الكتاب: الإصابة
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٢
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الإصابة
في
تمييز الصحابة
للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة 852 ه‍
دراسة وتحقيق وتعليق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
قدم له وقرظه
الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري (جامعة الأزهر) والدكتور عبد الفتاح أبو سنة (جامعة الأزهر)
والدكتور جمعة طاهر النجار (جامعة الأزهر)
الجزء الثاني
المحتوى
تتمة حرف الحاء - إلى حرف الزاي
دار الكتب اللبنانية
بيروت - لبنان
1

جميع الحقوق المحفوظة
للدار الكتب اللبنانية
بيروت - لبنان
الطبعة الأولى
1415 ه‍ - 1995 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم (
ذكر بقية حرف الحاء (
الحاء بعدها الألف
(1539) حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري له حديث في الاكثار من الحوقلة
روى عنه أبو زينب مولاه
أخرجه بن ماجة وابن أبي عاصم الوحدان والطبراني وغيرهم كلهم في الحاء
المهملة وإسناده حسن
وذكره بن قانع في الخاء المعجمة فصحف
(1540) حازم بن حرام الجذامي من أهل البادية بالشام روى الباوردي والدولابي والعقيلي من طريق سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم عن
أبيه عن جده عن أبيه حازم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصيد اصطدته من الأردن وأهديتها إليه فقبلها وكساني
عمامة عدنية وقال لي ما اسمك قلت حازم قال بل أنت مطعم
واختصره بعضهم
واختلف في أبيه فقيل بمهملتين وقيل بكسر أوله ثم زاي واتفقوا على أنه
جذامي بضم الجيم ثم ذال معجمة
وقال أبو عمر خزاعي بضم المعجمة ثم زاي والأول هو الصواب
3

(1541) حازم غير منسوب روى عبدان ومن طريقه أبو موسى من رواية محمد
السعدي وهو أخو عطية عن عاصم البصري عن حازم قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة
الفطر طهورا للصائم من اللغو والرفث الحديث
(1542) حاصر بمهملات الجني أحد وفد نصيبين تقدم ذكره في
ترجمة الأرقم الجني
(1543) حاطب بن أبي بلتعة بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مثناة ثم مهملة
مفتوحات بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللخمي حليف بني أسد بن
عبد العزى
يقال إنه حالف الزبير وقيل كان مولى عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن
أسد فكاتبه فأدى مكاتبته
اتفقوا على شهوده بدرا وثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي في قصة كتابة
حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فنزلت فيه * (يا أيها الذين آمنوا
لا تتخذوا عدوي وعدوكم) * الآية
فقال عمر دعني أضرب عنقه
فقال إنه شهد بدرا واعتذر حاطب بأنه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع عن أهله فقبل
عذره
وروى قصته بن مردويه من حديث بن عباس فذكر معنى حديث علي وفيه فقال
يا حاطب ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله كان أهلي فيهم فكتبت كتابا لا يضر
الله ولا رسوله
وروى بن شاهين والباوردي والطبراني وسمويه من طريق الزهري عن عروة عن
عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة قال حاطب رجل من أهل اليمن وكان حليفا
للزبير وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شهد بدرا وكان بنوه وإخوته بمكة فكتب
حاطب من المدينة إلى كبار قريش ينصح لهم فيه فذكر الحديث نحو حديث علي وفي
4

آخره فقال حاطب والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكنني كنت امرأ غريبا ولي بمكة
بنون وإخوة الحديث وزاد في آخره فأنزل الله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
عدوي وعدوكم أولياء) * الآيات
ورواه بن مردويه من حديث أنس وفيه نزول الآية
ورواه بن شاهين من حديث بن عمر بإسناد قوي
وروى مسلم وغيره من طريق أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء
يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال لا فإنه شهد بدرا
والحديبية
وروى بن السكن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن
حاطب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يزوج المؤمن في الجنة ثنتين وسبعين زوجة سبعين
من نساء الجنة وثنتين من نساء الدنيا
وأغرب أبو عمر فقال لا أعلم له غير حديث واحد من رآني بعد موتي
الحديث
قلت وقد ظفرت بغيره كما ترى ثم وجدت له ثلاثة أحاديث غيرها أحدها أخرجه
بن شاهين من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث
ثانيها أخرجه بن منده من هذا الوجه مرفوعا من اغتسل يوم الجمعة الحديث
ثالثها أخرجه الحاكم من طريق صفوان بن سليم عن أنس عن حاطب بن أبي
بلتعة أنه طلع على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشتد وفي يد علي بن أبي طالب ترس فيه ماء الحديث
وروى مالك في الموطأ له قصة مع رفيقه في عهد عمر
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها
وقال بن أبي خيثمة قال المدائني مات حاطب في سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله
خمس وستون سنة وكذا رواه الطبراني عن يحيى بن بكير
5

(1544) حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
ثم الجمحي
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وسمى يونس بن بكير وحده في روايته جده
المغيرة وغلطوه
وذكر الواقدي وغيره قالوا إنه هاجر الهجرة الثانية ومات بأرض الحبشة وذكره
الطبراني فيمن مات بالحبشة هو وأخوه حطاب
(1545) حاطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري بن عم الذي بعده
ذكر أبو موسى في الذيل أن عبد الله بن الأجلح عده عن أبيه عن بشر بن نميم وغيره
من المؤلفة
(1546) حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود القرشي ثم العامري أخو
سهيل
كان حاطب من السابقين ويقال إنه أول مهاجر إلى الحبشة وبه جزم الزهري
واتفقوا على أنه ممن شهد بدرا وقيل إنه آخر من خرج إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب
قال البلاذري هو غلط وقد قالوا إنه هو الذي زوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة
وهذا يدل على أنه رجع من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة
(1547) حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن
عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري ثم الأوسي قال أبو عمر شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق فيهم
قلت ولا رأيته عند غيره وإنما عندهم جميعا أنه الحارث بن حاطب وقد تقدم
6

لكن اسم جد حاطب عبيد لا عتيك فكأنه تصحف هنا فالله أعلم هل لحاطب صحبة أم
لا
(1548) حامد الصائدي ذكره الأزدي في الصحابة وقال لم يرو عنه غير أبي
إسحاق واستدركه أبو موسى
قلت لم يذكر البخاري أن له صحبة وأما بن أبي حاتم فقال حامد الصائدي
ويقال الشاكري حي من همدان
روى عن سعد بن أبي وقاص وعنه أبو إسحاق السبيعي وقال بن المديني سمع
من سعد ولا نعرف حاله انتهى
قال في التجريد إنما سمع من سعد ولا يعرف وذكره في الميزان بناء على أنه
تابعي
(1549) حامية بن سبيع الأسدي ذكر الواقدي بإسناده في الردة أن النبي صلى الله عليه وسلم
استعمله سنة إحدى عشرة على صدقات قومه
الحاء بعدها الباء
(1550) الحباب بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة بن جبير حليف بني
أمية وابنه عرفطة استشهد يوم الطائف ذكره أبو عمر وحده وسمى الطبري والده حبيبا
ونسبه فقال بن عبد مناف بن سعد بن الحارث بن كنانة بن خزيمة وساق نسبه إلى
الأزد ذكر ذلك في ترجمة ولده عرفطة فيمن استشهد بالطائف
وذكر بن فتحون في أوهام الاستيعاب أن أبا عمر قال استشهد بالقادسية وأنه قال
في ترجمة عرفطة إنه بن الحباب بن حبيب ونسبه لموسى بن عقبة
وحكى بن فتحون أيضا خلافا في اسمه هل هو بالمهملة المضمومة أو بالمعجمة
المفتوحة مع تشديد الموحدة وقد بينت ذلك في الخاء المعجمة
(1551) الحباب بن جزء بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري ثم الظفري
قال بن ماكولا له صحبة وذكره الطبري وابن شاهين فيمن شهد أحدا واستشهد
باليمامة وسمى بن القداح أباه جزيا بالتصغير
7

(1552) الحباب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة بن خفاف بن سعد بن
مرة بن الأوس الأنصاري
ذكر بن شاهين أنه شهد أحدا وقتل يوم اليمامة ولم يرو بن الكلبي أنه قتل باليمامة
(1553) الحباب بن عبد الله بن أبي بن سلول يأتي فيمن اسمه عبد الله
(1554) الحباب بن عبد الفزاري ذكره البغوي في الصحابة
وروى هو وإبراهيم الحربي من طريق عبد الله بن حاجب وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
أن الحباب بن عبد أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تأمرني قال تسلم ثم تهاجر ففعل ورجع
إلى أهله وماله فغدا بهم مهاجرا
(1555) الحباب بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر ووالد عبد الرحمن مات
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
روى أحمد وأبو داود والدار قطني والطبراني من طريق بن إسحاق عن الخطاب بن
صالح عن أمه عن سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت قدم بي عمى في
الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن فتوفى فترك
دينا فقالت لي امرأته الآن تباعين في دينه فجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لأبي اليسر
أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم علي فائتوني أعوضكم
ففعلوا فأعطاه غلاما فقال خذ هذا لابن أخيك
تنبيه ذكر الدارقطني أنه رأى الحباب بن عمرو هذا في كتاب على بن المديني بضم
أوله ومثناتين والمشهور أنه بموحدتين
(1556) الحباب بن قيظي بن عمرو بن سهل الأنصاري ثم الأشهلي ذكره
موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق أيضا وقال بن ماكولا قاله بعضهم
عن بن إسحاق بالجيم يعني المفتوحة ثم النون قال والمحفوظ بالمهملة
قلت وذكره أبو عمر في الخاء المعجمة بعد أن ذكره في المهملة واستدركه أبو
موسى في المعجمة فوهم لان بن منده قد ذكره في المهملة والله أعلم
8

(1557) الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن عنم بن
كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي قال بن سعد وغيره شهد بدرا قال
وكان يكنى أبا عمر 117 وهو الذي قال يوم السقيفة أنا جذيلها المحكك وعذيقها
المرجب رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة
وقال بن إسحاق في السيرة حدثني يزيد بن رومان عن عروة وغير واحد في قصة
بدر فذكر قول الحباب يا رسول الله هذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه أم هو الرأي
والحرب فقال بل هو الرأي والحرب فقال الحباب كلا ليس هذا بمنزل فقبل منه
النبي صلى الله عليه وسلم
وروى بن شاهين بإسناده ضعيف من طريق أبي الطفيل قال أخبرني الحباب بن
المنذر قال أشرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيين فقبل مني خرجت معه في غزاة بدر
فذكر نحو ما تقدم قال وخير عند موته فاستشار أصحابه فقالوا تعيش معنا فاستشارني
فقلت اختر يا رسول الله حيث اختارك ربك فقبل ذلك مني
قال بن سعد مات في خلافة عمر وقد زاد على الخمسين ومن شعر الحباب بن
المنذر
ألم تعلما لله در أبيكما وما الناس إلا أكمه وبصير
أنا وأعداء النبي محمد أسود لها في العالمين زئير
نصرنا وآوينا النبي وماله سوانا من أهل الملتين نصير
(1558) الحباب غير منسوب يأتي في آخر من اسمه عبد الله وقيل هو بن
عبد الله
9

(1559) حبان بفتح أوله وتشديد الموحدة بن منقذ بن عمرو بن عطية بن
خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي
روى الشافعي وأحمد وابن خزيمة وابن الجارود والحاكم والدار قطني من طريق بن
إسحاق عن نافع عن بن عمر كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفا وكان قد سقع في رأسه
مأمومة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم له الخيار فيما اشترى ثلاثا وكان قد ثقل لسانه فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم بع وقل لا خلابة قال فكنت أسمعه يقول لا حيابة لا خيابة
وأخرج هذا الحارث في الصحيح من وجه آخر عن بن عمر بغير تسمية لحبان
وزاد الدارقطني في طريق بن إسحاق قال فحدثني محمد بن حبان قال هو جدي
وكانت في رأسه آمة فذكر الحديث
ورواه البخاري في تاريخه من طريق بن إسحاق فقال هو جدي منقذ بن عمرو
ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر عن بن إسحاق فقال عن
محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان أن جده منقذ بن عمرو كان
قد أتى عليه مائة وثلاثون وكان إذا بايع غبن فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا بايعت فقل لا
خلابة وأنت بالخيار ثلاثا
وروى بن شاهين من طريق عبد الله بن يوسف عن بن لهيعة عن حبان بن واسع بن
حبان عن جده أنه كان ضرير البصر فجعل له النبي صلى الله عليه وسلم الخيار ثلاثة أيام فقال عمر بن
الخطاب أيها الناس إني لا أجد في بيوعكم أمثل من الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم لحبان بن
منقذ
10

ورواه الطبراني في الأوسط والدار قطني من طريق يحيى بن بكير عن بن لهيعة
فقال حدثني حبان بن واسع عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أنه كلم عمر بن
الخطاب في البيوع فذكره وقال لا يروى عن محمد إلا بهذا الاسناد
وروى أصحاب السنن من رواية سعيد عن قتادة عن أنس أن رجلا كان على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتاع وفي عقله ضعف الحديث ولم يسمه
والحاصل أنه اختلف في القصة هل وقعت لحبان بن منقذ أو لأبيه منقذ بن عمرو
ووجدت لحبان رواية في حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق رشدين عن قرة
عن بن شهاب عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن حبان بن منقذ أن رجلا
قال يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك قال نعم إن شئت الحديث
قالوا مات حبان في خلافة عثمان
(1560) حبان بكسر أوله على المشهور وقبل بفتحها وهو بالموحدة وقيل
بالتحتانية بن بح بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة
روى حديثه البغوي وابن أبي شيبة والبارودي والطبراني من طريق بن لهيعة
عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن حبان بن بح صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أسلم
قومي فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت له إن قومي على
الاسلام فذكر الحديث في أنه أذن وفي نبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم وفيه لا
خير في الامارة لرجل مسلم
وفيه إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن
وأخرج له الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر وذكر بن الأثير أنه شهد فتح مصر
ولم أر ذلك في أصوله وإنما قال بن عبد البر يعد فيمن نزل مصر
(1561) حبان بن الحكم السلمي روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن
لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح يا بني سليم من يأخذ رايتكم قالوا أعطها حبان بن
11

الحكم الفرار فكره قولهم الفرار ثم أعطاه الراية ثم نزعها منه وأعطاها يزيد بن
الأخنس وشهد حنينا أيضا وهو أخو معاوية وعلى وغيرهما بني الحكم استدركه أبو
علي الغساني
(1562) الحبحاب قيل فيه بموحدتين والأشهر بمثلثتين وسيأتي
(1563) حبشي بضم أوله وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم تحتانية وهو اسم
بلفظ النسب بن جنادة بن نصر بن أمامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن
مرة بن صعصعة السلولي بفتح المهملة وتخفيف اللام المضمومة نسبة إلى سلول وهي
أم بني مرة بن صعصعة
صحابي شهد حجة الوداع ثم نزل الكوفة يكنى أبا الجنوب بفتح الجيم وضم
النون الخفيفة وآخره موحدة
أخرج حديثه النسائي والترمذي وصححه
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعامر الشعبي وصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقال
العسكري شهد مع علي مشاهده
(1564) حبلة بن مالك الداري مضى في الجيم
(1565) حبة بالموحدة بن بعكك قيل هو اسم أبي السنابل
(1566) حبة بن جوين يأتي في الرابع
12

(1567) حبة بن خالد الخزاعي وقيل العامري أخو سواء بن خالد صحابي نزل
الكوفة
روى حديثه بن ماجة بإسناد حسن من طريق الأعمش عن أبي شرحبيل عن حبة
وسواء ابني خالد قالا دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج شيئا الحديث
ذكر من اسمه حبيب بالمهملة والموحدتين بوزن عظيم
(1568) حبيب بن أسلم الأنصاري ذكره بن أبي حاتم وقال إنه بدري وحكى
عن أبيه أنه قال لا أعرفه وقال أبو عمر في ترجمة حبيب مولى الأنصار وقال آخرون
هو حبيب بن أسلم مولى بني جشم بن الخزرج
(1569) حبيب بن الأسود يأتي في الخاء المعجمة
(1570) حبيب بن أسيد بالفتح بن جارية بالجيم الثقفي حليف بني زهرة
أخو بني بصير استشهد باليمامة ذكره أبو عمر
(1571) حبيب بن أوس أو بن أبي أوس الثقفي ذكره بن يونس فيمن شهد فتح
مصر فدل على أن له إدراكا ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم
وشهدها فيكون هذا صحابيا
وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين
(1572) حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي له ولأبيه ولأخيه عبد الله صحبة
ذكره بن شاهين في الصحابة
وروى حديثه بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف من رواية أبي مريم عن زر بن
13

حبيش قال قال علي من ها هنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام اثنا عشر رجلا منهم
قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت
مولاه فعلى مولاه
(1573) حبيب بن بغيض يأتي ذكره في حبيب بن حبيب
(1574) حبيب بن تيم الأنصاري ذكر بن أبي حاتم أنه استشهد بأحد وسيأتي
حبيب بن زيد بن تيم فلعله هذا
(1575) حبيب بن جندب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون بعض الأهلة أكبر من
بعض
ذكره سعيد بن السكن كذا رأيت في المسودة وراجعت الصحابة لابن السكن فلم
أره فيه
(1576) حبيب بن الحارث لم يذكر نسبه
روى بن منده من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن العاصي بن عمرو
الطفاوي عن حبيب بن الحارث وأبي الغادية قالا خرجنا مهاجرين 118 ومعنا أم أبي الغادية
فأسلموا فقلت يا رسول الله أوصني قال إياك وما يسوء الاذن
وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن الطفاوي عن العاصي بن عمرو قال خرج
فذكره مرسلا
والعاصي مجهول
ووجدت لحبيب بن الحارث ذكرا في خبر آخر روى الإسماعيلي في جمعه حديث
14

يحيى بن سعيد الأنصاري من طريق الحسن الجفري عن يحيى عن سعيد بن
المسيب قال بعث عمر عمير بن سعد أميرا على حمص فذكر قصة طويلة وفيها ثم
إن عمر بعث إليه رسولا يقال له حبيب بن الحارث
وقد رواها أبو نعيم من وجه آخر في الحلية فقال فيها فبعث إليه رجلا يقال له
الحارث فالله أعلم
(1577) حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة
الأنصاري الأوسي ثم الخطمي
نسبه بن الكلبي وقال صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال عبدان توفي من جراحة أصابته ودفن ليلا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم على قبره
وذكر العسكري في التصحيف أنه خبيب بالمعجمة والتصغير ولم يتابع على ذلك
(1578) حبيب بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن حرقوص بن
مالك بن مازن بن عمرو بن تميم التميمي ثم المازني
قال بن الكلبي كان يقال له حبيب بن بغيض فوفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أنت
حبيب بن حبيب
قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
قلت وذكر غيره عن هشام بن الكلبي أنه ذكره وذكر أباه أيضا وأنهما جميعا وفدا
(1579) حبيب بن حبيب لعله الذي قبله
روى الحاكم من طريق عمرو بن زياد عن غالب بن عبد الله عن أبيه عن جده
قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت قل في أبي بكر شيئا الحديث
قال الحاكم اسم جد غالب حبيب بن حبيب
قلت والراوي عن غالب متروك وقال العقيلي غالب هذا إسناده مجهول
(1580) حبيب بن حماز الأسدي قال أبو موسى عن عبدان هو من أصحاب
15

النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه الاسفار ثم ساق له من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن
عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزل منزلا فتعجل
ناس إلى المدينة الحديث
ورواه غيره من هذا الوجه فقال عن حبيب عن أبي ذر
وذكر حبيبا هذا في التابعين البخاري وأبو حاتم والدارقطني وابن حبان وغيرهم وله
ذكر في ترجمة خالد بن عرفطة يأتي
(1581) حبيب بن حمامة ويقال بن أبي حمامة ويقال بن حماطة السلمي
الشاعر
ورد ذكره في حديث فيه أن بن حمامة السلمي قال يا رسول الله إني قد أثنيت على
ربي الحديث
قال أبو موسى عن عبدان اسمه حبيب فالله أعلم
(1582) حبيب بن خراش العصري بفتح المهملتين
قال بن منده عداده في أهل البصرة
وروى بإسناد متروك من طريق محمد بن حبيب بن خراش عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول المسلمون إخوة الحديث
(1583) حبيب بن خراش بن حريث بن الصامت بن كباس بضم الكاف
وتخفيف الموحدة بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم
التميمي الحنظلي
نسبه بن الكلبي وقال شهد بدرا ومعه مولاه الصامت وكان حليف بني سلمة من
الأنصار
وذكره بن سعد والطبري وابن شاهين في الصحابة
(1584) حبيب بن خماشة بضم المعجمة وتخفيف الميم الخطمي روى
16

الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد فيه الواقدي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
بعرفة عرفة كلها موقف
وسيأتي حبيب بن عمير بن خماشة جد أبي جعفر فلعله هذا نسب لجده وبذلك
جزم أبو عمر
وتقدم قريبا حبيب بن حباشة وهو غير هذا لأنه مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
(1585) حبيب بن ربيعة بالتشديد السلمي والد أبي عبد الرحمن قال بن
حبان له صحبة
روى بن منده والخطيب من طريق وهب عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق قال
قال عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن كان أبي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه
روى الخطيب وأبو نعيم من طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن سمعت
حذيفة يقول إن المضمار اليوم والسباق غدا فقلت لأبي يا أبت أتستبق الناس غدا
قال إنما هو في الأعمال
(1586) حبيب بن ربيعة بن عمرو الثقفي استدركه أبو علي الجياني وقال أنه
استشهد يوم جسر أبي عبيد
(1587) رضي الله تعالى عنه حبيب بن رياب براء وتحتانية السهمي يأتي ذكره في ترجمة أخيه وائل
(1588) حبيب بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف الأنصاري البياضي
روى بن شاهين عن رجاله أنه قتل يوم أحد شهيدا واستدركه أبو موسى
17

(1589) حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو الأنصاري المازني أخو عبد الله بن
زيد
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار وقال هو الذي أخذه مسيلمة فقتله
ثم أسند القصة عن محمد بن يحيى بن حبان وغيره
وقال بن سعد شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد وروى بن أبي شيبة عن
عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد يعني بن حزم أن
حبيب بن زيد قتله مسيلمة فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عبد الله بن زيد وأمه وكانت
نذرت ألا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة
(1590) حبيب بن زيد الكندي قال أبو موسى ذكره على بن سعيد العسكري
وغيره في الصحابة ثم روى من طريق علي بن قرين أحد المتروكين عن الحسين بن زيد
الكندي سمعت عبد الله بن حبيب الكندي يقول عن أبيه سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما للمرأة من
زوجها إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن لها ولد
وأخرجه الإسماعيلي وروى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد
المتروكين عن الحسين بن زيد بهذا الاسناد أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء الحديث
(1591) حبيب بن سعد مولى الأنصار ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال أبو عمر
قال غيره حبيب بن أسود بن سعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جشم بن
الخزرج فلا أدري أواحد أم اثنان
(1592) حبيب بن الضحاك الجهني ويقال الجمحي
روى أبو نعيم من طريق عبد العزيز العمى عن مسلمة بن خالد عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبرائيل فقال رأيت رحما معلقة بالعرش تدعو على من قطعها قلت
كم بينهما قال خمسة عشر أبا
إسناده مجهول وأظنه مرسلا
(1593) حبيب بن عبد الله الأنصاري ذكر وثيمة في الردة أنه كان رسول أبي بكر الصديق
18

إلى مسيلمة وبني حنيفة يدعوهم إلى الرجوع إلى الاسلام فقرأ عليهم الكتاب ثم
وعظهم موعظة بليغة فقتله مسيلمة
قلت وهذه القصة يذكر نحوها لحبيب بن زيد أخي عبد الله المقدم ذكره فلعله آخر
(1594) حبيب بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو
الوليد ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة
(1595) حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن غيرة بكسر المعجمة وفتح
التحتانية بن عوف بن ثقيف الثقفي
روى بن جرير من طريق عكرمة في قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا
ما بقي من الربا) * الآية قال نزلت في ثقيف منهم مسعود وحبيب
وربيعة وعبد يا ليل بنو عمرو بن عمير وكذا ذكره مقاتل في تفسيره وأخرجه بن منده من
طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس
(1596) حبيب بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن مبذول الأنصاري
ذكره بن شاهين في الصحابة وتبعه أبو عمر قال واستشهد وهو ذاهب إلى
اليمامة
(1597) حبيب بن عمرو السلاماني بمهملة ولام خفيفة ذكره بن سعد وقال
بن السكن كان يسكن الجناب وهو من بني سلامان بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن
أسلم بن قضاعة
قال الواقدي حدثني محمد بن يحيى بن سهل قال وجدت في كتاب آبائي أن
حبيب بن عمرو السلاماني كان يحدث قال قدمنا 119 وفد سلامان على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن
سبعة نفر فانتهينا إلى باب المسجد فصادفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من المسجد إلى جنازة
دعي إليها فلما رأيناه قلنا السلام عليك يا رسول الله فذكر القصة وفيها إنه أمر ثوبان
بإنزالهم في دار رملة بنت الحارث وأنهم لما سمعوا الظهر أتوا المسجد فصلوا مع رسول
19

الله صلى الله عليه وسلم وأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما أفضل الأعمال قال الصلاة في
وقتها وأنه سأل عن رقبة العين وذكرها فأذن له فيها فذكر الحديث بطوله
وقال بن منده روى عبد الجبار بن سعيد عن محمد بن صدقة عن محمد بن
يحيى بن سهل عن أبيه عن حبيب بن عمرو السلاماني أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت وساقه بن السكن من هذا الوجه مطولا وروى من طريق الواقدي أن قدومه
كان في شوال سنة عشر من الهجرة
(1598) حبيب بن عمرو الطائي ثم الاجئى بهمزة مفتوحة غير ممدودة وجيم
مفتوحة بعدها همزة مكسورة مقصورة ذكره الرشاطي عن علي بن حرب العراقي في
التيجان عن أبي المنذر هو هشام بن الكلبي عن جميل بن مرثد قال وفد رجل من
الاجئيين يقال له حبيب بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا من محمد رسول الله
لحبيب بن عمرو أحد بني أجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة وآتى الزكاة أن له
ماءه وماله الحديث
(1599) حبيب بن عمرو لم يذكر نسبه
روى عبدان من طريق العلاء بن عبد الجبار عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر
الخطمي عن حبيب بن عمرو وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا مر على قوم قال
السلام عليكم
رجاله ثقات
قال أبو موسى يحتمل أن يكون هو حبيب بن عمير جد أبي جعفر يعني الذي بعده
(1600) حبيب بن عمير بن حماشة الخطمي الأنصاري روى عبدان من طريق
عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أي جعفر الخطمي عن جده
حبيب بن عمير أنه جمع بنيه فقال اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء الحديث
(1601) حبيب بن فويك بفاء واو مصغرا ويقال بدل الواو دال ويقال راء
20

ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما وروى بن أبي شيبة وعتبة من طريق
عبد العزيز بن عمر عن رجل من بني سلامان عن أمه أن خالها حبب بن فويك حدثها
أن أباه خرج به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله فقال كنت
أروض جملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري فنفثت في عينيه فأبصر قال
فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان
قال بن السكن لم يروه غير محمد بن بشر ولا أعلم لحبيب غيره
قلت روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر أيضا عن الحليس السلاماني عن
أبيه عن جده حبيب بن فويك بن عمرو أنه عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية من العين فأذن
له فيها فدعا له بالبركة
فهذا حديث آخر لكنه أشعر أنه حبيب بن عمرو السلاماني المتقدم ذكره فكأنه
نسب هناك لجده والله أعلم
(1602) حبيب بن مخنف الغامدي
قال بن منده روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف قال
انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة الحديث
والصحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره عن بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن
مخنف عن أبيه وهو مخنف بن سليم وسيأتي في الميم إن شاء الله تعالى
(1603) حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان في الصحابة وقال جاء عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم نزل منزلا بخيبر فقيل له انتقل فإنه وبئ الحديث
قال عبدان لا يعرف له صحبة
قلت ولم يسق أبو موسى سنده وقال في التجريد إنه منكر
(1604) حبيب بن مروان التميمي ثم المازني
كان اسمه بغيضا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب
21

(1605) حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان
بن محارب بن فهر أبو عبد الرحمن الفهري الحجازي نزل الشام
قال البخاري له صحبة
وقال مصعب الزبيري كان يقال له حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم وقال بن سعد
عن الواقدي كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة سنة وقال بن معين أهل الشام يثبتون
صحبته وأهل المدينة ينكرونها
وقال الزبير كان تام البدن فدخل على عمر فقال إنك لجيد القناة وروى الطبراني
من طريق بن هبيرة عن حبيب بن مسلمة وكان مستجابا
وقال سعيد بن عبد العزيز كان مجاب الدعوة وذكره حسان في قصيدته التي رثى
فيها عثمان يقول فيها
إن تمس دار بني عفان خالية * باب صريع وباب مخرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته * فيها ويأوى إليه الذكر والحسب
يا أيها الناس أبدوا ذات أنفسكم * لا يستوي الصدق عند الله والكذب
إلا تنيبوا لأمر الله تعترفوا * كتائبا عصبا من خلفها عصب
فيهم حبيب شهاب الحرب يقدمهم * مستلئما قد بدا في وجهه الغضب
قال بن حبيب هو حبيب بن مسلمة وهو الذي فتح أرمينية
وقال بن سعد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة
اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين
روى له أبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه حديثا واحدا في النفل وله ذكر
في صحيح البخاري في قصة الحكمين لما تكلم معاوية قال بن عمر فأردت أن أقول
22

أحق بهذا الامر من قاتلك وأباك على الاسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع فقال له
حبيب بن مسلمة حفظت وعصمت
(1606) حبيب بن ملة الكناني تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس
(1607) حبيب بن يزيد الأنصاري من بني عمرو بن مبذول ذكر وثيمة أنه استشهد
باليمامة
(1608) حبيب بن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري قال أبو علي الجياني له
صحبة واستشهد بالحرة وكذا استدركه بن الأمين وابن فتحون وعزياه للعدوى
(1609) حبيب السلمي والد عبد الرحمن تقدم في حبيب بن ربيعة
(1610) حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي أورده عبدان في
الصحابة وأخرج له من طريق يونس بن خباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي
صلى الله عليه وسلم وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث
قال ورواه شعبة عن يونس عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه وهو
أصح
(1611) حبيب الكلاعي أبو ضمرة روى بن السكن من طريق عبد العزيز بن
ضمرة بن حبيب عن أبيه عن جده وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل صلاة
الجماعة على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون درجة الحديث
23

قال بن السكن لم أجد لحبيب ذكرا إلا في هذه الرواية واستدركه أبو علي الجياني
وابن فتحون
(1612) حبيش الأشعر ويقال بن الأشعر والأشعر لقب وهو حبيش بن
خالد بن سعد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن خنيس بمعجمة ثم موحدة ثم مثناة ثم مهملة
مصغرا بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي
يكنى أبا صخر وهو أخو أم معبد
قال موسى بن عقبة وغيره استشهد يوم الفتح
روى البخاري من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن حبيش بن الأشعر قتل مع خالد بن
الوليد يوم فتح مكة وسيأتي ذلك أيضا في ترجمة كرز بن جابر
وروى البغوي وابن شاهين وابن السكن والطبراني وابن منده وغيرهم من طريق
حرام بن هشام بن حبيش عن أبيه عن حبيش بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة
مهاجرا خرج معه أبو بكر فذكر قصة أم معبد بطولها
وقال أحمد حدثنا موسى 12 بن داود حدثنا حرام بن هشام بن حبيش قال شهد
جدي حبيش الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه بن منده
(1613) حبيش بن يعلى بن أمية ذكره بن الكلبي والهيثم بن عدي في في المثالب
فقال بن الكلبي في باب السرقة كانت أم عمرو بنت سفيان عند عبد الأسد المخزومي
خرجت تحت الليل فوقعت بركب بجانب المدينة فذكر القصة في قطعها فقال بن يعلى بن
أمية حليف بني نوفل وهو من بني حنظلة ثم من بني تميم في ذلك
باتت تجرعنا تميم في كفها * حتى أقرت غير ذات بنان
فدنوا عبيدا واقتدوا بأبيكم * ودعوا التبختر يا بني سفيان
وذكر هذه القصة والشعر بن سعد في الطبقات في ترجمة فاطمة بنت الأسود بن
عبد الأسد وهي بنت عم أبي عمر بن سفيان المذكورة وقال فيها فقال حبيش بن يعلى
بن أمية فذكر شيئا من الأبيات وذكر أن ذلك كان في حجة الوداع
24

وفي رواية بن الكلبي أنها لما قطعت دخلت دار أسيد بن حضير فدل على أن ذلك
وقع بالمدينة ويعلى بن أمية صحابي شهير وهذه القصة تشعر أن لولده صحبة ولم أر من
ذكره في الصحابة وهو على شرطهم فقد ذكروا أمثاله والله أعلم
(1614) حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة يأتي في القسم الأخير
(1615) حبيلة بن عامر يأتي بعد قليل
(1616) حبي بضم أوله وتشديد الموحدة الممالة وقيل بتحتانيتين مصغرا
وقيل حي بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن جاربة بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة
والمثقلة والأول هو الراجح
وذكره بن إسحاق والواقدي وغيرهما فيمن استشهد يوم اليمامة وذكره الطبراني
فيمن أسلم يوم الفتح وضبطه بن ماكولا كما ضبطته أولا وحكى الخلاف فيه
الحاء بعدها التاء
(1617) الحتات بضم أوله وتخفيف المثناة بن زيد بن علقمة بن حوى بن
سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي المجاشعي
ذكره بن إسحاق وابن الكلبي فيمن وفد من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وقال
بن هشام هو القائل
لعمر أبيك فلا تكذبن لقد ذهب الخير إلا قليلا
لقد فتن الناس في دينهم وأبقى بن عفان شرا طويلا
وأخرج الدارقطني في المؤتلف ومن طريقه أبو عمر من رواية نصر بن علي
الأصمعي عن الحارث بن عمير عن أيوب قال غزا الحتات المجاشعي وحارثة بن
قدامة والأحنف فرجع الحتات فقال لمعاوية فضلت على محرقا ومخذلا قال اشتريت
منهما ذمتهما قال فاشتر مني ذمتي
25

قال نصر يعني بالمحرق حارثة بن قدامة لأنه كان حرق دار الامارة بالبصرة
وبالمخذل الأحنف لأنه كان خذل عن عائشة والزبير يوم الجمل
وقال بن عبد البر ذكر بن إسحاق وابن الكلبي وابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين
الحتات ومعاوية فمات الحتات عند معاوية في خلافته فورثه بالاخوة فقال الفرزدق في
ذلك فذكر البيتين الآتيين
قال بن هشام وهما في قصيدة له
وقال المدائني كان الحتات مع معاوية في حروبه فوفد عليه في خلافته فخرجت
جوائزهم فأقام الحتات حتى مات فقبض معاوية ماله فخرج إليه الفرزدق وهو غلام
فأنشده
أبوك وعمي يا معاوي أورثا * تراثا فتحتاز التراث أقاربه
فما بال ميراث الحتات أكلته * وميراث حرب جامد لك ذائبه
الأبيات
فدفع إليه ميراثه
وقال أبو عمر كان للحتات بنون عبد الله وعبد الملك وغيرهما وقد ولي بنو
الحتات لبني أمية انتهى
وينظر كيف يجتمع هذا مع قصة معاوية في حيازته ميراثه
(1618) الحتات بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر تقدم في الحباب
بموحدتين
(0) باب الحاء بعدها الثاء
(1619) حثيلة بن عامر يأتي في جميلة
26

الحاء بعدها الجيم
(1620) الحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سهم القرشي السهمي أخو
السائب وعبد الله وأبي قيس وابن عم عبد الله بن حذافة
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم فيمن هاجر إلى الحبشة وقالوا كلهم
استشهد بأجنادين إلا بن سعد وسيف فقالا قتل باليرموك سنة خمس عشرة
وأنكر بن الكلبي هجرته إلى الحبشة وقال لم يسلم إلا بعد ذلك وكذا قال
الزبير بن بكار إنه أسر يوم بدر فأسلم بعد ذلك
(1621) الحجاج بن خلي السلفي بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء
قال بن يونس له صحبة فيما قيل ولا أعلم له رواية واستدركه في التجريد
(1622) الحجاج بن ذي العنق الأحمسي
روى بن السكن من طريق طارق بن شهاب عن قيس بن أبي حازم عنه أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من قومه
وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الشهود في عهد كتبه خالد بن الوليد بالعراق سنة
اثنتي عشرة وأنه كان في إمارة بعض نواحي الحيرة
(1623) الحجاج بن سفيان بن نبيرة القريعي يأتي ذكره في ترجمة زيد بن معاوية
النميري إن شاء الله تعالى
(1624) الحجاج بن عامر الثمالي عداده في أهل حمص قال البخاري ويقال
بن عبد الله نزل الشام له صحبه
وقال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي في تاريخ الحمصيين الحجاج بن عامر
صحابي أخبرني بعض من رأى ولده بحمص
وروى الطبراني من طريق خالد بن معدان عن الحجاج بن عامر الثمالي وكان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن عامر الثمالي وكان من الصحابة أيضا أنهما صليا مع
27

عمر بن الخطاب فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها
وروى البغوي وابن السكن والباوردي والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن
شرحبيل بن مسلم أنه سمع الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر حديثا
وروى بن أبي عاصم والبيهقي وأبو نعيم من طريق إسماعيل أيضا عن شرحبيل
قال رأيت خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقصون شواربهم الحديث فذكره فيهم
(1625) الحجاج بن عبد الله النصري بالنون قال بن عيسى في تاريخ حمص
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عنه أبو سلام الأسود
روى البغوي والباوردي والحسن بن سفيان وابن أبي شيبة من طريق مكحول
حدثنا الحجاج بن عبد الله قال النفل حق نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال بن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن الحجاج بن عبد الله النصري هل له صحبة
فقال لا أعرفه
وقال في موضع آخر سمعت أبي يقول هو تابعي
وقال بن أبي حاتم في ترجمة سفيان بن مجيب الحجاج بن عبد الله له صحبة
وذكره بن حبان في التابعين وكان ذكره في الصحابة وقال يقال له صحبة
وذكره مطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغير واحد في الصحابة
(1626) الحجاج بن عبد الله ويقال بن عبد ويقال بن عتيك الثقفي ذكره خليفة
فيمن نزل البصرة ثم الكوفة من الصحابة
وذكر أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ أنه كان زوج أم جميل الهلالية فهلك
عنها فكان المغيرة بن شعبة يدخل عليها فأنكر ذلك عليه أبو بكرة فكان من قصة الشهادة
عليه ما كان وذلك سنة سبع عشرة من الهجرة
وقال عمر بن شبة في أخبار البصرة بإسناد له إن المرأة التي رمي بها المغيرة هي أم
جميل بنت عمرو بن الأفقم الهلالية ويقال إن أصل أبيها من ثقيف قال واسم زوجها
28

الحجاج بن عتيك بن الحارث بن عوف بن وهب بن عمرو الجشمي وكان ممن قدم البصرة
أيام عتبة بن غزوان وولي حائط المسجد مما يلي بني سليم أيام زياد وكان قد رحل
بامرأته إلى الكوفة لما جرى للمغيرة ما جرى ثم رجع إليها في إمارة أبي موسى فاستعمله
على بعض أعماله
(1627) الحجاج بن علاط بكسر المهملة وتخفيف اللام بن خالد بن ثويرة
بالمثلثة مصغرا بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد السلمي ثم الفهري يكنى أبا كلاب
ويقال كنيته أبو محمد وأبو عبد الله
قال بن سعد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأسلم وسكن المدينة واختط بها دارا
ومسجدا
وقال عبد الرازق أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر
قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة أهلا ومالا وإني أريد أن آتيهم فأنا في
حل إن قلت فيك شيئا فأذن له الحديث بطوله رواه أحمد وأبو إسحاق عن عبد
الرزاق ورواه النسائي عن إسحاق وأبي يعلى والطبراني وابن منده من طريق عبد الرزاق
وقال بن إسحاق في السيرة حدثني بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن
علاط شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فذكر القصة نحو حديث أنس بطولها
وروى بن أبي الدنيا في هواتف الجان من طريق واثلة بن الأسقع قال كان سبب
إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل استوحش
فقام يحرس أصحابه ويقول
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي حتى أعود سالما وركي
فسمع قائلا يقول * (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات
والأرض فانفذوا) * الرحمن 23
فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا فقالوا له يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه
أنزل عليه قال فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له هو بالمدينة قال فأسلم الحجاج وحسن
إسلامه
29

وذكر موسى بن عقبة عن بن شهاب أنه أول من بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة من
معدن بني سليم
وقال بن السكن نزل الحجاج حمص واستعمل معاوية ابنه عبد الله بن الحجاج
على حمص
وروى من طريق مجاهد عن الشعبي قال كتب عمر إلى أهل الشام أن ابعثوا إلي
برجل من أشرافكم فبعثوا إليه الحجاج بن علاط
ويأتي له ذكر في ترجمة أبي الأعور السلمي
وقال بن حبان إنه مات في أول خلافة عمر وروى يعقوب بن شيبة من طريق
جرير بن حازم قال قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج يرثيه
فذكر الشعر
قلت فهذا يدل على أنه بقى إلى خلافة عمر لكن سيأتي في ترجمة ولده نصر بن
الحجاج ما يدل على أن أباه مات في خلافة عمر
وذكر الدارقطني أن الذي قتل بالجمل ولده معرض بن الحجاج بن علاط وأن الذي
رثاه أخوه نصر فكان هذا أصوب
وللحجاج بن علاط أخ اسمه صالح أظنه مات في الجاهلية ذكره حسان بن ثابت في
قصيدته الطائية التي يقول فيها
لكميت كأنها دم جوف * عتقت من سلافة الأنباط
فاحتواها فتى يهين لها المال * ونادمت صالح بن علاط
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا يمدح فيها عليا يوم أحد يقول فيها
وعللت سيفك بالدماء ولم تكن لترده حران حتى ينهلا
(1628) الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم بن
مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي
30

روى له أصحاب السنن حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلى الله عليه وسلم في الحج
قال بن المديني هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط
وقال أبو نعيم شهد صفين مع علي
وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع وغيرهما وأما العجلي وابن البرقي وابن
سعد فذكروه في التابعين
(1629) الحجاج بن عمرو ويقال الحجاج بن مالك بن عمير ويقال عويمر بن
أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة يكنى أبا حدرد ذكره بن سعد في الصحابة فقال بن
عمرو وذكره غيره فقال بن مالك
روى عنه ابنه حجاج وعروة وروى له الثلاثة حديثا في الرضاع سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم
(1630) الحجاج بن مالك الأسلمي ذكر في الذي قبله
(1631) الحجاج بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر بن سعد بن سهم القرشي
السهمي
ذكره الدارقطني في الصحابة وأبوه قتل كافرا بأحد روى بن قانع من طريق
أحمد بن إبراهيم الكريزي عن إبراهيم بن منبه بالحجاج السلمي عن أبيه عن جده
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يرتد عن الاسلام
وفي إسناده غير واحد من المجهولين استدركه بن الأمين وابن الأثير عن الغساني
31

(1632) الحجاج الباهلي روى عن بن مسعود حديثا موقع في السند ما يدل
على أن له صحبة
وروى أحمد من طريق شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث عن أبيه
وكان قد حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بن مسعود فذكر حديثا
ووقع في رواية البغوي والباوردي وغيرهما من هذا الوجه عن أبيه وكانت له صحبة
وقال بن السكن لم أجد له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1633) حجر بن حنظلة قيل هو اسم دعبل يأتي في الدال
(1634) حجر بضم أوله وسكون الجيم بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي
بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي المعروف بحجر بن الأدبر حجر الخير
وذكر بن سعد ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو
وأخوه هانئ بن عدي وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل
وصفين وصحب عليا فكان من شيعته وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حجر هو
الذي افتتحها فقدر أن قتل بها
وقد ذكر بن الكلبي جميع ذلك وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم صفين
وروى بن السكن وغيره من طريق إبراهيم بن الأشتر عن أبيه أنه شهد هو
حجر بن الأدبر موت أبي ذر بالربذة
32

أما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين
وكذا ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة فإما أن يكون ظنه آخر وإما أن
يكون ذهل
وروى بن قانع في ترجمته من طريق شعيب بن حرب عن شعبة عن أبي بكر بن
حفص عن حجر بن عدي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن قوما
يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها
وروى أحمد في الزهد والحاكم في المستدرك من طريق بن سيرين قال أطال زياد
الخطبة فقال حجر الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حجر والناس فنزل زياد فكتب
إلى معاوية فكتب إليه أن سرح به إلي فلما قدم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين
فقال أو أمير المؤمنين أنا قال نعم فأمر بقتله فقال لا تطلقوا عني حديدا ولا
تغسلوا عني دما فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم
وروى الروياني والطبراني والحاكم من طريق أبي إسحاق قال رأيت حجر بن عدي
وهو يقول ألا إني على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها
وروى بن أبي الدنيا والحاكم وعمر بن شبة من طريق بن عون عن نافع قال لما
انطلق بحجر بن عدي كان بن عمر يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى
وهو يبكي
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي الأسود قال دخل معاوية على عائشة
فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقتل بعدي أناس
يغضب الله لهم وأهل السماء في سنده انقطاع
وروى إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء بسند منقطع أن حجر بن عدي أصابته
جنابة فقال للموكل به أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا فقال أخاف أن
تموت عطشا فيقتلني معاوية قال فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء فأخذ منها الذي
احتاج إليه فقال له أصحابه ادع الله أن يخلصنا فقال اللهم خر لنا قال فقتل هو
وطائفة منهم
33

قال خليفة وأبو عبيد وغير واحد قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن
إبراهيم بن سعد كان قتله سنة ثلاث وخمسين وقال بن الكلبي وكان لحجر بن عدي ولدان عبد الله وعبد الرحمن قتلا مع
المختار لما غلب عليه مصعب وهرب بن عمهما معاذ بن هانئ بن عدي إلى الشام وابن
عمهم هانئ بن الجعد بن عدي كان من أشراف الكوفة
(1636) حجر بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن عاتك بن امرئ القيس
ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي
ذكر بن الكلبي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وابن الأمين
(1637) حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية
الأكرمين الكندي
قال بن سعد في الطبقة الرابعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان شريفا وكان يلقب
حجر الشر وإنما قيل له ذلك لان حجر بن الأدبر أي المتقدم ذكره في حجر بن عدي
كان يقال له حجر الخير فأرادوا تمييزهما وكان حجر بن يزيد هذا مع علي بصفين
وكان أحد شهود الحكمين ثم اتصل
بمعاوية واستعمله على أرمينية
وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء على يوم الجمل واستدركه أبو موسى عن بن
شاهين
وذكر بن الأثير وابن الأمين عن بن الكلبي وهو في الجمهرة يغالب ما وصف هنا
لكن قال وكان حجر بن يزيد شريرا ففصلوا بينهما وذكروا له قصة مع عمارة بن عقبة بن
أبي معيط بالكوفة
34

(1638) حجر بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث الكندي
صاحب مرباع بني هند
ذكره الطبري وقال وفد هو وأخوه أبو الأسود على النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن
فتحون
(1639) حجر غير منسوب والد عبد الله تقدم في جهر في حرف الجيم
(1636) حجر والد مخشي يأتي في حجير
(1640) حجن بفتح أوله وآخره نون بن المرقع بن سعد بن عبد الحارث
الأزدي الغامدي
ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وضبطه بن ماكولا واستدركه بن الأمين
(1641) حجير مصغرا بن أبي إهاب بن عزيز بزايين منقوطتين وزن عظيم
التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناف
وقال بن أبي حاتم وابن حبان له صحبة
وروى الفاكهي في كتاب مكة من طريق عبد الله بن خثيم عن أبيه عن حجير بن
أبي إهاب قال رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وأنا عند صنم يقال له بوانة وهو يراقب
الشمس فلما زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة وسجد سجدتين ثم قال أشهد أن هذه قبلة
إبراهيم لا أدع هذا حتى أموت
وقال أبو عمر روت عنه مولاته مارية
قلت وهو أخو أم يحيى التي تزوجها عقبة بن الحارث بن نوفل المخرج حديثه في
الصحيح في قصتها
(1642) حجير بن بيان ذكره الباوردي وأبو عمر في الصحابة وأخرج حديثه
35

بقي بن مخلد في مسنده من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة عن حجير بن بيان
قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يبخلون بالياء
وقال أبو عمر يعد في أهل العراق روى عنه أبو قزعة حديثا مرفوعا في التشديد في
منع الصدقة عن ذي الرحم
وقال بن منده ذكره بعضهم ولا يصح
وقال بن أبي حاتم حجير بن بيان وروى عن ربيض روى عنه ابنه أبو قزعة
سويد بن حجير
قلت فأفاد أنه ذهلي لان أبا قزعة تابعي ذهلي ثقة
(1643) حجير بن أبي حجير الهلالي أو الحنفي ويقال حجر بغير تصغير
روى الطبراني من طريق عكرمة بن عمار أخبرني مخشي بن حجير عن أبيه أنه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام
الحديث
ورواه بن منده من هذا الوجه وإسناده صالح
وذكره عبدان فقال حجر والد مخشي فذكره بغير تصغير
واستدركه أبو موسى على بن منده ولا وجه لاستدراكه فإنه ذكره وساق حديثه
وقال إنه غريب
الحاء بعدها الدال
(1644) الحدرجان بن مالك الأزدي تقدم في ترجمة أخيه الأسود
(1645) حدرد بن أبي حدرد بن عمير الأسلمي يكنى أبا خراش مدني
روى أبو داود من طريق عمران بن أبي أنس عنه حديثا في الهجرة وأخرجه البخاري
36

في الأدب المفرد والحارث بن أبي أسامة وابن منده وغيرهم ولم يقع عند بعضهم
مسمى
(1646) حدير مصغر أبو فوزة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي الأسلمي ويقال
السلمي وهو أصوب وقال بعضهم أبو فروة وهو وهم
مختلف في صحبته ذكره جماعة في الصحابة وذكره بن حبان في التابعين
روى بن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير مولى معاوية
سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو فوزة حدير كانوا إذا رأوا الهلال قالوا اللهم
بارك لنا الحديث
ورواه بن منده من طريق عثمان بن أبي العاتكة حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال فذكره
قال توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسابع حدير أبو فوزة
السلمي
وروى البخاري في تاريخه وابن عائذ في المغازي من طريق يونس بن ميسرة عن
أبي فوزة حدير السلمي قال حضرت أخر خلافة عثمان فذكر قصة
(16467) حدير آخر غير منسوب روى بن منده من طريق المغيرة بن صقلاب
عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم
رجل يقال له حدير وذكر الحديث
الحاء بعدها الذال
(1648) حذافة بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن
كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب
قال الزبير بن بكار في نسب قريش ولد نصر بن عاصم فساق نسبه صخرا وصخيرا
وحذافة هلكوا كلهم في طاعون عمواس انتهى
37

فعلى هذا فلهم صحبة إذ لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع ولا
سيما آل عدي بن كعب
(1649) حذيفة بن أسيد بالفتح ويقال أمية بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن
واقعة بن حرام بن غفار الغفاري أبو سريحة بمهملتين وزن عجيبة مشهور بكنيته شهد
الحديبية وذكر فيمن بايع تحت الشجرة ثم نزل الكوفة وروى أحاديث
أخرج له مسلم وأصحاب السنن وله عن أبي بكر وأبي ذر وعلي
روى عنه أبو الطفيل ومن التابعين الشعبي وغيره
قال أبو سليمان المؤذن توفي فصلى عليه زيد بن أرقم وقال بن حبان مات سنة اثنتين
وأربعين
(1650) حذيفة بن أوس ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق عبد
الله بن أبان بن عثمان حدثنا أبي عن أبيه عن جده حذيفة بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فتح له باب
من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه
قال وبهذا الاسناد عدة أحاديث واستدركه أبو موسى
(1651) حذيفة بن محصن القلعاني قال خليفة استعمله أبو بكر على عمان بعد
عزل عكرمة وكذا قال أبو عمر وزاد فلم يزل عليها إلى أن مات أبو بكر
وذكر أبو عبيدة أنه دعا أهل عمان إلى الاسلام فأسلموا كلهم إلا أهل دبا
38

وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أسره في
الردة
وقال عمر بن شبة ولاه عمر على اليمامة وروى بن دريد في المنثور أن عمر أوصى
عتبة بن غزوان في كلام قال فيه وقد أمرت العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة
فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو وكذا ذكره بن الكلبي والقلعاني
قال بن الأثير ضبطه أبو عمر بالقاف واللام والعين وضبطه الطبري الغلفاني
بالغين المعجمة واللام والفاء فالله أعلم
(1651) حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة يأتي نسبه في ترجمة أبيه
حسل قريبا
كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه
اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة فولد له بالمدينة وأسلم حذيفة وأبوه
وأراد شهود بدر فصدها المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها وروى حديث
شهوده أحدا واستشهاده بها البخاري وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها
وروى حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير 123 وعن عمر روى عنه جابر وجندب وعبد الله بن
يزيد وأبوا لطفيل في آخرين ومن التابعين ابنه بلال وربعي بن خراش وزيد بن وهب
وزر بن حبيش وأبو وائل وغيرهم
قال العجلي استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد
بيعة علي بأربعين يوما
قلت وذلك في سنة ست وثلاثين
وروى علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب عن حذيفة خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
الهجرة والنصرة فاخترت النصرة
39

وروى مسلم عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن حذيفة قال لقد حدثني رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة
وفي الصحيحين أن أبا الدرداء قال لعلقمة أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه
غيره يعني حذيفة وفيهما عن عمر أنه سأل حذيفة عن الفتنة وشهد حذيفة فتوح العراق
وله بها آثار شهيرة
(1653) حذيفة بن اليمان الأزدي ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا على
الأزد في قصة طويلة
وذكر الواقدي في كتاب الردة وفد الأزد من دبا مقرين بالاسلام أي بموحدة
خفيفة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتدوا
فأرسل أبو بكر عكرمة بن أبي جهل وكان رأسهم لقيط بن مالك فانهزموا وقوي حذيفة
وأصحابه فأسر عكرمة منهم جماعة فأرسلهم مع حذيفة إلى أبي بكر بعد أن قتل طائفة
وأقام عكرمة ثم عزله أبو بكر
(1654) حذيفة الأزدي البارقي ذكرته في القسم الثالث
(1655) حذيم بن الحارث بن أقرم أحد بني عامر بن مناف بن كنانة
له ذكر في غزوة الفتح لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني حذيفة فقال لهم
أسلموا فقالوا نحن مسلمون قال فألقوا السلاح فقال لهم حذيم بن الحارث لا
تفعلوا فما بعد وضع السلاح إلا القتل فأطاعته طائفة وعصته طائفة فقتلهم خالد بن
الوليد فأنكر عليه عبد الله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة
(1656) حذيم بن حنيفة الحنفي ويقال المالكي والد حنظلة يأتي ذكره في
ترجمة ولده حنظلة
40

(1657) حذيم بن عمرو الساعدي والد زياد
روى حديثه النسائي وابن حبان في صحيحه من طريق موسى بن زياد بن حذيم عن
أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع إن دماءكم
وأموالكم عليكم حرام الحديث
وأفاد أبو عمر أنه تميمي وأنه سكن البصرة
الحاء بعدها الراء
(1658) حرام بفتح المهملتين الأنصاري وقع ذكره في حديث صحيح
روى النسائي وأبو يعلي وابن السكن من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال
كان معاذ يؤم قومه فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله فصلى مع القوم فلما رأى معاذا
يطول بحوز ولحق بنخله الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم أفتان أنت لا تطول بهم
وقد جزم الخطيب ومن تبعه بأن حراما هذا هو بن ملحان المذكور بعده ولكن لم
أقف في شئ من طرقه عليه إلا مذكورا باسمه دون ذكر أبيه فاحتمل عندي أن يكون غيره
وذكر أبو عمر في ترجمة حزم بن أبي كعب بعد أن ساق قصته من تاريخ البخاري
وفي غير هذه الرواية أن صاحب معاذ اسمه حرام بن أبي كعب كذا قال وقال في ترجمة
حرام وقال عبد العزيز بن صهيب عن أنس حرام بن أبي كعب انتهى
وليس في رواية عبد العزيز تسمية أبيه كما تقدم
41

وقد روى أبو داود من حديث جابر عن حزم بن أبي كعب أنه مر بمعاذ فذكر قريبا
من هذه القصة فيحتمل أن تكون القصة واحدة ووقع في أحد الرجلين تصحيف وهو
واحد
(1659) حرام بن ملحان الأنصاري خال أنس بن مالك يأتي نسبه في ترجمة أم
سليم
روى البخاري من طريق ثمامة عن أنس قال لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله
يوم بئر معونة قال فزت ورب الكعبة الحديث
وأورده الطبراني مطولا من هذا الوجه ورواه مسلم من طريق ثابت عن أنس مطولا
أيضا واتفق أهل المغاري على أنه استشهد يوم بئر معونة
وحكى أبو عمر عن بعض أهل الأخبار أنه ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك بن
سفيان الكلابي وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل إن صح كان
نعم الراعي فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول
أبا عامر ترجو المودة بيننا وهل عامر إلا عدو مداهن
إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة بأسيافنا في عامر أو يطاعن
فوثبوا عليه فقتلوه
(1660) حرام الجهني أو المزني يأتي في حلال
(16561) حرب بن الحارث المحاربي روى الطبراني وأبو نعيم وغيرهما من
42

طريق يعلي بن الحارث المحاربي عن الربيع بن زياد المحاربي عن حرب بن الحارث
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم الجمعة على المنبر قد أمرنا للنساء بورس وأبوا الحديث
وذكر البخاري في التاريخ حرب الحارث سمع عليا روى قوله عنه ربيع بن زياد
فيتأمل ما وقع في هذا فلعل هذا الموقوف غير ذلك المرفوع
(1662) حرب غير منسوب قيل هو اسم أبي الورد وقيل اسمه عبيد بن قيس
(1663) حرب غير منسوب روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال في لقحة من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك
قال مرة قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال حرب
قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال يعيش
قال احلب
وله طريق في ترجمة خلدة في المعجمة وقد تقدم في الجيم من وجه آخر أنه قال
جمرة بالجيم بدل حرب فالله أعلم
(1664) حرب بن ريطة بن عمرو بن مازن بن وهب بن الربيع بن الحارث بن كعب
من بني سامة بن لؤي
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من أهله فلقوه بين الجحفة والمدينة فمات بعضهم
واشتكى بعضهم فتطيروا من ذلك فرجعوا إلى بلادهم فقال فيهم حسان بن ثابت شعرا
فقال حرب بن ريطة
ألا بلغا عني الرسول محمدا رسالة من أمسى بصحبته صبا
حلفت برب الراقصات عشية خوارج من بطحاء تحسبها سربا
لقد بعث الله النبي محمدا بحق وبرهان الهدى يكشف الكربا
في أبيات نقلتها من منح المدح لابن سيد الناس
(1665) حرثان بن عامر بن عميلة القضاعي
ذكر بن فتحون في الذيل عن مغازي الأموي أنه ذكره عن بن إسحاق فيمن شهد
بدرا
43

(1666) الله تعالى حرقوص بضم أوله وسكون الراء والقاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة
بن زهير السعدي له ذكر في فتوح العراق
وزعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج المقتول بالنهروان وسيأتي
في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضا
وذكر الطبري أن عتبة بن غزوان كتب إلى عمر يستمده فأمده بحرقوص بن زهير
وكانت له صحبة وأمره على القتال على ما غلب عليه ففتح سوق الأهواز
وذكر الهيثم بن عدي أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم وأنه قتل معهم يوم النهر وان قال فسألت عن ذلك فلم أجد أحدا يعرفه
وذكر بعض من جمع المعجزات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل النار أحد شهد الحديبية
إلا واحد فكان هو حرقوص 124 بن زهير فالله أعلم
(1667) حرملة بن إياس وقيل بن أوس يأتي في بن عبد الله
(1668) حرملة بن خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة العامري أخو العداء بن خالد
قال أبو عمر قال الأصمعي أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي
قومهما وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة
(1669) حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة
روى بن الطبراني من حديث بن عمر قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه
حرملة بن زيد الأنصاري فقال يا نبي الله الايمان ها هنا وأشار إلى لسانه والنفاق
ها هنا ووضع يده على صدره فقال اللهم اجعل لحرملة لسانا صادقا الحديث
44

وإسناده لا بأس به وأخرجه بن منده أيضا وروينا في فوائد هشام بن عمار رواية
أحمد بن سليمان بن زبان بالزاي والموحدة من حديث أبي الدرداء نحوه
(1670) حرملة بن سلمى قال سيف والطبري أمره خالد بن الوليد سنة ثنتي عشرة
حين دخل العراق وكان معه ومع المثنى بن حارثة ومذعور بن عدي وسلمى بن القين
ثمانية آلاف وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا
الصحابة
(1671) حرملة بن عبد الله بن إياس وقيل بن أوس العنبري نزل البصرة
وقال أبو حاتم له صحبة وروى عنه ابنه عليبة وقال بن حبان حرملة بن إياس له
صحبة عداده في أهل البصرة وحديثه في الأدب المفرد للبخاري ومسند أبي داود
الطيالسي وغيرهما بإسناد حسن
وقد ينسب لجده فيقال حرملة بن إياس وفرق بينهما بعضهم كالبغوي ورد ذلك
الذهبي وقال البغوي في الكنى أبو عليبة سكن البصرة ونقل بسند له أن حرملة كان
أحد المصلين وكان له مقام قد غاصت فيه قدماه من طول القيام
(1672) حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي
قال بن السكن له صحبة وكان ينزل بينبع
وروى الطبراني من طريق عبد الرحمن بن حرملة حدثني يحيى بن هند عن والدي
حرملة بن عمرو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وعمي مردفي فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
واضع أصبعيه إحداهما على الأخرى
قلت واسم عمه سنان بن سنة جاء مصرحا به في رواية الدراوردي وغيره
45

ورواه خليفة من هذا الوجه فقال حججت حجة الوداع ومرد في أبي
(1673) حرملة بن مريطة التيمي
ذكر الطبري أنه كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة فسيره إلى قتال الفرس بميسان سنة
سبع عشرة وكانت له صحبة وهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسير عتبة معه سلمى بن القين وكان
من المهاجرين أيضا فكانا في أربعة آلاف من تميم والرباب فذكر القصة
قلت وقد تقدم قريبا في حرملة بن سلمى شئ يشبه هذا فيحتمل أن يكونا واحدا
(1674) حرملة بن معن الهذلي يأتي في معن بن حرملة
(1675) حرملة بن النعمان ذكره بن قانع وأخرج من طريق محمد بن سوقة عن
ميمون بن أبي شبيب عن حرملة بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ولود ودود
أحب إلى الله من حسناء لا تلد إني مكاثر بكم الأمم وذكره الدارقطني واستدركه بن
فتحون
(1676) حرملة بن هوذة بن خالد العامري عم العداء بن خالد
ذكره بن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله وأن له وفادة وتقدم له ذكر في
حرملة بن خالد
وقال بن الكلبي خالد وحرملة ابنا هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو وفدا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إلى خزاعة كتابا يبشرهم بإسلامهما
(1677) حرملة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي
أخو سيف الله خالد بن الوليد
قال بن عساكر ذكر أبو الحسين الرازي حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح قال
46

كان عند دير البقر بدمشق ديران أحدهما لخالد بن الوليد أقطعه أبو عبيدة والآخر لأخيه
حرملة بن الوليد مع قرية بالغوطة تعرف بدير حرملة بعد أن كاتب أبو عبيدة فيها عمر
فأذن له
(1678) حرملة المدلجي أبو عبد الله قال بن سعد كان ينزل بينبع سمع النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه ويقولون إنه سافر معه أسفارا
وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله بن حرملة
وسيأتي لحفيده خالد بن عبد الله بن حرملة ترجمة أيضا
(1679) حرمي بن عمر الواقفي يأتي في هرمي في الهاء إن شاء الله تعالى
(1680) حريث بن أبي حريث وهو بن عمرو يأتي
(1681) حريث بن حسان البكري وهو الحارث تقدم
(1682) حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث الخزرجي ذكره
موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا
وقال بن شاهين هو أخو عبد الله بن زيد بن ثعلبة الذي أرى النداء شهد بدرا
وأحدا قاله محمد بن يزيد عن رجاله
وقال أبو عمر شهد أحدا في قول جميعهم وقدم أبو عمر عبد ربه على ثعلبة مع أنه
أخو عبد الله الذي أرى النداء والأول هو الصواب
(1683) حريث بن زيد الخيل بن مهلهل الطائي
47

قال الدارقطني له صحبة وقال هشام بن الكلبي عن أبيه قال كان لزيد الخيل
ابنان مكنف وحريث أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال الردة مع خالد بن الوليد
وروى الواقدي بإسناد له أن حريث بن زيد الخيل هذا كان رسول النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجبة
من زربة وأهل أيلة
وقال المرزباني هو مخضرم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال أهل الردة وهو القائل
أنا حريث وابن زيد الخيل ولست بالنكس ولا الزميل
وأنشد له الواقدي في الردة أشعارا منها
ألا أبلغ بني أسد جميعا وهذا الحي من غطفان قبلي
بأن طليحة الكذاب أضحى عدو الله حاد عن السبيل
وله قصة في عهد عمر تقدمت في ترجمة أوس بن خالد الطائي
وقيل إن عبيد الله بن الحر الجعفي قتله مبارزة في حرب كانت بينهما من قبل
مصعب بن الزبير
(1684) حريث بن سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل
الأنصاري الأشهلي روى عنه محمود بن لبيد ذكره أبو عمر
(1685) حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي والد سعيد وعمرو
روى حديثه أبو عوانة في صحيحه من طريق جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن
48

جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نستسقي الحديث
وروى بن أبي خيثمة من طريق فطر بن خليفة عن أبيه عن عمرو بن حريث قال
ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة الحديث
وقد أخرجه أبو داود مختصرا وروى مسدد في مسنده من طريق عطاء بن السائب
عن عمرو بن حريث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن
قال بن السكن لعل عبد الوارث أخطأ فيه وقال الدارقطني في الافراد تفرد به عبد
الوارث ولا يعلم لحريث صحبة ولا رواية وإنما رواه عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد
وقال بن منده حديث سعيد هو الصواب
قلت الاعتماد في صحبته على الخبر الأول والثاني
(1686) حريث بن عوف تقدم في ترجمة أخيه جمرة في حرف الجيم
(1687) حريث بن غانم الشيباني ذكره الطبري وروى له حديثا يشبه حديث
حريث بن حسان المتقدم فيحتمل أن يكونا واحدا
(1688) حريث بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر ذكره الطبري وأبو بكر بن
دريد وقال بن الكلبي في الجمهرة قتله بنو الدئل من مكة
(1689) حريث الأسدي ذكر بن فتحون عن الواقدي أنه وفد سنة تسع
(1690) حريث العذري قال بن عساكر له صحبة وروى من طريق الواقدي قال
لما نزل أسامة بن زيد بوادي القرى يعني في خلافة أبي بكر بعث عينا له من بني عذرة
يسمى حريثا فذكر قصه
وروى بن قانع من طريق بن بسطاس عن أبيه عن عمرو بن حريث العذري عن أبيه
قال وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول في سائمة الغنم الزكاة الحديث
وقال البخاري في التاريخ قال مسلم بن إبراهيم 125 عن وهب عن إسماعيل هو بن
أمية عن أبي عمرو بن حريث عن جده حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وخالفه بن عيينة وغيره
49

فقالوا عن إسماعيل عن أبي عمر عن جده عن أبي هريرة وهو الصحيح
قلت الراوي عن أبي هريرة غير صاحب الترجمة وإنما ذكرته لئلا يظن أنهما واحد
(1691) حريث أبو سلمى الراعي يأتي في الكنى
(1692) حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن شرحبيل الكندي مختلف
فيه قال بن منده روى الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس السكوني عن حريز بن
شرحبيل عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أصح قاله أبو زرعة الدمشقي
وقال بن ماكولا قتل في وقعة الخازر سنة ست وستين
(1693) حريز أو أبو حريز غير منسوب
ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة
وذكره بن منده في جرير بالجيم وعزاه لأبي سعيد الرازي وحكى الطبراني فيه
الوجهين
وروى البغوي والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى
الكندي قال حدثني صاحب هذه الدار حريز أو أبو حريز قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يخطب فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة قال البغوي في روايته بمنى
أورده في الكنى وذكره بن منده في الجيم من الكنى وقال لا يثبت
(1694) حريش بوزن الذي قبله لكن آخر شين معجمة
روى عبدان والخطيب في المؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش عن حبيب بن خدرة
عن حريش قال كنت مع أبي حين رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا فلما أخذته الحجارة أرعدت
فضمني النبي صلى الله عليه وسلم إليه فسال على من عرقه مثل ريح المسك
50

وقال ابن ماكولا (1695) الحريش التميمي العنبري روى حديثه أبو الشيخ في كتاب النكاح وعمر بن
شبة كلاهما من طريق ملقام بن التلب حدثه قال لما جاء سبايا بلعنبر كانت
فيهم امرأة جميلة فعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأبت فلم يلبث أن جاء زوجها
الحريش رجل أسود قصير فذكر الحديث وفيه فهم المسلمون بلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لا تفعلوا إنه بن عمتها وأبو عذرها
واسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا
الحديث من هذا الوجه
(1696) الحر بضم أوله وتشديد الراء بن خضرامة الضبي أو الهلالي روى بن
شاهين من طريق سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبي عن أبيه قال قدم على
النبي صلى الله عليه وسلم الحر بن خضرامة وكان حليفا لبني عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فأعطاه النبي
صلى الله عليه وسلم كفنا وحنوطا فلم يلبث أن مات فقدم ورثته فأعطاهم الغنم وأمر ببيع الرقيق
بالمدينة وأعطاهم أثمانها
قال أبو موسى المدائني روى عن الدارقطني عن شيخ بن شاهين فيه فقال
الحارث بن خضرامة فالله أعلم
(1697) الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري بن أخي عيينة بن
حصن
ذكره بن السكن في الصحابة وروى بن شاهين من طريق بن أبي ذئب عن عبد
الله بن محمد بن عمر بن حاطب عن أبي وجزة السلمي قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من
غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن والحارث بن قيس
بن أخي عيينة بن حصن وهو أصغرهم فذكر الحديث
وروى البخاري من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال قدم
عيينة بن حصن فنزل على بن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين بعثهم عمر
الحديث
51

وروى الشيخان بهذا الاسناد قالا تمارى بن عباس والحر بن قيس في صاحب
موسى فمر بهما أبي بن كعب فذكر الحديث
وقال مالك في العتيبة قدم عيينة بن حصن المدينة فنزل على بن أخ له أعمى
فبات يصلي فلما أصبح غدا إلى المسجد فقال ما رأيت قوما أوجه لما وجهوهم له
من قريش كان بن أخي عندي أربعين سنة لا يطيعني (
الحاء بعدها الزاي
(1698) حزابة بضم أوله وتخفيف الزاي وآخره موحدة بن نعيم بن عمرو بن
مالك بن الضبيب الضبابي
قال أبو عمر أسلم عام تبوك وروى إسحاق الرملي في كتاب الافراد من أحاديث
بادية الشام من طريق معروف بن طريف عن أبيه عن جده حزابة مرفوعا لا حطة
لاحد على أحد في دار العرب إلا على نخل ثابت أو عين جارية أبو بئر معمورة وبهذا الاسناد
عدة أحاديث
وروى بن منده من طريق نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه عن
معروف عن أبيه عن جده حزابة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك في جماعة وهو نازل فقال
عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أبو زيد اللقيطي وما الزكاة
يا رسول الله قال زكاة الرقاب وزكاة الأموال في إسناده من لا يعرف
(1699) حزابة السلمي أبو قطن ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغاي في
وفد بني سليم وأنشد للعباس بن مرداس يذكره في جماعة مما قاله يوم حنين
لا وفد كالوفد الآلي عقدوا لنا سببا بحبل محمد لا يقطع
وفد أبو قطن حزابة منهم وأبو الغيوث وواسع ومقنع (
52

1700) حزام بكسر أوله بن عوف من بني جعل
ذكره محمد بن عبيد الله بن الربيع الجيزي فيمن نزل مصر من الصحابة
وحكى عن سعيد بن عفير أنه كان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة في رهط من
قومه فقال لهم لا صخر ولا جعل أنتم بنو عبد الله واستدركه بن فتحون
(1701) حزام غير منسوب روى عبدان من طريق هارون بن سليمان مولى
عمرو بن حريث عن حكيم بن حزام عن أبيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم
الدهر الحديث
قال أبو موسى هكذا رواه بن يزيد الصدائي وهو خطأ ورواه أبو نعيم وغيره
عن هارون عن مسلم بن عبيد الله عن أبيه قال سألت وهو الصواب
قلت هو محتمل وظنه بن الأثير والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد فترجم له
مستدركا وتعقبه الذهبي فقال غلط من عده يعني في الصحابة
(1702) حزام غير منسوب له ذكر في ترجمة قيلة بنت مخرمة وهي أمه
وذكرت أنه قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1703) حزم بفتح أوله ثم سكون الزاي بن عبد عمرو الخثعمي وقال
البغوي حزم بن عبد أحسبه مدنيا ولا أدري هل له صحبة أم لا
وروى البغوي والطبراني وابن شاهين من طريق موسى بن عبيدة عن أبي سهل بن
مالك عن حزم بن عبد عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للخليفة على الناس السمع والطاعة
الحديث
وقد ذكره بن أبي حاتم وابن حبان في التابعين
(1704) حزم بن عمرو الواقفي عده أبو معشر في البكائين الذين نزلت فيهم
تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية
حكاه أبو موسى عن عبدان ولم أره في التجريد ولا أصله
(1705) حزم بن أبي كعب الأنصاري روى أبو داود الطيالسي عن موسى بن
53

إسماعيل عن طالب بن حبيب سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث عن حزم بن أبي كعب
أنه مر على معاذ بن جبل وهو يصلي بقومه فذكر الحديث في تطويله بهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم
له بالتخفيف
وهذا أخرجه البزار من طريق الطيالسي عن طالب عن بن جابر عن أبيه وهو
أشبه
ولم أر من ترجم لحزم بن أبي كعب من القدماء إلا بن حبان فذكره في الصحابة
ثم ذكره في ثقات التابعين ولعل التابعي آخر وافق اسمه واسم أبيه وإلا فالقصة صريحة
في كونه صحابيا
وقد ذكره بن منده وتبعه أبو نعيم وسبق كلام بن عبد البر فيه 126 في حازم
(1706) حزن آخره نون بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
جد سعيد بن المسيب
روى البخاري وأبو داود من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن
جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل
الحديث
أسلم حزن يوم الفتح وشهد اليمامة ولا نعرف عنه رواية إلا من ولد عنه
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق قال لما مات
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة السقيفة وبيعة أبي بكر مطولة وفيها فقام حزن بن أبي وهب
وهو الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا فقال لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك
وقام رجال من قريش كثيرة فلم يك في القوم القيام كخالد
أخالد لا تعدم لؤي بن غالب يقاتل فيها عند قذف الجلامد
كساك الوليد بن المغيرة مجده وعلمك الشيخان ضرب القماحد
وكنت لمخزوم بن يقظة جنة كذا اسمك فيها ماجد وابن ماجد
54

(1707) حزن قال بن حبان كان اسم سهل بن سعد الساعدي حزنا فسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم سهلا
الحاء بعدها السين
(1708) حسان بن أسعد الحجري ذكر بن يونس أن له صحبة وأنه شهد فتح
مصر
(1709) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن
عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأمه الفريعة بالفاء والعين المهملة مصغرا بنت خالد بن حبيش بن لوذان خزرجية
أيضا
أدركت الاسلام فأسلمت وبايعت وقيل هي أخت خالد لا ابنته
يكنى أبا الوليد وهي الأشهر وأبا المضرب وأبا الحسام وأبا عبد الرحمن
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن
عبد الرحمن وعروة بن الزبير وآخرون
قال أبو عبيدة فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في
الجاهلية وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوة وشاعر اليمن كلها في الاسلام وكان مع ذلك
جبانا
وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو
ينشد فلحظ إليه فقال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال
أنشدك الله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس
55

وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال مر عمر على حسان
وهو ينشد الشعر في المسجد فقال أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر فقال قد كنت أنشد
وفيه من هو خير منك
وفي الصحيحين عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل
معك
وقال أبو داود حدثنا لؤي عن بن أبي الزناد عن أبيه عن هشام بن عروة عن
عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا
يهجون النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
روى بن إسحاق في المغازي قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن
أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان
حسان معنا فيه مع النساء والصبيان فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن فقالت له
صفية إن هذا اليهودي لا آمنه أن يدل على عوراتنا فأنزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك
يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت
عمودا ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي فقالت يا حسان انزل فاسلبه فقال ما
لي بسلبه من حاجة
مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة وقيل سنة أربعين وقيل خمسين وقيل
أربع وخمسين وهو قول بن هشام حكاه عنه بن البرقي وزاد وهو بن عشرين ومائة سنة
أو نحوها وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة
قلت فلعل هذا يكون على قول من قال إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها أو
في سنة خمسين مائة وعشرة أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة
والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة وقيل عاش مائة وأربع سنين جزم به بن أبي
56

خيثمة عن المدائني وقال بن سعد عاش في الجاهلية ستين وفي الاسلام ستين ومات
وهو بن عشرين ومائة
(1710) حسان بن جابر ويقال بن أبي جابر السلمي قال بن السكن في إسناده
نظر وهو غير معروف
وروى هو والحسن بن سفيان في مسنده وابن أبي عاصم في الآحاد من طريق سعيد بن
إبراهيم بن أبي العطوف قال حدثنا أبو يوسف وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال
كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له حسان بن أبي جابر السلمي
فسمعته يقول كنا نطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت فرأى قوما قد صفروا
لحاهم وآخرين قد حمروا فسمعته يقول مرحبا بالمصفرين والمحمرين
(1711) حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور بن ذهل بن
ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الشيباني
نسبه بن الكلبي وقال كان شريفا في قومه وكان وافد بكر بن وائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وعاش حتى شهد الجمل مع علي ومعه ابناه الحارث وبشر وأخوه بشر بن خوطو
أقاربه وكان لواء علي مع حسين بن محدوج بن بشر بن خوط فقتل فأخذه أخوه حذيفة
فقتل فأخذه عمهما الأسود بن بشر بن خوط فقتل فأخذه عنبس بن الحارث بن حسان بن
خوط فقتل فأخذه وهيب بن عمرو بن خوط فقتل قال وبشر بن حسان هو القائل
أنا بن حسان بن خوط وأبي رسول بكر كلها إلى النبي
وأخرج عمرو بن شبة في وقعة الجمل من طريق قتادة قال كانت راية بكر بن وائل
في بني ذهل مع الحارث بن حسان فقتل وقتل معه ابنه وخمسة من إخوته وكان الحارث
يقول
أنا الرئيس الحارث بن حسان لآل ذهل ولآل شيبان
57

وذكر نحوا مما تقدم
(1712) حسان بن الدحداح أو الدحداحة أظنه بن الدحداح الآني في
المبهمات مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه
(1713) حسان بن شداد بن شهاب بن زهير وقيل بالعكس بن ربيعة بن أبي سود
التميمي ثم الطهوي بضم أوله وفتح ثانيه
روى الطبراني وابن قانع وغيرهما من طريق يعقوب بن عضيدة بالضاد المعجمة
مصغرا بن عفاس بكسر المهملة وتخفيف الفاء بن حسان بن شداد حدثني أبي عن
أبيه عن جده حسان أن أمه وفدت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني وفدت إليك
بابني هذا لتدعو له أن يجعل الله فيه البركة قال فتوضأ وفضل من وضوئه فمسح وجهه
وقال اللهم بارك لها فيه
وأخرجه بن منده من طريق يعقوب فزاد في الاسناد آخر وهو نهشل بين عفاس
وحسان ووقع عنده عفاص بالصاد بدل السين قال العلائي في الوشي المعلم في إسناده
أعرابي لا ذكر لروايته في شئ من التواريخ
(1714) حسان بن قيس بن أبي سود بضم المهملة التميمي كنيته أبوسود
يأتي في الكنى
(1715) حسان بن يزيد العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فسمى منهم عباد بن نوفل بن خراش وابنه عبد الرحمن وعبد الرحمن
وعبد الحكم ابني حبان وعبد الرحمن بن أرقم وفضالة بن سعد وحسان بن يزيد
وعبد الله وعبد الرحمن ابني همام وحكيم بن عامر قال 127 وكانوا من سادات عبد القيس
وأشرافها وفرسانها قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(1716) حسان الأسلمي ذكره الطبري وقال كان يسوق بالنبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن
يسار الغفاري واستدركه بن فتحون
(1717) حسان الجني أحد جن نصيبين تقدم ذكره في ترجمة الأرقم
58

(1718) حسحاس بمهملات بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن
مازن الأزدي نسبه بن ماكولا وقل له صحبة ومن ولده أبو الفيض بن حسحاس بن
بكر بن حسحاس بن بكر قال وذكر له بن أبي حاتم عن أبيه حديثا في قول سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
وقال أبو عمر ذكره بن أبي حاتم في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء
المعجمة فإن كان كذلك فهو العنبري وأشار إلى أن ذكره في الخاء المعجمة وهم لان
حديثه غير حديثه
قلت وذكره عبدان بمعجمات في الخاء المعجمة وهو وهم وقد حققه بن ماكولا
وأغرب أبو موسى فغاير بين حسحاس هذا الأزدي وبين حسحاس آخر غير منسوب
وأورد في ترجمة الثاني من طريق بقية عن يونس بن زهران عن الحسحاس وكانت له
صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله بخمس عوفي من النار وأدخل الجنة سبحان
الله والحمد لله الحديث
والصواب أنهما واحد فصاحب هذا الحديث هو الذي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه
والعجب أن أبا موسى أورده من طريق بن أبي حاتم بإسناده إلى بقية فظهر أنهما
واحد والله أعلم
وأخرجه الباوردي في آخر الحاء المهملة وساق الحديث من طريق يونس بن
زهران
(1719) حسحاس بن الفضيل بن عائذ الحنظلي
ذكره أبو إسحاق بن ثابت في تاريخ هراة وأورد له من طريق حسان بن قتيبة بن
الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه
الحسحاس بن فضيل الحنظلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منكم أحد إلا وله منزلان
أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث
59

ورجال إسناده مجاهيل وهو من رواية خالد بن هياج وهو متروك
(1720) حسكة الحنظلي قال سيف كان من عمال خالد بن الوليد على بعض
نواحي الحيرة في خلافة أبي بكر
قلت تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إذ ذاك إلا الصحابة
(1721) حسل بكسر أوله وسكون ثانيه بن جابر العبسي والد حذيفة يأتي في حسيل بالتصغير
(1722) حسل بن خارجة الأشجعي يأتي في حسيل بالتصغير أيضا
(1723) حسل هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه بن حبان وهو
مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(1724) الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته أمير المؤمنين أبو محمد
ولد في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قاله بن سعد وابن البرقي وغير
واحد وقيل في شعبان منها وقيل ولد سنة أربع وقيل سنة خمس والأول أثبت
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث حفظها عنه منها في السنن الأربعة قال علمني رسول
60

الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر الحديث ومنها عن أبي الحوراء بالمهملة والراء
قلت للحسن ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي
فنزعها بلعابها الحديث
وهذه القصة أخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي هريرة
وروى الحسن أيضا عن أبيه وأخيه الحسين وخاله هند بن أبي هالة روى عنه ابنه
الحسن وعائشة أم المؤمنين وابن أخيه علي بن الحسين وابناه عبد الله والباقر
وعكرمة وابن سيرين وجبير بن نفير
وأبو الحوراء بمهملتين واسمه ربيعة بن شيبان وأبو مجلز وهبيرة بن يريم بفتح
المثناة التحتانية أوله بوزن عظيم وسفيان بن الليل وغيرهم
وروى الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة
فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا جحيفة يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان الحسن بن علي يشبهه
وفي الترمذي من حديث بريدة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين
عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه
الحديث
ومن طريق الزهري عن أنس قال لم يكن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن وفي رواية
معمر عنه أشبه وجها
وفي البخاري عن أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلسني والحسن بن علي فيقول اللهم
إني أحبهما فأحبهما
61

وفي البخاري عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال صلى بنا أبو بكر العصر
ثم خرج فرأى الحسن بن علي يلعب فأخذه فحمله على عنقه وهو يقول بأبي شبيه
بالنبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك
وفي المسند من طريق زمعة بن صالح عن بن أبي مليكة كانت فاطمة تنقر الحسن
وتقول مثل ذلك
وذكر الزبير عن عمه قال ذكر عن البهي قال تذاكرنا من أشبه النبي صلى الله عليه وسلم من أهله
فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن
علي رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي
ينزل ولقد رأيته يجئ وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر
وساقه بن سعد موصولا من طريق يزيد بن أبي رياد عن عبد الله البهي مولى الزبير
وقال الطبراني حدثنا عبدان حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن
أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو يقول حزقه
حزقه ترق عين بقه فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
قال له افتح فقبله ثم قال اللهم أحبه فإني أحبه
وأخرجه خيثمة عن إبراهيم بن أبي العنبس عن جعفر بن عون عن معاوية نحوه
وعند أحمد من طريق زهير بن الأقمر بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي إذ
قام رجل من الأزد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول
من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب
ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومعه الحسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذه مرة حتى
انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني
62

وعند أبي يعلي من طريق عاصم عن زر عن عبد الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما
فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال من أحبني فليحب هذين
وله شاهد في السنن وصحيح بن خزيمة عن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند
صحيح عن شداد بن الهاد
وفي المسند من حديث أم سلمة قالت دخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين
فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فجعل عليهم
خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار
وله طرق في بعضها كساء وأصلحه في مسلم
ومن حديث حذيفة رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وله طرق أيضا
وفي الباب عن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد
وفي البخاري عن أبي بكر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو
يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من
المسلمين
63

وقال أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا المبارك بن فضالة حدثنا
الحسن بن أبي الحسن حدثنا أبو بكرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي يثب على
ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد
قال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين قال فلما ولي لم يهرق
في خلافته محجمة من دم
وأخرجه إسماعيل الخطبي من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد وهشام عن
الحسن نحوه
قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد فقال أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من
ملك الدنيا لا حاجة له به
وقال العباس الدوري حدثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا الحسين بن واقد عن
عبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة ما أجزت
بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك فأعطاه أربعمائة ألف
وقال بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن بن شوذب قال
لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن
القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد له من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا
عار أمير المؤمنين فيقول العار خير من النار
وأخرج بن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره قال بايع أهل العراق بعد علي
الحسن بن علي فسار إلى أهل الشام وفي مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفا يسمون
شرطة الجيش فنزل قيس بمسكن من الأنبار ونزل الحسن المدائن فنادى مناد في عسكر
الحسن ألا إن قيس بن سعد قتل فوقع الانتهاب في العسكر حتى انتهبوا فسطاط الحسن
وطعنه رجل من بني أسد بخنجر فدعا عمرو بن سلمة الأرحبي وأرسله إلى معاوية يشترط
عليه وبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فأعطيا الحسن ما أراد فجاء له
64

معاوية من منبج إلى مسكن فدخلا الكوفة جميعا فنزل الحسن القصر ونزل معاوية
النخيلة وأجرى عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر
سنين
قال بن سعد وأخبرنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن
عمرو بن دينار قال وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فراسله وأصلح الذي
بينهما وأعطاه عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليجعلن هذا الامر إليه قال فقال
عبد الله بن جعفر قال الحسن إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه قلت ما هو قال
رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الامر لمعاوية فقد طالت الفتنة وسفكت
الدماء وقطعت السبل قال فقلت له جزاك الله خيرا عن أمة محمد فبعث إلى حسين
فذكر له ذلك فقال أعيذك بالله فلم يزل به حتى رضى
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عون بن موسى سمعت
هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال
إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت
معاوية فاسمعوا له وأطيعوا
قال الواقدي حدثنا داود بن سنان حدثنا ثعلبة بن أبي مالك شهدت الحسن يوم
مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان
قال الواقدي مات سنة تسع وأربعين وقال المدائني مات سنة خمسين وقيل سنة
إحدى وخمسين وقال الهيثم بن عدي سنة أربع وأربعين وقال بن منده مات سنة تسع
وأربعين وقيل خمسين وقيل سنة ثمان وخمسين ويقال إنه مات مسموما
قال بن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون عن عمير بن إسحاق
65

دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد
سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا فأتاه الحسين بن علي فسأله من سقاك فأبى أن
يخبره
(1725) حسيل بالتصغير ويقال بالتكبير بن جابر بن ربيعة بن فروة بن
الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسي بسكون الموحدة والد
حذيفة بن اليمان
استشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل عن
حذيفة بن اليمان قال ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل فأخذنا
كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده فأخذوا منا عهد الله وميثاقه
لتنصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال انصرفا
الحديث
وقال بن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمرو عن محمود بن لبيد لما خرج
النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش إلى
اطام مع النساء الحديث وقد تقدم في ترجمة ثابت بن وقش
وروى البخاري بعض هذه القصة من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في
حديث أوله لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت
أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال أي عباد الله
أبي أبي فوالله ما احتجزوا عنه حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم قال عروة فما
زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله
وروى السراج في تاريخه من طريق عكرمة أن والد حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد
قتله رجل من المسلمين وهو يظن أنه من المشركين فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات مع
إرساله وله شاهد أخرجه أبو إسحاق الفزاري في كتاب السير عن الأوزاعي عن الزهري
قال أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد حتى قتلوه فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو
أرحم الراحمين فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فزاده عنده خيرا ووداه من عنده
(1726) حسيل بالتصغير أيضا ويقال بالتكبير بن خارجة وقيل بن نويرة
66

الأشجعي وحكى بن منده أنه يقال فيه حسين بالنون أيضا والذي يظهر أنه آخر كما
سيأتي في القسم الثالث
وروى الطبراني وغيره من طريق إبراهيم بن حويصة الحارثي عن خاله معن بن حوية
بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية عن حسيل بن خارجة الأشجعي قال قدمت
المدينة في جلب أبيعه فأتى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حسيل هل لك أن أعطيك عشرين
صاع تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر ففعلت قال فأعطاني قال فذكر
القصة قال فأسلمت
وروى بن منده من هذه الطريق عنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فضرب
للفرس سهمين ولصاحبه سهما
وروى عمر بن شبة من هذه الطريق عنه قال بعث يهود فدك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
افتتح خيبر أعطنا الأمان وهي لك فبعث إليهم حويصة فقبضها فكانت له خاصة
(1727) حسيل بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس الأسدي ثم
الفقعسي
روى بن شاهين عن بن عقدة عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن
تمام بن حسيل بن عرفطة حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن حسين بن عرفطة أنه كان اسمه
حسيلا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حسينا
وروى الدارقطني عن بن عقدة بهذا الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا قمت في الصلاة
فقل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى تختمها الحديث
ورجال هذا الاسناد لا يعرفون
(1728) حسين بن عرفطة في الذي قبله (1729) الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو
عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته
67

قال الزبير وغيره ولد في شعبان سنة أربع وقيل سنة ست وقيل سنة سبع وليس
بشئ
قال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد
قلت فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في شعبان احتمل أن تكون
ولدته لتسعة أشهر ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين
وقد حفظ الحسين أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم 129 وروي عنه
أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة وروى بن ماجة وأبو يعلى عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها
استرجاعا إلا أعطاه الله ثواب ذلك لكن في إسناده ضعف
وروى عن أبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة وعن عمر وروى عنه أخوه الحسن
وبنوه على زين العابدين وفاطمة وسكينة وحفيده الباقر والشعبي وعكرمة وسنان الدؤلي
وكرز التيمي وآخرون
وروى أبو يعلى من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة قال كان الحسن والحسين
يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول هي
حسين فقالت فاطمة لم تقول هي حسين فقال إن جبريل يقول هي حسين
وفي الصحيح عن بن عمر حين سأله رجل عن دم البعوض سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول هما ريحانتاي من الدنيا يعني الحسن والحسين
ومن حديث بن سيرين عن أنس قال كان الحسن والحسين أشبههم
برسول الله صلى الله عليه وسلم
68

وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي قال
أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر
أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل
انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت والله ما علمني أحد قال بأبي لو
جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع بن عمر
فرجعت معه فلقيني بعد قلت فقال لي لم أرك قلت يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت
خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالاذن من بن عمر فإنما أنبت ما
ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم سنده صحيح وهو عند الخطيب
وقال يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث بينما عبد الله بن عمرو بن العاص
جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا فقال هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء
اليوم
وكانت إقامة الحسين بالمدينة إلى أن خرج مع أبيه إلى الكوفة فشهد معه الجمل ثم
صفين ثم قتال الخوارج وبقي معه إلى أن قتل ثم مع أخيه إلى أن سلم الامر إلى معاوية
فتحول مع أخيه إلى المدينة واستمر بها إلى أن مات معاوية فخرج إلى مكة ثم أتته كتب
أهل العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية فأرسل إليهم بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب
فأخذ بيعتهم وأرسل إليهم فتوجه وكان من قصة قتله ما كان
وقال عمار بن معاوية الدهني قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسن حدثني
عن مقتل الحسين حتى كأني حضرته قال مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على
المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته فقال أخرني ورفق به فأخره
فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة
مع الوالي فأقدم علينا وقال وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة فبعث
الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل فقال سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن
كان حقا قدمت إليه
فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش
فمات أحد الدليلين فقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يقال له عوسجة فلما علم أهل
الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية
إلى النعمان بن بشير فقال إنك ضعيف أو مستضعف قد فسد البلد قال له النعمان لان
أكون ضعيفا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصيته ما كنت لأهتك سترا
69

فكتب الرجل بذلك إلى يزيد فدعا يزيد مولى له يقال
له سرحون فاستشاره فقال له ليس للكوفة إلا عبد الله بن زياد وكان يزيد ساخطا على عبيد الله وكان هم بعزله عن
البصرة فكتب إليه برضاه عنه وأنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل
فإن ظفر به قتله
فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على
أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس عليك السلام يا بن رسول الله يظنونه الحسين بن
علي قدم عليهم فلما نزل عبيد الله القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم فقال
اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه وأعلمه أنك من حمص
وادفع إليه المال وبايعه فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعة فذكر له
أمره فقال لقد سرني إذ هداك الله وساءني أن أمرنا لم يستحكم ثم أدخله على مسلم بن
عقيل فبايعه ودفع له المال وخرج حتى أتى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم عبيد
الله من تلك الدار إلى دار أخرى فأقام عند هانئ بن عروة المرادي
وكان عبيد الله قال لأهل الكوفة ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فخرج إليه
محمد بن الأشعث في أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره فقالوا له إن الأمير
قد ذكرك واستبطاك فانطلق إليه فركب معهم حتى دخل على عبيد الله بن زياد وعنده
شريح القاضي فقال عبيد الله لما نظر إليه لشريح أتتك بحائن رجلاه
فلما سلم عليه قال له يا هانئ أين مسلم بن عقيل فقال له لا أدري فأخرج إليه
المولى الذي دفع الدراهم إلى مسلم فلما رآه سقط في يده وقال أيها الأمير والله ما
دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه على فقال ائتني به فتلكأ فاستدناه فأدنوه منه
فضربه بالقضيب وأمر بحبسه فبلغ الخبر قومه فاجتمعوا على باب القصر فسمع عبيد الله
الجلبة فقال لشريح القاضي اخرج إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لاستخبره عن خبر
مسلم ولا بأس عليه مني
فبلغهم ذلك فتفرقوا ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره فاجتمع عليه
أربعون ألفا من أهل الكوفة فركب وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في
القصر فأمر كل واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردهم فكلموهم فجعلوا يتسللون
فأمسى مسلم وليس معه إلا عدد قليل منهم
فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضا فلما بقي وحده تردد في الطرق بالليل فأتى
باب امرأة فقال اسقيني ماء فسقته فاستمر قائما قالت يا عبد الله إنك مرتاب فما
70

شأنك قال أنا مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى قالت نعم ادخل فدخل وكان لها
ولد من موالي محمد بن الأشعث فانطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره فلما يفجأ مسلما
إلا والدار قد أحيط بها فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم عن نفسه فأعطاه محمد بن
الأشعث الأمان فأمكن من يده فأتى به عبيد الله فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله وقتل
هانئ بن عروة وصلبهما فقال شاعرهم في ذلك أبياتا منها
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل
ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال فلقيه الحر بن يزيد
التميمي فقال له ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرا وأخبره الخبر فهم أن يرجع
وكان معه إخوة مسلم فقالوا والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل فساروا وكان
عبيد الله قد جهز الجيش لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من
الفرسان ونحو مائة راجل فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان عبيد
الله ولاه الري وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له
الحسين اختر مني إحدى ثلاث إما أن ألحق بثغر من الثغور وإما أن أرجع إلى المدينة
وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية
فقبل ذلك عمر منه وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع يده في
يدي فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابا من أهل بيته ثم
كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد
ومنهم علي بن الحسين وكان مريضا ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد أدخلهم
على عياله ثم جهزهم إلى المدينة
قلت وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين
والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى
وقد صح عن إبراهيم النخعي أنه كان يقول لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت
الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول
الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي
قتل فيه
71

وعن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي
قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال
الجمهور وشذ من قال غير ذلك (
الحاء بعدها الشين
(1730) حشرج غير منسوب بوزن جعفر آخره جيم
ذكره البغوي وغيره في الصحابة قال بن أبي خيثمة حدثنا الترجماني حدثنا أبو
الحارث مولى بني هبار قال رأيت حشرج رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
أخذه فوضعه في حجره ودعا له (
الحاء بعدها الصاد
(1731) حصن بكسر أوله بن قطن في ترجمة أخيه حارثة بن قطن
(1732) حصن بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري ذكر الثعلبي في تفسيره أنه
خلف على امرأة أبيه بعد موته فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من
النساء الآية استدركه بن فتحون
قلت ذكر الثعلبي القصة مطولة وعزاها للمفسرين بغير سند وذكرها الواقدي أيضا
بغير سند وعندهما أن المرأة كبيشة بنت معن وسيأتي في حرف القاف أن اسمه قيس
فالله أعلم
(1733) حصين بالتصغير بن أوس ويقال بن أويس ويقال بن قيس بن
حجير بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم
وقال خليفة والعسكري هو بن أوس بن صخير بن طلق بن بكر والباقي مثله
يكنى أبا زياد
روى حديثه النسائي من طريق غسان بن الأغر بن حصين النهشلي حدثني عمي
زياد بن حصين عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ادن مني فدنا منه فوضع يده
على ذؤابته ودعا له
72

رواه الطبراني من وجه آخر عن غسان بن الأغر قال حدثنا عمي زياد بن حصين
عن حصين بن قيس فذكره
ومن طريق عبد الله بن معاوية الجمحي عن نعيم بن حصين السدوسي عن عمه
زياد عن جده نحو هذه القصة ولفظه أتيت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بها ومعي إبل لي
فقلت يا رسول الله مر أهل العائط أن يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني قال فقاموا
معي فلما بعت إبلي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادنه فمسح على ناصيتي ودعا لي ثلاث
مرات
قال الطبراني في الأوسط لم يروه عن نعيم بن حصين إلا عبد الله بن معاوية وهو نعيم
بن فلان بن حصين وجده هو حصين السدوسي انتهى
ويحتمل أن يكون هذا آخر لاختلاف النسبتين والمخرجين والاختلاف في تسمية
أبيه فالله أعلم
(1734) حصين بن بدر التميمي هو الزبرقان يأتي في الزاي
(1735) حصين بن جندب أبو جندب روى بن منده من طريق عبد الله بن
حارث الليثي عن عبد الله بن عبد الرحمن قال لقيته بالكوفة عن جندب بن حصين
عن أبيه حصين بن جندب قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه قوم فقالوا إنا نمنا حتى
طلعت الشمس فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا في إسناده من لا يعرف
(1736) حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو
عبيدة
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وروى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن
73

بن عباس أنه نزل فيه إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة الآية ويقال
نزلت فيه فمن كان يرجو لقاء ربه الآية
قال أبو عمر يقال مات سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل ذلك وروى الطبراني من
طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي والاسناد إلى عبيد الله ضعيف
وقد تكرر ذكره في كتابي هذا وللحصين هذا ولد ذكره المرزباني في معجم
الشعراء
(1737) حصين بن أبي الحر كان من عمال خالد بن الوليد في بعض نواحي
الحيرة زمن الفتوح في خلافة أبي بكر
ذكره سيف والطبري وقال بن سعد كان الحصين بن أبي الحر عاملا لعمر بن
الخطاب على ميسان وعاش إلى زمن الحجاج
قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
(1738) حصين بن الحمام بضم المهملة وتخفيف الميم بن ربيعة بن مساب
بضم أوله وتشديد المهملة وآخره موحدة بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف
المري الشاعر المشهور يكنى أبا معية بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية مثقلة
وقيل مصغر قال بن ماكولا له صحبة وقال أبو عمر إنه أنصاري وأنكره بن الأثير
وقال هو مري
قلت لعله حالف الأنصار وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين
وليزيد ولد اسمه معية أيضا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة
قال البلاذري كان رئيسا وفيا
وقال أبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي
والحصين بن الحمام والمتلمس قال أبو عبيدة في شرح الأمثال هو جاهلي زعم أبو
عبيدة أنه أدرك الاسلام واحتج على ذلك بقوله
74

أعوذ بربي من المخزيات يوم ترى النفس أعمالها
وخف الموازين بالكافرين وزلزلت الأرض زلزالها
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء الأبيات المشهورة التي منها
نفلق هاما من رجال أعزة علينا وإن كانوا أعق وأظلما
وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما
وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل
ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ومن عقده حزم وعزم ونائل
فسمعه أخوه معية فقال هلك والله الحصين وكان كذلك ورثاه بأبيات منها
فلا تبعد حصين فكل حي سيلقى في صروف الدهر حينا
لعمر الباكيات على حصين لقد عزت رزيته علينا
وله مرئية أخرى مذكورة في معية
(1739) حصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور الأحمسي أبو أرطاة مشهور
بكنيته وخرج مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني
من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومائة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل
فأحرقناها فجاء بشيرا جرير وأبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك
بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب
75

وأخرجه البخاري لكن لم يسمه وإنما قال يقال له أبو أرطاة وفي بعض نسخ
مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف
وذكر بن السكن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب وتقدم أنه قيل فيه أرطاة
(1740) حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي والد عمران
اختلف في إسلامه فروى أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ربعي عن عمران بن
حصين أن حصينا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم الحديث
وفيه ثم إن حصينا أسلم
ورواه النسائي من وجه آخر عن ربعي عن عمران بن حصين عن أبيه أنه أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كان عبد المطلب خيرا لقومك منك الحديث وفيه فلما أراد
أن ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري
فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما أقول الآن حين أسلمت
قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما
أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت
وفي رواية للنسائي فما أقول الآن وأنا مسلم وسنده صحيح من الطريقين
وروى بن السكن والطبراني من طريق داود بن أبي هند عن العباس بن ذريح عن
عمران بن حصين قال أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أرأيت
رجلا كان يصل الرحم ويقري الضيف ويصنع كذا وكذا لم يدركك هل ينفعه ذلك
فقال لا الحديث وفيه قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا
قال الطبراني الصحيح أن حصينا أسلم
وقال بن خزيمة حدثنا رجاء العذري حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن
عمران بن حصين حدثني أبي عن أبيه عن جده أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت
76

تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم فجاءوا معه حتى جلسوا
قريبا من باب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أوسعوا للشيخ وعمران وأصحابه متوافرون فقال
حصين ما هذا الذي بلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرا
فقال يا حصين إن أبي وأباك في النار يا حصين كم تعبد من إله قال سبعا في
الأرض وواحدا في السماء قال فإذا أصابك الضر من تدعو قال الذي في السماء
قال فإذا هلك المال من تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده
وتشركهم معه أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك
قال ولا واحدة من هاتين قال وعلمت أني لم أكلم مثله قال يا حصين أسلم
تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا أقول قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد
أمري وزدني علما ينفعني فقالها حصين فلم يقم حتى أسلم فقام إليه عمران فقبل
رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بكى وقال بكيت من صنيع عمران دخل
حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم يتلفت ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من
ذلك الرقة فلما أراد حصين أن يخرج قال لأصحابه قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج
من سدة الباب رأته قريش فقالوا صبأ وتفرقوا عنه
(1741) حصين بن عوف الخثعمي قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وروى
بن ماجة من طريق محمد بن كريب عن أبيه عن بن عباس عنه قال قلت يا رسول الله
إن أبي قد أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج الحديث
وأخرج أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة والحسن بن سفيان والطبراني من
طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن حصين بن عوف نحوه
(1742) حصين بن عوف البجلي يقال هو اسم أبي حازم والد قيس وسيأتي في
الكنى
(1743) حصين بن مالك بن أبي عوف البجلي وكان رأس بجيلة في القادسية
يأتي في القسم الثالث
77

(1744) حصين بن محصن بن النعمان بن عبد كعب بن عبد الأشهل الأنصاري ثم
الأشهلي
ذكره بن شاهين وساق نسبه لكنه أورد في ترجمته حديثا لغيره
وقال عبدان سمعت بن سيار يقول إنه من الصحابة وذكره في الصحابة أبو أحمد
العسكري
(1745) حصين بن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الأسلت الأنصاري الأشهلي
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون وقد تقدم ذكر عم أبيه
حصين
(1746) حصين بن محصن الأنصاري الخطمي اختلف في صحبته ذكره عبدان
وابن شاهين والعسكري والطبراني في الصحابة
وقال بن السكن يقال أن له صحبة غير أن روايته عن عمته وليست له رواية عن
النبي صلى الله عليه وسلم
قلت أخرجه المذكورون أولا فقالوا عن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي
صلى الله عليه وسلم
ورواه النسائي كما قال بن السكن وهو الصحيح وذكره في التابعين البخاري وابن
أبي حاتم وابن حبان فالله أعلم
(1747) حصين بن مروان بن الأعجس وهو الأسود بن معد يكرب بن خليفة بن
هشام بن معاوية بن سوار بن عامر بن ذهل بن جشم الجشمي
ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأقام بالمدينة أخرجه بن شاهين
واستدركه بن فتحون
78

(1748) حصين بن مشمت بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الميم بعدها مثناة
بن شداد بن زهير
قال بن حبان وغيره له صحبة وروى البخاري في تاريخه وابن أبي عاصم
والحسن بن سفيان وابن شاهين والطبراني من طريق محرز بن ورد بن عمران بن شعيث
بالمثلث بن عاصم بن حصين بن مشمت حدثني أبي أن أباه حدثه أن أباه شعيثا
حدثه أن أباه عاصما حدثه أن أباه حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه بيعة الاسلام وصدق إليه صدقة
ماله وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم وشرط عليه ألا يمنع ماءه ولا يمنع فضله وفي ذلك يقول زهير بن
حصن
إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الانقاسا
من النبي حيث أعطى الناسا
وأكثر رواته غير معروفين لكن قد صححه بن خزيمة وأخرجه الضياء في المختارة
(1749) حصين بن المعلى بن ربيعة بن عقيل العقيلي بضم أوله
روى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله وعن أبي معشر عن يزيد بن رومان
قالوا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حصين بن المعلى وافدا فأسلم
(1750) حصين بن نضلة الأسدي روى بن منده من طريق عتيق بن عبد الرحمن
عن عبد الملك بن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب
لحصين بن نضلة الأسدي إن له مربدا وكنفا لا يحاقه فيهما أحد وكتب المغيرة
قال بن منده لا يعرف إلا من هذا الوجه
قلت وذكر بن الكلبي في الجمهرة في نسب خزاعة حصين بن نضلة بن زيد
وقال إنه كان سيد أهل زمانه ومات قبل الاسلام
(1751) حصين بن نمير الأنصاري ذكره بن إسحاق في المغازي في غزوة
79

تبوك قال ولما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثنية وإطلاع الله تعالى
نبيه على أمرهم فذكر الحديث في دعائه صلى الله عليه وسلم إياهم وإخبارهم بسرائرهم واعتراف
بعضهم قال وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير وكان هو الذي أغار على تمر الصدقة
فسرقه فقال له ويحك ما حملك على هذا قال حملني عليه أني ظننت أن الله لا
يطلعك عليه فأما إذ أطلعك الله عليه وعلمته فإني أشهد اليوم أنك رسول الله وإني لم
أو من بك قط قبل هذه الساعة يقينا فأقاله صلى الله عليه وسلم عثرته وعفا عنه لقوله الذي قاله
أخرجه البيهقي في الدلائل وفي السنن الكبير له وله ذكر في ترجمة الذي بعده
(1752) حصين بن نمير آخر ما أدري هو الذي قبله أو غيره
ذكره بن عساكر في تاريخه وقال كان عامل عمر على الأردن وقد قدمنا أنهم ما
كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة وروى البخاري في تاريخه من طريق يزيد بن
حصين عن أبيه قال شهدت بلالا خطب على أخيه فزوجوه عربية وقال لم يصح سنده
وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السكوني الذي كان أمير يزيد بن
معاوية على قتال أهل مكة والذي بظهر أنه غيره والله أعلم
وذكر أبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الأمم الحصين بن نمير في جملة من كان
يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره العباس بن محمد الأندلسي في التاريخ الذي جمعه للمعتصم بن
صمادح فقال وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حوائجه
وكذا ذكره جماعة من المتأخرين منهم القرطبي المفسر في المولد النبوي له
والقطب الحلبي في شرح السيرة وأشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الذي
صنفه في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه إنهما يكتبان المداينات والمعاملات فلا أدري أراد
هذا أو أراد الذي قبله وكأنه أراد الذي قبله والذي كان أميرا ليزيد بن معاوية
نسبه بن الكلبي فقال حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن
سلمة بن شكامة وقال إنه كان شريفا بحمص وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد
وليا إمرة حمص
80

(1753) حصين بن نيار كان أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم ذكره سيف والطبراني واستدركه
بن فتحون
(1754) حصين بن وحوح بمهملتين وزن جعفر الأنصاري
قال البخاري وابن أبي حاتم له صحبة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن
السكن يقال إنه قتل بالعذيب
قلت هو قول بن الكلبي في الجمهرة وقال إنها واقعة القادسية وقتل معه أخوه
محصن فيها وقد ذكرت نسبهما في ترجمة محصن
وروى أبو داود وابن أبي عاصم وابن أبي خيثمة من طريق عروة بن سعيد
الأنصاري عن أبيه عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم
يعوده الحديث
وقد سقته بطوله في ترجمة طلحة بن البراء وعلى ما ذكر بن الكلبي يكون هذا
الحديث مرسلا لان سعدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية فإما أن يكون حصين بن
وحوح آخر ممن أدركهم سعيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال بن الكلبي
(1755) حصين بن يزيد بن جزي بن قطن الكلبي يكنى أبا رجاء ذكره الطبري
ولم يخرج حديثه وروى بن قانع من طريق جبير الأسود الحبشي مولى حصين بن يزيد
وكان أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة عن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي قال ما
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا ما كان إلا متبسما
(1756) حصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن
ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي ذو الغصة بفتح المعجمة وتشديد المهملة
قال الدارقطني في المؤتلف وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره بن الكلبي وقال إنه
81

لقب بذلك لأنه كان في حلقه شبه الحوصلة ويقال إنه رأس بني الحارث بن كعب مائة
سنة وسيأتي ذكر ولده قيس بن الحصين
(1757) حصين بن يعمر العبسي أحد الوفود التسعة الذين وفدوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم من بني عبس
ذكره أبو عبيدة والباوردي والطبري والدارقطني وغيرهم واستدركه بن الأثير عن
الأشيري
(1758) حصين جد مليح بن عبد الله الخطمي سماه هارون الجمال وسيأتي حديثه
في المهمات إن شاء الله تعالى
(1759) حصين الأنصاري السالمي ويقال أبو الحصين يأتي في الكنى إن شاء الله
تعالى
(1760) حصين السدوسي تقدم في حصين بن أوس
(1761) حصين العرجي قال أبو عمر في ترجمة أبي الغوث مات أبوه الحصين
وعليه حجه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحج عن أبيه ولم يذكره واستدركه بن الأمين
عليه
(1762) حصين غير منسوب ذكره بن منده بسند منقطع عن الحارث بن
محمد عن حصين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من والي عشيرة إلا جاء يوم القيامة
مغلولا معذبا أو مغفورا
(1763) حصين الأنصاري غير منسوب ذكر أبو داود في الناسخ والمنسوخ من
طريق أسباط بن نصر عن السدي وأسنده إلى من فوقه في قوله تعالى لا إكراه في
الدين نزلت في رجل من الأنصار يقال له الحصين كان له ابنان فقدم
تجار من الشام فدعوهما إلى النصرانية فذكر الحديث الآتي فيمن كنيته أبو الحصين في
الكنى
82

وأورده الطبري وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب أحكام القرآن جميعا من
طريق السدي فقالا إن أبا الحصين الأنصاري كان له ابنان الحديث
وذكر الواحدي في أسباب النزول من طريق مسروق قال كان لرجل من الأنصار
من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدما المدينة في نفر من
الأنصار بالطعام فأتاهما أبوهما ولزمهما وقال والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما
فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوهما يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله
تعالى لا إكراه في الدين الآية
وقد أخرجه عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن
عبيدة أن رجلا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان فتنصرا قبل البعثة فذكر
نحوه وموسى ضعيف
وأخرجه الطبري في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي عن محمد بن أبي
محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس قال في قوله تعالى لا
إكراه في الدين قال نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف
يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إنهما قد
ابتدلا النصرانية ألا أستكرههما فأنزل الله تعالى فيه ذلك يعني هذه الآية وسيأتي في
الكنى شئ من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء الله تعالى (
الحاء بعدها الضاد المعجمة
(1764) حضرمي بن عامر بن مجمع بن مولة بفتحات بن حمام بن ضبة بن
كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا كدم
ذكره بن شاهين وغيره في الصحابة وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن
علقمة عن حضرمي بن عامر الأسدي وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بال
أحدكم فلا يستقبل الريح ولا يستنجي بيمينه
وروى بن شاهين من طريق المدائني عن بن معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن
كعب بن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن سلمة بن محارب عن داود عن الشعبي
83

وأسانيد أخر قالوا وفد بنو أسد بن خزيمة حضرمي بن عامر وضرار بن الأزور
وسلمة بن حبيش وقتادة بن القائف وأبو مكعت فذكر الحديث في قصة إسلامهم
وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا قال فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى فقرأها
فزاد فيها والذي أنعم الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا نزد
فيها
وأخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة سبح اسم ربك
الاعلى
ومن طريق هشام بن الكلبي وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة
وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل قال وفد بنو أسد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم
من أنتم قالوا نحن بنو الزنية أحلاس الخيل قال بل أنتم بنو الرشدة فقالوا لا
تدع اسم أبينا فذكر قصة طويلة
وروى سيف في الفتوح من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرمي بن عامر قال
اتصل بنا وجع النبي صلى الله عليه وسلم وأن مسيلمة غلب على اليمامة فذكر طرفا من أمر الردة
قال المرزباني في معجمه كان يكنى أبا كدام ولما سأله عمر بن الخطاب عن
شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك
وروى أبو علي القالي من طريق بن الكلبي قال كان حضرمي بن عامر عاشر عشرة
من إخوته فماتوا فورثهم فقال فيه بن عم له يقال له جزء بن مالك يا حضرمي من
مثلك ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما فقال حضرمي من أبيات
إن كنت قاولتني بها كذبا جزء فلاقيت مثلها عجلا
فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير
جزء فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال كلمة وافقت قدرا وأبقت حقدا (
الحاء بعدها الطاء
(1765) حطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح
القرشي الجمحي
84

ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وكذا ذكره بن إسحاق والطبري في الذيل
(1766) حطان التميمي اليربوعي ذكره بن فتحون في الذيل قال سعيد بن يحيى
الأموي حدثنا أبي حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن حدثنا عمرو بن ميمون
الأودي قال إني لقائم خلف عمر ما بيني وبينه إلا بن عباس فوصف قصة قتله فلما رأى
ذلك رجل من المهاجرين يقال له حطان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظن أبو
لؤلؤة أنه مقتول أمر الخنجر على أوداجه فذبح نفسه
قلت والقصة في صحيح البخاري وليس فيها تسمية حطان
وفي قصة أخرى أن الذي طرح عليه البرنس هاشم بن عتبة وفي أخرى عبد الله بن
عوف فالله أعلم
الحاء بعدها الفاء
(1767) حفشيش تقدم في الجيم
(1768) حفص بن حليمة السعدية التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم أخو النبي صلى الله عليه وسلم من
الرضاعة وقفت له على رواية عن أمه من طريق محمد بن عثمان اللخمي عن محمد بن
إسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عن حفص بن حليمة عن أمه عن
آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ميلاده
(1769) حفص بن السائب روى بن شاهين من طريق محمد بن جعفر البلخي عن
هارون بن حفص بن السائب عن أبيه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصا
(1770) حفص بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن أبان
الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور
ذكره بن سعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال في الكبرى
كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أن له صحبة وذكره خليفة في التابعين
قلت قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحد من قريش ومن ثقيف إلا
أسلم وكلهم شهد حجة الوداع وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا
85

وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر
الحديث
(1771) حفص بن المغيرة أبو عمرو المخزومي يقال هو زوج فاطمة بنت قيس
وقيل هو عمرو بن حفص بن المغيرة أبو حفص وستأتي ترجمته في العين من الكنى
إن شاء الله تعالى. (
الحاء بعدها الكاف
(1772) الحكم بن الأقرع هو بن عمرو يأتي
(1773) الحكم بن أيوب في الذي بعده
(1774) الحكم بن الحارث السلمي ويقال الحكم بن أيوب
قال البخاري وابن أبي حاتم الحكم بن الحارث له صحبة روى عنه عطية الدعاء
وقال بن حبان في الصحابة الحكم بن الحارث السلمي له صحبة ثم قال
الحكم بن أيوب السلمي وروى من طريق عطية الدعاء سمعت الحكم بن أيوب السلمي
قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مقدمة الناس إذ خلات ناقتي فزجرها النبي صلى الله عليه وسلم فتقدمت
الركاب وهكذا الحديث أخرجه الحسن بن سفيان وابن أبي عاصم والبغوي من طريق
عطية الدعاء عن الحكم بن الحارث السلمي
وروى الطبراني من طريق عطية أيضا عن الحكم أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث
غزوات وأنه أوصاهم حين مات أن يرشوا على قبره ماء ويقوموا على قبره مستقبلي القبلة
يدعون له
وأخرجه بن السكن من طريق عطية أيضا عنه حديثا آخر
(1775) الحكم بن حزن الكلفي من بني كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن
86

تميم وهو قول البخاري ويقال من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن
وهو قول خليفة في آخرين
وروى حديثه أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق شعيب بن زريق الطائفي قال
كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلف وكانت له صحبة قال قدمت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير
الحديث لفظ أبي يعلى قال مسلم لم يرو عنه إلا شعيب
(1776) الحكم بن أبي الحكم الأموي ذكره بن أبي حاتم وقال روى
مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا
أن نأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث
وقد أخرجه الطبراني وابن منده من هذا الوجه عن قيس أن ابنة الحكم قالت للحكم
ما رأيت قوما كانوا أسوأ رأيا ولا أعجز في أمر رسول الله منكم يا بني أمية فقال لا
تلومينا يا بنية إني لا أحدثك إلا ما رأيت فذكره وليس فيه تصريح بإسلامه لكن العمدة
فيه على ما تقدم أنه لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع
وقد روى هذا الحديث العسكري هكذا ثم قال بعضهم في هذا الحديث الحكم بن
أبي العاص يعني عم عثمان الآتي ذكره قريبا وأما أبو عمر فجزم بأنه غيره وقال
مجهول لا أعرفه بأكثر من هذا الحديث وصوب بن الأثير قول العسكري
(1777) الحكم بن أبي الحكم الأنصاري له ذكر في غزوة تبوك ذكره بن منده
وسيأتي ذكره في ترجمة كعب بن الخزرج وأنه شهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم
(1778) الحكم بن حيان العبدي ثم النجاري ذكروه في وفد عبد القيس هو
وأخوه عبد الرحمن
(1779) الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
87

والد مسعود سيأتي ذكر ولده مسعود فيمن له رؤية وأنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد جاء للحكم هذا رواية أخرجها بن منده من طريق ميمون بن يحيى عن
مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت سليمان بن يسار أنه سمع بن الحكم الزرقي وهو
مسعود يقول حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى الحديث
قال أبو نعيم الصواب رواية بن وهب عن مخرمة بهذا الاسناد عن سليمان عن
الحكم حدثتني أمي
قلت قد قال النسائي لا أعلم من تابع مخرمة على قوله الحكم والصواب
مسعود بن الحكم
وأخرجه النسائي أيضا من طريق بن وهب أيضا عن عمرو بن الحارث عن بكير بن
الأشج عن سليمان بن يسار عن مسعود بن الحكم عن أمه
وأخرجه من طريق حكيم بن حكم وعبد الله بن أبي سلمة كلاهما عن مسعود بن
الحكم عن أمه به ومن طريق يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدته وهو المحفوظ
(1780) الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري
روى أبو نعيم من طريق عبد الحكيم بن صهيب عن جعفر بن عبد الله بن الحكم
قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من هنا ومن هنا فقال يا غلام هكذا يأكل الشيطان إن
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه سنده ضعيف
(1781) الحكم بن سعيد الطائفي روى الطبراني من طريق أبي أمية بن يعلى
الطائفي حدثني جدي عن الحكم بن سعيد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال ما
اسمك قلت الحكم قال بل أنت عبد الله
قلت أورده في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص الآتي بعده وعندي أنه غيره
ووقع له نظير ما وقع لسمية من تغيير الاسم إن كان هذا الطريق محفوظا والحجة في ذلك
أن أبا أمية بن يعلى ثقفي فجده وعم جده ثقفيان والثقفي غير الأموي وتعدد القصة ليس
ببعيد ولا سيما مع اختلاف المخرج والله أعلم
88

(1782) الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي أبو خالد وإخوته أمه هند
بنت المغيرة المخزومية
ذكره مسلم في الصحابة المدنيين وروى البخاري في التاريخ من طريق سعيد بن
عمرو بن العاص حدثني الحكم بن سعيد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قلت
الحكم قال بل أنت عبد الله ورواه بن أبي عاصم وابن شاهين والطبراني
والدارقطني في الافراد كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري حدثني عمر بن
يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص عن جده سعيد به
ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص
وذكره الترمذي تعليقا عن الحكم بن سعيد وقال الزبير في نسب قريش عبد الله بن
سعيد بن العاص اسمه الحكم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة
وكان كاتبا وقتل يوم بدر شهيدا
قلت ولم يذكره بن إسحاق ولا موسى بن عقبة في البدريين وقد قال حليفة أنه
استشهد يوم اليمامة
وقال بن إسحاق إنه استشهد يوم مؤتة وتصريح سعيد بن عمرو عنه بالتحديث يدل
على أن وفاته تأخرت فإنه أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عمرو وعائشة رضي الله تعالى عنها
ويحتمل أن يكون التصريح وهم من بعض الرواة وإنما هو معنعن والرواية
منقطعة والله أعلم
وقد ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل الشام من الصحابة
وقال السراج في مسنده حدثنا أبو السائب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن
حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص حدثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني
أبي أن أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد أنهم رجعوا عن أعمالهم بعد وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا لا يعملون بعد رسول الله لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا
جميعا وفيه وكان الحكم يعلم الحكمة
(1783) الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن
سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
89

قال أبو زرعة وإبراهيم الحربي له صحبة
وروى حديثه أصحاب السنن في النضح بعد الوضوء
واختلف فيه على مجاهد فقيل هكذا وقيل سفيان بن الحكم وقيل غير ذلك
وقال أحمد والبخاري ليست للحكم صحبة وقال بن المديني والبخاري وأبو
حاتم الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه
(1784) الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وقيل حكيم
وقيل الصلت بن حكيم
روى بن وهب عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان عن الحكم بن
الصلت القرشي رفعه لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم
أخرجه أبو موسى عن عبدان
ويقال إنه شهد خيبر واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى
العريش قال وكان من رجالة قريش
(1785) الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي أخو عثمان
تقدم ذكر أخيه حفص
قال بن سعد يقال له صحبة وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة قال
ولما كان أخوه على الطائف كتب إليه عمر أقبل واستخلف أخاك
وله رواية عن عمر روى عنه معاوية بن قرة وقدم على عمر بسبي من شهرك فأمر
عمر عثمان أن يختنهم وكان أبو صفرة والد المهلب حاضرا فقال أنا مثلهم فختن وهو
90

شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز وقال في ذلك زياد بن الأعجم شعرا
(1786) الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي عم عثمان
بن عفان ووالد مروان
قال بن سعد أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ثم
أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها
وقال بن السكن يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ولم يثبت ذلك
وروى الفاكهي من طريق حماد بن سلمة حدثنا أبو سنان عن الزهري وعطاء
الخراساني أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا يا
رسول الله ماله قال دخل على شق الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي
فقالوا أفلا نلعنه نحن قال كأني أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه فقالوا يا
رسول الله ألا نأخذهم قال لا ونفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى الطبراني من حديث حذيفة قال لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يرده إلى
المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال كان الحكم بن أبي العاص
يجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال كن كذلك فما زال يختلج
حتى مات في إسناده نظر
وأخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وفيه ضرار بن صرد وهو منسوب
للرفض
وأخرج أيضا من طريق مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مر
النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم فجعل الحكم يغمز النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه فالتفت فرآه فقال اللهم اجعله
ورعا فزحف مكانه
وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال قال الأحنف لمعاوية ما هذا
الخضوع لمروان قال إن الحكم كان ممن قدم مع أختي أم حبيبة لما زفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
91

وهو يتولى نعلها فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحد النظر إلى الحكم فلما خرج من عنده قيل
له يا رسول الله أحددت النظر إلى الحكم فقال بن المخزومية ذاك رجل إذا بلغ ولده
ثلاثين أو أربعين ملكوا الامر
وروينا في جزء بن نجيب من طريق زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح
حدثني نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم بن أبي العاص
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل لامتي مما في صلب هذا
وروى بن أبي خيثمة من حديث عائشة أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن
لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك
وأنت في صلبه
قلت وأصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة
وذكر أبو عمر في السبب في طرده قولا آخر إنه كان يشيع سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل كان يحكيه في مشيته ويقال إن عثمان رضي الله تعالى عنه اعتذر لما أن أعاده إلى المدينة
بأنه كان استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فيه وقال قد كنت شفعت فيه فوعدني برده
وأخرج بن سعد عن الواقدي بسنده إلى ثعلبة بن أبي مالك قال مات الحكم بن
أبي العاص في خلافة عثمان فضرب على قبره فسطاط في يوم صائف فتكلم الناس في
ذلك فقال عثمان قد ضرب في عهد عمر على زينب بنت جحش فسطاط فهل رأيتم عائبا
عاب ذلك مات الحكم سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان
(1787) الحكم بن عبد الله الثقفي روى بن منده من طريق إسرائيل عن الحكم
بن عمرو عن يعلى بن مرة عن الحكم بن عبد الله الثقفي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في بعض أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله إن ابني هذا عرض
له فذكر الحديث
قال أبو نعيم روى من غير وجه عن يعلى بن مرة ليس فيه الحكم بن عبد الله ولا
تصح هذه الزيادة
(1788) الحكم بن عمرو بن الشريد
92

قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر حديثه
قلت أخرج حديثه الحسن بن سفيان من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن
بن الشريد قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل فقال يرحمك الله قال الحسن بن
سفيان قال محمد بن المثنى اسم بن الشريد هذا الحكم
(1789) الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن
ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو عمرو الغفاري أخو رافع ويقال له الحكم بن
الأقرع وإنما نسب إلى غفار لان نعيلة بن مليل أخو غفار وقد ينسبون إلى الاخوة كثير
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في البخاري والأربعة
روى عنه أبو الشعثاء وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت والحسن وابن سيرين
وغيرهم
قال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ثم نزل البصرة وولاه زياد خراسان
فمات بها
وروى عن أوس بن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن معاوية عتب عليه في شئ
فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد سنة خمس وأربعين
وقال المدائني مات سنة خمسين وقال العسكري سنة إحدى وخمسين
قلت والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات
وذكر أبو عمر عن قصة ولاية زياد أنها لم تكن عن قصد منه وأنه لما حضره الموت
استخلف على عمله أنس بن أبي إياس
(1790) الحكم بن عمرو بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن
ثقيف قال أبو عمر كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد يا ليل بإسلام ثقيف
93

(1791) الحكم بن عمرو الثعلبي له ذكر في الفتوح وأنه الذي حاصر مكران
وهزم مليكها وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة
(1792) الحكم بن عمير بالتصغير الثمالي قال بن أبي حاتم عن أبيه روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف عن موسى بن أبي
حبيب وهو ضعيف عن عمه الحكم
قلت أخرج منها بن أبي عاصم من طريق بقية عن عيسى بهذا الاسناد وقال فيه
عن الحكم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا
قال بن منده روى بقية بهذا الاسناد عدة أحاديث
قلت منها ما أخرجه بن أبي خيثمة عن الحوطي عن بقية ولفظ المتن الاثنان
فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال صدق ووجدت له راويا غير
موسى أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق العلاء بن جرير حدثنا شيخ
من أهل الطائف له ثمانون سنة عن الحكم بن عمير الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث
ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم أخرجه بن السكن وروى
أبو نعيم من وجه آخر عن موسى عن الحكم بن عمير وكان بدريا
قال أبو عمر الحكم بن عمير روى عن النبي صلى الله عليه وسلم اثنان فما فوقهما جماعة
مخرج حديثه عن أهل الشام ثم قال الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد
بدرا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين
والثمالي الذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه
عمرا فصغر واشتهر بذلك
94

(1793) الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي جهل أسر
في أول سرية جهزها رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وأميرها عبد الله بن جحش فأسر الحكم
المذكور فقدموا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة مشهورة في السير لابن إسحاق
وروى الواقدي بإسناد له عن المقداد بن عمرو وقال أنا الذي أسرت الحكم فأراد
عمر قتله فأسلم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل شهيدا ببئر معونة وكذا ذكره بن إسحاق
وغيره
وروى الهيثم بن عدي عن يونس عن الزهري وعن بن عباس عن أبي بكر بن أبي
جهم قالا تروج الحكم بن كيسان مولى بني مخزوم وكان حجاما آمنة بنت عفان أخت
عثمان وكانت ماشطة
(1794) الحكم بن مرة قال بن منده في صحبته وإسناد حديثه نظر
وروى من طريق الحكم بن فضيل عن شيبة بن مساور عن الحكم بن مرة صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يصلي فأساء الحديث
(1795) الحكم بن مسعود بن عمرو الثقفي أخو أبي عبيد شهد الجسر مع أخيه
واستشهد به وسيأتي ذكره في ترجمة أخيه في الكنى
(1796) الحكم بن مسلم العقيلي قال أبو أحمد العسكري له صحبة وروى أيضا
عن عثمان استدركه بن الأثير
(1797) الحكم بن منهال أو بن مينا
روى أبو يعلى من طريق أبي الحويرث أنه سمع الحكم بن منهال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لعمر أجمع لي قريشا الحديث وفيه بن أخت القوم منهم كذا أخرجه بن الأثير
من طريق أبي يعلى ورواه من طريق بن أبي عاصم عن المقدمي شيخ أبي يعلى فيه فقال
الحكم بن مينا وكذا هو في نسخة أخرى من مسند أبي يعلى معتمدة فيحتمل أن يكون هو
الذي بعده
(1798) الحكم بن مينا الأنصاري مولاهم ذكر بن سعد أن ولده كانوا يقولون
95

إن أبا عامر الراهب والد حنظلة غسيل الملائكة وهب مينا لأبي سفيان بن حرب فوهبه أبو
سفيان للعباس فأعتقه العباس
وشهد مينا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وأما ابنه الحكم فروى البخاري
في التاريخ والدارقطني في الافراد من طريق شبيث وهو بالمعجمة والموحدة ثم المثلثة مصغرا بن الحكم بن
مينا عن أبيه قال إني لأتوضأ على باب المسجد بدمشق مع بلال مولى أبي بكر وأبي
جندل إذ ذكرنا المسح على الخفين فذكر حديثا
وروى بن منده من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه أن
رجلا من أسلم أصيب فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم كذا وقع عنده شبت بغير تصغير
(1799) الحكم الزرقي هو بن الربيع تقدم
(1800) الحكم أبو شبيث هو بن مينا تقدم
(1801) الحكم الأنصاري جد مطيع وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقي
ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة وكناه بن منده أبا عبد الله وأورد له من
طريق محمد بن القاسم حدثنا مطيع أبو يحيى الأنصاري وكان شيخا عابدا حدثني أبي
عن جدي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه
قال محمد بن القاسم قال لي رجل من أصحاب الحديث هذا مطيع بن فلان بن
الحكم وهو بن عم مسعود بن الحكم وقد شهد الحكم أحدا (
ذكر من اسمه حكيم بفتح الحاء وكسر الكاف
(1802) حكيم بن الأشرف ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى والذين
يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم الآية
(1803) حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي حليف بني أمية
ذكر له بن هشام شعرا ينهى فيه بني أمية عن عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
96

وكان حكيم أشبه ولد حارثة بن الأوقص جده به
وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم باتفاق من قريش على
ذلك وفي ذلك يقول شاعرهم
أطوف بالأباطح كل يوم مخافة أن يؤدبني حكيم
ذكر ذلك الفاكهي في كتاب مكة عن أبي ثابت الزهري واستدركه بن الأثير عن
الأشيري وعراه لابن هشام وابن إسحاق وذكر أنه أسلم قديما بمكة
(1804) حكيم بن الحارث الطائفي روى الثعلبي في تفسيره عن بن عباس أنه
هاجر بامرأته وبنيه فتوفي وفيه نزلت والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا
الآية واستدركه بن فتحون
وقد ذكر القصة بن إسحاق في تفسيره قال حدثت عن مقاتل بن حيان في هذه الآية
أن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء ومعه أبواه وامرأته فمات
بالمدينة فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الوالدين وأولاده بالمعروف ولم يعط
امرأته شيئا غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول
(1805) حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي بن
أخي خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
واسم أمه صفية وقيل فاختة وقيل زينب بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد
العزي ويكنى أبا خالد له حديث في الكتب الستة
روى عنه ابنه حزام وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسعيد بن المسيب وموسى بن
طلحة وعروة وغيرهم
قال موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير سمعت حكيم بن حزام يقول
97

ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أني يذبح عبد الله ابنه
وحكى الواقدي نحوه وزاد وذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين
وقتل والد حكيم في الفجار وشهدها حكيم
وحكى الزبير بن بكار أن حكيما ولد في جوف الكعبة قال وكان من سادات
قريش وكان صديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث وكان يوده ويحبه بعد البعثة ولكنه تأخر
إسلامه حتى أسلم عام الفتح وثبت في السيرة وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال من دخل دار
حكيم بن حزام فهو آمن وكان من المؤلفة
وشهد حنينا وأعطى من غنائمها مائة بعير ثم حسن إسلامه وكان قد شهد بدرا مع
الكفار ونجا مع من نجا فكان إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وكنيته
أبو خالد
قال الزبير جاء الاسلام وفي يد حكيم الرفادة وكان يفعل المعروف ويصل الرحم
وفي الصحيح أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشياء كنت أفعلها في الجاهلية إلى فيها أجر
قال أسلمت على ما سلف لك من خير
وكانت دار الندوة بيده فباعها بعد من معاوية بمائة ألف درهم فلامه بن الزبير فقال
له بابن أخي اشتريت بها دارا في الجنة فتصدق بالدراهم كلها وكان من العلماء
بأنساب قريش وأخبارها
مات سنة خمسين وقيل سنة أربع وقيل ثمان وخمسين وقيل سنة ستين وهو ممن
عاش مائة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية وشطرها في الاسلام
قال البخاري في التاريخ مات سنة ستين وهو بن عشرين ومائة سنة قاله
إبراهيم بن المنذر ثم أسند من طريق عمر بن عبد الله بن عروة عن عروة قال مات
لعشر سنوات من خلافة معاوية
(1806) حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
عم سعيد بن المسيب
98

قال بن إسحاق وعروة وأبو معشر استشهد يوم اليمامة وقال بن إسحاق أسلم
يوم الفتح مع أبيه وأمه فاطمة بنت السائب المخزومية وقال بن منده لا نعرف له رواية
(1807) حكيم بن طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس الأموي
قال هشام بن الكلبي كان من المؤلفة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل ولا عقب له
وقال أبو عبيد كان له بن يقال له المهاجر وبنت تزوجها زياد بن أمية
(1808) حكيم بن عامر العبدي ثم المحاربي ذكره أبو عبيدة فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
من عبد القيس قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(1809) حكيم بن معاوية النميري
قال الباوردي عن البخاري في صحبته نظر حديثه عند أهل حمص وقال بن أبي
حاتم عن أبيه له صحبة وقال في التاريخ في إسناده نظر
قلت مدار حديثه عن إسماعيل بن عياش رواه عن سليمان بن سليم عن يحيى
بن جابر عن معاوية بن حكيم عن عمه حكيم بن معاوية أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال بم
أرسلك الله الحديث
هذه رواية الترمذي وقيل عن حكيم بن معاوية عن عمه محمد بن معاوية وهي
رواية بن ماجة وقد رواه عقبة عن سليمان عن يحيى عن معاوية وحكيم عن أبيه
أخرجه بن أبي عاصم من طريقه ورواه بن أبي خيثمة من طريق سعيد بن سنان عن
يحيى بن جابر كذلك وهذا أشبه لأنه على الرواية الأولى يلزم أن يكون حكيم اسم أبيه
واسم عمه وقال أبو عمر كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم وقال بن أبي حاتم عن
أبيه له صحبة
(1810) حكيم والد معاوية ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وهو عندي غلط
99

ولم يذكره غيره والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده
وجده معاوية بن حيدة هكذا ذكره بن عبد البر ثم ساق من طريق بن أبي خيثمة عن
الحوطي عن بقية عن سعيد بن سنان عن يحيى بن جابر عن معاوية بن حكيم عن
أبيه أنه قال يا رسول الله ربنا بم أرسلك قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم
الصلاة وتؤتى الزكاة كل مسلم على كل مسلم محرم هذا دينك وأينما تكن يكفك
ثم أورد من طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا
رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد يعني أصابعي أن لا آتيك فذكر
الحديث مطولا وفيه نحو الذي قبله
وبني أبو عمر علي أن اسم الراوي انقلب وأنه حكيم بن معاوية لا معاوية بن حكيم
وحكيم بن معاوية تابعي معروف فلذلك جزم بأنه غلط ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر
ولا بعد في أن يتوارد اثنان على سؤال واحد ولا سيما مع تباين المخرج
وقد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج الحديث عن عبد الوهاب بن نجدة
وهو الحوطي شيخ بن أبي خيثمة فيه
(1811) حكيم الأشعري لا أعرف له خبرا سوى ما وقع في الصحيحين من
حديث أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين
بالقرآن حين يدخلون بالليل أي إلى المسجد ومنهم حكيم إذا لقي الخيل فذكر
الحديث
استدركه أبو علي الغساني وقد زعم بن التين وغير واحد من شراح
البخاري أن قوله ومنهم حكيم صفة رجل منهم غير مسمى وكذا حكاه عياض عن شيخه أبي
علي الصدفي والله أعلم (
الحاء بعدها اللام
(1812) حلال غير منسوب جهني وقيل مزني روى أحمد من طريق سفيان
100

الثوري عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة أو مزينة سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ينادي يا حرام يا
حرام وكان شعارهم فقال يا حلال يا حلال
(1813) حلبس بموحدة ثم مهملة وزن جعفر وقيل بتحتانية مصغر غير
منسوب
روى بن منده من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ حدثني
حلبس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين
وتسبح ثلاثا وثلاثين وتكبر ثلاثا وثلاثين وفي رواية أربعا وثلاثين
(1814) الحليس بالتصغير ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج
من طريق أبي الزاهرية عن الحليس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت قريش ما لم يعط
الناس الحديث
وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الذي قبله وقال إنه يعد في الحمصيين
والذي يظهر لي أنه غيره والذي في تاريخ حمص هو الذي يروى عنه بن عائذ وهو
السابق
(1815) حليس بالتصغير أيضا بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن
عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي
ذكره بن شاهين وروى من طريق سيف بن عمر بإسناده أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد
وفاة أخيه الحارث بن زيد بن صفوان فمسح وجهه ودعا له بالبركة فقال يا رسول الله
إني أظلم فأنتصر قال العفو أحق ما عمل به الحديث
(1816) حلية بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن نافذ بن مرة بن تيم بن
101

سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي ذكره بن الكلبي في الجمهرة وقال بايع النبي صلى الله عليه وسلم كذا
رأيته مضبوطا في نسخة مصححة بمهملة ثم لام ثم تحتانية مثناة (
الحاء بعدها الميم
(1817) حماد بفتح أوله وتشديد ثانية وآخره دال
جاء ذكره في حديث أخرجه أبو موسى من طريق اليقظان بن عمار بن ياسر أحد
الضعفاء عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس في عدة
من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير يتوكأ على عكاز فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فردوا عليه
فقال اجلس يا حماد فإنك على خير فسأله عن ذلك فقال إذا بلغ العبد أربعين أمنه
الله من الخصال الثلاث الحديث بطوله
(1818) حمار بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره راء باسم الحيوان المشهور روى
البخاري من طريق زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال كان رجل يسمى عبد الله ويلقب
حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لا تلعنه فإنه يحب الله
ورسوله
وذكر الواقدي أن القصة وقعت له في غزاة خيبر
وروى أبو يعلى من وجه آخر عن زيد بن أسلم بهذا الاسناد أنه كان بهدى لرسول
الله صلى الله عليه وسلم العكة من السمن أو العسل ثم يجئ بصاحبها فيقول أعطه الثمن
قلت ووقع نحو ذلك للنعمان فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح
وروى أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر له من طريق زيد بن أسلم أن عبد الله المعروف
بحمار شرب في عهد عمر فأمر به عمر الزبير وعثمان فجلداه الحديث
(1819) حماس بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره مهملة بن قيس ويقال بن
خالد بن قيس بن مالك الدئلي
102

ذكر بن إسحاق والواقدي أنه كان بمكة يوم الفتح فلما قرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة
أعد سلاحه وقال لامرأته إني لأرجو أن يخدمك الله منهم فإنك محتاجة إلى خادم فخرج
فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال أغلقي الباب فقالت له ويحك فأين الخادم
وأقبلت تلومه فقال
وأنت لو شهدت يوم الخندمة إذ فر صفوان وفر عكرمة
واستقبلتنا بالسيوف المسلمة يقطعن كل ساعد وجمجمه
ضربا فلا تسمع إلا غمغمه لم تنطقي باللوم أدنى كلمه
وذكر أبو عمر هذه القصة في ترجمة صفوان بن أمية لكنه سماه خناس بن قيس
والأول أصح
وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصة في المغازي فقال دخل رجل من هذيل حين
هزمت بنو بكر على امرأته فذكر القصة وقال في آخرها قال بن شهاب هذه الأبيات
قالها حماس أخو بني سعد بن ليث
(1820) حماس غير منسوب روى بن قانع من طريق حماد بن سلمة عن أبي
جعفر الخطمي عن حميد بن حماس عن أبيه قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن
نيام فقال أي بني مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر
(1821) حمال بن مالك بن حمال الأسدي ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي
وقاص أمره على الرجل حين توجه إلى العراق
(1822) حمام بن عمر الأسلمي روى الطبراني من طريق يزيد بن نعيم أن رجلا
من أسلم يقال له عبيد بن عويم قال وقع عمى على وليدة فحملت بغلام يقال له حمام وذلك
في الجاهلية فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في ابنه فقال له خذ ابنك فأخذه فجاء مولى
الوليدة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع للرجل ابنه
فأخذ غلاما اسمه رافع وترك له ابنه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل عرف ابنه
103

فأخذه ففكاكه رقبة إسناده حسن
وأخرجه الباوردي وبقى بن مخلد والطبري في تهذيب الآثار من هذا الوجه بلفظ
إن رجلا من أسلم يقال له عمر اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد فوقع على وليدة عبيد زنا
فولدت له غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية وأن عمر يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
الحديث
(1823) حمام الأسلمي آخر يأتي ذكره في بن حمامة في المهمات
(1824) حمام بن الجموح بن زيد الأنصاري ذكره بن الكلبي أنه استشهد بأحد
استدركه بن الأثير
(1825) حمران بن جابر اليمامي أبو سالم روى بن منده من طريق محمد بن
جابر عن عبد الله بن بدر عن أم سالم جدته عن أبي سالم حمران بن جابر أحد الوفد
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لبني أمية ثلاث مرات
(1826) حمران بن حارثة الأسلمي أخو أسماء ذكر البغوي عن بعض أهل العلم
أنهم كانوا ثمانية إخوة أسلموا كلهم وصحبوا وهم أسماء وحمران وخراش وذؤيب
وسالم وفضالة ومالك وهند فأما حمران فذكروا أنه شهد بيعة الرضوان واستدركه بن
الأمين
قلت وحكى الطبراني أن الثمانية شهدوا بيعة الرضوان وسيأتي شئ من ذلك في
مالك بن حارثة وذكره أبو موسى فقال الفزاري بدل الأسلمي وهو غلط واضح
(1827) حمرة بضم أوله وبراء مهملة بن مالك بن ذي المشعار بن مالك بن
منبه بن سلمة بن مالك بن عدي بن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن
خيوان بن نوف بن همدان الهمداني
قال بن سعد أخبرنا المدائني عن رجاله من أهل العلم قالوا قدم وفد همدان
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم حمرة بن مالك بن ذي المشعار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الحي
همدان الحديث
104

ووقع في بعض الروايات حميرة بن مالك فكأن بعضهم صغره
وقال بن الكلبي وفد في ثلاثمائة من العرب أو ثلاثمائة بيت من العرب كلهم مقر
له بالولاء
(1828) حمزة بن أبي أسيد بفتح الهمزة ذكره الإسماعيلي في الصحابة وضبط
والده ذكر ذلك الخطيب في المؤتلف في ترجمة الرشيدي وساق من طريق علي بن معبد
عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق
عن الزهري عن محمد بن خالد الأنصاري عن حمزة بن أبي أسيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة بالبقيع فإذا ذئب مفترش ذراعيه
بالطريق فذكر الحديث قال الخطيب ينبغي أن يكون هو حمزة بن أبي أسيد الأنصاري
فأبوه بضم الهمزة
قلت وقد تقدم في القسم الثاني
(1829) حمزة بن الحمير حليف بني عبيد بن عدي الأنصاري هكذا سماه
الوافدي وأما بن إسحاق فقال خارجة بن الحمير ويحتمل أن يكونا أخوين والحمير
ضبطوه بضم المهملة مصغرا مثقلا وقال بعضهم خمير بالمعجمة مصغرا بلا تثقيل
(1830) حمزة بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول الأنصاري قال بن سعد شهد أحدا هو وأخوه سعد ويقال اسم أبيه عمار وقد ينسب إلى
جده فيقال حمزة بن مالك
(1831) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو
عمارة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب كما ثبت في
الصحيحين وقريبه من أمه أيضا لان أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت
عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي صلى الله عليه وسلم
ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بأربع وأسلم في السنة الثانية من البعثة ولازم
نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
105

وقد ذكر بن إسحاق قصة إسلامه مطولة وآخى بينه وبين زيد بن حارثة وشهد
بدرا وأبلى في ذلك وقتل شيبة بن ربيعة وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس
وقتل طعيمة بن عدي وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء
عقد في الاسلام في قول المدائني واستشهد بأحد
وقصة قتل وحشي له أخرجها البخاري من حديث وحشي وكان ذلك في النصف من
شوال سنة ثلاث من الهجرة فعاش دون الستين ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم أسد الله وسماه سيد
الشهداء ويقال إنه قتل بأحد قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا
وروى البخاري عن جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في
قبر الحديث
وفيه ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد
وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة حين استشهد
وقد مثل به فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه فقال رحمك الله أي عم لقد كنت
وصولا للرحم فعولا للخيرات
وفي الغيلانيات أيضا من رواية عمر بن شبة عن سري بن عياض بن منقذ حدثني
جدي منقذ بن سلمى بن مالك عن جده لامه أبي مرثد عن خليفة عن حمزة بن عبد
المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم
ورضوانك الأكبر الحديث ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الاله غداة قالوا لحمزة ذاكم الرجل القتيل
وفي فوائد أبي الطاهر من طريق حمزة بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال
106

استصرخنا على قتلانا بأحد يوم حفر معاوية العين فوجدناهم رطابا ينثنون قال حماد
وزاد محمد بن جرير بن حازم عن أيوب فأصاب المر رجل حمزة فطار منها الدم
(1832) حمزة بن عمر بضم العين وفتح الميم ذكره الباوردي وقال لا
يصح فقال حدثنا مطين حدثنا منجاب حدثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن
حمزة بن عمر قال أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كل بيمينك واذكر اسم الله
قال منجاب وهم فيه شريك والصواب ما أخبرنا على بن مسهر عن هشام عن
أبيه عن عمرو بن أبي سلمة به
قلت طريق عمرو بن أبي سلمة مخرجه في الترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق عن
هشام قال الترمذي اختلف فيه على هشام انتهى
وقد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة عن الطبراني عن مطين بتمامه وأخرجه أبو موسى
من طريقه وقال هذا مع كونه وهما فقدوهم أبو نعيم أيضا فيه فإن الطبراني إنما أورده
في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي ولم يفرده بترجمة فوهم أبو نعيم حيث نقص الواو
من عمرو وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين
قلت لم يخطئ فيه أبو نعيم بل المخطئ فيه الطبراني حيث أورده في آخر
ترجمة حمزة بن عمرو وإنما حدث به مطين فقال حمزة بن عمر بغير واو كما رواه
الطبراني وأعدل شاهد على ذلك موافقة الباوردي كما قدمته وهو وإن كان منجاب قد جزم
بأن شريكا وهم فيه لكنه محتمل وما المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على
هشام ولولا ذلك لأوردته في القسم الأخير وهو ممن استخير الله فيه
(1833) حمزة بن عمار بن مالك تقدم في حمزة بن عامر ذكره بن الدباغ هنا
(1834) حمطط بن شريق بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب القرشي ثم العدوي قال الزبير في كتاب النسب شهد الفتوح ومات في
طاعون عمواس
107

ذكره بن عساكر واستدركه بن الأثير
(1835) حمل بفتحتين بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم
الكلبي من أهل دومة الجندل تقدم ذكره في ترجمة حارثة بن قطن وقال بن سعد
حدثنا هشام بن محمد حدثني بن أبي صالح رجل من بني كنانة عن ربيعة بن إبراهيم
قال وقد حارثة بن قطن وحمل بن سعدانة بن حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما فعقد
لحمل بن سعدانة لواء فشهد بذلك اللواء صفين مع معاوية
وقال الرشاطي شهد حمل بن سعدانة مع خالد بن الوليد مشاهده وقال أبو محمد
الأسود الغندجاني هو المعنى يقول الشاعر
لبث قليلا يلحق الهيجا حمل
قلت وممن تمثل به سعد بن معاذ
(1836) حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كبير بن
هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي أبو نضلة
نزل البصرة وله بها دار جاء ذكره في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة
الجنين ورواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح أيضا من حديث بن عباس أن عمر
أنشد الناس عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في دية الجنين فقام حمل بن مالك فقال فذكر
الحديث
وهو دال على أنه عاش إلى خلافة عمر فأما ما سيأتي في ترجمة عامر بن مرقش أنه
قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف جدا وسيأتي في ترجمة عمران بن عويم قصة الجنين
من حديث بن مالك نفسه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان استعمله على صدقات هذيل
(1837) حممة الدوسي روى أبو داود ومسدد والحارث في مسانيدهم وابن أبي
108

شيبة في مصنفه وابن المبارك في كتاب الجهاد من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري
أن رجلا يقال له حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غزا أصبهان زمن عمر فقال اللهم إن
حممة يزعم أنه يحب لقاءك اللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقة وإن كان كاذبا فاحمل
عليه وإن كره الحديث
وفيه أنه استشهد وإن أبا موسى قال إنه شهيد
وروى أحمد في الزهد من طريق هرم بن حيان أنه بات عند حممة صاحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فرآه يبكي الليل أجمع قال وكانا يصطحبان أحيانا
(1838) حمنن بن عبد عوف بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أخو عبد
الرحمن ذكره الزبير في نسب قريش وقال إنه عاش في الاسلام ستين سنة وأقام بمكة إلى
أن مات بها ولم يهاجر ولم يدخل المدينة
وحمنن رأيته مضبوطا بفتح أوله وسكون الميم وفتح النون بعدها نون أخرى كذا
ضبط الأمين وغيره وكذا في النسب للزبير قال وفي وفاة حمنن يقول الشاعر
فيا عجب إن لم تفض عبراتها نساء بني عوف وقد مات حمنن
وضبطه الوزير بن المغربي في كتاب المنثور كذلك لكن جعل آخره بزاي بدل
النون وقال هو مشتق من الحمز وهي الصعوبة قال ونونه زائدة قال وكان فيما قبل
جوادا مصلحا في عشيرته
(1839) حميد بن ثور بن حزن بن عمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن
109

هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي أبو المثنى وقيل غير ذلك
وروى بن شاهين والخطابي في الغريب والعقيلي والأزدي في الضعفاء
والطبراني كلهم من طريق يعلى بن الأشدق أن حميد بن ثور حدثه أنه حين أسلم أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال
أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا
في أبيات يقول فيها
حتى أتيت المصطفى محمدا يتلو من الله كتابا مرشدا
ساق بن شاهين الأبيات كلها ويعلى ضعيف متروك
وذكره محمد بن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من الشعراء الاسلاميين
وذكره بن أبي خيثمة فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الشعراء الاسلاميين
وقال إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن أبي فضالة النحوي قال تقدم عمر إلى
الشعراء ألا يشبب رجل بامرأة فقال حميد بن ثور وكانت له صحبة فذكر شعرا فيه
أبي الله إلا أن سرحة مالك * على كل أفنان العضاه تروق
وهل أنا إن عللت نفسي بسرحة * من السرح موجود على طريق
110

أخرجه القاسم في الدلائل من هذا الوجه وقال المرزباني كان أحد الشعراء الفصحاء وكان كل من هاجاه غلبه وقد وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم وعاش إلى خلافة عثمان
وقال الزبير بن بكار أخبرني أبي أن حميد بن ثور دخل على بعض خلفاء بني أمية
فقال له ما جاء بك فقال
أتاك بي الله الذي فوق من ترى وبرك معروف عليك دليل
وأنشد له الزبير أيضا
فلا يبعد الله الشباب وقولنا * إذا ما صبونا مرة سنتوب
(1840) حميد بن جميل يأتي في عبد الله بن جميل سماه عبد العزيز بن برزة
(1841) حميد بن خالد روى الطبراني في تهذيب الآثار من طريق عبد الله بن
ربيعة عن حميد بن خالد قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا
(1842) حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي
الأسدي
وجدت في كتاب مكة للفاكهي قال ولبني أسد دار حميد بن زهير الملاصقة
بالمسجد في ظهر الكعبة قال قال الحميدي تصدق جدي حميد بن زهير بداره هذه
فكتب في كتابه تصدقت بداري التي تفئ على الكعبة وتفئ الكعبة عليها
قلت وقد جعل الزبير في نسب قريش هذه القصة لعبيد الله بن حميد ولد هذا ولا
منافاة بينهما لاحتمال أن يكون كل منهما وقف منها شيئا
(1843) حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن
كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الرؤاسي
وفد هو وأخوه جنيد وعمرو بن مالك بن عامر على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن
الكلبي وقد تقدم ذكره في الجيم في جنيد
111

(1844) حميد بن عبد يغوث البكري ذكره بن منده من طريق عبد الرحمن بن
عمرو بن جبلة عن زياد بن عبيد الله عن موسى بن عمرو عن حميد بن عبد يغوث سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر أخي وأنا أخوه
قلت عبد الرحمن ضعيف جدا
(1845) حميد بن منهب بن حارثة الطائي
قال أبو عمر لا تصح له صحبة وله سماع عن علي وعثمان وقد ذكره قوم في
الصحابة
قلت هو جد زكريا بن يحيى بن السكن الطائي أحد شيوخ البخاري ويحيى هو بن عمر
بن حصين بن حميد هذا وهو بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس فلو كانت لحميد صحبة لكان هؤلاء الأربعة في نسق صحابة لكن لم يذكر أحد حارثة ولا منهبا في
الصحابة فذلك مما يقوى وهم من ذكر حميدا في الصحابة
وقد تقدم ذكر أوس بن حارثة في حرف الألف فيلزم أن يكونوا خمسة وهو في غاية
البعد
(1846) حميد الأنصاري يقال هو الذي خاصم الزبير في شراج الحرة والحديث
في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة بن الزبير ولم يسم فيه بل فيه أن رجلا من
الأنصار خاصم الزبير أخرجه أبو موسى من طريق الليث عن الزهري فسماه حميدا قال
أبو موسى لم أر تسميته إلا في هذه الطريق
قلت ويعكر عليه أن في بعض طرقه أنه شهد بدرا وليس في البدريين أحد اسمه
حميد فالله أعلم
(1847) حميد آخر غير منسوب روى الباوردي من طريق عطاء بن السائب
عن مالك بن الحارث عن رجل وكان في الكتاب عن حميد قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم
رجلا على سرية فلما رجع قال كيف وجدت الامارة قال كنت كبعض القوم فقال
112

إن صاحب السلطان على باب عقب إلا من عصم الله وأكبر الحديث
وقد أخرجه الطبراني من هذا الوجه لكن أورده في ترجمة حميد بن ثور والذي
يظهر أنه غيره فإنه أخرجه من وجه آخر فقال عن خيثمة بدل حميد
(1848) حمير بتثقيل التحتانية وآخره راء بن عدي القاري الخطمي
ذكره بن ماكولا وقال له صحبة وذكر أنه تزوج معاذة مولاة عبد الله بن أبي الآني
ذكرها في النساء فولدت له أم سعيد وولدت له الحارث وعديا توأمان وسيأتي ذلك
واضحا في ترجمة معاذة وسيأتي ذكر من قال فيه عمير بالعين مصغرا بلا تثقيل
(1849) حميد آخر مثل الذي قبله أشجعي حليف بني سلمة من الأنصار كان
من أصحاب مسجد الضرار ثم تاب
حكاه بن ماكولا عن الغلابي وسيأتي ذكر عبد الله بن الحمير الأشجعي وذكر
مخشي بن حمير فينظر في ذلك
(1850) حميرة بن مالك بن سعد تقدم في حمزة بغير تصغير
(1851) حميضة بضاد معجمة مصغرا بن أبان يأتي في خميصة في الخاء
المعجمة
(1852) حميضة بن رقيم الأنصاري من أوس الله ذكر العدوي والقداح أنه شهد
أحدا وأنه أحد الأربعة الذين لم يسلم من أوس الله غيرهم
(1853) حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي ذكر سيف أن عمر أمره على
السراة وأنفذه مع سعد بن أبي وقاص إلى العراق أول سنة أربع عشرة وذكره الطبري
أيضا وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
(1854) حميل بالتصغير بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري
113

قال علي بن المديني سألت شيخا من بني غفار فقلت له هل يعرف فيكم
جميل بن بصرة قلته بفتح الجيم فقال صحفت يا شيخ والله إنما هو حميل بالتصغير
والمهملة وهو جد هذا الغلام وأشار إلى غلامه معه
وقال مصعب الزبيري لحميل وبصرة وجده أبي بصرة صحبة
وقال بن السكن شهد جده أبو بصرة خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحميل يكنى أبا بصرة
أيضا
(1855) حميلة بن عامر بن أنيف الأشجعي ذكره بن الكلبي وقال إنه كان صاحب حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب
قلت وهو عم نعيم بن مسعود الغفاري الصحابي المشهور قال الرشاطي لم يذكر
حميلة أبو عمر ولا بن فتحون في الصحابة يعني وهو على شرطهما
قلت اختلف في ضبطه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة واختلف في ثاني حروفه فقيل
بالموحدة وقيل بالمثلثة وقد تقدمت الإشارة إلى كل ذلك (
الحاء بعدها النون
(1856) حنبل بن كعب يأتي في هنبل في حرف الهاء
(1857) حنش بفتحين ثم شين معجمة بن عقيل بفتح أوله أحد بني
نعيلة بن مليل أخي غفار له حديث طويل وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه إلى الاسلام فأسلم كذا
ذكره بن الأثير بغير عزو وعزاه بن فتحون في الذيل لقاسم فوجدته في الدلائل له من طريق
موسى بن عقبة عن المسور بن مخرمة قال خرجنا مع عمر حجاجا حتى إذا كنا بالعرج إذا
هاتف على الطريق قفوا فوقفنا فقال أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عمر أتعقل ما تقول
قال نعم قال مات فاسترجع فقال من ولي بعده قال أبو بكر قال أهو فيكم قال
مات فاسترجع قال من ولي بعده قال عمر قال أهو فيكم قال هو الذي يخاطبك
قال الغوث الغوث قال فمن أنت قال أنا الخنش بن عقيل أحد بني نغيلة بنون ومعجمة
مصغرا بن مليل لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بني جعال فدعاني إلى الاسلام فأسلمت
فسقاني فضلة سويق فما زلت أجد ريها إذا عطشت وشبعها إذا جعت ثم يممت رأس
الأبيض فما زلت فيه أنا وأهلي عشرة أعوام أصلي خمسا في كل يوم وأصوم شهر رمضان
114

وأذبح لعشر ذي الحجة نسكا كذلك علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصابتني السنة قال أتاك
الغوث الحقني على الماء قال فلما رجعنا سألنا صاحب الماء عنه فقال ذاك قبره فأتاه
عمر فترحم عليه واستغفر له
(1858) حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو
عبد الله قال أبو عمر أسلم يوم الفتح
روى الباوردي وغيره من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد الله بن
حنطب عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر وعمر من الدين بمنزلة
السمع والبصر قال أبو عمر ليس له غيره
قلت لكن اختلف في إسناده اختلافا كثيرا سيأتي في ترجمة عبد الله بن حنطب إن
شاء الله تعالى
(1859) حنظلة بن ثعلبة بن سيار يأتي في بن سيار قريبا
(1860) حنظلة بن حذيم بن حنيفة التميمي ويقال الأسدي أسد خزيمة ويقال له
المالكي ومالك بطن من بني أسد بن خزيمة وسيأتي نسبه إلى تميم في ترجمة جده
حنيفة
له ولأبيه ولجده صحبة وقد قال فيه العقيلي في رواية حنظلة بن حنيفة بن حذيم
فقلبه
وقد حكى البخاري ذلك عن بعض الرواة قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد
مولى بني هاشم حدثنا الذيال بن عبيد سمعت جدي حنظلة بن حذيم حدثني أبي أن
جدي حنيفة قال لحذيم أجمع لي بني فأوصاهم فقال إن ليتيمي الذي في حجري مائة من
الإبل فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا لتقر عين أبينا فإذا
مات رجعنا فارتفعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حنيفة وحذيم ومن معهما ومعهم حنظلة
وهو غلام وهو رديف أبيه حذيم فقص حنيفة على النبي صلى الله عليه وسلم قصته قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم
115

فجثا على ركبتيه وقال لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فعشرون وإلا فثلاثون
فإن كثرت فأربعون
قال فودعوه ومع اليتيم هراوة فقال النبي صلى الله عليه وسلم عظمت هذه هراوة يتيم فقال
حذيم إن لي بنين ذوي لحى وإن هذا أصغرهم يعني حنظلة فادع الله له فمسح رأسه
وقال بارك الله فيك أو قال بورك فيك
قال الذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالانسان الوارم وجهه فيتفل على يديه ويقول
بسم الله ويضع يده على رأسه موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه ثم يمسح موضع الورم
فيذهب الورم
ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر عن الذيال وزاد أن اسم اليتيم
ضريس بن قطيعة وأنه كان شبيه المحتلم ورواه الطبراني بطوله منقطعا
ورواه أبو يعلى من هذا الوجه وليس بتمامه وكذا رواه
يعقوب بن سفيان والمنجنيقي في مسنده وغيرهم
وأخرج له الحسن بن سفيان والباوردي وابن السكن من طريق مسلم بن قتيبة عن
الذيال سمعت جدي حنظلة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتم بعد احتلام ولا
تصلي جارية إذا هي حاضت
(1861) حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء
ذكره البخاري في الصحابة وروى له حديثا موقوفا من طريق جبلة بن سحيم صليت
خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة مريم فلما جاءت
السجدة سجد إسناده صحيح
(1862) حنظلة بن أبي حنظلة الثقفي ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من
الصحابة
روى بن منده وابن شاهين من طريق بن عائذ عن غضيف بن الحارث عن قدامة
وحنظلة الثقفيين قالا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج
إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف
116

قال بن السكن سنده حمصي وهو غير مشهور
(1863) حنظلة الراهب يأتي في بن أبي عامر
(1864) حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن
شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أبو ربعي يقال له حنظلة الكاتب وهو بن أخي
أكثم بن صيفي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له وأرسله إلى أهل الطائف فيما ذكر بن إسحاق وشهد
القادسية ونزل الكوفة وتخلف عن علي يوم الجمل ونزل قرقيسياء حتى مات في خلافة
معاوية ويقال إن الجن لما مات رثته وفي موته تقول امرأته من أبيات
إن سواد العين أودى به حزني على حنظلة الكاتب
وفي الترمذي من طريق أبي عثمان النهدي عن حنظلة وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه أبو عثمان النهدي وابن بن أخيه المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع وغيرهما
(1865) حنظلة بن ربيعة الأسدي ذكر بن إسحاق أنه كان في وفد بني تميم وأن
النبي صلى الله عليه وسلم قال له ادع قومك إلى الاسلام
ويغلب علي الظن أنه الذي قبله فقد حكى في اسم أبيه أنه ربيعة وأنه الأسدي فلعل
أصله الأسيدي وحنظلة الكاتب يقال له الأسيدي بالتشديد نسبة إلى أسيد بن عمرو بن
تميم
(1866) حنظلة بن سيار بن سعد بن جذيمة بن سعد بن عجل العجلي
117

قال أبو عبيدة في كتاب المآثر كان رئيسا في الجاهلية وهو صاحب قبة حنظلة
ضربها يوم ذي قار فتقطعت عليها بكر بن وائل فقاتلوا الفرس حتى هزموهم فبلغ ذلك النبي
صلى الله عليه وسلم فسره وقال هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا
قال وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبشره بالفتح وكانت العرب
قبل ذلك تربع فلما بلغ حنظلة قول الله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسة
وللرسول الآية سره ذلك وفي ذلك يقول حنظلة
ونحن بعثنا الوفد بالخيل ترتمي بهم قلص نحو النبي محمد
بما لقي الهرموز والقوم إذ غزوا وما لقي النعمان عند التورد
يعني النعمان بن زرعة الثعلبي وهذا يدل على أنه أسلم فإن الوقعة كانت بعد
الهجرة بمدة ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع
وذكره المرزباني في معجم الشعراء مختصرا لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار
العجلي وأنشد له فيها أبياتا يحرض العرب فيها على قتال الفرس منها قوله
يا قوم طيبوا بالقتال نفسا أجدر يوم أن تفلوا الفرسا
ومنها قوله
قد حل أشياعهم فجدوا ما علتي وأنا مؤد جلد
والقوس فيها وتر عرد مثل ذراع البكر أو أشد
وذكر بن هشام أنه كان رأس بني عجل يوم ذي قار ولكن قال إن الذي ضرب
القبة هو ولده سعد بن حنظلة والله أعلم
(1867) حنظلة بن الطفيل السلمي أحد الامراء في فتوح الشام
ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا عمار حدثنا سلمة عن بن
118

إسحاق قال وبعث فيها يعني سنة خمس عشرة أبو عبيدة بن الجراح حنظلة بن الطفيل
السلمي إلى حمص ففتحها الله على يديه
قلت وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
(1868) حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن
عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل
الملائكة
وكان أبوه في الجاهلية يعرف بالراهب واسمه عمرو ويقال عبد عمرو وكان يذكر
البعث ودين الحنيفية فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم عانده وحسده وخرج عن المدينة وشهد مع
قريش وقعة أحد ثم رجع مع قريش إلى مكة ثم خرج إلى الروم فمات بها
سنة تسع ويقال سنة عشر وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد يا ليل الثقفي وأسلم ابنه حنظلة فحسن
إسلامه واستشهد بأحد لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك
وروى بن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه قال استأذن حنظلة بن
أبي عامر وعبد الله بن أبي بن سلول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبويهما فنهاهما عن ذلك
وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وأخرج السراج من
طريق بن إسحاق أيضا حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده
قال كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقي هو وأبو سفيان بن حرب فلما استعلى حنظلة
رآه شداد بن شعوب فعلاه بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان فقال النبي صلى الله عليه وسلم
إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صحابته فقالت خرج وهو جنب لما سمع
الهيعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك تغسله الملائكة
(1869) حنظلة بن عمرو الأسلمي ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج
عن الحسين بن مهدي عن عبد الرزاق عن بن جريج عن زياد بن ربيعة عن أبي الزناد
119

عن حنظلة بن علي الأسلمي عن حنظلة بن عمرو الأسلمي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
سرية الحديث
قال أبو نعيم وهم فيه الحسن والصواب عن حمزة بن عمرو كذلك أخرجه أحمد
عن عبد الرزاق وكذا رواه محمد بن بكر عن بن جريج وكذا أخرجه أبو داود من طريق
محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه
قلت فكل ذلك لا ينفي الاحتمال
(1870) حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف الطائي ذكره أبو عمر
في ترجمة بنته زينب بنت حنظلة زوج أسامة بن زيد وأنه وفد معها
وسيأتي ذلك في ترجمة زينب من كتاب النسب للزبير بن بكار مجودا إن شاء الله
تعالى
(1871) حنظلة بن قيس الحنفي اليمامي ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من
طريق دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يقال له
حنظلة بن قيس في مسرح غنمه وأن حنظلة قطع يد جارية من وسط ذراعها اليمنى
فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستوهبه يده فأبى فأمر له بالدية الحديث
وقد رواه بن ماجة من حديث دهثم فأبهم اسم الضارب والمضروب
واستدركه بن الأثير على بن الدباغ فقال حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري
من بني حارثة بن ظفر اختصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
وقوله الأنصاري وهم لتصريح جارية بأنه بن عمه وجارية حنفي كما تقدم في
ترجمته
(1872) حنظلة بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق
الأنصاري
ذكر العدوي أنه شهد أحدا وأنه خلف على خولة زوج حمزة بن عبد المطلب
وذكر الباوردي والطبراني من حديث عبد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين
مع علي لكنه قال حنظلة بن النعمان الأنصاري ويحتمل أن يكون غير الذي ذكره العدوي
120

(1873) حنظلة بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة
ذكر عبدان بسند فيه انقطاع أنه كان من المؤلفة واستدركه أبو موسى
(1874) حنظلة العبشمي ذكره العسكري وأخرج له من طريق قتادة عن أبي
العالية عن حنظلة العبشمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم جلسوا مجلسا
يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد غفرت لكم وتبدلت سيئاتكم حسنات
وفي إسناده إلى قتادة ضعف واستدركه أبو موسى
(1875) حنيف مصغرا بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد بن سالم بن
عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري
قال العدوي والعسكري شهد أحدا وقال مصعب الزبيري عن بن القداح شهد
أحدا والمشاهد بعدها وابنه رئاب بن حنيف شهد بدرا واستشهد يوم بئر معونة وابنه
عصمة بن رئاب بايع تحت الشجرة واستشهد باليمامة وكذا ذكر الثلاثة العسكري
(1876) حنيفة بفتح أوله بن جبير بن بكر بن حي بن سعد بن ثعلبة بن زيد
مناة بن تميم التميمي جد حنظلة بن حذيم تقدم ذكره في ترجمة حنظلة
(1877) حنيفة عم أبي حرة الرقاشي
روى حديثه أبو داود من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرة عن
عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه
جزم الباوردي والطبراني وغير واحد بأن اسم عمه حنيفة وقيل إن حنيفة اسم أبي
حرة وقيل اسم أبي حرة حكيم
(1878) حنين بنون آخره مصغرا مولى العباس بن عبد المطلب
قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة وروى سمويه في الفوائد والبخاري
121

في التاريخ من طريق الوضين بن عبد الله بن حنين عن ابنة أخيه عن خالها وكان يقال
له بن الشاعر أن حنينا جده كان غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للعباس عمه فأعتقه وكان يخدم
النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا توضأ خرج بوضوئه إلى أصحابه فحبسه حنين فشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال حبسته لأشربه الحديث
وروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق الجلاح أبي كثير سمعت حنينا العباسي
يقول كنا يوم خيبر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم على الغنائم سعد بن أبي وقاص وسعد بن عبادة
الحديث وفيه الذهب مثلا بمثل
وعبد الله بن حنين هذا من الرواة عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه
وقد روى النسائي من طريق نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن
علي رضي الله تعالى عنه حديثا في النهي عن لباس القسي
وقيل عن نافع عن عبد الله بن حنين عن علي رضي الله تعالى عنه وقيل عن نافع عن
حنين عن علي رضي الله تعالى عنه والأول أشبه بالصواب
الحاء بعدها الواو
(1879) حوشب غير منسوب ذكر أحمد في مسنده من طريق حسان بن كريب أن
غلاما منهم توفي بحمص فوجد أبوه أشد الوجد فقال له حوشب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكر حديثا في فضل من مات له
ولد قال بن السكن تفرد به بن لهيعة وهو ضعيف
(1780) حوشب آخر روى الحسن بن سفيان في مسنده والترمذي في النوادر
من طريق الليث عن يزيد بن حوشب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان
جريج فقيها عالما لعلم أن إجابة دعاء أمه أولى من عبادة ربه عز وجل
قال بن منده غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث انتهى
وكتب الدمياطي على حاشية نسخته من صحيح البخاري ما ملخصه روى الليث
122

فذكر هذا الحديث بسنده ثم قال حوشب هذا هو الذي يعرف بذي ظليم وساق نسبه
وهو عجيب فإن ذا ظليم لا صحبة له كما سيأتي في القسم الثالث وهذا قد صرح بسماعه
ونحو ذلك تجويز الذهبي أن صاحب هذه الترجمة هو ظليم والله المستعان
(1881) حوط بن عبد العزي روى يحيى الحماني ومسدد والبخاري
والطبراني وابن السكن والبغوي من طريق عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم
عن أبي بريدة عن حوط بن عبد العزي وفي رواية البغوي عن حوط أو حويط أن النبي
صلى الله عليه وسلم مر به رفقة فيها جرس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطعوها قال بن السكن فقال بن
عبد الوارث أخطأ فيه وإنما هو حوط بن عبد العزيز ليست له صحبة ومن قال له صحبة
فقد جازف سمعت أبي يقول ذلك كذا فيه عبد العزيز ولعله تحريف فإن البخاري ذكره
كالجماعة وقال أبو عمر الصحيح هو حوط
(1882) حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبيب بن حدرد
روى بن منده من طريق حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن عنان بن حوط بن
قرواش حدثنا أبي أن أباه حدثه عن جون بن عنان عن أبيه حوط قال وفدت على النبي
صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بني عدي يقال له واقد فكان ذلك أول ما أسلم وذكر الحديث بطوله
(1883) حوط بن يزيد الساعدي بن عم الحارث بن زياد الساعدي تقدم ذكره
في ترجمة الحارث
(1884) حويرث قيل هو اسم آبي اللحم
(1885) حويرث والد مالك يقال له صحبة روى الطبراني من طريق عاصم
123

الجحدري عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أبان فيومئذ لا
يعذب عذابه أحدا
وقد رواه الحسن بن سفيان من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن
الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ ولم يذكر أباه
(1886) حويصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن
الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري
شهد أحد أو الخندق وسائر المشاهد
روى بن إسحاق من حديث محيصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد قتل كعب بن الأشرف من
ظفرتم به من يهود فاقتلوه فوثب محيصة على تاجر يهودي فقتله فجعل حويصة يضربه
وكان أسن منه وذلك قبل أن يسلم حويصة
وثبت ذكره في الصحيحين في حديث سهل بن أبي خيثمة في قصة قتل عبد الله بن
سهل وفيه ذكر القسامة وفيه فذهب عبد الرحمن بن سهل يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
كبر كبر فتكلم حويصة الحديث
(1887) حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو محمد أو أبو الأصبغ
أسلم عام الفتح وشهد حنينا وكان من المؤلفة وجدد أنصاب الحرم في عهد
عمر قال البخاري عاش مائة وعشرين سنة وقال الواقدي مات في خلافة معاوية سنة
أربع وخمسين
قال بن معين لا أحفظ لحويطب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا انتهى
وقد روى البخاري من طريق السائب بن يزيد عنه عن المسعودي عن عمر حديثا
في العمالة وهم أربعة من الصحابة في نسق وروى عنه أيضا أبو سفيان ولده وأبو نجيح
وعبد الله بن بريدة وغيرهم
124

وقال الواقدي حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن
حزم كان حويطب يقول انصرفت من صلح الحديبية وأنا مستيقن أن محمدا سيظهر
فذكر قصة طويلة
وروى بن سعد في الطبقات من طريق المنذر بن جهم وغيره عن حويطب قال
لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة خفت خوفا شديدا فذكر قصة طويلة ففرقت أهلي بحيث
يأمنون وانتهيت إلى حائط عوف فأقمت فيه فإذا أنا بأبي ذر وكانت لي به معرفة
والمعرفة أبدا نافعة فسلمت عليه فذكرت له فقال أجمع عيالك وأنت آمن وذهب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فاطمأننت فقال لي أبو ذر حتى ومتى يا أبا محمد قد سبقت وفاتك
خير كثير ورسول الله صلى الله عليه وسلم أبر الناس وأحلم الناس وشرفه شرفك وعزه عزك فقلت أنا
أخرج معك فقال إذا رأيته فقل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله فقلتها فقال
وعليك السلام فتشهدت فسر بذلك وقال الحمد لله الذي هداك
قال واستقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا وشهدت معه حنينا وأعطاني من
الغنائم ثم قدم حويطب المدينة فنزلها إلى أن مات وباع داره بمكة من معاوية بأربعين
ألف دينار فاستكثرها بعض الناس فقال حويطب وما هي لمن عنده خمس من العيال
وروى عبد الرزاق من طريق أبي نجيح عن حويطب أن امرأة جذبت أمتها وقد
عاذت منها بالبيت فشلت يدها فلقد جاء الاسلام وإن يدها لشلاء
ورواه الطبراني من وجه آخر من طريق بن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب لكن قال
إن العائد امرأة وإن الذي جذبها زوجها (
الحاء بعدها الياء
(1888) حيان بن أبجر الكناني قال الطبري يقال له صحبة
وروى بن منده من طريق عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر عن أبيه عن جده
حيان قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فنزل تحريم الميتة
فأكفأت القدر
وروى الحاكم أبو أحمد من طريق أخرى إلى عبد الله بن سعيد بن حيان بن أبجر عن
أبيه أن حيان بن أبجر شهد مع علي صفين وكناه أبا القنشر
125

(1889) حيان بن بح تقدم في حبان بكسر أوله ثم باء موحدة
(1890) حيان بن قيس قيل هو اسم النابغة الجعدي
(1891) حيان بن كرز البلوي شهد فتح مصر وله صحبة قاله بن يونس
(1892) حيان بن ملة أخو أنيف بن ملة وقيل اسمه حسان بالسين المهملة
قال البخاري له صحبة
وروى بن إسحاق حدثني من لا أتهم من علماء جذام أن حيان كان صحب دحية لما
توجه رسولا إلى قيصر فعلمه أم الكتاب وقد تقدم له ذكر في ترجمة أخيه أنيف ويأتي
له ذكر في ترجمة حكيم بن أمية وذكر في ترجمة سعيد والد ضمرة
(1893) حيان بن نملة الأنصاري أبو عمران قال بن منده ذكره البخاري وفي
صحبته نظر
وروى الحسن بن سفيان والبغوي والطبراني من طريق حميد بن علي عن
عمران بن حيان عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ينهى أن يباع شئ من المغنم حتى
يقسم الحديث بطوله أخرجه الطبراني
وروى بن السكن عنه أنه نهى عن زيارة القبور ولم أر من سمى أباه نملة إلا بن
منده وإنما قالوا حيان الأنصاري
(1894) حيان بن وهب يقال هو اسم أبي رمثة
(1895) حيان غير منسوب آخر روى بن منده من طريق عبد الملك بن أبجر
عن حيان قال أبي ومضى بي معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في فناء البيت له
جمة وبه ردع من حناء أورده في ترجمة حيان بن أبجر وهو غيره فيما يظهر لي
(1896) حيان مولى قريش ذكره بن السكن وقال معدود في أهل المدينة
وأخرج من طريق عبد الله بن محمد بن علي بن النفيلي عن يحيى بن عبد الله بن
126

أنيس عن عيسى بن سبرة بن حيان مولى قريش عن أبيه عن جده قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم
المنبر فقال يا أيها الناس ألا لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله
عليه
قلت ووقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن منده لكن لم يسمه بل ذكره في
الكنى فقال أبو سبرة وساق الحديث من طريق أبي جعفر العقيلي وكذا أخرجه أبو نعيم
عن الطبراني بسند آخر كلاهما من طريق النفيلي ورويناه أيضا في فوائد سمويه كذلك ولم
أره سمي إلا في رواية بن السكن هذه
(1897) حيان الربعي يأتي ذكره في ترجمة ولده دينار بن حيان
(1898) حيدة بن مخرم بن محرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن حممة بن
عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي أخو وردان
وقال هشام بن الكلبي وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وكذا ذكرهما الطبري وابن ماكولا
وسيأتي ذكره في ترجمة عبيدة بن قرط العنبري في حرف العين وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهم
بخير إن شاء الله تعالى
(1899) حيدة بن معاوية بن القشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
ثم القشيري له ولابنه معاوية بن حيدة صحبة
ذكره البلاذري وقال لم يثبت
وقال هشام بن الكلبي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هشام قال لي أبي إني رأيته
بخراسان قال وهو جد بهز بن حكيم الفقيه
وذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال إنه أدرك الجاهلية وعاش إلى
ولاية بشر على العراق ومات وهو عم ألف رجل وامرأة
وروى الباوردي والبيهقي في الدلائل من طريق داود بن أبي هند عن بهز بن
حكيم عن أبيه عن حيدة بن معاوية وهو جده أنه خرج معتمرا في الجاهلية فإذا هو
بشيخ يطوف بالبيت وهو يقول
يا رب رد راكبي محمدا اردده * رب واصطنع عندي يدا
127

فقلت من هذا قالوا هذا شيخ قريش هذا عبد المطلب قلت فما محمد منه
قال أين ابنه وهو أحب الناس إليه
قال فما برحت حتى جاء محمد وقد روى نحو هذه
القصة سعيد والد كندر
وروى إبراهيم الحربي من طريق أخرى عن بهز بن حكيم عن أبيه حكيم عن أبيه
معاوية أن أباه حيدة كان له بنون أصاغر وكان له مال كثير فجعله لبني علة واحدة
فحرج ابنه معاوية حتى قدم على عثمان فخير عثمان الشيخ بين أن يرد إليه ماله وبين أن يوزعه
بينهم فارتد ماله فلما مات تركه الأكار لإخوتهم
وقال المبرد عاش حيدة دهرا طويلا حتى أدرك أسد بن عبد الله القسري حيث كان
بخراسان أميرا من قبل أخيه خالد بن عبد الله القسري
(1900) حيدة غير منسوب روى بن الحسن والإسماعيلي وابن منده من طريق
طلق بن حبيب أنه سمع حيدة يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تحشرون يوم القيامة
حفاة عراة غرلا وأول من يكسى إبراهيم الحديث
قال بن السكن لعله والد معاوية بن حيدة يعني الذي قبله
قلت والذي أظنه انه سقط بين طليق وحيدة شئ فإن هذا الحديث معروف من
رواية معاوية بن حيدة رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية من رواية بهز بن حكيم عن أبيه ومن
رواية غير بهز بن حكيم أيضا فالله أعلم
(1901) حير نجرة الإسرائيلي كان يهوديا فأسلم أخرج قصته الحاكم وأبو سعد
في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل من طريق أبي علي بن الأشعث أحد الضعفاء
بإسناد له عن علي أن يهوديا كان يقال له حير نجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير
فتقاضاه فقال ما عندي ما أعطيك قال إذا لا أفارقك حتى تعطيني فجلس معه فلامه
أصحابه فقال منعني ربي أن أظلم معاهدا فلما نرجل النهار أسلم اليهودي وجعل
شطر ماله في سبيل الله فذكر الحديث بطوله في صفة النبي صلى الله عليه وسلم
128

ورأيت في بعض النسخ جريجرة بجيمين مصغرا والمعتمد الأول فإني رأيته
مجودا بخط الحافظ زكي الدين البرزالي في تاريخ بن عساكر
(1902) الحيسمان بفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية وضم المهملة بن
إياس بن عبد الله بن إياس بن ضبيعة بن عمرو بن زمان بن عدي بن عمرو بن ربيعة
الخزاعي
ذكره بن الكلبي في النسب وان سعد في الطبقات ووقع عند الطبري
الحيسمان بن عبد الله بن إياس كذا نقله عن بن إسحاق بزيادة عبد الله وساق نسبه بزيادة
عبد الله وعن الواقدي زيادة حابس بين الحيسمان وعبد الله فزاد علي بن الكلبي اثنين
ووافق على بقية النسب
وقال موسى بن عقبة في وقعة بدر كان أول من قدم بهزيمة المشركين يوم بدر
الحيسمان الكعبي وهو جد حسن بن غيلان
وقال بن شاهين كان شريفا في قومه ثم أسلم فحسن إسلامه
وقال أبو عبيد بن سلام والطبري هو أول من قدم مكة بمقتل من قتل مقريش
ببدر وقال بن الكلبي كان شريفا
(1903) حي بن ثعلبة بن الهون والد بثينة التي يشبب بها جميل ذكر أبو الفرج
الأصبهاني أن له صحبة نقلته من خط مغلطاي
(1904) حي بتحتانيتين مصغرا بن حرام الليثي
ذكر أن يونس في تاريخ مصر أنه من الصحابة وقال بن السكن له صحبة عداده
في المصريين وفي حديثه نظر ثم ساق من طريق بن لهيعة عن بن هبيرة عن أبي تميم
الحيسماني قال كان حيي الليثي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا مالت الشمس صلى
الظهر في بيته ثم راح فإذا أدرك الظهر في المسجد صلى معهم
وقال القضاعي في الخطط يقال أن له صحبة
129

القسم الثاني (
من حرف الحاء المهملة
فيمن له رؤية ممن ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بين أبوين مسلمين (
الحاء بعدها الألف
(1905) الحارث بن ثابت بن ثعلبة بن زيد الأنصاري المعروف بابن الجذع والجدع
لقب ثعلبة استشهد ثابت يوم الطائف وخلف من الولد الحارث وعبد الله وأم إياس
ذكر ذلك بن سعد
(1906) الحارث بن حمير يأتي في ترجمة أمه معاذة
(1907) الحارث بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
عداده في ولد العباس
قال أبو عمر لكل ولد العباس رؤية والصحبة للفضل وعبد الله وأمه حجيلة بنت
جندب بن الربيع الهلالية وقيل أم ولد يقال إن أباه غضب عليه فطرده فلحق بالزبير فجاء
وشفع فيه عند خاله العباس
وقال هشام بن الكلبي والهيثم بن عدي طرده العباس إلى الشام فصار إلى الزبير
بمصر فلما قدم الزبير على العباس قال له جئتني بأبي عضولا وصلتك رحم ويقال
إنه عمى بعد موت العباس
(1908) الحارث بن الطفيل بن سخبرة بن أخي عائشة من الرضاعة يأتي في ذكر
أبيه ذكره الجمهور في التابعين وذكره بن عبد البر في الصحابة فكأن له رؤية
(1909) الحارث بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبي
استشهد أبوه ببدر ذكر البلاذري الحارث هذا في ولد عبيدة وقال ليس له عقب
(1910) الحارث بن عمر الهذلي قال الواقدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن
حبان الحارث بن عمرو ويقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في التابعين
(1911) حازم بن عيسى يأتي في عبد الرحمن بن عيسى
130

الحاء بعدها الجيم والصاد والكاف
(1912) الحجاج بن أيمن بن عبيد جدته أم أيمن خادمة النبي صلى الله عليه وسلم
استشهد أيمن يوم حنين فيكون لابنه الحجاج رؤية
وقد ذكره بن حبان في التابعين وقال روى عنه حرملة مولى أسامة
وفي البخاري من طريق حرملة قال دخل الحجاج بن أيمن المسجد وكان أيمن
أخا أسامة بن زيد لامه فصلى فرآه عمر فقال أعد
(1913) حصين بن أم الحصين الأحمسية
قال بن منده له رؤية وروى الطبراني من طريق زهير بن معاوية عن أبي
إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته أم الحصين قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
حجة الوداع وهو على راحلته وحصين في حجري
قال أبو نعيم رواه جماعة عن أبي إسحاق فلم يقولوا وحصين في حجري تفرد
بتسميته زهير بن معاوية انتهى
وزعم أبو عمر أنه حصين بن ربيعة أبو أرطاة وهو خطأ فإن حصين بن ربيعة كان
رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم بفتح ذي الخلصة فكيف يكون في حجة الوداع صغيرا في حجر
أمه
وقد رجح بن الأثير قول بن عبد البر مستندا إلى تفرد زهير بن معاوية بالزيادة
والصواب التفرقة بينهما
(1914) حكيم بن قيس بن عاصم التميمي
ذكر بن منده أن له رؤية
وقال أبو نعيم قيل إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت وله رواية عن أبيه في الأدب المفرد للبخاري وسنن النسائي من رواية
مطرف بن عبد الله بن الشخير عن وذكره بن حبان في ثقات التابعين
الحاء بعدها الميم
(1915) حماس بن عمرو والد أبي عمرو بن حماس الليثي
131

ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروينا في جزء الحسن بن عفان من
طريق يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي سلمة عن أبي عمرو بن حماس قال قال عمر
لحماس وكان حماس يبيع الجعاب والادم أدى زكاة مالك الحديث موقوف
قلت وهو غير حماس الديلي الذي تقدم في القسم الأول لقول الواقدي في ذلك إنه
شهد فتح مكة
(1916) حمزة بن أبي أسيد الساعدي
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وله رواية مرسلة وحدث عن أبيه وعنه الزهري وعبد
الرحمن بن سليمان بن الغسيل وغيرهما
ومات في زمن الوليد بن عبد الملك وكنيته أبو مالك ذكره بن حبان في ثقات
التابعين
(1917) حمزة الأنصاري غير منسوب جاء ذكره في الحديث الذي رويناه في جزء محمد بن مخلد من طريق عمرو بن دينار عن رجل من الأنصار عن أبيه قال ولد لي
غلام فأتيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ما أسميه قال سمه بأحب الناس إلى حمزة
وروى الحاكم في الإكليل وفي المستدرك من وجه آخر عن عمرو بن دينار ونحوه
ورواه من طريق أخرى فقال عن عمرو بن دينار عن جابر والصواب الأول
وحديث جابر فيه تسمية بن الأنصاري عبد الرحمن وهو في غير هذه القصة
(1918) حميد بن عمرو بن مساحق بن قيس بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد
132

بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو حميد بن درة ودرة أمه وهي بنت
هاشم بن عتبة بن ربيعة نسبه الزبير بن بكار وقال مرة حميد بن عمير وذكر أنه كان له
شرف بالشام أيام معاوية
قلت ولم أر لأبيه ذكرا في الصحابة فكأنه مات مشركا قبل الفتح فيكون لابنه
رؤية (
الحاء بعدها النون
(1919) حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصين بن خلدة الأنصاري الزرقي
ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وله رواية عن عمر وعثمان وغيرهما
روى عنه الزهري وربيعة ويحيى بن سعيد وغيرهم
وحكى الواقدي عن الزهري قال ما رأيت من الأنصار أحزم ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس
قال بن سعد عن الواقدي كان ثقة قليل الحديث وذكره بن حبان في ثقات
التابعين (
القسم الثالث (0
من حرف الحاء (
فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره الحاء بعدها الألف
(1920) الحارث بن الأزمع الهمداني قال بن عبد البر مذكور في الصحابة
توفي في آخر أيام معاوية هذا جميع ما قال فيه
وقال أبو موسى في الذيل ذكره بن شاهين وعبدان في الصحابة لكن قال بن
شاهين هو تابعي أدرك الجاهلية روى عن عمر
قلت ونسبه بن سعد فقال الحارث بن الأزمع بن أبي بثينة بن عبد الله بن مر بن
مالك بن حرب بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة ذكره في الطبقة الأولى من تابعي
133

أهل الكوفة وقال توفي في آخر أيام معاوية وذكره البخاري وابن أبي حاتم ومسلم
وابن حبان وخليفة بن خياط في التابعين
(1921) الحارث بن زهير بن عبد الشارق بن لعط بن مطة بن عامر بن كثير بن
الدئل الأزدي
قال بن الكلبي كان شريفا وشهد مع علي الجمل فالتقى هو وعمرو بن الأشرف
فاقتتلا فقتل كل منهما صاحبه
(1922) الحارث بن ربيعة بن زيد بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي
يلقب الكلح ببيت قاله ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال هو مخضرم شهد
الفتوح
(1923) الحارث بن سعد بن أبي ذباب الدوسي بن عم أبي هريرة ذكره بن
حبان في ثقات التابعين وقال بعثه عمر مصدقا روى عنه يزيد بن هرمز
(1924) الحارث بن سمي بن رؤاس بن دالان بن صعب بن الحارث بن مرهب
الهمداني ثم المرهي ذكر بن الكلبي أنه شهد القادسية وهو الذي يقول
أقدم أخانهم على الأساورة * ولا تهالن لرءوس نادرة
فإنما قصرك موت الساهرة * ثم تعود بعدها في الحافرة
من بعدما كنت عظاما ناخرة
وقد روى نحو هذا الرجز لغيره من بني قشير وفيه
من بعد ما كنت عظاما ناخرة * أنا القشيري أخو المهاجرة
وفيه أن ذلك كان باليرموك وأنه سمى الروم أساورة توهم أنهم كالفرس وإنما يقال
للروم بطارقة
(1925) الحارث بن سويد التميمي أبو عائشة يقال أدرك الجاهلية ونزل الكوفة
وروى عن عمر وابن مسعود وعلي روى عنه إبراهيم التيمي وأشعث بن أبي
الشعثاء
134

قال بن معين إبراهيم التيمي عن الحارث عن علي بالكوفة أجود إسنادا منه
وقال عبد الله بن أحمد ذكره أبي فعظم شأنه وقال بن عيينة كان من علية أصحاب
بن مسعود
مات في أواخر خلافة عبد الله بن الزبير سنة اثنين وسبعين وروى له الجماعة
(1926) الحارث بن عبد ويقال بن عبدة الأزدي
ذكر أبو مخنف بإسناد له أنه شهد اليرموك قال فكنت في الخيل فخرج رومي
يطلب المبارزة فبرزت إليه فقال لي خالد بن الوليد هل بارزت قبله أحدا قلت لا قال
فارجع
وذكره بن سعد وخليفة في الطبقة الأولى بعد الصحابة وذكره خليفة فيمن شهد
صفين مع معاوية وكان على رجالة أهل فلسطين ومات في زمن معاوية
(1927) الحارث بن عبد عمرو بن معاذ بن يزيد بن
عمرو بن الصعق بن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي والد زفر بن الحارث
أدرك الجاهلية وأسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم
(1928) الحارث بن عميرة بفتح العين الحارثي الزبيدي بفتح الزاي
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحب معاذ بن جبل وقدم معه من اليمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وروى بن سعد ويعقوب بن شيبة من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن
غنم عنه أنه حضر وفاة معاذ بن جبل بطاعون عمواس زاد يعقوب في حديثه وكان قدم
معاذ من اليمن فذكر حديثا طويلا
وقال سيف في الفتوح عن داود عن بن أبي هند عن شهر لما طعن معاذ جاء
الحارث بن عميرة الزبيدي من قرية باليمن تدعى زبيد فذكر القصة
وروى شريك عن أبي خلف عن الحارث بن عميرة أنه سمع معاذا باليمن يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أمرت أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة تسجد
لزوجها ذكره الحاكم أبو أحمد
135

قال الهيثم بن عدي مات الحارث في زمن يزيد بن معاوية
(1929) الحارث بن عوف العبدي له إدراك شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال
ربيعة بالبحرين وله في ذلك آثار كثيرة ويقال إنه هو الذي قتل الحطم
ويقال بل قتله أخوه حبيب وقيل بل قتله الشماخ
(1930) الحارث بن قموم البهزي له إدراك وشهد القادسية مع سعد بن أبي
وقاص ووصفه سعد لعمر بالشجاعة فقال لم أر راكبا مثل الحارث بن قموم إنه جلل
بعيره وبرقعه ثم ركب الفراديس ففرق بينهما فإذا أبصر بفارس انحط عليه فعانقه
ثم قتله ثم وثب على بعيره من قيام
(1931) الحارث بن قيس الكندي ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال
مخضرم وأنشد له شعرا من قصيدة تائية
(1932) الحارث بن قيس ذكره أبو محمد بن حزم في طبقات القراء وقال
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه
(1933) الحارث بن كعب يأتي في القسم الرابع
(1934) الحارث بن لقيط النخعي والد حنش بن الحارث له إدراك
قال بن سعد شهد القادسية وقال بن أبي خيثمة حدثنا أبو نعيم حدثنا حنش بن
الحارث سمعت أبي يذكر قال لما قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة خرج إلينا عمر بن
الخطاب فطاف في النخع ونظر إليهم الحديث روى له البخاري في الأدب المفرد
136

(1935) الحارث بن مالك الطائي له إدراك وذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت في
الردة وأدى صدقته إلى أبي بكر الصديق مع عدي بن حاتم وله في ذلك شعر أوله
وفينا وفاء ما وفى الناس مثله * وسربلنا مجدا عدي بن حاتم
استدركه بن فتحون وابن الأمير
(1936) الحارث بن مرة بن دودان النفيلي له إدراك
ذكره وثيمة في الردة وأورد له موعظة وعظ بها بني عامر منها
بني عامر إن تنصروا الله تنصروا * وإن تنصبوا لله والدين تخذلوا
وإن تهزموا لا ينجكم عنه مهرب * وإن تثبتوا للقوم والله تقتلوا
استدركه بن فتحون وابن الأمين أيضا
(1937) الحارث بن معاوية الكندي تقدم في القسم الأول
(1938) الحارث بن ميناء له إدراك وروى بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم
التيمي عن الحارث بن ميناء قال كان عمر لا يزال يدعوني فذكر قصة تدل على أنه كان
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا
ذكرها البخاري في تاريخه وذكره بن حبان في ثقات التابعين
(1939) الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو وابن مالك بن جشم بن خيوان بن
نوف بن همدان الهمداني
له إدراك وولده عبد الرحمن هو الأعشى الهمداني الشاعر المشهور في زمن
عبد الملك بن مروان ذكره بن الكلبي
(1940) الحارث بن النعمان بن قيس
(1941) الحارث غير منسوب تقدم ذكره في ترجمة حبيب بن الحارث في القسم
الأول
137

(1942) حارثة بن بدر بن حصين بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن
زيد مناة بن تميم التميمي الغداني بضم المعجمة وتخفيف الدال وبنون
قال أبو الفرج الأصبهاني كان من لداة الأحنف بن قيس
قلت فإن يكن كذلك فقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله أخبار في الفتوح وقصة مع عمر ومع
علي وقصص مع زياد وغيره في دولة معاوية وولده
وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور عن سليمان بن أحمد اللحمي أنه ذكره في
الصحابة
قلت واللخمي هو الطبراني ولم أر ذلك في معجمه فالله أعلم
وذكر المبرد في الكامل أنه غرق في ولاية عبد الله بن الحارث المعروف بببة على
العراق وذلك سنة أربع وستين وذلك أنه كان أمر على قتال الخوارج فهزموه بنهر تيري
فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه فجلس فيها فأتاه رجل من أصحابه فصاح يا حارثة
ليس مثلي يضيع فقال للملاح قرب فظفر الرجل بسلاحه في السفينة فساخت بحارثة
ومن معه فغرقوا جميعا
(1943) حارثة بن سفيان البجلي له إدراك وكان زوج سلمى بنت جابر
الأحمسية
ذكره عبد الله بن المبارك في كتاب البر والصلة قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي
عن فلان بن أبي حازم أن سلمى بنت جابر أتت عبد الله بن مسعود فقالت له إن زوجي
حارثة بن سفيان لحق بالله قتل بطبرستان وإنه خطبني رجال وإني حبست نفسي على
زوجي أفترجو لي أن أكون من أزواجه في الجنة قال نعم
قلت واسم فلان المذكور كريم سماه أبو أحمد الزبيري في روايته عن أبان البجلي
وزاد في روايته أن بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول أمتي لحوقا بي
امرأة من أحمس
(1944) حارثة بن عبيد الكلبي ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال
قال هشام الكلبي قال لي سلمة بن معتب رجل من ولده أظنه عاش خمسمائة سنة
وأنشد له
ألا يا ليتني أمضيت عمري وهل يجدي على الدهر ليتي
138

حنتني حانيات الدهر حتى بقيت رديمة في قعر بيتي
تأذى بي الأقارب إذ رأوني بقيت وأين مني اليوم موتي
قال بن أبي حاتم حجبوه دهرا طويلا
(1945) حارثة بن مضرب بتشديد الراء المكسورة العبدي له إدراك ورواية عن
عمر وعلي وغيرهما
روى عنه أبو إسحاق السبيعي ووثقه بن معين وغيره وقد استدركه أبو موسى في
الذيل لكونه قد أدرك
(1946) حارثة بن النمر أبو أثال له إدراك وشهد اليرموك في عهد أبي بكر
ذكره أبو مخنف حدثني مالك بن قسامة قال قال شاعر المسلمين يوم اليرموك
نجى جذاما ولخما كل سلهبة واستحكم القتل أصحاب البراذين
قال فقال حارثة بن نمر أبو أثال
لله باليرموك قوم طحطحوا أحساب عانى الروم بالاقدام
فتعطلت منهم كنائس زخرفت بالشام ذات قساقس ورخام
(1947) حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس يأتي نسبه في ترجمة أبيه عوف
139

بن الحارث قال أبو عمر كان قيس وحازم مسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرا بعده
وقتل حازم بصفين مع علي بن أبي طالب
الحاء بعدها الباء
(1948) الحباب بن عمير السلمي الذكواني له إدراك وذكر له وثيمة في الردة وصية أوصى بها بني حنيفة بلزوم الاسلام وذكر له أيضا
خطبة وكلاما كثيرا في ذلك استدركه بن فتحون
(1949) حبال بكسر أوله وتخفيف الموحدة وآخره لام بن طليحة بن خويلد
سيأتي ذكر أبيه وأما هو فكان موجودا لما أدعى أبوه النبوة فذكر بن دريد أن طليحة
قال لأصحابه وقد أصابهم عطش اركبوا حبالا واضربوا أمثالا تجدوا بلالا فوجدوا
الماء كما قال
والبلال الماء قال فكان ذلك مما زادهم به فتنة ومعنى اركبوا حبالا أي اسلكوا
طريقه وحبال ابنه
(1950) حبان بكسر أوله ثم موحدة بن أبي حبلة تابعي له إدراك
قال بن يونس بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم وذكره بن حبان في ثقات
التابعين وله رواية عن عمرو بن العاص ومن دونه
وذكره أبو العرب في طبقات أهل القيروان وقال أحمد بن يحيى بن الوزير مات
بإفريقية
(1951) حبة بفتح أوله وتشديد الموحدة بن جوين بجيم ونون مصغرا بن
علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك البجلي ثم العرني أبو قدامة
قال الطبراني يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد
ضعيف جدا عن حبة بن جوين قال لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة
جامعة فذكر حديثه من كنت مولاه فعلى مولاه قال فأخذ بيد علي حتى نظرت
إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك
قال بن الأثير هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعلي في حجة الوداع ولم يحج يومئذ
140

أحد من المشركين فلو صح لكان صحابيا وليس هو بصحابي اتفاقا
قلت إن صح احتمل أن يكون حبة رآه اتفاقا ولم يكن قصد الحج حينئذ ولكن
السند ضعيف وحبة اتفقوا على ضعفه إلا العجلي فوثقه ومشاه أحمد
وقال صالح جزرة وسط وقال الساجي يكفي في ضعفه قوله إنه شهد صفين مع
علي ثمانون بدريا
ولحبة روايات عن علي وابن مسعود وعمار وعنه سلمة بن كهيل وأثنى على دينه
وعبادته جدا والحكم بن عيينة وغير واحد من أهل الكوفة
ومات حبة بعد سنة سبعين وقيل بسنة وقيل بأكثر من ذلك
ثم وجدت له حديثا آخر من جنس الأول فأخرج بن مردويه في التفسير من طريق
أبان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء عن أبي مسلم الملائي عن حبة
العرني قالا لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة
إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول
أخرجت عمك الحديث
والاسناد إلى أبان ضعيف ومسلم الملائي ضعيف وحبة كما تقدم وصفه ولو صح
لكان حبة صحابيا ويحتمل أن يكون حضر ذلك وهو يومئذ مشرك كما في الخبر الأول
والله أعلم
(1952) حبيب بن عاصم المحاربي له إدراك
وروى الزبير بن بكار من طريق هشام بن إسحاق بن كنانة قال لما كان عام الرمادة
وانقضى وأمطرت وسالت الأودية خرج عمر على فرس له عربي إلى العقيق فناداه أعرابي
من جانب الوادي يا بن خيثمة جزاك الله خيرا فقال من أنت قال أنا حبيب بن عاصم
المحاربي فذكر قصة
(1953) حبيب بن عوف العبدي تقدم ذكره مع أخيه الحارث بن عوف
(1954) حبيش الأسدي ذكر وثيمة في الردة أنه كان يحرض بني أسد على
الاسلام حين ظهر فيهم طليحة بن خويلد قال فواجه طليحة بالتكذيب وأنشد له في ذلك
أشعارا منها قوله
141

شهدت بأن الله لا رب غيره طليح وأن الدين دين محمد
قال ثم فارقه حبيش وولداه غسان وعبد الرحمن
استدركه بن فتحون وابن الأثير ولم يذكرا ما يقتضي أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم (
الحاء بعدها التاء
(1955) الحتات بن وذيح في بشر
قال المرزباني استشهد يوم جسر أبي عبيد فرثاه أبوه فقال
أنعى الحتات في الجياد ولا أرى * له شبها ما دام لله ساجد
وكان الحتات كالشهاب حياته * وكل شهاب لا محالة خامد
(1956) حتيت بن شهاب الشامي له إدراك
قال الزبير بن بكار كان له قدر بالبصرة وأقطعه عبد الله بن عامر نهرا بالبصرة
(1957) حتيت بن مظهر بن رئاب بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الكندي ثم
الفقعسي له إدراك وعمر حتى قتل مع الحسين بن علي ذكره بن الكلبي مع بن عمه
ربيعة بن حوط بن رئاب وسيأتي في حرف الراء إن شاء الله تعالى
الحاء بعدها الجيم
(1958) الحجاج بن عبد يغوث بن عمرو بن الحجاج الزبيدي ذكره أبو حذيفة
والبخاري وأنه شهد اليرموك فانكشفت زبيد وهم في الميمنة وفيهم الحجاج بن
عبد يغوث فتنادوا فشدوا شدة فنهنهوا من قبلهم من الروم
وذكره بن الكلبي في فتوح الشام له فيمن وفد من أهل اليمن للمسير إلى الجهاد في
خلافة الصديق
(1959) الحجاج بن عبيد ويقال بن عتيك له إدراك
ذكر بن الكلبي أنه كان زوج أم جميل الهلالية التي رمى بها المغيرة بن شعبة
142

(1960) حجار بن أبجر بن جابر العجلي له إدراك
روى بن دريد في الاخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم عن عبيدة عن أشياخ من بني
عجل قالوا قال حجار بن أبجر لأبيه وكان نصرانيا يا أبت أرى قوما قد دخلوا في هذا
الدين فشرفوا وقد أردت الدخول فيه
فقال يا بني اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك وإياك أن يكون لك همة دون
الغاية القصوى فذكر القصة وفيها إن أبجر قال لعمر أشهد أن لا إله إلا الله وأن
حجارا يشهد أن محمدا رسول الله قال فما يمنعك أنت قال إنما أنا هامة اليوم أو غد
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله
بيسير
وروى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد قال مرت جنازة أبجر بن جابر على
عبد الرحمن بن ملجم وحجار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة
نصارى يشيعونها فذكر قصة
(1961) حجر بن عدي بن الأدبر تقدم في القسم الأول
(1962) حجر بن العنبس ويقال له بن قيس يكنى أبا السكن ويقال أبو العنبس
الحضرمي الكوفي
ذكره الطبراني في الصحابة وابن حبان في ثقات التابعين وقال بن معين شيخ كوفي
ثقة مشهور وله رواية عن علي وغيره
وأخرج له البخاري في جزء رفع اليدين وأبو داود والترمذي
وروى البخاري في تاريخه أنه شرب الدم في الجاهلية وروى الطبراني من طريق
موسى بن قيس عنه قال حطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك يا علي
قلت واتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع هذا من بعض
الصحابة
143

(1963) حجر بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري بن عم عيينة بن حصن له إدراك
وذكره المرزباني في معجمه وأمه أم قرفة التي قتلت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
(1964) حجناء بن رميلة النهمي تقدم ذكره في ترجمة أخيه الأشهب
(1965) حجيل بن قدامة اليربوعي ذكر الأموي في المغازي أنه كان مع خالد بن
الوليد في قتال أهل الردة وشهد مقتل مالك بن نويرة فكان هو الذي جاء بخبر قتله إلى
أبي بكر الصديق (
الحاء بعدها الدال والذال
(1966) حدير بن علقمة بن أبي الجون الخزاعي بن عم سليمان بن صرد بن
أبي الجون الصحابي المشهور الآني وابن أخي أكثم بن أبي الجون الماضي
له إدراك وكان له ولد اسمه ميسرة وله مع كثير عزة الشاعر الخزاعي قصة وله
يقول كثير من أبيات يخاطبه
إذا ما قطعنا من قريش قرابة * بأي قسى تحتر النيل ميسرا
ذكره بن الكلبي في الجمهرة
(1967) حذيفة بن عبيد المرادي أدرك الجاهلية وشهد فتح مصر ولا يعرف له
رواية قاله بن يونس فيما ذكره بن منده قال مغلطاي لم أر له ذكرا في تاريخ بن يونس
وله ذكر في قضاء لعمر
(1968) حذيفة البارقي الأزدي قال بن منده له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وروى الواقدي حديثا مقلوبا قد أشرت إليه في ترجمة جنادة وقال البغوي يشك في
صحبته
(1969) حذيم بن الحارث بن الأرقم أحد بني عامر بن عبد مناة له ذكر في السيرة
الحاء بعدها الراء
(1970) حرام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامري ثم
الوحيدي له إدراك وتزوج علي بن أبي طالب بنته أم البنين بنت حرام فولدت له أربعة
144

أولاد العباس وعبد الله وعثمان وجعفرا قتلوا مع أخيهم الحسين يوم كربلاء ذكر
ذلك هشام بن الكلبي والزبير بن بكار
(1971) حرام بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم
الجعفري أخو لبيد الشاعر
له إدراك وسيأتي ذكر أبيه وجده وكان ولده مالك من رؤساء الكوفة وهو ممن
قتله المختار بن أبي عبيد عند طلبه بدم الحسين
ويشتبه به حزام بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن كلاب والد أم البنين امرأة علي
ولدت له العباس وجعفرا وغيرهما وأبوها من أهل هذا القسم أيضا
(1972) الحر بن النعمان بن قيس بن تميم الطائي
ذكره بن الكلبي وقال كان له بلاء عظيم في الاسلام في قتال أهل الردة يعني في
عهد الصديق
(1973) حرب بن جنادة قال بن عساكر له إدراك وشهد فتح دمشق في زمن
عمر وكان له بها أقطاع
(1974) حرقوص العنبري له إدراك وشهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري وهو
غير حرقوص بن زهير السعدي
وجزم بن أبي داود بعد تخريج قصته بأنه ذو الثدية وقد قيل في ذي الثدية إنه ذو
الخويصرة وقيل في ذي الخويصرة إنه حرقوص
(1975) حرملة بن سلمى من بني قرد له إدراك وشهد فتح مصر ذكره أبو عمر
الكندي في كتاب الخندق
(1976) حرملة بن المنذر بن معد يكرب الكندي أبو زبيد الشاعر مشهور
بكنيته له ترجمة طويلة في الأغاني والذي أعرفه في أكثر الروايات أنه كان نصرانيا
وقال أبو عبيد البكري في شرح الأمالي زعم الطبري أنه أسلم واستدل بزيارته لعمر
وعثمان وبأن الوليد بن عقبة أوصى أن يدفن إلى جنبه
قلت ولا دلالة له في شئ من ذلك على إسلامه
145

(1977) حريث بن مخفض المازني هو حريث بن سلمة بن مرارة من بني مازن بن
عمرو بن تميم
قال المرزباني هو مخضرم له في الجاهلية أشعار وعاش إلى أن أدرك الحجاج وله
معه قصة وذلك أنه سمعه على المنبر وهو يقول
بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا
وفيها فقام إليه حريث وهو شيخ كبير فقال أيها الأمير من يقول هذا قال
حريث بن مخفض المازني فلما نزل دعاه فقال له ما حملك على قطع الخطبة علي قال
أنا حريث بن مخفض فإنك أنشدت شعري فأخذتني أريحيته قال فخلاه وقد أنشد
معاوية هذا البيت لما رأى فتيان بني عبد مناف وقيل
ألم تر قومي إن دعاهم أخوهم أجابوا وإن يغضب إلى السيف يغضبوا
انتهى
ومخفض رأيته في النسخة بالتشديد وضبطه الرضى الشاطبي في الهامش بسكون
المهملة وبعد الفاء ضاد معجمة
(1978) حريث بن عبد الملك أخو أكيدر دومة
ذكر البلاذري من طريق الكلبي أن أكيدر لما مات النبي صلى الله عليه وسلم منع الصدقة ونقض
العهد وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة وأسلم حريث على ما في يده فسلم ذلك
له قال وتزوج يزيد بن معاوية بنت حريث هذا وكذا هو في الجمهرة
الحاء بعدها الزاي
(1979) حزن بن نصر العدوى عدي تميم يأتي ذكره في ترجمة أخيه قرط
146

الحاء بعدها السين والشين
(1980) حسان بن فائد العبسي سمع عمر فكان له إدراك ولا أعرف له روايا إلا
أبا إسحاق السبيعي
قال أبو حاتم شيخ وذكره بن حبان في الثقات
(1981) حسان بن كريب بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب بن شرحبيل
الرعيني يكنى أبا كريب له إدراك
قال أبو سعيد بن يونس هاجر في خلافة عمر وشهد فتح مصر وروى عن عمر وعنه
أبو الخير اليزني وواهب المعافري وكعب بن علقمة وغيرهم وساق من طريق
واهب بن عبد الله عنه أن عمر بن الخطاب سأله يحسبون نفقاتكم فذكر خبرا
وأخرج بن عساكر في ترجمته من طريق عياش بن بن عباس عنه قال كنا بباب معاوية
ومعنا أبو مسعود صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصته وله رواية عن علي وأبي ذر ومعاوية
(1982) حسين بن خارجة أورده عبدان في الصحابة وقال أحمد بن سيار لم
يذكروا له صحبة وهو كبير
وروى بن خزيمة ويعقوب بن شبة وغيرهما من طريق نعيم بن أبي هند عن أبي
حازم عن حسين بن خارجة قال أشكلت على الفتنة يعني فتنة عثمان فقلت اللهم
أرني أمرا من الحق أتمسك به فذكر قصة طويلة فيها منام رآه وقصه على سعد بن أبي
وقاص وهو مشعر بأن له إدراكا
وهو غير حسيل بن خارجة المذكور في القسم الأول فيما يظهر لي
(1983) الحشرج بن الأشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة الجعدي له
إدراك وولده عبد الله غلب على فارس في إمارة بن الزبير وكان جوادا ممدحا وفيه يقول
زياد الأعجم
إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على بن الحشرج
147

وإياه عني الفرزدق بقوله
وغادروا في جؤاثا سيدي مضرا
ذكره بن الكلبي وأورد من شعره في فخره بالكرم وسيأتي زياد بن الأشهب
الحاء بعدها الصاد
(1984) حصن بن وبرة بن عدي بن جابر بن حيي بن عمرو بن سلسلة بن تيم الطائي
له إدراك وولده نوبرة كان له ذكر في أيام نجدة الحروري الذي خرج باليمامة بعد موت
يزيد بن معاوية ذكره بن الكلبي
(1985) حصن الجدامي في حصين
(1986) حصين بن الحارث بن المسلم بن قيس بن معاوية الجعفي له إدراك وكان
ولده الجراح من أتباع عبد الله بن الزبير فولاه وادي القرى ذكر ذلك بن الكلبي وكان
لابن الزبير هناك تمر كثير فأنهبه الجراح الناس فبلغ ذلك بن الزبير فعزله فلما قدم عليه
ضربه وقال أكلت تمري وعصيت أمري فسارت هذه الكلمة في الناس وكان أعادي
بن الزبير ينسبونه إلى البحل فوجدوا بهذه القصة مساعدا لهم
(1987) حصين بن حسان بن شريك بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكر المرزباني في
ترجمة ابنه جلهمة أنه مخضرم
(1988) حصين بن حدير له إدراك وسمع من عمر نزل البصرة
روى عنه حسان بن أزهر ذكره البخاري في تاريخه
(1989) حصين بن سبرة له إدراك وسمع من عمر نزل الكوفة
روى عنه إبراهيم التيمي ذكره البخاري أيضا
وقال بن سعد قال حصين بن سبرة صلى بنا عمر الفجر فقرأ يوسف
(1990) حصين بن مالك بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن
عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن بدر بن قسر البجلي القسري له إدراك وشهد
148

القادسية وكان على بجيلة يومئذ ذكر ذلك بن الكلبي
وهو بن عم أخي عبد شمس بن أبي عوف الذي غيره النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله
وينبغي أن يحول إلى الأول لأنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
(1991) حصين بن هريم التميمي ذكره وثيمة في الردة وقال بعثه الزبرقان بن بدر
إلى محكم بن الطفيل ينهاه عن الارتداد ويدعوه إلى الرجوع إلى الاسلام وذكر له قصة
(1992) حصين الهمداني ذكره وثيمة أيضا وقال أصاب في قومه دما فلحق ببني
سليم فلما تقدم الفجاءة يدعوهم إلى الردة تأنم حصين من سكناه بينهم وكان قد نصحهم
ونهاهم عن الردة فأبوا فتركهم بعد أن لطم أحدهم وجهه فخرج عنهم وذكر له في ذلك
أشعارا
(1930) حصين الجذامي له إدراك
ذكر وثيمة أنه كان نازلا في بني حنيفة فلما ارتدوا اختفى بعبد ربه حتى ظفر خالد بن
الوليد فهم بقتله فقال له إن كنت لا تقتل إلا من خالفك أو قاتلك فإني برئ منهما وإن
أخذتني بكفر بني حنيفة فقد رفع الله ذلك عني بقوله ولا تزر وازرة وزر أخرى قال
فاستبرأ أمره وخلى سبيله فلحق بالمدينة وفي ذلك يقول أخوه حصن الجذامي
إنني والحصين وابن أبي بجرة سفيان ديننا الاسلام
في أبيات
وسفيان أخ لهما ثالث
وأنشد وثيمة لكل من الاخوة الثلاثة شعرا خاطب به خالد بن الوليد بأنهم لم يزالوا
مسلمين وذكر أنهم بعد ذلك حالفوا الأنصار فكانوا منهم (
الحاء بعدها الطاء
(1994) حطان بن حفص بن مجدع بن وابش بن عمير بن عبد شمس بن سعد
السعدي
له إدراك وكان يسكن البادية وله ولد يقال له الهيردان بفتح الهاء وسكون المثناة
التحتانية وضم الراء المهملة وآخره نون كان في زمن عبد الملك بن مروان يتعانى
اللصوصية وله قصة مع المهلب ذكرها المرزباني في معجم الشعراء
149

(1995) حطان بن عوف له إدراك وشهد خطبة عمر بالجابية وسمع من بلال
ذكره بن عائذ في المغازي سمع منه يزيد بن أبي حبيب الأنصاري
(1996) الحطيئة الشاعر اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن
مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي الشاعر المشهور يكنى أبا مليكة
قال أبو الفرج الأصبهاني كان من فحول الشعراء ومقدميهم وفصائحهم وكان يتصرف
في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب ويجيد في جميع ذلك وكان ذا شر
وسفه وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى زعم مرة أنه بن عمرو بن علقمة من
بني الحارث بن سدوس وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة وأخرى إلى بني عوف بن عمرو
وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه
وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه
وهو مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام وكان أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ثم
أسر وعاد إلى الاسلام وكان يلقب الحطيئة لقصره
وقال حماد الراوية لقب الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له ما هذا قال
إنما هي حطأة فلقب الحطيئة
وقال الأصمعي كان ملحفا شديد البحل وما تشاء أن تقول في شعر شاعر عيب
إلا وجدته إلا الحطيئة فقلما تجد ذلك في شعره وكذا قال أبو عبيدة نحوه
وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس
وقال الزبير بن بكار عن عمه قدم الحطيئة المدينة فأرصدت له قريش العطاء خوفا
من شره فقام في المسجد فصاح من يحملني على نعلين
وقال إسحاق الموصلي ما أزعم أن أحدا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة
وروى الزبير أن أعرابيا وقف على حسان وهو ينشد فقال له كيف تسمع
قال ما أسمع بأسا قال فغضب حسان فقال له من أنت قال أبو مليكة
قال ما كنت قط أهون علي منك حتى اكتنيت بامرأة فما اسمك قال الحطيئة
فأطرق حسان ثم قال امض بسلام
150

وقال أبو عمرو بن العلاء لم يقل العرب بيتا أصدق من قول الحطيئة
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
وذكر بن أبي الدنيا في اصطناع المعروف عن الشعبي قال كان الحطيئة عند عمر
فأنشد هذا البيت فقال كعب هي والله في التوراة لا يذهب العرف بين الله وبين خلقه
وذكر محمد بن سلام في طبقات الشعراء أن كعب بن زهير قال عند موته
فمن للقوافي بعدنا من يقيمها إذا ما ثوى كعب وفوز جرول
وقال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي لما هجا الحطيئة الزبرقان استعدى عليه
عمر فدعا حسان بن ثابت فقال أتراه هجاه قال نعم وسلح عليه فحبسه عمر فقال
وهو محبوس
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ * زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة * فاغفر عليك سلام الله يا عمر
فبكى عمر فشفع فيه عمرو بن العاص فأطلقه
وعاش الحطيئة إلى خلافة معاوية وله قصص مع سعيد بن العاص وغيره ثم رأيت
ما يدل على تأخر موته فروى أبو الفرج من طريق عبد الله بن عياش المنتوف قال بينما
بن عباس جالس بعدما كف بصره وحوله وجوه قريش إذ أقبل أعرابي فسلم فذكر قصة
طويلة وفيها أنه الحطيئة
الحاء بعدها الكاف
(1997) الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي ثم الفرعي تقدم في
ترجمة تميم بن ورقاء
(1998) الحكم بن المغفل بن عوف بن عمير بن كليب بن ذهل بن سيار بن
والبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الغامدي
151

له إدراك وهو عم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف الآتي وكان سفيان مع
معاوية والحكم مع علي فقتل معه في حرب الخوارج ذكره بن الكلبي
(1999) حكيم بضم أوله مصغرا بن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن
الحارث العبدي
قال أبو عمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على صحبته
وكان عثمان بعثه إلى السند ثم نزل البصرة وقتل بها يوم الجمل
(2000) حكيم بفتح أوله بن قبيصة بن ضرار بن عمرو الضبي والد بشر ذكره
المرزباني في معجمه وقال مخضرم
وقال بن قتيبة روى الزيادي عن الأصمعي قال حدثنا الحارث بن مصرف قال
لما كان يوم صلى وساحر طرد شقيق بن جزء بن رياح الباهلي حكيم بن قبيصة بن ضرار
الضبي فذكر قصة قال فحدثني غير واحد من أصحابنا أن شقيقا أدرك الاسلام فأسلم
واستشهد باليرموك قال وقال غيره وأدرك حكيم الاسلام فأسلم وعاش إلى زمن
معاوية فقال له أي يوم من الزمن مر بك أشد قال يوم طردني شقيق قال فأي يوم مر
بك أحب قال يوم هداني الله للاسلام
الحاء بعدها اللام
(2001) حلبس بن زياد بن غطيف الطائي أخو عدي بن حاتم لامه يأتي ذكره في
ترجمة ملحان وروينا في مكارم الأخلاق لأبي بكر الخرائطي من طريق الهيثم بن عدي
عن ملحان بن عتكي عن أبيه عن جده حلبس بن زياد الطائي وكان زياد تزوج النوار امرأة
حاتم قال ملحان فقلت للنوار أي أمة حدثينا عن بعض أمر حاتم فقالت كل أمره
كان عجبا أصابتنا سنة حتى أيقنا الهلاك فذكرت قصة حاتم في إيثاره بما كان عنده
حتى إنه نحر فرسه وقال لبعض جاراته أيقظي أولادك ودونكم اللحم فأقبلوا على
الفرس يشوون ويأكلون فقال حاتم وا سوءتاه تأكلون وأهل الصرم جياع فدار عليهم
فأنبههم وجلس ناحية متلفعا بملحفة حتى فرغوا وما أكل معهم مزعة
152

الحاء بعدها الميم
(2002) حمامي بتخفيف الميم الأولى بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاصر
الأزدي جد أبي بكر بن دريد اللغوي قال بن دريد فيما رواه الخطيب بإسناده عنه قال
كان جدي أول من أسلم من آبائي وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص
إلى المدينة من عمان لما بلغتهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى المدينة وفي ذلك يقول
شاعرهم
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه طريد نفته مذحج والسكاسك
(2003) حمران بن أبان مولى عثمان أصله من النمر بن قاسط وسبي من عين
التمر فابتاعه عثمان بن المسيب بن نجبة فأعتقه وسمع من عمر وعثمان وغيرهما
روى عنه أبو وائل وغيره قال بن سعد نزل البصرة وادعى ولده في النمر بن
قاسط
قلت ساق أبو عمر نسبه في التمهيد في ترجمة هشام بن عروة قال وكان حمران
من العلماء الجلة أهل الرأي والشرف
وحكى قتادة أنه كان يصلي خلف عثمان فإذا توقف فتح عليه
وقال بن معين من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم
وذكره خليفة في عمال عثمان وذكره بن حبان في ثقات التابعين
مات بالبصرة بعد السبعين قيل إحدى وقيل خمس وقيل ست
153

(2004) حمرة بن أيفع بن ربيب بن شراحيل بن ربيعة بن يزيد بن
جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني
قال بن الكلبي هاجر في زمن عمر إلى الشام ومعه أربعة آلاف عبد فأعتقهم كلهم
فانتسبوا في همدان
(2005) حمرة بضم أوله وبالراء بن عبد كلال بن عريب الرعيني
أدرك الجاهلية وسمع من عمر وكان معه حين خرج إلى الشام
ذكره البخاري وذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال كان ممن
صحب عمر
وذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر
(2006) حملة بن أبي معاوية الكناني أحد الخمسة الذين أنفذهم سعد بن أبي
وقاص يدعون يزدجرد إلى الاسلام ذكره سيف
(2007) حملة بن عبد الرحمن العكي له إدراك وقد سمع من عمر قوله لا
صلاة إلا بتشهد ذكره البخاري في تاريخه
(2008) حمل بن معاوية بن مرداس بن الصباح النخعي من رهط الأشتر النخعي
كان مع الأشتر لما وفد في عهد عمر وشهد الفتوح وكان للأشتر فرس يقال لها الحنترية لا
تسبق فقال فيها وفي بن عمه
فما بلغت بي الحنترية مبلغا * من الناس إلا كان سيفا لها حمل
فتى من بني الصباح يهتز للندى * جميل المحيا لا دنى ولا وكل
ذكره بن الكلبي في فتوح الشام له
(2009) حميد بن الأعور بن أبي قرة العقيلي من بني عامر بن عقيل مخضرم
ذكره المرزباني
(2010) حميد بن حوراء الزبيدي وحوراء أمه مخضرم ذكره المرزباني
أيضا وأنشد له شعرا يقول فيه يخاطب عمر
154

أقم لمعد سنة في نسائها فإنك بعد الله أنت أميرها (
الحاء بعدها النون
(2011) حنبص بمهملة ونون ساكنة وموحدة مفتوحة ثم مهملة بن الأحوص بن
ربيعة بن سلامان بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد
العشيرة الجعفي
قال بن الكلبي كان فارسا وغزا في الجاهلية ثم أدرك الاسلام وشهد القادسية
وفيه تقول امرأته العامرية
يا ليت قومي كلهم حنابصة
(2012) حنظل ويقال حنظلة بن ضرار بن الحصين روى بن منده من طريق
حميد بن عبد الرحمن الحميري حدثني حنظل بن ضرار وكان جاهليا فأسلم فذكر
قصة
وقال الجاحظ طال عمره حتى أدرك يوم الجمل
وذكر الدولابي أنه قتل يوم الجمل وله مائة سنة وكذا ذكره عمر بن شبة عن
المدائني قال قالت عائشة ما زال جملي معتدلا حتى فقدت صوت حنظلة
(2013) حنظلة بن أوس بن بدر التميمي مخضرم ذكره المرزباني عن بن أبي
طاهر
(2014) حنظلة بن جوية الكناني قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك
وذكر أبو مخنف عن أبيه عن مكلبة بن حنظلة بن جوية عن أبيه قال إني لفي الميسرة إذ
مر بنا رجال من خيل العرب فذكر قصة مبارزته لرجل من نصارى العرب وقتله
وأخرجه من وجه آخر من طريق هانئ بن عروة الكناني عن مكلبة بن حنظلة نحوه
(2015) حنظلة بن ربيعة بن عبد قيس بن ربيعة بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن
كلاب الكلابي
155

له إدراك وكان ابنه مع الحجاج في حصار بن الزبير ثم ولى جرجان وقتل في
زمن مروان الحمار ذكره بن الكلبي
(2016) حنظلة بن الشرقي أبو الطمحان القيني بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها
نون الشاعر
ذكر أبو عبيدة البكري في شرح الأمالي أنه كان نديما للزبير بن عبد المطلب في
الجاهلية ثم أدرك الاسلام وذكره المرزباني فقال أحد المعمرين وهو القائل
وإني من القوم الذين هم هم إذا مات منهم سيد قام صاحبه
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
ويقال هو أمدح بيت قيل في الجاهلية
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الجمهرة هو جاهلي وذكر أبو محمد بن قتيبة
في كتاب الشعراء له أنه كان ينزل على الزبير بن عبد المطلب ثم ذكر له شعرا يتبرأ فيه من
الذنوب كالزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير والسرقة
ووقع في تذكرة بن حمدون أنه عاش مائتي سنة ورأيت ذلك في كتاب المعمرين
لأبي مخنف وأنشد له
حنتني حادثات الدهر حتى كأني خاتل يدنو لصيد
قريب الخطو يحسب من رآني ولست مقيدا أني بقيد
(2017) حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب له إدراك وهو جد ليلى
بنت سهيل بن الطفيل والدة أم البنين بنت الوليد امرأة عمر بن عبد العزيز ذكره الزبير بن
بكار
156

(2018) حنظلة بن فإنك الأسدي أخو خريم ذكره المرزباني في معجم
الشعراء وقال مخضرم وذكر له في فرسه شعرا
(2019) حنظلة بن نعيم العنزي له إدراك
قال الدولابي في الكنى حدثنا أبو موسى العنزي حدثنا محمد بن الحسن العنزي
حدثنا أبو عاصم حدثنا عمي غضبان بن حنظلة بن نعيم عن أبيه قال كنت فيمن وفد
إلى عمر فجعل يسألنا رجلا رجلا قال فذكر قصة وفيه حديث حي ها هنا يبغي عليهم
منصورون يعني عنزة
(2020) حنظلة والد علي له إدراك قال عبد الواحد بن زياد عن الشيباني
عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة قال كنا بالمدينة في شهر رمضان فظننا أن
الشمس غابت فأفطر بعض الناس ثم طلعت فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يوما
مكانه
(2021) حنيف بن عمير اليشكري ذكره المرزباني وقال مخضرم وروى عمر بن
شبة أنه قال لما قتل محكم بن الطفيل يوم اليمامة
يا سواد الفؤاد بنت أثال * طال ليلى بفتنة الرجال
إنها يا سعاد من حدث * الدهر عليكم كفتنة الدجال
إن دين الرسول ديني وفي * القوم رجال على الهدى أمثالي
أهلك القوم محكم بن طفيل * ورجال ليسوا لنا برجال
ربما تجزع النفوس من الامر * له فرجة كحل العقال
(2022) حنيف بن يزيد بن جعونة العنبري له إدراك
ذكر الجاحظ أنه كان قرين دعبل النسابة وأنهما اجتمعا عند عبد الله بن عامر فقال له
دعبل متى عهدك يا حنيف بسجاح يعني التي تنبأت في زمن أبي بكر وكان حنيف ممن
اتبعها فقال مالي بها علم فذكر القصة
157

الحاء بعدها الواو
(2023) حوشب ذو ظليم هو بن طخية وقيل بن طخمة ويقال بن
الساعي بن عتبان بن ظلم بن ذي أستار ويقال غير ذلك في نسبه
روى سيف في الفتوح قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي
ظليم وهاجر حوشب بعد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك
وروى بن السكن من طريق محمد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جده قال
لما أن أظهر الله محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر فقدموا عليه بكتابي فقال
له ما اسمك قال عبد شر قال بل أنت عبد خير فبايعه على الاسلام وكتب معه
الجواب إلى حوشب ذي ظلم فآمن حوشب
قال أبو عمر اتفق أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله ليتظاهر هو
وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذاب
ونزل حوشب الشام وشهد صفين مع معاوية
وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا واتفقوا على أنه قتل بصفين فروى
يعقوب بن سفيان وإبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين والبيهقي في الدلائل وغيرهم
بإسناد صحيح عن أبي وائل قال رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب
مضروبة فقلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب قلت فأين عمار قال أمامك
قلت وكيف وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة
(2024) حوط بن رئاب الأسدي الشاعر ذكر أبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه
مخضرم وهو القائل
دببت للمجد والساعون قد بلغوا * جهد النفوس وألقوا دونه الازرا
وأنشد له المرزباني
يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغني * وكل كأن لم يلق حين يزايله
158

(2025) الحويرث بن الرئاب له إدراك وجرت له قصة مع عمر تقتضي أنه كان في
زمانه رجلا مقبول القول قال بن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت حدثنا أبو بكر
المدائني أحمد بن منصور حدثنا بن عفير حدثنا يحيى بن أيوب عن بن الهادي عن
محمد بن إبراهيم عن الحويرث بن الرئاب قال بينا أنا بالاثاثة إذ خرج علينا إنسان من
قبر يلهب وجهه ورأسه يلز في جامعة من حديد فقال اسقني اسقني من الإداوة وخرج
إنسان في أثره فقال لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه إليه
فكبله ثم جره حتى دخلا القبر جميعا
قال الحويرث فنزلت فصليت المغرب والعشاء ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة
فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا
شديدا ثم أرسل إلى مشيخة من أهل الصفراء قد أدركوا الجاهلية فقال إن هذا أخبرني
كذا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتني فحدثتهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير
المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك حين قالوا
له إنه مات في الجاهلية ثم سألهم عنه فقالوا كان رجلا من خير رجال الجاهلية ولم
يكن يقري الضيف حقا (
الحاء بعدها الياء
(2026) حياض بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب القشيري
قال هشام بن الكلبي شهد اليرموك فقتل من العلوج خلقا يقال ألف رجل
وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها وفي ذلك يقول سوار بن أبي أوفى
ومنا بن عتاب وناشد رجله ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا
وأنشد له المرزباني يخاطب فرسه يوم اليرموك بعد أن قطعت رجله
أقدم حذام إنها الأساورة * ولا تغرنك رجل نادرة
أنا القشيري أخو المهاجرة * أضرب بالسيف رؤوس الكافرة
159

قلت وقد تقدم نحو هذه الأبيات في ترجمة الحارث بن سمي الهمداني
(2027) حيان بن وبرة أبو عثمان المزني له إدراك قال أبو الحسن بن سميع
صحب أبا بكر الصديق ولا يحفظ له عنه رواية
وروى أبو زرعة الدمشقي في تاريخه من طريق عمرو بن شراحيل العبسي قال أتينا
بيروت أنا وعمير بن هانئ العبسي فإذا برجل عليه الناس في المسجد وعليه ثياب رثه
وقميص كرابيس إلى نصف ساقيه يقال له حيان بن وبرة فقلت لعمير أمن أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم هذا قال لا ولكن كان صاحبا لأبي بكر
ورواه بن البرقي في تاريخه من هذا الوجه وزاد فيه قال عمرو فسمعته يحدث
عن أبي هريرة
وأخرجه الدولابي في الكنى من هذا الوجه بمعناه
وذكره البخاري فيمن اسمه حسان بالسين المهملة وتعقبه بن عساكر فقال إنما هو
حيان قال وقد تبع مسلم البخاري فيه فأخطأ أيضا وأهل الشام أعلم به من غيرهم
وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أن عبد الله بن سنان روى عن حيان بن وبرة هذا أن أعرابيا
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال علمني دعوة الحديث قال أبو حاتم هذا مرسل
(2028) حيويل بن ناشرة بن عبد عامر بن أيم بن الحارث الكنعي أبو ناشرة له إدراك
وهو جد قرة بن عبد الرحمن بن حيويل
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره شهد فتح مصر وشهد صفين مع معاوية وله رواية عن
عمرو بن العاص وكان أعور أصيبت عينه يوم دنقلة سنة إحدى وثلاثين مع بن أبي سرح
(2029) حياة بن جرول أو جندل بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن
عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي والدرجاء
له إدراك فروى بن عساكر من طريق رجاء بن حياة عن أبيه أنه دخل على معاذ بن
جبل ومعه ابنه فقال له علمه القرآن
وقد صح سماع رجاء من أبي الدرداء وتقدم له ذكر في ترجمة امرئ القيس بن
عابس
160

(2030) حياة بن مرثد التجيبي ثم الاندائي من ولد أندى بن عدي بن تجيب
له إدراك
قال بن يونس شهد فتح مصر ولا أعلم له رواية (
القسم الرابع
من حرف الحاء (0
من ذكر في الصحابة ولا صحبة له ولا إدراك وبيان غلط من غلط فيه (0
الحاء بعدها الألف
(2031) حاتم غير منسوب اختلقه بعض الكذابين فروى أبو إسحاق المستملي
وأبو موسى من طريقه أنه سمع نصر بن سفيان بن أحمد بن نصر يقول سمعت حاتما
يقول اشتراني النبي صلى الله عليه وسلم بثمانية عشر دينارا فأعتقني فكنت معه أربعين سنة
قال المستملي كان نصر يقول إنه أتى عليه مائة وخمس وستون سنة
قلت فعلى زعمه يكون حاتم المذكور عاش إلى رأس المائتين وهذا هو المحال
بعينه
(2032) حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم الحمصي تابعي أرسل حديثا
ذكره عبدان في الصحابة وأورد من طريق سالم بن غيلان عن سالم بن أبي عثمان
عن حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتي بخير ما
عجلوا الفطر وأخروا السحور
هكذا أورده وقد سقط منه اسم الصحابي والحديث في مسند أحمد من هذا الوجه
عن حاتم بن عدي عن أبي ذر وبهذا ترجمه بن أبي حاتم عن أبيه فقال يروى عن أبي
ذر روى عنه سليمان بن أبي عثمان
(2033) الحارث بن أوس بن النعمان الأنصاري فرق بن منده بينه وبين الحارث
161

بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ وهو هو سقط ذكر معاذ من نسبه
(2034) الحارث بن بدل ويقال الحارث بن سليم بن بدل ويقال عبد الله بن
الحارث بن بدل
تابعي لا صحبة له جاءت عنه رواية موهومة فذكره جماعة في الصحابة كالبغوي
ومطين والباوردي وابن شاهين فرووا من طريق معاذ عن محمد بن عبد الله الشعيثي
عن الحارث بن بدل قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فانهزم أصحابه
الحديث
وهكذا رواه بكر بن بكار عن محمد بن عبد الله لكن قال الحارث بن سليم بن
بدل وقال مرة عبد الله بن الحارث بن بدل
وقال الوليد بن مسلم عن الشعيثي عن الحارث بن بدل عن رجل من قومه وتابعه
صدقة بن خالد
وقال القاسم بن يزيد الجرمي عن الشعيثي عن الحارث بن بدل عن سهيل الثقفي
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال البغوي وقد روى أن الحارث بن بدل رواه عن عمرو بن سفيان الثقفي عن
النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن عبد البر لا يصح الحديث لكثرة اضطراب الشعيثي فيه
وذكره البخاري وابن أبي حاتم في التابعين قال أبو حاتم الحارث مجهول
والشعيثي لم يلق أحدا من الصحابة قال بن أبي حاتم وخلط فيه بكر بن بكار وذكره بن
سميع وأبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام
(2035) الحارث بن بلال المزني وقع ذكره في إسناد مقلوب والصواب بلال بن
الحارث
162

روى البغوي من طريق نعيم بن حماد عن الدراوردي عن ربيعة عن بلال بن
الحارث بن بلال عن أبيه في فسخ الحج إلى العمرة قال ووهم فيه نعيم إنما هو عن
الدراوردي عن ربيعة عن الحارث بن بلال عن أبيه بلال بن الحارث كذلك رواه جماعة
عنه وهو الصواب
قلت قد رواه الدارمي في مسنده عن نعيم على الصواب فلعله حدث به مرتين أو
الوهم من شيخ البغوي وهو في السنن الأربعة من حديث الدراوردي على الصواب
وروى أبو نعيم من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن الدراوردي بهذا الاسناد حديثا آخر
وهو مقلوب أيضا وقد أخرجه الطبراني من وجه آخر على الصواب
(2036) الحارث بن ثولاء بفتح المثلثة استدركه بن عبد البر على حاشية كتاب بن
السكن وهو وهم مروى من طريق عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبيد
الله بن المهاجر عن الحارث بن ثولاء قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين
الحديث
قلت الصواب الحارث بن بدل وقد تقدم شرح حاله في أول هذا القسم وكأن بن عبد
البر تنبه لذلك فلم يذكره في الاستيعاب
(2037) الحارث بن الحارث الشامي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة من
رواية شريح بن عبيد عنه في الامراء من قريش ويقال هو الغامدي كما تقدم في القسم
الأول
(2038) الحارث بن الحكم السلمي قلبه بعض الرواة أخرجه بن منده وقال
الصواب الحكم بن الحارث قلت وقد مضى على الصواب
(2039) الحارث بن حكيم الضبي ذكره بن شاهين وأبو موسى من طريقه وساق
بإسناده عنه أنه كان اسمه عبد الحارث فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله قال بن الأثير لا معنى
لذكره في الحارث
قلت يعني أنه يذكر في عبد الله وينبه عليه في عبد الحارث
163

(2040) الحارث بن رافع بن مكيث الجهني أرسل حديثا فذكره بعضهم في
الصحابة
وروى أبو موسى في الذيل من طريق بقية عن عثمان بن زفر عن محمد بن
خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حسن الملكة نماء
وسوء الخلق شؤم
وهذا الحديث أخرجه أبو داود من حديث بقية وبين أنه من رواية الحارث بن رافع
عن رافع والحديث مشهور لرافع بن مكيث وقد رواه معمر عن عثمان بن زفر عن بعض
بني رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث وكان شهد الحديبية
وقد ذكر بن حبان في ثقات التابعين الحارث بن رافع المذكور وله رواية عن جابر
أيضا
(2041) الحارث بن زياد الشامي ذكره البغوي في الصحابة وأخرج الحسن بن
عرفة عن قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن
زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لمعاوية فقال اللهم علمه الكتاب
والحساب وقه العذاب
وأخرجه بن شاهين عن البغوي كذلك وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة
بعلو
قال بن منده هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة ثم ساقه من طريق
موسى بن هارون عن قتيبة لكن لم يقل فيه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن قتيبة قال بن منده ورواه آدم وأبو
صالح وغيرهما عن الليث عن معاوية عن يونس عن الحارث عن أبي رهم عن
العرباض بن سارية وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وزيد بن الحباب
ومعن بن عيسى في آخرين عن معاوية
164

قلت وحديث بن مهدي في صحيح بن حبان وهو الصواب
وقد ذكر بن حبان الحارث بن زياد في ثقات التابعين
(2042) الحارث بن سعد ذكره البغوي وابن شاهين وأخرجاه من طريق
عثمان بن عمر عن الزهري عن أبي خزامة الحارث بن سعد أنه قال يا رسول الله أرأيت
دواء نتداوى به الحديث
قال بن معين أخطأ عثمان بن عمر فيه وإنما هو عن الزهري عن أبي خزامة أحد
بني الحارث بن سعد عن أبيه
قلت وهو الصواب واسم والد أبي خزامة يعمر كما سيأتي في التحتانية ووقع لابن
شاهين فيه وهم آخر ذكرته فيمن اسمه سعد من حرف السين
(2043) الحارث بن سويد التيمي أبو عائشة الكوفي
ذكره بن منده في الصحابة وأورد من طريق حميد الأعرج عن مجاهد عن
الحارث بن سويد وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم كذا أورده وهذا
الحديث للحارث بن سويد الأنصاري وقد تقدم على الصواب
(2044) الحارث بن ضرار الخزاعي كذا وقع عند الطبراني والصواب بن أبي
ضرار
(2045) الحارث بن ضرار ويقال بن أبي ضرار الخزاعي فرق بن عبد البر بينه
وبين والد جويرية وجزم بن فتحون وغيره بأن والد جويرية غير صاحب القصة والحديث
ولم يصنعوا شيئا والصواب أنه شخص واحد
(2046) الحارث بن عاصم ذكر النووي في الأذكار عند ذكر حديث أبي مالك
الأشعري الطهور شطر الايمان أن اسمه الحارث بن عاصم وهذا وهم وإنما هو
كعب بن عاصم أو الحارث بن الحارث
165

(2047) الحارث بن عبد الله البجلي أورده أبو موسى في الذيل وساق من
طريق عبدان بإسناده عن معبد بن خالد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى
الحارث بن عبد الله فذكر قصة توجهه إلى اليمن وقد تقدمت القصة في ترجمة
الحارث بن عبد الله فذكر قصة الجهني وأخرجه بن منده على الصواب فلا وجه
لاستدراكه
(2048) الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي أرسل حديثا
وذكره البغوي وأخرج من طريق عبد الكريم أبي أمية عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بسارق
فقيل يا رسول الله إنه لناس من الأنصار ما لهم غيره فتركه الحديث
قال البغوي ذكره هارون الحمال في الصحابة ولا أعرف له صحبة
قلت ما له رؤية لان أباه ولد بأرض الحبشة
وقال بن أبي حاتم حديثه مرسل وهو المعروف بالقباع بضم القاف وتخفيف
الموحدة استعمله بن الزبير على البصرة وأخرج له مسلم من طريق بن جريج عن عبد
الله بن عبيد بن عمير عنه عن عائشة حديثا في قصة بناء الكعبة
وذكره البخاري وابن سعد وابن حبان في التابعين
وأخرج الحاكم في كتاب الجهاد من المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري عن
بن جريج عن عبد الله بن أبي أمية عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة
فتبعه عبد امرأة منهم الحديث في أمره العبد باستئذان سيدته قال صحيح الاسناد
وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له
وأخرجه البيهقي عن الحاكم ولم ينبه على إرساله
(2049) الحارث بن عبد المطلب ذكره بن أبي حاتم فيمن اسم أبيه على حرف
166

العين فقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله على بعض أعمال مكة وولاه أبو بكر وعمر
وعثمان مكة ثم انتقل إلى البصرة
قلت وقد وهم فيه وهما شنيعا فإن هذه الترجمة لحفيده الحارث بن نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وأما الحارث بن عبد المطلب فمات في الجاهلية
(2050) الحارث بن عتبة ذكره بن قانع وأخرج له من طريق سويد بن سعيد عن
إسحاق بن أبي فروة عن عبيد الله بن أبي رافع عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد
الفتح الحديث
وتبعه بن فتحون وهو غلط نشأ عن تصحيف والصواب الحارث بن غزية بفتح
المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية وقد أخرجه بن قانع بعد ذلك من رواية يحيى بن
حمزة عن إسحاق على الصواب وسياق المتن أتم من سياق سويد
(2051) الحارث بن عتيق بن قيس الأنصاري ذكره بن شاهين وقال شهد أحدا
هو وأبوه وعمه
قلت الصواب الحارث بن عتيك بالكاف لا بالقاف وقد مضى على الصواب
(2052) الحارث بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكره العسكري
وقال كان في وفد بني فزارة قال وروى عن بن عباس أنه نزل على عمه عيينة بن
حصن وكان من النفر الذين يدينهم عمر
قلت هذه القصة في الصحيحين للحر بن قيس بضم المهملة وتشديد الراء لكن
فيها أن عيينة هو الذي نزل على بن أخيه الحر وهو الصواب
وقد تقدم في ترجمة الحر بن قيس سياق الرواية وقدومه في وفد بني فزارة
(2053) الحارث بن كعب جاهلي
ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن سيار يقول هو جاهلي حكى عن نفسه أنه
عاش مائة وستين سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما
قلت لا يلزم من ذلك صحبته لأنه إن كان قبل البعثة فلا صحبة له وإن كان بعدها
فليذكر في المخضرمين
(2054) الحارث بن مخلد الأنصاري الزرقي
تابعي أرسل حديثا فذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق سهيل بن أبي
167

صالح عن أبيه عن الحارث بن مخلد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى النساء في
أدبارهن لم ينظر الله إليه
وهذا الحديث قد أخرجه أصحاب السنن وغيرهم من طرق عن سهيل عن الحارث
بن مخلد عن أبي هريرة والحديث معروف لأبي هريرة والحارث معروف بصحبة أبي
هريرة
وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان وغيرهما وقال البزار ما هو بالمشهور
وروى عبدان من طريق سعيد بن سمعان أنه سمع أبا هريرة يقول للحارث بن مخلد يا
حارث إن استطعت أن تموت فمت فذكر قصة فذكره لأجل هذا في الصحابة وليس
فيما أورده دلالة على صحبته أصلا
(2055) الحارث بن وهب ذكره الطبراني وأورد من طريق أشعث عن أبي
إسحاق عن الحارث بن وهب أو وهب بن الحارث قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة
وبمنى ركعتين الحديث
وهذا لم يحفظ أشعث اسمه وإنما هو حارثة بن وهب وكذلك هو في الصحيح من
طرق عن بن أبي إسحاق
(2056) الحارث بن وهب آخر تابعي معروف بالرواية عن الصنابحي
أرسل حديثا فذكره الطبراني في الصحابة وأخرج له حديثا رواه غيره من طريقه عن
الصنابحي وهو الصواب
(2057) حارثة بن حرام ذكره عبدان واستدركه أبو موسى وروى من طريقه بسنده
أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له هدية من صيد فقبلها الحديث
والصواب حازم بن حرام وقد ذكر بن منده على الصواب هذه القصة بعينها ولا
ينبغي أن يستدرك عليه بالوهم
(2058) حارثة بن ظفر ذكره بن شاهين في هذا الحرف وتبعه أبو موسى وقد
ذكره غيرهما في حرف الجيم على الصواب
(2059) حارثة بن عمرو بن المؤمل يأتي في الجيم من النساء
168

(2060) حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن
عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا هكذا قال بن عبد البر
وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي عبد الله حارثة بن النعمان شهد بدرا من
الأنصار ممن يسمى حارثة ثلاثة حارثة بن سراقة واستشهد فيها وحارثة بن النعمان وعاش إلى خلافة معاوية وحارثة بن مالك بن غضب
ثم ساق بسنده إلى الواقدي فيمن استشهد ببدر من بني زريق بن عامر بن عبد حارثة
بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق هذا آخر
كلام أبي أحمد وهو أول وأهم فيه فإنه نقل بعض كلام الواقدي وحذف بعضا وظن أن
النسب انتهى إلى قوله عبد وأن المخبر عنه بشهوده بدرا هو حارثة وليس كذلك فإن
عبد حارثة بن مالك جد علي الذي شهد بدرا واسمه هكذا مركب من ركنين عبد وحارثة
وقد وقع نحو هذا الوهم لابن منده فقال حارثة بن مالك بن غضب بن جشم الأنصاري
من بني بياضة شهد العقبة قاله أبو الأسود عن عروة ثم قال بعد تراجم حارثة بن مالك
الأنصاري من بني حبيب بن عبد شهد بدرا قاله بن إسحاق ثم ساق بسنده إلى
يونس بن بكير عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك
انتهى
وقد وقع في نحو مما وقع فيه الحاكم فإنه ظن أن حارثة هو المخبر عنه بشهوده
بدرا وليس كذلك
والذي في كتاب بن إسحاق في تسمية من استشهد من المسلمين
من الأنصار ببدر من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم رافع بن
المعلي فقوله رافع بن المعلي هو المخبر عنه وهو من ذرية حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب وعبد حارثة
اسم مركب كما تقدم وما نسبه إلى أبي الأسود عن عروة القول فيه كالقول فيما نسبه لابن
إسحاق
وتردد بن منده بأن جعله اثنين وهو واحد على تقدير أنه يكون قد سلم من الخطأ فيه
وقد بالغ الدمياطي في الانكار على بن عبد البر فيما نقله عن الواقدي من جعله حارثة بن
مالك بن غضب شهد بدرا وقال هو عبد حارثة وهو من أجداد من صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وبينهم وبينه عدة آباء انتهى وقد نبه علي وهم بن منده فيه أبو نعيم وزعم أن بن لهيعة
169

أول وأهم فيه ونقل بن الأثير عن بن عبد البر أن الواقدي وهم فيه أيضا قال بن الأثير
وليس ذلك في المغازي للواقدي فكأنه إنما ذكره في الأنساب
ومما وقع لابن عبد البر فيه من الوهم أنه ساق نسبه إلى الخزرج ثم قال من بني
مخلد ومخلد هو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج
كما تقدم فكيف يكون الجد الاعلى من أولاد بنيه والله الموفق (
الحاء بعدها الباء
(2061) حباب أبو عقيل كذا وقع عند الطبراني والصواب حبحاب وقد تقدم
على الصواب في القسم الأول
(2062) حبان بن زيد أبو خداش يأتي في الكنى
(2063) حبة بن حابس التميمي
ذكره بن أبي عاصم وأورد له من طريق يحيى بن أبي كثير حدثني حبة بن حابس
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهام والعين حق
وهو خطأ في موضعين أحدهما أنه حية بتحتانية مثناة من تحت لا بموحدة والثاني
أنه روى الحديث المذكور عن أبيه كذلك أخرجه أحمد والترمذي وابن خزيمة من طرق
عن يحيى بن أبي كثير وهو الصواب
(2064) حبة بن مسلم ذكره عبدان في الصحابة وهو تابعي أرسل حديثا أخرجه
عبدان من طريق عبد المجيد بن أبي رواد
وذكره عبد الملك بن حبيب كلاهما عن أسد بن موسى عن بن جريج حدث عن
حبة بن مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملعون من لعب بالشطرنج
أخرجه بن حزم وقال حبة مجهول والاسناد منقطع وقال بن القطان حبة
مجهول قال وقيل إنه حبة بن سلمة أخو شقيق بن سلمة وهو لا يعرف أيضا
(2065) حبيب بن إساف الأنصاري الخزرجي ذكره الطبراني وابن عبد البر
في حرف الحاء المهملة وهو تصحيف وإنما هو خبيب بالخاء المعجمة مصغرا
وذكره في المهملة عبدان أيضا فقال حبيب بن إساف رجل من أهل بدر قديم
170

(2066) حبيب بن تيم قتل بأحد قاله بن أبي حاتم وكذا أورده الذهبي مستدركا
على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه لأنه حبيب بن زيد بن تيم نسبة بعضهم لجده وقد
ذكر على الصواب في مكانه
(2067) حبيب بن حماز الأسدي
تابعي أرسل حديثا فذكره كذلك عبدان وقال هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد
معه السفر ثم ساق من طريق زائدة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن
الحارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فتعجل ناس الحديث
ورواه غير زائدة عن الأعمش بهذا الاسناد فقال عن حبيب عن أبي ذر قال
كنا فذكره
وقد ذكر حبيبا في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان والدار قطني وآخرون
(2068) حبيب بن شريح غلط فيه الصغاني المتأخر وإنما هو حبيش بن شريح
وسيأتي
(2069) حبيب العنزي والد طلق العابد البصري ذكره عبدان في الصحابة وبين أنه
وهم فأخرج من رواية يونس بن حباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث
قال والصحيح ما رواه شعبة عن يونس عن طلق عن رجل من أهل الشام عن
أبيه
(2070) حبيب الفهري أفرده بعضهم عن حبيب بن مسلمة الفهري وهو هو
فروى البغوي من طريق داود العطار عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن حبيب الفهري أنه
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأدركه أبوه فقال يا نبي الله إن ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه
فإنه يوشك أن يهلك قال فهلك في تلك السنة
قال البغوي هو عندي غير حبيب بن مسلمة وقال بن منده أخرجه البغوي وأراه
وهما وأخرجه أبو نعيم من طريقين عن بن جريج فقال فيه إن حبيب بن مسلمة قدم
171

وإن أباه أدركه فذكره مطولا فظهر أنه هو والله أعلم
(2071) حبيب بن مخنف الغامدي روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن
حبيب بن مخنف قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها
الحديث
قال بن منده ويقال إنه وهم وقال أبو نعيم إنه وهم وإنما هو عن حبيب بن
مخنف عن أبيه قال وكان عبد الرزاق يرويه مرة مجردا ومرة لا يقول عن أبيه وقال
بن عبد البر حبيب بن مخنف العمري كذا قال روى حديثه عبد الكريم بن
أبي المخارق ولا يصح إلا أن عبد الرزاق قال لا أدري عن أبيه أم لا
قلت فهذا وجه ثالث عن عبد الرزاق قال وروى عن بن عون عن أبي رملة عن
مخنف بن سليم
قلت هذه هي الرواية المشهورة أخرجها أحمد وأصحاب السنن الأربعة رواية من
قال عن حبيب بن مخنف عن أبيه وقد تقدم في الأول على الاحتمال البعيد
قال البغوي عبد الكريم شيخ بن جريج فيه هو بن أبي المخارق وأبو أمية المعلم
البصري وفي حديثه لين
(2072) حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان وقال لا يعرف له صحبة إلا أن هذا
الحديث روى عنه هكذا إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا وبيئا فقال له حبيب إن رأيت أن نتحول
(2073) حبيش بن حذافة روى معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن
حفصة تأيمت من حبيش بن حذافة السهمي الحديث
قال الحميدي ذكره معمر بالمهملة والموحدة ثم المعجمة والصواب بالمعجمة
والنون ثم المهملة قلت وهو في الصحيحين كذلك وهو الصواب
(2074) حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة
172

قال بن منده ذكره إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة وذكره موسى بن سهل في
التابعين ثم ساق من طريق إسحاق بن سويد بسند له إلى حسان بن أبي معن عن أبي
حفصة الحبشي واسمه حبيش قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة فأذنوا وأقاموا
الصلاة وصليت بهم الحديث انتهى
ليس في هذا ما يقتضي صحبته وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان
وغيرهم في التابعين وهو معروف يروى عن عبادة بن الصامت وذكره الصنعاني في
المختلف فيهم لكنه قال حبيب بن شريح وهو وهم
(2075) حبيش بن خباشة بن أوس بن بلال الأسدي والدزر
ذكره أبو القاسم بن أبي عبد الله بن منده في كتاب المستخرج للتذكرة في جملة من
روى من الصحابة حديث ليلة القدر ووهم في ذلك وهما نشأ عن تحريف وذلك أن
الحديث وقع له من طريق زر بن حبيش قال حدثني أبي وهو بضم الهمزة وفتح الموحدة
وتشديد الياء وهو أبي بن كعب فقرأه أبو القاسم أبي بفتح الهمزة وكسر الموحدة بغير
تشديد وهو خطأ ظاهر
وقد تقدم ذكر حبيش الأسدي في القسم الأول وأظنه غير هذا
الحاء بعدها الجيم
(2076) الحجاج بن الحجاج الأسلمي قال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد
وهم قلت ذكره البخاري وغيره في التابعين
(2077) الحجاج بن عمرو الأسلمي روى عنه عروة وذكره بن سعد هكذا
أورده الذهبي في التجريد مستدركا على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه فإنهم ذكروه في
الحجاج بن مالك بن عويمر الأسلمي وهذا هو الصواب في اسم أبيه
(2078) الحجاج بن قيس بن عدي السهمي فرق بن منده بينه وبين الحجاج بن
الحارث بن قيس وهو هو سقط ذكر أبيه من بعض الروايات ونبه عليه بن الأثير
173

(2079) الحجاج بن مسعود ذكره بن منده وأورد له من طريق أبي داود
الطيالسي عن شعبة عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه عن رجل من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسبه حجاج بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الحر فأبردوا
بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم كذا أورده
وقد أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده بهذا الاسناد لكن قال في سياقه يحسبه
حجاج بن مسعود وهذا هو الصواب وفاعل يحسبه هو حجاج الأسلمي وابن منصوب
على المفعولية والمراد بابن مسعود عبد الله وحجاج بن مسعود لا وجود له في الخارج
وقد أخرج الحديث أحمد عن غندر عن شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج وكان
إمامهم يحدث عن أبيه وكان حج مع النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال
حجاج أراه عبد الله بن مسعود وكذلك أخرجه أبو نعيم من طريق القواريري عن غندر وهو
الصواب
(280) حجاج والد قابوس
ذكره بن قانع فغلط فيه وإنما هو كنية قابوس والد قابوس اسمه مخارق وأخرج
بن قانع من طريق سماك بن حرب عن قابوس بن الحجاج عن أبيه أن رجلا قال يا
رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالي ما تأمرني الحديث
فوقع عنده تصحيف والصواب عن قابوس أبي الحجاج
(2081) حجر بن ربيعة بن وائل ذكره بن عبد البر وتعلق برواية الحجاج بن
أرطاة عن عبد الجبار بن وائل بن جحر عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على
جبهته وأنفه
وأخرجه مسدد في مسنده من هذا الو قال أبو عمر إن لم يكن قوله عن جد
وهما فحجر من الصحابة
قلت ويحتمل أن يكون كان في الأصل عن بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن
جده والله أعلم
174

(2082) حجر العدوي ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق الترمذي
بسنده عن الحكم بن جحل عن حجر العدوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر قد أخذنا زكاة
العباس
قلت وهم أبو موسى فيه وكأنه سقط من نسخته عن علي فظن حجرا صحابيا
وإنما هو في الترمذي عن حجر العدوي عن علي وفي الاسناد مع ذلك علة غير هذه والله
أعلم
(2083) حجر المدري أرسل حديثا فأخرجه بقي بن مخلد في الصحابة وهو
وهم فإنه معروف روى عن علي وزيد بن ثابت وغيرهما
قال العجلي تابعي ثقة من خيار التابعين (
الحاء بعدها الذال
(2084) حذيم جد حنظلة أتى النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا حذيم له ولأبيه صحبة
أخرجه بن منده وفرق بينه وبين حذيم بن حنيفة وقال بن الأثير لما رأى بن منده
الاختلاف في التأخير والتقديم في نسبه ظنه اثنين
قلت لم أر ذلك في كتاب بن منده وكذا صنع أبو نعيم تبعا له والواهم فيه بن
الأثير ويدل عليه قوله يكنى أبا حذيم فإن هذا لم يقله بن منده إلا في بن حنيفة ولو
كان كما قال بن الأثير لكان اسمه وكنيته واحدا
وقال الذهبي في التجريد حذيم له فيما قيل ولأبيه ولابنه وابن ابنه صحبة كذا قال
وهو غلط لأنه بني على أنه والد حنيفة لما رأى بن الأثير قال إنه جد حنظلة
وليس كذلك وحنيفة تقدم أن اسم أبيه جبير وقيل بجير وفي سياق حديثه ما يبين الصواب
في ذلك والله أعلم
175

الحاء بعدها الراء والزاي
(2085) حراش بن أمية الكعبي ذكره أبو موسى في الذيل وقال ذكره بن
طرخان في الحاء المهملة
قلت وهو تصحيف وإنما هو بالخاء المعجمة وقد ذكره بن منده على الصواب
فلا يستدرك
(2086) حرام بن معاوية الأنصاري وقيل العبسي نزيل دمشق أرسل حديثا
فذكره عبدان في الصحابة
قال بن أبي حاتم والبخاري والدار قطني وابن حبان أحاديثه مراسيل يروى عنه
زيد بن رفيع
وزعم الخطيب أن حرام بن معاوية هذا هو حرام بن حكيم الذي روى عن عمه
عبد الله بن سعد وأخرج حديثه أصحاب السنن
وقد فرق بينهما البخاري والدارقطني والعسكري وغيرهم وعلى كل حال فهو تابعي
والله أعلم
(2087) حرب بن أبي حرب الثقفي قيل اسم أبيه هلال
تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق عطاء بن
السائب عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس على المسلمين عشور الحديث
وقد رواه الثوري عن عطاء المذكور فقال عن حرب عن خاله رجل من بني بكر بن
وائل وقال جرير عن عطاء عن حرب عن أبي أمية من بني ثعلبة
قلت وبنو ثعلبة من بكر بن وائل والله أعلم
176

(2088) حرب السلمي يأتي في حريث
(2089) الحر الخثعمي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة
أخرجه البلاذري من طريق عبد الملك بن وهب عن الحر الخثعمي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما
خرج مهاجرا مر بامرأة يقال لها عاتكة بنت خالد وهي أم معبد فذكر حديثها
(2090) حريث بن شيبان والد بكر بن وائل ذكره عبدان هكذا واستدركه أبو
موسى وإنما هو حريث بن حسان كما تقدم على الصواب وبذلك ذكره بن منده فلا وجه
لاستدراكه
(2091) حريث أبو فروة السلمي ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من
الصحابة فصحف اسمه وكنيته جميعا وهو حدير أبو فروة كما تقدم على الصواب وقرأته
بخط مغلطاي حرب بسكون الراء بعدها موحدة وهو تصحيف أيضا
(2092) حريش بفتح أوله وآخره معجمة بن هلال التميمي القريعي استدركه بن
الأثير واستند إلى ما أنشد له أبو تمام في الحماسة من أبيات
شهدن مع النبي مسومات حنينا وهي دامية الحوامي
قلت ولا دلالة فيها على صحبته وقد تقدم في ترجمة الجحاف السلمي أنها له
وأنه لا دلالة فيها أيضا على صحبته وإنما قالها مفتخرا بقومه
وقد تقدم في القسم الأول ذكر الحريش التميمي وأظنه غير هذا لان ذلك عنبري
وهذا قريعي وإن كانا جميعا تميميين وهذه الأبيات عزاها أبو الحجاج الأعلم في شرح
الحماسة لخفاف بن ندبة وتروى أيضا للعباس بن مرداس
(2093) حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي أخو خديجة أم المؤمنين ووالد
حكيم ذكره بن الأثير في الصحابة وقد تقدم القول فيه في الأول (0
177

أخرجه أبو موسى من طريق هارون
رسول الله صلى لله عليه وسلم عن صوم الدهر - الحديث
قتل أبو موسى والصواب ن هارون عن مسلم
محتمل فطن ابن الأثير ان حكيم
شنيعا
الحاء بعدها السين
(2094) حسان بن أبي سنان البصري أحد زهاد التابعين مشهور
أرسل حديث فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق أبي
عاصم الحنظلي عن حسان بن أبي سنان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طالب العلم بين
الجهال كالحي بين الأموات
وقد ذكره بن حبان في الثقات وقال يروى الحكايات ولا أعرف له حديثا
مسندا
قلت أدركه جعفر بن سليمان الصبعي وهو من صغار أتباع التابعين
(2095) حسان بن عبد الرحمن الضبعي تابعي أرسل حديثا فذكره العسكري
في الصحابة وأخرج من طريق همام عن قتادة عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اغتسلتم
من المذي لكان أشد عليكم من الحيض قال البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان حديثه
مرسل
(2096) حسان بن قيس زعم بن قانع أنه اسم أبي مسعود التميمي وقد
بينت خطأه في ذلك في الكنى
178

(2097) حسان بن هلال الأسلمي له صحبة ذكر ذلك عبد الغني في الكمال
وهو تصحيف نبه عليه المزي وقال الصواب بن بلال بموحدة عوض الهاء وليس هو
أسلميا
(2098) حسان بن وبرة تقدم على الصواب في القسم الثاني في حيان بالتحتانية
(2099) حسحاس بمهملات غير منسوب ذكره أبو موسى في الذيل بعد ترجمة
حسحاس بن بكر ثم ساق له حديث من لقي الله بخمس عوفي من النار الحديث
وقد ذكره بن ماكولا في ترجمة حسحاس بن بكر وكذلك بن أبي حاتم فهو
واحد
(2100) حسل بن نويرة الأشجعي ذكره بن شاهين في الصحابة وقال كان
دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر واستدركه أبو موسى فوهم لان بن منده قد ذكره في حسيل بن
خارجة وقد قيل فيه حسيل بن نويرة فهو واحد
(2101) حسين بن ربيعة الأحمسي أبو أرطاة رسول جرير بن عبد الله البجلي
كذا وقع في مسند أبي عمر العدني والصواب حصين بالصاد المهملة بدل السين كما
ثبت في مسلم
(2102) حسين بن السائب بن أبي لبابة الأنصاري من صغار التابعي أرسل
حديثا فذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة
قال بن منده بعد أن أخرج له من طريق رفاعة بن الحجاج عن أبيه عن
الحسين بن السائب لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه كيف
تقاتلون فقام عاصم بن ثابت فذكر الحديث
والحسين هذا هو بن السائب بن أبي لبابة ولا يعرف له رؤية يعنى فضلا عن
الصحبة
179

قلت ولا لأبيه السائب صحبة وإنما قيل له رؤية وذكره بن حبان في الثقات (0
الحاء بعدها الصاد والطاء
(2103) حصيب بموحدة مصغرا ذكره أبو عمر في الافراد من الحاء المهملة
فقال سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول كان الله ولا شئ غيره وكان عرشه على الماء وكتب في
الذكر كل شئ ثم خلق سبع سماوات ثم أتاني آت فقال إن ناقتك قد انحلت فخرجت
والسراب دونها ووددت أني كنت تركتها وسمعت باقي كلامه
ثم قال لا أعرفه بغير هذا ولم أقف له على نسب
وتعقبه بن فتحون فقال قال الغساني لا أعرف حصيبا هذا بالموحدة والحديث
معروف لعمران بن حصين وهو يروي عن أبيه فأرى أن بعض الرواة تصحف له حصين
بحصيب
قلت لكن ليس في شئ من طرق عمران أنه روى هذا الحديث عن أبيه فصار فيه
تصحيف وزيادة لا أصل لها
وتعقبه أيضا بن الأثير فقال هذا وهم من أبي عمر فإن الحديث أخرجه البخاري
في صحيحه عن عمران قال أتيت وساق الحديث ثم قال ولعل بعض الرواة
صحف حصينا بحصيب انتهى
وأغفل التنبيه على قوله عن أبيه والحديث أيضا عند أحمد والترمذي والنسائي
وغيرهم عن عمران ليس فيه عن أبيه
(2104) حصين بن محمد السالمي
روى حديثا مرسلا فذكره بعضهم في الصحابة وروى عنه الزهري وذكره البخاري
وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين
وحديثه في الصحيحين من رواية الزهري عقب حديث محمود بن الربيع عن عتبان
قال فسألت حصين بن محمد فصدقه بذلك
180

قال أبو حاتم الرازي هو من رواية حصين عن عتبان بن مالك
(2105) حطيم الحداني ويقال بالمعجمة وهو تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان
وغيره في الصحابة
وأخرج أبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهادي عن أشعث الحداني
عن حطيم الحداني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر المشائين إلى المساجد بالنور التام يوم
القيامة (
الحاء بعدها الفاء
(2106) حفص بن أبي جبلة تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان
وأخرج من طريق يسار بن مزاحم التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن
النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى يا أيها الرسل كلوا من الطيبات الآية
قال ذلك عيسى بن مريم يأكل من غزل أمه
الحاء بعدها الكاف
(2107) الحكم بن أبي الحكم فرق في التجريد بينه وبين الحكم الأموي وهما
واحد
(2108) الحكم بن عمرو الثمالي ذكره بن عبد البر وفرق بينه وبين الحكم بن
عمير وهو هو وقد تقدم
(2109) حكيم بن جبلة العبدي ذكره بن عبد البر بفتح أوله وإنما هو بضمها
مصغرا كما تقدم
(2110) حكيم بن عياش الكلبي الأعور من شعراء بني أمية
ذكره بن فتحون في الذيل واستند إلى أشعار له هجا فيها بني تميم ومنهم سجاح
التي تنبأت في زمن أبي بكر الصديق
ووهم بن فتحون في ذلك فإن من كان بمثابة حكيم المذكور هجا من أدركه ومن لم
181

يدركه وقد ذكره من صنف في الشعراء وذكروا أنه كان يهجو المضربين ويتعصب
لليمانية وقد رد عليه الكميت بن زيد وغيره من شعراء مضر وناقضوه
وروى الكوكبي في فوائده بإسناده أن رجلا جاء إلى جعفر الصادق فقال هذا
حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة فقال هل علقت منه بشئ قال
نعم قال
صلبنا لكم زيدا على رأس نخلة ولم أر مهديا على الجذع يصلب
وقستم بعثمان عليا سفاهة وعثمان خير من علي وأطيب
قال فرفع جعفر يديه فقال اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبك فخرج حكيم
فافترسه الأسد
قلت كان قتل زيد بن علي سنة اثنتين وعشرين فدل على تأخر حكيم عن هذه
الغاية وظهر أن الادراك له والله أعلم
(2111) حكيم بن معاوية النميري سمع النبي صلى الله عليه وسلم قاله البخاري كذا في التجريد
وهو المذكور في الأول كرره ظنا أن قول البخاري في صحبته نظر يغاير قوله سمع
النبي صلى الله عليه وسلم
والأول حكاه أبو عمر كأنه نقله من الصحابة للبخاري والثاني كلام البخاري في
التاريخ والنظر الذي أشار إليه كأنه في الاسناد لما فيه من الاختلاف فالله أعلم
الحاء بعدها الميم
(2112) حمزة بن عمرو غير منسوب
ذكره أبو موسى وروى من طريق شريك عن هشام عن أبيه عن حمزة بن عمرو
قال أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما فقال كل بيمينك الحديث
وهذا من أوهام شريك وهو مقلوب وإنما هو عن هشام عن أبيه عن عمرو بن
أبي سلمة كذا رواه الحفاظ عن هشام ومشى الطبراني على ظاهره فأورد هذا الحديث
في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي فوهم
182

وقد تقدم في حمزة بن عمر بضم العين في القسم الأول فالله أعلم
(2113) حمزة بن عوف استدركه بن الأثير وذكره بن عبد البر في ترجمة ابنه
قال يزيد وإنهما وفدا ولم يفرد هنا انتهى
وقد تقدم ذكره في حرف الجيم على الصواب
(2114) حمزة بن مالك بن ذي مشعار استدركه أبو موسى فذكره بالزاي فصحفه
وإنما هو حمرة بالضم وبالراء المهملة ضبطه بن ماكولا عن بن حبيب وقد تقدم على
الصواب
(2115) حمزة بن النعمان العذري ذكره بن شاهين واستدركه بن بشكوال
فصحفا وإنما هو بالجيم والراء ضبطه الدارقطني والجمهور وهو الصواب كما تقدم
(2116) حميد بن منهب تقدم في الأول
(2117) حميري بن كراثة الربعي تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة
وقال بن أبي حاتم عن أبيه ليست له صحبة
الحاء بعدها النون
(2118) حنبل بنون ساكنة موحدة بن خارجة استدركه بن الأثير وقال
روى عنه معن بن حوية أنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا فضرب للفرس سهمين
ولصاحبه بسهم ذكره بن ماكولا في حوية انتهى
وقد صحف فيه بن الأثير تصحيفا قبيحا وإنما هو حسل بكسر والمهملتين والعجب
أنه أورد هذا الحديث بعينه في ترجمته على الصواب في حسيل لكن بالتصغير
(2119) حنش بن المعتمر وقيل بن ربيعة أبو المعتمر الكناني تابعي من أهل
183

الكوفة جاءت عنه رواية مرسلة فذكره بسببها بن منده في الصحابة ثم قال لا تصح له
صحبة
وذكره العجلي وغيره في التابعين وقد ضعفه النسائي وطائفة وقواه بعضهم
(2120) حنظلة بن علي الأسلمي تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده في الصحابة
وأخرج من طريق حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن حنظلة بن علي الأسلمي أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم آمن روعتي واستر عورتي الحديث
وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان والعجلي وغيرهم
(2121) حنظلة بن عمرو الأسلمي تقدم في الأول
(2122) حنظلة بن قيس ذكره عبدان فأخطأ في اسم أبيه وفي جعله صحابيا فأخرج
من طريق الزهري عن حنظلة بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليهلن بن مريم حاجا أو
معتمرا الحديث
قال أبو موسى والصواب عن الزهري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي
هريرة كذا هو في مسلم
(2123) حنظلة بن قيس الأنصاري تقدم في الأول
(2124) حنظلة غير منسوب
184

استدركه بن الدباغ وابن فتحون وابن الأثير واستندوا إلى ما أخرجه بن قانع من
طريق الذيال بن عبيد عن حنظلة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعي الرجل بأحب أسمائه
إليه
قلت ووهموا في استدراكه فإن هذا هو حنظلة بن حذيم الذي تقدم ذكره في
القسم الأول ولأذيال بن ابنه وأحاديثه عنه معروفة وهذا منها
الحاء بعدها الواو
(2125) حوشب تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة فأخرج بن
أبي الدنيا من طريق حوشب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه اللهم إني أعوذ بك
من دنيا تمنع خير الآخرة الحديث
وروى بن أبي الدنيا أيضا من طريق عبد الله بن المبارك عن عمر بن المغيرة
الصغاني عن حوشب عن الحسن البصري حديثين مرسلين أحدهما كانوا يرجون
في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب
(2126) حويزة العصري استدركه أبو موسى وعزاه لابن أبي علي وهو خطأ نشأ
عن تصحيف والصواب جوبرة بالجيم مصغرا وقد أخرجه بن منده على الصواب
(2127) حوط العبدي قال عبدان ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن
النبي صلى الله عليه وسلم وإنما له رواية عن عبد الله بن مسعود
(2128) حوط بن مرة بن علقمة الأعرابي استدركه أبو موسى وأخطأ وفي ذلك
فإنه لم يجئ إلا من طريق موضوعة أخرج أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب الأطعمة له
عن أحمد بن نصر الذارع أحد الكذابين سمعت أبا بكر غلام فرج يقول سمعت ياسين بن
الحسن بن ياسين يقول حججت سنة ست وأربعين ومائتين فذكر حديثا وفيه فرأيت
أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرة بن علقمة فقلت له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
شيئا قال نعم شهدت محمدا صلى الله عليه وسلم وقيل له هل أتيت من طعام الجنة
بشئ فقال نعم أتاني جبريل بخبيصة من خبيص الجنة فأكلتها
(2129) حولي ذكره أبو الفتح الأزدي في الوحدان من الصحابة فأخطأ لأنه بن
185

حوالة واسمه عبد الله فأخرج الأزدي من طريق وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن
ربيعة بن يزيد عن رجل يقال له حولي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستجندون
أجنادا الحديث
قال بن عساكر في مقدمة تاريخه وهم فيه وكيع فأسقط منه رجلا وصحف اسم
الصحابي ثم أخرجه من طريق أبي مسهر عن ربيعة فقال عن أبي إدريس الخولاني
عن عبد الله بن حوالة وقال في أثناء الحديث فقال الحولي خر لي يا رسول الله
الحديث
وكذا أخرجه الطبراني من طريق أبي مسهر وتابعه الوليد بن مسلم عن سعيد بن
عبد العزيز عند أبن أبي عاصم انتهى
وكان هذا سبب التصحيف رأى فيه الحوالي فسقطت الألف فظن أنه اسمه وإنما
هو نسبة إلى أبيه وهو بتخفيف الواو
ووهم فيه بن شاهين وهما آخر سأذكره في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى (
الحاء بعدها الياء
(2130) حيان بالتحتانية الأعرج تابعي أرسل بعض الرواة عنه حديثا فوهم
بعضهم فذكره في الصحابة روى الدارمي من طريق محمد بن يزيد الخراساني عن
حيان الأعرج أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى البحرين
قال بن منده هذا وهم والصواب عن محمد بن يزيد عن حيان الأعرج عن
العلاء بن الحضرمي انتهى
وحيان الأعرج قد ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان
(2131) حيان بن أبي جبلة ذكره عبدان في الصحابة فوهم وإنما هو تابعي
186

معروف وصحف اسمه وإنما هو بكسر المهملة بعدها موحدة وقد تقدم ذكره في القسم
الثالث
(2132) حيان بن صخر السلمي ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد من طريق
شرحبيل بن سعد عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نهينا أن ترى عوراتنا
قال أبو موسى والصواب جبار بن صخر يعني بالجيم والموحدة وآخره
راء وهو كما قال ومن قال حيان فقد صحفه ووقع عند عبدان في هذا الحديث بعينه
حيان بن ضمرة فصحف أباه أيضا
والسلمي بفتح المهملة واللام لأنه من الأنصار لا من بني سليم
(2133) حية بن حابس ويقال عابس تقدم في ترجمة حابس في القسم الأول
(2134) حيي بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة
ذكره الأموي عن بن إسحاق بحاء مهملة وتحتانيتين مصغرا وذكره الواقدي كذلك
ولكن سمى أباه جارية بالجيم والتحتانية بدل المهملة والمثلثة
وذكره الطبري فقال حي بمهملة مفتوحة وياء واحدة واتفقوا على أنه قتل باليمامة
شهيدا
حكى بن الأثير ضبطه عن هؤلاء وليس ضبطه في كتبهم بالأحرف
والصواب من ذلك كله أنه حبي بضم المهملة وتشديد الموحدة مع الإمالة وآخره
تحتانية وأبوه بالجيم والتحتانية هكذا حرره بن ماكولا وقد تقدم في القسم الأول على
الصواب
187

حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
الخاء بعدها الألف
(2135) خارج بن خويلد الكعبي ذكره بن سعد في ترجمة خالد بن الوليد قال
ولما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثنية أذاخر نظر إلى البارقة فقال ما هذا ألم أنه عن القتال
فقيل يا رسول الله خالد بن الوليد قوتل فقاتل فقال قضاء الله خير قال وجعل
خالد بن الوليد يتمثل وهو يقاتل بقول خارج بن خويلد الخزاعي الكعبي
إذا ما رسول الله فينا رأيتنا كلجة بحر مال فيها سريرها
إذا ما ارتديناها فإن محمدا لها ناصر عزت وعز نصيرها
قال بن سعد قال محمد بن عمر أنشدناها حزام بن هشام الكعبي عن أبيه
(2136) خارجة بن جزء بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ويقال بكسر
الزاي وتحتانية خفيفة العذري
ذكره بن السكن وغيره وأخرج حديثه هو وابن منده والبيهقي في الشعب
والخطيب في المؤتلف من طريق سعيد بن سنان عن ربيعة بن يزيد حدثني خارجة بن
جزء العذري سمعت رجلا يقول يوم تبوك يا رسول الله أيباعل أهل الجنة الحديث في
إسناده ضعف وفي رواية الخطيب عن ربيعة الجرشي حدثني حارثة سمعت رجلا بتبوك
قال يا رسول الله فذكره وزاد أبو عمر في الرواة عن خارجة جبير بن نفير
188

(2137) خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بفتح
أوله وآخره جيم بن عدي بن كعب بن لؤي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية وكان
أحد الفرسان قيل كان يعد بألف فارس وهو من مسلمة الفتح وأمد به عمر عمرو بن
العاص فشهد معه فتح مصر واختط بها وكان على شرطة عمرو بن العاص فيقال إن
عمرو بن العاص استخلفه على الصلاة ليلة قتل علي بن أبي طالب فقتله الخارجي الذي
انتدب لقتل عمرو بن العاص وقال أردت عمرا وأراد الله خارجة
له حديث واحد في الوتر وروى المصريون من طريق عبد الرحمن بن جبير قال
رأيت خارجة بن حذافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين
قال محمد بن الربيع لم يرو عنه غير المصريين
(2138) خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر أخو عيينة بن حصن وهو والد
أسماء بن خارجة الذي كان بالكوفة له وفادة
ذكره بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال قدم
خارجة بن حصن وجماعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا الجدب والجهد وقالوا اشفع لنا إلى
ربك فقال اللهم اسقنا الحديث وفيه فأسلموا ورجعوا
وذكر الواقدي في الردة أنه كان ممن منع صدقة قومه وأورد للحطيئة في ذلك شعرا
مدحه به وأنه لقي نوفل بن معاوية الدئلي فاستعاد منه الصدقة فردها على من أخذها
منهم قال ثم تاب خارجة بعد ذلك
189

وروى الواقدي أنه قدم على أبي بكر حين فرغ خالد بن الوليد من قتال بني أسد فقال
أبو بكر اختاروا إما سلما مخزية وإما حربا مجلية فقال له خارجة بن حصن هذه الحرب
قد عرفناها فما السلم ففسر هاله فقال رضيت يا خليفة رسول الله
وقال المرزباني هو مخضرم وأنشد له أبياتا قالها في الجاهلية يفتخر بها على
الطائيين يوم عوارض وذكر أن زيد الخيل أجابه عنها
(2139) خارجة بن الحمير ويقال حارثة وهو الأصح تقدم في الحاء المهملة
(2140) خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك
الأنصاري الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ومحمد بن إسحاق وغير واحد فيمن شهد
بدرا قال قتل يوم أحد وهو صهر أبي بكر الصديق تزوج أبو بكر ابنته ومات عنها
وهي حامل ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين أبي بكر
أخرجه البغوي في ترجمة أبي بكر عن زهير بن محمد عن صدقة بن سابق عن
محمد بن إسحاق وهو والد زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت
(2141) خارجة بن زيد جاء أنه تكلم بعد الموت وسيأتي بيان ذلك في زيد بن
خارجة إن شاء الله تعالى
(2142) خارجة بن عبد المنذر الأنصاري يقال هو اسم أبي لبابة
ذكره بن أبي داود وروى عن العطاردي حدثنا بن فضيل عن عمرو بن ثابت عن
بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن خارجة بن عبد المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيد الأيام يوم الجمعة الحديث
190

رواه غير عن بن فضيل فقال عن أبي لبابة كذا قال غير واحد عن عمرو بن
ثابت وهو المشهور
وقد ذكر عبدان عن بعض أصحابه أن اسم أبي لبابة خارجة بن المنذر ذكره أبو
موسى وقوله بن المنذر غلط وإنما هو بن عبد المنذر باتفاق
والمشهور في اسم أبي لبابة رفاعة بن عبد المنذر
(2143) خارجة بن عقفان الثقفي
قال بن أبي حاتم حدثنا بن مرزوق عن أم دهيم بنت مهدي بن عبد الله بن جميع
عن خارجة بن عقفان عن أبيها عن أجدادها حتى بلغت خارجة بن عقفان أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
لما مرض فجعل يعرق فقالت فاطمة واكرب أبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد
اليوم
وروى بن منده من طريق بن مرزوق عن أم سعيد بنت أعين حدثتني أم فليحة بنت
وراد عن أبيها عن عقفان بن سعيم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه خارجة ومرداس فدعا
لهم وله ذكر في ترجمة مرداس بن عقفان أيضا
(2144) خارجة بن عمرو الأنصاري ويقال بن عامر
ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه كان ممن ولي يوم أحد
(2145) خارجة بن عمرو الجمحي روى الطبراني من طريق عبد الملك بن قدامة
191

الجمحي عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح ليس
لوارث وصية الحديث
قال أبو موسى هذا الحديث يعرف لعمرو بن خارجة يعني فلعله قلب
قلت حديث عمرو بن خارجة أخرجه أحمد وأصحاب السنن ومخرجه مغاير
لمخرج حديث خارجة بن عمرو فالظاهر أنه آخر وقد روى المتن أيضا أبو أمامة وأنس
وابن عباس ومعقل بن يسار
(2146) خارجة بن عمرو حليف آل أبي سفيان روى بن منده من طريق
عبد الحميد بن جعفر كذا فيه والصواب بن بهرام عن شهر بن حوشب حدثني
خارجة بن عمرو وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين
شعبتي الرحل إن الصدقة لا تحل لي ولا لاحد من أهل بيتي
قال بن منده وهم فيه الفرياني عن عبد الحميد فقال خارجة بن عمرو وإنما
هو عمرو بن خارجة
قلت تابعه جنادة بن المغلس عن عبد الحميد بن بهرام فقال خارجة بن عمرو
(2147) خاضر بمعجمتين وآخره راء تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجني وأنه
أحد جن نصيبين (
ذكر من اسمه خالد
(2148) خالد بن إساف الجهني
قال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد فتح مكة وقال العدوي شهد
أحدا وقتل بالقادسية
وزعم بنو الحارث بن الخزرج أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد
192

(2149) رضي الله تعالى عنها خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي أخو
عتاب
قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وأقام بمكة وكان فيه تيه شديد وكان من
المؤلفة
وقال بن دريد كان جزارا وقال السراج عن عبد العزيز بن معاوية مات خالد قبل
فتح مكة وروى بن منده من طريق يحيى بن جعدة عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين راح إلى منى قال لا يعرف إلا بهذا الاسناد
قلت وفيه أبو الربيع السمان وغيره من الضعفاء
وذكر أبو حسان الزيادي أنه فقد يوم اليمامة
وذكر سيف في الفتوح أن أخاه عتابا وجهه أميرا على البعث الذي أرسله إلى قتال
أهل الردة
وروى عبدان من طريق بشر بن تيم في المؤلفة خالد بن أسيد هذا لكنه سمي جده أبا
المغلس وهو تصحيف
وحكى البلاذري أنه صلى الله عليه وسلم دعا على آل خالد بن أسيد أن يحرموا النصر ففي ذلك تقول
آمنة بنت عمر بن عبد العزيز زوج عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك لما فر من أبي حمزة
الخارجي
ترك القتال وما به من علة إلا الوهون وعرقه من خالد
(2150) خالد بن إياس قال بن منده ذكره بن عقدة وقال روى عنه أبو
إسحاق قال ولا يعرف له حديث
(2151) خالد بن بجير أبو عقرب يأتي في خويلد بن خالد وتأتي ترجمة أبي
عقرب في الكنى
193

(2152) خالد بن البرصاء تقدم ذكر أخيه الحارث بن البرصاء وأن اسم أبيه مالك
وذكرت هناك نسبه إلى بني ليث
قال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام حدثني يزيد بن عياض قال استعمل
النبي صلى الله عليه وسلم على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدوي فجاء خالد بن البرصاء فتناول
زماما من شعر فمنعه أبو جهم فقال إن نصيبي فيه أكثر فتدافعا فعلاه أبو جهم فشجه
منقلة فقضى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة فريضة
ورواه الزبير من وجه آخر موصولا ولم يسم خالدا
وأخرجه أبو داود والنسائي من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن
النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاحاه رجل فضربه أبو جهم فشجه فذكر الحديث
بمعناه ولم يسم خالدا أيضا
(2153) خالد بن بكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن بكر بن ليث بن
عبد مناة الليثي حليف بني عدي بن كعب
مشهور من السابقين وشهد بدرا وهو أحد الاخوة وقد تقدم منهم إياس
ويأتي ذكر عامر وغافل واستشهد يوم الرجيع وهو بن أربع وثلاثين سنة
ذكره بن إسحاق وغيره وهو الذي أراد حسان بن ثابت بقوله
فدافعت عن حبي خبيب وعاصم وكان شفاء لو تداركت خالدا
وروى بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم
خالد بن البكير مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش الحديث
(2154) خالد بن ثابت بن طاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح الفهمي جد عبد
الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت أمير مصر شيخ الليث
194

ذكر بن يونس أنه شهد فتح مصر وروى الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عمر بن
الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهمي على جيش وعمر بن الخطاب بالجابية فذكر قصة
أخرجها أبو عبيد
وقال بن يونس ولى خالد بن ثابت بحر مصر سنة إحدى وخمسين
وقال خليفة بن خياط أغزاه مسلمة بن مخلد إفريقية سنة أربع وخمسين
قلت وذكرته في هذا القسم اعتمادا على ما مضى أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح
إلا الصحابة
(2155) خالد بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري
الظفري
ذكر العدوي أنه استشهد يوم بئر معونة واستدركه أبو علي الجياني
(2156) خالد بن ثابت الأنصاري الأوسي
قال بن عساكر ذكر بن دريد أنه قتل يوم مؤتة قال ولم أر له ذكرا في المغازي
(2157) خالد بن جبل بفتح الجيم والموحدة ووقع في رواية البخاري وابن
البرقي جيل بكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة ورجح بن ماكولا الأول والخطيب
الثاني العدواني بفتح المهملتين الطائفي
قال بن السكن سكن الطائف وله حديث واحد ويقال إنه بايع تحت الشجرة
أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه والطبراني وابن شاهين من طريق
عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل العدواني عن أبيه
أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم
النصر قال فسمعته يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها قال فوعيتها
في الجاهلية ثم قرأتها في الاسلام
وفي رواية بن شاهين عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل
195

وفرق بن حبان بين خالد بن جبل العدواني وخالد بن أبي جبل الثقفي ووهم
(2158) خالد بن الحارث النصري بالنون يأتي ذكره في خالد بن غلاب إن
شاء الله تعالى
(2159) خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي
الأسدي أخو حكيم بن حزام
ذكره البلاذري وابن منده من طريق المنذر بن عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه
قال هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق فنزل فيه
ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية
قال البلاذري ليس بمتفق عليه ولم يذكره بن إسحاق يعني في مهاجرة الحبشة
وأخرجه بن أبي حاتم من هذا الوجه موصولا ولفظه عن هشام بن عروة عن أبيه
عن الزبير بن العوام فذكره وزاد قال الزبير وكنت أتوقع خروجه وأنتظر قدومه وأنا
بأرض الحبشة فما أحزنني شئ كما أحزنني لوفاته حين بلغتني لأنه كان من بني أسد بن
عبد العزي ولم يكن بقي معي أحد منهم بأرض الحبشة
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن غير واحد من آل
حزام عن الواقدي وعن المغيرة بن عبد الله الحزامي أن خالد بن حزام خرج من مكة
مهاجرا وبلغ الزبير خبره فسر بذلك فمات خالد في الطريق فنزلت فيه الآية
قلت المشهور أن الذي نزلت فيه هذه الآية جندب بن ضمرة كما تقدم
وقال الطبري انفرد الواقدي بقوله إنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهش
في الطريق فمات قبل أن يدخل الحبشة كذا قال وفيه نظر لرواية الزبير عن مصعب بموافقة
الواقدي
(2160) خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أخي الذي قبله
196

قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وذكره بن السكن في ترجمة أبيه قال كان
له من الولد خالد وهشام ويحيى أسلموا
وقال الطبراني كان لحكيم من الولد عبد الله وخالد ويحيى وهشام أدركوا
كلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا يوم الفتح
وذكره أبو عمر فقال حديثه عند بكير بن الأشج عن الضحاك بن عثمان عنه
قلت وحديثه بهذا الاسناد إنما هو عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك ذكره البخاري وابن
أبي حاتم عن أبيه ولهذا ذكره بن حبان وغيره في التابعين لكن ساق له بن أبي عاصم
والبغوي وغيرهما حديثا معلولا مداره على بن عيينة
عن عمرو بن دينار أخبرني أبو نجيح عن خالد بن حكيم بن حزام قال كان أبو عبيدة أميرا بالشام فتناول بعض أهل الأرض فقام
إليه خالد فكلمه فقالوا أغضبت الأمير فقال أما إني لم أرد أن أغضبه ولكني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا لفظ
البغوي
قلت توهم من أورد له هذا الحديث أن المراد بقوله فقام إليه خالد فكلمه أنه
خالد بن حكيم صاحب الترجمة وبذلك صرح الطبراني في روايته وهو وهم وإنما هو
خالد بن الوليد وهو الذي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين ذلك أحمد في مسنده عن
بن عيينة والبخاري في تاريخه والطبراني من طريق أخرى في ترجمة خالد بن الوليد
وأخرج هذا الحديث بن شاهين من طريق حماد بن سلمة فوقع فيه وهم أيضا قال
فيه عن عمرو بن دينار عن أبي نجيح أن خالد بن حكيم بن حزام مر بأبي عبيدة وهو
يعذب ناسا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث بعينه
وهذا وقع فيه حذف اقتضى هذا الوهم وذلك أن الباوردي أخرجه من وجه آخر عن
حماد بن سلمة فزاد فيه وهو يعذب الناس في الجزية فقال له أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول فذكر الحديث
وقد وقع لأخيه هشام بن حكيم شئ من هذا كما سيذكر في ترجمته
(2161) خالد بن الحواري الحبشي قال بن أبي خيثمة والبغوي ومطين جميعا
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني حدثنا إسحاق بن الحارث قال رأيت خالد بن
197

الحواري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتى أهله فحضرته الوفاة فقال اغسلوني
غسلين غسل للجنابة وغسل للموت وأخرجه الطبراني من هذا الوجه
(2162) خالد بن أبي خالد الأنصاري ذكره ضرار بن صرد بسنده عن عبيد الله بن
أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة
وأخرجه الطبراني وغيره من طريقه
(2163) خالد بن خلاد الأنصاري له حديث
قال المحاملي في الجزء الخامس من الأمالي رواية الأصبهانيين عنه حدثنا عبد الله
بن شبيب حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان هو بن بلال عن موسى بن
عبيد عن عبد الله بن دينار عن خالد بن خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أخاف أهل
المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله وغضبه إلى يوم القيامة لا يقبل منه صرف ولا عدل
هكذا وقع والمعروف برواية هذا المتن السائب بن خلاد الأنصاري وموسى بن
عبيدة ضعيف
(2164) خالد بن أبي دجانة الأنصاري ذكره ضرار أيضا فيمن شهد صفين من
الصحابة
(2165) خالد بن رافع ذكره البخاري فقال يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه مالك بن
عبد
وذكره بن حبان في التابعين فقال يروى المراسيل
وأخرج حديثه بن منده من طريق سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد المصري عن
عياش بن عباس عن عبد من مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن
خالد بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق
يأتك
قال سعيد وحدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عباس عن مالك عن عبد قال
198

بن منده وقال غيره عن عباس عن جعفر عن مالك مثله
ورواه البغوي من رواية سعيد عن نافع وقال لا أدري له صحبة أم لا
وأخرجه بن أبي عاصم من طريق سعيد بن أيوب عن عياش بن عباس عن
جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن
مسعود فذكر الحديث ولم يذكر خالد بن رافع والاضطراب فيه من عياش بن عباس
فإنه ضعيف
(2166) خالد بن رباح الحبشي أخو بلال المؤذن يكنى أبا رويحة
قال بن سعد أخبرنا عارم حدثنا عبد الواحد بن زياد وحدثنا عمرو بن ميمون
حدثني أبي أن أخا لبلال خطب امرأة من العرب فقالوا إن حضر بلال زوجناك فذكر
الحديث
وأخرجه من طريق الشعبي قال حطب بلال وأخوه إلى أهل بيت باليمن
وروى بن منده من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدرداء عن أم الدرداء عن أبي
الدرداء قال قال بلال لعمر أقر أخي أبا رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه
بالشام فنزلا داريا في خولان
قلت وهذا يدل على أن أبا رويحة أخو بلال في الاسلام لا في النسب فينظر في
اسم جده
وقال أبو عبيد في المواعظ حدثنا أبو النضر حدثنا شيبان عن آدم بن علي
سمعت أخا بلال المؤذن يقول الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب
(2167) خالد بن ربعي النهشلي ويقال خالد بن مالك بن ربعي وسيأتي
(2168) خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن
199

النجار أبو أيوب الأنصاري معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني
الحارث بن الخزرج من السابقين
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بن كعب
روى عنه البراء بن عازب وزيد بن خالد والمقدام بن معد يكرب وابن عباس
وجابر بن سمرة وأنس وغيرهم من الصحابة وجماعة من التابعين
شهد العقبة وبدرا وما بعدها ونزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة فأقام عنده حتى
بنى بيوته ومسجده وآخى بينه وبين مصعب بن عمير
وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم
لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك الحكم بن عيينة
وروى عن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال له
لا يصيبك السوء يا أبا أيوب
وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير عن أبي رهم أن
أبا أيوب حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في بيته وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا
وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا مشفق فسألته فانتقل إلى الغرفة قلت يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر
فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام قال أجل إن فيه بصلا فكرهت
أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا
وروى أحمد من طريق جبير بن نفير عن أبي أيوب قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
اقترعت الأنصار أبهم يؤويه فقرعهم أبو أيوب الحديث
وقال بن سعد أخبرنا بن علية عن أيوب عن محمد شهد أبو أيوب بدرا ثم لم
يتخلف عن غزاة للمسلمين إلا وهو في أخرى إلا عاما واحدا استعمل على الجيش شاب
فقعد فتلهف بعد ذلك فقال ما ضرني من استعمل علي فمرض على الجيش يزيد بن
معاوية فأتاه يعوده فقال ما حاجتك قال حاجتي إذا أنا مت فاركب بي ما وجدت مساغا
200

في أرض العدو فإذا لم تجد فادفني ثم ارجع ففعل
ورواه أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن محمد وسمى الشاب عبد الملك بن
مروان
ولزم أبو أيوب الجهاد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين وقيل إحدى
وقيل اثنتين وخمسين وهو أكثر
وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز قال
أغزى معاوية ابنه يزيد سنة خمس وخمسين في جماعة من الصحابة في البر والبحر حتى
أجاز القسطنطينية وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها
(2169) خالد بن زيد الأنصاري
قال أبو موسى ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب ثم أورد ما أخرجه حميد بن
زنجويه في كتاب الترغيب له من طريق حسين بن أبي زينب عن أبيه عن خالد بن زيد
رفعه من قرأ قل هو الله أحد عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنة الحديث
قلت وذكر الثعالبي في تفسيره عن بن عباس قال خرج الحارث بن عمرو غازيا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف على أهله خالد بن زيد فتحرج أن يأكل من طعامه وكان
مجهودا فنزلت ليس على الأعمى حرج الآية فلعله صاحب
الترجمة
(2170) خالد بن زيد بن حارثة ويقال بن يزيد بن حارثة الأنصاري
روى أبو يعلى والطبراني من طريق مجمع بن يحيى بن زيد بن حارثة سمعت عمي
خالد بن زيد بن حارثة الأنصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الشح من آتي
الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة إسناده حسن لكن ذكره البخاري وابن حبان
في التابعين
(2171) خالد بن زيد المزني
201

ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة وروى أبو نعيم بإسناد واه جدا
من طريق معاذ الجهني عن خالد بن يزيد المدني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ما من أهل بيت يروح عليهم تالد من الغنم إلا صلت عليهم الملائكة
قلت وقع فيه بن يزيد بزيادة ياء والمدني بدال وأظنه الذي ذكره خليفة فالله أعلم
وروى بن أبي شيبة من طريق أبي يحيى أن خالد بن زيد وكانت عينه أصيبت
بالسوس قال حاصرنا مدينة السوس فلقينا جهدا وأميرنا أبو موسى فذكر قصة
(2172) خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي أبو سعيد
أمه أم خالد بنت حباب الثقفية من السابقين الأولين قيل كان رابعا أو خامسا وكان
سبب إسلامه رؤيا رآها أنه على شعب نار فأراد أبوه أن يرميه فيها فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذ
بحجزته فأصبح فأتى أبا بكر فقال أتبع محمدا فإنه رسول الله فجاء فأسلم فبلغ أباه
فعاقبه ومنعه القوت ومنع إخوته من كلامه فتغيب حتى خرج بعد ذلك إلى الحبشة فكان
ممن هاجر إلى أرض الحبشة وولد له هناك بنته أم خالد
قال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدثه قال أخبرني
سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد وكان أبوها من مهاجرة الحبشة
وولدت ثم
وروى بن سعد من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عمه خالد بن سعيد أن
سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال لئن رفعني الله من مرضي يعبد إله بن
أبي كبشة ببطن مكة فقال خالد بن سعيد اللهم لا ترفعه
وبه إلى خالد بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ملك الحبشة في رهط من قريش
202

ومع خالد امرأته فقدموا فولدت له هناك جارية وتحركت هناك وتكلمت
وروى بن أبي داود في المصاحف من طريق إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت
خالد قالت أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم
وروى الدارقطني في الافراد من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه
موسى بن عقبة سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد تقول أبي أول من أسلم وذلك لرؤيا
رآها الحديث
قال تفرد به إسماعيل ولم يروه عنه غير محمد بن أبي شملة وهو الواقدي
وروى عمر بن شبة عن مسلمة بن محارب قال قال خالد بن سعيد أسلمت قبل
علي لكن كنت أفرق أبا أحيحة يعني والده سعيد بن العاص وكان لا يفرق أبا طالب
وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلامه مع إسلام أبي بكر
وعن أم خالد قالت كان أبي خامسا سبقه أبو بكر وعلي وزيد بن حارثة وسعد بن
أبي وقاص
وقدم خالد وأخوه عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة وشهد
عمرة القضية وما بعدها واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات مذحج
وروى يعقوب بن سفيان من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب وغيره أن الهجرة
الأولى إلى الحبشة هاجر فيها جعفر بن أبي طالب بامرأته أسماء بنت عميس وعثمان بن
عفان برقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم وخالد بن سعيد بن العاص بامرأته وكذا قال بن إسحاق
وسماها أمية بنت خالد بن أسعد بن عامر من خزاعة
وسيأتي لخالد ذكر في ترجمة فروة بن مسيك
وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أمره
على مشارق الشام في الردة وثبت في ديوان عمرو بن معد يكرب أنه مدح خالد بن
سعيد بن العاصي لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا عليهم بقصيدة يقول فيها
فقلت لباغي الخير إن تأت خالدا تسر وترجع ناعم البال حامدا
203

وقال بن إسحاق وخليفة والزبير بن بكار استشهد خالد يوم مرج الصفر وكذا قال
إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة وقال محمد بن فليح عن موسى بن
عقبة استشهد يوم أجنادين كذا قال أبو الأسود عن عروة وقد اختلف أهل التاريخ أيهما
كان قبل والله أعلم
(2173) خالد بن سلمة استدركه بن الأمين وعزاه للدار قطني
وروى بن قانع في معجمه من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن خالد بن سلمة
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق غلاما فقال ولاؤه لك
وأخرجه بن قانع عن عمرو بن الحسن الأشناني وهو أحد الضعفاء
(2174) خالد بن سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن ثعلبة
الأوسي قال العدوي شهد أحدا واستشهد يوم الجسر
(2175) خالد بن سيار بن عبد عوف بن معشر بن بدر الغفاري
قال بن الكلبي كان سائق بدن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحسان الأسلمي ذكره بن شاهين
والطبري
(2176) خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري قال بن منده ذكره بن بنت منيع في
الصحابة وفيه نظر
قلت لم أره في كتاب بن بنت منيع وإنما أورد حديثه في ترجمة جده مدرك
فأخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا يأتي بابنته من مكة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد
وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك الحديث
204

فهذا الحديث لا تصريح فيه بصحبة خالد إلا أنه على الاحتمال
(2177) خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي قتل أبوه يوم بدر
قال بن سعد وابن حبان أسلم يوم الفتح وأقام بمكة
وأورد الطبراني وابن قانع في ترجمته من رواية حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد
عن أبيه عن جده حديثا في الطاعون وهو عجيب فإن جد عكرمة هو العاص بن هشام
وقد اغتر بظاهره الطبراني فأورد العاص بن هشام في الصحابة وهو غلط فاحش كما سنبينه
في حرف العين إن شاء الله تعالى وأبين هناك أن خالدا والد
عكرمة نسب إلى جده وأنه عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص فالصحبة لسعيد لا للعاص وخالد بن العاص صاحب
هذه الترجمة عم خالد والد عكرمة والله أعلم
يقال إن عمر استعمل خالد بن العاص هذا على مكة بعد نافع بن عبد الحارث
الخزاعي وكذلك استعمله عليها عثمان بن عفان
وفي صحيح مسلم من طريق ثابت مولى عمر بن عبد العزيز قال لما كان بين عنبسة بن
أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص ما كان وتيسروا للقتال يعني في خلافة معاوية
حيث أراد عنبسة أخذ شئ من مال عبد الله بن عمرو بالطائف قال فركب خالد بن
العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه فقال عبد الله بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من قتل دون ماله فهو شهيد
205

وهذا يدل على أن خالد بن العاص تأخر إلى خلافة معاوية
(2178) خالد بن عبادة الغفاري قال أبو عمر هو الذي دلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعمامته في البئر يوم الحديبية لما عطشوا وقيل غيره
قلت سيأتي في ترجمة ناجية بن الأعجم الأسلمي وفي ترجمة ناجية بن جندب
الأسلمي وقيل إن الذي نزل بريدة بن الحصيب وقيل البراء بن عازب ويحتمل التعدد
والله أعلم
(2179) خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي
يقال له ولأبيه ولجده صحبة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا
وقال بن منده لا تصح صحبته وذكره بن أبي عاصم وجماعة وأورد له من طريق
سحبل بن محمد الأسلمي حدثني أبي عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فقال له رجل هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني
مدلج وفي القوم رجل من بني مدلج فعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم
المدافع عن قومه ما لم يأثم
كذا في رواية بن أبي عاصم من طريق بن أبي عاصم عن سحبل
وأخرجه الطبراني وغيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت وأخرجه البيهقي في
الشعب من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن سحبل فقال فيه عن خالد بن عبد الله
عن أبيه قال حسين القباني أحد رواته لا أعلم أحدا قال فيه عن أبيه غير أبي سعيد انتهى
ومن طريق أبي سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده مختصرا وأخرجه مطين في
206

الوحدان من طريق أنس بن عياض عن سحبل قال العسكري حديث خالد مرسل ولم
يلق النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وآخرون
(2180) خالد بن عبد الله الخزاعي وقيل الأسلمي
ذكره أبو عمر فقال حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة
ولا يقوم بإسناد حديثه حجة
(2181) خالد بن عبد الله القناني بالقاف والنون الخفيفة وبعد الألف نون من بني
الحارث بن كعب
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله جماعة
(2182) خالد بن عبد الله العدوي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبان
(2183) خالد بن عبد العزي بن سلامة بن مرة بن جعونة بن حبتر بن عدي بن
سلول بن كعب الخزاعي أبا خناس وكناه النسائي أبا محرش وهو قوي فإن أبا خناس
كنية ابنه مسعود
قال بن حبان له صحبة وقال يعقوب بن سفيان في نسخته حدثنا سليمان بن
عثمان بن الوليد حدثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد بن
عبد العزي حدثني أبي عن أبيه عن خالد بن عبد العزي أنه أجزر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة
وكان عيال خالد كثيرا فأكل منها النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه فأعطى فضلة خالدا فأكلوا
منها وأفضلوا
أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والنسائي في الكنى له عن يعقوب به مطولا
وفيه قصة العمرة وفي آخره قال سليمان قلت لأبي مصرف أدركت خالدا قال نعم والمحدث لي مسعود
وله طريق أخرى أخرجها الطبراني عن محمد بن علي الصائغ حدثنا أبو مالك بن أبي
فارة الخزاعي حدثني أبي عن أبيه عن جده مسعود بن خالد عن خالد بن عبد
العزي بن سلامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه بالجعرانة فأجزره وظل عنده
الحديث
وفيه أنه بدت له العمرة فبعث معه رجلا من أصحابه يقال له محرش بن عبد الله
207

فسلك به طريقا حتى دخل مكة فقضى نسكه ثم أصبحا عند خالد
وستأتي ترجمة ابنه مسعود بن خالد إن شاء الله تعالى
(2184) خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي
قال بن أبي حاتم له صحبة روى بن السكن والطبراني من طريق إسماعيل بن
عياش حدثني عقيل بن مدرك السلمي عن الحارث بن خالد بن عبد الله السلمي عن أبيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم
قال بن منده مشهور عن إسماعيل
وأخرج حديثا آخر من طريق بن عائذ حدثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم الحديث قال
غريب
(2185) خالد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يقال هو اسم أبي هاشم
وسيأتي في الكنى
(2186) خالد بن عدي الجهني يعد في أهل المدينة وكان ينزل الأشعر
وروى حديثه أحمد وابن أبي شيبة والحارث وأبو يعلى والطبراني من طريق بشر بن
سعيد عن خالد بن عدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاءه
من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه إسناده
صحيح السياق لأبي يعلى
208

(2187) خالد بن عرفطة بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة بن أبرهة بفتح
الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة بن سنان الليثي ويقال العذري وهو الصحيح
قال عمر بن شبة في أخبار مكة هو خالد بن عرفطة بن صعير بن حزاز بن كاهل بن
عبد بن عذرة وقدم صغيرا مكة فحالف بني زهرة فهو حليف بني زهرة
ويقال إنه بن أخي ثعلبة بن صعير العذري وابن عم عبد الله بن ثعلبة
وشذ بن منده فقال هو خزاعي ونسب بن الكلبي جده سنان فقال بن صيفي بن
الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة قال وهو حليف بني
زهرة وولاه سعد القتال يوم القادسية
أخرج حديثه الترمذي بإسناد صحيح روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله بن
يسار ومسلم مولاه وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم
وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمره
واستخلفه سعد على الكوفة ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عبد الله بن
أبي الحوساء بالنخيلة فوجه إليه خالد بن عرفطة هذا فحاربه حتى قتله
وعاش خالد إلى سنة ستين وقيل مات سنة إحدى وستين
وذكر بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي في مناقب علي من طريق ثابت
الثمالي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة قال جاء رجل إلى علي فقال إني مررت
بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له فقال إنه لم يمت ولا يموت
حتى يقود جيش ضلالة ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل فقال يا أمير
المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار فقال لتحملنها وتدخل بها من هذا
209

الباب وأشار إلى باب المقبل فاتفق أن بن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي
فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب
المقبل
وعند أحمد من رواية أبي إسحاق مات رجل صالح فتلقانا خالد بن عرفطة
وسليمان بن صرد وكلاهما كانت له صحبة
(2189) خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس الأموي
أخو الوليد
كان من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها عقبة وذكره صاحب تاريخها فيمن نزلها من
الصحابة
وله أثر في حصار عثمان يوم الدار وإليه يشير أزهر بن سيحان بقوله
يلومونني أن جلت في الدار حاسرا وقد فر منها خالد وهو دارع
(2186) خالد بن عقبة قال أبو عمر هو الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ علي
القرآن فقرأ إن الله يأمر بالعدل والاحسان الآية فقال والله إن له
لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما هذا بقول بشر
قال أبو عمر لا أدري هو بن أبي معيط أم لا وظني أنه غيره
قلت لم يذكر إسناده ولا من خرجه والمشهور في مغازي بن إسحاق نحو هذا
للوليد بن المغيرة ومع ذلك فلا دلالة في السياق على إسلام صاحب هذه القصة
(2190) خالد بن عمرو بن عدي بن نابي بنون وموحدة مكسورة بن عمرو بن
سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
شهد العقبة الثانية وقال هشام بن الكلبي شهد بدرا
210

(2191) خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وجوز بن إسحاق أن يكون هو الذي قبله وأن
يكون كنية عدي أبا كعب
(2192) خالد بن عمير العبدي قال الحسن بن سفيان في مسنده حدثنا معلى بن
مهدي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن خالد بن عمير
قال أتيت مكة والنبي صلى الله عليه وسلم بها فبعته رجل سراويل فوزن لي وأرجح
رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على شعبة وعلى سماك والمشهور أنه عن مخرمة
العبدي أما خالد بن عمير السدوسي الذي روى عن عتبة بن غزوان فمخضرم ويأتي ذكره في
القسم الثالث
(2193) خالد بن العنبس ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر وقال إنه شهد بيعة
الرضوان
وحكى بن الأثير عن أبي الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة وتعقبه مغلطاي بأنه ليس في
كتاب أبي الربيع وإنما الذي ذكره هو بن يونس وقال إن له صحبة
(2194) خالد بن غلاب بفتح المعجمة وتخفيف اللام وآخره موحدة وهو جد
محمد بن زكريا الغلابي له وفادة ثم نزل البصرة وولي أصبهان لعثمان
روى بن منده من طريق الأحوص بن المفضل بن غسان عن عمه محمد بن غسان عن جده بن عمرو
عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه عمرو بن خالد بن غلاب
قال لما حضر عثمان خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان فاتصل به قتله فانصرف
إلى منزله بالطائف وقدمت في ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فدخلت على علي فقال
من هذا قيل عمرو بن خالد قال بن غلاب قالوا نعم قال أشهد أني رأيت أباه بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله دع الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم
اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن
211

قال بن منده غريب تفرد به أولاده وغلاب اسم امرأة قال أبو نعيم في تاريخ
أصبهان وزاد وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن
دهمان بن نصر بن معاوية بن هوازن
وقال المرزباني كان على بيت المال لعمر وقد ولي بعض عمل أصبهان وفيه يقول
أبو المختار يزيد بن قيس الكلابي في قصيدته التي شكا فيها العمال إلى عمر بن الخطاب
يقول فيها
إذا التاجر الهندي جاء بفأرة من المسك أضحت في سوالفهم تجري
ويقول فيها
ولا تنسين النافعين كلاهما ولا بن غلاب من سراة بني نصر
وهي قصيدة طويلة ستأتي بتمامها في ترجمة قائلها يزيد بن قيس في القسم الثالث
فأجابه خالد هذا بقوله
أبلغ أبا المختار عني رسالة فقد كنت ذا قرني لديك وذا سمر
وما كان لي يوما إليك جناية فتجعلني ممن يؤلف في الشعر
أنشدهما دعبل في طبقات الشعراء
(2195) خالد بن قيس بن مالك بن العجلا بن مالك بن عامر بن بياضة
الأنصاري الخزرجي البياضي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرا وأحدا وقال بن حبان كان ممن صدق
القتال ببدر ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن شهد العقبة
(2196) خالد بن قيس السهمي ذكره في المؤلفة قلوبهم وسيأتي الخبر بذلك في
ترجمة عبد الرحمن بن يربوع
212

(2197) خالد بن قيس بن النعمان يأتي ذكره في خليد بالتصغير
(2198) خالد بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن
النجار الأنصاري المازني
قتل يوم بئر معونة ذكره بن الكلبي والعدوي
(2199) خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي النهشلي
وقع ذكره في تفسير مقاتل أنه كان في الوفد الذين نزلت فيهم إن الذين ينادونك من
وراء الحجرات الآية
وقرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسناد له عن أبي عبيدة معمر بن المثنى
قال كان القعقاع بن معبد بن زرارة حليما يشبه بعمه حاجب بن زرارة فبينا حاجب جالس
وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس وفي يده رمح فقال يا حاجب
والله لترقصن أو لأطعننك فقال تنح عني أيها السفيه فأبى فقام الشيخ فأقبل وأدبر فبلغ
ذلك شيبان بن علقمة بن زرارة فقال أيتهكم خالد بعمي والله لأنافرنه فكلمت بنو تميم
حاجبا فنهاه فتنافر القعقاع بن معبد وخالد بن مالك إلى ربيعة بن حذار الأسدي فذكر
قصة طويلة وفيها ثم أدركا الاسلام فوفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر يا رسول الله لو
بعثت هذا وقال عمر يا رسول الله لو بعثت هذا فقال لولا أنكما اختلفتما لاخذت
برأيكما فرجعا ولم يولهما شيئا
وذكر أبو أحمد العسكري هذه القصة في الصحابة أيضا
وقال بن الأثير لم يذكر بن الكلبي بعد أن نسبه أن له صحبة ولم أر من ذكر له
صحبة إلا العسكري
قلت وقد ذكره بن عبد البر إلا أنه نسبه لجده فقال خالد بن ربعي وذكره أيضا من
قدمت ذكره
وقال أبو عمر عن بن المنكدر إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للقعقاع ولخالد قد عرفتكما
وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فاختلف أبو بكر وعمر فذكره فأنزلت يا أيها
الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله الآية انتهى
213

وهذه القصة في اختلاف أبي بكر وعمر وقعت عند البخاري من طريق بن أبي مليكة
عن أبي الزبير لكن فيها القعقاع المذكور والأقرع بن حابس بدل خالد بن مالك
تنبيه حذار والد ربيعة بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة وضبطه بن عبد البر
بالجيم ثم بالمهملة فوهم
(2200) خالد بن مغيث بالغين المعجمة والمثلثة
روى بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن شيبة بن نصاح
عن خالد بن مغيث هو من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت قزمان متلفعا في خميلة من
النار يريد الذي غل يوم خيبر أخرجه بن أبي عاصم وغيره من حديث بن وهب وأما بن
أبي حاتم فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
روى عنه شيبة بن نصاح
قلت شيبة لم يلحق أحدا من الصحابة فيكون الانقطاع في روايته عن
خالد وأما خالد فثبت في نفس الاسناد أنه من الصحابة والله أعلم
(2201) خالد بن نافع الخزاعي يأتي قريبا آخر من اسمه خالد
(2202) خالد بن نضلة الأسلمي قيل هو اسم أبي برزة سماه الهيثم بن عدي
والمشهور أنه نضلة بن عبيد
(2203) خالد بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن
مالك بن الأوس الأنصاري الظفري
ذكر بن عساكر أنه شهد مؤتة واستشهد بها
(2204) خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي
المخزومي أخو أبي جهل
ذكره عبدان بإسناده عن بشر بن تميم في المؤلفة وذكر بن الكلبي أنه أسر يوم بدر
214

كافرا ولم يذكر أنه أسلم وأنشد له الزبير بن بكار في الكلام على البطحاء رجزا أوله
إما تريني أشمط العشيات فالله أعلم
(2205) خالد بن هوذة بن ربيعة البكائي ويقال القشيري جاء ذكره في حديث
ابنه العداء فروى الباوردي من طريق عبد المجيد أبي عمرو عن العداء بن خالد قال
خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب
وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا
سيدي قومهما وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما
وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة وقال في الجمهرة وفد خالد وحرملة ابنا هوذة
على النبي صلى الله عليه وسلم قال وخالد هو الذي قتل أبا عقيل جد الحجاج بن يوسف الثقفي
(2206) خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن محزوم القرشي
المخزومي سيف الله أبو سليمان أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلالية وهي
أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج
النبي صلى الله عليه وسلم
كان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه أعنة الخيل في الجاهلية وشهد مع
كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية كما ثبت في الصحيح أنه كان على خيل قريش
طليعة ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس
قال بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس
عن حبيب حدثني عمرو بن العاص من فيه قال خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت
خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين تريد أبا سليمان
215

قال أذهب والله أسلم فحتى متى قلت وما جئت إلا لأسلم فقدمنا جميعا فتقدم
خالد فأسلم وبايع ثم دنوت فبايعت ثم انصرفت ثم شهد غزوة مؤتة مع زيد بن حارثة
فلما استشهد الأمير الثالث أخذ الراية فانحاز بالناس وخطب النبي صلى الله عليه وسلم فأعلم الناس بذلك
كما ثبت في الصحيح
وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وجرى له مع نبي خزيمة ما جرى ثم
شهد حنينا والطائف في هدم العزى
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما روى عنه بن عباس وجابر
والمقدام بن معد يكرب وقيس بن أبي حازم وعلقمة بن قيس وآخرون
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجعل الناس
يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فأقول فلان حتى مر خالد فقال من هذا
قلت خالد بن الوليد فقال نعم عبد الله هذا سيف من سيوف الله رجاله ثقات
وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر دومة فأسره
ومن طريق أبي إسحاق عن عاصم عن أنس وعن عمرو بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعث خالد إلى أكيدر دومة فأخذوه فأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية وأرسله
أبو بكر إلى قتال أهل الردة فأبلى في قتالهم بلاء عظيما ثم ولاه حرب فارس والروم فأثر
فيهم تأثيرا شديدا وفتح دمشق
وروى يعقوب بن سفيان من طريق أبي الأسود عن عروة قال لما فرغ خالد من
اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى الشام فسلك عين التمر فسبي ابنة الجودي من دومة
الجندل ومضى إلى الشام فهزم عدو الله
واستخلفه أبو بكر على الشام إلى أن عزله عمر فروى البخاري في تاريخه من طريق
ناشرة بن سمى قال خطب عمر واعتذر من عزل خالد فقال أبو عمرو بن حفص بن
المغيرة عزلت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لما رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنك
قريب القرابة حديث السن مغضب لابن عمك
وقال بن أبي الدنيا حدثني أبي حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن
قتادة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزي فهدمها
وقال أبو زرعة الدمشقي حدثني علي بن عباس حدثنا الوليد حدثني وحشي
216

عن أبيه عن جده أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة فقال إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله
على الكفار
وقال أحمد حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال
استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد فقال خالد بعث عليكم أمين هذه
الأمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله فقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خالد
سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة
وروى أبو يعلى من طريق الشعبي عن بن أبي أوفى رفعه لا تؤذوا خالدا فإنه
سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم
مثله
وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن
خالد بن الوليد فقد قلنسوته يوم اليرموك فقال اطلبوها فلم يجدوها فلم يزل حتى
وجدوها فإذا هي خلفه فسئل عن ذلك فقال اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس
شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبين لي
النصر
ورواه أبو يعلى عن شريج بن يونس عن هشيم مختصرا وقال في آخره فما
وجهت في وجه إلا فتح لي
وفي الصحيحين عن أبي هريرة في قصة الصدقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن خالدا احتبس
أدراعه وأعتاده في سبيل الله
217

وفي البخاري عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد قال لقد اندق في يدي
يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية
وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر لما قدم خالد بن الوليد الحرة أتى بسم
فوضعه في راحته ثم سمى وشربه فلم يضره رواه أبو يعلى ورواه بن سعد من وجهين
آخرين
وروى بن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن خيثمة قال أتى خالد بن الوليد رجل معه
زق خمر فقال اللهم اجعله عسلا فصار عسلا وفي رواية له من هذا الوجه مر رجل
بخالد ومعه زق خمر فقال ما هذا قال خل قال جعله الله خلا فنظروا فإذا هو خل
وقد كان خمرا
وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عبيد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زياد
مولى آل خالد قال خالد عند موته ما كان في الأرض من ليلة أحب إلي من ليلة
شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد
وروى أبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال خالد ما ليلة
يهدي إلي فيها عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام أحب إلي من ليلة شديدة الجليد
فذكر نحوه
ومن هذا الوجه عن خالد لقد شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن
وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار قال كان خالد إذا صار إليه
المال قسمه في أهل الغنائم ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا وكان فيه تقدم على أبي بكر
يفعل أشياء لا يراها أبو بكر أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته فكره ذلك أبو
بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله
وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد وكان أميرا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ومن معه ثم مضى إلى
مسيلمة فقتل الله مسيلمة
قال الزبير وحدثني محمد بن مسلم عن مالك بن أنس قال قال عمر لأبي بكر
اكتب إلى خالد لا يعطي شيئا إلا بأمرك فكتب إليه بذلك فأجابه خالد إما أن تدعني
وعملي وإلا فشأنك بعملك فأشار عليه عمر بعزله فقال أبو بكر فمن يجزى عني جزاء
خالد قال عمر أنا قال فأنت فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار فمشى أصحاب
218

النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقالوا ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه وما لك عزلت خالدا
وقد كفاك قال فما أصنع قالوا تعزم على عمر فيقيم وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله
ففعل
فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألا تعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمري فكتب إليه خالد بمثل
ما كتب إلى أبي بكر فقال عمر ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه
فعزله
ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما شاء فيأبى عمر
قال مالك وكان عمر يشبه خالدا فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن
علاثة
قال الزبير ولما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر فتولى عمر وصيته وسمع
راجزا يذكر خالدا فقال رحم الله خالدا فقال له طليحة بن عبيد الله
لا أعرفنك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي
فقال عمر إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال
مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى وعشرين وقيل توفي بالمدينة النبوية
وقال بن المبارك في كتاب الجهاد عن حماد بن زيد حدثنا عبد الله بن المختار عن
عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال لما حضرت خالدا الوفاة
قال لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شئ
أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى صبح
حتى نغير على الكفار ثم قال إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في
سبيل الله
فلما توفي خرج عمر إلى جنازته فقال ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على
خالد دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة
قلت فهذا يدل على أنه مات بالمدينة وسيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت
الحارث ما يشيده ولكن الأكثر على أنه مات بحمص والله أعلم
(2207) خالد بن الوليد الأنصاري ذكره بن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من
219

الصحابة وكان ممن أبلى فيها قال أبو عمر لا أقف له على نسبة
(2208) خالد بن يزيد بن حارثة تقدم في خالد بن زيد بن حارثة
(2209) خالد بن يزيد المدني تقدم في خالد بن زيد المزني
(2210) خالد الأحدب الحارثي روى عبدان من طريق ثابت عن عمارة عن خالد
الأحدب وكانت له صحبة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كان لي
أخوان فذكر حديثا
(2211) خالد الأزرق الغاضري بمعجمتين قال بن السكن والباوردي نزل
حمص وأخرجا من طريق بن عائذ عن أبي راشد الحبراني حدثني خالد الأزرق
الغاضري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره فذكر الحديث
قال وجا
ء رجل مقصر شعره بمنى فقال صل على يا رسول الله قال صلى الله على
المحلقين
(2212) خالد الأشعر والد حبيش بن خالد الخزاعي
تقدم ذكر ولده حبيش وذكر الواقدي أن خالدا قتل مع كرز بن خالد في طريق مكة
والمشهور أن الذي قتل بمكة هو حبيش بن خالد فالله أعلم
(2213) خالد الأنصاري بن عم أوس بن ثابت تقدم في أوس بن ثابت
(2214) خالد الخزاعي والد نافع وزعم بن منده أن اسم والد خالد نافع
قال بن السكن كان من أصحاب الشجرة وحديثه في الكوفيين
220

روى الحسن بن سفيان وأبو يعلى والطبراني والطبري في تفسيره وغيرهم من
طريق أبي مالك الأشجعي حدثنا نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه وكانت له صحبة وكان
ممن بايع تحت الشجرة قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فذكر
الحديث وفيه سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة رجاله ثقات (
الخاء بعدها الباء
(2215) خباب بن الأرت بتشديد المثناة بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي ويقال الخزاعي أبو عبد الله
سبي في الجاهلية فنبيع بمكة فكان مولى أم أنمار الخزاعية وقيل غير ذلك ثم
حالف بني زهرة وكان من السابقين الأولين
وقال بن سعد بيع بمكة ثم حالف بني زهرة وأسلم قديما وكان من
المستضعفين روى الباوردي أنه أسلم سادس ستة وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابا
شديدا لأجل ذلك
وقال الطبري إنما انتسب في بني زهرة لان آل سباع حلفاء عمرو بن عبد عوف بن
الحارث بن زهرة وآل سباع منهم سباع بن أم أنمار الخزاعية ثم شهد المشاهد كلها وآخى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين جبر بن عتيك
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو أمامة وابنه عبد الله بن خباب وأبو معمر
وقيس بن أبي حازم ومسروق وآخرون
وروى الطبراني من طريق زيد بن وهب قال لما رجع على من صفين مر بقبر
خباب فقال رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في
جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجره
221

وشهد خباب بدرا وما بعدها ونزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين زاد بن
حبان منصرف على من صفين وصلى عليه علي وقيل مات سنة تسع عشرة والأول
أصح
وكان يعمل السيوف في الجاهلية ثبت ذلك في الصحيحين وثبت فيهما أيضا أنه
تمول وأنه مرض شديدا حتى كاد أن يتمنى الموت
روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى فقال
لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به
ويقال إنه أول من دفن بظهر الكوفة ذكر ذلك الطبري بسند له إلى علقمة بن قيس
النخعي عن بن الخباب قال وعاش ثلاثا وستين سنة
(2216) خباب أبو عرفطة بن خبيب أو جبير بن عبد مناف الأسدي حليف
الأنصار تقدم في المهملة
قال بن فتحون ذكره أبو عمر بضم المهملة وتخفيف الموحدة وكذا قيده
الدارقطني قال ورأيته مضبوطا في الطبري خباب بالمعجمة المفتوحة والتشديد
قلت وكذا رأيته في الذيل للطبري
(2217) خباب بن عمرو بن حممة الدوسي أخو جندب ذكر سيف في الفتوح أن
خالد بن الوليد أمره على بعض الكراديس يوم اليرموك
قلت وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
(2218) خباب الخزاعي والد إبراهيم فرق الطبراني وأبو نعيم بينه وبين
خباب بن الإرث روى الطبراني من طريق قيس بن الربيع عن مجزأة بن ثور عن
إبراهيم بن خباب عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وآمن
روعتي واقض عني ديني واستدركه أبو موسى ولم أره في التجريد ولا أصله
(2219) خباب والد السائب روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمران عن
222

عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على سرير يأكل
قديدا ثم يشرب من فخارة فقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قال أبو نعيم يقال عن عبد العزيز عن أبي عبد الله بن السائب يعني فيكون من
مسند السائب
وكلام البخاري يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآني ذكره فإنه قال
السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة ويقال مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة
وعلى ذلك اعتمد بن الأثير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة
(2220) خباب مولى عتبة بن غزوان يكنى أبا يحيى ذكره بن إسحاق فيمن
شهد بدرا من حلفاء بني نوفل بن عبد مناف
قال أبو نعيم لا عقب له ولا رواية ومات في خلافة عمر سنة تسع عشرة وصلى
عليه عمر
قلت وهم بن منده فذكر في ترجمة خباب بن الأرت أنه مولى عتبة بن غزوان
وقد فرق بينهما بن إسحاق فذكرهما في البدريين وهو الصواب
(2221) خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أبو مسلم صاحب المقصورة
أدرك الجاهلية واختلف في صحبته
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه بنوه أصحاب
المقصورة ومنهم السائب بن خباب ولد مسلم قاله أبو عمر
قلت الحديث المذكور عند بن ماجة من رواية السائب بن خباب قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى مسلم من طريق عامر بن سعيد بن أبي وقاص عن خباب صاحب
المقصورة عن عائشة وأبي هريرة في اتباع الجنائز
223

(2222) خباب والد عطاء روى بن منده من طريق عبد الله بن مسلم عن
محمد بن عبد الله بن عطاء بن خباب عن أبيه عن جده قال كنت جالسا عند أبي بكر
الصديق فرأى طائرا فقال طوبى لهذا فقلت أتقول هذا وأنت صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قلت ليس فيه ما يدل على صحبته نعم فيه دلالة على إدراكه ويحتمل أن يكون
أحد من قبله
(2223) خباب الزبيدي ذكره البزار في المقلين وساق من رواية مالك بن
إسماعيل عن شريك عن جابر وهو الجعفي عن معقل الزبيدي عن عباد أبي الأخضر
وهو بن أخضر عن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها
الكافرون وكان النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يفعله
وهذا الحديث قد أخرجه البغوي وغيره من رواية يحيى الحماني عن شريك فلم يذكروا فوق عباد بن أخضر روايا وسيأتي في عباد
(2224) خبيب بالتصغير بن إساف بهمزة مكسورة وقد تبدل تحتانية بن
عنبة بكسر المهملة وفتح النون بعدها موحدة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن
الحارث بن الخزرج بن الأوس الأنصاري الأوسي ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
وقال الواقدي كان تأخر إسلامه إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلحقه في الطريق
فأسلم وشهدها وما بعدها ومات في خلافة عمر
وقال بن إسحاق عن مكحول عن سعيد بن المسيب قال بعث عمر بن الخطاب
خبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل وكان بدريا
224

وروى أحمد والبخاري في تاريخه من طريق المسلم بن سعيد عن خبيب بن عبد
الرحمن عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي
ولم نسلم فقلنا إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال فإنا لا نستعين
بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه
رواه أحمد بن منيع فقال في روايته عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب
وقال بن إسحاق حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال ضرب خبيب جدي يوم
بدر فمال سيفه فتفل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورده ولامه
وذكر الواقدي أن الذي ضربه هو أمية بن خلف ويقال إنه هو الذي قتل أمية
قلت وفي حديثه المذكور عند أحمد أنه قال ضربني رجل من المشركين على عاتقي
فقتلته ثم تزوجت ابنته فكانت تقول لي لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول لا
عدمت رجلا عجله إلى النار
(2225) خبيب بن الأسود الأنصاري مولاهم قال عبدان عن أبي نميلة عن
بن إسحاق هو من أهل الحجاز من بني النجار مولى لهم
وقال سلمة بن المفضل وزياد البكائي عن بن إسحاق خبيب بن الأسود حليف
للأنصار
(2226) خبيب بن خباشة تقدم في الحاء المهملة
(2227) خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبي بن عوف بن
كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
شهد بدرا واستشهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فذكر الحديث وفيه فانطلقوا أي المشركون
بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة فاشترى بنو الحارث بن عامر بن نوفل
225

خبيبا وكان هو الذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر فذكر الحديث بطوله وفيه
قتله وقوله
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي
وروى البخاري أيضا عن جابر قال قتل خبيبا أبو سروعة
قلت اختلف في أبي سروعة هل هو عقبة بن الحارث أو أخوه
قال بن الأثير كذا في رواية أبي هريرة أن بني الحارث بن عامر ابتاعوا حبيبا
وذكر بن إسحاق أن الذي ابتاعه حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم وكان
حجير أخا الحارث بن عامر لامه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه قال وقيل اشترك
في ابتياعه أبو إهاب وعكرمة بن أبي جهل والأخنس من شريق وعبيدة بن حكيم بن
الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية وهم أبناء من قتل من
المشركين يوم بدر
قال بن إسحاق حدثني بن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت
قد أسلمت قالت حبس خبيب في بيتي فلقد أطلعت عليه من صير الباب وإن في يده
لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض من عنب يؤكل
وأخرج البخاري قصة العنب من غير هذا الوجه
وروى بن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال فجئت إلى خشبة
خبيب فحللته فوقع إلى الأرض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته
الأرض
وذكر أبو يوسف في كتاب اللطائف عن الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل المقداد
والزبير في إنزال خبيب عن خشبته فوصلا إلى التنعيم فوجدا حوله أربعين رجلا نشاوي
فأنزلاه فحمله الزبير على فرسه وهو رطب لم يتغير منه شئ فنذر بهم المشركون فلما
لحقوهم قذفه الزبير فابتلعته الأرض
226

وذكر القيرواني في حلى العلي أن خبيبا لما قتل جعلوا وجهه إلى غير القبلة
فوجدوه مستقبل القبلة فأداروه مرارا ثم عجزوا فتركوه
(2228) خبيب الجهني جد معاذ بن عبد الله بن خبيب
ذكره بن السكن وابن شاهين وغيرهما في الصحابة فأخرج بن السكن من طريق بن
وهب عن بن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه
عن خبيب الجهني قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل فسكت ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال لي الثالثة قل فقلت ماذا
أقول يا رسول الله قال قل قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق
وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي تكفيك من
كل شئ
قال بن السكن أظن قوله عن خبيب زيادة وهذا الحديث مختلف فيه
قلت وأخرجه بن منده من طريق أبي مسعود عن بن أبي فديك عن بن أبي ذئب
فقال أراه عن جده وقال هكذا حدث به أبو مسعود ورواه غيره فلم يقل عن جده
قلت كذلك أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي والطبراني وعبد بن حميد
وغيرهم لم يقولوا عن جده
وأخرج بن شاهين من طريق أبي عاصم وعبدان من طريق بن عمارة كلاهما عن
بن أبي ذئب فقالا فيه عن معاذ بن خبيب عن أبيه زاد بن عمارة خبيب الجهني وكأنه
نسب إلى جده فجرى بن عمارة على الظاهر وذكره في الصحابة أيضا بن قانع والطبراني
وغيرهما
الخاء بعدها الثاء والدال
(2229) خثيم السلمي له ذكر في ترجمة هوذة السلمي في القسم الثالث منه
(2230) خداش بن بشير ويقال بن حصين بن الأصم بن عامر بن
رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري
وقيل هو خراش براء بدل الدال
227

قال بن الكلبي له صحبة وهو الذي زعم بنو عامر أنه قتل مسيلمة الكذاب وكذا
قال الدارقطني وأخرجه بن عبد البر في خداش بن بشير وخداش بن حصين وهو واحد
(2231) خداش بن أبي خداش المكي قال أبو عامر العقدي عن داود بن أبي
هند عن أيوب بن ثابت عن صفية بنت بحرية قالت استوهب عمي خداش من النبي صلى الله عليه وسلم
صحفة ذكره بن منده وقال بن السكن ليس بمشهور
روى عنه حديث في إسناده نظر ثم أخرجه من وجه آخر عن أيوب بن ثابت عن
بحرية كذا قال إن عمها خداشا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأكل في صحفة فاستوهبها منه قال
فكانت إذا قدم علينا عمر قال أئتوني بصحفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بن السكن وقد قيل في هذا الحديث عن بحرية عن عمها خراش ولم يثبت
قلت كذلك أخرجه أبو موسى من طريق محمد بن معمر عن أبي عامر لكن قال
عن يحيى بن ثابت عن صفية وقال فيه خراش وزاد في آخره فنخرجها لهم فيملؤها
من ماء زمزم فيشرب منها وينضج على وجه فلعل لأبي عامر فيه إسنادين والظاهر أنه
واحد وأن أحد الاسمين مصحف من الآخر والذي يترجح أنه خداش والله أعلم
(2232) خداش بن سلامة ويقال بن أبي سلامة وهو الذي عند بن السكن ويقال بن
أبي مسلمة ويقال أبو سلمة السلمي ويقال السلامي
يعد في الكوفيين أخرج حديثه أحمد وابن ماجة والطبراني في الأوسط وتفرد
بحديثه منصور بن المعتمر عن عبد الله بن علي بن عرفطة ويقال عن عرفطة عنه
قال البخاري لم يثبت سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن السكن مختلف في إسناده وقال بن قانع رواه زائدة عن منصور فقال خراش يعني بالراء قلت ذكره بن حبان
في الموضعين
وقال أبو عمر قد وهم فيه بعض من جمع الأسماء فقال هو من ولد حبيب
السلمي والد أبي عبد الرحمن فلم يصنع شيئا فالله أعلم
228

(2233) خداش بن عياش الأنصاري العجلاني
ذكره بن إسحاق استشهد باليمامة واستدركه بن فتحون
(2234) خداش بن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد
الأنصاري الأوسي
قال هشام بن الكلبي وأبو عبيدة شهد بدرا واستشهد يوم أحد
(2235) خديج بن رافع بن عدي الأنصاري الأوسي الحارثي والد رافع
ذكره البغوي ومن تبعه في الصحابة وأوردوا له حديثا فيه وهم وروى الطبراني من
طريق عاصم بن علي عن شعبة عن يحيى بن أبي سليم سمعت عباية بن رفاعة عن
جده أنه ترك حين مات جارية وناضحا وعبدا حجاما وأرضا فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الجارية
نهى عن كسبها وقال في الحجام ما أصاب فأعلفه الناضح وقال في الأرض
ازرعها أو دعها
ومن طريق هشيم عن أبي بلج عن عباية أن جده مات فذكره
فظهر بهذه الرواية أن قوله في الرواية الأولى عن جده أي قصة جده ولم يقصد
الرواية عنه وجد عباية الحقيقي هو رافع بن رافع بن خديج ولم يمت في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم بل عاش بعده دهرا فكأنه أراد بقوله عن جده الاعلى وهو خديج
ووقع في مسند مسدد عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عباية بن رفاعة قال مات
رفاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وترك عبدا الحديث فهذا اختلاف آخر على
عباية
ورواه الطبراني من طريق حصين بن نمير عن أبي بلج فقال عن عباية بن رفاعة عن
أبيه قال مات أبي وترك أرضا فهذا اختلاف رابع ووالد رفاعة هو رافع بن خديج ولم
يمت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم فلعله أراد بقوله أبي جده المذكور فإن الجد
أبي
229

وروى البغوي من طريق سعيد بن زيد عن ليث بن أبي سليم قال قدم علينا الكوفة
رفاعة بن رافع بن خديج فحدث عن جده أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة فند منها بعير
فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه الحديث وفيه إن لهذه الإبل أوابد
قال البغوي رواه حماد بن سلمة عن ليث عن عباية عن جده وهو الصواب
قلت ورواه عبد الوارث عن ليث عن عباية عن أبيه عن جده فالاضطراب فيه
من ليث فإنه اختلط والحديث حديث رافع بن خديج كما في رواية حماد بن سلمة
وهو في الصحيحين من وجه آخر عن عباية ووقع في الأطراف لابن عساكر مسندا
خديج بن رافع والد رافع على ما قيل حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كرا الأرض
والنسائي في المزارعة عن علي بن حجر عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم
الجزري عن مجاهد أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج فحدثه عن أبيه
فذكره قال كذا قال عبد الكريم والصواب فأدخلته على بن رافع كذا حدث به عمرو بن
دينار عن طاوس ومجاهد
قال المزي الذي في الأصول الصحيحة من النسائي فأدخلته على بن رافع فلعل
بن سقط من نسخة بن عساكر والله أعلم وذكرى لخديج هذا على الاحتمال
(2236) خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر البلوي حليف
بني حرام ويقال بن سالم بن أوس بن عمرو ويقال بن أوس بن سالم بن عمرو
الأنصاري يكنى أبا شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وفي آخره مثلثة
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية وكذا ذكره الطبري وغيره قال ولم
يشهد بدرا ولا أحدا
وجعله أبو موسى اثنين بحسب الاختلاف في اسم أبيه وهو في ذلك تابع لابن ماكولا
فإنه قال خديج بن سلامة ثم قال خديج بن سالم (
الخاء بعدها الذال
(2237) خذام والد خنساء يقال هو بن وديعة وقيل بن خالد وقال أبو نعيم
يكنى أبا وديعة
230

وروى في الموطأ والبخاري من طريق خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي ثيب
فكرهت ذلك الحديث
ومداره على عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه
وأخرجه المستغفري من طريق ربيعة عن القاسم فقال أنكح وديعة بن خذام ابنته
فكأنه مقلوب (
الخاء بعدها الزاء
(2238) خراش بن أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن
حبشية بن سلول الخزاعي ثم الكليبي بموحدة مصغرا
نسبه بن الكلبي وقال يكنى أبا نضلة وهو حليف بني مخزم شهد المريسيع
والحديبية وحلق رأس النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ أو في العمرة التي تليها
وقال بن السكن روى عنه حديث واحد من طريق محمد بن سليمان مسمول عن
حرام بن هشام عن أمية عن خراش بن أمية قال أنا حلقت رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند
المروة في عمرة القضية
وقال أبو عمر خراش بن أمية بن الفضل الكعبي فذكر ترجمته وفيها شهد الحديبية
وخيبر وما بعدهما وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة وحمله على جمل يقال له الثعلب فأذته
قريش وعقرت جمله وأرادوا قتله فمنعته الأحابيش فعاد فبعث حينئذ عثمان قال
خراش الكلبي ثم السلولي مذكور في الصحابة لا أعرفه بغير ذلك
قلت ظنه آخر لكونه لم يسق نسب الأول وهو واحد بلا ريب
وذكر بن الكلبي أنه كان حجاما وأنه رمى بنفسه على عامر بن أبي ضرار الخزاعي
يوم المريسيع مخافة أن يقتله الأنصار
231

(2239) خراش بن حارثة أخو أسماء تقدم ذكره في ترجمة أخيه حمران
(2240) خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب
الأنصاري السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وذكره كذلك بن الكلبي وأبو عبيد وقالا كان معه
يوم بدر فرسان وجرح يوم أحد عشر جراحات وكان من الرماة المذكورين
(2241) خراش بن مالك روى حديثه علي بن سعيد العسكري من طريق
محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن بجرة الأسلمي عن خراش بن مالك قال احتجم
النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال لقد عظمت أمانة رجل قام عن أوداج رسول الله بحديدة قال في
التجريد ولعله تابعي
(2242) خرافة العذري الذي يضرب به المثل فيقال حديث خرافة لم أر من
ذكره في الصحابة إلا أنني وجدت ما يدل على ذلك فإنني قرأت في كتاب الأمثال للمفضل
الضي قال ذكر إسماعيل بن أبان الوراق عن زياد البكائي عن عبد الرحمن بن القاسم
عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن قال سألت أبي يعني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
عن حديث خرافة فقال بلغني عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم حدثني بحديث خرافة
فقال رحم الله خرافة إنه كان رجلا صالحا وإنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته
فلقيه ثلاثة من الجن فأسروه فقال واحد نستعبده وقال آخر نعتقه فمر بهم رجل
فذكر قصة طويلة
وقد روى الترمذي من طريق مسروق عن عائشة قالت حدث النبي صلى الله عليه وسلم نساءه
بحديث فقالت امرأة منهن كأنه حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إن خرافة كان
رجلا من عذرة أسرته الجن فمكث دهرا ثم رجع فكان يحدث بما رأى منهم من
الأعاجيب فقال الناس حديث خرافة
232

وروى بن أبي الدنيا في كتاب ذم البغي له من طريق ثابت عن أنس قال اجتمع
نساء النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله فقالت إحداهن كأن هذا
حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إنه كان رجلا من بني عذرة أصابته الجن فكان
فيهم حينا فرجع فجعل يحدث بأحاديث لا تكون في الانس فحدث أن رجلا من الجن
كانت له أم فأمرته أن يتزوج فذكر قصة طويلة
ورجاله ثقات إلا الراوي له عن ثابت وهو سحيم بن معاوية يروي عنه عاصم بن علي
ما عرفته فليحرر رجاله
(2243) الخرباق السلمي ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عمران بن
حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم في ثلاث ركعات ثم دخل منزله فقام إليه رجل يقال له
الخرباق
وروى العقيلي في الضعفاء والطبراني من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن
محمد بن سيرين عن الخرباق السلمي فذكر حديث السهو
وقال بن حبان هو غير ذي اليدين وقيل هو هو
(2244) خرشة بفتحات بن الحارث أو بن الحر المحاربي
وروى أحمد والبغوي والطبراني وآخرون من طريق أبي كثير المحاربي سمعت
خرشة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي فتنة الحديث
ووقع في رواية الطبراني خرشة المحاربي وفي رواية أحمد خرشة بن الحر وفي
رواية الآخرين خرشة بن الحارث وهو الراجح
233

وقال بن سعد خرشة بن الحارث الأسدي له صحبة نزل حمص له حديث
واحد ثم أورد هذا
وقال أبو حاتم خرشه شامي له صحبة وروى عنه أبو كثير المحاربي وتعقبه بن عبد
البر وزعم أن الصواب أنه هو خرشة بن الحر يعني الذي بعد هذا ولم يصب في ذلك
والحق أنهما اثنان
وقد فرق بينهما البخاري فذكر خرشة بن الحر في التابعين وذكر هذا في الصحابة
وكذلك صنع بن حبان
وذكر الحاكم أبو أحمد في ترجمة أبي كثير في الكنى قول من قال عن أبي كثير عن
خرشة بن الحر ووهاه وصوب أنه خرشة بن الحارث
(2245) خرشة بن الحارث المرادي من بني زبيد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح
مصر ومن ولده أبو خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة قاله بن يونس
وروى أحمد والطبراني من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خرشة بن
الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشهد أحدكم قتيلا
يقتل صبرا فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم
(2246) خرشة بن الحر الفزاري كان يتيما في حجر عمر تقدم ذكره في الذي
قبله
وقال الآجري عن أبي داود له صحبة ولأخته سلامة بنت الحر صحبة وذكره بن
حبان والعجلي في ثقات التابعين وروايته عن الصحابة في الصحيحين
قال بن سعد مات في ولاية بشر على العراق وقال خليفة مات سنة أربع
وسبعين
234

(2247) خرشة بن مالك بن جري بن الحارث بن مالك بن ثعلبة بن ربيعة بن
مالك بن أود الأودي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي مشاهده ذكره الرشاطي
(2248) خرشة الثقفي
ذكره السهيلي في الروض وقال إنه وفد فأسلم
(2249) الخربت بن راشد الناجي
ذكره سيف بن عمر في الفتوح وأخرج عن زيد بن أسلم قال لقي الخريت بن
راشد رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة في وفد بني سامة بن لؤي فاستمع لهم وقال
لقريش هؤلاء قوم لد
قال سيف وكان الخريت على مضر كلها يوم الجمل واستعمله عبد الله بن عامر
على كورة من كور فارس
وروى سيف أيضا عن القاسم بن محمد أنه كان على بني ناجية في حروب الردة
وكان أحد الامراء حينئذ
وقال الزبير بن بكار كان مع علي حتى حكم الحكمين ففارقه إلى بلاد فارس
مخالفا فأرسل علي إليه معقل بن قيس وجهز معه جيشا فحشد الخريت من قدر عليه من
العرب والنصارى فأمر العرب بمنع الصدقة والنصارى بمنع الجزية وارتد كثير ممن كان
أسلم من النصارى فقاتلهم معقل ونصب راية ونادى من لحق بها فهو آمن فانصرف إليها
كثير من أصحاب الخريت فانهزم الخريت فقتل
(2250) خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي
روى بن أبي خيثمة والبزار وابن شاهين من طريق حميد بن منهب قال قال
خريم بن أوس كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له العباس يا رسول الله إني أريد أن أمدحك
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هات لا يفضض الله فاك فذكر الحديث
235

وروى الطبراني من هذا الوجه قال خريم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذه الحيرة
وقد رفعت لي وهذه الشيماء بنت نقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار
أسود فذكر الحديث بطوله وفيه فقلت يا رسول الله إن نحن دخلنا الحيرة
فوجدتها كما هي فهي لي قال هي لك قال فشهدت الحيرة مع خالد بن الوليد فكان
أول من تلقانا الشيماء فتعلقت بها فسلمها لي خالد الحديث
وفي بعض طرق حديثه أنه وفد علي النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك
وسيأتي لحديثه طريق في ترجمة محمد بن بشر
(2251) خريم بن فاتك بن الأخرم ويقال خريم بن الأخرم بن شداد بن
عمرو بن فاتك الأزدي أبو أيمن ويقال أبو يحيى
قال مسلم والبخاري والدارقطني وغيرهم له صحبة وزاد البخاري في التاريخ
شهد بدرا وكأنه أشار إلى الحديث الآتي
وقال بن سعد كان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم قال إن أبي وعمي شهدا
بدرا وعهدا ألا أقاتل مسلما
قال محمد بن عمر هذا لا يعرف وإنما أسلما حين أسلم بنو أسد بعد الفتح فتحولا
إلى الكوفة فنزلاها وقيل نزلا الرقة وماتا بها في عهد معاوية
والحديث المشار إليه أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وقد رواه
بن منده في غرائب شعبة وابن عساكر من طرق إلى الشعبي وفيه شهد الحديبية وهو
236

الصواب وقيل إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه ابنه أيمن يوم الفتح وجزم بن سعد
بذلك (
الخاء بعدها الزاي
(2252) خزاعي بن أسود تقدم في أسود بن خزاعي وهو بلفظ النسبة
(2253) خزاعي بن عبد نهم بنون بن عفيف بن سحيم بمهملتين مصغرا
بن ربيعة بن عدي بكسر أوله والقصر على ما قال الطبري وقال الدارقطني بالتشديد
بن ذؤيب المزني ويقال خزاعي بن عثمان بن عبد نهم
وقال بن الكلبي هو أخو عبد الله ذي النجادين لأبويه وعم عبد الله بن مغفل بن عبد
نهم
وروى بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثنا أبو مسكين وغيره عن أشياخ لمزينة
قالوا كان لمزينة صنم يقال له نهم وكان الذي يحجبه خزاعي بن عبد نهم المزني
فكسر الصنم ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول
ذهبت إلى نهم لأذبح عنده عتيرة نسك كالذي كنت أفعل
وقلت لنفسي حين راجعت حزمها أهذا إله أبكم ليس يعقل
أبيت فديني اليوم دين محمد إله السماء الماجد المتفضل
قال فبايع النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه عمي مزينة قال وقدم معه عشرة من قومه منهم عبد
الله بن ذرة وأبو أسماء والنعمان بن مقرن
وروى قاسم في الدلائل من طريق محمد بن سلام الجمحي عن بن دأب قال
وفد خزاعي بن أسود فأسلم ووعد أن يأتي بقومه فأبطأ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت
فقال فيه
237

ألا أبلغ خزاعيا رسولا فإن الغدر يغسله الوفاء
فإنك خير عثمان بن عمرو وأسناها إذا ذكر السناء
وبايعت النبي فكان خيرا إلى خير وأداك الثراء
فما يعجزك أو مالا تطقه من الأشياء لا تعجز عداء
يعني قبيلته
قال فلما سمع ذلك أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم معه فأسلموا
وقوله خزاعي بن أسود غلط وإنما هو خزاعي بن عبد نهم
قال بن سعد في الطبقات أخبرنا هشام بن الكلبي أخبرنا أبو مسكين وأبو عبد
الرحمن العجلاني قالا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من مزينة منهم خزاعي بن عبد نهم
فبايعه على قومه مزينة ومعه عشرة فذكر القصة والشعر وزاد فيهم بلال بن الحارث
وبشر بن المحتفز وزاد فقام خزاعي بن عبد نهم فقال يا قوم قد خصكم شاعر الرجل
فأنشدكم الله فأطاعوه وأسلموا وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم
لواء مزينة يوم الفتح لخزاعي هذا وكانوا يومئذ ألف رجل
قال بن سعد وزاد غيره فيهم دكين بن سعد وذكر المرزباني هذه القصة مطولة ودل
شعر حسان على أن عدي هذا يمد فالله أعلم
(2254) خزرج الأنصاري غير منسوب
روى بن شاهين في الجنائز من طريق عمرو بن شمر عن جعفر بن محمد
عن أبيه سمعت الحارث بن الخزرج الأنصاري يقول حدثني أبي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ونظر
إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه
مؤمن فقال له يا محمد طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق الحديث
بطوله
238

وأورده بن منده من هذا الوجه مختصرا وأخرجه البزار وابن أبي عاصم والطبراني
وابن قانع وعمرو بن شمر متروك الحديث
(2255) خزيمة بن أوس بن يزيد بالتحتانية المفتوحة من فوق وزاي بن أصرم
الأنصاري النجاري
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره سلمة بن المفضل عن بن إسحاق
فيمن استشهد يوم الجسر
(2256) خزيمة بن ثابت بن الفاكه بالفاء وكسر الكاف بن ثعلبة بن ساعدة بن
عامر بن غيان بالمعجمة والتحتانية وقيل بالمهملة والنون بن عامر بن خطمة بفتح
المعجمة وسكون المهملة واسمه عبد الله بن جشم بضم الجيم وفتح المعجمة بن
مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي
وأمه كبشة بنت أوس الساعدية أو عمارة من السابقين الأولين شهد بدرا وما
بعدها
وقيل أول مشاهده أحد وكان يكسر أصنام بني خطمة وكانت راية خطمة بيده يوم
الفتح
وروى أبو داود من طريق الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمه حدثه
وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي الحديث وفيه فقال
النبي صلى الله عليه وسلم من شهد له خزيمة فحسبه
وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أبي عبد الله
239

الجدلي عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهادته شهادة رجلين
وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت قال فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل
النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين
وروى أبو يعلى عن أنس قال افتخر الحيان الأوس والخزرج فقال الأوس ومنا
من جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين الحديث
وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر عن الزهري أن خزيمة استشهد بصفين
وروى أحمد من طريق أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال ما زال
جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وقاتل حتى قتل ورواه يعقوب بن
شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه
وقال الواقدي حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت
قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال أنا لا أقاتل أبدا
حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية
فلما قتل عمار قال قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل
قال الطبراني كان له أخوان وحوح وعبد الله
وقال المرزباني قتل مع علي بصفين وهو القائل
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا أبو حسن مما نخاف من الفتن
وفيه الذي فيهم من الخير كله وما فيهم بعض الذي فيه من حسن
وقال بن سعد شهد بدرا وقتل بصفين
(2257) خزيمة بن ثابت الأنصاري آخر
روى بن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنه قيل له
أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل فقال لا ذاك خزيمة بن ثابت آخر
ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان
240

هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح عن محمد بن عبيد الله عن الحكم
وقد وهاه الخطيب في الموضح وقال أجمع علماء السير أن ذا الشهادتين قتل
بصفين مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف
قلت لا ذنب لسيف بل الآفة من شيخه وهو العرزمي نعم أخرج سيف أيضا في
قصة الجمل عن محمد بن طلحة أن عليا خطب بالمدينة لما أراد الخروج إلى العراق
فذكر الخطبة قال فأجابه رجلان من أعلام الأنصار أبو الهيثم بن التيهان وهو بدري
وخزيمة بن ثابت وليس بذي الشهادتين ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان
وجزم الخطيب بأنه ليس في الصحابة من يسمى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي
الشهادتين كذا قال
(2258) خزيمة بن ثابت السلمي يأتي في خزيمة بن حكيم
(2259) خزيمة بن جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء السلمي
له حديث في أكل الضب والضبع وغير ذلك أخرجه الترمذي وابن ماجة
والباوردي وابن السكن وقال لم يثبت حديثه ورويناه في الغيلانيات مطولا ومداره
على أبي أمية بن أبي المخارق أحد الضعفاء
(2260) خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي
ذكره أبو عمر فقال يعد في أهل البصرة قال وله حديث في الضب انتهى
وإنما روى حديث الضب الذي قبله
(2261) خزيمة بن جهم بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن
قصي العبدري
ذكر الزبير بن بكار أنه هاجر إلى الحبشة مع أبيه وأخيه عمرو
وأخرجه أبو عمر
241

ووقع في كتاب بن أبي حاتم خزيمة بن جهم بن عبد قيس بن عبد شمس قال
وكان ممن بعثه النجاشي مع عمرو بن أمية
كذا قال والنفس إلى ما قاله الزبير أميل
ورأيت في كتاب الفردوس حديث النفث في القلب متعلق بالنياط والنياط
عرق الحديث ورواه خزيمة بن جهم ولم يخرج ولده سنده بل بيض له
(2262) خزيمة بن الحارث مصري له صحبة حديثه عند بن لهيعة عن يزيد
يعني بن أبي حبيب هكذا ذكره أبو عمر مختصرا وأظنه وهما نشأ عن تصحيف فقد تقدم
خرشة بن الحارث ولو أن أبا عمر ذكر حديثه لبان لنا الصواب
(2263) خزيمة بن حكيم السلمي البهزي ويقال بن ثابت
ذكره بن شاهين وغيره وذكر بن منده أنه كان صهر خديجة أم المؤمنين
وروى بن مردويه في التفسير من طريق أبي عمران الجوني عن بن جريج عن
عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت وليس بالأنصاري سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن البلد الأمين
فقال مكة
ورواه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه مطولا جدا وأوله أنه كان في عير
لخديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا محمد إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النبي الذي
يخرج بتهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك فأبطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم
الفتح فأتاه فلما رآه قال مرحبا بالمهاجر الأول الحديث وقال لم يروه عن بن
جريج إلا أبو عمران
قال أبو موسى رواه أبو معشر وعبيد بن حكيم عن بن جريج عن الزهري
مرسلا لكن قال خزيمة بن حكيم السلمي
وكذا سماه بن شاهين من طريق يزيد بن عياض عن الزهري قال كان خزيمة بن
حكيم يأتي خديجة في كل عام وكانت بينهما قرابة فأتاها فبعثته مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
مطولا في ورقتين وفي غريب كثير وإسناده ضعيف جدا مع انقطاعه
ورويناه في تاريخ بن عساكر من طريق عبيد بن حكيم عن بن جريج مطولا
242

كذلك وروي عن منصور بن المعتمر عن قبيصة عن خزيمة بن حكيم أيضا
(2264) خزيمة بن خزمة بمعجمتين مفتوحتين بن عدي بن أبي عثمان بن
قوقل بن عوف الأنصاري الخزرجي من القواقلة
ذكر بن سعد أنه شهد أحدا وما بعدها
(2265) خزيمة بن عاصم بن قطن بفتح القاف والمهملة بن عبد الله بن عبادة بن
سعد بن عوف العكلي بضم المهملة وسكون الكاف
نسبه بن الكلبي
وذكره بن قانع وغيره وأخرج بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن البختري بن
حكيم العكلي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فمسح النبي صلى الله عليه وسلم فما زال جديدا حتى
مات وكتب له كتابا
وروى بن قانع من طريق سيف بن عمر أيضا عن المستنير بن عبد الله بن عدس أن
عدسا وخزيمة وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فولى خزيمة على الاحلاف وكتب له بسم الله الرحمن
الرحيم من محمد رسول الله لخزيمة بن عاصم إني بعثتك ساعيا على قومك فلا يضاموا
ولا يظلموا ذكره الرشاطي في العكلي وقال أهمله أبو عمر
(2266) خزيمة بن عبد عمرو العصري بفتح المهملتين العبدي
ذكر بن شاهين أنه أحد الوفد من عبد القيس وسيأتي ذكره في ترجمة صحار بن
العباس وأنه وفد مع الأشج فأسلم
(2267) خزيمة بن عمرو العصري ذكره الرشاطي عن أبي عبيدة وقد تقدم في
جزيمة بالجيم
(2268) خزيمة بن معمر الخطمي
243

ذكره البخاري وغيره في الصحابة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا
وقال بن السكن في حديثه نظر
وروى هو وابن شاهين وغيرهما من طريق المنكدر بن محمد المنكدر عن أبيه عن
خزيمة بن معمر الأنصاري قال رجمت امرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو
كفارة لذنوبها قال بن السكن تفرد به المنكدر وهو ضعيف
قلت وقد خالفه أسامة بن زيد فرواه عن بن المنكدر عن بن خزيمة بن ثابت عن
أبيه وهذا أشبه وفيه اختلاف آخر
(2269) خزيمة أو أبو خزيمة في حديث زيد بن ثابت في الصحيح وسيأتي بسط
ذلك في أبي خزيمة
الخاء بعدها الشين
(2270) الخشخاش بمعجمات بن الحارث وقيل بن مالك بن الحارث بن
أحنف بمهملة ونون وقيل بمعجمة وتحتانية وقيل خلف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن
تميم وقيل هو الخشخاش بن جناب بجيم ونون وقيل بمهملة مضمومة ومثناتين
له صحبة وهو جد معاذ بن معاذ قاضي البصرة
روى حديثه أحمد وابن ماجة بإسناد لا بأس به قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي بن لي
فقال ابنك هذا قلت نعم قال لا يجني عليك ولا تجني عليه ويقال إن اسم
ولده مالك
(2271) الخشاش بضم أوله وتخفيف المعجمة وأخره معجمة بن المفضل بن
عائد الحنظلي
244

روى حديثه خالد بن هياج عن حسان بن قتيبة بن الخشخاش بن عيسى بن
المفضل بن عائذ الحنظلي وهو خاله حدثني أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه
الخشخاش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد منكم إلا وله منزلان أحدهما في الجنة
والآخر في النار الحديث
نقلته من خط المنذر عمن نقله من خط السلفي بإسناده إلى خالد بن هياج أحد
الضعفاء
(2272) خشرم بمعجمتين وزن أحمد بن الحباب بضم المهملة وموحدتين
الأولى خفيفة بن المنذر بن الجموح بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب الأنصاري
السلمي
ذكر بن الكلبي أنه بايع تحت الشجرة وقال بن دريد شهد المشاهد بعد بدر وقال
الطبري كان حارس النبي صلى الله عليه وسلم
الخاء بعدها الصاد
(2273) خصفة بفتح المعجمة ثم المهملة ذكره بن منده في الصحابة وروى
هو والبيهقي والخطيب في المتفق من طريق شعبة عن يزيد بن حصفة عن المغيرة بن
عبد الله الجعفي قال كنت جالسا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خصفة أو بن
خصفة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند
الغضب الحديث
وفيه ذكر الرقوب والصعلوك أورده الخطيب من طريقين في إحداهما خصفة
وفي الأخرى خصيفة بالتصغير
(2274) خصفة التيمي ذكره الطبري فيمن أمره العلاء بن الحضرمي في زمن الردة
وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك إلا الصحابة
245

الخاء بعدها الضاد
(2275) الخضر صاحب موسى عليه السلام اختلف في نسبه وفي كونه نبيا وفي
طول عمره وبقاء حياته وعلى تقدير بقائه إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم وحياته بعده فهو داخل في
تعريف الصحابي على أحد الأقوال ولم أر من ذكره فيهم من القدماء مع ذهاب الأكثر إلى
الاخذ بما ورد من أخباره في تعميره وبقائه وقد جمعت من أخباره ما انتهى إلى علمه مع
بيان ما يصح من ذلك وما لا يصح
باب نسبه (
قيل هو بن آدم لصلبه وهذا قول رواه الدارقطني في الافراد من طريق رواد بن
الجراح عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن بن عباس ورواد ضعيف ومقاتل
متروك والضحاك لم يسمع من بن عباس
القول الثاني أنه بن قابيل بن آدم وذكره أبو حاتم السجستاني في كتاب
المعمرين قال حدثنا مشيختنا منهم أبو عبيدة فذكروه وقالوا هو أطول الناس عمرا
وهذا معضل
وحكى صاحب هذه المقالة أن اسمه خضرون وهو الخضر وقيل اسمه عامر وذكره
أبو الخطاب بن دحية عن بن حبيب البغدادي
القول الثالث جاء عن وهب بن منبه أنه بليا بن ملكان بن فالغ بن شالخ بن عامر بن
أرفخشد بن نوح وبهذا قال بن قتيبة
وحكاه النووي وزاد وقيل كلمان بدل ملكان
القول الرابع جاء عن إسماعيل بن أبي أويس أنه المعمر بن مالك بن عبد الله بن
نصر بن الأزد
القول الخامس هو بن عمائيل بن النوار بن العيص بن إسحاق حكاه بن قتيبة
أيضا وكذا سمي أباه عمائيل مقاتل
القول السادس أنه من سبط هارون أخي موسى روى عن الكلبي عن أبي صالح عن
أبي هريرة عن بن عباس وهو بعيد
246

وأعجب منه قول بن إسحاق أنه أرما بن خلفيا وقد رد ذلك أبو جعفر بن جرير
القول السابع أنه بن بنت فرعون حكاه محمد بن أيوب عن بن لهيعة وقيل بن
فرعون لصلبه حكاه النقاش
القول الثامن انه اليسع حكى عن مقاتل أيضا وهو بعيد أيضا
القول التاسع انه من ولد قارس جاء ذلك عن بن شوذب أخرجه الطبري بسند
جيد من رواية ضمرة بن ربيعة عن بن شوذب
القول العاشر أنه من ولد بعض من كان آمن بإبراهيم وهاجر معه من أرض
بابل حكاه بن جرير الطبري في تاريخه
وقيل كان أبوه فارسيا وأمه رومية
وقيل كان أبوه روميا وأمه فارسية
وثبت في الصحيحين أن سبب تسميته الخضر أنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي
تهتز تحته خضراء هذا لفظ أحمد من رواية بن المبارك عن معمر عن همام عن أبي
هريرة والفروة الأرض اليابسة
وقال أحمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رفعه
إنما سمي الخضر خضرا لأنه جلس على فروة فاهتزت تحته خضراء والفروة الحشيش
الأبيض
قال عبد الله بن أحمد أظنه تفسير عبد الرزاق وفي الباب عن بن عباس من طريق
قتادة عن عبد الله بن الحارث ومن طريق منصور عن مجاهد قال النووي كنيته أبو
العباس وهذا متفق عليه (
باب ما ورد في كونه نبيا (
قال الله تعالى في خبره مع موسى حكاية عنه وما فعلته عن أمري
وهذا ظاهره أنه فعله بأمر الله والأصل عدم الواسطة
ويحتمل أن يكون بواسطة نبي آخر لم يذكر وهو بعيد ولا سبيل إلى القوم بأنه
إلهام لان ذلك لا يكون من غير النبي وحيا حتى يعمل به من قتل النفس وتعريض الأنفس
للعرق
247

فإن قلنا إنه نبي فلا إنكار في ذلك وأيضا فكيف يكون غير النبي أعلم من النبي وقد
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن الله قال لموسى بلى عبدنا خضر وأيضا فكيف
يكون النبي تابعا لغير نبي
وقد قال الثعلبي هو نبي في سائر الأقوال وكان بعض أكابر العلماء يقول أول عقد
يحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر نبيا لان الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إلى أن الولي
أفضل من النبي كما قال قائلهم
مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي
ثم اختلف من قال إنه كان نبيا هل كان مرسلا فجاء عن بن عباس ووهب بن منبه
أنه كان نبيا غير مرسل
وجاء عن إسماعيل بن أبي زياد ومحمد بن إسحاق وبعض أهل الكتاب أنه أرسل
إلى قومه فاستجابوا له
ونصر هذا القول أبو الحسن الرماني ثم بن الجوزي
وقال الثعلبي هو نبي على جميع الأقوال معمر محجوب عن الابصار
وقال أبو حيان في تفسيره والجمهور على أنه نبي وكان علمه معرفة بواطن أوحيت
إليه وعلم موسى الحكم بالظاهر وذهب إلى أنه كان وليا جماعة من الصوفية وقال به أبو
علي بن أبي موسى من الحنابلة وأبو بكر بن الأنباري في كتابه الزاهر بعد أن حكى عن
العلماء قولين هل كان نبيا أو وليا
وقال أبو القاسم القشيري في رسالته لم يكن الخضر نبيا وإنما كان وليا
وحكى الماوردي قولا ثالثا إنه ملك من الملائكة يتصور في صورة الآدميين
وقال أبو الخطاب بن دحية لا ندري هل هو ملك أو نبي أو عبد صالح
وجاء من طريق أبي صالح كاتب الليث عن يحيى بن أيوب عن خالد بن يزيد أن
كعب الأحبار قال إن الخضر بن عاميل ركب في نفر من أصحابه حتى بلغ بحر الهند
وهو بحر الصين فقال يا أصحابي دلوني فدلوه في البحر أياما وليالي ثم صعد
248

فقالوا له يا خضر ما رأيت فلقد أكرمك الله وحفظ لك نفسك في لجة هذا البحر
فقال استقبلني ملك من الملائكة فقال لي أيها الآدمي الخطاء إلى أين ومن أين فقلت
أردت أن أنظر عمق هذا البحر فقال لي كيف وقد هوى رجل من زمان داود النبي عليه
السلام ولم يبلغ ثلث قعره حتى الساعة وذلك منذ ثلاثمائة سنة
أخرجه أبو نعيم في ترجمة كعب من الحلية
وقال أبو جعفر بن جرير في تاريخه كان الخضر ممن كان في أيام أفريدون الملك في
قول عامة أهل الكتاب الأول وقيل أنه كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر الذي كان أيام
إبراهيم الخليل وإنه بلغ مع ذي القرنين الذي ذكر أن الخضر كان في مقدمته نهر الحياة
فشرب من مائه وهو لا يعلم ولا يعلم ذو القرنين ومن معه فخلد وهو عندهم حي إلى
الآن قال بن جرير وذكر بن إسحاق أن الله استخلف على بني إسرائيل رجلا منهم
وبعت الخضر معه نبيا قال بن جرير بين هذا الوقت وبين أفريدون أزيد من ألف عام
قال وقول من قال إنه كان في أيام أفريدون أشبه إلا أن يحمل على أنه يبعث نبيا إلا في
زمان ذلك الملك
قلت بل يحتمل أن يكون قوله وبعث معه الخضر نبيا أي أيده به إلا أن يكون
ذلك الوقت وقت إنشاء نبوته فلا يمتنع أن يكون نبيا قبل ذلك ثم أرسل مع ذلك الملك
وإنما قلت ذلك لان غالب أخباره مع موسى هي الدالة على تصحيح قول من قال إنه كان
نبيا
وقصته مع ذي القرنين ذكرها جماعة منهم خيثمة بن سليمان من طريق جعفر
الصادق عن أبيه أن ذا القرنين كان له صديق من الملائكة فطلب منه أن يدله على شئ
يطول به عمره فدله على عين الحياة وهي داخل الظلمات فسار إليها والخضر على
مقدمته فظفر بها الخضر دونه
ومما يستدل به على نبوته ما أخرجه عبد بن حميد من طريق الربيع بن أنس قال قال
موسى لما لقي الخضر السلام عليك يا خضر فقال وعليك السلام يا موسى قال
وما يدريك أني موسى قال أدراني بك الذي أدراك بي
وقال وهب بن منبه في المبتدء قال الله تعالى للخضر لقد أحببتك قبل أن أخلقك
ولقد قدستك حين خلقتك ولقد أحببتك بعدما خلقتك
وكان نبيا مبعوثا إلى بني إسرائيل بتجديد عهد موسى فلما عظمت الاحداث في بني
249

إسرائيل وسلط عليهم بختنصر ساح الخضر في الأرض مع الوحش وأحر الله عمره إلى ما
شاء فهو الذي يراه الناس (
باب ما ورد في تعميره والسبب في ذلك (
روى الدارقطني بالاسناد الماضي عن بن عباس قال نسئ للخضر في أجله حتى
يكذب الدجال
وذكر بن إسحاق في المبتدأ قال حدثنا أصحابنا أن آدم لما حضره الموت جمع نبيه
وقال إن الله تعالى منزل على أهل الأرض عذابا فليكن جسدي معكم في المغارة حتى
تدفنوني بأرض الشام فلما وقع الطوفان قال نوح لنبيه إن آدم دعا الله أن يطيل عمر الذي
يدفنه إلى يوم القيامة فلم يزل جسد آدم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه وأنجز الله له
ما وعده فهو يحيا إلى ما شاء الله أن يحيا
وقال أبو مخنف لوط بن يحيى في أول كتاب المعمرين له أجمع أهل العلم
بالأحاديث والجمع لها أن الخضر أطول آدمي عمرا وأنه خضرون بن قابيل بن آدم
وروى بن عساكر في ترجمة ذي القرنين من طريق خيثمة بن سليمان حدثنا أبو عبيدة
بن أخي هناد حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي حدثنا معتمر بن سليمان عن أبي
جعفر عن أبيه أنه سئل عن ذي القرنين فقال كان عبدا من عباد الله صالحا وكان من
الله بمنزل ضخم وكان قد ملك ما بين المشرق والمغرب وكان له خليل من الملائكة يقال
له رفائيل وكان يزوره فبينما هما يتحدثان إذ قال له حدثني كيف عبادتكم في السماء
فبكى وقال وما عبادتكم عند عبادتنا إن في السماء لملائكة قياما لا يجلسون أبدا
وسجودا لا يرفعون أبدا وركعا لا يقومون أبدا يقولون ربنا ما عبدناك حق عبادتك فبكى
ذو القرنين ثم قال يا رفائيل إني أحب أن أعمر حتى أبلغ عبادة ربي حق طاعته قال
وتحب ذلك قال نعم قال فإن لله عينا تسمى عين الحياة من شرب منها شربة لم يمت
أبدا حتى يكون هو الذي يسأل ربه الموت
قال ذو القرنين فهل تعلم موضعها قال لا غير أنا نتحدث في السماء أن لله ظلمة
في الأرض لم يطأها إنس ولا جان فنحن نظن أن تلك العين في تلك الظلمة
فجمع ذو القرنين علماء الأرض فسألهم عن عين الحياة فقالوا لا نعرفها قال
فهل وجدتم في علمكم أن لله ظلمة فقال عالم منهم لم تسأل عن هذا فأخبره فقال
إني قرأت في وصية آدم ذكر هذه الظلمة وأنها عند قرن الشمس
250

فتجهز ذو القرنين وسار اثنتي عشرة سنة إلى أن بلغ طرف الظلمة فإذا هي ليست
بليل وهي تفور مثل الدخان فجمع العساكر وقال إني أريد أن أسلكها فمنعوه فسأل
العلماء الذين معه أن يكف عن ذلك لئلا يسخط الله عليهم فأبى فانتخب من عسكر ستة
آلاف رجل على ستة آلاف فرس أنثى بكر وعقد للخضر على مقدمته في ألفي رجل فسار
الخضر بين يديه وقد عرف ما يطلب وكان ذو القرنين يكتمه ذلك فبينما هو يسير إذ
عارضه واد فظن أن العين في ذلك الوادي فلما أتى شفير الوادي استوقف أصحابه
وتوجه فإذا هو على حافة عين من ماء فنزع ثيابه فإذا ماء أشد بياضا من اللبن وأحلى من
الشهد فشرب منه وتوضأ واغتسل ثم خرج فلبس ثيابه وتوجه ومر ذو القرنين فأخطأ
الظلمة وذكر بقية الحديث
ويروى عن سليمان الأشج صاحب كعب الأحبار عن كعب الأحبار أن الخضر كان
وزير ذي القرنين وأنه وقف معه على جبل الهند فرأى ورقة فيها بسم الله الرحمن
الرحيم من آدم أبي البشر إلى ذريته أوصيكم بتقوى الله وأحذركم كيد عدوي وعدوكم
إبليس فإنه أنزلني هنا قال فنزل ذو القرنين فمسح جلوس آدم فكان مائة وثلاثين
ميلا
ويروى عن الحسن البصري قال وكل إلياس بالفيافي ووكل الخضر بالبحور وقد
أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى وأنهما يجتمعان في موسم كل عام
قال الحارث بن أبي أسامة في مسنده حدثنا عبد الرحيم بن واقد حدثني
محمد بن بهرام حدثنا أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الخضر في البحر
واليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج
ومأجوج ويحجان ويعتمران كل عام ويشربان من زمزمكم شربة تكفيهما إلى قابل
قلت وعبد الرحيم وأبان متروكان
وقال عبد الله بن المغيرة عن ثور عن خالد بن معدان عن كعب قال الخضر
على منبر من نور بين البحر الاعلى والبحر الأسفل وقد أمرت دواب البحر أن تسمع له
وتطيع وتعرض عليه الأرواح غدوة وعشية ذكره العقيلي
وقال عبد الله بن المغيرة يحدث بما لا أصل له
251

وقال بن يونس إنه منكر الحديث
وروى بن شاهين بسند ضعيف إلى خصيف قال أربعة من الأنبياء أحياء اثنان في
السماء عيسى وإدريس واثنان في الأرض الخضر وإلياس فأما الخضر فإنه في البحر
وأما صاحبه فإنه في البر وسيأتي في الباب الأخير أشياء من هذا الجنس كثيرة
وقال الثعلبي يقال إن الخضر لا يموت إلا في آخر الزمان عند رفع القرآن
وقال النووي في تهذيبه قال الأكثرون من العلماء هو حي موجود بين أظهرنا
وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة وحكايتهم في رؤيته والاجتماع به
والاخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن
تحصى وأشهر من أن تذكر
وقال أبو عمرو بن الصلاح في فتاويه هو حي عند جماهير العلماء الصالحين والعامة
منهم قال وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين
قلت اعتنى بعض المتأخرين بجمع الحكايات المأثورة عن الصالحين وغيرهم ممن
بعد الثلثمائة وبعد العشرين مع ما في أسانيد بعضها ممن يضعف لكثرة أغلاطه أو اتهامه
بالكذب كأبي عبد الرحمن السلمي وأبي الحسن بن جهضم ولا يقال يستفاد من هذه الأخبار
التواتر المعنوي لان التواتر لا يشترط ثقة رجاله ولا عدالتهم وإنما العمدة على
ورود الخبر بعدد يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب فإن اتفقت ألفاظه فذاك وإن
اختلفت فمهما اجتمعت فيه فهو التواتر المعنوي
وهذه الحكاية تجتمع في أن الخضرحي لكن بطرق حكاية القطع بحياته قول
بعضهم إن لكل زمان خضرا وإنه نقيب الأولياء وكلما مات نقيب أقيم نقيب بعده
مكانه ويسمى الخضر
وهذا قول تداولته جماعة من الصوفية من غير نكير بينهم ولا يقطع مع هذا بأن الذي
ينقل عنه أنه الخضر هو صاحب موسى بل هو خضر ذلك الزمان
ويؤيده اختلافهم في صفته فمنهم من يراه شيخا أو كهلا أو شابا وهو محمول على
تغاير المرئي وزمانه والله أعلم
وقال السهيلي في كتاب التعريف والاعلام اسم الخضر مختلف فيه فذكر بعض ما
تقدم وذكر في قول من قال إنه بن عاميل بن سماطين أرما بن خلفا بن
252

عيصو بن إسحاق وأن أباه كان ملكا وأمه كانت فارسية اسمها إلها وأنها ولدته في مغارة
وأنه وجد هناك شاة ترضعه في كل يوم من غنم رجل من القرية فأخذه الرجل ورباه فلما
شب طلب الملك كاتبا يكتب له الصحف التي أنزلت على إبراهيم فجمع أهل المعرفة
والنبالة فكان فيمن أقدم عليه ابنه الخضر وهو لا يعرفه فلما استحسن خطه ومعرفته بحث
عن جلية أمره حتى عرف أنه ابنه فضمه إلى نفسه وولاه أمر الناس
ثم إن الخضر فر من الملك لأسباب يطول ذكرها إلى أن وجد عين الحياة فشرب منها
فهو حي إلى أن يخرج الدجال فإنه الرجل الذي يقتله الدجال ثم يحييه قال وقيل إنه لم
يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يصح قال وقال البخاري وطائفة من أهل الحديث مات
الخضر قبل انقضاء مائة سنة من الهجرة وقال ونصر شيخنا أبو بكر بن العربي هذا لقوله
صلى الله عليه وسلم على رأس مائة سنة لا يبقى على الأرض ممن هو عليها أحد يريد ممن كان حيا
حين هذه المقالة قال وأما اجتماعه مع النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيته لأهل البيت وهم مجتمعون
لغسله صلى الله عليه وسلم فروى من طريق فذكر الحديث في تعزية الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم يسمعون القول
ولا يرون القائل فقال لهم علي هو الخضر قال وقد ذكر بن أبي الدنيا من طريق مكحول
عن أنس اجتماع إلياس النبي بالنبي صلى الله عليه وسلم وإذا جاز بقاء إلياس إلى العهد النبوي جاز بقاء
الخضر انتهى ملخصا
وتعقبه أبو الخطاب بن دحية بأن الطرق التي أشار إليها لم يصح منها شئ ولا يثبت
اجتماع الخضر مع أحد من الأنبياء إلا مع موسى كما قصه الله من خبره
قال وجميع ما ورد في حياته لا يصح منه شئ باتفاق أهل النقل وإنما يذكر ذلك
من يروي الخبر ولا يذكر علته إما لكونه لا يعرفها وإما لوضوحها عند أهل الحديث
قال وأما ما جاء عن المشايخ فهو مما ينقم منه كيف يجوز لعاقل أن يلقى شخصا لا يعرفه
فيقول له أنا فلان فيصدقه
قال وأما حديث التعزية الذي ذكره أبو عمر فهو موضوع
رواه عبد الله بن المحرر عن يزيد بن الأصم عن علي وابن محرر متروك وهو
الذي قال بن المبارك في حقه كما أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه فلما رأيته كانت بعرة
أحب إلي منه ففضل رؤية النجاسة في رؤيته
253

قلت قد جاء ذكر التعزية المذكورة من غير رواية عبد الله بن محرر كما سأذكره
بعد وأما حديث مكحول عن أنس فموضوع ثم نقل تكذيبه عن أحمد ويحيى وإسحاق
وأبي زرعة قال وسياق المتن ظاهر النكارة وأنه من الخرافات انتهى كلامه ملخصا
وسأذكر حديث أنس بطوله وأن له طريقا غير التي أشار إليها السهيلي وتمسك من
قال بتعميره بقصة عين الحياة واستندوا إلى ما وقع من ذكرها في صحيح البخاري وجامع
الترمذي لكن لم يثبت ذلك مرفوعا فليحرر ذكر شئ من أخبار الخضر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
قد قص الله تعالى في كتابه ما جرى لموسى عليه السلام وأخرجه الشيخان من طرق
عن أبي بن كعب وفي سياق القصة زيادات في غير الصحيح قد أتيت عليها في فتح
الباري
وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وددت أن موسى صبر حتى يقص علينا من
أمرهما وهذا مما استدل به من زعم أنه لم يكن حالة هذه المقالة موجودا إذ لو كان
موجودا لأمكن أن يصحبه بعض أكابر الصحابة فيرى منه نحوا مما رأى موسى
وقد أجاب عن هذا من ادعى بقاءه بأن التمني إنما كان لما يقع بينه وبين موسى عليه
السلام وغير موسى لا يقوم مقامه
ومن أخباره مع غير موسى ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من وجهين عن
بقية بن الوليد عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لأصحابه ألا أحدثكم عن الخضر قالوا بلى يا رسول الله قال بينما هو ذات يوم
يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال تصدق على بارك الله فيك قال
الخضر آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكن ما عندي من شئ أعطيكه فقال المسكين
أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك فقال الخضر آمنت بالله ما عندي شئ أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني فقال المسكين وهل
يستقيم هذا فقال نعم الحق أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك بوجه ربي
يعني قال فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في
شئ فقال له إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل قال أكره أن أشق
عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال ليس يشق علي قال فقم فانقل هذه الحجارة وكان لا
ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج الرجل لبعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في
ساعة فقال أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه قال ثم عرض للرجل سفر فقال
254

إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال نعم وأوصني بعمل قال إني أكره
أن أشق عليك قال ليس يشق علي قال فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك قال
ومر الرجل لسفره تم رجع وقد شيد بناءه فقال أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك قال
سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبودية فقال الخضر سأخبرك من أنا أنا الخضر
الذي سمعت به سألني مسكين صدقه فلم يكن عندي شئ أعطيه فسألني بوجه الله فمكنته
من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر وقف يوم القيامة وليس
على وجهه جلد ولا لحم ولا عظم يتقعقع
فقال الرجل آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم قال لا بأس أحسنت
وأبقيت فقال الرجل بأبي وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي
سبيلك قال أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي قال فخلي سبيله فقال الخضر الحمد لله
الذي أوثقني في العبودية ثم نجاني منها
قلت وسند هذا الحديث حسن لولا عنعنة بقية ولو ثبت لكان نصا أن الخضر نبي
لحكاية النبي صلى الله عليه وسلم قول الرجل يا نبي الله وتقريره على ذلك
ذكر من ذهب إلى أن الخضر مات
نقل أبو بكر النقاش في تفسيره عن علي بن موسى الرضا وعن محمد بن إسماعيل
البخاري أن الخضر مات وأن البخاري سئل عن حياة الخضر فأنكر ذلك واستدل
بالحديث أن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها أحد وهذا أخرجه
هو في الصحيح عن بن عمر وهو عمدة من تمسك بأنه مات وأنكر أن يكون باقيا وقال
أبو حيان في تفسيره الجمهور على أنه مات ونقل عن بن أبي الفضل المرسي أن
الخضر صاحب موسى مات لأنه لو كان حيا لزمه المجئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم والايمان به
واتباعه
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي وأشار إلى أن
الخضر هو غير صاحب موسى
وقال غيره لكل زمان خضر وهي دعوى لا دليل عليها ونقل أبو الحسين بن المنادي
في كتابه الذي جمعه في ترجمة الخضر عن إبراهيم الحربي أن الخضر مات وبذلك جزم
بن المنادى المذكور
ونقل أيضا عن علي بن موسى الرضا عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال
255

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قال أرأيتكم ليلتكم
هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض أحد
وأخرجه مسلم من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر تسألوني
الساعة وإنما علمها عند الله أقسم بالله ما على الأرض نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة هذه
رواية أبي الزبير عنه
وفي رواية أبي نضرة عنه قال قبل موته بقليل أو بشهر ما من نفس وزاد في
آخره وهي يومئذ حية
وأخرجه الترمذي من طريق أبي سفيان عن جابر نحو رواية أبي الزبير
وذكر بن الجوزي في جزئه الذي جمعه في ذلك عن أبي يعلى بن الفراء الحنبلي
قال سئل بعض أصحابنا عن الخضر هل مات فقال نعم قال وبلغني مثل هذا عن أبي
طاهر بن العبادي وكان يحتج بأنه لو كان حيا لجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قلت ومنهم أبو الفضل بن ناصر والقاضي أبو بكر بن العربي وأبو بكر بن
محمد بن الحسين النقاش واستدل بن الجوزي بأنه لو كان حيا مع ما ثبت أنه كان في زمن
موسى وقبل ذلك لكان قدر جسده مناسبا لأجساد أولئك ثم ساق بسند له إلى أبي عمران
الجوني قال كان أنف دانيال ذراعا ولما كشف عنه في زمن أبي موسى قام رجل إلى
جنبه فكانت ركبة دانيال محاذية لرأسه قال والذين يدعون رؤية الخضر ليس في سائر
أخبارهم ما يدل على أن جسده نظير أجسادهم ثم استدل بما أخرجه أحمد من طريق
مجاهد عن الشعبي عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لو أن موسى كان
حيا ما وسعه إلا أن يتبعني
قال فإذا كان هذا في حق موسى فكيف لم يتبعه الخضر إذ لو كان كان حيا فيصلي معه
الجمعة والجماعة ويجاهد تحت رايته كما ثبت أن عيسى يصلي خلف إمام هذه الأمة
واستدل أيضا بقوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق النبيين الآية
256

وقال بن عباس ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق إن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به
ولينصر به فلو كان الخضر موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لجاء إليه ونصره بيده ولسانه
وقاتل تحت رايته وكان من أعظم الأسباب في إيمان معظم أهل الكتاب الذي يعرفون قصته
مع موسى
وقال أبو الحسين بن المنادي بحثت عن تعمير الخضر وهل هو باق أم لا فإذا أكثر
المغفلين مغترون بأنه باق من أجل ما روى في ذلك قال والأحاديث المرفوعة في ذلك
واهية والسند إلى أهل الكتاب ساقط لعدم ثقتهم وخبر مسلمة بن مصقله كالخرافة وخبر
رياح كالريح قال وما عدا ذلك كله من الاخبار كلها واهية الصدور والاعجاز لا يخلو حالها من
أحد أمرين إما أن تكون أدخلت على الثقات استغفالا أو يكون بعضهم تعمد ذلك وقد
قال الله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد قال وأهل الحديث
يقولون إن حديث أنس منكر السند سقيم المتن وإن الخضر لم يراسل نبيا ولم يلقه
قال ولو كان الخضر حيا لما وسعه التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والهجرة إليه قال وقد
أخبرني بعض أصحابنا أن إبراهيم الحربي سئل عن تعمير الخضر فأنكر ذلك وقال هو
متقادم الموت قال وروجع غيره في تعميره فقال من أحال على غائب حي أو مفقود
ميت لم ينتصف منه وما ألقى هذا بين الناس إلا الشيطان انتهى
وقد ذكرت الاخبار التي أشار إليها وأضفت إليها أشياء كثيرة من جنسها وغالبها لا
يخلو طريقه من علة والله المستعان
وفي تفسير الأصبهاني روى عن الحسن أنه كان يذهب إلى أن الخضر مات
وروى عن البخاري أنه سئل عن الخضر وإلياس هل هما في الاحياء فقال كيف
يكون ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة
لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد
واحتج بن الجوزي أيضا بما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر
257

اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ولم يكن الخضر فيهم ولو كان يومئذ
حيا لورد على هذا العموم فإنه كان ممن يعبد الله قطعا
واستدل غيره بقوله صلى الله عليه وسلم لا نبي بعدي ونسب إلى بن دحية القول في ذلك وهو
معترض بعيسى بن مريم فإنه نبي قطعا وثبت أنه ينزل إلى الأرض في آخر الزمان
ويحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم فوجب حمل النفي على إنشاء النبوة لاحد من الناس لا على نفي
وجود نبي كان قد نبئ قبل ذلك
ذكر الاخبار التي وردت
أن الخضر كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعده إلى الآن
روى بن عدي في الكامل من طريق عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله بن
عمر بن عوف عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد فسمع كلاما من ورائه
فإذا هو بقائل يقول اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
سمع ذلك ألا تضم إليها أختها فقال الرجل اللهم ارزقني شوق الصالحين إلى ما
شوقتهم إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لانس بن مالك اذهب إليه فقل له يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم
تستغفر لي فجاءه أنس فبلغه فقال الرجل يا أنس أنت رسول رسول الله إلي فارجع
فاستثبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل له نعم فقال له اذهب فقل له إن
الله فضلك على الأنبياء مثل ما فضل به رمضان على الشهور وفضل أمتك على الأمم مثل ما
فضل يوم الجمعة على سائر الأيام فذهب ينظر إليه فإذا هو الخضر
كثير بن عبد الله ضعفه الأئمة لكن جاء من غير روايته قال أبو الحسين بن المنادي
أخبرني أبو جعفر أحمد بن النضر العسكري أن محمد بن سلام المنبجي حدثهم وأخرج بن
عساكر من طريق محمد بن الفضل بن جابر عن محمد بن سلام المنبجي حدثنا وضاح بن عباد
الكوفي حدثنا عاصم بن سليمان الأحول حدثني أنس بن مالك قال خرجت ليلة من الليالي أحمل
مع النبي صلى الله عليه وسلم الطهور فسمع مناديا ينادي فقال لي يا أنس صه قال فسكت فاستمع فإذا
هو يقول اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال
أختها معها فكأن الرجل لقن ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم فقال وارزقني شوق الصالحين إلى ما
شوقتهم إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أنس ضع الطهور وائت هذا المنادي فقل له ادع لرسول
258

الله أن يعينه الله على ما ابتعثه به وادع لامته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق قال
فأتيته فقلت رحمك الله ادع الله لرسول الله أن يعينه على ما ابتعثه به وادع لامته أن
يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق فقال لي ومن أرسلك فكرهت ان أخبره ولم استأمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له رحمك الله ما يضرك من أرسلني دع بما نقلت لك فقال
لا أو تخبرني بمن أرسلك قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله أبى
أن يدعو لك بما قلت له حتى أخبره بمن أرسلني فقال ارجع إليه فقل له أنا رسول
رسول الله
فرجعت إليه فقلت له فقال لي مرحبا برسول الله رسول الله أنا كنت أحق ان آتيه
اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وقال له يا رسول الله الخضر يقرأ عليك السلام ورحمة
الله ويقول لك يا رسول الله إن الله فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر
الشهور وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام
قال فلما وليت سمعته يقول اللهم اجعلني من هذه الأمة المرشدة المرحومة المتوب عليها
وأخرجه الطبراني في الأوسط عن بشر بن علي بن بشر العمي عن محمد بن سلام
وقال لم يروه عن أنس إلا عاصم ولا عنه إلا وضاح تفرد به محمد بن سلام
قلت وقد جاء من وجهين آخرين عن أنس
وقال أبو الحسين بن المنادي هذا حديث واه بالوضاح وغيره وهو منكر الاسناد
سقيم المتن ولم يراسل الخضر نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يلقه
واستبعد بن الجوزي إمكان لقيه النبي صلى الله عليه وسلم واجتماعه معه ثم لا يجئ إليه
وأخرج بن عساكر من طريق أبي خالد مؤذن مسجد مسيلمة حدثنا أبو داود عن أنس
فذكر نحوه
وقال بن شاهين حدثنا موسى بن أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن
موسى بن أنس بن مالك حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حاتم بن
أبي رواد عن معاذ بن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أنس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات ليلة لحاجة فخرجت خلفه فسمعنا قائلا يقول اللهم إني أسألك شوق الصادقين
إلى ما شوقتهم إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لها دعوة لو أضاف إليها أختها فسمعنا القائل
وهو يقول اللهم إني أسألك أن تعينني بما ينجيني مما خوفتني منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجبت ورب الكعبة يا أنس ائت الرجل فاسأله أن يدعو لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرزقه الله
259

القبول من أمته والمعونة على ما جاء به من الحق والتصديق
قال أنس فأتيت الرجل فقلت يا عبد الله ادع لرسول الله فقال لي ومن أنت
فكرهت أن أخبره ولم أستأذن وأبى أن يدعو حتى أخبره فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته
فقال لي أخبره فرجعت فقلت له أنا رسول الله إليك فقال مرحبا برسول الله
وبرسول رسول الله فدعا له وقال اقرأه مني السلام وقل له أنا أخوك الخضر وأنا كنت
أحق أن آتيك قال فلما وليت سمعته يقول اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المتاب
عليها
وقال الدارقطني في الافراد حدثنا أحمد بن العباس البغوي حدثنا أنس بن خالد
حدثني محمد بن عبد الله به نحوه ومحمد بن عبد الله هذا هو أبو سلمة الأنصاري وهو
واهي الحديث جدا وليس هو شيخ البخاري قاضي البصرة ذاك ثقة وهو أقدم من أبي سلمة
وروينا في فوائد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي تخريج الدارقطني قال حدثنا
محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن أحمد بن زيد حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا
الحسن بن رزين عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس لا أعلمه مرفوعا إلى النبي
صلى الله عليه وسلم قال يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس
صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله بسم الله ما
شاء الله لا يصرف السوء إلا الله بسم الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله بسم الله ما
شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله
قال الدارقطني في الافراد لم يحدث به عن بن جريج غير الحسن بن رزين
وقال أبو جعفر العقيلي لم يتابع عليه وهو مجهول وحديثه غير محفوظ
وقال أبو الحسين بن المنادي هو حديث واه بالحسن المذكور انتهى
وقد جاء من غير طريقه لكن من وجه واه جدا أخرجه بن الجوزي من طريق
أحمد بن عمار حدثنا محمد بن مهدي حدثنا مهدي بن هلال حدثني بن جريج
فذكره بلفظ يجتمع البري والبحري إلياس والخضر كل عام بمكة
قال بن عباس بلغنا أنه يحلق أحدهما رأس صاحبه ويقول أحدهما للآخر قل بسم
الله الخ
وزاد قال بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد قالها في كل يوم إلا أمن من
260

الحرق والغرق والسرق وكل شئ يكرهه حتى يمسي وكذلك قال حين يصبح
قال بن الجوزي أحمد بن عمار متروك عند الدارقطني ومهدي بن هلال مثله
وقال بن حبان مهدي بن هلال يروي الموضوعات
ومن طريق عبيد بن إسحاق العطار حدثنا محمد بن ميسر عن عبد الله بن الحسن
عن أبيه عن جده عن علي قال يجتمع في كل يوم عرفة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل
والخضر فيقول جبرائيل ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرد عليه ميكائيل ما شاء الله كل
نعمة فمن الله فيرد عليها إسرافيل ما شاء الله الخير كله بيد الله فيرد عليهم الخضر ما
شاء الله لا يدفع السوء إلا الله ثم يتفرقون ولا يجتمعون إلى قابل في مثل ذلك اليوم
وعبيد بن إسحاق متروك الحديث
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد كتاب الزهد لأبيه عن الحسن بن عبد العزيز
عن السري بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي رواد قال يجتمع الخضر وإلياس ببيت
المقدس في شهر رمضان من أوله إلى آخره ويفطران على الكرفس وإقبال الموسم كل
عام وهذا معضل
وروينا في فوائد أبي علي أحمد بن محمد بن علي الباشاني حدثنا عبد الرحيم بن
حبيب الفريابي حدثنا صالح عن أسد بن سعيد عن جعفر بن محمد عن آبائه عن
علي قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر عنده الادهان فقال وفضل دهن البنفسج على سائر
الادهان كفضلنا أهل البيت على سائر الخلق
قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدهن به ويستعط فذكر حديثا طويلا فيه الكراث والباذروج
الجرجير والهندباء والكمأة والكرفس واللحم والحيتان وفيه
الكمأة من الجنة ماؤها شفاء للعين وفيها شفاء من السم وهما طعام إلياس
واليسع يجتمعان كل عام بالموسم يشربان شربة من ماء زمزم فيكتفيان بها إلى قابل فيرد
الله شبابهما في كل مائة عام مرة وطعامهما الكمأة والكرفس
قال بن الجوزي لا شك في أن هذا الحديث موضوع والمتهم به عبد الرحيم بن
261

حبيب فقال بن حبان إنه كان يضع الحيث وقد تقدم عن مقاتل أن اليسع هو الخضر
وقال بن شاهين حدثنا محمد بن أحمد بن عبد العزيز الحراني حدثنا أبو طاهر خير بن
عرفة حدثنا هانئ بن المتوكل حدثنا بقية عن الأوزاعي عن مكحول سمعت واثلة بن
الأسقع قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك حتى إذا كنا ببلاد جذام وقد كان
أصابنا عطش فإذا بين أيدينا آثار غيت فسرنا ميلا فإذا بغدير حتى إذا ذهب ثلث الليل
إذا نحن بمناد ينادي بصوت حزين اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها
المستجاب لها والمبارك عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حذيفة ويا أنس ادخلا إلى هذا
الشعب فانظرا ما هذا الصوت قال فدخلنا فإذا نحن برجل عليه ثياب بيض أشد بياضا
من الثلج وإذا وجهه ولحيته كذلك وإذا هو أعلى جسما منا بذراعين أو ثلاثة فسلمنا
عليه فرد علينا السلام ثم قال مرحبا أنتما رسولا رسول الله فقلنا نعم من أنت
يرحمك الله قال أنا إلياس النبي خرجت أريد مكة فرأيت عسكركم فقال لي جند من
الملائكة على مقدمتهم جبرائيل وعلى ساقتهم ميكائيل هذا أخوك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم
عليه وألقه ارجعا إليه فاقرآه عني السلام وقولا له لم يمنعني من الدخول إلى
عسكركم إلا أني تخوفت أن تذعر الإبل ويفزع المسلمون من طولي فإن خلقي ليس
كخلقكم قولا له صلى الله عليه وسلم يأتيني
قال حذيفة وأنس فصافحناه فقال لانس يا خادم رسول الله من هذا قال هذا
حذيفة صاحب سر رسول الله فرحب به ثم قال والله إنه لفي السماء أشهر منه في الأرض
يسميه أهل السماء صاحب سر رسول الله قال حذيفة هل تلقى الملائكة قال ما من يوم
إلا وأنا ألقاهم يسلمون علي وأسلم عليهم
فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فخرج معنا حتى أتينا الشعب فإذا ضوء وجه إلياس وثيابه كالشمس
فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكم فتقدمنا قدر خمسين ذراعا فعانقه مليا ثم قعدا فرأينا شيئا
يشبه الطير العظام قد أحدقت بهما وهي بيض وقد نشرت أجنحتها فحالت بيننا وبينهما ثم
صرخ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حذيفة ويا أنس تقدما فإذا بين أيديهما مائدة خضراء لم أر
شيئا قط أحسن منها قد غلبت خضرتها بياضنا فصارت وجوهنا خضراء وثيابنا خضراء
وإذا عليها جبن وتمر ورمان وموز وعنب ورطب وبقل ما خلا الكراث فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلوا
262

بسم الله فقلنا يا رسول الله أين طعام الدنيا هذا قال لا قال لنا هذا رزقي ولي
في كل أربعين يوما وليلة أكلة تأتيني بها الملائكة فكان هذا تمام الأربعين وهو شئ يقول الله
له كن فيكون فقلنا من أين وجهك قال من خلف رومية كنت في جيش من الملائكة
مع جيش من مسلمي الجن غزونا أمة من الكفار قلنا فكم مسافة ذلك الموضع الذي كنت
فيه قال أربعة أشهر وفارقتهم أنا منذ عشرة أيام وأنا أريد مكة أشرب منها في كل سنة
شربة وهي ريي وعصمتي إلى تمام الموسم من قابل قلنا وأي المواطن أكثر مثواك
قال الشام وبيت المقدس والمغرب واليمن وليس من مسجد من مساجد محمد إلا وأنا
أدخله صغيرا أو كبيرا فقلنا متى عهدك بالخضر قال منذ سنة كنت قد التقيت أنا وهو
بالموسم وأنا ألقاه بالموسم وقد كان قال لي إنك ستلقى محمدا فبلى فاقرأه مني السلام
وعانقه وبكى وعانقنا وبكى وبكينا فنظرنا إليه حين هوى في السماء كأنه حمل حملا
فقلنا يا رسول الله لقد رأينا عجبا إذ هوى إلى السماء قال يكون بين جناحي ملك حتى
ينتهي به حيث أراد
قال بن الجوزي لعل بقية سمع هذا من كذاب فدلسه عن الأوزاعي قال وخير بن
عرفة لا يدري من هو
قلت هو محدث مصري مشهور واسم جده عبد الله بن كامل يكنى أبا الطاهر
روى عنه أبو طالب الحافظ به شيخ الدارقطني وغيره ومات سنة 283 وقد رواه غير بقية
عن الأوزاعي على صفة أخرى قال بن أبي الدنيا حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري
حدثنا يزيد بن يزيد الموصلي التيمي مولى لهم حدثنا أبو إسحاق الجرشي عن الأوزاعي
عن مكحول عن أنس قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
إذا كنا بفج الناقة بهذا الحجر إذا نحن بصوت يقول اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها المتاب عليها
المستجاب منها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس انظر ما هذا الصوت قال فدخلت
الجبل فإذا رجل أبيض الرأس واللحية عليه ثياب بيض طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع
فلما نظر إلي قال أنت رسول رسول الله قلت نعم قال ارجع إليه فاقرأ عليه مني
السلام وقل له هذا أخوك إلياس يريد يلقاك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى إذا كنت قريبا
منه تقدم وتأخرت فتحدثا طويلا فنزل عليهما شئ من السماء شبيه السفرة فدعواني
263

فأكلت معهما فإذا فيها كمأة ورمان وكرفس فلما أكلت قمت فتنحيت وجاءت سحابة
فاحتملته أنظر إلي بياض ثيابه فيها تهوى به قبل الشام فقلت للنبي صلى الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي
هذا الطعام الذي أكلنا من السماء نزل عليك قال سألته عنه فقال لي أتاني به جبريل لي
كل أربعين يوما أكلة وفي كل حول شربة من ماء زمزم وربما رأيته على الجب يمسك
بالدلو فيشرب وربما سقاني
قال بن الجوزي يزيد وإسحاق لا يعرفان وقد خالف هذا الذي قبله في طول
إلياس
وأخرج بن عساكر من طريق علي بن الحسين بن الدوري عن هشام بن خالد
عن الحسن بن يحيى الخشني عن بن أبي رواد قال الحضر وإلياس يصومان ببيت
المقدس ويحجان في كل سنة ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى مثلها من قابل
ثم وجدت في زيادات الزهد لعبد الله بن أحمد بن حنبل قال وجدت في كتاب أبي
بخطه حدثنا مهدي بن جعفر حدثني ضمرة عن السري بن يحيى عن بن أبي رواد
قال إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم في كل عام قال
عبد الله وحدثني الحسن هو بن رافع عن ضمرة عن السري عن عبد العزيز بن أبي
رواد مثله
وقال بن جرير في تاريخه حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصري
حدثنا محمد بن المتوكل حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب قال الخضر من
ولد فارس وإلياس من بني إسرائيل يلتقيان في كل عام بالموسم (
باب ما جاء في بقاء الخضر بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ومن نقل عنه أنه رآه وكلمه
قال الفاكهي في كتاب مكة حدثنا الزبير بن بكار حدثني حمزة بن عتبة حدثني
محمد بن عمران عن جعفر بن محمد بن علي هو الصادق بن الباقر قال كنت مع أبي
بمكة في ليالي العشر وأبي قائم يصلي في الحجر فدخل عليه رجل أبيض الرأس واللحية
شثن الآراب فجلس إلى جنب أبي فخفف فقال إني جئتك يرحمك الله تخبرني عن أول
خلق هذا البيت قال ومن أنت قال أنا رجل من أهل هذا المغرب قال إن أول خلق
هذا البيت أن الله لما رد عليه الملائكة حيث قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها
غضب فطافوا بعرشه فاعتذروا فرضي عنهم وقال اجعلوا لي في الأرض بيتا
يطوف به من عبادي من غضبت عليه فأرضي عنه كما رضيت عنكم
264

فقال له الرجل إي يرحمك الله ما بقي من أهل زمانك أعلم منك ثم ولى فقال لي
أبي أدرك الرجل فرده علي قال فخرجت وأنا أنظر إليه فلما بلغ باب الصفا مثل فكأنه
لم يك شيئا فأخبرت أبي فقال تدري من هذا قلت لا قال هذا الخضر
وهكذا ذكره الزبير في كتاب النسب بهذا السند وفي روايته أبيض الرأس واللحية
جليل العظام بعيد ما بين المنكبين عريض الصدر عليه ثوبان غليظان في هيئة المحرم
فجلس إلى جنبه فعلم أنه يريد أن يخفف فخفف الصلاة فسلم ثم أقبل عليه فقال له
الرجل يا أبا جعفر
واخرج بن عساكر من طريق إبراهيم بن عبد الله بن المغيرة عن أبيه حدثني أبي أن
قوام المسجد قالوا للوليد بن عبد الملك إن الخضر كل ليلة يصلي في المسجد
وقال إسحاق بن إبراهيم الجبلي في كتاب الديباج له حدثنا عثمان بن سعيد
الأنطاكي حد ثنا علي بن الهيثم المصيصي عن عبد الحميد بن بحر عن سلام الطويل
عن داود بن عون الطفاوي عن رجل كان مرابطا في بيت المقدس وبعسقلان
قال بينا أنا أسير في وادي الأردن إذا أنا برجل في ناحية الوادي قائم يصلي فإذا سحابة
تظله من الشمس فوقع في قلبي انه إلياس النبي فأتيته فسلمت عليه فانفتل من صلاته فرد
على السلام فقلت له من أنت يرحمك الله فلم يرد على شيئا فأعدت عليه القول مرتين
فقال أنا إلياس النبي فأخذتني رعدة شديدة خشيت على عقلي أن يذهب فقلت له
إن رأيت يرحمك الله أن تدعو لي أن يذهب الله عني ما أجد حتى أفهم حديثك قال فدعا
لي بثمان دعوات فقال يا بر يا رحيم يا حي يا قيوم يا حنان يا منان يا هياشر
اهيا فذهب عني ما كنت أجد فقلت له إلى من بعثت قال إلى أهل بعلبك قلت فهل
يوحي إليك اليوم فقال أما بعد بعث محمد خاتم النبيين فلا قلت فكم من الأنبياء في
الحياة قال أربعة أنا والخضر في الأرض وإدريس وعيسى في السماء قلت فهل تلتقي
أنت والخضر قال نعم في كل عام بعرفات قلت فما حديثكما قال يأخذ من شعري
وآخذ من شعره قلت فكم الابدال قال هم ستون رجلا خمسون ما بين عريش مصر
إلى شاطئ الفرات ورجلان بالمصيصة ورجل بأنطاكية وسبعة في سائر الأمصار
265

بهم تسقون الغيث وبهم تنصرون على العدو وبهم يقيم الله أمر الدنيا حتى إذا أراد أن
يهلك الدنيا أماتهم جميعا
وفي إسناده جهالة ومتروكون
وقال بن أبي حاتم في التفسير حدثنا أبي أخبرنا عبد العزيز الأوسي حدثنا علي بن أبي
علي الهاشمي عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه أن علي بن
أبي طالب قال لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية فجاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون
شخصه فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت وإنما
توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من
كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فأرجوا فإن المصاب من حرم الثواب
قال جعفر أخبرني أبي أن علي بن أبي طالب قال تدرون من هذا هذا الخضر
ورواه محمد بن منصور الجزار عن محمد بن جعفر بن محمد وعبد الله بن ميمون
القداح جميعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين سمعت أبي يقول لما
قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت التعزية يسمعون حسه ولا يرون شخصه السلام عليكم ورحمة
الله أهل البيت إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما
فات فبالله فثقوا وإياه فأرجوا فإن المحروم من حرم الثواب فقال علي تدرون من
هذا هذا الخضر
قال بن الجوزي تابعه محمد بن صالح عن محمد بن جعفر ومحمد بن صالح
ضعيف
قلت ورواه الواقدي وهو كذاب قال ورواه محمد بن أبي عمر عن محمد بن
جعفر وابن أبي عمر مجهول
قلت وهذا الاطلاق ضعيف فإن بن أبي عمر أشهر من أن يقال فيه هذا هو شيخ
مسلم وغيره من الأئمة وهو ثقة حافظ صاحب مسند مشهور مروى وهذا الحديث فيه
أخبرني به شيخنا حافظ العصر أبو الفضل بن الحسين رحمه الله قال أخبرني أبو محمد بن
القيم أخبرنا أبو الحسن بن البخاري عن محمد بن معمر أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء
266

أخبرنا أحمد بن محمد بن النعمان أخبرنا أبو بكر بن المقرى أخبرنا إسحاق بن أحمد
الخزاعي حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني حدثنا محمد بن جعفر بن محمد
قال كان أبي هو جعفر بن محمد الصادق يذكر عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب
أنه دخل عليهم نفر من قريش فقال ألا أحدثكم عن أبي قاسم قالوا بلى فذكر الحديث
بطوله في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي آخره فقال جبرائيل يا أحمد عليك السلام هذا آخر
وطئي الأرض إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا
فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه
فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل
هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المحروم من حرم الثواب وإن
المصاب من حرم الثواب والسلام عليكم
فقال علي هل تدرون من هذا هذا الخضر انتهى
ومحمد بن جعفر هذا هو أخو موسى الكاظم حدث عن أبيه وغيره
وروى عنه إبراهيم بن المنذر وغيره وكان قد دعا لنفسه بالمدينة ومكة وحج بالناس
سنة مائتين وبايعوه بالخلافة فحج المعتصم فظفر به فحمله إلى أخيه المأمون بخراسان
فمات بجرجان سنة ثلاث ومائتين
وذكر الخطيب في ترجمته أنه لما ظفر به صعد المنبر فقال أيها الناس إني قد كنت
حدثتكم بأحاديث زورتها فشق الناس الكتب التي سمعوها منه وعاش سبعين سنة
قال البخاري أخوه إسحاق أوثق منه وأخرج له الحاكم حديثا قال الذهبي إنه
ظاهر النكارة في ذكر سلمان بن داود عليهما السلام
وأخرج البيهقي في الدلائل قال حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو جعفر
البغدادي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الصنعاني حدثنا أبو الوليد المخزومي حدثنا
أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال لما توفي رسول
الله صلى الله عليه وسلم عزتهم الملائكة يسمعون الحس ولا يرون الشخص فقال السلام عليكم ورحمة الله
267

وبركاته إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فأرجوا
فإنما المحروم من حرم الثواب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقال البيهقي أيضا أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي حدثنا
الحسن بن حميد بن الربيع اللخمي حدثنا عبد الله بن أبي زياد
حدثنا سيار بن أبي حاتم حدثنا عبد الواحد بن سليمان الحارثي حدثنا الحسن بن علي عن محمد بن علي هو بن
الحسين بن علي قال لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم هبط إليه جبرائيل فذكر قصة الوفاة
مطولة وفيه فأتاهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته فذكر مثله في التعزية
وأخرج سيف بن عمر التميمي في كتاب لردة له عن سعيد بن عبد الله عن بن عمر
قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر حتى دخل عليه فلما رآه مسحي قال
إنا لله وإنا إليه راجعون ثم صلى عليه فرفع أهل البيت عجيجا سمعه أهل
المصلى فلما سكن ما بهم سمعوا تسليم رجل على الباب صيت جليد يقول السلام
عليكم بأهل البيت كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ألا وإن في
الله خلفا من كل أحد ونجاة من كل مخافة والله فأرجوا وبه فثقوا فإن المصاب من حرم
الثواب
فاستمعوا له وقطعوا البكاء ثم اطلعوا فلم يروا أحدا فعادوا لبكائهم فناداهم مناد
آخر يأهل البيت اذكروا الله واحمدوه على كل حال تكونوا من المخلصين إن في الله
عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل هلكة فبالله فثقوا وإياه فأطيعوا فإن المصاب من
حرم الثواب
فقال أبو بكر هذا الخضر وإلياس قد حضرا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسنده فيه مقال وشيخه لا يعرف
وقال بن أبي الدنيا حدثنا كامل بن طلحة حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بن
مالك قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع أصحابه حوله يبكون فدخل عليهم رجل أشعر
268

طويل المنكبين في إزار ورداء يتخطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذ بعضادتي باب
البيت فبكى ثم أقبل على أصحابه فقال إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل
ما فات وخلفا من كل هالك فإلى الله فأنيبوا وبنظره إليكم في البلاء فانظروا فإنما
المصاب من لم يحز الثواب ثم ذهب الرجل
فقال أبو بكر علي بالرجل فنظروا يمينا وشمالا فلم يروا أحدا فقال أبو بكر لعل
هذا الخضر أخو نبينا جاء يعزينا عليه صلى الله عليه وسلم
وعباد ضعفه البخاري والعقيلي
وقد أخرجه الطبراني في الأوسط عن موسى بن أبي هارون عن كامل وقال
تفرد به عباد عن أنس
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني حمزة بن عتبه اللهبي حدثنا
محمد بن عمران عن جعفر بن محمد هو الصادق قال كنت مع أبي محمد بن علي بمكة
في ليالي العشر قبل التروية بيوم أو يومين وأبي قائم يصلي في الحجر وأنا جالس وراءه
فجاءه رجل أبيض الرأس واللحية جليل العظام بعيد ما بين المنكبين عريض الصدر عليه
ثوبان غليظان في هيئة المحرم فجلس إلى جنبه فعلم أبي أنه يريد أن يخفف فخفف
الصلاة فسلم ثم أقبل عليه فقال له الرجل يا أبا جعفر أخبرني عن بدء خلق هذا البيت
كيف كان فقال له أبو جعفر فمن أنت يرحمك الله قال رجل من أهل الشام فقال بدء
خلق هذا البيت أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا
أتجعل فيها من يفسد فيها الآية وغضب عليهم فعاذوا بالعرش فطافوا
حوله سبعة أطواف يسترضون ربهم فرضي عنهم وقال لهم ابنوا لي في الأرض بيتا يتعوذ به
من سخطت عليه من بني آدم ويطاف حوله كما طفتم بعرشي فأرضي عنهم فبنوا له هذا
البيت
فقال له الرجل يا أبا جعفر فما يدخل هذا الركن فذكر القصة
قال جعفر فقام الرجل فذهب فأمرني أبي أن أرده عليه فخرجت في أثره وأنا
أرى أن الزحام يحول بيني وبينه حتى دخل نحو الصفا فتبصرته على الصفا فلم أره ثم
269

ذهبت إلى المروة فلم أره عليها فجئت إلى أبي فأخبرته فقال لي أبي لم تكن لتجده ذلك
الخضر
وقال بن شاهين في كتاب الجنائز له حدثنا بن أبي داود حدثنا أحمد بن عمرو بن
السراج حدثنا بن وهب عمن حدثه عن محمد بن عجلان عن محمد بن المنكدر قال
بينما عمر بن الخطاب يصلي على جنازة إذا هاتف يهتف من حلفه ألا لا تسبقنا بالصلاة
يرحمك الله فانتظره حتى لحق بالصف فكبر فقال إن تعذبه فقد عصاك وإن تغفر له فإنه
فقير إلى رحمتك فنظر عمر وأصحابه إلى الرجل فلما دفن الميت سوى الرجل عليه من
تراب القبر ثم قال طوبى لك يا صاحب القبر إن لم تكن عريفا أو خائنا أو خازنا أو كاتبا
أو شرطيا
فقال عمر خذوا لي هذا الرجل تسأله عن صلاته وعن كلامه فتولى الرجل عنهم
فإذا أثر ذراع فقال عمر هذا هو والله الخضر الذي حدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن الجوزي فيه مجهول وانقطاع بين بن المنكدر وعمر
وقال بن أبي الدنيا حدثنا أبي حدثنا علي بن شقيق حدثنا بن المبارك أخبرنا
عمر بن محمد بن المنكدر قال بينما رجل يمشي يبيع شيئا ويحلف قام عليه شيخ فقال
يا هذا بع ولا تحلف فعاد يحلف فقال بع ولا تحلف فقال أقبل على ما يعنيك قال
هذا ما يعنيني ثم قال آثر الصدق على ما يضرك على الكذب فيما ينفعك وتكلم فإذا
انقطع علمك فاسكت واتهم الكاذب فيما يحدثك به غيرك فقال أكتبني هذا الكلام
فقال إن يقدر شئ يكن ثم لم يره فكانوا يرون أنه الخضر
قال بن الجوزي فكأن هذا أصل الحديث وقد رواه أبو عمرو بن السماك في
فوائده عن يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم عن عبد الله بن عبيد الله قال كان
بن عمر قاعدا ورجل قد أقام سلعته يريد بيعها فجعل يكرر الايمان إذ مر به رجل فقال
اتق الله ولا تحلف به كاذبا عليك بالصدق فيما يضرك وإياك والكذب فيما ينفعك ولا
تزيدن في حديث غيرك فقال بن عمر لرجل اتبعه فقل له أكتبني هذه الكلمات فتبعه
فقال ما يقضى من شئ يكن ثم فقده فرجع فأخبر بن عمر فقال بن عمر ذاك
الخضر
قال بن الجوزي علي بن عاصم ضعيف سئ الحفظ ولعله أراد أن يقول عمر بن
محمد بن المنكدر فقال بن عمر قال وقد رواه أحمد بن محمد بن مصعب أحد الوضاعين
270

عن جماعة مجاهيل عن عطاء عن بن عطاء عن بن عمر
قلت وجدت له طريقا جيدة غير هذه عن بن عمر قال البيهقي في دلائل النبوة
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق حدثنا أحمد بن سليمان الفقيه حدثنا الحسن بن مكرم
حدثنا عبد الله بن بكر هو السهمي حدثنا الحجاج بن فرافصه أن رجلين كانا يتبايعان عند
عبد الله بن عمر فكان أحدهما يكثر الحلف فبينما هو كذلك إذ سمعهما رجل فقام
عليهما فقال للذي يكثر الحلف يا عبد الله اتق الله ولا تكثر الحلف فإنه لا يزيد في
رزقك ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف قال امض لما يعنيك قال إن هذا
مما يعنيني قالها ثلاث مرات ورد عليه قوله فلما أراد ان ينصرف عنهما قال اعلم أن من
الايمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ولا يكن في قولك فضل
على فعلك ثم انصرف
فقال عبد الله بن عمر الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات فقال يا عبد الله أكتبني هذه
الكلمات يرحمك الله فقال الرجل ما يقدر الله يكن وأعادهن عليه حتى حفظهن ثم
مشى حتى وضع إحدى رجليه في المسجد فما أدرى أرض تحته أم سماء قال كأنهم
كانوا يرون أنه الخضر أو إلياس
وقال بن أبي الدنيا حدثنا يعقوب بن يوسف حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا
صالح بن أبي الأسود عن محفوظ بن عبد الله عن شيخ من حضرموت عن محمد بن
يحيى قال قال علي بن أبي طالب بينما أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل معلق بالأستار
وهو يقول يا من لا يشغله شئ عن سمع يا من لا يغلظه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح
الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك
قال قلت دعاؤك عافاك الله أعده قال وقد سمعته قلت نعم قال فادع به
دبر كل صلاة
فوالذي نفس الخضر بيده لو أن عليك من الذنوب عدد نجوم السماء وحصى الأرض
لغفر الله لك أسرع من طرفة عين وأخرجه الدينوري في المجالسة من هذا الوجه
وقد روى أحمد بن حرب النيسابوري عن محمد بن معاذ الهروي عن سفيان
الثوري عن عبد الله بن محرر عن يزيد بن الأصم عن علي بن أبي طالب فذكر نحوه
لكن قال فقلت يا عبد الله أعد الكلام قال وسمعته قلت نعم
قال والذي نفس الخضر بيده وكان الخضر يقولهن عند دبر الصلاة المكتوبة لا
271

يقولها أحد دبر الصلاة المكتوبة إلا غفرت ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج وعدد القطر
وورق الشجر
ورواه محمد بن معاذ الهروي عن أبي عبيد الله المخزومي عن عبد الله بن الوليد
عن محمد بن حميد عن سفيان الثوري نحوه
وروى سيف في الفتوح أن جماعة كانوا مع سعد بن أبي وقاص فرأوا أبا محجن
وهو يقاتل فذكر أبي محجن بطولها وأنهم قالوا وهم لا يعرفونه ما هو إلا
الخضر
وهذا يقتضي أنهم كانوا جازمين بوجود الخضر في ذلك الوقت
وقال أبو عبد الله بن بطه العكبري الحنبلي حدثنا شعيب بن أحمد حدثنا أحمد بن
أبي العوام حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي حدثنا أبين بن سفيان عن
غالب بن عبد الله العقيلي عن الحسن البصري قال اختلف رجل من أهل السنة وغيلان
القدري في شئ من القدر فتراضيا بينهما على أول رجل يطلع عليهما من ناحية ذكراها
فطلع عليهما أعرابي قد طوى عباءته فجعلها على كتفه فقالا له رضيناك حكما فيما بيننا
فطوى كساءه ثم جلس عليه ثم قال اجلسا فجلسا بين يديه فحكم على غيلان قال
الحسن ذاك الخضر
في إسناده أبين بن سفيان متروك الحديث
وقال حماد بن عمر النصيبي أحد المتروكين حدثنا السري بن خالد عن جعفر بن
محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين أن مولى لهم ركب في البحر فكسر به فبينما
هو يسير على ساحله إذ نظر إلى رجل على شاطئ البحر ونظر إلى مائدة نزلت من السماء
فوضعت بين يديه فأكل منها ثم رفعت فقال له بالذي وفقك لما أرى أي عباد الله
أنت قال الخضر الذي تسمع به قال بماذا جاءك هذا الطعام والشراب فقال بأسماء
الله العظام
وأخرج أحمد في كتاب الزهد له عن حماد بن أسامة حدثنا مسعر عن معن بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن عون بن عبد الله بن عتبة قال بينما رجل في
بستان بمصر في فتنة بن الزبير مهموما مكبا ينكث في الأرض بشئ إذ رفع رأسه فإذا بفتى
صاحب مسحاة قد سنح له قائما بين يديه فرفع رأسه فكأنه ازدراه فقال له مالي أراك
مهموما قال لا شئ قال أما الدنيا فإن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر وإن
272

الآخرة أجل صادق يحكم فيه ملك قادر حتى ذكر أن لها مفصلا كمفاصل اللحم من أخطأ
شيئا منها أخطأ الحق
قال فلما سمع ذلك منه أعجبه فقال اهتمامي بما فيه المسلمون قال فإن الله
سينجيك بشفقتك على المسلمين وسأل من ذا الذي سأل الله فلم يعطه أو دعاه فلم يجبه
أو توكل عليه فلم يكفه أو وثق به فلم ينجه قال فطفقت أقول اللهم سلمني وسلم مني
قال فتجلت ولم يصب فيها بشئ
قال مسعر يرون أنه الخضر
وأخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عون بن عبد الله من طريق أبي أسامة وهو
حماد بن أسامة وقال بعده ورواه بن عيينة عن أبي مسعر
وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان الراوي عن مسلم عقب روايته عن مسلم لحديث أبي
سعيد فيه قصته الذي يقتله الدجال يقال إن هذا الرجل الخضر
وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن
أبي سعيد في قصة الدجال الحديث بطوله وفيه قصة الذي يقتله وفي آخره قال معمر
بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أنه الخضر وهذا عزاه النووي لمسند
معمر فأوهم أن له فيه سندا وإنما هو من قول معمر
وقال أبو نعيم في الحلية فيما أنبأنا إبراهيم بن داود شفاها أخبرنا إبراهيم بن
علي بن سنان أخبرنا أبو الفرج الحراني عن أبي المكارم التيمي أخبرنا أبو علي الحداد
أخبرنا أبو نعيم في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد هو أبو الشيخ حدثنا محمد بن
يحيى هو بن منده حدثنا أحمد بن منصور المروزي حدثنا أحمد بن حميد قال قال
سفيان بن عيينة بينما أنا أطوف بالبيت إذ أنا برجل مشرف على الناس حسن الشيبة فقلنا
بعضنا لبعض ما أشبه هذا الرجل أن يكون من أهل العلم قال فاتبعناه حتى قضى طوافه فسار
إلى المقام فصلى ركعتين فلما سلم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال
هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا وما قال ربنا قال قال ربكم أنا الملك أدعوكم إلى أن
تكونوا ملوكا ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال
ربكم قلنا له وماذا قال ربنا حدثنا يرحمك الله قال قال ربكم أنا الحي الذي لا
يموت أدعوكم إلى أن تكونوا أحياء لا تموتون ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم
التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا ماذا قال ربنا حدثنا يرحمك الله قال
273

قال ربكم أنا الذي إذا أردت شيئا كان أدعوكم إلى أن تكونوا بحال إذا أردتم شيئا كان
لكم
قال بن عيينة ثم ذهب فلم نره قال فلقيت سفيان الثوري فأخبرته بذلك فقال
ما أشبه أن يكون هذا الخضر أو بعض هؤلاء الابدال تابعه محرز بن أبي جدعة عن
سفيان ورواها زياد بن أبي الأصبغ عن سفيان أيضا وروى محمد بن الحسن بن الأزهر
عن العباس بن يزيد عن سفيان نحوها
وروى أبو سعيد في شرف المصطفى من طريق أحمد بن محمد بن أبي برزة حدثنا
محمد بن الفرات عن ميسرة بن سعيد عن أبيه بينما الحسن في مجلس والناس حوله إذا
أقبل رجل مخضرة عيناه فقال له الحسن أهكذا ولدتك أمك أم هي بلية قال أو ما
تعرفني يا أبا سعيد قال من أنت فانتسب له فلم يبق في المجلس أحد إلا عرفه فقال يا
هذا ما قصتك قال يا أبا سعيد عمدت إلى جميع مالي فألقيته في مركب فخرجت أريد
الصين فعصفت علينا ريح فغرقت فخرجت إلى بعض السواحل على لوح فأقمت أتردد
نحوا من أربعة أشهر آكل ما أصيب من الشجر والعشب وأشرب من ماء العيون ثم قلت
لأمضين على وجهي إما أن أهلك وإما أن ألحق الجواء فسرت فرفع لي قصر كأنه بناء
فضة فدفعت مصراعه فإذا داخله أروقة في كل طاق منها صندوق من لؤلؤ وعليها أقفال
مفاتيحها رأى العين ففتحت بعضها فخرجت من جوفه رائحة طيبة وإذا فيه رجال
مدرجون في ألوان الحرير فحركت بعضهم فإذا هو ميت في صفة حي فأطبقت الصندوق
وخرجت وأغلقت باب القصر ومضيت فإذا أنا بفارسين لم أر مثلهما جمالا على فرسين
أغرين محجلين فسألاني عن قصتي فأخبرتهما فقالا تقدم أمامك فإنك تصل إلى شجرة
تحتها روضة هنالك شيخ حسن الهيئة على دكان يصلي فأخبره خبرك فإنه سيرشدك إلى
الطريق
فمضيت فإذا أنا بالشيخ فسلمت فرد علي وسألني عن قصتي فأخبرته بخبري كله
ففزع لما أخبرته بخبر القصر ثم قال ما صنعت قلت أطبقت الصناديق وأغلقت
الأبواب فسكن وقال اجلس فمرت به سحابة فقالت السلام عليك يا ولي الله
فقال أين تريدين قالت أريد بلد كذا وكذا فلم تزل تمر به سحابة بعد سحابة حتى
أقبلت سحابة فقال أين تريدين قالت البصرة قال انزلي فنزلت فصارت بين يديه
فقال احملي هذا حتى ترديه إلى منزله سالما
فلما صرت على متن السحابة قلت أسألك بالذي أكرمك إلا أخبرتني عن القصر وعن
274

الفارسين وعنك قال أما القصر فقد أكرم الله به شهداء البحر ووكل بهم ملائكة يلقطونهم
من البحر فيصيرونهم في تلك الصناديق مدرجين في أكفان الحرير والفارسان ملكان
يغدوان ويروحان عليهم بالسلام من الله وأما أنا فالخضر وقد سألت ربي أن يحشرني
مع أمة نبيكم
قال الرجل فلما صرت على السحابة أصابني من الفزع هول عظيم حتى صرت إلى ما
ترى فقال الحسن لقد عاينت عظيما
وروى الطبراني في كتاب الدعاء له قال حدثنا يحيى بن محمد الحنائي حدثنا
المعلى بن حرمي عن محمد بن المهاجر البصري حدثني أبو عبد الله بن التوأم الرقاشي أن
سليمان بن عبد الملك أخاف رجلا وطلبه ليقتله فهرب الرجل فجعلت رسله تختلف إلى
منزل ذلك الرجل يطلبونه فلم يظفروا به فجعل الرجل لا يأتي بلدة إلا قيل له قد كنت
تطلب ها هنا فلما طال عليه الامر عزم أن يأتي بلدة لا حكم لسليمان عليها فذكر قصة
طويلة فيها فبينا هو في صحراء ليس فيها شجر ولا ماء إذ هو برجل يصلي قال فخفته
ثم رجعت إلى نفسي فقلت والله ما معي راحلة ولا دابة فقصدت نحوه فركع
وسجد ثم التفت إلي فقال لعل هذا الطاغي أخافك قلت أجل قال فما يمنعك من
السبع قلت يرحمك الله وما السبع قال قل سبحان الواحد الذي ليس غيره إله
سبحان القديم الذي لا بادئ له سبحان الدائم الذي لا نفاد له سبحان الذي كل يوم هو
في شأن سبحان الذي يحيي ويميت سبحان الذي خلق ما نرى وما لا نرى سبحان الذي
علم كل شئ بغير تعليم ثم قال قلها فقلتها وحفظتها والتفت فلم أر الرجل
قال وألقى الله في قلبي الامن ورجعت راجعا من طريقي أريد أهلي فقلت لآتين
باب سليمان بن عبد الملك فأتيت بابه فإذا هو يوم إذنه وهو يأذن للناس فدخلت وإنه
لعلي فراشه فما عدا أن رآني فاستوى على فراشه ثم أومأ إلي فما زال يدنيني حتى
قعدت معه على الفراش ثم قال سحرتني وساحر أيضا مع ما بلغني عنك فقلت يا أمير
المؤمنين ما أنا بساحر ولا أعرف السحر ولا سحرتك قال فكيف فما ظننت أن يتم
ملكي إلا بقتلك فلما رأيتك لم أستقر حتى دعوتك فأقعدتك معي على فراشي ثم قال
اصدقني أمرك فأخبرته
قال يقول سليمان الخضر والله الذي لا إله إلا هو علمكها اكتبوا له أمانا
وأحسنوا جائزته واحملوه إلى أهله
وأخرج أبو نعيم في الحلية في ترجمة رجاء بن حياة من تاريخ السراج ثم من
275

رواية محمد بن ذكوان عن رجاء بن حياة قال إني لواقف مع سليمان بن عبد الملك
وكانت لي منه منزلة إذ جاء رجل ذكر رجاء من حسن هيئته قال فسلم فقال يا رجاء
إنك قد ابتليت بهذا الرجل وفي قربه الزيغ يا رجاء عليك بالمعروف وعون الضعيف
واعلم يا رجاء أنه من كانت له منزلة من السلطان فرفع حاجة إنسان ضعيف وهو لا يستطيع
رفعها لقي الله يوم القيامة وقد ثبت قدميه للحساب
واعلم أنه من كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته واعلم يا رجاء أن من
أحب الأعمال إلى الله فرجا أدخلته على مسلم ثم فقده وكان يرى أنه الخضر عليه
السلام
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات قال أخبرني السري بن الحارث الأنصاري
من ولد الحارث بن الصمة عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير وكان يصلي في
اليوم والليلة ألف ركعة ويصوم الدهر قال بت ليلة في المسجد فلما خرج الناس إذا
رجل قد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم ثم أسند ظهره إلى الجدار ثم قال اللهم إنك تعلم أني
كنت أمسي صائما ثم أمسيت فلم أفطر على شئ وظللت اليوم صائما ثم أمسيت فلم
أفطر على شئ اللهم وإني أمسيت أشتهي الثريد فأطعمنيها من عندك قال فنظرت
إلي وصيف داخل من خوخة المنارة ليس في خلقه صفة الناس معه قصعة فأهوى بها إلى
الرجل فوضعها بين يديه وجلس الرجل يأكل وحصبني فقال هلم فجئت وظننت أنها
من الجنة فأحببت أن آكل منها فأكلت منها لقمة فإذا طعام لا يشبه طعام أهل الدنيا ثم
احتشمت فقمت فرجعت إلى مكاني فلما فرغ من أكله أخذ الوصيف القصعة ثم أهوى
راجعا من حيث جاء ثم قام الرجل منصرفا فاتبعته لأعرفه فمثل فلا أدري أين سلك
فظننته الخضر
وقال أبو الحسين بن المنادي في الجزء المذكور حدثني أحمد بن ملاعب حدثنا
يحيى بن سعيد السعيدي أخبرني أبو جعفر الكوفي حدثني أبو عمر النصيبي قال
خرجت أطلب مسلمة بن مصقلة بالشام وكان يقال إنه من الابدال فلقيته بوادي الأردن
فقال لي ألا أخبرك بشئ رايته اليوم في هذا الوادي قال قلت بلى قال دخلت اليوم
هذا الوادي فإذا أنا بشيخ يصلي إلى شجرة فألقى في روعي أنه إلياس النبي فدنوت منه
فسلمت عليه فركع فلما جلس سلم عن يمينه وعن شماله ثم أقبل علي فقال وعليك
السلام فقلت من أنت يرحمك الله قال أنا إلياس النبي قال فأخذتني رعدة شديدة حتى
خررت على قفاي قال فدنا مني فوضع يده بين يدي فوجدت بردها بين كتفي فقلت يا
276

نبي الله ادع الله أن يذهب عني ما أجد حتى أفهم كلامك عنك فدعا لي بثمانية أسماء
خمسة منها بالعربية وثلاثة بالسريانية فقال يا واحد يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر
ودعا بالثلاثة الأسماء الاخر فلم أعرفها ثم اخذ بيدي فأجلسني فذهب عني ما كنت أجد
فقلت يا نبي الله ألم تر إلى هذا الرجل ما يصنع يعني مروان بن محمد وهو يومئذ
يحاصر أهل حمص فقال لي مالك وماله جبار عات على الله فقلت يا نبي الله أما
إني قد مررت به قال فأعرض عني فقلت يا نبي الله أما إني وإن كنت قد مررت بهم
فإني لم أهو أحدا من الفريقين وأنا أستغفر الله وأتوب إليه قال فأقبل علي بوجهه ثم
قال لي قد أحسنت هكذا فقل ثم لا تعد
قلت يا نبي الله هل في الأرض اليوم من الابدال أحد قال نعم هم ستون رجلا
منهم خمسون فبما بين العريش إلى الفرات ومنهم ثلاثة بالمصيصة وواحد بأنطاكية
وسائر العشرة في سائر أمصار العرب
قلت يا نبي الله هل تلتقي أنت والخضر قال نعم نلتقي في كل موسم بمنى
قلت فما يكون من حديثكما قال يأخذ من شعري وآخذ من شعره قلت يا نبي الله
إني رجل خلو ليست لي زوجة ولا ولد فإن رأيت أن تأذن لي فأصحبك وأكون معك
قال إنك لن تستطيع ذلك وإنك لا تقدر على ذلك
قال فبينما هو يحدثني إذ رأيت مائدة قد خرجت من أصل الشجرة فوضعت بين
يديه ولم أر من وضعها عليها ثلاثة أرغفة فمد يده ليأكل وقال لي كل وسم وكل
مما يليك فمددت يدي فأكلت أنا وهو رغيفا ونصفا ثم إن المائدة رفعت ولم أر أحدا
رفعها وأتى إناء فيه شراب فوضع في يده لم أر أحدا وضعه فشرب ثم ناولني فقال
اشرب فشربت أحلى من العسل وأشد بياضا من اللبن ثم وضعت الاناء فرفع فلم أر أحدا
رفعه ثم نظر إلى أسفل الوادي فإذا دابة قد أقبلت فوق الحمار ودون البغل عليه رحالة
فلما انتهى إليه نزل فقام ليركب ودرت به لآخذ بغرز الرحالة فركب ثم سار ومشيت
إلى جنبه وأنا أقول يا نبي الله إن رأيت أن تأذن لي فأصحبك وأكون معك قال ألم أقل
لك لن تستطيع ذلك فقلت له فكيف لي بلقائك قال إني إذا رأيتك رأيتني قلت
على ذلك قال نعم لعلك تلقاني في رمضان معتكفا ببيت المقدس واستقبلته شجرة
فأخذ من ناحية ودرت من الجانب الآخر استقبله فلم أر شيئا
قال بن الجوزي مسلمة والراوي عنه وأبو جعفر الكوفي لا يعرفون
وروى داود بن مهران عن شيخ عن حبيب أبي محمد أنه رأى رجلا فقال له من
أنت قال أنا الخضر
277

وعن محمد بن عمران عن جعفر الصادق أنه كان مع أبيه فجاءه رجل فسأله عن
مسائل قال فأمرني أن أرد الرجل فلم أجده فقال ذاك الخضر
وعن أبي جعفر المنصور أنه سمع رجلا يقول في الطواف أشكو إليك ظهور البغي
والفساد فدعاه فوعظه وبالغ ثم خرج فقال اطلبوه فلم يجدوه فقال ذاك الخضر
وأخرج بن عساكر من طريق عمر بن فروخ عن عبد الرحمن بن حبيب عن سعد بن
سعيد بن أبي ظبية عن كرز بن وبرة قال أتاني أخ لي من الشام فأهدى إلي هدية
فقلت من أهداها إليك قال إبراهيم التيمي قلت ومن أهداها إلى إبراهيم التيمي
قال كنت جالسا في فناء الكعبة فأتاني رجل فقال أنا الخضر وأهداها إلي وذكر لي
تسبيحات ودعوات
وذكر أبو الحسين بن المنادي من طريق مسلمة بن عبد الملك عن عمر بن
عبد العزيز أنه لقي الخضرح
وفي المجالسة لأبي بكر الدينوري من طريق إبراهيم بن خالد عن عمر بن
عبد العزيز قال رأيت الخضر وهو يمشي مشيا سريعا وهو يقول صبرا يا نفس صبرا لأيام
تنفذ لتلك أيام الأبد صبرا لأيام قصار لتلك الأيام الطوال
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي حدثنا
ضمرة هو بن ربيعة عن السري بن يحيى عن رياح بن عبيدة قال رأيت رجلا يماشي
عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده فقلت في نفسي إن هذا الرجل جاف فلما صلى
قلت يا أبا حفص من الرجل الذي كان معك معتمدا على يدك آنفا قال وقد رأيته يا
رياح قلت نعم قال إني لأراك رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي
فأعدل
قلت هذا أصلح إسناد وقفت عليه في هذا الباب وقد أخرجه أبو عروبة الحراني في
تاريخه عن أيوب بن محمد الوراق عن ضمرة أيضا
وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن بن المقري عن أبي عروبة في ترجمة عمر بن
عبد العزيز
وقال أبو عبد الرحمن السلمي في تصنيفه سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول
سمعت بلال الخواص يقول كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت ثم
ألهمت أنه الخضر فقلت بحق الحق من أنت قال أنا أخوك الخضر فقلت ما تقول
278

في الشافعي قال من الابدال قلت فأحمد بن حنبل قال صديق قلت فبشر بن
الحارث قال لم يخلف بعده مثله قلت بأي وسيلة رأيتك قال ببرك لأمك
وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا ظفر بن محمد حدثنا عبد الله بن إبراهيم
الحريري قال قال أبو جعفر محمد بن صالح بن دريج قال بلال الخواص رأيت الخضر
في النوم فقلت له ما تقول في بشر قال لم يخلف بعده مثله قلت ما تقول في
أحمد بن حنبل قال صديق
وقال أبو الحسن بن جهضم حدثنا محمد بن داود حدثنا محمد بن الصلت عن
بشر الحافي قال كانت لي حجرة وكنت أغلقها إذا خرجت ومعي المفتاح فجئت ذات
يوم وفتحت الباب ودخلت فإذا شخص قائم يصلي فراعني فقال يا بشر لا ترع أنا
أخوك أبو العباس الخضر قال بشر فقلت له علمني شيئا فقال قل أستغفر الله من كل
ذنب تبت منه ثم عدت إليه وأسأله التوبة وأستغفر الله من كل عقد عقدته على نفسي
ففسخته ولم أف به
وذكر عبد المغيث من حديث بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما يمنعكم أن تكفروا
ذنوبكم بكلمات أخي الخضر فذكر نحو الكلمات المذكورة في حكاية بشر
وروى أبو نعيم عن أبي الحسن بن مقسم عن أبي محمد الحريري سمعت أبا
إسحاق المرستاني يقول رأيت الخضر فعلمني عشر كلمات وأحصاها بيده اللهم إني
أسألك الاقبال عليك والاصغاء إليك والفهم عنك والبصيرة في أمرك والنفاذ في
طاعتك والمواظبة على إرادتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الأدب في معاملتك
والتسليم والتفويض إليك
وقال أبو الحسن بن جهضم حدثنا الخلدي حدثنا بن مسروق حدثنا أبو عمران
الخياط قال قال لي الخضر ما كنت أظن أن لله وليا إلا وقد عرفته فكنت بصنعاء اليمن
في المسجد والناس حول عبد الرزاق يسمعون منه الحديث وشاب جالس ناحية المسجد
فقال لي ما شأن هؤلاء قلت يسمعون من عبد الرزاق قال عمن قلت عن فلان عن
فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلا سمعوا عن الله عز وجل قلت فأنت تسمع عن الله عز
وجل قال نعم قلت من أنت قال الخضر قال فعلمت أن لله أولياء ما عرفتهم
279

بن جهضم معروف بالكذب
وعن الحسن بن غالب قال حججت فسبقت الناس وانقطع بي فلقيت شابا فأخذ
بيدي فالحقني بهم فلما قدمت قال لي أهلي إننا سمعنا أنك هلكت فرحنا إلى أبي الحسن
القزويني فذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله له فقال ما هلك وقد رأى الخضر قال فلما
قدمت جئت إليه فقال لي ما فعل صاحبك قال الحسن بن غالب وكنت في مسجدي
فدخل علي رجل فقال غدا تأتيك هدية فلا تقبلها وبعدها بأيام تأتيك هدية فاقبلها قال
فبلغني أن أبا الحسن القزويني قال عني قد رأى الخضر مرتين
قال بن الجوزي الحسن بن غالب كذبوه
وأخرج بن عساكر في ترجمة أبي زرعة الرازي بسند صحيح إلى أبي زرعة أنه لما كان
شابا لقي رجلا مخضوبا بالحناء فقال له لا تغش أبواب الامراء قال ثم لقيته بعد أن
كبرت وهو على حالته فقال لي ألم أنهك عن غشيان أبواب الامراء قال ثم التفت فلم
أره فكأن الأرض انشقت فدخل فيها فخيل لي أنه الخضر فرجعت فلم أزر أميرا ولا
غشيت بابه ولا سألته حاجة
وذكر بن أبي حاتم في الجرح والتعديل عبد الله بن عمر روى كلاما في الزهد عن
رجل تراءى له ثم غاب عنه فلم يدر كيف ذهب فكان يرى أنه الخضر
روى نعيم بن ميسرة عن رجل من يحصب عنه وروينا في الجزء الأول من فوائد
الحافظ أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي حدثني الليث بن خالد أبو عمرو
وكان ثقة حدثنا المسيب أبو يحيى وكان من أصحاب مقاتل بن حيان عن مقاتل بن
حيان قال وفدت على عمر بن عبد العزيز فإذا أنا برجل أو شيخ يحدثه أو قال متكئ
عليه قال ثم لم أره فقلت يا أمير المؤمنين رأيت رجلا يحدثك قال ورأيته قلت
نعم قال ذاك أخي الخضر يأتيني فيوفقني ويسددني
وروينا في أخبار إبراهيم بن أدهم قال إبراهيم بن بشار خادم إبراهيم بن أدهم
صحبته بالشام فقلت يا أبا إسحاق أخبرني عن بدء أمرك قال كنت شابا قد حببت إلى
الصيد فخرجت يوما فأثرت أرنبا أو ثعلبا فبينا أنا أطرده إذ هتف بي هاتف لا أراه يا
280

إبراهيم ألهذا خلقت أبهذا أمرت ففزعت ووقفت ثم تعوذت وركضت الدابة ففعل ذلك
مرارا ثم هتف بي هاتف من قربوس السرج والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت قال
فنزلت فصادفت راعيا لأبي يرعي الغنم فأخذت جبة الصوف فلبستها ودفعت إليه الفرس
وما كان معي وتوجهت إلى مكة فبينا أنا في البادية إذا أنا برجل يسير ليس معه إناء ولا
زاد فلما أمسى وصلى المغرب حرك شفتيه بكلام لم أفهمه فإذا أنا بإناء فيه طعام وإناء فيه
شراب فأكلت معه وشربت وكنت على هذا أياما وعلمني اسم الله الأعظم ثم غاب
عني وبقيت وحدي فبينا أنا ذات يوم مستوحش من الوحدة دعوت الله فإذا شخص آخذ
بحجزتي فقال لي سل تعطه فراعني قوله فقال لي لا روع عليك أنا أخوك الخضر
وذكر عبد المغيث بن زهير الحربي الحنبلي في جزء جمعه في أخبار الخضر عن
أحمد بن حنبل قال كنت ببيت المقدس فرأيت الخضر وإلياس
وعن أحمد قال كنت نائما فجاءني الخضر فقال قل لأحمد إن ساكني السماء
والملائكة راضون عنك
وعن أحمد بن حنبل أنه أخرج إلى مكة فصحب رجلا قال فوقع في نفسي أنه
الخضر
قال بن الجوزي في نقض ما جمعه عبد المغيث لا يثبت هذا عن أحمد
قال وذكر فيه عن معروف الكرخي أنه قال حدثني الخضر قال ومن أين يصح هذا
عن معروف
وقال أبو حيان في تفسيره أولع كثير ممن ينتمي إلى الصلاح أن بعضهم يرى الخضر
وكان الإمام أبو الفتح القشيري يذكر عن شيخ له أنه رأى الخضر وحدثه فقيل له من أعلمه
أنه الخضر أم كيف عرف ذلك فسكت قال ويزعم بعضهم أن الخضرية يتولاها بعض
الصالحين على قدم الخضر ومنه قول بعضهم لكل زمان خضر
قلت وهذا فيه بعد تسليم أن الخضر المشهور مات
قال أبو حيان وكان بعض شيوخنا في الحديث وهو عبد الواحد العباسي الحنبلي
يعتقد أصحابه فيه أنه يجتمع بالخضر
قلت وذكر لي الحافظ أبو الفضل العراقي بن الحسين شيخنا أن الشيخ عبد الله بن
أسعد اليافعي كان يعتقد أن الخضر حي قال فذكرت له ما نقل عن البخاري والحربي
وغيرهما من إنكار ذلك فغضب وقال من قال إنه مات غضبت عليه قال فقلنا رجعنا
عن اعتقاد موته انتهى
281

وأدركنا بعض من كان يدعى أنه يجتمع بالخضر منهم القاضي علم الدين البساطي
الذي ولي قضاء المالكية في زمن الظاهر برقوق والله والله تعالى أعلم وبغيبه أحكم (
الخاء بعدها الطاء
(2276) الخطل العرجي الكناني يأتي ذكره في ترجمة ولده سلمة بن الخطل إن شاء
الله تعالى (
الخاء بعدها الفاء
(2277) خفاف بضم أوله وتخفيف الفاء بن إيماء بكسر الهمزة وسكون
التحتانية بن رخصة بفتح الراء المهملة ثم معجمة الغفاري
مشهور وله ولأبيه صحبة وقد تقدم له ذكر في ترجمة والده
كان إمام بني غفار وخطيبهم وشهد الحديبية كما ثبت ذلك في صحيح البخاري من
رواية أسلم مولى عمر عن حمراء بنت خفاف أنها قالت ذلك لعمر فلم ينكر عليها وكان
ينزل غيقة بفتح المعجمة والقاف بينهما تحتانية ساكنة ويقدم المدينة كثيرا
وروى عنه ابنه الحارث قال البغوي بلغني أنه مات في زمن عمر
قلت وفي قصة ابنته إشارة إلى أنه مات في خلافة عمر أو قبل ذلك
(2278) خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن
خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم وهو المعروف بابن ندبة بنون وهي أمه
قال بن الكلبي شهد الفتح وكان معه لواء بني سليم وكان شاعرا مشهورا
وقال الأصمعي شهد حنينا وثبت على إسلامه في الردة وبقي إلى زمن عمر وقال أبو عبيدة أغار
الحارث بن الشريد يعني جد خفاف هذا على بني الحارث بن كعب فسبي ندبة فوهبها لابنه عمير فولدت له خفافا فنسب إليها
282

قال المرزباني هي ندبة بنت أبان بن شيطان بن قنان بن سلمة واسم جده الاعلى
الشريد عمرو وهو مخضرم أدرك الجاهلية ثم أسلم وثبت في الردة ومدح أبا بكر
وبقي إلى أيام عمر وهو أحد فرسان قيس وشعرائها المذكورين
قال الأصمعي هو دريد أشعر الفرسان وكنيته أبو خراشة بضم المعجمة وشين
معجمة وله يقول العباس بن مرداس من أبيات
أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع
وأنشد له المبرد في الكامل شعرا يمدح به أبا بكر الصديق وكأنه الذي أشار إليه
المرزباني وهو قائل البيت المشهور
أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفاقا إنني أنا ذلكا
وقبله
فإن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمدا على عيني تيممت مالكا
قال المرزباني قوله يأطر أي يثنى والمتن الظهر أي متنه لما طعنه وقوله أنا
ذلكا أي الذي سمعت به
(2279) خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي له وفادة وروى عنه
ذابل بن الطفيل بن عمرو الدوسي وسيأتي حديثه في ترجمة ذابل أورده بن منده
مختصرا
وقال المرزباني في معجم الشعراء وفد خفاف بن نضلة على النبي صلى الله عليه وآله
وسلم فأنشده من أبيات
إني أتاني في المنام مخبر * من جن وجرة في الأمور موات
يدعو إليك لياليا ولياليا ثم * احزأل وقال لست بآت
فركبت ناجية أضر بمتنها * جمر تخب به على الاكمات
283

حتى وردت إلى المدينة جاهدا * كيما أراك فتفرج الكربات
ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم استحسنها وقال إن من الباب لسحرا
وإن من الشعر كالحكم
وقال المرزباني هذا لفظ هذا الحديث
قلت وأخرجه أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل
وسيأتي التنبيه عليه في حرف الذال المعجمة
(2280) خفشيش الكندي تقدم في الجيم (
الخاء بعدها اللام
(2281) خلاد بن رافع بن مالك الخزرجي أخو رفاعة يكنى أبا يحيى
ذكرهما بن إسحاق وغيره في البدريين
وروى البزار والباوردي وابن السكن والطبراني من طريق عبد العزيز بن عمران عن
رفاعة بن يحيى عن معاذ بن رفاعة عن أبيه رفاعة بن رافع قال خرجت أنا وأخي خلاد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف حتى إذا كنا خلف الروحاء
برك بنا بعيرنا فذكر الحديث وفيه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهما وتفله على
البعير وغيره
وقد ذكر بن الكلبي أن خلادا قتل ببدر ولم يذكره في شهداء البدريين غيره قال أبو
عمر يقولون إن له رواية
قلت وقيل إنه المسئ صلاته فقد روى أبو موسى من طريق سفيان بن وكيع عن
284

أبيه وكيع عن بن عيينة عن بن عجلان عن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن
جده أنه دخل المسجد فصلى ثم إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهب
فصل فإنك لم تصل
ورواه سعيد بن منصور وعبد الله بن محمد الزهري عن بن عيينة
عن بن عجلان عن علي بن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جده به
قلت ذكر عبد الله في نسب علي بن يحيى زيادة لا حاجة إليها وقول بن عيينة عن
جده وهم فقد رواه إسحاق بن أبي طلحة ومحمد بن إسحاق وغيرهما عن علي بن يحيى
عن أبيه عن عمه هو رفاعة والحديث حديثه وهو مشهور به
وكذا رواه إسماعيل بن جعفر عن يحيى بن علي بن يحيى المذكور عن أبيه عن
جده عن رفاعة فهذه الطرق هي وغيرها في السنن
وقد رواه أحمد وابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو عن علي بن يحيى
فقال رفاعة إن خلادا دخل المسجد الحديث
وكذا أخرجه الطحاوي من طريق شريك بن أبي نمر علي بن يحيى وهو الصواب
فخرج من هذا أن خلادا هو المسئ صلاته وأن رفاعة أخاه هو الذي روى الحديث
فإن كان خلاد استشهد ببدر فالقصة كانت قبل بدر فنقلها رفاعة والله أعل
(2282) خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن
امرئ القيس الأنصاري الخزرجي
قال بن السكن له صحبة وقال غيره له ولأبيه كذا وقع في رواية مسلم بن أبي
مريم عن عطاء بن يسار عن خلاد بن السائب وكانت له ولأبيه صحبة فذكر حديثا
أخرجه أبو نعيم
285

وروى الحسن بن سفيان والطبراني من طريق أسامة بن زيد عن محمد بن كعب
أخبرني خلاد بن السائب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من شئ
يصيب من زرع أحدكم ولا تمره من طير ولا سبع إلا كان له فيه أجر إسناده حسن
وروى بن السكن من طريق بن وهب عن داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن
يحيى المازني عن خلاد بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الحرة فمر به رجل فقال
أين يذهب هذا العاجز وحده ثم مر به اثنان فقال أين يذهب هذان العاجزان ثم مر به
ثلاثة فدعا لهم واستصحب
وله حديث آخر في السنن لكن عن أبيه
(2283) خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي جد الذي قبله
قال بن الكلبي شهد بدرا وولى ابنه السائب بن خلاد اليمن لمعاوية ولم يذكر
خلاد بن السائب
وقال أبو أحمد العسكري خلاد بن سويد ويقال خلاد بن السائب بن ثعلبة جعلهما
واحدا واختلف في اسم أبيه وقال في ترجمته إنه شهد العقبة وبدرا واستشهد يوم
قريظة
قلت وقد ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما في البدريين وأنه استشهد
بقريظة طرحت عليه امرأة منهم رحى فشدخته فقال النبي صلى الله عليه وسلم
فإن له أجر شهيدين
روى أبو نعيم في ترجمة حديث إبراهيم بن خلاد بن سويد عن أبيه قال جاء
جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا ولبيان علة
هذا الحديث مكان غير هذا
(2284) خلاد بن عمرو بن الجموح الأنصاري السلمي يأتي نسبه في ترجمة أبيه
286

ذكره بن إسحاق وغيره في البدريين قال أبو عمر لا يختلفون في ذلك واستشهد
بأحد
وذكر الواقدي أن أمه هند بنت عمرو عمة جابر بن عبد الله وأنها حملت ابنها وزوجها
وأخاها بعد قتلهم على بعير ثم أمرت بهم فردوا إلى أحد فدفنوا هناك
(2285) خلاد بن النعمان الأنصاري
ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدة التي
لا تحيض فنزلت واللائي يئسن من المحيض الآية استدركه بن فتحون
ورأيته في تفسير مقاتل لكن لم أر فيه تسمية أبيه
(2286) خلاد غير منسوب
قال الحارث في مسنده حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا الوليد بن عبد الله بن
جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لام ورقة أن تؤم أهل
دارها كذا قال عبد العزيز وهو ضعيف
والحديث موقوف من رواية عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة كذلك أخرجه أبو
داود وغيره فإن كان محفوظا يحتمل أن يكون بالوجهين
(2287) خلاد غير منسوب
روى أبو يعلى من طريق عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس عن
أبيه عن جده قال استشهد شاب من الأنصار يوم قريظة يقال له خلاد فقال النبي
صلى الله عليه وسلم أما إن له أجر شهيدين قالوا لم يا رسول الله قال لان أهل
الكتاب قتلوه
قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قلت زعم بن الأثير أن خلادا هذا هو خلاد بن سويد المتقدم ذكره وعاب على من
أفرده بترجمة فلم يصب لان الحديث ناطق بأن هذا شاب وخلاد بن سويد له ولد يقال له
السائب صحابي معروف وابن ابنه خلاد بن السائب صحابي أيضا كما تقدم ولا يلزم
287

من كون خلاد بن السائب قتل يوم قريظة بيد المرأة وقال النبي صلى الله عليه وسلم
إن له أجرين ألا يقتل آخر فيها فيقال ذلك
(2288) خلاد الزرقي
أورده أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن
دينار عن خلاد الزرقي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أخاف أهل
المدينة أخافه الله الحديث
قلت وعبد الله بن جعفر هو المديني ضعيف والحديث معروف بالسائب بن خلاد
أو خلاد بن السائب فالله أعلم
(2289) خلدة الأنصاري الزرقي روى بن عبد البر من طريق عمر بن عبد الله بن
خلدة الزرقي عن أبيه عن جده خلدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا خلدة ادع لي إنسانا
يحلب ناقتي هذه فجاءه برجل فقال ما اسمك قال حرب قال اذهب فجاءه
آخر فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب الحديث
وله شاهد في الموطأ عن يحيى بن سعيد مرسل أو معضل
(2290) خليد بن المنذر بن ساوي العبدي
ذكر الطبري أن العلاء بن الحضرمي أمره على جماعة ووجهه في البحر إلى فارس سنة
سبع عشرة وكان أبوه قد مات إثر موت النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة فدل على أن لخليد وفادة والله
أعلم
(2291) خليد قيل هو اسم أبي ريحانة حكاه بن قانع والمشهور شمعون كما
سيأتي في الشين المعجمة
(2292) خليد أو خليدة بالتصغير بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد بن
عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
288

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وأحدا وسماه بن إسحاق والواقدي خليد بن
قيس ولم يقولا خليدة
(2293) خلف بن مالك بن عبد الله الغفاري المعروف بأبي اللحم تقدم في الألف
(2294) خليفة بن أمية الجذامي
ذكره الإسماعيلي في الصحابة وأسند من طريق داود بن عمران بن عائذ بن مالك
بن خليفة بن أمية عن أبيه عمران عن أبيه عائذ عن أبيه مالك عن أبيه خليفة قال
خرجت أنا وجبارة من مكة في فداء سبي سبي لنا حتى أتينا المدينة فأسلمنا وأخبر النبي
صلى الله عليه وسلم بما جئنا له فقال أرسل معكم جيشا قلنا يا رسول الله
نصدق ونفي أو نغدر قال بل أصدقاء فذهبنا إليهم بالفداء واستقنا ما أخذ لنا إلى
المدينة فضربتني اللقوة فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فمسح وجهي بيمينه فبرأت
وزودنا تمرا فأتينا إلى قومنا فأراد قومنا قتلنا لأنا أسلمنا ففررنا منهم فأويت إلى أختي أم
سلمى امرأة رفاعة بن زيد فأقمت حتى جاء زيد بن حارثة بالجيش وخرج رفاعة بن زيد مع
قومه فأقمت عند أختي بكراع حتى جاءوا بالسبي فخرجت معهم يعني إلى المدينة
(2295) خليفة ويقال عليفة بالمهملة بدل الخاء المعجمة بن عدي بن
عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة البياضي
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره ضرار بن صرد بإسناده إلى
عبد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة أخرجه الطبراني (
الخاء بعدها الميم
(2296) خمخام بن الحارث بن خالد الذهلي واسمه مالك
روى أبو موسى من طريق منصور بن عبد الله الخالدي حدثنا أبي حدثنا جدي
خالد بن حماد حدثنا أبي حماد بن عمرو حدثنا أبي حدثنا جدي مجالد بن خمخام
واسم خمخام مالك بن الحارث بن خالد قال هاجر أبي خمخام إلى النبي صلى الله عليه وآله
وسلم في وفد بني بكر بن وائل مع أربعة من سدوس وهم بشير بن الخصاصية
289

وفرات بن حيان وعبد الله بن أسود ويزيد بن ظبيان فذكر الحديث
وأخرج بن منده عن محمد بن أحمد السلمي عن عبد الرحمن بن محمد بن
حبيب عن محمد بن عمر الذهلي قال ذكر بن عمي أحمد بن خالد بن حماد بن
عمرو بن مجالد بن الخمخام وكان الخمخام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فيمن
وفد فذكره منقطعا
ومنصور الخالدي مشهور بالضعف وكان من حفاظ الحديث المكثرين فالعهدة عليه في جعله إياه مسندا
(2297) خميصة بن أبان الحداني بضم المهملة وتشديد الدال
ذكره وثيمة في الردة وأنه قدم من المدينة إلى عمان بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم فنعاه وقال
لهم تركت الناس بالمدينة يغلون غليان القدر وذكر قصة طويلة وفيها فقال عمرو بن
العاص في ذلك
صدع القلوب مقالة الحداني ونعى النبي خميصة بن أبان
ذكره بن فتحون في الذيل وابن الأثير ولم ينسبه لوثيمة
(2298) خميصة بن الحكم السلمي أحد الاخوة
ذكره الواقدي في الردة وأنه كان ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وقتل قبيصة السلمي قال الواقدي فحدثني عبد الله بن الحارث بن فضيل عن أبيه عن
سفيان بن أبي العوجاء قال قدم معاوية بن الحكم السلمي بأخيه خميصة على أبي بكر
فقال له أبو بكر لأقتلنك بقبيصة فقال له معاوية إنه قتله وهو مرتد وقد تاب الآن وراجع
الاسلام فقال له أبو بكر فأخرج ديته فنعم الرجل كان قبيصة وسيأتي له ذكر في ترجمة
قبيصة إن شاء الله تعالى
الخاء بعدها النون
(2299) خنيس بالتصغير بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي
السهمي أخو عبد الله
كان من السابقين وهاجر إلى الحبشة ثم رجع فهاجر إلى المدينة وشهد بدرا
290

وأصابته جراحة يوم أحد فمات منها وكان زوج حفصة بنت عمر فتزوجها النبي صلى الله
عليه وسلم بعده
ثبت ذكره في الصحيح من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده قال
تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة فذكر الحديث وفيه وكان قد شهد بدرا وتوفي
بالمدينة
قال الحميدي وقع في رواية معمر حبيش بمهملة وموحدة وشين معجمة مصغرا
وهو تصحيف
(2300) خنيس بن خالد الأشعري الخزاعي أبو صخر كذا يقول إبراهيم بن
سعد وسلمة بن الفضل عن أبي إسحاق وقال غيرهما بالمهملة والموحدة ثم المعج
وهو الصواب وقد مضى
(2301) خنيس بن أبي السائب بن عبادة بن مالك بن أصلع بن عيينة الأنصاري
الأوسي من بني جحجبي شهد بيعة الرضوان وما بعدها ثم فتوح العراق
ذكره يحيى بن منده مستدركا على جده واستدركه أبو موسى
(2302) خنيس الغفاري ويقال أبو خنيس يأتي في الكنى (
الخاء بعدها الواو
(2303) خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن
عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري أبو عبد الله وأبو صالح
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريين وقالوا إنه أصابه في
ساقه حجر فرد من الصفراء وضرب له بسهمه وأجره
ذكره الواقدي وغيره وقالوا شهد أحدا والمشاهد بعدها فروى البغوي والطبراني من
291

طريق جرير بن حازم عن زيد بن أسلم أن خوات بن جبير قال نزلت مع النبي صلى الله
عليه وسلم بمر الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني
فرجعت فأخذت حلتي فلبستها وجلست إليهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قبته فلما رأيته هبته فقلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا
الحديث بطوله في قوله ما فعل شراد جملك
وروى الطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن إسحاق بن الفضل بن العباس
حدثنا أبي حدثنا صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير عن أبيه عن جده عن
خوات مرفوعا ما أسكر كثيرة فقليله حرام
وروى بن منده من طريق أبي أويس عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات بن
جبير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة
ذات الرقاع الحديث
وهو عند مالك عن يزيد بن رومان عن صالح عمن شهد ولم يسمه ولم يقل عن
أبيه
وقد رواه العمري عن القاسم بن محمد عن صالح عن أبيه وخاله عبد الرحمن
بن القاسم عن القاسم بن محمد فقال عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي
خثمة قال كان أبو أويس حفظه فلعل صالحا سمعه من اثنين
وروى السراج في تاريخه من طريق ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن
خوات بن جبير قال خرجنا حجاجا مع عمر فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح
وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم غننا من شعر ضرار فقال عمر دعوا أبا عبد الله
فليغن من بنيات فؤاده فما زلت أغنيهم حتى كان السحر فقال عمر ارفع لسانك يا خوات
فقد أسحرنا
وروى الباوردي من طريق ثابت بن عبيد عن خوات بن جبير وكان من الصحابة
قال نوم أول النهار خرق وأوسطه حلق وآخره حمق وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب خوات بن جبير هو صاحب ذات النحيين
بكسر النون وسكون المهملة تثنية نحى وهو ظرف السمن فقد ذكر بن أبي خيثمة القصة
292

من طريق بن سيرين قال كانت امرأة تبيع سمنا في الجاهلية فدخل رجل فوجدها خالية
فراودها فأبت فخرج فتنكر ورجع فقال هل عندك من سمن طيب قالت نعم فحلت
زقا فذاقه فقال أريد أطيب منه فأمسكته وحلت آخر فقال أمسكيه فقد انفلت بعيري
قالت اصبر حتى أوثق الأول قال لا وإلا تركته من يدي يهراق فإني أخاف ألا أجد
بعيري فأمسكته بيدها الأخرى فانقض عليها فلما قضى حاجته قالت له لا هناك
قال الواقدي عاش خوات إلى سنة أربعين فمات فيها وهو بن أربع وسبعين سنة
بالمدينة وكان ربعة من الرجال
وقال المرزباني مات سنة اثنتين وأربعين
(2304) خوط بن عبد العزى تقدم في المهملة
(2305) خولي بن أبي خولي بن عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران
الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف الجعفي ويقال العجلي ويقال اسم أبي
خولي عمر حليف بني عدي بن كعب نسبه بن الكلبي وقال حالف الخطاب والد
عمر
وقال موسى بن عقبة وابن إسحاق شهد بدرا
قال الهيثم بن عدي هاجر خولي وأخواه هلال وعبد الله إلى الحبشة في المرة الثانية
وقال البلاذري ليس ذلك بثبت والثبت أنه هو وإخوته شهدوا بدرا
قال الطبري مات في خلافة عمر وزعم بن منده أنه شهد دفن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم وأقره أبو نعيم وهو وهم والذي شهد الدفن الكريم هو أوس بن خولي قلبه
بعض الرواة كما سيأتي وسيأتي أيضا بيان وهم من زعم أن له حديثا في سكنى الشام
(2306) خولي غير منسوب
فرق بن أبي حاتم بينه وبين الذي قبله وجمعهما بن منده فتردد بن عبد البر
293

قال بن أبي حاتم في ترجمة هذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الضحاك بن مخمر
وساق بن منده حديثه وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا هريرة أطب
الكلام وأطعم الطعام الحديث
وأخرجه بقي بن مخلد في مسنده من طريق عبد الله بن عبد الجبار الحمصي عن
أنيس بن الضحاك بن مخمر عن أبيه به
(2307) خويلد بن خالد بن بجير بالجيم مصغرا بن عمرو بن حماس بكسر
أوله والتخفيف والاهمال الكناني أبو عقرب جد أبي نوفل بن أبي عمرو بن أبي عقرب
وقيل ليس بين أبي نوفل وأبي عقرب أحد
ذكره الطبراني وابن شاهين وابن حبان في الصحابة وسيأتي بقية خبره في الكنى
وقيل هو خالد بن بجير كما تقدم
(2308) خويلد بن خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعي أخو أم معبد مذكور في
ترجمتها ذكره أبو عمر
(2309) خويلد الضمري قال بن منده روى عبد العزيز بن أبي ثابت عن
عثمان بن سعيد الضمري عن أبيه عن خويلد في قصة غير أبي سفيان في بدر
(2310) خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزي أبو شريح الخزاعي يأتي في
الكنى وقيل في اسمه غير ذلك
(2311) خويلد بن عمرو الأنصاري السلمي
ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر
وأخرجه الطبراني وغيره
294

الخاء بعدها الياء
(2312) خيبري بموحدة بلفظ النسب بن النعمان الطائي
ذكره أبو أحمد العسكري وأورد من طريق عمرو بن شمر عن جابر بن نويرة بن
الحارث الطائي عن جده عن أبيه عن الخيبري بن النعمان قال نظر النبي صلى الله عليه وآله
وسلم إلى جبلنا وهو أجأ فقال يا لأهل أجا جوعا لأهل أجأ لقد حصن الله
جبلهم فما فارقنا الجوع بعد وأعطياه السلم وأدينا إليه الزكاة وانصرف عنا راضيا ولم
نمنع زكاة بعد ذلك
وذكر الزبير في الموقفيات أن الخيبري بن النعمان هذا نزل على حاتم الطائي بعد أن
مات وطلب منه القرى فرآه في المنام وأنشده أبياتا والقصة مشهورة
(2313) خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بنون ومهملتين بن
غنم الأنصاري
قال بن الكلبي هو والد سعد بن خيثمة استشهد يوم أحد قتله هبيرة بن أبي وهب
المخزومي وسيأتي ذكره في ترجمة ولده سعد بن خيثمة إن شاء الله تعالى
(2314) خير مولى عامر بن الحضرمي
يأتي ذكره في ترجمة عامر بن الحضرمي ويقال هو بجيم ثم موحدة كما تقدمت
الإشارة إليه في حرف الجيم (
الخاء بعدها الألف
القسم الثاني
(2315) خالد بن عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف لأبيه
صحبة كما سيأتي
وذكر بن الكلبي أن عمر بن الخطاب جلد خالدا هذا في الشراب
295

قلت ولا يتأنى أن يجلد عمر أحدا إلا أن يبلغ ومتى كان بالغا في عهده استلزم أن
يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم موجودا فأقل أحواله أن يكون من هذا القسم
وله أخ اسمه نافع يأتي ذكره في النون (
الخاء بعدها اللام
(2316) خليفة بن بشر
ذكره يحيى بن منده فيمن استدركه على جده واستأنس بحديث أورده جده من طريق
فاطمة بنت مسلم عن خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله
وولده الحديث (
القسم الثالث (
الخاء بعدها الألف
(2317) خارجة بن الصلت البرجمي بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة له
إدراك
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وكان يسكن الكوفة
وقال بن المبارك عن زكريا عن الشعبي عن خارجة بن الصلت قال انطلق
عمي إلى النبي صلى الله عليه وسل ثم رجع إلينا فمر بأعرابي مجنون موثق
بالحديد فذكر الحديث
وقد أخرجه أبو داود والنسائي من طريق زكريا فقال عن خارجة عن عمه وليس
فيه ثم رجع إلينا واسم عم خارجة علاقة
(2318) خارجة بن عقال الرعيني ثم الزيادي له إدراك وكان ممن شهد فتح مصر
مع عمرو بن العاص وتقدم في ثمامة
(2319) خالد بن خويلد الهذلي أبو ذؤيب حكاه المرزباني والمشهور خويلد بن خالد ويأتي
(2320) خالد بن ربيعة بن مر بن حارثة بن ناصرة الجدلي ويقال خالد بن معبد والصواب خالد أبو معبد
296

له إدراك قال إبراهيم بن المنذر عمن ذكره عن معبد بن خالد عن أبي سريحة
قال أبي وأبوك لأول المسلمين وقف على باب مدينة العذراء بالشام
أخرجه بن منده ورواه بن وهب عن إسحاق بن يحيى التيمي عن معبد بن خالد
فذكره مطولا وقال المرزباني كان حميدا بليغا اجتمعت عليه ربيعة بعد موت علي لما
حلف معاوية أن يسبي ربيعة ويبيع ذراريهم لسمارعتهم إلى علي فقال خالد
تمنى بن حرب حلفة في نسائنا ودون الذي ينوي سيوف قواضب
سيوف نطاق والقناة فتستقي سوى بعلها بعلا وتبكي القرائب
فإن كنت لا تغضي على الحنث فاعترف بحرب شجي بين اللها والشوارب
وقال فيه أيضا وقد ذكر له عليا
معاوي لا تجهل علينا فإننا يد * لك في اليوم العصيب معاويا
ودع عنك شيخا قد مضى لسبيله * على أي حاليه مصيبا وخاطيا
(2321) خالد بن زهير بن محرث الهذلي بن أخت أبي ذؤيب الشاعر
المشهور
قدم أبو ذؤيب على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما فدخل المدينة حين مات
النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدفن وكان خالد بن عم أبي ذؤيب
قال بن الكلبي وسمى جده محرثا وكان هو الذي ربي خالدا فاتفق أنه عشق في
الجاهلية امرأة من قومه يقال لزوجها مالك بن عويمر فغلب مالكا عليها وكان يرسل بن
أخته خالدا إليها من قبل أن تتحول إليه وكان خالد مقيما عند خاله يخدمه وكان جميلا
فعلقته المرأة فاطلع أبو ذؤيب على شئ من ذلك فأتاها وأنشدها أبياتا منها
تريدين كيما تجميعي وخالدا وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
297

وقال يذم خالدا
رعى خالدا سري ليالي نفسه توالي على قصد السبيل أمورها
فبلغ ذلك خالدا فضمها إليه وأجاب خاله بقوله
فلا يبعدن الله لبك إذ غزا * فسافر والأحلام جم عثورها
ألم تنتقذها من يداين عويمر * وأنت صفي نفسه وسميرها
فلا تجز عن من سيرة أنت سرتها * فأول راض سيرة من يسيرها
(2322) خالد بن سطيح الغساني
قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وفي إسناد حديثه نظر
(2323) خالد بن عروة بن الورد العبسي
له إدراك وذلك أن أباه مات قبل البعثة ولهذا ولد يقال له يزيد بن خالد ذكره
المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له
وكان أخي إذا ما عد مالي * وكنت عياله دون العيال
فإني لا أجازيه بوفري * لنسل أصبحوا في قل مالي
(2324) خالد بن عمير العدوي البصري
ذكره بن عبد البر وقال أدرك الجاهلية وشهد خطبة عتبة بن غزوان بالبصرة
298

وذكره بن حبان في ثقات التابعين ونقل أبو موسى عن عبدان أنه قال لا أدري أله
رواية أم لا
(2325) خالد بن معبد هو بن ربيعة
(2326) خالد بن المعمر بن سليمان بن الحارث بن شجاع بن الحارث بن سدوس
السدوسي
له إدراك قال أبو أحمد العسكري كان رئيس بكر بن وائل في عهد عمر
وذكر الجاحظ في كتاب البيان أن أبا موسى في عهد عمر جعل رياسة بكر لخالد هذا
بعد أن استشهد مجزأة بن ثور فجعلها عثمان بعد ذلك لشقيق بن مجزأة ثم صيرها علي
لحصين بن المنذر وكان خالد مع علي يوم الجمل وصفين من أمرائه قاله يعقوب بن
سفيان وفيه يقول الشاعر يخاطب معاوية
معاوي أمر خالد بن معمر فإنك لولا خالد لم تؤمرا
وروى يعقوب بن شيبة من طريق شبيل بن عزرة أن بني الحارث وثبوا مع خالد بن
المعمر يوم صفين على شقيق بن ثور فانتزعوا الراية منه
وروى يعقوب بن سفيان من طريق مضارب العجلي قال تفاخر رجلان من بكر بن
وائل فتحا كما إلى رجل من همدان فقال أيكما خالد بن المعمر الذي بايعته ربيعة يوم
صفين على الموت فذكر القصة وذكر بن ماكولا أن معاوية أمره على أرمينية فوصل إلى
نصيبين فمات بها
(2327) خالد بن هلال
ذكره الطبري فيمن استشهد مع المثنى بن حارثة في الفتوح في صدر خلافة عمر
واستدركه بن فتحون
(2328) خالد بن الوليد السكسكي
ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أدرك الجاهلية وروى المراسيل روى
عنه يحيى بن الضحاك (0
299

الخاء بعدها الباء
(2329) خباب الحدلي هو بن ربيعة تقدم
(2330) خباب والد عطاء له إدراك وقد تقدم في الأول (
الخاء بعدها الثاء
(2331) خثيم بمثلثة مصغرا المكي القاري من القارة له إدراك وسمع من عمر
روى عنه بن أبي حبيبة
ذكره البخاري وابن حبان في التابعين وروى يحيى بن سعيد عن أبيه عنه
وقال عمر بن شبه في كتاب مكة حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سعيد بن حسان
عن عياض بن وهب حدثني خثيم رجل من القارة قال أتيت عمر بن الخطاب وهو يقطع
الناس عند المروة فقلت أقطعني لي ولعقبي فأعرض عني وقال هو حرم الله سواء
العاكف فيه والبادي قال خثيم فأدركت الذين أقطعوا باع بائعهم وورث مورثهم ومنعت
أنا لأني قلت لي ولعقبي (
الخاء بعدها الدال والراء
(2332) خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
العامري
شهد حنينا مع المشركين وله في ذلك شعر يقول فيه
يا شدة ما شددنا غير كاذبة على سخينة لولا الليل والحرم
ثم أسلم خداش بعد ذلك بزمان ووفد ولده سعساع على عبد الملك يتنازعون في
العرافة فنظر إليه عبد الملك فقال قد وليتك العرافة فقام قومه وهم يقولون ملح بن
خداش فسمعهم عبد الملك فقال كلا والله لا يهجونا أبوك في الجاهلية ونسودك في
الاسلام وذكر البيت المتقدم
300

والمراد بقوله سخينة قريش
وذكر المرزباني أنه جاهلي وأن البيت الذي قاله في قريش كان في حرب الفجار
وهذا أصوب
الخاء بعدها الراء
(2333) خراش بن أبي خراش الهذلي
واسم أبيه خويلد بن مرة وسيأتي ذكره
أدرك الجاهلية وغزا في عهد عمر
قال أبو عبيدة وغيره أسر بنو فهم عروة أخا أبي خراش فمضى إليهم أبو خراش بابنه
خراش فرهنه عندهم وأطلق أخاه ثم أحضر الفداء وأطلق ابنه وقال في ذلك شعرا
وروى أبو الفرج الأصبهاني من طريق بن أخي الأصمعي عن الأصمعي قال
هاجر خراش بن أبي خراش في عهد عمر وغزا فأوغل في بلاد العدو فقدم أبو خراش
المدينة فجلس بين يدي عمر وشكا إليه شوقه إلى خراش وأنه انقرض أهله وقتل إخوته ولم
يبق له غيره وأنشده
ألا من مبلغ عني خراشا وقد يأتيك بالنبأ البعيد
الأبيات
قال فكتب عمر بأن يقفل خراش وألا يغزو من كان له أب شيخ إلا بعد أن يأذن له
(2334) خراش والد عبد الله له إدراك
روى الروياني في مسنده من طريق يعلى بن عطاء عن عبد الله بن خراش عن أبيه
قال نزل عمر بن الخطاب الجابية فمر معاذ بن جبل فذكر قصة وفيها قال فأخبرني
أبي أنه سمع عمر يدعو اللهم ثبتنا على أمرك واعصمنا بحبلك وارزقنا من فضلك
(2335) خرزاد بن بزرج الفارسي الصنعاني أحد من قتل الأسود الذي
تنبأ باليمن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
301

يأتي ذكره وذكر الذي بعده في داذويه إن شاء الله تعالى
(2336) خرخست الفارسي يأتي ذكره مع الذي بعده وقد مضى التنبيه عليه في
حنيش الديلمي
(2337) خريت بن راشد الشامي له إدراك وكان رئيس قومه شهد مع علي
حروبه ثم فارقه لما وقع التحكيم ثم أرسل إليه علي معقلا الرياحي أحد بني يربوع
فأوقع بهم ذكر ذلك الزبير بن بكار (
الخاء بعدها الزاي
(2338) خزيمة بن عداس المزني
ذكره المرادي في الزمني من الاشراف وروى من طريق الهيثم بن عدي عن أبيه عن
أبي إياس قال خرج خزيمة بن عداس المزني وكان قد ذهب بصره ويقال إنه أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة (
الخاء بعدها السين
(2339) خسر خسرة الفارسي رسول باذان إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم تقدم ذكره في الباء الموحدة في بأبويه
(2340) خسيس بمعجمة مصغرا الكندي
أنشد له أبو حذيفة البخاري في الفتوح شعرا قاله في طاعون عمواس ذكره بن
عساكر في تاريخه يقول فيه
فصبرنا لهم كما حكم الله وكنا في الموت أهل تأسي
قلت وهذا غير خسيس الكندي الآتي في الأخير
الخاء بعدها الطاء
(2341) خطيل بن أوس العبسي أخو الحطيئة الشاعر
302

أدرك الجاهلية وله شعر في زمن الردة ذكره سيف (
الخاء بعدها الفاء
(2342) خفاف بن مالك بن عبد يغوث بن علي بن ربيعة المازني مازن بني تيم
قال الآمدي شاعر فارس أدرك الجاهلية والاسلام وهو القائل
ولا عزنا يعدي على ظلم غيرنا وليس علينا للظلامة مذهب
(2343) خليفة بن جزء بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسي والد القعقاع
مات أبوه في الجاهلية وكان القعقاع رجلا في زمن عبد الملك بن مروان وأقطعه
أرضا نسبت إليه ذكر ذلك البلاذري
وكانت ولادة بنت العباس بن جزء المذكور عند عبد الملك فولدت له ولديه الوليد
وسليمان
(2344) خليفة بن عبد الله بن الحرث بن المستلم بن قيس بن معاوية الجعفي
له إدراك وتزوج الحسن بن علي ابنته عائشة ولها معه قصة لما مات علي فدخلت
عليه تهنئه بالخلافة فطلقها ذكر ذلك بن الكلبي
(2345) خليفة المنقري جد أبي سوية أو أبو سوية وهو جد العلاء بن الفضل بن
عبد الملك بن أبي سوية المنقري
قال بن منده له إدراك ولا يعرف له صحبة
قلت سيأتي ذكره مبينا في ترجمة محمد بن عدي بن ربيعة (
الخاء بعدها النون
(2346) خنابة بن كعب العبسي
أحد المعمرين أدرك الجاهلية والاسلام وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب
المعمرين عن العمري حدثني عطاء بن مصعب عن الزبرقان قال عطاء دخل خنابة بن
303

كعب العبشمي على معاوية حين انسق له الامر ببيعة يزيد وقد أتت لخنابة يومئذ مائة
وأربعون سنة فقال له معاوية يا خنابة كيف نفسك اليوم فقال يا أمير المؤمنين
على لسان صارم إن هزرته * وركني ضعيف والفؤاد موقر
كبرت وأفنى الدهر حولي وقوتي * فلم يبق إلا منطق ليس يهدر
قال وهو القائل
فما أنا إن أخنستما بي وحلتما عن * العهد بالفتى الصغير فأخدع
حويت من الغايات تسعين حجة * وخمسين حتى قيل أنت المقزع
(2347) خنافر بن التوأم الحميري كان كاهنا من حمير ثم أسلم على يد معاذ بن
جبل وله خبر حسن من أعلام النبوة في إسناده مقال ذكره أبو عمر
قلت وذكره الأزدي وقال إسناد خبره ضعيف انتهى
ووجدت خبره في الاخبار المنثورة لابن دريد قال أخبرني عمي عن أبيه عن بن
الكلبي عن أبيه قال كان خنافر بن التوأم كاهنا وكان قد أوتي بسطة في الجسم وسعة في
المال وكان عاتيا فلما وفدت وفود اليمن على النبي صلى الله عليه وسلم وظهر
الاسلام أغار على إبل لمراد فاكتسحها وخرج بماله وأهله فلحق بالشحر فحالف جودان
بن يحيى القرضمي وكان سيدا منيعا فنزل واديا مخصبا وكان له رئي في الجاهلية ففقده
في الاسلام قال فبينا أنا ليلة بذلك الوادي إذ هوى على هوى العقاب فقال خنافر
فقلت شصار فقال اسمع أقل قلت قل أسمع قال عه تغنم لكل ذي أمد نهاية
وكل ذي ابتداء له غاية قلت أجل قال كل دولة إلى أجل ثم يتاح لها حول وقد
انتسخت النحل ورجعت إلى حقائقها الملل إني آنست بالشام نفرا من آل العذام حكاما
على الحكام يذبرون ذا رونق من الكلام ليس بالشعر المؤلف ولا السجع المتكلف
فأصغيت فزجرت فعاودت فظلفت فقلت بم تهينمون وإلام تعتزون فقالوا خطاب
كبار جاء من عند الملك الجبار فاسمع يا شصار لأصدق الاخبار واسلك أوضح الآثار
تنج من أوار النار
304

فقلت وما هذا الكلام قالوا فرقان بين الكفر والايمان أتى به رسول من مضر ثم
من أهل المدر ابتعت فظهر فجاء بقول قد نهر وأوضح نهجا قد دثر فيه مواعظ لمن
اعتبر
قلت ومن هذا المبعوث بالآي الكبر قال أحمد خير البشر فإن آمنت أعطيت
الشبر وإن خالقت أصليت سقر فآمنت يا خنافر وأقبلت إليك أبادر فجانب كل نجس
كافر وشايع كل مؤمن طاهر وإلا فهو الفراق
قال فاحتملت بأهلي فرددت الإبل إلى أهلها ثم أقبلت إلى معاذ بن جبل بصنعاء
فبايعته على الاسلام وعلمني سورا من القرآن وفي ذلك أقول
ألم تر أن الله عاد بفضله وأنقذ من لفح الزخيخ خنافرا
دعاني شصار للتي لو رفضتها لأصليت جمرا من لظى الهوب واهرا (
الخاء بعدها الواو
(2348) خويلد بن خالد بن محرث أحد بني مازن بن معاوية بن تميم بن عمرو بن
سعد بن هذيل أبو ذؤيب الهذلي
مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(2349) خويلد بن ربيعة العقيلي أبو حرب
ذكره وثيمة في الردة وأنه خطب قومه بني عامر وأمرهم بالثبات على الاسلام
قال وكان فارس بني عامر ومن شعره في ذلك
أراكم أناسا مجمعين على الكفر وأنتم غدا نهب لخيل أبي بكر بني
عامر إن تأمنوا اليوم خالدا يصبكم غدا منه بقارعة الدهر
(2350) خويلد بن مرة الهذلي أبو خراش الشاعر الفارس المشهور
قال المرزباني أدرك الاسلام شيخا كبيرا ووفد على عمر وقد أسلم وله معه
أخبار وقتل أخوه عروة قتلته ثمالة من الأزد وأسروا ابنه خراشا فدعا الذي أسره رجلا
305

للمنادمة فرأى خراشا موثقا في القيد فألقى عليه رداءه فأجاره فلما أطلق قدم على
أبيه فقال له من أجارك قال لا أدري والله
وقال أبو الفرج الأصبهاني كان أحد الفصحاء أدرك الجاهلية والاسلام ومات في
أيام عمر ثم روى من طريق الأصمعي قال دخل أبو خراش الهذلي مكة في الجاهلية
وللوليد بن المغيرة فرسان يريد أن يرسلهما في الحلبة فقال ما تجعل لي إن سبقتهما عدوا
قال إن فعلت فهما لك فسبقهما
وأنشد له لما هدم خالد بن الوليد العزي شعرا يبكيها ويرثي سادنها دبية السلمي
وأنشد له شعرا قاله في زهير بن العجوة يرثيه لما قتل يوم الفتح وقيل في حنين وهو
القائل لما قتل ابنه عروة في الجاهلية وسلم خراش الذي تقدم ذكره
حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض
ولم أدر من ألقى عليه رداءه ولكنه قد سل عن ماجد محض
وقد ذكر المبرد في الكامل القصة وملخصها ما ذكر
ويقال إنه لا يعرف من مدح من لا يعرف غير أبي خراش
وقال بن الكلبي والأصمعي وغيرهما مر علي أبي خراش وكان قد أسلم فحسن
إسلامه نفر من اليمن وكانوا حجاجا فنزلوا عليه فقال ما أمسى عندي ماء ولكن هذه
برمة وشاة وقربة فردوا الماء فإنه غير بعيد ثم اطبخوا الشاة وذروا البرمة والقربة عند
الماء حتى نأخذها فامتنعوا وقالوا لا نبرح فأخذ أبو خراش القربة وسعى نحو الماء تحت
الليل فاستقى ثم أقبل فنهشته حية فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء ولم يعلمهم ما أصابه
فباتوا يأكلون فلما أصبحوا وجدوه في الموت فأقاموا حتى دفنوه فبلغ عمر خبره فقال
والله لولا أن يكون سنة لأمرت ألا يضاف يماني بعدها ثم كتب إلى عامله أن يأخذ النفر
الذين نزلوا بأبي خراش فيغرمهم ديته وأنشد له المرزباني في أخيه عروة المذكور
تقول أراه بعد عروة لاهيا وذلك رزء ما عملت جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا أميم جميل
306

الخاء بعدها الياء
(2351) خيار بن أوفى أو بن أوفى النهدي له إدراك
روى الدينوري في المجالسة من طريق النضر عن عمر بن الحسن عن أبيه قال
دخل بن أبي أوفى النهدي على معاوية وكان كبير السن فقال له معاوية لقد غيرك الدهر
فذكر قصة
وقال بن أبي الدنيا حدثنا العباس بن بكار عن عيسى بن يزيد قال دخل خيار بن
أبي أوفى في النهدي على معاوية فقال له ما صنع بك الدهر قال ضعضع قناتي وجرأ على
عداتي وأنشد شعرا قاله في الزجر عن شرب الخمر
(2352) خيار بن مرثد التجيبي ثم الا بذوي
له إدراك قال بن يونس شهد فتح مصر وكان رئيسا فيهم (
القسم الرابع
الخاء بعدها الألف
(2353) خارجة بن جبلة
ذكره بن حبان وغير واحد في الصحابة وهو وهم نشأ عن تصحيف وانقلاب
فأخرجوا من طريق شريك عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن خارجة بن جبلة في
قراءة قل هو الله أحد هكذا قال بشر بن الوليد عن شريك وقال سعيد
بن سليمان عن شريك بن جبلة بن خارجة وهو الصواب وهكذا قال أصحاب أبي
إسحاق قال الباوردي أخاف أن يكون شريك أخطأ فيه لما حدث به بشرا أو أخطأ فيه بشر
على شريك
(2354) خارجة بن زيد الخزرجي الذي تكلم بعد الموت
307

كذا سماه أبو نعيم وانقلب عليه والصواب زيد بن خارجة وسيأتي في الزاي
(2355) خارجة بن المنذر
ذكره أبو موسى عن عبدان والصواب خارجة بن عبد المنذر كما تقدم
(2356) خارجة بن النعمان
ذكره أبو موسى عن علي بن سعيد العسكري وهو خطأ نشأ عن تصحيف وسقط
والصواب أم هشام بنت حارثة بن النعمان والواهم فيه محمد بن حبيب شيخ العسكري
فروى من طريق شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن معن بن عبد الله أو عبد الله بن معن
عن خارجة بن النعمان قال لقد رأيتنا وإن تنورنا وتنور رسول الله لواحد الحديث
وهذا مشهور من رواية شعبة عن حبيب عن عبد الله بن محمد بن معن عن أم هشام
بنت حارثة بن النعمان والحديث عند مسلم وأبي داود وغيرهما ووهم الذهبي فذكر هنا أن
الحديث لحارثة وليس كذلك بل هو لابنته
(2357) خالج بن أسيد بن أبي المغلس
ذكره عبدان فصحفه والصواب بن أبي العيص كما تقدم على الصواب
(2358) خالد بن أيمن المعافري تابعي أرسل حديثا فذكره بن عبد البر في
الصحابة ثم أنكر علي بن أبي حاتم إيراده ولا إنكار عليه فإنه بين أمره فقال خالد بن
أيمن إن أهل العوالي كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم أن يصلوا
في يوم مرتين
وروى عنه عمرو بن شعيب وهكذا أورده البخاري من طريق عمرو بن شعيب وقال
في آخره فذكرته لسعيد بن المسيب فقال صدق
قال أبو عمر لا يعرف في الصحابة ولا ذكره غيره أي بن أبي حاتم وإنما يعرف هذا
عن عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار عن بن عمر كذا قال وقد ذكره البخاري
كما ترى
308

(2359) خالد بن سعد
ذكره عبدان وهو خطأ نشأ عن تصحيف وسقط قال عبدان حدثنا يحيى بن
حكيم حدثنا مكي عن هاشم بن هاشم عن عامر عن خالد بن سعد أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال من تصبح بسبع تمرات الحديث
قال وقد أخرجه أحمد في مسنده عن مكي بن إبراهيم عن هاشم فقال عن عامر
بن سعد عن أبيه لا ذكر لخالد فيه
وهكذا أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي من طرق عن هاشم بن هاشم
(2360) خالد بن سنان العبسي
ذكره أبو موسى عن عبدان وقال ليست له صحبة ولا أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال نبي ضيعه قومه
ووفدت ابنته على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت وقد سمعته يقرأ قل هو
الله أحد كان أبي يقول هذا
قال بن الأثير لا أدري لم ذكره مع اعترافه بأن لا صحبة له
قلت ولو كان كل من يذكره النبي صلى الله عليه وسلم يكون صحابيا لاستدركنا
عليه خلقا كثيرا
وقد نسب بن الكلبي خالدا هذا فقال خالد بن سنان بن غيث بن مريطة بن مخزوم بن
مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي
وذكر المسعودي في مروج الذهب من طريق سعيد بن كثير بن عفير المصري
عن أبيه عن جده عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إن الله خلق طائرا في الزمن الأول يقال له العنقاء فكثر نسله في بلاد الحجاز
فكانت تخطف الصبيان فشكوا ذلك لخالد بن سنان وهو نبي ظهر بعد عيسى من بني
عبس فدعا عليها أن يقطع نسلها فبقيت صورتها في البسط
309

وبه قال بن عباس
وكان خالد بن سنان بعث مبشرا بمحمد صلى الله عليه وسلم فلما حضرته الوفاة
قال إذا أنا مت فادفنوني في حقف من هذه الأحقاف فذكر نحو ما تقدم
وبه إلى بن عباس قال ووردت ابنة له عجوز على النبي صلى الله عليه وسلم
فتلقاها بخير وأكرمها وقال لها مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه فأسلمت وفي ذلك يقول
شاعر من بني عبس فذكر شعرا
وأصح ما وقفت عليه في ذلك مع إرساله ما قرأت على أبي المعالي الأزهري عن
زينب بنت أحمد المقدسية عن إبراهيم بن محمود قال قرأ على خديجة بنت النهرواني
ونحن نسمع عن الحسين بن أحمد بن طلحة سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران في الجزء
الثاني من الرابع من أمالي عبد الرزاق عن إسماعيل الصفار سماعا أنبأنا عبد الرزاق
إملاء حدثنا سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال جاءت ابنة خالد بن سنان
العبسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه
ورجاله ثقات إلا أنه مرسل
وقال الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس دخلت ابنة خالد بن سنان
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه
قال الفضل بن موسى الشيباني دخلت على أبي جمرة السكري فحدثته بهذا عن
الكلبي فقال استغفر الله استغفر الله أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور
ورواه أبو محمد بن زبر عن الخضر بن أبان عن عمرو بن محمد عن سفيان
الثوري عن سالم نحوه
وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب الارجاء والجماجم خالد بن سنان أحد بني مخزوم بن مالك العبسي لم يكن في
بني إسماعيل نبي غيره قبل محمد صلى الله عليه وآله
وسلم وهو الذي أطفأ نار الحرة وكانت حرة ببلاد بني عبس يستضاء بنارها من مسيرة
ثلاثة أيام وربما سطعت منها عنق فاشتعلت في البلاد فلا تمر على شئ إلا أهلكته فإذا
310

كان النهار فإنما هي دخان يفور فبعث الله خالد بن سنان العبسي فاحتفر لها سربا ثم
أدخلها فيه والناس ينظرون ثم اقتحم فيها حتى غيبها فسمع بعض القوم وهو يقول
هلك الرجل فقال خالد بن سنان كذب بن راعية المعزى وخرج يرشح جبينه عرقا وهو
يقول عودي بدا كل شئ يؤدى لأخرجن منها وجسدي يندى فلما حضرته الوفاة قال
لقومه إذا أنا مت فاحفروا قبري بعد ثلاث فإنكم ترون عيرا يطوف بقبري وإذا رأيتم ذلك
فإني أخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة
فاجتمعوا فلما رأوا العير أرادوا نبشه فقال ابنه عبد الله بن خالد بن سنان لا تنبشوه
ولا أدعى بن المنبوش أبدا فافترقوا فرقتين فتركوه
وقدمت ابنته على النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال ابنة نبي ضيعه
قومه
وقال القاضي عياض في الشفاء في سياق من اختلف في نبوته وخالد بن سنان
المذكور يقال إنه نبي أهل الرس
وقد روى الحاكم وأبو يعلى والطبراني من طريق معلى بن مهدي عن أبي عوانة
عن أبي يونس عن عكرمة عن بن عباس أن رجلا من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال
لقومه إني أطفئ عنكم نار الحدثان فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه والله ما قلت
لنا يا خالد قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها
قال انطلق فانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق
جبل من حرة يقال لها حرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها وقال إن أبطأت
عليكم فلا تدعوني باسمي قال فخرجت كأنها جبل سعر يتبع بعضها بعضا واستقبلها
خالد فضربها بعصاه حتى دخل معها الشق وهو يقول بدا بدا بدا كل هدى بؤدى زعم
بن راعية المعزي أني لا أخرج منها وثيابي تندى حتى دخل معها الشق قال فأبطأ
عليهم فقال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج منها فقالوا إنه قد نهانا
أن ندعوه باسمه قال فدعوه باسمه فخرج إليهم وقد أخذ برأسه فقال ألم أنهكم أن
تدعوني باسمي قد والله قتلتموني فإذا مت فادفنوني فإذا مرت بكم عانة حمر فانبشوني
فإنكم ستجدونني حيا فأخبركم بما يكون
311

فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقالوا انبشوه فإنه قد أمرنا أن ننبشه
فقال لهم عمارة بن زياد تحدث مضر أنا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا وقد كان خالد
أخبرهم أن في عكن امرأته لو حين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما
تسألون عنه وقال لا تمسهما حائض
فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض فذهب ما كان فيهما
من علم
قال أبو يونس قال سماك بن حرب سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي ضيعه
قومه وإن ابنته أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنة أخي
قال الحاكم هذا حديث صحيح فإن أبا يونس هو حاتم بن أبي صغيرة
قلت لكن معلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم الرازي قال الحاكم قد سمعت أبا
الإصبع عبد الملك بن نصر وغيره يذكرون أن بينهم وبين القيروان بحرا في وسط جبل لا يصعده
أحد وإن طريقها في البحر على الجبل وإنهم رأوا في أعلى الجبل في غار هناك رجلا عليه
صوف أبيض وهو مختب في صوف أبيض ورأسه على يديه كأنه نائم لم يتغير منه شئ
وإن جماعة أهل تلك الناحية يشهدون أنه خالد بن سنان
قلت وشهادة أهل تلك الناحية بذلك مردودة فأين بلاد بني عبس من جبال
المغرب
وأخرجه البزار والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن سالم موصولا بذكر بن
عباس قال ذكر خالد بن سنان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي ضيعه
قومه
وزاد الطبراني وجاءت بنت خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألها
قومه الحديث
312

وقيس ضعيف من قبل حفظه وسيأتي له ذكر في ترجمة سباع بن زيد العبسي
وذكر المسعودي في مروج الذهب من طريق محمد بن عمر حدثني علي بن مسلم
الليثي عن المقبري عن أبي هريرة قال قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقالوا إنه قدم قراؤنا وأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له ولنا
أموال ومواش هي معاشنا فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا فقال اتقوا
الله حيث كنتم فلن يليتكم من أعمالكم شيئا ولو كنتم بصدر جازان وسألهم عن
خالد بن سنان فقالوا لا عقب له فقال نبي ضيعه قومه ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث
خالد بن سنان
وأخرج بن شاهين في الصحابة من طريق الحسين بن محمد حدثنا عائذ بن
حبيب عن أبيه حدثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال ذاك نبي ضيعه قومه
(2361) خالد بن سويد ويقال خلاد بن سويد وهو الأشهر
قلت من قال فيه خالد فقد صحف
(2362) خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي جد
والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد الفقيه
ذكره عبدان وأخرج من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن
صخر وكان خالد بن صخر من مهاجرة الحبشة عن أبيه عن خالد بن عبد الله قال
ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء فذكر حديثا
قال عبدان لم أجد لخالد بن صخر ذكرا إلا في هذا الحديث
قلت الصواب وكان الحارث بن خالد من مهاجرة الحبشة وقد ذكرنا في موضعه
قال بن الأثير والصحبة والهجرة للحارث لا لخالد وولد للحارث ابنه إبراهيم بالحبشة
وقد تقدم ذكره أيضا
(2363) خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري
قال بن منده ذكره بن منيع في الصحابة وفيه نظر
313

وروى من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك
الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا إلى مكة ليأني بابنته قال وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وركع قال أعوذ برضاك من سخطك
الحديث
قلت لم يورده بن منيع إلا في ترجمة مدرك وكلام بن منده يوهم أنه ذكر خالدا في
الصحابة وليس كذلك
(2364) خالد بن فضاء
تابعي أرسل حديثا فذكره على بن سعيد العسكري من طريق حماد بن زيد عن هشام
بن حسان عن محمد بن سيرين عن خالد بن فضاء قال سئل النبي صلى الله عليه
وسلم أي الناس أحسن قراءة قال الذي إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله تعالى
(2365) خالد بن كثير
قال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ليست له صحبة فقلت إن أحمد بن يسار
أدخله في المسند فقال إنما يروى عن أبي إسحاق ونحوه
قلت وذكره بن حبان في تابعي التابعين
(2366) خالد بن اللجلاج
قال أبو عمر في صحبته نظر وله حديث حسن رواه بن عجلان عن زرعة بن إبراهيم
عنه ولا أعرفه في الصحابة انتهى
وما عرفت من هو الذي ذكره في الصحابة قبله وهو تابعي مشهور
قال أبو حاتم روايته عن عمر مرسلة نعم لأبيه صحبة
وأما خالد فذكره بن سميع في الطبقة الرابعة وخليفة في الأولى من الشاميين
والبخاري وابن أبي خيثمة وابن حبان في التابعين وقال بن إسحاق قال لي مكحول
كان خالد ذا سن وصلاح رواه البخاري في تاريخه
314

(2367) خالد بن يزيد بن معاوية
ذكره عبدان وأخرج من طريق سعيد بن أبي هلال عن علي بن خالد أن أبا أمامة
مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه
وسلم فذكر الحديث ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على
أهله
قلت ظن أن الضمير يعود على خالد وليس كذلك بل إنما يعود على المشار إليه
وهو أبو أمامة والحديث حديثه وليست لخالد بل ولا لأبيه صحبة
(2368) خالد أبو نافع الخزاعي
كان ممن بايع تحت الشجرة ثم ذكره أبو عمر مفرقا بينه وبين خالد الخزاعي المتقدم
ذكره فوهم نبه عليه بن الأثير
(2369) خالد الجهني قال الذهبي في الميزان روى عبد الله بن مصعب بن خالد
الجهني عن أبيه عن جده فرفع خطبة منكرة وفيهم جهالة
قلت تلقف ذلك من بن القطان فإنه ذكر الحديث الذي سأذكره ثم قال عبد الله
وأبوه لا يعرفان في هذا أو نحوه ولم يتعرض لخالد فأصاب لان في سياقه تلقفت هذه
الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فسمعته يقول والخمر جماع
الانم
هكذا أخرجه الدارقطني في السنن من طريق الزبير بن بكار عن عبد الله بن نافع عن
عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه عن زيد بن خالد قال
315

تلقفت وخالد بن زيد الذي حاول الذهبي تجهيله لا رواية له أصلا في هذا الحديث ولا في
غيره فإن مقتضى سياق الدارقطني أن يكون الضمير في قوله عن جده لمصعب وجده هو
زيد بن خالد الصحابي المشهور وكذا أخرج الترمذي الحكيم هذا الحديث في نوادر الأصول
وصرح بأن الخطبة طويلة
ثم أخرجه أيضا من رواية عبد الله بن نافع بهذا السند ولفظه استلقفت هذه الخطبة
فذكر مثله ولكن اقتصر من المتن على قوله صلى الله عليه وسلم خير ما ألقي في
القلب اليقين
وقد وقعت لنا هذه الخطبة مطولة من وجه آخر أخرجها أبو أحمد العسكري في
الأمثال والديلمي في مسند الفردوس من طريقه بسند له إلى عبد الله بن مصعب بن
منظور عن حميد بن سيار عن أبيه عن عقبة بن عامر قال خرجنا في غزوة تبوك
فذكر الحديث بطوله وأوله يؤمهم عن صلاة الفجر
وفيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله
فذكره بطوله وفيه وخير ما ألقي في القلب اليقين
وعبد الله بن مصعب هذا غير صاحب الترجمة وهو أيضا كذا (
الخاء بعدها الباء
(2370) خباب بن قيظي تقدم القول في القسم الأول من الحاء المهملة
(2371) خباب بن المنذر بن عمرو بن الجموح الأنصاري
استدركه أبو موسى وعزاه لموسى بن عقبة في البدريين
قلت وهو تصحيف شنيع وإنما هو الحباب بضم المهملة وتخفيف الموحدة
(2372) خبيب بن الحارث ذكره أبو موسى عن بن شاهين ونبه على أنه
صحفه وإنما هو بالجيم
(2373) حبيب جد معاذ بن عبد الله
316

ذكره أبو موسى عن عبدان وتعقبه بن الأثير بأن بن منده ذكره كما تقدم في القسم
الأول وهو الجهني (
الخاء بعدها الدال
(2374) خدا ش بن حصين بن الأصم أو خراش
فرق أبو عمر بينه وبين خراش بن بشير وتعقبه بن الأثير بأنهما واحد وهو كما
قال
(2375) خدع الأنصاري
قال أبو موسى ذكره علي العسكري وأبو الفتح الأزدي في الخاء المعجمة والصواب
بالجيم كما تقدم
الخاء بعدها الراء
(2376) خراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد العبسي
ذكره بن بشكوال وقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فحرق كتابه
قلت وهذا يدل على أن صحبة له ثم قد صحفه وإنما هو بالمهملة أوله وهو
والد ربعي وأخيه الربيع
(2377) خراش الكلبي السلولي تقدم التنبيه على وهم أبي عمر فيه في خراش
بن أمية في الأول
(2378) خرشة شامي له صحبة ذكره بن عبد البر وعزاه لأبي حاتم وفرق بينه وبين
خرشة بن الحارث المحاربي وخرشة بن الحر الفزاري ثم زعم بن عبد البر أن الشامي هو
الفزاري فوهم وإنما هو المحاربي والله أعلم
(2379) خريم فرق الباوردي بينه وبين بن فاتك فوهم وهما واحد
(2380) خزامة بن يعمر الليثي
317

ذكره أبو موسى وكذا وقع في ثاني القطيعات والصواب أبو خزامة كما سيأتي في
الكنى
الخاء بعدها السين
(2381) خسيس الكندي استدركه بن فتحون وساق بسنده إليه أنه قال يا رسول الله
أنتم منا الحديث
وهذا حديث معروف بخسيس الكندي وقد ذكر في الاستيعاب وأنه يقال فيه بالجيم
والخاء والحاء جميعا
(2382) خشخاش الأزدي
ذكره عبدان في المعجمة والصواب بالمهملة وقد مضى
الخاء بعدها الطاء
(2383 خطاب بن الحارث الجمحي
ذكره بن منده في الخاء المعجمة فصحفه وإنما هو بالحاء المهملة
(2384) خطيم الحداني تقدم في الحاء المهملة (
الخاء بعدها اللام
(2385) خلاد بن يزيد بن معاوية
قال إسحاق في مسنده أخبرنا بقية عن مسلم بن زياد عن خلاد بن يزيد بن
معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قال البخاري في تاريخه هو
مرسل
(2386) خلف بن عبد يغوث الزهري
ذكره أبو موسى عن عبدان وروى من طريق بن خثيم عن محمد بن الأسود بن
خلف عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله
قال أبو موسى قوله عن جده وهم والصواب إسقاطه
قلت وهو الذي في مصنف عبد الرزاق وكذا أخرجه البغوي عن بن زنجويه عن
عبد الرزاق
318

الخاء بعدها النون
(2387) خنيس المصري
ذكره الباوردي وعبدان في الصحابة وهو غلط نشأ عن تصحيف وسقط فإنهما
أخرجا من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله أن رجلا من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خليد من أهل مصر كان يجعل الرجال من وراء النساء
ويجعل النساء مما يلي الامام يعني في الجنائز
والمحفوظ عن حميد عن بكر بن عبد الله بن سلمة بن مخلد
(2388) خنيس بن الأشعر ذكره الطبري في الذيل بالمعجمة والنون وغلطوه
وصوبوا أنه بالحاء والموحدة كما تقدم في الحاء المهملة
الخاء بعدها الواو
(2389) خوط الأنصاري
ذكر بن منده من طريق عبد الحميد الأنصاري عن أبيه عن جده خوط أنه أسلم
وأبت امرأته أن تسلم فجاء بن لهما صغير فخيره النبي صلى الله عليه وسلم قال بن
منده كذا قال أبو مسعود عن عبد الرزاق عن سفيان عن عثمان الليثي عن عبد الحميد
وعبد الحميد هذا هو بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان ورافع هو صاحب
القصة
وقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه فلم يقل في إسناد خوط وهو الصواب وكذا رواه
يزيد بن زريع وحماد بن زيد وعيسى بن يونس وأبو عاصم وغيرهم عن عبد الحميد عن
أبيه عن جده رافع
الخاء بعدها الياء
(2390) خير بسكون التحتانية
ذكره بن منده والصواب عبد خير وهو مخضرم كما سيأتي والعجب أن الحديث
الذي ذكره بن منده جاء فيه عن عبد خير على الصواب
319

حرف الدال المهملة
القسم الأول
الدال بعدها الألف
(2391) دارم التميمي كذا قال بن عبد البر وقال بن منده الجرشي بضم الجيم
وبشين معجمة وساق حديثه بغير نسب له
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أمتي خمس طبقات وفي إسناده
ضعف
روى عنه ولده الأشعث بن دارم
قلت أخرج حديثه الحسن بن سفيان في مسنده عن علي بن حجر حدثنا
إبراهيم بن مطهر عن أبي المليح عن الأسير بن دارم عن أبي أحيحة ولكن قال
الأشعث بن دارم عن أبيه وكذا أخرجه بن منده من وجه آخر عن علي بن حجر وكذا
أخرجه الإسماعيلي في كتاب الصحابة عن الحسن بن سفيان به ولفظ المتن أمتي خمس
طبقات كل طبقة أربعون سنة الحديث وفي آخره عند قوله إلى المائتين حفظ امرؤ
320

لنفسه وهو الصواب وكأنه تصحيف على أبي عمر
(2392) داود يقال هو اسم أبي ليلى وسيأتي في الكنى
(2393) داود بن سلمة الأنصاري
له ذكر فروى بن أبي حاتم في التفسير من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن أبي
محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس أن يهود كانوا يستفتحون على
الأوس والخزرج بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته فلما بعث كفروا به فقال لهم
معاذ بن جبل وبشر بن البراء وداود بن سلمة يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد
كنتم تستفتحون به علينا فذكر الحديث في نزول الآية كذا رأيته في
نسخة ووقع في نسخة أخرى فقال لهم معاذ وبشر بن البراء أخو بني سلمة كذا ذكره الطبري من هذا
الوجه فلعل الأول تصحيف (
الدال بعدها الجيم
(2394) دجاجة والد جسرة
قال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد أخبرنا سعيد بن زيد عن رجل بلغه عن
دجاجة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كان أبو ذر يقول نفسي
مطيتي وإن لم أتيقن أنها تبلغني
قال بن صاعد راوي الكتاب عن الحسين بن الحسن المروزي عنه قد روت جسرة
بنت دجاجة عن أبي ذر غيره فما أدري أراد والدها أو غيره
الدال بعدها الحاء
(2395) دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج
بفتح المعجمة وسكون الزاي ثم جيم بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف الكلبي
صحابي مشهور أول مشاهده الخندق وقيل أحد ولم يشهد بدرا وكان يضرب به
المثل في حسن الصورة وكان جبرائيل عليه السلام ينزل على صورته جاء ذلك من حديث
أم سلمة ومن حديث عائشة
321

وروى النسائي بإسناد صحيح عن يحيى بن معمر عن بن عمر رضي الله تعالى عنهما
كان جبرائيل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبي
وروى الطبراني من حديث عفير بن معدان عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي وكان دحية رجلا
جميلا
وروى العجلي في تاريخه عن عوانة بن الحكم قال أجمل الناس من كان جبرائيل
ينزل على صورته قال بن قتيبة في غريب الحديث فأما حديث بن عباس كان دحية إذا
قدم المدينة لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه فالمعنى بالمعصر العاتق
وقال بن البرقي له حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت يجتمع لنا عنه نحو الستة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
قيصر فلقيه بحمص أول سنة سبع أو آخر سنة ست ومن المنكر ما أخرجه بن عساكر في
تاريخه عن بن عباس أن دحية اللم في خلافة أبي بكر وقد رده بن عساكر بأن في إسناده
الحسين بن عيسى الحنفي وهو أخو سليم القارئ وهو صاحب مناكير
وقد روى الترمذي من حديث المغيرة أن دحية أهدى إلى النبي صلى الله عليه
وسلم خفين فلبسهما
وعند أبي داود من طريق خالد بن يزيد بن معاوية عن دحية قال أهدي إلى النبي
صلى الله عليه وسلم قباطي فأعطاني منها قبطية
322

وروى أحمد من طريق الشعبي عن دحية قال قلت يا رسول الله ألا أحمل لك
حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها قال إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون
وقال بن سعد أخبرنا وكيع حدثنا بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية سرية وحده وقد شهد دحية اليرموك وكان على كردوس
وقد نزل دمشق وسكن المزة وعاش إلى خلافة معاوية (
الدال بعدها الراء
(2396) درهم والد معاوية ذكر في ترجمة جاهمة بن العباس في الجيم
(2397) درهم والد زياد ذكره بن خزيمة في الصحابة
وروى أبو نعيم من طريق يحيى بن ميمون عن درهم بن زياد بن درهم عن أبيه
عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في جمالكم وشبابكم
ونكاحكم
(2398) دريد بن شراحيل بن كعب النخعي يأتي بعد ترجمة
(2399) دريد الراهب
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد الوفد الذين وجههم النجاشي فلما سمعوا القرآن
بكوا فنزلت فيهم وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع الآية
واستدركه بن فتحون
(2400) دريد بن كعب النخعي
ذكره سيف في الفتوح وأنه كان معه لواء الفتح بالقادسية وقد تقدم غير مرة أنهم
كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
323

وسيأتي زيد بن كعب أخو أرطاة فلعل هذا تصحيف ثم وجدت في الطبقات لابن
سعد في وفد لالنجع ما تقدم في ترجمة أرطاة بن شراحيل بن كعب وفيه إن لواء النخع كان
يوم الفتح مع أرطاة بن شراحيل وشهد القادسية فقتل فأخذه أخوه دريد فقتل (
الدال بعدها العين
(2401) دعثور بن الحارث الغطفاني
ذكره أبو سعيد النقاش وروى الواقدي من طريق عبد الله بن رافع بن خديج عن
أبيه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار فلما سمعت به
الاعراب لحقت بدري الجبال فقالت غطفان لد عثور بن الحارث وكان شجاعا مسودا
فيها قد انفرد محمد عن أصحابه ولا نجده أخلى منه الساعة فأخذ سيفا صارما وانحدر
فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجع فقام على رأسه بالسيف فاستيقظ فقال
له من يمنعك مني قال الله فدفعه جبرائيل عليه السلام فوقع فأخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم السيف وقال من يمنعك مني قال لا أحد فذكر الحديث
وفيه ثم أسلم دعثور بعد ذلك
قلت وقصته هذه شبيهة بقصة غورث بن الحارث المخرجة في الصحيح من حديث
جابر فيحتمل التعدد أو أحد الاسمين لقب إن ثبت الاتحاد
(2402) دعموص الرملي يأتي في رافع بن عمرو
(2403) دعموص والد قرة يأتي ذكره في ترجمة والده قرة (
الدال بعدها العين
(2404) دغفل بغين معجمة وفاء وزن جعفر بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد
324

الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل الشيباني الذهلي النسابة
يقال له صحبة قال نوح بن أبي حبيب القومسي فيمن نزل البصرة من الصحابة
دغفل النسابة وقال في موضع يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال
الباوردي في صحبته نظر وقال حرب قلت لأحمد له صحبة قال ما أعرفه وقال
الأثرم عن أحمد من أين له صحبة كان صاحب نسب قيل له قد روى حديث قبض
النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس سنين قال نعم وحديث علي كان على
النصارى صوم قال قال أحمد لا أعلم روى عنه غيرهما
وقال الجوزجاني قلت لأحمد لدغفل صحبة قال ما أدري وقال عمرو بن
علي لم يصح أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن سعد لم يسمع منه
وقال البخاري لا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله
عليه وسلم
وقال الترمذي لا يعرف له منه سماع وكان في زمنه رجلا
وقال بن أبي خيثمة بلغني أنه لم يسمع منه
وقال بن حبان أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وقال العسكري روى مرسلا وليس يصح سماعه وقال
محمد بن سيرين كان عالما ولكن اغتلبه النسب أخرجه بن أبي خيثمة في تاريخه من
طريقه وذكره خليفة في تابعي أهل البصرة
وقال بن سعد كان له علم ورواية للنسب
وذكره أحمد بن هارون البرديحي في الأسماء المفردة في الصحابة قال وقيل لا
صحبة له
وروى البغوي من طريق أبي هلال عن عبد الله بن بريدة قال بعث معاوية إلى
دغفل فسأله عن العربية وأنساب الناس والنجوم فإذا رجل عالم فقال يا
دغفل من أين
حفظت هذا قال حفظته بلسان سؤول وقلب عقول وإنما غائلة العلم النسيان قال
اذهب إلى يزيد فعلمه
وروى البيهقي في الدلائل من طريق أبان بن سعيد عن بن عباس حدثني علي بن
أبي طالب قال لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر
فدفعنا إلى مجالس العرب فتقدم أبو بكر وكان نسابة فذكر القصة بطولها وفيها
مراجعة دغفل لأبي بكر ودغفل غلام وقول علي لأبي بكر لقد وقعت من الأعرابي على
واقعة فقال أجل
325

وقال حنبل بن إسحاق حدثنا عفان حدثنا معاذ بن السقير حدثني أبي قال قال
دغفل في العلم خصال إن له آفة وله هجنة وله نكد فآفته أن تحرمه فلا تحدث به
وهجنته أن تحدث به من لا يعيه ولا يعمل به ونكده أن تكذب فيه
قيل إن دغفل بن حنظلة غرق في يوم دولاب في قتال الخوارج
قلت وكان ذلك سنة سبعين وحكى محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست أن
اسمه حجرا ولقبه دغفل (0
الدال بعدها الفاء
(2405) دفافة الراعي تقدم ذكره في ترجمة ثعلبة بن عبد الرحمن ذكره بن الأثير
في المعجمة
الدال بعدها الكاف
(2406) دكين بالكاف مصغرا بن سعيد أو سعد الخثعمي ويقال المزني له
حديث واحد تفرد أبو إسحاق السبيعي بروايته عنه وهو معدود فيمن نزل الكوفة من
الصحابة وأخرجه بن حبان في صحيحه وأبو داود والدارقطني في الالزامات وقد تقدم
له ذكر في ترجمة خزاعي بن عبد نهم المزني (
الدال بعدها اللام
(2407) دلهمس بن جميل العامري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال امرؤ القيس حامل لواء الشعراء إلى
النار رواه شيخ من ولده كان بالكوفة يقال له صلصال بن الصوير الدلهمس عن أبيه
عن جده
(2408) دليجة غير منسوب
ذكره عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ووصفه بالعبادة وقال
كانت قدماه قد طاشت من القيام
326

الدال بعدها الميم والهاء
(2409) دمون رفيق المغيرة بن شعبة في سفره إلى المقوقس بمصر وله معه قصة
في قتل المغيرة رفقته وأخذه أسلابهم ومجيئه بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقبل منه الاسلام ولم يتعرض للمال وذكره الواقدي (
الدال بعدها الهاء
(2410) دهر بن الأخرم بن مالك الأسلمي والد نصر
ذكر البخاري أن له صحبة ولا رواية له وقال بن الأعرابي في نوادره كان شيبان بن
بحر أحد بني يقظة جد دهر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رئيس أسلم وكان طارق رئيس بني
سليم فكانت بينهم وقعة فذكر القصة
(2411) دهين يأتي في المعجمة (
الدال بعدها الواو
(2412) دوس مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بن منده له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الحراني عن وحشي بن
حرب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عثمان وهو
بمكة إن جندا قد توجهوا قبل مكة وقد بعثت إليك دوسا مولى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء
ورواه صدقة بن خالد عن وحشي فلم يذكر فيه دوسا
قال أبو نعيم المراد بدوس القبيلة ولا يعرف في موالي رسول الله صلى الله عليه
وسلم أحد اسمه دوس
قلت السياق يأبى ما قاله أبو نعيم لكن الاسناد ضعف
(2413) دريد بن زيد الساعدي ممن استشهد من الأنصار يوم اليمامة ذكره
وثيمة
(2414) دومي بن قيس من بني ذهل بن الخزرج بن زيد اللات الكلبي ذكر هشام بن الكلبي
327

في جمهرة نسب قضاعة أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فعقد له لواء على من بايعه من بني كلب وذكره بن ماكولا والرشاطي
الدال بعدها الياء
(2415) ديلم الحميري وهو ديلم بن أبي ديلم ويقال ديلم بن فيروز ويقال
ديلم بن هوشع صحابي مشهور سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأشربة وغير
ذلك ونزل مصر فروى عنه أهلها ونسبه بن يونس فقال ديلم بن هوشع بن سعد بن
أبي جناب بن مسعود وساق نسبه إلى جيشان قال وكان أول وافد على النبي صلى الله
عليه وسلم من اليمن من عند معاذ بن جبل وشهد فتح مصر
وروى عنه أبو الخير مرثد ثم قال ديلم بن هوشع الأصغر الجيشاني يكنى أبا وهب
كذا يقوله أهل العلم بالحديث من العراق وهو عندي خطأ وإنما اسم أبي وهب الجيشاني
عبيد بن شرحبيل كذا سماه أهل العلم ببلدنا انتهى كلامه
وهو في غاية التحرير ونقل البغوي عن يحيى بن معين أنه قال أبو وهب الجيشاني
اثنان أحدهما صحابي والآخر روى عنه بن لهيعة ونظراؤه
قلت وهو موافق لما قال بن يونس إلا في الكنية فإن بن يونس لا يسلم أن
الصحابي يكنى أبا وهب وأما البخاري وأبو حاتم وابن سعد وابن حبان وابن منده فقالوا
ديلم الحميري هو بن فيروز زاد بن سعد وإنما قيل له الحميري لنزوله في حمير
وقال الترمذي ديلم الحميري يقال هو فيروز الديلمي وقال البخاري ديلم بن
فيروز الحميري روى عنه ابنه عبد الله
قلت وفيه نظر لان عبد الله المذكور يقال له بن الديلمي والديلمي هو فيروز
وهو صحابي آخر غير هذا سيأتي في حرف الفاء فالظاهر أنه التبس على البخاري
وممن نبه على وهمه في ذلك أبو أحمد الحاكم فإنه قال عبد الله بن الديلمي واسم
الديلمي فيروز وقد خبط بن منده في ترجمته فقال بعد الذي سقناه من عند بن يونس
روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله وأبو الخير وغيرهم وكان ممن له في قتل الأسود
328

العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم وهو حمل رأسه إلى المدينة فوجد النبي صلى الله عليه وآله
وسلم قد مات انتهى
وقد تعقبه بن الأثير بأن قاتل الأسود هو فيروز الديلمي وليس هو ديلم الحميري
وهو كما قال
قلت وكان سبب الوهم فيه أن كلا من فيروز الديلمي وديلم الحميري سأل عن
الأشربة فأما حديث الديلمي فأخرجه أبو داود من طريق يحيى بن أبي عمر والشيباني عن
عبد الله الديلمي عن أبيه قال أتينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا
رسول الله قد علمت من أين نحن فإلى أين نحن قال إلى الله وإلى رسوله فقلنا يا
رسول الله إن لنا أعنابا فماذا نصنع فيها قال زببوها قالوا وما نصنع بالزبيب قال انتبذوه
على غدائكم واشربوه على عشائكم وانتبذوه في الشنان لا في الأسقية
وأما حديث ديلم فأخرجه أبو داود أيضا من طريق أبي الخير مرثد عن ديلم الحميري
قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج
فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على عملنا وعلى برد بلادنا
فقال هل يسكر قلنا نعم قال فاجتنبوه الحديث
فالحديثان وإن اشتركا في كونهما فيما يتعلق بالأشربة فهما سؤالان مختلفان عن
نوعين مختلفين وإنما أتى الوهم على من اختصر فقال له حديث في الأشربة فلم يعلم
مراده بذلك
وقد خبط فيه أيضا أبو أحمد العسكري فقال فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم مرسلا ديلم بن هوشع الحميري قال أدخله بعضهم في المسند وهو وهم
فإن الذي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو ديلم بن هوشع
وقد ذكر عباس الدوري عن بن معين أن أبا وهب الجيشاني يسمى ديلم بن هوشع
قلت وقد تقدم رد بن يونس على من زعم ذلك وأن أبا وهب الجيشاني تابعي
يسمى عبيد بن شرحبيل لا ديلم بن هوشع وأن ديلم بن هوشع صحابي لا يكنى أبا وهب
الجيشاني وبهذا يرتفع الاشكال ويثبت أنه ديلم بن هوشع لا ديلم بن فيروز وأما من قال
فيه ديلم بن أبي ديلم فلم يعرف اسم أبيه فكناه بولده وابن منده يصنع
ذلك كثيرا وليس ذلك باختلاف في التحقيق
والحاصل أن الذي سأل عن الأشربة التي تتخذ من القمح هو ديلم بن هوشع وحديثه
329

في المصريين وانفرد أبو الخير مرثد المصري بالرواية عنه وهو حميري جيشاني وأما
الديلمي الذي روى عنه ولده عبد الله فحديثه في الشاميين واسمه فيروز وهو الذي قتل
الأسود العنسي وأما أبو وهب الجيشاني فتابعي آخر والله أعلم
(2416) دينار بن حيان الربعي روى عنه أنه قال وفد أبي على النبي صلى الله
عليه وسلم وأنا معه فسماني دينارا وأرسل أبي فاستشهد كذا رأيته في حاشية كتاب
بن السكن بخط بن عبد البر ولم يذكره في الاستيعاب
(2417) دينار بن مسلم
(2418) دينار جد عدي بن ثابت كذا سماه بن معين وسيأتي شرح حاله في
المبهمات إن شاء الله تعالى
(2419) دينار الحجام يأتي في الرابع (
القسم الثاني (0
الدال بعدها الألف
(2420) داود بن عروة بن مسعود الثقفي
استشهد أبوه في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأم داود أخت أم حبيبة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقد تزوج داود هذا بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان (
القسم الثالث
الدال بعدها الألف
(2421) داذويه الفارسي
كان خليفة باذام عامل النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن فلما خرج الأسود
العنسي الكذاب وظفر بباذام فقتله هرب داذويه ومن تبعه
والقصة مشهورة في المغازي وممن أخرجها يعقوب بن سفيان في تاريخه قال
حدثنا زيد بن المبارك وغيره حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني حدثنا سليمان بن وهب
330

عن النعمان بن بزرج بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم قال خرج الأسود
العنسي فذكر قصة غلبته على صنعاء اليمن وقتل باذام عامل النبي صلى الله عليه
وسلم واستصفى امرأته المرزبانة لنفسه فتزوجتها وكانت تكرهه لما صنع بقومها قال
فأرسلت إلى داذويه وكان خليفة باذام وإلى فيروز وإلى خرزاذ بن بزرج وجرجست الفارسيين
فائتمروا على قتل الأسود وكان على بابه ألف رجل للحرس فجعلت المرزبانة تسقيه
الخمر فكلما قال لها شوبيه سقته صرفا حتى سكر وقام فدخل في الفراش وهو من ريش
وعمد داذويه وأصحابه إلى الجدار فنضحوه بالخل وحفروا بحديدة حتى فتحوه ودخل
داذويه وجرجست فهابا أن يقتلاه ودخل فيروز وابن بزرج فأشارت إليهما المرأة أنه في
الفراش فتناول فيروز رأسه فعصر عنقه فدقها وطعنه خرزاذ بالخنجر فشقه ثم احتز رأسه
وخرجوا
وأورده البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وذكر غيره أن الذي احتز رأسه قيس بن
مكشوح المرادي ثم إن قيسا خاف من الطلب بدم العنسي فخرج فيروز ليسقي فرسه فخلا
قيس بداذويه وهو شيخ كبير فضربه بالسيف حتى برد فحمله فألقاه في مكانه
ولما بلغ الخبر قيسا لم يعد إلى بيته ورفع إلى أبي بكر الصديق فأحلف قيسا
يمينا أنه لم يقتل داذويه فحلف ثم سأل عمر عمرو بن معد يكرب من قتل العنسي فقال
فيروز قال من قتل داذويه فقال قيس فقال عمر بئس الرجل قيس إذا
وله ذكر في ترجمة جشيش الديلمي في حرف الجيم (
الدال بعدها الثاء
(2422) دثار بن سنان بن النمر بن قاسط مخضرم له ذكر في ترجمة الحطيئة
ومن شعر دثار هذا
تقول حليلتي لما اشتكينا سيدركنا بنو القرم الهجان
فقلت ادعى وأدعو إن أندى لصوت أن ينادي داعيان
فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان (2423) دثار بن عبيد بفتح أوله بن الأبرص
331

كان أبوه من مشاهير الشعراء في الجاهلية ومات قبل الاسلام ولد لدثار وهذا ولد
يقال له يزيد أو بدر روى عن علي بن أبي طالب وروى عنه سماك بن حرب ومقتضاه
أن يكون لأبيه إدراك إن لم يكن له صحبة
الدال بعدها الجيم
(2424) دجاجة بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم الجعفري أخو
لبيد الشاعر
له إدراك وكان ولده عبد الله من أشراف أهل الكوفة ذكره بن الكلبي (
القسم الرابع (
الدال بعدها الألف
(2425) داود بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي
استدركه بن فتحون فوهم وليست له صحبة ولا رواية والحديث الذي استند إليه ما
رواه بن إسحاق عن نوح بن حكيم عن داود رجل ولدته أم حبيبة زوج النبي صلى الله
عليه وسلم
قلت مراده بقوله إن أم حبيبة ولدته أنها ولدت أباه والله أعلم
الدال بعدها الراء والعين
(2426) درهم والد معاوية تقدم في جاهمة (
الدال بعدها العين
(2427) دعامة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمران بن الحارث السدوسي والد
قتادة
ذكره بن منده وهو خطأ نشأ عن تصحيف فروى بن منده من طريق محمد بن
جامع العطار عن عبيس بن ميمون عن قتادة عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول الحمى حظ المؤمن من النار وقال الشادكوني عن عبيس عن
332

قتادة عن أنس وهو الصواب أخرجه أبو نعيم الدال بعدها الفاء
(2428) دفة بن إياس بن عمرو الأنصاري
ذكره أبو عمر فقال بدري
قلت وهو خطأ نشأ عن سقط وإنما هو ودفة أوله واو وسيأتي في مكانه على
الصواب
الدال بعدها اللام
(2429) دلجة بن قيس
تابعي مشهور ذكره بن منده وهو خطأ نشأ عن تصحيف فأورد من طريق
المسيب بن واضح عن بن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي تميمة عن دلجة بن
قيس قال قال لي الحكم بن عمرو الغفاري أتذكر يوم نهى النبي صلى الله عليه
وسلم عن الدباء والمزفت قال قلت نعم وأنا شاهد على ذلك
قال بن منده رواه غير واحد عن بن المبارك فقالوا عن دلجة أن رجلا قال
للحكم وهو الصواب
ورواه يحيى القطان عن التيمي فقال إن الحكم قال لرجل
قلت وكذا قال أحمد في مسنده عن أبي عدي عن التيمي
(2430) دليم ذكره أبو نعيم وأبو موسى في الصحابة من طريق الحسن بن سفيان
في الوحدان بإسناده عن أبي الخير عن رجل يقال له دليم أنه سأل النبي صلى الله عليه
وسلم عن السكركة فنهاه عنه كذا رواه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عنه ورواه بن
إسحاق وعبد الحميد بن جعفر عن يزيد فقالا ديلم وهو الصواب
الدال بعدها الهاء
(2431) دهين بالتصغير يأتي التنبيه عليه في زهير في حرف الزاي (0)
333

الدال بعدها الياء
(2432) دينار والد عمرو ذكره عبدان في الصحابة ولم يذكر ما يدل على
صحبته ولا على إدراكه نبه عليه أبو موسى
(2433) دينار الحجام ذكر أبو عمر أنه اسم أبي ظبية وقد بينت من رد عليه ذلك
في ترجمة أبي ظبية في الكنى
334

حرف الذال المعجمة
القسم الأول
الذال بعدها الألف
(2434) ذابل بن الطفيل بن عمرو الدوسي
روى البيهقي في الدلائل وأبو سعد في شرف المصطفى وابن منده من طريق
قدامة بن عقيل الغطفاني عن جمعة بنت ذابل بن الطفيل بن عمرو عن أبيها أن النبي صلى
الله عليه وسلم قعد في مسجده فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفي
الحديث (
الدال بعدها الباء
(2435) ذباب بموحدتين الأولى خفيفة وضم أوله بن الحارث بن عمرو بن
معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة المذحجي
روى بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثنا الحسن بن كثير حدثني يحيى بن
هانئ بن عروة عن أبي خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة قال كان لسعد العشيرة صنم
يقال له قراص يعظمونه وكان سادنه رجلا منهم يقال له بن وقشة قال عبد الرحمن فحدثني
ذباب بن الحارث قال كان لابن وقشة رئي من الجن يخبره بما يكون فأتاه ذات يوم
فأخبره بشئ فنظر إلى فقال يا ذباب يا ذباب اسمع العجب العجاب بعث محمد
بالكتاب يدعو بمكة فلا يجاب قال فقلت له ما هذا قال لا أدري كذا قيل لي فلم
يكن إلا قليل حتى سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وثرت إلى
الصنم فكسرته ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وقال ذباب في ذلك
335

تبعت رسول الله إذ جاء بالهدي وخلفت قراصا بدار هوان
ولما رأيت الله أظهر دينه أجبت رسول الله حين دعاني
وأخرجه بن منده في دلائل النبوة له من هذا الوجه وأغفله في الصحابة فاستدركه
أبو موسى
قلت ورواه المعافى في الجليس عن بن دريد بإسناد آخر قال حدثنا السكن بن
سعيد عن عباس بن هشام بن الكلبي عن أبيه
وذكره البيهقي في الدلائل معلقا
وروى بن سعد عن بن الكلبي عن أبيه عن سلمة بن عبد الله بن شريك النخعي
عن أبيه قال كان عبد الله بن ذباب الانسي مع علي بصفين وكان له غناء
(2436) ذباب بن فاتك بن معاوية الضبي
ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال كان رئيسا في قومه شاعرا فارسا أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسلم ثم أقبل يحصحص عليه فطلبه فهرب ثم أقبل
عائذا به صلى الله عليه وسلم فأسلم وأنشده شعرا يمدحه به يقول فيه
أنت الذي تهدي معدا لدينها بل الله يهديها وقال لك اشهد
لم يذكر المرزباني إلا هذا البيت وهو معروف لغيره وهو سارية بن زنيم ثم قال
نزل بعد ذلك البصرة
(2437) ذباب بن معاوية العكلي
شاعر له مديح في النبي صلى الله عليه وسلم كذا رأيت في المسودة فليحرر
فلعله الأول
الذال بعدها الراء
(2438) ذر بن أبي ذر الغفاري
ذكر الحافظ شرف الدين الدمياطي في السيرة النبوية أنه كان راعي لقاح رسول الله
336

صلى الله عليه وسلم التي كانت بالغابة فأغار عليها عيينة بن حصن فاستاقها هو ومن
معه فقتلوا الراعي وسبوا امرأته فكان ذلك سبب غزوة الغابة التي صنع فيها سلمة بن الأكوع
ما صنع والقصة عند بن إسحاق وفي صحيح مسلم وغيره مطولة ولم يسم أحد منهم اسم
الراعي
وذكر بن سعد في الطبقات أن بن أبي ذر استشهد في غزوة ذي قرد فكأنه هو
(2439) ذريح بفتح أوله وآخره مهملة بوزن عظيم
ذكره بن فتحون وقال وقع في التفسير أن زيد الخيل قال يا نبي الله إن فينا
رجلين يقال لأحدهما ذريح فذكر حديثا في نزول قوله تعالى يسألونك ماذا أحل لهم
قلت وجدته في الاخبار المنثورة لابن دريد قال أخبرنا عمي عن أبيه عن
هشام بن الكلبي أخبرني رجل من طئ قال قال زيد الخيل للنبي صلى الله عليه
وسلم يا رسول الله فينا رجل يقال لأحدهما ذريح وللآخر أبو حدانة ولهما أكلب
خمسة يأخذن الظباء فما تقول فيهن فأنزل الله تعالى الآية ثم وجدته في تفسير بن أبي
حاتم من طريق عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال نزلت هذه الآية في عدي بن حاتم
وزيد الخيل الطائيين وذلك أنهما جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا
رسول الله إنا قوم نصيد الكلاب والبزاة وإن كلاب آل ذريح تصيد البقر والحمير والظباء
فذكر الحديث فهذا يدل عن أن ذريحا بطن من طئ لا اسم رجل بعينه يمكن أن يكون له
صحبة فالله أعلم
الذال بعدها الراء
(2440) ذرع الخولاني يكنى أبا طلحة وهو بها أشهر يأني في الكنى
الذال بعدها الفاء
(2441) ذفافة الراعي له ذكر في ترجمة ثعلبة بن عبد الرحمن
استدركه بن الأمين وابن الأثير في حرف الذال المعجمة وقد أشرت إليه في
المهملة
337

الذال بعدها الكاف
(2442) ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري
الخزرجي يكنى أبا السبع ذكره موسى بن عقبة وأبو الأسود في أهل العقبة وفيمن
استشهد بأحد
وقال بن المبارك في الجهاد عن عاصم بن عمر عن سهيل بن أبي صالح لما خرج
النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد قال من ينتدب فقام رجل من بني زريق يقال له
ذكوان بن عبد قيس أبو السبع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينظر
إلى رجل يطأ بقدمه غدا خضرة الجنة فلينظر إلى هذا وذكر الحديث بطوله
وروى الواقدي من طريق خبيب بن عبد الرحمن قال لما خرج أسعد بن زرارة
وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة بمكة فسمعا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأتياه فعرض عليهما الاسلام فأسلما فكانا أول من قدم المدينة بالاسلام
وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة بإسناد له إلى أنس بن مالك أن سعد بن أبي
وقاص اشترى من ذكوان بن عبد قيس بئر السقيا ببعيرين ومن طريق جابر نحوه وزاد أن
أباه أوصاه أن يشتريها قال فوجدت سعدا قد سبقني
(2443) ذكوان بن عبيد بن ربيعة بن خالد بن معاوية الأنصاري ذكره الأموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا
(2444) ذكوان بن يامين بن عمير بن كعب من بني النضير
كان يهوديا فقيل إنه أسلم استدركه أبو علي الجياني على أبي عمر فأورد من
طريق بن إسحاق أن ذكوان لقي أبا ليلى وعبد الله بن مغفل باكيين فقال ما يبكيكما
قالا جئنا نستحمل النبي صلى الله عليه وسلم فلم نجد عنده ما يحملنا قال
فأعطاهما ناضحا وزودهما وذلك في غزوة تبوك
قال الجيابي هذا يدل على أنه أسلم ولا يعين على الجهاد إلا مسلم
338

قلت لا يتعين ذلك لاحتمال أن يكون أعان عدوه على عدوه
(2445) ذكوان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره بن حبان في الصحابة وروى البغوي والطبراني من طريق شريك عن عطاء بن
السائب قال أوصى أبي بشئ لبني هاشم فجئت أبا جعفر فبعثني إلى امرأة عجوز
وهي بنت علي فقالت حدثني مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له طهمان
أو ذكوان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل الصدقة لي ولا لأهل
بيتي
قال البغوي وروى عن شريك فقال مهران وقيل ميمون وقيل باذام ولا أدري
أيهما الصواب
قلت وقيل فيه أيضا هرمز وقيل كيسان وهي رواية جرير عن عطاء وقيل مهران
وهو أصحها فإنها رواية سفيان الثوري عن عطاء بن السائب في هذا الحديث
(2446) ذكوان مولى بني أمية
قال عبد الرزاق حدثنا معمر بن حوشب عن إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده
كان لنا غلام يقال له ذكوان أو طهمان فعتق بعضه فذكر القصة مرفوعة
قلت وقيل فيها رافع وسيأتي إن شاء الله تعالى
(2447) ذكوان مولى الأنصار روى أبو يعلى من حديث جابر قال ابتعنا بقرة
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانفلتت منا فعرض لها مولى لنا يقال له ذكوان
بسيف في يده فضربها فوقعت فلم ندرك ذكاتها فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال ما فإنكم من هذه البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش
وفي إسناده حرام بن عثمان وهو ضعيف جدا
339

(2448) ذكوان السلمي بضم أوله وليس بالذي قبله
ذكر الأموي في المغازي عن بن إسحاق أنه شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه
وسلم قال وفيه يقول عباس بن مرداس السلمي
وإنا مع الهادي النبي محمد وفينا ولم يستوبها معشر إلفا
خفاف وذكوان وعوف تخالهم مصاعب راقت في طروقتها كلفا
واستدركه بن فتحون
ذكر الاذواء مرتبا على ما بعد لفظة ذو
(2449) ذو الاذنين هو أنس بن مالك
مازحه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فيما أخرجه أبو داود والترمذي من
حديث أنس قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا ذا الاذنين
(2450) ذو الأصابع الجهني وقيل التميمي وقيل الخزاعي
ذكره الترمذي في الصحابة وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق
عثمان بن عطاء عن أبي عمران عن ذي الأصابع قال قلنا يا رسول الله إن ابتلينا
بالبقاء بعدك فأين تأمرنا قال عليك بالبيت المقدس الحديث
وذكره البخاري في ترجمة أبي عمران واسمه سليم مولى أبي الدرداء وقال ليس
بالقائم وأخرجه البغوي وزاد في إسناده بين عثمان وأبي عمران رجلا وهو زياد بن أبي
سودة وقال فيه عن ذي الأصابع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وكذلك أخرجه بن شاهين وأبو نعيم قال البغوي رواه الوليد بن مسلم عن عثمان بن
عطاء عن أبيه عن عمران ذي الأصابع والذي قبله أولى بالصواب
وذكره موسى بن سهل الرملي فيمن نزل فلسطين من الصحابة وزعم بن دريد في
كتاب الوشاح أن اسمه معاوية
340

(2451) ذو البجادين المزني اسمه عبد الله بن عبد نهم سيأتي في العين
(2452) ذو الثدية له ذكر فيمن قتل مع الخوارج في النهروان ويقال هو ذو
الخويصرة الآتي وقال أبو يعلى في مسنده رواية بن المقري عنه حدثنا محمد بن الفرج
حدثنا محمد بن الزبرقان حدثني موسى بن عبيدة أخبرني هود بن عطاء عن أنس قال
كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يعجبنا تعبده واجتهاده وقد ذكرنا
ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه فلم يعرفه فوصفناه بصفته فلم يعرفه فبينا
نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا هو هذا قال إنكم لتخبروني عن رجل إن في وجهه لسفعة
من الشيطان فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأنشدك الله هل قلت حين وقفت على المجلس ما في القوم أحد أفضل مني
أو خير مني قال اللهم نعم ثم دخل يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من يقتل الرجل فقال أبو بكر أنا فدخل عليه فوجده يصلي فقال سبحان الله أقتل
رجلا يصلي وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المصلين فخرج فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلت قال كرهت أن أقتله وهو يصلي وأنت
قد نهيت عن قتل المصلين قال من قتل الرجل قال عمر أنا فدخل فوجده واضعا
جبهته فقال عمر أبو بكر أفضل مني فخرج فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
مه قال وجدته واضعا وجهه لله فكرهت أن أقتله فقال من يقتل الرجل فقال
علي أنا فقال أنت إن أدركته فدخل عليه فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال له مه قال وجدته قد خرج قال لو قتل ما اختلف من
أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم
قال موسى فسمعت محمد بن كعب يقول الذي قتله علي ذو الثدية
قلت ولقصة ذي الثدية طرق كثيرة جدا استوعبها محمد بن قدامة في كتاب
الخوارج وأصح ما ورد فيها ما أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود من طريق محمد بن
سيرين عن عبيدة عن علي أين عليا ذكر أهل النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد أو مجدع
341

اليد لولا أن تنظروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد فقلت له أنت
سمعته قال إي ورب الكعبة
وقال أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا جميل بن مرة عن أبي الوضئ أن عليا
لما فرغ من أهل النهروان قال التمسوا المجدع فطلبوه ثم جاءوا فقالوا لم نجده قال
ارجعوا ثلاثا كل ذلك لا يجدونه فقال علي والله ما كذبت ولا كذبت قال فوجدوه
تحت القتلى في طين فكأني أنظر إليه حبشي عليه مربطة إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة عليها
شعيرات مثل الذي على ذنب اليربوع أخرجه أبو داود
قلت وللقصة الأولى شاهدان عند محمد بن قدامة أحدهما من مرسل الحسن
فذكر شبيها بالقصة والآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة عن أبيه عن محمد بن قدامة
والحاكم في المستدرك ولم يسم الرجل فيهما
(2453) ذو جدن الحبشي ويقال دودجن اسمه علقمة يأتي
(2454) ذو الحكم عمرو بن حممة (2455) ذو الجوشن الضبابي قيل اسمه أوس بن الأعور وبه جزم المرزباني
وقيل شرحبيل وهو الأشهر بن الأعور بن عمرو بن معاوية وهو ضباب بن كلاب بن
ربيعة بن عامر بن صعصعة
وزعم بن شاهين أن اسمه عثمان بن نوفل قال مسلم له صحبة قال أبو السعادات بن
الأثير يقال إنه لقب بذي الجوشن لأنه دخل على كسرى فأعطاه جوشنا فلبسه فكأن
أول عربي لبسه وقال غيره قيل له ذلك لان صدره كان ناتئا وكان فارسا شاعرا له في
أخيه الصميل مراث حسنة
قلت وله حديث عند أبي داود من طريق أبي إسحاق عنه وقال إنه لم يسمع منه
وإنما سمعه من ولده شمر والله أعلم
342

(2456) ذو الخويصرة التميمي ذكره بن الأثير في الصحابة مستدركا على من
قبله ولم يورد في ترجمته سوى ما أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد قال بينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم
يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل الحديث
وأخرجه من طريق تفسير الثعلبي ثم من طريق تفسير عبد الرزاق كذلك ولكن قال
فيه إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير فذكره
قلت ووقع في موضع آخر في البخاري فقال عبد الله بن ذي الخويصرة وعندي في ذكره
في الصحابة وقفة وقد تقدم في الحاء المهملة
(2457) ذو الخويصرة اليماني
روى أبو موسى في الذيل من طريق أبي زرعة الدمشقي ثم من طريق سليمان بن
يسار قال اطلع ذو الخويصرة اليماني وكان أعرابيا جافيا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في المسجد فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الذي بال في
المسجد فلما وقف قال أدخلني الله وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله ويحك احتظرت واسعا ثم قال فدخل فبال الرجل
في المسجد فصاح به الناس وعجبوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
النبي صلى الله عليه وسلم يسروا يقول علموه وأمر رجلا فأتى بسجل من ماء
فصبه على مباله
هذا مرسل وفي إسناده انقطاع أيضا وقصة الرجل الذي بال في المسجد مخرجة في
الصحيح من حديث أبي هريرة ومن حديث أنس بغير هذا السياق ولم يسم الرجل وكذا
أخرجه بن ماجة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وزاد فيه فقال
الأعرابي بعد أن فقه فقام إلي بأبي وأمي فلم يؤنب ولم يسب فقال إن هذا المسجد
لا يبال فيه الحديث
(2458) ذو الخيار واسمه عوف بن ربيع الأسدي يأتي
(2459) ذو خيوان الهمداني اليماني اسمه عك
343

روى حديثه البزار وعبدان من طريق مجالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال
أسلم عك ذو خيوان فقيل له انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخذ منه
الأمان فقدم عليه فقال يا رسول الله إن مالك بن مرارة قدم علينا يدعو إلى الاسلام
فأسلمنا ولي أرض فيها رقيق فاكتب لي كتابا فكتب له وإسناده ضعيف
وقد رواه أبو يعلى مطولا وتأتي الإشارة إليه في ترجمة عامر بن شهر
(2460) ذو دجن روى بن شاهين من طريق بن الكلبي عن وحشي بن
حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده قال قدم ذو منادح وذو دجن وذو مهدم على
النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم انتسبوا فقال ذو مهدم
على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا
وأخرجه بن منده من طريق وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي بن
حرب عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده قال وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم اثنان وسبعون من الحبشة منهم ذو مناحب وذو مهدم وذو دجن وذو مخبر كذا
قال ولم يذكر ذا حدب فأظنه غيره لم يسرد أسماء السبعين
(2461) ذو الرأي هو الحباب بن المنذر الأنصاري تقدم
(2462) ذو الزوائد الجهني ذكره الترمذي في الصحابة ويقال فيه أبو الزوائد
وزعم الطبراني أنه ذو الأصابع المتقدم وعندي أنه غيره
وقد روى مطين والطبري في التهذيب وغيرهما من طريق سعد بن إبراهيم عن أبي
أمامة بن سهل قال أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم يقال ذو الزوائد
344

وفي رواية مطين أبو الزوائد وروى أبو داود والحسن بن سفيان من طريق سليم بن مطين عن أبيه عن ذي
الزوائد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر الناس ونهى ثم
قال ألا هل بلغت الحديث
(2463) ذو السيفين هو أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري يأتي في الكنى
(2464) ذو الشمالين عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان بن
مالك بن أفصى الخزاعي حليف بني زهرة يقال اسمه عمير ويقال عمرو ويقال عبد
عمرو ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بها وكذا ذكره بن إسحاق وغيره
ووقع في رواية للزهري في قصة السهو في الصلاة أنه الذي قال يا رسول الله أنسيت أم
قصرت الصلاة وسيأتي بيان ذلك في ترجمة عبد عمرو
وروى الطبراني من طريق أبي شيبة الواسطي عن الحكم قال كان عمار مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة كلهم أضبط ذو الشمالين وعمر بن الخطاب وأبو
ليلى انتهى
والأضبط هو الذي يعمل بيديه جميعا
(2465) ذو الشهادتين هو خزيمة بن ثابت تقدم
(2466) ذو العقيصتين هو ضمام بن ثعلبة يأتي
(2467) ذو العين هو قتادة بن النعمان يأتي
(2468) ذو الغرة الجهني ويقال الهلالي
روى عبد الله في زيادات المسند والبغوي وابن السكن من طريق أبي جعفر
الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة قال عرض أعرابي للنبي صلى الله
عليه وسلم فسأله عن الصلاة في أعطان الإبل قال لا والراوي له عن أبي جعفر
عبيدة بن معتب وهو ضعيف وخالفه الأعمش وحجاج بن أرطاة فقالا عن عبيد الله بن
عبد الله وهو أبو جعفر الرازي عن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال حجاج بن
أرطاة أو أسيد بن حضير بالشك
345

وقد صحح الحديث من رواية الأعمش أحمد وابن خزيمة وغيرهما ورواه محمد بن
عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يعيش الجهني به وكذا
قال عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فيقال هو اسم ذي الغرة
وأخرجه أبو نعيم من طريق جابر الجعفي عن حبيب بن أبي ثابت عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سليك
قال بن السكن لا يصح شئ من طرقه
(2469) ذو الغصة الحارثي هو قيس بن الحصين يأتي
(2470) ذو الغصة آخر اسمه الحصين بن يزيد بن شداد تقدم
(2471) ذو قرنات بفتحات الحميري
قال بن يونس يقال إن له صحبة يروى عنه شعيب بن الأسود المعافري وهانئ
بن جدعان اليحصبي وغيرهما
وروى البغوي من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن سعيد بن عبد العزيز
عن ذي قرنات قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل يا ذا قرنات من
بعده قال الأمين يعني أبا بكر قيل فمن بعده قال قرن من حديد يعني عمر قيل
فمن بعده قال الأزهر يعني عثمان قيل فمن بعده قال الوضاح المنصور يعني
معاوية
قال البغوي عثمان ضعيف ولا أحسب سعيدا أدركه ولا أحسبه هو سمع من النبي
صلى الله عليه وسلم شيئا
وزعم الخطيب عن بن سميع أن اسمه جابر بن أزد وتعقبه بن عساكر بأن الذي عند
بن سميع ذو قرنات جابر بن أزد وهما اثنان قال فظن الخطيب لما لم يجد بينهما فاصلة
أنهما واحد ثم ساقه عن بن سميع في تسمية من روى عن عمر ممن أدرك الجاهلية ذو
قرنات
وقال بن منده اختلف في صحبته وأخرج من طريق أبي إدريس الخولاني قال
كان أبو مسلم الجليلي معلم كعب الأحبار وكان يلومه على ابطائه عن الاسلام قال كعب
346

فخرجت حتى أتيت ذا قرنات فقال لي أين تقصد يا كعب فأخبرته فقال لئن كان نبيا
إنه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقال مات محمد وارتدت العرب
الحديث
وروى الروياني في مسنده من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن نافع أنه سمع أباه يذكر
أن معاوية قال لكعب دلني على أعلم الناس قال ما أعلمه إلا ذا قرنات وهو باليمن
فبعث إليه معاوية وهو بالغوطة فتلقاه كعب فوضع رأسه له ووضع الآخر له رأسه فذكر
قصة طويلة وفي ضمنها أنه كان يهوديا
واستنكرها بن عساكر لان كعبا مات قبل أن يلي معاوية الخلافة وهو كما قال
قلت والقصة التي قبلها تشعر أيضا بأنه لم يسلم فالله أعلم
(2472) ذو الكلاع الحميري
روى بن أبي عاصم وأبو نعيم من طريق حسان بن كريب عن ذي الكلاع سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتركوا الترك ما تركوكم تفرد به بن لهيعة
فإن كان حفظه فهو غير ذي الكلاع الآتي ذكره في القسم الثالث
(2473) ذو اللحية الكلابي قال سعيد بن يعقوب اسمه شريح وقال بن قانع
شريح بن عامر وحكاه البغوي وقال المفضل الغلابي هو الضحاك بن سفيان وقال
بن الكلبي ذو اللحية شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب ولم يصفه
بغير ذلك
347

روى البغوي والطبراني والحسن بن سفيان وابن قانع وابن أبي خيثمة وغيرهم من
طريق سهل بن أسلم عن يزيد بن أبي منصور عن ذي اللحية الكلابي أنه قال يا رسول
الله أنعمل في أمر مستأنف أم في أمر قد فرغ منه الحديث
(2474) ذو اللسانين هو مولة بن كثيف يأتي
(2475) ذو مخبر يقال ذو مخمر الحبشي بن أخي النجاشي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه ثم نزل الشام وله أحاديث أخرج
منها أحمد وأبو داود وابن ماجة منها عند أبي داود من طريق حريز بن عثمان عن يزيد
بن صبيح عن ذي مخبر وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا في نومهم عن الصلاة
روى أبو داود أيضا من طريق خالد بن معدان عن جبير بن نفير قال انطلق بنا إلى
ذي مخبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة
فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ستصالحون الروم الحديث
(2476) ذو المعشار هو مالك بن نمط يأتي
(2477) ذو مران هو عك يأتي
(2478) ذو مناحب وذو منادح وذو مهدم تقدم حديثهم في ذي دجن
وذكر عبد الصمد بن سعيد في طبقات الحمصيين الأول والثالث ولكن قال ذو مناخب
348

بخاء وذو مهدب آخره موحدة وقال لا يوجد منها حديث
(2479) ذو النخامة لا أعرف اسمه
روى بن أبي الدنيا في المرض والكفارات له من طريق الربيع بن صبيح عن غالب
القطن أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ذي النخامة وهو موعوك فقال منذ
كم قال منذ سبع قال اختر إن شئت دعوت الله لك أن يعافيك وإن شئت صبرت
ثلاثا فتخرج منها كيوم ولدتك أمك قال أصبر يا رسول الله
في إسناده ضعف مع إرساله
(2480) ذو النسعة بكسر أوله وسكون المهملة لا أعرف اسمه
ثبت ذكره في حديث البخاري وروى أصحاب السنن من طريق الأعمش عن أبي
صالح عن أبي هريرة قال قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه
إلى ولي المقتول فقال القاتل لا والله ما أردت قتله فقال لولي المتقول إن كان صادقا
فقتلته دخلت النار فخلى سبيله وكان مكتوفا بنسعة فخرج يجر نسعته فسمى ذا النسعة
لفظ النسائي
وأخرج مسلم معناه أو قريبا منه حديث وائل بن حجر ولكن ليس في آخره فسمي ذا
النسعة
والنسعة بكسر النون وسكون المهملة بعدها مهملة هو الحبل
(2481) ذو النمرق هو النعمان بن يزيد الكندي يأتي
(2482) ذو النور هو الطفيل بن عمرو الدوسي يقال هو الطفيل بن الحارث
ويقال عبد الله بن الطفيل قاله المرزباني في معجمه
يأتي
(2483) ذو النور آخر هو عبد الرحمن بن ربيعة يأتي
(2484) ذو النور سراقة بن عمرو يأتي
(2485) ذو النورين عثمان بن عفان مشهور بها والمشهور أن ذلك لكونه تزوج
ببنتي النبي صلى الله عليه وسلم واحدة بعد آخري
349

وروى أبو سعد الماليني بإسناد فيه ضعف عن سهل بن سعد قال قيل لعثمان ذو
النورين لأنه ينتقل من منزل إلى منزل في الجنة فتبرق له برقتان فلذلك قيل له ذلك
(2486) ذو النون بنونين هو طليحة بن خويلد الأسدي يأتي
(2487) ذو اليدين السلمي يقال هو الخرباق
وفرق بينهما بن حبان قال أبو هريرة صلى النبي صلى الله عليه وسلم إحدى
صلاتي العشى فسلم في ركعتين فقام رجل في يديه طول يدعى ذا اليدين فقال يا رسول
الله أقصرت الصلاة أم نسيت الحديث أخرجاه من طريق بن سيرين عن أبي هريرة
وروى الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما من طريق شعيث بن مطير عن أبيه أنه
لقي ذا اليدين بذي خشب فحدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى
صلاتي العشي وهي العصر فصلى ركعتين وخرج مسرعا إلى الناس فذكر الحديث
روى بن أبي شيبة من طريق عمرو بن مهاجر أن محمد بن سويد أفطر قبل الناس
بيوم فأنكر عليه عمر بن عبد العزيز فقال شهد عندي فلان أنه رأى الهلال فقال عمر أو
ذو اليدين هو
ولذي اليدين ذكر في حديث آخر يأتي ذكره في ترجمة أم إسحاق من كنى
النساء
(2488) ذو يزن ذكره أبو موسى عن عبدان قال قدم ذو يزن واسمه مالك بن
مرارة على النبي صلى الله عليه وسلم من عند زرعة بن سيف بإسلامهم وإسلام ملوك
اليمن فكتب له كتابا قلت وستأتي ترجمته في الميم
(2489) ذو يناق يأتي ذكره في ترجمة شهر (
ذكر بقية حرف الذال المعجمة
(2490) ذؤاب ذكر أبو موسى عن أبي الفتح الأزدي وساق بإسناد له ضعيف إلى
أنس قال كان رجل يقال له ذؤاب يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم فيقول السلام
350

عليك يا رسول ورحمة الله وبركاته فيرد عليه فذكر الحديث
(2491) ذؤالة بن عوقلة اليماني
روى أبو موسى بإسناد مظلم إلى هدبة عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال
وفد وفد من اليمن وفيهم رجل يقال له ذؤالة بن عوقلة اليماني فوقف بين يدي النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحسن الناس خلقا وخلقا قال أنا يا ذؤالة ولا
فخر فذكر حديثا طويلا ركيك الألفاظ جدا آثار الوضع لائحة عليه
(2492) ذؤيب بن حارثة الأسلمي أخو أسماء بن حارثة وإخوته تقدم ذكره في
حمران بن حارثة
(2493) ذؤيب بن حبيب بن تويت بمثناتين مصغرا بن أسد بن عبد العزى
القرشي الأسدي
ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان المدني قال اتخذ ذؤيب بن
حبيب دارا بالمصلى مما يلي السوق وهي بأيدي ولده اليوم وساق نسبه قال وكانت له
صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم
(2494) ذؤيب بن حبيب الخزاعي يأتي في الذي بعده
(2495) ذؤيب بن حلحلة ويقال بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن
أصرم الخزاعي والد قبيصة
وفرق بن شاهين بين ذؤيب والد قبيصة وبين ذؤيب بن حبيب والذي روى عنه بن
عباس وزعم بن عبد البر أن أبا حاتم سبقه إلى ذلك قال وهو خطأ
قلت ولم يظهر لي كونه خطأ وأما والد قبيصة فقد ذكر الغلابي عن بن معين أن
النبي صلى الله عليه وسلم أتى بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له بعد وفاة أبيه فهذا يدل على أنه
مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأما الذي روى عنه بن عباس فحديثه عنه في
351

صحيح مسلم أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول
إن عطب منها شئ فذكر الحديث
وذكر بن سعد أنه سكن قديدا وعاش إلى زمان معاوية
(2496) ذؤيب بن شعثم بضم الشين المعجمة والمثلثة بينهما عين مهملة ويقال
شعثن آخره نون بدل الميم بن قرط بن جناب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن
جندب بن العنبر بن تميم التميمي العنبري
قال بن السكن له صحبة وذكره بن جرير وابن السكن وابن قانع والعقيلي
وغيرهم في الصحابة
وله أحاديث مخرجها عن ذريته وروى هو وابن شاهين من طريق عطاء بن خالد بن
الزبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن ذؤيب
قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات
وروى الطبراني من هذا الوجه عن ذؤيب أن عائشة قالت إني أريد أن أعتق من ولد
إسماعيل قصدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة انتظري حتى يجئ سبي
العنبر غدا فجاء فقال لها خذي أربعة قال عطاء فأخذت جدي رديحا وابن عمي
سمرة وابن عمي رخيا وخالي زبيبا فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على رؤوسهم وبرك
عليهم
وروى بن شاهين وأبو نعيم من طريق عطاء بن خالد بهذا الاسناد أن رسل رسول
الله صلى الله عليه وسلم مروا بأم زبيب فأخذوا زريبتها فلحق ذؤيب بالنبي صلى الله
352

عليه وسلم فقال أخذ الركب زربية أمي يعني قطيفتها فقال ردوا عليه زربية أمه
وقال بارك الله فيك يا غلام
قال بن منده جاء عن عطاء بن خالد بهذا الاسناد عدة أحاديث وروى بن منده من
طريق بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح بن ذؤيب حدثني أبي عن أبيه عن جد أبيه ذؤيب
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال الكلابي قال أنت
ذؤيب بارك الله فيك ومتع بك أبويك
وقال بن أبي حاتم روى المسور بن قريط بن معين بن رديح بن ذؤيب عن أبيه عن
جده رديح عن أبيه ذؤيب (0
الدال بعدها الهاء
(2497) ذهبن بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة مفتوحة ثم نون وصحفه
بعضهم فقال زهير وأبوه قرضم بكسر القاف والمعجمة بينهما راء بن العجيل بن
قثاث بن قمومي بن يقلل بن العيدي من بني عيدي بن مهرة المهري من بني مهرة بن
حيدان
روى بن شاهين من طريق بن الكلبي قال أخبرنا معمر عن عمران المهري قال
وفد منا رجل يقال له ذهبن بن القرضم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يدينه ويكرمه لبعد داره وكتب له كتابا هو عندهم وقد تقدم في
المهملة مصغرا وبذلك جزم بن حبيب وبالأول جزم الدارقطني وابن ماكولا وهو ظاهر
ما في النسخة المعتمدة من جمهرة بن الكلبي بموحدة بعد الهاء بوزن جعفر (
القسم الثاني
لم يذكر به أحد
القسم الثالث
الذال بعدها الألف والباء
(2498) ذادويه تقدم في الأول من المهملة
353

(2499) ذباب بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس
الله بن سعد العشيرة
له إدراك وشهد ولده عبد الله صفين مع علي ذكره بن الكلبي
(2500) ذبيان بن سعد الأسدي له إدراك
ذكره وثيمة في الردة عن بن إسحاق قال وكان ممن فارق طليحة بن خويلد لما
ادعى النبوة وقال له إنما أنت امرؤ كاهن تخطئ وتصيب فائتنا بمثل القرآن وإلا فاكفنا
نفسك فذكر القصة
استدركه بن فتحون وفي نسخة من كتاب وثيمة ظبيان بالظاء المشالة بدل الذال
المعجمة (
الذال بعدها الراء
(24501) ذرع الخولاني أبو طلحة يأتي في الكنى
(24502) ذريح بن الحارث بن ربيعة الثعلبي والد الحتات الشاعر تقدم ذكر ولده
وقد قيل فيه رديح بتقديم الراء والتصغير والدال المهملة
وقال المرزباني في معجم الشعراء خرج الحتات إلى جهاد الفرس وأبوه شيخ كبير
حي فشق عليه وجزع من فراقه وأنشد أبياتا فلما بلغت التحات أجابه
ألا من مبلغ عني ذريحا فإن الله بعدك قد دعاني
فإن تسأل فإني مستقيد وإن الخيل قد عرفت مكاني
في أبيات
وقال أبوه يرثيه لما بلغه أنه استشهد
أبغي الحتات في الجياد ولا أرى له شبها ما دام لله ساجد
وكان الحتات كالشهاب حياته وكل شهاب لا محالة خامد
354

الذال بعدها الكاف
(2503) ذكوان مولى عمر له إدراك وأخرج أبو الحسين الرازي والد تمام في
كتاب من روى عن الشافعي من طريق الهيثم بن مروان قال حدثني محمد بن إدريس
الشافعي قال استعمل معاوية ذكوان مولى عمر بن الخطاب على عشور الكوفة فذكر
قصة (
الذال بعدها الواو
(2504) ذو أصبح الحميري له ذكر في المخضرمين
(2505) ذو جوشن يأتي ذكره في ذي الكلاع
(2506) ذو ظليم اسمه حوشب تقدم
(2507) ذو رود اسمه سعيد بن العاقب يأتي وتقدم له ذكر في ترجمة الأقرع بن
حابس
(2508) ذو الشكوة هو أبو عبد الرحمن القيني يأتي في الكنى
(2509) ذو عمرو الحميري
كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ملكا وأرسل إليه النبي صلى الله عليه
وسلم جرير بن عبد الله برجلين من أهل اليمن
وروى البخاري في الصحيح من طريق إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنت
باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا الكلاع وذا عمرو فجعلت أحدثهما عن النبي صلى
الله عليه وسلم فقال ذو عمرو لئن كان الذي تذكر لقد مر علي أجله منذ ثلاث وأقبلا
معي فرفع لنا في الطريق ركب فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف
أبو بكر فقال أخبر صاحبك أنا سنعود إن شاء الله تعالى فقال أبو بكر أفلا جئت بهم
قال فلما كان بعد ذلك قال لي ذو عمرو يا جرير إن لك على كرامة فذكر القصة
قلت وهو يقتضي أنه عاد من اليمن فإن جريرا لم يرجع إليها بعد ذلك
355

وروى بن عساكر من طريق بن إسحاق عن جرير قال بعثني النبي صلى الله عليه وآله
وسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو فأما ذو الكلاع فقال لي ادخل على أم شرحبيل
يعني زوجته فوالله ما دخل عليها بعد أبي شرحبيل أحد قبلك قال فأسلما
وروى الواقدي في الردة بأسانيد له متعددة قالوا بعث النبي صلى الله عليه
وسلم جريرا إلى ذي الكلاع وذي عمرو فأسلما وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح
امرأة ذي الكلاع
(2510) ذو الغصة العامري أسمعه عامر بن مالك يأتي في العين
(2511) ذو الكلاع اسمه أسميفع بفتح أوله وسكون المهملة وفتح ثالثه وسكون
التحتانية وفتح الفاء بعدها مهملة ويقال سميفع بفتحتين ويقال ايفع بن باكور وقيل بن
حوشب بن عمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري وكان يكنى أبا شرحبيل ويقال أبا
شراحبيل تقدم ذكره في الذي قبله
وقال الهمداني اسمه يزيد قال وبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم جرير بن
عبد الله فأسلم وأعتق لذلك أربعة ثم قدم المدينة ومعه أربعة آلاف أيضا فسأله عمر في
بيعهم فأصبح وقد أعتقهم فسأله عمر عن ذلك فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فعسى أن
يكون ذلك كفارة قال وذلك أني تواريت مرة ثم أشرفت فسجد لي مائة ألف
روى يعقوب بن شيبة بإسناد له عن الجراح بن منهال قال كان عند ذي الكلاع اثنا
عشر ألف بيت من المسلمين فبعث إليه عمر فقلا بعنا هؤلاء نستعين بهم على عدو
المسلمين فقال لا هم أحرار فأعتقهم كلهم في ساعة واحدة
قال أبو عمر لا أعلم له صحبة إلا أنه أسلم واتبع في حياة النبي صلى الله عليه
وسلم وقدم في زمن عمر فروى عنه وشهد صفين مع معاوية وقتل بها
وروى أبو حذيفة في الفتوح من طريق أنس بن مالك أن أبا بكر بعثه إلى أهل اليمن
يستنفرهم إلى الجهاد فرحل ذو الكلاع ومن أطاعه من حمير
قلت وأخرج أبو نعيم في ترجمته حديث فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقد غلب على ظني أنه غيره فأفردته فيما مضى
وقال سيف كان ذو الكلاع في يوم اليرموك على كردوس وقال هشام بن الكلبي
356

عن أبيه عن أبي صالح كان يدخل مكة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم
منهم ذو الكلاع والزبرقان بن بدر وزيد الخيل وعمرو بن حممة وآخرون
وروى إبراهيم بن زائل في كتاب صفين من طريق جابر الجعفي عمن حدثه أن
معاوية خطب فقال إن عليا نهد إليكم في أهل العراق فقال ذو الكلاع عليك أم رأي
وعلينا أم فعال وهي لغة يجعلون لام التعريف ميما
وقال المرزباني في معجم الشعراء أسميفع بن الأكور ذو الكلاع الأصفر مخضرم
له مع عمر أخبار ثم بقي إلى أيام معاوية ولما كثر شرب الناس الخمر في خلافة عمر
كتب إلى عامله أن يأمر بطبخ كل عصير بالشام حتى يذهب ثلثاه فقال ذو الكلاع
رماها أمير المؤمنين بحتفها فخلانها يبكون حول المعاصر
فلا تجلدوهم واجلدوها فإنها هي العيش للباقي ومن في المقابر
وقال خليفة كان ذو الكلاع بالميمنة على أهل حمص بصفين مع معاوية
روى يعقوب بن شيبة بإسناد صحيح عن أبي وائل عن أبي ميسرة أنه رأى ذا الكلاع
وعمارا في قباب بيض بفناء الجنة فقال ألم يقتل بعضكم بعضا قالوا بلى ولكن وجدنا
الله واسع المغفرة
(2512) ذؤيب بن كليب بن ربيعة ويقال ذؤيب بن وهب الخولاني
أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويقال إن النبي صلى الله عليه
وسلم سماه عبد الله
وروى بن وهب عن بن لهيعة أن الأسود العنسي لما ادعى النبوة وغلب على
صنعاء أخذ ذؤيب بن كليب فألقاه في
النار لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم فلم تضره النار فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه فقال عمر الحمد لله الذي جعل
في أمتنا مثل إبراهيم الخليل
وقال عبدان هو أول من أسلم من أهل اليمن ولا أعلم له صحبة إلا أن ذكر إسلامه
وما ابتلاه الله تعالى به وقع في حديث مرسل من رواية بن لهيعة ووقع عند بن الكلبي في
هذه القصة أنه ذؤيب بن وهب وقال في سياقه طرحه في النار فوجده حيا ولم يذكر النبي
صلى الله عليه وسلم في سياقه
357

(2513) ذؤيب بن أبي ذؤيب
خويلد بن خالد بن محرث ويقال بن خالد بن خويلد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة الهذلي هو ولد الشاعر المشهور
مات هو وأربعة إخوة له بالطاعون في زمن عمر وكانوا قد بلغوا ولهم بأس ونجدة
فرثاهم بالقصيدة الشهيرة التي أولها
أمن المنون وريبها يتوجع * ولدهر ليس بمعتب من يجزع
ويقول فيها
وإذا المنية أنشبت أظفارها * ألفيت كل نميمة لا تنفع
قال المرزباني عامة ما قال أبو ذؤيب من الشعر في الاسلام وكان موته بإفريقية في
زمن عثمان
(2514) ذؤيب بن مرار
له إدراك فروى بن دريد عن السكن بن سعيد عن هشام بن الكلبي عن أبي الهيثم
الرحبي شيخ من حمير حدثني شيخان ممن أدرك حماما وسمع حديثه من فلق فيه وهما
ذؤيب بن مرار والأرقم بن أبي الأرقم قالا أخبرنا حمام بن معد يكرب الكلاعي أحد
فرسان الجاهلية فذكر قصة طويلة
(2515) ذؤيب بن يزيد أو بن زيد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين
وقال عاش أربعمائة وخمسين سنة ثم أدرك الاسلام فأسلم بعد أن هرم وهو القائل
اليوم يبنى لذؤيب بيته لو كان للدهر بلى أبليته
أو كان قرنا واحدا كفيته يا رب تهب صالح حويته
ومعصم مخضب ثنيته الأبيات
358

الذال بعدها الهاء
(2516) ذهل بن كعب له إدراك سمع من معاذ بن جبل وعمر حدث عنه
سماك بن حرب ذكره البخاري في تاريخه (
الذال بعدها الكاف والواو
(2517) ذكوان بن عبد مناف (
الذال بعدها الواو
(2518) ذو يزن قد بينت ما فيهما في القسم الأول
359

حرف الراء
القسم الأول
الراء بعدها الألف
(2519) راشد بن حبيش بالمهملة ثم الموحدة مصغر
ذكره أحمد وابن خزيمة والطبراني وغيرهم في الصحابة وقال البغوي يشك في
سماعه وذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم والعسكري وغيرهم فروى أحمد من
طريق سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث عن راشد بن حبيش أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال
أتعلمون من الشهيد الحديث
قال بن منده تابعه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة ورواه سفيان بن عبد الرحمن
عن قتادة فقال عن راشد عن عبادة وهو الصواب
(2520) راشد بن حفص الهذلي يكنى أبا أثيلة قاله بن منده
روى البخاري وابن منده من طريق راشد بن حفص عن عمر بن عبد الرحمن بن
عوف قال كان جدي من قبل أمي يدعى في الجاهلية ظالما فقال له رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنت راشد
360

قلت وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن مرقش وخلط بن عبد البر ترجمته بترجمة
راشد بن عبد ربه السلمي وهو غيره فيها يظهر لي بل المحقق التعدد لان هذا هذلي
(2521) راشد بن سعيد السلمي ذكره العقيلي كذا في التجريد
(2522) راشد بن شهاب بن عمرو من بني غيلان بن عمرو بن دعمي بن إياد
قال هشام بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه قرصافا
فسماه راشدا
(2523) راشد بن عبد ربه السلمي
قال المرزباني في معجم الشعراء كان اسمه غويا فسماه النبي صلى الله عليه
وسلم راشدا وقال المدائني هو صاحب البيت المشهور وهو هذا
فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
وروى أبو نعيم من طريق محمد بن الحسن بن زباله عن حكيم بن عطاء السلمي
من ولد راشد بن عبد ربه عن أبيه عن جده راشد بن عبد ربه قال كان الصنم الذي يقال
له سوع بالمعسلاة فذكر قصة إسلامه وكسره إياه
ورواه أبو حاتم بسند له وفيه أنه كان عند الصنم يوما إذ أقبل ثعلبان فرفع
أحدهما رجله فبال على الصنم وكان سادنه غاوي بن ظالم فأنشد
أرب يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالب
ثم كسر الصنم وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أنت راشد بن
عبد الله
(2524) راشد بن عبد ربه ذكر بن عساكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب
له كتابا
361

قلت ويحتمل أن يكون هو الذي قبله
(2525) راشد بن المعلى بن لوذان الأنصاري أخو رافع
ذكره بن الكلبي وحده في البدريين من التجريد
(2526) رافع بن أشيم الأشجعي أبو هند والد نعيم بن أبي هند ويقال اسمه
النعمان يأتي في الكنى
(2527) رافع بن ثابت هو رويفع بن ثابت يأتي
(2528) رافع بن جابر الطائي يأتي في بن عمرو
(2529) رافع بن جعدبة الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة
(2530) رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة
وقال أبو عمر شهد بدرا وأحدا والخندق وعاش إلى خلافة عثمان
(2531) رافع بن خداش
ذكره أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى وأخرج بإسناد ضعيف أن جندع بن
الصميل أتاه آت فقال له يا جندع بن الصميل أسلم تسلم وتغنم من حر نار تضرم فقال
ما الاسلام قال البراء من الأصنام والاخلاص للملك العلام قال كيف السبيل إليه
قال إنه قد اقترب ظهور ناجم من العرب كريم النسب غير خامل النسب يطلع من
الحرم تدين له العجم قال فأخبر بذلك بن عمه رافع بن خداش فاصطحبا فلما وصل
جندع إلى نجران مات بها وأقام رافع بن خداش فلما بلغه مهاجرة النبي صلى الله عليه
وسلم إلى المدينة جاء فأسلم
(2532) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث
362

بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي أبو عبد الله أو أبو
خديج أمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر من بني بياضة
عرض على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فاستصغره وأجازه يوم أحد
فخرج بها وشهد ما بعدها
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمه ظهير بن رافع وروى عنه ابنه
عبد الرحمن وحفيده عباية بن رفاعة والسائب بن يزيد ومحمود بن لبيد وسعيد بن
المسيب ونافع بن جبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو النجاشي مولى رافع
وسليمان بن يسار وآخرون واستوطن المدينة إلى أن انتقضت جراحته في أول سنة أربع
وسبعين فمات وهو بن ست وثمانين سنة وكان عريف قومه بالمدينة
كذا قال الواقدي في وفاته وقد ثبت أن بن عمر صلى عليه وصرح بذلك الواقدي
وابن عمر وفي أول سنة أربع كان بمكة عقب قتل بن الزبير ثم مات من الجرح الذي أصابه
من زج الرمح فكأن رافعا تأخر حتى قدم بن عمر المدينة فمات فصلى عليه ثم مات بن
عمر بعده أو مات رافع في أثناء سنة ثلاث قبل أن يحج بن عمر فإنه ثبت أن بن عمر
شهد جنازته فقد خرج من طريق أبي نضرة قال أبو نضرة خرجت جنازة رافع بن
خديج وفي القوم بن عمر فخرج نسوة يصرخن فقال بن عمر اسكتن فإنه شيخ
كبير لا طاقة له بعذاب الله
363

وقال يحيى بن بكير مات أول سنة ثلاث وسبعين فهذا شبه
وأما البخاري فقال مات في زمن معاوية وهو المعتمد وما عداه واه وسيأتي سنده
في ذلك في ترجمة أم عبد الحميد في كنى النساء وأرخه بن قانع سنة تسع وخمسين
وأخرج بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله أصاب رافعا سهم يوم أحد فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك
يوم القيامة أنك شهيد فلما كانت خلافة عثمان انتقض به ذلك الجرج فمات منه
كذا قال والصواب خلافة معاوية كما تقدم ويحتمل أن يكون بين الانتقاض والموت
مدة
(2533) رافع بن أبي رافع الطائي يأتي في بن عمرو
(2534) رافع بن رفاعة الأنصاري
روى حديثه أحمد وأبو داود من طريق عكرمة بن عمار عن طارق بن
عبد الرحمن قال جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار فقال لقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم اليوم
عن شئ كان يرفق بنا نهانا عن كراء الأرض وعن كسب الحجام وعن كسب الأمة إلا
ما عملت بيديها نحو الخبز والغزل
وقال أبو عمر رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان لا تصح له صحبة
والحديث غلط
قلت لم أره في الحديث منسوبا فلم يتعين كونه رافع بن رفاعة بن مالك فإنه
تابعي لا صحبة له بل يحتمل أن يكون غيره وأما كون الاسناد غلطا فلم يوضحه وقد
أخرجه بن منده من وجه آخر عن عكرمة فقال عن رفاعة بن رافع والله أعلم
364

(2535) رافع بن زيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري
الأوسي ويقال رافع بن سهل
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا هكذا على الشك وأما بن إسحاق والواقدي
فقالا رافع بن زيد بغير شك وقال بن الكلبي رافع بن يزيد وكذا قال بن الأسود
عن عروة
(2536) رافع بن سعد الأنصاري
ذكره أحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة وذكره بن شاهين
وأبو موسى
(2537) رافع بن سنان أخو معقل الأشجعي
ذكره خليفة بن خياط فيمن روى من الصحابة من أشجع
(2538) رافع بن سنان الأنصاري الأوسي أبو الحكم جد عبد الحميد بن جعفر بن
عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان
روى عبد الحميد الكبير عن أبيه عن جده أحاديث منها عند أبي داود من طريق
عيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده رافع بن سنان أنه أسلم
وأبت امرأته أن تسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في الأنساب أبو الحكم رافع بن سنان صاحب النبي
صلى الله عليه وسلم من ذرية الفصيون وهو عامر بن ثعلبة
(2539) رافع بن سهل بن رافع بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري
حليف القوافلة
قيل شهد بدرا ولم يختلف أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة قال الواقدي
365

بسند له أقبل رافع بن سهل الأشهلي يصيح يا آل سهل ما تستبقون من أنفسكم وألقى
الدرع وحمل بالسيف فقتل
(2540) رافع بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج
بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أخو عبد الله شهد أحدا واستشهد
عبد الله بالخندق
(2541) رافع بن ظهير أخو أسيد بن ظهير
مضى ذكره في ترجمة أنس بن ظهير في حرف الألف إن كان محفوظا وأخرج
قاسم بن أصبغ في مسنده من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن رافع بن ظهير أو
حضير أنه راح من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه نهى عن كراء الأرض
أخرجه أبو عمر فقال هذا غلط لا خفاء به
قلت الصواب فيه ما خرجه النسائي من هذا الوجه فقال عن أبيه عن رافع بن
أسيد بن ظهير عن أبيه فسقط من الرواية ذكر أسيد وعن أبيه والله أعلم
(2542) رافع بن عبد الحارث هو بن عنجده يأتي
(2543) رافع بن عدي له ذكر في ترجمة عرابة بن أوس
(2544) رافع بن عمرو بن جابر بن حارثة بن عمرو بن مخضب أبو الحسن
الطائي السنبسي ويقال بن عميرة وقد ينسب لجده وقيل هو رافع بن أبي رافع
قال مسلم وأبو أحمد الحاكم له صحبة روى الطبراني من طريق الأعمش عن
سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن رافع بن أبي رافع الطائي قال لما كانت
غزوة ذات السلاسل استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص على جيش
فيهم أبو بكر فذكر الحديث بطوله
وأخرجه بن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف عن سليمان عن طارق عن رافع
366

الطائي قال وكان رافع لصا في الجاهلية وكان يعمد إلى بيض النعام فيجعل الماء فيه
فيخبؤه في المفاوز فلما أسلم كان دليل المسلمين قال رافع لما كانت غزوة ذات
السلاسل قلت لاختارن لنفسي رفيقا صالحا فوفق لي أبو بكر فكان ينيمني على فراشه
ويلبسني كساء له من أكسية فدك فقلت له علمني شيئا ينفعني قال ا عبد الله ولا تشرك
به شيئا وأقم الصلاة وتصدق إن كان لك مال وهاجر دار الكفر ولا تأمر على
رجلين الحديث
وقال بن سعد كان يقال له رافع الخير وتوفي في آخر خلافة عمر وقد غزا في ذات
السلاسل ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال وكذا عده العجلي في التابعين
وفرق خليفة بن خياط بين رافع بن عمرو صاحب قصة ذات السلاسل فذكره في
الصحابة وبين رافع بن عميرة الذي دل خالد بن الوليد على طريق السماوة حتى رحل بهم
من العراق إلى الشام في خمسة أيام فذكره في التابعين ولم يصب في ذلك فإنه واحد
اختلف في اسم أبيه وذكر بن إسحاق في المغازي أنه هو الذي كلمه الذئب فيما تزعم طئ
وكان في ضأن يرعاها فقال في ذلك
فلما أن سمعت الذئب نادى يبشرني بأحمد من قريب
فألفيت النبي يقول قولا صدوقا ليس بالقول الكذوب
وروى الطبراني من طريق عصام بن عمرو عن عمرو بن حيان الطائي قال كان
رافع بن عميرة السنبسي يغدي أهل ثلاثة مساجد يسقيهم الحيس وماله إلا قميص واحد هو
للبيت وللجمعة
(2545) رافع بن عمرو بن مجدع ويقال بن مخدج بن حاتم بن الحارث بن
نغيلة بنون ومعجمة مصغرا بن مليل بلامين مصغرا بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن
كنانة الكناني الضمري ويعرف بالغفاري وهو أخو الحكم بن عمرو يكنى أبا جبير
نزل البصرة وروى عنه ابنه عمران وعبد الله بن الصامت وأبو جبير مولاهم له في
مسلم حديث
367

(2546) رافع بن عمرو بن هلال المزني أخو عائذ بن عمرو لهما ولأبيهما صحبة
سكن رافع البصرة
قال بن عساكر كان في حجة الوداع خماسيا أو سداسيا وقد حفظ عن النبي صلى
الله عليه وسلم
قلت ورواية عمرو بن سليم المزني عنه في مسند أحمد أنه قال سمعت النبي صلى
الله عليه وسلم وأنا وصيف ورواية هلال بن عامر عنه تدل على أنه عاش إلى خلافة
معاوية
وله رواية عند أبي داود والنسائي
(2547) رافع بن عمير التميمي يلقب دعموص الرمل سكن الكوفة
روى خبره الخرائطي في هواتف الجان من طريق محمد بن عكير عن سعيد بن
بجير قال كان رجل من بني تميم يقال له رافع بن عمير وكان أهدى الناس للطريق
فكانت العرب تسميه دعموص الرمل فذكر عن بدء إسلامه خبرا طويلا وأنه رأى شيخا
من الجن يخاطب آخر وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بخبره قبل أن يخبره قال
سعيد بن جبير فكنا نرى أنه الذي نزل فيه وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من
الجن الآية وفي إسناد هذا الخبر ضعف وفيه أن الشيخ الجني اسمه معتكد بن
مهلهل وأنه قال له إذا نزلت واديا فخفت فقل أعوذ برب محمد من هول هذا الوادي
ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل أمرها قال فقلت من محمد قال نبي عربي ومسكنه
يثرب ذات النخل قال فركبت ناقتي حتى أتيت المدينة
(2548) رافع بن عمير آخر غير منسوب سكن الشام
روى بن مردويه في تفسير سورة ص من طريق محمد بن أيوب بن سويد عن أبيه
عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي الزاهرية عن رافع بن عميرة سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول إن الله عز وجل قال لسليمان سلني أعطك قال أسألك ثلاث
خصال حكما يصادف حكمك وملكا ينبغي لاحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
368

وأورده الطبراني مطولا ولكنه أخرجه في ترجمة رافع بن عمير الطائي ولم يقل في
سنده إلا رافع بن عمير فهو عندي غيره وقد فرق بينهما بن منده وأبو نعيم
(2549) رافع بن عنجدة بضم المهملة والجيم بينهما نون ساكنة ثم دال
الأنصاري الأوسي من بني أمية بن زيد
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال بن هشام عن جدة أمه واسم أبيه
عبد الحارث وقيل هو رافع بن عنجرة براء بدل الدال وهو تصحيف وقيل رافع بن
عنبرة وهو تحريف وكان أبو معشر يسميه عامر بن عن جدة ولم يتابع عليه
(2550) رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
شهد العقبة وكان أحد النقباء
قال سعد بن عبد الحميد بن جعفر كان أول من أسلم من الخزرج
وروى البخاري من طريق يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع وكان رفاعة
من أهل بدر وكان رافع من أهل العقبة وكان يقول لابنه ما يسرني أني شهدت بدرا
بالعقبة
وروى أبو نعيم من هذا الوجه هذا الحديث مختصرا بلفظ عن معاذ بن رفاعة كان
رافع بن مالك من أصحاب العقبة ولم يشهد بدرا ووصله موسى بن عقبة فسماه في
البدريين وكذا جاء عن بن إسحاق من رواية يونس بن بكير لا من رواية يزيد البكائي
وأورد الحاكم في المستدرك في ترجمته حديث معاذ بن رفاعة عن جده رافع بن
مالك قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطس الحديث
وهذا وهم وإنما هو عن أبيه كذلك أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من هذا
الوجه الذي أخرجه منه الحاكم
369

وحكى بن إسحاق أن رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف
وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن عمر بن حنظلة أن
مسجد بني زريق أول مسجد قرئ فيه القرآن وأن رافع بن مالك لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع المدينة ثم جمع قومه
فقرأ عليهم في موضعه قال وعجب النبي صلى الله عليه وسلم من اعتدال قبلته
(2551) رافع بن المعلي بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة الأنصاري
الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن استشهد ببدر وقتله عكرمة
بن أبي جهل ووهم بن شهاب في نسبه فقال إنه من الأوس ثم من بني زريق وبنو
زريق من الخزرج لا من الأوس والمقتول ببدر من الخزرج
(2552) رافع بن المعلي الأنصاري الزرقي له ذكر في ترجمة درة بنت أبي لهب
في أسماء النساء
وروى بن منده من طريق بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في قوله تعالى
إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية نزلت في عثمان بن رافع بن المعلى
وخارجة بن زيد فيحتمل أن يكون هو هذا وقيل هو اسم أبي سعيد الآني في الكنى وقد
مضى أنه قيل إن اسمه الحارث
(2553) رافع بن مكيت بوزن عظيم آخره مثلثة الجهني
شهد بيعة الرضوان وكان أحد من يحمل ألوية جهينة يوم الفتح واستعمله النبي
صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه وشهد الجابية مع عمر
370

له عند أبي داود حديث واحد من طريق ولده الحارث بن رافع عنه في حسن الملكة
(2554) رافع بن النعمان بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن
النجار قال العدوي شهد أحدا
(2555) رافع بن يزيد الثقفي
قال بن السكن لم يذكر في حديثه سماعا ولا رؤية ولست أدري أهو صحابي أم
لا ولم أجد له ذكرا إلا في هذا الحديث
وروى بن السكن وأبو أحمد بن عدي من طريق أبي بكر الهذلي عن الحسن عن
رافع بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان يحب الحمرة فإياكم
والحمرة وكل ثوب فيه شهرة
قال بن منده رواه سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن بن يزيد عن
رافع نحوه وقال الجوذقاني في كتاب الأباطيل هذا حديث باطل وإسناده منقطع كذا
قال
وقوله باطل مردود فإن أبا بكر الهدلي لم يوصف بالوضع وقد وافقه سعيد بن
بشير وإن زاد في السند رجلا فغايته أن المتن ضعيف أما حكمه عليه بالوضع فمردود وقد
أكثر الجوذقاني في كتابه المذكور من الحكم ببطلان أحاديث لمعارضة أحاديث صحيحة لها
مع إمكان الجمع وهو عمل مردود
وقد وقفت على كتابه المذكور بخط أبي الفرج بن الجوزي ومع ذلك فلم يوافقه على
ذكر هذا الحديث في الموضوعات
(2556) رافع بن يزيد الأنصاري تقدم في بن زيد
371

(2557) رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا البهي بفتح
الموحدة وكسر الهاء الخفيفة
له ذكر في حديث أخرجه بن ماجة والبلاذري وابن أبي عاصم في الأدب
والحسن بن سفيان في مسنده كلهم عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن زيد بن
واقد عن مغيث بن سمي عن عبد الله بن عمر قال قلت يا رسول الله من خير الناس
قال ذو القلب المخموم واللسان الصادق فذكر الحديث وفيه فقلنا ما نعرف
هذا فينا إلا رافعا مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الزيادة ليست عند بن ماجة
وروى الحكم الترمذي في نوادره هذا الحديث من طريق محمد بن المبارك الصوري
عن يحيى بن حمزة بتمامه وأخرجه الطبراني من وجه آخر وزاد البلاذري قال هشام بن
عمار أخشى أن يكون غير محفوظ ولا أحسبه إلا أبا رافع
قلت أخرجه أحمد في الزهد من طريق أسد بن وداعة مرسلا لكنه قال رافع بن خديج وقوله بن
خديج وهم وهو يقوي الرواية الأولى ويبعد توهم هشام
وله ذكر في حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار عن
عمرو بن سعيد قال كان لسعيد بن العاص عبد فأعتق كل واحد من أولاده نصيبه إلا واحدا
فوهب نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتق نصيبه فكان يقول أنا مولى النبي
صلى الله عليه وسلم وكان اسمه رافعا أبا البهي
وروى هشام بن الكلبي هذه القصة وزاد فلما ولي عمرو بن سعيد الأشدق بعث إليه
فدعاه فقال مولى من أنت قال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه مائة
سوط ثم أعاد السؤال فأعاد فضربه مائة أخرى ثم أعاد الثالثة كذلك فلما رأى أنه لا
يرفع عنه الضرب قال أنا مولاك
قال بن الكلبي والناس يغلطون في هذا فيقولون أبو رافع وإنما هو رافع
372

وقد ذكر هذه القصة أبو العباس المبرد في الكامل من غير سند
(2558) رافع مولى عبيد بن عمير الأسلمي له ذكر في ترجمة حمام الأسلمي
(2559) رافع الخزاعي مولاهم قال بن إسحاق في المغازي ولما دخلت
خزاعة مكة يعني يوم الفتح لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاهم
(2560) رافع مولى عائشة
روى بن منده من طريق أبي إدريس المرهبي عن رافع مولى عائشة قال كنت غلاما
أخدمها إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها وأنه قال عادى الله من عادى
عليا
قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا
(2561) رافع مولى غزية بن عمرو استشهد يوم أحد قاله أبو عمر
(2562) رافع مولى سعد
ذكره البغوي وقال أبو نعيم ذكره البخاري في تاريخه
وروى الحسن بن سفيان من طريق أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق عن
المسور بن مخرمة عن رافع مولى سعد أنه عرض منزلا أو بيتا له على جار له فقال
أعطيكه بأربعة آلاف لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجار أحق
بسبقه
373

وأخرجه أبو محمد الحارثي في مسند أبي حنيفة من طريق أبي حنيفة عن عبد
الكريم فقال فيه عن المسور عن رافع قال عرض علي سعد بيتا وساق الحديث من
مسند سعد
ورواه من وجه آخر فقال فيه عن المسور عن أبي رافع قال عرض علي سعد بيتا
فقال خذه فذكر الحديث
والمحفوظ من ذلك كله ما أخرجه البخاري من طريق عمرو بن الشريد قال أخذ
المسور بن مخرمة بيدي فقال انطلق بنا إلى سعد بن أبي وقاص فجاء أبو رافع فقال
لسعد ألا تشتري مني بيتي اللذين في دارك الحديث
وأصل التخليط فيه من أبي أمية فإنه ضعيف
(2563) رافع القرظي
ذكره بن شاهين وأخرج من طريق فراس بن إسماعيل عن عبد الملك بن عمير عن
رافع رجل من بني زنباع ثم من بني قريظة أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكتب له كتابا إنه لا يجني عليه إلا يده وإسناده ضعيف
(2564) رافع رفيق أسلم تقدم ذكره معه ويحتمل أن يكون هو أبا البهي (
الراء بعدها الباء
(2565) رباح بتخفيف الموحدة بن الربيع بن صيفي التميمي أخو حنظلة
التميمي ويقال فيه بالتحتانية وهو قول الأكثر
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في النهي عن قتل الذرية فيه أنه خرج
معه في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة
374

(2566) رباح بن قصير بفتح أوله اللخمي
قال بن السكن في إسناده نظر وروى بن شاهين من طريق موسى بن علي بن
رباح عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ولد لك قال
يا رسول الله وما عسى يولد لي الحديث وفيه إن النطفة إذا استقرت في الرحم
أحضرها لله كل نسب بينها وبين آدم
وروى بن شاهين وابن السكن وابن يونس من هذا الوجه مرفوعا ستفتح مصر
بعدي فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا
قال البخاري لا يصح هذا وقال بن يونس أعاذ الله موسى بن علي أن يحدث بمثل
هذا وقد تفرد بهذا مطهر بن الهيثم وهو متروك
قال ورباح أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في زمن أبي بكر وكان أبو
بكر بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فنزل على رباح بن قصير فأسلم رباح حينئذ
وقد روى يحيى بن إسحاق أحد الثقات عن موسى بن علي قال سمعت أبي
يحدث أن أباه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أسلم في زمن أبي بكر انتهى
وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير
(2567) رباح بن المعترف واسمه وهب ويقال بن عمرو بن المعترف بن
حجوان بن عمر بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا حسان وكان من
مسلمة الفتح
قال الزبير بن بكار له صحبة وكان شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة وكذا
قال الطبري
375

وروى بن أبي عاصم من طريق عيسى بن أبي عيسى عن محمد بن يحيى بن حبان
عن رباح بن المعترف أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ضالة الغنم الحديث
وروى شعيب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال بينما نحن مع عبد الرحمن بن
عوف في طريق الحج اعتزل عبد الرحمن ثم قال لرباح بن المعترف غننا يا أبا حسان
فذكر قصة
وروى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق عثمان بن نائل عن أبيه قلنا
لرباح بن المعترف غننا بغناء أهل بلدنا فقال مع عمر قلنا نعم فإن نهاك فانته
وذكر الزبير بن بكار أن عمر مر به ورباح يغنيهم غناء الركبان فقال ما هذا قال له
عبد الرحمن غير ما بأس يقصر عن السفر فقال إذا كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن
الخطاب
وقال أبو نعيم لا أعرف له صحبة
(2568) رباح مولى أم سلمة روى النسائي من طريق كريب عن أم سلمة
قالت مر النبي صلى الله عليه وسلم بغلام لنا يقال له رباح وهو يصلي فنفخ فقال
ترب وجهك
ورواه الباوردي من طريق حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن أبي صالح عن أم
سلمة وفيه قصته
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين من طريق داود بن أبي هند عن أبي صالح مولى
طلحة عن أم سلمة نحوه
(2569) رباح ومولى بني جحجبي
ذكره فيمن شهد أحدا بن إسحاق استشهد باليمامة
(2570) رباح مولى الحارث بن مالك الأنصاري
ذكره أبو عمر وقال استشهد باليمامة ويحتمل أن يكون الذي قبله
376

(2571) رباح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عمر في قصة اعتزال النبي صلى الله عليه
وسلم نساءه قال فجئت إلى المشربة التي هو فيها فقلت يا رباح استأذن لي سماه
مسلم في روايته وفي مسلم أيضا من حديث سلمة بن الأكوع الطويل قال وكان للنبي
صلى الله عليه وسلم غلام اسمه رباح
وروى الطبراني من طريق بن أبي مليكة عن بن عمر أخبرني بلال مثله
وقال البلاذري كان أسود وكان يستأذن عليه ثم صيره مكان يسار بعد قتله فكان
يقوم بلقاحه
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان قال اتخذ رباح مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم
دارا على زاوية الدار اليمانية ثم أخرج من طريق كريمة بنت المقداد قالت قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يا رباح أدن منزلك إلى هذا المنزل فإني أخاف عليك السبع
(2572) رباح غير منسوب
قال بن منده هو من أهل الشام روى بن منده من طريق عبد الكريم الجزري عن
عبيدة بن رباح عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احتجب عن
الناس لم يحتجب عن النار
(2573) رباح السلمي له ذكر في شعر هوذة السلمي الآتي ذكره في القسم الثالث
من حرف الهاء
(2574) ربتس بسكون الموحدة وفتح المثناة بعدها مهملة بن عامر بن حصن
بن خرشة بن عمرو بن مالك الطائي
قال الطبري له وفادة وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا
(2575) ربعي بن الأفكل العنبري
377

ذكر سيف في الفتوح أن سعدا ولاه حرب الموصل وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا
لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
وذكر سيف في موضع آخر أن عمر استعمله على مقدمة جيش أميره عبد الله بن
المعتم وله مشاهد في فتوح العراق
(2576) ربعي بن تميم بن يعار الأنصاري
قال العدوي شهد أحدا واستشهد باليمامة
(2577) ربعي بن أبي ربعي واسم أبي ربعي رافع بن يزيد بن حارثة بن الجد
بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن
هميم بن ذهل بن هني بن بلى البلوي وهم حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن مالك
بن الأوس من الأنصار حليف الأنصار
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وفرق أبو نعيم وأبو موسى بين ربعي بن
أبي ربعي وبين ربعي بن رافع وهما واحد
(2578) ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو
قال الطبري كان عمر أمد به المثنى بن حارثة وكان من أشراف العرب وللنجاشي
الشاعر فيه مديح
وقال سيف في الفتوح عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم علي أبي
عبيدة كتاب عمر بأن يصرف جند العراق إلى العراق وعليهم هاشم بن عتبة وعلي مقدمته
القعقاع بن عمرو وعلى مجنبته عمير بن مالك وربعي بن عامر وفي ذلك يقول ربعي
أنحنا إليها كورة بعد كورة نقصهم حتى احتوينا المناهلا
وله ذكر أيضا في غزوة نهاوند وكان ممن بنى فسطاطا أمير تلك الغزوة النعمان بن
مقرن وولاه الأحنف لما فتح خراسان على طخارستان
وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
378

(2579) ربعي بن عمرو الأنصاري ذكره ضرار بن صرد بإسناد عن عبيد الله بن
أبي رافع عن أبيه فيمن شهد بدرا وشهد صفين مع علي أخرجه أبو نعيم وغيره (
ذكر من اسمه الربيع محلى بأل
(2580) الربيع بن إياس بن عمرو بن عثمان بن أمية بن زيد الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة وأبو الأسود فيمن شهد بدرا
(2581) الربيع بن ربيعة بن رفيع السلمي يأتي في ربيعة بن رفيع
(2582) الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة التميمي أبو يزيد
المعروف بالمخبل السعدي الشاعر المشهور وزعم زكريا بن هارون الهجري في نوادره أن
له صحبة استدركه بن الأثير وابن فتحون
وقال بن دريد اسم المخبل ربيعة بن كعب وقيل ربيعة بن مالك وقيل اسمه
ربيعة بن عوف قاله المرزباني وحكى الخلاف فيه وقال كان مخضرما نزل البصرة وقال
بن الكلبي اسمه الربيع بن مالك
قال أبو الفرج الأصبهاني كان المخبل مخضرما من فحول الشعراء وعمر عمرا
طويلا وأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان وفيه يقول الفرزدق الشاعر
وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا وأبو يزيد وذو القروح وجرول
وأورد مهاجاة بين المخبل وبين الزبرقان بن بدر
وقال المرزباني كان شاعرا مفلقا مخضرما نزل البصرة وهو القائل في قصيدته
المشهورة
إني وجدت الامر أرشده تقوى الاله وشره الاثم
379

وذكر وثيمة في الردة أن المخبل شهد مع قيس بن عاصم حرب ربيعة بالبحرين وله
في قيس بن عاصم مديح وقد مضى له ذكر في ترجمة بغيض بن عامر في القسم الثالث
ويقال إنه خطب أخت الزبرقان فمنعه لشئ كان في عقله وزوجها هزالا وكان هزال قتل
جارا للزبرقان فعيره المخبل بأبيات منها
أنكحت هزالا خليدة بعدما زعمت بظهر الغيب أنك قاتله
(2583) الربيع بن زياد بن أنس بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن
ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي قال أبو عمر له صحبة ولا أعرف له رواية كذا
قال
وقال أبو أحمد العسكري أدرك الأيام النبوية ولم يقدم المدينة إلا في أيام عمر
وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين
وقال بن حبان ولاه عبد الله بن عامر سجستان سنة تسع وعشرين ففتحت على
يديه
وقال المبرد في الكامل كان عاملا لأبي موسى على البحرين وفد على عمر فسأله
عن سنه فقال خمس وأربعون وقص قصة في آخرها أنه كتب إلى أبي موسى أن يقره
على عمله واستخلفه أبو موسى على حرب مناذر سنة تسع عشرة فافتتحها عنوة وقتل
بها أخوه المهاجر بن زياد
وروى من طريق سليمان بن بريدة أن وافدا قدم على عمر قال ما أقدمك قال
قدمت وافدا لقومي فأذن للمهاجرين والأنصار والوفود فتقدم الرجل فقال له عمر
هيه قال هيه يا أمير المؤمنين والله ما وليت هذه الأمة إلا ببلية ابتليت بها ولو أن شاة
380

ضلت بشاطئ الفرات لسئلت عنها يوم القيامة قال فانكب عمر يبكي ثم رفع رأسه قال
ما أسمك قال الربيع بن زياد
وله مع عمر أخبار كثيرة منها أن عمر قال لأصحابه دلوني على رجل إذا كان في
القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا لم يكن بأمير فكأنه أمير فقالوا ما نعرفه إلا الربيع بن
زياد قال صدقتم ذكرها بن الكلبي
وذكر بن حبيب أن زيادا كتب إلى الربيع بن زياد أن أمير المؤمنين كتب إلي
أن آمرك
أن تحرز البيضاء والصفراء وتقسم ما سوى ذلك فكتب إليه إني وجدت
كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وبادر فقسم الغنائم بين أهلها وعزل الخمس ثم دعا الله أن يميته
فما جمع حتى مات
قلت وقد رويت هذه القصة لغيره وكان الحسن البصري كاتبه وولى خراسان
لزياد إلى أن مات وكان حفيده الحارث بن زياد بن الربيع في حملة أبي جعفر المنصور
ولم يكن في عصره عربي ولا عجمي أعلم بالنجوم منه وكان يتحرج أن يقضى وكان يبصر
حكم ما دلت عليه النجوم
(2584) الربيع بن زيد ويقال بن زياد ويقال ربيعة
قال البغوي لا أدري له صحبة أم لا ثم أخرج هو والطبراني من طريق داود الأودي
أنه سمع أبا كرز الحارثي عن ربيع بن زيد قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ
أبصر شابا يسير معتزلا فقال مالك اعتزلت الطريق قال كرهت الغبار قال فلا
تعتز له فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة
وأخرجه أبو داود في المراسيل وأخرجه النسائي في الكنى لكن قال ربيعة بن زياد
وأخرجه بن منده فقال ربيعة بن زياد أو بن زيد
(2585) الربيع بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري
الظفري
381

قال أبو عمر شهد أحدا
(2586) الربيع بن طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي بن عم
جبير بن مطعم بن عدي
قتل أبوه طعيمة بن عدي يوم بدر كافرا وأم هذا أم حبيبة بنت أبي العاص عمة
مروان بن الحكم ذكره الزبير بن بكار
(2587) الربيع بن قارب العبسي
استدركه أبو علي الغساني وقال حديثه عنه ولده عبد الله بن القاسم بن حاتم بن
عقبة بن عبد الرحمن بن مالك بن عنبسة بن عبد الله بن الربيع بن قارب العبسي حدثني
أبي عن أبيه عن أبي جده أن أباه ربيعا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكساه بردا
وحمله على ناقة وسماه عبد الرحمن
(2588) الربيع بن مالك قد مضى في الربيع بن ربيعة
(2589) الربيع بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل الخفاجي بايع وأسلم
ذكره بن سعد في وفد بني عقيل كذا قرأت بخط شيخنا شيخ الاسلام البلقيني في
حاشية نسخته من التجريد ثم راجعت طبقات بن سعد وقد ذكرت خبره في مطرف بن
عبد الله بن الأعلم
(2590) الربيع بن النعمان بن يساف أخو الحارث شهد أحدا استدركه
الأشيري
(2591) الربيع الأنصاري الزرقي
روى البغوي وابن أبي عاصم والطبراني من طريق جرير عن عبد الملك بن عمير
عن الربيع الأنصاري قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بن أخي جبر الأنصاري 199 فجعل أهله يبكون
فقال لهن عمر مه فقال دعهن يبكين ما دام فإذا وجب فليسكتن كذا قال
جرير
382

ورواه داود الطائي عن عبد الملك بن عمير عن جبر بن عتيك فالله أعلم
(2592) الربيع الأنصاري روت عنه ابنته أم سعد سعد أن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قال سوء الخلق شؤم وطاعة النساء ندامة وحسن الملكة نماء أورده بن
منده
(2593) الربيع الجرمي
قال بن حبان له صحبة وروى الطبراني والباوردي من طريق مسلم بن عبد
الرحمن عن سوادة بن الربيع قال انطلقت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأمر لنا بذودين الحديث
قال أبو نعيم رواه جماعة عن مسلم بن عبد الرحمن فلم يقل أحد منهم مع أبي إلا
سلمة بن رجاء في هذه الرواية ووقع عند البغوي من وجه آخر أتيت بأمي فأمر لها
فليحرر (
ذكر من اسمه ربيعة بزيادة هاء في آخره
(2594) ربيعة بن أكثم بن أبي الجون الخزاعي نسبه بن السكن وأورد له الحديث
الذي رويناه في الغيلانيات من طريق سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكثم قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا وإسناده إلى سعيد بن المسيب ضعيف
قال بن السكن لم يثبت حديثه
(2595) ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن لكيز بن عامر بن غنم بن
383

ذودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدرا واستشهد بخيبر وهو
بن ثلاثين سنة قتله الحارث اليهودي بحصن النطاة
وله ذكر في ترجمة معاذ بن ماعص وكان قصيرا وكنيته أبو يزيد وأورد أبو عمر
في ترجمته الحديث الذي ذكرته في الذي بعده والذي يظهر أن الذي صنعه بن السكن
أصوب
(2596) ربيعة بن أمية بن أبي الصلت الثقفي
ذكره المرزباني وأنشد له شعرا يرد به على أبيه انتسابه في أبيات يقول فيها
وإنا معشر من جذم قيس فنسبتنا ونسبتهم سواء
وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق أحد من ثقيف وقريش بمكة والطائف في حجة الوداع إلا
شهدها مسلما وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت قبل ذلك بيقين سنة تسع من الهجرة
وسيأتي شئ من ذلك في ترجمة أخيه القاسم بن أمية بن أبي الصلت
(2597) ربيعة بن أبي براء هو بن عامر بن مالك يأتي
(2598) ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أبو أروى الهاشمي
وكان أسن من عمه العباس قاله الزبير قال ولم يشهد بدرا مع قومه لأنه كان غائبا
بالشام وأمه عزة بنت قيس الفهرية
وثبت ذكره في صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد
المطلب بن ربيعة قال اجتمع ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب والعباس بن عبد المطلب
فقالا لو بعثنا هذين الغلامين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهما على الصدقات
الحديث بطوله
384

وكان ربيعة شريك عثمان في الجاهلية في التجارة
قال الدارقطني في كتاب الاخوة أطعمه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر
مائة وسق كل عام وكذا قال الزبير
ومات ربيعة في خلافة عمر قبل أخويه نوفل وأبي سفيان وقيل مات سنة ثلاث
وعشرين بالمدينة
(2599) ربيعة بن الحارث بن نوفل
ذكره البغوي في الصحابة وكان سكن المدينة رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل
ولم أر له حديثا
قلت قد أورد حديثه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق موسى بن عقبة عن
عبد الله بن الفضل عن ربيعة بن الحارث بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا ركع أحدكم فليقل اللهم لك ركعت وبك آمنت الحديث
أخرجه أبو نعيم في ترجمة الذي قبله وفي سياقه عن ربيعة بن الحارث بن نوفل فإن
كان نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فإن لأبيه وجده صحبة ولأخيه عبد الله بن الحارث
رؤية
(2600) ربيعة بن خراش الصباحي
ذكر الرشاطي عن أبي الحسن المدائني أنه ممن وفد على النبي صلى الله عليه
وسلم مع الأشج قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(2601) ربيعة بن أبي خرشة بن عمرو بن ربيعة بن حبيب بن جذيمة مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري
أسلم يوم الفتح واستشهد باليمامة ذكره أبو عمر
(2602) ربيعة بن خويلد بن سلمة بن هلال بن عامر بن عائذ بن كليب بن
عمرو بن لؤي بن رهم الأنماري
ذكره بن شاهين من طريق الكلبي وقال كان شريفا واستدركه بن فتحون وأبو
موسى
385

(2603) ربيعة بن دراج بن العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمع القرشي
الجمحي
ذكر الواقدي في المغازي أنه أسر يوم بدر كافرا ثم أطلق وهو عم عبد الله بن
محيريز التابعي المشهور وعاش ربيعة إلى خلافة عمر فالظاهر أنه من مسلمة الفتح لأنه لم
يبق إلى حجة الوداع أحد من قريش غير مسلم
وقد ذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع في الطبقة الأولى من التابعين
وقد روى بن جوصاء من طريق بشر بن عبد الله بن يسار عن عبد الله بن محيريز
عن عم له قال صليت خلف عمر فصلى العصر ركعتين فرأى عليا يسبح بعد العصر
فتغيظ عليه الحديث
قال بن جوصاء قال أبو زرعة يعني الدمشقي اسم عم بن محيريز ربيعة بن
دراج
قال أبو زرعة حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ان بن
شهاب كتب إليه يذكر أن بن محيريز أخبره عن ربيعة بن دراج به
ورواه أحمد من طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري حدثني ربيعة بن دراج
كذا قال
ورواه بن المبارك عن معمر عن الزهري عن ربيعة ولم يقل حدثني وهو
الصواب فإن بينهما بن محيريز
ورواه البخاري في تاريخه من طريق عقيل عن الزهري عن حرام بن دراج أن عليا
ومن طريق يونس عن الزهري حدثني دراج أن عليا ومن طريق الزبيدي عن
الزهري سمع بن محيريز صلى بنا عمر فهذا الاختلاف عن الزهري من أصحابه
وأرجحها رواية أبي صالح عن الليث والله أعلم وذكر الزبير أن ابنه عبد الله بن ربيعة قتل
يوم الجمل
(2604) ربيعة بن رفيع بالتصغير بن ثعلبة بن ضبيعة بن ربيعة بن يربوع بن
سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي كان يقال له بن الدغنة وهي أمه
ويقال اسمها لذعة وهو الذي جزم به بن هشام وهشام بن الكلبي وأبو عبيدة
386

قال أبو إسحاق في المغازي في غزوة حنين فلما انهزم المشركون أدرك ربيعة بن
رفيع دريد بن الصمة وهو في شجار له فظنه امرأة فإذا به شيخ فذكر قصة قتله وفيها فإذا
رجعت إلى أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فأخبر أمه بذلك فقالت لقد أعتق
أمهات لك
وزاد أبو عبيدة في الجماجم له فقالت له ألا تكرمت عن قتله لما أخبرك عنه علينا
فقال ما كنت لا تكرم عن رضا الله ورسوله ووافقه الواقدي على ذلك
وأما بن الكلبي فقال هو ربيع بن ربيعة بن رفيع فالله أعلم
وفي حديث أبي موسى الأشعري 2 عند مسلم أنه الذي قتل دريد بن الصمة بعد أن قتل
دريد عمه أبا عامر الأشعري لكن ذكر بن إسحاق أن الذي قتله أبو موسى هو سلمة بن
دريد بن الصمة وهذا أشبه فإن دريد بن الصمة إذ ذاك لم يكن ممن قاتل لكبر سنه
(2605) ربيعة بن رقيع بن مسلمة بالقاف بن محلم بن صلاءة بمهملة ولام
خفيفة بن عبدة بضم المهملة وسكون الموحدة بن عدي بن جنذب بن العنبر التميمي
العنبري
ذكره بن الكلبي وابن حبيب فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من بني
تميم ونادى من وراء الحجرات
وله ذكر في ترجمة الأعور بن بشامة
وذكر بن إسحاق في المغازي عن عاصم بن عمرو بن قتادة أن قتادة قال يا رسول
الله إن على رقبة من ولد إسماعيل قال فقدم سبي بلعنبر وقد قدم فيهم ركب من بني
تميم منهم ربيعة بن رقيع وسبرة بن عمرو ووردان بن محرز وفراس بن حابس وأخوه
الأقرع فكلموا فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2606) ربيعة بن رواء العنسي بالنون
ذكره الطبراني وغيره وأخرج من طريق عيسى بن محمد بن عبد العزيز بن أبي بكر بن
محمد عن أبيه عن عبد العزيز عن أبيه أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على النبي صلى الله
387

عليه وسلم فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقالها فقال أراغبا أم
راهبا فقال أما الرغبة فوالله ما هي في يديك وأما الرهبة فوالله إنا لبلاد ما تبلغنا
جيوشك الحديث
وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم رب خطيب من عنس وفيه إنه مات وهو راجع إلى بلاده
وأبو بكر بن محمد أظنه بن عمرو بن حزم
(2607) ربيعة بن روح العنسي مدني
روى عنه محمد بن عمرو بن حزم قاله أبو عمر قال بن الأثير يغلب على ظني أنه
غير الذي قبله لأنه روى عنه محمد وهو مدني والأول عاد إلى بلاده فمات في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم
قلت بل الذي يغلب على ظني أنهما واحد وأن اسم أبيه تصحف وما احتج به بن
الأثير فضعيف فإنه لا يمتنع على محمد أن يروي قصته وإن لم يدركه كما رواه غيره
(2608) الله تعالى ربيعة بن زرعة الحضرمي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس
(2609) ربيعة بن زياد وقيل بن أبي يزيد السلمي ويقال اسمه ربيع
له حديث الغبار ذريرة الجنة وفي إسناده مقال أخرجه بن منده وأبو عمر
(2610) ربيعة بن سعد الأسلمي أبو فراس
ذكره البخاري وقال أراه له صحبة حجازي
قلت وأخشى أن يكون هو ربيعة بن كعب الآتي
388

(2611) ربيعة بن السكن أبو رويحة الفزعي
قال بن حبان له صحبة وسكن فلسطين ومات ببيت جبرين
وقال الدولابي في الكنى سمعت موسى بن سهل يقول أبو رويحة الفزعي من
خثعم واسمه ربيعة بن السكين وذكره إسحاق بن إبراهيم الرملي في الافراد من أحاديث
بادية الشام من طريق حرام بن عبد الرحمن الخثعمي عن أبي زرعة الفزعي ثم الثمالي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد له راية رقعة بيضاء ذراعا في ذراع لفظ بن
منده وفي رواية الدولابي راية بيضاء وقال اذهب يا أبا رويحة إلى قومك فناد فيهم من
دخل تحت راية أبي رويحة فهو آمن ففعلت وروى الدولابي وابن منده من طريق أبي
عبيد الله عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار بن أبي رويحة عن أبيه عن أبيه عن أبي
رويحة ربيعة بن السكين قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد لي راية
بيضاء
وقال الدولابي في الكنى حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سويد حدثنا حسان بن جبير
مولى الحبشة حدثني خالي أجلح بن أشعر عن عمه حسان بن أبي مطير أنه سمع
حسين بن سريج أبا حفصة الحبشي يحدث عن أبي رويحة الفزعي أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم وهو يواخي بين الناس فآخى بينهم وبقيت فقدم رجل من الحبشة فآخى بيني وبينه وقال أنت أخوه وهو أخوك
(2612) ربيعة بن سيار بن عمرو بن عوف ذكر بن ماكولا أن له صحبة قرأت
ذلك بخط مغلطاي وهو في التجريد وأنا أخشى أن يكون هو ربيعة بن عمرو بن يسار
الآتي قريبا
(2613) ربيعة بن أبي الصلت الثقفي
ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة واختط بها واستدركه بن
فتحون
(2614) ربيعة بن عامر بن بجاد بموحدة وجيم خفيفة الأزدي ويقال الدئلي
389

يعد في أهل فلسطين وسمي أبو عمر جده الهاد
روى حديثه أحمد والنسائي والحاكم من طريق يحيى بن حسان شيخ من أهل
بيت المقدس عن ربيعة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ألظوا بياذا الجلال والاكرام
قال أبو عمر لا يعرف له إلا هذا الحديث من هذا الوجه
وقوله ألظوا بفتح الهمزة وكسر اللام وتشديد الظاء أي الزموا ذلك
(2615) ربيعة بن عامر بن مالك هو بن أبي براء يأتي
(2616) ربيعة بن عباد بكسر المهملة وتخفيف الموحدة الدئلي ويقال في أبيه
بالفتح والتثقيل والأول الصواب قاله بن معين وغيره
وروى أحمد من طريق أبي الزناد عن ربيعة بن عباد وكان جاهليا فأسلم قال
رأيت أبا لهب بسوق عكاظ وهو وراء النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية
وبسوق ذي المجاز وهو يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا الحديث
وخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته من طريق سعيد بن خالد القارظي عن ربيعة بن
عباد الدئلي قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول إن هذا قد غوى فلا يغوينكم الحديث
وأخرجه الطبراني من طريق سعيد بن سلمة عن بن المنكدر وزيد بن أسلم جميعا
عن ربيعة نحوه
390

ومن طريق بن إسحاق عن حسين بن عبيد الله سمعت ربيعة بن عباد يقول إني
لمع أبي وأنا شاب أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل فقلت لأبي
من هذا فذكر الحديث
وروى الواقدي من وجه آخر عن ربيعة قال دخلنا مكة بعد فتحها بأيام نرتاد وأنا مع
أبي فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساعة رأيته عرفته وذكرت رؤيتي إياه
بذي المجاز فسمعته يومئذ يقول لا حلف في الاسلام
قال أبو عمر عمر ربيعة عمرا طويلا ولا أدري متى مات
قلت ذكر خليفة وابن سعد أنه مات في خلافة الوليد
(2617) ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي
روى بن منده من طريق سعدان بن يحيى عن ثابت أبي حمزة عن بحينة عن ربيعة بن عثمان بن
ربيعة التيمي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الخيف فقال نضر الله امرأ سمع مقالتي الحديث بطوله
ومن طريق عمرو بن عبد الغفار عن أبي حمزة عن ربيعة بن عثمان عن أبيه عن
جده ومن طريق أبي حمزة الخراساني عن عثمان بن حكيم عن ربيعة بن عثمان قال
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى
(2618) ربيعة بن عتيك
ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على الحيرة في زمن أبي بكر الصديق
وقد قدمنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة
(2619) ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف
أخو أبي عبيد والد المختار
391

روى بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال نزلت هذه
الآية في ربيعة بن عمرو وأصحابه وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم
الآية وقد تقدم في ترجمة أخيه حبيب بن عمرو
(2620) ربيعة بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع الجهني حليف بني
النجار من الأنصار وهو أخو وديعة بن عمرو ذكرهما بن الكلبي واستدركه أبو علي
الغساني
(2621) ربيعة بن عمرو الجرشي تابعي يأتي في بن الغاز
(2622) ربيعة بن عوف مضى في الربيع بن مالك
(2623) ربيعة بن عيدان بفتح المهملة 101 وسكون التحتانية على المشهور بن ذي
العرف بن وائل بن ذي طواف الحضرمي ويقال الكندي
روى الطبراني من طريق عبد الملك بن عمير عن علقمة بن وائل عن أبيه قال
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه خصمان فقال أحدهما يا رسول الله إن
هذا انتزع على أرضي في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس وخصمه ربيعة بن عيدان
الحديث
وأصله في مسلم من حديث علقمة دون تسميتهما وله طرق
وقال أبو سعيد بن يونس شهد ربيعة بن عيدان بن ربيعة الأكبر بن عيدان الأكبر بن
مالك بن زيد بن ربيعة الحضرمي فتح مصر وله صحبة وليست له رواية نعلمها
وسيأتي له ذكر في عيدان بن أشوع
392

(2624) ربيعة الجرشي هو بن عمرو وقيل بن الغاز
قال بن عساكر الأول أصح وحكى بن السكن أنه ربيعة بن الردم يكنى أبا الغاز
وهو جد هشام بن الغاز بن ربيعة قال البغوي يشك في سماعه
وقال بن أبي حاتم عن أبيه قال بعض الناس له صحبة
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثانية من التابعين وابن سميع في الأولى منهم
وقال الدارقطني في صحبته نظر وقال العسكري اختلف في صحبته وقال بن
سعد فيمن نزل بالشام من الصحابة ربيعة بن عمرو الجرشي وفي بعض الحديث أن له
صحبة وكان ثقة
وقال الصوري في حاشية الطبقات لا أعلم له صحبة
وروى بن السكن من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عبد الملك بن يزيد عن ربيعة
الجرشي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال عشر آيات بين يدي الساعة فذكر الحديث
وقال البخاري قال بشر بن حاتم عن عبيد الله عن زيد عن عبد الملك عن
مولى لعثمان عن ربيعة الجرشي وكانت له صحبة
وروى بن أبي خيثمة من طريق هشام بن الغاز عن أبيه عن جده ربيعة سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في آخر أمتي الخسف والقذف والمسخ الحديث
وروى البغوي من طريق علي بن رباح عن ربيعة الجرشي قال قيل يا رسول
الله أي القرآن أفضل قال البقرة الحديث
وروى الطبراني بإسناد صحيح عن قتادة عن النضر بن أنس أنه حدثه عن ربيعة
الجرشي وله صحبة قال في قوله عز وجل والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات
مطويات بيمينه قال بيده
393

ومن طريق عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن عطية عن ربيعة
الجرشي فذكر حديثا آخر وله رواية عن عائشة
روع عنه خالد بن معدان وعطية بن قيس والحارث بن يزيد ويحيى بن ميمون
المصريان ومجاهد وأبو المتوكل الناجي البصري وقال لقيته وهو فقيه الناس في زمن
معاوية وبشير بن كعب
وقال يعقوب بن شيبة كان أحد الفقهاء اتفقوا على أنه قتل بمرج راهط مع
الضحاك بن قيس سنة بأربع وستين وكان زبيريا
(2625) ربيعة بن الفراس ويقال الفارسي يعد في المصريين
روى حديثه بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن ربيعة بن الفراس
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسير حي حتى يأتوا بيتا تعظمه العرب
مستترا فيأخذون من ماله الحديث
وذكره بن يونس وقال روى بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عنه قوله
(2626) ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد بن تميم من بني معاوية بن عوف
ذكره بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فيمن شهد أحدا وقتل بها أخرجه
الطبراني وغيره
(2627) ربيعة بن قريش يأتي في آخر من اسمه ربيعة
(2628) ربيعة بن قيس العدواني
ذكره ضرار بن صرد بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من
الصحابة وهو من عدوان قيس خرجه أبو نعيم وغيره
(2629) ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر أبو فراس الأسلمي حجازي
394

روى حديثه مسلم وغيره من طريق أبي سلمة عن ربيعة بن كعب قال كنت أبيت
على باب النبي صلى الله عليه وسلم وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوى من الليل يقول
سمع الله لمن حمده وكان من أهل الصفة
وقال الحاكم أبو أحمد تبعا للبخاري أبو فراس الذي يروي عنه أبو عمران الجوني
غير ربيعة بن كعب هذا
وذكر مسلم والحاكم في علوم الحديث أن أبا سلمة بن عبد الرحمن تفرد بالرواية عن
ربيعة بن كعب وذكر الذهبي أنه روى عنه أيضا محمد بن عمرو بن عطاء وحنظلة بن علي
الأسلمي ونعيم المجمر
قلت ورواية محمد بن عمرو عنه عند بن منده لكن قال عن أبي فراس الأسلمي
ولم يسمه
وفي المسند رواية لمحمد بن عمرو هذا عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب
وفي المستدرك من طريق أبي عمران الجوني حدثني ربيعة بن كعب وهذا يقوي
قول من قال إن أبا فراس شيخ أبي عمران هو ربيعة ويكمل بهذا أن ربيعة أربعة من الرواة
غير أبي سلمة
قال الواقدي كان من أصحاب الصفة ولم يزل مع النبي صلى الله عليه وسلم
إلى أن قبض فخرج من المدينة فنزل في بلاد أسلم على بريد من المدينة وبقى إلى أيام
الحرة ومات بالحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجة
(2630) ربيعة بن كعب آخر تقدم في الربيع بن مالك
(2631) ربيعة بن كلدة بن أبي الصلت الثقفي له صحبة
استدركه بن فتحون ويحتمل أن يكون هو الذي مضى نسبه هناك إلى جده
395

(2632) ربيعة بن لهيعة ويقال لهاعة الحضرمي
روى يعقوب بن محمد الزهري عن زرعة بن مغلس عن أبيه عن أبيه فهد بن ربيعة عن أبيه
ربيعة بن لهيعة قال وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأديت إليه
زكاتي وكتب لي كتابا الحديث
(2633) ربيعة بن ليث بن حدرجان بن عباس بن ليث المعروف بالمبرق سمي
بذلك لقوله
إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني من * الأرض لا بر فضاء ولا بحر
بأرض بها عبد الاله محمد * أبين ما في الصدر إذ بلغ الصدر
وتلكم قريش تجحد الله ربها كما * جحدت عاد ومدين والحجر
ذكره المرزباني وذكرها في ترجمة عبد الله بن الحارث بن قيس السهمي وذكر أن
نسبتها له أثبت
(2634) ربيعة بن مالك تقدم في الربيع
(2635) ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور له صحبة
قال خليفة وذكره بن فتحون
(2636) ربيعة بن ملة أخو حبيب بن ملة
تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس
(2637) ربيعة بن المنتفق العقيلي يأتي ذكره في ترجمة عمرو بن مالك الرؤاسي
(2638) ربيعة بن ملاعب الأسنة أبي براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابي
ثم الجعفري
لم أر من ذكره في الصحابة إلا ما قرأت في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري
روايته عن أبي جعفر بن حبيب وقال حسان لربيعة بن عامر بن مالك وعامر هو ملاعب
الأسنة في قصة الرجيع يحرض ربيعة بن عامر على عامر بن الطفيل بإخفاره ذمة أبي براء
396

ألا من مبلغ عني ربيعا فما * أحدثت في الحدثان بعدي
أبوك أبو الفعال أبو براء * وخالك ماجد حكم بن سعد
بني أم البنين ألم يرعكم * وأنتم من ذوائب أهل نجد
تهكم عامر بأبي براء * ليخفره وما خطأ كعمد
قال فلما بلغ ربيعة هذا الشعر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا
رسول أيغسل عن أبي هذه الغدرة أن أضرب عامر بن الطفيل ضربة أو طعنة قال نعم
فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة أشواه منها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر بن الطفيل
اقتص فقال قد عفوت
قلت فذكر غير واحد من أهل المغازي أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بغلة أو ناقة
ورأيت له رواية عن أبي الدرداء من طريق حبيب بن عبيد عنه فكأنه عمر في
الاسلام
(2639) ربيعة بن نيار له صحبة قال الطبراني واستدركه بن فتحون
(2640) ربيعة بن وقاص
روى له بن منده من طريق أبان عن أنس عن ربيعة بن وقاص عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ثلاثة مواطن لا يرد فيها الدعاء رجل يكون في برية حيث لا يراه
أحد فيقوم فيصلي الحديث قال لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قلت وإسناده ضعيف
(2641) ربيعة بن يزيد السلمي
397

قال البخاري له صحبة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وقال العسكري قال
بعضهم إن له صحبة
وقال بن عبد البر في آخر ترجمة ربيعة الجرشي أما ربيعة بن يزيد السلمي فكان من
النواصب يشتم عليا قال أبو حاتم لا يروى عنه ولا كرامة ومن ذكره في الصحابة لم
يصنع شيئا انتهى
وقد استدركه بن فتحون وأبو علي الغساني وابن معوز على أبي عمر اعتمادا على
قول البخاري
(2642) ربيعة الأجذم الثقفي
ذكره بن شاهين وأخرج من طريق أبي معشر عن رجاله بأسانيد قالوا كان في وفد
ثقيف رجل من بني مالك يقال له ربيعة الأجذم فكانوا يبايعون النبي صلى الله عليه
وسلم ويمسحون على يديه فلما بلغ ربيعة ليبايعه قال له قد بايعناك فارجع فرجع
(2643) ربيعة الجرشي هو بن عمرو تقدم
(2644) ربيعة السعدي
ذكره البغوي وأخرج من طريق الضحاك البناني عن ربيعة السعدي قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أعز الدين بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن
الخطاب
(2645) ربيعة القرشي
ذكره بن أبي خيثمة وقال لا أدري من أي قريش هو
وروى الحسن بن سفيان والبغوي والباوردي من طريق جرير عن عطاء بن
السائب عن بن ربيعة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا في
الجاهلية بعرفات مع المشركين ورأيته واقفا في ذلك الموقف فعرفت أن الله وفقه لذلك
398

قال البغوي لا يروى عنه إلا بهذا الاسناد واختلف في ضبطه فقيل كالجادة وقيل
بالتصغير والتثقيل
قال أبو نعيم أظنه ربيعة بن عباد واستند إلى ما أخرجه بن السكن من طريق
مسعود بن سعد عن عطاء بن السائب عن بن عباد عن أبيه فذكر مثل هذا الحديث
قلت وعطاء اختلط وجرير ومسعود سمعا منه بعد الاختلاط
وقد أخرج بن جرير هذا الحديث في ترجمة ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فلم
يصنع شيئا
وحكى بن فتحون أنه قيل فيه ربيعة بن قريش
الراء بعدها الجيم
(2646) رجاء بن الجلاس يأتي في زيد بن الجلاس
(2647) رجاء الغنوي
ذكره البخاري وأخرج من طريق ساكنة بنت الجعد عنه أنه كانت أصيبت يده يوم
الجمل وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أعطاه الله حفظ كتابه فظن أن
أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد غمص أعظم النعم
وأخرج بن منده من هذا الوجه حديثا آخر وذكره بن أبي حاتم فقال روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه ساكنة بنت الجعد
وأما بن حبان فذكره في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل وقال أبو عمر لا
يصح حديثه روت عنه سلامة بنت الجعد كذا قال فصحف
(2648) رجاء غير منسوب
روى أبو موسى من طريق يحيى بن أيوب عن إسحاق بن أسد عن ابنه يزيد
399

عن رجاء قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قليل الفقه خير من كثير العبادة
وهذا إسناد مجهول
(2649) رجل من بلقين
ذكر بن حزم أنه اسم علم على صحابي وقد أعدته في القسم الرابع (
الراء بعدها الحاء
(2650) رحضة بفتح أوله وثانيه ثم ضاد معجمة بن خربة الغفاري والد إيماء
المتقدم في الهمزة وجد خفاف المتقدم في الخاء المعجمة قال أبو عمر في ترجمة
خفاف يقال له ولأبيه وجده صحبة
واستدركه لذلك أبو علي الغساني وابن فتحون
قلت ولا أعرف لأبي عمر مستندا في إثبات صحبة رحضة وابنه إيماء وابنه
خفاقه
وقد ثبت في الصحيح البخاري عن عمر ما يدل على أن لابن خفاف صحبة فإن
ثبت ما ذكر أبو عمر فهؤلاء أربعة في نسق لهم صحبة رحضة وابنه إيماء وابنه خفاف
فهم نظير بن أسامة بن زيد بن حارثة وابن سلمة بن عمرو بن الأكوع فيرد على قول
موسى بن عقبة ومن تبعه أن أربعة في نسق صحابة مختص ببيت أبي بكر الصديق (
الراء بعدها الخاء
(2651) رخيلة بالمعجمة مصغرا بن ثعلبة بن خالد بن عامر بن بياضة
الأنصاري الزرقي
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
قال بن هشام قاله بن إسحاق بالجيم والصواب بالخاء كذا أطلق وقيده
الدارقطني وغيره بالخاء المعجمة
400

وقد تقدم أن أبا نعيم ذكره في حرف الجيم في جبلة فأسقط أول اسمه
(2652) رخي العنبري ذكره بن فتحون هنا وقال غيره بالزاي وسيأتي (
الراء بعدها الدال
(2653) رداد الليثي
أخرجه حديثه أبو داود وسيأتي شرح حاله في حرف الراء من الكنى
(2654) رداد آخر غير منسوب ذكره العلائي في الوشي في الفصل الثاني من
الباب الأول فقال بشير بن سلمة بن محمد بن رداد من ولد بن أم مكتوم عن أبيه عن
جده رفعه لو سار جبل يوم السبت من مشرق إلى مغرب لرده الله إلى وطنه
قال بن قانع حدثنا أحمد بن زنجويه حدثنا إبراهيم بن الوليد حدثنا بشير به
كذا أخرجه بن قانع في ترجمة رداد ولم يذكره بن عبد البر ولا بن منده وأولاده
مجاهيل والحديث منكر أو موضوع
قلت ولم يذكره بن الأثير في أسد الغابة ولا الذهبي في تجريده مع أنه يكثر النقل
من معجم بن قانع لأنه غير مسموع فتعجبت من ذلك فراجعت معجم بن قانع فلم أره
في حرف الراء لكن وجدته أخرجه في حرف العين فيمن اسمه عمرو فقال في آخر ترجمة
عمرو بن أم مكتوم حدثنا أحمد بن زنجويه فذكره
وكذا جزم صاحب الفردوس لما ذكر هذا الحديث أنه من حديث بن أم مكتوم لكنه
سماه عبد الله ولم يخرج له ولده في مسنده إسنادا وهذا بحسب الاختلاف في اسم بن أم
مكتوم كما سيأتي في ترجمته فعلى هذا فالخبر من رواية سلمة بن محمد بن رداد عن
جده الاعلى بن أم مكتوم والله أعلم
وقد كتبته هنا على الاحتمال تبعا لشيخ شيوخنا العلائي
(2655) رديح بمهملات مصغرا بن ذؤيب العنبري تقدم في ذؤيب بن شعتم
العنبري
401

الراء بعدها الزاي
(2656) رزعة بن عبد الله الأنصاري أوله راء ثم زاي ساكنة ثم عين كذا هو قيل من
اسمه رباح في كتاب بن السكن وقال روى حديثه بن لهيعة عن أحمد بن حازم عن
أبي الحويرث عن رزعة بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يحب أحدكم الحياة والموت خير له من الفتن الحديث
وأخرجه أبو موسى من طريق بن جريج عن أبي الحويرث عن رزعة به وقال
رزعة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين أورده في حرف الزاي فالله أعلم
(2657) رزين براء وزاي بوزن عظيم بن أنس بن عامر سلمى قال بن حبان
يقال إن له صحبة
وقال بن السكن له صحبة وروى أبو يعلى وابن السكن والطبراني من طريق فهد بن
عوف عن نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي حدثني أبي عن جدي رزين بن أنس
قال لما أظهر الله الاسلام وكانت لنا بئر فخفنا أن يغلبنا عليه من حولنا فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فكتب لي كتابا الحديث
وروى محمد بن حميد بن نائل بن مطرف بن العباس عن أبيه عن جده العباس
قال استقطعت النبي صلى الله عليه وسلم ركية فذكر الحديث فما أدري هل نائل
واحد أو اثنان وقال بن منده رواه عبد السلام بن عمير الجنبي عن نائل بن عبد
الرحمن بن عبد الله بن حزم بن أنس بن عامر السلمي حدثني أبي عن آبائه أن الكتاب كتبه
رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس
قلت وقد تقدم ذكر أبيه أنس بن عباس ويأتي ذكر جده العباس إن شاء الله تعالى
(2658) رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن سعد بن عوف
المحاربي
ذكر بن الكلبي والطبري والدارقطني أن له وفادة واستدركه بن فتحون
402

الراء بعدها السين
(2659) رسيم العبدي الهجري وهو عند بن ماكولا بوزن عظيم قال بن يقظة
بل هو مصغر وقال إنه نقمة من خط أبي نعيم
قلت وكذلك رأيته في أصلين من كتاب بن السكن وابن أبي حاتم
روى حديثه بن أبي شيبة وأحمد من طريق يحيى بن غسان عن بن الرسيم عن
أبيه قال وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فنهانا عن الظروف ثم رجعنا إليه في
العام الثاني فقال اشربوا فيما شئتم الحديث
وقال بن منده في سياقه عن أبيه وكان فقهيا من أهل هجر
قال بن السكن إسناده مجهول (
الراء بعدها الشين
(2660) رشدان الجهني له صحبة قاله البخاري
وساق بن السكن حديثه مطولا من طريق أبي أويس عن وهب بن عمرو بن سعد بن
وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده أنه كان يدعى في الجاهلية غيان يعني معجمة
وتحتانية مشددة فلما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال
غيان قال وأين منزل أهلك قال بوادي غوي فقال له بل أنت رشدان وأهلك
برشاد قال فتلك البلدة إلى اليوم تدعى برشاد
قال بن السكن إسناده مجهول وقال بن الأثير هذا الرجل لا أصل لذكره في
الصحابة وكلام أبي نعيم وأبي عمر يدل على ذلك
والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه والذي يصح من جهينة أن وفدهم كان بعضهم من
بني غيان بن قيس بن جهينة فقال من أنتم قالوا بنو عيان قال بل أنتم بنو رشدان
قلت هذه القصة ذكرها بن الكلبي وهي مشهورة لكن لا يلزم من ذلك ألا يتفق
ذلك في القبيلة وفي اسم واحد منها ولا سيما مع وجود الاسناد بذلك وأما زعمه أن كلام
أبي نعيم وأبي عمر يدل لذلك فليس كما قال فإن لفظ أبي نعيم ذكره بعض المتأخرين من
حديث أبي أويس وساق السند والحديث ولفظ أبي عمر رشدان رجل مجهول ذكره
403

بعضهم في الصحابة الذين رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
فليس في كلام واحد منهما ما يدل على ما زعم وهو واضح والله أعلم
(2661) رشيد بالتصغير الفارسي مولى بني معاوية من الأنصار ومن قال فيه
رشيد الهجري فقد وهم لأنه آخر متأخر من صغار التابعين وأتباعهم
روى حديثه البغوي من طريق خالد بن مخلد عن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد
الرحمن بن ثابت عن رشيد الفارسي مولى بني معاوية وقال بن منده روى حديثه أبو
عامر العقدي عن بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت عن رشيد الهجري مولى
بني معاوية أنه ضرب رجلا يوم أحد فقال خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تقول الأنصاري فإن مولى القوم منهم
ووقع في روايته رشيد الهجري فقال رشيد يروي حديثا مرسلا
وقد ذكر الواقدي هذه القصة فقال كان رشيد الفارسي مولى بني معاوية لقي رجلا
من المشركين فذكر القصة قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أحسنت يا أبا
عبد الله فكناه يومئذ ولم يولد له
وروى نحو هذه القصة بن إسحاق لكنه قال عقبة الفارسي وسيأتي في العين
وقد جزم بعضهم بأنه أبو عقبة رشيد فالله أعلم
(2662) رشيد بن علاج الثقفي يأتي في رويشد بالتصغير
(2663) رشيد أبو عميرة المزني
قال بن يونس ذكر في أهل مصر وله بمصر حديث رواه بن لهيعة عن بكر بن
سوادة عن شيبان الغساني عن رجل من مزينة يقال له أبو عميرة من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم أنهم كانوا إذا كانوا في الغزو لم يقاتلوا حتى يسألوا هل لاحد منكم
أمان
404

(2664) رشيد بن مالك أبو عميرة السعدي من بني تميم ويقال الأسدي من
أسد بن خزيمة
قال الدولابي له صحبة وروى البخاري في التاريخ وابن السكن والباوردي
والطبراني وأبو أحمد الحاكم كلهم من طريق معروف بن واصل حدثتني امرأة من الحي
يقال لها حفصة بنت طلق حدثني أبو عميرة وهو رشيد بن مالك قال كنت عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذات يوم فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال هذا صدقة فقدمها
إلى القوم والحسن متعفر بين يديه فأخذ تمرة فأدخل أصبعه في فيه فقذفها ثم قال إنا آل
محمد لا نأكل الصدقة
اتفق أبو نعيم وعبد الله بن نمير وآخرون على هذا الاسناد وخالفهم أسباط بن
محمد عن معروف كما سيأتي بيانه في عمير في القسم الأخير (0
الراء بعدها العين
(2665) رعية بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تحتية وقال الطبري بالتصغير
السحيمي بمهملتين
قال بن السكن روى حديثه بإسناد صالح وروى أحمد وابن أبي شيبة من طريق
إسرائيل عن أبي إسحاق عن الشعبي عن رعية السحيمي قال كتب إليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فرقع به دلوه فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتركوا
رائحة ولا سارحة الحديث بطوله وفيه أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم مسلما فرد عليه أهله وقال له أما مالك فقسم
وقد تقدم ما وقع من وهم فيه في ترجمة جفينة
الراء بعدها الفاء
(2666) رفاعة بن أوس بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري
405

ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد أحدا وأخرجه الطبراني ومن تبعه من طريقه
(2667) رفاعة بن تابوت الأنصاري
جاء ذكره في حديث مرسل أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من طريق قيس بن جبير
النهشلي قال كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه ولكن من قبل ظهره وكانت
الحمس بخلاف ذلك فدخل رسول الله صلى 204 الله عليه وآله وسلم حائطا ثم خرج من بابه
فاتبعه رجل يقال له رفاعة بن تابوت ولم يكن من الحمس فقالوا يا رسول الله نافق
رفاعة فقال ما حملك على ما صنعت قال تبعتك قال إني من الحمس قال فإن
ديننا واحد فنزلت وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها
وله شاهد في الصحيح من حديث البراء لكن لم يسمه وسيأتي نحو هذه القصة
لعطية بن عامر فلعلها وقعت لهما
وأما الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث جابر أن ريحا عظيمة هبت فقال النبي
صلى الله عليه وسلم إنما هبت لموت منافق عظيم النفاق وهو رفاعة بن تابوت
فهو آخر غير هذا فقد جاء من وجه آخر رافع بن التابوت
(2668) رفاعة بن الحارث بن رفاعة الأنصاري وهو رفاعة بن عفراء
ذكره بن إسحاق في البدريين وأنكر ذلك الواقدي وغيره
(2669) رفاعة بن رافع الأنصاري بن أخي معاذ بن عفراء
روى عنه ابنه معاذ حديثه عند زيد بن الحباب عن هشام بن هارون عن معاذ بن
رفاعة عن أبيه
كذا أورده بن منده وتبعه أبو نعيم وأوردا في ترجمته حديثا من رواية رفاعة بن
مالك الزرقي
ووقع للترمذي في سياقه بن رفاعة بن رافع بن عفراء فلعل اسم أم رافع أو جدته
عفراء وقد فتشت على حديث زيد بن الحباب فلم أعرف من أخرجه
(2670) رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق
406

الأنصاري الخزرجي الزارقي أبو معاذ وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول مشهورة
أخرج له البخاري وغيره وهو من أهل بدر كما ثبت في البخاري وشهد هو وأبوه
العقبة وبقية المشاهد
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر الصديق وعن عبادة بن
الصامت
وروى عنه ابناه عبيد ومعاذ وابن أخيه يحيى بن خلاد وابنه علي بن يحيى
وزعم ضرار بن صرد بإسناده إلى عبد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين أخرجه الطبراني
وروى أبو عمر قصة فيها أنه شهد الجمل وقال بن قانع مات سنة إحدى أو اثنتين
وأربعين
(2671) رفاعة بن زنبر بزاي ونون وموحدة وزن جعفر ذكره بن ماكولا
وقال له صحبة واستدركه بن الأثير وأنا أظن أنه رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر وسيأتي
(2672) رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن
عمرو بن مالك بن أوس الأنصاري الظفري عم قتادة بن النعمان
روى الترمذي والطبري من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده
قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق فابتاع عمي رفاعة بن زيد
جملا من الدرمك فجعله في مشربة له فعدا عليه من تحت الليل فذكر الحديث بطوله
في نزول قوله تعالى ولا تكن للخائنين خصيما وفي آخره قال قتادة
فأتيت عمي بسلاحه وكان قد عشا في الجاهلية وكنت أظن إسلامه مدخولا قال فلما
أتيته به قال يا بن أخي هو في سبيل الله فعرفت أن إسلامه كان صحيحا
قال الترمذي غريب تفرد محمد بن سلمة بوصله ورواه غير مرسلا ورواه الواقدي
407

من طرق عن محمود بن لبيد فذكر القصة مطولة فزاد ونقص
(2673) رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي
قال بن إسحاق في المغازي وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في
هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضبيبي بفتح المعجمة وكسر الموحدة
فأسلم وحسن إسلامه وأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما
وروى بن منده من طريق حميد بن رومان عن زياد بن سعد أراه ذكره عن أبيه أن
رفاعة بن زيد كان قدم في عشرة من قومه الحديث
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة في قصة خيبر فأهدى رفاعة بن زيد لرسول الله
صلى الله عليه وسلم غلاما أسود يقال له مدعم فذكر القصة في الغلول
ومضى له ذكر في ترجمة خليفة بن أمية وسيأتي له ذكر في ترجمة معبد الجذامي
(2674) رفاعة بن سهل
وقع عند النووي في شرح مسلم أنه أحد ما قيل في اسم الذي تصدق بالصاع فلمزه
المنافقون وهو أبو عقيل مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
(2675) رفاعة بن سموأل القرظي
له ذكر في الصحيح من حديث عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن رفاعة طلقني فبت طلاقي الحديث
وروى مالك عن المسور بن رفاعة عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير أن رفاعة بن
سموأل طلق امرأته تميمة بنت وهب فذكر الحديث
وهو مرسل عند جمهور رواة الموطأ ووصله بن وهب وإبراهيم بن طهمان وأبو
علي الحنفي ثلاثتهم عن مالك فقالوا فيه عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه
والزبير الاعلى بفتح الزاي والأدنى بالتصغير
408

وروى بن شاهين من طريق تفسير مقاتل بن حيان في قوله تعالى فإن طلقها فلا
تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك
النضري وكانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك وهو بن عمها فطلقها طلاقا بائنا
فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير فذكر القصة مطولة
قال أبو موسى الظاهر أن القصة واحدة
قلت وظاهر السياقين أنهما اثنان لكن المشكل اتحاد أمم الزوج الثاني عبد
الرحمن بن الزبير وأما المرأة ففي اسمها اختلاف كثير كما سيأتي في النساء
(2676) رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن زيد بن أمية الأنصاري الأوسي
أخو أبي لبابة
ذكره أبو الأسود عن عروة في أهل العقبة وموسى بن عقبة وابن إسحاق في
البدريين
وقال بن الكلبي هو أخو أبي لبابة ومبشر قال وقد خرج الثلاثة إلى بدر فاستشهد
مبشر ورد النبي صلى الله عليه وسلم أبا لبابة وشهدها رفاعة قال وشهد العقبة
وقتل بخيبر
وجزم العدوي بأن اسم أبي لبابة بشير ورجحه الرشاطي وأما بن السكن فقال ذكر
بن نمير وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني أن اسم أبي لبابة رفاعة قال وقال بن
إسحاق رفاعة هو أخو أبي لبابة
(2677) رفاعة بن عبد المنذر أحد ما قيل في اسم أبي لبابة وسيأتي في
الكنى
(2678) رفاعة بن عرابة وقيل عرادة الجهني المدني
409

قال الترمذي عرادة وهم وقال بن حبان عرادة جده فمن قال بن عرادة نسبه إلى
جده
وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرد بالرواية عنه وحديثه عند النسائي بإسناد صحيح
وحكى بن أبي حاتم وتبعه بن منده أنه يكنى أبا خزامة ويظهر أنه وهم وأنها كنية الذي
بعده
(2679) رفاعة بن عرادة العذري آخر
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة وقال أبو حاتم أبو خزامة أحد بني الحارث بن
سعد هذيم يقال اسمه رفاعة بن عرادة وروى عنه ابنه حكاه العسكري
(2680) رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم الخزرجي
السالمي أبو الوليد
ذكره بن إسحاق وغيره في البدريين ووقع في رواية أبي الأسود عن عروة رفاعة بن
عمرو بن قيس بن ثعلبة
(2681) رفاعة بن عمرو الجهني
ذكره أبو معشر في البدريين قال وشهد أحدا وقال أبو عمر الصواب وديعة بن
عمرو وسيأتي في مكانه
(2682) رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وعند بن إسحاق في شهداء
أحد 205 رفاعة بن عمرو من بني الحبلي
(2683) رفاعة بن قرظة القرظي
410

قال أبو حاتم له رؤية وروى الباوردي والطبراني من طريق عمرو بن دينار عن
يحيى بن جعدة أن رفاعة بن قرظة قال نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ولقد
وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الحديث
وأخرجه البغوي لكن وقع عنده ورفاعة الجهني وقال لا أعلم غير هذا الحديث
وقيل هو رفاعة بن سموأل وبه جزم بن منده ولكن قال الباوردي وابن السكن إنه كان
من سبي قريظة وإنه كان هو وعطية صبيين وعلى هذا فهو غير بن سموأل والله أعلم
(2684) رفاعة بن مبشر بن الحارث الأنصاري الظفري
شهد أحد مع أبيه ذكره أبو عمر
(2685) رفاعة بن مسروح أو بن مشمرج الأسدي أسد بن خزيمة حليف بني
عبد شمس ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر
(2686) رفاعة بن النعمان الداراني
يأتي في الطيب بن عبد الله
وقال الواقدي هو الفاكه بن النعمان وسيأتي
(2687) رضي الله تعالى عنه رفاعة بن وقش بفتح الواو والقاف بعدها معجمة بن زغبة بن
زغوراء بن عبد الأشهل الأشهلي
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وهو أخو ثابت وعم سلمة بن سلامة وإخوته
وكان الذي قتله يومئذ خالد بن الوليد وذلك قبل أن يسلم
وذكر بعض أهل المغازي أنه الذي جعل في الآطام مع النساء ومع حسل بن جابر
والمعروف أن الذي اتفق له ذلك أخوه ثابت تقدم
(2688) رفاعة بن وهب القرظي تقدم في رفاعة بن سموأل
411

(2689) رفاعة بن يثربي قيل هو اسم أبي رمثة وقيل اسمه يثربي بن عوف
وسيأتي
(2690) رفاعة الأنصاري جد عباية بن رافع بن خديج
مات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في نسب عبابة من اسمه
رفاعة إلا أبوه ولا صحبة له وعاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا فكأنه جد له
من قبل أمه أو غيرها وقد تقدم له ذكر في خديج في الخاء المعجمة
(2691) رفاعة غير منسوب
وى بن منده من طريق الوزاع بن نافع عن أبي سلمة عن رفاعة قال أمرني
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أطوف في الناس وأنادي لا ينبذن أحد في المقير
وإسناده ضعيف (
الراء بعدها القاف
(2692) رقاد بن ربيعة العقيلي
قال بن حبان له صحبة وروى الطبراني من طريق يعلى بن الأشدق عن رقاد بن
ربيعة قال أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم من المائة شاة الحديث
(2693) رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة كذا ورد بالشك
روى حديثه بن منده والخطيب في الجامع من طريق مكي بن إبراهيم أما
الخطيب فقال عمن حدثه عن الحسن بن هارون بن الحسن وأما بن منده فقال عن
مكي عن هارون ولم يذكر الواسطة وفي رواية الخطيب يبلغ به رقيبة بن عقيبة أو
عقيبة بن رقيبة
وأما بن منده فقال عن عبد الله بن عمر عن يزيد بن حبيبة قال جاء رقيبة فذكر
412

حديثا مرفوعا فقال أقم حتى يهل الهلال وتخرج يوم الاثنين أو الخميس الحديث
(2694) رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية الأنصاري أبو ثابت
الأنصاري
كذا نسبه بن منده وقال بن الكلبي بعد ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أمية بن
معاوية بن مالك بن عوف الأنصاري الأوسي
وذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بالطائف وكذا ذكره فيهم موسى بن عقبة
وابن إسحاق وابن الكلبي (
الراء بعدها الكاف
(2695) ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي
قال البلاذري حدثني عباس بن هشام حدثنا أبي عن بن خربوذ وغيره قالوا قدم
ركانة من سفر فأخبر خبر النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه في بعض جبال مكة
فقال يا بن أخي بلغني عنك شئ فإن صرعتني علمت أنك صادق فصارعه فصرعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم ركانة في الفتح وقيل إنه أسلم عقب مصارعته
قال بن حبان في إسناد خبره في المصارعة نظر يشير إلى الحديث الذي أخرجه
أبو داود والترمذي من رواية أبي الحسن العسقلاني عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن
أبيه أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه
وسلم الحديث
قال الترمذي غريب وليس إسناده بقائم
413

وقال الزبير ركانه بن عبد يزيد الذي صارع النبي صلى الله
عليه وسلم بمكة قبل
الاسلام وكان أشد الناس فقال يا محمد إن صرعتني آمنت بك فصرعه النبي صلى الله
عليه وآله وسلم فقال أشهد أنك ساحر ثم أسلم بعد وطعمه رسول الله صلى الله
وآله عليه وسلم خمسين وسقا
وفي الترمذي من طريق الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن
جده قال قلت يا رسول الله إني طلقت امرأتي ألبتة فقال ما أردت بها قال
واحدة الحديث وفي إسناده اختلاف على أبي داود وغيره
وروى عنه نافع بن عجير وابن ابنه علي بن يزيد بن ركانة
قال الزبير مات بالمدينة في خلافة معاوية وقال أبو نعيم مات في خلافة عثمان
وقيل عاش إلى سنة إحدى وأربعين وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده يزيد
(2696) ركب المصري قال عباس الدوري له صحبة وقال أبو عمر في
كندي له حديث حسن فيه آداب وليس هو بمشهور في الصحابة
وقد أجمعوا على ذكره فيهم وروى عنه نصيح العنسي
قلت إسناد حديثه ضعيف ومراد بن عبد البر بأنه حسن لفظه
وقد أخرجه البخاري في تاريخه والبغوي والباوردي وابن شاهين والطبراني
وغيرهم قال بن منده لا يعرف له صحبة وقال البغوي لا أدري أسمع من النبي صلى الله
عليه وسلم أم لا وقال بن حبان يقال إن له صحبة إلا أن إسناده لا يعتمد عليه
الراء بعدها الهاء
(2697) رهم العدوي من آل عمر بن الخطاب ذكره وثيمة في الردة وأنشد له في
قتل زيد بن الخطاب مرثية يقول فيها
ألا يا زيد زيد بني نفيل لقد أورثتنا ويلا بويل
فذكر القصة وذكرها سيف في الفتوح وقال فيه قال رهم العدوي من آل
414

الخطاب ووقع في بعض النسخ من ذيل بن فتحون رهم بن رهم بن عمر بن الخطاب
والصواب رهم بن عم عمر بن الخطاب والله أعلم
(2698) رهين وقيل زهير يأتي إن شاء الله تعالى في حرف الزاي (
الراء بعدها الواو
(2699) روح بن سيار أو سيار بن روح
قال بن أبي حاتم شامي وقال إني لا أعرفه وقال البخاري له صحبة يأتي في
ترجمة أبي منيب في الكنى
(2700) روح غير منسوب ذكر بن الحذاء أنه اسم اليتيم قال أنس فصففت
أنا واليتيم وراءه والمعروف أن اسمه ضميرة
(2701) رومان سكن الشام
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حكاه أبو القاسم البغوي عن البخاري
ولم يذكر حديثه وأظنه رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة الجذامي
وقد روى بن شاهين حديثه من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن بن إسحاق عن
حميد بن رومان بن بعجة عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي إلى النبي صلى الله
عليه وسلم وكتب له كتابا فذكر الحديث
وقد رواه إسماعيل بن عياش عن حميد بن رومان فقال عن زيادة بن سعد بن
رفاعة بن زيد عن أبيه أن رفاعة بن زيد وفد فذكره
(2702) رومان الرومي يقال إنه اسم سفينة قال أبو نعيم زعم بعض
المتأخرين أنه من سبي بلخ وبلخ لم تفتح في 296 زمن النبي صلى الله عليه وسلم فكيف
يسبي منها
(2703) رويشد بمعجمة مصغرا الثقفي صهر بني عدي بن نوفل بن عبد مناف
ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة وأنه اتخذ دارا بالمدينة في جملة من اختط بها
من بني عدي وله قصة مع عمر في شربه الخمر
415

وفي الموطأ من طريق سعيد بن المسيب وغيره أن طليحة الثقفية كانت تحت رشيد
الثقفي فطلقها فنكحت في عدتها فخفقها عمر ضربا بالدرة
وروينا في نسخة إبراهيم بن سعد رواية كاتب الليث عنه عن أبيه قال أحرق
عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بيت رويشد وكان حانوت شراب قال سعد بن إبراهيم عن
أبيه إني لأنظر ذلك البيت يتلألأ كأنه جمرة وكذلك أخرجه الدولابي في الكنى من طريق
عبد الله بن جعفر بن المسور بن محرمة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال رأيت عمر
أحرق بيت رويشد الثقفي حتى كأنه جمرة أو حممة وكان حانوتا يبيع فيه الخمر
ورواه بن أبي ذئب عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف نحوه وإنما
ذكرته في الصحابة لان من كان بتلك السن في عهد عمر يكون في زمن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم مميزا لا محالة ولم يبق من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع مع
النبي صلى الله عليه وسلم
(2704) رويفع بن ثابت البلوي
ذكره الطبري في وفد بلى وأنهم نزلوا عليه سنة تسع وهو غير رويفع بن ثابت
الأنصاري قاله بن فتحون
قلت وسيأتي في قصته في الكنى في حرف الضاد المعجمة في ترجمة أبي
الضبيب
(2705) رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي بن حارثة من بني مالك بن النجار
نزل مصر وولاه معاوية على طرابلس سنه ست وأربعين فغزا إفريقية
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه بشر بن عبيد الله الحضرمي وحنش
الصنعاني وأبو الخير وآخرون
416

وقال بن البرقي توفي بيرقة وهو أمير عليها وقال بن يونس مات سنة ست
وخمسين وهو أمير عليها من قبل مسلمة بن مخلد
(2706) رويفع مولى النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره أبو أحمد العسكري في موالي النبي صلى الله عليه وسلم ذكره المفضل
الغلابي عن مصعب الزبيري وقال بن أبي خيثمة جاء بن رويفع إلى عمر بن عبد العزيز
ففرض له ولا عقب له حكاه بن عساكر وقال لا أعلم أحدا ذكره غيره وقال أبو
عمر لا أعلم له رواية (0
الراء بعدها الياء
(2707) رئاب بن حنيف بن رثاب بن الحارث بن أمية بن زيد الأنصاري
ذكره العدوي في نسب الأوس وقال شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة واستدركه أبو
علي الغساني وغيره
(2708) رئاب بن عمرو بن عوف بن كعب الليثي
ذكره بن السكن وقال حديثه عند بعض ولده حدث به نصر بن قديد الليثي عن
مسلم بن حجاج بن مسلم عن أبيه عن جده عن رئاب أنه شهد مع النبي صلى الله عليه
وسلم بيعة الرضوان
(2709) رئاب بن مهشم بن سعيد بالتصغير بن سهم القرشي السهمي
قال أبو علي الجياني هو مذكور في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قلت يشير إلى ما أخرجه الدارقطني كما سيأتي في ترجمة وائل بن رئاب ويأتي ذكر
معمر بن رئاب
(2710) رياح بن الحارث التميمي المجاشعي
ذكره بن سعد في وفد بني تميم وتبعه الطبري وسيأتي بسط ذلك في ترجمة
عطارد بن حاجب
(2711) رياح بن الربيع
417

ذكره بن أبي حاتم والدار قطني بالياء آخر الحروف والأكثر على أنه بالموحدة وقد
تقدم
(2712) ريبال الثقفي لم أجد له ذكرا إلا فيما ذكره الحافظ صلاح الدين العلائي
في الوشي المعلم فأخرج من طريق الثوري عن عمران الثقفي عن أبيه عن جده أن
النبي صلى الله عليه وسلم رأى عليه خاتما من ذهب فقال له اتركه قال لا
الحديث
قال العلائي عمران الثقفي هو بن مسلم بن رياح ثقة وأما أبوه فلا أعرف حاله
قلت لا أدري من أين وقع له ذلك وأظن أنه راجع ترجمة سفيان الثوري فلم ير في
شيخوخه من يسمى عمران إلا هذا لكن صنيع الطبراني بأبي ذلك فإنه أخرج هذا
الحديث في أثناء ترجمة يعلى بن مرة الثقفي فكأن عمران عنده حفيد يعلى ويؤيد ذلك أن
الوليد بن مسلم أخرجه عن الثوري عن أبي يعلى عن أبيه فذكر نحوه
(2713) ريبال بن عمرو
ذكره سيف في الفتوح وذكر له مقالات مشهورة فيها وذكر الطبراني أنه كان
من أمراء سعد بن أبي وقاص بالقادسية وقد قدمنا غير مرة أنهم لم يكونوا يؤمرون إلا
الصحابة
القسم الثاني
من له رؤية من حرف الراء
الراء بعدها الألف
(2714) رافع بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الباوردي في
الصحابة ولم يذكر ما يدل على أن له صحبة (
الراء بعدها الباء
(2715) ربيعة بن شرحبيل بن حسنة له رؤية سيأتي ذكر أبيه
418

قال بن يونس شهد فتح مصر ويقال إن عمرو بن العاص كان يستعمله على بعض
العمل وروى عنه ابنه جعفر ويناق مولاه
(2716) ربيعة بن شرحبيل بن حسنة ذكره محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي
فيمن دخل مصر من الصحابة فقال وممن شهد فتحها وقد أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم وهو غلام وأخوه عبد الرحمن بن شرحبيل
(2717) ربيعة بن عبد الله بن الهدير بالتصغير بن عبد العزي بن عامر بن
الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وله رواية عن أبي بكر وعمر وغيرهما
وهو معدود في كبار التابعين هذا كلام أبي عمر ومنهم من أدخل بين عبد الله والهدير
ربيعة آخر
وذكره بن سعد فقال ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره بن حبان فقال له صحبة ثم
ذكره في ثقات التابعين
وفي صحيح البخاري له قصة مع عمر
وقال الدارقطني تابعي كبير قليل السند وقال العجلي ثقة من كبار التابعين
وقال أبو بكر بن أبي مليكة كان من خيار الناس وقال بن أبي عاصم مات سنة
ثلاث وتسعين
(2718) ربيعة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
ذكره الدارقطني في الاخوة وقال لا عقب له انتهى
ولأبيه ولأخيه صحبة ولا يبعد أن يكون له رؤية (
الراء بعدها الواو
(2719) روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي أبو زرعة
419

ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح له صحبة بل يجوز أن يكون ولد في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم فإن لأبيه صحبة ورواية كما سيأتي
ووقع في الكنى لمسلم له صحبة وقال أبو أحمد الحاكم يقال له صحبة وما أراه
يصح
وقال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذكره محمد بن أيوب في
الصحابة ولا يصح له صحبة وقال أبو عروبة وحسين القباني يقال له صحبة وقال أبو
عمر وأبو نعيم وابن منده لا يصح له صحبة
وقال بن أبي خيثمة ومن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روح بن زنباع
وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام وقالا
كان أميرا على فلسطين وأورد له بن منده من طريق بكر بن سوادة عن عبيدة بن
عبد الرحمن عن روح بن زنباع عن النبي صلى الله 207 عليه وآله وسلم قال الايمان يمان
وبارك الله في جذام
قلت ولروح مع عبد الملك بن مروان وغيره قصص حسان وكان عبد الملك بن
مروان يقول جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز
وروى عن الشافعي أن روحا كان يقول لم أطلب بابا من الخير إلا تيسر لي ولا
طلبت بابا من الشر إلا لم يتيسر لي
420

وقال ضمرة بن ربيعة عن الوليد بن أبي عون كان روح إذا خرج من الحمام أعتق
رقبة وله حديث عن عبادة بن الصامت وآخر عن تميم الداري أوردهما بن عساكر في
ترجمته
وقال أبو سليمان بن زبر مات سنة أربع وثمانين (
القسم الثالث
من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وكان يمكنه أن يسمع منه فلم ينقل ذلك (
الراء بعدها الألف
(2720) راشد بن عبد الرحمن الأزدي له إدراك وشهد اليرموك
روى عن أبي عبيدة بن الجراح ذكره بن عساكر
(2721) رافع الأشجعي يقال هو اسم أبي الجعد والد سالم ويأتي في الكنى
(2722) رضي الله تعالى عنها رافع الأشجعي يقال هو اسم أبي هند ويقال اسمه النعمان ويأتي في
الكنى
(2723) رافع غير منسوب
قرأت في كتاب مكة للفاكهي من طريق أبي بكر بن عبد
الله حدثني عثمان بن عبيد الله بن رافع عن أبيه عن جده وكان قد رحل مع قريش الرحلتين قال الأثر الذي في
المقام أثر امرأة إسماعيل جاءت إبراهيم بالمقام وهو على دابته الحديث
قلت وأنا أظن أنه أبو رافع الصحابي المشهور
(2724) رافع بن سالم ويقال بن سليمان الفزاري
أدرك الجاهلية وسمع من عمر
روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ذكره البخاري وابن أبي حاتم
421

الراء بعدها الباء
(2725) رباب بن رميلة يأتي في آخر الباب
(2726) رباح بن قصير اللخمي والد علي
تقدم في القسم الأول وهو من هذا القسم على الصحيح
(2727) ربعي بكسر أوله وسكون الموحدة بلفظ النسب بن حراش بمهملة
مكسورة بن جحش بن عمرو بن عبد الله العبسي ثم الكوفي التابعي الجليل المشهور أبو
مريم
روى عن عمر بن الخطاب وسمع خطبته بالشام روى ذلك خيثمة في فضائل
الصحابة من طريق حيدة وعن علي وابن مسعود وغير واحد
روى عنه جماعة من التابعين كالشعبي وأبي مالك الأشجعي وعبد الملك بن
عمير ومنصور وغيرهم
قال العجلي تابعي ثقة من خيار الناس لم يكذب قط وقال اللالكائي مجمع على
ثقته قال أبو موسى يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ذكر بن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أبيه فحرق كتابه
فهذا يؤيد أن لربعي إدراكا مات سنة مائة ويقال بعدها بسنة وقيل بأربع
(2728) ربعي الحنظلي والد شبيب
قال سيف عن رجاله قدم ربعي على عمر فأمد به المثنى بن حارثة بالعراق ولما
مات رأس بعده ولده شبثا
(2729) ربعي الذهلي ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال شهد القادسية
وأنشد له شعرا في قومه من بني سدوس (
422

ذكر من اسمه الربيع محلى بأل
(2730) الربيع بن ربيعة تقدم في القسم الأول
(2731) الربيع بن أوس بن الأعور بن شيبان بن عمرو بن جابر بن عقيل بن
مالك بن شمخ بن فزارة الفزاري
شاعر مخضرم ذكره المرزباني وأنشد له من أبيات
أبوكم من مزينة غير شك وهل تخفى علامات النهار
(2732) الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة بن قريع بن عوف بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن سهم التميمي ثم السعدي ثم القريعي الشاعر المشهور
بالمخبل بفتح المعجمة والموحدة الثقيلة يكنى أبا يزيد سماه بن الكلبي وقال بن دأب
اسمه كعب بن ربيعة وقال بن حبيب اسمه ربيعة بن مالك وهو المراد بقول الفرزدق
وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا وأبو يزيد وذو القروح وجرول
قال أبو الفرج في الأغاني عمر في الجاهلية والاسلام عمرا طويلا وأحسبه مات في
خلافة عمر أو عثمان وهو شيخ كبير وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده شيبان في حرف
الشين المعجمة
وقال بن حبيب خطب المخبل إلى الزبرقان أخته خليدة فرده وزوجها رجلا من بني
جشم بن عوف يقال له هزال فهجاه المخبل
وقال بن حبيب وغير واحد من رواة الاخبار فيما ذكر أبو الفرج بأسانيده اجتمع
الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي
وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الأهتم وعلقمة بن عبدة قبل أن يسلموا وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فنحروا جزورا واشتروا خمرا
ببعير وجلسوا يشوون ويأكلون فذكروا الشعراء وأيهم أجود شعرا فرضوا أن يحكموا
أول من يطلع فطلع عليهم ربيعة بن حذار الأسدي فسألوه فقال أخاف أن تغضبوا
423

فأمنوه من ذلك فقال أما أنت يا مخبل فشعرك شهب من نار يلقيها الله على من يشاء من
عباده وذكر بقية القصة
(2733) الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس القضاعي ثم التويلي بالمثناة مصغرا
فارس مشهور يعرف بالأعرج وله إدراك وأشعار في الجاهلية ثم عاش إلى أن
مات في خلافة عثمان حكاه بن الكلبي
(2734) الربيع بن ضيبيع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة
الفزاري جاهلي
ذكر بن هشام في التيجان أنه كبر وخرف وأدرك الاسلام ويقال إنه عاش
ثلاثمائة سنة منها ستون في الاسلام ويقال لم يسلم
وذكر أبو حاتم السجستاني أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له يا ربيع
أخبرني عما أدركت من القهر ورأيت من الخطوب فقال أنا الذي أقول
إذا عاش الفتى مائتين عاما فقد ذهب اللذاذة والفتاء
قال وقد رويتها من شعرك وأنا غلام ففصل لي عمرك قال عشت مائتي سنة في
فترة عيسى وستين في الجاهلية وستين في الاسلام فذكر قصته معه وهو القائل ذلك
البيت السائر
إذا جاء الشتاء فأدفئوني فإن الشيخ يهرمه الشتاء
وأنشد المرزباني بعده
وأما حين يذهب كل قر فسربال خفيف أو رداء
424

(2735) الربيع بن مطرف بن بلخ التميمي له إدراك وأنشد له سيف في الفتوح
أشعارا كثيرة في فتح دمشق والقادسية وطبرية فمن ذلك قوله في فتح طبرية
وإنا لحلالون بالثغر تحتوي ولسنا * كمن هر الحروب من الرعب
منعناهم ماء الحياة بعيد ما سما * جميعهم فاستهولوه من الرهب
قال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم (
ذكر من اسمه ربيعة
(2736) ربيعة بن أبي الضبي ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم
أدرك يوم بسطام في الجاهلية وعاش إلى أن شهد الجمل مع عائشة وهو القائل
وإذا ساميت قوما ضمتهم ببني ضبة أصحاب الجمل
(2737) ربيعة بن خوط بن رئاب بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن
عمرو بن قعين بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ثم الفقعسي أبو
المهرش
ذكره المرزباني وقال شاعر مخضرم حضر يوم ذي قار ثم نزل بعد ذلك الكوفة
وأنشد له في يوم ذي قار
نجى إيادا ولخما كل سلهبة واستحكم الموت أصحاب البراذين
وقال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه بن الكلبي فلم
يزد على وصفه بالشاعر وذكر بعده أن عمه ربيعة بن ثعلبة بن رئاب المذكور وقال يكنى
425

أبا ثور وهو الذي قتل صخر بن عمرو أخا الخنساء ولم 208 يصفه بما يدل على إدراكه
الاسلام وقد نقدم بن عمها حبيب بن مطهر بن رئاب
(2738) ربيعة بن زرارة العتكي أبو الحلال بالمهملة والتخفيف
أدرك الجاهلية ثم نزل البصرة روى بن الجارود في الكنى من طريق المهلب بن
بكر بن حازم عن الفضل بن موسى عن أبي الحلال العتكي أنه أدرك أهل بيته يعبدون
الحجارة ويقال إنه توفي وهو بن مائة وعشرين سنة في زمن الحجاج
وقال أحمد في كتاب الزهد حدثنا عبيد الله بن ثور بن عون بن أبي الحلال واسمه
ربيعة بن زرارة حدثتني أمي عن عمتها العيناء بنت أبي الحلال قالت كان لأبي الحلال
حصير يسجد عليها لا يستطيع أن يقوم من الكبر وكان يقول اللهم لا تسلبني القرآن
قالت العيناء ومات وهو بن مائة وعشرين سنة
(2739) ربيعة بن سلمة ويقال بن عبد الله بن الحارث بن سوم بن عدي بن
أشرس بن شبيب بن السكون الشاعر السكوني يعرف بابن الغزالة قال بن الكلبي
جاهلي وسمى أباه سلمة وقال بن دريد في الاشتقاق أدرك الاسلام فأسلم وسمى أباه
عبد الله
(2740) ربيعة الكنود شاعر مخضرم ذكره المرزباني ورأيت في نسخة بن
الكنود وأنشد له
(2741) ربيعة بن مالك قيل هو اسم المخبل السعدي
(2742) ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو بن غيظ بن السيد بن
مالك بن بكر بن بسعد بن ضبة الضبي
قال المرزباني كان أحد شعراء مضر في الجاهلية والاسلام ثم أسلم فحسن
إسلامه وشهد القادسية وغيرها من الفتوح وعاش مائة سنة وهو القائل
ولقد أتت مائة علي أعدها حولا فحولا أن بلاها مبتلي
وذكر أبو عبيد في شرح الأمالي مثله
وقال أبو الفرج الأصبهاني وفد على كسرى في الجاهلية ثم عاش إلى أن أسلم
426

وبقي زمانا وذكره دعبل في طبقات الشعراء وقال مخضرم حبسه كسرى بالمشقر ثم
أدرك القادسية وأنشد له في ذلك شعرا
(2743) ربيعة بن النمر بن تولب
ذكره بن قتيبة وسيأتي ذلك في ترجمة أبيه (
الراء بعدها الحاء
(2744) رحيل بالمهملة مصغرا الجعفي ذكره أبو عمر فروى الدارقطني من
طريق زهير بن معاوية الجعفي عن أسعر بن رحيل أن أباه وسويد بن غفلة انتهيا يعني إلى
المدينة حين رفعت الأيدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل سويد على عمر
ونزل الرحيل على بلال
وروى أبو نعيم من طريق الحارث بن مسلم الجعفي بن عم زهير بن معاوية قال قدم
الرحيل وسويد حين سوى على النبي صلى الله عليه وسلم التراب (
الراء بعدها الشين
(2745) رشيد بن ربيض العذري الشاعر المشهور
ذكره المرزباني وقال مخضرم قال وهو القائل في محرز بن المكعبر الضبي
ولقد زرقت عيناك يا بن مكعبر كما كل ضبي من اللؤم أزرق
قال وله أشعار في يوم الشياطين وهو يوم كان لبكر بن وائل على بني تميم في
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراء بعدها الفاء
(2746) رفيع بن مهران بالتصغير أبو العالية الرياحي بالتحتانية مشهور في
التابعين له إدراك
427

يقال إنه دخل على أبي بكر وصلى خلف عمر
وأخرج أبو أحمد الحاكم من طريق أبي خلدة قال قلت لأبي العالية أدركت
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا جئت بعده بسنتين أو ثلاث
وروى قتادة عنه قال قرأت القرآن بعد نبيكم بعشر سنين
وروى بن المديني من طريق حفصة بنت سيرين عن أبي العالية قال قرأت
القرآن على عهد عمر ثلاث مرات
وروى بن أبي حاتم من طريق عاصم قال قلت لأبي العالية من أكبر من رأيت
قال أبو أيوب غير أني لم آخذ عنه شيئا إسناده صحيح وبينه وبين الذي قبله مغايرة
ظاهرة وإسناد الآخر صحيح فالله أعلم
وقال العجلي هو من كبار التابعين وقال الآجري عن أبي داود ذهب علم أبي
العالية لم يكن له رواة انتهى
وقد روى عنه خالد الحذاء وداود بن أبي هند ومحمد وحفصة ابنا سيرين
والربيع بن أنس وبكر بن عبد الله المزني وثابت البناني وقتادة ومنصور بن زاذان
وآخرون فكأن أبا داود أراد من نقل عنه الفقه أو التفسير
وقد وثقه العجلي وابن حبان وغيرهما وأما ما نقل عن الشافعي أنه قال حديث
الرياحي فإنما أراد حديثا خاصا وهو حديث القهقهة كما نبه عليه بن عدي ثم
قال وسائر أحاديثه مستقيمة قالوا مات سنة تسعين وقيل بعدها بثلاث وقيل سنة ست
ومائة والأول أقوى
2747 - الرفيل إ بالتصغير أيضا له ادراك
قال أبو سعد بن السماني وغيره لما ترجموا لأني جعفر أسلم جده الرفيل
عمر بن الخطاب وبينهما سبعة اباء
وآله وسلم سنة انفر بسند صحيح وخمس بسند ضعيف وممن ساق نسبه أبو بكر الخطيب
428

روى عنه في تصانيفه وجمع له مجالس واستملي عليه
خمس وتسعين الراء بعدها الواو
(2748) روح بن حبيب التغلبي
ذكره بن عساكر في تاريخه وقال أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عن أبي بكر وعمر وشهد خطبة عمر بالجابية ثم روى من طريق الحكم بن
خطاب عن الزهري عن أبي واقد عن روح بن حبيب قال بينا أنا عند أبي بكر الصديق
إذ أتى بغراب فلما رآه بجناحين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما صيد من
صيد إلا بنقص من تسبيح وما دخل على أمر مكروه إلا بذنب وما عفا الله عنه أكثر ثم
خلى سبيل الغراب
الراء بعدها الياء
(2749) رئاب بكسر أوله ثم تحتانية مهموزة ويقال بزاي منقوطة وموحدتين
الأولى ثقيلة بن رميلة أخو الأشهب بن رميلة
له إدراك وقتل في عهد عثمان تقدم ذكره في ترجمة أخيه
(2750) رياب بكسر أوله ثم تحتانية بن الحارث النخعي له إدراك وشهد
الفتوح في عهد عمر
روى البخاري من طريق صدقة بن المثنى عن جده رياح بن الحارث أنه حج مع
عمر حجتين
ومن طريق سماك عن جرير بن رياح عن أبيه أنهم أصابوا قبرا بالمدائن فوجدوا
عليه ثيابا منسوجة بالذهب ومالا فكتب عمار إلى عمر فكتب أن لا ينزعوه
فرق البخاري بينهما وجمعهما بن أبي حاتم وهو أصوب (
القسم الرابع (
الراء بعدها الألف
(2751) رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي
429

ذكره بن منده وقد استشهد يوم بئر معونة وذكر قصة قتله من طريق بن إسحاق
وتعقبه أبو نعيم فقال صحفه المتأخر وإنما هو نافع بالنون لا يختلف فيه بل
تواطأ عليه أصحاب المغازي والتواريخ
(2752) رافع بن بشر السلمي قلبه بعض الرواة وإنما هو بشر بن رافع وله
حديث في الحشر كذا قال أبو عمر وذكر بن شاهين أن الذي قلبه علي بن ثابت
قلت ومن طريقه أخرجه بقي بن مخلد وقد تقدم على الصواب
(2753) رافع بن ثابت نزل مصر فرق بن منده بينه وبين رويفع بن ثابت وهما
واحد قاله أبو نعيم
(2754) رافع بن معبد الأنصاري أبو الحسن نزيل حمص روى عنه محمد بن
زياد وغيره ذكره بن الأثير فاستدركه على ما تقدمه وعزاه لأبي علي الجياني وقد
صحف اسم أبيه فإنه ذكره في باب الميم وإنما هو سعد وقد ذكرته على الصواب في
الأول منسوبا لابن شاهين (
ذكر من اسمه الربيع محلى بأل
(2755) الربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان بن ناشب بن هدم بن عوذ بن
غالب بن قطيعة بن عبس العبسي
مشهور في الجاهلية وكان ينادم النعمان بن المنذر ويقال إنه أحد السكملة
ولم أر من ذكر أنه أدرك الاسلام إلا الرشاطي فذكر في ترجمة الأشعري قصة للربيع بن
زياد الحارثي مع عمر فقال الرشاطي هو الربيع بن زياد العبسي
والقصة مشهورة للحارثي فوهم الرشاطي وهما فاحشا
(2756) الربيع بن عمرو بن أبي زهير الخزرجي الأنصاري والد سعد بن الربيع
استدركه بن فتحون وحكى عن مكي بن أبي طالب أن سعد بن الربيع لما استشهد
430

بأحد ترك ابنين فضم أبوه ماله كله فأتت أمهما للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت
يوصيكم الله في أولادكم انتهى
والمعروف أن الذي ضم مالهما هو عمهما وهو الصواب
وروى بن منده من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم
سعد بنت الربيع عن أبيها ترفعه طاعة النساء ندامة والصواب عن أم سعد بنت
سعد بن الربيع
(2757) الربيع بن كعب الأنصاري وهو وهم هكذا أخرجه بن منده والصواب
ربيعة بن كعب وهو الأسلمي حليف الأنصار تقدم
(2758) الربيع بن محمود المارديني وكان من مشايخ الصوفية فادعى الصحبة
كذا ذكره الذهبي في الميزان ويقال إنه دجال ادعى الصحبة والتعمير في سنة تسع
وتسعين وخمسمائة وكان قد سمع من بن عساكر سنة بضع وستين
قلت الذي ظهر لي من أمره أن المراد بالصحبة التي ادعاها ما جاء عنه أنه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم في النوم وهو بالمدينة الشريفة فقال له أفلحت دنيا وأخرى
فادعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو يقول ذلك قرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق
العيد أن الكمال بن العديم كتب إليهم أن عمه محمد بن هبة الله بن أبي جرادة أخبره
قال لي الشيخ ربيع بن محمود كنت بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته أستشيره
في شئ فنمت فرأيته فقال لي أفلحت دنيا وأخرى ثم انتبهت فسمعته يقول لي وأنا
مستيقظ وذكر الحكاية بطولها وذكر أشياء من هذا الجنس
قلت وقرأت بخط محمد بن الحافظ زكي الدين المنذري سمعت عبد الواحد بن
عبد الله بن عبد الصمد بن أبي جرادة يقول سمعت جدي يقول حججت سنة إحدى
وستمائة فاجتمعت بالشيخ رتن فعرضت عليه الصحبة إلى حلب فقال أنا أريد أن أموت
ببيت المقدس قال فرافقته إلى القدس فمرض فاشتد مرضه فوصلنا خبره أنه مات
بالقدس سنة اثنتين وستمائة ووجدت في فوائد أبي بكر بن محمد العربي
431

(2759) ربيعة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي
أخو صفوان
أسلم يوم الفتح وكان شهد حجة الوداع وجاء عنه فيها حديث مسند فذكره لأجله
في الصحابة من لم يمعن النظر في أمره منهم البغوي وأصحابه بن شاهين وابن السكن
والباوردي والطبراني وتبعهم بن منده وأبو نعيم
ووقع عند بن شاهين من طريق يحيى بن هانئ الشجري عن بن إسحاق عن
يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن ربيعة بن أمية قال أمرني رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن أقف تحت صدر راحلته وهو واقف بالموقف بعرفة وكان
رجلا صيتا فقال يا ربيعة قال يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لكم تدرون أي بلد هذا الحديث
ورواه غيره عن بن إسحاق فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمية وهو
الصواب
ورواية يحيى بن هانئ وهم ولم يدرك عباد أمية وهو على الصواب في مغازي بن
إسحاق
وقد أخرجه بن خزيمة والحاكم من وجه آخر عن بن إسحاق عن بن أبي نجيح عن
عطاء عن بن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم ربيعة فذكره فلو لم
يرد في أمره إلا هذا لكان عده في الصحابة صوابا لكن ورد أنه ارتد في زمن عمر فروى
يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق حماد عن محمد بن عمرو عن يحيى بن
عبد الرحمن بن حاطب أن أبا بكر الصديق كان أعبر الناس للرؤيا فأتاه ربيعة بن أمية
فقال إني رأيت في المنام كأني في أرض معشبة مخصبة وخرجت منها إلى أرض مجدبة
كالحة ورأيتك في جامعة من حديد عند سرير إلى الحشر فقال إن صدقت رؤياك
فستخرج من الايمان إلى الكفر وأما أنا فإن ذلك ديني جمع لي في أشد الأشياء إلى يوم
الحشر
قال فشرب ربيعة الخمر في زمن عمر فهرب منه إلى الشام ثم هرب إلى قيصر
فتنصر ومات عنده
432

وذكر بن عبد البر هذه القصة في الاستيعاب مختصرة وأن عمر هو الذي عبرها له
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن
عوف عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بالمدينة
فشب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فإذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات
مرتفعة ولغط فقال عمر لعبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال لا قال هذا بيت
ربيعة بن أمية وهم الآن شرب فما ترى قال أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه ولا
تجسسوا قال فانصرف عمر
وبهذا الاسناد إلى الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر غرب ربيعة بن أمية بن
خلف في الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر فقال عمر لا أغرب بعده أحدا أبدا
أخرجه النسائي من طريق معتمر بن سليمان عن عبد الرزاق
وله قصة أخرى مع عمر قبل هذا ذكرها مالك في الموطأ عن بن شهاب عن عروة أن
خولة بنت حكيم دخلت على عمر فقالت له إن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة موحدة
فحملت منه فخرج عمر يجر رداءه فزعا فقال هذه المتعة لو كنت تقدمت فيها
لرجمته
(2760) ربيعة بن الحارث بن مالك أبو فراس الأسلمي من أهل الصفة
استدركه الذهبي في التجريد وقد حرف اسم أبيه وإنما هو كعب لا الحارث وقد
مضى على الصواب
(2761) ربيعة بن حصين كان رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم
هكذا ذكره بن شاهين عن بن الكلبي وهو مقلوب والصواب حصين بن ربيعة
وقد مضى
(2762) ربيعة بن مالك الساعدي هكذا زعم بعضهم أنه اسم أبي أسيد فقلبه
والصواب مالك بن ربيعة ونبه عليه أبو موسى
(2763) ربيعة بن لقيط تابعي معروف أرسل حديثا فذكره أبو علي العسكري
وأخرج من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط قال لما دخل رسول
433

صاحب الروم سأله فرسا فأعطاه فتكلم في ذلك بعض الصحابة فقال إنه سيسلبها منه
رجل من المسلمين فكان كذلك
قال أبو موسى لا يعلم له صحبة إنما يروي عن عبد الله بن حوالة وغيره
قلت وذكره في التابعين البخاري ويعقوب بن شيبة وأبو حاتم والعجلي وابن
يونس وآخرون
(2764) ربيعة خادم النبي صلى الله عليه وسلم
استدركه بن الأمين وقد ذكره أبو عمر في موضعه على الصواب فقال ربيعة بن
كعب وهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم المذكور
(2765) ربيعة الكلابي ذكره أبو موسى من طريق أبي مسلم الكجي قال حدثنا
سليمان بن داود حدثنا سعيد بن خثيم عن ربيعة بنت عياض حدثني عياض حدثني
ربيعة الكلابي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأسبغ الوضوء
الحديث
ورواه يحيى الحماني وغيره عن سعيد فقالوا عن ربيعة عن عبيدة بن عمرو
الكلابي وهو الصواب وسيأتي (
الراء بعدها التاء
(2766) رتن بن عبد الله الهندي ثم البتر ندي ويقال المرندي ويقال رطن
بالطاء بدل التاء المثناة بن ساهوك بن جكندريو هكذا وجدته مضبوطا مجودا بخط من يوثق
به وضبطه بعضهم بقاف بدل الواو ويقال رتن بن نصر بن كربال وقيل رتن بن ميدن بن
مندي
شيخ خفي خبره بزعمه دهرا طويلا إلى أن ظهر على رأس القرن السادس فادعى
الصحبة فروى عنه ولداه محمود وعبد الله وموسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري
والحسن بن محمد الحسيني الخراساني والكمال الشيرازي وإسماعيل البارقي وأبو
434

الفضل عثمان بن أبي بكر بن سعيد الأربلي وداود بن أسعد بن حامد القفال المنحروري
والشريف علي بن محمد الخراساني الهروي والمعمر أبو بكر المقدسي والهمام السهر كندي
وأبو مروان عبد الملك بن بشر المغربي لكنه لم يسمه قال لقيت المعمر
فوصفه بنحو مما وصفوا به رتن ولم أجد له في المتقدمين في كتب الصحابة ولا غيرهم ذكرا
لكن ذكره الذهبي في تجريده فقال رتن الهندي شيخ ظهر بعد ستمائة بالشرق وادعى
الصحبة فسمع منه الجهال ولا وجود له بل اختلق اسمه بعض الكذابين وإنما ذكرته
تعجبا كما ذكره أبو موسى سربانك الهندي بل هذا إبليس اللعين قد رأى النبي صلى الله
عليه وسلم منه وأغرب من ذلك صحابي هو أفضل الصحابة مطلقا فذكر عيسى بن
مريم عليهما السلام كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى
وذكره في الميزان فقال رتن الهندي وما أدراك ما رتن شيخ دجال بلا ريب ظهر
بعد ستمائة فادعى الصحبة والصحابة لا يكذبون وهذه جراءة على الله ورسوله وقد ألفت
في أمره جزءا وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ومع كونه كذابا فقد كذبوا
عليه جملة كثيرة من أسمج الكذب والمحال
قلت وزعم الأربلي أنه سمع منه بعد ذلك في سنة ستمائة وخمسة وخمسين وما
زلت أطلب الجزء المذكور حتى ظفرت به بخط مؤلفه فكتبت منه ما أردته هنا من خطه
بلفظه
وأوله بسم الله الرحمن الرحيم سبحانك هذا بهتان عظيم قال شيخ الشيوخ ومن
خطه نقلت واسمه محمد أبو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الحسيني
الكاشغري حدثني الشيخ القدوة مهبط الاسرار الربانية منبع الأنوار السبحانية همام الدين
السهر كندي حدثني الشيخ المعمر بقية أصحاب سيد البشر خواجا رطن بن ساهوك بن
جكندريق الهندي البترندي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة
أيام الخريف فهبت ريح فتناثر الورق حتى لم يبق عليها ورقة فقال صلى الله عليه
وسلم إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت الذنوب منه كما تناثر الورق من
هذه الشجرة
وقال عليه السلام من أكرم غنيا لغناه أو أهان فقيرا لفقره لم يزل في لعنة الله أبد
الآبدين إلا أن يتوب
435

وقال عليه السلام من مات على بغض آل محمد مات كافرا
وقال عليه السلام من مشط حاجبيه كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا
قلت وسرد ثمانية أحاديث أخرى ثم قال الذهبي عن الكاشغري حدثنا السيد
القدوة تاج الدين محمد بن أحمد بن محمد الخراساني بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة
سبع وسبعمائة قال أما بعد فهذه أربعون حديثا متباينات رتنيات انتخبتها مما سمعت
من الشيخ المسلك أبي الفتح موسى بن مجلي الصوفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة في
الخانقاه السابقية بسمنان بقراءتي عليه عن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي
الرضا رتن بن نصر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذرة من أعمال الباطن خير من
أعمال الظاهر كالجبال الرواسي
وقال الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته فذكر الأحاديث ثم قال
قال رتن كنت في زفاف فاطم وجماعة من الصحابة وكان ثم من يغني شيئا فطابت قلوبنا
ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلتنا فدعا لنا ولم ينكر علينا فعلنا وقالك
اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة
قال الذهبي ووقفت على نسخة يرويها عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي
قال حدثني الامام صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري أخبرنا
الشيخ الكبير العديم النظير رتن بن نصر بن كربال الهندي عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إياك وأخذ الرفق من السوقة والنسوان فإنه بعد من الله تعالى
وقال لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل وطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي
جهل مائة مرة في قضائها
436

وقال شق العالم القلم أحب إلى الله من شق جوف المجاهد في سبيل الله
وقال نقطة من دواة عالم أو متعلم على ثوبه أحب إلي من عرق مائة ثوب شهيد
وقال من رد جائعا وهو قادر على أن يشبعه عذبه الله ولو كان نبيا مرسلا
وقال ما من عبد يبكي يوم أصيب ولدي الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم
من الرسل
وقال البكاء في يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة
وقال من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم فذكر نحوا من
ثلاثمائة حديث
وفي آخر النسخة طبقة صورتها قرأ علي هذه الأحاديث الشيخ أبو القاسم محمد بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحيم الحسيني الكاشغري بسماعي لها على الامام أبي عبد الله
أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الأسدي بسماعه لها من الامام الحافظ
جلال الدين موسى بن مجلي الدنيسيري بخوارزم سنة خمس وستين وستمائة وسمعها موسى
من رتن
وكتب محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي الأنصاري في شهر ربيع الأول سنة عشر
وسبعمائة
ثم قال الذهبي وأظن أن هذه الخرافات من وضع هذا الجاهل موسى بن مجلي أو
وضعها له من اختلق ذكر رتن وهو شئ لم يخلق ولئن صححنا وجوده وظهوره بعد سنة
ستمائة فهو إما شيطان تبدى في صورة بشر فادعى الصحبة وطول العمر المفرط وافترى
هذه الطامات وإما شيخ ضال أسس لنفسه بيتا في جهنم بكذبه على النبي صلى الله عليه
وسلم ولو نسبت هذه الأخبار لبعض السلف لكان ينبغي لنا أن ننزهه عنها فضلا عن سيد
البشر لكن ما زال عوام الصوفية يروون الواهيات وإسناد فيه هذا الكاشغري والطيبي
وموسى بن مجلي ورتن سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب
437

ثم تكلم الذهبي في أقل ما يرويه في عصره من العدد إلى النبي صلى الله عليه
وسلم وذكر طرفا من أقسام العلو المصطلح عليه وأن العالي المكذوب هو ولا شئ
سواء
ثم استطرد إلى ذكر غلاة الصوفية ومن يقول منهم حدثني قلبي عن ربي ثم إلى
الاتحادية ومن يزعم منهم أنه عين الاله ثم قال وينبغي أن تعلموا همم الناس ودواعيهم
متوفرة على نقل الاخبار العجيبة فأين كان هذا الهندي مطمورا في هذه الستمائة سنة أما
كان الأطراف يتسامعون به وبطول عمره فيرحلون إليه في زمن المنصور والمهدي أما كان
متولي الهند يتحف به المأمون
قلت يعني مع تطلعه إلى المستغربات أما كان بعد ذلك بمدة متطاولة يعرف به
محمود بن سكتكين لما افتتح بلاد الهند ووصل إلى البلد الذي فيه البد وهو الصنم
المعظم عندهم وقضيته في ذلك مشهورة مدونة في التواريخ ولم يتعرض أحد ممن صنفها
إلى ذكر رتن انتهى
ثم قال الذهبي ثم مع هذا تتطاول عليه الأعمار ويكر عليه الليل والنهار إلى عام
ستمائة ولا ينطق بوجوده تاريخ ولا جوال ولا سفار فمثل هذا لا يكفي في قبول دعواه خبر
واحد إذ لو كان لتسامع بشأنه كل تاجر ولو كان الذي زعم أنه رآه لم ينقل عنه شيئا من
هذه الأحاديث لكان الامر أخف
ثم قال ولعمري ما يصدق بصحبة رتن إلا من يؤمن بوجود محمد بن الحسن في
السرداب ثم بخروجه إلى الدنيا فيملأ الأرض عدلا أو يؤمن برجعة علي وهؤلاء لا يؤثر
فيهم علاج
وقد اتفق أهل الحديث على أن آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم موتا أبو
الطفيل عامر بن واثلة وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل موته
بشهر أو نحوه أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض
ممن هو اليوم عليها أحد فانقطع المقال وماذا بعد الحق إلا الضلال انتهى ما ذكره
الذهبي في خبر كسر وثن رتن ملخصا
438

وقد وقفت على الجزء الذي أشار إليه وفيه أكثر من ثلاثمائة حديث كما قال ثم وقفت
على طريق أخرى إليه فأنبأنا غير واحد عن المحدث المكثر الرحال جمال الدين الأقشهري
نزيل المدينة النبوية عن علي بن عمران الصنعاني عن رفيع الدين عمر بن محمد بن أبي بكر
السمرقندي أنه حدثه من لفظه بالمسجد الجامع بصنعاء سنة أربع وثمانين عن أبي الفتح
موسى بن مجلي فذكر النسخة بطولها
وفي نسخة الأربلي المذكور قال رتن كنت في زفاف فاطمة أنا وأكثر الصحابة وكان
ثم من يغنى شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا بضربهم الدف وقولهم الشعر فلما كان من الغد
سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلتنا فقلنا كنا في زفاف فاطمة فدعا لنا
ولم ينكر علينا
وقرأت بخط المؤرخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري في تاريخه قال
سمعت النجيب عبد الوهاب بن إسماعيل الفارسي الصوفي بمصر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة
يقول قدم علينا بشيراز سنه خمس وسبعين وستمائة الشيخ المعمر محمود ولد بابا رتن
فأخبرنا أن أباه أدرك ليلة شق القمر وكان ذلك سبب هجرته وأنه حضر حفر الخندق
وكان استصحب معه سلة فيها تمر هندي أهداها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأكل
منها ووضع يده على ظهر رتن ودعا له بطول العمر وله يومئذ ست عشرة سنة فرجع
إلى بلده وعاش ستمائة واثنتين وثلاثين سنة وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ثم
أورد عنه أحاديث ذكر أنه سمعها من أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال
النجيب وذكر محمود أن عمره مائة وسبعون سنة
قال النجيب ثم قدم علينا أناس من شيراز إلى القاهرة وأخبروني أنه حي وأنه قد
رزق أولادا
وقرأت قصته من وجه آخر مطولة بخط الأديب الفاضل صلاح الدين الصفدي في
تذكرته وأنبأني عنه غير واحد شفاها أنه قرأ في تذكرة الأديب الفاضل علاء الدين الوداعي
قلت وأنبأنا علي بن محمد بن أبي المجد شفاها عن الوداعي قال حدثنا جلال
الدين محمد بن سليمان الكاتب بدار السعادة بدمشق أخبرنا أفضى القضاة نور الدين
علي بن محمد بن الحسيني الحنفي سنة إحدى وسبعمائة بالقاهرة وأنبأنا غير واحد شفاها
عن الامام العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي قال أخبرني
القاضي معين الدين عبد المحسن بن القاضي جلال الدين عبد الله بن هشام سنة سبع وثلاثين
وسبعمائة قال أخبرني القاضي نور الدين قال أخبرنا جدي الحسين بن محمد قال
439

كنت في زمن الصبا وأنا بن سبع عشرة سنة سافرت مع أبي وعمي من خراسان إلى الهند في
تجارة فلما بلغنا أوائل بلاد الهند وصلنا إلى ضيعة من الضياع فعرج القفل نحوها فنزلوا
بها فضج أهل القافلة فسألناهم عن ذلك فقالوا هذه ضيعة الشيخ رتن المعمر فلما نزلنا
خارج الضيعة رأينا بفنائها شجرة عظيمة تظل خلقا عظيما وتحتها جمع عظيم من أهل
الضيعة فبادر الكل نحو الشجرة ونحن معهم فلما رآنا أهل الضيعة رحبوا بنا فرأينا زنبيلا
كبيرا معلقا في بعض أغصان تلك الشجرة فسألناهم فقالوا في هذا الزنبيل الشيخ رتن
الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بطول العمر ست مرات فسألناهم أن
ينزلوا الشيخ لنسمع كلامه وحديثه فتقدم شيخ منهم إلى الزنبيل وكان ببكرة فأنزله فإذا هو
مملوء بالقطن والشيخ في وسط القطن ففتح رأس الزنبيل فإذا الشيخ فيه كالفرخ فحسر
عن وجهه ووضع فمه على أذنه وقال يا جداه هؤلاء قوم قد قدموا من خراسان وفيهم
شرفاء من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم وقد سألوا أن تحدثهم كيف رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وماذا قال لك
فعند ذلك تنفس الشيخ وتكلم بصوت كصوت النحل بالفارسية ونحن نسمع ونفهم
فقال سافرت مع أبي وأنا شاب من هذه البلاد إلى الحجاز في تجارة فلما بلغنا بعض
أودية مكة وكان المطر قد ملا الأودية فرأيت غلاما أسمر اللون مليح الكون حسن
الشمائل وهو يرعى إبلا في تلك الأودية وقد حال السيل بينه وبين إبله وهو يخشى من
خوض الماء لقوة السيل فعلمت حاله فأتيت إليه وحملته وخضت السيل إلى عند إبله من
غير معرفة سابقة فلما وضعته عند إبله نظر إلي وقال بالعربية بارك الله في عمرك بارك
الله في عمرك بارك الله في عمرك فتركته ومضيت إلى حال سبيلي إلى أن دخلنا مكة
وقضينا ما أتينا له من أمر التجارة وعدنا إلى الوطن فلما تطاولت المدة على ذلك كنا
جلوسا في فناء ضيعتنا هذه في ليلة مقمرة ليلة البدر والبدر في كبد السماء إذ نظرنا إليه وقد
انشق نصفين فغرب نصف في المشرق ونصف في المغرب ساعة زمانية وأظلم الليل ثم
طلع النصف الأول من المشرق والنصف الثاني من المغرب إلى أن التقيا في وسط السماء
كما كان أول مرة فتعجبنا من ذلك غاية العجب ولم نعرف لذلك سببا فسألنا الركبان عن
خبر ذلك وسببه فأخبرونا أن رجلا هاشميا ظهر بمكة وادعى أنه رسول الله إلى كافة العالم
وأن أهل مكة سألوه معجزة كمعجزات سائر الأنبياء وأنهم اقترحوا عليه أن يأمر القمر أن
ينشق في السماء ويغرب نصفه في المشرق ونصفه في المغرب ثم يعود إلى ما كان عليه
ففعل لهم ذلك بقدرة الله تعالى
440

فلما أن سمعنا ذلك من السفار اشتقت إلى أن أرى المذكور فتجهزت في تجارة
وسافرت إلى أن دخلت مكة فسألت عن الرجل الموصوف فدلوني على موضعه فأتيت
إلى منزله فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت عليه فوجدته جالسا في وسط المنزل والأنوار
تتلألأ في وجهه وقد استنارت محاسنه وتغيرت صفاته التي كنت أعهدها في السفرة الأولى
فلم أعرفه فلما سلمت عليه نظر إلي وتبسم وعرفني وقال وعليك السلام ادن مني
وكان بين يديه طبق فيه رطب وحوله جماعة من أصحابه يعظمونه ويبجلونه فتوقفت
لهيبته فقال يا أبانا ادن مني وكل الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة فتقدمت
وجلست وأكلت معه من الرطب وصار يناولني الرطب بيده المباركة إلى أن ناولني ست
رطبات سوى ما أكلت بيدي ثم نظر إلي وتبسم فقال ألم تعرفني قلت كأني غير أني
ما أتحقق فقال ألم تحملني في عام كذا وجاوزت بي السيل حين حال السيل بيني وبين
إبلي فعرفته بالعلامة وقلت له بلى يا صبيح الوجه فقال لي أمدد يدك فمددت يدي
اليمنى إليه فصافحني بيده اليمنى وقال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله فقلت ذلك كما علمني فسر بذلك وقال لي عند خروجي من عنده بارك الله
في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك
فودعته وأنا مستبشر بلقائه وبالاسلام فاستجاب الله دعاء نبيه وبارك في عمري بكل
دعوة مائة سنة وها عمري اليوم ستمائة سنة وزيادة وجميع من في هذه الضيعة العظيمة
أولادي وأولاد أولادي فتح الله علي وعليهم بكل خير وبكل نعمة ببركة رسول الله صلى الله
عليه وسلم
وقد وقعت لي روايات أخرى غير ما ذكره الذهبي إلى رتن منها ما قرأت في كتاب
الوحيد في سلوك أهل طريق التوحيد للشيخ عبد الغفار بن نوح القوصي وقد لقيت حفيده
الشيخ عبد الغفار بن أحمد بن عبد الغفار وهو يروي عن أبيه عن جده قال حدثني الشيخ
محمد العجمي قال صحبت كمال الدين الشيرازي وكان قد أسن وبلغ مائة وستين سنة
قال صحبت رتن الهندي وقال إنه حضر الخندق مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم
وبه قال عبد الغفار بن نوح وحدثني الشيخ عماد الدين السكري خطيب جامع
الحاكم عن الشيخ إسماعيل الفارقي عن خواجة رتن الهندي فذكر حديثا
وقال البهاء الجندي في تاريخ اليمن وجدت بخط الشيخ حسن بن عمر بن محمد
علي بن أبي القاسم الحميري أخبر الشيخ العالم المحدث أبو الحسن بن شبيب بن
441

إسماعيل بن الحسن الواسطي حدثنا الشيخ الصالح الفقيه داود بن أسعد بن حامد القفال
المنحروري بقرية من صعيد مصر يقال لها أسيوط سمعت المعمر رتن بن ميدن بن مندي
الصراف السندي قال كنت في بدء أمري أعبد صنما فرأيت في منامي قائلا يقول لي
اطلب لك دينا غير هذا فقلت أين أطلبه قال بالشام فأتيت الشام فوجدت دين أهلها
النصرانية فتنصرت مدة ثم سمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأتيته فأسلمت
على يده ودعا لي بطول العمر ومسح رأسي بيده الكريمة ثم خرجت معه غزوة
اليهود ولما عدت استأذنته في العود إلى بلدي لأجل والدتي فأذن لي
قال وتواتر عند أهل بلده أنه بلغ من العمر سبعمائة سنة ببركة دعاء النبي صلى الله
عليه وسلم ومات في رجب سنة ثمان وستمائة
قال وقدم اليمن أيضا رجل اسمه عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي فروى عن
أبي الفتح موسى بن مجلي الدنيسيري عن أبي الرضا رتن بن نصر بن كربال
قلت وجدت بخط عمر بن محمد الهاشمي عن الشيخ حسين بن عبد الرحمن بن
محمد بن علي بن أبي بكر اليماني أخبرنا الشيخ علي بن أبي بكر الأزرق إجازة أخبرنا
إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير عن والده عن محمد بن عمرو بن علي التباعي
الفقيه عن أبيه حدثنا الشريف موفق الدين علي بن محمد الخراساني من أهل هراة في ذي
القعدة سنة سبع عشرة وستمائة بالمخلاف من بلاد الشاور قال دخلت الهند سنة إحدى
وستمائة في جمادى الأولى فذكر لي خبر رجل معمر أدرك النبي صلى الله عليه
وسلم يسكن بقرية من مدينة دلي فقصدته زائرا أنا ورجل مغربي فلما وقفنا عنده وسلمنا
عليه سألني ممن أنا فقلت أنا رجل شريف من ولد الحسين بن علي من أهل خراسان من
هراة وهذا رجل من أهل المغرب فقال عجب عجيب أنا حملت جدك رسول الله صلى الله
عليه وسلم قلت يا شيخ كم لك من العمر قال سبعمائة قلت يا شيخ أنت من
قبل النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم أنا من قوم عيسى وأنا حملت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وهو صبي
صغير قلت وكيف كان ذلك قال سمعت بأن محمدا خاتم النبيين في الحجاز فركبت
البحر ثلاث مرات تنكسر المركب في كل مرة إلى أن ركبت الرابعة فوصلت إلى جدة
وخرجت من البحر فلما كنت بين جدة ومكة وقع المطر وسال الوادي فلقيت صبيا معه
جمال وقد جاوزت الإبل الوادي ولم يقدر هو أن يجوز فحملته وقطعت به ذلك النهر
442

فقال لي بارك الله في عمرك قالها ثلاثا فدخلت مكة وأقمت مدة ولم أعرف للنبي
صلى الله عليه وسلم خبرا فرجعت إلى بلدي فأقمت بها ثلاثين أو إحدى وأربعين
فسمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه تحول إلى المدينة فركبت البحر خامس مرة
فوصلت إلى المدينة فدخلت المسجد وأبصرت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في
المحراب فسلمت عليه وجلست فقال لي من أين أنت يا شيخ قلت من الهند
قال أنت الذي حملتني بين جدة ومكة وأنا صبي ومعي جمال قلت نعم قال بارك
الله في عمرك فأسلمت وأقمت عنده اثني عشر يوما وأكلت معه الطعام ورجعت إلى
بلدي فأقمت تحت هذه الشجرة وهي شجرة قوقل قال ثم أمر لنا بطعام وأكل معنا ثلاث
لقيمات وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الموافقة من المروءة
والمنافقة من الزندقة
قال ورأيت أسنانه مثل أسنان الحنش دقاقا ولحيته مثل الشوك وفيها شعر أكثره
بياض وقد سقط حاجباه على وجنتيه يرفعهما بكلاب
قال وسألت الشريف هل كان للشيخ أولاد فقال سألته فذكر أنه لم يتزوج قط ولا
احتلم إلا مرة في الجاهلية
قال الشريف أقمت معه من طلوع الشمس إلى العصر ورأيت طول قعدته ثلاثة
أذرع ومات سنة اثنتي عشرة وستمائة
وقرأت في تاريخ اليمن للجندي ومنها ما أنبئت عن المحدث الرحال جمال الدين
محمد بن أحمد بن أمين الأقشهري نزيل المدينة النبوية في فوائد رحلته أخبرنا
أبو الفضل وأبو القاسم بن أبي عبد الله علي بن إبراهيم بن عتيق اللواتي المعروف بابن الخباز المهدوي
في العشرين من شوال سنة عشر وسبعمائة بتونس قال سمعت أبا عبد الله محمد بن
علي بن محمد بن يعلي المغربي التلمساني بثغر الإسكندرية في شهر رمضان سنة ست
وثمانين وستمائة يقول سمعت المعمر أبا بكر المقدسي وكان عمر ثلاثمائة سنة من لفظه
ببلدة السومنات بالهند بمسجد السلطان محمود بن سبكتكين في رجب سنة اثنتين وخمسين
وستمائة يقول حدثنا الشيخ المعمر خواجة رتن بن عبد الله في داره ببلدة توبندة من لفظه
يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في آخر الزمان لله تبارك
وتعالى جند من قبل عسقلان وهم ترك ما قصدهم أحد إلا قهروه ولا قصدوا أحدا إلا
قهروه
قال وذكر خواجة رتن بن عبد الله أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وسمع منه هذا
443

الحديث ورجع إلى بلاد الهند ومات بها وعاش سبعمائة سنة ومات سنة ست وتسعين
وخمسمائة
وقال الأقشهري وهذا السند يتبرك به وإن لم يوثق بصحبته ثم قال الأقشهري
وأخبرنا الفقيه أبو القاسم بن عمر بن عبد العال الكناني ثم التونسي قال سمعت الشيخ
نجم الدين عبد الله بن محمد بن محمد الأصبهاني يقول سمعت عبد الله بن بابا رتن يقول
سمعت والدي بابا رتن يقول من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة
وعن الأقشهري أخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن علي الجزائري قال أخبرني
علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن حديدي قال سافرت من مالقة إلى غرناطة
فلقيت أحمد بن محمد بن حسين الجذامي قال لي لقيت محمد بن بكرون بن أبي مروان
عبد الملك بن بشر قال قال لي محمد بن زكريا بن براطن التجيبي لما تكاثرت الاخبار
بقصة المعمر ولقي أبي مروان له اجتزت على وادي آش في شهر رجب سنة إحدى وستين
وستمائة فألفيت بها أبا مروان فسألته عن خبر المعمر فقال لي خرجت عن الأندلس
سنة سبع عشرة وستمائة إلى أن وصلت إلى مكة فأقمت بها سبع سنين ثم تجولت في
البلاد فوصلت إلى البصرة فوجدت خبر المعمر بها شهيرا ثم قيل لي هو في إقليم كذا
فانحدرت إلى كش فقوي الخبر فانحدرت أيضا إلى بلدة أخرى فقيل لي إن الطريق
ممتنع لأنه صحراء مسافتها خمسة وأربعون يوما وكنت أقيم أياما لا آكل ولا أشرب
فعزمت على المسير فيها ثم قيل لي إن هنا طريقا أقرب لكنها لا تسلك من أجل التتر
فهان ذلك علي فسرت ولا أكلم من يكلمني بل أظهر الصمم ولا آكل ولا أشرب قال
فمشيت في عسكر التتر ستة أيام على ذلك ثم خرجت عنهم فسرت يومين حتى وصلت
444

إلى الموضع الذي قصدته فعجب أهله مني وأضافني شيخ منهم فأدخلني بيتا فإذا فيه
الشيخ المعمر ملفوفا في القطن وهو في مهد فدعاه فقال يا سيدي هذا رجل من بلاد
بعيدة من المغرب الأقصى جاء إلينا ليس له حاجة غير رؤيتك ويريد أن يسمع منك
فكلمني بكلام ترجمه لي ذلك الشيخ فقال كنت يوم الخندق أعمل مع المسلمين وأنا
بن أربع عشرة سنة فلما رأيته وجدت في نفسي خفة في العمل فلما رأى ذلك مني قال
عمرك الله عمرك الله عمرك الله ثم سكت فقال لي الذي أدخلني عليه يكفيك
ثم أخرج الأقشهري نحو هذه القصة من وجهين آخرين فسمى المعمر عمارا
وسأذكر ذلك في حرف العين من هذا القسم إن شاء الله تعالى
وقد تكلم الصلاح الصفدي في تذكرته في تقوية وجود رتن وأنكر على من ينكر
وجوده وعول في ذلك على مجرد التجويز العقلي وليس النزاع فيه إنما النزاع في
تجويز ذلك من قبل الشرع بعد ثبوت حديث المائة في الصحيحين والاستبعاد الذي عول
عليه الذهبي
وتعقب القاضي برهان الدين من جماعة في حاشية كتبها في تذكره الصفدي فقال
قول شيخنا الذهبي هو الحق وتجويز الصفدي الوقوع لا يستلزم الوقوع إذ ليس كل جائز
بواقع انتهى
ولما اجتمعت بشيخنا مجد الدين الشيرازي شيخ اللغة بزبيد من اليمن وهو إذ ذاك
قاضي القضاة ببلاد اليمن رأيته ينكر على الذهبي إنكار وجود رتن وذكر لي أنه دخل
ضيعته لما دخل بلاد الهند ووجد فيها من لا يحصى كثرة ينقلون عن آبائهم وأسلافهم عن
قصة رتن ويثبتون وجوده فقلت هو لم يجزم بعدم وجوده بل تردد وهو معذور
والذي يظهر أنه كان طال عمره فادعى ما ادعى فتمادى على ذلك حتى اشتهر ولو
كان صادقا لاشتهر في المائة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ولكن لم ينقل عنه شئ
إلا في أواخر السادسة ثم في أوائل السابعة قبيل وفاته وقد اختلف في سنة وفاته كما تقدم
والله أعلم (
الراء بعدها الجيم
(2767) رجل صحابي لم يسم أدعى بن حزم أن هذه اللفظة علم عليه سماه بها
445

أهله فقال صحابي معروف ذكر ذلك في أواخر المحلي في باب من سب الله ورسوله
واعتمد على ما رواه من طريق محمد بن عبد الملك بن أيمن عن حبيب البخاري صاحب
أبي ثور عن محمد بن سهل سمعت علي بن المديني يقول فذكر قصة له مع المأمون
فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيها حديث رجل من بلقين قال علي
بهذا يعرف هذا الرجل وهو اسمه وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه
قلت محمد بن سهل ما عرفته وفي طبقته محمد بن سهل العطار رماه الدارقطني
بالوضع وقال ناقض بن حزم فذكر في الجهاد حديث عبد الله بن شقيق عن رجل من
بلقين قال قلت يا رسول الله هل أحد أحق بشئ من المقيم من أحد قال لا
الحديث
قال بن حزم هذا عن رجل مجهول لا ندري أصدق في دعواه الصحبة أم لا
(2768) رجال بتشديد الجيم وضبطه عبد الغني بالمهملة قال الأمين الأكثر على
أنه بالجيم بن عنفوة بنون وفاء الحنفي
ذكره بن أبي حاتم فقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني
حنيفة وكانوا بضعة عشر رجلا فأسلموا سمعت أبي يقول ذلك
قلت لكنه ارتد وقتل على الكفر فروى سيف بن عمر في الفتوح عن مخلد بن
قيس البجلي قال خرج فرات بن حيان والرجال بن عنفوة وأبو هريرة من عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد وإن معه لقفا
غادر فبلغهم ذلك إلى أن أبا هريرة وفراتا قتل الرجال فخرا ساجدين
وروى الواقدي عن رافع بن خديج قال كان في الرجال بن عنفوة من الخشوع
واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ عجيب
فخرج علينا يوما والرجال معنا جالس فقال أحد هؤلاء النفر في النار قال رافع فنظرت
فإذا هم أبو هريرة وأبو أروى والطفيل بن عمرو والرجال فجعلت أنظر وأتعجب فلما
ارتدت بنو حنيفة سألت ما فعل الرجال فقالوا افتتن وشهد لمسيلمة أن رسول الله أشركه
في الامر فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق قالوا وكان الرجال
يقول كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا يعني مسيلمة ورسول الله صلى الله عليه
وسلم
446

الراء بعدها الدال
(2769) رداد ذكر في القسم الأول (
الراء بعدها الفاء
(2770) رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الأنصاري
ذكره أبو نعيم وفرق بينه وبين رفاعة المتقدم في القسم الأول المذكور فيه زنبر بدل
دينار وهو الصواب ونبه عليه أبو موسى
(2771) رفاعة بن عمرو الجهني
ذكره أبو معشر وحده في أهل بدر وإنما هو وديعة بن عمرو وسيأتي على الصواب
في موضعه
(2772) رفاعة البدري
استدركه أبو موسى تبعا لأبي بكر بن أبي علي وهو وهم فإن الحديث لرفاعة بن
رافع وهو حديث المسئ في صلاته وقد ذكره بن منده على الصواب
(2773) الله تعالى رفاعة أبو عباية وهم من
ذكره في الصحابة وقد ذكرت شبهة ذلك في حرف الخاء في خديج
(2774) رفاعة غير منسوب وهو من أصحاب الشجرة
ذكره أبو موسى وساق من طريق أبي أمية بن أبي المخارق حدثني أبو عبيدة بن
رفاعة عن أبيه وكان ممن بايع تحت الشجرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
رأى الهلال كبر الحديث
قال أبو موسى هذا غير رفاعة بن رافع
وقد أورده أبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع لكن لا أعرف له ابنا يقال له أبو عبيدة
فالظاهر أنه غيره
قلت بل هو وإنما تصحف اسم الراوي عنه والصواب عبيد بن رفاعة وكذلك
وقع في الغيلانيات
447

الراء بعدها القاف
(2775) رقيس الأسدي
ذكر البلاذري أن بعضهم ذكره في مهاجرة الحبشة قال وهو غلط والصواب
قيس بن عبد الله
0) الراء بعدها الكاف
(2776) ركانة أبو محمد فرق بن أبي داود والبلاذري بينه وبين ركانة بن عبد يزيد
المطلبي وأوردا من طريق أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه قال صارعت النبي صلى الله
عليه وسلم فصرعني وأورده بن منده وقال أراه الأول
قلت بل هو المحقق فإن قصة المصارعة مشهورة لركانة بن عبد يزيد وقد أورده
الترمذي وابن قانع وغيرهما (
الراء بعدها الواو
(2777) رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة الجذامي تقدم في القسم الأول
(2778) رومة الغفاري صاحب بئر رومة
أورده بن منده فقال يقال إنه أسلم
روى حديثه عبد الله بن عمر بن أبان عن المحاربي عن أبي مسعود عن أبي سلمة
عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت
لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة كان يبيع القربة منها بالمد فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي
غيرها فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال يا رسول الله أنجعل لي مثل الذي جعلت لرومة عينا في الجنة قال
نعم قال قد اشتريتهما وجعلتها للمسلمين
قلت تعلق بن منده على قوله أتجعل لي مثل الذي جعلت لرومة ظنا منه ان المراد
به صاحب البئر وليس كذلك لان في صدر الحديث أن رومة اسم البئر وإنما المراد
بقوله جعلت لرومة أي لصاحب رومة أو نحو ذلك
448

وقد أخرجه البغوي عن عبد الله بن عمر بن أبان بهذا الاسناد فقال فيه مثل الذي
جعلت له فعاد الضمير على الغفاري
وكذا أخرجه بن شاهين والطبراني من طريق بن أبان
وقال البلاذري في تاريخه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من بئر
رومة بالعقيق وبصق فيها فعذبت قال هي بئر قديمة قد كانت ارتطمت فأتى قوم من
مزينة حلفاء للأنصار فقاموا عليها وأصلحوها وكانت رومة امرأة منهم أو أمة لهم تسقي
منها الناس فنسبت إليها
قال وقال بعض الرواة إن الشعبة التي على طرفها تدعى رومة والشعبة واد صغير
يجري فيه الماء
وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي غسان المدني أخبرني غير واحد أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم القليب قليب المزني فاشتراها عثمان فتصدق
بها
وروى عمر بن شبة بإسناد ضعيف عن أبي قلابة قال أشرف عليهم عثمان فناشدهم
هل تعلمون أن رومة كانت لفلان اليهودي لا يسقى أحدا منها قطرة إلا بثمن فاشتريتها
بمالي
وله شواهد في الترمذي وغيره ولكن المراد هنا قوله لفلان اليهودي
وذكر بن هشام في التيجان أن تبعا لما غزا يثرب احتوى البئر التي حفرها فكانت
فكيهة بنت زيد بن خالد بن عامر بن زريق تسقي له من ماء رومة فذكر قصة
(2779) رويبة بالموحدة مصغر الثقفي والد عمارة
روى الطبراني من طريق رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن
رويبة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يلج النار من صلى قبل
طلوع الشمس وقبل غروبها
أورده أبو موسى من هذا الوجه وفي الاسناد خلل وذلك أن مسلما وغيره أخرجوه
من طرق عن عبد الملك بن عمير عن بن عمارة عن أبيه فلعل ابنا سقط من الرواية
الأولى
449

الراء بعدها الياء
(2780) رئاب المزني جد معاوية بن قرة
روى الطبراني والحسن بن سفيان من طريق عبد الواحد بن غياث عن فرات بن أبي
الفرات عن المفضل بن طلحة عن معاوية بن قرة بن رئاب عن أبيه أنه كان مع جده حين
أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وفي رواية الحسن بن سفيان عن أبيه قال كنت مع أبي حين أتى
والصواب في هذا رواه بن قانع وغيره من طريق فرات بن أبي الفرات عن
معاوية بن قرة بن إياس بن رئاب عن أبيه قال كنت مع أبي فالصحبة لإياس ولقرة لا
لرئاب
وقد تقدم في ترجمة إياس بن هلال بن رئاب في القسم الأول والله أعلم
(2781) الرئيس بن عامر بن حصن الطائي
له وفادة هكذا استدركه الذهبي في التجريد وضبطه بفتح الراء بعدها ياء مهموزة ثم
أخرى ساكنة ثم مهملة وهو تصحيف والصواب ربتس بسكون الموحدة وفتح المثناة
والباقي سواء وقد ذكرته على الصواب أولا
450

حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول (
الزاي بعدها الألف
(2782) الزارع بن عامر ويقال بن عمرو العبدي أبو الوازع من عبد القيس
عداده في أعراب البصرة
قال بن عبد البر يقال اسم أبيه زارع والوازع بالواو اسم ولده
وروى أنه وفد مع الأشج العصري على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم
ذكره في ترجمة جهم بن قثم وأخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود روت
عنه ابنة ابنه أم أبان بنت الوازع وذكر أبو الفتح الأزدي أنها تفردت بالرواية عنه
(2783) زاملة هو لقب بريدة بن الحصيب
(2784) زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس الأسلمي والد مجزأة وكان من
أصحاب الشجرة وسكن الكوفة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن أكل لحوم الحمر الانسية
451

روى عنه ابنه مجزأة
وذكر مسلم وغيره أنه تفرد بالرواية عنه
وأخرج حديثه البخاري في الصحيح وفيه أنه شهد الحديبية وخيبر وقال محمد بن
إسحاق كان من أصحاب عمرو بن الحمق يعني لما كان بمصر فيؤخذ منه أنه عاش إلى
خلافة عثمان
(2785) زاهر بن حرام الأشجعي
قال بن عبد البر شهد بدرا ولم يوافق عليه وقيل إنه تصحف عليه لأنه وصف
بكونه بدريا
وقد جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه أحمد والترمذي في الشمائل من طريق
معمر عن ثابت عن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبي صلى الله
عليه وسلم فذكر الحديث
وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم زاهر باديتنا ونحن حاضرته
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجهزه إذا أراد الخروج إلى البادية وكان زاهر
دميم الخلقة فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع شيئا له في السوق فاحتضنه من
خلفه فقال له من هذا أرسلني والتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل
النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري مني هذا العبد وجعل هو يلصق ظهره
بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول إذا تجدني كاسدا فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم لكنك عند الله لست بكاسد
أخرجه البغوي وغيره وخالفه معمر وقد رواه حماد بن سلمة فقال عن ثابت عن
إسحاق بن عبد الله بن الحارث مرسلا وهو وحماد في ثابت أقوى من معمر ولكن للحديث
شاهد من رواية سالم بن أبي الجعد الأشجعي عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حرام
كان بدويا لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه إلا بطرفة أو هدية فرآه النبي صلى الله
عليه وسلم يبيع سلعة فأخذ بوسطه الحديث
452

وحرام والده يقال بالفتح والراء ويقال بالكسر والزاي ووقع في رواية عبد الرزاق
بالشك
(2786) زائدة بن حوالة العنزي
ذكره بن عبد البر مختصرا وتبعه بن الأثير وعلم له الذهبي علامة أحمد وذكره
العماد بن كثير في تسمية الصحابة الذين أخرج لهم أحمد فقال زائدة أو مزيدة بن حوالة في
الجزء الثاني من مسند البصريين فوجدت حديثه عند أحمد من طريق كهمس بن الحسن
عن عبد الله بن شقيق حدثني رجل من عنزة يقال له زائدة أو مزيدة بن حوالة قال كنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم في سفر من أسفاره فنزل الناس منزلا ونزل النبي صلى الله
عليه وسلم في ظل دوحة فرآني وأنا مقبل من حاجة لي وليس غيره وغير كاتبه فقال
أنكتبك يا بن حوالة الحديث
أخرجه يزيد بن هارون عن كهمس وأخرج أحمد أيضا في مسند عبد
الله بن حوالة عن إسماعيل بن علية عن الحريري عن عبد الله بن شقيق عن بن حوالة
فذكر نحوه
هكذا أخرجه في مسند عبد الله بن حوالة وليس في الخبر تسميته عبد الله لكن
أخرجه الطبراني من طريق حماد بن سلمة عن الحريري فسماه عبد الله
وعبد الله بن حوالة صحابي مشهور نزل الشام وهو مشهور بالأزدي وهو أشهر من
زائدة راوي هذا الخبر فلعل بعض رواته سماه عبد الله ظنا منه أنه بن حوالة المشهور
فسماه عبد الله والصواب زائدة أو مزيدة على الشك وليس هو أخا عبد الله لان عبد الله
أزدي ويقال عامري حالف الأزد وزائدة عنزي بمهملة ونون وزاي ولم أر له ذكرا إلا
في هذا الموضع من مسند أحمد
الزاي بعدها الباء
(2787) زبان بفتح أوله وتشديد الموحدة ثم نون ويقال براء بدل النون ورجحه
عبد الغني بن قسورة ويقال قيسور الكلفي
453

روى حديثه الدارقطني في المؤتلف من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن
عروة عن أبيه عنه قال الدارقطني حديثه منكر
(2788) زبان العدوي
روى حديثه أبو محمد بن قتيبة من طريق عيسى بن يزيد بن دأب قال ذكرت
الكهانة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال زبان العدوي يا رسول الله رأيت عجبا
(2789) بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن
كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر التميمي السعدي
يقال كان اسمه الحصين ولقب الزبرقان لحسن وجهه وهو من أسماء القمر
ذكر بن إسحاق في وفود العرب قال قدم وفد تميم فيهم عطارد بن حاجب في
أشرافهم منهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر أحد بني سعد وعمر بن الأهتم
وقيس بن عاصم فنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فذكر
القصة بطولها وفيها ثم أسلموا
وذكر قصتهم بن أبي خيثمة عن الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه
مرسلا بطولها
وأخرجها بن شاهين من وجه آخر ضعيف وذكرها أبو حاتم السجستاني في كتاب
المعمرين في ترجمة أكثم بن صيفي على سياق آخر
وروى أبو نعيم من طريق حماد بن زيد عن محمد بن الزبير الحنظلي قال دخل
على النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم وقيس بن عاصم والزبرقان بن بدر
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن الأهتم أخبرني عن هذا يعني الزبرقان
فذكر الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا وإسناده حسن
إلا أن فيه انقطاعا
454

وأخرجه بن شاهين من طريق أبي المقوم الأنصاري عن الحكم عن مقسم عن
بن عباس قال اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم قيس بن عاصم والزبرقان بن
بدر وعمرو بن الأهتم فذكر الحديث بطوله
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق وقاص بن سريع بن الحكم أن أباه
حدثه قال حدثني الزبرقان بن بدر قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم
فنزلت على رجل من الأنصار فذكر الحديث بطوله
قال بن منده غريب وذكر الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر وقصته مع الحطيئة وقد
ذكرتها في ترجمة الحطيئة في القسم الثالث من حرف الحاء المهملة
وقال أبو عمر بن عبد البر ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه
فأداها في الردة إلى أبي بكر فأقره ثم إلى عمر وأنشد له وثيمة في الردة في وفائه بأداء
الزكاة وتعرض قيس بن عاصم بأذواد الرسول
وفيت بأذواد الرسول وقد أتت سعاة فلم يردد بعيرا مخرفا
ويقول في أخرى
من مبلغ قيسا وخنذف أنه عزم الاله لنا وأمر محمد
قلت وله في ذلك قصة مع قيس بن عاصم ذكرها أبو الفرج في ترجمة قيس وعاش
الزبرقان إلى خلافة معاوية فذكر الجاحظ في كتاب البيان أنه دخل على زياد وقد كف
بصره فسلم خفيفا فأدناه زياد وأجلسه معه وقال يا أبا عباس إن القوم يضحكون من
جفائك فقال وإن ضحكوا والله إن رجلا إلا يود أني أبوه لغية أو لرشدة
وذكره المرادي في نسخة أخرى فيمن عمى من الاشراف
وذكر الكوكبي أنه وفد على عبد الملك وقاد إليه خمسة وعشرين فرسا ونسب كل
فرس إلى آبائه وأمهاته وحلف على كل فرس منا يمينا غير التي حلف بها على غيرها فقال
عبد الملك عجبي من اختلاف أيمانه أشد من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل
455

(2790) الزبرقان بن أصلم من آل ذي لعوة
ذكره بن منده في الصحابة من طريق عمرو بن شمر عن ليث عن مجاهد عن
أبي وائل قال برز الحسين بن علي يوم صفين فذكر قصة فيها فقال له الزبرقان بن
أصلم انصرف يا بني فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا من ناحية قباء
وأنت قدامه فما كنت لألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمك
(2791) الزبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواء العنبري
قال البغوي سكن البادية وقال غيره نزل البصرة وهو بموحدتين مصغر عند
الأكثر وخالفهم العسكري فجعل الموحدة الأولى نونا واعترف أن أصحاب الحديث
يقولونها بموحدة
وله حديث أخرجه أبو داود روى عنه دجين وابن ابنه شعيث وصرح بسماعه منه
في سنن أبي داود
وسيأتي له ذكر في ترجمة أمه أم زبيب في كنى النساء إن شاء الله تعالى
(2792) زبيد السلمي
أخرج حديثه محمد بن يحيى العدني بن أبي عمر في مسنده فقال حدثنا
سفيان أخبرنا صاحب لنا يقال له عمرو بن حفص ثقة عن شيخ من بني سليم يقال له زبيد
قرأ القرآن عشر سنين يختمه في يوم وليلة وعشرين سنة يختمه في يومين وليلتين قال
والله لقد كان على وجهه نور إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أنس من أصحابه
456

غرة أو غفلة نادى فيهم بأعلى صوته أتتكم المنية لازمة إما بشقوة وإما بسعادة
ذكر من اسمه الزبير
(2793) الزبير بن عبد الله الكلابي
ذكره يعقوب بن سفيان فيمن لقي النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر لا
أعلم له لقاء إلا أنه أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عثمان
قلت كأنه أراد ما رواه العلاء بن الزبير عن أبيه قال
رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس عشرة سنة
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام
(2794) الزبير بن عبيدة الأسدي من بني أسد بن خزيمة
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني أسد هو وأخوه تمام بن عبيدة
(2795) الزبير بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي بن أخي
ورقة بن نوفل ذكره البلاذري
(2796) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب
القرشي الأسدي أبو عبد الله حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته
أمه صفية بنت عبد المطلب وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب
الشورى كانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب واكتنى هو بابنه عبد
الله فغلبت عليه وأسلم وله اثنتا عشرة سنة وقيل ثمان سنين
وقال الليث حدثني أبو الأسود قال كان عم الزبير يعلقه في حصير ويدخن عليه
ليرجع إلى الكفر فيقول لا أكفر أبدا
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن جدي عبد الله بن
457

مصعب أن العوام لما مات كان نوفل بن خويلد يلي بن أخيه الزبير وكانت صفية تضربه
وهو صغير وتغلظ عليه فعاتبها نوفل وقال ما هكذا يضرب الولد إنك لتضربينه ضرب
مبغضة فرجزت به صفية
من قال إني أبغضه فقد كذب وإنما أضربه لكي يلب
ويهزم الجيش ويأتي بالسلب ولا يكن لما له خبأ مخب
يأكل في البيت من تمر وحب
تعرض نوفل فقال يا بني هاشم ألا تزجرونها عني
وهاجر الزبير الهجرتين
وقال عروة كان الزبير طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب أخرجه الزبير بن بكار
وقال عثمان بن عفان لما قيل له استخلف الزبير أما إنه لأخيرهم وأحبهم إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أحمد والبخاري وفيه يقول حسان بن ثابت فيما
رواه الزبير بن بكار
أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل
إلى أن قال
فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل
روى الزبير بن بكار من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال
سألت الزبير عن قلة حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان بيني وبينه
من الرحم والقرابة ما قد علمت ولكني سمعته يقول من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده
من النار
وأخرجه البخاري من وجه آخر عن عروة قال قاتل الزبير وهو غلام بمكة رجلا فكسر
458

يده فمر بالرجال محمولا على صفية فسألته عنه فقيل لها فقالت كيف رأيت زبرا أقطا
وتمرا أو مشمعلا صقرا
أخرجه بن سعد وعن عروة وابن المسيب قال أول رجل سل سيفه في الله الزبير
وذلك أن الشيطان نفخ نفخة فقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل
الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة
أخرجه الزبير بن بكار من الوجهين
وفي رواية بن المسيب فقيل قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الزبير
متجردا بالسيف صلتا
وروى بن سعد بإسناد صحيح عن هشام عن أبيه قال كانت على الزبير عمامة
صفراء معتجرا بها يوم بدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الملائكة نزلت على
سيماء الزبير
وروى الطبراني من طريق أبي المليح عن أبيه نحوه
ومن حديث عروة عن بن الزبير قال لي الزبير قال قال لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم فداك أبي وأمي
وعن عروة كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف كنت أدخل أصابعي فيها ثنتين يوم
بدر وواحدة يوم اليرموك
وروى البخاري عن عائشة أنها قالت لعروة كان أبوك من الذين استجابوا لله وللرسول
من بعد ما أصابهم القرح تريد أبا بكر والزبير
وروى أيضا عن جابر قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قريظة
من يأتيني بخبر القوم فانتدب الزبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي
حواريا وحواريي الزبير
وروى أحمد من طريق عاصم عن زر قال قيل لعلي إن قاتل الزبير بالباب قال
ليدخل قاتل بن صفية النار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل
نبي حواريا وإن حواريي الزبير
459

وروى هذا المتن بن عدي من حديث أبي موسى الأشعري
وروى أبو يعلي أن بن عمر سمع رجلا يقول أنا بن الحواري فقال إن كنت من
ولد الزبير وإلا فلا
وروى يعقوب بن سفيان عن مطيع بن الأسود أنه أوصى إلى الزبير فأبى فقال
أسألك بالله والرحم إلا ما قبلت فأنى سمعت عمر يقول إن الزبير ركن من أركان الدين
وروى الحميدي في النوادر أنه أوصى إليه عثمان والمقداد وابن مسعود وابن
عوف وغيرهم فكان يحفظ أموالهم وينفق على أولادهم من ماله وزاد الزبير بن فكار
ومطيع بن الأسود وأبو العاص بن الربيع
وروى يعقوب بن سفيان أن الزبير كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فكان لا
يدخل بيته منها شيئا يتصدق به كله
وقصته في وفاء دينه وفيما وقع في تركته من البركة مذكور في كتاب الخمس من
صحيح البخاري بطولها
وكان قتل الزبير بعد أن انصرف يوم الجمل بعد أن ذكره علي فروى أبو يعلى من
طريق أبي جرو المازني قال شهدت عليا والزبير توافيا يوم الجمل فقال له علي أنشدك
الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك تقاتل عليا وأنت ظالم
له قال نعم ولم أذكر ذلك إلى الآن فانصرف
وروى بن سعد بإسناد صحيح عن بن عباس أنه قال للزبير يوم الجمل أجئت
تقاتل بن عبد المطلب قال فرجع الزبير فلقيه بن جرموز فقتله قال فجاء بن عباس
إلى علي فقال إلى أين يدخل قاتل بن صفية قال النار
وكان قتله في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وله ست أو سبع وستون سنة وكان
الذي قتله رجل من بني تميم يقال له عمرو بن جرموز قتله غدرا بمكان يقال له وادي
السباع رواه خليفة بن خياط وغيره
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق حصين عن عمرو بن جاوان قال
460

لما التقوا قام كعب بن سور ومعه المصحف ينشدهم الله والاسلام فلم ينشب أن قتل فلما
التقى الفريقان كان طلحة أول قتيل فانطلق الزبير على فرس له فبلغ الأحنف فقال حمل
مع المسلمين حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف أراد أن يلحق يبنيه فسمعها
عمرو بن جرموز فانطلق فأتاه من خلفه فطعنه وأعانه فضالة بن حابس ونفيع فقتلوه
(2797) الزبير بن أبي هالة التميمي
روى بن منده من طريق عيسى بن يونس عن وائل بن داود عن البهي عن
الزبير بن أبي هالة قال قتل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من قريش ثم قال لا
يقتلن بعد اليوم رجل من قريش صبرا
وأخرجه بن عدي في الكامل في ترجمة مصعب بن سعيد وقال كان يحدث عن
الثقات بالمناكير وساق في آخر هذا الحديث إلا قاتل عثمان
وقال بن أبي حاتم جاء حديثه من طريق سيف بن عمر
قلت روى سيف في الفتوح عن وائل بن داود عن البهي عن الزبير قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لامتي في أصحابي الحديث لكن وقع
في كثير من النسخ عن الزبير بن العوام فالله أعلم (
الزاي بعدها الجيم والخاء
(2798) الزجاج والد عبد الرحمن غلام أم حبيبة
يأتي ذكره في ترجمة ولده إن شاء الله تعالى
(2799) زخي بالمعجمة مصغر ذكره بن منده وأبو نعيم في حرف الزاي
وذكره بن فتحون في حرف الراء
وقد تقدم ذكره في ترجمة ذؤيب بن شعثم
461

الزاي بعدها الراء
(2800) زرارة بن أوفى النخعي أبو عمرو
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة ومات في زمن عثمان وتبعه أبو عمر فلم
يزد
قلت فأما زرارة بن أوفى قاضي البصرة فهو تابعي معروف ثقة وهو حرشي بفتح
المهملة والراء بعدها معجمة
(2801) زرارة بن جزي أو جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب
الكلابي
روى أبو يعلى والحسن بن سفيان من طريق زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن
زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب
إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها إسناده حسن
وله طريق أخرى تأتي في ترجمة شريك بن وائلة وذكر الجاحظ في البيان أن
زرارة بن جزي حين أتى عمر بن الخطاب وتكلم عنده فرفع به أنشده
أتيت أبا حفص ولا يستطيعه من الناس إلا كالسنان طرير
ووفقني الرحمن لما لقيته وللباب من دون الخصوم صرير
462

فقلت له قولا أصاب فؤاده وبعض كلام القائلين غرور
وقال بن الكلبي عاش إلى خلافة مروان بن الحكم
وقال الزبير بن بكار حدثني هارون أخي حدثني بعض أهل البادية قال كان عبد
العزيز بن زرارة رجلا شريفا ذا مال كثير فأشرف عيينة فواجهه المال فأعجبه فقال
اللهم إني أشهدك أني حبست نفسي وأهلي ومالي في سبيلك ثم أتى أباه فأخبره بذلك
فقال ارتحل على بركة الله قال فتوجه نحو الشام
وذكر الواقدي أنه شهد مع يزيد بن معاوية غزاة القسطنطينية
وقيل إنه مات في تلك الرحلة فنعاه معاوية إلى زرارة فقال مات فتى العرب
فقال ابني أو ابنك قال بل ابنك فاسترجع
وروى هشام بن الكلبي أن مروان لما بويع بالخلافة اجتاز على زرارة وهو على ماء
لهم وهو شيخ كبير فقال له كيف أنت قال بخير أنبت الله فأحسن نباتنا ثم حصدنا
فأحسن حصادنا وكانوا قد هلكوا في الجهاد
(2802) زرارة بن عمرو النخعي
قال بن أبي حاتم عن أبيه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن في
النصف من المحرم سنة إحدى عشرة وقال أبو عمر بل كان قدومه في نصف رجب سنة
تسع انتهى
والذي ذكره أبو حاتم جزم به بن سعد وقال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال
كان آخر من قدم من الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد النخع وقدموا من
اليمن للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة وهم مائتا رجل وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن وكان فيهم زرارة بن عمرو انتهى
وكر له أبو عمر حديثا فيه إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له ألا تدركه
الفتنة والحديث المذكور أورده بن شاهين من طريق أبي الحسن المدائني عن شيوخه
قالوا قدم وفد النخع في المحرم سنة عشر عليهم زرارة بن عمرو وهم مائتا رجل فقال
زرارة يا رسول الله رأيت في طريقي رؤيا هالتني رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا
463

أسفع أخوى ورأيت نارا خرجت من الأرض حالت بيني وبين بن لي يقال له عمرو وهي
تقول لظى لطى بصير وأعمى
ورأيت النعمان بن المنذر وعليه قرطان ودملجان ومسكتان ورأيت عجوزا شمطاء خرجت من الأرض
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل خلفت أمة مسرة حملا قال نعم
قال قد ولدت غلاما وهو ابنك قال فما باله أسفع أحوى قال ادن مني فدنا
قال أبك برص تكتمه قال نعم والذي بعثك بالحق ما علمه أحد من الخلق قبلك
قال فهو ذاك وأما النار فإنها تكون فتنة بعدي قال وما الفتن قال يقتل الناس
إمامهم ويشتجرون وخالف بين أصابعه حتى يصير دم المؤمن عند المؤمن أحلى من
شرب الماء يحسب المسئ أنه محسن فإن مت أدركت ابنك وإن أنت بقيت أدركتك
قال فادع الله ألا تدركني فدعا له قال فكان ابنه عمرو بن زرارة أول خلق الله
تعالى خلع عثمان بن عفان
قال وأما النعمان وما عليه فذاك ملك العرب يصير إلى فضل بهجة وزينة والعجوز
الشمطاء بقية الدنيا
وأخرج بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثني رجل من جرم عن رجل منهم
قال وفد رجل من النخع يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي على رسول الله صلى
الله عليه وسلم فذكر نحوه وقال في الحديث قال فمات زرارة وأدركها ابنه
عمرو فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع علي بن أبي طالب
(2803) زرارة بن عمير أخو مصعب بن عمير وهو أبو عزيز وهو بكنيته أشهر
يأتي في الكنى
(2804) زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي النخعي
ذكر في زرارة بن عمرو الماضي قريبا
(2805) زرارة بن قيس بن الحارث بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن
غنم بن مالك بن النجار الأنصاري
464

ذكره بن عبد البر وقال قتل باليمامة
(2806) زرارة بن قيس بن عمرو النخعي
أظنه بن أخي الذي قبله بترجمة
قال بن شاهين حدثنا المنذر بن محمد حدثنا الحسن بن محمد حدثني يحيى بن
زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي عن الحسن بن الحكم عن عبد الرحمن بن عابس
النخعي عن أبيه عن زرارة بن قيس بن عمرو أنه وفد رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأسلم وكتب له كتابا ودعا له
(2807) زرارة الأنصاري
روى بن شاهين وابن مردويه من طريق عمر أبي حفص عن خالد بن سلمة عن
سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي عن بن زرارة الأنصاري عن أبيه قال تلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوما هذه الأبيات إن المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله
بقدر فقال أنزلت هذه الآيات في أناس يكونون في آخر أمتي يكذبون
بالقدر
وأخرجه بن شاهين أيضا وابن منده من وجه آخر إلى حفص بن سليمان عن خالد بن
سلمة بهذا الاسناد لكن لم يقل الأنصاري ومن ثم ظن بن الأثير أنه النخعي وقد صح أنه
غيره
ورواه بن منده أيضا وابن مردويه من طريق حفص بن سليمان أيضا عن سعيد بن
عمرو عن زياد بن أبي زياد الأنصاري عن أبيه كذا قال
والاضطراب فيه من حفص بن سليمان وهو ضعيف وكناه بن منده أبا عمرو بابنه
عمرو
(2808) زربن جابر بن سدوس بن أصمع الطائي النبهاني
ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع زيد الخيل وقد تقدم
إسناد ذلك في ترجمة حارثة بن قعين
(2809) زر بن عبد الله بن كليب الفقيمي
465

قال الطبري له صحبة ووفادة وكان من أمراء الجيوش في فتح خوزستان وكان
على جيش في حصار جند يسابور وفتحها صلحا ذكره بن فتحون
وروى بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن عن زر بن عبد
الله الفقيمي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم فأسلم
ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ولعقبه
ثم روى من طريق أبي معشر عن يزيد برومان قال وفد زرين بن عبد الله الفقيمي
على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى يقال إن هذا هو الصواب يعني بفتح الزاي وتخفيف الراء
المكسورة بعدها تحتانية ثم نون والله أعلم
(2810) زرعة بن خليفة اليمامي
ذكره بن أبي حاتم وقال بن السكن روى عنه حديث بإسناد مجهول ثم ساقه من
طريق أبي زرعة الرازي عن موسى بن الحكم الخراساني عن محمد بن زياد الراسبي عن
زرعة بن خليفة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يناديه باليمامة فأتيناه فعرض
علينا الاسلام فأسلمنا وأسهم لنا وقرأ في العشاء بالتين والزيتون وإنا أنزلناه في ليلة
القدر
قال بن السكن لولا أن أبا زرعة حدث به ما ذكرته فليس في إسناده من يعرف غيره
وغير شيخنا
قلت أورده الشيرازي في الألقاب من طريق أبي حاتم الرازي عن أبي زرعة ثم
قال هكذا قال الخراساني
ورأيت في موضع آخر موسى بن الحكم أبو عمران الجرجاني
466

وروى بن السكن أيضا وابن منده من طريق محبوب بن مسعود البصري حدثنا
ألو المعدل الجرجاني قال خرجت حاجا فقيل لي ههنا رجل قد رأى النبي صلى الله
عليه وسلم يقال له زرعة بن خليفة فأتيت فإذا هو شيخ معظم في قومه فقلت أنت
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قال أتيناه في جماعة من قومنا فلم نلقه بالمدينة
وقد كان خرج في بعض مغازيه فانصرفنا فصادفناه فحضرت صلاة الفجر فصلى بنا فقرأ
قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون
قال بن منده غريب
(2811) زرعة بن ضمرة العامري
له ذكر في حديث لا يصح قاله بن منده
(2812) زرعة بن عامر بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي
قال بن الكلبي له صحبة قديمة وشهد أحدا واستشهد بها وهو أول من قتل من
المسلمين بها
(2813) زرعة الشقري كان اسمه أصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة
تقدم في الهمزة
(2814) زرين تقدم في زر
الزاي بعدها العين والفاء
(2815) زعبة بن هشام الجهني ذكر الطبري أن له صحبة
(2816) زفر بن حرثان بن الحارث بن حرثان بن ذكوان بن كلفة بن عوف بن
نصر بن معاوية النصري ثم الكلفي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن سعد وابن
جرير قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(2817) زفر بن زرعة ذكره أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى وساق بسنده عنه أنه استعاذ في
شعر له بعظيم الوادي في فلاة على عادتهم في الجاهلية فسمع أراجيز يتجاوب بها الجن
467

تدل على مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجعت من سفري وقد شاع خير
النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة
(2818) زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة
له ذكر في حديث قاله بن منده (
الزاي بعدها الكاف
(2819) زكرة بن عبد الله غير منسوب
ذكره الأزدي في الصحابة وأخرج حديثه هو وعلي العسكري من طريق بقية عن
عمرو بن عتبة عن أبيه عن زيادا بن سمية سمعت زكرة يقول سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول لو أعرف موضع قبر يحيى بن زكريا لزرته
قال أبو حاتم زياد بن سمية هذا ليس هو الأمير المشهور الذي دعاه معاوية وقال
بن عبد البر ليس إسناده بقوي
الزاي بعدها اللام والميم
(2820) زلعب الجني يأتي ذكره في أول حرف الشين المعجمة
(2821) زمعة أبي بن خلف الجمحي
ذكره عمر بن شبة فيمن استوطن المدينة واتخذ بها دارا وأبوه قتله النبي صلى الله
عليه وسلم بأحد ومضى ذكر بن عمه ربيعة بن أمية
(2822) زمعة بن الأسود بن عامر القرشي من بني عامر بن لؤي
ذكره أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام فقال في تسمية من عقد لو أبو بكر الصديق
من أمراء الأجناد ودعا زمعة بن الأسود بن عامر من بني عامر بن لؤي فعقد له ثم قال
أنت مع يزيد بن أبي سفيان ثم أمر يزيد أن يوليه مقدمته وقال إنه من صلحاء قومك
ومن الفرسان انتهى
468

وقد ذكرنا غير مرة أن من كان في عصر أبي بكر وعمر رجلا وهو من قريش فهو
على شرط الصحبة لأنه لم يبق بعد حجة الوداع منهم أحد على الشرك وشهدوا حجة
الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم جميعا وذكرنا أيضا أنهم كانوا لا يؤمرون في
الفتوح إلا الصحابة
(2823) زمل بن عمرو بن عنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن
حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة العذري ويقال زمل بن ربيعة ويقال له زميل
مصغر
له وفادة ذكره هشام بن الكلبي فقال رواه بن سعد في الطبقات عنه عن الشرقي بن
القطامي عن مدلج بن المقداد العذري عن عمه عمارة بن جزي قال وقال زمل
سمعت صوتا من صنم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك من مؤمني
الجن قال فأسلم وأنشأ يقول
إليك رسول الله أعملت نصها أكلفها حزنا وقورا من الرمل
الأبيات
وذكر الحديث في قصة إسلامه ووفادته وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم لواء
علي قومه وكتب له كتابا وشهد بلوائه المذكور صفين مع معاوية وقتل يوم مرج راهط
مع مروان سنة أربع وستين
وأخرجه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق أبي حاتم السجستاني
عن أبي عبيدة عن الشرقي لكن قال عن مدلج العذري عن أبيه عن زميل بن ربيعة به
وروى حديثه تمام في فوائده عن أبي الحارث محمد بن الحارث بن هانئ عن
مدلج بن المقدام بن زمل بن عمرو العذري عن آبائه وذكر أن اسم الصنم خمام بالخاء
المعجمة
وقال أبو عبيدة استعمله معاوية على شرطته وكان أحد شهود التحكيم بصفين
وأح قطعه معاوية عند باب توما واستعمله يزيد بن معاوية على خاتمه وشهد بيعة مروان
بالجابية
469

قال بن سعد وكان ابنه مدلج شريفا وتزوج أمينة بنت عبد الله القسري أخت
خالد
الزاي بعدها النون
(2824) زنباع بن سلامة ويقال بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية
الجذامي والد روح
قال بن منده عداده في أهل فلسطين له صحبة
وقال أبو الحسين الرازي كانت له دار بدمشق عند درب العرنيين
روى أحمد من طريق بن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن زنباعا
أبا روح وجد غلاما مع جارية له فجدع أنفه وجبه فأتى العبسد النبي صلى الله عليه
وسلم فذكر له ذلك فقال لزنباع ما حملك على هذا فذكره فقال للعبد انطلق
فأنت حر
ورواه بن منده من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب فسمى العبد
سندرا
وروى البغوي من طريق عبد الله بن سندر عن أبيه أنه كان عند زنباع بن سلامة
الجذامي فذكره
وروى بن ماجة القصة من حديث زنباع نفسه بسند ضعيف
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات عن المدائني عن هشام بن الكلبي عن أبيه
أن عمر خرج تاجرا في الجاهلية مع نفر من قريش فلما وصلوا إلى فلسطين قيل لهم إن
زنباع بن روح بن سلامة الجذامي بعشر من يمر به للحارث بن أبي شمر قال فعمدنا إلى
ما معنا من الذهب فألقمناه ناقة لنا حتى إذا مضينا نحرناها وسلم لنا ذهبنا فلما مررنا
على زنباع قال فتشوهم ففتشونا فلم يجدوا معنا إلا شيئا يسيرا فقال اعرضوا على
إبلهم فمرت به الناقة بعينها فقال انحروها فقلت لأي شئ قال إن كان في بطنها
ذهب وإلا فلك ناقة غيرها وكلها قال فشقوا بطنها فسال الذهب قال فأغلظ علينا في
العشر ونال من عمر فقال عمر في ذلك
470

متى ألق زنباع بن روح ببلدة لي النصف منه يقرع السن من ندم
ويعلم أن الحي حي بن غالب مطاعين في الهيجا مضاريب في التهم
وذكر بن الكلبي في نسب بلي أنه وقع بين حمزة بن الصليل البلوي وبين زنباع بن
روح هذا في الجاهلية مخايلة فجاء زنباع بالطعام وجاء حمزة بالدراهم فنثرها فمال
الناس إلى الدراهم وتركوا الطعام فلما رأى ذلك زنباع أفحم فقيل فيه
لقد أفحمت حتى لست تدري أسعد الله أكبر أم جذام
فما فضلي عليك ونحن قوم لنا الرأس المقدم والسنام
(2825) زنكل غير منسوب
ذكره أبو محمد بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد واستدركه الذهبي
في التجريد وأنا أخشى أن يكون تصحيفا من رجل فيكون مبهما
(2826) زنيم غير منسوب
قال الطبري له صحبة
بصفين واقطعه معاوية عند باب توما واستعمله يزيد بن معاوية على خاتمه وشهد بيعة
مروان بالجابية قال أب نسعد وكان ابنه مدلج شريفا وتزوج أمينة بنت عبد الله القسري أخت
خالد قال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة في قوله
وهو الذي كف أيديهم عنكم قال طلع رجل من الصحابة الثنية يقال له
زنيم فقتله المشركون يعني يوم الحديبية فنزلت
وأخرجه الطبري من طريق قتادة انتهى لكن في مسلم من حديث سلمة بن الأكوع أن
المقتول بن زنيم
(2827) زنيم آخر أو هو الذي قبله روى بن أبي شيبة من طريق أبي جعفر
الباقر مرسلا قال مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل قصير قال فسجد
سجدة الشكر وقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم
471

ومن طريق يحيى بن الخراز أن النبي صلى الله عليه وسلم مر رجل به زمانة فسجد ولم يسمه
ووصله أبو علي بن الأشعث من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا زنيم وكان رجلا مشوه الخلق قصيرا
دميم الوجه فخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم (0)
الزاي بعدها الهاء
(2828) زهرة بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية بن عبد الله
بن قتادة التميمي السعدي
ذكر سيف وابن الكلبي أن ملك هجر أوفده على النبي صلى الله عليه وسلم
فأسلم ثم شهد القادسية مع سعد وهو الذي قتل الجالينوس وعاش إلى زمن الحجاج
فقتل في وقعة شبيب الخارجي سنة سبع وسبعين
بعثه الحجاج مع عتاب بن ورقاء وهو شيخ كبير فوطئته الخيل فأخذ يذب عن نفسه
فمر به الفضل بن عامر الشيباني فقتله فجاء شبيب فوقف عليه فقال من قتل هذا فقال
الفضل أنا فقال أما والله يا زهرة كيف كنت قتلت على ضلالة لرب يوم من أيام
المسلمين قد حسن فيه غناؤك ورب خيل للمشركين قد هزمتها وقرية من قراهم قد
فتحتها فذكره الطبري عن أبي مخنف
وزعم أبو عمر أنه قتل بالقادسية وتعقبه الرشاطي فأصاب (
ذكر من اسمه زهير
(2829) زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي
أخو أم سلمة أم المؤمنين
ذكره هشام بن الكلبي في المؤلفة
وروى بن منده من طريق مجاهد عن السائب شريك رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ذهب بي عثمان وزهير بن أبي أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنيا
472

علي فقال أنا أعلم به منكما الحديث
وقال بن إسحاق إنه كان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني
هاشم ولم يسلم منهم غيره وغير هشام بن عمرو
ووقع عند بن سعد في تسمية من كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قريش ويواجهه بالعداوة
وعن يعقوب بن عتبة أنه عدهم عشرين رجلا وزيادة ثم قال ولم يسلم منهم أحد إلا
أبو سفيان والحكم بن أبي العاص
قلت ويرد عليه زهير بن أبي أمية هذا
وروى الفاكهي من طريق بن جريج عن بن أبي مليكة أنه أخبره أن علقمة بن
وقاص أخبره أن أم سلمة شهدت لمحمد بن عبد الله بن زهير بن أبي
أمية أن أبا ربيعة بن أبي أمية أعطى أخاه زهيرا نصيبه من ريعه فقضى معاوية بذلك وعلقمة حاضر
(2830) زهير بن أبي جبل يأتي في القسم الرابع
(2831) زهير بن الحارث في زهير بن عوف
(2832) زهير بن خطامة الكناني
تقدم ذكره في ترجمة الأسود بن خطامة أخيه
(2833) زهير بن صرد السعدي الجشمي أبو جرول ويقال أبو صرد
قال بن منده سكن الشام وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده أن وفد هوازن أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسلموا قالوا يا
رسول الله إنا أهل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله
عليك قال وكان رجل من هوازن يكنى أبا صرد فقال يا رسول الله إنما في الحظائر
عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك فذكر الحديث والشعر بطوله
473

وقد وقع لي هذا الحديث وفيه الشعر عاليا عشاري الاسناد ذكرته في العشرة
العشارية وأمليته من وجه آخر في الأربعين المتباينة وأعل بن عبد البر إسناده بأمر غير
قادح قد أوضحته في لسان الميزان في ترجمة زياد بن طارق والله المستعان
وذكر بن سعد في الطبقات في الترجمة النبوية في قصة يوم حنين وقسمة الغنائم
بالجعرانة عن الواقدي عن معمر عن الزهري وعن عبد الله بن جعفر المسوري وعن بن
أبي سبرة وغيرهم قالوا وقدم علينا أربعة عشر رجلا من هوازن مسلمين وجاءوا بإسلام من وراءهم
من قومهم وفيه فكان رأس القوم والمتكلم أبو صرد زهير بن صرد فقال يا
رسول الله إنا أهل وعشيرة فذكره دون الشعر وفيه إن أبعدهن قريب منك حضنك
في حجرهن وأرضعنك بثديهن وتوركنك على أوراكهن وأنت خير المكفولين
(2834) زهير بن طهفة الكندي
روى بن منده من طريق أياد بن لقيط عن زهير بن طهفة الكندي قال أنا والله في
الرهط الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم ابنا مليكة الحديث
قال بن منده غريب من حديث صدقة أبي عمران وهو كوفي يجمع حديثه
(2835) زهير بن عاصم بن حصين بن مشمت تقدم ذكر جده
قال بن منده وفد زهير على النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في حديث
حصين بن مشمت كأنه أشار إلى الحديث الذي في ترجمة حصين أن النبي صلى الله عليه
وسلم أقطعه مياها عدة فذكر الحديث وقال في آخره فقال زهير بن عاصم بن
حصين في ذلك
إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الأنفاسا
من النبي حيث أعطى الناسا
قلت وهذه الأبيات قد ناقضه فيها أبو نخيلة السعدي الشاعر المشهور في أواخر دولة
بني أمية وليس في القصة ما يصرح بوفادة زهير فيحتمل أنه قال ذلك مفتخرا به وإن لم
يدرك ذلك الزمن
474

(2836) زهير بن عبد الله بن جدعان أبو مليكة التميمي من رهط الصديق
قال بن شاهين له صحبة ووقع في صحيح البخاري من طريق بن أبي مليكة عن
جده عن أبي بكر قال بن عبد البر لجد بن أبي مليكة صحبة وأبوه عبد الله بن جدعان
مات قبل أن يسلم وإذا عاش ولده إلى أن يحدث عن أبي بكر دل على أن له صحبة إذ لم
يمت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الأرض قرشي كافر
وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة عن عبد العزيز بن المطلب أن آل مسعود بن عمرو
القارئ حالف عبد الله بن جدعان فحضرت بن جدعان الوفاة قالوا يا أبا مساحق إنه
لا ولد لك فاردد إلينا حلفنا ففعل فحالفوا نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة قال
عبد العزيز ثم ولد لابن جدعان أبو مليكة بعد وفاته وهو من بنت أبي قيس بن عبد
مناف بن زهرة
(2837) زهير بن عثمان الثقفي
نزل البصرة له حديث في الوليمة عند أبي داود والنسائي بسند لا بأس به
وقال بن السكن ليس بمعروف في الصحابة إلا أن عمرو بن علي ذكره فيهم
وقال البخاري لا تعرف له صحبة ولم يصح إسناده وأثبت صحبته بن أبي خيثمة
وأبو حاتم والترمذي والأزدي وغيرهم زاد الأزدي تفرد بالرواية عنه عبد الله بن عثمان
الثقفي
(2838) زهير بن العجوة الهدلي قتل يوم حنين مسلما استدركه الأشيري وقد
ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه أبي خراش فقال كان جميل بن معمر قتل زهيرا يوم الفتح
مسلما حكاه المبرد وقال وكان جميل يومئذ كافرا ثم أسلم
وقال أبو عبيدة أسر زهير بن العجوة الهذلي يوم حنين وكتف فرآه جميل بن
معمر فقال أنت الماشي لنا بالمعايب فقتله
وقال أبو خراش يرثيه فذكر المرثية ويقال إن العجوة لقب زهير نفسه
475

(2839) زهير بن علقمة الفرعي
قال بن منده عداده في أهل الرملة
وروى بإسناد له فيه مجاهيل من طريق الفارعة بنت المنذر بن زهير بن علقمة عن أبيها
أن جدها زهيرا كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتزوج معاوية بنته كبشة
(2840) زهير بن علقمة ويقال بن أبي علقمة البجلي أو النخعي
روى أبو مسعود الرازي في مسنده والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن
إياد بن لقيط عن أبيه عن زهير بن علقمة أن امرأة جاءت بابن لها قد مات
فكأن القوم عنفوها فقالت يا رسول الله مات لي ابنان منذ دخلت في الاسلام
سوى هذا فقال لقد احتظرت بحظار شديد من النار
قال البغوي لا أعرف له صحبة إلا أنهم أدخلوه في المسند
وقال بن السكن لا صحبة له وروى البخاري في التاريخ من طريق أسلم
المنقري عن زهير بن علقمة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يحب أن
يرى أثر نعمته على عبده قال البخاري لا أراه إلا مرسلا
وأخرجه الطبراني من هذا الوجه إلا أنه قال عن زهير بن أبي علقمة الضبعي وقال
رواه علي بن قادم عن الثوري فقال روايته عن زهير الضبابي فالله أعلم
(2841) زهير بن علقمة أو بن أبي علقمة الضبعي أو الضبابي
فرق أبو نعيم بينه وبين الذي قبله وعمل البخاري يشعر بأنهما واحد
(2842) زهير بن عمرو الهلالي نزيل البصرة
476

روى عنه أبو عثمان النهدي قال الأزدي تفرد أبو عثمان عنه وقال العسكري
كانت له دار بالبصرة
قال البغوي لا أعلم له إلا حديث الانذار
قلت وقد أخرجه مسلم ونقل بن السكن أن البخاري لم يصححه لأنه لم يذكر
السماع
(2843) زهير بن عمرو البجلي
قال بن السكن ذكره بعضهم فس الصحابة ولم يصح لأنه لم يذكر سماعا ولا
حضورا وأفرده عن الذي قبله
(2844) زهير بن عوف بن الحارث ويقال زهير بن الحارث بن عوف أبو زينب
مشهور بكنيته يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
(2845) زهير بن عياض الفهري
روى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره بسنده إلى بن جريج عن عطاء عن بن
عباس قال أرسل النبي صلى الله عليه وسلم مقيس بن صبابة إلى بني النجار ومعه
زهير بن عياض الفهري من المهاجرين وكان من أهل بدر وأحد فجمعوا لمقيس دية
أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله وارتد إلى الشرك
وأخرجه الطبراني وهو إسناد ضعيف لكن روى بن جرير من طريق حجاج عن
بن جريج عن عكرمة أن رجلا من الأنصار قتل أخا مقيس بن صبابة فأعطاه النبي صلى
الله عليه وسلم الدية فقبلها ثم وثب على قاتل أخيه فقتله
قال بن جريج وقال غيره ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ديته على بني
النجار ثم بعث مقيسا وبعث معه رجلا من بني فهر في حاجة للنبي صلى الله عليه
وسلم فاحتمل مقيس الفهري وكان أيدا فضرب به الأرض ورضخ رأسه بين حجرين ثم
تغنى
قتلت به فهرا وحملت عقله سراة بني النجار أرباب فارع
477

فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لئن أحدث حدثا لا أؤمنه في حل
ولا حرم فقتل يوم الفتح
قال بن جريج وفيه نزلت ومن يقتل مؤمنا متعمدا الآية
(2846) زهير بن غزية بن عمرو بن عتر بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن
معاوية بن بكر بن هوازن قال الطبري والدارقطني له صحبة
(2847) زهير بن قنفذ الأسدي ذكره الفاكهي في أخبار مكة من طريق زكريا بن قطن عن صفية بنت زهير بن
قنفذ الأسدية عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في حراء بالنهار فإذا
كان الليل نزل من حراء فأتى المسجد الذي في الشعب وتأتيه خديجة من مكة فتلقاه
بالمسجد الذي في الشعب فإذا قرب الصباح افترقا
(2848) زهير بن قيس البلوي
قال بن يونس يقال إن له صحبة يكنى أبا شداد شهد فتح مصر
وروى عن علقمة بن رمثة البلوي وروى عنه سويد بن قيس وقتلته الروم ببرقة سنة
ست وسبعين وذكر له قصة مع عبد العزيز بن مروان قال فيها إنه قال لعبد العزيز وهو
أمير على مصر وقد ندبه إلى برقة فخاطبه بشئ فأجابه زهير أتقول لرجل جمع ما أنزل
الله على نبيه قبل أن يجمع أبواك هذا ونهض إلى برقة فلقي الروم في عدد قليل فقاتل حتى
قتل شهيدا
(2849) زهير بن مخشى الأزدي
ذكره بن شاهين من طريق إسماعيل بن أبي خالد الأزدي عن أبيه عن جده قال
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم زهير بن مخشى
(2850) زهير بن مذعور بن ظبيان السدوسي
478

جاء عنه حديث من طريق أولاده في قصة إسلام مرثد بن ظبيان يأتي في ترجمة مرثد
إن شاء الله تعالى
(2851) زهير بن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة
ذكره أبو نعيم وقال شهد الخندق وتبعه أبو موسى
(2852) زهير بن الهيثم الأشهلي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وذكره عمر بن شبة بسنده إليه فيمن شهد العقبة
(2853) زهير الثقفي
ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق عمرو بن حمران عن شيخ
كان بالمدينة عن عبد الملك بن زهير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا سميتم فعبدوا قال بن منده رواه أبو أمية بن يعلى فقال عن عبد
الملك بن زهير عن أبيه عن جده
قلت أخرجه الطبراني من مسند مسدد قال حدثنا أبو أمية فذكره وليس فيه
عن جده
وأورده الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي زهير الثقفي والد أبي بكر بإسناد
معضل فالله أعلم
وقال بن الأثير قد ذكروا زهير بن عثمان الثقفي فلا أدري أهو هذا أو غيره
قلت بل هو غيره وسيأتي هذا الحديث فيمن اسمه معاذ إن شاء الله تعالى
الزاي بعدها الواو
(2854) زوبعة الجني أحد الجن الذين استمعوا القرآن
479

روى الحاكم في المستدرك وابن أبي شيبة وأحمد بن منيع في مسنديهما من طريق
عاصم عن زر عن عبد الله قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ
ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة إسناده جيد
ووقع لنا بعلو في جزء بن نجيح
قلت أنكر بن الأثير على أبي موسى اخراجه ترجمة هذا الجني ولا معني لانكاره
لأنهم مكلفون وقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فآمن منهم به من آمن فمن
عرف اسمه ولقيه للنبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي لا محالة وأما قوله كان
الأولى أن يذكر جبرائيل ففيه نظر لان الخلاف في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل
أرسل إلى الملائكة مشهور بخلاف الجن والله أعلم
الزاي بعدها الياء (
ذكر من اسمه زياد
(2855) زياد بن الأخرس ويقال زيادة ويقال هو بن الأخرس الجهني
حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا
(2856) زياد بن الجلاس
عداده في أهل البصرة روى حديثه دلهاث بن مالك بن نهشل بن كثير عن أبيه عن
جده عنه ذكره بن منده
(2857) زياد بن الحارث الصدائي بضم المهملة وقيل زياد بن حارثة
480

قال البخاري والحارث أصح
له حديث طويل في قصة إسلامه وفيه من أذن فهو يقيم
أخرجه أحمد بطوله وأخرجه أصحاب السنن وفي إسناده الإفريقي
قال بن السكن في إسناده نظر
قلت وله طريق أخرى من طريق المبارك بن فضالة عن عبد الغفار بن ميسرة عن
الصدائي ولم يسمه
وروى الباوردي من طريق عبد الله بن سليمان عن عمرو بن الحارث عن بكر بن
سوادة عن زياد بن نعيم عن زياد الصدائي فذكر طرفا من الحديث الطويل
وقال بن يونس هو رجل معروف نزل مصر
(2858) زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي التميمي
قال بن أبي حاتم في باب الجيم من الآباء روى عنه ابنه أنه أتى النبي صلى الله عليه
وسلم
وروى أبو موسى من طريق جميع بن علي بن
زياد بن حدرة حدثني أبي عن أبيه زياد بن حدرة قال أتانا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوننا إلى
الاسلام ففررنا منهم فربطوا نواصينا وجاءوا بنا في سبي بني العنبر فأسلمنا عنده
ودعا لنا ومسح رأس زياد ودعا له
قلت اختلف في ضبط أبيه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة وقيل بالمعجمة
(2859) زياد بن حنظلة التميمي حليف بني عدي
481

قال أبو عمر بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الزبرقان بن بدر وقيس بن
عاصم ليتعاونا على قتل مسيلمة ثم عاش زياد إلى أن شهد مع علي مشاهده انتهى
وذكر سيف في الفتوح عن أبي الزهراء القشيري عن رجال من بني قشير قالوا
لما خرج هرقل من الرها كان أول من أنبح كلابها زياد بن حنظلة وكان من الصحابة
وأنشد له سيف في الفتوح أشعار كثيرة منها
سائل هرقلا حيث وقوده * شببنا له حربا يهز القبائلا
قتلناهم في كل دار وقيعة * وابنا بأسراهم تعا السلاسلا
وكان أميرا في وقعة اليرموك
وروى عنه ابنه خنظلة والعاص بن تمام
(2860) زياد بن سبرة اليعمري
روى بن أبي عاصم والطبري من طريق عيسى بن يزيد الكناني عن عبد الملك بن
حذيفة أن زياد بن سبرة اليعمري قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
وقف على ناس من أشجع وجهينة فمازحهم وضحك معهم وقال أما إنهم خير من بني
فزارة ومن بني الشريد ومن قومك الحديث
(2861) زياد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الأنصاري
قال بن إسحاق في المغازي حدثنا الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن
عمرو عن يزيد بن السكن في قصة أحد قال فوثب خمسة من الأنصار منهم زياد بن
السكن فقتلوا قال وبعض الناس يقول هو عمارة بن زياد بن السكن فوسده رسول الله
صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها
وساقه البخاري في تاريخه في ترجمة يزيد بن السكن مطولا
(2862) زياد بن طارق ويقال طارق بن زياد
ذكره بن منده هكذا وصوب الثاني
482

(2863) زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي بن أخت ميمونة أم المؤمنين
ذكر الرشاطي أنه قدم في وفد بني هلال مع عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن قبيصة بن
مخارق فدخل زياد منزل ميمونة أم المؤمنين وكانت خالته واسم أمه عزة فدخل النبي
صلى الله عليه وسلم فرآه عندها فغضب فقالت يا رسول الله إنه بن أختي فدعاه
فوضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكان بنو هلال يقولون ما زلنا نعرف
البركة في وجه زياد
قلت وذكر بن سعد القصة مطولة عن هشام بن الكلبي عن جعفر بن كلاب
الجعفري عن أشياخ بني عامر فذكر القصة وفيها وزياد يومئذ شاب وزاد في
آخره وقال الشاعر لعلي بن زياد المذكور
يا بن الذي مسح الرسول برأسه ودعا له بالخير عند المسجد
ما زال ذاك النور في عرنينه حتى تبوأ بيته في ملحد
(2864) زياد بن عبد الله الأنصاري
روى بن منده من طريق قيس بن الربيع عن فراس عن الشعبي عن زياد بن عبد الله
الأنصاري قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة يخرص
على أهل خيبر لم يجده أخطأ بحشفة
قال بن منده تفرد به عبيد بن إسحاق عن قيس
(2865) زياد بن عمار ذكره العسكري في الصحابة نقلته من خط مغلطاي
(2866) زياد بن عمرو وقيل بن بشير الأنصاري من بني ساعدة وقيل مولى
لهم ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا هو وأخوه ضمرة بن عمرو
483

(2867) زياد بن عياض يأتي في عياض بن زياد (2868) زياد بن عياض الأشعري
يأتي في القسم الثالث
(2869) زياد بن أبي الغرد الأنصاري
قال بن حبان يقال له صحبة وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان عن
حبيب بن أبي ثابت عن الزهري عن زياد بن الغرد وأبي اليسر أنهما سمعا النبي صلى الله
عليه وسلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية قال بن منده غريب
قلت فيه انقطاع بين الزهري وبينهما والغرد بالغين المعجمة والراء المكسورة وقيل ساكنة وق بقاف بدل الغين وقيل الفرد بالفاء أو بن أبي الفرد
(2870) زياد بن كعب بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن كليب بن مودوعة
الجهني
قال بن عبد البر شهد بدرا وأحدا
(2871) زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر الأنصاري البياضي
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد العقبة وبدرا وذكر الواقدي وغيره أنه كان
عامل النبي صلى الله عليه وسلم على حضرموت وولاه أبو بكر بقتال أهل الردة من
كندة وهو الذي ظهر بالأشعث بن قيس فسيره إلى أبي بكر
وقال أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن
أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أوان
انقطاع العلم فقلت يا رسول الله وكيف يذهب العلم وقد أثبت ووعته القلوب
الحديث 587
484

وأخرجه الحاكم وابن ماجة من هذا الوجه وسالم لم يلق زيادا
وله شاهد أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق أبي طوالة عن زياد بن لبيد نحوه
وهو منقطع أيضا من أبي طوالة وزياد
وفي الترمذي والدارمي من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن
نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
هذا أوان يختلس العلم فقال له زياد بن لبيد الأنصاري فذكر الحديث قال فلقيت
عبادة بن الصامت فقال صدق وأول ما يرفع الخشوع
وأخرجه النسائي وابن حبان والحاكم من طريق الوليد بن عبد الرحمن عن
جبير بن نفير قال حدثني عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى
السماء فقال هذا أوان رفع العلم الحديث
وفيه فلقيت شداد بن أوس فذكر قصة الخشوع
ووقع في رواية النسائي لبيد بن زياد وهو مقلوب ولزياد بن لبيد ذكر في ترجمة
عكرمة بن أبي جهل
(2872) زياد بن مطرف
ذكره مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق
أبي إسحاق عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب أن
يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول عليا وذريته من بعده
وقال بن منده لا يصح
قلت في إسناده يحيى بن يعلي المحاربي وهو واه
(2873) زياد بن نعيم الحضرمي
485

ذكره بن أبي خيثمة والبغوي في الصحابة قال البغوي لا أدري أهو الذي روى عنه
الإفريقي أم لا
قلت أخرج حديثه أحمد في مسنده ولفظ المتن أربع فرضهن الله في
الاسلام الحديث تفرد به بن لهيعة وزياد بن نعيم الذي روى عنه الإفريقي تابعي
باتفاق
(2874) زياد بن نعيم الفهري
قال أبو عمر مذكور في الصحابة ولا أعرف له رواية قتل يوم الدار مع عثمان
(2875) زياد الألهاني والد محمد بن زياد الحمصي
أورد له عبد الصمد في تاريخ الصحابة الذين نزلوا حمص حديثا
(2876) زياد الباهلي والد الهرماس
روى الدارقطني من طريق عمرو بن نابل بن القعقاع حدثني أبي عن جدي عن أبيه
الهرماس بن زياد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي فولاه على عشيرته من
باهلة الحديث
وروى بن منده من طريق عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال أبصرت
النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس وأبي مردفي على جمل وأنا صبي صغير
إسناده صحيح
(2877) زياد الغفاري
يعد في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن نعيم كذا ذكره بن عبد البر وقال
بن السكن له صحبة
وأخرج حديثه بن أبي خيثمة وابن السكن من طريق يزيد بن عمرو عن زياد بن
نعيم سمعت زيادا الغفاري على المنبر بالفسطاط يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه
486

واله وسلم يقول من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا الحديث
(2878) زياد والد الأغر
تقدم ذكره في ترجمة حصين
(2879) زياد مولى سعد بن أبي وقاص
ذكره بن سعد قال حدثنا الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة عن الحليس بن
هاشم بن عتبة عن زياد مولى سعد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضع
في وادي محسر
وأما بن حبان فذكره في التابعين (
ذكر من اسمه زيد
(2880) الله تعالى زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج
487

مختلف في كنيته قيل أبو عمر وقيل أبو عامر واستصغر يوم أحد
وأول مشاهده الخندق وقيل المريسيع وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع
عشرة غزوة ثبت ذلك في الصحيح وله حديث كثير ورواية أيضا عن علي
روى عنه أنس مكاتبة وأبو الطفيل وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى
وعبد خير وطاوس وله قصة في نزول سورة المنافقين في الصحيح وشهد صفين مع
علي ومات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين وقيل سنة ثمان وستين
قال بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم
قال كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه مردفي يعني إلى مؤتة فذكر
الحديث
وهو الذي سمع عبد الله بن أبي يقول ليخرجن الأعز منها الأذل
فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عبد الله فأنكر فأنزل الله تصديق زيد
ثبت ذلك في الصحيحين وفيه فقال إن الله قد صدقك يا زيد
وقال أبو المنهال سألت البراء عن الصرف فقال سل زيد بن أرقم فإنه خير مني
وأعلم
(2881) زيد بن الأزور الأسدي
ذكر عمر بن شبة أنه شهد اليمامة وأبلى فيها حتى قطعت رجلاه وقتل ويقال إنه
أخو ضرار بن الأزور ومن قوله في الحرب
هل تأبين جنوب عني مشهدي حين أردت الموت أدنى من يدي
ملففا في ثوبه المورد آخر هذا اليوم أقصى من غد
إلى ملاقاة النبي أحمد
488

(2882) زيد بن إساف بن غزية بن عطية بن خنساء بن مبذول والد نعيم
ذكر بن سعد أنه شهد أحدا وذكره العدوي وقال زيد بن يساف بالياء التحتانية
(2883) زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام
البلوي حليف بني العجلان وهو بن عم ثابت بن أقرم
ذكره موسى بن عقبة والزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقيل إنه من بني
عمرو بن عوف بن الأوس
وزعم بن الكلبي أن طليحة قتله وذكره ضرار بن صرد أحد الضعفاء بسنده عن عبيد
الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي
(2884) زيد بن أسيد بن حارثة الثقفي ثم الزهري بالحلف
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة
(2885) بن أبي أوفى بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن
ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي أخو عبد الله فيما جزم به بن حبان
وروى حديثه بن أبي حاتم والحسن بن سفيان والبخاري في التاريخ الصغير من
طريق بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى قال دخلت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة فجعل يقول أين فلان أين فلان فلم يزل
يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فذكر الحديث في إخاء النبي صلى الله عليه
وسلم
ولحديثه طرق عن عبد الله بن شرحبيل وقال بن السكن روى حديثه من ثلاث
طرق ليس فيها ما يصح وقال البخاري لا يعرف سماع بعضهم من بعض ولا يتابع عليه
رواه بعضهم عن بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى ولا يصح
قلت ولم يأت عند أحد ممن خرج حديثه منسوبا إلى أسلم بل ذكر بن أبي عاصم
أن بعض ولده ذكر له أنه كان من كندة
489

(2886) زيد بن بولا بالموحدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو يسار
له حديث عند أبي داود والترمذي من رواية ولده بلال بن يسار بن زيد حدثني أبي
عن جدي ذكر أبو موسى أن اسم أبيه بولا بالموحدة وقال غيره اسمه زيد
وقال بن هشام كان نوبيا أصابه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني ثعلبة
فأعتقه
(2887) زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو سعيد وقيل أبو ثابت وقيل غير ذلك في
كنيته
استصغر يوم بدر ويقال إنه شهد أحدا ويقال أول مشاهده الخندق وكانت معه
راية بني النجار يوم تبوك وكانت أولا مع عمارة بن حزم فأخذها النبي صلى الله عليه
وسلم منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال يا رسول الله بلغك عني شئ قال لا ولكن
القرآن مقدم
490

وكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم وأمه النوار بنت مالك بن معاوية بن
عدي وقتل أبوه يوم بعاث وذلك قبل الهجرة بخمس سنين أخرج الواقدي ذلك من رواية
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عنه وكان زيد من علماء الصحابة
وكان هو الذي تولى قسم غنائم اليرموك
روى عنه جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وأبو سعيد وابن عمر وأنس وسهل بن سعد
وسهل بن حنيف وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن
المسيب وولداه خارجة وسليمان والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وآخرون
وهو الذي جمع القرآن في عهد أبي بكر ثبت ذلك في الصحيح
وقال له أبو بكر إنك شاب عاقل لا نتهمك
وروى البخاري تعلقيا والبغوي وأبو يعلى موصولا عن أبي الزناد عن خارجة بن
زيد عن أبيه قال أتى بي النبي صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقيل هذا من
بني النجار وقد قرأ سبع عشرة سورة فقرأت عليه فأعجبه ذلك فقال تعلم كتاب
يهود فإني ما آمنهم على كتابي ففعلت فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته فكنت
أكتب له إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له
ورويناه في مسند عبد بن حميد من طريق ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت قال قال
لي النبي صلى الله عليه وسلم إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا
فتعلم السربانية فتعلمتها في سبعة عشر يوما
وروى الواقدي من طريق زيد بن ثابت قال لم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في
الخندق قال وكان فيمن ينقل التراب مع المسلمين فنعس زيد فجاء عمارة بن حزم
فأخذ سلاحه وهو لا يشعر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا رقاد ويومئذ
نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يروع المؤمن ولا يؤخذ متاعه جادا ولا لاعبا
وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح عن الشعبي قال ذهب زيد بن ثابت ليركب
فأمسك بن عباس بالركاب فقال تنح يا بن عم رسول الله قال لا هكذا نفعل بالعلماء
والكبراء
وروى يعقوب أيضا من طريق بن سيرين حج بنا أبو الوليد فدخل بنا على زيد بن
491

ثابت فقال هذا لام وذا لام وذا لام فما أخطأ
وقال ثابت بن عبيد ما رأيت رجلا أفكه في بيته ولا أوقر في مجلسه من زيد
وعن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أفرضكم زيد
رواه أحمد بإسناد صحيح وقيل إنه معلول وروى بن سعد بإسناد صحيح قال
كان زيد بن ثابت أحد أصحاب الفتوى وهم ستة عمر وعلي وابن مسعود وأبي وأبو
موسى وزيد بن ثابت
وروى بسند فيه الواقدي من طريق قبيصة قال كان زيد رأسا بالمدينة في القضاء
والفتوى والقراءة والفرائض
وروى البغوي بإسناد صحيح عن خارجة بن زيد كان عمر يستخلف زيد بن ثابت
إذا سافر فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل
ومن طريق بن عباس لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت كان
من الراسخين في العلم
مات زيد سنة اثنتين أو ثلاث أو خمس وأربعين وقيل سنة إحدى أو اثنتين أو خمس
وخمسين وفي خمس وأربعين قول الأكثر
وقال أبو هريرة حين مات اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في بن
عباس منه خلفا ولما مات رثاه حسان بقوله
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمعاني بعد زيد بن ثابت
(2888) زيد بن ثابت آخر
استدركه الذهبي وعزاه لبقي بن مخلد
(2889) زيد بن ثعلبة بن عبد ربه الخزرجي والد عبد الله بن زيد الذي أرى
النداء يأتي في زيد بن عبد ربه
(2890) زيد بن جارية بالجيم الأنصاري الأوسي
492

روى بن منده من طريق عثمان بن عبيد الله بن زيد بن
جارية عن عمر بن زيد بن جارية حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم أحد منهم
زيد بن جارية يعني نفسه والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن حبته وابن عمر
وجابر
وروى البخاري في التاريخ من طريق يعقوب بن مجمع بن زيد بن جاريه عن أبيه
عن جده زيد بن جارية قال بعنا سهماننا من خيبر بحلة حلة
وروى البيهقي في الشعب من طريق عمرو بن ميمون عن أبيه قال جاء رجل إلى
بن عمر فقال إن زيد بن جارية مات وترك مائة ألف قال لكن هي لا تتركه
وله حديث آخر في المواقيت أخرجه البغوي
(2891) زيد بن جارية بالجيم أيضا جد محمد بن خالد إن ثبت روى بن
شاهين من طريق الوليد بن صالح عن أبي المليح الرقي حدثنا محمد بن خالد بن زيد بن
جارية عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان للعبد عند
الله درجة لم ينله إياها ابتلاه في الدنيا ثم صبره على البلاء لينيله تلك الدرجة
قلت هذا الحديث أورده بن منده في ترجمة للجلاج بن حكيم السلمي وزعم أنه
أخو الجحاف بن حكي وأنه في أهل الجزيرة وساق حديثه من طريق أبي المليح أيضا إلا
أنه لم يسم والد خالد بل قال عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وهكذا أورده
البخاري في ترجمة محمد بن خالد
وأخرجه أبو داود من رواية بن راشد عنه في السنن ولم أر والد خالده مسمى إلا في
رواية بن شاهين هذه والله أعلم
(2892) زيد بن جارية آخر
روى عنه أبو الطفيل وسيأتي في المبهمات وجعله بعضهم الأول والذي ظهر لي
أنه غيره
(2893) زيد بن جبير الجهني إن كان محفوظا
493

أخرج الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاري من تأليفه من طريق إبراهيم بن
صرمة عن يحيى بن سعيد حدثني أبو بكر بن محمد عن عبد الله بن عمرو بن عثمان
عن أبي حمزة عن زيد بن جبير الجهني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره الحديث وفيه من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت وبه الضيافة ثلاث وما كان وراء ذلك فهو
صدقة
قال الإسماعيلي كذا قال زيد بن جبير وأبو حمزة وهما عندي مصحفان
قلت ولم يبين بماذا تصحفا وأظن الصواب زيد بن خالد الجهني
(2894) زيد بن الجلاس في رجاء بن الجلاس
(2895) زيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن
الخزرج أخو زيد بن الحارث
شهد أحدا قاله العدوي وتبعه الطبري
(2896) زيد بن الحارث آخر في ترجمة يزيد بن الحارث
(2897) زيد بن حارثة بن شراحيل الكعبي
تقدم نسبه في ترجمة ولده أسامة بن زيد قال بن سعد أمه سعدي بنت ثعلبة بن
عامر من بني معن من طئ وقال بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد
حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الحديث أخرجه البخاري
494

وحدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن جميل بن مرثد الطائي
وغيرهما قالوا زارت سعدي أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني
القين جسر في الجاهلية على أبيات بني معن فاحتملوا زيدا وهو غلام يفعة فأتوا به في
سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم فلما
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له وكان أبوه حارثة بن شراحيل حين
فقده قال
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي فيرجى أم أني دونه الاجل
في أبيات يقول فيها
أوصى به عمرا وقيسا كلاهما وأوصى يزيدا ثم بعدهم جبل
يعني بعمرو وقيس أخويه وبيزيد أخا زيد لامه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل
وبجبل ولده الأكبر قال فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال أبلغوا
أهلي هذه الأبيات
أحن إلي قومي وإن كنت نائيا بأبي قطين البيت عند المشاعر
في أبيات
فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعا فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه فقدما
مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هو في المسجد فدخلا عليه
فقالا يا بن عبد المطلب يا بن سيد قومه أنتم أهل حرم الله تفكون العاني وتطعمون
الأسير جئناك في ولدنا عبدك فامنن علينا وأحسن في فدائه فإنا سنرفع لك قال وما
ذاك قالوا زيد بن حارثة فقال أو غير ذلك ادعوه فخيروه فإن اختاركم فهو لكم بغير
فداء وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء قالوا زدتنا على
النصف فدعاه فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذا عمي قال فأنا من قد
495

علمت وقد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما
فقال زيد ما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني بمكان الأب والعم
فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك
قال نعم إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال اشهدوا أن زيدا ابني يرثني
وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا فدعى زيد بن محمد حتى جاء
الله بالاسلام
وقد ذكر بن إسحاق قصة مجئ حارثة والد زيد في طلبه بنحوه
وقال بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس لما تبنى النبي صلى الله
عليه وسلم زيدا زوجه زينب بنت جحش وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب
وزوجه النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك مولاته أم أيمن فولدت له أسامة ثم لما
طلق زينب زوجه أم كلثوم بنت عقبة وأمها أروى بنت كريز وأمها البيضاء بنت عبد
المطلب فولدت له زيد بن زيد ورقية ثم طلق أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب بن
عبد المطلب ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير
وقال بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم
لآبائهم الحديث أخرجه البخاري
ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه زيدا لمحبة قريش في هذا الاسم
وهو اسم قصي وقد تقدم ذكر مجئ أبيه إلى مكة في طلب فدائه في ترجمته
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما نعلم أن أحدا أسلم قبل زيد بن
حارثة قال عبد الرزاق لم يذكره غير الزهري
قلت قد ذكره الواقدي بإسناد له عن سليمان بن يسار جازما بذلك وقاله زائدة أيضا
وشهد زيد بن حارثة بدرا وما بعدها وقتل في غزوة مؤتة وهو أمير واستحلفه
النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إلى المدينة
وعن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة
أخرجه أبو يعلى
وعن عائشة ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية إلا
496

أمره عليهم ولو بقي لاستخلفه أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد قوي عنها
وعن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات
ومع زيد بن حارثة سبع غزوات يؤمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه
البخاري
قال الواقدي أول سرايا زيد إلى القردة ثم إلى الجموم ثم إلى العيص ثم إلى
الطرف ثم إلى حسمي ثم إلى أم قرفة ثم تأميره على غزوة مؤتة واستشهد فيها وهو
بن خمس وخمسين سنة ولم يقع في القرآن تسمية أحد باسمه إلا هو باتفاق ثم السجل إن
ثبت
وعن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب الناس إلى أخرجه بن سعد
بإسناد حسن وهو عند أحمد مطول
وعن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيم الله إن كان
لخليقا للامارة يعني زيد بن حارثة وإن كان لمن أحب الناس إلي أخرجه البخاري
وروى الترمذي وغيره من حديث عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول
الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه حتى اعتنقه وقبله
وعن بن عمر فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فسألته فقال إنه كان أحب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وإن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أبيك صحيح
497

وعن زيد بن حارثة رواية في الصحيح عن أنس عنه في قصة زينب بنت جحش روى
عنه أنس والبراء بن عازب وابن عباس وابنه أسامة بن زيد وأرسل عنه جماعة من
التابعين
(2898) زيد بن حاطب بن أمية بن رافع الأنصاري الأوسي ثم الظفري
قال الواقدي شهد أحدا وجرح بها فرجع به قومه إلى أبيه وكان أبوه
منافقا فجعل يقول لمن يبكي عليه أنتم فعلتم به هذا غررتموه حتى خرج ذكر ذلك
الواقدي في أثناء القصة ولم يذكره فيمن استشهد بأحد فلعله أفاق من جراحته
وقرأت في حاشية جمهرة بن الكلبي يزيد بن حاطب بزيادة ياء تحتانية مثناة في أوله
فالله أعلم
واعتذر عن ترك ذكر الواقدي له فيمن استشهد بأنه لم يستوعبهم
(2899) زيد بن الحر العبسي
أحد التسعة الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره الطبري والباوردي وغيرهما
(2900) زيد بن حصن الطائي ثم السنبسي
ذكره الهيثم بن عدي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر الهمداني أنه كان
عامل عمر بن الخطاب على حدود الكوفة
أخرجه محمد بن قدامة في أخبار الخوارج له
قلت وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة
(28901) زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
شهد أبوه أحدا وشهد هو بدرا
498

وذكر البخاري وغيره أنه الذي تكلم بعد الموت وسيأتي بعض طرق ذلك في ترجمة
أخيه سعد بن خارجة
وقال بن السكن تزوج أبو بكر أخته فولدت له أم كلثوم بعد وفاته
وروى النسائي وأحمد من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن عن موسى بن طلحة
عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك قال صلوا
فاجتهدوا ثم قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد الحديث
(2902) زيد بن خالد الجهني
مختلف في كنيته أبو زرعة وأبو عبد الرحمن وأبو طلحة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عثمان وأبي طلحة وعائشة
روى عنه ابناه خالد وأبو حرب ومولاه أبو عمرة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة
وأبو سلمة وآخرون
وشهد الحديبية وكان معه لواء جهينة يوم الفتح وحديثه في الصحيحين وغيرهما
قال بن البرقي وغيره مات سنة ثمان وسبعين بالمدينة وله خمس وثمانون
وقيل مات سنة ثمان وستين وقيل مات قبل ذلك في خلافة معاوية بالمدينة
(2903) زيد بن خريم
روى بن منده من طريق علي بن مسهر عن سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم عن
أبيه عن جده قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين فقال
ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم
(2904) زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي يأتي نسبه في ترجمة أخيه عمر
499

أمه أسماء بنت وهب من بني أسد وكان أسن من عمر وأسلم قبله وشهد بدرا
والمشاهد واستشهد باليمامة وكانت راية المسلمين معه سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي
بكر وحزن عليه عمر حزنا شديدا ولما قتل قال عمر سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي
واستشهد قبلي
له في الصحيح حديث واحد في النهي عن قتل حياة البيوت من رواية بن عمر عنه
مقرونا بأبي لبابة ورجح صالح جزرة أن الصواب عن أبي لبابة وحده
(2905) زيد بن الدثنة بفتح الدال وكسر المثلثة بعدها نون بن معاوية بن
عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي
شهد بدرا وأحدا وكان في غزوة بئر معونة فأسره المشركون وقتلته قريش بالتنعيم
قال بن إسحاق في المغازي حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل
والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فقالوا إن فينا إسلاما
فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين فبعث معهم خبيب بن عدي وزيد بن
الدثنة فذكر القصة بطولها وهي في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة
(2906) زيد بن ربعة أبو ربيعة بن أسد بن عبد العزي
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بحنين وقيل اسم أبيه زمعة وسيأتي قريبا
(2907) زيد بن رقيشن بقاف ومعجمة مصغر حليف بني أمية
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة وذكره بن إسحاق فيهم لكنه
سمى أباه قيسا فكأنه حذف الراء وأهمل الشين وسماه الزهري يزيد بزيادة تحتانية في
أوله
500

(2908) زيد بن زمعة بن الأسود بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي
ذكره الطبري فيمن استشهد يوم حنين واستدركه بن فتحون وقيل هو يزيد بن سلمة
الآني
(2909) زيد بن أبي زهير الأنصاري
ذكر مقاتل في تفسير قوله تعالى الرجال قوامون على النساء أن
زيد بن أبي زهير جاء بابنته حبيبة وقد لطمها فذكر القصة في سبب نزول الآية وقد
ذكرها عبد بن حميد والطبري وغيرهما ولم يسمه أحد منهم
(2910) زيد بن سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزي بن خزيمة أو غزية
بن عمرو بن عوف بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الخزرجي النجاري
استشهد يوم جسر أبي عبيد بالقادسية
ذكره بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة وكان ذلك في سنة خمس عشرة
(2911) زيد بن سعنة الحبر الإسرائيلي
اختلف في سعنة فقيل بالنون وقيل بالتحتانية قال بن عبد البر بالنون أكثر
روى قصة إسلامه الطبراني وابن حبان والحاكم وأبو الشيخ في كتاب أخلاق
النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم عن محمد بن حمزة بن
يوسف عن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام قال قال زيد بن
سعنة ما من علامات النبوة شئ إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه إلا خصلتين
لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فذكر الحديث
بطوله وفيه مبايعته النبي صلى الله عليه وسلم التمر إلى أجل ومقاضاته إياه عند
استحقاقه وفي آخره فقال زيد بن سعنة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
وآمن وصدق وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهده
واستشهد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر
ورجال الاسناد موثقون وقد صرح الوليد فيه بالتحديث ومداره على محمد بن أبي
السري الراوي له عن الوليد
501

وثقه بن معين ولينه أبو حاتم وقال بن عبدي محمد كثير الغلط والله أعلم
ووجدت لقصته شاهدا من وجه آخر لكن لم يسم فيه قال بن سعد حدثنا يزيد
حدثنا جرير بن حازم حدثني من سمع الزهري يحدث أن يهوديا قال ما كان بقي شئ من
نعت محمد في التوراة إلا رأيته إلا الحلم فذكر القصة
(2912) زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن
مالك بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو طلحة
مشهور بكنيته ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول بن لهيعة عن أبي الأسود
عن عروة في تسمية من شهد العقبة
وقد قال بن سعد أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة قال
اسم أبي طلحة زيد وهو القائل
أنا أبو طلحة واسمي زيد وكل يوم في سلاحي صيد
كان من فضلاء الصحابة وهو زوج أم سليم
روى النسائي من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال خطب أبو
طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك برد ولكنك امرؤ كافر وأنا مسلمة لا تحل
لي فإن تسلم فذلك مهري فأسلم فكان ذلك مهرها
وقد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن جعفر وسليمان بن المغيرة وحماد بن
سلمة كلهم عن ثابت مطولا وفي رواية بن سعد خير من ألف رجل
وعن أنس أنه كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرفع النبي
صلى الله عليه وسلم ينظر فرفع أبو طلحة صدره وقال هكذا لا يصيبك بعض
سهامهم نحري دون نحرك صحيح الاسناد
502

وهذا قد يخالف قول من قال إنه شهد العقبة وقد جزم بذلك عروة وموسى بن
عقبة وذكروه كلهم فيمن شهد بدرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصوت أبي
طلحة في الجيش خير من فئة أخرجه أحمد مرسلا
واختلف في وفاته فقال الواقدي وتبعه بن نمير ويحيى بن بكير وغير واحد
مات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وقيل قبلها بسنتين
وقال أبو زرعة الدمشقي عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وكأنه
أخذه من رواية شعبة عن ثابت عن أنس قال كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو
فطر
قلت فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين وبه جزم المدائني
ويؤيده ما أخرجه في الموطأ وصححه الترمذي من رواية عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير وعبيد الله لم يدرك عثمان
ولا عليا فدل على تأخر وفاة أبي طلحة
وقال ثابت عن أنس أيضا مات أبو طلحة غازيا في البحر فما وجدوا جزيرة
يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير
أخرجه الفسوي في تاريخه وأبو يعلي وإسناده صحيح روى
أبو طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ربيبه أنس وابن
عباس وأبو الحباب سعيد بن يسار وغيرهم
وروى مسلم وغيره من طريق بن سيرين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
لما حلق شعره بمنى فرق شقه الأيمن على أصحابه الشعرة والشعرتين وأعطى أبا طلحة
الشق الأيسر كله
وفي الصحيحين عن أنس لما نزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
503

قال أبو طلحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب أموالي إلي بيرحا
وإنها صدقة أرجو برها وذخرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ ذاك مال
رابح الحديث
(2913) زيد بن شراحيل الأنصاري أو يزيد
روى بن عقدة في الموالاة من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن
جده قال لما قدم على الكوفة نشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من كنت مولاه فعلى مولاه فانتدب له بضعة عشر رجلا منهم زيد أو يزيد بن شراحيل
الأنصاري
وإسناده ضعيف جدا
(2914) زيد بن أبي شيبة أبو شهم مشهور بكنيته يأتي
(2915) زيد بن الصامت ويقال بن النعمان أبو عياش الزرقي مشهور بكنيته
يأتي
(2916) زيد بن صحار بمهملتين الثانية خفيفة العبدي
روى بن منده بإسناد ضعيف من طريق جعفر بن زيد بن صحار العبدي عن أبيه
قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إني أنبذ أنبذة فما يحل لي قال لا تشرب
النبيذ في المزفت ولا القرع ولا الجر
قال بن منده عداده في أهل الحجاز
(2917) زيد صوحان بضم المهملة وسكون الواو ومهملة يقال إن له
صحبة وسيأتي ما ورد في ذلك في ترجمة زيد العبدي
وقال بن منده عداده في أهل الحجاز والمعروف أنه مخضرم
504

وستأتي ترجمته مستوفاة في القسم الثالث إن شاء الله تعالى
(2918) زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مارن بن النجار الأنصاري المارني
تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب بن زيد وأنه شهد أحدا
وذكر أبو عمر أنه شهد العقبة وبدرا ويقال إن كنيته أبو الحسن وزاد أبو عمر في
نسبه بين عاصم وعمرو بن عوف كعب بن منذر فالله أعلم
(2919) زيد بن عامر الثقفي
روى بن منده من طريق إسحاق الرملي عن عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز
سمعت أبي يحدث عن زيد بن عامر عن أخيه يزيد بن عامر قال قدمت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقال لتميم الداري سلني فسأله بيت عينون ومسجد
إبراهيم فأعطاه وقال لي سلني يا زيد فقلت أسألك الامن والأمان لولدي فأعطاني
ذلك
قال بن منده وروى عبد العزيز بن قيس عن حميد عن أنس أن زيد بن عامر سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ الحديث
(2920) زيد بن عائش المري
ذكره الإسماعيلي في الصحابة والخطيب في المؤتلف من طريقه
روى حديثه ابنه خباب بن زيد عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ
أقبل قيس بن عاصم فسمعته يقول هذا سيد أهل الوبر
وفي السند علي بن قرين وهو متروك
ذكره بن ماكولا في حباب بضم المهملة وبالموحدتين وقال له صحبة
(2921) زيد بن عبثر الزبيدي
505

ذكره إسماعيل في الصحابة وأخرج من طريق علي بن قرين عن قيس بن الحارث
اليماني سمعت عبد الله بن ربيعة القيسي يحدث عن زيد بن عبثر الزبيدي قال سألت النبي
صلى الله عليه وسلم عن البئر تكون بظهر الطريق الحديث في حريم البئر أربعون ذراعا
وقال الخطيب في المتفق إن عبد الله بن ربيعة وقيس بن الحارث وزيد بن عبثر
الثلاثة مجهولون وعلي بن قرين كان غير ثقة
(2922) زيد بن عبد الله الأنصاري
قال بن حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن حبان
وروى البخاري في التاريخ والطبراني في الأوسط من طريق الليث عن
إسحاق بن رافع عن سعد بن معاذ عن الحسن بن أبي الحسن عن زيد بن عبد الله
الأنصاري قال عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم رقية من الحية فإذن لنا فيها
وقال إنما هي مواثيق
قال بن السكن لم نجد حديثه إلا من هذا الوجه وليس بمعروف في الصحابة
وقال الطبراني لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد تفرد به
الليث
(2923) الله تعالى زيد بن عبد الله الأنصاري
قال بن منده روى حديثه فراس عن الشعبي وأراه الذي قبله
(2924) زبد بن عبد الله الأنصاري هو بن عبد ربه
(2925) زيد بن عبد ربه تقدم في زيد بن ثعلبة
(2926) زيد بن عبد المنذر أخو أبي لبابة الأنصاري
ذكر أبو عبيد أنه شهد العقبة الأخيرة استدركه بن فتحون وأنا أخشى أن يكون
تصحف عليه وإنما هو زنبر بسكون النون بعدها موحدة مفتوحة
506

(2927) زيد بن عبيد بن عمرو الضبعي
وفد مع جيرانه من بني حنيفة السبعة وهم قيس بن طلق وعلي بن سنان
وغيرهم قال فعد المذكور
(2928) زيد بن عبيد بن المعلي بن لوذان الأنصاري الأوسي
ذكر العدوي وحده أنه شهد بدرا وقال هو وابن سعد إنه استشهد يوم مؤتة
(2929) زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري
ذكره أبو عمر في ترجمة الحارث بن عمرو بن غزية قال وعمرو بن غزية ممن شهد
ليلة العقبة وكان له فيما يقول أهل النسب من الولد أربعة كلهم صحب النبي صلى الله عليه وآله
وسلم وهم الحارث وسعيد وزيد وعبد الرحمن
قلت وبهذا جزم بن السكن في ترجمة الحارث بن عمرو وقال أبو عمر أيضا في
ترجمة عمرو بن غزية كان له من الولد الحارث والحجاج وزيد وسعيد وعبد
الرحمن ولم يصح لعبد الرحمن ولا لزيد ولا لسعيد صحبة كذا قال
(2930) زيد بن عمرو بن نفيل العدوي والد سعيد بن زيد
أحد العشرة تأتي ترجمته في القسم الرابع وابن عم عمر بن الخطاب
ذكره البغوي وابن منده وغيرهما في الصحابة وفيه نظر لأنه مات قبل البعثة
بخمس سنين ولكنه يجئ على أحد الاحتمالين في تعريف الصحابي وهو أنه من رأى
النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به هل يشترط في كونه مؤمنا به أن تقع رؤيته له بعد
البعثة فيؤمن به حين يراه أو بعد ذلك أو يكفي كونه مؤمنا به أنه سيبعث كما في قصة هذا
وغيره
وقد روى بن إسحاق في الكتاب الكبير عن هشام بن عروة أنه حدثه عن أبيه عن
507

أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة
يقول يا معشر قريش والذي نفسي بيده ما أصبح منهم أحد على دين إبراهيم غيري
وأخرجه من طريق هشام البخاري من طريق الليث تعليقا والنسائي من طريق أبي
أسامة والبغوي من طريق على بن مسهر كلهم عن هشام وزادوا فيه وكان يحيى
الموؤودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها فأنا أكفيك مؤنتها
وزاد بن إسحاق وكان يقول اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به
ولكني لا أعلم ثم يسجد على راحته
وأخرجه البغوي من رواية الزهري عن عروة نحوه قال موسى بن عقبة في المغازي
سمعت من أرضي يحدث أن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبحهم لغير الله تعالى
وأخرج البخاري من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال خرج زيد بن
عمرو إلى الشام يسأل عن الدين فاتفق له علماء اليهود والنصارى على أن الدين دين
إبراهيم ولم يكن يهوديا ولا نصرانيا فقال ورفع يديه اللهم إني أشهدك أني على دين
إبراهيم
وأخرج أبو يعلي والبغوي والروياني والطبراني والحاكم كلهم من طريق
محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن
حاطب عن أسامة بن زيد عن أبيه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في يوم حار من أيام مكة وهو مردفي فلقينا زيد بن عمرو فقال يا زيد مالي أرى
قومك سبقوك إلى أن قال خرجت أبتغي هذا الدين فذكر الحديث المشهور باجتماعه
باليهودي وقوله لا تكون من ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله وبالنصراني وقوله
حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله وفي آخره إن الذي تطلبه قد ظهر ببلادك قد بعث نبي
طلع نجمه وجميع من رأيت في ضلال قال فرجعت فلم أحس بشئ
وأخرج البغوي بسند ضعيف عن بن عمر أنه سأل سعيد بن زيد وعمر النبي
صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال له أستغفر له قال نعم
وعند بن سعد عن الواقدي بسند له أن سعيد بن زيد قال توفي أبي وقريش تبني
الكعبة
508

قلت كان ذلك قبل المبعث بخمس سنين
وذكر بن إسحاق أن ورقة بن نوفل لما مات زيد بن عمرو رثاه قال مصعب الزبيري
حدثني الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة بلغنا أن زيد بن عمرو
بلغه مخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل يريده فقتله أهل مبقعة موضع بالشام
وأخرج الفاكهي بسند له إلى عامر بن ربيعة قال لقيت زيد بن عمرو وهو خارج من
مكة يريد حراء فقال يا عامر إني قد فارقت قومي واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد
إسماعيل من بعده كان يصلي إلى هذه البنية وأنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ولد
عبد المطلب وما أرى أني أدركه وأنا أو من به وأصدقه وأشهد أنه نبي الحديث
وفيه سأخبرك بنعته حتى لا يخفي عليك فوصفه بصفته
وأخرج الواقدي في حديث نحوه فإن طالت بك مدة فرأيته فاقرأه مني السلام
وفيه فلما أسلمت أقرأت النبي صلى الله عليه وسلم منه السلام فرد وترحم
عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا
وفي مسند الطيالسي عن سعيد بن زيد أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن
أبي كان كما رأيت وكما بلغك أستغفر له قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة
(2931) زيد بن عمير الكندي
ذكره بن السكن وأشار إلي حديثه ولم يخرجه
وأخرجه أبو موسى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين قال
حدثتنا طلحة بنت أبي سعيد قالت حدثتني أمي عن أبيها زيد بن عمير الكندي أنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل أغير مع قومي فقال يا زيد
ذهب ذاك بالاسلام وذهبت نخوة الجاهلية المسلمون إخوة
(2932) زيد بن عمير العبدي
له صحبة قاله أبو عمر ولم يزد وأظنه الذي قبله
وروى الحارث بن أبي أسامة من طريق الجارود أنه قرأ في نسخة عهد العلاء بن
509

الحضرمي وشهد زيد بن عمير وسيأتي في ترجمة شبيب بن قرة شئ يتعلق به
(2933) زيد بن غنم اللخمي
ذكره أبو عمر في حاشية كتاب بن السكن ولم يذكره في الاستيعاب فنقلت من
خطه أنه روى عنه حديث بإسناد مجهول مخرجه عن قوم من الاعراب ثم ساق بسنده إلى
قيس بن صخر بن ثوابة اللخمي من أهل نابلس عن محمد بن عاصم اللخمي من أهل
عقرباء عن عبد العزيز رجل منهم عن عبد الأطول عن زيد بن غنم اللخمي قال كنت
مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فكان لي فرس يصهل فحصبته فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت أحب ذلك الحديث
(2934) زيد بن قنفذ بن زيد بن جدعان التيمي
وجدت له خبرا يدل على صحبته قال عبد الرزاق في مصنفه عن بن جريج
حدثت أنه أول من قام بالناس بمكة في خلافة عمر وكان من شاء قام لنفسه ومن شاء
طاف
قلت ذكر أبو عمر في التمهيد أن أول ما جمع عمر الناس على إمام في رمضان
كان في سنة أربع عشرة فيمن يكون حينئذ إماما يكون في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم مميزا لا محالة وهو قرشي فثبت كونه صحابيا إذ لم يبق من قريش عند موت
النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أسلم وصحب وسيأتي زيد بن المهاجر بن قنفذ
فالله أعلم هل هو أم عمه
(2935) زيد بن قيس تقدم في زيد بن رقيش
(2936) زيد بن كعب أو كعب بن زيد
روى حديثه البغوي من طريق القاسم بن مالك عن جميل بن زيد قال صحبت
شيخا من الأنصار يقال له كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثني أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها وقعد على الفراش ووضع ثوبه
أبصر بكشحها بياضا فقال ضمي إليك ثيابك ولم يأخذ مما أعطاها شيئا
510

ومن طريق أبي معاوية عن جميل عن زيد بن كعب ولم يشك
قال البغوي روى عن جميل بن زيد عن بن عمر
قلت وأخرجه الباوردي من طريق أبي معاوية كذلك لكن قال زيد بن كعب بن
عجرة
وأخرجه من طريق عباد بن العوام عن جميل فقال عن كعب بن زيد ولم يشك
ورواه محمد بن أبي حفصة فقال عن جميل عن سعد بن زيد وقيل عنه عن
سعيد بن زيد وقيل عنه عن عبد الله بن كعب
(2937) زيد بن كعب البهزي في ترجمة عمير بن سلمة عن البهزي في
المبهمات
(2938) زيد بن لبيد بن ثعلبة الأنصاري البياضي
ذكره بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فيمن شهد العقبة وأخرجه أبو نعيم
وغيره
(2939) زيد بن لصيت بلام مهملة ومثناة مصغرا وقيل بنون أوله وآخره موحدة
القينقاعي
قال بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر قال في غزوة تبوك وسار
حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فقال زيد بن لصيت وهو في رحل عمارة بن
حزم يزعم محمد أنه نبي وهو لا يدري أين ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إن رجلا قال كذا وكذا وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله هي في الوادي قد
حبستها شجرة بزمامها فذهبوا فوجدوها فرجع عمارة إلى رحله فأخبره بما اتفق
فأعلموه بأن الذي قال ذلك هو زيد فوجأ في عنقه وقال اخرج عني والله لا تصحبني
قال بن إسحاق وقال بعض الناس إن زيدا تاب وقيل لا
(2940) زيد بن لوذان الأنصاري أبو المعلى في الكنى
511

(2941) زيد بن مربع ويقال عبد الله بن مربع في ترجمة يزيد بن شيبان عن بن
مربع في المبهمات
قال البخاري قال أحمد اسم ان مربع زيد وقال غيره يزيد انتهى
وقال عباس الدوري وابن أبي خيثمة عن بن معين أيضا إن اسمه زيد
(2942) زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق وكذا
سماه القداح في نسب الأنصار وسماه الواقدي يزيد بزيادة ياء في أوله وقال آخى النبي
صلى الله عليه وسلم بينه وبين مسطح بن أثاثة
تنبيه
المزين بضم الميم وزاي آخره نون مصغر ضبطه الدارقطني وغيره وزعم
طاهر بن معوز أنه بكسر الميم وحكى بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة أنه المرس
بكسر الميم وراء ساكنة مهملة بعدها مهملة فالله أعلم
(2943) زيد بن معاذ الأنصاري الأوسي أخو سعيد سيد الأوس
ذكر فيمن قتل كعب بن الأشرف قال عبد بن حميد في التفسير أخبرنا إبراهيم بن
الحكم بأن أبان عن أبيه عن عكرمة فذكر القصة وسماه فيهم ولم أر له ذكرا إلا في
هذه الرواية
(2944) زيد بن معاوية النميري عم قرة بن دعموص
له ذكر في حديث قرة وذكر في حديث علي بن فلان النميري
وقال بن أبي حاتم روى الشاذكوني عن يزيد بن عبد الملك النميري عن عائذ بن
512

ربيعة عن زيد بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الماعون قال تفرد به
الشاذكوني
وقد أخرجه الباوردي من طريق ليس فيها الشاذكوني
(2945) زيد بن المعلى الأنصاري
قال أبو عبيد شهد هو وإخوته رافع وعبيد وأبو قيس بدرا فيمن شهدها من بني
مالك بن زيد مناة
استدركه بن فتحون
(2946) زيد بن ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن
عدي بن النجار
شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد قال العدوي واستدركه بن الأثير عن
الأشيري
(2947) زيد بن المهاجر بن قنفذ بن زيد بن جدعان التيمي والد محمد
لابنه صحبة وأما زيد هذا فذكر بن أبي حاتم أن محمد بن زيد بن المهاجر روى عن
أبيه قال كنا نصلي مع عمر الجمعة وإنا لنماري في الفداء انتهى
وهذا يدل على ادراكه النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في زيد بن
قنفذ
(2948) زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن أفصى بن
المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي
وفد في سنة تسع وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير
قال بن أبي حاتم ليس يروى عنه حديث
وروى البخاري ومسلم من طريق عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري
513

أن عليا بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من
تربتها فقسمها بين أربعة الأقرع بن حابس وعيينة بن بدر وزيد الخيل وعلقمة بن
علاثة الحديث
وروى بن شاهين من طريق سنين مولى بني هاشم عن الأعمش عن أبي وائل
عن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل راكب حتى أناخ فقال
يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أسألك عن خصلتين فقال ما اسمك قال أنا
زيد الخيل قال بل أنت زيد الخير سل قال أسألك عن علامة الله فيمن يريد
وعلامته فيمن لا يريد الحديث
وأخرجه بن عدي في ترجمة بشير وضعفه
قال أبو عمر مات زيد الخيل منصرفه من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل بل مات في خلافة عمر
قال وكان شاعرا خطيبا شجاعا كريما يكنى أبا مكنف
وقال المرزباني اسم أمه قوسة بنت الأثرم كليبة وكان أحد شعراء الجاهلية
وفرسانهم المعدودين وكان جسيما طويلا موصوفا بحسن الجسم وطول القامة وهو
القائل
وخيبة من يخب على غنى وباهلة بن يعصر والركاب
قال أبو عبيدة أراد وصفهم بعدم الامتناع والجبن فإذا خاب من يريد الغنيمة منهم
كان غاية في الادبار
وقال بن إسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد الخيل ما وصف
لي أحد في الجاهلية فرأيته في الاسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وسماه زيد الخير
وأقطعه فيدا وكتب له بذلك فخرج راجعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن ينج
زيد من حمى المدينة فإنه غالب فأصابته الحمى بماء يقال له قردة فمات به
وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة بلفظ ما سمعت بفارس وساقه بإسناد مجهول
وقال بن دريد في الاخبار المنثورة كتب إلى علي بن حرب الطائي سنة اثنتين
514

وستين وأجاز لي بعمان قال حدثنا أبو المنذر وقرأته عليه عن أبي مخنف قال
وفد زيد الخيل فذكر نحوه مطولا وقال فيه وكان من أجمل الناس وقال في آخره
فأقام بقردة ثلاثة أيام ومات فأقام عليه قبيصة بن الأسود بن عامر المناحة سنة ثم توجه
براحلته ورحله وفيها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأت امرأته الراحلة
ليس عليها زيد ضربتها بالنار فاحترقت فاحترق الكتاب وأنشد له وثيمة في الردة قال
وبعث بها إلى أبي بكر
أمام أما تخشين بنت أبي نصر فقد قام بالامر الجلي أبو بكر
نجى رسول الله في الغار وحده وصاحبه الصديق في معظم الامر
قلت وهذا إن ثبت يدل على أنه تأخرت وفاته حتى مات النبي صلى الله عليه
وسلم وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة
(2949) زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم بن
الختلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره أبو الأسود عن
عروة وابن إسحاق والكلبي وغيرهما
(2950) زيد بن يساف في يزيد بن إساف
(2951) زيد الثقفي جد عطاء بن السائب ويقال اسمه يزيد ويقال مالك يأتي
في المبهمات
(2952) زيد أبو حسن الأنصاري
روى بن منده من طريق عبد الله بن يحيى البرلسي عن حياة بن شريج عن
محمد بن عجلان عن حكيم رجل من أهل البصرة عن أبي مسعود عن زيد أبي حسن
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بقى من كلام الأنبياء إلا قول
الناس إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
(2953) زيد الديلمي مولى سهم بن مازن ويقال يزيد يأتي في التحتانية
515

(2944) زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بن بولا تقدم
(2955) زيد أبو عبد الله
روى بن منده من طريق بن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن صالح عن عبد
الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده زيد قال وقف النبي صلى الله عليه
وسلم عشية عرفة فقال أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب
مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل وغفر لكم ما كان منكم
قلت قال البخاري صالح بن عبد الله منكر الحديث
(2956) زيد أبو عبد الله آخر
روى بن منده من طريق بن شهاب عن طلحة بن زيد عن ثور بن زيد عن عبد
الله بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرموا الخبز فإن
الله أنزل معه بركات السماء وأخرج له بركات الأرض
قلت قال بن المديني طلحة بن زيد كان يضع الحديث
(2957) زيد العبدي غير منسوب
ذكره شاعر عبد القيس فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم منهم فروى
محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه عن المنجاب بن الحارث عن إبراهيم بن
يوسف حدثني رجل من عبد القيس قال قال رجل منا شعرا يذكر فيه دعاء رسول الله
لعبد القيس فيها
منا صحار والأشج كلاهما * حقا يصدق قاله المتكلم
سبقا الوفود إلى النبي مهللا * بالخير فوق الناجيات الرسم
في عصبة من عبد قيس أوجفوا * طوعا إليه وحدهم لم يكلم
واذكر بني الجارود إن محلهم * من عبد قيس في المكان الأعظم
516

ثم بن سوار على علاته * بذ الملوك بسؤدد وتكرم
وكفى بزيد حين يذكر فعله * طوبى لذلك من صريع مكرم
ذاك الذي سبقت لطاعة ربه * منه اليمين إلى جنان الانعام
فدعا النبي لهم هنالك دعوة * مقبولة بين المقام وزمزم
وقد ذكر بن عساكر هذه الأبيات في ترجمة زيد بن صوحان وعلى هذا فهو صحابي
لا محالة
(2958) زبد العجلاني ويقال عمير يأتي في العين
وروى أبو موسى من طريق نافع سمعت عبد الرحمن بن زيد العجلاني يحدث
حديث بن عمر عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال مستقبل القبلة
وفي رواية أخرى عن أبيه عن أبي العجلان
(2959) زيد العقيلي
استدركه أبو عمر على كتاب بن السكن فقرأت بخطه من طريق بقية عن نافع بن
زيد أنه سمعه يحدث عن نافع بن سليمان عن زيد العقيلي قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم سيكون من بعدي ناس من أمتي يسد الله بهم الثغور يؤخذ منهم و
الحقوق ولا يعطون حقوقهم أولئك مني وأنا منهم
(2960) زيد أبو يسار هو بن بولا تقدم
(2961) زيد غير منسوب
روى الطبراني من طريق سكين بن دينار عن مجاهد عن زيد أنه سمع النبي صلى
الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان
517

(2962) زيد آخر غير منسوب
أخرج بن أبي شيبة من طريق يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة قال
انكشف الناس يوم حنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا رجل يقال له زيد أخذ
بعنان بغلته الشهباء التي أهداها إليه النجاشي فقال يا زيد ويحك أدع الناس فقال
يا أيها الناس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث
(2963) زيد جد يحيى بن سعيد الأنصاري
ذكره أبو داود في باب من فاتته ركعتا الفجر فقال قال عبد ربه ويحيى ابنا سعيد
صلى جدنا زيد مع النبي صلى الله عليه وسلم هكذا قرأت بخط شيخنا البلقيني الكبير
في نسخة من تجريد الذهبي ولم أر في النسخ المعتمدة من السنن لفظ زيد بل فيها
جدنا خاصة فليحرر فإن نسب يحيى بن سعيد ليس فيه أحد يقال له زيد إلا زيد بن
ثعلبة وهو جد أعلى جد هلك في الجاهلية
القسم الثاني
من حرف الزاي
الزاي بعدها الفاء
(2964) زفر بن أوس بن الحدثان النصري أخو مالك
قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له صحبة
قلت كان أبوه من مشاهير الصحابة فإن كان لأبيه إدراك فهو من أهل القسم (
الزاي بعدها الياء
(2965) زيد بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أخو أسامة
قال بن سعد أخبرنا بن الكلبي عن أبيه وعن شرقي بن قطامي وغيرهما قالوا
أقبلت أم كلثوم بنت عقبة مهاجرة في الهدنة فخطبت فأشار عليها النبي صلى الله عليه
وسلم يزيد بن حارثة فولدت له زيد بن زيد بن حارثة ورقية فهلك زيد وهو صغير
وماتت رقية في حجر عثمان
قلت كانت الهدنة سنة ست وقتل زيد بن حارثة سنة تسع
518

(2966) زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي شقيق عبد الله بن عمر
المصغر
أمهما أم كلثوم بنت جرول كانت تحت عمر ففرق بينهما الاسلام لما نزلت ولا
تمسكوا بعصم الكوافر فتزوجها أبو الجهم بن حذيفة وكان زوجها قبله
عمر
ذكر ذلك الزبير وغيره فهذا يدل على أن زيدا ولد في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم فيكون من هذا القسم
(2967) زبيد بالتصغير بن الصلت بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن
معاوية بن حجر بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي حليف بني
جمح أخو كثير بن الصلت
ساق نسبه بن سعد وقال الواقدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى
عن أبي بكر وعمر وعثمان
وقال البخاري سمع من عمر وقال بن أبي حاتم عن أبيه حديثه عن أبي بكر
مرسل
روى عنه عروة والزهري وإبراهيم بن قارظ وقتادة وغيرهم
وروى بن أبي شيبة بإسناد صحيح عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن
الصلت سمعت أبا بكر الصديق يقول لو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله
قلت وأخرجه بن سعد من هذا الوجه ورواته ثقات وهو يرد علي بن أبي حاتم
وثبت سماع زبيد من أبي بكر الصديق
519

القسم الثالث
من حرف الزاي
الزاي بعدها الباء
(2968) زباب بن رميلة تقدم في حرف الراء
(2969) زبان بن الأصبغ بن عمرو الكلبي له ذكر في ترجمة تماضر في النساء
(2970) زبيد الأعور بن جيفر بن الجلندي الأردي
كان أبوه ملك عمان وقد تقدم ذكره وأن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه
فأسلم هو وأهله ثم ارتد ولده زبيد في عهد أبي بكر وحارب ثم رجع فهو من أهل هذا
القسم
(2971) زبيد بن عبد الخولاني
له إدراك وشهد فتح مصر ثم شهد صفين مع معاوية وكانت معه الراية فلما قتل
عمار تحول إلى عسكر على ذكره بن يونس ومن تبعه
(2972) الزبير بن الأشم الأسدي والد عبد الله بن الزبير الشاعر المشهور
ذكر أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد الله بن الزبير المذكور ما يدل على أن لأبيه
إدراكا فإنه أنشد لعبد الله شعرا ذكر فيه أنه كان عند عثمان (
الزاي بعدها الحاء
(2973) زحر بن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة بمهملة ونون الجعفي
له إدراك وكان من الفرسان وكان مع علي فإذا نظر إليه قال من سره أن ينظر إلى
شهيد الحي فلينظر إلى هذا واستعمله علي على المدائن وكان لزحر أربعة أولاد نجباء
أشراف بالكوفة أحدهم فرات قتله المختار والثاني جبلة قتل مع بن الأشعث وكان على
الفراء فقال الحجاج ما كانت فتنة قط فتنجلي حتى يقتل عظيم من العظماء وهذا من
عظماء اليمن والثالث جهم بن زحر كان مع قتيبة بن مسلم بخراسان وولى جرجان والرابع
جمال بن زحر كان بالرستاق ذكر كل ذلك بن الكلبي
520

الزاي بعدها الراء (2974) زرارة بن هودة بن مالك بن عمرو بن شكل بن
كعب بن الحريش بن كعب العامري ثم الحريشي
له إدراك وكان ابنه طفيل صاحب روابط هشام بن عبد الملك ذكره بن الكلبي
(2975) زرارة بن عمرو بن حطيان بن رائس الدهمي
له إدراك وكان ابنه قيس بن زرارة في صحابة علي بن أبي طالب ذكره بن الكلبي
(2976) زرارة بن المخبل السعدي
يأتي ذكره في ترجمة أخيه شيبان
(2977) زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن
كلاب
له إدراك وكان ولد عبد العزيز سيد البادية في زمانه وله أخبار مع بني أمية
ذكر بن الكلبي عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال مر
مروان بن الحكم سنة بويع على ماء لبني جزء عليه زرارة شيخ كبير فقال كيف أنتم آل
جزء فقال أنبتنا الله فأحسن نباتنا ثم حصدنا فأحسن حصادنا وكانوا هلكوا
بالروم في الجهاد
وقال بن الكلبي أتى زرارة بن جزء باب معاوية فقال من يستأذن لي اليوم استأذن
له غدا فلما دخل عليه قال يا أمير المؤمنين إني رحلت إليك بالأمل واحتملت حفوتك
بالصبر ورأيت أقواما أدناهم منك الحظ وآخرين باعدهم منك الحرمان وليس ينبغي
للمقرب أن يأمن ولا للباعد أن ييأس فأعجب معاوية كلامه فضمه إلى يزيد وفرض له
في ألفين وخرج مع يزيد إلى الصائفة فجاء نعي عبد العزيز إلى معاوية وأبوه زرارة
جالس فقال معاوية لما قرأ الكتاب في هذا الكتاب موت سيد شباب العرب فقال زرارة
ابني أو ابنك قال بل ابنك قال والشعر الذي يروي في هذه القصة مصنوع
قلت كانت بيعة مروان سنة أربع وستين من الهجرة والذي يوصف بأنه شيخ كبير
يكون من أبناء السبعين إلى الثمانين فيكون زرارة من أهل هذا القسم
521

وقال المرزباني وفد زرارة وعبد العزيز على معاوية فمات عبد العزيز جدنا بعد أن
استعمله على بعض أعماله فقال زرارة أبوه يرثيه
الآن إذ مات عبد العزيز * تصلى الحروب وسد الثغورا
وساد هناك بني عامر غلاما * وقضى عليها الأمورا
فكل فتى شارب كأسه * فإما صغيرا وإما كبيرا
(2978) زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن جعالة بن نصر بن غاضرة
الأسدي ثم الغاضري أبو مريم مشهور من كبار التابعين أورده أبو عمر لادراكه
وقد روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر وابن مسعود والعباس وعبد
الرحمن بن عوف وحذيفة وأبي بن كعب وغيرهم
روى عنه إبراهيم النخعي وعاصم بن أبي النجود وعدي بن ثابت وإسماعيل بن أبي
خالد وأبو إسحاق الشيباني وآخرون
قال عاصم كان من أعرب الناس وكان بن مسعود يسأله عن العربية
522

وقال أيضا عن زر خرجت من الكوفة في وفد مالي هم إلا لقاء أصحاب محمد
فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبيا فجالستهما
وقال أيضا كان أبو وائل عثمانيا وزر علويا وكان مصلاهما في مسجد واحد وكان
أبو وائل معظما لزر وعنه قال كان زر أكبر من أبي وائل
وقال بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قلت لزر كم أتي عليك قال عشرون
ومائة سنة
وروى بن أبي شيبة عن محمد بن عبيد عن إسماعيل مثله
ومات سنة ثلاث وثمانين أو قبلها بقليل
وروى الطبراني من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر خطبنا عمر
بالشام فذكر الحديث
وقال البرديجي في الأسماء المفردة في التابعين زر بن حبيش كان جاهليا يعني
أدرك الجاهلية وكذا قال أبو أحمد الحاكم في الكنى
(2979) زرعة بن سيف بن ذي يزن الحميري
من مشاهير الملوك كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن إسحاق في المغازي وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك اليمن
وملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم وبعث إليه زرعة بن
سيف بن ذي إسلامهم فكتب إليه من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال
وإلى النعمان وإلى زرعة فذكر القصة مطولة
وروى بن منده من طريق محمد بن عبد العزيز بن عفير سمعت أبوي يحدثان عن
أبيهما عن جدهما عفير عن أبيه زرعة بن سيف قال كتب إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فذكره مطولا
قال بن منده لا أعرفه موصولا إلا من هذا الوجه
قلت وله ذكر في ترجمة الحارث بن عبد كلال وكلام بن الكلبي يدل على أن زرعة
هذا نسب إلى جده الاعلى وأن بينه وبين سيف خمسة آباء فإنه في ذرية ذي يزن
النعمان بن قيس بن عفير بن سيف بن ذي يزن
523

ومن ولده عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث بن النعمان كان سيد حمير بالشام أيام
عبد الملك بن مروان انتهى
فزرعة المذكور في الحديث المذكور هو بن عفير المذكور وبينه وبين سيف عدة آباء
(2980) زرعة بن عريب
ذكر أبو عبيدة من مناقب الفرس أن الأسود العنسي لما قتل بعث الفرس برأسه مع نفر
منها منهم عبد الله بن الدئلي وزرعة بن غريب وغيرهما فأنذر النبي صلى الله عليه وآله
وسلم بقدومهم قبل موته وأوصى بهم وبمن باليمن منهم خيرا
(2981) زرعة بن أبي عقبة الحميري
ذكر وثيمة لردة أنه قدم بكتاب من آل حمير إلى أبي بكر عندما بلغهم موت
النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون في ثباتهم على دينهم
(2982) زرعة السيباني بالمهملة والموحدة يكنى أبا عمرو يأتي في الكنى
(2983) زريب بالتصغير بن ثرملا
ذكره الطبري في الصحابة
وروى الباوردي من طريق عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن
محمد بن حسين بن علي أن سعد بن أبي وقاص لما فتح حلوان مر رجل من الأنصار
يقال له جعونة بن نضلة بشعب فحضرت الصلاة فتوضأ ثم أذن فأجابه صوت فنظر
فلم ير شيئا فأشرف عليه رجل من كهف شديد بياض الرأس واللحية فقال من أنت
قال أنا زريب بن ثرملا من حواري عيسى بن مريم وقد أردت الوصول إلى محمد رسول
الله صلى الله عليه وسلم فحالت بيني وبينه فارس فأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله فانطلق جعونة فأخبر سعدا فكتب سعد إلى عمر فكتب عمر اطلب
لرجل فابعث به إلي فتتبعوا الشعاب والأودية فلم يروا له أثرا
524

ورواه عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي أحد الضعفاء عن مالك عن نافع عن بن
عمر كما تقدم في ترجمة جعونة بن نضلة من وجه آخر
ورواه أبو نعيم في الدلائل من طريق زيد بن أسلم عن أبيه لكن في إسناده
النضر بن سلمة شاذان وهو متروك وزاد فيه أن عيسى بن مريم دعا له بطول العمر وأنه
يعيش إلى أن ينزل عيسى وله طريق أخرى (
الزاي بعدها الفاء
(2984) زفر بن يزيد بن حذيفة الأسدي أسد خزيمة
كان من ساداتهم وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة بن خويلد ورد على طليحة
في خطبة طويلة وشعر يقول فيه
لهفي على أسد أضل سبيلهم بعد النبي طليحة الكذاب
ذكره بن الأثير (
الزاي بعدها الميم
(2985) زمان بن عمار الفزاري
كان ممن ارتد مع طليحة بن خويلد وحارب المسلمين ثم تاب وجاء إلى اليمامة
فحذرهم عاقبة الردة ودعاهم إلى الاسلام ذكره وثيمة
(2986) زميل بن أبير ويقال وبير بن عبد مناف بن عقيل بن هلال بن مازن بن
فزارة الفزاري يقال له بن أم دينار
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه هو الذي قتل بن دارة في خلافة عثمان
وأنشد له
يخبرني أني به ذو قرابة وأنبأته أني به متلافي
علوت بنصل السيف مفرق رأسه وقلت التحفة دون كل لحاف
525

وقال أيضا
أبلغ فزارة أني قد شريت لها مجد الحياة بسيفي مع ذوي الحلق
قلت واسم بن أبي دارة سالم بن مسافع ودارة أمه وسيأتي سبب قتل زميل له في
ترجمته في القسم الثالث من السين
الزاي بعدها الهاء
(2987) زهرة بن حميضة تقدم في أزهر بن حميضة
(2988) زهير بن حرام الهذلي من بني سهم بن معاوية
مخضرم هكذا ذكره المرزباني مختصرا
(2989) زهير بن خيثمة بن أبي حمران الجعفي جد المحدث الشهير أبي خيثمة
زهير بن معاوية
ذكر أبو أحمد العسكري أنه قدم المدينة مسلما في الليلة التي توفي فيها النبي صلى الله
عليه وسلم فنزل على أبي بكر الصديق
(2990) زهير بن قيس بن مشجعة الجعفي
يأتي ذكره في ترجمة أخيه مرثد وتقدم نسبه في ترجمة الأحيمر
(2991) زهير بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن يسار بن
والبة بن الدئل بن سعد مناة بن عامر
له إدراك وشهد القادسية في عهد عمر فاستشهد بها ذكره بن الكلبي
الزاي بعدها الياء
(2992) زياد بن الأشهب بن ورد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة العامري الجعدي
له إدراك وكان كبير القدر في قومه وكان قد مشى في الصلح بين علي ومعاوية
وفي ذلك يقول النابغة الجعدي
526

مقام زياد عند باب بن هاشم يريد صلاحا بينكم ويقرب
وفيه يقول زياد الأعجم
إذا كنت مرتاد السماحة والندى فسائل تخبر عن زياد الأشاهب
قال بن الكلبي وكان زياد بن الأشهب من أشراف أهل الشام وكان عظيم المنزلة
عند معاوية وهو الذي سأله ألا يجعل لبشر على قيس سبيلا لما أرسل بشرا إلى اليمن
وقد تقدم ذكر أخيه الحشرج بن الأشهب وابنه عبد الله معا
(2993) زياد بن جزء بن مخارق الزبيدي
له إدراك وجاهد في عهد عمر
ذكر بن إسحاق عن القاسم بن قزمان عن زياد بن جزء بن مخارق قال كنت في
البعث الذي بعثه عمر مع عمرو بن العاص بفلسطين
قال بن يونس وليس هذا الحديث الذي رواه بن إسحاق عند أهل مصر وذكره بن
حبان في الثقات
(2994) زياد بن أبيه وهو بن سمية الذي صار يقال له بن أبي سفيان
ولد على فراش عبيد مولى ثقيف فكان يقال له زياد بن عبيد ثم استلحقه معاوية
ثم لما انقضت الدولة الأموية صار يقال له زياد بن أبيه وزياد بن سمية وكنيته أبو
المغيرة
وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بإسناد صحيح عن بن سيرين أنه
كان يقال له زياد بن أبيه
527

ذكره أبو عمر في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته وفي ترجمته أنه وفد على
عمر من عند أبي موسى وكان كاتبه ومقتضى ذلك أن يكون له إدراك
وجزم بن عساكر بأنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وأنه أسلم في
عهد أبي بكر وسمع من عمر
وقال العجلي تابعي ولم يكن يتهم بالكذب
وفي تاريخ البخاري الأوسط عن يونس بن حبيب قال يزعم آل زياد أنه دخل على
عمر وله سبع عشرة سنة قال وأخبرني زياد بن عثمان أنه كان له في الهجرة عشر سنين
وكانت أمه مولاة صفية بنت عبيد بن أسد بن علاج الثقفي وكانت من البغايا بالطائف
وقال أبو عمر كان من الدهاة الخطباء الفصحاء واشترى أباه بألف درهم فأعتقه
واستكتبه أبو موسى واستعمله على شئ من البصرة فأقره عمر ثم صار مع علي
فاستعمله على فارس وكان استلحاق معاوية به في سنة أربع وأربعين وشهد بذلك زياد بن
أسماء الحرمازي ومالك بن ربيعة السلولي والمنذر بن الزبير فيما ذكر المدائني بأسانيده
وزاد في الشهود جويرية بنت أبي سفيان والمستورد بن قدامة الباهلي وابن أبي نصر الثقفي
وزيد بن نفيل الأزدي وشعبة بن العلقم المازني ورجل من بني عمرو بن شيبان ورجل
من بني المصطلق وشهدوا كلهم على أبي سفيان أن زيادا ابنه إلا المنذر فيشهد أنه سمع
عليا يقول أشهد أن أبا سفيان قال ذلك فخطب معاوية فاستحلقه فتكلم زياد فقال إن
كان ما شهد الشهود به حقا فالحمد لله وإن يكن باطلا فقد جعلتهم بيني وبين الله
وروى أحمد بإسناد صحيح عن أبي عثمان لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت ما
هذا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى أبا في الاسلام غير
أبيه فالجنة عليه حرام فقال أبو بكرة وأنا سمعته وأصله في الصحيح
وكان يضرب به المثل في حسن السياسة ووفور العقل وحسن الضبط لما يتولاه
مات سنة ثلاث وخمسين وهو أمير المصرين الكوفة والبصرة ولم يجمعا قبله
لغيره وأقام في ذلك خمس سنين
(2990) زياد بن حدير بالتصغير الأسدي نزيل الكوفة له إدراك وكان كاتبا
لعمر على العشور
528

وروى عبد الله بن أحمد في الزهد من طريق أبي حصين عنه قال استعملني عمر على
العشور وقال لي أعشرهم في السنة مرة
ومن طريق عاصم قدمت على عمر فسلمت عليه فلم يرد علي فسألت ابنه عاصما
فقال رأى عليك شيئا
قلت ولزياد رواية عن بعض الصحابة في سنن أبي داود وله قصة مع بن مسعود في
البخاري
وروى عنه الشعبي وحبيب بن أبي ثابت وآخرون
(2995) زياد بن عبد الله الغطفاني
له إدراك وكان ممن فارق عيينة بن حصن لما بايع طليحة في الردة ولحق بخالد بن
الوليد ذكره وثيمة وأنشد له شعرا يقول فيه
أبلغ عيينة إن عرضت لداره * قولا يشير به الشفيق الناصح
أعلمت أن طليحة بن خويلد * كلب بأكناف البزاخة نابح
كيف البقاء إذا أتاكم خالد * ومهاجرون مسومون سرائح
(2996) زياد بن عياض الأشعري ختن أبي موسى
له إدراك قال يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن زياد بن عياض صلى عمر
فلم يقرأ فأعاد أخرجه البخاري في تاريخه
وأخرج بن سعد من طريق الشعبي عن زياد بن عياض قال صلى عمر بنا العشاء
بالجابية فلم يقرأ فذكر الحديث
وذكره بن سعد في الطبقة الأول من التابعين
وروى بن منده من طريق مغيرة عن الشعبي عن زياد بن عياض قال كل شئ
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله رأيتكم تفعلون غيره إنكم لا تغتسلون في العيد
529

وهذا وهم فيه شريك على مغيرة إنما المحفوظ في هذا عن الشعبي عن عياض الأشعري
وقد رواه عن شريك على الصواب
وأخرجه البغوي وغيره في ترجمة عياض من طريق شريك
(2997) زياد بن فائد اللخمي من بني سعد بن زر بن غنم
له إدراك وشهد فتح مصر وكان مسنا وعاش إلى أن رثي الأكدر بن حمام لما قتل
في جمادى الآخرة سنة خمس وستين ومروان يومئذ بمصر ذكره أبو عمر الكندي
(2998) زياد بن النضر أبو الأوبر الحارثي
له إدراك ورواية عن أبي هريرة
وعنه الشعبي وعبد الملك بن عمير وغيرهما
وذكر الهيثم بن عدي أن زياد بن النضر يكنى أبا عائشة
قال الأصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك حدثني الشعبي أن زياد بن النضر
الحارثي حدثه قال كنا على غدير ماء في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له
عمرو بن مالك له بنت على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها خذي هذه الصحفة فأتيني بشئ
من ماء هذا الغدير فانطلقت فاختطفها جني فنادى أبوها في الحي فخرجوا إلى كل
شعب ونقب فلم يجدوا لها أثرا ومضت على ذلك السنون حتى كان زمن عمر فإذا هي
قد جاءت متغيرة الحال فقال لها أبوها أين كنت فقالت اختطفني جني فكنت فيهم حتى
الآن فغزا هو وأهله قوما فنذر إن هم ظفروا أن يعتقني فظفروا فحملني فأصبحت فيكم
فذكر قصة طويلة جدا فيها أن الجني قال لهم إني رعيتها في الجاهلية بحسبي وصنتها في
الاسلام بديني ووالله إن نلت منها محرما قط
وفيها أنه وصف لهم في دواء الجني الربع ذباب الماء الطوال القوائم يؤخذ منه واحدة
فتجعل في سبعة ألوان صوف أحمر وأصفر وأخضر وأسود وأبيض وأزرق
وأكحل ثم يفتل بأطراف الأصابع ثم يعقد على عضد المريض الأيسر وأنهم جربوا ذلك
فصح أخرجه بن عساكر
والذي أظنه أن أبا الأوبر الذي روى عن أبي هريرة آخر غير صاحب هذه القصة وإن
كان كل منهما يسمى زيادا فإني لم أجد لأبي الأوبر رواية عن غير أبي هريرة ومما يدل
على قدم عصر زياد بن النضر أن سيف بن عمر ذكره فيمن خرج من أهل الكوفة إلى عثمان
530

(2300) زياد بن هوذة بن شماس بن لأي التميمي ثم القريعي أخو علقمة بن
هوذة
تزوج ابنته يحيى بن أبي حفصة مولى مروان بن الحكم فوقعت له منازعة من أهلها
من جهة مولى فترافعوا إلى عبد الملك بن مروان فقال لو تزوج بنت قيس بن عاصم ما
نزعتها منه
وسيأتي ذكر أخيه علقمة بن هوذة في موضعه
(2301) زياد مولى آل دراج
له إدراك ذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه روى عن أبي بكر الصديق وعنه خالد بن
معدان وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الأولى التي تلي الصحابة وأنه حفظ عن أبي
بكر وذكر بن سميع أنه من موالي بني مخزوم وقيل مولى بني جمح
(2302) زيادة بن جهور اللخمي
عداده في أهل فلسطين روى الطبراني في الصغير وابن منده من طريق خالد بن
موسى بن نائل بن خالد بن زيادة عن أبيه عن جده عن زيادة بن جهور قال ورد على
كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
ورواه الوليد بن عمير بن سفيان بن موسى بن نائل عن آبائه بهذا الاسناد
(2303) زيد بن حيلة بمهملة وتحتانية ويقال بجيم وموحدة ويقال زيد بن رواس
التميمي ثم البوي بفتح الموحدة وتشديد الواو
كان أحد رؤساء وفد تميم إلى عمر
ذكره الرشاطي وذكره بن عساكر فيمن وفد على معاوية وذكره بين زيد ثابت
وزيد بن حارثة فدل على أنه عنده بالجيم وساق نسبه فقال زيد بن جبلة بن مرداس بن
بو بن قيس بن مسلمة بن عامر بن عبيد السعدي البصري أحد الفصحاء
ثم ساق من طريق يعقوب بن شيبة قال وبلغني أن عبد الله بن عامر كان أول من
اتخذ صاحب شرطة فولاها زيد بن حيلة
وكان زيد شريفا في الاسلام كان الأحنف يقول طالما خرقنا النعال إلى زيد بن
حيلة فنتعلم منه المروءة يعني في الجاهلية
531

قال ولما بعث عثمان بالمصاحف إلى الأمصار بعث إلى أهل البصرة واحدا وأعطى
زيد بن حيلة آخر فهم يتوارثونه إلى اليوم كذا قال يعقوب بن شيبة
وله قصة مع معاوية يقول فيها وإن خلفنا لجيادا جيادا وأدرعا
شدادا وألسنا
شدادا
وذكر الجاحظ في البيان أنه وفد هو والأحنف وهلال بن وكيع على عمر فقال كل
منهم كلاما يحض عمر على إرفاده إلا الأحنف فإنه حضه على الاحسان إلى جميع أهل
مصر قال الجاحظ يرويه بشار بن عبد الحميد عن أبي ريحانة
وحكي أبو الفرج الأصبهاني عن العلاء بن الفضل قال مر عمرو بن الأهتم على
الأحنف بن قيس وزيد بن حيلة وحارثة بن بدر فسلم فردوا عليه فوقف متفكرا فقالوا
مالك قال ما في الأرض أنجب من آبائكم كيف جاءوا بأمثالكم من أمثال أمهاتكم
فضحكوا من ذلك
وذكر بن عساكر أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل فيه ما يدل على أنه كان
مع علي بصفين
(2304) زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان
العبدي أبو سليمان ويقال أبو عائشة أخو صعصعة وسيحان
قال بن الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي وزيد بن صوحان أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وصحبه
وتعقبه أبو عمر فقال لا أعلم له صحبة وإنما أدرك وكان فاضلا دينا سيدا في
قومه انتهى
وقد حكى الرشاطي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن له وفادة ويأتي في ترجمة زيد
العبدي ما يؤيد ذلك
وروى أبو يعلى وابن منده من طريق حسين بن رماحس عن عبد الرحمن بن
مسعود العبدي قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان
وروى بن منده من طريق الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ساق
532

رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول جندب وما جندب والأقطع
الحبر زيد فسئل عن ذلك فقال أما جندب فيضرب ضربة يكون فيها أمة وحده وأما
زيد فرجل من أمتي تدخل الجنة يده قبل بدنه
فلما ولى الوليد بن عقبة الكوفة في زمن عثمان فذكر قصة جندب في قتله الساحر
وأما زيد بن صوحان فقطعت يده يوم القادسية وقتل يوم الجمل فقال ادفنوني في ثيابي
فإني مخاصم
وروى البخاري ويعقوب بن سفيان في تاريخهما من طريق العيزار بن حريث عن
زيد بن صوحان قال لا تغسلوا عند دماءنا فإني رجل محاج
وقال يعقوب بن سفيان كان زيد بن صوحان من الامراء يوم الجمل كان على عبد
القيس
وذكر البلاذري أن عثمان كان سيره فيمن سير من أهل الكوفة إلى الشام فجرى بينه
وبين معاوية كلام فقال له زيد بن صوحان إن كنا ظالمين فنحن نتوب وإن كنا مظلومين
فنحن نسأل الله العافية فقال له معاوية يا زيد إنك امرء صدق وأذن له بالرجوع إلى
الكوفة وكتب إلى سعيد بن العاص يوصيه به لما رأى من فضله وهديه وقصده وأمر
بإحسان جواره وكف الأذى عنه
وروى حنبل في فوائده من طريق عمارة الدهني قال وطأ عمر لزيد بن صوحان
راحلته وقال هكذا فاصنعوا بزيد
وروى يعقوب بن شيبة من طريق غيلان بن جرير قال كان زيد بن صوحان يحب
سلمان فمن شدة حبه له اكتنى أبا سلمان وكان يكنى أبا عبد الله ويقال أبا عائشة
وروى بن منده من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب عن بن سيرين قال أخبرت أن عائشة
أخبرت بقتل زيد بن صوحان فقالت له خيرا
وروى البيهقي من طريق خالد بن الواشمة قال قالت لي عائشة ما فعل طلحة
والزبير قلت قتلا قالت إنا لله يرحمهما الله ما فعل زيد بن صوحان قلت قتل
قالت يرحمه الله
(3005) زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوخ التميمي
اليربوعي
ذكره المرزباني وقال إنه مخضرما وأنشد له أبياتا يرثي بها رجلين من بني تميم
533

قتلهما بنو تيم الله بن ثعلبة في مقتل عثمان يقول فيها
لتبك النساء المرضعات بسحرة وكيعا ومسعودا قتيل الحناتم
كلا أخوينا كان فرعي دعامة ولا يلبث البيت انقضاض الدعائم
(3006) زيد بن كعب تقدم ذكره في ترجمة أخيه أرطاة بن كعب
(3007) زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرة بن خنبس بن عمرو بن ثعلبة بن عبد
الله بن ذيبان بن الحارث بن سعد هذيم
له إدراك وولده زيادة هو قتيل هدبة بن الخشرم واقتدى به هدبة في خلافة معاوية
وقصة هدبة مشهورة مذكورة في كامل المبرد وغيره
(3008) زيد بن وهب الجهني أبو سليمان نزيل الكوفة
كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولم يره
وروى أبو نعيم من طريق الخريبي عن يحيى بن مسلم عن زيد بن وهب قال
خرجت وأنا أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغتني وفاته في الطريق
وأخرجه البخاري من هذا الوجه في التاريخ وأغرب بن حزم في المحلي فذكر
صفة الصلاة من المحلي بعد أن ذكر رواية منصور عن زيد بن وهب قال دخلت أنا وابن
مسعود المسجد فذكر قصة
قال بن حزم زيد بن وهب صاحب من الصحابة فإن خالفه بن مسعود لم يبق في
واحد منهما حجة
قلت ولزيد رواية عن عمر وعلي وأبي ذر وحذيفة وابن مسعود وأبي الدرداء
وغيرهم
وروى عنه الأعمش ومنصور والحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل وطلحة بن
مصرف وآخرون
واتفقوا على توثيقه إلا أن يعقوب بن سفيان أشار إلى أنه كبر وتغير ضبطه ومات سنة
ست وتسعين
534

القسم الرابع
من حرف الزاي
الزاي بعدها الباء
(3009) الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير القرظي
ذكره البغوي في الصحابة وقال إنه رآه في كتاب البخاري وقال إنه سكن
المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا قال البغوي لم يذكر الحديث
قلت هو في الموطأ في قصة رفاعة وزوجته لكنه مرسل فقد وصله بن وهب
وأبو علي الحنفي عن مالك فقال فيه عن الزبير بن عبد الرحمن عن أبيه أخرجه بن
خزيمة من طريق بن وهب وقد ذكره البخاري في التابعين وكذا بن حبان وابن أبي حاتم
تنبيه الزبير جد هذا بفتح الزاي وأما هذا فبضمها على الجادة قيل كجده
الزاي بعدها الراء
(3010) زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو بن الحارث السهمي
أورده أبو نعيم وقال ذكره المتأخرون ولم يخرج له شيئا
وقد تقدم في الحارث بن عمرو كذا قال
وتعقبه بن الأثير بأن بن منده لم يفرده وإنما ذكر روايته عن أبيه عن جده
قلت ولم يتقدم لهم في ترجمة الحارث بن عمرو ما يدل على أن لزرارة صحبة ولا
رؤية نعم ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال من زعم أن له صحبة فقد وهم
(3011) زرارة والد أسعد في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة
الزاي بعدها العين
(3012) زعبل بعين مهملة ثم موحدة وزان جعفر
تابعي مجهول أرسل شيئا فذكره أبو موسى متعلقا بما أورده الخطيب في تكملة
المؤتلف بسند لا بأس به إلى أبي قدامة الحارث بن عبيد عن زعبل قال قال رسول الله
535

صلى الله عليه وسلم تهادوا وتزاوروا الحديث
قلت وأبو قدامة لم يلق أحدا من الصحابة ولا من كبار التابعين
الزاي بعدها الكاف
(3013) زكريا بن علقمة الخزاعي
صحفه بعض الرواة فذكره بن شاهين في الصحابة وإنما هو كرز بن علقمة
أخرجه أحمد وغيره من طريق الزهري عن عروة عنه
الزاي بعدها الهاء
(3014) زهير بن الأقمر
تابعي معروف أرسل شيئا فذكره بن شاهين بسبب ذلك وقد أخرج النسائي في
التفسير الحديث المذكور من طريق زهير بن الأقمر عن عبد الله بن عمرو بن العاص على
الصواب
(3015) زهير بن أبي جبل
ذكره البغوي وجماعة في الصحابة وهو تابعي
قال بن أبي حاتم في المراسيل حديثه مرسل مع أنه ذكره في الجرح والتعديل بين
صحابيين فاقتضى ذلك أنه صحابي
وقال أبو عمر زهير بن أبي جبل الأزدي هو زهير بن عبد الله بن أبي جبل روى عنه
أبو عمران الجوني حديث من بات فوق إجار
وقال أبو نعيم نحوه وزاد وقيل محمد بن زهير ثم أسند الحديث من طريق غندر
عن شعبة عن أبي عمران عن محمد بن زهير بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه
وسلم
ومن طريق حماد بن زيد عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله فذكره
536

ومن طريق هشام الدستوائي عن أبي عمران قال كنا بفارس وعلينا رجل يقال له
زهير بن عبد الله فذكر الحديث
وأخرجه بن شاهين من طريق حماد بن سلمة عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله
أيضا
وقال البخاري في تاريخه زهير بن عبد الله حدثنا موسى حدثنا الحارث بن عبيد
حدثنا أبو عمران عن زهير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر الحديث من بات فوق إجار
وأخرجه في الأدب المفرد كذلك
قال بن حبان زهير بن عبد الله روى عن رجل من الصحابة وعنه أبو عمران وسمع
من أنس
قلت وأبو عمران من صغار التابعين وقول شعبة محمد بن زهير شاذ لاتفاق
الحمادين وهشام على أنه زهير بن عبد الله والله أعلم
ثم وجدته من طريق بن المبارك عن شعبة فقال عن زهير بن أبي حبان ليس فيه
محمد أخرجه الخطيب في المؤتلف
(3017) زهير بن رهم القضاعي المهري
له وفادة قاله أبو عمر عن الطبري
قلت وقد صحفه أبو عمر فالصواب ذهين كما تقدم في الذال المعجمة
(3018) زهير الأنماري شامي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء هكذا أخرجه أبو عمر فوهم تبعا
لغيره والصواب أبو زهير وهو معروف في ذوي الكنى وقد سبق إلى الوهم فيه أبو
سعيد بن الأعرابي راوي السنن عن أبي داود ونبه على وهمه فيه غير واحد ثم إنه نميري
لا أنماري والله أعلم
537

الزاي بعدها الياء
(3018) زياد أبو الأغر النهشلي
ذكره الطبراني والباوردي وابن شاهين وابن منده ومن تبعهم في الصحابة وفيه
نظر فإنهم أخرجوا كلهم من طريق إسحاق الصواف عن أبي الهيثم القصاب عن عتبان بن
الأغر بن زياد النهشلي حدثني أبي عن أبيه انه قدم بعير له إلى المدينة فمسح النبي صلى
الله عليه وسلم رأسه وقال أحسنوا بيعة الأعرابي هكذا قال إسحاق الصواف
والصواب ما قال الصلت بن محمد عن حسان بن الأغر بن حصين حدثني عمي
زياد بن الحصين عن أبيه أخرجه كذلك النسائي والطبراني
وسبب الوهم أنها كانت عتبان بن الأغر أبو زياد فصارت بن زياد ومثل ذلك يقع
كثيرا والقصة لحصين لا لزياد وقد تقدمت في ترجمته على الصواب
وقد ذكر بن الأثير زيادا النهشلي بترجمتين وتبعه الذهبي فقال في الأولى زياد أبو
الأغر النهشلي له حديث روى عنه أولاده وقال في الثانية زياد النهشلي روى عنه ابنه
الأغر إن صح فأوهم أنهما اثنان أحدهما صحيح والآخر فيه نظر فانظر وتعجب
(3019) زياد بن جارية بالجيم التميمي
تابعي أرسل حديثا فذكره بسببه بن أبي عاصم في الصحابة وتبعه أبو نعيم وأبو
موسى وهو حديث من سأل وله ما يغنيه الحديث
وله عند أبي داود حديث من روايته عن حبيب بن مسلمة في النفل وهو من رواية
مكحول عنه ووقع عند بن ماجة زيد بن جارية وقال بن حبان في ثقات التابعين من قال
فيه يزيد بن جارية فقد وهم
وأخرج حديثه بن أبي عاصم من طريق يونس بن ميسرة قال كنت جالسا عند أم
الدرداء فدخل زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء حديثك عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم في المسألة فحدث به
وقال الهيثم بن عمر أن العنسي دخل زياد بن جارية مسجد دمشق وقد تأخرت
538

صلاتهم الجمعة إلى العصر فقال والله ما بعث الله نبيا بعد محمد يأمركم بتأخير هذه
الصلاة قال فأخذ فأدخل الخضراء فقطع رأسه وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك
(3020) زياد بن جهور
استدركه بن الأثير وعزاه لابن ماكولا وللعسكري
والصواب زيادة بزيادها وقد تقدم في القسم الذي قبله
(3021) زياد بن سعد بن ضميرة
تابعي معروف ذكره بن قانع وسقط من روايته شيخه وذلك أنه أخرج من طريق
محمد بن جعفر عن زياد بن سعد حديثا وهو عند أبي داود من هذا الوجه فقال فيه عن
زياد بن سعد عن أبيه وجده فذكره
(3022) زياد بن أبي هند
استدركه أبو موسى وعزاه لأبي بكر بن أبي علي ووهم في موضعين أحدهما في
جعله صحابيا وإنما الصحبة لأبيه ولا رواية عنه جاءت من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن
زياد بن أبي هند الداري عن أبيه عن جده ثانيهما في جعله مع من اسمه
زياد وإنما هو زياد بفتح الزاي وتشديد الموحدة كذلك ضبطه بن ماكولا
(3023) زياد السهمي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى ان تسترضع الحمقاء
وروى عنه ضمام بن إسماعيل أورده أبو داود في المراسيل
(3024) زياد مولى معيقيب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سعيد بن أبي أيوب
قال البخاري حديثه مرسل
(3025) زيد بن أرطأة العامري من بني عامر بن لؤي
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق معاوية بن صالح عن العلاء بن
الحارث عن جبير بن نفير عن زيد بن أرطاة قال قال رسول الله صلى الله عليه
539

وسلم إنكم لن تتقربوا إلى الله تعالى بأفضل مما خرج منه يعني القرآن انتهى
وهذا الحديث معروف من رواية معاوية بن صالح عن العلاء عن زيد بن أرطاة عن جبير بن الحارث عن
جبير بن نفير عن زيد بن أرطاة عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا فكأنه انقلب على بن قانع
وقد ذكر البخاري ان العلاء يروي عن زيد بن أرطاة وأن زيدا يروي عن جبير بن
نفير وذكر أن زيدا أرسل عن أبي الدرداء وأبي أمامة
(3026) زيد بن إسحاق الأنصاري
روى أبو موسى من طريق عمرو بن خالد عن بن لهيعة عن زيد بن إسحاق قال
أدركني نبي الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فذكر الحديث في فضل لا
حول ولا قوة إلا بالله ثم قال أبو موسى يستحيل لابن لهيعة إدراك الصحابي فلعله سقط
بينهما رجل أو سقط الصحابي
قلت سقطا جميعا فإن البخاري قال في تاريخه زيد بن إسحاق روى عنه يزيد بن
أبي حبيب وعبد الله بن أبي جعفر مرسل وقال بن حبان أرسل عن عمر وروى عن
أنس وقال بن يونس زيد بن إسحاق بن جارية الأنصاري مدني قدم مصر روى عنه عبيد
الله بن أبي جعفر
(3027) زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار جد عال ليحيى بن سعيد
الأنصاري
وقع في أصل سماعنا من سنن أبي داود ما يقتضي أنه صحابي فقال في باب من فاتته
ركعتا الفجر بعد حديث محمد بن إبراهيم التميمي عن قيس بن عمرو قال رأى النبي
صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد الصبح ركعتين الحديث
وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث أن جدهما زيدا صلى مع النبي
صلى الله عليه وسلم انتهى
فاغتر بذلك شيخنا البلقيني فألحق زيد بن ثعلبة في حاشية التجريد في الصحابة
وعزاه لأبي داود وزيد بن ثعلبة مات قبل الاسلام بدهر طويل وهو الجد الرابع لقيس بن
عمرو جد يحيى بن سعيد وكنت أظن أن الرواة اختلفوا في اسم جد يحيى بن سعيد هل
540

هو قيس بن عمرو أو زيد بن عمرو كما قالوا فيه قيس بن فهد ثم راجعت النسخ القديمة
من سنن أبي داود فوجدت فيها بدل قوله زيدا مرسلا فهذا هو المعتمد والأول
تصحيف والله أعلم
(3028) زيد بن أبي حزامة
أورده أبو موسى فوهم والصحبة لأبيه كما سيأتي في الكنى واضحا
(3029) زيد بن ربيعة الأسدي
صحفه بن لهيعة فيما ذكره الطبراني وإنما هو زيد بن زمعة كما تقدم وقيل يزيد
قال الطبراني لا يعرف في بني أسد بن عبد العزي أحد اسمه ربيعة وإنما هو زمعة
والد أم المؤمنين سودة
(3030) زيد بن سلمة
قال بن منده ذكره بعضهم في الصحابة وإنما هو يزيد
(3031) زيد بن طلحة بن ركانة يأتي في يزيد بن طلحة
(3032) زيد بن طلحة التميمي
أخرج حديثه الحاكم في المستدرك وهو تابعي صغير أرسل شيئا قال مالك في
الموطأ عن يعقوب بن زيد بن طلحة عن أبيه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فقالت إنها زنت الحديث
قال الحاكم مالك هو الحكم في حديث المدنيين
قلت ليس لزيد ولا لأبيه ولا لجده صحبة فهو زيد بن طلحة بن عبيد الله بن أبي
مليكة وجده مشهور في التابعين وقد نسبه القعنبي وغيره من رواة الموطأ
ووقع عند يحيى بن يحيى الليثي عن يعقوب بن زيد عن أبيه عن عبد الله بن أبي مليكة
فذكره مرسلا
(3033) زيد بن عمرو بن نفيل تقدم في القسم الأول
(3044) زيد بن كعب
541

ذكره في التجريد والصواب يزيد بمثناة تحتانية أوله
(3045) زيد بن كعب في دريد بن كعب
(3046) زيد بن مالك
وهم بعض الرواة في اسم والده وإنما هو زيد بن ثابت قال آدم بن أبي إياس في
كتاب ثواب الأعمال حدثنا روح حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس رضي الله تعالى عنه قال
خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكئ عليه
فجعلت وأنا شاب أخطو خطو الشباب فقال لي زيد قارب الخطأ فإن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات أخرجه أبو
موسى في الذيل من طريق آدم وقال كذا وقع هذا الاسم هنا ورواه الناس عن ثابت
البناني عن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت وهو الصحيح
قلت نسب زيد بن ثابت في هذه الرواية إلى جده الاعلى فإنه زيد بن ثابت بن
الضحاك بن زيد يتصل نسبه إلى مالك بن النجار كما تقدم في ترجمته
(3037) زيد بن المرس
قد تقدمت الإشارة إليه في زيد بن المزين وبينت وجه الصواب في ضبط اسم والده
(3038) زيد بن وهب الجهني
تقدم في القسم الثالث أن بن حزم ادعى أنه صحابي فوهم وبينت وجهه هناك.
542