده في
أهل الشام
(8870) ناشرة المزني
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في قتال سجاح بنت الحارث التميمية
التي ادعت النبوة ذكره سيف والطبري
(8871) نافع بن الأسود بن قطنة بن مالك التميمي ثم الأسيدي بالتشديد من بني
أسيد بن عمرو بن تميم
قال المرزباني مخضرم يكنى أبا نجيد يقول لما قتل عبد الله بن المنذر بن
الحلاحل التميمي باليمامة مع خالد بن الوليد فذكر المرثية وقد ذكرت منها في ترجمة
عبد الله المذكور وقال الدارقطني في المؤتلف أبو محمد نافع بن الأسود شهد فتوح
العراق وهو القائل
قومي أسيد ان سألت ومعدني فلقد علمت معادن الأحساب
يقول فيها
ما كان بعدك في الناس من رجل * ولا يوازيه في نعمى وارصاد
وأنشد المرزباني
ألا رب نهب قد حويت وغارة * شهدت على عبل أسيل المقلد
وقرن تركت الطير تحجل حوله * فقرعته ضربا بعضب المهند
وأنشد سيف في الفتوح أشعارا كثيرة يفتخر فيها بقوله ويذكر مشاهده في فتح الشام
والعراق فمنها قوله
وقال العصاة من معد وغيرها * تميمك أكفاء الملوك الأعاظم
385

وهم أهل عز ثابت وأرومة * وهم من معد في الذرى والغلاصم
وهم يضمنون المال للجار ما ثرى * وهم يطعمون الدهر ضربة لازم
كذلك كان الله شرف فرسانها * في الزمان الأول المتقادم
وحين أتى الاسلام كانوا أئمة * ونادوا معدا كلها بالجرائم
إلى هجرة كانت سناء ورفعة * لباقيهم فيهم وخير مراغم
فجاءت بهم في الكتائب نصرة * فكانوا حماة الناس عند العظائم
فصفوا لأهل الشرك ثم تكبكبوا * وطاروا عليهم بالسيوف الصوارم
لدى غدوة حتى تولوا تسوقهم * سيوف تميم كالليوث الضراغم
(8872) نافع بن لقيط بن حبيب بن خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان الأسدي
الفقعسي ويقال له نويفع
قال أبو الفضل بن أبي طاهر في كتاب الشعراء شاعر جاهلي وقال المرزباني كان
أحد رجالات العرب شعرا ونجدة وله قصة مع الحجاج يقول فيها
لو كنت في العنقاء أو في عماية ظننتك إلا أن تصد تراني
تضيق بي الأرض الفضاء لخوفه وأن كنت قد طوفت كل مكان
ويؤخذ من قول بن أبي طاهر أنه جاهلي ومن كونه أدرك الحجاج أنه من أهل هذا
القسم وأنشد المرزباني قوله بعد ما أسن
يسعى الفتى لينال أقصى سعيه أيهات حالت دون ذاك خطوب
وإذا صدقت النفس لم تزل لها أملا وتأمل ما اشتهى المكذوب
(8873) نباتة بن يزيد النخعي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في خلافة عمر
ذكر أبو بكر بن دريد في الاخبار المنثورة من طريق بن الكلبي عن أبيه عن
386

مسلمة بن عبد الله بن شريك النخعي وكان قد أدرك معاوية قال كان فنا رجل يقال له
نباتة بن يزيد النخعي خرج في زمن عمر بن الخطاب غازيا في نفر من الحي حتى إذا كانوا
بموضع ذكره نفق حماره فوثب رجل من الحي يقال له علان بن رهيل من النخع فأخذ
قلادته فقالوا له هل لك أن نحملك معنا قال لا إذهبوا ودعوني فلما أدبروا عنه قام
فتوضأ ثم ركع ركعتين ثم قال اللهم انك تعلم أني أسلمت طائعا وقد خرجت مجاهدا
أريد وجهك فأحي لي حماري ولا تجعل لاحد على منة ثم سجد ورفع رأسه فإذا هو
بحماره قائم فقام فأوكفه ثم لحق بأصحابه
وقد ذكر هشام بن الكلبي هذه القصة في نسب النخع وقال في آخرها حتى غزوا
قزوين ثم رجع فباعه بعد في الكوفة
(8874) نبيه بن صواب ينظر من
(8875) النجاشي ملك الحبشة اسمه أصحمة تقدم في حرف الألف
(8876) النجاشي الشاعر الحارثي اسمه قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن
خديج بن حماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب يكنى أبا الحارث وأبا مخاشن
له إدراك وكان في عسكر علي بصفين ووفد على عمر بن الخطاب
ولازم علي بن أبي طالب وكان يمدحه فجلده في الخمر ففر إلى معاوية يدل على
إنه عمر طويلا أن معاوية سأله من أعز العرب قال رجل مررت به يقسم الغنائم على باب
بيته بين الحليفين أسد وغطفان قال من هو قال حصين بن حذيفة بن بدر انتهى
وحصين هو والد عيينة الذي كان رئيس غطفان يوم الأحزاب ومات أبوه قبل البعثة أو
بعدها بيسير وقيل اسم النجاشي سمعان وترجمه بن العديم في تاريخ حلب في حرف
النون فقال نجاشي بن الحارث بن كعب الحارثي ذكر أبو أحمد العسكري في ربيع
الآداب أن النجاشي الشاعر مر بأبي سماك الأسدي في رمضان فدعاه إلى الشرب فأجابه
فبلغ عليا فهرب أبو سماك وأخذ النجاشي فجلده علي فطرح عليه هند بن عاصم نفسه
ورمى عليه جماعة من وجوه الكوفة أربعين مطرفا وجعل بعضهم يقول هذا من قدر الله
فقال النجاشي ضربوني ثم قالوا قدر الله لهم شر القدر ثم هرب إلى الشام
وقال المرزباني النجاشي قدم على عهد عمر في جماعة من قومه وكان مع علي في
حروبه يناضل عنه أهل الشام
وذكر أن عليا جلده ثماني ثم زاده عشرين فقال له ما هذه العلاوة فقال
387

لجرأتك على الله في شهر رمضان وصبياننا صيام فهرب إلى معاوية وهجا عليا وكان
هاجى تميم بن مقبل في عهد عمر فاستعدى عليه وهو القائل في المغيرة يصفه بالقصر
وأقسم لو خرت من استك بيضة لما انكسرت من قرب بعضك من بعض
وذكر سيف له قصة في اليمامة وأنشد له في ذلك شعرا
وذكر أحمد بن مروان الدينوري في الجزء السابع من المجالسة من طريق سماك
قال هجا النجاشي واسمه قيس بن عمرو بن مالك بني العجلان فاستعدوا عليه عمر
فقال ما قال فيكم فأنشدوه
إذا الله جازى أهل لؤم بذمة * فجازى بني العجلان رهط بن مقبل
فقال إن كان مظلوما استجيب له فقالوا
قبيلته لا يغدرون بذمة * ولا يظلمون الناس حبة خردل
فقال ليت آل الخطاب كانوا كذلك
فذكر القصة ورويناها في أمالي ثعلب قال قال أصحابنا استعدى تميم بن مقبل
عمر على النجاشي فذكر نحوه
وقد تقدمت في ترجمة تميم بن مقبل وذكر الحسن بن بشر الآمدي أن النجاشي
المذكور لما مات رثاه أخوه خديج
من كان يبكي هالكا فعلى فتى ثوى بلوى لحج وآبت رواحله
قلت ولحج بفتح اللام وسكون المهملة بعدها جيم بلد معروف باليمن ففيه
دلالة على أنه كان توجه إلى اليمن فمات بلحج
وقال بن قتيبة في المعارف كان النجاشي رقيق الدين فذكر القصة في شرب
الخمر في رمضان وإنما قيل له النجاشي لأنه كان يشبه لون الحبشة
وحكى بن الكلبي أن جماعة من بني الحارث وفدوا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال من هؤلاء الذين كأنهم من الهند
388

(8877) نجد بن الصامت بن عابدين أسماء بن فردوس بن الحارث بن مالك بن
فهم بن غنم بن دوس الدوسي القردوسي بضم القاف
له إدراك وكان لولده سعد ذكر بخراسان في خلافة بني مروان وهو الذي قتل
قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان في خلافة سليمان بن عبد الملك وذكره بن الكلبي في
الجمهرة كذا قال والمشهور أن قاتل قتيبة هو وكيع بن أبي الأسود ولكن جمع بن دريد
في الاشتقاق القولين وذكر أن وكيعا كان الرأس في ذلك وأن نجدا باشر قتله ومعه
جهم بن زحر الجعفي
(8878) النخار بن أوس بن أبير بن عمرو بن عبد الحار ث بن رباح بن لأي بن عبد
مناف بن الحارث بن سعد بن هذيم
له إدراك وكان علامة بالأنساب حتى قال بن الكلبي كان أنسب العرب وهو
الذي قال لمعاوية ان العباءة لا تكلمك إنما يكلمك من فيها وذكره بن ماكولا في
ترجمة أبير بالموحدة
(8879) النزال بن سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة الهلالي الكوفي
ذكره مسلم وابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال الدارقطني تابعي كبير
وكذا ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وآخرون
قال بن عبد البر ذكروا أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية
إلا عن علي وابن مسعود وهو معدود في كبار التابعين وقال المزي في سند أبي مسعود
النزال بن سبرة له صحبة وتبع في ذلك أبا مسعود الدمشقي وابن عساكر وقال في
التهذيب مختلف في صحبته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر
فقال مرسل وعن عثمان وعلي وابن مسعود وسراقة بن مالك وغيرهم
روى عنه الشعبي وعبد الملك بن ميسرة والضحاك بن مزاحم وآخرون وأخرج
البخاري في التاريخ الأوسط من طريق مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن
سبرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نحن وأنتم من بني عبد مناف
389

فنحن وأنتم اليوم من بني عبد الله قال مسعر رسول الله صلى الله عليه وسلم من
بني عبد مناف بن قصي ونحن من بني عبد مناف بن هلال بن عامر وهذا هو الحديث
الذي أشار إليه أن النزال أرسله
(8880) نطاس مولى أبي بن خلف
قال بن أبي خيثمة في تاريخه كان جاهليا وروى عن جابر بن عبد الله
(8881) نسير بن ثور العجلي
له إدراك وشهد الفتوح في عهد عمر منها القادسية وهو القائل فيها
لقد علمت بالقادسية أنني صبور على اللاواء عف المكاسب
(8882) نسير بن يحيى الأنصاري مولى عثمان بن حنيف
له إدراك ذكره الخطيب في المؤتلف وأسند من طريق يوسف بن محمد بن
المنكدر عن أبيه أخبرني نسير بن يحيى قال قسم أبو بكر مالا فأعطاني كما أعطى
مولاي عثمان بن حنيف وقال بذلك أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث
(8883) نصاص ذكر وثيمة أنه كان صديق عمرو بن العاص في الفتوح واستدركه
أبو إسحاق بن الأمين
(8883) نصف الطريق الغساني له ذكر
(8884) نصر بن نصر بن قدامة وقيل نصر بن عوف بن قدامة بن أخي صفوان بن
قدامة
تقدم خبره وشعره في ترجمة عمه
(8885) نصير بالتصغير بن عبد الرحمن بن يزيد والد موسى بن نصير الذي فتح
بلاد المغرب
تقدم ذكره في ترجمة والده عبد الرحمن بن يزيد
قال الرشاطي حكى أن عبد العزيز بن مروان كان يعود نصير بن عبد الرحمن إذا
390

مرض وكان على شرطة معاوية في خلافة عمر ثم عثمان ثم غضب عليه وولى غيره ثم
أعاده بعد صفين وعمر حتى قدم مصر ومات بها
قلت وذكر أبو عمر الكندي في الموالي أن مولد موسى بن نصير كان في سنة تسع
عشرة من الهجرة ويقال ان أهل نصير من أراشة وسبى في خلافة أبي بكر من جبل
الخليل وكان اسمه نصرا فسمى نصيرا وأعتقه بعض بني أمية
النون بعدها الضاد
(8886) النضر بن بشير بن عمرو المزني
له إدراك ذكره الكندي وكان شهد فتح مصر واختط بها ثم ولى ابنه قضاءها في
سنة اثنتين وسبعين ومات بها سنة تسع وثمانين
(8887) نضلة بن خالد بن نضلة بن مهزول
ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال إنه كان في أخواله من بني حنيفة فلما ارتدوا
أنكر عليهم ودعاهم إلى الثبات وحذرهم العاقبة فلم يقبلوا منه فارتحل عنهم وأنشد له
في ذلك شعرا
(8888) نضلة بن ماعز
أدرك الجاهلية روى حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عنه أنه رأى أبا ذر يصلي
الضحى ذكره بن منده مختصرا وتبعه بن أبي حاتم وأبو نعيم
(8889) نضلة بن عبد الله بن عمرو بن عبد بن الحرمز بن سلول بن كعب بن عمرو
الخزاعي
له إدراك وذكر بن الكلبي أن ولده محمدا كان شريفا بالعراق وولاه بنو مروان
ولايات
(8890) النعمان بن بزرج اليماني من أهل صنعاء
قال بن حبان يقال له صحبة وقال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم ولم يلقه وقدم الشام في عهد عمر وأخرج بن منده من طريق محمد بن الحسن بن
391

أنس عن سليمان بن وهب قال حدثني النعمان بن بزرج وكان قد أدرك الجاهلية
قال فذكر حديثا طويلا
وتعقب أبو نعيم على بن منده ذكره إياه في الصحابة وقال لا يعرف له إسلام ولم
يصب في ذلك فقد ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وكأن أبا نعيم اغتر بما
ذكره الواقدي في كتاب الردة من طريق همام بن منبه قال كان أول من قدم على الأبناء
بصنعاء يعني من المدنية وبر بن يحنس فنزل على بنات النعمان بن بزرج فأسلمن وصلين
وبعثتا إلى أخيهما عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج فأسلم وبعثتا إلى فيروز الديلمي
فأسلم وإلى مركبود الديلمي فأسلم قال وكان أول من أخذ القرآن بصنعاء عطاء بن
مركبود انتهى
فتوهم أبو نعيم من هذا أن النعمان كان قد مات لكن يرده إدراك سليمان بن وهب له
وتصريحه بتحديثه إياه فلعله كان في الوقت الذي أشار إليه همام بن منبه كان غائبا عن
صنعاء لان الأسود الكذاب لما غاب على صنعاء فر غالب أهلها منه وكذلك أخرج
عبيد بن محمد الكشوري في تاريخه من طريق هشام بن يوسف عن عمر بن نعيم
سمعت النعمان بن بزرج وكان عاش ثلاثين في الجاهلية ومائة سنة في الاسلام وذكر
أيضا أن النعمان وفد على معاوية فسأله أن يولي الضحاك بن فيروز الامارة
وقال أبو بكر بن البرقي في تاريخه مات النعمان بن بزرج في خلافة عبد الملك بن
مروان
(8891) النعمان بن حميد
استدركه أبو موسى وقال يقال انه أدرك الجاهلية وذكره البخاري وابن أبي
حاتم وابن حبان في التابعين وقال روى عن عمر روى عنه سماك بن حرب
(8892) النعمان بن صفوان بن عمرو بن نعيمة من أولاد سوادة بن عمرو بن
سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل الحميري
له إدراك وكان ولده السعر كثير الغزو للروم مع البطال
(8893) النعمان بن محمية الخثعمي يقال له ذو الانف
ذكره أبو إسماعيل الأزدي فيمن شهد اليرموك وقال عقد أبو عبيدة له الرياسة على
392

قومه من خثعم قال وكان ينازع هو وابن ذي السهم الرياسة
قلت وقد تقدم أنهم كانوا في الفتوح لا يؤمرون إلا الصحابة
(8894) النعمان الرعيني
قيل ذو رعين كان من ملوك اليمن
وأسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بن إسحاق أن ملوك اليمن كاتبوا النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم
فقدم عليه بكتابهم وهم الحارث بن عبد كلال وأخوه نعيم والنعمان قيل ذي رعين
وهمدان ومعافر وبعث إليه زرعة بن سيف بن ذي يزن مالك بن مرارة
ووقع عند المستغفري أن النعمان كان الرسول بالكتاب وخطأه أبو موسى في ذلك
وقد استدركه بن فتحون عن بن إسحاق وعن الطبري على الصواب
(8895) نعيم بن صخر بن عدي العدوي
ذكره أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وأنه استشهد بأجنادين
(8896) نعيم الحبر
كان نصرانيا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عمر فهو نظير كعب
الأحبار وقد ذكروه وتقدم خبره في ترجمة مطرف بن مالك في القسم الثالث وذكر بن
أبي خيثمة في تاريخه من طريق قتادة عن زرارة بن أوفى عن مطرف بن مالك قال
شهدت فتح تستر فذكر القصة إلى أن قال قال مطرف ثم بدا لي أن آتي بيت المقدس
فإذا أنا براكب فقلت أنعيما قال نعم قلت ما فعلت نصرانيتك قال تحنفت بعدك
قال وسمع اليهود بقدوم نعيم وكعب بيت المقدس فاجتمعوا فقال لهم كعب هذا كتاب
قديم وهو بلغتكم فاقرأوه فقرأه قارئهم فأتى على مكان منه فضرب به الأرض
فغضب نعيم وأخذه وقال لا أدعكم بعدها تقرأونه فسألوه وطلبوا إليه حتى قال إني
أمسكه في حجري فأمسه في حجره وقرأه قارئهم حتى أتى ذلك المكان فإذا فيه
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الآية قال فأسلم منهم
حينئذ اثنان وأربعون حبرا
النون بعدها الفاء والميم
(8897) نفيع الصائغ أبو رافع مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(8898) نملة بن عامر المحاربي الجسري
393

له إدراك وشهد الفتوح بالعراق وهو الذي ضمن لعلي بن أبي طالب طاعة قومه بني
جسر لما غضب عليهم وأمر بهدم دورهم
النون بعدها الهاء
(8899) نهشل بن حرى بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم بن مالك بن
حنظلة بن زيد مناة بن تميم
قال المرزباني شامي شريف مشهور مخضرم بقي إلى أيام معاوية وكان مع علي في
حروبه وقتل أخوه مالك بصفين وهو يومئذ رئيس بني حنظلة وكانت رايتهم معه ورثاه
نهشل بمراثي كثيرة منها قوله في قصيدة
وهون وجدي عن خليلي أنني إذا شئت لاقيت امرأ مات صاحبه
ومن ير بالأقوام يوما يروا به معرة يوم لا تواري كواكبه
قال وأبوه شاعر شريف مذكور وجد ضمرة سيد ضخم الشرف وجد جده ضمرة
شاعر شريف فارس وكان من خير بيوت بني دارم
النون بعدها الواو
(8900) النواح بن سلمة بن كهلة الأصغر بن عصام بن كهلة الأكبر بن وهب بن
سبلان بن دينار بن موزع بن عبد الله بن ناج بن تميم بن أراشة الأراشي
له إدراك وجده كهلة هو الذي مطله أبو جهل حقه فاستعدى عليه قريشا فكلموه فلم
يعطه فأعاد عليهم فدلوه على النبي صلى الله عليه وسلم فمضى معه إلى أبي جهل
فطرق عليه الباب فخرج إليه فقال أعط هذا حقه قال نعم الساعة ودخل فأخرج
له حقه فلامته قريش فقالوا كلمناك فأبيت وشفعت محمدا فقال رأيت معه بعيرا
فاغرا فاه والله لو امتنعت لأكلني
ذكر ذلك بن الكلبي وقد ذكر بن إسحاق قصة الأراشي في السيرة والنواح ولد
سلمة كان له ذكر في عهد بني مروان وولى هشام بن عبد الملك صفوان بن سلمة البلقاء
ووليها ولده علي بن صفوان بعده في زمن السفاح وكان قد ساد قضاعة بالشام وولى
الصائفة أيضا وولي البلقاء ابنه شراحيل بن علي بعده وعقد له المهدي على بعث الأردن
إلى إفريقية ووليه ولده الرماحس بعده خمس سنين ذكر كل ذلك بن الكلبي
394

القسم الرابع
بعدها الألف
(8901) ناجية بن خفاف العنزي أبو خفاف
قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه أبو إسحاق السبيعي انتهى
وهو تابعي معروف روى عن بن مسعود وعن عمار بن ياسر وغيرهما قال بن
المديني لم يسمع من عمار وليس هو بالقديم وفرق البخاري ومسلم وابن أبي حاتم
وغيرهم بين ناجية هذا وناجية بن كعب الأسدي ويعقوب بن شيبة سبب الوهم وهو أن
أبا إسحاق روى عن ناجية عن عمار قصة التيمم فقال زائدة عن بن ناجية ولم ينسبه
وقال أبو بكر بن عياش عنه عن ناجية العنزي وقال أبو الأحوص عنه عن ناجية بن
خفاف وقال بن عيينة عنه عن ناجية بن كعب الأسدي قال فقال بن المديني هذا
غلط وانما هو ناجية بن خفاف انتهى
وذكر الخطيب أن إسرائيل والمعلى قالا عن بن إسحاق عن ناجية بن كعب وكذا
قال أبو نعيم وقال بن هشام عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب قال الخطيب أظن أبا
إسحاق رواه لهم عن ناجية غير منسوب فظنوه بن كعب لأنه روى عن ناجية بن كعب غير
هذا من الحديث
وناجية بن كعب قال فيه بن أبي خيثمة عن بن معين صالح وقال أبو حاتم شيخ
ولم أر لاحد فيه مقالا الا قول الجوزجاني مذموم وأشار بذلك إلى مذهبه في التشيع والله
أعلم
(8902) ناشرة بن سويد الجهني
ذكره بن منده وقال روى عنه ابنه مريح ثم أورد من طريق عبد الله بن داود بن
الدلهاب وعن آبائه حديثا وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسمه واسم ولده وذلك أن
الصواب ياسر بتحتانية منقوطة باثنتين وسين مهملة بلا هاء آخره واسم ولده مسرع
بسكون السين المهملة وآخره عين مهملة ويدل عليه أن في الحديث اسمه مسرع فقد
أسرع إلى الاسلام وممن صحفه أبو إسحاق بن الأمين فقال في آخر ذيل الاستيعاب في
395

حرف النون ناشر بن سويد الجهني له صحبة وحديثه عند ولده انتهى
وقد ذكره بن عبد البر في موضعه فقال ناشرة بزيادة الهاء
(8903) نافع بن سليمان العبدي
تقدم في نافع أبي سليمان وجعلهما الذهبي ترجمتين وهما واحد
(8904) نافع بن صبرة
مخرج حديثه عن أهل المدينة مثل حديث أبي هريرة في كفارة ما يكون في المجلس
من اللغو كذا أورده بن عبد البر وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو نافع بن جبير
بجيم وموحدة مصغرا وهو بن مطعم التابعي المشهور من أهل المدينة أرسل هذا
الحديث ورواه عنه من أهل المدينة داود بن قيس كذلك رويناه في نسخة إسماعيل بن
جعفر رواية علي بن حجر عن إسماعيل وهي في أربعة أجزاء أحاديثه مرتبة على شيوخ
إسماعيل وهذا الحديث في ترجمة داود بن قيس وكذا أورده بن أبي عمر في مسنده
والحميدي في النوادر وكلاهما عن سفيان بن عيينة عن داود وكذا قال محمد بن عجلان
عن مسلم بن أبي حمزة عن نافع بن جبير مرسلا وأخرجه الليث بن سعد عن بن
عجلان وصلح جماعة منهم أحمد بن الحسن اللهبي وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي
وأبو عاصم النبيل عند بن أبي الدنيا وخالد بن يزيد العمري عن الطبراني أربعتهم عن
داود بن قيس عن نافع بن جبير عن أبيه وكذا وصله جماعة عن سفيان بن عيينة عن
محمد بن عجلان منهم بن أبي عمر في مسنده عنه والنسائي في اليوم والليلة وابن أبي
عاصم في الدعاء والحاكم والطبراني كلهم من طريق عبد الجبار بن العلاء عن سفيان
وصححه الحاكم
(8905) نافع بن عمرو المزني
ذكره أبو مسعود الأصبهاني في الصحابة وأورد من طريق هلال بن عامر المزني عنه
أنه كان مع أبيه في حجة الوداع وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو رافع بالراء
لا بالنون كما تقدم
(8906) نافع بن يزيد الثقفي صوابه رافع كما تقدم في حرف الراء أيضا
396

النون بعدها الباء
(8907) نباش بن زرارة التميمي أبو هالة زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه
وسلم ووالد هند وخال الحسن بن علي
ذكره المستغفري وتبعه أبو موسى في الذيل وهو غلط
(8908) نبيشة الخير فرق البغوي بينه وبين نبيشة الهذلي وهو واحد
النون بعدها الجيم
(8909) نجاب بنون ثم جيم بن ثعلبة بن خزمة الأنصاري
ذكر إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق أنه شهد بدرا قال الخطيب في المؤتلف
هذا تصحيف وانما هو بموحدة وحاء مهملة ثقيلة وآخره مثلثة كذا ذكره الأموي عن بن
إسحاق وكذا عند موسى بن عقبة وهشام بن الكلبي
(8910) نجيب بن السرى
وهم من ذكره في الصحابة وقال أبو حاتم الرازي روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم وعن علي مرسلا
(8911) نجيد بن عمران بن حصين الخزاعي تقدم ذكره في الباء الموحدة
النون بعدها السين
(8912) نسطور الراهب
ذكر بن سعد عن الواقدي أن خديجة لما فاوضت النبي صلى الله عليه وسلم قبل
البعثة وقبل أن يتزوجها في تجارة إلى الشام أرسلت معه غلامها ميسرة فذكر ميسرة
أنهما قدما بصرى فنزلا تحت ظل شجرة فقال له نسطور الراهب ما نزل تحت هذه
الشجرة قط الا نبي ثم وقع بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين رجل آخر ملاحاة
فقال له احلف باللات والعزى فقال ما حلفت بهما قط واني لأمر بهما معرضا عنهما
فقال الرجل لميسرة هذا نبي هذه الأمة
397

قلت وقد تقدم في الباء الموحدة قصة بحيرا بنحو قصة نسطور وهي لبحيرا أشهر
وقد ذكر بحيرا في الصحابة بن منده لذلك فهذا على شرطه
(8913) نسطور الرومي أحد الكذابين
زعم أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ثلاثمائة سنة روى حديثه
خطيب الموصل عبد الله بن أحمد الطوسي عن أبي المظفر ميمون بن محمود عن
إبراهيم بن إسحاق المرغيناني حدثنا أبو القاسم الحكيم حدثنا نسطور الرومي فقال
سقط سوط رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزلت ومسحته ورفعته إليه
فقال لي مد الله في عمرك قال ميمون فحدثني الشريف عبد الجليل قال سمعت
عمرو بن حسين الكاشغري يقول سألت بن نسطور كم عاش أبوك بعدها فقال ثلاثمائة
سنة وكان عمره إذ ذاك ثلاثين سنة
وقال الحسن بن الحسين الحسيني في سنة ثمان وخمسمائة حدثنا أبو جعفر عمر بن
الحسن بن أبي بكر الساماني في سنة تسع وسبعين وأربعمائة أخبرني جعفر بن نسطور بقرية
تدعى رأس السرى من ناحية اليمن عن أبيه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال عمر سألت جعفرا كم
عاش أبوك قبل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثين سنة وعاش بعد دعائه
ثلاثمائة سنة قال وكان جعفر مهابا له حشمة فلم أسأله عن عمره وسألت شيوخ تلك
القرية فقالوا كنا نذهب إلى الكتاب وهو بهذه الهيئة
النون بعدها الصاد
(8914) نصر بن الحارث الأنماري قال أبو عمر هو أبو منفعة ووهموه في ذلك
وانما هو بكر فكأن الكاف تحرفت فصارت صورة صاد فصحفه
(8915) نصير مولى معاوية
وهم من ذكره في الصحابة وقال أبو حاتم الرازي روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم مرسلا وعنه سليمان بن موسى
قلت وروايته في المراسيل لأبي داود وذكره بن حبان في الثقات واختلف في
ضبطه فقيل بسكون الصاد المهملة وقيل بصيغة التصغير وقيل بالضاد المعجمة فيهما
398

النون بعدها الضاد والعين
(8916) نضلة أو بن نضلة
ذكره بن قانع وقد ذكرت وجه الصواب فيه في طلحة بن نضلة
(8917) النعمان بن بازية اللهبي
هكذا أورده بن عبد البر وعزاه لابن أبي حاتم وتعقبه بن فتحون بأنه صحف أباه
وانما ذكره البخاري وابن أبي حاتم والبغوي وابن حبان وابن السكن براء مهملة وبعد الألف
زاي منقوطة ثم مثناة تحتانية ثقيلة وقد تقدم في الأول على الصواب
(8918) النعمان بن الزارع عريف الأزد
ذكره بن عبد البر وقال لا أعرفه بأكثر مما روى عنه أنه قال يا رسول الله كنا
نعتاف في الجاهلية
قلت صوابه بن الرازية كذلك ذكره بن السكن فقال النعمان بن الراية الأزدي ثم
اللهبي عريف الأزد وكان صاحب رايتهم ثم ساق حديثه المشار إليه بسنده إليه وقد تقدم
في الأول على الصواب وهو الذي قبله واحد
(8919) النعمان بن حصن بن الحارث البلوي حليف الأنصار
ذكره أبو موسى في الذيل فصحف أباه وانما هو عصر بفتح المهملتين كما
مضى على الصواب
(8920) النعمان بن مرة الزرقي المدني
ذكره بن منده وقال أخرج في الصحابة وهو تابعي روى عنه يحيى بن سعيد
الأنصاري وقال بن أبي حاتم عن أبيه حديثه مرسل وله رواية عن علي وقال العسكري
لا صحبة له وذكره البخاري ومسلم في التابعين
قلت وحديثه في الموطأ ما ترون في السارق والزاني والشارب الحديث أخرجه
في كتاب الصلاة وليس للنعمان عنده غيره واختلف فيه على مالك وغيره وللمتن شاهد
399

من حديث الحسن عن عمران بن حصين أخرجه البخاري في الأدب المفرد وآخر من
حديث أبي سعيد الخدري أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده وآخر عن أبي هريرة
بمعناه وروى النعمان هذا الحديث عن علي وجرير وأنس وروى عنه أيضا أبو جعفر
محمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر فذكره بن حبان في أتباع التابعين من الثقات
فقال النعمان بن مرة الزرقي الأنصاري من أهل المدينة وقال روى عن سعيد بن المسيب
يروى عنه محمد بن علي فكأنه لم يقع له رواية عن أحد من الصحابة
(8921) النعمان بن ناقد الأنصاري
قرأت بخط الخطيب أبي بكر الحافظ في المؤتلف قال عمر بن أحمد هو بن
شاهين سمعت عبد الله بن سليمان يعني بن أبي داود يقول النعمان بن ناقد من الأنصار
أخو أبي عبيد بن ناقد وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(8922) نعيم بن ربيعة بن كعب
ذكره بن منده في الصحابة وقال روى حديثه إبراهيم بن سعد عن محمد بن
إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم بن ربيعة كنت أخدم النبي صلى الله عليه
وسلم وتعقبه أبو نعيم بأن الصواب عن نعيم عن ربيعة انتهى
وهو كما قال وانما وقع فيه تصحيف عن فصارت بن وقد أخرج الحديث المذكور
أحمد في المسند من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم وهو المجمر عن
ربيعة بن كعب الأسلمي والحديث حديث ربيعة وهو مشهور عنه
ويتعجب من خفاء ذلك على بن منده مع شدة حفظه وأصله في صحيح مسلم من
وجه آخر عن ربيعة
(8923) نعيم بن عبد الرحمن الأزدي
ذكره بن منده وقال ذكر في الصحابة ولا يصح
قلت ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين وقال أبو
حاتم والعسكري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يلقه
النون بعدها الفاء والقاف
(8924) نفيع بن الحارث بن لوذان
400

ذكره أبو إسحاق وابن الأمين عن العدوي وهو خطأ والصواب نفيع بن المعلى
(8925) نقادة بن عبد الله والد سعر بن عبد الله
فرق البغوي بينه وبين نقادة الأسدي المذكور في القسم الأول وهو واحد
(8926) نقيلة الأشجعي
ذكره العتبي وغيره بالنون والصواب بالموحدة وقد تقدم على الصواب
النون بعدها الميم
(8927) نمير بن أوس الأشعري ويقال الأشجعي قاضي دمشق
قال بن عبد البر ذكره في الصحابة من لم يمعن النظر ولا يصح له عندي صحبة
وانما روايته عن أبي الدرداء وأم الدرداء روى عنه ابنه الوليد وأخرج أبو موسى من طريق
نمير بن الوليد بن نمير بن أوس الأشعري حدثني أبي عن جدي قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم الدعاء جند من أجناد الله مجند يرد القضاء بعد أن يبرم وهذا
مرسل
ونمير ذكره في التابعين محمد بن سعد وغيره وقالوا انه عاش إلى بعد العشرين
ومائة روى عنه الأوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيري وغيرهم وروى نمير بن أوس أيضا
عن مالك بن مسروح وأبي موسى وأسند عن معاذ وعن حذيفة وروى عنه أيضا عبد
الله بن العلاء بن زبر وسعيد بن عبد العزيز ويحيى بن الحارث وغيرهم
قال بن حبان ولاه هشام القضاء فاستعفاه فأعفاه مات سنة خمس عشرة
وقال خليفة مات سنة إحدى وعشرين وقال بن سعد مات سنة اثنتين وعشرين
وكان قليل الحديث وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة ومقتضاه أنه ما أدرك أبا
الدرداء ولا معاذا ووجدت له حديثا ثالثا أرسله أخرجه بن عساكر في أوائل تبيين كذب
المفترى من طريق هشام بن عمار عن الوليد بن سلمة حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر
سمعت نمير بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزد والأشعريون
مني وأنا منهم الحديث قال بن عساكر هذا مرسل ونمير بن أوس كان قاضي
دمشق انتهى
401

وقد خالفه عبد الله بن ملاذ فقال عن تمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن أبي
عامر الأشعري وأخرجه أحمد والترمذي
(8928) نمير بن عامر النميري
ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق جرير بن حازم قال رأيت في
مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة من صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال حدثني مولاي
قرة بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
وفيه وبعث النبي صلى الله عليه وسلم الضحاك ساعيا فجاءه بألف حلة فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر فأخذت جلة
أموالهم
قلت وهذا الحديث صحيح الا أن المراد بهلال بن عامر ونمير بن عامر القبيلتان
المعروفتان فظن أبو موسى أنه عنى رجلين ممن وجبت عليهما الزكاة وتبع أبو موسى في
ذلك بن منده فإنه ذكر هلال بن عامر بهذه القصة وعليه نبه مثل ما ذكرت عن أبي
موسى
(8929) نمير بن عريب بمهملتين وزن عظيم
ذكره أبو موسى في الذيل وقال أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وقال له
صحبة وحديثه عند أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصوم في الشتاء
الغنيمة الباردة
وصوب أبو موسى أن روايته إنما هي عن عامر بن مسعود وقد ذكره قبله البغوي
فقال يشك في صحبته وأورد له الحديث المذكور من وجهين أحدهما من روايته عن
عامر بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم والآخر بإسقاط عامر ثم قال
وحدثني محمد بن علي الجوزجاني قال سألت يحيى بن معين عن نمير بن عريب
فقال لا صحبة له وسألت أحمد فقال لا أدري وأخرج الترمذي الحديث المذكور من
رواية نمير عن عامر بن مسعود وقال ذكره البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما في التابعين
وقال أبو حاتم لا أعرفه وذكره بن حبان في ثقات أتباع التابعين لان عامر بن مسعود
مختلف في صحبته
النون بعدها الهاء
(8930) نهيك بن مرداس
402

استدركه بن فتحون وذكره في مغازي الواقدي عن أفلح بن سعيد عن بشير بن
محمد بن عبد الله بن زيد أن أسامة بن زيد قتل نهيك بن مرداس بعد أن أسلم فلامه
بشير بن سعد لوما شديدا ثم لامه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما قالها الا
متعوذا فقال فهلا شققت عن قلبه انتهى
وهو خطأ فإنه مقلوب قلبه بعض الرواة وانما هو مرداس بن نهيك وقد تقدم في
الميم على الصواب
النون بعدها الواو
(8931) نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة العامري أبو سعد
ذكره أبو موسى في الذيل وذكر ان المستغفري ذكره في الصحابة وقال مات في
أول زمن عبد الملك بن مروان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق بسنده إلى
البخاري قال حدثنا عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بهذا
قلت ظن المستغفري أن قوله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم صفة نوفل
وليست كذلك وبيان ذلك بذكر بقية كلام البخاري فإنه بعد أن ساق نسبه قال روى عن
سعيد بن زيد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فسقطت على المستغفري هذه
الجملة فوقع الوهم ونوفل المذكور تابعي معروف أخرج له أبو داود وحديثه عن
سعيد بن زيد من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق وله ترجمة في تهذيب
الكمال
403

حرف الهاء
الأول الهاء بعدها الألف
(8932) هاشم بن أبي حذيفة في هشام
(8933) هاشم بن صبابة بضم المهملة وموحدتين الليثي أخو مقيس ويقال
هشام وسيأتي
(8934) هاشم بن عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن زهرة بن عبد مناف الزهري
الشجاع المشهور المعروف بالمرقال بن أخي سعد بن أبي وقاص
قال الدولابي لقب بالمرقال لأنه كان يرقل في الحرب أي يسرع من الأرقال
وهو ضرب من العدو
وقال بن الكلبي وابن حبان له صحبة قال وسماه بعضهم هشاما وهو وهم
وأخرج مطين والبغوي وابن السكن والطبري والسراج والحاكم من طريق
بشير بن أبي إسحاق عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم بن عتبة
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يظهر المسلمون على جزيرة العرب
وعلى فارس والروم وعلى الأعور الدجال الا أن البغوي لم يسمه بل قال عن بن
أخي سعد وقال الصواب عن نافع بن عتبة
وقال بن السكن الحديث لنافع بن عتبة الا أن يكون نافع وهاشم سمعاه جميعا
404

وقال أبو نعيم رواه أصحاب عبد الملك بن عمير عن جابر عن نافع بن عتبة وعد
بن عساكر من رواه عن عبد الملك فقال نافع سبعة أنفس وهو عند مسلم من هذا
الوجه وتابعه سماك بن حرب عن جابر بن سمرة أورده بن عساكر وقال أبو أحمد
الحاكم يكنى أبا عمر وعده بعضهم في الصحابة
وقال الخطيب أسلم يوم الفتح وحضر مع عمه حرب الفرس بالقادسية وله بها
آثار مذكورة
وقال الهيثم بن عدي عقد له عمه سعد على الجيش الذي جهزه إلى قتال يزد جرد
ملك الفرس فكانت وقعة جلولاء
وأخرج يعقوب بن شيبة من طريق حبيب بن أبي ثابت قال كانت راية علي يوم
صفين مع هاشم بن عتبة
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق الزهري قال قتل عمار بن ياسر وهاشم بن
عتبة يوم صفين
وأخرج بن السكن من طريق الأعمش عن أبي عبد الرحمن السلمي قال شهدنا
صفين مع علي وقد وكلنا بفرسه رجلين فإذا كان من القوم غفلة حمل عليهم فلا يرجع
حتى يخضب سيفه دما قال ورأيت هاشم بن عتبة وعمار بن ياسر يقول له يا هاشم
أعور يبغي أهلي محلا قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
قال ثم أخذوا في واد من أودية صفين فما رجعا حتى قتلا
وأخرج عبد الرزاق عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن هاشما أنشده
فذكر نحوه
وقال المرزباني لما جاء قتل عثمان إلى أهل الكوفة قال هاشم لأبي موسى
الأشعري تعال يا أبا موسى بايع لخير هذه الأمة علي فقال لا تعجل فوضع هاشم يده
على الأخرى فقال هذه لعلي وهذه لي وقد بايعت عليا وأنشد
أبايع غير مكترث عليا ولا أخشى أميرا أشعريا
405

أبايعه وأعلم أن سأرضي بذاك الله حقا والنبيا
(8935) هالة بن أبي هالة التميمي
قال أبو عمر له صحبة وقال بن حبان هالة بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم له صحبة واسم أبي هالة هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن
سلامة بن غذى بن جردة بن أسيد بالتصغير مثقلا بن عمرو بن تميم
وقال الزبير بن بكار اسم أبي هالة مالك بن النباش وباقي النسب سواء وقيل
اسمه زرارة
وغذي في نسبه ضبطه بن ماكولا بالتصغير ونقل أن الزبير ذكره كالجادة والصواب
بالتصغير
وأخرج الطبراني عن علي بن محمد بن عمرو بن تميم عن زيد بن هالة بن أبي هالة
التميمي بمصر حدثني أبي عن أبيه تميم عن أبيه زيد بن هالة عن أبيه هالة بن أبي
هالة أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راقد فاستيقظ فضم هالة إلى
صدره وقال هالة هالة هالة
وأخرج جعفر المستغفري من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن
هشام عن أبيه عن عائشة قال قدم بن لخديجة يقال له هالة والنبي صلى الله عليه
وسلم قائل فسمع في قائلته هالة فانتبه فقال هالة هالة
قال جعفر خالفه موسى بن إسماعيل فقال عن حماد بهذا السند قال هالة أخت
خديجة قال جعفر وهو الصواب انتهى
وقد ذكر هالة أخت خديجة من طريق علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة
في الصحيح
(8936) هامة غير منسوب
يكنى أبا زهير ذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري في الصحابة
وأوردا من طريق معتمر بن سليمان قال قال أبي بلغني عن أبي عثمان يعني النهدي
406

أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الهامة وكان يذكر من كثرة ماله
فقال له أمالك أحب إليك أم مال مواليك فقال مالي قال كلا أبا زهير إنما لك
من مالك كذا وكذا واما ما تركت فهو مال وارثك
(8937) هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس
ذكره جعفر المستغفري في الصحابة وقال لا يثبت إسناد خبره وأخرج عبد
الله بن أحمد في زيادات الزهد والعقيلي في الضعفاء وابن مردويه في التفسير من طريق
أبي سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري أحد الضعفاء عن مالك بن دينار عن أنس بن
مالك قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم خارجا من جبال مكة إذ أقبل شيخ
متكئ على عكازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مشية جني ونغمة جني
فقال أجني أنت قال نعم قال من أي الجن أنت قال أنا هامة بن هيم بن
لاقيس بن إبليس قال كم أتى عليك قال أكلت عمر الدنيا وجرت توبتي على يدي
نوح وكنت معه فيمن آمن وكنت مع إبراهيم ثم مع موسى وكنت مع عيسى فقال لي
ان أتيت محمدا فأقرئه مني السلام يا رسول الله قد بلغت وآمنت بك قال فعلمه عشر
سور من القرآن وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا
وقد أخرج أبو موسى في الذيل طرقا أخرى وأخرجه أبو علي بن الأشعث أحد
المتروكين في كتاب السنن له من هذا الوجه وسياقه نحو سياق أنس وزاد فيه فقال
هامة هنيئا لك يا رسول الله ما سمعت من الأمم السالفة يصلون عليك ويثنون على أمتك
فعلمني وفيه قال عمر مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا
وأخرجه من طريق أبي معشر عن نافع عن بن عمر عن عمر بنحوه والراوي عن
أبي معشر متروك وهو إسحاق بن بشر الكاهلي وهو عند العقيلي في الضعفاء وفي
الطيوريات انتخاب السلفي من روايات المبارك بن عبد الجبار الصيرفي من هذا الوجه
قال العقيلي ليس له أصل ولا يحتمل أبو معشر هذا والحمل فيه على إسحاق
قال بن عساكر قد تابع إسحاق بن بشير عن أبي معشر محمد بن أبي معشر عن
أبيه أخرجه البيهقي في الشعب وأخرجه جعفر المستغفري وإسحاق بن إبراهيم
المنجنيقي من طريق أبي محصن الحكم بن عمار عن الزهري عن سعيد بن المسيب
قال قال عمر فذكره مطولا وزاد فيه انه قال أتى علي ثمانية آلاف وأربعمائة
407

واثنتان وعشرون سنة وانه كان يوم قتل قابيل هابيل غلاما وان عدد الجن الذين استمعوا
القرآن وصلوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وسبعون ألفا
وله طريق أخرى من رواية عبد الحميد بن عمر الجندي عن شبل بن الحجاج عن
طاوس عن بن عباس عن عمر بطوله
وأخرجه الفاكهي في كتاب مكة من طريق عزيز الجريجي عن بن جريج عن
عطاء عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم مختفيا
في أربعين رجلا وبضع عشرة امرأة فدق الباب فقال افتحوا انها لنغمة شيطان قال
ففتح له فدخل رجل قصير فقال السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته فقال
وعليك السلام ورحمة الله من أنت قال أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس قال
فلا أرى بينك وبين إبليس الا اثنين قال نعم قال فمثل من أنت يوم قتل قابيل
هابيل قال أنا يومئذ غلام يا رسول الله قد علوت الآكام وأمرت بالآثام وافساد
الطعام وقطيعة الأرحام قال بئس الشيخ المتوسم والشاب الناشئ قال لا تقل ذاك يا
رسول الله فاني كنت مع نوح وأسلمت معه ثم لم أزل معه حتى دعا على قومه فهلكوا
فبكى عليهم وأبكاني معه ثم لم أزل معه حتى هلك ثم لم أزل مع الأنبياء نبيا نبيا كلهم
هلك حتى كنت مع عيسى بن مريم فرفعه الله إليه وقال لي ان لقيت محمدا فأقرئه مني
السلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعليه السلام ورحمة الله وبركاته وعليك
السلام يا همامة
وفي كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين من حديث عائشة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هامة بن هيم بن لاقيس في الجنة
(8938) هانئ بن جزء بن النعمان المرادي القطيعي
تقدم في ترجمة أخيه النعمان أن له صحبة وأنه شهد فتح مصر
(8939) هانئ بن الحارث بن جبلة بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي بن
ربيعة بن معاوية الكندي
قال هشام بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
408

(8940) هانئ بن حبيب الداري
ذكره الواقدي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من الداريين مع تميم
الداري وتقدم ذكره في ترجمة نعيم بن أوس وقال الرشاطي قدم في وفد الداريين مع
تميم الداري وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم قباء مخوصا بالذهب فأعطاه
العباس فباعه من رجل يهودي بثمانية آلاف
(8941) هانئ بن حجر بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين
الكندي
قال بن الكلبي وابن سعد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومن ولد
هانئ الوليد بن عدي بن هانئ قال بن الكلبي شاعر إسلامي
(8942) هانئ بن عدي بن معاوية بن جبلة الكندي أخو حجر بن عدي
ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
(8943) هانئ بن عمرو أبو شريح الخزاعي سماه الطبري والمشهور ان اسمه
خويلد
(8944) هانئ بن فراس الأسلمي
قال أبو عمر كان ممن بايع تحت الشجرة روى عنه مجزأة بن زاهر وقال بن
منده هانئ بن فراس الأشجعي من أهل الكوفة اشتكى فجعل تحت ركبته وسادة رواه
إسرائيل عن مجزأة بن زاهر
قلت ذكر البخاري ذلك من طريق مجزأة عن أهبان بن أوس فالله أعلم
(8945) هانئ بن مالك الهمداني نزيل الشام أبو مالك وجد خالد بن يزيد بن
أبي مالك
قال أبو حاتم له صحبة ونقل بن منده أن البخاري قال في صحبته نظر وقال بن
حبان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فأسلم ومات بدمشق سنة ثمان
وستين
409

وذكر البخاري في التاريخ والطبراني والخطيب من طريق سليمان بن عبد
الرحمن عن خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن جده أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من
اليمن فدعاه إلى الاسلام فأسلم فمسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي
سفيان فلما جهز أبو بكر الجيش إلى جهة الشام خرج معهم فلم يرجع قال الخطيب تفرد
به أبو سليمان
(8946) هانئ بن هانئ
ذكره الذهبي في التجريد وقال إن له في مسند بقي بن مخلد أربعة أحاديث
انتهى
وأنا أخشى أن يكون هو هانئ بن هانئ الراوي عن علي وعمارة وسأذكره في
القسم الثالث إن شاء الله تعالى
(8947) هانئ بن هبيرة بن أبي وهب القرشي المخزومي
مات أبوه كافرا بعد فتح مكة وهو زوج أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي وبه
كانت تكنى واختلف في اسمها كما سيأتي في النساء فحكى الزبير أن أم هانئ ولدت من
هبيرة هانئا ويوسف وجعدة وأخرج بن سعد أن الاسلام فرق بينها وبين هبيرة وهرب هبيرة
لما فتحت مكة فمات بعد ذلك كافرا وكانت ولدت له هانئا وجعدة وعمرا ويوسف
وأخرج من طريق إسماعيل السدي عن أبي صالح مولى أم هانئ قالت خطب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أم هانئ فقالت اني مؤتمة وبني صغار فلما أدرك بنوها عرضت
نفسها عليه فقال أما الآن فلا لان الله تعالى أنزل عليه قوله اللاتي هاجرن معك
ولم تكن من المهاجرات
(8948) هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن ذهمان بن غنم بن دينار بن
هميم بن كاهل بن ذهل بن بلى البلوي أبو بردة بن نيار حليف الأنصار خال البراء بن
عازب مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى وقيل اسمه الحارث وقيل مالك والأول
أشهر
410

(8933) هانئ بن يزيد بن نهيك المذحجي ويقال النخعي والد شريح
أخرج حديثه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي من طريق
يريد بن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن جده عن أبيه هانئ ومنه ما أخرجه
أبو داود عنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي
الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله هو الحكم فلم تكنى أبا
الحكم قال لان قومي إذا اختلفوا في شئ أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين
فقال ما أحسن هذا فمالك من الولد قال شريح ومسلم وعبد الله قال فمن
أكبرهم قال شريح قال فأنت أبو شريح
وعند بن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بهذا السند قلت يا رسول الله أخبرني
بشئ يوجب لي الجنة قال عليك بحسن الكلام وبذل الطعام
(8950) هانئ المخزومي أبو مخزوم
قال بن السكن يقال انه أدرك الجاهلية وأخرج من طريق يعلى بن عمران
البجلي أخبرني مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه وكان أتت عليه خمسون ومائة
سنة قال لما كانت ليلة مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتج إيوان كسرى
وسقطت منه أربع عشرة شرفة وغاضت بحيرة ساوة الحديث قال بن الأثير وذكره
في الصحابة أبو الوليد بن الدباغ مستدركا على بن عبد البر وليس في هذا الحديث ما يدل
على صحبته
قلت إذا كان مخزوميا لم يبق من قريش بعد الفتح من عاش بعد النبي صلى الله عليه
وسلم الا شهد حجة الوداع
الهاء بعدها الباء
(8951) هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي
الأسدي أمه فاختة بنت عامر بن قرظة القشيرية وأخواه لامه حزن وهبيرة ابنا أبي وهب
المخزوميان
ذكر بن إسحاق في المغازي عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن الأشج عن
411

سليمان بن يسار عن أبي إسحاق الدوسي عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعثا أنا فيهم ثم قال لنا ان ظفرتم بهبار بن الأسود وبنافع بن قيس
فحرقوهما بالنار حتى إذا كان الغد بعث إلينا فقال لنا اني كنت أمرتكم بتحريق هذين
الرجلين ان أخذتموهما ثم رأيت أنه لا ينبغي لاحد أن يعذب بالنار الا الله
وأخرجه بن السكن من طريق بن إسحاق وقال هكذا رواه بن إسحاق ورواه
الليث عن يزيد فلم يذكر أبا إسحاق الدوسي فيه وهو مجهول
قلت وطريق الليث أخرجها البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وليس فيها
تسمية هبار ولا رفيقه وتابعه عمرو بن الحارث عن بكير علقه البخاري ووصله
النسائي وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق عبد الله بن المبارك
عن بن لهيعة عن بكير وسماهما لكن قال نافع بن عبد عمرو وكان السبب في الامر
بتحريقه ما ذكره بن إسحاق في السيرة أن هبار بن الأسود نخس زينب ابنة رسول صلى الله
عليه وسلم لما أرسلها زوجها أبو العاص بن الربيع إلى المدينة فأسقطت والقصة
بذلك مشهورة في السيرة
وأخرج علي بن حرب في فوائده وثابت بن قيس في الدلائل وأبو الدحداح
الدمشقي في فوائده أيضا كلهم من طريق بن أبي نجيح أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعث سرية فقال إن أصبتم هبار بن الأسود فاجعلوه بين حزمتين وحرقوه فلم تصبه
السرية وأصابه الاسلام فهاجر إلى المدينة وكان رجلا سبابا فقيل للنبي صلى الله عليه
وسلم ان هبارا يسب ولا يسب فأتاه فقام عليه فقال له سب من سبك فكفوا عنه
وهذا مرسل وفيه وهم في قوله هاجر إلى المدينة فإنه إنما أسلم بالجعرانة وذلك
بعد فتح مكة ولا هجرة بعد الفتح
والصواب ما قال الزبير بن بكار ان هبارا لما أسلم وقدم المدينة جعلوا يسبونه فذكر
ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سب من سبك فانتهوا عنه
وأخرج بن شاهين من طريق عقيل عن بن شهاب نحوه مرسلا
وأما صفة إسلامه فأخرجها الواقدي من طريق سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن
أبيه عن جده قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفة من
الجعرانة فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا
رسول الله هبار بن الأسود قال قد رأيته فأراد رجل من القوم أن يقوم إليه فأشار النبي
412

صلى الله عليه وسلم إليه أن اجلس فوقف هبار فقال السلام عليك يا نبي الله أشهد
أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ولقد هربت منك في البلاد وأردت اللحاق
بالأعاجم ثم ذكرت عائدتك وصلتك وصفحك عمن جهل عليك وكنا يا نبي الله أهل
شرك فهدانا الله بك وأنقذنا من الهلكة فاصفح عن جهلي وعما كان يبلغك عني فاني
مقر بسوء فعلي معترف بذنبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عفوت عنك
وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الاسلام والاسلام يجب ما قبله
وأخرج الطبراني من طريق أبي معشر عن يحيى بن عبد الملك بن هبار بن الأسود
عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بدار هبار بن الأسود فسمع
صوت غناء فقال ما هذا فقيل تزويج فجعل يقول هذا النكاح لا السفاح
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده من طريق عبد الله بن أبي عبد الله بن هبار بن
الأسود عن أبيه عن جده نحوه وفي كل من الاسنادين ضعيف قال أبو نعيم اسم أبي
عبد الله بن هبار عبد الرحمن
قلت أخرجه البغوي من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن هبار به لكن في سنده
على بن قرين وقد نسبوه لوضع الحديث لكن أخرج الخطيب في المؤتلف من طريق
إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت ووقع لنا بعلو في فوائد بن أبي ثابت هذا من روايته بسنده
إلى أحمد بن سلمة الحراني عن عبد الله بن هبار عن أبيه قال زوج هبار
ابنته فضرب في عرسها بالدف الحديث
وأخرج الإسماعيلي في معجم الصحابة والخطيب في المؤتلف من طريقه ونقلته
من خطه قال أخبرني محمد بن طاهر بن أبي الدميك حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي
حدثنا هشيم أخبرني أبو جعفر عن يحيى بن عبد الملك بن هبار عن أبيه قال مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار علي بن هبار فذكر الحديث كما تقدم في ترجمة
علي بن هبار
وهبار ذكر في قصة أخرى ذكرها بن منده من طريق عبد الرحمن بن المغيرة عن
أبي الزناد وابن قانع من طريق داود بن إبراهيم عن حماد بن سلمة كلاهما عن
هشام بن عروة عن أبيه عن هبار بن الأسود في قصة عتبة بن أبي لهب مع الأسد وقول
النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من كلابك وقول هبار انه رأى
الأسد يشم النيام واحدا واحدا حتى انتهى إلى عتبة فأخذه
413

وله قصة مع عمر فأخرج البخاري في التاريخ من طريق موسى بن عقبة عن
سليمان بن يسار عن هبار بن الأسود أنه حدثه أنه فاته الحج فقال له عمر طف بالبيت
وبين الصفا والمروة وهكذا أخرجه البيهقي من هذا الوجه وهو في الموطأ عن نافع عن
سليمان بن يسار أن هبار بن الأسود حج من الشام
وهكذا أخرجه سعيد بن أبي عروة في كتاب المناسك عن أيوب عن نافع فذكره
مطولا
وقد تقدم ذكر ولده علي بن هبار في حرف العين المهملة وأنشد له المرزباني في
معجم الشعراء يخاطب تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي في الجاهلية
تويت ألم تعلم وعلمك ضائر * بأنك عبد للئام خدين
وأنك إذ ترجو صلاحي ورجعتي * إليك لساهي العين جدغبين
أترجو مساماتي بأبياتك التي * جعلت أراها دون كل قرين
(8952) هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو
الأسود عن عروة ومحمد بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة واستشهد بأجنادين وهكذا
قال أبو حذيفة في المبتدأ وعبد الله بن محمد القدامى في الفتوح ومحمد بن سعد أنه
استشهد بأجنادين وقال سيف بن عمر استشهد باليرموك وقال الزبير بن بكار وابن سعد
أيضا استشهد بمؤتة
(8953) هبار بن صيفي ذكر في الصحابة وفيه نظر قاله أبو عمر قلت ولم
أره لغيره
(8954) هبار بن أبي العاص بن نوفل بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي
قتل أبوه يوم بدر كافرا فهو من مسلمة الفتح وله ولد يقال له عمر كان بالشام ومن
ذريته خالد بن يزيد بن عمر قتل في أول دولة بني العباس مع من قتل من بني أمية بالشام
(8955) هبار بن وهب بن حذافة
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة حكى ذلك البلاذري
414

(8956) هبيب بموحدتين مصغرا بن مغفل بضم أوله وسكون الغين المعجمة
وكسر الفاء بعدها لام ويقال إن مغفلا جد أبيه نسب إليه قاله أبو نعيم وقال هو بن
عمر بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفاري
نسبه بن يونس وقال شهد فتح مصر
قلت وله حديث صحيح السند في الإزار تقدم في ترحمة محمد بن علبة وهو عند
أحمد وغيره وذكر بن يونس أنه اعتزل في الفتنة بعد قتل عثمان في واد بين مربوط
والفيوم فصار ذلك يعرف به ويقال له وادي هبيب
(8957) هبيرة بن سبل بفتح المهملة والموحدة بعدها لام ضبطه الخطيب عن
خط بن الفرات وأما الدارقطني فذكره في الجادة بكسر المعجمة وسكون الموحدة وكذا
رأيته في كتاب مكة للفاكهي في نسخة معتمدة بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
نسبه بن الكلبي وأخرج بن سعد والبغوي عنه من طريق بن جريج قال لما خرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عام الفتح استخلف هبيرة بن سبل الثقفي
فلما رجع من الطائف استعمل عتاب بن أسيد على مكة وعلى الحج
وكذا أخرجه الخطيب من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم عن الكلبي وقال عبد
الرزاق عن بن جريج حدثنا أن أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح هبيرة بن سبل بن
عجلان أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلى بالناس وهو رجل من ثقيف جاء
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالحديبية وكذا أخرجه الفاكهي وأبو عروبة في
الأوائل من طريق بن جريج
415

(8958) هبيرة بن المفاضة العامري
ذكره وثيمة عن بن إسحاق في الردة وقال إنه أرسل إلى بني سليم يأمرهم
بالثبات على الاسلام حين ارتدت العرب
(8959) هبيل بموحدة مصغرا بن كعب أحد بني مازن
تقدم ذكره في ترجمة مازن بن خيثمة والله أعلم
(8960) هبيل بن وبرة الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة أخيه عصمة
الهاء بعدها الدال
(8961) هداج الحنفي يعد في المدنيين
أخرج البغوي وابن السكن وابن منده من طريق أبي عمار هاشم بن غطفان عن
عبد الله بن هداج عن أبيه هداج وكان هداج أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وقد صفر لحيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم خضاب
الاسلام الحديث (8962) هدار الكناني
قال أبو عمر له صحبة وقال بن منده يعد في الحمصيين وقال عبد الغني بن
سعيد في تاريخ حمص حدثنا محمد بن عوف وكتبه عنه أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا
سفيان مولى العباس عن الهدار الكناني أنه رأى العباس واسرافه في خبز السميذ
فقال لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز بر حتى فارق
الدنيا وأخرجه بن منده عن خيثمة عن محمد بن عوف وقال غريب
وأخرجه بن السكن من رواية محمد بن عوف وعبدة عن سفيان عن هدار صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لا يروى عن هدار شئ الا من هذا الوجه
وكذا رواه بن قانع من رواية محمد بن عوف وأخرجه أبو الفضل بن طاهر في فوائده
من وجه آخر عن محمد بن عوف ولفظه سمعت الهدار وكان من الصحابة
416

وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن محمد بن عوف وفيه سمعت الهدار الكناني
يعاتب العباس في أكل خبز السميذ
(8963) هدم بن مسعود بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس
العبسي أحد الوفد التسعة
تقدم ذكرهم في ترجمة بشر بن الحارث ذكره الطبري وابن الكلبي وقال
الرشاطي لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون وضبطه بن ماكولا بكسر أوله وسكون
ثانيه والله أعلم
(8964) هدم المخنث يأتي ذكره مع هيت
(8965) هديم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب الكلبي
قال بن عبد البر وابن ماكولا استشهد باليمامة لكن ذكره بن عبد البر بالراء
الهاء بعدها الراء
(8966) هرماس بن زياد الباهلي
روى حديثه أبو داود وغيره بإسناد صحيح وهو أحد بني سهم بن عمرو بن رهط
أبي أمامة الباهلي كان له بن عم يقال له حبيب بن وائل وقد وسع عليه في المال فقال فيه
أبو شحمة الباهلي
اني وان كان حبيب أوسعا * ولم أرد على الكفاة قنعا
آكل ما آكل حتى أشبعا * وأشرب البارد حتى أنقعا
فقال الهرماس يجيبه عن حبيب
كن كحبيب ثم دعه أو دعا * وارق على ظلعك أن تكعكعا
في أبيات
417

(8967) هرماس بن زياد العنبري تقدم ذكره في ثعلبة
(8968) هرم بن حيان العبدي
قال بن عبد البر هو من صغار الصحابة وقال خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه
عن جده بعث عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة بجرة فافتتحها
عنوة وذلك سنة ست وعشرين وقيل سنة ثمان عشرة وكان أيام عمر على ما تقدم أنهم
كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة
وفي الزهد لأحمد أنه كان يصحب حممة الدوسي وحممة مات في خلافة عثمان
وفي مسند الدارمي من طريق أبي عمران الجرني إياكم والعالم الفاسق فبلغ عمر
فكتب إليه ما أردت قال ما أردت الا الخير يكون امام عالم فيتكلم بالعلم ويعمل
بالفسق فيشتبه على الناس وفيه عن الحسن أنه لما مات دفن في يوم صائف فجاءت
سحابة فرشت قبره وما حوله
وقال بن حبان أدرك عمر وولى الولايات في خلافته وفي الحلية لأبي نعيم قصة له
مع أويس القرني وفيها من طريق أخرج البخاري في تاريخه من طريق الأعمش
حدثنا عامر حدثني أبو زيد بن خليفة أنه لقي رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم هرم بن حيان بن عبد القيس فقال أمن أهل الكوفة أنت قال نعم قال تسألني
وفيكم عبد الله بن مسعود
وعده بن أبي حاتم في الزهاد الثمانية من كبار التابعين
وقال العسكري كان من خيار التابعين وقال بن سعد ثقة له فضل وكان على عبد
القيس في الفتوح وقال بن أبي شيبة حدثنا خلف عن أصبغ الوراق عن أبي نضرة أن
418

عمر بعث هرم بن حيان على الخيل فكتب إلى عمر انه لا طاقة لي بالرعية
(8968) هرم بن خنبش
يأتي ذكره في ترجمة وهب بن خنبش في الواو
(8969) هرمز مولى النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في كيسان
(8970) هرمز بن ماهان الفارسي
ذكره أبو موسى في الذيل من طريق أحمد بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده عن
هرمز بن ماهان رجل من الفرس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت على
يديه فجعلني في جيش خالد بن الوليد فقلت يا رسول الله مر لي بصدقة فقال إن
الصدقة لا تحل لي ولا لاحد من أهل بيتي ثم أمر لي بدينار
وقال بن الأثير يشبه أن يكون هو الذي قبله وكأنه استند إلى ما أخرجه البغوي من
طريق أبي يزيد بن أبي زياد عن معاوية بن قرة قال شهد بدرا عشرون مملوكا منهم
مملوك للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له هرمز فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وقال إن الله أعتقك وان مولى القوم منهم
وانا أهل بيت لا نأكل الصدقة فلا تأكلها ولكن في خبر الفارسي أنه متأخر الاسلام لان
إسلام خالد بن الوليد كان سنة سبع وبدر قبلها بمدة طويلة ويمكن الجمع بأن قوله
فجعلني في جيش خالد كان متراخيا عن إسلامه وان كان معطوفا بالفاء والله أعلم
(8971) هرم أو هرمى بن عبد الله الأنصاري من بني عمرو بن عوف وهو أحد
البكائين الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع قاله بن عبد
البر تبعا للدولابي وتعقبه الرشاطي وغيره فقالوا ليس هو من بني عمرو بن عوف وانما
هو من بني مالك بن الأوس واسمه هرمى وهو هرمى بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن
مجدعة بن عامر بن كعب بن واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس وهكذا نسبه بن
الكلبي وابن سعد وغيرهما وقال بن سعد كان قديم الاسلام وهو أحد البكائين وزاد
بن ماكولا شهد الخندق والمشاهد بعدها وهو غير هرمى بن عبد الله الراوي عن
خزيمة بن ثابت قال بن الأثير كأن بن ماكولا جعلهما واحدا وهو ذهول منه واعتذر
419

بن الأثير عن قول بن عبد البر انه من بني عمرو بن أوس بأن بني واقف كانوا حلفاء بني
عمرو في الجاهلية وهو اعتذار حسن
(8972) هرم آخر ذكر في هبيب
(8973) هريم في هديم المطلبي
الهاء بعدها الزاي
(8974) هزال بن يزيد بن ذئاب بن كليب بن عامر بن جذيمة بن مازن الأسلمي
قال بن حبان له صحبة وحديثه عند النسائي من رواية ابنه نعيم بن هزال ان هزالا
كانت له جارية وأن ماعزا وقع عليها فقال له هزال انطلق فأخبر رسول الله صلى الله عليه
وسلم فعسى أن ينزل فيك قرآن فانطلق فأخبره فأمر به فرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهزال
يا هزال لو سترته بثوبك لكان خيرا لك
وأخرج الحاكم في المستدرك من طريق شعبة عن بن المنكدر عن بن هزال عن
أبيه نحوه
(8975) هزال صاحب الشجرة
روى عنه معاوية بن قرة أنه قال إنكم تأتون ذنوبا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا
نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات
(8976) هزان بن عمرو بن قربوس بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن
الخزرج الأنصاري
ذكره بن فتحون فيمن شهد بدرا
(8977) هزان الرهاوي
ذكره بن شاهين في الصحابة وقد تقدم في ترجمة عمرو بن سبيع
(8978) الهزهاز بن عمرو العجلي
ذكر الطبري أن أبا عبيدة أمره بأمر عمر على إحدى المجنبتين لما أرسل الخيل إلى
420

العراق فقدموا في اليوم الثاني من أيام القادسية على سعد بن أبي وقاس واستدركه بن
فتحون وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة
الهاء بعدها الشين
من اسمه هشام
(8979) هشام بن البختري المخزومي مولاهم
ذكره المرزباني في معجم الشعراء
قلت وله مرثية في خالد بن الوليد لما مات في خلافة عمر رواها المعافى النهرواني
في كتاب الجليس من طريق أبي علي الحرمازي قال دخل هشام بن البختري في أناس من
بني مخزوم على عمر فقال له يا هشام أنشدني شعرك في خالد بن الوليد فأنشده فقال
له قصرت في البكاء على أبي سليمان انه كان ليحب أن يذل الشرك وأهله وان الشامت
لمتعرض لمقت الله وما عند الله خير له مما كان فيه
(8980) هشام بن حبيب الداري
ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من الداريين واستدركه
بن فتحون
(8981) هشام بن حبيش بن خالد المخزومي
قال بن حبان له صحبة وقال البخاري سمع عمر وأخرج يحيى بن يونس
الشيرازي من طريق حرام بن هشام بن حبيش قال سمعت أبي يذكر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم رأى سحابا بالبادية فقال هذا مما يستهل بنصر بني كعب وقد صح أن
أباه قتل يوم الفتح وقد تقدم لهذا الحديث طريق في ترجمة أسيد بن أبي إياس
(8982) هشام بن حبيش السلمي له في مسند بقي بن مخلد حديث واحد ذكره في
التجريد
(8983) هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
421

ذكره بن إسحاق والزبير بن بكار فيمن هاجر إلى الحبشة وسماه الواقدي هاشما
ولم يذكره أبو معشر ولا موسى بن عقبة
(8984) هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي
القرشي الأسدي وهم بن منده فنسبه مخزوميا
ثبت ذكره في الصحيح من رواية الزهري عن عروة عن المسور وعبد الرحمن بن عبد
القارئ عن عمر سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأني رسول الله
صلى الله عليه وسلم وفيه أنه أحضره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقرأهما
فصوبهما وقال نزل القرآن على سبعة أحرف الحديث بطوله
قال بن سعد كان مهيبا وقال الزهري كان يأمر بالمعروف في رجال معه وقال
مصعب الزبيري كان له فضل وقال بن وهب عن مالك لم يكن يتخذ أخلاء ولا له
ولد وقد روى عنه أيضا جبير بن نفير وقتادة السلمي وغيرهما ومات قبل أبيه بمدة
طويلة قال أبو نعيم استشهد بأجنادين
(8985) هشام بن صبابة بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة بن حزن بن
سيار بن عبد الله بن كليب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
نسبه بن الكلبي وقال أبو سعيد السكري هو هشام بن حزن وأمه صبابة بنت
مقيس بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم وهو بضم المهملة وموحدتين عند أكثر أهل
اللغة وقال بن دريد بالضاد المعجمة
قال بن إسحاق في المغازي حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم أن
هشاما قاتل يوم المريسيع مع المسلمين حتى أمعن وكان قد أسلم فلقيه رجل من بني
عوف بن الخزرج فظنه مشركا فقتله
وفي تفسير سعيد بن جبير الذي رواه بن لهيعة عن عطاء بن دينار عنه وكذا في تفسير
بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا
قال نزلت في مقيس بن صبابة وكان قد أسلم هو وأخوه هشام فوجد
مقيس أخاه قتيلا فشكا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بالدية فأخذها
ثم عدا على قاتل أخيه فقتله وارتد وأقام بمكة وقال في ذلك أبياتا وسمى الواقدي بسند له
422

قاتله أوسا وسماه هو هاشما وكذا وقع عن بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن
رجاله والأول أرجح
(8986) هشام بن العاصي بن وائل السهمي
تقدم نسبه في أخيه عمرو قال بن حبان كان يكنى أبا العاص فكناه النبي صلى الله
عليه وسلم أبا مطيع وقال بن سعد أمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة وكذا قال
بن السكن كان قديم الاسلام هاجر إلى الحبشة وأخرج بن السكن بسند صحيح عن بن
إسحاق عن نافع عن بن عمر عن عمر قال اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن
العاص حين أردنا أن نهاجر وأينا تخلف عن الصبح فقد حبس فلينطلق غيره قال
فأصبحت أنا وعياش وحبس هشام وفتن فافتتن الحديث
وأخرج النسائي والحاكم من طريق محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي
هريرة مرفوعا ابنا العاص مؤمنان هشام وعمرو
ورويناه في أمالي المحاملي من طريق عمرو بن دينار عن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم عن عمر نحوه
وأخرج البغوي من طريق أبي حازم عن سلمة بن دينار عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده قال جئنا فإذا أناس يتراجعون في القرآن فاعتزلناهم ورسول الله صلى الله
عليه وسلم خلف الحجرة يسمع كلامهم فخرج مغضبا حتى وقف عليهم فقال بهذا
ضلت الأمم قبلكم وان القرآن لم ينزل لتضربوا بعضه ببعض إنما أنزل يصدق بعضه
بعضا ثم التفت إلي والى أخي فغبطنا أنفسنا أن لا يكون رآنا معهم رواه سويد بن سعيد
عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه
وقال الواقدي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية في رمضان قبل الفتح
وقال بن المبارك في الزهد عن جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال مر
عمرو بن العاص بنفر من قريش فذكروا هشاما فقالوا أيهما أفضل فقال عمرو شهدت
أنا وهشام اليرموك فكلنا نسأل الله الشهادة فلما أصبحنا حرمتها ورزقها وكذا قال بن
سعد وابن أبي حاتم وأبو زرعة الدمشقي
423

وذكره موسى بن عقبة وأبو الأسود عن عروة وابن إسحاق وأبو عبيد
ومصعب والزبير وآخرون فيمن استشهد بأجنادين
وقال الواقدي عن مخرمة بن بكير عن أم بكر بنت المسور قالت كان هشام
رجلا صالحا فرأى من بعض المسلمين بأجنادين بعض النكوص فألقى المفقر عن وجهه
وجعل يتقدم في نحر العدو ويصيح يا معشر المسلمين إلي إلي أنا هشام بن العاص
أمن الجنة تفرون حتى قتل
ومن طريق خالد بن معدان لما انهزمت الروم بأجنادين انتهوا إلى موضع لا يعبره الا
انسان واحد فجعلت الروم تقاتل عليه فقاتل هشام حتى قتل ووقع على تلك الثلمة
فسدها فما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يدوسوه فقال عمرو أيها الناس ان الله قد
استشهده ورفع روحه إنما هي جثة ثم أوطأه وتبعه الناس حتى تقطع ثم جمعه عمرو بعد
ذلك وحمله في نطع فواراه
(8986) هشام بن العاص الأموي
أخرج البيهقي في الدلائل من طريق شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة الباهلي عن
هشام بن العاص الأموي قال بعثت أنا ورجل من قريش إلى هرقل ندعوه إلى الاسلام
فنزلنا على جبلة فدعوناه إلى الاسلام فإذا عليه ثياب سواد فسأله عن ذلك قال حلفت
ألا أنزعها حتى أخرجكم من الشام قال فقلنا له والله لنأخذن مجلسك هذا ولنأخذن
منك الملك الأعظم أخبرنا بهذا نبينا قال لستم بهم ثم ذكر قصة دخولهم على هرقل
واستخلائهم فأخرج لهم ربعة فيها صفات الأنبياء إلى أن أخرج لهم صورة محمد صلى الله
عليه وسلم فإذا هي بيضاء فقال أتعرفون هذا قال فبكينا وقلنا نعم فقام قائما
ثم جلس فقال والله انه لهذا قلنا نعم قال فأمسك ثم قال اما انه كان آخر
البيوت ولكني عجلته لأنظر ما عندكم ثم قال لو طابت نفسي بالخروج من ملكي
لوددت أني كنت عبدا لأسدكم في ملكه حتى أموت قال فلما رجعنا حدثنا أبا بكر فبكى
ثم قال لو أراد الله به خيرا لفعل ثم قال أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم
واليهود يعرفون نعت النبي صلى الله عليه وسلم
وتقدم في ترجمة عدي بن كعب نحو هذه القصة لكن فيها أنه هشام بن العاص
السهمي والله أعلم
424

(8973) هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن
أخي أبي جهل
قتل أبوه ببدر يقال قتله عمر قال أبو عمر هو الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه
وسلم يوم الفتح فكشف عن ظهره ووضع يده على خاتم النبوة فأزال يده ثم ضرب
صدره ثلاثا فقال اللهم أذهب عنه الغل والحسد ثلاثا انتهى
وهذا نقله من كتاب الزبير بن بكار فإنه أخرجه في كتابه عن محمد بن يحيى عن
بن أبي رزين المخزومي مولاهم عن الأوقص عن حماد بن سلمة قال لما كان يوم
الفتح جاء هشام بن العاص فذكره وقال في آخره وكان الأوقص يقول نحن أقل أصحابنا
حسدا ثم من طريق بن شهاب قال عمر لسعيد بن العاص الأموي ما قتلت أباك إنما
قتلت خالي العاص بن هشام
(8988) هشام بن عامر بن أمية الأنصاري
تقدم ذكره ونسبه في ترجمة والده روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه
عند مسلم روى عنه سعيد بن جبير وحميد بن هلال وآخرون وأخرج
بن المبارك في الزهد من طريق جعفر بن زيد قال خرجنا في غزوة إلى
كابل وفي الجيش صلة بن أشيم فذكر قصة فيها فحمل هو وهشام بن عامر فصنعا بهم
طعنا وضربا وقتلا قال فقال العدو رجلان من العرب صنعا بنا هذا فكيف لو قاتلونا
يعني فانهزموا قال فقيل لأبي هريرة ان هشام بن عامر ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو
هريرة لا ولكنه التمس هذه الآية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
ويقال كان اسمه شهابا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم هشاما وكان
نزل البصرة وعاش إلى زمن زياد
425

(8989) هشام بن عتبة بن ربيعة
يقال هو اسم أبي حذيفة وسيأتي في الكنى
(8990) هشام بن عقبة بن أبي معيط الأموي
قتل أبوه يوم بدر كافرا وهو من مسلمة الفتح وحفيده هشام بن معاوية بن هشام
كان عامل عمر بن عبد العزيز على قنسرين
(8991) هشام بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
ذكر أبو حذيفة البخاري في المبتدأ انه استشهد بوقعة فحل باليرموك سنة ثلاث عشرة
قلت وأبوه هو الذي كان مع عمرو بن العاص بالحبشة فأغرى به النجاشي حتى أمر
أن ينفخ في إحليله فهام مع الوحش إلى أن مات في خلافة عمر وكان توجه إلى الحبشة
وولده هذا فهو من مسلمة الفتح ولم يذكروه وهو من شرطنا وستأتي القصة في ترجمة
الوليد بن عمارة
(8992) هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بالتصغير بن
جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب القرشي العامري
ذكره بن إسحاق في المؤلفة ممن أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دون المائة
من غنائم حنين وهو الذي كان قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم في
الشعب وكان كثير التردد لهم في تلك الأيام استدركه بن فتحون فقال ذكره خليفة بن
خياط فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه خمسين من الإبل وقد ذكر بن
إسحاق قصته في نقض الصحيفة ومخاطرته في ذلك بنفسه رحمه الله
(8993) هشام بن فديك
له في مسند بقي بن مخلد ذكره في التجريد
(8994) هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد
426

قال أبو عمر ذكر في المؤتلفة قلوبهم وأخرج عبد الرزاق من طريق سعيد بن
المسيب قال لما مات أبو بكر بكوا عليه فقال عمر قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ان الميت يعذب ببكاء الحي فأبوا الا أن يبكوا فقال لهشام بن الوليد قم
فأخرج النساء فقالت عائشة أخرج عليك فقال عمر ادخل فقد أذنت لك فقالت
عائشة أمخرجي أنت يا بني قال أمالك فقد أذنت فجعل يخرجهن امرأة امرأة حتى
خرجت أم فروة بنت أبي قحافة
وأخرجه بن سعد من وجه آخر وفيه فنهاهن عمر عن النوح فأبين فقال لهشام بن
الوليد أخرج إلى ابنة أبي قحافة يعني عمة عائشة فذكر القصة وهي عند البخاري معلقة
باختصار وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء من أبيات يخاطب فيها عثمان بن عفان
لساني طويل فاحترس من شذاته عليك وسيفي من لساني أطول
(8995) هشام غير منسوب
أخرج البخاري في الأدب المفرد من طريق سعد بن هشام عن عائشة قالت
ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له شهاب فقال أنت هشام
استدركه أبو موسى وقال يمكن أن يكون هو هشام بن عامر يعني والد سعد ثم ساق من
طريق عيسى بن موسى غنجار عن أبي أمية عن زينب بنت سعد عن أبيها أن جدها
وهو هشام بن عامر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكتل من تمر فقال ما
اسمك قال اسمي شهاب قال إن شهابا اسم من أسماء جهنم أنت هشام
قلت أبو أمية هو عبد الكريم بن أبي المخارق ويحتمل أن يكون الذي في رواية
عائشة غير هذا وقد تقدم في مسلم بن عبد الله أنه كان اسمه شهابا فغيره النبي صلى الله
عليه وسلم
(8996) هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
427

روى حديثه الطبراني ومطين وابن قانع وابن منده وغيرهم من طريق الثوري
عن عبد الكريم الجزري عن أبي الزبير عن هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاء رجل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان امرأتي لا ترد يد لامس
قال طلقها قال إنها تعجبني قال فاستمتع بها
ورواه عبد الله بن عمر الرقي عن عبد الكريم عن أبي الزبير عن جابر فكأنه سلك
الجادة وذكر أبو عمر أن بعضهم ذكر أن هشاما المذكور هو السائل
(8997) هشيم يقال هو اسم أبي العاص بن الربيع ذكره أبو موسى
الهاء بعدها اللام
(8998) هلال بن أمية بن عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقف
الأنصاري الواقفي
شهد بدرا وما بعدها وقد تقدم خبره في ترجمة مرارة بن الربيع وهو أحد الثلاثة
الذين تيب عليهم وتقدم له ذكر أيضا في ترجمة شريك بن سحماء وله ذكر في
الصحيحين من رواية سعيد بن جبير عن بن عمر
وأخرج بن شاهين من طريق عطاء بن عجلان عن مكحول عن عكرمة بن
هلال بن أمية أنه أتى عمر فذكر قصة اللعان مطولة وهذا لو ثبت لدل على أن هلال بن
أمية عاش إلى خلافة معاوية حتى أدرك عكرمة الرواية عنه ولكن عطاء بن عجلان متروك
ويحتمل أيضا أن يكون عكرمة أرسل الحديث عنه
(8999) هلال بن أمية الخزاعي الكعبي
له ذكر في حديث عمران بن حصين أخرجه البيهقي في الخلافيات من طريق بن
وهب عن يزيد بن عياض عن عبد الملك بن عتيق عن خرينق بنت حصين عن أخيها
عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألم تر إلى ما صنع صاحبكم هلال بن
أمية لو قتلت مؤمنا بكافر لقتلته فدوه قال فوديناه وبنو مدلج وكانوا حلفاء بني كعب
في الجاهلية
ورويناه بعلو في الجزء الثالث من عوالي أبي علي بن خزيمة وفيه لما كان يوم
428

الفتح قتل هلال بن أمية رجلا من هذيل الحديث قال البيهقي ورواه الواقدي من وجه
آخر عن عبد الملك لكن قال خراش بن أمية
قلت وهو الذي ذكره بن إسحاق والله أعلم
(9000) هلال بن أبي خولي بن عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران بن
معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف الجعفي
قال بن الكلبي شهد هو وأخواه خولي وعبد الله بدرا وكذا ذكره موسى بن عقبة
في البدريين ولم يذكره بن إسحاق
(9001) هلال بن الحارث أبو الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وسلم
مشهور بكنيته ويأتي في الكنى
(9002) هلال بن سعد
ذكره جعفر المستغفري وغيره في الصحابة وله ذكر في حديث أورده عبد الرزاق في
مصنفه عن بن جريج أخبرني صالح بن دينار أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامله في
العسل فجمع أهل العسل فشهدوا أن هلال بن سعد جاء إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعسل فقال ما هذا فقال هدية فأكل النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاءه
مرة أخرى فقال صدقة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذها ورفعها ولم يذكر
عند ذلك عاشوراء ولا نسف عشور الا أنه أخذها فكتب بذلك إلى عمر بن عبد العزيز قال
فكنا نأخذ ما أعطونا من شئ لا نسأل عاشوراء ولا شيئا فما أعطونا أخذنا ورواه بن
المبارك عن بن جريج مختصرا
(9003) هلال بن سليم
في ترجمة هلال بن أبي هلال
(9004) هلال بن عمرو بن عمير الثقفي يأتي في آخر من اسمه هلال
(9005) هلال بن مرة الأشجعي
له ذكر في حديث صحيح أخرجه الحارث بن أبي أسامة والطبراني والطحاوي
429

وابن منده من رواية سعيد عن قتادة عن خداش بن عمرو وأبي حسان كلاهما عن
عبد الله بن عتبة أن بن مسعود أتى في امرأة فذكر قصة بروع بنت واشق وفيها فقام
رهط من أشجع فيهم الجراح بن سنان وأبو سنان فقالوا نشهد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قضى فينا في بروع بنت واشق وكان زوجها هلال بن مرة مثل ما قضيت
ووقع عند الطحاوي هلال بن مروان ولم يسم الحارث أباه قال بن فتحون ذكر الحديث
جماعة منهم مسلم بن الحجاج دون تسمية هلال
قلت ووهل في نسبته لمسلم فان الحديث في السنن كما تقدم في ترجمة
الجراح
(9006) هلال بن مروان الأشجعي في ترجمة الذي قبله
(9007) هلال بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن
مالك بن زيد مناة الأنصاري أحد بني جشم بن الخزرج
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بها وكذلك ذكر بن حبان وغيره
(9008) هلال الأسلمي
له حديث في الأضاحي أخرجه أحمد وابن ماجة بسند حسن قال بن حبان له
صحبة وترجم له بن منده هلال بن أبي هلال وابن قانع هلال بن مسلم
(9009) هلال أحد بني متعان
له حديث في العسل فرق أبو موسى بينه وبين هلال بن سعد وقال صاحب
التجريد قيل إنهما واحد ذكر أبو داود من طريق عمرو بن الحارث عن أبيه عن جده
قال جاء هلال أحد بني متعان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعشور نحل له وسأله أن
يحمي له واديا يقال له سلبة فحمى له ذلك الوادي فلما ولي عمر كتب إليه سفيان بن
وهب يسأله عن ذلك فكتب إليه ان أدي إليك ما كان يؤدى إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فاحم له وأكرمه والا فهو ذباب غيث يأكله من شاء
430

قلت وهذه القصة مغايرة القصة هلال بن سعد من عدة أوجه فالظاهر المغايرة
(9010) هلال مولى المغيرة بن شعبة
ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفة وقال بن بشكوال له ذكر في كتاب
اليقين لزهير بن عباد وأخرج أبو نعيم في الحلية من طريق عطاء الخراساني عن أبي
هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخلن من هذا الباب رجل ينظر
الله إليه قال فدخل هلال فقال له صل علي يا هلال وقال له ما أحبك إلى الله
عز وجل وأكرمك عليه وسنده ضعيف ومنقطع
وقد أغفله أبو نعيم في معرفة الصحابة واستدركه أبو موسى على بن منده
وأخرجه أحمد بن منصور بن يوسف المذكور من حديث أبي هريرة مطولا جدا قاله أبو
موسى
وأخرج أبو نعيم في الحلية أيضا في ترجمة أويس القرني من طريق الضحاك عن
أبي هريرة نحوه لكن لم يسم هلالا وجاء ذكره في حديث لأبي الدرداء لكن لم ينسبه
للمغيرة ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول في الأصل الخامس والعشرين بعد المائة
من طريق يحيى بن أبي طلحة عن أبي الدرداء قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم في المسجد فقال يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة وقام رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فخرجت من ذلك الباب فلم أر أحدا فعدت
ودخلت وقعدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما انك لست به يا أبا
الدرداء ثم جاء رجل حبشي فدخل من ذلك الباب عليه حبة من صوف فيها رقاع من أدم
رامقا بطرفه إلى السماء حتى قام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال
له كيف أنت يا هلال قال بخير يا رسول الله قال ادع لنا يا هلال واستغفر لنا
قال رضي الله عنك وغفر لك يا رسول الله فذكر حديثا طويلا
(9011) هلال الثقفي
روى بن جريج من طريق عكرمة في قوله تعالى اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا
نزلت في بني عمرو بن عمير قال فأسلم مسعود وعبد يا ليل وحبيب بن
ربيعة وهلال وهم الذين كان لهم الربا على بني المغيرة
431

قلت وهذا أخرجه الطبري من تفسير سنيد من روايته عن حجاج بن محمد عن بن جريج عن عكرمة وساقه قبل ذلك عن بن
جريج قال كانت ثقيف قد صالحت النبي
صلى الله عليه وسلم على أن لهم ربا على الناس فهو لهم وما كان للناس عليهم فهو
موضوع فلما كان الفتح استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة عتاب بن
أسيد وكانت معاملة ثقيف مع بني المغيرة فأتى بنو عمرو بن عمير يطلبون رباهم من بني
المغيرة فأبوا أن يعطوهم فارتفعوا إلى عتاب فكتب عتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا الآية قال بن جريج
قال عكرمة ويزعمون أنهم مسعود وعبد يا ليل وحبيب وربيعة بنو عمرو بن عمير
فهم الذين كان لهم الربا فأسلم فذكر الخمسة
قلت وزاد هذا الأخير وهو هلال فاحتمل أن يكون أخا للأربعة واحتمل أن
يكون ليس أخاهم ولكنه من ثقيف وفي ذكر مصالحة ثقيف قبل قوله فلما كان الفتح
نظر ذكرت توجيهه في أسباب النزول
(9012) الهلب الطائي
قال بن دريد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أفرع فمسح رأسه فنبت
شعره فسمى الهلب قال بن دريد وكان أقرع فصار أفرع يعني كان بالقاف فصار بالفاء
والأهلب الكثير
الشعر والهلب بضم أوله وسكون ثانيه
وضبطه بن ناصر بفتح أوله وكسر ثانيه قلت وهو يزيد بن قنافة وقيل بن يزيد بن عدي بن قنانة وكذا قال بن الكلبي
لكن سماه سلامة وقال بن الكلبي وفيه يقول الشاعر
كان وما في رأسه شعرة * فأصبح الأقرع وافي الشكير
روى الهلب عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه قبيصة وحديثه في أبي
داود والترمذي وغيرهما وذكره بن سعد في طبقة مسلمة الفتح
(9013) هلواب تقدم ذكره في أسمر بن ساعدة
432

الهاء بعدها الميم
(9014) همام بن الحارث بن ضمرة
قال أبو عمر شهد بدرا ولا أعلم له رواية
(9015) همام بن ربيعة العصري
ذكره الرشاطي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من عبد قيس قال
وكان من سادتهم وفرسانهم ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى
قلت وقد تقدم ذكره في ترجمة صحار بن العباس
(9016) همام بن زيد بن وابصة الوابصي
ذكره الحاكم فيمن دخل نيسابور من الصحابة وقال هو من الصحابة الواردين مع
عبد الله بن عامر واستوطن نيسابور ومات بها وله بها عقب ثم نقل من طريق سهل بن
عمار قال حضرت جدي عبد الله بن محمد ودخل عليه يحيى بن يحيى وبشر بن
القاسم والحسين بن الوليد عوادا فسألوه عن سنه ومن أدرك من الناس فأخبرهم أنه
أدرك شيخا يقال له همام بن زيد الوابصي قال سمعته يقول كساني النبي صلى الله عليه
وسلم بردة وذكر قصة فقال يحيى بن يحيى انا نرجو أن نكون ممن قال النبي
صلى الله عليه وسلم طوبى لمن رآني ولمن رأى من رآني
قال الحاكم قال أبو الطيب الكرابيسي كان إبراهيم بن أبي طالب يذكر حال همام بن
زيد ويوثق عبد الله بن محمد
ومن طريق أخرى عن سهل بن عمار حدثنا جدي رأيت همام بن زيد بن وابصة
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان يسكن برجان فكان إذا دخل
البلد لا يمر بكبير ولا صغير الا قصدوه وسلموا عليه فذكر القصة
وأورد الخطيب في ترجمة محمد بن محمد بن يحيى من وجه آخر عن سهل بن
عمار حدثنا جدي عبد الله بن محمد كان همام بن وابص إذا دخل الكوفة سلم على كل
433

من مر به من رجل أو امرأة أو صبي ويقول أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نفشي
السلام
قال سهل فحدثت به يحيى بن يحيى فجاء هو والحسين بن الوليد وبشر بن
القاسم فذاكروا جدي هذا الحديث حتى سمعوه منه
وقال يحيى بن يحيى أو بشر دخلنا في حديث طوبى لم رأى من رآني كذا قال همام بن وابص كأنه نسبه إلى جده وترجمه بغير هذا
(9017) همام بن عروة بن مسعود الثقفي تقدم نسبه في ترجمة أبيه
قال بن السكن يقال له صحبة روى حديثه محمد بن إسحاق الثقفي عن
شداد بن قارع الثقفي عن يعقوب بن زيد بن همام بن عروة عن أبيه عن جده قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بناحية الطائف وقد رششنا عليه النبال وهو
يقول بيده هكذا يمينا وشمالا
قلت وعروة بن مسعود أسلم بعد وقعة الطائف وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم بالمدينة فأسلم وحسن إسلامه ثم رجع إلى الطائف فدعاهم إلى الاسلام فقتلوه
فأولاده على هذا صحبتهم ممكنة
وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق بمكة والطائف أحد من قريش وثقيف في حجة الوداع الا
كان أسلم وشهدها
وحكى البلاذري أن الفارعة بنت همام هذا كانت زوج يوسف بن الحكم بن أبي
عقيل بن عمرو بن مسعود الثقفي فولدت له الحجاج بن يوسف الأمير المشهور
(9018) همام بن مالك بن همام بن معاوية العبدي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبيدة
(9019) همام بن معاوية بن شبابة من وفد عبد القيس ذكره بن سعد
(9020) همام بن نفيل السعدي
ذكره أبو علي بن السكن وأورد له من طريق عاصمة بنت عاصم بن همام السعدي
حدثني أبي عن أبيه همام بن نفيل قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت يا رسول الله حفرنا بئرا فخرجت مالحة قال فدفع إلي إداوة فيها ماء فقال
صبه فيها ففعلت فعذبت
434

(9021) همام بن وابصة في همام بن زيد
(9022) هميل بن الدمون بن عبيد بن مالك الثقفي
بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه قبيصة ذكره بن ماكولا وذكره أبو
الحسن المدائني في كتاب أخبار ثقيف وقال إنه حضرمي حالف ثقيفا هو وأخوه وسكن
الطائف ثم وقع لأخيه قبيصة مع بني مالك حادث فأرادوا قتله فهرب منهم هو وأخوه
والشريد بن سويد فأسلموا وذلك قبل إسلام ثقيف وقدوم وفدهم
الهاء بعدها النون
(9023) هناد
(9024) هند بن أسماء بن حارثة الأسلمي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه أسماء قال البخاري له صبة وقال بن السكن له
صحبة ومات في خلافة معاوية وأخرج أحمد من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن
أبي بكر عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي عن أبيه بعثني النبي صلى الله عليه
وسلم إلى قومي من أسلم فقال مر قومك أن يصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن
وجدته منهم قد أكل في أول يومه فليصم آخره
وزعم بن الكلبي أن المأمور بذلك هند بن حارثة عم هذا وتبعه أبو عمر
(9025) هند بن حارثة الأسلمي عم الذي قبله
قال بن حبان له صحبة وأخرج بن قانع من طريق عبد الرحمن بن حرملة عن
يحيى بن هند بن حارثة عن أبيه وكان من أصحاب الحديبية وأخوه أسماء بن حارثة
أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بنفر من أسلم يرمون قال ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا
وزعم بن أبي حاتم أن هند بن أسماء بن حارثة نسب لجده وحكى البغوي أنه شهد
435

بيعة الرضوان مع اخوة له سبعة وهم هند وأسماء وخراش وذؤيب وسلمة وفضالة
ومالك وحمران قال ولم يشهدها اخوة في عددهم كذا قال وقد أوردوا عليه أولاد
مقرن وعن أبي هريرة ما كنت أرى هندا وأسماء الا خادمين لرسول الله صلى الله عليه
وسلم من طول لزومهما إياه
وقال أبو عمر ما روى عن هند هذا الحديث الا ابنه حبيب وقال هو والد يحيى
الذي يروى عنه عبد الرحمن بن حرملة
قلت ووهم في ذلك فليس حبيب أخا ليحيى بل هند والد يحيى بن عم حبيب
(9026) هند بن الصامت بن عبد الله بن الصامت بن سدوس الجشمي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يعتم تحت الحنك قال وهي عمة
جبرائيل ذكره أبو علي الهجري في نوادره وقال هي العمة الجرولية وكان هند ويكنى أبا جرول وقال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون واستدركه بن بشكوال
(9027) هند بن أبي هالة التميمي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أمه
خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. روى عنه الحسن بن علي صفة النبي صلى
الله عليه وسلم أخرجه الترمذي والبغوي والطبراني وغيرهم من طرق عن
الحسن بن علي ووقع لنا بعلو في مشيخه أبي علي بن شاذان من طريق أهل البيت
وأخرجه البغوي أيضا وأخرجه بن منده من طريق يعقوب التيمي عن بن عباس أنه قال
لهند بن أبي هالة صف لي النبي صلى الله عليه وسلم قال البغوي عن عمه عن أبي
عبيد اسم أبي هالة زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم النباش بن زرارة وابنه
هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غذى بن جردة بن أسيد
بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار وقيل هو زرارة بن النباش قال الزبير اسمه مالك بن النباش
بن زرارة وقال أبو محمد بن حزم اسم أبي هالة
هند بن زرارة بن النباش ووجدت له سلفا قال بن أبي خيثمة حدثنا أحمد بن المقدام
حدثنا زهير بن العلاء حدثنا سعيد قال قتادة قال أبو هالة هند بن زرارة بن النباش
ورأيت في معجم الشعراء للمرزباني أن زرارة بن النباش رثى كفار بدر ولم يذكر له إسلام
وأخرج بن السكن وابن قانع من طريق سيف بن عمر عن عبد الله بن محمد عن
436

هند بن هند بن أبي هالة عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما حملك على أن نزعت
ابنتك عن عتيبة يعني بن أبي لهب حتى حرشته عليك قال إن الله أبى لي أن أتزوج أو
أزوج الا إلى أهل الجنة
قال الزبير بن بكار قتل هند مع علي يوم الجمل وكا قال الدارقطني في كتاب
الاخوة وقال أبو عمر كان فصيحا بليغا وصف النبي صلى الله عليه وسلم فأحسن
وأتقن (9028) هند بن هند بن أبي هالة ولد الذي قبله وعلى قول قتادة ومن تبعه
يكون هند بن أبي هند ثلاثة في نسق
ذكره بن منده وأورد من طريق حسان بن عبد الله الواسطي عن السرى بن يحيى
عن مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال مر
النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم أبي مروان فجعل يغمز النبي صلى الله عليه
وسلم ويشير بأصبعه حتى التفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اجعل
له وزغا يعني ارتعاشا قال فرجف مكانه
وهكذا أخرجه بن أبي حاتم الرازي وعبد الله بن أحمد في زيادات الزهد من هذا
الوجه ومالك بن دينار لم يدرك هند بن أبي هالة وانما أدرك ابنه فكأنه نسبه لجده
وقد ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أن رواية هند بن هند عن النبي صلى الله عليه
وسلم مرسلة وجرى أبو عمر على ظاهره فذكر هذا الحديث لهند بن أبي هالة
وأخرج الزبير بن بكار والدولابي من طريق محمد بن الحجاج عن رجل من بني
تميم قال رأيت هند بن هند بن أبي هالة وعليه حلة خضراء فمات في الطاعون
فخرجوا به بين أربعة لشغل الناس بموتاهم فصاحت امرأة وا هند بن هنداه وا بن ربيب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فازدحم الناس على جنازته وتركوا موتاهم
437

(9029) هنيدة بن خالد الخزاعي
قال بن حبان وأبو عمر له صحبة وقال بن منده عداده في صحابة الكوفة
قال وقال أبو إسحاق كانت أمه تحت عمر بن الخطاب وقال أبو نعيم مختلف
في صحبته وساق من طريق شعبة عن أبي إسحاق سمعت هنيدة يقول قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من يأخذ هذا السيف بحقه فأخذه رجل من القوم فقال أنا
الذي عاهدني خليلي الأبيات قال وقاتل به حتى قتل
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى من هذا الوجه دون قوله في آخره فقاتل حتى
قتل وقد أخرجه بن منده من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن هنيدة بن خالد
الخزاعي نحوه وقال في آخره فلم يزل يمضي قدما حتى تعادوا عليه فقتلوه
وقصته تشبه قصة أبي دجانة الصحابي المشهور لكن أبو دجانة لم يقتل في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وقال بن حبان في الثقات في التابعين هنيدة بن خالد
الخزاعي روى عن علي وحفصة بنت عمر كانت أمه تحت عمر روى عنه عدي بن ثابت
وغيره واختلف في كلامه فيه وفي التهذيب
الهاء بعدها الواو
(9030) هود ويقال هوذة بن أحمر الحارثي
ذكره أبو موسى في الذيل فقال هود بن أحمر وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم في بني سدوس استدركه أبو زكريا بن منده على جده
قلت وذكره الشيرازي في الألقاب وأورد من طريق نمير بن حاجب بن نوبة بن
شهاب بن زهير الذهلي حدثني أبي عن أبيه عن جده شهاب بن زهير قال هاجر إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من بكر بن وائل وأربعة من بني سدوس
وواحد من عجل فأما السدوسيون فذكرهم إلى أن قال وهوذة بن أحمر الحارثي قال
وأما العجلي فهو فرات بن حيان
438

(9031) هوذة بن الحارث بن عجرة بن عبد الله بن يقظة بن عصية بن خفاف بن
امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي
ذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة قالا أسلم هوذة بن الحارث وشهد فتح
مكة وهو القائل لعمر في مخاصمة له
لقد دار هذا الامر في غير أهله فأبصر ولي الأمر أين تريد
وقال المرزباني هوذة يعرف بابن الحمامة حضر العطاء في أيام عمر فدعى قبله
أناس من قومه فقال البيت المذكور * لكن في آخره أمين الله كيف يذود
أيدعى جثيم والشريد امامنا * ويدعى رياح قبلنا وطرود
فان كان هذا في الكتاب فهم * إذا ملوك بني حر ونحن عبيد
قال فدعاه عمر بن الخطاب فأعطاه وهكذا ذكر في قصة البلاذري
(9032) هوذة بن خالد بن ربيعة العامري
ذكره بن سعد في وفد بني عامر وقال أسلموا هو وأبوه خالد وابن أخيه
(9033) هوذة بن خالد الكناني
ذكره أبو موسى في الذيل وقال روى حديثه أبو الزبير عن جابر في قصة مع
معاوية
(9034) هوذة بن عرفطة الحميري
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ولا أعرف له رواية قاله
سعيد بن يونس
(9035) هوذة بن عمرو بن يزيد بن عمرو بن رياح بن عوف بن عمرو بن الهون
الجرمي
439

قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره الطبري
وأورده بن ماكولا في ترجمة رياح بكسر الراء بعدها مثناة تحتانية وقال ذكر ذلك بن
حبيب
(9036) هوذة الأنصاري
ذكره الطبراني في الصحابة ولم يخرج له شيئا
قلت لعله والد معبد بن هوذة فقد تقدم في ترجمته قول من قال إن الحديث لهوذة
والد معبد
(9037) هوذة غير منسوب
قال البغوي ذكره بن سعد وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
ولم يذكره وترجم له الطبراني ولم يذكر الحديث
قلت ويحتمل أن يكون هو الذي قبله
الهاء بعدها الياء
(9038) هياج بن محارب العامري
ذكره بن السكن وابن قانع وساق بن قانع من طريق خلدة بنت العرباض عن
الهياج بن الهياج بن محارب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في
نواصيها الخير إلى يوم القيامة وقال بن السكن روى عنه حديث بإسناد مجهول
(9039) هيبان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم موحدة الأسلمي ويقال هيفان
بالفاء بدل الباء
أورد بن منده من طريق يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن الهيبان عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك يوجد
ريحه من مسيرة جواز يوم وصدقة من جهد وفاقة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه
من مسيرة سنة
(9040) هيت المخنث
440

وقع ذكره في صحيح البخاري من طريق سفيان بن عتبة عن هشام بن عروة عن
أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه
وسلم وعندي مخنث فسمعته يقول لعبد الله بن أبي أمية أن فتح الله عليكم الطائف
فعليك بابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا
يدخل عليكم هذا قال سفيان قال بن جريج اسم المخنث هيت والحديث عند مسلم
وأبي داود والنسائي دون تسميته
وقد أخرج عبد الملك بن حبيب في الواضحة عن حبيب كاتب مالك قال قلت
لمالك ان سفيان زاد في حديث بنت غيلان أن مخنثا يقال له هيت فقال مالك صدق
وهو كذلك وكان النبي صلى الله عليه وسلم غربه إلى الحمى
قال أبو عمر في التمهيد هذا غير معروف عن سفيان وانما ذكره سفيان عن بن جريج
وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق الأوزاعي عن الزهري عن علي بن
حسين كان مخنث يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يقال له هيت
وكذا أخرجه أبو يعلى من طريق يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة فذكر
أصل القصة وفيها ان هيتا كان يدخل وهو في الصحيح من طريق معمر عن الزهري
دون تسميته
وأخرج المستغفري من طريق داود بن بكر عن بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه
وسلم نفى هيتا في كلمتين تكلم بهما تشبه كلام النساء قال لعبد الرحمن بن أبي بكر
إذا فتحتم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فبلغ ذلك النبي
صلى الله عليه وسلم فقال لا تدخلوهم بيوتكم الحديث
وأخرج بن أبي شيبة وأحمد بن إبراهيم الدورقي في مسنديهما من طريق محمد بن
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد عن عامر بن سعد بن مالك عن
أبيه أنه خطب امرأة بمكة فقال من يخبرني عنها فقال رجل مخنث يقال له هيت أنا
أنعتها لك هي إذا أقبلت أقبلت تمشي على اثنتين وإذا أدبرت ولت تمشي على أربع فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ما أرى الا منكرا وما أراه الا يعرف النساء وكان يدخل
على سودة فنهاها أن يدخل عليها فلما قدم المدينة نفاه فكان كذلك إلى إمرة عمر فجهد
فكان يرخص له أن يدخل المدينة فيتصدق عليه يوم الجمعة
وذكر بن وهب في جامعه عمن سمع أبا معشر قال أمر به رسول الله صلى الله عليه
441

وسلم فغرب إلى عير جبل بالمدينة عند ذي الحليفة فشفع له ناس من الصحابة
فقالوا انه يموت جوعا فأذن له يدخل كل جمعة فيستطعم ثم يلحق بمكانه فلم يزل هناك
حتى مات
وقد تقدم في ترجمة مانع شئ من خبره
وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي كان بالمدينة ثلاثة من المخنثين يدخلون
في النساء فلا يحجبون هيت وهدم ومانع
(9041) الهيثم الأسدي ويقال الأنصاري أبو معقل معروف بكنيته سماه
محمد بن عبد الله بن زكريا الأنصاري وقال أبو نعيم قيل اسمه الهيثم وسيأتي في الكنى
(9042) الهيثم بن دهر
روى بن سعد عن الواقدي بسنده عن المنذر بن جهم عن الهيثم بن دهر قال
رأيت شيب النبي صلى الله عليه وسلم في عنفقته وناصيته فحزرته ثلاثين شعرة عددا
وعند الطبري أنه الذي بعده بواحد وأنه نسب لجده
(9043) الهيثم بن ضرار
قال بن أبي خيثمة يقال هو اسم الشماخ والمعروف فيه أن اسمه معقل قاله أبو
الفرج الأصفهاني
(9044) الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي
ذكره الواقدي فيمن خدم النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج بسند له عنه قال
خدمت النبي صلى الله عليه وسلم ولزمت بابه في قوم محاويج فكنت أتيه بالماء من
442

بئر أبي الهيثم بن التيهان وكان ماؤها طيبا ولقد دخل يوما صائفا على أبي الهيثم ومعه
أبو بكر فذكر قصة
(9045) الهيثم والد قيس
ذكره محمد بن سلام الجمحي وابن قانع مختصرا من طريق عبد القاهر بن
السرى بن قيس بن الهيثم قال استعمل يعني النبي صلى الله عليه وسلم جدي الهيثم
على صدقات قومه فأداها إلى أبي بكر فوفى وكان الزبرقان ممن وفى فقال أبو بكر
الصديق وفى بها الزبرقان تكرما ووفى بها الهيثم تحرجا أو قال تبرعا قال عبد القاهر
فقلت له من حدثك ففكر ساعة وقال حميد عن الحسن قال بن الأثير هذا هو
بن قيس بن الصلت بن حبيب السلمي وهو عم عبد الله بن حازم أمير خراسان
(9046) هيدان بن سيج العبسي
ذكره الجاحظ في البيان وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للنابغة لا
يفضض الله فاك وقال لهيدان بن سيج رب خطيب من عبس وقال لحسان بن ثابت
فذكر كرسيجا ولم يتحرر لي ضبط والده
(9047) الهيكل بن جابر
ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق حماد بن عمرو النصيبي عن
العطاف بن الحسن عن الهيكل بن جابر قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يطوف
بالبيت إذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول بحرمة هذا البيت الا غفرت لي فانتهره
النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة طويلة وفيها ان البخل كفر والكفر في النار
ولو صمت وصليت خلف المقام والركن ألف عام ثم بكيت حتى تجري من دموعك الأنهار
وتنبت الأشجار ثم مت وأنت لئيم الا كبك الله على وجهك في النار وحماد مذكور
بوضع الحديث
443

القسم الثاني
الهاء بعدها الراء
(9048) هرمى بن عبد الله ويقال بن عتبة ويقال بن عمرو الأنصاري الخطمي
ويقال الواقفي
ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق بن إسحاق حدثني ثمامة بن قيس بن
رفاعة عن هرمى بن عبد الله رجل من قومه كان ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ورأى أصحابه وهم متوافرون قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدرك الجمعة ثم لم
يأتها كان في التي بعدها أثقل الحديث ولهرمى هذا رواية عن خزيمة بن ثابت عند
النسائي وفي سنده اختلاف وقيل فيه عبد الله بن هرمى وهو مقلوب أشار إلى ذلك
البخاري في تاريخه
الهاء بعدها اللام
(9049) هلال بن عامر النميري هو بن سحيم
لأبيه صحبة وله رؤية قاله بن منده وأورد في ترجمته من طريق وهيب عن أيوب
عن أبي قلابة عن قبيصة في كسوف الشمس قاله بن منده وقال غيره عن هلال بن عامر
يعني أن أبا قلابة رواه عن هلال بن عامر عن قبيصة لا أن هلال بن عامر هو صحابته وقد
أخرجه أبو داود من رواية عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال أن قبيصة
حدثه والطبراني من طريق أنيس بن سوار عن أيوب نحوه
القسم الثالث
بعدها الألف
(9050) هاشم بن حرملة المري من فرسان الجاهلية
أدرك الاسلام وعاش إلى خلافة عمر وقرأت في التاريخ المظفري أن عمر قال
لرجل من بني مرة ان شئتم أن ترجعوا إلى نسبكم يعني في قريش وكان منهم
الحارث بن عوف وحصين بن الحمام وهرم وخارجة ولدا سنان وهاشم بن حرملة
وهاشم هو الذي مدحه عامر الجعفي بقوله
444

أحيا أباه هاشم بن حرملة * يوم الهباءات ويوم اليعمله
فلم يعجبه فزاد فيها
ترى الملوك حوله مغربله * يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له
فأعجبه وأثابه
(9051) هانئ بن عروة بن الفضفاض بن نمران بن عمرو بن قماس بن عبد يغوث
المرادي ثم الغطيفي
مخضرم سكن الكوفة وكان من خواص علي ولما بايع أهل الكوفة مسلم بن
عقيل بن أبي طالب للحسين بن علي نزل على هانئ المذكور فلما قدم عبيد الله بن زياد
قتل مسلم بن عقيل وقتل هانئ بن عروة
وذكر بن سعد بأسانيده إلى الشعبي وغيره أن مسلما قدم الكوفة مستخفيا
والنعمان بن بشير أمير الكوفة فبلغ يزيد بن معاوية مسير الحسين بن علي قاصدا الكوفة
فخشي أن النعمان لا يقاومه فكتب إلى عبد الله بن زياد وهو أمير البصرة يضم إليه إمرة
الكوفة فقدمها وصحبته شريك بن الأعور الحارثي فنزل شريك على هانئ بن عروة
وتمارض فعاده عبيد الله بن زياد فأرادوا الفتك به ففطن ورجع مسرعا واستدعى
بهانئ بن عروة فأدخل عليه القصر وهو بن بضع وتسعين سنة فعاتبه ثم طعنه بالحربة
وحز رأسه ورمى به من أعلى القصر والقصة مشهورة في جزء مقتل الحسين والغرض
منها قوله انه جاوز التسعين فيكون أدرك من الحياة النبوية فوق الأربعين فهو من أهل
هذا القسم وقد مضى ذكر أبيه عروة في القسم الثالث أيضا
(9052) هانئ بن معاوية الصدفي
له إدراك وشهد فتح مصر وحج مع عثمان وروى عن عثمان بن حنيف ذكره بن
يونس
الهاء بعدها الباء
(9053) هبيرة بن أسعد بن كهلان السبائي
له إدراك وشهد فتح مصر ذكره بن يونس وقال إن في برقة بقية من ولده
445

(9054) هبيرة بن أخنس بن كور بن مولة بن همام بن ضب بن كعب بن مالك بن
ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم يقول
فزعت إليهم دعوة بآل مالك وقد جعلت دودان قوم تسود
(9055) هبيرة بن خالد بن مسلم بن الحارث بن مخصف بن حاج وهو مالك بن
الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون السكوني
له إدراك وابنه مالك كان شريفا أميرا عند معاوية وله معه قصة في قتل حجر
بن عدي ذكره بن الكلبي وقد مضى له ذكر في ترجمة محمد بن أبي حذيفة
(9056) هبيرة بن مفاضة العامري
ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه أرسل إلى بني سليم يأمرهم بالثبات على الاسلام حين
ارتدت العرب ذكر المرزباني في معجم الشعراء هبيرة بن عامر بن ربيعة بن عبادة بن
عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة هو الذي يقال له هبيرة بن المفاضة والمفاضة
أمه وهي من بني أسد وأورد له شيئا من شعره
(9057) هبيرة بن النعمان بن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة بن بداء بن سعد بن
عمرو بن ذهل بن مران بن جعفى بن سعد العشيرة الجعفي
له إدراك وكان من أمراء علي وشهد معه صفين واستعمله على المدائن وكان
شريفا قاله بن الكلبي
الهاء بعدها الجيم
(9058) هجاس الأيادي
قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية وأنشد عنه داود الأيادي شعرا
(9059) هجالة بن أفلح بن قيس بن عرعرة الغافقي
أدرك الجاهلية وشهد فتح مصر هو وابناه عبد الله وعبد الرحمن ومات قديما بعد
فتح مصر بقليل ذكره بن يونس
446

الهاء بعدها الدال
(9060) هديل بن هبيرة الثعلبي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم
(9061) هديل الكاهلي
ذكره سيف في الفتوح والطبري في التاريخ وأن خالد بن الوليد أوفده على أبي بكر
الصديق بفتح الحيرة
(9062) هديم الثعلبي تقدم ذكره في أديم
الهاء بعدها الراء
(9063) هرم بن حيان العبدي المشهور أنه من كبار التابعين وقد تقدم ذكره في
الأول
(9064) هرم بن سنان المزي
ذكر في ترجمة هاشم بن حرملة وهرم هذا هو الذي أصلح بين بني عبس وبني فزارة
بعد أن كادوا يتفانون في الحرب التي كانت بينهم بسبب داحس والغبراء وهو الذي عناه
زهير بن أبي سلمى الشاعر المشهور والد كعب بن زهير بقوله فيه وفي رفيقه
تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
ولزهير فيه غرر المدائح قال بن الكلبي حدثني أبي قال عاش هرم حتى أدرك
عمر فقال له أي الرجلين كنت مفضلا عامر بن الطفيل أو علقمة بن علاثة فقال لو
قلت ذاك لعادت جذعة قال عمر نعم مستودع السر أنت يا هرم
(9065) هرم بن قطبة بن سنان الفزاري
أدرك الجاهلية وأسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وثبت في الردة وذكر
وثيمة أنه دعا عيينة بن حصن إلى الثبات على الاسلام وقال له أذكر عواقب البغي يوم
447

الهباءة ولجاج الرهان يوم قيس وهزيمتك يوم الأحزاب في موعظة طويلة فلم يقبل منه
ففارقه وقال فيه شعرا وكان هرم بن قطبة يقضي بين العرب في الجاهلية وقد تنافر إليه
عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة فاستخفى منهما ذكر ذلك أبو عبيدة في كتاب الديباج
وقال أسلم هرم بن قطبة وقال عمر في خلافته لمن كنت حاكما بينهما لو حكمت
فقال أعفني فوالله لو أظهرت هذا لعادت الحكومة جذعة فقال صدقت والله وبهذا
العقل أحكمت
وروى هذه القصة أبو الحسين الرازي والد تمام في فوائده من طريق الشافعي قال
حدثني غير واحد فذكرها
وقال الجاحظ في كتاب البيان أول ما رآه عمر أراد أن يكشفه يستثير ما عنده لأنه
كان دميم الخلقة ملتفا في بت في ناحية البيت فلما أجابه بهذا الحديث أعجب به وأورد
قصة المنافرة مطولة بن دريد في أماليه من طريق بن الكلبي عن أبيه عن أبي مسكين
عن أشياخهم
(9066) الهرمزان الفارسي
كان من ملوك فارس وأسر في فتوح العراق وأسلم على يد عمر ثم كان مقيما
عنده بالمدينة واستشاره في قتال الفرس
وقال القاضي إسماعيل بن إسحاق حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا عباد بن العوام عن
حصين عن عبد الله بن شداد قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى
الهرمزان من محمد رسول الله اني أدعوك إلى الاسلام أسلم تسلم
الحديث
وقال الشافعي أنبأنا الثقفي وابن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية كلاهما عن
حميد عن أنس حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر فقدم به عليه فاستفخمه
فقال له تكلم لا بأس وكان ذلك تأمينا من عمر هكذا جاء مختصرا
ورواها على بن حجر في فوائد إسماعيل بن جعفر مطولة قال عن حميد عن
أنس بعثني أبو موسى بالهرمزان إلى عمر وكان نزل على حكمه فجعل عمر يكلمه
فجعل لا يرجع إليه الكلام فقال له تكلم فقال له أكلام حي أم كلام ميت قال
تكلم لا بأس عليك قال كنا وأنتم يا معشر العرب ما خلى الله بيننا وبينكم نستعبدكم
448

فلما كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان فذكر قصته معه في تأمينه قال فأسلم
الهرمزان وفرض له عمر
وقال يحيى بن آدم في كتاب الخراج عن الحسن بن صالح عن إسماعيل بن أبي
خالد قال فرض عمر للهرمزان في ألفين
وقال علي بن عاصم عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أنس قدم الهرمزان
على عمر فذكر قصة أماناه فقال عمر أخرجوه عني سيروه في البحر ثم قال
كلاما فسألت عنه فقيل لي انه قال اللهم اكسر به فأنزل في سفينة فسارت غير بعيد
ففتحت ألواحها فوقعت في البحر فذكرت قوله اكسر به ولم يقل غرقه فطمعت في
النجاة فسبحت فنجوت فأسلمت
وروى الحميدي في النوادر عن سفيان عن عمرو بن دينار عن بن شهاب عن
عبد الله بن خليفة رأيت الهرمزان مع عمر رافعا يديه يدعو ويهلل
وأخرج الكرابيسي في أدب القضاء بسند صحيح إلى سعيد بن المسيب أن عبد
الرحمن بن أبي بكر قال لما قتل عمر اني مررت بالهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجى
فلما رأوني ثاروا فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا إلى الخنجر
الذي قتل به عمر فإذا هو الذي وصفه فانطلق عبيد الله بن عمر فأخذ سيفه حين سمع
ذلك من عبد الرحمن فأتى الهرمزاني فقتله وقتل جفينة وقتل بنت أبي لؤلؤة صغيرة
وأراد قتل كل سبي بالمدينة فمنعوه فلما استخلف عثمان قال له عمرو بن العاص ان
هذا الامر كان وليس لك على الناس سلطان فذهب دم الهرمزان هدرا
(9067) هريم بن جواس التميمي أحد بني عامر من بني كعب بن سعد بن زيد
مناة بن تميم
له إدراك وهو مخضرم وكان يهاجي الأغلب العجلي الراجز الماضي ذكره في حرف
الألف في القسم الأول ذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر أنه وافقه بسوق عكاظ
فقال له قبحت من سالفة ومن قفا عبد إذا ما رسب القوم طفا
فما صفا عدوكم ولا صفا كما شرار البقل أطراف السفا
فقال له من أنت ويلك قال
449

أنا غلام من بني مقاعس الضاربين فلك الفوارس
الأبيات
(9068) هزال التميمي
له إدراك وله قصة ذكرها المرزباني قال خطب هزال التميمي والمخبل السعدي
الشاعر إلى الزبرقان ابنته فأجاب هزالا وترك المخبل فغضب وكان هزال قتل جارية
للزبرقان قال فهجا المخبل الزبرقان وعيره بذلك في أبيات
(9069) هزال بن الحارث بن الصعب بن مخرم الخولاني
أدرك الجاهلية وشهد فتح مصر وكان عريفا على قومه لما دخلوا مصر ذكره بن
يونس
(9070) هزيل بن شرحبيل الأزدي الكوفي
ذكره أبو موسى في الذيل وقال يقال انه أدرك الجاهلية وذكره بن سعد في
الطبقة الأولى من التابعين ووثقه
قلت وله رواية عن أبي ذر وابن مسعود وعثمان وعلي وطلحة وسعد بن أبي
وقاص وقيس بن عسد بن عبادة وغيرهم من كبار الصحابة روى عنه الشعبي وأبو
إسحاق وطلحة بن مصرف وعمرو بن مرة وآخرون ووثقه الدارقطني وقال العجلي
يعد من أصحاب عبد الله بن مسعود
الهاء بعدها اللام
(9071) هلال بن علفة بضم المهملة وتشديد اللام بعدها فاء
(9072) هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو بن عدس بن دارم
ذكره أبو عمر في الصحابة ولم يذكر مستندا وقال إنه قتل يوم الجمل وقد تقدم
450

في ترجمة زيد بن جبلة أن هلال بن وكيع وفد على عمر فدل على أنه لم ير النبي صلى الله
عليه وسلم فهو من أهل هذا القسم
الهاء بعدها الميم
(9073) همدان الصنعاني بريد أهل اليمن إلى عمر
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر قوله المصلون أحق بالسواري
من المتحدثين إليها أخرجه الحميدي في النوادر وابن أبي شيبة جميعا عن وكيع عن
ربيعة بن عثمان عن إدريس الصنعاني عن همدان
(9074) الهملع بن أعفر التميمي من بني الهجيم
قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم نزل البصرة وخطب إليه الزبير بن العوام
ابنته فرده وقال أبياتا منها
واني لسمح البيع ان صفقت بها * يميني وأهدت للحواري زينبا
الهاء بعدها النون
(9075) هند بن عمرو الجملي بفتح الجيم المرادي
أدرك الجاهلية وولاه عمر على نصارى بني تغلب سنة سبع عشرة وكان قاتل
هند بن عبد الله بن يثربي الضبي وفي ذلك يقول إن
تقتلوني فأنا بن يثربي قاتل عليا وهند الجملي
وقتل يوم الجمل مع علي واستدركه بن فتحون
(9076) هنى بالتصغير مولى عمر
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر على الحمى والرواية بذلك في
صحيح البخاري وأخرج بن سعد عن الواقدي عن عمرو بن عمير بن هنى عن أبيه عن
جده قال لم يحم أبو بكر شيئا من الأرض الا البقيع فلما كان عمر وكثر الناس استعملني
على حمى الريذة
وأخرج بن سعد أيضا عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن جعفر بن
محمد سمعت رجلا من الأنصار يحدث أبي عن هنى مولى عمر أنه كان بصفين فذكر
451

قصة قتل عمار وذكر له قصة في ذلك مع عمرو بن العاص
الهاء بعدها الواو
(9077) هوذة بن الحارث بن عجرة بن عبد الله بن يقظة السلمي ويعرف بابن
الحمامة وهي أمه له إدراك
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال حضر العطاء في أيام عمر بن الخطاب
فدعا أناسا قبله من قومه فقال
لقد دار هذا الامر في غير أهله * فأبصر أمين الله كيف يذود
أيدعى خثيم والشريد أمامنا * ويدعى رباح قبلنا وطرود
فان كان هذا في الكتاب فهم إذا ملوك بني حر ونحن عبيد
قال فدعا به عمر فأعطاه
قلت والأربعة المذكورون من الصحابة فيما أحسب والشريد هو بن السلمي
صحابي مشهور وكأنهم قدموا على هوذة لصحبتهم وكان هو عند نفسه مقدما عليهم قبل
الاسلام كما وقع ذلك للحارث بن هشام ومن معه لما رأوا صهيبا وأمثاله يؤذن لهم قبلهم
على عمر
(9078) هوذة بن عبد الله بن الطفيل استشهد بأجنادين ذكره في التاريخ
المظفري
(9079) هوذة غير منسوب
ذكره بن عساكر في تاريخه فقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا
مع المشركين ثم أسلم بعد ووفد على معاوية في خلافته وأورد له بن منده من طريق
رحمة بن عصمة عن مجالد عن الشعبي قال وفد على معاوية رجل يقال له هوذة
فقال له معاوية أشهدت بدرا قال نعم يا أمير المؤمنين علي لا لي وكأني أرى بريق
سيوفهم كأنها شعاع الشمس خلل السحاب قال فابن كم كنت قال أنا يومئذ قمد ممدود
452

مثل صفا الجلمود القصة قال أبو نعيم لا تصح له صحبة لأنه أسلم بعد وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم
الهاء بعدها الياء
(9080) الهيثم بن الأسود بن قيس بن معاوية بن سفيان النخعي يكنى أبا العريان
جوز أبو عمر أنه الذي روى عنه حديث السهو وذكره بن الكلبي عن عوانة وذكر له
قصة مع المغيرة بن شعبة لما كان أمير البصرة في خلافة عمر فدل على أن له ادراكا قال
بن الكلبي كان من رجال مذحج وقتل أبوه يوم القادسية
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أبو العريان أحد من شهد على حجر بن
عدي وبقي حتى علت سنه ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى وساق من طريق عبد
الملك بن عمير قال عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال كيف تجدك قال أجدني قد
أبيض مني ما كنت أحب أن يسود واسود مني ما كنت أحب أن يبيض وأنشده
اسمع أنبيك بآيات الكبر تقارب الخطو وسوء في البصر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر وكثرة النسيان لما يدكر
وأما تجويز أبي عمر أنه الذي روى عنه محمد بن سيرين حديث السهو فيأتي بيان ذلك
في الكنى
(9081) الهيثم الحنفي
ذكره وثيمة في كتاب الردة وذكر له شعرا يدل على أنه استمر على الاسلام
وذكر سيف في الفتوح أن أبا بكر كتب إلى خالد وقد جعلت بينك وبين الناس شعارا
وهو الاذان فمن أعلنه فدعه ومن لم يعلنه فأعزه وفي ذلك يقول رجل من بني حنيفة
يقال له الهيثم وكان جيش خالد بن الوليد أسروه
أترى خالدا يقتلنا اليوم * بذنب الأصيغر الكذاب
لم ندع ملة النبي ولا نحن * رجعنا منها على الأعقاب
في أبيات فبلغ ذلك خالدا فأطلقه فلما انحدر من الثنية صرعته دابة فقتلته
453

(9082) الهيثم بن مالك التنوخي من بني ساعدة
له إدراك قال أبو سعيد بن يونس شهد فتح مصر وذكروه في كتبهم
القسم الرابع
بعدها الألف
(9083) الهاد ذكر الذهبي في التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا وهذا
خطأ وانما الحديث عن ابنه شداد بن الهاد الليثي
الهاء بعدها الجيم
(9084) الهجنع بن عبد الله بن جندع بن البكاء بن عامر بن صعصعة العامري ذكره
بن قانع في الصحابة فأخطأ في ذلك خطأ فاحشا وأورد من طريق عقبة بن وهب بن
عقبة عن أبيه أن الهجنع قال يا رسول الله ما يحل لنا من الميتة الحديث
وقوله الهجنع تصحيف وانما هو الفجيع بفاء وبعد الجيم تحتانية ساكنة وقد تقدم
في حرف الفاء على الصواب والحديث عند أبي داود وقد أخرجه الخطيب في المؤتلف
من الطريق التي أخرجها بن قانع فقال عن الهجنع بن عبد الله فذكره وقال كذا وقع
والصواب الفجيع بن عبد الله
(9085) الهجنع بن قيس الحارثي
ذكره أبو موسى في الذيل وقال أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وساق
من طريق هشيم عن يحيى بن عبد الرحمن عن هجنع قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم من سره أن ينظر إلى عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر انتهى
وأورده بن عساكر في ترجمة أبي ذر من طريق هشيم وقال هذا مرسل
قلت وأخرج الطبراني الحديث المذكور من رواية إبراهيم الهجري عن عبد الله بن
مسعود
454

وقال أبو حاتم الرازي روى الهجنع عن علي مرسلا وذكره بن حبان في أتباع
التابعين وقال روى عن إبراهيم النخعي وذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال إنه
يروى عن حذيفة وانه كان ينزل الأشمونين قال وأحسبه ناقلة من الكوفة ثم أخرج
من طريق بن وهب عن عبد الرحمن بن رزين أن الهجنع بن قيس حدثه أن رجلا قال يا
رسول الله ما يكفيني من الدنيا قال ما أشبع جوفك وستر عورتك
الهاء بعدها الدال
(9086) هديل ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق بن أبي الدنيا بسنده
إلى أبي السوداء عن أبي سابط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو ترك
شئ لشئ لترك لهديل لأبويه
قلت توهم أبو موسى ان الهديل هذا اسم رجل وليس كذلك وانما هو اسم
جنس وهو بفتح الهاء بوزن عظيم الفرخ الصغير الذكر من الحمام والمراد بذكره هنا
ضرب المثل قال ذو الرمة الشاعر
قلت أتبكي ذات طوق تذكرت هديلا وقد أودى الهديل قديما
الهاء بعدها الراء
(9087) هرماس بن حبيب العنبري
قال بن حبان له صحبة هكذا أورده عقب هرماس بن زياد وهو خطأ فان
البخاري ذكر عقب ترجمة هرماس بن زياد هرماس بن حبيب لكن قال روى عن أبيه عن
جده روى عنه النضر بن شميل وهذا هو الصواب وهرماس بن حبيب من أتباع التابعين
اختلف في اسم جده
(9088) هرم بن مسعدة من بني عدي بن بجاد
ذكره بن شاهين عن بن الكلبي وصحف اسمه واسم أبيه وانما هو هدم بالدال
455

بن مسعدة أحد الوفد التسعة من بني عبس كذا ذكره بن الكلبي على الصواب وتبعه
الرشاطي وغيره وقد تقدم في الأول
الهاء بعدها الزاي
(9089) هزال بن مرة الأشجعي ذكره الأزرقي في الصحابة قاله أبو عمر
قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو هلال بن مرة كما مضى في الأول
(9090) هشام بن عتبة بن أبي وقاص تقدم أن الصواب هاشم كما مضى في الأول
(9091) هشام بن قتادة الرهاوي
ذكره البغوي ويحيى بن يونس وأبو نعيم تبعا لغلط وقع لبعض الرواة في إسقاط
ذكر أبيه من السند
قال البغوي حدثنا أبو بكر بن زنجويه حدثنا علي بن بحر حدثنا قتادة بن
الفضيل بن عبد الله بن قتادة حدثنا أبي حدثنا عمي هشام بن قتادة قال لما عقد لي
النبي صلى الله عليه وسلم على قومي أخذت بيده فودعته قال أبو موسى في الذيل ر
واه غيره عن علي بن بحر يعني بهذا السند إلى هشام بن قتادة فقال عن أبيه قال
لما عقد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت وهذا هو الصواب فقد أخرجه أحمد بن أبي خيثمة عن علي بن بحر كذلك
وكذا أخرجه البخاري عن أحمد بن أبي طالب عن قتادة بن الفضل وكذا هو في الطبراني
من وجه آخر عن علي بن بحر وذكر البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم هشام بن قتادة في التابعين
(9092) هشام بن المغيرة بن العاص
ذكره يحيى بن يونس والمستغفري في الصحابة وتبعهما أبو موسى في الذيل
وأخرجوا من طريق أبي غسان عن بن أبي حازم عن أبيه عن عمرو بن هشام عن
جديه عمرو وهشام قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما نزل القرآن
يصدق بعضه بعضا الحديث
456

وقوله في السند عن عمرو بن هشام غلط وانما هو عمرو بن شعيب وجداه عمرو
وهشام هما ابنا العاص بن وائل وذكر المغيرة بن هشام والعاصي في الترجمة زيادة لا حاجة
إليها
وقد مضى الحديث في ترجمة هشام بن العاص من رواية سويد بن سعيد عن بن
أبي حازم عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كنت أنا وأخي هشام
بباب حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة
الهاء بعدها اللام
(9093) هلال بن الحارث أبو الحمل مشهور بكنيته
هكذا أورده بن عبد البر ثم أعاده في الكنى ونسبه العباس بن محمد عن بن معين
وصحفه في الموضعين تصحيفا شنيعا وانما هو أبو الحمراء بفتح المهملة وسكون الميم
بعدها راء ثم ألف وقد تعقبه عليه أصحابه وأتباعهم والامر فيه أشهر من ذلك وبالله
التوفيق
(9084) هلال بن الحكم
ذكره المستغفري وأورد من طريق علي بن سلمة عن عبد الملك بن عمرو عن
فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن هلال بن الحكم قال لما قدمت على
النبي صلى الله عليه وسلم علمت أمورا من أمور الاسلام فكان فما علمت أن أشمت
من عطس إذا حمد الله تعالى الحديث وفيه قصة في تشميت العاطس وهو يصلي
قال أبو موسى في الذيل هذا الحديث يعرف بمعاوية بن الحكم الا أن هذا الراوي وهم
فيه
قلت ولم يعينه وهو علي بن سلمة فقد أخرجه أبو داود عن محمد بن يونس
النسائي عن عبد الملك بن عمرو بهذا السند فقال عن معاوية بن الحكم وهو عند
مسلم والنسائي من طريق يحيى بن أبي كثير عن هلال بن علي كذلك
(9095) هلال بن ربيعة
ذكره بن منده وأخرج من طريق عبد الرحمن بن بشير عن بن إسحاق عن عبد
457

الله بن أبي بكر عن هلال بن ربيعة قال أصبت سيف بن عائذ المخزومي فألقيته في
النفل فرآه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
فأعطاه إياه
قال أبو نعيم صوابه مالك بن ربيعة وهو أبو أسيد الساعدي ثم ساقه من طريق
إبراهيم بن سعد عن إسحاق كذلك
قلت ليت بن منده سكت على ذلك مع سعة اطلاعه
(9096) هلال بن عامر
ذكره بن منده في الصحابة ووهم فيه وهما فاحشا فإنه ظنه صحابيا وانما هو اسم
قبيلة معروفة نسبوا إلى جدهم هلال بن عامر
وقد تقدم بيان ذلك في نمير بن عامر من حرف النون
(9097) هلال بن عامر المزني آخر
ذكره جعفر المستغفري ووهم فيه فإنه تابعي فأورد من طريق عبدة عن محمد بن
عبيد الطنافسي سمعت شيخا من بني فزارة يحدث عن هلال بن عامر المزني وغيره
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء أو على بعير الحديث
قلت تبعه أبو موسى في الذيل وانما رواه هلال بن عامر عن أبيه عن رافع بن عمر
وأخرجه أحمد عن محمد بن عبيد كذلك عن أبي معاوية عن هلال بن عامر عن أبيه
وأبو داود والنسائي من طريق مروان بن معاوية عن هلال عن رافع وتابع أبا معاوية
يعلى بن عبيد ويحيى القطان وغيرهما وهي الراجحة
الهاء بعدها الميم
(9098) همام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج أبو موسى من طريق جعفر المستغفري عن البردعي أن أبا الزبير روى عن
همام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال يا رسول الله ان امرأتي لا
458

ترد يد لامس الحديث وهو تصحيف وانما هو هشام كما تقدم في الأول
الهاء بعدها النون
(9099) هناد وجدته في جزء أبي إسحاق بن أبي ثابت بسنده إلى العرزمي وهو
محمد بن عبيد العرزمي عن عبيد الله بن عبيد الله بن هناد عن أبيه قال زوج هناد ابنته
فضرب عليها بالغربال الحديث
وهو تصحيف وانما هو هبار بموحدة وآخره وقد تقدم على الصواب في الأول
(9100) هنيدة بن مغفل الغفاري
ذكره بن حبان في الصحابة فقال له صحبة سكن مصر وأحسبه هبيب بن مغفل
قلت هو كما ظن وكأنه وجده في موضع على الصواب فذكره ثم وجده في آخر
على الخطأ فذكره احتياطيا وهو واحد بلا ريب
وأبوه مغفل بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الفاء
الهاء بعدها الواو
(9101) هوذة بن قيس بن عبادة بن دهيم الأنصاري
ذكره بن شاهين وابن منده ووهما فيه وانما الصحبة لولده معبد فأخرج بن
شاهين من طريق صالح بن زريق عن علي بن ثابت عن عبد الرحمن بن معبد بن هوذة
عن أبيه عن جده
وأخرج بن منده من طريق النفيلي عن علي بن ثابت عن عبد الرحمن بن
النعمان بن هوذة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالإثمد
المروح وقال ليتقه الصائم
والصواب ما أخرجه أحمد وأبو داود وابن قانع من طرق عن علي بن ثابت عن عبد
الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جده فسقط من الرواية الأولى في نسب
الراوي النعمان ومن الثانية معبد نبه عليه العلائي فالصحبة لمعبد بن هوذة
وقد اغتر بن الأثير بما ذكره بن منده فأخرج الحديث في هده الترجمة من مسند
459

أحمد وساقه على سياق بن منده فوهم وانما هو في المسند بإثبات النعمان في السند
(90102) هوذة العصري
ذكره بن قانع فوهم فيه وهما ظاهرا فإنه أورد في ترجمته حديثا من طريق هوذة
العصري عن جده فما أدري كيف غفل حتى جعل هوذة صحابيا وانما الصحبة لجده
وهو جده لامه واسمه مرثد بن جابر كما تقدم في حرف الميم
الهاء بعدها الياء
(9103) الهيثم بن الربيع أبو حية النميري يأتي في الكنى
(9014) الهيثم بن مالك الطائي
تابعي من أهل الشام أرسل حديثا فظنه بعضهم صحابيا فأورد إبراهيم الحربي من
طريق صفوان بن عمرو عن الهيثم بن مالك قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه
وسلم تشكو زوجها فقال أتريدين أن تزوجي ذا جمة فينشأ على كل خصلة منها
شيطان
وهذا مرسل صحيح السند
وأخرج البيهقي من طريق الهيثم بن مالك أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم
خطب فبكى رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو شهدكم اليوم كل مؤمن عليه
من الذنوب كأمثال الجبال الرواسي لغفر لهم ببكاء هذا الرجل وذلك أن الملائكة لما يبكي
تدعو وتقول اللهم شفع البكائين فيمن لم يبك
وذكره البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما في التابعين والله أعلم
460

حرف الواو
الأول
الواو بعدها الألف
(9103) وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن قيس بن
كعب بن سعيد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي
وقال أبو حاتم هو وابصة بن عبيدة ومعبد لقب أبو سالم ويقال أبو الشعثاء
يقال أبو سعيد
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع وروى عن النبي صلى الله عليه
وسلم وعن بن مسعود وأم قيس بنت محصن وغيرهم روى عنه ولداه سالم
وعمر وزر بن حبيش وشداد مولى عياض وراشد بن سعد وزياد بن أبي الجعد
وغيرهم
ونزل الجزيرة فروى أبو علي الحراني في تاريخ الرقة من طريق عبيد الله بن عمرو
الرقي حدثني أبو عبد الله الرقي وكان من أعوان عمر بن عبد العزيز قال بعث معي عمر
بمال وكتب إلى وابصة يبعث معي بشرط يكفون الناس عني وقال لا تفرقه الا على نهر
جار فاني أخاف أن يعطشوا
461

قال أبو علي ولا أظن هذا الا وهما لان وابصة ما عاش إلى خلافة عمر بن عبد
العزيز انتهى
وهو كما ظن وقال لعله كان في الأصل ان بن وابصة
(9106) وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
ذكره هشام بن الكلبي في المؤلفة قلوبهم وهو في أواخر كتابه في المثالب
(9107) واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر من بني ليث بن عبد مناة ويقال بن
الأسقع بن عبد الله بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث وصحح بن أبي خيثمة
أنه واثلة بن عبد الله بن الأصقع كان ينسب إلى جده ويقال الأسقع لقب واسمه عبد الله
قال الواقدي يكنى أبا قرصافة وقال غيره يكنى أبا الأسقع ويقال أبو محمد
ويقال أبو الخطاب ويقال أبو شداد ووهم البخاري في ذلك
أسلم قبل تبوك وشهدها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي
مرثد وأبي هريرة وأم سلمة وعنه ابنته فسيلة ويقال خصيلة وأبو إدريس الخولاني
وشداد أبو عمار وبشر بن عبيد الله ومكحول ومعروف أبو الخطاب وآخرون
قال بن سعد كان من أهل الصفة ثم نزل الشام قال أبو حاتم شهد فتح دمشق
وحمص وغيرهما قال بن سميع ماتت في خلافة عبد الملك وأرخه إسماعيل بن عياش
عن سعيد بن خالد سنة ثلاث وثماني وزاد أنه كان حينئذ بن مائة وخمس وستين سنة
وقال أبو مسهر وغيره مات سنة خمس وثماني وفيها أرخه الواقدي وزاد وهو بن ثمان
وسبعين سنة وهو آخر من مات بدمشق من الصحابة
(9108) واثلة بن الخطاب القرشي
قال أبو الحصين الرازي والد تمام صحابي من رهط عمر ذكر ذلك بن عساكر
عنه عن شيوخه الدمشقيين بأسانيدهم أن الدار المعروفة بدار واثلة في رحبة حمام خالد دار
462

واثلة بن الخطاب العدوي عدي قريش فذكره وترجم له أبو القاسم البغوي ولم يذكر له
شيئا
وذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري وأوردا من طريق إسماعيل
بن عياش عن مجاهد بن فرقد الصنعاني عن واثلة بن الخطاب القرشي قال دخل رجل
المسجد فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم تزحزح له فقال يا رسول الله ان في المكان سعة فقال إن
للمسلم على المسلم إذا رآه ان يتزحزح له
قال أبو موسى سماه زفر بن هبيرة عن إسماعيل عن مجاهد بن رومي بن فرقد
كذا أخرجه بن قانع
وأخرجه أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وأورد حديثه من طريق قتيبة بن مهران
عن إسماعيل فقال عن مجاهد بن فرقد عن واثلة بن الخطاب قال أبو موسى وأظنه
صحفه قلت إنما صحف والد الصحابي المشهور وأما والد مجاهد فأصاب فيه فقد قال
هناد بن السرى عن إسماعيل عن مجاهد بن فرقد وأخرجه البيهقي في الأدب من طريق
الفريابي حدثنا مجاهد أبو الأسود عن واثلة بن الخطاب
(91090) واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي والد أبي الطفيل عامر
تقدم نسبه في ترجمة ولده عامر في حرف العين وذكره البغوي وأورد له من طريق
عمر بن يوسف الثقفي عن أبي الطفيل عن أبيه أو جده قال رأيت الحجر الأسود
أبيض وكان أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم
قال أبو موسى بعد تخريجه هذا حديث عجيب
(9110) وازع قال أبو نصر بن ماكولا قيل له صحبة ورواية عن النبي صلى الله
عليه وسلم روى عنه ابنه ذريح كذا استدركه بن الأثير مختصرا وقد ذكره الخطيب
في المؤتلف من طريق أبي نجبة بفتح النون والجيم والموحدة السكوني عن عمر بن عبد
العزيز عن أبي الوازع ذريح بن الوازع عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم النظر إلى المصحف عبادة
463

قلت ولهذا المتن طريق أخرى أوردها أبو نعيم من حديث عائشة بسند واه ولفظه
كتاب الله بدل المصحف
(9111) وازع العبدي والد أم أبان
تقدم بيان الاختلاف في حديثه في ترجمة أبيه الوازع وقد ذكره في الصحابة أحمد
وابن قانع وأبو بكر بن أبي علي وآخرون
(9112) وازم بن زر الكلبي
ذكره يحيى بن يونس والمستغفري وأوردا من طريق محمد بن يزيد بن زبان
بن واسع بن علي بن وازم بن زر الكلبي وكان الوازم أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وسماه بن منده ودان كما سيأتي وذكره بن ماكولا
(9113) واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري
قال العدوي شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وقتل يوم الحرة
قلت وهذا غير الراوي فيما أظن لأنه مشهور في التابعين وحديثه في صحيح
مسلم وقد فرق بينهما بن فتحون في ذيل الاستيعاب
(9114) واسع السلمي أحد الوفود من بني سليم
ذكره العباس بن مرداس في الأبيات التي تقدمت في ترجمة المقنع
(9115) واقد بن الحارث أبو الحارث
قال البغوي قال محمد بن إسماعيل له صحبة وقال بن منده أنصاري عداده في
أهل مصر وقال بن المبارك في الزهد حدثنا رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن عبد الكريم بن الحارث
عن قيس بن رافع قال اجتمع ناس من أصحاب رسول الله
464

صلى الله عليه وسلم عند بن عباس فتذاكروا الخير فرقوا وواقد بن الحارث ساكت
فقالوا ألا تتكلم فلعمري ما أنت بأصغرنا سنا فقال اسمع القول فالقول قول خائف
وأنظر الفعل فالفعل فعل آمن
(9116) واقد بن سهل الأنصاري الأشهلي
ذكره الأموي في المغازي عن أبي إسحاق فيمن استشهد باليمامة
(9117) واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن
مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي حليف بني عدي بن كعب
قال موسى بن عقبة في المغازي واقد ويقال وقدان شهد بدرا وكذا ذكره بن
إسحاق فيمن شهد بدرا
وقال بن إسحاق في المغازي حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فذكر القصة
وفيها فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله وكان قد حلق رأسه فلما رأوه قالوا
عمار ليس عليكم منه بأس فأتمر بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاجتمع القوم على قتالهم فرمى واقد بن عبد الله عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله فنزلت
يسألونك عن الشهر الحرام الآية
وأخرج أبو نعيم هذه القصة من طريق أبي سعد البقال عن عكرمة عن أبن عباس
مطولة
وكذا أخرجها الطبري من طريق أسباط بن نصر عن السدى وقال أبو عبيدة كانت
بنو يربوع تفتخر بأن منهم أول من قتل قتيلا بالاسلام من المشركين وفي ذلك يقول عمر بن
الخطاب
سقينا من بن الحضرمي رماحنا بنخلة لما أوقد الحرب واقد
وقال عبد العزيز بن المختار عن علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب قال قال لي
465

بن عمير سميت ابني سالما بسالم مولى أبي حذيفة وسميت ابني واقدا بواقد بن عبد الله
اليربوعي
وقال بن أبي حاتم عن أبيه مات واقد هذا في أول خلافة عمر
(9104) واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره الحسن بن سفيان في مسنده والطبراني في معجمه وأخرجا من طريق زاذان
عن واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أطاع الله فقد ذكر الله وان قلت
صلاته وصيامه الحديث
(9119) واقد الليثي يكنى أبا مراوح
ذكر بن منده عن أبي داود أن له صحبة وأخرج من طريق ربيعة بن عثمان عن
زيد بن أسلم عن أسلم عن واقد أبي مراوح الليثي أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال قال الله عز وجل انا أنزلنا المال لأقام الصلاة وايتاء الزكاة
(9120) وائل بن حجر بضم المهملة وسكون الجيم بن ربيعة بن وائل بن
يعمر ويقال بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث بن
سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي
كان أبوه من أقيال اليمن ووفد هو على النبي صلى الله عليه وسلم واستقطعه
أرضا فأقطعه إياها وبعث معه معاوية ليتسلمها في قصة له معه معروفة
قال بن سعد نزل الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
ابناه علقمة وعبد الجبار وزوجه أم يحيى ومولى لهم وكليب بن شهاب وحجر بن
عنبس وآخرون ومات وائل في خلافة معاوية
وقال أبو نعيم أصعده النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وأقطعه وكتب له
466

عهدا وقال هذا وائل سيد الأقيال ثم نزل وائل الكوفة وعقبه بها
وقال بن حبان كان بقية أولاد الملوك بحضرموت وبشر به النبي صلى الله عليه
وسلم قبل موته وأقطعه أرضا وبعث معه معاوية فقال له أردفني فقال لست من
أرداف الملوك فلما استخلف معاوية قصده فتلقاه وأكرمه قال وائل فوددت لو كنت
حملته بين يدي
(9121) وائل بن أفلح يقال انها لقب أبي القيس
أخرج بن خزيمة في صحيحه وابن منده من طريقه ثم من رواية يحيى بن أبي
كثير عن عكرمة أن أبا قعيس وائل بن أفلح استأذن على عائشة الحديث
وأخرج بن منده أيضا من رواية أبي حريز عن الحكم بن عيينة أن عراك بن
مالك حدثه أن أفلح دخل على عائشة فاحتجبت منه وكانت امرأة وائل أبي القعيس قد
أرضعت عائشة قال بن منده رواه شعبة وغيره عن الحكم عن عراك عن عروة عن
عائشة أن أفلح أبا القعيس جاء يستأذن على عائشة الحديث قال وهذا هو الصواب
قلت الذي يصح من رواية شعبة وغيره أن أفلح أخ لأبي القعيس فأبو القعيس ان
كان اسمه وائلا صحت هذه الترجمة
(9122) وائل بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي
له ولأخويه معمر وحبيب صحبة وقد أغفلهم أكثر من صنف في الصحابة وثبت
ذكرهم في خبر قوي أخرجه الفاكهي ويعقوب بن شيبة والدارقطني وغيرهم من طريق
حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال تزوج رئاب بن حذيفة
السهمي أم وائل بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذيفة بن جمح فولدت له ثلاثة أولاد
وائلا ومعمرا وحبيبا وماتت أمهم فورثها بنوها رباعها ومواليها قال فخرج بهم عمرو
أي بن العاص إلى الشام فماتوا أي الثلاثة في طاعون عمواس فورثهم عمرو بن العاص
وكان عصبتهم قال فلما رجع جاء بنو معمر وبنو حبيب يخاصمونه في ولاء مواليهما
فقال عمر لأقضين بينكم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما
أحرز الولد فهو العصبة من كان قال فقضى لنا به عمر وكتب لنا به كتابا وفيه شهادة
467

عبد الرحمن بن عوف وزيد بن ثابت وآخر قال فكنا على ذلك حتى استخلف عبد
الملك بن مروان فتوفي مولى لنا وترك ألف دينار فخاصمونا إلى هشام بن إسماعيل
فرفعنا إلى عبد الملك فأتيته بكتاب عمر فقال ما كنت أرى بلغ بأهل المدينة أن يشكوا
في هذا القضاء
ولم تقع تسميتهم في رواية يعقوب بن شيبة وكذا أخرجه أبو داود من طريق حسين
المعلم ولم يسمهم ووقع في آخره عنده قال عبد الملك هذا من القضاء الذي ما كنت
أراه ولم يذكر ما بعده والصواب إثباته وتقديره ما كنت أراه ينسى
الواو بعدها الباء
(9123) وبر بن مشهر الحنفي
قال البخاري وابن السكن وابن حبان له صحبة وأخرج هو وابن أبي عاصم وابن
السكن والطبراني من طريق حاجب بن قدامة عن عيسى بن خيثم عن وبر بن مشهر
الحنفي انه أخبره أن مسيلمة بعثه هو وابن النواحة وابن الشعاف الحنفي حتى قدموا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وبر وهما كانا أسن مني فتشهدا ثم شهدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
رسول الله وأن مسيلمة من بعده قال فأقبل علي فقال بم نشهد يا غلام فقال أشهد
بما شهدت به وأكذب بما كذبت به قال فاني أشهد عدد تراب الدهناء أن مسيلمة كذاب
قال وبر شهدت بما شهدت به فأمر بهما فأخرجا وأقام وبر بن مشعر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتعلم القرآن حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع صاحباه
(9124) وبر بن يحنس الكلبي
قال بن حبان يقال له صحبة وقال الواقدي وفي سنة عشر قدم وبر بن يحنس على
الأبناء عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على بنات النعمان بن بزرج فأسلمن وبعث
إلى فيروز الديلمي فأسلم والى مركبود فأسلم وكان ابنه عطاء أول من جمع القرآن يعني
باليمن
وقال بن فتحون ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ وأخرج بن السكن وابن
468

منده من طريق عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري عن سليمان بن وهب عن النعمان بن
بزرج أن وبر بن يحنس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدمت
صنعاء فأت مسجدها الذي بحيال الضبيل جبل بصنعاء فصل فيه زاد بن السكن في
روايته فلما قتل الأسود الكذاب قال وبر هذا الموضع الذي أمرني به رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن أصنع فيه المسجد قال بن منده تفرد به الذماري
(9125) وبرة بن سنان الجهني
ذكره أبو العباس الضرير في مقامات التنزيل ويقال انه الذي نازع جعالا الغفاري
أجير عمر بن الخطاب في حوضه ونزل فيهما يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر
وأنثى الآية
(9126) وبرة بن قيس الخزرجي
ذكر الرشاطي في الأنساب في ترجمة الأشعثي ان الأشعث بن قيس لما خرج من عند
أبي بكر بعد أن زوجه أخته سل سيفه فلم يبق في السوق ذات أربع من بعير وفرس وبغل
وشاة وثور الا عقرها فقيل لأبي بكر انه ارتد فقال انظروا أين هو فإذا هو في غرفة من
غرف الأنصار والناس مجتمعون إليه وهو يقول هذه وليمتي ولو كنت ببلادي لأولمت
مثل ما يؤلم مثلي فيأخذ كل واحد مما وجد واغدوا تجدوا الأثمان فلم يبق دار من دور
المدينة الا ودخله من اللحم فكان ذلك اليوم قد شبه بيوم الأضحى وفي ذلك يقول
وبرة بن قيس الخزرجي
لقد أولم الكندي يوم ملاكه وليمة حمال لثقل الجرائم
لقد سل سيفا كان مذ كان مغمدا لدى الحرب منها في الطلا والجماجم
فأغمده في كل بكر وسابح وعير وبغل في الحشا والقوائم
فقل للفتى البكري اما لقيته ذهبت بأسنى مجد أولاد آدم
قلت القصة مشهورة الا هذه الأبيات وظاهرها يدل على أن قائلها شاهد القصة
فعلى هذا يكون صحابيا لأنه خزرجي من الأنصار ولا يعرف في الأنصار من أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم مسلما الا وهو من الصحابة
(9127) وبرة بن يحنس الخزاعي
ذكره أبو عمر فقال إنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الذين قتلوا
469

الأسود العنسي وهو غير يحنس بن وبرة السبائي الذي تقدم في القسم الأول
وقال سيف في الفتوح حدثنا الضحاك بن يربوع عن أبيه عن ماهان عن بن
عباس قال قاتل النبي صلى الله عليه وسلم الأسود ومسيلمة وطليحة وأشياعهم
بالرسل فبعث وبرة بن يحنس إلى فيروز ويحنس الديلميين
(9128) الله تعالى وجز بن غالب بن عمرو أبو قيلة
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي واستدركه بن فتحون
(9129) وحشي بن حرب الحبشي مولى بني نوفل
قيل كان مولى طعيمة بن عدي وقيل مولى أخيه مطعم وهو قاتل حمزة قتله يوم
أحد وقصة قتله له ساقها البخاري في صحيحه مطولة فيها قصة إسلامه وأمره النبي صلى
الله عليه وسلم أن يغيب وجهه عنه وكان قدومه عليه مع وفد أهل الطائف وذكر في
آخرها أنه شارك في قتل مسيلمة يكنى أبا سلمة وقيل أبا حرب وشهد وحشي اليرموك
ثم سكن حمص ومات بها
روى عنه ابنه حرب وعبد الله بن عدي بن الخيار وجعفر بن عمرو الضمري
وعاش وحشي إلى خلافة عثمان
(9130) وحوح بن الأسلت وهو عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن
عامر بن مرة بن مالك الأنصاري أخو أبي قيس
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة له صحبة وشهد الخندق وما بعدها
(9131) وحوح بن ثابت الأنصاري أخو خزيمة ذي الشهادتين ذكره الطبري في
الصحابة
470

الواو بعدها الدال
(9132) وداعة بن حرام الأنصاري
ذكره المستغفري وأخرج من طريق بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس فيمن
تخلف عن تبوك فربط نفسه هو وأبو لبابة إلى سارية في المسجد
(9133) وداعة بن أبي زيد الأنصاري
ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الأنصار وقال إن أباه قتل يوم أحد
(9134) وداعة بن أبي وداعة السهمي
ذكره بن الكلبي أيضا وأخرج بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن وداعة
السهمي قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في يوم حار فطاف بالبيت
ثم قال هل من شراب الحديث
(9135) ودان بن زر الكلبي تقدم في وازم
(9136) ودقة بن إياس بن عمرو الأنصاري من بني لوذان بن غنم
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واختلف في ضبطه فقيل بالفاء وقيل بالقاف
والأكثر على أنه بالدال وذكره بن هشام بالراء كذا هو في بعص النسخ من كتاب
موسى بن عقبة
(9137) وديعة بن خذام
تقدم في خذام بن وديعة قال البخاري في تاريخه حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا
يونس بن بكير عن بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن وديعة بن خذام
أتى إلى عمر بن الخطاب بميراث سالم مولى أبي حذيفة فدعا وديعة فقال أنتم أحق
471

بولاء سالم قال كانت صاحبتنا أعتقته سائبه لا نريده فجعله عمر في بيت
المال
(9138) وديعة بن عمر بن يسار بن عوفي بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن
رشدان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني سواد بن مالك بن غنم
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال بن الكلبي شهد بدرا وهو
حليف لبني النجار
(9139) وديعة بن عمرو
قال بن حبان يقال له صحبة ويحتمل أن يكون الذي قبله والذي يظهر أنه غيره
الواو بعدها الراء
(9140) ورد بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة
بن بهثة بن سليم السلمي البجلي بسكون الجيم
كان على ميمنة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ذكره أبو عمر
(9141) ورد بن عمرو بن مرداس أحد بني سعد هديم
ذكر الطبري أنه قتل مع زيد بن حارثة في بعض سراياه إلى وادي القرى
(9142) ورد بن قتادة من بني مداس بن عبد الله بن دبيان بن الحارث بن سعد هديم
قال بن الكلبي هو الذي ربط أم قرفة الفزارية بين فرسين فشقها نصفين وكان ذلك
بأمر زيد بن حارثة لما غزا بني فزارة وأسر أم قرفة
قال بن الكلبي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لقوم من بني فزارة
كتابا في عسيب في قطيعة وادي القرى فأخذ ورد العسيب فبلغ ذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال دعوا أسد الهومات وواديه وعوض الفزاري سواه وقد تقدمت هذه
القصة في ترجمة سمعان في السين المهملة وأنه أسلم بعد ذلك وغزا مع زيد بن حارثة
فاستشهد
472

قلت ويحتمل أن يكون هو الذي بعده
(9143) ورد بن مداس العذري
ذكره المدائني كما مضى في ترجمة سمعان ثم ظهر لي أنه الذي قبله نسب لجده
فقد ذكر الأموي في المغازي عن بن إسحاق أنه أصيب مع زيد بن حارثة
(9144) وردان بن مخرم العنبري
تقدم ذكره في ذكر أخيه حيدة وفي ربيعة بن رفيع
(9145) وردان بن مخرم التميمي العنبري
ذكره بن شاهين وأورد من طريق أبي الحسن المدائني عن رجاله بأسانيد
متعددة قالوا لما أصاب عيينة بن حصن بني العنبر قدم وفدهم فصاحوا فقال رسول
الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ما هذا الصعق قيل وفد بني العنبر فقال ليدخلوا
وليسكنوا فقيل ذلك لهم فقالوا ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم تعجلوا وأقام
هو في رحالهم يجمعها فقيل لرسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ان وردان لم
يكذب قط وهو الذي ينتظرون فلما جاء قال له أنت سيد قومك فأخبرني عنهم
قال ما كانوا بالمسلمين المقبلين ولا بالمشركين المدبرين فقال ميزهم لي قال
فجعل يميز الشباب جانبا فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ان لكل حقا ورحما يا بني تميم أهب لكم ثلثا وأعتق
ثلثا وآخذ ثلثا فتنازع عيينة والأقرع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدى
أربعمائة فليذهب
(9146) وردان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج من طريق الحسن بن عمارة عن بن الأصبهاني
عن عكرمة عن بن عباس قال وقع وردان مولى النبي صلى الله عليه وسلم من عذق
نخلة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا رجلا من أرضه فأعطوه
ميراثه فوجدوا رجلا فأعطوه
473

وأورده أبو موسى في الذيل وقال إنه في كتاب أبي عيسى الترمذي عن بن
الأصبهاني عن مجاهد بن وردان
قلت هو عنده وعند بقية أصحاب السنن من حديث سفيان الثوري عن بن
الأصبهاني عن مجاهد بن وردان عن عروة عن عائشة الا أنهم لم يسموا المولى
المذكور
(9147) وردان جد الفرات بن يزيد بن وردان
ذكره بن إسحاق فيمن نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف وكذا
ذكره الواقدي وأن النبي صلى الله عليه وسلم أسلمه إلى أبان بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه القرآن
وقال أبو سعيد النيسابوري سباه النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف فأعتقه
(9148) وردان الجني
ذكره بن مردويه في تفسير سورة الجن من طريق المستمر بن الريان عن أبي
الجوزاء عن بن مسعود قال انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن حتى
أتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له
وردان ألا أرحلهم عنك يا رسول الله قال لن يجيرني من الله أحد
(9149) ورقة بن إياس تقدم في ودقة
(9150) ورقة بن حابس التميمي أخو الأقرع
ذكره الحاكم فيمن قدم نيسابور من الصحابة فقال ومنهم الأقرع بن حابس وورقة بن حابس
التميميان ثم ساق من طريق العباس بن مصعب قال وممن قدم مرو من
الصحابة الأقرع وورقة ووردان مع الأحنف وقال أحمد بن سنان عن المدائني كان
الأقرع وأخوه من المؤلفة
(9151) ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي بن عم
خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره الطبري والبغوي وابن قانع وابن السكن وغيرهم في الصحابة وأوردوا
كلهم من طريق روح بن مسافر أحد الضعفاء عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن
474

سعيد بن جبير عن بن عباس عن ورقة بن نوفل قال قلت يا محمد كيف يأتيك
الذي يأتيك قال يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر قال بن
عساكر لم يسمع بن عباس من ورقة ولا أعرف أحدا قال إنه أسلم
وقد غاير الطبري بين صاحب هذا الحديث وبين ورقة بن نوفل الأسدي لكن القصة
مغايرة لقصة ورقة التي في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أول ما
بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث في مجئ جبريل بحراء وفيه
فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن عم خديجة وكان تنصر
في الجاهلية الحديث
وفيه فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني فيها جذعا ليتني
أكون حيا حين يخرجك قومك وفي أخره ولم ينشب ورقة أن توفى فهذا ظاهره أنه أقر
بنبوته ولكنه مات قبل أن يدعو بحيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى
الاسلام فيكون مثل بحيرا
وفي اثبات الصحبة له نظر لكن في زيادات المغازي من رواية يونس بن بكير عن
بن إسحاق قال يونس بن بكير عن يونس بن عمرو وهو بن أبي إسحاق السبيعي عن
أبيه عن جده عن أبي ميسرة واسمه عمرو بن شرحبيل وهو من كبار التابعين أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة اني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت على
نفسي فقالت معاذ الله ما كان الله ليفعل بك فوالله انك لتؤدي الأمانة الحديث
فقال له ورقة أبشر ثم أبشر فأنا أشهد أنك الذي بشر به بن مريم وانك على مثل
ناموس موسى وانك نبي مرسل وانك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا وان يدركني
ذلك لأجاهدن معك فلما توفي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت القس
في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني
475

وقد أخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وقال هذا منقطع
قلت يعضده ما أخرجه الزبير بن بكار حدثنا عثمان عن الضحاك بن عثمان عن
عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عروة بن الزبير قال كان بلال لجارية من بني جمح
وكانوا يعذبونه برمضاء مكة يلصقون ظهره بالرمضاء لكي يشرك فيقول أحد أحد فيمر به
ورقة وهو على تلك الحال فيقول أحد أحد يا بلال والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا
وهذا مرسل جيد يدل على أن ورقة عاش إلى أن دعا النبي صلى الله عليه وسلم
إلى الاسلام حتى أسلم بلال والجمع بين هذا وبين حديث عائشة أن يحمل قوله ولم
ينشب ورقة أن توفى أي قبل أن يشتهر الاسلام ويؤمر النبي صلى الله عليه وسلم
بالجهاد لكن يعكر على ذلك ما أخرجه محمد بن عائذ في المغازي من طريق عثمان بن
عطاء الخراساني عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس في قصة ابتداء الوحي وفيها قصة
خديجة مع ورقة بنحو حديث عائشة وفي آخرها لئن كان هو ثم أظهر دعاءه وأنا حي
لا بلين الله من نفسي في طاعة رسوله وحسن مؤازرته فمات ورقة على نصرانيته كذا قال
لكن عثمان ضعيف
قال الزبير كان ورقة قد كره عبادة الأوثان وطلب الدين في الآفاق وقرأ الكتب
وكانت خديجة تسأله عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيقول لها ما أراه الا نبي هذه
الأمة الذي بشر به موسى وعيسى
وفي المغازي الكبير لابن إسحاق وساقه الحاكم من طريقه قال حدثني عبد
الملك بن عبد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن حارثة الثقفي وكان راعيه قال قال ورقة بن
نوفل فيما كانت خديجة ذكرت له من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا للرجال وصرف الدهر والقدر
الأبيات وفيها
هذي خديجة تأتيني لأخبرها وما لنا بخفي الغيب من خبر
476

بأن أحمد يأتيه فيخبره جبريل أنك مبعوث إلى البشر
فقلت عل الذي ترجين ينجزه له الاله فرجى الخير وانتظري
وأخرج بن عدي في الكامل من طريق إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن الشعبي
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم رأيت ورقة في بطنان الجنة عليه السندس
قال بن عدي تفرد به إسماعيل عن أبيه
قلت قد أخرجه بن السكن من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن مجالد لكن
لفظه رأيت ورقة على نهر من أنهار الجنة لأنه كان يقول ديني دين زيد وإلهي اله زيد
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من هذا الوجه وأخرج البزار من طريق أبي
معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن سب ورقة
وهو في زيادات المغازي ليونس بن بكير أخرجه عن هشام بن عروة عن أبيه قال ساب
أخ لورقة رجلا فتناول الرجل ورقة فسبه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال
هل علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين فنهى عن سبه
وأخرجه البزار من طرق أبي أسامة عن هشام مرسلا وأخرج أحمد من طريق بن
لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة أن خديجة سألت النبي صلى الله عليه
وسلم عن ورقة بن نوفل فقال قد رأيته فرأيت عليه ثيابا بيضا فأحسبه لو كان من أهل
النار لم يكن عليه ثياب بيض
(9152) ورقة بن نوفل الدبلي أو الأنصاري تقدم ذكره في ترجمة الذي قبله
الواو بعدها الزاي
(9153) الله تعالى وزر بن سدوس الطائي
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق هشام بن الكلبي عن عبيد الله بن عبد
الله النبهاني عن أبيه عن جده قال وقدم زيد الخيل الطائي على النبي صلى الله عليه
وسلم ومعه وزر بن سدوس وقبيصة بن الأسود وغيرهم فأناخوا ركائبهم فذكر القصة
وقد تقدمت في ترجمة قبيصة وقال الرشاطي هو وزر بن جابر بن بن سدوس نسب
لجده وسدوس هو بن أصمع بن أبي بن عبد الله بن ربيعة بن سعد بن ثروان بن نبهان قال
477

بن الكلبي كان يلقب الأسد الرهيص وهو الذي قتل عنترة العبسي قال ووفد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد الخيل
قلت هو في كتاب أبي الفرج الأصبهاني في ترجمة زيد الخيل أن وزر بن سدوس
لحق بالشام وحلق رأسه وتنصر ومات على ذلك والله أعلم
الواو بعدها العين
(9154) وعلة بن يزيد
عداده في أعراب البصرة روى بن السكن وابن شاهين وابن منده من طريق عبد
الرحمن بن عمرو بن جبلة حدثتنا فاطمة بنت محمد بن الجلاس العقيلية قالت دخلت
على امرأة من الحي يقال لها أم يزيد بنت وعلة بن يزيد فحدثتنا عن أبيها أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر بقاف وقل هو الله أحد زاد بن منده
وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بصوم عاشوراء
الواو بعدها الفاء
(9155) وفاء بن عدي بن الربيع بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف
العبشمي أمه وأم أخيه أبي العاص هالة بنت خويلد أخت خديجة ذكره البلاذري
(9156) وفرة بن نافر البعاثي
له ذكر في حديث تفرد به روح بن زنباع قاله جعفر المستغفري
الواو بعدها القاف
(9157) وقاص بن حاجب بن غفار جد أبي بصرة حميل بن بصرة بن وقاص
الوقاصي قال القضاعي في الخطط دار الكلاب هي دار أبي بصرة وهو وأبوه وجده
صحابة
(9158) وقاص بن قمامة من بني حارثة
له ذكر في حديث عمرو بن حزم قاله أبو موسى
(9159) وقاص بن مجزز المدلجي
478

قال بن هشام ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد وأما بن
إسحاق فقال لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة
الواو بعدها الكاف
(9160) وكيع بن عدس بن زرارة التميمي
تقدم ذكره في ترجمة أكثم بن صيفي وذكر أبو حاتم السجستاني في المعمرين أنه هو
وحاجب لما بلغهما خروج أكثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم خرجا في أثره فلما مرا
بقبره أقاما عليه ونحرا عليه جزورا ثم قدما على أصحابهما فقال لهما ما قال لكم
أكثم قالوا أمرنا بالاسلام فأسلمنا معهم
وتقدم في ترجمة صفوان بن أسيد أنه لما قتل جاء حاجب ووكيع ابنا زرارة بقاتله إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فتحاكموا فيه فكأن وكيعا نسب لجده أو هو غيره وفي
التابعين وكيع بن عدس ويقال فيه بالحاء المهملة أوله وهو عقيل بن أخي لقيط بن عامر
وقد مضى ذكره معه والصحابي تميمي والتابعي عقيلي تشاركا في الاسم واسم
الأب
(9161) وكيع بن مالك التميمي
ذكر سيف أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله هو ومالك بن نويرة على
صدقات بني حنظلة وبني يربوع وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما كذلك
ثم كان موافقا لسجاح التي ادعت النبوة فلما فض الله جمعها استقبل خالد بن الوليد
بصدقات قومه واعتذر إليه وأسلم وحسن إسلامه وكذا ذكره الطبري
وذكر سيف أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث وكيعا الدارمي مع صلصل
بن شرحبيل إلى عمرو بن المحجوب ليتعاونوا على من ارتد فيجوز أن يكون غيره وقد
تقدم ذكره في ترجمة صلصل
الواو بعدها اللام
(9162) الوليد بن أبي أمية المخزومي أخو أم سلمة بنت أبي أمية أم المؤمنين
تقدم ذكره في ترجمة المهاجر وكان اسمه الوليد بن أبي أمية فغيره النبي صلى الله
عليه وسلم حين أسلم قاله بن عبد البر وقد ذكر ذلك الزبير بن بكار قال حدثنا
محمد بن سلام الجمحي حدثنا حماد بن سلمة وابن جعدبة وبين سياقيهما اختلاف
479

قالا جميعا دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة وعندها رجل فقال من هذا قالت أخي
الوليد قدم مهاجرا فقال هذا المهاجر فقالت يا رسول الله هو الوليد فأعاد
فأعادت فقال إنكم تريدون أن تتخذوا الوليد حنانا انه يكون في أمتي فرعون يقال له
الوليد
(9163) الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن عباس بن أبي حارثة بن عتود بن
بحتر الطائي البحتري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو
عندهم قاله أبو عمر
(9164) الوليد بن الحارث بن عامر بن نوفل النوفلي أخو عقبة بن الحارث
الصحابي المشهور قيل أخو منذر وميمونة بنت الوليد هذا هي زوج عبيد الله بالتصغير
بن عبد الله بن أبي مليكة ووالده عبد الله بن أبي مليكة التابعي المشهور
وقد ذكرنا أباه عبد الله في الصحابة فان كان الوليد جده لامه عاش إلى فتح مكة فهو
من هذا القسم وان كان مات قبل ذلك فلبنته ميمونة رؤية وسأذكرها في حرف الميم من
النساء إن شاء الله تعالى
(9165) الوليد بن زفر المزني
ذكره بن شاهين وأخرج من طريق هشام بن الكلبي عن رجل من جهينة عن رجل
من بني مرة بن عوف قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بن زفر فعقد له
امرأته فبكت فنهض بن عم له يقال له سارية بن أوفى فأخذ نحو النبي صلى الله عليه
وسلم فدعا بصعدة فعقد له ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الاسلام فأبطئوا عنه
فوضع فيهم السيف فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس ثم سار إلى
النبي صلى الله عليه وسلم في ألف فارس
(9166) الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي يكنى أبا عبد الرحمن كان من أشراف قريش قال الزبير بن بكار أمه قيلة
بنت جحش بن ربيعة من بني عامر بن لؤي
480

وقال بن إسحاق في المغازي استشهد باليمامة وكان عثمان تزوج بنته فاطمة
فولدت له سعيدا
(9167) الوليد بن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أمية بن
عبد شمس بن عبد مناف الأموي أخو عثمان بن عفان لامه أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن
حبيب بن عبد شمس وأمها البيضاء بنت عبد المطلب يكنى أبا وهب
قتل أبوه بعد الفراغ من غزوة بدر صبرا وكان شديدا على المسلمين كثير الأذى
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ممن أسر ببدر فأمر النبي صلى الله عليه
وسلم بقتله فقال يا محمد من للصبية قال النار وأسلم الوليد وأخوه عمارة يوم
الفتح ويقال انه نزل فيه يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
الآية قال بن عبد البر لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن انها نزلت
فيه وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا إلى بني المصطلق فعاد فأخبر عنهم أنهم ارتدوا
ومنعوا الصدقة وكانوا خرجوا يتلقونه وعليهم السلاح فظن أنهم خرجوا يقاتلونه فرجع
فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فأخبره بأنهم على الاسلام
فنزلت هذه الآية
قلت هذه القصة أخرجها عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة قال وبعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق فتلقوه فعرفهم
فرجع فقال ارتدوا فبعث رسول الله إليهم خالد بن الوليد فلما دنا منهم بعث عيونا ليلا
فإذا هم ينادون بالصلاة ويصلون فأتاهم خالد فلم ير منهم الا طاعة وخيرا فرجع إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت هذه الآية
وأخرجه عبد بن حميد عن يونس بن محمد عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة
نحوه
ومن طريق الحكم بن أبان عن عكرمة نحوه ومن طريق بن أبي نجيح عن مجاهد
كذلك وأخرجها الطبراني موصولة عن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي مطولة
481

وفي السند من لا يعرف ويعارض ذلك ما أخرجه أبو داود في السنن من طريق
ثابت بن الحجاج عن أبي موسى عبد الله الهمداني عن الوليد بن عقبة قال لما افتتح
رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على
رؤوسهم فأتى بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق
قال بن عبد البر أبو موسى مجهول ومن يكون صبيا يوم الفتح لا يبعثه النبي صلى
الله عليه وسلم مصدقا بعد الفتح بقليل
وقد ذكر الزبير وغيره من أهل العلم بالسير أن أم كلثوم بنت عقبة لما خرجت إلى
النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرة في الهدنة سنة سبع خرج أخواها الوليد وعمارة ليرداها فمن يكون صبيا
يوم الفتح كيف يكون ممن خرج ليرد أخته قبل الفتح
قلت ومما يؤيد أنه كان في الفتح رجلا أنه كان قدم في فداء بن عم أبيه الحارث بن
أبي وجزة بن أبي عمرو بن أمية وكان أسر يوم بدر فافتداه بأربعة آلاف حكاه أصحاب
المغازي ونشأ الوليد بعد ذلك في كنف عثمان إلى أن استخلف فولاه الكوفة بعد عزل
سعد بن أبي وقاص واستعظم الناس ذلك
وكان الوليد شجاعا شعرا جوادا
قال مصعب الزبيري وكان من رجال قريش وسراتهم وقصة صلاته بالناس الصبح
أربعا وهو سكران مشهورة مخرجة وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضا
مخرجة في الصحيحين وعزله عثمان بعد جلده عن الكوفة وولاها سعيد بن العاص
ويقال ان بعض أهل الكوفة تعصبوا عليه فشهدوا عليه بغير الحق حكاه الطبري
واستنكره بن عبد البر
ولما قتل عثمان اعتزل الوليد الفتنة فلم يشهد مع علي ولا مع غيره ولكنه كان
يحرض معاوية على قتال علي بكتبه وبشعره
ومن ذلك ما كتب به إلى معاوية لما أرسل إليه علي جريرا يأمره بأن يدخل في
الطاعة ويأخذ البيعة على أهل الشام فبلغ ذلك الوليد فكتب إليه من أبيات
أتاك كتاب من علي بخطه * هي الفصل فاختر سلمه أو تحاربه
فان كنت تنوي أن تجيب كتابه * فقبح ممليه وقبح كاتبه
وكتب إليه أيضا من أبيات
482

وانك والكتاب إلى علي * كدابغة وقد حلم الأديم
وهو القائل في مقتل عثمان
ألا ان خير الناس بعد ثلاثة قتيل * التجيبي الذي جاء من مصر
ومالي لا أبكي وتبكي قرابتي وقد * حجبت عنا فضول أبي عمرو
وأقام بالرقة إلى أن مات
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث المقدم ذكره وروى عن عثمان وغيره
روى عنه حارثة بن مضرب والشعبي وأبو موسى الهمداني وغيرهم
قال خليفة كانت ولاية الوليد الكوفة سنة خمس وعشرين وكان في سنة ثمان
وعشرين غزا أذربيجان وهو أمير القوم وعزل سنة تسع وعشرين وقال أبو
عروبة الحراني مات في خلافة معاوية
(9168) الوليد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
ولد قبل الهجرة قال بن عبد البر استشهد مع خالد بن الوليد بالبطاح سنة إحدى
عشرة وقال غيره أمه بنت بلعاء بن قيس الكناني وكان أبوه عمارة سافر مع عمرو بن
العاص من عند قريش إلى النجاشي لما هاجر المسلمون إليه ليردهم إليهم وترك عمارة
أهله وولده بمكة منهم الوليد وأبو عبيدة وعبد الرحمن وهشام وقد تقدم ذكرهم في
مواضعهم
وقد ذكر الزبير قصة عمارة ملخصها أنه استهوى جارية لعمرو بن العاص فاطلع على
ذلك فغضب وحقد عليه فلما استقر عند النجاشي استهوى عمارة زوجة النجاشي وكان
عمارة جميلا فهويته وواصلته فاطلع عمرو على ذلك فأخبر به النجاشي فلم يزل حتى علم
حقيقة ذلك فأمر السواحر فنفخن في إحليله فذهب مع الوحش فلم يزل مستوحشا حتى
خرج إليه عبد الله بن أبي ربيعة في خلافة عمر فرصده على الماء فأخذه فجعل يصيح
أرسلني فاني أموت أن أمسكتني فمات في يده
483

قال الزبير وحدثني عبد الله بن يزيد الهذلي أخبرني عبد الله بن محمد بن عمران
الطلحي قال لما رأى عمارة عبد الله ومن معه جعل يصيح يا مغيرة يا مغيرة
(9169) الوليد بن القاسم
ذكره الوليد بن الدباغ مستدركا على الاستيعاب وأخرج من طريق أبي أحمد
العسكري ثم من طريق المعلى بن زياد عن الوليد بن القاسم وكان له صحبة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس القوم قوم يستحلون الحرمات بالشبهات
والشهوات الحديث
(9170) الوليد بن قيس
ذكره بن السكن وقال لم يثبت حديثه وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده
والطبراني في الكبير من طريق عبد الملك بن حسن النخعي عن وهيب بن عقبة عن
الوليد بن قيس قال كان في برص فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرأت منه
عبد الملك هو أبو مالك ضعيف جدا
(9172) الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي أخو خالد بن الوليد
كان حضر بدرا مع المشركين فأسر فافتداه أخواه هشام وخالد وكان هشام
شقيقه أمهما آمنة أو عاتكة بنت حرملة فلما افتدى أسلم وعاتبوه في ذلك فقال أجبت
فقال كرهت أن يظنوا بي أني جزعت من الأسر ذكر الواقدي بأسانيده ولما أسلم حبسه
أخواله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في القنوت كما ثبت في الصحيح
484

من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم أنج الوليد بن الوليد
والمستضعفين من المؤمنين ثم أفلت من أسرهم ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية
ويقال انه مشى على رجليه لما هرب وطلبوه فلم يدركوه ويقال انه مات ببشر أبي عتبة
قبل أن يدخل المدينة ويقال ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اعتمر خرج خالد من
مكة حتى لا يرى المسلمين دخلوا مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم للوليد بن الوليد لو أتانا خالد
لأكرمناه وما مثله سقط عليه الاسلام في عقد
فكتب الوليد بذلك إلى خالد فكان ذلك سبب هجرته حكاه الواقدي أيضا وذكر
الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه لما هاجر الوليد بن الوليد قالت أمه
هاجر الوليد ربع المسافة فاشتر منها جملا وناقه
واسم بنفس نحوهم تواقه
قال وفي رواية عمي مصعب
وارم بنفس عنهم ضياقه
وفي شعرها اشعار بأنها أسلمت ولما مات الوليد قالت أم سلمة زوج النبي صلى الله
عليه وسلم وهي ابنه عمه
يا عين فابكي للوليد * بن الوليد بن المغيرة
قد كان غيثا في السنين * ورحمة فينا منيرة
ضخم الدسيعة ماجدا * يسمو إلى طلب الوتيرة
مثل الوليد بن الوليد * أبي الوليد كفى العشيرة
485

وهكذا ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك الحرامي عن أبيه مثله وقال بدل
قوله ورحمة فينا منيرة وجعفرا عدقا وميره وفي رواية وجعفرا خضلا وفي الكامل
لابن عدي من طريق كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت أن أم سلمة قالت للنبي
صلى الله عليه وسلم ان الوليد بن الوليد مات فكيف أبكي عليه قال قولي
فذكر الشعر وهذا باطل وكأنه انقلب على الراوي
وأخرج الطبراني من طريق عبد العزيز بن عمران عن إسماعيل بن أيوب المخزومي
أن الوليد بن الوليد بن المغيرة كان محبوسا بمكة فلما أراد أن يهاجر باع مالا له بالطائف
ثم وجد غفلة من القوم فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام مشاة يخافون
الطلب فسعوا حتى تعبوا وقصر الوليد فقال
يا قدمي ألحقاني بالقوم * ولا تعداني كسلا بعد اليوم
فلما كان عند الأحراس نكب فقال
هل أنت الا أصبع دميت * وفي سبيل الله ما لقيت
فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله حسرت وأنا ميت
فكفني في فضل ثوبك واجعله مما يلي جلدك ومات فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم
في قميصه ودخل إلى أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول ابك الوليد بن الوليد بن
المغيرة فقال إن كدتم تتخذون الوليد حنانا فسماه عبد الله
وذكر قصته هذه مصعب الزبيري بغير إسناد وسيأتي في ترجمة الوليد بن المغيرة
شئ من ذلك
وقد أخرج له أحمد في مسنده حديثا من رواية محمد بن يحيى بن حبان عنه أنه قال
يا رسول الله اني أجد وحشة في منامي فقال إذا اضطجعت للنوم فقل بسم الله أعوذ
بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن
يحضرون فإنه لا يضرك الحديث
وهو منقطع لان محمد بن يحيى لم يدركه وقد أخرجه أبو داود من رواية
بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان الوليد بن الوليد يفزع في
486

منامه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
(9173) الوليد بن يزيد بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي
ذكره البلاذري وأن ولده عبد الله بن الوليد شهد الجمل مع عائشة
الواو بعدها الهاء
(9174) وهبان بن صيفي الغفاري تقدم في أهبان
(9175) وهب بن الأسود تقدم في الأسود بن وهب
(9176) وهب بن أمية بن أبي الصلت الثقفي
ذكر بن الكلبي ما يدل على إسلامه في العهد النبوي فنقل أن رجلا من ثقيف مات
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عن غير ولد فاختصموا في ميراثه فأعطى النبي
صلى الله عليه وسلم ميراثه لوهب بن أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف الثقفي
وتزوج عبد الله بن صفوان الأكبر بن أمية بن خلف الجمحي حقه بنت وهب بن أمية بن أبي
الصلت فولدت له صفوان بن عبد الله بن صفوان
(9177) وهب بن حذيفة بن عباد بن خلاد الغفاري ويقال المزني ويقال
الثقفي
حجازي له حديث أخرجه الترمذي وغيره من طريق واسع بن حبان عنه رفعه إذا
قام الرجل من مجلسه ثم رجع فهو أحق به وصححه الترمذي وذكره بن سعد في طبقة
أهل الخندق ونقل عن الواقدي أنه كان من أهل الصفة وعاش إلى خلافة معاوية
(9178) وهب بن حمزة
قال بن السكن يقال ان له صحبة وفي إسناد حديثه نظر ثم أخرج من طريق
يوسف بن صهيب عن ركين عن وهب بن حمزة قال سافرت مع علي فرأيت منه
487

جفاء فقلت لئن رجعت لأشكونه فرجعت فذكرت عليا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنلت منه فقال
لا تقولن هذا لعلي فإنه وليكم بعدي وتردد أبو نعيم في أبيه هل هو بالمهملة ثم الزاي
أو الجيم والراء
(9179) وهب بن خنبش بمعجمة ثم نون ثم موحدة وزن جعفر
حديثه عند الشعبي فقال بيان وفراس وجابر وغيرهم عن الشعبي عنه هكذا وقال
داود الأودي عن الشعبي هرم بدل وهب والأول المشهور
(9180) وهب بن خويلد بن ظويلم بن عوف بن عبدة الثقفي ذكره
(9181) وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي
الأسدي
من مسلمة الفتح وكان من أجواد قريش وله حديث في سنن أبي داود أخرجه من
طريق محمد بن إسحاق حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أبيه وأمه زينب بنت
أبي سلمة كلاهما عن أم سلمة قالت كانت ليلتي التي يصير إلي فيها رسول الله صلى الله
عليه وسلم مساء يوم النحر فكان عندي فدخل علي وهب بن زمعة ورجل من آل أبي
أمية متقمصين فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أفضتما
الحديث
وذكر الزبير بن بكار من طريق يحيى بن مقداد بن يعقوب الزمعي عن عمه
موسى بن يعقوب قال لما اجتمع الناس على معاوية خرج إليه عبد الله الأصغر بن وهب
488

بن زمعة طالبا بدم أخيه عبد الله الأكبر وكان قتل يوم الدار فأعطاه معاوية الدية وقال
قتل في فتنة واختلاط
(9182) وهب بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن
حسل بن عامر القرشي العامري أخو عمرو قاله أبو عمر
وذكر موسى بن عقبة أنه شهد هو وأخوه عمرو بدرا وتعقبه بن فتحون بأنه لا ذكر له
في مغازي موسى بن عقبة وانما ذكر وهب بن سعد بن أبي سرح
قلت هو غيره وذكر الهيثم بن عدي في مهاجرة الحبشة قال البلاذري ليس ذلك
بثبت ولكنه شهد بدرا وكان أبو معشر يقول الذي هاجر إلى الحبشة أخوه معمر وقال
الواقدي لم يهاجر إلى الحبشة وانما شهد بدرا الذي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق
والكلبي عمرو بن أبي سرح
(9183) وهب بن سعد بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن
الحارث بن فهر الفهري أخو عبد الله بن سعد
ذكره بن منده وابن حبان وقالا لا نعرف له رواية وذكره محمد بن سعد في
الطبقات وقال شهد بدرا في قول موسى بن عقبة وأبي معشر والواقدي قال وآخى
رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سويد بن عمرو وقتلا يوم مؤتة قال
وشهد وهب بن سعد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وكان لما قتل بن أربعين سنة ثم
روى بن منده عن عاصم بن عمر قال نزل وهب بن سعد لما هاجر على كلثوم بن الهدم
(9184) وهب بن السماع العوفي
ذكره بن عبد البر وقال له خبر في أعلام النبوة من حديث بن عباس
قلت ذكر أبو سعد في شرف المصطفى بسند واه عن بن عباس قال بينما رسول
الله صلى الله عليه وسلم جالس في مسجده وحوله أصحابه إذ أقبل أعرابي طويل
القامة على ناقة عيطاء فتخطى الناس حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم واندفع يتكلم فارتج
489

عليه مرارا إلى أن سكن روعه فأنشد أبياتا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت
وهب بن السماع قال أنا وهب بن السماع العوفي الدفاع الشديد المناع قال أنت
الذي ذهب جل قومك في الغارات فذكر له أشياء من أحواله فقال لا أثر بعد عين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ثم ذكر قصته مع صنمه وقوله
له يا وهب بن مالك لا * تجزع قد جاء ما ليس يدفع
فذكر الأبيات قال وأسلم وحسن إسلامه
(9185) وهب بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح
قال الزبير بن بكار قتل يوم مؤتة ذكر ذلك بعد أن ذكر عبد الله بن سعد بن أبي سرح
وأولاده ثم قال ومن ولد أبي سرح وهب بن عبد الله ذكره
وتعقبه بن عساكر بأن الذي قتل بمؤتة وهب بن سعد
قلت يحتمل أن يكونا قتلا معا وأن يكون سمى باسم عمه وهب
(9186) وهب بن عبد الله بن قارب
قال بن حبان له صحبة قال أبو نعيم الصحبة والرؤية لقارب وولده عبد الله وأما
وهب فإنما روى عن أبيه قال حججت مع أبي
(9187) وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن حبيب بن سواءة السوائي بضم
السين المهملة وتخفيف الواو والمد بن عامر بن صعصعة أبو جحيفة السوائي
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر عمره وحفظ عنه ثم صحب عليا
بعده وولاه شرطة الكوفة لما ولى الخلافة
وفي الصحيح عنه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي
يشبهه وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا فمات قبل أن نقبضها وكان علي يسميه وهب الخير
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي والبراء بن عازب
490

روى عنه ابنه وعون والشعبي وأبو إسحاق السبيعي وسلمة بن كهيل
وإسماعيل بن أبي خالد وعلي بن الأرقم والحكم بن عيينة وغيرهم
قال الواقدي مات في ولاية بشر على العراق وقال بن حبان سنة أربع وستين
(9188) وهب بن عبد الله بن محصن الأسدي أبو سنان مشهور بكنيته
قال بن حبان له صحبة ويأتي في الكنى ويقال اسمه عبد الله بن وهب ويقال هو وهب بن محصن وبالأول جزم مسلم
(9189) وهب بن عثمان بن أبي طلحة العبدري
قتل أبوه يوم أحد مشركا وتزوج هو بنت عبد بن زمعة وله منها عبد الرحمن وله
أيضا شيبة وعبد الله وذكره الزبير بن بكار قال وتزوج أم جميل بنت شيبة بن ربيعة
(9190) وهب بن عمر الأسدي
ذكره يونس بن بكير في المغازي فيمن هاجر في أول الهجرة وجوز أبو نعيم أن
يكون ثقف بن عمرو ويحتمل أن يكون أخاه
(9191) وهب بن عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي
وقع ذكره في الموطأ عن بن شهاب أنه بلغه أن نساء كن في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم أسلمن بأرضهن وهن غير مهاجرات وأزواجهن كفار منهن ابنة الوليد بن
المغيرة وكانت تحت صفوان بن أمية أسلمت يوم الفتح وهرب زوجها صفوان بن أمية
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه بن عمه وهب بن عمير فدعاه إلى الاسلام
فذكر الحديث
والمعروف أن هذه لقصة كانت لأبيه عمير بن وهب كذا ذكره موسى بن عقب
وغيره من أهل المغازي
وذكره أبو سعيد بن يونس وقال شهد فتح مصر وكانت دار بني جمح بركة يجتمع
491

فيها الماء فقال عمر بن العاص خطوا لابن عمتي إلى جنبي يريد وهب بن عمير
فردمت البركة وخطت فيه دار بني جمح قال وولى وهب بن عمير بحر مصر في غزوة
عمورية سنة ثلاث وعشرين
وذكره البخاري في الصحابة ولم يورد له شيئا وقال أبو بكر بن دريد في الاخبار
المنثورة كان وهب بن عمير من أحفظ الناس فكانت قريش تقول له قلبان من شدة
حفظه فأنزل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فلما كان يوم
بدر أقبل منهزما ونعلاه واحدة في يده والأخرى في رجله فقالوا ما فعل الناس قال
هزموا قالوا فأين نعلاك قال في رجلي قالوا فما في يدك قال ما شعرت فعلموا
أن ليس له قلبان
وذكر الثعلبي هذه القصة لجميل بن معمر وأن الذي تلقاه فسأله أبو سفيان وأسنده
بن الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس لكن قال جميل بن أسد
(9192) وهب بن قابس أو قابوس المزني
ذكره بن السكن في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن طلحة عن محمد بن
الحصين بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبيه عن جده قال لقي رجل من مزينة يقال له
وهب بن قابس بالعرج فأسلم وبايعه ثم أقام في أهله حتى إذا كان يوم أحد خرج بحبل
فيه غنم حتى قدم المدينة فوجدها خلوا فسأل عن النبي صلى الله
عليه وسلم فقيل انه يقاتل قريبا بأحد فرمى بحبله وتوجه إليه بأحد فطلعت الخيل فقال النبي صلى الله
عليه وسلم من يوزع عنا الخيل جعله الله رفيقي في الجنة فتقدم وهب فضرب
بسيفه حتى صنع ذلك ثلاث مرات فقتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه حتى نفرغ له
فلما فرغ التمس فلم يوجد فقال عمر ما من الناس أحد أحب إلي أن ألقى الله بعمله من
وهب بن قابس
وذكره الواقدي بمعناه وقد تقدم في ترجمة الحارث بن عقبة بن قابش
وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد اللغوي قال كان عمر يقول إن أحب هذه الأمة
إلي أن ألقى الله بصحيفته للمزني وهب بن قابس فذكر قصته مختصرا
(9193) وهب بن قيس بن أبان الثقفي
492

تقدم ذكره في ترجمة أخيه سفيان بن قيس (9194) وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
(9195) وهب بن مالك بن سواد بن جذيمة بن دارع بن عدي بن تميم الدار الداري
من رهط تميم
ذكره بن إسحاق فيمن قدم مع تميم الداري فأسلم
(9196) وهب بن محصن الأسدي
هو وهب بن عبد الله بن محصن المتقدم نسبه بعضهم لجده
(9197) وهب غير منسوب
ذكره المستغفري وقال أحسب أن له صحبة
(9198) وهب آخر غير منسوب
ذكره البغوي وأخرج من طريق مجالد عن الشعبي عن وهب قال جاء أعرابي
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة فسأله رداءه فأعطاه إياه فذهب به
ثم قال إن المسألة لا تحل الا من فقر مدقع أو من غرم مفظع الحديث
(9199) وهيب بالتصغير بن الأسود تقدم في وهب
(9200) وهيب بن السماع تقدم في وهب الأنصاري
القسم الثاني
بعدها اللام
(9201) الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري
493

قال بن سعد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه وعن أبي
اليسر الأنصاري وغيرهما
روى عنه ابنه عبادة ومحمد بن يحيى بن حبان وعطاء وسليمان بن حبيب
وعمارة بن عمير وغيرهم
قال بن سعد مات في خلافة عبد الملك وكان ثقة قليل الحديث
قلت وجاءت رواية توهم أن له صحبة فعند أحمد من طريق سيار عن يحيى بن
سعيد الأنصاري عن عبادة بن الوليد عن أبيه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره الحديث
وهذا الحديث إنما هو لعبادة والده فلعل مراده بقوله عن أبيه عن جده وقد أخرجه
الموطأ والشيخان وأحمد أيضا والنسائي من طرق عن يحيى بن سعيد وغيره عن
عبادة بن الوليد عن أبيه عن عبادة وأخرج الترمذي من طريق عبد الواحد بن سليم
قدمت مكة فلقيت عطاء بن أبي رباح فقال عطاء لقيت الوليد بن عبادة بن الصامت
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما كانت وصية أبيك عند الموت ذكر
حديثا فان قرئ صاحب بالنصب نعتا للوليد اقتضى أن يكون صحابيا وان قرئ بالجر
نعتا لعبادة فلا اشكال
(9202) الوليد بن عدي الأصغر بن الخيار بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي
مات أبوه كافرا وللوليد هذا ولد يقال له عمارة كان شاعر أهله وذكره الزبير بن
بكار في كتاب النسب
(9203) الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة تقدم ذكره فيمن اسمه عبد الله
(9204) الوليد بن يزيد بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس
ذكره بن الكلبي وقال قتل ولده عبد الله مع عائشة يوم الجمل وكان عبد الله يعرف
بابن الدارية
494

القسم الثالث
بعدها الراء
(9205) ورد بن منظور بن سيار بن ثعلبة بن نبهان بن لام الطائي
له إدراك وولده جهم كان ممن خفر الرواحي وهي إبل كانت تعلف بالكوفة وتحمل
للبحار في زمن الحجاج فأغار عليها شبيب بن عمرو بن كريب في قصة تقدمت الإشارة
إليها في عمرو بن كريب ذكرها بن الكلبي
الواو بعدها العين
(9206) وعوعة بن سعيد بن قرط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب
له إدراك وولده مربع كان يساعد جريرا فتهدده الفرزدق فقال
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع
ذكره بن الكلبي
الواو بعدها الفاء واللام
(9207) وفاء بن الأشعر التميمي
يعرف بابن لسان الحمرة كان مشهورا بالفصاحة وكنيته أبو كلاب مذكور في
المعمرين وهو الذي قال لمعاوية لما سأله عن علمه أخذته بلسان سئول وقلب عقول
(9208) الوليد بن محصن الدريكي بالتصغير
ذكر وثيمة في الردة أنه كان له رأي وعقل وأنه خطب خطبة بليغة نهى فيها ملوك كندة
من الردة فلم يقبلوا منه واستخفوا به وطردوه
الواو بعدها الهاء
(9209) وهب بن الأسود
لقي عمر روى عنه بن أبي مليكة ذكره البخاري
495

(9210) وهب بن أكيدر دومة
ذكر بن عساكر في ترجمة عمرو بن حيي بن وهب بن أكيدر من طريق عمرو بن
محمد بن الحسن عن عمرو بن يحيى بن وهب عن أبيه عن جده قال كتب النبي
صلى الله عليه وسلم إلى أبي ولم يكن معه خاتمه فختمه بطينة
(9211) وهب بن خالد بن عامر بن غاضرة السعدي مولى عبيد والد أبي وجزة
الشاعر
مخضرم قال محمد بن سلام الجمحي عن يونس بن عبيد كان عبيد والد أبي
وجزة سبى فباعوه بسوق ذي المجاز في الجاهلية فاشتراه وهب بن خالد فأقام عنده زمانا
يرعى إبله ثم إن عبيدا ضرب ضرع ناقة لمولاه فأدماها فلطم وهب وجهه فغضب وسار
إلى عمر مستعديا عليه فقال يا أمير المؤمنين أنا رجل من ظفر أصابني سبى في
الجاهلية وأنا معروف النسب ولا رق على عربي في الاسلام فحضر مولاه فقال يا أمير
المؤمنين ان غلامي كان يقوم على مالي فأساء فضربته فوالله ما أعلم أني ضربته قط
غيرها وان الرجل ليضرب ابنه أشد منها فكيف بعبده وأنا أشهدك أنه حر لوجه الله فقال
عمر قد أمتن عليك وقطع عنك مؤنة السب فان أحببت فأقم معه فان له عليك منة
وان أحببت فالحق بقومك فأقام معه ثم تزوج بزينب بنت عرفطة المزنية فولدت له أبا
وجزة وأخاه وقد روى أبو وجزة عن أبيه عن عمر قصة استسقائه في عام الردة
القسم الرابع
بعدها الألف
(9212) وادع ذكره في التجريد وعزاه لابن قانع وانما هو الوازع بالزاي وقد
تقدم
(9213) واسع بن حبان
ذكره البغوي وأخرج له من طريق حبان بن واسع بن حبان عن أبيه أنه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم مسح رأسه بماء غير فضل يديه وهذا خطأ نشأ عن سقط وذلك
أن مسلما أخرجه من هذا الوجه فقال عن حبان بن واسع عن أبيه عن عبد الله بن زيد
496

أخرجه مطولا وأخرجه أبو داود والترمذي مختصرا وقد تقدم في ترجمة واسع بن حبان
في الأول
(9214) واصلة بن حبان تقدم في وائلة وأن بعضهم صحفه
(9215) واقد بن عبد الله اليربوعي
قال بن الأمين فرق بن منده بينه وبين واقد بن عبد الله الحنظلي وهما واحد
(9216) واقد غير منسوب
قال بن منده ذكره أبو مسعود عن شبابة عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن
محمد بن جعفر عن عبد الله بن واقد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا النساء
المساجد
قال أبو مسعود هو عندي وهم وانما هو واقد بن عبد الله بن عمر عن أبيه
قلت وهو كما قال
(9217) وائل القيل أفرده بن شاهين بالذكر وأخرج من طريق بن إسحاق عن
عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل القيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
واضعا يمينه على شماله في الصلاة قال أبو موسى في الذيل هو وائل بن حجر لا شك
فيه قلت وقد أخرجه أبو داود من رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن
حجر
الواو بعدها الراء
(9218) وردان بن إسماعيل التميمي
ذكره بن منده ولكن أورد الحديث الذي تقدم في وردان بن محرز وقال فيه يقال
له وردان بن محرز وقد عاب أبو نعيم ذلك
497

(9219) وزر بن سدوس بن جابر ويقال وزر بن جابر بن سدوس
تقدم في الأول النقل أنه تنصر ومات نصرانيا
الواو بعدها السين واللام
(9220) وسيم الهجري
أورده بن قانع وانما هو رسيم أوله راء وقد تقدم على الصواب
(9221) الوليد بن أبي مالك
قال البرقاني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فسألت عنه الدارقطني
فقال هو شامي تابعي لا بأس به
(9222) الوليد بن مسافع من بني عامر بن لؤي
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وهو خطأ روى عنه موسى بن هاشم
(9223) الوليد بن أبي الوليد
ذكره بن أبي خيثمة فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم وساق من طريق
بن لهيعة عن الوليد بن أبي الوليد رأى شعرا من شعر رسول صلى الله عليه وسلم
مصبوغا بالحناء وليس بشديد الحمرة وكان يغسله بالماء ثم يشربه
قلت وهذا من أعجب ما وقع وهبه خفي عليه أنه لا يلزم من رؤيته شعر النبي صلى
الله عليه وسلم أن يكون رآه وهو حي أفما درى أن بن لهيعة لم يدرك أحدا من
الصحابة وقد تبعه بن شاهين وزاد الوهم وهما فإنه ترجم للوليد بن الوليد بن المغيرة
ثم أخرج هذا بعينه من طريق بن أبي خيثمة فلم يذكر مستنده في تسمية أبيه وجده
(9224) الوليد الجرشي
ذكره الذهبي في التجريد وقال نزل بأعمال حمص وشهد مرج راهط ولا
صحبة له هذا جميع ما قال وإذا كان كذلك فلم ذكره
الواو بعدها الهاء
(9225) وهب بن الحارث
498

تقدم وجه الصواب فيه في حارثة بن وهب
(9226) وهب بن قطن
ذكره بن السكن وقال روى حديثه يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن زربى
عن محمد بن يزيد عنه وانما رواه محمد بن يزيد عن أيوب بن قطن عن أبي بن عمارة
كما مضى في حرف الألف
(9227) وهب الجيشاني
قال المستغفري ذكره يحيى بن يونس وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النبيذ وعنه
عمرو بن شعيب قال وهو وهم وانما هو أبو وهب انتهى
وهو كما قال
(9228) وهيب بن الأسود
تقدم في وهب بن الأسود
499

حرف الياء
آخر الحروف
القسم الأول
الياء بعدها الألف
(9230) ياسر العنسي بالنون حليف آل مخزوم
قدم من اليمن فحالف أبا حذيفة بن المغيرة فزوجه أمة له يقال سمية فولدت له
عمارا فأعتقه أبو حذيفة ثم كان عمار وأبوه ممن سبق إلى الاسلام فأخرج أبو أحمد
الحاكم من طريق عقيل عن الزهري عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله تعالى
فقال لهم صبرا يا آل ياسر صبرا يا آل ياسر فان موعدكم الجنة
وأخرج أحمد في الزهد من طريق يوسف بن ماهك نحوه مرسلا وأخرج الحارث
في مسنده والحاكم أبو أحمد وابن منده من طريق الأعمش عن سالم بن أبي الجعد
عن عثمان وهو منقطع وأخرجه الحاكم والطبراني في الأوسط من رواية أبي الزبير عن
جابر مرفوعا ورواه بن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن بن عباس نحوه وزاد
عبد الله بن ياسر وزاد فطعن أبو جهل سمية في قبلها فماتت ومات ياسر في العذاب
ورمى عبد الله فسقط
(9231) ياسر بن سويد الجهني
500

ذكره بن حبان وابن السكن والطبراني في الصحابة حديثه عند أولاده قال بن
أبي حاتم عبد الله بن داود بن دلهاث بن مسرع بن ياسر روى عن أبيه عن جده عن
أبيه ولم يذكر فيه جرحا
وأخرج بن السكن والطبراني من طريق عبد الله بن داود بهذا السند إلى مسرع بن
ياسر أن أباه ياسر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية فجاءت به
أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر يده عليه وقال اللهم أكثر رجالهم وأقل آثامهم ولا
تحوجهم وقال سميه مسرعا فقد أسرع في الاسلام
(9232) ياسر أبو الربداء البلوي مولى الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية
البلوية
قال بن يونس شهد فتح مصر وله صحبة وكان ولده بمصر ثم أورد من طريق
سعيد بن عفير قال كان أبو الربداء ياسر عبدا لامرأة من بلى يقال لها الربداء فزعم أن
النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يرعى غنم مولاته وله فيها شاتان فاستسقاه النبي
صلى الله عليه وسلم فحلب له شاتية ثم أراح وقد حفلتا فأخبر مولاته فأعتقته فاكتنى
بأبي الربداء
وأخرج أبو بشر الدولابي وابن منده من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن بن
هبيرة عن أبي سليمان مولى أم سلمة أن أبا الربداء حدثه أن رجلا منهم شرب فأتوا به
النبي صلى الله عليه وسلم فضربه ثم عاد فشرب الثانية فأتى به فضربه ثم عاد
فشرب الثالثة فأتى به لا أدري في الثالثة أو الرابعة فأمر به فحمل على العجل فوضع عليها
فضرب عنقه
وذكره الدولابي بالميم والدال المهملة قال عبد الغني بن سعيد هو تصحيف وانما
هو بالموحدة والذال المعجمة
قلت وأخرجه البغوي في الكنى بالميم والمهملة وقال سكن مصر وساق
الحديث من طريق بن لهيعة وقال في سياقه عن أبي سلمان في رواية وفي أخرى عن
أبي سليمان وقال في المتن فأتى به فيما أرى في الثالثة أو في الرابعة فأمر به فحمل على
العجل فضربت عنقه
(9233) يامين بن عمير بن كعب أبو كعب النضيري
501

ذكره أبو عمر فقال كان من كبار الصحابة أسلم فأحرز ماله ولم يحرز ماله من بني
النضير غيره وغير أبي سعيد بن عمرو بن وهب فأحرزا أموالهما قاله بن إسحاق عن عبد
الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
وقال بن إسحاق أيضا بلغني أن يامين بن كعب لقي أبا ليلى عبد الرحمن بن كعب
وعبد الله بن مغفل وهما يبكيان فقالا لم نجد عند النبي صلى الله عليه وسلم ما
يحملنا عليه فأعطاهما ناضحا
وقال بن إسحاق حدثني بعض آل يامين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ليامين ألم تر إلى بن عمك عمرو بن جحاش وما هم به من قتلى يعني في قصة بني
النضير وكان أراد أن يلقي على النبي صلى الله عليه وسلم رحى فيقتله فأنذره
جبريل فقام من مكانه ذلك فجعل يامين لرجل جعلا على أن يقتل عمرو بن جحاش
فقتله
(9234) يامين بن يامين الإسرائيلي
ذكره بن فتحون في ذيله على الاستيعاب ونقل عن الماوردي أن عبد الله بن سلام
لما أسلم قال يامين بن يامين أنا أشهد بمثل ما شهد فنزلت هذه الآية وشهد شاهد من
بني إسرائيل على مثله وله ذكر أيضا في سلمة بن سلام وله سبب في
نزول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله من رواية بن
الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في سعد بن شعبة
الياء بعدها الثاء
(9235) يثربي البلوي والد أبي رمثة رفاعة بن يثربي
ذكره الطبراني وأخرج أبو داود والطبراني من طريق سفيان الثوري عن اياد بن
لقيط السدوسي سمعت أبا رمثة يقول جئت مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ابنك هذا قال نعم قال أتحبه أما انه لا يجني عليك ولا تجني عليه
الياء بعدها الحاء
(9236) يحموم الكندي مولى الأشعث بن قيس
كان مع الأشعث لما أسلم فذكر الرشاطي أن الهمداني ذكر في نسب اليمن أن
502

الشعبي ذكر عن رجل من قريش قال كنا جلوسا عند باب مسجد النبي صلى الله عليه
وسلم إذ أقبل وفد كندة فاستشرف الناس قال فما رأيت أحسن هيئة منهم فلما دخل
رجل متوسط منهم يضرب شعره منكبه فقلت من هذا قالوا الأشعث بن قيس قال
فقلت الحمد لله يا أشعث الذي نصر دينه وأعز نبيه وأدخلك وقومك في هذا الدين
كارهين قال فوثب إلي عبد حبشي يقال له يحموم فأقسم ليضربني ووثب عليه جماعة
دوني وثار جماعة من الأنصار فصاح الأشعث به كف فكف عني ثم استزارني
الأشعث فوهب لي الغلام وشيئا من فضة ومن غنم فقبلت ذلك ورددت عليه الغلام
قال فمكثوا أياما بالمدينة ينحرون الجزر ويطعمون الناس
(9237) يحنس النبال
ذكره بن إسحاق فيمن نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف لما
حاصرهم فأسلم ثم أسلم سيده فرد ولاءه إليه وكان عبدا لآل يسار بن مالك من ثقيف
وذكر الواقدي أنه كان مولى يسار بن مالك نفسه
(9238) يحنس بن وبرة الأزدي
ذكره الأموي عن بن الكلبي وأنه كان ممن احتال في قتل الأسود العنسي مع امرأة
الأسود وكانت من أقاربه
وقد تقدم ذكر وبرة بن يحنس فلعله ولده أو انقلب أورده بن فتحون في الذيل
(9239) يحيى بن أسعد بن زرارة الأنصاري
مات أبوه في السنة الأولى من الهجرة وقال بن حبان له صحبة وقال بن منده
مختلف في صحبته وذكره في الصحابة بن أبي عاصم والبغوي وآخرون وأخرجوا من
طريق محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال وما كان فينا رجل يشبهه عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه كوى أسعد بن زرارة الحديث
(9240) يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري
503

ذكر بن القداح أنه شهد الحديبية مع أبيه وقال أبو عمر كان في سن من يحفظ
ولا أعلم له رواية وبه كان يكنى أبوه وثبت ذكره في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن
حبان عن أبي سعيد الخدري أن أسيد بن حضير بينما هو يقرأ إذ جالت فرسه قال
فخشيت أن تطأ يحيى يعني ولده
(9241) يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي
ذكره بن عبد البر فقال أسلم حكيم بن حزام وأولاده هشام وخالد ويحيى
وعبيد الله يوم الفتح وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم
(9242) يحيى بن الحنظلية
قال بن منده له ذكر في المغازي وذكره البغوي في الصحابة وأورد له من طريق
يزيد بن أبي مريم عن أبيه عن يحيى بن الحنظلية وكان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة
الرضوان تحت الشجرة وكان عقيما لا يولد له فقال والذي نفسي بيده لان يولد لي في
الاسلام فأحتسبه أحب إلي من الدنيا وما فيها وسنده ضعيف
(9243) يحيى بن سعد بن زرارة الأنصاري
أورده بن منده في ترجمة عمه أسعد بن زرارة وأخرج من طريق بشر بن عمه
عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عمه يحيى بن سعد
قال سمعت عمي أسعد بن زرارة وهو جد محمد بن عبد الرحمن من قبل أمه أنه كان
أخذه وجع في حلقه يقال له الذبحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبلغن من
أبي أمامة عذرا فكواه بيده الحديث
قلت كانت وفاة أسعد في السنة الأولى من الهجرة فإذا كان يحيى بحيث يصح له
منه السماع فهو صحابي لا محالة لكن رواه مسدد في مسنده عن يحيى القطان عن شعبة
عن محمد بن عبد الرحمن عن يحيى عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى
أسعد الحديث ولم يقل سمعت أسعد فالله أعلم
504

(9243) يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري
ذكره أبو موسى في الذيل وأورد له من طريق هشام بن حسان عن محمد بن عبد
الرحمن عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من أحب عليا محياه ومماته كتب له الامن والأمان الحديث
وفي السند أحمد بن محمد غلام خليل معروف بوضع الحديث
(9244) يحيى بن عمير بن الحارث بن زائدة بن كندة بن ثعلبة بن الحارث
الأنصاري
قال بن حبان له صحبة وقد تقدم ذكر أبيه
(9245) يحيى بن نفير بنون وفاء مصغرا وقيل بغين معجمة بدل الفاء
قاله صاحب تاريخ حمص وحكى الأول بن أبي حاتم عن بعضهم وأنه اسم أبي
زهير النميري قال ولم يعرف ذلك أبي ويقال اسمه فلان بن شرحبيل وهو مشهور
بكنيته ويأتي في الكنى
الياء بعدها الراء
(9246) يربوع بن عمرو بن كعب بن عبس بن حرام بن حبيب بن عامر بن غنم بن
عدي بن النجار
ذكر العدوي والطبراني أنه شهد أحدا والمشاهد بعدها ولا عقب له واستدركه بن
فتحون
(9247) يربوع والد الجعد
قال بن منده روى عنه ابنه الجعد حديثا منكرا من رواية عبد الله بن محمد يعني
البلوي
505

الياء بعدها الزاي
(9248) يزيد بن الأخنس السلمي
تقدم ذكره في ترجمة والده وله ذكر في ترجمة أبي الأعور السلمي في الكنى
وأخرج الطبراني من طريق بقية عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير
عن يزيد بن الأخنس أنه لما أسلم أسلم معه جميع أهله الا امرأة واحدة فأنزل الله تعالى
على رسوله ولا تمسكوا بعصم الكوافر
وله ذكر في حديث أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله
وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب فقال يزيد بن الأخنس والله ما
أولئك يا رسول الله في أمتك الا كالذباب الأصهب في الذباب وفي لفظ كالذباب الأزرق
وأخرجه أحمد وسنده صحيح
(9249) يزيد بن أسد بن كرز بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي البجلي
جد خالد بن عبد الله القسري الأمير
ذكره بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال كان ممن وفد على النبي صلى
الله عليه وسلم وقال البخاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال البخاري سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال أبو حاتم الرازي وأبو
عبد الله المقدمي وابن حبان له صحبة وقد تقدم ذكر أبيه أسد في حرف الألف وروينا
في مسند عبد بن حميد من طريق سيار بن أبي الحكم عن خالد بن عبد الله القسري عن
أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا يزيد بن أسد أحب للناس ما
تحب لنفسك صححه الحاكم
وقال يحيى بن معين أهل خالد ينكرون أن يكون لجد خالد صحبة وقد كتب
هشام بن عبد الملك إلى خالد يمتن عليه بما أسدى إليه من الولاية كتابا طويلا وفيه وهذا
506

جدك يزيد بن أسد كان مع معاوية بصفين وعرض دونه دمه ودينه فما اصطنع عنده ولا
أولاه ما اصطنع إليك أمير المؤمنين
وقال أبو الفرج الأصبهاني خرج يزيد بن أسد في أيام عمر في بعوث المسلمين إلى
الشام فكان بها وكان مطاعا في أهل اليمن عظيم الشأن وجهه معاوية لنصرة عثمان في
أربعة آلاف فجاء إلى المدينة فوجد عثمان قد قتل فلم يحدث شيئا وشهد صفين مع
معاوية ولم يكن لعبد الله بن يزيد نباهة كأبيه
وقال المبرد كان عبد الله بن يزيد في الثقات من عقلاء الرجال قال له عبد الملك
بن مروان ما مالك قال شيئان لا عيلة علي معهما الرضا عن الله تعالى والغنى عن
الناس
وذكر بن حبان عبد الله بن يزيد في الثقات
وقال بن سعد لم ينزل يزيد بن الأسود الكوفة ولا اختط بها وإنما اختط بها
خالد
وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا أبو بكر بن عياش قال دخل عبد الله بن
يزيد بن أسد على معاوية وهو في مرضه الذي مات فيه فرأى منه جزعا فقال يا أمير
المؤمنين ما يجزعك ان مت فإلى الجنة وان عشت فقد علمت حاجة الناس إليك
فقال رحم الله أباك انه كان لنا لناصحا نهاني عن قتل بن الأدبر يعني حجر بن عدي
(9250) يزيد بن الأسود ويقال بن أبي الأسود العامري ويقال الخزاعي حليف
قريش
قال بن سعد مدني وقال خليفة سكن الطائف
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى خلفه فكان إذا انصرف انحرف
روى عنه جابر بن يزيد ولده وحديثه في السنن الثلاثة بهذا وغيره وصححه الترمذي
(9251) يزيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب الكندي
507

قال بن الكلبي وفد به أبوه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فدعا له
استدركه بن فتحون
(9252) يزيد بن أسيد بكسر المهملة بعدها تحتانية بن ساعدة الأنصاري
قال بن سعد شهد مع أبيه وعمه أبي خيثمة أحدا وكذا ذكره أبو عمر
(9253) يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن سيبان بن
محارب بن فهر القرشي المحاربي أبو عبد الرحمن مشهور بكنيته
قال بن يونس صحابي شهد فتح مصر واختط بها وله بها عقب ولا رواية له
بمصر
وروى عنه من أهل الكوفة أبو همام وأخرج أحمد من طريق أبي همام عبد الله بن
سيار عن أبي عبد الرحمن الفهري قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة
حنين فسرنا في يوم قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظلال الشجر فذكر حديثا طويلا
وقيل اسمه عبد وقيل كردوس وقيل الحارث
(9254) الله تعالى يزيد بن أوس أخو شداد بن أوس
مات في خلافة معاوية كذا ذكره صاحب التاريخ المظفري
(9255) يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري
شهد أحدا قاله أبو عمر
(9256) يزيد بن بهرام
ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال انه اسم المقعد الذي مر على النبي صلى
الله عليه وسلم وهو يصلي بتبوك
(9257) يزيد بن تميم مولى أبي ربية
508

كذا ذكره يحيى بن يونس في الصحابة وأورد له من طريق زهير بن معاوية عن
عثمان بن حكيم أخبرني يزيد بن تميم مولى أبي ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ثنتان من وقاه الله شرهما
دخل الجنة فقام رجل من أصحابه فقال يا رسول الله ألا تخبرنا بهما فعاد في
القول وفيه من وقاه الله شر ما بين رجليه وشر ما بين لحييه
وجوز أن يكون مرسلا وقد أخرج نحوه الموطأ عن زيد بن أسلم عن عطاء بن
يسار مرسلا وأصله موصول في البخاري من حديث سهل بن سعد
(9258) يزيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري أخو زيد بن ثابت الفرضي
قال خليفة شهد بدرا وأنكره غيره وقالوا انه استشهد باليمامة
وذكره البخاري في صحيحه في رواية معلقة عن خارجة بن زيد بن ثابت في الجنائز
وأخرج النسائي من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن عمه في القيام للجنازة وعند
النسائي وابن ماجة من هذا الوجه حديث آخر وإذا مات باليمامة فرواية خارجة عنه مرسلة
والله أعلم
(9259) يزيد بن ثابت الأنصاري من بني دينار بن النجار أخو خزيمة بن ثابت
ذكره بن حبان في الصحابة
(9260) يزيد بن ثعلبة الأنصاري
قال بن حبان له صحبة (9261) يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك البلوي
أبو عبد الرحمن حليف بني سالم بن عوف بن الخزرج
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية
509

وقال الطبري شهد العقبتين وجده الاعلى عمارة بفتح أوله والتشديد وجده
خزمة بفتح المعجمتين ضبطه الدارقطني وقاله بن إسحاق وابن الكلبي بسكون الزاي
(9261) يزيد بن جارية بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري أبو عبد الرحمن
ذكره بن سعد وغيره في الصحابة وقال بن منده يزيد بن جارية وقيل زيد
جعلهما واحدا والصواب أنهما أخوان وفرق الدارقطني بين يزيد بن جارية بن مجمع وبين
يزيد الذي اختلف في اسمه فقيل يزيد وقيل زيد بن جارية فقال في كل منهما له
صحبة والثاني روى عن معاوية روى عنه الحكم بن مينا
وتعقبه الخطيب وصوب بن ماكولا كلام الدارقطني وقال لا أدري من أي حصل
للخطيب القطع بذلك
قلت ورواية يزيد عن الحكم في كتاب فضائل الأنصار لأبي داود وفي سنن
النسائي ومن حديث يزيد بن جارية بن مجمع ما أخرجه البغوي وابن شاهي وابن
السكن وابن منده والأزرق والأزدي وغيرهم من طريق الثوري عن عاصم بن عبد
الله عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن أبيه قال خطبنا النبي صلى الله عليه
وسلم في حجة الوداع فقال أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون الحديث وفي
آخر فان لم تغفروا فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم
ووقع عند بن أبي خيثمة من روايته عن أبيه عن عبد الرحمن بن مهدي عن
سفيان فذكره بلفظ عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه
ووقع عنده غير مذكور الجد فظنه يزيد بن ركانة فترجم له به فوهم أشار إلى
ذلك بن عبد البر
وقال بن السكن حدثنا هارون بن عيسى حدثنا أبو داود قلت لأحمد يزيد له
صحبة قال لا أدري وهو أخو مجمع
قلت إنما توقف فيه لأنه وقع في روايته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الرواية
التي فيها خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فمقتضاها اثبات صحبته
510

ومن حديثه أيضا ما أخرج بن منده من طريق يزيد بن هارون عن مجمع بن
يحيى حدثنا عمي خالد بن يزيد بن جارية عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم برئ من الشح من أدى الزكاة الحديث
ومن هذا الوجه إلى مجمع بن يحيى حدثنا سويد بن عامر عن يزيد بن جارية
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام
وأخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن إبراهيم بن إسماعيل عن مجمع عن
جده يزيد بن جارية قال بعنا سهامنا بخيبر بحلة حلة
ورواه عبيد بن يعيش عن يونس فقال زيد قال أبو عمر الأول أصح
(9262) يزيد بن جارية ويقال زيد تقدم في الذي قبله
(9263) يزيد بن الجراح هو بن عبد الله الجراح يأتي
(9264) يزيد بن جمرة بن عوف تقدم ذكره مع والده في حرف الجيم
(9265) يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن
كعب بن الحارث بن الخزرج ويعرف بابن فسحم الأنصاري الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا بن إسحاق وقال بن
حبان استشهد ببدر ألقى تمرات في يده وقاتل حت قتل
وذكر بن هشام وابن الكلبي أن فسحم اسم أمه وهي من بني القين
وحكى بن عبد البر انه لقبه هو وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه
وبين ذي الشمالين
(9266) يزيد بن حاطب
511

ذكره أبو موسى في الذيل وقال ذكره جعفر المستغفري وأنه استشهد بأحد
قلت ولعله زيد بن حاطب الذي تقدم في الزاي
(9267) يزيد بن حجر تقدم في عمرو بن سعد
(9268) يزيد بن حرام يأتي في بن خدام
(9269) يزيد بن حصين بن نمير مصري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في سبأ روى عنه علي بن رباح كذا ذكره
بن أبي حاتم وقوله مصري وهم وانما كان يقال دخل مصر مع بن مروان بن الحكم
فسمع منه علي بن رباح بها
وأخرج البغوي وابن السكن والطبراني وغيرهم من طريق بن وهب عن
موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن يزيد بن حصين بن نمير أن رجلا قال يا رسول الله
أرأيت سبأ رجلا كان أو امرأة قال رجل ولد عشرة الحديث
وقد قيل إن يزيدا هذا هو ولد الأمير الذي كان من قبل يزيد بن معاوية في وقعة
الحرة وحصار مكة وسيأتي في القسم الأخير فيكون حديثه هذا مرسلا
والذي يظهر لي أنه غيره فان علي بن رباح من أقران حصين بن نمير والد يزيد الأمير
المذكور والله سبحانه وتعالى أعلم
(9270) يزيد بن حكيم ويقال يزيد أبو حكيم
روى حديثه أبو داود الطيالسي عن همام عن عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا الناس يرزق الله
بعضهم من بعض وإذا استشار أحدكم أخاه فلينصحه وكذا قال علي بن الجعد وأبو
سلمة التبوذكي عن حماد بن سلمة عن عطاء
512

قلت وقد ذكرت بيان الاختلاف فيه في الكنى
(9271) يزيد بن حويرث الأنصاري
قال أبو عمر ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة
(9272) يزيد بن خارجة الأنصاري
قال بن حبان له صحبة
(9273) يزيد بن خالد الجرمي
ذكره الطبراني في الصحابة ولم يرو له شيئا
(9274) يزيد بن خالد العصري
ذكره أبو موسى في الذيل وعزاه لابن مردويه وابن مردويه أورده في طريق حديث
من كذب علي من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن سعيد بن عبد الرحمن بن
يزيد بن خالد حدثني أبي عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وعبد الرحمن متروك الحديث
(9275) يزيد بن خدارة في الذي بعده
(9276) يزيد بن خدام بن سبيع بموحدة مصغرا بن خنساء بن سنان بن عبيد بن
عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واختلفت النسخ في مغازي موسى بن عقبة ففي
بعضها كذلك وفي بعضها حرام وفي بعضها خدارة
(9277) يزيد بن حوط
في حوط بن زيد
513

(9278) يزيد بن رقيش بن رئاب بن يعمر الأسدي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال بن حبان يقال ان له
صحبة وقال أبو عمر من قال فيه انه أربد بن رقيش فقد أخطأ
(9279) يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي
قال أبو عمر له ولأبيه صحبة ورواية روى عنه ابناه علي وعبد الرحمن وأبو
جعفر الباقر
وأخرج بن قانع من طريق يريد بن أبي صالح عن علي بن يزيد بن ركانة أن أباه
أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ركانة بأعلى مكة فقال يا ركانة أسلم
فأبى فقال أرأيت ان دعوت هذه الشجرة لشجرة قائمة فأجابتني تجيبني إلى
الاسلام قال نعم فذكر الحديث
وقد تقدم في ترجمة ركانة أنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم وقصة
الصراع مشهورة لركانة لكن جاء من وجه آخر أنه يزيد بن ركانة فأخرج الخطيب في
المؤتلف من طريق أحمد بن عتاب العسكري حدثنا حفص بن عمر حدثنا حماد بن
سلمة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال جاء يزيد بن ركانة
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثمائة من الغنم فقال يا محمد هل لك أن
تصارعني قال وما تجعل لي ان صرعتك قال مائة من الغنم فصارعه فصرعه ثم
قال هل لك في العود فقال ما تجعل لي قال مائة أخرى فصارعه فصرعه وذكر
الثالثة فقال يا محمد ما وضع جنبي في الأرض أحد قبلك وما كان أحد أبعض إلي
منك وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقام عنه ورد عليه غنمه
وأخرج بن قانع أيضا والطبراني من طريق حسين بن زيد بن علي عن بن عمه
جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا صلى على الميت كبر ثم قال اللهم عبدك وابن عبدك احتاج إلى رحمتك وأنت
514

غني عن عذابه ان كان محسنا فزد في إحسانه وان كان مسيئا فتجاوز عنه ويدعو بما
شاء أن يدعو
وأخرج أبو يعلى والبغوي وابن شاهي وابن منده في ترجمته من طريق الزبير
بن سعيد عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده قال طلقت امرأتي
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم البتة وصاحب هذه القصة هو أبوه ركانة فان
الضمير في قوله يعود على علي لا على عبد الله ويدل على ذلك رواية الشافعي من
طريق نافع بن عجير عن ركانة بن عبد يزيد أن ركانة طلق امرأته وهكذا أخرجه أبو داود
وغيره
(9280) يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي
الأسدي أمه قريبة بنت أبي أمية أخت أم سلمة
وكان من السابقين هاجر إلى أرض الحبشة قاله بن الكلبي وقال بن سعد بل هو
من مسلمة الفتح وقال الزبير كان من أشراف قريش وكانت إليه المشورة في الجاهلية
وذكره معروف بن خربوذ فيمن انتهت إليه رياسة قريش في الجاهلية ووصلت في الاسلام
وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن استشهد يوم حنين وقال
الزبير بن بكار قتل بالطائف وقد تقدم في زيد بن زمعة أنه قتل بحنين وجوزت أن يكونا
أخوين والله أعلم
(9281) يزيد بن أبي زياد ويقال يزيد بن زياد الأسلمي
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه يزيد بن أبي حبيب قاله
بن يونس وقال بن منده لا نعرف له حديثا مسندا وأخرج نعيم بن حماد في كتاب
الفتن من طريق أبي قبيل يزيد بن زياد الأسلمي وكان من الصحابة فذكر أثرا موقوفا
(9282) يزيد بن زيد بن حصين الخطمي
قال الدارقطني لعبد الله ولأبيه صحبة وقال الطبري شهد أحدا وذكره في الصحابة
العسكري وغيره
515

(9283) يزيد بن السائب والد السائب بن يزيد
له صحبة وقال الترمذي وغيره وهو الذي بعده
(9284) يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث بن الولادة
الكندي والد السائب بن يزيد المعروف بابن أخت النمر حليف بني أمية بن عبد شمس
وقيل هو يزيد بن عبد الله بن سعيد ثمامة بن شيطان بن الحارث بن عمرو بن معاوية
الكندي
قال الزهري عن سعيد بن المسيب قال ما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم
قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر حتى كان في وسط خلافة عمر فإنه قال ليزيد بن أخت النمر
أكفني بعض الامر يعني صغائرها وقال بن سعد استعمله عمر على السوق وأخرج
البخاري في الصحيح من حديث السائب بن يزيد قال حج أبي مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأنا بن ست وهو عند بن شاهين بلفظ حج بي أبي وأخرج أبو داود من
طريق حفص بن هاشم بن عتبة عن السائب بن يزيد عن أبيه رفعه في مسح الوجه في
الدعاء وفي المسند بن لهيعة واختلف عليه في مسنده
وأخرج أبو داود أيضا والبخاري في الأدب المفرد والترمذي وحسنه من طريق
عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده حديثا آخر ولا يأخذن أحدكم متاع أخي لاعبا
ولا جادا الحديث
(9285) يزيد بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي
الأموي
أمير الشام وأخو الخليفة معاوية كان من فضلاء الصحابة من مسلمة الفتح
واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بني فراس وكانوا أخواله قاله بن
بكار
516

وقال أبو عمر كان أفضل أولاد أبي سفيان وكان يقال له يزيد الخير وأمه أم
الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة يكنى أبا خالد وأمره أبو بكر الصديق لما
قفل من الحج سنة اثنتي عشرة أحد أمراء الأجناد وأمره عمر على فلسطين ثم على دمشق
لما مات معاذ بن جبل وكان استخلفه فأقره عمر
قال بن مبارك في الزهد أنبأنا معمر عن بن طاوس عن أبيه قال رأى عمر
يزيد بن أبي سفيان كاشفا عن بطنه فرأى جلدة رقيقة فرفع عليه الدرة وقال أجلدة
كافر
وقال أيضا أنبأنا إسماعيل بن عياش حدثني يحيى الطويل عن نافع سمعت بن
عمر قال بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام فذكر قصة له
معه وفيها يا يزيد أطعام بعد طعام والذي نفسي بيده لئن خالفتم عن سننهم ليخالفن
بكم عن طريقتهم
قال بن صاعد تفرد به بن المبارك قلت وإسماعيل ضعيف في غير أهل الشام روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعن أبي بكر الصديق روى عنه أبو عبد الله الأشعري وعياض الأشعري وعبادة بن أبي
أمية ولم يعقب من بيت أبي سفيان ولدا
يقال انه مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقال الوليد بن مسلم بل تأخر
موته إلى سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية
(9286) يزيد بن السكن
ذكره البخاري في الصحابة وقال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر هو أخو
زياد بن السكن روى قصة استشهاد أخيه
(9287) يزيد بن السكن والد أسماء واسم جده رافع بن امرئ القيس بن زيد
بن الأشهل الأنصاري الأشهلي
ذكره بن سعد وقال استشهد هو وابنه عامر يوم أحد وكانت ابنته أسماء من
المبايعات وقتل ابنه عمرو يوم الحرة
517

(9288) يزيد بن سلمة بن يزيد بن مشجعة الجعفي
له وفادة ونزل الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه علقمة بن وائل ويزيد بن
مرة وسعيد بن أشوع أخرج الترمذي وغيره من طريق سعيد بن مسروق عن سعيد بن
عمرو بن أشوع قال قال يزيد بن سلمة الجعفي يا رسول الله اني قد سمعت منك حديثا
كثيرا أخاف أن ينسيني آخره أوله فحدثني بكلمة تكون جماعا قال اتق الله فيما تعلم
وقال بعده ليس إسناده بمتصل لم يدرك بن أشوع عندي يزيد بن سلمة انتهى
وأفرد البغوي يزيد بن سلمة هذا الجعفي الذي روى عنه علقمة بن وائل ولكن وقع
وصفه بالجعفي في رواية الترمذي هذا وهو منقطع كما قال
(9289) يزيد بن سلمة الضمري
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وقال أبو عمر نزل البصرة روى عنه ابنه عبد
الحميد وفيه نظر
وأخرج البغوي وابن قانع والمستغفري وغيرهم من طريق عثمان البتي عن عبد
الحميد بن يزيد الضمري عن أبيه يزيد بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى
عن نقرة الغراب وفرشة السبع وأن يوطن الرجل مكانه في الصلاة كما يوطن
البعير
ووقع في رواية يزيد بن زريع عن عثمان في نسب الأنصار قال بن الأثير قول
الجماعة الضمري أصح وأورد بن منده هذا الحديث في ترجمة الذي قبله فوهم
(9290) يزيد بن سنان
518

ذكره بن أبي حاتم في الصحابة وقال أبو عمر سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول لا تحلفوا بالكعبة
وأخرج البغوي من طريق يحيى بن معين أنه سئل عن حديث يزيد بن سنان قلت
يا رسول الله فقال يحيى أهل بيته يقولون لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم ولم
يره
وأخرج البغوي من طريق عبد الرحمن بن يحيى بن جابر عن أبيه سمعت يزيد بن
سنان يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا وأبيك حتى نهى عن ذلك
وقال لا تحلفوا بالكعبة
وروى أوله بن منده من طريق محفوظ بن علقمة عن أبيه عن بن عائذ قال
قال يزيد بن سنان فذكره
قال بن منده في إسناد حديثه نظر وقال أبو نعيم مختلف في صحبته
(9291) يزيد بن سويد الصدفي
له صحبة وشهد فتح مصر قاله بن يونس قال وذكروه في كتبهم
(9292) يزيد بن سيف بن حارثة التميمي اليربوعي
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن حبان وقال أبو عمر يزيد بن
سيف ويقال بن يوسف التميمي اليربوعي روى في العريف حديثه عند ولده
وأخرج البغوي وابن السكن والطبراني وابن قانع من طريق مودود بن
الحارث بن ضريب بن يزيد بن سيف بن حارثة حدثنا أبي عن جد أبيه يزيد بن سيف
قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني رجل من بني
تميم ذهب مالي كله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عندي مال ثم
قال لي ألا أعرفك على قومك قلت لا قال أما ان العريف يدفع في النار دفعا
ووقع في رواية بن قانع يزيد بن حارثة نسبه لجده
519

9293) يزيد بن شجرة بن أبي شجرة الرهاوي
مختلف في صحبته قال عباس الدوري عن بن معين له صحبة وكذا قال
البخاري وقال بن حبان يقال له صحبة وكذا قال بن أبي حاتم وقال بن منده قال
بعضهم له صحبة ولا يثبت وقال أبو زرعة ليست له صحبة صحيحة ومن يقول له
صحبة مخطئ وقال يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن يزيد بن شجرة وله صحبة وهو
خطأ قاله أبو حاتم وقال أبو زرعة عن بن فضيل عن يزيد مثله ثم قال أخطأ بن
فضيل عن يزيد وقال أبو عمر روى عن مجاهد حديثا واحدا في الجهاد مضطرب الاسناد
قلت وحديث بن فضيل رويناه في مكارم الأخلاق للخرائطي عن علي بن حرب
عنه ولفظه قام يزيد بن شجرة في أصحابه فقال يا أيها الناس انها قد أصبحت عليكم
وأمست من بين أخضر وأصفر وأحمر وفي البيوت ما فيها فإذا لقيتم العدو غدا فقدما
قدما فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما تقدم رجل خطوة الا أطلع
عليه الحور العين الحديث
وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن محمد بن فضيل قال البغوي رواه حصين
عن مجاهد عن يزيد بن شجرة موقوفا وهو الصواب
قلت ورويناه في الغيلانيات قال حدثنا محمد يونس حدثنا يحيى بن كثير
حدثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم فذكر بعض الحديث
ومحمد بن يونس الكديمي ضعيف والمحفوظ عن الأعمش موقوفا
وأخرجه البغوي أيضا من طريق خالد الواسطي عن يزيد مرفوعا وأبو نعيم من
طريق مسعود بن سعد عن يزيد كذلك وقال في رواية سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم
وقد رواه عبد الله بن المبارك في الزهد عن زائدة عن منصور بن مجاهد موقوفا
520

وكذا أخرجه بن منده من طريق الأعمش عن مجاهد وأخرجه البيهقي من طريق
شعبة قال كتب إلي منصور وقرأته عليه عن مجاهد فذكره مطولا موقوفا ولفظه
عن يزيد بن شجرة وكان من رها وكان معاوية يستعمله على الجيوش فخطبنا يوما
فحمد الله وأثنى عليه وفيه اختلاف آخر على يزيد بن شجرة كما تقدم في ترجمة خدار
من طريق الزهري عن يزيد بن شجرة عن خدار مرفوعا
وجاء عن يزيد بن شجرة حديث آخر أخرجه بن منده بسند ضعيف من رواية
خالد بن العلاء عن مجاهد عنه وقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في
جنازة فقال الناس خيرا وأثنوا عليه خيرا فجاء جبرائيل فقال إن الرجل ليس كما
ذكروا ولكن أنتم شهداء الله في الأرض وقد غفر له مالا يعلمون وقال غريب وفي
مسنده ضعيفان
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام مع بعض الصحابة وقال مات سنة
ثمان وخمسين في أواخر خلافة معاوية وفيها أرخه الواقدي وأبو عبيد وخليفة وقال
كان معاوية أمره على مكة سنة تسع وثلاثين فنازع قثم بن العباس وكان عليها من قبل
على فسفر بينهما أبو سعيد فاصطلحا على أن شيبة الحجبي يقيم للناس الحج لتلك السنة وذكر
المفضل الغلابي نحوه
(9294) يزيد بن شراحيل تقدم في حرف الزاي في زيد
(9295) يزيد بن شريح
له صحبة روى في الميسر قاله أبو عمر وقال البغوي يشك في صحبته وأخرج
من طريق إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن يزيد بن
شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة في الميسر القمار والضرب
بالكعاب والتصفير بالحمام وهذا أخرجه أبو داود في المراسيل من رواية بن عياش
فيزيد بن شريح ليس بصحابي عنده
وفي التابعين يزيد بن شريح الحمصي من صغار التابعين يروي عن صغار الصحابة
كأبي أمامة وكبار التابعين مثل كعب الأحبار وابن حي فان كان هو صاحب الحديث
فليس بصحابي جزما وان كان غيره فهو على الاحتمال
521

(9296) يزيد بن شيبان الأزدي ويقال الديلي خال عمرو بن عبد الله بن صفوان
الجمحي
قال بن أبي حاتم له صحبة روى عمر وعنه قال أتانا بن مربع ونحن بعرفة
قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول قفوا على مشاعركم
الحديث والله أعلم
(9297) يزيد بن الصلت
وقع حديثه في كامل بن عدي في ترجمة محمد بن حمران من روايته عن عطية بن
يزيد بن الصلت عن أبيه قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى
الفارس سهمين والراجل سهما رواه بن حمران عن سليمان الشاذكوني وهو واهي
الحديث وبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت سيفين للمسلمين سلا
فالزم بيتك
(9298) يزيد بن ضرار أخو الشماخ تقدم ذكره في مزرد
(9299) يزيد بن ضمرة بن العيص بن منقذ بن وهب الخزاعي
ذكر الطبري عن بن الكلبي أنه شهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستدركه بن فتحون
قلت وهو في الجمهرة وساق نسبه فقال وهب بن بداء بن غاضرة بن حبشية بن
كعب
(9300) يزيد بن طعمة بن جارية بن لوذان الأنصاري الخطمي
ذكره بن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي قاله أبو عمر
(9301) يزيد بن طلحة مضى في طلحة بن زيد
522

(9302) يزيد بن ظبيان السدوسي تقدم ذكر وفادته في ترجمة الخمخام
(9303) يزيد بن عامر بن الأسود بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة أبو
حاجر السوائي
قال أبو حاتم له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
أخرجه أبو داود من طريق نوح بن صعصعة عنه ثم أخرجه الطبراني من هذا الوجه وكان
شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم
(9304) يزيد بن عامر بن حديدة بن غنم بن سواد بن كعب بن سلمة
الأنصاري أبو المنذر الخزرجي
ذكره بن إسحاق في أهل العقبة قال أبو عمر لم يختلف في ذلك وذكره بن
إسحاق أيضا في البدريين
(9305) يزيد بن عباية بن بجير بن خالد بن خلاس بن مرة بن زيد بن
مالك بن جنادة بن معن الباهلي
ذكره أبو عمر مختصرا وقال بن منده روى حديثه إبراهيم بن المستمر عن زياد
بن قريع بن يزيد بن عباية عن أبيه عن جده يزيد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فمسح على رأسه وأتاه بصدقته وقد تقدم ذكر عباية في حرف العين
(9306) يزيد بن عبد الله البجلي
روى عنه ابنه حميد بن يزيد في فضل جرير مخرج حديثه عن ولده ذكره أبو عمر مختصرا
523

(9307) يزيد بن عبد الله بن الجراح الفهري أخو أبي عبيدة أحد العشرة تقدم
نسبه في عامر
قال بن حبان له صحبة وتبعه المستغفري وكذا قال بن منده وزاد ولا نعرف له
حديثا مسندا وقد روى قيس بن الربيع عن عبد الملك بن المغيرة عن فيروز بن بادي
عن أبيه عن يزيد بن الجراح أنه تزوج عندهم باليمن نصرانية وكأنه هذا نسب إلى
جده
(9308) يزيد بن عبد الله الكندي
ذكره بن منده فقال روى حديثه يحيى بن يزيد النوفلي عن أبيه عن يزيد بن
خصيفة بن يزيد بن عبد الله الكندي عن أبيه عن جده
قلت والنوفلي ضعيف
(9309) يزيد بن عبد المدان بن الديان بن قطن بن مالك بن ربيعة بن كعب بن
الحارث بن كعب بن عمرو الحارثي يكنى أبا المنذر واسم أبيه عمرو واسم جده يزيد
وعبد المدان والديان لقبان
قال بن سعد كان شعرا وقال بن إسحاق في المغازي ثم بعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى من سنة عشر إلى
بني الحارث بن كعب فذكر الحديث في اسلامهم وكتاب خالد إلى النبي صلى الله عليه
وسلم بذلك وجوابه أن يقبل ومعه وفدهم فأقبل ومعه قيس بن الحصين ذو الغصة
ومعه يزيد بن عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله
وعمرو بن عمرو السبائي فلما قدموا قال من هؤلاء فذكر الحديث وقد أسندها الواقدي
من طريق عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث وزاد فيهم عبد الله بن المدان وقال في عبد
الله بن قريط عبد الله بن قراد وفي عمرو بن عمرو عمرو بن عبد الله والباقي سواء وتقدم
لهم ذكر أيضا في ترجمة قيس بن الحصين
(9310) يزيد بن عتر يأتي في يزيد بن عمرو
524

(9311) يزيد بن عمرو النميري ويقال يزيد بن المعتمر
أخرج الدولابي من طريق دلهم بن دهثم العجلي عن عائذ بن ربيعة حدثني قرة بن
دعموص وقيس بن عاصم وأبو زهير بن معاوية ويزيد بن عمرو والحارث بن شريح
قالوا وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا أعهد إلينا قال تقيمون
الصلاة وتعطون الزكاة وتحجون البيت وتصومون رمضان وان فيه ليلة خير من ألف
شهر وذكر الحديث
وأخرجه أبو عمر من هذا الوجه لكن قال في الترجمة يزيد بن عمرو التميمي ويقال
النميري وفد مع قيس بن عاصم وكأنه لما رأى معهم قيس بن عاصم ظنه التميمي وليس
كذلك بل هو آخر نميري كما سبق في ترجمته
وأخرج الباوردي من هذا الوجه عن عائذ بن ربيعة عن عباد بن زيد عن قرة بن
دعموص ويزيد بن المعتمر فذكر نحوه وبه جزم الرشاطي لكن حكى أنه قيل فيه يزيد
بن عمرو
قلت ويحتمل أن يكونا اثنين وقال المستغفري يزيد بن عتر النميري وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وكذا استدركه بن فتحون وفي استدراكه نظر فان أبا عمر
ذكره لكن قال يزيد بن عمرو
(9312) الله تعالى يزيد بن عمرو بن حديدة الأنصاري الخزرجي أبو قطبة
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة
(9313) يزيد بن عميرة تقدم ذكره في ترجمة شبيب بن قرة وقيل هو زيد بن عمير
(9314) يزيد بن قتادة
قال أبو عمر روى عنه حسان بن بلال في صحبته نظر وذكره الطبراني وأبو نعيم
واستدركه أبو موسى وليس في سياق حديثه تصريح صحبته لكن يؤخذ ذلك بالتأمل
وقد تقدم ذكره في ترجمة قتادة بن زيد
(9315) يزيد بن قنافة بقاف ونون وفاء هو اسم الهلب الذي تقدم في الهاء
525

(9316) يزيد بن قيس بن خارجة بن جذيمة الداري من رهط تميم
ذكره بن إسحاق فيمن أوصى له النبي صلى الله عليه وسلم بجاد مائة وسق من
تمر خيبر وقال الطبري وفد فأسلم وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم له بسهم من
خيبر انتهى
وقد تقدم ذكره عند الواقدي في ترجمة نعيم بن أوس وفي ترجمة الطيب بن عبد الله
الداري
(9317) يزيد بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري
الظفري ولد الشاعر المشهور وبه كان يكنى
قال العدوي شهد أحدا وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي صلى الله عليه
وسلم يومئذ حاسرا وقال أبو عمر تبعا لابن الكلبي شهد المشاهد واستشهد يوم
جسر أبي عبيد
(9318) يزيد بن قيس بن هانئ بن حجر بن شرحبيل بن عدي بن ربيعة
بن معاوية الأكرمين الكندي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في الصحابة بن
سعد والطبري واستدركه بن فتحون وابن الأثير ولكن وقع عند بن سعد والطبري وابن
فتحون كيس بكاف بدل القاف وبالتشديد ورأيته في نسخة متقنة من الجمهرة بالكاف
وسكون الياء
(9319) يزيد بن قيس يأتي في ترجمة يزيد بن وقش
(9320) يزيد بن قيس أخو سعيد
ذكره جعفر المستغفري وقاله انه من المهاجرين الأولين واستدركه أبو موسى
(9321) يزيد بن كعابة
526

وقع في التجريد في حرف الزاي زيد بن كعابة والصواب يزيد
(9322) يزيد بن كعب بن عمرو الأنصاري
ذكره العدوي وقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وأخوه حبيب
واستشهد يزيد وأخوه يوم الحرة واستدركه بن فتحون
(9323) يزيد بن كعب البهزي في زيد في الزاي
(9324) يزيد بن كعب هو بن أبي اليسر يأتي
(9325) يزيد بن كيس في يزيد بن قيس
(9326) يزيد بن مالك بن عبد الله الجعفي
قال بن حبان له صحبة وقال غيره هو أبو سبرة الآتي في الكنى
(9327) يزيد بن المحجل الحارثي
تقدم في يزيد بن عبد المدان وفي قيس بن الحصين
(9328) يزيد بن مربع
ذكره بن منده ووقع في الخبر بن مربع بغير تسمية وقيل اسمه زيد وقيل عبد
الله وقد مدح الشماخ بن ضرار يزيد بن زيد بن مربع بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم
الأوسي فكأنه هذا
(9329) يزيد بن مسافع بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الدار القرشي العبدري
قتل أبوه يوم أحد كافرا ذكره الزبير بن بكار والبلاذري وقالا انه قتل يوم الحرة
وكأنه من مسلمة الفتح والا فأقل ما أدرك من الحياة النبوية ست سنين ونصفا فهو من
أهل هذا القسم وأمه خزرجية قاله الزبير
(9330) يزيد بن معاوية بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي
الأسدي أبو حنظلة
527

ذكره البلاذري فيمن هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية واستشهد يوم خيبر ويقال
بالطائف
(9331) يزيد بن معاوية البكائي
قال بن حبان والمستغفري له صحبة واستدركه أبو موسى وغفل بن حبان فأعاد
في التابعين
(9332) يزيد بن معبد اليمامي
قال بن أبي حاتم له وفادة روى عنه ابنه معبد وقال أبو عمر نحوه وزاد أنه ربعي
قيسي وقال بن منده ليزيد وقيس ابني معبد صحبة وأخرج حديثه بن قانع والطبراني
وابن شاهي من طريق أيوب بن عتبة عن معبد بن يزيد عن أبيه يزيد بن معبد قال
وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألني عن اليمامة فيمن العدد من أهلها فأردت
أن أقول في بني عبد الله بن الدؤل فخفت أن أكذبه فقلت فيهم في بني عتبة فقال
صدقت ولا تنافي بين قولهم ربعي وحلفي ودؤلي فان الدؤل بطن من بني حنيفة وحنيفة
قبيلة من ربيعة
وأما قول أبي عمر انه قيسي فأنكره عليه أهل النسب وقالوا الصواب أنه حنفي
وأخرج بن أبي عاصم من طريق رباط بن عبد الحميد عن هانئ بن يزيد عن أبيه
أن أخاه قيس بن معبد وجارية بن ظهر اقتتلا في مرعى كان بينهما فضربه قيس ضربة أبان
يده وضربه جارية ضربة فاختصما فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له
هب لي يدك فأبى فقال لي هب لي ضربة أخيك قلت هي لك يا رسول الله فدعا لي
بالرزق والولد وقضى لجارية بن ظفر بدية يده في مال كان لقيس بن معبد
(9333) يزيد بن المعتمر تقدم في يزيد بن عمرو
(9334) يزيد بن المنذر بن سرح بمهملات بن خناس بضم الخاء المعجمة
وتخفيف النون بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي
السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وكذا
528

(9335) يزيد بن أبي منصور
قال المستغفري قال بعضهم له صحبة وفيه اختلاف ثم أخرج من طريق الليث
عن دويد بن نافع عن يزيد بن أبي منصور وكان له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال الجدة تعترى خيار أمتي ثم قال اختلف فيه على الليث
قلت رواه عبد الرحمن بن أبان عن الليث لكن قال عن دويد عن أبي منصور
وكانت له صحبة أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن أبي الربيع الزهراني عنه
وأخرجه عن قتيبة عن الليث لكن لم يقل وكانت له صحبة وتابعه يونس بن محمد
وعلي بن غراب وغيرهما وسيأتي مزيد لذلك في ترجمة أبي منصور في الكنى إن شاء الله
تعالى
قلت وفي التابعين يزيد بن أبي منصور ذكره بن يونس فقال بصري سكن مصر
ثم إفريقية ثم رجع إلى البصرة وروى عن أنس وزاد بن أبي حاتم يروى عن ذي اللحية
الكلابي وذكره بن حبان في الثقات لكن في أتباع التابعين
(9336) يزيد بن مهار خسرو اليمامي
فارسي الأصل ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وأخرج من طريق الوليد بن
يزيد بن معلى بن عباس بن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو عن أبيه معلى عن
أبيه عباس عن أبيه يزيد عن أبيه شرحبيل عن أبيه يزيد أن الأبناء وفدوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم في ثياب الديباج وحلق الذهب ودخل عليه يزيد في ثياب بياض فقال مالكم لا
تشبهون بهذا الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة
وعلقه بن منده فقال روى الوليد بن يزيد فذكره بسنده لكن اختصره قال عن
أبيه عن يزيد أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بياض فسماه زاهدا
وكذا صنع أبو نعيم
529

(9337) يزيد بن نبيشة بنون وموحدة ثم معجمة مصغرا القرشي العامري
ذكره بن عساكر فقال قيل إن له صحبة وشهد فتح دمشق ثم أخرج من طريق
هشام بن عمار حدثنا الهيثم بن عمران حدثني محدث قال دخل يزيد بن نبيشة على
معاوية وقد سود لحيته فقال من أنت قال عاملك يزيد بن نبيشة قال لا تدخل علي
حتى تهود لحيتك كما كانت
وذكر أبو الحسين الرازي والد تمام فيما حكاه عن شيوخه الدمشقيين دار نبيشة التي
في سوق الريحان هي ليزيد بن نبيشة أمير معاوية على دمشق وهو أحد الشهود في عهد
دمشق حين فتحت وهو صحابي قرشي من بني عامر بن لؤي له صحبة وهو الذي
حجبه معاوية حين سود لحيته
(9338) يزيد بن نعامة
قال البخاري وابن حبان له صحبة وقال أبو حاتم الرازي لا صحبة له وحديثه
مرسل وقال البغوي لا نعرف له سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ونقل الترمذي
في العلل عن البخاري أن حديثه مرسل وقال البغوي اختلف في صحبته غير أن أبا
بكر بن أبي شيبة أخرج حديثه في مسنده
قلت وفي الرواة يزيد بن نعامة الضبي تابعي يروى عن أنس
(9339) يزيد بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرئ القيس بن ذهل
بن معاوية الكندي
قال بن الكلبي وفد هو وأخواه حجر وعلس على النبي صلى الله عليه وسلم
(9340) يزيد بن نعيم
ذكره الطبراني ولم يخرج حديثه فان كان هو الذي جده هزال فهو تابعي
(9341) يزيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن
الحارث الأنصاري
530

شهد أحدا وقاتل يوم النهروان قاله بن عبد البر
وأخرج الخطيب في تاريخه من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل
المدني قال كان أول قتيل قتل من أصحاب علي يوم النهروان رجل من الأنصار يقال له
يزيد بن نويرة شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مرتين مرة بأحد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاز التل فله الجنة فأخذ يزيد سيفه فضرب
حتى جاز التل فقال بن عم له يا رسول الله أتجعل لي ما جعلت لابن عمي قال
نعم فقاتل حتى جاز التل ثم أقبلا يختلفان في قتيل قتلاه فقال لهما رسول الله صلى
الله عليه وسلم كلاكما قد وجبت له الجنة ولك يا يزيد على صاحبك درجة
وأخرج بن عقدة بسند له ضعيف أنه قتل مع علي بن أبي طالب يوم النهروان
(9342) يزيد بن وقش حليف بني عبد شمس
ذكر بن إسحاق أنه استشهد باليمامة هذه رواية الأموي عن بن إسحاق واستدركه
بن فتحون وقال بعضهم فيه يزيد بن قيس وقال الواقدي أخذ الراية باليمامة بعد سالم
مولى أبي حذيفة فقتل
(9343) يزيد بن يحنس الكوفي أبو الحسن
ذكره بن عساكر وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رؤية
وقال سيف في الفتوح انه شهد اليرموك وكان أميرا على بعض الكراديس
قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة
(9344) يزيد بن أبي اليسر بفتح التحتانية والمهملة واسم أبي اليسر كعب بن
عمرو ذكره بن سعد وقال إنه كزوج أم سعيد كبشة بنت ثابت بن عتيك وكانت صحابية
من المبايعات فولدت له أولاده سعيدا وعروة وسيأتي ذلك في النساء
531

(9345) يزيد والد معن
فرق البغوي وابن شاهين بينه وبين يزيد بن الأخنس
(9346) يزيد مولى سليم بن عمرو
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد من بني سواد من الأنصار يوم أحد واستدركه بن
فتحون وقد ذكره بن عبد البر في ترجمة عنترة تبعا لابن إسحاق
(9347) يزيد أبو عمر
ذكره الطبراني وأخرج من رواية خطاب بن القاسم عن بن إسحاق عن عمر بن
يزيد عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من أحد يقتل
عصفورا الا عج يوم القيامة فقال يا رب هذا قتلني عبثا فلا هو انتفع بقتلي ولا هو
تركني أعيش في أرضك
(9348) يزيد والد الغضبان له حديث رواه عن أبيه كذا في التجريد
(9349) يزيد غير منسوب
ذكره بن منده وقال له ذكر في حديث سراج بن مجاعة وأشار بذلك إلى ما
أخرجه الطبراني وغيره من طريق هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه أن النبي صلى الله
عليه وسلم أعطاه أرضا باليمن وكتب له كتابا من محمد رسول الله لمجاعة بن
مرارة من بني سليم اني أعطيتك أرض كذا وكذا فمن حاجه فيها فليأتني وكتب يزيد
قلت يحتمل أن يكون يزيد بن أبي سفيان فإنه كان يكتب للنبي صلى الله عليه
وسلم
(9350) يزيد الكرخي تقدم في بن حكيم
الياء بعدها السين
(9351) يسار بن أزيهر الجهني
532

قال بن السكن يعد في المدنيين وذكر أبو عمر أنه أحد ما قيل في أبي الغادية
ورده بن فتحون
وأخرج بن السكن وابن منده من طريق محمد بن الحسن وهو بن زبالة عن
صيفي بن نافع عن عمرة بنت يسار بن أزيهر الجهني عن أبيها قال مسح رسول الله
صلى الله عليه وسلم على رأسي وكساني بردين وأعطاني سيفا قالت فما شاب رأس
أبي حتى لقي الله عز وجل
(9352) يسار بن الأطول الجهني أبو سعيد
سماه الحاكم أبو أحمد في ترجمة أخيه أبي مطرف سعدا وأخرج من طريق واصل
بن عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن الأطول الجهني قال سعد بن الأطول
وكان أخوه يسار بن الأطول يعني الذي مات على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم انتهى
وقال أبو عمر في ترجمة سعد بن الأطول مات أخوه يسار بن الأطول على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
والحديث عند بن ماجة والحاكم من طريق حماد بن سلمة أنبأنا أبو جعفر عبد
الملك عن أبي نضرة عن سعد بن الأطول أن أخاه مات وخلف ثلاثمائة درهم وعيالا
قال فأردت أن أنفقها على عيال له فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان أخاك محبوس بدينه فاقض عنه
قال فقضيت عنه الحديث
أغفله بن عبد البر مع ذكره له في ترجمة سعد واستدركه بن فتحون
(9353) يسار بن بلال
يقال هو اسم أبي ليلى الأنصاري
(9354) يسار بن سبع أبو الغادية الجهني ويقال المزني يأتي في الكنى
(9355) يسار بن سويد الجهني والد مسلم بن يسار البصري
533

ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وأخرج سمويه في فوائده وابن السكن
والخطيب في المتفق وابن منده من طريق أبي الهيثم بن قيس عن عبد الله بن مسلم بن
يسار عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين وفي
الصرف وغير ذلك عدة أحاديث
وقال موسى بن هارون الحمال الحافظ قال سئل قرة بن حبيب هل رأى يسار
النبي صلى الله عليه وسلم قال اختلفوا قال أبو موسى وفي هذا السند وهم
والصواب ما رواه قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث عن قتادة في الصرف
قلت وكذا رواه سلمة بن علقمة ومحمد بن سيرين عن مسلم بن يسار
(9356) يسار بن عبد بن عامر بن نعيم بن ملاحق بن جذيمة بن دهمان بن سعد بن
مالك بن ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل أبو عزة الهذلي مشهور بكنيته
نسبه أبو علي بن السكن وغيره وقال سكن البصرة وله بها دار قال وجاء عنه
حديث وسمى فيه يسار بن عمرو وأنه من أصحاب الشجرة ثم ساق الحديث كذلك
وسيأتي ذلك في الكنى
(9357) يسار بن مالك الثقفي تقدم في ترجمة مولاه يحنس
(9358) يسار غلام بريدة
له ذكر في المدنيين كذا ذكره بن منده مختصرا وأخرج عمر بن شبة من طريق عبد
العزيز بن عمران عن يحيى بن أفلح مولى بني ضمرة سمعت بريدة بن الحصيب الأسلمي
يخبر أنه بعث غلامه يسارا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر حين مرا عليه في
هجرتهما قال فلما حضرت الصلاة استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وقام أبو بكر عن يمينه
فقمت عن يساره فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر أبي بكر فأخره
وأخرني فصففنا وراءه وصلينا قال عمر بن شبة عبد العزيز كثير الغلط
(9359) يسار الحبشي الراعي
سماه أبو نعيم وذكر الواقدي من طريق يعقوب بن عتبة أن النبي صلى الله عليه
534

وسلم لما بلغه أن جمعا من غطفان من بني ثعلبة بن سعد بالكدر فلما بلغ الوادي وجد
الرعاء وفيهم غلام يقال له يسار فسأله فقال لا علم لي الا أن الناس ارتفعوا إلى
المياه فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظفر بالنعم فلما صلى الصبح إذا
هو بيسار يصلي فأمر بقسمة الغنائم فقالوا ان أقوى لنا أن نسوقها جميعا فان فينا من
يضعف عن سوق حظه الذي له وقالوا يا رسول الله ان كان أعجبك العبد الذي رأيته
يصلي فنحن نعطيكه من سهمك قال طبتم به نفسا قالوا نعم قال فقبله فأعتقه
وذكر أبو عمر عن بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه أسلم ورد
ذلك بن الأثير فان أسلم استشهد بخيبر كما مضى في ترجمته
(9360) يسار الخفاف
ذكره أبو موسى في الذيل وقال ذكر يوسف بن فورك المستملي في كتاب الجنائز
له من طريق حفص بن عبد الرحمن الهلالي حدثني أبي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة
فانتهى إلى دار قد حفتها الملائكة فدخلها فإذا النور ساطع فنظر فإذا رجل قائم يصلي
فإذا النور من فيه إلى السماء فخفف الرجل الصلاة فقال من أنت قال مملوك بني
فلان قال ما اسمك قال يسار قال ما عملك قال خفاف فلما أصبح سأل
عنه فقالوا ما تصنع به قال أعتقه قالوا أفلا تولينا أجره قال بلى فأعتقوه
قال فخرج ليلة فانتهى إلى الدار فلم ير الملائكة ففتح فدخل فإذا هو ساجد قد قضى عليه
فنزل عليه جبريل فقال يا محمد قد كفيناك غسله فكفنوه وأحسنوا كفنه
(9361) يسار الراعي آخر هو الذي قتله العرنيون
ثبت ذكره في الصحيحين غير مسمى من حديث أنس وسمى في حديث سلمة بن
الأكوع
أخرجه الطبراني من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن سلمة
قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام يقال له يسار فنظر إليه يحسن الصلاة
فأعتقه وبعثه في لقاح له بالحرة فأظهر قوم من عرينة الاسلام وجاءوا وهم مرضى وقد
عظمت بطونهم فبعث بهم إلى يسار فكانوا يشربون ألبان الإبل ثم عدوا على يسار فقتلوه
وجعلوا الشوك في عينيه الحديث
ويحتمل أن يكون هو الذي ذكر قبل بترجمة ولكن قالوا في ذلك حبشي وفي هذا
نوبي فالله أعلم
535

(9362) يسار أبو هند الحجام مولى بني بياضة يأتي في الكنى
(9363) يسار مولى بني سليم بن عمرو
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم أحد واستدركه بن فتحون
(9364) يسار أبو فكيهة مولى صفوان
ذكره بن إسحاق فيمن نزل فيه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى ويقال اسمه أفلح
(9365) يسار غير منسوب
قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا جسر بن فرقد حدثنا سليط بن عبد الله بن
يسار قال بايع جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(9366) يسار أبو بزة مولى عبد الله بن السائب المخزومي
قال بن قانع سماه البخاري وهو جد البزي القارئ وسيأتي في الكنى
(9367) يسار مولى عثمان الثقفي
ذكره بن فتحون وقال كان ممن هبط إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حصن
بالطائف فأسلم فأعتقه ذكره الواقدي
(9368) يسار مولى آل عمر بن عمير الثقفي
ذكره المستغفري فيمن خرج من عبيد الطائف فأعتقه قال وتزوج بعد ذلك في بني
عقيل وعمل للحجاج ورزق أكثر من تسعين ولدا
قلت ويحتمل أن يكون الذي قبله
(9369) يسار مولى فضالة بن هلال
خلطه بن منده بوالد مسلم وفرق بينهما أبو عمر فقال بايع هو ومولاه النبي صلى
الله عليه وسلم وكأن هذا هو الصواب لان هذا نسبوه مزنيا فأخرج أبو بكر بن أبي
شيبة عن عبد الله بن موسى عن عبد الله بن مسلم بن يسار المزني عن أبيه عن جده
536

قال خرجت مع مولاي فضالة بن هلال في حجة الوداع
(9370) يسير بن جابر العتكي
ذكره بن شاهين هنا وقد تقدم في الموحدة
(9371) يسير بن الحارث العبسي تقدم في الباء الموحدة
(9372) يسير بالتصغير هو بن عروة تقدم في أسير بالألف
(9373) يسير بن عمرو بن سيار بن درمكة وهي أم سيار وهي ابنة عبد الله بن
سعيد بن مرة بن ذهل بن شيبان وأما أبو يسار فهو من بني مزيد بن الأعجم بن سعد بن
مرة
ذكره بن الكلبي وقال إنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم ويقال فيه أسير
بالهمزة وخلطه بعضهم بأسير بن عمرو
الياء بعدها العين
(9374) يعفر ويقال يعفور بن عريب بن عبد كلال الرعيني القتباني
ذكره بن يونس وقال زعموا أنه شهد فتح مصر وقال في ترجمة بحر بموحدة
ومهملة مضمومتين يعفر له وفادة
(9375) يعقوب بن الحصين
قال بن السكن روي عنه حديث ليس بمشهور وساق بن أبي خيثمة والبغوي
وابن قانع وابن شاهين وابن السكن وغيرهم من رواية عبد الوهاب بن مجاهد عن
أبيه عن يعقوب بن الحصين قال كأني أنظر إلى خد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يسلم عن يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم وذكر أبو عمر أنه تفرد به بن مجاهد
وهو ضعيف وأخرجه بقي بن مخلد
(9376) يعقوب بن زمعة الأسدي
ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بسند منقطع قال بينما نحن مع رسول الله صلى
537

الله عليه وسلم ببعض هذا الوادي نريد أن نصلي قد قام وقمنا إذ خرج حمار من شعب
أبي دب فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكبر وأجاز إليه يعقوب بن زمعة أخو
بني أسد حتى رده
أخرجه أحمد عن عبد الرازق عن بن جريج أخبرني عمرو بن شعيب عن عبد
الله بن عمرو بهذا وأخرجه بن أبي عمر عن هشام بن سليمان عن بن جريج به
(9377) يعقوب القبطي مولى بني فهر
ذكره بن يونس وقال كان ممن بعثه المقوقس مع مارية فيقال ان له صحبة
وقيل إنه لما أسلم تولى بني فهر رأيت في كتاب سعيد بن عفير حدثني رشدين بن سعد
عن حياة عن بكر بن عمرو عن إبراهيم بن مسلم بن يعقوب الفهري عن أبيه عن جده
أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصلى معه الصبح فما سمعت شيئا قط أحسن من
قراءته قال بن يونس لم أجد هذا الحديث في غير كتاب بن عفير أخرجه لي حسين بن
زيد عن أسد بن سعيد عن كثير بن عفير
(9378) يعقوب القبطي آخر
أعتقه مولاه عن دبر فباعه النبي صلى الله عليه وسلم ليوفي به دينه
وقعت تسميته في رواية لمسلم من طريق أبي الزبير عن جابر أن أبا مذكور
الأنصاري اشترى يعقوب القبطي ثم أعتقه عن دبر منه فقال النبي صلى الله عليه
وسلم أله مال غيره قالوا لا فباعه من نعيم بن عبد الله الحديث وهو في
الصحيحين ورواية الليث عن أبي الزبير عن أشيم
(9379) يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث التميمي الحنظلي
حليف قريش
538

وهو الذي يقال له يعلى بن منية بضم الميم وسكون النون وهي أمه وقيل هي أم
أبيه جزم بذلك الدارقطني وقال هي منية بنت الحارث بن جابر والدة أمية والد يعلى
ووالدة العوام والد الزبير فهي جدة الزبير ويعلى وله رواية وذكر وكنيته أبو خلف
ويقال أبو خالد ويقال أبو صفوان
قال المدائني عن سلمة بن محارب عن عوف الأعرابي قال استعمل أبو بكر
يعلى على حلوان في الردة ثم عمل لعمر على بعض اليمن فحمى لنفسه حمى فعزله ثم
عمل لعثمان على صنعاء اليمن وحج سنة قتل عثمان فخرج مع عائشة في وقعة الجمل
ثم شهد صفين مع علي ويقال انه قتل بها نقله بن عساكر عن أبي حسان الزيادي
واستبعده ويدل على تأخر موته أن النسائي أخرج من طريق عطاء عن يعلى بن أمية
قال دخلت على عتبة بن أبي سفيان وهو في الموت فحدثني عن أم حبيبة
وقد ذكر خليفة وغيره أن عتبة مات سنة سبع وأربعين روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم وعن عمر وعتبة بن أبي سفيان روى عنه أولاده صفوان وعثمان ومحمد
وعبد الرحمن وابن ابنه صفوان بن عبد الله بن يعلى وعطاء ومجاهد وغيرهم
قال بن سعد شهد حنينا والطائف وتبوك وقال أبو أحمد الحاكم كان عامل
عمر على نجران
(9380) يعلى بن جارية الثقفي حليف بني زهرة بن كلاب
ذكره أبو عمر عن أبي معشر وأنه استشهد باليمامة قال وسماه محمد بن إسحاق
حيي بن جارية فالله أعلم
539

(9381) يعلى بن سيابة هو بن مرة
وفرق بينهما أبو حاتم وابن قانع والطبراني وقال بن حبان من قال في يعلى بن
مرة يعلى بن سيابة فقدوهم ثم قال يعلى بن سيابة يقال ان له صحبة
(9382) يعلى بن مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن
سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو المرازم بفتح الميم والراء وكسر الزاي المنقوطة بعد
الألف وهو يعلى بن سيابة وسيابة أمه
قال يحيى بن معين شهد خيبر وبيعة الشجرة والفتح وهوازن والطائف
قال أبو عمر كان من أفاضل الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث وعن علي روى عنه ابناه عبد الله وعثمان وروى عنه أيضا راشد بن سعد جد
سعيد بن راشد وعبد الله بن حفص بن نهيك وآخرون
قال بن سعد أمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقطع أعناب ثقيف فقطعها
(9383) يعلى العامري
فرق الطبراني وابن شاهين والعسكري وأبو عمر بينه وبين يعلى بن مرة الثقفي
وقيل هما واحد اختلف في نسبه ويؤيده أن الحديث واحد وقد وقع في رواية بن قانع
والطبراني فيه يعلى بن مرة وذكر أبو عمر أنه اختلف في يعلى بن مرة فقيل الثقفي وقيل
العامري فالله أعلم
(9384) يعمر أحد بني سعد بن هذيم والد أبي خزامة
540

سماه بعضهم في رواية وأكثر ما يجئ مبهما
قال البغوي حدثنا إبراهيم بن هانئ حدثنا عثمان بن صالح وأصبغ قالا حدثنا
بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بن شهاب أخبرهم أن خزامة بن يعمر حدثه عن
أبيه أنه قال يا رسول الله أرأيت رقى نسترقي به الحديث
(9385) يعيش ذو الغرة الجهني
له حديث في الوضوء من لحوم الإبل ذكره الترمذي ولم يسمه وسماه بن السكن
من طريق عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن يعيش الجهني ويعرف بذي
الغرة أن أعرابيا قال أتوضأ من لحوم الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم وكذا سماه بن
شاهين من هذا الوجه وسياقه أتم
(9386) يعيش بن طخفة الغفاري
قال بن سعد شامي مخرج حديثه عن المصريين ثم ساق من طريق بن لهيعة
عن الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير عن يعيش الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بناقة
فقال من يحلبها فقام رجل فقال له ما اسمك قال مرة قال اقعد ثم قام
آخر فقال ما اسمك قال جمرة قال اقعد فقام آخر فقال ما اسمك قال
يعيش قال احلب وأخرجه بن قانع من وجه آخر عن بن لهيعة فقال في السند
عن يعيش الأنصاري
وله طرق في ترجمة حرب في حرف الحاء المهملة مخرجة من الموطأ وأخرجه
البزار من حديث بريدة مطولا
ويعيش هذا غير يعيش بن طخفة الذي روى عن أبيه وروى عنه يحيى بن أبي كثير
(9387) يعيش مولى بني عامر بن لؤي
ذكره أبو إسحاق بن الأمين في ذيله على الاستيعاب وقال ذكره العثماني في
الصحابة
(9388) يعيش غلام بني المغيرة
541

ذكره المستغفري وساق من طريق وكيع حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت
عن عكرمة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئ غلاما لبني المغيرة أعجميا
قال وكيع قال سفيان أراه يقال له يعيش فنزلت ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه
بشر الآية وينظر في يحنس فلعله هو
الياء بعدها الغين
(9389) يغوث بفتح أوله وضم الغين المعجمة وآخره مثلثة
جاء ذكره في خبر أظنه مصنوعا قرأت في كتاب طبقات الامامية لابن أبي طي
(9390) يفودان بن يفديدويه
ذكره المستغفري في الصحابة وقد مضى ذكره فيمن اسمه محمد
الياء بعدها الميم والنون
(9391) اليمان بن جابر والد حذيفة
تقدم في الحاء المهملة أن اسمه حسل ولقبه اليمان وقيل إن اليمان لقب جد
حذيفة
(9392) يناق بفتح أوله وتشديد النون
ذكره بن مهده وقال روى حديثه علي بن حجر عن عمر بن هارون عن عبد
العزيز بن عمر عن الحسن بن مسلم عن جده يناق قال رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم في حجة الوداع فقام حين زاغت الشمس فوعظ الناس
(9393) يناق العماني
ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج الدارقطني في غرائب مالك في آخر ترجمة نافع
مولى بن عمر من طريق عبد الرحمن بن خالد بن نجيح عن حبيب كاتب مالك قال
قدم على مالك قوم من أهل عمان وكان فيهم رجل يقال له صدقة بن عطية بن حماس بن
نجبة بن حمار بن يناق وكان يكرمه فقيل لمالك ان عنده عدة أحاديث يحدث بها
542

فأمرني مالك أن أكتب عنه هذا الحديث وأعرضه عليه فأملى علي قال حدثني أبي
عطية سمعت جدي نجبة بن حمار يحدث عن جده يناق قال كنت أرعى إبلا لأهلي
ببادية لنا في الطائف فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لم تسلموا
فأدوا الجزية فذكر حديثا طويلا وفي آخره أنه وفد على عمر فوجده قد طعن فشهد
مؤتة ودفنه
وقد تقدم أنه لم يبق بمكة والطائف في زمن حجة الوداع الا من شهدها مع النبي صلى
الله عليه وسلم
(9394) ينة الجهني
ذكره بن السكن هنا وقد تقدم في الموحدة
(9395) ينة الحمراوي
ذكره بن يونس وقال شهد فتح مصر وكان عريف الحمراء وكان في شرف
العطاء بمصر وهو والد عبد الرحمن بن ينة قاله سعيد بن عفير
قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة
الياء بعدها الواو
(9396) يوسف بن عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وحفظ عنه وحديثه عنه في سنن أبي
داود وجامع الترمذي من طريق يزيد بن الأعور قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
وضع تمرة على كسرة وقال هذه إدام هذه
وعند الترمذي من وجه آخر عنه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوسف روى يوسف أيضا عن أبيه وعثمان وعمر وعلي وغيرهم ونقل بن أبي حاتم أنه
قال لأبيه ذكر البخاري أن ليوسف صحبة فقال أبي لا له رؤية انتهى
وكلام البخاري أصح وقد قال البغوي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره بن سعد في الطبقة الخامسة من الصحابة وذكره جماعة ممن ألف في الصحابة
543

وقال خليفة بن خياط توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز قال أبو أحمد الحاكم كناه
الواقدي أبا يعقوب
(9397) يوسف بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي
مات أبوه كافرا بعد فتح مكة وأمه أم هانئ وقد تقدم في ترجمة أخيه هانئ أنه
وأخويه أدركوا عهد النبي صلى الله عليه وسلم
(9398) يونس بن شداد الأزدي
ذكره بن أبي حاتم وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية
سعيد بن بشير بسنده وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند من رواية سعيد عن
قتادة عن أبي قلابة عن أبي الشعثاء عن يونس بن شداد أن النبي صلى الله عليه وسلم
نهى عن صوم أيام التشريق
(9399) يونس بن عبيد بن أسد بن علاج الثقفي أخو صفية بنت عبيد مولاة سمية
أم زياد
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قضى أن الولد للفراش لما حضر استلحاق
زياد فأنكر ذلك وقال له معاوية لتنتهين أو لأطير بك طيرة بطيئا وقوعها فقال له
يونس هل الا إلى الله ثم أقع قال نعم واستغفر الله وسكت حكاه الرشاطي
القسم الثاني
بعدها الحاء
(9400) يحيى بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي
له رؤية كإخوته واستشهد ثابت باليمامة
(9401) يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي
قال أبو عمر أحاديثه عند إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن
خلاد عن أبيه عن جده أنه كان أتي به النبي صلى الله عليه وسلم يوم ولد فحنكه
544

بتمرة وقال لأسمينه باسم لم يسم به أحد بعد يحيى بن زكريا فسماه يحيى قال شيخ
شيوخنا الحافظ صلاح الدين العلائي لم أجد لهذا سندا
قلت قد ذكره بن منده لكنه أرسله فساق من طريق حبان بن هلال عن همام
عن إسحاق حدثني يحيى بن خلاد أنه قال لما ولدت أتى بي أبي فذكره ونسبه أبو
عمر كنديا فوهم ورده بن فتحون فأصاب
الياء بعدها الزاي
(9402) يزيد بن الأصم وهو عمرو بن عبيد بن معاوية بن عبادة بن البكاء بن
عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة والأصم لقب وأم يزيد برزة بنت الحارث الهلالية
أخت ميمونة أم المؤمنين
قيل إنه ولد في زمن للنبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ذكره بن منده وقال
أبو نعيم لا يصح له صحبة وروى عن خالته ميمونة وعن عائشة وأبي هريرة وسعد بن
أبي وقاص ومعاوية وابن عباس وغيرهم
روى عنه ابنا أخيه عبد الله وعبيد الله ابنا عبد الله بن الأصم والزهري وأبو فرارة
العبسي والسبيعي والقتباني وميمون بن مهران وجعفر بن برقان وآخرون
قال بن سعد قال بن الكلبي سمى النبي صلى الله عليه وسلم الأصم
عبد الرحمن قال بن سعد وكان يزيد كثير الحديث
مات سنة ثلاث أو أربع ومائة ويقال مات سنة إحدى ومائة وذكر الواقدي أنه
عاش ثلاثا وسبعين سنة
قلت فان صح هذا فلا رؤية له لأنه يكون قد ولد بعد الوفاة النبوية بنحو عشرين
سنة
(9403) يريد بن أمية الدؤلي أبو سنان الدؤلي
545

روى عن علي وأبي واقد الليثي وابن عباس روى عنه نافع والزهري وزيد بن
أسلم ذكره أبو عمر في الصحابة مختصرا وقال ولد عام أحد في حين الوقعة قال أبو
حاتم ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أخذه عن الواقدي ولا يثبت
الياء بعدها العين
(9404) يعلى بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم النبي صلى
الله عليه وسلم
قال الزبير لم يعقب حمزة الا من يعلى فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه لكنهم
ماتوا ولم يعقبوا وانقطع نسل حمزة بن عبد المطلب
وقال بن سعد ولد لحمزة يعلى وبه كان يكنى وعمارة ويكنى به أيضا وعامر
تزوج وأمه أم يعلى أوسية من الأنصار وأم عمارة خولة بنت قيس وسمى أولاد يعلى
وهم عمارة والفضل والزبير وعقيل ومحمد درجوا
القسم الثالث
بعدها الحاء
(9405) يحمد الخولاني
يأتي ذكره في ترجمة يزيد بن يحمد
(9406) يحنس مولى صهيب بن سنان
له إدراك تقدم في ترجمة صهيب في قصة صهيب مع عمر
(9407) يحيى بن يعمر الرعيني
قال بن يونس شهد فتح مصر وكان رأسا في الطلب بدم عثمان
الياء بعدها الراء
(9408) يرفأ حاجب عمر
أدرك الجاهلية وحج مع عمر في خلافة أبي بكر وروى بن المبارك في الزهد بسند
له شامي عن بن عمر بلغ عمر عن يزيد أبي سفيان أنه كان يأكل ألوان الطعام فقال
لمولى له يقال له يرفأ إذا علمت أنه قد حضر طعامه فأعلمني فذكر قصة
546

قال بن صاعد غريب لم يروه الا بن المبارك وقال سعيد بن منصور حدثنا أبو
الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء قال قال لي عمر اني أنزلت نفسي من مال الله
بمنزلة ولي اليتيم ان احتجت أخذت منه وان أيسرت رددته وان استغنيت استعففت
وذكر أبو مخنف الأزدي أن عمر لما استخلف كتب إلى أبي عبيدة مع يرفأ فخرج
حتى أتى أبا عبيدة فذكر قصة
وليرفأ ذكر في الصحيحين في قصة منازعة العباس وعلي في صدقة رسول الله صلى الله
عليه وسلم وله ذكر في حديث أخرجه بن أبي شيبة من طريق الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن
عتبة عن أبيه قال جئت إلى عمر وهو يصلى فجعلني عن يمينه فجاء
يرفا فجعلنا خلفه
(9409) يريم بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأحد بن سهل الرعيني
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر هو وأخوه عقبة
(9410) يريم بن معديكرب بن أبرهة بن الصباح الأصبحي
له إدراك وله ولد اسمه النضر قال بن الكلبي كان سيد حمير بالشام في زمانه
وأمه بنت معبد بن العباس بن عبد المطلب
الياء بعدها الزاي
(9411) يزداد الفارسي تقدم في أزداد في الألف
(9412) يزيد بن أحمد المرادي ثم الزرقي
قال بن الكلبي شهد فتح مصر
(9413) يزيد بن الأسود الغساني من بني ثعلبة بن كعب بن عمرو
ذكره بن الكلبي في أول نسب قحطان وكان يكنى أبا النحس وهو الذي دخل الروم
مع جبلة بن الأيهم أيام اليرموك ثم رجع مسلما بمن معه من غسان ولهم شرف بالشام
(9414) يزيد بن الأسود الحرشي أبو الأسود
547

قال بن أبي حاتم جاهلي وقال مسلم كان قديما قال أبو عمر أدرك الجاهلية
وعداده في الشاميين وقال بن منده ذكر في الصحابة ولا يثبت ثم أخرج من طريق
يونس بن ميسرة قال قلت ليزيد بن الأسود يا أبا الأسود كم أتى عليك قال أدركت
العزى تعبد في قومي
وأخرجه البخاري عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس وذكره بن
سعد في الطبقة الأولى وقال بن حبان في الثقات كان من العباد الخشن وأخرج أبو زرعة
الدمشقي ويعقوب بن سفيان في تاريخيهما بسند صحيح عن سليم بن عامر أن الناس
قحطوا بدمشق فخرج معاوية يستسقي بيزيد بن الأسود فسقوا
قال أبو زرعة حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن الضحاك بن قيس
خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود قم يا بكاء
وبه أن عبد الملك لما خرج إلى مصعب بن الزبير رحل معه يزيد بن الأسود وأخرج
بن أبي الدنيا من طريق هشام بن الغار قال قال لي حبان بن النضر قال لي واثلة بن
الأسقع قدمني إلى يزيد بن الأسود فدخل عليه وهو مقبل فنادوه ان هذا واثلة أخوك
فمد يده فجعل يمس بها فجعلت كفه في كفي فجعل يمرها على صدره مرة وعلى وجهه
لموضع كف واثلة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة ويغلب على
ظني أنه غير الذي قبله
(9415) يزيد بن أنيس الهدلي
له إدراك قال كنا نقوم في المسجد في عهد عمر رواه عنه مسلم بن جندب
أخرجه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد
(9416) يزيد بن بشر الضبعي
تقدم في بشير بن يزيد
(9417) يزيد بن الحارث الشيباني
له إدراك وشهد اليمامة وقال في ذلك
تدور رحانا حول راية عامر يرانا بالأبطح المتلاحق
يلوذ بنا ركنا معد ويتقي بنا غمرات الموت أهل المشارق
548

ونزل البصرة بعد ذلك ذكره المرزباني (
9418) يزيد بن حذيفة الأسدي
ذكره وثيمة في كتاب الردة فيمن ثبت على إسلامه هو وابنه زفر وكان من أشراف بني
أسد فالتحق بخالد بن الوليد قال وأرسل إلى بني أسد يحذرهم بأبيات منها
بني أسد ما في طليحة خصلة يطاع بها يا قوم في حي فقعس
(9419) يزيد بن حمزة المازني تقدم في الحارث بن عوف
(9420) يزيد بن ذي الآخرة اليماني
ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه كان ممن قال في قتل الأسود العنسي بأمر النبي صلى
الله عليه وسلم وفي ذلك يقول بعد قتل الأسود
لعمرك انا يوم عبدان عصبة يمانية الأحساب غير لئام
غداة جدعنا في عنيس بضربة أبان بها المكشوح رأس همام
(9421) يزيد بن رئاب الأسلمي
قال بن يونس شهد هو وأخوه فتح مصر
(9422) يزيد بن السجوح التجيبي العامري
ذكر بن يونس أنه شهد فتح مصر وولى غزو البحر وهو صاحب المسجد الذي في
زقاق الطحاوي بالمصوصة
(9423) يزيد بن شريك بن طارق التيمي الكوفي الفقيه والد إبراهيم
سكن الكوفة روى عن عمر وعلي وأبو ذر وابن مسعود وحذيفة وغيرهم
549

روى عنه ابنه إبراهيم وإبراهيم النخعي وجواب التيمي والحكم بن عيينة وآخرون
قال بن سعد كان عريف قومه وقال أبو موسى يقال أدرك الجاهلية
(9424) يزيد بن ضرار الأسدي
تقدم في الشماخ وأنه المعروف بمزرد أبو ضرار ويقال أبو الحسن أخو الشماخ
وكان الأسن
قال المرزباني أدرك الاسلام فأسلم وقال في قصيدته التي أولها
صحا القلب عن سلمى وقل العواذل
ويقول فيها
وقد علموا في سالف الدهر أنني * معن إذا جد الجراء وهازل
زعيم لمن قاذفته بأوابد يغنى بها * الساري وتحدى الرواحل
فمن ترمه منها ببيت يلح به * كشامة وجه ليس للشام غاسل
(9425) يزيد بن عبد الله الأصرم بن شعبة بن هزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال
العامري ثم الهلالي يلتقي مع ميمونة أم المؤمنين في الهزم وهو بضم الهاء بعدها زاي
له إدراك ولابنه عبد الله بن يزيد ذكر في زمن بني مروان ووفد حفيده عاصم بن عبد
الله بن يزيد على أسد بن عبد الله القسري بخراسان فحبسه فقال
حباك خليلك القسري قبرا * لبئس على الصداقة ما حباكا
في أبيات ذكره بن الكلبي سكن حمص
(9426) يزيد بن عمرو الرياحي بتحتانية الشاعر يعرف بالأخوص بالخاء
المعجمة
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وله مع عيينة بن مرداس
المعروف بابن فسوة الشاعر قصة وسماه أبو بشر الآمدي زيدا
550

(9427) يزيد بن عميرة الزبيدي ويقال الكندي ويقال الكلبي
سكن حمص قال بن سميع أدرك الجاهلية وقال بن سعد لقي أبا بكر وعمر
وصحب معاذ بن جبل وروى عن معاذ وابن مسعود وغيرهما روى عنه أبو إدريس
الخولاني وعطية بن قيس وأبو قلابة ومعبد الجهني
ذكره بن سميع فيمن أدرك الجاهلية من أصحاب معاذ وقال العجلي من كبار
التابعين وقال أبو مسهر كان رأس أصحاب معاذ مالك بن هبيرة وكان يزيد بن عميرة من
رؤوسهم
(9428) يزيد بن قيس بن تمام بن مسعود بن كعب بن علوي بن عليان بن
أرحب بن عامر بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن
نوف بن همدان الهمداني ثم الأرحبي
له إدراك وكان رئيسا كبيرا فيهم
قال مجالد بن سعيد لما سار سعيد بن العاص حين كان أمير الكوفة لعثمان فثار
عليه أهل الكوفة فتوجه إلى عثمان فاجتمع قراء الكوفة فأمروا عليهم يزيد بن قيس هذا
ثم كان مع علي في حروبه وولاه شرطته ثم ولاه بعد ذلك أصبهان والري وهمدان وإياه
عني القائل بعد ذلك يخاطب معاوية من أبيات
معاوي ان لا تسرع السير نحونا * فبايع عليا أو يزيد اليمانيا
قال بن الكلبي اسم هذا الذي قال الشعر ثمامة
(9429) يزيد بن قيس بن عبد الله بن قيس بن عبد الله بن معاوية بن الشيطان بن
بكر بن عوف بن النخع النخعي
له إدراك وكان ولده عبد الله بن يزيد من أصحاب علي ومات بالكوفة فصلى عليه
علي ذكره هشام بن الكلبي
551

(9430) يزيد بن قيصم البهزي
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وذكروه في كتبهم
(9431) يزيد بن بن قنان من بني مالك بن سعد
ذكر سيف في الفتوح أن عكرمة بعثه في كندة لما فرق أصحابه فيهم أيام الردة
وذكره الطبري واستدركه بن فتحون والله أعلم
(9432) يزيد بن قيس بن يزيد بن الصعق وهو لقب واسمه عمرو بن الحارث بن
خويلد بن نوفل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة الكلابي وقيل إن الصعق لقب خويلد ذكر
المزرباني جده يزيد بن الصعق وأنشد له هجوا في بني تميم وأنه كان في زمن النعمان بن
المنذر
وأما يزيد بن قيس فكنيته أبو المختار ذكره أيضا المرزباني في معجم الشعراء وذكر
أنه نظم قصيدة يشكو العمال بالبصرة قالوا إلى عمر فأجابه عنها خالد بن غلاب وذكرها
المدائني عن علي بن حماد وسحيم بن حفص وغيرهما قالوا
قال أبو المختار يزيد بن قيس بن الصعق كلمة رفع فيها على عمال الأهواز وغيرهم
إلى عمر بن الخطاب وهي
أبلغ أمير المؤمنين رسالة فأنت أمين الله في النهي والامر
وأنت أمين الله فينا ومن يكن أمينا لرب العرش يسلم له صدري
فلا تدعن أهل الرساتيق والقرى يسيغون مال الله في الادم الوفر
فأرسل إلى الحجاج فاعرف حسابه وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر
ولا تنسين النافعين كلاهما ولا بن غلاب من سراة بني نصر
وما عاصم منها بصغر عناية وذاك الذي في السوق مولى بني بدر
وأرسل إلى النعمان فاعرف حسابه وصهر بني غزوان اني لذو خبر
وشبلا فسله المال وابن محرش فقد كان في أهل الرساتيق ذا ذكر
فقاسمهم نفسي فداؤك انهم سيرضون ان قاسمتهم منك بالشطر
ولا تدعوني للشهادة انني أغيب ولكني أرى عجب الدهر
نؤوب إذا آبوا ونغزو إذا غزوا فان لهم وفرا ولسنا ذوي وفر
552

اقتصر المزرباني على بعضها وزاد في آخرها البيت الثالث
إذا التاجر الهندي جاء بفأرة من المسك راحت في مفارقهم تجري
قال فقاسم عمر هؤلاء القوم فأخذ شطر أموالهم حتى أخذ نعلا وترك نعلا وكان
فيهم أبو بكرة فقال اني لم آل لك شيئا فقال أخوك على بيت المال وعشور الأبلة فهو
يعطيك المال تتجر به فأخذ منه عشرة آلاف ويقال قاسمه فأخذ شطر ماله
قال والحجاج الذي ذكره هو بن عتيك الثقفي وكان على الفرات وجزء بن معاوية
عم الأحنف وكان على سرف وبشر بن المحبوب كان على جندي سابور والنافعان أبو
بكر نفيع ونافع بن الحارث بن خلدة أخوه وابن غلاب خالد بن الحارث من بني
دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن كان على بيت المال بأصبهان وعاصم بن
قيس بن الصلت كان على مناذر والذي على السوق سمرة بن جندب كان على سوق
الأهواز والنعمان بن عدي بن نضلة ويقال نضيلة بن عبد العزى بن حرثان أحد بني
عدي بن كعب كان على كور دجلة وهو الذي قال
من مبلغ الحسناء أن حليلها
الأبيات
وصهر بني غزوان مجاشع بن سعد السلمي كانت عنده ابنة عتبة بن غزوان وكان على
صدقات البصرة وشبل بن معبد البجلي الأحمسي كان على قبض المغانم وابن محرش أبو
مريم الحنفي كان على رامهرمز وكان على جسر الفرات
قال المرزباني فأجابه خالد بن غلاب
أبلغ أبا المختار عني رسالة ولم أك ذا قربى إليك ولا صهر
وما كان مالي من ولاية خربة فتجعلني ممن يؤلف في الشعر
ومن هذه القصيدة
مقاديم في دار الحفاظ مطاعم مطاعين يوم البؤس بالأسل السمر
وسابغة تنسى السنان فضولها أكفكفها عني بأبيض ذي أثر
(9433) يزيد بن محمد في زيد بن محمد
553

(9434) يزيد بن مر علي بن عبد ود بن أمد بن كعب الصائد بن شرحبيل بن عمرو
بن جشم بن صائد الهمداني ثم الصائدي
وكان ولده محمد من أصحاب بن حنيفة وشهد مع المختار بن أبي عبيدة مشاهده
ذكر ذلك بن الكلبي
(9435) يزيد بن معاوية بن عبيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
الرؤاسي أبو داود الشاعر ذكره المرزباني وقال مخضرم وأنشد له من أبيات
تواصل أحيانا وتصرم تارة وشر الأخلاء الخليل الممزج
وذكره بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر
(9436) يزيد بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب العامري
تقدم نسبه في ترجمة أخيه زهير ولهما إدراك واستشهدا جميعا بالقادسية ذكر ذلك
بن الكلبي وذكر المرزباني في معجم الشعراء يزيد بن مغفل الكوفي وأنشد له قوله وهو
يقاتل مع الحسين بن علي وقتل حينئذ
ان تنكروني فأنا بن المغفل * شاك لدى الهيجاء غير أعزل
وفي يميني نصف سيف معصل * أعلو به الفارس وسط القسطل
فاما أن يكونا اثنين أو أحد القولين في مكان قتله خطأ
(9437) يزيد بن ملجم المرادي أخو عبد الرحمن
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر
(9438) يزيد بن ناجية اللخمي من بني بحر بن سوادة
كان شريف فيهم وله إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وله رواية عن أبي ذر
وروى عنه يزيد بن عمرو المعافري
(9439) يزيد بن نعيم بن شجرة بن يزيد التجيبي ثم الأيدعاني
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وكان من الفرسان المعدودين
554

(9440) يزيد بن يحمد الهمداني والد عبد
خير ذكره أبو عمر في ترجمة ولده وأورد من رواية عبد الملك بن سلع قال قلت لعبد
خير يا أبا عمارة لقد كبرت فكم أتى عليك قال عشرون ومائة سنة قلت فهل تذكر
من أمر الجاهلية شيئا قال نعم أذكر أن أمي طبخت قدرا فقلت أطعمينا فقالت
حتى يجئ أبوك فجاء أبي فقال أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا
عن لحوم الميتة فكفأناها
وهكذا أورده البخاري في تاريخه وأبو يعلى من رواية عبد الملك قال بن فتحون
وأورده أبو عمر في ترجمة ولده عبد خير وهو على شرطه ولم يفرده
قلت لكن قال يزيد بن محمد فحرفه وانما هو يحمد بضم أوله وسكون الحاء
المهملة وكسر الميم وقد قيل إنه عبد خير بن يحمد ويحتمل أن يكون من قال ذلك نسبه
إلى جده
الياء بعدها السين
(9441) يسار والد الحسن بن أبي الحسن البصري
له إدراك قال الخطيب من طريق أبي العيناء عن بن عائشة كان يسار من أهل
ميسان فسبي فصار إلى بعض الأنصار فهو مولى الأنصار وولد له الحسن في أواخر
خلافة عمر
(9442) يسار المطلبي مولى قيس بن مخرمة وهو جد محمد بن يسار صاحب
المغازي
أخرج أبو بكر بن المقرئ في فوائده من طريق محمد بن إسحاق حدثني صالح بن
كيسان أن خالد بن الوليد سار حتى نزل على عين التمر فقتل وسبى وكان فيمن سبى
سيرين أبو عمرة وعبد مولى بلقين وحمران بن أبان وأفلح مولى أبي أيوب ويسار مولى
لقيس بن مخرمة وكان ذلك سنة إحدى عشرة من الهجرة في أول خلافة أبي بكر
(9443) يسار بن نمير خازن عمر
له إدراك ورواية عن عمر روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة وغيره وأخرج بن سعد
في ترجمة عمر من الطبقات من رواية أبي عاصم الغطفاني عن يسار بن نمير قال ما
نخلت لعمر الدقيق قط الا وأنا له عاص وروينا في جزء عباس الترقفي من طريق غيلان بن
555

جرير عن أبي إسحاق عن يسار بن نمير مولى عمر قال كان عمر إذا بال قال ناولني
شيئا فأناوله العود أو الحجر أو يأتي إلى الحائط
وأخرج البلاذري من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بردة حدثني يسار بن
نمير قال قال لي عمر كم أنفقنا في حجتنا فذكر قصة
(9443) يسير بن عمرو تقدم في أسير في الألف
الياء بعدها العين
(9444) يعقوب بن عمرو
له إدراك استشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر رأيت ذلك في تاريخ المظفري ثم
وجدته في فتوح الشام للأزدي ومضى له ذكر في ترجمة والده عمرو بن ضريس
قال أبو إسماعيل الأزدي شهد وقعة أجنادين وقتل يومئذ سبعة من المشركين
وأصابته طعنة فمكث أربعة أيام أو خمسة ثم انتقضت فاستأذن أبا عبيدة في الرجوع إلى
أهله فأذن له فمات عندهم
(9445) يعفور بن حسان الذهلي
له إدراك وشهد فتح القادسية ووصفه سعد لعمر فقال ألم أر رجلا مثل يعفور
انه قد جاء في يوم بخمسة فوارس يختل الرجل منهم حتى يرميه ثم يغلبه على غاية حتى يأتي
به مسلما
(9446) يعلى بن عميرة بن يعمر بن حارثة بن العبيد بن العمير بن سلامة بن زوى
بن مالك بن نهد النهدي
له إدراك وشهد فتوح العراق مع سعد بالقادسية ثم شهد صفين مع علي وكان معه
لواء بني نهد ذكره بن الكلبي
الياء بعدها النون
(9447) يناق بفتح أوله وتشديد النون وبعد الألف قاف العماني بضم وتخفيف
له إدراك أورد حديثه الدارقطني في غرائب مالك من طريق عبد الرحمن بن
خالد بن نجيح عن حبيب كاتب مالك قال قدم على مالك قوم من أهل عمان حجاجا
وكان فيهم رجل يقال له صدقة بن عطية بن حماس بن نجبة بن حمار بن يناق وكان مالك
556

يكرمه ويرفع مجلسه فأمرني مالك أن أكتب منه حديثا يحدث به وأن أعرضه عليه فأملى
علي قال حدثني أبي عطية بن حماس قال سمعت جدي نجبة بن حمار يحدث عن
جده يناق قال كنت أرعى إبلا لأهلي في بادية لنا فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن أسلموا فأبى قومي فأرسل إليهم من صالحيهم ثم جاءتنا وفاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم فحمل قومي إلى أبي بكر ما كانوا يحملونه فسألت قومي أن
يحملوني معهم إلى عمر فأبوا حتى غلبني بعضهم على إبل لي فخرجت على راحلة لي
نحو المدينة فذكر قصة طويلة فيها قتل عمر قال فدخلت المدينة فذكر اجتماعه
بهم في داره وهو في الموت الحديث بطوله
قال حبيب فجئت إلى مالك فقرأه وقال حدثني نحو هذا نافع عن بن عمر
قال ثم جاء الشيخ إلى مالك فأكرمه فحدث في مجلسه بالحديث ثم حدثهم بقصة
اختلاف علي مع بن عمر في أم كلثوم بنت علي بن نعيم حتى اتفقوا على أنها تقيم عند
حفصة بنت عمر إلى آخره
قال الدارقطني تفرد به حبيب عن صدقة وعن مالك وقال بعد ذلك حبيب
ضعيف عند أهل الحديث
القسم الرابع
ذكر في كتب الصحابة غلطا
الياء بعدها الحاء
(9448) يحيى بن سعيد بن العاص
تابعي وسط وقال أبو موسى في الذيل ذكر أبو داود في السنن عن الشعبي عن
مالك عن يحيى بن سعيد يعني الأنصاري عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار
أنهما سمعاهما يقولان ان يحيى بن سعيد بن العاص طلق بنت عبد الرحمن ألبتة فانتقلها
عبد الرحمن فأرسلت عائشة إلى مروان وهو أمير المدينة فقالت أتقوا الله وردوا المرأة
إلى بيتها الحديث
قال بن الأثير يحيى هذا هو أخو عمرو بن سعيد الأشدق وليست لهما صحبة ولا
557

إدراك فان أباهما سعيد بن العاص ولد سنة الهجرة وليس يحيى أكبر ولده فمن كل وجه
لا صحبة له فكيف اشتبه هذا على أبي موسى انتهى
والحديث عند البخاري أيضا عن إسماعيل عن مالك وفيه طلق بنت عبد
الرحمن بن الحكم وأخرجه من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال قال عروة
لعائشة ألم ترى إلى فلانة بنت الحكم طلقها زوجها ألبتة فخرجت فقالت بئسما
صنعت فكأنها نسبت في هذه الرواية إلى جدها ولم يسم زوجها وهو يحيى بن سعيد
المذكور وكان يحيى
(9449) يحيى بن صيفي
تابعي صغير أرسل شيئا فذكره يحيى بن يونس في الصحابة وأخرج من طريق
إبراهيم بن يزيد هو الخوري عن يحيى بن صيفي قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من سعادة المرء أن يشبهه ولده قال المستغفري بعد ذكره في الصحابة هذا
مرسل ولا يعرف ليحيى صحبة
قلت وله خبر آخر مرسل أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في معجمه من رواية
السائب بن عمر المخزومي عن يحيى بن صيفي قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أزلفت إليه يد كان عليه من الحق أن يجزى بها فان لم يفعل فليظهر الثناء
فان لم يفعل فقد كفر النعمة
وجوز بعضهم أن يكون هو يحيى بن عبد الله بن صيفي المخرج له في الصحيح من
روايته عن أبي سعيد مولى بن عباس عنه وكأنه نسبه في هذين الحديثين الصحيحين
لجده
قال بن سعد كان ثقة وله أحاديث وذكره بن حبان في ثقات أتباع التابعين
(9450) يحيى بن عبد الرحمن
ذكره بن قانع في الصحابة وأورد له من طريق شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن
سعد بن زرارة عن عمه يحيى بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى
أسعد بن زرارة وقد أخطأ وانما هو عن عمه يحيى بن أسعد بن زرارة كما تقدم
558

(9451) يحيى بن أبي كريم
تابعي أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة وقال أبو حمد العسكري روايته
مرسلة
(9452) يحيى بن هانئ بن عروة المرادي
تابعي صغير أرسل شيئا فذكره بن شاهين في الصحابة وأورده من طريق بن
الكلبي حدثنا أبو كبران المرادي عن يحيى بن هانئ بن عروة المرادي قال وفد
فروة بن مسيك على النبي صلى الله عليه وسلم مفارقا ملوك كندة فذكر الحديث
قلت وأبوه هانئ بن عروة معدود في المخضرمين وقد مضى في حرف الهاء
وليحيى رواية عن أنس ونعيم بن دجاجة وأبي حذيفة وغيرهم
روى عنه شعبة والثوري وشريك وأبو بكر بن عياش وغيرهم
قال أبو حاتم الرازي ثقة صالح من سادات أهل الكوفة وذكره بن حبان في في ثقات
أتباع التابعين وقال يحيى بن بكير عن شعبة كان سيد أهل الكوفة في زمانه ووثقه
النسائي وغيره وحديثه في السنن الثلاثة
الياء بعدها الزاي
(9453) يزيد بن أبي أوفى
صوابه زيد أوله زاي كما تقدم في حرف الزاي
(9454) يزيد بن جارية
ذكره بن قانع واستدركه بن الدباغ على بن عبد البر فوهم فان بن عبد البر ذكره
على الصواب فقال يزيد بن سيف أو يوسف ولم يسم جده فظن بن الدباغ أنه لم
يذكره وأن بن قانع نسبه لجده وقد نسبه على الصواب البغوي وابن السكن والطبراني
وساقوا حديثه كما تقدم
(9455) يزيد بن جارية بن عامر بن العطاف
ذكره بن شاهين وذكر فبله يزيد بن جارية بن مجمع بن العطاف وهما واحد وهو
بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف كما تقدم في الأول
559

(9456) يزيد بن جارية آخر
يأتي قريبا في يزيد بن خارجة بن عامر
(9457) يزيد بن حصين بن نمير السكوني الحمصي
من صغار التابعين مات في خلافة يزيد بن عبد الملك سنة ثلاث ومائة وكان
سليمان بن عبد الملك ولاه حمص ثم ولاه عمر بن عبد العزيز وكان شهد مع مروان بن
الحكم دخوله مصر وأبوه حصين بن نمير وهو الذي استخلفه مسلم بن عقبة المري بعد
وقعة الحرة على العسكر الذي غزا به المدينة النبوية في خلافة يزيد بن معاوية فغزا حصين
مكة وحاصر بن الزبير حتى بلغهم وفاة يزيد بن معاوية
وليست لحصين صحبة فضلا عن ولده وانما التبس على من ذكره في الصحابة بآخر
وافقه في اسمه واسم أبيه كما تقدم في الأول
(9458) يزيد بن حنظلة
جاء ذكره في حديث إبراهيم بن عبد الاعلى عن جدته عن أبيها يزيد بن حنظلة
قال خرجنا ومعنا وائل بن حجر فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا فحلف بالله أنه
أخي الحديث
أخرجه البغوي عن هارون الحمال عن يزيد بن هارون عنه قال هارون يزيد
وقال مرة أخرى سويد بن حنظلة وكان يشك فيه
قلت رواه أحمد في مسنده عن يزيد فقال عن سويد لم يشك فيه وكذا قال
البغوي رواه غير يزيد عن إسرائيل
قلت هو عند أبي داود وابن ماجة وغيرهما من طرق عن إسرائيل كذلك وذكر يزيد
فيه وهم
(9459) يزيد بن خارجة الأنصاري
استدركه بن فتحون وعزاه للبغوي وهو وهم نشأ عن تصحيف قال البغوي
حدثنا سويد بن معاوية عن عثمان بن حكيم عن خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة
عن يزيد بن خارجة الخزرجي سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف نصلي عليك
الحديث
560

والصواب زيد أوله زاي
وقد أخرجه البغوي هناك من وجهين عن عثمان وكذا هو عن أحمد والنسائي من
طريق عيسى بن يونس عن عثمان وأخرجه بن أبي عاصم من طريق عيسى لكن قال
خارجة بن زيد وهو مقلوب وقد وهم فيه سويد وهما آخر فأخرجه أبو نعيم من طريق
مطين عنه قال يزيد بن حارثة حرف اسم أبيه والصواب خارجة والله أعلم
(9460) يزيد بن خمير العرني
نزل حمص في امارة معاوية كذا ذكره بن شاهين فوهم فإنه تابعي معروف أكبر
شيخ له أبو الدرداء وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين
(9461) يزيد بن سلمة
ذكره البغوي وأورد من طريق سعيد بن مسروق عن بن أشوع عن يزيد بن
سلمة قال
قلت يا رسول الله اني سمعت منك حديثا كثيرا وأخاف أن أنساه الحديث قال
البغوي أظنه غير الجعفي
قلت فقد أخرجه بن منده من طريق بن أشوع فقال عن يزيد بن سلمة الجعفي
وأخرجه الترمذي كذلك وتقدم على الصواب في القسم الأول
(9462) يزيد بن صحار
ذكره أبو بكر بن أبي علي وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش عن بن خثيم عن
جعفر بن يزيد بن صحار العبدي عن أبيه رفعه لا يشرب في الخزف والجر والنقير
قلت صحفه بعض الرواة عن إسماعيل وانما هو زيد أوله زاي وقد أورده بن
منده من وجه آخر عن إسماعيل فقال عن جعفر بن زيد عن أبيه على الصواب
(9463) يزيد بن طلحة بن ركانة
قال المستغفري ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وأورد له من طريق
561

مالك عن سلمة بن صفوان عنه رفعه لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياة
قال المستغفري هذا مرسل ويزيد هذا هو أخو محمد بن طلحة بن ركانة تابعي
معروف
وقال بن أبي حاتم روى عن أبيه ومحمد بن الحنفية وذكره بن حبان في ثقات
التابعين وقال روى عن أبي هريرة ومات في أول خلافة هشام بن عبد الملك وذكر بن
عبد البر أن جمهور الرواة عن مالك قالوا هكذا وقال وكيع وحده عن يزيد بن طلحة عن
أبيه زاد فيه عن أبيه وقال ورواه يحيى بن يحيى الليثي كالجمهور فقال زيد بدل
يزيد وقال بن عبد البر يكون على قول وكيع الحديث مسندا كذا قال ولم يذكر طلحة
في الاستيعاب وعليه فيه تعقيب آخر فان الذي أخرجه الدارقطني في غرائب مالك من
طريق وكيع قال عن مالك عن سلمة عن يزيد بن ركانة عن أبيه فعلى هذا الصحبة
لركانة قال الدارقطني ورواه علي بن زيد الصدائي عن مالك كذلك لكن قال يزيد بن
طلحة بن ركانة
(9464) يزيد بن عبد الله بن ركانة بن المطلب المطلبي
ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أرسله أخرجه البيهقي في الدعوات من طريق
إبراهيم بن المنذر عن الحسن بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن عبد
الله بن ركانة بن المطلب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم إليه الجنازة
ليصلي عليها قال اللهم عبدك وابن عبدك احتاج إلى رحمتك الحديث
(9465) يزيد بن عبد الله بن الشخير أبو العلاء أحد كبار التابعين
ذكر أبو موسى في الذيل أن يحيى بن عبد الوهاب بن منده استدركه على جده وأورد
من طريق هشيم عن يونس بن عبيد عن يزيد بن عبد الله بن الشخير وأظنه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم قال إن الله يبتلي العبد فيما أعطاه فان رضي بارك له وان لم يرض لم يبارك له
انتهى
562

وقول من قال أظنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلط فان البخاري روى في
تاريخه من طريقه أنه ولد قبل الحسن بعشر سنين وكان مولد الحسن في أواخر خلافة
عمر فيكون مولد يزيد في خلافة أبي بكر
(9466) يزيد بن عبد الرحمن
ذكره أبو نعيم وأخرجه من طريق عاصم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن يزيد عن
أبيه رفعه قال أرقاكم أرقاءكم الحديث
قال أبو نعيم يقال انه يزيد بن جارية قال بن الأثير هو هو بلا شبهة وقد تقدم
الحديث المذكور في ترجمته
(9467) يزيد بن عبد المزني حجازي
استدركه أبو موسى وأخرج بن ماجة من طريق أيوب بن موسى عنه رفعه
يعق عن الغلام ويزيد هذا تابعي
قال البخاري إنما روى هذا الحديث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت صحبة أبيه
أيضا
(9468) يزيد بن عبيد السلمي أبو وجزة
ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن
محمد بن عمر بن حاطب عن أبي وجزة يزيد بن عبيد قال لما قفل رسول الله صلى الله
عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة فيهم خارجة بن حصين والحارث
بن قيس وهو أصغرهم فنزلوا في دار رملة بنت الحارث وهذا مرسل
وأبو وجزة تابعي مشهور بالسعدي
وقد أخرج هذا الحديث الواقدي في المغازي من هذا الوجه فقال في سياقه عن أبي
وجزة السعدي
وقد حكى المزرباني عن المبرد أن أبا وجزة سلمي الأصل وانما قيل له السعدي
لأنه نزل في بني سعد
قلت والحديث المذكور من مراسيله وحديث أبي وجزة هذا في السنن عن عمر بن
أبي سلمة المخزومي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وكان شاعرا مشهورا سكن
المدينة ومات بها سنة ثلاثين ومائة
563

(9469) يزيد بن عمر
عده المستغفري في الصحابة استدركه بن فتحون وقد ذكره أبو عمر لكن قال
يزيد بن عمرو وقد بينت الخلاف فيه في القسم الأول
(9470) يزيد بن عمرو
ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق أيوب عن ميمون بن مهران قال
كتب إلي بن عمر سل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ميمونة فسألته فقال نكحها حلال
قلت ويزيد هذا هو يزيد بن الأصم وقد ذكره بن منده وقد تقدم ذكره في القسم
الثاني
(9471) يزيد بن كعب
قيل هو اسم البهزي المذكور في حديث عمير بن سلمة الضمري الماضي في ترجمته
ذكره بن عبد البر والصواب زيد كما تقدم ذكره الدارقطني وغيره
(9472) يزيد بن محمد والد عبد خير كذا ذكره بن فتحون وابن الأمين
والذهبي والصواب يزيد بن يحمد بضم الياء التحتانية أوله وسكون الحاء وكسر الميم
(9473) يزيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية الأنصاري الخزرجي
قال أبو عمر سماه الواقدي وسماه الجمهور زيدا وهو الصواب
(9474) يزيد بن معبد القيسي الزبعي اليمامي
وهم من جعله غير يزيد بن معبد الحنفي الدؤلي بل هو واحد
(9475) يزيد بن المعتمر النميري
استدركه بن فتحون فوهم فإنه يزيد بن نمير الذي ذكره أبو عمر
(9476) يزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي
تابعي مشهور أرسل حديثا فاستدركه الأشيري وتبعه بن الأثير فوهم والحديث
564

أورد له من مسند بقي بن مخلد معروف من روايته عن أبيه ويزيد قد ذكره البخاري
ومسلم وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم من التابعين
(9477) يزيد بن نمران الشامي
ذكره بن شاهين في الصحابة فوهم وانما روايته عن المقعد عن الذي مر بالنبي صلى
الله عليه وسلم وهو يصلي بتبوك
وقال بن أبي حاتم يزيد بن نمران قال رأيت رجلا بتبوك مقعدا له صحبة فكأن
بن شاهين ظن أن الضمير في قوله له صحبة ليزيد وانما هو للرجل المقعد
(9487) يزيد أبو عبد الله تقدم أنه تصحيف
(9479) يزيد والد عبد الله الخطمي
روى حديث إنما الرقوب وفيه نظر كذا أورده بن منده وابن الأثير فوهم
لأنهم قد ذكروه وهو يزيد بن حصين
(9480) يزيد أبو هانئ الحنفي
استدركه أبو موسى وأخرج من طريق هانئ بن يزيد عن أبيه أن أخاه بشر بن
معبد وحارثة بن ظفر اقتتلا فوهم في استدراكه فإنه يزيد بن معبد الذي ذكره بن منده
(9481) يزيد العقيلي
أرسل حديثا فذكره المستغفري في الصحابة وقال لا أعرف له صحبة
قلت جزم بن أبي حاتم بأن حديثه مرسل رواه بقية عن نافع بن يزيد عن نافع بن
سليمان عن يزيد العقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون في
أمتي قوم يسد الله بهم الثغور الحديث
565

(9482) يزيد والد حكيم
روى حديثه حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد عن أبيه
والصواب عن حكيم بن أبي يزيد كما سيأتي في الكنى
الياء بعدها السين
(9483) يسار بن نمير أبو ليلى مولى بني عمرو بن عوف
ذكره بن الفرضي في المؤتلف واستدركه بن الأثير وتبعه في التجريد وهو أبو
ليلى والد عبد الرحمن ووهم من فرق بينهما فقد ذكر أبو عمر الاختلاف في اسمه ومن
جملة ما قيل فيه يسر بن نمير وهو قول البخاري والعقيلي كما تقدم
(9484) يسر بضم أوله ثم سكون المهملة بن عبد الله أحد الكذابين الذين ادعوا
الصحبة
زعم حسين بن خارجة أنه لقيه بمصر وذكر له أن عمره ثلاثمائة سنة وأخرج بن
عساكر في السباعيات من طريق حسين بن خارجة عنه عدة أحاديث وقال الذهبي في
الميزان الاسناد إليه ظلمات وهو المذكور في بيتي السلفي المشهورين في أولهما حديث
بن نسطور ويسر ونعيم هو يسر هذا وسيأتي ذكر نعيم بعد هذا بقليل
(9485) اليسع بن المغيرة المخزومي
تابعي صغير معروف أخرج الحاكم حديثه في مستدركه رواه من طريق إسماعيل بن
أبي أويس عن محمد بن طلحة التيمي عن عبد الرحمن بن بي بكر بن المغيرة قال مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق برجل يبيع طعاما بسعر هو أرخص من سعر السوق الحديث
فظن الحاكم أنه صحابي وانما هو تابعي وقد أخرج أبو داود حديثه في المراسيل من
طريق الزبير بن سعيد عن اليسع بن المغيرة قال شكا خالد بن الوليد إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ضيق منزله فقال اتسع في البكاء وقد وصله الطبراني في رواية
اليسع المذكور عن أبيه عن خالد بن الوليد ولليسع أيضا رواية عن عطاء بن أبي رباح
ومحمد بن سيرين وغيرهما وقال فيه أبو حاتم الرازي ليس بالقوي وذكره بن
أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين
566

(9486) يسير بالتصغير بن العنبس الأنصاري
استدركه بن الأثير فوهم وانما هو بالنون وقد تقدم على الصواب
(9487) يسير بن يزيد الأنصاري
أخرج البيهقي في الشعب من طريق محمد بن إسحاق البلخي عن عمرو بن
قيس عن أبيه عن جده عن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحرم الأحمق
ثم نقل البيهقي عن شيخه الحاكم أن اسم جد قيس يسير بن يزيد الأنصاري وأن
أسانيده عزيزة وأنكر البيهقي على شيخه ذلك وقال ليس في الصحابة أحد اسمه يسير
بن يزيد وانما هو يسير بن عمرو تابعي مخضرم ثم أخرج الحديث المذكور من طريق
يعقوب بن سفيان عن أبي سعيد الأشج عن عمرو بن قيس به ولم يرفعه وقال
الموقوف أصح انتهى
وقد تقدم يسير بن عمرو في القسم الثالث وقد تبدل أوله همزة ومضت الإشارة إلى
ذلك في حرف الألف
الياء بعدها العين
(9488) يعقوب بن أوس الثقفي
تابعي معروف قيل اسمه عقبة ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وهو وهم قال
البغوي حدثنا أبو حيثمة حدثنا بن علية عن خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن
يعقوب بن أوس رجل من الصحابة أو عن رجل من الصحابة رفعه في دية شبه العمد
قال البغوي هكذا عندنا عن أبي خيثمة بالشك
وحدثناه أحمد بن أبي خيثمة عن أبيه لم يقل أو عن رجل من الصحابة
قلت قال بن أبي خيثمة بعد تخريجه ليست ليعقوب صحبة وانما رواه عن عبد
الله بن عمرو والحديث عند أبي داود من رواية حماد بن يزيد ووهيب بن خالد كلاهما
عن خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال
خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فذكر حديثا وفيه فقال ألا ان دية
567

الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها
وأخرجه النسائي من طريق حماد بن زيد فقال عن عقبة بن أوس عن رجل من
الصحابة ومن طريق بن أبي عدي عن خالد عن القاسم عن عقبة بن أوس أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره مرسلا من طريق بشر بن المفضل ويزيد بن زريع كلاهما عن خالد
مثل رواية وهيب لكن لم يسم الصحابي وسمى شيخ القاسم يعقوب
وذكر أبو داود فيه اختلافا آخر على القاسم بن ربيعة هل هو عبد الله بن عمرو أو بن
عمر إذ ليس بين القاسم وبينه أحد
(9489) يعلى بن حازم الثقفي حليف بني زهرة
استشهد باليمامة كذا وقع في التجريد وهو وهم صحف اسم أبيه وانما هو
بن جارية بالجيم وقد تقدم
(9490) يعلى بن صفوان بن أمية
استدركه بن فتحون وعزاه ليحيى بن سعيد الأموي في المغازي قال أنبأنا
يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال جاء يعلى بن صفوان بن أمية بابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد فتح مكة ليبايعه على الهجرة
وهكذا أخرجه بن قانع من طريق يزيد بن أبي زياد وهو مقلوب وهم فيه بعض
رواته والصواب عن مجاهد عن صفوان بن يعلى بن أمية أن يعلى جاء بابنه نبه عليه بن
فتحون وصفوان بن يعلى بن أمية تابعي معروف
(9491) يعلى بن طلق
ذكره بن قانع وهو وهم وانما هو علي بن طلق فان بن قانع أخرج بسند له عن
جعفر بن عوف عن يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن يعلى بن طلق رفعه
ان الرجل ليصلي وما فاته من وقتها أفضل من أهله وماله
(9492) يعلى غير منسوب
ذكره بن قانع وأخرج من طريق الوليد بن مسلم عن سفيان عن عمرو بن يعلى
عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدي خاتم من ذهب فقال
568

أتؤدي زكاة هذا قلت أفيه زكاة يا رسول الله قال جمرة غليظة
قلت يعلى هذا هو بن مرة كما جزم به الطبراني لما أخرج هذا الحديث والصواب
أن الراوي عنه عمر بضم العين وهو منسوب لجده فإنه عمر بن عبد الله بن يعلى بن
مرة مشهور له أحاديث عن أبيه عن جده وقد تقدم بعض الكلام على هذا المتن في رباح
الثقفي في حرف الراء
(9493) يعلى غير منسوب آخر
رواه بن فتحون في الذيل وعزاه لتخريج يحيى بن يحيى التميمي عن عمرو بن
عثمان عن أبيه عن يعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى إلى مضيق هو
وأصحابه فتقدم فصلى بهم على راحلته يومي إيماء السجود أخفض من الركوع
قلت ويعلى هذا أيضا بن مرة وقد أخرجه الترمذي من طريق شبابة بن سوار عن
عمر بن الرماح عن كعب بن زياد عن عمر بن عثمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن
جده فذكر الحديث وقال غريب تفرد به عمر بن الرماح وأخرجه الدارقطني من طريق
محمد بن عبد الرحمن بن غزوان عن بن الرماح بهذا السند فقال يعلى بن أمية ورجح
شيخنا في شرح الترمذي رواية شبابة وعلى كل تقدير فيعلى هذا ليس آخر
الياء بعدها الواو
(9494) يوسف الأنصاري
ذكره بن قانع وأخرج من طريق محمد بن معاوية الهلالي عن خالد بن عمرو
الأموي عن يوسف بن سهل الأنصاري عن أبيه عن جده قال صعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم المنبر فقال يا أيها الناس ان أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا له
ذلك الحديث
قال شيخ شيوخنا العلائي هذا وهم والصواب عن سهل بن يوسف بن سهل عن
أبيه عن جده واسم جده سهل بن حنيف وقد رواه بن قانع في وضع آخر من طريق
محمد بن يونس عن خالد بن عمرو على الصواب قال العلائي وهذا أشبه
قلت وأخرجه بن عساكر من طريق محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي عن علي بن
عبد الحميد عن محمد بن معاوية النيسابوري وهو الهلالي كما تقدم ورواه زكريا بن
يحيى عن سليمان بن داود عن خالد بن عمر عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك
569

عن أبيه عن جده كذلك رواه الزعفراني عن زكريا ووقع لنا في الخلعيات من طريق أبي
سعيد بن الأعرابي عن الزعفراني
(9495) يونس الأنصاري أبو محمد
يعد من أهل المدينة قاله بن منده وذكره بن شاهين وأخرج هو وابن منده وأبو
نعيم من طريق بن أبي فديك عن إدريس بن محمد بن يونس الظفري عن أبيه عن جده
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال جزوا الشوارب
قال شيخ شيوخنا العلائي هذا وهم والصواب إدريس بن محمد بن يونس بن
أنس بن فضالة عن أبيه عن جده يونس عن أبيه محمد بن أنس بن فضالة قال وقد أخرجه
بن منده على الصواب في ترجمة محمد بن أنس كما مضى في القسم الأول
قلت وسيأتي في أواخر الكنى أن بن أبي عاصم عقد لأبي يونس هذا ترجمة
وأخرج من هذا الطريق عن إدريس بن محمد بن يونس عن جده يونس عن أبيه أنه حضر
حجة الوداع وهو بن عشرين سنة وهذا مما يقوي اعتراض العلائي والله أعلم.
570