الكتاب: الإصابة
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٨
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الإصابة في تمييز الصحابة
للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة 852 ه‍
دراسة وتحقيق وتعليق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض
قدم له وقرظه
الأستاذ الدكتور
محمد المنعم البري جامعة الأزهر - الدكتور عبد الفتاح أبو سنة جامعة الأزهر - الدكتور جمعة طاهر النجار جامعة الأزهر
الجزء الثامن المحتوى كتاب النساء
دار الكتب العلمية بيروت. لبنان
1

الطبعة الأولى 1415 ه‍ 1995 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب النساء على
الترتيب السابق في الرجال
حرف الألف
القسم الأول (10759) آسية بنت الحارث السعدية أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ذكرها أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى
(10760) آسية بنت الفرج الجرهمية
ذكرها بن مندة وأورد من طريق أيوب بن محمد الوزان عن يعلى بن الأشدق
قال جاءت آسية بنت الفرج امرأة من جرهم وكان مسكنها الحجون بمكة النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت يا رسول الله إني قد أخطأت على نفسي وزنيت فطهرني فقال هل ولدت
قالت لا قال فما بقع عليك من ولادتك فأخبرته بنحو شهر فقال لست بمطهرك
حتى تلدي قال فولدت فأتته فأخبرته فذكر الحديث بطوله كذا في الأصل ولم
يخرجه بن مندة
(10761) آمنة بنت الأرقم
روى أبو السائب المخزومي عن جدته آمنة بنت الأرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعها بئرا ببطن
العقيق فكانت تسمى بئر آمنة وبرك لها فيها وكانت من المهاجرات ذكرها بن الدباغ
مستدركا على الاستيعاب
(10762) آمنة بنت حرملة والدة الوليد بن الوليد بن المغيرة ويقال اسمها عاتكة
ذكر في ترجمة ولدها ما يدل على أن لها صحبة
3

(10763) آمنة بنت أبي الحكم أو بنت الحكم الغفارية تأتي في القسم الأخير
(10764) آمنة بنت خلف الأسلمية
ذكرها أبو موسى في الذيل وأخرج من وجهين واهيين إلى المبارك بن فضالة عن
الحسن أن آمنة بنت خلف الأسلمية جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما أصابت الفاحشة فقالت يا
رسول الله إني امرأة محصنة وزوجي غائب وإني أصبت الفاحشة فطهرني وذكر
قصة طويلة ودعا كثيرا لها حين رجمت نحوا من ورقتين كذا في الأصل
(10765) آمنة بنت أبي الخيار زوج مطيع بن الأسود وهي والدة عبد الله بن مطيع وقيل هي أميمة بميم مصغرة
(10766) آمنة بنت قيس بن عبد الله بن رئاب بن يعمر بنت عم أم المؤمنين زينب
بنت جحش الأسدية من بني غنم بن دودان
ذكر بن إسحاق أنها كانت هي وأبوها بالحبشة مع أم حبيبة بنت أبي سفيان وكان مع
أبيها امرأته بركة بنت يسار وكانا ظئري عبد الله بن جحش وذكرها بن إسحاق في السيرة
النبوية وأخرجها المستغفري من طريقه استدركها أبو موسى وقال بن سعد أسلمت
قديما بمكة وهاجرت مع أهل بيتها إلى المدينة
(10767) آمنة بنت سعد بن وهب امرأة أبي سفيان ذكرها أبو عمر
(10768) آمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية
ذكرها بن إسحاق في غزوة الطائف وهي أميمة بالتصغير وستأتي
(10769) آمنة بنت أبو الصلت الغفارية أو بنت الصلت تأتي في القسم الأخير
(10770) آمنة بنت عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموية أخت أمير
المؤمنين عثمان
قال أبو موسى أسلمت يوم الفتح وكانت عند سعد حليف بني مخزوم وكانت من
النسوة اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع هند امرأة أبي سفيان على ألا يشركن بالله شيئا ولا
يسرقن ولا يزنين ذكر ذلك بن إسحاق في المغازي
4

وذكر بن الكلبي أنها كانت في الجاهلية ماشطة وأنها تزوجت الحكم بن كيسان
مولى بني مخزوم
وتقدم لذلك طريق فترجمة الحكم بن كيسان وهو أقوى من قول أبي موسى
كانت عند سعد
(10771) آمنة بنت عمرو بن حرب بن أمية الأموية بنت عم معاوية وتزوجها أبو
حذيفة بن عتبة فولدت له عاصما ذكره بن سعد
(10772) آمنة بنت غفار
قال الذهبي في مبهمات النووي إنها امرأة بن عمر التي طلقها فأمر برجعتها
قلت سماها بن لهيعة عن عبد الرحمن الأعرج آمنة بنت عفان وقال المرأة
التي طلقها بن عمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت عفان
ذكره بن سعد عن الحسن بن موسى عن بن لهيعة ورويناه فيما جمع من حديث
قتيبة من رواية سعيد العيار بسنده عن قتيبة عن بن لهيعة وفي رواية قتيبة بنت غفار
بكسر المعجمة وتخفيف الفاء ثم راء وفي النسخة التي من الطبقات بفتح المهملة
وتشديد الفاء وبعد الألف نون
(10773) آمنة بنت قرط بن خنساء بن سنان الأنصارية
يأتي نسبها في ترجمة أختها أمامة
قال بن سعد أمهما مارية بنت القين بن كعب بن سواد وتزوج آمنة هذه أوس بن
المعلي بن لوذان فولدت له أبا سعيد فأسلمت آمنة وبايعت
(10774) آمنة بنت محسن ذكر السهيلي أنه اسم أم قيس بنت محصن أخت
عكاشة بن محصن الأسدي
(10775) آمنة بنت نعيم النحام ستأتي في أمة
(10776) آمنة أو عاتكة والدة الوليد بن المغيرة تقدم في ترجمته ما يدل على
إسلامها
(10777) أبرهة الحبشية من خدم النجاشي
كانت عند أم حبيبة لما زوجها النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم
5

ذكرها الواقدي وأورد بن سعد قصتها في ترجمة أم حبيبة عن عبد الله بن عمرو بن
زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد عن أم حبيبة
(10778) أثيلة بنت الحارث بن ثعلبة بن حرام بن صخر بن أمية بن حرام بن ثابت
النجار الأنصاري
لها صحبة ذكره بن سعد في المبايعات وقال أمها فاطمة بنت زيد مناة بن
عمرو بن مازن الغسانية
(10779) أثيلة بنت راشد الهذلية تقدم ذكرها في ترجمة عامر بن مرقش
(10780) أثيلة الخزاعية جدة أيوب بن عبد الله بن زهير الأسدي
ذكرها الفاكهي في كتاب مكة خبرا من طريق بن جريج عن بن أبي حسين أن
النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى سهيل بن عمرو إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن أو نهارا فلا تمسين
حتى تبعث إلي مزادتين من ماء زمزم قال فاستعانت امرأته الخزاعية جدة أيوب
فأدلجناهما فلم تصبحا حتى فرغتا من مزادتين فجعلتاهما في كرين فبعث بهما على بعير
من ليلتهما وأخرجه عمر بن شبة كذلك
(10781) أثيمة المخزومية جدة عطاف
ذكرها بن عبد البر وقيل هي أروى التي ستأتي
(10782) إدام بنت الجموح الأنصارية أخت عمرو بن الجموح سيد الخزرج ذكرها
بن سعد
(10783) إدام بنت قرط بن خنساء الأنصارية من المبايعات ذكرها بن سعد
(10784) أروة بنت الحارث بن كلدة الثقفي زوج عتبة بن غزوان
ذكرها البلاذري وغيره وقالوا إنها كانت مع عتبة بالبصرة وهو أمير عليها ومن
أجلها قدم أبو بكرة وأخويه من أمه نافع وزياد
(10785) أرنب بنت عفيف بن أبي العاص بن عبد شمس أمها النابغة والدة عمرو بن
العاص فكأن عمرا أخوها لأمها ذكرها الزبير بن بكار ثم الطبري
(10786) أرنب المدنية المغنية
6

روينا في الجزء الثالث من أمالي المحاملي رواية الأصبهانيين من طريق بن جريج
أخبرني أبو الإصبع أن جميلة المغنية أخبرته أنها سألت جابر بن عبد الله عن الغناء فقال
نكح بعض الأنصار بعض أهل عائشة فأهدتها إلى قباء فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أهديت
عروسك قالت نعم قال فأرسلت معها بغناء فإن الأنصار يحبونه قالت لا
قال فأدركيها بأرنب امرأة كانت تغني بالمدينة
(10787) أروى بنت أنيس
ذكرها بن منده ولها ذكر في الوضوء من جامع الترمذي كذا في التجريد ولم يذكر
بن منده اسم أبيها بل أروى حسب وأما الترمذي فقال عقب حديث بردة في الوضوء من
مس الذكر وقد ذكر جماعة منهم أروى هذه وأخرج بن السكن والدارقطني في العلل من
طريق عثمان بن اليمان سمعت هشام بن زياد هو أبو المقدام عن هشام بن عروة عن
أبيه عن أروى بنت أنيس فذكر الحديث مرفوعا في الوضوء من مس الذكر
قال بن السكن لا يثبت ولم يحدث به غير هشام بن عروة هكذا عن أبي المقدام
وهو بصري ضعيف
وقال بن منده روى عن أبي المقدام بهذا السند لكن قال عن أبي أروى وهو
الصواب
(10788) أروى بنت الحارث بن عبد المطلب الهاشمية والدة المطلب بن أبي وداعة
السهمي
ذكرها بن سعد في الصحابيات في باب بنات عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال أمها غزية بنت
قيس بن طريف من بني الحارث بن فهر بن مالك قال وولدت لأبي وداعة المطلب
وأبا سفيان وأم جميل وأم حكيم والربعة
(10789) أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي
ذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة وقال تزوجها حبان بن منقذ الأنصاري
فولدت له ولدا ويقال بل اسمها هند انتهى
وقال بن منده أروى حديثها عطاف بن خالد عن أمه عن أمها وهي أروى
7

وقال عبد القدوس بن إبراهيم عن عطاف عن أمه عن أمها أثيمة جدة عطاف أنها
أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهي صبية
(10790) أروى بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموية أخت الحكم والد
مروان وهي عمة عثمان بن عفان
ذكرها المستغفري وساق بسنده من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق
أنه ذكرها في النسوة اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
(10791) أروى بنت عبد المطلب بن هاشم الهاشمية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو
عمر كانت تحت عمير بن وهب بن عبد بن قصي فولدت له طليبا ثم خلف عليه
كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له أروى
وحكى أبو عمر عن محمد بن إسحاق أنه لم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلا صفية
وتعقبه بقصة أروى وذكرها العقيلي في الصحابة وأسند عن الواقدي عن موسى بن
محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال لما أسلم طليب بن عمير دخل على
أمه أروى بنت عبد المطلب فقال لها قد أسلمت وتبعت محمدا فذكر قصة فيها وما
يمنعك أن تسلمي فقد أسلم أخوك حمزة
فقالت أنظر ما يصنع أخواي قال قلت فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه
وصدقته
قلت فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم كانت بعد تعضد
النبي صلى الله عليه وسلم بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره
وقال بن سعد أسلمت وهاجرت إلى المدينة وأخرج عن الواقدي بسند له إلى برة
بنت أبي تجراة قالت عرض أبو جهل وعدة معه للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه فعمد طليب بن عمير
إلى أبي جهل فضربه فشجه فأخذوه فقام أبو لهب في نصرته وبلغ أروى فقال إن
خير أيامه يوم نصر بن خاله فقيل لأبي لهب إن أروى صبت فدخل عليها يعاتبها
فقالت قم دون بن أخيك فإنه إن يظهر كنت بالخيار وإلا كنت قد أعذرت في بن أخيك
فقال أبو لهب ولنا طاقة بالعرب قاطبة إنه جاء بدين محدث قال بن سعد ويقال إن
أروى قالت
8

إن طليبا نصر بن خاله واساه في ذي دمه وماله
وذكر محمد بن سعد أن أروى هذه رثت النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد لها من أبيات
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك جافيا
كأن على قلبي لذكر محمد وما جمعت بعد النبي المجاويا
(10792) أروى بنت عميس
ذكرها بن الأثير في آخر ترجمة أروى بنت كريز
(10793) أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس العبشمية والدة
عثمان بن عفان
أمها البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج هو والحاكم من طريق فيها ضعف عن
الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال أسلمت أم عثمان وأم
طلحة وأم عمار وأم أبي بكر وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف قال بن مندة
ماتت في خلافة عثمان بن عفان ولا يعرف لها حديث
قال بن سعد تزوجها عفان بن أبي العاص فولدت له عثمان وآمنة ثم تزوجها
عقبة بن أبي معيط فولدت له الوليد وعمارة وخالدا وأم كلثوم وأم حكيم وهندا
وأسلمت أروى وهاجرت بعد ابنتها أم كلثوم وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تزل
بالمدينة حتى ماتت
وقرأت بخط البجيري توفيت أم عثمان ولها تسعون سنة فحمل عثمان سريرها
وصلى عليها
وأخرج بن سعد بسند فيه الواقدي إلى عبد الله بن حنظلة بن الراهب شهدت أم
عثمان يوم ماتت فدفنها ابنها بالبقيع ورجع وقد صلى الناس فصلى وحده وصليت إلى
جنبه فسمعته وهو ساجد يقول اللهم ارحم أمي اللهم اغفر لأمي وذلك في خلافته
9

ومن طريق عيسى بن طلحة رأيت عثمان حمل سرير أمه بين العمودين من دار
غطيش فلم يزل حتى وضعها بموضع الجنائز قال ورأيته بعد أن دفنها قائما على قبرها
يدعو لها
(10794) أروى بنت المقوم بن عبد المطلب الهاشمية ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت زوج بن عمها أبي سفيان بن الحارث
ذكرها الزبير وذكر أنها ولدت بنات
وقال بن سعد تزوجها أبو مسروح الحارث بن يعمر بن حبان بن عمير من بني
سعد بن بكر بن هوازن وكان حليف العباس بن عبد المطلب فولدت له عبد الله بن أبي
مسروح
(10795) أزدة بنت الحارث بن كلدة الثقفية زوج عتبة بن غزوان أمير البصرة
وكانت صحبته لما قدم البصرة ومصرها وبسببها قدم البصرة إخوتها من أمها أبو بكرة
ونافع وزياد بن عبيد الذي صار بعد ذلك يقال له زياد بن أبي سفيان وأم الجميع سمية
مولاة الحارث بن كلدة
ذكر ذلك البلاذري وقد قدمنا أنه لم يبق في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا
أسلم وشهدها
(10796) إزمة بكسر أوله وسكون المعجمة
ذكرها أبو موسى المديني في ذيل العرنيين للهروي من جمعه أن المراد بقولهم في
المثل اشتدي إزمة تنفرجي امرأة اسمها إزمة أخذها الطلق فقيل لها ذلك أي تصبري
يا إزمة حتى تنفرجي عن قريب بالوضع
نقلت ذلك من خط مغلطاي في حاشية أسد الغابة وراجعت الذيل فلم أر فيه
التصريح بما يدل على صحبتها فإنه قال فيه عقب هذا ذكره بعض الجهال وهذا باطل
وزاد بعضهم أن الذي قال لها ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم
(10797) أسماء بنت عميس بن مدرك الخثعمية زوج خالد بن الوليد وأم أولاده
المهاجر وعبد الله وعبد الرحمن
وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة والدها أنس بن مدرك
10

(10798) أسماء بنت أبي بكر الصديق تأتي في أسماء بنت عبد الله بن عثمان
(10799) أسماء بنت الحارث امرأة خطاب بن الحارث الجمحي
ذكرها بن إسحاق فيمن أسلم من أهل مكة فقال لما ذكر هو خطاب وامرأته
أسماء بنت الحارث ذكر ذلك أبو نعيم من طريق إبراهيم بن يوسف عن زياد البكائي
عنه
(10800) أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية
لها ولأبيها صحبة وأخرج حديثها الدارقطني في العلل من رواية حفص بن غياث عن أبي حرملة عن أبي فقال عن رباح بن عبد الرحمن حدثتني جدتي أنها سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة لمن لا وضوء له الحديث
وأخرجه البيهقي وقال جدته أسماء بنت سعيد بن زيد
(10801) أسماء بنت سلامة ويقال سلمة بن مخربة بمعجمة وموحدة بن
جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التيمية الدارمية
ذكرها بن إسحاق فيمن أسلم بمكة فقال وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة
المخزومي وامرأته أسماء بنت سلامة
11

وقال أبو عمر أسماء بنت سلمة ويقال سلامة بنت مخربة كانت من المهاجرات
هاجرت مع زوجها إلى الحبشة وولدت بها عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ثم هاجرت
إلى المدينة وتكنى أم الجلاس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها ابنها عبد الله بن عياش بن
أبي ربيعة
قلت وخلط بن منده ترجمتها بترجمة عمتها أسماء بنت مخربة وسأبين ذلك في
ترجمة عمتها إن شاء الله تعالى
(10802) أسماء بنت سمي
ذكرها مسدد في مسنده وقال حدثنا يحيى القطان عن أبي مسكين سمعت أبا
محلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرت أسماء بنت سمي أي أزواجك تختارين قالت
أختار فلانا المتوفى عنها وكان أحسنهم خلقا وقد كان قتل عنها اثنان
هذا مرسل حسن الاسناد فيضم هذا الخبر إلى ذكر من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم من
الصحابة والمشهور أن ذلك من خصائص تميم الداري وقد وقع مثله لجماعة غيره
(10803) أسماء بنت شكل بمعجمة وفتحتين وآخره لام
ثبت ذكرها في صحيح مسلم في كتاب الحيض من طريق عائشة قالت دخلت
أسماء بنت شكل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله كيف تغتسل إحدانا إذا
طهرت من الحيض الحديث
وذكرها أبو موسى في الذيل من طريق المستغفري بسنده إلى أبي بكر بن أبي شيبة
شيخ مسلم فيه وقال أبو علي الجياني فيما ذيل به على الاستيعاب لا أدر أهي إحدى من
ذكره أبو عمر أو بعض الرواة غلط في شكل وإنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الآتي
ذكرها سقط ذكر أبيها وصحف اسم جدها ونسبت إليه وسبقه إلى ذلك الخطيب أبو بكر
الحافظ
ويؤيده أنه ليس في الأنصار من اسمه شكل فقد ثبت في صحيح البخاري في هذه
القصة أن التي سألت امرأة من الأنصار وتبعه أبو الفتح بن سيد الناس على ذلك وفيه
نظر
(10804) أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية والدة عبد الله بن الزبير بن العوم
12

التيمية وهي بنت أبي بكر الصديق وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزي قرشية من بني
عامر بن لؤي
أسلمت قديما بمكة قال بن إسحاق بعد سبعة عشر نفسا وتزوجها الزبير بن
العوام وهاجرت وهي حامل منه بولده عبد الله فوضعته بقباء وعاشت إلى أن ولي ابنها
الخلافة ثم إلى أن قتلت وماتت بعده بقليل وكانت تلقب ذات النطاقين قال أبو عمر
سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به
فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة واتخذت النصف الآخر منطقا قال كذا ذكر
بن إسحاق وغيره
قلت وأصل القصة في صحيح مسلم دون التصريح برفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد أسند ذلك أبو عمر من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب وأنها قالت للحجاج كان
لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل ونطاق لا بد للنساء منه
وقال بن سعد أخبرنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه وفاطمة بنت
المنذر عن أسماء قال صنعت سفرة للنبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى
المدينة فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به فقلت لأبي بكر ما أجد إلا نطاقي
قال شقيه باثنين فاربطي بواحد منهما السقاء وبالآخر السفرة وسنده صحيح
وبهذا السند عن عروة عن أسماء قالت تزوجني الزبير وما له في الأرض مال ولا
مملوك ولا شئ غير فرسه قالت فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى
لناضحه وكنت أنقل النوى من أرض الزبير الحديث وفيه حتى أرسل إلى أبو بكر
بعد ذلك خادما فكفتني سياسة الفرس
قال وقال الزبير بن بكار في هذه القصة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدلك الله بنطاقك
هذا نطاقين في الجنة فقيل لها ذات النطاقين
روت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث وهي في الصحيحين والسنن
روى عنه ابناها عبد الله وعروة وأحفادها عباد بن عبد الله وعبد الله بن عروة
وفاطمة بنت المنذر بن الزبير وعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ومولاها عبد الله بن
كيسان وابن عباس وصفية بنت شيبة وابن أبي مليكة ووهب بن كيسان وغيرهم
13

وأخرج بن السكن من طريق أبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي عن أبيه قال
دخلت مكة بعد أن قتل بن الزبير فرأيته مصلوبا ورأيت أمه أسماء عجوزا طوالة مكفوفة
فدخلت حتى وقفت على الحجاج فقالت أما آن لهذا الراكب أن ينزل قال المنافق
قالت لا والله ما كان منافقا وقد كان صواما قواما قال اذهبي فإنك عجوز قد خرفت
فقالت لا والله ما خرفت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج في ثقيف كذاب ومبير
فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت هو فقال الحجاج منه المنافقون
وأخرج بن سعد بسند حسن عن بن أبي مليكة كانت تصد فتضع يدها على رأسها
وتقول بذنبي وما يغفر الله أكثر
وقال هشام بن عروة عن أبيه بلغت أسماء مائة سنة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها
عقل
وقال أبو نعيم الأصبهاني ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة وعاشت إلى أوائل
سنة أربع وعشرين قيل عاشت بعد ابنها عشرين يوما وقيل غير ذلك
(10805) سماء بنت عبد الله بن مسافع بن ربيعة والدة قيس بن مخربة ذكرت
في شعر حسان بن ثابت
(10806) أسماء بنت عدي بن عمرو تأتي في التي بعدها
(10807) أسماء بنت عمر بن عدي بن نابت بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصارية السلمية أم معاذ بن جبل وكنيتها أم منيع
ذكر بن إسحاق بسند صحيح عن كعب بن مالك أنها كانت مع من شهد العقبة مع
السبعين هي ونسيبة بنت كعب وقال في التجريد وقيل هي أسماء بنت عدي بن عمرو
(10808) أسماء بنت عمرو بن مخربة تأتي في أسماء بنت مخربة
(10809) أسماء بنت عميس بن معد بوزن سعد أوله ميم قيده بن حبيب
14

ووقع في الاستيعاب معد بفتح العين وتعقب بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن
قحافة بن عامر بن ربيعة بن غانم بن معاوية بن زيد الخثعمية وقيل عميس هو بن
النعمان بن كعب والباقي سواء
كانت أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها وأخت جماعة من
الصحابيات لأب أو أم أو لأب وأم يقال إن عدتهن تسع وقيل عشر لام وست لام
وأب وأمها خولة بنت عوف بن زهير
ووقع عند أبي عمر هند بدل خولة قال أبو عمر كانت من المهاجرات إلى أرض
الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك أولاده فلما قتل جعفر تزوجها أبو
بكر فولدت له محمدا ثم تزوجها علي فيقال ولدت له ابنه عونا
قال أبو عمر تفرد بذلك بن الكلبي كذا قال
وقد ذكر بن سعد عن الواقدي أنها ولدت لعلي عونا ويحيى وقال بن سعد عن
الواقدي عن محمد بن صالح عن يزيد بن رومان أسلمت أسماء قبل دخول دار الأرقم
وبايعت ثم هاجرت مع جعفر إلى الحبشة فولدت له هناك عبد الله ومحمدا وعونا ثم
تزوجها أبو بكر بعد قتل جعفر
وذكرها بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال وقال إن النبي
صلى الله عليه وسلم زوج أبا بكر أسماء بنت عميس يوم حنين أخرجه عمر بن شبة في كتاب مكة وهو
مرسل جيد الاسناد
روت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها ابنها عبد الله بن جعفر وحفيدها القاسم بن
محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عباس وهو بن أختها لبابة بنت الحارث وابن أختها
15

الأخرى عبد الله بن شداد بن الهاد وحفيدتها أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب
وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وآخرون
وكان عمر يسألها عن تفسير المنام ونقل عنها أشياء من ذلك ومن غيره ووقع في
البخاري في باب هجرة الحبشة من طريق أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه وأسماء فذكر
حديثا وأسماء هي صاحبة هذه الترجمة ويقال إنها لما بلغها قتل ولدها محمد بمصر
قامت إلى مسجد بيتها وكظمت غيظها حتى شخب ثدياها دما
وفي الصحيح عن أبي بردة عن أسماء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لكم هجرتان
وللناس هجر واحدة وأخرجه بن سعد من مرسل الشعبي قالت أسماء يا رسول الله
إن رجالا يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين فقال بل لكم
هجرتان ثم ذكر من عدة أوجه أن أبا بكر الصديق أوصى أن تغسله امرأته أسماء بنت
عميس
وأخرج بن السكن بسند صحيح عن الشعبي قال تزوج علي أسماء بنت عميس
فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل منهما أنا أكرم منك وأبي
خير من أبيك فقال لها علي اقضي بينهما فقالت ما رأيت شابا خيرا من جعفر ولا كهلا
خيرا من أبي بكر فقال لها علي فما أبقيت لنا
(10810) أسماء بنت قرط بن خنساء بن سنان الأنصارية زوج الفضل بن النعمان
ذكرها بن سعد في المبايعات
(10811) أسماء بنت كعب في أسماء بنت النعمان
(10812) أسماء بنت محرز بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن
النجار ذكرها بن سعد وقال أمها أم سهل بنت أبي خارجة تزوجها أبو بشير بن عبيد
فولدت له بشيرا والجعد ذكرها بن ماكولا من التجريد
(10813) أسماء بنت مخربة تقدم نسبها في أسماء بن سلامة بن مخربة
ذكر البلاذري عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قدم هشام بن المغيرة نجران فرأى
أسماء بنت مخربة ويقال بنت عمرو بن مخربة بن جندل بن أبي أبير بن نهشل بن دارم
فأعجبته فتزوجها وحملها إلى مكة فولدت له أبا جهل والحارث ثم مات فتزوجها عبد
الله بن أبي ربيعة بن المغيرة فولدت له عياشا فكان أخا أبي جهل والحارث لأمهما
16

وقال بن سعد ولدت له أيضا عبد الله وأم حجير قال البلاذري وقال محمد بن
سعد إنها ماتت كافرة قبل أن يهاجر ابنها عياش إلى المدينة ويقال إنها أسلمت
وأدركت خلافة عمر وذلك أثبت ثم ساق من طريق الواقدي عن عبد الحميد بن جعفر
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن الربيع بنت معوذ قالت دخلت في نسوة من
الأنصار على أسماء بنت مخربة أم أبي جهل في خلافة عمر بن الخطاب وكان ابنها
عياش بن عبد الله بن أبي ربيعة يبعث إليها من اليمن بعطر فكانت تبيعه إلى الأعطية فقالت
لي أنت بنت قاتل سيده قلت لا ولكنني بنت قاتل عبده قالت حرام علي أن أبيعك
من عطري شيئا قلت وحرام علي أن أشتري منه شيئا فما وجدت لعطرتنا غير عطرك
وفي لفظ فوالله ما هو بطيب عرف ووالله ما بي ما شممت عطرا كان أطيب منه
ولكني غضبت فقلت وهي القائلة لما طافت عريانة
اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله
كم من لبيب عاقل يضله وناظر ينظر ما أعله
ويقال فيها نزلت خذوا زينتكم عند كل مسجد وفي صحيح
مسلم
وقال أبو عمر في ترجمة بنت أخيها أسماء بنت سلامة هي أم عبد الله بن عياش بن
أبي ربيعة وأم عياش اسمها أيضا أسماء بنت مخربة وهي أم أبي جهل والحارث بن
هشام وهي عمة أسماء بنت مخربة وهي أم الجلاس والدة عياش وعبد الله ابني أبي
ربيعة
روى عنها عبد الله بن عياش والربيع بنت معوذ ثم ساق من طريق إسحاق بن محمد
القروي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن أخيه عبد الله بن
الحارث عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم بعض بيوت بني أبي
ربيعة إما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت أسماء التميمية وكانت تكنى أم الجلاس
وهي أم عياش بن أبي ربيعة يا رسول الله ألا توصيني فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أم الجلاس
ائتي إلى أخيك ما تحبين أن يأتي إليك وأحبي لأخيك ما تحبين أن يحبك ثم أتى
17

رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي من ولد عياش وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرض بالصبي
أو علة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرقي الصبي ويتفل عليه وجعل الصبي
يتفل على النبي صلى الله عليه وسلم كما يتفل النبي صلى الله عليه وسلم فجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وبيان الخلط أنه جمع بين قصتي الربيع بنت معوذ وعبد الله بن عياش وقصة
الربيع إنما وقعت لها مع أسماء بنت مخربة هذه وهي المختلف في صحبتها وقصة عبد
الله بن عياش هي التي تضمنها هذا الحديث وهي والدته المتفق على صحبتها
وقد فرق الزبير بن بكار بن المرأتين فقال لما ذكر الحارث بنت هشام وأخوه لأبيه
وأمه عمرو وهو أبو جهل وأمهما أسماء بنت مخربة وأخواهما لأمهمها عبد الله بن عبد
الله بن أبي ربيعة وعياش بن عبد الله بن أبي ربيعة وذكر قصة هجرته ويمين أمه وعوده إلى
مكة وقال لما ذكر عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأمه أسماء بنت سلامة بن مخربة
قلت والقصة التي أشار إليها ذكرها بن إسحاق (
10814) أسماء بنت مرثد من بني حارثة
ذكرها أبو عمر وقال لا يصح حديثها انفرد به حرام بن عثمان وهو ضعيف عند
جميعهم ووصله إسماعيل بن إسحاق القاضي في أحكامه من طريق الدراوردي وابن
منده من طريق إبراهيم بن طهمان كلاهما عن حرام بن عثمان عن عبد الرحمن ومحمد
ابني جابر وأبي عتيق بن عبد الله عن جابر بن عبد الله جاءت أسماء بنت مرثد أخت بني
حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني تحدث لي حيضة أمكث ثلاثا أو أربعا
بعد أن أطهر ثم ترجع فتحرم علي الصلاة فقال إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا ثم تطهري
وصلي
قلت وذكر بن سعد في الطبقات أسماء بنت مرثدة بزيادة هاء بن جبير بن
مالك بن حويرثة بن خارجة وقال أمها سلامة بنت مسعود وقال تزوجها الضحاك بن
خليفة فولدت له ثابت وأبا بكر وأبا حسن وعمر وثبيتة وبكرة وحمادة وصفية
وتزوج محمد بن سلمة ثبيتة قال وأسلمت أسماء وبايعت
قلت يظهر لي أنها التي ذكرت في حديث جابر ويحتمل أن تكون غيرها
18

(10815) أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل وقيل بنت النعمان بن
الأسود بن الحارث بن شراحيل الكندية قال أبو عمر أجمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها
واختلفوا في قصة فراقها إلى أن قال قال قتادة هي أسماء بنت النعمان من بني الحارث
لما أدخلت عليه دعاها فقالت تعال أنت وأبت أن تجئ قال قتادة وقيل إنها قالت
له أعوذ بالله منك فقال قد عذت بمعاذ
وهذا باطل إنما قالت هذا امرأة أخرى من بني سليم
وقال أبو عبيدة كلتاهما عاذتا بالله منه وقال غيره المستعيذة امرأة من بين العنبر من
سبى ذات الشقوق وكانت جميلة فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل الكندية هي الشقية التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يفارقها ويردها إلى قومها ففعل فردها مع أبي أسيد
وقال آخرون كانت أسماء بنت النعمان الكندية من أجمل النساء فخاف نساؤه أن
تغلبهن عليه فقلن لها إنه يحب إذا دنا منك أن تقولي أعوذ بالله منك ففعلت وكانت
تسمى نفسها شقية
وزاد الجرجاني فخلف عليها المهاجر بن أبي أمية المخزومي ثم قيس بن مكشوح
المرادي
قال أبو عمر سماها بعضهم أميمة بنت النعمان وبعضهم أمامة والاختلاف في
الكندية كثير جدا والاضطراب فيها وفي صواحبها اللاتي لم يدخل بهن كثير
قلت ونسبها محمد بن حبيب في فصل النساء اللاتي لم يدخل بهن صلى الله عليه وسلم مثل القول
الثاني المذكور أولا وقال كانت من أجمل النساء وأشبهن وذكر قصة النساء معها
وفراقها وأن المهاجر تزوجها ثم قيس بن مكشوح ثم قال والجونية امرأة من كندة أيضا
أحضرها أبو أسيد الساعدي فتولت عائشة وحفصة أمرها فقالت لها إحداهما إنه يعجبه
إذا دخلت عليه المرأة أن تقول أعوذ بالله منك القصة
قلت والذي في صحيح البخاري في الجونية من طريق الأوزاعي سألت الزهري
أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استعاذت منه قال أخبرني عروة عن عائشة أن ابنة الجون لما
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت أعوذ بالله منك قال لقد عذت بعظيم
الحقي بأهلك
19

وأخرج من طريق حمزة بن أبي أسيد عن أبي سيد قال خرجنا مع رسول صلى الله عليه وسلم
حتى انطلقنا إلى حائط يقال لها الشوط فقال اجلسوا هاهنا فدخل وقد أتى بالجونية
فأنزلت في بيت على ومعها دايتها فلما دخل عليها قال هبي لي نفسك قال قالت
هل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فاهوى بيده ليضعها عليها لتسكن قالت أعوذ بالله
منك قال لقد عذت بمعاذ ثم أخرج الحديث
وأخرج بن سعد من طرق عدة كلها عن الواقدي أن الجونية استعاذت من النبي
صلى الله عليه وسلم واختلف هل هي بنت النعمان أو أخته وسماها عن عبد الله بن جعفر المخزومي
أمية
وأخرج بن سعد عن هشام بن محمد وهو ابن الكلبي عن بن الغسيل الذي
أخرجه البخاري وزاد فيه فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة اخضبيها وأنا أمشطها
ففعلتها ثم قالت لها إحداهما إنه يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول أعوذ بالله
منك فلما دخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مد يده إليها فقالت أعوذ بالله منك
فقال بكمه على وجهه وقال عدت معاذا ثلاث مرات ثم خرج على فقال يا أبا
أسيد الحقها بأهلها ومتعها برازقيتين يعني كرباسين فكانت تقول ادعوني الشقية
ومن طريق عمر بن الحكم عن أبي أسيد في هذه القصة فقلت يا رسول الله قد
جئتك بأهلك فخرج يمشي وأنا معه فلما أتاها أقعى وأهوى ليقبلها وكان يفعل ذلك إذا
اختلى النساء فقالت أعوذ بالله منك الحديث
وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
ومن طريق عباس بن سهل عن أبي أسيد قال لما طلعت بها على قومها تصايحوا
وقالوا إنك لغير مباركة لقد جعلتنا في العرب شهرة فما دهاك قالت خدعت فقالت
لأبي أسيد ما أصنع قال أقيمي في بيتك واحتجبي إلا من ذي رحم محرم ولا يطمع
فيك أحد فأقامت كذلك حتى توفيت في خلافة عثمان
وعن بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسماء بنت النعمان وكانت من أجمل أهل زمانها وأشبهن فقالت عائشة قد وضع يد
في العراب يوشك أن يصرفن وجهه عنا وكان خطبها حين وفد أبوها عليه في وفد كندة
20

فلما رآها نساؤه حسدنها فقلن لها إن أردت أن تخظي عنده القصة
وبه إلى بن عباس قال خلف على أسماء بنت النعمان المهاجر بن أبي أمية فأراد
عمر أن يعاقبها فقالت والله ما ضرب على حجاب ولا سميت بأم المؤمنين فكف عنها
وعن الواقدي قد بلغني أن عكرمة بن أبي جهل تزوجها في زمن الردة وليس ذلك
بثبت
وقد ساق بن سعقصة الجونية ومن طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى لم يستعذ
منه غير الجونية عن الواقدي بسنده مطولة وتقدم نقلها في ترجمة النعمان بن أبي الجون
وفي آخرها إن ذلك كان في ربيع الأول سنة تسع من الهجرة
(10816) أسماء بنت يزيد بن السكن برافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد
الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصارية الأوسية ثم الأشهلية
قال أبو علي بن السكن هي بنت عم معاذ بن جبل وكانت تكنى أم سلمة وكانت
يقال له خطيبة النساء
روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث وعن أبي داود بسند حسن عنها قالت
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقتلن أولادكن سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره
عن فرسه
روى عنه بن أخيها محمود بن عمرو الأنصاري ومهاجر بن أبي مسلم مولاها
وشهر بن حوشب قال بن السكن هو أروى الناس عنها وبعض أحاديثها عند أحمد
21

وابن سعد أنها بايعت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة وفيه إني لا أصافح النساء
وقال الترمذي بعد أن أخرج من طريق يزيد بن عبد الله الشيباني سمعت شهر بن
حوشب يقول حدثتنا أم سلمة الأنصارية قالت قالت امرأة من النسوة تعني اللاتي بايعن
النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا العذر الذي ينبغي لنا أن نعصيك فيه قال لا بنحوه الحديث
قال عبد بن حميد أم سلمة الأنصارية هي أسماء بنت يزيد بن السكن شهدت
اليرموك وقتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطها وعاشت بعد ذلك دهرا
(10817) أسماء الأنصارية والدة مسعود بن الحكم
قال بن السكن اسمها أسماء وقال غيره هي حبيبة بنت شريق وستأتي في
الكنى
(10818) أسيرة بالتصغير الأنصارية ويقال يسيرة بالياء آخر الحروف
ذكرها أبو عمر مختصرا وأعادها في الياء ولم ينبه بن الأثير على أنهما واحد ولا
الذهبي
(10819) أسيرة بنت عمرو الجمحية أم سعد
ذكرها بن السكن وستأتي في الكنى
(10820) أمامة بنت بشر بن وقش الأنصارية أخت عباد بن بشر
أسلمت وبايعت قاله بن سعد عن الواقد قال وأمها فاطمة بنت بشر بن عدي
الخزرجية وزوجها محمود بن مسلمة ويقال إنها والدة علي بن أسد بن عبيدة بن سعيد
(10821) أمامة بنت الحارث بن عوف قيل هي البرصاء والدة شبيب بن البرصاء
وقيل اسمها قرصافة
(10822) أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب الهاشمية
22

قال أبو جعفر بن حبيب في كتابه المحبر لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضية
أخذ معه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب فلما قدمت أمامة المذكورة طفقت تسأل عن قبر
أبيها فبلغ ذلك حسان بن ثابت فقال
تسائل عن قرم هجان سميدع لدى البأس مغوار الصباح جسور
فقلت لها إن الشهادة راحة ورضوان رب يا أمام غفور
دعاه إله الخلق ذو العرش دعوة إلى جنة فيها رضا وسرور
في أبيات
وكذا سماها بن الكلبي أمامة وسماها الواقدي عمارة
وثبت ذكرها في الصحيحين من حديث البراء فذكر في قصة عمرة القضاء فلما
خرجوا تبعتهم بنت حمزة تنادي يا بن عم فقال علي لفاطمة دونك ابنة عم أبيك
فاختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة الحديث
وفيه قول جعفر عندي خالتها وقول النبي صلى الله عليه وسلم الخالة بمنزلة الام وكانت
اسمها سلمى بنت عميس وكانت أختها أسماء بنت جعفر بن أبي طالب
وأخرج بن السكن هذه القصة من طريق أبي إسحاق عن هبيرة بن مريم وهانئ
بن هانئ جميعا عن علي فذكر قصة عمرة القضاء قال فتبعتهم بنت حمزة فقال
على لفاطمة دونك ابنة عم أبيك الحديث
وذكر الخطيب في المبهمات أيضا أن اسمها أمامة وزاد ثم زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سلمة بن أم سلمة وقال حين زوجها منه هل جزيت سلمة وذلك أن سلمة هو
الذي كان زوج أم سلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأورد ذلك أبو موسى في الذيل من جهة
الخطيب فقط وقد تقدم تزويجها من سلمة في ترجمة سلمة ولكن لم يسم في ذلك
الخبر
وحكى بن السكن أنه قيل إن اسمها فاطمة
(10832) أمامة بنت خديج الأنصارية أخت رافع بن خديج
23

أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجت أسيد بن ظهير فولدت له ثابتا ومحمدا
وأم كلثوم وأم الحسن ذكرها بن سعد قال وأمها حليمة بنت عروة بمسعود بن عامر
البياضية
(10824) أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم تأتي في أميمة
(10825) أمامة بنت سفيان تأتي في أميمة
(10826) أمامة بنت سماك بن عتيك الأوسية الأشهلية والدة الحارث بن أوس بن
معاذ
استدركها بن الأثير عن بن حبيب وقال بن سعد إن أم الحارث هي أختها هند
بنت سماك وأما أمامة فكانت زوج شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس فولدت له
عبد الله وأم صخر وأم سليمان وحبيبة قال وأسلمت وبايعت
(10827) أمامة بنت الصامت الأنصارية أخت عبادة بن الصامت
أسلمت وبايعت قاله محمد بن سعد
(10828) أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد
مناف العبشمية وهي من زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الزبير في كتاب النسب كانت زينب تحت أبي العاص فولدت له أمامة وعليا
وثبت ذكرها في الصحيحين من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحمل أمامة بنت زينب
على عاتقه فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها أخرجاه من رواية مالك عن عامر بن عبد
الله بن الزبير
وأخرجه بن سعد من رواية الليث عن سعيد المقبري عن عمرو بن سليم أنه سمع
أبا قتادة يقول بينا نحن على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ خرج يحمل أمامة بنت أبي العاص بن
الربيع وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صبية فصلى وهي على عاتقه إذا قام حتى
قضى صلاته يفعل ذلك بها
وأخرج من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة أن
24

رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال لادفعنها إلى أحب أهلي إلى
فقالت النساء ذهبت بها ابنة أبي قحافة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينت فأعلقها في
عنقها
وأخرجه بن سعد من رواية حماد بن زيد عن علي بن زيد مرسلا وقال فيه
لأعطينها أرحمكن وقال فيه فدعا ابنة أبي العاص من زينت فعقدها بيده وزاد وكان
على عينها غمص فمسحه بيده
وأخرج أحمد من طريق بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن
أبيه عن عائشة أن النجاشي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حلية فيها خاتم من ذهب فصه حبشي
فأعطاه أمامة
قال أبو عمر تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة زوجها منه الزبير بن العوام
وكان أبوها قد أوصى بها إلى الزبير فلما قتل علي فآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية
أشاب ذوائبي وأذل ركني أمامة حين فارقت القرينا
تطيف به لحاجتها إليه فلما استيأست رفعت رنينا
قال وكان علي قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث أيتزوج أمامة بنت أبي العاص
فتزوجها المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى وهلكت عند المغيرة وقد قيل إنها
لم تلد لعلي ولا للمغيرة كذلك
وقال الزبير ليس لزينب عقب
وقال عمر بن شبه حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه أنه حدثه عن أهله أن
عليا لما حضرته الوفاة قال لامامة بنت العاص إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد
موتي يعني معاوية فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل
عشيرا
فلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه وبذل لها مائة ألف
دينار فأرسلت إلى المغيرة إن هذا قد أرسل يخطبني فإن كان لك بنا حاجة فأقبل
فخطبها إلى الحسن فزوجها منه
قلت النوفلي ضعيف جدا مع انقطاع الاسناد والراوي مجهول فيه لكن قال أبو
25

عمر روى هيثم عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال كانت أمامة عند علي فذكر معي ما
تقدم سواء كذا قال وأخرجه بن سعد عن الواقدي بمعناه
وقال بن سعد أخبرنا بن أبي فديك عن بن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص
قالت للمغيرة بن نوفل إن معاوية خطبني فقال لها أتتزوجين بن آكلة الأكباد فلو جعلت
ذلك إلي قالت نعم قال قد تزوجتك قال بن أبي ذئب فجاز نكاحه
وقد قال الدارقطني في كتاب الاخوة تزوجها بعد علي المغيرة بن نوفل وقيل بل
تزوجها بعده أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
(10829) أمامة بنت عبد المطلب
لها ذكر في حديث ضعيف كذا في التجريد وهي أميمة الآتي ذكرها نسبت إلى
جد أبيها وهي بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
وقال بن فتحون ذكر أبو عمر في ترجمة عباد بن شيبان إسلام أمامة بنت عبد
المطلب
قلت لفظ بن عبد البر قال
عباد بن شيبان خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت عبد المطلب فأنكحني ولم يشهد وسبقه إلى ذلك البغوي فأخرج
هذا الخبر من حديث عباد بن شيبان قال بن فتحون لم يذكرها أبو عمر فلو صح الخبر لكان إهماله إياها من
العجب العجيب
(10830) أمامة بنت عثمان بن خالدة الأنصارية الزرقية ذكرها بن سعد
(10831) أمامة بنت عصام بن عامر الأنصارية البياضية قال بن سعد أسلمت
وبايعت
(10832) أمامة بن قرط بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصارية السلمية
قال بن سعد هي زوج يزيد بن قيظي وكان من رهطها وأسلمت وبايعت
(10833) أمامة بنت قريبة بن عجلان بن غنم بن عامر بن بيضاة الأنصارية البياضية
ذكرها بن الأثير وقال استدرك على أبي عمر
(10834) أمامة بنت محرث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة
26

ذكرها بن سعد وقال أمها سلمى بنت أبي الدحداحة بن تميم تزوجها الربيع بن
طفيل بن مالك بن خنساء ثم خلف عليها الضحاك بن حرثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد من
بني سلمة قال وأسلمت أمامة وبايعت
(10835) أمامة المريدية
ذكر لها بن هشام في زيادات السير النبوية شعرا في قتل أبي عفك بفتح
المهملة والفاء الخفيفة المنافق وكان قد أظهر نفاقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن لي بهذا
الخبيث فخرج سالم بن عمير أحد بني عمر بن عوف فقتله فقالت أمامة المريدية في
ذلك
تكذب دين الله والمرء أحمدا * لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمنى
حباك حنيف آخر الدهر طعنة * أبا عفك خذها على كبر السن
واستدركها بن فتحون
(10836) أمامة غير منسوبة
حديثها في أواخر سنن سعيد بن منصور ولها ذكر في ترجمة أبي جندل من كتاب
الكنى
(10837) أمامة أم فرقد العجلي
ذهبت بابنها فرقد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت له ذوائب فمسحها وبرك عليها ذكرها أبو
عمر في ترجمة ولدها
(10838) أمة الله بنت عبد شمس بن عبد يا ليل الليثية والدة عبد الله بن هشام بن
زهرة القرشي التيمي
ذكر خليفة بن خياط أنها ذهبت بابنها وهو صغير إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه وأصل القصة
عند الحاكم في المستدرك لكن في صحيح البخاري أن اسمها زينب بنت حميد
(10839) أمة بنت أبي الحكم أو بنت الحكم تأتي في القسم الأخير
27

(10840) أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس تكنى أم
خالد وهي مشهورة بكنيتها
قدمت مع والدها من الحبشة وكان هاجر إليها وكانت ولدت له فيها من أميمة
ويقال همينة بنت خلف الخزاعية وقال بن سعد كان خالد بن سعيد قد هاجر إلى
الحبشة ومعه امرأته همينة بنت خلف فولدت له هناك أمة بنت خالد وقدموا في
السفينتين وقد بلغت أمة وعقلت
ثم أخرج بسند فيه الواقدي عنها قالت سمعت النجاشي يقول لأصحاب السفينتين
أقرأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام قالت أمة فكنت فيمن أقرأه السلام من النجاشي
قلت قوله إنها بلغت بالحبشة يرده قوله في الرواية التي في الصحيح ائتوني بأم
خالد فأتى بي أحمل فألبسنيها يعني الخميصة نعم قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنها سعيد بن عمر والأشدق بن سعيد بن العاص وهي بنت عم جده وموسى
وإبراهيم بن عقبة المدنيان وتزوجها الزبير بن العوام فهي وهي أم ولديه خالد وعمرو
حديثها في صحيح البخاري في قول النبي صلى الله عليه وسلم لما كساها الحلة سنة سنية أي
حسنة وقولها لها أبلى وأخلقي حتى ذكر أي ذكر دهرا طويلا
وفي بعض طرقه عند البخاري في الجهاد قال أبو عبد الله لم تعش امرأة ما عاشت
هذه
(10841) أمة بنت خليد بن عدي بن عمرو بن مالك بن العجلان الأنصارية
28

ذكرها بن الأثير هكذا وتبعه الذهبي وقال مجهولة
(10842) أمة بنت سعد بن أبي سرح أخت عبد الله أمير مصر
لها ذكر في أخبار المدينة لعمر بن شبة فيمن اتخذ بالمدينة دارا
(10843) أمة بنت أبي الصلت أو بن أبي الصلت تأتي في القسم الأخير
(10844) أمة بنت نعيم النحام هي المرأة التي خطبها بن عمر إلى نعيم فزوجها
من النعمان بن نضلة وكان في حجره سماها الزبير في كتاب النسب
(10845) أمة الفارسية
أخرج بن منده في تاريخ أصبهان من طريق المبارك بن سعيد الثوري عن عبيد
المكتب قال قال سلمان الفارسي لما قدمت المدينة رأيت أصبهانية كانت أسلمت قبلي
فسألتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي دلتني عليه قال أبو موسى رواه عبد الله بن عبد
العزيز عن أبي الطفيل عن سلمان نحوه وقال مكة بدل المدينة ولم يسم المرأة
والأولى أولى وروى عن أبي الطفيل أيضا فقال المدينة
(10846) أميمة بنت بجاد بن عبد الله بن عمير بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة
القرشية التيمية
ويقال أميمة بنت عبد الله بن نجاد الخ تأتي في أميمة بنت رقيقة
(10847) أميمة بنت بشر من بني عمرو بن عوف كانت تحت حسان بن
الدحداحة فنفرت منه وهو كافر يومئذ فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سهل بحنيف فولدت له
ولده عبد الله وفيها نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات الآية
ذكره بن وهب عن بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أنه بلغه ذلك أسنده بن
منده واستبعده بن الأثير بأن بني عمرو بن عوف من أهل المدينة والآية إنما نزلت في
المهاجرات فلعل زوجها كان من غير الأنصار فنقلها إلى مكة مثلا فكان حكمها حكم
المهاجرات
(10848) أميمة بنت بشير بن سعد الأنصارية ثم الخزرجية أخت النعمان بن
بشير لأبويه
29

ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت ويقال لها أبيه بموحدة وتشديد
(10849) أميمة بنت الحارث امرأة عبد الرحمن بن الزبير طلقها ثلاثا فتزوجها رفاعة ثم طلقها
رفاعة فقالت يا رسول الله إن رفاعة طلقني أفأتزوج عبد الرحمن قال
هل جامعك قالت ما معه إلا مثل هدبة الثوب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا حتى تذوقي
عسيلته ويذوق عسيلتك
أخرجه بن منده من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح
عن بن عباس
قلت ومحمد بن مروان كذبوه وشيخه اعترف بالكذب وأصل القصة في
الصحيحين بغير هذا السياق ولم يسم المرأة فيهما وسيأتي أن اسمها سهيمة وقيل غير
ذلك
(10850) أميمة بنت أبي حثمة واسمه عبد الله بن ساعدة بن عامر بن عدي بن
جشم بن مجدعة بن حارثة الساعدية أخت جميلة وعميرة
ذكرها بن سعد في الصحابيات وقال أمها حجة بنت عمير بن عقبة بن عمرو بن
عدي بن زيد بن جشم قال وتزوجها هلال بن الحارث بن ربيعة بن منقذ ثم خلف عليها
أبو سندر بن الحصين بن بجاد وأسلمت وبايعت
(10851) أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن سبيع الخزاعي عمة طلحة
الطلحات الجواد المشهور
كانت زوج خالد بن سعيد بن العاص فأسلمت قديما وهاجرت معه إلى الحبشة
ويقال اسمها أمينة بالنون بدل الميم ويقال همينة بالهاء بدل الألف فولدت له أم
خالد بنت خالد فسماها آمنة واشتهرت بكنيتها
(10852) أميمة بنت الخطاب أخت عمر يأتي ذكرها في فاطمة
(10853) أميمة بنت أبي الخيار زوج مطيع عن الأسود العدوي ذكرها في التجريد
30

(10854) أميمة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ويقال اسمها أمامة فكأن
من صغرها لقبها وقال في التجريد لها صحبة
(10855) أميمة بنت رقيقة بقافين مصغرة هي بنت بجاد تقدمت
وأمها رقيقة بنت خويلد بن أسد أخت خديجة
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها محمد بن المنكدر وبنتها حكيمة بالتصغير بنت
رقيقة قال أبو عمر كانت من المبايعات وقال هي خالة فاطمة الزهراء أورده بن الأثير
بأنها بنت خالتها فإن خويلدا والد خديجة هو والد رقيقة لا أميمة
قلت هذا يصح على قول من قال إنها رقيقة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قال
بن سعد وقال مصعب الزبيري إنها رقيقة بنت أسد بن عبد العزى ومن ثم قال
المستغفري هي عمة خديجة بنت خويلد
وحديثها في الترمذي وغيره من طريق بن عيينة عن محمد بن المنكدر أنه سمع
أميمة بنت رقيقة تقول بايعت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فقال لنا فيما استطعن وأطقتن
قلنا الله ورسوله أرحم منا بأنفسنا
وأخرجه مالك مطولا عن بن المنكدر وصححه بن حبان من طريقه ولفظه
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة يبايعنه فقلنا يا رسول الله على ألا نشرك بالله شيئا
ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا
نعصيك في معروف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما استطعتن وأطقتن فقلنا الله ورسوله
أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله فقال إني لا أصافح النساء إنما قولي
لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة
وأخرجه الدارقطني من وجه آخر عن بن المنكدر وقال بن سعد اغتربت أميمة
بزوجها حبيب بن كعب بن عتير الثقفي فولدت له قال أبو أحمد العسال لا أعلم روى
عنها إلا بن المنكدر قال مصعب الزبيري هي عمة محمد بن المنكدر كأنه عني أنها من
رهطه قال ونقلها معاوية إلى الشام وبني لها دارا وكذا قال الزبير بن بكار وزاد كان
31

لها بدمشق دار وموالي ثم أسند من طريق ثابت بن عبد الله بن الزبير أن ابنة رقيقة دخلت
على معاوية في مرضه الذي مات فيه
(10856) أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف وهي أخت
مخرمة بن نوفل لامه وأمهما رقيقة صاحبة الرؤيا في استسقاء عبد المطلب
فرق أبو نعيم تبعا للطبراني بينهما وبين التي قبلها وأخرج في ترجمة هذه حديث
بن جريج عن حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة قالت كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من
عيدان يبول فيه قال واسم والد حكيمة حكيم ولم يرو عن حكيمة إلا بن جريج
قلت سيأتي قريبا أن والد هذه أنصاري وهو مما يؤيد قول من فرق بينهما وأما بن
السكن فجعلهما واحدة
(10857) أميمة بنت سفيان بن وهب بن الأشيم من بني الحارث بن عبد مناة بن
كنانة الكنانية زوج أبي سفيان بن حرب
أسلمت بعد الفتح وبايعت ذكر ذلك بن سعد وقال إنها أم عبد الله قال ويقال
كان إسلامها بعد الفتح
(10858) أميمة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية زوج صفوان بن أمية يأتي ذكرها
في عاتكة بنت الوليد بن المغيرة
(10859) أميمة بنت شراحيل هي ابنة النعمان بن شراحيل تأتي
(10860) أميمة بنت صبيح أو صفيح بموحدة أو فاء مصغرا بن الحارث والدة
أبي هريرة اختلف في اسمها فجاء عن أبي هريرة أنه بن أميمة وترجم الطبراني في
النساء ميمونة بنت صبيح أم أبي هريرة وساق قصة إسلامها لكن لم تقع مسماة في
روايته وأما أبوها فقال أبو محمد بن قتيبة كان سعيد بن صبيح خال أبي هريرة من أشد
الناس وأما تسميتها أميمة فرويناه في جزء إسحاق بن إبراهيم بن شاذان وأخرجه أبو
موسى في الذيل من طريقه قال أخبرنا سعد بن الصلت حدثنا يحيى بن العلاء عن
أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب دعاه ليستعمله فأبى أن
يعمل له فقال أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك قال من قال يوسف بن
32

يعقوب عليهما السلام فقال أبو هريرة يوسف نبي بنبي وأنا أبو هريرة بن أميمة
أخشى ثلاثا واثنين فقال عمر ألا قلت خمسا قال أخشى أن أقول بغير علم أو أقضى
بغير حق وأن يضرب ظهري ويشتم عرضي وينزع مالي
قلت سنده ضعيف جدا ولكن أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن أيوب فقوي
وكان عمر استعمل أبا هريرة على البحرين
وأما قصة إسلام أم أبي هريرة فأخرجها أحمد في مسنده عن عبد الرحمن هو وابن
مهدي عن عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير حدثني أبو هريرة قال ما خلق الله مؤمنا
يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قالت وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت
مشركة وإني كنت أدعوها إلى الاسلام فتأبى على فدعوتها يوما وأخرج مسلم من
طريق يونس بن محمد عن عكرمة بن عمار عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن حدثني أبو
هريرة قال كنت ادعوا أمي إلى الاسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى
الاسلام فتأبى علي وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي
هريرة فقال اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت مستبشرا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما
جئت قصدت إلى الباب فإذا هو مجاف فسمعت أمي حس قدمي فقالت مكانك يا أبا
هريرة وسمعت حصحصة الماء قال ولبست درعها وأعجلت عن خمارها ففتحت
الباب وقالت يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال
فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فحمد الله وقال خيرا
وقد مضى شئ من هذا في ترجمة أبي هريرة
(10861) أميمة بنت عبد الله بن بجاد بن عمير بن الحارث بن خارجة بن سعد بن
تميم بن مرة هي بنت رقيقة تقدمت نسبها أبو علي بن السكن
(10862) أميمة بنت عبد الله بن ساعدة تقدمت في أميمة بنت أبي حثمة
(10863) أميمة بنت عبد المطلب هي بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
نسبت لجدها الاعلى تقدمت
(10864) أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
33

اختلف في إسلامها فنفاه محمد بن إسحاق ولم يذكرها غير محمد بن سعد فقال
في باب عمومة النبي صلى الله عليه وسلم من طبقات النساء أمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن
مخزوم وتزوجها في الجاهلية حجير بن رئاب الأسدي حليف حرب بن أمية فولدت له
عبد الله وعبيد الله وأبا أحمد وزينب وحمنة وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم أميمة بنت عبد
المطلب أربعين وسقا من تمر خيبر
قلت فعلى هذا كانت لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنتها زينب موجودة
(10865) أميمة بنت عدي بن قيس بن حذافة السهمي والدة أبي عتيق محمد بن عبد
الرحمن بن أبي بكر الصديق
قال الزبير بن بكار تزوجها عبد الرحمن بن أبي بكر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو قضية
وقول موسى بن عقبة إن أبا عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر له رواية وعدهم أربعة
في نسق ذكروا في الصحابة ورأوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن
أبي قحافة فقد تقدم بيان ذلك في ترجمة أبي عتيق في المحمدين من أسماء الرجال
(10866) أميمة بنت عقبة بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم عمير بنت عمرو الحنظلية وتزوجت
سهل بن عتيك
(10867) أميمة بنت عمرو بن سهل بن معبد بن مخرمة الأنصارية الأشهلية قال
بن سعد أسلمت وبايعت في رواية الواقدي
(10868) أميمة بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية
ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت بعد الهجرة وشهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر
وذكر حديثها في الحيض وسأذكر ما وقع من الاختلاف فيها في القسم الرابع
(10869) أميمة بنت قيس بن عبد الله الأسدية
ذكرها في التجريد وهي التي كانت مع أم حبيبة بأرض الحبشة وكان أبواها
ظئر بن لام حبيبة وبنو أسد كانوا حلفاء بني أمية في الجاهلية
(10870) أميمة بنت النجار الأنصارية
34

ذكرها العقيلي في الصحابة وأخرج لها من طريق بن جريج عن حكيمة بنت أبي
حكيم عن أمها أميمة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن لهن عصائب فيها الورس والزعفران يغطين
بها أسافل رؤوسهن قبل أن يحرمن ثم يحرمن كذلك
قال أبو عمر أظن هذا الحديث لأميمة بنت رقيقة راوية حديث القدح من عيدان
قلت وهو بعيد وقد ذكرها بن سعد في النسوة اللاتي روين عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يروين عنه وساق هذا الحديث من طريق بن جريج
(10871) أميمة بنت النعمان بن الحارث الكندية تقدم ذكرها فيمن اسمها أسماء
(10872) الله تعالى أميمة بنت النعمان بن شراحيل الجونية
ذكرها البخاري في كتاب النكاح تعليقا من طريق حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن
أبيه ومن طريق عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه قالا تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
أميمة بنت النعمان بن شراحيل فلما أدخلت عليه بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك فأمر
أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رزاقيين
وأخرجه موصولا من وجه آخر فقال حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن
أبي أسيد عن أبي أسيد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له
الشوط وقد أتى بالجونية فنزلت في بيت في نخل أميمة بنت النعمان بن شراحيل ومعها
دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها هبي لي نفسك فقالت وهل تهب
الملكة نفسها للسوقة قال فأهوى ليضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك
فقال لقد عذت بمعاذ ثم خرج فقال يا أبا أسيد اكسها رزاقيين وألحقها بأهلها
ورجح البيهقي أنها المستعيذة بهذا الحديث الصحيح وقد تقدم في أسماء بنت
النعمان بن الجون شبيه بقصتها فالله أعلم
(10873) أميمة بنت أبي الهيثم بن التيهان الأنصارية
تقدم ذكر والدها وقد ذكرها أبو جعفر بن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من نساء
الأنصار وقال بن سعد أمها مليكة بنت سهل أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر
35

(10874) أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحديثها عند أهل الشام
قلت أخرجه محمد بن نصر في كتاب تعظيم قدر الصلاة وأبو علي بن السكن
والحسن بن سفيان في مسنده وغيرهم وأشار إليه الترمذي في كتاب السير وهو من
طريق أبي فروة يزيد بن يسار الرهاوي حدثني أبو يحيى الكلاعي هو سليم بن عامر عن
جبير بن نفير عن أميمة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت توضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفرغ على يديه
الماء إذ دخل عليه رجل فقال يا رسول الله إني أريد اللحوق بأهلي فأوصني فقال لا
تشرك بالله وإن قطعت أو حرقت الحديث بتمامه
قال بن السكن رواه سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم أيمن نحوه ثم
أسنده تاما في ترجمة أم أيمن وقال هو مرسل لان مكحولا لم يدرك أم أيمن
قلت وهو عندنا بعلو في مسند عبد بن حميد
(10875) أميمة مولاة عبد الله بن أبي بن سلول
ثبت ذكرها في صحيح مسلم من طريق أبي سفيان عن جابر أن جارية لعبد الله بن
أبي يقال لها مسيكة وأخرى يقال لها أميمة وكان يريدهما على الزنا فشكتا ذلك لرسول
الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إلى قوله غفور رحيم
(10876) أميمة والدة أبي هريرة ويقال اسمها ميمونة
ذكرها أبو موسى من طريق يحيى بن العلاء عن أيوب عن بن سيرين عن أبي
هريرة أن عمر بن الخطاب دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له فقال أتكره العمل وقد طلبه
من كان خيرا منك قال من ذاك قال يوسف بن يعقوب قال يوسف نبي بن نبي وأنا
أبو هريرة أبن أميمة فذكر القصة
وأخرج الحاكم في تفسير يوسف من مستدركه من طريق عن ورويناه في
الجزء التاسع من فوائد أبي يعلى بن الصابوني من تجزئة عشرة من طريق
(10877) أمينة بنون بدل الميم ويقال همينة بهاء بدل الهمزة بنت خلف بن
36

أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع الخزاعية عمة طلحة بن عبد الله بن خلف المعروف
بطلحة الطلحات
ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة من المسلمين مع زوجها خالد بن سعيد بن
العاص فولدت له هناك سعيد وأم خالد واسمها أمة بغير إضافة
(10878) أمية ويقال اسمها همية بالهاء بدل الهمزة بنت أبي سفيان بن حرب
الأموية زوج حويطب بن عبد العزى وصفوان بن أمية
ذكرها بن سعد وقال أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية قال وذكر السهيلي أن
أمية غير أمينة وأن الأولى ولدت لعروة بن مسعود ويقال اسمها ميمونة وولدت لصفوان
ابنه عبد الرحمن
(10879) أمية بنت قيس الخزرجية
ذكرها أبو موسى كذا في التجريد ولم أرها في كتاب أبي موسى وإنما ترجم آمنة
بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية وسأذكرها في القسم الرابع إن شاء الله تعالى
(10880) الله تعالى أمية بنت أبي الصلت الغفارية تأتي في القسم الأخير في ترجمة أمامة بنت
أبي الحكم
(10881) أمية بنت أبي قيس الغفارية
لها ذكر في ترجمة صفية بنت حي عند بن سعد قال أخبرنا الواقدي حدثنا
محمد بن موسى عن عمارة بن المهاجر عن أمية بنت أبي قيس الغفارية قالت أنبأتنا
إحدى النسوة اللاتي زففن صفية بنت حيي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول ما بلغت سبع
عشرة سنة فذكر القصة
(10882) أنيسة بنت ثعلبة بن زيد بن قيس الأنصارية الخزرجية من بني الحارث
بن الخزرج قال بن حبيب لها صحبة واستدركها بن الأثير
(10883) أنيسة بنت أبي حبيبة بن صعصعة الأنصارية والدة قتادة بن النعمان
وأبي سعيد سعد بن مالك الخدري ذكرها بن حبيب فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم
37

(10884) أنيسة بنت خبيب بمعجمة وموحدتين مصغرا بن يساف بن عتبة بن
عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصارية
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها بن أخيها خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف
قال بن سعد أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وحجت معه وقال بن حبان لها صحبة وقال
بن السكن وأبو عمر تعد في أهل البصرة
قلت حديثها عند أحمد والنسائي وابن خزيمة ووقع لنا بعلو في مسند
الطيالسي وهو كان بلال وابن أم مكتوم يؤذنان للنبي صلى الله عليه وسلم الحديث
وفي بعض طرقه إذا أذن أبن أم مكتوم فكلوا واشربوا وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا
تشربوا فإن كانت المرأة منا ليبقى من سحورها عندها شئ فتقول لبلال أمهل حتى أفرغ
من سحوري
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن خبيب بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة قالت
كن جواري الحي ينتهبن بغنمهن إلى أبي بكر الصديق فيقول لهن أتحببن أن أحلب لكم
حلب بن عفراء
ووقع في تهذيب الكمال يقال لها صحبة وقد ذكرها في الصحابة عامة من صنف
فيهم
(10885) أنيسة بنت رافع بن المعلى بن لوذان الأنصارية من بني بياضة
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير
(10886) أنيسة بنت رهم ويقال رقيم الأنصارية من بني خطمة
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير
(10887) أنيسة بنت ساعدة من بني عمرو بن عوف
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير وقال الذهبي هي أخت
38

عويم بن ساعدة وهؤلاء النسوة اللاتي استدركهن بن الأثير عن بن حبيب ذكرهن بن سعد
في الطبقات ومنها أخذ بن حبيب فكأن بن الأثير ما اطلع طبقات بن سعد
قلت وهو كما قال فقد أخل من الطبقات بالرجال ناس كثير فمن الله علي
بإلحاقهم وألحق الذهبي من النساء كثيرا كما قاله في آخر مختصره
(10888) أنيسة بنت أبي طلحة بن عصمة بن زيد الأنصارية من بني خطمة
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير
(10889) أنيسة بنت عبد الله بن عمرو الأنصارية البياضية ذكرها بن سعد
واستدركها الذهبي
(10890) أنيسة بنت عدي الأنصارية امرأة من بلى لها حلف في الأنصار
قاله أبو عمر قال ولها صحبة
روى عنها سعيد بن عثمان البلوي وهي جدته وهي والدة عبد الله بن سلمة
العجلاني المقتول بأحد
وقال بن منده أنيسة بنت عدي الأنصارية استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في نقل ابنها عبد الله بن
سلمة البدري حين قتل بأحد روى حديثها عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان عن جدته
أنيسة
قلت وأسند حديثها أبو بكر بن أبي عاصم وأبو زرعة الرازي وأبو علي بن
السكن وغيرهم من رواية عيسى بن يونس ولفظه انها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا
رسول الله إن عبد الله بن سلمة وكان بدريا قتل يوم أحد فأحببت أن أنقله إلي فآنس
بقربه فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في نقله فعدلته بالمجذر بن زياد على ناضح لها في عباءة
فمرت بهما فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فقال سوى بينهما عملهما وكان المجذر حفيف اللحم وكان
عبد الله جسيما ثقيلا
(10891) أنيسة بنت عدي بن نضلة القرشية العدوية أخت النعمان بن عدي
ذكرها الزبير بن بكار مع أخيها النعمان وقد تقدم ذكر النعمان في مكانه
39

(10892) أنيسة بنت عروة بن مسعود بن سنان بن عامر بن أمية الأنصارية من بني
بياضة
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير
(10893) أنيسة بنت عمرو بن عنمة بفتح المهملة والنون هو أخت ثعلبة بن
عمرو شقيقته أمهما جهير بنت القين بن كعب من بني سلمة الأنصارية من بني سواد
لها صحبة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير
(10894) أنيسة بنت عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن النجار أخت أبي سليط
أسيرة بن عمر وأمهما أمية بنت أوس بن عجرة
تزوجها النعمان فولدت له قتادة وأم سهل ثم خلف عليها مالك بن سنان فولدت
له أبا سعيد
(10895) أنيسة بنت عنمة كالذي قبلها بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن
سواد
ذكرها بن سعد وقال تزوجها عبد الله بن عمرو بن حزام
وأخرج من طريق شريك عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد
الله قال أصيب أبي وخالي يوم أحد فجاءت أمي بهما وقد عرضتهما على ناقة فنادى
منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ادفنوا القتلى في مصارعهم فردا
وأخرجه الترمذي من طريق شعبة عن الأسود عنه فقال جاءت عمتي ويحتمل
إن كان محفوظا أن تكون كل منهما شاركت في ذلك
(10896) أنيسة بنت قيس الخزرجية كذا في التجريد ذكرها بن حبيب
(10897) أنيسة بنت معاذ بن ماعص بن قيس بن خلدة بن مخلد الأنصارية الزرقية
أخت أبي عبادة
ذكرها بن حبيب واستدركها بن الأثير
(10898) أنيسة بنت هلال بن المعلى بن لوذان الأنصارية مبني بياضة
40

بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير
القسم الثاني
(10899) آمنة بنت العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية
ذكرها الدارقطني في الاخوة وقال تزوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب فولدت له
الفضل بن العباس الشاعر المشهور
(10900) أسماء بنت زيد بن الخطاب العدوية
قال بن منده لها رؤية روى حديثها محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن
حبان عن عبد الله بن عمر عنها
قلت وليس فيه ما يدل على ما ادعاه من الرؤية فإن الحديث أن أسماء بنت زيد
حدثت عبد الله بن عمر عن عبد الله بن حنظلة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة فشق
عليه فأمر بالسواك الحديث
أخرجه أبو داود نعم يدل على أنها من أهل هذا القسم أن والدها استشهد باليمامة بعد
النبي صلى الله عليه وسلم بقليل وكانت دواعي الصحابة متوفرة على إحضار أولادهم إن ولدوا ليبرك عليهم
النبي صلى الله عليه وسلم
(10901) أمة الله بنت أبي بكرة الثقفي
قال أبو عمر مذكورة في الصحابة روى عنها عطاء بن أبي ميمونة تعد في أهل
البصرة وقال الذهبي في التجريد هي بايعت
قلت لا يبعد أن تكون من أهل هذا القسم
(10902) أمة الله بنت حمزة بن عبد المطلب تكنى أم الفضل
قيل هي أمامة الماضية وقيل أختها فإن كانت غيرها فلعلها ماتت صغيرة فإني لم
أجد لها ذكرا في كتاب النسب فذكرتها في هذا القسم
41

القسم الثالث
(10903) أمامة بنت الأشج العبد كانت زوج بن أخيه عمرو بن عبد قيس فلما
جاء عمرو من عند النبي صلى الله عليه وسلم مسلما أسلمت امرأته وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة صحار بن
العباس
(10904) أمامة بنت الحطيئة الشاعر
ذكر لها محمد بن سلام الجمحي عن يونس بن عبيد قصة تدل على أنها كانت مع
أبويها في الجاهلية وفي ذلك يقول وقد سرق له بعيره
ونحن ثلاثة وثلاث ذود فقد جار الزمان على عيالي
(10905) أنيسة النخعية
ذكرت قدوم معاذ بن جبل عليهم اليمن رسولا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال لنا معاذ
أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم صلوا خمسا وصوموا شهر رمضان وحجوا البيت لمن
استطاع إليه سبيلا قالت وهو يومئذ بن ثمان عشرة سنة كذا ذكرها أبو عمر
قال بن الأثير في قدر عمره نظر فإن إرساله كان سنة تسع ولزم أن يكون أسلم
وهو بن تسع وليس كذلك وإنما بايع وهو رجل
قلت الصواب بن ثمان وعشرين سنة وقد ورد فسن معاذ من وجه آخر
القسم الرابع
(10906) آمنة بنت قيس بن عبد الله امرأة من بني أسد بن خزيمة
كانت هي وأبوها بالحبشة مع أم حبيبة ذكرها المستغفري عن بن إسحاق
واستدركها أبو موسى قال بن الأثير أظنها آمنة بنت رقيش براء غير منقوطة أوله وشين
معجمة وقد تقدمت وقد ذكر أبو موسى الترجمتين وعزاهما لابن إسحاق ظنا منه أنهما
اثنتان
قلت وهو كما ظن بن الأثير
42

(10907) أسماء بنت الصلت
انفرد قتادة بتسميتها وإنما هي سنا بنت أسماء كما ستأتي في السين المهملة
(10908) أسماء مغنية عائشة هي أسماء بنت يزيد بن السكن
أفردها أبو موسى وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن أسماء بنت يزيد انها هي
(10909) أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل
أفردها بن منده عن بنت يزيد بن السكن وهما واحدة فإن بنت يزيد بن السكن من
بني عبد الأشهل كما أوضحته في ترجمتها
(10910) أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج
النبي صلى الله عليه وسلم
ذكرها أبو عمر لكن قال كذا قال بعض الرواة فأوهم وصحف ولا أعلم لميمونة
أختا من أب ولا من أم اسمها أمامة وإنما أخواتها من أبيها لبابة الكبري زوج العباس
ولبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة وثلاث أخوات من أمها تمام ست ذكرن في
مواضعهن من الكتاب
(10911) أمامة بنت أبي الحكم الغفارية
ويقال آمنة روى عنها ابنها حكيم كذا في التجريد ولم أر في أصوله إلا أمة بنت
أبي الحكم كذا في أسد الغابة نقلا عن بن عبد البر وأبي موسى فأما أبو عمر فإنه قال
أمة بنت أبي الحكم الغفارية ويقال أمية روى عنه ابنها سليمان بن سحيم حديثها عن
النبي صلى الله عليه وسلم في القدر
وأما أبو موسى فقال عن المستغفري مثل ما في الترجمة لكن لم يقل ويقال أمية
وزاد قال الخطيب أمية بنت أبي الصلت يعني بضم الهمزة وبالياء مصغرا قال وقال
أبو عبد الله يعني بن منده في التاريخ آمنة بنت أبي الصلت يعني بالمد والنون وكذا قال
43

عبد الغني يعني في المشتبه قال وخالفهم الطبراني وغيره فجعلوها فيمن لم يسم ثم
ساق الحديث من رواية الطبراني عن حجاج بن عمران السدوسي عن يحيى بن خلف
عن عبد الاعلى عن محمد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمه بنت أبي الحكم
الغفارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها
إلا ذراع فيتباعد عنها أبعد من صنعاء
قلت وهذا الحديث هو الذي أشار إليه أبو عمر أنه في القدر ولكنه تبين من كلام
أبي موسى أن أبا عمر حرف لفظ أمه فقرأه أمة بفتحتين مخففا يظنه اسما وإنما هو
صفة وهو بضم أوله وتشديد الميم قال سليمان قال حدثتني أمي ثم نسبها إلى أبيها
ولم يسمها وسيأتي عن الواقدي أنها أم علي
واقتضى كلام أبي موسى أن بنت أبي الحكم وبنت أبي الصلت واحدة وقد ظهر من
رواية غير عبد الاعلى أن في قوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما وأنه سقطت من السند
الصحابية بعد بنت أبي الحكم
وقد تيقظ أبو موسى لذلك فذكر أن أبا داود أخرج من طريق بن إسحاق عن
سليمان بن سحيم عن أمه بنت أبي الصلت عن امرأة من غفار حديثا آخر وهذه المرأة
الغفارية ذكره السهيلي أن اسمها ليلى وأنها امرأة أبي ذر الغفاري وسيأتي في حرف اللام
أن أبا عمر ترجم لليلى الغفارية
وذكر السهيلي أيضا عن أبي الوليد أن اسم أبي الصلت الحكم وكأنه بعض الرواة
قلب فقال بنت أبي الحكم وهو الصلت
قلت فعلى هذا النسب للرواية عن ليلى الغفارية لها صحبة سواء كان اسمها أمة أو
أمية أو أمامة أو آمنة وسواء كان أبوها الحكم أو الصلت أو أبا الحكم أو أبا الصلت فكأن
بعض الرواة وهم في إسقاط الصحابية فصار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم منسوبا للتابعية غلطا
وإنما قلت ذلك لأنه مخرج الحديث واحدة
وقد ذكرت أميمة بنت قيس بن أبي الصلت وحديثها في قصة أخرى وإن كان في
سنده سليمان بن سحيم وذكرت أيضا أمية بنت أبي قيس وحديثها في قصة أخرى وليس
في السند مع ذلك سليمان بن سحيم فاحتمال التعدد في هاتين قرب بخلاف من تقدم
ذكرها والعلم عند الله تعالى
44

(10912) أميمة بنت خلف الخزاعية عمة طلحة بن عبد الله بن خلف المعروف
بطلحة الطلحات
ذكرها أبو عمر فيمن اسمها أميمة فصحف وكذا ذكرها بن منده لكن قال أميمة
بنت خالد فصحف اسم أبيها أيضا والصواب أمينة بنون بدل الميم الثانية وقيل فيها
همينة بهاء بدل الهمزة وقد مضت على الصواب أميمة بنت خالد الخزاعية
كذا سمي بن منده أباها قال بن الأثير وهم فيه والصواب خلف كما تقدم
(10913) أنيسة بنت كعب أم عمارة قالت ما لنا لا نذكر بخير فأنزل الله
تعالى إن المسلمين والمسلمات الآية هكذا أسماها أبو الوفاء
البغدادي في التفسير عن مقاتل وهو وهم وإنما هي نسيبة أولها نون وموحدة مصغرة
قاله أبو موسى
قلت والحديث مشهور لام عمارة
حرف الباء الموحدة
القسم الأول
(10914) بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي
هي التي قال هيت المخنث إنها تقبل بأربع وتدبر بثمان والخبر في الصحيح ولم
تسم فيه
ولما أسلم أبوها أسلمت وروت فأخرج بن منده من طريق أحمد بن خالد الوهبي
عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن القاسم بن محمد قال كانت بادية بنت غيلان
الثقفية في حديث عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بالغسل عند كل صلاة في الاستحاضة
وأخرجه أبو نعيم من طريق الطبراني ثم من طريق عمرو بن هاشم عن بن إسحاق
45

بهذا إلى عائشة أن ابنة غيلان قالت يا رسول الله إني لا أقدر على الطهر أفأترك
الصلاة فقال ليست تلك بالحيضة الحديث
قال أبو نعيم لم تسم في هذه الرواية وسماها بن منده من طريق أحمد بن خالد
الوهبي انتهى
وحكى بن منده في ضبطها وجهين بالموحدة وبالنون بدلها وقال إنه وهم
وحكى غيره فيها بالموحدة أوله ثم بنون بعد الدال
(10915) بثينة بنت النعمان بن خلف بن عمرو بن أمية بن بياضة الأنصارية من بني
بياضة
ذكرها بن سعد في المبايعات فقال أسلمت وبايعت وتزوجها محمد بن عمرو
بن حزم بعد ذلك وأمها حبيبة بنت قيس
(10916) بحينة بمهملة ونون مصغرا بنت الحارث
ذكرها بن إسحاق فيمن قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وأخرجها
المستغفري وأبو موسى وقال بن الأثير هي والدة عبد الله بن بحينة وقد ذكر ذلك بن
سعد وأفرد لها ترجمة وقال اسمها عبدة بنت الحارث وهو الأرت بن المطلب تزوجها
مالك الأزدي حليفا لهم فولدت له عبد الله بن بحينة ولهما صحبة وأسلمت أمها وبايعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعمها من خيبر ثلاثين وسقا
(10917) برزة بنت الحارث الهلالية والدة يزيد بن الأصم وأمها بنت عامر بن
معتب الثقفي
يأتي ذكرها في ترجمة شقيقتها عزة بن الحارث
(10918) برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي امرأة صفوان بن أمية
أسلمت معه وهي أم ابنه عبد الله بن صفوان وكان عند صفوان لما أسلم ست
نسوة وسيأتي بيان ذلك في عاتكة بنت الوليد
(10919) البرصاء جدة عبد الرحمن هي كبشة ستأتي في الكاف
46

(10920) البرصاء والدة شبيب بن البرصاء هي التي خطبها النبي صلى الله عليه وسلم من أبيها
فقال إن بها بياضا ولم يكن بها فرجع فوجدها برصت اسمها أمامة وقيل قرصافة
(10921) بركة أم أيمن تأتي في الكنى
(10922) بركة الحبشية كانت مع أم حبيبة بنت أبي سفيان تخدمها هناك ثم
قدمت معها وهي التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في حديث أميمة بنت رقيقة وخلطها
أبو عمر بأم أيمن فأخرج في ترجمتها من طريق بن جريج أخبرتني حكيمة بنت أميمة
عن أمها أميمة بنت رقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت السرير
فجاء ليلة فإذا القدح ليس فيه شئ فقال لامرأة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت
معها من أرض الحبشة البول الذي كان في هذا القدح ما فعل قالت شربته يا رسول
الله
وقال عبد الرزاق في مصنفه عن بن جريج أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح
من عيدان يوضع تحت سريره فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شئ فقال كان يقال
لها بركة كانت خادمه لام حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة أين البول
قال أبو عمر أظن بركة هذه هي أم أيمن انتهى
وحمله على ذلك ما ذكر هو في صدر بكرة أم أيمن أنها هاجرت الهجرتين إلى أرض
الحبشة والمدينة
وفي كون أم أيمن هاجرت إلى أرض الحبشة نظر فإنها كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم
وزوجها مولاه زيد بن حارثة وزيد لم يهاجر إلى الحبشة ولا أحمد من كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم
إذ ذاك فظهر أن هذه الحبشية غير أم أيمن وإن وافقتها في الاسم
وسيأتي في ترجمة أم أيمن ما ذكره بن السكن أن كلا منهما كانت تكنى أم أيمن
وتسمى بكرة ويتأيد ذلك بأن قصة البول وردت من طريق أخر مروية لام أيمن كما
سأذكره في ترجمتها إن شاء الله تعالى
(10923) بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب
هاجرت إلى الحبشة مع زوجها قيس بن عبد الله الأسدي ذكر ذلك بن هشام عن بن
47

إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وكذلك بن سعد وقد تقدم ذلك في ترجمة قيس بن عبد
الله
وجوز بعض المغاربة أنها بركة الحبشية المذكورة قبل هذه وليس كما ظن فإن بكرة
بنت يسار من حلفاء بني عبد الدار وهي أخت أبي تجراة وأصلهم من كنده وليست
حبشية وإن اشتركتا في كونهما في أرض الحبشة مع المهاجرين
(10924) برة بنت أبي تجراة بن أبي فكيهة واسمه يسار
قال بن سعد يقول إنهم من الأزد ثم حالفوا بني عبد الدار وقال بن سعد كان
أبوها يسار يكنى أبا فكيهة وسيأتي ذكر فكيهة وقيل كانوا فيما ذكر الزبير بن بكار من
كندة حالفوا بني عبد الدار بمكة وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها صفية بنت شيبة في
السعي
روت عنها عميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك قي قصة إرضاع ثويبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفيه قصة طليب بن عمير في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وسبق في ترجمة أروى بنت عبد المطلب
أخرجه الواقدي وأخرج أيضا من طريق صفية بنت شيبة عنها غيره واختلف في صفية على
حديث السعي فرواه عن برة أخرجه بن منده وغيره ورواه عطاء بن أبي رباح عن
صفية عن حبيبة وستأتي في حرف الحاء
(10925) برة بنت الحارث الهلالية هي ميمونة أم المؤمنين كان اسمها أولا برة
فغيره النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوجها رواه بن أبي خيثمة بأسانيد جياد
(10926) برة بنت الحارث المصطلقية هي جويرية أم المؤمنين كان اسمها أولا برة
فغيره النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوجها جاء ذلك عن بن عباس وقتادة وأخرجه مسلم من طريق
أخرى
(10927) برة بنت سفيان السلمية أخت أبي الأعور السلمي
تزوجها الحارث بن طلحة فقتل يوم أحد كافرا فتزوجها عبد الله بن عمر فولدت
له ولديه عبد الله وصفية وغيرهما وعاشت بعده ذكر ذلك الزبير بن بكار
(10928) برة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد هي زينب ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
اسمها برة فغير النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج أمها فسماها زينب وستأتي ترجمتها في حرف الزاي
إن شاء الله تعالى
48

(10929) برة بنت عامر بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشية
العبدرية
قال أبو عمر كانت تحت أبي إسرائيل من بني الحارث الذي جاء في قصته
الحديث في النذر فولدت له إسرائيل فقتل يوم الجمل وكانت برة بنت عامر من
المهاجرات
(10930) برة غير منسوبة
قال الطبراني في الأوسط حدثنا محمد بن العباس المؤدب حدثنا عبيد بن إسحاق
العطار حدثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن عقيل حدثني أبي عبد الله وكنت أدعو
جدي أبي حدثنا جابر بن عبد الله قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خادمة تخدمه يقال لها برة
فلقيها رجل فقال لها يا برة غطي سيقانك فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا
فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج يجر رداءه محمرة وجنتاه الحديث
وعبيد وشيخه متروكان والله أعلم
(10931) بروع بنت واشق الرؤاسية الكلابية أو الأشجعية زوج هلال بن مرة
لها ذكر في حديث معقل الأشجعي وغيره وأخرج حديثه بن أبي عاصم من
روايتها فساق من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب
عن بروع بنت واشق أنها نكحت رجلا وفوضت الله فتوفي قبل أن يجامعها فقضى لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم بصداق نسائها
وحديث معقل مخرج في السنن وأكثر النسائي من تخريج طرقه وبيان الاختلاف
من رواته في قصة عبد الله بن مسعدة
وعند أحمد من طريق زائدة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والأسود
الحديث وفيه فقام رجل من أشجع أراه سلمة بن يزيد فقال تزوج رجل منا امرأة من
بني رؤاس يقال لها بروع الحديث
(10932) بريدة بنت بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة كانت عند عباد بن
سهل بن إساف فولدت له إبراهيم بن عباد ذكرها محمد بن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم
49

(10933) بريرة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن المنذر بن ثعلبة عن عبد الله بن بريرة قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل دعا جارية له يقال لها بريرة بالسواك ويحتمل أن
تكون هي التي بعدها ونسبت إلى ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مجازا
(10934) بريرة مولاة عائشة
قيل كانت مولاة لقوم من الأنصار وقيل لآل عتبة بن أبي إسرائيل وقيل لبني
هلال وقيل لآل أبي أحمد بن جحش وفي هذا القول نظر فقد تقدم في ترجمة زوجها
معتب أنه هو الذي كان مولى أبي أحمد بن جحش والثاني خطأ فإن مولى عتبة سأل
عائشة عن حكم هذه المسألة فذكرت له قصة بريرة
أخرجه بن سعد وأصله عند البخاري فاشترتها
عائشة فأعتقتها وكانت تخدم عائشة قبل أن تشتريها وقصتها في ذلك في الصحيحين وفيهما عن عائشة كانت في بريرة
ثلاث سنن الحديث وفيه الولاء لمن أعتق
وقد جمع بعض الأئمة فوائد هذا الحديث فزادت على ثلاثمائة ولخصتها في فتح
الباري
وأخرج النسائي من طريق يزيد بن رومان عن عروة عن بريرة قالت كان في
ثلاث سنن الحديث ورجاله موثقون لكن قال النسائي إنه خطأ يعني والصواب
عروة عن عائشة وذكرها أبو عمر من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه أن عبد
الملك بن مروان قال كنت أجالس بريرة بالمدينة فكانت تقول لي يا عبد الملك إني
أرى فيك خصالا وإنك لخليق أن تلي هذا الامر فإن وليته فاحذر الدماء فأني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن يظهر إليه بملء ء محجمة من دم
يريقه من مسلم بغير حق
50

(10935) بريعة بنت أبي حارثة بن أوس بن الدخيش الأنصارية من بني عوف
الخزرج
ذكرها بن حبيب فيمن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم استدركها بن الأثير
(10936) بريعة بنت أبي خارجة بن أوس
ذكرها بن سعد كذا في التجريد وأنا أظن أنها والتي قبلها واحدة وقع في اسمها
واسم أبيها تصحيف فليحرر
(10937) بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية
الأسدية بنت أخي ورقة بن نوفل وقيل بنت صفوان بن أمية بن محرث من بني مالك بن
كنانة
قال بن الأثير الأول أصح وأمها سالمة بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية
وكانت أخت عقبة بن أبي معيط لامه وكانت بسرة زوج المغيرة بن أبي العاص فولدت له
عائشة فتزوجها مروان بن الحكم فولدت له عبد الملك كذا قاله وهو غلط فإن أم
عبد الملك بنت معاوية أخي المغيرة قاله الزبير بن بكار وهو أعرف بنسب قومه
روت بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها مروان بن الحكم وعروة بن الزبير وسعيد بن
المسيب وأم كلثوم بنت عقبة ومحمد بن عبد الرحمن
قال الشافعي لها سابقة قديمة وهجرة وقال بن حبان كانت من المهاجرات وقال
مصعب كانت من المبايعات وأخرج إسحاق في مسنده من طريق عمرو بن شعيب
قال كنت عند سعيد بن المسيب فقال إن بسرة بنت صفوان وهي إحدى خالاتي فذكر
الحديث في مس الذكر وذكر بن الكلبي أنها كانت ماشطة تقين النساء بمكة
(10938) بسرة بنت غزوان التي كان أبو هريرة أجيرها ثم تزوجها وما رأيت أحدا
ذكرها كذا في التجريد
51

قلت هي أخت عتبة بن غزوان المازني الصحابي المشهور أمير البصرة وقصة أبي
هريرة معها صحيحة وكانت قول استأجرته في العهد النبوي ثم تزوجها بعد ذلك لما كان
مروان يستخلفه في إمرة المدينة
(10939) بشرة بكسر أوله وبمعجمة بنت مليل بلامين مصغرا بن وبرة
الأنصارية أخت حبيبة الآتية
ذكرها بن سعد
(10940) بشيرة بمعجمة بوزن عظمية بنت الحارث بن عبد رزاح بن ظفر
الأنصارية الظفرية
ذكرها بن حبيب فيمن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(10941) بشيرة بنت ثابت بن النعمان بن الحارث الأنصارية ذكرها بن سعد في
المبايعات
(10942) بشيرة بنت النعمان بن الحارث الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات
أيضا
(10943) البغوم بفتح أوله وضم المعجمة بنت المعذل واسمه خالد بن
عمرو بن سفيان بن الحارث بن زبان بن عبد يا ليل الكنانية من بني الحارث بن عبد مناة بن
كنانة امرأة صفوان بن أمية بن خلف الجمحي وهي أم أولاده عبد الله الأصغر
وصفوان وعمرو أسلمت يوم الفتح قاله الواقدي واستدركها بن الأثير على أبي علي
الجياني
قلت أسند الواقدي ذلك من طريق موسى بن عقبة عن أبي حبيب مولى الزبير عن
بن الزبير قال أسلمت البغوم بنت المعذل الكنانية امرأة صفوان بن أمية وهرب صفوان
حتى أتى السفينة فذكر قصة خوف ثم إسلامه بعد وقعة حنين
وقال بن سعد أسلمت وبايعت في حجة الوداع وقيل أسلمت يوم الفتح ثم أسند
ذلك عن الواقدي
(10944) بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي
52

ذكرها بن أبي خيثمة وقال لا أدري أسلمية هي أم لا
وأخرج أحمد في المسند من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن
الحارث التيمي سمعت بقيرة امرأة القعقاع أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا هؤلاء إذا
سمعتم بجيش قد خسف به قريبا فقد أظلت الساعة
وأخرجه بن السكن من هذا الوجه وقال لم يرون عن بقيرة غير هذا الحديث بهذا
الاسناد
(10945) بقيلة زوج سماك الخيبري تقدم ذكرها في ترجمته
(10946) بهيسة بنت عامر بن خالدة بن عامر بن مخلد الأنصارية الزرقية ذكرها بن
سعد في المبايعات
(10947) بهيسة الفزارية قال بن حبان لها صحبة وقد تقدم بيان الاختلاف في
الحديث الذي روته في الكنى في ترجمة والدها وهو أبو بهيسة ولا قول بن حبان بأن لها
صحبة لما كان في الخبر ما يدل على صحبتها لان سياق بن منده أن أباها استأذن وسياق
أبي داود والنسائي عن أبيها أنه استأذن وهو المعتمد
(10948) بهية بالتشديد مصغرة ويقال بهيمة بالميم بنت بسر المازنية
قال أبو زرعة الدمشقي قال لي دحيم أهل بيت أربعة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم بسر وابناه
عبد الله وعطية وأختها الصماء وقال الدارقطني الصماء اسمها بهيمة ذكرها أبو عمر
وقال روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث النهي عن صوم يوم السبت إلا في فريضة رواه عنها أخوها
عبد الله ثم أسند عن أبي زرعة الدمشقي من وجهين عنه عن يحيى بن صالح عن
محمد بن القاسم الطائي أخت عبد الله بن بسر اسمها في إحدى الطريقين بهيمة
والأخرى بهية
قلت خرج حديثها النسائي وأمعن في بيان اختلاف الرواة في مسنده وفي جميعها
53

تسميها الصماء وفي بعض طرقه عن عمته وفي بعضها عن خالته ولم يسمها ووقع عند
بعضهم أن اسمها جهيمة أو هجيمة وهو خطأ
(10949) بهية بنت عبد الله البكرية من بكر بن وائل
وفدت مع أبيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت فبايع الرجال وصافحهم وبايع النساء ولم
يصافحهن قالت فنظر إلي فدعاني ومسح برأسي ودعا لي ولوالدي فولد لها ستون
ولدا أربعون رجلا وعشرون امرأة هكذا ذكر أبو عمر بغير إسناد
وقد أسنده الباوردي من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحمد المتروكين عن
حبة بنت شماخ حدثتني بهبة بنت عبد الله البكرية قالت وفدت مع أبي فذكره وزاد في
آخره واستشهد منهم عشرون وأخرجه بن منده عن الباوردي
(10950) البيضاء الفهرية والدة سهيل وصفوان ابني بيضاء اسمها دعد كما
ستأتي في الدال المهملة
القسم الثاني
(10951) بركة بنت النبي صلى الله عليه وسلم
ذكرها بعض من جمع رجال العمدة للحافظ عبد الغني فأورد في أول الكتاب شيئا
من الترجمة النبوية ثم قال فولدت له خديجة القاسم ثم بركة ثم زينب ثم رقية ثم
فاطمة ثم أم كلثوم ثم قال وذكر مثله بن سعد لكنه لم يذكر بركة وهذا الذي ذكره لم
ينسبه لاحد ولا هو مذكور عند أحد من المشهورين في كتبهم المشهورة وبالله التوفيق
ويحتمل أن يذكر فيه بهية البكرية وبهية الفزارية
القسم الثالث
خال ويحتمل أن يذكر فيه
(10952) برزة بنت رافع قال بن سعد في ترجمة زينب بنت جحش أخبرنا
يزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن رافع عن برزة بنت رافع عن
54

عبد الله بن رافع قال لما خرج العطاء أرسل
عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها فلما أدخل عليها قالت غفر الله لعمر غيري من
أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني قالوا هذا كله لك قالت سبحان الله واستترت
منه بثوب وقالت ضعوه واطرحوا عليه ثوبا ثم قالت لي أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة
فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من أهل رحمها وأيتامها حتى بقيت منه بقية تحت
الثوب فقالت لها برزة غفر الله لك يا أم المؤمنين والله لقد كان لنا في هذا حق قالت
فلكم ما تحت الثوب قالت فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما ثم رفعت يدها إلى
السماء فقالت اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فماتت
القسم الرابع
(10953) بثينة بمثلثة ونون مصغرا بنت الضحاك
أوردها أبو نعيم في الموحدة وتعقبه أبو موسى أن الأكثر ذكروها بمثلثة أولها كما
سيأتي وقال بن الأثير تبعا لأبي موسى ليس في الحديث ذكر لصحبتها
قلت لكن جزم أبو عمر بأن لها رؤية كما سيأتي بيانه في المثلثة
(10954) بجيدة بجيم مصغرة
قال أبو عمر ذكر بن أبي خيثمة بسنده عن بن أبي ذئب عن المقبري عن عبد
الرحمن بن بجيدة عن أمه بجيدة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعل في يد السائل ولو
ظلفا محرقا
كذا قال وإنما هي أم بجيدة انتهى
والصواب عن عبد الرحمن بن أم بجيدة عن أم بجيدة كما سيأتي على الصواب في
الكنى
(10955) بديلة بنت مسلم وقيل أسلم
روى جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة عن بديلة جدته أم أبيه قالت جاءنا
55

عباد بن بشر فقال إن القبلة قد حولت ذكره الواقدي هكذا أوردها بن منده وقد
حرف اسمها وستأتي في تويلة بمثناة واو وقيل أول اسمها نون
(10956) بركة بنت النبي صلى الله عليه وسلم
تقدمت في القسم الثاني ثم ظهر لي أنه غلط نشأ عن تحريف وذلك أن بركة مولاة
النبي صلى الله عليه وسلم كانت تربي أولاده من خديجة فلما ولدت القاسم خدمته بركة فكأنه كان في
الذي نقل منه هذا المصنف كذلك فتحرفت عليه الكلمة حتى ظنها شقيقته بركة فالله
أعلم
حرف التاء المثناة
القسم الأول
(10957) تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة الكلبية تقدم نسبها في ترجمة
والدها في حرف الألف من القسم الثالث وقيل هي تماضر بنت زبان بن الأصبغ
وذكر بن سعد عن الواقدي حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن صالح بن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن بن عوف إلى بني كلب
فقال إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم أو سيدهم فلما قدم عبد الرحمن دعاها إلى
الاسلام فاستجابوا وأقام من أقام منهم على إعطاء الجزية فتزوج عبد الرحمن بن عوف
تماضر بنت الأصبغ بن عمرو ملكهم ثم قدم بها المدينة وهي أم أبي سلمة بن عبد
الرحمن بن عوف
وأخرج بن سعد عن حماد بن زيد عن أيوب عن سعد بن إبراهيم قال أم أبي
سلمة بن عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ ومن طريق عمر بن أبي سلمة بن عبد
الرحمن عن أبيه عن جدته تماضر بنت زبان بن الأصبغ أنها حين طلقها الزبير يعني بعد
موت عبد الرحمن بن عوف وكان أقام عندها سبعا ثم لم يلبث أن طلقها فكانت تقول
للنساء إذا تزوجت إحداكن فلا يغرنك السبع بعد ما صنع بي الزبير
قال محمد بن عمر هي أول كلبية نكحها قرشي ولم تلد لعبد الرحمن غير أبي
سلمة
56

وقال محمد بن سعد أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن
جده قال كان فتماضر سوء خلق وكانت على تطليقتين فلما مرض عبد الرحمن
جرى بينه وبينها شئ
فقال لها والله لئن سألتني لأطلقنك فقالت والله لأسألنك فقال إما لا فأعلميني إذا حضت وطهرت فلما حاضت وطهرت أرسلت إليه تعلمه قال
فمر رسولها ببعض أهله فقال أين تذهب قال أرسلتني تماضر إلى عبد الرحمن أعلمه
أنها قد حاضت ثم طهرت قال ارجع إليها فقل لها لا تفعلي فوالله ما كان ليرد قسمه
فقالت أنا والله لا أرد قسمي قال فأعلمه فطلقها
وعن بن نمير عن محمد بن إسحاق عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أم كلثوم
جدته قالت لما طلق عبد الرحمن امرأته الكلبية تماضر متعها بجارية سوادء
وعن محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن الزهري عن طلحة بن عبد الله أن
عثمان ورث تماضر بنت الأصبغ من عبد الرحمن وكان طلقها في مرضه تطليقة وكانت آخر
طلاقها
ومن طريق أيوب عن نافع وسعد بن إبراهيم أنه طلقها ثلاثا فورثها عثمان منه بعد
انقضاء العدة
(10958) الله تعالى تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية هي الخنساء الشاعرة تأتي في
حرف الخاء المعجمة
(10959) تماضر العبدرية الشيبية من بني شيبة بن عثمان تعد في أهل مكة
روت عنها صفية بنت شيبة حديث السعي قاله أبو عمر
وأخرج حديثها بن أبي عاصم والعقيلي وابن منده من طريق المثنى بن عمرو
روت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول يا أيها الناس إن الله كتب
عليكم السعي فاسعوا قال بن منده رواه عطاء عن صفية عن حبيبة
قلت وستأتي في حبيبة بنت أبي تجراة إن شاء الله تعالى
(10960) تميمة بنت أبي سفيان بن قيس الأشهلية وذكرها بن سعد وابن حبيب
57

فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من النساء وسيأتي لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم
(10961) تميمة بنت وهب لا أعلم لها غير قصتها مع رفاعة من سموأل حديث
العسيلة من رواية مالك في الموطأ كذا قال بن عبد البر
وقال بن منده تميمة بنت أبي عبيد امرأة رفاعة القرظ ثم ساق حديثها من طريق
سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة أن امرأة رفاعة القرظي كانت تحت عبد
الرحمن بن الزبير ولم يسمها وسماها قتادة ثم ساق من طريق سعيد بن أبي عروبة عن
قتادة أن تميمة بنت أبي عبيد القرظية كانت تحت رفاعة أو رافع القرظي فطلقها فذكر
القصة
وأما رواية مالك التي أشار إليها أبو عمر فقال عن المسور بن رافعة عن الزبير بن
عبد الرحمن بن الزبير أن رفاعة بن سموأل طلق امرأته تميمة بنت وهب فذكر
الحديث
وقد تقدم الكلام عليه في ترجمة رفاعة وخالف محمد بن إسحاق فرواه عن هشام
بن عروة عن أبيه فقلبه قال كانت امرأة من بني قريظة يقال لها تميمة تحت عبد
الرحمن بن الزبير فطلقها فتزوجها رفاعة ثم طلقها فأرادت أن ترجع إلى عبد الرحمن
الحديث
أخرجه أبو نعيم وقيل اسمها سهيمة كما ستأتي وقيل عائشة وتقدم في رفاعة
(10962) تهنأة بهمزة مفتوحة بعد النون بنت كليب الحضرمية تقدم ذكرها في
ترجمة ولدها كليب بن أسد
(10963) التوأمة بوزن التي قبلها بنت أمية بن خلف الجمحية هي مولاة
صالح بن أبي صالح مولى التوأمة قيل لها ذلك لأنها ولدت مع أخت لها في بطن قال
الباوردي حدثنا مطين قال سمعت عبد الله بن الحكم بن أبي زياد يقول صالح مولى
التوأمة بنت أمية بن خلف الجمحية بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن سعد أمها ليلى بنت حبيب
التميمية اغتربت التوأمة عند عاصم بن الجعد الفزاري
ثم أخرج بسند جيد لكن فيه الواقدي ثم عن سليمان بن يسار أن التوأمة طلقت البتة
فسألت عمر فجعلهما واحدة
58

(10964) تويلة بالتصغير بنت أسلم روى حديثها الطبراني من طريق إبراهيم
بن حمزة الزبيري عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة عن أبيه عن
جدته أم أبيه تويلة بنت أسلم وهي من المبايعات قالت بينا أنا في بني حارثة فقال
عباد بن بشر بن قيظي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام فتحول الرجال مكان
النساء والنساء مكان الرجال فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة وذكر أبو عمر فيه أن
الصلاة كانت الظهر وقيل فيها تولة بغير تصفير وقيل أولها نون وستأتي
القسم الثاني
خال وكذا الثالث والرابع
حرف الثاء المثلثة
القسم الأول
(10965) ثبيتة بمثلثة ثم موحدة ثم مثناة مصغرة بنت الربيع بن عمرو بن عدي
بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصارية والدة أبي قيس بن جبر
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب وقال بن سعد أمها سهلة بنت امر القيس بن
كعب وتزوجها أوس بن قيظي فولدت له عرابة وعبد الله وكباثة
(10966) ثبيتة بنت سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد الأنصارية النجارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سخيلة بنت الصمة وهي والدة عبد
الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة وأخت قتيلة وميمونة
(10967) ثبيتة بنت النعمان بن عمرو بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة
الأنصارية البياضية قال بن سعد أسلمت وبايعت ولها ولأبيها ولجدها صحبة
(10968) ثبيتة بنت النعمان الأنصارية من بني جحجبي قال بن حبيب أسلمت
وبايعت وخلطها بالتي قبلها وبنو جحجبي ليسوا من بني بياضة
59

(10969) ثبيتة بنت يعار بمثناة تحتانية بعدها مهملة خفيفة بن زيد بن عبيد بن
زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصارية الأوسية امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن
ربيعة وهي التي أعتقت سالما مولى أبي حذيفة
وقد تقدم ذكرها في ترجمته سماها مصعب الزبيري وجماعة وسماها موسى بن
عقبة عن بن شهاب الزهري سلمى وكذا قال بن إسحاق في رواية وسماها أبو طوالة
عمرة وأما أبوها ففي قول موسى بن عقبة بالمثناة الفوقانية وصوب إبراهيم بن المنذر
الأول حكى جميع ذلك أبو عمر وقد تقدم في تسميتها قولان آخران ليلى وفاطمة قال
أبو عمر كانت من المهاجرات الأول ومن فضلاء نساء الصحابة
قلت في قوله إنها من المهاجرات نظر لان نسبها في الأنصار وفي قوله إنها
امرأة أبي حذيفة نظر آخر فقد تقدم في ترجمة أبي حذيفة أن اسم امرأته التي أمرت بأن
ترضعه وهي كبيرة سهلة بنت سهل الأنصارية إلا أن يقال كانت له امرأتان التي أعتقت
سالما والتي أمرت أن ترضعه فيحتمل على بعد والعلم عند الله تعالى
(10970) ثويبة التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وهي مولاة أبي لهب
ذكرها بن مندة وقال اختلف في إسلامها وقال أبو نعيم لا أعلم أحدا أثبت
إسلامها انتهى
وفي باب من أرضع النبي صلى الله عليه وسلم من طبقات بن سعد ما يدل على أنها لم تسلم ولكن لا
يدفع قول بن مندة بهذا
وأخرج بن سعد من طريق برة بنت أبي تجراة أن أول من أرضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثويبة
بلبن بن لها يقال له مسروح أياما قبل أن تقدم حليمة وأرضعت قبله حمزة وبعده أبا
سلمة بن عبد الأسد
وقال بن سعد أخبرنا الواقدي عن غير واحد من أهل العلم قالوا كانت ثويبة
مرضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلها وهو بمكة وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي
لهب وسألته أن يبيعها لها فامتنع فلما هاجر رسول
الله صلى الله عليه وسلم أعتقها أبو لهب وكان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليها بصلة وبكسوة حتى جاء الخبر أنها ماتت سنة سبع مرجعه من خيبر
ومات ابنها مسروح قبلها
60

قلت ولم أقف في شئ من الطرق على إسلام ابنها مسروح وهو محتمل
القسم الثاني
(10971) ثبيتة بنت الضحاك بن خليفة
قال أبو عمر ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال علي بن المديني فيما نقله عنه
إسماعيل بن إسحاق القاضي هي أخت أبي جبيرة وثابت ابني الضحاك الأنصاريين قال
أبو عمر ذكرها بالنون بدل الموحدة وتفرد بذلك
قلت وذكرها أبو نعيم في الباء الموحدة وقبل الهاء نون وحكى أبو موسى أنه اتبع
في ذلك بن مندة في التاريخ ولم يذكرها في الصحابة والمشهور أنها بالمثلثة قاله أبو
موسى وروى محمد بن سليمان بن أبي حثمة عن عمه سهل بن أبي حثمة قال كنت
جالسا عند محمد بن سلمة وهو على إجار له يطارد ثبيتة بنت الضحاك فجعل ينظر إليها
فقلت سبحان الله تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها
قلت أخرجه الترمذي وأمعن أبو موسى في تخريج طرقه وبيان الاختلاف فيه
ورجح ما ذكره هاهنا
وقال أبو موسى في الذيل ذكرت في حديث لمحمد بن سلمة وليس فيه ذكر
لصحبتها
قلت ذكرتها هاهنا معتمدا على قول أبي عمر
القسم الثالث
خال وكذا القسم الرابع
61

حرف الجيم
القسم الأول
(10972) جثامة بمثلثة ثقيلة
غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها حسانة تأتي في الحاء المهملة إن شاء الله تعالى
(10973) جذامة بنت جندل
ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني تميم بن دودان بن أسد بن خزيمة من أهل
مكة حلفاء بني عبد شمس وذكر الطبري في الذيل أنها هي بنت وهب الآتي ذكرها فإن
المجدمين هم العرب قالوا هي بنت وهب وقال بن سعد أسلمت قديما بمكة
وبايعت وهاجرت إلى المدينة وكانت تحت أنيس بن قتادة الأنصاري الأوسي وهو
بدري استشهد بأحد وتبعه بن عبد البر وقيل التي كانت تحت أنيس بن قتادة خنساء
بنت خذام ولا مانع أن يكونا جميعا زوجتيه
(10974) جدامة بنت الحارث أخت حليمة مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم
لقبها الشيماء لا تعرف لها رواية ذكرها بن مندة وتعقبه بن الأثير بأن الشيماء بنت
حليمة لا أختها كما سيأتي عند ذكرها فهي أخت النبي صلى الله عليه وسلم لا خالته
قلت إن كان ما ذكره بن مندة محفوظا احتمل أن تكون بنت حليمة سميت باسم
خالتها ولقبت لقبها على أنهم لم يتفقوا على أن اسم الشيماء جدامة بالجيم والميم بل
جزم أبو عمر بأنها حذافة بالمهملة والفاء وجزم بن سعد بالأول
(10975) جدامة بنت وهب الأسدية ويقال بالخاء المعجمة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في رضاع الحامل روت عنها أم المؤمنين عائشة أخرج حديثها
في الموطأ ولفظه عن جدامة الأسدية أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لقد هممت أن أنهى
عن الغيلة الحديث
62

وفي بعض طرقه عند مسلم عن جدامة بنت وهب أخت عكاشة بن وهب قال
حضرت عند النبي صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول فذكر الحديث وفيه ذكر العزل وأنه
الوأد الخفي وأورده بن مندة بلفظ الموطأ في جدامة بنت جندل
(10976) الجرباء بنت قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك أخت حنظلة
قال الزبير بن بكار قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجت طلحة بن عبيد الله فهي والدة أم
إسحاق بنت طلحة وسيأتي لها ذكر في ترجمة أختها زينب
(10977) جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية
استدركها أبو علي الجياني على أبي عمر فنقل عن العدوي في نسب الأنصار أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي إلى منزلها ويأكل عندها قال وهي أم حارثة بن النعمان وأخيه
الحارث بن الحباب بن الأرقم وأخوها عمرو بن عبيد بن ثعلبة له صحبة
(10978) جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن حارثة الأنصارية
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب واستدركها بن الأثير
قلت وقد ذكرها بن سعد فقال أمها الرعاة بنت عدي بن سواد ثم تزوجها
النعمان بن نفيع فولدت له حارثة الصحابي المشهور ثم خلف عليها الحباب بن الأرقم
فولدت له الحارث وأسلمت جعدة وبايعت
(10979) جليلة بنت عبد الجليل
ذكرها أبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى وأورد من حديث قالت قلت
لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنا حفرنا ركية فإذا فيها دواب وهوام فدفع إليها إداوة من ماء وقال
صبوه فيها قالت فصببناه فيها فمتن وذهبن كلهن وفي سنده مقال
(10980) جمانة بضم أوله وتخفيف الميم وبعد الألف نون بنت أبي طالب
قال أبو أحمد العسكري هي أم عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
كذا قال الدارقطني في كتاب الاخوة تزوجها أبو سفيان بن الحارث فولدت له عبد الله
ولم يسند شيئا
63

وقال الزبير بن بكار هي أخت أم هانئ وذكرها بن إسحاق فيمن قسم له النبي صلى الله عليه وسلم
من خيبر ثلاثين وسقا
وأخرج الفاكهي في كتاب مكة من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم قال أدركت
عطاء ومجاهدا وابن كثير وأناسا إذا كان ليلة سبع وعشرين من رمضان خرجوا في التنعيم
واعتمروا من خيمة جمانة وهي بنت أبي طالب
وذكرها بن سعد في ترجمة أمها فاطمة بنت أسد وأفردها في باب بنات عن النبي
صلى الله عليه وسلم وقال ولدت لأبي سفيان بن الحارث ابنه جعفر بن أبي سفيان وأطعمها رسول الله
صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا
(10981) جمرة بنت الحارث بن عوف هي البرصاء تقدمت
(10982) جمرة بنت عبد الله التميمي اليربوعية من بني يربوع بن حنظلة بن
مالك بن زيد مناة بن تميم
قال بن مند عدادها في الكوفيين لها ولأبيها صحبة وأخرج حديثها الحسن بن
سفيان وأبو يعلى في مسنديهما من طريق عطوان بن مشكان وهو بمهملتين مفتوحتين
وقيل بضم أوله وسكون ثانيه وأبوه بضم الميم وسكون المعجمة عن جمرة بنت عبد الله
اليربوعية قالت ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لبنتي هذه بالبركة قالت
فأجلسني في حجره ثم وضع يده على رأسي فدعا لي بالبركة
وقد تقدم ذكرها في ترجمة أبيها في أواخر العبادلة وقال أبو عمر مختلف في
حديثها ولا يصح من جهة الاسناد كذا قال وليس فيه إلا عطوان وقد قال فيه بن
معين لا بأس به
(10983) جمرة بنت قحافة الكندية
قال بن مندة عدادها في الكوفيين روى عنها شبيب بن غرقدة وقال أبو عمر
روت عنها ابنتها أم كلثوم إن صح حديثها ذاك لأنه لا يعبأ بإسناده فأما حديث شبيب عنها
فأخرجه الطبراني وغيره من طريق بشر بن الوليد حدثنا الحسن بن قارب عن شبيب بن
غرقدة حدثتني جمرة بنت قحافة قالت كنت مع أم سلمة في حجة الوداع فسمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول يا أمتاه هل بلغتكم فقال بني لها يا أمة ما له يدعو أمه فقالت يا بني
64

إنما يدعو أمته وهو يقول ألا إن أعراضكم وأموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة
يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا
وأما رواية بنتها أم كلثوم فإنها لا تحضرني الآن وقد اختصر بن الأثير حديث أبي
عمر في رواية أم كلثوم فصار قوله إسناد حديثها لا يعبأ به يتناول حديث شبيب خاصة
وليس كذلك
(10984) جمرة بنت النعمان العدوية
حديثها عند الواقدي عن شعيب بن ميمون المخزومي عن أبي مرابة البلوي عن
جمرة بنت النعمان وكانت لها صحبة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفن الشعر والدم
أخرجه أبو نعيم بسند واو استدركه أبو موسى
(10985) جمل بضم أوله وسكون الميم وقيل بصيغة التصغير بن يسار
المزنية أخت معقل بن يسار يقال هي التي عضلها أخوها لما طلقها زوجها ثم أراد أن
يعيدها فمنعه
أخرج حديثها البخاري من طريق إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عبيد عن
الحسن قال في هذه الآية حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه قال كنت زوجت أختا
لي من رجل فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها فقلت له زوجتك وأكرمتك
وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها لا والله لا تعود إليها أبدا قال وكان رجلا لا بأس
به وكانت المرأة لا تكره أن ترجع إليه فأنزل الله هذه الآية فلا تعضلوهن أن ينكحن
أزواجهن فقلت الآن أفعل يا رسول الله فزوجها إياه ولم يقع تسميتها في
الصحيح
وأخرج الطبري من طريق بن جريج أن اسمها جميلة وقال الكلبي اسمها جميل
وضبطها بن ماكولا بالتصغير وقال الثعلبي اسمها جميلة ويقال اسمها ليلى
(10986) جميل بالتصغير في التي قبلها
65

(10987) جميلة بنت أبي الخزرجية أخت عبد الله بن أبي بن سلول
قال بن مندة وكانت تحت ثابت بن قيس بن شماس
روى عنها بن عباس وعبد الله بن رباح ثم ساق من طريق همام عن قتادة عن
عكرمة مرسلا ومن طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس
موصولا أن جميلة بنت أبي بن سلول أتت النبي صلى الله عليه وسلم تريد الخلع فقال لها ما أصدقك
قالت حديقة قال فردي عليه حديقته
ومن طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن بن عباس أن امرأ ثابت بن قيس وهي
جميلة بنت أبي قالت يا رسول الله لا أنا ولا ثابت فذكر الحديث في خلعها منه
قال وروى عن أيوب عن عكرمة متصلا والصواب عنه وعن قتادة مرسلا وكذا رواه
الحسين بن واقد عن ثابت عن عكرمة ووصله محمد بن حميد عن يحيى بن واضح
عن الحسين فذكر بن عباس فيه
ووصل أبو نعيم طريق سعيد الموصلة ولفظ المتن أن جميلة بنت أبي قالت يا
رسول الله لا أعيب على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر بعد الاسلام وإني لا
أطيقه بغضا فقال أتردين عليه حديقته قال قالت نعم فأمره أن يأخذها منها
ورواية حفص بن عمر الضرير عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني وأيوب كلاهما
عن عكرمة عن بن عباس أن جميلة بنت أبي بن سلول أتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت فذكر
نحوه
وأسنده من طريق محمد بن خالد بن عبد الله الطحان عن أبيه عن أبي الجليل عن
جميلة بنت أبي بن سلول أنها كانت تحت ثابت بن قيس
قلت ورواية بن حميد التي أشار إليها بن مندة أخرجها بن أبي خيثمة والطبراني
عنه ولفظ المتن أنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس فنشزت عليه فأرسل إليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جميلة ما كرهت من ثابت فقالت والله ما كرهت منه شيئا إلا
دمامته فقال لها أتردين عليه حديقته قالت نعم ففرق بينهما
ورواية بن عباس عنها أخرجها الطبري من طريق بن جرير عن عكرمة عن بن
عباس قال أول خلع كان في الاسلام أخت عبد الله بن أبي أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
فذكر القصة
66

قال أبو عمر كناها سعيد بن المسيب أم جميل وكانت قبل ثابت عند حنظلة بن أبي
عامر غسيل الملائكة ثم تزوجها بعد ثابت مالك بن الدخشم ثم تزوجها بعده خبيب بن
إساف قال أبو عمر روى البصريون أنها جميلة يعني التي اختلعت من ثابت وروى أهل
المدينة أنها حبيبة بنت سهل
قلت وسيأتي قول من قال إنها جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول قريبا إن شاء الله
تعالى
(10988) جميلة بنت أوس المرية
لها حديث ولأبيها صحبة من التجريد
قلت ذكرها أبو علي الغساني في ذيله على الاستيعاب وقال ذكر حديثها في
ترجمة أوس والدها وكان ذكره من عند بن قانع وابن قانع صحف نسب أوس فقال له
بالزاي والنون وإنما هو بالراء بلا إعجام ثم بالهمزة كما تقدم بيانه في أوس وتقدم
الحديث من روايتها لكن فيه عن أم جميل وكأنها كنيتها واسمها جميلة وستأتي في
الكنى
(10989) جميلة بنت أبي الأفلح أخت
عاصم زوج عمر تكنى أم عاصم كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة
قاله أبو عمر قال تزوجها عمر سنة سبع فولدت له عاصم بن عمر ثم طلقها
فتزوجها يزيد بن حارث فولدت له عبد الرحمن بن يزيد فهو أخو عاصم بن عمر لامه
وهي التي أتى فيها الحديث في الموطأ وغيره أن عمر ركب إلى قباء فوجد ابنه عاصما
يلعب
وقد تقدم ذلك في ترجمة عاصم في القسم الثاني من حرف العين وأسند بن مندة من
طريق هشام بن حسان عن واصل بن أبي شيبة قال كان اسم امرأة عمر عاصية فأسلمت
فأتت عمر فقالت قد كرهت اسمي فسمني فقال أنت جميلة فغضبت وقالت ما
وجدت اسما تسميني به إلا اسم أمة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني كرهت
اسمي فقال أنت جميلة فغضبت يعني وذكرت قول عمر فقال أما علمت أن الله
عند لسان عمر وقلبه
67

ثم ساق من طريق حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن
نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية فقال أنت جميلة
قلت وأخرجه بن أبي شيبة عن بشر بن السري عن حماد ولفظه أن أمة لعمر
كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة
وأخرجه بن أبي عمر عن بشر بن السري بسند آخر فقال عن حماد عن ثابت
عن أنس أراه أن أمة لعمر كان لها اسم من أسماء العجم فسماها عمر جميلة فأتت النبي
صلى الله عليه وسلم فقال أنت جميلة فقال لها عمر خذيها على رغم أنفك
وقال بن سعد في باب ما بايع النبي صلى الله عليه وسلم من النساء أول كتاب طبقات النساء أخبرنا
محمد بن عمر حدثني بن أبي حبيبة عن عاصم بن عمر عن قتادة قال أول من بايع
النبي صلى الله عليه وسلم أم سعد بن معاذ وهي كبشة بنت رافع بن عبيد وأم عامر بنت يزيد بن السكن
ومن بني ظفر ليلى بنت الخطيم ومن بني عمرو بن عوف ليلى ومريم وتميمة بنات أبي
سفيان الذي يقال له أبو البنات وقتل بأحد والشموس بنت أبي عامر الراهب وابنتها
جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح وظبية بنت النعمان بن ثابت بن أبي الأفلح
قلت لعله سقط منه شئ قبل قوله فأتت وهو ثم سألته امرأته أن يغير اسمها
فسماها جميلة وغضبت كما في رواية واصل المبدوء بها فبذلك ينتظم الكلام ويعرف
سبب غضبها من تسميتها جميلة ويستفاد منه صحابية أخرى وهي أمة عمر
وأخرج بن سعد بسند فيه الواقدي من حديث جابر عن عمر قال قلت يا رسول
الله قد صكت جميلة بنت ثابت صكة ألصقت خدها بالأرض لأنها سألتني ما لا أقدر
عليه
(10990) جميلة بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة المخزومية
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها زوجها أخرج حديثها بن مندة من طريق سماك بن
حرب عن عبد الله بن عميرة عن زوج بنت أبي جهل عن بنت أبي جهل واسمها
جميلة قالت مر بنا النبي صلى الله عليه وسلم فاستسقى فأسقيته وقال خير أمتي قرني ثم الذين
يلونهم
وأخرجه بن أبي عاصم من هذا الوجه وزاد فقمت إلى كوز فسقيته وسأله رجل
68

عليه ثوبان أصفران فقال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل
الرحم وقيل إنها التي خطبها علي والمحفوظ أنها جويرية
(10991) جميلة بنت زيد أخت علبة بن زيد بن صيفي بن عمرو بن جشم بن حارثة
الأنصارية
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم
(10992) جميلة بنت سعد بن الربيع الأنصاري الليثي
استشهد بأحد تقدم نسبها لها صحبة
روت عن أبيها روى عنها ثابت بن عبيد الأنصاري أن أباها وعمها قتلا يوم أحد
فدفنا في قبر واحد قاله أبو عمر قال وتزوج جميلة هذه زيد بن ثابت قاله بن سعد
وزاد ولدت له خارجة ويحيى وإسماعيل وسليمان وكانت تكنى أم سعد
وأخرج بن منده من طريق مسعر عن ثابت بن عبيد قال دخلت على بنت
سعد بن الربيع يعني جميلة وهي امرأة زيد بن ثابت فقربت إلى رطبا وتمرا فقلت لها
أرى هذه ورثته عن أبيك فقالت وما ورثت من أبي شيئا قتل أبي قبل أن تنزل الفرائض
وقال بن سعد لم يكن سعد ولدها وقتل أبوها وهي حمل ثم أسند عن الواقدي
عن أبي الزناد أن أباها استشهد وهي حمل
(10993) جميلة بنت سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة
الأنصارية
ذكرها بن حبيب فيمن بايعن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن سعد أمها خولة بنت المنذر بن
69

عمرو بن حزام الأنصارية الخزرجية أسلمت وبايعت وهي أم ثابت بن عبيد السهام بن
سليم الأنصاري من بني خارجة
(10994) جميلة بنت صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة
أسلمت وبايعت قاله بن سعد وأمها النوار بنت قيس بن لوذان بن ثعلبة وهي
أخت علبة بنت زيد بن عمرو بن زيد بن جشم وتزوجت جميلة عتيك بن قيس بن هيشة
الأوسي من بني عمرو بن عوف
(10995) جميلة بنت أبي صعصعة واسمه عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن
عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها عبادة بن الصامت فولدت له الوليد
ثم تزوجت الربيع بن سراقة وولدت له عبد الله ومحمدا وبثينة ثم تزوجها كلدة بن أبي
خالد بن قيس بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق قال وأمها أنيسة بنت عاصم بن
عمرو بن عوف بن مبذول
(10996) جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول
ذكر بن سعد أن حنظلة بن أبي عامر تزوجها فقتل عنها يوم أحد ثم تزوجها
ثابت بن قيس فمات عنها ثم خلف عليها مالك بن الدخشم ثم خلف عليها خبيب بن
إساف كذا ذكر بن منده وقوله في
ثابت بن قيس مات عنها وهم لم يقله بن سعد فإن ثابت بن قيس استشهد باليمامة وخبيب بن إساف الذي قال إنه خلف عليها بعده عاش إلى
خلافة عمر كما تقدم في ترجمته فهذا متدافع وقد راجعت طبقات بن سعد فقال ما
ملخصه تزوجها حنظلة بن الراهب فقتل عنها يوم أحد وهو غسيل الملائكة فولدت له
عبد الله بن حنظلة ثم تزوجها ثابت بن قيس بن شماس فولدت له محمدا ثم خلف عليها
مالك بن الدخشم ثم خلف عليها خبيب بن إساف ثم قال أسلمت جميلة وبايعت وهي
أخت عبد الله بن عبد الله لأبويه وقتل ابناها عبد الله ومحمد يوم الحرة انتهى
وقد تشاغل بن الأثير بالطعن فيما نقله بن منده فقال ذكر في ترجمة جميلة بنت
أبي أنها اختلعت من ثابت بن قيس وقال في هذه إنها كانت زوج حنظلة ولم يقله في
التي قبلها وقال إن ثابتا مات عنها فكأنه ظنهما اثنتين حيث رأى تلك جميلة بنت أبي
70

وهذه جميلة بنت عبد الله بن أبي والأول هو الصحيح والثاني وهم وليس بشئ ولو
نظر فيهما لعلم أنهما واحدة وسبقه إلى زعم أنهما واحدة أبو نعيم فقال خالف الجماعة
فأفردها عن المختلعة واهما فيها وقال بن الأثير الحق مع أبي نعيم انتهى
وقد أغفل ما وقع لابن منده من الوهم الذي نبهت عليه وهو وارد عليه وادعى أنه
وهم في جعلهما اثنتين وليس كما ظن هو وأبو نعيم بل الصواب أنهما اثنتان وأن
ثابت بن قيس تزوج عمتها فاختلعت منه ثم تزوج هذه ففارقها ولم يقل أحد في الكبرى
إنها تزوجت حنظلة ولا مالكا ولا حبيبا وقد أفرد بن سعد هذه والتي جزمنا بأنها وهم
والحق معه ولو عكس بن الأثير فاستدل على أنهما واحدة وأن من قال جميلة بنت أبي
نسبها إلى جدها لكان متجها والله يهدي من يشاء
(10997) جميلة بنت عبد الله بن حنظلة الأنصارية من بني الحبلي ذكرها بن
حبيب فيمن بايعن النبي صلى الله عليه وسلم
(10998) جميلة بنت عبد العزي بن قطن الخزاعية من بني المصطلق
كانت من المبايعات وهي زوج عبد الرحمن بن العوام أخي الزبير أم بنيه لا يعرف
لها رواية قاله أبو عمر
قلت كذا سماها بن الأثير بعد بنت عبد الله وعمر فاقتضى أنها عند بوزن
عظيمة وليس كذلك وإنما هي جميلة بالتصغير وقبل الهاء نون كذا هي في نسخة من
الاستيعاب مجودة وكذا في كتاب النسب للزبير بن بكار في نسخة معتمدة وفي أخرى
بالحاء المهملة
(10999) جميلة بنت عمر بن الخطاب تقدم ذكرها في جميلة بنت ثابت
(11000) جميلة بنت عمرو بن هشام بن المغيرة هي بنت أبي جهل تقدمت
(11001) جميلة أو خويلة أو خولة امرأة أوس بن الصامت التي ظاهر منها
ذكرها بن منده ونسبه أبو نعيم إلى التصحيف وليس كما زعم فقد وقع تسميتها
كذلك في حديث عائشة من مسند أحمد لكن المعروف أنها خولة فلعل جميلة لقب
وسيأتي بيان ذلك في حرف الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى
71

(11002) جميلة بنت يسار تقدم في جمل
(11003) جميمة بالتصغير بنت حمام بن الجموح الأنصارية من بني الحبلي
ذكرها بن حبيب فيما بايعن النبي صلى الله عليه وسلم
(11004) جميمة بنت صيفي بن صخر بن خنساء الأنصارية ذكرها بن حبيب فيما
بايعن النبي صلى الله عليه وسلم واستدركها أبو علي الغساني على بن عبد البر
(11005) جمينة بالنون قيل إنها بنت عبد العزي تقدمت في جميلة
(11006) جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية السدوسي الصحابي المشهور كانت
من بني شيبان روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة قاله أبو عمر
قلت أسند بن منده لها حديثين من طريق أبي عتاب الكلبي عن إياد بن لقيط عنها
قلت كان اسم بشير رحما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا والآخر من هذا الوجه قالت
ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وهو ينفض رأسه وجبينة من ردع الحناء
وأخرجه الترمذي في الشمائل ويقال كان اسمها هذا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماها
ليلى وذكرها بن حبان في الصحابة فقال يقال لها صحبة ثم ذكرها في ثقات التابعين
(11007) جويرية بنت أبي جهل التي خطبها علي بن أبي طالب فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا
فترك علي الخطبة فتزوجها عتاب بن أسيد أمير مكة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له
عبد الرحمن فقتل يوم الجمل
ذكرها بن منده وقال غيره اسمها جميلة كما تقدم وقصتها في الصحيحين من
حديث المسور بن مخرمة من غير أن تسمى
(11008) جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة وهو
72

المصطلق بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو الخزاعية المصطلقية
لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق غزوة المريسيع في سنة خمس أو ست وسباهم
وقعت جويرية وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي في سهم ثابت بن قيس
قال بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عمه عروة بن الزبير عن
خالته عائشة قالت لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية في السهم
لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا
يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت عائشة فوالله ما
هي إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت يرى منها ما قد رأيت فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلايا ما لم يخف
عليك وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي فقال أو خير من ذلك أؤدي عنك
كتابتك وأتزوجك فقالت نعم ففعل ذلك
فبلغ الناس أنه قد تزوجها فقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما كان في أيديهم
من بني المصطلق فلقد أعتق الله بها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة أعظم
بركة منها على قومها
وأخرج بن سعد عن الواقدي بسند له عن عائشة نحوه لكن سمي زوجها صفوان بن
مالك
ومن طريق شعبة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن بن
عباس قال كان اسم جويرية برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية
وأخرج الترمذي من طريق شعبة بهذا الاسناد إلى بن عباس عن جويرية بنت
الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في مسجدها ثم مر عليها قريبا من نصف النهار
فقال ما زلت على ذلك قالت نعم قال ألا أعلمك كلمات تقولينهن سبحان الله
عدد خلقه الحديث
73

ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وسنده صحيح
ومن مرسل أبي قلابة قال سبى النبي صلى الله عليه وسلم جويرية يعني وتزوجها فجاءها أبوها فقال إن بنتي لا يسبى مثلها فخل سبيلها
فقال أرأيت إن خيرتها أليس قد أحسنت
قال بلى فأتاها أبوها فذكر لها ذلك فقالت اخترت الله ورسوله وسنده صحيح
وروت جويرية عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنها بن عباس وجابر وابن عمر
وعبيد بن السباق والطفيل بن أخيها وغيرهم
وذكر بن إسحاق أن زوجها الأول كان يقال له بن ذي الشقر وسماه الواقدي
مسافع بن صفوان بن ذي الشقر بن أبي السرح وقتل يوم المريسيع
وفي صحيح البخاري عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم جمعة وهي صائمة
فقال أصمت أمس قالت لا قال فتصومين غدا قالت لا قال فأفطري
وعند مسلم من طريق الزهري عن عبيد بن السباق عن جويرية بنت الحارث
قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل من طعام الحديث
وفي صحيح مسلم كان اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جويرية كره أن يقال خرج من
عند برة
قيل ماتت سنة خمسين من الهجرة وقيل بقيت إلى ربيع الأول سنة ست
وخمسين قاله الواقدي قال وصلى عليها مروان وقيل عاشت خمسا وستين سنة
(11009) جويرية وقع عند بن بطال في شرحه أنها المرأة التي استعار خبيب بن
عدي منها الموسى
والحديث في صحيح البخاري غير مسماة
(11010) جويرية بنت المجلل امرأة حاطب بن الحارث الجمحي تكنى أم
جميل وهي مشهورة بكنيتها واختلف في اسمها قاله أبو عمر
القسم الثاني
(11011) جمانة بنت الحسن بن حبة
74

ولدت في العهد النبوي وتزوجها حذيفة بن اليمان ذكرها بن سعد فيمن لم يرو عن
النبي صلى الله عليه وسلم
(11012) جميلة بنت عمر بن الخطاب كان اسمها عاصية فسماها جميلة
أخرج بن أبي شيبة عن الحسن بن موسى عن حماد عن عبيد الله بن عمر عن
نافع عن بن عمر أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل
واستدركها أبو علي الغساني على الاستيعاب وتعقبه بن الأثير بأن هذه القصة إنما
وردت لامرأة عمر لا لابنته كما تقدم وكان قد ذكر في ترجمة جميلة بنت ثابت امرأة عمر
ما نصه روى حماد بن سلمة بهذا الاسناد أنها يعني جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح كان
اسمها عاصية فلما أسلمت سماها جميلة كذا أورده وإنما نقله من كتاب بن منده
ولفظه من طريق حجاج بن منهال عن حماد أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية فقال أنت
جميلة ولم يصفها بأنها امرأة عمر ولا ابنته ولكن ذكر قبل ذلك من مرسل واصل بن أبي
عيينة ما يتعلق بامرأة عمر كما تقدم في ترجمتها فصرف عند نقله بالمعنى فما طبق
المفصل
ولا مانع أن يغير اسم المرأة والبنت ولكن ساق أبو علي الغساني الحديث من
طريق أبي مسلم الكجي عن حجاج بن منهال ولفظه كانت أم عاصم تسمى عاصية
فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة فهذا يدل على أن المراد امرأة عمر
(11013) جويرية بنت أبي سفيان بن حرب شقيقة معاوية
ذكرها بن سعد وقال تزوجها السائب بن أبي حبيب الأسدي
القسم الثالث
(11014) جسرة بنت دجاجة تابعية معروفة
روت عن أبي ذر وعلي وعائشة وأم سلمة وهي معدودة في أهل الكوفة
روى عنها قدامة بن عبد الله العامري وأفلت بن خليفة وممدوح الهذلي قال
العجلي ثقة وورد ما يدل على أن لها إدراكا فأخرج بن منده من طريق عثام بن
علي عن قدامة عن جسرة قالت أتانا آت يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فأشرف على الجبل
75

فقال يا أهل الوادي انحرف الدين ثلاث مرات مات نبيكم الذي تزعمون فإذا هو
شيطان فحسبنا فوجدناه مات ذلك اليوم
وذكرها بن منده في الصحابة ولم يذكر سوى هذا الأثر
وأخرجه عن أبي علي بن السكن بسنده إلى عثام وهو بمهملة ومثلثة ثقيلة وليس
صريحا في إدراكها لاحتمال أن تكون أرادت بقولها أتانا آت من قومها وتكون نقلت
عنهم ولم تدرك هي ذلك ولم يذكرها بن السكن في الصحابة وحديثها عن الصحابة في
السنن لأبي داود والنسائي وغيرهما
(11015) جمرة امرأة عيينة بن حصن الفزاري
مذكورة في خبر قيس بن أبي حازم المرسل في قصة عيينة في أواخر من آخر
سعيد بن منصور
القسم الرابع
(11016) جارية بنت عمرو بن المؤمل كانت ممن يعذب في الله فاشتراها أبو بكر
ذكرها بن سعد بعد أميمة بنت رقيقة وقيل بريرة مولاة عائشة فقال وليست هي بنت
عمرو إنما كانت أمة لآل عمرو فلعله كافيه جارية بيت بفتح الموحدة وسكون
التحتانية وهذا اللفظ يطلق على آل الرجل وعلى زوجته فالمراد هنا الأول والمعروف
فيها جارية بني عمرو بن المؤمل أو جارية بن عمرو بن المؤمل وقد ظنها بعضهم رجلا
وصحف فقال حارثة بالمهملة والمثلثة وبالله التوفيق
(11017) جميلة بنت المصفح أدركت النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها فضيل بن مرزوق
ذكرها أبو عمر
قلت حكى غيره في اسم أبيها المصبح بالموحدة عوض الفاء ولم أر لها رواية عن
صحابي وإنما أخرج لها النسائي في مسند على حديثا ولها حديث آخر عن حاطب عن أبي
ذر ولم أقف على ما يدل على إدراكها
(11018) جميلة بنت عبد العزي تقدم التنبيه عليها في القسم الأول
(11019) جويرية بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
76

قال الذهبي في آخر حرف الجيم من النساء جويرية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم لقد
قلت بعدك أربع كلمات الحديث أخرجه مسلم قال بن حبان في الأنواع هي ابنة
عمة النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال وإنما هي أم المؤمنين وقد رواه بن عباس عنها
قلت قد ذكرته في ترجمة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث من سياق الترمذي
ولفظ مسلم من طريق سفيان هو بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة
عن كريب عن بن عباس عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة
الحديث
وفي رواية مسعر عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي رشدين وهو كريب مثله
لكن قال مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الغداة أو بعد ما صلى وكذا هو عند بن ماجة من طريق مسعر وعند الترمذي والنسائي
من طريق شعبة عن محمد بن عبد الرحمن
بمثل سفيان وفيه عن بن عباس عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي
تسبح
وفي مسند الحسن بن سفيان عن قتيبة عن سفيان بن عيينة بسند مسلم عن بن
عباس قال قالت جويرية بنت الحارث خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في مصلاي فرجع حين
تعالى النهار الحديث
قال أبو نعيم في مستخرجه بعد أن أخرجه كان في أوله قصة فتركتها
قلت وقد ذكرها أبو عوانة في صحيحه عن شعيب بن عمرو عن سفيان فساق
بسنده إلى بن عباس قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند جويرية وكان اسمها برة
فحوله جويرية وكره أن يقال خرج من عند برة فخرج وهي في مصلاها فذكر
الحديث فيستفاد من هذه الزيادة أنها جويرية بنت الحارث الخزاعية زوج النبي صلى الله عليه وسلم لان
مسلما قد أخرج هذه القطعة من الحديث من رواية سفيان بن عيينة بهذا السند إلى بن
عباس وكذلك أخرجه محمد بن سعد في ترجمة جويرية أم المؤمنين عن سفيان بن عيينة
وأخرجه أيضا من طريق سفيان الثوري عن محمد بن عبد الرحمن مثل سياق بن عيينة
فقال في أوله كان اسم جويرية برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية قال فصلى الفجر
77

ثم خرج من عندها حتى ارتفع الضحى ثم جاء وهي في مصلاها الحديث
فعرف من هذا أنها أم المؤمنين وبالله التوفيق
حرف الحاء المهملة
القسم الأول
(11020) حبانة بكسر أوله وتشديد الموحدة وبعد الألف نون بنت سليم بن ضبع
أم عامر هي مشهورة بكنيتها سماها بن سعد وستأتي في الكنى
(11021) حبتة بفتح أولها وسكون الموحدة بعدها مثناة من فوق بنت جبير أخت
خوات بن جبير تقدم نسبها في أخيها ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم
(11022) حبتة أم سعد بن عمير ذكرت في ترجمة ولدها (11023) حبة بفتح أولها وزن برة بنت عمرو بن حصن الأنصارية ذكرها بن
سعد في المبايعات
(11024) حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة
تقدم نسبها في الألف هي زوجة سهل بن حنيف والدة أبي أمامة أسعد قال
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن محمد بن عمارة حدثتني أمي حبيبة وخالتي كبشة
أختا فريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة فذكر حديثا
وروى عبد الله بن إدريس الدوري عن محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط امرأة
أنس بن مالك قال أوصى أبو أمامة أسعد بن زرارة بأمي وخالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم
عليه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرعاث فحلاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك الرعاث قالت
زينب فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي
وأخرجه بن السكن من رواية بن إدريس وقال بن سعد أسلمت حبيبة وبايعت
وتزوجها سهل بن حنيف فولدت له أبا أمامة أسعد فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم أبيها وكناها
بكنيته وأمها عميرة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث
78

(11025) حبيبة بنت أبي تجراة العبدرية ثم الشيبية
روى حديثها الشافعي عن عبد الله بن المؤمل وابن سعد عن معاذ بن هانئ
ومحمد بن سنجر عن أبي نعيم وابن أبي خيثمة عن شريح بن النعمان كله عن بن
المؤمل عن عمر بن عبد الرحمن بن محيصن عن عطاء بن أبي رباح حدثتني صفية بنت
شيبة عن امرأة يقال لها حبيبة بنت أبي تجراة قالت دخلنا دار أبي حسين في نسوة من
قريش والنبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت حتى أن ثوبه ليدور وهو يقول لأصحابه اسعوا فإن الله
كتب عليكم السعي لفظ معاذ
وأخرجه الطحاوي من طريق معاذ وقد وقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده من
طريقه
قال أبو عمر قيل اسمها حبيبة بفتح أوله وقيل بالتصغير وقال غيره تجراة ضبطها
الدارقطني بفتح المثناة من فوق ثم قال أبو عمر اختلف في صحابيتها بهذا الحديث على
صفية بنت شيبة وقد ذكرت ذلك في التمهيد
قلت وقد تقدم من وجه آخر عن صفية عن برة وقيل عن تملك وقيل عن أم ولد
لشيبة وقيل عن صفية بلا واسطة وقد استوعب أبو نعيم بيان طرقة ومنها من طريق جسرة
بنت محمد بن سباع عن حبيبة بنت أبي تجراة كذلك وأخرجه النسائي وابن ماجة من
طريق بديل بن ميسرة عن مغيرة بن حكيم عن صفية بنت شيبة عن امرأة وفي رواية بن
ماجة عن أم ولد لشيبة وقد تقدم سند حديث تملك في المثناة
(11026) حبيبة بنت جحش
ذكرها بن سعد وقال هي أم حبيب وهي شقيقة زينب أيضا وهي المستحاضة
قال بعض المحدثين يقلب اسمها فيقول أم حبيبة ثم أخرج من طريق بن أبي ذئب عن
الزهري عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت سبع سنين وكانت
تحت عبد الرحمن بن عوف قال الواقدي وذكرها بن عبد البر وقال قاله قوم
وأن كنيتها حبيب يعني بلا هاء قال والأشهر أنها أم حبيبة كذا قال واستدركها في
الكنى
79

(11027) حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان هي حبيبة بنت رملة بنت أبي سفيان
بن صخر تأتي قريبا واسم أبيها عبد الله بن جحش وأمها أم المؤمنين
(1028) حبيبة بنت الحصين بن عبد الله بن أنس بن أمية بن زيد بن دارم زوج
السائب بن أبي السائب
ذكرها الزبير بن بكار وهي والدة عبد الله بن السائب بن أبي السائب ولعبد الله
ولأبويه صحبة
(11029) حبيبة بنت خارجة بن زيد أو بنت زيد بن خارجة الخزرجية زوج أبي
بكر الصديق ووالدة أم كلثوم ابنته التي مات أبو بكر وهي حامل بها فقال ذو بطن بنت
خارجة ما أظنها إلا أنثى فكان كذلك
وفي قصة الوفاة النبوية من رواية عروة عن عائشة استأذن أبو بكر لما رأى من
النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت خارجة فأذن له وقال بن سعد حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي
زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر أمهما هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن
خديج بن عامر بن جشم أسلمت وبايعت قال وخلف على حبيبة بعد أبي بكر إساف بن
تبة بن عمرو
(11030) حبيبة بنت زيد بن أبي زهير في ترجمة والدها
(11031) حبيبة بنت أبي سفيان
قال أبو عمر قاله أبان بن صمعة سمع محمد بن سيرين يقول حدثتني حبيبة بنت
أبي سفيان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيمن مات له ثلاثة من الولد لم يرو عنها غير
محمد بن سيرين ولا تعرف لأبي سفيان ابنة يقال لها حبيبة والذي أظن أنها
حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان التي روى حديثها الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عنها
عن ابنها عن زينب بنت جحش في ردم يأجوج ومأجوج وأبوها عبيد الله بن جحش مات
بأرض الحبشة
وذكرها موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة قال وتنصر أبوها هناك انتهى
وليس كما ظن بل هذه حبيبة بنت أبي سفيان أخرى كانت تخدم عائشة وليس أبوها
80

أبا سفيان هو بن حرب والد أم حبيبة أم المؤمنين بل هو أبو سفيان آخر لا يعرف نسبه
وقد أخرج حديثها بن منده بعلو من طريق النضر بن شميل عن أبان بن صمعة
سمعت بن سيرين يقول حدثتني حبيبة أنها كانت في بيت عائشة قاعدة فدخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أطفال إلا أدخلهما الله الجنة وقال رواه
الأنصاري وغيره
وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق سهل بن يوسف عن أبان مطولا
وقال في آخره ألا قيل ادخلوا الجنة فيقولون حتى يدخلها أبوانا فيقال في الثالثة أو
الرابعة ادخلوا أنتم وآباؤكم قال فقالت لي عائشة أسمعت قلت نعم قالت
فاحفظي إذا
(11032) حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن
النجار الأنصارية أخت رعينة شقيقتها أمهما عمرة بنت مسعود التي اختلعت من ثابت بن
قيس فيما روى أهل المدينة وروت عنها عمرة وجائز أن تكون هي وجميلة بنت أبي بن
سلول اختلعتا من ثابت جميعا
قلت ووقع لنا حديثها بعلو في مسند الدارمي عن يزيد بن هارون وفي المعرفة
لابن منده من طريقه وهو عند بن سعد عن يزيد عن يحيى بن سعيد أن عمرة بنت عبد
الرحمن أخبرته أن حبيبة بنت سهل تزوجها ثابت بن قيس وذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كان هم
أن يتزوجها وكانت جارية وأن ثابتا ضربهما وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فرأى إنسانا
فقال من هذا قالت أنا حبيبة بنت سهل قال ما شأنك قالت لا أنا ولا ثابت
فأتى ثابت النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خذ منها وخل سبيلها فقالت يا رسول الله
عندي والله كل شئ أعطانيه فأخذ منها وقعدت في أهلها
وهو في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة ومنهم من أرسله
وعند بن أبي عاصم من طريق حماد بن زيد كلاهما عن يحيى بن سعيد مطولا وفيه وهي
إحدى عماتي وفيه ثم ذكر غيره الأنصار فكره أن يسوءهم في نسائهم وفيه إن ثابتا
81

خطبها فتزوجها وكان في خلقه شدة فضربها وما ذكره أبو عمر من تعدد المختلعات من
ثابت ليس ببعيد لاختلاف السبب المذكور
وقد أخرج بن سعد من طريق حماد بن زيد عن يحيى كانت حبيبة بنت سهل
تحت ثابت بن قيس بن شماس الحديث وفيه فردت عليه حديقته وفيه وكان ذلك
أول خلع في الاسلام وفيه فتزوجها أبي بن كعب بعد ثابت
وقال بن سعد حدثنا الأنصاري حدثنا أبان بن صمعة سمعت محمد بن سيرين
ودخل علينا فقال حدثتني حبيبة بنت سهل أنها كانت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما من
مسلمين يموت لهما ثلاثة أطفال لم يبلغوا الحنث إلا جئ بهم يوم القيامة حتى يوقفوا على
باب الجنة فيقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى يدخل أبوانا
قال بن سيرين فلا أدري في الثانية أو الثالثة فيقال ادخلوا أنتم وآباؤكم فقالت
عائشة للمرأة أسمعت فقالت نعم قال بن سعد هكذا رواه بن سيرين فلم ينسبها فلا
أدري أهي بنت سهل بن ثعلبة أو أخرى
(11033) حبيبة بنت سهل
روى أبان بن صمعة عن محمد بن سيرين أن حبيبة بنت سهل حدثته فذكر ما تقدم
في الترجمة التي قبلها وجوز بن سعد أن تكون أخرى
(11034) حبيبة بنت شريق بفتح المعجمة وقيل بنت أبي شريق الأنصارية وقيل
الهذلية هي جدة عيسى بن مسعود بن الحكم وروى هو عنها قاله بن عبد البر وقال بن
منده روت عن بديل بن ورقاء روى حديثها صالح بن كيسان عن عيسى بن مسعود عن
جدته حبيبة ثم ساقه من طريق سعيد بن سلمة عن صالح عن عيسى الزرقي عن جدته
أنها كانت مع أمها بنت العجفاء في أيام الحج بمنى فجاءهم بديل بن ورقاء على راحلة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل
وشرب
وأخرج النسائي حديثها من جهة مسعود بن الحكم عن أمه ولم يسمها ولكن
عنده عن علي بن أبي طالب لا عن بديل فيحتمل التعدد
وذكرها بن حبان في ثقات التابعين وستأتي في الكنى ويقال اسمها أسماء كما
82

تقدم وقد وقع مثل ذلك لعمرو بن سليم عن أمه أنها رأت عليا ينادي بذلك فهذه قرينة
تقوي التعدد
(11035) حبيبة بنت شريك بن أنس بن رافع الأشهلية تقدم ذكرها في أمها أمامة بنت
سماك
(11036) حبيبة بنت الضحاك بسفيان
كانت زوج العباس بن مرداس حين أسلم ذكرها أبو عبيدة معمر بن المثنى
(11037) حبيبة بنت أبي عامر الراهب أخت حنظلة غسيل الملائكة ذكرها بن
سعد في المبايعات
(11038) حبيبة بنت عبد الله بن حجير الأسدية بنت أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي
سفيان
تقدمت الإشارة إليها في حبيبة بنت أم حبيبة قاله بن إسحاق وموسى بن عقبة
هاجرت مع أمها إلى الحبشة ورجعت معها إلى المدينة وحكى بن إسحاق قولا أنها
ولدت بأرض الحبشة
(11039) حبيبة بنت عمرو بن حصن من بني عامر بن زريق أسلمت وبايعت لا
تعرف لها رواية قاله بن منجه عن محمد بن سعد
(11040) حبيبة بنت قيس بن زيد بن عامر بن سواد الأنصاري من بني ظفر
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها بن الأثير
(11041) حبيبة بنت مسعود بن خالد من بني عامر بن زريق بايعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا تعرف لها رواية قاله بن منده أيضا عن محمد بن سعد
(11042) حبيبة بنت معتب بن عبيد بن سواد بن الهيثم بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت عند بشر بن الحارث فولدت له بريرة
(11043) حبيبة بنت مليل بلامين مصغرا بن وبرة بن خالد بن العجلان من
بني عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصارية
83

بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها فروة بن عمرو بن ورقة بن عبيد بن عامر بن بياضة
فولدت له عبد الرحمن بن فروة أسنده بن منده عن بن سعد أيضا
(11044) حبيبة بنت نبيه بن الحجاج السهمية زوج المطلب بن أبي وداعة والدة
حبيبة بنت المطلب
وتزوجت حبيبة عبد الرحمن بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وهو أخو عبد الله
الذي يقال له ببة أمير البصرة وقتل نبيه والد حبيبة كافرا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك كله
الزبير بن بكار
(11045) حذافة بنت الحارث السعدية أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع هي التي يقال
لها الشيماء تأتي في الشين المعجمة وقيل اسمها جدامة بالجيم والميم كما تقدم
(11046) حريملة بنت عبد بن الأسود بن جذيمة بن قيس بن بياض بن سبيع
الخزاعية ماتت بأرض الحبشة كذا ذكرها الطبري وأوردها بن عبد البر وقال بن سعد
حرملة بغير تصغير أسلمت قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جهم بن قيس فولدت
له عبد الله وعمرا وحرملة فكانت تكنى أم حرملة فهلكت هناك
(11047) حرملة بغير تصغير بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم الأنصارية من
بني مالك بن الخزرج
ذكرها بن حبيب فيمن بايع وقال الطبراني في المعجم الكبير نحو ذلك
(11048) حزمة بسكون الزاي المنقوطة بنت قيس الفهرية أخت فاطمة
تقدم نسبها في ترجمة أخيها الضحاك بن قيس ووقع ذكرها في حديث أخيها
الضحاك بن قيس ووقع ذكرها في حديث أختها فاطمة بنت قيس من مسند أحمد وكان
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل تزوجها فولدت له
(11049) حسانة المزنية كان اسمها جثامة أسند قصتها أبو عمر من طريق
صالح بن رستم عن بن أبي مليكة عن عائشة قالت جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
84

لها من أنت فقالت أنا جثامة المزنية قال كيف حالكم كيف أنت بعدنا قالت
بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله فلما خرجت قلت يا رسول الله تقبل على هذه
العجوز هذا الاقبال فقال إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الايمان
قال أبو عمر هذا أصح من رواية من روى ذلك في ترجمة الحولاء بنت تويت
قلت سيأتي بيان ذلك في الحولاء غير منسوبة
(11050) حسنة والدة شرحبيل بن حسنة
قال العجلي لها صحبة وقال بن سعد هاجرت مع أبيها إلى أرض الحبشة ذكر
إبراهيم بن سعد فيمن هاجر إلى الحبشة من بني جمح معمر بن حبيب ومعه ابناه خالد
وجنادة وامرأته حسنة هي أمهما وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة
(11051) حسانة في جثامة
(11052) حفصة بنت حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصارية أخت
الحارث بن حاطب
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب
(11053) حفصة بنت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين هي أم المؤمنين
تقدم نسبها في ذكر أبيها وأمها زينب بنت مظعون وكانت قبل أن يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم
عند خنيس بن حذافة وكان ممن شهد بدرا ومات بالمدينة فانقضت عدتها فعرضها عمر
على أبي بكر فسكت فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما أريد أن
أتزوج اليوم فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ويتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة فلقي أبو بكر عمر فقال لا تجد علي فإن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة فلم أكن أفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها
85

وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بعد عائشة
أخرجه بن سعد وهذا لفظه في بعض طرقه وأصله في الصحيح من طريق الزهري
عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن بن عمر قال أبو عبيدة سنة اثنتين من الهجرة
وقال غيره سنة ثلاثا وهو الراجح لان زوجها قتل بأحد سنة ثلاثا وقيل إنها ولدت
قبل المبعث بخمس سنين أخرجه بن سعد بسند فيه الواقدي
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر روى عنها أخوها عبد الله وابنه حمزة وزوجته صفية
بنت أبي عبيد ومن الصحابة فمن بعدهم حارثة بن وهب والمطلب بن أبي وداعة وأم
مبشر الأنصارية وعبد الرحمن بن الحارث بن هاشم وعبد الله بن صفوان أبن أمية
وآخرون
قال أبو عمر طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم تطليقة ثم ارتجعها وذلك أن جبريل قال له
أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة
أخرجه بن سعد من طريق أبي عمران الجوني عن قيس بن زيد أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكره وهو مرسل وأخرج عن عثمان بن أبي شيبة عن حميد عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم أمر أن يراجعها روى موسى بن علي عن أبيه عن عقبة بن
عامر قال طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثى التراب على رأسه
وقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله
يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر أخرجه وفي رواية أبي صالح دخل عمر على
حفصة وهي تبكي فقال لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان قد طلقك مرة ثم راجعك
من أجلى فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا أخرجه أبو يعلى
قال أبو عمر أوصى عمر إلى حفصة وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بما أوصى
به إليها عمر بصدقة تصدقت بها بالغابة
وأخرج بن سعد من طريق عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أوصى عمر إلى
حفصة وأخرج بسند صحيح عن نافع قال ما ماتت حفصة حتى ما تفطر
وبسند فيه الواقد إلى أبي سعيد المقبري ورأيت مروان بن أبي هريرة وأبي سعيد
أمام جنازة حفصة ورأيت مروان حمل بين عمودي سريرها من عند دار آل حزم إلى دار
المغيرة وحمل أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها
86

قيل ماتت لما بايع الحسن معاوية وذلك في جمادي الأولى سنة إحدى وأربعين
وقيل بل بقيت إلى سنة خمس وأربعين وقيل ماتت سنة سبع وعشرين حكاه أبو بشر
الدولابي وهو غلط وكأنه قائله أسنده إلى ما رواه بن وهب عن مالك أنه قال ماتت
حفصة عام فتحت إفريقية ومراده فتحها الثاني الذي كان على يد معاوية بن خديج وهو
في سنة خمس وأربعين وأما الأول الذي كان في عهد عثمان فهو الذي كان في سنة سبع
وعشرين فلا والله أعلم
(11054) حفصة أو حقة بقاف بنت عمرو قال أبو عمرو كانت قد صلت إلى
القبلتين روى عنها أبو مجلز أنها كانت تلبس المعصفر في الاحرام
قلت أسنده بن منده من طريق شريك عن عاصم عن أبي مجلز عن حقة بنت
عمرو وكانت قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وصلت معه إلى القبلتين وكانت إذا أرادت أن تحرم
قربت منها فلبست من ثيابها ما شاءت وفيها المعصفر
(11055) حكيمة بالتصغير بنت غيلان الثقفية امرأة يعلى بن مرة
ما أدري أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم أو لا قاله أبو عمر قال ولها رواية عن زوجها
قلت
(11056) حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم هي بنت أبي ذؤيب واسمه عبد
الله بن الحارث بن شجنة بكسر المعجمة وسكون الجيم بعدها نون بن رزام بكسر
المهملة ثم المنقوطة بن ناضرة بن سعد بن بكر بن هوازن
قال أبو عمر أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأت له برهانا تركنا ذكره لشهرته وروى زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار قال جاءت حليمة ابنة عبد الله أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إليها وبسط لها رادءه فجلست عليه وروى عنها عبد الله بن جعفر
قلت حديثه عنها بقصة إرضاعها أخرجه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه وصرح
فيه بالتحديث بين عبد الله وحليمة ووقع في السيرة الكبرى لابن إسحاق بسنده إلى عبد
الله بن جعفر قال حدثت عن حليمة والنسب الذي ساقه ذكره بن إسحاق في أول السيرة
النبوية وفيه ثم التمس له الرضعاء واسترضع له من حليمة فساق نسبها
87

وأخرج أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق عمارة بن ثوبان عن أبي الطفيل
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالجعرانة يقسم لحما فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من النبي صلى الله عليه وسلم بسط
لها رداءه فجلست عليه فقلت من هذه قالوا هذه أمه التي أرضعته
ونسبها بن منده إلى جدها فقال حليمة بنت الحارث السعدية وساق الحديث من
طريق نوح بن أبي مريم عن بن إسحاق بسنده فقال فيه عن عبد الله بن جعفر عن
حليمة بنت الحارث السعدية
(11057) حليمة بنت عروة بن مسعود الثقفي
ذكرها في التجريد وأبوها مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن كانت حينئذ صغيرة
فلتحول إلى القسم الثاني
(11058) حمامة ذكرها أبو عمر فيمن كان يعذب في الله فاشتراها أبو بكر
فأعتقها ولم يفرد لها ترجمة في الاستيعاب واستدركها بن الدباغ
قلت واستدركها أيضا أبو علي الغساني وقال إنها أم بلال المؤذن وإن أبا عمر
ذكرها في كتاب الدرر في المغازي والسير
(11059) حمامة المغنية من جواري الأنصار
ذكرت في حديث عائشة لما دخل أبو بكر عليها في يوم عيد وعندها جاريتان تغنيان
سمى منهما حمامة وفي رواية فليح لابن أبي الدنيا عن هشام عن أبيه عن عائشة
وأصل الحديث في الصحيحين من هذا الوجه لكن لم تسم فيه واحدة منهما وأوضحتها
في فتح الباري
(11060) حمنة بنت جحش الأسدية أخت أم المؤمنين زينب وإخوتها
تقدم نسبها في عبد الله بن جحش وكانت زوج مصعب بن عمير فقتل عنها يوم
أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران وأمهما وأم أختها زينب أميمة
بنت عبد المطلب قال أبو عمر كانت من المبايعات وشهدت أحدا فكانت تسقى
العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم وكانت تستحاض كما أخرجه أبو داود والترمذي
88

من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد طلحة عن عمه عمران بن
طلحة عن أمه حمنة بنت جحش فذكر حديث الاستحاضة
وروى عاصم الأحول عن عكرمة عن حمنة أنها استحيضت وخالفه أبو إسحاق
الشيباني وأبو بشر عن عكرمة قال كانت أم حبيبة تستحاض فجمع بعضهم الاختلاف
بأن كلا منهما كانت تستحاض وكانت حبيبة أم حبيبة أو أم حبيب تحت عبد الرحمن بن
عوف وقد قيل إن زينت أيضا كانت من المستحيضات حتى قيل إن بنات جحش كلهن
كن ابتلين بذلك وأنكر الواقدي أم تكون حمنة استحيضت أصلا والعلم عند الله تعالى
وقال بن سعد أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وهي والدة محمد بن
طلحة المعروف بالسجاد
(11061) حمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية
سماها بن عائشة فيما أخرجه الطبراني من طريقه عن حما عن هشام عن أبيه عن
زينب بنت أبي سلمة عن أم حبيبة أنها قالت يا رسول الله هل لك في حمنة بنت أبي
سفيان قال أصنع ماذا قالت تنكحها قال لا تحل لي الحديث
واستدركها أبو موسى وقال رواها غير واحد عن هشام فلم يسموها ومنهم من
سماها درة والله أعلم
(11062) حميدة بالتصغير مولاة أسماء بنت أبي بكر وهي والدة أشعب
الطامع
قيل كانت تدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تحرش بينهن فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعزيرها
وقيل دعا عليها فماتت وهذا لا يصح لان أشعب ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة فلعلها
أصابها بدعائه مرض اتصل بها إلى أن ماتت بعده بمدة
(11063) حميمة بالتصغير أيضا وبدل الدال ميم بنت صيفي بن صخر من بني
كعب بن سلمة زوج البراء بن معرور
ذكرها بن سعد في المبايعات
(11064) حميمة بنت الحمام بن الجموح أخت عمرو بن الحمام
89

ذكرها بن سعد واستدركها الذهبي في الحاء المهملة وقد ذكرها بن الأثير في
الجيم فليحرر
(11065) حمينة بنون بدل الميم بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد
الدار كانت زوج خلف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي فمات فخلف عليها ولده
الأسود بن خلف ففرق الاسلام بينهما كذا أخرجه المستغفري من طريق محمد بن ثور
عن بن جريج عن عكرم لما نزل قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا
ما قد سلف ففرق الاسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن منهن حمينة
هذه واستدركها أبو موسى
(11066) حمينة بنت عبد العزى وقيل البجيم وقيل باللام بدل النون مع الجيم
تقدمت
(11067) الحنفاء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة
ذكرها بن سعد في المبايعات وزعم بن حزم أنها هي التي خطبها على
(11068) حواء بنت رافع بن امرئ القيس الأشهلية
ذكرها بن منده ونقل عن محمد بن سعد أنه ذكرها في المبايعات
قلت وابن سعد ذكرها عن الواقدي وقال لم يجد في نسب الأنصار لرافع إلا بنتا
واحدة وهي الصعبة وأمها خزيمة بنت عدي النجارية وهي أخت أبي الحيسر
(11069) حواء بنت يزيد بن السكن
قال بن سعد أخبرنا محمد بن عمر يعني الواقدي حدثني أسامة بن زيد عن
داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد سمعت أم عامر الأشهلية تقول
جئت أنا وليلى بنت الخطيم وحواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء فدخلنا عليه
أي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن متلفعات بمروطنا بين المغرب والعشاء فقال ما حاجتكن فقلنا
جئنا لنبايعك على الاسلام الحديث
90

وسبق لها ذكر في ترجمة جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح وذكر بن سعد قصتها
مطولة كما ذكرها مصعب وأتم منه
(11070) حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصارية
ذكرها أبو عمر فقال قال مصعب الزبير أسلمت وكانت تكتم زوجها قيس بن
الخطيم الشاعر إسلامها فلما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش عرض
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام فاستنظره قيس حتى يقدم المدينة فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يجتنب زوجته حواء بنت يزيد وأوصاه بها خيرا وقال له إنها قد أسلمت فقيل قيس
وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وفي الأديعج
قال أبو عمر أنكرت هذه القصة على مصعب وقال منكرها إن صاحبها قيس بن
شماس وأما قيس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة والقول عندنا قول مصعب وقيس بن
شماس أسن من قيس بن الخطيم ولم يدرك الاسلام إنما أدركه ولده ثابت بن قيس
انتهى
وقد وافق مصعب العدوي فقال حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء بن عبد
الأشهل زوج قيس بن الخطيم ولدت له ابنه ثابت بن قيس
وقال محمد بن سلام الجمحي صاحب طبقات الشعراء أسلمت امرأة قيس بن
الخطيم وكان يقال لها حواء وكان يصدها عن الاسلام ويعبث بها وهي ساجدة فيقلبها
على رأسها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قبل الهجرة يخبر عن أمر الأنصار فأخبر
بإسلامها وبما تلقى من قيس فلما كان الموسم أتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتك قد أسلمت
وإنك تؤذيها فأحب أنك لا تتعرض لها
وسبق إلى ذلك محمد بن إسحاق فذكره في السيرة النبوية قال حدثني عاصم بن
عمر بن قتادة نحو هذا وزاد وكان سعد بن معاذ خال حواء لان أمها عقرب بنت معاذ
فأسلمت حواء فحسن إسلامها وكان زوجها قيس على كفره فكان يدخل عليها فيراها
تصلي فيأخذ ثيابها فيضعها على رأسها ويقول إنك لتدنين دينا لا يدري ما هو وذكر أن
النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه بها نحو ما تقدم فهذا كله يقوى كلام مصعب ويحمل على أن قيسا قتل
في تلك السنة فإن الأنصار اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات بعقبة مني ففي الأولى كانوا
قليلا جدا ورجعوا مسلمين يختفون بإسلامهم فأسلم جماعة من أكرمهم خفية ثم في
91

السنة الثانية بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة وهي الأولى وكانوا اثنى عشر رجلا ورجعوا
فانتشر الاسلام وكثر بالمدينة ثم بايعون البيعة الثانية وهم اثنان وسبعون رجلا وامرأتان
فكأن إسلام حواء هذه كان بين الأولى والثانية ووصية قيس في الثانية فقتل بين الثانية
والثالثة والله أعلم
ووقع لابن منده في هذه والتي قبلها وهم فإنه قال حواء بنت زيد بن السكن
الأشهلية امرأة قيس بن الخطيم يقال لها أم بجيد ثم ساق حديث أم بجيد المذكورة في
التي بعد هذه وفيه تخليط فإن أم بجيد اسم والدها زيد بغير ياء قبل الزاي وجدها
السكن وأما امرأة قيس فاسم والدها يزيد بزيادة الياء واسم جدها سنان
(11071) حواء أم بجيد بموحدة وجيم مصغرا
روى حديثها مالك عن زيد بن أسلم عن أم بجيد الأنصارية عن جدته عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنها سمعته يقول ردوا السائل ولو بظلف محرق هكذا أخرجه أحمد في مسنده
عن روح بن عبادة بن مالك وترجم لها حواء جدة عمرو بن معاذ ورواه أصحاب الموطأ
فيه عن مالك عن زيد بلفظ يا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو بكراع
محرق
ورواه مالك أيضا عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ عن جدته حواء عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة
وأخرجه من طريق سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري عن جدته
مثله
92

ولها حديث آخر أخرجه البزار وأبو نعيم من طريق هشام بن سعد عن زيد بن
أسعد عن بن بجيد عن جدته حواء وكانت من المبايعات قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول أسفروا بالصبح فإنه أعظم للاجر
قال البزار تفرد به إسحاق الحنفي عن هشام بن سعد وأخرجه سعيد بن منصور
في السنن وابن أبي خيثمة عنه عن حفصة بن ميسر عن زيد بن أسلم عن عمرو بن
معاذ الأنصاري عن جدته حواء فذكر مثل الأول
وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق
حفص قال أبو عمر قلبه حفص بن ميسرة وهو عند بن وهب عنه وقال بن منده رواه الليث وابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري عن أم بجيد ورواه الأوزاعي عن المطلب بن عبد الله عن بن بجيد عن
جدته وكذا قال الثوري عن منصور بن حبان عن بن بجيد
قلت ووصل أبو نعيم رواية الليث ولفظه حدثني سعيد المقبري عن عبد الرحمن
بن بجيد أحد بني حارثة أن جدته حدثته وهي أم بجيد وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن المسكين ليقوم على بابي فلا أجد له شيئا أعطيه فقال لها
إن لم تجدي له شيئا تعطينه إياه إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده
هكذا أخرجه بن سعد عن أبي الوليد عن الليث قال أبو نعيم ورواه حماد بن
سلمة عن محمد بن إسحاق عن المقبري مثله
قلت أخرجه بن سعد عن عقال عنه قال ورواه الثوري عن منصور بن حبان
فقال عن بن بجيد عن جدته قال أبو عمر يقال إن اسم أم بجيد حواء
(11072) الحولاء بنت تويت بمثناتين مصغرا بن حبيب بن أسد بن عبد
العزى بن قصي القرشية الأسدية
93

ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت وثبت في الصحيحين وغيرهما في حديث
الزهري عن عروة عن عائشة أن الحولاء بنت تويت مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت هذه الحولاء بنت تويت يزعمون أنها لا تنام الليل فقام النبي صلى الله عليه وسلم خذوا من
العمل ما تطيقون الحديث
وللحديث طرق بألفاظ ولم تسم في أكثرها ووقع عند أحمد عن أبي اليمان عن
شعيب عن الزهري
(11073) الحولاء العطارة
استدركها أبو موسى وأخرج من طريق أبي الشيخ بسنده إلى زياد الثقفي عن أنس
بن مالك قال كان بالمدينة امرأة عطارة تسمى الحولاء بنت تويت فجاءت حتى دخلت
على عائشة فقالت يا أم المؤمنين إني لأتطيب كل ليلة وأتزين كأني عروس أزف
فأجئ حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي فيحول وجهه عني فأستقبله
فيعرض عني ولا أراه إلا قد أبغضني فقالت لها عائشة لا تبرحي حتى يجئ رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلما جاء قال إني لأجد ريح الحولاء فهل أتتكم وهل ابتعتم منها شيئا قالت
عائشة لا ولكن جاءت تشكو زوجها فقال لها مالك يا حولاء فذكرت له ما ذكرت
لعائشة فقال اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي لزوجك قالت يا رسول الله فما لي
من الاجر فذكر الحديث في حق الزوج على المرأة والمرأة على الزوج وما لها في الحمل
والولادة والفطام بطوله
قلت وسند هذا الحديث واه جدا وقد ذكره البزار وقال زياد الثقفي راويه بصري
متروك الحديث
(11074) الحولاء أخرى لم تنسب
أخرج أبو عمر من طريق الكديمي عن أبي عاصم عن صالح بن رستم عن بن أبي
مليكة عن عائشة قالت استأذنت الحولاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها
فقال كيف أنت فقلت أتقبل على هذه هذا الاقبال قال أنها كانت تأتينا زمن
خديجة وإن حسن العهد من الايمان
قال أبو عمر بعد أن أورده في ترجمة الحولاء بنت تويت هكذا رواه الكديمي
والصواب أن هذه القصة لحسانة المدنية كما تقدم
94

قلت لا يمتنع احتمال التعدد كما لا يمتنع احتمال أن تكون حسانة اسمها والحولاء
وصفها أو لقبها وقد اعترف أبو عمر بأن الكديمي لم يقل بنت تويت وإذا كانت كذلك فلم
يصب من أورد هذه القصة في ترجمة الحولاء بنت تويت ثم اعترض وإنما هي أخرى إن
ثبت السند والعلم عند الله تعالى
(11075) الحولاء امرأة عثمان بن مظعون
ذكرها بن منده مختصرا فقال لها ذكر في حديث ولا يعرف لها رواية
قلت ويحتمل أن تكون هي العطارة إن كانت قصتها محفوظة فإن عثمان بن مظعون
كان مشهورا بالاعراض عن النساء كما هو مذكور في ترجمته
(11076) الحويصلة بنت قطبة
ذكر أبو عمر في ترجمة قطبة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أبايعك على نفسي وعلى
الحويصلة
أوردها بن الأثير وقال الذهبي لها ذكر في حديث عجيب
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(11077) حية بمهملة ومثناة تحتانية ثقيلة بنت أبي حية ضبطها بن ماكولا
ذكرها بن منده وقال روى أزهر بن سعد وابن علية عن عبد الله بن عون عن عمرو بن
سعيد عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير عن حية بنت أبي حية قالت دخل علي رجل
فقلت من أنت قال أبو بكر الصديق قلت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فذكر
قصة شبيهة بقصة زينب بنت جابر الأحمسية مع أبي بكر ويحتمل التعدد والله أعلم
95

القسم الرابع
(11078) حبشية بالضم وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم تحتانية ثم مثناة ثقيلة
الخزاعية العدوية عدي خزاعة زوج سفيان بن يعمر بن حبيب البياضي من مهاجرة
الحبشة
أخرجها بن منده هكذا من رواية بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال أبو
نعيم كذا ذكر وهو تصحيف وإنما هي حسنة بفتح المهملتين ثم نون كما ذكر بن
إسحاق وغيره على الصواب وكذا قوله البياضي غلط وإنما هو الجمحي
قلت وهو كما قال أبو نعيم
(11079) حليسة الأنصارية التي كانت اشترت سلمان سماها بن منده في ترجمة
سلمان قرأت ذلك بخط مغلطاي في حاشية أسد الغابة في حرف الحاء المهملة بعد ذكر
حليمة السعدية وهو وهم نشأ عن تصحيف وإنما هي بالخاء المعجمة كما ذكرها أبو
موسى في الذيل وستأتي
(11080) حمنة بنت أبي سلمة
قيل هي المذكورة في حديث أم حبيبة حين عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج أختها
ففي الحديث إنك تريد بنت أبي سلمة قرأته في شرح البخاري للشيخ برهان الدين
الحلبي الذي لخصه من شرح شيخنا بن الملقن وعزا ذلك لأبي موسى والذي في ذيل
أبي موسى حمنة بنت أبي سفيان لا بنت أبي سلمة والصحيح مع ذلك غيره كما أوضحته
في فتح الباري
(10812) حمنة بفتح أوله وسكون الميم بنت أوس المزنية
مرت في جميلة استدركها الذهبي في التجريد ولم يبين من الذي سماها حمنة
وقد ذكرت في جميلة بالجيم من سماها كذلك وأن بن قانع قال إنها أم جميل
(11082) حواء جدة عمرو بن معاذ الأنصارية
فرق بن سعد بينها وبين حواء أم بجيد وهما واحدة فأخرج من طريق حفص بن
ميسرة عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ عن جدته حواء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ردوا السائل ولو بظلف محرق
96

وقد تقدم في حواء أم بجيد من طريق مالك عن زيد لكن خالف في لفظ المتن
فالله أعلم
حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
(11083) خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة
القرشية الزهرية قال بن حبيب كانت امرأة صالحة من المهاجرات ووقع ذكرها في
حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فرأى عندها امرأة فقال من هذه قالت
إحدى خالاتك خالدة بنت الأسود الحديث رويناه في جزء بن نجيب من طريق
جبارة بن المغلس عن بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة عنها موصولا وجبارة ضعيف وتابعه معاوية بن حفص عن بن المبارك لكن قال
عن عبيد الله عن أم خالد بنت الأسود أخرجه بن أبي عاصم فإن كان محفوظا فلعلها
كانت كنيتها وخالدة اسمها أخرجه المستغفري من طريق أبي عمير الجرمي عن معمر
عن الزهري عن عبيد الله مرسلا قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم منزله فرأى عند عائشة امرأة
فقال من هذه المرأة يا عائشة قالت هذه إحدى خالاتك فقال إن خالاتي بهذه
البلدة لغرائب فقالت هذه خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث فقال سبحان الله الذي
يخرج الحي من الميت فرآها مثقلة
قال أبو موسى رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري مرسلا وقال رأى امرأة
حسنة الهيئة وقال كانت مؤمنة وكان أبوها كافرا ولم يذكر اسمها ولا كنيتها وهذا
أصح طرقه
قلت وأخرجه الواقدي عن معمر بطوله مرسلا وعن موسى بن محمد بن إبراهيم
عن أبيه عن أبي سلمة عن عائشة موصولا قال مثله
(11084) خالدة بنت أنس الأنصارية الساعدية أم بني حزم حديثها في الرقية
قاله أبو عمر
97

قلت أخرج حديثها بن أبي شيبة عن بن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي
بكر بن محمد يعني بن عمرو بن حزم أن خالدة بنت أنس أم بني حزم الساعدية جاءت
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه الرقي فأمرها بها
وأخرجه بن ماجة عن أبي بكر والطبراني وابن منده من طريقه
(11085) خالدة أو خلدة بنت الحارث عمة عبد الله بن سلام
ذكر محمد بن إسحاق في قصة عن عبد الله بن سلام أنها أسلمت وحسن
إسلامها أوردها الامام إسماعيل بن محمد في تفسير قوله تعالى ولئن أتيت الذين
أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ذكر ذلك أبو موسى
قلت وهو قصور منه فقد استدركها أبو علي الغساني فقال ذكر بن هشام عن بن
إسحاق أنها أسلمت بإسلام عبد الله بن سلام ثم راجعت السيرة مختصر بن هشام ففيها عن
بن إسحاق حدثني بعض أهل عبد الله بن سلام عن إسلامه حين أسلم وذكره بن إسحاق
في الكبرى عن عبد الله بن أبي حزم عن يحيى بن عبد الله عن رجل من آل عبد الله بن
سلام قال كان من حديث عبد الله حين أسلم قال لما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت
صفته واسمه وزمانه الذي كنا نتوكفه فلما قدم المدينة أخبر رجل بقدومه وأنا على رأس
نخلة لي فكبرت فقالت لي عمتي خالدة بنت الحارث وهي جالسة تحتي والله لو كنت
سمعت بقدوم موسى بن عمران ما زدت فقلت لها أي عمة هو والله أخو موسى بعث
به فقالت أي بن أخي أهو النبي الذي كنا نخبر أنه يبعث في نفس الساعة قال نعم
قالت فذاك إذا
قال فأسلمت ورجعت إلى أهل بيتي فأسلموا
وفي آخر الحديث وأسلمت عمتي خالدة بنت الحارث
(11086) خالدة بنت عبد العزى عم النبي صلى الله عليه وسلم أبي لهب
تزوجها عثمان بن أبي العاص الثقفي فولدت له قاله بن سعد
قلت وذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة وقال لا رؤية لها
98

(11087) خالدة بنت أبي لهب بن عبد المطلب هي التي قبلها
(11088) خالدة بنت عمرو بن ورقة من بني بياضة ذكرها بن سعد في المبايعات
(11089) خدامة بنت جندل تقدمت الإشارة إليها في حرف الجيم
(11090) خدامة بنت وهب الأسدية تقدمت في جدامة في حرف الجيم وقيل
هما واحدة
(11091) خديجة بنت الحصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبية
أسلمت وبايعت وأطعمها النبي صلى الله عليه وسلم وأختها هندا مائة وسق بخيبر ذكرهما بن سعد
(11092) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأول من صدقت ببعثته مطلقا
قال الزبير بن بكار كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة وأمها فاطمة بنت زائدة قرشية
من بني عامر بن لؤي وكانت عند أبي هالة بن زرارة بن النباش بن عدي التميمي أولا ثم
خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم خلف عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا قول بن عبد البر ونسبه للأكثر
وعن قتادة عكس هذا إن أول أزواجها عتيق ثم أبو هالة ووافقه بن إسحاق في
رواية يونس بن بكير عنه وهكذا في كتاب النسب للزبير بن بكار لكن حكى القول الأخير
أيضا عن بعض الناس وكان تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة وقيل
أكثر من ذلك وكانت موسرة وكان سبب رغبتها فيه ما حكاه لها غلامها ميسرة مما شاهده
من علامات النبوة قبل البعثة ومما سمعته من بحيرا الراهب في حقه لما سافر معه ميسرة
في تجارة خديجة وولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاده كلهم إلا إبراهيم
وقد ذكرت في ترجمة كل منهم ما يليق به وقد ذكرت عائشة في حديث بدء الوحي
99

ما صنعته خديجة من تقوية قلب النبي صلى الله عليه وسلم لتلقى ما أنزل الله عليه فقال لها لقد خشيت
على نفسي فقالت كلا والله لا يخزيك الله أبدا وذكرت خصاله الحميدة وتوجهت به
إلى ورقه وهو في الصحيح
وقد ذكره بن إسحاق فقال وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما
جاء به فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه
فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس
وعند أبي نعيم في الدلائل بسند ضعيف عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا
معها إذا رأى شخصا بين السماء والأرض فقالت له خديجة ادن مني فدنا منها فقالت
تراه قال نعم قال أدخل رأسك تحت درعي ففعل فقالت تراه قال لا
قالت أبشر هذا ملك إذ لو كان شيطانا لما استحيا ثم رآه بأجياد فنزل إليه وبسط له
بساطا وبحث في الأرض فنبع الماء فعلمه جبريل كيف يتوضأ فتوضأ وصلى ركعتين
نحو الكعبة وبشره بنبوته وعلمه اقرأ باسم ربك ثم انصرف فلم يمر على
شجر ولا حجر إلا قال سلام عليك يا رسول الله فجاء إلى خديجة فأخبرها فقالت
أرني كيف أراك فأراها فتوضأت كما توضأ ثم صلت معه وقالت أشهد أنك رسول الله
قلت وهذا أصرح ما وقفت عليه في نسبتها إلى الاسلام
قال بن سعد كانت ذكرت لورقة بن عمها فلم يقدر فتزوجها أبو هالة ثم
عتيق بن عائذ ثم أسند عن الواقدي بسند له عن عائشة قال كانت خديجة تكنى أم هند
وعن حكيم بن حزام أنها كانت أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة سنة
وروى عن المدائني بسند له عن بن عباس أن نساء أهل مكة اجتمعن في عيد لهن
في الجاهلية فتمثل لهن رجل فلما قرب نادى بأعلى صوته يا نساء مكة إنه سيكون في
بلدكن نبي يقال له أحمد فمن استطاع منكن أن تكون زوجا له فلتفعل فحصبنه إلا
خديجة فإنها عضت على قوله ولم تعرض له
وأسند أيضا عن الواقدي من حديث نفيسة أخت يعلى بن أمية قالت كانت خديجة
ذات شرف وجمال فذكر قصة إرسالها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخروجه في التجارة لها إلى سوق
بصري فربح ضعف ما كان غيره يربى قالت نفيسة فأرسلتني خديجة إليه دسيسا أعرض
عليه نكاحها فقبل وتزوجها وهو بن خمس وعشرين سنة فولدت له القاسم وعبد الله
وهو الطيب وهو الطاهر سمي بذلك لأنها ولدته في الاسلام وبناته الأربع وكان من
100

ولدته ستة وكانت قابلتها سلمى مولاة صفية وكانت تسترضع لولدها وتعد ذلك قبل أن
تلد
ثم أسند عن عائشة أن الذي زوجها عمها عمرو لان أباها كان مات في الجاهلية
قال الواقدي هذا المجمع عليه عندنا وأسند من طرق أنها حين ترويجها به كانت
بنت أربعين سنة
وقد أسند الواقدي قصة تزويج خديجة من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع عن
نفيسة بنت منية أخت يعلى قال كانت خديجة امرأة شريفة جلدة كثيرة المال ولما تأيمت
كان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها فلما أن سافر النبي صلى الله عليه وسلم في تجارتها ورجع
بربح وافر رغبت فيه فأرسلتني دسيسا إليه فقلت له ما يمنعك أن تزوج فقال ما في
يدي شئ فقلت فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والكفاءة قال ومن قلت
خديجة فأجاب
وفي الصحيحين عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيت في الجنة من
قصب لا صخب فيه ولا نصب
وعند مسلم من رواية عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن علي أنه سمعه يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير نسائها خديجة بنت خويلد وخير نسائها مريم بنت
عمران
وعنده من حديث أبي زرعة سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني
جبريل فقال يا رسول الله هذه خديجة أتتك ومعها إناء فيه طعام وشراب فإذا هي أتتك
فاقرأ عليها من ربها السلام ومني الحديث
قال بن سعد حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا محمد بن عمر عن أبي
سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا جاءت خولة بنت حكيم فقالت يا رسول
101

الله كأني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة قال أجل كانت أم العيال وربة البيت
الحديث وسنده قوي مع إرساله
وقال أيضا أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن
عبد الله بن عمير قال وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى خشي عليه حتى تزوج عائشة
ومن مزايا خديجة أنها ما زالت تعظم النبي صلى الله عليه وسلم وتصدق حديثه قبل البعثة وبعدها
وقالت له لما أرادت أن يتوجه في تجارتها إنه دعاني إلى البعث إليك
وذكر أيضا إنها قالت لما خطبها إني قد رغبت فيك لحسن خلقك وصدق حديثك
ومن طواعيتها له قبل البعثة أنها رأت ميله إلى زيد بن حارثة بعد أن صار في ملكها
فوهبته له صلى الله عليه وسلم فكانت هي السبب فيما امتاز به زيد من السبق إلى الاسلام حتى قيل إنه
أول من أسلم مطلقا
وأخرج بن السني بسند له عن خديجة أنها خرجت تلتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة
ومعها غذاؤه فلقيها جبريل في صورة رجل فسألها عن النبي صلى الله عليه وسلم فهابته وخشيت أن يكون
بعض من يريد أن يغتاله فلما ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال لها هو جبريل وقد أمرني أن
أقرأ عليك السلام وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
وأخرجه النسائي والحاكم من حديث أنس جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن
الله يقرأ على خديجة السلام فقالت إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك
السلام ورحمة الله
وفي صحيح البخاري عن علي رفعه خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة
ويفسر المراد به ما أخرجه بن عبد البر في ترجمة فاطمة عن عمران بن حصين أن
النبي صلى الله عليه وسلم عاد فاطمة وهي وجعة فقال كيف تجدينك يا بنية قالت إني لوجعة وإنه
ليزيد ما بي مالي طعام آكله فقال يا بنية ألا ترضين أنك سيدة نساء العالمين قالت
يا أبت فأين مريم بنت عمران قال تلك سيدة نساء عالمها
فعلى هذا مريم خير نساء الأمة الماضية وخديجة خير نساء الأمة الكائنة
102

ويحمل قصة فاطمة إن ثبتت على أحد أمرين إما التفرقة بين السيادة والخيرية وإما
أن يكون ذلك بالنسبة إلى من وجد من النساء حين ذكر قصة فاطمة
وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة ما لم يثن على غيرها وذلك في حديث عائشة
قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها
فذكرها يوما من الأيام فأخذتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزا قد أبدلك الله خيرا
منها فغضب ثم قال لا والله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت إذ كفر الناس وصدقتني
إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من
النساء
قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بعدها بسبة أبدا أخرجه أبو عمر أيضا
رويناه في كتاب الذرية الطاهرة للدولابي من طريق وائل بن أبي داود عن عبد الله البهي
عن عائشة
وفي الصحيح عن عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة يقول أرسلوا إلى
أصدقاء خديجة فقال فذكرت له يوما فقال إني لأحب حبيبها
قال بن إسحاق كانت وفاة خديجة وأبي طالب في عام واحد وكانت خديجة وزيد
صدقا على الاسلام وكان يسكن إليها وقال غيره ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين على
الصحيح وقيل بأربع وقيل خمس
وقالت عائشة ماتت قبل أن تفرض الصلاة يعني قبل أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقال
كان موتها في رمضان
وقال الواقدي توفيت لعشر خلون من رمضان وهي بنت خمس وستين سنة ثم
أسند من حديث حكيم بن حزام أنها توفيت سنة عشر من البعثة بعد خروج بني هاشم من
الشعب ودفنت بالحجون ونزل النبي صلى الله عليه وسلم في حفرتها ولم تكن شرعت الصلاة على
الجنائز
(11093) خديجة بنت الزبير بن العوام أمها أسماء بنت أبي بكر الصديق
عدها الزبير بن بكار في أولاد الزبير بن العوام فقال وخديجة الكبرى
103

قلت وذكرها الطبراني في ترجمة أمها بما يدل على تقد ولادتها قبل الأحزاب
فتكون أدركت من حياة النبي صلى الله عليه وسلم خمس سنين أو أكثر أخرجه من طريق بن لهيعة عن أبي
الأسود عن جابر بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما قالت
كنت مرة في أرض أقطعها النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة والزبير في أرض بني النضير فخرج الزبير
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا جار من اليهود فذبح شاة فطبخت فوجدت ريحها فدخلني ما لم
يدخلني من شئ قط وأنا حامل بابنتي خديجة فلم أصبر فانطلقت فدخلت على امرأة
اليهودي أقتبس منها نارا لعلها تطعمني وما بي من حاجة إلى النار فلما شممت الريح
ورأيته ازددت شرها فأطفأته ثم جئت ثانيا أقتبس ثم ثالثة ثم قعدت أبكي وأدعوا الله
فجاء زوج اليهودية فقال أدخل عليكم أحد قالت العربية تقتبس نارا قال فلا آكل منها
أبدا أو ترسلي إليها منها فأرسل إلي بقدحة يعني غرفة فلم يكن شئ في الأرض أعجب
إلي من تلك الاكلة
وقال بن سعد ولدت أسماء للزبير عبد الله وعروة والمنذر وعاصما
والمهاجر وخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة
قلت وأسن أولادها الذكور عبد الله والنساء خديجة
(11094) خديجة بنت عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب المطلبية
ذكرها بن سعد في ترجمة والدها واستشهد أبوها قرب بدر فعاش قليلا ومات
وهو راجع إلى المدينة بالصفراء
(11095) خرفاء المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد النبوي
لها ذكر من رواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس هكذا أوردها بن منده وتبعه
أبو نعيم
(11096) خرقاء روى عنها أبو السفر سعيد بن يحمد
ذكرها بن السكن وليس في حديثها ما يدل على صحبتها ولا على رؤيتها قاله أبو
عمر
قلت لفظ بن السكن الخرقاء روى عنها أبو السفر لم يثبت من رواية أهل
104

الكوفة ثم ساقه من طريق على بن مجاهد عن حجاج بن أرطاة عن أبي السفر عن
الخرقاء قال وكانت امرأة حبشية تلقط النوى وتميط الأذى عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها كفلان من الاجر ثم قال لا أعلم من رواه غير حجاج هذا مشعر
بأنها التي قبلها
(11097) خرقاء امرأة من الجن
ذكرت في خبر العباس بن عبد الله البرقعي في قصة وقعت لبعض السلف وهو عمر
بن عبد العزيز قرأت على أحمد بن عبد القادر بن الفخر أن أحمد بن علي الهكاري
أخبرهم عن المبارك الخواص أخبرنا الحسين بن علي السري أخبرنا عبد الله بن يحيى
السكري أخبرنا إسماعيل الصفار حدثنا عباس البرقعي حدثنا محمد بن فضيل وليس
بابن غزوان حدثنا العباس بن أبي راشد عن أبيه قال نزل بنا عمر بن عبد العزيز فلما
رحل قال لي مولاي اركب معه فشيعه قال فركبت فمررنا بواد فإذا نحن بحية ميتة
مطروحة على الطريق فنزل عمر فنحاها وواراها ثم ركب فبينا نحن نسير إذا هاتف
يهتف وهو يقول يا خرقاء يا خرقاء فالتفتنا يمينا وشمالا فلم نر أحدا فقال له عمر
أنشدك الله أيها الهاتف إن كنت ممن يظهر إلا ظهرت لنا وإن كنت ممن لم يظهر أخبرنا
عن الخرقاء قال هي الحية التي لقيتم بمكان كذا وكذا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لها يوما يا خرقاء تموتين بفلاة من الأرض يدفنك خير مؤمن من أهل الأرض
فقال له عمر أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا فتعجب عمر وانصرفنا
وأوردها الخطيب في ترجمة عباد بن راشد من كتاب المتفق من طريق محمد بن
جعفر الظفري حدثنا نصر بن داود حدثنا محمد بن فضيل قرأ شريح بن يونس بمكة
حدثنا عباد بن راشد من أهل ذي المروة عن أبيه قال زار عمر بن عبد العزيز مولاي
فلما أراد الرجوع قال لي مولاي شيعه فذكر نحوه
وفي آخره فقال أنا من السبعة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الوادي وفيه فقال
لي يا راشد لا تخبرن بهذا أحدا حتى أموت
وأوردها أبو نعيم الحلية في آخر ترجمة عمر بن عبد العزيز وأنه وجد حية ميتة
فلفها في خرقة فدفنها فسمع قائلا يقول هذه خرقاء نحوه
(11098) خرنيق بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر النون بعدها مثناة تحتانية
105

ثم قاف بنت الحصين الخزاعية أخت عمران
أسلمت وبايعت وروت قاله بن سعد وأسند في ترجمة جويرية بنت الحارث عنها
عن عمران بن حصين قال افتدى يوم المريسيع نساء بني المصطلق وكان يتعاقلون
في الجاهلية
(11099) خرنق كالتي قبلها لكن بغير ياء قبل القاف بنت خليفة الكلبية أخت
دحية
ذكرها بن سعد عن هشام بن الكلبي عن شرقي بن قطامي حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
تزوج خولة بنت الهذيل وأمها بنت
خليفة بن فروة أخت دحية وكانت خالتها شراف بنت خليفة هي التي ربتها فماتت في الطريق قبل أن تصل
وذكرها المفضل بن غسان العلائي في تاريخه كما سيأتي في خولة بنت الهذيل
(11100) خزيمة بنت جهم بن قيس العبدرية
هاجرت مع أبيها وأمها خولة بنت الأسود أم حرملة إلى أرض الحبشة قاله أبو عمر
(1101) خضرة خادم النبي صلى الله عليه وسلم
ذكرها بن سعد وأسند عن الواقدي من حديث سلمى أم رافع بسنده إليها قالت
كان خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخضرة ورضوى وميمونة بنت سعد أعتقهن كلهن وذكرها
البلاذري أيضا ولها ذكر في تفسير سورة التحريم من كتاب بن مردويه
(11102) خلدة بنت الحارث تقدمت في خالدة
(11103) خليدة بنت ثابت بن سنان الأنصارية ذكرها بن سعد
(11104) خليدة بنت الحباب بن سعد بن معاذ الأنصارية من بني ظفر
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب ومن قبله بن سعد
(11105) خليدة بنت قعنب الضبية
ذكرها بن أبي عاصم وأخرج من طريق حميد بن حماد بن أبي الحوراء عن ثعلب
106

بنت الرباب عن خالتها خليدة بنت قعنب أنها كانت في النسوة اللاتي أتين رسول الله صلى الله عليه وسلم
يبايعنه فأتته امرأة في يدها سوار من ذهب فأبى أن يبايعها فخرجت من الزحام فرمت
بالسوار ثم جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعها قالت فخرجت فطلبت السوار فإذا هو قد ذهب
به
(11106) خليسة بنت قيس بن ثابت بن خالد الأشجعية من بني دهمان
كانت زوج البراء بن معرور بايعت ولها رواية وهي أم بشر بن البراء قاله بن
سعد وأخرج من رواية أم بشر بن البراء بن معرور أحاديث
(11107) خليسة جارية حفصة بنت عمر أم المؤمنين
روت حديثها عليكة بنت الكميت عن جدتها عن خليسة أن عائشة وحفصة كانتا
جالستين تتحدثا فأقبلت سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إحداهما للأخرى أما ترين سودة
ما أحسن حالها لنفسدن عليها وكانت من أحسنهن حالا كانت تعمل الأديم الطائفي
فلما دنت منهما قالتا لها يا سودة أما شعرت قالت وما ذاك قالت خرج الأعور
ففزعت وذهبت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها فأتتا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأتاه استضحكتا
وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه حتى أومأتا فذهب حتى قام على باب الخيمة فقالت
سودة يا نبي الله خرج الأعور الدجال فقال لا فخرجت تنفض عنها نسج
العنكبوت
(11108) خليسة مولاة سلمان الفارسي
يقال إنها هي التي كاتبت سلمان ذكر ذلك بن منده في قصة إسلام سلمان في
بعض طرقه من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمان الفارسي قال فيها فمر بي
أعرابي من كلب فاحتملني حتى أتي يثرب فاشترتني امرأة يقال لها خليسة بنت فلان
حليف لبني النجار بثلاثمائة درهم فمكثت معها ستة عشر شهرا حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم
المدينة فأتيته فذكر إسلامه قال فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب يقول لها إما
أن تعتقي سلمان وإما أن أعتقه وكانت قد أسلمت فقالت قل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شئت
فقال أعتقته قال فغرس لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة سنبلة الحديث أخرجه أبو موسى
في الأحاديث الطوال
107

(11109) خناس في اللتين بعدها بنت خذام الشاعرة
(11110) صلى الله عليه خنساء بنت خذام بن خالد الأنصارية من بني عمرو بن عوف
ثبت حديثها في الموطأ عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن
ومجمع أبي زيد بن حارثة عن خنساء أن أباها زوجها وفي بنت فكرهت ذلك فأتت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها
ورواه الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم فخالف في السند والمتن قال عن عبد
الله بن يزيد بن وديعة عن خنساء بنت خذام أنها كانت يومئذ بكرا كذا قال بن عبد البر
وقال بن منده رواه بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم فوافق مالكا ورواه
يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الرحمن ومجمع مرسلا ومتصلا انتهى
وأخرج من طريق محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته
خنساء بنت خذام بن خالد وكانت قد تأيمت من رجل فزوجها أبوها من رجل من بني
عمرو بن عوف وأنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفع شأنهما إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها يلحقها بهواها فتزوجت أبا لبابة فهي والدة ولده السائب
ووقع لنا هذا بعلو في المعرفة لابن منده أخرجه أحمد ووقع في رواية خناس
بضم أوله مخففا
وأخرج بن منده من طريق إسحاق بن يونس المستملي عن هشيم عن عمرو بن
أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة أن خنساء بنت خذام أنكحها أبوها رجلا وكانت
ملكت أمرها وأنها كرهت ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمرك بيدك فخطبها أبو لبابة
فولدت له السائب
قال بن منده رواه غيره عن هشيم عن عمر بن أبي سلمة مرسلا وكذا قال أبو
عوانة عن عمر
وأخرجه بن سعد عن وكيع عن الثوري عن أبي الحويرث عن نافع بن جبير
قال تأيمت خنساء بنت خذام من زوجها فزوجها أبوها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا
108

رسول الله إن أبي تفوت على فزوجني ولم يشعرني قال لا نكاح له انكحي من
شئت فنكحت أبا لبابة
ومن طريق معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الحجبي قال كانت امرأة يقال لها
خنساء بنت خذام تحت أنيس بن قتادة الأنصاري فقتل عنها بأحد فزوجها أبوها رجلا
فقالت يا رسول الله إن عم ولدي أحد إلي فجعل أمرها إليها
(11111) خنساء بنت رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة
عمة جابر بن عبد الله بن رئاب كانت من المبايعات
ذكرها بن سعد وقال أمها إدام بنت حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة تزوجها عامر بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد ثم النعمان بن خنساء بن
سنان بن عبيد
(11112) خنساء بنت عمرو بن الشريد بن ثعلبة بن عصية بن خفاف بن امرئ
القيس بن بهثة بن سليم السلمية الشاعرة المشهورة اسمها تماضر بمثناة فوقانية أوله وضاد
معجمة وفي ذلك يقول دريد بن الصمة حين رآها تهنأ إبلا لها ثم تجردت واغتسلت
فأعجبته فخطبها فأبت فقال فيها
حيوا تماضر واربعوا صحبي * وقفوا فإن وقوفكم حسبي
ما إن رأيت ولا سمعت به * كاليوم طالي أينق جرب
متبذلا تبدو محاسنه * يضع الهناء مواضع النقب
أخناس قد هام الفؤاد بكم * واعتاده داء من الحب
109

فبلغتها خطبته فقالت لا أدع بني عمي الطوال مثل عوالي الرماح وأتزوج شيخا
فلما بلغه ذلك قال من أبيات
وقاك الله يا ابنة آل عمرو * من الفتيان أمثالي ونفسي
وقالت إنه شيخ كبير * وهل خبرتها أني بن أمس
وقد علم المراضع في جمادي * إذا استعجلن عن حز بنهس
إلى أن قال
وأني لا أبيت بغير نحر * وأبدأ بالأرامل حين أمسي
وأني لا يهر الكلب ضيفي * ولا جاري يبيت خبيث نفس
فأجابته بأبيات
قال أبو عمر قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم فذكروا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها ويعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول هيه يا
خناس ويومئ بيده
قالوا وكانت الخنساء تقول في أول أمرها البيتين أو الثلاثة حتى قتل أخوها شقيقها
معاوية بن عمرو وقتل أخوها لأبيها صخر وكان أحبهما إليها لأنه كان حليما جوادا
محبوبا في العشيرة كان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي طعنة مرض منها حولا ثم
مات فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر فمن قولها في صخر
أعيني جوادا ولا تجمدا * ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الجرئ الجميل * ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل النجاد عظيم الرماد * ساد عشيرته أمردا
ومن قولها فيه
وإن صخرا لمولانا وسيدنا * وإن صخرا إذا نشتو لنحار
110

أشم أبلج يأتم الهداة به * كأنه علم في رأسه نار
قال وأجمع أهل العلم بالشعر أن لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها
وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي وهو المعروف بابن زبالة
أحد المتروكين عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال
حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال فذكر موعظتها
لهم وتحريضهم على القتال وعدم الفرار وفيها إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم
مختارين وإنكم لبنوا أب واحد وأم واحدة ما هجنت آباءكم ولا فضحت أخوالكم فلما
أصبحوا باشروا القتال واحدا بعد واحد حتى قتلوا وكان منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزا
فأنشد الأول
يا إخوتي إن العجوز الناصحة * قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالة ذات بيان واضحه * وإنما تلقون عند الصائحه
من آل ساسان كلابا نابحه
وأنشد الثاني
إن العجوز ذات حزم وجلد * قد أمرتنا بالسداد والرشد
نصيحة منها وبرا بالولد * فباكروا الحرب حماة في العدد
وأنشد الثالث
والله لا نعصي العجوز حرفا * نصحا وبرا صادقا ولطفا
فبادروا الحرب الضروس زحفا * حتى تلفوا آل كسرى لفا
وأنشد الرابع
لست لخنساء ولا للأخرم * ولا لعمر ذي السناء الأقدم
111

إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم * ماض على الهول خضم حضرمي
وكل من الأسانيد أطول من هذا قال فبلغها الخبر فقالت الحمد لله الذي شرفني
بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته
قالوا وكان عمر بن الخطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض
قلت ومن شعرها في أخيها
ألا يا صخر لا أنساك حتى * أفارق مهجتي ويشق رمسي
يذكرني طلوع الشمس صخرا * وأبكيه لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي * على إخوانهم لقتلت نفسي
ومن شعرها فيه
ألا يا صخر إن أبكيت عيني * فقد أضحكتني دهرا طويلا
ذكرتك في نساء معولات * وكنت أحق من أبدى العويلا
دفعت بك الجليل وأنت حي * ومن ذا يدفع الخطب الجليلا
إذا قبح البكاء على قتيل * رأيت بكاءك الحسن الجميلا
ويقال إنها دخلت على عائشة وعليها صدار من شعب فقالت لها يا خنساء هذا نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقالت ما علمت ولكن هذا له قصة زوجني أبي رجلا مبذرا فأذهب
ماله فأتيت إلى صخر فقسم ماله شطرين فأعطاني شطرا خيارا ثم فعل زوجي ذلك مرة
أخرى فقسم أخي ماله شطرين فأعطاني خيرهما فقالت له امرأته أما ترضي أن تعطيها
النصف حتى تعطيها الخيار فقال
والله لا أمنحها شرارها * وهي التي أرحض عني عارها
ولو هلكت خرقت خمارها * واتخذت من شعر صدارها
112

(11113) خولة بنت الأسود الخزاعية تأتي في أم حرملة في الكنى إن شاء الله
تعالى
(11114) خولة بنت إياس بن جعفر الحنفية والدة محمد بن علي بن أبي طالب
رآها النبي صلى الله عليه وسلم في منزله فضحك ثم قال يا علي أما إنك تتزوجها من بعدي
وستلد لك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي وأنحله
رويناه في فوائد أبي الحسن أحمد بن عثمان الادمي من طريق إبراهيم بن عمر بن
كيسان عن أبي جبير عن أبيه قنبر حاجب علي قال رآني علي فذكره وسنده
ضعيف وثبوت صحبتها مع ذلك يتوقف على أنها كانت حينئذ مسلمة
(11115) خولة بنت ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام الأنصارية أخت حسان بن
ثابت
روى إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن الأصمعي لها شعرا ذكره في كتاب الأغاني
ونقله عنه أبو الفرج الأصبهاني بسنده إليه
(11116) خولة بنت ثامر
قال علي بن المديني هي بنت قيس بن قهد بالقاف وثامر لقب وحكى ذلك أبو
عمر أيضا ويقال هما ثنتان نعم الحديث الذي روى عن خولة بنت ثامر جاء عن خولة بنت
قيس قال أبو عمر روى عنها النعمان بن أبي عياش فذكر الحديث ولم يسلق
سنده وأسنده بن منده من وجهين عن أبي الأسود يتيم عروة عن النعمان أنه سمع خولة
بنت ثامر الأنصارية تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الدنيا خضرة حلوة وإن رجالا
يخوضون في مال الله ومال رسوله بغير حق لهم النار يوم القيامة
113

وأخرجه الترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي الوليد سمعت خولة بنت
قيس فذكر نحوه
وأخرجه البخاري عن المقبري عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود فقال
عن خولة الأنصارية ولفظه إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق لهم النار
كذا أخرجه بن أبي عاصم في الآحاد عن يعقوب بن حميد عن المقبري لم يسم
أباها أيضا والله أعلم
(11117) خولة بنت ثعلبة هكذا يقول الأكثر ونسبها بن الكلبي في تفسيره
فقال بنت ثعلبة بن مالك بن الدخشم
(11118) خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن
عمرو بن عوف ويقال خولة بنت حكيم
ذكرها أبو عمر بن خليد بن دعلج عن قتادة ويقال بنت دليج ذكره بن منده
ويقال خويلة بالتصغير بنت خويلد آخره دال أخرجه بن منده من طريق أبي حمزة
الثمالي عن عكرمة عن بن عباس وقيل بنت الصامت أخرجه يحيى الحماني في
مسنده من طريق أبي إسحاق السبيعي عن يزيد بن زيد عنها قال محمد بن إسحاق في
رواية يونس بن بكير عنه وأخرجه أحمد عن يعقوب وسعد ابني إبراهيم بن سعد عن
أمهما واللفظ له عن بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد
الله بن سلام عن خولة
وفي رواية إبراهيم خويلة امرأة أوس بن الصامت أخي عبادة قالت في والله وفي
أوس بن الصامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة قالت كنت عنده وكان شيخا
114

كبيرا قد ساء خلقه وضجر قالت فدخل علي يوما فراجعته بشئ فغضب وقال أنت علي
كظهر أمي ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة ثم دخل علي فإذا هو يريدني قال
فقلت كلا والذي نفسي بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا
قالت فواثبني فامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف فألقيته عني ثم
خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت منه فجعلت أشكوا
إليه ما ألقى من سوء خلقه قالت فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا خويلة بن عمك شيخ
كبير فاتقي الله فيه
قالت فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه ثم
سري عنه فقال يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك ثم قرأ علي قد سمع
الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله إلى قوله وللكافرين عذاب
أليم
قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مريه فليعتق رقبة قالت فقلت والله يا رسول الله
ما عنده ما يعتق قال فليصم شهرين متتابعين قالت فقلت والله إنه لشيخ كبير ما به
من طاقة قال فليطعم ستين مسكينا وسقا من تم قالت فقلت يا رسول الله ما ذاك
عنده قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنا سنعينك بعذق من تمر قالت فقلت يا رسول
الله وأنا سأعينه بعذق آخر فقال قد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقي به عنه ثم
استوصي بابن عمك خيرا قالت ففعلت
وفي رواية محمد بن سلمة عن إسحاق خولة بنت مالك بن ثعلبة أخرجه بن مندة
وكذا أخرجه من طريق جعفر بن الحارث عن بن إسحاق وكذا رواه زكريا بن أبي زائدة
عن بن إسحاق أخرجه الحسن بن سفيان
وقال أبو عمر روينا من وجوه عن عمر بن الخطاب أنه خرج ومعه الناس فمر
بعجوز فاستوقفته فوقف فجعل يحدثها وتحدثه فقال له رجل يا أمير المؤمنين حبست
الناس على هذه العجوز فقال ويلك أتدري من هي هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق
سبع سماوات هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها قد سمع الله قول التي تجادلك في
زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما الآيات والله لو أنها
وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة ثم أرجع إليها
قال وقد روى خليد بن دعلج عن قتادة قال خرج عمر من المسجد ومعه الجارود
العبدي فإذ بامرأة برزة على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت عليه السلام فقالت
115

هيها يا عمر عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ تروع الصبيان بعصاك فلم تذهب
الأيام حتى سميت عمر ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية
واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ومن خاف الموت خشي الفوت
فقال الجارود قد أكثرت على أمير المؤمنين أيتها المرأة فقال عمر دعها أما
تعرفها هذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع
سماوات فعمر أحق والله أن يسمع لها
قال أبو عمر هكذا في الخبر خولة بنت حكيم امرأة عبادة وهو وهم يعني في اسم
أبيها وزوجها وخليد ضعيف سئ الحفظ
(11119) خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن
فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمية امرأة عثمان بن مظعون
يقال كنيتها أم شريك ويقال لها خويلة بالتصغير قاله أبو عمر قال وكانت
صالحة فاضلة روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب
وبشر بن سعيد وعروة وأرسل عنها عمر بن عبد العزيز فأخرج الحميدي في مسنده عن
عمر بن عبد العزيز زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون
فذكر حديثا
وأخرج السراج في تاريخه من طريق حجاج بن أرطاة عن الربيع بن مالك عن خولة
بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون
وقال هشام بن عروة عن أبيه كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي
صلى الله عليه وسلم علقه البخاري ووصله أبو نعيم من طريق أبي سعيد مولى بني هشام عن أبيه عن
عائشة
وأخرجه الطبراني من طريق يعقوب عن محمد عن هشام عن أبيه عن خولة بنت
حكيم أنها كانت من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر هي التي قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن فتح الله عليك الطائف
116

فأعطني حلي بادية بنت غيلان أبي سلامة أو حلي الفارعة بنت عقيل وكانت من أحلى نساء
ثقيف فقال وإن كان لم يؤذن لي في ثقيف يا خويلة فذكرت ذلك لعمل فقال يا
رسول الله أما أذن لك في ثقيف قال لا
وأخرج بن مندة من طريق الزهري كانت عائشة تحدث أن خولة بنت حكيم زوج
عثمان بن مظعون دخلت عليها وهي بذة الهيئة فقالت إن عثمان لا يريد النساء
الحديث هذه رواية أبي اليمان عن شعيب ووصله غيره عن الزهري عن عروة عن
عائشة ولا يثبت ولكن أخرجه أحمد من طريق بن إسحاق عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة قالت دخلت علي خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص
السلمية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أبذ هيئة خويلة فقلت امرأة لا زوج لها تصوم النهار
وتقوم الليل فهي طمرور لا زوج لها الحديث في إنكاره على عثمان
ولخولة امرأة عثمان بن مظعون ذكر في ترجمة قدامة بن مظعون وقال هشام بن
الكلبي كانت ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وكان عثمان بن مظعون مات عنها
(11120) خولة بنت حكيم الأنصارية
فرق الطبراني بينها وبين التي قبلها فأخرج من طريق شعبة عن عطاء الخراساني عن
سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل قال إذا رأت ذلك فلتغتسل
قلت قد وقع في بعض الاخبار أن أم عطية كانت تسمى خولة وهو فيما أخرجه أبو
نعيم ومن طريق عباد بن العوام عن حجاج بن أرطاة حدثني الربيع بن مالك عن أم
عطية وكانت تسمى خولة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال
أعوذ بكلمات الله التامة الحديث
وأم عطية إن كانت الأنصارية فالمشهور أن اسمها نسيبة بنون ومهملة وموحدة
مصغر ويحتمل أن يكون لها اسمان أو أحدهما لقب لكن هذا المتن ثبت من هذا
117

الوجه أخرجه أحمد وفيه عن خولة امرأة عثمان يعني بن مظعون فظهر بهذا أخولة
امرأة عثمان كانت تكنى أم عطية وليست أنصارية بل هي سلمية كما تقدم فالأنصارية
غيرها
(11121) خولة بنت خولي بن عبد الله الأنصارية أخت أوس بن خولي تقدم نسبها
مع أخيها ذكرها بن سعد في المبايعات
(11122) خولة بنت دليج تقدم بيان ذلك في خولة بنت ثعلبة كذلك
(11123) خولة بنت خويلد قيل هي المجادلة تقدم بيان ذلك في خولة بنت ثعلبة
كذلك
(11124) خولة بنت الصامت تقدمت في خولة بنت ثعلبة كذلك
(11125) خولة بنت عاصم امرأة بلال بن أمية هي التي قذفا ففرق بينهما النبي
صلى الله عليه وسلم يعني باللعان لها ذكر ولا يعرف لها رواية قاله بن مندة
(11126) خولة بنت عبد الله الأنصارية
قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الناس دثار والأنصار شعار وفي إسناد
حديثها مقال كذا قال أبو عمر مختصرا قال بن مندة عدادها في البصريين ثم ساق من
رواية عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين عن سكينة بنت منيع عن أمها رقية
بنت سعد عن جدتها خولة بنت عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره
وزاد اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار قالت سكينة
فأرجو أن أكون أدركتني دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11127) خولة بنت عبيد بن ثعلبة الأنصارية ثم النجارية من المبايعات
118

ذكرها بن سعد وقال أمها الرعاة بنت عدي بن سواد تزوجها صامت بن زيد بن
خلدة فولدت له معاوية
(11128) خولة بنت عقبة بن رافع الأشهلية أخت أم الحكم وأم سعد وهما عمتا
محمود بن لبيد أسلمت وبايعت ذكرها بن سعد وقال أمها سلمى بنت عمرو
الساعدية قال وتزوجها الحارث بن الصمة الأنصاري النجاري فولدت له سعدا ثم
خلف عليها عبد الله بن قتادة فولدت له عمرا
(11129) خولة بنت عمرو تأتي في القسم الرابع
(11130) خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة التميمية
تقدم ذكر والدها وكانت هي تحت أبي الجهم بن حذيفة فولدت له محمدا وتقدم
أيضا وعاشت خولة إلى خلافة معاوية ولها قصة مع أم ولد أبي الجهم ذكرها المدائني
وغيره
(11131) خولة بنت قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن
عامر بن غنم بن عدي بن النجار
قال بن سعد تزوجها هشام بن عامر بن أمية بن زيد من بني مالك بن عدي بن
النجار وأسلمت وبايعت وأمها أم خولة بنت سفيان بن قيس بن زعوراء
(11132) خولة بنت قيس بن قهد بالقاف بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصارية الخزرجية ثم النجارية أم محمد يقال هي زوج حمزة بن عبد المطلب ثم قيل
غيرها
قال محمود بن لبيد عن خولة بنت قيس بن قهد وكانت تحت حمزة بن عبد
المطلب أنها قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه يعني حمزة فصنعت شيئا فأكلوه فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بكفارات الخطايا قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء
على المكاره وكثرة الخطأ إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة أخرجه بن مندة
بعلو
119

وأخرج أيضا من طريق قيس بن النعمان بن رفاعة سمعت معاذ بن رفاعة بن رافع
يحدث عن خولة بنت قيس بن قهد قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنعت له حريرة
فلما قدمتها إليه وضع يده فيها فوجد حرها فقبضها ثم قال يا خولة لا
نصبر على حر
وقال بن سعد أمها الفريعة بنت زرارة أخت أسعد بن زرارة قال وخلف عليها بعد
حمزة بن عبد المطلب حنظلة بن النعمان بن عمر بن مالك بن عامر بن العجلان
وأخرج أبو نعيم من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن عبيد سنوطي قال
دخلت على خولة بنت قيس التي كانت عند حمزة فتزوجها النعمان بن عجلان بعد حمزة
فقلت يا أم محمد انظري ما تحدثينني فإن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير ثبت شديد
فقالت بئس مالي أن أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمعته وأكذب عليه سمعته يقول
الدنيا حلوة خضرة من يأخذ منها ما يحل له يبارك له فيه ورب متخوض في مال الله
الحديث
(11133) خولة بنت قيس أم صبية بصاد مهملة ثم موحدة مصغرة مع التثقيل
أخرج الطبراني من طريق خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني عن
سالم بن سرح مولى أم صبية بنت قيس وهي خولة بنت قيس وهي جدة خارجة بن
الحارث أنه سمعها تقول اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد وأخرجه أبو
نعيم من وجه آخر عن خارجة بن الحارث وزعم بن مندة أن أم صبية هي خولة بنت
قيس بن قهد ورد عليه أبو نعيم فأصاب وقد فرق بينهما بن سعد وغيره
(11134) خولة بنت مالك بن بشر الأنصارية الزرقية ذكرها بن سعد في المبايعات
(11135) خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي
بن النجار مرضعة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم أم بردة مشهورة بكنيتها ذكرها العدوي
120

(11136) خولة بنت الهذيل بن قبيصة بن هبيرة بن الحارث بن حبيب بن حرفة
بضم المهملة وسكون الراء بعدها فاء بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
التغلبية
يقال تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه قاله أبو عمر عن
الجرجاني النسابة
قلت وقد ذكرها المفضل بن غسان الغلابي في تاريخه عن علي بن صالح عن
علي بن مجاهد قال وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم خولة بنت الهذيل وأمها خرنق بنت خليفة أخت
دحية الكلبي فحملت إليه من الشام فماتت في الطريق فنكح خالتها شراف أخت
دحية بن خليفة فحملت إليها فماتت في الطريق أيضا
وقد مضى مثل ذلك في ترجمة خرنق قريبا عن بن سعد
(11137) خولة بنت يسار
لها ذكر في حديث أبو هريرة أخرجه بن وهب عن بن لهيعة عن يزيد بن أبي
حبيب عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أن خولة بنت يسار قالت يا رسول الله إن
أثر الدم لا يخرج من ثوبي فقال يضرك ذكره بن مندة ووصله أبو نعيم وسيأتي
لها ذكر في التي بعدها
(11138) خولة بنت اليمان أخت حذيفة
روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا خير في
جماعة النساء إلا عند ميت فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن الحديث
ذكرها أبو عمر مختصرة وأسنده بن مندة من طريق الصلت بن مسعود عن
علي بن ثابت عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة فذكره سواء
وأخرج بن مندة أيضا من طريق بن حفص عن علي بن ثابت عن الوازع بن
نافع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن خولة بنت يسار قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت
إني امرأة أحيض وليس عندي غير ثوب واحد فلا أدري كيف أصنع يا رسول الله قال
121

إذا تطهرت فاغسلي ثوبك ثم صلي عليه قلت يا رسول الله إني أرى أثر الدم فيه
فقال اغسليه ولا يضرك أثره
قال أبو عمر أخشى أن تكون هي خولة بنت اليمان لان إسناد حديثهما واحد
قلت لا يلزم من كون الاسناد إليهما واحدا مع اختلاف المتن أن تكونا واحدة فقد
ذكر بن مندة أن امرأة ربعي بن حراش روت عن خولة بنت اليمان ووصله أبو مسلم
الكجي وأبو نعيم من طريقه من رواية أبي عوانة عن منصور عن ربعي عن امرأته
عن أخت حذيفة قالت قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر النساء أما لكن في الفضة
ما تحلين به الحديث في الزجر عن التحلي بالذهب
(11139) خولة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر روى حديثها حفص بن سعيد عن أبيه عنها في تفسير والضحى
وليس إسناد حديثها مما يحتج به
قلت أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني من طريق أبي نعيم عن حفصة
ولفظه عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جروا دخل البيت فدخل تحت السرير
ومكث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله
جبريل لا يأتيني فقلت والله ما علمت فأخذ برده فلبسه وخرج فقلت لو هيأت
البيت فكنسته فإذا بجرو ميت فأخذته فألقيته فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا
أتاه الوحي أخذته الرعدة فقال يا خولة دثريني فأنزل الله تعالى والضحى والليل إذا
سجى السورة
(11140) خولة غير منسوبة
أفردها الطبراني وقال أبو نعيم أظنها امرأة حمزة أخرج بن أبي عاصم والحسن
بن سفيان والطبراني من طريق بقية عن سليمان بن عبد الرحمن بن أبي الجون عن أبي
122

سعيد بن العاص عن معاوية بن إسحاق عن خولة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقدس
الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها حقه غير متعتع ومن انصرف عن غريمه وهو راضي عنه
صلت عليه دواب الأرض ونون البحار ومن انصرف عن غريمه وهو ساخط كتب عليه
كل يوم وليلة وجمعة وشهر وسنة ظلم
(11141) خولة بنت الأسود وخويلة بنت ثعلبة وخويلة بنت حكيم وخويلة
بنت خويلد وخويلة بنت قيس تقدمن
(11142) خيرة بنت أبي أمية بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط الأنصارية من
بني غنم بن السلم زوج مكنف بن محيصة بن مسعود الأنصاري قال بن سعد أسلمت
وبايعت
(11143) خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى
سماها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فيما رواه بن أبي خيثمة عنهما وقالا اسم
أبي حدرد عبد وقال أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة وقال غيرهما جهيمة وقال أبو
عمر كانت أم الدرداء الكبرى من فضلى النساء وعقلائهن وذوات الرأي فيهن مع العبادة
والنسك توفيت قبل أبي الدرداء وذلك بالشام في خلافة عثمان وكانت حفظت عن النبي
صلى الله عليه وسلم وعن زوجها
روى عنها جماعة من التابعين منهم ميمون بن مهران وصفوان بن عبد الله وزيد بن
أسلم قال وأم الدرداء الصغرى لا أعلم لها خبرا يدل على صحبة ولا رؤية ومن خبرها
أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء فأبت أن تتزوجه
قلت وروى ذلك أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن أم
الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوني وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة
قال فلا تنكحي بعدي فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان فقال لها عليك بالصيام ولها
ترجمة حافلة في تاريخ بن عساكر والذي ذكر أبو عمر أنهم رووا عن أم الدرداء الكبرى
وهم إنما هم من الرواة عن الصغرى إلا ميمون بن مهران فإنه أدركها وروى عنها
وبذلك جزم المزي وغيره
123

وقال بن مندة خيرة أم الدرداء وقيل اسمها هجيمة وتعقبه بن الأثير وقال
علي بن المديني كان لأبي الدرداء امرأتان كلتاهما يقال لهما أم الدرداء إحداهما رأت
النبي صلى الله عليه وسلم وهي خيرة بنت أبي حدرد والثانية تزوجها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهي هجيمة
الوصابية
قال أبو مسهر هما واحدة ووهم في ذلك وقال بن ماكولا أم الدرداء الكبرى لها
صحبة وماتت قبل أبي الدرداء والصغرى هي التي خطبها معاوية
وأورد بن مندة لام الدرداء حديثا مرفوعا من طريق شريك عن خلف بن حوشب
عن ميمون بن مهران قال قلت لام الدرداء سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قالت نعم
دخلت عليه وهو جالس في المسجد فسمعته يقول ما يوضع في الميزان أثقل من خلق
حسن
وأخرج الطبراني من طريق زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أنه
سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أين أقبلت يا أم
الدرداء قلت من الحمام قال ما منكن امرأة تضع ثيابها في غير بيت إحدى أمهاتها أو
زوج إلا كانت هاتكة كل ستر بينها وبين الله وسنده ضعيف جدا
(11144) خيرة بنت قيس الفهرية أخت فاطمة زوج سعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل أحد العشرة
لها حديث في مسند الشاميين للطبراني
(11145) خيرة امرأة كعب بن مالك الأنصاري شاعر النبي صلى الله عليه وسلم ويقال بالحاء
غير معجمة وحديثها عند الليث من رواية بن وهب عنه بإسناد ضعيف لا تقوم به حجة أن
124

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجوز لامرأة في مالها أمر إلا بإذن زوجها قاله أبو عمر هكذا
وقد وصله بن ماجة وابن مندة من هذا الوجه عن الليث عن رجل من ولد كعب بن مالك
يقال له عبد الله بن يحيى عن أبيه عن جده أن جدته خيرة امرأة كعب بن مالك أتت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني تصدقت بهذا الحلي فذكر الحديث وفيه فهل استأذنت
كعبا فقالت نعم قال بن مندة ورواه يحيى بن عبد الله بن كعب عن أمه بنت عبد
الله بن أنس عن أمها فاضلة الأنصارية وستأتي
القسم الثاني
(11146) خديجة بنت الزبير بن العوام
تقدم ذكرها في القسم الأول ويغلب على الظن أنها من أهل هذا القسم وأنها كانت
في العهد النبوي صغيرة
القسم الثالث
(11147) خولة الحنفية والدة محمد بن علي بن أبي طالب
تقدم ذكرها في القسم الأول وإن لم يثبت أنها كانت حين قيل لعلي ذلك مسلمة
وإلا فهي من أهل هذا القسم
(11148) خولة بنت الهذيل تقدمت في الأول وظاهر قصتها أنها لم تلق النبي صلى الله عليه وسلم
فتكون من أهل هذا القسم
القسم الرابع
(11149) خولة بنت عمرو
ذكرها بن مندة وأورد من طريق عبد الملك بن يحيى عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة قالت ابتاع النبي صلى الله عليه وسلم جزورا من أعرابي فبعث إلى خولة بنت
عمرو يستسلفها ثم قال رواه مرجي بن رجاء وغيره عن هشام فقالوا في حديثهم بعث
إلى خولة بنت حكيم وهذا أصح
125

قلت الحديث مشهور لخولة بنت حكيم وبنت عمرو وهم ويحتمل أن تتعدد
القصة وقد أشرت إلى ذلك في القسم الأول
حرف الدال المهملة
القسم الأول
(11150) دبية بضم أولها وسكون الموحدة بعدها مثنا تحتانية هي بنت خالد بن
النعمان بن خنساء من بني غنم بن مالك بن النجار ورأيتها بخط معتمد بتشديد الموحدة
والياء جميعا تكنى أم سماك
أسلمت وبايعت ذكرها بن سعد وقال أمها إدام بنت عمرو بن معاوية تزوجها
يزيد بن ثابت بن الضحاك فولدت له عمارة
(11151) دجاجة بنت أسماء والدة عبد الله بن عامر بن كرز
ذكر عمر بن شبة أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد عند عمير خمس نسوة فطلق منهن دجاجة بنت
أسماء فخلف عليها عامر بن كرز فولدت له عبد الله بن عامر
(11152) درة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
الأموية أخت أم حبيبة التي قالت عنها للنبي صلى الله عليه وسلم انكح أختي بنت أبي سفيان
وردت تسميتها في بعض طريق الحديث المذكور عند أبي موسى وأخرج من طريق
عبد الجبار بن العلاء عن سفيان عن هشام بن عروة عن زينب بنت أبي سلمة قالت
قالت أم حبيبة للنبي صلى الله عليه وسلم هل لك في درة بنت أبي سفيان الحديث وقيل اسمها عزة قال
أبو عمر هو الأشهر وقيل اسمها حمنة كما تقدم
(11153) درة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
المخزومية
هي التي قالت لها أم حبيبة في القصة التي قبل هذه إنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت
126

أبي سلمة فقال إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي لأنها ابنه أخي من
الرضاعة
وردت تسميتها في بعض طرق الحديث المذكور عند البخاري من طريق الليث عن
يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن زينب بنت أبي سلمة أن أم حبيبة قالت يا
رسول الله إنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة الحديث
وذكرها الزبير بن بكار في كتاب النسب في أولاد أبي سلمة بن عبد الأسد
(11154) درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف الهاشمية
ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم
أسلمت وهاجرت وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
فولدت له عقبة والوليد وغيرهما كذا قال بن عبد البر
وقال بن سعد تزوجها الحارث بن عامر بنوفل بن عبد مناف بن قصي فولدت له
الوليد وأبا الحسن وأسلم ثم قتل يوم بدر كافرا فخلف عليها دحية بن خليفة الكلبي
وروى بن أبي عاصم والطبراني وابن مندة من طريق عبد الرحمن بن بشر وهو
ضعيف عن محمد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم عبن عمر وعن سعيد المقبري
وابن المنكدر عن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر قالوا قدمت درة بنت أبي لهب المدينة
مهاجرة فنزلت في دار رافع بن المعلى فقال لها نسوة من بني زريق أنت ابنة أبي لهب
الذي يقول الله له تبت يدا أبي لهب فما تغني عنك هجرتك فأتت درة
النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال اجلسي ثم صلى بالناس الظهر وجلس على المنبر
ساعة ثم قال أيها الناس ما لي أوذى في أهلي فوالله إن شفاعتي لتنال قرابتي حتى أن
صداء وحكما وسلهبا لتنالها يوم القيامة
وأخرج بن منده من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو واه عن سعيد
المقبري عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن
127

الناس يصيحون بي ويقولون إني ابنة حطب النار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد
الغضب فقال ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ألا ومن آذى نسبي وذوي
رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ثم قال رواه محمد بن إسحاق وغيره عن
المقبري فقالوا قدمت درة بنت أبي لهب فذكر نحوه قال أبو نعيم الصواب درة
قلت يحتمل أن يكون لها اسمان أو أحدهما لقب أو تعددت القصة لامرأتين
وأخرج الدارقطني في كتاب الاخوة وابن عدي في الكامل وابن منده من
طريق علي بن أبي علي اللهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي
طالب عن درة بنت أبي لهب قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤذي حيي بميت
وفي رواية بن منده من طريق سماك بن حرب عن زوج درة بنت أبي لهب قال
قام رجل فقال يا رسول الله أي الناس خير قال خير الناس أقرأهم وأتقاهم وآمرهم
بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم فذكر بطوله أورده في أوائل
مسند عائشة
وذكر البلاذري أن زيد بن حارثة تزوجها ولعل ذلك قبل أن يتزوجها الحارث بن
نوفل وقيل تزوجها دحية الكلبي فأخرج بن منده من طريق محمد بن سلمة عن بن
إسحاق عن محمد بن عمرو عن عطاء عن علي بن الحسين عن درة بنت أبي لهب
وكانت تحت دحية بن خليفة وكانت تطعم الناس فدخل عليه ليلة نفر من المنافقين فقال
بعضهم إنما مثل محمد كمثل عذق نبت في فناء فسمعته درة بنت أبي لهب فانطلقت إلى
أم سلمة فذكرت لها ذلك وذلك قبل أن ينزل في الحجاب فذكر نحو الحديث بن
إسحاق مطولا
(11155) دعد بنت عامر وقيل بنت عبيد بن دهمان وهي أم رومان والدة عائشة
تأتي في الكنى
القسم الثاني
خال وكذا القسم الثالث
128

القسم الرابع
(11156) دقرة أم ولد لأذينة
ذكرها الطبراني وقال يقال لها صحبة ولم يورد لها شيئا
قلت هي تابعية من الطبقة الأولى ضبطت بالقاف وهي بنت غالب الراسبية
بصرية والدة عبد الرحمن بن أذينة أخرج لها النسائي من روايتها عن عائشة في العدة
وذكرها بن حبان في ثقات التابعين روى عنها محمد بن سيرين وبديل بن ميسرة ولها
عن عائشة حديث في التصليب في الثوب ووهم فيها بن أبي حاتم فظنها رجلا فقال دقرة
روى عن عائشة وعنه بديل بن ميسرة قال المزي في التهذيب وهم في ذلك
حرف الذال المعجمة
وهذا الحرف في الاستيعاب خال من النساء
القسم الأول
(11157) ذرة غير منسوبة لها حديث عند أبي النضر هاشم بن القاسم عن أبي
جعفر الرازي عن الليث عن بن المنكدر عن ذرة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا
وكافل اليتيم له أو لغيرة كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه والساعي على الأرملة
والمسكين كالغازي في سبيل الله تعالى وكالقائم الصائم الذي لا يفتر
أخرجه بن منده
القسم الثاني
خال وكذا القسم الثالث والقسم الرابع
129

حرف الراء
القسم الأول
(11158) رابعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية من بني خطمة
ذكرها بن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم
(11159) رابطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
القرشية التيمية زوج الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وقيل اسمها ربطة بغير ألف وبه
جزم بن سعد وأبو عمر وقال أمها زينب بنت عبد الله بن ساعدة الخزاعية وهي أخت
صبيحة بنت الحارث وأسلمت قديما بمكة وبايعت وهاجرت إلى الحبشة فولدت له هناك
موسى وعائشة فمات موسى بالحبشة وهلكت ربطة في الطريق وهي راجعة
(11160) رابطة بنت حسان بن عنزة بن ثامر من سبي هوازن وهبها رسول
الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب فعلمها شيئا من القرآن
ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه
(11161) رابطة بنت سفيان بن الحارث الخزاعية زوج قدامة بن مظعون
يأتي ذكرها في ترجمة ابنتها عائشة بنت قدامة بن مظعون
(11162) رابطة بنت عبد الله امرأة عبد الله بن مسعود تأتي في ريطة
(11163) رابطة بنت كرامة المذحجية
أخرج الطبراني في الكبير من طريق علي بن أبي علي عن الشعبي عن رابطة
بنت كرامة قالت كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقوم سفر لا يصحبنكم من هذا النعم
الضوال ولا يضمن أحد منكم ضالة ولا تردون سائلا إن كنت تريدون الربح
والسلامة الحديث
130

(11164) الرباب بنت البراء بن معرور
ذكرها في التجريد مجردة وكأن مستند ذلك ما اشتهر أنه مات أبوها في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم في أوائل الهجرة فتكون من هذا القسم
(11165) الرباب بنت حارثة بن سنان الأنصارية
في التجريد أيضا وهي عند الواقدي الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل
الأنصارية والدة حذيفة بن اليمان ذكرها بن سعد وابن حبيب فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من
النساء وقال بن سعد ولدت لليمان حذيفة وسعدا وصفوان ومدلجا وليلى
(11166) الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأنصارية
الأشهلية والدة معاذ بن زرارة الظفري
ذكرها بن حبيب أيضا وقال بن سعد هي عمة سعد بن معاذ وكان تزوجها
زرارة بن عمرو بن عدي الأوسي فولدت له معاذا وخلف عليها المعرور بن صخر
فولدت له الرباب وأسلمت الرباب وبايعت
(11167) الرباب غير منسوبة
ذكرها محمود بن أحمد الفريابي في كتاب خالصة الحقائق وأنها كانت زوجا
لرجل يقال له عمرو فتعاهدا أيهما مات قبل الآخر لا يتزوج الذي يبقى حتى يموت
فمات فأقامت مدة فزوجها أبوها فرأت في تلك الليلة عمرا أنشدها أبياتا فأصحبت
مذعورة وقصت على النبي صلى الله عليه وسلم القصة فأمرها أن تستأنس بالوحدة حتى تموت وأمر زوجها
بفراقها ففعل ذلك
قلت وهي حكاية مشهورة لغير هذين حتى الشعر المذكور في هذه القصة ولكن
الزوج اسمه مالك بن نصر وكان في إمارة قتيبة بن مسلم على خراسان وذلك في أواخر
المائة الأولى من الهجرة
(11168) الربذاء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوية
تقدم ذكرها في ترجمة مولاها ياسر في الياء آخر الحروف وذكرت هناك ضبط
اسمها
131

(11169) ربيحة بالتصغير والمهملة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها بن سعد
(11170) الربيع بالتصغير المثقل بنت حارثة بن سنان أخت الرباب الماضية
قريبا ذكرها الواقدي أيضا
(11171) الربيع بنت الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان ذكرها بن سعد في
المبايعات
(11172) الربيع بنت معوذ بن عفراء بن حرام بن جندب الأنصارية النجارية
من بني عدي بن النجار
تزوجها إياس بن البكير الليثي فولدت له محمدا لها رؤية تقدم نسبها في ترجمة
ولدها
قال بن أبي خيثمة عن أبيه كانت من المبايعات بيعة الشجرة وقال أبو عمر
كانت ربما غزت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال بن سعد أمها أم يزيد بنت قيس بن زعوراء روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها
ابنتها عائشة بنت أنس بن مالك وسليمان بن يسار وأبو سلمة بن عبد الرحمن ونافع
مولى بن عمر وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت وخالد بن ذكوان وعبد الله بن
محمد بن عقيل وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر
روى البخاري والترمذي وغيرهما من طريق خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ
قالت جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل علي غداة بني بي فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت
جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن وفينا نبي
يعلم ما في غد
فقال لها دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين
وأخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة عدة أحاديث من رواية بن عقيل عنها في
صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم منها كان يأتينا فقال اسكبي لي وضوءا الحديث
132

وأخرج بن منده من طريق أسامة بن زيد الليثي عن أبي عبيدة بن محمد قال قلت
للربيع بنت معوذ صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة
وأخرج البخاري والنسائي وأبو مسلم الكجي من طريق بشر بن المفضل عن
خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسقي القوم
ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة لفظ أبي مسلم
وفي رواية البخاري نسقي الماء ونداوي الجرحى الحديث
وأخرج بن سعد من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ
قالت قلت لزوجي أختلع منك بجميع ما أملك قال نعم فدفعت إليه كل شئ غير
درعي فخاصمني إلى عثمان فقال له شرطه فدفعته إليه
وأخرجه من وجه آخر أتم منه وقال فيه الشرط أملك فخذ كل شئ حتى عقاص
رأسها قال وكان ذلك في حصار عثمان يعني سنة خمس وثلاثين
(11173) الربيع بنت
النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية أخت أنس بن النضر وعمة أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
تقدم نسبها عند ذكره وهي من بني عدي بن النجار وهي والدة حارثة بن سراقة
الماضي ذكره أيضا
وفيه قولها أخبرني عن حارثة فإن يكن في الجنة صبرت واحتسبت وإن كان غير
ذلك اجتهدت في البكاء فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إنه أصاب الفردوس الحديث
وفي صحيح البخاري عن أنس أن الربيع بنت النضر عمته لطمت إنسانا فطلبوا
العفو فأبوا فطلبوا الأرش فأبوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله القصاص فقال أنس بن
النضر أيكسر سن الربيع لا والذي بعثك بالحق لا يكسسنها فرضوا بالأرش فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لابرة منهم أنس بن النضر
133

وأما ما وقع في صحيح مسلم من وجه آخر عن أنس أن أخت الربيع جرحت إنسانا
فذكره وفيه فقالت أم الربيع يا رسول الله أيقتص من فلانة فتلك قصة أخرى إن كان
الراوي حفظ وإلا فهو وهم من بعض رواته ويستفاد إن كان محفوظا أن لوالدة الربيع
صحبة ولأنس عنها رواية في صحيح مسلم في قصة قتل أخيها أنس بن النضر لما استشهد
بأحد قال أنس فقالت أخته الربيع عمتي بنت النضر ما عرفت إلا أخي ببنانه وهذا
صريح من روايته عن عمته وقد أخل صاحب الأطراف فلم يترجم للربيع بنت النضر وهو
عند البخاري من وجه آخر عن أنس بلفظ ما عرفته إلا أخته
(11174) رجاء الغنوية
روى بن سيرين عن امرأة يقال لها رجاء أنها قالت كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة
بابن لها فقالت يا رسول الله ادع الله لي فيه بالبركة فإنه توفي لي ثلاثة فقال لها منذ
أسلمت قالت نعم فقال جنة حصينة قالت فقال لي رجل عنده اسمعي ما يقول
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد عن عبد الرزاق عن هشام عنه ورجاله ثقات ووقع لنا بعلو في
المعرفة لابن منده وذكرها أبو موسى في الراء وفي الزاي ومع الاهمال هل هي بتخفيف
الجيم أو بتثقيلها
(11175) رحيلة لها ذكر في كتاب الإكليل للحاكم
(11176) رزينة مولاة صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أيضا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر حديثها عند البصريين في يوم عاشوراء
قلت أخرجه بن أبي عاصم وابن منده من طريق عليلة بمهملة مصغرة بنت
الكميت حدثتني أمي أمينة عن أمة الله بنت رزينة قالت سألت أمي رزينة ما كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول في صوم عاشوراء قالت إنه كان ليصومه ويأمرنا بصيامه لفظ بن منده
وأخرجه أبو مسلم الكجي وأبو نعيم من طريقه عن مسلم بن إبراهيم عن عليلة
مطولا ولفظه حدثتنا عليلة بنت الكميت العتكية سمعت أمي أمينة أنها أتت واسط
فلقيت مولاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لها أمة الله وكانت أمها خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لها
134

رزينة فقالت لها أما سمعت أمك تذكر في صوم عاشوراء شيئا قالت نعم حدثتني أمي
رزينة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إن كان ليدعو صبيانه وصبيان فاطمة المراضع
في ذلك اليوم فيتفل في أفواههم ويقول لأمهاتهم لا ترضعوهم إلى الليل
ورزينة ضبطت بفتح أولها وقيل بالتصغير وحكى أبو موسى أنه قيل فيها بتقديم
الزاي على الراء وأخرج أبو يعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج صفية أمر ببرها خادما
وهي رزينة
(11177) رضوى بنت كعب
ذكرها أبو موسى في الذيل وأخرج من طريق رواد بن الجراح عن أبيه عن
سعيد بن بشير عن قتادة عن رضوى بنت كعب قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحائض
تحيض فقال لا بأس بذلك
ورواد وشيخه ضعيفان وقال في التجريد كأنها تابعية أرسلت كذا قال وهو
عجب مع قولها سألت
(11178) رضوى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تقدم ذكرها في الخاء المعجمة في خضرة وقال أبو موسى ذكرها المستغفري ولم
يورد لها شيئا
(11179) رغينة بمعجمة مصغرة وقيل أولها زاي بنت سهل بن ثعلبة بن
الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها عمرة بنت مسعود بن قيس تزوجها
رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت حبيبة بنت سهل
التي تقدم ذكرها
(11180) رفاعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة من بني
خطمة الأنصارية ذكرها بن حبيب فيمن بايعن النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن سعد
(11181) رفيدة الأنصارية أو الأسلمية
135

ذكرها بن إسحاق في قصة سعد بن معاذ لما أصابه بالخندق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده من قريب وكانت امرأة تداوي
الجرحى وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين
وقال البخاري في الأدب المفرد حدثنا أبو نعيم حدثنا بن الغسيل عن عاصم بن
عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال ولما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فقيل حولوه
عند امرأة يقال لها رفيدة وكانت تداوي الجرحى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول
كيف أمسيت وإذا أصبح قال كيف أصبحت فيخبره وأورده في التاريخ بقصة وفاة
سعد وسنده صحيح وأورده المستغفري من طريق البخاري وأبو موسى من طريق
المستغفري
(11182) رقيقة بقافين مصغرة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد المطلب بن
هاشم الهاشمية بنت عم العباس وإخوته من بني عبد المطلب وهي والدة مخرمة بن
نوفل والد المسور
ذكرها الطبراني والمستغفري في الصحابة وقال أبو عمر وما أراها أدركت وعمدة
من ذكرها ما أخرجوه من طريق حميد بن منهب عن عروة بن مضرس عن مخرمة بن
نوفل عن أمه رقيقة قال وكانت لدة عبد المطلب بن هاشم قالت تتابعت على قريش
سنون أمحلت الضرع وأدقت العظم الحديث بطوله في استسقاء عبد المطلب لقريش
ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام قد أيفع وفيه أنهم سقوا وإن شيوخ قريش كعبد الله بن
جدعان وحرب بن أمية قالوا لعبد المطلب لما سقوا على يديه هنيئا لك أبا البطحاء وفيه
شعر رقيقة المذكورة أوله
بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر
136

قال أبو موسى بعد إيراده هذا حديث حسن قال وقد ذكرها بن سعد في
المسلمات المهاجرات وقال أمها هالة بنت كلدة بن عبد الدار ثم أخرج عن الواقدي عن
عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها عن مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة
قالت لكأني أنظر إلى عمي شيبة تعني عبد المطلب بن عبد مناف فكنت أول من سبق
إليه فالتزمته وخبرت به أهلنا وهي أسن يومئذ من عبد المطلب وقد أدركت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأسلمت وكانت أشد الناس على ولدها مخرمة يعني لكونه لم يسلم وبهذا السند
عن أمها ان رقيقة وهي أم مخرمة بن نوفل حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن قريشا قد
اجتمعت تريد بياتك الليلة قال المسور فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فراشه وبات عليه علي
(11183) رقيقة الثقفية قال أبو عمر أسلمت حين خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى
الطائف بعد موت أبي طالب وخديجة حديثها عند عبد ربه بن الحكم عن أميمة بنت رقيقة
قلت أخرجه بن أبي عاصم من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد
ربه ولفظه عن أمها قالت لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يبتغي النصر بالطائف دخل علي فأخرجت
له شرابا من سويق فقال يا رقيقة لا تعبد طاغيتهم ولا تصلي إليها قالت إذا
يقتلوني قال فإذا صليت فوليها ظهرك ثم خرج من عندي
(11184) رقية بقاف واحدة وبالتشديد بنت ثابت بن خالد من بني مالك بن
النجار الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد ذكر محمد بن عمر أنها أسلمت
وبايعت
(11185) رقية بنت زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخت أمانة
ذكرها البلاذري وتقدم ذكرها في ترجمة زيد وأن أمها أم كلثوم بنت عتبة وذكر بن
سعد من مسند خالد بن نمير قال لما أصيب زيد بن حارثة أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فخمشت بنت
زيد في وجهه فبكى حتى انتحب
(11186) رقية بنت كعب الأسلمية
137

روى سفيان بن حمزة عن أشياخه عنها قيل لها صحبة ذكرها أبو نصر بن ماكولا
(11187) رقية بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
الهاشمية هي زوج عثمان بن عفان وأم ابنه عبد الله
قال أبو عمر لا أعرف خلافا أن زينب أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في رقية وفاطمة
وأم كلثوم والأكثر أنهن على هذا الترتيب ونقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رقية أصغرهن وقيل كانت فاطمة
أصغرهن وكانت رقية أولا عند عتبة بن أبي لهب فلما
بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبو لهب ابنه بطلاقها فتزوجها عثمان
وقال بن هشام تزوج عثمان رقية وهاجر بها إلى الحبشة فولدت له عبد الله هناك
فكان يكنى بن
وقال أبو عمر قال قتادة لم تلد له قال وهو غلط لم يقله غيره ولعله أراد أختها
أم كلثوم فإن عثمان تزوجها بعد رقية فماتت أيضا عنده ولم تلد له قاله بن شهاب
والجمهور وسيأتي لتزويج رقية ذكر في ترجمة سعدي أم عثمان حماتها
وقال بن سعد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها وتزوجها عتبه بن أبي لهب قبل
النبوة فلما بعث قال أبو لهب رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن
دخل بها فتزوجها عثمان فأسقطت منه سقطا ثم ولدت له بعد ذلك ولدا فسماه عبد الله
وبه كان يكنى ونقره ديك فمات فلم تلد له بعد ذلك
وأخرج بن سعد من طريق علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال
لما ماتت رقية قال النبي صلى الله عليه وسلم ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون فبكت النساء على رقية
فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهما يكن من العين ومن القلب
فمن الله والرحمة مهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان فقعدت فاطمة على شفير
القبر تبكي فجعل يمسح عن عينها بطرف ثوبه
قال الواقدي هذا وهم ولعلها غيرها من بناته لان الثبت أن رقية ماتت ببدر أو
يحمل على أنه أتى قبرها بعد أن جاء من بدر
وأخرج بن منده بسند واه عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر
138

قالت كنت أحمل الطعام إلى أبي وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغار فاستأذنه عثمان في الهجرة فأذن له في
الهجرة إلى الحبشة فحملت الطعام فقال لي ما فعل عثمان
ورقية قلت قد سارا فالتفت إلى أبي بكر فقال والذي نفسي بيده إنه أول من هاجر
بعد إبراهيم ولوط
قلت وفي هذا السياق من النكارة أن هجرة عثمان إلى الحبشة كانت حين هجرة النبي
صلى الله عليه وسلم وهذا باطل إلا إن كان المراد بالغار غير الذي كانا فيه لما هاجرا إلى المدينة والذي
عليه أهل السير أن عثمان رجع مكة من الحبشة مع إلى من رجع ثم هاجر بأهله إلى
المدينة ومرضت بالمدينة لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فتخلف عليها عثمان عن بدر
فماتت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرا بوقعة بدر وقيل وصل لما دفنت وروى حماد بن
سلمة عن ثابت عن أنس قال ما ماتت رقية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل
قارف فلم يدخل عثمان
قال أبو عمر هذا خطأ من حماد إنما كان ذلك في أم كلثوم
وقد روى بن المبارك عن يونس عن الزهري قال تخلف عثمان عن بدر على
امرأته رقية وكانت قد أصابها الحصبة فماتت وجاء زيد بشيرا بوقعة بدر قال وعثمان
على قبر رقية
ومن طريق قتادة عن النضر بن أنس عن أبيه خرج عثمان برقية إلى الحبشة مهاجرا
فاحتبس خبرهما فأتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فأخبرته أنها رأتهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم قبحهما الله
إن عثمان أول من هاجر بأهله يعني من هذه الأمة
وذكر السراج في تاريخه من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال تخلف عثمان
وأسامة بن زيد عن بدر فبينا هم يدفنون رقية سمع عثمان تكبيرا فقال يا وأسامة ما
هذا فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء بشيرا بقتل المشركين يوم
بدر
(11188) رقية مولاة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرت حتى جعلها الحسين بن علي مقيمة عند قبر سيدتها فاطمة لأنه لم يكن بقي
139

من يعرف القبر غيرها قاله عمر بن شبة في أخبار المدينة
(11189) رملة بنت الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن زيد الأنصارية النجارية
ذكرها حبيب في المبايعات وذكر بن إسحاق في السيرة النبوية أن بني قريظة
لما حكم فيهم سعد بن معاذ حبسوا في دار رملة بنت الحارث امرأة من الأنصار من بني
النجار
قلت وتكرر ذكرها في السيرة وأما الواقدي فيقول رملة بنت الحدث بفتح الدال
المهملة بغير ألف قبلها وقال بن سعد رملة بنت الحارث وهو الحارث بن ثعلبة بن
زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار تكنى أم ثابت وأمها كبشة بنت ثابت بن
النعمان بن حرام وزوجها معاذ بن الحارث بن رفاعة
(11190) رملة بنت الخطات تأتي في فاطمة بنت الخطاب
(11191) رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموية
زوج النبي صلى الله عليه وسلم تكنى أم حبيبة وهي بها أشهر من اسمها وقيل بل اسمها هند ورملة
أصح أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية
ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما تزوجها حليفهم عبيد الله بالتصغير بن جحش
بن رئاب بن يعمر الأسدي من بني أسد بن خزيمة فأسلما ثم هاجرا إلى الحبشة
فولدت له حبيبة فبها كانت تكنى وقيل إنما ولدتها بمكة وهاجرت وهي حامل بها إلى
الحبشة
وقيل ولدتها بالحبشة وتزوج حبيبة داود بن عروة بن مسعود ولما تنصر زوجها عبيد
الله بن جحش وارتد عن الاسلام فارقها
فأخرج بن سعد من طريق إسماعيل بن عمرو بن سعيد الأموي قال قالت أم حبيبة
رأيت في المنام كأن زوجي عبيد الله بن جحش بأسوأ صورة ففزعت فأصبحت فإذا به قد
تنصر فأخبرته بالمنام فلم يحفل به وأكب على الخمر حتى مات فأتاني آت في نومي
فقال يا أم المؤمنين ففزعت فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول
النجاشي يستأذن فإذا هي جارية له يقال لها أبرهة فقالت إن الملك يقول لك وكلي من
140

يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته فأعطيت أبرهة سوارين
من فضة فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وتشهد
ثم قال أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة فأجبت وقد أصدقتها عنه
أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير فخطب خالد فقال قد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة وقبض الدنانير وعمل لهم النجاشي طعاما فأكلوا
قالت أم حبيبة فلما وصل إلي المال أعطيت أبرهة منه خمسين دينارا قالت فردتها
علي وقالت إن الملك عزم على بذلك وردت على ما كنت أعطيتها أولا ثم جاءتني من
الغد بعود وورس وعنبر وزباد كثير فقدمت به معي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى بن سعد أن ذلك كان سنة سبع وقيل كان سنة ست والأول أشهر
ومن طريق الزهري أن الرسول إلى النجاشي بعث بها مع شرحبيل بن حسنة ومن
طريق أخرى أن الرسول إلى النجاشي بذلك كان عمرو بن أمية الضمري
وحكى بن عبد البر أن الذي عقد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليها عثمان بن عفان ومن طريق
عبد الواحد بن أبي عون قال لما بلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح ابنته قال هو الفحل لا
يقدع أنفه
وذكر الزبير بن بكار بسند له عن إسماعيل بن عمرو بن أمية عن أم حبيبة نحو ما
تقدم وقيل نزلت في ذلك عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة
وهذا بعيد فإن ثبت فيكون العقد عليها كان قبل الهجرة إلى المدينة أو
يكون عثمان جدده بعد أن قدمت المدينة وعلى ذلك يحمل قول من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم إنما
تزوجها بعد أن قدمت المدينة روى ذلك عن قتادة قال وعمل لهم عثمان وليمة لحم
وكذا حكى عن عقيل عن الزهري وفيما ذكر عن قتادة رد على دعوى بن حزم الاجماع
على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة وقد تبعه على ذلك جماعة أخرهم أبو
الحسن بن الأثير في أسد الغابة فقال لا اختلاف بين أهل السير في ذلك إلا ما وقع عند
مسلم أن أبا سفيان لما أسلم طلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه إياها فأجابه إلى ذلك
وهو وهم من بعض الرواة وفي جزمه بكونه وهما نظر فقد أجاب بعض الأئمة باحتمال أن
141

يكون أبو سفيان أراد تجديد العقد نعم لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم دخل على أم حبيبة قبل إسلام
أبي سفيان
وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري قال
قدم أبو سفيان المدينة فأراد أن يزيد في الهدنة فدخل على ابنته أم حبيبة فلما ذهب
ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته دونه فقال يا بنية أرغبته بهذا الفراش عني أم بي
عنه قالت بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ نجس مشرك فقال لقد أصابك
بعدي شر
أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قال
لما بلغ أبا سفيان بن حرب نكاح النبي صلى الله عليه وسلم ابنته قال ذلك الفحل لا يقدع أنفه
روت أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وعن زينب بنت جحش أم المؤمنين
روت عنها بنتها حبيبة وأخواها معاوية وعتبة وابن أخيها عبد الله بن عتبة بن أبي
سفيان وأبو سفيان بن سعيد بن المغيرة بن الأخنس الثقفي وهو بن أختها ومولياها
سالم بن سوال وأبو الجراح وصفية بنت شيبة وزينب بنت أم سلمة وعروة بن الزبير
وأبو صالح السمان وآخرون
وأخرج بن سعد من طريق عوف بن الحارث عن عائشة قالت دعتني أم حبيبة
عند موتها فقالت قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر فتحللينني من ذلك فحللتها
واستغفرت لها فقالت لي سررتني سرك الله وأرسلت إلى أم سلمة بمثل ذلك وماتت
بالمدينة سنة أربع وأربعين جزم بذلك بن سعد وأبو عبيد وقال بن حبان وابن قانع
سنة اثنتين وقال بن أبي خيثمة سنة تسع وخمسين وهو بعيد والله أعلم
(11192) رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية
قتل أبوها يوم بدر كافرا ذكرها أبو عمر فقال كانت من المهاجرات هاجرت مع
زوجها عثمان بن عفان وفي ذلك تقول لها بنت عمها هند بنت عتبة
لحى الرحمن صائبة بوج ومكة عند أطراف الحجون
تدين لمعشر قتلوا أباها أقتل أبيك جاءك باليقين
142

قال أبو عمر في قول بن الأثير هاجرت مع زوجها عثمان إنما هاجر بزوجته رقية
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولو لم يقل هاجرت مع زوجها عثمان لأمكن أن يقال هاجرت
فتزوجها عثمان بعد ذلك
قلت أظن قوله هاجرت مع زوجها عثمان أي إلى المدينة لا إلى الحبشة فلعل
عثمان تزوجها في عمرة القضية وهاجرت معه حينئذ فأما قبل ذلك إلى الحبشة ثم إلى
المدينة في أول الهجرة فلم تكن له زوجة إلا رقية فكأنه تزوجها بعد رقية أو بعد أم كلثوم
ويحتمل أن يكون الصواب أن زوجها عثمان غير بن عفان ولعله عثمان بن أبي
العاص الثقفي بقرينة قولها بوج ووج هي الطائف وعثمان بن أبي العاص من أهل
الطائف بخلاف بن عفان
ثم رأيت في طبقات بن سعد تزوجها عثمان بن عفان فولدت له عائشة وأم أبان
وأم عمرو وقال أبو الزناد مولاها أسلمت وبايعت وأنشد الزبير من قول هند يعيب عليها
إسلامها وعيرها بقتل أبيها يوم بدر فذكر البيتين قال وأمها أم شريك بنت وقدان بن
عبد شمس بن عبد ود من بني عامر بن لؤي وكذا قال بن سعد لكن قال أم شريك
(11193) رملة بنت عبد الله بن أبي بن سلول ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11194) رملة بنت أبي عوف بن صبرة بن سعيد بن سعد بن سهم زوج
المطلب بن أزهر بن عوف الزهري
ذكرها بن إسحاق في تسمية من أسلم من أهل مكة وهاجر إلى الحبشة قال
وولدت للمطلب بن أزهر بن عوف الزهري هناك عبد الله بن المطلب قال ويقال إنه أول
من ورث أباه في الاسلام وذكرها أبو عمر في ترجمة زوجها وقال بن سعد أسلمت
بمكة قديما قبل دار الأرقم وبايعت وهاجرت
(11195) رملة بنت الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل بلامين مصغر
قال خليفة بن خياط هي أم أبي ذر الغفاري سماها غير واحد وثبت ذكرها في
143

قصة إسلام أبي ذر ولم تسم فيه وقيل إنها أم عمر بن عبسة السلمي أيضا
(11196) مثلثة مصغرة بنت عمرو بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف
قال بن سعد أسلمت وبايعت وقال البخاري روى عنها القعقاع بن حكيم وقال
أبو عمر هي جدة عاصم بن قتادة روى عنها
قلت كذا قال والذي يظهر لي أنها غيرها وجدة عاصم هي التي بعدها وأما هي
فلها حديث في ترجمة محمد بن محمد التمار من المعجم الأوسط
(11197) رميثة الأنصارية جدة عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري التابعي المشهور
أخرج الترمذي من طريق يوسف الماجشون عن أبيه عن عاصم بن عمر عن
جدته رميثة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه
لفعلت يقول لسعد بن معاذ يوم مات اهتز له عرش الرحمن
وروى بن المنكدر عن بن رميثة عنها عن عائشة حديثا في صلاة الضحى
(11198) الرميصاء أو الغميصاء لقب أم سليم والدة أنس وزوج أبي طلحة
تأتي في ترجمتها مبسوطة في الكنى
قال عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أريت أني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة
وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميد عن أنس قال
النبي صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت مشية بين يدي فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحا
ومن طريق حماد عن ثابت عن أنس نحوه لكن قال الرميضاء أوردهما في ترجمة أم
سليم
144

(11199) الرميصاء أخرى
قال أحمد في مسنده حدثنا هشيم حدثنا يحيى بابي إسحاق عن سليمان بن
يسار عن عبيد الله بن العباس قال جاءت الرميصاء الغميصاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو
زوجها وتزعم أنه لا يصل إليها فما كان إلا يسير حتى جاء زوجها فزعم أنها كاذبة
ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لك ذلك حتى
تذوقي عسيلة رجل آخر غيره
(11200) روضة وصيفة كانت لامرأة من أهل المدينة
أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ذكرها أبو عمر مختصرا وأخرج
حديثهما بن منده من طريق عبد الجليل بن الحارث حدثتني ثبيتة بنت عميا قالت
حدثتني روضة قالت كنت وصيفة لامرأة من أهل المدينة فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة
إلى المدينة قالت لي مولاتي يا روضة قومي على الباب فإذا مر هذا الرجل فأعلميني
فقمت على باب الدار فإذا هو قد مر ومعه نفر من أصحابه فأخذت بطرف ردائه فبش في
وجهي فقلت لمولاتي قد جاء هذا الرجل فخرجت مولاتي وكان زوجها في الدار فعرض
عليهم الاسلام فأسلموا
وأخرج النسائي في الكنى عن أبي صالح عبد الجليل بن الحارث بن عبد الله بن
النضر حدثتني ثبيتة بنت الأسود حدثتني روضة به وفي رواية فتبسم في وجهي
فأخذت بطرف ثوبه
(11201) روضة أخرى كانت مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها محمد بن هارون
الروياني في مسنده من طريق سفيان الثوري عن رجل عن كريب عن بن عباس قال
كان للنبي صلى الله عليه وسلم جارية اسمها روضة فذكر حديثا طويلا
وذكرها بن سعد والبلاذري في موالي النبي صلى الله عليه وسلم
(11202) روضة أخرى
ذكرها الطبري في تفسير سورة النور عند قوله تعالى لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم
145

حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها فأخرج من طريق هشيم أخبرنا منصور
عن بن سيرين ويونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد الثقفي أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أألج فقال النبي صلى الله عليه وسلم لامة له يقال لها روضة قومي إلى هذا فعلميه فإنه لا يحسن
يستأذن فقولي له يقول السلام عليكم أأدخل فسمعها الرجل فقالها فقال ادخل
(11203) ريحانة بنت شمعون بن زيد وقيل زيد بن عمرو بن قنافة بالقاف أو
خنافة بالخاء المعجمة من بني النضير وقال بن إسحاق من بني عمر بن قريظة وقال
بن سعد ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد من بني النضير وكانت
متزوجة رجلا من بين قريظة يقال له الحكم ثم روى ذلك عن الواقدي
قال بن إسحاق في الكبرى كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم سباها فأبت إلا اليهودية فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال هذا
ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فبشره وعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها ويضرب
عليها الحجاب فقالت يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك
فتركها
وماتت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة عشر وقيل لما رجع من حجة الوداع
وأخرج بن سعد عن الواقدي بسند له عن عمر بن الحكم قال كانت ريحانة عند
زوج لها يحبها وكانت ذات جمال فلما سبيت بنو قريظة عرضت السبي على النبي صلى الله عليه وسلم
فعزلها ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس حتى قتل الاسرى وفرق السبي فدخل إليها
فاختبأت منه حياء قالت فدعاني فأجلسني بين يديه وخيرني فاخترت الله ورسوله
فأعتقني وتزوج بي فلم تزل عنده حتى ماتت وكان يستكثر منها ويعطيها ما تسأله وماتت
مرجعه من الحج ودفنها بالبقيع
وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني صالح بن جعفر عن محمد بن
كعب قال كانت ريحانة مما أفاء الله على رسوله وكانت جميلة وسيمة فلما قتل زوجها
وقعت في السبي فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت الاسلام فأعتقها وتزوجها وضرب عليها
الحجاب فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها فشق عليها وأكثرت البكاء فراجعها فكانت
عنده حتى ماتت قبل وفاته
وأخرج من طريق الزهري أنه لما طلقها كانت في أهلها فقالت لا يراني أحد بعده
قال الواقدي وهذا وهم فإنها توفيت عنده
146

وذكر محمد بن الحسن في أخبار المدينة عن الدراوردي عن سليمان بن بلال عن
يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في منزل من دار قيس بن قهد وكانت ريحانة
القرظية زوج النبي صلى الله عليه وسلم تسكنه
وقال أبو موسى ذكرها بن منده في ترجمة مارية ولم يفردها بترجمة وقيل
اسمها ربيجة بالتصغير
قلت بل أفردها فإنه قال ما هذا نصه بعد ذكره الأزواج الحرائر وسبي جويرية في
غزوة المريسيع وهي ابنة الحارث بن أبي ضرار وسبي صفية بنت حيي بن أخطب من بني
النضير وكانت مما أفاء الله عليه فقسم لهما واستسرى جاريته القبطية فولدت له
إبراهيم واستسرى ريحانة من بني قريظة ثم أعتقها فلحقت بأهلها واحتجبت وهي عند
أهلها وهذه فائدة جليلة أغفلها بن الأثير
وأخرج بن سعد عن الواقدي من عدة طرق أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها وضرب عليها الحجاب
ثم قال وهذا الأثر عند أهل العلم وسمعت من يروي أنه كان يطؤها بملك اليمين وأورد
بن سعد من طريق أيوب بن بشر المعافري أنها خيرت فقالت يا رسول الله أكون في
ملكك فهو أخف علي وعليك فكانت في ملكه يطؤها إلى أن ماتت
(11204) ريطة بنت أبي أمية بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية أخت أم
سلمة كانت زوج صهيب بن سنان ذكرها البلاذري
(11205) ريطة بنت الحارث التيمية
هاجرت مع زوجها الحارث بن خالد التيمي إلى الحبشة فولدت له
تقدمت في رائطة
(11206) ريطة بنت حبان
تقدمت أيضا في رائطة وأن بن إسحاق ذكرها في المغازي في سبي هوازن قال
فأما علي فأعف صاحبته وعلمها شيئا من القرآن
(11207) ريطة بنت أبي رهم القرشية التيمية يقال هو اسم أم مسطح
(11208) ريطة بنت سفيان زوج قدامة بن مظعون تقدمت في رائطة
(11209) ريطة بنت أبي طالب بن عبد المطلب أخت أم هانئ
147

ذكرها بن سعد في ترجمة أمها فاطمة بنت أسد ويقال كانت تكنى أم طالب وتأتي
في الكنى
(11210) ريطة بنت عبد الله بن معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود ويقال اسمها رائطة ويقال بل
اسمها زينب فرائطة لقب وقيل هما اثنتان
روى حديثها بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله الثقفي عن أخته
رائطة وقيل عن عروة عن ريطة بغير واسطة ولفظه عند بن أبي عاصم عن رائطة امرأة
عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت صناعا وليس لعبد الله بن مسعود مال وكانت تنفق
عليه وعلى ولده الحديث
وقد ورد نحو هذه القصة لزينب امرأة عبد الله وهي في الصحيح وستأتي
(11211) ريطة بنت عبد الله بن الحارث بن المطلب المطلبية
ذكرها بن سعد في ترجمة والدها وكان موته سنة اثنتين من الهجرة
(11212) ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمية والدة عبد الله بن عمرو بن العاص
أسلمت وبايعت لها ذكر وليست لها رواية قاله بن منده
وذكر بن سعد من طريق أبي حبيبة مولى الزبير بسند فيه الواقدي أنها أسلمت يوم
الفتح وبايعت ونسبه لعبد الله بن الزبير
القسم الثاني
(11213) ريطة بنت أبي جندب يأتي ذكرها في ترجمة أمها هند بنت أمامة
القسم الثالث
(11214) ريحانة بنت معد يكرب الزبيدية أخت عمرو بن معديكرب الفارس
المشهور
لها إدراك وكان أخوها يتغزل فيها وهي المرادة بقوله في أول قصيدته المشهورة
148

أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع
وقيل بل كان يتغزل بأم دريد بن الصمة وهي ريحانة امرأة أخرى سباها الصمة
الجشمي في الجاهلين وكان لها ذكر فولدت له دريد بن الصمة الفارس المشهور وماتت
في الجاهلية وقتل ولدها دريد يوم حنين على المشهور وأما ريحانة أخت عمرو فإنها
سبيت في الردة ففداها خالد بن سعيد بن العاصي وردها إلى أخيها عمرو فأهدى له
الصمصامة فلهذا صارت في بني أمية ذكر ذلك أبو الفرج الأصبهاني
(11215) ريحانة أخرى لها إدراك
روى عنها عامر بن عبد الله بن الزبير قال سعيد بن منصور حدثنا عبد العزيز بن
محمد هو الدراوردي عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن
ريحانة قالت جئت عمر فقلت أألج فقال لي إذا جئت فقولي السلام عليكم فإن
قالوا وعليكم السلام فقولي أأدخل
القسم الرابع
(11216) رميثة بنت حكيم
بايعت وأرسلت حديثا فذكرها بعضهم في الصحابة وذكرها أبو موسى في الذيل
وقال روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب حديثا لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
مرسل إنما هي تابعية تروي عن عائشة
حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول
(11217) زائدة مولاة عمر بن الخطاب
وقع ذكرها في كتاب شرف المصطفى لأبي سعد النيسابوري وأورد حديثها أبو
149

موسى في الذيل فسماها زيدة وكذا أوردها المستغفري فأخرجا من طريق الفضل بن
يزيد بن الفضل عن بشر بن بكر عن الأوزاعي عن واصل زاد في رواية المستغفري
مولى أبي عتبة عن أبي نجيح وأيضا في رواية المستغفري أم يحيى قالت قالت
عائشة كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت زيدة جارية عمر بن الخطاب وكانت من
المجتهدات في العبادة وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقالت كنت عجنت لأهلي فخرجت
لأحتطب فإذا برجل نقي الثياب طيب الريح كأن وجهه دارة القمر على فرس أغر محجل
فقال هل أنت مبلغة عني ما أقول قلت نعم إن شاء الله قال إذا لقيت محمدا فقولي
له إن الخضر يقرئك السلام ويقول لك ما فرحت بمبعث نبي ما فرحت بمبعثك لان الله
أعطاك الأمة المرحومة والدعوة المقبولة وأعطاك نهرا في الجنة الحديث
ووقع في رواية أبي سعد أن اسمها زائدة وأن الذي لقيها رضوان خازن الجنة قال
أبو موسى واصل مولى أبي عتبة لا سماع له عن أم يحيى وقال الذهبي في الذيل أظنه
موضوعا
قلت وهو كما ظن
(11218) زجاء تقدمت في الراء المهملة
(11219) زرينة تقدمت في الراء أيضا
(11220) زغيبة تقدمت أيضا في الراء
(11221) زغيبة بنت زرارة الأنصارية أخت أسعد بن زرارة أمها سعاد بنت رافع بن
معاوية بن عبيد بن الأبجر وكانت من المبايعات
(11222) زنيرة بكسر أولها وتشديد النون المكسورة بعدها تحتانية مثناة ساكنة
الرومية
ووقع في الاستيعاب زنبرة بنون وموحدة وزن عنبرة وتعقبه بن فتحون وحكى
عن مغازي الأموي بزاي ونون مصغرة
كانت من السابقات إلى الاسلام وممن يعذب في الله وكان أبو جهل يعذبها وهي
150

مذكورة في السبعة الذين اشتراهم أبو بكر الصديق وأنقذهم من التعذيب وقد ذكروا في
ترجمة أم عيسى
وأخرج الواقدي من حديث حسان بن ثابت قال حججت والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوا الناس
إلى الاسلام وأصحابه يعذبون فوقفت على عمرو يعذب جارية بني عمرو بن المؤمل ثم
يثب على زنيرة فيفعل بها ذلك
وأخرج الفاكهي عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري وابن منده من وجه آخر
عن بن المقري عن بن عيينة عن سعد بن إبراهيم قال كانت زنيرة رومية فأسلمت
فذهب بصرها فقال المشركون أعمتها اللات والعزى فقالت إني كفرت باللات
والعزى فرد الله إليها بصرها
وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من رواية زياد البكائي عن
حميد عن أنس قال قالت لي أم هانئ بنت أبي طالب أعتق أبو بكر زنيرة فأصيب بصرها
حين أعتقها فقالت قريش ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى فقالت كذبوا وبيت الله ما
يغني اللات والعزى ولا ينفعان فرد الله إليها بصرها
ذكر من اسمها زينب
(11223) زينب بنت سيد ولد آدم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشية
الهاشمية
هي أكبر بناته وأول من تزوج منهن ولدت قبل البعثة بمدة قيل إنها عشر سنين
واختلف هل القاسم قبلها أو بعدها وتزوجها بن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي
وأمه هالة بنت خويلد
أخرج بن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال هاجرت زينب مع أبيها وأبى زوجها
أبو العاص أن يسلم فلم يفرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما وعن الواقدي بسند له عن عباد بن عبد
الله بن الزبير عن عائشة أن أبا العاص شهد مع المشركين بدرا فأسر فقدم أخوه عمرو في
فدائه وأرسلت معه زينب قلادة من جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص فلما
رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورق لها وذكر خديجة فترحم عليها وكلم الناس فأطلقوه ورد
151

عليها القلادة وأخذ على أبي العاص أن يخلي سبيلها ففعل
قال الواقدي هذا أثبت عندنا ويتأيد هذا بما ذكر بن إسحاق عن يزيد بن رومان
قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فنادت زينب إني أجرت أبا العاص بن الربيع فقال بعد أن
انصرف هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال والذي نفس محمد بيده ما علمت
شيئا مما كان حتى سمعت وإنه يجير على المسلمين أدناهم
وذكر الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي قال خرج أبو العاص في عير
لقريش فبعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب فلقوا العير بناحية العيص في
جمادي الأولى سنة ست فأخذوا ما فيها وأسروا ناسا منهم أبو العاص فدخل على زينب
فأجارته فذكر نحو هذه القصة وزاد وقد أجرنا من أجارت فسألته زينب أن يرد عليه ما
أخذ عنه ففعل وأمرها ألا يقربها
ومضى أبو العاص إلى مكة فأدى الحقوق لأهلها ورجع فأسلم في المحرم سنة
سبع فرد عليه زينب بالنكاح الأول
ومن طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم أن زينب توفيت في أول سنة ثمان من
الهجرة
وأخرج مسلم في الصحيح من طريق أبي معاوية عن عاصم الأحول عن حفصة
بنت سيرين عن أم عطية قالت لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اغسلنها وترا
ثلاثا أو خمسا واجعلن في الآخر كافورا الحديث
وهو في الصحيحين من طريق أخرى بدون تسمية زينب وسيأتي في أم كلثوم أن
أم عطية حضرت غسلها أيضا وكانت زينب ولدت من أبي العاص عليا مات وقد ناهز
الاحتلام ومات في حياته وأمامة عاشت حتى تزوجها علي بعد فاطمة
وقد تقدم ذكرها في الهمزة وقد مضى لها ذكر في ترجمة زوجها أبي العاص بن
الربيع وكانت وفاته بعدها بقليل
(11224) زينب بنت أصرم بن الحارث بن السباق بن عبد الدار القرشية العبدرية
كانت زوج زهير بن أبي أمية أخي أم سلمة أم المؤمنين فولدت له معبدا وعبد الله ذكر ذلك
الزبير بن بكار
152

(11225) زينب بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة ولدها ذكرها أبو موسى في الذيل وسيأتي ذكرها في
ترجمة زينب بنت جابر في القسم الثالث
(11226) زينب بنت ثابت بن قيس بن شماس الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها ذكرها بن حبيب فيمن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11227) زينب بنت جحش الأسدية أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد الله وأمها أمية عمة النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة
ثلاث وقيل سنة خمس ونزلت بسببها آية الحجاب وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة
وفيها نزلت فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها
وكان زيد يدعى بن محمد فلما نزلت ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله
وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأته بعده انتفى ما كان أهل الجاهلية يعتقدونه من أن
الذي يتبنى غيره يصير ابنه بحيث يتوارثان إلى غير ذلك
وقد وصفت عائشة زينب بالوصف الجميل في قصة الإفك وأن الله عصمها بالورع
قالت وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بأنها
بنت عمته وبأن الله زوجها له وهن زوجهن أولياؤهن
وفي خبر تزويجها عند بن سعد من طريق الواقدي بسند مرسل فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتحدث عند عائشة إذ أخذته غشية فسرى عنه وهو يتبسم ويقول من يذهب إلى زينب
يبشرها وتلا وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله
الآية قالت عائشة فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها
وأخرى هي أعظم وأشرف ما صنع لها زوجها الله من السماء وقلت هي تفخر علينا
بهذا
وبسند ضعيف عن بن عباس لما أخبرت زينب بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها سجدت
ومن طريق عبد الواحد بن أبي عون قالت زينب يا رسول الله إني والله ما أنا
153

كإحدى نسائك ليست امرأة من نسائك إلا زوجها أبوها أو أخوها أو أهلها غيري زوجنيك
الله من السماء
ومن حديث أم سلمة بسنة موصول فيه الواقدي أنها ذكرت زينب فترحمت عليها
وذكرت ما كان يكون بينها وبين عائشة فذكرت نحو هذا قالت أم سلمة وكانت لرسول
الله صلى الله عليه وسلم معجبة وكان يستكثر منها وكانت صالحة صوامة قوامة صناعا تصدق بذلك كله
على المساكين
وذكر أبو عمر كان اسمها برة فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها زينب روت
عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنها بن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش وأم حبيبة بنت
أبي سفيان وزينب بنت أبي سلمة ولهم صحبة وكلثوم بنت المصطلق ومذكور مولاها
وغيرهم
قال الواقدي ماتت سنة عشرين وأخرج الطبراني من طريق الشعبي أن عبد
الرحمن بن أبزى أخبره أنه صلى مع عمر على زينب بنت جحش وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم
ماتت بعده وفي الصحيحين واللفظ لمسلم من طريق عائشة بنت طلحة عن عائشة
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا قال فكن يتطاولن أيتهن
أطول يدا قالت وكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق
ومن طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة نحو المرفوع قالت عائشة فكنا
إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا في الجدار نتطاول فلم نزل
نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش وكانت امرأة قصيرة ولم تكن بأطولنا فعرفنا
حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة وكانت زينب امرأة صناع اليدين فكانت
تدبغ وتخرز وتتصدق به في سبيل الله
وروينا في القطعيات من طريق شهر بن حوشب عن عبد الله بن شداد عن
ميمونة بنت الحارث قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ما أفاء الله عليه في رهط من
المهاجرين فتكلمت زينب بنت جحش فانتهرها عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خل عنها يا
عمر فإنها أواهة
وأخرج بن سعد بسند فيه الواقدي عن القاسم بن محمد قال قالت زينب حين
حضرتها الوفاة إني قد أعددت كفني وإن عمر سيبعث إلي بكفن فتصدقوا بأحدهما وإن
استطعتم أن تتصدقوا بحقوي فافعلوا
154

ومن وجه آخر عن عمرة قالت بعث عمر بخمسة أثواب يتخيرها ثوبا ثوبا من
الحراني فكفنت منها وتصدقت عنها أختها حمنة بكفنها الذي كانت أعدته
قالت عمرة فسمعت عائشة تقول لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل
وأخرج بسند فيه الواقدي عن محمد بن كعب كان عطاء زينب بنت جحش اثنى عشر
ألفا لم تأخذه إلا عاما واحدا فجعلت تقول اللهم لا يدركني هذا المال من قابل فإنه فتنة
ثم قسمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة فبلغ عمر فقال هذه امرأة يراد بها خير
فوقف عليها وأرسل بسلام وقال بلغني ما فرقت فأرسل بألف درهم تستبقيها
فسلكت به ذلك المسلك
وتقدم في ترجمة برة بنت رافع في القسم الرابع من حرف الباء الموحدة نحو هذه
القصة مطولا
قال الواقدي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم
وهي بنت خمس وثلاثين سنة وماتت سنة عشرين وهي بنت خمسين ونقل عن عمر بن عثمان الحجبي أنها عاشت ثلاثا وخمسين
(11228) زينب بنت جحش
زعم يونس بن مغيث في شرحه على الموطأ أنه اسم حمنة بنت جحش وأن حمنة
لقب وكذا زعم أنه اسم أم حبيبة أو أم حبيب قال وكان اسم كل من بنات جحش
زينب
(11229) زينب بنت الحارث بن سلام الإسرائيلية ذكر معمر في جامعه عن الزهري أنها اليهودية التي كانت دست الشاة المسمومة
للنبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت فتركها النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
وقال غيره إنه قتلها وقيل إنما قتلها قصاصا لبشر بن البراء لأنه كان أكل معه من
الشاة فمات بعد حول
(11230) زينب بنت الحارث بن عامر بن نوفل القرشية أخت عقبة بن الحارث
الصحابي المشهور
وقع في الأطراف أنها التي استعار منها خبيب بن عدي الموسى لما كان في أسر
قريش والقصة عند البخاري بلفظ فاستعار من بنت الحارث
155

(11231) زينب بنت أبي حازم ذكرها بن الفرضي كذا في التجريد
(11232) زينب بنت الحباب بن الحارث بن
عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصارية من بني مازن
ذكرها بن حبيب فيمن بايعن النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن سعد وزاد تزوجها قيس بن
عمرو بن سهل بن ثعلبة فولدت له سعيدا
(11233) زينب بنت حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي
والدة عبد الله بن هشام
ثبت ذكرها في الصحيح وفي مسند أحمد وغيره من طريق سعيد بن أيوب عن أبي
عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذهبت به أمه إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير فمسح رأسه ودعا له
ووقع عند بن منده أنها جدة عبد الله بن هشام وتعقبه بن الأثير وقال هي أم عبد
الله بن هشام
(11234) زينب بنت حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن
جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طي
قال أبو عمر كانت قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بنت قسامة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتزوج زينب أسامة بن زيد ثم طلقها فلما حلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتزوج زينب
بنت حنظلة وأنا صهره
قلت ذكر ذلك الزبير بن بكار في كتاب النسب وفي طريف بن مالك يقول امرؤ
القيس الشاعر المشهور وقد نزل به
لعمري لنعم المرء يعشو لضوئه طريف بن مال ليلة الريح والخصر
(11235) زينب بنت خباب بن الأرت التميمية
156

تقدم نسبها في ترجمة والدها في الخاء المعجمة ذكرها المستغفري فقال سماها
البخاري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسنده من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وهو
السبيعي عن عبد الرحمن القابسي عن زينب بنت خباب قالت خرج خباب في سرية فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزا لنا في جفنة لنا
(11236) زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن
صعصعة الهلالية أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يقال لها أم المساكين لأنها كانت
تطعمهم وتتصدق عليهم وكانت تحت عبد الله بن جحش فاستشهد بأحد فتزوجها النبي
صلى الله عليه وسلم وقيل كانت تحت الطفيل بن الحارث بن المطلب ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن
الحارث وكانت أخت ميمونة بنت الحارث لأمها وكان دخوله صلى الله عليه وسلم بها بعد دخوله على
حفصة بنت عمر ثم لم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة وماتت
قال بن الأثير ذكر ذلك بن منده في ترجمتها حديث أولكن لحاقا بي أطولكن يدا
الحديث
وقد تقدم في ترجمة زينب بنت جحش وهو بها أليق لان المراد بلحوقهن به
موتهن بعده وهذه ماتت فحياته وهو تعقب قوي
وقال بن الكلبي كانت عند الطفيل بن الحارث فطلقها فخلف عليها أخوه فقتل
عنها ببدر فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها في شهر رمضان
سنة ثلاث فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع
قلت ذكر بن سعد في ترجمة أم سلمة بسند منقطع عنها في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم لها
قال قالت فتزوجني فنقلني إلى بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت وذكر
الواقدي أن عمرها كان ثلاثين سنة
وأخرج بن سعد في ترجمتها عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز بن محمد
عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن الهلالية التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت
لها خادم سوداء فقالت يا رسول الله أردت أن أعتق هذه فقال لها ألا تفدين بها بني
أخيك أو بني أختك من رعاية الغنم
157

قلت وهذا خطأ فإن صاحب هذه القصة هي ميمونة بنت الحارث وهي هلالية
وفي الصحيح نحو هذا من حديثها وقد ذكر بن سعد نحوه في ترجمة ميمونة من
وجه آخر
(11237) زينب بنت خناس بضم المعجمة وتخفيف النون ثم مهملة
ذكره بن إسحاق فيمن أعطى النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه من سبي هوازن وأنه أعطاها
لعثمان فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بر السبي ردها عثمان إلى أهلها فرجعت إلى زوجها
قال بن إسحاق فحدثني أبو وجزة أن بن عمها وهو زوجها قدم بها المدينة في أيام
عمر فلقيها عثمان فلما رأى زوجها قال لها ويحك هذا كان أحب إليك مني قالت
نعم زوجي وابن عمي
(11238) زينب بنت أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت بابنيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه التي توفى
فيها فقلت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما فقال أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي
وأما حسين فإن له جودي وجرأتي
أخرجه بن منده من رواية إبراهيم بن حمزة الزبيري عن إبراهيم بن حسن بن علي
الرافعي عن أبيه عن جدته زينب وإبراهيم ضعيف
وأخرجه أبو نعيم من طريق يعقوب بن حميد عن إبراهيم الرافعي وقال في رواية
حدثتني بنت أبي رافع عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أتت قال وهذا هو الصواب
قلت الزبيري أحفظ من بن حميد وإن كانت زينب أدركت فاطمة حتى سمعت منها
فقد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم لان فاطمة لم تبق بعده إلا قليلا
(11239) زينب بنت زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخت أسامة
أخرج البلاذري من طريق حماد بن زيد عن خالد بن سلمة قال لما أصيب زيد
بن حارثة أتى النبي صلى الله عليه وسلم داره فجهشت زينب بنت زيد في وجهه بالبكاء فبكى
158

(11240) زينب بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموية أخت أم المؤمنين
أم حبيبة كانت زوج عروة بن مسعود الثقفي
قال بن منده روى عنها علقمة بن عبد الله ثم ساق من طريق النضر بن محمد
المروزي عن أبي إسحاق سليمان الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي عن عروة بن
مسعود الثقفي أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن
أربعا وكان من الأربع اللاتي اختار زينب بنت أبي سفيان القرشية
وأخرجه أبو نعيم من طريق ورقاء عن سليمان ولفظه قال أسلمت وتحتي عشر
نسوة أربع من قريش إحداهن بنت أبي سفيان الحديث
قال رواه يحيى بن العلاء عن الشيباني مثله ولم يسمها أيضا
(11241) زينب بنت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن عمرو بن مخزوم
المخزومية ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمها أم سلمة بنت أبي أمية يقال ولدت بأرض الحبشة وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أمها
وهي ترضعها
وفي مسند البزار ما يدل على أن أم سلمة وضعتها بعد قتل أبي سلمة فخلت
فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها وكانت ترضع زينب وقصتها في ذلك مطولة وكان اسمها
برة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم أسنده بن أبي خيثمة من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عنها
وذكر مثله في زينب بنت جحش وأصله في مسلم في حق زينب هذه وفي حق جويرية بنت
الحارث
وقد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه وعن أزواجه أمها وعائشة وأم حبيبة
وغيرهن
159

روى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة ومحمد بن عطاء وعراك بن مالك
وحميد بن نافع وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وزين العابدين على بن
الحسين وآخرون
قال بن سعد كانت أسماء بنت أبي بكر أرضعتها فكانت أخت أولاد الزبير وقال
بكر بن عبد الله المزني أخبرني أبو رافع يعني الصائغ قال كنت إذا ذكرت امرأة فقيهة
بالمدينة ذكرت زينب بنت أبي سلمة
وقال سليمان التيمي عن أبي رافع غضبت على امرأتي فقالت زينب بنت أبي
سلمة وهي يومئذ أفقه امرأة بالمدينة فذكر قصة
وذكرها العجلي في ثقات التابعين كأنه كان يشترط للصحبة البلوغ وأظن أنها لم
تحفظ
وروينا في القطعيات من طريق عطاف بن خالد عن أمه عن زينب بنت أبي
سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يغتسل تقو أمي ادخلي عليه فإذا دخلت
نضح في وجهي من الماء ويقول ارجعي قالت فرأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما
نقص من وجهها شئ وفي رواية ذكرها أبو عمر فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى
كبرت وعمرت
وذكرها بن سعد فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وروى عن أزواجه
(11242) زينب بنت سويد بن الصامت الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها كانت زوج سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أحد
العشرة فولدت له عاتكة ذكرها الزبير بن بكار في نسبة قريش
(11243) زينب بنت سهل بن مصعب بن قيس الأنصارية الخزرجية ثم من بني
الحبلى
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11244) زينب بنت صيفي بن صخر بن خنساء الأنصارية
160

بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن حبيب
(11245) زينب بنت عامر وقيل بنت عبد الكنانية هي أم رومان تأتي في الكنى
(11246) زينب بنت عبد الله بن أبي بن سلول كانت زوج ثابت بن قيس بن
شماس فاختلعت منه
كذا وقع في السنن للدارقطني وقد تقدم في حرف الجيم أن اسمها جميلة
(11247) زينب بنت عبد الله وقيل بنت معاوية امرأة عبد الله بن مسعود
تأتي ويقال بنت أبي معاوية وبه حزم بن السكن قال بن فتحون لعل اسمه عبد
الله وكنيته أبو معاوية
وحكى أبو عمر أيضا في اسمها ريطة كما تقدم
(11248) زينب بنت عثمان بن مظعون الجمحية
قال خطبها بن عمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخطبها المغيرة فمال عمها قدامة لابن
عمر لأنه بن أخت زينب بنت مظعون ومالت أم زينب بنت عثمان للمغيرة فقصة
مذكورة
قلت ذكر ذلك بن سعد عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز بن المطلب
عن عمر بن حسين عن نافع قال تزوج بن عمر زينب بنت عثمان بن مظعون بعد وفاة
أبيها زوجه إياها عمها قدامة فأرغبهم المغيرة بن شعبة في الصداق فقالت أم الجارية
للجارية لا تجيزي وأعلمت ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأمها فرد نكاحها فنكحها
المغيرة بن شعبة
(11249) زينب بنت العوام بن خويلد بن أسد القرشية الأسدية أخت الزبير بن
العوام
قال الزبير بن بكار هي أم خالد ويحيى وشيبة وعبد الله وفاختة بنت حكيم بن حرام
أسلمت وبقيت إلى أن قتل ابنها عبد الله بن حكيم بن حرام يوم الجمل فرثته وذكرت أخاها
بأبيات منها
161

قتلتم حواري النبي وصهره * وصاحبه فاستبشروا بجحيم
وقد هدني قتل بن عفان قبله * وجادت عليه عبرتي بسجوم
أعيني جودا بالدموع وأفرغا * على رجل طلق اليدين كريم
وقد كان عبد الله يدعى بحارث * وذي خلة منا وحمل يتيم
فكيف بنا أم كيف بالدين بعدما * أصيب بن أروى وابن أم حكيم
(11250) زينب بنت قيس بن شماس الأنصارية
مضى نسبها في ترجمة أخيها ثابت بن قيس بن الخطيم
قال بن سعد أسلمت وبايعت وأمها خولة بنت عمرو بن قيس الخزرجية وتزوجت
خبيب بن يساف فولدت له أنيسة
(11251) زينب بنت قيس بن مخرمة بن عبد مناف القرشية المطلبية
أخرج الطبراني وابن منده من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن أبيه
قال كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة بعشرة آلاف فتركت لي ألفا وكانت زينب قد
صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11252) زينب بنت كعب بن عجرة صحابية تزوجها أبو سعيد الخدري
كذا في التجريد من زياداته وكان سلفه فيه أبو إسحاق بن الأمين فإنه ذكرها في
ذيله على الاستيعاب وكذا ذكرها بن فتحون وذكرها غيرهما في التابعين وروايتها عن
زوجها أبي سعيد وأخته الفريعة في السنن الأربعة ومسند أحمد
روى عنها ابنا أخويها سعد بن إسحاق وسليمان بن محمد ابنا كعب بن عجرة
وذكرها بن حبان في الثقات
(11253) زينب بنت كلثوم الحميرية
ذكرت في ترجمة عكاف وقيل كريمة وستأتي
(11254) زينب بنت مالك بن سنان الخدرية أخت أبي سعيد
162

تقدم نسبها في والدها ذكرها أبو موسى في الذيل وقال روى أبو ضمرة عن
سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب عن أبي سعيد وأخته
زينب عن النبي صلى الله عليه وسلم في كفارة المرض قال ورواه يحيى بن سعيد القطان عن سعد بن
إسحاق فلم يذكر مع أبي سعيد أحدا
(11255) زينب بنت مصعب بن عمير العبدرية
تقدم نسبها عند والدها ذكرها بن الأثير فقال استشهد أبوها بأحد فيكون لها
صحبة وهو استنباط صحيح فإنها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا
وذكر الزبير بن بكار أن أباها لم يعقب إلا منها وأمها حمنة بنت جحش تزوجها
طلحة بعد مصعب وتزوج زينب عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي بن أخي أم
سلمة فولدت له
(11256) زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحية
تقدم نسبها عند ذكر أخويها عثمان وقدامة
قال أبو عمر هي زوجة عمر بن الخطاب ووالدة ولديه عبد الله وحفصة
ذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات وأخشى أن يكون وهما لأنه قد قيل إنها
ماتت بمكة قبل الهجرة
قلت بل الوهم ممن قال ذلك فقد ثبت عن عمر أنه قال في حق ولده عبد الله
هاجر به أبواه
أخرجه البخاري من طريق نافع عن بن عمر عن عمر لما فضل أسامة على عبد
الله بن عمر في القسم
وقد تعقب بن فتحون كلام أبي عمر بهذا وذكرها أبو موسى في الذيل بهذا الخبر
(11257) زينب بنت معاوية وقيل بنت أبي معاوية وبهذا الأخير جزم أبو عمر
163

ثم نسبها فقال بنت معاوية بن عتاب بن الأسعد بن عامرة بن حطيط بن جشم بن ثقيف وهي ابنة
أبي معاوية الثقفية
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها بن مسعود وعن عمر
روى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وابن أخيها ولم يسر عمرو بن
الحارث بن أبي ضرار وبسر بن سعيد وعبيد بن السباق وغيرهم فرق غير واحد بينها
وبين رائطة المقدم ذكرها أخرج حديثها في الصحيحين واللفظ لمسلم من طريق
الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله قالت قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن قالت فانطلقت فإذا امرأة
من الأنصار حاجتها كحاجتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة فخرج علينا
بلال فقلنا أين رسول الله صلى الله عليه وسلف أخبره أن امرأتين بالباب تسألانك أتجزي الصدقة عنهما
على أزواجهما وأيتام في حجورهما ولا تخبره من نحن فدخل بلال فسأله فقال من
هما قال امرأة من الأنصار وزينب قال أي الزيانب قال امرأة عبد الله فقال لهما
أجران أجره القرابة وأجر الصدق
وقال أبو عمر روى علقمة عن عبد الله أن زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود وزينب
الثقفية امرأة بن مسعود أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسألانه النفقة على أزواجهما الحديث
وقال بسر بن سعيد أخبرتني زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لها إذا خرجت إلى العشاء الآخرة فلا تمسي طيبا أخرجه بن سعد
(11258) زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري تقدم ذكرها
في زينب بنت معاوية
(11259) زينب الأسدية مكية حديثها عند مجاهد عنها أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت إن أبي مات وترك جارية فولدت له غلاما وإنا كنا نتهمها فقال إئتوني به
فأتوه به فنظر إليه فقال أما الميراث فله وأما أنت فاحتجبي منه هكذا ذكرها أبو
164

عمر بغير مستند وقد أسنده الطبراني من طريق عنبسة بن سعيد عن زكريا بن خالد عن
أبي الزبير عن مجاهد عن زينب الأسدية أنها قالت أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أبي مات الحديث
(11260) زينب الأنصارية غير منسوبة جاء أنها كانت تغني بالمدينة فأخرج بن
طاهر في كتاب الصفوة من طريق المحاملي حدثنا الزبير بن خالد حدثنا صفوان بن
هبيرة عن بن جريج أخبرني أبو الإصبع أن جميلة أخبرته أنها سألت جابر بن عبد الله عن
الغناء فقال نكح بعض الأنصار بعض أهل عائشة فأهدتها إلى قباء فقال لها رسول الله
صلى الله عليه وسلم أهديت عروسك قالت نعم قالت فأرسلت معها بغناء فإن الأنصار يحبونه
قالت لا قال فأدركيها بزينب امرأة كانت تغني بالمدينة
(11261) زينب التميمية
حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يفضل الذكور على البنات في العطية ذكرها أبو عمر
مختصرا
(11262) زينب الطائية
ذكرها بن فتحون في ذيل الاستيعاب مختصرا
(11263) زينب غير منسوبة
كانت تخدم أم سليم امرأة أبي طلحة جاء عنها حديث في المعجزات أخرجه
الطبراني من طريق محمد بن زياد البرجمي حدثنا أبو طلال عن أنس عن أمه قالت
كانت لي شاة فجعلت من سمنها في عكة فبعث بها مع زينب فقلت يا زينب أبلغني
هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبلغته فقال أفرغوا لها عكتها ففرغت
فجاءت فعلقت العكة فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمنا فقالت يا زينب ألست أمرتك أن تبلغي
هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها قالت قد فعلت فإن لم تصدقيني فتعالي معي فذهبت
معها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال قد جاءت بها فقلت والذي بعثك بالهدى ودين
الحق إنها ممتلئة سمنا يقطر فقال أتعجبين يا أم سليم إن الله أطعمك
165

قلت وسيأتي شبيه بهذه القصة في ترجمة أم مالك الأنصارية وفي حفظي أن قوله
زينب تصحيف وإنما هي ربيبة بمهملة وموحدتين الأولى مكسورة بينهما تحتانية وآخره
هاء تأنيث فليحرر هذا إشاء الله تعالى
القسم الثاني
(11264) زينب بنت الحارث بن خالد التميمية
هاجرت هي وأختاها عائشة وفاطمة وأمهم رائطة بنت الحارث بن جبيلة فلما
رجعوا من الحبشة هلكت زينب وأخواها موسى وعائشة من ماء شربوه في الطريق ولم
يبق من ولد رائطة إلا فاطمة ذكر ذلك بن إسحاق وقيل إن رائطة هاجرت بزينب
(11265) زينب بنت أبي رافع تقدمت في القسم الأول
(11266) زينب بنت الزبير بن العوام بن خويلد الأسدية أمها أم كلثوم بنت عقبة بن
أبي معيط
وكان تزويج الزبير لأمها بعد الهجرة وتفارقا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ولدت
قال بن سعد أخبرنا يزيد بن هارون عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال كانت أم
كلثوم بنت عقبة تحت الزبير وكان فيه شدة على النساء وكانت له كارهة فكانت تسأل
الطلاق فيأبى عليها حتى ضربها الطلق وهو لا يعلم فألحت عليه وهو يتوضأ للصلاة
فطلقها تطليقة ثم خرجت فوضعت فأدركه إنسان من أهلها فأخبره أنها قد وضعت
فقال خدعتني خدعها الله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال قد سبق فيها كتاب الله
فاخطبها فقال لا ترجع أبدا
وقد تقدم في ترجمة أم كلثوم أن بن إسحاق سمى بنتها من الزبير زينب
(11267) زينب بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية سبطة رسول
الله صلى الله عليه وسلم أمها فاطمة الزهراء
قال بن الأثير إنها ولدت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت عاقلة لبيبة جزلة زوجها أبوها
بن أخيه عبد الله بن جعفر فولدت له أولادا وكانت مع أخيها لما قتل فحملت إلى
166

دمشق وحضرت عند يزيد بن معاوية وكلامها ليزيد بن معاوية حين طلب الشامي أختها
فاطمة مشهور يدل على عقل وقوة جنان
(11268) زينب بنت عمر بن الخطاب القرشية
قال الزبير بن بكار في كتاب النسب أمها فكيهة أم ولد وهي أخت عبد الرحمن
بن عمر الأصغر والد المختار
القسم الثالث
(11269) زرعة بنت محرش بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الراء بعدها معجمة
وأبوها أحد ملوك حمير الأربعة الذين كانوا أسلموا ثم ارتدوا فقتلوا على الكفر لما قاتل
الصحابة أهل الردة فتزوج عبد الله بن عباس بعد ذلك زرعة هذه فولدت له عليا والد
الخلفاء وإخوته العباس والفضل ومحمد وعبد الرحمن ولبابة
(11270) زينب بنت جابر الأحمسية
ذكرها أبو موسى في الذيل وقال كانت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وحديثها عن أبي بكر
الصديق
روى عنها عبد الله بن جابر الأحمسي وهي عمته كذا قال أبو عبد الله يعني بن
منده في التاريخ وقيل هي بنت المهاجر بن جابر ويشبه أن تكون بنت نبيط بن جابر امرأة
أنس بن مالك لأنها من أحمس فيما قيل أنتهي كلامه
وتعقبه بن الأثير بأن بن منده ذكرها في المعرفة فقال زينب بنت جابر
الأحمسية وروى لها حديث محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط بن جابر فليس
لاستدراكه وجه
قلت بل له وجه وجيه وذلك أن الجزم بان زينب بنت جابر الأحمسية هي زينب
بنت نبيط بن جابر ليس بجيد والذي يظهر أنهما اثنتان أما زينب بنت جابر الأحمسية التي
روت عن أبي بكر الصديق فهي من المخضرمات وليست لها رواية مرفوعة وأما زينب
بنت نبيط بن جابر فهي من المبايعات وليست أحمسية بل أنصارية خزرجية تقدم ذكر
أبيها في حرف النون
167

وتزوج أنس بن مالك زينب بنت أسعد بن زرارة فولدت له زينب هذه فما أتى
الوهم إلا من وصف بن منده لها بأنها أحمسية
وقد نسبها بن سعد فقال في طبقات التابعيات اللاتي روين عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
ونحوهن زينب بنت نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد بن مناة بن ثعلبة بن عمرو بن
مالك بن النجار زوج أنس بن مالك ثم ساق الخبر عن عبد الله بن إدريس بسنده الآتي
وقد ذكرها بعضهم في الصحابة فقال أبو علي بن السكن زينب بنت نبيط بن جابر
الأنصارية امرأة أنس بن مالك روى عنها حديث مرسل ويقال إنها أدركت زمان رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولم تحفظ عنه شيئا انتهى
وحديثها الذي رواه عنها محمد بن عمارة يدل على أنها ولدت بعد النبي صلى الله عليه وسلم فأمها
كانت تحت حجر النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها وبإخوتها أبوهم أبو أمامة أسعد بن زرارة
وقد ساق ذلك بن السكن من طريق أبي كريب عن عبد الله بن إدريس عن
محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت أوصى أبو أمامة
أسعد بن زرارة بأمي وخالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له
الرعاث فحلاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الرعاث قالت زينب فأدركت بعض ذلك الحلي عند
أهلي
قلت وقد ذكرها أبو عمر فاختصر كلام بن السكن فأجحف جدا فقال زينب بنت
نبيط بن جابر الأنصارية مدنية روى عنها حديث واحد وقيل إنه مرسل وفيه نظر
انتهى
وأخرج بن منده الحديث من وجه آخر عن بن إدريس مختصرا ولفظه أوصى أبو
أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرعاث قالت
فحلاني من الرعاث كذا أورده وهو وهم والصواب ما تقدم وهو فحلاهن
وأورده بن منده أيضا من طريق عبد الله بن جعفر عن محمد بن عمارة فقال عن
زينب بنت نبيط عن أمها قالت كنت أنا وأختان لي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يحلينا
من الذهب والفضة انتهى
وهذا يبين قول بن السكن إن الرواية التي ذكرها مرسلة وإن الحديث عنها إنما هو
عن أمها وبه يصح اللفظ الذي أورده بن منده وينتفي عنه الوهم وهو قولها فحلاني
فكأنه سقط من روايتها قولها قالت أمي فحلاني
168

وقال أبو نعيم بعد أن أخرجه من طريق يحيى الحماني عن عبد الله بن إدريس
نحو رواية أبي كريب رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي إدريس مثله ورواه محمد بن
عمرو بن علقمة عن محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط قالت حدثتني أمي وخالتي
أن النبي صلى الله عليه وسلم حلاهن رعاثا من ذهب وأمها حبيبة وخالتها كبشة وأبوهما أبو أمامة أسعد بن
زرارة وأمهما الفريعة فقد تحرر من هذا كله أن قول بن منده إن زينب بن نبيط أحمسية
وهم بل هي أنصارية وإنها لا صحبة لها ولا رؤية وإنما تروى عن أمها وأن قول أبي
موسى في الأحمسية ويشبه أن تكون هي بنت نبيط بن جابر خطأ وسببه جزم بن منده
بأنها أحمسية
وسأذكر بقية ترجمة زينب بنت نبيط في القسم الرابع إن شاء الله تعالى
وأما الأحمسية فحديثها عند البخاري من طريق قيس بن أبي حازم قال دخل أبو
بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تتكلم فذكرها مختصرة ولم يسم
أباها
وأورد الخطيب من طريق كريم بن الحارث عن سلمى بنت جابر الأحمسية قالت
استشهد زوجي فأتيت بن مسعود فذكرت لها معه قصة فقالوا له ما رأيناك فعلت بامرأة
ما فعلت بهذه فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول أمتي لحوقا بن امرأة من
أحمس انتهى
فما أدري هل هي هذه اختلف في اسمها أو أخرى
وترجم لها بن سعد زينب بنت المهاجر الأحمسية وأورد لها عن أبي أسامة عن
مجالد عن عبد الله بن جابر الأحمسي عن عمته زينب بنت المهاجر قالت خرجت
حاجة ومعي امرأة فضربت على فسطاطا ونذرت ألا أتكلم فجاء رجل فوقف على باب
الخيمة فقال السلام عليكم فردت عليه صاحبتي فقال ما شأن صاحبتك لم ترد علي
قالت إنها مصمتة إنها نذرت ألا تتكلم فقال تكلمي إنما هذا من فعل الجاهلية
فقالت فقلت من أنت يرحمك الله قال امرؤ من
المهاجرين فقلت من أي المهاجرين قال من قريش قلت من أي قريش قال إنك لسئول أنا أبو بكر قلت
يا خليفة رسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية لا يأمن بعضنا بعضا وقد جاء الله من الامر
بما ترى فحتى متى يدوم قال ما صلحت أئمتكم قلت ومن الأئمة قال أليس في
قومك أشراف يطاعون قلت بلى قال أولئك الأئمة
169

(11271) زينب بنت أبي حازم أخت قيس بن أبي حازم ذكرها بن الفرضي
القسم الرابع
(11272) زينب الأحمسية
ذكرها أبو سعيد بن الأعرابي وأبو محمد بن حزم في كتاب حجة الوداع من طريقه
بسند له عن زينب الأحمسية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في امرأة حجت معها مصمتة قولي
لها تتكلم فإنه لا حج لمن لا يتكلم وقد طعن فيه بن القطان أن في سنده مجهولين
وفي سياقه غلط
والصواب ما تقدم في القسم قبله أن القصة جرت لزينب مع أبي بكر الصديق
والمخاطبة بينهما باللفظ الذي تقدم لا ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فيه ولا لامرأة أخرى
(11273) زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية
تقدم ذكر من خلطها بزينب بنت جابر الأحمسية وأنه وهم وأن بن سعد ذكرها في
المبايعات وأن بن حبان ذكرها في ثقات التابعين هو الصواب ولها رواية عن أمها بنت
أسعد بن زرارة وعن زوجها أنس بن مالك وعن جابر بن عبد الله وضباعة بنت الزبير بن
عبد المطلب وغيرهم روى عنها حميد الطويل وكثير بن زيد الأسلمي ومحمد بن
عمارة بن عمرو بن حزم وعبد الله بن تمام وغيرهم
حرف السين المهملة
القسم الأول
(11274) سارة مولاة عمرو بن هاشم بن المطلب التي كان معها كتاب حاطب
أمنها النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح كذا في التجريد
(11275) سارية الجمحية
ذكرها الديلمي في الفردوس ثلاثة لقيتهم المهيمص والجعدر والكاهن
قلت ولم يخرجه ولده ولا وقفت له على إسناد
170

(11276) سائبة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في اللقطة روى عنها
طارق بن عبد الرحمن في تاريخ النساء كذا في الذيل لأبي موسى
(11277) سبا بنت سفيان ويقال بنت الصلت الكلابية تأتي في سنا بالنون
(11278) سبيعة بنت الحارث الأسلمية
ثبت ذكرها في الصحيحين وفي الموطأ أنها ولدت بعد وفاة زوجها فانقضت
عدتها قال بن عبد البر روى عنها فقهاء المدينة وفقهاء الكوفة والقصة مطولة بألفاظ
مختلفة منها في الموطأ من طريق عبد ربه بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال
سئل عبد الله بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنه زوجها فقال بن عباس آخر الأجلين وقال أبو هريرة إذا ولدت فقد حلت فدخل أبو
سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أم سلمة ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة
زوجها بنصف شهر فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل فخطبت إلى الشاب
فقال الشيخ لم تحلي بعد وكان أهلها غيبا ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثره بها فجاءت إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد حللت فانكحي من شئت
وأخرجه بن مندة من طريق يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن أبي سلمة
قال كنت مع بن عباس وأبي هريرة فاختلفا في المتوفى عنها زوجها فذكر الحديث
وأخرجه بن مندة من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي
سلمة عن سبيعة بنت الحارث قالت توفى زوجي سعد بن خولة وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع فقال لي أبو السنابل بن بعكك لعلك تريدين أن تتزوجي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال قد حللت فانكحي
وأخرجه بن مندة من طريق الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي سلمة
عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة وزيادة زينب بنت أبي سلمة فيه شاذة
وأخرجها البخاري من طريق يزيد بن أبي حبيب عن كتاب بن شهاب وأخرجه
171

تعليقا ووصله مسلم وأبو داود والنسائي من طريق يونس عن الزهري عن عبيد الله بن
عبد الله أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم يأمره أن يدخل على سبيعة فكتب يخبر
أن سبيعة أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة فذكر الحديث
وقد تقدم لها ذكر في ترجمة سعد بن خولة وفي ترجمة أبي السنابل ويروي عن
سبيعة أيضا عبد الله بن عمر على خلف فيه وزفر بن أوس بن الحدثان وعمر بن عبد الله
بن الأرقم ومسروق بن الأجدع وعمرو بن عتبة بن فرقد وآخرون
(11279) سبيعة بنت حبيب الضبعية
قالت إن رجلا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل أني أحبه في الله لها ذكر في حديث
حماد بن سلمة عن ثابت قاله بن مندة وقال أبو عمر بصرية روى عنها ثابت البناني
حديثها في المتحابين فكأنه أشار إلي هذا
(11280) سبيعة بنت أبي لهب تقدم ذكرها في درة في حرف الدال
(11281) سبيعة الأسلمية التي روى عنها بن عمر ذكرها العقيلي وقال هي غير
بنت الحارث زوج سعد بن خولة ورده بن عبد البر فقال لا يصح ذلك عندي
قلت وأخرج حديث بن عمر المذكور بن مندة في ترجمة سبيعة بنت الحارث وهو
في مسند يحيى الحماني عن الدراوردي عن أسامة بن زيد عن عبد الله بن عكرمة عن
عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن سبيعة الأسلمية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استطاع
منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لن يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا يوم القيامة
172

وانتصر بن فتحون للعقيلي فقال ذكر الفاكهي أن سبيعة بنت الحارث أول امرأة
أسلمت بعد صلى الحديبية إثر العقد وطي الكتاب ولم تخف فنزلت آية الامتحان
فامتحنها النبي صلى الله عليه وسلم ورد على زوجها مهر مثلها وتزوجها عمر
قال بن فتحون فابن عمر إنما يروي عن سبيعة يعني امرأة أبيه قال ويؤيد ذلك
أن هبة الله في الناسخ والمنسوخ ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من الحديبية لحقت به سبيعة
بنت الحارث امرأة من قريش فبان أنها غير الأسلمية
(11282) سبيعة القرشية
ذكرها بن مندة وأخرج من طريق عمر بن قيس المكي عن عطاء عن عبيد بن
عمر قال حدثتني عائشة قالت سمعت سبيعة القرشية قالت يا رسول الله إني زنيت
فأقم علي حد الله قال اذهبي حتى تضعي ما في بطنك فلما وضعت أتته ولو تركت ما
سأل عنها فقال اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه فلما فطمته أتته فقالت من لهذا الصبي
فقال رجل من الأنصار أنا فقال اذهبوا بها فارجموها
قلت سنده ضعيف وأخلق بها إن ثبت خبرها أن تكون هي التي قبلها
(11283) سخترة بوزن عنترة بنت تميم الأسدية
ذكرها بن إسحاق في المغازي فيمن هاجر من بني تميم بن دودان بن أسد بن
خزيمة واستدركها أبو علي الغساني
(11284) سخطي بنت أسود بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم ذكرها بن سعد في
المبايعات وقال أمها حميمة بنت عبيد بن أبي بكر بن القين بن كعب تزوجها ماعص بن
قيس بن خلدة ثم خلف عليها عبيد بن المعلى بن لوذان
(11285) سخطي بنت قيس بن أبي كعب بن القين الأنصارية السلمية أخت سهل بن
قيس شقيقته أمها نائلة بنت سلامة بن وقش
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها الحارث بن سراقة بن خنساء بن سنان
(11286) سخيلة بخاء معجمة مصغر بنت عبيدة بن الحارث زوج عمرو بن أمية الضمري
173

استدركها بن الدباغ على أبي عمر فأخرج من مسند علي بن عبد العزيز عن
القعنبي عن حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن عمرو عن الزبرقان بن عبد الله عن أبيه
عن عمرو بن أمية قال مر علي عثمان أو عبد الرحمن بن عوف بمرط فاستغلاه فاشتراه
عمرو بن أمية فقال له عثمان أو عبد الرحمن ما فعل المرط قال تصدقت به على
سخيلة بنت عبيدة فقال أو كل ما فعلت إلى أهلك صدقة فقال عمرو سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ذلك فذكر ما قال عمرو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدق وذكرها بن سعد في
ترجمة والدها وكانت وفاته في سنة اثنتين من الهجرة
(11287) سدرة مولاة ضباعة بنت الزبير
روى أبو الربيع بن سالم في المعجزات من طريق كريمة بنت المقداد عن أمها
ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أنها أرسلت مولاتها سدرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقعبة صغيرة
فيها طعام فوجدته سدرة في بيت أم سلمة الحديث
ولها ذكر في مغازي الواقدي في وفد نجران
(11288) سدوس بنت بطنة بن عبد عمرو بن مسعود من بني دينار بن النجار
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11289) سدوس بنت خالد تأتي في سندوس
(11290) سديسة الأنصارية ويقال مولاة حفصة بنت عمر ضبطت عند الأكثر
بفتح السين وذكر بن فتحون في أنه رآها بخط بن مفرج بالتصغير
روى بن مندة من طريق إسحاق بن يسار عن الفضل بن موفق عن إسرائيل عن
الأوزاعي عن سالم عن سديسة مولاة حفصة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان لم
يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه قال بن مندة روى عن سالم عن سديسة عن حفصة
وكذا أخرج الطبراني في الأوسط من طريق عبد الرحمن بن الفضل بن موفق حدثني أبي
174

حدثنا إسرائيل عن النعمان عن الأوزاعي به فقال فيه عن سديسة عن حفصة وسياقه
أتم منه وقال بعده ولم يروه عن الأوزاعي إلا النعمان وهو أبو حنيفة ولا رواه عن أبي
حنيفة إلا إسرائيل تفرد به الفضل
وأخرجه بن السكن من طريق عبد الرحمن بن الفضل بن موفق عن أبيه عن
إسرائيل بهذا السند فقال في سياقه إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ورواه أحمد بن يونس
السلمي عن الفضل بن موفق فقال في سياقه عن سديسة عن حفصة وهذا الذي أشار إليه
بن مندة
(11291) سرا بتشديد الراء مقصورة ضبطها الأمير قال وتقال بالمد بنت
نبهان بن عمرو الغنوية
قال بن حبان لها صحبة وأخرج حديثها أبو داود وغيره من طريق أبو عاصم عن
ربيعة بن عبد الرحمن الغنوي عن سرا بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم الرؤوس فقال أي يوم هذا قلنا الله ورسوله
أعلم قال أليس أوسط أيام التشريق الحديث وفئ آخره فلما قدم المدينة لم
يلبث إلا قليلا حتى مات
وقال أبو عمر روت عنها أيضا ساكنة بنت الجعد وأخرج بن سعد عن أحمد بن
الحارث الغساني عن ساكنة بنت الجعد عنها حديثا وقال روت أحاديث بهذا الاسناد
(11292) سعاد بنت رافع بن أبي عمر بن عائذ بن ثعلبة الأنصارية من بني
مالك بن النجار تكنى أم سلمة
ذكرها بن سعد هي وأختها كبشة في المبايعات وقال تزوجها أسلم بن حريش بن
عدي بن سهل بن ثعلبة فولدت له سلمة
(11293) سعاد بنت سلمة بن زهير بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
بن سلمة الأنصارية
175

ذكرها بن سعد في المبايعات وقال هي التي سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يبايعها لما في
بطنها وكانت حاملا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أنت حرة من الحرائر قال وأمها أم قيس بنت
حرام بن لوذان وتزوجها حسنة بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد
(11294) سعدى بنت أوس الخطمية
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأختاها كبشة وليلى ذكره بن سعد
(11295) سعدى بنت عمرو المرية زوج طلحة بن عبيد الله كذا قال أبو عمر
لكن قال بن مندة سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة وهذا أولى
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها وعمر روى عنها ابنها
يحيى وابن ابنها طلحة بن يحيى ومحمد بن عمران الطلحي
أخرج حديثها أبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن يحيى
بن طلحة عن أمه سعدى المرية قال مر عمر بطلحة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو مكتئب
فقال ما لك أأساءتك امرأة بن عمك قال لا ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني
لاعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا كانت نورا في صحيفته وإن جسده وروحه ليجدان لها
روحا عند الموت قال عمر أنا أعلمها هي التي أراد تعليمها عمه ولو علم شيئا
أنجى له منها لامره
وقد خالف بن حبان فذكرها في ثقات التابعين ومن يسمع من عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
بأيام وهي زوج طلحة فهي صحابية لا محالة
(11296) سعدى بنت كرز بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية خالة عثمان بن عفان
أمير المؤمنين
ذكر أبو سعد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى من طريق محمد بن عبد الله
بن عمرو بن عثمان وهو الملقب بالديباج عن أبيه عن جده
قال كان إسلام عثمان أنه قال كنت بفناء الكعبة إذ أتينا فقيل لنا إن محمدا قد أنكح عتبة بن أبي لهب رقية ابنته
176

وكانت ذات جمال بارع وكان عثمان مشتهرا بالنساء وكان وضيئا حسنا جميلا أبيض
مشربا صفرة جعد الشعر له جمة أسفل من أذنيه جذل الساقين طويل الذراعين أقنى بين
القنا قال عثمان فلما سمعت ذلك دخلتني حسرة ألا أكون سبقت إليها فلم ألبث أن
انصرفت إلى منزلي فأصبت خالتي قاعدة مع أهلي قال وأمه أروى بنت كريز وأمها
البيضاء بنت عبد المطلب وخالته التي أصابها عند أهله سعدى بنت كرز وكانت قد طرقت
وتكهنت لقومها قال فلما رأتني قالت
أبشر وحييت ثلاثا وترا
ثم ثلاثا وثلاثا أخرى ثم بأخرى كي تتم عشر القيت خيرا ووقيت شرا
نكحت والله حصانا زهرا وأنت بكر ولقيت بكرا
قال فعجبت من قولها وقلت يا خالة ما تقولين فقالت
عثمان يا عثمان يا عثمان لك الجمال ولك الشأن
هذا نبي معه البرهان أرسله بحقه الديدان
وجاءه التنزيل والفرقان فاتبعه لا تغيا بك الأوثان
فقالت إن محمد بن عبد الله رسول الله جاء إليه يدعوه إلى الله مصباحه
مصباح وقوله صلاح ودينه فلاح وأمره نجاح لقرنه نطاح ذلت له
البطاح ما ينفع الصياح لو وقع الرماح وسلت الصفاح ومدت الرماح
ثم انصرفت ووقع كلامها في قلبي وبقيت مفكرا فيه وكان لي مجلس من أبي بكر
الصديق فأتيته بعد يوم الاثنين فأصبته في مجلسه ولا أحد عنده فجلست إليه فرآني
متفكرا فسألني عن أمري وكان رجلا رقيقا فأخبرته بما سمعت من خالتي فقال لي
ويحك يا عثمان والله إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل هذه الأوثان التي
يعبدها قومك أليست حجارة صما لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع قلت بلى
والله إنها لكذلك قال والله لقد صدقتك خالتك هذا محمد بن عبد الله قد بعثه الله
برسالته إلى جميع خلقه فهل لك أن تأتيه وتسمع منه فقلت نعم فوالله ما كان بأسرع
من أن مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي بن أبي طالب يحمل ثوبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه أبو
بكر قام إليه فساره في أذنه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد ثم أقبل علي فقال يا عثمان أجب
الله إلى جنته فإني رسول الله إليك وإلى جميع خلقه قال فوالله ما تمالكت حين سمعت
177

قوله أن أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ثم
لم ألبث أن تزوجت رقية وكان يقال أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان
وفي إسلام عثمان تقول خالته سعدى
هدى الله عثمان الصفي بقوله * فأرشده والله يهدي إلى الحق
فتابع بالرأي السديد محمدا * وكان بن أروى لا يصد عن الحق
وأنكحه المبعوث إحدى بناته فكان * كبدر مازج الشمس في الأفق
فداؤك يا بن الهاشميين مهجتي * فأنت أمين الله أرسلت في الخلق
(11297) سعدى غير منسوبة
ذكرها بن مندة فقال روى حديثها عبد الواحد بن زياد عن أبي بكر بن عبد الله
عن جدته سعدى أو أسماء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة فقال حجي واشترطي أن
تحلي حيث حبست
ووصله الطبراني من طريق عبد الواحد به
(11298) سعيدة بنت بشر بن عبيدة الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات
(11299) سعيدة بنت رفاعة بن عمرو بن عبيد بن أمية الأنصارية الأشهلية ذكرها
بن حبان في المبايعات
(11300) سعيدة بنت عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن
النجار الأنصارية الخزرجية زوج أبي اليسر كعب بن عمرو بن عبادة بن عمر بن سواد
بن غنم
قال بن سعد تزوجها كعب بن عمرو ثم خلف عليها كعب بن زيد بن قيس بن
178

مالك فولدت له عبد الله وجميلة وهي أخت النعمان والضحاك ابني عبد عمرو شقيقتهما
وكنيتها أم الرياع براء ومثناة تحتانية ثقيلة وآخره عين مهملة وأمها سميراء بنت قيس بن
كعب بن عبد الأشهل ووجدتها مضبوطة التصغير
(11301) سعيدة غير منسوبة زوج أبي صيفي الراهب
كانت من الأنصار كان أبو صيفي خرج من المدينة مغاضبا لأهلها لما دخلوا في
الاسلام فأقام بمكة حينا فخرجت امرأته سعيدة مهاجرة إلى المدينة في أيام الهدنة
فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهم لما كانوا شرطوه أن يرد إليهم من أتاه منهم فقال كان
الشرط في الرجال دون النساء فأنزل الله تعالى آية الامتحان ذكر ذلك مقاتل بن حيان في
تفسيره أخرجها أبو موسى
(11302) سعيرة بالتصغير ضبطها المستغفري وأخرج من طريق عطاء
الخراساني عن عطاء بن أبي رباح عن بن عباس أنه قال له ألا أريك امرأة من أهل
الجنة فأراني حبشية صفراء عظيمة قال هذه سعيرة الأسدية أتت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن بي هذه تعني الريح فادع الله أن يشفيني مما بي فقال إن شئت دعوت الله
أن يعافيك مما بك ويثبت لك حسناتك وسيئاتك وإن شئت فاصبري ولك الجنة
فاختارت الصبر والجنة
وأخرج قصتها أبو موسى من طريق المستغفري ثم من رواية محمد بن إسحاق بن
خزيمة عن المقدام بن داود عن علي بن معبد عن بشر بن ميمون عن عطاء الخراساني
به قال بشر وفي سعيرة هذه نزلت ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
كانت تجمع الصوف والشعر والليف فتغزل كبة عظيمة فإذا ثقلت عليها
نقضتها فقال يا معشر قريش لا تكونوا مثل سعيرة فتنقضوا أيمانكم بعد توكيدها ثم قال
بن خزيمة أنا أبرأ إلى الله تعالى عن عهدة هذا الاسناد
قال المستغفري في كتابه سعيرة بالشين المعجمة والصحيح بالمهملة
قلت ذكرها بن مندة بالشين المعجمة والقاف وأورد حديثها من هذا الطريق زيد
بن أبي زيد عن بشر بن ميمون وتبعه أبو نعيم
179

(11303) سفانة بنت حاتم الطائي
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عدي بن حاتم ذكرها محمد بن إسحاق في المغازي
قال أصابت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة حاتم في سبايا طي فقدمت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجعلت في حظيرة بباب المسجد فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه وكانت امرأة جزلة
فقالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فقال ومن وافدك قالت عدي بن
حاتم قال الفار من الله ورسوله ومضى حتى مر ثلاثا قالت فأشار إلي رجل من
خلفه أن قومي فكلميه قالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله
عليك قال قد فعلت فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك ثم آذنيني فسألت عن
الرجل الذي أشار إلي فقيل علي بن أبي طالب
وقدم ركب من بلى فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قدم رهط من قومي قالت
وكساني رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملني وأعطاني نفقة فخرجت حتى قدمت على أخي فقال ما
ترين في هذا الرجل فقلت أرى أن نلحق به
قال بن الأثير كذا رواه يونس ولم يسم سفانة وسماها غيره ورواه عبد العزيز بن
أبي رواد بنحوه وزاد وكانت أسلمت وحسن إسلامها
أخرجه أبو نعيم من طريقه وأخرج قصتها الطبراني وسماها وأوردها الخرائطي في
مكارم الأخلاق من حديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وسياقه أتم وفي سنده من لا
يعرف
(11304) سكينة بنت أبي وقاص الزهري أخت سعد
ذكرها أبو عروبة في الصحابة وأخرج هو والفاكهي من كتاب مكة من طريق
هاشم بن هاشم عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الجهاد فقلت يا
رسول الله ما جهادنا قال جهادكن الحج
(11305) سكينة غير منسوبة
روى عنها مولاها أبو صالح قال بن مندة روى حديثها سليمان بن عبد الرحمن عن
180

الحكم بن يعلى عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح ووصل أبو نعيم هذا السند ولم
يسق المتن أيضا
(11306) سلاف الأنصارية والدة البراء بن معرور
لها ذكر في أخبار المدينة للزبير بن بكار من روايته عن محمد بن الحسن
المخزومي عن عبد العزيز بن محمد عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن مشيخته
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي السلاف أم البراء بن معرور في المسجد الذي يقال له مسجد الحرمة
دبر الفريضة وصلى فيها مرارا
(11307) سلافة بنت البراء بن معرور الأنصارية زوج أبي قتادة بن ربعي قيل هي أم
بشر بن البراء
(11308) سلافة بنت سعد الأنصارية والدة عثمان بن طلحة
لها ذكرى في مغازي الواقدي في فتح مكة قال الواقدي حدثنا معاذ بن محمد عن
عاصم بن عمر عن علقمة بن وقاص الليثي قصة دخول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتح وفيه فصلى
ثم جلس في المسجد ثم أرسل بلالا إلى
عثمان بن طلحة يطلب منه مفتاح الكعبة فطلبه عثمان من أمه سلافة بنت سعد الأنصارية الأوسية فنازعته طويلا ثم أعطته له فجاء به إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وأسلمت سلافة بعد
(11309) سلامة بنت الحر الفزارية وقيل الأزدية وقيل الجعفية
أخرج حديثها بن سعد وابن أبي عاصم من طريق أم غراب مولاة لبني فزارة عن
مولاة لهم يقال لها عقيلة عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر قالت سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان يقومون ساعة لا يجدون إماما يصلي بهم
وذكرها أبو عمر فقال وحديثها عند نساء أهل الكوفة منه هذا ومنه يكون في
ثقيف كذاب ومبير ومنه حديث أم داود الراسبية قالت سمعت سلامة بنت حر
أخت خرشة بن الحر تقول فذكر الحديث الآتي في سلامة الضبية وإذا كانت أخت
خرشة تبين أنها فزارية
181

(11310) سلامة بنت سعيد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف ذكرها بن حبان
في المبايعات
(11311) سلامة بنت مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة أخت
حويصة ومحيصة
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أدام بنت الجموح تزوجها مرثدة بن
غنم بن مالك بن جويرية بن حارثة
(11312) سلامة بنت معقل الخزاعية بالولاء وقيل القيسية وقيل إنها
أنصارية
روى حديثها محمد بن إسحاق عن خطاب بن صالح عن أمه حدثتني سلامة
بنت معقل امرأة من خارجة قيس بن غيلان قالت قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من
الحباب بن عمر الحديث المتقدم في ترجمة الحباب بن عمرو في الحاء المهملة
قلت وفي تاريخ البخاري نقل الخلاف في ضبط والدها هو بالعين المهملة والقاف
أو بالمعجمة والفاء الثقيلة ذكره يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن بن إسحاق بالغين
المعجمة وعن محمد بن سلمة ويونس بن بكير بالعين المهملة
واسم خارجة الذي نسبت إليه هذه المرأة عوف بن بكر بن يشكر بن عدنان بن الحارث
بن عمرو بن قيس بن غيلان وأم خارجة هي التي يضرب بها المثل فيقال أسرع من نكاح
أم خارجة تزوجت نيفا وأربعين رجلا وولدت في عامة قبائل العرب وكانت تكثر
الاختلاع من الرجال ثم لا تلبث أن تتزوج حتى كان يقال إن الرجل إذا أتاها قال لها
خطب فتقول نكح فيدخل بها
(11313) سلامة بنت وهب هي أم أسيد
182

(11314) سلامة الضبية
روت عنها أم داود الراسبية حديثها عند عبد الله بن داود المزني هكذا عند أبي
عمر
قلت وأخرج بن مندة سلامة الضبية وساق من طريق عبد الله بن داود ولفظه مر
بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدء الاسلام وأنا أرعى غنما لأهلي فقال لي يا سلامة بم
تشهدين قلت أشهد أن لا إله إلا الله ثم أشهد أن محمدا رسول الله فتبسم والله
ضاحكا
وجزم أبو نعيم بأنها بنت الحر وأن بني ضبة من بني فزارة
(11315) سلمى بنت أسلم بن الحريش بن عدي بن مجدعة الأنصارية أخت سلمة
بن أسلم بن الحريش تكنى أم عبد الله
تزوجها نهيك بن إساف قال بن سعد أسلمت وبايعت وتزوجت نهيك بن إساف بن
عدي الأنصاري الأوسي
(11316) سلمى بنت حمزة بن عبد المطلب
روى حديثها تمام عن قتادة عنها أن مولاها مات وترك ابنته فورث النبي صلى الله عليه وسلم ابنته
النصف وورث يعلى النصف وهو بن سلمى كذا أخرجه أحمد في المسند وكذا رواه
جرير بن حازم عن عبد الله بن شداد قال كانت بنت حمزة أعتقت غلاما على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم فمات وترك مالا فورث النبي صلى الله عليه وسلم بنت الميت النصف وبنت حمزة النصف وسيأتي
لذلك ذكر في ترجمة سلمى بنت عميس قريبا
(11317) سلمى بنت حفصة زوج المثنى بن حارثة الشيباني الفارس المشهور في
فتوح العراق
تزوجها سعد بن أبي وقاص بعد موت المثنى وشهدت معه القتال في القادسية
183

وغيرها فاتفق أنه طلع بجسده طلوع منعه من الركوب فاشتد القتال يوما فأشرفت سلمى
من القصر فقالت وا مثناه ولا مثنى اليوم للخيل فلطمها سعد وقال أين المثنى
فقالت أغيرة وجبنا فقال سعد ما يعذرني أحد إذا لم تعذريني وأنت ترين ما بي
وقد تقدم لها ذكر في ترجمة أبي محجن الثقفي لما أطلقته ثم عاد بعد أن هزم
الفرس ووفى لها بما عاهدها عليه من رجوعه إلى قيده وزوجها صحابي كما تقدم في
ترجمته ويحتمل ألا تكون هاجرت معه فذكرها احتمالا وسأعيدها في القسم الثالث
(11318) سلمى بنت أبي ذؤيب السعدية أخت حليمة مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم
يقال إنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه وقال لها مرحبا بأمي ذكرها أبو موسى
في الذيل عن المستغفري بغير سند
(11319) سلمى بنت أبي رهم القرشية التيمية يقال هو اسم أم مسطح تأتي في
الكنى
(11320) سلمى بنت زيد بن تيم بن أمية بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن
مالك بن الأوس الأنصارية وهي من الجعادرة وعدادهم في بني عبد الأشهل
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها عمرو بن عباد بن عمرو بن
سواد الخزرجي أسلمت سلمى وبايعت
(11321) سلمى بنت صخر التميمية والدة أبي بكر الصديق تكنى أم الخير
تأتي في الكنى فهي بكنيتها أشهر
(11322) سلمى بنت عمرو بن حبيش بن لوذان بن عبد ود أخت المنذر بن عبد
الأنصاري الساعدي استدركها بن الأثير ولم ينسبها لاحد من المخرجين
(11323) سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء
تقدم نسبها في ترجمة أختها وهي إحدى الأخوات اللاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم
184

الأخوات مؤمنات قاله بن عبد البر وقال كانت تحت حمزة فولدت له أمة الله بنت
حمزة ثم خلف عليها بعد قتل حمزة شداد بن الهاد الليثي فولدت له عبد الله وعبد الرحمن
قال وقد قيل إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عميس فخلف عليها شداد والأصح
الأول
قلت وأخرج بن منده من طريق عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم عن
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب وأبي فزارة جميعا عن عبد الله بن شداد قال كانت بنت
حمزة أختي من أمي وكانت أمنا سلمى بنت عميس
وفي الصحيحين من حديث البراء في قصة بنت حمزة لما اختصم فيها علي وجعفر
وزيد بن حارثة فقال جعفر أنا أحق بها وخالتها تحتي
وقال بن سعد زوجها حمزة وكانت أسلمت قديما مع أختها أسماء فولدت لحمزة
ابنته عمارة وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة ثم بانت سلمى من حمزة
فتزوجها شداد فولدت له عبد الله فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر وقال الخالة بمنزلة
الام وكانت أسماء تحت جعفر فتعين أن أمها سلمى وقد بالغ بن الأثير في الرد على
من زعم أن أسماء كانت تحت حمزة
(11324) سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم
بن عدي بن النجار الأنصارية النجارية تكنى أم المنذر وهي بكنيتها أشهر
وهي أخت سليط بن قيس
وأخرج بن إسحاق في المغازي حدثني سليط بن أيوب بن الحكم عن أبيه عن
جدته سلمى بنت قيس أم المنذر إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم وقد صلت معه إلى القبلتين
قالت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن بايعه من النساء على أن لا يشركن بالله شيئا
الحديث وفيه ولا نغش أزواجنا فبايعناه فلما انصرفنا قلت لامرأة ممن معي
ارجعي فاسأليه ما غش أزواجنا فسألته فقال تأخذ ماله فتحابى به غيره
185

وأخرج بن سعد عن يعلى ومحمد ابني عبيد عن بن إسحاق عن رجل من
الأنصار عن أمه سلمى بنت قيس وفي آخر فقال أي تحابين أو تهادين بماله
غيره
وأخرجه بن منده بعلو من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق وأبو نعيم من
وجه آخر عن بن إسحاق
وأخرج بن منده في ترجمتها من طريق أيوب بن الحكم عن جدته سلمى حديثا هو
وهم فإن سلمى جدة أيوب هي أم رافع امرأة أبي رافع وستأتي
(11325) سلمى بنت مالك بن حذيفة بن بدر الفزارية أم قرفة الصغرى هي بنت
عم عيينة بن حصن
كانت تشبه في العز بجدتها أم قرفة الكبرى التي قتلها زيد بن حارثة لما سبى بني
فزارة وكانت سلمى سبيت فأعتقها عائشة ودخل النبي صلى الله عليه وسلم وهي عندها فقال إن
إحداكن تستنبح كلاب الحوأب قالوا وكان يعلق في بيت أم قرفة خمسون سيفا لخمسين
رجلا كلهم لها محرم فما أدري هذه أو أم قرفة الكبرى
(11326) سلمى بنت محرز بن عامر الأنصارية من بني عدي بن النجا
ذكرها بن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم
(11327) سلمى بنت نصر المحاربية
قال الطبراني يقال لها صحبة ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق عن عاصم بن
عمر عن سلمى بنت نصر المحاربية قالت سألت عائشة عن عتاقة ولد الزنا فقالت
أعتقيه
(11328) سلمى بنت يعار بالمثناة التحتانية ويقال بالفوقانية والعين المهملة
أخت ثبيتة الماضية في الثناء المثلثة ذكرها بن الأثير وبيض فقال في التجريد مجهولة
ولم يصب بل هي معروفة وقد تقدم ذكرها في سالم مولى أبي حذيفة وإنما هي التي
أعتقته أو أختها ثبيتة
186

(11329) الله تعالى سلمى الأنصارية غير منسوبة
روى حديثها محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار عن أمة سلمى قالت أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه في نسوة من الأنصار فكان فيما أخذ علينا ألا نغش أزواجنا ذكرها بن
منده من طريق بن إسحاق وجوز أن تكون هي بنت قيس التي مضت قريبا فإن الحديث
واحد لكن في بنت قيس إن الراوي عنها سليط بن أيوب عن أبيه عن جدته وههنا رجل
من الأنصار عن أمه
(11330) سلمى الأودية
حديثها عند أهل الكوفة أخرجه أبو عمر مختصرا
(11331) سلمى أم رافع امرأة أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم يقال إنها مولاة صفية
بنت عبد المطلب ويقال لها أيضا مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وخادم النبي صلى الله عليه وسلم
وقرأت بخط أبي يعقوب البختري في المجموعة الأدبية له إن المرأة التي قالت
لحمزة لما رجع من الصيد لو رأيت ما فعل أبو جهل بابن أخيك حتى غضب حمزة
ومضى إلى أبي جهل فضرب رأسه بالقوس وانجر ذلك إلى إسلام حمزة هي سلمى
مولاة صفية بنت عبد المطلب
وفي الترمذي من طريق فائد مولى أبي رافع عن علي بن عبيد الله بن أبي رافع عن
جدته وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما كان يكون برسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة إلا أمرني أن أضع
عليها الحناء
وفي المسند من طريق بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم تستأديه على أبي رافع وقالت إنه يضربني
فقال مالك ولها قال إنها تؤذيني يا رسول الله قال بم آذيته يا سلمى قالت ما
آذيته بشئ ولكنه أحدث وهو يصلي فقلت يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر
المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ فقام يضربني فجعل يضحك ويقول يا أبا
رافع لم تأمرك إلا بخير
وأخرج بن منده من طريق الليث عن زيد بن أسلم عن عبيد الله بن وهب عن أم
187

رافع أنها قالت يا رسول الله أخبرني بشئ أفتتح به صلاتي قال إذا قمت إلى الصلاة
فكبري سرا الحديث
رواه عطاف بن خالد عن زيد عن أم رافع ولم يذكر بينهما واحدا
(11332) سلمى أم مسطح
مذكورة في حديث الإفك المشهور وهي معروفة بكنيتها أكثر من اسمها وستأتي
في الكنى
(11333) سلمى غير منسوبة مولاة حكيم بن أمية بن الأوقص السلمي
ذكر هشام بن الكلبي في كتاب المثالب أن سلمة بن أمية بخلف استمتع منها
فولدت له ثم جحدة فبلغ ذلك عمر فنهى عن المتعة
(11334) سلمى غير منسوبة
وقع ذكرها فيما رواه محمد بن عقبة عن وهب بن عبد الله بن كعب عن سلمى
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الله عز وجل أربعة آلاف نبي في حديث طويل ذكره
بن منده
(11335) سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقع ذكرها في ترجمة زينب بنت جحش من طبقات بن سعد في خبر رواه عن
الواقدي عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان فذكر قصة تزويج
زينب بطولها وفي آخرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله
زوجنيها قالت فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد فحدثتها بذلك فأعطتها
أرضا وأظنها أم رافع امرأة أبي رافع المتقدمة
(11336) سلمى مولاة صفية
188

ذكر الواقدي أنها كنت قابلة خديجة عند ولادتها أولادها من النبي صلى الله عليه وسلم
(11337) سمراء بنت قيس الأنصارية
قال بن منده لها ذكر في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف في حديث الواقدي
وقال أبو عمر سميراء بالتصغير بنت قيس الأنصارية مدنية روى عنها أبو أمامة بن
سهل وكذا ذكرها بن سعد بالتصغير ونسبها فقال بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد
الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار تزوجها عبد عمرو بن عبد الأشهل فولدت له
النعمان والضحاك وقطبة وأم الرياع وهم صحابة ثم خلف عليها عمرو بن غزية بن
عمرو بن ثعلبة بن مبذول فولدت له ثم خلف عليها الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد
الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار فولدت له سلمى وهم صحابة أيضا
(11338) سمراء بنت نهيك تأتي في القسم الثالث
(11339) سميراء بنت قيس تقدمت قريبا
(11340) سميرة القرشية
جرى لها ذكر في الفتوح لما فتحت همذان سنة إحدى وعشرين ازدحموا على ثنية
فمروا على جبل مشرف فقال رجل من قريش كأنه من سميرة وهي امرأة من المهاجرين
كان لها سن مشرفة على أسنانها فشبه الجبل بسن سميرة
(11341) سميكة بنت جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم
الأنصارية من المبايعات
قاله بن سعد عن الواقدي قال وأمها أم الحارث بنت مالك بن خنساء بن سنان
تزوجها النعمان بن جبير بن أمية
(11342) سمية بنت خباط بمعجمة مضمومة وموحدة ثقيلة ويقال بمثناة
تحتانية وعند الفاكهي سمية بنت خبط بفتح أوله بغير ألف مولاة أبي حذيفة بن المغيرة
189

بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم والدة عمار بن ياسر كانت سابعة سبعة في الاسلام
عذبها أبو جهل وطعنها في قبلها فماتت فكانت أو شهيدة في الاسلام وكان ياسر حليفا
لأبي حذيفة فزوجه سمية فولدت عمارا فأعتقه وكان ياسر وزوجته وولده منها ممن
سبق إلى الاسلام
قال بن إسحاق في المغازي حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار
عذبها آل بني المغيرة على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر
بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا يا آل ياسر موعدكم
الجنة
وقال مجاهد أول من أظهر الاسلام بمكة سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال
وخباب وصهيب وعمار وسمية فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعهما قومهما وأما
الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صهروا في الشمس وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها
بحربة فقتلها
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن جرير عن منصور عن مجاهد وهو مرسل
صحيح السند
وقال أبو عمر قال بن قتيبة خلف على سمية بعد ياسر الأزرق غلام الحارث بن كلدة
وكان روميا فولدت له سلمة فهو أخو عمار لامه كذا قال وهو وهم فاحش فإن
الأزرق إنما خلف على سمية والدة زياد فسلمة بن الأزرق أخو سمية لامه فاشتبه على بن
قتيبة
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال أول شهيد في الاسلام سمية والدة
عمار بن ياسر وكانت عجوزا كبيرة ضعيفة ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم
لعمار قتل الله قاتل أمك
(11343) سمية والدة زياد
ذكرت في التي قبلها وكانت مولاة الحارث بن كلدة وسيأتي ذكرها في القسم
الثالث
(11344) سنا بفتح أوله وتخفيف النون بنت أسماء بن الصلت السلمية
190

ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى أنها ممن تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات قبل أن يدخل
بها وروى ذلك عن حفص بن النضر وعبد القاهر بن السري السلميين وقال هي عمة
عبد الله بن خازم بمعجمتين بن أسماء بن الصلت أمير خراسان
قلت ذكر بن أبي خيثمة عن أبي عبيدة بن عبد القاهر سماها سنا كالذي ههنا
وأن غيره سماها وسنبل زيادة واو في أولها وتقدم في الألف أن قتادة سماها أسماء بنت
الصلت وكذا قال أحمد بن صالح المصري وقال بن إسحاق سنا بنت أسماء
وقال غيره وسنا حكى ذلك أبو عمر قال ولا
يثبت من ذلك شئ من حيث الاسناد إلا أن قول بن إسحاق أرجح
وقال بن سعد سنا ويقال سبا بالموحدة وبالنون ونسبها بن حبيب إلى جدها
فساق نسبها إلى بني سليم فقال سنا بنت الصلت بن حبيب بن حازم بن هلال بن حرام بن
سماك بن عفيف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم وذكر أن أسماء أخوها لا أبوها وذكر
أنها ماتت قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم بها
وحكى الرشاطي عن بعضهم أن سبب موتها أنه لما بلغها بأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها سرت
بذلك حتى ماتت من الفرح
(11345) سنا بنت سفيان الكلابية
يقال إنها من اللاتي تزوجهن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بهن ذكرها بن سعد وساق
الاختلاف في اسم الكلابية وسأذكر كلامه في ذلك في أول حرف العين
(11346) سنا بنت مخنف تأتي في سنينة بالتصغير
(11347) سنبلة بنت ماعز أو ماعص بن قيس بن خلدة الأنصارية ثم من بني
زريق
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11348) سندوس ويقال سدوس بنت خالد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة
بن امرئ القيس بن مالك الأغر
قال بن سعد ذكرها الواقدي وأنها أسلمت وبايعت ولم يذكرها غيره
(11349) سنية بنت الحارث
191

روى عن بن عباس أنها كانت ممن هاجر في الهدنة فامتحنت فقالت ما جئت
إلا رغبة في الاسلام (11350) سنينة بنونين مصغرة بنت مخنف بن زيد النكرية بالنون المضمومة
وقيل بفتح الموحدة قال بن ماكولا لها صحبة وحديث روت عنها حبة بنت الشماخ
وقد تقدم ما رواه بن شاهين وابن السكن في ترجمة مخنف وأن اسمها سنا وسماها بن
شاهين في سياق آخر سنينة كالذي ههنا فأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمر بن جبلة
قال حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية قالت حدثتني امرأة منا يقال لها سنينة بنت مخنف بن
زيد النكرية قالت لما تسارع إلى الاسلام الخ
(11351) سهلة بنت سعد الساعدية أخت سهل الصحابي المشهور
ذكرها بن منده وأخرج من طريق بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن سهلة بنت
سعد الساعدية أنها قالت يا رسول الله المرأة تصنع لزوجها الشئ يعطفه عليها فقال
متاع في الدنيا ولا خلاق لها في الآخرة تفرد منصور بن عمار به وأيضا عن بن لهيعة
سهلة بنت سهل ذكرها الطبراني وأخرج من طريق بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن
سهلة بنت سهل أنها قالت يا رسول الله أتغتسل إحدانا إذا احتلمت قال نعم إذا رأت
الماء
ورواه من طريق عبد الملك بن يحيى بن بكير عن أبيه عن بن لهيعة وأخرجه
المستغفري من طريق محمد بن معاوية النيسابوري عن بن لهيعة فذكره وزاد فيه
قلت يا رسول الله برح الخفاء ولكنه قال سهلة بنت سهيل بالتصغير وجوز أبو
موسى أنها سهلة بنت سهيل بن عمرو الآتي ذكرها وهو بعيد لأنها لا رواية لها قال بن
الأثير الأقرب أنها سهلة بنت سعد ويكون الراوي أخطأ في قوله بنت سهل والصواب
أخت سهل لان السند في الحديثين واحد
قلت وهو محتمل واحتمال التعدد ليس ببعيد من جهة قوله تفرد به عمار فيكون
تفرد بالتسمية
192

(11352) سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشية العامرية
تقدم نسبها في ترجمة والدها أسلمت قديما وهاجرت مع زوجها أبي حذيفة بن
عتبة إلى الحبشة فولدت له هناك محمد بن أبي حذيفة ذكر ذلك بن إسحاق وقال بن
سعد أمها فاطمة بنت عبد العزي بن أبي قيس من رهط زوجها سهيل بن عمرو أسلمت
قديما بمكة وبايعت ثم تزوجت شماخ بن سعيد بن قائف بن الأوقص السلمي فولدت له
عامرا ثم تزوجت عبد الله بن الأسود بن عمرو من بني مالك بن حسل فولدت له سليطا
ثم تزوجت عبد الرحمن بن عوف فولدت له سالما فهم إخوة محمد بن أبي حذيفة لامه
ولها ذكر في حديث عائشة أخرج أبو داود من طريق محمد بن إسحاق عن عبد
الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عائشة أن سهلة بنت سهيل
استحيضت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تغتسل لكل صلاة فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع
بين الظهر والعصر بغسل الحديث
وتقدم لها ذكر في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة
قال بن سعد كانت أرضعت سالما مولى أبي حذيفة فذكر القصة في رضاع الكبير
ثم أخرج عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد حدثتني عمرة
بنت عبد الرحمن أن امرأة أبي حذيفة ذكرت دخول سالم عليها فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
ترضعه فأرضعته وهو رجل كبير بعدما شهد بدرا ثم أخرج عن الواقدي عن محمد بن
عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كانت تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه
سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد يدخل عليها وهي حاسر رخصة من
رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة
(11353) سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية
تقدم نسبها عند ذكر والدها
قال أبو عمر تزوجها عبد الرحمن بن عوف ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أسهم لها يوم
خيبر
193

قلت وصله بن منده من طريق عبد العزيز بن عمران عن سعيد بن زياد عن
حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن جدته سهلة بنت عاصم قال تولدت يوم
خيبر فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة وقال سهل الله أمرك فضرب لي بسهم وتزوجني
عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت وهو عند الواقدي أيضا
(11354) سهيمة بنت أسلم بن الحريش أخت سلمة بن أسلم شقيقته أمهما
سعاد بنت رافع النجارية وزوجها محيصة بن مسعود وأسلمت سهيمة وبايعت قاله بن
سعد وذكرها بن حبيب في المبايعات
(11355) سهيمة بنت عمير المزنية امرأة ركانة بن عبد يزيد المطلبي
وقع ذكرها في مسند الشافعي حدثنا عمي محمد بن علي عن عبد الله بن السائب
عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة ألبتة ثم أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال إني طلقت امرأتي سهيمة ألبتة والله ما أردت
إلا واحدة فقال والله ما أردت إلا واحدة فقال ركانة والله ما أردت إلا واحدة فردها النبي صلى الله عليه وسلم وطلقها الثانية في زمن
عمر والثالثة في زمن عثمان وأخرجه بن منده بعلو عن الشافعي
(11356) سهيمة بنت عمير الأنصارية عمة عبد الله بن الحارث بن عمير أو عمرو
أو عويمر
ذكر بن منده من طريق عبد الله بن الحارث لقد كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمتي
سهيمة بنت عمير قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين قبلها وتقدم مزيد لذلك في عبد
الله بن الحارث
(11357) سهيمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد الأنصارية الظفرية زوج
جابر بن عبد الله والدة ولده عبد الرحمن
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11358) سهيمة امرأة رفاعة القرظي تقدم ذكرها في تميمة
194

(11359) سوادة ويقال سودة بنت عاصم بن خالد بن شداد بن عبد الله بن قرط
بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية ويقال سوداء قال أبو عمر سوداء الأسدية
وقال بعضهم بنت عاصم حديثها في الخضاب
قلت أخرجه بن أبي عاصم وابن منده ومن طريق عن أبي إسحاق الأزدي عن نائلة
مولاة أبي العيزار الكوفية عن أم عاصم عن السوداء قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه
فقال انطلقي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك
(11360) سوادة ويقال سودة بنت مسرح بكسر الميم وسكون السين المهملة
وفتح الراء وقيل بالشين المعجمة والتشديد الكندية وحديثها في وقت وضع فاطمة
الزهراء الحسن بن علي
قلت وصله بن منده من طريق عروة بن فيروز عنها قالت كنت فيمن شهد فاطمة
حين ضربها المخاض فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف هي قلت إنها لتجهد قال إذا
وضعت فلا تحدثي شيئا قالت فوضعت ابنا فسررته ووضعته في خرقة صفراء فقال
ائتيني به فلففته في خرقة بيضاء فتفل في فيه وسقاه من ريقه ودعا عليا فقال ما
سميته فقال جعفر فقال لا ولكنه الحسن وأعادها أبو عمر في سودة فقال
روى عنها حديث واحد بإسناد مجهول أنها كانت قابلة لفاطمة حين وضعت الحسن
(11361) سوداء غير منسوبة
ذكرها بن سعد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج عن عبد العزيز بن الخطاب
وإسماعيل بن أبان الوراق عن نائلة الكوفية عن أم عاصم عن السوداء قالت أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال اختضبي قالت فاختضبت ثم جئت وبايعته
(11362) سودة بنت حارثة بن النعمان الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات
قلت هي امرأة عمرو بن حزم وقال بن سعد أسلمت وبايعت وتزوجها عبد
الله بن أبي حرام بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار
وأمها أم خالد بنت خالد بن يعيش
195

(11363) سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية أمها الشموس
بنت قيس بن زيد الأنصارية من بني عدي بن النجار
كان تزوجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو فتوفي عنها فتزوجها رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانت أول امرأة تزوجها بعد خديجة رواه بن إسحاق وأخرج بن سعد بسند مرسل
رجاله ثقات وقد تقدم في ترجمة خديجة أن خولة بنت حكيم قالت أفلا أخطب عليك
قال بلى قال فإنكن معشر النساء أرفق بذلك فخطبت عليه سودة بنت زمعة وعائشة
فتزوجها فبنى بسودة بمكة وعائشة يومئذ بنت ست سنين حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم
المدينة
وأخرجه بن أبي عاصم موصولا وسيأتي في ترجمة عائشة
وأخرج الترمذي عن بن عباس بسند حسن أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ففعل فنزلت فلا جناح عليهما أن
يصلحا بينهما صلحا والصلح خير
وأخرجه بن سعد من حديث عائشة من طرق في بعضها أنه بعث إليها بطلاقها وفي
بعضها أنه قال لها اعتدى والطريقان مرسلان وفيهما أنها قعدت له على طريقه فناشدته
أن يراجعها وجعلت يومها وليلتها لعائشة ففعل
ومن طريق معمر قال بلغني أنها كلمته فقالت ما بي على الأزواج من حرص
ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك
وفي الصحيح عن عائشة استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبل
حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة يعني ثقيلة فأذن لها ولإن أكون استأذنته أحب إلي من
معروج به
وصحح عن عائشة قالت ما من الناس أحد أحب إلي أن أكون في مسلاخه من
سودة إن بها إلا حدة فيها كانت تسرع منها الفيئة
وقال بن سعد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال قالت سودة
196

لرسول الله صلى الله عليه وسلم صليت خلفك الليلة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم
فضحك وكانت تضحكه بالشر أحيانا وهذا مرسل رجاله رجال الصحيح
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن محمد بن سيرين أن عمر بعث إلى سودة بغرارة
من دراهم فقالت ما هذه قالوا دراهم قالت في غرارة مثل التمر ففرقتها
وروى بن المبارك في الزهد من مرسل أبي الأسود يتيم عروة أن سودة قالت يا
رسول الله إذا متنا صلى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنت فقال لها يا بنت زمعة لو
تعلمين علم الموت لعلمت أنه أشد مما تظنين
وقال بن أبي خيثمة توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب ويقال
ماتت سنة أربع وخمسين ورجحه الواقدي
روى عنها بن عباس ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة
(11364) سودة بنت أبي حبيش الجهنية
قال بن سعد لها ولأبيها صحبة وهجرة وأسلمت هي وبايعت بعد الهجرة ثم أسند
عنها عن أم صبية الجهنية قصة لها مع عمر
(11365) سودة القرشية
أخرج بن منده وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن بن
عباس قال أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج سودة القرشية وكان لها أولاد فقالت إنك أحب
البرية إلي وإن لي صبية وأكره أن يتضانوا عند رأسك فقال النبي صلى الله عليه وسلم خير نساء ركبن
الإبل نساء قريش وأصله في البخاري من وجه آخر لكن لم يسمها
(11366) سيرين أم ولد حسان بن ثابت
ذكر إسماعيل بن أبي أويس بأسانيد في طرق حديث الإفك من طريق عروة ومن
طريق عمرة وغيرهما عن عائشة في قصة الإفك وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت
بالسيف فضربه ضربة فقال صفوان لحسان حين ضربه
197

تلق ذباب السيف مني فإنني غلام إذا هو جيت لست بشاعر
فصاح حسان واستغاث الناس ففر صفوان وجاء حسان فاستعدى على صفوان
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يهب له ضربة صفوان فوهبها له فعاضه منها حائطا من نخل وجارية
قبطية تدعى سيرين فولدت لحسان ابنه عبد الرحمن
وفي حديث بشر بن مهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أهدى أمير القبط لرسول
الله صلى الله عليه وسلم جاريتين أختين فأما إحداهما فتسراها فولدت له إبراهيم وأما الأخرى فأعطاها
حسان بن ثابت
وروى عبد الرحمن بن حسان عن أمه سيرين قالت لما احتضر إبراهيم بن النبي
صلى الله عليه وسلم كنت كلما صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح الحديث
وأخرج أبو نعيم من طريق بسر بن محمد المؤدب عن أبي أويس عن حسين بن عبد
الله عن عكرمة عن بن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسان ومعه أصحابه سماطين
وجارية له يقال لها سيرين فجعل بين السماطين وهي تغنيهم فلم يأمرهم ولم ينههم رواه
بن وهب عن أبي أويس مثله لكن قال وجارية طرية تغني لهم
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(11367) سجاح بنت الحارث التميمية التي ادعت النبوة في الردة وتبعها قوم ثم
صالحت مسيلمة وتزوجته ثم بعد قتله عادت إلى الاسلام فأسلمت وعاشت إلى خلافة
معاوية
ذكر ذلك صاحب التاريخ المظفري
(11368) سعدة بنت قمامة
198

قال أبو عمر روت عنها قدامة أنها كانت تؤم النساء وتقوم وسطهن يقال إنها
أدركت النبي صلى الله عليه وسلم
(11369) سلمى بنت جابر الأحمسية تقدمت في زينب
(11370) سلمى بنت مالك بن حذيفة بن بدر الفزارية تقدمت في الأول
(11371) سمية مولاة الحارث بن كلدة وكان يطؤها بملك اليمين فولدت له نافعا
ثم نفيعا فانتفى منه لكونه رآه أسود ثم وهبها لزوجته صفية بنت أبي عبيد بن أسيد بن
أبي علاج الثقفية فزوجتها عبدا لها روميا يقال له عبيد فولدت له زيادا فأعتقته صفية ذكر
ذلك البلاذري عن عوانة ان الكواء اليشكري سبى سمية من الروم ثم وهبها للحارث بن
كلدة فذكره فلها إدراك ولم يرد ما يدل على أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم في حالة إسلامها لكن
يمكن أن تدخل في عموم قولهم إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم
وشهدها
القسم الرابع
(11372) سلامة بنت سعد بن شهيد أم بني طلحة
أوردها بن الأثير عن بن حبيب وإنما هي سلافة بفاء بدل الميم
(11373) سلمى غير منسوبة
روى عنها بن ابنها عبيد الله بن علي قال بن منده روى إسحاق عن فائد بن عبد
الرحمن مولى عبيد الله بن علي مولاه عن جدته سلمى قالت أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنعنا
له حريرة الحديث
وتعقبه أبو نعيم بأنها هي امرأة أبي رافع وقد تقدمت وساق الحديث موصولا عن
عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته أنها أخبرته فذكره وهو كما قال
(11374) سودة امرأة أبي الطفيل
تابعية أرسلت حديثا فذكره أبو نعيم في الصحابة فأورد من طريق عبد الله بن عثمان
199

بن خثيم قال دخلت على أبي الطفيل فوجدته طيب النفس فقلت لأغتنمن ذلك منه
فقلت يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم فهم أن يخبرني بهم فقالت
امرأته سودة أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما أنا بشر فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها
له زكاة ورحمة
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
(11375) شراف أخت دحية بن خليفة الكلبي
أخرج الطبراني وأبو نعيم عنه من طريق جابر الجعفي عن بن أبي مليكة قال
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني كلب فبعث عائشة تنظر إليها فذهبت ثم رجعت
فقالت ما رأيت طائلا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقد رأيت خالا عندها اقشعرت كل شعرة
منك فقالت ما دونك سر
أورده أبو موسى في الذيل في ترجمة شراف وقال قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها
ولم يدخل بها وبذلك جزم بن عبد البر
قلت وقد ورد التصريح بذكرها عند بن سعد عن هشام بن الكلبي عن شرقي بن
القطامي قال لما هلكت خولة بنت الهذيل تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم شراف بنت خليفة أخت
دحية ولم يدخل بها ثم أخرج أثر عائشة المذكور عن محمد بن عمر عن الثوري عن
جابر الجعفي به
(11376) شرفة الدار بنت الحارث بن قيس بن هيشة الأنصارية من بني معاوية
ذكرها بن حبيب في المبايعات
200

(11377) شريرة بالتصغير بنت الحارث بن عوف بن مرة
ذكر سعيد بن عفير أنها زوج حارثة بن سلامة بن حارثة النخعي والدة الحكم بن
حارثة وأنها بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11378) الشعثاء امرأة حسان بن ثابت التي كان يشبب بها في غزل قصائده قيل
هي بنت سالم الأسلمية حكى السهيلي أنها كانت زوجة له وولدت له بنتا يقال لها فراس
وقيل هي بنت سلام بن مشكم أحد رؤساء اليهود بالمدينة الذي قال أبو سفيان بن حرب
وقد نزل عليه في قدمة قدمها
سقاني فرواني كميتا مدامة على ظمأ مني غلام بن مشكم
وقال الرشاطي في أنساب الخزرج أم فراس بنت حسان بن ثابت أمها شعثاء بنت
هلال الخزاعية وكذا قال بن الأعرابي في نوادره إن شعثاء خزاعية
(11379) الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن شداد بن عبد الله بن
قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية وقيل خالد بدل خلف وقيل صداد بدل
شداد وقيل ضرار والدة سليمان بن أبي حثمة قيل اسمها ليلى قاله أحمد بن صالح
المصري وقال أبو عمر قال بن سعد أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران
المخزومية وأسلمت الشفاء قبل الهجرة وهي من المهاجرات الأول وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم
وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل عندها في بيتها
وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه
مروان بن الحكم وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم علمي حفصة رقية النملة كما علمتها
الكتابة
201

وأقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارها عند الحكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان وكان
عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من أمر السوق
روى عنها حفيداها أبو بكر وعثمان ابنا سليمان بن أبي حثمة انتهى كلامه
روى عنها أيضا ابنها سليمان وأبو سلمة بن عبد الرحمن وحفصة أم المؤمنين
ومولاها أبو إسحاق
وفي المسند من طريق المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن رجل من آل أبي
حثمة عن الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال
فقال إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور
وأخرج بن منده حديث رقية النملة من طريق الثوري عن بن المنكدر عن أبي
بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن حفصة أن امرأة من قريش يقال لها الشفاء كانت ترقى
من النملة فقال النبي صلى الله عليه وسلم علميها حفصة وذكر الاختلاف في وصله وإرسال على
الثوري
وأخرجه بن منده وأبو نعيم مطولا من طريق عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن
أبي حثمة عن أبيه عثمان عن الشفاء أنها كانت ترقى في الجاهلية وأنها لما هاجرت
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه فقالت يا رسول الله إني
قد كنت أرقي برقي في الجاهلية فقد أردت أن أعرضها عليك قال فأعرضيها قالت
فعرضتها عليه وكانت ترقى من النملة فقال أرقي بها وعلميها حفصة إلى هنا رواية بن
منده وزاد أبو نعيم باسم الله صلوا صلب خير يعود من أفواهها ولا يضر أحد اكشف
الباس رب الناس قال ترقى بها على عود كركم سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم
تدلكه على حجر بخل خمر مصفى ثم تطليه على النملة
وأخرجه أبو نعيم عن الطبراني من طريق صالح بن كيسان عن أبي بكر بن سليمان
بن أبي حثمة أن الشفاء بنت عبد الله قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعدة عند
حفصة فقال ما عليك أن تعلمي هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة
وأخرج بن أبي عاصم وأبو نعيم من طريقه بسنده عن الزهري عن أبي سلمة عن
الشفاء بنت عبد الله أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه فحضرت الصلاة
فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت
202

فجعلت أقول قد حضرت الصلاة وأنت في البيت وجعلت ألومه فقال يا خالتي لا
تلوميني فإنه كان لنا ثوب فاستعاره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بأبي وأمي إني كنت ألومه
وهذه حاله ولا أشعر قال شرحبيل وما كان إلا درعا رقعناه وفي سنده عبد الوهاب بن
الضحاك وهو واه ولها ذكر في ترجمة عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص
(11380) الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة
قال الزبير هي أم عبد الرحمن بن عوف وقد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت
أبي قيس بن مناف قال أبو عمر فعلى هذا عبد عوف جد عبد الرحمن لأبيه وعوف جده
لامه أخوان وهما ابنا عبد الرحمن بن الحارث بن زهرة فكأن أباه عوفا سمى باسم عمه
فانظره
قال بن الأثير قد ذكر بن أبي عاصم في ترجمة عبد الرحمن بن عوف أن أمه
العنقاء ويقال لها الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة فعلى هذا هي بنت عم أبيه
وقد تقدم في أروى بنت كريز النقل عن بن عباس أن أم عبد الرحمن بن عوف أسلمت
وقال بن سعد أم الشفاء بنت عوف سلمى بنت عامر بن بياضة بن سبيع الخزاعي وكانت
الشفاء من المهاجرات قال وجاءت فيها سنة العتاقة عن الميت فإنها ماتت في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم فقال عبد الرحمن يا رسول الله أعتق عن أمي قال نعم فأعتق عنها
(11381) الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف
قال الزبير هاجرت مع أختها عاتكة وعاتكة هي أم المسور وقيل بل أم المسور هي
الشفاء حكى ذلك أبو أحمد العسكري
(11382) شقيقة بنت مالك بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة من بني
مازن بن النجار أخت الشموس ذكرها بن حبيب في المبايعات كذلك ولم يصب
صاحب التجريد حيث قال إنها مجهولة فقد ذكرها أيضا بن سعد فقال أمها سهيمة بنت
عويمر المازني وتزوجها الحارث بن سراقة بن الحارث بن عدي فولدت له عبد الله وأم
عبيد قال وأسلمت شقيقة وبايعت
(11383) الشماء بالتشديد تأتي في الشيماء
203

(11384) الشموس بنت أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية الأنصارية من بني
عمرو بن عوف والدة عاصم وجميلة ابني ثابت بن أبي الأفلح
ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي أخت حنظلة بن عامر الراهب وقد تقدم لها
ذكر في ترجمة جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح
(11385) الشموس بنت عمرو بن حرام بن زيد الأنصارية زوج مسعود بن أوس
الظفري ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11386) الشموس بنت مالك
تقدمت مع أختها شقيقة قريبا ذكرها بن حبيب وابن سعد في المبايعات وقال بن
سعد هي شقيقة
(11385) الشموس بنت النعمان بن عامر بن مجمع الأنصارية
مدنية روى عنها عبيد بن وديعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤم
الكعبة له ويقيم له قبلة المسجد ذكرها أبو عمر مختصرا ووصله بن أبي عاصم
والحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عاصم بن سويد عن عتبة
وأخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن محمد بن الحسن المخزومي عن عاصم
مطولا وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان وابن منده من طريق سلمة عن عاصم بن سويد لك خالف في شيخ عاصم فقال عن أبيه عن الشموس بنت النعمان قالت
كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم وأسس هذا المسجد مسجد قباء فرأيته يأخذ الصخرة
أو الحجر حتى يهصره الحجر وأنا أنظر إلى بياض التراب على بطنه فيأتي الرجل فيقول
يا رسول الله أعطني أكفك فيقول لا خذ حجرا مثله حتى أسسه ويقول إن
جبريل يؤم الكعبة فكان يقال إنه أقوم مسجد قبلة
وفي رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة أن الشموس بنت النعمان
204

أخبرته وكانت من المبايعات فذكره وفيه فيأتي الرجل من قريش أو الأنصار وفيه
فيقولون تراءى له جبريل حتى أم له القبلة قال عتبة فنحن نقول ليس قبلة أعدل منها
وقد استشكل بن الأثير قوله في رواية شبابة يؤم الكعبة بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت
المقدس ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك وخطر لي في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة
أو الكعبة على الحقيقة وإذا بين له جهتها كان إذا استدبرها استقبل بيت المقدس وتكون
النكتة فيه أنه سيحول إلى الكعبة فلا يحتاج تقويم آخر فلما وقع لي سياق محمد بن
الحسن رجح الاحتمال الأول
(11388) الشموس الأنصارية
لها قصة مع أبي محجن في خلافة عمر مقتضاها أن تكون من الشرط لان من تكون
متزوجة بحيث يحتاج من رآها إلى الحيلة في التوصل إلى التملي برؤيتها بحيث يستعدي
زوجها عليها أن تكون أدركت العصر النبوي وكانت القصة قبل فتح القادسية ذكرت القصة
في ترجمة أبي محجن في كنى الرجال
(11389) شميلة بنت الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم الأنصارية الظفرية
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11390) الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة
قال أبو نعيم لها ذكر وأوردها أبو سليمان يعني الطبراني ولم يورد لها حديثا
وهي أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
وقال أبو عمر الشيماء أو الشماء اسمها حذافة
ذكر بن إسحاق من رواية يونس بن بكير وغيره عنه إن إخوة النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
عبد الله وأنيسة وحذيفة بنو الحارث وحذافة هي الشيماء غلب عليها ذلك قال وذكروا
أن الشيماء كانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمها
وقال بن إسحاق عن أبي وجزة السعدي إن الشيماء لما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت يا رسول الله إني لأختك من الرضاعة قال وما علامة ذلك قالت عضة
عضضتها في ظهري وأنا متوركتك فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فبسط لها رداءه ثم قال
205

لها هاهنا فأجلسها عليه وخيرها فقال إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة وإن
أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك فقالت بل تمتعني وتردني إلى قومي فمتعها
وردها إلى قومها فزعم بنو سعد بن بكر أنه أعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية
فزوجت إحداهما الآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية
أخرجه المستغفري من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق هكذا وقال بن
سعد كانت الشيماء تحضن النبي صلى الله عليه وسلم مع أمها وتوركه وقال أبو عمر أغارت خيل رسول
الله صلى الله عليه وسلم على هوازن فأخذوها فيما أخذوا من السبي فقالت لهم أنا أخت صاحبكم فلما
قدموا بها قالت يا محمد أنا أختك وعرفته بعلامة عرفها فرحب بها وبسط رداءه
فأجلسها عليه ودمعت عيناه فقال لها إن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك وإن
أحببت فأقيمي مكرمة محببة فقالت بل أرجع فأسلمت وأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم نعما
وشاء وثلاثة أعبد وجارية
وذكر محمد بن المعلى الأزدي في كتاب الترقيص قال وقالت الشيماء ترقص
النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير
يا ربنا أبق لنا محمدا حتى أراه يافعا وأمردا
ثم أراه سيدا مسودا واكبت أعاديه معا والحسدا
وأعطه عزا يدوم أبدا
قال فكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول ما أحسن ما أجاب الله دعاءها
القسم الثاني
خال وكذا
القسم الثالث
لم يذكر فيهما شئ
206

القسم الرابع
(11391) شخبرة من بني تميم بن أسد
ذكرها المستغفري واستدركها أبو موسى وهو تصحيف وقد تقدمت في سخبرة في
السين على الصواب
(11392) الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية مدنية
روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن ذكرها أبو عمر مختصرا وذكرها بن منده
كذلك لكن لم يقل أنصارية ولا مدنية وزاد أراها الأولى يعني الشفاء بنت عبد الله بن
سليمان بن أبي حثمة وهو كما ظن والحديث المشار إليه هو الذي ذكره في ترجمة الشفاء
بنت عبد الله من طريق الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها في قصة شرحبيل بن
حسنة كأن بعض الرواة غلط في اسم أبيها فقال عبد الرحمن ووهم من نسبها أنصارية
(11393) شقيرة الأسدية حبشية
ذكرها بن منده فقال حبشية وساق الخبر الماضي في سعيرة بالمهملتين وهو
الصواب أشار إلى ذلك أبو نعيم وقد سماها المستغفري فيما حكا أبو موسى عنه في
ترجمة أم زفر شكيرة بالكاف بدل القاف وصوب أنها بالقاف
(11394) شمية جاء عنها خبر مرسل روى حماد عن ثابت عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
حديثا ورواه مرة أخرى فأدخل بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أخرجه أحمد في مسنده
وحكى الوجهين عن عفان عن حماد في مسند عائشة
(11395) شهيدة أم ورقة الأنصارية
ذكرها بن منده في الأسماء الاعلام وهو وهم وإنما هو وصف وحديثها صريح
في ذلك وسيأتي في الكنى فيه قول عمر لما قتلها غلامها الذي دبرته صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يقول انطلقوا بنا نزور الشهيدة
207

حرف الصاد المهملة
القسم الأول
(11396) صخرة بنت أبي جهل واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي
تزوجها أبو سعيد بن الحارث بن هشام فولدت له وتزوجها خالد بن العاص بن هشام
فولدت له أم الحارث بنت خالد
ذكرها الزبير بن بكار وذكر لها الفاكهي في كتاب مكة قصة وهي من أهل هذا
القسم لان أباها قتل يوم بدر فكانت هي ممن حضر يوم الفتح وهي مميزة ثم حجة
الوداع وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تزوجت وولدت
(11397) الصعبة بنت جبل بن عمرو بن أوس أخت معاذ
تقدم نسبها مع أخيها معاذ وذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها ثعلبة بن
عبيد بن ثعلبة فولدت له عبيدا
(11398) الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء بن الحضرمي
تقدم نسبها في العلاء وهي والدة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة
قال الواقدي توفيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت
وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير من طريق محمد بن يعقوب عن عبد الله بن
رافع عن أمه قالت خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعتها تقول لابنها طلحة إن
عثمان قد اشتد حصره فلو كلمته حتى تردعه
قلت وهذا أولى من قول الواقدي وعكس بن الأثير كعادته في تقديم أقوال أهل
السير أو النسب على أصحاب الأسانيد الجياد
(11399) صعبة بنت رافع بن امرئ القيس الأنصارية الأشهلية تقدم ذكرها في
حواء
(11400) الصعبة بنت سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أسلمت وبايعت في رواية محمد بن
عمر
208

(11401) صفية بنت بجير الهذلية
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشرب من ماء زمزم ذكرها أبو عمر مختصرة
(11402) صفية بنت صفيح بن الحارث بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة
الدوسية أم أبي هريرة
ذكرها بن فتحون وقال سماها ونسبها الطبري والبغوي
قلت وقد تقدم خبر إسلامها في أميمة في حرف الألف
(11403) صفية بنت بشامة أخت الأعور من بني العنبر بن تميم
ذكرها بن حبيب في المحبر ممن خطبهن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بهن
قلت وأسند بن سعد عن بن عباس بسند فيه الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها وكان
أصابها سباء فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن شئت أنا وإن شئت زوجك فقالت بل
زوجي فأرسلها فلعنها بنو تميم
(11404) صفية بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية من بني خطمة
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11405) صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدرية
قتل أبوها يوم بدر كافرا وتزوجت هي بعد ذلك عبد الله بن خلف الخزاعي
فولدت له طلحة بن عبد الله المعروف بطلحة الطلحات وأخته رملة
ذكرها الزبير ومقتضى ذلك أن يكون لها صحبة لان أهل مكة شهدوا حجة الوداع
ولم يبق بمكة حينئذ أحد إلا من كان مسلما ولصفية هذه رواية عن عائشة في السنن
وكانت نزلت عليها في قصر بني خلف في وقعة الجمل روى عنها محمد بن سيرين
وغيره
209

(11406) صفية بنت الحارث بن كلدة الثقفية زوج الصحابي الشهير أمير البصرة
عتبة بن غزوان
ذكرها عمر بن شبة في أخبار البصرة عن أبي الحسن المدائني وقد مضى ذكرها في
أختها أردة بنت الحارث بن كلدة
(11407) صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن أبي
حبيب من بني النضير وهو من سبط لاوي بن يعقوب ثم من ذرية هارون بن عمران أخي
موسى عليهما السلام
كانت تحت سلام بن مشكم ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق فقتل كنانة يوم
خيبر فصارت صفية مع السبي فأخذها دحية ثم استعداها النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها ثبت
ذلك في الصحيحين من حديث أنس مطولا ومختصرا
وقال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه حدثني والدي إسحاق بن يسار
قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الغموص حصن بن أبي الحقيق أتى بصفية بنت حيي ومعها ابنة
عم لها جاء بهما بلال فمر بهما على قتلى يهود فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكت
وجهها وصاحت وحثت التراب على وجهها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعزبوا هذه الشيطانة
عني وأمر بصفية فجعلت خلفه وغطى عليها ثوبه فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه
وقال لبلال أنزعت الرحمة من قلبك حين تمر بالمرأتين على قتلاهما وكانت صفية رأت
قبل ذلك أن القمر وقع في حجرها فذكرت ذلك لأمها فلطمت وجهها وقالت إنك
لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول
الله صلى الله عليه وسلم فسألها عنه فأخبرته
وأخرج بن سعد عن الواقدي بأسانيد له في قصة خيبر قال ولم يخرج من خيبر
حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر
مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد في نفسه فلما كان بالصهباء وهي على بريد من
خيبر نزل بها هناك فمشطتها أم سليم وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكانت من أضوأ ما
يكون من النساء فدخل على أهله فلما أصبح سألتها عما قال لها فقالت قال لي ما
حملك على الامتناع من النزول أولا فقلت خشيت عليك من قرب اليهود فزادها ذلك
عنده
210

وقال بن سعد أيضا أخبرنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن سمية عن عائشة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فاعتل بعير لصفية وفي إبل زينب بنت جحش فضل فقال
لها إن بعيرا لصفية اعتل فلو أعطيتها بعيرا فقالت أنا أعطي تلك اليهودية فتركها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الحجة والمحرم شهرين أو ثلاثة لا يأتيها قالت زينب حتى يئست منه
وأخرج بن أبي عاصم من طريق القاسم بن عوف عن أبي برزة قال لما نزل
النبي صلى الله عليه وسلم خيبر كانت صفية عروسا في مجاسدها فرأت في المنام أن الشمس نزلت حتى
وقعت على صدرها فقصت ذلك على زوجها فقال ما تمنين إلا هذا الملك الذي نزل
بنا قال فافتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب عنق زوجها صبرا الحديث وفيه فألقى
تمرا على سقيفة فقال كلوا من وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية
وذكر بن سعد من طريق عطاء بن يسار قال لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في
بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها وجاءت عائشة
متنقبة فلما خرجت خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أثرها فقال كيف رأيت يا عائشة قالت
رأيت يهودية فقال لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها
ولها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية وفي ترجمة أمية بنت أبي قيس
وأخرج من طريق عبد الله بن عمر العمري قال لما اجتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية رأى
عائشة منتقبة بين النساء فعرفها فأدركها فأخذ ثوبها فقال كيف رأيت يا شقيراء
وأخرج بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيب فقال قدمت صفية وفي أذنها
خوصة من ذهب فوهبت منه لفاطمة ولنساء معها
وأخرج الترمذي من طريق كنانة مولى صفية أنها حدثته قالت دخل على النبي صلى الله عليه وسلم
وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك فقال ألا قلت وكيف تكونان خيرا
مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى وكان بلغها أنهما قالتا نحن أكرم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم منها نحن أزواجه وبنات عمه
وقال أبو عمر كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة روينا أن جارية لها أتت عمر فقالت
إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فبعث إليها فسألها عن ذلك فقالت أما السبت فإني
211

لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة وأما اليهود فإلي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت
للجارية ما حملك على هذا قالت الشيطان قالت اذهبي فأنت حرة
وأخرج بن سعد بسند حسن عن زيد بن أسلم قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في
مرضه الذي توفى فيه واجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي إني والله يا نبي الله
لوددت أن الذي بك بي فغمزن أزواجه ببصرهن فقال مضمضن فقلن من أي شئ
فقال من تغامزكن بها والله إنها لصادقة
روت صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنها بن أخيها ومولاها كنانة ومولاها الآخر
يزيد بن معتب وزين العابدين علي بن الحسين وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن
مسلم بن صفوان
قيل ماتت سنة ست وثلاثين حكاه بن حبان وجزم به بن مندة وهو غلط فإن
علي بن الحسين لم يكن ولد وقد ثبت سماعه منها في الصحيحين
وقال الواقدي ماتت سنة خمسين وهذا أقرب
وقد أخرج بن سعد من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية بسند فيه الواقدي قالت
أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول ما بلغت سبع عشرة
سنة يوم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة
معاوية
وأخرج بن سعد أيضا بسند حسن عن كنانة مولى صفية قال قدمت بصفية بغلة لترد
عن عثمان فلفينا الأشتر فضرب وجه البغلة فقالت ردوني لا يفضحني قال ثم وضعت
حسنا بين منزلها ومنزل عثمان فكانت تنقل إليه الطعام والماء
(11408) صفية بنت الخطاب أخت عمر
تقدم نسبها في ترجمة عمر ذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة وقال تزوجها
سفيان بن عبد الأسد فولدت له الأسود
وقد تقدم في قدامة بن مظعون أنه تزوجها واستدركها أبو علي الغساني وقال
ذكرها أبو عمر في قدامة ولم يفردها
(11409) صفية بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية
212

ذكرها بن سعد فيمن أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمر خيبر من بني هاشم فكان لها
أربعون وسقا وقال أمها عاتكة بنت أبي وهب المخزومية فهي شقيقة ضباعة
(11410) صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية
تقدم نسبها في ترجمة والدها مختلف في صحبتها وأبعد من قال لا رؤية لها فقد
ثبت حديثها في صحيح البخاري تعليقا قال قال أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم عن
صفية بنت شيبة قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج بن مندة من طريق محمد بن جعفر بن
الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن صفية بنت شيبة قالت والله لكأني أنظر
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة الحديث
وروت أيضا عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعن أسماء بنت
أبي بكر وأم عثمان بنت سفيان وعن أم ولد لشيبة وغيرهم روى عنها ابنها منصور بن
صفية وهو بن عبد الرحمن الحجبي وابن أخيها عبد الحميد بن جبير بن شيبة
والحسن بن مسلم وقتادة والمغيرة بن حكيم وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور
وميمون بن مهران وآخرون
وقال بن معين أدركها بن جريج ولم يسمع منها وذكرها بن حبان في ثقات
التابعين
(114011) صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية عمة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ووالدة الزبير بن العوام أحد العشرة وهي شقيقة حمزة أمها هالة بنت وهب خالة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية ثم هلك فخلف عليها العوام بن
213

خويلد بن أسد بن عبد العزى فولدت له الزبير والسائب وأسلمت وروت وعاشت إلى
خلافة عمر قاله أبو عمر
قلت وهاجرت مع ولدها الزبير وأخرج بن أبي خيثمة وابن مندة من رواية أم
عروة بنت جعفر بن الزبير عن أبيها عن جدتها صفية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى
الخندق جعل نساء في أطم يقال له فارع وجعل معهن حسان بن ثابت قال فجاء إنسان
من اليهود فرقى في الحصن حتى أطل علينا فقلت لحسان قم فاقتله فقال لو كان
ذلك في كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت صفية فقمت إليه فضربته حتى قطعت رأسه وقلت
لحسان قم فاطرح رأسه على اليهود وهم أسفل الحصن فقال والله ما ذاك قالت
فأخذت رأسه فرميت به عليهم فقالوا قد علمنا أن هذا لم يكن ليترك أهله خلوفا ليس
معهم أحد فتفرقوا
وذكره بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عن أبيه عن يحيى بن عباد بن عبد
الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية في فارع القصة وفيها اعتجرت وأخذت
عمودا ونزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته
وزاد يونس عن هشام عن عروة عن أبيه عن صفية قال نحوه وزاد وهي أول امرأة
قتلت رجلا من المشركين
أخرجه بن سعد عن أبي أسامة عن هشام عن أبيه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لقتال
عدوه رفع نساءه في أطم حسان لأنه كان من أحصن الآطام فتخلف حسان في
الخندق فجاء يهودي فلصق بالأطم ليسمع فقالت صفية لحسان انزل إليه فاقتله فكأنه
هاب ذلك فأخذت عمودا فنزلت إليه حتى فتحت الباب قليلا قليلا فحملت عليه فضربته
بالعمود فقتلته
ومن طريق حماد عن هشام عن أبيه أن صفية جاءت يوم أحد وقد انهزم الناس
وبيدها رمح تضرب في وجوههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا زبير المرأة
قال بن سعد توفيت في خلافة عمر روت صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها
وأخرج الطبراني من طريق حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه قال لما قبض
النبي صلى الله عليه وسلم خرجت صفية تلمع بردائها وهي تقول
214

قد كان بعدك أنباء وهنبثة لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب
وذكر لها بن إسحاق من رواية إبراهيم بن سعد وغيره في السيرة أبياتا مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم
منها
لفقد رسول الله إذ حان يومه فيا عين جودي بالدموع السواجم
وفي السيرة من رواية يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني الزهري وعاصم بن
عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى وغيرهم عن قتل حمزة قال فأقبلت صفية بنت عبد
المطلب لتنظر إلى أخيها فلقيها الزبير فقال أي أمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن
ترجعي قالت ولم وقد بلغني أنه مثل بأخي وذلك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك
لأصبرن وأحتسبن إن شاء الله فجاء الزبير فأخبره فقال خل سبيلها فأتت إليه
واستغفرت له ثم أمر به ودفن
ومما رثت به صفية النبي صلى الله عليه وسلم
إن يوما أتى عليك ليوم كورت شمسه وكان مضيئا
(11412) صفية بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبية
ذكرها أين سعد في ترجمة والدها وكانت وفاته في سنة اثنتين من الهجرة
(11413) صفية بنت عبيد بن أسد بن أبي علاج الثقفية زوج الحارث بن كلدة
تقدم في ترجمته أنه أسلم وصحب وتقدم في ترجمة سمية والدة زياد أن الحارث
وهبها لصفية فزوجتها عبدها عبيدا
(11414) صفية بنت عبيد بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية كانت زوج شماس بن
عثمان بن الشريد ذكر ذلك البلاذري
(11415) صفية بنت عطية
روى عنها غياث بن عبد العزيز وهي جدته حديثها عند أبي داود من رواية أبي
بحر البكراوي عنه عنها دخلت مع نسوة من عبد القيس على عائشة فسألناها عن التمر
والزبيب الحديث
215

قال البخاري رواه عبد الواحد بن واصل عن غياث عن جدته قالت ربما ألقينا
في نبيذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفا من زبيب وقال الأول أصح
(11417) صفية بنت عمر بن الخطاب القرشية العدوية
ذكرها الطبراني وتبعه أبو نعيم ثم أبو موسى وأخرج من طريق محمد بن سهل
الأسدي عن شريك عن عبد الكريم عن عكرمة عن بن عباس أن صفية بنت عمر بن
الخطاب كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر
(11417) صفية بنت عمرو بن عبد ود العامرية
قتل أبوها يوم الخندق وقصة قتاله مع علي مشهورة وكانت هي زوج سهل بن
عمر فولدت له ولده عمرو بن سهل فقالوا أنجبت ثم ولدت له أنس بن سهل فقالوا
أجمعت ذكر ذلك هشام بن الكلبي عن أبي عوانة
(11418) صفية بنت محمية بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الميم بعدها مثناة
تحتانية خفيفة هي أخت الحارث بن محمية وعمه عبد الله بن الحارث وقد تقدما
وتزوجها الفضل بن العباس بن عبد المطلب قال بن الأثير لها ذكر في الحديث يعني
الذي أخرجه مسلم من حديث ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لما سأل هو والعباس النبي
صلى الله عليه وسلم العمالة فقال لمحمية وزوج ابنتك من الفضل لكن لم يسمها
(11419) صفية خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
روت عنها أمة الله بنت رزينة خبرا مرفوعا في الكسوف قاله أبو عمر
(11420) صفية غير منسوبة امرأة من الصحابة
روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث أنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقربت
إليه كتفا فأكل وصلى ولم يتوضأ هكذا ذكره أبو عمر مختصرا وصنيع المزي في التهذيب
يقتضي أنها صفية بنت حيي
(11421) صفية أخرى غير منسوبة
216

امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة روى عنها مسلم بن صفوان كذا ذكرها
بن عبد البر وصفية المذكورة جزم بن مندة وتبعه أبو نعيم بأنها بنت حيي زوج النبي
صلى الله عليه وسلم وساق الحديث من طريق إدريس المرهبي عن سلم بن صفوان عن صفية قالت قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينتهي الناس من غزو هذا البيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بأولهم
وآخرهم الحديث
(11422) صفية غير منسوبة
أخرج أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من طريق الحسن بن أبي جعفر عن
محمد بن عبد الرحمن عن صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ماء زمزم شفاء من كل داء
الحسن فيه ضعف وشيخه ما عرفته ولا أدري اسمع من صفية أم لا
(11423) الصماء بنت بسر المازنية
لها ولأبويها وأخيها عبد الله بن بسر صحبة
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن صوم يوم السبت وقيل هي عمة عبد الله وقيل
خالته فأخرج بن منده من طريق الوليد بن مسلم وغيره عن ثور بن يزيد عن خالد بن
معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء
وأخرجه بعلو عن أبي عاصم عن ثور من طريق معاوية بن صالح عن أبي عبد الله
بن بسر عن أبيه عن عمته الصماء ومن طريق فضيل بن فضالة عن عبد الله بن بسر عن
خالته الصماء أخرج حديثها أصحاب السنن من طريق ثور وأكثر النسائي من تخريج
طرقه وبيان اختلاف رواته ورجح دحيح الأول قال أبو زرعة الدمشقي قال لي دحيم
أهل بيت أربعة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم بسر وابناه عبد الله وعطية وأختهما الصماء
(11424) الصميتة بالتصغير الليثية ويقال الدارية
217

روى حديثها النسائي وابن أبي عاصم من طريق عقيل عن الزهري عن عبيد الله
عن عبد الله بن عتبة عن صميتة وكانت في جحر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من يموت بها أشفع له واشهد له يوم
القيامة قال بن منده رواه صالح عن أبي الأخضر عن الزهري فقال كانت
يتيمة في حجر عائشة
قلت ولا منافاة بين الروايتين فمن تكون
في حجر عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تكون في حجر النبي صلى الله عليه وسلم على أن صالح بن أبي الأخضر ضعيف وقد رواه يونس عن الزهري
عن عبيد الله عن صميتة امرأة من بني ليث يحدث أنها سمعت فذكره
وزاد فيه قال الزهري ثم لقيت عبيد الله بن عبد الله بن عمر فسألته عن حديثها
فحدثنيه عن الصميتة هذه رواية بن وهب
عن يونس وهي موافقة لرواية عقيل ورواه عتبة عن يونس فأدخل صفية بنت أبي عبيد بن عبيد الله والصميتة ورواه بن أبي ذئب عن
الزهري فقال عن عبيد الله عن امرأة يتيمة عن صفية بنت أبي عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
القسم الثاني
(11425) صفية بنت أبي عبيد الثقفية زوج عبد الله بن عمر بن الخطاب
تقدم نسبها في ترجمة والدها
ذكرها أبو عمر فقال
لها رواية روى عنها مولى بن عمر كذا قال وظاهر قوله لها رواية أنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بخلاف ما ذكر بن سعد فإنه أوردها فيمن لم يرو عن
النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن أزواجه وكذا قال بن سعد أمها عليلة بنت أسيد بن أبي العاص
أخت عتاب أمير مكة وقال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن عائشة وحفصة ولا
يصح لها سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الدارقطني لم تدرك النبي صلى الله عليه وسلم قاله عقب حديث أورده
في كتاب الوتر من السنن من طريق عبد الله بن نافع مولى بن عمر عم أمه عن أم سلمة
218

مرفوعا في قضاء الوتر وفي رواية عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن صفية بنت أبي
عبيد فذكره وزاد ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة وفي السند ثلاثة من الضعفاء على
الولاء
وذكر الواقدي عن موسى بن ضمرة بن سعيد عن أبيه أنها تزوجت عبد الله بن عمر
في خلافة عمر فهذا يقرب قول من قال إنها ولدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيحمل قول من
نفى الادراك على إدراك السماع فكأنها لم تميز إلا بعد الوفاة النبوية
وقد حدثت عن عمر وحفصة وعائشة وأم سلمة
روى عنها سالم بن زوجها ونافع مولاه وعبد الله بن دينار وموسى بن عقبة
وذكرها العجلي وابن حبان في الثقات
وأخرج بن سعد عن خالد بن مخلد عن عبد الله العمري عن نافع عن بن عمر
أصدق عني عمر صفية أربعمائة وزدت أنا سرا منه مائتي درهم
وبسند صحيح عنها أنها سمعت عمر يقرأ في صلاة الفجر سورة الكهف
قال بن سعد ولدت لابن عمر واقدا وأبا بكر وأبا عبيدة وعبد الله وعمر وحفصة
وسودة ثم أخرج بسند جيد عن نافع قال كانت صفية قد أسنت فكانت تطوف على راحلة
وفي الصحيحين أن بن عمر رجع من حجة الوداع فقيل له إن صفية في السياق فأسرع
السير وجمع جمع التأخير الحديث وهذا معناه وكان ذلك في إمارة بن الزبير
القسم الثالث
(11426) الصهباء بنت ربيعة بن بحير بن عبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة الثعلبية
تكنى أم حبيب
لها إدراك وكانت ممن سبى بعين التمر فأرسل بها خالد بن الوليد إلى أبي بكر
الصديق مع بقية السبي فصارت إلى علي فأولدها عمر الأكبر ورقية
القسم الرابع
(11427) صفية غير منسوبة روى عنها إسحاق بن عبد الله
(11428) صفية غير منسوبة
219

روى عنها مسلم بن صفوان تقدمتا في القسم الأول وذكرنا قول من قال في كل
منهما إنها صفية بنت حيي فأما التي روى عنها مسلم بن صفوان فيغلب على الظن أنها
صفية بنت حيي وأما الأخرى فعلى الاحتمال والله أعلم
القسم الأول
حرف الضاد المعجمة
(11429) ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم زوج
المقداد بن الأسود فولدت له عبد الله وكريمة
قال الزبير لم يكن للزبير بن عبد المطلب عقب إلا من 325 ضباعة وأختها أم الحكم
وكذا قاله بن سعد قال وأمها عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن
مخزوم قتل ابنها عبد الله يوم الجمل مع عائشة وروت ضباعة عن النبي صلى الله عليه
وسلم وعن زوجها المقداد
روى عنها بن عباس وعائشة وبنتها كريمة بنت المقداد وابن المسيب وعروة
والأعرج وغيرهم
وحديثها في الاشتراط في الحج عند أبي داود والنسائي وأخرجه الترمذي من حديث
بن عباس أن ضباعة بنت الزبير أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أني أريد الحج
أفأشترط قال نعم قالت كيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك وتحللي من
الأرض حيث حبست
قال بن منده مشهور عن عكرمة ورواه عبد الكريم حدثني من سمع بن عباس
يقول حدثتني ضباعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أتشترط في إحرامها قال ورواه عروة
220

عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضباعة بالاشتراط رواه الزهري وهشام عنه ثم ساقه من
طريق حجاج بن نصر عن هشام عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لضباعة حجي واشترطي ثم ساق من طريق موسى بن خلف عن قتادة
عن إسحاق بن عبد الله الهاشمي عن أم عطية عن أختها ضباعة أنها رأت النبي صلى الله
عليه وآله وسلم أكل كتفا ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ قال ورواه همام عن قتادة عن
إسحاق بن عبد الله عن جدته أم حكيم عن أختها ضبع عوهو أرجح من رواية موسى بن
خلف
وقد أغتر أبو عمر برواية موسى بن خلف فترجم لضباعة بنت الحارث الأنصارية
أخت أم عطية بناء على أن أم عطية هي الأنصارية وقد أشار بن الأثير إلى أنه وهم في
ذلك
(11430) ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن بيعة بن
عامر بن صعصعة
ذكرها أبو نعيم وأخرج من طريق عبد الله بن الأجلح عن الكلبي أخبرني عبد
الرحمن العامري عن أشياخ من قومه قالوا أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بعكاظ فدعانا إلى
نصرته ومنعته فأجبناه إذ جاء بيحرة بن فراس القشيري فغمز شاكلة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقمصت به فألقته وعندنا يومئذ ضباعة بنت عامر بن قرط وكانت من النسوة اللاتي
أسلمن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة جاءت زائرة بني عمها فقالت يا آل
عامر ولا عامر لي يصنع هذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم ولا يمنعه
أحد منكم فقام ثلاثة من بني عمها بيحرة فأخذ كل رجل منهم رجلا فجلد به الأرض
ثم جلس على صدره ثم علا وجهه لطما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم بارك على هؤلاء فأسلموا وقتلوا شهداء
221

وهذا مع انقطاعه ضعيف وقد وجدت لضباعة هذه خبرا آخر ذكره هشام بن الكلبي
في الأنساب عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال كانت ضباعة القشيرية تحت
هوذة بن علي الحنفي فمات فورثته مما له فخطبها بن عم لها وخطبها عبد الله بن
جدعان فرغب أبوها في المال فزوجها من بن جدعان ولما حملت إليه تبعها بن عمها
فقال يا ضباعة الرجال البخر أحب إليك أم الرجال الذين يطعنون السور قالت لا بل
الرجال الذين يطعنون السور
فقدمت على عبد الله بن جدعان فأقامت عنده ورغب فيها هشام بن المغيرة وكان
من رجال قريش فقال لضباعة أرضيت لجمالك وهيئتك بهذا الشيخ اللئيم سليه الطلاق
حتى أتزوجك فسألت بن جدعان الطلاق فقال بلغني أن هشاما قد رغب فيك ولست
مطلقا حتى تحلفي لي إنك إن تزوجت أن تنحري مائة ناقة سود الحدق بين إساف ونائلة
وأن تغزلي خيطا يمد بين أخشبي مكة وأن تطوفي بالبيت عريانة
فقالت دعني أنظر في أمري فتركها فأتاها هشام فأخبرته فقال أما نحر مائة ناقة
فهو أهون علي من ناقة أنحرها عنك وأما الغزل فأنا آمر نساء بني المغيرة يغزلن لك وأما
طوافك بالبيت عريانة فأنا أسأل قريشا أن يخلو لك البيت ساعة فسليه الطلاق فسألته
فطلقها وحلفت له
فتزوجها هشام فولدت له سلمة فكان من خيار المسلمين ووفى لها هشام بما قال
قال قال بن عباس فأخبرني المطلب بن أبي وداعة السهمي وكان ولده رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لما أخلت قريش لضباعة البيت خرجت أنا ومحمد ونحن
غلامان فاستصغرونا فلم نمنع فنظرنا إليها لما جاءت فجعلت تخلع ثوبا ثوبا وهي
تقول
اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله
حتى نزعت ثيابها ثم نشرت شعرها فغطى بطنها وظهرها حتى صار في خلخالها
فما استبان من جسدها شئ وأقبلت تطوف وهي تقول هذا الشعر
فلما مات هشام بن المغيرة وأسلمت هي وهاجرت خطبها النبي صلى الله عليه
وسلم إلى ابنها سلمة فقال يا رسول الله ما عنك مدفع فأستأمرها قال نعم
فأتاها فقالت إنا لله أفي رسول الله تستأمرني أنا أسعى لان أحشر في أزواجه أرجع إليه
فقل له نعم قبل أن يبدو له فرجع سلمة فقال له فسكت النبي صلى الله عليه وسلم
222

ولم يقل شيئا وكان قد قيل له بعد أن ولي سلمة إن ضباعة ليست كما عهدت قد كثرت
غضون وجهها وسقطت أسنانها من فمها
وذكر بن سعد بعض هذا في ترجمتها عن هشام بن الكلبي وعنه بهذا السند كانت
ضباعة من أجمل نساء العرب وأعظمهن خلقة وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئا
كثيرا وكانت تغطي جسدها بشعرها
(11431) ضباعة بنت عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك الأنصارية من بني
النجار
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها عمرة بنت هزال بن عمرو بن قربوس
وكان زوجها عبيد بن عمير بن وهب
(11432) ضبيعة بنت حذيم السهمية والده عبد الله بن حذافة
في الصحيح ما يدل على صحبتها ففي كتاب الفضائل من صحيح مسلم أنها قالت
لولدها منكرة عليه حيث قال من أبي قالت أبوك حذافة لو أن أمك تدنست بشئ من أمر
الجاهلية الحديث
(11433) ضمرة زوج أبي قيس بن الأسلت
ذكرها الطبري فيمن نزلت فيه ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء
(11434) الضيزنة بنت أبي قيس أسلمت وهاجرت وقد تقدم ذكرها في
الشفاء بنت عوف
القسم الثاني والقسم الثالث
لم يذكر فيهما أحد القسم الرابع
(11435) ضباعة بنت الحارث الأنصارية أخت أم عطية
223

ذكرها أبو عمر بالحديث الذي قدمت ذكره في الأول في ترجمة ضباعة بنت الزبير
(11436) الضحاك بنت مسعود أخت حويصة
ذكرها بن منده فوهم وتعقبه أبو نعيم بأنها أم الضحاك كما ستأتي على الصواب في
الكنى
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
(11437) الطاهرة بنت خويلد أخت خديجة أخت خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ذكرها الزبير بن بكار
(11438) طرية مولاة حسان بن ثابت
تقدم ذكرها في سيرين في السين المهملة
(11439) طعيمة لها ذكر وليس لها حديث ذكرها بن منده هكذا
(11440) طيبة أم أبي موسى الأشعري تأتي في الظاء المعجمة
(11441) طيبة بنت النعمان تأتي في الظاء المعجمة
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(11442) طليحة بنت عبد الله
ذكر أبو عمر عن الليث عن الزهري أنها كانت عند رشيد الثقفي فطلقها فنكحت
في عدتها
قلت وهذه لها إدراك
(11443) طفية بمهملة وفاء ساكنة بنت وهب أم أبي موسى الأشعري ذكرها
224

الطبراني وقال أسلمت وماتت بالمدينة وذكر المستغفري عن بن قتيبة أنه قال أسلمت
وهاجرت والذي ذكره هشام بن الكلبي وأبو أحمد العسكري أنها ظبية بمعجمة ثم
موحدة كما ستأتي قريبا
(11444) طعيمة بنت جر
استدركها في التجريد وهي التي تقدمت في طعيمة بالتصغير بنت جريج فسقط
بعض أسم والدها
حرف الظاء المشالة القسم الأول
(11445) ظبية بنت البراء بن معرور امرأة أبي قتادة الأنصاري
روى حديثها مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة عن جده عن أبي قتادة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لظبية بنت البراء بن معرور امرأة أبي قتادة ليس عليكن
جمعة ولا جهاد فقالت علمني يا رسول الله تسبيح الجهاد فقال قولي سبحان الله ولا
إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد
(11446) ظبية بنت النعمان بن ثابت بن أبي الأفلح
تقدم ذكرها في عمتها جميلة بنت ثابت
(11447) ظبية بنت وهب من بني عك
أسلمت وماتت بالمدينة قاله هشام بن الكلبي وقال أبو أحمد العسكري هي أم أبي
موسى الأشعري
قلت الذي قاله العسكري صرح به بن الكلبي أيضا في أول نسب الأشعريين في
الجمهرة لما ذكر أبو موسى الأشعري وبذلك جزم الواقدي
225

(11448) ظمياء بنت أشرس التميمية من بني بهدلة بن عوف بن سعد بن زيد مناة
تميم
صحابية وقع ذكرها في حديث طويل أخرجه الفاكهي في كتاب مكة قال حدثني
محمد بن إسماعيل بن أبي رزين حدثنا حجاج بن محمد عن حفص بن عبد الرحمن
الأموي قال زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة وأسلموا جعلوا يأتونه
من مياههم ومنازلهم فبعث بنو سعد بن زيد مناة بن تميم امرأة من بني بهدلة بن عوف يقال
لها ظمياء بنت أشرس في ماء بالدور وكانت عبد القيس قد ادعته في الجاهلية حتى كان
بينهم قتال وبعثت عبد القيس وافدا لهم أخد بني الحارث فسار حتى نزل ماء بالجرف
فوجد عليه امرأة قد قطع بها وهي وافدة بني سعد فسألها العبدي ما بالها فقالت أردت
هذا النبي النازل يثرب فقطع بن دونه فتذمم الرجل منها وقال إن معنا فصلا فحمل
حملها ولم يسألها عما جاءت به حتى دفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدمت
المرأة فقالت يا رسول الله بعثني إليك بنو بهدلة بن عوف فذكر مثل القصة التي وقعت
لأبي الحارث بن حسان مع المرأة وقالت إن تمكن عبد القيس من الدور تهلك مضر
فقال العبدي أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد فذكر القصة بطولها
القسم الثاني والقسم الثالث والقسم الرابع
لم يذكر فيها أحد
حرف العين المهملة
القسم الأول
(11449) عاتكة بنت أبي أزيهر بن أنيس بن الحمق بن مالك الدوسي
قتل أبوها ببدر كافرا ثم تزوجها أبو سفيان بن حرب فهي والدة ولديه محمد
وعنبسة
(11450) عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية الأموية أخت عتاب بن أسيد
أمير مكة
قال بن إسحاق أسلمت يوم الفتح وقال أبو عمر لها صحبة ولا أعلمها روت
شيئا وذكر الزبير بن بكار في كتاب النسب عن محمد بن سلام قال أرسل عمر بن
226

الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن أغدي علي قالت فغدوت عليه فوجدت
عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا
بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه فأعطانيه قالت فقالت يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا بنت عمك دونها
وأرسلت إلي وأتت من قبل نفسها قال ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما تذكرت
أنها أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك
(11451) عاتكة بنت خالد الخزاعية أم معبد هي بكنيتها أشهر وستأتي في
الكنى
(11452) عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية أخت سعيد بن زيد أحد
العشرة
تقدم نسبها في ترجمة والدها وأمها أم كريز بنت عبد الله بن عمار بن مالك
الحضرمية
أخرج أبو نعيم من حديث عائشة أن عاتكة كانت زوج عبد الله بن أبي بكر الصديق
وقال أبو عمر كانت من المهاجرات تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق وكانت حسناء
جميلة فأولع بها وشغلته عن مغازيه فأمره أبوه بطلاقها فقال
يقولون طلقها وخيم مكانها مقيما تمنى النفس أحلام نائم
وإن فراقي أهل بيت جمعتهم على كثرة مني لإحدى العظائم
ثم عزم عليه أبوه حتى طلقها فتبعتها نفسه فسمعه أبوه يوما يقول
ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ولا مثلها من غير جرم تطلق
فرق له أبوه وأذن له فارتجعها ثم لما كان حصار الطائف أصابه سهم فكان فيه
هلاكه فمات بالمدينة فرثته بأبيات منها
227

فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
ثم تزوجها زيد بن الخطاب على ما قيل فاستشهد باليمامة ثم تزوجها عمر فجرت
لها قصة مع علي في تذكيرها بقولها فآليت لا تنفك عيني حزينة ثم استشهد عمر فرثته
بالأبيات المشهورة
وأخرج بن سعد بسند حسن عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب كانت عاتكة
تحب عبد الله بن أبي بكر فجعل لها طائفة من ماله على ألا تتزوج بعده ومات فأرسل
عمر إلى عاتكة أن قد حرمت ما أحل الله لك فردي إلى أهله المال الذي أخذته ففعلت
فخطبها عمر فنكحها ويقال إن عليا خطبها فقالت أني لأظن بك عن القتل ويقال
إن عبد الله بن الزبير صالحها على ميراثها من الزبير بثمانين ألفا
وذكر أبو عمر في التمهيد أن عمر لما خطبها شرطت عليه ألا يضربها ولا يمنعها من
الحق ولا من الصلاة في المسجد النبوي ثم شرطت ذلك على الزبير فتحيل عليها أن كمن
لها لما خرجت إلى صلاة العشاء فلما مرت به ضرب على عجيزتها فلما رجعت قالت
إنا لله فسد الناس فلم تخرج بعد
قلت أخرج بن منده من طريق أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن سالم أن
عاتكة بنت زيد كانت تحت عمر فكانت تكثر الاختلاف إلى المسجد النبوي وكان عمر
يكره ذلك فقيل لها في ذلك فقالت ما كنت بتاركته إلا أن يمنعني فكأنه كره أن
يمنعها فتزوجها رجل بعد عمر فكان يمنعها قلت لسالم من هو قال الزبير بن العوام
(11453) عاتكة بنت أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمية
كانت زوج معتب بن أبي لهب فولدت له خالدة فتزوجها عبد الله بن الحارث بن
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب بببة ذكرها الزبير بن بكار
وذكر بن سعد في ترجمة أم عمرو بنت المقوم بن عبد المطلب أن أبا سفيان بن
الحارث تزوجها فولدت له عاتكة
(11454) عاتكة بنت أبي الصلت الثقفية أخت أمية
ذكرها السهيلي في مبهمات القرآن في أواخر تفسير سورة الأعراف
228

(11455) عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة النبي صلى الله عليه
وسلم كانت زوج أبي أمية بن المغيرة والد أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ورزقت منه عبد الله وقريبة وغيرهما
قال أبو عمر اختلف في إسلامها والأكثر يأبون ذلك وفي ترجمة أروى ذكرها
العقيلي في الصحابة وكذلك ذكر عاتكة
وأما بن إسحاق فذكر أنه لم يسلم من عماته صلى الله عليه وسلم إلا صفية
وذكرها بن فتحون فذيل الاستيعاب واستدل على إسلامها بشعر لها تمدح فيه النبي صلى
الله عليه وسلم وتصفه بالنبوة
وقال الدارقطني في كتاب الاخوة لها شعر تذكر فيه تصديقها ولا رواية لها وقال
بن منده بعد ذكرها في الصحابة روت عنهما أم كلثوم بنت عقبة ثم ساق من طريق
محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن الزهري عن حميد بن عبد
الرحمن بن عوف عن أم كلثوم بنت عقبة عن عاتكة بنت عبد المطلب قصة المنام الذي
رأته في وقعة بدر مختصرا وقد أورده بن إسحاق في السيرة النبوية من رواية يونس بن بكير
عنه قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن بن عباس
ويزيد بن رومان بن عروة قالا رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم
ضمضم بن عمرو بخبر أبي سفيان بثلاث ليال قالت رأيت رجلا أقبل على بعير له فوقف
بالأبطح فقال انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث فذكرت المنام وفيه ثم أخذ
صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوى حتى ارفضت فما بقيت دار ولا بنية إلا دخل
فيها بعضها
وفي هذه القصة إنكار أبي جهل على العباس قوله متى حدثت فيكم هذه النبية وإرادة
العباس أن يشاتمه واشتغال أبي جهل عنه لمجئ ضمضم بن عمرو يستنفر قريشا لصد
المسلمين عن عيرهم التي كانت صحبة أبي سفيان فتجهزوا وخرجوا إلى بدر فصدق الله
رؤيا عاتكة
وذكر الزبير بن بكار أنها شقيقة أبي طالب وعبد الله وقال بن سعد أسلمت عاتكة
بمكة وهاجرت إلى المدينة وهي صاحبة الرؤيا المشهورة في قصة بدر
229

(11456) عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن أحد العشرة
تقدم نسبها في ترجمة أخيها قال بن سعد أختها الشفاء بنت عوف بن عبد
الحارث بن زهرة تزوجها مخرمة بن نوفل فولدت له المسور وصفوان الأكبر والصلت
الأكبر وأم صفوان
وأسلمت عاتكة بنت عوف وأختها الشفاء بنت عوف وبايعتا رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قال أبو عمر كانت هي وأختها الشفاء من المهاجرات كذا قال وتقدم بيانها
في حرف الشين المعجمة
(11457) عاتكة بنت نعيم الأنصارية
قال أبو عمر حديثها عن أبي لهيعة عن أبي الأسود عن حميد بن نافع عن زينب
بنت أبي سلمة عن عاتكة بنت نعيم أخت عبد الله بن نعيم أنها جاءت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت إن ابنتها توفي زوجها فحدث عليه فرمدت رمدا شديدا وخشيت
على بصرها أفتكتحل قال لا إنما هي أربعة أشهر وعشر فقد كانت المرأة منكن تحد
سنة ثم تخرج فترمى بالبعرة على رأس الحول
قلت وصله بن منده من طريق عثمان بن صالح عن بن لهيعة مثله لكن
أدخل بين زينب بنت أبي سلمة وعاتكة أم سلمة ولم ينسب عاتكة أنصارية
ونسبها أبو نعيم عدوية وهو الصواب وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن بن
لهيعة فذكر بدل حميد بن نافع القاسم بن محمد وأشار أبو نعيم إلى تصويبه ووقع في
سياقه عن أم سلمة أن بنت نعيم بن عبد الله العدوي أتت النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر الحديث
(11458) عاتكة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية أخت خالد بن الوليد
كانت زوج صفوان بن أمية ذكرها المستغفري في الصحابة وأسند عن محمد بن
ثور عن بن جريج قال جاء الاسلام وعند أبي سفيان بن حرب ست نسوة وعند
صفوان بن أمية ست أم وهب بنت أبي أمية بن قيس من العياطلة وفاختة بنت الأسود بن
230

المطلب وأميمة بنت أبي سفيان بن حرب وعاتكة بنت المغيرة وبرزة بنت مسعود بن
عمرو وبنت ملاعب الأسنة عامر بن مالك فطلق أم وهب وكانت قد أسنت وفرق
الاسلام بينه وبين فاختة بنت الأسود وكان أبوه تزوجها فخلف هو عليها ثم طلق عاتكة
في خلافة عمر بن الخطاب
(11459) عاصية مرت في جميلة في الجيم
(11460) العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب
الكلابية
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت عنده ما شاء الله ثم طلقها كذا
قاله أبو عمر فمقتضاه أن تكون ممن دخل بهن
وقال بن منده لما ذكر الأزواج وطلق العالية بنت ظبيان وبلغنا أنها تزوجت قبل أن
يحرم الله النساء فنكحت بن عم لها من قومها وولدت فيهم
قلت وهذا أخرجه عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن الزهري أن العالية بنت
ظبيان التي طلقها وتزوجت وكان يقال لها أم المساكين فتزوجت قبل أن يحرم على الناس
نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه أبو نعيم من طريق الليث عن عقيل عن الزهري نحوه دون قوله وكان
يقال لها أم المساكين
ومن طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير قال نكح رسول الله صلى الله عليه
وسلم امرأة من بني ربيعة يقال لها العالية بنت ظبيان وطلقها حين أدخلت عليه
(11461) عائشة بنت أبي بكر الصديق
تقدم نسبها في ترجمة والدها عبد الله بن عثمان وأمها أم رومان
بنت عامر بن عويمر الكنانية ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس فقد ثبت في
231

الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست وقيل سبع ويجمع
بأنها كانت أكملت السادسة ودخلت في السابعة ودخل بها وهي بنت تسع وكان دخوله بها
في شوال في السنة الأولى كما أخرجه بن سعد عن الواقدي عن أبي الرجال عن أبيه
عن أمه عمرة عنها قالت أعرس بن علي رأس ثمانية أشهر وقيل في السنة الثانية من
الهجرة وقال الزبير بن بكار تزوجها بعد موت خديجة قيل بثلاث سنين قال
أبو عمر كانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له
قلت أخرجه بن سعد من حديث بن عباس بسند فيه الكلبي وأخرجه أيضا عن بن
نمير عن الأجلح عن بن أبي مليكة قال قال أبو بكر كنت أعطيتها مطعما لابنه جبير
فدعني حتى أسألها منهم فاستلبثها وفي الصحيح من رواية أبي معاوية عن الأعمش عن
إبراهيم عن الأسود قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست
سنين وبني بن وأنا بنت تسع وقبض وأنا بنت ثمان عشرة سنة
وأخرج بن أبي عاصم من طريق يحيى القطان عن محمد بن عمرو عن
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة قالت لما توفيت خديجة قالت خولة بنت
حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة أي رسول الله ألا تزوج قال
من قالت إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا قال فمن البكر قالت بنت أحب خلق
الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال ومن الثيب قالت سودة بنت زمعة آمنت بك
واتبعتك قال فاذهبي فاذكريهما علي فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم
رومان فقالت ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت وما ذاك قالت أرسلني
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قالت وددت انتظري أبا بكر
فجاء أبو بكر فذكرت له فقال وهل تصلح له وهي بنت أخيه فرجعت فذكرت ذلك
للنبي صلى الله عليه وسلم قال قولي له أنت أخي في الاسلام وابنتك تحل لي
فجاء فأنكحه وهي يومئذ بنت ست سنين ثم ذكر قصة سودة
وفي الصحيح أيضا لم ينكح بكرا غيرها وهو متفق عليه بين أهل النقل وكانت
تكنى أم عبد الله فقيل إنها ولدت من النبي صلى الله عليه وسلم ولدا فمات طفلا
ولم يثبت هذا وقيل كناها بابن أختها عبد الله بن الزبير وهذا الثاني ورد عنها من طرق منها
عند بن سعد عن يزيد بن هارون عن حماد عن هشام بن عروة عن عباد بن حمزة عن
232

عائشة قال الشعبي كان مسروق إذا حدث عن عائشة قال حدثتني الصادقة ابنة الصديق
حبيبة حبيب الله
وقال أبو الضحى عن مسروق رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض وقال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس
وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة
وقال هشام بن عروة عن أبيه ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من
عائشة وقال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا
وجدنا عندها فيه علما وقال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين
وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل وأسند الزبير بن بكار عن أبي الزناد قال ما
رأيت أحدا أروى لشعر من عروة فقيل له ما أرواك فقال ما روايتي في رواية عائشة ما
كان ينزل بها شئ إلا أنشدت فيه شعرا
وفي الصحيح عن أبي موسى الأشعري مرفوعا فضل عائشة على النساء كفضل
الثريد على سائر الطعام
وفي الصحيح من طريق حماد عن هشام بن عروة عن أبيه كان الناس يتحرون
بهداياهم يوم عائشة قالت فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فذكر الحديث وفيه فقال
في الثالثة لا تؤذوني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن
غيرها
وأخرج الترمذي من طريق الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن غالب أن رجلا
نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال أعزب مقبوحا أتؤذي محبوبة رسول الله صلى الله
عليه وسلم
وأخرجه بن سعد من وجه آخر عن أبي إسحاق عن حميد بن عريب نحوه وقال
233

مقبوحا منبوحا وزاد أنها لزوجته في الجنة وعن مرسل مسلم البطين قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم عائشة زوجتي في الجنة
ومن طريق أبي محمد مولى الغفاريين أن عائشة قالت يا رسول الله من أزواجك في
الجنة قال أنت منهن
ومن طريق أبي إسحاق عن سفيان بن سعد قال زاد عمر عائشة على أزواج النبي
صلى الله عليه وسلم ألفين وقال أنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي صحيح البخاري من طريق بن عون عن القاسم بن محمد أن عائشة اشتكت
فجاء بن عباس فقال يا أم المؤمنين تقدميني على فرط صدق الحديث
وقال بن سعد أخبرنا هشام هو بن عبد الملك الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن
عبد الملك بن عمير عن عائشة قالت أعطيت خلالا ما أعطيتها امرأة ملكني رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا بنت سبع وأتاه الملك بصورتي في كفه لينظر إليها وبني بن
لتسع ورأيت جبرائيل وكنت أحب نسائه إليه ومرضته فقبض ولم يشهده غيري
والملائكة
وأورد من وجه آخر فيه عيسى بن ميمون وهو واه قالت عائشة فضلت بعشر
فذكرت مجئ جبريل بصورتها قالت ولم ينكح بكرا غير ولا امرأة أبواها مهاجران
غيري وأنزل الله براءتي من السماء وكان ينزل عليه الوحي وهو معي وكنت أغتسل أنا
وهو من إناء واحد وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه وقبض بين سحري ونحري في بيتي
وفي ليلتي ودفن في بيتي
وأخرج بن سعد من طريق أم درة قالت أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ
صائمة فقلت لها أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه فقالت
لو كنت أذكرتني لفعلت
روت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير الطيب وروت أيضا عن أبيها
وعن عمر وفاطمة وسعد بن أبي وقاص وأسيد بن حضير وجذامة بنت وهب وحمزة
بنت عمرو
234

وروى عنها من الصحابة عمر وابنه عبد الله وأبو هريرة وأبو موسى وزيد بن
خالد وابن عباس وربيعة بن عمرو الجرشي والسائب بن يزيد وصفية بنت شيبة وعبد
الله بن عامر بن ربيعة وعبد الله بن الحارث بن نوفل وغيرهم
ومن آل بيتها أختها أم كلثوم وأخوها من الرضاعة عوف بن الحارث وابن أخيها
القاسم وعبد الله بن محمد بن أبي بكر وبنت أخيها الآخر حفصة وأسماء بنت عبد
الرحمن بن أبي بكر وحفيده عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن وابنا أختها عبد
الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أسماء بنت أبي بكر وحفيدا أسماء عباد وحبيب ولدا
عبد الله بن الزبير وحفيد عبد الله عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير وبنت أختها عائشة
بنت طلحة من أم كلثوم بنت أبي بكر ومواليها أبو عمر وذكوان وأبو يونس وابن
فروخ
ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب وعمرو بن ميمون وعلقمة بن قيس
ومسروق وعبد الله بن حكيم والأسود بن يزيد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو وائل
وآخرون كثيرون
ماتت سنة ثمان وخمسين في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان عند الأكثر
وقيل سنة سبع ذكره علي بن المديني عن بن عيينة عن هشام بن عروة ودفنت بالبقيع
(11462) عائشة بنت جرير بن عمرو بن رزاح الأنصارية من بني سلمة
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال كانت زوج أبي المنذر يزيد بن عامر بن
حديدة
(11463) عاشه بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية
تقدم نسبها في ترجمة والدها ثبت في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص أنه قال
للنبي صلى الله عليه وسلم لما عاده وهو مريض بمكة في عام الفتح أو في حجة الوداع
ولا يرثني إلا ابنة لي فقال النووي في المبهمات اسمها
عائشة وتعقبه في التجريد بأن عائشة بنت سعد تابعية تأخرت حتى لقيها مالك وهو تعقب غير مرض فإن عائشة التي
ذكرها سعد هي الكبرى وأما التي أدركها مالك فهي الصغرى ولا يدرك مالك ولا أحد من
أهل العلم طبقة عائشة بنت سعد الكبرى والصغرى إنما ولدت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بدهر
ولا ترجموها بأنها أدركت شيئا من أمهات المؤمنين
235

(11464) عائشة بنت أبي سفيان بن الحارث بن زيد الأنصارية من بني عبد
الأشهل
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11465) عائشة بنت شيبة بن ربيعها بن عبد شمس
قتل أبوها ببدر ولها ذكر وهي مولاة أبي الزناد الفقيه المدني
(11466) عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضرية
تقدم ذكرها في ترجمة زوجها رفاعة قاله أبو موسى
(11467) عائشة بنت عمير بن الحارث بن ثعلبة الأنصارية من بني حرام
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11468) عائشة بنت قدامة بن مظعون القرشية الجمحية
تقدم نسبها في ترجمة عمها عثمان بن مظعون قال أبو عمر من المبايعات تعد من
أهل المدينة
قلت إنما هي مكية والبيعة المذكورة كانت بمكة
وقد روى حديثها أحمد من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن
حاطب حدثني أبي عن أمه عائشة بنت قدامة قالت كنت من أمي رائطة بنت سفيان
والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء يقول أبايعكن على ألا تشركن بالله
شيئا الحديث وفيه ولا تعصينني في معروف فأطرقن فقال قلن نعم فيما
استعطتن فكن يقلن وأقول معهن وأمي تلقنني فكنت أقول كما يقلن
236

ورويناه بعلو في المعرفة لابن منده من وجه آخر عن عبد الرحمن بن عثمان وقال
فيه مع أمي رائطة بنت سفيان امرأة من خزاعة
وأخرج أبو نعيم من وجه آخر بهذا السند حديثين عن عائشة بنت قدامة تقول في كل
منهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يرد على بن سعد في ذكره
لها فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ووقع عنده أمها فاطمة بنت سفيان
ولعله من النسخة والصواب رائطة بنت سفيان بن الحارث بن أمية بن الفضل بن منقذ
خزاعية قال وتزوج عائشة إبراهيم بن محمد بن حاطب فولدت له
(11469) عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية والدة عبد الملك بن
مروان
قتل أبوها يوم أحد كافرا وأمها فاطمة بنت عامر الجمحي
قال بن إسحاق لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم بمن معه بعد وقعة أحد إلى
حمراء الأسد خشية من رجوع أبي سفيان ومن معه إليهم وجد هناك أبا عزة الجمحي
ومعاوية بن المغيرة المذكور فأمر عاصم بن ثابت بقتل أبي عزة واستأمن عثمان بن عفان
لمعاوية فشرط ألا يوجد بعد ثلاث فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك زيد بن
حارثة وعمار بن ياسر فقال لهما ستجدانه بمكان كذا قتيلا
قلت فأدركت عائشة هذه من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وآله وسلم نحو سبع سنين
وقد تقدم أنه لم يبق بمكة في حجة الوداع أحد من قريش إلا أسلم وشهدها
(11470) عبادة بنت أبي نائلة بسلامة بن وقش الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها وذكرها بن حبيب في المبايعات
(11471) عتبة بنت زرارة بن عدس الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11472) عجلة بنت عجلان الليثية من بني ليث بن سعد بن بكر بن عبد مناة بن
كنانة والدة ركانة بن عبد يزيد وإخوته وهي التي طلقها أبو ركانة وردها النبي صلى الله
عليه وآله وسلم وعلى آله وسلم إليه تقدم ذكر ذلك في عبد يزيد
237

(11473) العجماء الأنصارية خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف
روى أبو أمامة عن خالته العجماء قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة بما قضيا من اللذة أخرجه
الطبراني وابن منده
(11474) عدية بنت سعد بن خليفة بن أشرف الأنصارية من بني الحارث بن
الخزرج بن ساعدة
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11475) عزة بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة
ذكرها أبو عمر مختصرا وقال لم أر من ذكرها في الصحابة
قلت بل ذكرها بن سعد في الغرائب من النساء الصحابيات مع أخواتها لأمها
وزعم أنها أخت ميمونة أم المؤمنين وأنها تزوجت عبد الله بن مالك بن الهزم فولدت له
زيادا وعبد الرحمن وبرزة فولدت برزة الأصم والد يزيد وقيل هي والدة يزيد بن
الأصم قال وقيل إن برزة أخت عزة لأمها قال ويقال إن عزة كانت عند رجل من بني
كلاب فولدت فيهم
(11476) عزة بنت خابل بالخاء المعجمة والباء الموحدة الخزاعية
ذكرها أبو عمر بالكاف بدل الخاء المعجمة وبالميم بدل الموحدة والصواب الأول
وأخرج بن أبي عاصم والطبراني في الأوسط من طريق موسى بن يعقوب عن
عطاء بن مسعود الكعبي عن عمته عزة بنت خابل أنها خرجت حتى قدمت على رسول الله
238

صلى الله عليه وسلم فبايعه على ألا تشرك بالله شيئا ولا تسرق ولا تزني ولا تؤذي فتئد
أو تخفي قالت عزة وقد عرفت الوأد وهو قتل الولد وأما الخفي فلم أعرفه ولم أسأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وقد وقع في نفسي أنه إفساد الولد فوالله لا أفسد لي ولدا أبدا
قال أبو عمر روى عنها حديث واحد ليس إسناده بالقائم
(11477) عزة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت أم حبيبة زوج النبي صلى
الله عليه وسلم
ثبت أنها هي التي عرضتها على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فقال أنها لا تحل لي
قالت فإنا نتحدث إنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة قال أنها لو لم تكن ربيبتي في
حجري ما حلت لي أنها ابنة أخي من الرضاعة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن
وقعت تسميتها عزة في رواية الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن زينب
بنت أبي سلمة عن أم حبيبة عند مسلم والنسائي
وقد تقدم ذكر من سماها درة في حرف الدال ولعل أحد الاسمين كان لقبا لها
والمحفوظ درة اسم بنت أبي سلمة وقعت تسميتها في الصحيح أيضا
(11478) عزة بنت أبي لهب بن عبد المطلب الهاشمية
ذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة وقال لا رواية لها قال بن سعد تزوجها
أوفى بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي فولدت عبيدة وسعيدا وإبراهيم بني
أوفى
(11479) عزة الأشجعية مولاة أبي حازم التي أعتقته
قال أبو عمر حديثها عند أشعث بن سوار عن منصور عن أبي حازم الأشجعي
عن مولاته عزة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لكل من الأحمرين الذهب
والزعفران
(11480) عزيزة بنت أبي تجراة العبدرية أخت برة
ذكرها البلاذري وأخرج عن بن سعد والوليد بن صالح جميعا عن الواقدي عن
239

عميرة بنت عبد الله بن كعب عن عزيزة بنت أبي تجرة قالت كانت قريش لا تنكر
صلاة الضحى وكان المسلمون قبل أن تفرض الصلوات الخمس يصلون الضحى والعصر
وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا صلوا آخر النهار تفرقوا في الشعاب
فصلوها فرادى
(11481) عصماء بنت الحارث الهلالية هي أم خالد بن الوليد ويقال لها لبابة
الصغرى
ذكر ذلك بن الكلبي وستأتي في اللام إن شاء الله تعالى
(11482) عصمة بنت حبان بن صخر بن خنساء الأنصارية من بني حرام
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11483) عصيمة بالتصغير بنت أبي الأقلح ذكرها بن سعد في المبايعات
(11484) عفراء بنت السكن بن رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر من بني
الخزرج هي أم سعد بن زرارة ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11485) عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم ويقال ثعلبة بن عبيد بن
ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي والدة معاذ ومعوذ وعوف بني الحارث
يقال لكل منهم بن عفراء
وقال بن سعد أمها الرعاة بنت عدي بن معاذ تزوجها الحارث بن رفاعة بن
الحارث بن سواد فولدت له
قال بن الكلبي قتل معاذ ومعوذ فجاءت أمهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت يا رسول الله هذا سر بني عوف بن الحارث فقال لا قال بن الأثير لم
يوافق بن الكلبي على قوله إن معاذا قتل ببدر
قلت وعفراء هذه لها خصيصة لا توجد لغيرها وهي أنها تزوجت بعد الحارث
البكير بن يا ليل الليثي فولدت له أربعة إياسا وعاقلا وخالدا وعامرا وكلهم شهدوا
بدرا وكذلك إخوتهم لأمهم بنو الحارث فانتظم من هذا أنها امرأة صحابية لها سبعة أولاد
شهدوا كلهم بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم
240

(11486) عقرب بنت السكن بن رافع
ذكرها بن سعد في المبايعات فما أدري هل هي عفراء تصحفت أو هي أختها
(11487) عقرب بنت سلامة بن وقش ذكرها بن سعد في المبايعات وقال
أمها سهيمة بنت عبد الله الواقفية وتزوجت رافع بن يزيد الأشهلي فولدت له أسيدا
(11488) عقرب بنت معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال كانت زوج قيس بن الخطيم وهي والدة
يزيد بن قيس وأخيه ثابت بن قيس وقال بن سعد هي شقيقة سعد بن معاذ أسلمت
وبايعت وكانت تزوجت يزيد بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل فولدت له رافعا وحواء
ثم خلف عليها قيس بن الخطيم فولدت له ثابتا ويزيد وبه كان يكنى واستشهد يوم
الجسر
(11489) عقيلة بنت عتيك بن الحارث العتوارية قال أبو عمر كانت من
المهاجرات المبايعات مدنية حديثها عند موسى بن عقبة
قلت أخرجه الطبراني من طريق بكار بن عبد الله بن عبيدة الريدي عن عمه
موسى بن عبيدة حدثني زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة عن أمه حجة بنت قريط عن
أمها عقيلة بنت عتيك بن الحارث قالت جئت أنا وأمي بريرة بنت الحارث العتوارية في
نساء من المهاجرات فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو ضارب عليه قبة
بالأبطح فأخذ علينا ألا نشرك بالله شيئا ولا نسرق الحديث وفيه فبسطنا أيدينا
فقال أني لا أمس أيدي النساء فاستغفر لنا فكانت تلك بيعتنا
وأخرجه الطبراني أيضا من طريق زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة وقال في
رواية عنه زيد بن عبد الله وفي قوله في الحديث ضارب عليه قبة بالأبطح ما يدل على أن
ذلك كان بمكة
قال أبو موسى في الذيل ذكرها البخاري والطبراني بالعين المهملة والقاف وذكرها
بن مندة بالغين والفاء
قلت وصوب أبو نعيم أنها بالمهملة وكذا الخطيب في المؤتلف وأخرج حديثها
241

من طريق زيد بن الحباب كذلك وقال في روايته اجتمعت أنا وأمي فروة بالفاء والراء
الساكنة بعدها واو وهذا وهم
(11490) عكناء بنون أو مثلثة بنت أبي صفرة الأسدية أخت المهلب
قال بن منده أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب حدثنا بن صاعد حدثنا محمد بن
يحيى الأزدي حدثنا هشام بن سفيان حدثنا عبيد الله بن عبد الله عن أبي الشعثاء
قال قالت عكناء أو عكثاء بنت أبي صفرة أخت المهلب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم
عاشوراء يوم العاشر سألته عن أبي الشعثاء فقال هو شيخ مجهول وليس هو جابر بن
زيد
قلت وأبو الشعثاء هذا أغفله أبو أحمد الحاكم في الكنى وذكر بن حبان في الثقات
هشام بن سفيان فقال في الطبقة الرابعة هشام بن سفيان المروزي يروي عن عبيد الله بن
عبد الله العتكي عن أبي بريدة ولم يذكر روايته عن أبي الشعثاء ولا عرج على ذكر أبي
الشعثاء في كنى التابعين
(11491) علية بالتصغير بنت شريح الحضرمي أخت السائب بن يزيد لامه
وهي أخت مخرمة بن شريح الذي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك
رجل لا يتوسد القرآن
(11492) عمارة بنت حباشة بن جبير ذكرها بن سعد في المبايعات
(11493) عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب مرت في ترجمة سلمى بنت
عميس
(11494) عمارة بنت أبي أيوب خالد بن زيد الأنصارية
ذكرها بن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من النساء وكذا بن
242

سعد وقال تزوجها صفوان بن أوس بن جابر بن قرط من بني معاوية بن مالك بن
النجار فولدت له خالد بن صفوان
(11495) عمرة بنت البرصاء هي بنت الحارث تأتي
(11496) عمرة بنت الحارث أبي ضرار الخزاعية المصطلقية أخت أم
المؤمنين جويرية
روى عن محمد بن عمرو بن أبي ضرار عن عمته عمرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم الدنيا خضرة حلوة فمن أصاب منها من شئ من حله بورك له فيه ورب
متخوض في مال الله ومال رسوله له النار يوم القيامة
أخرجه بن أبي عاصم وعبد الله بن أحمد في زيادات الزهد وابن منده من رواية
خالد بن سلمة عن محمد بن عمرو بن الحارث
(11497) عمرة بنت الحارث بن أبي عوف أخت قرصافة
ذكرها المرزباني مع أختها وأمها البرصاء اسمها أمامة فيما قيل
(11498) عمرة بنت حارثة بن النعمان الأنصارية من بني مالك بن النجار
قال بن سعد تزوجها قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة من بني عمرو بن عوف
وأسلمت وبايعت
(11499) عمرة بنت حرام بفتحتين وقيل بنت حزم بسكون الزاي الأنصارية
زوج سعد بن الربيع
ذكرت في حديث جابر أخرجه بن أبي عاصم والطبراني وغيره من طريق يحيى بن
أيوب عن محمد بن ثابت البناني عن محمد بن المنكدر عن جابر عن عمرة بنت حزم
أنها جعلت النبي صلى الله عليه وسلم في صور نخل كنسته ورشته وذبحت له شاة
فأكل منها وتوضأ فصلى الظهر ثم قدمت له من لحمها فأكل وصلى العصر ولم يتوضأ
فوقع عند الطبراني بنت حرام وعند غيره بنت حزم وبه جزم أبو عمر فذكره مختصرا
243

(11500) عمرة بنت حزم الأنصارية
روى عنها جابر في ترك الوضوء مما مست النار وقال بن منده رواه عبد الله بن
محمد بن عقيل عن جابر فلم يسمها
وذكرها بن سعد في المبايعات فقال عمرة بنت حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن
عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار قال وهي أخت عمرو بن حزم وأخويه عمارة
ومعمر شقيقتهم وأمهم خالدة بنت أبي أنس
(11501) عمرة بنت الربيع بن النعمان بن يساف الأنصارية
من بني مالك بن النجار ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال اسمها عميرة
(11502) عمرة بنت رواحة الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد الله بن رواحة هي امرأة بشير بن سعد والد النعمان
وهي التي سألت بشيرا أن يخص ابنها منه بعطية دون إخوته فرد النبي صلى الله عليه
وسلم ذلك والحديث في الصحيحين وهي التي شبب بها قيس بن الخطيم في قصيدته التي
يقول فيها
وعمرة من سروات النساء تنفح بالمسك أردانها
ويقال إن قيس بن الخطيم تزوجها فلما تغزل حسان في عمرة أخت قيس تغزل قيس
في هذه ويقال بل اسم أخت قيس ليلى وهو أصوب ويقال التي تغزل فيها حسان عمرة
بنت الصامت بن خالد بن عطية وكان طلقها ثم أتبعها نفسه ذكره الزبير بن بكار عن
عمه مصعب وفي مسند الطيالسي عن شعبة عن محمد بن النعمان عن طلحة اليامي عن
244

امرأة من عبد القيس عن أخت عبد الله بن رواحة قالت وجب الخروج على كل ذات
نطاق
(11503) عمرة بنت سعد بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن
النجار وقيل بنت سعد بن قيس
قال أبو موسى هي والدة سعد بن عبادة وقال غيره هي بنت مسعود وستأتي
(11504) عمرة بنت سعد بن مالك بن خالد الساعدي أخت سهل بن سعد
تأتي في عميرة بالتصغير
(11505) عمرة بنت السعدي بن وقدان بن عبد شمس العامرية
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد الله بن السعدي ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر إلى
أرض الحبشة فقال ومالك بن قيس بن ربيعة ومعه امرأته عمرة بنت السعدي وقيل اسمها
عميرة
(11506) عمرة بنت عويم ذكرها المستغفري عن البخاري واستدركها أبو
موسى
(11507) عمرة بنت قيس بن عمرو الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي والدة أبي شيخ بن ثابت أخي حسان كذا قال
بن حبيب وخالفه بن سعد فقال اسم والدها مسعود كما سيأتي
(11508) عمرة بنت مرثد أخت أسماء ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11509) عمرة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال هي والدة عبد الله بن محمد بن سلمة
(11510) عمرة بنت مسعود بن الحارث بن رفاعة الأنصارية من بني النجار
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11511) عمرة بنت مسعود بن زرارة بن عدي الأنصارية من بني مالك بن
245

النجار ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد هي ابنة أخي سعد بن زرارة
وأمها مخزومية تزوجها علقمة بن عمرو بن يغوث بن مالك بن مبذول وأسلمت عمرة
وبايعت
(115012) عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن
مالك بن النجار والدة سعد بن عبادة
ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنة خمس قال بن سعد ماتت
والنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة دومة الجندل في شهر ربيع الأول فلما جاء النبي
صلى الله عليه وسلم المدينة أتى قبرها فصلى عليها
قلت وثبت أنها لما ماتت سأل ولدها النبي صلى الله عليه وسلم عن الصدقة
عنها
(11513) عمرة بنت مسعود الصغرى خالة سعد بن عبادة
كانت زوج أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم فولدت له أبا محمد
واسمه مسعود بن أوس ثم تزوجها سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد فولدت له عمرا
ورغيبة أسلمت وبايعت
(11514) عمرة بنت مسعود بن قيس الأنصارية أخت اللتين قبلها
قال بن سعد كن خمس أخوات اسم كل منهن عمرة أسلمن وبايعن وهذه هي
الثالثة أمها عميرة بنت عمرو بن حرام بن زيد مناة تزوجها ثابت بن المنذر بن حرام والد
حسان وإخوته فولدت له أبا شيخ بن ثابت واسمه أبي وقد شهد بدرا أسلمت وبايعت
(11515) عمرة بنت مسعود بن قيس الرابعة شقيقة التي قبلها
تزوجها زيد بن مالك بن عبد ود بن كعب بن عبد الأشهل فولدت له سعدا وثابتا
(11516) عمرة بنت مسعود بن قيس الخامسة شقيقة اللتين قبلها وهي
والدة قيس بن عمرو من بني النجار
(11517) عمرة بنت معاوية الكندية
ذكرها أبو نعيم فيمن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها وأخرج
246

من طريق محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم عن محمد بن علي بن الحسين عن
أبيه قال وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة بنت معاوية من كندة
وأخرج من طريق مجالد عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من كندة فجئ بها
بعد ما مات النبي صلى الله عليه وسلم
(11518) عمرة بنت هزال بن عمرو بن أوس الأنصارية من بني عمرو بن
عوف بن الخزرج
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11519) عمرة بنت يزيد الكلابية
ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير فيمن تزوج النبي صلى الله عليه
وسلم وتزوج عمرة بنت يزيد إحدى نساء بني أبي بكر بن كلاب ثم من بني الوحيد وكانت
تزوجت الفضل بن العباس بن عبد المطلب فطلقها ثم طلقها رسول الله صلى الله عليه
وسلم قبل أن يدخل بها وقيل في نسبها عمرة بنت يزيد بن عبيد بن أوس بن كلاب
(11520) عمرة بنت يزيد بن الجون
يقال تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغه أن بها برصا فطلقها ولم
يدخل بها وقيل أنها استعاذت منه فقال لقد عذت بمعاذ فطلقها ثم أمر أسامة بن
زيد فمتعها بثلاثة أثواب رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
(11521) عمرة بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس الأشهلية
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11522) عمرة بنت يسار بن أزيهر ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري وأنه قال لها صحبة
(11523) عمرة بنت يعار
247

يقال هي التي أعتقت سالما مولى أبي حذيفة والمشهور أن اسمها ثبيتة بمثلثة ثم
بموحدة ثم مثناة مصغرا
(11524) عمرة الأشهلية
ذكرها بن منده وأخرج من طريق يوسف بن نافع عن عبيدة الراعي عن عمرة
الأشهلية قالت أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى في مسجدنا الظهر والعصر وكان صائما فلما
غربت الشمس وأذن المؤذن أتوه بفطرة شواء كتف وذراع فجعل ينهشهما بأسنانه ثم
أقام المؤذن فمسح يده بخرقة ثم قام فصلى ولم يمس ماء
وقد تقدم في ترك الوضوء مما مست النار حديث لعمرة بنت حزم فلعلها هي
والذي يظهر من سياق الحديثين التعدد
(11525) عميرة بالتصغير بنت ثابت بن النعمان الظفرية ذكرها بن سعد في
المبايعات
(11526) عميرة بنت جبير بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم بن
كعب بن سلمة السلمية
ذكرها بن سعد وقال تزوجها كعب بن مالك فولدت له عبد الله وفضالة
ووهبا ومعبدا وخولة وسعاد وبايعت عميرة وصلت القبلتين وجاء عنها أنها سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11527) عميرة بنت الحارث بن عبد رزاح الظفرية
(11528) عميرة بنت أبي الحكم رافع بن سنان
روى حديثها بكر بن بكار عن عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي وغير واحد من
قومنا أن أبا الحكم أسلم ولم تسلم امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
إن أبا الحكم أخذ ابنتي ومنعنيها فأمر أبا الحكم فجلس ناحية وأمر المرأة فجلست ناحية
248

ووضع الجارية بينهما ثم قال ادعواها فدعواها فمالت إلى أمها فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم وعلى وآله وسلم اللهم اهدها فمالت إلى أبيها فأخذها واسمها عميرة
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى من طريقه وأخرجه الدارقطني من طريق أخرى عن عبد
الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده
وأخرجه النسائي وابن ماجة من طريق أخرى عن عثمان البتي فقال عن عبد
الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده ومنهم من أرسله
وقال أبو موسى روى من غير طريق نحو هذا ولم يسم البنت
(11529) عميرة بنت خماشة أو حباشة الأنصارية من بني خطمة ذكرها بن
حبيب في المبايعات
(11530) عميرة بنت أبي خيثمة
تأتي في عبد الله بن سماعه وهي أخت أميمة بنت أبي خيثمة الماضية في حرف
الهمزة
قال بن سعد أسلمت وبايعت وتزوجها يزيد بن أسيد بن ساعدة وهو بن عمها ثم
خلف عليها يزيد بن يربو بن زيد الظفري
(11531) عميرة بنت الربيع بن إساف تقدمت في عمرة
(11532) عميرة بنت سعد بن مالك الساعدية أخت سهل بن سعد وهي والدة
رفاعة بن مبشر بن أبيرق الظفري ذكرها في التجريد
(11533) عميرة بنت سعد بن عامر بن عدي بن جشم الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها كباثة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن
زيد بن جشم
(11534) عميرة بنت السعدي تقدمت في عمرة
249

(11535) عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون قال
بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر كان سهل قد خرج بابنته
عميرة وبصاع من تمر فقال يا رسول الله إن لي إليك حاجة قال وما هي قال
تدعو الله لي ولابنتي وتمسح رأسها فإنه ليس لي ولد غيرها قالت عميرة فوضع كفه
علي فأقسم بالله لكان برد كف رسول الله صلى الله عليه وسلم على كبدي بعد
قلت أخرجه بن منده من طريق عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن
جدته عميرة بنت سهل حدثتها أن أباها خرج بزكاته صاعين من تمر وبابنته عميرة حتى أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فصب الصاعين فذكر بقية الحديث مثله
(11536) عميرة بنت سهيل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أميمة بنت عمرو بن الحارث بن وقش
الساعدية وتزوجها أبو أمامة أسعد بن زرارة فولدت له بناته الفريعة وكبشة وحبيبة
وكلهن مبايعات
(11537) عميرة بنت ظهير بن رافع بن عدي الأنصارية من بني جشم
تقدم نسبها في ترجمة أبيها ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات وقال بن
سعد أمها فاطمة بنت بشر بن عدي زوج مربع بن قيظي
(11538) عميرة بنت عبد سعد بن عامر بن عدي ذكرها بن سعد وابن حبيب
في المبايعات
(11539) عميرة بنت عبيد بن معروف أو مطروف بن الحارث بن زيد بن عبيد
الأنصارية من بني عمرو بن عوف ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11540) عميرة بنت عقبة بن أحيحة الأنصارية من بني جحجي ذكرها بن
حبيب في المبايعات
(11541) عميرة بنت عمير بن ساعدة بن عائش الأنصارية ذكرها بن حبيب في
المبايعات
250

(11542) عميرة بنت قرط بن خنساء بن سنان من بني حرام ذكرها بن حبيب
في المبايعات
(11543) عميرة بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن الحارث بن
سليط بن قيس الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد ذكر محمد بن
عمر أنها أسلمت وبايعت ورأيتها في النسخة المعتمدة بفتح أوله
(11544) عميرة بنت قيس بن أبي كعب الأنصارية من بني سواد ذكرها بن
حبيب في المبايعات وهي أخت سهل بن قيس المقتول بأحد 363 شهيدا
(11545) عميرة بنت كلثوم بن الهدم الأنصارية تقدم نسبها في ترجمة والدها
ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات
(11546) عميرة بنت محمد بن سلمة الأنصارية تقدم ذكرها في ترجمة والدها
حكى القرطبي في التفسير أنه نزل فيها الرجال قوامون على النساء
إلى قوله عليا كبيرا ثم وجدته في تفسير الثعلبي من
طريق بن الكلبي قال لطم سعد بن الربيع زوجته فشكته إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال القصاص فنزلت
وقد ذكرت في سبب النزول قولين آخرين فيما نزلت الآية فيهما والكلبي واه
(11547) عميرة بنت مرثد بن جبير بن مالك الأنصارية أخت أسماء قال بن
سعد أسلمت وبايعت وأمها سلامة بنت مسعود بن كعب تزوجها سويد بن النعمان
(11548) عميرة بنت مسعود الأنصارية
ذكرها أبو نعيم وأبو موسى من طريقه ثم من طريق أبي عروبة الحراني حدثنا
هلال بن بشر حدثنا إسحاق بن إدريس حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن
مسلمة أن جدته عميرة بنت مسعود حدثته أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم هي وأخوتها وهن خمس فبايعنه فوجدنه وهو يأكل قديدا فمضغ لهن قديدة ثم
ناولهن فقسمنها بينهن فمضغت كل واحدة منهن قطعة فلقين الله عز وجل ما وجدن في
أفواههن خلوفا ولا اشتكين من أفواههن شيئا
251

(11549) عميرة بنت معاذ الأنصارية زوج روح بن ثابت كاتب النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ذكرها
(11550) عميرة بنت معوذ بن عفراء أخت الربيع
ذكرها بن سعد في المبايعات تقدم نسبها وتسمية أبيها في ترجمة الربيع قال بن
سعد تزوجها أبو حسن بن عبد عمرو المازني فولدت له عمارة وعمرا وسرية
(11551) عميرة بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد
الأشهل الأشهلية
ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت وأمها أم سعد بنت حرام بن مسعود
وتزوجت منظور بن لبيد بن عقبة فولدت له الحارث وعثيرة
(11552) عنبة غير منسوبة
ذكرها أبو نعيم وأخرج عن أبي بكر المقرئ عن محمد بن قارن عن أبي زرعة
عن غسان بن الفضل حدثنا صبيح بن سعيد النجاشي سنة ثمانين ومائة وزعم أنه بلغ ستا
وخمسين ومائة سمعت أمي تقول إنها كان اسمها عنبة فسماها رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم عنقودة
وأخرجه الخطيب في المؤتلف من وجه آخر عن محمد بن قارن وصبيح المذكور
كذبه يحيى بن معين
(11553) عنقودة في التي قبلها
(11554) عنقودة أخرى جارية عائشة
أوردها أبو موسى في الذيل عن المستغفري وقال في إسناد حديثها نظر وساق من
طريق يزيد بن قيس بن الجراح عن فليح عن علي بن حميد عن أبيه حميد بن حوشب
عن الحسن عن علي قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث معاذا إلى اليمن قال من
ينتدب إلى اليمن قال أبو بكر أنا فسكت ثم قال من ينتدب إلى اليمن فقال
معاذ أنا قال أنت لها وهي لك فتجهز وشيعه وقال أوصيك يا معاذ بتقوى الله
عز وجل وحسن العمل ولين الكلام وصدق الحديث وأداء الأمانة يا معاذ يسر ولا
تعسر فذكر حديثا طويلا في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وآله وسلم وعود معاذ من
252

اليمن ودخوله المدينة وإتيانه منزل النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم ليلا وأنه طرق
الباب فقالت عائشة من هذا الذي يطرق بابنا ليلا فقال أنا معاذ فقالت يا عنقودة
افتحي الباب فذكر الحديث بطوله في الوفاة النبوية
قال أبو موسى قد أمليته في الطوالات من حديث بن عمر لكن سميت جارية
عائشة فيه غفيرة بمعجمة وفاء مصغرة قال في التجريد ذكرت في حديث منكر ولعلها
الأولى
قلت لا أشك أنه موضوع ففيه ألفاظ ركيكة منسوبة لمعاذ وعمار وعائشة وفاطمة
والحسين وفيه أن معاذا سأل عائشة كيف وجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عند وجعه ووفاته فقالت يا معاذ ما شهدته عند وفاته ولكن دونك هذه فاطمة ابنته
فاسألها وفيه أن معاذا كان سمع هاتفا في الليل يقول يا معاذ كيف يهنؤك المنام
ومحمد الحبيب بين أطباق التراب فوضع معاذ يده على رأسه وتردد في سكك صنعاء
ويقول يا أهل اليمن ذروني لا حاجة لي في جواركم فشر الأيام نزلت في جواركم
وفارقت محمدا حبيبي ثم أصبح فشد على راحلته وأقسم ألا ينزل عنها حتى يقدم المدينة
إلا لميقات صلاة
(11555) العوراء بنت أبي جهل
هي التي خطبها علي قال الحكيم الترمذي ووقع لنا في الجزء الثاني من حديث
أبي روق الهمداني وقد تقدم أن اسمها جويرية فلعل العوراء لقبها
(11556) عويش خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أم المؤمنين
أورده الطبراني في العشرة من طريق مسلم بن يسار قال بلغني أن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم دخل على عائشة فقال يا عويش مالي أراك أشرق وجهك
الحديث
(11557) عويمرة بنت عويم بن ساعد الأنصارية ذكرها بن حبيب في
المبايعات
(11558) عيساء بنت الحارث الأنصارية زوج أنس بن فضالة ذكرها بن سعد كذا
ذكرها في التجريد بعد عويمرة فكأنها بالمثناة التحتانية بعد
العين وهي بالمدينة والله أعلم
253

القسم الثاني
خال لكن يمكن أن يذكر فيه
عائشة بنت سعد وعائشة بنت شيبة وعائشة بنت معاوية وعبيدة بنت صعصعة بن
ناجية التميمية عمة الفرزدق وهي أم حزرة زوج الزبرقان بن بدر لها ذكر في ترجمة
الحطيئة في كتاب أبي الفرج وأنها هي التي أمر الزبرقان الحطيئة أن ينزل عندها إلى أن
يرجع من سفره فقصرت به فكان ذلك سبب هجاء الحطيئة الزبرقان بن بدر
القسم الثالث
(11559) عمرة بنت دريد بن الصمة
قالت ترثي أباها وكان ربيعة بن رفيع المعروف بابن الدغنة قتله
جزى عنا الاله بني سليم بما فعلوا وأعقبهم عقاق
وأسقانا إذا قدنا إليهم دماء خيارهم عند التلاق
القسم الرابع
(11560) عائشة بنت عجرة
حرف الغين المعجمة
القسم الأول
(11561) غاثنة بمثلثة بعد الألف وقبل النون وقيل أنها مثناة تحتانية
قال بن منده روى بن وهب عن عثمان عن عطاء الخراساني عن أبيه أنها أتت
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أمي ماتت وعليها نذر أن تمشي إلى الكعبة فقال
أقضي عنها
(11562) عزيلة بالتصغير ويقال غزير بالتشديد بدل اللام ويقال بفتح أوله مع
254

التشديد بلا لام هي أم شريك مشهورة بكنيتها وستأتي في الكنى
وأخرج بن سعد عن الواقدي من مرسل بن يسار قال لما تزوج رسول الله
صلى الله عليه وسلم الكندية وخطب في العامريات ووهبت له أم شريك غزية بنت
جابر نفسها قالت أزواجه لئن تزوج الغرائب لا تبقى له فينا حاجة الحديث
(11563) غفيرة بفاء مصغرة بنت رباح بفتح الراء والموحدة أخت بلال
المؤذن وأخيه خالد
ذكرها المستغفري وقال هم أخوان وأخت قاله البخاري ووقع في الطحاوي في
أثناء إسناد عن عمير مولى غفيرة بنت رباح أخت بلال
(11564) غفيرة تقدم في عنقودة
(11565) عفيلة مثلها لكن بلام بدل الراء تقدمت في العين المهملة
(11566) العميصاء بنت ملحان الأنصارية
قيل هي أم سليم والدة أنس وهي مشهورة بكنيتها قال أحمد في مسنده حدثنا يحيى
هو القطان حدثنا حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت
الجنة فسمعت خشفة فقلت ما هذا فقال العميصاء بنت ملحان
قلت وقد تقدم من وجه آخر عن أنس في حرف الراء
(11567) العميصاء أو الرميصاء زوج عمرو بن حزم
أخرج أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
أن عمرو بن حزم طلق العميصاء فنكحها رجل فطلقها قبل أن يمسها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسأله أن ترجع إلى زوجها الأول فقال حتى يذوق الآخر من عسيلتها الحديث
255

قال أبو موسى هي غير أم سليم وقد روى بن عباس الحديث فقال العميصاء أو
الرميصاء ولم يسم زوجها
وأورد بن منده الحديث في ترجمة أم سليم قال بن الأثير والصواب مع أبي
موسى قلت تقدم حديث بن عباس في حرف الراء
(11568) غنية بنت أبي إهاب هي أم يحيى التي تزوجها عقبة بن الحارث النوفلي
فقالت له جارية سوداء قد أرضعتكما تأتي في الكنى
القسم الثاني والثالث والرابع
لم يذكر فيها أحد
حرف الفاء
القسم الأول
(11569) فاختة بنت الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي القرشية
الأسدية كانت تحت صفوان بن أمية بن خلف الجمحي خلف عليها بعد أبيه ففرق
الاسلام بينهما
أخرجه المستغفري من طريق محمد بن ثور عن بن جريج قال فرق الاسلام بين
أربع وبين أبناء بعولتهن فذكرها
(11570) فاختة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصارية زوج أبي بكر الصديق
سماها الدارقطني في كتاب الاخوة وأنها المراد بقول أبي بكر لعائشة عند موته ذو بطن
ابنة خارجة وقيل اسمها حبيبة
(11571) فاختة بنت أبي أحيحة سعد بن العاص بن أمية امرأة أبي العاص بن
الربيع تزوجها بعد زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم وولدت له منها بنته
مريم ذكرها الزبير
(11572) فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية أم هانئ
256

أخت علي وهي بكنيتها أشهر وقيل اسمها هند والأول أشهر
(11573) فاختة بنت قرظة بن عبد عمروة بن نوفل بن عبد مناف القرشية النوفلية
زوج معاوية بن أبي سفيان لم يذكروا والدها في الصحابة فإن كان مات في الجاهلية فكمن
وقع له ذكر في العصر النبوي فما قرب منه من أولاده له صحبة
وقد ذكر الزبير بن بكار في النسب أن معاوية تزوج كنود بنت قرظة المذكورة ثم
تزوج أختها فاختة ووقع في ترجمة معاوية لأبيها قرظة أخبار منها غزت معه غزوة
قبرس وذكر ذلك في الصحيح في خبر أم حرام خالة أنس فما أدري أي الأختين هي
(11574) فاختة بنت عمرو الزهرية خالة النبي صلى الله عليه وسلم
أخرج الطبراني من طريق عبد الرحمن بن عثمان الوقاصي عن بن المنكدر عن
جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهبت خالتي فاختة بنت عمرو
غلاما وأمرتها أن تجعله جازرا ولا صائغا ولا حجاما والوقاصي ضعيف
(11575) فاختة بنت غروان أخت عتبة
تقدم نسبها في ترجمته وكانت من المهاجرات
(11576) فاختة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية أخت خالد بن الوليد
تقدم نسبها في ترجمته وكانت زوج صفوان بن أمية أسلمت يوم الفتح وبايعت
قال أبو عمر أسلمت قبل إسلام زوجها بشهر قاله داود بن الحصين وقال بن منده
لها ذكر وليس لها حديث
وأخرج أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن عبد العزيز بن عبد
الرحمن الامامي عن الزهري قال كانت فاختة بنت الوليد عند صفوان بن أمية وأم
حكيم بنت الحارث عند عكرمة فأسلمتا يوم الفتح
(11577) فارعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصارية
257

تقدم نسبها في ترجمة أبيها وقيل اسمها فريعة وقد تقدم ذكرها في ترجمة ابنتها
زينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك قال أبو عمر كان أبو أمامة أوصى ببناته فارعة
وحبيبة وكبشة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فزوج النبي صلى الله عليه وسلم
الفارعة نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار
وأخرج بن منده من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن محمد بن عمارة بن
عمرو بن حزم أنه سمع زينب بنت نبيط امرأة أنس تحدث عن أمها فريعة بنت أبي أمامة
قالت جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم رعاث من ذهب فحلى أختي حبيبة
وكبشة منها فلم يؤخذ منها صدقة
وقال بن سعد أمها عميرة بنت سهل وكانت الفريعة أكبر بنات أسعد بن زرارة
فلما بلغت خطبها نبيط بن جابر فلما كانت الليلة التي زفت فيها قال لهم النبي صلى الله
عليه وآله وسلم قولوا أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم
فولدت لنبيط عبد الملك فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرك فيه
وكانت الفريعة من المبايعات وأخرج بن الأثير من طريق المعافى بن عمران أنه روى في
تاريخه عن أبي عقيل صاحب نهية عن نهية عن عائشة قالت أهدينا يتيمة من الأنصار
فلما رجعنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلتم قلنا سلمنا وانصرفنا قال إن الأنصار قوم
يعجبهم الغزل ألا قلت يا عائشة أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم
قلت وهذه اليتيمة هي الفارعة بنت أسعد بن زرارة
(11578) فارعة بنت ثابت بن المنذر بن حرام الأنصارية من بني النجار أخت
حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
258

ذكر أبو الحسن المدائني أن طوسا غني عبد الله بن جعفر بشعر فقال لمن هذا
الشعر قال لفارعة أخت حسان في عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
قلت مات والدها في الجاهلية وعبد الرحمن بن الحارث كان في عهد النبي صلى
الله عليه وسلم صغيرا كما تقدم في ترجمته فلا يتأنى أن يقال فيه الشعر إلا بعد أن
يبلغ فتكون الفارعة من هذا القسم
(11579) فارعة بنت زرارة بن عدس بن حرام الأنصارية من بني مالك بن
النجار قاله أبو موسى في الذيل كذا قال بن الأثير ولم أرها في الذيل الذي بخط
الصريفيني ولعلها التي قبلها بواحدة نسبت إلى جدها ثم ظهر لي انها عمتها
قال بن سعد الفارعة وهي الفريعة بنت زرارة بن عدس 315 بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن
مالك بن النجار أخت أبي أمامة أسعد بن زرارة شقيقته تزوجها قيس بن قهد بن قيس بن
ثعلبة وأسلمت وبايعت
(11580) فارعة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموية
ذكرها المستغفري وأخرج من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق قال كان
أول من خرج إلى الحبشة مهاجرا عبد الله بن جحش حليف بني عبد شمس احتمل بأهله
وأخيه وهو أبو أحمد وكانت عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب
(11581) الفارعة بنت أبي الصلت أخت أمية بن أبي الصلت الشاعر المشهور
قال أبو عمر قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح الطائف وكانت
ذات لب وعفاف وجمال وكان يعجب بها وقال لها يوما هل تحفظين من شعر أخيك
شيئا فأخبرته خبره وما رأت منه وقصت قصته في شق جوفه وإخراج قلبه ورده مكانه وهو
نائم
وأنشدته شعره الذي أوله
باتت همومي تسري طوارقها أكف عيني والدمع سابقها
259

ما رغب النفس في الحياة وإن تحيا قليلا فالموت لاحقها
نحو ثلاثة عشر بيتا يقول فيها
يوشك من فر من منيته يوما على غرة يوافقها
من لم يمت عبطة يمت هرما للموت كأس والمرء ذائقها
وإنه قال عنده المعاينة
كل عيش وإن تطاول يوما * صائر مرة إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في قلال الجبال أرعى الوعولا
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مثل أخيك كمثل الذي آتيناه
آياتنا منها الآية قال أبو عمر اختصرته واقتصرت منه
على النكت ثم ساق سنده إلى وثيمة بن موسى
عن سلمة بن الفضل عن بن إسحاق عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب قال قدمت الفارعة قال فذكره بثمامه
قلت وأخرج القصة أبو نعيم من طريق ثعلب عن بن الأعرابي قال قال بن
إسحاق بهذا السند نحوه وأخرجها بن أبي عاصم وابن منده من طريق إبراهيم بن
محمد بن يحيى السجزي عن أبيه عن بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد
الله عن بن عباس أن فارعة بنت أبي الصلت الثقفي جاءت إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فسألها عن قصة أبيها وأخيها فقالت قدم أخي من سفر فأتانا فنام على سريري
فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ستهه قال فذكر قصة موته
بطولها
قلت وفي السندين إلى بن إسحاق ضعف وأخرج القصة الفاكهي في كتاب مكة من
طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس مطولة وقد نقلها الثعلبي في تفسيره وفيها
260

أنها أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم عد قصائد من شعره يصرح فيها بالايمان
والبعث منها قوله من قصيدة
يوقف الناس للحساب جميعا فشقي معذب وسعيد
ومنها من قصيدة
لك الحمد والنعماء والفضل ربنا ولا شئ أعلى منك جدا وأمجد
مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد
ومنها من قصيدة
يوم نأتي الرحمن وهو رحيم إنه كان وعده مأتيا
إن أؤاخذ بما اجترمت فإني سوف ألقي من العذاب قويا
رب إن تعف فالمعافاة ظني أو تعاقب فلم تعاقب بريا
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم آمن شعره وكفر قلبه فنزلت واتل
عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها الآية
(11582) فارعة بنت عبد الرحمن الخثعمية
لها ذكر في الصحابة روى عنها السري بن عبد الرحمن كذا في الاستيعاب
(11583) فارعة بنت عتبة بن عبد شمس العبشمية أخت هند وخالة معاوية كانت
زوج حبيب بن عمرو بن حممة الدوسي ذكرها البلاذري
(11584) فارعة بنت مالك بن سنان الخدرية تأتي في الفريعة
(11585) فارعة الجنية
ذكرها حمزة بن يوسف الجرجاني في تاريخ جرجان قال أخبرنا أبو أحمد بن
عدي حدثنا عبد المؤمن بن أحمد حدثنا جعفر بن الحكم حدثنا لهيعة بن عبد الله بن
لهيعة عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر أن امرأة من الجن كانت تأتي النبي صلى الله
261

عليه وآله وسلم في نساء من قومها فأبطأت عليه مرة ثم جاءت فقال ما أبطأك قالت
موت ميت لنا بأرض الهند فذهبت في تعزيته فرأيت إبليس في طريقي قائما يصلي على
صخرة فقلت ما حملك على أن أضللت آدم قال دعي عنك هذا قلت تصلي وأنت
أنت قال نعم يا فارعة بنت العبد الصالح أني لأرجو من ربي إذا أبر قسمه أن يغفر لي
وفي سنده من لا يعرف وأورده بن الجوزي في الموضوعات
(11586) فاضلة امرأة عبد الله بن أنيس مختلف في اسمها
تقدم ذكرها كذا عند بن منده وقال أبو عمر فاضلة الأنصارية زوج عبد الله بن
أنيس الجهني حديثها عند أهل المدينة قالت خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم فحثنا
على الصدقة
قلت أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد
الضعفاء عن أخيه محمد بن عبيدة عن أخيه عبد الله بن عبيدة عن يحيى بن عبد الله بن
كعب بن مالك عن أمه وهي بنت عبد الله بن أنيس الجهني عن أمها فاضلة الأنصارية
قالت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على الصدقة فبعثت إليه بحلي لي
وقلت هو صدقة لله عز وجل فرده وقال أني لا أقبل صدقة من امرأة إلا بإذن زوجها
فبعثت إليه به مع زوجي فقال هو لها يا رسول الله ورثته من أبيها فقبله
(11587) فاطمة الزهراء بنت إمام المتقين رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد
المطلب بن هاشم الهاشمية صلى الله على أبيها وآله وسلم ورضي عنها
كانت تكنى أم أبيها بكسر الموحدة بعدها تحتانية سكانة ونقل بن فتحون عن
بعضهم بسكون الموحدة بعدها نون وهو تصحيف وتلقب الزهراء
روت عن أبيها روى عنها ابناها وأبوهما وعائشة وأم سلمة وسلمى أم رافع
وأنس وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها
262

قال عبد الرزاق عن بن جريج قال لي غير واحد كانت فاطمة أصغر بنات النبي
صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه
وقال أبو عمر اختلفوا أيتهن أصغر والذي يسكن إليه اليقين أن أكبرهن زينب ثم
رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة وقد تقدم شئ من هذا في ترجمة رقية
واختلف في سنة مولدها فروى الواقدي عن طريق أبي جعفر الباقر قال قال
العباس ولدت فاطمة والكعبة تبنى والنبي صلى الله عليه وسلم بن خمس وثلاثين
سنة وبهذا جزم المدائني
ونقل أبو عمر عن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي أنها ولدت سنة
إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وكان مولدها قبل البعثة بقليل نحو
سنة أو أكثر وهي أسن من عائشة بنحو خمس سنين وتزوجها على أوائل المحرم سنة
اثنتين بعد عائشة بأربعة أشهر وقيل غير ذلك وانقطع نسل رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلا من فاطمة
ذكر بن إسحاق في المغازي الكبرى حدثني بن أبي نجيح عن علي أنه خطب
فاطمة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل عندك من شئ قلت لا قال
فما فعلت الدرع التي أصبتها يعني من مغانم بدر
وقال بن سعد أخبرنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان هو بن بلال حدثني
جعفر بن محمد عن أبيه أصدق على فاطمة درعا من حديد
وعن حازم عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لعلي حين زوجه فاطمة أعطها درعك الحطمية هذا مرسل صحيح
الاسناد
وعن يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عن أيوب أتم منه
وأخرج أحمد في مسنده من طريق بن أبي نجيح عن أبيه عن رجل سمع عليا
يقول أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فقلت والله مالي من
263

شئ ثم ذكرت صبيته وعائدته فخطبتها إليه فقال وهل عندك شئ فقلت لا قال
فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا قلت هو عندي قال فأعطها إياها
وله شاهد عند أبي داود من حديث بن عباس
وأخرج بن سعد عن الواقدي من طريق أبي جعفر قال نزل النبي صلى الله عليه
وآله وسلم على أبي أيوب فلما تزوج على فاطمة قال له التمس منزلا فأصابه
مستأخرا فبنى بها فيه فجاء إليها فقالت له كلم حارثة بن النعمان فقال قد تحول
حارثة حتى استحييت منه فبلغ حارثة فجاء فقال يا رسول الله والله الذي تأخذ أحب إلي
من الذي تدع فقال صدقت بارك الله فيك فتحول حارثة من بيت له فسكنه علي
بفاطمة
ومن طريق عمر بن علي قال تزوج علي فاطمة في رجب سنة مقدمهم المدينة
وبنى بها مرجعه من بدر ولها يومئذ ثمان عشرة سنة
وفي الصحيح عن علي قصة الشارفين لمذبحهما حمزة وكان علي أراد أن يبني
بفاطمة فهذا يدفع قول من زعم أن تزويجه بها كان بعد أحد فإن حمزة قتل بأحد
قال يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن عمرو بن دينار قالت عائشة ما رأيت
قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها أخرجه الطبراني في ترجمة إبراهيم بن هاشم من
المعجم الأوسط وسنده صحيح على شرط الشيخين إلى عمر
وقال عكرمة عن بن عباس خط النبي صلى الله عليه وسلم أربعة خطوط
فقال أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية
وقال أبو يزيد المدائني عن أبي هريرة مرفوعا خير نساء العالمين أربع مريم
وآسية وخديجة وفاطمة
وقال الشعبي عن جابر حسبك من نساء العالمين أربع فذكرهن
264

وقال عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا سيدة نساء أهل الجنة فاطمة إلا ما كان من مريم
وفي الصحيحين عن المسور بن مخرمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول
فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها
وعن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن علي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة إن
الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك
وأخرج الدولابي في الذرية الطاهرة بسند جيد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بني علي بفاطمة لا تحدث شيئا حتى
تلقاني فدعا بماء فتوضأ منه ثم أفرغه عليهما وقال اللهم بارك فيهما
وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما
وقالت أم سلمة في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت الآية
قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن
والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي الحديث
وأخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم
وقال مسروق عن عائشة أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه ثم أسر إليها حديثا
فبكت ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم أقرب فرحا من حزن
265

فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره
فلما قبض سألتها فأخبرتني أنه قال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه
عارضني العام مرتين وما أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقا بن ونعم
السلف أنا لك فبكيت فقال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين فضحكت
أخرجاه
وقالت أم سلمة جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها عنه
فقالت أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت فقال أما يسرك أن تكوني سيدة نساء
أهل الجنة إلا مريم فضحكت أخرجه أبو يعلى
وأخرج بن أبي عاصم عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت
عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك
ويرضى لرضاك
وأخرج الترمذي من حديث زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال علي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن
سالمهم
ونقل أبو عمر في قصة وفاتها أن فاطمة أوصت عليا أن يغسلها هو وأسماء بنت
عميس واستبعده بن فتحون فإن أسماء كانت حينئذ زوج أبي بكر الصديق قال فكيف
تنكشف بحضرة علي في غسل فاطمة وهو محل الاستبعاد
وقد وقع عند أحمد أنها اغتسلت قبل موتها بقليل وأوصت ألا تكشف ويكتفي
بذلك في غسلها واستبعد هذا أيضا
وقد ثبت في الصحيح عن عائشة أن فاطمة عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ستة أشهر وقال الواقدي وهو ثبت وروى الحميدي عن سفيان عن عمرو بن دينار
266

أنها بقيت بعده ثلاثة أشهر وقال غيره بعده أربعة أشهر وقيل شهرين وعند الدولابي في
الذرية الطاهرة بقيت بعده خمسة وتسعين يوما وعن عبد الله بن الحارث بقيت بعده ثمانية
أشهر
وأخرج بن سعد وأحمد بن حنبل من حديث أم رافع قال مرضت فاطمة فلما
كان اليوم الذي توفيت قالت لي يا أمة اسكبي لي غسلا فاغتسلت كأحسن ما كانت
تغتسل ثم لبست ثيابا لها جددا ثم قالت اجعلي فراشي وسط البيت فاضطجعت عليه
واستقبلت القبلة وقالت يا أمة أني مقبوضة الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفن لي أحد
كنفا فماتت فجاء علي فأخبرته فاحتملها ودفنها بغسلها ذلك
وأخرج بن سعد من طريق محمد بن موسى أن عليا غسل فاطمة ومن طريق عبيد
الله بن أبي بكر عن عمرة قالت صلى العباس على فاطمة ونزل هو وعلي والفضل بن
عباس في حفرتها
وروى الواقدي عن طريق الشعبي قال صلى أبو بكر على فاطمة وهذا فيه ضعف
وانقطاع
وقد روى بعض المتروكين عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه نحوه ووهاه
الدارقطني وابن عدي
قال بن سعد أخبرنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه
عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة
أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاءين قال فقال علي لفاطمة يوما لقد سنوت حتى اشتكيت
صدري وقد جاء الله بسبي فاذهبي فاستخدمي فقالت وأنا والله قد طحنت حتى تجلت
يداي فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك أي بنية فقالت جئت
لأسلم عليك واستحيت أن تسأله ورجعت فأتياه جميعا فذكر له علي حالهما قال لا
والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تتلوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكن أبيع وأنعق
عليهم أثمانهم فرجعا فأتاهما وقد دخلا قطيفتهما إذا غطيا رؤوسهما بدت أقدامهما
وإذا غطيا أقدامهما انكشفت رؤوسهما فثارا فقال مكانكما ألا أخبركما بخير مما
267

سألتماني فقالا بلى فقال كلمات علمن بهن جبريل تسبحان في دبر كل صلاة
عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين
وأحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين قال علي فوالله ما تركتهن منذ علم نيهن
وقال له بن الكواء ولا ليلة صفين فقال قاتلكم الله يا أهل الطروق ولا ليلة
صفين
وقال أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا جرير بن حازم حدثنا عمرو بن سعيد قال
كان في علي شدة على فاطمة فقالت والله لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فانطلقت وانطلق علي في أثرها فكلمته فقال أي بنية اسمعي واستمعي
واعقلي إنه امرأة لامرأة تأتي هوى زوجها وهو ساكت قال علي فكففت عما كنت
أصنع وقلت والله لا آتي شيئا تكرهينه أبدا
أخبرنا عبيد الله بن موسى حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال
كان بين علي وفاطمة كلام فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل حتى
أصلح بينهما ثم خرج قال فقيل له دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشر
في وجهك فقال وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب اثنين إلي
وأخرج الواقدي بسند له عن أبي جعفر قال دخل العباس على علي وفاطمة وهي
تقول أنا أسن منك فقال العباس ولدت فاطمة وقريش تبني الكعبة وولد علي قبلها
بسنوات
وقال الواقدي توفيت فاطمة ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى
عشرة
ومن طريق عمرة صلى العباس على فاطمة ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل
ومن طريق علي بن الحسين أن عليا صلى عليها ودفنها بليل بعد هدأه
وذكر عن بن عباس أنه سأله فأخبره بذلك وقال الواقدي قلت لعبد الرحمن بن أبي
الموالي إن الناس يقولون إن قبر فاطمة بالبقيع فقال ما دفنت إلا في زاوية في دار
عقيل وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع
(11588) فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية والدة علي وإخوته
268

قيل أنها توفيت قبل الهجرة والصحيح أنها هاجرت وماتت بالمدينة وبه جزم
الشعبي قال أسلمت وهاجرت وتوفيت بالمدينة
وأخرج بن أبي عاصم من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن فاطمة بنت أسد في قميصه وقال لم نلق
بعد أبي طالب أبر بن منها وقال الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي
قلت لأمي أكفى فاطمة سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك الطحن والعجن
وقال الزبير بن بكار هي أول هاشمية ولدت خليفة ثم بعدها فاطمة الزهراء
وسيأتي لها ذكر في فاطمة بنت حمزة يدل على أنها ماتت بالمدينة
قال بن سعد كانت امرأة صالحة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها
ويقيل في بيتها
(11589) فاطمة بنت أبي الأسد وقيل بنت الأسود بن عبد الأسد
قال أبو عمر هي التي قطعها النبي صلى الله عليه وسلم في السرقة وقال
لأسامة بن زيد لما شفع فيها أتشفع في حد من حدود الله
روى حديثها حبيب بن أبي ثابت وسماها
قلت وأخرج عبد الغني بن سعيد في المبهمات من طريق يحيى بن سلمة بن
كهيل عن عمار الدهني عن أبي وائل قال سرقت فاطمة بنت أبي الأسد بنت أخي أبي
سلمة فأشفقت قريش بأن تقطع فكلموا أسامة الحديث
وقال بن سعد فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد أسلمت وبايعت وهي التي سرقت
فقطع النبي صلى الله عليه وسلم يدها
أخبرنا بن نمير عن الأجلح عن حبيب بن أبي ثابت يرفع الحديث أن فاطمة
269

بنت الأسود بن عبد الأسد سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حليا
فاستشفعوا على النبي صلى الله عليه وسلم بغير واحد وكلموا أسامة بن زيد ليكلم
رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم وكان يشفعه فلما أقبل أسامة ورآه النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تكلمني يا أسامة فإن الحدود إذا انتهت إلي فليس لها مترك ولو
كانت بنت محمد فاطمة بنت محمد لقطعتها
قال بن سعد وفي رواية أهل المدينة وغيرهم من أهل مكة أن التي سرقت فقطع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها أم عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد
(11590) فاطمة بنت جنيد بن عمرو بن عبد شمس بن عمرو زوج العباس بن عبد
المطلب ووالدة الحارث ولده ذكرها الزبير بن بكار
(11591) فاطمة بنت الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن
تيم بن مرة القرشية التيمية تقدم ذكرها في ترجمة أمها رائطة
(11592) فاطمة بنت أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصي
القرشية الأسدية
ثبت ذكرها في الصحيحين من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله
أني امرأة استحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال لا إنما ذلك عرق وليست
الحيضة الحديث
ورواه المنذر بن المغيرة عن عروة أن فاطمة بنت أبي حبيش وفي لفظ عن
فاطمة وفي لفظ حدثتني فاطمة حديثه أخرجه أبو داود والنسائي والأول هو المشهور
(11593) فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية أمها سلمى بنت
عميس
قال بن السكن تكني أم الفضل وقال الدارقطني في كتاب الاخوة يقال لها أم
أبيها زوجها النبي صلى الله عليه وسلم سلمة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد وأخرج بن
أبي عاصم من طريق أبي فاختة عن جعدة بن هبيرة عن علي قال أهدى إلي رسول الله
270

صلى الله عليه وسلم حلة استبرق فقال اجعلها خمرا بين الفواطم فشققتها
أربعة أخمرة خمارا لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخمارا لفاطمة بنت
أسد وخمارا لفاطمة بنت حمزة ولم يذكر الرابعة
قلت ولعلها امرأة عقيل الآتية قريبا
(11594) فاطمة بنت الخطاب بن نفيل القرشية العدوية أخت عمر
تقدم نسبها في ترجمة أخيها أسلمت قديما مع زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل وحكى الدارقطني في كتاب الاخوة أن اسمها أميمة قال وولدت لسعد بن زيد
ابنه عبد الرحمن وقال أبو عمر خبرها في إسلام عمر خبر عجيب
قلت أخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه وأبو نعيم في طريقه ومن
طريق إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن بن عباس قال سألت
عمر عن إسلامه قال خرجت بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام فإذا فلان بن فلان المخزومي
فقلت له أرغبت عن دين آبائك إلى دين محمد قال قد فعل ذلك من هو أعظم عليك
حقا مني قال قلت ومن هو قال أختك وختنك قال فانطلقت فوجدت الباب
مغلقا وسمعت همهمة قال ففتح لي الباب فدخلت فقلت ما هذا الذي أسمع
قالت ما سمعت شيئا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأسها فقالت قد كان ذلك رغم
أنفك قال فاستحييت حين رأيت الدم وقلت أروني الكتاب فذكر القصة بطولها
وروى الواقدي عن فاطمة بنت مسلم الأشجعية عن فاطمة الخزاعية عن فاطمة بنت
الخطاب أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال أمتي بخير ما لم
يظهر فيهم حب الدنيا في علماء فساق وقراء جهال وجبابرة فإذا ظهرت خشيت أن
يعمهم الله بعقاب
وسيأتي في الكنى أن الزبير قال إن والدة عبد الرحمن الأكبر بن سعيد بن زيد هي أم
جميل بنت الخطاب فكأن اسمها فاطمة ولقبها أميمة وكنيتها أم جميل
271

وقال بن سعد وقد في كتاب النسب أن التي تزوجها بها سعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل رملة وهي أم جميل بنت الخطاب
(11595) فاطمة بنت سودة بن أبي ضبيس بضاد معجمة وموحدة ثم مهملة
مصغر الجهينة
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11596) فاطمة بنت شريح الكلابية
نقل بن بشكوال عن أبي عبيدة أنه ذكرها في زوجات النبي صلى الله عليه
وسلم
(11597) فاطمة بنت شريك بن سحماء لها ذكر في ترجمة والدها
(11598) فاطمة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية
تزوجها عقيل بن أبي طالب ذكر بن هشام أن عقيلا دخل عليها يوم حنين بعد
الوقعة فقالت له ماذا غنمت فناولها إبرة فإذا منادي النبي صلى الله عليه وسلم أن
أدوا الخياط والمخيط فأخذ الإبرة منها فألقها في المغانم
وذكر الواقدي هذا لفاطمة بنت الوليد بن عتبة وقيل اسم امرأة عقيل فاطمة بنت عتبة
أخت هند جاء ذلك عن بن أبي مليكة
(11599) فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن حمل بن شق بن رقبة بن
مخدج الكنانية امرأة عمرو بن أبي أحيحة سعيد بن العاص
ذكرها بن إسحاق في تسمية من هاجر من بني أمية إلى الحبشة فقال وعمرو بن
سعيد ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية وماتت بها ونسبها بن سعد وقال أسلمت
بمكة قديما
(11600) فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابية
ذكرها أبو عمر فقال قال بن إسحاق تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد وفاة ابنته زنيب وخيرها حين أنزلت آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها
272

فكانت بعد ذلك تلتقط البعر وتقول أنا الشقية اخترت الدنيا
قال أبو عمر هذا عندنا غير صحيح لان بن شهاب يروي عن أبي سلمة وعروة عن
عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خير أزواجه بدأ بها فاختارت الله
ورسوله قال وتتابع أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهن على ذلك
وقال قتادة وعكرمة كان عنده حين أخبرهن تسع نسوة وهن اللاتي توفي عنهن
وكذا قال جماعة إن التي كانت تقول أنا الشقية هي التي استعاذت واختلف في المستعيذة
اختلافا كثيرا ولا يصح فيها شئ وقد قيل إن الضحاك بن سفيان عرض عليه ابنته
فاطمة وقال أنها لم تصدع قط فقال لا حاجة لي بها وقد قيل إنه تزوجها سنة
ثمان انتهى كلام بن عبد البر
ويحتاج كلامه إلى شرح وعليه في بعضه مؤاخذات أما حديث بن شهاب بما ذكر
فهو في الصحيح
لكن آخر وأبي سائر وأما قول قتادة فأخرجه وأما قول عكرمة
فأخرجه وأما قوله وهن اللاتي توفي عنهن ففيه نظر لان آية التخيير كانت
وتزوج بعد ذلك
وأما الذي قال إن التي كانت تقول أنا الشقية هي المستعيذة فهو قول حكاه الواقدي
عن بن مناح قال استعاذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وهذا لا يبطل قول
بن إسحاق إن الكلابية اختارت وكانت تقول أنا الشقية لان الجمع ممكن
وأما قوله اختلف في المستعيذة اختلافا كثيرا فهو حق فقال بن سعد اختلف علينا
في الكلابية اختلف علينا في اسمها فقيل فاطمة بنت الضحاك بن سفيان وقيل عمرة بنت
يزيد بن عبيد وقيل سنا بنت سفيان بن عوف ثم قيل هي واحدة اختلف في اسمها وقيل
ثلاث ثم أسند عن الواقدي عن بن أخي الزهري عن الزهري قال هي فاطمة بنت
الضحاك دخل عليها فاستعاذت منه فطلقها فكانت تلقط البعر وتقول أنا الشقية
وأسنده بالسند المذكور عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت تزوج رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم الكلابية فلما دخلت عليه فدنا منها قالت أعوذ بالله منك
فقال لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك
ومن طريق عبد الواحد بن أبي عون عن أم مناح بتشديد النون وبالمهملة قالت
273

كانت التي استعاذت قد ولهت وذهب عقلها وكانت تقول إذا استأذنت على أمهات
المؤمنين أنا الشقية وتقول إنما خدعت
ومن طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كان دخل بها ولكنه لما خير نساءه
اختارت قومها ففارقها فكانت تلقط البعر وتقول أنا الشقية
وقيل إن المستعيذة سنا بنت النعمان بن أبي الجرن أسنده بن سعد عن الواقدي
عن محمد بن يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن أبي عون وقيل أسماء بنت النعمان بن
أبي الجون أسنده عن الواقدي عن عمرو بن صالح عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي
عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس ومن طريق أبي أسيد
الساعدي كالقصة التي في الصحيح وفي آخرها فكانت تقول ادعوني الشقية
ومن وجه آخر عن أبي أسيد أن المستعيذة توفيت في خلافة عثمان
وأما قوله ولا يصح منها شئ فعجيب فقد ثبتت قصتها في الصحيح من حديث أبي
أسيد الساعدي إلا أن كان مراده بنفي الصحة الجزم بالكلابية دون غيرها فهو ممكن على
بعده
وأما قوله إن الضحاك بن سفيان عرض عليه ابنته وقال أنها لم تصدع فأخرجه
في الصحيح
وأما قوله وقد قيل إنه تزوجها سنة ثمان فالظاهر أن الضمير لصاحبه الترجمة
ومقتضاه أنه تقدم قول يخالفه ولم يتقدم إلا قوله في أول الترجمة إنه تزوجها بعد وفاة ابنته
زينب
وقد أسند بن سعد عن الواقدي عن إبراهيم بن وثيمة عن أبي وجزة قال تزوج
النبي صلى الله عليه وسلم الكلابية في ذي القعدة سنة ثمان منصرفه من الجعرانة وعن
إسماعيل بن مصعب عن شيخ من رهطها أنها توفيت سنة ستين
(11601) فاطمة بنت أبي طالب قيل هي أم هانئ وستأتي في الكنى ذكرها
أبو نعيم
(11602) فاطمة بنت عامر بن حذيم القرشية الجمحية أخت سعيد بن عامر
الصحابي المشهور
274

كانت زوج المغيرة بن أبي العاص عم عثمان بن عفان فولدت له عائشة التي تزوجها
مروان فولدت له عبد الملك ذكر ذلك الزبير بن بكار
(11603) فاطمة بنت عبد الله والدة عثمان بن أبي العاص الثقفي
ذكرها أبو عمر فقال شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم حين وضعته أمه
آمنة وكان ذلك ليلا قالت فما شئ أنظر إليه من البيت إلا نور وإني لأنظر إلى النجوم تدنو
حتى إني لأقول ليقعن علي قلت أسند ذلك أبو عمر
(11604) فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية أخت هند أم
معاوية
روت عنها أم محمد بن عجلان وهي مولاتها قاله أبو عمر
قلت أسنده بن منده من طريق أبي بكر بن عياش عن محمد بن عجلان عن
أمه عن فاطمة قالت قلت يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض خباء أحب إلي أن
يذلهم الله من أهل خبائك الحديث قال ورواه بن أبي أويس عن أبيه عن بن
عجلان وزاد شيئا فيه والطبراني من طريق يعقوب بن محمد عن أبي بكر بن أويس عن
أبي أيوب مولى القاسم عن بن عجلان عن أبيه عن فاطمة بنت عتبة أن أبا حذيفة بن
عتبة ذهب بها وبأختها فبايعتا النبي صلى الله عليه وسلم فلما اشترط قالت له هند هل
تعلم في نساء قومك من هذه المنهيات شيئا فقال بايعيه فهكذا الشرط
قال بن سعد تزوجها قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف فولدت له الوليد
وهشاما ومسلما وعتبة وأبي بن قرظة وآمنه بنت قرظة وفاختة التي تزوجها معاوية
ثم أسلمت وبايعت فتزوجها أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن بن أبي مليكة قال تزوج عقيل بن أبي طالب
فاطمة بنت عتبة بن ربيعة فكانت تقول له إذا دخل أي عتبة بن ربيعة فقال لها يوما وقد
أضجرته عن يسارك إذا دخلت النار فقالت لا يجمع رأسي ورأسك بيت وأتت عثمان
فبعث معها بن عباس ومعاوية فوعداها فلما حضر وجداهما مصطلحين
275

وأخرجه موصولا عن بن عباس باختصار وفي سنده الواقدي
(11605) فاطمة بنت علقمة بن عبد الله بن أبي قيس أقهطم العامرية هاجرت
مع زوجها سليط بن عمرو إلى الحبشة فولدت له سليط بن سليط كذا سماها وكناها بن
سعد قال وأمها عاتكة بنت أسعد بن عامر بن بياضه الخزاعية وقال كانت قديما
بمكة وبايعت وتقدم في ترجمة والدها أنها أم معظم فذلك كنيتها
(11606) فاطمة بنت عمرو بن حرام الأنصارية عمة جابر
تقدم نسبها مع أخيها عمرو بن حرام ثبت ذكرها في الحديث الصحيح من رواية
شعبة عن بن المنكدر عن جابر قال لما قتل أبي جعلت أكشف التراب عن وجهه
والقوم ينهونني فجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكيه الحديث وهذا لفظ رواية
الطيالسي عن شعبة
(11607) فاطمة بنت عمرو بن حزم
ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أنه قال لها صحبة وجوز أبو
موسى أنها التي قبلها
(11608) فاطمة بنت قيس بن خالد القرشية الفهرية أخت الضحاك بن قيس
تقدم نسبها في ترجمته وكانت أسن منه قال أبو عمر كانت من المهاجرات الأول
وكانت ذات جمال وعقل وكانت عند أبي بكر بن حفص المخزومي فطلقها فتزوجت بعده
أسامة بن زيد
قلت وخبرها بذلك في الصحيح لما طلبت النفقة من وكيل زوجها فقال النبي صلى
الله عليه وسلم اعتدى عند أم شريك ثم قال عند بن أم مكتوم فلما خطبت أشار
عليها بأسامة بن زيد وهي قصة مشهورة وهي التي روت قصة الجساسة بطولها فانفردت
بها مطولة رواها عنها الشعبي لما قدمت الكوفة على أخيها وهو أميرها وقد وقفت على
276

بعضها من حديث جابر وغيره وقيل أنها أكبر من الضحاك بعشر سنين قاله أبو عمر قال
وفي بيتها اجتمع أهل الشورى لما قتل عمر قال بن سعد أمها أميمة بنت ربيعة من بني
كنانة
(11609) فاطمة بنت قيس قيل هي بنت أبي حبيش وإن اسم أبي حبيش قيس
(11610) فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية تكنى أم جميل وهي بها أشهر
قال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره في مهاجرة الحبشة هاجر حاطب بن
الحارث ومعه امرأته فاطمة بنت المجلل فتوفي زوجها هناك وقدمت المدينة هي وابناها
مع أهل السفينتين فروى عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب عن أبيه عن جده
قال لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بن أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر الحديث المتقدم في محمد بن حاطب
(11611) فاطمة بنت منقذ بن عمرو بن خنساء بن مبذول الأنصارية من بني
مازن بن النجار
ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذا ذكرها بن سعد وقال أنها أم ولد وتزوجها داود بن أبي
داود بن عامر بن مالك بن خنساء فولدت له
(11612) فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن الوليد بن المغيرة المخزومية
قتل أبوها باليمامة وأمها أم حكيم بنت أبي جهل وتزوج فاطمة المذكورة عثمان بن
عفان فولدت له سعيدا والوليد ويقال إن اسمها أسماء
(11613) فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية
277

قتل أبوها ببدر كافرا وتقدم ذكر عمتها فاطمة بنت عتبة وكانت هذه من المهاجرات
الفاضلات زوجها عمها أبو حذيفة بن عقبة سالما الذي يقال له مولى أبو حذيفة فاستشهد
باليمامة
قال أبو عمر فخلف عليها الحارث بن هشام كذا قال وفيه نظر بينه بن الأثير
وصوب أن زوج الحارث بن هشام هي المذكورة بعد هذه وهو كما قال
(11614) فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية
أخت خالد بن الوليد
قال بن سعد أمها حنتمة بمهملة مفتوحة ونون ساكنة ثم مثناة من فوق مفتوحة
بنت عبد الله بن عمرو بن كعب الكنانية أسلمت يوم الفتح وبايعت وهي زوج
الحارث بن هشام وهي والدة عبد الرحمن وأم حكيم ابني الحارث قال أبو عمر ويقال إن
عمر تزوجها بعد الحارث وفيه نظر
قلت وترجم لها بن منده فاطمة بنت الوليد القرشية وأورد لها حديث الإزار وقد
أخرجه العقيلي من طريق عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن
إبراهيم بن العباس بن الحارث عن أبي بكر بن الحارث عن فاطمة بنت الوليد أم أبي
بكر أنها كانت بالشام تلبس الجباب من ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها ما يغنيك عن هذا
الإزار فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم يأمر بالإزار قال بن الأثير
قوله أم أبي بكر يعني بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فهي أم أبيه وهي جدة أبي
بكر وهو كما قال فقد قال بن عساكر فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد لها
صحبة وخرجت مع زوجها الحارث إلى الشام واستشارها خالد أخوها في بعض أمره
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا رواه عنها بن ابنها أبو بكر بن
عبد الرحمن فذكر حديث الإزار
(11615) فاطمة بنت يعار قيل هو اسم مولاة سالم مولى أبي حذيفة
(11616) فاطمة بنت اليمان العبسية أخت حذيفة
278

تقدم نسبها في ترجمة حذيفة
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها دخلت عليه تعوده في نسوة فإذا سقاء
معلق يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجد من حر الحمى وفيه إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم
الذين يلونهم
روى عنها بن أخيها أبو عبيدة بن حذيفة أخرج حديثها النسائي وابن سعد بسند
قوي ورويناه بعلو في المعرفة لابن منده وفي جزء بن مسعود بن الفرات وقال بن
سعد أسلمت وبايعت وقال منصور عن ربعي بن حراش قلت لمجاهد حدثني ربعي عن
امرأة عن أخت حذيفة وكانت له أخوات أدركن النبي صلى الله عليه وسلم فقال
مجاهد قد أدركتهن الحديث في دم التحلي بالذهب
(11617) فرتني بفتح الفاء وسكون الراء وفتح المثناة الفوقانية بعدها نون إحدى
القينتين اللتين كابن خطل يعلمهما الغناء بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وأصحابه
فكانتا ممن أهدر دمهما يوم الفتح فأسلمت هذه فتركت وقتلت الأخرى قاله السهيلي
(11618) الفرعة بنت مالك الخدرية تأتي في الفريعة
(11619) فروة بنت الحارث العتوارية والدة عقيلة
تقدمت في عقيلة قرأتها بالفاء والراء الساكنة بخط الخطيب
(11620) فريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصارية تقدمت في رفاعة
(11621) فريعة بنت الحباب بن رافع بن معاوية بن عبيد بن الجراح الأنصارية
من بني الأبجر ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11622) فريعة بنت خالد بن خنيس بن لودان الأنصارية والدة حسان بن ثابت
وإليها كان ينسب فيقال قال بن الفريعة ونسب هو نفسه إليها في قوله
أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كووا * وابن الفريعة أضحى بيضة البلد
وذكرها بن سعد في المبايعات وقيل اسم والدها عمرو
(11623) فريعة بنت زرارة تقدمت في رفاعة
279

(11624) فريعة بنت عمرو بن خنيس بن لوذان أخت المنذر بن عمرو تقدم
نسبها مع أختها وأخوها من مشاهير الصحابة
(11625) فريعة بنت عمرو بن لوذان والدة حسان وقيل بنت خالد تقدمت
(11626) فريعة بنت قيس الأنصارية من بني جحجبي ذكرها بن إسحاق فيمن
بايع النبي صلى الله عليه وسلم
(11627) فريعة بنت مالك بن الدحشم من بني عوف بن الخزرج تقدم نسبها في
ترجمة والدها ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11628) فريعة بنت مالك بن سنان الخدرية أخت أبي سعيد
تقدم نسبها في ترجمة أخيها كذا عند الأكثر ووقع في سنن النسائي في سياق
حديثها الفارعة وعند الطحاوي الفرعة وأمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي ومدار حديثها
على سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة أن الفريعة
بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري أخبرتها أنها جاءت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة فإن زوجها خرج في
طلب أعبد له أبقوا فقتل فذكر الحديث وفيه امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب
أجله وفيه فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي يسألني فأخبرته فاتبعه وقضى به
رواه مالك في الموطأ عن سعد بن إسحاق ورواه الناس بن مالك عن شيخه
الزهري قال بن منده أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب النيسابوري حدثنا محمد بن سليمان بن
الحارث حدثنا أحمد بن عبد الله النساج حدثنا أحمد بن سيف بن سعيد حدثني أبي
عن يونس بن يزيد عن بن شهاب حدثني من يقال له مالك بن أنس فذكره
(11629) فريعة بنت معوذ بن عفراء الأنصارية أخت الربيع
280

تقدم نسبها في أبيها قال أبو عمر لها صحبة حديثها في الرخصة في الغناء وضرب
الدف في العرس من حديث أهل البصرة وقال بن منده روى حديثها خالد بن دينار عن
أمه عنها أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
(11630) فريعة بنت وهب الزهرية
رفعها النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال من أراد أن ينظر إلي خالة رسول
الله فلينظر إلى هذه ذكره أبو موسى في الذيل عن المستغفري وقال لم يزد على هذا
قلت وقد تقدم شئ من هذا في فاختة بنت عمرو
(11631) فسحم بفاء ومهملة مضمومتين بينهما سين مهملة ساكنة بنت أوس
بن خولي بن عبد الله بن الحارث الأنصارية تقدم ذكر نسبها في والدها قال بن حبيب
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهي من بني الحبلي
(11632) فضة النوبية جارية فاطمة الزهراء
أخرج أبو موسى في الذيل والثعلبي في تفسير سورة هل أتى
من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي بن عم الأحنف عن أحمد بن حماد
المروزي عن محبوب بن حميد وسأله روح بن عبادة عن القاسم بن بهرام عن ليث بن
أبي سليم عن مجاهد عن بن عباس في قوله تعالى يوفون بالنذر
الآية قال مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما صلى الله عليه وسلم
وعادهما عامة العرب فقالوا لأبيهما لو نذرت فقال علي إن عوفيا صيام ثلاثة أيام
شكرا وقالت فاطمة كذلك وقالت جارية يقال لها فضة النوبية فذكر حديثا طويلا
قال الذهبي كأنه موضوع وليس ما قاله ببعيد
وذكر بن صخر في فوائده وابن بشكوال في كتاب المستغيثين من طريقه بسند له
من طريق الحسين بن العلاء عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن
علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخدم فاطمة ابنته جارية اسمها فضة
النوبية وكانت تشاطرها الخدمة فعلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء تدعو به فقالت لها
281

فاطمة أتعجنين أو تخبزين فقالت بل أعجن يا سيدتي وأحتطب فذهبت واحتطبت
وبيدها حزمة وأرادت حملها فعجزت فدعت بالدعاء الذي علمها وهو يا واحد ليس
كمثله أحد تميت كل أحد وتفنى كل أحد وأنت على عرشك واحد ولا تأخذه سنة ولا
نوم فجاء أعرابي كأنه من أزدشنوءة فحمل الحزمة إلى باب فاطمة
(11633) فكيهة بنت السكن الأنصارية من بني سواد
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد ذكر محمد بن عمر أنها أسلمت
وبايعت وقال بن السكن أسماء بنت يزيد بن السكن تكنى أم عامر ويقال إن اسم أم
عامر فكيهة
(11634) فكيهة بنت عبيد بن دليم الأنصارية من بني دليم وهي والدة قيس بن
سعد بن عبادة ربيب عم والدها
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11635) فكيهة بنت المطلب بن خلدة بن مخلد الأنصارية من بني زريق
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11636) فكيهة بنت يزيد بن السكن أم عامر تأتي في الكنى
(11637) فكيهة بنت يسار امرأة حصاب بن الحارث الجمحي
ذكرها بن إسحاق فيمن أسلم قديما من المهاجرات وأخرج ذلك محمد بن
عثمان بن أبي شيبة في تاريخه وأبو نعيم من طريقه من رواية زياد البكائي عن بن
إسحاق وقال بن سعد أسلمت قديما بمكة وبايعت وهاجرت الهجرتين
القسم الثاني
(11638) فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم
مات أبوها شهيدا باليمامة وأمها أم حكيم بنت أبي جهل وتزوجها عثمان بن عفان
فولدت له سعيدا والوليد
282

ذكرها الزبير بن بكار
القسم الثالث
خال
القسم الرابع
(11639) فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا أويت إلى فراشك فاقرئي قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك
ذكرها أبو أحمد العسكري هكذا استدركها بن الأثير وأقره الذهبي وهو خطأ نشأ
عن تحريف وإنما هو قال بغير تاء تأنيث فإن هذا معروف لفروة بن نوفل وهو رجل من
التابعين غلط بعض الرواة عن بن إسحاق فقال عن فروة بن نوفل أتيت النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فقلت والصواب ما رواه غيره فقال عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل
الديلمي عن أبيه فذكره وقد بينته في القسم الرابع من حرف الفاء
(11640) فريعة أم إبراهيم بن نبيط
لها صحبة ذكرها بن الأمين في ذيله على الاستيعاب كذا في التجريد واستدراكها
وهم فإن أبا عمر ذكر في الفارعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة أن النبي صلى الله عليه
وسلم زوجها نبيط بن جابر وقد ذكرت في الفارعة رواية من سماها الفريعة والايراد في
هذا على الذهبي أشد منه على بن الأمين وبالله التوفيق
حرف القاف
القسم الأول
(11641) قبيسة بنت صيفي بن صخر بن خنساء زوج بشر بن البراء بن معرور
ذكرها هكذا في التجريد وقد تقدم في الزاي زينب صيفي ولعلها أختها
(11642) قنلة بفتح أوله وسكون المثناة الفوقانية وقيل بالتصغير بنت عبد
283

العزي بن سعد بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية والدة أسمه
بنت أبي بكر وشقيقها عبد الله
كذا نسبها الزبير وغيره
وقال أبو موسى في الذيل قتيلة بنت سعد بن عامر بن لؤي كذا اختصر النسب
وحذف منه جماعة ثم قال أوردها المستغفري في الصحابيات وقال تأجر إسلامها
وسماها الحاكم أبو أحمد في الكنى وحديثها عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت
أبي بكر الصديق قالت قدمت على أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم فاستأذنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصلها الحديث
وهو في الصحيح وفي بعض طرقه وهي راغبة قال أبو موسى ليس في شئ من
الروايات ذكر إسلامها وقولها راغبة ليست تريد في الاسلام بل في الصلة ولو كانت
مسلمة لما احتاجت أسماء أن تستأذن في صلتها إلا أن تكون أسلمت بعد ذلك
قلت إن كانت عاشت إلى الفتح فالظاهر أنها أسلمت
(11643) قتيلة بنت صيفي ويقال الأنصارية
قال أبو عمر كانت من المهاجرات الأول روى عنها عبد الله بن يسار ولم أر من
نسبها أنصارية وقوله من المهاجرات يأبى ذلك وقد أخرج حديثها بن سعد وأشار إلى
أنها ليس لها غيره والطبراني من طريق مسعر عن سعيد بن خالد الجدلي عن عبد الله بن
يسار عن قتيلة امرأة من جهينة قالت جاء يهودي وفي رواية بن سعد حبر من الأحبار
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت
وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا ما شاء الله ثم شئت
وأخرجه النسائي وسنده صحيح وأخرجه بن منده من طريق المسعودي عن
سعيد عن بن يسار عن قتيلة بنت صيفي الجهينة
(11644) قتيلة بنت العرباض من بني مالك بن حسل
284

لها ذكر أخرجها بن منده مختصرا وتبعه أبو نعيم
(11645) قتيلة بنت عمرو بن هلال الكنانية
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قاله بن حبيب وابن سعد
(11646) قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد
الدار بن قصي القرشية
كانت زوج عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر فهي أم علي بن عبد الله وإخوته
الوليد ومحمد وأم الحكم قال أبو عمر قال الواقدي هي التي قالت الأبيات القافية في
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر
يا راكبا إن الأثيل مظنة * من صبح خامسة وأنت موفق
أبلغ به ميتا فإن تحية ما * إن تزال بها النجائب تخفق
مني إليه وعبرة مسفوحة * جادت لمائحها وأخرى تخنق
هل يسمعن النضر إن نادبته * بل كيف يسمع ميت لا ينطق
ظلت سيوف بني أبيه * تنوشه لله أرحام هناك تشقق
قسرا يقاد إلى المنية متعبا * رسف المقيد وهو عان موثق
أمحمد ولدتك خير نجيبة * في قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما * من الفتى وهو المغيظ المحنق
فالنضر أقرب إن تركت قرابة * وأحقهم إن كاعتق يعتق
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بكى حتى اخضلت لحيته وقال
لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته
قال أبو عمر هذا لفظ عبد الله بن إدريس وفي رواية الزبير بن بكار فرق رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى دمعت عيناه وقال لأبي بكر يا أبا بكر لو سمنت
شعرها لم أقتل أباها وقال الزبير سمعت بعض أهل العلم يغمز هذه الأبيات ويقول
أنها مصنوعة
285

قلت ولم أر التصريح بإسلامها لكن إن كانت عاشت إلى الفتح فهي من جملة
الصحابيات ورأيت في آخر كتاب البيان للجاحظ أن اسمها ليلى وذكر أنها جذبت رداء
النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف وأنشدته الأبيات المذكورة
(11647) قرصافة بنت الحارث بن عوف يقال هو اسم البرصاء وخبرها في ترجمة
والدها المذكور
(11648) قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان الأنصارية من بني
عوف بن الخزرج والدة عبادة بن الصامت ذكرها بن الأثير
(11649) قريبة بفتح أوله ويقال بالتصغير بنت أبي أمين بن المغيرة
المخزومية أخت أم سلمة
تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد الله قالت أسلمة لما وضعت زينب جاءني رسول
الله صلى الله عليه وسلم فخطبني فذكرت قصة تزويجها ودخوله عليها واشتغالها
برضاع زينب حتى جاء يوما فلم يرها فقال أين زينب فقالت قريبة ووافقها عبدها
أخذها عمار بن ياسر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا آتيكم الليلة فدخل على
أم سلمة
وقال البلاذري تزوجها معاوية بن أبي سفيان لما أسلم وقال بن سعد هي قريبة
الصغرى أمها عاتكة بنت عتبة بن ربيعة قال وتزوجها عبد الرحمن بن أبي بكر فولدت له
عبد الله وأم حكيم وحفصة ثم ساق بسند صحيح إلى بن أبي مليكة قال تزوج عبد
الرحمن قريبة أخت أم سلمة وكان في خلفه شدة فقالت له يوما أما والله لقد حذرتك
قال فأمرك بيدك قالت لا أختار على بن الصديق أحدا فأقام عليها
قلت وكانت موصوفة بالجمال فقد وقع عند عمر بن شبة في كتاب مكة عن
يعقوب بن القاسم الطلحي عن يحيى بن عبد الله بن أبي الحارث الزمعة قال لما فتحت
مكة قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن عبادة لما قال ما رأينا من نساء قريش ما
كان يذكر من جمالهن هل رأيت بنات أبي أمية بن المغيرة هل رأيت قريبة الحديث
(11650) قريبة بنت زيد بن عبد ربه الأنصارية من بني جشم
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد هي أخت عبد الله بن زيد الذي أرى
النداء
286

(11651) قريبة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت معاوية ذكرها صاحب
التاريخ المظفري قال خطبها أربعة عشر رجلا من أهل بدر فأبت وتزوجت عقيل بن أبي
طالب وقالت كان مع الأحبة يوم بدر تعني أباه وأخاه حنظلة وجدها عتبة وأخاه
شيبة ومن كان معه من المشركين يوم بدر
(11652) قريبة بنت أبي قحافة أخت الصديق
ذكرها بن سعد وذكر أن قيس بن سعد بن عبادة تزوجها فلم تلد له شيئا وهي شقيقة
أم فروة
(11653) قريرة بنت الحارث العتوارية تقدم ذكرها في ترجمة بنتها عقيلة
العتوارية في حرف العين المهملة
(11654) قسرة بنت رؤاس الكندية
ذكرها أبو نعيم وأخرج لها من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد
المتروكين قال حدثتنا ميسرة بنت حبشي الطائية عن قتيلة بنت عبد الله عن قسرة
الكندية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيا قسرة اذكري الله عند الخطيئة يذكرك عند
المغفرة وأطيعي زوجك يكفك شر الدنيا والآخرة وبري والديك يكثر خير بيتك
قال أبو عمر بكسر القاف وسكون المهملة وقال غيره بالشين المعجمة وقيل بفتح
القاف مع إهمال السين
(11655) القصواء جدة القاسم بن غنام
لها حديث في مسند بن سنجر كذا في التجريد
(11656) قفيرة بقاف ثم فاء مصغرة الهلالية ويقال لها مليكة
قال أبو علي الغساني في ذيله على الاستيعاب ذكرها مسلم في الوحدان وقال
زوج عبد الله بن أبي حدرد ولم يرو عنها إلا الأعرج
287

(11657) قهطم بنت علقمة بن عبد الله بن أبي قيس امرأة سليط بن عمرو ذكر
بن إسحاق أنها هاجرت هي وزوجها إلى الحبشة ثم رجعا إلى المدينة مع أهل السفينتين
(11658) قيلة بنت مخرمة التميمية ثم من بني العنبر ومنهم من نسبها غنوية
فصحف
هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع حريث بن حسان وافد بني بكر بن
وائل روى حديثها عبد الله بن حسان العنبري عن جدتيه صفية ودحيبة ابنتي عليبة وكانت
ربيبتي قيلة وكانت قيلة جدة أبيها أنها قالت قدمت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم الحديث بطوله أخرجه الطبراني مطولا
وأخرج البخاري في الأدب المفرد طرفا منه وأبو داود طرفا منه أيضا والترمذي
من أول المرفوع إلى قوله يتعاونان قال فذكر الحديث بطوله وقال لا نعرفه إلا من
حديث عبد الله بن حسان
قال أبو عمر هو حديث طويل فصيح حسن وقد شرحه أهل العلم بالغريب
وقال أبو علي بن السكن روى عنها حديث طويل فيه كلام فصيح وساقه من طريق
عن عبد الله بن حسان مختصرا وقال لم يروه غير عبد الله بن حسان وقال فيه إن أم قيلة
صفية بنت صيفي أخت أكثم بن صيفي
قلت ساقه الطبراني وابن منده بطوله وهذا لفظ بن منده من طرق ثلاثة عن عبد
الله بن حسان بهذا السند أنها أخبرتهما أنها كانت تحت حبيب بن أزهر أحد بن جناب
فولدت النساء ثم توفي فانتزع بناتها منها ثوب بن أزهر وهو عمهن فخرجت تبتغي
الصحبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الاسلام أي إسلام قومها فبكت
جويرية منهن هي أصغرهن حديباء كانت قد أخذتها الفرصة عليها مسح من صوف
فاحتملتها معها فبينما هما ترتكان الجمل إذا انتفجت الأرنب فقالت الحديباء الفصية
288

لا والله لا يزال كعبك أعلى من كعب أثوب في هذا الحديث أبدا ثم لم لما سنح الثعلب
سمته اسما غير الثعلب فقالت فيه ما قالت في الأرنب فبينما هما ترتكان الجمل إذ بكر
وأخذته رعدة فقالت الحديباء أدركتك والأمانة أخذة أثوب قال فقلت واضطررت
إليها ويحك فما أصنع قالت قلبي ثيابك ظهورها لبطونها وتدحرجي ظهرك لبطنك
وقلبي أحلاس جملك ثم جعلت سبيجها فقلبتها ثم تدحرجت ظهرها لبطنها ففعلت ما
أمرتني به فانتقض الجمل فقام فناخ وبال فقالت أعيدي عليه أذانك ففعلت ثم خبا
يرتد فإذا أثوب يسعى على آثارنا بالسيف صلتا فوألنا إلى حواء ضخم فداره حيث ألقى
الجمل إلى رواق البيت الأوسط وكان جملا ذلولا ثم اقتحم داخله فأدركني أثوب
بالسيف فأصابت ظبته طائفة من فرويته فقال ألقى إلي ابنة أخي يا دفار فرمت بها
إليه فجعلها على منكبه فذهب بها فكنت أعلم به من أهل البيت
فمضيت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فبينا أني عندها ذات ليلة من الليالي تحسب أني نائمة إذ جاء زوجها من
السامر فقال وأبيك لقد وجدت لفيلة صاحب صدق فقالت أختي من هو فقال هو
حريث بن حسان الشيباني وافد بكر بن وائل فقالت أختي الويل لي لا تخبر بهذا أختي
فتذهب مع أخي بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ليس معها من قومها رجل قال لا
ذكرته لها قالت وأنا غير ذاكرة لهذا
فغدوت وشددت على جمل وسمعت قائلا يقول فنشدت عنه فوجدته غير بعيد
وسألته الصحبة فقال نعم وكرامة وركابه مناخة عنده
فخرجنا معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يصلي بالناس صلاة الغداة قد أقيم تحين شق الفجر والنجوم شابكة في السماء والرجال لا
تكاد تعارف مع ظلمة الليل فصففت مع الرجال وأنا امرأة حديثه عهد بالجاهلية فقال لي
الرجل الذي يليني من الصف امرأة أنت أم رجل فقلت لا بل امرأة فقال إنك كدت
تفتنيني فصلى وراءك في النساء فإذا صف من النساء قد حدث عند الحجرات لم أكن رأيته
حيث دخلت فكنت معهن
289

فلما طلعت الشمس دنوت فكنت إذا رأيت رجلا ذا رواء وذا قشر طمح إليه
بصري لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الناس فلما ارتفعت الشمس جاء
رجل فقال السلام عليك يا رسول الله فقال وعليك السلام ورحمة الله وعليه أسمال
مليتين قد كانت مزعفرتين وقد نقضتا وبيده عسيب نخلة قفر غير خوصتين من أعلا
وهو قاعد القرفصاء فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة
أرعدت من الفرق فقال لي جليسه يا رسول الله أرعدت المسكينة فقال بيده ولم ينظر
إلي وأنا عند ظهره يا مسكينة عليك السكينة فلما قالها أذهب الله ما كان في قلبي من
الرعب وتقدم صاحبي فبايعه على الاسلام وعلى قومه ثم قال يا رسول الله اكتب بيننا
وبين بني تميم بالدهناء لا يجاوزها إلينا إلا مسافر أو مجاوز
فقال اكتب له يا غلام بالدهناء فلما رأيته قد أمر له بها شخص بن وهي
وطني وداري فقلت يا رسول الله إنه لم يسألك السوية من الأرض إذ سألك إنما هي
الدهناء مقيد الجمل ومرعي الغنم ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك
فقال أمسك يا غلام صدقت المسكينة المسلم أخو المسلم يسعهما الماء
والشجر ويتعاونان على الفتان فلما رأى حريث أنه قد حيل دون كتابه ضرب بيديه
إحداهما على الأخرى ثم قال كنت أنا وأنت كما قال حتفها ضائن تحمل بأظلافها
فقلت أنا والله ما علمت إن كنت لدليلا في الظلماء جوادا أبدى الرجل عفيفا عن
290

الرفيقة حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لا تلمني أن أسأل حظي
إذا سألت حظك فقال وما حظك في الدهناء لا أبا لك فقلت مقيد جملي تسأله لجمل
امرأتك فقال لا جرم أني أشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لك لا أزال أخا
ما حييت إذا أثنيت على هذا عند
فقلت أما إذ بدأتها فلن أضيعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيلام
أهل وأن يفصل الخطة أو ينتظر من وراء الحجزة قالت فبكيت فقلت والله يا رسول
الله لقد كنت ولد حرام فقاتل معك يوم الربذة ثم ذهب يمتري من خيبر فأصابته حماها
فمات فقال والذي نفسي بيده لو لم تكوني مسكينة لجررناك على وجهك
أتغلب إحداهن أن تصاحب صويحبة في الدنيا معروفا فإذا حال بينه وبينه من هو أولى به
استرجع ثم قال رب أنسني ما أمضيت وأعني على ما أبقيت فوالذي نفس محمد بيده
إن إحداكن لتبكي فتستعيذ إليه صويحبة فيا عباد الله لا تعذبوا إخوانكم ثم كتب لها في
قطعة أديم أحمر لقيلة والنسوة بنات قيلة بأن لا يظلمن حقا ولا يكرهن على منكر وكل
مؤمن مسلم لهن نصير حسن ولا يسأن
(11659) قيلة الأنمارية يقال لها أم بني أنمار وأخت بني أنمار
وقال الطبري العقيلية وقال بن أبي خيثمة الأنصارية أخت بني أنمار لها صحبة
وأخرج حديثها هو وابن ماجة من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عنها قالت رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة يحل من عمرة له فقلت أني امرأة أشتري
وأبيع فأستام أكثر مما أريد ثم أنقص الحديث وفيه لا تفعلي
وأخرجه بن سعد من طريق بن خثيم مطولا وأخرجه بن السكن ووقع في روايته
أن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال إنه سمع قيلة
وقال الفاكهي دار أم أنمار بمكة وكانت برزة من النساء بأخرة
(11660) قيلة الخزاعية أم سباع بن عبد العزي بن عمرو بن نضلة من حلفاء بني
زهرة
ذكرها بن عبد البر وقال فيها نظر
291

القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(11661) قيلة بنت قيس بن معد يكرب الكندية أخت الأشعث بن قيس
قاله أبو عمر ويقال قيلة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن عشر
ومات ولم تك قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها وقيل كان تزويجه إياها قبل وفاته
بشهرين وقيل تزوجها في مرض موته وقيل أوصى أن تخبر فإن شاءت ضربه عليها
الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت فلتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوجتها
عكرمة بحضرموت فبلغ أبا بكر فقال لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما فقال له
عمر ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب
وقال بعضهم مات قبل خروجها من اليمن فحلف عليها عكرمة وقيل أنها ارتدت
فاحتج عمر على أبي بكر بأنها ليست من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بارتدادها
فقال ولم تلد لعكرمة والاختلاف فيها كثير جدا انتهى كلام بن عبد البر
وأخرج أبو نعيم من طريق إسحاق بن حبيب الشهيدي عن عبد الاعلى عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج قيلة أخت
الأشعث ومات قبل أن يخبرها وهذا موصول قوي الاسناد أيضا
وأخرجه أيضا من طريق عبد الوهاب الثقفي عن داود عن الشعبي مرسلا ولفظه
قتيلة بنت الأشعث ومات فتزوجها عكرمة فشق على أبي بكر فذكر كلام عمر
المتقدم وفي آخره فاطمأن أبو بكر وسكن
القسم الرابع
(11662) قريبة بنت الحارث العتوارية
أخرج حديثها بن منده من طريق حفص بن عمر عن بكار بن عبد العزيز عن
موسى بن عبيدة حدثنا يزيد بن عبد الرحمن عن أمه حجة بنت قرط عن أمها عقيلة
بنت عبيد بن الحارث قال جئت أنا وأمي قريبة بنت الحارث العتوارية كذا عنده
292

والصواب قريرة براء بدل الموحدة كما تقدم في عقيلة في حرف العين
قال أبو نعيم ترجم بن منده قريبة وساق الحديث فقال في روايته قريرة وكذا
ساقه الطبراني وغيره
قلت هو الصواب
حرف الكاف القسم الأول
(11663) كبشة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة
تقدم نسبها في ترجمة أبيها وأوصى بها أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها عبد الله بن أبي
حبيبة من بني الأغر بن زيد بن العطاف وكانت أصغر بنات أسعد وكانت من المبايعات
وقد تقدم ذكرها في ترجمة أختها حبيبة
(11664) كبشة بنت أوس بن شريق الأنصارية من بن خطمة وهي أم
خزيمة بن ثابت ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11665) كبشة بنت ثابت بن حارثة بن الجلاس بضم الجيم مخففة
الأنصارية من بني جدارة ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد اسم أمها
سلامة
(11666) كبشة بنت ثابت بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن
مبذول تكنى أم سعيد
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها معاذة بنت أنس بن قيس بن عبيد
وتزوجها يزيد بن أبي اليسر كعب بن عمرو فولدت له سعيدا وعبد الرحمن وأم كثير
(11667) كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام أخت حسان لأبيه من بني
مالك بن النجار
293

وأخرج حديثها الترمذي وأبو يعلى من طريق يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد
الرحمن بن أبي عمرة عن جدته كبشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه
وسلم فشرب من في قربة قائما معلقة فقمت إلى فمها فقطعته كذا في خبرها فيه ذكر
أبيها ولا نسب ونسبها أبو عروبة كما ذكرت ورواه عبد العزيز بن الحصين عن يزيد عن
عبد الرحمن فقال عن جدته البرصاء أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب وهو
قائم
أخرجه بن منده وكأنه لقيها ورواه بن وهب عن بن لهيعة عن يزيد فقال عن
جدته كلثم وستأتي وقال بن سعد أمها سخطي بنت حارثة بن لوذان تزوجها عمرو بن
محصن بن عمرو بن عتيك فولدت له ثعلبة وأبا عمرو وأبا حبيبة ثم تزوجها
الحارث بن ثعلبة فولدت له أم ثابت رملة ثم تزوجها حارثة بن النعمان
(11668) كبشة بنت حاطب بن قيس بن هيشة من بني معاوية ذكرها بن حبيب
في المبايعات
(11669) كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة الأنصارية
الخدرية والدة سعد بن معاذ عاشت حتى مات وندبت بقولها
ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا
ذكر ذلك بن إسحاق في قصة موت سعد قال فذكروا أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد
(11670) كبشة بنت عبد عمرو بن عبيد بن قميئة بن عامر بن الخزرج الأنصارية
من بني ساعدة
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11671) كبشة بنت الفاكه بن قيس الأنصارية الزرقية ذكرها بن سعد في المبايعات
294

(11672) كبشة بنت فروة بن عمرو بن فروة الأنصارية من بني بياضة ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11673) كبشة بنت كعب بن مالك الأنصارية زوج عبد الله بن أبي قتادة
قال بن حبان لها صحبة وتبعه المستغفري وحديثها عن أبي قتادة في سؤر الهر في
الموطأ والسنن الأربعة
وقال بن سعد تزوجها ثابت بن أبي قتادة فولدت له أمها صفية من أهل اليمن
(11674) كبشة بنت مالك بن سنان أخت أبي سعد هي الفريعة تقدمت
(11675) كبشة بنت مالك بن قيس في كبيشة تأتي
(11676) كبشة بنت معد يكرب عمة الأشعث بن قيس وهي والدة معاوية بن
حديج الصحابي المعروف
روى قصتها الدارقطني من طريق ولدها معاوية أنه قال قدمت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومعي أمي كبشة بنت معد يكرب عمة الأشعث فقالت يا
رسول الله أني آليت أن أطوف بالبيت حبوا فقال طوفي على رجليك سبعين سبعا عن
يديك وسبعا عن رجليك وسنده ضعيف استدركها بن الدباغ وغيره على الاستيعاب
(11677) كبشة بنت معن بن عاصم الأنصارية كانت زوج أبي قيس بن الأسلت
ويقال لها كبيشة
قال بن جريج عن عكرمة نزلت فيها فيها لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها
أخرجه أبو موسى عن المستغفري ثم من طريق أبي ثور عن بن جريج
وذكرته في الأنساب من عدة طرق
(11678) كبشة بنت واقد بن عمرو بن عامر بن زيد مناة وعمرو هو بن
الاطنابة من بني الحارث بن الخزرج ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي أم عبد الله بن
رواحة وكذا ذكرها بن سعد ويقال فيها كبيشة بالتصغير وزاد ولما مات رواحة خلف
عليها قيس بن شماس فولدت له ثابتا
295

(11679) كبيرة وقيل بالمثلثة بدل الموحدة
ذكرها بن منده بالمثلثة وتبعه أبو نعيم وذكرها أبو موسى في الذيل بالموحدة تبعا
لابن ماكولا
قلت وسبق بن ماكولا الخطيب فقال كبيرة بالباء المعجمة بواحدة هو اسم
كبيرة بنت أبي سفيان لها صحبة ورواية ثم ساق من طريق محمد بن سليمان بن مسمول
عن يحيى بن أبي روقة بن سعيد عن أبيه قال حدثتني مولاتي كييرة بنت أبي سفيان
وكانت قد أدركت الجاهلية وكانت من المبايعات قالت قلت يا رسول الله أنوأدت
أربع بنين لي في الجاهلية قال اعتقي أربع رقاب فأعتقت أبا سعيد وابنه
ميسرة وأم ميسرة قال الخطيب لم يذكر الرابع ولعله راوي هذا الحديث يعني أبا روقة انتهى
وقال بن الأثير تبعا لسلفه أنها خزاعية وقيل ثقفية ومنهم من قال كبيرة بنت أبي
سفيان وأورد لها بالاسناد المذكور حديثا آخر دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين
(11680) كبشية بنت مالك بن قيس الأنصارية من بني مازن
ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي الشموس وذكرها بن سعد بغير تصغير وقال
أمها سهيمة بنت عويمر بن أسعر تزوجها ثعلبة بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن
مبذول ثم خلف عليها الحباب بن عمرو بن مبذل فولدت له زينب
(11681) كبيشة بنت معن بن عاصم تقدمت في كبشة بغير تصغير
(11682) كثيرة بالمثلثة بنت أبي سفيان تقدمت في كبيرة بالموحدة
(11683) كحيلة لها ذكر في حديث لأبي أمامة في المعجم الكبير للطبراني
(11684) كريمة بنت أبي حدرد الأسلمية يقال لها صحبة ذكرها بن حبان ثم
المستغفري وقيل هي أم الدرداء الكبرى وليست هي انتهى
والمعروف في أم الدرداء الكبرى أن اسمها خيرة كما تقدم في حرف الخاء المعجمة
296

(11685) كريمة بنت كلثوم الحميرية تقدم ذكرها في ترجمة عكاف بن وداعة
وقيل هي زينب بنت كلثوم
(11686) كعيبة بالتصغير بنت سعيد الأسلمية
ذكر أبو عمر عن الواقدي أنها شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأسهم لها سهم رجل وقال بن سعد هي التي كانت تكون في المسجد لها خيمة
تداوي المرضى والجرحى وكان سعد بن معاذ حين رمى عندها تداوي جرحه حتى مات
(11687) كلبة بنت يثربي لها صحبة كذا في التجريد بلا زيادة وأنا أظنها التي
بعدها ثم وجدت ذلك صريحا في كلام إبراهيم الحربي وسمي أباها كما سماها غيره
(11688) كلثم ويقال كليبة بالتصغير بنت برثن بضم الموحدة ثم المثلثة بينهما
راء وآخرها نون من بني العنبر بن تميم هي والدة زينب بن ثعلبة أخرج الطبراني في
الكبير من طريق زينب بن ثعلبة قال دعتني أم كليبة بنت برثن العنبرية فقالت
يا ابني إن هذا أخذ زر بيتي التي كنت ألبس فلقيت الرجل فأتيت به النبي صلى الله عليه
وسلم فقلت يا رسول الله إن هذا أخذ زربية أمي فقال ردها عليه ذكرها أبو نعيم
وهذا مختصر من حديث طويل قال أبو نعيم ويقال اسمها كليم
(11689) كلثم بنت محرز النجارية أخت أسماء التي تقدمت
ذكرها بن سعد في المبايعات
(11690) كلثم جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة تقدمت في كبشة
(11691) كنود بنت قرظة في فاختة بنت قرظة
(11692) كنود أم سارة تقدمت في سارة
297

(11693) كويسة يتيمة كانت في حجر النبي صلى الله عليه وسلم قاله
كليب بن عيسى عن زجلة عنها كذا في التجريد وقد أجحف في الاختصار وزجلة بضم
الزاي المنقوطة وسكون الجيم بعدها لام امرأة من أهل الشام روت عن أم الدرداء وغيرها
وأخرج الخطيب في المؤتلف من طريق الهيثم بن خارجة عن كليب بن عيسى بن أبي
حجر الثقفي سمعت زجلة مولاة معاوية تقول أدركت يتامى كن في حجر لنبي صلى
الله عليه وسلم إحداهن تسمى كويسة فذكرت قصة إن النساء لا يتبعن الجنازة إلا إن
كانت امرأة نفساء أو مبطونة فتخرج امرأة مما بها إلى المصلي فإذا
وضعت الجنازة وضعت يدها تنظر هل خرج منها شئ وهم ينظرونها حتى إذا توارت قالوا للامام كبر
(11694) كيسة بتشديد المثناة التحتانية بعدها مهملة بنت الحارث بن كريز بن عبد
شمس كانت زوج مسيلمة الكذاب ثم خلف عليها عبد الله بن عامر الأكبر ذكرها الزبير
بن بكار وضبطها
القسم الثاني
(11695) كبيشة بنت حكيم الثقفية جدة أم الحكم بنت يحيى بن عقبة
روت أم الحكم عنها أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها هكذا بن منده
ونقله أبو نعيم فقال لم يزد عليه يعني لم يسق حديثها
القسم الثالث
(11696) كبشة بنت مكشوح المرادية أخت قيس الفارس المشهور
ذكرها بن شاهين في ترجمة أبان بن سعيد بن العاص وأنها كانت موصوفة بالجمال
فزوجها أخوها قيس بن أبان لما ولي إمرة اليمن في خلافة أبي بكر الصديق أورد ذلك من
طريق سليمان الأنباري عن النعمان بن بزرج في خبر طويل
القسم الرابع
(11697) كبشة بنت برثن وقيل يثربي العنبرية ذكرها أبو عمر في حديث زينب بنت
ثعلبة كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما هي كليبة بالتصغير كما تقدم قريبا في
كلثم
298

حرف اللام
القسم الأول
(11698) لبابة بنت أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال هي أخت سلمة شقيقته وتزوجها زيد بن
سعد بن زيد الأشهلي
(11699) لبابة بنت الحارث بن حزبن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن
هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب ووالدة
أولاده الفضل وعبد الله وغيرهما وهي لبابة الكبرى مشهورة بكنيتها ومعروفة
باسمها وستأتي في الكنى وأنها خولة بنت عوف القرشية
(11700) لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت التي قبلها وهي لبابة
الصغرى وأنها تلقب العصماء وأمها فاختة بنت عامر الثقفية وهي والدة خالد بن الوليد
الصحابي المشهور
قال أبو عمر في إسلامها وصحبتها نظر وأقره بن الأثير وهو عجيب وكأنه
استبعده من جهة تقدم وفاة زوجها الوليد أخبرني ان تكون ماتت معه أبو بعده بقليل وليس ذلك
بلازم فقد ثبت أنها عاشت بعد وفاة ولدها خالد ولها في ذلك قصة فذكر أبو حذيفة في
المبتدأ والفتوح عن محمد بن إسحاق قال لما مات خالد بن الوليد خرج عمر في جنازته
فإذا أمه تندبه وتقول
أنت خير من ألف ألف من القوم إذا ما كنت في وجوه الرجال
قال فقال عمر صدقت وإن كان لكذلك
وقال سيف بن عمر في الردة والفتوح بسند له ذكر فيه قصة عزل خالد وإقامته
299

بالمدينة قال فلما رأى عمر أنه قد زال ما كان يخشاه من افتتان الناس به عزم على أن
يوليه بعد أن يرجع من الحج فخرج معه خالد بن الوليد فاستسقى خارجا من المدينة
فقال احذروني إلى مهاجري فقدمت به أمه المدينة ومرضته حتى ثقل فلقي عمر لاق
وهو راجع من الحج فقال له ما الخبر فقال خالد لما به فطوى عمر ثلاثا في ليلة
فأدركه حين قضى فرق عليه واسترجع فلما جهز بكته البواكي قيل له ألا تنهاهن
فقال وما على نساء قريش أن تبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة فلما أخرج
بجنازته إذا امرأة محرمة تبكيه وتقول أنت خير من ألف ألف البيت المتقدم وبعده
أشجاع فأنت أشجع من ليث * صهر بن جهم أبي أشبال
أجواد فأنت أجود من سيل * أتى يستقل بين الجبال
فقال عمر من هذه فقيل أمه فقال أمه والاله ثلاثا وهل قامت النساء عن
مثل خالد
وهذا وإن كان من رواية أبي حذيفة وهو ضعيف وكذلك سيف لكن قد ذكر بن
سعد وهو ثقة عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال لما توفي
خالد بن الوليد بكت عليه أمه فقال عمر يا أم خالد أخالدا أو أجره ترزئين عزمت
عليك إلا تثبت حتى تسود يداك من الخضاب
وهذا مسند صحيح وعلق البخاري قول عمر في النقع واللقلقة في البكاء على خالد
لكن لم يسم أمه
ومجموع ذلك يفيد أنها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم أفيظن بها أنها
استمرت على الكفر من بعد الفتح إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم هذا بعيد
عادة بل يبطله ما تقدم أنه لم يبق بالحرمين ولا الطائف أحد في حجة الوداع إلا أسلم
وشهدها
(11701) لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية
300

أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ولها ذكر كذا ذكرها بن منده مختصرا
وساق أبو نعيم قصتها من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد الضعفاء عن سعيد بن جبير
مولى أبي لبابة ويعقوب بن زيد عن لبابة قالت كنت أنا صاحبته فكان يقول شدى
وثاق عدو الله الذي خان الله ورسوله ومر به أخوه فقال يا أخي هلم إلي فقال لا والله
لا أكلمك حتى يرضى الله عنك ورسوله فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال هو في المسجد وأخبره بخبره فقال لو جاءني لكان فيه أمر فنزلت يا أيها
الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم الآية والآية
الأخرى وآخرون مرجون لأمر الله
(11702) لبنى بنت ثابت بن المنذر بن حرام الأنصارية الخزرجية أخت حسان
الشاعر المشهور
ذكر بن سعد أنها بايعت النبي صلى الله عليه وسلم هي وأختها كبشة وكانت
لبني شقيقة أوس بن ثابت
(11703) لبنى بنت الخطيم الأنصارية الأوسية أخت قيس بن الخطيم الشاعر
كانت عند عبد قيس بن زيد بن عامر الظفري وذكرها بن حبيب في المبايعات
وقال بن سعد أمها أم قيس قريبة بنت قيس بن قريم بن أمية بن سنان السلمية وقال بن سعد أمها أم قيس قريبة بنت قيس بن قريم بن أمية بن سنان السلمية تزوجها عبد
الله بن نهيك بن إساف فولدت له وأسلمت لبني وبايعت وسيأتي ذكر أختها ليلى
(11704) لبنى بنت قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة
الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات
(11705) لبيبة جارية بني المؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن
عدي بن كعب
كانت أحد من يعذب من المستضعفين فاشتراها أبو بكر الصديق في سبعة سيأتي
ذكرهم في أم عبيس ووردت في غالب الروايات غير مسماة وسماها البلاذري عن أبي
البختري
(11706) لبيس بنت عمرو بن حرام الأنصارية ذكرها بن حبيب في المبايعات
وقال أمها أم قراد بنت موهبة بن عدي بن مجدعة بن حازم تزوجها أبو ثابت بن عبد بن
301

عبد عمرو بن قيظي ثم تزوجها قيس بن قيس بن لوذان
(11707) لبيسة بنت عمرو الأنصارية أم عمارة ذكرها الطبراني في حرف اللا
وبه جزم بن نقطة والمشهور أنها بالنون بدل اللام وهي مشهورة بكنيتها وستأتي
ويقال أنها لبيسة غير نسيبة وأنها بنت حرب والله أعلم
(11708) لهية بمثناة تحتانية مثقلة جارية عمر بن الخطاب وأم ولده وكانت
تخدم ابنته حفصة
وقال بن ماكولا هي أم عبد الرحمن بن عمر الذي يكنى أبا شحمة وقيل أنها نهية
بالنون بدل اللام وذكرها المستغفري وقال لها صحبة وأورد من طريق إبراهيم بن
موسى بن تيم قال حدثني عمي زكريا بن يحيى قال حدثني بن أخي بن شهاب عن
عمه قال حدثني رجال من هل العلم أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أرسلت لهية أم ولد عمر في يومها الذي يدور إليها فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقالت إنه خرج من عندي فاحتبس عني فانظري عند أي نسائه فانطلقت لهية فوجدته
عند صفية فرجعت إلى حفصة فأخبرتها فطفقت حفصة تقول خلا بيهودية ثم أمرت
لهية أن ترجع إلى صفية حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندها فتخبرها بالذي
قالت حفصة فقالت صفية والله أني لابنة هارون وإن عمي لموسى وإن زوجي لرسول
الله صلى الله عليه وسلم ما أعرف لاحد أن يكون أفضل مني فدخل وصفية تبكي فقال لها في ذلك
فأخبرته بالذي بلغتها لهية عن حفصة وبالذي قالت لها فصدقها رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فلما رأت حفصة ذلك قالت والله لا أوذي صفية أبدا
(11709) ليلى بنت الاطنابة بن منصور بن معيص بمهملتين الأنصارية من
بني الحبلي ذكرها بن حبيب في المبايعات (11710) ليلى بنت بلال أبو بليل الأنصارية أخت أبي ليلى وهي عمة عبد
الرحمن بن أبي ليلى قال أبو عمر بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه
(11711) ليلى بنت ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام أخت حسان ذكرها بن
حبيب أيضا
302

(11712) ليلى بنت أبي خثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن
بن عويج بن كعب بن لؤي القرشية العدوية أخت سليمان وكانت زوج عامر بن ربيعة
العنبري فولدت له عبد الله وقال بن سعد أسلمت قديما وبايعت وكانت من المهاجرات
الأول هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة يقال أنها أول ظعينة دخلت
المدينة في الهجرة ويقال أم سلمة
وذكر بن إسحاق في رواية يونس بن بكيت وغيره عنه
عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه ليلى قالت كان عمر بن الخطاب
من أشد الناس علينا في إسلامنا فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة جاءني عمر وأنا على
بعيري فقال إلى أين أم عبد الله فقلت آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله قال
صحبكم الله ثم ذهب فجاءني زوجي عامر بن ربيعة فقال لما أخبرته خبرهم ترجين أن
يسلم فذكر القصة
وروى الليث بن سعد عن محمد بن عجلان أن رجلا من موالي عبد الله بن عامر
حدثه عن عبد الله بن عامر قال دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد
في بيتنا فقالت هاك تعال أعطيك شيئا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ماذا أردت أن تعطيه فقالت أعطيه تمرا فقال أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك
كذبة
رواه السراج عن قتيبة عنه وتابع الليث حياة بن شريح ويحيى بن أيوب
وحاتم بن إسماعيل وعن يحيى بن أيوب مولى زياد وهو عند بن منده من طريقه
(11713) ليلى بنت حكيم الأنصارية الأوسية
قال أبو عمر ذكرها أبو أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى
آله وسلم ولم يذكرها غيره وجرز بن الأثير أن تكون هي التي بعدها لان الحكيم يشبه
بالخطيم
(11714) ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصارية
الأوسية ثم الظفرية
303

استدركها أبو علي الجياني على الاستيعاب وقال ذكرها بن أبي خيثمة وقال
أقبلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أنا ليلى بنت الخطيم جئتك أعرض
نفسي عليك فتزوجني قال قد فعلت ورجعت إلى قومها فقالوا بئس ما صنعت
أنت امرأة غيري وهو صاحب نساء ارجعي فاستقيليه فرجعت فقالت أقلني فقال
قد فعلت
قلت ذكر ذلك بن سعد عن بن عباس بسند فيه الكلبي فذكروا أتم منه وأوله
أقبلت ليلى بنت الخطيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مول ظهره الشمس فضربت
على منكبه فقال من هذا أكله الأسد وكان كثيرا ما يقولها وفي آخره فقال قد
أقلتك قال وتزوجها مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر فولدت له فبينا هي في حائط
من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب فأكل بعضها فأدركت فماتت
ثم أسند عن الواقدي عن محمد بن صالح بن دينار عن عاصم بن عمر بن قتادة
قال كانت ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقبلها وكانت
تركب بعولتها ركوبا منكرا وكانت سيئة الخلق فذكر نحو القصة دون ما في آخرها
وقال في روايته فقالت إنك نبي الله وقد أحل الله لك النساء وأنا امرأة طويلة اللسان لا
صبر لي على الضرائر واستقالته
ومن طريق بن أبي عون أن ليلى وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ووهبن
نساء أنفسهن فلم يسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل منهن أحدا قال وأمها
مشرفة الدار بنت هيشة بن الحارث
وأخرج بن سعد عن الواقدي حسبته عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أول من بايع
النبي صلى الله عليه وسلم أم سعد بن معاذ وهي كبشة بنت أبي رافع بن عبيد ومن
بني ظفر ليلى بنت الخطيم ومن بني عمرو بن عوف ليلى ومريم وسهيمة بنات أبي سفيان
الليثي يقال له أبو البنات الحديث
وذكر بن سعد أيضا أن مسعود بن أوس تزوجها في الجاهلية فولدت له عمرة
وعميرة وكان يقال لها أكلة الأسد وكانت أول امرأة بايعت النبي صلى الله عليه
وسلم ومعها ابنتاها وابنتان لابنتها ووهبت نفسها له ثم استقاله بنو ظفر فأقالها
(11715) ليلى بنت رافع بن عمرو الأنصارية والدة أبي عبس بن حرب
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم البراء بنت سلمة بن عرفطة
304

(11716) ليلى بنت ربعي بن عامر بن خالدة الأنصارية من بني بياصة ذكرها
بن حبيب في المبايعات
(11717) ليلى بنت رئاب بن حنيف الأنصارية من بني عوف بن الخزرج
ذكرها بن حبيب أيضا وكانت زوج عتبان بن مالك
(11718) ليلى بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن أمية الأنصارية
الأشهلية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقد تقدم لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم قريبا
(11719) ليلى بنت سماك بن ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس
بن مالك الأغر
ذكر بن سعد عن الواقدي أنه قال أسلمت وبايعت قال ولم يذكرها غيره
قلت ستأتي في ترجمة أم ثابت بنت قيس بن شماس أخت قيس أنها ولدت من
ثابت بن سفيان ولده سماكا فعلى هذا تكون ليلى وأبوها سماك وأمه وأم ثابت ثلاثة من
الصحابة في نق
(11720) ليلى بنت سماك بن ثابت بن سنان بن جشم بن عمرو بن امرئ القيس
الأنصارية من بني الحارث بن الخزرج ذكرها بن حبيب أيضا
(11721) ليلى بنت طباة بن معيص الأنصارية
ذكرها بن سعد كذا في التجريد وقال أخشى أن تكون ليلى بنت الاطنابة
المذكورة أول من اسمها ليلى
(11722) ليلى بنت عبادة الأنصارية الساعدية أخت عبادة بن عبادة ذكرها بن
حبيب في المبايعات
(11723) ليلى بنت عبد الله العدوية هي الشفاء تقدمت سماها المستغفري عن
بن حبان
305

(11724) ليلى بنت عطارد بن حاجب التميمية زوج عبد الله بن أبي ربيعة
الصحابي ووالدة عبد الرحمن ذكرها الزبير بن بكار
(11725) ليلى بنت قانف الثقفية
أخرج حديثها أحمد وأبو داود من طريق محمد بن إسحاق عن نوح بن حكيم
الثقفي عن رجل من ولد عروة بن مسعود يقال له داود ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان عن
ليلى بنت قانف بقاف ثم فاء ذكر أنها قالت كنت ممن شهد غسل أم كلثوم بنت النبي
صلى الله عليه وسلم فأول ما أعطاني من كفنها الحقو ثم الدرع ثم الخمار ثم
الملحفة ثم أدرجت في الآخر إدراجا الحديث
قلت وداود المذكور هو بن عاصم بن عروة بن مسعود
(11726) ليلى بنت النضر العبدرية
تقدمت في قتيلة في حرف القاف
(11727) ليلى بنت نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن جشم الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي أخت البراء وقال بن سعد تزوجها سهل بن
الربيع بن عمرو بن عدي وأمها أم عبد الله بن أسلم بن حريش بن مجدعة
(11728) ليلى بنت يسار
أحد ما قيل في اسم أخت معقل بن يسار التي نزلت فيها فلا تعضلوهن أن ينكحن
أزواجهن سماها السهيلي في مبهمات القرآن وتبعه المنذري
والراجح أن اسمها جميل كما تقدم في حرف الجيم
306

(11729) ليلى السدوسية
امرأة بشير بن الخصاصية يقال لها الجهدمة ويقال هي غيرها وقد تقدم بيان ذلك
في الجهدمة
(11730) ليلى بنت يعار
أحد ما قيل في التي أعتقت سالما مولى أبي حذيفة
(11731) ليلى الغفاري
قال أبو عمر كانت تخرج مع النبي صلى عليه وآله وسلم في مغازيه تداوي
الجرحى وتقوم على المرضى حديثها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة
هذا على أو الناس إيمانا روى عنها محمد بن القاسم الطائي
قلت أما الخبر الأول فتقدم التنبيه عليه في القسم الأخير من حرف الألف في أمامة
بنت أبي الحكم وقد أخرجه العقيلي في ترجمة موسى بن القاسم من الضعفاء وابن منده
من رواية علي بن هاشم بن البريد حدثني أبي حدثنا موسى بن القاسم حدثتني ليلى
الغفارية قالت كنت أغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فأداوي الجرحى وأقوم على
المرضى فلما خرج علي إلى البصرة خرجت معه فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت هل
سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة في علي قالت نعم دخل على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت
أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا فقال النبي صلى عليه وآله وسلم يا عائشة
دعي لي أخي فإنه أول الناس إسلاما وآخر الناس بن عهدا وأول الناس لي لقيا يوم
القيامة
قال العقيلي لا يعرف إلا لموسى بن القاسم قال النجاري لا يتابع عليه انتهى
وفي سنده عبد السلام بن صالح أبو الصلت وقد كذبوه
وأما الخبر الأخير فقال في التجريد هو باطل
307

قلت ومحمد القاسم هو الطايسكاني لا الطائي وهو متروك وهو غير موسى بن
القاسم وقد جاء نحوه لمعاذة
ففي تفسير بن مردويه وأخرجه أبو موسى من طريقه ثم من رواية يعلى بن عبيد
عن حارثة بن أبي الرجال عن عمرة قالت قالت معاذة الغفارية كنت أنيسا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم أخرج معه في الاسفار أقوم على المرضى وأداوي الجرحى فدخلت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم بيت عائشة وعلي خارج من عندها فسمعته يقول لعائشة إن
هذا أحب الرجال لي وأكرمهم علي فاعرفي لي حقه وأكرمي مثواه الحديث
وفيه النظر إلى علي عبادة
قلت وحارثة ضعيف وهذا هو الحديث الذي أشار إليه أبو عمر
(11732) ليلى عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى في ليلى بنت بلال
وقد تقدم في ترجمة أبي ليلى أنه اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا والأقرب
أن اسم أبيه بلال أو بليل
(11733) ليلى مولاة عائشة
قال أبو عمر حديثها ليس بالقائم الاسناد روى عنها أبو عبد الله المدني وهو
مجهول
قلت أسنده المستغفري من طريق عبد الكريم الجرار عن أبي عبد الله المدني عن
حاجبة عائشة ومولاتها قالت يا رسول الله إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك فلا
أرى شيئا إلا أني أجد رائحة المسك فقال إنا معاشر الأنبياء تبنت أجسادنا على أرواح
أهل الجنة فما خرج منا من نتن ابتلعته الأرض
(11734) ليلى روى عنها حبيب بن زيد خرج حديثها أبو يعلى من التجريد
(11735) لينة حديثها في جزء بن ديزيل الصغير
(11736) لينة صاحبة مكان قباء
أخرج عمر بن شبة في أخبار المدينة بسند صحيح إلى عروة قال كان موضع مسجدا
قباء لامرأة يقال لها لينة كانت تربط حمارا لها فابتنى فيه سعد بن خيثمة مسجدا فقال
308

أهل مسجد الضرا أنحن نصلي في مربط حمار لينة لا لعمر الله لكنا نبني مسجدا
فنصلي فيه إلى أن يجئ أبو عامر فيؤمنا فيه فأنزل الله تعالى والذين اتخذوا مسجدا
ضرارا الآية
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(11737) ليلى بنت الجودي بن عدي بن عمرو بن أبي عمرو الغساني زوج عبد
الرحمن بن أبي بكر الصديق
لها إدراك وكان رآها في الجاهلية فأحبها فلما افتتحت دمشق صارت إليه فشغف بها
في قصة طويلة ذكرها الزبير بن بكار في ترجمته فقال كان قدم دمشق في تجارة فرآها
على طنفسة حولها ولائد فلما غزوا الشام كتب عمر لهم أني غنمت عبد الرحمن بن أبي
بكر ليلى بنت الجودي فلما سبوها أعطوها له فقدم بها المدينة فقالت عائشة فشغف
بها فكنت ألومه فيقول يا أختيه دعيني فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ثم
تمادى الزمان فكنت أكلمه فيها فكان إحسانه إليها أن ردها إلى أهلها فكنت أقول له
لقد أحببتها فأفرطت وأبغضتها فأفرطت
وفيها يقول عبد الرحمن الأبيات المشهورة
تذكرت ليلى والسمارة بيننا * فما لابنة الجودي ليلى وماليا
كذا في خبر الزبير
وفي رواية عمر بن شبة عن الصلت بن مسعود عن أحمد بن شبويه عن
سليمان بن صالح عن بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عروة بن الزبير أن أبا بكر
هو الذي نفله إياها
ورويناه في آخر الجزء التاسع من أمالي المحاملي رواية أهل بغداد عنه بسند له إلى بن
أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر قدم دمشق في أول
الاسلام في أواخر أيام أبيه فنظر إلى ليلى بنت الجودي فلم ير أجمل منها فقال فيها
تذكرت ليلى
الأبيات
309

فكتب عمر إلى عامله إن فتح الله عليكم دمشق فأسلموا ابنا الجودي لعبد الرحمن
فأسلموها له فقدم بها فأنزلها على نسائه فذكر الخبر وفيه قوله فكأني أرشف من
ثناياها حب الرمان قالت فعمل لها شئ حتى سقطت أسنانها فهجرها ثم ردها إلى
أهلها
وهذا آخر شئ في الجزء المذكور وهو آخر مجلس أملا المحاملي
(11738) ليلى بنت حابس التميمية أخت الأقرع بن حابس الصحابي المشهور
هي
أم غالب بن صعصعة بن معاوية والد الفرزدق الشاعر المشهور
لها إدراك وقد ذكرها الفرزدق في مرثية أبيه حيث يقول
أبي الصبر إن لا أرى البدر طالعا ولا الشمس إلا أذكرتني بغالب
شبيهين كانا لابن ليلى ومن يكن شبيه بن ليلى يلج ضوء الكواكب
القسم الرابع
(11739) ليلى بنت حكيم
تقدم كلام بن الأثير أنه جوز أنها بنت الخطيم فصحفت والذي يظهر أنها هي والله
أعلم
حرف الميم
القسم الأول
(11740) الماردة لها ذكر في حديث حكيم بن حزام من مسند أبي يعلى وقيل
المرادية
(11741) مارية القبطية أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر بن سعد من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس
صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية
وأختها سيرين وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفيرا ويقال
310

يعفور ومع ذلك خصي يقال له مأبور شيخ كبير كان أخا مارية وبعث بذلك كله مع
حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الاسلام ورغبها فيه فأسلمت
وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله صلى الله
على أبيها وآله وسلم وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه
وسلم في العالية في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك
وكان يطؤها بملك اليمن وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك
في ذي الحجة سنة ثمان
ومن طريق عمرة عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية
وذلك أنها كانت جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها
أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها
حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد
علينا
وفي السند عن الواقدي قال وقال الواقدي كانت مارية ممن حفر كورة الصفا
وقال البلاذري كانت أم مارية رومية وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة
وأخرج البزار بسند حسن عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال أهدي أمير القبط
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريتين وبغلة فكان يركب البغلة بالمدينة واتخذ
إحدى الجاريتين لنفسه وقد تقدم لها ذكر في ترجمة إبراهيم ولدها وفي ترجمة مأبور
الخصي وفي ترجمة صالح
وقال الواقدي حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان أبو بكر ينفق
على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته
قال الواقدي ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها
وصلى عليها بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس
سنين
(11742) مارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر تكنى أم الرباب حديثها عند أهل البصرة أنها تطأطأت للنبي صلى الله
311

عليه وسلم حين صعد حائطا ليلة فر من المشركين
قلت أخرجه بن منده من طريق يعلى بن أسد عن عبد الله بن حبيب عن أم
سليمان عن أمها عن جدتها مارية قالت تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم
فذكره
وترجم لها مارية جارية النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وسيأتي قريبا أن اسم أمها مرضية وأنها صحابية وأما أم سليمان فما عرفت
اسمها
(11743) مارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة رواه أبو بكر بن عياش عن
المثنى بن صالح عن جدته مارية قالت صافحت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم أر كفا ألين من كفه قال أبو عمر في التي قبلها لا أدري أهي هذه أم لا
قلت وأخذ ذلك من كلام بن السكن برمته وقال بن السكن مارية مولاة النبي
صلى الله عليه وسلم روي عنها حديث مخرج عن أهل الكوفة لا أعلم رواه غير بن
عباس ثم ساقه من طريقين عنه ثم قال روي عن مارية حديث آخر مخرجه عن
البصريين ولست أدري أهي التي روي حديثها أبو بكر أو غيرها ثم ساق من طريق
يعلى بن أسد عن محمد بن حمران عن عبد الله بن حبيب عن أم سليمان عن أمها عن
جدتها مارية قالت تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد حائطا ليلة فر من
المشركين
وقال أبو نعيم أفردها بن منده وهما عندي واحدة
قلت وصله بن منده من وجهين عن أبي بكر بن عياش أحدهما كما قال أبو عمر
عن المثنى بن صالح عن جدته والآخر عن أبي بكر قال حدثنا والله محمد بن
المثنى بن صالح عن جدته والله أعلم قال أبو عمر المثنى بن صالح هو بن مهران مولى
عمرو بن حريث كذا قال
(11744) مارية أو ماوية بواو بدل الراء مع تشديد المثناة التحتانية
312

اختلف فيه الرواة عن بن إسحاق فقال يونس بن بكير وغيره عنه ماوية بالواو فذكر
قصة خبيب بن عدي لما أسره المشركون من بئر معونة وصفدوه ليقتلوه
قال بن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مارية مولاة حجير بن أبي
إهاب قالت حبس خبيب بمكة في بيتي فلقد اطلعت عليه يوما وإن في يده لقطفا من
عنب أعظم من رأسه يأكل منه وما في الأرض يومئذ حبة عنب
قلت وهذا ذكره البخاري في الصحيح في قصة قتل خبيب لكن ليس في روايته
أعظم من رأسه وقال في روايته وما بمكة يومئذ وهو المراد فكأنه أطلق الأرض وأراد
أرض مكة
وذكر أبو عمر عن العقيلي بسنده إلى عبد الله بن إدريس الأودي عن محمد بن
إسحاق حدثني بن أبي نجيح أنه حدث عن مارية مولاة حجير كذا ذكرها بالراء
والتخفيف وكان خبيب بن عدي حين حبس في بيتها فكانت تحدث بعد أن أسلمت
قالت والله إنه لمحبوس في بيتي مغلق دونه إذا طلعت من خلل الباب وفي يد قطف من
عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض حبة عنب فلما حضر القتل قال يا
مارية التمسي لي حديدة أتطهر بها قالت فأعطيت الموسى غلاما منا وأمرته أن يدخل
بها عليه فما هو إلا أن ولي داخلا عليه فقلت أصاب الرجل ثأره يقتل هذا الغلام بهذه
الحديدة ليكون رجل برجل فلما الله انتهى إليه الغلام أخذ الحديدة وقال لعمري ما خافت
أمك غدري حين أرسلت إلي بهذه الحديدة يعني معك ثم خلى سبيله
وهذه القصة عند البخاري أيضا وفيها بعض مغايرة وذكره بن سعد عن الواقدي عن
رجاله من أهل العلم وفيها أنهم حبسوه عندها حتى يخرج الشهر الحرام فيقتلوه وكانت
تحدث بقصته بعد وأسلمت وحسن إسلامها وفيها وكان يتهجد بالقرآن فإذا سمعه
النساء بكين ورققن عليه فقلت له هل لك من حاجة قال لا إلا أن تسقيني العذيب
ولا تطعميني ما ذبح على النصب وتخبريني إذا أرادوا قتلي فلما أرادوا قتله أخبرته فوالله
ما أكثرت بذلك وقال ابعثي لي حديدة أستصلح بها فبعثت إليه بموسى مع ابني أبي
حسين وكانت أرضعته ولم يكن ابنها ولادة فذكرت نحو ما تقدم وفيه ما كنت لأقتله
ولا يستحل في ديننا الغدر
(11745) محبة بنت الربيع بن عمرو بن أبي زهير الأنصارية من بني الحارث بن
الخزرج
313

ذكرها بن سعد وابن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وهي أخت
سعد بن الربيع تزوجها أبو الدرداء عامر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي فولدت له
بلالا وأمها هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم
(11746) محجنة وقيل أم محجن امرأة سوداء كانت تقم المسجد
وقع ذكرها في الصحيح بغير تسمية وسماها يحيى بن أبي أنيسة وهو متروك عن
علقمة بن مرثد عن رجل من أهل المدينة قال كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها محجنة
تقم المسجد فتفقدها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر أنها قد ماتت فقال ألا
آذنتموني بها فخرج فصلى عليها وكبر أربعا
قال يحيى وحدثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن النبي صلى الله عليه
وسلم نحوه
ومن طريق عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبر
حديث عهد بدفن فقال متى دفن هذا فقيل هذه أم محجن التي كانت مولعة بلفظ
القذى من المسجد فقال أفلا آذنتموني قالوا كنت نائما فكرهنا أن نوقظك
الحديث
(11747) محياة بنت خالد بن سنان العبسي
ذكرها أبو موسى في الذيل وساق من طريق محمد بن عمر الرازي الحافظ عن
عمرو بن إسحاق بن العلاء عن إبراهيم بن العلاء حدثنا أبو محمد القرشي الهاشمي عن
هشام بن عروة عن بن عمارة عن أبيه عمارة بن حزن بن شيطان بقصة خالد بن سنان
قال فلما بعث الله محمدا أتته محياة بنت خالد فانتسبت له فبسط لها رداءه وأجلسها
عليه وقال ابنة أخي نبي ضيعه قومه
ووردت تسميتها أيضا فيما ذكره بن الكلبي قال قال أبي وأخبرني بن أبي عمارة
قال أتانا خالد بن سنان فقال يا معشر بني عبس إن الله أمرني بإطفاء هذه النار قال
أبي فكان أبي هو الذي ذهب معه فذكر القصة مطولة
وفي آخر الحديث قال هشام بن محمد فقدمت المحياة بنت خالد بن سنان على النبي
314

صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنة أخي نبي ضيعه قومه
وقد ذكرت في ترجمة خالد بن سنا لقصته في طفي النار طرقا كثيرة
(11748) محياة بنت أبي نائلة سلكان بن سلامة بن وقش الأشهلية
ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية بن عمارة وقال الواقدي هي
عبادة التي تقدمت في حرف العين وتشديد الباء
(11749) مرضية ذكرها بن أبي عاصم في كتاب الوحدان وأسند عن أبي
حفص الصيرفي عن محمد بن راشد عن محمد بن حمران عن عبد الله بن خبيب عن أم
سليمان عن أمها مرضية قالت أراكم تنكرون شيئا رأيته يصنع على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم رأيت الميت يتبع بالمجمر
(11750) مريم بنت إياس الأنصارية مدنية
روى عنها عمرو بن يحيى المازني كذا قال أبو عمر أنها أنصارية وليس كذلك
بل هي ليثية وهي بنت إياس بن البكير تقدم نسبها في ترجمة والدها وهم أهل بيت
صحابة شهد أبوها وأعمامها بدرا وهم من حلفاء بني عدي ورواية عمرو بن يحيى
المازني عنها عند أحمد والنسائي بسند صحيح عنها عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم وصرح في المسند بأنها بنت إياس بن البكير
(11751) مريم بنت أبي سفيان الأنصارية الدوسية من بني عمرو بن عوف
تقدم ذكرها في ترجمة ليلى بنت الخطيم وأبو سفيان والدها كان يقال له أبو البنات
واستشهد بأحد
(11752) مريم بنت عثمان الأنصارية
لعلها المعالية لها ذكر في كتاب المدينة لمحمد بن الحسن بن زبالة قال عن
محمد بن فضالة عن عبد الحميد بن جعفر قال ضرب رسول الله صلى الله عليه
وسلم قبته حين حاصر بني قريظة على بئر أبي وصلى في المسجد وربط دابته بالسدرة
التي في دار مريم بنت عثمان
315

(11753) مريم المغاليب من بني مغالة بفتح الميم والمعجمة الخفيفة بطن من
الأنصار
كانت زوج ثابت بن قيس بن شماس روى حديثها يونس بن بكير في المغازي
والحسن بن سفيان من طريقه عن بن إسحاق عن قتادة بن الوليد عن عبادة بن
الصامت عن الربيع بنت معوذ أنها اختلعت من زوجها فأمرها عثمان أن تستبرئ رحمها
بحيضة واحدة قالت الربيع وإنما أخذ عثمان ذلك عن قول رسول الله صلى الله عليه
وسلم لمريم المعالية حين افتدت من زوجها
(11754) مسرة كان اسمها غيرة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسرة لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أنيسة عن الزهري مرسلا قاله بن منده
(11755) مسكة ويقال مسيكة بالتصغير جارية عبد الله بن أبي بن سلول تأتي
في معاذة رقيقتها
(11756) مطيعة بنت النعمان بن مالك الأنصارية
من بني عمرو بن عوف كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه
وسلم مطيعة قاله بن حبيب
(11757) معاذة بنت عبد الله بن عمرو بن مرة بن قيس بن عدي بن أمين بن خلاوة
الأنصارية
قال بن سعد ذكر الواقدي أنها أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11758) معاذة زوج الأعشى المازنية تقدم ذكرها في ترجمة الأعشى المازني
(11759) معاذة زوج شجاع بن الحارث السدوسي تقدم ذكرها في شجاع
(11760) معاذة جارية عبد الله بن أبي بن سلول رقيقة مسيكة جارية عبد الله بن
أبي
ثبت ذكر مسيكة في صحيح مسلم وغيره من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن
جابر قال كانت جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مسيكة فأكرهها على البغاء فأتت النبي
316

صلى الله عليه وسلم فشكت له فأنزل الله تعالى ولا تكرهوا فتيانكم على البغاء إن
أردن تحصنا الآية ووقع لنا بعلو في المعرفة من طريق أبي معاوية
عن الأعمش ولفظه أما أميمة ومسيكة جاريتا عبد الله بن أبي جاءتا إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فشكتا عبد الله بن أبي فنزلت فيهما ولا تكرهوا فتيانكم على
البغاء
وثبت ذكر معاذة في مرسل الشعبي قال التي اختلعت من زوجها وتزوجها خولة
أمها معاذة التي نزلت فيها ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا
أخرجه عمر بن شبة بسند صحيح إلى الشعبي وأخرج أبو موسى من طريق آدم بن أبي إياس عن الليث عن عقيل عن بن
شهاب حدثني محمد بن ثابت أخو بني الحارث بن الخزرج في قوله تعالى ولا تكرهوا
فتياتكم على البغاء نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أبي بن
سلول وذلك أنه كان عندهم أسيرا فكان عبد الله بن أبي يضربها لتمكنه من نفسها رجاء أن
تحبل منه فيأخذ في ذلك فداء وهو العرض الذي قال الله تعالى لتبتغوا عرض الحياة
الدنيا وكانت الجارية تأبى عليه وكانت مسلمة فأنزل الله فيها
الآية فنهاهم عن ذلك فيها
وذكره أبو عمر من طريق إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن الزهري
قال كانت معاذة مولاة عبد الله بن أبي امرأة مسلمة فاضلة وكانت تأبى عليه ما يدعوها
إليه انتهى
وعند أبي عمر أنهما واحدة واختلف في اسمها فقال قال الزهري معاذ وقال
الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مسيكة قال والصحيح ما قاله بن شهاب إن شاء
الله قال وقد روى أبو صالح عن بن عباس القصة وسمي الجارية مسيكة فوافق
الأعمش
قلت لا ترجيح مع إمكان الجمع وقد دل أثر الشعبي على التعدد وظاهر الآية من
قوله تعالى فتياتكم يشعر بأنها أزيد من واحدة ثم قال بن إسحاق
متصلا بأثر الزهري وبلغني ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة النساء فتزوجها
سهل بن قزظة أخو بني عمرو بن الحارث فولدت له عبد الله بن سهل وأم سعيد بنت
سهل ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عدي القاري أخو بني حنظلة فولدت
له توأما الحارث وعديا وأم سعد ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي من بني خطمة
317

فولدت له أم حبيب بنت عامر وهي معاذة بنت عبد الله بن جرير الضرير بضاد معجمة
مصغرا بن أمية بن خدارة بن الحارث بن الخزرج
تنبيه ظن بن الأثير أن القائل وبلغني هو الزهري ثم قال قول الزهري في
نسبها ما ذكر يدل على أن الأنصار كان يسبي بعضهم بضعا في الجاهلية فكانت معاذة وهي
من الخزرج أمة لعبد الله بن أبي
قلت وفيما قاله نظر لأنه لم يتعين ذلك في السبي مع احتمال أن يكون والد معاذة
تزوج أمة رقيقة لعبد الله أو بغي بها فجاءت بمعاذة فكانت رقيقة لعبد الله وقد دل الأثر
على أن عبد الله إذ أمر معاذة أن تمكن الأسير من نفسها أنه أراد أن تحمل من الأسير فيصير
الولد رقيقا فيفديه أبوه ولا يلزم من ذلك ما ذكر من أنهم كان يسبي بعضهم بعضا
(11761) معاذة الغفارية تقدمت في ليلى
(11762) مليكة بنت أبي أمية
لها ذكر في طبقات النساء من طبقات بن سعد وأن عمر طلقها لما نزلت ولا
تمسكوا بعصم الكوافر فتزوجها 351 معاوية وهي والدة عبيد الله
بالتصغير بن عمر بن الخطاب
(11763) مليكة بنت ثابت بن الفاكه ذكرها بن سعد في المبايعات
(11764) مليكة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصارية تقدمت في حبيبة
(11765) مليكة بنت خارجة بن سنان تأتي في القسم الثالث
(11766) مليكة بنت داود
ذكرها بن يشكوال في المزدوجات ولم يصح وستأتي مليكة بنت كعب فليحرر
ذلك
(11767) مليكة بنت سهل بن زيد بن عمرو بن عامر بن جشم الأنصارية امرأة أبي
الهيثم بن التيهان
ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر
318

(11768) مليكة بنت عبد الله بن أبي بن سلول الأنصارية الخزرجية ذكرها بن سعد
أيضا
(11769) مليكة بنت عبد الله بن صخر بن خنساء الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات
(11770) مليكة بنت عمرو الأنصارية من بني زيد اللات بن سعد
ذكرها أبو عمر فقال حديثها عند زهير بن معاوية عن امرأة من أهله عنها أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في البقرة ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحمها
داء
قلت أخرجه أبو داود في المراسيل ووصله بن منده ووقع لنا عنه بعلو وأخرج
في ترجمتها أيضا ما أخرجه بن أبي عاصم في الوحدان من طريق بن وهب قال كتب
إلي حمزة بن عبد الواحد بن محمد بن عمرو بن حلحل عن محمد بن عمر أن مليكة
أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم بقوم قد خسف
بهم فقد أظلت الساعة
وهو بعلو عند بن منده أيضا ولم ينسب مليكة في هذا الخبر الثاني فيحتمل أن
تكون أخرى
(11771) مليكة بنت عمرو بن سهل الأنصارية من بني عبد الأشهل
ذكرها بن حبيب في المبايعات وكانت زوج أبي الهيثم بن التيهان
(11772) مليكة بنت عويمر الهذلية وقيل بنت عويم بغير راء وتكنى أم عفيف
وقيل أم قطيف والأول المعتمد والثاني وقع في كلام أبي عمر فهو تصحيف
وقد تقدم ذكر حديثها في حرف العين من الرجال وذكر الاختلاف هل هو عويمر أم
319

عويم بغير راء وسند الحديث ضعيف وهو في قصة المرأتين اللتين كانتا تحت حمل بن
النابغة الهذلي فضربت إحداهما الأخرى فأسقطت جنينا الحديث
(11773) مليكة بنت كعب الكنانية
ذكر الواقدي عن أبي معشر أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بها وكانت
تذكر بجمال بارع فدخلت عليها عائشة فقالت لها أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك
وكان أبوها قتل يوم فتح مكة قتله خالد بن الوليد قال فاستعاذت من النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فطلقها فجاء قومها يسألونه أن يراجعها واعتذروا عنها بالصغر وضعف الرأي
وأنها خدعت فأبى فاستأذنوه أن يزوجها قريبا لها من بني عذرة فأذن لهم
ومن طريق عطاء بن يزيد الجندعي تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مليكة
بنت كعب في شهر رمضان ودخل عليها وماتت عنده قال الواقدي أصحابنا ينكرون
هذا وأنه لم يتزوج كنانية قط
(11774) مليكة امرأة خباب بن الأرت
قال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثها أبو خالد الوالبي
عن المنهال بن عمرو موقوفا
(11775) مليكة الأنصارية
جرى ذكرها في الصحيحين من رواية مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن
أنس أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام صنعته الحديث
وفيه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم قال أنس فقمت أنا واليتيم من
ورائه والعجوز من ورائه واختلف في الضمير في قوله جدته فقيل لانس وقيل
لإسحاق وجزم أبو عمر بالثاني وقواه بن الأثير فإن أنسا لم يكن في خالاته من قبل
أبيه ولا أمه من تسمى مليكة
قلت والنفي الذي ذكره مردود فقد ذكر العدوي في نسب الأنصار أن اسم والدة أم سليم مليكة ولفظه
سليم بن ملحان وإخوته زيد وحرام وعباد وأم سليم وأم
حرام بنو ملحان وأمهم مليكة بنت
مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وظهر بذلك أن الضمير في قوله جدته لانس وهي جدته أم أمه
320

وبطل قول من جعل الضمير لإسحاق وبنى عليه أن اسم أم سليم مليكة والله الموفق
(11776) مليكة والدة السائب بن الأقرع
تقدم خبرها في حرف السين من الرجال في القسم الأول أنها كانت تبيع العطر فقال
لها النبي صلى الله عليه وسلم ألك حاجة قالت تدعو لابني الحديث
(11777) مليكة الهلالية امرأة عبد الله بن أبي حدرد ذكرها مسلم في الافراد وكذا
في التجريد
(11778) الله تعالى مندوس بنت خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصارية الخزرجية ذكرها بن
حبيب في المبايعات
(11779) مندوس بنت عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة الأنصارية
الخزرجية أخت سيد الخزرج سعد بن عبادة ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11780) مندوس بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود الأنصارية أخت
المنذر بن عمرو وأم سلمة بن مخلد ذكرت في المبايعات وذكر بن الأثير أن بنتها
قريبة روت عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله النار
فقال ما فحواك فأخبرته بأمرها وهي منتقبة فقال يا أمة الله أسفري فإن الاسفار
من الاسلام وإن النقاب من الفجور ونسبه إلى بن منده وأبي نعيم ولم أره في
واحد منهما
(11781) مندوس بنت قطبة بن عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن
دينار بن النجار
قال بن سعد في المبايعات اسم أمها عميرة بنت قرط بن خنساء بن سنان تزوجها
عمارة بن الحباب بن سعد بن قيس بن عمرو بن زيد مناة ثم ولدت له أبا عمرو ثم خلف
عليها عبد الله بن كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل فولدت له أم
عتبة وأم سعد ثم خلف عليها عبد الله بن أبي سليط بن عمرو بن قيس فولدت له مروان
321

(11782) موهبة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم
وقع ذكرها في حديث أبي نضرة الغفاري في قصة إسلامه ووقع الحديث في الجزء
الرابع من حديث إسماعيل الصفار من طريق بن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي
نضرة الغفاري فذكر الحديث وفيه فدعا موهبة بعيرا منها فحلبها فسقاني فكأني
لم أشرب شيئا ثم دعا بأخرى إلى أن قال فغضبت موهبة وأبغضتني وفيه الكافر
يأكل في سبعة أمعاء
(11783) ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت أم الفضل لبابة
تقدم نسبها مع أختها في حرف اللام وميمونة في أم المؤمنين كان اسمها برة
فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد
العزي بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري وقيل عند سخبرة بن
أبي رهم المذكور وقيل عند حويطب بن عبد العزي وقيل عند فروة أخيه وتزوجها رسول
الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضية فيقال أرسل جعفر بن أبي طالب
يخطبها فأذنت للعباس فزوجها منه ويقال إن العباس وصفها له وقال قد تأيمت من
أبي رهم فتزوجها
وقال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه ثم تزوج بعد صفية ميمونة
وكانت عند أبي رهم
قال يونس بن بكير وحدثني جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن يزيد بن
الأصم قال تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال وبني بها في قبة لها
وماتت بعد ذلك فيها انتهى
وهذا مرسل عن ميمونة بنت خالد بن يزيد بن الأصم وقد خالفه بن خالتها الأخرى
عبد الله بن عباس فجزم بأنه تزوجها
وهو محرم وهو في صحيح البخاري وقد انتشر الاختلاف في هذا الحكم بين الفقهاء ومنهم
من جمع بأنه عقد عليها وهو محرم وبني بها بعد أن أحل من عمرته بالتنعيم وهو حلال
322

في الحل وذلك بين من سياق القصة عند بن إسحاق وقيل عقد له عليها قبل أن يحرم
وانتشر أمر تزويجها بعد أن أحرم فاشتبه الامر
وقد ذكر الزهري وقتادة أنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت
فيها الآية وقيل الواهبة غيرها وقيل إنهن تعددن وهو الأقرب
قال بن سعد كانت آخر امرأة تزوجها يعني ممن دخل بها وذكر بسند له أنه تزوجها في شوال سنة سبع فإن ثبت صح أنه
تزوجها وهو حلال لأنه إنما أحرم في ذي
القعدة منها وذكر بسند له فيه الواقدي إلى علي بن عبد الله بن عباس قال لما أراد رسول
الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة للعمرة بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى
العباس ليزوجه ميمونة فاضلا بعيرهما فأقاما أياما ببطن رابغ إلى أن قدم رسول الله صلى
الله عليه وسلم فوجدا بعيريهما فسارا معه حتى قدما مكة فأرسل إلى العباس
يذكر ذلك له فجعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى منزل العباس
فخطبها إلى العباس فزوجها إياه
ومن طريق سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع وآخر
يزوجانه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة
وأخرج بن سعد أيضا من طريق عبد الكريم عن ميمون بن مهران قال دخلت
على صفية بنت شيبة وهي كبيرة فسألتها أتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة
وهو محرم فقالت لا والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان
وقال بن سعد حدثنا أبو نعيم حدثنا هشا بن سعد عن عطاء الخراساني قلت
لابن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو
محرم فقال سأحدثك قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم فلما حل
تزوجها
وقال بن سعد حدثنا محمد بن عمر وأنبأنا بن جريج عن أبي الزبير عن
عكرمة أن ميمونة بنت الحارث وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعن
محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة قال قيل لها
إن ميمونة وهبت نفسها فقالت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مهر خمسمائة درهم وولي
نكاحه إياها العباس
وأخرج بن سعد بسند صحيح إلى بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخوات
مؤمنات ميمونة وأم الفضل وأسماء وقال بن سعد أخبرنا كثير بن هشام حدثنا
323

جعفر بن برقان حدثنا يزيد بن الأصم قال تلقيت عائشة من مكة أنا وابن طلحة من
أختها وقد كنا وقعنا على حائط من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على
إن أختها تلومه ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك
حتى جعلك في بيت من بيوت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك أما أنها
كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم وهذا سند صحيح
وقال أيضا حدثنا أبو نعيم حدثنا جعفر بن برقان أخبرني ميمون بن مهران سألت
صفية بنت شيبة فقالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بسرف وبنى
بها في قبة لها وماتت بسرف ودفنت في موضع قبتنا وكانت وفاة ميمونة سنة إحدى
وخمسين
ونقل بن سعد عن الواقدي أنها ماتت سنة إحدى وستين قال وهي آخر من مات
من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
ولولا هذا الكلام الأخير لاحتمل أن يكون قوله وستين وهما من بعض الرواة ولكن
دل أثر عائشة الذي حكاه عنها يزيد بن الأصم أن عائشة ماتت قبل الستين بلا خلاف والأثر
المذكور صحيح فهو أولى من قول الواقدي
وقد جزم يعقوب بن سفيان بأنها ماتت سنة تسع وأربعين وقال غيره ماتت سنة
ثلاث وستين وقيل سنة ست وستين وكلاهما غير ثابت والأول أثبت
(11784) ميمونة بنت سعد ويقال سعيد كانت تخدم النبي صلى الله عليه
وسلم وروت عنه وروى عنها زياد وعثمان ابنا أبي سودة وهلال بن أبي هلال وأبو يزيد
الضبي وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز وأيوب بن خالد بن صفوان وطارق بن عبد
الرحمن وغيرهم
روى لها أصحاب السنن الأربعة مما أخرج لها بعضهم ما رواه معاوية بن صالح عن
زياد بن أبن سودة عن ميمونة وليست زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا
رسول الله أفتنا عن بيت المقدس قال أرض المحشر والمنشر إئتوه فصلوا فيه
الحديث
324

قال أبو عمر ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها أبو
يزيد الضبي بن خالد حديثا مرفوعا في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا وليس سنده بالقوي
ثم قال ميمونة أخرى حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس وإن أشد عذاب القبر
في الغيبة والبول
روى عنها زياد بن أبي سودة والقاسم بن عبد الرحمن
قلت قد صرح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد فالظاهر أنهما
واحدة وسبق بن عبد البر إلى التفرقة بينهما أبو علي بن السكن فقال ميمونة بنت سعد
مولاة النبي صلى الله عليه وسلم رويت عنها أحاديث ثم ساق من طريق عكرمة بن
عمار عن طارق بن القاسم عن ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ميمونة تعوذي بالله من عذاب القبر قالت
وإنه لحق قال نعم والغيبة والبول من طريق أبي يزيد الضبي عن ميمونة مولاة
النبي صلى الله عليه وسلم قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنا
فقال لا خير فيه الحديث
قلت وهذا أخرجه الزهري من هذا الوجه ومن طريق أيوب بن خالد عن ميمونة
بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم مثل الرافلة في الزينة كمثل الظلمة لا نور فيها ثم قال ميمونة مولاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم
قلت بنت سعد روى عنها حديث واحد في فضل بيت المقدس فيه نظر ثم ساقه من
325

طريق عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن زياد بن أبي
سودة عن أخيه عثمان بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم ثم قال رواه سعيد بن عبد
العزيز عن ثور عن زياد عن ميمونة ليس بينهما عثمان بن سعد
قلت وقد أخرجه بن منده من الوجهين وترجم لهما كما ترجم بن السكن ميمونة
مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن زاد عليه أنها روي عنها علي بن أبي طالب
ولم يسق روايته عنها ثم ساق حديث عتق ولد الزنا لكون الراوي قال عن ميمونة مولاة
النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث التعوذ من عذاب القبر من طريق طارق بن
القاسم بن عبد الرحمن وفيه عن ميمونة بنت حبيب ثم ترجم لميمونة بنت سعد خادم
النبي صلى الله عليه وسلم وأورد حديث محمد بن هلال عن أبيه أنه سمع ميمونة
بنت سعد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أجمع الصوم من
الليل فليصم الحديث
ومن طريق أيوب بن خالد عن ميمونة بنت سعد وكانت تخدم النبي صلى الله عليه
وآله وسلم حديث حديث الرافلة في الزينة فاتفق بن السكن وابن منده وأبو عمر على أنهما
اثنتان وخالفهم أبو نعيم فقال عندي أنهما واحدة وصوبه بن الأثير وبذلك صدر
المزي في التهذيب كلامه ثم قال وقيل إنهما اثنتان
قلت قول بن السكن في الثانية وليست بنت سعد مع أنه أورد لها حديث الصلاة في
بيت المقدس يشعر بأنه لم يقع في رواية أخرجه فهذا يقوي قول أبي نعيم إنهما
واحدة
ثم ذكر بن منده ميمونة ثالثة فقال ميمونة غير منسوبة روت عنها أمية بنت
عمر أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن الصدقة قال أنها حجاب من النار قالت
أفتنا عن ثمن الكلب قال طعمة جاهلية قالت أفتنا عن عذاب القبر قال من أمر
البول
وأورده أبو نعيم من طريق إسحاق بن زريق عن عثمان بهذا السند فقال عن
ميمونة بنت سعد وساق حديثا آخر لفظه أفتنان عن السرقة فقال من أكلها ولم يعلم فقد
شرك في إثمها وعارها
326

ومن طريق عمرو بن هشام عن عثمان به أفتنا عن الغسل من الجنابة كم يكفي
الرأس قال ثلاث حثيات
قال أبو نعيم أفردها بن منده وأورد الطبراني حديثهما في مسند ميمونة بنت سعد
قلت والذي يغلب على الظن أن الثلاثة واحدة
(11785) ميمونة خادم النبي صلى الله عليه وسلم تقدمت في التي قبلها
(11786) ميمونة غير منسوبة تقدمت كذلك
(11787) ميمونة بنت صبيح أو صفيح بموحدة أو فاء مصغرة
قال الطبراني هي أم أبي هريرة وساق قصتها وقد مضت في أميمة
(11788) ميمونة بنت عبد الله من بني مريبراء مصغرة بطن من بلي يقال
لهم الجعادرة وكانوا حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار
ذكرها بن إسحاق وابن سعد وذكر إسلامها وقال بن هشام هي التي أجابت
كعب بن الأشرف بمراثيه التي رثي فيها قتلى بدر من المشركين من قولها
تحنن هذا العبد كل تحنن يبكي * على القتلى وليس بناصب
بكت عين من يبكي لبدر وأهله * وعلت بمثليه لؤي بن غالب
فليت الذين ضرجوا بدمائهم * يرى ما بهم من كان بين الأخاشب
قال بن هشام وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لها
(11789) ميمونة بنت أبي عسيب ويقال بنت عنبسة
جزم بالأول أبو نعيم وبالثاني أبو عمر فقال ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبي
صلى الله عليه وسلم روت عنه في الدعاء
وقال بن منده ميمونة بنت عنبسة ويقال بنت أبي عنبسة مولاة النبي صلى الله عليه
وسلم روى حديثها مشجع بن مصعب عن ربيعة بن يزيد عن منبه عن ميمونة بنت
327

أبي عنبسة أن امرأة من حريش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا عائشة
أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تطمنني فقال ضعي يدك اليمن على فؤادك فامسحيه
وقولي اللهم داوني بدوائك واشفني بشفائك وأغثني بفضلك عمن سواك قال
ربيعة فدعوت به فوجدته جيدا ووصله أبو نعيم من هذا الوجه وقال ميمونة بنت أبي
عسيب
(11790) ميمونة بنت كردم الثقفية
روى عنها يزيد بن مقسم حديثها عند أهل البصرة وليس يزيد هذا بن معروف كذا
في بعض نسخ الاستيعاب ولم يقع في نسخة بن الأثير فأهملها
وفي كلام أبي عمر نظر لأنه قال حديثها عند أهل البصرة وإنما هو عند أهل
الطائف
أخرجه أبو داود في كتاب الايمان والنذور من السنن من طريق عبد الله بن يزيد بن
مقسم عن أبيه عن عمته سارة عنها ومنهم من أسقط سارة من السند ومنهم من
أسقط عبد الله
وأخرج حديثها بن ماجة أيضا ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وأخرجه من
طريق أبي نعيم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن يزيد بن مقسم عن ميمونة أنها
كانت رديفه أبيها فسمعت أباها يسأل رسول الله عليه وعلى آله وسلم فقال أني
نذرت أن أنحر ببوانة قال هل بها وثن أو طاغية قال لا قال فأوف بنذرك حيث
نذرت كذا رواه مختصرا
وأخرجه أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون عن عبيد الله بن يزيد بن مقسم عن
عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم مطولا
328

وقد ذكرت بعضه في ترجمة طارق بن المرقع وفيه عن ميمونة قالت وبيد رسول
الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب فسمعت الاعراب يقولون الطبطبية فدنا
منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له قالت فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر
أصابعه فقال له أبي أني شهدت جيش عثران الحديث في قصة طارق
القسم الثاني
(11791) ميمونة بنت الوليد بن الحارث بن عامر بن نوفل والدة عبد الله بن أبي
مليكة التابعي المشهور خبرها في ترجمة والدها في حرف الواو من الرجال
(11792) مريم بنت إياس بن البكير الليثية
لها رؤية تقدمت في القسم الأول
القسم الثالث
(11793) مرجانة مولاة عمر في المعرفة
(11794) مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن عوف
ذكرها المستغفري من طريق محمد بن ثور عن بن جريج عن عكرمة قال فرق
الاسلام بين مليكة بنت خارجة بن سنان كانت تحت زبان فخلف عليها ولد منظور
وذكرها أبو موسى في الذيل
قلت وذكر عمر بن شبة في كتاب المدينة عن أبي غسان المدني قال دخلت
في المسجد النبوي يعني لما زاد فيه عثمان دار عبد الرحمن بن عوف وهي التي يقال لها
دار مليكة لان عبد الرحمن بن عوف أنزلها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة حين حين
قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق وكانت تحت زبان بن سيار فهلك عنها فخلف
عليها ابنه منظور فأقدمها أبو بكر المدينة ففرق بينهما وقال من ينزل هذه المرأة فقال
عبد الرحمن بن عوف أنا فأنزلها في هذه الدار فنسبت إليها
وقد حكيت في ترجمة منظور في القسم الأول من حرف الميم من الرجال عن عمر بن
شبة أن هذه القصة إنما وقعت في خلافة عمر لكن يحتمل أنها قدمت مرتين وإنما لم أر
من ذكر قدومها في العهد النبوي بخلاف منظور فقد ذكرت في ترجمته ما يشعر بذلك
329

(11795) مليكة والدة الحطيئة الشاعر لها ذكر في ترجمته يدل على أنها عاشت
إلى العهد النبوي
(11796) مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد والدة سنان بن علقمة بن
حاجب من رواية التميمي
تقدم ذكر سنان وولده وجده في أماكنهم ولهذه إدراك لا محالة قرأت في مقدمة
كتاب الأنساب لأبي سعيد بن السمعاني بسند له إلى يزيد بن سنان بن علقمة أنه حج فلقي
رجلا من بني مهرة فانتسب له فدار بينهما كلام إلى أن قال له المهري فإن لعلقمة
ولدا واحدا يقال له سنان وكنت أظنه مات فقلت أنا يزيد ولده قال ممن قلت من
مهدد بنت حمران فذكر القصة
(11797) ميتة بنت محرز من بني الحارث بن كعب من أهل البصرة
ذكرها بن سعد فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وأورد لها بسند جيد
إليها قالت سمعت عمر بن الخطاب يقول أحجوا هذه الذرية ولا تأكلوا أرزاقها
وتدعوا أرباقها
القسم الرابع
(11798) مزيدة العصرية
ذكرها أبو نعيم وأخرج من طريق قيس بن حفص عن طالب بن حجير عن هود بن
عبد الله بن سعد عن جدته مزيدة العصرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد
رايات الأنصار وجعلها صفراء قال أبو موسى كذا أورده ومزيدة رجل لا امرأة وقد
ذكره أبو نعيم في الرجال على الصواب وذكر بن الأثير نحو كلام أبي موسى ثم قال هو
رجل ذكره في النساء وهم وقد قال البخاري مزيدة العصري له صحبة روى عنه هود
يعد في البصريين وكذا ذكره غير واحد
قلت وقد مضى في الرجال في حرف الميم
330

(11799) ميمونة بنت سعد التي روت عنها أمية بنت عمر بن عبد العزيز
أفردها بعضهم عن ميمونة بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم وقد
أوضحت حالها في ذلك في القسم الأول وأن الذي أفردها وهم في ذلك لكونها لم تنسب
في روايته
حرف النون
القسم الأول
(11800) نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر بن عبادة بن الأبجر وهو خدرة بن
عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصارية أخت عبد الله بن الربيع البدري
ذكرها بن سعد وقال أمها فاطمة بنت عمرو بن عطية من بني مازن بن النجار
وتزوجها أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب من بني مالك بن النجار فأسلمت
وبايعت
(11801) نائلة بنت سعد بن مالك الأنصارية من بني ساعدة
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11802) نائلة بنت سلامة بن وقش أخت سلمة بن سلامة الماضي ذكره وأخت
أم عمرو بنت سلامة
ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت قال وأمها أم عمرو بنت عتيك بن عمرو
الجشمية قال وكانت تزوجت عبد الله بن سمال بفتح أوله وتشديد الميم ثم لام بن
عمرو بن عزية ثم تزوجت قيس بن كعب بن القين السلمي بفتح السين فولدت له سهل بن
قيس الذي استشهد بأحد (
11803) نائلة بنت عبيد بن الحر بن عمرو بن الجعد بن مبذول من بني مازن بن
النجار الأنصارية من بني ساعدة
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال أمها رغيبة بنت أوس بن خالد بن الجعد
وتزوجها معمر بن حزم بن زيد بن لوذان فولدت له عبد الرحمن
(118004) نبعة الحبشية جارية أم هانئ
331

ذكرها أبو موسى في الذيل وذكر من طريق الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ
بنت أبي طالب في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول ما أسرى
به إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا فلما كان
الصبح انتبهنا لنصلي الصبح فصلينا معه قال يا أم هانئ لقد صليت العشاء الآخرة كما
رأيت ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت صلاة الغداة معكم ثم قام ليخرج
فأخذت بطرف ردائه فتكشفت عن بطنه وكأنه قبطي مطوية فقلت له يا نبي الله لا
تحدث الناس بهذا فيكذبوك ويؤذوك قال والله لأحدثنهم قال فقلت لجارية حبشية
يقال لها نبعة ويحك اتبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسمعي ما يقول للناس
وما يقولون له فلما خرج إلى الناس فأخبرهم تعجبوا وقالوا ما آية ذلك يا محمد فذكر
الحديث
قلت وأخرجه أبو يعلى من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي صالح
مولى أم هانئ عن أم هانئ قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلس
وأنا على فراشي فقال شعرت أني نمت الليلة في المسجد الحرام فأتاني جبريل
فذكر حديث الاسراء إلى بيت المقدس قال فقلت لجاريتي نبعة اتبعيه فانظري ماذا
يقول وماذا يقال له قالت فلما رجعت نبعة أخبرتني أنه انتهى إلى نفر من قريش
الحديث
وفيه وصفه لبيت المقدس وقول أبي بكر الصديق صدقت قالت فسمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ يا أبا بكر إن الله قد سماك الصديق
قلت وهذا أصح من رواية الكلبي فإن في روايته من المنكر أنه صلى العشاء الآخرة
والصبح معهم وإنما فرضت الصلاة ليلة المعراج وكذا نومه الليلة في بيت أم هانئ
وإنما نام في المسجد
(11805) نبيتة بموحدة بعد النون ومثناة بالتصغير تقدمت في ثبتية بالمثل
(11806) نتيلة بمثناة مصغر بنت قيس بن جرير بن عمرو بن عوف بن مبذول
الأنصارية من بني مازن
332

ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11837) ندبة مولاة ميمونة لها ذكر في حديث لعائشة ذكرها بن منده
مختصرا
(11808) نسيبة بنت ثابت بن عمير ذكرها بن الجوزي في التنقيح
(11809) نسيبة بالتصغير بنت الحارث الأنصارية هي أم عطية تأتي في الكنى
(11810) نسيبة بنت رافع بن المعلي بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة
الأنصارية الأوسية زوج أبي سعد بن أوس بن المعلي بن عمها وأمها من بني عبد الله بن
غطفان وأسلمت وبايعت قاله بن سعد
(11811) نسيبة بالتصغير وقيل بفتح النون بنت سماك بن النعمان بن قيس بن
عمرو بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن أوس الأنصارية الأوسية أمها
قسامة بنت عبد الله بن أمية بن عبيد بن عمرو بن زيد
تزوجها عثمان بن طلحة العبدري في الجاهلية فولدت له ثم خلف عليها بجاد بن
عثمان بن عامر بن مجمع قريبها وأسلمت نسيبة وبايعت قاله بن سعد
(11812) نسيبة بنت أبي طلحة واسمه ثابت بن عصيمة بن زيد بن مخلد من بني
خطمة من الأوس الأنصارية من بني خطمة
ذكرها محمد بن سعد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وقال أمها أم طلحة
بنت مخلد بن زيد بن مخلد وهي مضبوطة في نسخة معتمدة بفتح النون
(11813) نسيبة بفتح النون أيضا بنت كعب بن عمرو بن عوف بن عمرو بن
333

مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصارية أم عمارة مشهورة بكنيتها واسمها
معا
قال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه في بيعة العقبة الثانية وكان من
بني الخزرج اثنان وستون رجلا وامرأتان فيزعمون أن امرأتين بايعتا النبي صلى الله عليه
وسلم وكان لا يصافح النساء إنما كان يأخذ عليهن فإذا أقررن قال اذهبن
والمرأتان هما من بني مازن بن النجار نسيبة وأختها ابنتا كعب فساق النسب قال وكان
معها زوجها زيد بن عاصم وابناها منه حبيب الذي قتله مسيلمة بعد وعبد الله وهو
راوي حديث الوضوء
وذكر الواقدي أنه لما بلغها قتل ابنها حبيب عاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو
تقتل فشهدت اليمامة مع خالد بن الوليد ومعها ابنها عبد الله فقتل مسيلمة وقطعت يدها
في الحرب
وقال أبو عمر شهدت أحدا مع زوجها زيد بن عاصم
قلت ذكر بن هشام في زياداته من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع قال دخلت
على أم عمارة فقلت يا خالة أخبريني فقالت خرجت يعني يوم أحد ومعي سقاء
وفيه ماء فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين فلما
انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أباشر القتال وأذب عنهم بالسيف
وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور
فقلت من أصابك بهذا قالت بن قميئة
قال أبو عمر وشهدت بيعة الرضوان ثم شهدت اليمامة فقاتلت حتى قطعت يدها
وجرحت اثنا عشر جرحا وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم الصائم إذا أكل
عنده صلت عليه الملائكة
قلت روى عنها ابنها عباد بن تميم ومولاتها ليلى وعكرمة والحارث بن كعب
334

وأم سعد بن الربيع وحديثها في السنن الأربعة
(11814) نسيبة بنت نيار بن الحارث الأنصارية من بني جحجبي ذكرها بن
حبيب في المبايعات كذا أوردها بن الأثير بعد أم عمارة ومقتضاه أن نونها مفتوحة وقد
تقدمت فيمن اسمها مصغر آنفا
(11815) نسيبة بنت نيار بن الحارث بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصارية
تزوجها عقبة بن عبد ود بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح قريبها وأسلمت وبايعت قاله
بن سعد ورأيتها مضبوطة في نسخة من الطبقات معتمده بالتصغير وقيل فيها بالفتح كما
سيأتي
(11816) نسيكة والدة عمرو بن الجلاس
روت عنها حبيبة بنت سمعان أخرج حديثها الطبراني من طريق إبراهيم بن
إسماعيل بن أبي حبيبة عن حبيبة بنت سمعان عن نسيكة بنت عمرو بن الجلاس قالت
أني لعند عائشة وقد ذبحت شاة لها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده
عصية فألقاها ثم هوى إلى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم هوى إلى فراشه فانبطح عليه ثم
قال هل من غذاء فأتيناه بصحفة فيها خبز شعير وفيها كسرة وقطعة من الكرش وفيها
الذراع فأخذت عائشة قطعة من الكرش فإنها تنهشها إذ قلت لقد ذبحنا شاة اليوم فما
أمسكنا منها إلا هذا فقال لا بلى أمسكت كلها إلا هذا
(11817) نعامة من سبي بني العنبر
كانت جميلة فعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فلم تلبث أن
جاء زوجها الحريش
وقد تقدم ذلك في حرف الحاء المهملة في ترجمة الحريش المذكور مسند الرواية
(11818) نعم بضم النون بنت حسان امرأة شماس بن عثمان المخزومي
أنشد لها بن إسحاق أبياتا ترثي زوجها لما استشهد بأحد
335

يا عين جودي بدمع غير إبساس * على كريم من الفتيان لباس
صعب البديهة ميمون نقيبته * حمال ألوية ركاب أفراس
أقول لما خلت منه مجالسه * لا يبعد الله منا قرب شماس
استدركها بن الدباغ عن أبي علي الغساني
(11819) نعمى بنت جعفر بن أبي طالب قال بن منده لها ذكر وليست لها
رواية
قلت أسنده الطبراني من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن بن جريج عن عطاء
عن أسماء بنت عميس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنعمي بنت جعفر بن أبي
طالب مالي أرى أجساد بني جعفر أنضاء أبهم حاجة قالت لا ولكنهم تسرع
إليهم العين أفأرقيهم قالت فعرضت عليه كلاما لا بأس به فقال أرقيهم
قال بن الأثير هذا الخبر معروف لأسماء ولا أعرف هذه في أولاد جعفر
قلت أخشى أن يكون في الخبر تصحيف والصواب قال لها في بيت جعفر
الخ ويريد هذا أخرج من طريق عن إسماعيل بن عميس قالت
(11820) نفيسة بنت أمية أخت يعلي
تقدم نسبها في ترجمة أخيها قال أبو عمر لها صحبة ورواية وقال بن سعد أمها
منية بنت جابر بن وهب أسلمت نفيسة بنت منية وهي التي مشت بين خديجة والنبي صلى
الله عليه وسلم حتى تزوجها
(11821) نفيسة بنت ثعلبة تقدمت في أنيسة
(11822) نفيسة بنت عمرو بن خلدة بن مخلد الأنصاري من بني زريق ذكرها
بن حبيب في المبايعات
336

(11823) نفيسة جارية زينب بنت جحش وهبتها للنبي صلى الله عليه وسلم
لما رضي عليها بعد أن كان غضب عليها وهجرها شهرا سماها علي بن أحمد بن يوسف في
كتاب أخبار النساء وأصل القصة عند أحمد ولم يسمها
(11824) نهية أم ولد عمر تقدمت في لهية في حرف اللام
(11825) النوار بنت الحارث بن قيس الأنصارية زوج قيظي بن عمرو ذكرها
بن سعد في المبايعات
(11826) النوار بنت قيس بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة
الأنصارية
ذكرها العدوي في الأنصار واستدركها أبو علي الجياني وقال بن سعد كان
أبوها يكنى بها تزوجها زيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم فولدت له وأسلمت
النوار وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11827) النوار بنت قيس بن لوذان بن مجدعة الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11828) النوار بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي بن النجار الأنصارية من
بني عدي بن غنم بن النجار قال بن سعد أمها سلمى بنت عامر بن مالك بن عدي وهي
والدة زيد بن ثابت الصحابي المشهور وأخيه يزيد
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أم سعد بنت أسعد بن زرارة
وتزوجها بعد ثابت عمارة بن حزم فولدت له مالكا وذكر من طريق ثابت بن عبيد قال كبر
سعد زيد بن ثابت على أمه أربعا
(11829) نوبة خادم النبي صلى الله عليه وسلم أوردها أبو موسى في
النساء ونسب ذلك لعبد الغني بن سعيد في المبهمات
ذكرت في حديث زائدة عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت
337

مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فوجد من نفسه خفة فخرج بين بريرة
ونوبة
قلت وهذا ليس بصريح في أنها امرأة وقد وقعت في كتاب الردة لسيف بن عمر
على ما يدل أنه رجل فأخرج عن مسلمة بنت نبيط عن نعيم بن أبي هند عن شقيق بن
سلمة عن عائشة قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخل أبو بكر في
الصلاة فأخذ عبدا يقال له نوبة وبريرة يهاديانه بينهما فذكر الحديث
ولكن أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه منن طريق معتمر بن سليمان عن نعيم
بن أبي هند بهذا السند فقال فجاءت نوبة وبريرة فاحتملتاه الحديث
أخرجه أبو موسى أيضا من طريقه وهو ظاهر في أنها امرأة إذ لو كان رجلا لقال
فاحتملاه
(11830) نويلة بنت أسلم أو مسلم الأنصارية الحارثية
ويقال أولها مثناة فوقانية تقدمت في المثناة وهذه التي بالنون رواية إسحاق بن
إدريس عن جعفر بن محمود والتي تقدمت رواية إبراهيم بن حمزة وهو أوثق
القسم الثاني والقسم الثالث
خاليان
القسم الرابع
(11831) نبيشة بنت كعب صحفه بعضهم بموحدة ومعجمة مصغرا والصواب
بمهملة ثم موحدة مصغرا هي أم عمارة الآتي ذكرها في الكنى
حرف الهاء
القسم الأول
(11832) هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي القرشية الأسدية أخت خديجة
338

زوج النبي صلى الله عليه وسلم ووالدة أبي العاص بن الربيع
قال بن منده روت عنها عائشة حرفا في حديث كذا اختصر وكأنه أشار إلي ما
أخرجه البخاري في الصحيح من طريق علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك وقال اللهم هالة فغرت فقلت ما تذكر من
عجوز من عجائز قريش الحديث
وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه وأصل الحديث في الصحيحين من غير ذكر هالة
(11833) هالة بنت عوف الزهرية
تقدم نسبها مع أخيها عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة
روى الدارقطني من طريق حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن أمه قالت رأيت
أخت عبد الرحمن بن عوف تحت بلال وسماها الامام الرافعي في شرح الوجيز في كتاب
الكفاءة منه هالة
(11834) هجيمة قيل هو اسم الصماء أخت عبد الله بن بسر
(11835) هريرة بنت زمعة القرشية الأسدية أخت أم المؤمنين سود
تقدم نسبها في ترجمة أختها ذكرها الطبري في الصحابة
وقال المستغفري لها صحبة وقد تقدم في ترجمة معبد بن وهب العبدي أنه
تزوجها
(11836) هزيلة بنت ثابت بن ثعلبة بن الجلاس بن مالك الأغر الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها ثابت بن الحارث بن
ثعلبة بن جلاس ثم خلف عليها عبد الرحمن بن ساعد وقال بن سعد أسلمت هزيلة
وبايعت
(11837) هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة أم المؤمنين قيل
339

هي أم حفيد الآتية في الكنى قاله أبو عمر قال وكانت نكحت في الاعراب وهي التي
أهدت الضباب وروى حديثها سليمان بن يسار وغيره عن ميمونة
قلت قد أخرجه مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن
سليمان بن يسار قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة بنت الحارث فإذا
بضباب ومعه عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد فقال من أين لكم هذا قالت
أهدته إلي أختي هزيلة بنت الحارث فقال لعبد الله وخالد كلا فقالا ألا تأكل قال
أني يحضرني من الله حاضر
وأصل الحديث في الصحيحين من طريق سعيد بن جبير عن بن عباس قالت
أهدت خالتي أم حفيد بنت الحارث إلى النبي صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وضبابا
فدعا بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلن على مائدته الحديث
وأخرجه أبو داود وغيره من رواية عمر بن حرملة عن بن عباس فوقع في مسند
بن أبي عمر العدني من هذا الوجه بلفظ أم عتيق بعين مهملة بدل الحاء المهملة وقاف في
آخره بدل الدال والمعروف أم حفيد والله أعلم
(11838) هزيلة بنت سعيد بن سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن
حارثة بن دينار بن النجار الأنصارية ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات وقال بن
سعد أمها شباث بنت خديج بن أوس بن القراقي بن الضحيان حليف بني حرام
(11839) هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن
الخزرج الأنصارية هي والدة زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت في زمن عثمان قال
بن سعد أسلمت وبايعت
(11840) هزيلة بنت مسعود بن زيد الأنصارية من بني حرام ذكرها بن حبيب
في المبايعات
(11841) همينة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن ربيع الخزاعية
قال بن سعد أسلمت قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها خالد بن سعيد
340

فولدت له هناك سعيدا وأمه فتزوج الزبير بعد ذلك أمة انتهى وقد تقدمت في أمية
بالهمزة بدل الهاء
(11842) هند بنت أبي بن خلف الجمحية زوج مسعود بن أمية بن خلف ووالدة ابنه
عامر ذكرها الزبير بن بكار
(11834) هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية
أخت مسطح
ذكرها بن إسحاق فيمن أسلم بمكة وقال في وقعة أحد لما قالت هند بنت عتبة
تفتخر حمزة وغيره ممن أصيب من المسلمين أنها علت على صخرة مشرفة فنادت
بأعلى صوتها
نحن جزيناكم بيوم بدر والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من صبر أبي وعمي وشقيق بكري شفيت وحشي غليل صدري شفيت نفسي وقضيت نذري
قال فأجابتها هند بنت أثاثة بن المطلب
خزيت في بدر وغير بدر * يبي بنت وقاع عظيم الكفر
صبحك الله غداة الفجر * بالهاشميين الطوال الزهر
بكل قطاع حسام يفري * حمزة ليثي وعلي صقري
وأنشد لها بن إسحاق مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن سعد أطعمها النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر مع أخيها مسطح ثلاثين
وسقا واغتربت عند أبي جندب فولدت له ابنته ريطة
(11844) هند بنت أسيد بالتصغير بن حضير الأنصارية
341

تقدم نسبها مع والدها قال بن منده لها ذكر في حديث محمد بن عبد الرحمن بن
سعد بن زرارة وقال أبو عمر روى أبو الرجال عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كان يخطب بالقرآن قالت وما تعلمت سورة ق إلا من كثرة ما كنت أسمعه يخطب بها
على المنبر
(11845) هند بنت أوس بن شريق والدة سعد بن خيثمة الأنصارية من بني
خطمة ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11846) هند بنت أوس بن عدي بن أمية الأنصارية من خطمة ذكرها بن حبيب
أيضا
(11847) هند بنت البراء بن معرور الأنصارية
كانت عند جابر بن عتيك ذكرها بن سعد في المبايعات
(11848) هند بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بنت عم النبي صلى الله عليه
وآله وسلم وأنشد لها محمد بن سعد في الوفاة النبوية مرثية
(11849) هند بنت أبي أمية واسمه حذيفة وقيل سهل بن المغيرة بن عبد الله بن
عمر بن مخزوم القرشية المخزومية أم المؤمنين أم سلمة مشهورة بكنيتها معروفة
باسمها
وشذ من قال إن اسمها رملة وكان أبوها يلقب زاد الركب لأنه كان أحد الأجواد
فكان إذا سافر لم يحمل أحد معه من رفقته زادا بل هو كان يكفيهم
وأمها عاتكة بنت عامر كنانية من بني فراس وكانت تحت أبي سلمة بن عبد الأسد
وهو بن عمها
وهاجرت معه إلى الحبشة ثم هاجرت إلى المدينة فيقال أنها أول ظعينة دخلت
إلى المدينة مهاجرة ولما مات زوجها من الجراحة التي أصابته خطبها النبي صلى الله عليه
وآله وسلم
342

وأخرج بن أبي عاصم من طريق عبد الواحد بن أيمن عن أبي بكر بن عبد
الرحمن عن أم سلمة قالت لما خطبني النبي صلى الله عليه وسلم قلت له في خلال ثلاث أما أنا
فكبيرة السن وأنا امرأة معيل وأنا امرأة شديدة الغيرة فقال أنا أكبر منك وأما العيال
فإلى الله وأما الغيرة فأدعو الله فيذهبها عنك فتزوجها فلما دخل عليها قال إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك
سبعت لنسائي فرضيت بالثلاث والحديث في الصحيح من
طرق
وأخرج بن سعد من طريق عاصم الأحول عن زياد بن أبي مريم قال قالت أم
سلمة لأبي سلمة بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة ثم لم تتزوج بعده
إلا جمع الله بينهما في الجنة وكذا إذا ماتت امرأة وبقي الرجل بعدها فتعال أعاهدك أن لا
أتزوج بعدك ولا تتزوج بعدي قال أتطيعيني قالت ما استأمرتك إلا وأنا أريد أن
أطيعك قال فإذا مت فتزوجي ثم قال اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خيرا مني لا
يخزيها ولا يؤذيها قالت فلما مات قلت من هذا الذي هو خير لي من أبي سلمة فلبثت
ما لبثت ثم تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي الصحيح عن أسلمة أن أبا سلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب
مصيبتي وآجرني فيها وأردت أن أقول وأبدلني بها خيرا منها فقلت من هو خير من
أبي سلمة فما زلت حتى قلتها فذكرت القصة
وقال بن سعد أخبرنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث بالفراسية قالت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لعائشة مني شعبة ما نزلها مني أحد فلما
تزوج أم سلمة سئل ما فعلت الشعبة فعرف أن أم سلمة قد نزلت عنده
وقال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة حزنت حزنا
شديدا لما ذكر لنا في جمالها قالت فتلطفت لها حتى رأيتها فرأيتها أضعاف ما وصف لي
في الحسن والجمال فقالت حفصة والله إن هذا إلا الغيرة فتلطفت لها حفصة
343

حتى رأتها فقال لي لا والله ما هي كما تقولين وإنها لجميلة قالت فرأيتها بعد
فكانت كما قالت حفصة
روت أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم كثيرا وعن أبي سلمة وروى عنها
أولادها عمر وزينب ومكاتبها نبهان وأخوها عامر بن أبي أمية ومواليها عبد الله بن
رافع ونافع وسفينة وأبو كثير وسليمان بن يسار
وروى عنها أيضا بن عباس وعائشة وأبو سعيد الخدري وقبيصة بن ذؤيب ونافع
مولى بن عمر وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وآخرون
قال الواقدي ماتت في شوال سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة ولها أربع
وثمانون سنة كذا قال
وتلقاه عنه جماعة وليس بجيد فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله
بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا على أن سلمة في ولاية يزيد بن معاوية فسألاها
عن الجيش الذي يخسف به الحديث وكانت ولاية يزيد بعد موت أبيه في سنة ستين
وقال بن حبان ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعدما جاءها الخبر بقتل الحسين بن علي
قلت وهذا أقرب قال محارب بن دثار أوصت أم سلمة أن يصلي عليها سعيد بن
زيد وكان أمير المدينة يومئذ مروان بن الحكم وقيل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان
قلت والثاني أقرب فإن سعيد بن زيد مات قبل تاريخ موت أم سلمة على الأقوال
كلها فكأنها كانت أوصت بأن يصلي سعيد عليها في مرضة مرضتها ثم عوفيت ومات
سعيد قبلها
(11850) هند بنت الحصين بن المطلب ذكرها بن سعد وتقدم ذكرها في ترجمة
أختها خديجة
(11851) هند بن الحكم بن أبي العاص بن أمية تأتي في القسم الثالث
(11852) هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب زوج حبان بن واسع
قاله أبو عمر قال ولما مات في خلافة عثمان كانت له امرأة أخرى أنصارية طلقها
وهي ترضع فمات فمرت بها سنة فلم تحض فاختصمتا إلى عثمان فقضى بأنها ترثه مع
هند فلامته هند فقال عمل بن عمك يعني عليا هو أشار بهذا
344

قلت وهذه القصة ذكرها الزبير بن بكار في الموفقيات
(11853) هند بنت زياد زوج سهل بن سعد الساعدي
ذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة بسنده عنها أ النبي صلى الله عليه وسلم
دخل على سهل بن سعد فجلس في وسط البيت فاتخذه سهل مسجدا قلت فلما دخلت
على سهل رأيت المسجد في وسط البيت
(11854) هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموية أخت معاوية
كانت زوج الحارث بن نوفل بن عبد المطلب فولدت له ابنه محمدا ذكر ذلك بن
سعد وزاد وعبد الله وربيعة وعبد الرحمن ورملة وأم الزبير قال وأمها صفية بنت
أبي عمرو بن أمية
(11855) هند بنت أبي سفيان
يقال إنه اسم أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم والمعروف أن اسمها
رملة كما تقدم
(11856) هند بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأنصارية عمه أسيد بن حضير
قال بن حبيب هي زوج سعد بن معاذ والدة عمر وعبد الله وقال العدوي هي
والدة الحارث بن أوس بن معاذ وكانت من المبايعات وقال بن سعد أمها أم جندب
بنت رفاعة أم زنبر بن زيد بن مالك الأوسية وهند عمة أسيد بن حضير بن سماك وكانت
أولا عند أوس بن معاذ فولدت له الحارث بن أسلم وشهد بدرا ثم خلف عليها أخوه
سعد بن معاذ فولد له عبد الله وعمر وأسلمت وبايعت
(11857) هند بنت سهل الجهنية
يقال أنها أم معاذ بن جبل
ذكر ذلك بن سعد وفي حديث أم عطية الصحيح في النهي عن النياحة فما وفت
منهن غير خمس نسوة فذكرت منهن أم معاذ
(11858) هند بنت سهل بن عمرو بن جشم الأنصارية الجشمية أسلمت وبايعت
345

قاله الواقدي فيما حكاه بن سعد
(11859) هند بنت أبي طالب بن عبد المطلب يقال أنه اسم أم هانئ وهي
مشهورة بكنيتها وقيل اسمها عاتكة والمشهور فاختة قاله بن إسحاق في رواية
يونس بن بكير وغيره عنه في قصة فتح مكة وأما هبيرة بن أبي هبيرة بن أبي وهب
المخزومي وكان زوج أم هانئ فإنه توفي بنجران مشركا وقال لما بلغه إسلام أم
هانئ
أشاقتك هند أم أتاك سؤالها كذاك النوى أسبابها وانفتالها
وقد أرقت في رأس حصن ممرد بنجران يسرى بعد يوم خيالها
(11860) هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية والدة
معاوية بن أبي سفيان
أخبارها قبل الاسلام مشهورة وشهدت أحدا وفعلت ما فعلت بحمزة ثم كانت
تؤلب على المسلمين إلى أن جاء الله بالفتح فأسلم زوجها ثم أسلمت هي يوم الفتح
وقصتهما في قولها عند بيعة النساء وأن لا يسرقن ولا يزنين فقالت وهل تزني الحرة
وعند قوله ولا يقتلن أولادهن وقد ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا مشهورة
ومن طرقه ما أخرجه بن سعد بسند صحيح مرسل عن الشعبي وعن ميمون بن
مهران ففي رواية الشعبي ولا يزنين قالت هند وهل تزني الحرة ولا تقتلن
أولادكن قالت أنت قتلتهم
وفي رواية نحوه لكن قالت وهل تركت لنا ولدا يوم بدر وسؤالها عن أخذها من
مال زوجها بغير ادنه ما يكفيها وهل عليها فيه من حرج مخرج في الصحيحين وفيه
خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك وهو من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة
346

وشذ عبد الله بن محمد بن عروة فقال عن هشام عن أبيه عن هند أخرجه بن
منده وأوله قالت هند أني أريد أن أبايع محمدا قال قد رأيتك تكفرين قالت أي
والله والله ما رأيت الله تعالى عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة والله إن باتوا إلا
مصلين قياما وركوعا وسجودا قال فإنك قد فعلت ما فعلت فاذهبي برجل من قومك
معك فذهبت إلى عمر فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي متنقبة فذكر قصة البيعة
وفيه ما قدمته وفيه فقالت إن أبا سفيان رجل بخيل ولا يعطيني ما يكفيني إلا ما أخذت
منه من غير علمه الحديث
وفيه عن مرسل الشعبي المذكور قالت هند قد كنت أفنيت من مال أبي سفيان
فقال أبو سفيان ما أخذت من مالي فهو حلال
وقال بن سعد قال الواقدي لما أسلمت هند جعلت تضرب صنما لها في بيتها
بالقدوم حتى فلذته فلذة فلذة وتقول كنا معك في غرور
قال أبو عمر ماتت في خلافة عمر بعد أبي بكر بقليل في اليوم الذي مات فيه أبو
قحافة كذا قال
وقد ذكر صاحب الأمثال ما يدل على أنها بقيت إلى خلافة عثمان بل بعد ذلك
لان أبا سفيان مات في خلافة عثمان بلا خلاف وقال هذا قال رجل لمعاوية زوجتي هندا
قال أنها قعدت عن الولد ولا حاجة إلى الزواج قال فولني ناحية كذا فأنشد معاوية
طلب الأبيض العقوق فلما أعجزته أراد بيض ألا نوق
يعني أنه طلب ما لا يصل إليه فلما عجز عنه طلب أبعد منه ثم رأيت في طبقات بن
سعد الجزم بأنها ماتت في خلافة عثمان
(11861) هند بنت عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مجزوم أمها خديجة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم
ذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة وقال أسلمت وتزوجت ولم ترو عنه شيئا
وقال بن سعد في ترجمة خديجة خلف على خديجة بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية لها هند فتزوجها صيفي بن أمية بن
عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو بن عمها فولدت له محمد بن صيفي فولد
محمد يقال لهم بنو الطاهرة لمكان خديجة
347

(11848) هند بنت عقبة بن أبي معيط الأموية أخت الوليد
تقدم أن أباها قتل ببدر وأسلمت أمها أروى بنت كريز وأخواها الوليد وخالد يوم
الفتح
(11863) هند بنت عمرو بن الجموح الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها وذكرها بن سعد في المبايعات
(11864) هند بنت عمرو بن حرام الأنصارية
عمة جابر بن عبد الله الصحابي المشهور
تقدم نسبها في ترجمة والدها قال بن منده روى حديثها الواقدي عن أيوب بن
النعمان عن أبيه عنها
قلت ورويناه في أمالي المحاملي
(11865) هند بنت محمود بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية
ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات وقال بن سعد وأمها الشموص بنت
عمرو بن حرا بن ثعلبة السلمية وتزوجها عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي
(11866) هند بنت المقوم بن عبد المطلب بن هاشم
ذكرها بن سعد وأن أبا عمرة الأنصاري تزوجها فولدت له عبد الرحمن وعبد
الله وقال أمها قلابة بنت عمرو بن جعونة السهمية
(11867) هند بنت منبه بن الحجاج السهمية والدة عبد الله بن عمرو هي من
مسلمة الفتح ذكرها الواقدي واستدركها بن الدباغ عن أبي علي الجياني
(11868) هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن المنذر الأنصارية من بني
ساعدة
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11869) هند بنت هبيرة
348

ذكرت في حديث ثوبان الذي أخرجه النسائي من طريق أبي سلام الحبشي عن أبي
أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث قال جاء هند
بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ أي خواتم فجعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب يدها فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي
صنع بها الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي نجى فاطمة
من النار قال بن الأثير ذكرها أبو موسى
قلت ولم يقع في النسخة التي وقفت عليها بخط الصريفيني
(11870) هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
يقال تزوجها سالم مولى عمها أبي حذيفة ووقع ذلك في سنن أبي داود من
طريق يونس عن الزهري حدثني عروة عن عائشة وأم سلمة أن أبا حذيفة تبني سالما
وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة الحديث لقدامة بن مظعون وللمهاجرين بن أبي
أمية
(11871) هند بنت يزيد الكلابية المعروفة بابنة البرصاء
سماها أبو عبيدة وذكرها فيمن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم
(11872) هند امرأة بلال تأتي في القسم الثالث
(11873) هند الجهنية
ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري عن الحسن بن محمد بن أبي عبد
الله بن محفوظ السمرقندي عن أبي بكر الشافعي عن أبي العباس مسروق عن عمر بن
الحكم وحفص الوراق والقاسم بن الحسن عن بن سعد عن أبيه قال كان في بدء
الاسلام رجل شاب يقال له بشر وكان من بني أسد بن عبد العزي وكان إذا توجه إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ على جهينة فنظرت إليه فتاة جميلة ولها زوج يقال
له سعد بن سعيد فعلقته فكانت تقعد له كل غداة لينظر إليها فذكر القصة مطولة
وقد تقدمت الإشارة إليها في ترجمة بشر الأسدي من حرف الباء الموحدة من الرجال
349

(11874) هند غير منسوبة
وقع ذكرها في حديث أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عند مسلم أنه
سمع حديث عائشة في قصة أم حبيبة بنت جحش في الاستحاضة فقال رحم الله هندا لو
سمعت هذه الفتيا والله إن كانت لتبكي لأنها كانت لا تصلي
القسم الثاني
(11875) هند بنت الحكم بن العاص بن أمية الأموية ابنة عم عثمان بن عفان
وأخت مروان
ذكر الزبير بن بكار أن عبد الرحمن بن سمرة العبشمي الصحابي المشهور تزوجها
فولدت له أولادا وهي ممن ولد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم
(11876) هند بنت زياد زوج سهل بن سعد تقدمت في الأول
القسم الثالث
(11877) هند الخولانية
لها إدراك قال بن منده سماها سعيد بن عبد الملك عن الأوزاعي عن عمير بن
هانئ عن هند الخولانية امرأة بلال قالت كان بلال إذا أوى إلى فراشه قال اللهم
اغفر زلاتي وتقبل حسناتي واعذرني في علاتي ثم ساقه بسند إلى سعيد بن عبد الملك
قال ولها حديث مسند رواه الجريري عن أبي الورد عن امرأة من بني عامر عنها
قلت ووصله أبو نعيم ولكنها لم تسم فيه وهو في مسند يعقوب بن شيبة بسند
حسن إلى أبي سعيد الجريري ولفظه عن أبي الورد حدثتني امرأة من بني عامر عن
امرأة بلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاها فسلم فقال أثم بلال فقالت لا
فقال لعلك غضبى على بلال فقالت إنه يجيئني كثيرا فيقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ما حدثك بلال عني فقد صدقك بلال لا يكذب لا تغضبي بلالا فلا يقبل نك عمل ما
غضب عليك بلال
قال بن الأثير هذا عندي فيه نظر فإن بلال إنما تزوج في خولان بعدما أقام في
الشام وليس في الحديث أنها من خولان ولعلها غير الخولانية
350

قلت هذا محتمل وعلى هذا فتذكر امرأة بلال صاحبة الحديث المرفوع في
المبهمات
(11878)) هنيدة بنت صعصعة بن ناجية التميمية المجاشعية أخت غالب والد
الفرزدق وهي زوج الزبرقان بن بدر
لها إدراك ولها ذكر في قصة الحطيئة مع الزبرقان بن بدر في خلافة أبي بكر وكانت
تدعي ذات الخمار
وذكر أبو عبيدة أنها كانت تقول من جاء بأربعة يحل لها أن تضع عندهم خمارها
بمثل أربعتي أبي صعصعة وأخي غالب وزوجي الزبرقان وخالي الأقرع بن حابس
القسم الرابع
(11879) هجيمة وقيل خيرة أم الدرداء
قال بن الأثير ذكرها أبو نعيم وكلامه يدل على أنها واحدة واختلف في اسمها
والصحيح أنهما اثنتان الكبرى واسمها خيرة والصغرى واسمها هجيمة ولا صحبة لها
(11880) هند بنت الحارث الفراسية
وقع في كتاب الصلاة من صحيح البخاري عند ذكر اختلاف أصحاب الزهري عليه
في حديثه عنها عن أم سلمة أن في بعض طرقه رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن بن
شهاب عن امرأة من قريش عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون ذكر أم سلمة وهذه
الرواية في هند بنت الحارث ولعل من نسبها قرشية تصحفت عليه من الفراسية أو أنها
نسبت لقريش لكونها من بني كنانة لان بني فراس بطن من كنانة
حرف الواو
القسم الأول
(11881) ودة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلية
أم الحكم زوج قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف
قال بن سعد أسلمت وبايعت وهي عمة محمود بن لبيد وأمها أم البنين بنت
حذيفة بن ربيعة القضاعية من بني سلامان
351

(11882) وسناء بنت الصلت السلمية
ذكر بن ماكولا أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بها فماتت قبل الدخول
كذا في التجريد وقد ذكرها بن أبي خيثمة وابن أبي عبدة وسمي جدها الصلت
وقال عبد القاهر بن السري اسمها سنا يعني بغير واو وقال قتادة اسمها أسماء وقد
تقدم جميع ذلك
(11883) وقصاء بنت مسعود بن عامر بن عدي بن جشم الأنصارية
قال بن سعد أسلمت وبايعت قال وأمها كبشة بنت أوس بن أمية بن عامر بن
خطمة وتزوج الوقصاء النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الحارثي
(11884) وهبة بنت أبي بن خلف الجمحية زوج عبد الله بن حميد ذكرها الزبير
بن بكار القسم الثاني والقسم الثالث
خاليان
القسم الرابع
(11885) وصلة بنت وائل
ذكرها بن بشكوال
قلت وهو تصحيف وإنما هي فاضلة وقد تقدم ذكرها في حرف الفاء
حرف الياء
آخر الحروف
(11886) يسيرة بمهملة مصغرة بنت مليكة بالتصغير بن زيد بن خالد بن
العجلان الأنصارية من بني عوف بن الخزرج ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11887) يسيرة أم ياسر ويقال بنت ياسر الأنصارية وتكنى أم حميضة
352

قال بن سعد أسلمت وبايعت وروت حديثا وقال أبو عمر كانت من المهاجرات
وأخرج الترمذي وابن سعد من طريق هانئ بن عثمان عن أم حميضة بنت ياسر عن
جدتها يسيرة وكانت من المهاجرات قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليكن بالتسبيح والتقديس والتهليل واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات
353

فصل
فيمن عرف بالكنية من السناء
حرف الألف
القسم الأول
(11888) أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بنت عبد شمس العبشمية خالة معاوية
قال أبو عمر لما قدمت من الشام خطبها عمرو علي والزبير وطلحة فأبت إلا
من طلحة فتزوجها لا أعلم لها رواية
قلت هي والدة إسحاق بن طلحة وكانت زوج أبان بن سعيد بن العاص فاستشهد
في حرب الروم
(11889) أم أزهر العائشية
قال أبو عمر روى عنها حديث مخرجه عن النساء فيه نظر ثم ساقه من طريق أبي
زرعة الرازي حدثنا محمد بن مرزوق حدثتني أنيسة بنت منقذ العائشية قالت حدثتني
زينب بنت الزبرقان العائشية عن أم الأزهر امرأة منهم أن أباها ذهب بها إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فمسح يده عليها وبرك عليها فكانت امرأة صالحة
وأخرجه مطين عن محمد بن مرزوق والباوردي عن مطين وابن منده عن
الباوردي
(11890) أم إسحاق الغنوية
354

تقدم ذكر أول حديثها في ترجمة ولدها إسحاق في حرف الألف من الرجال وبقيته
فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ قلت يا رسول الله وأنا
أبكي قتل إسحاق تعني أخاها فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي قالت أم حكيم بنت
دينار الرواية عنها فلقد كانت تصيبها المصيبة العظيمة فترى الدموع في عينها ولا تسيل على
خدها
وأخرج أحمد من طريق أم حكيم بنت دينار أيضا عن مولاتها أم إسحاق أنها
كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بقصعة من ثريد فأكلت معه ومعه ذو
اليدين فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرقا فقال يا أم إسحاق أصيبي من هذا فذكرت أني
صائمة فنسيت فقال ذو اليدين الآن بعد مشبعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم
إنما هو رزق ساقه الله إليك
ووقع لي عاليا قرأته على الشيخ أبي إسحاق التنوخي أن أحمد بن أبي طالب
أخبرهم أخبرنا بن الليثي أخبرنا أبو الوقت أخبرنا بن داود أخبرنا بن أعين أخبرنا
أبو إسحاق الشامي حدثنا عبد بن حميد أبو عاصم عن يسار بن عبد الملك حدثتني أم حكيم
بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتى بخبز ولحم فقال كلي فأكلت ثم ناولني عرقا فرفعت إلى في فذكرت أني
صائمة فبقيت يدي لا أستطيع أن أرفعها إلى فمي ولا أستطيع أن أضعها فقال النبي صلى
الله عليه وسلم مالك يا أم إسحاق قلت يا رسول الله أني كنت صائمة فقال
أتمي صومك فقال ذو اليدين الآن حيث شبعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم
إنما هو رزق ساقه الله إليها
(11891) أم الأسود أخرج بن أبي شيبة عن بن عباس قال ماتت شاة لام
الأسود زوج النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه ألا انتفعتم بمسكها
وهو في البخاري في كتاب الايمان والنذور عن بن عباس عن وسودة زوج النبي صلى الله
عليه وآله وسلم نحوه باختصار
355

وسودة بنت زمعة تقدمت ولا يعرف في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أم
الأسود فيحمل على أنها كنية سودة
(11892) أم أسيد بضم الهمزة امرأة أبي أسيد الساعدي
ثبت ذكرها في صحيح البخاري من طريق غسان عن أبي حازم عن سهل بن
سعد قال لما أعرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
فما صنع لهم طعاما ولا قرب إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة
من الليل فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أتته فسقته تتحفه بذلك
وأخرج أبو موسى من طريق الجراح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد
قال لما أراد أبو أسيد الساعدي أن يتزوج أم أسيد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم
في نفر من أصحابه وكان هو الذي زوجها إياه فصنعوا طعاما فكانت هي التي تقر به إلى
النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه
(11893) أم إياس بنت ثابت بن الأجدع تأتي في أم الحارث
(11894) أم أنس الأنصارية وليس أنس بن مالك
أخرج الطبراني من طريق عنبسة بن عبد الرحمن أحد الضعفاء عن محمد بن
زاذان عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت عن أم أنس قالت قلت يا رسول الله إن عيني
تغلبني عن عشاء الآخرة قال أعجليها يا أم أنس إذا ما الليل كل واد فقد
إذا حل وقت الصلاة فصلى ولا إثم عليك
(11895) أم أنس بنت البراء بن معرور
روى حديثها عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عنها قالت سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ألا أنبئكم بخير الناس قلنا بلى قال رجل وأشار
356

بيده إلى المغرب أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ثم ذكر الذي يليه في غنيمة يقيم الصلاة
ويؤتي الزكاة قد اعتزل شرور الناس
أخرجه بن منده من طريق جريج بن حازم عن بن إسحاق عن بن أبي نجيح
وخالفه محمد بن سلمة عن بن إسحاق فقال عن أم بشر ذكره أبو نعيم
(11896) أم أنس زوج أبي أنس ووالدة عمران بن أبي أنس
أخرج الطبراني من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري عن موسى بن عمران بن أبي
أنس عن جدته أم أنس أنها قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت
جعلك الله في الرفيق الاعلى من الجنة وأنا معك قال أقيمي الصلاة فإنها أفضل
الجهاد واهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة واذكري الله كثيرا فإنه أحب الأعمال إلى
الله
وأخرجه الطبراني أيضا من طريق إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس حدثني مربع عن
أم أنس أنها قالت يا رسول الله أوصني فقال اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة
الحديث
وفيه واذكري الله كثيرا فإنك لا تأتين الله بشئ أحب إليه من كثرة ذكر الله
قال أبو موسى أورد الطبراني الأول ترجمة مستقلة وأورد الثاني في ترجمة أم سليم
والدة أنس بن مالك وكأن هذه ثالثة كذا قال
وليس بظاهر بل الظاهر أنهما واحدة غير أم سليم وقد أفردها أبو عمر عن أم
سليم ولكنه قال جدة يونس بن عثمان وكذا قال البخاري في التاريخ يونس بن عمران بن
أبي أنس عن جدته فذكر الحديث باللفظ الأول
(11897) أم أنس بنت عمرو بن مرضخة الأنصارية من بني عوف بن الخزرج
ذكرها بن حبيب في المبايعات
357

(11898) أم أنس بنت واقد بن عمرو بن زيد بن مرضخة بن غنم بن عوف
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها عمرو بن ثعلبة
(11899) أم أوس البهزية
قال أبو عمر روى أوس بن خالد حديثها من أعلام النبوة وأخرج الطبراني وابن
منده من طريق عصمة بن سليمان عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن
أوس بن خالد البهزي عن أم أوس بن خالد البهزية أنها أسلت سمنا لها فجعلته في
عكة ثم أهدته للنبي صلى الله عليه وسلم فقبله وأخذ مفيه ودعا لها بالبركة وردها
إليها فرأتها ممتلئة سمنا فظنت أنه لم يقبلها فجاءت ولها صراخ فقال أخبروها
بالقصة فأكلت منه بقية عمر النبي صلى الله عليه وسلم وولاية أبي بكر وولاية عمر
وولاية عثمان حتى كان بين علي ومعاوية ما كان
وأخرجه بن السكن من طريق الحسن بن عرفة عن خليفة فلم يذكر أوس بن خالد
في السند
(11900) أم إياس بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأنصارية الأشهلية أمها أم شريك بنت خالد بن خنيس بمعجمة ونون مصغرا بن
لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة
قال بن سعد أسلمت وبايعت وكانت زوج أبي سعد بن طلحة من بني عبد الدار
(11901) أم إياس بنت أبي الحيسر الأنصارية زوج عبد الرحمن بن عوف التي
تزوجها فقيل له أولم ولو بشاة سماها القداح في أنساب الأوس واسم أبي
الحيسر وهو بفتح المهملة وسكون التحتانية وفتح السين المهملة بعدها راء أنس بن رافع
الأوسي
(11902) أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته
قال أبو عمر اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن
عمرو بن النعمان وكان يقال لها أم الظباء
358

وقال بن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال أم أيمن اسمها بركة وكانت
لام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أم أيمن أمي بعد
أمي
وقال أبو نعيم قيل كانت لأخت خديجة فوهبتها للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن سعد قالوا كان ورثها عن أمه فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم أم
أيمن حين تزوج خديجة وتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن
فولدت له أيمن فصحب النبي صلى الله عليه وسلم فاستشهد يوم خيبر وكان زيد بن
حارثة لخديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وزوجه أم أيمن بعد
النبوة فولدت له أسامة
ثم أسند عن الواقدي عن طريق شيخ من بني سعد بن بكر قال كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لام أيمن يا أمه وكان إذا نظر إليها يقول هذه بقية أهل
بيتي
وقال بن سعد أخبرنا أبو أمامة عن جرير بن حازم سمعت عثمان بن القاسم يقول
لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف ودون الروحاء فعطشت وليس معها ماء وهي
صائمة فأجهدها العطش فذلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فأخذته فشربته
حتى رويت فكانت تقول ما أصابني بعد ذلك عطش ولقد تعرضت للعطش بالصوم في
الهواجر فما عطشت
وأخرجه بن السكن من طريق هشام بن حسان عن عثمان بنحوه وقال في روايته
خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد وقال فيه فلما غابت
الشمس إذ أنا بإناء معلق عند رأسي وقالت فيه ولقد كنت بعد ذلك أصوم في اليوم الحارث
ثم أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعد أخبرنا عبد الله بن موسى
أخبرنا فضيل بن مرزوق عن سفيان بن عيينة قال
كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم عليه فقال من سره أن يتزوج
امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن فتزوجها زيد بن حارثة
359

وأخرج البغوي وابن السكن من طريق سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم
أيمن وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لبعض أهله إياك والخمر الحديث قال بن السكن هذا مرسل
وأخرج البخاري في تاريخه ومسلم وابن السكن من طريق الزهري قال كان
من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه
وسلم وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما
توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر ثم أنكحها زيد بن حارثة لفظ بن السكن
وأخرج أحمد والبخاري أيضا وابن سعد من طريق سليمان التيمي عن أنس أن
الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى فتحت عليه قريظة والنضير
فجعل يرد بعد ذلك فكلمني أهلي أن أسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه وكان أعطاه لام
أيمن فسألته فأعطانيه فجاءت أم أيمن فجعلت تلوح بالثوب وتقول كلا والله لا
يعطيكهن وقد أعطانيهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لك كذا وكذا وتقول
كلا حتى أعطاها حسبته قال عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله
وأخرج بن السكن من طريق عبد الملك بن حصين عن نافع بن عطاء عن
الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت كان للنبي صلى الله عليه وسلم فخارة
يبول فيها بالليل فكنت إذا أصبحت صببتها فنمت ليلة وأنا عطشانة فغلطت فشربتها
فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنك لا تشتكين بطنك بعد هذا
قلت وهذا يحتمل أن تكون قصة أخرى غير القصة التي اتفقت لبركة خادم أم حبيبة
كما تقدم في ترجمتها لكن ادعى بن السكن أن بركة خادم أم حبيبة كانت تكنى أيضا أم
أيمن أخذا من هذا الحديث والعلم عند الله تعالى
وأسند بن السكن من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان
النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على أم أيمن فقربت إليه لبنا فإما كان صائما وإما قال
لا أريد فأقبلت تضاحكه فلما كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر
لعمر انطلق بنا نزر أم أيمن كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما دخلا
عليها بكت فقالا ما يبكيك فما عند الله خير لرسوله قالت أبكي أن وحي السماء انقطع فهيجتهما على البكاء فجعلت تبكي ويبكيان
معها
360

وأخرجه مسلم وأحمد وأبو يعلى من هذا الوجه وفيه ولكني أبكي على الوحي
الذي رفع عنا
وقال الواقدي حضرت أم أيمن أحدا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى
وشهدت خيبر
وفي مسند يحيى الحماني وأخرجه أبو نعيم من طريقه عن شريك عن منصور
عن عطاء عن بن أم أيمن عن أيمن قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يقطع السارق إلا في جحفة وقومت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا
أو عشرة دراهم وهذا في سنده مقال
وفي الطبراني من طريق أبي عامر الخرا عن أبي زيد المدني قالت أم أيمن قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ناولني الخمرة من المسجد قلت أني حائض
قال إن حيضتك ليست في يدك وهذا فيه انقطاع
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن طارق بن شهاب قال لما قبض النبي صلى الله
عليه وسلم بكت أم أيمن فقيل لها ما يبكيك قالت أبكي على خبر السماء
وفيه لما قتل عمر بكت أم أيمن فقيل لها فقالت اليوم وهي الاسلام وقال
حدثنا عفان وقال أحمد حدثنا عبد الصمد قالا حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن
أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها فقالت أني والله لقد
علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت ولكني إنما أبكي على الوحي إذا
انقطع عنا من السماء
وفي رواية عبد الصمد الذي رفع عنا قال الواقدي ماتت أم أيمن في خلافة
عثمان وأخرج بن السكن بسند صحيح عن الزهري أنها توفيت بعد رسول الله صلى الله
361

عليه وسلم بخمسة أشهر وهذا مرسل ويعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قتل عمر
ما قالت وهو موصول فهو أقوى واعتمده بن منده وغيره وزاد بن منده بأنها ماتت بعد
عمر بعشرين يوما وجمع بن السكن بين القولين بأن التي ذكرها الزهري هي مولاة النبي
صلى الله عليه وسلم وأن التي ذكرها طارق بن شهاب هي مولاة أم حبيبة بركة وأن
كلا منهما كان اسمها بركة وتكنى أم أيمن وهو محتمل على بعد
(11903) أم أيمن أخرى كانت مولاة مارية أم إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه
وسلم
ذكرها إسحاق بن راهويه في مسنده بسند مرسل فقال أخبرنا قبيصة بن عقبة حدثنا
سفيان هو الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كانت أم أيمن جارية لام إبراهيم
ولد النبي صلى الله عليه وسلم فكانت إذا دخلت قالت سلام إلا عليكم فرخص لها
النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول السلام عليكم
(11904) أم أيوب بنت قيس بن عمرو بن امرئ القيس الخزرجية الأنصارية
امرأة أبي أيوب الصحابي المشهور
أخرج الترمذي من طريق بن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن أبيه أن أم أيوب
أخبرته قالت نزل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه
البقول فكره أكله وقال لأصحابه كلوه أني لست كأحدكم أني أخاف أن أوذي
صاحبي قال وقال الحميدي قال أبو سفيان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم
فقلت يا رسول الله أهذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة
تتأذى مما يتأذى به بنو آدم قال حق
(11905) أم أيوب بنت قيس بن سعد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر
ذكرها الواقدي وقال أسلمت وبايعت قال بن سعد ولم يذكرها غيره
(11906) أم أيوب بنت مسعود
362

ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أن البخاري ذكرها ولم يورد لها
شيئا
القسم الثاني
(11907) أم أبان بنت جندب بن عمرو بن حمة الدوسية
ذكر لها الزبير قصة في تزويج عمر إياها عثمان بن عفان
حرف الباء الموحدة
القسم الأول
(11908) أم بجيد الأنصارية الحارثية اسمها خولة تقدمت في الأسماء وهي
مشهورة بكنيتها
(11909) أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن عامر بن عدي بن النجار
الأنصارية النجارية
مشهورة بكنيتها وتقدم في الخاء المعجمة من الأسماء أن اسمها خولة قال بن
سعد أنها زينب بنت سفيان بن قيس بن زعوراء من عدي بن النجار تزوجها البراء بن
أوس بن الجعد بن عوف بن مبذول وهي التي أرضعت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه
وسلم دفعه إليها لما وضعته مارية فلم تزل ترضعه حتى مات عنها وقال أبو موسى
المشهور أن التي أرضعته أم سيف ولعلهما جميعا أرضعتاه
(11910) أم بردة الأنصارية المازنية
ذكرها الزبير في أخبار المدينة عن محمد بن الحسن عن علي بن موسى بن
عروبة عن يعقوب بن محمد بن صعصعة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في
بني مازن في بيت أم بردة
363

(11911) أم بشر بنت البراء بن معرور
تقدم نسبها في ترجمة والدها وفي ترجمة أخيها بشر
قيل اسمها خليدة وقيل السلاف والذي ظهر لي بعد البحث أن خليدة والدة
بشر بن البراء روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه
قال لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور قالت يا أبا عبد الرحمن
إن لقيت أبي فاقرأه مني السلام فقال لعمر الله يا أم بشر لنحن أشغل من ذلك
فقالت أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أرواح المؤمنين نسمة
تسرح في الجنة حيث تشاء وإن نسمة الفاجر في سجين قال بلى قالت هو ذاك
أخرجه بن منده من رواية الحارث بن فضيل عن الزهري عنه قال رواه يونس
والزبيدي عن الزهري فقال أبو مبشر
وقال أبو نعيم اختلف أصحاب بن إسحاق عن الزهري عنه فمنهم من قال أم بشر
ومنهم من قال أم مبشر ثم أخرج مسند الحسن بن سفيان بسنده إلى علي بن أبي الوليد
عن عبد الله بن يزيد عن أم بشر بنت البراء بن معرور قالت كان رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في بيتي في نفر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم فسألوه عن الأرواح
فذكرها بذكر منع القوم من الطعام ثم قال بعده أرواح المؤمنين في طيور خضر يأكلون
من الجنة ويشربون ويتعارفون الحديث
(11912) أم بشر بنت عمرو بن عنمة بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن
سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم زيد بنت خديج بن سنان بن نابي تزوجها
عبد الرحمن بن خراش بن الصمة بن حرام ثم خلف عليها عبد الله بن بشير بن بشر بن
أمية
(11913) أم بشر زوج البراء بن معرور مضت في خليدة
(11914) أم بشر بنت البراء
364

قال بن سعد في بعض أحاديث أم بشر أم بشير وهي واحدة
(11915) أم بلال امرأة بلال
ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري ان البخاري ذكرها فيمن روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم من خزاعة
(11916) أم بلال بنت هلال السلمية
وقال أبو عمر المزنية ووهم قال روت حديث ضحوا بالجذع
قلت أخرجه مسدد وأحمد قال حدثنا يحيى القطان عن محمد عن أبي يحيى
الأسلمي عن أمه أم بلال وكان أبوها مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية
قلت قال النبي صلى الله عليه وسلم ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز
وأخرجه بن السكن من رواية يحيى القطان وقال في سياقه عن أم بلال امرأة من أسلم
وقال بن منده تابعه حاتم بن إسماعيل والقاسم بن الحكم عن محمد بن أبي يحيى ثم
قال هو وابن السكن ورواه أبو ضمرة عن محمد بن أبي يحيى فقال عن أمه عن
أم بلال عن أبيها
قلت أخرجه بن ماجة من رواية عن محمد بن أبي نجيح كذلك وذكرها كذلك
العجلي في ثقات التابعين
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(11917) أم بيان بنت زيد بن مالك الأنصارية أخت سعد بن زيد
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(11918) أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزاري
365

لوالدها صحبة ولها إدراك وتزوجها عثمان وله معها قصة في طبقات بن سعد
حرف التاء المثناة
خال
حرف الثاء المثلثة (11919) أم ثابت بنت ثابت بن سنان
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال ذكرها محمد بن عمر (11920) أم ثابت بنت ثعلبة بن عمرو بن محصن
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال بن سعد بعد أن ساق نسبها إلى بني عامر بن
مالك بن النجار أمها كبشة بنت مالك بن قيس من بني مازن بن النجار تزوجها
العلاء بن عمرو بن الربيع من بني عنم بن النجار وأسلمت أم ثابت وبايعت
(11921) أم ثابت بنت جبر بن عتيك الأنصارية ذكرها بن حبيب في
المبايعات أيضا وكذا قال بن سعد وأمها هضبة بنت عمرو
(11922) أم ثابت بنت حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها هند بنت مالك بن عامر من بني بياضة
تزوجها عبد الله بن الحمير الأشجعي وأسلمت أم ثابت وبايعت
(11923) أم ثابت بنت سنان بن عبيد الأنصارية
ذكرها بن حبيب
(11924) أم ثابت بنت سهل بن عتيك تأتي في أم سهل
(11925) أم ثابت بنت قيس بن شماس الأنصارية أخت ثابت ذكرها بن حبيب
366

في المبايعات وقال بن سعد تزوجها ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو فولدت له
سماكا ولها ذكر في ترجمة ليلى بنت سماك
(11926) أم ثابت بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة الأنصارية الزرقية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وذكرها بن سعد وقال هي أخت أم سعد لأبيها
وأمها
(11927) أم ثعلبة بنت ثابت بن الجذع الأنصارية من بني حرام ذكرها بن
حبيب أيضا
(11928) أم ثعلبة بنت زيد بن الحارث بن حرام
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال هي أخت ثعلبة بن زيد بن الجذع تزوجها
عمرو بن أوس بن عائذ بن الصامت بن خالد بن عطية بن عدي بن كعب وأمها لبابة بنت
خالد بن مخلد
حرف الجيم
القسم الأول
(11929) أم جعدة تأتي بعد واحدة
(11930) الجلاس التميمية هي أسماء والدة عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة
تقدمت في الأسماء
(11931) أم الجلندج والدة أشعب الطماع
روى أبو الفرج الأصبهاني من طريق المطلب بن عبد الله بن يزيد بن عبد الملك
قال كان عندي أشعب وجماعة فسبقت بينهم على دينار فسبقهم أشعب وقال أنا بن أم
الخلندج التي كانت تحرش بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له ويحك
أو يفخر أحد بهذا قال لو لم يكن موثوقا به عندهن ما قبلن منها
قلت ويقال لها أيضا أم حميدة وأم جعدة
367

(11932) بن أم جميل بنت أوس المرئية بفتح الميم والراء ثم همزة ثم تشديد من
بني امرئ القيس
كذا ذكرها أبو موسى والمستغفري قال تقدم ذكرها في ترجمة والدها
قلت وتقدم أن أبا على الغساني ذكر في ذيل الاستيعاب أن اسمها جميلة
(11933) أم جميل بنت الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية
الأنصارية من بني عبد الأشهل
قال بن سعد أسلمت وبايعت وتزوجها سالم بن عتبة بن سالم بن سلمة بن أمية بن
زيد
(11934) أم جميل بنت الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام
الخزرجية
ذكرها بن سعد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وقال تزوجها المنذر بن
عمرو الخزرجي نقيب بني ساعدة قال وأمها زينب بنت صيفي بن صخر بن خنساء
الأسلمية
(11935) أم جميل بنت أبي أخزم بن عتيك بن النعمان الأنصارية من بني
مالك (11936) أم جميل بنت الخطاب القرشية العدوية زوج سعد بن زيد أحد
الشعرة وهي أم ولده عبد الرحمن الأكبر ذكرها الزبير وقيل هي فاطمة التي تقدمت في
حرف الفاء
(11937) أم جميل بنت عبد الله
ذكر البغوي من طريق موسى بن عبيدة الربدي عن أخيه عبد الله عن أم جميل بنت
عبد الله أن زوجها ضربها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك أن
تفارقها ففارقها
368

(11938) أم جميل بنت قطبة بن عامر الأنصارية من بني سواد
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها عثمان بن خلدة بن مخلد
بن عامر بن زريق فولدت له أمامة ثم تزوجها زيد بن ثابت ثم تزوجها أنس بن مالك
(11939) أم جميل بنت المجلل بجيم ولامين بن عبد أو عبيد بن أبي قيس
القرشية العامرية من بني عامر بن لؤي كانت من السابقات
قال بن سعد أمها أم حبيب بنت العاص أخت أبي أحيحة أسلمت أم جميل بمكة
وبايعت وهاجرت إلى الحبشة الهجرة الثانية هي وزوجها حاطب بن الحارث قال وكان
معها ابناهما محمد والحارث وتقدم ذكرها في ترجمة ولدها محمد بن حاطب
وأخرجه أحمد من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن
أمه أم جميل بنت المجلل قالت أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة
على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب فذهبت أطلب فتثاقلت القدر فانكفأت
على ذراعك الحديث
(11940) أم جندب والدة أبي ذر
وقع في قصة إسلام أبي ذر الغفاري عن مسلم من طريق حميد بن هلال عن عبد
الله بن الصامت عن أبي ذر قال فلما أسلمت أتيت أخي وأمي فقالا لا رغبة لنا عن
دينك فأسلمت أمي وأخي الحديث
(11941) أم جندب الأزدية والدة سليمان بن عمرو بن الأحوص
أخرج حديثها أحمد وابن سعد كلاهما
عن يزيد بن هارون عن حجاج بن أرطاة عن يزيد مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية قالت قال النبي صلى الله عليه
وسلم ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف
369

وأخرجه بن سعد عن عبد الله بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان عن عمرو بن
الأحوص عن أمه به وأتم منه وفيه وخلفه رجل يقيه حجارة الناس فسألت عنه فقيل
العباس بن عبد المطلب
وأخرجه أيضا من طريق مندل بن علي عن يزيد عن سليمان عن أمه أم جندب
به لكن قال فقيل الفضل بن العباس وهو الصواب
وأخرجه بن منده من الوجه الأول ثم قال خالفه حماد بن سلمة فقال عن
حجاج عن يزيد بن الحارث عن جندب عن أمه
وفرق أبو نعيم بينهما فجعل أم جندب والدة سليمان غير أم جندب الأزدية وجعل
ترجمة أم جندب والدة أبي ذر بينهما وهو وهم والعجب أنه قال في الأزدية وهي والدة
سليمان
(11942) أم جندب بنت مسعود بن أوس الأنصارية من بني ظفر
ذكرها بن حبيب وابن سعد في المبايعات وقال بن سعد أمها وأم أختها أم سلمة
الشموس بنت عمرو تزوجها نضر بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر فولدت له الحارث
(11943) أم جندرة والدة أبي قرصافة جندرة بن حبشية وقع ذكرها عن الطبراني
في مسند والدها
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(11944) أم جميل الدوسية التي أجارت ضرار بن الخطاب وغيره لما أرادت دوس
أن تقتلهم بأبي أزيهر
ذكرها أبو عبيدة وقال غيره هي أم غيلان الدوسية وهو المشهور وستأتي في
حرف الغين المعجمة
القسم الرابع
(11945) أم جندب الأزدية
370

تقدمت في والدة سليمان وأن أبا نعيم غاير بينهما والصواب أنهما واحدة وبه جزم
أبو عمر
حرف الحاء المهملة
القسم الأول
(11946) أم الحارث بنت ثابت بن الجذع الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذا قال بن سعد وزاد ويقال أنها أم إياس
قال تزوجها مرداس بن مروان بن الجذع وأمها أمامة بنت عثمان بن خلدة الزرقية
(11947) أم الحارث بنت الحارث بن ثعلبة الأنصارية من بني النجار
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها السميراء بنت قيس بن مالك تقدمت
وتزوجها عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة فولدت له الحارث وعبد الرحمن ثم خلف
عليها الحارث بن خزمة فولدت له سهيمة
(11948) أم الحارث بنت الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سهلة بنت امرئ القيس بن ذؤيب بن
عامر
(11949) أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة المخزومية
ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج من طريق بن جريج عن محمد بن
يحيى بن حبان عن أم الحارث أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على
أهل المنازل بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه
الأيام فإنها أيام أكل وشرب
وذكرها أبو عمر بهذا الحديث ولم يسنده
وأسنده وأخرجه أبو نعيم من طريق بن أبي عاصم والمعمري كلاهما عن هشام بن
عمار عن شعيب بن إسحاق عن بن جريج ومن طريق مصعب بن سلام عن بن
جريج ومنها ما أخرجه بن منده من طريق مروان بن شجاع عن بن جريج
371

(11950) أم الحارث بنت مالك بن خنساء بن سنان الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وكذلك بن سعد وزاد تزوجها ثابت بن صخر بن
أمية وهي أخت الطفيل بن مالك شقيقته أمها أسماء بنت القين بن كعب بن سواد
(11951) أم الحارث بنت النعمان بن خنساء ذكرها بن سعد في المبايعات
(11952) أم الحارث جدة عمارة بن غزية الأنصارية من بني الخزرج
قال أبو عمر شهدت حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم
(11943) أم حارثة تأتي في أم ربيع بنت البراء عمة أنس
(11954) أم حارثة هي الربيع بنت النضر تقدمت في الأسماء
(11955) أم الحباب بنت الحباب أم رافع اسمها الفريعة تقدمت في حرف الفاء
(11956) أم حبان بالكسر بنت عامر بن نابي أخت عقبة
تقدم نسبها مع أخيها ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها فكيهة بنت السكن بن
زيد السلمية تزوجها حرام بن محيصة وقال أنها التي استفتى لها أخوها عقبة بن عامر
عن المنذر وليس كذلك لان عقبة الذي استفتى هو بن عامر الجهني وهذا الأنصاري لا
رواية له وإنما اشتبه على من زعم ذلك باتفاق الاسم واسم الأب
(11957) أم حبيب بنت ثمامة من بني تميم بن دودان بن أسد بن خزيمة ذكرها
بن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني أسد حلفاء قريش واستدركها بن الدباغ
(11958) أم حبيب بنت سعيد بن يربوع ذكر البلاذري أنها هاجرت إلى الحبشة
(11959) أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية عمة
خالد بن سعيد بن العاص وإخوته
ذكرها المستغفري وأبو موسى في الذيل عنه ولم يذكر ما يدل على إسلامها بل
قال كانت زوج عمرو بن عبد ود يعني القرشي العامري الذي قتله علي بن أبي طالب في
الخندق فلعلها عاشت إلى الفتح وأسلمت وهي بنت عم الحكم بن أبي العاص بن أمية
والد مروان
372

(11960) أم حبيب أو أم حبيبة بنت العباس بن عبد المطلب والأول أشهر
قال أبو عمر أمها أم
الفضل فهي شقيقة الفضل وعبد الله مذكورة في حديث أم الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو بلغت أم حبيبة بنت العباس وأنا حي
لتزوجتها وتزوجها الأسود بن سنان بن عبد الأسد المخزومي
قال بن الأثير ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه عن الحسين بن عبد
الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن بن عباس قال نظر رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى أم حبيب بنت العباس تدب بين يديه فقال لئن بلغت هذه وأنا حي
لتزوجتها فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود فولدت له لبابة سمتها باسم أمها
قلت وهذا يقتضي أن يكون لها رؤية فتكون من أهل القسم الثاني لكن ذكرها بن
سعد في الصحابيات وذكر أنها ولدت للأسود ابنة أخرى اسمها زرقاء قال وولدها
يسكنون مكة
(11961) أم حبيب بنت غانم تقدم ذكرها في معاذة
(11962) أم حبيب بنت العوام بن خويلد القرشية الأسدية أخت الزبير
ذكرها الزبير بن بكار وقال كانت زوج خالد بن حزام أخي حكيم بن حزام فولدت
له أم الحسن ومات خالد بن حزام راجعا من هجرة الحبشة الأولى إلى مكة كما تقدم في
ترجمته
(11963) أم حبيب بنت معتب اسمها حبيبة تقدمت
(11964) أم حبيب بنت نباتة الأسدية أسلمت بمكة وهاجرت ذكرها بن سعد
(11965) أم حبيب مولاة أم عطية تأتي في أم حبيبة وكذا بنت
جحش
(11966) أم حبيبة بزيادة هاء في آخرها بنت جحش أخت زينب زوج النبي
صلى الله عليه وسلم
373

كانت تحت عبد الرحمن بن عوف فاستحيضت فأخرج مسلم من طريق عمرو بن
الحارث عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة بنت جحش ختنه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف أنها استحيضت سبع سنين
فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحديث
ورواه معمر عن الزهري فقال أم حبيب بغير هاء وقال يحيى بن أبي كثير عن
أبي سلمة عن أم حبيبة وقال بن قتيبة عن الزهري إن أم حبيب أو أم حبيبة على
الشك وقال محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة بنت جحش أنها
استحيضت فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بالغسل عند كل صلاة
فإن كانت لتخرج من المركن وقد غلبت حمرة الدم على الماء فتصلي وقد تقدمت
رواية بن أبي ذؤيب في الأسماء في حبيبة
(11967) أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية زوج
النبي صلى الله عليه وسلم واسمها رملة تقدمت في الأسماء
(11968) أم حبيبة بنت نباتة الأسدية
ذكرها بن سعد وقال أسلمت بمكة وبايعت وهاجرت مع من هاجر من قومها
374

(11969) أم حبيبة مولاة أم عطية
قالت كنت في النسوة اللاتي أهدين بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم
فقال اصببن إذا صببتن على رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة
أخرجه أحمد والطبراني من طريق شريك عن عبد الملك بن أبي سليمان عنها
فوقع عند أحمد أم حبيبة وعند الطبراني أم حبيب
(11970) أم الحجاج سرية أمامة ذكر الذهبي أن لها في مسند بقي حديثا
(11971) أم حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك
تقدم نسبها مع أخيها حرام بن ملحان في الحاء المهملة من الرجال ويقال أنها
الرميصاء بالراء أو بالغين المعجمة كذا أخرجه أبو نعيم ولا يصح بل الصحيح أن ذلك
وصف أم سليم ثبت ذلك في حديثين لانس وجابر عند النسائي
وقال أبو عمر في أم حرام لا أقف لها على اسم صحيح وثبت ذلك في صحيح
البخاري وغيره من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب إلى قباء دخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه
فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلي رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك الحديث في
شهداء البحر وفي آخره قال فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها
حين خرجت من البحر فماتت
وفي بعض طرقه في البخاري عن أنس عن أم حرام بنت ملحان وكانت خالته أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بيتها فاستيقظ وهو يضحك وقال عرض علي
375

أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فقلت يا رسول
الله أدع الله أن يجعلني منهم ثم نام فاستيقظ وهو يضحك فقلت يا رسول الله ما
يضحكك فقال عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على
الأسرة قلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين قال
فتزوجها عبادة بن الصامت فأخرجها معه فلما جاز البحر ركبت دابة فصرعتها فقتلها
قال بن الأثير وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس فدفنت فيها وكان أمير ذلك الجيش
معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان ومعه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة
وذلك في سنة سبع وعشرين قال أبو عمر كان معاوية غزا تلك الغزوة بنفسه ومعه امرأته
فاختة بنت قرظة من بني نوفل بن عبد مناف
قلت وفي موطأ بن وهب عن بن لهيعة أن امرأة معاوية التي غزت معه تلك
الغزوة هي كنود بنت قرظة فلعل فاختة كانت تلقب كنود وهي أختها تزوج معاوية واحدة
بعد أخرى وجزم بذلك بعض أهل الأخبار قال وصالحهم معاوية تلك السنة ورجع
وروى عن أم حرام أيضا زوجها عبادة 336 بن الصامت وعمير بن الأسود وعطاء بن
يسار ويعلي بن شداد بن أوس
(11972) حرملة بنت عبد الأسود بن خزيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة
الخزاعية تقدمت في خالد
(11973) أم الحسن بنت خالد بن حرام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي
تقدم ذكرها مع أمها أم حبيب بنت العوام بن خويلد بن أسد ومقتضى موت والدها
قبل أن تدخل الحبشة أن تكون هي التي ولدت بمكة أو بالطريق فيكون لها عند الوفاة
النبوية أكثر من عشر سنين
(11974) أم الحصين الأحمسية
ثبت حديثها في صحيح مسلم من طريق زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن الحصين
عن جدته أم الحصين قالت حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع
376

فرأيت أسامة وبلال أحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم والآخر
رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة قال أبو عمر روى عنها يحيى بن
الحصين والعيزار بن حريث وسمي أباها إسحاق ولم أرها لغيره ورواية العيزار بن
حريث عنها عند بن منده من طريق أبي نعيم عن يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن
حريث قال سمعت الأحمسية يعني أم الحصين تقول رأيت على رسول الله صلى الله
عليه وسلم بردا قد التحف به من تحت إبطه يقول يا أيها الناس اتقوا الله وإن أمر
عليكم عبد حبشي فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله تعالى
وأخرجه من طرق عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته مطولا
ومختصرا ورواه إسرائيل عن جده أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أم الحصين
وعن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته ورواه أبو نعيم في المعرفة ووقع لنا
بعلو في فوائد أبي بكر بن أبي الهيثم
(11975) أم حفيظ بفاء مصغرة بنت الحارث الهلالية أخت أم الفضل والدة
بن عباس اسمها هزيلة بزاي مصغرة تقدم ذكرها وحديثها في حرف الهاء من الأسماء
وهي التي أهدت الضباب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(11976) أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية ابنة
عم النبي صلى الله عليه وسلم
قال الزبير بن بكر ويقال أنها كانت أخته من الرضاعة وكان يزورها بالمدينة
ويقال لها أم حكيم أم وهي أخت ضباعة التي تقدمت في الأسماء
377

قال الدارقطني في كتاب الاخوة كانت زوج ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وكذا بن سعد وزاد أنها شقيقتها وأنها ولدت له عبد شمس وعبد المطلب وأروى
الكبرى ومحمدا وعبد الله والعباس والحارث وأمية قال وأطعم رسول الله صلى
الله عليه وسلم أم الحكم من خيبر ثلاثين وسقا قال روت أم الحكم عن النبي صلى
الله عليه وسلم وأخرج أبو داود من طريق عباس بن عقبة عن الفضل بن الحسن بن
عمرو بن أمية الضمري أن بن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير حدثته إحداهما أنها قالت
أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا فذهبت أنا وأختي فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نشكو إليه وسألناه أن
يأمر لنا بشئ من السبي فقال سبقكن نساء بني بدر ولكن أدلكما على ما هو خير لكما
من ذلك الحديث في الذكر في أثر كل صلاة
وأخرجه بن منده من هذا الوجه فقال أخبرني بن أم الحكم قال أخبرتني أمي
بنت الزبير فذكره ثم قال رواه بن لهيعة عن الفضل كذلك
(11977) أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت معاوية شقيقته
وأخت أم حبيبة أم المؤمنين لأبيها قال أبو عمر أسلمت يوم الفتح وكانت ممن نزل
فيه ولا تمسكوا بعصم الكوافر ففارقها عياض بن غنم وتزوجها
عبد الله بن عثمان الثقفي فهي والدة عبد الرحمن بن أم الحكم اشتهر بالنسبة إليها
(11978) أم الحكم بنت عبد الرحمن بن مسعود بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن
عطية بن جدارة الأنصارية ويقال أم حكيم
ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد تزوجها أبو مسعود عقبة بن عمرو
البدري وهي ممن أسلم وبايع النبي صلى الله عليه وسلم
(11979) أم الحكم بنت عقبة تقدمت في ودة في حرف الواو
(11980) أم الحكم الضمرية
378

ذكرها أبو موسى في الذيل ونقل عن المستغفري أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قسم لها من خيبر ثلاثين وسقا
(11981) أم الحكم الغفارية
ذكرها الحسن بن سفيان في مسنده وأورد من طريق أم جعفر بنت النعمان عن أم
الحكم الغفارية انها سألت هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الساعة قالت
نعم يقول إذا قلت العرب وأورده أبو موسى في الذيل من طريقه وسنده ضعيف
(11982) أم حكيم بنت أبي أمية بن حارثة السلمية زوج عثمان بن مظعون
نسبها بن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس في تفسير قوله تعالى يا أيها
الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم
ووقع عند بن منده أم حكيم امرأة عثمان بن مظعون كانت تعتكف مع عمر رواه من
طريق عمر بن در عن مجاهد مرسلا وتعقبه أبو نعيم بأن الصواب بنت حكيم وهي
خولة وهي كما قال لكن أم حكيم هذه خولة بنت حكيم كما ذكرته من تفسير بن الكلبي
(11983) أم حكيم بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة والدة الوليد بن عبد شمس
المخزومي ذكرت في ابنها الوليد
(11984) أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية زوج عكرمة بن
أبي جهل
قال أبو عمر حضرت يوم أحد وهي كافرة ثم أسلمت في الفتح وكان زوجها فر إلى
اليمن فتوجهت إليه بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم فحضر معها وأسلم ثم
خرجت معه إلى غزوة الروم فاستشهد فتزوجها خالد بن سعيد بن العاص فلما كانت وقعة
مرج الصفر أراد خالد أن يدخل بها فقالت لتأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع فقال
إن نفسي تحدثني أني أقتل قالت فدونك فأعرس بها عند القنطرة فعرفت بها بعد ذلك
فقيل لها قنطرة أم حكيم ثم أصبح فأولم عليها فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم
ووقع القتال فاستشهد خالد وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدت وإن عليها أثر
الخلوق فاقتتلوا على النهر فقاتلت أم حكيم يومئذ فقتلت بعمود الفسطاط الذي
أعرس بها خالد فيه سبعة من الروم
379

وأخرج بن منده من طريق السجزي عن بن إسحاق عن بن شهاب عن عروة
قال كانت أم حكيم بنت الحارث عند عكرمة وكانت فاختة بنت الوليد بن المغيرة عند
صفوان بن أمية فأسلمتا جميعا واستأمنت أم حكيم بنت الحارث لعكرمة فأمنه النبي
صلى الله عليه وسلم
وذكر موسى بن عقبة في مغازيه عن الزهري أم حكيم بنت الحارث بن هشام
أسلمت يوم الفتح واستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم بطلب زوجها عكرمة فأذن
لها وأمنه
(11985) أم حكيم بنت حرام ذكر بن حبيب أنها أسرت يوم بدر ثم أسلمت
وبايعت
قلت كذا ذكر بن الأثير وقد تصحفت لفظة بنت من بن وهي والد حكيم بن
حرام الصحابي المشهور وسيأتي ذكر قصتها في المبهمات إن شاء الله تعالى
(11986) أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم قيل اسمها صفية
ويقال هي أم الحكم التي تقدمت قريبا وقيل ضباعة التي تقدمت في الأسماء
قال خليفة حدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير بن عبد المطلب بنتا
غير ضباعة ذكرها أبو عمر لكنه لم يذكر أم الحكم بل قال أم حكيم بنت ضباعة وكانت
تحت ربيعة بن الحارث أسلمت وهاجرت وروى عنها ابنها عبد الله بن الحارث بن نوفل
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة فنهش عندها من كتف ثم صلى وما
توضأ من ذلك
قلت وهذا الحديث أورده الحارث بن أبي أسامة في مسنده وابن منده من طريق
حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أم حكيم قالت أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي كتفا
فصلى ولم يتوضأ وذكر الاختلاف فيه على قتادة فقال سعيد بن أبي عروبة عنه عن صالح
أبي الخليل عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن أم الحكم عن أختها ضباعة وقيل
380

عن سعيد عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أم حكيم بنت
الزبير حدثته ولم يذكر ضباعة
أخرجه أحمد وقال همام عن قتادة عن إسحاق لم يذكر أبا الخليل أخرجه بن
منده
وقال بن منده رواه داود بن أبي هند عن إسحاق عن أم حكيم صفية ولم يذكر
ضباعة وذكر إبراهيم الحربي أن سعيد بن بشر روى عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن
الحارث عن جدته أم حكيم هذا الحديث قال فوهم وإنما هي جدته من قبل أمه وهي
هند بنت أبي سفيان أمها صفية بنت أبي عمرو بن أمية
قلت وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده هذا الحديث من رواية داود بن أبي
هند أن أم حكيم بنت الزبير وهي ضباعة كانت تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم
الطعام الحديث في أكله من كتف الشاة وصلى ولم يتوضأ فهذا يوضح بأن أم حكيم
كنية ضباعة والله أعلم
(11987) أم حكيم بنت طارق الكنانية قال بن سعد أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع
(11988) أم حكيم بنت عبد الرحمن بن مسعود مضت في أم الحكم
(11989) أم حكيم بنت عقبة بن أبي وقاص أخت هاشم ونافع
قال أبو عمر كانت من المهاجرات
(11990) أم حكيم بنت عقبة بن أبي معيط
قتل أبوها يوم بدر وأسلمت أمها أروى يوم الفتح وتزوجت من المطلب بن أبي
البحتري بن هاشم بن المطلب الأسدي فولدت له أمة الله بنت المطلب ذكر كل ذلك
الزبير ومقتضى ذلك أن تكون من الصحابة
(11991) أم حكيم بنت النضر أخت الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن
حرام الأنصارية أمها هند بنت زيد بن سوار بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار
381

قال بن سعد تزوجها ثعلبة بن وهب بن عدي بمالك فولدت له أبا حكيم وعبد
الرحمن وأم حكيم سهلة
(11992) أم حكيم بنت وداع ويقال بنت وادع الخزاعية
قال أبو نعيم كانت من المهاجرات وقال أبو عمر سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم يقول عجلوا الافطار وأخروا السحور روت عنها صفية بنت جرير
قلت وصله أبو يعلى وأخرجه بن منده من طرق عن أبي سلمة موسى بن
إسماعيل عن خبابة بنت عجلان عن أمها أم حفص عن صفية وساق بهذا الاسناد
أحاديث أربعة أخر منها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم رد اللطف
فقال ما أقبحه لو أهدى إلي كراع لقبلته ولو دعيت إليه لأجبته
ومنها ما أخرجه بن ماجة بهذا الاسناد دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب وأخرج
بن سعد عن موسى بهذا الاسناد حديث ما جزاء الغني من الفقير قال النصيحة والدعاء
وقال روت أم حكيم أحاديث بهذا الاسناد
(11993) أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي
روى حديثها بن عاصم وبقي بن مخلد من طريق عبد الحميد بن المنذر بن أبي
حميد عن أبيه عن جدته أم حميد أنها قالت قلت يا رسول الله يمنعنا أزواجنا أن
382

نصلي معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن
في دوركن وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة
وأخرجه بن أبي خيثمة من رواية بن وهب عن داود بن قيس عن عبد الله بن
سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت إلى النبي صلى
الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أني أحب الصلاة معك قال قد علمت إنك
تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير فذكر نحوه لكن بالافراد وزاد وصلاتك
في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في
مسجدي قال فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى شئ من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه
حتى لقيت الله تعالى
(11994) أم حميد والدة أشعب الطامع تقدمت في أم الجلندج
(11995) أم حنظلة بنت رومي بن وقش الأنصارية الأشهلية
ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر أمها سهيمة بنت
عبد الله بن رفاعة الأوسية وزوجها ثعلبة بن عدي الأشهلي
القسم الثاني
(1996) أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب تقدم التنبيه عليها في الأول
(11997) الله تعالى أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد بن سويد بن قارظ من بني ليث
حلفاء بني زهرة زوج عبد الرحمن بن عوف
ذكرها البخاري في الصحيح تعليقا فقال في باب إذا كان الولي هو الخاطب من
كتاب النكاح وقال عبد الرحمن بن عوف لام حكيم بنت قارظ تجعلين أمرك إلي فقالت
نعم فقال تزوجتك وهذا الأثر وصله بن سعد من طريق بن أبي ذئب عن سعيد بن
خالد وقارظ بن شيبة أن أم حكيم بنت قارظ قالت لعبد الرحمن بن عوف إنه قد خطبني
غير واحد فزوجني أيهم رأيت قال وتجعلين ذلك إلي فقالت نعم قال قد تزوجتك
383

قلت وسعيد هو بن خالد بن عبد الله بن قارظ تابعي ضعفه النسائي ومشاه
الدارقطني وقارظ بن شيبة قال لا بأس به هو بن قارظ وأبوها قارظ كان
القسم الثالث
(11998) أم حبيب بنت عامر بن خالد بن عمر بن قريط لها إدراك ذكر الواقدي
أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى بني حارثة بن عمرو سنة تسع يدعوهم إلى
الاسلام فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها دلوهم فقالت أم حبيب بنت عامر منكرة
عليهم
إذا ما أتتهم آية من محمد محوها بماء البئر فهو عصير
(11999) أم حزرة اسمها عبيدة تقدمت
القسم الرابع
(12000) أم الحكم الضمرية
استدركها أبو موسى وأورد في ترجمتها حديث أم الحكم بنت الزبير أنها ذهبت هي
وفاطمة عليها السلام يسألان من النبي صلى الله عليه وسلم السبي وهذه هاشمية ليست
ضمرية وقال بن الأثير إن كان ظنها غيرها فقد وهم
حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
(12001) أم خارجة بنت النضر بن ضمضم الأنصارية من بني عدي بن النجار
ذكرها بن حبيب في المبايعات
(12002) خارجة امرأة زيد بن ثابت أورد بن أبي عاصم من طريق عبيد
الله بن أبي زياد حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن
384

ثابت قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط ومعه أصحابه إذ قال أول
رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء
الحائط قالت فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى أن يكون علي بن أبي طالب
وذكر أبو نعيم أن مكي بن إبراهيم تابعه عن أبي بكر أخرجه بن منده من وجهين
عن أبي عبد الرحيم الحراني عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أم
خارجة بنت سعد بن ربيع عن أبي مرثد وستأتي
(12003) أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث القرشية الزهرية تقدمت في
الأسماء في خالدة
(12004) أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية
الأموية وهي مشهورة بكنيتها واسمها أمة لها ولأبويها صحبة وكانا ممن هاجر إلى
الحبشة وقدما بها وهي صغيرة وقصتها عند البخاري من طريق خالد بن سعيد بن
عمرو بن سعيد بن العاص عن أمه أم خالد قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع أبي وعلي قميص أصفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد تقدم ذكرها في أمة في حرف الألف
(12005) أم خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس بن عمرو بن زيد مناة من بني
عدي بن النجار
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها حارثة بن النعمان فولدت له عبد الله
وسودة وعمرة وأم هشام
(12006) أم خالد بنت يعيش بن قيس بن عمرو الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات وأظنها الأولى نسبت لجدها
(12007) أم خزيمة زوج جهم بن قيس
385

هاجرت معه إلى الحبشة فماتت بها ذكرها البلاذري
(12008) أم خلاد الأنصارية سألت عن أبيها لما قتل استدركها بن الأثير
(12009) خناس بضم أوله وتخفيف النون قال بن ماكولا هي امرأة
مسعود لها صحبة
(12010) أم الخير
بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وقيل بنت صخر بن عمرو بن عامر القرشية التميمية والدة أبي بكر الصديق
أسلمت قديما
أخرج بن أبي عاصم والطبراني بسند بين عن بن عباس قال أسلمت أم أبي بكر
وأم عثمان وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر
وأخرج بسند مسلسل بالطلحيين إلى محمد بن عمران بن طلحة عن القاسم بن
محمد عن عائشة قالت لما أسلم أبو بكر قام خطيبا فدعا إلى الله ورسوله فثار
المشركون فضربوه الحديث وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله
هذه أمي فادع لها وادعها إلى الاسلام فدعا لها ودعاها فأسلمت في قصة طويلة
فيها أنه سأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أفاق من غشيته فقالت له أمه لا تدري فقال
سلي أم جميل بنت الخطاب فذهبت إليها فسألتها فحضرت معها فقال لا عين عليك من
أمي فأخبرته أنه في دار الأرقم وأخرج الطبراني من طريق الهيثم بن عدي قال أم أبي
بكر الصديق أم الخير بنت صخر ولما هلك أبو بكر ورثه أبواه وماتت أم الخير قبل أبي
قحافة وكانا قد أسلما
حرف الدال المهملة
القسم الأول
(12011) أم الدحداح امرأة أبي الدحداح تقدم في ترجمته قوله لها اخرجي يا أم
أم الدحداح وحديث آخر أخرجه أحمد من طريق شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أم الدحداح
386

هذه رواية أحمد عن محمد بن جعفر عن شعبة ورواه عن حجاج بن محمد عن
شعبة فقال صلى على أبي الدحداح أو بن الدحداح وهكذا هو عند مسلم وأبي داود
والترمذي من طرق عن شعبة ووقع عند مسلم عن محمد بن المثنى عن محمد بجعفر
بالشك عن أبي الدحداح أو بن الدحداح
(12012) أم الدرداء الكبرى اسمها خيرة بفتح المعجمة وسكون المثناة من
تحت تقدمت في الأسماء
حرف الذال المعجمة
القسم الأول
(12013) أم ذر امرأة أبي ذر الغفاري قال بن منده لها ذكر في وفاة أبي ذر
ووصل ذلك أبو نعيم من طريق مجاهد عن إبراهيم بن الأسير وليس فيه ما يدل على أن
له صحبة بل فيه احتمال أن يكون تزوجها بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكن وقفت
على حديث فيه التصريح بأنها أسلمت مع أبي ذر في أول الاسلام أخرجه الفاكهي في
كتاب مكة حدثنا ميمون بن أبي محمد الكوفي قال حدثني أبو الصباح الكوفي بإسناد له
يصل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتبسم قال لأبي ذر يا أبا ذر
حدثني ببدء إسلامك قال كان لنا صنم يقال له نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت فحانت
مني التفاتة فإذا كلب يشرب ذلك اللبن فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت
أقول
ألا يا نهم إني قد بدا لي * مدى شرف يبعد منك قربا
رأيت الكلب سامك خط خسف * فلم يمنع قفاك اليوم كلبا
فسمعتني أم ذر فقالت
لقد أتيت جرما وأصبت * عظما حين هجوت نهما
387

فخبرتها الخبر فقالت
ألا فابننا ربا كريما جوادا * في الفضائل يا بن وهب
فما من سامه كلب حقير * فلم يمنع يداه لنا برب
فما عبد الحجارة غير غاو * ركيك العقل ليس بذي لب
قال فقال صلى الله عليه وسلم صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو
(12014) أم ذرة مذكورة في الصحابيات حديثها عند محمد بن المنكدر أنها
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا وكافل اليتيم يوم القيامة كهاتين
كذا في بعض نسخ الاستيعاب
حرف الراء
القسم الأول
(12015) أم رافع بنت أسلم ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات
(12016) أم رافع بنت عامر بن كريز زوج عبد الله بن أسود بن عوف ذكرها الزبير
(12017) أم رافع بنت عبد الله بن النعمان ذكرها بن حبيب في المبايعات
(12018) أم رافع بنت عثمان الزرقية ذكرها بن حبيب في المبايعات
(12019) أم رافع زوج أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
388

اسمها سلمى مشهورة باسمها وكنيتها تقدمت في الأسماء
(12020) أم ربعة بنت خدام
روى حديثها بن الأعرابي عن عباس الدوري عن أحمد عن يونس عن أبي
بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن عطاء قال زوج خدام ابنته أم ربعة وهي كارهة فذكرت
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزعها من زوجها أبي لبابة قال أبو موسى الذي في
سائر الروايات أنها خنساء بنت خدام ولعل هذه كنيتها
(12021) أم الربيع بنت أسلم بن الحريش الأنصارية امرأة بردع الظفري والدة
يزيد بن يربوع ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أمها سعاد بنت رافع بن
أبي عمرو بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت سلمة بن أسلم البدري شقيقته
تزوجها أبو خيثمة بن ساعدة فولدت له سهلا وعميرة وأم ضمرة وأسلمت أم الربيع
وبايعت
(12022) أم الربيع بنت البراء
أخرج البخاري من طريق سفيان عن قتادة عن أنس قال قالت أم الربيع بنت
البراء يا رسول الله علمت منزلة حارثة مني الحديث وحارثة هو بن سراقة كان
استشهد فحزنت أمه كما تقدم في ترجمته ويقال إن هذه هي الربيع بنت النضر عمة أنس
وهو بالتشديد ووقع في صحيح مسلم والنسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن
أنس أن أم الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القصاص
القصاص الحديث وفي آخره إن من عباد الله من لو أقسم على الله
لأبره ويقال أنها الربيع بنت النضر كما ثبت في حديث أنس أيضا في صحيح البخاري
من رواية حميد عن أنس لكن فيه أنها كسرت ثنية امرأة ولا يبعد تعدد القصة
(12023) أم الربيع بنت عبيد بن النعمان بن وهب بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها كريم بالتصغير بن عدي بن
حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عدي
389

(12024) أم رزن بنت سواد بن رزن بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن
كعب بن سلمة الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم الحارث بنت
النعمان بن خنساء بن سنان تزوجها يزيد بن الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة
(12025) أم رعلة بكسر أوله وسكون المهملة القشيرية لها حديث أورده
المستغفري من طريق وأبو موسى من طريق آخر كلاهما من حديث بن عباس أن امرأة
يقال لها رعلة القشيرية وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة فقالت
السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته إنا ذوات الخدور ومحل أزر البعول
ومربيات الأولاد ولاحظ لنا في الجيش فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عز وجل فقال
عليكن بذكر الله أناء الليل وأطراف النهار وغض البصر وخفض الصوت الحديث
وفيه قالت يا رسول الله أني امرأة مقينة أقين النساء وأزينهن لأزواجهن فهل هو حوب
فأثبط عنه فقال لها يا أم رعلة قينيهن وزينيهن إذا كسدن
ثم غابت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلت في أيام الردة فذكر لها قصة في الحزن على
النبي صلى الله عليه وسلم وتطوافها بالحسن والحسين أزقة المدينة تبكي عليه وأنشد
لها مرثية منها
يا دار فاطمة المعمور ساحتها هيجت لي حزنا حييت من دار
قال أبو موسى بعد سياقه هذا الاسناد لا يحتمل هذا والحمل فيه على أبي القاسم
جعفر بن محمد بن إبراهيم السرندسي فإنه غير مشهور ولا هو مذكور في رجال
أصبهان ثم ساق من طريق عبد الله بن محمد البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن
سعد عن بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن بن
عباس قال قدمت القشيرية مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدوية ذات لسان فكان النبي
صلى الله عليه وسلم بها معجبا
فذكر نحوه وقال في آخر الحديث فهاجت المدينة مأتما فلم يبق دار من دور
الأنصار إلا وأهلها يبكون قال أبو موسى هذا الاسناد أليق بهذا الحديث يعني لشهرة
البلوي بالكذب والله أعلم
390

(12026) أم رمثة قال أبو عمر شهدت خيبر ولا أعرف لها غير هذا الخبر وقد
ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير فقال في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه
وسلم من خيبر ولام رمثة أربعين وسقا
قلت قد ذكرها بن سعد وزاد مع التمر أوسق من الشعير ونسبها فقال
أم رمثة بنت عمرو بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ويقال أم رميثة بالتصغير
أسلمت وبايعت قال وهي والدة حكيم والد القعقاع وذكرها فيمن بايع النبي صلى الله
عليه وسلم من المهاجرات
(12027) أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذنيه بن
سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة امرأة أبي بكر الصديق ووالدة عبد
الرحمن وعائشة قال أبو عمر هكذا نسبها مصعب وخالفه غيره والخلاف في نسبها
من عامر إلى كنانة لكن اتفقوا على أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة وقال بن إسحاق
أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان أحد بني فراس بن غنم
قلت وثبت في صحيح البخاري أن أبا بكر قال لها في قصة الجفنة التي حلف عليها
أنه لا يأكل منها من أضيافه يا أخت بني فراس واختلف في اسمها فقيل زينب وقيل
دعد قال الواقدي كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن
جرثومة الأزدي وكان قد قدم مكة فحالف أبا بكر قبل الاسلام وتوفي عن أم رومان بعد
أن ولدت له الطفيل ثم خالف عليها أبو بكر
وقال بن سعد كانت امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة وساق نسبه إلى الأزد
فولدت له الطفيل وقدم من السراة ومعه امرأته وولده فحالف أبا بكر ومات بمكة فتزوجها
أبو بكر وقديما أسلمت هي وبايعت وهاجرت
وأخرج الزبير عن محمد بن الحسن بن زبالة بسند له عن عائشة قالت لما هاجر
رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة
391

وبعث معه أبا رافع وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن
يحمل أم رومان وأسماء فصادفوا طلحة يريد الهجرة فخرجوا جميعا فذكر
الحديث بطوله في تزويج عائشة
وقال بن سعد توفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة
ست ثم أخرج عن عفان وزيد بن هارون كلاهما عن حماد عن علي بن زيد عن
القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال النبي صلى الله عليه وسلم
من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان
وقال أبو عمر توفيت أم رومان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في
سنة ست من الهجرة فنزل النبي صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وقال
اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك قال أبو عمر كانت وفاتها فيما
زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس عام الخندق وقال بن الأثير سنة ست وكذلك
قال الواقدي في ذي الحجة سنة ست وتعقب بن الأثير من زعم أنها ماتت سنة أربع أو
خمس لأنه قد صح أنها كانت في الإفك حية وكان الإفك في شعبان سنة ست
قلت لم يتفقوا على تاريخ الإفك فلا معني للتوهم بذلك والخبر الذي ذكر بن
سعد وأخرجه البخاري في تاريخه عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة وابن منده
وأبو نعيم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن
محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه ومنهم من زاد فيه عن القاسم
عن أم سلمة وقال البخاري بعد تخريجه فيه نظر وحديث مسروق أسند يعني الذي
أخرجه هو من طريق حصين بن مسروق عن أم رومان
قال أبو نعيم الأصبهاني قيل أنها ماتت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو وهم وقال في موضع آخر بقيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا وقال
إبراهيم الحربي سمع مسروق عن أم رومان وله خمس عشرة سنة
قلت ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر لان مولده سنة إحدى من
الهجرة ورد ذلك الخطيب في المراسيل فقال بعد أن ذكر الحديث الذي أخرجه
البخاري فوقع فيه عن مسروق حدثتني أم رومان فذكر طرفا من قصة الإفك هذا حديث
غريب لا نعلم أحدا رواه غير حصين ومسروق لم يدرك أم رومان يعني أنه إنما قدم من
اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فوهم حصين في قوله حدثتني إلى أن يكون
392

بعض النقلة كتب سألت بألف فصارت سألت وتحرفت الكلمة فذكرها بعض الرواة
بالمعني فعبر عنها بلفظ حدثني على أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة قال
الخطيب وأخرج البخاري في التاريخ لما وقع فيه عن مسروق سألت أم رومان ولم يظهر
له علته
قلت بل عرف البخاري العلة المذكورة وردها كما تقدم ورجح الرواية التي فيها
أنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها مرسلة وراويها علي بن زيد
وهو بن جدعان ضعيف
قلت وأما دعوى من قال أنها ماتت سنة أربع أو خمس أو ست فيردها ما أخرجه
الزبير بن بكار عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن بن عيينة عن علي بن زيد أن عبد
الرحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش بل الفتح إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وكذا قال محمد بن سعد إن إسلامه كان في صلح الحديبية وكان أول الصلح في ذي
القعدة سنة ست بلا خلاف والفتح كان في رمضان سنة ثمان
وقد ثبت في الصحيحين عن أبي عثمان النهدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن
أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء فذكر الحديث في قصة أضياف أبي بكر قال عبد
الرحمن وإنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا وفي بعض طرقه عند البخاري في كتاب
الأدب فلما جاء أبو بكر قالت له أمي احتبست عن أضيافك وأم عبد الرحمن هي أم
رومان بلا خلاف وإسلام عبد الرحمن كان بين الحديبية والفتح كما نبهت عليه آنفا وهذه
القصة كانت بعد إسلامه قطعا فلا يصح أن تكون ماتت في آخر سنة ست إلا إن كان عبد
الرحمن أسلم قبل ذلك وأقرب ما قيل في وفاتها من الوفاة النبوية أنها كانت في ذي الحجة
سنة ست والحديبية كانت في ذي القعدة سنة ست وقدوم عبد
الرحمن بعد ذي الحجة سنة ست في ادعى أن الرجوع من الحديبية وقصة الجفنة المذكورة وقدوم عبد الرحمن بن
أبي بكر ووفاة أم رومان كان الجميع في ذي الحجة سنة ست كان ذلك في غاية
البعد
ووقفت على قصة أخرى تدل على تأخر وفاة أم رومان عن سنة ست بل عن سنة
سبع بل عن سنة ثمان ففي مسند الإمام أحمد من طريق أبي سلمة عن عائشة قالت
لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة فقال يا عائشة أني
عارض عليك أمرا فلا تفتاتي فيه بشئ حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان
قالت يا رسول وما هو قال قال الله عز وجل يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن
393

تردن الحياة الدنيا وزينتها الآية إلى أجرا عظيما
قالت قلت فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان
فضحك وسنده جيد وأصل القصة في الصحيحين من طريق أخرى عن أم سلمة
والتخيير كان في سنة تسع والحديث مصرح بأن أم رومان كانت موجودة حينئذ وقد
أمعنت في هذا الموضوع في مقدمة فتح السابري في الفصل المشتمل على الرد على من ادعى في
بعض ما في الصحيح علة قادحة ولله الحمد فلقد تلقى هذا التعليل لحديث أم رومان
بالانقطاع جماعة عن الخطيب من العلماء وقلدوه في ذلك وعذرهم واضح ولكن فتح الله
ببيان صحة ما في الصحيح وبيان خطأ من قال أنها ماتت سنة ست وقيل غير ذلك وأول
من فتح هذا الباب صاحب الصحيح كما ذكره أولا فإنه رجح رواية مسروق على رواية
علي بن زيد وهو كما قال لان مسروقا متفق على ثقته وعلي بن زيد متفق على سوء
حفظه ثم وجدت للخطيب سلفا فذكر أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة في ترجمة أم رومان أنها
ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال وروى حصين عن أبي وائل عن مسروق قال سألت أم
رومان قال بن السكن هذا خطأ ثم ساق بسنده إلى حصين عن أبي
وائل عن مسروق أن أم رومان حدثتهم فذكر قصة الإفك التي أوردها البخاري ثم قال تفرد به
حصين ويقال إن مسروقا لم يسمع من أم رومان لأنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبالله التوفيق
حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول
(12028) أم زينب بنت ثعلبة
(12029) أم الزبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية
ذكر بن سعد أنها شقيقة ضباعة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمها من خيبر
أربعين وسقا
(12030) أم زفر الحبشية السوداء الطويلة
ثبت ذكرها في صحيح البخاري في حديث بن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر
394

امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة ومن طريق عمران بن كبر حدثني عطاء قال قال
لي بن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت
النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أني أصرع وإني أنكشف فأدع الله لي قال
إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر وإني
أنكشف فأدع الله ألا أنكشف فدعا لها
وأخرجه عبد الرزاق عن بن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس أنه سمعه
يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ
فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير
قال بن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم
الكعبة وأخبرني عبد الكريم عن حسن أنه سمعه يقول كانت المرأة تخنق في المسجد
فجاء إخوتها النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فقال إن شئتم دعوت الله
فبرأت وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة فخيرها إخوتها فقالت
دعوني كما أنا فتركوها فهذه رواية الثقات عن عطاء
وقد رواه عمر بن قيس عن عطاء فصحفها فقال عن أم قرثع قالت أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فقتل أني امرأة أغلب على عقلي فقال ما شئت إن شئت
دعوت الله لك وإن شئت تصبرين وقد وجبت لك الجنة فقال له أصبر
أخرجه الطبراني والخطيب من طريقه
قلت وسنده إلى عمر بن قيس ضعيف أيضا وقد شد مع التصحيف في جعله
الحديث من رواية عطاء عنها وإنما رواه عطاء عن بن عباس وقد تقدم في حرف السين
المهملة أن اسمها سعيرة وتقدمت قصتها في الصرع من وجه آخر وذكرت في حرف
395

الشين المعجمة أن بعضهم سماها شقيرة بمعجمة ثم قاف والله أعلم
(12031) أم زفر ماشطة خديجة
ذكر عبد الغني بن سعيد في المبهمات أنها المرأة التي قال النبي صلى الله عليه
وسلم فيها أنها كانت تغشانا في زمن خديجة
فروى من طريق الزبير بن بكار عن سليمان بن عبد الله بن سليم أخبرني شيخ من
أهل مكة قال هي أم زفر ماشطة خديجة يعني العجوز التي قال النبي صلى الله عليه
وسلم أنها كانت تغشانا في زمن خديجة
قلت ومضى في جثامة من أسماء النساء من طريق أبي عاصم عن أبي عامر الخزاز
عن بن أبي مليكة عن عائشة ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية فغيره النبي صلى الله
عليه وسلم فقال بل أنت حضانة وفي رواية حسانة فكونها مزنية واسمها حضانة
يقوي أنها غير الحبشية وإن اتفقا في الكنية وكلام أبي عمر ثم أبي موسى يقتضي أنها
واحدة لكن أبو موسى في ترجمة أم زفر قال إنه محتمل وأما أبو عمر فأورد ما يتعلق بها
مع خديجة وما يتعلق بالصرع في ترجمة واحدة والعلم عند الله تعالى
(12032) أم زياد الأشجعية
روى حديثها رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي عن حشرج بن زياد الأشجعي عن
جدته أم أبيها أنها خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادسة نسوة
قال فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلينا فقال بإذن من خرجتن ورأينا في
وجهه الغضب فقلنا خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ونناول السهام ونسقي
السويق وفيه أنه قسم لهن من التمر أخرجه أبو داود والنسائي وابن أبي
عاصم
(12033) أم زيد بنت حرام بن عمرو الأنصارية من بني مالك ويقال لها
صاحبة الجمل ذكرها بن حبيب في المبايعات
(12034) أم زيد بنت السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم
الأنصارية ثم الجشمية ذكرها بن سعد وابن حبيب في المبايعات وقال بن سعد
396

تزوجها سراقة بن كعب بن عبد العزي بن غزية فولدت له زيدا وأسلمت وبايعت
(12035) أم زيد بنت عمرو بن حرام بن زيد مناة من بني عمرو بن مالك بن
النجار
ذكرها بن سعد عن محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت قال وهي صاحبة
الجمل
(12036) أم زيد بنت قيس بن النعمان بن سنان الأنصارية ذكرها بن سعد في
المبات وقال أمها أدام بنت القين بن كعب بن سواد تزوجها خالد بن عدي بن
عمرو بن عدي بن سنان بن نابي
(12037) أم زيد غير منسوبة ذكرت في سبب نزول قوله تعالى وإن طائفتان
من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما وقع ذلك في رواية
أسباط بن نضر عن السدي وقال كانت امرأة من الأنصار يقال لها أم زيد اختصمت مع
زوجها فأقبل أهلها مع زوجها فنزل قوله تعالى الخ قال بن الأثير لعلها واحدة 37 من
المتقدمات
(12038) أم زنيب بنت نبيط بن جابر وأمها الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن
زرارة تقدم ذكرها في حبيبة
(12039) أم زينب التميمية ثم العنبرية ذكرها بن منده مع من تكنى بأم زينب
بنون مفتوحة قبلها مثناة تحتانية ساكنة وكذا ضبطها العسكري كما تقدم في ترجمة ولدها
زينب بن ثعلبة وقال إن المحدثين يقولونها بموحدتين مصغرة
قلت وهو المعتمد وقد تقدم في ترجمة ذؤيب في الذال المعجمة من أسماء
الرجال وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولدها زينب بن ثعلبة بارك الله فيك يا غلام وبارك لأمك
فيك
وقال الذهبي في التجريد دعاها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث منكر
ذكره بن منده وليس كما قال بل سنده حسن
397

حرف السين المهملة
القسم الأول
(12040) أم سارة كنود التي أعطاها حاطب بن أبي بلتعة الكتاب إلى قريش
فنزلت فيه لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء سماها قتادة عن
أنس في حديث مختصر أخرجه بن منده من طريق عن قتادة عن أنس أن أم
سارة أمة لقريش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فشكت إليه الحاجة ثم إن رجلا بعث
معها كتابا إلى أهل مكة ليحفظوا عياله فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي
وعدوكم أوليا الآية
قال أبو نعيم لا أعلم أحدا ذكرها في الصحابة ونسبها إلى الاسلام
قلت قد ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهدر دمها ثم أمها يوم الفتح
وقد تقدم بيان ذلك في سارة فإنه اختلف في اسمها وكنيتها فقيل سارة أم كنود وقيل
كنود أم سارة
(12041) أم سالم الأشجعية
روى حديثها بن أبي عاصم من طريق حبيب بن أبي ثابت عن رجل عنها أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال ما أحسنها إن لم تكن ميتة
الحديث
(12042) أم سالم مولى أبي حذيفة
تقدم لها ذكر في ترجمة ولدها فحرف السين المهملة من أسماء الرجال وأخرج
بن سعد بسند صحيح عن عبد الله بن شداد قال أعطى عمر أم سالم ميراث ولدها لما
استشهد باليمامة
(12043) أم السائب الأنصارية
398

قال أبو عمر روى عنها أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمى
وقال بعضهم فيها أم المسيب كذا قال والذي في صحيح مسلم وعند بن سعد وأبي
يعلي وغيرهما من طريق حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم دخل على أم السائب أم المسيب وهي تزفزف قال مالك يا أم
السائب أو أم المسيب تزفزفين قالت من الحمى لا بارك الله فيها
فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد
لفظ أبي يعلى
نعم أخرج أبو نعيم من طريق الحسن بن أبي جعفر وأبي الزبير عن جابر قال أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من الأنصار يقال لها أم المسيب فذكر نحوه
وقال رواه داود بن الزبرقان عن أيوب عن أبي الزبير فقال أم السائب
قلت وصله بن منده من طريق داود فقال أم السائب جزما وأسنده من طريق
الثقفي عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
مر على أم السائب فذكر الحديث نحوه ولم أر في شئ من طرقه أنها أنصارية بل ذكرها
بن كعب في قبائل العرب بين المهاجرين والأنصار
(12044) أم السائب الغفارية
تقدم في السائب الغفاري في حرف السين من الرجال أن أمه أتت به النبي صلى الله
عليه وسلم فسماه عبد الله الحديث
(12045) أم السائب النخعية لها صحبة ذكرها أبو عمر هكذا مختصرا
(12046) أم سباع أخرج حديثها في العقيقة محمد بن سعد عن عبد الله بن
إدريس حدثنا أسلم المنقري عن عطاء أن أم السباع سألت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم أنعق عن أولادنا قال نعم
(12047) أم سبرة ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري وساق من طرق
399

رشدين بن سعد عن أبي بكر الأنصاري عن سبرة عن أنه أنها سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر الله
الحديث وقال في إسناد حديثها نظر
(12048) أم سعد الأنصارية هي والد سعد بن معاذ
ذكرها أبو عمر تقدم في حرف الكاف أن اسمها كبشة وتقدم لها ذكر في ترجمة
ليلى بنت الخطيم الأوسية
(12049) أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصارية
قال أبو عمر لها أحاديث منها الامر بدم الحجامة من رواية محمد بن زادان عنها
وقيل لم يسمع منها
قلت وصله بن ماجة والحسن بن سفيان وأبو يعلى وابن منده وغيرهم
وأخرج بن منده نسخة تشتمل على عدة أحاديث قال أخبرنا علي بن محمد بن نصر
حدثنا محمد بن أيوب حدثنا عتبان بن مالك حدثني عنبسة بن عبد الرحمن عن
محمد بن زادان عن أم سعد قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم
وبه دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة وهو يتأوه يشتكي
بطنه ويقول وا بطناه
وبه قلت يا رسول الله هل من شئ لا يحل بيعه قال لا يحل بيع الماء
وبه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر لا تفارقه مرآة ولا مكحلة
يكونان معه
وبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء مد والغسل صاع وسيأتي أقوام من بعدي
يستقلون ذلك أولئك خلاف أهل سنتي والآخذ بسنتي معي في حظيرة القدس وهي سيرة
أهل الجنة
400

وعنبسة بن عبد الرحمن من المتروكين
(12050) أم سعد بنت سعد بن الربيع الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها أخرج حديثها أبو داود عن أبي نعيم من طريق بن
إسحاق عن داود بن الحصين قال كنت أقرأ على أم سعد بنت سعد بن الربيع مع بن
ابنها موسى بن سعد وكانت يتيمة في حجر أبي بكر الصديق فقرأت عليها والذين
عقدت أيمانكم قال لا ولكن والذين عاقدت أيمانكم أنها
نزلت في أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر حين أبي أن يسلم فحلف أبو بكر ألا يورثه
فلما أسلم أمر الله عز وجل أن يورثه
وأخرج بن سعد عن الواقدي عن بن أبي الزناد عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن
ثابت عن أم سعد بن الربيع قالت دخل علي زيد بن ثابت فقال إن كنت تريدين أن
تكلمي في ميراثك من أبيك فتكلمي فإن عمر قد ورث اليوم الحمل وكان أبوها قتل يوم
أحد وهي حمل
قال بن سعد أمها خلادة بنت أنس بن سنان من بني ساعدة ولدتها بعد قتل سعد
بأشهر وتزوجها زيد بن ثابت فولدت له خارجة وسعدا وعثمان وسليمان وأم زيد
وروى خارجة بن زيد بن ثابت عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن أبي بكر الصديق
شيئا من مناقب سعد بن الربيع وقال بن سعد في ترجمة خارجة بن زيد هذا أمه أم سعد
جميلة بنت سعد بن الربيع كذا قال وسيأتي في أم العلاء ما يخالف هذا
(12051) أم سعد ويقال أم سعيد بنت عبد الله بن أبي مالك الخزرجية أخت عبد
الله وجميلة وأبوها هو عبد الله بن أبي بن سلول
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها لبني بنت عبادة بن نضلة الخزرجية
تزوجها جبير بن ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الخزرجي
(12052) أم سعد بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن يزيد بن عبد الأشهل
الأشهلية
401

ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سلمى بنت عمرو بن خنيس الساعدية
وهي عمة محمود بن لبيد خلف عليها قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي بعد أختها ودة
فولدت له
(12053) أم سعد بنت قيس بن حصن بن خالدة بن مخلد بن عامر بن زريق
الأنصارية الزرقية
ذكرها بن سعد وقال أمها خولة بنت الفاكه بن قيس بن مخلد تزوجها قيس بن
عمرو بن حصن بن خالدة بن مخلد ثم خلف عليها مسعود الأكبر بن عبادة بن سعد بن
عثمان بن خالدة بن مخلد وأسلمت أم سعد وبايعت
(12054) أم سعد ويقال أم سعيد بنت مرة بن عمرو الفهرية ويقال الجمحية
ذكرها أبو عمر فقال بنت عمر ويقال عمير الجمحية روى عنها في كافل اليتيم
واختلف على صفوان في إسناده
قلت وقد تقدم بيان الاختلاف في الحديث في حرف الميم من الرجال في مرة بن
عمرو ولله الحمد
ومن جملة الاختلاف فيه ما أخرجه بن منده من طريق محمد بن عمر عن صفوان
عن أم سعد بنت عمرو الجمحية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من تكفل يتيما له أو لغيره من الناس كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ولولا اتحاد
المخرج وأن مدار الحديث على صفوان بن سليم لجوزت أن تكون أم سعيد بنت مرة
الفهرية غير أم سعيد بنت عمرو أو عمير الجمحية وقد أشرت إلى هذا في ترجمة مرة بن
عمرو في أسماء الرجال
وقد سمي بن السكن أم سعيد بنت عمرو الجمحية أسيرة وأورد حديثها من طريق
أبي أسامة عن محمد بن عمر وعن صفوان بن سليم عن أم سعيد أسيرة بنت عمرو
الجمحية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ثم قال ويقال عن
أم سعد بنت مرة عن أبيها وفيه اختلاف كثير انتهى
402

وأخشى أن تكون أسيرة تحرفت من أنيسة المذكورة في مرة بنت عمرو وبالله
التوفيق
(12055) أم سعد بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصارية
الزرقية ذكرها بن سعد فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أمها كبشة بنت الفاكه بن قيس بن
المجلل
(12056) أم سعد بنت ثابت بن عتيك اسمها كبشة تقدمت
(12057) أم سعيد بنت أبي جهل بن هشام المخزومية وقد ذكرها في قصته في
مسند عبد الله بن عمرو بن العاص من مسند أحمد ومن المعجم الكبير للطبراني وهي
من طريق رجل من هذيل قال رأيت عبد الله بن عمرو فذكر قصة فرأى أم سعيد بنت
أبي جهل متقلدة قوسا وهي تمشي مشية الرجال فذكر الحديث في ذم من تشبه بالرجال من
النساء ورجاله ثقات إلا الهذلي فإنه لم يسم
(12058) أم سعيد بنت سهل في معاذة
(12059) أم سعيد بنت صخر بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية
زوج المسيب بن حزن المخزومي وأم أولاده سعيد والسائب وعبد الرحمن قتل أبوها
كافرا وأسلم زوجها في الفتح وولدت له أولاده بعد ذلك فهي من أهل هذا القسم
ذكرها الزبير
(12060) أم سعيد بنت عبد الله بن أبي في أم سعد تقدمت
(12061) أم سعيد بنت مرة تقدمت في أم سعد
(12062) أم سعيد والدة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يكتب من
باب الكافور في كتاب الجنائز للبيهقي في السنن الكبير
(12063) أم سفيان بنت الضحاك قال بن منده ذكرت في الصحابة ولا يثبت
روى حديثها حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن موسى بن عبد الرحمن وذكرت عن
عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الكسوف فاستعاذ من عذاب
القبر
403

قلت قد أورده عبد الله بن أحمد من زيادات المسند عن هدبة بن خالد عن حماد
ولفظه عن موسى بن عبد الرحمن عن أم سفيان أن يهودية كانت تدخل على عائشة
فتتحدث فإذا قامت قالت أعاذك الله من عذاب القبر فلما جاء رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخبرته بذلك فقال كذبت إنما دلك لأهل الكتاب فكسفت الشمس فقال أعوذ بالله
من عذاب القبر الحديث
وهكذا أخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد وابن أبي عاصم عن هدبة
(12064) أم سفيان بنت الضحاك السلمية جدة منصور بن صفية يعني لامه
قال أبو موسى في الذيل ذكرها جعفر المستغفري ولم يورد لها شيئا وجزم بن
الأثير بأنها التي قبلها وفيه نظر فإنه يحتمل التغاير
(12065) أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشية
المخزومية أم المؤمنين اسمها هند وقال أبو عمر يقال اسمها رملة وليس بشئ
واسم أبيها حذيفة وقيل سهيل ويلقب زاد الركب لأنه كان أحد الأجواد فكان إذا
سافر لا يترك أحدا يرافقه ومعه زاد بل يكفي رفقته من الزاد وأمها عاتكة بنت عامر بن
ربيعة بن مالك الكنانية من بني فراس وكانت زوج بن عمها أبي سلمة بن عبد الأسد بن
المغيرة فمات عنها كما تقدم في ترجمته فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في
جمادى الآخرة سنة أربع وقيل سنة ثلاث وكانت ممن أسلم قديما هي وزوجها وهاجرا
إلى الحبشة فولدت له سلمة ثم قدما مكة وهاجرا إلى المدينة فولدت له عمر ودرة
وزينب قاله بن إسحاق
وفي رواية يونس بن بكير وغيره عنه حدثني أبي عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن
أبي سلمة قال لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي
ابني سلمة ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا هذه نفسك
غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد ونزعوا خطام البعير من
يده وأخذوني فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة وقالوا والله لا نترك
404

ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به بنو
عبد الأسد ورهط أبي سلمة
وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني
وبين زوجي وابني فكنت أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سبعا
أو قريبها حتى مر بن رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي فقال لبني المغيرة ألا
تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها فقالوا الحقي بزوجك إن
شئت ورد على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري
ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله فكنت أبلغ من لقيت حتى إذا
كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار فقال أين يا بنت أبي أمية قلت
أريد زوجي بالمدينة فقال هل معك أحد فقلت لا والله إلا الله وابني هذا فقال والله
مالك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من
العرب أراه كان أكرم منه إذا نزل المنزل أناخ بن ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا
دنا الرواح قام إلى بعيري قدمه ورحله ثم استأخر عني وقال اركبي فإذا ركبت
واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى نزلت فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم
بين المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال إن زوجك في هذه القرية
وكان أبو سلمة نازلا بها
وقيل أنها أول امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة وأول ظعينة دخلت المدينة
ويقال إن ليلى امرأة عامر بن ربيعة شركتها في هذه الأولية
وأخرج النسائي أيضا بسند صحيح عن أم سلمة قالت لما انقضت عدة أم سلمة
خطبها أبو بكر فلم تتزوجه فبعث النبي صلى الله عليه وسلم يخطبها عليه فقالت
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيري وأني امرأة مصيبة وليس أحد من أوليائي شاهدا
فقال قل لها أما قولك غيري فسأدعو الله فتذهب غيرتك وأما قولك أني امرأة مصيبة
فستكفين صبيانك وأما قولك ليس أحد من أوليائي شاهدا فليس أحد من أوليائك شاهد
أو غائب يكره ذلك
فقالت لابنها عمر قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه
وعنده أيضا بسند صحيح من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
405

أن أم سلمة أخبرته أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها بنت أبي أمية بن المغيرة فقالوا
ما أكذب الغرائب حتى أنشأ أناس منهم الحج فقالوا أتكتبين إلى أهلك فكتبت معهم
فرجعوا يصدقونها وازدادت عليهم كرامة
فلما وضعت زينب جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبني فقالت ما
مثلي ينكح أما أنا فلا يولد لي وأنا غيور ذات عيال فقال أنا أكبر منك وأما الغيرة
فيذهبها الله وأما العيال فإلى الله ورسوله فتزوجها فجعل يأتيها فيقول أين زناب
حتى جاء عمار بن ياسر فأصلحها وكانت ترضعها فقال هذه تمنع رسول الله حاجته
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين زناب وقالت قريبة بنت أبي أمية
فوافقتها عندها أخذها عمار بن ياسر فقال أني آتيكم الليلة الحديث
ويجمع بين الروايتين بأنها خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك على لسان
عمر ويقال إن الذي زوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنها سلمة ذكره بن
إسحاق
وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة سلمة
وأخرج بن سعد من طريق عروة عن عائشة بسند فيه الواقدي قالت لما تزوج
رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكر لنا من جمالها
فتلطفت حتى رأيتها فرأيت والله أضعاف ما وصفت فذكرت ذلك لحفصة فقالت ما هي
كما يقال فتلطفت لها حفصة حتى رأتها فقالت قد رأيتها ولا والله ما هي كما تقولين ولا
قريب وأنها جميلة قالت فرأيتها بعد ذلك فكانت كما قالت حفصة ولكني كنت غيري
وكانت أم سلمة موصوفة بالجمال البارع والعقل البالغ والرأي الصائب وإشارتها
على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي سلمة وفاطمة الزهراء
روى عنها ابناها عمر وزينب وأخوها عامر وابن أخيها مصعب بن عبد الله
ومكاتبها نبهان ومواليها عبد الله بن رافع ونافع وسفينة وابنها وأبو كثير وخيرة
والدة الحسن وممن يعد في الصحابة صفية بنت شيبة وهند بنت الحارث الفراسية
وقبيصة بنت ذؤيب وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ومن كبار التابعين أبو عثمان
النهدي وأبو وائل وسعيد بن المسيب وأبو سلمة وحميد ولدا عبد الرحمن بن عوف
وعروة وأبو بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وآخرون قال الواقدي ماتت في
406

شوال سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة وقال بن حبان ماتت في آخر سنة
إحدى وستين بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي وقال بن أبي خيثمة توفيت في خلافة
يزيد بن معاوية
قلت وكانت خلافته في أواخر سنة ستين وقال أبو نعيم ماتت سنة اثنتين وستين
وهي من آخر أمهات المؤمنين موتا
قلت بل هي آخرهن موتا فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في خلافة يزيد بن معاوية فسألا عن الجيش
الذي يخسف به وكان ذلك حين جهز يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة بعسكر الشام إلى
المدينة فكانت وقعة الحرة سنة ثلاث وستين وهذا كله يدفع قول الواقدي
وكذلك ما حكى بن عبد البر أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد فإن
سعيدا مات سنة خمسين أو سنة إحدى أو اثنتين فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك وليس
كذلك اتفاقا ويمكن تأويله بأنها مرضت فأوصت بذلك ثم عوفيت فمات سعيد قبلها
والله أعلم
(12066) أم سلمة بنت أبي حكيم تأتي في أم سليمان
(12067) أم سلمة بنت رافع اسمها سعاد تقدمت
(12068) أم سلمة بنت محمية بن جزء الزبيدي
ذكر العدوي أنها هي التي تزوجها أبو عامر الفضل بن العباس
(12069) أم سلمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها الشموس بنت عمرو بن حرام النجارية
تزوجها أوس بن مالك بن قيس بن محرث فولدت له الحارث
(12070) أم سلمة بنت يزيد بن السكن هي أسماء تقدمت
روى حديثها الترمذي عن عبد بن حميد بسنده عن شهر بن حوشب عن أم سلمة
الأنصارية قال قالت امرأة يا رسول الله ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك
فيه قال لا تنحن الحديث قال عبد أم سلمة هي أسماء بنت يزيد
407

(12071) أم سليط
قال أبو عمر من المبايعات حضرت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد
قال عمر بن الخطاب كانت ممن يزفر لنا القرب يوم أحد
قلت ثبت ذكرها في صحيح البخاري عن عمر كناها عمر بابنها سليط بن أبي
سليط بن أبي حارثة وهي أم قيس بنت عبيد ذكر ذلك بن سعد كما سيأتي في حرف
القاف ثم ذكر غيره أنها تزوجت بعد أبي سليط مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري
فولدت أبا سعيد فهو أخو سليط بن أبي سليط لامه
(12072) أم سليم بنت حيكم تأتي في أم سليمان
(12073) أم سليم بنت خالد بن يعيش بن عمرو من بني غنم بن مالك بن النجار
ذكرها بن سعد في المبايعات قال تزوجها قيس بن قهد فولدت له سليما
(12074) أم سليم بنت سحي الغفارية
هي أمه أو أمته
(12075) أم سليم بنت عمرو بن عباد أخت أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها نابي بن زيد بن حرام وأمها نسيبة
بنت قيس بن الأسود
(12076) أم سليم بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن
غنم بن عدي بن النجار
قال بن سعد ذكر محمد بن عمر أنها أسلمت وبايعت
(12077) أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية
408

تقدم نسبها في ترجمة أخيها حرام بن ملحان وهي أم أنس خادم رسول الله صلى الله
عليه وسلم اشتهرت بكنيتها
واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل رميثة وقيل مليكة وقيل
الغميصاء أو الرميصاء تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية فولدت أنسا في الجاهلية
وأسلمت مع السابقين إلى الاسلام من الأنصار فغضب مالك وخرج إلى الشام فمات بها
فتزوجت بعده أبا طلحة فروينا في مسند أحمد بعلو في الغيلانيات من طريق حماد بن
سلمة عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن أبا طلحة
خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد
نبت من الأرض قال بلى قلت أفلا تستحي تعبد شجرة إن أسلمت فإني لا أريد منك
صداقا غيره
قال حتى أنظر في أمري فذهب ثم جاء فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله فقالت يا أنس زوج أبا طلحة فزوجها
ولهذا الحديث طرق متعددة وقال بن سعد أخبرنا خالد بن مخلد حدثني محمد بن
موسى عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال خطب
أبو طلحة أم سليم فقالت أني قد آمنت بهذا الرجل وشهدت بأنه رسول الله فإن تابعتني
تزوجتك قال فأنا على ما أنت عليه فتزوجته أم سليم وكان صداقها الاسلام
وبه خطب أبو طلحة أم سليم وكانت أم سليم تقول لا أتزوج حتى يبلغ أنس
ويجلس في المجالس فيقول جزى الله أمي عني خيرا لقد أحسنت ولايتي فقال لها أبو
طلحة فقد جلس أنس وتكلم فتزوجها
أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا ربعي بن عبد الله بن الجارود حدثني أنس بن مالك
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم فتتحفه بالشئ تصنعه له
أخبرنا عمرو بن عاصم حدثنا همام حدثنا إسحاق عن أنس أنه حدثهم لم يكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بيتا غير بيت أم سليم إلا على أزواجه فقيل له فقال أني أرحمها
قتل أخوها وأبوها معي
قلت والجواب عن دخوله بيت أم حرام وأختها أنهما كانتا في دار واحدة وكانت
409

تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها قصص مشهورة منها ما أخرجه بن سعد بسند صحيح أن أم
سليم اتخذت خنجرا يوم حنين فقال أبو طلحة يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر
فقالت اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه
ومنها قصتها المخرجة في الصحيح لما مات ولدها بن أبي طلحة فقالت لما دخل
لا يذكر أحد ذلك لأبي طلحة قبلي فلما جاء وسال عن ولده قالت هو أسكن ما كان
فظن أنه عوفي وقام فأكل ثم تزينت له وتطيبت فنام معها وأصاب منها فلما أصبح قالت
له احتسب ولدك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله لكما في ليلتكما فجاءت بولد
وهو عبد الله بن أبي طلحة فأنجب ورزق أولادا قرأ القرآن منهم عشرة كملا
وقال الصحيح أيضا عن أنس أن أم سليم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم
قالت يا رسول الله هذا أنس يخدمك وكان حينئذ بن عشر سنين فخدم النبي صلى الله
عليه وسلم منذ قدم المدينة حتى مات فاشتهر بخادم النبي صلى الله عليه وسلم
وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث روى عنها ابنها أنس وابن عباس وزيد بن
ثابت وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون
وذكر أبو عمر نسبها من كتاب بن السكن بحروفه لكن قال اسم أمها مليكة
والذي في كتاب بن السكن اسم أمها أنيقة نبه عليه بن فتحون وكأن أبا عمر أخذه عن
بن سعد فإنه جزم بأن أمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة
(12078) أم سليمان بنت أبي حكيم يقال هي والدة سليمان بن أبي حثمة
وتقدم أن اسمها الشفاء وقال هي غيرها قال أبو عمر أم سليمان وقيل أم سليم
العدوية وقال بعضهم أم سلمة روى عنها عبد الله بن الطيب أو الطبيب أنها قالت
أدركت من النساء وهن يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفرائض
قلت وصله بن منده من طريق أحمد بن يونس عن بن شهاب عن بن أبي ليلى عن عبد الكريم
عن عبد الله بن فلان عن أم سليمان بنت أبي حكيم 376 فذكره ولم يقل في
آخره الفرائض قال ورواه محمد بن عبد الوهاب عن بن شهاب فقال عن أم سلمة
بنت حكيم
قلت رواية محمد بن عبد الوهاب وصلها الطبراني في الأوسط عن موسى بن هارون
410

عنه واعتمد الذهبي على رواية بن يونس ففسر القواعد بقواعد إبراهيم وليس كما ظن
بل المراد القواعد من النساء
هكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن أحمد بن يونس بلفظ لا تصلين الفرائض
والسند ضعيف من أجل بن أبي ليلى وهو محمد وشيخه عبد الكريم وهو بن أبي
المخارق
وقد أخرجه بن منده أيضا في ترجمة أم سليمان بن أبي خثمة من طريق أبي محصن بن حصين
بن نمير عن بن أبي ليلى كذلك فقال عبد الله بن الطيب فذكره
وأخرجه أبو نعيم من مسند الحسن بن سفيان عن محمد بن جامع عن أبي محصن
عن بن أبي ليلى كذلك
(12079) أم سماك بنت ثابت اسمها أذينة تقدمت
(12080) أم سماك بنت سهل في ترجمة أمها أمامة بنت سماك
(12081) أم سماك بنت فضالة بن عدي الأنصارية أخت أنس بن فضالة
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سودة بنت سويد بن حرام بن الهيثم بن
وهب
(12082) أم سمرة لها ذكر في ترجمة سميحة في أسماء الرجال
(12083) أم سنان الأسلمية
ذكرها مطين في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن عمر بن صالح عن أبي سنان
يزيد بن حريث عن ثبيتة بمثلثة وموحدة ثم مثناة مصغرة بنت حنظلة عن أمها أم سنان
الأسلمية من المبايعات قالت جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
أني جئتك وما جئت حتى ألجئت من الحاجة فقال لو استعففت لكان خيرا لك
وقال أبو عمر أم سنان الأسلمية قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبايعته على الاسلام فنظر إلى يدي فقال ما على إحداكن أن نغير أظفارها قالت
411

وكنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجمعة والعيدين روت عنها ثبيتة
بنت حنظلة
قلت والحديث الذي أخرجه الخطيب في المؤتلف من طريق يحيى بن العلاء
القاضي عن صالح بن حريث بن يزيد عن سمعت ثبيتة به أخرجه بن سعد عن
الواقدي عن عمر بن صالح الحوطي عن حريث بن يزيد الأسلمي عن ثبيتة بنت حنظلة
عن أمها أم سنان وأخرج أيضا في ترجمة صفية بنت حيي من طريق ثبيتة بنت حنظلة
عن أمها عن أم سنان الأسلمية قالت كنت فيمن حضر عرس صفية فمشطناها وعطرناها
وكانت من أضوء ما يكون من النساء فأعرس بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسألناها فذكرت أنه سربها ولم ينم تلك الليلة لم يزل يتحدث معها وأصبح فأو لم
عليها
وعن الواقدي عن عبد الله بن أبي يحيى عن ثبيتة عن أمها قالت لما أراد النبي
صلى الله عليه وسلم الخروج إلى خيبر قلت يا رسول الله أخرج معك أخرز السقاء
وأداوي الجرحى الحديث وفيه فإن لك صواحب قد أذنت لهن من قومك ومن
غيرهم قال فكوني مع أم سلمة
(12084) أم سنان الأنصارية
خلطها بن منده بالأسلمية فاستدركها أبو موسى وأخرج من طريق حبيب المعلم
عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع لقي
امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان فقال عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي
وأخرجه بن منده من طريق صدقة بن عبد الله عن بن جريج عن عطاء عن بن
عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار ما منعك أن تحجي معنا
الحديث قال بن جريج وسمعت داود بن أبي عاصم يحدث عن عطاء عن أبي بكر بن
عبد الرحمن بهذا وسمي المرأة أم سنان
(12085) أم سنبلة الأسلمية
قال بن منده روت عنها عائشة وقال بن السكن حديثها في أهل المدينة ثم
412

أخرج من رواية أبي أويس عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن
عروة سمعت عائشة تقول أهدت أم سنبلة الأسلمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لبنا فدخلت عليه فلم تجده فقلت لها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى أن
نأكل ما تهديه الاعراب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال يا أم
سنبلة ما هذا معك قالت لبن أهديته إليك قال اسكبي يا أم سنبلة فناولته رسول
الله صلى الله عليه وسلم فشرب فقالت عائشة يا رسول الله قد كنت حدثتنا
إنك نهيت عن طعام الاعراب فقال يا عائشة ليسوا بأعراب هم أهل باديتنا ونحن
أهل حاضرتهم إذا دعوناهم أجابوا فليسوا بأعراب
وأخرجه بن منده من رواية سليمان بن بلال عن عبد الرحمن وقال في روايته
قال اسكبي وناولي أبا بكر ثم قال اسكبي وناولي عائشة ثم قال اسكبي
وناولينيه فشرب وقال رواه محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عروة عن
عائشة بمعناه
قلت ووصل أبو نعيم رواية بن إسحاق من طريق محمد بن سلمة الحراني عنه
وأخرجه بن سعد عن عبد الله بن جعفر عن عبد الرحمن بن حرملة مطولا وأخرجه
أحمد من طريق الفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب المصري عن عبد الرحمن بن
حرملة بطوله
وأخرج النسائي في كتاب الكنى والطبراني وأبو عروبة من طريق عمرو بن
قيظي عن سليمان بن محمد وزرعة بن حصين بن سياه عن أم سنبلة حدثتهم أنها أتت
رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية فأبى أزواجه ان يأخذنها فجاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال خذوها فإن أم سنبلة من أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتها زاد
الطبراني وأعطاها وادي كذا وكذا فاشتراه عبد الله منهم فأعطاهم ذودا قال
عمرو بن قيظي فرأيت بعضها وأخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرا قالت أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم بهدية لبن فقبلها
(12086) أم سهل بنت أبي حثمة عبد الله بن ساعدة
413

ذكرها بن سعد في المبايعات وقد تقدم ذكرها في ترجمة أميمة بنت أبي حثمة أختها
وهي شقيقتها قال بن سعد تزوجها يزيد بن البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن
جشم فولدت له مخلدا
(12087) أم سهل بنت رومي بن وقش
ذكر الواقدي أنها أسلمت وبايعت قاله بن سعد قال هي شقيقة أم حنظلة الماضي
ذكرها وكانت أم سهد زوج سلمان بن سلامة فولدت له
(12088) أم سهل بنت سهل بن عتيك ويقال أم ثابت بنت سهل بن عتيك بن
النعمان بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أميمة بنت عقبة بن عمرو تزوجها
سنان بن الحارث بن علقمة ثم عبد الله بن زيد بن عاصم
(12089) أم سهل بنت عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن
عدي بن النجار الأنصارية النجارية قال بن سعد أسلمت وبايعت وأمها آمنة بنت
أوس بن عجرة تزوجها محرز بن عامر بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
(12090) أم سهل بنت مسعود بن سعد الزرقية
ذكرها بن سعد أيضا وقال هي أخت أم ثابت وأم سعد لأبيهما وأمهما
(12091) أم سهل بنت النعمان الأنصارية من بني ظفر أخت قتادة بن النعمان
ذكرها بن سعد أيضا وقال أمها أنيسة بنت قيس بن عمرو النجارية أسلمت أم سهل
وبايعت
(12092) أم سهلة الأنصارية امرأة عاصم بن عدي الأنصارية ولدت منه سهلة
بخيبر قاله الواقدي واستدركها بن الدباغ
(12093) أم سيف مرضعة بن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبي سيف
القين
تقدم ذكرها في ترجمة أبي سيف في كنى الرجال
414

حرف الشين المعجمة
القسم الأول
(12094) أم شباث بمعجمة وموحدة ثم مثلثة تقدم ذكرها في شباث وتأتي في
أم منيع
(12095) أم شبيب امرأة الضحاك بن سفيان الكلابي
عرض الضحاك أختها على النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره الزهري من طريق
حجاج بن أبي منيع عن جدته عنه أن الضحاك بن سفيان قال يا رسول الله هل لك في
أخت أم شبيب وأم شبيب امرأة الضحاك ذكرها بن منده وكان عامل النبي صلى الله عليه
وآله وسلم
(12096) أم شرحبيل بنت فروة بن عمرو الأنصارية من بني بياضة ذكرها بن
حبيب في المبايعات
(12097) أم الشريد أخرج حديثها أبو داود من طريق محمد بن عمر عن أبي
سلمة عن الشريد أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة قال وعندي جارية نوبية
الحديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها فإنها مؤمنة
(12098) أم شريك بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصارية من
بني عبد الأشهل ذكرها بن حبيب في المبايعات
(12099) أم شريك وبنت جابر الغفارية قال أبو عمر ذكرها أحمد بن صالح
في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي لم يدخل بهن وقال بن الأثير ذكرها بن
حبيب في المبايعات
(12100) أم شريك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن
الخزرج بن ساعدة الأنصارية الخزرجية قال بن سعد وابن حبيب بايعت النبي صلى الله
عليه وآله وسلم قال بن سعد أمها هند بنت وهب بن عمرو بن وقش تزوج أم شريك
أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل فولدت له الحارث بن أنس
415

(12101) أم شريك الأنصارية قيل هي بنت أنس الماضية وقيل هي بنت خالد
المذكورة قبلها وقيل هي غيرها وقيل هي أم شريك بنت أبي العكر بن سمي وذكرها
بن أبي خيثمة من طريق قتادة قال وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم شريك الأنصارية النجارية وقال
أني أحب أن أتزوج في الأنصار ثم قال أني أكره غيرة الأنصار فلم يدخل بها
قلت ولها ذكر في حديث صحيح عند مسلم من رواية فاطمة بنت قيس في قصة
الجساسة في حديث تميم الداري قال فيه وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة انتفقه
في سبيل الله عز وجل ينزل عليها الضيفان
ولها حديث آخر أخرجه بن ماجة من طريق شهر بن حوشب حدثتني أم شريك
الأنصارية قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرا على الجنازة بفاتحة
الكتاب ويقال أنها التي أمرت فاطمة بنت قيس أن تعتد عندها ثم قيل لها اعتدي عند بن
أم مكتوم
(12102) أم شريك الدوسية ذكرها يونس بن بكير في رواية السيرة عن أبي
إسحاق فقال يونس عن عبد الاعلى بن أبي المساور عن محمد بن عمر بن عطاء عن أبي
هريرة قال كانت امرأة من دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان فأقبلت تطلب من
يصحبها إلى رسول الله عليه وآله وسلم فلقيت رجلا من اليهود فقال مالك يا
أم شريك قالت أطلب من يصحبني إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالي فأنا
أصحبك وذكر الحديث بطوله
وأخرجه بن سعد من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري مرسلا قال هاجرت أم
شريك الدوسية فصحبت يهوديا في الطريق فأمسست صائمة فقال اليهودي لامرأته لئن
سقيتها لأفعلن فباتت كذلك حتى إذا كان في آخر الليل إذا على صدرها دلو موضوع وصفن فشربت منه ثم بعثتهم للدلجة فقال اليهودي أني لاسمع صوت امرأة لقد
شربت فقالت لا والله إن سقيتني قال والصفن بفتح المهملة والفاء مثل الجراب أو
المزود
وسيأتي لها قصة أخرى في التي بعدها
قال الواقدي الثبت عندنا أن الواهبة امرأة من دوس بن الأزد عرضت نفسها على
النبي صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة وقد أسنت فقالت أني أهب نفسي لك
416

وأتصدق بها عليك فقبلها فقالت عائشة ما في المرأة تهب نفسها لرجل خير فقالت أم
شريك هي أنا فنزلت وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي قال
الواقدي رأيت من عندنا يقول إن هذه الآية نزلت في أم شريك
(12103) أم شريك القرشية العامرية من بني عامر بن لؤي
نسبها بن الكلبي فقال بنت دودان بن عوف بن عمرو بن خالد بن ضباب بن
حجير بن معيص بن عامر وقال غيره عمرو بن عامر بن رواحة بن حجير وقال بن سعد
اسمها غزية بنت جابر بن حكيم كان محمد بن عمر يقول هي من بني معيص بن عامر بن
لؤي وكان غيره يقول هي دوسية من الأزد ثم أسند عن الواقدي عن موسى بن محمد
بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال كانت أم شريك من بني عامر بن لؤي معيصية وهبت
نفسها للنبي فلم يقبلها فلم تتزوج حتى ماتت
وقال أبو عمر كانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدي ثم الدوسي فولدت
له شريكا وقيل إن اسمها غزيلة بالتصغير ويقال غزية بتشديد الياء بدل اللام وقيل
بفتح أولها وقال بن منده فاختلف في اسمها فقيل غزيلة وقال أبو عمر من زعم أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نكحها قال كان ذلك بمكة انتهى
وهو عجيب فإن قصة الواهبة نفسها إنما كانت بالمدينة وقد جاء من طرق كثيرة أنها
كانت وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج أبو نعيم من طريق محمد بن مروان السدي أحد المتروكين وأبو موسى
من طريق إبراهيم بن يونس عن زياد عن بعض أصحابه عن بن الكلبي عن أبي صالح
عن بن عباس قال ووقع في قلب أم شريك الاسلام وهي بمكة وهي إحدى نساء قريش
ثم إحدى بني عامر بن لؤي وكانت تحت أبي العكر الدوسي فأسلمت ثم جعلت تدخل
على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الاسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها
وقالوا لها لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك إليهم
قالت فحملوني على بعير ليس تحتي شئ موطأ ولا غيره ثم تركوني ثلاثا لا
يطعموني ولا يسقوني قالت فما أتت علي ثلاث حتى ما في الأرض شئ أسمعه فنزلوا
417

منزلا وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا وحبسوا عني الطعام والشراب حتى
يرتحلوا فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شئ على برد منه ثم رفع ثم عاد فتناولته فإذا هو
دلو ماء فشربت منه قليلا ثم نزع مني ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلا ثم رفع ثم عاد
أيضا ثم رفع فصنع ذلك مرارا حتى رويت ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي فلما
استيقظوا فإذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي انحللت فأخذت سقاءنا
فشربت منه فقلت لا والله ما فعلت ذلك كان من الامر كذا وكذا فقالوا لئن كنت
صادقة فدينك خير من ديننا فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها وأسلموا بعد ذلك
وأقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووهبت نفسها له بغير مهر فقبلها ودخل
عليها فلما رأى عليها كبرة طلقها
وقد تقدمت هذه القصة عن أم شريك بلفظ آخر من وجه آخر في ترجمة بنت أبي
العكر في كنى النساء وسنده مرسل وفيه الواقدي وأخرج أبو موسى في الذيل لها قصة
أخرى مع يهودي رافقته إلى المدينة شبيهة بهذه في شربها من الدلو
وأخرج أبو موسى أيضا من وجه آخر عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس
شبيهة بالقصة التي في الخبر المرسل وحاصله أنه اختلف على الكلبي في سياق القصة
ويتحصل منها إن كان ذلك محفوظا أن قصة الدلو وقعت لام شريك ثلاث مرات قال
بن الأثير استدل أبو نعيم بهذه القصة على أن العامرية هي الدوسية
قلت فعلى هذا يلزم منه أن تكون نسبتها إلى بني عامر من طريق المجاز مع أنه
يحتمل العكس بأن تكون قرشية عامرية فتزوجت في دوس فنسبت إليهم
وأخرج الحميدي في مسنده من رواية مجالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اعتدي عند أم شريك بنت أبي العكر وهذا
يخالف ما تقدم أنها زوج أبي العكر ويمكن الجمع بأن تكون كنية والدها وزوجها اتفقتا أو
تصحفت بنت بالموحدة والنون من بيت بالموحدة والتحتانية وبيت الرجل يطلق على
زوجته فتتفق الروايتان
وقد ذكرت في ترجمة أبي العكر وهم قول أبي عمر في قوله إن أبا العكر ابنها وجاء
418

عن أم شريك ثلاثة أحاديث مسندة ولم تنسب في بعضها ونسبت في بعضها مع اختلاف
من الرواية في النسبة الأولى أخرجه مسلم في الفتن والترمذي في المناقب من رواية
الزبير عن جابر عن أم شريك قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفرق
الناس من الدجال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم قليل
وأخرج بن ماجة من حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر
الدجال قال ترجف المدينة رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه
ويدعى ذلك اليوم يوم الحلام
قالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ
قليل ذكره في حديث طويل
وهذا يوافق ما أخرجه الحميدي وغيره من طريق مجالد عن الشعبي عن فاطمة
بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اعتدى عند أم شريك بنت أبي
العكر وعلى هذا إن كان محفوظا فهي الأنصارية المتقدمة فكأن نسبتها كذلك
مجازية أيضا
الثاني أخرجه الشيخان من رواية سعيد بن المسيب عن أم شريك أن النبي صلى الله
عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ ولم تنسب في هذه الرواية إلا في رواية لأبي عوانة
عن سماك
الثالث أخرجه النسائي من رواية هشام بن عروة عن أم شريك أنها كانت ممن
وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات ولم ينسبها وقد أخرجه بن
سعيد عن عبيد الله بن موسى عن سنان عن فراس عن الشعبي قال المرأة التي عدل
رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شريك الأنصارية وهذا مرسل رجاله ثقات ومن
طريق شريك القاضي وشعبة قال شريك عن جابر الجعفي عن الحكم عن علي بن
الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم شريك الدوسية لفظ شريك وقال
شعبة في روايته إن المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم أم شريك امرأة
من الأزد
419

وأخرج بن سعد من طريق عكرمة ومن طريق عبد الوحد بن أبي عون في هذه الآية
وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي قال هي أم شريك وفي
مسندهما الواقدي ولم ينسبها
والذي يظهر في الجمع أن أم شريك واحدة اختلف في نسبتها أنصارية أو عامرية
من قريش أو أزدية من دوس واجتماع هذه النسب الثلاث ممكن كان يقول قرشية
تزوجت في دوس فنسبت إليهم ثم تزوجت في الأنصار فنسبت إليهم أو لم تتزوج بل هي
نسبت أنصارية بالمعنى الأعم
(12104) أم شهاب الغنوية
ذكرها بن سعيد في المؤتلف والمختلف في ترجمة الأعرابي واسمه عبد الله بن
أحمد وساق بسنده إليه قال حدثتنا ماوية بنت ماجد حدثتني مولاتي أم شهاب الغنوية
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لي بوسق من شعير وكساني كساء وذكرها
الرشاطي وقال لم يذكرها أبو عمر ولا بن فتحون
(12105) أم شيبة الأزدية
قال أبو عمر مكية روى عنها عبد الملك بن عمير حديثا في أدب المجالسة وهو
حديث حسن وقال بن منده لها ذكر في حديث حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(12106) أم شدرة بنت صعصعة بن ناجية بن محمد بن سفيان بن مجاشع أخت
غالب بن صعصعة الشاعر المشهور وهي أم الزبرقان بن بدر التميمي الصحابي
لها إدراك ولها قصة مع الحطيئة الشاعر وذلك في آخر خلافة أبي بكر وأول خلافة
عمر أشير إليها في ترجمة الحطيئة
(12107) أم شرحبيل زوج ذي الكلاع
لها ذكر في ترجمة زوجها من تاريخ دمشق يدل على أن لها إدراكا
القسم الرابع
420

(12108) أم شباث وهي أم منيع
ذكرت في ترجمة ابنها شباث
أوردها أبو موسى ومثلها لا يستدرك لأنها وإن كانت والدة شباث لكن لها كنية
معروفة غيره
ولو كان كل من يكون له ولد يكنى به لكانت أم المؤمنين أم سلمة مثلا تكنى أم عمر وأم زينب
وأم ذرة وكان يلزمه أن يستدركها في المواضع كلها وليس كذلك وإنما
يذكر في الكنى ما يكنى به صاحب الترجمة رجلا كان أو امرأة
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
(12109) أم صبيح هي عنبة وقد تقدمت في عنقودة
(12110) أم صبية الجهنية
قال أبو عمر حديث عند أهل المدينة وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن
مكيث روى حديثها أبو النعمان سالم بن سرج وهو بن خربوذ وأخوه نافع عنها وهو
في الأدب المفرد للبخاري والسنن لأبي داود وابن ماجة
وأخرج حديثها أحمد وابن أبي شيبة وغيرهما وهو أنها قالت اختلفت يدي ويد
رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد في الوضوء ووقع لنا بعلو في المعرفة
لابن منده ووقع عند بن سعد وغيره عن خولة بنت قيس أم صبية
421

وسبق ذكرها في خولة بنت قيس التي تقدمت
(12111) أم صخر بنت شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس
وتقدم ذكرها مع أمها أمامة بنت سماك
(12112) أم أصهباء ذكر الذهبي في التجريد أن لها في مسند بقي بن مخلد
حديثا
(12113) أم صهيب وقع ذكرها في مسند بن أبي عمر تنظر من عمر أعائشة
القسم الثاني
(12114) أم صابر بنت نعيم بن مسعود الأشجعي
قال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عن أبيها وروى
حديثها إبراهيم بن صابر عن أبيه عنها
حرف الضاد المعجمة
(12115) أم الضحاك بنت مسعود الأنصارية الحارثية
قال أبو عمر ذكر الواقدي عن محمد بن عبد الرحمن المدني عن عبد الله بن سهل
الأنصاري ثم النجاري عن سهل بن أبي حثمة عن أم الضحاك أنها شهدت خيبر مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل
قلت ذكر بن سعد في الطبقات عن الواقدي أنها أسلمت وبايعت وشهدت خيبر
قال بن سعد لم أجد لها ذكرا في نسب الأنصار
قلت قد ذكر عمر بن شبة أنها أخت محيصة وخويصة فقرأت في كتاب أخبار
المدينة له بسند له عن يزيد بن عياض بن جعدة أحد الضعفاء أنه بلغه من شأن خيبر
فذكر القصة وفيها أنه قسم لامرأتين حضرتا القتال وهما أم الضحاك بنت مسعود أخت
حويصة ومحيصة وأخت حذيفة بن اليمان أعطى كلا منهما مثل سهم رجل
وأورد بن أبي عاصم في الوحدان من طريق عبد الرحمن الامامي عن الزهري عن
422

حزام بن محيصة عن أم الضحاك بنت مسعود الحارثية قالت قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة
(12116) أم ضميرة تقدم ذكرها في ضميرة في حرف الضاد من الرجال
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
(12117) أم طارق مولاة سعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج
لها حديث أورده أحمد وابن سعد وأبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن سفيان
وابن أبي عاصم والحسن المروزي في زيادات البر والصلة من طريق الأعمش عن
جعفر بن عبد الرحمن عن أم طارق مولاة سعد أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستأذن مرارا فلم نرد فرجع وفي رواية فسكت سعد ثلاثا فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم
فأرسلني سعد إليه إنا لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا أن تزيدنا
وفي لفظ فقال سعد ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرئي عليه السلام وأخبريه أنا سكتنا
عنه رجاء أن يزيدنا يعني من السلام قالت فأنا عنده إذ استأذن عليه شئ فقال من
هذا قالت أنا أم ملدم الحديث يزيد بعض على بعض
وأخرجه بن أبي الدنيا في المرض والكفارات من هذا الوجه
(12118) أم طارق ذكرها أبو موسى عن المستغفري وساق بسنده إلى بن
إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم لها من خيبر أربعين وسقا
(12119) أم طالب بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية أخت علي
وإخوته ويقال اسمها ريصة
423

قال بن سعد ذكرها الواقدي فيمن أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمر
خيبر أربعين وسقا قال ولم يذكر هشام بن الكلبي في كتاب النسب أم طالب في أولاد
طالب بن أبي طالب بل ذكر ريطة فلعلها كانت أم طالب
(12120) أم الطفيل امرأة أبي بن كعب سيد القراء
أخرج لها أحمد والطبراني والحسن بن سفيان من طريق بسر بن سعيد عن
أبي بن كعب قال نازعني عمر في المتوفى عنها وهي حامل فقلت تزوج إذا وضعت
فقالت أم الطفيل أم ابني قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيعة الأسلمية أن
تنكح إذا وضعت وفي سنده بن لهيعة وأخرج
قال أبو عمر روى عنها محمد بن أبي بن كعب وعمار بن عمرو بن حزم
قلت رواية عمارة أخرجها الدارقطني من طريق مروان بن عثمان عنه عن أم الطفيل امرأة عنه عن أم
الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول رأيت أمي في المنام الحديث
ومروان متروك قال بن معين من مروان حتى يصدق
(12121) أم طليق امرأة أبي طليق تقدم ذكرها في أبي طليق في كنى الرجال
من القسم الثالث
القسم الثاني (12118)
أم طلق لها إدراك أخرج بن سعد عنها قالت كتب عمر إلى عماله ألا
تطيلوا بناءكم فإن أيامكم يوم تطيلون بناءكم
424

حرف العين المهملة
القسم الأول
(12123) أم عاصم السوداء
أتت النبي صلى الله عليه وسلم لتبايعه كذا في التجريد (12124) أم عامر بنت سعيد بن السكن بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن
الأشهلية ذكرها بن منده وذكر لها حديث العرق الآتي قريبا ولكن ليس فيه نسبها إنما
فيه عن أم عامر حسب
(12125) أم عامر بنت سليم بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة
الأنصارية هي حبانة بكسر المهملة وموحدة ثقيلة ثم نون تقدمت في الأسماء
قال بن سعد تزوجت أسيد بن ساعدة فولدت له يزيد وبايعت في قول بن
عمارة
(12126) أم عامر بنت سويد ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري ولم
يورد لها شيئا
(12127) أم عامر بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق وهي شقيقة أم فروة الآتية
قريبا ذكرها بن سعد فقال تزوجها عامر بن أبي وقاص فولدت له بنتها ضعيفة
(12128) أم عامر بنت كعب الأنصارية
روت عنها ليلى مولاة حبيب بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لها هلمي فكلي فقالت أني صائمة فقال إن الصائم إذا أكل عنده تصلي عليه
الملائكة
(12129) أم عامر بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية
425

ذكرها أبو عمر فقال إن صح فهي أسماء بنت يزيد أو أختها
قلت هي أختها سماها بن السكن فكيهة وقد تقدمت في الأسماء وكانت من
المبايعات وقد تقدم لها ذكر في جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح وتقدم ذكر حواء بنت
يزيد بن السكن أيضا ووردت تكنيتها في حديث أخرجه أحمد وعمر بن شبة 38 من رواية عبد
الرحمن بن عبد الله الأشهلي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه
وهو في مسجد بني فلان ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ
أخرجه بن سعد من هذا الوجه فقال عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت
الأنصاري عن أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات فذكره وقال في
رواية وهو في مسجد بني عبد الأشهل
وأخرج عن خالد بن مخلد عن بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت قال أتت
أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات للنبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه ثم صلى ولم
يتوضأ
(12130) أم عامر بنت يزيد بن السكن المذكورة قبلها
وقد ذكرها بن سعد فقال اسمها فكيهة ويقال أسماء وأخرج عن الواقدي عن
بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أم عامر أسماء بنت يزيد بن
السكن قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا المغرب فجئت منزلي
فجئته بلحم وأرغفة فقلت تعش فقال لأصحابه كلوا فأكل هو وأصحابه الذين
جاؤوا ومن كان حاضرا من أهل الدار وإن القوم لأربعون رجلا والذي نفسي بيده لرأيت
بعض العرق لم يتعرقه وعلبة الخبز قالت وشرب عندي في شجب فأخذته فدهنته
وطويته فكنا نسقي فيه المرضى ونشرب منه في الحين رجاء البركة
(12131) أم عامر الأشهلية
426

قال أبو عمر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها أبو سفيان مولى
بن أبي أحمد من حديث الواقدي
قلت حديثه عنها أخرجه بن سعيد عن الواقدي عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي
حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه سمعت أم عامر الأشهلية وكانت قد بايعت
النبي صلى الله عليه وسلم تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشرف على بيوتنا يقول ما في
هذه الدور من الخير هذه خير دور الأنصار
قال الواقدي شهدت أم عمارة الأشهلية خيبر
(12132) عامر الفهرية والدة أبي عبيدة بن الجراح
ذكرها خليفة بن خياط واستدركها أبو موسى
(12133) أم عامر والدة أبي الطفيل بن واثلة
ذكرها بن أبي عاصم وأورد من طريق جابر الجعفي عن أبي الطفيل قال رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فما أنسى بياض وجهه مع سواد شعره فقلت
لأمي من هذا فقالت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه أبو نعيم من
طريقه ثم أبو موسى وجابر ضعيف
(12134) أم عبد الله بنت أسلم اسمها سلمى تقدمت
(12135) أم عبد الله بنت أوس الأنصارية أخت شداد بن أوس الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمته قال أبو عمر شامية روى عنها ضمرة بن حبيب
قلت لها حديث أخرجه أحمد في الزهد والطبراني وابن منده والمعافى بن
عمران في تاريخ الموصل اللفظ له من طرق عن ضمرة بن حبيب عن أم عبد الله أخت
427

شداد بن أوس أنها بعثت للنبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن عند فطره وهو صائم
وذلك في طول النهار وشدة الحر فرد إليها رسولها أني لك هذا للبن فقالت من شاة
لي فرد إليها رسولها أني كانت لك هذه الشاة فقالت اشتريتها من مالي فأخذه منها
فلما كان الغد أتته أم عبد الله فقالت يا رسول الله بعثت إليك باللبن مرثية لك من
شدة الحر وطول النهار فرددت الرسول فيه فقال بذلك أمرت الرسل ألا تأكل إلا طيبا
ولا تعمل إلا صالحا
(12136) أم عبد الله بنت أبي حثمة اسمها ليلى تقدمت
(12137) عبد الله بنت حنظلة بن قسامة هي امرأة نعيم بن النخام تأتي بعد
هذه
(12138) أم عبد الله بنت أبي دومي امرأة أبي موسى بعد هذه
(12139) أم عبد الله بنت سلمة بن مخرمة التميمية اسمها أسماء تقدمت
(12140) أم عبد الله بنت سواد بن رزن بفتح الراء وسكون الزاي ثم نون بن
زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم الحارث بنت النعمان بن خنساء
تزوجها أبو محمد بن معاذ بن أنس
(12141) أم عبد الله بنت عازب الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة أخيها البراء ووالدها ذكرها بن سعد في المبايعات وقال
هي شقيقة البراء أمهما أم حبيبة بنت أم حبيبة بن الحباب النجارية ويقال أنها أم خالد
بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن الأبجر أسلمت وبايعت
(12142) أم عبد الله بنت عدي بن خويلد الأسدية بنت أخي خديجة وزوج
الحسين بن الحارث بن المطلب
ذكرها بن سعد في ترجمة الحصين وهي والدة عبد الله بن الحصين المذكور
(12143) أم عبد الله بنت معاذ بن جبل
تقدم نسبها مع أبيها قال بن سعد أسلمت وبايعت وأمها أم عمرو بنت خلاد
وتزوجها عبد الله بن عامر بن مروان
(12144) أم عبد الله بنت ملحان أخت أم سليم
428

ذكرها الواقدي في المبايعات حكاه بن سعد
(12145) أم عبد الله بنت نبيه بن الحجاج بن حذيفة السهمية والدة عبد الله بن
عمرو بن العاص السهمي
أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق عبد الملك بن قدامة عن
عمرو بن شعيب هو أخو عمرو عن أبيه عن جده قال كانت أم عبد الله بن عمرو بنت
نبيه بن الحجاج وكانت تلطف برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاها ذات يوم فقال كيف أنت يا أم عبد
الله قالت بخير وعبد الله رجل قد ترك الدنيا الحديث
(12146) أم عبد الله بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن
مخزوم المخزومية
استشهد أبوها باليمامة كما تقدم في ترجمته وتزوجها عثمان بن عفان أمير المؤمنين
فولدت له الوليد وسعيدا ابني عثمان ذكرها الزبير بن بكار
(12147) أم عبد الله الدوسية
ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج من طريق معاوية بن يحيى أحد
الضعفاء عن معاوية بن سعيد التجيبي عن الزهري عن أم عبد الله الدوسية وقد أدركت
النبي صلى الله عليه وسلم قال الجمعة واجبة في كل قرية وإن لم يكن فيها إلا
أربعة
(12148) أم عبد الله امرأة بشر المازني قال يزيد بن خمير سمعت عبد الله بن
بسر يقول أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقت أمي له قطيفة فجلس عليها
فأتته بتمر فجعل يأكل الحديث
وفيه أنه دعا لهم فقال اللهم بارك لهم وارزقهم واغفر لهم وارحمهم قال عبد
429

الله فما زلت أتعرف بركة تلك الدعوة أخرجه مسلم وأصحاب السنن ووقع لنا بعلو في
مسند أبي داود الطيالسي
(12149) أم عبد الله امرأة من بني زهرة قال أبو موسى ذكرها المستغفري
ولم يذكر لها شيئا
(12150) أم عبد الله امرأة أبي موسى الأشعري
أخرج حديثها في المسند من طريق إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قرثع أنه
سمع أبا موسى الأشعري وصاحت امرأته فقال لها أما علمت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت بلى ثم سكتت فقيل لها أي شئ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق أو خرق أو سلق
ورواه عنها أيضا عياض الأشعري عند مسلم ورواه عنها أيضا يزيد بن أوس وعبد
الرحمن بن أبي ليلى وآخرون وقال موسى بن هارون فيما أخرجه دعلج في فوائده عنه
عن عبد الله بن براد الأشعري قال اسم أبي بدرة عامر وأمه أم عبد الله بنت دومي
هاجرت مع أبي موسى وقال غيره بنت أبي دومي
(1251) أم عبد الله والدة عبد الله بن أنيس الجهنية زوج كعب بن مالك
الأنصاري
روى بن وهب عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عبد الله عن أمه
وكانت تحت كعب بن
مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على كعب بن مالك وهو ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه كأنه انقبض
فقال أنشدنا فأنشد الحديث أخرجه بن منده
(12152) أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام
430

ذكرها بن منده وأخرج من طريق الضحاك بن عثمان عن يحيى بن عروة بن
الزبير عن أمه عن عبد الله بن عمر أنه أتى عمر بن الخطاب فقال أني قد خطبت بنت
نعيم بن النحام وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي فقال عمر أني أعلم بنعيم منك إن عنده
بن أخ له يتيما ولم يكن ليتركه فقال إن أمها قد خطبت إلي قال عمر فإن كنت فاعلا
فاذهب معك بعمك زيد بن الخطاب قال فذهبا إليه فكلمه قال فكأنما كان نعيم يسمع
كلام عمر فقال مرحبا بك وأهلا وذكر من منزلته وشرفه ثم قال إن عندي بن أخ لي
يتيما ولم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي قال فقالت أمها من ناحية البيت والله لا
يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبس أيم بني عدي على بن أخيك
سفيه أو قالت ضعيف ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبرته الخبر فدعنا عيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر فقال لنعيم صل
رحمك وأرض أيمك وأمها فإن لهما من أمرهما نصيبا
قلت وقد ذكر الزبير بن بكار هذه القصة مختصرة ولم يذكر قصة أم عبد الله ولا
كلامها ولا الحديث المرفوع وقال فيه فقال عمر لنعيم خطب إليك بن أخيك فرددته
فقال إن لي بن أخ مضعوفا لا يزوجه الرجال فإذا تركت لحمي منها فمن يذب عنه
(12153) أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج
ذكرها الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق عمرو بن مرزوق عن يحيى بن عبد
الحميد بن رافع بن خديج عن جدته امرأة رافع بن خديج قالت أصيب رافع يوم أحد
بسهم في سرته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنزع السهم فقال إن شئت
نزعت السهم والقطيفة وإن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة
إنك شهيد فقال أنزع السهم واترك القطيفة واشهد لي يوم القيامة أني شهيد
قال ففعل ذلك به فعاش حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر
وعثمان فلما كان زمن معاوية أبو بعده انتقض جرحه فهلك
وأخرجه بن منده عن الباوردي هكذا وأخرج الطبراني من طريق أبي الوليد
431

الطيالسي في آخرين عن عبد الحميد بنحوه وقال في آخره فعاش حتى كان في خلافة
معاوية انتقض به الجرح فمات بعد العصر
(12154) أم عبد الرحمن قال أبو عمر روى عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة
أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الحمار بمثل حصى
الخذف وهي والدة عبد الرحمن بن أذينة
(12155) أم عبد الرحمن زوج طارق بن علقمة
أخرج حديثها بن أبي عاصم من رواية عبد الله بن أبي يزيد عن عبد الرحمن بن
طارق عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مكانا في دار يعلى فيستقبل
البيت فيدعو ويخرج معه ونحن مسلمات
(12156) أم عبد الرحمن زوج كعب بن مالك ووالدة أولاده عبد الرحمن
وغيره
ذكره أبو موسى عن جعفر ولم يخرج لها شيئا
(12157) أم عبيد بنت سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن
غنم بن النجار
ذكرها بن سعد وقال وهي أخت حارثة بن سراقة وأمها الربيع بنت النضر عمة
أنس تزوجها بعد سراقة تميم بن غزية
(12158) أم عبيد بنت صخر بن مالك بن عمرو بن غزية
كانت تحت الأسلت فمات فخلف عليها أبو قيس بن الأسلت ففرق الاسلام بينه
وبينها لكونها امرأة أبيه ذكر أبو موسى من طريق محمد بن ثور عن بن جريج
(12159) أم عبيد بنت الحارث بن يزيد الهذلية ذكرها جعفر المستغفري
مختصرا
432

(12160) أم عبيد بن سود بن قريم بن صاهلة الهذلية
هي والدة عبد الله بن مسعود كذا نسبها بن عبد البر وفيه نظر
وقال بن الكلبي هي أم عبد بنت عبد ود بن سود بن قريم وهذا هو المعقد فإن
بين صاهلة وبين عبد الله بن مسعود خمسة آباء
قال بن سعد أسلمت وبايعت وروى حديثها حفص بن سليمان عن أبان بن
أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال أرسلت أمي
ليلة لتبيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنظر كيف يوتر فباتت عنده فصلى ما
شاء أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرا سبح اسم ربك الاعلى في الركعة
الأولى وقرأ في الثانية قل يا أيها الكافرون ثم قعد ثم قام ولم يفصل بينهما بسلام
ثم قرا قل هو الله أحد حتى إذا فرغ كبر ثم قنت فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم كبر
وركع
وهذا سند ضعيف جدا من أجل أبان والراوي عنه
وقد روى سفيان الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم بهذا السند أن النبي
صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر
وروى وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن يزيد قال فرض عمر
للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبيد وأخرج بن سعد عن أحمد بن يونس
عن زهير عن أبي إسحاق نحوه لكن قال ألف درهم والأول أثبت
وقال أبو موسى ما كنت أظن بن مسعود وأمه إلا من آل النبي صلى الله عليه
وسلم لكثرة ما كان يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج بن منده من طريق المسعودي عن أخيه عيينة عن أبي إسحاق السبيعي أن
عمر أنتظر أم عبيد حتى جاءت فصلت على ابنها عتبة بن مسعود
(12161) أم عبيس بنت مسلمة الأنصارية أخت محمد بن مسلمة
تقدم نسبها في ترجمة محمد وكانت امرأة أبي عبس بن جبر فولدت له وأسلمت
وبايعت
433

قال محمد بن سعد أمها خليدة بنت أبي عبيد بن وهب بن لوذان
(12162) أم عبيس بنت سراقة بن الحارث بن عدي الأنصارية
ذكرها بن حبيب في المبايعات فإن كان محفوظا فهي أخت أم عبيد الماضي ذكرها
آنفا
(12163) أم عبيس وزن التي قبلها هي أحد من كان يعذبه المشركون ممن سبق
إلى الاسلام
قال أبو بشر الدولابي عن الشعبي أسلمت وهي زوج كريز بن ربيعة بن حبيب بن
عبد شمس ولدت له عبيسا فكنيت به
وروى يونس بن بكير في زيادات المغازي لابن إسحاق عن هشام بن عروة عن
أبيه أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة وهم بلال
وعامر بن فهيرة وزنبرة وجارية ابنا المؤمل والنهدية وابنتها وأم عبيس
وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه عن منجاب بن الحارث عن
إبراهيم بن يوسف بن زياد البكائي عن بن إسحاق عن حميد عن أنس قال قالت أم
هانئ بنت أبي طالب أعتق أبو بكر بلالا وأعتق معه ستة منهم أم عبيس
وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى من طريقه وقال الزبير بن بكار كانت فتاة لبني
تيم بن مرة فأسلمت أول الاسلام وكانت ممن استضعفه المشركون يعذبونها فاشتراها
أبو بكر فأعتقها وكنيت بابنها عبيس بن كريز
قلت قال البلاذري كانت أمة لبني زهرة وكان الأسود بن عبد يغوث يعذبها
(12164) أم عثمان بنت خثيم الخزاعية
ذكرها المستغفري وأخرج من طريق الحسين بن الحسن المروزي عن وهب بن
جرير عن أبيه سمعت قيس بن سعد يحدث عن عطاء عن أم عثمان بنت حثيم الخزاعية
أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال عن الغلام شاتان مكافئتان
وعن الجارية شاة
434

قال أبو موسى بعد تخريجه هذا الحديث يعرف بأم كرز
قلت وهي خزاعية أيضا وسيأتي ذكرها ومن أخرج حديثها
(12165) أم عثمان بنت خلدة
روى عنها ولدها فمن سند أبي يعلى كذا في التجريد
(12166) أم عثمان بنت سفيان والدة بني شيبة الأكابر
وكانت من المبايعات قاله أبو عمر قال وروى عبد الله بن مسافع عن أمها عنها
انتهى
وقال بن منده أم بني شيبة بايعت النبي صلى الله عليه وسلم آله وسلم ثم أخرج هو
والطبراني وأحمد من طريق هشام بن أبي عبد الله عن بديل بن ميسرة عن صفية بنت
شيبة عن أم ولد شيبة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا
والمروة ويقول لا يقطع الأبطح إلا شدا
وذكره أبو نعيم ثم قال رواه حماد بن زيد عن بديل عن مغيرة بن حكيم عن
صفية عن امرأة منهم ولم يسمها
وأخرج أبو نعيم من مسند الحسن بن سفيان ثم من رواية بن المبارك عن عمر بن
عبد الرحمن عن منصور بن صفية عن أمه عن أم عثمان بنت سفيان وهي أم بني شيبة
الأكبر وقد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم دعا شيبة ففتح البيت فدخل فلما
خرج قال له غط سقفه فإنه لا يكون في البيت شئ يلهي المصلي
(12167) أم عثمان الثقفية والدة عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور
روى حديثها عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان عن عثمان بن أبو العاص أنها
435

شهدت آمنة لما ولدت النبي صلى الله عليه وسلم في قصة طويلة أوردها بن منده
(12168) أم عجرد الخزاعية
قال أبو عمر حديثها عند المثنى بن الصباح وهو ضعيف جدا عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالت يا رسول الله أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الاسلام قال وما
هو قالت العقيقة قال فافعلوا عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة مثل
حديث أم كرز
(12169) أم عصمة العوصية
ذكرها الطبراني وأخرج من طريق أبي مهدي سعيد بن سنان عن أم الشعثاء عن أم
عصمة العوصية امرأة بن قيس قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يعمل ذنبا إلا
وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر من ذنبه ذلك في شئ من
تلك الثلاث ساعات لم يرفعه عليه يوم القيامة
وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه وقال صحيح الاسناد
وأخرجه بن منده من هذا الوجه وقال هكذا قال يعني سعيد بن سنان قال
وقال غيره عن أم عصمة
قلت وهو خطأ والعوصية بمهملتين نسبة إلى بني عوص بفتح أوله وسكون
ثانيه بن عوف بن عذرة
(12170) أم عطاء مولاة الزبير بن العوام قال أبو عمر لها صحبة ورواية
قلت أما الصحبة فصحيحه وأما الرواية فقد روت عن مولاها الزبير روى حديثها
أحمد من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن عطاء مولى الزبير بن العوام عن أمه وجدته
أم عطاء قالت لكأنا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة بيضاء فقال يا أم
436

عطاء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم
فوق ثلاث فقالت كيف نصنع بما أهدي لنا فقال أما ما أهدي لكم فشأنكم
(12171) أم عطية الأنصارية اسمها نسيبة بنون وسين مهملة وباء موحدة
مصغر وقيل بفتح النون وكسر السين معروفة باسمها وكنيتها وهي بنت الحارث وقيل بنت
كعب وأنكره أبو عمر لان نسيبة بنت كعب أم عمارة الآتي ذكرها
روت أم عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر روى عنها أنس
ومحمد وحفصة ولدا سيرين وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية وعبد الملك بن عمير
وآخرون
وحديثها في غسل آنية النبي صلى الله عليه وسلم مشهور في الصحيح وكان
جماعة من علماء التابعين يأخذون ذلك الحكم وعند أبي داود من طريق قتادة عن
محمد بن سيرين أنه كان يأخذ الغسل عن أم عطية حتى غسل الميت
ومن أحاديثها في الصحيحين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تخرج في
العيدين العواتق وذوات الخدور الحديث
وحديث أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة ألا ننوح الحديث
وفي بعض طرقه ذكر الاسناد
وحديث كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا وحديث نهينا عن أتباع الجنائز ولم يعزم علينا وحديث دخل النبي صلى الله عليه
وسلم على عائشة رضي الله تعالى عنها فقال هل عندكم من شئ قالت لا إلا شئ بعثت به
إلينا نسيبة من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة قال أنها قد بلغت محلها
وفي صحيح مسلم عنها غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات
كنت أخلفهم في رحالهم
437

وفي الصحيح أيضا عن حفصة بنت سيرين أن أم عطية قدمت البصرة فنزلت قصر
بني خلف وقال بن سعد أخبرنا أبو عاصم النبيل عن أبي الجراح وجابر بن صبح عن
أم شراحيل مولاة أبي عطية قالت كان علي بن أبي طالب يقيل عند أم عطية وكنت أنتف
إبطه بورسه
(12172) أم عطية الأنصارية الخافضة
أفردها بن منده والمستغفري عن الأولى وجوز أبو موسى أنها هي التي قبلها
وأخرج من طريق الوليد بن صالح عن عبد الله بن عمرو الرقي عن عبد الملك بن
عمير عن عطية القيظي قالت كانت بالمدينة امرأة خافضة تخفض النساء فقال لها النبي
صلى الله عليه وسلم أشتمي ولا تحفي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج
قال أبو موسى يروي هذا المتن بغير هذا الاسناد
(12173) أم عفيف ويقال أم غطيف بنت مسروح الهذلية زوج حمل بن مالك
الهذلي تقدم ذكرها في مليكة
(12174) أم عفيف النهدية
قال أبو عمر روى حديثها أبو عثمان النهدي في البيعة
قلت وأخرجه الطبراني من طريق الصلت بن دينار عن أبي عثمان النهدي عن
امرأة منهم يقال لها أم عفيف قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بايع
النساء فأخذ علينا ألا تحدثن الرجل إلا محرما وأمرنا أن نقرأ على جنائزنا بفاتحة
الكتاب
(12175) أم عفيف بنت ميمونة أم المؤمنين تقدمت في أم حفيد
(12176) أم عقيل روى حديثها إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أحد الضعفاء
عن عقيل عن أمه أم عقيل قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أبا
438

عقيل مات وأوصى بهذا الجمل في سبيل الله وإنه أعجف فقال يا أم عقيل اعتمري
فإن عمرة في رمضان تعدل حجة
أخرجه بن منده من طريق الفضل بن دكين عن عبد السلام بن حرب عن إسحاق
وقال أبو نعيم الصواب أم معقل كذا قال وأقره بن الأثير وفيه نظر لاختلاف مخرج
الحديثين والقصتين وأن الفتيا في ذكر البعير والعمر
(12177) أم عكاشة بنت محصن لها ذكر في آخر ترجمة زينب بنت جحش من
طبقات بن سعد
(12178) أم العلاء الأنصارية
قال أبو عمر هي من المبايعات حديثها عند أهل المدينة
قلت ونسبها غيره فقال بنت الحارث بن ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس بن
أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج يقال أنها والدة خارجة بن زيد بن ثابت
الراوي حديثها الشيخان من رواية الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء
الأنصارية قالت طاولنا عثمان بن مظعون السكني لما افترقت الأنصار فذكر الحديث في
قتل عثمان بن مظعون وفيه أنها رأت لعثمان عينا جارية فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
ذلك عمله
وفي الحديث قولها شهادتي عليك أبا السائب لقد أكرمك الله
وفي رواية إبراهيم بن سعد عن الزهري أن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قد
كانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وكذا في نسخة إسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري عند بن
السكن
قلت وقد جاء الحديث من طريق يزيد بن أبي حبيب عن سالم أبي النضر عن
خارجة بن زيد بن ثابت عن أمه أن عثمان بن مظعون لما قبض قالت أم حارثة طبت أبا
السائب الحديث
أخرجه أحمد والطبراني وهذا ظاهر في أن أم العلاء هي والدة خارجة المذكور فلا
439

يلزم من كونه أبهمها في رواية الزهري أن تكون أخرى فقد يبهم الانسان نفسه فضلا عن
أمه
(12179) أم العلاء عمة حكيم بن حزام الأنصاري
قال بن السكن عادها النبي صلى الله عليه وسلم وخرج حديثها عن أهل
الشام ثم ساق هو وابن منده من طريق الزبيدي عن يونس بن سيف أن حزام بن حكيم
أخبره عن عمته أم العلاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عادها من حمي فرآها
تضور من شدة الوجع فقال لها اصبري فإنه يذهب خبث المؤمن كما تذهب النار
خبث الحديد
قال بن السكن لم أجد لها غير هذا الحديث
(12180) أم العلاء قال بن السكن روى عنها عبد الملك بن عمير وليست التي
قبلها ثم أخرج من طريق أبي عوانة عن عبد الملك أن امرأة يقال لها أم العلاء حدثته
قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال لها أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم
يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الحديد والفضة
قلت وهكذا أخرجه أبو داود من رواية أبي عوانة وذهب غيره إلى أنهما واحدة
لاتفاق الحديثين وإن اختلف مخرجهما لكن يقوي ما قاله بن السكن أن عمة حزام بن
حكيم قيل فيها أنها أنصارية وهذه جاء في سياق حديثها عن عبد الملك بن عمير عن أم
العلاء امرأة منهم وعبد الملك لخمي فتكون هذه لخمية والتي قبلها أنصارية فقوي
التعدد
(12181) أم علي بنت خالد بن تيم بن بياضة بن خفاف بن سعيد بن مرة بن
مالك بن الأوس الأنصارية الأوسية
ذكرها بن الأثير عن بن الدباغ مستدركا على من تقدمه وقال نزل الاذان في بيتها
440

قاله بن الكلبي وقال العدوي لم أر أهل الحجاز يعرفون هذا
قلت وهو في آخر نسب الأنصار من تذكرة بن الكلبي لكن لم يصرح بأن لها
صحبة
(12182) أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذور بن عمرو بن
غنم من بني مازن بن النجار الأنصارية النجارية والدة عبد الله وحبيب من بني زيد بن
عاصم
قال أبو عمر شهدت بيعة العقبة وشهدت أحدا مع زوجها وولدها منه في قول بن
إسحاق وشهدت بيعة الرضوان ثم شهدت قتال مسيلمة باليمامة وجرحت يومئذ اثنتي
عشرة جراحة وقطعت يدها وقتل ولدها حبيب
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنها ابنها عباد بن تميم بن
زيد والحارث بن عبد الله بن كعب وعكرمة وليلى مولاة لهم
روى حديثها الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق شعبة عن حبيب بن زيد
عن مولاة لهم يقال لها ليلى عن جدته أم عمارة بنت كعب أن النبي صلى الله عليه
وسلم دخل عليها فقدمت إليه طعاما فقال كلي فقالت أني صائمة فقال إن الصائم
إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة
وأخرج أبو داود من طريق شعبة عن حبيب الأنصاري سمعت عباد بن تميم
يحدث فيقول عن عمتي وهي أم عمارة أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأتى بإناء
فيه قدر ثلثي المد الحديث
وأخرج بن منده بسند فيه الواقدي إلى الحارث بن عبد الله بن كعب عن أم عمارة
بنت كعب قالت أنا أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينحر بدنه قياما
بالحربة الحديث
قال بن سعد هي أخت عبد الله بن كعب وقد شهد بدرا وأخت أبي ليلى بن
كعب واسمه عبد الرحمن وكان أحد البكائين قال وخلف عليها بعد زيد بن عاصم
عزية بن عمرو فولدت له تميما وخولة وشهدت العقبة وبايعت ليلتئذ ثم شهدت أحدا
441

والحديبية وخيبر والقضية والفتح وحنينا واليمامة
وأسند الواقدي من طريق بن أبي صعصعة قالت أم عمار كانت الرجال تصفق
على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة والعباس أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما بقيت أنا وأم سبيع نادى زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا
معنا يبايعنك فقال قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه أني لا أصافح النساء
وبه قال كانت أم سعيد بنت سعد بن الربيع تقول دخلت عليها فقلت حدثيني
خبرك يوم أحد فقالت خرجت أول النهار ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والريح والدولة للمسلمين فلما انهزم المسلمون
انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إلى الجراحة قالت
فرأيت على عاتقها جرحا له غور أجوف فذكر قصة بن قميئة
وأخرج بسند آخر إلى عمارة بن غزية أنها قتلت يومئذ فارسا من المشركين ومن وجه
آخر عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ألتفت يوم أحد
يمينا ولا شمالا إلا وأراها تقاتل دوني
(12183) أم عمارة الأنصارية
أفردها بن منده عن التي قبلها وأورد من طريق سليمان بن كثير عن حصين بن عبد
الرحمن عن عكرمة عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالت ما أرى كل شئ إلا للرجال ما أرى النساء يذكرن في شئ فنزلت إن
المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
قلت وهذا الحديث ذكره أبو عمر في ترجمة التي قبلها فقال روى عكرمة
فذكره ثم قال زعم بعضهم أن أم عمارة التي روى عنها عكرمة هي غير الأولى وهي
الأولى عندي انتهى
وتبعه صاحب الأطراف فأورد ترجمة الأولى ما أخرجه الترمذي من هذا الوجه
بهذا الاسناد وقال حسن غريب وإنما تعرفت هذا الحديث من هذا الوجه كذا قال
442

وقد ورد نحوه من حديث أم سلمة أخرجه النسائي من طريق محمد بن عمرو عن
أبي سلمة عن أم سلمة وله طرق أخرى عن أم سلمة عند بن مردويه
وقد خالف سليمان بن كثير في مسنده رواية أبي عوانة عن حصين فقال فيه عن
عكرمة عن بن عباس قال أتت امرأة من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم نعم
تابع سليمان بن جرير عن حصين أخرجه بن مردويه وهشيم عن حصين
ذكره بن منده فكأن رواية أبي عوانة شاذة كأنه جرى على العادة لكثرة رواية عكرمة
عن بن عباس وقد رواه قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن بن عباس قال قلت لنساء
النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه
(12184) أم عمر الأنصارية والدة عمر بن خلدة
أخرج حديثا بن أبي عاصم من طريق موسى بن عبيدة عن سندر بن جهم عن
عمر بن خلدة عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا ينادي بمنى أنها أيام
أكل وشرب وبعال
(12185) أم عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد المخزومية
ذكرها بن سعد فقال أمها بنت عبد العزي أبي قيس من بني عامر بن لؤي
وكان حويطب بن عبد العزي خالها وذكرها هشام بن الكلبي في كتاب المثالب فقال
خرجت من الليل في حجة الوداع فوقفت بركب نزول فأخذت عيبة لهم فأخذها القوم
فأوثقوها فأتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة قطع يدها وقال في آخره
وهي أخت عبد الله بن سفيان وأنشد
يا رب بنت لابن سلمى جعدة * سراقة لحقائب الركبان
باتت تحوش ثيابهم بيمينها * حتى أقرت غير ذات بنان
(12186) أم عمرو بنت سلامة بن وقش بن رغبة بن رغواء بن عبد الأشهل
الأنصارية الأشهلية
443

ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها سلمى بنت سلمة بن خالد وهي أخت
سلمة بن سلامة بن وقش شهدت العقبة وبدرا تزوجت محمد بن سلمة فولدت له
(12187) أم عمرو بنت عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم
ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها قطبة بن عامر بن حديدة وهي أخت
سلمان بن عمرو بن حديدة شقيقته
(12188) أم عمرو بنت عمرو بن حرام الأنصارية الخزرجية ذكرها بن سعد في
المبايعات وقال تزوجها أبو اليسر بن كعب
(12189) أم عمرو بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن
حارثة الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها وفي ترجمة عمها محمد بن مسلمة ذكرها بن حبيب
في المبايعات وكذا بن سعد وقال أمها أمامة بنت بشر بن وقش قال وتزوجها عبد الله بن
محمد بن مسلمة فولدت له حميدا وعمر ثم خلف عليها زيد بن سعد بن زيد بن مالك
(12190) أم عمرو بنت المقرم بن عبد المطلب الهاشمية أمها فلانة بنت عمرو بن
جعونة وكانت قد تزوجها مسعود بن معتب الثقفي فولدت له عبد الله بن مسعود ثم
تزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب 385 فولدت له عاتكة ذكر ذلك بن سعد
(12191) أم عمرو زوج حريث بن عمرو بن عثمان المخزومي
أخرج حديثها من طريق يحيى بن يمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن
حريث قال ذهبت بن أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي ودعا
لي بالرزق
(12192) أم عمرو زوج سليم الزرقي
روى حديثها يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة عن عمر بن سليم الزرقي
عن أمه أنها سمعت عليا ينادي وهم بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أيام
أكل وشرب وبعال
444

(12193) أم عميس بنت مسلمة الأنصارية أخت محمد بن سلمة وعمة أم
عمرو المذكور قبلها
كانت امرأة رافع بن خديج ويقال أنها نزلت فيها وإن امرأة خافت من بعلها
نشوزا أو إعراضا وذكرها بن حبيب في المبايعات وقد تقدمت
أم عبيس فلا أدري أهي واحدة تصحفت أم اثنتان
(12194) أم عياش خادم النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كانت أمة لرقية
بنت النبي صلى الله عليه وسلم
روى حديثها بن ماجة من طريق عبد الكريم بن روح عن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش عن أبيه عنبسة عن جدته أم أبيه أم
عياش وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم قالت أوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائمة وهو
قاعد
وقع لنا بعلو في المعركة لابن منده قال وبإسناده رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يحفي شاربه وبه ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب حتى
مات
وأخرج أبو نعيم بهذا الاسناد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ما تزوج عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء
قال أبو عمر هذا سند منقطع وعبد الكريم بن روح ضعيف
قلت وأخرج لها بن أبي عاصم حديثا آخر وأبو نعيم من طريقه قال حدثنا
هدبة حدثنا عبد الواحد بن صفوان حدثنا أبي عن أمه عن جدته أم عياش وكانت خادمة
النبي صلى الله عليه وسلم بعثها مع ابنته إلى عثمان قالت كنت أمغث لعثمان
غدوة فيشربه عشية وأنبذة عشية فيشربه عدوة فسألني ذات يوم فقال تخلطين فيه شيئا
قلت أجل قال فلا تعودي
445

(12195) أم عيسى بنت الجزار بجيم وزاي منقوطة ثم راء العصرية
لها صحبة وروى من طريق عبد الرحمن بن جبلة عن أم فروة بنت مزاحم العصرية
عن أمها أم عيسى بنت الجزار عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن ماكولا
فصل
ذكر بعض من صنف في الصحابة جماعة نسوة في الكنى من غير أن يرد أن تلك
الكنية موضوعة على تلك المرأة بل إذا ورد في خبر عنها أو عن غيرها أن لها ابنا اسمه
فلان فيذكرونه بلف أم فلان ومن حق ما هذا سبيله أن يقال والده فلان ولا يقال أم
فلان إلا إذا ورد أنها كنيت به وقد كنيت أسماءهن تبعا لهم لكن مع التنبيه على ذلك في كل
ترجمة منه فمن وضح أن لها اسما نبهت عليه ومن ورد أن لها كنية تختص بها أعدتها في
قسم الغلط والله المستعان
القسم الثاني والقسم الثالث خاليان
القسم الرابع
(12196) أم عبد الله بنت بنت عامر بن ربيعة
كذا استدركها أبو موسى وهي أم عبد الله بنت أبي خيثمة وقد ذكرها بن منده فلا
وجه لاستدراكها
(12197) أم عبد الله بنت عمر بن الخطاب
استدركها أبو موسى وليست تكنى أم عبد الله وإن كان ولدها اسمه عبد الله بل هي
معروفة باسمها ونسبها وهي زينب بنت مظعون الجمحية أخت عثمان وقدامة ابني
مظعون وقد تقدمت في الأسماء على الصواب
446

حرف الغين المعجمة
القسم الأول
(12198) أم الغادية تقدم ذكرها في ترجمة أبي الغادية وأخرج بن منده
والخطيب في المؤتلف من طريق تمام بن بزيع عن عياض بن عمرو الطفاوي عن عمته أم
غادية قالت خرجت مع رهط من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردت
الانصراف قلت يا رسول الله أوصني قال إياك وما يسوء الاذن
(12199) أم غطيف الهذلية
في أم عفيف في العين المهملة
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(12200) أم غيلان الدوسية
لها ذكر في الجاهلية وأدركت الاسلام ولقيت عمر بن الخطاب ذكر قصتها بن
الكلبي والواقدي والزبير بن بكار وكانت دوس من حلفاء المطير فقتل هشام بن
المغيرة وهو من الاحلاف أبا أزيهر الدوسي وكان حليف أبي سفيان بن حرب فثار
الشر بين الفريقين وأرادوا الطلب بدم أبي أزيهر الدوسي فمنعهم أبو سفيان وذلك بعد
الهجرة خشية أن يشمت بهم المسلمون فلما جاء الاسلام طل دم أبي أزيهر فاتفق أن ناسا من
قريش خرجوا إلى أرض دوس فأحس بهم قوم دوس فأرادوا قتلهم بأبي أزيهر فأجارتهم
امرأة من دوس كانت تمشط النساء يقال لها أم غيلان فامضوا إجارتها
فلما قدم عمر جاءته فقالت له إن لي عندك أجرت أخاك يعني ضرار بن
الخطاب الفهري وكان فيمن أجارت فقال لها عمر ليس هو أخي نعم هو أخي في
الاسلام فأكرمها
وذكر أبو عبيدة هذه القصة لكنه قال أم جميل
447

القسم الرابع
خال
حرف الفاء
القسم الأول
(12201) أم فروة بنت أبي قحافة التيمية أخت أبي بكر الصديق
ذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة وقال زوجها أخوها الأشعث بن قيس وكذا
ذكر بن السكن وقال ولدت للأشعث محمدا وإسحاق وغيرهما
قلت وقصة تزويجها مشهورة في كتب الأخباريين قال بن سعد أمها هند بنت
نفيل بن بجير بن عبد بن قصي ولها ذكر في فتح مكة حين فقدت طوقها فقال لها أخوها
إن الأمانة في الناس اليوم قليلة
ذكر ذلك بن إسحاق لكنه لم يسمها وأظنها غير أم فروة فإن في هذا لقصة أنها
كانت الصغيرة وتزويج أبي بكر للأشعث بعد الفتح بثلاث سنين أو أربع
وقد مضى ذكر قريبة بنت أبي قحافة
وقيل هي التي روت الحديث في فضل الصلاة أو الوقت وهو ظاهر صنيع بن
السكن ورجحه بن عبد البر وفيه نظر والراجح أنها غيرها فقد جزم بن منده بأن بنت
أبي قحافة لها ذكر وليس لها حديث ورواية حديث الصلاة أنصارية فإن مدار حديثها على
القاسم بن غنام وهي جدته أو عمته أو إحدى أمهاته أو من أهله على اختلاف الرواة عنه في
ذلك فهي على كل حال ليست أخت أبي بكر الصديق قاله بن الأثير
قلت وفي البخاري وأخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت ذكره هكذا تعليقا في
كتاب الحدود ووصله إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق سعيد بن المسيب قال
لما مات أبو بكر بكى عليه فقال عمر لهشام بن الوليد قم فأخرج النساء الحديث
وفيه فجعل يخرجهن امرأة امرأة حتى خرجت أم فروة وقد تقدمت بقية طرقه في ترجمة
هشام بن الوليد
448

(12202) أم فروة الأنصارية عمة قاسم بن غنام بالمعجمة والنون الثقيلة وقال
بن سعد أخرج حديثها أبو داود والترمذي من طريق عبد الله العمري المكبر
الضعيف عن القاسم عن بعض أمهاته عن أم فروة هذه رواية لأبي داود وله في رواية
أخرى عن عمة له يقال لها أم فروة وفي رواية الترمذي عن عمته أم فروة وكانت بايعت
النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي لا يروي إلا من حديث العمري واضطربوا في هذا الحديث
انتهى
وقد وقع في مسند أحمد عن القاسم عن عماته عن أم فروة قالت سئل رسول الله صلى
الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال الصلاة لأول وقتها
وأخرجه بن السكن من طريق عبيد الله بن عمر بالتصغير الثقة عن القاسم فقال
عن بعض أهله عن أم فروة وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت
الشجرة قالت سألت فذكره
قال بن السكن اختلف عنهما في الاسناد انتهى
وهذا يرد على إطلاق الترمذي وقد أخرجه الدارقطني والحاكم من طريق عبيد الله
المصغر أيضا وقال في القاسم عن جدته الدنيا عن جدته أم فروة وكلام بن السكن يوهم
تفرد العمريين به عن القاسم ويرد عليه رواية بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن
القاسم لكن قال عن امرأة من المبايعات ولم يسمها أخرجه الطبراني
(12203) أم فزر بعد الفاء زاي منقوطة ساكنة ثم راء بلا نقطة
ذكرها الذهبي في تجريده وقال أسرها زيد بن حارثة فيمن أسر من جذام
(12204) أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب اسمها لبابة بنت الحارث
الهلالية وهي لبابة الكبرى
449

تقدم نسبها في لبابة الصغرى أختها أسلمت قبل الهجرة فيما قيل وقيل بعدها
وقال بن سعد أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة وروت عن النبي صلى الله
عليه وسلم روى عنها ابناها عبد الله وتمام وعمير بن الحارث مولاها وكريب
مولى ابنها وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل وآخرون
وأخرج الزبير بن بكار وغيره من طريق إبراهيم بن عقبة عن كريب عن بن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم الأخوات الأربع مؤمنات أم الفضل وميمونة وأسماء وسلمى انتهى
فأما ميمونة فهي أم المؤمنين وهي شقيقة أم الفضل وأما أسماء وسلمى فأختاهما
من أبيهما وهما بنتا عميس الخثعمية
وذكره الواقدي بسند عن كريب ذكرت ميمونة وأم الفضل وإخوتها لبابة وهي بكر
وعزة وأسماء وسلمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأخوات
المؤمنات
وأخرج بن سعد بسند جيد عن سماك بن حرب أن أم الفضل قالت يا رسول الله
رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي قال تلد فاطمة غلاما وترضعينه بابن قثم فولدت
حسينا فأخذته فبينا هو يقبله إذ بال عليه فقرصته فبكى فقال آذيتني في ابني ثم دعا
بماء فحدره حدرا
ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه وفيه فأرضعته حتى تحرك فجاءت به النبي
صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه فقال أوجعت ابني
رحمك الله الحديث
وكان يقال لوالدة أم الفضل العجوز الحرشية أكرم الناس أصهارا ميمونة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة وحمزة تزوج أختها سلمى
وجعفر بن أبي طالب تزج شقيقتها أسماء ثم تزوجها بعده أبو بكر الصديق ثم تزوجها
بعده علي قال أبو عمر كانت من المنجبات وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يزورها
وفي الصحيح أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة
450

فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن فشرب وهو بالموقف فعرفوا أنه لم يكن صائما
وقال بن حبان ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العباس
(12205) أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم قال أبو عمر روى
عنها عبد الله بن شداد أنها قالت توفي مولى لنا وترك ابنة وأختا فأتيا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف كذا قال
وقد أورد الحديث بن منده من طريقين عن حارثة بن يزيد الجعفي أحد الضعفاء
عن الحكم بن عيينة عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل بنت حمزة قالت مات مولى
لها أعتقته وترك ابنته ابنته وأن النبي صلى الله عليه وسلم قسم ميراثه بيت أم الفضل وابنته
نصفين
(12206) أم الفضل بنت العباس بن عبد المطلب الهاشمية
ذكر المستغفري عن البخاري أنه ذكرها فيمن روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم من نساء بني هاشم وجوز أبو موسى أن تكون هي أم الفضل زوج العباس الماضية
القسم الثاني والثالث
خاليان
القسم الرابع
(12207) الله تعالى أم فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم
ذكرها المستغفري وأخرج من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن مؤمل بن
إسماعيل عن سفيان هو الثوري عن أبي إسحاق عن أم فروة عن النبي صلى الله عليه
وسلم قالت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أويت إلى فراشك فاقرئي
قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك
قال أبو موسى اختلف في راوي هذا الحديث فقيل فروة
وقيل أبو فروة وقيل نوفل وهذا يعني أم فروة أغرب الأقوال
451

قلت بل هو غلط محض وإنما هو أبو فروة وكأن بعض رواته لما رأى عن أبي فروة
ظئر النبي صلى الله عليه وسلم ظنه خطأ والصواب أم فروة فرواه على ما ظن فأخطأ
هو واسم الظئر لا يختص بالمرأة المرضعة بل يطلق على زوجها أيضا
وقد أخرجه أصحاب السنن الثلاثة من طرق عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل
عن أبيه ومنهم من لم يقل عن أبيه ومنهم من قال عن أبي إسحاق عن أبي فروة
والصواب عن فروة عن أبيه وهكذا أخرجه أبو داود والنسائي من رواية زهير بن
معاوية والترمذي والنسائي أيضا من رواية إسرائيل كلاهما عن أبي إسحاق مجودا وفيه
على أبي إسحاق اختلاف وهذا هو المعتمد
حرف القاف
القسم الأول
(12208) أم القاسم بنت ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب الهاشمية
ذكرها البغوي بسنده إلى أم النعمان بنت مجمع بن يزيد الأنصارية قالت أخبرني
مجمع بن يزيد قال لما تأيمت أم القاسم بنت ذي الجناحين من حمزة دعت أبا بكر بن
عبد الرحمن والقاسم بن محمد وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد رجلين من قريش
ورجلين من الأنصار فقالت لهم أني قد تأيمت كما ترون وإني مشفقة من الأولياء أن
ينكحوني من لا أريد نكاحه أني أشهدكم أني من أنكحت من الناس بغير إذني فإني عليه
حرام ولست له بامرأة
فقال لها عبد الرحمن ومجمع لو فعلوا ذلك لم يجر عليك قد كانت الخنساء بنت
خدام أنكحها أبوها ولم تأذن فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاح
أبيها وكانت ثيبا فيما بلغنا
قلت هكذا وجدته في ترجمة مجمع بن يزيد من معجم البغوي ولم ينسب حمزة
وأنا أخشى أن فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر كانت تكنى أم القاسم وإنما نسبت في
هذا الخبر إلى جدها الاعلى جعفر بن أبي طالب ومستند هذا الظن أن الزبير بن بكار وهو
المقدم في معرفة أنساب قريش لم يذكر في أولاد جعفر بن أبي طالب بنتا يقال لها أم
القاسم وذكر في أولاد عبد الله بن جعفر فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر وأنها
كانت تحت حمزة بن عبد الله بن جعفر وكان معاوية خطب أم كلثوم هذه لابنه يزيد
فجعلت أمرها للحسين بن علي فزوجها من بن عمها القاسم بن محمد بن جعفر فولدت
452

له فاطمة فزوجها حمزة بن عبد الله بن الزبير في خلافة أبيه
قال الزبير ولفاطمة هذه عقب في ولد حمزة بن عبد الله وفيمن ولدوا انتهى وقد
كتبتها على الاحتمال والعلم عند الله تعالى
(12209) أم قرة امرأة دعموص
قال بن منده لها ذكر وتقدم حديثها
(12210) أم قهطم هي فاطمة بنت علقمة تقدمت في الأسماء
(12211) أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول من بني مازن بن
النجار
ذكرها بن سعد فقال أمها أم عبد الله بنت شبيل بن الحارث بن عوف تزوجها أبو
سليط بن أبي حارثة فولدت له سليطا وفاطمة قال وأسلمت أم قيس وشهدت خيبر
وغيرها
(12212) الله تعالى أم قيس بنت قيس الأنصارية
وقيل العدوية وقيل اسمها سلمى صلت القبلتين من التجريد
(12213) أم قيس بنت محصن الأسدية أخت عكاشة بن محصن تقدم نسبها
في عكاشة في أسماء الرجال
وكانت ممن أسلم قديما بمكة وبايعت وهاجرت يقال إن اسمها أمية حكاه أبو
القاسم الجوهري في مسند الموطأ
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنها أبابن صغير لم
يأكل الطعام الحديث
أخرجاه في الصحيحين وعنها أنها أتت بابن لها قد أعلقت عليه من العذرة فقال
النبي صلى الله عليه وسلم علام تذعرن أولادكن الحديث
وروى عنها وابصة بن معبد ومولاها عدي بن دينار ومولاها أبو الحسن وأبو
453

عبيدة بن عبد الله بن زمعة وعمرة أخت نافع مولى حمنة وغيرهم
وأخرج النسائي من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحسن مولى أم
قيس عن أم قيس قالت توفي بن لي فجزعت فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني بالماء
البارد فتقتله فذكر ذلك عكاشة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لها طال
عمرها قال فلا نعلم امرأة عمرت ما عمرت
(12214) أم قيس ويقال أم هانئ الأنصارية
ذكرها العقيلي وأخرج من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود عن درة بنت معاذ
أنها أخبرته عن أم قيس الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
أنتزاور إذا متنا قال يكون النسم طائرا يعلق بالجنة حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل
نفس في جثتها
وأخرجه بن أبي خيثمة من طريق بن لهيعة فقال أم هانئ وستأتي
(12215) أم قيس غير منسوبة
أخرج بن منده وأبو نعيم من طريق إسماعيل بن عصام بن يزيد قال وجدت في
كتاب جدي يزيد الذي يقال له حبر حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن بن
مسعود قال كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر
فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر أم قيس
قال بن مسعود من هاجر لشئ فهو له
قال أبو نعيم تابعه عبد الملك الذماري عن سفيان انتهى
وهو يدفع إشارة أبو موسى أنه من أفراد حبر
(12216) أم قيس الهذلية
قال أبو موسى أوردها جعفر ولم يخرج لها شيئا
قلت أخشى أن تكون هي التي قبلها فإن بن مسعود يقول في مهاجر أم قيس رجل
منا وابن مسعود هذلي فالرجل هذلي فكأن أم قيس المخطوبة أيضا هذلية
454

القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(12217) أم قرفة تقدمت في أم سلمى
القسم الرابع
(12218) أم قرثع تقدمت في أم زفر
حرف الكاف
القسم الأول
(12219) أم كبشة القضاعية
ذكرها بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج حديثها أبو بكر بن أبي شيبة ومطين
والطبراني وغيرهم من طريق الأسود بن قيس عن سعيد بن عمرو القرشي أن أم كبشة
امرأة من قضاعة قالت يا رسول الله ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا قال لا
قالت يا رسول الله أني لست أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى
وأسقي الماء قال لولا أن تكون سنة ويقال فلانة خرجت لأذنت لك ولكن
اجلسي
وأخرجه بن سعد عن بن أبي شيبة وفي آخره اجلسي لا يتحدث الناس أن
محمدا يغزو بامرأة ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي أن
هذا ناسخ لذاك لان ذلك كان بخيبر وقد وقع قبله بأحد كما في الصحيح من حديث
البراء بن عازب وكان هذا بعد الفتح
(12220) أم كثير بنت يزيد الأنصارية
ذكرها أبو نعيم وأخرج من طريق أحمد بن سهيل الوراق عن إسحاق بن قيس عن
455

أبي الصباح عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية قالت دخلت أنا وأختي على النبي صلى الله
عليه وسلم فقلت له إن أختي تريد أن تسألك عن شئ وهي تستحي قال
فلتسأل فإن طلب العلم فريضة قال فقلت له أو قالت له أخت إن لي ابنا يلعب
بالحمام قال أما إنه لعبة المنافقين
(12221) أم كجة الأنصارية
ذكر الواقدي عن الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس أن أوس بن
ثابت الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة
يقال لها أم كجة فقام رجلان من بني عمه يقال لهما سويد وعرفجة فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئا فجاءت أم كجة
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فنزلت آية المواريث فساقه
مطولا وهذا ملخصه
وتقدم بيان الاختلاف في اسمي ابني عمه في ترجمة أوس بن ثابت
وأخرج أبو نعيم وأبو موسى من طريقه ثم من رواية سفيان عن عبد الله بن
محمد بن عقيل عن جابر قال جاءت أم كجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت يا رسول الله إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس لهما شئ فأنزل الله عز وجل
للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون
ثم أنزل الله عز وجل يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين
قال أبو موسى كذا قال ليس لهما شئ وأراد ليس يعطيان شيئا من ميراث أبيهما
قلت راوية عن سفيان هو إبراهيم بن هراسة ضعيف وقد خالفه بشر بن المفضل
عن عبد الله بن محمد عن جابر أخرجه أبو داود من طريقه قال خرجنا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق فجاءت المرأة بابنتين
فقالت يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد وقد أخذ عمهما مالهما
كله فلم يدع لهما ما لا إلا أخذه فما ترى يا رسول الله فوالله لا ينكحان أبدا إلا ولهما
مال فقال يقضي الله في ذلك قال ونزلت يوصيكم الله في أولادكم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدع لي المرأة وصاحبها فقال
لعمهما أعطهما الثلثين وأعط أنها الثمن وما بقي فهو لك
456

قال أبو داود هذا خطأ وإنما هما ابنتا سعد بن الربيع وأما ثابت بن قيس فقتل
باليمامة
ثم ساقه عن طريق بن وهب أخبرني داود بن قيس وغيره من أهل العلم عن عبد
الله بن محمد بن عقيل عن جابر أن امرأة سعد بن الربيع قالت يا رسول الله إن سعدا
هلك وترك ابنتين فساق نحوه انتهى
وأخرجه الترمذي والحاكم من طريق عبيد الله بن عمرو والرقي عن بن عقيل عن
جابر قال جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد فذكر نحوه
وهذا الذي حزم به أبو داود من التخطئة هو الذي تقتضيه قواعد أهل الحديث مع قيام
الاحتمال فقد اختلف في اسم الميت فقيل ثابت بن قيس وقيل أوس بن ثابت كما تقدم
وقيل أوس بن مالك واختلف في اسم هذا الذي حاز المال على أقوال تقدم بيانها في
ترجمة أوس بن ثابت
ومما لم يتقدم من الاختلاف هناك أن الطبري أخرج من طريق بن جريج عن
عكرمة قال نزلت في أم كجة وبنت أم كجة وثعلبة وأوس بن ثابت وهم من
الأنصار أحدهما زوجها والآخر عم ولدها قالت يا رسول الله مات زوجي وتركني
فلم نورث فقال عم ولدها لا تركب فرسا ولا تحمل كلا ولا تنكأ عدوا
وأخرجه بن أبي حاتم من طريق محمد بن ثور عن بن جريج قال بن
عباس نزلت في أم كلثوم وبنت كجة وثعلبة بن أوس وسويد فذكر نحوه
ومن طريق أسباط عن السدي كان أهل الجاهلية لا يورثون الجواري ولا الضعفاء
من الذكور فمات عبد الرحمن أخو حسان الشاعر وترك امرأة يقال لها كجة وترك خمس
حوار فجاء العصبة فأخذوا ماله فشكت أم كجة ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله
هذه الآية فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك الآية
وأما المرأة فلم يختلف في أنها أم كجة بضم الكاف وتشديد الجيم إلا ما حكى أبو
موسى عن المستغفري أنه قال فيها أم كحلة بسكون المهملة بعدها لام وإلا ما تقدم أنها
بنت كجة في روايتي بن جريج فيحتمل أن تكون كنيتها وافقت اسم أبيها وأما ابنتها
فيستفاد من رواية بن جريج أنها أم كلثوم
(12222) أم الكرام السلمية
457

قال أبو عمر روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهية التحلي بالذهب
للنساء
روى عنها الحكم بن جحل ليس إسناد حديثها بالقوي
(12223) أم كرز الخزاعية ثم الكعبية
قال بن سعد المكية أسلمت يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم وآله يقسم
لحوم بدنه فأسلمت ولها حديث في العقيقة أخرجه أصحاب السنن الأربعة
روى عنها بن عباس وعطاء وطاوس ومجاهد وسباع بن ثابت وعروة
وغيرهم
واختلف في حديثها على عطاء فقيل عن قتادة عنه عن بن عباس عنها وقيل عن بن
جريج ومحمد بن إسحاق وعمرو بن دينار ثلاثتهم عن عطاء عن حبيب بنت ميسرة بن
أبي حبيب عنها وقيل عن حجاج بن أرطاة عن عطاء عن عبيد بن عمير عنها
وقيل عن حجاج عن عطاء عن ميسرة بن أبي حبيب عنها وقيل عن أبي الزبير
ومنصور بن زاذان وقيس بن سعد ومطر الوراق أربعتهم عن عطاء بلا واسطة وزاد
حماد بن سلمة عن قيس عن عطاء طاوسا ومجاهدا ثلاثتهم عن أم كرز ولم يذكر
الواسطة وقيل عن قيس بن سعد عن عطاء عن أم عثمان بن خثيم عن أم كرز وقيل
عن يزيد بن أبي زياد عن عطاء عن سبيعة بنت الحارث كما تقدم في حرف السين
المهملة وقيل عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن عطاء عن جابر وقيل عن
محمد بن أبي حميد عن عطاء عن جابر وأقواها رواية بن جريج ومن تابعه وصححها
بن حبان ورواية حماد بن سلمة عند النسائي ورواية عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن
ثابت عنها نحوه
وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة
قلت ووقع عند إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن بن جريج بسنده فقال
عن أم بني كرز الكعبيين وكذا أخرجه بن حبان من طريقه ويمكن الجمع بأنها كانت تكنى
458

أم كرز وكان زوجها يسمى كرزا والمراد ببني كرز بنو ولدها كرز وكانوا ينسبون إلى
جدتهما هذه فالله أعلم
ولها حديث آخر من رواية عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز
قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالحديبية أسأله عن لحوم الهدى فسمعته
يقول أقروا الطير على مصافها
أخرجه النسائي بتمامه وأبو داود مختصرا وكذا الطحاوي وصححه بن حبان
وزاد بعضهم في السند عن عبد الله بن أبي يزيد عن أبيه وأخرج بن ماجة بهذا السند
عنها حديث ذهبت النبوات وبقيت المبشرات وصححه بن حبان أيضا
(12224) أم كعب الأنصارية
نسبها أبو نعيم ثبت ذكرها في صحيح مسلم من رواية عبد الله بن بريدة عن
سمرة بن جندب قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم على أم كعب ماتت
وهي نفساء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليها وأصل الحديث عند
البخاري
(12225) أم كعب زوج عجرة السالمي حليف الأنصار من بني سالم وهي والدة
كعب بن عجرة الصحابي المشهور
ثبت ذكرها في مسند كعب بن عجرة عند الطبراني فأخرج من طريق فيها ضعف
عن كعب بن عجرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فيها أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ما فعل كعب قالوا مريض فخرج النبي صلى الله
459

عليه وسلم يمشي حتى دخل عليه فقال له أبشر يا كعب فقالت أمه هنيئا لك
الجنة يا كعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المتألية على الله قلت
هي أمي يا رسول الله فقال ما يدريك يا أم كعب لعل كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا
يغنيه
(12226) أم كلثوم بنت سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم
اختلف هل هي أصغر أم فاطمة وتزوجها عثمان بعد موت أختها رقية عنده
قال أبو عمر كان عتبة بن أبي لهب تزوج أم كلثوم قبل البعثة فلم يدخل عليها حتى
بعث النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أبوه بفراقها ثم تزوجها عثمان بعد موت أختها
سنة ثلاث من الهجرة وتوفيت عنده أيضا سنة تسع ولم تلد له قال وهي التي شهدت أم
عطية غسلها وتكفينها وحدثت بذلك
قلت وحديثها بذلك سقته في فتح السابري والمحفوظ أن قصة أم عطية إنما هي في
زينب كما ثبت في صحيح مسلم ويحتمل أن تشهدهما جميعا
قال بن سعد خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
مع فاطمة وغيرها من عيال النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها عثمان بعد موت أختها
رقية في ربيع الأول سنة ثلاث وماتت عنده في شعبان سنة تسع ولم تلد له
وساق بسند له عن أسماء بنت عميس قالت أنا غسلت أم كلثوم وصفية بنت عبد
المطلب
ومن طريق عمرة غسلتها نسوة منها أم عطية وفي صحيح البخاري وطبقات بن
سعد عن أنس رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على قبرها فرأيت عينيه تدمعان
فقال فيكم أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا فقال انزل في قبرها وقال
الواقدي بسند له نزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد وقال غيره كان عتبة
460

وعتيبة ابنا أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما
نزلت تبت يدا أبي لهب وتب قال أبو لهب لابنيه رأسي بين رؤوسكما حرام إن لم تطلقا
ابنتي محمد وقالت لهما أمهما حمالة الحطب إن رقية وأم كلثوم صبتا فطلقاهما
فطلقاهما قبل الدخول
قلت وهذا أولى مما ذكر أبو عمر تبعا لابن سعد إن ولدي أبي لهب تزوجا رقية وأم
كلثوم قبل البعثة فإنه فيه نظر لان أبا عمر نقل الاتفاق على أن زينب أكبر البنات وتقدم
في ترجمته أنها ولدت قبل البعثة بعشر سنين فإذا كانت أكبرهن بهذه السن فكيف تزوج
من هو أصغر منها نعم إن ثبت ذلك يكون عقد نكاح إلى حين يحصل التأهل فكأن
الفراق وقع قبل ذلك
وقال بن منده مات عتبة قبل أن يدخل بأم كلثوم وروى سليمان بن بلال عن
يحيى بن سعيد عن بن شهاب عن أنس أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثوب حرير سيراء أخرجه بن منده وأصله في الصحيح
وقد تقدم في ترجمة أم عياش مولاة رقية أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء قال بن منده
غريب لا يعرف إلا بهذا الاسناد وأخرج بن منده أيضا من حديث أبي هريرة رفعه أتاني
جبرائيل فقال إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل
صحبتها وقال غريب تفرد به محمد بن عثمان بن خالد العثماني
(12227) أم كلثوم بنت زمعة القرشية ثم العامرية أخت سودة أم المؤمنين كانت
زوج حويطب بن عبد العزي فولدت له أبا الحكم بن حويطب ذكرها الزبير بن بكار
(12228) أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد العزي المخزومية
ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
461

روت عنها أم موسى بن عقبة قال أبو عمر حديثها عند موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة
قلت أخرجه بن أبي عاصم في الوحدان حدثنا الصلت بن مسعود حدثنا مسلم
بن خالد عن موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت لما تزوج
النبي صلى الله عليه وسلم أسلمة قال لها أني قد أهديت إلى النجاشي هدية ولا
أراها إلا سترجع إلينا إن النجاشي قد مات فيما أرى فإن رجعت فهي لك وكان أهدى
إليه حلة وأواقي من مسك قالت فكان كما قال فرجعت الهدية فبعث إلى كل امرأة من
نسائه أوقية من مسك وأعطى أم سلمة الحلة
ورواه مسدد عن مسلم بن خالد لكن لم ينسبها أخرجه بن منده من طريقه فقال
أم كلثوم غير منسوبة ورواه هشام بن عمار عن مسلم بن خالد فقال في روايته عن
أمه عن أم كلثوم عن أم سلمة وأخرجه بن حبان في صحيحه من طريقه وهو
المحفوظ وفي سياقه ما يدل على المراد بقوله هي 39 لك هي الحلة لا الهدية وبذلك
يجاب من استشكل قوله فهي لك ثم قسم المسك بين النساء
(12229) أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو القرشية العامرية أخت أبي جندل
ذكرها بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة مع زوجها أبي سبرة بن أبي رهم وقال بن
سعد أمها فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف أسلمت بمكة قديما وبايعت وهاجرت
إلى الحبشة الهجرة الثانية وولدت لأبي سبرة محمدا وعبد الله
(12230) أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية خالة معاوية بن
أبي سفيان كانت عند عبد الرحمن بن عوف فولدت له سالما الأكبر مات قبل الاسلام
ذكرها بن سعد
(12231) أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية
462

تقدم نسبها في ترجمة أخيها الوليد بن عقبة وأمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن
حبيب بن عبد شمس وهي والدة عثمان وكانت أم كلثوم ممن أسلم قديما وبايعت
وخرجت إلى المدينة مهاجرة تمشي فتبعها أخواها عمارة والوليد ليرداها فلم ترجع
قال بن إسحاق في المغازي حدثني الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن حزم قال
هاجرت أم كلثوم بنت عقبة عام الحديبية فجاء أخواها عمارة وفلان ابنا عقبة يطلبانها فأبى
النبي صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهما وكانت قبل أن تهاجر بلا زوج فلما قدمت
المدينة تزوجها زيد بن حارثة ثم تزوجها الزبير بن العوام بعد قتل زيد فولدت له زينب
ثم فارقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا ثم مات عنها
فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا وماتت
روى عنها ولداها حميد بن عبد الرحمن وإبراهيم وحديثها في الصحيحين والسنن
الثلاثة قالت لم أسمعه يعني النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شئ مما يقول
الناس إنه كذب إلا في ثلاث الحديث
ومنهم من اختصره وأخرج لها النسائي في الكبرى حديثا آخر في فضل قل هو الله
أحد
وأخرج بن منده من طريق مجمع بن جارية أن عمر قال لام كلثوم بنت عقبة امرأة عبد
الرحمن بن عوف أقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم انكحي سيد المسلمين عبد
الرحمن بن عوف فقالت نعم قال بن سعد هي أول من هاجر إلى المدينة بعد هجرة
النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى
الله ورسوله إلا أم كلثوم خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت
في الهدنة فخرج في أثرها أخواها فقدما ثاني يوم قدومها فقالا يا محمد شرطنا أوف
به فقالت أم كلثوم يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعف فأخشى أن يفتنوني
في ديني ولا صبر لي فنقض الله العهد في النساء وأنزل آية الامتحان وحكم في ذلك
بحكم رضوا به كلهم فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم والنساء بعدها ما
أخرجكن إلا حب الله ورسوله والاسلام لا حب زوج ولا مال فإذا قلن ذلك لم يرددن
463

قال ولم يكن لها بمكة زوج فتزوجها زيد ثم الزبير ثم عبد الرحمن بن عوف ثم
عمرو بن العاص فماتت عنده
(12232) أم كلثوم غير منسوبة تقدمت في بنت أبي سلمة
(12233) أم كلثوم غير منسوبة لعلها بعض من تقدم ممن يكنى أم كلثوم
وتقدم ذكرها في حديث شهاب بن مالك في حرف الشين المعجمة من أسماء الرجال
(12234) أم كلثوم بنت عمرو بن جرول الخزاعية كانت زوج عمر بن الخطاب
وهي والدة عبيد الله بن عمر بالتصغير وقع ذكرها في البخاري غير مسماة وأن عمر طلقها
لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسماها الطبراني وقال
تزوجها بعد عمر أبو جهم بن حذافة
(12235) أم كلثوم أخرى غير منسوبة
وقع ذكرها في حديث أم عطية في البيعة على ترك النياحة قالت فما وفت منهن
غيري فذكر فيهن أم كلثوم
(12236) أم كلثوم غير منسوبة
وقع في النسائي في قصة فاطمة بنت قيس اعتدى عند أم كلثوم بدل أم شريك
فليحرر
القسم الثاني والثالث
خاليان
القسم الرابع
(12237) أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية أمها فاطمة بنت النبي صلى
الله عليه وسلم ولدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر ولدت
قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي عمر المقدسي حدثني سفيان عن
464

عمرو عن محمد بن علي أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها
فقيل له إنه ردك فعاوده فقال له علي أبعث
بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت مه لولا إنك أمير المؤمنين للطمت عينيك
وقال بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده تزوج عمر أم
كلثوم على مهر أربعين ألف وقال الزبير ولدت لعمر ابنيه زيدا ورقية وماتت أم كلثوم
وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه
رجل وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياما وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد
وذكر أبو بشر الدولابي في الذرية الطاهرة من طريق أبي إسحاق عن الحسن بن
الحسن بن علي قال لما تأيمت أم كلثوم بنت علي عن عمر فدخل عليها أخواها الحسن
والحسين فقالا لها إن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبن فدخل علي فحمد الله
وأثنى عليه وقال أي بنية إن الله قد جعل أمرك بيدك فإن أحببت أن تجعليه بيدي
فقالت يا أبت أني امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء وأحب أن أصيب من الدنيا فقال
هذا من عمل هذين ثم قام يقول والله لا أكلم واحدا منهما أو تفعلين فأخذا شأنها
وسألاها ففعلت فتزوجها عوف بن جعفر بن أبي طالب
وذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة أن عوفا مات عنها فتزوجها أخوه محمد ثم مات
عنها فتزوجها أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده
وذكر بن سعد نحوه وقال في آخره فكانت تقول أني لأستحي من أسماء بنت
عميس مات ولداها عندي فأتخوف على الثالث قال فهلكت عنده ولم تلد لاحد
منهم
وذكر بن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم
كلثوم إلى علي فقال إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال زوجنيها فوالله ما على
ظهر الأرض رجل أرصر من كرامتها ما أصرد قال قد فعلت فجاء عمر إلى المهاجرين
فقال رفئوني فرفئوه فقالوا بمن تزوجت قال بنت 391 علي إن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قال كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد
صاهرت فأحببت هذا أيضا
465

ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين ألفا وأخرج بسند صحيح أن بن
عمر صلى علي أم كلثوم وابنها زيد فجعله مما يليه وكبر أربعا وساق بسند آخر أن
سعيد بن العاص هو الذي صلى عليهما
(12238) أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب الهاشمية
قال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرج من طريق الدراوردي عن محمد بن
إبراهيم التيمي عن أم كلثوم بنت العباس قالت قال رسول الله صلى الله وآله وسلم إذا اقشعر جلد العبد
من خشية الله تحاتت عنه خطاياه الحديث
هذه رواية سمويه عن ضرار بن صرد عنه وأخرجه الطبراني عن الحسين بن
جعفر عن ضرار بهذا السند عن أم كلثوم بنت العباس عن العباس وهو الصواب
قال أبو نعيم سقط العباس من مسند بن منده
قلت وكذلك أخرجه ثابت في الدلائل من طريق الليث بن سعد عن عبيد الله بن
أبي جعفر عن أم كلثوم بنت العباس عن أبيها
تنبيه ذكر بن الأثير في ترجمة التي قبل هذه أن أمها بنت محمية بن جزء الزبيدي
وأنها كانت زوج الحسن بن علي فولدت له محمدا وجعفرا ثم فارقها فتزوجها أبو
موسى الأشعري فولدت له موسى ثم مات عنها فتزوجها عمران بن طلحة ثم فارقها
فرجعت إلى دار أبي موسى فماتت بها ودفنت بظاهر الكوفة
قلت وهذا كله إنما هو لام كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب وقصة
تزويج الفضل بنت محمية ثابتة في صحيح مسلم وقصة تزويج أبي موسى أم كلثوم بنت
الفضل بن العباس ثابتة في طبقات بن سعد
(12239) أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق التيمية
466

تابعية مات أبوها وهي حمل فوضعت بعد وفاة أبيها وقصتها بذلك صحيحة في
الموطأ وغيره أرسلت حديثها فذكرها بسببه بن السكن وابن منده في الصحابة
وأخرج من طريق إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع عن
أم كلثوم بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب النساء
الحديث
ثم قال رواه الليث عن يحيى نحوه ورواه الثوري عن يحيى بن حميد فقال عن
زينب بنت أبي سلمة
قلت أخرج الحسن بن سفيان حديث الليث بلفظ آخر بدون القصة
قلت ولام كلثوم بنت أبي بكر رواية أخرى عن عائشة في صحيح مسلم روى عنها
جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي وأمها حبيبة بنت خارجة وضعتها بعد موت أبي بكر
وروى عنها أيضا جبر بن حبيب وطلحة بن يحيى والمغيرة بن حكيم وغيرهم
حرف اللام
(12240) أم ليلى بنت رواحة الأنصارية
امرأة أبي ليلى ووالدة عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أبو عمر كانت من
المبايعات وحديثها عند أهل بيتها من الكوفيين
قلت أخرجه بن منده من طريق محمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلى عن عمته
حمادة بنت محمد بن أبي ليلى عن جدتها أم ليلى قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه
وآله سلم فكان فيما أخذ علينا أن نختضب الغمس ونمتشط بالعسل ولا نقحل أيدينا
من خضاب
وبإسناده لا تتشبهن بالرجال
ومن طريق حازم بن محمد الغفاري عن أمه حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن
467

أبي ليلى وكانت أكبر ولد محمد سمعت عمتي تقول أدركت أم ليلى وهي تخضب يديها
ورجليها بحمية وتقول على هذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث
وأخرج الطبراني الحديث الأول في الأوسط وقال لا يروي عن أم ليلى إلا بهذا
الاسناد تفرد به محمد بن عمران
قلت ويرد عليه الحديث الذي خرجه بن منده كما ترى
القسم الثاني والثالث وكذا الرابع
خالية
حرف الميم
القسم الأول
(12241) أم مالك بنت أبي بن مالك الأنصارية الخزرجية أخت عبد الله بن أبي بن
سلول
ذكرها بن سعد وقال أسلمت وقال أسلمت وبايعت وأمها سلمى بنت مطروف بن الحارث بن
زيد الأوسية وتزوج أم مالك رافع بن مالك بن عجلان
(12242) أم مالك الأنصارية
أورد بن أبي عاصم في الوحد وابن أبي خيثمة من طريق عطاء بن السائب عن
يحيى بن جعدة عن رجل حدثه أن أم مالك الأنصارية قالت جاءت بعكة سمن إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بلالا فعصرها ثم دفعها إليها فإذا هي مملوءة
فجاءت فقالت أنزل في شئ قال وما ذلك قالت رددت على هديتي فدعا بلالا
فسأله فقال والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت فقال هنيئا لك هذه بركة
يا أم مالك هذه بركة عجل الله لك ثوابها ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة سبحان الله
عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا
لفظ بن أبي عاصم واقتصر بن أبي خيثمة على آخره وتقدم في آخر حرف الزاي
قصة لام سليم شبيهة بهذه
468

(12243) أم مالك الأنصارية
أخرج مسلم في صحيحه من طريق معقل عن أبي الزبير عن جابر أن أم مالك
الأنصارية كانت تهدي النبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها
فيسألون السمن وليس عندهم شئ فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بنيها حتى عصرتها فذكرت ذلك
للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو تركتيها ما زال قائما
قال في الذيل على الاستيعاب لا أدري أهي التي ذكرها أبو عمر أو غيرها
قلت وكلام بن منده ظاهر في أنها واحدة فإنه قال روى عنها جابر وعبد
الرحمن بن سابط وعياض بن عبد الله بن أبي سرح ثم أخرج من طريق عمرو بن مرة عن
عبد الرحمن بن سابط عن أم مالك الأنصارية قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحياي يرعدان
من الحمى فقال مالك يا أم مالك قالت أم ملدم فعل الله بها وفعل فقال لا
تسبيها فإن الله يحط بها عن العبد الذنوب كما يتحات ورق الشجر
(12244) أم مالك البهزية
قال أبو عمر روى عنها طاوس نحو حديث مجاهد عن أم مبشر
قلت وساقه الترمذي من طريق محمد بن جحادة عن رجل عن طاوس عن أم
مالك البهزية قالت ذكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها فقلت يا رسول الله من خير الناس فيها قال رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل آخذ
برأس فرسه يخيف العد ويخيفونه
قال الترمذي غريب في هذا الوجه ورواه ليث بن أبي سليم عن طاوس عن
مالك
469

قلت ورواية ليث أخرجها الطبراني من طريق عبد الواحد بن زياد عنه وأخرج بن
منده وقال رواه جرير في آخرين عن ليث قال ورواه محمد بن جحادة عن رجل
يقال إنه ليث قال وروى النعمان بن المنذر عن مكحول عن أم مالك
قلت ورواية النعمان هذه في مسند الشاميين للطبراني وقال فيها عن أم مالك
البهزية قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الناس أجرا قال
رجل أخذ برأس فرسه يأتي العدو يخيفهم ويخيفونه
(12245) أم مالك امرأة شجاع بن الحارث السدوسي تقدم ذكرها في ترجمة
شجاع
(12246) أم مبشر بنت البراء بن معرور الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها وتقدم لها ذكر في أم مبشر بنت البراء
روى حديثها بن إسحاق عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم مبشر بنت البراء بن
معرور قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بخير
الناس قالوا بلى يا رسول الله قال رجل في غنيمة له يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قد
اعتزل شرور الناس
ولها ذكر في حديث آخر أخرجه أبو داود من طريق الزهري عن بن كعب بن
مالك عن أبيه عن أم مبشر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي
مات فيه فقالت من يتهم يا رسول الله فإني لا أتهم بأبي إلا الشاة المسمومة التي أكل
معك الحديث
وأخرجه من وجه آخر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن
أبيه
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها جابر بن عبد الله الأنصاري
470

أخرج حديثها مسلم والنسائي من طريق حجاج بن محمد عن بن جريج عن أبي الزبير عن
جابر عن أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة لا
يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الحديث
وأخرجه بن ماجة عن طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر
عن أم مبشر عن حفصة وخالفه عبد الله بن إدريس فقال عن الأعمش عن أبي
سفيان عن جابر عن أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في بيت
حفصة
أخرجه أحمد عنه وترجم لها أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة ولها حديث آخر أخرجه مسلم أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن
فضيل وعن عمرو بن محمد الباقر عن عمار بن محمد عن أبي كريب وإسحاق بن
إبراهيم عن أبي معاوية ثلاثتهم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر
هذه رواية عمار بن محمد وكذا في رواية أبي معاوية في رواية أبي كريب عنه وقال
إسحاق عنه ربما قال عن أم مبشر وربما لم يقل
وقال بن فضيل في روايته عن امرأة زيد بن حارثة ولم يسمها
وأخرجه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حفص بن غياث عن الأعمش فلم
يذكر أم مبشر
وكذا أخرجه من رواية بن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم
ومن طريق الليث عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل
على أم مبشر الأنصارية في نخل لها فقال من غرس هذا النخل مسلم أو كافر قالت
بل مسلم فقال فلا يغرس مسلم غرسا الحديث
ولها حديث ثالث أخرجه أحمد عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن
جابر عن أم مبشر قال دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في حائط من
حائط الأنصار الحديث في عذاب القبر
(12247) أم مبشر الأنصارية أخرى وهي زوج البراء بن معرور والد التي
قبلها وهي والدة مبشر بن البراء المذكور
471

قال الحميدي في مسنده حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار عن الزهري عن بن
كعب بن مالك عن أبيه أن حضرته الوفاة فقالت له أم مبشر أقرئ مبشرا مني السلام فقال
هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن في طير خضر تأكل من ثمر
الجنة
وكانت قبله أو بعده عند زيد بن حارثة وقد روت أيضا
(12248) أم محجن التي كانت تقم المسجد تقدمت في محجنة
(12249) أم محمد الأنصارية
جاء عنها حديث أخرجه أبو موسى من طريق حفص بن أبي داود وهو حفص بن
سليمان القارئ أحد الضعفاء في الحديث عن عمر بن ذر عن عبيد الله بن أبي الحبحاب
عن أم محمد الأنصارية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال
عند مطعمه ومشربه بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي لا
يضر مع اسمه شئ لم يضره ما أكل وشرب
(12250) أم محمد زوج حاطب بن الحارث هي أم جميل تقدمت في الجيم
(12251) أم محمد هي خولة بنت قيس تقدمت في الخاء المعجمة
(12252) أم مرثد الأسلمية ويقال الغنوية
قال أبو عمر أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها
أم خارجة امرأة زيد بثابت
قلت وقد تقدم حديثها في ترجمة أم حارثة
(12253) أم مسطح القرشية التيمية ويقال المطلبية وهي بنت أبي رهم أنيس
472

بفتح الهمزة بعدها نون مكسورة بن عبد المطلب بن عبد مناف ويقال بنت صخر بن
عامر بن كعب بن تيم بن مرة
قلت هكذا حكى أبو موسى وهو غلط فإن هذا نسب سلمى أم الخير والدة أبي
بكر هي بنت صخر إلى آخره والذي قال غيره أنها بنت خالة أبي بكر الصديق اسمها رائطة
بنت صخر الخ هكذا قال بن سعد يقال اسمها سلمى ويقال ريطة حكاه بن
الأمين عن بن بشكوال وبه جزم بن حزم في الجمهرة وهي مشهورة بكنيتها
ثبت ذكرها في الصحيحين في قصة الإفك حين خرجت عائشة لقضاء الحاجة
فعثرت فقالت تعس مسطح فقالت لها عائشة تسبين رجلا شهد بدرا فقالت أو لم تعلمي
ما قال فذكرت لها قصة الإفك وكان مسطح ممن تكلم في ذلك
وقد تقدم ذلك في ترجمته
وقال بن سعد أسلمت أم مسطح فحسن إسلامها وكانت من أشد الناس على
مسطح حين تكلم مع أهل الإفك
(12254) أم مسعود الأنصارية
زوج الحكم بن الربيع بن عامر الزرقي يقال اسمها أسماء ويقال هي حبيبة بنت
شريق
روى عنها ابنها مسعود بن الحكم أخرج حديثها النسائي من طريق بن إسحاق عن
حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن مسعود بن الحكم عن أمه أنها حدثت قالت
كأني أنظر إلى علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء في
شعب الأنصار وهو يقول يا أيها الناس أنها أيام أكل وشرب يعني أيام مني
(12255) أم مسلم الأشجعية
لها صحبة حديثها عند أهل الكوفة رواه الثوري قاله أبو عمر
قلت أخرجه بن السكن عن طريق الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل
473

عن أم مسلم الأشجعية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في قبة
من أدم فقال ما أحسنها إن لم تكن فيها ميتة
وأخرجه بن منده من وجهين أحدهما بعلو إلى الثوري وقال رواه قيس بن
الربيع عن حبيب عن رجل من بني المصطلق عن أم مسلم الأشجعية نحوه
وأخرجه بن سعد عن قبيصة عن الثوري
(12256) أم مسلم خادم صفية ذكرت في الصحابة ولا يعرف لها صحبة قاله
بن منده
(12257) أم المسيب الأنصارية
روى حديثه جابر في الحمي والنهي عن سبها تقدم ذكرها في أم السائب
(12258) أم مطاع الأسلمية
قال أبو عمر مدنية حديثها عند عطاء بن أبي مروان عن أبيه عنها قال وروى
عنها أنها شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها كسهم رجل وفي
ذلك نظر وشهودها خيبر صحيح انتهى
ولم يزد بن منده على قوله أم مطاع روى حديثها عطاء بن أبي مروان عن أبيه
(12259) أم معاذ غير منسوبة
روى حديثها أبو بشر الدولابي في الكنى من طريق يحيى بن معقل عن أنس
قال أرسلتني أم معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أرسلتني
أم معاذ أن تدعو الله لها فقال اللهم اغفر لام معاذ ولمعاذ ثلاث مرات
ووقع لي هذا الحديث بعلو في السادس من حديث بن صاعد من طريق أبي الوقت
474

(12260) أم معاذ الأنصارية
وقع ذكرها في حديث أم عطية بالبيعة على ألا ينحن قالت فما وفت منا امرأة إلا أم
سليم وأم العلاء وأم معاذ كذا أورده المستغفري وهو عند بن سعد من رواية أيوب عن
حفصة عن أم عطية
والحديث في الصحيح من طريق أيوب عن محمد بن سيرين عن أم عطية بلفظ أم
سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ الحديث
(12261) أم معاذ الأنصارية
قال بن منده روى حديثها محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن
سالم أبي النضر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض أصحابه وهو
يموت فقالت امرأة من الأنصار يقال لها أم معاذ هنيئا لك الجنة أبا السائب الحديث
وفيه إرسال انتهى
وهذه القصة معروفة لام العلاء كما تقدم وهي موصولة في الصحيح من حديثها
وأبو السائب هو عثمان بن مظعون ولعل القائلة تعددت أو كانت لها كنيتان
(12262) أم معاذ بنت عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصار أخت جابر بن عبد
الله
ذكرها بن سعد عن الواقدي أنها أسلمت وبايعت
(12263) أم معبد الخزاعية التي نزل عليها النبي صلى الله عليه وسلم لما
هاجر مشهورة بكنية واسمها عاتكة بنت خالد
تقدم نسبها في ترجمة أخيها خنيس بن خالد في حرف الخاء المعجمة وهو أحد من
روى قصة نزول النبي صلى الله عليه وسلم عليها لما هاجر إلى المدينة وتقدمت
الإشارة إلى ذلك في ترجمته
وأخرجه أبو عمر عن عبد الوارث بن سفيان أنه أملاه عليه قال حدثنا قاسم بن
أصبغ حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى بن حكيم بن أيوب بن إسماعيل بن محمد بن
سليمان بن ثابت بن يسار الخزاعي بقديد على باب حانوته حدثني أبو هشام محمد بن
475

سليمان بن الحكم عن جدي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام عن أبيه خنيس بن
خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر وهو عامر بن
عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن أريقط مروا على خيمة أم معبد الخزاعية وكانت امرأة
برزة جلدة تسقى وتطعم بفناء الكعبة فسألوها لحما وتمرا ليشتروه فلم يصيبوا عندها
شيئا وكان القوم مرملين وفي كسر الخيمة شاة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا أم معبد هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك فقال أتأذنين لي أن
أحلبها قالت نعم إن رأيت بها حلبا فمسح بيده ضرعها وسمي الله ودعا لها في
شاتها فدرت واجترت فدعا بإناء فحلب فيه حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت
ثم سقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم ثم حلب فيه ثانيا ثم غادره عندها وبايعها
وارتحلوا عنها فذكر الحديث بطوله
وأخرجه بن السكن من حديث أم معبد نفسها أورده من طريق بن الأشعث
حفص بن يحيى التيمي حدثنا حزام بن هشام عن خنيس قال سمعت أبي يحدث عن أم
معبد بنت خالد وهي عمته أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عندها هو وأبو بكر
ردفان مخرجه إلى المدينة حين خرج فأرسلت إليه شاة فرأى فيها بصرة من لبن فقربها
فنظر إلى ضرعها فقال والله إن بهذه الشاة للبنا قال وهي جالسة تسد سقيقتها فقالت
أردد الشاة فقال لا ولكن ابعثي شاة ليس فيها لبن قال فبعثت إليه بعناق جذعة
فقبلها فقال أني أنا رأيت الشاة وإنها لتأدمنا وتأدم صرمنا
ثم أخرجه من طريق أبي النضر هو هاشم بن القاسم عن حزام بن هشام سمعت
أبي يحدث عن أم معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليها فأرسلت إليه شاة
تهديها له فأبى أن يقبلها فثقل ذلك عليها فقالوا إنما ردها لأنه رأى بها لبنا فأرسلت
إليه بجذعة فأخذها
وذكر الواقدي في قصة أم معبد قصة الشاة التي مسح النبي صلى الله عليه وسلم
476

ضرعها وذكر أنها عاشت إلى عام الرمادة قالت فكنا نحلبها صبوحا وغبوقا وما في
الأرض لبن قليل ولا كثير
وأخرجه بن سعد عن الواقدي عن حزام بن هشام بنحوه وزاد وكانت أم معبد
يومئذ مسلمة
وقال الواقدي قال غيره قدمت بعد ذلك وأسلمت وبايعت
وأخرج أيضا عن الواقدي عن إبراهيم بن نافع عن بن أبي نجيح عن عبد الله مولى
أسماء بنت أبي بكر ثم ذكر طريقين آخرين قالوا ما شعرت قريش أين توجه النبي صلى
الله عليه وسلم حتى سمعوا صوتا بأعلى مكة تتبعه العبيد والصبيان ولا يرون شخصه
يقول
جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد
ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمسلمين بمرصد
الأبيات
وذكر عمر بن شبة في كتاب مكة من طريق عبد العزيز بن عمران أنها أتت أم معبد
بنت الأشعر وذكر لها قصة مع سراقة بن جعشم
(12264) معبد بنت عبد الله بن عمر بن حرام الأنصارية
أخت جابر بن عبد الله ذكرها الواقدي
(12265) أم معبد مولاة قرظة بن كعب الأنصارية
قال بن منده في صحبتها خلاف وأورد من طريق موسى بن محمد الأنصاري عن
يحيى بن الحارث التيمي عن أم معبد مولى قرظة قالت كنت أسقي ناسا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم معاذ بن جبل نبيذ الذرة فقيل لها فأين ما يذكر
من المزفت فقالت إن المحرم لما أحل الله كالمستحل لما حرم الله أما الدباء فهو القرع وأما الحنتم فحناتم بأرض العجم
وأما النقير فأصول النخل فهذا الذي نهى عنه رسول الله صلى
477

الله عليه وسلم وتردد بن السكن هل هي أم معبد التي روت في الدعاء
وستأتي قريبا أو غيرها
(12266) أم معبد زوج كعب بن مالك
روى حديثها محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أمه وكانت صلت
القبلتين قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنتبذوا التمر والزبيب جميعا
وانتبذوا كل واحد على حدة أخرجه أحمد والطبراني وابن منده
(12267) أم معبد غير منسوبة وقيل أنها أنصارية
روى حديثها عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مولى لام معبد عن أم معبد أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي عن
الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي
الصدور
أخرجه أبو نعيم وأفردها من الخزاعية وتبعه أبو موسى
وأما بن السكن فذكر الحديث في ترجمة الخزاعية في الأسماء في عاتكة فقال
روى عن مولى لام معبد عن أم معبد حديث في الدعاء فذكره ثم قال في الكنى أم
معبد الأنصارية وليست صاحبة الخيمتين يعني الخزاعية ثم ساق الحديث عن شيخ آخر
بالسند والمتن بعينه ثم قال لم أجد لام معبد هذه حديثا غير هذا
وفي إسناده نظر وهو كما قال فإنه من رواية فرج بن فضالة عن بن أنعم وهما
ضعيفان ثم قال وقد روى عن بن الحارث عن أم معبد مولاة قرظة حديثا في الظروف
ولست أدري هي هذه أم غيرها فتناقض في ذلك مع جلالته في الحفظ واتفاقه
(12268) أم معبد تأتي في أم مغيث
(12269) أم معقل الأسدية
478

زوج أبي معقل ويقال أنها أشجعية ويقال أنصارية
روى حديثها أصحاب السنن الثلاثة
وقد تقدم بيان ذلك مفصلا في ترجمة زوجها في كنى الرجال وذكر الاختلاف في
سند حديثها عمرة في رمضان تعدل حجة ويقال أنها المرادة بما وقع في حديث بن
عباس في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار ما منعك
أن تحجي معنا قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنة لزوجها وابنها قال فإذا كان
من رمضان اعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة
ولكن ثبت في مسلم أنها أم سنان فإما أن يكون اختلف في كنيتها وإما أن تكون
القصة تعددت وهل الأشبه
(12270) أم مغيث قال بن منده لها صحبة ثم ساق من طريق سعيد بن أبي
مريم عن عبد الجبار بن عمر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن أبيه عن أم مغيث أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن
الخليطين
قلت وقال هما التمر والزبيب زاد الطبراني وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن أبي
عبد الرحمن وقد صلت القبلتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو
عمر تعد في أهل المدينة حديثها عند عبد الله بن يوسف عن أبيه عنها في
الخليطين وتحريم المسكر ويقال أنها أم أم بن أبي عبد الرحمن وكانت قد صلت
القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذكر بن الفرضي أن بن وهب روى الحديث المذكور وأن محمد بن وضاح تعقبه
فحكاه عن حرملة أن بن وهب أخطأ فيه فقال أم مغيث وإنما هي أم معبد بفتح الميم
وسكون المهملة ثم دال
قلت وكان الحامل له على هذه الدعوى اتحاد المتن ووصفها بكونها صلت
479

القبلتين وفيه نظر لان مخرج الحديثين مختلف واتفاق صحابيين على رواية حديث
واحد واجتماعهما في صفة واحدة ليس ببعيد فالحكي على بن وهب مع حفظه وسعة
روايته مردود وهذا لو تفرد بقوله أبي مغيث وهو لم يتفرد بل وافقه سعيد بن أبي مريم
كما ترى
وقد أخرج بن عبد البر ترجمة أم معبد تلك أم مغيث وقال روت في الخليطين
روى عنها معبد بن كعب ثم وجدت في المؤتلف للخطيب أم مغيث بالغين المعجمة
والمثلثة وساق الحديث من طريق بن عبد الحكم عن بن وهب بتمامه ثم قال الخطيب
ثم وجدت الحديث من وجه آخر قال فيه أم معتب بمهملة ومثناة ثقيلة وآخره موحدة ثم
ساقه من طريق بكر بن يونس بن بكير عن عبد الجبار به
قلت فهذا اختلاف ثالث في ضبطها وإسحاق بن أبي فروة ضعيف جدا
(12271) أم المغيرة بنت نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمية
تقدم ذكرها في ترجمة أبي البراد مولى تميم الداري في الكنى وأن النبي صلى الله
عليه وسلم زوجها لتميم بإذن والدها ووقع في التجريد تبعا لاصله أم المغيرة بن
نوفل وعزاه لأبي موسى وهو تصحيف والصواب بنت نوفل كما ذكرت وكذا في
ذيل أبي موسى
(12272) أم مكتوم لها ذكر في أواخر المجلد الثاني من أخبار مكة للفاكهي وفي
رواية عطاء عن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس
(12273) أم المنذر بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن عامر بن غنم بن عدي بن
النجار الأنصارية النجارية
قال الطبراني اسمها سلمى بنت قيس أخت سليط بن قيس من بني مازن بن
النجار
480

وعندي أنها غيرها فحديث سلمى بنت قيس تقدم في المبايعة وحديث أم المنذر
أخرجه أبو داود والترمذي وابن سعد وابن ماجة من طريق فليح بن سليمان عن أيوب بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أم المنذر بنت قيس
الأنصارية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه على وعلي ناقة ولها
دوال معلقة فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل فقال مه يا علي إنك
ناقة حتى كف علي قالت وصنعت له شعيرا وسلقا فجئت به فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم يا علي من هذا فأصب فإنه أوفق لك
لفظ أبي داود قال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح وتعقب
بأنه جاء من طريق بن أبي فديك عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبيه عن يعقوب
نحوه
قلت وفليح بن سليمان الأسلمي وكنيته أبو يحيى وابن محمد من رجال
البخاري وابن أبي فديك من أقرانه فلعله حمله عنه ولم يفصح باسم ابنه لصغر
قال محمد بن إسحاق فالتبس بمحمد بن أبي يحيى والد إبراهيم شيخ الشافعي
وليس هو به بل رجع الخبر إلى فليح كما قال الترمذي قال بن سعد أمها رغيبة بنت
زرارة بن عبيد بن عدس النجارية تزوجها قيس بن صعصعة بن وهب
(12274) أم منظور بنت محمد بن سلمة الأنصارية
تقدم نسبها في ترجمة والدها ذكرها بن الأثير وقال بايعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قاله بن حبيب
(12275) أم منظور بنت محمود بن سلمة الأنصارية
تقدم نسبها في والدها وهي شقيقة هند الماضي ذكرها وذكرها بن سعد فيمن بايع
النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر التي قبلها وقال تزوجها لبيد بن عقبة بن
رافع فولدت له محمود بن لبيد الفقيه فسمته باسم أبيها وولدت له أيضا منظور بن لبيد
التي كانت تكنى به وكان أكبر من محمود
(12276) أم منيع والدة شباث بمعجمة وموحدة وآخره مثلثة قيل هي أسماء
بنت عمرو التي تقدمت في حرف الألف
481

وقد أخرج بن سعد عن الواقدي بسند له إلى أم عمارة قالت كان الرجال تصفق
على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بيعة العقبة والعباس آخذ بيده فلما
بقيت أنا وأم منيع نادى زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا
يبايعانك فقال قد بايعتكما أني لا أصافح النساء
وقال بن سعد أيضا أمها شهدت العقبة مع زوجها خديج بن سلامة وشهدت خيبرا
أيضا
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(12277) أم المنهال زوج مالك بن نويرة التميمي لها ذكر في ترجمة زوجها
(12278) أم المهاجر الرومية
أسلمت في زمان عثمان قال البخاري في الأدب المفرد حدثنا موسى حدثنا عبد
الواحد قال حدثتنا عجوز نوبية جدة علي بن غراب حدثتني أم المهاجر قالت سبيت
وجواري من الروم فعرض علينا عثمان الاسلام فلم يسلم غيري وغير أخرى فقال
اخفضوهما وطهروهما فكنت أخدم عثمان
(12279) أم موسى اللخمية زوج نصير اللخمي والد موسى بن نصير الأمير
المشهور الذي افتتح الأندلس لها إدراك
ذكر الرشاطي أنها شهدت مع زوجها اليرموك فقتلت حينئذ علجا وأخذت سلبه
وكان عبد العزيز بن مروان يستحكيها ذلك فتصفه له وتقول بينما نحن في جماعة من
النساء إذ جال الرجال جولة فأبصرت علجا يجر رجلا من المسلمين فأخذت عمود
الفسطاط ثم دنوت منه فشدخت به رأسه وأقبلت أسلبه فأعانني الرجل على أخذه
القسم الرابع
(12280) أم محمد بنت حاطب هي أم جميل
وهم من استدركها في أم محمد لكونها لها بن اسمه محمد وقد بينت فساد ذلك
في آخر حرف العين المهملة
482

(12281) أم معبد تقدم القول فيها في القسم الأول
(12282) أم معتب تقدم في الأول دعوى بن وضاح أن بن وهب صحفها
حرف النون
القسم الأول
(12283) أم نبيط قال بن الأثير اختلف في اسمها
قلت قرأت على فاطمة بنت المنجى عن سليمة بن حمزة وأبي نصر بن
الشيرازي وإسماعيل بن يوسف بن مكتوم وأنبأنا أبو هريرة بن الذهبي أخبر أبو نصر
سماعا في الخامسة قال أخبرنا جدي وقال سليمان أخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب
وقال إسماعيل أخبرنا مكرم بن أبي الصقر قال الثلاثة أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن
الحسن أخبرنا القاسم بن أبي العلاء أخبرنا عبد الرحمن بن أبي نصر أخبرنا
إبراهيم بن أبي ثابت حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد حدثنا عتبة بن الزبير من ولد
كعب بن مالك أخبرنا محمد عبد الخالق من ولد النعمان بن بشيخ حدثنا عبد
الرحمن بن نبيط عن أبيه هو نبيط بن جابر عن جدته أم نبيط قالت أهدينا جارية
لنا من بني النجار إلى زوجها فكنت مع نسوة من بني النجار ومعي دف أضرب به وأنا
أقول
أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم
ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم
قالت فوقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا أم نبيط
فقلت بأبي أنت وأمي يا نبي الله جارية منا من بني النجار نهديها إلى زوجها قالت
فتقولين ماذا قالت فأعدت عليه قولي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قول
ولولا الحنطة السمراء ما سمن عذاريكم
483

قلت هذا حديث غريب أخرجه بن منده عن وأخرجه بن الأثير عن أبي
البركات بن عساكر عن محمد بن الجليل بن فارس عن أبي القاسم بن أبي العلاء فكأن
شيخنا سمعه منه وقال أبو نعيم تقدم ذكره يعني في ترجمته
قلت وذكر أبو نعيم أن اسمها نائلة بنت الحسحاس وقد ذكرتها في حرف النون
وأهملها هو وهي على شرطه
(12284) أم نصر المحاربية
روى حديثها بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أم نصر المحاربية
قالت سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم عن لحوم الحمر الأهلية فقال
أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر قال بلى قال فأصب من لحومها
أخرجه الطبراني وابن منده قال أبو عمر تفرد به إبراهيم بن المختار الرازي عن
محمد بن إسحاق وليس ممن يحتج بحديثه
(12285) أم النعمان بنت رواحة هي عمرة
وردت بكنيتها في صحيح أبي عوانة في الحديث الذي أخرجه مسلم باسمها
(12286) أم نهثل بنت عبيدة بضم العين بن سعيد بن العاص بن أمية
قتل أبوها ببدر وكانت هي بمكة إلى أن غرقت في السيل في خلافة عمر فهي على
شرط هذا الكتاب إذ لم يبق بمكة عند حجة الوداع إلا من شهدها مسلما
قال الفاكهي في كتاب مكة فمن السيول التي وقعت بمكة في الاسلام سيل أم
نهشل كان في خلافة عمر أقبل من أعلى مكة حتى دخل المسجد الحرام وكانت طريقه
بين الدارين فذهب بأم نهشل بنت عبيدة بن سعيد بن العاص بن أمية حتى استخرجت من
أسفل مكة فسمي ذلك السيل سيل أم نهشل
(12287) أم نيار بنت زيد بن مالك بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصارية ثم
الأشهلية أخت سعد بن زيد
ذكرها الواقدي في المبايعات وقال بن سعد لم نجد لها في نسب الأنصار ذكرا
484

القسم والثاني والثالث وكذا الرابع
خالية
حرف الهاء
القسم الأول
(12288) أم هاشم تأتي في أم هاشم قال بن عبد البر روى عنها خبيب بن عبد
الرحمن بن يساف وتعقبه بن فتحون بأن خبيبا إنما روى عنها بواسطة وهو كما قال
(12289) أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية ابنة عم
النبي صلى الله عليه وسلم
قيل اسمها فاختة وقيل اسمها فاطمة وقيل هند والأول أشهر
وكانت زوج هبيرة بن عمرو بن عائذ بن عمر بن عمران بن مخزوم المخزومي
فذكر بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال خطب النبي صلى
الله عليه وسلم إلى أبي طالب أم هانئ وخطبها منه هبيرة فزوج هبيرة فعاتبه النبي
صلى الله عليه وسلم فقال أبو طالب يا بن أخي إنا قد صاهرنا إليهم والكريم
يكافئ الكريم ثم فرق الاسلام بين أم هانئ وبين هبيرة فخطبها النبي صلى الله عليه
وسلم فقالت والله أني كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الاسلام ولكني امرأة
مصبية فأكره أن يؤذوك فقال خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد
الحديث
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال خطب النبي صلى الله عليه
وسلم أم هانئ فقالت يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي وبصري وحق الزوج
عظيم وأنا أخشى أن أضيع حق الزوج فقال فذكر الحديث
ومن طريق أبي نوفل بن أبي عقرب قال خطبها فقال لولدين بين يديها كفى بهذا
485

رضيعا وبهذا ضجيعا فذكر الحديث وهذان مرسلان
ومن طريق السدي عن أبي صالح مولى أم هانئ قال خطب النبي صلى الله عليه
وسلم أم هانئ فقالت أني مؤيمة فلما أدرك بنوها عرضت نفسها عليه فقال
أما الآن فلا لان الله أنزل عليه في قوله وبنات عماتك وبنات خالاتك وبنات خالتك
اللاتي هاجرن معك ولم تكن من المهاجرات
وقال أبو عمر هرب هبيرة لما فتحت مكة إلى نجران وقال في ذلك شعرا يعتذر فيه
عن فراره ولما بلغه أن أم هانئ أسلمت قال فيها شعرا وكان له منها عمرو وبه كان
يكنى وهبيرة وغيرهما
روت أم هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الكتب الستة وغيرها
روى عنها ابنها جعدة وابنه يحيى وحفيدها هارون ومولياها أبو مرة وأبو صالح وابن
عمها عبد الله بن عباس وعبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي وولده عبد الله وعبد
الرحمن بن أبي ليلى ومجاهد وعروة وآخرون
وقال الترمذي وغيره عاشت بعد علي
(12290) أم هانئ الأنصارية
قال أبو عمر حديثها عند بن لهيعة من روايته عن أبي الأسود أنه سمع درة بنت
معاذ تحدث عن أم هانئ الأنصارية أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا فقال تكون النسم طيرا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم
القيامة دخلت كل نفس في جسدها
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة وابن سعد وابن أبي خيثمة معا عن الحسن بن موسى
عن الأشعث عنه وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن أبي بكر والطبراني وابن منده
من طريق الشعبي عن الحسن
486

قال أبو عمر اختلف عليه فقيل عن أم هانئ وقيل أم قيس
قلت وتقدم في أم قيس إن العقيلي أخرج الحديث بعينه من طريق بن لهيعة فقال
عن أم قيس
(12291) أم الهذيل غير منسوبة
ذكرها أبو نعيم وتبعه أبو موسى بحديث ضعيف من رواية الحسن بن أبي جعفر عن
ليث بن أبي سليم عن سليم الفقيمي عن أبيه عن أم الهذيل أن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم دخل أرضا فرأى راعيا متجردا فقال يا فلان أنظر ما كان من ضيعة فافرغ منه
واستوف أجرك وألحق بأهلك فقال يا رسول الله ألم أحسن الولاية والقيام على
الضيعة فقال بلى ولكن لا حاجة لنا فيمن إذا خلا لم يستحي من الله عز وجل
قال الذهبي حديث مرسل ضعيف الاسناد
قلت أما ضعف سنده فواضح لان ليثا ضعيف والحسن متروك ومسلم وأبوه
مجهولان ومع أن في شيخ أبي نعيم وشيخ شيخه مقالا وأما الارسال فإن كانت أم الهذيل
هي حفصة بنت سيرين فيحتمل لكن كلامه ليس واضحا في إرادة ذلك وإن كانت غيرها
فكان ينبغي له التنبيه عليه
(12292) أم أبي هريرة واسمها أمينة تقدمت
(12293) أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية
تقدم نسبها في والدها وقال أبو عمر أم هاشم وقيل أم هشام
قال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول عن أم هشام بنت حارثة بايعت بيعة الرضوان
وأخرج مسلم من طريق حبيب بن عبد الرحمن عن عبد الله بن محمد بن معن عن أبيه
حارثة قالت كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا وما حفظت
487

ق والقرآن المجيد إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث
وأخرجه أيضا أصحاب السنن من أوجه أخرى عن بن هشام بنت حارثة بن
النعمان ومنهم من اختصر على القصة الثانية
وقد تقدم في أم هاشم ما وقع لابن عبد البر فيها وقال بن سعد أم هشام بنت حارثة
من بني مالك بن النجار وأمها أم خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس بن زيد مناة تزوجها عمارة بن
الحبحاب بن سعد بن قيس أسلمت وبايعته وساق حديث التنور عن الواقدي بسند له
إليها وساقه مطولا من طريق بن إسحاق بسنده إلى يحيى بن عبد الله عنها بطوله
(12294) أم أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري جاء ذكرها في مسند البزار
القسم الثاني والثالث
خاليان
القسم الرابع
(12295) أم هلام بنت بلال
ذكرها بن منده وعزاها لمسلم وعابه أبو نعيم ثم قال الصواب أم بلال بنت
هلال
حرف الواو
القسم الأول
(12296) أم وائل بنت معمر الجمحية أخت جميل بن معمر يقال لها صحبة
(12297) أم ورقة بنت حمزة بن عبد المطلب
488

ذكرها أبو موسى عن المستغفري ونقل عن بن حبان أنه اختلف في اسمها فقيل
أمامة وقيل غير ذلك ولم يذكر من كناها أم ورقة
(12298) أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر بن نوفل الأنصارية
ويقال لها أم ورقة بنت نوفل فنسبت إلى جدها الاعلى
أخرج حديثها أبو داود من طريق وكيع عن الوليد بن عبد الله بن جميع حدثتني
جدتي وعبد الله بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت نوفل أن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم لما غزا بدرا قالت له ائذن لي فأخرج معك فأمرض مرضاكم ثم لعل الله أن
يرزقني الشهادة قال قري في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة فكانت تسمى الشهيدة
وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في أن تتخذ في دارها
مؤذنا فأذن لها وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية فقاما إليها بالليل فغمياها بقطيقة لها
حتى ماتت وذهبا وأصبح عمر فقام في الناس فقال من عنده من هذين علم أو من
رآهما فليجئ بهما فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوب بالمدينة
ومن طريق محمد بن فضيل عن الوليد عن الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت
عبيد الله بن الحارث بهذا والأول أتم
وأخرجه بن السكن عن طريق محمد بن فضيل ولفظه أنها قالت يا رسول الله
لو أذنت لي فغزوت معكم فمرضت مريضكم وداويت جريحكم فلعل الله أن يرزقني
الشهادة
قال يا أم ورقة اقعدي في بيتك فإن الله سيهدي إليك شهادة في بيتك وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها قال وكان
لها غلام وجارية فدبرتهما فقاما إليها فغمياها فقتلاها فلما أصبح عمر قال والله ما سمعت
قراءة خالتي أم ورقة البارحة فدخل الدار فلم ير شيئا فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في
قطيفة في جانب البيت فقال صدق الله ورسوله ثم صعد المنبر فذكر الخبر فقال
علي بهما فأتى بهما فسألهما فأقرا أنهما قتلاها فأمر بهما فصلبا
وجدة الوليد يقال إن اسمها ليلى وإن بينها وبين أم ورقة واسطة
489

أخرجه بن السكن من طريق عبد الله بن داود عن الوليد عن ليلى بنت مالك عن
أمها عن أم ورقة وهو عند بن منده بعلو عن عبد الله بن داود وكذا قيل بين عبد
الرحمن بن خلاد وأم ورقة واسطة
وأخرجه أبو نعيم من رواية أبي نعيم عن الوليد حدثتني جدتي عن أمها أم
ورقة وساق الحديث كرواية وكيع
(12299) أن الوليد بنت عمر بن الخطاب
ذكرها الدارقطني في الاخوة وقال روى حديثها الطرائف وفيها نظر
قلت حديثها أنها قالت اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات عشية
فقال أيها الناس ألا تستحيون قالوا مم ذاك يا رسول الله قال تجمعون مالا
تأكلون وتبنون ما لا تعمرون وتؤملون ما لا تدركون
أخرجه الطبراني عن رواية عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن الوازع بن نافع عن
سالم بن عبد الله بن عمر عنها
وقال بن منده رواه سعيد بن عبد الحميد بن جعفر بن علي بن ثابت عن الوازع بن
نافع نحوه
قلت والطريقان ضعيفان
(12300) أم وهب بنت أبي أمية بن قيس من العياطلة
تقدم ذكرها في ترجمة عاتكة بنت الوليد المخزومية في الأسماء
حرف الياء
القسم الأول
(12301) أم يحيى امرأة أسيد بن حضير
قال بن منده لها ذكر في حديث قراءة أسيد بن حضير وليس لها رواية
490

قلت يعني قراءة سورة الكهف بالليل فنزلت كالقناديل من النور وأصل القصة في
البخاري بغير ذكر والدة يحيى وذكرت في بعض طرق الحديث
وقد أخرج بن أبي شيبة من طريق محمد بن عمر عن أبي سلمة عن عائشة قالت
قدمنا من حج أو عمرة فتلقونا فنعوا بها أسيد بن حضير امرأته فتقنع وجعل يبكي
(12302) أم يحيى بنت أبي إهاب
ثبت ذكرها في صحيح البخاري في حديث عقبة بن الحارث النوفلي أنه تزوج أم
يحيى بنت أبي إهاب فجاءت أمه سوداء فقالت قد أرضعتكما فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فذكر ذلك له فقال كيف وقد قيل
(12303) أم يحيى بنت يعلى بن أمية التميمية
ذكرها القاضي أبو أحمد العسال في تاريخه قال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم يوم فتح مكة قاله سعد بن الصلت وخالفه غيره ذكر ذلك أبو نعيم وقال أبو
موسى قد ذكرها بن منده في تاريخه وقال أدركت النبي صلى الله عليه وسلم
(12304) أم يحيى في المبهمات حديثها عند يحيى بن الحصين عن أمه ويقال
عن جدته قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اسمعوا وأطيعوا وإن
أمر عليكم عبد الحديث
(12305) أم يزيد تأتي في المبهمات أيضا حديثها عند الحجاج بن أرطاة عن
يزيد بن الحارث عن أمه أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها
الناس عليكم بالسكينة والوقار وقيل عن حجاج عن أبي يزيد مولى عبد الله بن
الحارث عن أم جندب الأزدية وقد مضى في حرف الجيم
(12306) أم يقظة بنت علقمة زوج سليق بن عمرو ذكروها فيمن هاجر إلى
أرض الحبشة مع زوجها فولدت له سليطا وقد تقدم في حرف السين من الرجال
491

(12307) أم يوسف التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكرها
في بركة في الباء الموحدة من أسماء النساء
القسم الثاني والثالث
خاليان
القسم الرابع
(12308) أم يحيى استدركها أبو موسى
وقد ذكرناها في ترجمة زيدة أن زائدة جارية عمر يعني في الزاء المنقوطة
من أسماء النساء
ولم يذكر هناك ما يدل على أن لها صحبة وإنما أورد لها رواية عن عائشة فقيل
عن أم يحيى عن عائشة وقيل عن أم نجيح عن عائشة وبالله التوفيق
تمت
492