الكتاب: لسان الميزان
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ١
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق:
الطبعة: الثانية
سنة الطبع: ١٣٩٠ - ١٩٧١ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: الطبعة الأولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية الكائنة في الهند بمحروسة حيدر آباد الدكن عمرها الله إلى أقصى الزمن سنة ١٣٢٩ هجرية

لسان الميزان
للامام الحافظ شهاب الدين أبى الفضل
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هجرية
الجزء الأول
منشورات
مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت - لبنان
ص. ب. 7120
الطبعة الثانية
1971 م - 1390 ه‍.
الحمد لله الذي هدانا لهذا
(الجزء الأول)
(من كتاب)
(لسان الميزان)
للامام الحافظ الحجة شيخ الاسلام شهاب الدين أبي
الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى
سنة (852) رحمه الله تعالى بمنه
وكرمه آمين
الطبعة الأولى
بمطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية الكائنة في الهند
بمحروسة حيدر آباد الدكن عمرها الله إلى أقصى الزمن
سنة (1329) هجرية
1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المحمود بكل لسان * المعروف بالجود والاحسان * الذي خلق الانسان
وعلمه البيان * واشهد ان لا إله إلا الله شهادة أدخرها يوم العرض على الميزان *
واشهد ان محمدا عبده ورسوله المنتخب من ولد عدنان * صلى الله عليه
وعلى عترته الطاهرين وصحبه الأكرمين ما اتفق الفرقدان * واختلف
الجديدان (اما بعد) فان خير الأعمال الاشتغال بالعلم الديني وأفضله وأعظمه
بركة معرفة صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله من مدخوله *
ومنقطعه من موصوله * وسالمه من معلوله * ولما خص الله هذه الأمة المحمدية
بضبط حديث نبيها بالاسناد المأمون وتولى هو حفظ كتابه العزيز فقال انا نحن
نزلنا الذكر وانا له لحافظون * وندب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى
الاخذ منه والتبليغ عنه وأوضح ان أحاديثه عليها مدار الشريعة وبيان مراد
الكتاب العزيز وانها المفسرة لمجمله والفاتحة لمغلقه فقال صلى الله عليه وآله
2

وسلم نضر الله امرأ سمع منا حديثا فأداه كما سمعه فرب حامل فقه غير فقيه
ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه * وقال صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة حجة
الوداع وقد بلغت التواتر الاهل بلغت قالوا نعم قال فليبلغ الشاهد الغائب فرب
مبلغ أوعى من سامع * وقال صلى الله عليه وآله وسلم الا اني أوتيت الكتاب
ومثله معه الا اني أوتيت القرآن ومثله معه الا يوشك رجل شبعان على أريكته
يقول عليكم بهذا القرآن * وفي لفظ الاهل عسى رجل يبلغه الحديث عنى وهو
متكئ على أريكته فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا
استحللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه وان ما حرم رسول الله كما حرم الله
حسنه الترمذي وصححه الحاكم والبيهقي * وفي المستدرك أيضا من حديث الحسن
قال بينا عمران بن حصين يحدث عن سنة نبينا صلى الله عليه وآله إذ قال له
رجل يا با نجيد حدثنا بالقرآن فقال أنت وأصحابك تقرؤون القرآن أكنت
محدثي عن الصلاة وما فيها وحدودها أكنت محدثي عن الزكاة في الذهب
والإبل والبقر وأصناف المال فقال له الرجل أحييتني أحياك الله رواه
ابن حبان في صحيحه ولفظه بينما نحن عند عمران بن حصين فذكره وقال
صلى الله عليه وآله لتسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم رواه أبو داود
باسناد صحيح فامتثل أصحابه امره ونقلوا أقواله وأفعاله ونومه ويقظته وغير ذلك *
ثم إن من بعد الصحابة تلقوا ذلك منهم وبذلوا أنفسهم في حفظه وتبليغه
وكذلك من بعدهم الا انه دخل فيمن بعد الصحابة في كل عصر قوم ممن ليست له
أهلية ذلك وتبليغه فأخطأوا فيما تحملوا ونقلوا ومنهم من تعمد ذلك
قد خلت الآفة فيه من هذا الوجه فأقام الله طائفة كثيرة من هذه الأمة
للذب عن سنة نبيه صلى الله عليه وآله فتكلموا في الرواة على قصد النصحية
3

ولم يعد ذلك من الغيبة المذمومة بل كان ذلك واجبا عليهم وجوب كفاية *
(ثم) الف الحفاظ في أسماء المجروحين كتبا كثيرة كل منهم على مبلغ علمه ومقدار
ما وصل إليه اجتهاده ومن أجمع ما وقفت عليه في ذلك كتاب (الميزان) الذي الفه
الحافظ أبو عبد الله الذهبي وقد كنت أردت نسخه على وجهه فطال علي فرأيت أن
أحذف منه أسماء من اخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم فلما ظهر لي
ذلك استخرت الله تعالى وكتبت منه ما ليس في (تهذيب الكمال) وكان لي من
ذلك فائدتان (إحداهما) الاختصار والاقتصار فان الزمان قصير والعمر يسير
(والأخرى) ان رجال التهذيب اما أئمة موثقون واما ثقات مقبولون واما قوم
ساء حفظهم ولم يطرحوا واما قوم تركوا وجرحوا فان كان القصد بذكرهم
انه يعلم أنه تكلم فيهم في الجملة فتراجمهم مستوفاة في التهذيب وقد جمعت أسماءهم
أعني من ذكر منهم في الميزان وسردتها في فصل أم الكتاب ثم انى زدت في
الكتاب جملة كثيرة فما زدته عليه من التراجم المستقلة جعلت قبالته أو فوقه
(ز) ثم وقفت على مجلد لطيف لشيخنا حافظ الوقت أبي الفضل بن الحسين جعله
ذيلا على الميزان ذكر فيه من تكلم فيه وفات صاحب الميزان ذكره والكثير منهم
من رجال التهذيب فعلمت على من ذكره شيخنا في هذا الذيل صورة (ذ) فيه
إشارة إلى أنه من الذيل لشيخنا * وما زدته في أثناء ترجمة ختمت كلامه بقول
(انتهى) وما بعدها فهو كلامي وسميته (لسان الميزان) وها انا أسوق خطبته
على وجهها ثم أختمها بفوائد وضوابط نافعة إن شاء الله تعالى *
(خطبة الأصل)
(أخبرنا) أبو هريرة عبد الرحمن ابن الحافظ الكبير الشهير الامام
أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي فيما أجازه لنا غير مرة وابنه
4

أبو عبد الله محمد بن أبي هريرة وابن عمته أبو محمد عبد القادر بن محمد بن علي فيما
شافهاني به بدمشق غير مرة في آخرين عن المؤلف قال *
الحمد لله الحكم العدل العلي الكبير * اللطيف الخبير الماجد البصير * الذي
خلق كل شئ فأحسن التقدير * ودبر الخلائق فأكمل التدبير * وقضى
بحكمته على العباد بالسعادة والشقاوة فريق في الجنة وفريق في السعير * وأرسل
رسله الكرام بأصدق الكلام وأبين التحرير * وختمهم بالسيد أبي القاسم
البشير النذير * السراج المنير * فأرسله رحمة للعالمين وصير أمته خير أمة أخرجت
للناس فيا حبذا التصيير * وجعل فيهم أئمة ونقادا يدققون في النقير والقطمير *
ويتبصرون في حفظ آثار نبيهم أتم التبصير * ويتعوذون بالله من الهوى
والتقصير * ويتكلمون في مراتب الرجال وتقرير أحوالهم من الصدق
والكذب والقوة والضعف أحسن تقرير * واشهد ان لا إله إلا الله شهادة
أدخرها لسؤال منكر ونكير * وأردفها بشهادة ان محمدا عبده ورسوله
خير نبي وأصدق نذير * صلى الله عليه وآله وصحبه أولي العزم والتشمير *
(اما بعد) هدانا الله وسددنا ووفقنا لطاعته فهذا كتاب جليل مبسوط في
ايضاح نقلة العلم النبوي وحلمة الآثار ألفته بعد كتابي المنعوت (بالمغني) وطولت
العبارة وفيه أسماء عدة من الرواة زائدا على من في المغني زدت معظمهم
من الكتاب الحافل المذيل على الكامل لابن عدي وقد الف الحفاظ
مصنفات جمة في الجرح والتعديل ما بين اختصار وتطويل فأول من جمع
كلامه في ذلك الامام الذي قال فيه أحمد بن حنبل ما رأيت بعيني مثل يحيى بن
سعيد القطان وتكلم في ذلك بعده تلامذته يحيى بن معين وعلي بن المديني وأحمد ابن
حنبل وعمرو بن علي الفلاس وأبو خيثمة وتلامذتهم مثل أبي زرعة وأبي حاتم
5

والبخاري ومسلم وأبي إسحاق الجوزجاني السعدي وخلق ومن بعدهم مثل
النسائي وابن خزيمة والترمذي والد ولأبي والعقيلي وله مصنف مفيد في معرفة
الضعفاء ولأبي حاتم ابن حبان كتاب كبير عندي في ذلك ولأبي أحمد بن عدي
(كتاب الكامل) هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك وكتاب أبي الفتح الأزدي
وكتاب أبي محمد بن أبي حاتم في الجرح والتعديل و (كتاب الضعفاء) للدار قطني
(والضعفاء) للحاكم وغير ذلك وقد ذيل ابن طاهر المقدسي على الكامل لابن
عدى بكتاب لم أره وصنف أبو الفرج ابن الجوزي كتابا كبيرا في ذلك كنت
اختصرته أولا ثم ذيلت عليه ذيلا بعد ذيل * والساعة فقد استخرت الله عز وجل
في عمل هذا المصنف ورتبته على حروف المعجم حتى في الآباء ليقرب تناوله
ورمزت على اسم الرجل من اخرج له في كتابه من الأئمة الستة فذكرها (1) ثم
قال وفيه من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وباقل تجريح فلولا ان ابن عدي
أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته ولم أر من
الرأي ان أحذف اسم أحد ممن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة المذكورين
خوفا من أن يتعقب على لا اني ذكرته لضعف فيه عندي الا ما كان في كتاب
البخاري وابن عدي وغيرهما من الصحابة فإني أسقطتهم لجلالة
الصحابة ولا أذكرهم في هذا المصنف فان الضعف انما جاء من جهة الرواة
إليهم وكذا لا أذكر في كتابي من الأئمة المتبوعين في الفروع أحدا لجلالتهم
في الاسلام وعظمتهم في النفوس مثل أبي حنيفة والشافعي والبخاري فان
ذكرت أحدا منهم فاذكره على الانصاف وما يضر ذلك عند الله ولا عند
الناس إذا نما يضر الانسان الكذب والاصرار على الخطاء والتجري
على تدليس الباطل فأنه خيانة وجناية والمرء المسلم يطبع على كل شئ الا الخيانة

(1) يعنى الرموز المقررة لكل كتاب 12 مصحح
6

والكذب فقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين
قاتلهم الله * وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا * ثم على المتهمين
بالوضع أو بالتزوير * ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي * ثم على
المتروكين الهلكى الذين كثر خطاؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم *
ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقة وفي حديثهم وهن * ثم على المحدثين الضعفاء
من قبل حفظهم فلهم غلط وأوهام ولم يترك حديثهم بل يقبل ما رووه في
الشواهد والاعتبار بهم لا في الأصول والحلال والحرام * ثم على المحدثين
الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين لم يبلغوا رتبة الاثبات المتقنين
وما أوردت منهم الا من وجدته في كتاب أسماء الضعفاء (1) * ثم على خلق كثير
من المجهولين ممن نص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول أو قال غيره لا يعرف
أو فيه جهالة أو غير ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق
إذ المجهول غير محتج به * ثم على الثقات الاثبات الذين فيهم بدعة * والثقات
الذين تكلم فيهم من لا يلتفت إلى كلامه ولا إلى تضعيفه لكونه تعنت فيه (2)
وخالف الجمهور من أولي النقد والتحرير فانا لا ندعى العصمة من السهو
والخطاء في الاجتهاد في غير الأنبياء عليهم السلام *
(ثم) ان البدعة صغرى وكبرى روى عاصم الأحول عن ابن سيرين قال
ولم يكونوا يسألون عن الاسناد حتى وقعت الفتنة فلما وقعت نظروا من كان
من أهل السنة أخذوا حديثه ومن كان من أهل البدع تركوا حديثه *
وروى هشام عن الحسن قال لا تفاتحوا أهل الأهواء ولا تسمعوا منهم *

(1) ليست في هذه الجملة في نسخة ميزان الاعتدال المطبوعة في الهند وفي مصر 12
(2) كذا في الأصل وفي نسختي الميزان والظاهر سقوط بعض العبارة فليحرر 12
7

فالتليين بالبدعة باب سلف فيه اختلاف بين العلماء ليس هذا موضع تقريره *
ولم أتعرض لذكر من قيل محله الصدق ولا من قيل فيه صالح الحديث أو يكتب
حديثه أو هو شيخ فان هذا وشبهه يدل على عدم الضعف المطلق * فاعلي
العبارات في الرواة المقبولين * ثبت حجة * وثبت حافظ * وثقة متقن *
وثقة ثقة * ثم ثقة ثم صدوق * ولا بأس به * وليس به بأس * ومحله الصدق
وجيد الحديث * وصالح الحديث * وشيخ وسط * وشيخ * وحسن الحديث *
وصدوق إن شاء الله تعالى * وصويلح ونحو ذلك * وأردى عبارات الجرح
دجال كذاب * أو وضاع يضع الحديث * ثم متهم بالكذب * ومتفق
على تركه * ثم متروك * وليس بثقة * وسكتوا عنه * وذاهب الحديث * وفيه
نظر * وهالك وساقط * ثم واه بمرة * وليس بشئ * وضعيف جدا * وضعفوه
وضعيف واه * ومنكر الحديث نحو ذلك ثم يضعف * وفيه ضعف وقد
ضعف ليس بالقوى * غير حجة * ليس بحجة * ليس بذاك * يعرف وينكر * فيه
مقال * تكلم فيه * لين * سئ الحفظ * لا يحتج به * اختلف فيه * صدوق لكنه
مبتدع * ونحو ذلك من العبارات التي تدل على اطراح الراوي بالأصالة
أو على ضعفه أو على التوقف فيه أو على جواز ان يحتج به مع لين فيه * وكذلك من
قد تكلم فيه من المتأخرين لا أورد منهم الا من قد تبين ضعفه واتضح امره من
الرواة إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة بل على المحدثين والمفيدين والذين
عرفت عدالتهم وصدقهم في ضبط أسماء السامعين * ثم من المعلوم انه لا بد من
صون الراوي وستره والحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاث
مائة ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب ما سلم معي الا القليل إذ الأكثر
لا يدرون ما يروون ولا يعرفون هذا الشبان وانما سمعوا في الصغر واحتيج
8

إلى علو سندهم في الكبر والعهدة على من أفادهم ومن أثبت طباق السماع لهم كما
هو مبسوط في علوم الحديث والله الموفق ولا حول ولا قوة الا بالله *
(هذا آخر الخطبة) وقد وجدت له في أثناء الكتاب ما يصلح ان يكون في
الخطبة كقوله في ترجمة أبان العطار إذا كتبت (صح) أول الاسم فهي إشارة إلى أن
العمل على توثيق ذلك الرجل وقوله فيها ومن عيوب كتابه يعنى ابن
الجوزي انه يسرد الجرح ويسكت عن التعديل * وقال في ترجمة أبان بن حاتم
الأملوكي اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فان ذلك هو قول
أبي حاتم فيه وسيأتي من ذلك شئ كثير جدا فاعلمه فان عزيته إلى قائله كابن
المديني وابن معين فذلك بين ظاهر وان قلت فيه جهالة أو نكرة أو يجهل
أو لا يعرف وأمثال ذلك ولم أعزه إلى قائل فهو من قبلي كما إذا قلت صدوق وثقة
وصالح ولين ونحو ذلك ولم أضفه إلى قائل فهو من قولي واجتهادي - وقوله في
ترجمة أبان بن تغلب فان قيل كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان
فكيف يكون عدلا وهو صاحب بدعة وجوابه ان البدعة على ضربين (فبدعة
صغرى) كغلو التشييع أو كالتشييع بلا غلو ولا تحرق فهذا كثير في التابعين
واتباعهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة
من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة * ثم (بدعة كبرى) كالرفض الكامل
والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء إلى ذلك فهؤلاء
لا يقبل حديثهم ولا كرامة وأيضا فلا استحضر الآن في هذا الضرب
رجلا صادقا ولا مأمونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف
يقبل من هذا حاله حاشا وكلا، فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من
9

تكلم في عثمان والزبير وطلحة وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه وتعرض
لسبهم * والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي كفر هؤلاء السادة وتبرأ من
الشيخين أيضا فهذا ضال مفتر * وقال في ترجمة إبراهيم بن الحكم بن ظهير اختلف
الناس في رواية الرافضة على ثلاثة أقوال * (أحدها) المنع مطلقا * (والثاني)
الترخيص مطلقا الا في من يكذب ويضع * (والثالث) التفصيل
فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدث وترد رواية الرافضي
الداعية ولو كان صدوقا * قال اشهب سئل مالك رحمه الله عن الرافضة فقال
لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون * وقال حرملة سمعت الشافعي يقول
لم أر اشهد بالزور من الرافضة - وقال مؤمل بن أهاب سمعت يزيد بن هارون
يقول يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية الا الرافضة فإنهم يكذبون
وقال محمد بن سعيد الأصفهاني سمعت شريكا يقول احمل العلم عن كل من لقيت
الا الرافضة فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا هذا آخر كلامه * قلت * فالمنع
من قبول رواية المبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم كالرافضة والخوارج ونحوهم
ذهب إليه مالك وأصحابه والقاضي أبو بكر الباقلاني واتباعه - والقبول مطلقا
الا فيمن يكفر ببدعة والا فيمن يستحل الكذب ذهب إليه أبو حنيفة
وأبو يوسف وطائفة وروي عن الشافعي أيضا واما التفصيل فهو الذي عليه
أكثر أهل الحديث بل نقل فيه ابن حبان اجماعهم - ووجه ذلك أن المبتدع إذا
كان داعية كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته * وقد حكى القاضي عبد الله
ابن عيسى بن لهيعة عن شيخ من الخوارج انه سمعه يقول بعد ما تاب ان هذه
الأحاديث دين فانظروا عمن تأخذون دينكم فانا كنا إذا هوينا أمرا صيرناه
حديثا حدث بها عبد الرحمن بن مهدي الامام عن ابن لهيعة فهي من قديم حديثه
10

الصحيح أنبأ بذلك إبراهيم بن داود شفاها انا إبراهيم بن علي انا أبو الفرج بن
الصقيل انا محمد بن محمد كتابة انا الحسن بن أحمد انا أبو نعيم ثنا أحمد بن إسحاق
ثنا عبد الرحمن بن عمر ثنا ابن مهدي بها * قلت * وهذه والله قاصمة الظهر
للمحتجين بالمراسيل إذ بدعة الخوارج كانت في صدر الاسلام والصحابة
متوافرون ثم في عصر التابعين فمن بعدهم وهؤلاء كانوا إذا استحسنوا أمرا
جعلوه حديثا وأشاعوه فربما سمعه الرجل السني فحدث به ولم يذكر من
حدث به تحسينا للظن به فيحمله عنه غيره ويجئ الذي يحتج بالمقاطيع فيحتج به
ويكون أصله ما ذكرت فلا حول ولا قوة الا بالله * وينبغي ان يقيد قولنا بقبول
رواية المبتدع إذا كان صدوقا ولم يكن داعية بشرط ان لا يكون الحديث الذي
يحدث به مما يعضد بدعته ويشيدها فانا لا نأمن حينئذ عليه غلبة الهوى والله
الموفق فقد نص على هذا القيد في هذه المسألة الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن
يعقوب الجوزجاني شيخ النسائي فقال في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل
ومنهم زائغ من الحق صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه لكنه مخذول
في بدعته مأمون في روايته فهؤلاء ليس فيهم حيلة الا ان يؤخذ من حديثهم
ما يعرف الا ما يقوى به بدعتهم فيهم بذلك وقال حماد بن سلمة حدثني شيخ
لهم يعنى الرافضة قال كنا إذا اجتمعنا فاستحسنا شيئا جعلناه حديثا وقال
مسيح بن الجهم الأسلمي التابعي كان رجل منا في الأهواء مدة ثم صار إلى الجماعة
وقال لنا أنشدكم الله ان تسمعوا من أحد من أصحاب الأهواء فانا والله كنا نروي
لكم الباطل ونحتسب الخير في إضلالكم وقال زهير بن معاوية حدثنا محرز
أبو رجاء وكان يرى القدر فتاب منه فقال لا ترووا عن أحد من أهل القدر شيئا
فوالله لقد كنا نضع الأحاديث ندخل بها الناس في القدر نحتسب بها فالحكم لله *
11

وهذه فصول يحتاج إليها في هذه المقدمة
(فصل)
قال عثمان بن سعيد الدارمي سئل يحيى بن معين عن الرجل يلقى الرجل الضعيف
بين ثقتين ويصل الحديث ثقة عن ثقة ويقول أنقص من الاسناد واصل ثقة
عن ثقة قال لا تفعل لعل الحديث عن كذاب ليس بشئ فإذا أحسنه إذا هو أفسده
ولكن يحدث بما روى قال عثمان كان الأعمش ربما فعل هذا * قلت * ظاهر هذا
تدليس التسوية وما علمت أحدا ذكر الأعمش بذلك *
(فصل)
(قال) أبو مصعب الزبيري سمعت مالكا يقول لا تحمل العلم عن أهل البدع
كلهم ولا تحمل العلم عمن لم يعرف بالطلب ومجالسة أهل العلم ولا تحمل العلم عمن
يكذب في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا عمن يكذب في حديث
الناس وان كان في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم صادقا لان الحديث
والعلم إذا سمع من الرجل فقد جعل حجة بين الذي سمعه وبين الله تعالى فلينظر
عمن يأخذ دينه * وقال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ينبغي
في صاحب الحديث ان يكون فيه خصال ان يكون ثبت الاخذ ويفهم ما يقال له
ويتبصر الرجال ثم يتعاهد ذلك * وقال ابن مهدي قيل لشعبة من الذي يترك
حديثه قال إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعرفون فأكثر طرح
حديثه وإذا أكثر الغلط طرح حديثه وإذا اتهم بالكذب طرح حديثه وإذا
روى حديثا غلطا مجتمعا عليه فلم يتهم نفسه عليه طرح حديثه واما غير ذلك
فارو عنه * وقال ابن مهدي الناس ثلاثة (رجل حافظ متقن) فهذا لا يختلف فيه
(والآخر) يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه ولو ترك حديث
12

مثل هذا الذهب حديث الناس (والآخر) يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا
يترك حديثه * قلت * هذا أقسام الصادقين اما من يتعمد الكذب فلم يتعرض له
ابن مهدي في هذا التقسيم وقال ابن المبارك يكتب الحديث الا عن أربعة * غلاط
لا يرجع * وكذاب * وصاحب هوى يدعوا إلى بدعته * ورجل لا يحفظ فيحدث
من حفظه * وقال الإمام أحمد ثلاثة كتب ليس لها أصول وهي المغازي والتفسير
والملاحم * قلت * ينبغي ان يضاف إليها الفضائل فهذه أودية الأحاديث الضعيفة
والموضوعة إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي وفي التفسير على مثل
مقاتل والكلبي وفي الملاحم على الإسرائيليات * واما الفضايل فلا تحصى كم وضع
الرافضة في فضل أهل البيت وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية
بدأوا بفضائل الشيخين وقد أغناهما الله وأعلى مرتبتهما عنها *
(فصل)
(قال) ابن قتيبة في اختلاف الحديث - الحديث يدخله الثبوت والفساد من
وجوه ثلاثة - منها الزنادقة واحتيالهم للاسلام وتهجينه بدس الأحاديث
المستبشعة والمستحيلة والقصاص فإنهم يميلون وجوه العوام إليهم ويستدرون
ما عندهم بالمناكير والغرائب والأحاديث - ومن شان العوام ملازمة القصاص
ما دام يأتي بالعجائب الخارجة عن نظر العقول *
(فصل) (قال) ابن أبي خيثمة قلت لابن معين انك تقول فلان ليس به باس وفلان
ضعيف قال إذا قلت لك ليس به بأس فهو ثقة وإذا قلت هو ضعيف فليس هو
بثقة ولا يكتب حديثه وقال حمزة السهمي قلت للدار قطني إذا قلت فلان لين
أيش تريد به قال لا يكون ساقطا متروك الحديث ولكن مجروحا بشئ
13

لا يسقطه عن العدالة *
(فصل) (قال) ابن حبان من كان منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله الا بعد السبر
ولو كان ممن يروى المناكير ووافق الثقات في الاخبار لكان عدلا مقبول
الرواية إذ الناس في أقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب
القدح هذا حكم المشاهير من الرواة * فاما المجاهيل الذين لم يرو عنهم الا الضعفاء
فهم متروكون على الأحوال كلها * قلت * وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن
الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب *
والجمهور على خلافه وهذا هو مساك ابن حبان في (كتاب الثقات) الذي
الفه فإنه يذكر خلقا ممن نص عليهم أبو حاتم وغيره على أنهم مجهولون وكان عند
ابن حبان ان جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور وهو مذهب شيخه ابن
خزيمة ولكن جهالة حاله باقية عند غيره * وقد أفصح ابن حبان بقاعدته
فقال العدل من لم يعرف فيه الجرح إذا التجريح ضد التعديل فمن لم يجرح فهو
عدل حتى يتبين جرحه إذ لم يكلف الناس ما غاب عنهم * وقال في ضابط الحديث
الذي يحتج به إذا تعرى راويه من أن يكون مجروحا أو فوقه مجروح أو دونه
مجروح أو كان سنده مرسلا أو منقطعا أو كان المتن منكرا هكذا نقله الحافظ
شمس الدين بن عبد الهادي في (الصارم المنكى) من تصنيفه وقد تصرف في عبارة
ابن حبان لكنه أتى بمقصده وسياق بعض كلامه في أيوب آخر مذكور في حرف
الألف * قال الخطيب أقل ما ترتفع به الجهالة ان يروى عن الرجل اثنان فصاعدا
من المشهورين بالعلم الا انه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما، وقد زعم قوم
ان عدالته تثبت بذلك وهذا باطل لأنه يجوز ان يكون العدل لا يعرف عدالته
14

فلا تكون روايته عنه تعديلا له ولا خبرا عن صدقه كيف وقد وجد جماعة من
العدول الثقات رووا عن قوم أحاديث أمسكوا في بعضها عن ذكر أحوالهم مع
علمهم بأنهم غير مرضيين وفي بعضها شهدوا عليهم بالكذب مثل قول الشعبي
ثنا الحارث وكان كذابا وقول الثوري ثنا ثوير بن أبي فاختة وكان من أركان
الكذب وقول يزيد بن هارون أبو روح وكان كذابا وقول أحمد بن ملاعب
ثنا مخول بن إبراهيم وكان رافضيا وقول أبي الأزهر ثنا بكر بن الشرود
وكان قدريا داعية * قلت * وقد روى هؤلاء كلهم في مواضع اخر عمن سمى
ساكتين عن وصفهم بما وصفوهم به فكيف يكون رواية العدل عن الرجل تعديلا له
لكن من عرف من حاله انه لا يروي الا عن ثقة فان إذا روى عن رجل وصف
بكونه ثقة عنده كمالك وشعبة والقطان وابن مهدي وطائفة ممن بعدهم *
(فصل)
(وقال) الخطيب اتفق أهل العلم على أن من جرحه الواحد والاثنان وعدله مثل
عدد من جرحه فان الجرح أولى والعلة في ذلك أن الجارح يخبر عن أمر باطن
قد علمه ويصدق العدل ويقول قد علمت من حاله الظاهر ما علمت أنت
وتفردت بعلم لم تعلمه من اختيار امره واخبار المعدل عن العدالة الظاهرة
لا ينفى قول الجارح فيما أخبر به فوجب بذلك ان يكون الجرح أولى من
التعديل قال فإذا عدل جماعة رجلا وجرحه أقل عددا من المعدلين فان الذي
عليه الجمهور من العلماء ان الحكم للجرح والعمل به أولى * وقالت طائفة الحكم
للعدالة وهو خطأ * قلت * بل الصواب التفصيل فان كان الجرح والحالة
هذه مفسرا والأعمل بالتعديل وعليه يحمل قول من قدم التعديل
كالقاضي أبى الطيب الطبري وغيره * فاما من جهل حاله ولم يعلم فيه سوى
15

قول امام من أئمة الحديث انه ضعيف أو متروك أو ساقط أو لا يحتج به
ونحو ذلك فان القول قوله ولا نطالبه بتفسير ذلك إذ لو فسره كان غير قادح
لمنعنا جهالة حال ذلك الرجل من الاحتجاج به كيف وقد ضعف * فوجه
قولهم ان الجرح لا يقبل الا مفسرا هو من اختلف في توثيقه وتجريحه كما شرحنا
يؤيده قول ابن عبد البر من صحت عدالته وثبت في العلم إمامته وبانت همته
وعنايته بالعلم لم يلتفت فيه إلى قول أحد الا ان يأتي الجارح في جرحه بينة عادلة
يصح بها جرحه على طريق الشهادات والعمل بما فيها من المشاهدة لذلك
ما يوجب قبوله *
[فصل]
(وممن ينبغي) ان يتوقف في قبوله قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه
عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد فان الحاذق إذا تأمل ثلب (1) أبى إسحاق
الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب وذلك لشدة انحرافه في النصب
وشهرة أهلها بالتشيع فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة
وعبارة طلقة حتى أنه اخذ يلين مثل الأعمش وأبى نعيم وعبيد الله بن موسى
وأساطين الحديث وأركان الرواية فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق
رجلا ضعفه قبل التوثيق ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث
الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نسب إلى الرفض فسيأتي في جرحه لأهل
الشام للعداوة البينة في الاعتقاد * ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في
المراتب * فكثيرا ما تقع بين العصريين الاختلاف والتأبين لهذا وغيره فكل
هذا ينبغي ان يتأنى فيه ويتأمل وما أحسن ما قال الإمام أبو الفتح القشيري
أغراض الناس حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان الحكام

(1) ثلبه اي عابه 12 قاموس
16

والمحدثون هذا أو معناه *
[فصل]
(وينبغي) ان يتأمل أيضا أقوال المزكين ومخارجها فقد يقول العدل فلان
ثقة ولا يريد به انه ممن يحتج بحديثه وانما ذلك على حسب ما هو فيه ووجه
السؤال له فقد يسأل عن الرجل الفاضل المتوسط في حديثه فيقرن بالضعفاء
فيقال ما تقول في فلان وفلان وفلان فيقول فلان ثقة يريد انه ليس من نمط
من قرن به * فإذا سئل عنه بمفرده بين حاله في التوسط فمن ذلك أن الدوري
قال عن ابن معين انه سئل عن ابن إسحاق وموسى بن عبدة الربذي
أيهما أحب إليك فقال ابن إسحاق ثقة * وسئل عن محمد بن إسحاق بمفرده فقال
صدوق وليس بحجة ومثله ان أبا حاتم قيل له أيهما أحب إليك يونس أو عقيل
فقال عقيل لا بأس به وهو يريد تفضيله على يونس * وسئل عن عقيل وزمعة بن
صالح فقال عقيل ثقة متقن * وهذا حكم على اختلاف السؤال وعلى هذا يحمل
أكثر ما ورد من اختلاف كلام أئمة أهل الجرح والتعديل ممن وثق رجلا في
وقت وجرحه في وقت آخر وقد يحكمون على الرجل الكبير في الجرح يعنى
لو وجد فيمن هو دونه لم يجرح به فيتعين لهذا حكاية أقوال أهل الجرح
والتعديل بنصها ليتبين منهما فالعلة تخفى على كثير من الناس إذا عرض على ما أصلناه
والله الموفق *
[فصل]
(قال) ابن المبارك من ذا سلم من الوهم وقال ابن معين لست أعجب ممن
يحدث فيخطئ انما أعجب ممن يحدث فيصيب * قلت * وهذا أيضا مما ينبغي
ان يتوقف فيه فإذا جرح الرجل بكونه أخطأ في حديث أو وهم أو تفرد لا يكون
17

ذلك جرحا مستقرا ولا يرد به حديثه ومثل هذا إذا ضعف الرجل في سماعه من
بعض شيوخه خاصة فلا ينبغي ان يرد حديثه كله لكونه ضعيفا في ذلك الشيخ *
وقال الشافعي رحمه الله تعالى إذا روى الثقة حديثا وان لم يروه غيره فلا يقال له
شاذ انما الشاذ ان يروى الثقات حديثا على وجه فيرويه بعضهم فيخالفه فيقال شذ
عنهم * وهذا صواب ومع ذلك فلا يخرج الرجل بذلك عن العدالة لأنه ليس
بمعصوم من الخطاء والوهم الا إذا بين له خطاؤه فأصر *
[فصل]
(وقال) الشافعي رحمه الله تعالى في الرسالة ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة يعنى
بذلك خبر الواحد الا ان يكون من حدث به ثقة في دينه معروفا بالصدق
في حديثه عاقلا بما يحدث به عالما بما يحيل معاني الحديث من الألفاظ أو يكون
من يؤدى الحديث بحروفه كما سمعه لا يحدث به على المعنى فإنه إذا حدث به على
المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه لم يدر لعله يحيل الحلال إلى الحرام أو الحرام إلى
الحلال وإذا أدى بحروفه لم يبق وجه يخاف منه إحالة الحديث حافظا ان حدث
بحروفه من حفظه حافظا لكتابه ان حدث من كتابه إذا شرك أهل الحفظ في
الحديث وافقهم بريئا من أن يكون مدلسا يحدث عمن لقى بما لم يسمع منه أو
يحدث عن النبي صلى الله عليه وآله بما يحدث الثقات خلافه ويكون كذلك
حكم من فوقه ممن حدثه متى ينتهى الحديث موصولا إلى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم أو إلى من انتهى به إليه دونه لان كل واحد منهم ثبت لمن حدثه
وشاهد من حدث عنه فلا يستغنى في كل واحد منهم عما وصفت، قال
ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه
كما يكون من أكثر التخليط في الشهادة لم تقبل شهادته، وقبل الحديث ممن
18

قال حدثني فلان عن فلان إذا لم يكن مدلسا ومن عرفناه دلس مرة فقد
أبان لنا عورة في روايته وتلك العورة ليست بكذب فيرد بها حديثه ولا على
النصحية في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصحية في الصدق فقلنا
لا نقبل من مدلس حديثا حتى يقول حدثني أو سمعت انتهى كلام الشافعي
رحمه الله، وخرج بقوله ثقة في دينه من كان مبتدعا بدعة يكفر بها وكذلك
غير المميز من صبي ومجنون واما قوله عاقلا بما يحدث به قال ابن حبان العقل
بما يحدث من الحديث ان يعقل من اللغة مقدار ما لا يزيل معاني الأخبار
عن سننها ويعقل من صناعة الحديث مالا يرفع موقوفا ولا يصل مرسلا
أو يصحف اسما، قال والعلم بما يحيل معاني ما يرويه هو ان يعرف هو من الفقه
مقدار ما إذا أدى خبرا أو رواه من حفظه أو اختصره لم يحله عن المعنى الذي
أراده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى معنى آخر، قلت، ولا خلاف
بين الأئمة في اشتراط هذه الشروط ان جوزنا الرواية بالمعنى، وقد تضمن
هذا الفصل من كلام الشافعي جميع الشروط المتفق عليها بين أهل الحديث في
حد من تقبل روايته، واما من شرط العدد فهو قول شاذ مخالف لما عليه الجمهور
بل تقبل رواية الواحد إذا جمع أوصاف القبول وكذا من يشترط ان يكون
فقيها عالما فهو خلاف ما عليه الجمهور، وحجتهم قول الله تعالى يا أيها الذين
آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، معناه ان لا يتبين في خبر غير الفاسق
ولو لم يكن عالما وفي قوله صلى الله عليه وآله نضر الله امرأ سمع مقالتي
فوعاها الحديث أقوى دليل على ذلك لأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يفرق بل
صرح بقوله فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه
منه، وكذا قول من شرط ان يكون مشهورا بسماع الحديث ومعرفة نسب
19

الراوي وان لا ينكر راوي الأصل رواية الفرع عنه على وجه النسيان فكل
هذه الشروط مخالفة لما عليه الجمهور، والله سبحانه وتعالى اعلم بالصواب،
واليه المرجع والمآب، لا اله الا هو.
[حرف الألف]
(من اسمه آدم وأبان وأباء)
(1) (آدم) يأتي وكان ينبغي ان يذكر هنا وكذلك أباء بن جعفر.
(2) (ز - أبان) بن أرقم الأسدي الكوفي، ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإمامية
في رجال أبي عبد الله جعفر الصادق ووثقه.
(3) (ز - أبان) بن أرقم الطائي ثم النسبي أبو الأرقم الكوفي، ذكره الطوسي في رجال
أبى عبد الله جعفر الصادق ووثقه وكان من الشيعة الإمامية.
(4) (ز - أبان) بن أرقم الغنوي الكوفي ثم المدني، ذكره أبو جعفر الطوسي في
الشيعة الإمامية وقال روى عن أبي عبد الله جعفر الصادق، رحل إليه فسمع
حديثا كثيرا.
(5) (ز - أبان) بن بشير المكتب، روى عن أبي هاشم ومحمد بن المطلب وإسماعيل
ابن أبي خالد، وعنه خلف بن خليفة ووهب بن بقية، قال ابن أبي حاتم مجهول
وذكره ابن حبان في الثقات وقال البخاري لا أدري سمع من أبى هاشم أم لا.
(6) (أبان) بن جبلة الكوفي أبو عبد الرحمن، يروى عن أبي إسحاق السبيعي
ضعفه الدارقطني وغيره، وقال البخاري منكر الحديث ونقل ابن القطان ان
البخاري قال كا من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه انتهى، وهذا
القول مروي باسناد صحيح عن عبد السلام بن أحمد الخفاف عن البخاري وقال
أبو حاتم أبان بن جبلة شيخ مجهول منكر الحديث.
20

(7) (أبان) بن جعفر البخيرمي، روى عن محمد بن إسماعيل الصائغ، أورده الذهبي
في ذيل الضعفاء فقال كذاب كان بالبصرة كذا أورده تبعا للبناني في الحافل (1)
ذيل الكامل فإنه أورده ونقل عن ابن حبان انه قال رأيته وضع على أبي حنيفة أكثر
من ثلاث مائة حديث مما لم يحدث به أبو حنيفة قط، قلت، كذا سماه ابن حبان
وصحفه وانما هو أباء بهمزة لا بنون وستأتي هذه الحكاية بعينها في الأصل.
(8) (أبان) بن حاتم الأملوكي من مشيخة أبي التقى اليزني عن عمر بن المغيرة مجهول.
(9) (أبان) بن خالد الحنفي أخو عبد المؤمن بن خالد، لينه أبو الفتح الأزدي، روى
أخوه عبد المؤمن عنه عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا لا تقوم الساعة حتى
لا يعبد الله في الأرض مائة عام، فهذا خبر منكر انتهى، وفي الثقات لابن حبان
أبان ابن خالد أبو بكر السعدي من أهل البصرة روى عن عبد الله بن رواحة عن
انس رضي الله عنه وعنه التبوذكي فكأنه غيره ثم تبين لي انه هو.
(10) (أبان) بن راشد أبو عياض العقيلي، قال ابن أبي حاتم لا أعرفه.
(11) (أبان) بن سفيان الموصلي، أصله بصري، روى عن أبي هلال محمد بن سليم،
قال الدارقطني جزري متروك.
(12) (أبان) بن سفيان المقدسي، عن الفضيل بن عياض والثقات، قال أبو حاتم محمد
ابن حبان البستي الحافظ روى أشياء موضوعة، وعنه محمد بن غالب الأنطاكي
حديثين أحدهما عن الفضيل عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عبد الله بن أبي انه
أصيبت ثنيته يوم أحد فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله ان يتخذ ثنية من

(1) الحافل للشيخ أبى العباس أحمد بن محمد بن مفرج البناني الإشبيلي المعروف بابن الرومية
المتوفى سنة (637) وهو ذيل كبير يقال له الحافل في تكملة الكامل في معرفة الضعفاء
والمتروكين من الرواة لابن عدي الجرجاني المتوفى سنة (365) - محمد شريف الدين
21

ذهب، وروى عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر نهى رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ان يصلى إلى نائم أو محدث، قال ابن حبان وهذان
موضوعان وكيف يأمر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم باتخاذ الثنية من
الذهب وقد قال إن الذهب والحرير محرمان على ذكور أمتي وكيف ينهى عن
الصلاة إلى النائم وقد كان يصلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة فلا يجوز
الاحتجاج بهذا الشيخ ولا الرواية عنه الا على سبيل الاعتبار للخواص.
قلت، حكمك عليهما بالوضع بمجرد ما أبديت حكم فيه نظر لا سيما خبر الثنية
والظاهر أن أبان هذا هو الأول فيكون بصريا موصليا مقدسيا واما الحافظ
أبو أحمد بن عدي الجرجاني فلم يذكرهما هكذا بل ذكر أبين بن سفيان وذكر ان
البخاري قال لا يكتب حديثه وقال غيره أبين بن سفيان المقدسي، قال ابن عدي
ثنا ابن منير ثنا الحسن بن عرفة ثنا كثير بن مروان الفلسطيني عن أبين
ابن سفيان عن أبي حازم في قوله تعالى (وكان تحته كنز لهما) قال لوح من ذهب فيه
عجيب لمن يعرف الموت كيف يفرح الحديث، وقال مخلد بن يزيد ثنا أبين بن
سفيان حدثني عبد الله بن يزيد حدثني أبو الدرداء وأبو امامة وواثلة وأنس
رضى الله تعالى عنهم قالوا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن
نتمارى في شئ من أمر الدين فذكر خبرا منكرا فيه طول، ومن بلاياه ما روى
عن عبد الله بن سعيد عن أبين بن سفيان عن ضرار بن عمر وعن الحسن عن عمران
ابن حصين مرفوعا من خرج يطلب بابا من العلم لينتفع به ويعلمه غيره كتب الله له
به بكل خطوة عبادة الف سنة الحديث انتهى، والذي يتبين لي ان أبان بن سفيان
غير أبين بن سفيان هذا وقد فرق بينهما الخطيب في (تلخيص المتشابه) وشيوخ
أبين أقدم من شيوخ أبان، واما خبر الثنية فلم ينفرد به أبان بن سفيان بل روى من
22

ثلاثة أوجه آخر عن هشام بن عروة ذكرتها في ترجمة عاصم بن عمارة كما سيأتي
إن شاء الله تعالى، وقد وافق البناني في (الحافل) على أن المقدسي غير الموصلي
فذكر في الموصلي ان أبا الفتح الأزدي قال هو منكر الحديث وفي المقدسي وفي
الموصلي كلام ابن حبان والله أعلم.
(13) (أبان) بن صدقة الكوفي، ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال جعفر بن محمد
من الشيعة وقال أسند حديثا كثيرا.
(14) (أبان) بن طارق، قال ابن أبي حاتم عن أبيه شيخ مجهول وقال ابن حبان في
الثقات روى عن عقبة بن عامر، وعنه عون بن حبان.
(15) (أبان) بن عبد الله شامي، روى عن عاصم بن محمد العمري، قال الأزدي
تركوه، معن بن عيسى ثنا الرقي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن
معاذ بن جبل قالوا اطلبوا العلم ولو أنضيتم (1) الركاب فان العلم يجلو البصر انتهى.
ومن طريق بقية عن سليم بن عبد الله عن عاصم بن محمد عن أبيه عن جده رفعه
في النهي عن الشرب على البطن.
(16) (أبان) بن عبد الله والد يزيد الرقاشي، قال ابن معين والدار قطني ضعيف، له
حديث واحد عنه ابنه قال ابن عدي حدث عنه ابنه بأحاديث مخارجها ظلمة له
عن أبي موسى انتهى. وقال البخاري روى عن أبي موسى الأشعري لم يصح
حديثه وقال أبو حاتم ضعيف وقال ابن حبان لا أدري التخليط منه أو من ابنه.
(17) (ز - أبان) بن عبد الله أبو عبد الله البصري، ذكره أبو جعفر الطوسي
في رجال الشيعة من أصحاب جعفر الصادق، ابنه إبراهيم يأتي ص 27
(18) (أبان) بن عبد الملك النخعي الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال
روى عن جعفر بن محمد وصنف كتاب الحج.

(1) في مجمع بحار الأنوار النضر دابة هزلتها الاسفار 12 شريف الدين
23

(19) (أبان) بن عبدة الصيرفي الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة
عن جعفر بن محمد الصادق.
(20) (أبان) بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب تكلم فيه ولم يترك بالكلية، واما
العقيلي فاتهمه انتهى. ولم أر في كلام العقيلي ذلك وانما ترجم له وساق من طريق
أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني عنه عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن
عباس حدثني علي بن أبي طالب ان النبي صلى الله عليه وآله سلم عرض نفسه على
قبائل العرب الحديث بطوله، قال العقيلي ليس له أصل ولا يروى من وجه
يثبت الا ما رواه داود العطار عن أبي خيثم عن أبي الزبير عن جابر خلاف لفظ
أبان ودونه في الطول، وفي المغازي الواقدي وغيره شئ من ذلك مرسل
وقال الأزدي لا يصح حديثه، وقال ياقوت في معجم الأدباء أبان بن عثمان
ابن يحيى بن زكرياء اللؤلؤي البجلي مولاهم يكنى أبا عبد الله ذكره الطوسي
في مصنفي الامامية وكان أصله من الكوفة وتردد إلى البصرة واخذ عنه
أبو عبيدة ومحمد بن سلام وأكثر عنه في طبقات الشعراء ولم يعرف من مصنفاته
الا كتابه الكبير في المبتدأ والبعث والمغازي والوفاة والردة، وذكره
ابن حبان في الثقات وقال يخطئ ويهم وكان يكنى أبا عبد الله سكن البصرة
والكوفة وكان أديبا عالما بالأنساب، اخذ عنه أبو عبيدة ومحمد بن سلام
الجمحي وغيرهما وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال حمل عن جعفر بن محمد
وموسى بن جعفر، له كتاب المبتدأ وقال محمد بن أبي عمير كان أبان من احفظ
الناس بحيث انه يرى كتابه فلا يزيد حرفا على رأس المأتين.
(21) (ز - أبان) بن عفيف الكندي، ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن أبي
بشر الدولابي قال يروي عن أبيه فيه نظر.
24

(22) (أبان) بن عمر الوالبي، قال أبو حاتم مجهول بيض له ابن أبي حاتم انتهى، وهو
ابن عمر بن عثمان بن أبي خالد الوالبي الكوفي، قال البخاري في التاريخ سمع
منه أبو نعيم.
(23) (ز - أبان) بن عمر الأسدي، ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة الرواة
عن جعفر الصادق.
(24) (ز - أبان) بن عمران الفزاري الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة
الرواة عن جعفر الصادق.
(25) (ز - أبان) بن عمر (في ج 5 ص 33 في محمد بن أبان الجدلي) الجدلي الكوفي، ذكره الطوسي أيضا.
(26) (أبان) بن كثير الغنوي الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة
عن جعفر بن محمد.
(27) (أبان) بن المحبر، شيخ متروك، يروى عن نافع عن ابن عمر مرفوعا كم من
حوراء عيناء ما كان مهرها الا قبضة من حنطة أو مثلها من تمر، رواه عنه مروان
ابن معاوية وهو الذي روى عن ابن أبي إسماعيل العبدي عن انس عن عمر مرفوعا
الأسير ما كان في أساره فصلاته ركعتان حتى يموت أو يفك الله أساره وهما جميعا
باطلان قال ابن حبان، وقال أبو الفتح الأزدي متروك الحديث، حدثنا عثمان
ابن عبد الرحمن الحراني ثنا أبان المحبر عن سعيد بن معروف ثنا رافع بن خديج
عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله التمسوا الجار
قبل الدار والرفيق قبل الطريق انتهى. وقال العقيلي في حديث كم من حوراء
لا يتابعه عليه الا من هو مثله أو دونه وقال ابن أبي حاتم سألت أبى عنه
فقال ضعيف مجهول وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه.
(28) (أبان) بن محمد البجلي البزاز الكوفي يعرف بسندي، ذكره النجاشي في
25

رجال الشيعة وقال له (كتاب النوادر).
(29) (أبان) بن مصعب الواسطي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن
جعفر بن محمد وقال إنه مقل.
(30) (أبان) بن نهشل عن إسماعيل بن أبي خالد، وعنه نصر بن الحسين
البخاري، قال ابن حبان لا تجوز الرواية عنه بحال الا على سبيل الاعتبار،
روى عن ابن أبي خالد عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة مرفوعا إياكم والزنا
فان فيه ست خصال ثلاث في الدنيا يذهب البهاء ويقطع الرزق ويورث الفقر
وثلاث في الآخرة سخط الرب وسوء الحساب والخلود في النار انتهى. قال
ابن حبان يكنى أبا الوليد منكر الحديث جدا، روى عن ابن أبي خالد والثقات
ما ليس من أحاديثهم وقال الحاكم يروي عن الأعمش وابن أبي خالد أحاديث
موضوعة.
(31) (أبان) بن الوليد بن هشام المعيطي، عن الزهري، قال أبو حاتم مجهول انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه مجهول الدار كذا في نسخة معتمدة وفي
الثقات لابن حبان أبان بن الوليد يروي عن الشعبي وعنه مالك بن
مغول فهو هذا.
(32) (أبان) اللاحقي الشاعر، له ذكر في ترجمة بشار بن برد.
(33) (أبان) غير منسوب، روى عن أبي بن كعب، عنه محمد بن جحادة، قال ابن
حبان في تاريخ الثقات لا أدري من هو ولا ابن من هو وذكره البخاري في
التاريخ فقال روى عن أبي بن كعب مرسل وكذا حكى ابن أبي حاتم عن أبيه.
(34 - أبان) غير منسوب، روى عن ابن أبي داود في شريعة القاري من طريق حماد
ابن سلمة عن أبان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال غدوت على رسول الله
26

صلى الله عليه وآله وسلم يوم جمعة في صلاة الفجر فقرأ سورة من المكيين
الحديث، قال ابن القطان ان كان ابن أبي عياش فهو متروك والظن غالب بأنه
هو وان كان غيره فهو مجهول.
(35 - أباء) بن جعفر أبو سعيد شيخ بصرى، تالف متأخر وقد خفف الباء
أبو بكر الخطيب وقال ابن مأكولا انما هو بالتشديد والقصر وقال ابن حبان
كان يقعد يوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع ويحدث ذهبت إلى بيته
للاختبار فاخرج إلي أشياء خرجها في أبي حنيفة فحدثنا عن محمد بن إسماعيل
الصائغ عن محمد بن بشر حدثنا أبو حنيفة ثنا عبد الله بن دينار ثنا ابن عمر مرفوعا
الوتر في أول الليل مسخطة للشيطان واكل السحور مرضاة للرحمن فرأيته
قد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاث مائة حديث ما حدث بها أبو حنيفة
قط، قلت، يا شيخ اتق الله ولا تكذب فقال لست منى في حل فقمت فتركته
انتهى. وقال حمزة عن الحسن بن علي بن غلام الزهري أباء بن جعفر كان
يضع الحديث وحدث بنسخة نحو المائة عن شيخ له مجهول زعم أن اسمه احمد
ابن سعيد بن عمرو المطوعي عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن انس
وفيها مناكير لا تعرف، وقد أكثر عنه أبو الحارثي في مسند أبي حنيفة.
[من اسمه إبراهيم]
(36 - إبراهيم) بن أبان بصري، روى عن أبيه عن عمرو بن عثمان، ضعفه
الدارقطني.
(37 - إبراهيم) بن أحمد بن مروان، روى الحاكم عن الدارقطني قال ليس بالقوى
قلت، يروى عن هدبة وجبارة بن المغلس، مات قبل التسعين ومائتين.
(38 - إبراهيم) بن أحمد بن ساجد الأزجي، سمع إسماعيل بن الحسن الضرصري
27

وهلالا الحفار، روى عنه أبو محمد بن السمرقندي ووصفوه برقة الدين وأرخ
شجاع الذهلي وفاته سنة (266).
(39 - إبراهيم) بن أحمد الحراني الضرير، وهو إبراهيم بن أبي حميد، يروى عن
عبد العظيم بن حبيب، قال أبو عروبة كان يضع الحديث.
(40 - إبراهيم) بن أحمد العجلي، عن يحيى بن أبي طالب وغيره ممن يضع الحديث
ذكره ابن الجوزي انتهى. وأرخ المصنف وفاته في تاريخ الاسلام سنة (331)
وقال رحل ثم وضع أحاديث فافتضح وترك وقد ذكره أبو الحسن بن سفيان
في تاريخه وقال يعرف بالأبزاري ويعرف بابن أخت الأشل وكتبنا عنه اجزاء
كثيرة من حديث البغداديين من حديث أبي قلابة وغيره سماعا صحيحا ثم انه
بعد ذلك وضع أحاديث بخط طري لا أصل لها منها عن أبي قلابة عن يزيد بن
هارون عن شعبة عن عمرو بن دينار.
(41 - إبراهيم) بن أحمد العسكري، عن قتادة بن وسيم، له ذكر في الأصل في
ترجمة قتادة بن وسيم.
(42 - ز - إبراهيم) بن أحمد بن عثمان البغدادي، يروي عن يحيى بن السكن
عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا إذا صلى أحدكم فليترك لبيته نصيبا فان
البركة في البيت الذي فيه الصلاة، وروى عنه الحسن بن يحيى الفحام، قال
الدارقطني في غرائب مالك لا يثبت وإبراهيم بن أحمد مجهول ويحيى بن
السكن ضعيف.
(43 - ز - إبراهيم) بن أحمد الخزاعي، يروي عن أبي حمزة وأهل العراق، وعنه
مطين، يخطئ ويخالف قاله ابن حبان في تاريخ الثقات.
(44 - ز - إبراهيم) بن أحمد البزوري، قال ابن أبي الفوارس في تاريخه كان
28

من أهل القرآن والسير كتبت عنه ولم يكن محمودا في الرواية كان فيه غفلة
وتساهل، وتوفي سنة (361)، قال الخطيب روى عن يوسف القاضي وجعفر
الفريابي وابن جرير وغيرهم، روى عنه أبو نعيم والحمامي ومحمد بن عمر بن بكير
وغيرهم.
(45 - إبراهيم) بن أحمد الميمذي القاضي، روى عن أبي خليفة وأبى يعلى،
وعنه يحيى بن عمار الواعظ، قال الخطيب كان غير ثقة انتهى. واسم جده
محمد بن عبد الله ومن شيوخه أبو بكر بن المنذر وزكرياء الساجي وهاه ابن
السمعاني أيضا وروى عنه أيضا هبة الله بن سليمان بن الدبال وغيره.
(46 - إبراهيم) بن إدريس القمي، ذكره أبو الحسن بن بابويه في رجال الشيعة.
(47 - إبراهيم) بن الأزرق الكوفي بياع الطعام، ذكره أبو جعفر الطوسي
في رجال أبى جعفر الباقر من الشيعة.
(48 - إبراهيم) بن إسحاق، عن طلحة بن كيسان، قال أبو حاتم مجهول.
(49 - إبراهيم) بن إسحاق، عن الحسن البصري لا يعرف من هو ويجوز ان
يكون الأول انتهى - وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات جميعا وقال في الراوي
عن طلحة روى عنه إسماعيل بن مسلمة بن قعنب وقال ابن أبي حاتم في الراوي
عن الحسن روى عنه إسماعيل بن مسلمة بن قعنب والوليد بن الوليد وقال
ابن حبان في الراوي عن الحسن روى عنه علي بن أبي بكر الأسفذني وكذا
ذكر البخاري.
(50 - إبراهيم) بن إسحاق الواسطي، عن ثور بن يزيد، قال ابن حبان لا يجوز
ان يحتج به، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن المغيرة الغسولي انتهى. وذكره
ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا، قال روى عنه محمد بن الوزير الواسطي وقال
29

ابن حبان شيخ يروى عن ثور ما لا يتابعه عليه الثقات وعن غيره من الثقات
المقلوبات على قلة روايته.
(51 - إبراهيم) بن إسحاق الصيني، عن مالك وغيره، قال الدارقطني متروك
الحديث، قلت، تفرد عن قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر
قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسام إذا فاته شئ من رمضان قضاه في عشر
ذي الحجة لا يروى عن عمر الا بهذا الاسناد انتهى. وذكره ابن أبي حاتم
فلم يذكر فيه جرحا وقال روى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري وذكره
ابن حبان في الثقات وقال يروى عن مالك والفضيل بن عياض، وعنه الحضرمي
ربما خالف وذكره الخطيب في الرواة عن مالك فقال إبراهيم بن إسحاق
الصيني الكوفي وساق له عن مالك عن الزهري عن انس مرفوعا لا تعلق
الرهن، قال كذا رواه إبراهيم ووهم فيه وصوابه عن مالك عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلا - وقال السمعاني
في الأنساب الصيني منسوب إلى صينية مدينة بين واسط والصليق بالعراق
ووجدت له خبرا منكر جدا روايته في جزء طلحة بن الصفر من رواية محمد
ابن عثمان بن أبي شيبة عنه عن يعقوب القمي في فضل قراءة ثلاث آيات من
أول سورة الأنعام.
(52 - إبراهيم) بن إسحاق الضبي الكوفي، قال الأزدي يتكلمون فيه زايغ
عن القصد انتهى. ذكره مسلمة في الصلة وقال روى عنه بقى بن مخلد فهو ثقة
عنده وعندي انه الذي قبله تصحف الصيني بالضبي.
(53 - ز - إبراهيم) بن إسحاق الصحاف، قال مسلمة في الصلة ليس بشئ.
(54 - إبراهيم) بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى من ولد حنظلة الغسيل، روى
30

عن بندار وغيره كان يسرق الحديث وقد روى عن يحيى بن أكثم عن مبشر بن
إسماعيل عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن عوف بن
مالك مرفوعا من أراد بر والديه فليعط الشعراء قال ابن حبان وهذا باطل
انتهى. وبقية كلام ابن حبان كان يسرق الحديث ويقلب الاخبار روى عن
لوين عن شريك حديث لا نكاح الا بولي، وما رواه لوين قط انما هو حديث
علي بن حجر ولم يروه ثقة عن شريك وغيره ومن رواه عن أبي غسان عن
شريك فقد وهم انما رواه أبو غسان عن إسرائيل وأورد لإبراهيم أحاديث
آخر يخالف في اسنادها ثم قال والاحتياط في امره ان يحتج بما وافق فيه
الثقات من الاخبار ويترك ما تفرد به ووصل نسبه إلى حنظلة فقال عيسى بن محمد
ابن مسلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة وقد ذكر الحاكم في تاريخ نيسابور
لإبراهيم هذا ترجمة وساق نسبه عن أبي جعفر محمد بن صالح بن هاني وانه
قال فيه عيسى بن سلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة فوافق في نسبه الا انه جعل
بدل مسلمة سلمة وأسقط محمد أو ذكر انه حدث عنه من الأئمة أيضا أبو حامد
ابن الشرقي وأبو الوليد حسان بن محمد وانه خرج من نيسابور إلى هراة ثم إلى
رسح فمات بها سنة (293) وذكر حديثه عن لوين ومن أنكره عليه
وذكر ان ابن الأخرم حدث عنه في صحيحة المستخرج ثم قال الحاكم انا أتعجب
من شيخنا كيف حدث عن هذا الشيخ في الصحيح وليس في كتابه من أشباهه
من المجهولين أحد وكتابه الصحيح نظيف بمرة.
(55 - إبراهيم) بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد البغدادي، قال ابن عبد البر في
(التمهيد) ثنا خلف بن قاسم ثنا أبو بكر محمد كامل ثنا أبو أحمد ثنا الحارث بن محمد
ثنا مالك عن ابن شهاب عن القاسم بن محمد بن عائشة رضي الله عنهما قالت كان
31

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفتتح الصلاة بالحمد لله رب العالمين وسمعت
أبا بكر يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين وعمر وعثمان كذلك، قال أبو عمر
هذا حديث موضوع بهذا الاسناد لا أصل له في حديث مالك ولا من حديث
ابن شهاب ولا في حديث القاسم وهو منكر كذاب عن هؤلاء لا يصح عن
واحد منهم، قلت، ورجاله معروفون الا هذا ان كان الحارث بن محمد هو ابن أبي
أسامة والا فهو أيضا مجهول.
(56 - إبراهيم) بن إسحاق، لا أدري من ذا والخبر فمنكر، قال احمد في المسند ثنا
اسود بن عامر ثنا إسرائيل ثنا إبراهيم بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي
هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله مر بجدار مائل فأسرع فقيل
له في ذلك فقال اني أكره موت الفوات، وانما يعرف هذا بإبراهيم بن الفضل
انتهى. وهو ابن الفضل الذي ذكره بعده فقد قال الحاكم أبو أحمد في الكنى
أبو سعيد إبراهيم بن الفضل ويقال ابن إسحاق وذكر هذا فتبين لك انه قيل فيه
ابن إسحاق وقيل فيه ابن الفضل وكلام البخاري في التاريخ يشير إلى هذا أيضا
وقال ابن حبان في الضعفاء إبراهيم بن الفضل المخزومي أبو إسحاق المدني وهو
الذي يقال له إبراهيم بن إسحاق فاحش الخطاء وقال ابن عدي في ترجمته إبراهيم
ابن الفضل روى عنه إسرائيل فقال ثنا إبراهيم بن إسحاق، قلت، وإبراهيم
ابن الفضل من رجال التهذيب.
(57 - إبراهيم) بن إسحاق النهاوندي ثم الأحمري أبو إسحاق، ذكره الطوسي
في رجال الشيعة، وقال كان ضعيفا في حديثه وصنف كتبا منها (المسبعة)
و (خوارق الاسرار) و (النوادر) و (مقتل الحسين) وغيرها رواها عنه ظفر
ابن حمدون والقاسم بن محمد الهمداني وغيرهما انتهى. وقد وقع لي حديثه
32

في الغيلانيات من رواية محمد بن يونس الكديمي عنه عن المسيب بن شريك
(58 - إبراهيم) بن إسحاق الحارثي المخارقي، ذكره الطوسي في رجال جعفر
الصادق من الشيعة.
(59 - ز - إبراهيم) بن إسحاق، قال ابن حبان في الطبقة الرابعة من تاريخ الثقات
شيخ روى عن ابن جريج، وعنه وكيع بن الجراح، لست أعرفه قال شيخنا قال
البخاري في التاريخ معروف الحديث وذكره ابن أبي حاتم في إبراهيم الذي
لا ينسبوه وكناه أبا إسحاق ونقل عن أبيه كالبخاري.
(60 - إبراهيم) بن إسحاق بن نخرة (1) الصنعاني، قال الدارقطني في غرائب
مالك ثنا محمد بن الحسن بن علي الحراني ثنا محمد بن سعيد العسقلاني ثنا إبراهيم بن
إسحاق بن نخرة الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني وهو طبري نزل
صنعاء عن عبد الله بن نافع عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا
من كبر تكبيرة في سبيل الله كانت صخرة في ميزانه الحديث * قال الدارقطني
موضوع ومن دون عبد الله بن نافع مجهول * وأورده الدارقطني في المؤتلف
وتبعه ابن مأكولا لكنه قال إبراهيم بن الحجاج بن نخرة روى عن إسحاق بن
إبراهيم الطبري وعبد الله بن أبي غسان وغيرهما حدث عنه أبو عيسى الرملي
وغيره * قلت * والمعروف إبراهيم بن إسحاق فقد روى هذا الحديث أبو حاتم
ابن حبان في الضعفاء في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الطبري فقال ثنا محمد بن سعيد
العطار بعسقلان ثنا إبراهيم بن إسحاق بن نخرة بصنعاء ثنا إسحاق بن إبراهيم
الطبري ثنا عبد الله بن نافع به فالظاهر أن البلاء فيه من الطبري وسيأتي
الدين

(1) ذكر في المشتبه الذهبي ان نخرة بنون ثم خاء معجمة هو إبراهيم بن حجاج
ابن نخرة الصنعاني روى عنه أبو عيسى الرملي والله أعلم محمد شريف
33

في ترجمته ما أورده ابن حبان واما إبراهيم بن الحجاج فسيأتي انه يروى عن
عبد الرزاق فيحتمل ان يكون ابن عمه ويحتمل ان يكون الحجاج أحد
آبائه والله أعلم.
(61 - إبراهيم) بن إسماعيل بن بشير * عن تميم بن الجعد كوفي * قال الأزدي
يتكلمون فيه وروى أيضا عن جعفر بن عون * حدث عنه إبراهيم بن أبي بكر بن أبي
شيبة * قال أبو زرعة لم يقض لي ان اسمع منه ثم سمعت من أبى شيبة عنه قلت
هو كوفي انتهى * قال أبو زرعة وان كان أحد صدوقا في حديث جعفر بن عون
عن المعلى بن عرفان عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال رأيت النبي
صلى الله عليه وآله كحل عين الا بزاعة فهو واما الباقون فما أراهم
الا سرقوه.
(62 - إبراهيم) بن إسماعيل المكي * لا يكاد يعرف قال يحيى ليس بشئ انتهى
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم وذكره ابن الجارود
وابن شاهين في الضعفاء *
(63 - إبراهيم) بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، قال الأزدي ليس بحجة،
ذكر ذلك في ترجمته أبو إبراهيم بن قعيس.
(64 - إبراهيم) بن إسماعيل بن علية، عن أبيه جهمي هالك كان يناظر ويقول
بخلق القرآن، مات سنة ثمان عشرة ومائتين انتهى. وذكره أبو العرب في
الضعفاء ونقل عن أبي الحسن العجلي قال قال إبراهيم بن علية جهمي خبيث
ملعون قال وقال ابن معين ليس بشئ وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء له مصنفات
في الفقه شبه الجدل حدث عنه بحر بن نصر الخولاني وياسين بن أبي زرارة
وقال الدوري عن ابن معين ليس بشئ وقال الخطيب كان أحد المتكلمين
34

وممن يقول بخلق القرآن، قال الشافعي هو ضال جلس بباب السؤال يضل
الناس، قلت، باب السؤال موضع كان بجامع مصر وقد ذكر الساجي في
مناقب الشافعي هذه القصة مطولة وقال ابن عبد البر له شذوذ كثيرة ومذاهبه
عند أهل السنة مهجورة وليس في قوله عندهم مما يعد خلاف، وذكر البيهقي في
مناقب الشافعي عن الشافعي انه قال انا أخالف ابن علية في كل شئ حتى في قول
لا إله إلا الله فإني أقول لا إله إلا الله الذي كلم موسى وهو يقول لا إله إلا الله
الذي خلق كلاما سمعه موسى، وله كتاب في الرد على مالك نقضه عليه أبو جعفر
الأبهري صاحب أبى بكر الأبهري وذكر ابن أبي حاتم في كتاب الرد على
الجهمية ان إبراهيم هذا سأل أباه فقال يا أبت أليس كل شئ سوى الله مخلوق
قال بلى قال فأخبر الناس ان أباه يقول القرآن مخلوق فبلغ ذلك الشيخ فأنكر
على ولده، وذكر أيضا ان هرثمة في سنة (98) قبض على بعض من يقول بخلق
القرآن فهرب إبراهيم هذا واختفى بشر المريسي، وأرخ ابن الجوزي وفاته
في (المنتظم) في سنة (18) قال وهو ابن (67) سنة، واخرج الأبهري من طريق
البويطي قال كان إبراهيم بن علية يلقاني كثيرا في حياة الشافعي رحمه الله تعالى
فيقول صاحبك فأخبره ويسألني فأخبر الشافعي رحمه الله تعالى فيجيبني فألقى
ابن علية فأعرفه فيفهمه عنى ويقول فيها نظر ولا أخبر الشافعي رحمه الله تعالى
ان ابن علية سألني.
(65 - إبراهيم) بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب * وذكره
أبو جعفر الطوسي في رجال جعفر بن محمد الصادق من الشيعة وقال كان فاضلا
في نفسه سريا في قومه.
(66 - إبراهيم) بن إسماعيل الصائغ، عن الحجاج بن فرافصة، وعنه يحيى بن
35

يحيى، قال الذهبي في المغني مجهول كان قبل المائتين وقد أرخه ابن أبي عاصم
سنة (187).
(67 - إبراهيم) بن الأسود، هو ابن أبي عبد الله بن أبي الأسود فيه نظر، قال
البخاري سمع ابن أبي نجيح مقطعات وأرجو انه لا بأس به.
(68 - إبراهيم) بن الأشعث، خادم الفضيل بن عياض قال أبو حاتم كنا نظن به
الخير فقد جاء بمثل هذا الحديث وذكر حديثا ساقطا وروى عبدة بن عبد الرحيم
المروزي وهو ثقة عن إبراهيم بن الأشعث ثنا عيسى بن غنجار عن عثمان
ابن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه
كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه فالنار أولى به انتهى. وروى عنه عبدة بن حميد
وذكره ابن حبان في الثقات فقال يروى عن ابن عيينة وكان صاحبا لفضيل بن
عياض يروى عنه الرقائق يغرب وينفرد فيخطئ ويخالف - وقال الحاكم في
التاريخ قرأت بخط المستملي ثنا علي بن الحسن الهلالي ثنا إبراهيم بن الأشعث
خادم الفضيل وكان ثقة كتبنا عنه بنيسابور.
(69 - إبراهيم) بن أعين، أشبعت القول فيه في (مختصر التهذيب) وان هذا هو
الشيباني ضعفه أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات وقال يغرب ولهم آخر
وهو (إبراهيم) بن أعين العجلي اخرج له ابن ماجة.
(70 - إبراهيم) بن أيوب الجوزجاني، ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن أبي
الطاهر أحمد بن محمد بن عثمان المقدسي انه قال إبراهيم بن أيوب حوراني ضعيف
قال أبو العرب وكان أبو طاهر من أهل النقد والمعرفة بالحديث بمصر، حدثنا
إبراهيم بن أيوب الفرساني الأصبهاني عن الثوري وعن قائد الأعمش قال أبو حاتم
36

مجهول قال عنه ابن الجوزي وما رأيته في كتاب ابن أبي حاتم بل فيه انه روى
عنه النضر بن هشام وعبد الرزاق بن بكر الأصبهانيان انتهى. وقد نقل صاحب
الحافل أيضا عن ابن أبي حاتم انه قال فيه مجهول والذي في كتاب ابن أبي حاتم
سألت أبي عنه فقال لا أعرفه فلعل ابن الجوزي نقله بالمعنى وروى عنه أيضا
عبد الله بن داود بن الهذيل وزيادة بن هشام، قال أبو نعيم في تاريخه كان صاحب
تهجد وعبادة لم يعرف له فراش أربعين سنة وكان يخضب رأسه ولحيته ولم يذكر
له رواية عن الثوري الا بواسطة.
(71 - إبراهيم) بن باب البصري القصار، عن ثابت البناني واه لا يكاد يعرف
الا بحديث الطير انتهى * وقال المؤلف في المغني تالف لا أعلمه بم سكتوا عن
تضعيفه، قلت، وقد ذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحا وابن أبي حاتم وبيض
وضعفه العقيلي لكنه سمى أباه ثابتا كما سيأتي، وأورد له عن ثابت عن انس
جاءت أم أيمن بطائر فوضعته فقال النبي صلى الله عليه وآله اللهم ائتني بأحب
خلقك إليك يأكل معي فجاء علي، قال العقيلي ليس له أصل وقد رواه معلى بن
عبد الرحمن عن حماد ومعلى يكذب ولم يأت به ثقة عن حماد وفي هذا الباب لين
ولا اعلم فيه شيئا ثابتا.
(72 - إبراهيم) بن بديل بن ورقاء الخزاعي مصري، عن الزهري ضعفه ابن معين
مقل انتهى. ولم يضعفه ابن معين الا في الزهري فقط وهو بصرى بالباء
الموحدة وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه جرير بن حازم وأبو عاصم
وقال ابن عدي يكتب حديثه.
(73 - إبراهيم) بن البراء بن النضر بن انس بن مالك الأنصاري، عن شعبة
والحمادين، قال ابن عدي ضعيف جدا حدث بالبواطيل وقال العقيلي ثنا بكر
37

ابن سهل ثنا إبراهيم بن البراء بن النضر ثنا شعبة عن الحكم فذكر حديثا منكرا ثم
قال العقيلي يحدث عن الثقات بالبواطيل وممن روى عنه سلم بن عبد الصمد
وروى له ابن عدي ثلاثة أحاديث باطلة، وقال ابن حبان إبراهيم بن البراء من
ولد النضر بن انس شيخ كان يدور بالشام ويحدث عن الثقات بالموضوعات
لا يحل (1) ذكره الا على سبيل القدح فيه روى عن حماد بن سلمة عن قتادة عن
سعيد ابن المسيب عن جابر مرفوعا انكحوا من فتياتكم أصاغر النساء فإنهن
أعذب أفواها وأنتق أرحاما رواه ابن ماجة، ثنا عبد السلام (2) بن عبد الصمد
الحراني ثنا إبراهيم به، وقال أبو بكر الخطيب إبراهيم بن حبان بن البراء بن
النضر بن انس بن مالك يروى عنه محمد بن سنان الشيزري فنسبه هكذا
الخطيب وقد روى عنه الحسن بن سعيد الموصلي فقال ثنا إبراهيم بن حبان بن
النجار نا أبى عن أبيه النجار عن جده انس فذكر حديثا فأظنه دلسه وقال
أبو الفتح الأزدي إبراهيم بن حبان بن البحتري كذا سماه أبو الفتح ثم قال
روى عن شعبة وشريك ساقط، قلت، وروى إبراهيم بن البراء أيضا عن
مالك وطائفة وكان يكون بالموصل قد ارخ بعضهم وفاته سنة أربع أو سنة
خمس وعشرين ومائتين، وقد حذف الشيخ من كلام ابن عدي شيئا فإنه قال
بعد قوله حدث بالبواطيل وهو ضعيف جدا أو أحاديثه كلها مناكير
موضوعة ومن اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدا متروك الحديث، واخرج
العقيلي من طريقه عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن أبي
الدرداء قال كنت جالسا بين يدي رسول الله صلى عليه وآله وسلم فذكر
العافية والبلاء وما أعد الله لمن شكر وصبر فقلت بابى أنت وأمي لان أعافى

(1) لا يجوز (2) أنبأنا ابن ناجية حدثنا عبد السلام 12 الخ
38

فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فاصبر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
يحب معك العافية، لا يتابع عليه ولا يعرف الا به، وقال أبو عبد الله الحاكم
سكتوا عنه - وقال في (المدخل) حدث بالبصرة والشام بأحاديث مناكير
وحدث عن الثقات بالبواطيل - وقال أبو يونس في (الغرباء) بصرى قدم
مصر يروى عن حماد بن زيد لم يزد في ترجمته على ذلك وقال الخطيب في
الموضح كثر الاختلاف في نسبه لضعفه ووهاء روايته فغيروا نسبه تدليسا.
اما إبراهيم بن البراء عن عمه البراء بن عازب وعنه سملة بن كهيل من رواية
ابن إسحاق فهو ثقة ونسبه ابن حبان في الثقات فقال إبراهيم بن
البراء بن عازب.
(74 - إبراهيم) بن البراء، عن سلميان الشاذكوني بخبر باطل عن الدراوردي عن
هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا من ربى صبيا حتى تشهد (1)
وجبت له الجنة الظاهر أنه غير الأول والشاذكوني فهالك، واما ابن حبان
فجعلهما واحدا.
(75 - إبراهيم) بن بشر الكسائي، شيخ لبدر بن الهيثم لا يعرف جاء في خبر منكر
انتهى. والخبر المذكور أورده ابن عدي في ترجمة شريك القاضي من طريق بدر
ابن الهيثم عنه عن منصور بن يعقوب عن شريك رخص في الكلب لأهل الدار
المعورة وقال إبراهيم ليس هذاك المعروف ولعل البلاء منه.
(76 - إبراهيم) بن بشر بياع السابري، ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق
من الشيعة.
(77 - إبراهيم) بن بشر الأزدي، عن يحيى بن معين، وعنه حسان بن حسان
لا يدرى من هو وكذلك شيخه، قال أبو حاتم هما مجهولان.

(1) فيمن ربي صبيا حتى يقول الا اله الا الله - ميزان الاعتدال
39

(78 - إبراهيم) بن أدهم بن بشير المكي، عن مالك بن انس، قال الدارقطني ضعيف
انتهى. روى عنه جعفر بن محمد بن كزال الآتي في الجيم.
(79 - إبراهيم) بن بشير الرازي، روى عنه علي بن العباس بن الواقد وقال كان
أديبا شاعرا له (الارشاد فيما يلزم العباد) مجلد وله غير ذلك من التصانيف على
مذهب الشيعة الإمامية ذكره ابن أبي طي.
(80 - إبراهيم) بن أبي بكر بن أبي السمال بلام الأزدي، ذكره علي بن فضال في
رجال الشيعة وروى عنه.
(81 - إبراهيم) بن بكر الشيباني الأعور كوفي، ويقال واسطى كان يكون ببغداد
روى عن جعفر بن الزبير وشعبة وابن أبي رواد، وعنه محمد بن الحسين البرجلاني
ويحيى بن أبي طالب، روى عن مهنا بن يحيى عن أحمد بن حنبل قال قد رأيته
وأحاديثه موضوعة وقال الدارقطني متروك وقال ابن عدي يسرق الحديث
وقال الأزدي تركوه، وقال ابن الجوزي وإبراهيم بن بكر ستة لا نعلم فيهم
ضعفا سوى هذا، قلت، لو سماهم لأفاد فما ذكر ابن أبي حاتم منهم أحدا انتهى.
قد ذكرهم الخطيب في المتفق والمفترق ومنه نقل ابن الجوزي - (فأحدهم) إبراهيم
ابن بكر أبو الأخنع أخو بشر بن بكر، عن أبي زرعة بن إبراهيم، وعنه ابن
العرفي (1) (ثانيهم) عن مؤمل بن سليمان، وعنه محمد بن مروان وهو إبراهيم
ابن بكر بن خنيس (ثالثهم) إبراهيم بن بكر المروزي، عن عبد الله بن بكر
السهمي وغيره، وعنه الأصم وابن حسنويه - (رابعهم) إبراهيم بن بكر بن
خلف المكي، عن أحمد بن أحمد ابن عبد الله الصنعاني، وعنه أبو الحسن المادري -
(وخامسهم) إبراهيم بن بكر بن الزبرقان الجوزجاني، عن الفضل بن محمد

(1) لعله ابن العربي (2) لعله ابن الماوردي
40

الجندي، وعنه الإسماعيلي - (سادسهم) صاحب الترجمة ولهم سابع
لم يذكراه جميعا والله الموفق، وقال ابن أبي حاتم في وروى عن الهيثم
ابن حبيب والمغيرة بن مسلم وعنه عمر بن شبة، وذكره ابن حبان في الثقات واما
قول المؤلف عن ابن عدي قال كان يسرق الحديث ففيه نظر فان لفظ
ابن عدي حديثه اما مسروق واما منكر وليس له كبير رواية
وهكذا الأزدي انما قال فيه منكر الحديث ولكن المصنف تبع صاحب
(الحافل).
(82 - إبراهيم) بن أبي البلاد واسم أبي البلاد يحيى بن سليم الغطفاني يكنى
أبا إسماعيل، ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق من الشيعة وقال كان ثقة
فقيها قاريا وعمر دهرا طويلا حتى كاتبه علي بن موسى الرضا برسالة روى عنه ابناه
يحيى ومحمد ومحمد بن سهل بن اليسع وآخرون.
(83 - إبراهيم) بن بيطار الخوارزمي القاضي، عن عاصم الأحول قال سألت انسا
أيستاك الصائم برطب السواك قال نعم قلت في أول النهار وآخره قال نعم قلت
عمن قال عن رسول الله صلى الله عليه وآله، رواه عنه الفضل بن موسى
وإبراهيم بن يوسف البلخي وهذا لا أصل له من حديث رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم، وقد أورده البيهقي في السنن قال ويقال له إبراهيم بن عبد الرحمن
ثم ضعف روايته انتهى، وروى أيضا عن ابن جريج عن عطاء بن ابن عباس
رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وآله عارض جنازة عمه أبي طالب فقال
وصلتك رحم وجزيت خيرا يا عم وهذا خبر منكر وروى عنه أيضا عيسى بن
موسى غنجار ومحمد بن سلام البيكندي، قال ابن عدي أحاديثه ليست بمستقيمة
ذكره المؤلف في إبراهيم بن عبد الرحمن انتهى. وكذا ذكره العقيلي في إبراهيم
41

ابن عبد الرحمن لكنه قال الختلي وأورد له حديث السواك بعينه وقال ابن حبان
إبراهيم بن بيطار كان على قضاء خوارزم وقدم بلخ أيام علي بن عيسى وروى عن
عاصم المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بها على قلة شهرته بكتابة الحديث
والعدالة وذكر له الحديث المذكور قال لا أصل له من حديث رسول الله
صلى الله عليه وآله ولا من حديث انس.
(84 - إبراهيم) بن أبي بكر بن المنكدر، عن عمه، قال الدارقطني ضعيف، قلت،
روى عنه الحميدي وإبراهيم بن موسى وجماعة، وذكره ابن بي حاتم فما تعرض له
انتهى. قال ابن أبي حاتم روى عن ربيعة وصفوان بن سليم، وعنه ابن وهب
وغيره، وقال العقيلي لا يتابع على حديثه من وجه يثبت ثم ساق من طريقه انه
قال سمعت عمي يقول سمعت جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم عباد الله ان هذا دين هذا دين (1) أرتضيه لنفسي الحديث وأشار بقوله وجه
يثبت إلى رواية محمد بن الأشرس الآتية فيه وذكره ابن حبان في الثقات
وقال الأزدي منكر الحديث.
(85 - إبراهيم) بن ثابت القصار، عن ثابت عن انس بحديث الطير، رواه عنه
عبد الرحمن بن دبيس وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان مشكدانه، وماذا بعمدة
ولا أعرف حاله جيدا انتهى. وقد تقدم إبراهيم بن باب القصار عن ثابت فهو هذا
كان اسم أبيه تصحف وحديث الطير الذي أشار إليه أخرجه الحاكم في المستدرك
من حديث هذين عن إبراهيم وصححه وخالفه العقيلي فذكره في ترجمة إبراهيم
ابن ثابت هذا وقال لا اعلم فيه شيئا ثابتا انتهى كلام العقيلي، وكذا قال البخاري وقد
جمع طرق الطبراني ابن مردويه والحاكم وجماعة وأحسن شئ فيها طريق
أخرجه النسائي في (الخصائص).

(1) هكذا في الأصل لعلة تكرار من الناسخ 12 شريف الدين
42

(86 - إبراهيم) بن أبي ثابت، هو ابن محمد بن عبد العزيز يأتي.
(87 - ز - إبراهيم) بن ثمامة، عن قتيبة مجهول قاله المؤلف في المغني، قلت، نقله
من تاريخ الخطيب فإنه قال في ترجمة صدقة بن علي النهمي حدث ببغداد عن
شيخ مجهول يقال له إبراهيم بن ثمامة الحنفي وقرأت بخط القطب الحلبي انه روى
أيضا عن إسحاق بن أبي إسرائيل وعبد الله بن معاوية الجمحي وغيرهما.
(88 - إبراهيم) بن جريج الرهاوي، عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري
عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المعدة حوض البدن
والعروق إليها واردة، رواه عنه يحيى الباهلي وهذا منكر وإبراهيم ليس بعمدة
انتهى. وقال أبو الفتح الأزدي متروك الحديث لا يحتج به وذكره ابن حبان
في الثقات وقال روى عنه البابلي خبرا منكرا، قلت، بل جزم الدارقطني ان
إبراهيم هو المتفرد به وقال تفرد به ولم يسنده غيره وقد اضطرب متنا واسنادا
ولا يعرف هذا من كلام النبي صلى الله عليه وآله وانما هو من كلام ابن
الجود، قال في العلل لم يروه غير إبراهيم بن جريح هذا كلام ابن الجود كان طبيبا
فجعل له اسنادا ولم يروه غير إبراهيم بن جريج وقال العقيلي باطل لا أصل له وبين
امره بيانا شافيا فقال باطل لا أصل له، ثم اخرج من طريق أبى داود الحراني
ان هذا الشيخ لم يكن له بهذا الحديث أصل وكان يقول كتبت عن ابن أبي
ذئب وضاع كتابي فقيل له من كنت تجالس فقال فلان الطبيب كان
بقرب منزلي فكنت اجلس، ثم اخرج العقيلي من طريق الحميدي عن
سفيان عن عبد الملك بن سعيد بن أبجر عن أبيه قال المعدة حوض البدن الحديث
مقطوع قال العقيلي هذا أولى وقد تقدم ان ابن أبجر كان يعاني الطب.
(89 - إبراهيم) بن الجراح بن صبيح مولى بني تميم من بني مازن من أهل
43

مرو الروذ، سكن الكوفة وولى القضاء بمصر خمسا وعشرين سنة وعزل سنة
(211) ومات بمصر سنة (17) في المحرم، حدث عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار،
روى عنه أحمد بن عبد المؤمن، ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء وحكى عن
حرملة ما يدل على أن إبراهيم هذا كان يقول بخلق القرآن، وذكره ابن حبان في
الثقات وقال كان من أصحاب الرأي، سكن مصر روى عنه أحمد بن عبد الله
الكندي يخطئ، قلت، ومقدار مدة ولايته للقضاء غلط وانما كانت خمس
سنين وعشرة أشهر كذا ذكره أبو عمر الكندي في قضاة مصر وكانت ولايته
من قبل السري بن الحكم في مستهل جمادى الآخرة سنة (205) وعزل في
ربيع الأول، قال الكندي كان محمودا في ولايته إلى أن قدم عليه ابنه إسحاق
ابن إبراهيم فتغير حاله وفسدت احكامه وقال عمرو بن خالد الحراني وكان كاتبه
ما رأيت مثله كنت إذا عملت له المحضر اخذه ونظر فيه وأعاده علي لا نشئ منه
سجلا فأجد بين سطوره وقال أبو حنيفة كذا وفي موضع قال ابن أبي ليلى كذا
وفي موضع قال قال مالك كذا وفي موضع قال أبو يوسف كذا لم أجد على بعضها
علامة له كالخط فاعلم أنه اختياره فأنشئ السجل عليه.
(90 - إبراهيم) بن الجعد، عن انس بن مالك، قال أبو حاتم ضعيف، روى عنه خالد
الطحان انتهى. وروى عنه أيضا هارون بن المغيرة وإبراهيم بن أبي يحيى، وقال
ابن معين ليس بثقة وكنيته أبو عمران.
(91 - إبراهيم) بن جعفر بن أحمد بن أيوب المصري، حدث بالكوفة، قال
الدارقطني في غرائب مالك مجهول روى له من طريق أحمد بن حرب عن
عبد الله بن الوليد العدني عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما حديثا
في قراءة آية الكرسي وأول حم المؤمن، وقال باطل وله حديث آخر يأتي في
44

ترجمة عبد الرحمن بن محمد اليحمدي إن شاء الله تعالى.
(92 - إبراهيم) بن جميل الكوفي، ذكره الطوسي في رجال أبى جعفر الباقر
من الشيعة.
(93 - إبراهيم) بن الجنيد الرقي، مجهول قاله مسلمة في الصلة فاما إبراهيم بن الجنيد
الختلي البغدادي فثقة من أصحاب يحيى بن معين.
(94 - إبراهيم) بن حبان، في إبراهيم بن البراء.
(95 - إبراهيم) بن حبيب القرشي، ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق
من الشيعة.
(96 - إبراهيم) بن الحجاج، عن عبد الرزاق، وعنه محمود بن غيلان، نكرة
لا يعرف والخبر الذي رواه باطل وما هو بالشامي ولا بالنيلي ذانك صدوقان،
قال أبو الشيخ ثنا أبو عبد الرحمن ابن سلم الرازي ثنا محمود بن غيلان ثنا أحمد بن
صالح المصري عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما زوج النبي صلى الله عليه وآله
فاطمة من علي قالت فاطمة رضي الله عنها يا رسول الله زوجتني
من رجل فقير ليس له شئ فقال اما ترضين ان الله اختار من أهل الأرض رجلين
أباك وزوجك، تابعه عبد السلام بن صالح أحد الهلكى عن عبد الرزاق انتهى.
وقد فرق الخطيب بين هذا وبين إبراهيم بن الحجاج بن يوسف الملقب جده
يوسف نخره بضم النون وسكون المعجمة ولا استبعد ان يكونا واحدا
وذكر معهم إبراهيم بن الحجاج الصنعاني يروى عن وهب بن منبه وهو أقدم
طبقة منهما.
(97 - إبراهيم) بن حجر، عن محمد بن أبي كريمة، عن النبي صلى الله عليه وآله
45

مرسل مجهول، قال أبو حاتم الرازي يروى معاوية بن صالح عن زيد بن بكر
عنه انتهى. وقال أبو زرعة يعد في الشاميين وذكره ابن حبان في الثقات.
(98 -
إبراهيم) بن حديرة ويقال ابن أبي حديد، قال البخاري يكنى أبا إدريس
يعد في الكوفيين وقال أبو حاتم مجهول كذا ذكره المصنف في المغني ولم أره في
كتاب ابن أبي حاتم ولعله ذكره في موضع آخر وكانه عن نسخة أخرى
فقد رأيته بخط من أثق به عن المنتقى من كتاب ابن أبي حاتم بخط ابن الجوزي
ولعله أراد انه مجهول الحال فإنه ذكر في الرواة عنه الحسن بن عبيد الله وإسماعيل
ابن سالم وغيرهما وذكره ابن حبان في الثقات.
- 99 - إبراهيم) بن حرب العسقلاني، قال العقيلي حدث بمناكير منها ما حدثنا
خير بن عرفة ثنا إبراهيم بن حرب ختن آدم ثنا حفص بن ميسرة عن يحيى بن أبي
كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قال ليبعثن الله أقواما يوم القيامة تتلألأ وجوههم يمرون بالناس
كمر الريح يدخلون الجنة بغير حساب الذين ماتوا في الرباط انتهى. وذكره ابن
حبان في الثقات فقال يروى عن أبي نعيم حدثنا عنه إبراهيم بن محمد الدستوائي
قلت، ذكره أبو علي الغساني في شيوخ أبي داود وروى عنه أيضا أحمد بن
سنان وسيأتي له خبر آخر باطل في ترجمة الوزير بن محمد.
(100 - إبراهيم) بن أبي حرة، عن مجاهد ضعفه الساجي ولكن وثقه ابن معين واحمد
وأبو حاتم وزاد لا بأس به رأى ابن عمر يروى عنه معمر وابن عيينة وهو جزري
سكن مكة انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن سعيد بن جبير
ومجاهد كان من أهل نصيبين سكن مكة وقال ابن سعيد كان قليل الحديث، وقال
البخاري في تاريخه قال أبو معمر عن ابن عيينة قدم محمد بن هشام الموسم ومعه
46

الزهري والوليد بن هشام المعيطي ويحيى بن يحيى الغساني وسليمان بن موسى
وإبراهيم ابن أبي حرة وذكر غيرهم فسمع ابن عيينة منهم الا سليمان بن موسى،
قال البخاري وروى عنه ابن أبي ليلى ومنصور وقال ابن عدي ذكره الساجي في
الضعفاء وأرجو انه لا بأس به.
(101 - إبراهيم) بن حريث، ذكره الكشي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
(102 - إبراهيم) بن حسان، عن أبي جعفر الباقر، وعنه وكيع مجهول.
(103 - إبراهيم) بن الحسن، عن عبد الله بن عيسى، قال ابن المديني مجهول كشيخه
انتهى، ذكره ابن أبي حاتم عن ابن المديني وزاد وضعفهما وقال لا أعرف أبا الحكم
يعنى شيخ عبد الله بن عيسى ونسب إبراهيم كنديا.
(104 - إبراهيم) بن الحسن بن جمهور أبو الفتح، ذكره أبو جعفر الطوسي في شيوخ
الشيعة وقال روى عن أبي بكر المفيد نسخة الأشج يعني عثمان بن الخطاب
الآتي ذكره.
(105 - إبراهيم) بن الحسن بن علي المدني بن علي، ذكره الطوسي في رجال الصادق
من الشيعة وقال سكن الكوفة.
(106 - إبراهيم) بن الحسن بن عثمان الزهري، عن عائشة بنت سعد لا يدرى من
هو انتهى. وذكره ابن أبي حاتم فقال روى عنه سعيد بن يحيى وسكت وذكره
ابن حبان في الثقات.
(107 - إبراهيم) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، روى عنه الفضل بن
مرزوق حديث رد الشمس لعلي ذكره المؤلف في المغني، قلت، وروى عنه
أيضا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، وقال ابن أبي حاتم روى عن أبيه ولم يذكر فيه
جرحا وذكره ابن حبان في الثقات فقال روى عن أبيه وفاطمة بنت الحسين
47

قلت هي أمه.
(108 - إبراهيم) بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي الهمداني
المعروف بدابة عفان الحافظ الملقب سيفنة (1)، ما علمت أحدا طعن فيه حتى
وقفت في (جلاء الافهام) لابن القيم تلميذ ابن تيمية وذكر إبراهيم هذا فقال إنه
ضعيف متكلم فيه وما أظنه الا التبس عليه بغيره والا فان إبراهيم المذكور من كبار
الحفاظ، قال صالح بن أحمد الهمداني في طبقات أهل همدان سمعت جعفر بن أحمد
يقول سألت أبا حاتم الرازي عن ابن ديزيل فقال ما رأيت ولا بلغني عنه
الا الخير والصدق وكان معنا عند سليمان بن حرب وابن الطباع وغيرهما فقلت
له فعند أبي صالح قال لا أحفظه، قلت، فعند عفان قال الا احفظ غير اني قد
سمعت معه في غير موضع وليس كل الناس رأيتهم عند المحدثين فقال له رجل
يا أبا حاتم انه يذكر ان عنده عفان ثلاثين الف حديثا فقال أبو حاتم من
ذكر ان عنده عن عفان ثلاثين الف حديث فقد كذب لان عفان كان عسيرا في
الحديث
وقد اختلفت إليه ثلاثة عشر شهرا فما كتبت عنه الا قدر خمس مائة
حديث فقلت يا أبا حاتم هكذا يكذب على أبى إسحاق، قال صالح وسمعت
القاسم بن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول سمعت حديث
همام عن أبي حمزة كنت ارفع الزحام عن ابن عباس عن عفان عنه أربع مائة
مرة لأنه كان يسأل عنه قال صالح فمن يواظب هذه المواظبة ينكر عليه
الاكثار عن مشائخه، وسئل ابن صاعد عن معنى سيفنة فقال هو طير يسقط

(1) سيفنة في القاموس بكسر السين وفتح الفاء والنون المشددة طائر بمصر
لا يقع على شجرة الا اكله جميع ورقها ولقب إبراهيم بن الحسين بن ديزيل
الهمداني - السيد أبو بكر بن شهاب - وسيفنة بمثقلة 12 مشتبه للذهبي
48

على الشجرة فلا يبرح حتى يأتي على ما فيها، قال صالح بن أحمد شبهوا إبراهيم
بالطير المذكور للزومه المشائخ واعتكافه عليهم وكثرة كتابته عنهم وقد تقدم
انه يلقب دابة عفان وذلك لشدة لزومه وكان يصوم ويفطر يوما، ومات في
آخر يوم شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى.
(109 - إبراهيم) بن الحسين بن إبراهيم الرفاء البصري أبو البقاء، أحد شيوخ
الامامية المصنفين الدعاة، وروى عن أبي طالب محمد بن الحسين بن عتبة كان
على رأس الخمس مائة.
(110 - إبراهيم) بن حفص بن جندب، عن أبيه، وعنه حماد بن زيد، مجهول انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات.
(111 - إبراهيم) بن أبي حفص الكاتب أبو إسحاق، ذكره أبو جعفر الطوسي في
رجال الشيعة وقال كان أحد المصنفين، روى عن أبي محمد العسكري وكان
مقبول القول ما رأيت أعقل منه ولا أحسن من حديثه.
(112 إبراهيم) بن أبي حفصة العجلي مولاهم، ذكره الطوسي في رجال الشيعة
الرواة عن أبي جعفر الباقر وقال كان من العباد الثقات.
113 - إبراهيم) بن الحكم بن ظهير الكوفي شيعي، جلد له عن شريك وقال
أبو حاتم كذاب روى في مثالب معاوية فمزقنا ما كتبنا عنه، وقال الدارقطني
ضعيف انتهى. وكذا قال الأزدي واخرج له عن أبيه عن السدى عن أبي
مالك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول السابقون السابقون قال سابق
هذه الأمة علي بن أبي طالب وذكره الطوسي في رجال الشيعة المصنفين وقال له
(كتاب الملاحم) وقال روى عن أبيه وعبيدة بن حميد وعلي بن عابس.
(114 - إبراهيم) بن حكيم، هو إبراهيم بن فهد بن حكيم وسيأتي، نسبه بعضهم
49

إلى جده.
(115 - إبراهيم) بن حماد الزهري الضرير، عن مالك ضعفه الدارقطني وأظنه
الذي تفرد عن عمران بن محمد بن سعيد يريد بذاك الحديث الذي في ترجمة
عمران وفي ترجمة عمران نقلها الذهبي من التهذيب وان عمران اخرج له أبو داود
في المراسيل فترجم له المزي وأورد في ترجمة حديثه من طريق إبراهيم بن حماد
ابن أبي حازم عن عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده عن أبي
سعيد الخدري رفعه ان لله حرمات ثلاث من حفظهن حفظ الله له أمر
دينه ودنياه الحديث، وفيه حرمة الاسلام وحرمتي وحرمة رحمي، قال
الطبراني لم يروه عن عمران غير إبراهيم ولا يعرف لعمران حديثا مسندا
غيره، قلت، أقر المزي ثم الذهبي كلام الطبراني هذا، والحديث الذي أخرجه
الدارقطني يرد عليهم جميعا فإنه حديث مسند أيضا وذكر الدارقطني انه سكن
مصر واخرج له في الغرائب من طريق إسحاق بن الحسن الطحان ثنا إبراهيم
ابن حماد بن أبي حازم المدني مولى بنى زهرة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رفعه خمسة لا جمعة عليهم الحديث، وقال
تفرد به إبراهيم وكان ضعيفا، وأخرجه أيضا من طريق أحمد بن محمد بن الحجاج
ابن رشيدين وله ذكر في ترجمة عمرو بن الربيع وفي ترجمة عبد السلام
ابن محمد أيضا.
(116 - إبراهيم) بن حماد عن، وعنه أحمد بن ميثم (1) وأثنى عليه وذكره الطوسي
في رجال الشيعة المصنفين.
(117 - إبراهيم) بن حميد الطويل، عن صالح بن أبي الأخضر والمبارك بن فضالة

(1) في الميزان هو ابن أبي نعيم الفضل دكين الكوفي أبو الحسن 12 شريف الدين
50

وشعبة وغيرهم، روى عنه يعقوب بن سفيان وأبو مسلم الكجي، قال ابن حبان
في الثقات كان يخطئ وقال ابن أبي حاتم روى عنه أبي وسئل عنه فقال ثقة.
(118 - إبراهيم) بن حميد الدينوري، عن ذي النون المصري عن مالك بخبر
باطل متنه لم يجز الصراط أحد الا من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب،
وعنه عثمان بن جعفر، وهذا من تاريخ الحاكم.
(119 - إبراهيم) بن أبي حميد، هو إبراهيم بن أحمد الحراني تقدم.
(120 - إبراهيم) بن أبي حنيفة، عن يزيد الرقاشي قال الأزدي متروك، ومن
مناكيره عن يزيد عن انس مرفوعا كل مسكر حرام وان كان ماء قراحا انتهى.
ولفظ الأزدي منكر الحديث لا تحل الرواية عنه، ثم ذكر هذا الحديث
وقال لا يتابع عليه منكر وقال ابن حبان في الثقات ان إبراهيم بن أبي حنيفة اليمامي
يروى عن كلثوم بن زياد وعنه ابن مهدي فما أدري هو ذا أم غيره.
(121 - إبراهيم) بن الحوات بفتح المهملة وتشديد الواو وآخره مثناة من فوق،
قال الساجي تالف كان يعالج الحيتان، قلت، وسيأتي في الأصل في أواخر
من اسمه إبراهيم.
(122 - إبراهيم) بن حيان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ الأوسي المدني، يروى
عن الحمادين، قال ابن عدي أحاديثه موضوعة وروى له ابن عدي حديثين
من طريق عبد المؤمن بن أحمد السقطي ويحيى بن محمد بن حريش العسكري عنه
وضبط أباه حيان بياء آخر الحروف مما يروى عنه عن شعبة عن الحكم عن
عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهم ان رجلا دعا على بناته بالموت فقال
النبي صلى الله عليه وآله لا تدع فان البركة في البنات (1).

(1) فاما إبراهيم بن حيان بالكسر وموحدة قمر في إبراهيم بن البراء 12
51

(123 - إبراهيم) بن حيان الكوفي الأسدي، نزيل واسط ذكره الطوسي
في رجال الشيعة.
(124 - إبراهيم) بن حيان، روى عن أبي جعفر محمد بن علي، وعنه وكيع، قال ابن
أبي حاتم سمعت أبي يقول ذلك وسئل أبو زرعة عنه فقال مجهول وذكره ابن
حبان في الثقات.
(125 - إبراهيم) بن حيان بن البختري، ذكره كذا الأزدي وقد تقدم في ترجمة
إبراهيم بن البراء وتقدم فيه ان الخطيب ترجمه فقال إبراهيم بن حيان بن البراء
زاد في نسبه حيان.
(126 - إبراهيم) بن حيان الجبيلي من ساحل دمشق، عن الثوري وأبى عوانة
بمناكير، وعنه عبد الواحد وابن شعيب، ذكره ابن طاهر في تكملة (الكامل)
ولست استبعد ان يكون هو ابن البراء.
(127 - إبراهيم) بن أبي حية اليسع بن الأشعث أبو إسماعيل المكي، قال البخاري
منكر الحديث وقال النسائي ضعيف وقال الدارقطني متروك، ثنا أحمد بن عيسى
المصري ثنا إبراهيم بن اليسع التميمي عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
مرفوعا امرني ربي بنفي الطنبور والمزمار، وروى داود عن حماد عنه عن هشام
عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ان ابني كنيفا بمنى فلم يأذن لي، قتيبة عنه بالسند ان الله اخر حد المماليك وأهل
الذمة إلى يوم القيامة، ثنا نعيم بن حماد ثنا إبراهيم بن أبي حية عن ابن جريح عن عطاء
عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا لا يزال هذا الدين واصبا ما بقى في قريش
عشرون رجلا انتهى. وهذا الحديث أخرجه البزار وابن عدي والعقيلي لا يتابع
على حديث عائشة في البناء ولا على حديث ابن عباس في قريش، وذكر ابن
52

عدى الأحاديث الثلاثة وقال تفرد بها عن هشام وهي مناكير وقال أبو حاتم
منكر الحديث وقال ابن المديني ليس بشئ ونقل عثمان بن سعيد الدارمي عن
يحيى من معين انه قال شيخ ثقة كبير وقال ابن حبان روى عن جعفر وهشام مناكير
وأوابد تسبق إلى القلب انه المتعمد لها.
(128 - إبراهيم) بن خالد العطار، ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة.
(129 - إبراهيم) بن خثيم (1) بن عراك بن مالك الغفاري، قال أبو إسحاق
الجوزجاني كان غير مقنع اختلط بآخره، وقال النسائي متروك وروى سريج بن
يونس ثنا إبراهيم بن خثيم عن أبيه عن جده عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا
ان النبي صلى الله على وآله وسلم قال مهلا عن الله مهلا فلولا شباب خشع وشيوخ
ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا، رواه أبو يعلى في مسنده
عن سريج انتهى. وقال أبو زرعة منكر الحديث وقال الدوري سمعت
ابن معين يقول كان الناس يصيحون به لا شئ وكان لا يكتب عنه وقال في
موضع آخر ليس بثقة ولا مأمون وقال الساجي ضعيف ابن ضعيف وعده
جماعة ممن الف في الضعفاء وأورد له العقيلي عن أبيه عن جده عن أبي هريرة
ان النبي صلى الله عليه وآله حبس رجلا في تهمة وقال لا يتابع على رفعه
قلت، وسيأتي له ذكر في ترجمة إبراهيم بن زكرياء.
(130 - إبراهيم) بن خربوذ المكي، ذكره الطوسي في رجال الباقر من الشيعة.
(131 - إبراهيم) بن خصيب الأنباري، ذكره الطوسي في الشيعة الإمامية.
(132 - إبراهيم) بن الخضر الدمشقي، عن الحسن بن عبيد الله الكندي ضعيف
انتهى. قال ابن عساكر روى عن عبد الوهاب الكلابي والعباس بن محمد بن
حبان وعبد الله بن جعفر الطبري وعدة، وعنه أبو سعيد السمان وعبد العزيز

(1) بمثلثة مصغرا - 12
53

الكتاني، وقال توفي في المحرم سنة خمس وسبعين وأربع مائة كتب الكثير
وحدث باليسير وكان فيه تساهل، قال أبو الحداد انه ثقة.
(133 - إبراهيم) بن خلف بن منصور الغساني السنهوري، عن الخشواعي وابن
سكينة دجال في المغرب اتهمه أبو الحسن بن القطان بالمجازفة والكذب انتهى.
أصله من سنهور قرية من بلاد مصر بالمحلة وكان يلقب بالناسك وله سفرات
كثيرة دخل إلى نيسابور وغيرها ثم دخل إلى الأندلس وقدم إلى أشبيلية قال ابن
العديم ناظر ابن دحية مرة فشكاه إلى الكامل فامر به فضرب وعزر على جمل
ونفي، وقال أبو القاسم بن عساكر الصغير كان يشتغل في كل علم والغالب عليه فساد
الذهن وكان متسمحا فيما ينقله ويرويه وكان قدومه دمشق سنة ثلاث وست
مائة فانتسب مازنيا ثم انتسب غسانيا ووردت معه اجازة من وقف عليها عرف
ما ذكرته من التخليط ويقال ان الحامل له على تطواف البلاد طلب حشيشة
الكيمياء ووصفه مكرم بن علي الأنصاري بالحفظ قال ابن سندي كانت له
وكالات بالإجازة من شيوخ وكلوه على الاذن لمن يريد الرواية عنهم فكتب لي
بالإجازة عنه وعن موكليه في سنة ثلاث وست مائة، وذكر قصة محنته مع
الكامل وانه لما طيف به اجتازوا به على بيت ابن دحية فخرج وألقى ثوبه عليه وكلم
فيه الكامل فامر باخراجه من البلاد ثم مات غريبا في بلاد العجم، قال وأنابوا
إلى الله من عهدته، قال وكانت وفاته في حدود العشرين وست مائة وكان
ينتحل مذهب ابن حزم كابن دحية في انتحاله مذهب الظاهر في الجملة، وذكر
ابن الأبار عن ابن حوط الله انه لم يرحل الا بعد موت المشائخ لان طلبه كان بعد
الكبر وتبرأ ابن الأبار من عهدته في باب الرواية والله أعلم. وقال غيره كان
ظاهري المذهب على طريقة أبي محمد بن حزم - وقال ابن فرتون حدث
54

بالغيلانيات عن ابن سكينة وبمسلم عن المؤيد - وقال ابن الصابوني دخل بغداد
ونيسابور وشيراز وأصبهان وغيرها من الشرق مرارا - وقال ابن عبد الملك
في ذيل التكملة اخذ عن الخشواعي والكندي وغيرهما وعن جمع من أهل
أصبهان وغيرهما منهم أبو جعفر الصيدلاني، وقال روى عن طائفة من أهل
الأندلس منهم أبو سليمان بن حوط الله بن الكمال، قال وكان محدثا حافظا
لمتون الأحاديث ضابطا لما يرويه ثقة في نقله متين الدين جميل المروة وكان
قدومه للغرب في زمن الناصر بن محمد بن المنصور يعقوب وهو يومئذ يحاصر
المهدية فاجتمع به ووصله ثم رحل إلى مراكش ثم إلى الأندلس ثم رجع إلى
مراكش فأسرته الروم ثم خلصه الناصر وأحسن إليه ورجع إلى بلاده
سنة خمس وست مائة، قال وقدمه أبو الحسن بن القطان وغص منه في منقص
الأفاضل وقد نزهه الله عن كل ما رماه به وعدله كل من اخذ عنه ووثقوه
وصححوا نقله، قال ولما عاد إلى مصر امتحن بسبب ابن دحية فضرب بالسياط
وطيف به على جمل مبالغة في إهانة، أعظم الله اجره.
(134 - إبراهيم) بن الخليل الفراهيدي شيعي، ذكره أبو الحسن بن بابويه القمي.
(135 - إبراهيم) بن داود اليعقوبي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة، وقال روى
عن علي الرضا بن الكاظم موسى.
(136 - إبراهيم) بن داحر، يأتي في ابن سليمان.
(137 - إبراهيم) بن أبي دليلة، عن علي الأزدي عن ابن عمر لا يعرف ولم يصح خبره
انتهى، وقال أبو أحمد العسكري دليله بفتح الدال وقال ابن أبي حاتم روى عنه
معلى بن عطاء ولم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات.
(138 - إبراهيم) بن راشد الآدمي، شيخ لمحمد بن مخلد وثقه الخطيب واتهمه ابن
55

عدي انتهى. وقال ابن أبي حاتم روى عن أبي عاصم ومحمد بن سابق وحسين
الجعفي كتبنا عنه ببغداد وهو صدوق وقال ابن حبان في الثقات إبراهيم بن
راشد بن مهران الآدمي البصري حدث ببغداد يروى عن أبي عاصم
والأنصاري وكان من جلساء يحيى بن معين روى عنه أهل العراق، قلت،
ولم أر في كامل بن عدي ترجمته.
(139 - إبراهيم) بن رجاء الجحدري أبو إسحاق الثعلبي البصري، ذكره الطوسي
في مصنفي الشيعة الإمامية، روى عنه إبراهيم بن هاشم.
(140 - إبراهيم) بن رجاء الشيباني، هو ابن هراسة وهي أمه يأتي.
(141 - إبراهيم) بن رجاء، عن مالك لا يعرف والخبر كذب انتهى. والخبر المذكور
رواه الدارقطني في غرائب مالك في ذكر نضلة بن معاوية وقصة مع وصي عيسى
ابن مريم، قال الدارقطني لا يثبت عن مالك ولا عن نافع وساقه من طريقين عن
مالك ورواه الخطيب من رواية إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي عن
أبيه عن إبراهيم بن رجاء أبى موسى هذا وسيأتي في ترجمة المخرمي.
(142 - إبراهيم) بن أبي رجاء الكوفي، ذكره الكشي في رجال الشيعة الرواة
عن جعفر الصادق.
(143 - إبراهيم) بن رستم، عن حماد بن سلمة، قال ابن عدي منكر الحديث وقال
أبو حاتم كان يرى الارجاء ليس بذاك، محله الصدق وروى عثمان الدارمي عن
يحيى بن معين ثقة، قلت، وله عن الليث بن سعد ويعقوب القمي، وعنه الحسين
ابن الحسن المروزي بلدية ومحمد بن عبد الرحمن السعدي وهو خراساني
مروزي جليل انتهى. قال ابن أبي حاتم قال أبى كان آفته الرأي وكان يذكر
بفقه وعبادة وكان طاهر بن الحسن أراد ان يوليه القضاء فامتنع، وروى إبراهيم
56

ابن رستم عن همام عن الهيثم عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عروة عن عائشة
رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مهم قلت
يا رسول الله ما همك قال أخاف ان يكون في أمتي من يعمل عمل قوم لوط وقعا
خطأ إبراهيم في سنده ومتنه جميعا رواه الثقات الاثبات، عن الهمام عن القاسم
ابن عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر رضي الله عنه رفعه ان
أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط، وقال أبو الشيخ في فوائد الأصبهانيين
أخطأ فيه إبراهيم بن رستم وقال العباس بن مصعب كان من أهل كرمان ثم نزل
مرو وكان أولا من أصحاب الحديث فحفظ الحديث فنقم عليه في أحاديث فخرج
إلى محمد بن الحسن فكتب كتبهم فاختلف الناس إليه وعرض عليه القضاء فلم يقبله
فقربه المأمون واتاه ذو الرياستين إلى منزله فلم يتحرك له، حكاه الحاكم في تاريخه
وقال في أول ترجمته سمع من منصور ثنا عبد الحميد المروزي صاحب انس ومن
مالك وابن أبي ذئب والثوري وشعبة وإسماعيل بن عياش وأبى حمزة السكري
وغيرهم، وعنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وأكثر عنه أيوب بن الحسن وعلي بن
الحسن الهلالي وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء عرض عليه القضاء فامتنع فأعفاه
فرجع إلى منزله فتصدق بعشرة آلاف درهم، مات سنة (10) وقيل إحدى
عشر ومائتين، وله عن قيس بن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن
ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا المؤذن المحتسب كالمتشحط في دمه فإذا مات
لم يدود في قبره، قال الحاكم تفرد به عن قيس وقال الدارقطني مشهور وليس
بالقوى عن قيس بن الربيع وقال العقيلي خراساني كثير الوهم، وأورد له عن
حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة حديث من صلى في اليوم
والليلة اثنتي عشرة ركعة الحديث، وقد رواه حجاج بن المنهال عن حماد عن
57

عاصم عن أبي صالح عن أم حبيبة وهو المحفوظ وذكره ابن حبان في الثقات وقال
يخطئ، اما إبراهيم بن رستم الخياط الكوفي جليس أبي بكر بن عياش فما عرفت
فيه مقالا روى ابن أبي الدنيا من طريق رستم بن الحسن عنه أثرا موقوفا.
(144 - إبراهيم) بن الزبرقان، عن مجالد وثقه ابن معين وقال أبو حاتم لا يحتج به،
روى عنه أبو نعيم انتهى. وقال ابن أبي حاتم سألت أبى عنه فقال محله الصدق
يكتب حديثه ولا يحتج به وقال البزار وأبو داود والنسائي ليس به بأس وقال
العجلي كان ثقة راوية لتفسير القرآن وكان صاحب سنة، وقال يحيى الفراء ثنا أبو إسحاق الشيباني حدثني أبو روق فذكر حديثا في كتاب معاني القرآن،
قال الخطيب ليس هو صاحب هشيم هو ابن الزبرقان هذا وذكره ابن حبان
وابن شاهين في الثقات، وقال ابن حبان روى عنه غسان النهدي وقال
أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفي أسند
عن جعفر الصادق وقال الخطيب في (الموضح) ومن الناس من ينسب إبراهيم
ابن الزبرقان إلى بني تميم وكان ثقة، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
(145 - إبراهيم) بن زرعة، عن عمرو بن واقد، لا يكاد يعرف كأنه دمشقي، روى
عنه محمد بن وهب بن عطية انتهى. قال في (الذيل) شامي مجهول الحال، قلت،
وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا.
(146 - إبراهيم) بن زكرياء أبو إسحاق العجلي البصري الضرير المعلم، عن همام بن
يحيى وخالد بن عبد الله وغيرهما وهو العبدسي وهو الواسطي وعبدس من قرى
واسط، قال أبو حاتم حديثه منكر وقال ابن عدي حدث بالبواطيل، وعنه محمد
ابن سنجر الجرجاني الحافظ ومحمد بن إسماعيل الصائغ وطائفة، ومن بلاياه عن
همام عن قتادة عن قدامة بن ضمرة عن الأصبغ بن نباتة عن علي رضي الله عنه
58

مرفوعا اللهم اغفر لمتسرولات أمتي، وقد ذكر ابن حبان إبراهيم بن زكرياء
فقال يروى عن مالك وأبي بكر بن عياش، وعنه إبراهيم بن راشد ومحمد بن
عبيد الله القرشي وقال يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة وقال أبو أحمد بن عدي
في نسبه العبد يأتي، قلت، وأقدم شيخ له شعبة، ثنا محمد بن مصفى ثنا محمد بن
عبيد الله القرشي ثنا إبراهيم بن زكرياء عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
رضي الله عنهما ان جعفر أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفرجلا
فأعطى معاوية ثلاثا وقال القنى بهن في الجنة انتهى. وقال ابن حبان في هذا
موضوع لا أصل له وقد فرق غير واحد بين إبراهيم بن زكرياء العجلي
البصري وبين إبراهيم بن زكرياء الواسطي العبدسي منهم ابن حبان فذكر
العجلي في الثقات والواسطي في الضعفاء، وكذا فرق بينهما الحاكم أبو أحمد في
الكنى والعقيلي في الضعفاء وأبو العباس البناني في (الحافل) والمؤلف في (المغني)
وهو الصواب، وأورد له العقيلي عن شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن
علي رفعه كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل السجدة وهل أتى
على الانسان، قال ورواه حجاج بن المنهال عن شعبة عن أبي فروة عن أبي
الأحوص عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلا وهو أولى.
(147 - إبراهيم) بن زكرياء الواسطي، روى عن مالك وإبراهيم بن عبد الملك بن
أبي مخدورة وأبى الأحوص، وعنه علي بن إبراهيم الواسطي ومحمد بن أيوب
الوزان وهشام بن علي السدوسي وغيرهم، قال الخطيب في الرواة عن مالك
ضعيف وذكره أسلم بن سهل بن بحشل في تاريخ واسط ولم يتعرض لكونه
سكن البصرة فدل على أنه غير العجلي المتقدم وذكر انه خرج إلى اليمن فمات
بها، وقد تقدم قول ابن حبان فيه في ترجمة العجلي وبقية كلامه يروى عن الثقات
59

ما لا يشبه حديث الاثبات ان لم يكن المتعمد فهو المدلس عن الكذابين، وقال
أبو نعيم الأصبهاني روى عن مالك وابن عياش أحاديث مناكير وقال العقيلي
مجهول وحديثه خطأ، وقال في الذي قبله صاحب مناكير وأغاليط ويحيل على
من يحتمل ولا يتابع، وأورد لهذا عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد
الأنصاري عن انس ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حبس في تهمة وخالف
أبو عبيد فرواه عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك قال
اقبل نفر من الاعراب معهم ظهر فصحبهم رجلان فأصبحوا وقد فقدوا قرنين
من إبلهم فقدموا الرجلين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لأحدهما
اذهب فاطلب وحبس الاخر فجئني بالقرنين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم للرجل استغفر لي فقال غفر الله لك فقال وأنت فغفر الله لك وقتلك
في سبيله، قال العقيلي هذا الحديث عله لحديث إبراهيم بن زكرياء ويحدث
بإبراهيم بن خيثم واخرج في ترجمة العجلي عن محمد بن إسماعيل عن إبراهيم بن
زكرياء الضرير العجلي من أهل البصرة عن همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة
عن الأصبغ بن نباتة عن علي قال كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وآله بالبقيع
في يوم دجن ومطر فمرت امرأة على حمار ومعها مكاري فهوي بها الحمار في وهدة
من الأرض فسقطت فاعرض عنها بوجهه فقالوا انها متسرولة فقال اللهم اغفر
للمتسرولات من أمتي يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من استر ثيابكم
وخصوا بها نساءكم إذا خرجن، ثم قال لا يعرف الا بهذا الشيخ ولا يتابع عليه
وقد روى عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن الصباح يعنى ابن مجاهد بلغني
ان امرأة سقطت عن دابتها فانكشفت عنها ثيابها والنبي صلى الله عليه وآله
قريب منها فاعرض عنها فقيل ان عليها سراويل فقال يرحم الله المتسرولات
60

وقال البزار في كتاب السنن منكر الحديث
(148 - إبراهيم) بن زياد القريشي، عن خصيف، وعنه محمد بن بكار بن الريان، قال
البخاري لا يصح اسناده، قلت، ولا يعرف من ذا انتهى. وقال العقيلي هذا
الشيخ يحدث عن الزهري وعن هشام بن عروة فيحيل حديث الزهري عن
هشام وحديث هشام على الزهري ويأتي أيضا عنهما بما لا يحفظ.
(149 - إبراهيم) بن زياد العجلي، عن هشام بن عروة وعن أبي بكر بن عياش، قال
الأزدي متروك الحديث، ومن مناكيره ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن
زر عن عبد الله (1) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله قال من مشى منكم
إلى طمع فليمش رويدا انتهى. قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال مجهول
والحديث الذي يرويه منكر، وقال الدارقطني عن ابن عون ثنا مطين ثنا إبراهيم
ابن زياد ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه سئل
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الغنى فقال الياس عما في أيدي الناس،
قال مطين قلت لإبراهيم بن زياد هذا رأيت في النوم فغضب وقال لي تقول
هذا وقد فرق المصنف في المغني بين الراوي عن هشام فقال تكلم فيه والراوي
عن أبي بكر فقبل فيه كلام الأزدي.
(150 - إبراهيم) بن زياد، عن أبي عامر عن ابن عياش لم يصح خبره مجهول انتهى.
روى عنه مجالد بن عمر وحازم ابن حرير، وذكره ابن حبان في الثقات.
(151 - إبراهيم) بن زياد الخارفي، ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق
من الشيعة.
(152 - إبراهيم) بن زياد الخزاز الكوفي أبو أيوب، ذكره الطوسي في رجال جعفر
الصادق من الشيعة.

(1) كذا في الأصل وفي الميزان عائشة 12 شريف الدين
61

(153 - إبراهيم) بن أبي زياد الكوفي أبو أيوب، ذكره الطوسي في رجال جعفر
الصادق من الشيعة.
(154 - إبراهيم) بن أبي زياد الكوفي، روى عن أبي حمزة الثمالي، وعنه صفوان بن
يحيى، مذكور في رجال الشيعة.
(155 - إبراهيم) بن زيد الأسلمي التفليسي، له عن مالك خبر باطل ووهاه ابن
حبان قال محمد بن يزيد محمش ثنا إبراهيم بن زيد ثنا مالك عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل
غلام فدعا بهذه الدعوات فقال النبي صلى الله عليه وآله ما دعا بهن أحد
الا استجيب له اللهم إني أستغفرك وأسألك التوبة من مظالم كثيرة لعبادك
قبلي، وذكر الحديث وله حديث آخر لكن السند إليه مظلم انتهى. وروى
الدارقطني في غرائب مالك هذا الحديث من رواية محمد بن يزيد السلمي وهو
محمش وقال إبراهيم مجهول ومحمد بن يزيد ضعيف، واخرج أيضا فيها عن الحسن
ابن محمد عن محمد بن إدريس الأصبهاني عن أحمد بن سعيد عن جرير عنه عن مالك
عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام
نصيب القدرية والرافضة، قال الدارقطني من دون مالك ضعفاء وقال في
موضع آخر منكر الحديث، وفرق الخطيب بين الأسلمي والتفليسي في
الرواة عن مالك ومال إليه شيخنا وقال ابن حبان منكر الحديث جدا يروى
عن مالك ما لا أصل له من حديث الثقات لا يحل الاحتجاج به، وقال أبو نعيم
الأصبهاني إبراهيم بن زيد التفليسي حدث عن مالك وابن لهيعة بالموضوعات.
(156 - إبراهيم) بن سالم النيسابوري، روى عنه أحمد بن حفص بن عبد الله، قال ابن عدي
له مناكير فمن ذلك إبراهيم عن عبد الله بن عمران عن عاصم بن سليمان عن
62

أبى عثمان عن سلمان رضي الله عنه مرفوعا ان آدم اهبط بالهند ومعه السندان
والمطرقة والكلبتان وأهبطت حواء بجدة، وقال ابن عدي انا الحسين بن الحسن
الفارسي ببخارا ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ثنا أبو خالد إبراهيم بن سالم ثنا
عبد الله بن عمران مصري عن أبي عمران الجوني عن انس رضي الله تعالى عنه
قال وقت رسول الله صلى الله عليه وآله ان يحلق الرجل عانته كل أربعين
يوما وان ينتف إبطيه كلما طلع ولا يدع شاربيه يطولان وان يقلم أظفاره من الجمعة
إلى الجمعة وان يتعاهد البراجم إذا توضأ، وذكر الحديث وهو منكر وسئل
أبو حاتم عن عبد الله بن عمران فقال شيخ.
(157 - إبراهيم) بن سريع، لا يعرف من هو ذا قال البخاري سال القاسم (1)
وأبا بكر ابن حزم روى الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الموالى عنه، قال أبو حاتم
مجهول انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات.
(158 - إبراهيم) بن سعيد بن الطيب الرفاعي النحوي، قال السلفي سألت خميسا عنه
فقال كان يقرأ العربية ويعاشر الرافضة فحقت ونسب إليهم، ومات
سنة إحدى عشر وأربع مائة اخذ عنه أبو غالب بن نشوان وغيره
(159 - إبراهيم) بن سلم، عن يحيى القطان قال ابن عدي منكر الحديث لا يعرف
انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن أبي عاصم وغيره وعنه الحسن
ابن سفيان، قلت وأظنه الوكيعي وروى أيضا عن علي بن عاصم ووكيع روى عنه
محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري قال أبو جعفر بن البختري في الجزء الحادي
عشر من حديثه ثنا الدينوري المذكور ثنا إبراهيم بن سلم الوكيعي ثنا علي بن
عاصم ثنا محمد بن سوقة فذكر حديث من عزى مصابا قال إبراهيم كنت عند
وكيع وعنده أحمد بن حنبل وخلف بن سالم فقال خلف غلط علي بن عاصم في

(1) كذا في الأصل
63

حديث محمد بن سوقة فقال له وكيع ما هو فذكره فقال وكيع ثنا إسرائيل عن
محمد بن سوقة مثله، قلت، وهذا منكر عن وكيع والله أعلم.
(160 - إبراهيم) بن سلام، عن حماد بن أبي سليمان، ضعفه الأزدي وهو مقل
بل لا يعرف الا بما رواه البزار، ثنا محمد بن معمر ثنا أبو عاصم عن إبراهيم
ابن سلام عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن انس رضي الله عنه
مرفوعا طلب العلم فريضة على كل مسلم قال البزار لا نعرف عنه راويا سوى
أبى عاصم.
(161 - إبراهيم) بن سلام، عن الدراوردي، وعنه ابن صاعد، قال أبو أحمد الحاكم
ربما روى ما لا أصل له انتهى. وضعفه الدارقطني في غرائب مالك وقال في
الافراد في حديث رواه إبراهيم بن سلام عن ابن عيينة وكان ضعيفا، قلت،
ومن مناكيره ما رواه عبد المجيد بن عبد العزيز أبى رواد عنه عن نافع عن ابن
عمر رضي الله عنهما رفعه أهل فارس من ولد إسحاق بن إبراهيم رواه عنه مكي
ابن محمد بن ماهان البلخي روى الدارقطني في غرائب مالك من رواية عبد الله بن
حمدان بن وهب عن إبراهيم بن سلام عن عثمان بن خالد عن مالك عن نافع عن
ابن عمر رضي الله عنه رفعه من غشنا فليس منا، قال الدارقطني إبراهيم وشيخه
والراوي عنه ضعفاء، قلت، وتردد شيخنا في ذيله هل هو الراوي عن
الدراوردي أو هو غيره.
(162 - إبراهيم) بن سلمان مدني، روى عن عبد الله؟ بن عبد الله بن أقرم، وعنه محمد
ابن مسلمة الكناني، وذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق من الشيعة.
(163 - إبراهيم) بن سلمان الحذاء، عن نهشل، متروك قاله الدارقطني انتهى. وقال
الأزدي منكر الحديث وقال إنه بصرى.
64

(164 - إبراهيم) بن سليمان البلخي الزيات، عن سفيان الثوري، قال ابن عدي ليس
بالقوى انتهى. ثم أورد له حديثا عن الثوري وقال أظنه سرقة ثم قال وسائر
أحاديثه غير منكر وقال ابن سعد كان مرجيا، قال الحاكم شيخ محله الصدق
وقال ابن حبان في الثقات إبراهيم بن سليمان الزيات من أهل الكوفة
سكن البصرة يروى عن بكر بن المختار، وعنه إبراهيم بن راشد الآدمي
وأهل العراق.
(165 - إبراهيم) أظنهما واحدا، وقد أورد ابن حبان في ترجمة بكر بن المختار في
الضعفاء حديثا منكرا من الرواية إبراهيم بن سليمان الزيات الكوفي عنه وقال
الخليلي في (الارشاد) (1) صدوق سمع بالعراق عبد الحكيم صاحب انس
وينفرد عن الثوري بأحاديث وسيأتي في ترجمة محمد بن أسامة ان المصنف
قال في ترجمة الراوي عنه إبراهيم بن سليمان لا أعرفه وقد كنت ظننت انه هذا
ثم ظهر لي انه غيره كما سأبينه.
(166 - إبراهيم) بن سليمان النهمي * عن محمد بن أسامة المدني * وعنه جعفر بن أحمد
المؤذن * من شيوخ الدارقطني أورد له حديثا وقال إبراهيم ضعيف ومحمد
ابن أسامة مجهول وستأتي الإشارة إليه في محمد *
(167 - إبراهيم) بن سليمان السلمي، عن شعبة، وعنه الحسن بن علي
العدوي، لا يعرف قاله ابن عدي في ترجمة العدوي وأظنه البلخي الزيات
الماضي ذكره.
(168 - إبراهيم) بن سليمان أبو إسحاق، ذكره النسائي في الكنى وقال حديث

(1) وهو (الارشاد في علماء البلاد) لخليل بن عبد الله الخليلي الحافظ رتبه الشيخ
زين الدين قاسم بن قطلو بغا الحنفي المتوفى سنة (879) 12 شريف الدين
65

منكر ولم يذكر المتن فيحتمل ان يكون هو الذي قبله، وفي الضعفاء للأزدي
إبراهيم بن سليمان البصري منكر الحديث فلعله هذا، وقد ذكر في الذي قبله انه
كوفي سكن البصرة.
(169 - إبراهيم) بن سليمان، أراه وضع هذا القول، حدثنا خلاد بن يحيى عن قيس
ابن الربيع عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر رضي الله عنه قال كان
على الحسن والحسين تعويذتان فيهما من زغب (1) جناح جبريل، رواه ابن
الاعرابي في معجمه عن هذا انتهى، ورواه صاحب الأغاني من هذا الوجه
وذكره ابن حبان في الثقات.
(170 - إبراهيم) بن سليمان النهمي، من أهل الكوفة روى عن أبي نعيم وأهل
الكوفة ثنا عنه إبراهيم بن محمد الدستوائي وغيره ثم ذكر إبراهيم بن سليمان
الجزار الكوفي روى عن أبي نعيم وعنه وصيف، وقد ذكره أبو جعفر الطوسي
في رجال الشيعة وهو اعلم به فقال إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حيان السهمي
بطن من همدان روى عن علي بن غراب ويحيى بن هاشم وإبراهيم بن الحكم
وجابر بن إسماعيل وجماعة، روى عنه حميد بن زياد وعلي بن محمد بن رباح
النحوي وآخرون، وكان يعرف بالجزار وله تصانيف سرد منها الطوسي جملة
وقال إنه كان يسكن قديما قرية هلال فكان يقال له الهلالي.
(171 - إبراهيم) بن سليمان المقدسي، لا يصح حديثه قاله الأزدي انتهى.
وأظنه الأول.
(172 - إبراهيم) بن سماعة الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
(173 - إبراهيم) بن سنان، ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة من أصحاب
جعفر الصادق.

(1) في القاموس الزغب محركة صغار الشعر والريش - شريف الدين
66

(174 - إبراهيم) بن سيار بن هاني النظام أبو إسحاق البصري، مولى بنى بحير بن
الحارث بن عباد الضبعي من رؤس المعتزلة متهم بالزندقة وكان شاعرا أديبا
بليغا وله كتب كثيرة في الاعتزال والفلسفة ذكرها النديم، قال ابن قتيبة في
اختلاف الحديث له كان شاطرا من الشطار مشهورا بالفسق ثم ذكر من
مفرداته انه كان يزعم أن الله يحدث الدنيا وما فيها في كل حين من غير أن يفنيها
وجوز ان يجتمع المسلمون على الخطأ وان النبي صلى الله عليه وآله
لم يختص بأنه بعث إلى الناس كافة بل كل نبي قبله بعثته كانت إلى جميع الخلق لان
معجزة النبي صلى الله عليه وآله تبلغ آفاق الأرض فيجب على كل من
سمعها تصديقه واتباعه وان جميع كتابات الطلاق لا يقع بها طلاق سواء نوى
أو لم ينو وان النوم لا ينقض الوضوء وان السبب في اطباق الناس على وجوب
الوضوء على النائم وان العادة جرت ان نائم الليل إذا قام بادر إلى التخلي وربما
كان لعينيه نهض فلما رأوا أوائلهم إذا انتبهوا توضؤا ظنوا ان ذلك لأجل
النوم وعاب على أبى بكر وعمر وعلي وابن مسعود الفتوى بالرأي مع ثبوت
النقل عنهم في ذم القول بالرأي، وقال عبد الجبار المعتزلي في طبقات المعتزلة كان
أميالا يكتب، وقال أبو العباس بن العاص في (كتاب الانتصار) كان أشد
الناس إزراء على أهل الحديث وهو القائل زوائل الاسفار لا علم عندهم
بما يحتوي الا كعلم الأباعر، مات في خلافة المعتصم سنة بضع وعشرين
ومائتين.
(175 - إبراهيم) بن شعيب المدني، روى عنه ابن وهب، قال ابن معين ليس
بشئ انتهى. وروى عنه الواقدي أيضا وضبطه الخطيب بالثاء المثلثة وزعم أن
البخاري صحفه بالباء الموحدة، قلت، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وقال
67

روى عنه عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفرازي أبو بكر المدني.
(176 - إبراهيم) بن شكر العثماني، مصري متأخر له عن علي بن محمد الحنائي (1)
رواية كذبه الكتاني انتهى. قال ابن عساكر اتا ابن الأكفاني قال وفيها يعنى سنة
سبع وستين وأربع مائة توفي إبراهيم بن شكر العثماني الحنائي الواعظ
المصري وكان قد رحل دمشق بعد العشرين وأربع مائة فسمع بها من
أبى الحسن بن عون وأبى القاسم بن الطبير وغيرهم ثم سافر إلى العراق فأقام
ببغداد مدة ثم رجع إلى دمشق سنة سبع وخمسين وحدث بها عن جماعة
فذكر لي انه سمع الناسخ والمنسوخ من هبة الله بن سلامة المفسر وهبة الله
هذا توفي سنة عشرة وأربع مائة قبل دخول هذا إلى بغداد، قال وحدث عن علي
ابن محمد الزيدي الحراني (2) بكتاب شفاء الصدور للنقاش فسمت أبا محمد
الكتاني يقول ما يفي الزيدي الحراني ان يكذب حتى يكذب عليه، قال
ابن الأكفاني ورأيت جزأ من كتب إبراهيم بن شكر وهو من مصنفات
الأبري وهو ملصق والسماع عليه مزور بين التزوير.
(177 - إبراهيم) بن شيبة الأصبهاني، مولى بني أسد ذكره الطوسي في رجال
الشيعة.
(178 - إبراهيم) بن شيبان بن محمد أبو طاهر النفيلي المدرس بنظامية بغداد،
ولد من سنة (444) وروى عن أبي نصر الرحبي وغيره، قال ابن عساكر
كتبت عنه شيئا يسيرا ولم يكن مرضى الطريقة مات سنة تسع وعشرين
وخمس مائة.

(1) وفي المشتبه (الحنائي) نسبة إلى بيع الحناء منهم أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي
صاحب الاجزاء الحنائيات وأخوه المحدث علي بن محمد وغيرهم ملخصا - شريف الدين
(2) وهو أبو القاسم العلوي صاحب النقاش - شريف الدين
68

(179 - إبراهيم) بن صالح الأنماطي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب
الباقر وقال له تصانيف على مذهب الإمامية.
(180 - إبراهيم) بن أبي صالح، قال أبو الحسين مسلم جهمي لا يكتب حديثه انتهى.
وقد كذبه إسحاق بن راهويه في مجلس عبد الله بن طاهر واسم أبى صالح هاشم
قاله الحاكم.
(181 - إبراهيم) بن الصباح الأزدي الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
(182 - إبراهيم) بن صبيح الطلحي، عن ابن جريح أليس بثقة أتى بخبر باطل فهو
آفته في كتاب السابق واللاحق.
(183 - إبراهيم) بن صرمة الأنصاري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، ضعفه
الدارقطني وغيره وقال ابن عدي عامة حديثه منكر المتن والسند، قلت، يروى
عنه أحمد بن حاتم الطويل وجماعة، وقال أبو حاتم شيخ وقال ابن معين كذاب
خبيث انتهى، وقال علي بن الجنيد محله الصدق وقال ابن أبي حاتم روى عنه
محمد بن مرزوق وبندار وابن أبي شيبة وروى هو عن يونس بن عبيد وسفيان
ابن حسين وقال العقيلي يحدث عن يحيى بن سعيد بأحاديث ليست محفوظة من
حديث يحيى فيها مناكير وفيها شئ يحفظ عن يزيد بن الهاد مثل حديث عبد الله
ابن خباب عن أبي سعيد في صلاة الجماعة وليس ممن يضبط الحديث قال ابن عدي
عن ابن صاعد انقلبت عليه نسخة ابن الهاد فجعلها عن يحيى بن سعيد.
(184 - إبراهيم) بن الضحاك الشلمغاني (1)، أحد فقهاء الشيعة، مات سنة (343).
(185 - إبراهيم) بن ضمرة الغفاري، ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق
من الشيعة ونقل عنه طعنا في الإمام الشافعي ووصفه بالزهد والورع
لا بارك الله فيه.

(1) قرية بنواحي واسط - لب اللباب
69

(186 - إبراهيم) بن عباد البرجمي الكوفي، ذكره أبو جعفر الطوسي في الرواة عن
جعفر الصادق من الشيعة.
(187 - إبراهيم) بن عباد الأزدي الكوفي، ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة
الرواة عن جعفر الصادق.
(188 - إبراهيم) بن عبد الله ابن أبي الأسود الكتاني، ويقال إبراهيم بن الأسود
قال البخاري فيه نظر وقال الأزدي ضعيف لا يحتج به انتهى. وقال ابن عدي
ليس بمعروف وهو عزيز الحديث جدا وانما يذكر له عن أبي نجيح مقطعات
وأرجو انه لا بأس به وقال ابن الجارود فيه نظر.
(189 - إبراهيم) بن عبد الله بن الزبير الجمحي، عن نافع، قال الأزدي منسوب إلى
الكذب انتهى. وأورد له من طريق حفص بن عمر عنه عن نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما مرفوعا حسن السؤال نصف العلم وقال عنده مناكير ووهم.
(190 - إبراهيم) بن عبد الله بن العلاء بن زبر، عن أبيه وسعيد بن عبد العزيز
قد روى عنه أئمة وقال النسائي ليس بثقة انتهى. وقد روى عنه البخاري في غير
الجامع وذكره ابن أبي حاتم فلم يضعفه وذكره ابن حبان في الثقات.
(191 - إبراهيم) بن عبد الله، عن عبد الله بن قيس، (وإبراهيم) بن عبد الله بن سبرة
الأسدي عن أبيه مجهولان انتهى، وقال الأزدي في الراوي عن عبد الله بن
قيس هو وشيخه كذابان لا يكتب حديثهما، وقال العقيلي في الراوي عن أبيه
هو وأبوه مجهولان وحديثهما غير محفوظ ومن مناكير عن أبيه عن عكرمة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الجماعة ثلاثة فلهم خمس وعشرون درجة فكلما
زادهم رجل فلهم به درجة إلى عشرة آلاف، وقال العقيلي أصله ثابت واما هذا
اللفظ فغير محفوظ.
70

(192 - إبراهيم) بن عبد الله بن ثمامة أبو إسحاق الحنفي، ذكره أبو القاسم بن
الطحان في ذيله على تاريخ الغرباء لابن يونس وقال ضعيف قدم مصر وحدث
بمناكير، قلت أظنه إبراهيم بن ثمامة الراوي عن قتيبة المتقدم ذكره مختصرا
وقال مسلمة في الصلة هو بصرى سكن مصر.
(193 - إبراهيم) بن عبد الله بن خالد، عن عبد الله بن قيس وإبراهيم المصيصي
وعن وكيع أحد المتروكين، قال ابن حبان إبراهيم بن عبد الله بن خالد يسرق
الحديث ويروى عن الثقات ما ليس من حديثهم وهو الذي روى عن وكيع
عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا إذا كان
يوم القيامة يكون أبو بكر على أحد أركان الحوض وعمر على الركن الثاني
وعثمان على الثالث وعلي على الرابع فمن أبغض واحد منهم لم يسقه الآخرون،
وقد روى عن حجاج عن ابن جريح عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعا
إذا كان يوم القيامة نادى مناد تحت العرش هاتوا أصحاب محمد فيؤتى بأبي بكر
وعمر وعثمان وعلي (رضي الله عنهم) فيقال لأبي بكر قف على باب الجنة فادخل
فيها من شئت ورد من شئت، ويقال لعمر قف عند الميزان فثقل من شئت
برحمة الله وخفف من شئت، ويعطى عثمان غصن شجرة من الشجرة التي
غرسها الله تعالى بيده فيقال رد بهذا عن الحوض من شئت، ويعطى علي حلتين
فيقال له خذهما فاني ادخرتهما لك يوم أنشأت خلق السماوات والأرض.
(أخبرناه) الحسين بن عبد الله القطان ثنا عبيد بن هشام عن هشام هو الصواب
ووقع في الميزان في نسخ معتمدة الهيثم وهو خطأ كذا أصل بالحاشية ولم يبين
هل هو من الأصل أو حاشية الحلبي ثنا إبراهيم فذكره وقد روى عن
حجاج عن ابن جريح عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من شرب
71

مسكرا نجس ونجست صلاته أربعين صباحا فان مات فيهن مات كافرا وذكر
الحديث. (أخبرناه) علي بن موسى البزيعي ببغداد ثنا إبراهيم بن
عبد الله بن خالد ببغداد ثنا الحجاج، قلت، هذا رجل كذاب، قال الحاكم أحاديثه
موضوعة انتهى. وذكره ابن حبان أيضا انه روى عن الحارث بن عطية
وانه كان يقلب حديث الزبيدي عن الزهري على الأوزاعي وحديث
الأوزاعي على مالك وحديث زياد بن سعد على يعقوب بن عطاء وما يشبه
ذلك وانه كان يسوى الحديث ومعنى تسوية الحديث انه يحذف من الاسناد
من فيه فقال وهذا يطلق عليه تدليس التسوية.
(194 - إبراهيم) بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، روى عن القواريري
وسعيد الجرمي وطبقتهما وقال فيه الإسماعيلي صدوق لكن قال الدارقطني ليس
بثقة حدث عن الثقات بأحاديث باطلة، قلت، اخر من تأخر من أصحاب هذا
أبو حفص بن الزيات وساق الخطيب بطريقين عن المخرمي عن القواريري عن
جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ان الله يوحي إلى الحفظة لا تكتبوا على الصوام بعد
العصر سيئة، قال الدارقطني هذا باطل، حدثنا الحسين بن محمد عبيد الدقاق في
جزء عال سمعناه من طريق ابن برهان العدال عنه ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا أبي
ثنا إبراهيم بن رجاء ثنا مالك عن نافع عن ابن عمران عمر رضي الله عنه كتب إلى
سعد إذا اتاك كتابي فادع نضلة بن معاوية وجهزه في ثلاث مائة وقل له امض إلى
حلوان فأتاها فرزقه الله تعالى وأصابوا متاعا كثيرا وأثاثا قال فأرهقهم العصر
فألجؤوا الغنيمة إلى سفح الجبل فقام نضلة فأذن فقال الله أكبر الله أكبر فأجابه
مجيب من الجبل كبرت كبيرا يا نضلة الحديث، مات أبو إسحاق المخرمي
72

في سنة أربع وثلاث مائة واما أبوه فصدوق يروي عن ابن عيينة انتهى. وقد
تقدم التنبيه عليه في ترجمة إبراهيم بن رجاء رواه الخطيب عن شيوخ له عن الدقاق
منهم ابن برهان المذكور وقال الحاكم سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول لأبي
على الحافظ كتبت عن أبي إسحاق المخرمي ببغداد فقال نعم قال فما قولك فيه
فقال أبو على لا ينكر عليه لقى الجرمي وأقرانه فقال الإسماعيلي ما هو عندي
الا صدوق وقال ابن المنادي وابن قانع مات سنة (304).
(195 - إبراهيم) بن عبد الله بن همام الصنعاني، عن عمه عبد الرزاق، قال الدارقطني
كذاب، قلت، من مصائبه عن عبد الرزاق عن الثوري عن حجاج عن
مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من خاف على نفسه النار فليرابط
على الساحل أربعين يوما، وقال ابن عدي حدثنا ابن قتيبة العسقلاني ثنا إبراهيم
ابن عبد الله بن همام ثنا أبو عبيدة الحداد عن حميد عن انس رضي الله عنه مرفوعا
صلاة على كور العمامة يعدل ثوابها عند الله غزوة في سبيل الله، وله عن عمه عن
الثوري عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا الضيافة على أهل
الوبر وليست على أهل المدر، فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر انتهى. وقال
ابن حبان، روى عن عبد الرزاق المقلوبات الكثيرة التي لا يجوز الاحتجاج بها
روى عنه ابن قتيبة ومحمد بن أيوب من مشكاب وأورد له الحديث الأول
وحديثين آخرين في وقال ابن عبد القادر منكر الحديث، قلت، وسيأتي له حديث
آخر في ترجمة أحمد بن محمد بن إسحاق العكبري.
(196 - إبراهيم) بن عبد الله، عن إبراهيم بن عبد الله بن أخي عبد الرزاق، وعنه محمد
ابن خلف بن المرزبان، اخرج ابن عدي في ترجمة شيخه عن محمد بن خلف عنه
حديثا وقال في صلب السند أظنه الكجي قال ابن القطان لا يتحقق انه الكجي
73

فهو مجهول.
(197 - إبراهيم) بن عبد الله بن السفرقع، قال أبو الفتح ابن أبي الفوارس كذاب
يضع الحديث انتهى. والسفرقع لقب له لا اسم جده وذكر أبو الفتح انه مات
سنة إحدى وستين وثلاث مائة.
(198 - إبراهيم) بن عبد الله السعدي النيسابوري، صدوق له عن يزيد بن هارون
ونحوه قال أبو عبد الله الحاكم كان يستخف بمسلم فغمزه مسلم بلا حجة انتهى.
قال ابن أبي حاتم كتب إلينا بحديثه سئل أبي عنه فقال شيخ وذكره ابن حبان
في الثقات وقال ثنا عنه محمد بن عبد الرحمن الدغولي وغيره وقال الحاكم في تاريخ
نيسابور إبراهيم بن عبد الله بن يزيد السعدي أبو إسحاق التميمي من بنى سعد تميم
ويلقب سبر وكان وكان يكره هذا اللقب وهو ابن أخت بشر بن القاسم الفقيه
وكان لا يخالطه وهو يحدث كثير الحديث كبير الرحلة، ويقال له المؤذن
لأذانه على المسجد على رأس الربعة، سمع إبراهيم في بلده من الحسين بن
الوليد وحفص بن عبد الرحمن وحفص بن عبيد الله وطبقتهم وبالري من يحيى
ابن الضريس وبالكوفة من جعفر بن عون والوليد بن القاسم ويعلى بن عبيد
وغيرهم وبالبصرة من وهب بن جرير وبشر بن عمر وأبى عاصم والأصمعي وأبى
علي الحنفي وغيرهم ورحل إلى مكة ولم يرزق السماع من ابن عينية وسمع من سالم
الخواص بها، وكانت وفاته قبل سفيان وروى عن يزيد بن هارون وخلق،
وروى عنه محمد بن نصر المروزي وإبراهيم بن أبي طالب والحسن بن سفيان
وصالح بن محمد جزرة وابن خزيمة وأبو عبد الله بن الأخرم وجماعة، توفي سنة
سبع وستين ومائتين وقيل سنة ست وثمانين ومائتين وهو وهم والأول أثبت
وقد جاوز التسعين.
74

(199 - إبراهيم) بن عبد الله، حكى عن مالك، قال الخطيب شيخ مجهول، قلت،
وخبره باطل، روى عنه فضل المكي لا يعرف أيضا.
(200 إبراهيم) بن عبد الله الصاعدي، روى عن ذي النون المصري عن مالك
خبرا باطلا ومتنه إذا نصب الصراط لم يجز أحد الا من كانت معه براءة بولاية
علي، ذكره ابن الجوزي في الموضوعات فقال إبراهيم متروك الحدوث انتهى.
وقد تقدم في إبراهيم بن حميد.
(201 - إبراهيم) بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير، من ذرية سيف بن ذي
يزن، عن عمه حدثني عمى سمعت أبي وعمي عن أبيهما عن جدهما ان عبد العزيز بن
سيف بن ذي يزن وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهدية فهؤلاء
لا يدرى من كم وروى هذا ابن مندة.
(202 - إبراهيم) بن عبد الحميد الكوفي الأسدي الأنماطي، أخو محمد بن عبد الله
ابن زرارة لامه، روى عن جعفر الصادق ويعقوب الأحمر وسعد الإسكاف،
وعنه محمد بن جعفر وصفوان بن يحيى ومحمد بن عيسى، ذكره الطوسي أبو جعفر
في رجال الشيعة.
(203 - إبراهيم) بن عبد الحميد العجلي، اخرج الحكيم الترمذي عن عمر بن أبي عمر
عن إبراهيم بن عبد الحميد العجلي عن صالح بن حبان عن ابن بريدة عن أبيه رفعه
الأرواح في خمسة الإنس والجن والملائكة والشياطين والروح وسائر الخلق
لهم أنفاس وليست لهم أرواح، قال الجوزقاني هذا منكر وعمر وإبراهيم
مجهولان، قلت، عمر معروف لكنه ضعيف وإبراهيم يحتمل ان
يكون الذي قبله.
(204 - إبراهيم) بن عبد الحميد بن علي البطحائي، يأتي في محمد بن عمر الأندلسي.
75

(205 - إبراهيم) بن عبد الرحمن الجبلي، عن عاصم الأحول بخبر منكر في السواك
لا يدري من ذا وهو الخوارزمي إن شاء الله انتهى. وهذا ذكره العقيلي فقال
ليس بمشهور بالنقل وحديثه غير محفوظ ثم روى من طريقه قال سألت عاصما
الأحول يستاك الصائم بالسواك الرطب قال نعم أتراه أشد من رطوبة الماء،
قلت عن من قال عن انس.
(206 - إبراهيم) بن عبد الرحمن الخوارزمي، هو إبراهيم بن بيطار تقدم.
(207 - إبراهيم) بن عبد الرحمن البرقي، هو ابن أبي الفياض سيأتي إن شاء الله.
(208 - إبراهيم) بن عبد الرحمن الأشعري، قال الأزدي تركوه، روى عنه
محمد بن مطرف أبو غسان خبرا خطأ قال ولا يصح، قلت، ووهم الذهبي فخلط
ترجمته بغيره في الأصل فإنه قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد عن تابعي، وعنه
أبو غسان محمد بن مطرف وسلم بن قتيبة لا يعرف انتهى. والراوي عنه سلم بن
قتيبة ليس أشعريا ولا له راو سوى سلم بن قتيبة وقوله عن تابعي لعله أراد ان
يقول عن نافع أو تعمد إبهامه فان روايته في الترمذي عن نافع واستغرب حديثه
وتردد فيه المزي في الأطراف بل هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث بن
هشام وإبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد أمية وهو تردد عجيب فان السنة (1)
في النسخة التي بخط الكرجي راوي الترمذي فيها عن إبراهيم بن يزيد
ابن أمية وبذلك جزم المزي في التهذيب ولم أر لإبراهيم بن عبد الرحمن
ابن الحارث ذكرا في رجال الحديث.
(209 - إبراهيم) بن عبد الرحمن بن أمية بن محمد بن عبد الله بن ربيعة الخزاعي،
ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال جعفر الصادق من الشيعة ويحتمل ان
يكون هو الذي ذكره الأزدي.

(1) كذا في الأصل
76

(210 - إبراهيم) بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أخو إسماعيل السدى من رجال
الشيعة، ذكره الطوسي.
(211 - إبراهيم) بن عبد الرحمن العبدي تابعي، مقل ما علمته واهيا أرسل حديث
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، رواه غير واحد عن معان بن رفاعة
ومعان ليس بعمدة ولا سيما أتى بواحد لا يدرى من هو انتهى. وحديثه قد
رواه ابن عدي في الكامل من رواية الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة عن
إبراهيم بن عبد الرحمن ثنا الثقة من أشياخنا فذكره وقال مهنأ قلت لأحمد
حديث معان بن رفاعة كأنه كلام موضوع قال لا بل هو صحيح وذكره ابن
حبان في الثقات وقال يروى المراسيل وروى حديثه من طريق حماد بن زيد
عن بقية عن معان عنه.
(212 - إبراهيم) بن عبد السلام الوشاء، عن أبي كريب ضعفه أبو الحسن
الدارقطني، روى عنه الطبراني وأبو بكر الشافعي، توفي بمصر انتهى. وكانت
وفاته سنة سبع وثمانين ومائتين وذكره مسلمة في الصلة وقال هو صالح في
الرواية لكن يروي أحاديث منكرة وكان مكفوفا.
(213 - إبراهيم) بن عبد الصمد بن موسى بن محمد أبو إسحاق الهاشمي العباسي
أمير الحاج، روى الموطأ عن أبي مصعب، قال ابن أم شيبان القاضي رأيت سماعة
بالموطأ سماعا قديما صحيحا وقال أبو الحسن علي بن لؤلؤ الوراق رحلت
إليه إلى سامرا لأسمع منه الموطأ فلم أر له أصلا صحيحا فتركته وخرجت، قلت،
وقع لنا جزء البانياسي من حديثه عاليا ولا بأس به إن شاء الله، مات خمس
وعشرين وثلاث مائة وهو آخر من روى في الدنيا عن أبي مصعب الموطأ
يروى عنه الدارقطني وأبو جعفر الكتاني وطائفة آخرهم أبو الحسن
77

أحمد بن الصلت المجبر شيخ مالك البانياسي.
(214 - إبراهيم) بن عبد الصمد، عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس
رضي الله عنهما في قوله الرحمن على العرش استوى على جميع برية فلا يخلو منه
مكان، وعنه عبد الله بن داود الواسطي بهذا، أورده ابن عبد البر في التمهيد
وقال لا يصح وعبد الله وعبد الوهاب ضعيفان وإبراهيم مجهول لا يعرف.
(215 - إبراهيم) بن عبد العزيز، روى عن أبيه وجعفر الصادق ذكره علي بن
الحكم في رجال الشيعة.
(216 - إبراهيم) بن عبد العزيز بن الضحاك بن عمر بن قيس بن الزبير أبو إسحاق
المديني الأصبهاني، كان يقال له شاه بن عبد كويه، روى عن ابن علية وغيره،
روى عنه يونس بن حبيب، ذكره أبو الشيخ ثم أبو نعيم انه قعد للتحديث فاخرج
الفضائل فأملا فضائل أبي بكر ثم عمر ثم قال نبدأ بعثمان أو بعلي فقالوا هذا
رافضي فتركوا حديثه، قلت، وهذا ظلم بين فان هذا مذهب جماعة من
أهل السنة أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر وان كان الأكثر على
تقديم عثمان بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليا على عثمان منهم سفيان
الثوري وابن خزيمة.
(217 - إبراهيم) بن عبد الكريم بن راشد بن نمير القرشي الذهبي، جد الحافظ أبى
سعيد العلائي لامه، روى عن أبي عبد الله السوسي وابن عبد الدائم وغيرهما،
روى عنه المزي والذهبي والعلائي وآخرون، قال الذهبي اختلط قبل موته بنحو
السنتين، ومات سنة ثمان عشر وقد قارب السبعين، قال البرزالي كان سليم
الصدر وسمع كثيرا وحدث واسمع أولاده ونسبه أحب العلائي الحديث
وطلبه وما حدث في اختلاطه شئ.
78

(218 - إبراهيم) بن عبد الواحد البلدي، لا أدري من هو ذا أتى بحكاية منكرة
أخاف ان لا تكون من وضعه، روى الزبير بن عبد الواحد الحافظ عن هذا
قال سمعت جعفر بن محمد الطيالسي يقول صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في
مسجد الرصافة فقام قاص فقال حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا ثنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن انس رضي الله عنه مرفوعا قال من قال لا إله إلا الله
خلق الله من كل كلمة منها طيرا منقاره من ذهب وريشه مرجان واخذ
في قصة طويلة فجعل احمد ينظر إلى يحيى ويحيى ينظر إليه فقال أنت حدثته قال
لا والله فلما فرغ واخذ قطعة أي الدراهم قال له يحيى تعال من حدثك بهذا فانا ابن
معين وهذا احمد فان كان ولا بد فالكذب على غيرنا فقال أنت يحيى بن معين
قال نعم قال لم أزل اسمع انك أحمق ما علمت إلى الساعة كأنه ليس في الدنيا يحيى
ابن معين وأحمد بن حنبل غيركما كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل غير هذا
فوضع أحمد بن حنبل كمه على وجهه وقال دعه يقوم فقام كالمستهزئ بهما انتهى.
وهذا الرجل من شيوخ أبى حاتم وابن حبان اخرج هذه القصة في مقدمة
الضعفاء، له عنه واخرج عنه.
(219 - إبراهيم) بن عبدة النيسابوري، ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة
وقال روى عن أبي الحسن الثالث من الأئمة الاثني عشر وأبي محمد العسكري.
(220 - إبراهيم بن عبيد الله بن عبادة بن الصامت، عن أبيه عن جده، قال
الدارقطني ضعيف وقال في موضع آخر مجهول وكذا قال ابن حزم.
(221 - إبراهيم بن عبيد أبو عزة الأنصاري، ذكره الطوسي في رجال الشيعة
وقال روى عن جعفر والباقر.
(222 - إبراهيم) بن عثمان أبو إسحاق الكاشغري، حدثونا عنه وانفرد في زمانه
79

بالغلو، فيه تشيع وفي دينه رقة والله المستعان، مات سنة خمس وأربعين وست
مائة انتهى. قال ابن النجار هو صحيح السماع الا انه عسر في الرواية وكان
يذهب إلى الاعتزال ويقال انه يرى رأى الفلاسفة مع حمق ظاهر وقلة علم روى
عن أبي الفتح بن البطر وابن ماح الفرا وغيرهما وآخر من حدث عنه بالإجازة
أحمد بن أبي طالب بن الشحنة فيما اعلم.
(223 - إبراهيم) بن عثمان بن سعيد، مجهول قاله ابن حزم، قلت، وسيأتي في ترجمة
أحمد بن العمر بن أبي حماد.
(224 - إبراهيم) بن عثمان الخزاز الكوفي أبو أيوب، ذكره أبو جعفر الطوسي في
مصنفي الشيعة وقال روى عن محمد بن مسلم وأبى الورد وغيرهما، روى عنه
صفوان بن يحيى والحسن بن محبوب وأثنى على ورعه وزهده.
(225 - إبراهيم) بن عربي الأسدي الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة
وقال روى عن جعفر الصادق
(226 - إبراهيم) بن عصمة العدل النيسابوري، سمع السرى بن خزيمة ادخلوا
في كتبه أحاديث وهو في نفسه صادق انتهى. وهذا الرجل من مشائخ الحاكم
قال في تاريخه أدركته وقد شاخ وكان قد سمع أباه وغيره قبل الثمانين ومائتين
وكانت أصوله صحاحا وسماعاته صحيحة فوقع إليه بعض الوراقين فزاد فيه
أشياء قد برأ الله أبا إسحاق منها، ومات سنة سبع وأربعين وثلاث مائة وهو ابن
(94) سنة.
(227 - إبراهيم) بن أبي عطاء، روى عنه ابن جريح هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
قاله ابن حبان وإبراهيم خرج له (ق).
(228 - إبراهيم) بن عطية الثقفي عن يونس بن خباب وغيره، قال البخاري عنده
80

مناكير وقال النسائي متروك وقال احمد لا يكتب حديثه وقال يحيى لا يساوى
شيئا وقيل أحاديثه دون العشرة، منها ما روى عن عثمان بن مخلد الواسطي ثنا
إبراهيم بن عطية ثنا يونس بن خباب ثنا مهاجر مولى ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا
حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة، قال الف الف ضعف، قيل مات بعد هشيم
بواسط وقد روى هشيم عنه، قال احمد كان يلي السواد وكان نكتب عنه، قال
ولا ينبغي ان يروى عنه وقال البخاري مات سنة إحدى وثمانين ومائة انتهى وقال
أبو حاتم هو شيخ وقال الساجي لا يكتب عنه ولا يروى عنه ليس حديثه بشئ
وقال ابن عدي قليل الحديث، وقال العقيلي عنده مناكير عن يونس بن خباب
ومغيرة ونسبه واسطيا ثقفيا ونقل عن البخاري ان هشيما كان يدلسه وعن
يزيد بن هارون انه كان يروى حديثين عن مغيرة فبلغاهما هشيم فروى أحدهما
عن مغيرة وأسقط إبراهيم وهو حديث النظر في مرآة الحجام دناءة، قال يزيد
والحديث يعنى الثاني لا أدري ما هو، ونقل ابن عدي عن عباس الدوري سألت
احمد وابن معين عن أحاديث يرويها عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم النظر في
مرآة الحجام دناءة وإذا بلى المصحف دفن وأشباه هذه فقال سمعها هشيم
من إبراهيم بن عيطة عن مغيرة وإبراهيم لا يساوى شيئا، واخرج من طريق
إسحاق بن شاهين انا بعض أصحابنا عن مغيرة بحديث الحجام قال إسحاق
وانا إبراهيم بن عطية به، ثم قال ابن عدي حدثنا أحمد بن حمدون النيسابوري
ثنا إبراهيم بن إسماعيل الرقي ثنا أبي ثنا إبراهيم بن عطية الواسطي ثقة فذكر
حديثا وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوى عندهم، وقال ابن حبان إبراهيم بن
عطية الواسطي خراساني الأصل منكر الحديث جدا، روى عن مغيرة عن
81

إبراهيم النظر في مرآة الحجام دناءة، وسمعه هشيم منه فدلسه عن مغيرة، قلت،
وهذه القصة نقلت عن ابن معين انه سئل عن أحاديث يرويها هشيم عن مغيرة
عن إبراهيم فقال سمعها هشيم عن إبراهيم بن عطية قال وإبراهيم
لا يساوى شيئا.
(229 - إبراهيم) بن عقبة، عن كبشة بنت كعب، وعنه حماد بن زيد، لا يعرف
وقال أبو حاتم مجهول انتهى. وقد خلط المؤلف رحمه الله هنا ترجمتين فجعلهما
واحدا، اما الراوي عن كبشة فقال البخاري في تاريخه إبراهيم بن عقبة بن رزام
الراسبي البصري سمع عطاء سمع منه موسى بن إسماعيل وقال لي مسدد ثنا
إبراهيم بن عقبة سمع كبشة بنت كعب، وقال أبو حاتم روى عن كبشة قالت قال
لي انس بن مالك سمعت أبي يقول ذلك هذا جميع ما ذكره به، واما الذي روى
عنه حماد بن زيد فقال البخاري إبراهيم بن عقبة قال زكرياء ثنا الحكم بن المبارك
ثنا حماد بن زيد عن إبراهيم بن عقبة مولى أبى امامة عن أبي امامة قال الحارث
ما كان من النصف الأسفل حديثه في البصريين، وقال ابن أبي حاتم روى ابن
عقبة مولى أبى امامة عن أبي امامة واما البخاري فذكر انه روى عن مولى أبى
امامة وكذا قال ابن حبان لما ذكره في الثقات في اتباع التابعين وممن يسمى
إبراهيم بن عقبة ثلاثة (الأول) اسم جده طلق بن علي روى عن قيس بن طلق
(والثاني) اسم جده أبو عائشة روى عن أبيه وعن أهل المدينة ذكرهما ابن
حبان في الثقات (والثالث) أخو موسى بن عقبة مذكور في التهذيب.
(230 - إبراهيم) بن عقيل بن حبيش القرشي النحوي، ويعرف بابن الكبرى
حدث عنه أبو بكر الخطيب قال هبة الله بن الأكفاني كان يركب الاسناد انتهى.
وقد قال الخطيب كان صدوقا فرد ذلك ابن الأكفاني وقص قصة طويلة
82

في ادعائه سماع تعليقة أبي الأسود الدؤلي التي ألقاها عليه علي بن أبي طالب وانه
كان وعد المحدثين بها إلى أن رفعها إلى ابن الأكفاني الفقيه أبو العباس أحمد بن
منصور المالكي فإذا هو قد ركب لها اسنادا عن شيخ له عن يحيى بن أبي بكر
الكرماني عن إسرائيل قال فبينت ذلك للفقيه أبى العباس وقلت له ان ابن أبي بكر
مات سنة (208) فكيف يمكن ان يكون بين هذا وبينه رجل واحد فرجع عنه
ومات صاحب الترجمة سنة أربع وسبعين وأربع مائة وترجمته مبسوطة في تاريخ
دمشق، قال ابن الأكفاني ولم يقع أمر هذا الاسناد وهذه التعليقة للشيخ
الخطيب ولا وقف عليه لان ابن عقيل كان لا يظهر ذلك وهذه التي سماها التعليقة
في أول امالي أبي القاسم الزجاجي نحوا من عشرة أسطر فجعلها هذا الشيخ قريبا
من عشرة أوراق وصورة الاسناد قال حدثني أبو طالب عبيد الله بن أحمد بن
نصر بن يعقوب بالبصرة حدثني يحيى بن أبي بكر الكرماني حدثني إسرائيل
عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال وحدثني محمد بن عبيد الله الحسن بن
عياش عن عمه عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال وحدثني محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش عن عمه عن عبيد الله بن أبي رافع ان أبا الأسود دخل على علي
فذكرها.
(231 - إبراهيم) بن عكاشة، عن الثوري لا يعرف والخبر منكر، وعنه كاتب الليث
انتهى. قال ابن أبي حاتم وحديث الخبر الذي رواه منكرا دل على أن الرجل ليس
بصدوق انتهى وسيأتي إبراهيم بن محمد العكاشي وكأنهما واحد.
(232 - إبراهيم) بن العلاء أبو هارون الغنوي، عن حطان الرقاشي (1)، وثقه جماعة
ووهاه شعبة فيما قيل ولم يصح بل صح انه حدث عنه وقد وثقه يحيى بن معين وهو
بصرى صدوق، قال ابن معين هو إلى الصدق أقرب ولم يحدث عنه القطان

(1) هو حطان بن عبد الله البصري من الثانية 12 شريف الدين
83

وابن مهدي وقال ابن عدي متماسك انتهى. وقال أبو حاتم لا بأس به وقال
أبو زرعة وأبو داود والنسائي وابن سعد والفلاس والعجلي وابن المديني
والفسوي ثقة وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات وقال ابن عبد البر
اجمعوا على أنه ثقة، قلت، لكن قال الساجي فيه ضعيف وهذا جرح لين مردود،
واما قول المؤلف ووهاه شعبة فيما قيل فأجاد في تمريض هذا القول ولا أصل
لذلك عن شعبة وانما قال ابن الجوزي في الضعفاء له، قال شعبة لان أقدم
فتضرب عنقي أحب إلي من أن أقول حدثنا أبو هارون الغنوي كذا نقل
ابن الجوزي وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وانما هو أبو هارون العبدي وهو
عمارة بن جوين مجمع على ضعفه، وقد نقل ابن الجوزي هذا القول عن شعبة في
ترجمة أبي هارون العبدي أيضا وهو الصواب.
(233 - إبراهيم) بن العلاء، عن الزهري لا يدرى من هو الخبر منكر.
(234 - إبراهيم) بن العلاء الإسكندارني، عن بقية، وعنه حفص بن إبراهيم،
هو والراوي عنه مجهولان قاله الخطيب.
(235 - إبراهيم) بن علي الغزي المعتزلي (1)، عن مالك حدث بالكوفة، ضعفه
الدارقطني، روى عنه محمد بن الحسن بن جعفر الخلال عن مالك عن الزهري
عن انس رضي الله عنه كان ابن خطل يهجو رسول الله صلى الله عليه وآله سلم
بالشعر انتهى. قال الخطيب تفرد به عن مالك وقال الدارقطني، روى أيضا عن
سويد بن عبد العزيز بن سياه.
(236 - إبراهيم) بن علي أبو الفتح بن بخت، روى عن البغوي وطال عمره، وقال
الخطيب سيئ الحال في الرواية وقال مرة ساقط الرواية حسب شيخه موسى
ابن نصر شيخا اختلقه وقد سكن مصر فسمع منه أبو الفتح عبد الملك بن عمر

(1) المغنزلي
84

الرزاز وغيره مات سنة (394).
(237 - إبراهيم) بن علي الكوفي نزيل سمرقند، ذكره الطوسي في رجال
الشيعة.
(238 - إبراهيم بن علي بن محمد الرازي أبو منصور، ذكره أبو الحسن بن بابويه
في رجال الشيعة وقال كان فقيها بارعا.
(239 - إبراهيم) بن علي الطائفي، عن بكر بن سهل الدمياطي، ليس بثقة اتي
بموضوعات.
(240 - إبراهيم) بن علي الهاشمي، ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن يحيى
ابن معين ما يقتضي فسقه.
(241 - إبراهيم) بن علي الإسكندراني، ذكره أبو يحيى بن خلف المعروف
بابن الخلوف انه أخبره انه قرأ على أبى عمر والداني، قال الذهبي وإبراهيم
هذا شيخ مجهول.
(242 - إبراهيم) بن علي بن عيسى الرازي، ذكره ابن بابويه في تاريخ الري
وقال شيخ من الشيعة يحدث عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار،
روى عنه أبو الفتح عبيد الله بن موسى بن أحمد الحسيني وجعفر بن محمد
البونسي (1) وغيرهما.
(243 - إبراهيم) بن علي الرافقي بالقاف غير الرافعي ضعيف ولا أعرفه انتهى.
ذكره صاحب الحافل بعد إبراهيم بن علي الرافعي وقال هو بالفاء ثم بالقاف
وهو من الضعفاء وقد ذكره الناس وضعفه الأزدي.

(1) نكر في المشتبه قرية يونس من اعمال شريش وإبراهيم بن علي البونسي الشريشي من
العلماء له تصانيف مات (651) لعل هو صاحب هذا الترجمة والله أعلم - شريف الدين
85

(244 - إبراهيم) بن علي الآمدي ابن الفراء الفقيه، روى عن ابن الحصين
والفراوي (1) كان يكذب في حكاياته، ذكره ابن الدبيثي وانه اعترف بوضع
حكايات، مات سنة خمس وسبعين وخمس مائة انتهى. وهذا يعرف بالظهير
وهو ابن علي بن إبراهيم بن محفوظ بن منصور بن معاذ السلمي قرأ بالروايات
على الدارع واخذ الفقه عن أبي سعد الميهني وسمع من ابن الحصين ومات
قبله، وروى عنه أبو الحسن القطيعي، قال البخاري وكان فقيها فاضلا مليح
المناظرة حسن الكلام في مسائل الخلاف من طرف البغداديين ومن شعره
مما سمعه القطيعي من أبيات في كوسج.
وأقسم ما قل النبات بوجهه * وعارضه الا لقلة مائه
وقال ابن النجار كان مشهورا باختلاق الحكايات المستحسنة في المجالس.
(245 - إبراهيم) بن عمر بن أبان بصرى، سمع أباه، وعنه أبو معشر البراء، قال
الدارقطني روى عن الزهري حديثا لم يتابع عليه وقال أبو حاتم ضعيف الحديث
وقال البخاري في حديثه بعض المناكير انتهى. وقال ابن أبي حاتم ترك أبو زرعة
حديثه فلم يقرأه علينا وقال ابن عدي أحاديثه مقاربة وقال ابن حبان لا يحتج
بخبره إذ انفرد أخبرنا الحسن بن سفيان ثنا المقدمي ثنا أبو معشر ثنا إبراهيم بن
عمر بن أبان حدثني عن أبيه أبان بن عثمان سمعت ابن عمر بنسخة وربما أسقط
أبان من الاسناد فصار عن أبيه عن ابن عمر.
(246 - إبراهيم) بن عمر القصار، حدث عن ابن أبي نصر، قال الكتاني لم يكن
الحديث من صنعته، توفى سنة خمس وأربعين وأربع مائة وقال أبو بكر بن موسى
الحداد ثقة انتهى. والقدح بهذا انما يجئ على مذهب أهل التشديد ممن يشترط

(1) في المشتبه فراوة بليدة متطرقة من جهة خوارزم بناها ابن طاهر - شريف الدين
86

فيمن يقبل حديثه ان يكون من أهل الفن وقد جاء ذلك عن الامام مالك وعن
قليل ولم يشترط ذلك الجمهور فان كان الراوي ضابطا لما سمعه ولا سيما ان
كان قديما لم يقدح ذلك في مرويه ثم إن تعاطى مالا يعرفه في الكلام على
الحديث لم يقبل منه وبالله التوفيق.
(247 - إبراهيم) بن عمر بن سعيد، يأتي في أحمد بن العمر بن أبي حماد.
(248 - إبراهيم) بن عمرو بن بكر السكسكي، قال الدارقطني متروك وقال ابن
حبان يروى عن أبيه الأشياء الموضوعة وأبوه أيضا لا شئ ثم قال روى عن
أبيه عن عبد العزيز أبى رواد نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا الناس
على ثلاث منازل فمن طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله والأرض فراشه
لم يهتم بشئ من أمر الدنيا فرغ نفسه لله فهو لا يزرع الزرع ويأكل الخبز ولا
يغرس الشجر ويأكل الثمر لا يهتم بشئ من أمر الدنيا توكلا على الله الحديث
بطوله انتهى. قال ابن حبان لست أدري هو الجاني على أبيه أو أبوه كان يخصه
بالموضوعات ثم قال بعد أن ساق الحديث المذكور بطوله هذا مما عملت يداه
وليس هذا من عمل عمرو بن بكر ولا عبد العزيز ولا هو من حديث رسول الله
صلى الله عليه وآله ولا ابن عمر ولا نافع.
(249 - إبراهيم) بن عمرو بن أبي صالح المكي، روى عند مسلم بن خالد الزنجي،
وعنه عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة المكي، قال ابن حبان في الثقات كان يخطئ.
(250 - إبراهيم) بن عياش القمي، روى عن أحمد بن إدريس القمي، وعنه
أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي والثلاثة من الشيعة الإمامية.
(251 - إبراهيم) بن عيسى القنطري، عن أحمد بن أبي الحواري، قال الخطيب
مجهول، قلت، وخبره باطل فروى عن ابن أبي الحوارى ثنا الوليد ثنا الليث
87

ابن سعد عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا غمسني
جبرئيل عند سدرة المنتهى في النور وقال أنت من الله أدنى من ألقاب إلى القوس
وأتاني الملك فقال إن الرحمن يسبح نفسه وذكر الحديث، فآفته القنطري قال
الخطيب رجاله موثقون الا القنطري انتهى، وله كتاب في الطب لأبي نعيم في
الرحلة باطل وأورد حديثه الحاكم في كتاب الرقاق من المستدرك وقال صحيح
وتعقبه الذهبي في تلخيصه فقال بل منكرا وموضوع.
(252 - إبراهيم) بن عيسى بن أيوب الخزاز الكوفي، ذكره علي بن الحكم وغيره
في رجال الشيعة وقال روى عن الصادق والكاظم، روى عنه الحسن بن محبوب
وغيره.
(253 - إبراهيم) بن عيسى الزاهد أبو إسحاق الأصبهاني، روى عن داود الطيالسي
وشبابة بن سوار وغيرهما وصحب معروفا الكرخي، قال أبو نعيم كان من
العباد والفضلاء وقال أبو الشيخ كان خيرا عابدا فاضلا لم يكن ببلدنا مثله في زماننا
وما رأينا أحدا يحدث عنه الا أبو العباس أحمد بن محمد البزار، قلت، قد ذكر
ابن أبي حاتم انه روى عنه النظر بن محمد بن هشام الأصبهاني وفي كتاب
أبي الشيخ رواية أحمد بن نعيم بن ناصح وعبد الله بن محمد بن زكريا عنه في
حكايتين رواهما انتهى. وما أدري لم ذكره شيخنا في ذيل الميزان فإنه لم ينقل عن
أحد انه ضعفه ولا قال إنه مجهول فان كان ظن أن قول أبى الشيخ ما رأينا إلى آخره
انه لم يرو عنه غير واحد فيكون مجهولا فليس كما ظن فان مراد أبي الشيخ
الرواية الحقيقة أي لم يحدثنا عنه بغير واسطة أحد لا انه نفي ان يكون وجد له
راويا آخر ويدل على ذلك ما أورده أبو الشيخ عن راويين عنه لكن بينه وبين
كل منهما واسطة والله أعلم.
88

(254 - إبراهيم) بن عيسى السبني الرازي، ذكره في ترجمة محمد بن الحسين الهروي
(255 - إبراهيم) بن غريب الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى
عن جعفر الصادق.
(256 - إبراهيم) بن الغطريف بن سالم، عن أبيه، وعنه إسحاق بن سويد الرملي،
وقع ذكره في حديث أخرجه ابن مندة في المعرفة في ترجمة جده قال العلائي في
الوشي رجال هذا السند لا يعرفون.
(257 - إبراهيم) بن أبي فاطمة، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى
عن الصادق.
(258 - إبراهيم) بن الفضل الأصبهاني الحافظ أبو نصر البار، له جزء مروي
قال ابن طاهر كذاب، وقال ابن السمعاني قال لي أبو القاسم التيمي اشكر الله
تعالى حيث لم تدرك البار قال ابن السمعاني رحل وطوف ولحقه الادبار وكان
يقف في سوق أصبهان ويروى من حفظه باسناده وسمعت انه كان يضع
في الحال سمع أبا الحسين بن النقور وعبد الرحمن بن مندة، وقال السفلى يعرف
بدعلج سمعنا بقراءته كثيرا وغيره أرضى منه وقال معمر بن المفاخر رأيته في
السوق وقد روى مناكير بأسانيد الصحاح فكنت أتأمله تأملا مفرطا أظن أن
الشيطان تبدى على صورته، قلت، مات سنة ثلاثين وخمس مائة انتهى.
وقال ابن طاهر كان أبوه يحفر الآبار ورحل هو في صغره فسمع ببغداد
ورجع منها إلى أصبهان ولم يتجاوز بها ثم رحل إلى خراسان وأدرك الاسناد
ولم يقتصر على ذلك حتى مد يده إلى من لم يره من بلدان شتى فأفسد الأول
والآخر ولما كان بهراة فصدني وطلب منى شيئا من حديث المكيين
والمصريين فأخرجت له ثم بلغني انه يحدث عن المشائخ الذين حدثت عنهم
89

وبلغ القصة شيخ البلد الهروي يعنى أبا إسماعيل الأنصاري فسأله عن لقيه
لهؤلاء الشيوخ فقال سمعت مع هذا المقدسي منهم فسألني الشيخ فقلت ما
رأيته قط الا في هذا البلد فقال له الشيخ أحججت قال نعم قال فما علامة عرفة
قال دخلنا ليلا قال يجوز فما علامة مني قال كنا بها بالليل فقال ثلاثة أيام وثلاث
ليال ما طلع عليكم الصبح لا بارك الله وامر باخراجه من البلد وقال هذا دجال
من الدجاجلة انكشف امره بعد ذلك ولحقه شوم الكذب وعقوق المشائخ
حتى صار آية في الكذب وكان يكذب لنفسه ولغيره في الإجازات حتى كان
له جزء استدعى إجازات كل حين يلحق فيه أسماء أقوام من أهل الثروة
ويكتب لهم عن أولئك المشائخ أحاديث تقرء عليهم ويحدثهم بها فقال لي أبو
محمد السمرقندي قد عزمت على أن آخذ منه الجزء ولا أرده إليه ففعل ذلك
فوجدته الحق على الهوامش أسماء جماعة لم يكن لهم ذكر في صدر الاستدعاء
فحبسه السمرقندي ولم يرده إليه ثم ترك الاشتغال بالحديث واشتغل بالكذبة
وكشف قناع الوقاحة حتى كان يدخل في التهاني والتعازي ويروي الحديث
ويقنع منهم بالنزر اليسير ذكر ذلك كله ابن النجار في ترجمته ومن طريق حمزة
ابن حسين الروذباري ان إبراهيم اعترف بحضرته بوضع الحديث وأرخ ابن
السمعاني ومعمر بن الفاخر وفاته سنة (530).
(259 - إبراهيم) بن الفضل بن أبي سويد عن حماد بن سلمة، صدوق قيل كان
كثير التصحيف واما أبو حاتم فقال كان من ثقات المسلمين رضي انتهى.
والقائل فيه كان كثير التصحيف هو يحيى بن معين وقد روى إبراهيم أيضا عن
عمارة بن زاذان وأبي عوانة وعبد الواحد بن زياد، وعنه بندار وأبو حاتم
وأبو زرعة.
90

(260 - إبراهيم) بن فروخ مولى عمر، روى عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
قالت بت عند خالتي ميمونة فذكر حديثا طويلا فيه نضح الفرج عقب الوضوء
قال ابن أبي حاتم في العلل قال أبى هذا حديث منكر وإبراهيم هذا مجهول.
(261 - إبراهيم) بن فهد بن حكيم البصري، عن قرة بن حبيب وغيره، قال ابن عدي
سائر أحاديثه مناكير وهو مظلم الامر كان ابن صاعد إذا حدثنا عنه ينسبه
إلى جده لضعفه أخبرني أحمد بن عبد الرحمن انا جعفر الهمداني انا السلفي
أخبرتنا لامعة بنت السعيد أبو سعيد بن حسنويه الكاتب انا أحمد بن إبراهيم
ابن افرجه ثنا إبراهيم بن فهد بن حكيم ثنا محمد بن عبيد بن حساب ثنا سفيان
ابن موسى ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من زارني في
المدينة فمات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة، أخرجه الترمذي من
حديث أيوب وصححه دون لفظة زارني انتهى. قال الترمذي ثنا محمد بن بشار
ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من استطاع ان يموت بالمدينة فليمت
بها فإني اشفع لمن يموت بها، ورواه الصلت بن مسعود الجحدري ومحمد بن
عبد الله الرقاشي عن سفيان بن موسى بلفظ هشام فالظاهر أن الزيادة من
مفردات ابن فهد وليس بعمدة مع أن ابن حبان قال في الثقات إبراهيم بن
فهد بن حكيم الناجي من أهل البصرة يروى عن أبي عاصم روى عنه البصريون
ولكن قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان إبراهيم بن فهد بن حكيم بن إبراهيم بن
قدامة بن ماهان البصري أبو إسحاق قدم أصبهان وحدث بها توفي سنة اثنين
وثمانين ومائتين وقيل توفي سنة خمس وسبعين ومائتين ضعفه البردعي
ذهبت كتبه وكثر خطاؤه لرداءة حفظه، حدث عنه إسحاق بن إبراهيم
91

ابن جميل وغيره وقال أبو الشيخ قال البردعي ما رأيت أكذب منه قال أبو الشيخ
وكان مشائخنا يضعفونه وروى الدارقطني في غرائب مالك عن محمد بن بكر
ابن داسة اجازة انا أبو داود وإبراهيم بن فهد قالا ثنا القعنبي عن مالك عن نافع
عن ابن عمر رفعه لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام وقال هذا باطل
بهذا الاسناد وابن داسة ثقة ولعله دخل عليه حديث في حديث أو توهمه
فمر فيه انتهى. والظاهر أنه أخطأ في ضم أبى داود إلى ابن فهد.
(262 - إبراهيم) بن فهد الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى
عن محمد بن عقبة، روى عنه عبد العزيز بن يحيى.
(263 - إبراهيم) بن فورويه، في إبراهيم بن ناصح.
(264 - إبراهيم بن أبي الفياض المصري، قال أبو سعيد بن يونس روى عن
اشهب مناكير انتهى. قال ابن أبي يونس واسم أبي الفياض عبد الرحمن بن عمرو
من أهل برقة توفى إبراهيم بمصر في شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين.
قلت، وروى عنه محمد بن عبد السلام الخشني فقال ثنا الشيخ الصالح إبراهيم
وله ذكر في ترجمة سليمان بن بزيع سيأتي إن شاء الله تعالى.
(265 - إبراهيم) بن القاسم بن علي بن حسن بن أبي بكر بن هارون بن نفيع السكاكي.
ذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري وقال كان من شيوخ المعتزلة، روى
عن الحسين بن محمد المؤدب، روى عنه عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الخزاعي
ويحيى بن الحسين بن إسماعيل وغيرهما.
(266 إبراهيم) بن قتيبة الأصفهاني، ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية.
(267 - إبراهيم) بن قدامة الجمحي مدني، لا يعرف، عن الأغر عن أبي هريرة
رضي الله عنه مرفوعا كان يقلم أظفاره ويقص شاربه قبل ان يخرج إلى
92

الجمعة، رواه البزار من رواية عتيق بن يعقوب عنه وهو خبر منكر قال البزار
إبراهيم ليس بحجة انتهى. وذكره ابن القطان فقال إبراهيم لا يعرف البتة
وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه ابن أبي فديك.
(268 - إبراهيم) بن قطن القيرواني المهدى، ذكره الزبيدي في طبقات النحاة وقال
كان يرى رأى الخوارج الأباضية.
(269 - إبراهيم) بن قعيس، عن نافع مدني، قال أبو حاتم ضعيف الحديث انتهى.
وذكره البخاري فلم يجرحه وذكره ابن حبان في الثقات وقال كنيته أبو إسماعيل
روى عنه سليمان التيمي واخرج حديثه في صحيحه وقال ابن أبي حاتم رأيت
أبى قد جعل إبراهيم صاحب مطبخ عبد الحميد وإبراهيم الكوفي أبو إسماعيل
الذي يروى عن أبي وائل وإبراهيم قعيس كل هؤلاء واحد، قلت،
وقعيس لقب إبراهيم وهو إبراهيم بن إسماعيل واما ابن أبي حاتم في إبراهيم
الذين لا ينسبون وسمى أباه إسماعيل أبو أحمد الحاكم وابن حبان، واما البخاري
فقال إبراهيم بن قعيس ويقال إبراهيم قعيس، قلت، فلعله كان يلقب قعيسا
وكذلك أبوه فيجتمع الأقوال.
(270 - إبراهيم) ابن أبي المكرم الجعفري، ذكره النجاشي في رجال الشيعة
وقال روى عن علي بن موسى الرضا.
(271 - إبراهيم) بن أبي الليث - حدث بغداد عن عبيد الله الأسجعي متروك
الحديث قال صالح جزرة كان يكذب عشرين سنة وأشكل امره على احمد وعلي
حتى ظهر بعد، وقال أبو حاتم كان ابن معين يحمل عليه والقواريري أحب إلي منه
وقال ابن معين ثقة لكنه أحمق وقال زكرياء الساجي متروك، قلت، توفى سنة
أربع وثلاثين ومائتين انتهى. وبقية كلام ابن أبي حاتم وكان أحمد بن حنبل يحمل
93

القول فيه وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين كذاب خبيث وقال عبد الله بن
أحمد بن إبراهيم الدورقي أول من فطن له انه يكذب أبي وقال يعقوب بن شيبة
كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه وكانت عنده حتى تخطي إلى أحاديث موضوعة
وقال النسائي ليس بثقة وقال ابن سعد كان صاحب سنة ويضعف في الحديث،
وقال أبو داود عن يحيى بن معين أفسد نفسه بخمسة أحاديث ثم فسرها أبو داود
وهي حديث هشيم عن يعلى بن عطاء في الرؤية وحديث شريك عن سالم عن
سعيد موقوف وحديث إبراهيم بن سعد في الرؤية وحديث هشيم عن
منصور عن الحسن عن أبي بكرة الحياء من الايمان، وحديث تفترق هذه
الأمة على بضع وسبعين فرقة أشرها قوم يقيسون الأمور بآرائهم الحديث.
قلت، واسم أبيه نصر وذكره ابن حبان في الثقات وقال ثنا أبو يعلى.
(272 - إبراهيم) بن مالك الأنصاري البصري، عن حماد بن سلمة وغيره، قال ابن عدي
أحاديثه موضوعة، ثنا أحمد بن عيسى الخشاب وليس بعمدة ثنا إبراهيم بن
مالك ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا
هذا جبرئيل يخبرني عن الله ما أحب أبا بكر وعمر الا مؤمن تقى ولا أبغضهما الا
منافق شقي، ثم ساق له حديثين من هذا الجنس وعندي ان إبراهيم هذا هو ابن
البراء المذكور دلسوه ونسبوه إلى الجد الأعلى انتهى. وقد ذكره الخطيب في
الموضح ان ابن عدي فرق بين إبراهيم بن البراء وإبراهيم بن مالك فوهم وهما
واحد قال وكذا فعل الدارقطني في الرواة عن مالك فوهم أيضا.
(273 - إبراهيم) بن مالك، عن أبي وائل عن حذيفة مرفوعا اتاني جبرئيل بمرآة،
الحديث بطوله وهذا لا يدرى من هو.
(274 - إبراهيم) بن المتوكل الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من
94

أصحاب جعفر الصادق.
(275 - إبراهيم) بن المثنى الكوفي، ذكره الليثي في رجال الشيعة من
أصحاب جعفر الصادق.
(276 - إبراهيم) بن محشر البغدادي، روى عن جرير بن عبد الحميد وغيره، قال ابن
عدي له أحاديث منكرة من قبل الاسناد، منها ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن
أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا الرهن محلوب ومركوب فتفرد برفعه، ومنها
ما حدثنا وكيع عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي الشعثاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء، ذكره ابن عدي وهو صويلح في نفسه
انتهى. حديثه عال في جزء هلال الحفار، توفى سنة أربع وخمسين ومائتين وقال
ابن حبان في الثقات يخطئ وقال أبو العباس السراج سمعت الفضل بن سهل
يتكلم فيه ويكذبه وقال ابن عقدة فيه نظر وقال أبو أحمد الحاكم سكتوا عنه وقال
ابن عدي في ترجمة الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطي ضعيف يسرق الحديث.
(277 - إبراهيم) بن أبي محذورة، يأتي في الأواخر.
(278 - إبراهيم) بن محرز الجعفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب جعفر.
(279 - إبراهيم) بن محمد بن هارون التميمي، همداني سكن عبادان كتبت عنه شيئا
يسيرا وكان ضعيفا متشيعا يجالس أهل البدع وكان صدوقا، قاله مسلمة بن قاسم
في كتاب الصلة.
(280 - إبراهيم) بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، وعنه موسى بن
عبيدة، قال أبو حاتم منكر الحديث وقال البخاري لم يثبت حديثه وقال الدارقطني
وغيره ضعيف انتهى. وأشار البخاري إلى أن سبب ضعفه ضعف موسى بن عبيدة
وكذا قال ابن حبان في الضعفاء لا أدري البلية منه أو من موسى وأورد له العقيلي
95

عن أبيه عن جابر رفعه لا تجعلوني كقدح الراكب.
(281 - إبراهيم) بن محمد بن أيوب الخراساني، قال مسلمة في الصلة مجهول.
(282 - إبراهيم) بن محمد بن أبان، روى عنه أبو معشر يوسف بن يزيد، قال الأزدي
منكر الحديث.
(283 إبراهيم) بن محمد بن إبراهيم البزار بغدادي، عن يعقوب الدورقي، قال
الحسن بن علي الزهري ليس بالمرضى انتهى. وأعاده المؤلف في أواخر الأباره
وقال نقل حمزة السهمي كذا لعله جميع إبراهيم تلبيسه وحمزة انما نقله عن الحسن
الزهري المذكور.
(284 - إبراهيم) بن محمد بن عاصم، لا يعرف له في تلقين الميت لا إله إلا الله عن أبيه
عن حذيفة، وعنه عبد الرحمن بن الوليد ولا يعرف أيضا انتهى. قال العقيلي
مجهول في النقل وحديثه غير محفوظ.
(285 - إبراهيم) بن محمد بن أبي عاصم، عن موسى بن وردان، ذكره الساجي
في المكيين من الضعفاء وقال ابن المبارك قال البناني في الحافل أخطأ فيه الساجي
والصواب انه ابن عطاء بدل ابن أبي عاصم وهو الأسلمي المشهور وحديثه
عن موسى بن وردان من رواية ابن جريج عنه معروف وكان ابن جريج
يقول في إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى بن أبي عطاء بغير كنية جده تدليسا فوقع
في نسخة الساجي ابن أبي عاصم فظنه آخر فترجم له في المكيين لرواية ابن جريج
عنه وذكره في المدنيين على الصواب في الكتب والبلد.
(286 - إبراهيم) بن محمد بن مروان عرف بالعتيق، عن يعلى بن عبيد وطبقته،
وعنه ابن صاعد وابن مخلد، قال البرقاني سمعت الدارقطني يقول غمزوه، قلت،
مات سنة ثلاث وستين ومائتين.
96

(287 - إبراهيم) بن محمد بن يوسف الأنصاري الخزرجي الأندلسي يعرف
بالقطيعي، روى عن ابن أبي محمد بن اليد وشريح بن محمد وأبى بكر بن العربي
وأبي الحسن بن مغيث وغيرهم، وأجاز له أبو عمران بن أبي تليد وأبو بكر بن
غالب بن عطية وأبو الوليد بن رشد، قال ابن الآبار رحل حاجا فلقيه على ما زعم
أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز المعروف بالوجيه السريشي وادعى الاكثار عنه
في السماع منه ووقف على ذلك برنامجه وانا برئ من عهدته لعدم الإحاطة
بما فيه من المناكير ولهذا الشيخ من التخليط والغلط الذي لا يقع فيه أحد
ممن يزاول هذه الصناعة أدنى مزاولة عفا الله تعالى عنه وسمح له انتهى كلامه
وهو يوهم ان الجرح في الشيخ وليس كذلك وانما هو في الذي ادعى الرواية عنه
وهو عيسى وسيأتي في ترجمته ايضاح ذلك وانما ذكرته لرفع الوهم المذكور.
(288 - إبراهيم) بن محمد بن إسماعيل المسمعي بصرى، عن أبي الوليد ومسلم، وعنه
أبو بكر الشافعي، قال الدارقطني ضعيف.
(289 - إبراهيم) بن محمد بن إسماعيل بن أبي عبادة، عن مسلم بن إبراهيم (وإبراهيم)
ابن محمد بن صدقة العامري، عن مروان بن معاوية ضعفه الدارقطني انتهى.
وقد كرر المؤلف الراوي عن مسلم.
(290 - إبراهيم) بن محمد الأشعري القمي، ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي
الشيعة الإمامية، روى عن جعفر الصادق وغيره، روى عنه الحسن بن
علي بن فضال وغيره.
(291 - إبراهيم) بن محمد بن شهاب أبو الطيب، ذكره النديم في مصنفي المعتزلة وقال
مات في حدود سنة خمسين وثلاث مائة.
(292 - إبراهيم) بن أبي ثابت محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري المدني، عن أبيه
97

واه قال ابن عدي عامة حديثه مناكير وقال البخاري سكتوا عنه وبمشورته جلد
مالك حدثنا عنه إبراهيم بن المنذر وقال الزبير بن بكار حدثني إبراهيم عن أبيه عن
الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت دثر مكان البيت فلم يحجه هود
ولا صالح حتى بوأه الله لإبراهيم، حدثنا الزبير ثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز
ابن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عمرو
عثمان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه إذا وجد أحدكم لأخيه
ابن نصحا في قلبه فليذكره له انتهى. وقال ابن عدي هو إبراهيم بن محمد بن
عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف وقال ابن حبان هو الذي يقال له ابن
أبي ثابت تفرد بأشياء لا يعرف حتى خرج عن حد الاحتجاج به مع قلة تيقظ
وقال ابن عدي لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
(293 - إبراهيم) بن محمد بن ثابت الأنصاري، شيخ لعمرو بن أبي سلمة التنيسي
روى مناكير انتهى. ذكره ابن عدي فقال مدني روى عنه مناكير وساق له
ثلاثة ثم قال وله غير ذلك وأحاديثه صالحة محتملة واخرج الطبراني في الصغير
من طريق عمرو بن أبي سلمة عن إبراهيم بن محمد البصري عن علي بن ثابت عن
ابن سيرين عن أبي هريرة رفعه يا با هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله
الحديث وهو منكر وذكره ابن حبان في الثقات وقال صديق عمرو بن أبي سلمة
روى عن محمد بن مالك عن البراء وسيأتي في إبراهيم بن محمد المقدسي.
(294 - إبراهيم) بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن
عبد المطلب المعروف بابن شكلة وأبوه هو الخليفة المهدي بن منصور وكان يلقب
التنين لعظم جثته، روى عن المبارك بن فضالة وحماد بن يحيى الأبح وغيرهما روى
عنه ابن هبة الله وخليفة بن خياط وحميد بن فروة وأحمد بن الهيثم وغيرهم، وكان
98

مولده في سنة (162) وساق ابن عساكر من طريق أبى القاسم التنوخي أظنه
من كتاب الطوالات له بسند له إلى أحمد بن الهيثم قصة لإبراهيم فمنها انه حكى
في سبب ولاية أخيه الرشيد له إمرة دمشق في منام زعم أن كلا منهما رأى المهدي
في النوم وأخبرهما بما وقع بعد ذلك ومن جملتها انه استأذن الرشيد ان يسافر معه
إلى الشام بأناس كان يأنس بهم منهم ديبة المدني وكان راوية لربيعة ومالك وابن
أبي ذيب ومنهم عبد الله بن منازة مولى المنصور وولد اشعب فذكر الخبر كله
لما ولى المأمون ولاية العهد بعده لعلي بن موسى الرضا أنف بنو العباس من ذلك
وبايعوا إبراهيم الخلافة عوض المأمون وذلك في المحرم سنة (202) ولقب
المرضي وقيل المبارك وأقام مدة ثم أدبر امره وجاء المأمون من خراسان إلى
بغداد فصلى إبراهيم صلاة العصر ووافى جيش المأمون فتغيب إبراهيم وكانت
مدته دون السنة ثم ظفر به فعفا عنه وذلك في سنة عشرة وكان قد تعلم الغنا ففاق
فيه أقرانه فاستمر يخدم المأمون ومن بعده واستمر بزي المغنيين وله في ذلك
اخبار كثيرة وأورد منها أبو الفرج في الأغاني شيئا كثيرا، وقال المرزباني كان
شاعرا مطبوعا مكثرا من أحسن الناس غناء وأعلمهم به وقال يعقوب بن سفيان
في تاريخه انه حج بالناس سنة (84) في خلافة أخيه الرشيد قال أبو حسان الزيادي
في تاريخه، مات إبراهيم بن المهدى في خلافة المعتصم في شهر رمضان سنة
أربع وعشرين ومائتين.
(295 - إبراهيم) بن محمد الآمدي الخواص، أحد الزهاد قال ابن طاهر أحاديثه
موضوعة، قلت، روى عن الحسن الزعفراني حديثا باطلا انتهى. وروى
الحاكم من طريقه عن أحمد بن محمد السوسي عن الليث عن مالك وربيعة عن نافع
عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث فيم يختصم الملا الأعلى بطوله وقال لم يكتبه من
99

هذا الوجه الا بهذا الاسناد والحمل فيه على إبراهيم بن محمد الخواص، قلت،
ليس الخواص هذا هو الزاهد المشهور كما أفهمه كلام الذهبي فان اسم والد الزاهد
احمد وقرر نسبه على ذلك ابن الجوزي في الموضوعات وقال إن الزاهد ثقة وان
هذا سمى نفسه الخواص تلبيسا والله أعلم لكن قال الحاكم في سؤالات
مسعود إبراهيم بن محمد الخواص شيخ من أهل آمد مذكور بالزهد متروك
في الحديث والرواية والله أعلم وقال مسلمة في الصلة مات إبراهيم الخواص
بالري سنة خمس وثمانين ومائتين، وقال حمزة السهمي حدثنا أبو القاسم إسماعيل
ابن أحمد بن محمد الآجري برباط دهستان وكان ثقة ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
الخواص برباط آمد ثنا الزعفراني ثنا الشافعي حدثني مالك بن ربيعة عن نافع عن
ابن عمر رضي الله عنهما قال لما انزل الله تعالى اقرأ باسم ربك قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم لمعاذ اكتبها يا معاذ فاخذ معاذ اللوح والقلم والنون وهم يقولون
اللهم ارفع به ذكرا اللهم احطط به وزرا اللهم اغفر به ذنبا، قال معاذ فسجدت
وأخبرت رسول الله صلى الله عليه وآله فسجد، قال ابن مأكولا في ترجمة
الآجري روى عن الخواص عن الزعفراني حديثا منكر الحمل فيه على الخواص
لان رجاله كلهم ثقات واختصر ذلك من كلام الخطيب بعد سياقه من طريق
حمزة وساق معه حديثا آخر بالسند المذكور في سؤال العفو والعافية وقال
الحمل فيها على الخواص، قلت وروينا في كتاب المائتين لأبي عثمان إسماعيل بن
عبد الرحمن الصابوني النيسابوري انا أبو القاسم بن حبيب المفسر انا أبو الحسين
محمد بن محمد علي بن الشاه المروزي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص
بآمد ثنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه ثنا عبد الرزاق عن معمر عن
الزهري عن انس سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا كان يوم
100

القيامة شققت القبور عن قوم فخلع عليهم الخلع وقدم لهم النجائب على ظهورها
زرابي الدر مفروشة بالعبقري، فذكر حديثا طويلا في نحو ورقتين وقال في
آخره قال الخواص قلت لأبي بكر بن رنجويه أنت سمعت من عبد الرزاق هذا
الحديث قال أي والله الذي الا اله الا هو وقال أبو عثمان هذا الحديث غريب
عجيب مضطرب ان كان له أصل معتمد فان رواته كلهم ثقات الا الخواص فإنه
لا يعتمد ولا يقبل منه ما ينفرد به وله مناكير كثيرة وهذا منها وان كان أستاذنا
أبو القاسم بن حبيب يعجب بهذا الحديث ولعله لم يعرف انه لا أصل له والله أعلم.
(296 - إبراهيم) بن محمد بن معروف أبو إسحاق الراسبي، حدث عن سمنون
المحبر، وعنه القاضي أبو الحسن الشرواني، وهذا كذاب فكأنه اختلق اسم هذا
(297 إبراهيم) بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه عن جده مجهول الحال، له عند
الطبراني في الكبير حديث واحد وقال ليس له غيره.
(298 - إبراهيم) بن محمد بن الحسن الأصبهاني الطيان، حدث عن حسين بن القاسم
الزاهد الأصبهاني حدث بهمدان فأنكروا عليه واتهموه واخرج انتهى. وقال
ابن الجوزي في الموضوعات قال بعض الحفاظ لا تجوز الرواية عنه والملقب انه
واسم جده فيره بالكسر وفتح الراء الخفيفة، روى أيضا عن محمد بن إسماعيل
البخاري قال شيرويه قال وروى عنه سمويه ورسته وهناد بن السرى وغيرهم
وروى عن الحسين بن القاسم الزاهد الأصبهاني، قال أبو جعفر سألت عنه
بأصبهان فلم يعرفوه ولا شيخه الحسين ولا التفسير الذي رواه، قال الشيرازي
في الألقاب حدثني أبو على أحمد بن علي بن عبد الرحيم انا علي بن حفص الأردبيلي
حدثني إبراهيم بن محمد الطيان الأصبهاني وكتبت في إبراهيم إلى محمد بن يحيى
ابن مندة وسألت عنه فلم يحمده قال ثنا محمد بن إسماعيل البخاري فذكر حديثا.
101

(299 - إبراهيم) بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن خالد بن رفاعة بن أبي فريعة السلمي
عن أخيه سوار بن محمد، وعنه محمد بن عمرو المكي، يأتي في جده الأعلى خالد بن
رفاعة بن أبي فريعة.
(300 - إبراهيم) بن محمد الثقفي، عن يونس بن عبيد، قال ابن أبي حاتم هو مجهول
وقال البخاري لم يصح حديثه، قلت، يعنى ما رواه ابن وهب أنبأنا سعيد بن أبي
أيوب عن إبراهيم بن محمد عن هشام بن أبي هشام عن أمه عن عائشة رضي الله عنها
في الاسترجاع لتذكر المصيبة انتهى. قال البخاري في التاريخ قال لي أحمد بن
صالح ثنا ابن وهب فذكر الحديث وقال بعده وهشام هذا أبو المقدام لم يصح
حديثه فالضمير يعود إلى هشام لا إلى إبراهيم كما يفهم من كلام المصنف والله أعلم.
وقال ابن حبان في الثقات إبراهيم بن محمد الثقفي يروى عن هشام بن عروة روى
عنه سعيد بن أبي أيوب، قلت، وقوله ابن عروة وهم والله أعلم، وقال ابن عدي
إبراهيم بن محمد الثقفي عن يونس بن عبيد لم يصح حديثه قال البخاري قال ابن عدي
ولم أر له رواية أنكرها.
(301 - إبراهيم) بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد الثقفي، يروى عن
إسماعيل بن أبان وغيره، قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان كان غاليا في الرفض ترك
حديثه وذكره الطوسي في رجال الشيعة، وقال كان أولا زيديا ثم صار اماميا قال
وكان سبب خروجه من الكوفة إلى أصبهان انه صنف كتاب المناقب والمثالب
فأشار عليه بعض أهل الكوفة ان يخفيه ولا يظهره فقال اي البلاد أبعد عن التشيع
فقالوا له أصبهان فحلف ان لا يخرجه ويحدث به الا بأصبهان تقع منه بصحة
ما اخرج فيه فتحول إلى أصبهان وحدث به فيها، قال ومات بأصبهان سنة ثمانين
ومائتين حدث عن أبي نعيم وعباد بن يعقوب والعباس بن بكار وهذه الطبقة.
102

ومن تصانيفه كتاب المغازي - كتاب السقيفة - كتاب الردة - كتاب
الشورى - كتاب مقتل عثمان - كتاب صفين - كتاب الحكمين - كتاب
النهروان - كتاب مقتل علي - كتاب مقتل الحسين - كتاب التوابين -
كتاب اخبار المختار - كتاب السرائر - كتاب المعرفة - كتاب الجامع
الكبير في الفقه - كتاب فضل الكوفة ومن نزلها من الصحابة - كتاب
الدلائل - كتاب من قتل من آله محمد - كتاب التفسير - وغير ذلك روى
عنه أحمد بن علي الأصبهاني والحسين بن علي بن محمد الزعفراني ومحمد بن زيد
الرطال وآخرون، وكان أخوه علي قد هجره وبابنه بسبب الرفض، قلت
ارخ الطوسي وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
(302 - إبراهيم) بن محمد المقدسي شيخ، روى عنه عبد الله بن محمد المسندي ضعفه
أبو حاتم انتهى. قال ابن أبي حاتم روى عنه محمد بن مالك خادم البراء بن عازب،
روى عنه محمد بن عوف الحمصي، سألت أبي عنه فقال كان يسكن بيت المقدس
ضعيف الحديث مجهول، قلت، وذكره ابن حبان في الثقات والبخاري في
تاريخه ووصفاه بأنه صديق أبي حفص التنيسي وزاد البخاري ان التنيسي وثقه
وما روى عنه الجعفي الا بواسطة التنيسي.
(303 - إبراهيم) بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق الأردبيلي، ولد سنة سبع وستين
وخمس مائة وأرخه ابن مهدي عنه سنة خمسين واخذ القراءات عن أصحاب
شريح وحدث بالتيسير عن ابن زرقون اجازة عن الخولاني اجازة عن الداني
وتصدى للإقراء وكان إماما مجودا قرأ عليه العماد بن أبي زهران الموصلي
والثور بن ظهير الكفتي وجماعة منهم الفخر التوزري وآخرهم محمد بن علي الزبير
الجيلي شيوخنا بالإجازة الذي مات سنة إحدى وسبعين وسبع مائة، قال
103

أبو بكر مهدي كان ظاهر السلامة متحريا ثم أخبرت عنه بخلاف ذلك
ثم رأيت له تخليطا وتخاريج بمعزل عن الصدق والاتقان ثم قال أنشدنا ابن وثيق
قبل ان يختلط، ومات بالإسكندرية في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وست
مائة، قلت، وأجازه بوجهه بنت الصعيدي شيخة شيوخنا.
(304 - إبراهيم) بن محمد العكاشي، قال أحمد بن صالح والفريابي كان كذابا نقله
ابن الجوزي انتهى. وقد تقدم إبراهيم بن عكاشة فكأنه هذا.
(305 - إبراهيم) بن محمد العمرى الكوفي، عن أبي كريب، قال أبو أحمد الحاكم فيه
نظر وقال الخطيب هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد
ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب كوفي يروى عن جماعة وعنه ابن
المظفر والدار قطني قال محمد بن أحمد بن حماد الحافظ كان أحد الوجوه تكلم فيه
بالكوفة وببغداد، مات سنة عشرين وثلاث مائة.
(306 - إبراهيم) بن أبي عبد الله بن محمد بن أحمد بن الخطاب الرازي الإسكندراني،
روى عن أبيه وأبى صادق المديني وكتاب العارقي، قال أبو الحسن بن الفضل
في وفياته توفي في صفر سنة سبعين وخمس مائة، ولم يكن أهلا ان يروى عنه.
(307 - إبراهيم) بن محمد بن العباس الختلي القمي، ذكره أبو عمر والكشي في رجال
الشيعة وقال روى عن علي بن الحسين بن فضالة.
(308 - إبراهيم) بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر الصادق، ذكره الطوسي
في رجال الشيعة.
(309 - إبراهيم) بن محمد بن فارس النيسابوري، ذكره الطوسي في رجال الشيعة
من أصحاب علي بن محمد الجواد.
(310 - إبراهيم) بن محمد مولى خ ل بن قريش، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
104

(311 - إبراهيم) بن محمد بن يحيى العدوي ثم البخاري، أرسل ان امرأة قالت
يا رسول الله ان أبي شيخ كبير قال حجي عنه وليست لأحد بعده
فهذا نكرة لا يعرف تفرد به عنه مثله وهو محمد بن عبد الله بن كريم الشيخ
لإسماعيل بن أبي أويس رواه بن حزم الظاهري انتهى. وقال ابن حزم محمد
وشيخه مجهولان.
(312 - إبراهيم) بن محمد أبو حازم الحضرمي، ذكره أبو الحسن بن سفيان الحافظ
في تاريخه قال كان مطين ينال منه فيما بلغني ويكذبه وكان يرمي بالقدر ويدعو إليه
فتركه الناس، مات سنة تسع وثلاث مائة.
(313 - إبراهيم) بن محمد الدارع القاضي يعرف بلقبه، عن معتمر بن سليمان عن أبيه
عن انس في الجهر، وعنه الحسن بن عمران، لا يعرف ولا من روى عنه.
(314 - إبراهيم) بن محمد الحمصي، شيخ للطبراني غير معتمد، قال حدثنا
عبد الوهاب بن نجدة ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير
عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يخرج المهدى وعلى رأسه
ملك ينادى هذا المهدى فاتبعوه، فالمعروف بهذا الحديث هو عبد الوهاب
ابن الضحاك لا ابن نجدة.
(315 - إبراهيم) بن محمد الهاشمي، وقع لنا حديثه عاليا في جزء البانياسي عن
عبد الصمد بن علي عن آبائه أكرموا الشهود وهذا منكر وإبراهيم ليس بعمدة
ذكره العقيلي انتهى. لفظ العقيلي إبراهيم حديثه غير محفوظ ولا أصل له.
(316 - إبراهيم) بن محمد الشامي، حدث بأصبهان، حدثنا الوليد قال ثنا الأوزاعي
عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا تعزير فوق
عشرة أسواط، وهذا منكر ذكره العقيلي انتهى. وقال العقيلي أيضا مجهول
105

وقع إلى أصبهان وقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان إبراهيم بن محمد لا يعرف في
نسبه زيادة انا أبو أحمد ثنا محمد بن إبراهيم بن شيبة ثنا إبراهيم بن محمد كتبنا عنه
أبي مسعود يعنى الرازي ثنا الوليد بن مسلم، قلت، فذكر حديثا آخر بسند
الصحاح.
(317 - إبراهيم) بن محمد بن علي بن عبس بن الحسن بن سليمان بن ندير بن أبي أيوب
أبو المعالي الأنصاري كان يدعي انه من ذرية أبي أيوب ولم يصح نسبه ويدعي انه
سمع من الأشج وهو كاذب في دعواه هكذا قرأت في تاريخ الري لأبي
الحسن بن بابويه وقال روى لنا عنه عمر بن علي بن الحسن البلخي وطاهر بن محمد
النحوي القزويني وغيرهما، وتوفي سنة ثمان عشرة وخمس مائة ثم قال انا طاهر
وعمر قالا انا أبو المعالي ذكر انه ابن مائة واثنتين وخمسين سنة ثنا الأشج وهو
أبو حفص بكر بن الخطاب بن حسان عن علي بن أبي طالب فذكر خمسة عشر
حديثا، قلت، وقد أغرب في تسمية الأشج وكنيته والمشهور انه أبو الدنيا عثمان
ابن الخطاب كما سيأتي وسماه بعضهم عليا ثم رأيته في ذيل أبى سعد بن السمعاني
فنسبه كما تقدم ولكن قال نفيس بن الحسين والثاني سواء ثم قال ورد العراق ثم
نيسابور وذكر له نسبا إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر انه
لقى الأشج بالمدينة وقال كنت حينئذ ابن خمس وعشرين سنة قال وكان إبراهيم
هذا كذابا ذكر قصة في لقى الأشج وفي لقى الأشج عليا وكلتاهما باطلتان قال
وكان دخوله نيسابور سنة ثمان عشرة وخمس مائة وقال لي شيخنا أبو نصر محمد
ابن منصور الأسنائي انه نزل مدرسة الصابوني ونصبوا له منبرا وحدث
بالنسخة قال والعجب أن أول حديث فيها من كذب علي متعمد نعوذ بالله من
الخذلان وكان شيخنا كتب عنه هذه النسخة فنهيته عن روايتها.
106

(318 - إبراهيم) بن محمد الأنباري، أو الهمداني على الشك قال ابن حزم لا يدرى
أحد من هو في الخلق، وذكر الطوسي في رجال الشيعة إبراهيم بن محمد الهمداني
وقال إنه اخذ عن أبي جعفر الجواد.
(319 - إبراهيم) بن محمد بن ميمون، من أجلاد (1) الشيعة روى عن علي بن عابس
خبرا عجيبا، روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر وغيره انتهى. والحديث قال هذا
الرجل ثنا علي بن عابس عن الحارث بن حصيرة (2) عن القاسم بن جندب عن
انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله على وآله وسلم قال لي أول من يدخل عليك
من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين
الحديث بطوله رواه عنه أيضا محمد بن عثمان بن أبي شيبة وذكره الأسدي
في الضعفاء وقال إنه منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال إنه
كندي وأعاده المؤلف في ترجمة إبراهيم بن أبي محمود وهو هو فقال لا أعرفه
روى حديثا موضوعا فذكر الحديث المذكور ونقلت من خط شيخنا أبى
الفضل الحافظ ان هذا الرجل ليس بثقة وقال إبراهيم بن أبي بكر ابن أبي
شيبة سمعت عمى عثمان بن أبي شيبة يقول لولا رجلان من الشيعة ما صح
لكم حديث فقلت من هما يا عم قال إبراهيم بن محمد بن ميمون وعباد
ابن يعقوب وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة.
(320 - إبراهيم) بن محمد بن خلف بن قديد المصري، عن الربيع بن سليمان وغيره
قال ابن يونس لم يكن بذاك انتهى. توفي في المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة
(321 إبراهيم) بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، فيه جهالة حدث عنه
محمد بن الفيض الغساني انتهى. ترجم له ابن عساكر ثم ساق من روايته عن أبيه عن
جده عن أم الدرداء عن أبي الدرداء في قصة رحيل بلال إلى الشام وفي قصة مجيئه

(1) لعله أجلاء 12 (2) حضيرة - ميزان
107

إلى المدينة وأذانه بها وارتجاج المدينة بالبكاء لأجل ذلك وهي قصة بينة الوضع
وقد ذكره الحاكم أبو أحمد في الكنى وقال كناه لنا محمد بن الفيض وأرخ محمد بن
الفيض وفاته سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
(322 - إبراهيم) بن محمد بن إبراهيم البغدادي البزار انتهى. تقدم في أوائل الأباره.
(323 - إبراهيم) بن محمد بن عاصم، مجهول والخبر منكر في تلقين الموتى لا إله إلا الله
رووه عنه عن أبيه عن حذيفة عن عروة بن مسعود الثقفي مرفوعا، رواه عنه
عبد الرحمن بن الوليد ومن ذا انتهى. وذكره العقيلي فقال مجهول وحديثه غير
محفوظ ثم ساقه من طريق عبد الرحمن بن الوليد أبي هلال عن أبي حذيفة بن
الوليد أبي هلال عنه عن أبيه عن حذيفة بن اليمان عن عروة بن معسود ثم قال
لا يتبين سماع بعضهم من بعض وقد تقدم هذا الرجل بعينه رابع من اسم أبيه
محمد من الأصل.
(324 - إبراهيم) بن محمد بن علي، يعرف بابن نقيرة (1) عن علي بن الحسين الدرهمي،
وعنه الدارقطني في الافراد، وقال كان ضعيفا.
(325 - إبراهيم) بن محمد السهيلي، مذكور في مصنفي الشيعة.
(326 - إبراهيم) بن محمد المدني، عن الزهري، وعنه الحسن بن عرفة، قال ابن أبي
حاتم سألت أبي عنه فقال لا أعرفه والحديث الذي رواه خطأ والظاهر أنه
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى فإنه روى عن الزهري وآخر من روى عنه الحسن
ابن عرفة لكن فرق بينهما ابن أبي حاتم انتهى كلام شيخنا، قلت، وتبع أبو حاتم
صاحب الحافل ويجوز ان يكون إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري الذي
مضت ترجمته.
(327 - إبراهيم) بن محمد بن أبي عامر، روى عنه ابن جريح هو إبراهيم بن محمد بن

(1) في المشتبه بقيرة بموحدة لها صحبة - شريف الدين
108

أبي يحيى، قاله ابن حبان وإبراهيم خرج له (ق)
(328 - إبراهيم) بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه، مشهور له تصانيف بقى إلى
حدود العشرين وثلاث مائة، قال الدارقطني ليس بقوي ومرة لا بأس به وقال
الخطيب كان صدوقا انتهى. وقال مسلمة كان كثير الرواية للحديث وأيام
الناس ولكن غلب عليه الملول (1) وكان لا يتفرغ للناس وكانت فيه شيعية،
ومات سنة تسع عشرة وثلاث مائة ويقال سنة (21) وقال ياقوت في معجم
الأدباء هو إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب
ابن أبي صفرة العتكي الأزدي قال الثعالبي لقب نفطويه نسبتها له بالنفط لدمامته
وأدمته وقدر على وزن سيبويه لأنه كان يجرى على طريقته في النحو ويدرس
كتابه وكان عالما بالعربية واللغة والحديث، اخذ عن ثعلب والمبرد وغيرهما،
قال المرزباني ولد سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان من طهارة الأخلاق وحسن
المجالسة والصدق فيما يرويه على حال ما شاهدت عليها أحدا وكان حسن الحفظ
للقرآن يبتدأ في مجلسه بشئ منه على قراءة عاصم ثم يقرى غيره وكان
فقيها عالما بمذهب داود رأسا فيه وكان مسندا في الحديث ثقة صدوقا
لا يتعلق عليه بشئ مما رواه وكان جالس الملوك والوزراء، وأتقن الحفظ للسيرة
وأيام الناس ووفيات العلماء مع المروة والفتوة والظرف ويقول من الشعر
المقطعات في الغزل وكان بينه وبين محمد بن داود مودة أكيدة وأنشد له.
(شعر) أتخالني من زلة أتعيب * قلبي عليك ارق مما تحسب
قلبي وروحي في يدك وانما * أنت الحياة فأين عنك المذهب
قال ياقوت وكان بين نفطويه وابن دريد منازعة فأنشد كل منهما في الآخر ما هو

(1) كذا في الأصل
109

متداول بين الناس، وقال الزبيدي في طبقات النحاة كان مصنفا في النحو واسع
العلم وكان غير مكترث في اصلاح نفسه حتى كان من يجالسه يتأذى برائحته
وذكر له قصة مع الوزير في ذلك ومما حفظ عنه انه ذكر في بعض مجالسه ان شعيبا
قيل له معاوية خالك فقال لا أدري أمي نصرانية، وقال الفرغاني كان يقول الاسم
على المسمى وجرت بينه وبين الزجاج في ذلك مناظرة وكان يقول إذا دعوت
للذمي بالبقاء والعافية والسلامة فاقصد بذلك الاخبار بان ابنه صنع له ذلك
حينئذ، قال المرزباني مات في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة
وحضرت جنازته فتقدم في الصلاة عليه البرباري كبير الحنابلة.
(329 - إبراهيم) بن محمد المرادي، ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة.
(330 - إبراهيم) بن محمود بن ميمون، مر في إبراهيم بن محمد بن ميمون ومحمد هو
الصواب ومحمود تحريف.
(331 - إبراهيم) بن محمود بن الخير المقري، لا بأس به إن شاء الله تعالى حدثني عنه
جماعة وكان من الصلحاء، قال ابن النجار كتبت عنه مع ضعف فيه، قلت، هو
صدوق وليس بمتقن انتهى. وبقية كلام ابن النجار وذاك اني رأيت بيده جزء
فيه قرأت ادعى يحيى الأداني انه قرأ بها وفيها كشط وريبة فأعلمته انها باطلة
فلم يرجع.
(332 - إبراهيم) بن أبي محمود الخراساني، ذكره النجاشي في رجال الشيعة من
أصحاب موسى الكاظم. (333 - إبراهيم) بن مرثد الكندي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب أبي
جعفر الباقر.
(334 - إبراهيم) بن مسعدة، شيخ حدث عنه محمد بن مسلم الطائفي لا يعرف من هو
110

انتهى. قال أبو زرعة أرسل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال أبو حاتم
مجهول وذكره ابن حبان في الثقات.
(335 - إبراهيم) بن مسكين البصري، روى عن كهمس الفزاري، وعنه محمد بن
سليمان بن محبوب، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
(336 - إبراهيم) بن مسلم الخوارزمي، سكن أردبيل، يروى عن وكيع، وعنه
الحنبل بن عصام، وأهل بلده يغرب قاله ابن حبان في الثقات.
(337 - إبراهيم) بن مسلم بن هلال الضرير الكوفي، ذكره النجاشي في رجال
الشيعة.
(338 - إبراهيم) بن المطهر الفهري، عن أبي المليح الهذلي حدث عنه علي بن حجر
بحديث أمتي على خمس طبقات كل طبقة أربعون سنة وهذا ليس بصحيح انتهى.
وقال المؤلف في ذيل المغني لا يدري من ذا والحديث أورده الحسن بن سفيان
في مسنده عن علي بن حجر عن إبراهيم بن مطهر عن أبي المليح بن الأشيب بن
دارم عن أبيه بطوله، وذكر أبو عمر في ترجمة دارم من الصحابة هذا الحديث وقال
في اسناده نظر.
(339 - إبراهيم) بن المظفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الواعظ أبو إسحاق بن
الموصلي، ولد سنة ست وأربعين وخمس مائة، وتفقه على مذهب احمد وسمع من
ابن البطي وشهدة وغيرهما وولى مشيخة دار الحديث بالموصل وكان فاضلا،
روى عنه الدبيثي وأحمد بن عبد الدائم وجماعة وأجاز للأبرقوهي، وقال ابن عطية
كان فيه تساهل وكانت وفاته سنة اثنين وعشرين وست مائة.
(340 - إبراهيم) بن معاذ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب أبي
جعفر الباقر.
111

(341 - إبراهيم) بن معاوية الزيادي، عن هشام بن يوسف الصنعاني، ضعفه زكرياء
الساجي وغيره انتهى، وذكره العقيلي فقال بصرى يخالف في حديثه روى عن
هشام عن معمر عن الزهري عن ابن كعب عن أبيه ان النبي صلى الله على وآله
وسلم حجر على صغار ماله وباعه في دين كان عليه، وقد رواه عبد الرزاق عن معمر
فلم يقل عن أبيه ورواه يونس عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب، ورواه
ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وعمارة بن غزية عن الزهري عن ابن كعب عن
كعب والقول قول يونس، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما خالف ثنا عنه
الحسن بن سفيان من أهل البصرة يروى عن أبي عاصم وكان روايا لهشام بن
يوسف وذكره صاحب الحافل في موضعين (أحدهما) هذا و (الاخر) قال فيه
الصنعاني صاحب هشام ونقل عن الساجي انه قال قالوا هو ضعيف وقال
الأزدي ضعيف الحديث جدا وليس هو بالمشهور عند أهل الحديث وكلام ابن
أبي حاتم يؤيد انهما واحد فإنه قال إبراهيم بن معاوية الحذاء البصري روى
عن هشام بن يوسف فلعله سكن صنعاء والله أعلم.
(342 - إبراهيم) بن معوض الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال كان
من أصحاب أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق رضي الله عنهما، روى عنه حصين
ابن مخارق ومنصور بن حازم.
(343 - إبراهيم) بن معقل بن قيس الأسدي الكوفي، ذكره الطوسي في رجال
الشيعة ممن روى عن جعفر الصادق.
(344 - إبراهيم) بن المغيرة، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، قال أبو حاتم مجهول
وكذا قال في إبراهيم بن المغيرة النوفلي شيخ لمعن بن عيسى وفي إبراهيم بن
المغيرة عن القاسم ولعلهم واحد انتهى. والصواب انهم اثنان، قال البخاري
112

في تاريخه إبراهيم بن المغيرة سمع القاسم قوله سمع منه يحيى بن سعيد
الأنصاري جليس له وقال إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن إبراهيم بن
المغيرة مدني ثم قال إبراهيم بن المغيرة بن سعيد النوفلي حجازي عن عامر بن
عبد الله مرسل، وعنه معن بن عيسى فتبين ان الراوي عن عامر هو شيخ معن
ولذا فرق بينهما صاحب (الحافل) وذكر ابن حبان في الثقات الراوي عن القاسم
في اتباع التابعين وذكر النوفلي في الطبقة الرابعة.
(345 - إبراهيم) بن مقسم الأسدي، والد إسماعيل بن علية قال ابن القطان في رواة
الاخبار وحاله مجهول، كذا ذكره شيخنا في ذيله وابن القطان قد وهم في ذكره
بما سأحققه وذلك أنه نقل عن أبي عمر بن عبد البر انه قال رأيت في كتاب ابن
علية عن أبيه عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس
رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم اشعر بدنه في الجانب الأيسر،
قال ابن عبد البر هذا عند حديث منكرو المعروف فيه ما ذكر أبو داود وغيره
الجانب الأيمن لا يصح في حديث ابن عباس غير ذلك، قال ابن القطان كلام
أبي عمر صحيح وكذا هو في صحيح مسلم كما في كتاب أبى داود الا اني لأعلم من
تقال له ابن علية الا الاخوة الثلاثة إسماعيل وربعي وإسحاق والمشهور منهم
إسماعيل، وعلية أمه وأبوه اسمه إبراهيم بن مقسم ولا أعرفه في رواة الاخبار
وحاله مجهول انتهى كلامه. وخفى عليه مراد أبي عمر بقوله ابن علية شهر بشهرة
أبيه وكان فقيها مشهورا قد تقدمت ترجمته وانه كان يناظر الشافعي وصنف
كتبا في الرد على مالك وغيره يروى فيها عن أبيه وغيره، وأبوه إسماعيل معروف
الرواية عن سعيد بن أبي عروبة، واما جده إبراهيم بن قاسم فلا رواية عنه البتة
لا هذه ولا غيرها والله أعلم.
113

(346 - إبراهيم) بن منبه بن الحجاج بن منبه السهمي، عن أبيه عن جده، رفعه من
رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يريد الاسلام أخرجه ابن قانع في معجم
الصحابة في ترجمة الحجاج بن منبه وهو حديث منكر جدا وإبراهيم مجهول
لا اعلم له راويا غير أحمد بن إبراهيم الكريزي ولم يذكر ابن عبد البر ولا غيره
الحجاج بن منبه في الصحابة بل ذكر الحجاج بن الحارث الجهمي ممن هاجر إلى
ارض الحبشة وليس هو هذا.
(347 - إبراهيم) بن منقوش الزبيدي، روى عن أصحاب ميمون بن مهران، قال
الأزدي كان يضع الحديث انتهى. وأورد له الأزدي عن محمد بن أبان الكوفي
عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم في منامي على برذون أبلق فدنوت منه وعليه عمامة من نور معتجرا
بها وفي رجليه نعلان خضراوان شراكهما من لؤلؤ رطب وبكفيه من قضبان
الجنة أخضر فسلم علي فرددت عليه فقلت يا رسول الله قد اشتد شوقي إليك
فأين أنت فقال عثمان عروسا
في الجنة فقد ذهبت إلى عرسه.
(348 - إبراهيم) بن المنكدر، عن عمر وضعف انتهى. وهذا خطأ نشأ عن تصحيف
في موضعين وانما هو إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر عن عمه وقد تقدم.
(349 - إبراهيم) بن منير الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
(450 - إبراهيم) بن مهاجر بن مسمار المدني، عن عمر بن حفص مولى الحرقة عن أبي
هريرة رضي الله عنه مرفوعا ان الله قرأ طه ويس الحديث، قال
البخاري منكر الحديث وقال النسائي ضعيف وروى عن عثمان بن سعيد عن
يحيى ليس به بأس، قلت، انفرد عنه بالحديث إبراهيم بن المنذر الحزامي وله أيضا
114

عن صفوان بن سليم وقال ابن حبان في حديث قرأ طه ويس هذا متن موضوع
انتهى. وقال ابن حبان في الضعفاء منكر الحديث جدا لا يعجبني الاحتجاج
به إذ انفرد وكان ابن معين عرض القول فيه، وذكر أبو العرب في ترجمته
أشياء من ترجمة سميه إبراهيم بن مهاجر المخرج له في مسلم والسنن ونقل عن
ابن أبي خيثمة عن يحيى إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ليس به بأس ونقل عن الزبير
ابن بكار انه مولى آل أبي وقاص.
(351 - إبراهيم) بن مهزيار الأهوازي، روى عن أبي محمد العسكري، وعنه
عبد الله بن جعفر الحميري وسعد بن عبد الله القمي، ذكره الطوسي والنجاشي
في مصنفي الشيعة.
(352 - إبراهيم) بن مهرويه، عن أهل جسر بابل ذكره الطوسي في رجال الشيعة
روى عن طلحة بن زيد والهيثم بن واقد، وعنه إبراهيم بن صالح الأنماطي
والحسن بن محبوب ومحمد بن سالم بن عبد الرحمن.
(353 - إبراهيم) بن موسى الجرجاني الدردولي، (1) والد الحافظ إسحاق بن إبراهيم
نزيل أصبهان قال ابن عدي له حديث منكر عن أبي معاوية انتهى. وأورد ابن عدي
عن ابن معين انه سئل عن حديث سفيان عن عمرو عن جابر افتتح النبي
صلى الله عليه وآله مكة في عشرة آلاف وتبعه من أهل مكة الفان وغزا
حنينا في اثني عشر ألفا، فقال هذا كذب فقلت ان إبراهيم بن موسى الجرجاني
الملقب موردولي حدث به فقال وما يدري ذلك القاص، ثم قال ابن عدي
وإبراهيم بن موسى هذا كان من أهل الرأي يحدث عن ابن المبارك والفضيل بن
عياض وغيرهما من الاجلاء ولم أعرف في حديثه منكرا الا واحدا يعني حديث
أبي معاوية وسمعت جعفر الفريابي يقول دخلت جرجان فكتبت عن

(1) في الميزان الوزدولي ويجئ الموردولي في هذا الترجمة
115

القصار وشباك وموسى بن السندي فقيل لي وإبراهيم بن موسى فقلت
انا لا اكتب عن أصحاب الرأي وإبراهيم كان شيخ أصحاب الرأي.
(354 - إبراهيم) بن موسى المروزي، عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
حديث طلب العلم فريضة، قال أحمد بن حنبل هذا كذب يعنى بهذا الاسناد
والا فالمتن له طرق ضعيفة.
(355 - إبراهيم) بن موسى الأنصاري، ذكره النجاشي في شيوخ الشيعة، روى
عن علي بن موسى الرضا وله (كتاب النوادر).
(356 - إبراهيم) بن موسى البزار، قال ابن جريج مجهول كذا ذكره شيخنا في ذيله
والذي أظن أنه إبراهيم بن موسى المعروف بالصغير شيخ البخاري وفي ثقات
ابن حبان إبراهيم بن موسى الزيات الموصلي يروى عن يحيى بن أبي سالم، وعنه
إبراهيم بن موسى يخطئ، قال وليس هو إبراهيم بن سليمان الزيات يعنى الذي
تقدم، قلت، فلعله هذا، وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال روى عن المغيرة بن زياد
ولم يذكر فيه جرحا.
(357 - إبراهيم) بن موسى الدمشقي، مجهول لم يرو عنه الا هشام بن عمار وفي ثقات
ابن حبان إبراهيم بن موسى المكي يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وعنه
هشام بن عمار فهو هذا بلا ريب.
(358 - إبراهيم) بن ناجية، ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن النسائي انه قال
ليس بقوي وله حديث منكر جدا ذكرته في ترجمة عمرو بن مجاشع سيأتي.
(359 - إبراهيم) بن ناصح الأصبهاني، عن سفيان بن عيينة، قال أبو نعيم متروك
الحديث انتهى. قال أبو نعيم هو إبراهيم بن ناصح بن العلاء بن حماد أو بشر ولقب
بناصح مورد به وأورد له أبو نعيم عدة مناكير، قلت، وروى أيضا عن أبيه
116

والنضر بن شميل وعلي بن الحسن بن شقيق، وروى عنه أحمد بن جعفر ومحمد بن
أحمد بن أبي يحيى ويوسف بن يحيى وغيرهم، وقال ابن مردويه في تاريخه حدث
عن ابن عيينة والنضر بن شميل بمناكير.
(360 - إبراهيم) بن نافع الجلاب بصرى، روى عن مقاتل، قال أبو حاتم كان
يكذب كتبت عنه، وذكر له ابن عدي مناكير ولعل بعضها من مقاتل بن سليمان
ونحوه انتهى. والذي في كتاب ابن أبي حاتم إبراهيم بن نافع الجلاب البصري
الناجي من بني ناجية أبو إسحاق روى عن مبارك بن فضالة وعمر بن موسى
الوجيهي بواطيل وعمر متروك الحديث، قلت، وليحرر في أي الأماكن كذبه
أبو حاتم، واما ابن عدي فقال منكر الحديث عن الثقات وعن الضعفاء.
(361 - إبراهيم) بن نافع الأموي، عن فرج بن فضالة، قال أبو حاتم لا أعرفه
والحديث باطل، قلت، فاما إبراهيم بن نافع المكي صاحب عطاء فثقة.
(362 - إبراهيم) بن نبهان، قال ابن حزم ساقط.
(363 - إبراهيم) بن النجار نزيل الري، قال الأزدي منكر الحديث انتهى. وبقية
كلامه زائغ عن طريق أهل العلم سيئ المذهب واه يكنى أبا إسماعيل بن القيم
قلت، وأظنه إبراهيم بن البراء المتقدم فإنه من بنى النجار فلعل بعض الرواة دلسه
فنسبه إلى أعلى جد ينسب إليه.
(364 - إبراهيم) بن نسطاس، قال ابن الجوزي قال البخاري منكر الحديث.
(365 - إبراهيم) بن النضر العجلي، عن حجاج العايشي عن أبي حمزة عن ابن عباس
رضي الله عنهما مرفوعا انا حجيج من ظلم عبد القيس، رواه البزار عن شيخ له عن
محمد بن بشر العبدي عنه وقال لا نعلم أحد رواه الا محمد بن بشر العبدي واما
إبراهيم وحجاج فلا نعلم لهما ذكر الا في هذا الحديث.
117

(366 - إبراهيم) بن نوح لا يعرف، قال محمد بن القاسم بن سفيان، الفقيه كتب إلى
علي بن المعلى حدثنا عبد الرحمن بن محمد الهمداني ثنا وريزة عن إبراهيم بن سعيد ثنا
إبراهيم بن نوح سمعت مالكا يقول ليس في الدنيا من ثمارها شئ يشبه ثمار
الجنة الا الموز لان الله تعالى يقول اكلها دائم وأنت تجد الموز في الصيف والشتاء
انتهى رواه الدارقطني عن ابن الضراب عن ابن شيبان والخطيب عن الأزهري
عن الدارقطني.
(367 - إبراهيم) بن هارون الصنعاني، لا يعرف قال ابن معين يكتب حديثه ذكره
ابن عدي روى عنه زيد بن أبي الزرقاء ثم قال ابن عدي معنى قول ابن معين
يكتب حديثه يعني انه في جملة الضعفاء انتهى. وهذا الرجل قال فيه أبو حاتم
وذكر روايته عن طاوس ووهب بن مندل وغيرهما، وعنه رباح بن زيد وأبو نعيم
وغيرهما، وذكره ابن حبان في الثقات وما أدري أيش تبين لابن عدى.
(368 - إبراهيم) بن هاشم بن الخليل أبو إسحاق القمي، أصله كوفي وهو أول من
نشر حديث الكوفيين بقم، قال أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري وقدم
الري مجتازا وأدرك محمد بن علي الرضا ولم يلقه، روى عن أبي هدبة الراوي عن
انس وعن غيره من أصحاب جعفر الصادق منهم حماد بن عيسى غريق الجحفة،
روى عنه ابنه علي ومحمد بن يحيى العطار وجعفر الحميري وأحمد بن إدريس وغيرهم.
(369 - إبراهيم) بن هاشم، تقدم في إبراهيم بن أبي صالح، ويأتي ابن ابنه احمد ص 233.
(370 - إبراهيم) بن هاني، روى عن بقية حديثا، قال ابن عدي مجهول يأتي
بالبواطيل ثم ساق له من حديث بقية عنه عن ابن جريج عن عطاء عن ابن
عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله قال من صافح يهوديا
أو نصرانيا فليتوضأ أو ليغسل يده انتهى. ولفظ ابن عدي ليس بالمعروف
118

وقال أيضا لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
(371 - إبراهيم) بن هدبة أبو هدبة الفارسي ثم البصري، حدث ببغداد وغيرها
بالبواطيل، قال عباس عن ابن معين قال قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق فقالوا
اخرج رجلك كانوا يخافون ان يكون رجله رجل حمار أو شيطان، وقال محمد بن
عبيد الله بن المنادى كان أبو هدبة ببغداد يسأل الناس على الطريق وقيل كان
رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرائس فيرقص له، وقال النسائي وغيره متروك
وقال الخطيب حدث عن انس بالأباطيل يروى عنه عيسى بن سالم الشاشي
وسعدان بن النضر ومحمد بن عبيد الله بن المنادى والخضر بن أبان الكوفي
وقال احمد لا شئ، قلت، بقى إلى سنة مائتين، روى أبو نعيم عن إبراهيم بن
عبد الله بن أبي العزائم بالكوفة حدثنا الخضر بن أبان المقري ثنا إبراهيم بن هدبة
ثنا انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيما امرأة
خرجت من غير أمر زوجها كانت في سخط الله حتى ترجع إلى بيتها أو يرضى
عنها، أخرجه الخطيب في تاريخه عن أبي نعيم قال أبو حاتم وغيره كذاب، قلت،
حدث بعيد المائتين عن انس رضي الله عنه بعجائب، وروى عنه أيضا حميد بن
الربيع وعبد الرحمن بن عمر رسته، قال أبو نعيم قدم أصبهان فحدث على المنبر عن
انس رضي الله عنه فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فصدقه قال وكان المأمون
أيضا يصدقه، قلت، تصديقهما لا ينفعه فإنه مكشوف الحال، قال علي بن ثابت
هو أكذب من حماري هذا، وقال أحمد بن سنان القطان سمعت محمد بن بلال
الكندي يقول كان أبو هدبة عدو الله يحفل الغنم عندنا وكذلك لا يفرح عاقل
بما جاء باسناد مظلم عن يحيى بن بدر؟ وقال قال يحيى بن معين أبو هدبة لا بأس به ثقة
فهذا القول باطل فقد قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد سمعت يحيى بن معين
119

وسئل عن أبي هدبة فقال قدم علينا هاهنا فكتبنا عنه عن انس ثم تبين لنا انه
كذاب خبيث، قال محمد بن إسماعيل بن عطية البصري حدثنا نصر بن علي ثنا
بشر بن عمر قال كان في جوارنا غرس فدعي له أبو هدبة صاحب انس، فاكل
وشرب وسكر فجعل يغنى
اخذ القمل ثيابي * فرقصت لهنه
انتهى. والحكاية التي أشار إليها المؤلف في أول (بغية المستفيد) لابن عساكر
وقال ابن حبان دجال من الدجاجلة كان لا يعرف بالحديث ولا بكتابته وانما
كان يلعب ويسخر به وكان رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرسان فلما كبر وشاخ
زعم أنه سمع من انس وجعل يضع عليه، ومن فضائح أبي هدبة ما قرأت على
أبي الحسن بن أبي المجد عن أبي بكر المؤدب ان يوسف بن خليل الحافظ
أخبرهم انا مسعود الحمال انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم ثنا إبراهيم بن عبد الله بن
أبي العزائم بالكوفة سنة سبع وخمسين ومائتين ثنا أبو القاسم الخضر بن أبان
القاص المقري ثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة ثنا انس بن مالك رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من بكى على ذنبه في الدنيا حرم الله
ديباجة وجهه على جهنم، وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن أبي هدبة فقال كذاب
وقال أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين متروك الحديث وقال مكي بن عبدان
سألت مسلما عنه فقال ليس بشئ وقال العقيلي يرمى بالكذب وكذا قال
الخليلي وقال هشيم لو كان شعبة حيا استعدى عليه وقال ابن عدي حدث
بالبواطيل عن انس وغيره وهو متروك الحديث بين الامر في الضعف جدا،
وأورد له حديثا من روايته عن انس وقال بهذا السند بضعة عشر حديثا منكرا
ثم اخرج عن أبي يعلى عن موسى بن محمد بن حيان عن عبد القدوس بن الحوارى
120

عن أبي هدبة عن أشعث الحداني عن انس حديثين وقال أحاديثه كلها بواطيل
وقال عبد الله بن علي بن المديني ضعفه أبي جدا وذكر الحاكم في باب أقوام لا تحل
الرواية عنهم الا بعد بيان أحوالهم.
(372 - إبراهيم) ابن هراسة الشيباني الكوفي، قال البخاري تركوه تكلم فيه
أبو عبيد وغيره، كان مروان بن معاوية يقول ثنا أبو إسحاق بكنيته لكي
لا يعرف وقال النسائي متروك وقال ابن عدي حدثنا الصوفي ثنا علي بن الجعد
انا أبو إسحاق أظنه قد قال الشيباني عن يعقوب بن محمد بن طحلاء عن
أبي الرجال (1) عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم أراد ان يشترى غلاما فألقى بين يديه تمرا فاكل وأكثر فقال النبي صلى الله
عليه وآله وسلم كثرة الاكل شوم فامر بردة انتهى. وقال ابن أبي حاتم روى
عن الثوري ومغيرة بن زياد وصلة بن سليمان، وروى عنه علي بن هاشم بن
مرزوق الهاشمي وإسحاق بن موسى الأنصاري سمعت أبا زرعة يقول شيخ
كوفي وليس بقوي وسمعت أبي يقول ضعيف متروك الحديث وقال النسائي
في التمييز ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال ابن حبان كان من العباد غلب عليه
التقشف فأغضى عن تعاهد الحفظ حتى صار كأنه يكذب، وقال الآجري عن
أبي داود تركوا حديثه وسمعت أبا داود يطلق فيه الكذب، وقال أبو جعفر
الطوسي في رجال الشيعة كان يعرف بابن هراسة وهي أمه واسم أبيه رجاء
وكان من رجال جعفر الصادق المصنفين لكنه عامي المذهب يعنى انه من أهل السنة
، قلت، وقد تقدم التنبيه على اسم أبيه في إبراهيم بن رجاء، ونقل

(1) في التقريب أبو الرجال مشهور بهذا الكنية وهي لقبه وكنيته في الأصل
أبو عبد الرحمن وفي المشتبه ذكر اسم أمه عمرة - شريف الدين
121

أبو العرب في الضعفاء عن أحمد بن عبيد الله بن صالح العجلي انه قال إبراهيم
ابن هراسة متروك كذاب.
(273 - إبراهيم) بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، عن أبيه ومعروف الخياط،
وعنه أحمد بن يعقوب الفسوي والفريابي وابن قتيبة والحسن بن سفيان
وطائفة، وهو صاحب حديث أبي ذر الطويل انفرد به عن أبيه عن جده، قال
الطبراني لم يرو هذا عن يحيى الا ولده وهم ثقات وذكره ابن حبان في الثقات
وغيره، واخرج حديثه في الأنواع، واما ابن أبي حاتم فقال قلت لأبي
لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام الغساني فقال ذهبت إلى قريته فاخرج إلي كتابا
زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز فنظرت فإذا فيه أحاديث ضمرة عن ابن
شوذب وغيره فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث الليث بن سعد
عن عقيل فقلت له أذكر هذا فقال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد
عن عقيل قالها بالكسر ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد بن عبد العزيز عن
مغيرة فقلت هذه أحاديث سويد فقال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سويد
قال أبو حاتم فأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب، قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم
فذكرت بعض هذا لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال صدق أبو حاتم ينبغي
ان لا يحدث عنه وقال ابن الجوزي قال أبو زرعة كذاب، قلت، مات سنة ثمان
وثلاثين ومائتين انتهى، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات، قال مات سنة خمس
وأربعين ومائتين أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل وهو وهم منه فقد أرخه في سنة (38)
ابن زبر ومحمد بن الفيض وغير واحد وقال تمام ثنا محمد بن سليمان ثنا محمد بن
الفيض قال أدركت من شيوخنا بدمشق من يزيغ بعلي بن أبي طالب فذكر
جماعة منهم إبراهيم هذا فقال أبو العرب عن أبي الطاهر المقدسي قال إبراهيم بن
122

هشام بن يحيى الغساني دمشقي ضعيف وسيأتي في ترجمة يحيى بن سعيد القرشي
قول الذهبي ابن إبراهيم هذا متروك.
(374 - إبراهيم) بن هيثم البلدي، عن علي بن عياش الحمصي وطبقته، وقع لنا حديثه
عاليا وثقه الدارقطني والخطيب وذكره ابن عدي في الكامل وقال حديثه
مستقيم سوى حديث الغار فإنه كذبه فيه الناس وواجهوه أولهم البرديجي
وأحاديثه جيدة وقد فتشت حديثه الكثير فلم أجد له حديثا منكرا يكون من
جهته، قلت، وقد تابعه على حديث الغار ثقتان انتهى. وهذا الاعتذار فيه نظر
فان كلام ابن عدي يقتضى انه ليس موضوعا وانما أنكروا عليه سماعه من الهيثم
ابن جميل فإنه بعد ايراده من جهته وقال ثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي ثنا أبي
ومحمد بن عوف قالا ثنا الهيثم بن جميل ثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن انس
قال ابن عدي وسمعت حاجب بن مالك يقول سمعت محمد بن عوف يقول
ما سمع من الهيثم بن جميل حديث الغار الا انا والحسن بن منصور البالسي
قلت، فهما هذان الثقتان ومقتضاه ما ذكرت ومحمد بن عوف ثبت لكن
شهادته على النفي يتوقف فيها، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال الخطيب
قد روى حديث الغار عن الهيثم بن جميل جماعة يعنى غير إبراهيم بن
الهيثم، قال وإبراهيم عندنا ثقة لا ثبت لا يختلف شيوخنا فيه وما حكاه ابن عدي
من الانكار عليه لم أر من علمائنا أحدا يعرفه ولا يؤثر قدحا فيه.
(375 - إبراهيم) بن الوليد الطبري من أهل طبرية، يروى عن أبيه وعن علي بن
عياش وروح بن عبادة ويزيد بن هارون وابن أبي فديك وجالس ابن عيينة، قال
ابن حبان في الثقات ثنا عنه شعبة بن هاشم بن مرثد بطبرية يعتبر حديثه من غير
رواية عن أبيه لان أباه ليس بشئ، وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول كان مؤدبا
123

للمأمون وقدم الري وهو صدوق.
(376 - إبراهيم) بن الوليد بن محمد الأيلي، روى عن أبيه عن ابن المبارك بن فضالة
عن الحسن بن أبي بكرة حديث المؤمن يأكل في معا واحد، وغير ذلك من
الأحاديث بهذا الاسناد وقال ابن عدي في الكامل في ترجمة الوليد هذه
الأحاديث كلها غير محفوظة.
(377 - إبراهيم) بن يحيى العدني، عن الحكم بن أبان، وعنه سفيان بن عيينة، بخبر
منكر والرجل نكرة وحديثه عن الحميدي ومتنه سأل النبي صلى الله عليه وآله
وسلم جبرئيل عليه السلام أي الأجلين قضى موسى انتهى، وهذا الرجل ذكره
ابن حبان في الثقات وقال الأزدي لا يتابع في حديثه واخرج الحاكم حديثه
المذكور في المستدرك في تفسير سورة القصص.
(378 - إبراهيم) بن يحيى بن زهير مصري، متأخر قال الحافظ زكى الدين المنذري
سمعت شيخنا أبا الحسن علي بن المفضل المقدسي بقول سمعت السلفي يقول كان
إبراهيم بن يحيى بن زهير يكذب ويركب الأسانيد، قال ابن المفضل رأيت
سماع البوصيري لكتاب الجمعة لأبي بكر المروزي بابي مرثد فما رضيت
ان أسمعه لان الطبقة (1) كانت بخط ابن زهير.
(379 - إبراهيم) بن أبي يحيى المكي هو ابن حية، تقدم، قال الحاكم أبو أحمد اسمه
إبراهيم وكنيته أبو إسماعيل واسم أبيه اليسع وكنيته أبو يحيى ولقبه أبو حية.
(380 - إبراهيم) بن يزيد بن قديد صحاب الأوزاعي، عن الأوزاعي له مناكير
ذكره العقيلي بخبط في الاسناد انتهى، كذا في أصل الميزان * وفي نسخة أخرى
إبراهيم بن يزيد بن قديد صاحب الأوزاعي روى سعيد بن عبد الجبار (2) عنه
عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا إذا

(1) كذا في الأصل (2) سعد بن عبد الحميد
124

دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يصلى ركعتين، قال البخاري لا أصل له من
حديث الأوزاعي وقال ابن عدي هذا منكر بهذا الاسناد انتهى. ولفظ العقيلي
إبراهيم بن يزيد في حديثه وهم غلط ثم ساق الحديث المذكور وأوله إذا دخل
أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين وإذا دخل أحدكم بيته فذكره وزاد
فان الله جاعل من ركعتيه في بيته خيرا لا أصل له من حديث الأوزاعي وذكره
ابن حبان في الثقات فقال يعتبر حديثه من غير رواية سعيد، قلت، قد قال
ابن عدي لا يحضرني له غيره وسعيد بن عبد الجبار الراوي عنه اخرج له ابن
ماجة وقد قال أبو أحمد انه يروى الكذب فالآفة منه والله أعلم.
(381 - إبراهيم) بن يزيد غير منسوب، روى ابن عدي حدثنا إبراهيم بن عبد السلام
المكي عن إبراهيم بن يزيد عن سليمان عن طاوس عن ابن عباس رفعه للسائل
حق وان جاء على فرس، قال ابن عدي إبراهيم هذا مجهول ولجهله سرقه
منه إبراهيم بن عبد السلام والظاهر أنه إبراهيم بن يزيد الخوزي فإنه يروى
عن سليمان وهو الأحول عن طاوس، وفي الدارقطني من رواية إبراهيم بن
يزيد عن سليمان الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حدث رخص
للرعاء ان يرموا (1) بالليل، قال ابن القطان ان كان إبراهيم بن يزيد هو الخوزي
والا فهو مجهول، قلت، هو الخوزي لا ريب فيه مما يظهر لي والله أعلم. (2)

(1) لعله ان يرعوا - (2) في العلل المتناهية إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي عن أبي الزبير
وغيره - قال ابن حبان يروى عن أبي الزبير وغيره مناكير كثيرة حتى يسبق إلى القلب
انه المتعمد لها وقال يحيى ليس بثقة وفي الميزان روى عن طاوس وعطاء وعدة وعنه
وكيع وزيد بن الحباب وجماعة قال احمد والنسائي متروك وقال ابن معين ليس بثقة
وقال البخاري سكتوا عنه قال ابن سعد مات (51) وكان يسكن شعب الخوز بمكة 12
125

(382 - إبراهيم) بن يزيد أبو إسحاق الكوفي، عن أبي نضرة عن أبي سعيد حديث
طوبى لمن رآني، وعنه عثام بن علي ويونس بن بكير، ذكره البخاري في التاريخ
ونقل الدارقطني عن ابن المديني مجهول وقال ابن أبي حاتم روى عنه سعيد بن يحيى
وعثام بن علي سمعت أبي يقول ذلك ولم يذكر فيه جرحا، وذكره ابن حبان
في الثقات والذي وقع في الميزان عن أبي نضرة تصحيف وانما هو عن أبي نصير
بمهملة مصغرا وليس في آخره هاء كذا ذكره مجودا الخطيب ومن قبله
البخاري وابن أبي حاتم وأفاد الخطيب انه يروى عنه أيضا الهيثم بن عدي وانه
كان يقال له جار الأعمش.
(383 - إبراهيم) بن يزيد أبو خزيمة التاثي، ذكره شيخنا في الذيل ونقل عن
الخطيب في المتفق انه كان يقال له التاثي بمثناة ثم مثلثة وساق عن الجعابي لا اعلم
أحد أحدث عنه غير جرير بن حازم ولا يعرف أهل مصر له رواية
الا ما ذكر لي علي بن سراج ان يحيى بن أيوب حدث عنه بحرف مقطوع
قلت، وليس في هذا ما يقتضى تضعيفه وقد ذكره أبو عمر الكندي في قضاة
مصر وأثنى عليه وساق نسبه وقال الرعيني المصري وذكر ابن يزيد بن حاتم
المهلبي ولاه القضاء بعد غوث بن سليمان وكان أراد ان يولى حياة بن شريح
فامتنع وذكر ان إدريس بن يحيى الخولاني اثنى عليه وساق عن ابن لهيعة انه
قال له هل كان أبو خزيمة فقيها فقال والله ما كان يفتح لنا السؤال عن يزيد بن
أبي حبيب الا هو وكان نافذا في الطلاق والبيوع والاحكام وعن المفضل بن
فضالة انه كان قبل القضاء يعمل بيده ويتصدق على اخوانه فلما ولى القضاء قال
معاذ الله ان أترككم واستمر على ذلك قال وكان إذا غسل ثيابه أو اشتغل بشغل
يعزل من رزقه بقدر ما اشتغل فيعيده في بيت المال ويقول انما انا عامل المسلمين،
126

قال أبو عمر فلم يزل على القضاء إلى أن مات في ذي القعدة سنة (154) وكانت
ولايته عشر سنين وذكره ابن مأكولا في الاكمال وضبطه وقال حدث عن
يزيد بن أبي حبيب.
(384 - إبراهيم) بن أبي مخدورة، قال الأزدي هو وإخوته يضعون، روى عنه
حسان بن عباد انتهى. هكذا أورده المؤلف ويحتمل ان يكون إبراهيم بن
عبد الملك بن أبي مخدورة.
(385 - إبراهيم) بن اليسع، هو ابن أبي حية مر.
(386 - إبراهيم) بن يعقوب، شيخ لأبي أحمد بن عدي متهم بالكذب تالف.
(387 - إبراهيم) بن يوسف بن محمد بن إسحاق أبو إسحاق الأوسي المالقي المعروف
بابن المرأة كان فقيها مالكيا غلب عليه علم الكلام فرأس فيه وشرح الارشاد
لإمام الحرمين وصنف كتابا في الاجماع، مات سنة إحدى عشرة وست
مائة، ذكره ابن حبان في زنادقة أهل الأندلس.
(388 - إبراهيم) بن الأفطس، عن رجل عن وهب بن منبه، ضعفه أبو زرعة الرازي
انتهى. والذي في كتاب ابن أبي حاتم روى عن منذر بن النعمان الأفطس عن
وهب بن منبه، روى عن هشام بن يوسف يعد في الضعفاء، سمعت أبي
وأبا زرعة يقولان ذلك فلعل الذهبي رأى تضعيفه عن أبي زرعة في موضع آخر
وقال ابن حبان في الثقات إبراهيم الأفطس يروى عن وهب بن منبه، روى عنه
هشام بن يوسف عن منذر الأفطس عنه وليس هذا بإبراهيم بن سليمان الأفطس
الذي يروى عنه يحيى بن حمزة.
(389 - إبراهيم) الشامي بغدادي ضعيف، ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن
أبي الظاهر المديني انه ضعفه.
127

(390 - إبراهيم) القرشي، عن سعيد بن شرحبيل، وعنه يحيى بن معين مجهول.
(391 - إبراهيم) الكندي، عن الشعبي كذلك انتهى. ولم أر في النسخة التي وقفت
عليها من الجرح والتعديل لفظة مجهول، وذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحا
وقال روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وذكره ابن حبان في الثقات.
(392 - إبراهيم) بن أخي الزهري، قال ابن عبد البر عن يحيى بن معين ليس ينقم
عليه الا شيئا يسيرا ذكره أبو العرب.
(393 - إبراهيم) السوائي (1) حدث في حدود سنة ثمانين وثلاث مائة بقلة حياء
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكن تفرد عنه بهذا كذاب سعد بن علي ويأتي
(394 - إبراهيم) الخوات ويقال ابن الخوات وهو السماك متهم بالوضع معاصر
للترمذي، قال الساجي كذاب، قال الواقدي سمعته يقول لابن أبي ذئب ربما
وضعت أحاديث انتهى. هكذا قال المصنف انه معاصر الترمذي مع حكاية
قوله لابن أبي ذئب فيمكن الجمع بينهما بأنه عاصر ابن أبي ذئب وعاش إلى أن
عاصر الترمذي فيكون عاش أزيد من مائة سنة وهو بعيد جدا والقصة التي
ذكرها الواقدي حكاها الساجي عنه وفي آخرها فأفرقها في الناس ثم أصبح الناس
يتحدثون بها.
(395 - إبراهيم) بن بنت النعمان، قال ابن حزم لا يدرى أحد من هو.
[من اسمه أبرد وأبيض وأبين وأبي]
(396 - أبرد) بن أشرس، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قال ابن خزيمة كذاب
وضاع، قلت، حديثه تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في الجنة الا فرقة
واحدة الزنادقة انتهى. وهذا من الاختصار المجحف المفسد للمعنى وذلك أن
المشهور في الحديث كلها في النار الا واحدة فقال هذا، وفي رواية عن يحيى بن

(1) الشواني - ميزان
128

سعيد الأنصاري عن انس كلها في الجنة الا واحدة قالوا من هي قال الزنادقة وهم
أهل القدر وسيأتي ذكره في ترجمة معاذ بن ياسين وقال الواقدي سمعته يقول
لابن أبي ذيب ربما وضعت أحاديث وقال الأزدي لا يصح حديثه.
(397 - أبيض) بن أبان، عن عطاء بن السائب، قال أبو حاتم ليس بقوي، روى عنه
أحمد بن يونس انتهى. وبقية كلام أبى حاتم يكتب حديثه وهو شيخ وذكره
ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي يتكلمون فيه.
(398 - أبيض) بن الأغر، عن أبي حمزة الثمالي، روى أبو عبد الرحمن السلمي عن
الدارقطني ليس بالقوي وقال البخاري يكتب حديثه انتهى. وقال ابن أبي حاتم
روى عن صالح بن حيان ومجالد وعبيدة الضبي، روى عنه مروان بن معاوية
ويحيى بن حسان التنيسي، وروى الوليد بن مسلم عن صاحب له عنه وهو أبيض
ابن الأغر بن الصباح النقوي الكوفي أبو الأغر وذكره ابن حبان في الثقات
أعاده في الرابعة وقال كان ممن يخطئ وقال الأزدي مجهول ضعيف وقال ابن عدي
كتبنا عن أحمد بن أبي الا جبل عن أبيه عن عكرمة بن زيد عن الأبيض بن
الأغر نسخة وعن وقار (1) بن الحسين عن أيوب الوزان عن فهد بن شر (2) عن
الأبيض بن الأغر قدر أربعين حديثا.
(399 - أبين) بن سفيان المقدسي، عن التابعين ضعيف كأنه غير أبان بن سفيان ذاك
تأخرا وهما واحد والله أعلم قد سقناه في أبان بن سفيان، قال أبو جعفر النفيلي كتبت
عن أبين بن سفيان ثم حرقت ما كتبت عنه كان مرجئا، وقال الدارقطني ضعيف
له مناكير انتهى. وقال المؤلف في المغني وهو غير أبان على الصحيح ذاك الصغير.
(400 - أبى) بن نافع بن عمرو بن معدى كرب، قال الخطيب أخبرنا أبو سعد الماليني
اجازة انا عبد الله بن عدي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع بن عمرو بن

(1) في فهرس الطوسي وقار بالتثقيل - (2) كذا في الأصل لعله أشرس والله أعلم - شريف الدين
129

معديكرب حدثني أبي بن نافع قال وهو جدي وهو ابن مائة واثنتي عشرة سنة
حدثني أبي بن نافع بن عمرو قال كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعايشة
حب يحمل من الهند يقال له الداري (1) من شرب منه لم تقبل له صلاة أربعين سنة
فان تاب تاب الله عليه، قال الخطيب كل رجالنا اسناده ما وراء ابن عدي لا يعرف
قلت، ذكره شيخنا في الذيل وقد أورده المؤلف بتمامه في ترجمة إسحاق بن
إبراهيم وسيأتي.
[من اسمه احمد] (401 - احمد) بن إبراهيم بن حميل (2)، يروى عن أبي القاسم الصرصري ضعيف
انتهى. وحميل بحاء مهملة مفتوحة روى أيضا عن التهامي من شعره روى عنه
الحميدي وأبو على الزداني، قال ابن النجار انه الحق بخطه اسمه في اجزاء
لم يسمعها وكان من لوم السير (3) ة سكن بدرب العباد ولد سنة اثنتين وثمانين
ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاث مائة.
(402 - احمد) بن إبراهيم البزوري، لا يدرى من هو وأتى بخبر باطل فقال ابن
شاهين حدثنا البزوري ثنا البغوي ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال سمعت
المأمون قال سمعت أبي قال سمعت جدي عن ابن عباس سمعت العباس يقول
طينة المعتق من طينة المعتق هذا كما ترى منقطع انتهى. فلعل المهدى أو المنصور
سمعه من شيخ كذاب فأرسله عن ابن عباس فيتخلص بهذا هذا البزوري
من العهدة.
(403 - احمد) بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي (4) الواسطي، قال الدارقطني ليس

(1) سيأتي ترجمة إسحاق بن إبراهيم الساري وفي أصله الرادي - (2) حميد - ميزان
(3) كذا في الأصل (4) وفي الل الشلاثاء قرية بالبصرة - شريف الدين
130

بقوي والله أعلم.
(404 - احمد) بن إبراهيم بن مهران البوشنجي، عن ابن عيينة وأبي حمزة، قال
الدارقطني في رواية البرقاني لا بأس به وفي رواية العتيقي ليس بقوي يعتبر به
انتهى. وهذا الرجل يكنى أبا الفضل روى عنه المحاملي ووكيع القاضي ومحمد بن
مخلد ويعقوب الجصاص وآخرون.
(405 - احمد) بن إبراهيم بن يزيد، عرف بالسني أصبهاني، عن صالح بن مهران، له
مناكير انتهى. قال أبو الشيخ حدث بحديثين منكرين وقال أبو نعيم هو خال
محمد بن الخطاب وجار سمويه وأخو محمد بن إبراهيم بن يزيد يتفرد بأحاديث
في الفضائل عن أبي سفيان صالح بن مهران عن النعمان بن عبد السلام
حديثا واهيا.
(406 - احمد) بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، وبعضهم يسميه محمدا قاله الخطيب
يروى عن مالك، قلت، ما رأيت لهم فيه كلاما انتهى، ثم أعاده ولم يسم بجده
فقال أحمد بن إبراهيم الحلبي عن علي بن عاصم وقبيصة، قال أبو حاتم أحاديثه
باطلة تدل على كذبه، قلت، هو ابن أبي سكينة تقدم، وقال في المغني أحمد بن
إبراهيم الحلبي عن قتيبة وطبقته كذاب انتهى فهذا من العجب يقول ما رأيت
لهم فيه كلاما ثم يجزم بأنه الذي قال فيه أبو حاتم ما قال ولفظ ابن أبي حاتم أحمد بن
إبراهيم الحلبي روى عن علي بن عاصم والهيثم بن جميل وقبيصة والنفيلي
روى عن أحمد بن شيبان الرملي سألت أبي عنه وعرضت عليه حديثه فقال
لا أعرفه وأحاديثه باطلة كلها ليس لها أصل فدل على أنه كذاب والذي
يروى عن مالك أقدم من الذي يروى عن طبقته قتيبة فلعلهما اثنان والله أعلم
وذكر الدارقطني والخطيب ان محمد بن المبارك الصوري روى عن أحمد بن
131

إبراهيم بن أبي سكينة ولم يذكرا له شيئا منكرا وسيأتي في المحمدين ان ابن حبان
ذكر ابن أبي سكينة في الثقات وكذا وثقه ابن حزم في حديث أخرجه من
طريقه عن علي بن المديني.
(407 - احمد) بن إبراهيم بن الحكم أبو دجانة القرافي المعافري، والقرافة بطن من
المعافر، عن حرملة وغيره، قال ابن يونس غلط في حديثه انتهى. وانما قال ابن
يونس في تاريخ مصر حدث عن حرملة بن يحيى وهارون بن سعيد وغيرهما
قيل إنه غلط فروى شيئا من حديث هارون بن سعيد عن حرملة، وذكر ابن
يونس انه مات في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين ومائتين.
(408 - احمد) بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان أبو بكر النسفي " الأصبهاني، عن
إسماعيل بن عمرو البجلي لينه ابن مردويه وقال أبو الشيخ كان يخطئ ليس
بالقوى انتهى. وقال أبو نعيم يعرف بابن شادونه وكان مكفوفا، قال أبو الشيخ
أدركته ولم اكتب عنه كان يحدث من حفظه، مات سنة إحدى وتسعين
ومائتين.
(409 - احمد) بن إبراهيم بن موسى، عن مالك قال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به
قلت، وفيه جهالة أتى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما بخبر طلب
العلم فريضة على كل مسلم، قال ابن عدي منكر الحديث انتهى. وقد ذكره
الدارقطني في الرواة عن مالك وساق حديثه هذا من طريق مهنأ بن يحيى عنه
ثم قال أحسب مهنأ وهم فيه وانما روى هذا عن مالك موسى بن إبراهيم المروزي
ثم ساق من طريق موسى به وذكر الخطيب ان محمد بن بيان رواه عن مهنأ عن
موسى ابن إبراهيم أيضا عن مالك، قال ولا يثبت شئ من القولين معا.
(410 - احمد) بن إبراهيم الخراساني، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مجهول لكن
132

لم ينفرد انتهى. والحديث رواه صحيح قاله ابن أبي حاتم وكناه أبا صالح وذكر انه
روى عنه صالح بن بشير بن سلمة الطهراني.
(411 - احمد) بن إبراهيم بن أبو معاذ الجرجاني الحميري، قال أبو بكر الإسماعيلي لم يكن
بشئ وكتبت عنه انتهى. ثم أعاده ونسبه الحميري وقال إنه هو تصحف.
(412 - احمد) بن إبراهيم المزني، عن محمد بن كثير، قال ابن حبان كان يضع الحديث
ويدور بالساحل، له عن ابن كثير عن الأوزاعي نسخة موضوعة منها عن
الزهري عن انس مرفوعا الا أخبركم بأشقى الأشقياء من جمع الله عليه عذاب
الآخرة وفقر الدنيا انتهى. ومنها لا تقربوا اليهود والنصارى في أعيادهم فان
السخطة تنزل عليهم، قال ابن حبان وله نسخة موضوعة أيضا عن الهيثم بن جميل
عن أبي عوانة عن قتادة عن انس.
(413 - احمد) بن إبراهيم التمار الخارص السياري، قال الحسن بن علي بن عمر والزهري ليس
بمرضى، له عن عبد الله بن معاوية، روى عنه أبو عمر الزاهد يكنى أبا الحسين وقال
كان رافضيا مكثت أربعين سنة ادعوه إلى السنة فلا يستجيب لي ويدعوني إلى
الرفض فلا استجيب له، روى عن الناشئ والمبرد دون غيرهما، ذكره الخطيب
في تاريخه.
(414 - احمد) بن إبراهيم المصري، عن الوليد بن مسلم، قال الخطيب مجهول
قلت، ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن القاسم بن إسماعيل القطان من كتاب
المتفق وساق حديثه عن الوليد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدرداء
رفعه القرآن كلام الله غير مخلوق، قال الخطيب حسان لم يدرك أبا الدرداء وأحمد بن
إبراهيم مجهول.
(415 - احمد) بن إبراهيم بن منصور البصري، روى عنه ابن محمويه، قال مسلمة
133

في الصلة مجهول.
(416 - احمد) بن إبراهيم بن مرزوق بن دينار أبو عبيدة، كان يقرأ بألحان كتب
عنه شئ يسير قاله ابن يونس، وقال إنه مات عن توبة بعد أن كان فيه تخليط
وذلك بمصر سنة ثمان وتسعين ومائتين.
(417 - احمد) بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون (1) أبو عبد الله النديم
الكاتب يكنى أبا عبد الله، ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الامامية وقال
شيخ أهل اللغة ووجههم اخذ عنه أبو العباس ثعلب قبل ابن الاعرابي واخذ
عن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا وكان خصيصا به وذكر ياقوت انه نادم
جماعة من الخلفاء آخرهم المعتمد ونقل عن حجطه (2) انه مات في رمضان سنة
(39) وولد سنة (27).
(418 - احمد) بن إبراهيم بن المعلى بن أسد العمى أبو بشر بصرى (3)، ذكره
الطوسي في مصنفي الامامية، روى عن جده وعن عمه وله تصانيف.
(419 - احمد) بن الا حجم المروزي، ذكر ابن الجوزي في الموضوعات له هذا
أخبرنا أبو معاذ النحوي عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
يا رسول الله مالك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فمها قال يا عائشة ان الله
أدخلني الجنة فناولني جبرئيل تفاحة فأكلتها فصارت في صلبي فلما نزلت من
السماء واقعت خديجة الحديث، قلت، فاطمة ولدت قبل الوحي واحمد هذا
قال فيه ابن الجوزي قالوا كان كذابا.
(420 - احمد) بن أحمد بن أحمد البندنيجي المحدث، روى عن ابن الزاغوني كذبه

(1) ذكر في نضد الايضاح حمدون بفتح الحاء المهملة - شريف الدين (2) كذا في
الأصل (3) والعمى بفتح العين المهملة وتشديد الميم ينسب إلى العم - نضد
134

ابن الأخضر وقبله غيره انتهى. قال ابن النجار سمع في صباه ثم طلب بنفسه
وسمع الكثير وبالغ في الطلب وحصل الأصول الحسان وتميز بفهم الحديث
وتحقيق ألفاظه وضبط أسماء الرجال والأدب والقراءات وشهد عنه الحكام
إلى أن وجد خطه على سجل باطل فاسقط ثم استتيب وأعيد ولم يزل على عدالته
إلى أن مات، حدث عن ابن الزاغوني وابن المادح وجماعة من أصحاب
الطراد وابن النضر فمن بعدهم وسمعنا معه وبقراءته وكانت قرأته صحيحة مبهجة
مطربة وكنت أراه كثير التحرى في الرواية الا ان أحواله كانت مظلمة وكانت
أحواله تدل على تهاونه بالأمور الدينية، وسمعت شيخنا ابن الأخضر يصرح
بتكذيبه وتكذيب أخيه تميم وقص قصة في ذلك، وسمعت من عبد الرزاق بن
عبد القادر نحوا من ذلك، وسمعت الشيخ بالبقاء العكبري يذكر ان احمد هذا
اختلق اسم أبيه وجده وان ابن الجوزي وجماعة من المشائخ كتبوا خطوطهم
بتكذيب من فعل ذلك حتى أن واحد امضى إلى والده إلى بكر بن أبي السعادات
فقال تعرف أحمد بن أحمد البندنيجي فقال لا فقال هو أنت فأنكره فقيل له ان
ولدك زعم ذلك فأنكر على ولده، سئل احمد عن مولده فقال في سنة إحدى
وأربعين وخمس مائة، وتوفى في رمضان سنة خمس عشرة وست مائة.
(421 - احمد) بن أحمد بن يزيد المؤذن البلخي، عن الحسن بن عرفة، متهم ليس بثقة
يروى الباطل انتهى. روى ابن عساكر من طريق ابن زهر عنه عن الحسن بن
عرفة عن ابن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه كل كفو
ماجد ما خلا حاك أو حجام، والحاكي المصور الذي يصور الأصنام والحجام
النمام، قال ابن عساكر هذا حديث غريب، قلت، ورواته ثقات الا احمد هذا
ويكنى أبا حفص ويعرف بأخي الفركان، مولده بسامرا واصله من بلخ وسكن
135

دمشق وكان يؤذن في جامعها، مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة وهو
أول مترجم في تاريخ ابن عساكر.
(422 - احمد) بن أبي احمد الجرجاني، هو ابن محمد يأتي.
(423 - احمد) بن إدريس الفاضل أبو على القمي الأشعري، من كبار مصنفي الرافضة
مات سنة ست وثلاث مائة انتهى. وذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري
ونسبه فقال أحمد بن إدريس بن زكريا بن طهمان كان من قدماء الشيعة، روى
عنه جماعة من شيوخ الشيعة منهم علي بن الحسين بن موسى ومحمد بن الحسن بن
الوليد، وقدم الري مجتازا إلى مكة فمات بين مكة والكوفة.
(424 - احمد) بن الأزهر البلخي أخو محمد بن الأزهر، يروى عن يعلى بن عبيد
وحبيب بن علي الجعفي، قال ابن حبان في الثقات يخطئ ويخالف.
(425 - احمد) بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط، عن أبيه عن جده بنسخة
فيها بلايا من ذلك مرفوعا الجيزة روضة من الجنة، ومنها يا محمد لا أعذب بالنار
من سمي باسمك، ومنها أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، ومنها مصر
خزائن الله في ارضه، سمعناها من طريق أبى نعيم عن العكي عنه لا يحل
الاحتجاج به فإنه كذاب انتهى. وروى عنه أيضا أبو القاسم الطبراني وأحمد ابن
محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي.
(426 - احمد) بن إسحاق الواسطي أبو جعفر، قال الإسماعيلي لم يكن بذاك انتهى.
روى عن الحسن بن عرفة، وعنه الإسماعيلي في معجمه.
(427 - احمد) ابن إسحاق بن يونس، عن سفيان بن عبدة الطاحي، وعنه محمد بن
داود بن دينار الفارسي، قال ابن عدي لا يعرف، ذكره في ترجمة عبيد الله بن
عبد الله العتكي.
136

(428 احمد) بن إسحاق البغدادي، قال الخطيب روى عنه أبو عوانة حديثا معللا
من عفا عن دم لم يكن له ثواب الا الجنة، وفي الثقات لابن حبان أحمد بن إسحاق
السكري أبو جعفر من أهل سامرا، روى عن ابن الوليد الطيالسي ثنا عنه أصحابنا
فيجوز ان يكون.
(429 - احمد) بن أبي إسحاق يكنى أبا عبد الله، روى عن إسماعيل بن أبي
أويس عن مالك (1) عن ابن عمر رضي الله عنهما ثلاث من كن فيه أواه الله
في كنفه وألبسه بتحبية وادخله في جنته من إذا أعطي شكر وإذا غضب ذكر
وإذا قدر غفر، رواه عنه إسحاق بن موسى وإسحاق بن إبراهيم بن نصر، قال
الدارقطني في غرائب مالك باطل وأحمد بن أبي إسحاق لا يعرف.
(430 - احمد) بن أسد، عن يحيى بن يمان، مجهول قاله مسلمة في الصلة وفي طبقته.
(431 - احمد) بن عاصم بن مغول البجلي ابن ابنة مالك يكنى أبا عاصم كوفي،
يروى عن شريك وابن المبارك ووكيع، روى عنه الكوفيون ويعقوب بن
سفيان، ذكره ابن حبان في الثقات.
(432 - احمد) بن أسعد بن صفير بالفاء، قرأ بالروايات على أبى العلاء الهمداني
وكان يكون بهراة متهم بالكذب انتهى. وهو أبو الخليل صحب الشيخ عبد القادر
الجيلي وصارت له حرمة وافرة بهراة، مات سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة.
وقال ابن نقطة سمع من أبى الفضل محمد بن سليمان وأبي المحاسن علي بن عبد الله بن
مردويه وعبد الجبار بن محمد بن أبي ذر الصالحاني وأبي موسى المديني وأبى رشيد
عبد الله بن عمرو هبة الله بن محمد بن حبة وشهدة بنت الأبري وأبى الحسين
البطائحي وحدث بشئ يسير، وسمع منه أحمد بن محمد بن خولة الغرناطي
بنيسابور وعبد الله بن حمزة المرستاني ببغداد وسماعه صحيح، وقال ابن المديني

(1) واما (حان) إسماعيل بن أبي أويس - شريف الدين
137

لقيته ببغداد سنة (92) ورأيت عليه لبوس السياحين وكان أعور عينه اليمنى
وعليه أثر الصلاح الا انه يخالط أربابا الولايات وقال ابن النجار أحمد بن
أسعد بن علي بن أحمد بن عمرو بن وهيب بن حمدون أبو الخليل سمع من شهدة
وطبقتها، ثم رحل قرأ أبى العلاء وسمع بهمدان وهراة وأصبهان وغيره
وحصل الأصول وكان يظهر الزهد والتقشف، قال ولما دخلت هراة رأيت
أصحاب الحديث بها مجتمعين على تكذيبه وذكروا انه كان إذا قرأ على الشيخ
بغير سطور لا يراها ويدخل متنا في اسناد واسناد في متن وانهم اعتبروا ذلك
عليه وتجنبوا السماع معه قال وكنا نتجنب كلما سمعه الشيوخ بقراءته فلا يعتمد
عليه، مات في شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة.
(433 - احمد) بن إسماعيل بن أحمد بن محفوظ البستي (1) أبو الحسن الواعظ، ذكره
أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري وقال كان متكلما على مذهب المعتزلة وكان
أبوه في مصنفي المعتزلة على مذهبهم، سمع أحمد بن أبي سعيد أحمد بن علي بن
حمدان وأبا طالب يحيى بن الحسن بن هارون وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن
ابن احمد وأبو جعفر محمد بن الحسن الواعظ، توفي سنة إحدى وأربعين
وأربع مائة.
(434 - احمد) بن أعثم الكوفي الاخباري المؤرخ، قال ياقوت كان شيعيا
وعند أصحاب الحديث ضعيف وصنف كتاب الفتوح إلى أيام الرشيد
وصنف تاريخا من أول دولة المأمون إلى آخر دولة المقتدر وله نظم وسط،
(435 - احمد) بن أبي أوفى، قال ابن عدي يخالف الثقات عن شعبة وله عن غير شعبة أحاديث مستقيمة ويروى عن عباد بن منصور، حدث عنه سهل بن

(1) في المشتبه البستي نسبة إلى بلد كبير من بلاد الفور بطرف خراسان
لعله منها - شريف الدين
138

سنان ومعمر بن سهل وأهل الأهواز، قلت، ساق له ابن عدي ثلاثة
أحاديث خبط في اسنادها والمتن صحيح انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات
وساق له عن شعبة عن عمرو بن دينار وعبد الله بن دينار عن عمر في بيع الولاء
وهبته ثم قال وعمرو بن دينار في هذا الحديث غريب، قلت، والحديث في المعجم
الكبير للطبراني.
(436 - احمد) بن أيوب الا رجائي، ليس بمرضي قاله حمزة بن يوسف السهمي
الحافظ وغيره،
(437 - احمد) بن أيوب التنيسي أبو جعفر، مجهول قاله مسلمة في الصلة،
(438 - احمد) بن بابشاذ أبو الفتح الجوهري، مصري من شيوخ أبي عبد الله
الرازي قاله السلفي قيل فيه لين انتهى، وقد سمع من أبي مسلم الكاتب وغيره،
مات سنة أربع وأربع مائة.
(439 - احمد) بن بحر العسكري، عن عبثر بن القاسم وعلي بن مسهر، وعنه على
الحسين الهسنجاني وغيره، ما علمت بالرجل بأسا وانما ذكرته تبعا ليوسف بن أحمد
الشيرازي الحافظ في الجزء الأول من الضعفاء تأليفه فما قال فيه شيئا يقتضى
لينا بل ذكر عن أبي محمد بن أبي حاتم قال عرضت على أبى حديثه فقال صحيح وما
عرفه انتهى. ولفظ أبي حاتم فقال حديث صحيح وهو لا يعرف وقول أبي حاتم
هذا فيه يكفي في ذكره في هذا الكتاب على طريقة المصنف.
(440 - احمد) بن بدران بن يزيد البغدادي، نزيل القدس ذكره الداني وانه
قرأ القرآن على ابن مجاهد وانه توفي سنة أربع عشرة وأربع مائة فما اعتقدنا
صدق هذا.
(441 - احمد) بن أبي بزة المقري، هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم يأتي.
139

(442 - احمد) بن بشير بغدادي، روى عن عطاء بن المبارك، أشار الخطيب إلى
تضعيفه والى تقوية الكوفي سميه انتهى. والكوفي هو مولى عمرو بن حريث
في التمهيد.
(443 - احمد) بن بشير الهمداني، مجهول قاله مسلمة في الصلة.
(444 - احمد) بن بشير أبو جعفر المؤدب بغدادي، روى عن عطاء بن المبارك،
وعنه أبو بكر ابن أبي الدنيا، قال عثمان الدارمي هو كوفي متروك قدم بغداد.
قال الخطيب أحمد بن بشير الذي روى عن عطاء ليس هو مولى عمرو بن
حريث، قال شيخنا مولى عمرو بن حريث مذكور في الميزان، قلت، والآخر
مذكور في الميزان ولعله سقط من نسخة شيخنا.
(445 - احمد) بن بشير الطيالسي أبو أيوب، أحد شيوخ الطبراني لينه
الدارقطني، روى عن محمد بن جعفر الوركاني حديثا خولف في اسناده وعن
عبد الله بن معاذ ويحيى بن معين ونوح بن حبيب وغيرهم، وعنه علي بن إبراهيم
ابن حماد وأحمد بن جعفر بن سملة، قال ابن المنادى كتب الناس عنه، وقال احمد
ابن كامل مات في شوال سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان قليل العلم بالحديث
ولم يطعن عليه في السماع.
(446 - احمد) بن بكار، يأتي في الذي بعده.
(447 - احمد) بن بكر البالسي، ويقال له ابن بكرويه أبو سعيد، قال ابن عدي روى
مناكير عن الثقات ثم ساق له ثلاثة أحاديث، منها عن حجاج عن ابن جريج عن
عطاء عن أبي سعيد مرفوعا قال من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحبه فقد أحبني
عمر معي حيث حللت وانا مع عمر حيث حل، حدثناه محمد بن حمدون
النيسابوري ثنا احمد وقال أبو الفتح الأزدي كان يضع الحديث انتهى. وقال
140

الدارقطني وغيره أثبت منه وأورد له في غرائب مالك حديثا في سنده خطأ وقال
أحمد بن بكر ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يخطئ، قلت، وقع لنا
حديثه عاليا في جزء ابن أبي ثابت وله حديث موضوع بسند صحيح رواه عنه
عبد الله بن أحمد بن المفسر الثقة المصري قال وليس عندي عنه غيره عن ابن جريج
عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا من سعى لأخيه في حاجة غفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر، لكن عبد الله سماه أحمد بن بكر بن علي بن بكار المصيصي وفي نسخة
أحمد بن بكار بن علي بن بكار أخرجه الزكي المنذري في جزء غفران ما تقدم
وما تأخر وقال رجال اسناده معروفون سوى أحمد بن بكار، قلت، وعندي انه
هو هذا خبطوا في نسبه ونسب مرة لجده وقد ذكر ابن عدي انه قيل فيه أحمد بن
بكر بن أبي الفضل.
(448 - احمد) بن بكر بن عيسى، روى عن أبي القاسم بن الحصين، قال ابن النجار
ذهب عقله بآخره فتركه الناس، قلت، وذكر انه روى عنه عمر بن علي القرشي،
وذكره في معجمه وأحمد بن سليمان الحربي ويقال انه تغير بآخره.
(449 - احمد) بن بكر بن خالد السلمي، عن مالك، لين عمن حدثه تفرد عن مالك
بحديث وهم في اسناده قاله الدارقطني، روى عنه أحمد بن محمد بن يزيد
الزعفراني.
(450 - احمد) بن بكر العبدي أبو الطالب البغدادي النحوي، اخذ عن السيرافي
والرماني وأبي على الفارسي، وشرح الايضاح لأبي على ونقل عن أبي القاسم بن
المقري ان أبا طالب هذا أصيب بعقله واختل في آخر عمره، ومات في خلافة
القادر سنة ست وخمسين وأربع مائة.
(451 - احمد) بن بكر ان أبو العباس النحاس بغدادي، عن أبي حفص الفلاس وعمر
141

ابن شيبة، وعنه الدارقطني وجماعة وقال كان ضعيفا وثقه بعضهم انتهى. والموثق
له قال الخطيب انا العقيلي ثنا أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجاج ثنا أحمد بن
بكر ان بن شاذان النحاس ثقة.
(452 - احمد) بن بندار أبو بكر النساوي، عن علي بن أحمد الهاشمي، وعنه
الإدريسي وغيره.
(453 - احمد) بن بهزاد بن مهران السيرافي المحدث المشهور، سمع الربيع بن سليمان
وبحر بن نصر الخولاني وأبا داود السجستاني وبكر بن سهل وقرأ القرآن على
أحمد بن محمد بن رشدين، روى عنه ابن شاهين وابن مندة وعبد الغنى بن
سعيد وعبد الرحمن بن النحاس، قال مسلمة بن قاسم كان ثقة كثير الرواية
وكان يزن بشئ أكره ذكره، وقال أبو جعفر أحمد بن عوان الله القرطبي قرض
لي عثمان وأشار إلى ما لا يحل اعتقاده فتركته، وقال أبو عمر الطلمنكي أملى على
أهل الحديث حديثا منكرا فيه مخالفة للجماعة فقال أجيفوا الباب ما الميتة منذ
ثلاثين سنة فقاموا عليه ومنعوه من التحديث ويقال ان الحديث المذكور
هو حديث الشاك الذي جاء إلى على فقال اني شككت في كذا فحضر القضاة
والفقهاء عند أبي الفضل بن خنزابة وكتبوا ان من حدث بهذا الحديث فليس
باهل ان يحدث وليس بثقة وامتنع ابن الحداد من الكتابة عنه وقال ابن
الطحان في ذيل الغرباء معتزلي قدم بغداد وحدث بها وحدث بشئ فأنكر
عليه وخرقت السماعات وكانت حكاية في القدر، مات ابن بهزاد سنة ست
وأربعين وثلاث مائة في شعبان وأرخه الداني في سنة (44) وهو وهم وحديثه
يعلو في الحلوفيات.
(454 احمد) بن تميم بن عباد، عن رجل عن ابن عيينة بخبر منكر، وعنه القاسم
142

ابن القاسم السياري، قال الحاكم وروى حديثه فقال الحمل فيه عليه.
(455 - احمد) بن ثابت بن عتاب الرازي فرخويه، عن عبد الرزاق، قال ابن أبي
حاتم عمن حدثه قال لا يشكون انه كذاب، وله عن عفان والنضر بن محمد أيضا
انتهى. والذي روى ابن أبي حاتم هذا القول عنه هو العباس بن أبي عبد الله
الطهراني قال ابن أبي حاتم وسمع منه أبي.
(456 - احمد) بن ثابت الطرقى الحافظ، صدوق كان بعد الخمس مائة لكنه كان
يقول الروح قديمة على رأى جهالة الجبالية وشبهتهم قوله تعالى قل الروح من
أمر ربي، قالوا وأمره تعالى قديم وهو شئ وغير خلقه وقوله تعالى الا له الخلق
والامر، وقوله تعالى وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا، وهذه من أردى
البدع وأضلها فقد علم الناس ان الحيوانات كلها مخلوقة أجسادها وأرواحها
انتهى. قال ابن السمعاني أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطرقى كان حافظا
متقنا مكثرا من الحديث عارفا بطرقه وله معرفة بالأدب سمع بأصبهان المطهر
ابن عبد الواحد البرزالي وعثمان بن محمد بن عبد الله المحلمي وبهراة أبا إسماعيل
الأنصاري وببغداد أبا القاسم ابن السرى وبالبصرة أبا على التستري وبالأهواز
أبا سعيد الأهوازي وطبقتهم، روى عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل
الحافظ الأصبهاني وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد،
توفي بعد سنة عشرين وخمس مائة، وحكي عنه انه كان يقول الروح قديمة وله
تصانيف منها أطراف الكتب الخمسة.
(457 - احمد) بن جرير الكشي، جاء في اسناد مظلم ومتن منكر معاصر
للبخاري لا يدري من هو انتهى. ولو ساق الاسناد لأمكن ان يعرف الرجل
فإنه يحتمل ان يكون هو أحمد بن جرير البلخي أو حامد قال ابن أبي حاتم
143

في الجرح والتعديل رفيق أبي إلى مصر في رحلته الثانية، روى عن قتيبة وهانئ
ابن المتوكل سألت أبي عنه فقال صدوق.
(458 - احمد) بن جعفر بن عبد الله، شيخ لأبي نعيم الحافظ ذكر ابن طاهر انه مشهور
بالوضع انتهى. وأظنه الذي بعده.
(459 - احمد) بن جعفر النسائي أبو الفرج، عن جعفر الفريابي، قال ابن فرات
الحافظ ليس بثقة، مات سنة ست وستين وثلاث مائة، روى عنه البرقاني
وأبو نعيم انتهى. وقال الخطيب سألت البرقاني عنه فقال كتبت عنه شيئا
يسيرا ولا أعرف حاله.
(460 - احمد) بن جعفر بن سعيد أبو حامد الأشعري اللحمي كان بعد الثلاث مائة
فيه ضعف ولم يترك، روى عن لوين ومحمد بن عباد، وعنه أبو إسحاق بن حمزة
قيل كان يسرق الحديث انتهى. اسم جده محمد بن سعيد، ونسبه أبو الشيخ
إلى الضعف وقال توفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة، قال وكانت لوالي العراق
بضع عشر رحلة، روى عنه ابن قانع وغيره.
(461 - احمد) بن جعفر بن أحمد الدبيثي الواسطي، قال ابن نقطة قال لي محمد بن سعيد
انه سمع معه من أبى طالب الكسائي والناس يسيئون الثناء عليه، ومات سنة
إحدى وعشرين وست مائة.
(462 - احمد) بن جعفر بن محمد أبو بكر البزار، نزيل حلب روى الدارقطني
في غرائب مالك من طريقه حديثا متنه إذا جاء أحدكم إلى القوم فأوسع (1) له
فليجلس الحديث، رواه عن مجاهد بن موسى عن معن بن عيسى عن مالك، قال
وهذا غير محفوظ وقيل لي ان هذا الشيخ لم يكن به بأس فلعله شبه عليه، قلت،
وروى أيضا عن يعقوب الدورقي وزيد بن أخرم وسوار القاضي وغيرهم، وعنه

(1) كذا في الأصل لعل أو سعوا
144

أبو أحمد الحاكم وأبو بكر بن المقري وأبو بكر الأبهري وأبو المفضل الشيباني
ذكره الخطيب في تاريخه فلم ينقل فيه جرحا ولا تعديلا.
(463 - احمد) بن جعفر بن سليمان، قال ابن النجار كان من شيوخ الشيعة، قلت،
وذكر انه أحدث عن حميد بن زياد الدهقان، روى عنه هارون بن
موسى التلعكبري.
(464 - احمد) بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر القطيعي، صدوق في نفسه
مقبول تغير قليلا قال الخطيب لا اعلم أحدا ترك الاحتجاج به وقال الحاكم ثقة
مأمون وقال أبو عمرو بن الصلاح خرف في آخر عمره حتى كان لا يعرف شيئا
مما يقرء عليه ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات، قلت، فهذا القول غلو
واسراف وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه مات ي آخر سنة ثمان وستين
وثلاث مائة، وله خمس وتسعون سنة، قال ابن أبي الفوارس لم يكن في الحديث
بذاك، له في بعض مسند أحمد أصول فيها نظر، وقال البرقاني غرقت قطعة
من كتبه فنسخها من كتاب ذكروا انه لم يكن سماعه فيه فغمزوه لأجل ذلك
والا فهو ثقة وكنت شديد التنقير والتنفير عنه حتى تبين عندي انه صدوق
لا يشك في سماعه، قال وسمعت انه مجاب الدعوة، قلت، سمع الكديمي
وبشر بن موسى انتهى. وانكار الذهبي على ابن الفرات عجيب فإنه لم ينفرد
بذلك فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد المسيبي يقول قدمت بغداد
وأبو بكر بن مالك حي وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض فقال لنا ابن
اللبان الفرضي لا تذهبوا إلى ابن مالك فإنه قد ضعف واختل ومنعت ابني
السماع منه قال فلم يذهب إليه، قلت، كان سماع أبى علي بن المذهب منه لمسند
الإمام أحمد قبل اختلاطه أفاده شيخنا أبو الفضل بن الحسن والحكاية التي
145

حكاها ابن الصلاح عن ابن الفرات قد ذكرها الخطيب في تاريخه عنه والعجب
من الذهبي يرد قول ابن الفرات ثم يقول في آخر ترجمة الحسن بن علي التميمي
الراوي عن القطيعي ما سيأتي فليتأمل، وقد سمع القطيعي من أبي مسلم الكجي
وغيره ومن عبد الله بن أحمد مع المسند الزهد الكبير وتفرد بهما والآخر
القطيعات الخمسة في نهاية العلو لأصحاب الفخر بن النجار بينهم وبينه في مدة
أربع مائة سنة ونيف أربعة أنفس لا غير.
(465 - احمد) بن جعفر بن الفضل بن عبد الله بن يونس بن عبيد، عن آبائه عن الحسن
عن انس مرفوعا أبو بكر وزيري وخليفتي، وعنه الحسن بن علي بن عمر والحافظ
وقال مشهور بالوضع ليس بشئ.
(466 احمد) بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي الطنبوري كان علامة
راوية ومغنيا ومحدثا وشاعرا مطبوعا حاجز النادرة حسن المنادمة، سمع
من جماعة، وأكثر عنه الصولي والحسين بن العباس
وأبو الفرج الأصبهاني وغيرهم، وله امالي مروية ومولده سنة أربع وعشرين
ومائتين وقيل سنة (28)، ومات في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاث مائة وله
ديوان شعر وتصانيفه أدبية ومن محاسن شعره
أنفق ولا تخش اقلالا فقد قسمت * بين العباد مع الآجال أرزاق
لا ينفع البخل مع دينا مولية * ولا يضر مع الاقبال انفاق
قال أبو الفرج كان يزيد في التراجم التي يوردها ويعرى بالثلب مع مجاهرته
بالفسوق ويجوز عليه الكذب في بعض من يرجم عليه، وقد كانت وفاته في سنة
(324) وقد ذكرت له ترجمة طويلة في كتاب من بلغ المائة.
(467 - احمد) بن أبي جعفر البكري العامري السمرقندي، قال الإدريسي له
146

حديث واحد وضعفه له أبو محمد الباهلي.
(468 - احمد) بن جمهور الغساني، شيخ متهم بالكذب، روى عنه محمد بن يوسف
الهروي انتهى. وأورد المؤلف في ترجمة يعيش بن الجهم حديثا رواه عن أحمد بن
جمهور وأبو بكر البرقاني (1) وقال الراوي عن يعيش مجهول ورواه الدارقطني
في غرائب مالك وقال باطل وسأشبع الكلام عليه إن شاء الله تعالى هناك ومن
أباطيله انه زعم أنه سمع يحيى بن حصين يقول يعيش بن الجهم ثقة.
(469 - احمد) بن جميل المروزي أبو يوسف، نزيل بغداد، روى عن ابن المبارك
ومعتمر بن سليمان وأبي نميلة، وعنه يعقوب بن شيبة وعباس الدوري وابن
أبي الدنيا وأبو يعلى وغيرهم، قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين سمع من ابن
المبارك وهو غلام وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين ثقة وقال يعقوب
ابن شيبة صدوق لم يكن بالضابط وثقه عبد الله بن أحمد وذكره ابن حبان
في الثقات، وقال مطين مات سنة ثلاثين ومائتين.
(370 - احمد) بن جناح، ذكره شيخنا في الذيل وبيض.
(471 - احمد) بن الجباب أبو عمر القرطبي، قال ابن حزم كان شديد الغفلة، قلت،
بفتح الجيم بعدها موحدة ثقيلة نسبة لبيع الجباب بكسر الجيم والتخفيف
جمع جبة واسم والد احمد هذا خالد بن يزيد واحمد يكنى أبا عمر بضم العين وفتح
الميم وهو محدث مشهور من كبار الحفاظ بالمغرب، روى عن بقي بن مخلد ومحمد
ابن وضاح ورحل فسمع من إسحاق الدبري وعلي بن عبد العزيز وغيرهما، قال
غياض كان إماما في الفقه والحديث، سمع منه جمع كبير وصنف مسند مالك
وتصانيف أخرى، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنين وعشرين ومائتين
وله سنة (96).

(1) وهو الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب المتوفي (325)
147

(472 - احمد) بن حابط المعتزلي، تلميذ النظام له مقالات شنيعة ذكرها ابن حزم
وغيره منها قوله ان للعالم خالقين الله وهو القديم والثاني محدث وهو الكلمة إلى
غير ذلك من الخرافات.
(473 - احمد) بن حاتم السعدي، روى عنه محمود بن حكيم المستملي حديثا منكرا
غمزه الإدريسي.
(474 - احمد) بن الحارث الغساني، بصرى شيخ لابن وارة، قال أبو حاتم متروك
الحديث وقال البخاري فيه نظر، وقال يعرف بالغنوي، سمع ساكنة بنت الجعد
حدثنا يزيد بن عمرو ثنا أحمد بن الحارث قال حدثتني أمي أم الأزهر عن سدرة
عن عائشة رضي الله عنها قالت نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن خرق
التوراة وان تقصع القملة بالنواة، وفي نسخة عن حرق التوراة انتهى. والصحيح
عن حرق النواة بلا ريب والتوراة تصحيف لا محل لذكرها هنا وقال
أبو العرب عن الدولابي فيه نظر، وقال العقيلي أحمد بن الحارث له مناكير لا يتابع
عليها ثم اخرج عن يزيد بن عمرو عنه عن ساكنة بنت الجعد قالت سمعت
رجاء الغنوي رفعه من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن أجمع،
وبهذا الاسناد عدة أحاديث قال وروى عن سراء بنت نبهان الغنوية أحاديث
مناكير وليس يعرف لسراء الا الحديث الذي يرويه ربيعة بن عبد الرحمن بن
حصن الغنوي عنها ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية ولا صحت صحبته وحديث
قل هو الله أحد ثابت من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ، وقال ابن عدي في
حديث حرق التوراة منكر المتن غير مشهور السند.
(475 - احمد) بن الحارث بن مسكين المصري، كان الطحاوي ينكر عليه روايته
عن أبيه انتهى. وأرخ مسلمة وفاته في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.
148

(476 - احمد) بن الحارث عن الصغر بن حبيب يحدث عن علي ليس في العوامل
صدقة، رواه الدارقطني في السنن، قال ابن القطان احمد مجهول كشيخه
قلت، ذكره ابن حبان في الثقات ويحتمل ان يكون هو الغساني فقد ذكر ابن
القطان انه رآه في عدة نسخ من كتاب الدارقطني أحمد بن الحارث البصري
بالباء الموحدة.
(477 - احمد) بن حامد أبو سلمة السمرقندي، قال ابن طاهر المقدسي كان
يكذب وقال الإدريسي حدثنا عن أبيه يكذب ويحدث عمن لم يلحقه، مات
بعد الستين وثلاث مائة.
(478 احمد) بن حامد البلخي، مجهول ذكره في الأصل في ترجمة محمد بن
صالح البلخي.
(479 - احمد) بن الحجاج بن الصلت، عن سعدويه باسناد الصحاح مرفوعا يختم
هذا الامر بغلام من ولدك يا عم يصلى بعيسى بن مريم، رواه عنه محمد بن مخلد
العطار فاحمد آفته والعجب أن الخطيب ذكره في تاريخ بغداد ولم يضعفه وكانه
سكت عنه لانتهاك حاله، مات سنة اثنتين وستين ومائتين انتهى. والسند الذي
أشار إليه انه قال ثنا سعيد بن سليمان ثنا خلف بن خليفة عن مغيرة عن إبراهيم عن
علقمة عن عمار بن ياسر به.
(480 - احمد) بن حرب النيسابوري الزاهد، يروى عن طبقة سفيان بن عيينة
له مناكير ولم يترك وكان يقال انه من الابدال صحبه ابن كدام وله ترجمة طولى في
تاريخ نيسابور للحاكم، عاش ثمان وخمسين سنة، وتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين
اخذ عنه ابن سفيان راوي صحيح مسلم وقال ابن حبان كان يدعو إلى الارجاء
فبين للناس امره جمعة بن عبد الله البلخي انتهى. قال الخطيب أحمد بن حرب
149

ابن عبد الله بن سهل بن فيروز، روى عن ابن عيينة وأبي أسامة وأبى داود
ومحمد بن عبيد ومكي بن إبراهيم وعبدة، وعنه أبو الأزهر وأبو سعيد محمد بن
شاذان وجعفر بن محمد بن سوار وأحمد بن يحيى الحلواني وآخرون، قال
إسماعيل الزاهد قيل ليحيى بن يحيى من الابدال فقال إن لم يكن أحمد بن حرب
منهم فلا أدري من هم وقال الخطيب والكرامية أحمد بن محمد بن علي
المروزي يقول روى أشياء كثيرة لا أصول لها.
(481 - احمد) بن الحسن بن أبان المصري الآملي، عن أبي عاصم وغيره، قال
ابن عدي كان يسرق الحديث وقال ابن حبان كذاب دجال يضع الحديث
على الثقات، وقال الدارقطني حدثونا عنه وهو كذاب، قلت، وهو من كبار
شيوخ الطبراني ومن بلاياه عن أبي عاصم عن شعبة وسفيان بن عيينة عن سملة بن
كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه بحديث كيف أصبحت يا حارثة
قال أصبحت مؤمنا حقا قال فما حقيقة ايمانك قال صرفت نفسي عن الدنيا
فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني انظر إلى ربى على عرشه بارزا الحديث،
وله عن إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال
ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا يقبل الله قولا
الا بعمل ولا عملا الا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية الا بما وافق الكتاب
والسنة، وهذا انما هو من قول الثوري والأول يرويه الثوري عن معمر عن
صالح بن مسمار ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لحارثة وله عن أبي عاصم
عن سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا الهوى
والبلاء والشهوة معجونة بطينة ابن آدم انتهى. وقال الختلي قال الحافظ كان
يضع الحديث وقال أبو سعيد النقاش، روى عن أبي عاصم وحجاج بن منهال
150

وغيرهما موضوعات وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالمتين عندهم.
(482 - احمد) بن الحسن بن القاسم بن سمرة الكوفي، روى بمصر عن وكيع
وكان يعرف برسول نفسه، قال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن حبان كذاب
روى عن وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس
رضي الله عنهما مرفوعا إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش فيؤتى
بابي بكر وعمرو عثمان وعلي الحديث، وروى عن حفص بن غياث عن أشعث عن
الحسن عن انس مرفوعا يجزى من بر الوالدين بالجهاد في سبيل الله، قال ابن
يونس حدث بمناكير، ومات سنة اثنتين وستين ومائتين بمصر انتهى. وقد تقدم
لإبراهيم بن عبد الله بن خالد عن وكيع عن الثوري مخالفة في السند وفي سياق
المتن واستنكر له ابن حبان أيضا حديثه المذكور عن حفص بن غياث وجزم بأنه
يضع الحديث وذكره ابن الفرضي في الألقاب قاله البناني، قال وحق لمن
يروى مثل هذا الحديث ان لا يكتب حديثه، وقد روى عنه أبو عوانة
في صحيحه فكأنه ما خبر حاله.
(483 - احمد) بن الحسين بن عبيد الله بن محمد أبو العباس البكري التيمي السمرقندي.
حدث عن عمه وحمزة، وعنه الإدريسي، وقال لا يعتمد على روايته، مات بعد
سنة خمس وستين وثلاث مائة.
(484 - احمد) بن الحسن بن سيئم ظ الكوفي الأسيدي التمار، من روس الشيعة، له تواليف
يروى عن علي بن موسى الرضا.
(485 - احمد) بن الحسن بن علي بن طيفور البلخي المذكر، شيخ الإدريسي، قال كان
أهل بلخ لا يرضونه.
(486 - احمد) بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، مشهور وثقة الدارقطني وقال ابن
151

المنادى كتبت عنه على الخماص انتهى. قال الخطيب أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
ابن راشد أبو عبد الله الصوفي سمع علي بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين
وأبا الربيع الزهراني وسويد بن سعيد وطبقتهم، وعنه أبو سهل بن زياد والجعابي
وابن الزيات وابن المظفر وجماعة يتسع ذكرهم، قال وكان ثقة فما أنكر عليه حديثه
عن سويد عن مالك عن الزهري عن انس عن أبي بكر رضي الله عنه ان النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أهدى جملا لأبي جهل، قال الإسماعيلي أنكروه على
الصوفي فاخرج أصله العتيق وقال أحمد بن محمد بن ياسين سألت عبيد بن محمد
الحافظ عن هذا الحديث فقال هو كذب ثم قال من حدث به، قلت، شيخ
بالحربية يقال له أحمد بن الحسن الصوفي وقال البرقاني عن الدارقطني وهم فيه
الصوفي وهما قبيحان وهو في الموطأ رواية سويد وغيره عن مالك عن عبد الله بن
أبي بكر ان النبي صلى الله عليه وآله مرسلا أهدى، قال الخطيب وقد توبع
الصوفي عليه عن سويد فالظاهر أن الوهم فيه منه رواه أبو عبد الله بن الأخرم
وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه كلاهما عن يعقوب بن يوسف بن الأخرم عن سويد
وهكذا رواه أبو الفتح الأزدي عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ومحمد بن عبدة
ابن حرب عن سويد لكن ابن حرب متروك والأزدي فيه نظر والتعويل على
رواية ابن الأخرم بمتابعة الصوفي وبرئ الصوفي من عهدته، ثم روى عن أبي
داود السجستاني قال سمعت يحيى بن معين وقال له الفضل بن سهل حدثنا سويد
عن مالك عن الزهري عن انس عن أبي بكر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه
وآله وسلم أهدى جملا لأبي جهل، فقال يحيى لو أن عندي فرسا خرجت أغزوه،
قال أحمد بن كامل، مات الصوفي في رجب سنة ست وثلاث مائة، قلت، آخر
من حدث عنه أبو الحسن علي بن عمر الحربي والحديث الذي أنكره ابن معين على
152

سويد انما رواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر وعمرو بن حزم عن النبي
صلى الله عليه وآله مرسلا فأغرب سويد روايته له عن الزهري عن انس
أو اشتهر عن الصوفي عن سويد وخالفه غيره عن سويد فرواه كما في الموطأ
والظاهر أن الوهم فيه من سويد.
(487 - احمد) بن الحسن أبو حنش، عن يحيى بن معين، اتهمه الخطيب بوضع هذا عن
يحيى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
مرفوعا من حفظ القرآن شفع في عشرة من أهل بيته قد وجبت لهم النار، قال
الخطيب الحمل فيه عليه وروى عنه عيسى بن حامد القاضي.
(488 - احمد) بن الحسن المكي، كان بعد الثلاث مائة رمي بالكذب من أهل
جرجان، زعم أنه من ولد جرير بن عبد الله كذبه أبو زرعة الكشي، له عن
الربيع بن سليمان.
(489 - احمد) بن الحسن بن علي المقري دبيس، له عن محمد بن عبد النور ومحمد بن
مصفى، قال الدارقطني ليس بثقة انتهى. وقال الخطيب منكر الحديث، روى
عنه أبو بكر بن المقري وابن المظفر وغيرهما.
(490 - احمد) بن الحسن أبو الحسين الطرسوسي، عن عمر بن سعيد المنبجي، قال ابن
عساكر مجهول.
(491 - احمد) بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي، قال الدارقطني
ليس بالقوى، قلت، سمع منه الحاكم وذكر محمد بن جعفر الكوفي في تاريخ
الكوفة أحمد بن الحسن بن إسماعيل الكندي النسابة أخبر عن ثعلب وغيره
وصنف كتابا في النسب، ونقل ابن عقدة قال نظرت في النزاريات من شعر
الكميت فما رأيت اعلم منه بالأنساب، قال واستعنت بشعره على تصنيف
153

كتابي انتهى. فيحتمل ان يكون هذا صاحب الترجمة.
(492 - احمد) بن الحسن بن سهل أبو الفتح الحمصي، قيل يتهم بوضع الحديث قاله
الضياء (1) انتهى. قال الخطيب أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل بن عبد الله المالكي
أبو الفتح البصري الواعظ يعرف بابن الحمص، روى عن الطحاوي وعبد الله
ابن أحمد بن موسى وسليمان بن أحمد المطي وعدة، وعنه عبد العزيز بن محمد
ابن نصر السيوري وأبو نعيم، حدثنا أبو نعيم ثنا أحمد بن الحسن ثنا محمد بن جعفر
البغدادي نزيل الرملة ثنا جعفر الطيالسي ثنا البرجماني (2) ثنا الصلت بن الحجاج
عن مسعر عن محمد بن جحادة عن انس رضي الله عنه رفعه من صلى من أول شهر
رمضان إلى آخره في جماعة فقد اخذ حظه من ليلة القدر غريب جدا.
(493 - احمد) بن الحسن بن اقبال متأخر، كذبه ابن ناصر انتهى. والصواب في
اسم والد هذا الحسين بزيادة ياء وسأعيده هناك.
(494 - احمد) بن الحسن بن علي بن إبراهيم المصري المالكي المعروف بابن شهدة،
بفتح الشين المعجمة والهاء، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن السبي، روى
عنه الحافظ رشيد الدين العطار في مشيخته، وقال كان نبيها زكيا الا انه تغير عقله
في آخر عمره ومات في حدود سنة اثنتين وأربعين وست مائة وله سنة (80).
(495 - احمد) بن الحسن بن سعيد الأنباري، اتهمه ابن النجار انتهى. قال ابن النجار
روى عن محمد بن إبراهيم بن يعقوب خبرا منكرا، رواه عنه محمد بن الفرحان
والحمل فيه عليه، قلت، وسيأتي في ترجمة ابن الفرحان انه كذاب فالضمير على
هذا يعود عليه لا على احمد والله أعلم.
(496 - احمد) بن الحسن بن أحمد أبو السعادات، في ترجمة محمد بن أبي بكر بن

(1) ذكر في المشتبه ضيافي الألقاب وهو اسم أبي بكر محمد بن نصر الله بن القاسم
(2) لعله البرجمي والله أعلم - شريف الدين
154

على الشبلي
(497 - احمد) بن الحسن بن خيرون أبو الفضل الثقة الثبت، محدث بغداد تكلم
فيه ابن طاهر يقول زايف سمج فقال حدثني ابن مرزوق حدثني عبد المحسن
ابن محمد قال سألني ابن خيرون ان أحمل إليه الجزء الخامس من تاريخ الخطيب
فحملته إليه فرده علي وقد الحق فيه في ترجمة محمد بن علي رجلين لم يذكرهما
الخطيب والحق في ترجمة قاضى القضاة الدامغاني قوله وكان نزها عفيفا
وقال ابن الجوزي قد كنت اسمع من مشائخنا ان الخطيب أمر ابن خيرون
ان يلحق وريقات في كتابه ما أحب الخطيب ان تظهر عنه، قلت، وكتابته
لذلك كالحاشية وخطه معروف ولا يلتبس بخط الخطيب ابدا وما زال الفضلاء
يفعلون ذلك وهو أوثق من ابن طاهر بكثير بل هو ثقة مطلقا، مات
في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة، سمع أبا علي بن شاذان وطبقته وآخر من
حدث عنه ابن البطي انتهى. وسمع منه شيخه الخطيب ونقل عنه وأبو علي
ابن سكرة وأبو عامر العبدري وآخرون، وخيرون جد أبيه فهو ابن الحسن بن
أحمد بن خيرون ويقال له ابن القافلائي سمع الكثير وعنى الحديث وتفرد عن
بعض المشائخ، قال ابن السمعاني ثقة عدل متقن واسع الرواية كتب الكثير
وقال السلفي كان يحيى بن معين وقته يعنى في الجرح والتعديل وقال الدمياطي كان
يذكر الشيخ وما يرويه وما ينفرد به.
(498 - احمد) بن الحسين الصوفي الصغير، كان بعد الثلاث مائة، لينه بعضهم وهو
ثقة إن شاء الله، روى عن أبي إبراهيم البرجماني ومشكدانه، اخذ عنه
أبو حفص بن الزيات وجماعة انتهى. قال أبو الحسين ابن المنادى في تاريخه سنة
ثلاث وثلاث مائة فيها أبو الحسن أحمد بن الحسين الصوفي الصغير كتبت عنه
155

على معرفة بلينه والذي تركوه احمد وأشهر (1) وقال الخطيب ارخ ابن قانع وفاته
سنة اثنين وثلاث مائة واسم جده إسحاق بن هرمز بن معاذ.
(499 - احمد) بن الحسين بن المؤمل الصيرفي، عن يوسف القاضي، صالح الامر
وقد لين قال أبو الحسن ابن الفرات كان مذموما في الرواية وقال ابن أبي الفوارس
فيه نظر روى عنه أبو سعيد الماليني، مات سنة تسع وستين وثلاث مائة.
(500 - احمد) بن الحسين أبو سعيد البردعي الفقيه، على مذهب أهل الرأي المتكلم
على مذهب المعتزلة تفقه على أبى علي الدقاق وموسى بن نصر وغيرهما، حمل
عنه أبو طاهر الدباس وأبو الحسن الكرخي وغيرهما، وقدم بغداد فناظر داود
ابن علي صاحب الظاهر فقطعه وأقام بها إلى أن قتله القرامطة في طريق مكة
ذكره الخطيب في تاريخه.
(501 - احمد) بن الحسين أبو الحسين بن السماك الواعظ، عن جعفر الخلدي ونحوه
ونقل الخطيب عن أشياخه انه كذاب وقد سمع منه الخطيب وكذبه ابن أبي
الفوارس، مات سنة أربع وعشرين وأربع مائة انتهى. قال الخطيب روى عن
أبي عمرو بن السماك بحديث مظلم الاسناد منكر المتن فذكرت روايته لأبي
القاسم الصيرفي فقال لم يدرك أبا عمرو وهو أصغر من ذلك لكنه وجد جزء فيه
سماع أبي الحسين بن أبي عمرو بن السماك من أبيه فرتب على ذلك السماع وادعاه،
قال الصيرفي ولم يدرك الخلدي أيضا ولا عرف بطلب العلم انما كان يبيع السمك
في السوق إلى أن صار رجلا ثم سافر فصحب الصوفية، وقال أبو الفتح احمد
المصري لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة
أحدهم أبو الحسين بن السماك، وقال رزق الله التميمي كان أبو الحسين بن السماك
يتكلم على الناس بجامع المنصور وكان لا يحسن من العلوم شيئا الا ما شاء الله

(1) كذا في الأصل
156

وكان مطبوعا يتكلم على مذهب الصوفية فكتب إليه رقعة ما تقول في رجل
مات ظماراها في الفرائض رماها (1) وقال انا أتكلم على مذهب قوم إذا ماتوا
لم يخلفوا شيئا فأعجب الحاضرين.
(502 - احمد) بن الحسين القاضي أبو العباس النهاوندي، هو المتهم بوضع حكاية
اللص والقاضي أو شيخه كان في زمن الدارقطني، رواها عنه الحسين بن محبوب
النحوي والحسين بن حاتم الأزدي.
(503 - احمد) بن الحسين بن علي بن عمر الحربي السكري أبو منصور، سمع جده،
وعنه الخطيب وشجاع الذهلي وقالا الحق السماع لنفسه في بعض كتب جده
تسميعا طريا انتهى. قال الخطيب سألته عن مولده فقال سنة اثنين وستين
وثلاث مائة ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.
(504 - احمد) بن الحسين، عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن بخيت أبو الحسن، سمع
جده، وعنه أبو غالب شجاع الذهلي وقال سمع لنفسه في شئ تسميعا طريا
انتهى. وقال الخطيب كتبنا عنه وكان عنده أصول جده فمنها ما فيه سماع له صحيح
ومنها ما سمع فيه لنفسه وسمعته يقول ولدت سنة اثنتين وستين وثلاث مائة
ومات في المحرم سنة خمسين وأربع وقال ابن أبي الفوارس خلط في أشياء.
(505 - احمد) بن الحسين بن سعيد بن (2) حماد بن مهران أبو جعفر الأهوازي، من
كبار الشيعة يلقب دندان كان كثير التصانيف، قال أبو جعفر الطوسي
وذكروا انه غال وحديثه يعرف وينكر، اخذ عن أكثر شيوخ أبيه.

(1) كذا في الأصل (2) زاد في نضد الايضاح حماد بن سعيد بن مهران
لقبه دندان بفتح المهملة واسكان النون ثم المهملة والنون بعد الألف مولى علي
ابن الحسين عليهما السلام ومات بقم وقبره بها - محمد شريف الدين
157

(506 - احمد) بن الحسين بن قسي يأتي في أحمد بن قسي.
(507 - احمد) بن الحسين أبو زرعة الرازي الصغير، يلقب بالجوال لكثرة جولانه
في البلاد، وسمع من المحاملي وأبى محمد بن معروف ومحمد بن مخلد، صدوق ومن
تكلم فيه تعنت بأنه يكثر من رواية المناكير في تواليفه انتهى. قال الخطيب
أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحاكم بن عبد الله أبو زرعة الرازي،
سمع ابن أبي حاتم وعلي بن إبراهيم القطان القزويني وعبد الله بن محمد
الحارثي وغيرهم، وكان حافظ متقنا ثقة رحل في الحديث وجالس الحفاظ
وجمع التراجم والأبواب، وروى عنه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم
التنوخي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي وآخرون، ولد تقريبا سنة عشرة
وثلاث مائة وقال أبو القاسم بن البداح فقد في طريق مكة سنة خمس وسبعين
وثلاث مائة وما عرف من هو الذي تكلم فيه.
(508 - احمد) بن الحسين بن اقبال المقدسي أبو بكر الصائد، سمع الكثير من
أصحاب أبي عمر بن مهدي وابن شاذان وابن بشران والبرقاني، ولم يقنع بذلك
فادعى سماعا من شيوخ لم يدركهم كأبي نصر الزينبي وأبى الحسن بن النقور
وغيرهما وظهر كذبه فتركه الناس وكان يحك أسماء غيره في الاجزاء ويثبت اسمه
ويشترى كتبا ونقل اسمه وأسماء جماعة كانوا معه ولفظها لمن نقل اسمه مع القوم
فيقول أثبت هؤلاء في هذا الجزء فيفعلون ومفعلهم (1) ومنهم من يرجع عن ذلك
من جملة من صنع معه ذلك أحمد بن علي السمين ومحمد بن محمد بن دلال والمبارك بن
المبارك بن نصر السراج فصاروا يتجنبون ذلك، نقل ذلك كله ابن النجار
وكذبه أيضا ابن ناصر وابن السمعاني وغيرهما، مات في مكة سنة اثنتين
وثلاثين وخمس مائة.

(1) كذا في الأصل
158

(509 - احمد) بن الحسين أبو جعفر المؤذن لقبه شيبان، روى عن عبد الأعلى بن حماد
حديثا وهم في اسناده عن حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رفعه زار رجل أخاله
في قرية الحديث، وانما هو عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة، كذلك رواه
مسلم والبائس عن (1) عبد الأعلى بن حماد.
(510 - احمد) بن الحسين الشافعي الصوفي، متهم روى عن ابن المقري حديثا كذبا قال
حدثنا أبو يعلى ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا مالك عن نافع حدثني ابن عباس رضي الله عنهما
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اخذ بيد مكروب اخذ الله
بيده مسلسلا بقوله حدثنا وهو آخذ بيدي رواه عنه أبو الطيب أحمد بن علي
الجعفري انتهى. وقد شرحت قصة هذا الحديث في ترجمة أبي العلاء محمد بن علي
القاضي الواسطي المقري.
(511 - احمد) بن الحسين بن وهبان، مات سنة سبع وخمس مائة، زور لنفسه سماعا
على ابن غيلان فقال في سنة خمسين وأربع مائة.
(512 - احمد) بن الحسين بن الحسن الجعفي الكندي أبو الطيب المتنبي الشاعر
المشهور، ذكره ابن الطحان في ذيل الغرباء وقال كان يتشيع وقيل كان ملحدا
قلت، هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد وقيل أحمد بن الحسين بن
مرة بن عبد الجبار الجعفي أبو الطيب المتنبي، ولد سنة ثلاث وثلاث مائة (2) ونشأ
بالكوفة وأقام بالبادية وتعاني الأدب ونظر في أيام الناس ونظم الشعر حتى بلغ
الغاية إلى أن فاق أهل عصره وانقطع إلى ابن حمدان فأكثر المدح فيه ثم دخل مصر
ومدح كافورا وأقام مدة ثم ورد إلى العراق وجالس بها أهل الأدب وقرء عليه
ديوان شعره وسمع منه ديوانه أبو الحسن محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي، قال
أبو علي التنوخي حدثني أبو الحسن بن محمد بن يحيى العلوي قال كان والد أبي الطيب

(1) كذا في الأصل (2) بمحلة كندة
159

يلقب عيدان بفتح المهملة وسكون التحتانية فنشأ أبو الطيب وتصحب الاعراب
وأكثر من ملازمة الوراقين انه رأى معه كتابا من كتب الأصمعي نحو ثلاثين
ورقة فأطال النظر فيه قال فقيل له ان كنت تريد حفظه فيكون بعد شهر فقال سوء
ان كنت حفظته في هذه المدة قلت فهو لك قال فأخذت الدفتر من يده فسرده ثم
أسلبه فجعله في كمه وكان يخرج إلى بادية كلب فأقام فيهم فادعى انه علوي ثم ادعى
النبوة ثم اخذ فحبس طويلا واستتيب وكان لؤلؤ أمير حمص خرج إليه فقاتله
وشرد من معه من قبائل العرب وكان بعد ذلك إذا ذكر له ذلك ينكره ويجحده
قيل إن الشيخ أبا علي الفارسي قال له يوما كم لنا من الجموع على وزن فعلى يعنى
بكسر أوله مقصورا فقال المتنبي في الحال حجلى وظربى قال أبو علي فطالعت
كتب اللغة ثلاث ليال على أن أجد لهذين الجمعين ثالثا فلم أجد وحجلى جمع حجل
وهو طائر معروف وظربى جمع ظربان وهي دويبة منتنة الرائحة، قال ابن
خلكان اعتنى العلماء بديوانه فشرحوه حتى قال لي بعض شيوخي وقفت له على
أكثر من أربعين شرحا ما بين مطول ومختصر ولم يفعل هذا بديوان غيره وقال
أبو العباس النامي كان قد بقى ما لشعر زاوية دخلها المتنبي به وكان يستجيد قوله.
رماني الدهر بالأرزاء حتى * فوادي في غشاء من نبال
فصرت إذا أصابتني سهام * تكسرت النصال على النصال
(وقوله)
في حجفل ستر العيون غباره * فكأنما يبصرن بالآذان
وكان ولد كما تقدم سنة (3) وقيل سنة إحدى وثلاث مائة، واتفقوا على أنه قتل
في شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، قال القاضي ابن أم شيبان سألته
عن معنى المتنبي قال هو لقب من الألقاب أوله سبب من الأسباب فقال هذا
160

شئ كان في الحداثة أوجبته صورة قال فلم أستقص عليه استحياء منه والجواب
الذي أجاب به لا يعبن أحد الاحتمالين، وذكر علي بن منصور في رسالته إلى
المعرى (1) ان المتنبي قبض عليه في وزارة علي بن عيسى وحبس ثم أحضره وسأله
فاعترف بادعاء النبوة فامر بصفعه فصفع خمسين صفعة وأعيد إلى الحبس
ويقال ان ابن خالويه قاله له في مجلس سيف الدولة لولا انك جاهل ما رضيت
ان تدعى المتنبي ومعنى المتنبي كاذب والعاقل لا يرضى ان يدعى الكاذب فأجابه
باني لا أرضى بهذا ولا أقدر على دفع من يدعوني به واستمرت بينهما المشاجرة
إلى أن غضب ابن خالويه فضربه بمفتاح فخرج من حلب إلى مصر سنة (46)
ومما يذكر من سرعة جوابه وقوة استحضاره انه حضر مجلس الوزير ابن
خنزابة وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور فأنشد المتنبي أبياتا جاء فيها
انما التهنيات للأكفاء، فقال له أبو علي التهنية مصدر والمصدر لا يجمع فقال المتنبي
لآخر بجنبه أمسلم هو فقال سبحان الله هذا أستاذ الجماعة أبو علي الآمدي
قال فإذا صلى المسلم وتشهد ليس يقول التحيات قال فخجل أبو علي وقام.
(513 - احمد) بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الخباز أبو طالب، قال ابن النجار
كان شيعيا، قلت، انما حكي ذلك عن غيره فذكر انه سمع من أبي القاسم بن
بشران، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي
وغيرهما ثم قال قرأت بخط أبي محمد بن السمرقندي، قال توفي أبو طالب
الخباز الشيعي المذهب في نصف جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وأربع مائة
وكان نائحا للشيعة سمعت منه حديثا واحدا لأتبين امره قال وكان مولده سنة
ست عشرة وأربع مائة.

(1) في تاريخ ابن الوردي وهو أبو العلاء أحمد بن عبد الله ولد بالمعرة سنة (363)
ومات سنة (449) شريف الدين
161

(514 - احمد) بن الحسين البسطامي، عن أبي ذر البعلبكي لا يعرف وخبره باطل في
المناقب وهو يا علي ما لمحبك حسرة عند موته ولا وحشة في قبره انتهى. قال
الخطيب حدث عن أبي ذر البعلبكي وهو شيخ مجهول حديثا منكرا، حدثناه
أبو الفرج الطناجيري ثنا عبد الله بن عثمان الصفار ثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين
ثنا أبو ذر ببعلبك ثنا أحمد بن محمد الهاشمي ثنا مروان بن محمد ثنا خلف الأشجعي
ثنا الثوري عن منصور عن أمه عن جدته عن عائشة به، قلت، والاسناد مختلق
أيضا ما فيهم من يعرف سوى عائشة ومنصور والثوري.
(515 - احمد) بن الحسين أبو مجالد الضرير، قال الخطيب كان من دعاة المعتزلة،
صحب جعفر بن بشر الثقفي وعنه اخذ علم الكلام وحدث عن موسى بن داود
الضبي والقواريري، وعنه عبد الواحد بن محمد الخصيفي وغيره، قال أحمد بن
كامل توفي أبو مجالد الضرير الداعية سنة ثمان وستين ومائتين، وقال النديم
كان جده عبدا للمعتضد فاعتقه وقال أبو بكر بن الإخشيد كان متكلما
فقيها صاحب حديث واليه انتهت رياسة المعتزلة ببغداد وكان ورعا زاهدا
سمى الداعية وكان يفتى على مذهب جعفر بن بشر وله مع داود بن علي مناظرات
حضرة الموفق منها في خبر الواحد فقال داود للموفق أصلح الله الأمير قد أهلك
أبو مجالد الناس فقال له الموفق شهدت له بأنه قطعك لان الله هو الذي يهلك
وأبو مجالد لا يهلك فسكت داود.
(516 - احمد) بن حفص السعدي، شيخ ابن عدي صاحب مناكير، قال حمزة
السهمي لم يتعمد الكذب وكذا قال ابن عدي له عن ابن معين وعلي بن الجعد
وهو جرجاني انتهى. وقال في المغني واه ليس بشئ وقال في ترجمة سعيد بن
عفير له حديث اختلقه أحمد بن حفص واما الإسماعيلي فقال كان يعرف الحديث
162

وهو صدوق، وقال في معجمه أبو محمد أحمد بن حفص السعدي يعرف بحمدان
ممرور يكون أحيانا أشبه فأشار إلى أنه كان أحيانا يغيب عقله والممرور
هو الذي يصيبه الخلط من المرة فيخلط واما ابن عدي فنسبه فقال أحمد بن
حفص بن عمر بن حاتم بن نجم بن ماهان أبو محمد الجرجاني، تردد إلى العراق
كثيرا وكتب فأكثر وحدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليها ثم ساق له عدة
أحاديث كلها من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بأسانيد لأحمد بن
حفص إليه مختلقة وقال هذه مناكير كلها ما حدث بها غير احمد وهو
عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو ممن يشتبه عليه فيحدث من حفظه فيغلط.
(517 - احمد) بن الحصين بن عبد الملك بن إسحاق بن عطاف العقيلي بالضم
الجياني نزيل غرناطة ثم قرطبة يكنى أبا جعفر، روى عن أبي الأصبغ بن سهل
وأبى الحسن بن البارش ومحمد بن الفرج مولى ابن الطلاع وأبي مروان بن
سراج وغيرهم، روى عنه أبو همام غالب بن زياد وأبو محمد الحجري وعتيق بن
مؤمن وغيرهم، ولد سنة (17) وطلب العلم سنة أربع وعشرين، قال ابن
عبد الملك كان حسن الخلق نزه النفس وكان من أهل المشورة وكان دخل ابن
حديس في بعض الأمور فأنكروا عليهما وقد تكلم أبو جعفر الطروحي (1) في
رواية عن محمد بن فرج وكتب ابن بشكوال على اسمه في شيوخ أبي الحسن بن
مؤمن يسقط، ومات ابن الحصين هذا سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة.
(518 - احمد) بن الحكم العبدي، عن مالك وشريك، ضعفه الدارقطني وقال مرة
متروك، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح انتهى. قال الخطيب وروى عنه
عبد الرحمن بن محمد بن منصور الجاري، وقال ابن يونس مات بمصر سنة ثلاث
وعشرين ومائتين في ذي القعدة.

(1) كذا في الأصل
163

(519 - احمد) بن الحكم البلقاوي أبو جرية ويقال أبو حزية، روى عنه ذو النون
لا يعرف.
(520 - احمد) بن حكيم، روى عنه ابن عيينة مجهول قاله مسلمة بن قاسم وأورد له
الدارقطني في غرائب مالك من رواية القاسم بن الليث عنه عن ابن عيينة عن
مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعا تابعوا بين الحج والعمرة
الحديث، وقال تفرد به أحمد بن حكيم عن ابن عيينة ولم يتابع عليه.
(521 - احمد) بن حماد المروزي الجعاب، عن علي بن الحسن بن شقيق، وعنه محمد بن
حرب بن مقاتل ومحمد بن عبدة، وثقه العباس مصعب وعرض بالطعن
فيه عبد الله بن محمود وأورد له مناكير تدل على ضعفه انتهى. ورأيت له في
تفسير هل أتى من الثعلبي خبرا باطلا لكن أورده من وجه آخر أو هي من طريق
محمد بن زكرياء البصري وأبو العلاء قال الأول انا محبوب بن حميد البصري
والثاني ثنا شعيب بن واقد قالا ثنا القاسم بن مهران عن ليث عن مجاهد عن ابن
عباس وأورده أيضا من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فذكر حديثا
طويلا ركيكا ظاهر البطلان جدا.
(522 - احمد) بن حماد الهمداني، عن فطر بن خليفة، ضعفه الدارقطني لا أعرف.
(523 - احمد) بن حماد بن سلمة، تغير بآخره كذا ذكر شيخنا في ذيله ولم يزد.
(524 - احمد) بن حمدان بن أحمد الورسامي أبو حاتم الليثي، ذكره أبو الحسن بن
بابويه في تاريخ الري وقال كان من أهل الفضل والأدب والمعرفة باللغة وسمع
الحديث كثيرا وله تصانيف ثم أظهر القول بالالحاد وصار من دعاة الإسماعيلية
وأضل جماعة من الأكابر، ومات في سنة اثنين وعشرين وثلاث مائة.
(525 - احمد) بن حمدون أبو حامد الأعشى الحافظ النيسابوري، سمع علي بن
164

خشرم، قال الحاكم كان أبو علي الحافظ يقول حدثنا أبو حامد أحمد بن حمدون
ان حلت الراوية عنه وأنكر عليه أحاديث قال الحاكم وأحاديثه كلها مستقيمة
وهو مظلوم.
(526 - احمد) بن حمزة بن محمد، عن إسحاق الطرسوسي، قال ابن مندة مجهول
لا يتابع على حديثه انتهى. وله عن إبراهيم بن يحيى البلخي حديث آخر تفرد به
وكلاهما في أن القرآن غير مخلوق والبطلان ظاهر عليهما رواهما عنه محمد بن
عبد الله بن أسيد رواهما ابن مندة في أماليه عن محمد المذكور.
(527 - احمد) بن حمك النيسابوري، عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، ضعفه
الدارقطني وغيره.
(528 - احمد) بن خازم المعافري، صاحب ذاك الجزء الذي رواه عنه ابن لهيعة
لا يعرف ولكنها نسخة حسنة الحال لم يرو عنه سوى ابن لهيعة، مات شابا بمصر
ولم أورده الا لذكر ابن عدي له وقال عامة أحاديثه مستقيمة.
(529 - احمد) بن خالد بن عمرو بن خالد الحمصي، عن أبيه، قال ابن القطان لا أعرفهما
وحديثهما في الدارقطني، قال شيخنا قد وثقه يعنى احمد الدارقطني وروى عنه
الدارقطني وابن عدي وغيرهما.
(530 - احمد) بن خالد الشيباني، عن عيسى بن يونس، جرحه الدارقطني.
(531 - احمد) بن خالد بن يبقى القرطبي، عن أبي سعد ابن الاعرابي شيخ عامي
لا يفهم حروف الهجاء قاله ابن الفرضي.
(532 - احمد) بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني، قال الدارقطني ليس بشئ
انتهى. روى عن عمه الوليد بن عبد الملك بن مسرح، وعنه أبو أحمد بن عدي
وغيره.
165

(533 - احمد) بن خالد القرشي، لا يعرف وأتى بخبر باطل، قال القاضي القضاعي
في مسند الشهاب أخبرنا محمد بن إسماعيل الفرغاني أخبرنا الحاكم انا الحسن بن محمد
ابن إسحاق الأزهري ثنا أحمد بن خالد القرشي ثنا نوح بن حبيب ثنا ابن مسلمة
عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم خيار أمتي علماؤها وخيار علمائها حلماؤها الا وان الله يغفر للعالم الرحيم أربعين
ذنبا قبل ان يغفر للجاهل المبذر ذنبا واحدا، ان العالم الرحيم يجئ يوم القيامة
ونوره قد أضاء وذكر الحديث، قال الحاكم ابن مسلمة هو محمد بن المدني انتهى.
أخبرني بالحديث المذكور عبد الله بن عمر بقراءتي عليه عن عائشة بنت علي سماعا
ان إسماعيل بن عبد القوى أخبرهم انا أبو القاسم البوصيري عن محمد بن بركات
النحوي عن القضاعي سماعا فذكره.
(534 - احمد) بن خالد القرطبي، تقدم في ابن الحباب.
(535 - احمد) بن خالد الهاشمي، عن مالك لا يعرف، روى عنه أبو قصي إسماعيل
ابن محمد انتهى. ويحتمل ان يكون هو القرشي الذي قبله.
(536 - احمد) بن خالد اللغوي أبو سعيد الضرير، قال الأزهري استقدمه ابن
طاهر من بغداد إلى خراسان فأقام بنيسابور وكان قد لقى أبا عمرو الشيباني وابن
الاعرابي وغيرهما وكان قيما باللغة وأملى كتاب المعاني والنوادر وكان سمر
وأبو الهيثم يوثقانه، وقال محمد بن الفضل العصاري بلغ ابن الاعرابي ان أبا سعيد
يروى عنه أشياء كثيرة فقال ليقض من حضر عنده من الخراسانية لا تقبلوا من
أبى سعيد شيئا يروى عني الا اشعار العجاج ورؤبة فإنه عرضهما علي.
(537 - احمد) بن خشنام، روى عن بكر بن بكار وغيره، قال أبو الشيخ في الطبقات
ذكر أصحابنا انه كان فيه غفلة يقرأ عليه من كتاب غيره ولا يعرفه، قلت، واسم
166

جده عبد الواحد، روى عنه علي بن الصباح وغيره، قال أبو نعيم مات سنة أربع
وثمانين ومائتين
(538 - احمد) بن خلف البغدادي، حدث عن هشيم، روى عنه محمد بن أيوب
الرازي، قال الخطيب وهو شيخ غير مشهور، قلت، حديثه مستقيم.
(539 - احمد) بن خليفة الأريني، مجهول، قاله مسلمة بن قاسم.
(540 - احمد) بن الخليل النوفلي القومسي، عن يحيى بن يحيى، ضعفه أبو زرعة وقال
ابن أبي حاتم كذاب وروى أيضا عن المقري وأبى النضر والأصمعي وخلق انتهى.
وأثنى عليه أيضا عن المقري ذكر الخليلي انه مات قبل سنة عشرة
وثلاث مائة وقال أبو الشيخ قدم أصبهان وحدث بها وكانوا يضعفونه وقال ابن
مردويه فيه لين، وذكره الدارقطني في الضعفاء وقال إنه قرشي وقال ابن أبي
حاتم أيضا قال فيه انه كذاب يروى عمن لم يخلق روى عن فلان بن الأعمش وسماه
ولم يكن للأعمش غير هود وكان ابن خليل قد خرج إلى نهاوند وروى عن
داود الجعفري فقلت له متى سمعت من داود فقال اسكت يا أبا حاتم فان
أول سفرة حمقاء.
(541 - احمد) بن الخليل البغدادي المعروف بحور، يروى عن أبي بكر بن عياش
والأصمعي، قال الدارقطني ضعيف ولا يحتج به، حدث عنه ابن مخلد العطار
وغيره، بقي إلى بعد الستين ومائتين انتهى. واسم جده مالك بن ميمون، قال
عباس الدوري اكتبوا عنه وأورد له الخطيب ما ينكر.
(542 احمد) بن الخليل البصري أبو بكر، قال أبو عبد الله الحاكم ليس بقوي، له
عن محمد بن خلاد ووهب بن يحيى العلاف، قال الدارقطني ليس بقوي انتهى.
واسم جده عبد الله بن مهران وهو من شيوخ الطبراني.
167

(543 - احمد) بن داود بن عبد الغفار أبو صالح الحراني المصري، كذبه الدارقطني
وغيره ومن أكاذيبه ما روى عن أبي مصعب عن مالك عن نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وآله قال مفتاح الجنة المساكين
والفقراء هم جلساء الله، وحدث عن أبي مصعب عن مالك عن جعفر عن آبائه
بحديث آخر كذب، وله عن أبي مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عروة
عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال وجبت محبة الله
على من اغضب فحلم وهذا موضوع انتهى. والحديث الذي عن جعفر أخرجه
الدارقطني في غرائب مالك عن جعفر عن أبيه عن جده قال اجتمع علي وأبو بكر
وعمر وأبو عبيدة فتماروا في شئ الحديث، وفيها الصنيعة لا يكون الا عند
ذي حسب غير ذلك وقال هذا باطل والمتهم بوضعه أحمد بن داود بن أبي
صالح وقد حدث به أحمد بن طاهر بن حرملة عن جده عن عمر بن راشد عن
مالك قال هو وأحمد بن طاهر ضعيفان وقال ابن طاهر كان يضع الحديث وقال
أبو سعيد بن يونس حدث عن أبي مصعب بحديث منكر فسألته عنه فأخرجه
من كتابه كما حدث به، قلت، الحديث المذكور ذكره أيضا ابن عبد البر في
التمهيد في آخر ترجمة عطاء الخراساني حدثنا خلف بن القاسم ثنا إبراهيم بن أحمد
الحلبي ثنا أحمد بن داود الحراني ثنا أبو مصعب ثنا مالك عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن جده قال اجتمع علي وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة رضي الله عنهم فذكر
الحديث وفيه لا ينبغي الصنيعة الا عند ذي حسب أو دين والرزق يجلبه الله
فاستجلبوه بالصدقة وجهاد الضعيف الحج والعمرة وجهاد المرأة حسن التبعل
لزوجها وأبى الله ان يرزق عبده الا من حيث لا يحتسب، وفي الحديث قصة
اختصرتها، قال ابن عبد البر هذا حديث غريب من حديث مالك وهو
168

حديث حسن لكنه منكر عدتهم عن مالك لا يصح عنه ولا أصل له في حديثه
وقد حدث بهذا الحديث أيضا ابن يونس المديني عن هارون بن يحيى الحاطبي
عن عثمان بن عثمان بن خالد بن الزبير عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن
أبي طالب به، وهذا حديث ضعيف وعثمان بن عثمان بن خالد لا أعرفه
ولا الراوي عنه، قلت، اما عثمان بن خالد فذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة
من الثقات وأبو يونس المديني اسمه محمد بن أحمد وهو معروف، روى عنه
عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره هارون ذكره العقيلي في الضعفاء وسيأتي
وقد ذكر ابن حبان في الضعفاء أحمد بن داود هذا فقال وكان بالفسطاط يضع
الحديث لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل التنبيه عليه ثم ذكر الحديث
السند حديث مفتاح الجنة المساكين والفقراء هم جلساء الله، وحديث
جعفر بن محمد المتقدم ثم قال أخبرني بهما أبو الطيب أحمد بن عبيد الله الدارمي عنه
واما ابن عدي فذكره في ترجمة مطرف بن عبد الله اليساري فقال حدثنا أحمد بن
داود بن أبي صالح واسمه عبد الغفار بن داود الخراط بمصر ثنا أبو مصعب
المدني يلقب مطرفا ثنا عبد الله بن عمر عن سهل عن أبيه عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وآله من رأى مبتلى فقال الحمد لله وذكر الحديث قال
ابن عدي لما حدثنا احمد بهذا الحديث عن مطرف كانوا يتهمونه لأنه قد روى
لهم عن شيخ لا يعرف فظلموه لأنه قد رواه عن مطرف علي بن بحر وعباس
الدوري والربيع الداراقي.
(544 - احمد) بن داود ابن أخت عبد الرزاق، عن عبد الرزاق وغيره، قال ابن
معين لم يكن بثقة وقال احمد كان من أكذب الناس وقال ابن عدي عامة
أحاديثه مناكير وحديثه قليل انتهى. وأعاده الذهبي فيمن اسم أبيه عبد الله ونقل
169

عن ابن حبان كان يدخل على عبد الرزاق الحديث فكل ما وقع في حديث
عبد الرزاق من مناكير فبليته منه، قلت، وأورد له العقيلي عن عبد الرزاق
عن معمر عن ثابت عن انس نهى رسول الله صلى الله عليه وآله ان يسمى
الطريق النسكة، وقال عباس الدوري عن ابن معين وعن أحمد كذاب وعن
عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول هو من أكذب الناس قلت سمع
من معمر شيئا فقال لا كان أصغر من ذلك وكان باليمن رجل سمع من وهب
ابن منبه فسأله ابن أخت عبد الرزاق أحي هو قال لا فخرجنا إلى قريته فإذا هو حي
فسمعنا منه أحاديث.
(545 - احمد) بن داود بن يزيد بن ماهان السجستاني، سكن بغداد، روى عن
الحسن بن سوار البغوي، وعنه دعلج والطبراني، روى العتيقي عن الدارقطني
ليس بقوي يعتبر به وروى الحاكم عن الدارقطني لا بأس به انتهى. وقال
الخطيب كان ثقة.
(546 - احمد) بن داود الواسطي، سكن الأيلة، روى عن إسحاق بن يوسف
الأزرق، وعنه أحمد بن يحيى بن زهير، قال ابن حبان في الثقات حديثه يشبه
حديث الثقات وهو الذي يقال له أحمد بن داود بن زياد الضبي سمع ابن عيينة
وغيره بقرب.
(547 - احمد) بن دهثم الأسدي، عن مالك، قال الدارقطني متروك، قلت، أتى
عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما بحديث باطل رواه عنه علي بن
سنحت الواسطي انتهى. وسيأتي الحديث المذكور في ترجمة عبد العزيز بن
قاسم إن شاء الله تعالى وكلام الدارقطني فيه وقال الخطيب لما أخرجه
لا يثبت عن مالك.
170

(548 - احمد) بن أبي داود القاضي جهمي بغيض، هلك سنة أربعين ومائتين، قل
ما روى انتهى. قال الخطيب أحمد بن أبي داود أبو حريز القاضي الأباري
ويقال اسم أبى داود الفرج ويقال دعمي والصحيح ان اسمه كنيته، قال الخطيب
ولى القضاء للمعتصم والواثق وكان موصوفا بالجود وحسن الخلق ووفور
الأدب غير أنه أعلن بمذهب الجهمية وحمل الناس على امتحان الناس بخلق
القرآن، قال الدارقطني هو الذي كان يمتحن العلماء في زمانه وقال الصولي لولا
ما وضع به نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عليه، قال وحدثني أبو العيناء
قال سمعته يقول ولدت سنة ستين ومائة، عن جرير بن أحمد بن أبي داود قال
كان أبي إذا صلى رفع يده إلى السماء وخاطب ربه وأنشأ يقول.
ما أنت بالسبب الضعيف وانما * نجح الأمور بقوة الأسباب
وقال أبو العيناء كان شاعرا مجيدا فصيحا بليغا ما رأيت رئيسا أفصح منه، وقال
أيضا ما رأيت أقدم على أدب منه ويقال ان أحمد بن حنبل كان يطلق عليه الكفر،
قال إبراهيم بن محمد بن عرفة وغير واحد مات سنة أربعين ومائتين، ولم يذكر
الخطيب في ترجمته شيئا يدل على أن له رواية، وقال النديم كان من كبار المعتزلة
ممن جرد في اظهار المذهب والذب عن أهله والعناية به وهو من صنائع
يحيى بن أكثم وهو الذي وصله بالمأمون ثم اتصل بالمعتصم فكان لا يقطع
أمرا دونه ولم ير في أبناء جنسه أكرم منه ولا انبل ولا أسخى، قال ولابنه
أبي الوليد عدة كتب وكان يرى رأى أبي حنيفة، وتوفى احمد سنة أربعين
ومائتين من فالج أصابه.
(549 - احمد) بن راشد الهلالي، عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بنى العباس
من رواية ابن خثيم عن حنظلة عن طاوس عن ابن عباس عن أمه رضي الله عنهم.
171

قال مررت بالنبي صلى الله عليه وآله فقال إنك حامل بغلام قالت وكيف
وقد تحالف الفريقان ان لا يأتوا النساء قال هو ما أقول لك فلما وضعته أتيته به
فأذن في اذنه وقال اذهبي بابي الخلفاء فسرد حديثا ركيكا فيه إذا كانت سنة
خمس وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك منهم السفاح رواه أبو بكر بن أبي داود
وجماعة عن أحمد بن راشد فهو الذي اختلقه بجهل انتهى. وذكره ابن حبان في
الثقات فقال روى عن عمه سعيد بن خيثم ووكيع أكثر عليك الرازي
الرواية عنه.
(550 - احمد) بن رجاء بن عبيدة، جاء من طريقه باسناد عن ابن مسعود رضي الله عنه
مرفوعا ملك يوكل بالكعبة وآخر بمسجدي وآخر بالمسجد الأقصى،
قال الخطيب رواته ثقات سوى هذا وشيخه محمد بن إسحاق البصري فإنهما
مجهولان.
(551 - احمد) بن رشدين، شيخ الطبراني هو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين
ابن سعد يأتي.
(552 - احمد) بن روح البزاز، بغدادي يجهل، روى أحمد بن كامل القاضي عنه عن
عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا مات مبتدع فإنه فتح في الاسلام، هذا
منكر لكن تابعه أبو إسماعيل الترمذي انتهى. ولكن المتابعة من رواية محمد بن
السري بن عثمان التمار عن أبي إسماعيل وابن السرى كان مخلطا.
(553 - احمد) بن أبي روح، حدث بجرجان عن يزيد بن هارون، قال ابن عدي
أحاديثه ليست مستقيمة فحدثنا أحمد بن حفص قال ثنا أحمد بن أبي روح ثنا
يزيد ثنا حماد عن ثابت عن انس رضي الله عنه يا رسول الله عمن يكتب العلم
172

بعدك قال عن علي وسلمان، قلت، هذا موضوع على هذا الاسناد انتهى. وقال
الخطيب حدث عن يزيد ومحمد بن مصعب أحاديث منكرة، قال وقال ابن عدي
ليس بذاك وسيأتي له ذكر في يعقوب بن الجهم.
(554 - احمد) بن زرقويه الوراق أبو العباس، روى عن يحيى بن معين، وعنه احمد
ابن عبد الله الدارع، قال الخطيب لم يرو عنه غيره والدارع لا تقوم به حجة.
(555 - احمد) بن زرارة المدني، لا يعرف وخبره باطل لكن السند إليه مظلم فعن
علي بن الحسن الجرجاني ثنا عبد الله بن جعفر الطبري ثنا محمد بن إسحاق
السكسكي ثنا أحمد بن زرارة ثنا مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن انس
رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله كيف أنتم إذا كان
زمان يكون الأمير فيه كالأسد الأسود والحاكم فيه كالذئب الأمعط والتاجر
كالكلب الهرار والمؤمن بينهم كالشاة الولهاء بين الغنمين ليس لها مأوى
فكيف حال الشاة بين أسد وذيب وكلب فذكر الحديث انتهى. وأحمد بن
زرارة أظنه أبا مصعب راوي الموطأ عن مالك فإنه أحد أجداده لكن المتن
منكر فينظر في من رواه عنه فقد قال الخطيب أحمد بن زرارة المدني ان لم يكن
أبا مصعب فلا أعرفه وقال بعد سياقه حديثه هذا حديث منكر وفي اسناده
غير واحد من المجهولين وفي الرواة عن مالك أيضا أحمد بن نصر بن زرارة
روى عنه سعيد بن سهيل بن عبد الرحمن المعلى فيحتمل ان يكون هو
نسب لجده.
(556 - احمد) بن زكريا بن مسعود أبو جعفر الأنصاري الأندلسي، اخذ القراءات
عن أبي بكر بن أبي حيزة والحسن بن عبد الله السعدي، اخذ عنه ابن مسدي
ورماه بالاختلاف وقال اجتمع طلبة فوضعوا القطة سموا لها كتابا وسألوه
173

عنه فقال ادريه وارويه وقال كان يسقط من الأسانيد رجالا ليوهم العلو، مات
سنة ست وعشرين وست مائة وله بضع وستون سنة.
(557 - احمد) بن زهير بن حرب بن شداد النسائي الأصل البغدادي أبو بكر بن أبي
خيثمة الحافط الكبير ابن الحافظ، ولد سنة خمس ومائتين سمع أباه
وأبا نعيم وعفان ومسلم بن إبراهيم وأبا سلمة التبوذكي، في عدد كثير وصنف
التاريخ فجرده، روى عنه أبو القاسم البغوي وأبو محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد
وأبو بكر بن كامل وإسماعيل الصفار وأبو زياد القطان وقاسم بن اصبغ
وآخرون، قال الخطيب كان ثقة عالما متقنا حافظا بصيرا بأيام الناس وأئمة
الأدب، اخذ علم الحديث عن أبيه ويحيى بن معين فأكثر عنه وعن أحمد بن
حنبل وغيرهم، واخذ علم النسب عن مصعب الزبيري وأيام الناس عن أبي
الحسن المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي، قال الخطيب ولا أعرف
أغزر فوائد من تاريخ وكان لا يحدث به الا كاملا وقد أجاز روايته لجمع كبير
وقال الفرغاني مات في آخر سنة (99) وكانت له معرفة بأيام الناس واخبارهم وله
مذهب، كان الناس ينسبونه إلى القول بالقدر وكان مختصا بعلي بن عيسى
انتهى كلامه وأرخ غيره وفاته في جمادي الأولى.
(558 - احمد) بن زياد اللخمي الفرجائي أو القرطبي، عن محمد بن وضاح، مغفل
ضعيف ذكره ابن الفرضي.
(559 - احمد) بن زيد بن علي، لا أعرفه ولكن خبر منكر كتب إلى عبد الصمد بن
عساكر بن الحرم انا جدي أبو البركات انا محمد بن حمزة السلمي انا أبو القاسم
النسيب ثنا محمد بن عبد الرحمن ابن أبي نصر ثنا الميانجي ثنا أبو يعلى ثنا أحمد بن
زيد ثنا حماد بن خالد عن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها
174

انها دخلت على أبيها في مرضه فقالت يا أبت أعهد إلي حاجتك وانفذ رأيك
في سآمتك وانقل من دار جهازك إلى دار مقامك فإنك محضور وارى تفاصل
أطرافك وانتقاع لونك فإلى الله تعزيتي فيك ولديه ثواب حزني عليك فقال
يا بنية هذا يوم تجلى لي عن غطائي وأعاين جزائي ان فرحا فدائم وان ترحا فمقيم.
(560 - احمد) بن زيد أبو منصور الكوفي الجمال، لا يعرف اختلقه أبو الحسن
الشرواني القاضي في اخبار الحلاج من جمعه.
(561 - أحمد بن زيد المصري، عن ابن عيينة أسقطه الحاكم انتهى. والظاهر أنه
شيخ أبي يعلى المتقدم ابن زيد الجمحي المكي، قال أبو الفتح الأزدي
لا يكتب حديثه.
(562 - احمد) بن زيدان أبو العباس المقري نزيل بيت المقدس، زعم أن أبا بكر بن
مجاهد هو الذي لقنه القرآن، قال أبو عمرو الداني قرأ عليه بعض أصحابنا المغاربة
بيت المقدس، وقال توفي سنة أربع عشرة وأربع مائة، قلت، هذا رجل مجهول
غير مقبول أو لا وجود له فان الناقل عنه نكرة لا يعرف انتهى. وبقية كلام الداني
عمر حتى نيف على المائة.
(563 - احمد) بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة كوفي، حدث بجرجان عن أبي
معاوية الضرير يكنى أبا سمرة كذا سماه ابن عدي وقال له مناكير ثنا الحسن
ابن علي الأهوازي ثنا معمر بن سهل ثنا احمد ثنا شريك عن الأعمش عن عطية
عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا علي خير البرية، ويروى عن غير احمد عن
شريك وهذا كذب وانما جاء عن الأعمش عن عطية العوفي عن جابر رضي الله
عنه قال كنا نعد عليا من خيارنا وهذا حق، وذكره ابن حبان وسماه أحمد بن
سمرة من ولد سمرة بن جندب، قال وكان يسرق الحديث ثم ذكر الحديث
175

المذكور وقال ثناه محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز ثنا معمر بن سهل فذكره
قال الدارقطني وهم ابن حبان في نسبه وانما هو أحمد بن سلمة بن خالد بن جابر
والله أعلم بالصواب انتهى. وما رأيت في كتاب ابن حبان ما نقله عنه بل فيه
كان يروى عن الثقات الأوابد والطامات لا يحل الاحتجاج به بحال، وقال ابن عدي
ليس بالمعروف.
(564 - احمد) بن سالم العسقلاني أبو توبة، حدث عن حسين الجعفي بخبر موضوع
انتهى. ولفظ هذا الحديث الذي أشار إليه نعم الشفيع القرآن يوم القيامة يقول
يا رب انك جعلتني في جوفه فكنت امنعه شهوته يا رب فأكرمه قال فيكسى حلة
الكرامة فيقول يا رب زده فيكسى تاج الكرامة فيقول يا رب زده قال فيرضى عنه
وليس بعد رضاء الله شئ، أخرجه الجوزقاني في الأباطيل من طريق أبي نعيم
عبد الملك بن محمد الاسترآبادي ثنا أبو توبة أحمد بن سالم العسقلاني ثنا الحسين بن علي
الجعفي عن زائدة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه، قال
الجوزقاني هذا الحديث ليس له أصل من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، قلت، هذا الحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن من وجهين عن
شعبة أحدهما مرفوع والآخر موقوف وقال في المرفوع حسن وفي الآخر
هذا أصح من المرفوع، قلت، وهذا له حكم المرفوع وان كان وقفه أصح وقد
ذكره الحاكم أبو أحمد في الكنى ولم يذكر فيه جرحا.
(565 - احمد) بن سعيد الهمداني الأندلسي، عن قاسم بن اصبغ، ووهاه القاضي
عياض انتهى. وهذا يعرف بابن الهندي، قال القاضي كان أوحد عصره
في الشروط ولم يكن المقبول بالقول ولا بالمرضى في دينه وهو آخر من لاعن
زوجته بالأندلس، روى عن قاسم بن اصبغ ووهب بن ميسرة، مات سنة تسع
176

وتسعين وثلاث مائة عن (99) سنة.
(566 - احمد) بن سعيد الجمال، بغدادي صدوق عن أبي نعيم وغيره، تفرد له بحديث
منكر رواه عنه أحمد بن كامل وغيره، قال حدثنا أبو نعيم ثنا هشيم ثنا عوف عن
محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال ابن السبيل أول شارب يعنى من
ماء زمزم انتهى، وذكره ابن حبان في الثقات.
(567 - احمد) بن سعيد بن فرقد الجدي، روى عن أبي حمة، وعنه الطبراني، فذكر
حديث الطير باسناد الصحيحين فهو المتهم بوضعه انتهى. أخرجه الحاكم عن محمد
ابن صالح الأندلسي عن أحمد هذا عن أبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي اليماني
عن أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي عن موسى بن عقبة عن سالم أبى النضر
وأحمد بن سعيد معروف من شيوخ الطبراني وأظنه دخل عليه اسناد في
اسناد وذكر المؤلف في المحمديين محمد بن أحمد بن سعيد بن فرقد المخزومي
كذا قال وقال إنه أحد شيوخ ابن الاعرابي، له مناكير تأمل حاله وقد أشكل
امره ما أدري هو هذا أو هو ابن هذا.
(568 - احمد) بن سعيد الحمصي، عن عبيد الله بن القاسم، أتى بخبر موضوع الآفة هو
أو شيخه انتهى. وهذا اختصار مجحف وليته كان ذكر طرفا من الخبر الذي
حكم عليه بالوضع ثم لم يذكر صاحب الترجمة بما يشتهر به وهو اسم جده، وقد ذكره
الخطيب في المؤتلف فقال أحمد بن سعيد بن خيشنة وهو بفتح المعجمة وسكون
الياء المثناة من تحت بعدها شين معجمة ثم نون، روى عن عبيد الله بن القاسم عن
سفيان أحاديث غرائب رواها عنه يحيى بن عثمان المصري يعني شيخ الطبراني
وقد وقع ذكره وحديثه في المعجم الأوسط للطبراني فقال في ترجمة يحيى بن عثمان
حدثنا يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن خيشنة ثنا عبيد بن القاسم ثنا سفيان الثوري
177

عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه
وآله وسلم من صلى عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد
حفظه الله في نفسه وماله وولده وأبويه (وبه) زينو القرآن بأصواتكم (وبه) ان الله
وملئكته يصلون على مقاديم الصفوف، قال الطبراني لم يرو هذه الأحاديث عن
سفيان الا عبيد الله بن القاسم، قلت، وعبيد سيأتي ذكره وأظنه مراد الذهبي
الحديث الأول.
(569 - احمد) بن سعيد العسكري أبو الحارث متأخر، حديث عن النرسي وكان
يزور الطباق انتهى. سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي وقال كان غير ثقة
وكذبه ابن نقطة وابن الدبيثي وابن الأخضر وابن النجار، وقال مات سنة ثمان
وستين وخمس مائة وكان من القراء قرأ عليه عبد العزيز بن دلف وغيره.
(570 - احمد) بن سعيد الأصبهاني، عن إبراهيم بن زيد، ضعفه الحافظ الدارقطني
انتهى. وفي الأصبهانيين الاسم شخصان وكلاهما ثقة، اما الأول (1) فهو
أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد أبو جعفر الشيباني الأصبهاني الصفار أبو سعيد
روى عن أحمد بن عبدة وعبد الواحد بن غياث، روى عنه الطبراني وأبو الشيخ
ووثقه وغيرهما، وقال أبو نعيم ثقة مأمون توفي سنة خمس وتسعين ومائتين
فيحرر اي هذين ضعف الدارقطني ثم وقفت على كلام الدارقطني في غرائب
مالك وذكرت مقصوده بذلك في ترجمة محمد بن إدريس الأصبهاني.
(571 - ز - احمد) بن سعيد بن عمر المطوعي، روى عن ابن عيينة، قال حمزة
السهمي عن الدارقطني مجهول وكذا قال الخطيب وله ذكر في آخر ترجمة أباء (2)
ابن جعفر.
(572 - احمد) بن سعيد بن فرضخ الأحميمي المصري، قال الدارقطني روى عن

(1) ولم يذكر الثاني فلعله سقط عن الكتابة والله أعلم 12 الحسن النعماني (2) أباء بهمزة لا بنون كما مر في ترجمة أبان بن جعفر - شريف الدين
178

القاسم بن عبد الله بن مهدي عن علي بن أحمد بن سهل الأنصاري عن عيسى بن
يونس عن مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث في ثواب المجاهدين والمرابطين
والشهداء موضوعة كلها وكذب لا تحل روايتها، والحمل فيها على ابن فرضخ
فهو المتهم بها فإنه كان يركب الأسانيد ويضع عليها أحاديث، قلت، روى
عنه أبو محمد النحاس المصري شيخ الخليعي وعبد الله بن يوسف بن بابويه
ورأيت له تصانيف منها كتاب الاحتراف ذكر فيه أحاديث وآثارا في
فضائل التجارة لا أصل لها، منها حدثنا يوسف بن زيد هو القراطيسي ثنا أسد
ابن موسى ثنا خالد بن عبد الله القشيري ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله
عنه انه قال اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك قال فسمعني النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فقال لا تقل هكذا بل قل اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك الذين
إذا أعطوا منوا وإذا منعوا عابوا، هذا أو معناه كتبته من حفظي وهو حديث
لا أصل له وخالد ما عرفته بعد.
(573 - احمد) بن سعيد بن عبد الله بن كثير الحمصي، قال ابن حزم مجهول، قلت،
لعله الزيادي عن عبد الله بن القاسم.
(574 - احمد) بن سعيد بن أبان، في ترجمة أحمد بن محمد بن سعيد.
(575 - احمد) بن سلمة كوفي، حدث بجرجان، عن أبي معاوية الضرير، قال
ابن حبان كان يسرق الحديث، قلت، هذا هو السمري الذي مر آنفا انتهى.
والسمري أحمد بن سالم وقد سمى الدارقطني أباه سلمة وأورد له الحديث الذي
في ترجمة أحمد بن سالم بعينة، واما ابن عدي ففرق بين أحمد بن سالم السمري
وكنيته أبو سمرة وأحمد بن سلمة الكوفي وكنيته أبو عمرو فقال في هذا الثاني
179

كان بجرجان سكن سليمان آباد، حدث عن الثقات بالبواطيل ثم اخرج
حديثه عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رفعه انا مدينة العلم
وعلي بابها الحديث، وهذا يعرف بابى الصلت سرقه منه أحمد بن سلمة وجماعة،
قال وحدث أحمد بن حفص السعدي عنه عن ابن عيينة عن هشام عن أبيه عن
عائشة مرفوعا ما أفلح صاحب عيال قط، وقال كلام ابن عيينة وهو عن النبي
صلى الله عليه وآله منكر ولأحمد من المناكير عن الثقات غير ما ذكرت
وأعاد قصة انا مدينة العلم في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد.
(576 - احمد) بن سلمة المدايني، عن منصور بن عمار، متهم بالكذب.
(577 - احمد) بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد الفقيه
الحنبلي المشهور، روى عن هلال بن العلاء وأبي قلابة وخلق، ورحل وصنف
السنن، وروى عنه ابن مردويه وأبو علي بن شاذان وعبد الملك بن بشران
وخلق كثير، وكان رأسا في الفقه رأسا في الرواية ارتحل إلى أبى داود السجستاني
وأكثر عنه وكان ابن زرقويه يقول النجاد ابن صاعدنا، قلت، وهو صدوق
قال الدارقطني حدث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله، قال الخطيب كان
قد عمى في الآخر فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك انتهى. وقال الخطيب عقب
قول ابن زرقويه المذكور عنى بذلك ان النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه
وأصناف فوائده لمن سمع منه كابن الصاعد لأصحابه إذ كل واحد من الرجلين
كان واحد وقته، وقال الخطيب كان صدوقا عارفا فاجمع المسند وصنف في السنن
كتابا كبيرا، روى عنه الدارقطني والمتقدمون وقال أبو علي بن الصواف كان
النجاد يجئ معنا إلى المحدثين ونعله في يده فيقال له في ذلك فيقول أحب ان
أمشي في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حافيا، وقال أبو إسحاق
180

الطبري كان النجاد يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف ويترك منه
لقمة فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف واكل تلك اللقم التي استفضلها،
قال ابن أبي الفوارس يقال مولده سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وقال ابن الفضل
القطان وغير واحد مات سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
(578 - ز - احمد) بن سلطان بن أحمد الخياط البغدادي، كتب عنه ابن النجار وقال
لم يكن سيرته محمودة.
(579 - احمد) بن سلمان القرشي الأسدي الخفتاني، عن مالك، قال الدارقطني
متروك كذاب انتهى. وسيأتي له ذكر في ترجمة الحسن بن الليث.
(580 - احمد) بن سليمان الأرمني (1) الحراني، ليس بعمدة قال ابن الضريس حدثنا
إبراهيم بن مخلد ثنا أحمد بن سليمان الحراني ثنا مالك عن صفوان بن سليم عن
عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا أترعون (2) عن ذكر الفاجر
اذكروه ليعرفه الناس، وروى محمد بن إسحاق الختلي (3) وإبراهيم بن مخلد عن
أحمد بن سليمان عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا النوم
حدث والغشيان حدث، فهذان موضوعان انتهى. وأورد له الدارقطني في
الغرائب عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من
اكل ما يسقط من المائدة لم يزل في سعة من رزقه، (وبه) قلة الحياء كفر، ثم قال
أحمد بن سليمان هذا كذاب يحدث عن مالك الأباطيل، قلت، هو الذي قبله
فيما أحسب.
(581 - احمد) بن سليمان بن زبان الكندي الدمشقي، صاحب ذاك الجزء، يروى
عن هشام بن عمار اتهم في اللقاء وبقى إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة وهاه
الكتاني وقال عبد الغنى بن سعيد المصري ليس بثقة انتهى. وقال ابن عساكر سمع

(1) الأرسني - ميزان (2) أترغبون (3) ابيلى
181

منه تمام وعبد الرحمن بن أبي نصر ثم تركا الرواية عنه، وقال أبو الفتح ابن مسرور
سألته عن مولده فقال خمس وعشرين ومائتين، وقال ابن مأكولا مات في جمادى
الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة، وقال ابن عساكر السبب الذي تركه ابن أبي
نصر لأجله ما حدثنا الفقيه أبو الحسن السلمي قال قال لنا عبد العزيز الكتاني
لما قرأنا على عبد الرحمن بن أبي نصر بعض الجزء قلت له قد تكلموا في ابن زبان
فقطع علي القراءة وامتنع من الرواية عنه، وأرخه ابن زبر وجماعة كما أرخه المؤلف
وقال الكتاني كان يعرف بالعابد لزهده وورعه.
(582 - احمد) بن سليمان أبو بكر العباداني، صاحب علي بن حرب لحقه أبو علي بن
شاذان، قال الخطيب رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة وأحاديثه كلها مستقيمة
سوى حديث واحد خلط في اسناده وقال محمد بن يوسف القطان هو صدوق
انتهى. وبقية كلامه غير أنه سمع وهو صغير وروى العباداني أيضا عن الرمادي
والزعفراني وهلال بن العلاء والدقيقي والترقفي وغيرهم والحديث المذكور
قال فيه العباداني حدثنا علي بن حرب ثنا حفص بن غياث عن حكيم بن عمرو عن
أبيه عن عطاء عن ابن عباس وانما رواه علي بن حرب عن حفص بن عمرو بن حكيم
ابن عمرو بن قيس الملائي عن عطاء عن ابن عباس، قال ابن زرقويه سمعت
العباداني يقول ولدت أول يوم من رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين
وحملت إلى الحسن بن عرفة فسمعته يقول ثنا المحاربي ونسيت الباقي
ومات سنة.
(583 - احمد) بن سليمان بن مروان البعلبكي، نزيل دمشق عرض الشاطبية على
السخاوي وحدث بها عنه وقرأ عليه بعده روايات، قال الذهبي في طبقات
القراء كان أحد عدول القضاة الضعفاء، مات سنة اثنتين وعشرة
182

وسبع مائة وله خمس وثمانون سنة.
(584 - احمد) بن أبي سليمان القواريري، عن حماد بن سلمة والقدماء، كذبه
الأزدي وغيره فلا يعرج به بقى إلى بعد الستين، روى عنه محمد بن مخلد وقال
الدارقطني ضعيف انتهى. وقال الآجري سألت أبا داود فذكر عن أحمد بن أبي
سليمان يعني القواريري عن إسماعيل بن عياش سمعت جريرا يقول كان علي
لا يؤمن على جاراته فقلت له في ذلك فقال ولم لا أقول هذا وقد سمعت الوليد بن
عبد الملك يخطب على المنبر وجعل أبو داود يذم أحمد بن أبي سليمان، وقال
الخطيب كذبه ظاهر يغني عن تعليل روايته لجوار دخول الوهم والسهو عليه
وذلك أن محمد بن إسحاق توفي سنة إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين ومائة،
وقيل قبل ذلك كيف يكتب هذا عنه ومولده على ما ذكره سنة (51)
واعجب من هذا ادعاؤه سماعه منه بالكوفة ثم بالمدينة وابن إسحاق انما قدم
الكوفة في حياة الأعمش وذلك قبل مولد هذا الشيخ بسنين كثيرة
وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور تخليطه، وقال
الأزدي حدثنا نهشل بن دارم عنه بما لا يكون وقال نهشل سألته عن عمره
فقال مائة وستة عشر سنة، وقال الدارقطني روى عن حماد بن سلمة مقلوبات
كان مغفلا يترك ولا يحتج به وقال في العلل ضعيف.
(585 - احمد) بن سمرة، مر في ابن سالم.
(586 - احمد) بن سهل أبو زيد البلخي، صاحب التصانيف المشهور قال النديم
في الفهرست كان فاضلا في علوم كثيرة وكان يسلك طريق الفلاسفة
ويقال له جاحظ زمانه وكان يرمى بالالحاد، يحكى عن أبي القاسم البلخي
انه قال هذا رجل مظلوم وانما هو موحد يعني معتزليا قال وانا أعرف به
183

من غيري وقد نشأنا معا وقرأنا المنطق ولأبي زيد من الكتب - فضائل
مكة - والقرابين - والذبائح - وعصمة الأنبياء - ونظم القرآن -
وغريب القرآن - وبيان ان سورة الحمد تنوب عن جميع القرآن -
والسياسة - والأسماء - والمصادر - والبحث عن التأويلات وغير ذلك
وذكر الفخر الرازي في شرح الأسماء ان أبا زيد هذا طعن في عدة أحاديث
صحيحة منها حديث ان لله تسعة وتسعين اسما، ويظهر في غضون كلامه ما يدل على
انحلال من الازدراء باهل العلوم الشرعية وغير ذلك وقد بالغ أبو حيان
التوحيدي في اطرائه والرفع من قدره وأورد من ذلك في كتابه تقريظ
الجاحظ، وذكر ياقوت انه كان يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة الا انه
باهل الأدب أشبه وكان فيما يجمع العلوم القديمة والحادثة وكان معلما ثم ارتفع
وذكر من تصانيفه أدب السلطان - وأخلاق الأمم - وفضائل بلخ -
والحروف المقطعة في أوائل السور - وقال أقام في رحلته ثمان سنين واخذ
عن يعقوب بن إسحاق الفلسفة وأقام مدة على مذهب الإمامية ثم رجع ويقال
انه دخل العراق وتلمذ ليعقوب بن إسحاق الكندي ووصفه أبو محمد الوزيري
بأنه كان داهية وقال كان واسع الكلام في الرسائل قليل الشعر، ونقل
التوحيدي ان أبا حامد المروزي اثنى على تضيف أبى زيد في التفسير، ومات
أبو زيد سنة اثنين وعشرين وثلاث مائة عن بضع وثمانين سنة.
(587 - احمد) بن سهل بن أيوب الأهوازي، روى عن علي بن بحر عن بقية عن
خالد بن معدان عن أبيه عن جده رفعه مثل الايمان مثل القميص تقمصه مرة
وتدعه مرة، وهذا خبر منكر اسناد مركب ولا يعرف لخالد رواية عن أبيه
ولا لأبيه ولا لجده ذكر في شئ من كتب الرواية واختلف في اسم جده فقيل
184

أبو كرب وقيل شمس وقيل ثور حكاها ابن قانع الأول هو المعروف وهو
من شيوخ الطبراني، وقد أورد له في معجمه الصغير حديثا واحدا غريبا جدا
وله في غرائب مالك عن عبد العزيز بن يحيى عن مالك حديث غريب جدا.
(588 - احمد) بن سهيل الواسطي، عن يزيد بن هارون، قال أبو أحمد الحاكم
في حديثه بعض المناكير انتهى. وقال أبو أحمد كنيته أبو وقال سماه وكناه
لنا أبو الحسين الغازي وروى لنا عنه وذكره ابن حبان في الثقات وقال ثنا عنه
حبيش بن عبد الله النهشلي بواسط.
(589 - احمد) بن شبويه بن بقير بن بشار بن حميد الموصلي، روى عن محمد بن سلمة
عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
رفعه حب علي يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب، قال الخطيب رجاله
معروفون بالثقة من فوق محمد فصاعدا والحديث باطل مركب على هذا
الاسناد، قلت، ومحمد بن سلمة سيأتي ترجمته وانه ضعيف والراوي عنه أحمد بن
شبويه هذا مجهول فالآفة من أحدهما.
(590 - احمد) بن شيبان الرملي، صاحب سفيان بن عيينة صدوق قيل كان يخطئ
فالصدوق يخطئ ووثقه ابن حبان انتهى. وقال ابن حبان أحمد بن شيبان
أبو عبد المؤمن يروى عن غندر وغيره حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد يخطئ
وقال صالح بن عبيد الله الطرابلسي ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد، قلت،
قرأت الحديث المذكور على مريم بنت الأدرعي أخبركم علي بن عمر الداني
عن سبط السلفي ان جده أخبره انا أبو عبد الله الثقفي انا أبو عبد الرحمن السلمي
ثنا محمد بن يعقوب هو الأصم ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة عن
الزهري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه
185

وآله وسلم في سرية فبلغت سهما (1) اثني عشر بعير الحديث، والناس يقولون في
هذا الحديث عن الزهري عن سالم عن أبيه وانما رواه سفيان بن عيينة عن أيوب
عن نافع عن ابن عمر كذا قال الحميري وغيره عنه، وقد تابع أحمد بن شيبان على
روايته عثمان بن يحيى الفرقاني ووهما جميعا والله أعلم، وقال ابن أبي حاتم كتبت
عنه مع أبي وكان صدوقا وقال العقيلي لم يكن ممن يفهم الحديث وحدث بمناكير
قلت، وهو أحمد بن شيبان بن الوليد بن حيان القيسي الفزاري، روى أيضا عن
عبد المجيد بن أبي رواد ومؤمل بن إسماعيل وعبد الملك الجدي، وعنه ابن
خزيمة وابن الجارود وابن جرير وابن صاعد وغيرهم، مات سنة سبعين
ومائتين.
(591 - احمد) بن صالح المكي السواق، عن مؤمل بن إسماعيل وطائفة، وعنه
الحسن بن الليث الرازي، قال أبو زرعة صدوق لكنه يحدث عن الضعفاء
والمجهولين وقال ابن أبي حاتم روى عن مؤمل أحاديث في الفتن تدل على توهين
امره وضعفه الدارقطني انتهى. وروى عنه أبو محمد بن صاعد أيضا وسيأتي له
ذكر في ترجمة عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وان له
رواية عن موسى بن معاذ ابن أخي ياسين المكي.
(592 - احمد) بن صالح الأسدي أبو جعفر، يأتي في ابن صبيح قريبا.
(593 - احمد) بن صالح الشمومي، عن أبي صالح كاتب الليث، قال ابن حبان
يأتي عن الاثبات بالمعضلات انتهى، وقال أيضا ابن حبان يكنى أبا جعفر يجب
مجانبة ما روى لتنكبه الطريق المستقيم في الرواية ولم يكن أصحاب الحديث
يكتبون عنه وانما يوجد حديثه عند أهل خراسان الذين كانوا يكتبون عنه
بمكة، وقال في تاريخ الثقات في ترجمة أحمد بن صالح المصري والذي روى معاوية

(1) كذا في الأصل ولعله فبلغت سهماننا الخ 12 الحسن النعماني الشامولي - ميزان
186

ابن صالح عن ابن معين ان أحمد بن صالح كذاب فان ذلك هو أحمد بن صالح
الشمومي كان بمكة يضع الحديث سأل معاوية بن صالح يحيى بن معين عنه فاما
هذا يعنى أحمد بن صالح المصري الحافظ فهو يقارب يحيى بن معين في الحفظ
والاتقان، قلت، ومن مناكير الشمومي ما روى الحاكم في تاريخه حدثنا محمد
ابن صالح ثنا محمد بن إبراهيم يعني ابن مقاتل ثنا أحمد بن صالح الشمومي بمكة ثنا
عبد الله بن نافع عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعة قال ماء زمزم
لما شرب له، وروى عن يحيى بن هاشم عن مسعر عن يزيد عن ابن عمر رضي الله عنهما
رفعه تفقدوا نعالكم عند أبواب المساجد، أخبرنا به محمد بن محمد بن
عبد اللطيف انا إبراهيم بن علي انا النجيب بن الصيقل عن أحمد بن محمد التيمي ان
الحسن بن أحمد أخبره انا أبو نعيم ثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا إسحاق بن أحمد
الخزاعي ثنا أحمد بن صالح الشمومي بهذا، قال أبو نعيم غريب من حديث
مسعر لم نكتبه الا من حديث الشمومي والحمل فيه عليه أو على شيخه وذكره
أبو نعيم في رجال متروكين لا يجوز الاعتماد عليهم.
(594 - احمد) بن صبيح الأسدي أبو جعفر، ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل
عن أبي الطاهر المديني انه قال كوفي ليس يساوى شيئا ورأيته في نسخة معتمدة
أحمد بن صالح وأظنه تصحيفا وسيأتي له ذكر في ترجمة طريف بن ناصح.
(595 - احمد) بن صدقة أبو علي البيع، تكلم فيه ولا أعرفه انتهى. قال الخطيب في
تاريخه أخبرنا أبو علي بن أبي على انا عمر بن محمد هو ابن سنبك انا أبو على أحمد بن
صدقة البيع ثنا عبد الله بن داود بن قبيصة الأنصاري ثنا موسى بن علي ثنا قنبر بن
أحمد بن قنبر عن أبيه عن جده مولى علي عن كعب بن نوفل عن بلال حمامه (1) قال
فذكر حديثا ركيك اللفظ في تزويج علي من فاطمة، قال الخطيب رجاله ما بين

(1) كذا في الأصل 12 مصحح
187

عمر بن محمد وبلال مجهولون.
(596 - احمد) بن الصلت الحماني، هو أحمد بن محمد بن الصلت، هالك كان قبل
الثلاث مائة انتهى. وقال في المغني وضاع وسيعاد.
(597 - احمد) بن صليح، عن ذي النون المصري عن مالك عن نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما بحديث اقتدوا باللذين من بعدي أبى بكر وعمر، وهذا غلط
واحمد لا يعتمد عليه.
(598 - احمد) بن طارق الكركي المحدث، روى عن أبي الطلاية وطبقته، قال
الحافظ ضياء الدين شيعي غال، قلت، مات قبل الست مائة أجاز لشيخنا
أحمد بن أبي الخير انتهى. قال ابن النجار كان حريصا على الطلب وتحصيل
الأصول وسافر في التجارة إلى مصر والشام وأقام في الغربة زمانا وسمع وحصل
وحدث واملاء ولم يزل يطلب ويسمع إلى حين وفاته، وكان صدوقا ثبتا أمينا الا
انه كان غاليا في التشيع شحيحا مقنطا على نفسه ساقط المروة وقد سمعت منه كثيرا
وكان قليل المعرفة بعيدا من الفهم ولكنه صحيح السماع حسن النقل مليح الخط
وقال ابن الأخضر كان ثقة صدوقا وكان يشترى الأصول ويسمعها من
المشائخ ويخفيها، ومولده سنة سبع وعشرين وخمس مائة، وتوفى في ذي الحجة
سنة اثنتين وتسعين وقال ياقوت كان ثقة في الحديث تاجرا كثير المال مقترا على
نفسه حتى أنه لما مات بقى في بيته أياما لا يعلم احمد بموته حتى اكلت الفار أنفه
وأذنيه وكان رافضيا كذا قال وياقوت متهم بالنصب فالشيعي عنده رافضي.
(599 - احمد) بن طاهر السمرقندي، سكن بلخ، روى عن عمر بن أحمد العمرى
حديثا منكرا، وعنه أبو حفص حمويه السمرقندي، فالآفة هو أو الراوي عنه
ذكره الإدريسي.
188

(600 - احمد) بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي المصري، عن جده قال الدارقطني
كذاب وقال ابن عدي حدث عن جده عن الشافعي بحكايات بواطيل يطول
ذكرها وزعم أنه رأى بالرملة قردا وهو يصوغ، وأتى بحديث منكر متنه أبى الله
ان يرزق المؤمن الا من حيث لا يعلم انتهى. وقد تقدم هذا المتن طرفا من
حديث في ترجمة أحمد بن داود بن عبد الغفار بسنده فينظر في سند هذا وقال في
المغني قال ابن يونس توفي في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وقال ابن حبان
في الضعفاء سمعت أحمد بن الحسن المدائني بمصر يقول كان أكذب البرية وذكر
حكاية القرد وحكايات اخر تشبهها ظاهره البطلان، قال ابن حبان واما
أحاديثه عن حرملة عن الشافعي فهي صحيحة مخرجة من المبسوط وقال ابن عدي
ضعيف جدا يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا
روى ويكذب في حديث الناس إذا حدث عنهم، وذكر في ترجمته أشياء ثم قال
في آخرها وهو كذوب وتقدم له ذكر في ترجمة أحمد بن داود الحراني.
(601 - احمد) بن طاهر بن عبد الرحمن، عن بشر بن مطر، وعنه عبد الله بن إبراهيم
الأنبدوني وسئل عنه فوهاه وقال لو قيل له حدثكم أبو بكر الصديق لقال نعم.
(602 - احمد) بن الطيب السرخسي معلم المعتضد، روى عنه أبو بكر محمد بن
الأزهر وغيره، قال ابن النجار كان يرى رأي الفلاسفة، قتل سكران، قلت،
وهو تلميذ يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب، روى عنه أيضا
الحسن بن محمد الأموي عم أبي الفرج صاحب (الأغاني) وكان قتله في صفر سنة
ست وثمانين ومائتين، وقال المسعودي في (مروج الذهب) كان قتله سنة (83)
غضب عليه المعتمد فسلمه لبدر مولاه فعاقبه واستخلص أمواله فيقال انها
كانت خمسين ومائة ألف دينار وكان قد ولي الحسبة ببغداد وكان موضعه من
189

الفلسفة لا يجهل، وله مصنفات في الفلسفة وغيرها وقد روى الحديث عن عمرو
ابن محمد الناقد وأحمد بن الحارث صاحب المدائني وغيرهما وقال ابن أبي أصيبعة
في طبقات الأطباء هو أحمد بن محمد بن مروان قلت فكان الطيب لقب أبيه
وذكر عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر في اخبار المعتضد ان أحمد بن الطيب هو
الذي أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وانشاء التواقيع إلى البلاد بذلك
ومما ذكر فيها من المجازفة انه لا اختلاف بين أحد ان هذه الآية نزلت في بنى
أمية والشجرة الملعونة في القرآن، قال وفي الحديث المشهور المرفوع ان معاوية
في تابوت من نار في أسفل درك منها ينادى يا حنان يا منان
فيجاب الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، قلت، وهذا باطل
موضوع ظاهر الوضع ان لم يكن أحمد بن الطيب وضعه والا فغيره من
الروافض، وقال النديم كان علمه أكثر من عقله وذكر له كتبا في المنطق
والنجوم وغير ذلك.
(603 - احمد) بن عامر الطائي، له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبد الله وقال ابن
الجوزي في الموضوعات هو محل التهمة وتكلم فيه البيهقي في الشعب.
(604 - احمد) بن عامر الطائي آخر، دمشقي مقبول ذكره أبو الحسين محمد بن
عبد الله الرازي والد تمام فيمن كتب عنه بدمشق ونسبه فقال ابن عامر بن
محمد بن يعقوب بن عبد الملك ابن بنت محمود بن خالد الدمشقي، روى عن أبيه
وعن الربيع بن سليمان صاحب الشافعي وأبى زرعة الدمشقي وأبي بكر بن الصباغ
وغيرهم، روى عنه أيضا عبد الوهاب الكلابي، وقال أبو الحسين الرازي كان من
أهل بيت علم، مات سنة ست وعشرين وثلاث مائة، وفيها أرخه ابن زبر وزاد
في المحرم وأورد أبو الحسين عنه عن الربيع عن الشافعي حكاياته في اخبار
190

الشافعي من جمعه وذكر له ابن عساكر ترجمة وهو غير أحمد بن عامر الذي
قبله فان ابن عساكر لم يذكر في ترجمته هذا ان له رواية عن علي بن موسى فان هذا
ما أدرك علي بن موسى لان عليا مات سنة ثلاث ومائتين قبل مولد هذا بنحو
أربعين سنة وسيأتي ان تاريخ وفاة عبد الله ولد أحمد بن عامر المذكور قبل هذا
كانت قبل وفاة هذا وهي مما توكد انه غيره والله أعلم.
(605 - احمد) بن العباس الصنعاني، عن محمد بن يوسف الفريابي، فيه شئ أورده
ابن عدي حكاه ابن الجوزي وانا فما أذكر انني رأيته في كتاب ابن عدي انتهى.
قلت، وهو في كتاب ابن عدي هكذا أحمد بن العباس بن مليح بن إبراهيم
ابن غفيرة بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف من أهل صنعاء نسبه لي محمد بن محمد
الجهني ثنا عنه بأحاديث عن الفريابي وعن علي بن موسى الرضا وسمعت إسحاق
ابن إبراهيم يقول كتبنا عنه بصنعاء وكان يسكن عرقة وكان يحدث عن عبد الله
ابن نافع الصائغ وكان يضعفه جدا.
(606 - احمد) بن العباس أبو بكر الهاشمي، عن محمد بن عبد الأعلى، قال ابن حبان
لا يحل الاحتجاج به أتيته فأملى علي أحاديث (منها قال) حدثنا يحيى بن حبيب بن
عربي ثنا روح عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
مرفوعا أربعة (1) لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله
والمكذب بقدر الله - والمستحل من عترتي ما حرم الله - والمتعزز بالجبروت ليذل
من أعزه الله، وقد رواه ابن عدي عن أحمد هذا وقال حدث بمناكير انتهى. نسبه
ابن عدي فقال ابن العباس بن عيسى بن هارون بن سليمان بن علي بن عبد الله بن
عباس وساق ابن حبان نسبه إلى سليمان وقال يعرف بزوج أم موسى ذهبت إليه

(1) وفي مشكاة المصابيح عن عائشة رضي الله عنها ستة الخ وزاد والمستحل لحرم الله
والتارك لسنن - رواه البيهقي في الداخل ورزبن في كتابه 12 الحسن النعماني
191

بالبصرة فرأيته يقلب الاخبار ويهم الوهم الفاحش، وأورد له ابن حبان بالاسناد
ان هذا الحشوش محتضرة فإذا دخلها أحدكم فليقل اللهم جنب الشيطان وجنب
الشيطان ما رزقتنا، (وبه) مثله فإذا دخلها أحدكم فليقل اللهم إني أعوذ بك
من الخبث والخبائث، وأورد ابن عدي الأول بلفظ إذا أتى أحدكم أهله فليقل
وهذا هو المعروف بهذا المتن وان كان الاسناد مقلوبا.
(607 - احمد) بن عبدان البردعي، مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
(608 - احمد) بن عبيدان الشيرازي، ذكره شيخنا وبيض وقال ينظر
عن ابن القطان، ذكره ابن القطان في حديث أخرجه الدارقطني عنه وقال
لا يعرف حاله كذا قال وقد عرفه غيره وهو من الحفاظ الكبار يكنى أبا بكر
واسم جده غندجاني بن الفرج، روى عن الباغندي والبطري وأحمد بن محمد بن
السكن وغيرهم، وحدث عن عبد الوهاب الغندجاني عن محمد بن سهل عن
البخاري بتاريخه وكان يقلب الباز الأبيض، روى عنه حمزة السهمي وسأله عن
الرجال وأبو الحسن بن صخر وآخرون، ويقع حديثه بعلو في ذم الكلام للهروي
وله مستخرج على الصحيحين جمع بينهما ورتبه ترتيبا حسنا يدل على معرفته،
ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة، وله خمس وتسعون سنة.
(609 - ز - احمد) بن العباس الزهري، عن أزهر بن سعد السمان، روى عنه أحمد بن
محمد بن عمرو بن مصعب المروزي، وقال انا برئ من عهدته.
(610 - د - احمد) بن العباس بن محمد بن عبد الله الأسدي أبو يعقوب الطيالسي،
يعرف بابن الصيرفي، قال ابن النجار كان من شيوخ الشيعة، قلت، وقال أيضا
كان يدعى الكامل ويقال له النجاشي حدث عن علي بن إبراهيم بن علي العلوي،
روى عنه هارون بن موسى البلعكبري في مشيخته وذكر انه سمع منه في سنة
192

تسع وثلاثين وثلاث مائة.
(611 - احمد) بن العباس بن حمويه أبو بكر الخلال، متهم روى أبو بكر بن شاذان
عنه عن الزعفراني عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
رضي الله عنه مرفوعا ملعون ملعون من سب أباه، فذكر حديثا طويلا قال
الخطيب ما في الاسناد من يحمل عليه سواه انتهى. ولفظ الخطيب لا يثبت هذا
الحديث بهذا الاسناد والحمل فيه على الخلال فان كل من عداه من المذكورين
في الاسناد ثقة وكان قد رواه عن أبي القاسم الأزهري عن ابن شاذان وقال
ابن شاذان هذا الخلال ما حدث بغير هذا الحديث.
(612 - ز - احمد) بن عبد الله بن خالد الجويباري ويقال الجوباري، وجوبار من
عمل هراة ويعرف بستوق، روى عن ابن عيينة وطبقته، قال ابن عدي كان
يضع الحديث لابن كرام على ما يريده فكان ابن كرام يخرجها في كتبه عنه،
فمن ذلك حدثنا ابن كرام ثنا احمد عن أبي يحيى المعلم عن حميد عن انس رضي الله عنه
يكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة يجدد الله سنتي على يده الحديث، حدثنا
ابن كرام ثنا احمد عن الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو وعن أبي سلمة عن أبي
هريرة رضي الله عنه حديث اطلبوا العلم ولو بالصين، وله عن أبي البختري
هو شر منه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا من
امتشط قائما ركبه الدين، قال ابن حبان هو أبو علي الجويباري دجال من
الدجاجلة، روى عن الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشئ منها (فمن ذلك) عن ابن
عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا الايمان
قول والعمل شرائعه لا يزيد ولا ينقص، وقال النسائي والدار قطني كذاب،
قلت، الجويباري ممن يضرب المثل بكذبه (ومن طاماته) عن إسحاق بن
193

نجيح الكذاب عن هشام بن حسان عن رجاله حضور مجلس عالم خير من
حضور الف جنازة ومن الف ركعة ومن الف حجة ومن الف غزوة،
(وبه) مرفوعا اما علمت أن السنة تقضى على القرآن انتهى. وجدت في نسخة
من الميزان بخط الرأي عقب هذا، وقد روى البيهقي ان الجويباري روى عن
محمد بن عبد الله الفلسطيني عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما
سأل عبد الله بن سلام نحوا من الف مسألة، وقال الفلسطيني لا يعرف وجويبر
متروك، وقال البيهقي اما الجويباري فاني أعرفه حق المعرفة بوضع الأحاديث
على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد وضع عليه أكثر من الف حديث،
وسمعت الحاكم يقول هو كذاب خبيث ووضع كثيرا في فضائل الأعمال
لا تحل رواية حديثه بوجه، وسمعت الحاكم يقول اختلف الناس في سماع
الحسن من أبي هريرة فحكى لنا انه ذكر ذلك بين يدي الجويباري فروى
حديثا مسندا ان النبي صلى الله عليه وآله قال سمع الحسن من أبي هريرة
انتهى. وقال الخليلي كذاب يروى عن الأئمة أحاديث موضوعة وكان
يضع لابن كرام أحاديث مصنوعة وكان ابن كرام يسمعها وكان مغفلا، وذكر
الجوزقاني في الموضوعات فيه نحوا مما قاله ابن حبان وكان ابن كرام يسميه
أحمد بن عبد الله الشيباني وقال أبو سعيد النقاش لا نعرف أحدا أكثر وضعا
منه، وقال ابن حبان في ترجمة إسحاق بن نجيح الملطي تعلق به أحمد بن عبد الله
الجويباري فكان يروى عنه ما وضعه إسحاق ويضع عليه ما لم يضع أيضا.
(613 - احمد) بن عبد الله بن حكيم أبو عبد الرحمن الفرياناني المروزي، قال ابن عدي
يحدث عن الفضيل بن عياض وابن المبارك وغيرهما بالمناكير، وقال النسائي
ليس بثقة وقال أبو نعيم الحافظ مشهور بالوضع، وقال ابن حبان ثنا محمد بن
194

معاذ ثنا الفرياناني ثنا أبو ضمرة عن حميد عن انس رضي الله عنه مرفوعا من
تختم بفص ياقوت نفى الله عنه الفقر، ورواه ابن عدي عن الحسن بن سفيان عنه
وهذا باطل وقد رأيت البخاري يروى عنه في كتاب الضعفاء انتهى. وقال
ابن عدي عقب حديث الخاتم هذا باطل وقال الدارقطني متروك الحديث،
وقال ابن حبان كان يروى عن الثقات ما ليس من حديثهم وعن غير الاثبات
ما لم يحدثوا به وساق حديث الخاتم وقال هذا خبر باطل ما قاله رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ولا انس ولا حميد ولا أبو ضمرة.
(614 - احمد) بن عبد الله بن ميسرة أبو ميسرة النهاوندي ثم الحراني، عن يحيى
ابن سليم وأبي بدر السكوني وأبي معاوية، قال ابن عدي يحدث عن الثقات
بالمناكير ويسرق حديث الناس وقال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به، وروى عن
أبي شجاع عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما كان رسول الله
صلى الله عليه وآله يستاك آخر النهار وهو صائم، الصحيح انه موقوف
وقال ابن حبان تكلموا فيه انتهى. ولم أر في الضعفاء لابن حبان قوله تكلموا فيه
بل فيه يأتي عن الثقات ما ليس من حديثهم ويسرق الحديث، وقال الدارقطني
كان يحدث من حفظه فيهم وليس ممن يتعمد الكذب، قال ابن نمير أهل بلده
يسيئون الثناء عليه، وقال ابن أبي حاتم كان يسكن نهاوند، روى عن محمد بن
سلمة وعتاب بن بشير ويحيى بن يمان وغيرهم، وقد كتب إلي بأحاديث سمعت
أبي يقول تكلموا فيه وقال ابن عدي في ترجمة عبد الله بن إبراهيم الغفاري ثنا
محمد بن خالد ثنا أبو ميسرة ثنا أبو قتادة الحراني ثنا سعيد عن قتادة عن انس ان
النبي صلى الله عليه وآله وسلم كبر على ابنه إبراهيم أربعا، ثم قال وهذا لعله أتى من
قبل أبي ميسرة وهو حراني ضعيف الحديث سكن همدان.
195

(615 - احمد) بن عبد الله بن حسين الضرير، عن محمد بن عبد الملك الدقيقي بخبر
باطل الحمل فيه عليه، عن الدقيقي عن يزيد عن حميد عن انس رضي الله عنه رفعه
اتاني جبرئيل وعليه قباء اسود وخف اسود ومنطقة وقال يا محمد هذا زي بنى
عمك من بعدك، قال الخطيب هذا باطل انتهى. وقال الخطيب أخبرنا محمد بن
علي بن محمد بن عبد الله البيع ثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن بكر النجاد ثنا
أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الحسين هذا فذكره، وقال هذا الحديث باطل ورجال
اسناده كلهم ثقات غير الضرير والحمل فيه عليه.
(616 - احمد) بن عبد الله بن عياض المكي، عن عبد الرزاق، له مناكير، قال أبو
حاتم كان يقص انتهى. قال ابن أبي حاتم روى عن عبد الرزاق ومؤمل بن
إسماعيل وإسماعيل بن عبد الكريم سألت أبى عنه فقال شيخ قدم علينا فكان
يقص وكان حافظا حدث بأحاديث منكرة كتب عنه أبي.
(617 - احمد) بن عبد الله بن محمد بن حمدويه أبو نصر البغدادي، روى عن القاسم
ابن إسماعيل المحاملي، روى عنه الحسين بن علي البردعي، وقال لم يكن من أهل
هذا الشأن ولا صاحب أصول يعتمد عليها ذكره ابن النجار، قلت، وقال إنه
سكن مرو، وروى أيضا عن أحمد بن القاسم الفرائضي وعبد الله بن أحمد بن عامر
وروى عنه أيضا محمد بن خفيف الشيرازي وأبو سعيد النقاش الحافظ وغيرهما
(618 - احمد) بن عبد الله بن أحمد بن جلين (1) عن أبي القاسم النحوي،
رافضي بغيض كان ببغداد يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا انتهى. وهو
أبو بكر الدوري الوراق روى أيضا عن أبي سعيد العدوي وابن مجاهد وأحمد ابن
عبد العزيز الجوهري وغيرهم، روى عنه أبو العلاء الواسطي وغيره، مات

(1) في نضد الايضاح (جلين) بضم الجيم وكسر اللام المشددة وسكون (تحتانية)
ثم النون (والدوري) بمرحلتين - شريف الدين
196

سنة تسع وسبعين وثلاث مائة عن ثمانين سنة، قال الخطيب كان رافضيا
مشهورا بذلك.
(619 - احمد) بن عبد الله وقيل ابن داود ابن أخت عبد الرزاق، عن خاله تقدم
في أحمد بن داود انتهى. وقال الدارقطني كذاب وقال الساجي ليس بثقة
ولا مأمون وكذا قال ابن أبي رواد وقال ابن الجوزي في الموضوعات دلسه
المفضل بن محمد الجندي فقال عبد الرحمن بن محمد والمعروف انه أحمد بن
عبد الله كذا قال ولعله أحمد بن عبد الله بن داود وأحمد بن داود بن عبد الله
فنسب إلى جده وأظنه أحمد بن محمد بن داود الصنعاني الآتي فكأنهم
كانوا يدلسون اسمه على ألوان لشدة ضعفه.
(620 - احمد) بن عبد الله بن ربيعة بن العجلان، عن سفيان الثوري عن مغيرة عن
إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي عنه مرفوعا إذا صلى أحدكم فليصمت
خلف الامام فان قراءة الإمام له قراءة وصلاته له صلاة، هذا حديث منكر بهذا
السياق، قال الخطيب هذا شيخ مجهول، قلت، رواه عنه محمد بن الهيثم
الواسطي انتهى. وهذا الحديث رواه الطبراني في الأوسط عن علي بن رومان
عن محمد بن الهيثم به وقال لم يروه عن الثوري الا احمد.
(621 - احمد) بن عبد الله بن يزيد الهيثمي المؤدب أبو جعفر، عن عبد الرزاق، قال
ابن عدي كان بسامرا يضع الحديث، أخبرنا جماعة قالوا انا احمد ثنا عبد الرزاق
عن سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن جابر رضي الله عنه مرفوعا
هذا أمير البررة وقاتل الفجرة انا مدينة العلم وعلي بابها، وحدث أيضا عن
أبي معاوية الضرير وإسماعيل بن أبان الغنوي، قال ابن مخلد مات سنة إحدى
وتسعين ومائتين انتهى. وحدث عنه أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق
197

أبو رزين الباغندي وأبو عبد الله الحليمي، قال الخطيب في حديث جابر المتقدم
هو أنكر ما روى وفي بعض أحاديثه نكرة وقال الدارقطني يحدث عن
عبد الرزاق وغيره بالمناكير يترك حديثه.
(622 - احمد) بن عبد الله بن سهل أبو طالب البقال الفقيه الحنبلي، روى عن أبي
بكر بن شاذان وعيسى بن علي بن الجراح والمخلص وغيرهم، قال الخطيب كتبت
عنه وكان قد خلط في بعض روايته وكان له حلقة للفتوى، توفي في ربيع الأول
سنة أربعين وأربع مائة.
(623 - احمد) بن عبد الله بن سابور، عن الفضل بن الصباح، وعنه أبو أحمد بن عدي
محدث مشهور، قال الذهبي في ترجمة حنظلة بن أبي سفيان الجمحي ذكر له
ابن عدي حديثا منكر فلعل الخلل فيه من الرواة إليه انتهى. وليس بين ابن عدي
وحنظلة الا احمد والفضل فاما الفضل فوثقه يحيى بن معين وغيره وهو من
شيوخ الترمذي واما أحمد بن عبد الله أبو مطر العسقلاني عن ابن أبي السري
العسقلاني، قال أبو عبد الله بن مندة في أحاديثه مناكير انتهى. وكذا في
سؤالات الحاكم عن الدارقطني.
(624 - ز - احمد) بن عبد الله بن حمدون، في ترجمة وزير بن القاسم.
(625 - احمد) بن عبد الله بن الحارث جحدر، في ابن عبد الرحمن.
(626 - احمد) بن عبد الله بن يزيد بن القاسم الطبركي، أحسبه الذي وضع هذا، قال
أبو الفتح الأزدي الحافظ ثنا أحمد بن عبد الله ثنا علي بن إسحاق الحنظلي ثنا مالك
عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار انتهى.
وقال الخطيب في الرواة عن مالك ثنا عبد الغفار بن محمد المؤدب ثنا الأدرعي به.
198

(627 - احمد) بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنماطي أبو الحسن بن الملاعب، عن
القطيعي وابن المظفر وغيرهما، وعنه الخطيب وقال كان سماعه صحيحا وذكر لي
انه كان يترفض، مات سنة تسع وثلاثين وأربع مائة عن اثنتين وثمانين سنة.
(628 - ز - احمد) بن عبد الله بن عبد الرحمن الخمقوي بمعجمة وقاف مفتوحتين بينهما
ميم ساكنة سمع من هبة الله الشيرازي ومحمد بن علي البغوي وأبي بكر السمعاني
وغيرهم، روى عنه ابن السمعاني في معجمه وغيره، وقال إنه اختلط في آخر عمره
واختل ومات سنة (544) وله ثمان وثمانون سنة.
(629 - احمد) بن عبد الله بن محمد أبو علي الكندي الخراساني عرف باللجلاج، له
مناكير بواطيل قاله ابن عدي، ثم قال حدثنا أحمد بن علي المدايني ثنا الكندي
ثنا علي بن معبد ثنا محمد بن الحسن عن أبي حنيفة عن الهيثم الصيرفي في عكرمة عن
ابن عباس رضي الله عنهما قال رخص رسول الله صلى الله عليه وآله في ثمن
كلب الصيد، قال وله أشياء ينفرد بها من طريق أبي حنيفة، وقال عبد الحق هذا
الحديث باطل انتهى. وقال الدارقطني في غرائب مالك وفي سؤالات الحاكم
عنه اللجلاج ضعيف.
(630 - احمد) بن عبد الله بن مسمار، عن أبي الربيع الزهراني، بخبر باطل في فضل
معاوية وآخر كذب عن الربيع بن سليمان فهو الآفة ووهاه ابن النجار انتهى.
لفظ ابن النجار في ترجمة بعد ذكر اسمه وأبيه أبو عبد الله الدير عاقولي حدث
عن أبي الربيع الزهراني بحديث موضوع منكر في مناقب معاوية بن أبي
سفيان رواه أبو عبد الله بن بطة عن أبي بكر القاسم بن أحمد الصفار عنه ولم أر فيه
زيادة على ذلك وابن بطة فيه مقال كما سيأتي.
(631 - احمد) بن عبد الله بن محمد بن مشكان (1) أبو مطر البلخي، قال مسلمة بن قاسم له

(1) في القاموس مشكان بالضم علم ومحمد بن مشكان محدث - شريف الدين
199

في فضائل الشام أحاديث منكرة وكان في الحديث ليس هناك، وقد تقدم قريب (1) أحمد بن عبد الله أبو مطر فيحتمل ان يكونا واحدا.
(632 - احمد) بن عبد الله الشاشي، عن مسعر، قال أبو الفتح الأزدي كذاب انتهى.
والحديث الذي رواه هو عن عطية عن أبي سعد رضي الله عنه مرفوعا ان الله
لم يفرض على الملائكة الا الصلاة الحديث، رواه عن عبد الملك بن زياد الضبي
وهو غير ثقة أيضا.
(633 - احمد) بن عبد الله كوفي، لا يدرى من هو، عن نعيم بن حماد بخبر منكر انتهى.
والخبر المذكور قال الخطيب انا القاضي أبو عبد الله الصيمري ثنا عبد الله بن
محمد بن عبد الله المعدل ثنا ابن عقدة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري
ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الكوفي مر بنا بالأنبار ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك
انا أبو حنيفة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال نادى منادى رسول الله
صلى الله عليه وآله لا صلاة ولا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب، قال الخطيب
تفرد به هذا الشيخ عن نعيم ولا يروى عن أبي حنيفة الا بهذا الاسناد.
(634 - احمد) بن عبد الله الكثيري، من ولد كثير بن شهاب قزويني كان أديبا
فاضلا يتشيع وكان زاهدا وهو القائل.
هل يصبر الحر الكريم على المقام بدار الذل
أم هل يلام على الرحيل وان توعرت السبل
(635 - احمد) بن عبد الله بن إسماعيل الجبى المقري الشامي، من شيوخ أبي علي
الأهوازي في القراءات قال الذهبي مجهول زعم الأهوازي انه أسند له
القراءات عن ابن شنبوذ وعن أقدم منه.

(1) في ترجمة أحمد بن عبد الله بن سابور 12 السيد زيد العابدين
200

(636 - احمد) بن عبد الله الأيلي، عن حميد الطويل، لا يعرف والخبر باطل كأنه عمله
(637 - احمد) بن عبد الله الثابتي (1)، عن أبي القاسم بن حبابة (2) لينه الخطيب وهو
من أعيان الشافعية يكنى أبا نصر انتهى. قال الخطيب هو أحمد بن عبد الله بن أحمد
ابن ثابت أبو نصر البخاري الفقيه قدم بغداد وهو حدث فسمع من ابن حبابة
والمخلص (3) وابن أخي سمى ونحوهم ودرس الفقه على الشيخ أبي حامد
الأسفرائني ولم يزل ببغداد يدرس الفقه ويفتى وحدث شيئا يسيرا عن زاهر بن أحمد
السرخسي وغيره وكان لينا في الرواية كتبت عنه، ومات في رجب سنة
سبع وأربعين وأربع مائة.
(638 - احمد) بن عبد الله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، أحد الاعلام صدوق تكلم
فيه بلا حجة لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى، قال الخطيب
رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها انه يطلق في الإجازة أخبرنا ولا يبين
قلت، هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره وهو ضرب من التدليس وكلام ابن
مندة في أبى نعيم فظيع ما أحب حكايته ولا اقبل قول كل منهما في الآخر بل هما
عند مقبولان لا اعلم لهما ذنبا أكبر، من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت بخط ابن طاهر المقدسي
يقول أسخن الله عين أبي نعيم يتكلم في أبى عبد الله بن مندة وقد أجمع الناس على
إمامته ويسكت عن لا حق وقد أجمع الناس على كذبه، قلت، كلام الاقران
بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك انه لعداوة أو لمذهب أو لحسد
لا ينجو منه الا من عصم الله وما علمت أن عصر من الاعصار سلم أهله من ذلك

" الأيلي (1) في المشتبه الثابتي بمثلثة هو أبو نصر الفقيه - (2) في المشتبه
هو أبو القاسم عبد الله بن حبابة صاحب البغوي - (3) وفي المشتبه المخلص بالتشديد
هو أبو طاهر الذهبي شريف الدين
201

سوى النبيين والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم
فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم.
(639 - احمد) بن عبد الله بن فلان الأنصاري، عن الفضل بن عبد الله اتهمه
الدارقطني بالوضع انتهى. قال الدارقطني حدثني أبو الحسن محمد بن عبد الله
المزني الهروي ثنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الأنصاري ثنا الفضل بن عبد الله
ابن مسعود اليشكري ثنا مالك بن سليمان الهروي ثنا مالك عن نافع عن ابن
عمر رضي الله عنهما رفعه في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين
ابيضت وجوههم أهل السنة والجماعة واما الذين اسودت وجوههم
أهل الأهواء والبدع، قال هذا موضوع والحمل فيه على أبي نصر الأنصاري
والفضل ضعيف، وأخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبي زرعة
حدثنا أحمد بن الحسين الحافظ ثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله القيسي بهراة
ثنا الفضل به وقال منكر من حديث مالك ولا أعلمه يروى الا من هذا الوجه
قلت، ولعل أبا نصر هو الأول نسب أولا إلى جده ويحتمل ان يكون آخر.
(640 - احمد) بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري، ذاك الكذاب الدجال
واضع القصص التي لم تكن قط فما أجهله وأقل حياءه وما روى حرفا من
العلم بسند ويقرأ له في سوق الكتبيين (كتاب ضياء الأنوار) و (رأس الغول)
و (شر الدهر) و (كتاب كلندجه) و (حصن الدولاب) (وكتاب الحصون السبعة)
وصاحبها هضام بن الحجاف وحروب الامام على معه وغير ذلك ومن مشاهير
كتبه (الذروة في السيرة النبوية) ما ساق غزوة منها على وجهها بل كل ما يذكره
لا يخلو من بطلان اما أصلا واما زيادة.
(641 - احمد) بن عبد الله النهرواني، روى حديثا في الجنة نهر زيت، اتهمه
202

ابن مأكولا انتهى. وروى له البيهقي في الشعب حديثا من روايته عن روح
ابن عبادة، وعنه الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري وقال تفرد به
النهرواني وهو مجهول.
(642 - احمد) بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عميرة أبو المطرف الأديب
البلنسي (1)، روى عن أبي الخطاب ابن واجب وأبى الربيع بن سالم وأبي علي
الشلوبين وأبي محمد بن حوط الله في آخرين، روى عنه ابنه أبو القاسم وطاهر
ابن علي وأبو جعفر بن الزبير وآخرون، قال ابن عبد الملك كان في أول مرة
شديد العناية بالرواية فأكثر من سماع الحديث ثم نظر في المعقولات ومال إلى
الأدب فبرع فيه حتى صار من أكابر المجتهدين في النظم والنثر والمكاتبات
وأنشد له من قوله
كبرت للبشرى أتت وسماعها * عيدي الذي لشهوده تكبيري
وكذلك الأعياد سنة يومها * مختصة بزيادة التكبير
قال وقدم تونس فلزم الزهاد والصالحين ثم خدم الكتابة عند الملوك وكان
يعاب عليه محبة العلوم القديمة ويتعاطى منها ما أخل به في معتقده والله أعلم
بسريرته، وكان مولده في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة، ومات
بتونس في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وست مائة، قال وذكر لي انه تغير حاله
في آخر عمره وافتتن.
(643 - احمد) بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء المعرى اللغوي الشاعر، روى جزأ
عن يحيى بن مسعر عن أبي عروبة الحراني له شعر يدل على الزندقة سقت اخباره

(1) بلنسية في القاموس بفتح الباء الموحدة واللام وكسر السين وفتح الياء المثناة التحتية مخففة
بلد شرقي الأندلس محفوف بالأنهار والجنان لا ترى الا مياها تدفع ولا تسمع الا أطيارا
(تسبح) - شريف الدين
203

في تاريخ الكبير انتهى. هو أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن داود
ابن المطهر بن زياد بن ربيعة أبو العلاء المعرى اللغوي الشاعر المشهور كان عجبا من
الذكاء المفرط والاطلاع على اللغة، ولد سنة ثلاث وستين وثلاث مائة وجدر
في السنة الثالثة من عمره فعمى منه فكان يقول لا أعرف من الألوان الا الأحمر
واخذ العربية من أصحاب ابن خالويه وعلى والده ومحمد بن عبد الله بن سعد
النحوي وكان قانعا باليسير كان له وقف يحصل منه في العام نحو ثلاثين دينارا قرر
منها لمن يخدمه النصف وكان غذاؤه العدس وحلاوته التين ولباسه القطن
وفراشه لبادا وكان لا يحمد أحدا ولو تكسب بالمدح والشعر لنال دنيا
ورياسة وسافر إلى بغداد سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، فسمعوا منه ديوانه
المسمى (بسقط الزند) وعاد إلى المعرة سنة أربع مائة فلزم منزله وسمى نفسه
رهن المحبسين يعنى منزله وبصره وقصد من النواحي ويقال انه كان يحفظ
ما يمر بسمعه وسمع من يحيى بن مسعر التنوخي صاحب أبي عروبة جزأ من
أبي الفتح محمد بن الحسين صاحب خيثمة وصار على تصانيفه ومكث بصنعاء
سنة لا يأكل اللحم، ويروى ان صالح بن مرداس قصد المعرة وحاصرها
فعصى أهلها عليه ثم فتحها فخرج إليه أبو العلاء ومدحه فوهبها له وكان
لا يأكل الا في مغارة وحده منفردا وكان يعتذر إلى من يرحل إليه من الطلبة
بأنه كان ليس له سعة وأهل اليسار بالمعرة يعرفون بالبخل، وقال غرس النعمة
ابن الصابي حدثني الوزير أبو نصر بن جهير ثنا أبو نصر المنادى الشاعر قال
اجتمعت بابي العلاء المعرى فقلت له ما هذا الذي يروى عنك ويحكى قال
حسدوني وكذبوا علي فقلت على ماذا حسدوك وقد تركت لهم الدنيا والآخرة
فقال الآخرة أيضا وتألم، قال السلفي من عجيب رأى أبى العلاء تركه تناول كل
204

مأكول لا تنبته الأرض شفقة على الحيوانات حتى نسب إلى التبرهم، وانه يرى
رأى البراهمة في اثبات الصانع وانكار الرسل وفي شعره ما يدل على هذا
المذهب وفيه ما يدل على غيره وكان لا يثبت على نحلته ولا يبقى على قانون
واحد بل يجرى مع القافية إذا حصلت كما يجئ قال فأنشدني رئيس أبهر أبو
المكارم الأسدي أنشدني أبو العلاء لنفسه،
أقروا بالإله وأثبتوه * وقالوا لا نبي ولا كتاب
ووطي بناتنا حل مباح * رويدكم فقد بطل العتاب
تمادوا في الضلال فلم يتوبوا * فمذ سمعوا صليل السيف تابوا
قال السلفي ومما يدل على صحة عقيدته ما سمعت الخطيب حامد بن بختيار النميري
سمعت القاضي أبا المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي سمعت أخي أبا الفتح
دخلت على أبي العلاء بالمعرة في وقت خلوة بغير علم منه فسمعته ينشد شيئا ثم
تأوه مرات وتلا آيات ثم صاح وبكى وطرح وجهه على الأرض ثم رفع رأسه
ومسح وجهه وقال سبحان من تكلم بهذا في القدم فصبرت ساعة ثم سلمت عليه
فرد وقال متى اتيت فقلت الساعة فقلت أرى في وجهك أثر غيظ فقال يا أبا الفتح
تلوت شيئا من كلام الخالق وأنشدت شيئا من كلام المخلوق فلحقني ما ترى
فتحققت صحة دينه وقوة يقينه، وقال السلفي وسمعت أبا المكارم بأبهر وكان من
افراد الزمان ثقة مالكي المذهب قال لما توفي أبو العلاء اجتمع على قبره ثمانون
شاعرا وختم في أسبوع واحد عند القبر مائتا ختمة، قال السلفي سمعت
أبا زكرياء التبريزي يقول لما قرأت على أبى العلاء بالمعرة قوله،
يد بخمس مئ من عسجد فديت * ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقض مالنا الا السكوت له * وان نعوذ بمولانا من النار
205

سألته عن معناه فقال هذا مثل قول الفقهاء عبارة لا يعقل معناها، وقال السلفي ان
كان قال هذا الشعر معتقدا معناه فالنار مأواه وليس له في الاسلام نصيب، هذا
إلى ما يحكى عنه في كتاب الفصول والغايات وكانه معارضة منه للسور والآيات
فقيل له ليس هذا مثل القرآن فقال لم تصقله المحاريب أربع مائة سنة،
قال السلفي وفي الجملة كان من أهل الفضل الوافي والأدب الباهر والمعرفة
بالنسب وأيام العرب قرأ القرآن بروايات وسمع الحديث بالشام على ثقات وله
في التوحيد واثبات النبوة وما يحض على الزهد شعر كثير والمشكل منه على
زعمه له تفسير، روى عنه أبو القاسم التنوخي وهو من أقرانه والخطيب أبو زكرياء
التبريزي وغالب بن عيسى الأنصاري والخليل بن عبد الجبار القزويني
وأبو ظاهر ابن أبي الصقر وآخرون، وقال ابن الجوزي حدث عن أبي زكرياء
التبريزي قال قال لي المعرى مرة ما الذي تعتقد قال فقلت اليوم يظهر ما يخفيه فقلت
له ما انا الا شاك قال وهكذا شيخك وقال أبو يوسف عبد السلام القزويني
اجتمعت به مرة فقال لي لم أهج أحدا قط قال فقلت له صدقت الا الأنبياء فتغير
وجهه، وقال التبريزي لما مات أنشد على قبره أربعة وثمانون شاعرا بمراثي فيه من
جملتها لعلي بن همام،
ان كنت لم ترق الدماء زهادة * فلقد أرقت اليوم من جفني دما
وقال هلال بن الصابي في تاريخه بقى خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم ولا البيض
ولا اللبن ويقتصر على ما تنبت الأرض ويلبس خشن الثياب ويديم الصوم، قال
ولقيه رجل فقال مالك لا تأكل اللحم قال ارحم الحيوان قال فما تقول في السباع
لا غنى لها الا الحيوان قال ذلك من جهة الخالق قال فما أنت بأرأف منه وان كان
من جهة الطبيعة فما أنت بأحذق منها ولا أتقن عملا، قلت، ومعنى هذا الكلام
206

دار بين المعري وبين أبى نصر بن أبي عمران الامامي وكان الداعي إلى مذهب
الفاطميين فراسل المعرى يسأله عن سبب تركه اللحم فأجابه بما ذكر من الرأفة
فرد عليه بنحو ذلك، وقد طالعت ما دار بينهما واستندت منه فيما يتعلق، بترجمة
المعرى انه ذكر عن نفسه قال قضى علي وانا ابن أربع لا أفرق بين النازل والربع
قال ومسست في آخر عمري بالابعاد وحكم الله علي بالازهاد فصرت من العوافي
جهاد، وقال في جوابه عن تركه اكل اللحم قالوا ان كان ربنا لا يريد الا الخير
فالشر لا يخلو من أمرين اما ان يكون علمه أولا وعلى الأول فان كان يريده فيجب
ان ينسب الفعل إليه وان كان بغير ارادته جاز عليه ما لا يجوز على أصغر الامر
الا انه لا يرضى ان يفعل في ولايته ما لا يريد، وهذه عقدة قد اجتهد المتكلمون
حلها فأعوزهم، وقال في هذه الرسالة انه لما بلغ ثلاثين عاما سأل ربه ان يرزقه
صوم الدهر ففعل وظن أن اقتناعه بالنبات يثبت له جميل العاقبة، ثم قال والذي
حثني على ذلك أن لي في السنة نيفا وعشرين دينارا فإذا اخذ خادمي نصفه بقى لي
ما لا يفي إلى أن قال ولست أزيد في رزقي زيادة ولا أوثر لسقمي عيادة، ومات
في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربع مائة، ومن شعره المؤذن بانحلاله
في كتابه لزوم ما لا يلزم،
(أبيات)
قران المشترى زحلا يرجى * لايقاظ النواظر من كراها
فيمضى الناس جيلا بعد جيل * وخلفت النجوم كما تراها
تقدم صاحب التوراة موسى * وأوقع بالخسار من اقتراها
فقال رجاله وحي اتاه * وقال الآخرون بل افتراها
وما حجي إلى أحجار بيت * كؤوس الخمر تشرب في ذراها
207

إذا رجع الحكيم إلى حجاه * تهاون بالشرائع وازدراها
(أبيات اخر)
وانما حمل التوارة قارئها * كسب الفوايد لا حب التلاوات
وهل أبيحت نساء الروم من عرض * للعرب الا بأحكام النبوات
(أبيات اخر)
أتى عيسى فأبطل شرع موسى * وجاء محمد بصلاة خمس
وقالوا لا نبي بعد هذا * فضل القوم بين غدو أمس
ومهما عشت في دنياك هذى * فما تخليك من قمر وشمس
إذا قلت المحال رفعت صوتي * وان قلت الصحيح دخلت رمسي
(أبيات اخر)
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت * ويهود حيرى والمجوس مضللة
اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا * دين وآخر دين لا عقل له
(أبيات اخر)
دين وكفر وأنباء يقال وفر * قان بنص وتوراة وإنجيل
في كل جيل أباطيل يدان بها * فهل تفرد يوما بالهدى جيل
واشعاره في المدح والغزل والرثاء التي في سقط الزند في نهاية الجودة واما في
لزوم ما لا يلزم وفي استغفر واستغفرك فمتوسط وتصانيفه في اللغة والأدب
أكثر من مأتي مجلد.
(644 - ز - احمد) بن عبد الله بن المنبجي الخواص، روى عن يعيش بن هشام، قال
الدارقطني في الغرائب ضعيف سيأتي في يعيش بن هشام.
(645 - احمد) بن عبد الله الشيباني، روى عن عبد الله بن الزبير عن مالك، له ذكر
208

في ترجمة عبد الله بن الزبير وقد تقدم في ترجمة أحمد بن عبد الله الجويباري ان ابن
كدام (1) كان إذا روى عنه قال ثنا ابن عبد الله الشيباني فهو هذا.
(646 - ذ - احمد) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شمر البهزي، روى عنه ابن
السمعاني وقال اختلط في آخر عمره حكاه ابن نقطة.
(647 - ذ - احمد) بن عبد الله الشيعي، حدث عن الحسن بن علي العسكري، ثم ذكر
بسند له مسلسل بأشهد بالله إلى أن وصل إلى محمد بن علي بن الحسين بن علي، قال
اشهد بالله لقد حدثني أحمد بن عبد الله الشيعي البغدادي قال اشهد بالله لقد حدثني
الحسن بن علي العسكري قال اشهد بالله لقد حدثني أبي علي بن محمد اشهد بالله
لقد حدثني أبي محمد بن علي بن موسى الرضا، فذكره مسلسلا بآباء علي بن موسى
إلى علي قال اشهد بالله لقد حدثني محمد رسول الله صلى الله عليه وآله قال
اشهد بالله لقد حدثني جبرئيل قال اشهد بالله لقد حدثني ميكائيل قال اشهد بالله
لقد حدثني إسرافيل عن اللوح المحفوظ انه قال يقول الله تبارك وتعالى شارب
الخمر كعابد وثن، وهذا المتن بالسند المذكور إلى علي بن موسى أخرجه أبو نعيم
في الحلية بسند له فيه من لا يعرف حاله إلى الحسن العسكري أيضا لكن
لم يذكر فيه الا جبرئيل قال يا محمد ان مدمن الخمر كعابد وثن، والمتن أورده ابن
حبان في صحيحه من حديث ابن عباس وفي سنده مقال.
(648 - ذ - احمد) بن عبد الله بن سعيد بن كثير الحمصي، قال عبد الحق
في الاحكام مجهول.
(649 - ذ - احمد) بن عبد الله بن زياد الديباجي، روى عن أيوب بن سليمان، وعنه
علي بن أحمد بن مروان، جهله ابن القطان.
(650 - احمد) بن عبد الرحمن البيروتي، عن الأوزاعي، لا يدرى من ذا انتهى.

(1) سبق هناك كرام 12
209

ذكره ابن عساكر في تاريخه، وروى من طرق ثلاثة إلى أحمد بن بشر بن
حبيب الصوري ثنا أحمد بن عبد الرحمن البيروتي قال انصرفت يوما من
الكتاب فرأيت الأوزاعي على الباب الصغير فقال لي يا احمد جئ بماء
حتى أتوضأ.
(651 - ذ - احمد) بن عبد الباقي بن أحمد العطار، عن أبي طالب بن غيلان قدح
أبو المعمر الأنصاري في عدالته فيما ذكر ابن السمعاني فقال كان يشرب الخمر إلى أن
مات، قلت، وله رواية أيضا عن الجوهري وغيره، روى عنه أبو المعمر
وأبو العلاء بن عقيل وغيرهما، ومات سنة عشرين وخمس مائة، وله ست
وثمانون سنة، ذكره ابن النجار.
(652 - احمد) بن عبد الباقي أبو بكر بن البطي (1)، أخو أبى الفتح محمد المسند العالي
الاسناد، قال ابن النجار عن البندنيجي انه قدح فيه وكان سئ الطريقة، سمع
من الحسين بن طلحة النعالي وجعفر السراج وأبى القاسم الربعي وغيرهم،
روى عنه البندنيجي وابن الأخضر، مات سنة خمس وسبعين وخمس مائة.
(653 - احمد) بن عبد الرحمن الكفرتوثي (2) ولقبه جحدر، قال ابن عدي ضعيف
يسرق الحديث، حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي ثنا احمد جحدر ثنا بقية عن
الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه مرفوعا مجوس
هذه الأمة الذين يكذبون بالقدر ان مرضوا فلا تعودوهم الحديث، وحدثناه
ستة قالوا حدثنا ابن مصفى ثنا بقية، ورواه محمد بن حمير عن بقية وحدثنا زيد

(1) في المشتبه البطي بتشديد الطاء قرية بط على طريق وقوقا وأخوه تسيب انسان
من القرية فعرف به - (2) وفي اللب الكفرتوثي بفتحتين وسكون الراء وضم الفوقية
ومثلثة نسبة إلى كفرتوثى قرية قرب مادرين 12 شريف الدين
210

ابن عبد العزيز ثنا جحدر ثنا بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة
رضي الله عنها مرفوعا الجنة دار الأسخياء، وقد روى هذا عن بقية عن يوسف بن
السفر (1) عن الأوزاعي ويوسف ساقط ورواه البابلي وهو واه عن الأوزاعي
أيضا حدثنا الحسين بن عبد الله القطان ثنا جحدر بقية عن ثور عن خالد بن
معدان عن معاذ مرفوعا لو يعلم الناس ما لهم في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا،
وروى نحوه عن عقبة بن السكن عن ثور انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات
فكأنه ما عرفه لأنه سمى أباه عبد الله بن الحارث وقال لم أر في حديثه ما في
القلب منه الا ما حدثناه زيد بن عبد العزيز، قلت، فذكر حديث الجنة دار
الأسخياء وقال عقبة هذا حديث منكر.
(654 - احمد) بن عبد الرحمن السقطي، شيخ لا يعرف الا من جهة المفيد، روى
عن يزيد بن هارون عن حميد عن انس فذكر خبرا موضوعا انتهى. والحديث
المذكور قرأته على أحمد بن الحسن أخبركم محمد بن غالى انا أبو الفرج بن الصقيل
عن أبي المكارم اللبان ان أبا علي الحداد أخبره انا أبو نعيم ثنا أبو بكر محمد
ابن احمد هو المفيد ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا يزيد بن هارون انا عاصم الأحول
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الموت كفارة لكل مسلم، رواه الخطيب في التاريخ عن أبي نعيم فوافقناه بعلو،
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من هذا الوجه وقال هذا حديث لا يصح
قلت، وسبقه إلى ذلك ابن طاهر فبالغ في انكاره وقد رواه عن يزيد بن
هارون أيضا مفرج بن شجاع الموصلي ومن طريقه أخرجه الدارقطني في
المؤلف والمختلف والدينوري في المجالسة كلاهما عن أبي علي بن الصواف عنه
وهو في فوائد أبي علي المذكور، وقال الخطيب ومفرج مجهول والحديث عن

(1) هو أبو الفيض كاتب الأوزاعي - شريف الدين
211

يزيد بن شاذان، قلت، وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه
في جزء والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن انس رضي الله عنه
بلفظ الطاعون كفارة لكل مسلم، أخرجه البخاري وقال الخطيب في ترجمة
السقطي حدثني عبد العزيز بن علي قال سئل المفيد عن السقطي فذكر انه سمع
منه سنة خمس وتسعين ومائتين، قال وكان له في ذلك الوقت مائة وخمسون
سنة، قال الخطيب هذا السقطي لا يعرف الا من جهة المفيد وليس بمعروف
عند أهل النقل، قلت، ووجدت بخط من يوثق به من المتأخرين ان الأزدي
وهاه وسيأتي للمتن طريق آخر في ترجمة نصر بن جميل من روايته عن حفص بن
عبد الرحمن عن عاصم.
(655 - احمد) بن عبد الرحمن البهراني، تقدم في أحمد بن عبد الله.
(656 - ذ - احمد) بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبو بكر العلوي الزيدي المروزي الشافعي
الواعظ، روى عن أبي منصور ناقلة الكراعي، وعنه ابن السمعاني وابن
عساكر، وقال إنه كان غير مرضي الطريقة.
(657 - ذ - احمد) بن عبد الرحمن بن الحسن الطريقي، عن تمام وابن أبي نصر وغيرهما
وعنه الخطيب وابن الأكفاني وغيرهما، قال عبد العزيز الكتاني كان مغفلا
قرئ عليه حدثكم عبد الرحمن بن أبي نصر ثنا حديد بن جعفر ثنا خيثمة فلم يشعر
بذلك وقد سمع من ابن أبي نصر ومن حديد جميعا عن خيثمة ثم وصفه بالشيخ
المفرط، وقال ابن صابر عن أكسب ما كان الا ثقة، توفي سنة سبع وخمسين
وأربع مائة.
(658 - احمد) بن عبد الرحمن الجرجاني الهاشمي، قال الإدريسي كان يكذب،
حدث عن الأصم وأقرانه ثم ارتفع إلى محمد بن المسيب الأرغياني وغيره
212

ممن لم يدركهم.
(659 - احمد) بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، عن الربيع المرادي والكبار،
لقيه أبو نعيم الحافظ في حدود الستين وثلاث مائة وسمع منه، قال الخطيب
كان كذابا، ومن بلاياه قال حدثنا هلال بن العلاء ثنا محمد بن مصعب عن
الأوزاعي عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه مرفوعا قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله جمال الرجل فصاحة لسانه انتهى. (ومنها) قال حدثنا
عباس الدوري وغيره ثنا عفان ثنا شعبة عن أبي التياح عن انس رضي الله عنه
رفعه إلى الله يا ابن آدم انا بدك اللازم الحديث، قال الخطيب رواته معروفون
بالصدق الا ابن الجارود ولم يكتب الا من طريقه، وقال ابن طاهر كان
يضع الحديث ويركبه على الأسانيد المعروفة، وقال أبو نعيم ثنا أحمد بن
عبد الرحمن بن محمد بن الجارود الرقي في كتابه وفي القلب منه ثنا الربيع فذكر
حديثا، وقال ابن عساكر حدث عن هشام وابن عمار والطبقة.
(660 - أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، عن أبي جعفر النفيلي، قال
أبو عروبة ليس بمؤمن على دينه، قلت، يروى عنه ابن عدي والطبراني يكنى
أبا الفوارس انتهى. وقال ابن عدي حدثنا أبو الفوارس هذا ثنا النفيلي ثنا
مسكين (1) عن الأوزاعي عن انس في النهى عن الشرب قائما، قال وهذا شبه عليه
لان عند مسكين بهذا الاسناد ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرب قائما
كذا رواه النفيلي وغيره عنه فرواه هو بالضد ولم أر له أنكر من هذا وهو
ممن يكتب حديثه.
(661 - احمد) بن عبد الرحيم أبو جعفر الجرجاني، عن جرير بن عبد الحميد، وحدث
عنه في حدود سنة ثلاث مائة بقلة حياء سمع منه ابن عدي حديثا كذبا، وقال

(1) هو مسكين بن بكير الحراني أبو عبد الرحمن الحذاء صدوق يخطئ وكان صاحب
حديث مات سنة ثمان وتسعين - كذا في التقريب 12 الحسن النعماني كان الله له
213

يحدث عمن لم يدركهم بل ماتوا قبله بدهر انتهى. ومتن الحديث المذكور ان الله
طهر قوما الصلفة (1) من الذنوب وان عليا لأولهم، ورجاله ثقات غيره، قال ابن
عدي هذا حديث باطل.
(662 - ذ - احمد) بن عبد الرحيم أبو زيد، روى عن محمد بن مصعب القرقساني
حديثه في سنن الدارقطني، قال ابن القطان لا يعرف حاله.
(663 - ز - احمد) بن عبد الصمد بن الرويح البقال أبو بكر، حدث عن ابن منيع
وابن صاعد وغيرهما وطرش في آخر عمره فيه تساهل، قاله العتيقي في تاريخه.
(664 - احمد) بن عبد الصمد أبو أيوب الأنصاري الزرقي، روى عن محمد بن
إبراهيم بن زياد المصري ثنا احمد بالنهروان ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما مرفوعا ثمن القينة سحت وثمن الكلب سحت، فاحمد هذا
لا يعرف والخبر منكر انتهى. وفي الثقات لابن حبان أحمد بن عبد الصمد بن
أيوب النهرواني يروى عن إسماعيل بن قيس عن يحيى بن سعيد ثنا عنه محمد بن
إسحاق الثقفي وغيره، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات وأظن النهرواني غير
صاحب الترجمة وقد ذكر الدارقطني في العلل انه وهم في اسناد حديث مع أنه
مشهور لا بأس به والاسناد المذكور مما رواه عن ابن عيينة عن أيوب عن الحسن
عن أبي بكرة حديث ان ابني سيد، والمحفوظ في هذا عن ابن عيينة عن إسرائيل
أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة كذلك أخرجه البخاري.
(665 - ذ - احمد) بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو بكر المقري المعروف بابن
الأطروش المنذوري، قرأ على أبى الحسن الحمامي وغيره، وسمع من ابن الصلت
وطبقته، روى عنه القرآن والحديث أبو الفضل ابن خيرون وأبو القاسم

(1) الصلفة المخالطون للناس والمنكرون عليهم مع التمسك بالدين 12 قاموس
214

الحريري وغيرهما، وقال ابن خيرون ولد سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة
وخلط في شئ من القراءات وكان فيه تساهل كثير، وقال أبو علي بن البنامات
في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وأربع مائة.
(666 احمد) بن عبد العزيز المؤدب، ويعرف بالهشيمي، حدث عن عبد الرزاق،
ضعفه الدارقطني فان كان الواسطي نزيل الرملة فله حديث موضوع انتهى.
وقد تقدم في أحمد بن عبد العزيز الواسطي من أهل الرملة، عن وكيع والقاسم
ابن غصن ثنا عنه ابن قتيبة بأحاديث حسان تشبه حديث الاثبات.
(667 - ز - احمد) بن عبد العزيز بن مروان أبو صخر، يروى عن بكر بن يونس
ابن بكر وأبي نعيم، وعنه أبو يعلي الموصلي، قال ابن حبان في الثقات يغرب
واخرج الخطيب في ترجمة نصر بن عيسى من كتاب الرواة عن مالك حديثا
ذكرته في ترجمة نصر وهو من طريق العباس بن الفصل الأرسوفي (1) عن أحمد
هذا وقال في السند غير واحد من المجهولين وأظن أحمد بن عبد العزيز هو الذي
ذكره ابن حبان فإنه من هذه الطبقة.
(668 - احمد) بن عبد العزيز أبو حاتم الوراق، شيخ متأخر، قال ابن طاهر وضع
حديثا، قال الحاكم ثنا عن مطين فذكر حديثا باطلا باسناد الصحاح.
(669 - احمد) بن عبد القاهر، عن منبه بن عثمان، وعنه الطبراني، لا يدرى من هو.
(670 - ذ - احمد) بن عبد الكريم، عن خالد الحمصي عن عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي
عن محمد بن المهاجر، فذكر حديثا منكرا موضوعا، وعنه أحمد بن محمد بن جابر،
قال البيهقي الثلاثة مجهولون.
(671 - احمد) بن عبد الواحد بن مري بن عبد الواحد بن نعام السعدي المقدسي
الأصل الحوراني تقى الدين، ذكره ابن مسدي في معجمه وثلبه كعادته في أمثاله

الهيثمي - ميزان الاعتدال (1) في القاموس أرسوف بالضم بلد بساحل الشام 12
215

وذكره ابن رافع في تاريخ بغداد فقال نزيل مكة سمع من الافتخار الهاشمي
الشمائل وحدث بها، سمعها منه الرضى الطبري، وروى عنه الدمياطي في معجمه
والشريف الحسيني وذكره في وفياته وقال كان أحد المشايخ المشهورين الجامعين
بين الفضل والدين وعنده جد واقدام وقوة نفس وتجرد وانقطاع، وأثنى عليه
الذهبي في تاريخ الاسلام بنحو ذلك وقال درس وأفاد وحدث وأعاد بالمستنصرية
ببغداد وكان جامعا بين العلم والعمل وكان يحط على ابن سبعين وينكر طريقه
وقال ابن رافع حدثني محمد بن الحسن بن علي اللخمي قال حكى لي والدي قال صحبته
مدة بمكة وكان حنبليا صالحا عالما عاقلا كثير التفكير وكان له كشف فخطر ببالي
ان أسأله عن ابتداء امره فقال في الحال كنت مفيدا بالمستنصرية وكان ببغداد
رجل صالح فكنت اجتمع به فحصل لي ببركته خير كثير، وممن روى عنه
أبو العباس الظاهري وأبو الفتح الأبيوردي في معجمه ومات قبله وكتب عنه
قبل ذلك اليغموري من شعره واما ابن مسدي (1) فقال لم يكن بالحافظ وحدث
من غير أصول ثم أظهر التحلي بالتخلي وأشار إلى التجلي وله في كل مقام مقال
ودعوى لا تقال لقيته بمكة وأنست به لظاهره فلم يتفق خبر ومخبره قال.
ان قلت في اللفظ هذا النطق يجحده * أو قلت في الاذن لم اسمع له خبرا
أو قلت في العين قال الطرف لم أره * أو قلت في القلب قال القلب ما خطرا
وقد تحيرت في أمري وأعجبه * ان ليس اسمع الا عنهم وارى
قلت، وهذا نفس صوفي فلسفي وهو عجيب من حنبلي، قال اليغموري ولد
بصرخد في منتصف صفر سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة، ومات بطيبة

(1) في المشتبه وفي الأسماء الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مسدي الأندلسي
المجاور بمكة له تواليف مفيد ومات بعد (660) - الحسن النعماني
216

في رجب سنة سبع وستين وست مائة أرخه البرزالي وغيره.
(672 - ز - احمد) بن عبد الملك، عن مالك، وعنه محمد بن فضيل، قال الدارقطني
في غرائب مالك مجهول، أورده في ترجمة يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة من
رواية محمد بن إبراهيم بن أبي الحجيم حدثنا محمد بن هاشم بن سليمان البوشنجي
ثنا محمد بن فضيل به.
(673 - احمد) بن عبد الملك الفارسي الأعلم، مات بسمر قند قبل الستين وثلاث
مائة، روى عن عمران بن موسى السختياني، قال الإدريسي كتبنا عنه وكان
سئ الأصول مجازفا في الرواية لا اعتماد عليه.
(674 - ز - احمد) بن عبد المؤمن أبو جعفر الصوفي، كان ينزل الفيوم من ارض مصر
وتوفى بها في ربيع الأول سنة تسع وخمسين ومائتين، وكان محمد بن عبد الله
ابن عبد الحكم يعظمه وهو ضعيف جدا قاله مسلمة بن قاسم.
(675 - احمد) بن عبد المؤمن، عن رواد بن الجراح، قال ابن يوسف رفع أحاديث
موقوفة انتهى. وبقية كلامه كان رجلا صالحا، روى عنه علي بن سعيد الرازي
وغيره، مات سنة سبع خمسين، وقال مسلمة بن قاسم كان يكون بالفيوم وهو
ضعيف جدا، وذكره ابن أبي حاتم فلم يجرحه، وقال روى عنه علي بن الحسين
ابن الجنيد.
(676 - ز - احمد) بن عبد الواحد بن شاذان أبو عبد الله، روى عن علي بن عبد العزيز
وإسحاق الدبري وإبراهيم بن الحسين وإبراهيم بن مسلم، قال صالح بن أحمد في
طبقات همدان سمعت منه وتركت الرواية عنه وليس بثبت وهو شيخ اخذ
حديث قوم لم يكن الحديث من شانهم رأيت سماعه في كتب أبيه مع موضع
سماع أخيه فقط وقد الحقوا به سماع هذا الشيخ ولم يميز بين ذلك، وسمعت أبي
217

يقول لا يؤتى من تستر ولا أدري كيف خلط ونعوذ بالله من خذلانه.
(677 - احمد) بن عبيد الله بن أبي ظبية، عن انس، قال البغوي لقيته سنة خمس
وعشرين ومأتين، فقال لي صمت مائة وسبعة وعشرين رمضان، قلت، ليس
بشئ ولا يعتمد عليه انتهى. ولا عرفت عنه راويا غير أبى القاسم البغوي وذكر
البغوي انه حدثهم عن انس وغيره ولم يسق عنه حديثا واحدا فهذا شيخ مجهول
الحال لم تثبت عدالته وادعى التعمير ولقي الصحابة بلا مستند.
(678 - احمد) بن عبيد الله أبو العز بن كادش، مشهور من شيوخ ابن عساكر
أقر بوضع حديث وتاب وأناب انتهى. وقد ساق له ابن النجار نسبا إلى عتبة
ابن فرقد السلمي الصحابي وقال سمع الكثير بنفسه وقرأ على المشائخ وكتب
بخطه وكان يكتب خطا رديا وكان يفهم طرفا من علم الحديث وقد خرج وألف،
سمع أقضى القضاة أبا الحسن الماوردي وهو آخر من حدث عنه وأبا الطيب
الطبري والجوهري وطبقتهم وحدث بالكثير، سمع منه الأئمة أبو العلاء
العطار وأبو الفضل بن ناصر وأبو القاسم بن عساكر وأبو موسى المديني وجماعة
آخرهم عبد الله بن عبد الرحمن الحربي، قال وكان مخلطا كذابا لا يحتج بمثله
وللأئمة فيه مقال وقال أبو سعد ابن السمعاني كان ابن ناصر سئ القول فيه
وقال ابن الأنماطي كان مخلطا وقال ابن عساكر قال لي أبو العز بن كادش وسمع
رجلا قد وضع في حق علي حديثا ووضعت انا في حق أبي بكر حديثا بالله أليس
فعلت جيدا، وقال ابن عساكر أيضا كان صحيح السماع ولد سنة (437) وقال
مرة لا احفظ مولدي غير انى أول ما سمعت سنة سبع وأربعين وأربع مائة قال
ابن الزاغواني ومات ابن كادش سنة ست وخمسين وخمس مائة.
(679 - ذ - احمد) بن عبيد الله بن الحسن العنبري، عن أبيه، وعنه الحسن بن علي
218

المعمري وإبراهيم بن حماد وعلي بن سعيد الرازي وآخرون، قال ابن القطان
مجهول، قلت، وذكره ابن حبان في الثقات فقال روى عن ابن عيينة، وعنه
ابن الباغندي لم تثبت عدالته وابن القطان تبع ابن حزم في اطلاق التجهيل على
من لا يطلعون على حاله، وهذا الرجل بصرى شهير وهو ولد عبيد الله القاضي
المشهور.
(680 - ز - احمد) بن عبيد الله الدمشقي، عن الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن
عطاء عن ابن عباس رضى عنهما رفعه ما أنعم الله على عبد نعمة فأسبغها عليه ثم
وجه إليه من يطلب المعروف عنده فزبرهم الا وقد تمرض لزوال تلك النعمة،
وعنه القاسم بن نصر المخرمي، رواته معروفون بالثقة الا احمد فلا أعرفه.
(681 - ذ - احمد) بن عبيد الله أبو بكر ابن بنت حامد البغدادي، قال ابن النجار
كان معتزليا اخرج من دمشق، قلت، وكان حدث عن أحمد بن علي بن سعيد
المروزي، وروى عنه عبد الرحمن بن نصر، ذكره ابن عساكر.
(682 - احمد) بن عبيد الله بن محمد بن عمار المعروف بحمار العزير، من رؤس الشيعة له
عن عثمان بن أبي شيبة وغيره قيل كان قدريا انتهى. وقال الدارقطني في المؤلف
والمختلف له مصنفات في مقاتل الطالبين، وقال الخطيب روى عن إسحاق بن أبي
إسرائيل وغيره، وعنه الجعابي وأحمد بن جعفر بن سلمة وأبو عمر (1) بن
حيويه وآخرون، مات سنة أربع عشرة وثلاث مائة وفيه يقول ابن الرومي
وفي ابن عمار عزيرية * يخاصم الدهر بها والقدر
ما كان لم كان وما لم يكن * لم لم يكن فهو وكيل البشر
(وقال) المرزباني في معجم الشعراء مات سنة عشر وثلاث مائة، وقال علي بن
عبيد الله بن المسيب الكاتب كان كثير الوقيعة في الأكابر، وذكر له النديم في

(1) ذكر في المشتبه أبو عمر بن حيويه بيائين الحدث شهور - شريف الدين
219

الفهرست عدة مصنفات منها (كتاب مثالب) معاوية و (ذيل كتاب الوزراء)
لمحمد بن داود و (مقاتل الطالبين).
(683 - ز - احمد) بن أبي عبيد، في أحمد بن الفرج.
(684 - احمد) بن عتاب المروزي، عن عبد الرحيم بن زيد العمي، قال أحمد بن سعيد
ابن معدان شيخ صالح، روى الفضائل والمناكير، قلت، ما كل من روى المناكير
ضعيف وانما أوردت هذا الرجل لان يوسف الشيرازي الحافظ ذكره في الجزء
الأول من الضعفاء من جمعه.
(685 - احمد) بن عثمان بن الليث الحفري، عن محمد بن سماعة القاضي، وعنه احمد
ابن محمد بن عمران بن الجندي، جهله الخطيب.
(686 - احمد) بن عثمان النهرواني أبو الحسن، أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ انا ابن
اللتي انا أبو الوقت أخبرتنا بيبى الهرثمية انا ابن أبي شريح عنه قال حدثني عبد الله
ابن عبد القدوس أبو صالح الكرخي ثنا عاصم بن علي ثنا شعبة عن ثابت عن
انس رضي الله عنه مرفوعا لكل شئ زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة، قال
النقاش في الموضوعات له وضعه احمد أو شيخه انتهى. وقال الجوزقاني في
كتاب الأباطيل حديث منكر وعبد الله بن عبد القدوس مجهول.
(687 - احمد) بن عصام الموصلي، عن مالك، وعنه يوسف بن يعقوب بن زياد
الواسطي، قال الدارقطني ضعيف انتهى. واخرج له في غرائب مالك في ترجمة
نافع عن ابن عمر رفعه ذكاة الجنين ذكاة أمه، وقال تفرد برفعه هذا الشيخ وهو في
الموطأ موقوف.
(688 - أحمد بن عصمة) النيسابوري، عن إسحاق بن راهويه متهم هالك، روى
خبرا موضوعا هو آفته، أخبرناه أحمد بن هبة الله أنبأنا أبو روح انا زاهر انا
220

أبو سعيد الكنجرودي انا أبو بكر الطرازي انا أحمد بن عليل الحافظ ثنا أحمد بن
عصمة بن الفضل ثنا ابن راهويه ثنا سفيان عن الزهري عن نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما مرفوعا لما ولد أبو بكر في تلك الليلة اطلع الله على جنة عدن فقال
وعزتي وجلالي لا أدخلك الا من أحب هذا المولود انتهى. وهذا الحديث
أورده الرافعي في تاريخ قزوين من رواية محمد بن مهران ثنا محمد بن عمر بن زنبور
ثنا محمد بن السرى بن عثمان ثنا أحمد بن عصمة هو الآفة ولعل نوحا جده
والفضل كنيته (1) أو جد أبيه وروى عنه الخرائطي في كتاب مكارم الأخلاق
خبرا منكرا وكنيته أبو الفضل.
(689 - احمد) بن عطاء الهجيمي البصري الزاهد، عن خالد العيد، قال الدارقطني
متروك، وروى ابن الاعرابي عن محمد بن زكرياء الغلابي ثنا أحمد بن غسان
الهجيمي أخبرنا أحمد بن عطاء أبو عمر والهجيمي ثنا عبد الحكم عن انس
رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من نبي الا وله نظير
في أمتي فأبو بكر نظير إبراهيم وعمر نظير موسى وعثمان نظير هارون وعلي نظيري
أخاف ان يكون الغلابي كذبه انتهى. وقال الأزدي كان داعية إلى القدر متعبدا
مغفلا يحدث لما لم يسمع وقال زكرياء الساجي قبله مثله قال وقال ابن المديني أتيته
يوما فجلست إليه فرأيت معه درجا يحدث به فلما تفرقوا عنه قلت له هذا
سمعته قال لا ولكن اشتريته وفيه أحاديث حسان أحدث بها هؤلاء ليعلموا بها
وأرغبهم وأقربهم إلى الله ليس فيه حكم ولا تبديل سنة قلت له اما تخاف الله
تقرب العباد إلى الله بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(690 - أحمد بن عطاء الروذباري الزاهد أبو علي، عن إسماعيل الصفار بما لم يروه
الصفار فلعله شبه له فلا يعتمد عليه انتهى. وقال الخطيب روى أحاديث وهم

(1) كذا في الأصل والظاهر والفضل لقبه لأنه مر في السند الفضل لا أبو الفضل 12 الحسن النعماني
221

فيها وغلط غلطا فاحشا، وقال الصوري حدث عن الصفار عن ابن عرفة، قال
الصوري ولا أظنه ممن يتعمد الكذب، قال السلمي توفي سنة تسع وستين
وثلاث مائة، ودفن بصور.
(691 - احمد) بن عطية، هو أحمد بن محمد بن الصلت الحماني سيأتي.
(692 - احمد) بن علي بن سليمان " أبو بكر المروزي، عن علي بن حجر، ضعفه الدارقطني
فقال يضع الحديث انتهى. ولفظ الدارقطني يروى عن إبراهيم بن المنذر
والمدنيين، روى عنه محمد بن مخلد وإبراهيم بن سلمان الدهان المروزي، ذكره
الخطيب، روى ابن حبان عن إبراهيم بن سعيد عن أحمد بن علي بن سليمان هذا
عن سعيد بن عبد الرحمن المخرمي عن ابن عيينة بسند صحيح عن زيد بن ثابت
مرفوعا من قرأ خلف الامام فلا صلاة له، وقال هذا باطل وأحمد بن علي بن
سليمان لا يشتغل به حكاه عنه ابن الجوزي في العلل.
(693 احمد) بن علي بن سهل المروزي، عن علي بن الجعد عن ابن عيينة عن أيوب
عن سعيد عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من نسي شيئا من نسكه أو تركه
فليهرق دما، أورده ابن حزم وقال احمد مجهول، قلت، فيحتمل ان يكون هو
الذي قبله.
(694 - احمد) بن علي بن صدقة، عن أبيه عن علي بن موسى الرضا، وتلك نسخة
مكذوبة، روى عن القعنبي، اتهمه الدارقطني بوضع الحديث انتهى. ثم قال
(أحمد بن علي) بن مهدي الرقي، عن علي الرضا بخبر باطل فالله المستعان وهو ابن
صدقة المذكور وهو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة وما علمت للرضا شيئا
يصح عنه، قلت، جعلهما المؤلف ترجمتين فجمعتها وله حديث في الأول من المأتين
لأبي عثمان الصابوني من هذه النسخة وهو منكر جدا.

" سلمان 12 ميزان الاعتدال
222

(695 - احمد) بن علي ابن أخت عبد القدوس عن مالك، قال الدارقطني متروك
الحديث انتهى. وسمى محمدا وحديثه باطل لكن راويه عنه متهم وهو بركة بن
محمد الحلبي عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم العربون (1) لمن عربن.
(696 - احمد) بن علي الأنصاري، عن أحمد بن حنبل، واه توفي سنة ثمان عشرة
وثلاث مائة، قال الحاكم طير طري علينا، قلت، يوهنه الحاكم بهذا القول.
(697 - احمد) بن علي بن حسنويه المقري النيسابوري أبو حامد، شيخ لأبي عبد الله
الحاكم، قال الخطيب لم يكن بثقة، قلت، قيل حدث عمن لم يدركه كمسلم
والقدماء، قال الحاكم لو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به حدث عن
جماعة اشهد بالله انه لم يسمع منهم ولا اعلم له حديثا وضعه ولا اسناد اركبه انتهى.
قال الحاكم سمع أبا احمد الفراء والسري بن خزيمة وأبا حاتم الرازي والحارث
ابن أبي أسامة، ورحل إلى ترمذ فسمع من أبى عيسى الترمذي جملة من مصنفاته
قصدته في سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة وسألته عن سنه فقال انا اليوم ابن ست
وثمانين سنة قلت في اي سنة دخلت الشام قال سنة ست وستين ومائتين قلت
ابن كم كنت قال ابن ثمان عشرة سنة وقد كنت سمعته يقول مولدي سنة ثمان
وأربعين ومائتين، قال ودخلت إليه مرة فشكى إلي من أبي علي الحافظ قال أنكر
على روايتي عن أحمد بن أبي رجاء المصيصي وقد كتبت عن ثلاثة عن مروان
الفزاري وهذا حفيدي وأشار إلى كهل واقف ابن نيف وستين سنة قال الحاكم
وهو في الجملة غير محتج بحديثه، وحكى عن أبي العباس الأصم انه قال هذا
الحسنوي يدعي انه سمع معي من الربيع وابن عبد الحكم والله ما رايته عندهما قط
ولا رأيته بمصر وانما رأيته بعد رجوعي من مصر، قلت، ولم ينكر عليه الحاكم

(1) في القاموس العربون بالضم وكحلزون ما عقد به البيع وعربته أعطاه ذلك 12 الحسن النعماني
223

سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمي انه لم يدركهم فالله اعلم وقال حمزة بن
يوسف في تاريخ جرجان سئل ابن مندة بحضرتي عن الحسنوي فقال كان
شيخا أتى عليه مائة وعشر سنين، قال وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف
الجرجاني الكشي عنه فقال هو كذاب وقال الخطيب يغلب على ظني انه عاش إلى
بعد الأربعين وثلاث مائة، قلت، قد تقدم في كلام ابن مندة ما يدل على أنه بقى إلى
بعد الخمسين، واما ابن حزم فقال في حديث جاء ذكره فيه أحمد بن علي بن حسنويه
مجهول وهذه عادته فيمن لا يعرف.
(698 - احمد) بن علي النصيبي، شيخ كان بعد الثلاث مائة وضع حديثا ركيكا فافتضح به
عن محمد بن مسعود الطرسوسي عن عبد الرزاق.
(699 - احمد) بن علي النصيبي أبو الحسن، قاضى دمشق كان في أبناء المائة
الخامسة رمي بالكذب انتهى. وهو أحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبيد الله
ابن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي
ابن أبي طالب كان قاضيا زمن المستنصر العبيدي وهو آخر قضاة دمشق من
جهة المصريين وكان يرمى بالكذب، قال ابن عساكر سمعت أخي يحكى عن
المسيب قال قال أبو الفتيان بن حيوس للشريف احمد وكان يقول له وددت اني
في الشجاعة مثل علي وفي السخاء مثل حاتم فقال له وفي الصدق مثل أبي ذر يعرض
له بأنه كذاب، قال ابن الأكفاني مات سنة ثمان وستين وأربع مائة وفيه
يقول أبو الفتيان ابن حيوس،
حاشى سميك ان تدعى له ولدا * لو كنت من نسله ما كنت كذابا
(700 - احمد) بن علي الحصني، يأتي بطامات كان في المائة الرابعة انتهى. وهذا هو
النصيبي الراوي عن الطرسوسي.
224

(701 - بن علي بن الخضيب الرازي، شيعي له تواليف قال أبو جعفر الطوسي
لم يكن بذاك الثقة في الحديث، روى عنه التلعكبري (1) انتهى. ويحتمل ان
يكون الخصيبي. (ديالى) في ص 234
(702 - احمد) بن علي الخيوطي (2)، عن ابن مبشر الواسطي، فذكر خبرا موضوعا
انتهى. وهذا رجل من كبار الحفاظ وهو المعروف بالأبار سمع منه دعلج
والنجار والصفار وآخرون ممن قبلهم وبعدهم وقال الخطيب كان ثقة حافظا متقنا
حسن المذهب، وقال ابن مأكولا الخيوطي بضم المعجمة والتحتانية أحمد بن
علي بن مسلم الأبار يعرف بالخيوطي، قال إسماعيل الخطيب وغيره مات سنة
تسعين ومائتين، والذي يظهر ان الحمل في الحديث على من دونه ولم يستحضر
المصنف انه هو والا فقد ذكره في تاريخ الاسلام وعظمه وفي طبقات الحفاظ.
(703 - احمد) بن علي بن ماسي أبو نعيم الهمداني، روى عن طاهر النيسابوري،
قال الكياشيرويه الهمداني لم يكن بذاك.
(704 - احمد) بن علي بن يحيى الأسد آباذي المقري، عن أبي القاسم الصيدلاني كان
مخلطا مجازفا، سمع لنفسه على أبي بكر بن شاذان في تفسير أبي سعيد الأشج
قال الخطيب وكذبه ابن خيرون انتهى. وقال الخطيب ثنا عن أبي القاسم
الصيدلاني وأبي زرعة وعبد الله بن عثمان البنا من أصل صحيح وكان يذكر انه
سمع الكثير من أبي بكر بن شاذان وغيره، وكان يذكر أشياء تدل على تخليطه
وقلة تحصيله، قال وسألته عن مولده فقال ولدت بالكرخ سنة ست وستين

(1) زاد في الفهرست الطوسي ونقد الايضاح الخضيب بفتح المعجمة الأولى وكسر الثانية هو
الأيادي بالتحتية أبو العباس وقيل أبو علي متهم بالغلو والتلعكبري هو هارون بن موسى
وزاد في الميزان الخصيبي يأتي بطامات كان في المائة الرابعة - (2) في المشتبه يروى عن
مسدد وعلي بن المفضل - شريف الدين
225

وثلاث مائة قال وبلغني انه مات سنة إحدى وستين وأربع مائة.
(705 - احمد) بن علي الطرابلسي، شيخ لأبي علي الأهوازي له خبر موضوع.
(706 - احمد) بن أبي طالب علي بن محمد الكاتب أبو جعفر، سمع من أبي جعفر
الطبري وكان له منه اجازة، قال ابن أبي الفوارس وكان في كتبه بعض
اضطراب وظن من جهة ابنه أبي الفياض، توفي أبو جعفر سنة تسع وتسعين
وثلاث مائة.
(707 - احمد) بن علي أبو نصر الهباري، أحد القراء عليه أبو الكرم الشهرزوري
متهم بالكذب انتهى. وكان يعرف بالعاجي وكان فرضيا واسم جده محمد بن يحيى
ابن الفرج، وقد اخذ عن أبي علي الأهوازي وطبقته وحدث عن أبي الحسن
الحمامي وغيره وحدث بمرو بكتاب السنن لأبي داود عن أبي عمر الهاشمي
فسمعه منه الإمام أبو بكر بن السمعاني ثم تبين انه لم يسمع الكتاب فرجع أبو بكر
عن روايته عنه وقال الدقاق كذاب لا تحل الرواية وعنه، مات سنة ثلاث وثمانين
وأربع ومائة وكذبه أيضا أهل العراق وطعنوا فيه.
(708 - احمد) بن علي بن الفرات الدمشقي، من الرواة بعد الثمانين وأربع مائة رافضي
مقيت انتهى. قال ابن عساكر روى عن رشاء بن نظيف وطبقته، وعنه ابنه علي
وأبو طاوس وغيرهما، قال ابن صابر ولد في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربع
مائة وهو رافضي ثقة في روايته، وقال ابن الأكفاني توفي سنة أربع وتسعين
وأربع مائة.
(709 - احمد) بن علي بن الحسين المدائني، حدث عن محمد بن البرقي بتاريخه قال ابن
يونس لم يكن بذاك انتهى. وبقية كلام ابن يونس وكان ذا دعابة وكان جوادا
كريما حسن الحفظ، مات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاث مائة وقال
226

مسلمة بن قاسم يكنى أبا علي ويعرف بابن الحسين بن أبي الصغير واسم جد أبيه
شعيب بن زياد وكان أحمد بن علي عيارا من الشطار كثير المجون ولا نحب ان يكتب
مثله شئ، مات في صفر سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، وقال ابن حبان
في صحيحه أخبرنا أحمد بن الحسين بن أبي الصغير بمصر ثنا إبراهيم بن سعيد حديثا
فكأنه نسبه إلى جده ومقتضاه انه ثقة، قلت، وذكر عبد الغنى في المشتبه انه
حدث عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي بكتاب التاريخ وروى هو أيضا عن يونس بن
عبد الأعلى والمزني ويزيد بن سنان والربيع وبكار وبحر بن نصر وغيرهم وروى
عنه أيضا ابن المقري وأبو الشيخ وأبو الحسين بن المظفر والطبراني وآخرون.
(710 - احمد) بن علي بن بدران الحلواني المقري، بعد الخمس مائة صدوق ضعفه
ابن ناصر انتهى. والسبب الذي ضعفه ابن ناصر به لا ذنب له فيه فان بعض
الطلبة نقل له على كتاب الترغيب لابن شاهين فحدث به ثم ظهر انه باطل فرجع
عنه حكى ذلك ابن النجار في تاريخه ونقل كلام ابن ناصر فيه قال كان شيخنا
ليس له معرفة بطريق الحديث روى كتاب الترغيب لابن شاهين عن العشاري
من نسخة طرية مستجدة وهو شيخ صالح فيه ضعف لا يحتج بحديثه وقد
سمع ابن بدران ابن الماوردي وغيره وآخر من حدث عنه ابن كليب وانتقى
عليه الحميدي وخرج هو لنفسه تخريجات وقرأ عليه القراءات أبو الكرم
الشهرزوري، مات سنة سبع وخمس مائة وقد قال السلفي كان ثقة زاهدا.
(711 - احمد) بن علي بن زكرياء أبو بكر الطريثيثي (1) شيخ السلفي، تكلم في بعض
سماعه فقال السلفي كان اجل شيخ لقيته ببغداد من مشايخ الصوفية وأسانيده

(1) في اللب الطريثيثي بالضم والفتح وسكون التحتية مثلثة مكسورة وتحتية ومثلثة
نسبة إلى طرثيث ناحية بنيسابور 12 شريف الدين
227

عالية جدا ولم يقرأ عليه الا من أصوله وسماعاته كالشمس وضوحا وكف بصره
في آخر عمره فكتب له أبو علي وحسن ظنه به وكان الطريثيثي ثقة الا انه لم يكن
يعرفه أوثق (1) المحدثين ودقائقهم والا لكان من الثقات الاثبات وذكره
أبو عمرو بن الصلاح في طبقات الفقهاء الشافعية وقال السمعاني خدم المشايخ
وكان حسن التلاوة صحيح السماع في اجزاء لكنه أفسد نفسه وادعى انه سمع
من ابن زرقويه ولم يصح سماعه منه، قال أبو القاسم بن السمرقندي دخلت عليه
وهو يقرأ عليه جزء من تحديث ابن زرقويه فقلت متى ولدت فقال سنة اثنتي
عشرة وأربع مائة فقلت وابن زرقويه توفى في هذه السنة واخذت بالجزء من يده
فضربت على الطبقة فقام وخرج من ذلك المجلس، وقال ابن الأنماطي كان مخلطا
وأبو علي الكرماني هو الذي أفسده، وقال أبو نصر اليونارتي نحو ذلك، وقال
شجاع الذهلي كان الطريثيثي ضعيفا مجمعا على ضعفه وله سماعات صحيحة خلط بها
غيرها وقال ابن النجار اجمعوا على ترك الاحتجاج به، قلت، ما كان من حديث
يرويه السلفي عنه فانا نعلم في الجملة انه من صحيح سماعاته، مات سنة سبع وتسعين
وأربع مائة، روى عنه ابن طاهر المقدسي وهبة الله الشيرازي وعبد الغافر
الألمعي وأبو القاسم السمرقندي وخلق آخرهم الخطيب الموصلي.
(712 - احمد) بن علي بن عبد الله بن سلامة ابن المعالي بن السمين سمع نفسه من ابن
البطر والطبقة وكتب بخط كثيرا وكانت فيه غفلة، قال ابن ناصر أفسد سماعاته
بآخره وكان أحمد بن اقبال يشترى الاجزاء غير مسموعة ويكتب اسم جماعة
وهو مبهم على ورقة ويعطيها لابن السمين حتى ينقلها له إلى الجزء فدرج أحدهما
وهو ابن اقبال وبقي الآخر فلا يجوز السماع منه، قال ابن النجار مات تسع
وأربعين وخمس مائة.

(1) كذا في الأصل والظاهر لم يكن يعرف توثيق المحدثين ودقائقهم 12 الحسن النعماني
228

(713 - احمد) بن علي بن بسام أبو الحسين بن شك الدينار، روى عن ابن صاعد
وأبي عامر الحضرمي وعبد الله بن إسحاق المدايني، قال الحاكم قدم علينا سنة
(40) فسمع من الأصم وغيره ثم دخلت بغداد سنة (67) وهو حي وهو يحدث
غير محمود عندهم ثم جاءنا نعيه سنة سبعين وثلاث مائة.
(714 - ز - احمد) بن علي بن هارون بن البن أبو الفضل السامري الأديب، من رؤوساء
الشيعة وفضلائهم، سمع الحسن بن محمد الفحام وعلي بن أحمد السامريين، اخذ
عنه الخطيب وابن مأكولا ومحمد بن هلال الصابي، توفي في حدود الستين
وأربع مائة.
(715 - ذ - احمد) بن علي بن مصعب أبو العباس البغدادي، روى عن إبراهيم بن هاشم
ابن مشكان، وعنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن علي الشطوي برقة، قال الخطيب
كان أحد المتكلمين على مذهب المعتزلة، ومات سنة سبع وتسعين ومائتين.
(716 - احمد) بن علي بن أحمد بن محمد بن حراز، قال ابن النجار كتبت عنه وكان
شيخا صالحا لكنه من شيوخ الشيعة، قلت، يكنى أبا منصور، روى عن أبي
القاسم بن برهان وأبى الخطاب أحمد بن علي الصوفي، روى عنه أبو بكر بن كامل
ومات سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.
(717 - ذ - احمد) بن علي بن ثابت المعروف بابن الدينار، سمع أبا الفضل الأرموي،
قال ابن النجار كان مغفلا ولم يكن من أهل الرواية طريقة واعتقادا وكان يتشيع
قلت، بقية كلام ابن النجار مات في شوال سنة إحدى وست مائة.
(718 - احمد) بن علي بن الحسين أبو غالب الخياط، روى عن ابن النقور، قال ابن
ناصر عامي لا يساوى فلسا، قلت، روى عن ابن النقور وابن المسلمة وغيرهما،
روى عنه أبو بكر بن كامل ويحيى بن يونس، ومات بين العشرين والثلاثين
229

بعد الخمسمائة.
(719 - ذ - احمد) بن علي بن الدباش، قال ابن النجار عن ابن فارس من شيوخ المعتزلة
والمتكلمين على طريقتهم.
(720 - احمد) بن علي بن عبد الله بن منوجهر، قال ابن النجار كان شيعيا، قلت،
وقال كان يتصرف في خدمة الديوان ثم ترك في آخر عمره وسمع منه آحاد الطلبة
ومات سنة ست وعشرين وست مائة.
(721 - ذ - احمد) بن علي بن عيسى بن هبة الله الهاشمي المقري، عن أبي غالب
ابن البنا وأبى البدر الكرخي وغيرهما، روى عنه يوسف بن خليل وأبو بكر
ابن شق، قال وكان يعرف بابن الواثق وكان متأدبا يقول الشعر، ومنه
ما حدث به عنه،
دع عنك فخرك بالآباء منتسبا * وافخر بنفسك لا بالأعظم الرمم
فكم شريف وهت بالجهل رتبته * ومن هجين علا بالعلم في الأمم
ومات في سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة وله (98) سنة.
(722 - ذ - احمد) بن علي بن مسعود المقري، قال ابن النجار لم تكن طريقته محمودة
قلت، وقال كان فاضلا يعرف بابن السقاء، روى عن أبي الفضل بن سليف
ولا حق بن كاره وأبي الوقت وابن الخشاب، روى عنه ابن نقطة والدبيثي
وابن النجار وغيرهم، مات سنة تسع وستين وخمس مائة، وله ست
وسبعون سنة.
(723 - ذ - احمد) بن علي البغدادي، روى عن عثمان بن أبي شيبة بسند صحيح قصة
ابن معبد رواه عن علي بن محمد أبو جعفر الطبري وقال لا أدري وهم فيه أودعته
شهوة الحديث إلى وضعه، ذكر ذلك أبو نعيم في تاريخ أصبهان في ترجمة
230

علي بن محمد بن إسحاق الطبري الحافظ وقد سقت ذلك في ترجمة علي من
كتاب الحفاظ.
(724 - احمد) بن علي بن بيغجور أبو بكر بن الأخشاذ، ويقال له ابن الأخشيذ فكان
الشين ممالة المتكلم على مذهب المعتزلة صنف في ذلك مصنفات روى فيها
أحاديث عن أبي مسلم الكجي وجعفر الزيات وقاسم المطرز وغيرهم، روى
عنه جماعة، قال الخطيب مات ببغداد سنة ست وعشرين وثلاث مائة عن (56)
سنة، وذكره النديم في مصنفي المعتزلة وقال كان من أفاضلهم وزهادهم وكانت
له ضيعة منها مادته وكانت له معرفة بالعربية والفقه، وذكر ابن حزم انه كان من
أركان المعتزلة وان أباه كان واليا على الثغور وان احمد كان يتفقه للشافعي وذكر انه
قال في بعض كتبه التوبة هي الندم فقط وان لم يقصد ترك العود واخذ ابن حزم
يشنع على هذه المقالة قال وانتهت إليه رياسة المعتزلة في زمانه كما انتهت بعده
إلى أبى القاسم عبد الله بن محمد بن محمود الكعبي ثم إلى أبى هاشم بن أبي علي الجبائي
فهؤلاء الثلاثة انتهت إليهم رياستهم.
(725 - ز - احمد) بن علي بن أسلم، قال ابن حزم مجهول وهو الأبار الحافظ المتقدم
وهذه عادة ابن حزم إذا لم يعرف الراوي يجهله ولو عبر بقوله لا أعرفه لكان
أنصف لكن التوفيق عزيز.
(726 - احمد) بن علي بن عون الله أبو جعفر الأندلسي الحصار المقري، تكلموا
في لقية أبا عبد الله بن غلام الفرس الداني واما الأبار فما ذكر انه اخذ عن ابن غلام
الفرس بل تلا على ابن هذيل انتهى. قال ابن الأبار كانت إليه الرحلة في وقته
ولم يكن أحد يدانيه في ضبط القراءات وتجويدها وتصدر في حياة شيوخه
واضطرب بآخره، مات سنة ثمان وست مائة.
231

(727 - احمد) بن علي الغزنوي أبو الحسين، آخر من بقى من أصحاب الكروخي
ببغداد، قال ابن النجار كان فاسد العقيدة ينال من الصحابة، قلت، بقى إلى
حدود عشرين وست مائة انتهى. قد ذكر ابن النجار انه مات سنة ثمان عشرة
وست مائة، وان مولده سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، وذكر انه انفرد
برواية كتاب معرفة الصحابة لابن مندة بسماعه من أبى سعد البغدادي عن أبي
عمرو بن مندة، قال وكانت سماعاته بإفادة ابن ناصر وكانت صحيحة وكان
والده من كبار الأعيان وسمع الغزنوي أيضا من أبي الحسن محمد بن أحمد بن
صرما كتاب الأموال لابن زياد النيسابوري، قلت، وذكر ابن النجار في حقه
مثالب كثيرة وكناه أبو الفتح وهو الصحيح والحسين اسم جده، قال الدبيثي
كان صحيح السماع عالي الاسناد الا انه لما بلغ أوان الرواية واحتيج إليه لم يقم
بالواجب ولا أحب ذلك لميله إلى غيره، وكان محمود الطريقة وسمعنا منه على
ما فيه وقال ابن نقطة قد سئل وانا اسمع عمن يستحل شرب الخمر فقال كافر وعمن
يسب الصحابة فقال كافر وعمن يقول القرآن مخلوق فقال كافر فقيل له انهم يعنون
انك تزعم ذلك فقال انا برئ من ذلك كذبوا علي وكتب خطه بالبراءة قال وقد
سمعت عليه لأجل التي أكثروا عنده، ومن مروياته اجزاء من تفسير وكيع بن
الجراح سمعها من أبى سعد البغدادي وسمعها عليه يحيى بن الصيرفي
شيخ المزني.
(728 - احمد) بن علي بن محمد بن جبيرة ويعرف بابن البصلاني، روى عن طراد وقال
ابن نقطة ضيع نفسه وأخلقها بصفات مذمومة وتركه الحافظ بن ناصر انتهى.
ومن شيوخه أبو طاهر الكرخي وأبو الغنائم بن أبي عمر وعاصم بن الحسن
روى عنه ابن عساكر وأبو بكر بن كامل وغيرهما، قال ابن النجار كان ينجم
232

ويحضر مجالس الفساد فتركه الناس لسوء طريقته، قال وقال ابن ناصر لا تجوز
الرواية عنه وأرخ ابن قانع وفاته سنة أربع وأربعين وخمس مائة.
(729 - احمد) بن علي بن حمزة، تركه بعض الحفاظ ولا أعرفه لكن وجدته هكذا
بخطى في المغني انتهى. وهذا هو الذي قبله بعينه فهو أحمد بن علي بن حمزة بن
جبير ولقبه طعان وهو الذي تركه ابن ناصر لكن هذا آفة الاجحاف.
(730 - احمد) بن علي التوزي (1) شيخ الخطيب محدث ليس بقوي رفع حديثا من
قول يزيد بن هارون فوهم انتهى. الحديث المذكور ذكره الخطيب في كتاب
المدرج.
(731 - ز - احمد) بن علي بن الشيخ نقلته من
مقدمة تاريخ سبتة لعياض.
(732 - احمد) بن علي بن أحمد بن صبيح، قال أبو طاهر السلفي كان يكذب كثيرا.
(733 - احمد) بن علي بن أفطح " عن يحيى بن زهدم بطامات، قال ابن عدي لا أدري
البلاء منه أو من شيخه انتهى. وقال ابن حبان في الثقات سكن مصر يروى عن
يحيى بن زهدم عن أبيه عن العرس ابن عميرة شيخه مطولة، البلية فيها من يحيى بن
زهدم واما هو في نفسه إذا حدث عن الثقات فصدوق ثنا عنه الحسين بن
إسحاق الخلال الأصبهاني بالكرخ بنسخة.
(734 - احمد) بن علي الشطوي أبو الحسن، قال النديم كان من جلة المعتزلة، مات
سنة سبع وتسعين ومائتين.
(735 - ز - احمد) بن علي بن إبراهيم بن هاشم بن الخليل القمي أبو علي نزيل الري، تقدم في ص 118
ذكره ابن بابويه في تاريخ الري وقال سمع أباه وسعد بن عبد الله وعبد الله بن
جعفر الحميري وأحمد بن إدريس وغيرهم، وكان من شيوخ الشيعة، روى عنه

(1) نسبة إلى توز مدينة - مشتبه
233

أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه وغيره.
(736 - ز - احمد) بن علي بن أبي الخضيب الأيادي خط كما في 23 الأباري أبو العباس، ذكره ابن بابويه
في تاريخ الري وقال كان من غلاة الشيعة له تصانيف، روى عنه محمد بن
أحمد بن داود القمي، وقد تقدم في الأصل أحمد بن علي الخضيب فيحتمل
ان يكون هو.
(737 - ز - احمد) بن علي بن الحسن بن شاذان القمي أبو العباس، ذكره
أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري، وقال سمع من محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد ومحمد بن علي بن تمام الدهقان وغيرهما، وروى عنه ابنه أبو الحسن محمد
وجعفر بن أحمد وغيرهما، وكان شيخ الشيعة في وقته.
(738 - ز - احمد) بن علي بن أحمد بن يحيى بن صبيح بن معمر المصري
أبو الطاهر بن قم الفتح العثماني الديباجي، ذكره السلفي فقال كتبت عنه مقطعات
وكان يكذب كثيرا وهو من شعراء السلطان كثيرا الهذيان طويل اللسان
وأنشد له شعرا وسطا وكان في حدود العشرين وخمس مائة، نقلته من تاريخ
القطب الحلبي.
(739 - احمد) بن عمار الدمشقي، أخو هشام بن عمار، روى عن مالك، قال
الدارقطني متروك، وقال الخطيب أخبرنا جعفر بن محمد الأبهري بهمدان انا علي
ابن أحمد بن حماد المقري وما كتبته الا عنه حدثنا جعفر بن عامر البغدادي ثنا
أحمد بن عمار بن نصير ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس للدين دواء الا الوفاء والحمد، هذا منكر،
(740 - احمد) بن عمران الأخنسي، عن عبد السلام بن حرب والطبقة، قال
البخاري يتكلمون فيه لكنه سماه محمدا فقيل هما واحد وقال أبو زرعة
234

كوفي تركوه وتركه أبو حاتم انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات فقال حدثنا
عنه أبو يعلى مستقيم الحديث، مات سنة (228) وقال أبو حاتم شيخ وقال الأزدي
منكر الحديث غير مرضي وأكثر أبو عوانة الرواية عنه في صحيحه أيضا عن محمد
ابن عمران وأورد له العقيلي حديثا خولف في اسناده وقد ذكرته في المقلوب،
وقال ابن عدي في ترجمة محمد بن عمران أحمد بن عمران كوفي ثقة ولا أعرف
محمد بن عمران، واخرج البيهقي في البعث من طريقه عن أبي بكر بن عياش
عن التيمي عن انس رفعه يجمع الله أهل الجنة صفوفا فينظر الرجل منهم إلى رجل
من صفوف أهل الجنة (1) فيقول يا فلان هذا اصطنع إلي فيقال خذ بيده فادخله
الجنة، قال وكذلك رواه الصنعاني عن عن أحمد وتفرد به احمد وهو خبر منكر
بهذا السند.
(741 - احمد) بن عمران بن سلمة، عن الثوري لا يدرى من ذا الا انه روى محمد
ابن علي العتبي عنه عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
رضي الله عنه رفعه قال قسمت الحكمة فجعل في علي تسعة اجزاء وفي الناس جزء
واحد، فهذا كذب انتهى، وهذا الحديث أورده أبو نعيم في الحلية قال حدثنا
أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو الحسين بن أبي مقاتل ثنا محمد بن علي بن عتبة ثنا محمد بن
علي الوهبي الكوفي ثنا أحمد بن عمران بن سملة وكان عدلا ثقة مرضيا فذكر
الحديث وفي هذا مخالفة لما ذكره المصنف، وقال الأزدي مجهول منكر الحديث
وأسند له هذا الحديث عن العتبي المذكور وقال إن العتبي تفرد به.
(742 - احمد) بن أبي عمران الجرجاني، حدث عنه أبو سعيد النقاش وحلف انه يضع
الحديث هو ابن موسى انتهى، وعاده بعد أوراق فقال أحمد بن موسى أبو الحسن
الفرضي، مات بعد سنة ستين وثلاث مائة، ذكره الحاكم فقال كان يضع

(1) كذا في الأصل والظاهر (من صفوف أهل النار) كما لا يخفى على الفطن المتأمل 12 الحسن النعماني
235

الحديث ويركب الأسانيد على المتون، وقال حمزة السهمي روى مناكير عن
شيوخ مجاهيل لم يتابع عليها فكذبوه، روى عن عمران بن موسى السختياني
وأحمد بن عبد الكريم الوزان.
(743 - احمد) بن أبي عمران مجهول، قاله ابن حزم وهو غير الجرجاني.
(744 - احمد) بن عمر القصبي، عن سلمة بن محمد الثقفي مجهول انتهى. روى عنه محمد
ابن عبد الله المخرمي وهو محدث معروف يكنى أبا الفضل.
(745 - احمد) بن عمر بن عبد الرحمن أبو الحسن البردعي، كان أحد المتكلمين على
مذهب المعتزلة في طبقة أبي على الجبائي، ذكره الخطيب وقال النديم كان من
كبار المعتزلة البغداديين
(746 - ذ - احمد) بن عمر بن روح بن علي أبو الحسين النهرواني، عن عمر بن محمد
الزيات والدار قطني والطبقة، وعنه الخطيب، وقال كان صدوقا أديبا حسن
المذاكرة ينتحل مذهب المعتزلة، قال لي ولدت سنة وستين وثلاث مائة،
وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربع مائة.
(747 - احمد) بن عمر بن عبيد، قال الخطيب مجهول له عن وهب بن وهب
أبي البختري انتهى. وروى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون شيخ الحاكم
وقال فيه الريحاني.
(748 - احمد) بن عمر بن الرويح، عن أبي القاسم البغوي، لينه العتيقي وقال ابن
أبي الفوارس لم يكن بذاك انتهى. قال العتيقي مات سنة اثنتين
وثمانين ومائتين.
(749 - احمد) بن عمر بن سعيد أبو الفتح الجهاري، قال الحبال تكلم فيه القاضي علي
ابن الحسن بن الخليل انتهى. وهذا فيه مؤاخذة على المؤلف لطيفة وذلك أن
236

الذي في تاريخ أبى إسحاق الحبال في سنة (416) فلما ذكر هذا الرجل قال يعرف
بابن قريرة المنتحل وقال يتكلم فيه، هكذا بزيادة ياء على البناء للمفعول ثم قال بعده
القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الخليل في صفر يعنى مات فعلى هذا لم يتكلم
ابن الخليل في الجهاري والله أعلم.
(750 - ز - احمد) بن عمر بن فرس بن زنجويه، عن هشام بن عمار عن مالك عن نافع
عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه في ماء البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته، قال
الدارقطني هذا باطل بهذا الاسناد وهو مقلوب، وأخرجه الدارقطني في
الغرائب عن أبي بكر الشافعي من أصل كتابه وعن غيره كلاهما عن أحمد بن
عمر به ولكن لم يتعين كون الغلط منه فقد وثقه الخطيب، وهشام حدث في
آخر عمره بأحاديث أخطأ فيها، وقال ابن قانع مات أحمد بن عمر سنة أربع
وثلاث مائة رحمه الله تعالى.
(751 - احمد) بن عمرو بن عبد الخالق الحافظ أبو بكر البزار، صاحب المسند الكبير
صدوق مشهور، قال أبو أحمد الحاكم يخطئ في الاسناد والمتن، يروى عن
الفلاس وبندار والطبقة، وقال الحاكم سألت الدارقطني عنه فقال يخطئ في
الاسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس ويحدث من
حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة جرحه النسائي وهو ثقة
يخطئ كثيرا، وقال ابن يونس حافظ للحديث، توفى بالرملة سنة اثنتين وتسعين
ومائتين، قال البزار حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد ثنا أبي ثنا شعبة عن الأعمش
عن زيد بن وهب عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم لو أن رجلين دخلا في الاسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا من الاسلام
حتى يرجع، يعنى الظالم منهما انتهى. وقال ابن القطان قال البزار حدثنا الرمادي ثنا
237

عتاب بن زياد ثنا أبو حمزة السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بخبر
الامام ضامن، فزاد في متنه قالوا يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الاذان بعدك
قال إنه سيكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنهم، هذه زيادة منكرة، قال الدارقطني
ليست محفوظة انتهى. قلت، ولم ينفرد أبو بكر البزار بهذه الزيادة فقد رواها
أبو الشيخ في كتاب الاذان له عن إسحاق بن أحمد بن محمد بن علي بن الحسن (1) بن
شقيق سمعت أبي يقول انا أبو حمزة فذكره، وقد أثبت ابن عدي هذه الزيادة انها
من حديث أبي حمزة السكري فبرئ البزار من عهدتها، وقال ابن عدي في ترجمة
عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني ثنا عمران بن موسى بن فضالة ثنا
عبد الله بن سليمان ثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش فذكر الحديث بزيادة وقال
في أثر هذه الزيادة لا يعرف الا لأبي حمزة السكري وقد جاء بها عيسى هذا عن
يحيى بن عيسى عن الأعمش، قلت، وأخرجها البيهقي في السنن من طريق عمرو
ابن عبد الغفار ومحمد بن عبيد وأبى حمزة السكري ثلاثتهم عن الأعمش فصاروا
ثلاثة غير أبي حمزة، وقال أبو الشيخ كان أحد حفاظ الدنيا رأسا، وحكى
انه لم يكن بعد علي بن المديني اعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد
فبركوا بين يديه فكتبوا عنه، قال وغرائب حديثه وما ينفرد به كثير، وروى
عنه أبو عوانة في صحيحه وقال الخطيب كان ثقة حافظا صنف المسند وتكلم على
الأحاديث وبين عللها، وقال حمزة السهمي عن الدارقطني كان ثقة يخطئ كثيرا
ويتكل على حفظه، وقال ابن قانع أخبرني ابنه انه توفى بالرملة سنة (91)، روى
عنه من أهل أصبهان أبو الشيخ وأبو احمد العسال وأبو القاسم الطبراني وغيرهم
ومن أهل مصر أبو بكر بن المهندس ومحمد بن أيوب بن الصموت والحسن بن
رشيق وغيرهم ومن أهل بغداد ابن قانع وابن سالم وابن نجيح وغيرهم، وقال ابن

(1) في التقريب محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بن دينار ثقة
238

القطان الفاسي كان احفظ الناس للحديث، قلت، ومما الزم فيه الوهم انه روى
عن عمرو بن علي الفلاس ثنا يحيى بن سعيد ثنا مالك عن سعيد عن أبي هريرة
رضي الله عنه رفعه يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء بما اخذ المال أبحلال أم بحرام،
قال الدارقطني وهم فيه البزار وليس بمحفوظ عن مالك وانما رواه يحيى بن سعيد
عن ابن أبي ذئب عن سعيد ثم أسنده عن ابن صاعد عن عمرو بن علي وبندار وعن
علي بن ميسرة عن حفص بن عمرو الرماني ثلاثتهم عن يحيى القطان عن ابن
أبي ذئب به، قلت، وأعلى ما سمع حديث حماد بن سلمة عن عبدة عن جماعة
من أصحابه.
(752 - ذ - احمد) بن عمرو النصيبي، عن زيد بن رفيع، وعنه إسحاق بن راهويه
كذا سمى في معجم الطبراني في مسند أبي طلحة وهو تحريف، وانما هو حماد بن
عمرو وهو معروف واه سيأتي وقد ثبت كذلك في الحديث بعينه عن ابن
أبي عاصم من رواية إسحاق بن إبراهيم على الصواب.
(753 - احمد) بن عمير بن جوصاء الحافظ أبو الحسن، صدوق له غرائب وقال
الدارقطني لم يكن بالقوى، قلت، عنده حديث ثلاثي عن معاوية بن عمرو عن
حريز بن عثمان عن ابن بسر في الشيب وحديث آخر ثلاثي، قال ابن مندة
سمعت حمزة بن محمد الكتاني يقول عندي عن ابن جوصاء مائتا جزء ليتها
كانت بياضا، قال وترك الرواية عنه أصلا، وقال الطبراني ابن جوصاء من ثقات
المسلمين، قلت ومات سنة عشرين وثلاث مائة بدمشق انتهى. وقال أبو علي
الحافظ ثنا ابن جوصاء وكان ركنا من أركان الحديث، وقال أيضا هو امام من
أئمة المسلمين قد جاز القنطرة، وقال ابن عساكر كان شيخ الشام في وقته والثلاثي
الثاني الذي أشار إليه هو حديثه عن أيوب بن علي عن زياد بن سفيان عن
239

أبي قرصافة في فضل من بنى مسجدا، وقال الحاكم عن الزبير بن عبد الواحد
الأسد آبادي ما رأيت لأبي على زلة قط الا روايته عن عبد الله بن وهب
الدينوري وابن جوصاء، وقال ابن أبي الفوارس سمعت أبا مسلم بن عبد الرحمن
البغدادي يحسن الثناء عليه، وسمعت أبا مسعود الدمشقي يقول كان أبو أحمد
النيسابوري حسن الرأي فيه، وقال عبد الغنى بن سعيد سمعت أبا همام محمد
ابن إبراهيم الكرخي يقول ابن جوصاء بالشام كابن عقدة بالكوفة يعني في سعة
الحفظ وقال مسلمة بن قاسم كان عالما بالحديث مشهور بالرواية عارفا بالتصنيف
وكان الرحلة إليه في زمانه وكان له وراق يتولى القراءة عليه واخرج كتبه فساء
ما بينهما فاتخذ وراقا غيره فادخل الوراق الأول أحاديث في روايته وليست من
حديثه فحدث بها ابن جوصاء فتكلم الناس فيه ثم وقف عليها فرجع عنها.
(754 - احمد) بن عمير الراوي عن عمرو بن حكام والنضر بن محمد الجرشى وغيرهما
وعنه محمد بن إسماعيل الصائغ، قال العقيلي في ترجمة عمرو بن حكام ثنا الصائغ ثنا
أحمد بن عمير ثنا النضر بن محمد ثنا شعبة عن علي بن زيد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد
في الزنجبيل، قال الصائغ كان أحمد بن عمير يحدث عن عمرو بن حكام والنضر
ابن محمد فانهدمت داره وتقطعت الكتب فاختلط عليه حديث عمرو بن حكام
في حديث النضر بن محمد لأنهما جميعا يحدثان عن شعبة فحدث بها عن النضر بن
محمد ولا يعرف هذا الحديث الا لعمرو بن حكام.
(755 - احمد) بن عياض المصري، يأتي خبره في ترجمة ابنه محمد إن شاء الله تعالى.
(756 - احمد) بن عيسى التنيسي الخشاب، قال ابن عدي له مناكير (منها) عن عمرو بن
أبي سلمة ثنا مصعب بن ماهان عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله
عنه مرفوعا دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله، فهذا باطل بهذا السند وله عن
240

عبد الله بن يوسف عن إسماعيل بن عياش عن نور عن خالد عن واثلة رضي الله عنه
مرفوعا الامناء عند الله ثلاثة جبرئيل وانا ومعاوية، وهذا كذب
وقال الدارقطني ليس بالقوى وقال ابن طاهر كذاب يضع الحديث، وذكره
ابن حبان في الضعفاء فقال حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني ثنا أحمد بن عيسى
ثنا مصعب بن ماهان عن الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
رضي الله عنه مرفوعا ان للقلب فرحة عند اكل اللحم وما دام الفرح بأحد الا أشر
وبطر فمرة ومرة انتهى. ولابن حبان في ترجمته كان يروى المناكير عن المشاهير
والمقلوبات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به، وروى عنه مكحول
البيروتي وأبو نعيم بن عدي والأصم وآخرون، وقال مسلمة كذاب حدث
بأحاديث موضوعة، وقال ابن يونس مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان
مضطرب الحديث جدا.
(757 - احمد) بن عيسى الهاشمي، عن ابن أبي فديك وغيره، قال الدارقطني
كذاب، قال الرامهرمزي في أول المحدث الفاصل (1) حدثنا أبو حصين
الوادعي ثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى العلوي ثنا ابن أبي فديك ثنا هشام بن سعد
عن زيد بن أسلم عن عطاء عن ابن عباس عن علي رضي الله عنهم قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله اللهم ارحم خلفائي قلنا ومن خلفاؤك قال الذين يروون
أحاديثي ويعلمونها الناس، قلت، وهذا باطل واحمد هو ابن عيسى بن عبد الله
وسيأتي أبوه انتهى. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال روى عن أبيه
وابن أبي فديك، وعنه ابن يونس المدني ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(758 - احمد) بن عيسى بن أحمد بن خلف زغبة (2) البغدادي، قال عبد الغنى

(1) المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للقاضي إلى محمد حسن الرامهرمزي المتوفى
سنة (360) - كشف الظنون (2) زغبة في القاموس لقب جد والد احمد هذا - شريف الدين
241

الأزدي لم تكن له أصول يعول عليها يحدث عن أبي القاسم البغوي وغيره يكنى
أبا بكر وكان وراقا.
(759 - احمد) بن عيسى بن أبي موسى، عن محمد بن العلاء، بحديث باطل، رواه عنه
زيد بن أبي بلال المقري فهو مجهول.
(760 - احمد) بن عيسى بن زيد، له كتاب الصيام، روى عن حسين، روى عنه
محمد بن منصور الكوفي انتهى، وهذا هو الخشاب تقدم ذكره. (1)
(761 - ز - احمد) بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عشامة بن فرج أبو العباس الكندي
الليثي الصوفي المقري المعروف بابن الوشاء التنيسي، قال مسلمة في الصلة
انفرد بأحاديث أنكرت عليه لم يأت بها غيره شاذة كتبت عنه حديثا كثيرا
وكان جامعا للعلم وكان أصحاب الحديث يختلفون فيه فبعضهم يوثقه وبعضهم
يضعفه وخرج من البصرة إلى الأندلس يعنى في حدود الأربعين وثلاث مائة
وقد نيف على المائة، وأورد الدارقطني في غرائب مالك عن أبي بكر الشافعي
وأحمد بن محمد بن إسحاق كلاهما عن محمد بن سهل العطار عن أحمد بن عيسى
الكندي المؤدب عن عثمان بن عبد الله النصيبي عن مالك عن هشام عن أبيه عن
عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله كيف حبك لي قال كعقدة الحبل
قالت فكنت أقول له كيف العقدة فيقول على حالها، وقال هذا باطل ومن بين
مالك وشيخنا ضعفاء كلهم سوى الشافعي، (وبه) عن عائشة رضي الله عنها لا تحل
لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تكشف شعرها ولا شيئا من صدرها عند
يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية فمن فعل ذلك فلا أمانة لها، وقال هذا أيضا
باطل عن مالك ومن دونه متروكون، قلت، وقد وجدت له حديثا باطلا قال
حدثني مؤمل بن أهاب وحدي حدثني عبد الرزاق وحدي حدثني معمر

(1) في ترجمة عدد (12)
242

وحدي حدثني هشام بن عروة وحدي حدثني أبي وحدي حدثتني عائشة
رضي الله عنها وحدي قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله النظر إلى علي
عبادة، رواه ابن عساكر مسلسلا هكذا في ترجمة عثمان بن عمر بن عبد الرحمن بن
الربيع راويه عن أحمد بن عيسى هذا، ومن شيوخه عيسى بن حماد وفهد بن عوف
ومحمد بن سنجر وابن أبي خيرة (1) وابن البرقي ويحيى بن سليمان الجعفي، وممن
حدث عنه ابن عدي وأبو الحسين الرازي والد تمام وعلي بن الحسين الفرغاني
وآخرون، ولد الرأي (2) مقري منصور، وأورده في من مات سنة ثمان
وثلاثين وثلاث مائة ومن مات سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
(762 - ز - احمد) بن عيسى الجسار، ذكره الخطيب في من اسمه احمد وكان ذكره
في المحمدين وأشار إلى أن بعضهم سماه احمد فقال هذا أحمد بن عيسى الجسار
ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا الحمادان حماد بن زيد وحماد بن سلمة عن ثابت عن
انس رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله اي الأعمال أفضل قال الصلاة لوقتها
وبر الوالدين والجهاد قال السائل ولو استزدته لزادني، قال الخطيب غريب جدا
لم أسمعه الا من هذا الوجه، قلت، وستأتي بقية ترجمة هذا الجسار في من كنيته
أبو جعفر من الكنى إن شاء الله تعالى.
(763 - احمد) بن عيسى بن علي بن ماهان أبو جعفر الرازي، عن زنيج الرازي بخبر
منكر في فضل علي قد رواه عنه مكرم القاضي، رواه الخطيب في تاريخه عن ابن
شاذان عن مكرم عنه عن زنيج ثنا ابن معين ثنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي
سعيد رضي الله عنه مرفوعا لما أسري بي دخلت الجنة فأعطاني جبرئيل تفاحة
فانفلقت فخرج منها حوراء فقلت لمن أنت قالت لعلي، هذا كذب وقد روى مثله
لكن لعثمان بدل علي باسناد واه يأتي في ترجمة عبد الله بن سليمان ويروى باسنادين

(1) في التقريب سعيد بن أبي خيرة بفتح المعجمة بعدها تحتانية ساكنة 12 الحسن النعماني
(2) بياض في الأصل 12
243

ساقطين عن انس ووضع من طريق نافع عن ابن عمر انتهى. وروى أيضا عن
هشام بن عمار ودحيم وغيرهما، وعنه أحمد بن إسحاق الشعار وعبد الرحمن بن
محمد بن سياه، قال أبو نعيم في تاريخه قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين وانتقى
عليه الوليد بن أبان ومشائخنا واسحت (1) عليه ببغداد أبو الاذان وكان
صاحب غرائب وحديث كثير، وقال أبو سعيد بن السمعاني في الأنساب كان
يعرف بالجوال روى عن هشام بن عمار وغيره وتكلموا في روايته.
(764 - ز - احمد) بن عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عباد أبو الفضل
الأبيوردي القاضي، حدث عن عمر بن أحمد بن شاهين، حدث عنه أبو إسماعيل
عبد الله الأنصاري الهروي الحافظ، وذكره عبد الغافر الفارسي في السياق
فقال سمع ببغداد من ابن ماسي وغيره وتفقه بها وسمع نيسابور ودخل في عمل
السلطان وعقد له مجلس الاملاء وكتب الناس عنه ثم قيل إنه ترك جميع ذلك
واشتغل بالشرب وغير الزي والهيئة، قيل إنه توفي سنة إحدى وثلاثين وأربع
مائة في شهر رمضان.
(765 - ذ - احمد) بن عمر بن أبي حماد، عن أبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي، وعنه
إبراهيم بن عثمان بن سعيد، قال ابن حزم مجهولون، قلت، فأخطأ في ذلك فان
عبيدا من الميزان، وروى عنه جماعة، واما احمد (2)
(766 - احمد) بن الفتح الإسكندراني المعروف بابن أبى الرقاع، قال مسلمة لم يكن
بذاك في الحديث رأيته ولم اكتب عنه.
(767 - احمد) بن الفرج أبو علي الجشمي، عن عباد بن عباد وغيره ضعفه الحسن بن
بكير قال الخطيب انتهى. وروى عنه أبو جعفر بن البحتري وإسحاق بن إبراهيم
الختلي وغيرهما.

(1) كذا في الأصل ولعله وانتخب عليه 12 الحسن النعماني (2) بياض في الأصل 12
244

(768 - احمد) بن الفرج الكاتب، روى عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن معمر
عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله ان الله كلم موسى
بمائة الف كلمة وعشرين الف كلمة وثلاث مائة كلمة وثلاثة عشر كلمة الحديث،
قال أبو نعيم بعد أن ذكره في اثنا قصة احمد في امتحانه عند الخليفة وهم احمد
ابن الفرج في ضبط اسناد هذا الحديث وانما يحفظ بعض هذا الحديث من
رواية الضحاك عن ابن عباس يعنى ليس بمرفوع، قلت، والراوي عن أحمد بن
الفرج أحمد بن أبي عبيد وليس بالوراق، قال قال أحمد بن الفرج كنت إلي شيئا
من اعمال السلطان فإذا الناس قد اغلقوا أبواب دكاكينهم فذكر القصة.
(769 - احمد) بن الفرج أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي، بقية أصحاب بقية
ضعفه محمد بن عوف الطائي وقال ابن عدي لا يحتج به، قلت، هو وسط وقال ابن أبي
حاتم محله الصدق، قلت، مات سنة نيف وسبعين ومائتين بحمص انتهى.
وقال مسلمة ثقة مشهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وقال
ابن عدي أيضا وأبو عتبة مع ضعفه احتمله الناس ورووا عنه وقال الحاكم أبو أحمد
قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنوا الرأي فيه لكن محمد بن عوف كان
يتكلم فيه ورأيت ابن جوصاء يضعف امره، ونقل الخطيب عن محمد بن عوف
انه كذبه، قال وكان وليس عنده في حديث بقية أصل هو فيها أكذب الخلق
انما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس في أولها ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا
بقية قال وكتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النضر
وقعت إليه قال وحدث عن عقبة بن علقمة بلغني ان عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل
ليست من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث قال له اتق الله يا شيخ
وقال أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة، قلت، ووثقه الحاكم ومن شيوخه
245

ضمرة بن ربيعة وابن أبي فديك ومحمد بن حمير ومحمد بن حرب وغيرهم،
ورى عن النسائي خارج السنن وأبو القاسم البغوي ومحمد بن المسيب الأرغياني
والمحاملي وابن صاعد ومن قبلهم مطين وموسى بن هارون وعبد الله بن أحمد بن
حنبل وأبو بكر البزار وآخر من حدث عنه أبو العباس الأصم، وأنكر عليه
محمد بن عوف حديثا رواه عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج
عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه الحرب خدعة، وقال ليس له أصل من
حديث أبي اليمان.
(770 - احمد) بن الفضل بن العباس الدينوري أبو بكر المطوعي، حدث عن جعفر
الفريابي وغيره، قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي عنده مناكير وما كان ممن
يكتب حديثه انتهى، وهذا لم يقله ابن عساكر من قبله انما قاله نقلا من كتاب
ابن الفرضي فقال أحمد بن الفضل بن العباس الهمداني الدينوري الخفاف يكنى
أبا بكر قدم الأندلس سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة وكان يكتب كتابا
ضعيفا ولزم محمد بن جرير وخدمه وتحقق به وسمع منه، قال وقد سمع من أبي
داود وأبي خليفة والفريابي وغيرهم، قال وكان عنده مناكير وقد تسهل الناس
فيه وسمعوا منه كثيرا وقال أبو عبد الله محمد بن يحيى لقد كان بمصر يلعب به
الاحداث ويسرقون كتبه وما كان ممن يكتب عنه، توفي في المحرم سنة
تسع وأربعين وثلاث مائة. وقال الحميدي آخر من حدث عنه أبو الفضل أحمد بن
عبد الرحمن التاهرتي (1)، وقال أبو عمرو الداني في طبقات القراء كان أبو سعيد
ابن الاعرابي فيما بلغني بضعفه ويتهم وقد حدث عنه عبد الرحمن بن عمران النحاس
وخرج له في الأول من مشيخته وعاش (82) سنة.

(1) التاهرتي بفتح الهاء وسكون الراء وفوقية نسبة إلى تاهرت مدينة بإفريقية - لب
246

(771 - ذ - احمد) بن الفضل العسقلاني أبو جعفر المعروف بالصائغ، روى عن بشر
ابن بكر ورواد بن الجراح ويحيى بن حسان، قال ابن أبي حاتم كتبنا عنه ولم يذكر
فيه جرحا واما ابن حزم فقال مجهول.
(772 - احمد) بن القاسم بن الريان المكي، له جزء عال رواه عنه أبو نعيم الحافظ لينه
الأمير ابن ماكولاء وقال الحسن بن علي بن عمر والزهري ليس بالمرضى
وضعفه الدارقطني في المؤلف والمختلف انتهى. وروى عنه أيضا أبو بكر بن أبي
علي الذكواني وأبو الحسن بن عبد كويه، مات سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
(773 - احمد) بن أبي القاسم بن سنيد البغدادي، شيخ متأخر، مات سنة تسع عشرة
وست مائة، اختلط قبل موته بأربع سنين، سمع من أبي علي الخراز، سمع منه
ابن نقطة وغيره، وقال إنه فسد حسه (1) بحيث انه صار لا يجوز السماع منه.
(774 - احمد) بن أبي القاسم بن أبي كعب، متأخر قال ابن النجار من شيوخ الشيعة.
(775 - احمد) بن قبسي الأندلسي مصنف كتاب خلع النعلين فلسفي التصوف
مبتدع أراد الثورة فظفر به عبد المؤمن وسجنه انتهى.
(776 - احمد) بن قسى هو أبو القاسم أحمد بن القسي، قسى بفتح القاف وتخفيف
السين قرأت بخط بعض أئمة المغرب وكان في بدء امره على سنن الجمهور ثم نزع
عن ذلك واقبل على التصوف واقتفى سبيلهم في تحريف النصوص وتأويل
الظاهر ثم رحل إلى ابن العريف بالمزيلة وأقام عنده وكثر اتباعه فنمى الامر إلى
علي بن يوسف بن تاشفين فأرسل إلى ابن العريف والى نظيره رأيا دلسا
(2) ابن مرجان بن (3) أشبيلية فأسكنهما (4) مراكش وعاد ابن قسى إلى شلبة وابتنى مسجدا ببعض قراها
وتحدث بالأباطيل من غزا وجد طعم العسل من لبنها وزنابير من بطون الثمار

(1) كذا في الأصل والظاهر (حديثه) 12 الحسن النعماني كان الله له
(2) (3) (4) بياضات في الأصل 12
247

يستخرجها وتبعه كثير من الأعيان وكاتب أهل مزيلة يدعوهم إلى خلع الملثمين
وغلب على شلب وليله ومزيلة ثم قبض عليه أحد قواده واتباعه محمد بن وزير
فهرب منه إلى عبد المؤمن بفاس ثم سافر في عسكرهم سنة (540) إلى شلب فحاربوا
ابن وزير إلى أن أذعن بالطاعة وأقام ابن قسى بشلب ثم خالف بها واستظهر بأمير
من بقايا الملثمين فعمل عليه ابن وزير الحيلة حتى قلبه عليه ثم استظهر ابن قسى بجماعة
من الفرنج ليقاتل بهم أهل الاسلام فاطلع على ذلك بعض اتباعه فأشعر به جماعة
منهم فأنفوا من ذلك واتفقوا على قتله فقتل وذلك بعد الأربعين، قرأت، بخط
العلامة أثير الدين أبى حيان، قال أبو العباس العزفي قال أنشدني بعض أشياخي
أنشدنا ابن قسي لنفسه،
أزررت على قوس الهدى أوتاره * وارم العدا بسهامه العقاره
وأبلغ مناك بشلب مفتسح البلاد * المجتباة وأمها المختارة
ويكون ذاك إذا اتغلبت العدى * وتملأت قنن الجبال نضاره
قال فكلمه بعض من حضر في قوله نضارة فقال أنشدني الملك، وذكره الذهبي
في تاريخ الاسلام وحكى بعض ما أوردناه عن عبد الواحد المراكشي وذكر انه
لما أحضر إلى عبد المؤمن قال له بلغني عنك انك دعيت إلى الهداية فقال ليس
الفجر فجرين صادق وكاذب قال بلى قال فانا كنت الفجر الكاذب، وذكره
فيمن مات بين الخمسين والستين وخمس مائة، وقال أبو العباس العسقلاني
سمعت الشيخ أبا محمد المفاوز يقول سمعت الشيخ أبا الحسن السقاء يقول كان
في قلبي على الشيخ أبى القاسم بن قسى انكار فبت ليلة من الليالي فرأيته في المنام
وانا ارفع يدي عليه لأضربه فقال لي دعني فقد غفر لي بثلاث فقلت ما هي قال قمت
لله وقتلت ظلما وصنفت كتاب خلع النعلين، قلت، وفي صحة هذا نظر فان خلع
248

النعلين كتاب مشهور قد شرحه ابن العربي على طريقته والله المستعان.
(777 - احمد) بن كامل بن شجرة القاضي البغدادي الحافظ، لينه الدارقطني وقال
كان متساهلا ومشاه غيره وكان من أوعية العلم وكان معتمدا على حفظه فيهم
انتهى. قال الخطيب يكنى أبا بكر كان من العلماء بأيام الناس والاحكام وعلوم
القرآن والنحو والشعر وتواريخ أصحاب الحديث، قال ابن زرقويه لم تر عيناي
مثله وقال حمزة عن الدارقطني كان متساهلا ربما حدث من حفظه بما ليس في
كتابه وأهلكه العجب فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من الأئمة العلماء أصلا
فقال له أبو سعد الإسماعيلي كان جريري المذهب فقال بل خالفه واختار لنفسه
وأملى كتابا في السنن وتكلم على الاخبار، حدث عن محمد بن سعد العوفي
وعبد الله بن روح المدائني وأبي قلابة وابن أبي خيثمة ومحمد بن إسماعيل الترمذي
وإبراهيم بن الهيثم البلدي وخلق كثير، وعنه الدارقطني والمرزباني وجماعة
من القدماء وابن زرقويه وابن الفضل وابن شاذان وأبو الحسن بن الحمامي
وآخرون، قال الخطيب انا الحسن بن أبي بكر سمعت أحمد بن كامل القاضي
يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام فقرأت عليه الفاتحة وخمسين
آية من سورة البقرة، قال وقال لنا ولدت سنة ستين ومائتين، وقال أبو علي بن
شاذان وغيره مات في المحرم سنة خمسين وثلاث مائة.
(778 - احمد) بن كعب الدارع الواسطي أشار المصنف إلى لينه في ترجمة سعيد بن
عيسى بن معن واخرج الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبي الحسين بن
المظفر والدار قطني في غرائب مالك ثنا أحمد بن محمد بن إسحاق قالا (1) ثنا احمد
ابن كعب الواسطي ثنا محمد بن عبد الوهاب بن مرزوق الواسطي ثنا سعيد بن
عيسى ثنا مالك عن هشام بن عروة عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا

(1) يعنى أبو الحسين وأحمد بن محمد بن إسحاق 12 الحسن النعماني كان الله له
249

ينسخ الله في أربع ليال الآجال والأرزاق في ليلة النصف من شعبان، والأضحى
والفطر وليلة عرفة، ثم قال ولا يصح ومن دون مالك ضعفاء.
(779 - احمد) بن كنانة شامي، عن ابن المنكدر ونحوه، قال ابن عدي منكر الحديث
حدثنا طاهر بن علي بن ناصح ثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة ثنا أحمد بن كنانة عن
مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا قال إذا ذهب الايمان من الأرض
وجد ببطن الأردن (حدثنا) يحيى بن ناجية ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل ثنا
عثمان الطرائفي ثنا احمد الشامي عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه مرفوعا
ما أطعم طعام على مائدة ولا جلس عليها وفيها اسمي الا قدسوا في كل يوم مرتين،
(وبه) إلى احمد عن أبي الطفيل عن علي رضي الله عنه مرفوعا ما اجتمع قوم في
مشورة فيهم من اسمه محمد الحديث، قلت، وهذه أحاديث مكذوبة.
(780 - ز - احمد) بن مالك بن انس، يأتي في أحمد بن محمد بن مالك.
(781 - ز - احمد) بن المبارك بن فوارس بن سنبلة المعاني البغدادي الحريمي
التاجر، روى عن أبي علي (1) الخراز وأبى الفرج اليوسفي، روى عنه ابن النجار
والضياء المقدسي وغيره، مات سنة خمس عشرة وست مائة، وقد اختلط قبل
موته بيسير وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة.
(782 - ز - احمد) بن محتاج بن روح بن صديق النسفي يكنى أبا نصير، عن محمد بن
المنكدر شكر، وعنه أبو علي البردعي وقال فيه لين وذكر ابن نقطة جده بالتصغير،
(783 - ز - احمد) بن محرز، في النضر بن محرز يأتي.
(784 - ز - احمد) بن المحسن بن علي العطار الوكيل، قرأ على أبى العلاء الواسطي
وسمع الحديث من أبى الحسن بن مخلد وطبقته، روى عنه ابن السمرقندي وابن

(1) في المشتبه هو أحمد بن أحمد بن علي أبو علي الخراز - شريف الدين
250

الأنماطي، وقال كان سماعه صحيحا الا ان أفعاله كانت مدبرة وكان إذا حمل إليه
محضر كتب خطه فيه ثم إذا حمل بعد ذلك محضر آخر فيه بخلاف الأول كتب
خطه فيه فقيل له في ذلك فقال ما تدرون أيش اكتب فيه انا اكتب ما ذكر
صحيح ومقصودي نفي الصحة، وقال ابن النجار كان عالما بالشروط متبحرا
في اثبات الباطل وابطال الحقوق، مات سنة تسع وتسعين وأربع مائة، وقال ابن
السمعاني سمعت محمد بن عبد الباقي الأنصاري يقول طلق رجل امرأته
فتزوجت بعد يوم فجاء الزوج إلى القاضي أبي عبد الله بن البيضاوي فجاء إلى
القاضي فقال الله الله لا يسمع الناس فقال أين العدة قال كانت حاملا فوضعت
البارحة ولدا ميتا فمن يمنعها من التزويج.
(785 - ز - احمد) بن ملي باللام الأنصاري الخزرجي المتكلم، سمع ابن اللتي والبهاء
عبد الرحمن وجماعة، واشتغل بعلم الكلام فمهر وقال المصنف في تاريخ الاسلام
كان يخل بالصلوات ويتكلم في الصحابة، ومات سنة تسع وتسعين وست مائة
ويقال انه تاب عند موته.
(786 - احمد) بن محمد بن أحمد بن يحيى، لا أعرفه لكن روى عنه شيخ الاسلام
الهروي خبرا موضوعا ورواته سواه ثقات فهو المتهم به.
(787 - احمد) بن محمد بن إبراهيم بن حمدان الفارسي أبو الحسن المذكر الزاهد، عن
عبدان الأهوازي وجماعة، قال الإدريسي لم اكتب عنه خلط في غير شئ.
(788 - ز - احمد) بن محمد بن فرحون أبو القاسم، سمع من جماعة، ومات سنة أربع
وستين وثلاث مائة، قال ابن صابر متكلم فيه.
(789 - احمد) بن محمد بن إبراهيم بن حازم أبو يحيى السمرقندي الكرابيسي، عن
محمد بن نصر المروزي وابن خزيمة، وعنه الإدريسي - وقال اتهم في اكثاره عن
251

ابن نصر ورأيت خط محمد بن نصر له بالإجازة بما صح عنده عنه.
(791 - احمد) بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله بن أبزون المقري الأنباري المكفوف
الحمزي، عن بهلول بن إسحاق لينه الأزهري وابن أبي الفوارس، وقالا
نرجو انه لا يتعمد الكذب، توفي سنة أربع وستين " وثلاث مائة.
(792 - احمد) بن محمد بن أحمد بن عمر بن ميمون أبو نصر السلمي الغزال عرف بابن
الوبار؟ رافضي، قال الخطيب لم يكن يعتمد عليه في الرواية شيعي وقال شجاع
الذهلي روى عن ابن المظفر كتب عنه شيخه يعقوب الفسوي فكان إذا مر به
فضيلة لأبي بكر وعمر تركها، قلت، هذا خطأ لم يدركه شجاع ذا آخر انتهى.
والخطأ ممن جمعها كان ينبغي ان يفردهما فاما الأول قال الخطيب كتبت عنه
ولا اعلم سمع منه غيري، توفي سنة تسع وعشرين وأربع مائة، واما الذي روى
عنه شجاع الذهلي فلا أتحقق الآن من هو.
(793 - احمد) بن محمد بن أحمد البسطامي القاضي، عن عبد الله بن محمد بن زياد المعدل
والمخلدي، قال الخطيب كتبت عنه وكان فيه خداعة وأمور مكروهة، قلت، أتى
بخبر باطل من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا حملة العلم
خلفاء الأنبياء وفي الآخرة من الشهداء انتهى. قال الخطيب بعد أن روى عنه
عن عبد الله بن محمد بن علي بن زياد عن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن جبلة عن أبي
مصعب عن مالك الحديث المذكور هذا حديث منكر جدا لم اكتبه الا عنه
وليس بثابت وقد أعاده الخطيب بعد كما سأنبه عليه.
(794 - ز - احمد) بن محمد بن سيار السياري أبو عبد الله البصري الكاتب، شيعي
جلد له تواليف في القراءات وغيرها، قال أبو جعفر الطوسي ضعيف الحديث
فاسد المذهب، قلت، كان في أواخر المائة الثالثة.
252

(795 - احمد) بن محمد بن أحمد أبو منصور الصيرفي، سمع أبا عمر بن حيويه وطبقته
قال الخطيب رافضي وسماعه صحيح.
(794 - احمد) بن محمد بن أحمد أبو العباس الهمداني القاري الصوفي، عن أبي
عبد الله بن فنجويه، قال الكيا تركت الرواية عنه لأني رأيته في جزء قد حك
اسما وجعل اسمه مكانه.
(795 - احمد) بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني، عن علي بن حجر وبابه،
قال ابن حبان كان ممن يتعاطى حفظ الحديث ويجرى مع أهل الصناعة فيه
ولا يكاد يذكر له باب الا وأغرب فيه عن الثقات ويأتي فيه عن الاثبات
بما لا يتابع عليه، ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب علي فيها فطاولته، على الانبساط
فاخرج إلي أصول أحاديث، منها حديث داود بن أبي هند عن الحسن عن
عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة، أخبرناه عن علي بن حجر عن هشيم عن
داود وليس هذا في كتاب علي بن حجر انما في كتابه الذي صنفه في احكام القرآن
حدثنا هشيم عن منصور ويونس فقلت له يا أبا العباس أحب ان تريني أصلك
فاخرج إلي كتابه بخط عتيق فيه حدثنا هشيم عن منصور ويونس وفي عقبه
هشيم عن داود عن الحسن وفي عقبه ابن علية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن فقال
حدثنا علي بن حجر بهذه الأحاديث الثلاثة، ثم قال ابن حبان فكأنه كان يعملها
في صباه وقد روى عن محمد بن مصفى أكثر من خمس مائة حديث فقلت أين رأيته
قال بمكة في سنة ست وأربعين ومائتين فقلت يا أبا العباس سمعت محمد بن عبيد الله
الكلاعي عابد الشام بحمص يقول عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة
سنة (46) فاعتل في الجحفة علة صعبة ودخلنا مكة فطيف به راكبا وخرجنا إلى منى
واشتدت علته فاجتمع عليه أصحاب الحديث وقالوا أتأذن لنا في الدخول
253

عليه فقلت هو لما به فأذنت لهم فدخلوا ولا يعقل شيئا فقرؤا عليه حديث ابن
جريج عن مالك في المغفر وحديث محمد بن حرب عن عبد الله بن عمر ليس
من البر الصيام في السفر، وخرجوا فمات فدفناه بمنى فبقى أبو العباس ينظر إلي،
وقال لي مرة ثنا يزيد بن موهب فقلت أين رأيته قال بمكة سنة (46) فقلت له
سمعت ابن قتيبة يقول دفنا يزيد بن موهب بالرملة سنة (32) فبقى ينظر إلي
وعندي ان كتبا وقعت إليه فيها من حديث موهب بن يزيد فتوهم انه يزيد
ابن موهب فحدث به عنه، قال السلمي سألت الدارقطني عن الأزهري فقال
هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث سجستاني منكر الحديث لكن بلغني
ان ابن خزيمة حسن الرأي فيه وكفى بهذا فخرا، وقال ابن عدي أحمد بن محمد
بن الأزهر بن حريث السبحزي كان بنيسابور، روى عن سعيد بن يعقوب
الطالقاني عن عمر بن هارون عن يونس عن الزهري عن انس رضي الله عنه
مرفوعا قال أمرت بالخاتم والنعلين، وهذا باطل قلت وعمر بن هارون متروك
انتهى. قال ابن عدي حدث بمناكير وأورد له عن الحسين بن الحسن بن علي بن
عاصم عن جده عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى رفعه
لا نكاح الا بولي، فقال ليس له أصل من حديث مطرف وقال الدارقطني أيضا
في غرائب مالك الأزهري ضعيف الحديث.
(796 - ز - احمد) بن محمد بن إسحاق العبدي، مجهول قاله مسلمة بن قاسم وسيأتي
أحمد بن محمد بن إسحاق العكبري فيحتمل ان يكون هو.
(797 - ز - احمد) بن محمد بن حرب البغدادي، مجهول قاله مسلمة، قلت، يحتمل
ان يكون هو الجرجاني الآتي.
(798 - ز - احمد) بن محمد الطالقاني، لا يعرف، روى عن آدم بن أبي اياس بسند
254

الصحيح خبرا موضوعا سقته في ترجمة محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس
البغدادي.
(799 - احمد) بن محمد بن موسى بن الصلت المحبر شيخ البانياسي، ضعفه البرقاني
وقواه غيره، قال الخطيب سمعت البرقاني يقول ابنا الصلت ضعيفان
وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول كان دينا صالحا، وسمع عبد العزيز
الأزجي يقول عمد ابن الصلت إلى كتب لابن أبي الدنيا فحدث بها عن
البردعي يعنى ولم تكن عند البردعي انتهى. وضبطه ابن السمعاني بفتح الجيم
وكسر الباء المشددة وقال هو أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت
ابن الحارث بن مالك بن سعد بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن
عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسين
بن إسماعيل المحاملي وأبا بكر بن الأنباري ومحمد بن يحيى الصولي وأبا علي الصفار
وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وحمزة بن محمد الدقاق وجماعة آخرهم
مالك بن أحمد البانياسي، قال حمزة سمعنا منه كتاب احكام القرآن
لإسماعيل القاضي وكان يرويه عن إسماعيل الصفار ثم بلغنا انه قد ابتدأ يحدث
بكتاب الأمثال لابن عبيد عن دعلج عن علي بن عبد العزيز عنه فخففت إليه
وأنكرت عليه وكان قوم من أصحاب الحديث كتبوه فأعلمته ان ذلك باطل
فامتنع من روايته وكانت ولادته في سنة سبع عشرة وثلاث مائة، ومات في
رجب سنة خمس وأربع مائة، قلت، وقع لنا حديثه عاليا جدا في الثاني
في امالي الهاشمي.
(800 - احمد) بن محمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي، سمع المحاملي
وابن عقدة، وعنه الخطيب، وقال كان صدوقا صالحا، قال وسمعت البرقاني
255

يقول ابنا الصلت ضعيفان انتهى. وقال الحافظ أبو ذر الهروي لا بأس بهما
إذا حدثا من أصولهما.
(801 - احمد) بن محمد إسحاق الأصبهاني، قال ابن طاهر أسرف وادعى
ما لم يسمع حدث عن الطبري، وانا أخشى ان يكون الذي سيأتي بعد هذا بترجمة.
(802 - احمد) بن محمد بن بكر أبو روق الهزاني عن الفلاس وعدة وهو صدوق فما
أدري، لكن روى عنه أبو العباس المنصوري قال حدثنا الزيادي ثنا عبد الرزاق
عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا أول من
قاس إبليس فلا تقيسوا، فالحمل فيه على المنصوري وكان ظاهريا سيأتي بعد ورقة
انتهى. وقال مسلمة بن قاسم كان أبو روق فقيها على مذهب مالك لان كتبه
كانت احترقت فحدث من فروع فتكلم الناس فيه لذلك ولم أر أحدا من
أصحاب الحديث ترك الكتابة عنه فلذلك كتبت عنه واحسب ان موته كان
في سنة أربع أو خمس وعشرين وثلاث مائة، وسألت ابن الاعرابي عنه فقال ثقة
مأمون، قلت، وهو أحمد بن محمد بن بكر بن زياد بن العلاء بن زياد بن بكر بن
اياس بن روق بصرى الأصل حدث وأبوه وجده، روى عن علي بن حرب
ويزيد بن سنان ومحمد بن الوليد البسري ونحوهم، روى عنه الدارقطني وابن
المقري وابن جميع.
(803 - احمد) بن محمد بن خوري (1) العكبري، عن خيثمة بحديث موضوع، قال
الخطيب في حديثه مناكير حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ انتهى. وقد اختصره
الخطيب واستدركه ابن النجار في الذيل فقال نسب الخطيب أباه إلى جده الأعلى
وانما هو محمد بن إسحاق بن الفضل بن زيد بن خوري العكبري ويكنى أبا الفرج
سمع بعكبرا عمر بن أحمد وببغداد عبد الصمد الطستي وبالبصرة والكوفة

- الطبراني + فيما أرى (1) جوري - ميزان
256

وهمدان وأصبهان ومصر والشام والقدس وغيرها وجال البلدان فأكثر روى
عنه أبو الفتح عبد الملك بن عيسى وأبو بكر لآل وحمزة السهمي وآخرون وكان
الغالب على رواياته الغرائب والمناكير ثم ساق له عن أحمد بن زكرياء عن
إبراهيم ابن أخي عبد الرزاق عن عبد الرزاق بسند الصحيح حديثا موضوعا
والمتن عن ابن عباس رفعه تلمد الفقير عند الشهوة لا يقدر على انفاذها أفضل
من عبادة الغنى سبعين سنة، وروى عنه أيضا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقري
وسيأتي عنه في ترجمة قدامة حديث.
(804 - احمد) بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر المصري، قال ابن عدي
كذبوه وأنكرت عليه أشياء، قلت، فمن أباطيله رواية الطبراني وغيره عنه
حدثنا حميد بن علي العجلي الكوفي واه ثنا ابن لهيعة عن أبي عشانة (1) عن عقبة بن
عامر رضي الله عنه مرفوعا قالت الجنة يا رب أليس وعدتني ان تزينني بركنين قال
ألم أزينك بالحسن والحسين فماست الجنة كما تميس العروس انتهى، وقال ابن
أبي حاتم في الجرح والتعديل سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه لما تكلموا فيه وقال
ابن يونس توفي ليلة عاشوراء سنة اثنتين وتسعين ومائتين وكان من حفاظ
الحديث وأهل الصنعة، وقال عبد الغني بن سعيد سمعت حمزة بن محمد يقول هو
ادخل على أحمد بن سعيد الهمداني حديث بكير بن الأشج عن نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما حديث الغار قال وسعت العدل الرضى أبا إسحاق إبراهيم بن محمد
الرعيني يقول سمعت الفقيه أبا بكر بن الحداد يقول سمعت النسائي يقول لو رجع
أحمد بن سعيد عن حديث الغار عن بكير لحدثت عنه وقال ابن عدي سمعت محمد
ابن سعد السعدي يقول سمعت أحمد بن شعيب النسائي يقول كان عندي

(1) أبو عشانة بضم أوله وتشديد المعجمة وبعد الألف نون هو حي بن يؤمن المصري 12
257

أخو ميمون وعدة فدخل ابن رشدين يعنى أبا جعفر فصفقوا به وقالوا له يا كذاب
فقال لي ابن رشدين الا ترى ما يقول هؤلاء فقال له أخو ميمون أليس أحمد بن
صالح امامك قال بلى فقال سمعت علي بن سهل يقول سمعت أحمد بن صالح
يقول انك كذاب، قلت، أخو ميمون كان أحد الحفاظ بمصر واسمه أبو بكر
أحمد بن محمد بن زكرياء بن أبي عتاب، مات سنة ست وسبعين ومائتين قال ابن عدي
وكان صاحب حديث كثير حدث عنه الحفاظ بحديث مصر وأنكرت
عليه أشياء مما رواه وكان آل بيت رشدين خصوا بالضعف من احمد إلى رشدين
وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه، قال ابن عدي ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا
أحمد بن محمد بن الحجاج بمصر ثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق
ابن كثير عن سفينة قال واسم سفينة رومان البجلي وسماه جبرئيل عن الله سفينة عن
أبيه عن جده عن أبي سفينة رفعه المستشار مؤتمن، وهذا الحديث بهذا الاسناد
ليس بمحفوظ وهو محتمل وابن رشدين صاحب الحديث، كثير، وقال مسلمة
في الصلة حدثنا عنه غير واحد وكان ثقة عالما بالحديث، ومن الرواة عنه محمد بن
أبي بكر البزار وعبد الله بن جعفر بن الورد ومحمد بن الربيع الجيزي وأبو طالب
أحمد بن نصر الحافظ وجعفر بن محمد الخلدي وأحمد بن أسامة التجيبي وعمر بن
عبد العزيز بن دينار وآخرون، وحمل القراءة ابن شنبوذ عنه عن أحمد بن صالح
عن ورش وغيره عن يحيى بن سليمان عن أبي بكر بن عياش، قال الداني كتبت من
خط أحمد بن محمد بن يوسف مات أبو جعفر في يوم عاشوراء وله بضع وثمانون
سنة رحمه الله تعالى.
(805 - احمد) بن محمد بن حرب الملحمي الجرجاني عن علي بن الجعد وطبقته، قال
ابن عدي يتعمد الكذب ويضع، روى عن ابن حميد عن جرير عن الأعمش عن
258

أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من قال القرآن مخلوق فهو كافر
والايمان يزيد وينقص، وله عن علي بن الجعد عن شعبة عن قتادة عن انس
رضي الله عنه مرفوعا ليس الخبر كالمعاينة، وحدثني ان إبراهيم بن الحكم بن أبان
حدثهم بجرجان كذا قال بقلة حياء فان إبراهيم ما دخل جرجان قط ومات قبل ان
يولد الملحمي، وقال حدثنا أبي عن السدى عن أبي الجلد قال رأيت امرأة لوط
قد مسخت حجرا تحيض في كل شهر، وله عن عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن
سلمة عن أبي العشراء (1) عن أبيه مرفوعا الباذنجان شفاء من كل داء انتهى. وقال
ابن حبان أردت السماع منه فاخذ جزءا فرأيت فيه ما استدللت به على أنه كان
يضع الحديث فلم اشتغل به، وقال ابن عدي هو مولى سليمان بن علي الهاشمي كان
يتعمد الكذب واخرج له عدة أحاديث يقول في كل منها انه باطل وكرر
تكذيبه في عدة مواضع.
(806 - ز - احمد) بن محمد بن عبد الله الأنصاري يعرف بالبلنسي وابن اليتيم
وبالأندرشي لسكناه بحصن أندرش من المرية، روى بالإجازة عن أبي علي
الصدفي وأبي عبد الله بن الفراء وأبي عبد الله بن أبي زهر وأبي الفضل بن شرف
وأبي الوليد بن زيد وأبي محمد البطليوسي وغيرهم، روى عنه ابنه عبد الله أحد
الضعفاء الآتي ذكره في المحمدين وأبو علي عن عبد المجيد وقال ذاكرت بأمره
أبا محمد بن عبيد الله وذكرت له انه يدعى الرواية عن الصدفي وابن الفراء فقال
هذه ريبة، قال ابن عبد المجيد وكان هذا الشيخ متهما في الرواية عنهما وتعقب
ذلك ابن عسكر في رجال ما لقه بان اجازته منهما ممكنة واستدل على ذلك بأنه

(1) قال صاحب الخلاصة أبو العشراء الدارمي البصري عن أبيه وعنه حماد، وعلى هامش
الخلاصة ان في جامع الأصول سماه أسامة بن مالك بن قهطم تابعي وقيل في اسمه غير
ذلك 12 أبو الحسن المصحح
259

رأى قراءته على أبى الحسن بن موهب بالملخص في شعبان سنة ثلاث عشرة
وخمس مائة وقد كتب له قرأ علي الفقيه المقري أبو العباس قال ولا يكتب مثل
هذا الا لرجل قال فلا بعد أن تصح له اجازة الصدفي الذي مات سنة (14)
ولم يذكر ابن عساكر تاريخ مولده ولا موته وذكر ابن عبد الملك في التكملة ان
أبا محمد بن الحسن القرطبي أنكر على الأندرشي ذلك فقال كان لا يحدث عن
الصدفي ولا عن الفقراء الا بواسطة ثم في الأخير حدث عنهما فتطرقت فيه الظنون
وقال طلبه للعلم في حدود العشرين ومات الصدفي وابن الفراء سنة أربع عشرة
وخمس مائة قال وكان من أئمة القرآن مبرزا في تجويده مشاركا في الحديث
عارفا بالنحو حسن التقييد والضبط، مات في رمضان سنة إحدى وثمانين
وخمس مائة رحمه الله تعالى.
(807 - احمد) بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد العلامة أبو جعفر الأشعري
القمي (1) شيخ الرافضة بقم، له تصانيف وشهرة كان في حدود الثلاث مائة.
(808 - احمد) بن محمد بن الحسن أبو بكر البلخي الذهبي، محدث كان بعد الثلاث
مائة كان مشهرا بشرب الخمر قاله الإسماعيلي وقال الحاكم وقع إلي من كتبه
بخطه وفيها عجائب، سمع الفلاس وطبقته، توفي سنة أربع وعشرة وثلاث مائة.
(809 - احمد) بن محمد بن الحسن بن مقسم المقري، حدث عن الباغندي، قال
أبو القاسم الأزهر كذاب وقال الخطيب حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ ومحمد بن
عمر بن بكر والخلال وكان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة،
وقال حمزة السهمي حدث عمن لم يره، وقال العتيقي توفي سنة ثمان وثلاث مائة

(1) في فهرس الطوسي أبو جعفر هذا رحمه الله شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع
ولقى أبا الحسن الرضا عليه السلام وصنف كتبا منها كتاب التوحيد وكتاب المتعة
انتهى ملخصا 12 الحسن النعماني كان الله له
260

انتهى، وقال الحاكم حدث بأحاديث شاذة عن قوم ثقات، وقال حمزة سمعت
الدارقطني وجماعة من المشائخ تكلموا فيه وكان امره أبين من هذا وقال ابن
أبي الفوارس كان سيئ الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشئ البتة.
(810 - احمد) بن محمد بن أبي نصر السكري، روى عن أبان بن عثمان الأحمر في عرض
النبي صلى الله عليه وآله نفسه على القبائل، لا يصح قاله الأزدي وهذا
الحديث أسنده العقيلي فقال حدثنا إبراهيم بن أحمد الناقد حدثني إسماعيل بن
مهران ثنا أحمد بن محمد السكري عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان ابن تغلب عن
عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما حدثني علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله
عليه وآله وسلم عرض نفسه على قبائل العرب الحديث بطوله، قال العقيلي
ليس لهذا أصل.
(811 - احمد) بن محمد بن ربيح ه - بن وكيع أبو سعيد النسوي الحافظ، مات سنة سبع
وخمسين وثلاث مائة وله تصانيف، أدرك أبا خليفة الجمحي، قال الحاكم ثقة
مأمون وقال ابن أبي الفوارس ثقة وقال الخطيب الصحيح انه ثقة ثبت وضعفه
أبو نعيم أبو زرعة الكشي وقد حدث عنه الدارقطني انتهى. وانما ضعفه من
ضعفه لأنه كان زيدي المذهب تظاهر به وقد تكلم بعضهم في روايته أيضا قاله
ابن طاهر وسيأتي في ترجمة إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني ان الدارقطني
ضعف ابن ربيح لكن قال الدارقطني في غرائب مالك ثنا أحمد بن محمد بن ربيح
النسوي ثنا أحمد بن الخضر المروزي ثنا يحيى بن ماسويه ثنا سويد بن نصر ثنا
أبو سعيد مولى بنى هاشم عن مالك عن الزهري عن انس ما خير رسول الله
صلى الله عليه وآله بين أمرين الا اختار أيسرهما الحديث وقال غريب ان
كان الراوي ضبطه ورجاله كلهم معروفون بالثقة.
261

(812 - احمد) بن محمد بن حميد المقري الملقب بالفيل لضخامته، قرأ على عمرو
ابن الصباح وغيره، حدث عن يحيى بن هاشم السمسار وقرأ عليه، قال الدارقطني
ليس بالقوى، روى عنه ابن مجاهد.
(813 - ز - احمد) بن محمد بن خالد البرقي أصله كوفي من كبار الرافضة، له تصانيف
جمة أدبية منها (كتاب اختلاف الحديث) و (العيافة والقيافة) وأشياء كان في
زمن المعتصم. (1)
(814 - احمد) بن محمد بن حسين السقطي، عن يحيى بن معين، ذكروا انه وضع
حديثا على يحيى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة
رضي الله عنها مرفوعا من تعلم القرآن أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته
كل قد استوجب النار، قال ابن الجوزي وضعه السقطي.
(815 - احمد) بن محمد بن الحسين بن فاذشاه صاحب الطبراني سماعه صحيح
لكنه شيعي معتزلي ردى المذهب، قال يحيى بن مندة مات سنة ثلاث وثلاثين
وأربع مائة انتهى. وكنيته أبو الحسن الأصبهاني، قال أبو زكرياء بن مندة
كان صحيح السماع ردي المذهب جميع مسموعاته مع جده الحسين في سنة
أربع وخمسين وثلاث مائة وقد حك من المعجم أشياء من رواية مسروق عن
ابن مسعود في الثقات، روى عنه معمر بن أحمد اللبان ومحمود بن إسماعيل
الصيرفي وأبو على الحداد وجماعة من الأصبهانيين مات في صفر ومن شعره،
أتطمع ان تدوم لك الحياة * وتجمع ما تفوز به العداة
فلا ترج البقاء وأنت شيخ * وهل تبقى إذا ابيض النبات
(816 - احمد) بن محمد بن داود الصنعاني، أتى بخبر لا يحتمل رواه إسماعيل بن

(1) في فهرس الطوسي كان ثقة في نفسه غير أنه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل 12
262

أبى أويس عنه، قال أخبرني أفلح بن كثير ثنا ابن جرير عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده رضي الله عنه، قال نزل جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله
بهذا الدعاء من السماء في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكا مستبشرا
قال يا محمد ان الله بعثني إليك بهدية قال وما تلك الهدية يا جبرئيل قال كلمات
من كنوز العرش أكرمك الله بهن قل يا من أظهر الجميل وستر القبيح ولم يؤاخذ
بالجريرة ولا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط
اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى الحديث بطوله، قال
الحاكم صحيح الاسناد، قلت، كلا قال فرواته كلهم مدنيون، قلت، كلا قال ثقات
قلت، انا اتهم به احمد واما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه انتهى. وقد
جوزت في ترجمة أحمد بن عبد الله ابن أخت عبد الرزاق انه هذا فان أحدا ما قيل
فيه انه أحمد بن داود فكأنه نسب إلى جده وقد تقدم النقل عمن نسبه إلى الكذب،
(817 - احمد) بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس محدث الكوفة
شيعي متوسط، ضعفه غير واحد وقواه آخرون، قال ابن عدي صاحب معرفة
وحفظ وتقدم في الصنعة رأيت مشائخ بغداد يسيئون الثناء عليه ثم قوى ابن عدي
امره وقال لولا انى شرطت ان أذكر كل من تلكم فيه يعنى لا أحابي لم أذكره
للفضل الذي كان فيه من الفضل والمعرفة ثم لم يسق له ابن عدي شيئا منكرا، وذكر
في ترجمة العطاردي ان ابن عقدة سمع منه ولم يحدث عنه لضعفه عنده، قلت
وقد سمع من أبى جعفر بن المنادى ويحيى بن أبي طالب والكبار، قال الخطيب
حدثنا عنه أبو عمر بن مهدي وابن الصلت وأبو الحسين بن المتيم، وعقدة لقب أبيه
لعلمه بالتصريف والنحو وكان عقدة ورعا ناسكا وروى أبو الفضل بن خنزابة
الوزير عن الدارقطني قال أجمع أهل الكوفة انه لم ير من زمن ابن مسعود احفظ من
263

أبي العباس بن عقدة وقال أحمد بن الحسن بن هرثمة كنت بحضرة ابن عقدة
اكتب عنه وفي المجلس هاشمي فجرى حديث الحفاظ فقال أبو العباس انا أجيب
بثلاث مائة الف حديث من أهل بيت هذا سوى غيرهم وضرب بيده على
الهاشمي، وقال الخطيب ثنا أبو العلاء الواسطي سمعت محمد بن عمر بن يحيى
العلوي يقول حضر ابن عقدة عند أبي فقال له قد أكثر الناس في حفظك فأحب
ان تخبرني فامتنع فأعاد المسألة عليه وعزم عليه فقال احفظ مائة الف حديث
بالاسناد والمتن وأذاكر بثلاث مائة الف حديث، قال الخطيب وحدثني
التنوخي سمعت محمد بن عمر العلوي يقول قال أبي لابن عقدة بلغني من حفظك
ما استكثرته فكم تحفظ قال احفظ بالأسانيد والمتون خمسين ومائتي الف حديث
وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع بست مائة الف حديث
وقال عبد الغنى بن سعيد سمعت الدارقطني يقول ابن عقدة يعلم ما عند الناس
ولا يعلم الناس ما عنده، وقال أبو سعيد الماليني أراد ابن عقدة ان يتحول فكانت
كتبه ست مائة حملة، وقال البرقاني قلت للدار قطني أيش أكثر ما في نفسك
من ابن عقدة قال الاكثار بالمناكير، وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن
الدارقطني قال كان رجل سوء يشير إلى الرفض، قرأت بخط يوسف بن أحمد
الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال لم يكن في الدين بالقوى وأكذب
من يتهمه بالوضع انما بلاؤه هذه الوجادات وقال أبو عمر بن حيويه كان
ابن عقدة يملي مثالب الصحابة أو قال مثالب الشيخين فتركت حديثه
وقال ابن عدي رأيت فيه مجازفات حتى كان يقول حدثني فلانة قالت هذا
كتاب فلان قرأت فيه قال ثنا فلان وقال كان مقدما في الشيعة قال ابن عدي
وسمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان
264

يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب يسوى لهم نسخا ويأمرهم ان يرووها ثم يرويها
عنهم، قلت، مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة عن أربع وثمانين سنة انتهى.
وقال المؤلف في تذكرة الحفاظ عقب الحكاية الأخيرة ما علمت ابن عقدة
اتهم بوضع حديث اما الاسناد فلا أدري، قلت، انا ولا أظنه كان يضع في
الاسناد الا الذي حكاه ابن عدي وهي الوجادات التي أشار إليها الدارقطني،
وقال أبو علي الحافظ ما رأيت أحدا احفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس
ابن عقدة فقيل له ما يقول له بعض الناس فيه فقال لا يشتغل بمثل هذا أبو العباس
امام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين واتباعهم فلا يسأل عنه أحد من
الناس، وقال ابن عدي أيضا سمعت أبا بكر الباغندي يقول كتب إلينا ابن عقدة
قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ للكوفيين فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ
فطالبناه بالأصول فقال ما عندي أصل وانما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ وقال
لي ارو هذه يكون لك ذكر ويرحل إليك أهل بغداد، قال ابن عدي وقد كان
ابن عقدة من الحفظ والمعرفة بمكان، قال وسمعت ابن مكرم يقول كنا عند
ابن عثمان بن سعيد في بيت وقد وضع بين أيدينا كتبا كثيرة فنزع ابن عقدة
سراويله وملأه منها سرا من الشيخ ومنا فلما خرجنا قلنا ما هذا الذي تحمله
فقال دعونا من ورعكم هذا، قال وسمعت عبدان يقول ابن عقدة قد خرج عن
عن معاني أصحاب الحديث فلا يذكر معهم وقال حمزة السهمي ما مثل أبى
العباس بالوضع الا طبل، وقال حمزة عن الدارقطني اشهد ان من اتهمه بالوضع
فقد كذب، قلت، ومما يدل على سعة حفظه ما ذكره أحمد بن أحمد الحافظ في
تاريخه قال سمعت أبا عبد الله الزعفراني يقول روى ابن صاعد ببغداد في أيامه
حديثا أخطأ في اسناده فأنكر عليه ابن عقدة فخرج عليه أصحاب ابن صاعد
265

وارتفعوا إلى الوزير علي بن عيسى فحبس ابن عقدة ثم قال الوزير من يرجع إليه
في هذا فقالوا ابن أبي حاتم فكتبوا إليه في ذلك فنظر وتأمل فإذا الصواب مع
ابن عقدة فكتب إلى الوزير بذلك فأطلق ابن عقدة وعظم شانه وقال مسلمة
ابن قاسم لم يكن في عصره احفظ منه وكان يزن بالتشيع (1) والناس يختلفون في
أمانته فمن راض ومن ساخط به وقال أبو ذر الهروي كان ابن عقدة رجل سوء
وقال ابن الهرواني أراد الحضرمي أبو جعفر يعني مطينا ان ينشر ان ابن عقدة
كذاب ويصنف في ذلك فتوفي رحمه الله قبل ان يفعل.
(818 - احمد) بن محمد بن سعيد أبو إسحاق الهروي، روى بسمرقند حديثا باطلا
في حدود الخمسين وثلاث مائة.
(819 - ز - احمد) بن محمد بن سعيد بن أبان بن صالح بن قيس القرشي مولى
عثمان من أهل همدان، يروى عن القاسم بن الحكم العرني عن يحيى بن سعيد
الأنصاري، قال ابن حبان في الثقات حدثنا عنه شيوخنا، يغرب وقال ابن
أبي حاتم روى عن الأشيب كتبت عنه وهو صدوق.
(820 - احمد) بن محمد بن السكن الحافظ، عن إسحاق بن موسى الخطمي ونحوه
ضعفه عبدان الشيرازي وقال ابن مردويه كان ممن يسرق الحديث وكان
أبو أحمد العسال يحسن امره ويروى عنه يكنى أبا الحسن بغدادي، لقى أيضا ابن
سهم الأنطاكي وعدة انتهى. وقال أبو الشيخ قدم علينا أصبهان سنة أربع وثلاث
مائة فحدث عن إسحاق الخطمي وابن سهم الأنطاكي وعيسى الشيوزي
وخلق ففتش عنه وكان ممن يسرق الحديث ويحدث بالبواطيل فتركوا حديثه
وقال أبو نعيم أحمد بن محمد بن السكن بن عمير بن يسار أبو الحسن البغدادي فيه
لين وذكره الخطيب في تاريخه في موضعين فمرة قال أحمد بن محمد بن السكن

(1) اي يتهم 12 قاموس
266

ابن عمير بن سيار ومرة قال أحمد بن السكن وهو هو نسب في المرة الواحدة إلى
جده، وحدث هذا أيضا عن محمد بن حميد الرازي وأبي ثور ولوين وغيرهم،
وعنه أبو القاسم بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي وعبد الله بن أحمد
ابن إسحاق والد أبي نعيم وغيرهم.
(821 - احمد) بن محمد بن صاعد أخو يحيى، قال ابن عدي رأيتهم مجتمعين على ضعفه
وقواه الخطيب وقال الدارقطني ليس بالقوى انتهى. قال ابن عدي يكنى
أبا العباس وهو أكبر من يحيى وأعلى اسنادا وأقدم موتا، يروى عن أبي موسى
الهروي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر رضي الله عنه رفعه لا وصية
لوارث، حدث عن عبد الله بن عون عن أبي إسماعيل المؤدب عن مسعر عن
رجل من بجيلة وهو مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه من
من أتى الجمعة فليغتسل، قاله ابن عدي وهو بهذا الاسناد باطل ورأيت أهل العراق
يسيئون الثناء عليه والحديث الأول اتهم به.
(822 - احمد) بن محمد بن سوادة ويعرف بحشيش، كوفي نزل بغداد وحدث بها
عن عبيدة بن حميد (1)، قال الدارقطني لا يحتج به، وقال الخطيب، روى عنه محمد
ابن مخلد وما رأيت أحاديثه الا مستقيمة انتهى. وذكره ابن أبي حاتم فقال كتبنا
شيئا من حديثه فلم يقض لنا السماع منه.
(823 - ز - احمد) بن محمد بن جابر أبو جعفر، عن أحمد بن عبد الكريم ثنا خالد الحمصي
عن عثمان بن سعيد بن كثير عن محمد الهاجري عن الحكم عن إبراهيم قال قال علي
رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قام فصلى أربع عشرة
ركعة ثم جلس بعد الفراغ فذكر الحديث وفيه من صلى كما رأيت كتب له
عشرون حجة الحديث قال البيهقي في الشعب انا عبد الخالق بن علي الثوري

(1) في الخلاصة عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن الكوفي الحذاء ثقة صاحب نحو وعربية مات سنة (160)
267

انا أبو جعفر محمد بن بسطام القوسي بقرية دابة حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن جابر
فذكره ثم قال هذا حديث منكر يشبه ان يكون موضوعا ورواته قبل عثمان
ابن سعيد مجهولون.
(824 - احمد) بن محمد بن السرى بن يحيى بن أبي دارم المحدث أبو بكر الكوفي
الرافضي الكذاب، مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وقيل إنه
لحق إبراهيم القصار حدث عن أحمد بن موسى الحمار " وموسى بن هارون
وعدة، روى عنه الحاكم وقال رافضي غير ثقة وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي
الحافظ بعد أن ارخ موته كان مستقيم الامر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان
أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه ان عمر رفس (1) فاطمة حتى
أسقطت بمحسن، وفي خبر آخر في قوله تعالى وجاء فرعون عمر ومن قبله
أبو بكر والمؤتفكات عائشة وحفصة فوافقته على ذلك ثم انه حين اذن الناس
بهذا الاذان المحدث وضع حديثا متنه تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي
آل محمد ووافقته عليه وجاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث فسألني وكبر عليه
وأكثر الذكر له بكل قبيح تركت حديثه وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه
ويحتجون به في الاذان زعم أنه سمع ابن هارون عن الحماني عن أبي بكر بن عياش
عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي مخدورة رضي الله عنه قال كنت غلاما فقال لي
النبي صلى الله عليه وآله وسلم اجعل في آخر أذانك حي على خير العمل وهذا
حدثنا به جماعة عن الحضرمي عن يحيى الحماني وانما هو اجعل في آخر أذانك
الصلاة خير من النوم تركته ولم أحضر جنازته.
(825 - ز - احمد) بن محمد البستي الخارزنجي اللغوي، نسبه الأزهري في خطبة

(1) الرفس الصدمة بالرجل في الصدر 12 قاموس " الخمار - ميزان
268

التهذيب إلى التصحيف الكثير وذكره ابن السمعاني وقال مات سنة
ثمان وأربعين ومائتين.
(826 - احمد) بن محمد بن سليمان الغرناطي أبو جعفر يلقب الجبيهة تلا بالسبع على ابن
درى، قال ابن عبد الملك في ذيل الصلة كان من أهل العلم والصدق والورع
الا انه اختل عقله كما عرف وكان قد حج فلما رجع انكسر المركب الذي كان فيه
فاستشهد جميع من فيه غيره فإنه تعلق بعود الجدار وقيض له بعد أيام من أيقظه
وعالجه إلى أن صح لكنه اختل ولكنه بقي على ما أمكنه ادراك القراءات ومات
بعد سنة ثلاث وستين وخمس مائة وقد بلغ تسعين سنة.
(827 - احمد) بن محمد بن عبد الرحيم البردعي نزيل مرسية ذكره ابن عبد الملك فقال
روى عن ابن شفيع وان موهب ويونس بن عبد الله بن مغيث وغيرهم.
روى عنه أبو عبد الله الأندرشي وغيره وكان مقريا متصديا ولم يكن بالضابط.
(828 - احمد) بن محمد بن شعيب السجري أبو سهل، عن محمد بن معمر البحراني (1)
وعنه حسن بن نفيس، يحدث بالكذب عن البحراني عن روح عن الثوري عن
مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا طعام الكريم دواء وطعام
البخيل داء انتهى. وهذا الحديث أورده الخطيب في المؤتلف عن أبي الفضل
أحمد بن محمد بن عبيد الله الرشيدي عن محمد بن أحمد الرجائي عن حسين بن يعيش
ان زهير وذكره أبو منصور الديلمي من طريق الحاكم النيسابوري عن حسين بن
داود العلوي عن إسحاق بن إبراهيم المروزي عن أبي سهل فذكره بلفظ طعام
الجواد، والباقي سواء وهو حديث منكر.
(829 - احمد) بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني، عن عمه جبارة بن المغلس وعن
عفان وأبي نعيم، روى عنه أبو يعلى بن الصواف والجعابي كذاب فلهذا يدلسه

(1) في التقريب البحراني بالموحدة والمهملة صدوق 12 الحسن النعماني
269

بعضهم فيقول ثنا أحمد بن عطية وبعضهم أحمد بن الصلت، قال ابن عدي رأيته سنة
سبع وتسعين ومائتين فقدرت ان له ستين سنة أو أكثر ومات سنة اثنتين وثلاث
مائة، ثم قال ابن عدي ما رأيت في الكذابين أقل حيا أمنه وقال ابن قانع ليس
بثقة، وقال ابن أبي الفوارس كان يضع الحديث، وقال ابن حبان راودني أصحابنا
على أن اذهب إليه فاسمع منه فأخذت جزءا لأنتخب فيه فرأيته حدث عن
يحيى بن سليمان بن نضلة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا رد
دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين حجة مبرورة، ورأيته حدث عن
هناد عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما لرد دانق من
حرام أفضل من مائة الف ينفق في سبيل الله، فعلمت انه يضع الحديث فلم اذهب
إليه ورأيته يروى عن جماعة ما أحسبه رآهم وقال الدارقطني كان يضع الحديث
قلت، مات سنة ثمان وثلاث مائة وفي تاريخ نيسابور للحاكم حدثني أبو محمد
ابن عبد الرحمن بن أحمد العماري عن محمد بن محمد بن حريز التاجر عن محمد بن أحمد
الشعيثي بمنى عن إسماعيل بن محمد الضرير ثنا أحمد بن الصلت الحماني ثنا محمد بن
سماعة عن أبي يوسف عن أبي حنيفة رحمه الله قال حججت مع أبي ولى ثمان عشرة
سنة فمررنا بحلقة فإذا رجل فقلت من هذا فقالوا عبد الله بن الحارث بن جزء
الزبيدي رضي الله عنه، قلت، هذا كذب فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة
ست سنين وقد وقع لنا هذا الحديث من وجه آخر وهو باطل أيضا قرأته على
إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن القاسم بن مطين ان عبد الله بن الحسين
كتب إليهم أخبرنا أبو الفتح هود بن أحمد الصابوني عن الشريف أبي السعادات
أحمد بن أحمد بن عبد الواحد ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أبي الحسين (1) ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى النفشي

(1) بياض في الأصل 12
270

ثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي ثنا أبو ذر عبد العزيز بن حسن الطبري ثنا
أبو مكرم بن أحمد البغدادي ثنا محمد بن أحمد بن سماعة ثنا بشر بن الوليد القاضي
ثنا أبو يوسف ثنا أبو حنيفة رحمه الله قال ولدت سنة ثمانين وحججت مع أبي سنة
ست وتسعين وانا ابن ست عشرة سنة فلما دخلت المسجد الحرام رأيت حلقة
عظيمة فقلت لأبي حلقة من هذه فقال هذه حلقة عبد الله بن الحارث بن جزء
الزبيدي صاحب النبي صلى الله عليه وآله يقول من تفقه في دين الله كفاه الله
همه ورزقه من حيث لا يحتسب، وعلى المصنف في نقل كلام ابن عدي
مؤاخذات (منها) ان لفظ ابن عدي فقدرت ان له سبعين بموحدة وعين (ومنها
انه ليس في كلامه بيان وفاته فان كان ذلك وقع في نسخة المؤلف فلا معنى لقوله بعد
ذلك، قلت، مات سنة كذا مع تقدمها في كلام غيره وان كان ذلك موافقا لسائر
النسخ فلا معنى لإبهام كونها في كلام ابن عدي ثم إعادتها مصدرة بقلت و (منها)
انه اختصر كلام ابن عدي وقد اشتمل على فوائد تتعلق بترجمة المذكور وهي
قوله متصلا بقوله أقل حياءا منه كان يترك الوراقين فيحمل من عندهم رزم الكتب
ويحدث عمن اسمه فيها ولا يبالي متى مات وهل مات قبل ان يولد أو لا ثم ذكر له
أحاديث، وقال الحاكم روى ابن الصلت عن القعنبي ومسدد وابن أبي أويس
وبشر بن الوليد أحاديث وضعها وقد وضع أيضا المتون مع كذبه في لقي هؤلاء
وقال أبو نعيم روى عن شيوخ لم يلقهم بالمشاهير والمناكير وذكره البرقاني
فيمن وافق الدارقطني عليه من المتروكين، وقال الخطيب حدث عن أبي نعيم
وغيره بأحاديث أكثرها باطلة هو وضعها وحكى عن بشر بن الحارث ويحيى بن
معين وعلي بن معين وعلي بن المديني اخبارا جمعها بعد أن وضعها في مناقب أبي حنيفة
، وقال حمزة السهمي سمعت الدارقطني يقول لم يلق أبو حنيفة أحدا من
271

الصحابة وقال الأزهري عن الدارقطني مناقب أبي حنيفة موضوعة كلها
وضعها أحمد بن المغلس الحماني قرأته غير مرة، قلت، ومن مناكيره روايته عن
بشر الحافي عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
رفعه أزهد في الدنيا يجبك الله الحديث رواه ابن عساكر في تاريخه عن الدينوري
عن القزويني حدثنا يوسف بن عمر القواس عن محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن
المغلس فذكر قصة هذا فيها وهذا الحديث بهذا الاسناد باطل وانما يعرف من
حديث سهل بن سعد الساعدي باسناد ضعيف ذكرته في غير هذا المكان.
(830 - احمد) بن محمد بن صالح بن عبد ربه أبو العباس المنصوري القاضي من أهل
المنصورة، روى عن أبي روق الهزاني حديثا باطلا هو آفته ذكرناه في ترجمة أبي
روق انتهى وقال الحاكم ورد إلى بخارى سنة ستين وانا بها فكتبت عنه، سمع
أبا العباس بن الأثرم وأبا روق الهزاني وولى قضاء أرجان وكان من ظرافة من
رأيت من العلماء وقال أبو سعد ابن السمعاني كان إماما على مذهب داود بن
علي الأصبهاني.
(831 - ز - احمد) بن محمد بن عمر بن محمد بن واجب البلنسي واصله باجي، ولد سنة
سبعين وخمس مائة وسمع من أبى عيسى بن الناصف وغيره وأجاز له أبو علي بن
حصنون وغيره وحصر لما اخذ الفرنج بلده بلنسية وهو بها في سنة ست وثلاثين
فتحول إلى سبتة ومات بها في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين.
(832 - احمد) بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل، عن إسماعيل بن أبي أويس
وشيبان وقرة بن حبيب، وعنه ابن كامل وابن السماك وطائفة وكان من كبار
الزهاد ببغداد، قال ابن عدي سمعت أبا عبد الله النهاوندي يقول قلت لغلام
خليل ما هذه الرقائق التي تحدث بها قال وضعناها لنرقق بها قلوب العامة وقال
272

أبو داود أخشى ان يكون دجال بغداد، وقال الدارقطني متروك وقال الخطيب
مات في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل في تابوت إلى البصرة وبنيت
عليه قبة وكان يحفظ علما كثيرا ويخضب بالحناء ويقتات بالباقلاء صرفا، وقال
ابن عدي امره بين، حدثنا أبو جعفر القاضي بالبصرة ثنا أحمد بن محمد ثنا شيبان
ثنا الربيع بن بدر عن أبي هارون عن أبي سعيد رضي الله عنه قال من قبل غلاما
بشهوة لعنه الله فان عانقه ضرب بسياط من نار فان فسق به دخل النار، ومن
مصائبه قال حدثنا محمد بن عبد الله العمرى ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله
عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر
وعمر، فهذا ملصق بمالك وقال أبو بكر النقاش وهو واه، قال أبو جعفر ابن
الشعيري لما حدث غلام خليل عن بكر بن عيسى عن أبي عوانة قلت له يا با عبد الله
ما هذا الرجل هذا حدث عنه أحمد بن حنبل وهو قديم لم تدركه ففكر في هذا
ثم خفته فقلت لعله آخر باسمه فسكت فلما كان من الغد قال لي يا با جعفر علمت انى
نظرت البارحة فيمن سمعت عليه بالبصرة ممن يقال له بكر بن عيسى فوجدتهم
ستين رجال انتهى وقال الحاكم سمعت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يقول أحمد بن محمد
ابن غالب ممن لا أشك في كذبه، وقال أبو أحمد الحاكم أحاديثه كثيرة لا تحصى
كثرة وهو بين الامر في الضعف، وقال أبو داود قد عرض علي من حديثه
فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها، وقال الحاكم روى
عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل
من زهده وورعه ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام، وقال ابن حبان
كان يتقشف ولم يكن الحديث من شانه كان يحدث في كل ما يسئل أتوه بصحيفة
البخاري عن ابن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال وهي ثمانون حديثا
273

فحدث بها كلها عن ابن أبي أويس ولم يسمع منها شيئا قال وسمعت أحمد بن
عمرو بن جابر بالرملة يقول كنت عند إسماعيل بن إسحاق القاضي فدخل عليه
غلام خليل فقال له في خلال ما كان يحدثه تذكر أيها القاضي حيث كنا بالمدينة
سنة أربع وعشرين ومائتين نكتب قال فالتفت إلينا إسماعيل وقال قليلا يكذب
ما كنت في تلك السنة بها.
(833 - ز - احمد) بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر الفارفاني (1) الأصبهاني الأعرج
ابن أخي عفيفة، سمع من إسماعيل الحامي، روى عنه الضياء المقدسي وقال
لم يكن مرضيا، مات سنة ثمان وست مائة.
(834 - احمد) بن محمد بن عبيد الله التمار المقري، كان ببغداد، حدث عن يحيى بن معين
روى عنه أبو حفص الكتاني، قال الخطيب قال ابن طاهر كان غير ثقة، روى
أحاديث باطلة وقال أبو القاسم الأزهري هو مثل أبى سعيد العدوي، قلت،
والعدوي وضاع، مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة أو بعدها.
(835 - ز - احمد) بن محمد بن حفص الخلال قاضى الحديبية على رأس الأربعمائة،
ذكره النديم في مصنفي الشيعة.
(836 - احمد) بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان بن
حامد أبو جعفر الأزدي الحجري المصري ثم الطحاوي، ولد بطحا قرية من
صعيد مصر في سنة تسع وثلاثين ومائتين قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر
وتفقه أولا على خاله أبي إبراهيم إسماعيل المزني صاحب الشافعي، وسمع منه
كتاب السنن روايته عن الشافعي وغير ذلك وسمع الحديث من أهل عصره
فلحق يونس بن عبد الأعلى وهارون بن سعيد الأيلي ومحمد بن عبد الله
ابن عبد الحكم وبحر بن نصر وعيسى بن مثرود وغيرهم من أصحاب ابن عيينة

(1) بالفائين كذا في المغرب 12 زين العابدين
274

وابن وهب وهذه الطبقة وسمع الكثير أيضا من إبراهيم بن أبي داود الضريس
وكان من الحفاظ المكثرين وأبي بكرة بكار بن قتيبة القاضي وغيرهما وخرج
إلى الشام فسمع ببيت المقدس وغزة (1) وعسقلان وتفقه بدمشق على القاضي
أبي خازم وهو بمعجمتين واسمه عبد الحميد ورجع إلى مصر في سنة تسع وستين
وتقدم في العلم وصنف التصانيف في اختلاف العلماء وفي الشروط ومعاني الآثار
وأحكام القرآن ومشكل الآثار وغير ذلك وكان أولا على مذهب الشافعي
ثم تحول إلى مذهب الحنفية لكائنة جرت له مع خاله المزني وذلك أنه كان يقرأ
عليه فمرت مسألة دقيقة فلم يفهمها أبو جعفر فبالغ المزني في تقريبها له فلم يتفق
ذلك فغضب المزني متضجرا فقال والله لا جاء منك شئ فقام أبو جعفر من
عنده وتحول إلى أبي جعفر بن أبي عمران وكان قاضى الديار المصرية بعد القاضي
بكار فتفقه عنده ولازمه إلى أن صار منه ما صار، قال الشيخ أبو إسحاق
الشيرازي وبلغنا ان أبا جعفر لما صنف مختصره في الفقه قال رحم الله أبا إبراهيم
يعنى المزني لو كان حيا لكفر عن يمينه يعنى الذي حلفه انه لا يجيئ منه شئ
وتعقب هذا بعض الأئمة بأنه لا يلزم المزني في ذلك كفارة لأنه حلف على غلبة
ظنه ويمكن ان يجاب عن أبي جعفر بأنه أورد ذلك على سبيل المبالغة ولا شك
انه يستحب الكفارة في مثل ذلك ولو لم يقل بالوجوب وليس يخفى مثل
ذلك على أبي جعفر لكن قرأت بخط محمد بن الزكي المنذري ان الطحاوي انما
قال ذلك كيما يعير المزني فأجابه بعض الفقهاء بان المزني لا يلزمه الحنث أصلا
لان من ترك مذهب أصحاب الحديث واخذ بالرأي لم يفلح وناب أبو جعفر
في القضاء عن محمد بن عبدة قاضي مصر بعد السبعين ومائتين وترقت حاله

(1) غزة بالغين والزاي المعجمتين بلد بفلسطين بها ولد الإمام الشافعي رضى الله
تعالى عنه 12 أبو الحسن المصحح
275

بمصر، قال أبو سعيد بن يونس كان ثقة ثبتا فقيها عاقلا لم يخلف مثله، وقال مسلمة
ابن قاسم الأندلسي في كتاب الصلة كان ثقة جليل القدر فقيه البدن عالما باختلاف
العلماء بصير بالتصنيف وكان يذهب مذهب أبي حنيفة وكان شديد العصبية فيه
قال وقال لي أبو بكر محمد بن معاوية بن الأحمر القرشي دخلت مصر قبل الثلاث
مائة وأهل مصر يرمون الطحاوي بأمر عظيم فظيع يعنى من جهة أمور القضاء
أو من جهة ما قيل إنه أفتى به أبا الجيش من أمر الخصيان قال وكان يذهب مذهب
أبي حنيفة لا يرى حقا في خلافه، وقال ابن عبد البر في كتاب العلم كان الطحاوي
من اعلم الناس بسير الكوفيين واخبارهم وفقههم مع مشاركته في جميع مذاهب
الفقهاء، قال وسمع أبو جعفر الطحاوي منشدا ينشد
ان كنت كاذبة الذي حدثتني * فعليك اثم أبي حنيفة أو زفر
فقال أبو جعفر وددت لو أن علي إثمهما وان لي أجرهما، وقال الشيخ أبو إسحاق
الشيرازي في طبقات الفقهاء انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر وحكى
أبو جعفر الطحاوي ان رجلا من أعيان الناس حضر عند القاضي محمد بن عبدة
فقال في مجلسه تعرفون أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أمه عن
أبيه قال أبو جعفر فذكرت له الحديث باسناده من وجهين أحدهما مرفوعا
والآخر موقوفا فقال لي الرجل تدرى ما تكلم به فقلت ما الخبر فقال رأيتك
العشية مع الفقهاء في ميدانهم ورأيتك الآن في ميدان أهل الحديث وقل
من يجمع ذلك فقلت هذا من فضل الله وأنعامه، روى عن أبي جعفر ابنه علي
وأبو محمد بن زبر القاضي وأبو الحسن محمد بن أحمد الأحميمي وأبو الحسين محمد
بن المظفر الحافظ البغدادي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري وأحمد بن القاسم الخشاب ويوسف بن القاسم
276

الميانجي وأحمد بن عبد الوارث الزجاج وعبد العزيز بن محمد الجوهري ومحمد بن أبي
بكر بن مطروح ومحمد بن الحسن بن عمر التنوخي وآخرون قال ابن يونس
توفي في مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة وفيها أرخه مسلمة
ابن قاسم وغيره رحمه الله تعالى وخالفهم محمد بن إسحاق النديم في الفهرست فقال إنه
مات سنة (22) قال وقد بالغ الثمانين والسواد في لحيته أكثر من البياض
وكان أوحد أهل زمانه علما وله من الكتب غير ما تقدم (الوصايا) و (المحاضر)
و (السجلات) و (شرح الجامع الصغير) و (شرح الجامع الكبير) و (الفرائض)
و (النقض على الكرابيس) و (المختصر الكبير) و (المختصر الصغير) في الفقه وقال
البيهقي في المعرفة بعد أن ذكر كلاما للطحاوي في حديث مس الذكر فتعقبه قال
أردت ان أبين خطاه في هذا وسكت عن كثير من أمثال ذلك فبين في كلامه ان
علم الحديث لم يكن من صناعته (1) وانما اخذ الكلمة بعد الكلمة من أهله ثم لم يحكمها

(1) كيف يقبل هذا القول بغير دليل من البيهقي مع شهادة الأئمة المتقدمين
بجلالة قدره مثل الحافظ ابن عبد البر الأندلسي المالكي رحمه الله وهو اعلم من
البيهقي بحال علماء ديار مغرب ومصر وأبى سعيد بن يونس المصري مؤرخ مصر
ولا شك انه اعلم من البيهقي بحال علماء مصر فان صاحب البيت أدري بما فيه وهما
أقرب زمانا بالطحاوي من البيهقي ولكن حمله على ذلك القول عصبية لمذهب
الشافعي وتحامله على مذهب الحنفية كما يشهد له ما أودع كتابه السنن الكبرى
وبسبب هذا التحامل أخطأ في مواضع كثيرة في تجريح الرجال وتوثيقهم وتصحيح
الروايات المؤيدة لمذهبه وتضعيف الأحاديث المؤيدة للحنفية كما بينه صاحب
الجوهر النقي أحسن بيان مع كونه حافظا مدعيا ان الحديث من صناعة ولكن
التعصب والتحامل أذهله وصدق عليه من حفر بيرا لأخيه وقع فيه والى الله المشتكى
وهو اعلم بالسرائر والضمائر وفي كشف الظنون في بيان معاني الآثار للطحاوي قال
277

وبالله التوفيق، وقرأت، في كتاب قضاة مصر لأبي محمد الحسن بن إبراهيم بن
زولاق قال واستكتب محمد بن عبدة القاضي بمصر أبا جعفر الطحاوي الفقيه
واستخلفه وأغناه فكان أبو جعفر يجلس بين يديه ويقول للخصوم وهم بين يديه
من مذهب القاضي أيده الله كذا وكذا حاملا عنه وملقنا له فأحس القاضي تيها
من أبي جعفر واستظهارا عليه فقال له ما هذا الذي رأيت منك والله لئن أرسلت
قصبة فنصبت في حارتك لئن إلى الناس حولها هذه قصبة القاضي، قال ابن زولاق
وحدثني عبد الله بن عمر الفقيه سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول كان لمحمد بن
عبدة القاضي مجلس للفقه عشية الخميس يحضره الفقهاء وأصحاب الحديث
فإذا فرغ وصلى المغرب انصرف الناس ولم يبق أحد الا من تكون له حاجة
فيجلس فلما كان ليلة رأينا إلى جنب القاضي شيخا عليه عمامة طويلة وله لحية حسنة
لا نعرفه فلما فرغ المجلس وصلى القاضي التفت فقال يتأخر أبو سعيد يعنى الفاريابي
وأبو جعفر وانصرف الناس ثم قام يركع فلما فرغ استند ونصبت بين يديه
الشموع ثم قال خذوا في شئ فقال ذلك الشيخ أيش روى أبو عبيدة بن
عبد الله بن مسعود عن أمه عن أبيه فلم يقل أبو سعيد الفاريابي شيئا فقلت انا حدثنا

(تتمة حاشية صفحة 277) الأتقاني في صوم الهداية لا معنا لانكارهم على
أبي جعفر لأنه مؤتمن لا متهم مع غزارة علمه واجتهاده وورعه وتقدمه في معرفة
المذاهب وغيرها فانكارهم عليه بعد تأخر زمانهم بكثير لا يجدي نفعا فان
شككت في أمر أبي جعفر فانظر في كتاب شرح معاني الآثار هل ترى له نظيرا
في سائر المذاهب فضلا عن مذهبنا هذا - ثم نقل ما قال البيهقي في كتاب
المعرفة في شان أبي جعفر وقال هذا العمري تحامل ظاهر من هذا الامام
(البيهقي) في شان هذا الأستاذ (الطحاوي) الذي اعتمده أكابر المشايخ
انتهى ملخصا 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له
278

بكار بن قتيبة ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي عبيدة بن
عبد الله عن أمه عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله ليغار
للمؤمن فليغر، قال فقال لي ذلك الشيخ أتدري ما تتكلم به فقلت له أيش الخبر
فقال لي رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم ورأيتك الساعة في أصحاب
الحديث في ميدانهم وقل من يجمع ما بين الحالتين فقلت هذا من فضل الله
وأنعامه فأعجب القاضي في وصفه لي ثم أخذنا في المذاكرة، قال ابن زولاق
وأراد أبو جعفر الطحاوي مقاسمة عمه في الريع الذي بينهما فحكم له القاضي
بالقسمة وأرسل إليه بمال يستعين به في ذلك ووافق ذلك أملاكا في مجلس
أحمد بن طولون فحضره أبو جعفر الطحاوي وقرأ الكتاب وعقد النكاح
فخرج خادم بصينية فيها مائة دينار وطيب فقال كم القاضي فقال القاضي كم أبى
جعفر فألقاها في كمه ثم خرج إلى الشهود وكانوا عشرة بعشرة صواني والقاضي
يقول كم أبى جعفر ثم خرجت صينية أبي جعفر فانصرف أبو جعفر ذلك اليوم
بألف ومائتي دينار سوى الطيب، قال ابن زولاق وحدثني عبد الله بن عثمان
قال سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول كانت لأبي الجيش بن أحمد بن طولون
أمير مصر شهادة فحضر الشهود وكان كلما كتب شاهد شهادته قرأها الأمير
والقاضي وكان كل شاهد يكتب أشهدني الأمير أبو الجيش بن أحمد بن طولون
مولى أمير المؤمنين، قال أبو جعفر فلما شهدت انا كتبت اشهد على اقرار الأمير
أبي الجيش بن أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه وأدام عزه
وعلوه بجميع ما في هذا الكتاب فلما قرأه الأمير قال للقاضي من هذا قال هذا
كاتبي فقال أبو من قال أبو جعفر فقال وأنت يا أبا جعفر فأطال الله بقاءك وأدام
عزك قال فقمت بسبب ذلك محسودا من الجماعة، قال ابن زولاق فلم يزل
279

محمد بن عبدة وأصحابه (1) فأغروا به نائب هارون بن أبي الجيش فاعتقل أبا جعفر
الطحاوي بسبب اعتبار الأوقاف، قال ابن زولاق وسمعت أبا الحسن علي بن
أبي جعفر الطحاوي يقول سمعت أبي يقول ذكر فضل أبى عبيد بن جرثومة
وفقهه فقال كان يذاكرني بالمسائل فأجبته يوما في مسألة فقال لي ما هذا قول أبي حنيفة
فقلت له أيها القاضي أو كل ما قاله أبو حنيفة أقول به فقال ما ظننتك الا
مقلدا فقلت له وهل يقلد الا عصي فقال لي أو غبي قال فطارت هذه الكلمة بمصر
حتى صارت مثلا وحفظها الناس قال وكان الشهود ينفسون على أبى جعفر
بالشهادة لئلا يجتمع له رياسة العلم وقبول الشهادة فلم يزل أبو عبيد في سنة ست
وثلاثين حتى عدله شهادة أبي القاسم مأمون ومحمد بن موسى سقلاب
فقبله وقدمه وكان أكثر الشهود في تلك السنة قد حجوا وجاوروا بمكة فتم
لأبي عبيد ما أراد من تعديله قال وكان أبو جعفر الطحاوي إذا ذاكر
أبا عبيد يقول كثيرا في كلامه قال ابن أبي عمران قال ابن أبي عمران
يعنى أستاذه فلما طال هذا على أبي عبيد قال يا هذا كم قال ابن أبي عمران
قد رأيت هذا الرجل بالعراق ولم يكن بذاك ان البغاث بأرضكم يستنسر قال
فطارت هذه الكلمة وصارت بمصر مثلا، وكان لأبي عبيد في كل عشية مجلس
لواحد من الفضلاء يذاكره وقد قسم أيام الأسبوع عليهم منها عشية لأبي
جعفر فقال له في بعض كلامه ما بلغه عن امناء القاضي وحضه على محاسبتهم
فقال القاضي أبو عبيد كان إسماعيل بن إسحاق لا يحاسبهم فقال أبو جعفر
قد كان القاضي بكار يحاسبهم فقال القاضي أبو عبيد كان إسماعيل
قد حاسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمناءه وذكر له قصة ابن الأثيبة فلما
بلغ ذلك الامناء لم يزالوا حتى أوقعوا بين أبي عبيد وأبي جعفر وتغير كل منهما

(1) لعله يحسدونه 12
280

للآخر وكان ذلك قرب صرف أبي عبيد عن القضاء قال فلما صرف أبو عبيد
عن القضاء أرسل الذي ولي بعده إلى أبي جعفر بكتاب عزله قال فحدثني علي بن
أبي جعفر قال فجئت إلى أبي فهنأته فقال لي أبي ويحك وهذه تهنئة هذه والله تعزية
لمن أذاكر بعده أو لمن أجالس، قال ابن زولاق وحدثني عبيد الله بن عبد الكريم
قال كان أبو عبيد في غاية المعرفة بالأحكام وكان أبو جعفر الطحاوي وجيه النقد
في الشروط والسجلات والشهادات فجلس بين يدي أبى عبيد يوما ليؤدي شهادة
فأداها فلما فرغ قال له القاضي عرفني فأعادها فقال عرفني فقال أبو جعفر يأذن لي
القاضي في القيام إلى موضع فقال قم فقام أبو جعفر يجر رداءه قد سقط بعضه ومال
فأقام في ناحية ثم عاد يحبوا على ركبتيه وقال نعم أعزك الله اشهد بكذا وكذا فاخذ
منه أبو عبيد الكتاب وعلم على شهادته، قال ابن زولاق كان أبو زكريا يحيى بن
محمد بن عمروس عاقلا وهو الذي أدب أبا جعفر وعلمه القرآن وكان يقال ليس
في الجامع سارية الا وقد ختم أبو زكريا عندها القرآن، قال ولما تولي
عبد الرحمن بن إسحاق بن محمد بن معمر الجوهري القضاء بمصر كان يركب
بعد أبي جعفر وينزل بعده فقيل له في ذلك فقال هذا واجب لأنه عالمنا وقدوتنا
وهو أسن منى بإحدى عشرة سنة ولو كانت إحدى عشرة ساعة لكان القضاء
أقل من أن افتخر به على أبي جعفر ولما ولي محمد أبو عبد الله بن زبر قضاء مصر
وحضر عنده أبو جعفر الطحاوي فشهد عنده أكرمه غاية الاكرام وسأله عن
حديث ذكر انه كتبه عن رجل عنه من ثلاثين سنة فأملاه عليه قال وحدثني
الحسين بن عبد الله القرشي قال وكان أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد
في ولايته القضاء بمصر يلازم أبا جعفر الطحاوي يسمع عليه الحديث فدخل
رجل من أهل أسوار فسأل أبا جعفر عن مسألة فقال أبو جعفر من مذهب
281

القاضي أيده الله كذا وكذا فقال له ما جئت إلى القاضي انما جئت إليك فقال له
يا هذا من مذهب القاضي ما قلت لك فأعاد القول فقال أبو عثمان تفتيه أعزك الله
فقال إذا اذن الله افتيته فقال قد أذنت فأفتاه قال فكان ذلك يعد في فضل
أبي جعفر وأدبه، قال ومات أبو جعفر في ولاية أبي عثمان هذا في ذي القعدة
سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى.
(837 - ز - احمد) بن محمد بن أحمد بن بالويه أبو أحمد البالوي النيسابوري، روى
عن ابن خزيمة والسراج وأبى قريش وغيرهم، وعنه الحاكم وعمر بن معرور
وأبو سعد الكنجرودي، قال الحاكم تغير بآخره وهو صدوق، توفى في شعبان
سنة تسع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى.
(838 - احمد) بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي أبو سهل اليمامي، عن جده
وعبد الرزاق، كذبه أبو حاتم وابن صاعد، وقال الدارقطني ضعيف وقال مرة
متروك، وقال ابن عدي حدث عن الثقات بمناكير ونسخ عجائب وكان قاسم
المطرز يقول كتبت عنه خمس مائة حديث ليس عند الناس منها حرف وقال عبيد
الكشوري (1) هو كالواقدي فيكم وذكره ابن حبان وقال روى عن أبيه عن
أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما قدم رسول الله
صلى الله عليه وآله من الغار يريد المدينة اخذ أبو بكر بغرزه فقال الا بشرك
يا أبا بكر ان الله تعالى يتجلى للخلائق يوم القيامة عامة ويتجلي لك خاصة، قال
وروى عن عمر بن يونس عن أبيه سمع حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه ان
رسول الله صلى الله عليه وآله دخل غيضة فاجتنى سواكين أحدهما
مستقيم والآخر معوج ومعه انسان فأعطاه المستقيم وحبس المعوج فقال
يا رسول الله أنت أحق بالمستقيم مني فقال إنه ليس من صاحب يصاحب

(1) في لب اللباب الكشوري بالفتح أو الكسر والسكون وفتح الواو وراء نسبة إلى
قرية بصنعاء اليمن 12 الحسن النعماني لمصحح كان الله له
282

صاحبه ولو ساعة الا سأله الله عن مصاحبته إياه انتهى وقال ابن يونس قال لنا
فلان كان سلمة بن شبيب يكذبه، وقال الخطيب كان غير ثقة وقال ابن أبي حاتم
عن أبيه كتبت عنه وكان كذابا ولا أحدث عنه وقال ابن حبان لا يحتج به.
(839 - احمد) بن محمد بن عبد الحميد الجعفي الكوفي، عن عبد المتعال عن أبي عوانة عن
قتادة، وعن عبد المتعال عن يوسف بن عطية عن ثابت كلاهما عن انس قال وعظ
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصعق رجل فقال من ذا الذي يلبس علينا
ديننا، وهذا باطل ذكره ابن طاهر ويروى عنه ابن عقدة وغيره.
(840 - احمد) بن محمد السرخسي المؤدب، متهم روى من حفظه عن أحمد البرقي عن
القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن أبيه رضي الله عنهما سمعه يقول إن
للناس وجوها فأكرموا وجوه الناس، قال الخطيب رجاله ثقات الا المؤدب.
(841 - احمد) بن محمد أبو الطيب الغراب، روى بسمرقند عن البغوي وغيره،
قال أبو سعد الإدريسي لم أر له أصلا اعتمده حدث من حفظه.
(842 - احمد) بن محمد بن عثمان النهرواني هو وأحمد بن عثمان نسب إلى جده، مر،
(843 - احمد) بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البزي المكي المقري امام في القراءة ثبت
فيها له عن مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن انس رضي الله عنه مر
رسول الله صلى الله عليه وآله بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون
ويضحكون فقال أكثروا ذكر هادم اللذات، قال أبو حاتم هذا حديث
باطل لا أصل له نقله عنه ولده عبد الرحمن في كتاب العلل فاحمد لين الحديث قال
العقيلي منكر الحديث، وقال أبو حاتم ضعيف الحديث لا أحدث عنه وقال ابن أبي
حاتم روى حديثا منكرا وقال العقيلي حدثنا حاتم بن منصور ثنا أحمد بن محمد
ابن أبي بزة ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن انس
283

رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الديك الأبيض الأفرق
حبيبي وحبيب حبيبي جبرئيل يحرس بيته وستة عشر بيتا من جيرانه الحديث،
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا انا موسى بن عبد القادر انا
سعيد بن البنا انا علي بن السرى (ح) وقرأت على عمر بن عبد المنعم عن أبي اليمن
الكندي انا الحسين بن علي انا أحمد بن محمد بن النقور قالا انا أبو طاهر المخلص ثنا
يحيى بن محمد بن صاعد ثنا البزي أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة سمعت عكرمة
ابن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت والضحى
قال كبر عند خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت والضحى
قال كبر حتى تختم، وأخبره ابن كثير انه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره
ان ابن عباس رضي الله عنهما امره بذلك وأخبره ابن عباس ان أبي بن كعب
امره بذلك وأخبره أبي ان النبي صلى الله عليه وآله امره بذلك، هذا
حديث غريب وهو مما أنكر على البزي، قال أبو حاتم هذا حديث منكر انتهى
وقد رواه أبو عمر والداني من حديث الحسن بن مخلد عن البزي أيضا وقال ابن أبي
حاتم قلت لأبي ابن أبي بزة ضعيف الحديث قال نعم ولست أحدث عنه، روى
عن عبيد الله عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم حديثا منكرا وذكره ابن حبان في الثقات فقال مؤذن المسجد
الحرام، وقال العقيلي يوصل الأحاديث، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ثنا محمد
ابن يزيد بن خنيس عن ابن جريج عن عطاء ان النبي صلى الله عليه وآله صلى
بالناس الصبح غداة عرفة بمنى ثم غدا إلى عرفات الحديث، قال أبو يحيى فسمعت
ابن أبي بزة يحدث به عن ابن خنيس فزاد فيه ابن عباس فقلت له ان ابن خنيس
لم يجاوز به عطاء فلم يقبل.
284

(839 - احمد) بن محمد بن عبد الكريم أبو طلحة الفزاري الوشا، دلس عن نصر بن علي
الجهضمي وطبقته، ضعفه الدارقطني وقال تكلموا فيه ووثقه البرقاني انتهى.
وقد روى عنه الدارقطني وابن المقري وأبو احمد العسال (1) وابن شاهين وابن
زبر وغيرهم، مات سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
(740 - ز - احمد) بن محمد بن عبد الكريم أبو محمد الوزان، الجرجاني، روى عن
أحمد بن علي بن عمران، وعنه الإسماعيلي في معجمه وقال صدوق ضعف في آخر
عمره كتبت عنه في صحته ثم كنت أمر به يقرأ عليه وهو نائم أو شبه النائم.
(841 - احمد) بن محمد بن نافع لا أدري من ذا، ذكره ابن الجوزي مرة وقال
اتهموه كذا قال ولم يزد انتهى. وهذا شئ قاله ابن الجوزي في الموضوعات بعد
ايراده حديثا في فضل معاوية من رواية هذا وسبقه إلى ذلك أبو سعيد النقاش
في الموضوعات له فقال حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى المصري الحافظ ثنا محمد
ابن الحسن الفيومي ثنا أحمد بن محمد بن نافع الصوفي ببغداد ثنا حسين بن يحيى
الحنائي عن حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لما نزلت
آية الكرسي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية اكتبها فقال
يا رسول الله مالي بكتبها ان كتبتها قال لا يقرؤها أحد الا كتب لك اجرها،
قال النقاش هذا حديث موضوع بلا شك ومحمد بن الحسن الفيومي ثقة وضعه
أحمد بن محمد بن نافع أو حسين بن يحيى الحنائي.
(742 - احمد) بن محمد بن الخليفة المكتفي بالله العباسي الأمير أبو الحسن، عن
البغوي وغيره وبقى إلى سنة نيف وتسعين وثلاث مائة، وهاه الحسن بن عيسى
ابن المقتدر قال والله ما سمع شيئا ولا سنه يقتضى هذا، روى عنه أبو الحسين بن
المهتدي بالله.

(1) في المشتبه الحافظ أبو أحمد العسال محمد بن أحمد القاضي مشهور ثبت 12 الحسن النعماني.
285

(843 - احمد) بن محمد أبو حنش السقطي نكرة لا تعرف وأتى بخبر موضوع أنبأونا
عن الكندي عن القزاز عن الخطيب ثنا أبو العلاء الواسطي ثنا محمد بن أحمد بن
المتيم ثنا أحمد بن محمد أبو حنش ثنا أبو خيثمة ثنا الأشيب ثنا ابن لهيعة عن دراج
عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا في الجنة شجرة الورقة منها تغطي
جزيرة العرب الحديث بطوله.
(844 - ز - احمد) بن محمد الأنصاري أبو عقبة البصري، سكن الجزيرة، روى عن
عبد الأعلى بن عبد الأعلى، روى عنه هلال بن العلاء وغيره، قال ابن حبان
في الضعفاء يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم لا يجوز الاحتجاج به انتهى.
وقال الدارقطني ضعيف.
(845 - احمد) بن محمد بن إبراهيم الضرير شيخ لأبي بكر البغدادي أتى
بحديث باطل.
(846 - احمد) بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي (1)، عن أبي خليفة ومحمد بن يحيى بن
المنذر وأحمد بن عبد العزيز البصري وغيرهم وروى عن عدة مشائخ مجهولين
وفي حديثه غرائب ومناكير قال الخطيب، روى عنه محمد بن جعفر بن عفان
الشروطي،
(847 - احمد) بن محمد بن صالح التمار قال حدثنا ابن وارة فذكر خبرا موضوعا فهو
آفته، أنبأنيه مؤمل البالسي والمسلم القيسي قالا انا أبو اليمن الكندي انا
أبو منصور الشيباني انا أبو بكر الخطيب انا محمد بن طلحة النعالي انا الشافعي ثنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح ثنا ابن وارة ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل

(1) الصولي بالضم نسبة إلى صول جد، قلت، وبالفتح نسبة إلى صول قرية بالصعيد
والصولي أيضا بلغة أهل حران الإسكاف 12 لب اللباب
286

عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال كنت جالسا عند أبي بكر فقال من
كان له عند رسول الله صلى الله عليه وآله عدة فليقم فقام رجل فقال إن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعدني ثلاث حثيات من تمر فقال أرسلوا
إلى علي فجاء فقال يا أبا الحسن ان هذا يزعم كذا وكذا فاحث له فحثاها له فقال
أبو بكر عدوها فعدوها فوجدوها كل حثية ستين تمرة كل مرة لا تزيد واحدة
فقال أبو بكر صدق الله ورسوله قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة
الهجرة في الغار كفى وكف علي في العدل سواء.
(848 - احمد) بن محمد البسطامي، حدث عنه الخطيب بخبر كذب في التاريخ فهو
الآفة انتهى. وقد تقدم بأبسط من هذا في أوائل من اسمه أحمد بن محمد
فلا حاجة لإعادته.
(849 - احمد) بن محمد بن عبد الله الوقاصي، عن ابن جريج بخبر باطل ولا يدرى
من ذا.
(850 - احمد) بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي، قال ابن عدي يضع
الحديث ثم قال حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري ثنا أحمد بن محمد ثنا الحسين بن
عيسى ثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا من سقى أخاه
في موضع يوجد فيه الماء فكأنما أعتق رقبة وان سقاه في موضع لا يوجد فيه
الماء فكأنما أحيا نسمة مؤمنة، فهذا من وضعه انتهى. قال ابن عدي عقب هذا
الحديث وحديث آخر هذان موضوعان.
(851 - احمد) بن محمد بن عمر أبو بكر المنكدري الخراساني كان بعد الثلاثمائة، قال
الحاكم له افراد وعجائب، مات بمرو سنة أربع عشرة وثلاث مائة بعد أن طاف
جميع بلاد خراسان، حدث عن عبد الجبار بن العلاء وهارون بن إسحاق
287

الهمداني ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم وكان المنكدري حافظ خراسان في
عصره، قال الإدريسي يقع في حديثه المناكير ومثله إن شاء الله لا يتعمد
الكذب، سألت محمد بن أبي سعيد السمرقندي الحافظ فرأيته حسن الرأي
فيه وسمعته يقول سمعت المنكدري يقول أناظر في ثلاث مائة الف حديث
فقلت هل رأيت بعد ابن عقدة احفظ من المنكدري قال لا قلت هو مدني
سكن العجم انتهى. قال الحاكم سألت ابنه عن نسبه فكتب لي بخط أبو بكر
أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر القرشي المنكدري
ثم ذكر الحاكم انه طاف البلاد وسمع بها، قال وكان له افراد وعجائب وكان
الحافظ أبو جعفر الأرزناني الثقة المأمون اجتمع معه بهراة وأنكر عليه.
(852 - احمد) بن محمد بن عمران أبو الحسن ابن الجندي، كان آخر من بقى ببغداد
من أصحاب ابن صاعد شيعي، قال الخطيب كان يضعف في روايته ويطعن عليه في
مذهبه، قال لي الأزهري ليس بشئ، قلت، روى عنه خلق يروى عن البغوي
انتهى. وقال العتيقي كان يرمى بالتشيع وأورد ابن الجوزي في الموضوعات في
فضل على حديثا بسند رجاله ثقات الا الجندي فقال هذا موضوع
ولا يتعدى الجندي.
(853 - احمد) بن محمد بن عيسى السكوني، عن أبي يوسف القاضي، ضعفه
الدارقطني وقال متروك الحديث بغدادي انتهى وذكره ابن حبان في الثقات
وكناه أبا جعفر ولم يسم جده وقال إنه كوفي روى عن محمد بن إسحاق الصغاني
وهذا الشيخ اختلفوا في نسبه فقال محمد بن مخلد ومحمد بن خلف القاضي المعروف
بوكيع وحمزة بن الحسن السمسار وعلي بن محمد بن يحيى السواق في نسبه مثل
ما هنا وروى عنه عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال ومحمد بن سليمان بن محبوب
288

فقالا ثنا أحمد بن عيسى السكوني فإنهما نسباه إلى جده وروى عنه عبد الله بن محمد
ابن ياسين فقال ثنا أحمد بن عبد الجبار السكوني كذا قال وهو هو فان الحديث
الذي رواه عنه هؤلاء كلهم حديث واحد من روايته عن أبي يوسف عن أبي
إسحاق الشيباني عن أبي الأحوص عن ابن مسعود في القول عند دخول
الخلاء وهو حديث غريب بهذا الاسناد وقد ذكر الدارقطني في الافراد ان
السكوني تفرد به.
(854 - احمد) بن محمد بن عيسى بن الجراح الحافظ المصري أبو العباس النحاس
طوف البلاد، روى عن البغوي وأبي عروبة، سكن نيسابور، مات سنة
ست وسبعين وثلاث مائة اتهمه بالكذب أبو الحسين الحجاجي روى حديثين
باطلين أحدهما عن أبي عروبة عن عبد الرحمن بن عمرو الرقي عن عيسى بن
يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا تولوا
الاذان من يدغم الهاء، رواه عنه الحاكم.
(855 - احمد) بن محمد بن عيسى الواعظ، عن يوسف بن الحسين الرازي بخبر
باطل اتهم به.
(856 - احمد) بن محمد بن الفضل القيسي الأيلي نزيل جنديسابور، قال ابن حبان
خرجت إلى قريته فكتبت عنه شبيها بخمس مائة حديث كلها موضوعة فحدثنا
(قال) ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا ابن عيينة عن الزهري عن انس مرفوعا لو بغى
جبل على جبل لجعله الله دكا (وبه) خير الرزق ما كفى (وبه) اللهم بارك لامتي في
بكورها يوم خميسها (وبه) ترك الشر صدقة، ولعل هذا الشيخ قد وضع على الأئمة
المرضيين أكثر من ثلاثة آلاف حديث، فاما سميه أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني نزيل دمشق فثقة يروى عنه أبو أحمد الحاكم وغيره انتهى. وقال
289

الدارقطني أحمد بن محمد بن الفضل أبو بكر عن نصر بن علي وغيره ضعيف.
(857 - احمد) بن محمد بن القاسم المذكر أبو حامد السرخسي، سمع منه الحاكم
حديثا فقال هذا باطل منكر ولكن في اسناده مجاهيل وهو متهم.
(858 - احمد) بن محمد الموفقي، ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن جعفر.
(859 - ز - احمد) بن محمد بن الحسن القرمطي، في ترجمة معبد بن عمرو.
(860 - احمد) بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة أبو بشر المروزي (1)
الفقيه قال ابن حبان كان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد فاستحق الترك فلعله
قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث كتبت انا منها أكثر من ثلاثة
آلاف حديث لم أشك انه قلبها ثم كان آخر عمره يدعى شيوخا لم يرهم فاني سألته
عن أقدم شيخ له فقال أحمد بن سيار ثم لما امتحن بتلك المحنة وحمل إلى بخارى
حدث عن علي بن خشرم فأرسلت أنكر عليه فكتب يعتذر إلي وقال قرئ علي
وقت شغلي ثم خرج إلى سجستان فحدث كما هو عن علي بن خشرم والفرياناني (2)
ثم ساق له ابن حبان نيفا وثلاثين حديثا مقلوبة الأسانيد، وقال الدارقطني كان
يضع الحديث وكان عذب اللسان حافظا، قلت، مات سنة ثلاث وعشرين
وثلاث مائة انتهى. ووهاه الشيخ أبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو على الحافظ
أيضا وقال الخطيب متروك الحديث وقال ابن عدي حدث بأحاديث مناكير
رأيته بمرو وهو بين الامر في الضعف، قال وسمعت محمد بن عبد الرحمن
الدغولي يقول انا أكبر من أبي بشر بعشر سنين وليس عندي عن ابن قهزاذ شئ
وهو يحدث عنه ورأيت الدغولي ينسبه إلى الكذب، قال وروى عن إسماعيل

(1) قال الأمير ابن مأكولا في الاكمال أبو أحمد بن محمد المروزي ذاهب
الحديث 12 زين العابدين (2) قرياتان قرية بمرو 12 لب اللباب
290

ابن احمد والى خراسان أحاديث بواطيل وحدث بأحاديث أنكرت عليه وكان
يحدث عن أمراء خراسان إسماعيل بن أحمد ونصر بن أحمد وخالد أمير بخارى
وحدث عن خالد بن أحمد بن خالد هذا عن أبيه عن سعيد بن مسلم عن ابن جريج
عن حماد بن سلمة حديث أبي العشراء في الذكاة وقال ابن عدي وهذا لم يروه
هكذا عن ابن جريح عن حماد بن سلمة غير أبى بشر.
(867 - احمد) بن محمد بن ياسين أبو إسحاق الهروي الحداد صاحب تاريخ هراة
سمع عثمان الدارمي ومعاذ بن المثنى، وعنه أبو علي المنصور الخالدي وخلق، مات
سنة أربع وثلاثين ومائتين، قال السلمي سألت الدارقطني عن أبي إسحاق
ابن ياسين الهروي فقال شر من أبى بشر المروزي وكذبهما، وقال الإدريسي كان
يحفظ سمعت أهل بلده يطعنون فيه ولا يرضونه انتهى وقال الخيلي ليس
بالقوى روى نسخا لا يتابع عليها.
(868 - ز - احمد) بن محمد بن علي بن محمود بن إبراهيم بن ماخرة الزوزني (1) آخر
أصحاب القاضي أبي يعلى بن الفراء، قال ابن السمعاني كان متسمحا في دينه
منهمكا في شرب الخمر لكنه كان صحيح السماع أكثر سماعاته بقراءة جدي أبي
المظفر، مات سنة ست وثلاثين وخمس مائة، سمع منه ابن الجوزي وغيره.
(869 - احمد) بن محمد بن الفضل الجرجاني، قال أبو بكر الإسماعيلي ليسى بشئ يقال
له ابن مالك كذا ابن مالك كذا في نسخة والصواب انه أحمد بن محمد بن الفضل بن عبيد الله بن
عبد الرحمن بن يعلى بن مملك، روى عن محمد بن عبد المؤمن الجرجاني وعمار بن
رجاء، وعنه ابن عدي والغطريفي انتهى. وقال الإسماعيلي فيما قرأت على أبى

(1) قال الحافظ في التبصير (ماخرة) بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء أبو سعد
أحمد بن محمد بن علي الزوزني الأصل بغدادي 12 السيد زين العابدين
291

العز السرخسي أخبركم يحيى بن يوسف عن علي بن سلامة ان أبا طاهر السلفي
وشهدة بنت احمد أخبراه الأول اجازة والثانية سماعا، قال الأول انا ثابت بن
بندار انا البرقاني، وقالت شهدة انا أبو الفضل الأنصاري انا ابن الهرسية قالا
انا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي ثنا أحمد بن مملك ثنا عبد المتعال بن إبراهيم بن
عيسى بن الزبير الأنصاري ثنا أبي عن أبيه عن جده قال كنت انا وكرز بن وبرة
ومحمد بن واسع وعكرمة مولى ابن عباس حين نصبنا قبلة مسجد الجامع بجرجان
قال الإسماعيلي أحسبه موضوعا من قبل ابن مملك.
(870 - احمد) بن محمد بن مالك بن انس بن أبي عامر الأصبحي، عن أبيه وعن
إسماعيل بن أبي أويس، قال الدارقطني ضعيف وقال ابن حبان منكر الحديث يأتي
بالأشياء المقلوبة انتهى ونسبه ابن حبان لجده. (1)
(871 - احمد) بن أبي حنيفة محمد بن ماهان، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم مجهول
انتهى. قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) أحمد بن محمد بن ماهان المعروف
والده بابي حنيفة صاحب القضيب الواسطي، روى عن أبيه، كتب لنا شيئا من
فوائده فلم يعرف أبى والده وقال هو مجهول ولم يسمع منه، قلت، فهذا يدل على أن
أبا حاتم انما جهل أبا حنيفة لا ابنه احمد.
(872 - احمد) بن محمد بن مسروق أبو العباس الطوسي مؤلف (جزء القناعة) يروى عن
خلف البزار وابن المديني، قال الدارقطني ليس بالقوى يأتي بالمعضلات، قلت،
مات قبل الثلاثمائة بسنة وكان كبير الشأن يعد من الابدال انتهى. قال الخطيب
في المؤتلف (أخبرني) أبو القاسم الأزهري ثنا المعافى بن زكريا أبو إبراهيم ثنا
وجيه بن الفضل الأنصاري ثنا أحمد بن محمد بن مسروق ثنا سويد بن سعيد ثنا علي
ابن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا من عشق

(1) روى عنه أهل مصر 12 الضعفاء لابن حبان
292

فظفر فمات مات شهيدا، رواه غير واحد عن سويد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى
القتات عن مجاهد عن ابن عباس وهو المحفوظ.
(873 - احمد) بن محمد بن هارون أبو جعفر البرقي، ذكره ابن يونس وقال كذاب
وكان يفهم الحديث.
(874 - احمد) بن محمد بن محمد أبو الفتوح الطوسي الواعظ، مات في سنة عشرين
وخمس مائة جاءت عنه حكايات تدل على اخلاله وكان يضع انتهى. ذكره
أبو سعد ابن السمعاني في ذيل بغداد فقال حلو الكلام مليح الوعظ قادر على
التصرف فيما يورده اجتهد في شبيبته بطوس واختار العزلة ثم خدم الصوفية
وخرج إلى العراق وتكلم على الناس فحصل له القبول التام واصطاد الخواص
والعوام وكان يحضر مجلسه عالم لا يحصى، قال وكان شيخنا يوسف بن أيوب
الهمداني سيئ الرأي فيه حتى قال احمد الغزالي رسخ الطريقة وسمع كلامه
مرة فقال كلامه كالنار المشتعلة ولكن مدده شيطاني لا رباني، ونقل عن أبي
الفضل مسعود بن محمد الطرازي ان جماعة من الصوفية حضروا سماعا فقال
القوال شيئا فقال أبو الفتح وتواجد واضطرب وقام على رأسه يدور رجلاه
في الهواء حتى ذهبت طائفة من الليل واعي الجمع وما وضع له يدا ولا رجلا على
الأرض، ونقل عنه أيضا انهم كانوا في وليمة فحضر الطعام فوقع لأبي الفتوح حالة
فتغير لونه وشغل عن الطعام وكان للرباط شيخ زاهد كثير العبادة فجاء إلى الشيخ
يوسف بن أيوب فقال له لقد ابتلينا بزمان سوء ظهرت فيه المنكرات والمحالات
فقال له وما ذاك قال إن أبا الفتوح لما امتنع من الاكل بعد أن وقع له ما جرى
سئل عن سبب ذلك فقال رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد رفع لقمة من
القصعة ووضعها في فمي فقال له الشيخ يوسف هذا صحيح وهي خيالات تظهر
293

لسالكي الطريقة في الابتداء وليست لها حقيقة ونقل عن أبي الرضى الجرجاني
قال حضر احمد عند أخيه أبى حامد وهو يقرأ سورة الأنعام فوقف على الباب
ساعة ثم رجع فقال له من الغد سمعت انك حضرت فلم رجعت فاني كنت اقرأ
سورة الأنعام فقال له احمد ما سمعت سورة الأنعام ولكن سمعت حساب
البقال فقال نعم اخذت الحوائج من البقال فبلغ الحساب مبلغا فشغل قلبي
وغلبني حالة القراءة، وذكره أبو الفرج في المنتظم عن بعض الزهاد انه زار أبا
الفتوح فوجده في إيوان وبين يديه تل من الورد وعلى رأسه مملوك جميل
الصورة إلى الغاية يروح عليه قال فتحدثت معه ثم وقع في خاطري شئ من امره
فنظرني شزرا وقال يا هذا اتق الله وإذا كنت وسواس فلا تقع في الناس قال
فاستغفرت فانقبض مني ثم أنشد.
من حرم نظرة المليح * من حرم ان أريح روحي
مالي امل بغير لحظ * عدوى أبو إبلا جموح
وقال ابن أبي الحديد في شرح (نهج البلاغة) كان أبو الفتوح قاصا ظريفا واعظا
سلك في وعظه مسلكا منكرا لأنه كان يتعصب لإبليس ويقول إنه سيد
الموحدين وقال يوما من لم يتعلم التوحيد من إبليس فهو زنديق لأنه أمر ان يسجد
لغير سيده فأبى (1) وقال مرة لما قال له موسى أرني فقال لن تراني هذا شغلك
تصطفى آدم ثم تسود وجهه وتخرجه من الجنة وتدعوني إلى الطور ثم تشمت بي
الأعداء إلى غير ذلك من هذا الشطح، وذكر ابن الجوزي في المنتظم من ذلك
أشياء كثيرة.

(1) فصار عاصيا وكيف يكون سيد الموحدين من يحض الناس على الشرك
برب العالمين نعوذ بالله من الذلل والخلل في الفهم والعقل 12 الحسن النعماني كان الله له
294

(275 - احمد) بن محمد بن موسى أبو بكر اللخمي، عن أبي خليفة الجمحي، قال ابن
مردويه ذاهب الحديث ضعيف جدا.
(876 - احمد) بن محمد بن هارون أبو بكر الرازي الجعفي المقري، عن جعفر الفريابي
واه زعم أنه قرأ على حسنون بن الهيثم فأنكر عليه، قال الخطيب غير مقبول في
القراءة انتهى. وأعاده في موضع آخر فقال قد أقرأته تلا على عامر عن ابن
الهيثم يتلو عليه أبو العلاء الواسطي.
(877 - احمد) بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي (1) الدمشقي عن أبيه له مناكير، قال
أبو أحمد الحاكم فيه نظر وحدث عنه أبو الجهم الشعراني ببواطيل ومن ذلك قال
حدثنا بكر بن محمد ثنا ابن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه
مرفوعا ما استرذل الله عبدا الا حظر عنه العلم والأدب، وله عن أبيه عن جده
عن الأعمش عن ابن المنكدر عن جابر يرفعه من أحب ان يشم رائحتي فليشم
الورد انتهى. ويأتي في ترجمة أبيه محمد كلام ابن حبان فيه أيضا وقال أبو عوانة
الأسفرائني في صحيحه بعد أن روى عنه سألني أبو حاتم ما كتبت بالشام
قدمتي الثالثة فأخبرته بكتبي مائة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة كلها
عن أبيه فساءه ذلك وقال سمعت ان احمد يقول لم اسمع من أبي شيئا فقلت
لا يقول حدثني أبي انما يقول عن أبيه اجازة وقال الحاكم أبو أحمد الغالب علي
انني سمعت أبا الجهم وسألته عن حال أحمد بن محمد فقال قد كان كبر فكان يلقن
ما ليس من حديثه فيتلقن، مات سنة تسع وثمانين ومائتين، روى عنه أيضا
الطبراني وخيثمة وابن جوصا وابن أخيه أبو الفضل أحمد بن عبيد بن محمد وابن
بنته خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزة وآخرون.
(878 - احمد) بن محمد بن عبد الواحد الكتاني نسبة إلى بيع الكتان، روى عن

(1) بفتحتين وسكون الام نسبة إلى بيت لهيا من اعمال دمشق 12 لب اللباب
295

يونس بن عبد الأعلى قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ
لم يكن بذاك.
(879 - احمد) بن محمد صاحب بيت الحكمة، قال الدارقطني حدث عن مالك
متروك، قلت، وخبره موضوع حدث عنه علي بن محمد المخزومي.
(880 - احمد) بن محمد بن يزيد الوراق عن شبابة بن سوار، قال الدارقطني ليس
بالقوى.
(881 - احمد) بن محمد السندي أبو الفوارس الصابوني؟ البحتري صدوق إن شاء الله
الا اني رأيته قد تفرد بحديث باطل عن محمد بن حماد الطهراني كأنه
ادخل عليه انتهى. وكان ينبغي ذكر ذلك الحديث ليجتنب وسأبحث عنه
إن شاء الله ثم رأيت عن الماليني ان ابن المنذر قال هو كذاب فأورد له الدارقطني في
غرائب مالك حديثا رواه عن العباس بن الفضل بن عون التنوخي عن سوادة
ابن إبراهيم الأنصاري عن مالك عن نافع عن ابن عمر في تجاوز الله عن الخطاء
والنسيان الحديث وقال عقبه لا يصح ومن دون مالك ضعفاء، قلت، مات في
شوال سنة تسع وأربعين وثلاث مائة وقد جاوز المائة ووقع لنا من حديثه
بعلو في الثقفيات وله رواية عن أبي إبراهيم المزني وهو آخر من حدث عنه.
(882 - أحمد بن
محمد بن أبي الموت المكي، عن علي بن عبد العزيز البغوي ضعيف
قليلا انتهى. ولم اقف على كلام من صرح بتجريحه وكان من مسندي عصره
حدث بمصر عن يوسف بن يزيد القراطيسي والقاسم بن الليث الرسعني وأحمد ابن
حماد زغبه ومحمد بن علي الصائغ، روى عنه أبو الفضل بن نظيف وأبو محمد بن
النحاس وأبو العباس بن الحاج وآخرون ارخ ابن الطحان في ذيل الغرباء (1) وفاته

(1) تاريخ لابن يونس المصري 12 زين العابدين
296

في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة بمصر وعاش تسعين سنة.
(883 احمد) بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف الحافظ العلامة
أبو عبد الله البغدادي والد أبي بكر العلاف البزار روى والده عن البغوي
وروى هو عن ابن عياش القطان وأبو عبد الله الحليمي ومحمد بن جعفر الطبري
والصفار وطبقتهم، وعنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وهبة الله
اللالكائي والخطيب ورزق الله التيمي وعدة، قال الخطيب سمعت منه جزءا
وكان مكثرا عارفا حافظا مكث مدة يملي في جامع المنصور بعد وفاة المخلص
ثم انقطع ذكره ولزم بيته، ولد في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، قال
الخطيب سمعت الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق يقول لما مات ابن جباية أملى
ابن دوست في مكانه في جامع المنصور فمكث سنة يملي من حفظه ثم تكلم فيه ابن
أبي الفوارس في روايته عن الطبري وطعن عليه وسمعت الأزهري يقول ابن
دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية وكان يذكر ان أصوله غرقت فاستدرك
نسخها، وسألت الدقاق عن ابن دوست فقال كان يسرد الحديث من حفظه
وتكلموا فيه وقيل إنه كان يكتب الاجزاء ويرتبها ليظن انها عتيق، حدثني
عيسى بن أحمد الهمداني سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول مكث ابن دوست
سبع عشرة سنة يملي الحديث وإذا سئل عن شئ أملى من حفظه في معني ما يسئل
عنه ثم قال عيسى كان ابن دوست فهما في الحديث عارفا بمذهب مالك عنده عن
إسماعيل الصفار ملا صندوق وكان يذاكر بحضرة الدارقطني ويتكلم في علم
الحديث فتكلم فيه الدارقطني بذلك السبب وكان ابن أبي الفوارس ينكر علينا
مضينا إليه وسماعنا منه ثم جاء وسمع منه، حدثني الصوري قال قال لي حمزة بن
محمد بن طاهر قلت لخالي أبي عبد الله بن دوست أراك تملى المجالس من حفظك
297

فلم لا تملى من كتابك فقال انظر فيما أمليه فان كان فيه زلل أو خطأ لم امل من حفظي
وان كان جميعه صوابا فما الحاجة إلى الكتاب أو كما قال، مات في رمضان سنة
سبع وأربع مائة انتهى. قلت، وقع لنا من حديثه وآخر من روى عنه
عاليا رزق الله.
(784 - ز - احمد) بن محمد بن كريب مولى ابن عباس، لا أعرفه، روى عنه الوليد بن
مسلم خبرا منكرا عنه عن أبيه عن جده ان ابن عباس قال له يا غلام إياك وسب
أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فان سبهم مفقرة وإياك والنظر في النجوم
فإنها تدعوك إلى الكهانة وإياك والتكذيب بالقدر فإنه يدعو إلى الزندقة.
أورده ابن حبان في الثقات عن ابن قتيبة عن هشام بن عمار عن الوليد
وسكت عليه.
(785 - احمد) بن محمد المخزومي، عن عبد العزيز بن الرماح عن ابن عيينة عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال لما قتل ابن آدم أخاه قال آدم عليه السلام،
تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولون * وقل بشاشة الوجه المليح
قتل قابيل هابيل أخاه * فواحزنا مضى الوجه الصبيح
فأجابه إبليس.
تنح عن البلاد وساكنيها * فها في الخلد ضاق بك الفسيح
رواه عنه أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر وسمعه من أبى البختري إسماعيل
ابن العباس الوراق والآفة المخزومي أو شيخه انتهى. وهذا الحديث أخرجه
الطبري عن محمد بن حميد عن سلمة بن الفضل عن غياث بن إبراهيم عن أبي
إسحاق الهمداني قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما قتل ابن آدم أخاه
298

بكى آدم فقال فذكر البيتين وزاد فقال فأجيب آدم،
أبا هابيل قد قتلا جميعا * وصار الحي بالميت الذبيح
وذكر بيتا آخر وغياث تالف، ونقل الثعلبي من طريق أبي جعفر النفيلي عن
النضر بن عربي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس انه قال من قال إن آدم قال
شعرا كذب على الله ورسوله ورمى آدم بالمأثم ان محمدا والأنبياء كلهم في
النهى عن الشعر لكن لما قتل قابيل هابيل رثاه آدم وهو سرياني وانما يقول
الشعر من يتكلم بالعربية فقال لست احفظ هذا الكلام ليوارث فيرق الناس
عليه فلم يزل ينقل إلى أن وصل إلى يعرب بن قحطان وكان يتكلم بالعربية
والسريانية وكان يقول الشعر فنظر في المرثية فإذا هي سجع فقال إن هذا ليقوم
شعرا فرد المقدم إلى المؤخر فوزنه شعرا فخرج منه الأبيات وهي ثمانية وذكر
أبياتا نحوها في الوزن والروي ثلاث ولإبليس أولها (تنح عن البلاد) وهي
أربعة، وذكر حمزة الأصبهاني في كتاب التصحيف له ان رجلا كان يضع
الاخبار على الأمم الماضية لثمود ومدين وطسم وجديس (1) قال فكان إذا احتاج
إلى شعر يؤيد به ما وضعه خرج إلى الاعراب فمن وجده منهم يقول الشعر
حمله وأضافه وزوده وسأله ان يعمل شعرا على لسان من يريد قال فهو الذي
اختلق قول أخت كلموت صاحب مدين كلموت هو ركني هلكه وهو الذي
اختلق قول المنتصر المديني في هلاك قومه من آل مدين.
الا يا شعيب قد نطقت مقالة * سلبت بها عمرا وحبي بنى عمرو
(886 - احمد) بن محمد بن أحمد الحافظ الثقة أبو طاهر السلفي، ما علمت أن أحدا
تعرض له حتى ظفرت بشاردة باردة أوردها على سبيل التعجب أبو جعفر

(1) قال في لسان العرب طسم حي من العرب انقرضوا وفي حديث مكة وسكانها
طسم وجديس هما قومان من أهل الزمان 12 زين العابدين
299

ابن الزبير في ترجمة محمد بن أحمد بن اليتيم الأندرشي أحد الضعفاء فذكر
فيها انه أسند جامع الترمذي عن السلفي عن أبي الفتح الحداد عن ابن نبال
ثم إن السلفي استدرك بان ذلك اجازة ونبه عليه قال ومن هنا تكلم أبو جعفر علي
ابن الباذش في السلفي كلاما لم يلتفت أحد إليه على جلالة ابن الباذش بل نقد
الناس علي ابن الباذش، قلت، فالسلفي شيخ الاسلام وحجة الرواة، مات
عن مائة وسنتين فصاعدا في سنة ست وسبعين وخمس مائة رحمه الله انتهى.
وقد أورد السلفي في فهرسته لجامع الترمذي يقال كان أبو الفتح الحداد
يرويه عن إسماعيل بن نبال عن المحبوبي عن الترمذي وابن نبال أجاز الحداد
ولم يسمعه منه، قال السلفي ولم يجز لي الحداد ما أجيز به بل أجازني ما سمعه
فقط، قلت، فلم يروه السلفي مطلقا لا بسماع ولا بإجازة.
(887 - احمد) بن محمد بن أحمد بن عبدوس الزعفراني شيخ متأخر، روى عن
ابن ماسي بعض سماعه ليس بصحيح انتهى. وأرخ أبو العباس النرسي وفاته
سنة سبع وأربعين وأربع مائة، قال السلفي سألت أبا الغنائم عنه فقال خرج عليه
الخطيب وما كان عندهم بذاك الثقة.
(888 - احمد) بن محمد هو ابن أبي احمد الجرجاني، روى عن ابن علية ونحوه،
قال ابن عدي ليس حديثه بمستقيم انتهى. وسمع كلامه كأنه كان يغلط
فيه وذكر حمزة في تاريخ جرجان انه روى عنه محمد بن عون وغيره وانه
سكن حمص.
(889 - احمد) بن محمد أبو عقبة الأنصاري، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، (1)
ضعفه الدارقطني وقال ابن حبان يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم.
(890 - احمد) بن محمد بن يحيى بن بكر الزهري قال الدارقطني منكر الحديث.

(1) وعنه هلال بن العلاء 12 الضعفاء لابن حبان
300

(291 - احمد) بن محمد بن مروان في أحمد بن الطيب.
(292 - احمد) بن محمد بن يحيى بن عمرو الجعفي قد وثق، وقال الدارقطني ليس ممن
يحتج به، هذه رواية حمزة السهمي عنه، وروى الحاكم عن الدارقطني لا بأس به
أكثر عنه ابن عقدة وروى عنه ابن صاعد.
(293 - ز - احمد) بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن دينار أبو طالب
الكندلاني (1) وكندلان من قرى أصبهان، روى عن أبي بكر بن أبي علي
وأبي سعيد النقاش وغلام محسن وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الواحد المغازي
وأبو طاهر السلفي وقيل إنه سمع لنفسه في شئ، مات سنة ثلاث وتسعين
وأربع مائة.
(894 - ز - احمد) بن محمد بن هارون بن مرزوق أبو عمرو المذكر كان داعية إلى
القدر قاله الحسن بن علي بن عمرو الحافظ.
(895 - ز - احمد) بن محمد بن الصباح الدولابي أبو الحسن، روى عن أبي نعيم
وشبابة، وعنه أبو حامد بن الشرقي، يغرب، قاله ابن حبان في الثقات.
(896 - ز - احمد) بن محمد بن دلان يعرف بابن العطار، ذكر محمد بن إسحاق النديم
انه هو الذي كان يصنف الأسمار والخرافات في أيام المقتدر.
(897 - احمد) بن محمد بن يعقوب بن ميدان أبو بكر الفارسي الوراق الكاغذي،
عن البغوي وغيره، قال ابن أبي الفوارس ضعيف جدا فيما يدعى عن ابن منيع
وسماعه من المتأخرين لا بأس به وكان ردى المذهب أيضا وقال العتيقي ثقة،
توفى سنة تسعين وثلاث مائة.
(898 - احمد) بن محمد بن إبراهيم الحازمي التمار (2) ليس بالمرضى قاله الحسن بن علي

(1) الكندلاني بضم أوله والمهملة آخره نون 12 لب اللباب
(2) سمع منه أبو القاسم التنوخي وآخرون 12 التبصير
301

ابن عمر والزهري الحافظ.
(899 - احمد) بن محمد بن سفيان الأرجاني (1) قال حمزة السهمي حدث بالأبلة عن
الثقات بمناكير.
(900 - احمد) بن محمد بن ذر الأصبهاني الواعظ، له عن الطبراني، معتزلي غال وهو
والد أبي الخير انتهى، يقال مات سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة.
(901 - احمد) بن محمد أبو عبيد الله الزهري، عن أبي مسهر ونحوه متهم، فمن ذلك أنه
روى عن يحيى بن بكير عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا لولا
الأمصار لاحترق أهل القرى انتهى. رواه الدارقطني في غرائب مالك من
طريقه بهذا الاسناد ثم رواه من طريقه عن أبي مسهر عن مالك بالسند وقال
باطل من الوجهين لكن قال المنابر بدل الأمصار ووقع عنده السلمي بدل
الزهري وفي إحدى الروايتين أبو عبد الله بغير تصغير وقد جاء الحديث المذكور
بلفظ المنابر بوجه آخر عن مالك سيأتي في ترجمة سعيد بن موسى، رواه عن
مالك أيضا ولم يقع للدار قطني بل ذكره ابن حبان وغيره.
(902 - احمد) بن محمد الأنصاري، عن الفضل بن زياد صاحب الإمام أحمد ليس بثقة
وهذا ما هو أبو عقبة المتقدم، نزل الجزيرة وهاه ابن حبان وغير واحد انتهى.
وقد اخرج له ابن عساكر عن الفضل بن زياد حديثا منكرا عن أحمد عبد الرزاق
عن معمر عن الزهري عن سالم، روى عن أبيه رفعه إذا كان يوم القيامة
نادى مناد من بطنان العرش أين من له على الله حق فقالوا ومن هو قال من أحب
أبا بكر، وعمر وقال ابن عساكر العهدة فيه على أحمد بن محمد الحنبلي.
(903 - ز - احمد) بن محمد السماعي، روى عن عمران بن زياد عن أبي قرة موسى

(1) في لب اللباب الأرجاني بالفتح وسكون الراء وفتح الجيم نسبة إلى أرجان
من الأهواز 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له
302

ابن طارق عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا خلق الله الايمان
فحفه بالحياء وخلق البخل فحفه بالكفر، قال الدارقطني في الغرائب هذا منكر
باطل لا يصح عن مالك ولا عن أبي قرة والسماعي وعمران بن زياد مجهولان.
(904 - ز - احمد) بن محمد بن إبراهيم بن علي أبو طاهر الخوارزمي، تكلم فيه
ابن النجار، قلت، روى عن إسماعيل بن الحسن الصرصري، روى عنه القاضي
أبو بكر بن عبد الباقي وأبو محمد بن الأنماطي وأبو القاسم ابن السمرقندي
وآخرون، وكان مولده سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، قال ابن السمعاني
سألت عنه ابن الأنماطي فقال ما كان يفهم شيئا ولكنه كان مطبوعا لسنا، قال
أبو سعد كان يترسل من الديوان إلى غزنة وكان صحيح السماع ومات سنة أربع
وسبعين وأربع مائة.
(905 - ز - احمد) بن محمد بن إبراهيم المصري، تكلم فيه ابن النجار.
(906 - ذ - احمد) بن محمد بن أحمد السلال الوراق، قال ابن عساكر كان مدبرا
قليل الصلاة بئس الشيخ، قال ابن السمعاني مات في شوال سنة ثمان وعشرين
وخمس مائة.
(907 - ز - احمد) بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العباسي الخطيب، قال ابن النجار
لم يكن محمودا، قلت، هذا الرجل من كبار المسندين وهو أبو جعفر وأبو العباس
أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن إسماعيل بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم
ابن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس البغدادي ثم المكي ولد سنة
ثمان وستين وأربع مائة وسمع من أبي علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن
الشافعي عدة اجزاء وانفرد بالسماع منه وسمع وهو كبير من أبي غالب بن البنا
وأبي الحسن بن الزاغوني ونسخ بخطه كثيرا ودخل أصبهان وكرمان ثم خرج
303

إلى مكة مع الحجاج في سنة (47) فأقام بها إلى أن مات سنة خمس وخمسين وخمس
مائة، روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني ويوسف بن محمد بن
خالد الأندلسي، وآخر من حدث عنه بالسماع أبو الحسن القطيعي وبالإجازة
أبو الحسن بن المقير.
(908 - ز - احمد) بن محمد بن أحمد بن علي بن ضياء، روى عن ابن الطيوري، قال
ابن ناصر كان رافضيا وقال ابن النجار ولم يكن عنده معرفة، قلت، وقال ابن
السمعاني مات سنة أربع وتسعين وأربع مائة.
(909 - ز - احمد) بن محمد بن إسماعيل بن الفرج، عن أبيه، قال ابن القطان
لا يعرف، قلت، هذا رجل من كبار المسندين بمصر يكنى أبا بكر وهو مصري
ويعرف بابن المهندس، روى عن أبي بشر الدولابي وداود بن إبراهيم ومحمد بن
دثار والحسين بن محمد المعروف بمأمون وعلي بن أحمد بن غيلان وعبد الله بن
محمد بن جعفر القزويني وآخرين، روى عنه عبد الملك بن عبد الله بن مسكين
ويوسف بن رباح بن علي وعبد الوهاب بن محمد بن جعفر بن أبي الكرام
وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي وإسماعيل بن علي بن الحسن وآخرون، قال
أبو سعيد ثقة متقن وقال ابن الطحان في ذيل تاريخ مصر ثقة سمعت عنه، وتوفي
في سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة وكان مولده سنة خمس وأربعين ومائتين قاله
الماليني وقال الحبال ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين فقارب المائة.
(910 - ز - احمد) بن محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم الفوركي سبط القاضي
أبي بكر بن فورك عن القاضي أبي بكر الحيري، قال ابن ناصر كان يدعو إلى
بدعته وقال ابن خيرون وكان سماعه صحيحا، قلت، قول ابن ناصر يريد انه كان
أشعريا، قال ابن السمعاني كان متكلما فاضلا واعظا درس الكلام على ابن الحسين
304

القزاز وتزوج بنت القشيري الوسطى ولزم العسكر وبسببه قامت الفتنة بين
الأشاعرة والحنابلة وكان يعظ في النظامية وسمعت انه كان يلبس الحرير وكان
سماعه بخط أبي صالح المؤذن سألت عنه الأنماطي فقال كان يأخذ مكس
الفحامين ومات في شعبان سنة ثمان عشرة وأربع مائة.
(911 - ز - احمد) بن محمد بن الحسين المثرودي، تكلم فيه ابن النجار، قال ابن
السمعاني مات في شوال سنة ثمان وعشرين وخمس مائة.
(912 - ز - احمد) بن محمد بن سلامة الستيتي بمهملة ثم مثناتين مصغرا نسبة إلى ستيتة
مولاة يزيد بن معاوية، حدث عن خيثمة الطرابلسي، قال عبد العزيز الكتاني
كان يتهم بالتشيع ويتبرأ من ذلك، مات في صفر سنة سبع عشرة وأربع مائة.
(913 - ز - احمد) بن محمد بن ستيتة البزار، مجهول، قال ابن النجار.
(914 - أحمد بن محمد بن نجيح أبو العباس، قال طلحة الشاهد كان رئيس المعتزلة،
مات سنة إحدى وستين وثلاث مائة.
(915 - احمد) بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عباس الجوهري، قال ابن النجار
كان من الشيعة.
(916 - ز - احمد) بن محمد بن نصر الرازي السمسار، ذكره ابن بابويه في تاريخ الري
عن جعفر بن الحسين بن علي ابن شهريار القمي، روى عنه علي بن محمد القمي.
(917 - ز - احمد) بن محمد بن علي الصفار أبو البركات المقري، روى عن عبد العزيز
ابن علي الأنماطي وأبي القاسم بن السرى وغيرهما، روى عنه أبو القاسم بن
السمرقندي وأبو المعمر الأنصاري وغيرهما، ذكره أبو سعد بن السمعاني
في الذيل وقال كان مستقيم الامر على طريقة حسنة وسيرة جميلة وقيل إنه تغير
في آخر عمره واختل عقله.
305

(918 - احمد) بن محمد أبو الحسن القنطري، رحل وقرأ على أبي الفرج غلام
ابن شنبوذ وعمر بن إبراهيم الكتاني، تلا عليه ابن شريح صاحب الكافي، قال
الداني اقرأ الناس دهرا بمكة ولم يكن بالضابط ولا الحافظ، مات بمكة سنة
ثمان وثلاثين وأربع مائة رحمه الله تعالى.
(919 - احمد) بن محمد بن علي أبو عبد الله الآبنوسي (1) قال البرقاني سمع لنفسه علي
جامع أبي عيسى الترمذي عن غير أن يسمعه، سمع من دعلج وطبقته ومات قبل
الأربع مائة.
(920 - احمد) بن محمد بن عمران أبو يعقوب، روى عن عبد الله بن نافع الصائغ عن
مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا صلاة في مسجدي هذا أفضل
من الف صلاة الحديث، قال الدارقطني في الغرائب لا يثبت بهذا الاسناد
أحمد بن محمد مجهول.
(921 - احمد) بن محمد بن موسى بن يحيى الأصبهاني، قال الحسن بن علي الزهري
لم يكن بالمرضي.
(922 - احمد) بن محمد الحافظ أبو حامد ابن الشرقي امام شهير حجة، قال السلمي
سألت الدارقطني عنه فقال ثقة مأمون امام قلت فما تكلم فيه ابن عقدة فقال
سبحان الله ترى يؤثر فيه مثل كلامه ولو كان بدل ابن عقدة ابن معين قلت
وأبو علي الحافظ كان يقول من ذلك قال وما كان محل أبي علي ان يسمع كلامه
في أبى حامد رحمه الله تعالى.
(923 - ز - احمد) بن محمد بن الحسن المعضوب، قال ابن النجار حدث عن أبي بكر
بحديث منكر وفي طبقته راو يأتي ذكره في يعيش بن هشام.

(1) بفتح الموحدة أو سكونها وضم النون آخره سين مهملة بعد الواو نسبة إلى آبنوس
من الخشب 12 لب اللباب
306

(924 - ز - احمد) بن محمد بن الحسن شيخ لشيخ الاسلام الهروي، روى في ذم
الكلام حديثا عنه عن محمد بن أحمد بن حمزة وقال حدثناه احمد قبل ان يختلط.
(925 - ز - احمد) بن محمد بن علي بن بصير البخاري أبو كامل البصيري بفتح الموحدة
أوله نسبة إلى جده الأعلى سمع أبا مسعود البجلي وغيره، قال كنت في ابتداء
الطلب اكتب اسمي فأنتمي إلى جدي لأمي فلامني الحافظ أبو بكر محمد بن
إدريس وقال لم لا تنتمي إلى والدك وهل في سلفك من يصلح الانتساب إليه
قلت بلى وذكرت نسبي له فقال (1) صنف وجمع وكان كثير الوهم والخطاء وله
كتاب سماه المضاهاة.
(926 - احمد) بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأسد آبادي القفال، قال أبو سعد ابن
السمعاني يكنى أبا العباس، سمع الكثير بنفسه ورحل في الطلب الحديث وتعب
في جمعه وخرج التخاريج لنفسه فأكثر وعمر حتى روى الكثير، روى عن
علي بن الحسن المحلمي وأبي نصر الزينبي وأخيه طراد ومالك بن علي البانياسي
ورزق الله التيمي وأبي إسحاق الطيان وأبي بكر بن ماجة وخلق سواهم، روى
عنه عمر بن أبي الحسن البسطامي وأبو عبد الرحمن الكشميهني وأبو المظفر ابن سعد
وآخرون وحدث عنه أبو سعد ابن السمعاني بالإجازة وكان الحافظ أبو العلاء
سيئ الرأي فيه وما كان له معرفة بعلم الحديث وقال البسطامي رأيته معجبا بفطنته
فلم يأخذ عن الأئمة ومات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة.
(927 - احمد) بن محمد بن أحمد بن حسكان الحذاء أبو نصر الحنفي، روى عن الأصم
وطبقته، روى عنه حفيده الحاكم أبو القاسم الحسكاني، قال أبو صالح المؤذن
سمعت منه وكان يغلط في حديثه ويأتي بما لم يتابع عليه حكاه عبد الغافر في السياق
وقال توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربع مائة.

(1) لعله سقط - أنتم إلى جدك بصير 12 السيد زين العابدين
307

(928 - ز - احمد) بن محمد الموفقي، ضعفه الدارقطني يأتي في ترجمة عبد الرحمن بن
جعفر البردعي الراوي عنه.
(929 - ز - احمد) بن محمد بن اليسع أبو الحسن البندار، قال ابن الطحان في الذيل كان
فيه بعض اللين حدثونا عنه، توفي بمصر سنة ست وأربعين وثلاث مائة.
(930 - ز - احمد) بن محمد الأصغر، يروى عن الكوفيين، قال الدارقطني في المؤتلف
غيره أثبت منه.
(931 - ز - احمد) بن محمد بن الحسين القرشي، له ذكر في ترجمة يعيش بن هشام.
(932 - احمد) بن محمد بن عبد الله القيسي في أحمد بن عبد الله الأنصاري.
(933 - ز - احمد) بن محمد بن زياد أبو سعيد ابن الاعرابي الامام الحافظ الثقة
الصدوق الزاهد، له أوهام، سمع من أحمد بن منصور الرمادي والحسن بن علي
ابن عفان والحسين بن محمد بن الصباح الزعفراني وطبقتهم ومن بعدهم وحدث
بالسنن لأبي داود السجستاني، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو سليمان الخطابي
وابن المقري وابن جميع وخلق كثير من آخرهم أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن
النحاس المصري راوية السنن عنه وقد قال أبو عبد اله بن مندة انه كتب عن ابن
الاعرابي بمكة الف جزء، توفى في ذي الحجة سنة أربعين وثلاث مائة عن
أربع وتسعين سنة، قال الدارقطني في غرائب مالك كتب إلي أبو سعيد ابن
الاعرابي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول لا ومقلب القلوب، قال
الدارقطني هذا محفوظ عن نافع وقال أيضا أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن
زياد ابن الاعرابي في كتابه إلي بخطه ثنا الحسين بن المثنى ثنا عبد الله بن جعفر البرمكي
ثنا معن ثنا مالك عن سمي عن انس رضي الله عنه قال سافرنا مع رسول الله
308

صلى الله عليه وآله في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على
الصائم، قال الدارقطني هذا وهم قبيح ولا يصح عن سمي عن انس شئ والوهم
فيه من شيخنا والله أعلم وقال الخليلي كان ثقة اثنى عليه كل من لقيه، وقال السلمي
كان ثقة سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول سمعت أحمد بن عطار يقول كان ابن
الاعرابي يتفقه ويميل إلى مذهب الظاهر سنة، مات (40) أو سنة (41) وقال
مسلمة كان شيخنا ثقة حسن الأداء كثير الروايات كثير التأليف جليل القدر كان
يأخذ الاجرة على التحديث وعاش خمسا وتسعين سنة وهو صحيح العقل واعتل
ثلاثة أيام ومات، وقال ابن القطان لم يعبه الا اخذ البرطيل (1) على السماع، قلت،
قد ذكر الذهبي علي بن عبد العزيز وعابه بهذا فذكرت ابن الاعرابي تبعا
في ذلك.
(934 - ز - احمد) بن مالك بن انس هو أحمد بن محمد بن مالك، نسب إلى جده
عند ابن حبان.
(935 - احمد) بن مالك التميمي "، عن محمد بن الصلت التوزي، قال الخطيب مجهول.
(936 - احمد) بن محمود بن خرزاذ من شيوخ الدارقطني، له ذكر في ترجمة يعيش
ابن هشام.
(937 - احمد) بن مروان الدينوري المالكي صاحب المجالسة، اتهمه الدارقطني
ومشاه غيره انتهى. وصرح الدارقطني في غرائب مالك بأنه يضع الحديث
وروى مرة فيها عن الحسن القراب عنه عن إسماعيل بن إسحاق عن إسماعيل
ابن أويس عن مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة حديث سبقت
رحمتي غضبي، وقال لا يصح بهذا الاسناد والمتهم به أحمد بن مروان وهو عندي

" التيمي (1) البرطيل بالكسر الرشوة 2 قاموس
309

ممن كان يضع الحديث وقال مسلمة في الصلة كان من أروى الناس عن ابن
قتيبة، مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة وكان على قضاء القلزم أدركته
ولم اكتب عنه وكان ثقة كثير الحديث، قلت، وقد حدث في كتاب المجالسة
عن الحارث بن أبي أسامة وإبراهيم الحربي وأبي إسماعيل الترمذي وخلق
كثير، روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو بكر بن المهندس ومحمد بن
الحسين بن عمر اليمنى والقراب، وذكر ابن زولاق في اخبار قضاة مصر انه ولي
قضاء أسوان سنين عديدة فلما ولى أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلمة بن قتيبة
قضاء مصر سئل ان يكتب عهد أبي بكر بن مروان فقال ما أعرفه فكتب إليه
ابن مروان يذكره بنفسه ويعرفه بأنه يعرفه في عهد أبيه صبيا كان يلعب بالحمام
مع العيارين فبادر ابن قتيبة وكتب له بعهده على أسوان.
(938 - ز - احمد) بن مسرور بن عبد الوهاب بن مسرور بن أحمد الأسدي البلدي
ثم البغدادي أبو نصر الخباز، قرأ على منصور بن محمد صاحب ابن مجاهد وعلى
المعافى بن زكريا وعلى جماعة قرأ عليه أبو منصور الخياط وأبو طاهر بن سوار
وأبو البركات عبد الملك بن أحمد والحسن بن أحمد الشهرزوري والد أبي الكرم
وسمع الحديث من عيسى بن الجراح والمطهر بن إسماعيل صاحب أبي يعلى
وابن سمعون وصنف المفيد في القراءات السبع، روى عنه أبو منصور الخياط
وعبد الملك بن أحمد الشهرزوري وجماعة، قال أبو الفضل بن خيرون، مات سنة
اثنتين وأربعين وأربع مائة وله نيف وثمانون سنة وخلط في بعض سماعه.
(939 - احمد) بن المسلم بن رجاء بن جامع بن منصور اللخمي التنوخي الفقيه المالكي
يعرف بخليفة، قال الحافظ رشيد الدين العطار في نسخة أبي الحسن ابن بنت
الحميري كان احمد أحد الفقهاء المشهورين والأعيان الأصوليين ماهرا في علم
310

الكلام، تفقه على الامام أبى بكر الطرطوشي وسمع الحديث منه ومن أبي
عبد الرازي وعبد المعطى القمولي وغيرهم وكانت له اجازة من شيوخ الحجاز
المتقدمين وغيرهم وذكر بعض الحفاظ انه كان فيه لين في الرواية وكان مولده في
شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربع مائة وتوفي في ثالث عشر شهر رمضان
سنة ثمان وسبعين وخمس مائة قيل واسمه في الأصل خليفة وسيأتي في الخاء.
(940 - احمد) بن مصعب المروزي عن عمر بن هارون البلخي بحديث باطل
لا يحتمله عمر مع ضعفه انتهى وقال ابن القطان لا يعرف وذكره ابن حبان في
الثقات فقال أحمد بن مصعب المروزي أبو عبد الرحمن يروى عن الفضل بن
موسى أهل بلده وعن العراقيين ابن يعلى بن عبيد وغيره ثنا عنه محمد بن محمود بن عدي
وإبراهيم بن نصر العنبري فتبين انه معروف وان الحمل في الخبر الذي
استنكره المصنف على عمر بن هارون لا على أحمد بن مصعب وسيأتي له في ترجمة
الراوي عنه سليمان بن محمد بن الفضل خبر آخر منكر.
(941 - احمد) بن مظفر بن موسى التمار، عن أبي علي بن شاذان، قال ابن السمعاني
كان يلحق اسمه في الاجزاء انتهى وقد سمع أيضا من أبى القاسم الخرقي (1) وأبي
القاسم بن بشران وأبى بكر البرقاني، روى عنه السلفي وابن السمرقندي وابن
الأنماطي والشيخ عبد القادر الجيلي وأبو الفضل بن ناصر وجماعة، قال شجاع
الذهلي هو ضعيف جدا فقيل له لم ضعفوه قال بأشياء ظهرت منه انه كان يلحق
سماعاته في الاجزاء، وقال ابن السمعاني سألت ابن الأنماطي عنه فقال شيخ
مقارب رأيت سماعه في جزء عن الخرقي مصلحا وقال السلفي ذكر لي ان مولده
سنة إحدى عشرة وأربع مائة وقال شجاع مات في صفر سنة ثلاث وخمسين

(1) بفتحتين وقاف نسبة إلى خرق قرية بمرو وبالكسر نسبة إلى بيع الخرق
والثياب منهم أبو القاسم الحنبلي صاحب المختصر 12 لب اللباب
311

وخمس مائة.
(942 - احمد) بن معاوية الباهلي، عن النضر بن شميل، قال ابن عدي حدث
بأباطيل وكان يسرق الحديث، حدث عن النضر عن ابن عون عن محمد عن أبي
هريرة مرفوعا هدايا العمال الامراء غلول انتهى. وأورده ابن حبان في الثقات
وسمى جده بكرا وأورد له هذا الأثر الباطل عنه عن سعيد بن مسلم عن ابن عون
قال صليت إلى جنب القاسم بن محمد بن أبي بكر فسمعته يقول في سجوده اللهم
اغفر لأبي ذنبه في عثمان، وكذا سمى ابن عدي جده وساق عنه الحديث المذكور
وفيه حدثنا والله النضر بن شميل، قال ابن عدي هذا باطل بهذا الاسناد
يرويه احمد عن النضر هو حانث في يمينه الذي حلف والنضر ثقة وأورد له
حديثا آخر عن إسماعيل بن عياش وقال سرقه من عبد الوهاب بن الضحاك
وكان عبد الوهاب يتهم به عن إسماعيل.
(943 - احمد) بن معدان العبدي، عن ثور بن يزيد، قال الدارقطني متروك وقال
آخر واه يجهل انتهى وقال الأزدي واسطي متروك وقال ابن أبي حاتم روى
عنه محمد بن الوزير الواسطي سألت أبي عنه فقال هو مجهول والحديث الذي
رواه باطل وأورد ابن حبان في ترجمته وقال لا يجوز الاحتجاج بروايته يعنى
حديثه عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رفعه ما عظمت نعمة الله على
عبد الا عظمت مئونة الناس عليه فمن لم يحمل تلك المئونة فقد عرض تلك النعمة
للزوال، وقال ابن عدي ليس بمعروف وأورد له الحديث المذكور وقال هذا
الحديث يروى من وجوه كلها غير محفوظة ولا أعرف لأحمد هذا غير
هذا الحديث.
(944 - احمد) بن المغلس هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس، تقدم، نسبه بعضهم
312

إلى جده.
(945 - احمد) بن مقاتل الدهقان، حدث بسمرقند عن أبي حاتم الرازي بخبر
موضوع.
(946 - احمد) بن مقاتل بن مطلود السوسي، قال ابن عساكر لم يكن ثقة كشط
شيئا وغير، له عن أسباط بن نصر وإسرائيل، وعنه أبو زرعة وأبو حاتم انتهى
وهو من المعاصرين لابن عساكر.
(947 - احمد) بن أبي المقاتل وقيل محمد بن أبي مقاتل، له عن مالك عن نافع عن ابن
عمر رضي الله عنهما مرفوعا أوحى الله إلى داود فذكر خبرا لا يصح، رواه عنه
أحمد بن محمد بن سليمان الفافا انتهى وسأوضحه في المحمدين إن شاء الله تعالى.
(948 - احمد) بن مملك جرجاني، قال الإسماعيلي لا شئ انتهى وأورد له حديثا
وقال أحسبه موضوعا من جهة ابن مملك، قلت، هو احمد ن محمد بن الفضل
الجرجاني الذي تقدم.
(949 - احمد) بن منصور الشيرازي، قال الدارقطني ادخل على جماعة من الشيوخ
بمصر وانا بها يتقرب إلي ويكتب إلي كتبا انتهى. قال الحاكم أحمد بن منصور
الشيرازي الحافظ أحد الرحالة في طلب الحديث المكثر من جمع ما لم يجمعه غيره
وكان يضرب به المثل بشيراز في الفنون إلى أن نعى إلينا في شعبان سنة سبع وثمانين
وثلاث مائة. روى الشيرازي هذا عن ابن عدي والحسن بن عبد الرحمن بن خلاد
وبندار بن يعقوب وغيرهم، روى عنه تمام والحاكم وابن سحنويه وغيرهم، قال يحيى
ابن مندة الذي ادخل علي الشيوخ بمصر رجل آخر غير هذا وافق اسمه واسم أبيه
اسم هذا واسم أبيه، روي عن أبي العباس هذا الحافظ انه قال كتبت عن الطبراني
ثلاث مائة الف حديث.
313

(950 - أحمد بن منصور أبو السعادات، يروى عن أصحاب الطبراني، وعنه
أبو نهشل عبد الصمد العنبري، قال يحيى بن مندة ملحد كذاب، قلت، ومن
وضعه حديث يقول فيه وبين يدي الرب لوح فيه أسماء من يثبت الصورة
والرؤية والكيفية فيباهي بهم الملائكة، قلت، فهذا هو الشيخ المجسم الذي
لا يستحي الله من عذابه إذ كيف وافترى انتهى. وذكر ابن الجوزي في
الموضوعات هذا الحديث وقال إنه اختلق اسم شيخه على ابن إبراهيم الكرخي
ثم رأيت في الأباطيل للجوزقاني الحديث المذكور أورده عن أبي نهشل كتابه
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن منصور بن علي بن الحسن بن علي بن القاسم انا الإمام أبو
الحسن علي بن إبراهيم الكرخي بهراة في داره بشهرستان ثنا الطبراني ثنا
عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا المؤمل بن عبد الرحمن ثنا أبو أمية بن يعلى عن سعيد
المقبري عن عكرمة عن ابن عباس فذكر الحديث وقال هذا حديث كذب
موضوع مركب على هذه الشيوخ لا أصل له وأبو السعادات رمي بسوء
المذهب وصحبة المتهمين والكرخي مجهول لا يعرف في أصحاب الحديث بل هو
اسم ونسب اختلقه أبو السعادات ثم نقل كلام يحيى بن مندة.
(951 - ز - احمد) بن منصور بن بكر بن محمد بن علي بن جعفر النيسابوري دلال
النيل، روى عن جده بكر، وعنه أبو القاسم بن عساكر في معجمه وقال
أبو سعد ابن السمعاني وسألته عنه فأساء الثناء عليه وقال ليس بالمرضى، توفي في
شوال سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة.
(952 - احمد) بن موسى هو أحمد بن أبي عمران الجرجاني.
(953 - ز - احمد) بن موسى المربدي (1) بصري، روى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة

(1) بالكسر والسكون وفتح الموحدة ومهملة نسبة إلى المربد موضع 12 لب اللباب
314

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا تارك الصلاة كافر، قال ابن حبان في
الثقات لم أر في حديثه شيئا تنكره القلوب الا هذا.
(954 - احمد) بن موسى شيخ لا يدرى من هو، روى عن مالك بن انس، قال
أحمد بن سعيد الأخيمي (1) ثنا يوسف بن يزيد ثنا أحمد بن موسى ثنا مالك
بحديث هو في الموطأ انتهى. وأورده الخطيب في الرواة عن مالك وقال
هو مجهول، قلت، والآفة فيه من أحمد بن سعيد فإنه كان وضاعا كما تقدم
وفي الثقات لابن حبان أحمد بن موسى بن الزبير السلمي روى عن الدراوردي
وحاتم بن إسماعيل، عداده في أهل المدينة قديم الموت، روى عنه يعقوب بن
محمد الزهري فيشبه ان يكون هذا.
(955 - ز - احمد) بن موسى بن جرير الأندلسي صاحب السكة لعبد الرحمن
الناصر الأموي، قال ابن حزم كان من شيوخ المعتزلة.
(956 - احمد) بن موسى النجار، حيوان وحشى، قال قال محمد بن سهل الأموي
ثنا عبد الله بن محمد البكري فذكر محنة مكذوبة للشافعي فضيحة لمن تدبرها.
(957 - احمد) بن مهران شيخ همداني، لقبه حمديل لا يعتمد عليه، روى الخطيب
باسناد مظلم عن بندار بن محمد الهمداني عنه عن مالك عن محمد بن زيد عن أبي
سلمة عن أبيه مرفوعا والذي نفسي بيده ليخرجن من أمتي ناس من قبورهم
في صورة الخنازير بما داهنوا أهل المعاصي وكفوا عن نهيهم وهم يستطيعون
انتهى. وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل أحمد بن مهران بن المنذر القطان
الهمداني أبو جعفر الذي سمع أبي في كتابه كتاب الموطأ عن القعنبي، روى عن
عثمان بن الهيثم وعبد الله بن رجاء وحسن بن موسى الأشيب والأنصاري وهو

(1) ولعله الأخميمي بالكسر فالسكون نسبة إلى أحميم بلدة بصعيد مصر 12 لب
315

صدوق وذكره ابن حبان في الثقات.
(958 - ز - احمد) بن مهران بن خالد أبو جعفر من أهل يزد، روى عن عبيد الله بن
موسى، روى عنه المنكدري، مات سنة ست وثمانين ومائتين ثم أعاده فقال
حدثنا عنه محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني مات سنة (88) كذا قال وهو غير
الراوي عن مالك وذكرته للتمييز.
(959 - احمد) بن ميثم (1) بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي أبو الحسن، عن جده
وعن علي بن قادم، ضعفه الدارقطني وقال ابن حبان يروى الأشياء المقلوبة أخبرنا
ابن الاعرابي بمكة ثنا أحمد بن ميثم ثنا علي بن قادم عن سفيان عن علقمة بن مرثد
عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعا من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم
القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم، قراء القرآن ثلاثة، رجل قرأه فاتخذه
بضاعة فاستجر به الملوك واستمال الناس، ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه وضيع
حدوده كثر هؤلاء من قراء القرآن لأكثرهم الله ورجل قرأ القرآن فوضع دواء
القرآن على قلبه فأسهر به ليله واظمأ به نهاره فأقاموه في مساجدهم فبهؤلاء يدفع الله
البلاء ويزيل الأعداء وينزل غيث السماء فوالله لهؤلاء من قراء القرآن
أعز من الكبريت الأحمر انتهى. وبقية كلام ابن حبان يروى عن علي بن قادم
المناكير وقال أبو جعفر الطوسي له تصانيف في التشيع (2) يعنى وكان من الفقهاء.
(960 - احمد) بن ميسرة، روى عنه سريج بن النعمان لا يدرى من هو يكنى أبا صالح،
روى عن زياد بن سعد عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس رضي الله عنهما

(1) في نضد الايضاح الذي لاح لي من تتبع أقاويلهم انه بكسر الميم وفتح الثناء المثلثة 12
(2) قال الطوسي في الفهرس كان من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم وله مصنفات
منها كتاب الذيل وكتاب النوادر وغيرهما انتهى ملخصا 12 الحسن النعماني.
316

رخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الهميان للمحرم، قال ابن عدي هذا
لا يصح ولا يعرف احمد الا في هذا الحديث، وروى موقوفا وهو أشبه انتهى
وسئل عنه احمد فقال لا أعرفه.
(961 - احمد) بن أبي نافع أبو سلمة الموصلي عن المعافى، قال أبو يعلى ورآه ولم يرو عنه
وقال لم يكن أهلا للحديث وذكر له ابن عدي في كامله أحاديث منكرة، احمد
ابن يوسف التغلبي حدثنا أحمد بن أبي نافع ثنا عفيف بن سالم ثنا سفيان الثوري
عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا لا يحصن الشرك
بالله شيئا انتهى. وقال ابن أبي حاتم يروى عن عفيف بن سالم ومحمد بن محصن،
روى عنه ابن الجنيد وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروى عن عفيف بن
سالم يروى عنه ابنه سلمة بن أحمد يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه.
(962 - احمد) بن نصر بن حماد، أتى بخبر منكر جدا، قال حدثنا أبي ثنا شعبة عن محمد
ابن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا يترك الله أحدا يوم الجمعة
الا غفر له، ذكره الخطيب.
(963 - احمد) بن نصر الذارع (1)، بغدادي مشهور، روى عن الحارث بن أبي أسامة
وطبقته فأتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة، قال الدارقطني دجال يكنى أبا بكر فمن
أباطيله حدثنا صدقة بن موسى ثنا أبي ثنا علي بن موسى الرضى عن أبيه عن جعفر
ابن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه يعنى عليا قال خرجت مع رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم فصاحت نخلة بأخرى هذا النبي المصطفى وعلي المرتضى الحديث
وفيه فقال يا علي انما سمى نخل المدينة صيحانيا (2) لأنه صاح بفضلي وفضلك أنبئت
عن ابن كليب انا ابن نعيمان انا الحسن بن رومان انا أبو بكر الذارع ثنا صدقة

(1) بالذال المعجمة 12 تبصير (2) في القاموس الصيحاني من تمر المدينة نسب إلى
صيحان الكبش كان يربط البها 12 الحسن النعماني: نبهان - ميزان + دينار - ميزان
317

ابن موسى ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن
ابن عباس رضي الله عنهما قال لما قتل علي عمرو بن عبد ود هبط جبرئيل بأترجة
من الجنة فقال للنبي صلى الله عليه وآله ان الله يقول لك حي بهذه عليا فدفعها
إليه فانفلقت في يده فإذا فيها بحريرة بيضاء مكتوب فيها بصفرة تحية من الله
الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب، فهذا من إفك الذارع.
(964 - احمد) بن نصر الروياني، شيخ لا وجود له، اختلق اسمه بعض الكذابين،
روى عن الأشج أبي الدنيا عن علي رفعه إذا الف القلب الاعراض عن الله ابتلاه
بالوقيعة في الصالحين، حدث عن الحسين بن إبراهيم بن كلمون الدير عاقولي عن
الحسين الموازيني عنه، قال ابن عساكر أكثر رواته مجاهيل، السكوني ظ
(965 - ز - احمد) بن أبي نصر السكري، عن أبان بن تغلب، اخرج له البيهقي في
الدلائل من طريق جعفر بن عنبسة الكوفي عن محمد بن الحسين القرشي عنه
وقال اسناد مجهول.
(966 - احمد) بن النعمان الكوفي، عن وكيع ويحيى بن يعلى، وعنه يوسف بن سعيد
ابن مسلم، قال ابن حبان في الثقات ربما خالف.
(967 - ز - احمد) بن أبي هاشم القرشي الكندلاني أبو طالب، تقدم في أحمد بن محمد
ابن محمد بن دينار، روى عن أبي سعيد النقاش وأبي بكر بن أبي علي
(1) وعنه السلفي وغيره، ذكر السلفي في معجم
الأصبهانيين انه روى عن أبي بكر بن مردويه وانه تكلم في سماعه منه، قلت،
وله جزء سمعناه.
(968 - احمد) بن هاشم الخوارزمي، عن عباد بن صهيب اتهمه الدارقطني وله
عن يزيد بن هارون ووثقه الحاكم انتهى. وأورد له ابن الجوزي في العلل من

(1) بياض في الأصل 12
318

طريق الدارقطني عن ابن حبان عن يعقوب بن إسحاق عنه عن عباد بن صهيب
عن حميد عن انس حديثا في القول على الوضوء وقال اتهمه الدارقطني واتهم ابن
حبان به عباد بن صهيب.
(969 - احمد) بن هاشم بن الحكم، روى عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن
مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رفعه لا يحلبن أحد ماشية أحد الا باذنه
الحديث، وعنه أحمد بن نصر أبو طالب سمع منه بأنطاكية، أورده الدارقطني
في غرائب مالك وقال وهم فيه احمد وكان كثير الوهم في الموطأ عن نافع.
(970 - احمد) بن هارون أبو جعفر البلدي، رماه ابن عدي كذاب متهم واتهمه
أبو عروبة أيضا انتهى. قال ابن عدي أحمد بن هارون بن موسى بن هارون
كان يقرئ في جامع حران وكان يخرج إلينا نسخ القدماء من أهل الجزيرة
نسخا موضوعة مناكير ليس عند أحد شئ منها وكنا نتهمه بوضعها وكان
أبو عروبة يضعفه ويتهمه بالوضع ثم ساق له عدة أحاديث وقال إنها كثيرة
وفيها عجائب وهو بين الامر في الضعف، وقال الدارقطني في العلل أحمد بن
هارون الجسري وليس بالقوى فأظنه هو.
(971 - احمد) بن هارون ويقال له احمد المصيصي صاحب مناكير عن الثقات، قاله
ابن عدي ومن ذلك روايته عن حجاج عن ابن جريج عن الزهري عن عروة
عن عائشة وزيد بن خالد مرفوعا من مس فرجه فليتوضأ انتهى. وذكره ابن
حبان في الثقات فقال أحمد بن هارون بن آدم من أهل المصيصة، روى عن محمد
ابن حمير، حدثنا عنه مكحول البيروتي.
(972 - ز - احمد) بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن حسنون أبو نصر النرسي من أهل
باب المراتب، سمع جده وشهد عند أبي الحسن الدامغاني وكان متدينا حسن
319

الطريقة، روى عنه ابن ناصر ويحيى بن موسى وغيرهما، قيل إنه اختلط بآخره
وتغير، ذكره ابن السمعاني، مات سنة سبع وخمس مائة.
(973 - ز - احمد) بن هلال الحساني الصوفي نزيل حلب، أحد زنادقة الوقت، ولد
بعد السبعين ونشأ بدمشق وقدم حلب على رأس القرن فقرأ على القاضي
شرف الدين الأنصاري في مختصر ابن الحاجب الأصلي ودرس في المنتقى لابن
تيمية وقرأ في أصول الدين فلما كانت كائنة الططر في حلب أسر للنكبة وشج رأسه
ثم خلص منهم بعد مدة وخرج إلى القاهرة فأقام بها واخذ عن بعض شيوخها
وصحب البلالي مدة ثم رجع إلى حلب فصحب الأطعاني ثم انقطع فتردد إليه
بعض الناس وعقد الناموس وصار يدعى دعاوى عريضة منها انه مجتهد مطلق
ويطلق لسانه في كبا الأئمة وانه مطالع على الكائنات ولا يعتنى بعبادة ولا
مواظبة على الجماعة وكان يدعي انه يأخذ من الحضرة وانه نقطة الدائرة نقل عنه
اتباعه كفريات صريحة وسمع شخصا ينشد قصيدة نبوية (تقصم منزلتي) وزعم أنه
يجتمع بالأنبياء كلهم في اليقظة وان الملائكة تخاطبه في اليقظة وانه عرج به إلى
السماوات وكان يقول أعطي موسى مقام التكليم وأعطي محمد مقام التكميل
وانه هو أعطي المقامين معا إلى غير ذلك ما ذاع واشتهر واشتدت الفتنة به وقام
عليه جماعة وتعصب له بعض الأكابر وكثر اتباعه وعظم بهم الخطب إلى أن مات
في تاسع عشر شوال سنة ثلاث وعشرين وثمان مائة، نقلت ترجمته من خط
الشيخ برهان الدين المحدث بحلب.
(974 - ز - احمد) بن الهيثم بن محمد القاضي في نمير بن الوليد.
(975 - احمد) بن الوليد المخرمي، عن ابن اليمان، قال ابن مخلد لا يساوى فلسا انتهى.
وذكر ابن حبان في الثقات.
320

(976 - احمد) بن الوليد الكرخي من أهل سامرا، يروى عن أبي نعيم والعراقيين
حدثنا عنه حاجب بن أركين ومحمد بن إسحاق الثقفي وغيرهما فيحتمل
ان يكون هذا.
(977 - احمد) بن يحيى الخوارزمي، عن ابن قهزاد وغيره، قال الدارقطني لا يحتج به
انتهى واسم جده أبو العباس قاله الدارقطني وقال ضعيف متروك.
(978 - احمد) بن يحيى الكوفي الأحول، عن مالك بن انس، قال الدارقطني ضعيف
قلت، هو أحمد بن يحيى بن المنذر شيخ موسى بن إسحاق ومطين ليس بشئ
انتهى. وذكر في موضع آخر أحمد بن يحيى بن المنذر أبو عبد الله المديني، قال
أو حاتم روى عن مالك حدثنا منكرا، وقال الدارقطني صدوق وحدث عنه
يحيى ابن الذهلي فالظاهر أن الكوفي الأحول الذي ضعفه الدارقطني
غير هذا المديني والله أعلم واما الكوفي فقد ذكره ابن حبان في الثقات فقال مولى
الأشعريين من أهل الكوفة يروى عن مالك، روى عنه مطين يخطئ ويخالف.
(979 - ز - احمد) بن يحيى بن مهران القيرواني عن عنبسة بن خارجة، وعنه يحيى بن
محمد بن خشيش، ضعفه الدارقطني في غرائب مالك، قلت، وقد ذكر المؤلف
الراوي عنه وسيأتي له ذكر في ترجمة عنبسة أيضا.
(980 - احمد) بن أبي يحيى الأنماطي أبو بكر البغدادي، قال إبراهيم بن أورمة
كذاب وقال ابن عدي له غير حديث منكر عن الثقات، قلت، يروى عن أحمد
ابن حنبل ونحوه انتهى. وبقية كلام ابن عدي وقد روى عن أحمد بن حنبل
ويحيى بن معين تاريخا في الرجال.
(981 - احمد) بن يحيى بن الحجاج الأصبهاني أبو بكر الشيباني السفياني كذا في الكنى عن سليمان الشاذكوني

(1) في التبصير أرمة بالضم وراء ويقال أورمة فلا بلبس ويجوز حينئذ فتح الراء
وتسكينها 12 زين العابدين
321

وطبقته له ما ينكر، تكلم فيه ابن مردويه انتهى. وقال أبو نعيم يروى عن سهل
ابن عثمان وعمرو بن علي، حدث بمناكير (منها) عن عمرو بن علي بن مهدي عن
مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر يا نبي الله مالك أفصحنا فقال جاءني
جبرئيل فلقنني لغة أبي إسماعيل.
(982 - احمد) بن أبي يحيى الحضرمي، عن حرملة التجيبي، لينه أبو سعيد بن يونس.
(983 - احمد) بن يحيى الحضرمي، في محمد بن يحيى الزهري.
(984 - احمد) بن يحيى بن بركة الدبيقي، سمع من قاضي المرستان زور لنفسه أسمعة
وأصر عليها، سمع منه جمال الدين بن يحيى بن الصيرفي وغيره من أصول سماعاته
ومات سنة اثنتي عشرة أظن انتهى، وقد قيد ابن نقطة وفاته في ربيع الآخر من
السنة وقال سمع من القاضي أبي بكر رواية الآباء عن الأبناء ثم عدد مسموعاته
وقال بعدها وسمع من الأنماطي اجزاء من سنن سعيد بن منصور وكان سماعه
في بعض الكتاب صحيحا من الأنماطي فكشط اسم غيره من اجزاء سماعه
من الكتاب والحق لنفسه بخطه الذي لا شك فيه ولو اقتصر على سماعاته لكان
فيها كفاية وهو مكثر، قلت، حدث عنه الفخر وابن أبي عمر بالإجازة في
آخرين وحدث عنه الكمال ابن العزيزة البغدادي.
(985 - احمد) بن يحيى الأنباري، عن ثابت بن محمد الزاهد، لا يعرف، وخبره،
منكر رواه عنه مطين.
(986 - احمد) بن يحيى المصيصي، روى عن الوليد بن مسلم مناكير قاله ابن طاهر،
روى عن عمران بن عبد الرحيم.
(987 - احمد) بن يحيى هو أبو عبد الرحمن الشافعي في الكنى يأتي.
(988 - احمد) بن يحيى بن داود البلاذري صاحب التصانيف، سمع من ابن
322

سعد والدولابي وعفان وشيبان بن فروخ وابن المديني، وعنه محمد بن خلف
ووكيع القاضي ويعقوب بن نعيم وأحمد بن عمار ويحيى بن النديم وغيرهم، قال
ابن عساكر بلغني انه كان أديبا راوية وانه مدح المأمون وجالس المتوكل وتوفي
في أيام المعتمد وشوش في آخر أيامه فشد في المرستان ومات فيه وكان سبب ذلك أنه
شرب البلاذر على غير معرفة فحلقه ما لحقه ولهذا قيل له البلاذري، قال
وكان شاعرا وله أهاج كثيرة وكان ينقل من الفارسي إلى العربي، قال ياقوت
في معجم الأدباء ذكره الصواف في ندماء المتوكل وكان جده جابر يخدم
الخصيب أمير مصر وكان عالما فاضلا نسابة متقنا ومن شعره في الهجو.
من رآه فقد رأى * عربيا مدلسا
ليس يدرى جليسه * أفسا أم تنفسا
قال وعاش إلى آخر أيام المعتمد ولا بعد أن يكون عاش إلى أول أيام المعتضد.
(989 - احمد) بن يحيى بن المنذر المديني أبو عبد الله، تقدم في الكوفي.
(990 - ز - احمد) بن يحيى بن زكير، روى عن يحيى بن عثمان بن صالح، وعنه محمد بن
موسى بن عيسى، قال الدارقطني في الغرائب ليس بشئ في الحديث، وقال
الدارقطني في المؤتلف والمختلف أحمد بن يحيى بن زكير البزاز مصري يحدث عن
عبد الرحمن بن خالد بن نجيح ولم يكن احمد بمرضى في الحديث وهو آخر من حدث
عن محمد بن كامل عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه لوان رجلا صام نهاره وقام
ليله حشره الله على نيته الحديث وقال لا يثبت ابن كامل وابن زكير ضعيفان.
(991 - ز - احمد) بن يحيى بن إسحاق أبو الحسين ابن الراوندي الزنديق الشهير كان
أولا من متكلمي المعتزلة ثم تزندق واشتهر بالالحاد وقيل إنه كان لا يستقر
على مذهب ولا يثبت على شئ ويقال كان غاية في الذكاء وقد صنف فيه كتبا
323

كثيرة يطعن فيها على الاسلام وقد أجاد الشيخ في حذف ترجمته من هذا
الكتاب وانما أوردته لألعنه، توفي إلى لعنة الله في سنة ثمان وتسعين ومائتين
وقال المسعودي في (مروج الذهب) انه مات سنة خمسين ومائتين وله
أربعون سنة وانه صنف مائة وأربعة عشر ديوانا، وقال النديم في الفهرست
قال أبو زيد البلخي في محاسن أهل خراسان كان أبو الحسين ابن الراوندي من
أهل مرو الروذ ولم يكن في زمانه في نظرائه أحذق منه بالكلام ولا أعرف
بدقيقة وجليله منه وكان في أول امره حسن الامر جميل المذهب ثم انسلخ من
ذلك كله بأسباب عرضت له ولان علمه كان أكثر من عقله، قال وقد حكى
جماعة عنه انه تاب قبل موته مما كان منه وأظهر الندم واعترف بأنه انما صار إلى
ما صار حمية وأنفة من جفاء أصحابه وتنحيتهم إياه عن مجالسهم وأكثر كتبه
الكفريات صنفها لأبي عيسى اليهودي الأهوازي وفي منزل هذا الرجل مات،
وذكر النديم ان الكتب التي ألفها قبل انسلاخه كانت في الاعتزال والرفض
ونحو ذلك وهي نحو من أربعين كتاب وكتبه التي ألفها في الطعن على الشريعة
اثنا عشر كتابا.
(992 - ز - احمد) بن يحيى بن علي بن علي بن أبي منصور المنجم، ذكره النديم في
مصنفي المعتزلة وقال كان حسن الأدب جيد المعرفة بالكلام وذكره المرزباني
في معجمه فقال كان أديبا شاعرا فاضلا عالما رئيسا في علم الكلام والأدب وكان
مولده سنة اثنتين وستين ومائتين وان أبوه قد جمع كتابا في اسماع الشعراء ومات
قبل ان يكمله فأتمه ولده هذا وكان أحمد بن يحيى هذا يتلمذ لأبي جعفر الطبري
وصنف كتابا في الفقه على طريقته من شعره يمدح
عمرت أطول مدة * تزداد تمكينا وتسلم
324

في صفو عيش لا تزال * به العدى تصدى وترغم
بك ان ذكر الأيادي * تبتدي فيها وتختم
وكان وفاته في سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.
(993 - احمد) بن يزيد الحلواني المقري صاحب قانون لم يرضه أبو زرعة الرازي في
الحديث، له عن أبي نعيم وكاتب الليث وأبى الربيع الزهراني وأبي حذيفة
وسعيد بن منصور، روى عنه الفضل بن شاذان وأبو بكر بن زياد والحسين بن
علي بن حماد الوراق وآخرون، ورأيت في كتاب ابن أبي حاتم سألت أبى
عنه فلم يرضه والذي حكاه المؤلف عن أبي زرعة نقله عنه النباتي في الحافل
فكأنه عمدته.
(994 - احمد) بن يزيد بن عبد الله الجمحي المكي، لا يكتب حديثه، قاله الأزدي
وذكره زكريا الساجي في ضعفاء أهل المدينة وكان والد أبي يونس محمد بن أحمد
الجمحي، ومن مناكيره ما روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا
ما على أحد لج به همه يتقلد قوسه ينفى بذلك همه، قال الساجي هذا منكر.
(995 - ز - احمد) بن يزيد الخراساني، روى ابن عقدة عنه عن محمد بن جعفر بن محمد
ابن زيد عن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن
علي عن مالك عن نافع عن ابن عمر انه كان يقول المسجد الذي أسس على التقوى
مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، أورده الدارقطني في غرائب مالك
عن ابن عقدة وقال هذا لا يصح عن مالك عن نافع وأحمد بن يزيد ليس بالمشهور
بالرواية ولم يأت به غيره.
(996 - ز - احمد) بن يزيد بن دينار أبو العوام مدني، روى عن محمد بن إبراهيم
الحارثي، وعنه أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب، قال البيهقي احمد وشيخه
325

مجهولان، (1)
(997 - احمد) بن يعقوب الحناط - أتى بحديث موضوع فقال حدثنا محمد بن
عبد الحكم ثنا ابن وارة ثنا سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن ابن زحر
عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي امامة مرفوعا لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين
فان الله سلبهم عقولهم ونزع البركة من أكسابهم انتهى. وعندي انه الأموي
الجرجاني فإنه يروى عن هذا.
(998 - احمد) بن يعقوب بن نفاطة أبو بكر القرشي، عن أبي خليفة الجمحي وغيره،
قال الحاكم كان يضع الحديث كاشفته ونصحته واستحييت من فصاحته وبراعته
لعله الآتي، قاله المصنف.
(999 - احمد) بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني، عن عبدان
الجواليقي، وعنه أبو حازم العبدري، وطائفة، قال البيهقي روى أحاديث
موضوعة لا استحل رواية شئ منها، أخبرنا أحمد بن هبة الله انا عبد المعز بن
محمد انا زاهر بن طاهر انا محمد بن عبد الرحمن انا أبو بكر الطرازي انا أحمد بن
يعقوب الأموي أبو بكر بأبيورد ثنا الفضل بن صالح بن بشير ثنا أبو اليمان
ثنا شعيب عن الزهري انه كان عند عبد الملك فلما فرغوا من الا كل قدموا
البطيخ قال يا أمير المؤمنين حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عن بعض عمات
النبي صلى الله عليه وآله سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول البطيخ
قبل الطعام يغسل البطن غسلا ويذهب بالداء أصلا قال فامر له بمائة ألف درهم،
قال الحاكم هو أحمد بن يعقوب بن مقاطر القرشي أبو بكر الجرجاني كان يضع
الحديث ويحدثهم عن أبي حنيفة وعن المجاهيل قصدته وكاشفته ونصحته
فرأيت من فصاحته وبراعته ما يمنع من الزيادة في المكاشفة ومات بالطابران

(1) وفي الميزان (أحمد بن يزيد بن الورتنيس) أبو الحسن الحراني الخ - الحسن النعماني
- الحذاء + العبدوي " معاطر - ميزان
326

سنة سبع وستين وثلاث مائة انتهى. وقد أسقط الطرازي بين الفضل بن
صالح بن بشير وبين أبى اليمان رجلا نبه عليه ابن عساكر وساق فقال احمد ابن يعقوب بن عبد الجبار بن مقاطر بن مصعب بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك
ابن مروان في ترجمة احمد هنا.
(1000 - ز - احمد) بن يعقوب، عن خالد بن إسماعيل عن مالك عن حميد عن انس في
نثار العرس، وعنه أبو سعيد السوسي، قال الخطيب في الرواة عن مالك خالد
واحمد مجهولان، قلت، يحتمل ان يكون هو البلخي.
(1001 - ذ - احمد) بن يعقوب الترمذي، عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن
عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي انه قرأ على علي وعثمان وأنهما قرءا على النبي
صلى الله عليه وآله، وقال الدارقطني في العلل لا أعرفه ويشبه ان يكون
ضعيفا والصحيح انه موقوف على علي.
(1002 - احمد) بن يعقوب البخلي، عن سفيان بن عيينة وغيره، أتى بمناكير وعجائب
انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات فقال يكنى أبا صالح، روى عن وكيع ومكي
ابن إبراهيم وأهل العراق، حدث عنه أهل بلده.
(1003 - ز - احمد) بن يعقوب الموصلي وحدث عنه
حديثا واهيا لا أدري من الآفة فيه أخرجه ابن عساكر في آخر مناقب الشبان،
له من طريقه قال كنا في مجلس عبد الجبار أظنه ابن العلاء فجاء شيخ يطلب
الحديث فرفع إليه كتابا ليقرأه فامسك الكتاب وقال يا شيخ تأخرت عن
الطلب فخجل فقال لا تستحي، حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن
جابر رفعه من لم يطلب العلم صغيرا وطلبه كبيرا فمات على ذلك مات شهيدا.
(1004 - احمد) بن يوسف بن عبد الرحمن أبو حامد المعروف بالأشقر، قال الحاكم
327

كان أحد القراء المجودين سمع من الحسن بن سفيان وابن ناجية وحدثني عن
الحسن بن حبان بن موسى عن ابن المبارك بأحاديث هبت روايتها عنه إذ لم يكن
الحديث من شانه، مات سنة تسع وخمسين وثلاث مائة بمكة.
(1005 - احمد) بن يوسف بن يعقوب بن البهلول شيخ أبي القاسم التنوخي، حدث
عن محمد بن جرير وطبقته صحيح السماع، قال ابن أبي الفوارس كان داعية إلى
الاعتزال يقال مات سنة ثمان وسبعين وثلاث وكان متقنا انتهى. وقد ارخ
ابن أبي الفوارس موته سنة ست وسبعين وثلاث مائة.
(1006 - احمد) بن يوسف المنبجي، لا يعرف وأتى بخبر كذب، قال أبو نعيم في أماليه
حدثنا محمد بن محمد بن عمرو بن زيد إملاء عنه ثنا أحمد بن يوسف عن أبي شعيب
السوسي (1) عن الهيثم بن جميل عن أبي معشر عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه
مرفوعا خلقني الله من نوره وخلق أبا بكر من نوري وخلق عمر من
نور أبي بكر وخلق عثمان من نور عمر وعمر سراج أهل الجنة، قال أبو نعيم
هذا باطل يخالف كتاب الله ثم اخذ أبو نعيم يتكلم على رجاله بكلام غير مفيد فقال
أبو معشر ترك ولم يخرجا له واما أبو شعيب فمتروك متفق على تركه وكذلك الهيثم
ولم يخرج عنه شئ في الصحيحين، قلت، ما حدث به واحد من الثلاثة وانما الآفة
عندي فيه المنبجي انتهى. وقد أورد له ابن عبد البر في التمهيد حديثا من رواية
عثمان بن محمد بن عثمان البغدادي عنه عن حاجب بن سليمان عن وكيع عن
مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لو يعلم الناس ما للمسافر لا صبحوا على ظهر سفر ان الله
لينظر إلى المغرب كل يوم مرتين، قال بعده هذا حديث غريب لا أصل له في

(1) وفي الميزان المطبوع بمصر حدثنا أبو شعيب صالح بن زياد السوسي حدثنا الخ -
328

حديث مالك ولا في حديث وكيع وليس في روايته من ينظر في امره غير المنبجي.
(1007 - احمد) السمرقندي نكرة لا يعرف وخبره كذب، روى عن محمد بن محمد بن
كليب المليحي + عن ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
ان النبي صلى الله عليه وآله سئل فقال لعن الله المرجئة قوم يقولون
الصلاة والصوم والحج ليست بفريضة فان عملت فحسن وان لم تعمل فلا حرج.
(1008 - احمد الشامي هو ابن كنانة.
(1009 - احمد) ابن أخت عبد الرزاق هو ابن داود وقيل ابن عبد الله.
[من اسمه الأحنف]
(1010 - الأحنف) لقب محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود، يأتي.
(1011 - الأحنف) بن حكيم بن عمران الأصبهاني، عن حماد بن سلمة، لا يدرى
من هو وله ما ينكر انتهى. وقال ابن أبي حاتم لا أعرفه يكنى أبا بحر، روى عن
سلمة الأحمر وابن المبارك، روى عنه يونس بن حبيب ولم يذكر فيه جرحا وقال
أبو نعيم في التاريخ كان ينزل عبادان ومات بأصبهان يروى عن حماد بن سلمة
وجرير بن حازم (1) حدث أبي وغيره حدثنا محمد بن يحيى ثنا يونس
ابن حبيب ثنا الأحنف بن حكيم بأصبهان سمعت حماد بن سلمة سمعت اياس
ابن معاوية يقول أذكر الليلة التي ولدت فيها، قلت، هذه حكاية منكرة ويؤيد
بطلانها ما روى ابن قتيبة عن أبي حاتم السجستاني عن الأصمعي عن معتمر بن
سليمان قال رد رجل جارية اشتراها فخاصمه البائع إلى اياس فقال له لم تردها
فقال أردها بالحمق فقال لها اياس اي رجليك أطول قالت هذه قال أتذكرين ليلة
ولدت قالت نعم قال رد فرد، فهذا يجعله اياس من الحمق فيبعد ان يحكيه عن نفسه.
(1012 - الأحنف) بن شعيب شيخ لا يعرف أيضا، روى عن عاصم بن ضمرة انتهى

الملنجي (1) الظاهر هنا نقص العبارة قدر سطر 12 مصحح
329

وفي طبقة هذا الأحنف آخر، روى عن عبد الله بن بشر الهلالي عن ابن مسعود
روى عنه ابنه الفرات بن أحنف ذكره ابن حبان في الثقات.
(1013 - أحوص) بن المفضل بن غسان أبو أمية الغلابي البزاز القاضي، روى التاريخ
عن والده وروى عن ابن أبي الشوارب وأحمد بن عبدة الضبي، استتر ابن
الفرات الوزير عنده وقال له ان وزرت أيش تحب ان أوليك قال عملا جليلا
قال لا يجيئ منك أمير ولا قائد ولا عامل ولا صاحب شرطة أفأقلدك قضاء
قال نعم قال فظهر فولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز فانحدر إلى أعماله فلم يزل
حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في نكبثة " لابن الفرات فسجنه حتى مات
قال أحمد بن كامل دخلت يوما على أبى أمية فقال ما معنى كنا إذا علونا قددا
كبرنا قلت انما هو فدفدا فاخذ الجبيري القاضي وكان جالسا يقول هذا في
كتاب الله كنا طرائق قددا فقلت له اسكت قال ودخلت عليه يوما فقال ما معنى
اخذ الحائض قرصة قلت بل هو فرصة والفرصة خرقة أو قطنة ممسكة والمحدثون
يقولون فرصة بالضم فترك قوله وأملاه فرصة أو فرصة واما الدارقطني فقال
ليس به بأس وقال ابن قانع مات سنة ثلاث مائة بالبصرة، ذكره الخطيب
وأورد له في المؤتلف والمختلف حديثا منكر أليس في سنده من يتهم به غيره، قال
الخطيب حدثنا أبو العلاء الواسطي ثنا أبو بكر البابسيري (1) بواسط ثنا أبو أمية
الأحوص بن المفضل حدثني غياث بن عبد الله بن سوار العنبري حدثني عمى
محمد عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال قال العباس لعلي
حين نزلت إذا جاء نصر الله والفتح انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم فان كان هذا الامر لنا من بعده لم يشاححنا فيه قريش وان كان لغيرنا

(1) البابسيري نسبة إلى بابسير بلد بالأهواز 12 لب اللباب " نكبة - ميزان
330

سألناه الوصاة بنا فقال لا قال العباس فجئت رسول الله صلى الله عليه وآله
فذكرت ذلك له فقال نعم ان الله جعل أبا بكر خليفتي على دينه ووحيه وهو
مستوص بكم فاسمعوا له وأطيعوه تهتدوا وتفلحوا، قال فما وافق أبا بكر على رأيه
إذ خالفه أصحابه في أمر الردة الا العباس فإنه وازره وأعانه فوالله ما عدل رأيهما
وحزمهما رأى أهل الأرض أجمعين.
[من اسمه أخشن وأخنس] (1014 - أخشن) السدوسي، عن انس قال الموصلي حديثه ليس بالقائم، روى
عنه عبد المؤمن بن عبد الله السدوسي قاله النباتي في الحافل قال ولم يخرج الموصلي
من عهدة عبد المؤمن، قلت، وأخشن المذكور اخرج له احمد وزعم الحسيني
في رجاله المسند انه مجهول وذكره ابن حبان في الثقات.
(1015 - أخنس) بن خليفة، عن ابن مسعود، لينه البخاري وقواه أبو حاتم الرازي
وغيره وهو مقل جدا، روى عنه بكير ولده انتهى، قال ابن أبي حاتم سمعت أبي
ينكر على من اخرج حديثه في جملة الضعفاء ويقول لا اعلم أنه روى عن الأخنس
الا ما روى أبو جناب الكوفي عن بكير بن الأخنس عن أبيه قال فان كان
أبو جناب لين الحديث فما ذنب الأخنس والد بكير وبكير ثقة عند أهل العلم وليس
في حديث واحد رواه ثقة عن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة، قلت، ولا يلزم
من ذلك أن يكون الرجل ثقة ادخاله غير معروفة ورواية ابنه عنه فقط لا ترفع
جهالة حاله، هذا ان رفعت جهالة عينه والله أعلم وقد ذكره ابن حبان في الثقات
على قاعدته والحديث المشار إليه ذكره العقيلي من طريق ابن نعيم وغيره عن
أبي جناب عن بكير بن الأخنس عن أبيه قال غدوت على عبد الله فجاءه رجل
فقال ما تقول في امرئين أصابا في شبيبتهما ثم تابا وأصلحا فتزوجا فقال هو الذي
331

يقبل التوبة عن عباده الآية وروى غندر عن شعبة عن الحكم عن سالم بن أبي
الجعد عن أبيه عن عبد الله قال لا يزالان كذابين ما اجتمعا، قال العقيلي هذا أولى.
[من اسمه إدريس] (1016 - إدريس) بن إبراهيم، عن شرحبيل في تحريم صيد المدينة لا يتابع عليه انتهى
وفي كتاب ابن أبي حاتم إدريس بن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت روى
عن إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت، روى عنه عبد الله بن عمر بن
أبان الجعفي لم يزد على هذا وهو هو كذا ذكره الأزدي وهو الذي قال فيه
لا يتابع على حديثه.
(1017 - إدريس) بن جعفر العطار آخر من حدث عن يزيد بن هارون لحقه الطبراني
وقال الدارقطني متروك قال الخطيب في تاريخه إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد
بن أبان بن شيرويه أبو محمد العطار عن أبي بدر خمسة أحاديث، وعنه ابن السماك
والخطبي وجعفر بن محمد بن الحكم ولا يعرف البغداديون له شيئا مسندا سوى
هذه الأحاديث، وعنه أيضا الطبراني عن يزيد بن هارون وروح وعبد العزيز
ابن أبان أحاديث عدة، وروى شعبة بن الفضل التغلبي عنه عن يزيد بن هارون
حديثا فالله اعلم، أخبرنا ابن رزق انا عثمان ثنا إدريس بن جعفر العطار
(ح) وأخبرنا الحسن بن أبي بكر انا جعفر بن محمد بن الحكم الواسطي ثنا إدريس
ابن العطار ثنا أبو بدر ثنا محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان فضل البنفسج على سائر الادهان
كفضلي على سائر الناس، قال إسماعيل الخطبي حدثني إدريس بن جعفر وسألته
عن سنه فقال مائة وست وستون.
(1018 - ز - إدريس) الحداد أظنه إدريس بن عبد الكريم أبو الحسن البغدادي
332

المقري أحد الثقات من أئمة القراء، ذكر ابن عدي في ترجمة جعفر بن سليمان عن
ثابت عن انس رفعه كان لا يدخر شيئا لغد، قال وأخطأ على احمد وانما عند احمد
بهذا الاسناد كان يفطر على رطبات، واما الأول فتفرد به قتيبة عن جعفر ثم رواه
قطن بن نسير عن جعفر أيضا وكذا قيس بن حفص (1)، قلت، قرأ على خلف بن
هشام البزار وحدث عن عاصم بن علي بن واحمد وابن معين ومصعب الزبيري وطائفة
واقرأ الناس ورحلوا إليه فممن قرأ عليه أبو الحسن بن شنبوذ وأبو بكر بن مقسم
وغيرهما وحدث عنه النجاد وإسماعيل الخطبي والطبري والقطيعي وآخرون
وقد سئل عنه الدارقطني فقال ثقة وفوق الثقة بدرجة وكانت وفاته في يوم
الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين وله ثلاث وسبعون سنة رحمه الله تعالى.
(1019 - ز - إدريس) بن زياد الكفرتوثي (2) أبو الفضل وأبو محمد، ذكره الطوسي
وقال ثقة من رجال الشيعة، أدرك أصحاب جعفر الصادق وروى عن حنان بن
سدير، وعنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم وجعفر بن محمد الحسيني ومحمد بن الحسن
الأشعري وله كتاب النوادر وغيره.
(1020 - ز - إدريس) بن سالم بن محمد الموصلي، قال ابن أبي طي ثقة من رجال الشيعة
وعلمائها، صنف (المنهاج) في الإمامة وشرح (قصيدة السيد الحميري) وكان
في المائة السادسة.
(1021 - ز - إدريس) بن سليمان، يأتي في إدريس بن أبي الرباب.
(1022 - ز - إدريس) بن أبي إدريس بن عبد الله المرهبي الزيات، ذكره الطوسي
في رجال الشيعة وقال كان حافظا خبير بالحديث وكان يعادى عبد الله بن طاوس
ويذكر انه كان يكذب على أبيه، قال وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك وذكر

(1) ولا يفهم وجه ذكر قول ابن عدي إلى هنا في هذه الترجمة فلعله سقط بعض
البارة فليحرر - الحسن النعماني، (2) نسبة إلى كفر توثا قرية قرب هاردين - لب اللباب
333

الطوسي قصته في شان عبد الله بن طاوس وآثار الوضع عليها لائحة وبالله التوفيق.
(1023 - ز - إدريس) بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي أخو الزبير وزكريا
قال الليثي كان من رجال الشيعة، اخذ عن جعفر الصادق وروى عن علي الرضى
وصنف كتبا يعتمد عليها، روى عنه محمد بن الحسن بن أبي خالد وأثنى عليه
ابن النجاشي.
(1024 - ز - إدريس) بن عبد الله، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال له مسائل جيدة رواها عنه محمد بن الحسن.
(1025 - ز - إدريس) بن الفضل بن سليمان الخولاني (1) أبو الفضل ذكره ابن النجاشي
في مصنفي الشيعة وقال كان ثقة واقفا وله كتاب الأدب وغيره.
(1026 - إدريس) بن محمد بن يحيى بن عبد الله العلوي من رجال الشيعة، روى عن
عبد الله بن موسى بن جعفر روى عنه يحيى العلوي.
(1027 - ز - إدريس) والد موسى بن إدريس، يأتي في موسى.
(1028 - ز - إدريس) بن هلال، ذكره الكشي في رجال الشيعة، وقال كان أحد رجال
جعفر بن محمد وحدث.
(1029 - إدريس) بن يوسف، ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال كان من رجال
الصادق، روى عنه محمد القمي.
(1030 - إدريس) بن يزيد اللخمي، عن أحمد بن عبد العزيز بخبر موضوع انتهى.
وهو إدريس بن عبد الله بن إسحاق النابلسي أبو سليمان هكذا سماه ونسبه
المرزباني في معجم الشعراء وأورده له قوله.
صاحب الحاجة أعمى * وهو ذو مال بصير
فمتى يبصر فيها * رشده أعمى فقير

(1) في نضد الايضاح الخولاني بالمعجمة والواو والنون بعد الألف كوفي ثقة 12 الحسن النعماني
334

وقد روى عنه جماعة فقالوا إدريس بن يزيد متهم الصولي والقاضي الأشناني
وأبو علي الكوكبي وإسماعيل الصفار وذكره أبو عبد الله بن مندة في تاريخه
فقال تفرد عن أحمد بن عبد العزيز بخبر، قلت، كان ضرير والعهدة على شيخه.
(1031 - ذ - إدريس) بن يونس بن سنان أبو حمزة الفراء الحراني، عن محمد بن سعيد
ابن جدار وغيره، وعنه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، قال ابن القطان
لا يعرف حاله، قلت، حديثه في سنن الدارقطني، وفي العلل.
(1032 - إدريس) بن أبي الرباب الشامي، شيخ لابن جوصا، قال الأزدي لا يتابع
على حديثه انتهى. وبقية كلام الأزدي هو منكر الحديث وذكره ابن حبان
في الثقات فقال إدريس بن سليمان بن أبي الرباب من أهل الشام يروى عن
رديح (1) ابن عطية ثنا عنه ابن جوصا.
[من اسمه آدم] (1033 - آدم) بن إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي، ذكره
أبو جعفر الطوسي في مصنفي الامامية، روى عن يونس بن يعقوب وعبيد الله
ابن محمد الجعفي وغيرهما، روى عنه محمد بن عبد الجبار وإبراهيم بن هاشم القمي
وأبو عبد الله الرقي، قال وكان زاهدا خاشعا.
(1034 - آدم) بن أبي أوفى شيخ لمعمر بن سليمان لا يكاد يعرف انتهى. وقال أبو حاتم
مجهول وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروى المقاطيع. (النخاس) (1035 ز - آدم) بن الحسين النجاشي الكوفي أبو الحسين، ذكره أبو جعفر الطوسي
في رجال الشيعة ممن روى عن جعفر، روى عنه إسماعيل بن مهران.
(1036 - آدم) بن الحكم صاحب الكرابيسي بصرى، عن أبي غالب، وعنه

(1) رديح بالدال المهملة مصغرا آخره مهملة مؤذن بيت المقدس صدوق من الثانية 12 تق
335

عبد الصمد، روى محمد ابن خالد البرقي عن ابن معين لا شئ نقله أبو العرب انتهى.
وقال ابن أبي حاتم حفظه، روى شريك عن آدم البصري عن الحسن
البصري وهو عندي آدم بن الحكم هذا إن شاء الله وذكر أبى عن إسحاق بن
منصور عن يحيى بن معين قال آدم بن الحكم صالح وسمعت أبي يقول ما أرى
بحديثه بأسا، وروى عنه أيضا موسى بن إسماعيل وأبو سعيد مولى بنى هاشم
وذكره ابن حبان في الثقات وذكر رواية موسى بن إسماعيل عنه.
(1037 - آدم) بن صبيح الكوفي، عن جعفر الصادق، ذكره الطوسي في رجال
الشيعة وقال كان ثقة.
(1038 - ذ - آدم) بن عبد الله بن سعد الأشعري جد الذي قبله، اخذ عن جعفر بن محمد
الصادق، ذكره الطوسي في رجال الشيعة الإمامية وأثنى عليه.
(1039 - آدم) بن عيينة الهلالي أخو سفيان، قال أبو حاتم الرازي لا يحتج به انتهى.
وبقية كلام أبى حاتم يأتي بالمناكير وذكره الطوسي في رجال الشيعة فيمن يروى
عن جعفر الصادق وقال كان يكتب بين يديه. (1)
(1040 - ز - آدم) بياع اللؤلؤ، ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية وأثنى على
حفظه وعلمه. (1)
(1041 - ذ - آدم) بن فائد، عن عمرو بن شعيب، وعنه أبو جعفر الرازي، قال الذهبي
في الضعفاء مجهول وكذا هو في كتاب ابن أبي حاتم.
(1042 - آدم) بن محمد القلانسي البلخي أبو محمد، روى عن أحمد بن يونس الفسوي
وعلي بن الحسن بن هارون الدقاق وإبراهيم بن محمد، روى عنه محمد بن
مسعود العياشي وأثنى عليه وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة وكان

(19 آدم بن المتوكل له كتاب رويناه بالاسناد الأول - ذكره الطوسي في الفهرس
ثم ذكر آدم بياع اللؤلؤ 12 الحسن النعماني
336

يتهم بالتفويض.
(1043 - ز - آدم) بن المتوكل، روى عن جعفر الصادق، وعنه أحمد بن يزيد الخزاعي
وعبيس وكان أعرف الناس برجال جعفر السليم منهم والمطعون فيه وكانت له
منزلة جليلة وكان احفظ الناس لحديث أبي عبد الله وذكره الطوسي
في مصنفي الامامية.
(1044 - آدم) المرادي أخو أبي الصيرفي الآتي، ذكره أبو عمر والكشي في رجال
الشيعة وقال روى عن جعفر الصادق.
(1045 - آدم) بن يونس بن أبي المهاجر النسفي ذكره أبو علي بن بابويه في رجال الشيعة الإمامية
وقال كان فقيها مناظرا قرأ على أبي جعفر الطوسي تصانيفه.
(1046 - أديم) بن الحر الخثعمي بياع الهروي، روى عن جعفر الصادق، روى عنه
حماد بن عثمان وذكره الكشي في رجال الشيعة.
(1047 - أديم) بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي أخو عبد الملك، ذكره الكشي
في رجال الشيعة، روى عنه نوح الشيباني.
[من اسمه أرطاة]
(1048 - أرطاة) بن أشعث، عن الأعمش، هالك وهاه ابن حبان، روى عن
الأعمش عن شقيق عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا الغنم بركة والإبل
عز والخيل في نواصيها الخير والعبد أخوك فان عجز فأعنه، فهو المتهم بهذا انتهى.
قال ابن حبان روى عن الأعمش المناكير التي لا يتابع عليها لا يجوز الاحتجاج
به بحال ثم ساق الحديث المذكور، ووجدت له حديثا منكرا كأنه موضوع
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير قال ثنا أحمد بن داود المكي ثنا حفص بن عمر
المازني ثنا أرطاة بن الأشعث العدوي ثنا بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد
337

الخثعمي قال دخلت على محمد بن علي بن الحسين، وعنده ابنه فقال هلم إلى الغداء
فقلت قد تغديت يا ابن رسول الله فقال إنه هندباء قلت يا ابن رسول الله وما في
الهندباء قال حدثني أبي عن جدي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال
ما من ورقة من ورق الهندباء الا وعليها قطرة ماء من الجنة ثم اتي بدهن
فقال ادهن قلت قد ادهنت يا ابن رسول الله فقال إنه بنفسج قلت وما في
البنفسج قال حدثني أبي عن جدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ان فضل البنفسج على سائر الادهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش
وكفضل الاسلام على سائر الأديان، قلت، وشيخ أرطاة مجهول والحديث
منكر والله أعلم.
(1049 - أرطاة) بن المنذر عن ابن جريج بصرى يكنى أبا حاتم، قال محمد بن صالح بن
البطاح ثنا أرطاة بن المنذر ثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا قال
ما أحد أعظم عندي يدا من أبى بكر واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته، قال ابن عدي
ولأرطاة غير هذا وبعضها خطأ وغلط (1) انتهى. قال ابن عدي بعد ايراد
حديث أرطاة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر لولا أن أشق، هذا خطأ
انما هو عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة لكن هذا الطريق أسهل عليه عبيد الله
عن نافع عن ابن عمر ثم قال قد رواه غيره عن عبيد الله وهو خطأ أيضا.
(1050 - أرقم) بن أبي الأرقم عن ابن عباس ما هو أرقم بن شرحبيل هو آخر، قال
البخاري أرقم سأل ابن عباس رأى محمد ربه قال نعم مرتين، ثم قال البخاري هذا
شيخ مجهول ولا يعرف الا بهذا رواه سلم بن قتيبة قال أخبرنا حميد الخراط عن ابن

(1) قلت اما أرطاة بن المنذر المشهور فتابعي حمصي أدرك صهبان وسمع من المجاهد
والكبار وعنه ابن المبارك ولحقه أبو اليمان وهو ثقة فقيه زاهد عابد كبير 12 ميزان
338

أبى أرقم انتهى وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات
فقال يروى عن ابن عباس، روى عنه حميد الخراط.
(1051 - أرقم) بن راشد شيخ لمروان بن معاوية لا يعرف، ذكر الخطيب ان
الصواب أزهر بن راشد غلط فيه بعض الرواة من دون مروان.
[من اسمه أزهر] (1052 - أزهر) بن بسطام خادم مالك، لا يعرف وحديثه منكر والاسناد
إليه ظلمات.
(1053 - أزهر) بن سليمان الخراساني الكاتب، ضعفه أبو الفتح الأزدي انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال كاتب ابن الرماح من أهل بلخ يروى عن
إبراهيم بن طهمان ومسلم بن خالد الزنجي، روى عنه أهل بلده.
(1054 - أزهر) بن عبد الله خراساني، عن ابن عجلان تكلم فيه، قال العقيلي حديثه
غير محفوظ رواه عنه عبد الرحمن بن مغراء (1) انتهى. والمتن من رواية ابن عجلان
عن سالم عن أبيه عن علي رفعه الأرواح جنود مجندة الحديث وذكر العقيلي فيه
اختلافا على إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي في رفعه ووقفه ورجح
وقفه من هذا الوجه، قلت، وهذه طريق أخرى تزحزح طريق أزهر عن رتبة
النكارة واخرج الحاكم في كتاب التعبير من المستدرك من طريق عبد الرحمن
ابن مغراء حدثنا أزهر بن عبد الله الأزدي بهذا السند إلى ابن عمر قال لقى عمر
عليا فقال يا أبا الحسن الرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب قال نعم
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ما من عبد ولا أمة ينام فيمتلي
نوما الا عرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش ذلك الرؤيا التي
تصدق والذي يستيقظ دون العرش فذلك الرؤيا التي تكذب، قال الذهبي

(1) في الخلاصة مغراء بفتح الميم أوله واسكان المعجمة آخره راء 12 الحسن النعماني
339

في تلخيصه هذا حديث منكر لم يتكلم عليه المصنف وكان الآفة فيه من أزهر.
(1055 - ز - أزهر) بن عبد الله، يروى عن عثمان وعبادة بن الصامت، روى عنه
الأعشى بن عبد الرحمن بن مكمل، قال أبو حاتم لا أدري من هو وذكره ابن
حبان في الثقات.
(1056 - ز - أزهر) بن المنذر، قال ابن أبي خيثمة سئل يحيى بن معين عن أزهر بن
المنذر روى عنه مروان بن معاوية فقال ضعيف ذكره أبو العرب ولم أر الأزهر
هذا ذكرا عند ابن أبي حاتم ولا لمن حدثه.
[من اسمه أزور]
(1057 - أزور) بن غالب، عن سليمان التيمي منكر الحديث أتى بما لا يحتمل فكذب
روى عن سليمان التيمي عن انس بن مالك انه قال القرآن كلام الله وليس
بمخلوق، رواه عنه يحيى بن سليم، قال ابن عدي حدثناه أحمد بن حفص السعدي
ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا يحيى بن سليم فذكره، يحيى بن سليم ثنا الأزور
عن سليمان التيمي عن ثابت عن انس مرفوعا قال لله في كل يوم جمعة ستمائة الف
عتيق من النار انتهى. وقال أبو زرعة ليس بقوي، وقال الساجي منكر الحديث
وقال ابن حبان لا يحتج به إذا انفرد كان يخطئ وهو لا يعلم، وقال العقيلي روى عن
سليمان التيمي عن انس رفعه يا انس أسبغ الوضوء يزد في عمرك الحدي بطوله
وقال لم يأت به عن سليمان التيمي الا أزور هذا، وله عن انس طرق ليس منها شئ
يثبت وقال ابن عدي في حديثه عن انس في القرآن هذا وان كان موقوفا فهو
منكر لأنه لا يحفظ للصحابة الخوض في القرآن ثم قال ولا زور أحاديث يسيرة
غير محفوظة وأرجو انه لا بأس به.
[من اسمه أسامة]
340

(1058 - أسامة) بن أحمد أبو سلمة التجيبي المصري، حدث عنه أبو سعيد بن يونس
وقال يعرف وينكر انتهى وباقي كلامه لم يكن في الحديث بذاك، مات
في رمضان سنة سبع وثلاث مائة، قلت، روى عن أبي الطاهر بن السرح
وهارون بن سعيد بن ومحمد بن سخبر ومحمد بن زياد الميموني وعلي بن زيد الفرائضي
وغيرهم، روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو سعيد ابن الاعرابي وجعفر بن أحمد بن
جعفر التجيبي وابنه أحمد بن أسامة بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن السمح
ابن أسامة والحسن بن رشيق ومحمد بن معاوية بن الأحمر وأبو أحمد بن عدي
وآخرون، قال مسلمة بن قاسم كان ثقة عالما بالحديث (قلت) ورأيت له مصنفا
في حرمة الوطئ في الدبر يدل على سعة معرفته بالحديث.
(1059 - ذ - أسامة) بن حبان الحكمي، عن الزهري، وعنه سليمان بن عبد الرحمن ابن
بنت شرحبيل وحده قاله أبو حاتم، قال وكان سليمان أروى الناس عن الضعفاء
والمجهولين، وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن أسامة فقال حديثه يدل
على الصدق (قلت) فلعله توهم.
(1060 - ذ - أسامة) بن خريم شامي قاله أبو حاتم، روى عن مرة البهزي، وعنه عبد الله
ابن شقيق قاله أبو حاتم الرازي لم يرو عنه غيره، وقال العجلي بصرى تابعي ثقة
وذكره ابن حبان في الثقات واخرج له في صحيحة مقرونا، وذكره ابن عبد البر
في الصحابة وقال لا تصح له صحبة، قال شيخنا والسبب في ذكره في الصحابة
ان بعضهم ترجم له فقال روى عن مرة البهزي وله صحبة فظن الضمير لأسامة
وانما هو لمرة والله أعلم.
(1061 - أسامة) بن سعد، شيخ روى عنه الحسين بن عبد الرحمن، قال أبو حاتم
مجهول، ذكره في حسين.
341

(1062 - أسامة) بن سليمان النخعي شامي، عن أبي ذر وابن مسعود، ذكره الذهبي في
الضعفاء فقال تفرد عنه عمر بن نعيم، قلت، وذكره ابن حبان في الثقات.
(1063 - أسامة) بن عطاء، عن سويد بن غفلة لا يصح ولكن الراوي عنه واه انتهى
وهذا ذكره الأسدي فقال لا يقوم حديثه وسيجئ الراوي عنه عبد الله بن
الزبرقان، وفي ثقات ابن حبان أسامة بن أبي عطاء عن رجل عن علي، وعنه عبيدة
ابن الأسود فيحتمل ان يكون هو والظاهر أنه غيره، قال ابن أبي حاتم لما ذكر ابن
أبي عطاء وقال هو أنطاكي روى عنه أبو رجاء وعطاء بن سلم ولم يذكر فيه جرحا.
(1064 - ز - أسامة) بن أبي أسامة أحمد بن محمد بن أبي أسامة الحلبي اللغوي، اخذ عن
أبيه وجده والعين رزى (1) وغيرهم وصنف كتابا في الألفاظ وكان عالما بالعربية
فاضلا، ذكره ابن أبي طي في رجال الامامية وقال مات بعد الثمانين وأربع مائة.
[من اسمه أسباط وإسحاق]
(1065 - أسباط) بن عبد الواحد منكر الحديث، ذكره أبو الفتح الأزدي انتهى.
وروى عنه إدريس بن أبي الرباب المذكور قبل.
(1066 - إسحاق) بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي، ذكره النجاشي في
رجال الشيعة وقال روى عن علي بن موسى الرضى، روى عنه محمد بن
أبي الصهبان، وله تصانيف.
(1067 - إسحاق) بن إبراهيم الأزدي أبو يعقوب الكوفي من رجال الشيعة، ذكره
الطوسي، روى عنه الحسين بن حمزة ابن بنت أبي حمزة الثمالي.
(1068 - إسحاق) بن إبراهيم الطوسي، ذكره أبو جعفر بن بابويه في رجال الشيعة
وقال حكي عنه مكي بن أحمد البردعي.

(1) كذا في الأصل ولعله العبدري أو العبدوي أو العبزاري والله أعلم 12 مصحح
342

(1069 - ز - إسحاق) بن إبراهيم النخعي، ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال روى
عن جعفر ين محمد الصادق.
(1070 - ذ - إسحاق) بن إبراهيم بن حاتم الأنباري، عن سويد بن سعيد، وعنه
أحمد بن محمود بن خرزاذ، ضعفه الدارقطني فقال متروك، اما إسحاق بن
إبراهيم بن رجاء الأنباري عن وهب بن بقية وعنه الطبراني، وإسحاق بن
إبراهيم بن الخصيب الأنباري عن عبد الله بن صالح العجلي، وعنه محمد بن جعفر
المطيري فلا اعلم فيهما جرحا وقد ذكر الخطيب في تاريخ بغداد الثلاثة.
(1071 - إسحاق) بن إبراهيم، سمع أبا قلابة ورد له حديث باطل في الفضائل.
(1072 - إسحاق) بن إبراهيم الإسرائيلي البصري، عن حميد الطويل فيه نظر،
سكن جرجان، ذكره ابن عدي ثم قال حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بمكة ومحمد
ابن طرخان وأحمد بن محمد بن حرب قالوا ثنا إسحاق أبو يعقوب الإسرائيلي
ثنا حميد ثنا انس ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يطوف على نسائه
بغسل واحد، قال ابن عدي انا ارتاب في لقيه حميدا، قلت، صدق ابن عدي
فان هذا حدث بعد الأربعين ومائتين عن حميد وهذا محال انتهى. ولا أدري
لأي معنى يجزم بكون لقيه حميدا محالا فان حميدا مات بعد الأربعين ومائة
فلا استحالة في كون الانسان يعيش عشرة ومائة سنة فقد عاشها جماعة والعجب أن
المصنف جمع جزأ فيمن جاوز المائة من هذه الأمة فكيف يحكم باستحالة هذا
وقال ابن عدي لا أعرفه الا بهذا الحديث ومتنه مشهور، قلت، أظنه إسحاق
ابن أبي إسرائيل فإنه إسحاق بن إبراهيم ويكنى أبا يعقوب هو شيخ شيوخ
ابن عدي فلعل الراوي عنه نسبه إلى إسرائيل لكونه كنية أبيه وعلى هذا فبينه
وبين حميد واسطة فلعله سقط على الراوي عنه.
343

(1073 - ز - إسحاق) بن إبراهيم بن إسماعيل أبو عمران العنزي قاضيها، روى عن
أحمد بن صالح المصري، وعنه الفضل بن عبيد الله الهاشمي، ضعفه الدارقطني
وأورد له في الغرائب حديثا وقال هذا غير محفوظ.
(1074 - إسحاق) بن إبراهيم بن جوتي (1) قال ابن حزم مجهول فالظاهر أنه الطبري.
(1075 - إسحاق) بن إبراهيم الطبري كان بصنعاء قال ابن عدي منكر الحديث، روى
عن مروان بن معاوية عن حميد عن انس مرفوعا يدعى الناس يوم القيامة بأسماء
أمهاتهم سترا من الله عليهم، وهذا منكر، وحدثنا المفضل الجندي ثنا إسحاق
الطبري ثنا عبيد الله بن الوليد الكندي عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال جاء
رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكا إليه دينا وفقرا فقال أين أنت
من صلاة الملائكة وذكر الحديث وهذا باطل، وقال الدارقطني منكر الحديث
وقال ابن حبان يروى عن ابن عيينة والفضيل بن عياض، منكر الحديث جدا
يأتي عن الثقات بالموضوعات ولا يحل كتب حديثه الا على جهة التعجب
ثم ذكر له أحاديث واهية (منها) قال حدثنا محمد بن سعيد العطار بعسقلان ثنا
إبراهيم بن إسحاق بن نجرة الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري عن عبد الله
ابن نافع عن مالك عن نافع عن ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال
من كبر تكبيرة في سبيل الله كان صخرة في ميزانه أثقل من السماوات السبع
وما فيهن وما تحتهن وأعطاه الله رضوانه الأكبر وجمع بينه وبين المرسلين في دار
الجلال الحديث وهذا باطل، وأخبرنا المفضل الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم
عن الفضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى قال دخل النبي صلى الله

(1) في المشتبه جوتي بجيم ومثناة إسحاق بن إبراهيم بن جوتي الصنعاني عن سعيد بن سالم
القداح وعنه علي بن بشر المقاريضي شيخ للطبراني وابنه محمد بن إسحاق أيضا شيخ للطبراني 12
344

عليه وآله وسلم مكة في بعض عمره فجعل أهل مكة يرمونه بالقثاء الفاسد ونحن
نستره عنه، وهذا باطل انما دخل النبي صلى الله على وآله وسلم بعهد وأمان
والصحيح من حديث إسماعيل عن ابن أبي أوفى طاف النبي صلى الله عليه وآله
وسلم وسعى ونحن نستره ان يرميه أحد من أهل مكة أو يصيبه شئ، قلت
فما ذكر ابن أبي أوفى ان أحدا رماه بشئ وانما احتاط الصحابة انتهى واخرج
الدارقطني في غرائب مالك من طريق أبي حمة (1) عن يزيد بن أبي حكيم عنه عن
مالك حديثا ثم قال ما أظنه أدرك مالكا ثم أخرجه من طريق الفضل بن محمد بن
عبد الله بن الوليد عن مالك، وسأذكر الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن محمد
اليحمدي إن شاء الله تعالى وقال الحاكم في المدخل روى عن الفضل وابن عيينة
أحاديث موضوعة.
(1076 - إسحاق) بن إبراهيم الطوسي لا يعرف وخبره باطل روى مكي بن أحمد
البردعي عنه انه قال رأيت سربانك ملك الهند قال لي انه ابن خمس وعشرين
وتسع مائة سنة وانا مسلم وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله انفذ إليه عشرة
منهم حذيفة وأسامة فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(1077 - إسحاق) بن إبراهيم أبو موسى الهروي ثم البغدادي، عن هشيم وابن
عيينة، وعنه عبد الله بن أحمد والبغوي وثقه ابن معين وغيره وقال عبد الله بن علي
ابن المديني سمعت أبي يقول أبو موسى الهروي روى عن سفيان عن عمر و
عن جابر لا وصية لوارث، كأنه عن عمر ومرسلا وغمزه انتهى. وقال عبد الله
ابن احمد ذكرته لأبي فعرفه وأثنى عليه خيرا، وقال أبو داود سئل احمد عنه فقال
ذلك صديق لي وأعرفه قديما يكتب عنه وأثنى عليه خيرا وقال سعيد بن عمرو

(1) بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم أبو حمة محمد بن يوسف الزبيدي مشهور كذا
في التبصير 12 السيد زين العابدين.
345

البردعي قلت لأبي زرعه حدث هشيم عن منصور بن زاذان عن محمد بن أبان
عن عائشة إسحاق بن إبراهيم الهروي رفعه قلت أفكان يتهم قال
اما انا فكنت أظن ذك ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح
وكان تاجرا قال يعقوب بن سفيان مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وذكره
ابن حبان في الثقات.
(1078 - ذ - إسحاق) بن إبراهيم بن خالد بن محمد المؤذن الطالع الجرجاني
الاسترآبادي أبو بكر، روى عن عفان (1) بن سيار وغيره، وعنه أبو نعيم
الاسترآبادي وجماعة، قال حمزة السهمي في تكملة تاريخ استراباد ان أحمد بن
هارون قال لا تكتبوا عنه قال حمزة وكان من أهل الرأي لكنه ثقة في الحديث.
(1079 - إسحاق) بن إبراهيم بن نسطاس المدني، رأى سهل بن سعد قال البخاري
فيه نظر وقال النسائي ضعيف يروى عن سعيد بن إسحاق قلت، روى عنه
إسماعيل بن أبي أويس وغيره انتهى. وقال أبو حاتم شيخ ليس بالقوى، وقال ابن
أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي وهشام بن الوليد وأبي جعفر القاري
وعنه مرحوم بن عبد العزيز وهشام بن عمار سمعت أبي وأبا زرعة يقولان
ذلك، زاد أبو زرعة يعد في المدنيين وان الحميدي روى عنه، وقال العقيلي
وابن الجارود منكر الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم يكنى أبا يعقوب وليس
بالقوي عندهم وقال الطبراني في الأوسط كان من ثقات المدنيين، وقال ابن
حبان مولى كثير بن الصلت كنيته أبو يعقوب كان يخطئ لا يجوز الاحتجاج
بخبره إذا انفرد وذكره ابن عدي في الضعفاء وقال ليس له كثير رواية.
(1080 - ز - إسحاق) بن إبراهيم البهرجوري (2) المصري نزيل مكة يكنى أبا يعقوب

(1) عفان بتشديد الفاء؟؟؟ ثم تحتانية تقبله أبو سعيد الجرجاني
قاضيها (2) لعله البهجوري المصري 12
346

قال مسلمة في الصلة لم يكن في الحديث بذاك وهو رجل صالح صاحب
رقائق، مات سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.
(1081 - ز إسحاق) بن إبراهيم بن غالب السلمي من أهل البصرة كنيته
أبو أيوب، يروي عن أبي عاصم ووهب بن جرير بن حازم، قال ابن حبان في
الثقات ثنا عنه بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز يغرب.
(1082 - ز - إسحاق) بن إبراهيم أبو بكر الفارسي الملقب بشاذان، له مناكير
وغرائب مع أن ابن حبان ذكره في الثقات فقال يروى عن عبيد الله بن موسى
وجده يعنى لامه سعد بن الصلت، وعنه عبد الكبير الخطابي وغيره، مات يوم
الاحد لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومائتين، قلت،
وقد جمع ابن مندة غرائبه ووقعت لنا من طريقه، وقد ذكره ابن أبي حاتم فنسبه
إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن زيد النهشلي وقال هو صدوق.
(1083 - ز - إسحاق) بن إبراهيم بن جعفر بن داود بن يوسف أو سيف بن جبلة بن
الحسين بن مفيد السمرقندي ثم النابلسي الواعظ، روى عن معروف بن
حيان ومسعدة بن شاهين ومسعود بن بحر وقبيصة بن عقبة وغيرهم، روى عنه
العباس بن الفضل بن يحيى ومسعود بن كامل ونصر بن الفتح وغيرهم قال
أبو سعد الإدريسي يقع في أحاديث المناكير وأرجو ان يكون من جهة مشائخه
فإنه كان من الفضل والزهد بمكان لا يظن به ذلك وهو الذي بنى رباط المربعة
بسمرقند ومات في رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى.
(1084 - إسحاق) بن إبراهيم عن الزهري قال الشطرنج من الباطل، مجهول قاله
أبو حاتم انتهى وقال روى عنه معاوية بن صالح وذكره ابن حبان في الثقات.
(1085 - إسحاق) بن إبراهيم بن بشير لا أعرفه، ضعفه الدارقطني انتهى ويغلب
347

على ظني انه الختلي وان اسم جده تصحف.
(1086 - إسحاق) بن إبراهيم الواسطي المؤدب، عن يزيد بن هارون، رماه ابن عدي
وكذبه لوضعه الحديث وكذبه الأزدي أيضا وقال فيه النحوي وهو
إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن عباد بن العوام انتهى وكناه ابن عدي
أبا إبراهيم وقال يروي عن عفان وعمرو بن عوف أنكرت حديثه فقمت
وتركته.
(1087 - إسحاق) بن إبراهيم بن سنين الختلي مؤلف الديباج، قال الحاكم ليس
بالقوى وقال مرة ضعيف، وقال الدارقطني ليس بالقوى وأرخ ابن المنادى
وفاته في سنة ثلاث وثمانين ومائتين وقيل بلغ الثمانين، سمع من علي بن الجعد
وأبي نصر التمار وهشام بن عمار وطبقتهم، وعنه ابن السماك وأبو سهل القطان
وأبو بكر الشافعي انتهى. وحدث عنه أيضا الباغندي وأبو محمد بن صاعد وقول
الحاكم انما قاله عن الدارقطني لا من قبل نفسه كذلك هو في تاريخ ابن عساكر
بسنده إلى الحاكم، وقال الخطيب كان ثقة ولم يعرفه ابن القطان وزعم أنه مجهول
(ومن) مناكيره حدثني خليفة بن الحارث بن خليفة قال قال لي علي بن عاصم
حدثني عريف بن مازن قال انطلق ابن عمى إلى المربد واشترى ضبا فذبحته
فأبطأ موته فقلت أنام نومة إلي ان يموت فقيل لي في منامي عمدت لي شيخ من
شيوخ بني إسرائيل فذبحته تريد ان تأكله فقمت فزعا فأخذت بذنبه فرميته.
(1088 - إسحاق) بن إبراهيم بن عمار أبو يعقوب الأنصاري العبادي النيسابوري،
روى عن عمر بن شبة ومحمد بن رافع وطبقتهما، ترك الرواية عنه حسان بن
محمد الفقيه.
(1089 - إسحاق) بن إبراهيم بن أبي بن نافع، قال الدارقطني دجال، قلت، نقل هذا
348

عنه حمزة بن يوسف السهمي، وقال ابن عدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي
ابن نافع بن عمرو بن معد يكرب ببغداد ثنا جدي أبي قال وهو حي له مائة وسبع
عشرة سنة ثنا أبي نافع بن عمرو بن معدى كرب قال كنت مع رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم فقال لعائشة رضي الله عنها حب يحمل من الهند يقال له الداري (1)
من شرب منه لم يقبل منه صلاة أربعين سنة فان تاب تاب الله عليه. قال الخطيب
رواته لا يعرفون (2)
(1090 - إسحاق) بن إبراهيم الدبري صاحب عبد الرزاق، قلت، ما كان الرجل
صاحب حديث انما أسمعه أبوه واعتنى به، سمع من عبد الرزاق تصانيفه وهو
ابن سبع سنين أو نحوها لكن روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة فوقع
التردد فيها هل هي منه فانفرد بها أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق، وقال
الدارقطني في رواية الحاكم صدوق ما رأيت فيها خلافا انما قيل لم يكن من رجال
هذا الشأن، قلت، ويدخل في الصحيح قال أي والله وقد احتج بالدبري
أبو عوانة في صحيحة وغيره وأكثر عنه الطبراني وفي مرويات الحافظ أبى بكر بن
الخير الإشبيلي كتاب الحروف التي أخطأ فيها الدبري وصحفها في مصنف
عبد الرزاق للقاضي محمد بن حمد بن مفرج القرطبي، وعاش الدبري إلى سنة سبع
وثمانين ومائتين انتهى. هكذا جزم به هنا وجزم في تاريخ الاسلام انه مات سنة
خمس وثمانين وهو الأشهر وقال ابن الصلاح في نزع المختلطين من علوم الحديث
ذكر احمد ابن عبد الرزاق عمى فكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعدما عمى
لا شئ، قال ابن الصلاح وقد وجدت فيما روى الدبري عن عبد الرزاق

(1) وفي اللآلي المصنوعة الدارمي 12 السيد زين العابدين (2) وقال الذهبي
في تجريد أسد الغابة في ترجمة نافع بن عمرو - له رواية عند أولاده تفرد بذلك
ناقلته إسحاق بن إبراهيم كذاب 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له
349

أحاديث استنكرها جدا فأحلت أمرها على الدبري لان سماعه منه متأخر جدا
والمناكير التي تقع في حديث عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة الا انه صحف
أو حرف وانما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها
المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط والله أعلم وقال مسلمة
في الصلة كان لا بأس به وكان العقيلي يصحح روايته وادخله في الصحيح الذي
لفه وأرخ ابن بهزاد وفاته سنة أربع وثمانين، وأورد له ابن عدي عن إسحاق بن
عيسى الرملي عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أنعم حديث الفقر
على المؤمن أزين من العذار الحسن على خد الفرس، وحديث لا يدخل أحد الجنة
الا بجواز، ثم قال قال لنا إسحاق بن موسى كان هذا الحديث في كتاب
عبد الرزاق في آخر الزكاة يعنى الثاني فحمل الدبري الحديث الآخر عليه
وسواه وهو حديث منكر
(1091 - إسحاق) بن إبراهيم بن ماهان ويقال ميمون الموصلي أبو محمد ويقال له
أبو صفوان المغني المشهور، قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمته، روى الحديث
ولقى لعله مثل مالك وابن عيينة وإبراهيم بن سعد وأبي معاوية الأصرم وغيرهم
من شيوخ العراق والحجاز، وروى عنه ابنه حماد ومحمد بن عطية وكان
ابن الاعرابي يصفه بالصدق والحفظ وقال إبراهيم الحربي كان ثقة عالما. وقال
الخطيب كان حسن المعرفة حلو النادرة جيد الشعر سخيا وموضعه من العلم
ومكانه من الأدب ومحله من الرواية وتقدمه في الشعر ومنزلته في المجالس
أشهر من أن يدل عليها واما الغناء فكان أصغر علومه حتى كان المأمون مع
معرفته وعلمه يقول لولا ما سبق لإسحاق وشهرته عند الناس من الغن لوليته
القضاء بحضرتي لأنه أعف وأصدق وأكثر دينا وأمانة من كثير من القضاة
350

ثم ساق بسنده إليه قال بقيت دهرا من دهري اجلس كل يوم إلى هشيم فاسمع
منه ثم أصير إلى الكسائي فاقرأ عليه جزأ من القرآن ثم أصير إلى وكر الرفيضاء (1)
بين طريقين أو ثلاثة ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما واستفيد منهما
ثم أصير إلى أبي فأعلمه بما صنعت، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة كنت عند ابن عائشة
فجاءه إسحاق بن إبراهيم الموصلي فرحب به فقال ها هنا يا با محمد إلى جنبي
(وبسند آخر) إليه قال صرت إلى ابن عيينة لأسمع منه فصعب مرامه فسألت
الفضل بن الربيع فكلمه ففرض لي خمسة عشر حديثا في كل مجلس فحدثني يوما
فقلت له هذا أعزك الله صحيح كما حدثتني قال نعم قلت فأرويه عنك قال نعم
وضحك إلي وقال سرني ما رأيت من تيقظك وتشددك في الحديث فصر إلي
متى شئت حتى أحدثك بما شئت، ثم روى بسند له إلى حماد بن إسحاق عن
أبيه قال رأيت في منامي كان جريرا يعنى الشاعر ينشدني من شعره وانا اسمع
فلما فرغ اخذ بيده كبة شعر فألقاها في فمي فابتلعتها فأوله بعض من ذكرته له
انه ورثى الشعر، وقال علي بن يحيى المنجم سأل إسحاق المأمون ان يأذن له في
الدخول إليه مع أهل العلم والأدب فأذن له ثم سأله ان يأذن له في الدخول مع
الفقهاء فأذن له، وذكر الصولي عن إبراهيم بن محمد بن الشاهين ان إسحاق
كان سأل الله ان لا يموت بالقولنج لما رأى من صعوبته على أبيه فرأى
في منامه كان قائلا يقول له أجيبت دعوتك في القولنج ولكنك تموت
بضده فأصابه به ذرب في شهر رمضان في سنة خمس وثلاثين ومائتين فكان يتصدق
في كل يوم لصومه ثم ضعف عن الصوم ومات وقال جحظة عن كاتب من
أهل قطر بل رأيت فيما يرى النائم قائلا يقول
مات الحسان ابن الحسان * وفات احسان الزمان

(1) كذا في الأصل ولا يتمم معناه فليحرر 12 الحسن النعماني
351

فأصبحت من غد فتلقاني خبر وفاة إسحاق.
(1092 - إسحاق) بن أحمد بن جعفر أبو يعقوب الكاغذي، قال حمزة السهمي سألت
الدارقطني عنه فقال بغدادي حدث بمصر رأيتهم يثنون عليه وفي حديثه أوهام.
(1093 - إسحاق) بن إدريس الخولاني الأهوازي، روى عن إسماعيل بن عياش،
قال الدارقطني في مسند الزبير من كتاب العلل كان ضعيفا، قلت، وأظنه
الأسواري المذكور في الأصل فتصفحت السين فصارت هاء.
(1094 - إسحاق) بن إدريس الأسواري البصري أبو يعقوب، عن همام وأبان
وعنه عمر بن شبة وابن مثنى تركه ابن المديني، وقال أبو زرعة واه، وقال البخاري
تركه الناس، وقال الدارقطني منكر الحديث، وقال يحيى بن معين كذاب يضع
الحديث انتهى. وقال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال ابن حبان كان يسرق
الحديث، وقال البزار قال يحيى بن معين لا يكتب حديثه ولم يبين لنا ما قال يحيى
ابن معين وقال محمد بن المثنى واهي الحديث وقال النسائي بصرى متروك وقال
ابن عدي له أحاديث وهو إلى الضعف أقرب.
(1095 - إسحاق) بن إدريس، عن إبراهيم بن العلاء، متهم بالوضع فلعله الذي قبله
أو آخر يجهل انتهى. وكان ينبغي له ان يسمى من فرق بينهما.
(1096 - ز - إسحاق) بن إسماعيل بن حماد بن زيد، قال العجلي في الثقات ما فيه خير
قلت هو والد إسماعيل القاضي وهو ثقة وانما نقم عليه العجلي انه كان أمينا على
أموال الأيتام فكان ماذا وما ذكرته الا خشية ان يستدرك ثم وجدت في
كتاب الضعفاء لأبي العرب فذكر كلام العجلي وفي آخره كان أمينا
ليحيى بن أكثم.
(1097 - ز - إسحاق) بن إسماعيل الجوزجاني، عن سعيد بن عيسى بن معن
352

الأشجعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا مما يصفى لك ولأخيك المسلم
ان تكون في غيبته أفضل مما تكون في محضره، رواه الدارقطني في غرائب مالك
عن أحمد بن محمد بن ربيح عن يعقوب بن يوسف عن إسحاق بن إسماعيل هذا
وقال هذا حديث باطل ومن دون مالك ضعفاء.
(1098 - ز - إسحاق) بن إسماعيل النيسابوري، ذكره الطوسي في رجال
أبي عبد الله جعفر الصادق، روى عنه علي بن مهران.
(1099 - ز - إسحاق) بن إسماعيل بن نوبخت، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال
كان العامة تسميه عالم أهل البيت وكان ثقة.
(1100 - ز - إسحاق) بن بريدة الشامي الشاعر، قرأ عليه الصفواني، اخذ عنه
جعفر بن مسعود الحلبي في سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة ذكره ابن أبي طي
في الامامية.
(1101 - إسحاق) بن بزرج شيخ لليث بن سعد، له حديث في التجمل للعيد. ضعفه
الأزدي انتهى وزاد ابن يونس انه طوسي مولى أم حبيبة وانه روى عنه أيضا ابن
لهيعة، وقال الأزدي روى عن الحسن بن علي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ان نلبس أحسن ما نجد وذكر في الطيب والأضحية يحب ان نظهر التكبير
وعلينا الوقار، وهو عن أبي صالح كاتب الليث وقد ذكره ابن حبان في الثقات
وقال يروى عن أبي سعيد والحسن بن علي وذكره ابن أبي حاتم بروايته عن
الحسن ورواية الليث عنه فلم يذكر فيه جرحا، واخرج الحاكم حديثه في مستدركه
وقال لولا جهالة إسحاق لحكمت بصحته انتهى كلامه (وبزرج) بضم الموحدة
والزاي وسكون الراء بعدها جيم معقودة وقد تبدل كافا اسم فارسي ومعناه
الكبير بموحدة.
353

(1102 - إسحاق) بن بشر أبو حذيفة البخاري صاحب كتاب المبتدأ تركوه وكذبه
علي بن المديني، وقال ابن حبان لا يحل كتب حديثه الا على جهة التعجب، وقال
الدارقطني كذاب متروك، قلت، يروى العظائم عن ابن إسحاق وابن جريح
والثوري، قال إسحاق الكوسج قدم علينا أبو حذيفة فكان يحدث عن ابن
طاوس وكبار من التابعين ممن مات قبل حميد الطويل فقلنا له كتبت عن حميد
الطويل ففزع وقال جئتم تسخرون بي جدي لم ير حميدا فقلنا أنت تروى عمن
مات قبل حميد فعلمنا ضعفه وانه لا يدرى ما يقول، قال ابن حبان وقد روى عن
الثوري عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا مرض يوم يكفر ثلاثين سنة ان
المرض يتبع الذنوب في المفاصل حتى يسله سلا فيقوم من مرضه كيوم ولدته
أمه، لكن خلط ابن حبان ترجمته بترجمة الكاهلي وكذا خبط ابن الجوزي فقال
في هذا الكاهلي مولى بنى هاشم ولم يصب في قوله الكاهلي وهذا هو إسحاق
ابن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم، يروى أيضا عن جرير ومقاتل بن سليمان
والأعمش، حدث عنه سلمة بن شبيب وطائفة، وقال محمد بن عمر الداربجردي
ثنا أبو حذيفة البخاري ثقة عن ابن جريح عن ابن أبي ملكية عن ابن عباس
مرفوعا من طاف بالبيت فليستلم الأركان كلها، تفرد الداربجردي بتوثيق
أبي حذيفة فلم يلتف إليه أحد لان أبا حذيفة بين الامر لا يخفى حاله على
العميان، قال أحمد بن سيار المروزي كان يروى عمن لم يدرك وكانت فيه غفلة مع أنه
يزن بحفظ، وقال ابن عدي ثنا الخضر بن أحمد الحراني ثنا محمد بن الفرج بن
السكن ثنا إسحاق بن بشر ثنا ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا
اسمي في القرآن محمد وفي الإنجيل احمد وفي التوراة أحيد لأني أحيد أمتي عن
النار فأحبوا العرب بكل قلوبكم، وحدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري
354

ثنا موسى بن أفلح ثنا أبو حذيفة ثنا الثوري عن هشام عن أبيه عن عائشة
رضي الله عنها من صلى الفجر يوم الجمعة ثم وحد الله حتى تطلع الشمس غفر له
وأعطي اجر حجة وعمرة وقال لا يقطع الصلاة شئ، قلت، مات ببخارى سنة
ست ومائتين أرخه غنجار، أخبرنا أبو على القلانسي انا جعفر الهمداني انا السلفي
أخبرنا عبد الله بن جابر بن ياسين ثنا عبد الملك بن محمد أخبرنا عبد الباقي بن قانع
ثنا عبد الله بن أحمد بن الحسين المروزي ثنا إسحاق بن بشر ثنا مقاتل بن سليمان
عن حماد عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شئ ومن
لم يهتم للمسلمين فليس منهم، مقاتل أيضا تالف انتهى. وقال مسلم بن الحجاج
أبو حذيفة ترك الناس حديثه وقال أبو بكر بن أبي شيبة كذاب وقال النقاش
يضع الحديث، وقال ابن الجوزي في الموضوعات اجمعوا على أنه كذاب، وقال
الخليلي في الارشاد اتهم بوضع الحديث وقال ابن عدي أحاديثه منكرة اما اسنادا
واما متنا لا يتابعه عليها أحد، وقال الخطيب كان غير ثقة وقال العقيلي مجهول،
حدث بمناكير ليس لها أصل وذكره النجاشي في رجال الصادق وقال كان عاميا
يعنى من أهل السنة، وقال الأزدي متروك الحديث ساقط رمي بالكذب.
(1103 - إسحاق) بن بشر بن مقاتل أبو يعقوب الكاهلي الكوفي، عن كامل أبي
العلاء وأبي معشر السندي ومالك وكثير بن سليم وحفص القاري وغيرهم
وعنه عمر بن حفص السدوسي وإسحاق بن إبراهيم السجستاني ومحمد بن علي
الأزدي وأحمد بن حفص السعدي، قال مطين ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة
كذب أحدا الا إسحاق بن بشر الكاهلي وكذا كذبه موسى بن هارون
وأبو زرعة، وقال الفلاس وغيره متروك، وقال الدارقطني هو في عداد من يضع
355

الحديث وأرخ موسى بن هارون وفاته في سنة ثمان عشرة ومائتين (قلت) لا اعلم
له أشنع من الحديث الذي رواه العقيلي قال ثنا علي بن عبد العزيز ثنا إسحاق بن
بشر الكاهلي ثنا أبو معشر عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال بينا نحن قعود مع النبي
صلى الله عليه وآله على جبل من جبال تهامة إذا قبل شيخ وفي يده عصا
فسلم على نبي الله صلى الله عليه وآله فرد عليه السلام ثم قال نغمة الجن وغنهم
أنت من قال انا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس قال وليس بينك وبين
إبليس الا أبوان قال نعم قال فكم أتى لك من الدهر قال قد أفنيت الدنيا عمرها
الا قليلا ليالي قتل قابيل هابيل كنت انا غلام ابن أعوام فهم الكلام وامر
بالآكام وآمر بافساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم أو الشاب المتلوم قال ذرني من التعذار
فإني تائب إلى الله اني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل
أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني فقال لا جرم اني على ذلك
من النادمين فأعوذ بالله ان أكون من الجاهلين قلت يا نوح اني ممن تشرك في
دم السعيد هابيل بن آدم فهل تجد لي من توبة عند ربك قال يا هامة هم بالخير وافعله
قبل الحسرة والندامة اني قرأت فيما انزل الله علي ان ليس من عبد تاب إلى الله
بالغا ذنبه ما بلغ الا تاب الله عليه فقم وتوضأ واسجد لله سجدتين قال ففعلت من
ساعتي ما امرني به قال فناداني ارفع رأسك فقد أنزلت توبتك من السماء
فخررت لله ساجدا وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل
أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني وكنت زوار اليعقوب
وكنت من يوسف بالمكان المكين وكنت ألقى الياس في الأودية وانا ألقاه
الآن واني لقيت موسى فعلمني من التوراة وقال إن أنت لقيت عيسى فاقرأه
356

من السلام وإني لقيت عيسى فأقرأته من موسى السلام وان عيسى قال لي ان
أنت لقيت محمدا فاقرأه من السلام قال فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم عينية وبكى ثم قال على عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بأدائك
الأمانة فقال يا رسول الله افعل بي ما فعل موسى فإنه علمني من التوراة فعلمه
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سورة المرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس
كورت والمعوذتين وقل هو الله وقال ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدعن
زيارتنا، قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينعه إلينا فلست أدري
أحي هو أم ميت، الحمل فيه على الكاهلي لا بارك الله فيه مع أن عبد العزيز بن بحر
أحد المتروكين قد رواه بطوله عن أبي معشر وهذا الحديث قد رواه البيهقي
باسناد أصلح من هذا فقال ثنا محمد بن الحسن بن داود العلوي ثنا أبو نصر محمد
ابن حمدويه المروزي ثنا عبد الله بن محمد الآملي ثنا محمد بن أبي معشر أخبرني أبي
فذكره ولم يطوله وروى الأصم عن إبراهيم بن سليمان الحمصي ثنا إسحاق بن بشر
ثنا خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن بن أبي ليلي الغفاري سمع النبي صلى الله
عليه وآله وسلم يقول ستكون فتنة بعدي فالزموا عليا فإنه أول من يراني وأول من
يصافحني يوم القيامة وهو معي في السماء العليا وهو الفارق بين الحق والباطل.
فأما إسحاق بن بشر الرازي الراوي عن سفيان بن عيينة فصدوق انتهى.
وحديث هامة إذا كان محمد بن أبي معشر وغيره قد تابع الكاهلي عليه فكيف
يكون الحمل فيه على الكاهلي فالحمل فيه حينئذ على أبي معشر وقد اخرج العقيلي
للحديث طريقا آخر من رواية محمد بن صالح بن النطاح ثنا أبو سملة محمد بن
عبد الله الأنصاري ثنا مالك بن دينار عن انس قال كنت مع النبي صلى الله عليه
وآله وسلم خارجا من جبال مكة إذا قبل شيخ متكئا على عكازة فقال رسول الله
357

صلى الله عليه وآله شبه جني ونغمته فقال اجل فقال من اي الجن أنت قال
انا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس وذكر نحو الأول وكذا أخرجه ابن
أبي الدنيا عن ابن النطاح وأبو سلمة ضعيف جدا سيأتي ذكره، قال العقيلي
كلا هذين الاسنادين غير ثابت ولا يرجع منهما إلى صحة وليس للحديث أصل
وقد اخرج الدارقطني في غرائب مالك من طريق أحمد بن موسى الحمار ثنا
إسحاق بن مقاتل ثنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها رفعه
المؤمن في ضمان الله وقال لا يصح هذا عن مالك ولا عن هشام وإسحاق بن
مقاتل هو إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي ضعيف الحديث وذكر الخطيب
في الموضح للحمار حديثا آخر رواه إسحاق هذا فنسبه إلى جده.
(1104 - إسحاق) بن ثابت، عن أبيه، وعنه أبو حنيفة، قال الحسيني في التذكرة
لا يدرى من هو.
(1105 - إسحاق) بن ثعلبة، عن مكحول، قال أبو حاتم مجهول منكر الحديث وقال
ابن عدي يروى عن مكحول عن سمرة أحاديث لا يرويها سواه، روى عنه
بقية وعثمان الطرائفي، بقية عنه عن مكحول عن سمرة مرفوعا من كتم على غال
فهو مثله وقال نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان نتلاعن بلعنة الله أو بالنار
وقال إذا كان أحدكم سابا صاحبه لا محالة فلا يفتر عليه ولا يسب والده فان
كان يعلم فليقل انك جبان انك بخيل انتهى. رواه ابن عدي عن قتيبة عن يحيى
ابن عثمان عن أبيه.
(1106 - إسحاق) بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي أبو عبد الله البجلي،
روى عن جعفر الصادق قاله الطوسي، قال وكان فقيها من أهل العلم والتصنيف
والرواية، روى عنه عبيد بن سعدان بن مسلم وروى هو عن أحمد بن ميثم
358

ابن أبي نعيم وعثمان بن عيسى الرواسي وغيرهما.
(1107 - ز - إسحاق) بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، ذكره ابن عقدة
في رجال الشيعة وقال كان يقال له الحزين لأنه لم ير ضاحكا قط، وروى عنه
أبو هاشم بن كاسب.
(1108 - إسحاق) بن جندب الفرائضي، ذكره النجاشي في رجال الشيعة، وقال
روى عن جعفر الصادق، روى عنه عبيس ووصفه بالعبادة والتصنيف.
(1109 - إسحاق) بن الحارث الكوفي، عن عامر بن سعد والنعمان بن سعد، ضعفه
احمد وغيره، روى عنه ابنه عبد الرحمن بن إسحاق، قال ابن حبان فلا أدري
التخليط منه أو من ابنه، فروة بن أبي المغراء ثنا القاسم بن مالك بن عبد الرحمن
ابن إسحاق عن أبيه عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال خرجت مع أبي إلى
المدينة في حاجة فآوانا المبيت إلى راع فلما انتصف الليل جاء الذئب فاخذ حملا
فوثب فقال يا عمر والوادي جارك يا عمر والوادي جارك فإذا مناد لا نراه يقول
يا سرحان أرسله فجاء الحمل يشتد حتى دخل في الغنم لم يصبه كدمة (1) وانزل الله
تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا انتهى.
وهذا الحديث أخرجه البغوي وغيره في ترجمة كردم بلفظ يا عامر الوادي
ولفظ ابن حبان ما أدري التخليط منه أو من ابنه وقد اشتبه امره ووجب
تركه. وقال العقيلي يتكلمون فيه وفيه نظر وذكره ابن عدي وقال عبد الرحمن
أكثر رواية من أبيه وأشهر.
(1110 - إسحاق) بن الحارث دمشقي معمر ادعى انه رأى أبا الدرداء، وحدث عنه
أبو إبراهيم الترجماني فيكون لقاؤه له في حدود السبعين ومائة فلا يقبل مثل هذا

(1) يقال كدمة عضه بأدنى فمه أو أثر فيه بحديدة 12 قاموس
359

من مجهول انتهى. وشرح هذا الكلام ان أبا الدرداء مات سنة اثنتين وثلاثين على
المشهور وقيل بعدها بقليل وأول ما طلب الترجماني في حدود السبعين لكن
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه حدثني الترجماني ثنا إسحاق بن الحارث وكان له
مائة وعشرون سنة، قلت، فعلى هذا لا يصح لقيه لأبي الدرداء لان طلب
الترجماني كما تقدم في حدود السبعين فيكون مولد إسحاق في حدود الخمسين
وذلك بعد موت أبي الدرداء بمدة.
(1111 - إسحاق) بن الحسن الحربي، ثقة حجة، سمع هوذة وحسين بن محمد
والقعنبي، وعنه النجاد وأبو بكر الشافعي والقطيعي، وثقه رفيقه إبراهيم
الحربي والدار قطني، واما ابن المنادى فقال كتب الناس عنه ثم كرهوه
لالحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة انتهى. ووثقه أيضا عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، وقال إسماعيل الخطبي مات في شوال سنة أربع وثمانين
ومائتين وكان إبراهيم الحربي يقول لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق وعاش
إبراهيم بعده أزيد من سنة.
(1112 - ذ - إسحاق) بن الحسن بن محمد البغدادي، ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة
وقال كان من تلامذة الشيخ المفيد ورثاه بقصيدة طويلة نونية وله كتاب (مثالب
النواصب).
(1113 - إسحاق) بن حمدان النيسابوري نزيل بلخ، عنده عجائب عن حمزة بن نوح
ومناكير، يروي عنه أبو إسحاق المزكي، وثقة أبو علي النيسابوري.
(1114 - ز - إسحاق) بن حمزة، روى عن ابن المبارك عن محمد بن مطرف عن أبي
حازم أظنه عن سهل بن سعدان فتى من الأنصار دخلته خشية من النار وكان
يبكى بعد ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت فعاده النبي صلى الله عليه وآله وسلم
360

فلما ادخل عليه اعتنقه الفتى وخر ميتا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم جهزوا
صاحبكم فان الخوف فلق كبده، رواه ابن أبي الدنيا في الخوف عن محمد بن
إسحاق بن حمزة عن أبيه به، قال الذهبي في غير الميزان الحديث شبه الموضوع
وإسحاق وابنه لا يدرى من هما، قلت، بل إسحاق ذكره ابن حبان في الثقات
فقال إسحاق بن حمزة بن يوسف بن فروخ أبو محمد من أهل بخارى روى عن أبي
حمزة السكري وغنجار، روى عنه أبو بكر بن حريث وأهل بلده، وذكره الخليلي
في الارشاد وقال كان من المكثرين من أصحاب غنجار، روى عنه البخاري
وإسحاق بن إبراهيم بن عمار وعلي بن الحسين البخاريان، وأعاده في موضع آخر
فقال إسحاق بن حمزة الحافظ البخاري الراوي عن غنجار رضيه محمد بن إسماعيل
البخاري وأثنى عليه لكنه لم يخرجه في تصانيفه.
(1115 - إسحاق) بن خالد، عن أبيه عن ابن عمر بغير حديث منكر وهو مجهول
الحال، ذكره ابن عدي انتهى. وقال بعد ترجمة.
(1116 - إسحاق) بن خالد بن يزيد البالسي، روى غير حديث منكر يدل على ضعفه
قاله أبو أحمد بن عدي، قال ولم يتفق لي اخرج شئ من حديثه، قلت، هو
الذي يروي عن أبيه انتهى. فقد تبين للمؤلف انهما واحد وهو خلاف الصواب
والحق انهما اثنان من طبقتين ذكرهما ابن حبان في الثقات جميعا (فاما الأول)
فذكر انه يروى عن شيخ (1) عن ابن عمر، ويروى عنه سعيد بن أبي هلال
(واما الثاني) البالسي فذكر ابن حبان انه يروى عن أبي نعيم ومحمد بن مصعب
وغيرهما ثم قال حدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان وغيره وقد قال أبو حاتم
في الأول مجهول يعد في الحجازيين وقال ابن عدي في الثاني يقال له إسحاق
ابن خلدون ورواياته تدل على أنه ضعيف.

(1) بدله - عمر ابن مطيع 12
361

(1117 - إسحاق) بن خالد، عن أبي داود الطيالسي، روى حديثا كأنه وضعه متنه
القرآن غير مخلوق انتهى. ويشبه ان يكون هو البالسي.
(1118 - إسحاق) بن خلدون مضى قبل ترجمة.
(1119 - إسحاق) بن خليفة، عن عاصم (1) بن بهدلة مجهول انتهى. ذكره ابن حبان في
الثقات وقال روى عنه عيسى بن يونس، وقال أبو زرعة يعد في الكوفيين،
روى عن عاصم مرسلا، وقال ابن أبي حازم روى عنه أيضا عبد الرحمن بن محمد
المحاربي.
(1120 - ذ - إسحاق) بن داود بن صبيح، روى عن المحبر والقاسم بن الحكم العرني.
وعنه أبو بكر بن محمد بن أبي شيبة البزار وأبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني،
قال أبو عبد الله بن مندة في كتاب الأسماء والكنى كان صاحب مناكير.
(1121 - إسحاق) بن رافع، عن صفوان بن سليم، قال أبو حاتم ليس بالقوى انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن أبي حاتم هو أخو إسماعيل بن رافع قال أبي
ليس بقوي لين وهو أحب إلي من أخيه إسماعيل وأصلح، روى عنه الليث
وسعيد بن أبي أيوب.
(1122 - ز - إسحاق) بن الربيع، شيخ بصري، روى عن داود بن أبي هند، وعنه
عبد الله بن أبي زياد القطواني، قال ابن حبان يغرب.
(1123 - إسحاق) بن رفيع الذماري، عن ابن جريح وعنه
مجهول، بيض له ابن أبي حاتم انتهى. وقد وقع في نسخة معتمدة

(1) وهو ابن أبي النجود بنون وجيم الأسدي مولاهم الكوفي أبو بكر المقري صدوق
له أوهام حجة في القرآن وحديثه في الصحيحين مقرون مات سنة ثمان وعشرين
رحمه الله تعالى كذا في التقريب 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له
362

روى عنه الحسن بن الزبرقان وكذا هو في الحافل روى عنه الحسن
ابن الزبرقان.
(1124 - إسحاق) بن سعد بن كعب بن عجرة الأنصاري، عن أبيه عن جده مرفوعا
قال من أقام الصلاة الحديث، روى عنه عبد الرحمن بن النعمان هكذا ذكره
البخاري في الضعفاء فقال قال لنا أبو نعيم ثم قال البخاري قد روى هذا الحديث
سعد بن إسحاق بن كعب عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز كذا قال فان
كان أراد سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة فإنه ثقة حدث عنه مالك ويحيى
القطان فان إسحاق بن سعد لا يدرى من هو أو لا وجود له بل أرى انه انقلب
اسمه على عبد الرحمن بن النعمان ولهذا لم يذكره عامة من جمع في الضعفاء والله أعلم
قال ا لمصنف انتهى. وقد ساق البخاري الحديث والكلام عليه في التاريخ وقال
في آخره انه أراد سعد بن إسحاق وقد ذكره ابن حبان في الثقات
فقال من أهل المدينة يروى عن أبيه عن جده روى عنه عبد الرحمن بن النعمان
وقال أبو زرعة كذا قال أبو نعيم ونراه أراد سعد بن إسحاق فغلط ووجدت له
حديثا آخر ذكره الإسماعيلي من طريق يزيد بن هارون أخبرني يحيى بن سعيد
ان إسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة أخبره ان عمته زينب بنت كعب أخبرته
فذكر حديث العدة، قال الإسماعيلي انما هو سعد بن إسحاق وهو كما قال.
(1125 - إسحاق) بن سعد، لا أدري من ذا، قال الدارقطني شامي منكر الحديث
انتهى. وأظنه الذي بعده تصحف اسم أبيه.
(1126 - إسحاق) بن سعيد بن أركون، عن خليد بن دعلج، قال الدارقطني منكر
الحديث وقال أبو حاتم ليس بثقة انتهى. وبقية كلام أبي حاتم اخرج إلينا كتابا
عن محمد بن راشد فبقى يتفكر فظننا انه يتفكر هل يكذب أم لا فقلت سمعته
363

من الوليد بن مسلم عن محمد بن راشد فقال نعم وذكره البرقاني فيمن علمه
الدارقطني من المتروكين ولكنه صحف اسم جده فقال إسحاق بن سعيد بن أبي
كور، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
(1127 - إسحاق) بن سعيد بن جبير، عن أبيه مجهول انتهى، قال أبو حاتم وأبو زرعة
روى عن جعفر بن حمزة بن أبي داود، روى عنه أبو غزية الأنصاري، زاد
أبو زرعة يعد في المدنيين.
(1128 - د - إسحاق) بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه عن جده،
قال الدارقطني لا يعرف حاله وكذا قال ابن القطان.
(1129 - ز - إسحاق) بن سيار، عن يونس بن ميسرة، وعنه الوليد بن مسلم،
قال أبو حاتم لا أعرفه مجهول انتهى. وعبارة ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال
لا أعرفه وإذا لم يعرفه مثل أبي صار مجهولا.
(1130 - ز - إسحاق) بن شبيب بن شجاع البامياني (1)، عن فارس بن عمرو، وعنه
علي بن الحسن بن أحيد القطان البلخي، قال الخليلي لا يعتمد على روايته.
(1131 - ز - إسحاق) بن أبي شداد، في الذي بعده.
(1132 - ذ - إسحاق) بن شرقي، عن عبد الله بن عبد الرحمن عن ابن عمر، وعنه
عبد الواحد بن زياد، اخرج له البزار حديث صلاة في مسجدي، وقال
لا نعلم حدث عن إسحاق الا عبد الواحد كذا قال وذكر ابن أبي حاتم انه روى عنه
أيضا الثوري ومسعر وأبو عوانة، واختلف في ضبط أبيه ففي تاريخ البخاري
بالقاف، وعند الدارقطني بالفاء، قال ابن أبي حاتم ويقال له إسحاق بن أبي شداد
وإسحاق بن عبد الرحمن وإسحاق بن أبي نباتة ونقل توثيقه عن أحمد وأبي زرعة.

(19 بكسر الميم وفتح التحتية نسبة إلى باميان بلد بين بلخ وغزنة 12 لب اللباب
364

(1133 - إسحاق) بن شعيب بن ميثم الأسدي مولاهم الكوفي، ذكره الطوسي
في رجال الشيعة، روى عن جعفر بن محمد.
(1134 - إسحاق) بن صدقة، روى الحاكم عن الدارقطني انه ضعفه.
(1135 - إسحاق) بن الصلت، أتى عن مالك بخبر منكر جدا والاسناد إليه مظلم،
ذكره الخطيب في كتاب من روى عن مالك رحمه الله تعالى.
(1136 - إسحاق) بن أبي طريفة، عن ابن عمر، وعنه يعقوب بن محمد، مجهول
انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات فقال ابن طريف روى عنه ابن وثاب.
(1137 - ز - إسحاق) بن أبي طلحة الدمياطي، مجهول قاله مسلمة في الصلة.
(1138 - ز - إسحاق) بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي، من رجال الشيعة، ذكره الطوسي والنجاشي والكشي، روى عنه ابنه احمد وعلي بن بزرج ومحمد بن أبي
عمير وآخرون.
(1139 - إسحاق) بن عبد الله بن أبي المهاجر، شيخ للوليد بن مسلم دمشقي لا يعرف
انتهى، وهو رجل معروف وانما تحرف اسم أبيه علي الذهبي فجهله وهو إسحاق
ابن عبيد الله بالتصغير أخو إسماعيل بن عبيد الله، ذكره ابن عساكر في تاريخه
فقال سمع سعيد بن المسيب وابن أبي مليكة، روى عنه الوليد بن مسلم، وذكره
ابن سميع في الطبقة الرابعة وذكره ابن حبان في الثقات وحديثه عن ابن أبي
مليكة عند ابن ماجة من رواية الوليد عنه واختلف النسخ في ضبط والده
بالتصغير والتكبير وقد أوضحته في تهذيب التهذيب.
(1140 - إسحاق) بن عبد الله بن كيسان المروزي، شيخ لعبد العزيز بن المنيب،
لينه أبو أحمد الحاكم انتهى. وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن كيسان له ابن يسمى
إسحاق منكر الحديث، وقال ابن حبان في الثقات يتقى حديثه من رواية ابنه
365

عنه وأورد أيضا في مسند ابن عباس من المختار من رواية إسحاق هذا عن أبيه
عن عكرمة عن ابن عباس حديثا طويلا في نزول إذا جاء نصر الله والفتح فتعقبه
الصدر الياسوفي فيما رأيت بخطه فقال هو من رواية إسحاق عن أبيه وفيهما
الضعف الشديد.
(1141 - إسحاق) بن عبد الله أبو يعقوب الدمشقي، عن هشام بن عروة، قال يحيى
ابن معين كذاب والظاهر أنه هذا.
(1142 - إسحاق) بن عبد الله، له ذكر في حديث وقع فيه تحريف لناقله، قلت، ذكر
الخطيب من طريق أحمد بن أبي عوف عن سويد بن سعيد ثنا إسحاق بن
عبد الله عن عبد العزيز أبي رواد عن نافع عن ابن عمر رفعه من قال في ديننا برأيه
فاقتلوه، وهذا رواه عبد المؤمن بن خلف النسفي الحافظ عن مفلح بن محمد
عن سويد بن سعيد عن إسحاق بن نجيح الملطي عن عبد العزيز به، ثم قال قال صالح
هذا باطل وإسحاق بن نجيح يضع الحديث، قلت، إسحاق بن نجيح الملطي
لم يخرج له أحد من الأئمة الستة ولكن ذكره المزي في التهذيب للتمييز فلم
أذكره هنا لكونه ليس من شرطي في هذا اللسان واقتصرت على التنبيه على
كشف هذه العلة لئلا يظن أنه راو آخر أهملته.
(1143 - إسحاق) بن عبد الرحمن الشامي، عن عطاء الخراساني، ضعفه الأزدي واهما
ويدل عليه انه كنى كلا منهما أبا يعقوب والطبقة واحدة والبلدة واحد.
(1144 - ز - إسحاق) بن عبد الرحمن، في إسحاق بن شرقي.
(1145 - ز - إسحاق) بن عبد الصمد بن خالد بن يزيد الفارسي، روى عن مروان بن
محمد السنجاري عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا عدة أحاديث
موضوعة (منها) دوموا على الصلوات الخمس، رواها عنه أبو الطيب أحمد بن
366

عبيد الله الدارمي، قال الدارقطني في الغرائب موضوع وضعه إسحاق بن
عبد الصمد هذا في نسخة بهذا الاسناد نحوا من عشرين حديثا أو أقل أو أكثر
وقد أورد صاحب الميزان الحديث المذكور في ترجمة مروان السنجاري
واتهمه به الدارقطني صرح بان واضعه وغيره إسحاق المذكور.
1146 - إسحاق) بن عبد العزيز الكوفي أبو السفائح، ذكره الطوسي في
رجال الشيعة.
(1147 - إسحاق) بن عمار بن يزيد حيان أبو يعقوب الصيرفي الكوفي، ذكره الطوسي
في رجال جعفر الصادق وولده موسى بن جعفر وذكره ابن عقدة في رجال
الشيعة وقال له مصنف وكان ثقة، روى عنه عتاب بن كلوب بن قيس البجلي
والحسن محبوب وعبد الله بن المغيرة وغيرهم.
(1148 - إسحاق) بن عمر، عن موسى بن وردان مجهول انتهى. وقد ذكره ابن
حبان في الثقات وبينت في بسط الكاشف وفي تهذيب التهذيب انه هو
الراوي عن عائشة.
(1149 - إسحاق) بن عمر بن الحصين الرازي، يروى عن أبي نعيم وجرير والناس
روى عنه أهل بلده، قال ابن حبان في الثقات لم أر في حديثه ما في القلب منه
الا حديثا واحدا رواه معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر
رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذكاة الجنين ذكاة أمه.
(1150 - إسحاق بن العنبر) عن أصحاب الثوري، كذبه الأزدي وقال لا تحل
الرواية عنه انتهى. واخرج له عن أبي داود عن الثوري عن عمر وعن جابر رفعه
إذا اشترى أحدكم من السوق شيئا فليغطه لعل أخاه المسلم يستقبله فيراه لا يمكنه
شراؤه، قلت، وهذا باطل قال الأزدي سكن حوالي نصيبين.
367

(1151 - إسحاق) بن عنبسة، قرأت في كتاب مسائل الخلاف للشيخ أبي إسحاق
الشيرازي انه ضعيف، له حديث لا يجتمع عشر وخراج، وصوابه
يحيى بن عنبسة.
(1152 - إسحاق) بن عيسى أبو هاشم ابن بنت داود بن أبي هند، روى عنه ابن
أبي ذئب وأقام بمكة، روى عنه أهل البصرة، قال ابن حبان في الثقات
ربما أخطأ.
(1153 - ز - إسحاق) بن غالب بن تمام أبو القاسم العصفري القرطبي يعرف بالقريض
رحل الشرق تاجرا فسمع من أبى الطاهر الذهلي واخذ عن زياد بن يونس
وأبي العباس التميمي بالقيروان ودخل عدن، ذكره ابن الفرضي في تاريخ
الأندلسي وقال كان ضعيفا، مات سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.
(1154 - ز - إسحاق) بن غالب الأسدي الكوفي، ذكره الكشي في رجال الشيعة
وقال كان شاعرا، روى عن جعفر الصادق، روى عنه صفوان بن يحيى.
(1155 - ز - إسحاق) بن فروخ مولى آل طلحة، ذكره الكشي في رجال الشيعة
وقال اخذ عن جعفر الصادق.
(1156 - إسحاق) بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله (1) بن الحارث بن
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال كان من
رجال الباقر وولده جعفر.
(1157 - ذ - إسحاق) بن كامل، مولى آل عثمان بن عفان يكنى أبا يعقوب المؤدب،
يروى عن عبد الله بن كليب لم يتابع، في حديثه مناكير، توفي في شعبان سنة
خمس وستين ومائتين بمصر، قاله أبو سعيد بن يونس واخرج الحاكم في المستدرك

(1) هو أبو محمد الهاشمي المدني أمير البصرة له رواية ولأبيه وجده صحبة رضي الله عنهم
كذا في التقريب 12 الحسن النعماني
368

من طريق أحمد بن داود الحراني عن إسحاق بن كامل عن إدريس بن يحيى عن
حياة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث
صلاة التسبيح وتعليمه لجعفر بن أبي طالب وقال صحيح لا غبار عليه، وتعقبه شيخنا
في ذيله فقال بل هو مظلم لا نور عليه، وأحمد بن داود كذبه الدارقطني وله حديث
آخر بهذا الاسناد أورده القطب في تاريخ مصر في ترجمة أحمد بن عبيد الله الدارمي
عن إسحاق بن كامل في فضائل الجهاد، ونقل ابن عبد الهادي في الاحكام الكبرى
عن شيخه المزي أو الذهبي انه لا يعرف وزاد هو والله أعلم هل له وجود أم لا كذا
قالوا وقد عرف وجوده ابن يونس وهو بلدي واعرف الناس بالمصريين.
(1158 - إسحاق) بن كثير، عن التابعين، قال الأزدي لا يكتب حديثه وله عن انس
حديث منكرا انتهى. ولم يذكر الأزدي شيخنا له سوى إسماعيل بن مسلم وذكر له
الحديث الذي أشار إليه المصنف من روايته عن إسماعيل عن انس وتعقبه
النباتي (1) بان شيخه هذا هو إسماعيل بن سليمان الأزرق وليس بحجة
(1159 - إسحاق) بن كعب، عن موسى بن عمير، قال الأزدي منكر الحديث انتهى.
وقال أبو حاتم الرازي كتبت عنه وهو صدوق وقال الخطيب إسحاق بن كعب أبو
يعقوب مولى بنى هاشم، سمع من مكي بن عبد الله وعبد الحميد بن سليمان وعبيدة
ابن حميد وموسى بن عمرو وعلي بن عثام وعباد بن العوام، وعنه علي بن حرب
وعباس الدوري وهشام وابن أبي الدنيا وآخرون، وذكره ابن حبان في الثقات.
(1160 - إسحاق) بن مالك الشني بصري، كان محمد بن خلاد ينهى عن الاخذ عنه

(1) هو الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج النباتي الإشبيلي المعروف بابن
الرومية المتوفى سنة سبع وثلاثين وست مائة له ذيل كبير يقال له الحافل في تكملة
الكامل وله مختصر الكامل أيضا كذا في كشف الظنون وفي المشتبه للذهبي النباتي نسبة إلى
حشائش الطب وذكره فيه ثم قال سمع ابن زرقون ولقيه ابن نقطة وسمع منه وكان
مجموع الفضائل رحمه الله تعالى 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له
369

قال الأزدي انتهى. وبقية كلامه كان إسحاق يحدث عن الثقات بالمناكير
ثم روى عن شيخ له عن حجاج بن النعمان ثنا إسحاق بن مالك الشني ثنا بشر بن
المفضل بن لاحق ثنا عمر مولى غفرة (1) ثنا أيوب بن خالد عن جابر بن عبد الله رفعه
من كان يحب ان يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده الحديث.
قال الأزدي حجاج مجهول ضعيف وإسحاق هذا مجهول لا يكتب حديثه
وعمر وأيوب ضعيفان فقد جمع الله على هذا الحديث الضعفاء.
(1161 - إسحاق) بن مالك الحضرمي شامي، هو من شيوخ بقية قال الأزدي
ضعيف انتهى. روى الدارقطني من طريق يزيد بن هارون أخبرنا بقية ثنا
إسحاق بن مالك عن عكرمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قال من حلف على أحد بيمين فإثمه على الذي لم يبره انتهى. وقال ابن
القطان لا يعرف، وذكر له الأزدي من طريق بقية عنه عن يحيى بن الحارث
الذماري عن القاسم عن أبي امامة رفعه البادي بالسلام أولى بالله وبرسوله.
وبهذا الاسناد السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، قال الأزدي لا يصح هذا
يعنى بهذا الاسناد.
(1162 - إسحاق) بن محمد النخعي الأحمر، كذاب مارق من الغلاة، روى عنه عبيد الله
ابن محمد العيشي وإبراهيم بن بشار الرمادي، وعنه ابن المرزبان وأبو سهل القطان
وجماعة، قال الخطيب سمعت عبد الواحد بن علي الأسدي يقول إسحاق بن محمد
النخعي كان خبيث المذهب يقول إن عليا هو الله وكان يطلى برصه بما يغيره فسمي
الأحمر قال وبالمدائن جماعة ينسبون إليه يعرفون بالإسحاقية، قال الخطيب
ثم سألت بعض الشيعة عن إسحاق فقال لي مثل ما قال عبد الواحد سواء، قلت،
ولم يذكره في الضعفاء أئمة الجرح في كتبهم وأحسنوا فان هذا زنديق، وذكره ابن

(1) غفرة بضم المعجمة وسكون الفاء 12 تقريب التهذيب
370

الجوزي وقال كان كذابا من الغلاة في الرفض، قلت، حاشا عتاة الروافض
من أن يقولوا علي هو الله فمن وصل إلى هذا فهو كافر لعين من اخوان النصارى
وهذه هي نحلة النصيرية، قرأت على إسماعيل بن الفراء وابن العماد أخبرنا الشيخ
موفق الدين سنة سبع عشرة وست مائة انا أبو بكر بن النقور انا أبو الحسن بن
العلاف انا أبو الحسن الحمامي ثنا أبو عمرو بن السماك ثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن
بكار ثنا إسحاق بن محمد النخعي ثنا أحمد بن عبيد الله الغداني (1) ثنا منصور بن
أبي الأسود عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال قال علي رضي الله عنه رأيت
النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل
وهو يلعنه فقلت من هذا الذي تلعنه يا رسول الله قال هذا الشيطان الرجيم فقلت
والله يا عدو الله لأقتلنك ولأريحن الأمة منك قال ما هذا جزائي منك قلت
وما جزاؤك منى يا عدو الله قال والله ما أبغضك أحد قط الا شركت أباه في رحم
أمه وهذا لعله من وضع إسحاق الأحمر فروايته اثم مكرر فاستغفر الله العظيم بل
روايتي له لهتك حاله وقد سرقه منه لص ووضع له اسنادا، فقال الخطيب فيما أنبأنا
المسلم بن علان وغيره ان أبا اليمن الكندي أخبرهم انا أبو منصور الشيباني
انا أبو بكر الخطيب أخبرني عبيد الله بن أحمد الصيرفي وأحمد بن عمر النهرواني قالا
ثنا المعافى بن زكرياء ثنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل
ثنا حجاج بن محمد بن ابن جريح عن مجاهد عن ابن عباس قال بينا نحن بفناء
الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وآله يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن
اليماني شئ كأعظم ما يكون من الفيلة فتفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقال لعنت فقال علي ما هذا يا رسول الله قال هذا إبليس قال فوثب إليه فقبض على

(1) الغداني بضم والتخفيف إلي غدانه بن يربوع بن مالك بن زبد مناة بن
تميم 12 تقريب التهذيب
371

ناصيته وجذبه به فأزاله عن موضعه وقال يا رسول الله اقتله قال أو ما علمت أنه قد
انظر فتركه فوقف ناحية ثم قال مالي ومالك يا ابن أبي طالب والله ما أبغضك أحد
الا قد شاركت أباه فيه وذكر الحديث، رواته ثقات سوى ابن أبي الأزهر فالحمل
فيه عليه، وقال الخطيب في تاريخه حدثنا ابن مرزوق نا أبو بكر الشافعي ثنا بشر
ابن موسى ثنا عبيد بن الهيثم ثنا إسحاق بن محمد بن أبو يعقوب النخعي ثنا عبد الله
ابن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج ثنا هشام بن الكلبي عن أبي مخنف عن فضيل
ابن خديج (1) عن كميل بن زياد قال اخذ بيدي أمير المؤمنين علي فخرجنا إلى الجبان
الحديث، وقال الحسن بن يحيى النوبختي في كتاب الرد على الغلاة وهو ممن
جرد الجنون في الغلو في عصرنا، إسحاق بن محمد الأحمر زعم أن عليا هو الله وانه
ظهر في الحسن ثم في الحسين وانه هو الذي بعث محمد وقال في كتاب له لو كانوا
ألفا لكانوا واحدا، إلى أن قال وعمل كتابا في التوحيد جاء فيه بجنون وتخليط
قلت، بل أتى بزندقة وقرمطة انتهى. وسمى الكتاب المذكور الصراط
ونقضه عليه الفياض بن علي بن محمد بن الفياض بكتاب سماه القسطاس، وذكر
ابن حزم ان الفياض هذا كان من الغلاة أيضا وانه كان يزعم أن محمدا هو الله قال
وصرح بذلك في كتابه القسطاس المذكور وكان أبوه كاتب إسحاق بن
كنداج وقيل القاسم بن عبيد الله الوزير الفياض المذكور من اجل انه سعى به
إلى المعتضد، واعتذار المصنف عن أئمة الجرح عن ترك ذكره لكونه زنديقا ليس
بعذر لان له روايات كثيرة موقوفة ومرفوعة وفي (كتاب الأغاني) لأبي
الفرج منها جملة كبيرة فكيف لا يذكر ليعذر، وقوله ان رواية حديثه اثم مكرر
ليس كذلك في ذكره بعد من أنه لبيان حاله نعم كان ينبغي له ان لا يسند عنه بل
يذكره ويذكر في اي كتاب هو فهذا كاف في التحذير، وإسحاق بن محمد هذا

(1) كذا في الأصل ولم نجده في كتب أسماء الرجال الموجودة ولعله فضيل بن عياض المشهور
المذكور في رجال الستة والله أعلم 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له
372

اسم جده أبان وهو الذي يروى محمد بن خلف بن المرزبان عنه عن حسين بن
دحمان الأشقر قال كنت بالمدينة فخلا لي الطريق نصف النهار فجعلت تغنى
ما بال أهلك يا رباب، الأبيات وفيه قصة مالك معه واخباره عن مالك انه كان
يجيد الغناء في حكاية أظنها مختلقة رواها صاحب كتاب الأغاني عن المرزباني
ولا يغتر بها فإنها من رواية هذا الكذاب، وقال عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر
في كتاب اخبار المعتضد حدثني أبو الحسن أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى حدثني
أبو بكر محمد بن خلف المعروف بوكيع قال كنت انا ومحمد بن داود بن الجراح
نسير إلى إسحاق بن محمد النخعي بباب الكوفة نكتب عنه وكان شديد التشيع
فكنا في يوم من الأيام عنده إذ دخل عليه رجل لا نعرفه فنهض إليه النخعي وسلم
عليه وأقعده مكانه واحتفل به غاية الاحتفال واشتغل عنا فلم يزل معه كذلك
مدة ثم تسارا اسرار طويلا ثم خرج الرجل من عنده فاقبل علينا النخعي لما خرج
فقال أتعرفان هذا قلنا لا قال هذا رجل من أهل الكوفة يعرف بابن
أبى الفوارس وله مذهب في التشيع وهو رئيس فيه وله تبع كثير وانه أخبرني
الساعة انه يخرج بنواحي الكوفة وانه سيؤسر ويحمل فيدخل بغداد على
جمل وانه يقتل في الحبس، قال وكيع وكان هذا الخبر في سنة سبعين ومائتين فلما
كان الوقت الذي أسر فيه ابن أبي الفوارس وجئ يدخل إلى بغداد وصفته
لبعض أصحابنا فذهب حين ادخل فعرفه بالصفة نفسها وذلك في سنة سبع
وثمانين، وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال كان يروى عن ابن هاشم (1)
الجعفري وإسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس وجعفر
بن محمد الفلاس والحسن بن طريف والحسن بن بلال ومحمد بن الربيع بن
سويد وسرد جماعة. ومات سنة ست وثمانين ومائتين.

(1) كذا ولعله عن أبي هاشم 12
373

(1163 - إسحاق) بن محمد بن بشر بن عمار، يأتي حديثه في ترجمة جده.
(1164 - إسحاق) بن محمد البيروتي، عن مالك متروك، روى عنه محمد بن
عبد الرحمن بن ريسان، فمن مناكيره رواية ابن ريسان عنه عن مالك عن نافع عن
ابن عمر قلت يا رسول الله أرسل وأتوكل قال بل قيد وتوكل، فهذا بهذا الاسناد
باطل ويروى هذا باسناد آخر فيه ضعيف.
(1165 - إسحاق) بن محمد بن إسحاق السوسي، ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات
السمجة (1) في فضائل معاوية رواها عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي عنه فهو
المتهم بها أو شيوخه المجهولون.
(1166 - ز - إسحاق) بن محمد العمى، اتهمه البيهقي في شعب الايمان.
(1167 - إسحاق) بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن شريك، وعنه أبو الدرداء
المروزي، تكلم فيه انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه العباس
ابن أبي طالب، مات أبوه وهو ابن ثلاث سنين، وذكره ابن أبي حاتم وسكت.
(1168 - إسحاق) بن محمد، عن عائشة مجهول انتهى. قال ابن أبي حاتم عن أبيه وأبى
زرعة إسحاق بن محمد ويقال ابن أبي محمد المزني أبو عبد الرحمن لا أعرفه، قلت، وذكره ابن حبان في اتباع التابعين فقال (2) يروى المراسيل، وعنه
عمرو بن محمد.
(1169 - إسحاق) بن محمد بن خالد الهاشمي، عن أبي عرزة الكوفي، روى عنه

(1) سمج الشئ بالضم سمج يسمج سماجة إذا لم يكن فيه ملاحة قال ابن سيدة السمج
والسميج الذي لا ملاحة له كذا في لسان العرب 12 (2) إسحاق بن محمد
ابن أبي محمد المزني كنيته أبو عبد الرحمن يروى المراسيل روى عنه عمرو بن
محمد كذا قال ابن حبان 12 السيد زين العابدين، ابن عروة - ميزان
374

الحاكم واتهمه انتهى. وهو أبو أحمد كوفي، حدث عنه الحاكم في المستدرك
بحديث اسناده صحيح ومتنه من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب منها، وقال
صحيح على شرطهما الا ان يكون الحمل فيه على شيخنا، قلت، الحمل فيه عليه
بلا ريب وهذا الكلام معروف من قول عمر غير مرفوع.
(1170 - إسحاق) بن محمد مروان الكوفي القطان أخو جعفر قال الدارقطني
ليسا ممن يحتج بحديثهما انتهى. روى هذا عن أبيه، روى عنه ابن المظفر وابن
حيويه وعلي بن محمد السكري وآخرون، وقال البرقاني، سألت الحجاجي يعنى
أبا الحسين محمد بن محمد الحافظ عنه فقال كانوا يتكلمون فيه وقال أبو الحسن
ابن حماد الحافظ الكوفي مات سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، قال وكان أكثر
مقامه بالرقة وكان لا يحسن يقرء ولا يكتب وكان ابن سعيد يعنى أبا العباس بن
عقدة يخرج له اسما من عنده على أنه في كتاب أبيه فيلقنه إياه ويقرأ عليه وقلت
لابن سعيد اشتهى ان أرى شيئا من سماعه فكان يريني الشيئ بعسر.
(1171 - ز - إسحاق) بن محمد الجعفي، روى عن محمد بن طلحة مرسلا، قال
أبو زرعة يعد في الكوفيين، وقال أبو حاتم مجهول وذكره ابن حبان في الثقات.
(1172 - إسحاق) بن محمشاد -، روى عن أبي الفضل التميمي حديثا هو وضعه بقلة
حياء متنه يجئ في آخر الزمان رجل يقال له محمد بن كرام تحيى السنة به، وله
تصنيف في فضائل محمد بن كرام فانظر إلى المادح والممدوح وسند حديثه
مجاهيل انتهى. وقال أحمد بن علي بن ميار الخوارزمي كان كذابا يضع الحديث
علي مذهب الكرامية.
(1173 - إسحاق) بن مرة، عن انس، قال أبو الفتح الأزدي متروك الحديث
انتهى. ثم اخرج له من طريق عيينة بن عبد الرحمن عنه عن انس رفعه من

- محمد - ميزان
375

أصبح وهو لا يهم بظلم أحد غفر له ما اجترحه وعيينة ضعيف جدا.
(1174 - إسحاق) بن مسيح، عن أبي مسهر عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد عن
أبي هريرة رضي الله عنه رفعه خصلتان لا تجتمعان في مؤمن سوء الخلق والبخل،
رواه الدارقطني عن أبي بكر محمد بن علي النقاش نزيل تنيس عن محمد بن جعفر
ابن هشام بن فلاس عنه وقال لا يثبت والحمل فيه على إسحاق بن مسيح لان
الآخرين ثقات ورواه ابن عبد البر في التمهيد عن خلف بن قاسم عن أبي
الطاهر الذهلي عن ابن فلاس وقال وضعه على مالك رجل يقال له إسحاق بن
مسيح مجهول.
(1175 - ز - إسحاق) بن مقاتل، في إسحاق بن بشر بن مقاتل.
(1176 - ز - إسحاق) بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله أخو صالح بن
موسى، قال ابن معين ليسا بشئ ولا يكتب حديثهما، ذكر ذلك الحافظ
المزي في تهذيب الكمال في ترجمة صالح.
(1177 - إسحاق) بن ناصح، عن قيس بن الربيع، قال احمد كان من أكذب الناس
يحدث عن التيمي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة قال يحيى ليس بشئ وقال
أبو حاتم كذب على قيس انتهى. وقد وقع للمؤلف هنا وهم عجيب تبع فيه ابن
الجوزي وذلك أن قول احمد المذكور انما هو في إسحاق بن نجيح الملطي
وقد أعاده المؤلف في ترجمة إسحاق بن نجيح على الصواب وسبب الوهم أولا فيه
ان ترجمة ابن ناصح في كتاب ابن أبي حاتم بين ترجمة ابن نجيح فانتقل بصر الناقل
من ترجمة إلى ترجمة والله أعلم، واما قول أبى حاتم في أنه كذب على قيس فكذا هو
في ترجمة إسحاق بن ناصح، واما إسحاق بن نجيح فقد ذكره المزي في التهذيب
فلهذا لم أذكره هنا، وقال العقيلي إسحاق بن ناصح الجوهري بصرى، روى
376

عن قيس بن الربيع عن منصور عن ربعي عن طارق بن عبد الله المحاربي رضي الله عنه
رفعه استعدوا للموت قبل نزول الموت، وليس هذا الحديث بمحفوظ من
حديث قيس ولا غيره ولا يتابع هذا الشيخ عليه أحد وانما روى قيس بهذا
الاسناد حديث إذا صليت فلا تبزق بين يديك، وتابعه جرير وغيره عن منصور
وليس لطارق سواه وسوى حديث سوق ذي المجاز.
(1178 - ز - إسحاق) بن نوح الشامي، ذكره الطوسي في رجال أبي جعفر الباقر
وقال كان ثقة.
(1179 - ز - إسحاق) بن الهيثم الكوفي، ذكره الكشي في رجال جعفر الصادق
من الشيعة.
(1180 - ز - إسحاق) بن أبي نباتة، في إسحاق بن شرقي.
(1181 - ز - إسحاق) بن الهياج البلخي، عن محمد بن نعيم السعدي البصري، وعنه
بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي شيخ الحاكم، ذكره الدارقطني من هذا الوجه
عن محمد بن نعيم عن مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
رأيت النبي صلى الله عليه وآله يصب الماء على رأسه بالعرج (1) وهو
صائم، وقال وهم فيه في موضعين وهو في الموطأ عن مالك عن سمي عن أبي بكر
ابن عبد الرحمن عن بعض الصحابة غير مسمى.
(1182 - إسحاق) بن واصل، عن أبي جعفر الباقر، من الهلكى (فمن) بلاياه التي
أوردها الأزدي مرفوعا من السرة إلى الركبة عورة، وشرار أمتي الذين
غذوا في النعيم يأكلون ألوانا ويشربون ألوانا ويركبون ألوانا يتشدقون في
الكلام، ومن ابتدأ بأكل القثاء فليأكل من رأسها، رأيت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم اخذ قثاءة بشماله ورطبا بيمينه فأكل من ذا مرة ومن ذا مرة.

(1) تكون الراه من مراحل طريق المدينة كذا في المغرب 12 زين العابدين
377

وقال أطيب اللحم لحم الظهر، لكن الجميع من رواية اصرم بن حوشب وليس
بثقة عنه وهو هالك انتهى. أورد هذا الأزدي في ترجمة إسحاق هذا من
روايته عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال قلنا لعبد الله بن جعفر حدثنا
ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما رأيت منه ولا تحدثنا
عن غيره وان كان ثقة فذكر هذه الأحاديث وساق منها، صدقة السر تطفئ
غضب الرب، والحديث الأول أخرجه الحاكم في المستدرك وتعقبه المؤلف
بإسحاق هذا وأصرم بن حوشب وذكر إسحاق هذا أبو جعفر الطوسي
في رجال الشيعة.
(1183 - إسحاق) بن وزير، عن إسماعيل بن عبد الرحمن، لا يدرى من ذا قال أبو حاتم
مجهول انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال تميمي يكنى أبا يعقوب يروى
عن السدى روى عنه الكوفيون.
(1184 - إسحاق) بن وهب الطهرمسي، (1) عن ابن وهب، قال الدارقطني كذاب
متروك يحدث بالأباطيل وقال ابن حبان يضع الحديث صراحا، وطهرمس
قرية من قرى مصر وقال ابن عدي ما أظنه رأى ابن وهب، وسمعت علي بن
سعيد بن بشير يقول خرجت إلى قريته سنة ستين ومائتين فقدرت ان له ستين
سنة، وحدثنا جماعة قالوا حدثنا إسحاق بن وهب عن ابن وهب ثنا مالك عن
نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين
الف حجة، قلت، هكذا فليكن الكذب لكن قد روى أبو أسامة عن عبيد الله بن
عمر عن نافع عن ابن عمر انه قال لرد دانق من حرام أفضل عند الله من انفاق مائة
الف في سبيل الله، وقال ابن حبان أنبأنا عمران بن موسى بن فضالة بالموصل

(1) الطهرمسي بضم الطاء والهاء والميم وسكون الراء آخره مهملة نسبة إلى طهرمس 12
378

ثنا إسحاق بن وهب عن ابن وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا
شرار الناس من ترك وحده وجلد عبده ومنع رفده انتهى (1) والعجب من
المؤلف كيف يجزم بان أبا أسامة روى هذا الحديث الباطل بسند صحيح وهو
قد حكم بأنه باطل وأبا أسامة من رجال الصحيح والمصنف قد كتبه فيما قبل من
رواية ابن الصلت عنه وذكر ان ابن عدي أورده فيما أنكره عليه، وقال أبو سعيد
ابن يونس روى عن ابن وهب أحاديث كان ابن وهب اتقى لله من أن يحدث
بها وأحسبه وهم فيها لأنه لم يكن من أصحاب الحديث وكان يحدث حفظا،
توفي بطهرمس يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين
ومائتين، قلت، فهذا ينافي قول علي بن سعيد انه خرج إلى قريته سنة (60)
وأبو سعيد اعلم باهل بلده، وقال الحاكم أبو عبد الله روى عن ابن وهب أحاديث
موضوعة ساقط الحديث، وروى أيضا عن سعيد بن أبي مريم، وروى عنه
أيضا عمران بن موسى بن فضالة وابن المنيب.
(1185 - ز - إسحاق) بن وهب البخاري، عن نافع وأبي الزبير وغيرها ذكره
الخليلي في الارشاد وقال يروى عنه ما يعرف وينكر ونسخ رواها الضعفاء.
(1186 - ز - إسحاق) بن وهب بن علي بن محمد بن سالم الحلبي، ذكره ابن أبي طي في
رجال الشيعة الشيعة وقاله تصنيف سماه (التحفة من كلام أهل البيت).
(1186 - إسحاق) بن ياسين الهروي، تالف، قال الدارقطني هو شر من أبي بشر (2)
المصيصي، قلت، وقد مر ذاك فإنه من الكذابين الكبار انتهى. والصواب

(1) فاما إسحاق بن وهب العلاف فواسطي ثقة يروى عن يزيد بن هارون وإسحاق
ابن وهب كوفي يحدث عن الشعبي لم يخرج ذكره ابن الجوزي - كذا في نسخة
الميزان الموجودة عندنا 12 شريف الدين (2) هو أحمد بن محمد بن يلسين 12 - نزل
379

انه أبو إسحاق أحمد بن محمد بن عمر
(1187 - إسحاق بن أبي يحيى الكعبي هالك، يأتي بالمناكير عن الاثبات، حدثنا علي
ابن معبد ثنا إسحاق بن أبي يحيى عن سفيان عن منصور عن ربعي عن حذيفة
مرفوعا قال يميز الله أولياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين، وله عن ابن جريج
عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا من قال أنت طالق إن شاء الله أو غلامه حر
إن شاء الله أو عليه المشي إلى بيت الله ان شاء لله فلا شئ عليه، رواه عنه علي بن
معبد أيضا وساق له ابن حبان ثم قال لا تحل الرواية عنه الا على سبيل الاعتبار،
وقال الدارقطني ضعيف (ومن أوابده) عن ابن جريج حديث ان كان أذانك
سهلا سمحا والا فلا تؤذن، وقال ابن عدي يروى نحو عشرة أحاديث مناكير
انتهى. وقال ابن حبان ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات ويروى عن
الأئمة ما هو من حديث الكذابين لا يحل الاحتجاج به، ثم ذكر عن ابن جريح
عن عطاء عن ابن عباس الحديث المشار إليه في الاذان وغفل ابن حبان فذكره
في كتاب الثقات (1) بعد أن قال فيه في الضعفاء ما قال، قلت، ولفظ ابن عدي
لم أر له الا مقدار عشرة أو أقل ومقدار ما رأيته مناكير.
(1188 - إسحاق) أبو يعقوب المدني، شيخ لبقية وقال أبو زرعة له حديث وهو منكر
انتهى. روى عن عبد الله بن الحسن بن علي، وفي الثقات لابن حبان إسحاق بن
عبد الله المدني، روى عن عبد الله بن أبي مليكة، وعنه الوليد مسلم فكأنه هو
والله أعلم، ثم تبين لي ان الذي اسم أبيه عبيد الله بالتصغير من رجال ابن ماجة كما قد
بينت ذلك وقد تقدم إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب الدمشقي، روى عن هشام

(1) وقال فيه يروى عن سفيان الثوري روى عنه علي بن معبد بن شداد انتهى.
وقال في الضعفاء يروى عن ابن جريج روى عنه علي بن معبد 12 السيد زين العابدين
380

ابن عروة وهو هذا فيكون مدنيا نزل بدمشق إذ شيوخه مدنيون والرواة عنه
شاميون، وقد ذكر البخاري انه روى عنه يعقوب بن محمد المدني أيضا.
(1189 - ز - إسحاق) بن يحيى الكاهلي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
(1190 - ز - إسحاق) بن يحيى بن القاسم، ذكره علي بن الحكم في رجال الشيعة ممن
روى عن أبي جعفر رضي الله عنه.
(1191 - ز - إسحاق) بن يزيد بن إسماعيل الطائي أبو يعقوب الكوفي، ذكره
الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عن الباقر رضي الله عنه وكان ثقة.
(1192 - ذ - إسحاق) بن يعقوب الكوفي، من رجال الشيعة، ذكره ابن أبي طي
وحكى انه خرج له توقيع من الامام صاحب الوقت يخبر فيه عن أشياء ومن
جملتها ان الخمس حلال للشيعة خاصة، روى عنه سعد بن عبد الله القمي.
(1193 - إسحاق) بن أبي يزيد، عن الثوري، لا يدرى من هو الحديث باطل وقد
غمزه أبو سعيد النقاش.
(1194 - إسحاق) بن يونس، عن مالك، قال الذهبي في الضعفاء مجهول.
(1195 - إسحاق) أبو الغصن، عن شريح القاضي، ك يحيى بن سعيد حديثه انتهى.
قال عمرو بن علي ثنا يحيى القطان يحدث إسحاق أبى الغصن انه قال ارتفعت إلى
شريح، ثم سمعت يحيى سئل عنه بعد ذلك فقال لم يكن هذا الشيخ بثبت، وقال
البخاري اسم أبيه (1) وذكره العقيلي وابن الجارود وابن عدي في الضعفاء
وذكره ابن حبان في الثقات.
(1196 - إسحاق) الغزال، عن الضحاك بن علي، قال أبو حاتم مجهول، قلت، وكذا
شيخه انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه عبد الصمد بن
عبد الوارث.

(1) بياض في الأصل 12 مصحح
381

(1197 - إسحاق) بن أبي هريرة، وعنه ابنه عبيد الله، قال (1) اني ناظرت فيه
أبا زرعة فلم أره يعرفه فقلت يمكن ان يكون إسحاق أبو عبد الله الذي روى
عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه وإسحاق أبى عبد الله عن أبي هريرة
رضي الله عنه، قلت، وإسحاق شيخ العلاء مذكور في التهذيب.
[من اسمه أسد]
(1198 - أسد) بن إبراهيم بن كليب السلمي الحراني القاضي، يروى عنه الحسين بن
علي الصيمري، صاحب مناكير وموضوعات، ذكره الخطيب وغيره انتهى.
روى هذا عن أبي الهيذاء مرجي بن علي الهروي، ومات بعد الأربع مائة وذكر
ابن عساكر انه كان من أشد الشيعة وكان متكلما.
(1199 - ز - أسد) بن إسماعيل، ذكره الكشي في رجال الشيعة ممن اخذ عن
جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1200 - ز - أسد) بن أيوب الحلبي، له فوائد حديثية ورحلة إلى العراق وكان فقيها نحويا
ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وقال كان اماميا.
(1201 - ز - أسد) بن بكر بن مسلم، من رجال الشيعة وله كتاب في فضائل أهل البيت
استخرجه من مرويات العامة يعنى أهل السنة، ذكره ابن أبي طي.
(1202 - ز - أسد) بن خالد، شيخ خراساني لا يدري من هو والخبر الذي رواه
باطل انتهى. وذكره الأزدي في الضعفاء وحكى عن النسائي انه قال لين.
(1203 - ذ - أسد) بن سعيد أبو إسماعيل الكوفي، عن صالح بن بيان، وعنه سعيد بن
سليمان الحميري في سنن الدارقطني قال ابن القطان لا يعرف وذكر الطوسي
في رجال الشيعة أسد بن سعيد النخعي الكوفي وقال إنه اخذ عن جعفر
الصادق فكأنه هذا ثم تبين لي انه غيره والأول انما يروي عنه بواسطة.

(1) بياض في الأصل مصحح 12
382

(1204 - أسد) بن عطاء، عن عكرمة قال الأزدي مجهول وقال العقيلي لا يتابع على
حديثه على أن دونه مندل بن علي فلعله أتى منه، قلت، هو عن ابن عباس مرفوعا
لا يقفن أحد موقفا يضرب فيه رجل سوطا ظلما فان اللعنة تنزل على من حضره
حيث لم يدفعوا عنه الحديث انتهى. وقال الأزدي متروك الحديث وسألت ابن
ابن أبي داود عنه فقال لا أعرفه وذكر الطوسي في رجال الشيعة أسد بن عطاء
الكوفي فكأنه هذا وقال كان من الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1205 - أسد) بن علي بن عبد الله بن أبي الحسن بن محمد بن الحسن الغساني أبو الفضل
الحلبي، ذكره بن أبي طي وقال كان عم أبي، ولد سنة خمس وثمانين وأربع مائة
وحفظ القرآن وهو ابن سبع وقرأ القراءات بالروايات وتعلم الأصول على
مذهب الإمامية وطاب له العلم فسافر وصنف في فضائل أهل البيت، جمع فيه
ما في القرآن والحديث ونقض كتاب العثمانية للجاحظ ومات بقم سنة أربع
وثلاثين وخمس مائة.
(1206 - ز - أسد) بن عمار القيسي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال اخذ عن
جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1207 - أسد) بن عمرو بن عامر أبو المنذر البجلي قاضى واسط، عن ربيعة الرأي
ومطرف، قال يزيد بن هارون لا يحل الاخذ عنه وقال يحيى كذوب ليس
بشئ وقال البخاري ضعيف وقال ابن حبان كان يسوى الحديث على مذهب
أبي حنيفة، وقال أحمد بن حنبل صدوق وقال مرة صالح الحديث كان من أصحاب
الرأي، وما قدمناه من قول يحيى بن معين انما رواه عنه أحمد بن سعد بن أبي مريم
عنه، وقد روى محمد بن عثمان العبسي عن يحيى بن معين انه قال لا بأس به وقال
عباس سمعت يحيى يقول هو أوثق من نوح بن دراج ولم يكن به بأس وقد سمع
383

من ربيعة الرأي وغيره قال ولما أنكر بصره ترك القضاء رحمه الله وقال ابن عمار
الموصلي لا بأس به، قلت، صحب الامام أبا حنيفة وتفقه عليه وكان من أهل الكوفة
فقدم بغداد وولى قضاء الشرقية بعد القاضي العوفي وضعفه الفلاس
وقال النسائي ليس بالقوى وقال الدارقطني يعتبر به، وقال ابن سعد مات
أسد سنة تسعين ومائة وقال ابن عدي لم أر له شيئا منكرا وأرجو انه لا بأس به
ومات سنة تسعين ومائة قاله ابن حبان انتهى. وقد أورد ابن شاهين قول ابن عمار
لا باس به فقال ليست تزكيته لأسد حجة على قول يزيد بن هارون وعثمان لان
يزيد واسطى (1) وعثمان كوفي وابن عمار موصلي فهما اعلم بأسد من ابن عمار ويزيد
في الطبقة يعنى في المعرفة، وقد جاء عن ابن عمار أيضا انه قال أسد بن عمر وصاحب
رأى ضعيف الحديث فيمكن الجمع بين كلاميه بأنه أراد بقوله لا باس به انه لا يعتمد
وانه تغير لما ضعف بصره فضعف حفظه، وقد اختلف فيه قول ابن معين أيضا
وقال الجوزجاني قد أغنى الله عنه وقال البخاري ليس بذاك عندهم وقال الساجي
عنده مناكير وقال ابن عدي ما بأحاديثه ورواياته بأس وليس في أصحاب
الرأي بعد أبي حنيفة أكثر حديثا منه وقال النسائي ليس بثقة وقال ابن سعد
كان عنده حديث كثير وهو ثقة إن شاء الله وقال أبو داود صاحب رأي
ليس به بأس وقال عثمان بن أبي شيبة هو والريح عندهم سواء وقال أبو أحمد
الحاكم ليس بالقوى عندهم وقال ابن المديني ضعيف وقال أبو حاتم ضعيف

(1) أقول والإمام أحمد بغدادي وأسد بن عمرو كان قاضيا ببغداد فالامام اعلم بحاله
من يزيد وأعلى درجه فيكون توثيقه له أقدم على تجريح يزيد وقال الشيخ عبد الحي
اللكهنوي في كتابه الفوائد البهية ولقد صدق الكفوي في أن رواية احمد عنه كلف في
كونه ثقة وقال القاري روى عنه الإمام أحمد وناهيك به - الحسن النعماني
384

الحديث لا يعجبني حديثه، روى أيضا عن عبد الملك بن أبي سليمان ومحمد بن
عمرو والعلاء بن المسيب، وعنه علي بن هاشم بن البريد ومحمد بن سعيد بن سابق.
(1209 - ز - أسد) بن عيسى الذي يقال له رفعين كان من عباد أهل الشام، قال
مكحول البيروتي عن داود بن جميل ما كانوا يشكون انه من الابدال، روى
عن أرطاة بن المنذر، قال ابن حبان في الثقات يغرب روى عنه أهل العراق
وأهل بلده.
(1210 - ز - أسد) بن القامس - التركي، يأتي بيان حاله في بهرام بن حمزة.
(1211 - أسد) بن وداعة شامي، من صغار التابعين ناصبي يسب، قال ابن معين كان هو
وأزهد الحراني وجماعة يسبون عليا، وقال النسائي ثقة انتهى. وبقية كلام ابن
معين من رواية الدوري عنه وكان ثور لا يسب عليا فإذا لم يسب جروا برجله ونقله
أبو العرب وقال بعده من سب الصحابة فليس بثقة ولا مأمون وذكره ابن
حبان في الثقات وقال روى عن شداد ابن أوس، روى عنه أهل الشام وكان عابدا
قتل سنة ست أو سبع وثلاثين ومائة، وقال أبو حاتم روى عنه معاوية بن صالح
والفرج بن فضالة وجابر بن غانم.
[من اسمه إسرائيل]
(1212 - ز - إسرائيل) بن أسامة الكوفي، ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة
وانه من أصحاب جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1213 - إسرائيل) بن حاتم المروزي أبو عبد الله، عن مقاتل بن حيان، قال ابن
حبان روى عن مقاتل الموضوعات والأوابد والطامات (من ذلك) خبر يرويه
عمر بن الصبح عن مقاتل وظفر به إسرائيل فرواه عن مقاتل عن الأصبغ بن
نباتة عن علي لما نزلت (فصل لربك وانحر) قال يا جبرئيل ما هذه النحيرة قال

القامس 12
385

يأمرك ربك ان تحرمت للصلاة ان ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا
رفعت من الركوع الحديث انتهى. وذكره الأزدي فقال لا يقوم اسناد حديثه
وإسرائيل هذا روى عنه وهب بن إبراهيم القاضي ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر
فيه جرحا ومقاتل هو ابن حيان واصبغ بن بناته ضعيف.
(1214 - إسرائيل) بن روح الساحلي، عن مالك لا يدرى من ذا، روى عنه
إسماعيل بن حصن.
(1215 - إسرائيل) بن عايذ المدني المخزومي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة
كان ثقة من الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1216 - ز - إسرائيل) بن عباد المكي أبو معاذ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وكان
ثقة من الرواة عن أبي جعفر الباقر رضي الله عنه.
[من اسمه أسعد]
(1217 - أسعد) بن أبي روح أبو الفضل الرافضي، قاضى طرابلس له تصانيف في
الرفض ولي القضاء لابن عمار وكان متعبدا زاهدا راهبا هلك قبل العشرين
وخمس مائة انتهى. وذكره ابن أبي طي فقال أسعد بن أحمد بن أبي روح عقدت له
حلقة الأقراء وانفرد بالشام وطرابلس وفلسطين بعد ابن البداح وولي القضاء
بعده بطرابلس وكان تلميذ القاضي ابن البداح وله كتاب (عيون الأدلة في
معرفة الله) و (التبصرة في معرفة المذهبين الشافعية والامامية) و (البيان في
خلافة الامامية) و (النعمان والمقتبس في الخلاف مع مالك بن انس) و (النور في
عبادة الأيام والشهور) قال ابن أبي طي أظنه قتل عندما ملكت الفرنج حيفاء فإنه
كان تحول إليها واتخذ بها دار للكتب جمع فيها أزيد من أربعة آلاف مجلدة وقيل إنه
تحول إلى دمشق ومات بها وذكره ابن عساكر فقال كان جليل القدر يرجع
386

إليه أهل عقيدته وكان عظيم الصلاة والتهجيد لا ينام الا بعض الليل وكان صمته
أكثر من كلامه، قلت، لم أر له ذكر في تاريخ ابن عساكر، وحكى الراشدي تلميذه
قال جمع ابن عمار بين أبى الفضل وبين بعض الفقهاء المالكية فناظره في تحريم
الفقاع وكان فصحيا فنطق بالحجة فانزعج المالكي وقال له كلني فقال في الحال
ما انا على مذهبك يريد ان مذهبه جواز اكل الكلب، وقال له ابن عمار ما الدليل
على حدوث القرآن قال النسخ والقديم لا يتبدل ولا يدخله زيادة ولا نقص
قلت، هذا هذيان والنسخ انما دخل على الحكم فقط وله أشياء من هذا.
(1218 - ز - أسعد) بن عمر بن مسعود الجبلي، بفتح الجيم والموحدة، اخذ عن
الذي قبله وصنف في الرد على الإسماعيلية والنصيرية وغيرهم، قاله ابن أبي طي
قال وكان من علماء الإمامية.
[من اسمه الأسفع واسفنديار واسكندر]
(1219 - الأسفع) الكندي كوفي، من رجال الشيعة اخذ عن جعفر الصادق وصحب
عبد الله بن عياش المسوف، ذكره الطوسي وقال كان متقنا كثير الرواية.
(1220 - اسفنديار) بن الموفق بن محمد بن يحيى أبو الفضل الواعظ، روى عن أبي
الفتح ابن البطي ومحمد بن سليمان وروح بن أحمد الحديثي وقرأ الروايات على أبي
الفتح بن رزيق وأتقن العربية وولي ديوان الرسائل، روى عنه الدبيثي وابن
النجار وقال برع في الأدب وتفقه للشافعي وكان يتشيع وكان متواضعا عابدا
كثير التلاوة، وقال ابن الجوزي حكى عنه بعض عدول بغداد انه حضر مجلسه
بالكوفة فقال لما قال النبي صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه
تغير وجه أبى بكر وعمر فنزلت فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا، فهذا
غلو منه في شيعية وذكره ابن بابويه فقال كان فقيها دينا صالحا لقبه صائن الدين (1)

(1) ومقولته تنادى انه كان خائن الدين عليه ما يستحقه 12 الحسن النعماني
387

(1221 - إسكندر) بن دريس بن عكبر الرشيدي الجرجاني النخعي، من ذرية الأشتر
ذكره ابن بابويه وقال كان فقيها زاهدا يلقب صارم الدين وكان بزي الامراء وله
تصانيف في مذهب الإمامية.
[من اسمه أسلم]
(1222 - أسلم) بن سهل الواسطي، لينه أبو الحسن الدارقطني وقد الف تاريخ واسط
وكان يلقب بحشل، لقى وهب بن بقية ونحوه انتهى. ووهب بن بقية جده لامه
وسمع أيضا من محمد بن الصباح الجرجرائي ومحمد بن أبان الواسطي وسليمان
ابن احمد الشامي وجماعة، روى عنه الطبراني في معجمه وغيره، وحدث عنه
بتاريخ واسط صاحبه أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان الحافظ، وقال
أبو الحسين بن المنادى كان مشهورا بالحفظ، مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين
وقال السلفي سألت خميسا الحوزي (1) عن بحشل فقال هو أبو الحسن أسلم بن
سهل بن زياد بن حبيب الرزاز ثقة امام ثبت جامع يصلح للصحيح، جمع تاريخ
الواسطيين وضبط أسماءهم فكان لا مزيد عليه في الحفظ والاتقان وقال أبو نعيم
كان من كبار الحفاظ من أهل واسط رحمه الله تعالى.
(1223 - ذ - أسلم) الكوفي روى عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم عن أبي بكر رفعه
لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام الحديث، أخرجه البزار وقال ليس بالمعروف
وقال أيضا لا نعلم رواه عنه غير عبد الواحد بن زيد، وقال ابن القطان لا يعرف
بغير هذا وضعف به عبد الحق حديث ملعون من ضار مسلما أو مكر به انتهى
كلام شيخنا، وذكر الطوسي في رجال الشيعة في هذه الطبقة (أسلم) الكوفي
الضريرا (وأسلم) بن عابد المدني فما أدري أهم واحد أم أكثر، وذكر الطوسي أيضا

خميس بالخاء المعجمة والحوزي بالحاء المهملة والزاي المعجمة 12 تبصير
388

(أسلم) المكي السبواس مولى محمد ابن الحنيفة وقال كان يخدم محمد بن علي بالباقر
ولا يقول بالكيسانية، قال وروى حمدويه عن محمد بن عبد الحميد عن يونس بن
يعقوب سئل أسلم عن قول محمد ابن الحنيفة لعامر بن واثلة لا تبرح بمكة حتى
تلقاني ولو صار امرك إلى أن تأكل العضاه فأنكره أسلم وقال لفطر الست
شاهدنا حين حدثنا عامر بن واثلة بهذا ان محمد ابن الحنيفة انما قال له يا عامر
ان الذي ترجوه انما يخرج بمكة فلا تبرح بمكة حتى تلقاه وان صار امرك إلى أن
تأكل العضاه ولم يقل لا تبرح حتى تلقاني، قال وروى حمدويه عن أيوب بن
نوح عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن شعبة؟ عن سلام بن سعيد الجمحي عن
أسلم قال كنت مع أبي جعفر فمر علينا محمد بن عبد الله بن الحسن يطوف فقال
أبو جعفر يا أسلم أتعرف هذا قلت نعم قال اما انه سيظهر ويقتل في حال مضيعة
لا تحدث بهذا أحدا فإنه أمانة عندك قال فحدثت به معروف بن خربوذ
واستكتمته فسأله عنه أبا جعفر فأنكر علي وقال لو كان الناس كلهم شيعة لنا
لكان ثلاثة أرباعهم شكاكا والربع الآخر حمقى.
[من اسمه إسماعيل]
(1224 - إسماعيل) بن إبراهيم بن مجمع، قال علي بن الجنيد ليس بشئ ضعيف جدا
قلت، لعله إبراهيم بن إسماعيل انتهى. وليس هو إبراهيم بن إسماعيل
كما ظن بل هو إسماعيل لكن ليس اسم أبيه إبراهيم بل إبراهيم كنيته فلعله كان
في الأصل أبو إبراهيم فتصحف وهو إسماعيل بن زيد بن مجمع وسيأتي على
الصواب وقد وقع في مسند الدارمي وغيره منسوبا كما نقل عن ابن الجنيد
والصواب ما ذكرنا.
(1225 - إسماعيل) بن إبراهيم المطرقي كذا بخط الضياء بقاف، روى عن أبي الزبير.

عاصم بن حميد - الكشي
389

قال الأزدي متروك، قتل، هو ابن عقبة يأتي انتهى وهذا هو ابن أخي موسى بن
عقبة المخرج له في الصحيح فقد ذكره البخاري في التاريخ فقال المطرقي، والمصنف
تبع الأزدي فإنه قال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ابن أخي موسى بن عقبة فيه
ضعف وهو مولى آل الزبير المطرقي مولاهم فذكر ترجمته ثم ذكر ترجمة مفردة
فقال إسماعيل بن إبراهيم المطرقي متروك مجهول، قلت، وهما واحد وهو
من رجال التهذيب.
(1226 - إسماعيل) بن إبراهيم، عن المثنى بن عمر ومجهول والحديث الذي رواه ليس
بشئ قاله أبو حاتم انه روى عنه أبو عبد الرحمن المقري.
(1227 - إسماعيل) بن إبراهيم المكي نقل زكريا الساجي في الضعفاء عن يحيى
ابن معين انه قال ليس حديثه بشئ انتهى. وجوز صاحب الحافل ان يكون
هو الذي، روى عنه المقري ويقويه ان المقري كان قد أقام بمكة.
(1228 - إسماعيل) بن إبراهيم حجازي، عن أبي هريرة لا يدرى من ذا ويقال
إبراهيم بن إسماعيل في الصلاة، قال البخاري لم يصح اسناد حديثه إلى آخر كلامه
وهو عند (دق) كذلك وقد ذكره ابن حبان في الثقات على الوجهين وانما ذكرته
لان المزي اكتفى بذكره في إبراهيم، وفي كتاب التاريخ لان حبان حدثنا ان
قتبة ثنا ابن أبي السري ثنا معتمر ثنا ليث بن أبي سليم عن أبي الحجاج عن إسماعيل
ابن إبراهيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم إذا صلى أحدكم الفريضة وأراد ان يتطوع فليتحول عن مكانه، قال ليث
فذكرته لمجاهد فقال اما المغرب إذا صليت فتنح عن يمينك أو يسارك.
(1229 - إسماعيل) بن إبراهيم القرشي، عن الزهري ليس بحجة له أوهام وذكر له
العقيلي حديثا يخالف فيه انتهى، قال العقيلي حدث عن الزهري وعطاء بمناكير.
390

(1230 - إسماعيل) بن إبراهيم بن شيبة الطائفي، عن ابن جريح بمناكير، قال ابن عدي
فيه نظر، وقال النسائي إسماعيل بن شيبة الطائفي منكر الحديث، روى عنه
قدامة بن محمد كذا في الضعفاء للنسائي، قلت، يجهل انتهى، وسيأتي ترجمته
مبسوطة في إسماعيل بن شبيب.
(1231 - إسماعيل) بن إبراهيم بن هود الواسطي الضرير، عن يزيد بن هارون
الأزدي وإسحاق الأزرق، قال أبو حاتم كان جهميا فلا أحدث عنه، وقال
الدارقطني ليس بالقوى انتهى.، وقال أبو حاتم مرة أخرى كان يقف في القرآن
فضرب أبو زرعة على حديثه، وذكره ابن حبان فقال إسماعيل بن هود أبو إبراهيم
الواسطي ثنا عنه الحسن بن سفيان وغيره من شيوخنا.
(1232 - إسماعيل) بن إبراهيم بن ميمون الصائغ، قال البخاري سكتوا عنه، يروى
عن سلام بن مسلم وعن سعيد بن جبير ولم يسمع من سعيد هكذا ذكره في الضعفاء
الكبير ولم أر غيره ذكره انتهى. وقد ذكره ابن أبي حاتم وحكى عن أبيه وأبي
زرعة انه روى عن سعيد بن جبير مرسلا وذكره ابن حبان في الثقات.
(1233 - ز - إسماعيل) بن إبراهيم أبو بشر صاحب الهروي من أهل البصرة، يروي
عن أبيه وأبي عاصم، وعنه بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز، قال ابن حبان
في الثقات يغرب، وقال العقيلي ليس لحديثه أصل مسند وانما هو موقوف.
(1234 - ز - إسماعيل) بن إبراهيم أبو الأحوص، روى عن يحيى بن يحيى، قال
الذهبي في المغني كذبه ابن طاهر، قلت، روى عنه أبو عوانة في صحيحة عدة
أحاديث يقول فيها حدثنا أبو الأحوص صاحبنا ونسبه في بعضها وذكره الحاكم
في تاريخه فقال إسماعيل بن إبراهيم بن الوليد الأسفرايني (1) أبو الأحوص
سمع مكي بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي وجماعة، روى عنه أيوب بن الحسن

(1) بالياء التحتية بعد الألف بلا همزة 12 لب اللباب
391

ومحمد بن إبراهيم المروزي ومحمد بن جعفر الفقيه وأبو بكر محمد بن النضر بن
مسلمة الجارودي وآخرون، قال الجارودي قدم علينا في ربيع الأول سنة تسع
وخمسين ومائتين، قال الحاكم وحدثني محمد بن علي الأسفرايني سمعت أحمد بن
بشر بن محمود الأسفرايني يقول سألت أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء هل رأيت
من مشائخنا أحدا يكذب في الحديث قال نعم قلت من هو فسكت حتى أعدت
عليه مرة بعد أخرى فقلت أسألك بالله الا ما أخبرتني به قال أبو الأحوص، قال
الحاكم بلغني انه توفي سنة ستين ومائتين، ووقفت له على حديث باطل أخرجه
ابن عساكر في أماليه من طريق أبي حامد بن بلال البزار عنه، حدثنا حماد
ابن سفيان ثنا إسماعيل بن أبان الغنوي عن عمران بن يزيد عن عبد الرحمن بن
زيد عن أبيه عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من وسلم
أتى عليه ستون سنة في الاسلام حرمه الله على النار وكان من أهل الرجاء في الله.
(1235 - ز - إسماعيل) بن إبراهيم بن بزة القصير الكوفي، ذكره الطوسي
في رجال الشيعة، روى عن جعفر الصادق، روى عنه علي بن الحسن، وله مسند
كثير الفوائد قاله النجاشي.
(1236 - ز - إسماعيل) بن أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أبو رجاء الأصبهاني، نزيل
بغداد، روى عن ابن ريذة (1) وأبي طاهر بن عبد الرحيم وغيرهما، روى عنه
أبو المعمر الأنصاري وغيره، قال ابن السمعاني سألت عبد الوهاب الأنماطي
عنه فقال لا أحب ان أروي عنه وقال يحيى بن مندة كان كثير السماع قليل الرواية.
(1237 - ز - إسماعيل) بن أحمد بن إسماعيل الحلبي، قال ابن أبي طي امام فاضل

(1) ريذة بالكسر وياء ساكنة ودال معجمة محمد بن عبد الله بن ريذة صاحب الطبراني
وآخرون كذا في التبصير 12 السيد زين العابدين
392

في الحديث وفقه أهل البيت، روى عن أبيه ومحمد بن جعفر بن أبي الزبير وجعفر
ابن محمد بن الحجاج، روى عنه ابنه عبد الله، توفى سنة سبع وأربعين وأربع مائة
ولإسماعيل أسفار في فنون شتى.
(1238 - إسماعيل) بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبيه إبراهيم بن سليمان بن رزين
روى عن أبيه وسليمان بن أرقم، قال الدارقطني ضعيف لا يحتج به وقال الأزدي
ضعيف منكر الحديث، يروى عنه الحارث بن أبي أسامة وغيره انتهى. وذكره
ابن حبان في الثقات وقال يروى عنه معاوية بن صالح الأشعري وقال ابن أبي
حاتم روى عن شريك ولم يذكر فيه جرحا.
(1239 - إسماعيل) بن أبي الذارع ويقال ابن أمي بميم بدل الموحدة ويقال أمية بزيادة
هاء يأتي في ابن أمية.
(1240 - إسماعيل) بن أحمد الأخرى (1) بالخاء، عن إبراهيم بن محمد الخواص
اتهمه ابن الجوزي وانما المتهم شيخه.
(1241 - إسماعيل) بن إسحاق الأنصاري، كوفي حدث بمصر، عن مسعر، قال
العقيلي منكر الحديث، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا إسماعيل بن إسحاق
الأحول ثنا مسعر عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا من غدا يطلب العلم صلت عليه
الملائكة وبورك له في معيشته الحديث، قال العقيلي وهذا حديث باطل ليس له
أصل وليس هذا الشيخ ممن يقيم الحديث.
(1242 - إسماعيل) بن إسحاق الجرجاني، قال أبو زرعة كان يضع الحديث وذكره
ابن الجوزي في الكنى.
(1243 - ز - إسماعيل) بن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، وعنه علي بن ثابت الجزري

(1) قال الحافظ الذهبي في المشتبه الأخرى بخاء المعجمة والتخفيف أبو القاسم إسماعيل
ابن احمد الأخرى الدهستاني شيخ حمزة السهمي 12 مصحح
393

قال الأزدي ضعيف منكر الحديث، قلت، وجدت حديثه في جزء الحسن بن
عرفة من روايته عن علي بن ثابت عنه عن الوليد بن زياد عن مجاهد قوله وروى
عنه وكيع فكناه ولم يسمه أخرجه احمد عن وكيع عنه عن فضيل بن عمر وعن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس رفعه من أراد الحج فليتعجل، ورواه الثوري عنه فقال عن
إسماعيل الكوفي عن فضيل بن عمرو وأورده الخطيب في (الموضح).
(1244 - إسماعيل) بن أمية ويقال ابن أبي أمية، حدث عن أبي الأشهب العطاردي،
تركه الدارقطني.
(1245 - إسماعيل) بن أمية القرشي، عن عثمان بن مطر كوفي، ضعفه الدارقطني
انتهى، وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه أحمد بن يحيى.
(1246 - إسماعيل) بن أبي عباد أمية البصري، روى عن حماد بن سلمة، ضعفه زكريا
الساجي انتهى. وذكره ابن عدي فقال سمعت الساجي يضعفه ويقول سمعت
إسماعيل بن أبي عباد الذارع يقول ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن انس رفعه
الرهن بما فيه، ثم أخرجه ابن عدي من طريق أحمد بن عبد الله بن زياد الحذاء ثنا
إسماعيل بن أمية بصرى بهذا، قال ابن عدي لا أعرفه الا بهذا الحديث وهو
معضل بهذا الاسناد، قلت، وروى ابن حزم من طريق عبد الباقي بن قانع عن
زكريا الساجي عن إسماعيل هذا عن حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن
انس مرفوعا من طلق ألزمناه بدعته، قال ابن حزم وهذا حديث موضوع
وإسماعيل ساقط، قلت، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال فيه القماقمي روى
عنه أحمد بن عبد الله ووقع في كتاب ابن حزم إسماعيل بن أمي الذارع وقد ذكره
المؤلف فصحف أباه وجعله كنيته وسيأتي التنبيه عليه بعد.
(1247 - ذ - إسماعيل) بن أمية الذارع ويقال ابن أبي ويقال ابن أمي وهو إسماعيل بن
394

أبى عباد البصري القماقمي استدركه شيخنا وهو الذي قبله.
(1248 - إسماعيل) بن أوسط الجبلي، أمير الكوفة وكان من أعوان الحجاج
وهو الذي قدم سعيد بن جبير للقتل لا ينبغي ان يروى عنه، حدث عن أبي كبشة
ووثقه ابن معين وغيره، قال ابن حبان في الثقات كان أميرا على الكوفة يروى عن أبي
كبشة الأنماري، روى عنه المسعودي، مات سنة سبع عشرة ومائة وقال
لا احفظ له رواية صحيحة بالسماع عن صحابي وصدر الترجمة نقلها المصنف من
كتاب الأزدي وقال الساجي كان ضعيفا.
(1249 - إسماعيل) بن اياس بن عفيف الكندي، قال البخاري لم يصح حديثه وله عن
يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره، حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبي إسحاق حدثني
يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن اياس بن عفيف عن أبيه عن جده قال كنت
تاجرا فقدمت الحج فاتيت العباس فوالله اني لعنده إذ خرج رجل فنظر إلى
السماء فلما رآها مالت (1) قام يصلى ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج
منه الرجل فقامت خلفه تصلى فقلت للعباس ما هذا يا أبا الفضل قال هذا محمد بن
عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي وهذه خديجة زوجته ثم خرج غلام راهق الحلم
فقام يصلى معه فقال وهذا علي ابن عمه قلت فماذا يصنع قال يصلى وهو يزعم أنه نبي
ولم يتبعه فيهم الا هذان وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر قال
فكان عفيف يقول وأسلم بعد ذلك لو كان الله رزقني الاسلام يومئذ فأكون ثانيا
مع علي، وقد روى نحوه سعيد بن خيثم (2) الهلالي عن أسد بن عبد الله عن ابن
يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده ولم يصححهما البخاري انتهى. ورواية سعيد بن
خثيم هكذا عند أبي يعلى والذي في كتاب الخصائص للنسائي عن أسد بن عبد الله
عن يحيى بن عفيف عن أبيه عفيف، وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة يعد في

(1) يعني الشمس (2) مصغرا
395

المدنيين ولم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات وصحف أبو العرب
أباه فذكر إسماعيل في من اسم أبيه أبان بفتح أوله ثم موحدة وآخره نون، ونقل
عن الدولابي عن البخاري كلامه فيه، وأورده بين إسماعيل بن أبان الكوفي
وإسماعيل بن أبان الغنوي.
(1250 - إسماعيل) بن بحر العسكري، اتهمه البيهقي في شعب الايمان بحديث، قلت،
وسيأتي إسماعيل بن يحيى بن بحر الكرماني هذا نسب لجده.
(1251 - ز - إسماعيل) بن بشر بن منصور، قال الدارقطني مجهول، قلت، وسيأتي
في ترجمة الفضل بن منصور ويحتمل ان يكون السلمي الذي روى له
أبو داود وغيره. (1252 - إسماعيل) بن بشير بن سلمان الكوفي، قال العقيلي يهم في غير حديث، له عن
أبيه عن قيس بن أبي حازم قال كنا عند ابن عمر وغلام يسلخ شاة فقال له ويلك
إذا فرغت فأبدا بجارنا اليهودي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يوصي بالجار حتى ظننت انه سيورثه، رواه أبو نعيم عن بشير بن سليمان عن
مجاهد بدل قيس وحديث أبي نعيم أولى.
(1253 - ز - إسماعيل) بن بكيرة الكوفي، ذكره النجاشي في مصنفي الشيعة وقال
روى عنه إبراهيم بن سليمان بن حبان التيمي، وقال الطوسي كان يحفظ
أحاديث ورواها يعرف صحيحها من فاسدها.
(1254 - ز - إسماعيل) بن بلال العثماني المقري الدمياطي، مات في ربيع الأول
سنة ست وستين وأربع مائة، قاله غيث بن علي الصوري، حدث عن علي بن
صخر وكان سماعه صحيحا وعن أبي بكر الأردستاني وغيرهما سألت الخطيب
عنه فقال كان كذابا.
396

(1255 - إسماعيل) بن ثابت بن مجمع، ضعفه أبو حاتم وغيره، يروى عن يحيى بن
سعيد الأنصاري انتهى. وقال العقيلي لا يتابع على رفع حديثه، وبقية كلامه
والمسح على الخفين عن انس رضي الله عنه انما هو موقوف.
(1256
إسماعيل) بن جابر بن يزيد الجعفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال
علي بن الحكم كان من نجباء أصحاب باقر وروى عن الصادق والكاظم رضي الله عنهم
، روى عنه عثمان بن عيسى ومنصور بن يونس وغيرهما.
(1257 - إسماعيل) بن جساس، تابعي، عن عبد الله بن عمرو، وسئل ما عقل كلب
الصيد قال أربعون درهما الحديث، وعنه يعلى بن عطاء، ضعفه الأزدي، وقال
البخاري لا يتابع عليه انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات والعقيلي في الضعفاء.
(1258 - ز - إسماعيل) بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
، قال ابن حبان في الثقات يروى عن الحسن بن زيد عن أبيه، روى
عنه ابنه محمد بن إسماعيل، عند هؤلاء بهذا الاسناد مناكير كثيرة وقال ابن أبي
حاتم عن أبيه لا بأس به كتبت عنه وجهدت ان يقيم لي حديثا باسناد فلم يمكنه
الا حديث واحد.
(1259 - إسماعيل) بن حامد القوصي المحدث شهاب الدين، وكيل بيت المال وواقف
دار الحديث القوصية بدمشق وبها قبر في سنة ثلاث وخمسين وست مائة
جمع معجما إلى الغاية كثير منه بالإجازات ليس بمتقن ولا بمعتمد على قوله
والله يسامحه انتهى. قال المؤلف في تاريخه إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن
ابن المرجى بن المؤمل بن محمد بن علي بن إبراهيم بن يعيش شهاب الدين أبو
العرب وأبو المحامد أبو الظاهر الأنصاري القوصي ثم الشامي ولد في محرم
سنة (64) بقوص وقدم القاهرة في سنة (90) ثم دخل دمشق في التي بعدها
397

فاستوطنها وكان سمع بقوص من محمد بن عبد الرحمن المرسي وسمع بمصر
من القاضي الفاضل وإسماعيل بن صالح بن ياسين والأرياحي وسمع بدمشق
من الخشوعي والعماد الكاتب القاسم بن عساكر وعبد الملك الذولعي (1)
وعبد اللطيف بن أبي سعد ومحمود بن أسد ومنصور بن علي وابن طبرزد وتفقه
ودرس وجمع المعجم في أربع مجلدات فيه أغلاط كثيرة وأوهام وعجائب وكان
يلازم الطيلسان المحبك والبزة الجملية والبغلة، روى عنه الدمياطي والأبيوردي
وابن الخلال والعماد البالسي وأبو عبد الله بن الزراد وآخرون، مات في سابع
عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وست مائة.
(1260 - إسماعيل) بن حصن البغدادي، مجهول قاله مسلمة في الصلة، وقال ابن حبان
في الثقات إسماعيل بن حصن أبو سليمان الجبيلي من أهل جبيل (2) روى عن
سعيد بن إسحاق ومحمد بن شعيب، روى عنه أهل الشام، فما أدري انهما اثنان
أم واحد.
(1261 - إسماعيل) بن الحكم قاضى همدان في دولة الواثق صويلح لكنه شيعي
انتهى. وذكره النجاشي في مصنفي الشيعة وقال روى عن إسماعيل بن محمد بن
عبد الله وقال هو إسماعيل بن الحكم الرافعي من ولد أبى رافع.
(1262 - إسماعيل (3) بن حماد بن النعمان بن ثابت الكوفي، عن أبيه عن جده، قال ابن عدي
ثلاثتهم ضعفاء، وقال الخطيب حدث عن عمر بن ذر ومالك بن مغول
وابن أبي ذئب وطائفة، وعنه سهل بن عثمان العسكري وعبد المؤمن بن علي
الرازي وجماعة ولى قضاء الرصافة وهو من كبار الفقهاء، قال محمد بن عبد الله

(1) الذولعي بمهملة نسبة إلى الذولعية بالموصل 12 لب اللباب (2) وفي النسخة
الموجود من ثقات ابن حبان أبو ميثم الجبلي من أهل الجبل يروي عن شعيب بن إسحاق ومحمد
ابن شعيب بن شابور 12 (3) (دت)
398

الأنصاري ما ولي القضاء من لدن عمر رضي الله عنه إلى اليوم اعلم من إسماعيل
ابن حماد قيل ولا الحسن البصري قال ولا الحسن، وقال أبو العينادس
الأنصاري انسانا يسأل إسماعيل لما ولى قضاء البصرة فقال أبقى الله
القاضي رجل قال لامرأته فقطع عليه إسماعيل فقال قل للذي دسك ان القضاة
لا تفتى، وقال صالح جزرة ليس بثقة انتهى. وكذا قال مطين وهو من
دعاة المأمون في المحنة بخلق القرآن وكان يقول في دار المأمون هو ديني ودين
أبي وجدي وكذب عليهما، قال الطبري ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
ثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي ابن عم أحمد بن منيع أخبرني أبو عثمان سعيد بن
صبيح أخبرني أبو عمرو الشيباني قال لما ولى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة
مضيت حتى دخلت عليه فقلت بلغني انك تقول القرآن كلام الله وهو مخلوق
قال هذا ديني ودين آبائي، وذكره السبط في المرآة فقال كان عالما زاهدا وكان
المأمون يثنى عليه وكان ولي قضاء الجانب الشرقي سنة أربع وتسعين ومائة
وولى قضاء البصرة بعد يحيى بن أكثم ثم صرف فقيل له عففت عن أموالنا
فقال وعن أبنائكم يعرض بيحيى، قال يوسف في المرآة وكان إسماعيل بن حماد ثقة
صدوقا لم يغمزه سوى الخطيب فذكر المقالة في القرآن قال السبط انما قاله تقية
كغيره ومات سنة اثنتي عشرة ومائتين قلت، قد غمزه من هو اعلم به من
الخطيب، (1) فبطل الحصر الذي ادعاه.

(1) وكذا وثقه ووصفه بالدين والزهد والعبادة ووفور العلم من هو اعلم من الذي
غمزه وليس الغمز من مختصاته بل صار متوارثا له فان ابن عدي حكم
على أبيه وجده أيضا بالضعف ورد على ابن عدي من هو اعلم منه وقال على تضعيفه
إياهم ان ابن عدي أحق ان يضعف واما القول يخلق القرآن فلم يسلم منه كبار
المحدثين أيضا مثل ابن المديني عمدة مشايخ محمد بن إسماعيل البخاري وغيره وقصته
399

(1263 - ز - إسماعيل) بن حماد الجوهري، صاحب الصحاح في اللغة يكنى أبا نصر،
لينه ابن الصلاح فقال في (مشكل الوسيط) لا يقبل ما يتفرد به، قلت، وقع له في
الصحاح أوهام عديدة، منها انه قال في سقر هو بألف ولام كأنه كان لا يحفظ
القرآن، ومنها قيل الجراضل الجبل كلمة واحدة بضاد معجمة وانما هو بتشديد
الراء والصاد مهملة قال الشاعر وقد قطعت واديا وجرا، فالجر سفل الجبل
قلت، لم أر هذا في نسخ الصحاح انما قال في الجيم مع الراء الجر من الخزف
وجمعها جر وجرا والجرا أيضا أصل الجبل فثبوت أيضا بين الجر والجبل دال على أنه
لم يجعلها كلمة واحدة ومما أنكر عليه ابن الصلاح قوله سائر الناس جميعهم
فقال تفرد به ولا يقبل منه وتعقب بان التبريزي والجواليقي وغيرهما نقلوا ذلك
أيضا فلم يتفرد به الجوهري وقد تلقى العلماء كتابه بالقبول ولابن بزي عليه

(تتمة حاشية صفحة 399) ابن المديني مستوفاة في كتب التاريخ والرجال
وعذره أيضا مذكور فيها انه قال خفت ان اقتل ولو ضربت سوطا واحدا لمت أو قال
شيئا نحو هذا فالعجب كل العجب يقبل هذا العذر من ابن المديني ولا يجعل
قوله بخلق القران والتزامه مجلس القاضي أبى داود المعتزلي واقتداؤه به في الصلاة
ومجانية الإمام أحمد وأصحابه المتفقين معه على انكار خلق القران قادحا في توثيقه
وإمامته وجلالته ولا يقبل هذا العذر من إسماعيل بن حماد وأمثاله بل يجعل ضعفه
ساريا إلى أبيه وجده ولكن حب الشئ يعمى ويصم فان الغامزين لا يبالون بما صدر
عن كبرائهم وان كان أعظم من الجبل وأضر من القتل ويطعنون على من خالفوهم بأقل
الأقل بل على الاحتمالات والظنون التي ليس لها الأصل ولا يلاحظون ان الظن لا يغنى
من الحق شيئا - ان بعض الظن اثم - وإياكم والظن فان الظن أكذب الحديث
عند الله عز وجل والله أعلم وعلمه أتم - الحسن النعماني أحد عقائد الامام الأعظم
أبي حنيفة النعمان عليه وعلى أولاده الفقهاء الصلحاء وعلى أصحابه واتباعه العلماء
الكبراء شآبيب رضوان الله الرحيم الرحمن.
400

حواش مفيدة ولو كان من يهم من المصنفين يترك لما سلم أحد وكانت وفاة
الجوهري سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، قال ياقوت في (معجم الأدباء) كان
من فاراب وهي من بلاد الترك وكان من أذكياء العالم، اخذ عن خاله إبراهيم بن
إسحاق إبراهيم الفارابي وعن أبي سعيد السيرافي وأبي علي الفارسي ودخل
بلاد ربيعة ومضر فأقام بها مدة في طلب اللغة وكان يؤثر الغرب على الوطن
ولما قضى وطره من اخذ الأماني في الاخذ عن أهل العلم عاد إلى خراسان فأنزله
أبو الحسين الكاتب عنده وأكرمه جهده فأقام بنيسابور يدرس اللغة ويعلم
الكتاب وكان حسن الخط جدا يذكر مع ابن مقلة وأنظاره، وفي كتاب
الصحاح يقول إسماعيل بن محمد النيسابوري.
هذا كتاب الصحاح ينشد ما * صنف قبل الصحاح في الأدب
يشمل أنواعه ويجمع ما * فرق في غيره من الكتب
(ومن شعره)
رأيت فتى أشقرا أزرقا * قليل الدماغ كثير الفضول
يفضل من حمقه دائما * يزيد ابن هند على ابن البتول
(له)
يا صاحب الدعوة لا تجزعن * فكلنا أزهد من كرز
والماء كالعنبر في قومس * من عزه يجعل في خرز
فاسقنا ماء بلا منة * وأنت في حل من الخبز
قال القفطي (1) مات الجوهري مترديا من سطح داره وقيل إنه تسور
وعمل له دفين وشيدهما كالجناحين وقال أريد طير وقفز فهلك، قال وقيل إنه

(1) قال الفيروز آبادي في البلغة وصنف الصحاح للأستاذ أبى منصور النيشكي ورسمه من أوله -
401

كان قد بقيت عليه من الصحاح بقية في المسودة فبيضها تلميذ له يقال له إبراهيم
ابن صالح فغلط في أشياء.
(1264 - ز - إسماعيل) بن حيدرة بن حمزة العلوي، من شيوخ الشيعة، ذكره ابن
بابويه وقال كان سيدا جليلا، روى عنه عبد الجبار النيسابوري.
(1265 - إسماعيل) بن خالد المخزومي، روى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى كثر فيهم
المولدون، قاله عبد الحق، ذكره الخطيب وقال إسماعيل ضعيف ولا يثبت هذا
عن مالك، قال عبد الحق نقلته من كتاب الدمياطي فدونته من طريقه كذا
ذكر عبد الحق في (الاحكام) (1) وقد انقلب عليه أو على غيره وانما هو خالد
ابن إسماعيل.
(1266 - إسماعيل) بن خالد كوفي، يروى عن أبي إسحاق الفزاري مجهول انتهى.
وذكره ابن عدي وقال عن يحيى بن معين قد روى ابن المبارك عن رجل كوفي
يقال له إسماعيل بن خالد ولد يزيد بن هند القسري، قال وقال لنا ابن عقدة
هو شيخ، قال ابن عدي وليس له كبير حديث، قلت، وذكره الكشي في رجال

- (تتمة حاشية ص 401) إلى باب الضاد المعجمة ثم اعتراه اختلاط ووسواس واختباط
حتى قيل له قال عملت في الدنيا شيئا لم أسبق إلى مثله وما عمل للآخرة مثله ثم ضم
إلى جنبيه مصراعي باب وشدهما بخيط ونهض للطيران من سطح داره فرمى بنفسه
فمات سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة وبقى الصحاح غير منقح فنقحه بيضه أبو إسحاق
صالح الوراق وكان الغلط في النصف الأخير أكثر انتهى 12 السيد زيد العابدين
(1) هو الاحكام الكبرى في الحديث صنفه الشيخ أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن
الأزدي الأشيلي المتوفى سنة (583) في ثلاث مجلدات ذكره صاحب كشف الظنون 12
402

الشيعة الرواة أبي جعفر الباقر وولده، قال وعاش إلى أن اخذ عن موسى
ابن جعفر، روى عنه حماد بن عيسى وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروى
عن معمر.
(1267 - ز - إسماعيل) بن خليفة أبو هانئ الأصبهاني، يروى عن شريك، وعنه
عامر بن إبراهيم الأشعري الأصبهاني، كان يخطئ قاله ابن حبان في الثقات،
وقال ابن أبي حاتم قاضى أصبهان روى عن الثوري وعبد الملك بن أبي سليمان،
وعنه حسين بن حفص وصالح بن مهران وغيرهما، سألت يونس بن حبيب عنه
فقال محله الصدق كتب عنه شيختنا (1) وقال أبو نعيم ولاه المنصور القضاء
بأصبهان توفي في ولاية المهدى، روى عنه ابنه سعيد بن أبي هانئ وغيره.
(1268 - إسماعيل) بن داود بن مخراق، عن مالك، ضعفه أبو حاتم وغيره، قال ابن
حبان كان يسرق الحديث ثم ساق له ابن حبان حديثين مقلوبين وبعضهم سماه
سليمان، قال محمود بن غيلان سمعت إسماعيل بن داود يقول سمعت مالكا يقول
قال لي ربيعة ورب هذا المقام ما رأيت عراقيا تام العقل انتهى. وقال البخاري
إسماعيل بن مخراق منكر الحديث فكأنه نسبه إلى جده، وقال ابن أبي حاتم
روى عن مالك وهشام بن سعد وسليمان بن بلال والدراوردي، وعنه إسماعيل
ابن أبي أويس ومحمد بن ميمون الخياط وبكر بن خلف، قال أبي هو ضعيف
الحديث جدا، وقال الخليلي في (الارشاد) ينفرد عن مالك بأحاديث وقد روى
عن الأكابر ولا يرضى حفظه وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له من رواية
محمد بن ميمون عن مالك عن نافع عن ابن عمر رأيت عبد الله بن
أبي يشتد الحديث، وقال لا أصل له من حديث مالك وانما يعرف من رواية
هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر، وقال الدارقطني في غرائب مالك

(1) كذا في الأصل ولعله شيخنا أو مشيختنا 12 مصحح
403

ليس بالقوى، وقال الآجري عن أبي داود لا يساوى شيئا.
(1269 - إسماعيل) بن داود، بغدادي، يروى عن ذواد بن علبة (1)، قال الخطيب
منكر الحديث ثم ساق له من طريق محمد بن أحمد بن السكن ثنا إسماعيل بن داود
ثنا ذواد بن علبة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل عن عبد الله بن عمرو
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ملك اثنا عشر من بنى كعب كان
النقف والنفاق إلى يوم القيامة انتهى. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط
عن علي بن سعيد الرازي عن جبلة عنه.
(1270 - إسماعيل) بن أبي الذارع، لا أعرفه، وعن ابن حزم انه ضعيف وابن حزم
ضعفه في كتاب المحلى في الطلاق وسمى أباه أمية وقد تقدمت ترجمته وإيراد
المصنف له قبل ترجمة ابن رجاء وبعد ترجمة ابن داود دال على أنه ظن أن ابن
أبي الذارع كنيته وليس كذلك وانما هو ابن أبي بضم الهمزة وتخفيف الموحدة
وتشديد التحتانية والوازع لا الذارع هي صفة لأبي وكنيته أبو عباد وقد تقدم
وكان حقه ان يذكر بعد ابن إبراهيم.
(1271 (إسماعيل) بن رجاء الحصني، شيخ من أهل الجزيرة، روى عن مالك
وموسى بن أعين، ضعفه الدارقطني انتهى. وقال ابن عدي في ترجمة شيخه خالد
ابن سليمان له أحاديث شبه الموضوعة فلا أدري البلاء من قبله أو من قبل الراوي
عنه، وقال ابن أبي حاتم إسماعيل بن رجاء بن حيان أبو عبد الله القرشي مولى
مسلمة سمع من أبي محصن منصور وسئل عنه فقال صدوق، قلت، وروى عنه
أيضا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أحد مشيخة أبي قاسم الطبري

(1) قال الذهبي في المشتبه ذواد بذال معجمة وتشديد الواو ذواد بن علبة الحارثي
أبو المنذر وولداه احمر وإسماعيل 12 شريف الدين كان الله له (...) ذراع
404

وقال العجلي كوفي ثقة ووثقه الحاكم أيضا، وقال الساجي منكر الحديث،
وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له من المناكير ما أخرجه الطبراني عن إبراهيم
ابن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ثنا إسماعيل بن رجاء الحصني من حصن مسلمة
ابن عبد الملك، (ح) ورواه سليم الرازي في فوائده ثنا أبو يعقوب الأدرعي ثنا
محمد الحصر بالرقة ثنا إسماعيل بن رجاء عن موسى بن أعين عن الأعمش عن سعيد
ابن جبير عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه من جاع أو احتاج فكتمه الناس
حتى أفضى به إلى الله فتح الله له رزق سعة من حلال، لم يروه عن الأعمش
الا موسى، وأخرجه ابن حبان عن محمد بن علي الرافقي عنه وقال هذا حديث
باطل لم يحدث به الأعمش ولا رواه سعيد ولا حدث به أبو هريرة رضي الله عنه
ولا قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
(1272 - إسماعيل) بن رزين أو ابن أبي رزين كوفي، عن الشعبي، قال الأزدي
يتكلمون فيه انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروى عنه يونس بن
بكير وابن أبي زائدة، قلت، وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وقال
روى عنه أيضا حفص بن غياث وأبو أسامة.
(1273 - إسماعيل) بن رزيق بصرى، له عن أبي داود النخعي، قال أبو حاتم كذاب
قلت كأنه الأول انتهى. وهو ظن مخطئ بل هو غيره قطعا فقد فرق بينهما
ابن أبي حاتم وقال في ترجمة هذا ان أباه سمع منه وضرب على حديثه، قلت،
والذي قبله ما لحق بالسكري وكناه أبو علي.
(1274 - إسماعيل) بن زكريا المدائني، شيخ لنعيم بن حماد، حديثه في كتمان العلم
منكر وهو نكرة.
(1275 - إسماعيل) بن زياد أو ابن أبي زياد، عن معاذ بن جبل لا يدرى من هو
405

ولا لقى معاذا انتهى. وفي ثقات ابن حبان إسماعيل بن أبي زياد شيخ يروى
المراسيل، روى عنه شعيب بن ميمون.
(1276 - إسماعيل) بن زياد المدني، عن جويبر، قال الأزدي منكر الحديث ولعله
الذي قبله انتهى. يعنى قاضى الموصل الذي اخرج له (ق).
(1277 - إسماعيل) بن زياد البلخي، عن زيد بن الحباب يكنى أبا إسحاق، قال أبو حاتم
مجهول، وقال البخاري مات سنة ست وأربعين ومائتين انتهى. وذكره ابن
حبان في الثقات وقال يروى عن أهل بلده المقاطيع.
(1278 - إسماعيل) بن زياد، شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل
القدح فيه، روى عن غالب القطان عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه
رفعه أبغض الكلام إلى الله الفارسية وكلام الشيطان الخوزية وكلام أهل
النار البخارية وكلام أهل الجنة العربية، رواه عنه أبو عصمة عامر بن عبد الله
البلخي، وهذا موضوع لا أصل له من كلام الرسول ولا حدث به أبو هريرة
ولا المقبري ولا غالب هذا كلام ابن حبان، وقد زعم بعضهم انه إسماعيل بن أبي
زياد المذكور في التهذيب، وأورده النباتي في الحافل في ترجمة المدني الذي
ذكره الأزدي وهو محتمل، وقد فصل الخطيب في المتفق والمفترق إسماعيل
ابن زياد من إسماعيل بن أبي زياد فاصلت كلامه وزدت في ترجمة إسماعيل بن زياد
السكوني في تهذيب التهذيب فليراجع منه.
(1279 - إسماعيل) بن أبي زياد شامي واسم أبيه مسلم، عن ابن عون وهشام بن عروة
قال الدارقطني هو إسماعيل بن مسلم متروك الحديث، قلت، أظنه قاضى
الموصل المذكور انتهى. وقال الخليلي شيخ ضعيف ليس بالمشهور، قال كان
يعلم ولد المهدي وشحن كتابه في التفسير بأحاديث مسندة يرويها عن شيوخه
406

محمود بن يزيد ويونس الأيلي لا يتابع عليها.
(1280 - إسماعيل) بن أبي زياد الشقري سكن خراسان، قال يحيى كذاب
وقال أبو حاتم مجهول كتب إلى علم الدين أحمد بن أبي بكر بن خليل الفقيه من
مكة أخبرنا محمد بن يوسف الحافظ بمكة انا أبو البقاء يعيش بن علي المقري بفاس
انا علي بن الحسين الفرضي انا يوسف بن عبد العزيز بن عديس انا جماهر بن
عبد الرحمن انا عبد الله بن سعيد الزاهد ثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي
عثمان الواعظ ثنا أبو عمر مطر ثنا أبو شبيل عبد الرحمن بن محمد بن واقد الكوفي
ثنا إسماعيل بن زياد الأيلي ثنا عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار حدثني اياس بن
سلمة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أبو بكر الصديق خير
أهل الأرض الا ان يكون نبيا، تفرد به إسماعيل هذا فان لم يكن وضعه فالآفة
ممن دونه مع أن معنى الحديث حق انتهى. هكذا نقلت من خط المؤلف
هذا الحديث في أثناء ترجمة إسماعيل بن أبي زياد، والصواب ان إسماعيل بن
زياد الأيلي غير إسماعيل ابن أبي زياد فيحرر هذا، وقال الأزدي في الشقري
كذاب خبيث، وقرات بخط ابن أبي طي إسماعيل بن أبي زياد السكوني
يعرف بالشقري أحد رجال الشيعة وثقات الرواة، ذكره الطوسي وله كتاب
النوادر ثم ذكر إسماعيل بن أبي زياد السلمي قال الطوسي كوفي ثقة من رجال
الشيعة روى عنه عبد الله بن المغيرة.
(1281 - إسماعيل) بن زيد بن مجمع والد إبراهيم، ضعفه يحيى بن معين وقيل ابن
يزيد انتهى. وقد تقدم إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وتجويز المصنف انه انقلب
واستدراكي عليه وذكره ابن عدي في الكامل فنسبه إلى جده.
(1282 - ذ - إسماعيل) بن سعيد الأشعري القمي من رجال الشيعة، روى عن علي
407

ابن موسى الرضى، روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن.
(1283 - إسماعيل) بن سعيد، عن ابن عمر، وعنه يوسف بن عبد الصمد مجهولان
قاله أبو حاتم انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وسمى جده رمانة وقال عداده
في أهل اليمن.
(1284 - إسماعيل) بن سعيد بن سويد البغدادي، روى عن ابن دريد وجماعة، قال
ابن أبي الفوارس فيه تساهل في الدين والسماع، وقال الخطيب رأيت له سماعا
مفسودا الحق فيه انتهى. ولفظ الخطيب رأيت بعض سماعه صحيحا في كتب
أخيه وبعضها مفسودا ورأيت الحاقه لنفسه السماع مع أخيه في جزء عن ابن
الأنباري الحاقا ظاهرا بين الفساد وكذا رأيت في جزء آخر عن ابن دريد
وحدث أيضا من كتب لأخيه لم يكن له فيها سماع، قال وسألت حمزة بن محمد
ابن طاهر عنه فقال ثقة غير أنه كان فيه حمق، وقال العتيقي، كان شيخا عسرا في
الحديث يكنى أبا القاسم، مات سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة.
(1285 - ز - إسماعيل) بن أبي سعيد الأصبهاني، هو ابن محمد بن أحمد بن ملة يأتي.
(1286 - ز - إسماعيل) بن أبي سعيد، عن عكرمة، وعنه بشر بن رافع، هو إسماعيل
ابن شروس الآتي، فرق بينهما البخاري في التاريخ وهو وهم، نبه عليه
الدارقطني وزاد انه قال الصحيح سعير بالراء مصغر فصحفه.
(1287 - إسماعيل) بن سليمان الرازي، أخو إسحاق بن سليمان، قال العقيلي الغالب
على حديثه الوهم، حدثنا جعفر بن أحمد ثنا محمد بن حميد ثنا إسماعيل بن سليمان ثنا
عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان
النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يطعن في البيت بمخصرته ويقول ها ان هذا
البيت مسؤول عن أعمالكم يوم القيامة فانظروا ماذا يخبر عنكم، وروى عن عطاء عن
408

انس حديث الطير، قال العقيلي كلاهما ليسا بمحفوظين انتهى. ولفظ العقيلي
حديث الطير يروى من غير وجه بأسانيد لينه وحديث عبد الله بن عمرو
يروى من قوله، قلت، والحديث الأول قد رواه البزار في مسنده من طريق
ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن عبد الله بن عمرو وحديث
الطير قد توبع فيه أيضا وتقدم أيضا في ترجمة إبراهيم بن ثابت القصار.
(1288 - ز - إسماعيل) بن سهل الدهقان (1)، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال
روى عن حماد بن عيسى ومحمد بن أبي عمير، روى عنه محمد بن عبد الجبار والهيثم
ابن أبي مسروق وأبو القاسم الكوفي ومحمد بن خالد البرقي، وقال ابن النجاشي
ضعفه أصحابنا.
(1289 - إسماعيل) بن سيف بصرى، يروى عنه عبدان الأهوازي وقال كانوا
يضعفونه وقال ابن عدي كان يسرق الحديث، روى عن الثقات أحاديث غير
محفوظة، قلت، وروى عنه الحافظ أحمد بن عمرو البزار وعمران بن موسى
ابن مجاشع وأبو يعلى الموصلي وكان شيخا مسنا يحدث عن عمرو بن مساور وحماد
ابن زيد وهشام بن سلمان المجاشعي وطائفة عداده في البصريين، قال البزار
ثنا إسماعيل بن سيف أبو إسحاق القطعي ثنا عمرو بن مساور فذكر حديثا، وقال
أبو يعلى ثنا إسماعيل بن سيف ثنا عوين بن عمرو عن الجريري عن ابن بريدة
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اقرؤا القرآن بحزن فإنه نزل
بالحزن انتهى. وقال ابن عدي سمعت أحمد بن علي بن المثنى يقول ثنا إسماعيل
ابن سيف وكان ضعيفا وضعفه البزار وذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم
الحديث إذا حدث عن ثقة ثنا عنه عمران بن موسى بن مجاشع.

(1) في نضد الايضاح سهل مكبرا والدهقان بكسر المهملة اسم عجمي مركب
من ده وقان معناه سلطان القرية لان ده عندهم اسم القرية وقان اسم السلطان 12
409

(1290 - ذ - إسماعيل) بن سيف آخر يكنى أبا إسحاق، روى عن عوين بن عمرو
أخي رياح القيسي (1) وعنه عبد الله بن أحمد الدورقي، قال أبو حاتم مجهول هكذا
أفرده شيخنا وعندي انه الذي قبله.
(1291 - إسماعيل) بن شبيب، وقيل ابن شيبة الطائفي، واه روى عن ابن جريح عن
عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا الحجامة من الجنون والجذام والبرص
والأضراس والنعاس، وقال عليه الصلاة والسلام من سنن المرسلين الحياء
والحلم والحجامة والسواك والتعطر وكثرة الأزواج وقال للنار باب لا يدخل منه
الا من شفى غيظه بسخط الله، رواها عنه قدامة بن محمد الأشجعي، قال النسائي
منكر الحديث انتهى، وقال العقيلي إسماعيل بن شبيب الطائفي أحاديثه مناكير
غير محفوظة من حديث ابن جريح وساق الأحاديث الثلاثة وزاد رابعا وهو
أيما رجل ولى من أمر المسلمين، وخامسا يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص
الايمان إلى قلبه، ساق الجميع باسناد واحد وذكره ابن حبان في الثقات وقال
يتقى حديثه من رواية قدامة عنه.
وقال العقيلي روى عن ابن جريج أحاديث
مناكير لا تحفظ من وجه يثبت، ورجح النباتي في الحافل انه إسماعيل بن إبراهيم
ابن شيبة الذي تقدم ذكره وان العقيلي صحفه ونسبه إلى جده وذكره ابن
عدي فقال إسماعيل بن شيبة الطائفي يروي عن ابن جريج ملا يرويه غيره.
ثم ساق الحديث الرابع الذي ساقه العقيلي من رواية قدامه عنه ثم قال هذا غير
محفوظ ثم ساق بسند آخر إلى قدامة بهذا السند، قال فذكر خمسة أحاديث
غير محفوظة، واخرج في ترجمته أيضا من طريق هارون بن موسى بن هارون
عن أبيه عن إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي بالسند المذكور لا وصية

(1) في المشتبه رباح بمثناة ابن عمرو القيسي عن أيوب السختياني 12 شريف الدين
410

لوارث، ثم قال وإسماعيل بن إبراهيم هذا لا اعلم له رواية عن غير ابن جريج
فقوى قول صاحب الحافل والله أعلم.
(1292 - إسماعيل) بن شروس الصنعاني أبو المقدام، روى عبد الرزاق عن معمر
قال كان يضع، الحديث، قلت، يروى عن عكرمة وقال ابن عدي قال البخاري
قال معمر كان يضع الحديث وقال عبد الرزاق قلت لمعمر مالك لم تكتب عن
ابن شروس قال كان يضع الحديث، حدثنا خالد بن إسماعيل ثنا أبو الأسباط
الحارثي عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان
الجنازة التي قام لها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كانت جنازة يهودي فقال
آذاني ريحها فقمت انتهى. وقد أفرط في اختصار ترجمته وهو أبو المقدام، روى
أيضا عن طاوس ووهب بن منبه. روى عنه بشر بن رافع وهو أبو الأسباط
المذكور والحكم بن أبان ومعمر، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
(1293 - إسماعيل) بن شعيب الأسدي، من رجال الشيعة، روى عن جعفر الصادق
رضي الله عنه، وعنه عبد الله بن جعفر الحميري، ذكره الطوسي.
(1294 - إسماعيل) بن أبي شعيب مجهول انتهى. بيض ابن أبي حاتم وضع شيخه
وموضع الراوي عنه، وذكره ابن حبان في ثقات اتباع التابعين وقال يروى
عن أم العلاء بنت الأعلم عن علي، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي وكذا
ذكره البخاري وجعل أبو زرعة الذي روى عن أم العلاء هو إسماعيل بن شعيب
السامي وهو وهم.
(1295 - إسماعيل) بن شيبة هو إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة تقدم.
(1296 - ز - إسماعيل) بن طاهر بن يوسف بن عمرو بن معبد الجوبقي (1) النسفي.

(1) الجوبقي بالقاف نسبة إلى جوبق موضع بنسف وبهاء وضم الجيم إلى جوبق موضع بيع
الفواكه بمرو وبنسف أيضا 12 لب اللباب، ينتج - ميزان + العريشي - فهرس الطوسي
411

قال ابن السمعاني في الأنساب يكنى أبا تراب، سمع أبا الفضل السليماني وجعفر
ابن محمد المستغفري وغيرهما وكان يفهم الحديث ذكره جعفر في تاريخ نسف،
وسمع منه عبد العزيز النخشبي وذكره في معجم شيوخه فقال كتب الكثير
عن شيوخ بخارى وسمرقند وتعاطى حفظ الحديث وكان يسرق كتب
الناس ويقطع ظهور الاجزاء التي فيها السماع ولم ينتفع بعلمه، مات سنة ثمان
وأربعين وأربع مائة.
(1297 - إسماعيل) بن عباد بن شيبان أحد التابعين مجهول.
(1298 - ز - إسماعيل) بن عباد الأرسوفي (1)، روى عن زكرياء بن نافع الأرسوفي
عن مالك عن نافع عن ابن عمر يتلونه حق تلاوته قال يتبعونه حق اتباعه، رواه
عنه أبو المؤمل العباس بن الفضل الكتاني، قال الدارقطني في الغرائب باطل
وإسماعيل ضعيف واخرج له من هذا الوجه حديثا آخر من مالك بغير
واسطة قال حديث منكر أورده في ترجمة الزهري عن سالم، ومن رواية أبي
المؤمل العباس بن حميد بن سفيان الكتاني الأرسوفي عنه عن يحيى بن المبارك
الصنعاني عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه شاهد الزور لن تزول
قدماه حتى يتبوأ مقعده من النار، وقال لا يصح عن مالك وإسماعيل ويحيى
ضعيفان (وبه) امام جائر أيسر من الهرج الحديث وقال هذا منكر واسناده
ضعيف.
(1299 - إسماعيل) بن عباد السعدي، عن سعيد بن عروبة، قال الدارقطني
متروك وقال ابن حبان إسماعيل بن عباد أبو محمد المزني بصري (2) لا يجوز

(1) بالضم فالسكون نسبة إلى مدينة على ساحل بحر الشام 12 لب اللباب (2) يروى
عن سعيد بن أبي عروبة ما لا يتابع عليه من الروايات ويقلب الاخبار التي رواها
الاثبات كذا في مختصر أسماء المجروحين لابن حبان 12
412

الاحتجاج به بحال، حدثنا زكريا بن يحيى الرقاشي عنه عن سعيد بن أبي عروبة
عن قتادة عن انس رضي الله عنه مرفوعا إياكم والسكنى في السواد فإنه من سكن
السواد يصدأ قلبه كما يصدأ الحديد، قلت، وساق له العقيلي، حدثنا سعيد عن
قتادة عن انس رضي الله عنه مرفوعا كفوا عي النساء بالسكوت وواروا
عوراتهن بالبيوت انتهى. وقال العقيلي بصري حديثه غير محفوظ وهذا والذي
قبله أوردهما ابن حبان عن الحسن بن سفيان عن زكريا بسنده وقال كتبنا
عنه نسخة بهذا الاسناد لا تخلو عن القلوب والموضوع، وذكره ابن عدي فقال
ليس بذاك المعروف وأورد حديث استعينوا على النساء بالعرى، وقال منكر
بهذا الاسناد.
(1300 - ز - إسماعيل) بن عباد بن عباس الصاحب أبو القاسم الطالقاني، المشهور
بالفضائل والمكارم والآداب، أملى مجالس في أيام وزارته حدث فيها عن عبد الله
ابن جعفر بن فارس وأحمد بن كامل بن شجرة (1) وغيرهما، روى عنه أبو بكر
ابن المقري وهو من أقرانه والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو بكر بن أبي علي
الذكواني وغير واحد، وكان صدوقا الا انه كان مشتهرا بمذهب المعتزلة داعية
إليه، وهو أول من سمى من الوزراء بالصاحب وقد طول ابن النجار ترجمته
وروى فيها بسنده إلى الحداد عن محمد بن علي بن حسرك عن الصاحب حديثا قال
في الكلام عليه قد شاركت الطبراني وكان مع اعتزاله شافعي المذهب شيعي
النحلة ويقال انه نال من البخاري وقال كان حشويا لا يعول عليه وكان يبغض
من يميل إلى الفلسفة ولذلك أقصى أبا حيان التوحيدي فحلمه ذلك على أن
جمع مصنفا في مثالبه أكثره متخلق، وقد ذكره في كتاب الاتباع له فقال كان
ابن عباد كثير المحفوظ حاضر الجواب فصيح اللسان قد اخذ من كل فن طرفا

(1) كذا في الأصل وفي ميزان الاعتدال ولعله منجيرة 12 مصحح
413

والغالب عليه طريقة أهل الكلام من المعتزلة ولاحظ له في اجزاء الحكمة
كالهندسة والطب والنجوم والموسيقى والمنطق واما الجزء الإلهي فلا عين
ولا أثر وشعره فليس بذاك وكان يتشيع بمذهب أبي حنيفة ومقالة الزيدية
وذكر فيه صفات ردية من الحقد والحسد ونحو ذلك وهذا ينافي انه كان شافعيا.
قال ابن النجار مات سنة خمس وثمانين وثلاث مائة في صفر، وكان مولده سنة
ست وعشرين وثلاث مائة في ذي القعدة، ذكر أبو حيان ان رجلا من أهل
سمرقند ناظره فقال له ابن عباد ما تقول في القرآن فقال إن كان مخلوقا كما تزعم
فماذا ينفعك وان كان غير مخلوق كما يزعم خصمك فماذا يضرك فقال أنت
لم تخرج من خراسان فنهض الرجل وكان ليلا فقال له إلى أين بت ها هنا
فقال انا لم اخرج من خراسان فكيف أبيت بالري، قال أبو حيان كان ابن عباد
يضع أحاديث من الفحش على بنى ثوابه ويرويها عنهم، قلت، وقد طعن ياقوت
في (معجم الأدباء) على أبي حيان وقال أظن الرسالة من وضعه كعادته، وقال
أبو حيان ولقد كتب إليه بعض الأكابر رسالة يؤنبه فيها على طريقته يقول فيها
انك تظهر القول بالوعيد ثم ترتكب كل كبيرة أيها المدل بالتوحيد والعدل أفي
العدل ان ترتكب قتل النفس المحرمة وتخدم الظلمة الغشمة إلى غير ذلك من
المنهيات أكان هذا في مذهب أسلافك كواصل بن عطاء وعمرو بن عبيد
والجعفرين، قال أبو حيان بلغ من هزالته انه قضى لشخص حاجة بعشر
باذنجان والمائة باذنجان إذ ذاك بدانق قال وشاع في أيامه الجدال والمراء والشك
والالحاد لأنه منع أهل القصص والتذكير والرقائق من الكلام ومنع من
رواية الحديث وقال الحديث حشو وطردهم واجلس التجار يخدع الديلم ويزعم أنه
على مذهب زيد بن علي ثم صار يجلس لأصحاب الحديث ويفسد ويكذب
414

ويختلق الأسانيد وكان يقول ولدت والشعرى في طالعي فلو لا دقيقة أدركت
النبوة ولقد أدركتها إذ قمت بالذب عنها، قال وقال يوما وقد سئل عن افراط في
محبة الطيب والجماع انما أفعله اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله لأنه قال حبب
إلي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء، قالوا فان بقية الحديث وجعلت قرة عيني
في الصلاة وأنت لا تصلي فقال يا حمقى لو صليت كنت نبيا، قال وكان يقول
انى لشديد الحسرة على فوت لقائي أبا حامد المروزي ومما يزيدني عجبا فيه انه
كان على مذهب أصحابنا ولو أنه نصر في الفقه مذهب أبي حنيفة لكان أكمل
أهل زمانه، قلت، وهذا أيضا ينافي ما تقدم في أول الترجمة انه كان شافعي
المذهب، قال أبو حيان وقيل له كان القرآن مخلوقا لجاز ان يموت فبأي شئ
نصلي التراويح، قال إذا مات القرآن في آخر شعبان مات رمضان أيضا، قال وقال
ابن عباد في الخلوة وقد جرى حديث المذهب كيف اترك هذا المذهب
يعني الاعتزال وقد نصرته واشهرت نفسي به وعاديت الصغير والكبير
عليه وانقضى عمري فيه، وقال أبو حيان المأمون اصدقني على ابن عباد قال
لا دين له لفسقه في العمل وكذبه في العلم، قال وسمعت أبا الفتح بن العميد
يقول خرج ابن عباد من عندنا يعنى من الري إلى أصفهان فجاوز رامن وهي
منزلة عامرة إلى قرية خراب على ماء ملح لا لشئ ليكتب إليه كتابي
النوبهار يوم السبت نصف النهار، قال وهذا في غاية الحماقة، قال وقلت لأبي
السلم كيف رأيت ابن عباد قال رأيت الداخل ساقطا والخارج ساقط فقيل له
اخذت هذا من أين فقال من قول شبيب في دار المهدى رأيت الداخل راجيا
والخارج راضيا، قال وكان لابن عباد قوم يسميهم الدعاة يأمرهم بالتردد إلى
الأسواق وتحسين الاعتزال للبقال والعطار والخباز ونحو ذلك، وذكره
415

الرافعي في (كتاب التدوين في علماء قزوين) فقال هو أشهر من أن يحتاج إلى
وصفه جاها ورتبة وفضلا ودراية وكتبه ورسائله ومناظراته دالة على قدره
ولولا أن بدعة الاعتزال وشنعة التشيع شنعت أوجه فضله وغلوه فيهما
حطه من علوه لقل من يكافيه من الكبارا والفضلاء وكان يناظر ويدرس
ويصنف ويملي الحديث، وقال ابن أبي طي كان امام الرأي وأخطأ من زعم أنه
كان معتزليا، وقد قال عبد الجبار القاضي لما تقدم للصلاة عليه ما أدري كيف
أصلي على هذا الرافضي وان كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبار
لكونه كان غرس نعمة الصاحب قال وشهد الشيخ المفيد بان الكتاب الذي
نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه ونسب إليه وليس هو له.
(1301 - ز - إسماعيل) بن أبي عباد، هو ابن أمية، تقدم.
(1302 - إسماعيل) بن عبد الله أبو شيخ، عن علي بن سيار، قال الدارقطني متروك
الحديث، قلت، وشيخه لا يعرف وقيل ابن يسار انتهى. وروى له الأزدي
حديثا وقال متروك الحديث وهو عن علي المذكور عن عبد الصمد بن علي بن
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما رفعه الخيل في نواصي شقرها الخير، قلت،
وهذا المتن قد توبع عليه، أخرجه أبو داود والترمذي من وجه آخر عن ابن
عباس رضي الله عنهما.
(1303 - ز - إسماعيل) بن عبد الله الرماح الكوفي عن ظ الأعمش، روى عن أبي عبد الله
الصادق، روى عنه محمد بن أبي عمير وأبان بن عثمان، ذكره الطوسي في
رجال الشيعة.
(1304 - إسماعيل) بن عبد الله المزني، عن طاوس، صاحب مناكير، قال الأزدي
متروك، قال النباتي، روى عنه إسحاق بن نافع السلمي ولا اقف على حاله.
416

(1305 - ذ - إسماعيل) بن عبد الله، عن الفضل بن منصور عن مالك بخبر منكر، وعنه
إسماعيل بن بشر بن منصور، قال الدارقطني من دون مالك مجهول، سيأتي بيانه
في الفضل بن منصور.
(1306 - إسماعيل) بن عبد الله الكندي، عن الأعمش، وعنه بقية بخبر عجيب منكر
انتهى وهذا ذكره الأزدي فأورد من طريق بقية عنه عن أبان عن انس رضي الله عنه
رفعه لا يقبل فعل الا بعمل ولا عمل الا بنية ولا يقبل مع ذلك الا بإصابة
السنة، قال النباتي بعد ذكره أحاديث بقية ليست نقية، قلت، وأبان في التضعيف
أشد منهما بكثير ويحتمل عندي ان يكون هو البصري نسيب ابن سيرين.
(1307 - ز - إسماعيل) بن عبد الله الرعيني، شيخ من الأندلس، حكى عنه منذر بن
سعيد القاضي انه كان ينكر بعث الأجساد ويقول إن النفس ساعة فراقها الجسد
تصير إلى مقرها في الجنة أو النار، وحكى حزم عن الثقتين، من أصحابه انهما
سمعاه يقول إن الله يأخذ من الأجساد اجزاء الحياة منها، قال ابن حزم فكان
إسماعيل مختفيا في بهكة مدة وأقمت انا بها فلم اجتمع به وكان له حظ عظيم في
نسك وعبادة وكان من اتباع ابن مسرة العدوي ولما بلغ ذلك بعض رفقته تبرأ
منه مثل إبراهيم بن سهل الأرموي وحكيم بن المنذر وكانا قبل ذلك يتوليانه
والله أعلم، قال فكان يقول إن العالم لا يفنى ابدا ولكنه يكون هكذا ابدا بلا
نهاية، وحكى سبطه يحيى بن أحمد الطيب ان جده كان يقول إن العرش هو الذي
يدبر العالم وكان يقول إن الله اجل من أن يوصف بان يفعل شيئا أصلا، قال ابن
حزم وسألت هارون بن إسماعيل عن هذا فأنكره وكذب ابن أخته فيما حكاه
وقال أيضا كان إسماعيل بلغ من الزهد والعبادة شيئا عظيما لا يدرك فيه وكان
الكثير من أصحابه ينسبون إليه القول باكتساب النبوة وكان منهم من نسب
417

إليه منطق الطير وكان عند اتباعه إماما واجب الطاعة يؤدون إليه زكاة أموالهم
وكان يقول إن الحرام استولى على كل شئ على وجه الأرض وانه لا فرق فيما
أصابه الانسان من صناعة أو تجارة أو زراعة أو قطع طريق وأين الحلال عن
ذلك كله، وذكر الثوري قال ونقل عنه انه كان يرى إباحة دماء من لا يقول
بقوله وانه كان يفتى بجواز المتعة وانه كان يقول في كتبه يجب على الله كذا
ويكون ذلك.
(1308 - إسماعيل) بن عبد الله بن مسرح، عن أبيه، وعنه ابنه دلهاب يأتي في
عبد الله بن داود.
(1309 - إسماعيل) بن عبد الله بن خالد، حدث عنه إسماعيل بن أبي أويس، قال ابن
أبي حاتم مجهول انتهى (1). وقال ابن حبان في الثقات إسماعيل بن عبد الله بن خالد
ابن سعد بن أبي مريم مولى عبد الله بن جدعان التيمي ابن أخت محمد بن هلال بن
أبي هلال المدني، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه الحجازيون، هكذا نسبه
ابن أبي حاتم في كتابه وقال سئل أبي عنه فقال لا اعلم، روى عنه إسماعيل بن أبي
أويس وارى في حديثه ضعفا وهو مجهول.
(1310 - إسماعيل) بن عبد الرحمن، عن انس مجهول، قال أبو حاتم فأحسب انه
السدى انتهى وهذا قد ذكر ابن أبي حاتم انه روى عنه إسحاق بن الوزير فقط
فلس هو السدى.
(1311 - إسماعيل) بن عبد الرحمن الأودي، وقيل الكندي الكوفي، عن الحسن
وغيره، قال الأزدي منكر الحديث، وله عن أبي بردة حديث في الحمامات وأول

(1) وزاد في الميزان فاما إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي العبدري الرقي
قاضى دمشق فصدوق يتجهم روى عنه ابن ماجة انتهى 12 شريف الدين
418

من صنعها سليمان، روى عنه أبو حفص الأبار، قال البخاري لا يتابع عليه انتهى وبقية كلامه فيه نظر، وقال العقيلي لا يتابع عليه ولا يعرف الا به، وقال
ابن عدي يعرف بحديث الحمامات وله حديث آخر ولا أعرف له غيرهما ونقل
النباتي ان ابن عدي نسبه أزديا والأزدي نسبه أسديا، قال ولعل أحدهما صحف
قلت، إذا قرأت الأسدي بسكون السين انتفى التصحيف وذكره ابن
حبان في الثقات.
(1312 - ز - إسماعيل) بن عبد السلام، عن زيد بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب
قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث لا يعرف هو ولا شيخه.
(1313 - إسماعيل) بن عبد العزيز، عن الأعمش بصرى، منكر الحديث
قاله الأزدي.
(1314 - ز - إسماعيل) بن عبد الملك الزيبقي (1) من شيوخ يعقوب بن سفيان
ذكره في تاريخه وقال كان ثقة الا انهم كانوا يعيبون عليه بيع الزيبق.
(1315 - إسماعيل) بن عبيد الله بن سلمان المكي، عن أبيه عن الضحاك، وعنه يحيى
ابن سليم لا يعرف انتهى. قال ابن أبي حاتم أخو إسحاق، روى عن يعقوب بن
زيد، وعنه يعقوب بن محمد الزهري يعد في الحجازيين ولم يذكر فيه جرحا
ولا جهالة، وذكره ابن حبان في الثقات والمصنف تبع العقيلي فإنه ذكره
في الضعفاء وقال لا تحفظ أحاديثه وساق له عن الحسن عن عمران بن حصين
رضي الله عنه رفعه لقيام ليل في سبيل الله أفضل من عبادة ستين سنة، وعن أبيه
والضحاك عن الحارث عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى يوم نحشر المتقين إلى
الرحمن وفدا، الحديث بطوله وقال هما غير محفوظين.

(1) قال الحافظ في التبصير الزيبقي بكسر أوله نسبة إلى الزيبق الدهن المعروف
إسماعيل بن عبد الملك عن إبراهيم بن طهمان وعنه حنبل 12 زين العابدين
419

(1316 - إسماعيل) بن عبيد بصري، ضعفه الأزدي، له عن حماد بن أبي سليمان
في فضل عمر رضي الله عنه الحديث في جزء ابن عرفة وهو باطل رواه ابن عرفة
عن الوليد بن الفضل عنه انتهى. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ونقل
عن أحمد انه لا يعرف إسماعيل وان الحديث موضوع وقد فرق الأزدي بين
إسماعيل بن عبيد البصري فقال يروى عن القاسم بن غصن وبين إسماعيل بن
عبيد العجلي فذكر له حديث عمر المذكور وقال لا أعرفه والظاهر أنهما واحد.
(1317 - إسماعيل) بن أبي عبيد الله معاوية بن عبيد الله الأشعري، عن شريك، قال
يحيى بن معين ليس بشئ يشرب الخمر انتهى. وروى أيضا عن هشيم وابن أبي
الزناد وأبوه كان وزير المهدى، قال ابن أبي حاتم أدركه أبى وروى عنه علي بن
ميسرة وكنيته أبو الحسن وسكن الري.
(1318 - إسماعيل) بن علي أبو علقمة، عن أبي العتاهية، لا يعرف والخبر موضوع
انتهى، وفي فوائد أبى علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري رواية أبى بكر بن
زيرك عنه أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب ثنا أحمد بن محمد ثنا مالك القاضي ثنا
أبو المطاع أحمد بن عصمة الجوزجاني ثنا عبد الجبار بن عبد الرحمن السختياني
بمصر حدثني أبو دعامة إسماعيل بن علي بن الحكم وكان قد أربى على المائة (بسر
من رأى) حدثني أبو العتاهية حدثني الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله الرزق يأتي العبد في كل مسيرة سار لا تقوى
متق بزائده ولا فجور فاجر بناقصه بينه وبين العبد ستر والرزق طالبه، قال
وأنشدني أبو العتاهية لنفسه مع الحديث:
ورزق الخلق مجلوب إليهم * مقادير يقدرها الجليل
فلا ذو المال يرزقه بعقل * ولا بالمال تنقسم العقول
420

وهذا المال يرزقه رجال * مناديل قد اختبروا فسيلوا
كما تسقى سباخ الأرض يوما * وتصرف عن كرائمها السيول
(1318 - إسماعيل) بن علي الخزاعي، شيخ هلال الحفار، قال الخطيب ليس بثقة
قلت، متهم يأتي بأوابد، روى عن عباس الدوري والكديمي وهو ابن
أخي دعبل الشاعر، توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة انتهى. وقد سمع منه
الدارقطني واخرج عنه في غرائب مالك وقال لم يكن مرضيا، وقال الدارقطني
حدثني أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعي من ولد بديل بن ورقاء
حدثني أبي حدثني أخي دعبل بن علي الشاعر سمعت مالكا يحدث الرشيد فقال
يا أمير المؤمنين حدثني أبو الزبير عن جابر رفعه نعم الادام الخل الحديث، قال
الدارقطني لا يصح عن مالك وقال ابن النجاشي في كتاب مصنفي الشيعة كان
من رجال الشيعة وعلمائها ومصنفها وكان مقامه بواسط وولى الحسبة بها وكان
سماعه من أبيه سنة ثنتين وسبعين ومائتين وسمع بصنعاء من إسحاق بن إبراهيم
الدبري وأورد له من روايته عن أبيه علي بن علي عن أبيه علي بن رزين عن أبيه رزين
ابن عثمان عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عبد الله
عن أبيه عبد الله بن بديل بن ورقاء سمعت أبي بديل بن ورقاء يقول لما كان
يوم الفتح أوقفني العباس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال
يا رسول الله هذا خالك قال فرأى سواد بعارضي فقال كم سنوك فقلت سبع
وتسعون فقال زادك الله جمالا وسوادا وأمتع بك ولدك، قلت، سيأتي له
ذكر في ترجمة موسى بن سهل الراسبي.
(1320 - إسماعيل) بن علي الحافظ أبو سعيد السمان، صدوق لكنه معتزلي جلد
انتهى. وهو من الري من المخلص وعبد الرحمن بن فضالة وعلي بن عبد الله
421

الفقيه وأحمد بن إبراهيم بن فراس وابن أبي نصر ومحمد بن بكران بن عمران
وخلق كثير، وعنه ابن أخيه طاهر بن الحسين وأبو بكر الخطيب وله تصانيف
وحفظ واسع ورحلة كبيرة ومشائخ يجاوزون ثلاثة آلاف على ما قال، قال
ابن طاهر سمعت المرتضى أبا الحسن المطهر بن محمد بن علي العلوي بالري يقول
سمعت أبا سعيد السمان امام المعتزلة يقول من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة
الاسلام، وسئل عن عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الرازي الحمدوني عن وفاته
فقال توفي سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، وكان عدلي المذهب يعنى معتزليا
وكان له ثلاثة آلاف وست مائة شيخ ولم يتأهل، وقال الكتاني بلغني انه مات
سنة سبع وأربعين وكان من الحفاظ الكبار وكان فيه زهد وورع الا انه كان
يذهب إلى الاعتزال، وقال غيره مات سنة خمس وأربعين وأربع مائة وقال ابن
بابويه ثقة وأي ثقة حافظ مفسر وأثنى عليه، وله تفسير في عشر مجلدات و (سفينة
النجاة) في الإمامة وغير ذلك.
(1321 - إسماعيل) بن علي بن المثنى الاسترآبادي الواعظ، كتب عنه أبو بكر
الخطيب وقال ليس بثقة وقال ابن طاهر مزقوا حديثه بين يديه بيبت المقدس
وفي تاريخ الخطيب حدثنا عنه أبي ثنا محمد بن إسحاق الرملي ثنا هشام بن عمار انا
إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد عن شداد بن أوس مرفوعا قال بكي
شعيب من حب الله حتى عمي، فذكر الحديث وفيه فلذا أخدمتك موسى كليمي
قلت، هذا حديث باطل لا أصل له انتهى. وقد رواه الواحدي في تفسيره
عن أبي الفتح محمد بن علي المكفوف عن علي بن الحسن بن بندار والد إسماعيل
فبرئ إسماعيل من عهدته والتصقت الجناية بأبيه وسيأتي وإسماعيل مع ذلك
متهم، قال غيث بن علي الصوري حدثني سهل بن بشر بلفظ غير مرة قال كان
422

إسماعيل يعظ بدمشق فقام إليه رجل فسأله عن حديث انا مدينة العلم وعلي بابها
فقال هذا مختصر وانما هو انا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها
وعثمان سقفها وعلي بابها، قال فسألوه ان يخرج لهم اسناده فوعدهم به، قال
الخطيب، سألته عن مولده فقال ولدت بأسفراين سنة خمس وسبعين وثلاث
مائة، قال ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، وقال أبو سعد ابن
السمعاني في الأنساب كان يقال له كذاب ابن كذاب ثم نقل عن بعد العزيز
النخشبي قال وحدث عن رافع بن أبي عوانة وأبى سعد بن أبي بكر الإسماعيلي
والحاكم والسلمي وأبى الفضل الخزاعي وغيرهم، وكان يقص ويكذب ولم يكن
على وجهه سيماء المتقين، قال النخشبي ودخلت على أبي نصر عبيد الله بن سعيد
السجزي بمكة فسألته فقال هذا كذاب ابن كذاب لا يكتب عنه ولا كرامة
قال وتبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه يركب المتون الموضوعة على الأسانيد
الصحيحة ولم يكن موثقا به في الرواية.
(1322 - ز - إسماعيل) بن علي القمي (1) أبو علي البصري، سمع من نائل بن نجيح
روى عنه عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، وذكره الطوسي في مصنفي الشيعة
وقال ثقة.
(1323 - ز - إسماعيل) بن علي بن الحسين الزماني الفقيه الحنبلي المعروف بغلام المنى
قرأ الفقه على أبي الفتح بن المنى وصحبه حتى برع في المذهب والخلاف وكانت
الطوائف مجتمعة على فضله ورتب ناظرا في ديوان المطبخ مديدة فلم تحمد
سيرته فعزل، قال ابن النجار ذكر لي ولده أبو طالب عبد الله في معرض المدح

(1) كذا في الأصول ولكن في فهرس الطوسي إسماعيل العمى وضبط في نضد الايضاح
إسماعيل العمى بفتح المهملة وكسر الميم المخففة أبو علي البصري بالباء أقول جعل الحسن
ابن داود الميم مشددة 12 شريف الدين
423

انه قرأ المنطق والفلسفة على ابن مرقس النصراني ولم يكن في زمانه اعلم منه بتلك
العلوم قال وسمعت من أثق به من العلماء يذكر انه صنف كتابا سماه (نواميس
الأنبياء) يذكر فيه انهم كانوا حكماء كهرمس وأرسطاطاليس وأمثالهما، قال
ابن النجار وسألت عن ذلك بعض تلامذته فما أنكره ولا أثبته، قلت، حدث
بمشيخة شهدة عنها، سمع منه جماعة، ومات سنة عشرة وست مائة عن سنة
إحدى وستين وكان كثيرا الحط على أهل الحديث والعجب من ترك المؤلف
لذكره في كتابه هذا مع ذكره للسيف الآمدي.
(1324 - ز - إسماعيل) بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت النوبختي بضم النون
وسكون الواو وفتح الموحدة (1) وسكون الخاء المعجمة بعدها مثناة البغدادي
كان من وجوه المتكلمين من أهل الاعتزال، وذكره الطوسي في شيوخ
المصنفين من الشيعة وذكر له من التصانيف (كتاب الاستيفاء في الإمامة)
و (كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة الأبرار) و (كتاب منع روية الله تعالى)
و (كتاب الرد على الجبرية في المخلوق والاستطاعة) و (كتاب النقض على مسألة
عيسى بن أبان في الاجتهاد) و (كتاب الرد على أصحاب الصفات) وغير ذلك
وذكر له غيره (كتاب الملل والنحل) كبير اعتمد عليه الشهرستاني في تصنيفه
اخذ عنه أبو عبد الله بن النعمان المعروف بالمفيد شيخ الشيعة في زمانه وغيره.
(1325 - ز - إسماعيل (2) بن عمر بن أبان الكلبي، روى عن أبيه وجعفر الصادق

(1) في فهرس الطوسي إسماعيل النوبختي بضم الموحدة يكنى أبا سهل وفي نضد
الايضاح ثم إن ابن داود جعل الموحدة في نوبخت مفتوحة 12 شريف الدين
(2) وقال في رجال النجاشي إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي واقفي روى أبوه عن أبي
عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام وروى عنه أبيه وعن خالد بن نجيح وعبد الرحمن بن
الحجاج انتهى 12 زين العابدين
424

وولده موسى بن جعفر وخالد بن نجيح وغيرهم، روى عنه أبو نعيم الفضل بن
دكين وغيره، وذكره ابن النجاشي في مصنفي المعتزلة.
(1326 - إسماعيل) بن عمر بن كيسان اليماني، عن أبيه عن وهب، منكر الحديث
تكلم فيه.
(1327 - ز - إسماعيل) بن عمر الكوفي، ضعفه الدارقطني، يأتي في محمد بن إبراهيم
ابن الجنيد.
(1328 - إسماعيل) بن عمرو بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني، عن الثوري
ومسعر وانتهى إليه علو الاسناد بأصبهان، قال ابن عدي حدث بأحاديث لا يتابع
عليها، وقال أبو حاتم والدار قطني ضعيف وساق له ابن عدي ستة أحاديث (ومنها)
له عن جعفر بن زياد عن محمد بن سوقة (1) عن ابن المنكدر عن جابر رضي الله عنه
نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يكون الامام مؤذنا، واما ابن حبان
فذكر إسماعيل في الثقات، وقد ذكره إبراهيم بن أرومة فأحسن الثناء عليه وقال
شيخنا مثل ذلك ضعفوه كان عنده عن فلان وفلان، قلت، مات سنة سبع
وعشرين ومائتين ولقد أتى بخبر + باطل ساقه أبو موسى في الطوال باسناده من
طريق عبيد بن الحسن الغزال والفضل بن أحمد عنه قال ثنا طلق بن غنام عن
شريك عن سعد بن طريف عن أبي جعفر الباقر عن أبيه عن جده قال جاء
اعرابي إلى مكة فسأل عن النبي صلى الله عليه وآله، انتهت رواية الغزال
وزاد الفضل في الحديث مصائب فهو الآفة ثم اتفق معه عبيد على كثير منه
انتهى. قلت، وسعد بن طريف أيضا متهم بالكذب والظاهر أن البجلي برئ
من عهدته وعبيد بن الحسن الغزال المذكور موصوف بالحفظ، وقال الخطيب
في إسماعيل صاحب غرائب ومناكير عن الثوري وغيره، قلت، والحديث

(1) في المشتبه سوقة والد محمد وغيره - شريف الدين - + الحديث
425

في جزء الغطريف وقد ذكره المزي فقال غريب وسنده حسن، وقال ابن عقدة
ضعيف ذاهب الحديث، ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال يغرب كثيرا وقال
أبو الشيخ في الطبقات غرائب حديثه تكثر، وقال الأزدي منكر الحديث،
وقال العقيلي نحوه وزاد ويحمل على من لا يحتمل، روى عنه عبد السلام بن
حرب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رفعه بكاء المؤمن من قلبه وبكاء
الكافر من هامته، قلت، وهذا يشبه ان يكون موضوعا (1).
(1329 - إسماعيل) بن عيسى البغدادي العطار، ضعفه الأزدي وصححه غيره وهو
الذي يروى المبتدأ عن أبي حذيفة البخاري وثقه الخطيب، ومات سنة اثنتين
وثلاثين ومائتين انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروى عن داود
ابن الزبرقان، روى عنه الحسين بن محمد بن عكرمة القطان ببغداد، وقال ابن أبي
حاتم سمعت أبي وأبا زرعة يقولان كتبنا عنه قال وحدثنا عنه علي بن الحسين وهو
واسطى لقبه سمعان.
(1330 - ز - إسماعيل) بن الفضل بن يعقوب بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال مدني ثقة من
ذوي البصيرة والاستقامة، اخذ عن جعفر الصادق رضي الله عنه، روى عنه
ابنه محمد ومحمد بن النعمان وأبان بن عثمان وغيرهم.
(1331 - إسماعيل) بن القاسم أبو العتاهية، شاعر زمانه حدث عن مالك بحديث
منكر لكن الاسناد إلى أبي العتاهية مظلم ما علمت أحدا يحتج بابي العتاهية
انتهى. ومن غريب ما اتفق له ما ذكره القاضي محمد بن خلف وله في كتاب الغرر
من الاخبار له قال حدثنا عبد الواحد بن أبي الفرج الجوهري ثنا محمد بن العطار

(1) قال ابن الجوزي وتم آخران يقال لهما إسماعيل بن عمر ولم يسمع فيها طعن (انتهى 12
426

سمعت أبا العتاهية يقول بينا انا أطوف بالبيت إذ قلت يا رب اغفر لي فسمعت
قائلا يقول لا ولا كرامة الست القائل:
والله لولا أن أخاف الردى * لقلت لبيك وسبحانك
وهذا بيت من جملة أبيات قالها متغزلا في عتبة جارية المهدى، وله فيها اشعار كثيرة
واخباره معها مشهورة، وكان في أول امره يتشطر ثم تشاغل بالشعر ومدح
المهدى والرشيد ثم تزهد وتاب عن نظم الشعر وشعره سائر، مات في خلافة
المأمون وقد جمع أبو عمر بن عبد البر زهديات أبى العتاهية في مجلد كبير، وذكر
المسعودي في المروج له ترجمة حاصلها انه كان في أول امره يبيع الخزف، ثم نظم
الشعر ومدح المهدي فأعجبه وصار يتغزل في جارية من قصر المهدي اسمها عتبة
وذكر نحو ما تقدم وأنشد له اشعارا كثيرة منها ما لا يدخل في العروض وذكر
عنه انه كان يقول انا أكبر من العروض يعنى انه نظم الشعر قبل ان يصنف الخليل
كتاب العروض، وقال ابن الجوزي في (المنتظم) إسماعيل بن القاسم بن سويد
ابن كيسان أبو إسحاق العنزي (1) المعروف بابى العتاهية ولد في سنة ثلاثين
ومائة واصله من عين التمر ونشأ بالكوفة ثم سكن بغداد وعمل الشعر في المدح
والهجاء والغزل ثم تنسك وصار يقول في الوعظ والزهد، ثم ذكر قصته مع عتبة
مطولة وذكر انه أنشد المهدى قصيدة مدحه بها بحضرة الشعراء من جملتهم
بشار بن برد فافتتحها بالتغزل في عتبة:
الا ما لسيدتي ما لها * أدلت فاحمل ادلالها
فقال بشار أرأيتم أجسر من هذا ينشد مثل هذا الشعر في هذا الموضع

(1) بفتح العين المهملة والنون وبعدها زاي هذه النسبة إلى عنزة بن ربيعة كذا
في وفيات الأعيان لابن خلكان 12 زين العابدين " الجرار - تاريخ ابن خلكان
427

فلما بلغ إلى قوله:
أتته الخلافة منقادة * إليه تجرر أذيالها
فلم تك تصلح الا له * ولم يك يصلح الا لها
ولو رامها أحد غيره * لزلزلت الأرض زلزالها
ولو لم تطعه نيات القلوب * لما قبل الله أعمالها
قال بشار انظر ويحك يا أشجع هل طار الخليفة عن فرشه، قال أبو بكر بن
الأنباري حدثنا عبد الله بن خلف ثنا أبو بكر الأموي قال قال الرشيد لأبي
العتاهية يقولون انك زنديق قال يا سيدي كيف أكون زنديقا وانا الذي أقول
يا عجبا كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحد.
الأبيات، قال وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة (12) وقيل في التي بعدها،
وذكر أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني بسند له عن محمد بن أبي العتاهية قال
مات سنة (10) قال وقال الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن سعد مات سنة (11)
ثم ساق بسند له إلى رجاء بن سلمة قال سمعت أبا العتاهية يقول قرأت البارحة
(عم يتساءلون) ثم قلت قصيدة أحسن منها، قلت، وما أظن أن هذا يصح
عنه فان ثبت حمل على أنه كان قبل ان يتوب، وذكر أيضا بسند له ان بشر بن
المعتمر المعتزلي قال له لما تاب وجلس يحجم هل كنت تعرف الوقت الذي
يحتاج إليه المحجوم أو مقدار ما يخرج له من الدم فقال لا فقال ما أراك الا أردت
ان تتعلم الحجامة في أقفاء المساكين، وذكر بسند آخر انه سئل عن القرآن أهو
مخلوق قال تسألني عن الله أو عن غير الله ان كان غير الله فهو مخلوق، ومن طريق
محمد بن أبي العتاهية قال لما قال أبى في عتبة.
يا رب لو أنسيتنيها بما في جنة * الفردوس لم آنسها
428

شنع عليه منصور بن عمار بالزندقة وقال متهاون بالجنة هذا التهاون وذكر له
شيئا آخر قال فلقى أبي من العامة بلاء.
(1332 - ز - إسماعيل) بن أبي القاسم بن أحمد أبو إسحاق الديلمي، روى عن
أبي منصور نصر بن عبد الجبار القزويني، روى عنه أبو جعفر محمد بن أبي القاسم
الطبري في كتاب (بشارة المصطفى في بيعة المرتضى) وكان من رجال الشيعة، ذكره
ابن أبي طي.
(1333 - إسماعيل) بن قدامة، عن الأعمش، قال الأزدي واهي الحديث انتهى.
وقال أيضا سئ المذهب وذكره ابن حبان في الثقات وذكره الطوسي في
رجال الشيعة وقال روى عن جعفر الصادق، وقال ابن حبان روى عن الأعمش
روى عنه يحيى بن عبد الرحمن الأزرق الكوفي وسمى جده حماطة وقال
الضبي الكوفي.
(1334 - إسماعيل) بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري أبو مصعب، عن
ابن حازم ويحيى بن سعيد الأنصاري، قال البخاري والدار قطني منكر الحديث
وقال النسائي وغيره ضعيف وقال ابن عدي حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي ثنا
سعيد بن سلمة الأنصاري ثنا إسماعيل بن قيس ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد
قال استأذن العباس النبي صلى الله عليه وآله في الهجرة فكتب إليه يا عم
أقم مكانك فان الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة، أخبرنا بهلول بن إسحاق
ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا إسماعيل بن قيس عن أبي حازم عن الساعدي قال قام
رسول الله صلى الله عليه وآله رافعا رأسه يقول اللهم استر العباس وولده
من النار، وله عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه
مرفوعا إذا طلع الفجر فلا صلاة الا ركعتي الفجر، ثم قال ابن عدي وعامة
429

ما يرويه منكر انتهى. وهذا المتن الأخير له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه
الترمذي واستغربه، قال وفي الباب عن حفصة وعبد الله بن عمرو وقال أبو حاتم
إسماعيل ضعيف الحديث منكر الحديث يحدث بالمناكير لا اعلم له حديثا قائما
والعجب من أبي زرعة حيث ادخل حديثه في فوائده ولا يعجبني حديثه
وكان عنده كتاب عن أبي حازم فضاع منه والكلام الأخير سبق إليه البخاري
وحكاه عنه العقيلي ثم ساق له من طريق إبراهيم بن حمزة عن أبيه عن
عن خارجة بن زيد عن أبي بن كعب قال لما بنى سليمان عليه السلام بيت المقدس
جعل لا يتماسك الحديث، وقال لا يتابع عليه الا من جهة مقارنة وقال أبو أحمد
الحاكم ليس حديثه بالقائم، وقال ابن حبان في حديثه من المناكير والمقلوبات
عن يحيى بن سعيد الأنصاري الكثير كان الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها،
وأورد له الحديثين الذين أوردهما ابن عدي رواهما عن محمد بن المسيب عن
إبراهيم بن سعيد الجوهري عنه بهما جميعا.
(1335 - إسماعيل) بن قيس أبو سعيد - القيس البصري، عن عكرمة ونافع، وعنه
معن بن عيسى وعبيد الله بن عمر القواريري وموسى بن إسماعيل، قال أبو حاتم
مجهول ليس بالمشهور وقال غيره صالح الحديث انتهى. ذكره ابن حبان
في الثقات.
(1336 - ز - إسماعيل) بن كثير السلمي الكوفي.
و (1337 - ز - إسماعيل) بن كثير البكري القيسي الكوفي أبو الوليد، ذكرهما الطوسي
في رجال الشيعة وقال كانا من الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1338 - ز - إسماعيل) بن كثير العجلي الكوفي أبو معمر، ذكره الطوسي في رجال
الشيعة وقال كان من الرواة عن جعفر، وله مع أبي حنيفة مناظرة وكان عالما

- أبو سعد
430

حسن المناظرة.
(1339 - ز - إسماعيل) بن مالك العباداني، عن حجاج بن خالد، وعنه محمد
ابن المسيب الأرغياني، أشار إليه المصنف في ترجمة عبد الملك بن هارون
ابن عنترة.
(1340 - ز - إسماعيل) بن مالك البرمكي شيعي، روى عن محمد بن سنان، روى
عنه ابنه محمد بن إسماعيل، قال ابن أبي طي كان من رجال الشيعة.
(1341 - إسماعيل) بن المثنى، شيخ حدث عنه سليمان بن قرم بحديث في ذكر المرجئة
قال البخاري لا يتابع على حديثه انتهى. وذكره ابن عدي في الضعفاء ونقل عن
البخاري انه روى عنه أيضا جهضم بن عبد الله، قال ابن عدي ولا أعرفه الا بهذا
الحديث وذكره ابن حبان في الثقات.
(1342 - إسماعيل) بن مجمع، ذكره ابن عدي هو ابن زيد بن مجمع أو ابن ثابت بن
مجمع نسب إلى جده وقد حكى على الصواب وذكر محمد بن إسحاق النديم
في الفهرست إسماعيل بن مجمع فقال هو أحد أصحاب السير والاخبار عرف
بصحبة الواقدي، ومات سنة سبع وعشرين ومائتين فلعله هذا، واما إسماعيل
ابن محمد بن مجمع فسيأتي.
(1343 - ز - إسماعيل) بن محمد بن إبراهيم أبو إبراهيم ألهاني المروروذي، سمع
الموطأ من أبي الحسن محمد بن محمد الشيرزي (1) روى عن زاهر، مات في
شعبان سنة سبع وعشرين وخمس مائة وله نيف وتسعون سنة وكان يتهم
يكتب الأوائل.

(1) في المشتبه المحافظ الذهبي الشيرزي بتقديم الراء المهملة نسبة إلى شيرز من قرى
سرخس منها محمد بن محمد بن سعيد الشيرزي عن أزهر السرخسي وعنه القاضي إسماعيل
ابن محمد بن علي ألهاني 12 شريف الدين
431

(1344 - إسماعيل) بن محمد المزني الكوفي، عن أبي نعيم، قال أبو الحسن الدارقطني
كذاب حدثونا عنه.
(1345 - ز - إسماعيل) بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن الصفار الثقة
الامام النحوي المشهور، حدث عن الحسن بن عرفة وأحمد بن منصور الزيادي
والكبار وانتهى إليه علو الاسناد، روى عنه الدارقطني وابن مندة والحاكم
ووثقوه، وآخر من حدث عنه بجزء ابن عرفة أبو الحسن بن مخلد عبد الرحمن
سمعناه من حديثه جملة بعلو ولم يعرفه ابن حزم فقال في (المحلى) انه مجهول وهذا هو
رمز ابن حزم يلزم منه ان لا يقبل قوله في تجهيل من لم يطلع هو على حقيقة امره.
ومن عادة الأئمة ان يعبروا في مثل هذا بقولهم لا نعرفه أو لا نعرف حاله، واما
الحكم عليه بالجهالة بغير زائد لا يقع الا من مطلع عليه أو مجازف، مات الصفار سنة
إحدى وأربعين وثلاث مائة في المحرم، وقد جاوز التسعين بأربع سنين، وقال
الدارقطني صام إسماعيل الصفار أربعة وثمانين رمضانا وكان قد صحب المبرد
واشتهر بالأخذ عنه وكان له نظم مقبول رحمه الله تعالى.
(1346 - إسماعيل) بن محمد بن الحكم بن حجل، يروى عن عمر الأبح، وثقه البخاري
في تاريخه ثم انه ذكره في الضعفاء فقال قال يحيى بن معين قد رأيته وليس بذاك
وتكلم فيه غيره انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات روى عنه نصر بن
علي الجهضمي.
(1347 - إسماعيل) بن محمد بن يوسف أبو هارون الجبريني الفلسطيني، قال ابن
حبان يسرق الحديث لا يجوز الاحتجاج به، روى عن أبي عبيد عن أبي معاوية
عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا انا مدينة العلم وعلي بابها فمن
أراد الدار فليأتها من قبل بابها، قال وروى عن سليمان بن عمران الإسكندراني
432

عن القاسم بن معن عن أخته أمينة عن عائشة بنت سعد عن أبيها مرفوعا أكثر
دهن أهل الجنة الخيري، ثم سرد له عدة أحاديث وقال حدثنا بالجميع الحسين بن
إسحاق الأصبهاني بالكرخ ثنا أبو هارون، وقال ابن الجوزي أبو هارون
كذاب وساق له باسناد مظلم ان جبرئيل قال أبو بكر وزيرك في حياتك
وخليفتك بعد موتك انتهى. وابن الجوزي انما نقل قوله كذاب عن ابن طاهر
بعد أن نقل كلام ابن حبان فيه وابن حبان هو الذي روى قصة أبي بكر المذكورة
ولفظه وروى عنه المعلى بن الوليد القضاعي عن أبي إسحاق الفزاري عن مخلد بن
الحسين عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة، قلت، رجاله
معروفون بالثقة وليس فيه من ينظر في حاله الا المعلى، وقد ذكره ابن حبان في
الثقات كما سيأتي في حرف الميم فوصفه بأنه سند مظلم مردود، ونقل النباتي عن
الدارقطني قال إسماعيل بن محمد أبو هارون الجبريني عن أبي عبيد وحبيب بن أبي
حبيب المصري أبي محمد كاتب مالك ضعيف وروى عبد الرحيم بن حبيب
عنه عن سفيان ثنا ليث عن طاوس عن ابن عباس رفعه من أدى لي حديثا ليقام
به سنة أو يساء به بدعة فله الجنة، رويناه في مشيخة ابن شاذان الصغرى، وقال
المخرج تفرد به إسماعيل وهو منكر الحديث، وقال ابن أبي حاتم كتب إلى بحديثه
فلم أجد حديثه حديث أهل الصدق وقال الحاكم روى عن سنيد
وبي عبيد وعمرو بن أبي سلمة أحاديث موضوعة.
(1348 - إسماعيل) بن محمد بن مجمع، كذا سماه ابن الجوزي وقال قال يحيى هو وأبوه
ضعيفان، وذكر ابن عدي إسماعيل بن مجمع ثم روى عن عباس عن يحيى بن معين
قال هو وأبوه ضعيفان، ثم قال ابن عدي ليس هو وأبوه من المعروفين، قلت،
بلى هو إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع نسب إلى جده انتهى. والصواب مع ابن
433

عدى والعجب أن المصنف أنكر في ما تقدم ان يكون إسماعيل بن إبراهيم بن
مجمع له وجود فقال في ترجمة لعله إبراهيم بن إسماعيل فكيف بحزم به هنا
وقد بينت فيما مضى انه إسماعيل بن إبراهيم بن زيد بن مجمع وان ابن عدي
نسبة إلى جده.
(1349 - إسماعيل) بن محمد بن إسماعيل، مولى بني هاشم وعرف بالطيب، قال
الدارقطني ليس بالقوى.
(1350 - إسماعيل) بن محمد بن الفضل الشعراني النيسابوري، من شيوخ الحاكم، قال
الحاكم ارتبت في لقيه بعض الشيوخ ثم قال حدثنا إسماعيل ثنا جدي ثنا عبيد الله
العيشي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم، غريب فرد.
(1351 - إسماعيل) بن محمد أبو إسحاق الحكمي، عن الزيادي وسعدان، قال
الإدريسي متهم بالكذب من أهل استرآباد.
(1352 - إسماعيل) بن محمد بن زنجي، عن أبي القاسم البغوي، قال الأزهري
لا يساوى شيئا، قلت، توفي سنة (378) روى عنه الجوهري.
(1353 - إسماعيل) بن محمد بن مهاجر بن عبيد الأزدي الكوفي، ذكره الطوسي
في رجال جعفر الصادق قال وقد روى عن الباقر وصنف كتاب القضايا
بوبه وهذبه.
(1354 - إسماعيل) بن محمد بن أحمد بن ملة (1) المحتسب الأصبهاني، صاحب بيك
المجالس يروى عن ابن ريذة وجماعة، قال ابن ناصر وضع حديثا وأملاه وكان
مخلطا انتهى. ولو ذكر ابن ناصر الحديث لأفاد واما سماع ابن ملة لمعجم الطبراني
الكبير من ابن ريذة فقد وفقت على أصل سماعه بالعباسية وقد وثقه أبو منصور

(1) ملة بوزن مكة جماعة 12 المصحح
434

اليزدي، وقال ابن النجار قد وصفه شيرويه الحافظ بالصدق ولا اعلم لأحد فيه
طعنا الا ما حكي عن ابن ناصر والله أعلم بحقيقة الحال، قلت، وقد اثنى عليه أيضا
الحافظ أبو نصر اليونارتي (1) في معجمه فقال كان من الأئمة المرضيين يرجع
في كل فن من العلوم إلى حظ وافر، توفي في ربيع الأول سنة تسع
وخمس مائة روى عنه السلفي وقال هو من المكثرين، وذكر ابن السمعاني انه
يقال له إسماعيل بن أبي سعيد وقال في نسبه ابن محمد بن جعفر بن أبي سعيد ثم بين
ان أبا سعيد كنية والده محمد وذكر حكاية ابن ناصر.
(1355 - ز - إسماعيل) بن محمد بن إسماعيل بن أبي الفوارس، قال أبو جعفر بن صابر
الماليقي في تاريخه متكلم فيه، مات سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
(1356 - ز - إسماعيل) بن محمد بن عصام بن يزيد أبو مالك، يروى عن أبيه وعمه
وجده عصام بن يزيد بن جبر وسعيد بن الحكم وغيرهم، روى عنه محمد بن علي
ابن الجارود وأحمد بن الحسين الأنصاري وغيرهما، قال أبو نعيم في تاريخ
أصبهان روى غرائب مناكير، قلت، ومنها ما قرأت على أبى الحسن بن أبي
المجد عن أحمد بن محمد المؤدب ان يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم انا أبو الحسن
الجمال أخبرنا أبو علي المقري انا أبو نعيم ثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن الحسين
الأنصاري ثنا إسماعيل بن محمد بن جبر ثنا سعيد بن الحكم ثنا هشيم عن سيار عن
عامر قال حدث رجل عليا بحديث فكذبه به فما قام حتى عمي، كذا في سماعنا وأظنه
حدث علي رجلا، وفي الاسناد انقطاع فان عامرا هو الشعبي.
(1357 - ز - إسماعيل) بن محمد بن عمر والجويباري ثم البلخي، سمع أبا الحسن بن
بيدوست وأخبرنا جعفر الهندواني ودخل بغداد بعدما تفقه ببلخ فأظهر

(1) نسبة إلى يوتارت قرية بأصبهان كذا في لب اللباب 12 السيد زين العابدين
435

الاعتزال ثم دخل نسف فامر الشيخ أبو بكر القلانسي بنفيه فخرج إلى بلخ
فأقام بها إلى أن مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، ذكره المستغفري في
تاريخ نسف.
(1358 - ز - إسماعيل) بن محمد بن أحمد الزماني أبو طاهر، من أهل أصبهان، قال
ابن السمعاني في الذيل سمع أبا عمرو بن مندة ومحمد بن إسماعيل التفليسي وغيرهما
وكانت له معرفة بالأدب ما رأيت بأصبهان في ذلك مثله وأضر في آخر عمره
وافتقر وظهر فيه الخلل حتى كاد يختلط وسمعت الناس يقولون انه يخل
بالصلاة الفرض، ومات سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة.
(1359 - ذ - إسماعيل) بن محمد بن يزيد بن ربيعة السيد الحميري الشاعر المفلق يكنى
أبا هاشم كان رافضيا خبيثا، قال الدارقطني كان يسب السلف في شعره ويمدح عليا
رضي الله عنه، قلت، اخباره مشهورة ولا استحضر له رواية، وقال أبو الفرج
كان شاعرا مطبوعا مكثرا انما مات ذكره وهجر الناس شعره لافراطه في سب
بعض الصحابة وإفحاشه في شتمهم والطعن عليهم وكان يقول بإمامة محمد ابن الحنفية
وقد زعم بعض الناس انه رجع عن مذهبه وقال بامامة جعفر الصادق ولم نجد ذلك
في رواية صحيحة، قلت، وفي رجال الشيعة لابن أبي علي بخطه ان السيد ذكر
عن أبي خالد الكاملي انه كان يقول بامامة ابن الحنيفة فقدم المدينة فرأى محمدا
يقول لعلي بن الحسين يا سيدي فسأله عن ذلك فقال إنه حاكمني إلى الحجر الأسود
وزعم أنه ينطق فسرت معه إليه فسمعت الحجر يقول يا محمد سلم الامر لابن
أخيك فهو أحق فصار أبو خالد من يومئذ اماميا فلما بلغ ذلك السيد الحميري
رجع عن الكيسانية وصار اماميا، ونقل المسعودي في مروج الذهب انه
قال في قصيدة أولها، تجعفرت باسم الله والله أكبر، قلت، وهذه القصة من
436

أكاذيب الرافضة وكذا ما ذكروه انه قيل لجعفر كيف تدعو للسيد
الحميري وهو يشرب المسكر ويشتم أبا بكر وعمر ويؤمن بالرجعة فقال حدثني أبي
عن أبيه ان محبي آل محمد لا يموتون الا تائبين، وفي (المنتظم) لابن الجوزي انه
لما احتضره اخذه كرب فجلس فقال اللهم هذا كان جزائي في حب آل محمد
وما تكلم إلى أن أفاق إفاقة ففتح عينيه فنظر إلى ناحية القبلة فقال يا أمير المؤمنين
أتفعل هذا بوليك قالها ثلاث مرات فتجلى والله في جبينه عرق بياض
فما زال يتسع ويلبس وجهه حتى صار كله كالبرد فمات فأخذنا في جهازه، قلت،
هذه حكاية مختلقة والمتهم بها هذا الرافضي وحفيده إسحاق لا أعرف حاله
وقد ذكرته عقب ترجمة إسحاق بن محمد النخعي للتمييز، وأصح من هذا ما
قرأت بخط (الصفدي؟) قال قال أبو ريحانة وكان من أهل الورع حدثني جار
السيد الحميري قال جاءنا فقال إن هذا
وان كان مخلطا فهو من أهل التوحيد وهو جاركم فأدخلوا لقنوه وكان في الموت
ففعلنا فقلنا له وهو يجود بنفسه قل لا إله إلا الله فاسود وجهه وفتح عينيه وقال
لنا وحيل بينهم وبين ما يشتهون ومات من ساعته، قال الأصمعي لولا مذهبه
لما قدمت عليه أحدا من أهل طبقته، وقيل لما سمع بشار بن برد شعره قال له لولا أنه
الله شغلك بمدح أهل البيت لافتقرنا، وكان أبواه ناصبيين فهجاها وقال
عمرو بن شبة سمعت محمد بن أبي بكر المقدمي يقول سمعت جعفر بن سليمان
الضبعي ينشد شعر السيد الحميري وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى يرويه قال
أبو الفرج وروى الحسن بن علي بن المغيرة عن أبيه عن السيد قال رأيت النبي
صلى الله عليه وآله في النوم وكان في حديقة سبخة فيها نخل طوال والى
جانبها ارض كأنها الكافور وليس فيها شئ قال يا امرئ القيس بن حجر فاقلعها
437

واغرسها في هذه الأرض ففعلت وأتيت ابن سيرين فقصصت عليه رؤياي
فقال أتقول الشعر قلت لا قال اما انك ستقول الشعر مثل شعر امرئ القيس
الا انك تقوله في قوم بررة أطهار قال فما انصرفت الا وانا أقول الشعر، وكان
السيد مولده نعمان ونشأ بالبصرة ومات في خلافة الرشيد، قلت، أرخه غيره
سنة ثمان وسبعين ومائة وأرخه ابن الجوزي سنة تسع، قال البلاذري في تاريخه
حدثني عبد الأعلى النرسي قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام فقال
شر من ينتحل قبلتي الخوارج والروافض وشرهم قاتل علي والسيد الحميري،
وقال المدايني كان السيد يأتي الأعمش فيكتب عنه فضائل علي ثم يخرج فيقول
في تلك المعاني شعرا ثم قال قال الجاحظ حدثني إسماعيل السباجر قال كنت أسقي
السيد الحميري وأبا دلامة فسكر السيد وغمض عينيه حتى حسبناه نام فجاءت
بنت لأبي دلامة قبيحة الصورة فضمها إليه ورقصها وهو يقول
ولم ترضعك مريم أم عيسى * ولم يكفلك لقمان الحكيم
ففتح السيد عينيه وقال
ولكن قد تضمك أم سوء * إلى لباتها وأب لئيم
(1360 - إسماعيل) بن مختار، عن عطية العوفي، وعنه هناد بن السرى، قال ابن عدي
ليس بمعروف وقال البخاري لم يصح حديثه انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات
وقال أبو حاتم شيخ وقال ابن معين لا أعرفه.
(1361 - إسماعيل) بن مخراق، هو ابن داود بن مخراق قد ذكر، وقال البخاري
منكر الحديث.
(1362 - ذ - إسماعيل) بن مرزوق بن يزيد بن يزيد المرادي الكعبي، من بنى
الحارث بن كعب بن عوف بن أنعم بن مراد المصري، روى عن يحيى بن أيوب
438

الغافقي ونافع بن يزيد، روى عنه ابنه محمد ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكيم تكلم
فيه الطحاوي فقال ليس ممن يقطع بروايته يعني الحديث الذي رواه عن يحيى
ابن أيوب عن إسماعيل بن أمية وعبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد عن نافع عن ابن
عمر حديث من أعتق عبدا، وزاد في آخره بعد قوله والا فقد عتق منه ما عتق
ورق منه مارق، أخرجه ابن يونس في ترجمته ورواه الدارقطني ثم البيهقي من
هذا الوجه وقد أفرط ابن حزم فذكر هذه الزيادة في المحلى وقال إنها موضوعة
مكذوبة لا نعلم أحدا رواها لا ثقة ولا ضعيفا كذا قال وقد جازف بذلك وهي
مذكورة فقبل إسماعيل ذكرها الشافعي في الام وجاءت بهذا السند النظيف
وإسماعيل هذا ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن يونس مات بمصر سنة
أربع وثلاثين ومائتين.
(1363 - ز - إسماعيل) بن أبي مسعود أبو إسحاق، يروى عن ابن إدريس وخلف بن
خليفة، وعنه أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة وعثمان بن خرزاذ يغرب، قال ابن
حبان في الثقات.
(1364 - إسماعيل) بن معاوية بن صالح الأشعري هو ابن أبي عبد الله، تقدم.
(1365 - إسماعيل) بن معلى، عن يوسف بن طهمان مجهول انتهى. ذكره ابن حبان
في الثقات وقال فيه الأنصاري الزرقي وسمى جده إسماعيل وقال يروي عنه
يعقوب بن محمد الزهري.
(1366 - إسماعيل) بن معمر بن قيس، عن رجل عن مجالد ليس بثقة والخبر ليس
بصحيح.
(1367 - ز - إسماعيل) بن مهران بن محمد بن أبي نصر الكوفي، ذكره أبو يعقوب،
ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة، وقال الكشي له كتاب الملاحم وثواب القرآن
439

والنوادر وغير ذلك، يروى عن مالك بن عطية الأحمسي وجعفر بن محمد
الصادق وغيرهما، روى عنه سلمة بن الخطاب وبكر بن هشام وسهل بن زياد
وآخرون.
(1368 - إسماعيل) بن موسى، عن علي بن يزيد الذهلي عن ابن عيينة بخبر باطل اتهمه
ابن الجوزي بوضعه قال حدثنا علي بن يزيد ثنا سفيان عن الزهري عن انس
رضي الله عنه مرفوعا إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر طوله ثلاثون ميلا
ثم يدعى بعلي فيجلس دونه بمرقاة فيعلم الخلائق ان محمدا سيد المرسلين وان عليا
سيد المؤمنين، فذكر الحديث.
(1369 - إسماعيل) بن موسى الأنصاري، شيخ لزيد بن الحباب مجهول انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروى عن عياض بن عياض الأنصاري.
(1370 - ز - ذ - إسماعيل) بن موسى بن أبي ذر العسقلاني، عن يحيى بن المبارك الصنعاني
وعنه محمد بن المسيب الأرغياني، ضعفه الدارقطني في غرائب مالك وقال
الخطيب انه مجهول وسيأتي حديثه في ترجمة شيخه.
(1371 - إسماعيل) بن نشيط العامري، عن شهر بن حوشب، قال أبو حاتم ليس
بالقوى وضعفه الأزدي وقال البخاري في اسناده نظر، قلت، سمع منه يونس
ابن بكير وأبو نعيم انتهى. وذكره ابن عدي في الضعفاء وقال عزيز الحديث
جدا ولا يقع في حديثه ما فيه حكم، ولهم شيخ آخر ذكره ابن حبان في الثقات
وقال الغافقي المصري كنيته أبو علي يروى عنه عيسى بن موسى غنجار وعبيد الله
ابن موسى، ذكره في موضعين (قلت) وذكره ابن يونس في المصريين فقال
مولى الغافقي حدث عن عامر بن عبد الله اليحصبي، حدث عنه عبد الرحمن بن
شريح والليث بن سعد ويحيى بن أيوب وقال ابن ابن حاتم سمعت أبا زرعة يقول
440

هو صدوق.
(1372 - ز - إسماعيل) بن النضر بن الأسود بن خطامة الكناني، روى عن أبيه
عن جده قصة اسلامه وهو مجهول، تفرد بحديث إبراهيم بن المنذر عن
عبد الملك بن بجير عنه.
(1373 - إسماعيل) بن نوح القرشي، عن أبيه عن جده، قال الأزدي متروك حديثه
كان بعيسى بن مريم مع أصحاب الكهف بفخ الروحاء يلبون وذلك انهم
لم يحجوا، وله ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن أيوب من ضعفاء العقيلي في حديث
آخر، قال إن رواته مجاهيل.
(1374 - إسماعيل) بن هشام تابعي، أرسل حديثا مجهول انتهى. وذكره ابن حبان
في الثقات فقال روى عنه حميد الطويل.
(1375 - ز - إسماعيل) بن همام بن عبد الرحمن بن ميمون البصري مولى كندة
يكنى أبا همام، ذكره الكشي في رجال الشيعة وابن النجاشي في مصنفيهم،
روى عن علي بن موسى الرضا وغيره، روى عنه العباس بن معروف وأحمد بن
الحسن بن علي بن فضال وآخرون، وقال أبو زرعة يعد في البصريين.
(1376 - إسماعيل) بن هود الواسطي هو ابن إبراهيم قد مر (1) عن إسحاق
الأزرق، قال الدارقطني ليس بالقوى وقال أبو حاتم كان جهميا.
(1377 - إسماعيل) بن يحيى بن بحر الكرماني، أشار الدارقطني إلى تضعيفه في السنن
وسيأتي في ترجمة غورك سياق حديثه من البيهقي من طريق محمد بن موسى
الإصطخري عنه ونسبه أزديا.
(1378 - إسماعيل) بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر
الصديق أبو يحيى التيمي، عن أبي سنان الشيباني وابن جريح ومسعر بالأباطيل

(1) على عدد (1226) من الأسماء 12 المصحح
441

وقال صالح بن محمد جزرة كان يضع الحديث وقال الأزدي ركن من أركان
الكذب لا تحل الرواية عنه، وقال ابن عدي حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب
ببخار ثنا موسى بن أبي حاتم الفريابي ثنا محمد بن تميم الفريابي ثنا عبد الرحيم
ابن حبيب ثنا إسماعيل بن يحيى ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
عبد الله مرفوعا يخرج الرجال ومعه سبعون الف حائك، وهذا باطل قال
وحدثنا محمد بن جعفر بن رزين بحمص ثنا إبراهيم بن العلاء ثنا إسماعيل بن
عياش ثنا إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي مليكة عن من حدثه عن ابن مسعود (ح)
ومسعر عن عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعا ان عيسى ابن مريم أسلمته أمه
إلى الكتاب فقال له اكتب بسم الله فقال له عيسى وما بسم الله قال لا أدري قال له
عيسى باء بهاء الله، سين سناؤه، ميم مملكته وفسر أبو جاد (1) على هذا النمط.
قال ابن عدي وهذا باطل ثم ساق له سبعة وعشرين حديثا وقال عامة ما يرويه
بواطيل، وقال أبو علي النيسابوري الحافظ والدار قطني الحاكم كذاب
قلت، مجمع على تركه (ومن بلاياه) عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي مرفوعا قال من سمع (يس) عدلت له عشرين دينارا في سبيل الله
ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه الف
يقين وألف نور وألف بركة وألف رحمة وألف رزق ونزعت منه كل غل وداء.
رواه العباس بن إسماعيل الرقي عنه انتهى. وقال الحاكم روى عن مالك ومسعر و
وابن أبي ذئب أحاديث موضوعة، وقال الدارقطني كان يكذب على مالك
والثوري وغيرهما وساق له ابن حبان حديث (أبو جاد) باسناد ابن عدي وقال
كان يروي الموضوعات عن الثقات لا تحل الرواية عنه بحال.
(1379 - ذ - إسماعيل) بن يحيى أبو أمية الثقفي، كذا سمى أبو أحمد ويقال ابن يعلى

(1) يعنى بقية حروف الأبجد 12 المصحح
442

وبذلك جزم ابن أبي حاتم والنسائي وغيرهما ان اسم أبيه يعلى وهو في الميزان
وانما ذكرته هنا لئلا يظن أنه آخر، وقال العقيلي إسماعيل بن يحيى أبو أمية قال
بشر بن عمر كنا نجلس إلى ابنه أمية سنة (154) فيحدثنا عن أبي الزناد فقال
ما أعرف عمرو بن وهب وما كان أبي يحدث عن زيد الا بأصول الفرائض
ثم ساق من طريق سعيد بن سليمان عنه عن أبي الزناد عن عمرو بن وهب عن زيد
ابن ثابت قال لم يقتص رسول الله صلى الله عليه وآله الا بثلاث المنقلة
والموضحة والدامية وفي عين الفرس ربع ثمنه.
(1380 - ز - إسماعيل) بن يحيى الهاشمي الكوفي الصيرفي، ذكره الطوسي
في رجال الشيعة ممن روى عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1381 - إسماعيل) بن يحيى العبسي الكوفي يكنى أبا احمد، قال ابن أبي طي من
رجال الشيعة روى عن محمد بن جرير بن رستم، روى عنه الشيخ المفيد.
(1382 - إسماعيل) بن يزيد بن حريث أبو برد بن القطان أبي احمد، روى عن سفيان
ابن عيينة وبشر بن السرى ووكيع وأنس بن عياض ومعن بن عيسى والوليد بن
مسلم وابن مهدي وأبى داود الطيالسي وعدة، روى عنه محمد بن حميد الرازي
مع تقدمه وأحمد بن الحسين الأنصاري وغيرهما، وصنف المسند والتفسير وان
يذكر بالزهد والعبادة كثير الغرائب والفوائد، قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان
اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه، أخبرنا بذلك علي بن محمد الصائغ عن
أبي بكر الدشتي (1) ان يوسف بن خليل الحافظ أخبره انا مسعود الحمال انا
الحداد انا أبو نعيم ثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري
ثنا إسماعيل بن يزيد القطان ثنا الحسن بن حفص ثنا عمر بن قيس المكي عن

(1) بالفتح والسكون وفوقية نسبة إلى دشت قرية بأصبهان كذا في لب اللباب 12
443

الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم حريم القليب العادية خمسون ذراعا والبادية خمسة وعشرون ذراعا،
وقال سعيد بن المسيب من ذاته وحريم الحديث ثلاث مائة ذراع، وعمر بن
قيس المكي هو الملقب بسندل ضعيف وذكر أبو الشيخ في طبقات أصبهان انه
يروى عن أبي عبيد وكان سمع منه وسمع من الحميدي عن ابن عيينة فاختلط
حديثه ولم يتعمد الكذب، قال وكان خيرا فاضلا كثير الفوائد والغرائب، توفى
قبل الستين والمائتين، وقال أبو نعيم مات سنة ستين أو قبلها بقليل وفي كتاب
ابن أبي حاتم إسماعيل بن يزيد غير منسوب، روى عن السندي عن عبدويه
وإسحاق بن سليمان، روى عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال صدوق وهو خال أبي
حاتم فأظن انه هو القطان.
(1383 - إسماعيل) بن يزيد بن مجمع، ذكره النباتي وانما اسم والده زيد وقد مضى.
(1384 - ز - إسماعيل) بن يسار الهاشمي مولاهم، ذكره ابن النجاشي في مصنفي
الشيعة وقال روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وكان مولى إسماعيل بن
علي بن عبد الله بن عباس، وذكر الطوسي في رجال الصادق إسماعيل بن يسار
البصري، وروى محمد بن عبد الله المسمعي عن إسماعيل بن يسار الواسطي عن
سيف بن عميرة وكان الثلاثة واحد.
(1385 - إسماعيل) بن يعقوب التيمي، عن هشام بن عروة، ضعفه أبو حاتم وله حكاية
منكرة عن مالك ساقها الخطيب وقيل بينه وبين هشام رجل انتهى. وروى عنه
يعقوب بن حميد وداود الجعفري، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال روى
عن أبي الزناد، روى عنه يعقوب بن محمد.
(1386 - إسماعيل) بن يعقوب الأسدي الكوفي، عن شهر بن حوشب، وعنه
444

أبو نعيم لا شئ قاله الأزدي انتهى. ولفظ الأزدي لا يلتفت إلى حديثه
وروى عنه يونس بن بكير أيضا.
(1387 - إسماعيل) بن يعلى أبو أمية الثقفي البصري، عن نافع وهشام بن عروة، وعنه
زيد بن الحباب وشيبان، قال يحيى ضعيف ليس حديثه بشئ وقال مرة
متروك الحديث وقال النسائي والدار قطني متروك وقد مشاه شعبة وقال
اكتبوا عنه فإنه شريف، وقال البخاري سكتوا عنه، وذكره ابن عدي وساق له
بضعة عشر حديثا معروفة لكنها منكرة الاسناد، ومن شيوخه سعيد المقبري
وحدث عنه أيضا داهر (1) بن نوح انتهى. وقال شهدت جنازة سالم وروى
أيضا عن أبي الزناد وموسى بن عقبة وقال أبو حاتم ضعيف الحديث أحاديثه
منكرة ليس بالقوى، وقال أبو زرعة واه ضعيف الحديث ليس بقوي، وقال
أبو أحمد الحاكم ليس بالقوى عندهم، وقال الساجي ضعيف، وقال أبو عبيد
الآجري قلت لأبي داود حكى رجل عن سفيان الأيلي انه سمع شعبة يقول
اكتبوا عن أبي أمية بن يعلى فإنه شريف لا يكذب واكتبوا عن الحسن بن
دينار فإنه صدوق فكذب أبو داود الذي حكى هذا قال الآجري غلام
خليل حكى هذا، قلت، وغلام خليل كما تقدم مجمع على تكذيبه فكيف جزم
المؤلف ان شعبة قال اكتبوا عنه.
(1388 - إسماعيل) بن يوسف، مجهول انتهى، وفي كتاب ابن أبي حاتم إسماعيل بن
يوسف بن صدقة أبو محمد الأزدي، روى عن اليمان بن عدي، وعنه إسحاق بن
إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن زريق، يعد في الشاميين ولم أر عنده لفظ مجهول

(1) قال ابن حبان داهر بن نوح الأهوازي يروى عن أبي همام محمد بن
الزبرقان وعبد الله بن عرادة حدثنا عنه عبدان الجواليقي ربما أخطأ انتهى 12
445

ولهذا ذكره ابن حبان في الثقات فما أدري هل هوذا أم غيره.
(1389 - ذ - إسماعيل) بن يونس بن ياسين أبو إسحاق، عن إسحاق بن أبي إسرائيل،
وعنه الدارقطني، قال ابن القطان لا أعرف حاله، قلت، وقد ترجم له الخطيب
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(1390 - إسماعيل) التميمي، عن انس، مجهول.
(1391 - إسماعيل) قال البخاري أراه ابن مخراق، مدني منكر الحديث حديثه
في الكوفيين.
(1392 - ذ - إسماعيل) ابن فلان، عن رجل عن أبي سعيد في القول بعد الاكل، روى
عنه أبو هاشم الرماني كذا ورواه عنه حصين بن عبد الرحمن، فقال عن إسماعيل
عن أبي سعيد ولم يرفعه، قال ابن أبي حاتم عن أبيه لا أدري من هو.
(1393 - إسماعيل) الخياط -، عن الأعمش منكر الحديث، الظاهر أنه ابن أبان
المذكور انتهى. قال أبو الفتح الأزدي كوفي في زائغ هو الذي روى عن الأعمش
عن خيثمة عن عبد الله حديث جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، قال
الأزدي هذا الحديث باطل والحكاية التي ذكرها عن الأعمش مع الحسن
ابن عمارة باطل، قلت، والذي ظنه المؤلف صحيح هو ابن أبان الغنوي.
(1394 - إسماعيل) الكندي، عن الأعمش منكر الحديث قاله الأزدي.
(1395 - إسماعيل) ابن أم درهم، عن مجاهد، لينه الأزدي انتهى. ولفظ الأزدي
فيما ذكره النباتي لا يحتج بحديثه وساق له عن مجاهد عن ابن عباس رفعه
اللوطي إذا مات ولم يتب مسخ في قبره خنزيرا.
(1396 - ز - ذ - إسماعيل) المرادي، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما في الحجامة،
قال أبو حاتم مجهول وكذا ابنه محمد الراوي عنه قاله في العلل وقد نقل ذلك

- الحناط - ميزان
446

الذهبي في ترجمة محمد بن إسماعيل.
[من اسمه اسود]
(1397 - ز - اسود) بن حفص المروزي، يروى عن الحسن بن واقد، روى عنه
الحسن بن عمر بن شقيق، كان يخطئ قاله ابن حبان في الثقات.
(1398 - اسود) بن خلف الحراني، قال ابن حبان في اسناده بعض النظر انتهى.
وهذا تصحيف من الذهبي في قوله الحراني وانما هو الخزاعي وقد ذكره ابن
حبان في طبقة الصحابة وقال يقال ان له صحبة وفي اسناده بعض النظر.
(1399 - اسود) بن عبد الرحمن العدوي، عن هصان (1) بن كاهن يعتبر بحديثه من
غير رواية الحسن بن دينار عنه، قاله ابن حبان في تاريخه انتهى. وقد صحح ابن
حبان في الثقات انه أسور بالراء هذا بعد أن ذكره فيمن اسمه الأسود.
(1400 - اسود) بن عمران السكري، قال المحدث إبراهيم الصريفيني في أحاديثه
مقال، وثقه ابن معين (2).
[من اسمه أسيد]
(1401 - أسيد) بن طارق، عن أبيه عن عمرة مجهول انتهى. وذكره ابن حبان في
الثقات وقال يروى عنه عمران بن أبي الجارود.
(1402 - ز - أسيد) بن القاسم الكتاني كوفي يكنى أبا القاسم، يروى عن أبي جعفر
الباقر وأبي عبد الله الصادق رضي الله عنهما، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
(1403 - أسيد) بن يزيد، شيخ بصرى له عن إسماعيل بن أبي خالد لا يعرف، وقال

(1) هصان في التقريب بكسر أوله وتشديد المهملة ابن كاهن ويقال باللام بدل النون
العدوي من السابعة (2) اسود بن مسعود العنزي، عن حنظلة بن خويلد لا يدرى
من هو وعنه العوام بن حوشب ذكره ابن حبان في تاريخه 12 المصحح
447

ابن عدي له مناكير (فمن ذلك) الوليد بن مسرح الحراني ثنا أسيد بن يزيد عن
عبد العزيز بن مسلم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه إذا قطعت
يد السارق وقعت في النار فان تاب اشتلاها (1) وان لم يتب تبعها، وهذا ليس
بصحيح انتهى. واخرج له ابن عدي حديثا عن إسماعيل بن حميد عن انس، وقال
لا أعرف لإسماعيل عن حميد غيره وأسيد ليس بالمعروف ولا اعلم روى عنه
غير أبى وهب، قلت، وذكره ابن أبي حاتم مختصرا فقال يروى عن عثمان بن
عطاء روى عنه الوليد بن مسرح ولم يذكر فيه جرحا، ولهم شيخ آخر يقال له
(1404 - أسيد) بن يزيد مدني، روى عن الأعرج ومسلم بن جندب، وعنه هارون
النحوي وآخر، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا.
[من اسمه الأشج وأشرس]
(1405 - الأشج) أبو الدنيا المغربي، أحد الطرقية الكذابين يأتي في الكنى.
(1406 - أشرس) بن أبي الحسين الزيات بصري، عن يزيد الرقاشي، وعنه
أبو بكر بن عياش ومعتمر، ذكره ابن عدي وساق له من حديث محمد بن أبي
السري ثنا معتمر حدثني أشرس عن يزيد الرقاشي عن صالح بن شريح عن أبي
هريرة رفعه من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فانا منه برئ، قال ابن عدي له أقل
من عشرة أحاديث وأرجو انه لا بأس به (قلت) انفرد بذكره ابن عدي وأورده
ابن حبان في الثقات وان ابن المبارك روى عنه انتهى. وهذا قال ابن أبي حاتم
وكلاهما اسمي أباه حسنا، وقال البخاري أشرس بن الحسن المازني سمع يزيد

(1) قال ابن الأثير في نهايته وفيه اللص إذا قطعت يده سبقت إلى النار فان تاب اشتلاها اي
استنقذها ومعنى سبقها انه بالسرقة استوجب النار فكانت من جملة ما يدخل النار فإذا قطعت
سبقته إليها لأنها فارقته فإذا تاب استنفذ بينه حتى يده انتهى 12 زين العابدين
448

الرقاشي، وعنه ابن المبارك وقال لي إسحاق عن المعتمر عن الصباح عن أشرس
ابن الحسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله، وقال ابن حبان في الثقات أشرس
ابن الحسن شيخ يروى عن سيف روى عنه المعتمر بن سليمان وأورد ابن عدي
له عن عبدان عن أحمد بن جواس عن أبي بكر بن عياش عن أشرس
عن يزيد الرقاشي عن انس رفعه شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال حدثناه
عبدان فقال في روايته عن دشرس صحفه فخشيت ان يبادرني فيلحف ان
لا يحدثني فقلت من دشرس هذا فقال شيخ لأبي بكر بن عياش ما أدري.
(1407 - ز - الأشرف) بن الأغر بن هاشم العلوي النسابة، من أهل حلب ذكر
انه سمع جامع أبى عيسى الترمذي من الكروخي، قال ابن النجار ولم يكن
موثقا به فيما يقوله اجتمعت به بحلب وأنشدني من شعره، وقال أبو الخطاب بن
دحية كان كذابا، وقال يحيى بن أبي طي أخبرني هذا الشريف ولقبه تاج العلاء
ولد سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة، قال وقال اجتمعت بالقاضي علي بن
عبد العزيز الصوري فسمعت عليه مجمل اللغة لابن فارس وعمره يومئذ خمس
وتسعون سنة وهو يفهم صحيح السمع والبصر مع تضعضع في أعضائه،
قال وذكر لي حال القراءة عليه ان ابن فارس قدم عليهم (صور) سنة أربع وأربعين
فأفرد له الشيخ الشافعي أبو الفتح سليم الرازي دارا وسمع عليه المجمل من أوله
إلى آخره قال وقال لي تاج العلاء اجتمعت بالحريري صاحب المقامات سنة
أحدث وعشرين وخمس مائة، بالبصرة وهذه جرأة عظيمة وغباوة كيف
صدقه ابن أبي طي على ذلك والحريري قد مات قبل هذا التاريخ بمدة، قال
وصنف كتبا كثيرة منها (كتاب في تحقيق غيبة المنتظر) و (شرح القصيدة
(التائية) للسيد الحميري وكان رافضيا، مات سنة عشر وست مائة وهو بزعمه
449

قد بلغ مائة وثمانية وعشرين عاما، ونقلت من مصنف لابن دحية انه لقيه بالرملة
فيقول دخلت المغرب الأقصى وسكنت القيروان وأردت المشي منها إلى
مراكش فوصلت إليه في ستة أيام فقلت له أفي اليقظة قال نعم على جمل فقلت له
بين القيروان ومراكش ثلاثة أشهر قال وجعل يذكر بأسماء الصحابة إلى أن
قال كان لدحية بن خليفة أخ يقال له علي وله عقب كثير بالمغرب والشام، قال ابن
دحية وقد قيد أهل حلب عن هذا الرملي أحاديث في النسب والحديث وكان
يزعم أن البخاري مجهول ما روى عنه الا الفربري.
(1408 - اشعب (1) بن جبير الطامع، له عن عبد الله بن جعفر وسالم، قال الأزدي
لا يكتب حديثه، قلت، هو مدني يعرف بابن أم حميدة، له نوادر وقل ما روى
حدث عنه معبد بن سليمان وأبو عاصم، وحميدة بفتح الحاء، توفي سنة أربع
وخمسين ومائة، له ترجمة في تاريخ دمشق وتاريخ بغداد ويقال اسمه شعيب
ويكنى أبا العلاء وأبا إسحاق، وقيل هو ان أم حميدة بالضم، عمر دهرا ولد زمن
عثمان رضي الله عنه، قال الخطيب هو خال الواقدي، وزعم الجاحظ انه قدم
بغداد زمن المهدى، وقال الأصمعي حدثنا جعفر بن سليمان انه قدم أيام المنصور
ببغداد فأطاف به فتيان بني هاشم فغنى لهم فإذا حلقه على حاله وقال اخذت الغناء
عن معبد ويقال اسم أبيه جبير وقيل بل اشعب بن جبير آخر، قال الجعابي حدثني
محمد بن سهل بن الحسن حدثني مضارب (2) بن نزيل ثنا سليمان بن عبد الرحمن
ثنا عثمان بن فائد عن اشعب الطامع عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان
النبي صلى الله عليه وآله لبى حتى رمى جمرة العقبة، قال الجعابي كان اشعب

(1) قال الذهبي في المشتبه ان الأشعث عدة واشعب الطامع فرد 12 (2) وفيه مضارب
ابن نزيل بنون وزاي ولام يروى عن سليمان ابن بنت شرحبيل 12 شريف الدين
450

يقول حدثني سالم بن عبد الله وكان يبغضني في الله فقال دع هذا عنك فيقول
ليس للحق مترك وقال معدى بن سليمان حدثني اشعب قال دخلت على
القاسم بن محمد وكان يبغضني في الله وأحبه فيه فقال ما أدخلك علي اخرج قلت
أسألك بوجه الله لما جددت لي عذقا ففعل، وقال عبد الله بن سوادة حدثنا
أحمد بن شجاع الخزاعي حدثني أبو العباس نسيم الكاتب قال قيل لأشعب
طلبت العلم وجالست الناس ثم أفضيت إلى المسألة فلو جلست لنا وسمعنا منك
فقال سمعت عكرمة يقول سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يقول خصلتان لا تجتمعان في مؤمن، ثم سكت طويلا فقالوا
ما هما قال نسى عكرمة واحدة ونسيت الأخرى، ويروى انه اكل مع سالم تمرا
فجعل يقرن فقال سالم ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد نهى عن
القران فقال اسكت فوالله لو رأى النبي صلى الله عليه وآله رداءة هذا
التمر لرخص فيه حفنة حفنة، قال محمد بن أبي الأزهر قال لنا الزبير بن بكار
قيل لأشعب في امرأة تتزوجها فقال ابغوا لي امرأة تجشأ في وجهها فتشبع
وتأكل فخذ جرادة فتتخم، وذكر الطلحي ان أحمد بن إبراهيم قال وجد اشعب
دينارا فكره ان يأكله حراما وكره تعريفه فاشترى به قطيفة وانبعث يعرفها.
وروى نحوها مسعود بن بشر المازني عن الواقدي عنه وكان خاله، وقال الزبير
ابن بكار قال الواقدي لقيت اشعب قال فقال لي يا ابن واقد وجدت دينارا
فكيف اصنع به قلت عرفه قال سبحان الله ما أنت في علمك الا في غرور قلت
فما الرأي يا أبا العلاء قال اشترى به قميصا وأعرفه بقباء قلت إذا لا يعرفه أحد
قال فذاك أريد، وأورد عياض في ترجمة الواقدي من المدارك هذه الحكاية
وتعقبها فقال لا أدري من اشعب هذا فان الطامع متقدم من زمن الواقدي يسمع
451

من سالم بن عبد الله بن عمر قال وقال أهل العلم بهذا الشأن لا يعرف بهذا الاسم
غيره هذا كلامه، فاما شكه فيه فلا أثر له فان الطامع لا شك فيه وقد أدرك
الواقدي من حياته خمسا وعشرين سنة وسيأتي قريبا ان أبا عاصم سمع منه وقد
تأخرت وفاته عن الواقدي مدة، واما دعواه ان اسمه فرد فهو كذلك فما ذكروا
غيره والله أعلم، قال أبو الهيثم + بن عدي كان اشعب مولى فاطمة بنت الحسين
قال لرجل سخن لي دجاجة ثم ردت فسخنت دجاج هذا الرجل كآل
فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا فضربته مائة لهذا القول ووهبت له
مائة دينار، حدثنا أبو داود السنجي ثنا الأصمعي عن الأشعب قال دخلت على
سالم فقال حمل إلينا هريسة وانا صائم فاقعد فكل قال فأمعنت فقال ارفق فما بقي
تحمل معك فرجعت فقالت المرأة يا مشوم بعث عبد الله بن عمر وبن عثمان
يطلبك وقلت انك مريض قال أحسنت فدخل الحمام وتمرخ (1) بدهن
وصفرة قال وعصبت رأسي واخذت قصبة أتوكأ عليها فأتيته فقال لي يا اشعب
قلت نعم جعلت فداءك ما قمت من شهرين قال وسالم عنده ولا اشعر فقال
ويحك يا اشعب وغضب وخرج فقال ابن عثمان ما غضب خالي سالم الا من
شئ فاعترفت وقلت غضب من انى اكلت بكرة عنده هريسة فضحك
هو وجلساؤه ووهب لي فخرجت فإذا سالم فقال يا اشعب ألم تأكل عندي
الهريسة فقلت بلى جعلت فداءك فقال والله لقد شككتني، قال وحدثني
الأصمعي قال مر اشعب فعبث به الصبيان فقال ويحكم سالم يقسم تمرا فمروا
يعدون فعدا اشعب معهم وقال وما يدريني لعله حق، وعن أبي عاصم النبيل
قال مر اشعب بمن يعمل قفة فقال أوسع قال ولم يا اشعب قال لعلي يهدى إلي

+ الخيثم - الميزان (1) تمرخ في القاموس مرخ جسده - دهنه بالمروخ وهو
ما يمرخ به البدن من دهن - الحسن النعماني
452

فيها، ورويت باسناد آخر عن أبي الهيثم بن عدي وقال طبقا، وعن إبراهيم بن
راشد قال قال أبو عاصم لأشعب ما بلغ من طمعك قال لم تزف عروس
بالمدينة الا قلت يجيئون بها إلي، ورواها يحيى بن عبد الرحمن الأعشى عن أبي
عاصم وزاد فاكنس بيتي رجاء ان تهدى إلي، وحدثنا ابن مخلد
العطار ثنا محمد بن يعقوب الدينوري ثنا عبد الله بن أبي حرب بسلمية ثنا عمرو
ابن أبي عاصم عن أبيه قال مررت يوما فالتفت فإذا اشعب ورائي فقلت مالك
فقال رأيت قلنسوتك قد مالت فقلت لعلها تسقط فاخذها قال فدفعها إليه
وقال ابن أبي يعقوب حدثنا محمد بن المقري عن أبيه قال اشعب ما خرجت في
جنازة فرأيت اثنين يتساران الا ظننت ان الميت أوصي لي بشئ، وعن رجل
عن من حدثه قال قال اشعب جاءتني جارتي بدينار أودعتنيه فجعلته تحت
المصلى فجاءت تطلبه قلت ارفعي عنه فإنه قد ولد فخذي ولده ودعيه
وكنت وضعت معه درهما فاخذته ثم عادت بعد جمعة فلم تره فصاحت فقلت
مات في النفاس، قيل توفي اشعب في سنة أربع وخمسين ومائة فان صح انه
ولد في خلافة عثمان رضي الله عنه ولا أدري ذاك يصح فقد عمر مائة وعشرين
سنة انتهى. والقصة التي تقدمت عن الواقدي من كلام عياض من الزيادة
على الأصل ولفظ الأزدي بعد قوله لا يكتب حديثه روى عن عكرمة
وروى عن أبان عن عبد الله بن جعفر في التختم باليمين، وذكر أبو الفرج
الأصبهاني في كتاب الأغاني عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا محمد بن
القاسم بن مهرويه ثنا العباس بن ميمون سمعت الأصمعي يقول سمعت اشعب
يقول سمعت الناس يموجون في أمر عثمان بن عفان، قال الأصمعي ثم أدرك
المهدى قال وانا أحمد بن محمد بن القاسم ثنا الزبير بن بكار ثنا عبيد الله بن الحسن
453

حدثني محمد بن عمرو بن عثمان قال قال إلى اشعب اما جئت حصر جدك عثمان
أسعى في الدار التقط السهام، قال الزبير وعاش إلى أن أدركه أبي ورويت بمعناه
من أوجه ثم قال أخبرني رضوان بن أحمد الصيدلاني ثنا يوسف بن إبراهيم عن
إبراهيم بن المهدى عبيدة بن اشعب عن أبيه انه ولد سنة تسع من الهجرة
وان أمه كانت تنقل كلام أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضهن إلى بعض
فتلقى بينهن الشر فدعا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فماتت، قلت،
وهذا خبر لا يصح في تاريخ مولده، وقد روى أبو الفرج أيضا من طريق المطلب
ابن عبد الله بن يزيد الخزاعي قال كان عندي اشعب وجماعة فسبقت بينهم
على دينار فسبقهم اشعب وقال انا ابن أم الحلندح التي كانت تحرش بين أزواج
النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت له ويحك أو يفخر أحد بهذا قال لو لم يكن
موثوقا بها عندهن ما قبلن منها.
[من اسمه أشعث]
(1409 - أشعث) بن أبي أشعث السعداني من أهل البصرة، روى عن عمران القطان،
وعنه بشر بن آدم، قال ابن حبان في الثقات يغرب وقال البزار ليس به بأس
حدث عنه أصحابنا بشر بن آدم وأحمد بن عمر بن عبيدة وغيرهما.
(1410 - أشعث) بن براز (1) الهجيمي، عن الحسن وثابت، ضعفه ابن معين وغيره
وقال النسائي متروك الحديث، وقال البخاري منكر الحديث، أخبرنا أبو بكر
محمد بن عمر النحوي انا الحسن بن أحمد انا السلفي انا طاهر بن قيداس انا
أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد انا أبو بكر الشافعي ثنا إسحاق الحربي
ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أشعث بن براز ثنا علي بن زيد عن عمار " مولى

(1) في التبصير نزار جماعة بموحدة مضمومة ثم راء ثم زاي أشعث بن براز فرد 12:
قتادة - كذا في الضعفاء لابن الجوزي - " عمارة - ميزان
454

الزبير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم تعوذ بالله من ثلاث هن الفواقر من امام السوء ان أحسنت
لم يشكر وان أسأت لم يعف ومن جار السوء ان رأى حسنا ستره وان رأى
سمجا أذاعه ومن امرأة السوء التي إذا عبت عنها خانتك وان دخلت
عليها لتسنتك، ابن عدي حدثنا الساجي ثنا عبد الواحد ابن غياث ثنا أشعث بن
براز عن الحسن قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله ان يستحلف مسلم
بطلاق أو عتاق، حدثنا محمد بن عون الزيادي حدثنا أشعث بن براز عن قتادة
عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا إذا حدثتم عني
بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أولم أحدث، منكر جدا، حدثنا يونس
المؤدب ثنا أشعث بن براز ثابت عن انس رضي الله عنه مرفوعا أسبغ
الوضوء يا انس يزد في عمرك انتهى. وحديث أبي هريرة المذكور استنكره
العقيلي وقال ليس له اسناد يصح، قال وللأشعث غير حديث منكر وقال عمرو
ابن علي ضعيف جدا أو قال أبو رزعة وأبو حاتم ضعيف الحديث وقال ابن حبان
يروى عن قتادة كان يخالف الثقات ويروى المنكر في الآثار حتى يخرج عن
حد الاحتجاج به وقال البزار ضعيف حدث بمناكير.
(1411 - أشعث) بن سويد (1) النهدي الكوفي، من رجال الشيعة ذكره الطوسي
في الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1412 - أشعث) بن طليق، عن مرة الطيب، لا يصح حديثه قال الأزدي ثم انه
ساق له حديث مرة عن ابن مسعود قال نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم نفسه قبل موته بشهر الحديث، ثم رأيت ذلك في الجزء الثاني من حديث
أحمد بن شبيب الحبطي فقال ثنا أبي عن عبد الرحمن بن شيبة ثنا سعيد بن عنبسة

(1) ذكره صاحب ملخص المقال في المجاهيل 12 المصحح
455

ثنا سلمة بن نبيط عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن أشعث بن طليق انه سمع
الحسن العربي يحدث عن مرة عن ابن مسعود قال نعى لنا نبينا وحبيبنا نفسه
الحديث انتهى. كذا وقع بخط سعيد بن عنبسة ونقلت من الجزء المذكور في هذا
الخبر سفيان بن عيينة والصواب الأول وقال ابن أبي حاتم انه روى عن ابن عمر
وروى عنه ابن عيينة ونقل عن أبيه عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه
قال أشعث بن طليق النهدي ثقة، قلت، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد
صحف الأزدي اسم أبيه وأسقط اسم شيخه ثم رأيت في كتاب ابن أبي حاتم
أيضا أشعث بن طليق روى عن الحسن العربي، روى عنه خلاد بن مسلم الصفار
يعد في الكوفيين وفرق بينه وبين الأول فلم يذكر توثيقا ولا تجريحا في هذا
فالله اعلم وعندي انهما واحد، وقد روى الحديث المذكور البيهقي انا الحاكم
انا حمزة العقبي ثنا عبد الله بن روح ثنا سلام بن سليم المدايني ثنا سلام بن سليمان
الطويل عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن الأشعث بن طليق عن الحسن
العربي عن مرة عن ابن مسعود بطوله، وسيأتي في ترجمة سعيد بن عنبسة ان
ابن معين كذبه.
(1413 - أشعث) بن عثمان وقيل ابن عمر بصرى، روى عن عمر بن عبد العزيز
لا يعرف انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه عنبس بن بيهس
وذكره ابن أبي حاتم وحكى عن ابن أبي خيثمة سئل أبي ويحيى بن معين عن
أشعث بن عثمان فقالا لا نعرفه.
(1414 - أشعث) بن عطاف، عن الثوري، قال ابن عدي عندي لا بأس به وله
ما لا يتابع عليه انتهى. وأورد له أحاديث أخطأ فيها وقال لم أر له متنا منكرا لأنه
يخالف الثقات في الأسانيد وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو النضر الكوفي
456

الأسدي سكن الري يروى عن بسام الصيرفي وداود بن أبي هند، روى
عنه محمد بن حميد الرازي وعلي بن حرب السكري، وقال ابن أبي حاتم روى عن
حمزة الزيات والقاسم بن حبيب التمار وعصام بن قدامة، وعنه علي بن ميسرة
ونوح بن انس، وسئل أبو زرعة عنه فقال كوفي كان هاهنا بالري وكان
شيخا صالحا.
(1415 - أشعث) بن الفضل بصرى، عن التابعين، له في الشفاعة عن انس رضي الله عنه
، مجهول وقال الأزدي تركوه.
(1416 - أشعث) بن محمد الكلاعي، عن عيسى بن يونس، روى عنه الحسن بن علي
ابن الحسن السريري أتى بخبر موضوع.
(1417 - أشعث) ابن عم الحسن بن صالح بن حي، روى عن مسعر، شيعي جلد تكلم
فيه، قال العقيلي ليس ممن يضبط الحديث، حدثنا محمد بن عثمان ثنا زكرياء بن
يحيى الكسائي ثنا يحيى بن سالم ثنا أشعث ابن عم الحسن بن صالح ثنا مسعر عن
عطية العوفي عن جابر رضي الله عنه مرفوعا مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله
محمد رسول الله أيدته بعلي قبل خلق السماوات بألفي سنة انتهى. وبقية كلام
العقيلي وليس زكريا بن يحيى بن سالم بدون أشعث في هذا المذهب.
(1418 - ز - أشعث) غير منسوب، عن أبيه، وعنه ابنه محمد، في مسند البزار
وسيأتي في محمد بن الأشعث إن شاء الله تعالى.
(1419 - غير منسوب، عن يزيد بن أبي يزيد بن جابر عن مكحول عن أبي
هريرة رضي الله عنه مرفوعا الصلاة واجبة مع كل امام برا كان
أو فاجرا الحديث، وعنه بقية، قال ابن القطان بقية أروى الناس عن
المجهولين وهذا منه.
457

(1420 - أشعث) بن يزيد الشامي، عن أبي سلام الأعرج عن علي قال وكيع لا يتابع
عليه، قال البخاري وروى عنه أيضا القاسم بن مالك المزني وذكره ابن حبان
في الثقات ولم يذكر ابن أبي حاتم فيه شيئا.
(1421 - اصبغ) بن خليل القرطبي، عن يحيى بن يحيى الليثي، متهم بالكذب قاله ابن
الفرضي، وحدثني شيخ المالكية أبو عمر والسعدي انه بلغه ان اصبغ هذا قال
لان يكون في كتبي رأس خنزير أحب إلي من أن يكون فيها مصنف أبي بكر بن
أبي شيبة أو كما قال، وروى اصبغ بن خليل هذا عن الغازي بن قيس عن سلمة بن
وردان عن ابن شهاب عن الربيع بن خثيم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال
صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وخلف أبى بكر وعمر ثنى
عشرة سنة وخمسة أشهر وخلف عثمان ثنتي عشرة سنة وخلف علي بالكوفة
خمس سنين فلم يرفع أحد منهم يديه الا في تكبيرة الافتتاح وحدها، قال
القاضي عياض في المدارك فوقع في خطأ عظيم بين، منها ان سلمة بن وردان
لم يرو عن الزهري، ومنها ان الزهري لم يرو عن الربيع بن خثيم ولا رآه،
ومنها قوله عن ابن مسعود رضي الله عنه صليت خلف علي بالكوفة خمس
سنين وقد مات ابن مسعود في خلافة عثمان بالاجماع، قلت، ومنها انه
ما صلى خلف عمر وعثمان الا قليلا لأنه كان في غالب دولتيهما بالكوفة.
فهذا من وضع اصبغ انتهى. والذي حكاه الذهبي عن بلاغ أبي عمر وشيخ
المالكية قد أسنده ابن الفرضي في تاريخه فقال سمعت محمد بن أحمد بن
يحيى يقول سمعت قاسم بن اصبغ يقول سمعت اصبغ بن خليل يقول لان
يكون في تابوتي رأس خنزير أحب إلي من أن يكون مسند ابن أبي شيبة، قال
ابن الفرضي كان اصبغ بن خليل حافظ للرأي على مذهب مالك فقها
458

في الشروط بصير بالعقود عليه الفتيا ولم يكن له علم بالحديث
ولا معرفة بطرقه بل كان يعاديه ويعادي أصحابه وبلغ من عصبيته لرواية ابن
القاسم عن مالك ترك رفع اليدين في الصلاة ان افتعل حديثا في ترك رفع اليدين
ووقف الناس على كذبه ثم ذكرا الحديث الذي ذكره المصنف وتكلم عليه بمثل
ما تكلم به عياض، قال وسمعت عبد الله بن محمد بن علي سمعت قاسم بن اصبغ يدعو
على اصبغ بن خليل ويقول هذا الذي حرمني السماع من بقي (1) بن مخلد وكان
يحض أبي على أن ينهاني عن الاختلاف إليه، قال وسمعت عبد الله بن محمد بن علي
حدثني من حضر مجلسه وأحمد بن خالد يقرأ عليه سماع عيسى عن ابن القاسم فمضى
لهم أسيد بن الحضير فرد اصبغ بن خليل عليه الخصير بالخاء المعجمة وقال هو
تصغير خصر فجعل يرده فيه وهو يأبى، مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وحكى
عياض في المدارك انه حدث عن الغازي بن قيس عن نافع عن ابن عمر رضي الله
عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله تعالى في اسناد القرآن
قال فظن أن نافعا القاري هو مولى ابن عمر، ونقل عن أحمد بن خالد انه لم يقصد
اصبغ بن خليل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وانما أظهر
انه يريد تأييد مذهبه، قال عياض وهذا كلام لا معنى له وكل من كذب على النبي
صلى الله عليه وآله فإنما كذب لتأييد غرضه.
(1422 - اصبغ) بن دحية، عن رشيدين بن سعد بخبر منكر لكن رشدين واه
واصبغ أقوى منه.
(1423 - اصبغ) بن سفيان الكلبي، قال ابن معين لا أعرفه وقال الأزدي مجهول
له عن عبد العزيز بن مروان شئ انتهى. وقال العقيلي روى عن عبد العزيز بن

(1) في مشتبه الذهبي (بقى) بموحدة ابن مخلد حافظ الأندلسي 12 محمد شريف الدين
459

مروان عن أبي هريرة عن سلمان قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم فقلت يا رسول الله ان الله لم يبعث نبيا الا بين له من يلي بعده فهل بين لك
قال ثم سأل بعد ذلك فقال نعم علي بن أبي طالب، رواه محمد بن حميد عن سلمة
ابن الفضل عن ابن إسحاق عن حكيم بن جبير عن الحسن بن سفيان عن الأصبغ
ابن سفيان به، قال العقيلي وحكيم واه والحسن والأصبغ مجهولان لا يعرفان
الا في هذا الحديث ونقل ابن عدي قول ابن معين وقال هو كما قال مجهول
لا يعرف وروى عنه أهل اليمن كذا قال.
(1424 - اصبغ) بن عبد العزيز الليثي، عن أبيه مجهول انتهى. روى عنه ميمون بن
العباس، وأبوه هو عبد العزيز بن مروان بن اياس بن مالك.
(1425 - اصبغ) بن قاسم بن اصبغ، مات سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، قال ابن
صابر في تاريخه فيه نظر.
(1426 - اصبغ) بن محمد بن أبي منصور، بلغنا قال ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال
إذا بلغكم عنى ما تقشعر منه جلودكم وتشمئز منه قلوبكم فردوه، رواه عنه عمرو بن
الحارث، قال البيهقي مجهول.
(1427 - اصبغ) أبو بكر الشيباني، عن السدى، مجهول أتى بخبر منكر عن السدي عن
عبد خير عن علي رضي الله عنه انه قال أول من يدخل من الأمة الجنة أبو بكر
وعمر وإني لموقوف مع معاوية للحساب، أخرجه ابن الجوزي في الواهيات
انتهى. وهذا أولى بكتاب الموضوعات وقد ذكره العقيلي فقال مجهول
وحديثه غير محفوظ ثم ساقه، فعزوه له أولى من عزوه لابن الجوزي.
[من اسمه أصبهدوست وأصرم]
(1428 - ز - أصبهدوست) بن محمد بن الحسن بن أسعد بن شيرويه الديلمي
460

أبو منصور الشاعر، روى عن أبي عبد الله بن الحجاج شعره وعن عبد العزيز بن
نباتة، وكان يتشيع ويبالغ فيه وربما سلك طريقة ابن الحجاج في شعره، قاله
أبو سعد ابن السمعاني وقال مات سنة تسع وستين وأربع مائة، قال ويقال
انه رجع عن ذلك ورد ذلك ابن أبي طي في مصنفه في الامامية وذكره ابن
السمعاني بالسين المهملة بدل الصاد وأنشد له قصيدة طويلة يذكر فيها التبري من
الرفض يقول فيها
وإذا سألت عن اعتقادي قت ما * كانت عليه مذاهب الأبرار
أهوى النبي وآله وصحابة * والتابعين له من الأخيار
وأقول خير الناس بعد محمد * صديقه وأنيسه في الغار
ثم الثلاثة بعده خير الورى * أكرم بهم من سادة أطهار
هذا اعتقادي والذي أرجو به * فوزي وعتقي من عذاب النار
يا رب اني قد أتيتك تائبا * من زلتي يا عالم الاسرار
وعدلت عما كنت معتقدا له * في الصحب صحب نبيك المختار
(1429 - اصرم (1) بن حوشب أبو هشام قاضى همدان، هالك يروى عن زياد بن
سعد وقرة بن خالد، قال يحيى كذاب خبيث، وقال البخاري ومسلم والنسائي
متروك الحديث، وقال الدارقطني منكر الحديث، وقال السعدي كتبت عنه
بهمدان سنة اثنتين ومائتين وهو ضعيف، وقال ابن حبان كان يضع الحديث
على الثقات، وله عن قرة بن خالد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا تذهب
الأرض يوم القيامة كلها الا المساجد بعضها إلى بعض. (وبه) انا الأول

(1) زاد الطوسي في الفهرس البجلي عامي ثقة وفي نضد الايضاح اصرم بفتح الهمزة
وسكون المهملة وفتح الراء ابن حوشب بفتح المهملة وسكون الواو واعجام الشين
ثم الموحدة روى عن الإمام الصادق عليه السلام 12 شريف الدين
461

وأبو بكر الثاني وعمر الثالث والناس بعدنا على السبق الأول فالأول، وبه المنفق
يقرضني والمصلي يناجيني، وله عن هشام بن حوشب عن هشام عن أبيه عن
عائشة رضي الله عنها مرفوعا أذيبوا طعامكم بالصلاة ولا تناموا عليه فتقسو
قلوبكم، وله عن زياد بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعا إذا كان
الفئ ذراعا ونصفا إلى ذراعين فصلوا الظهر، وله عن مبارك بن فضالة عن ثابت
عن انس رضي الله عنه في وفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم مجئ ملك الموت
علانية فذكر خبرا موضوعا، وقال محمد بن يحيى الأزدي ثنا اصرم بن حوشب
ثنا محمد بن يونس الحارثي عن قتادة عن انس مرفوعا إذا كان أول ليلة من
رمضان نادى الجليل رضوان خازن الجنة فيقول نجد جنتي وزينها للصائمين
الحديث بطوله، ساقه ابن حبان، قال ابن المديني كتبت عنه بهمدان وضربت
على حديثه، وقال الفلاس متروك يرى الارجاء، قلت، روى عنه محمد بن
حميد وأحمد بن الفرات وأحمد بن محمد التبعي انتهى. وأورده له العقيلي حديثا
عن زياد بن سعد وقال لا يتابع عليه ولا يعرف به وليس له أصل من جهة يثبت،
وقال ابن أبي حاتم روى عن أبي سنان الشيباني سمعت أبي يقول هو متروك
الحديث، ذكر انه سمع من زياد بن سعد فأنكر عليه وتكلم فيه يحيى بن
معين، وقال ابن المديني لقيناه بهمدان ثم حدث بعدنا بعجائب وضعفه جدا وقال
الحاكم والنقاش يروى الموضوعات، وقال الخليلي روى عن نهشل عن الضحاك
عن ابن عباس رضي الله عنهما مناكير وروى الأئمة عنه ثم رأوا
ضعفه فتركوه
(1430 - اصرم) بن غياث أبو غياث الخراساني النيسابوري، عن مقاتل بن حبان،
قال احمد والبخاري والرازي والدار قطني منكر الحديث وقال النسائي متروك
462

الحديث، ومن حديثه عن مقاتل عن الحسن عن جابر قال وضأت النبي
صلى الله عليه وآله غير مرة فرأيته يخلل لحيته بأصابعه كأنها أسنان
مشط، قال ابن عدي وأصرم إلى الضعف أقرب وهو مقل، قلت، يروى عنه
محمد بن عيسى بن الطباع وسريج بن يونس، قال ابن العلاء قال يحيى بن معين
ليس بثقة انتهى. وقال أبو زرعة ليس بقوي منكر الحديث وقال أبو حاتم
يروى عن مقاتل وعاصم الأحول، روى عنه محمد بن معاوية ومحمد بن مرداس
وسريج بن يونس وقال مهنأ كتب عنه احمد أحاديث منكرة الحديث ثم خرقها
وقال الساجي منكر الحديث وقال النسائي في الجرح والتعديل ليس بثقة.
وقال أبو أحمد الحاكم حديثه ليس بالمستقيم وقال ابن حبان كان مرجئا منكر
الحديث لا يتابع على ما روى، وقال العقيلي روى عن عاصم عن انس رفعه لا يمر
السيف بذنب الا محاه، وقال لا يتابع عليه وليس له عن عاصم أصل وقد روى
باسناد لين.
[من اسمه أعجف وأعين]
(1431 - أعجف) بن زريق (1)، عن أم الدرداء عن أبي الدرداء في البول موقوف،
وعنه أبو حصين، قال ابن القطان لا يعرف حاله أصلا وقد ذكر ابن عدي حديثه
في ترجمة قيس بن الربيع في الكامل، قلت، قد ذكره ابن حبان في الثقات وذكر
حديثه المذكور.
(1432 - أعين) البصري أبو يحيى، عن انس، وعنه الضحاك بن شرحبيل، وذكره
ابن حبان في الثقات وقال أحسبه الخوارزمي، قلت، وقد فرق البخاري وابن أبي
حاتم بينهما ولم يذكرا في هذا البصري شيئا وقال أبو حاتم في الخوارزمي مجهول
نعم قال الحسيني في رجال المسند ان أبا يحيى هذا مجهول وكانه اخذه من كونه

(1) وفي كتاب ابن حبان أعجف بن رزين 12 المصحح
463

لم يرو عنه الا الضحاك بن شرحبيل والله أعلم.
[من اسمه الأغر وأغلب]
(1433 - الأغر) الغفاري، تابعي، قال ابن مندة فيه نظر انتهى. وهذا صحابي ذكره
البغوي والطبراني وابن مندة وغيرهم في الصحابة وأورده له من طريق مؤمل
عن شعبة عن عبد الملك بن عمير عن شبيب أبى روح عن رجل من الصحابة يقال
له الأغر انه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله الحديث وهو عند
احمد والنسائي من طريق الثوري عن عبد الملك غير مسمى، وذكر ابن عبد البر
وغيره انه غفاري، واما الطبراني فاخرج حديثه في ترجمة الأغر المزني، وأظن
قول ابن مندة فيه نظر من اجل الاختلاف في تسميته وفي نسبه ولم يقل انه تابعي
هل هي من عند الذهبي ولو تدبر سياق حديثه لجزم بأنه صحابي وقد اشترط انه
لا يذكر الصحابة فذهل في ذكر هذا والله أعلم.
(1434 - أغلب) بن تميم، عن سليمان التيمي، قال البخاري منكر الحديث، وقال
ابن معين ليس بشئ، وقال ابن حبان حدث عنه يزيد بن هارون منكر الحديث
خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطائه، وقال ابن عدي أغلب بن تميم
الكندي الشعوذي بصرى سمع منه يحيى بن معين وقال يزيد بن الحريش ثنا
أغلب بن تميم ثنا أيوب ويونس عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا
من قرأ يس في يوم أو ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له، الساجي سهل العسكري
ثنا حبان بن أغلب بن تميم ثنا أبي ثنا ثابت البناني عن انس رضي الله عنه مرفوعا
يجاء بالامام الجائر فتخاصمه الرعية فيفلجوا عليه (1) فيقال له سد عنا ركنا من
أركان جهنم انتهى. وقد نسبه البخاري فقال أغلب بن تميم بن النعمان الكندي
وقال ابن عدي أحاديثه عامتها غير محفوظة الا انه ممن يكتب حديثه، وقال مسلمة

زيد - (1) أي فيظفروا عليه - المصحح
464

ابن قاسم منكر الحديث ضعيف، وروى أيضا عن قتادة والمعلى بن زياد ومخلد
أبي الهذيل العنبري البصري، وعنه زيد بن حباب ومحمد بن وزير الواسطي.
وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في الضعفاء وأورد له العقيلي عن
مخلد أبى الهذيل عن عبد الرحمن بن عدي المدني عن ابن عمر عن عثمان رضي الله عنهم
سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تفسير له مقاليد السماوات
والأرض الحديث، وقال لا يتابعه عليه الا من هو دونه.
(1435 - أغلب) الشعوذي، قال ابن معين ليس بشئ، أفرده بعضهم وهو الذي قبله
فقد قال ابن معين في رواية أخرى أغلب بن تميم البصري سمعناه منه وليس بثقة
وكان يقال له الشعوذي.
[من اسمه أفضل واقبال]
(1436 - أفضل) بن أبي الحسن بن محفوظ (1)
متأخر سمع من ابن الطلاية، قال ابن النجار سمعت منه وكان شيخا لا بأس به
بلغني انه (2) قبل موته، توفي في رابع عشر شعبان سنة سبع وست مائة.
(1437 - اقبال بن المبارك) العكبري ثم الواسطي، مات سنة سبع وثمانين وخمس مائة
قال ابن الراسبي؟ الحق اسمه في (3) وقال ابن النجار اقبال بن العكبري
سمع من أبي القاسم بن بشران وأبى على الفارقي حدث بشئ من البخاري عن
محمد بن يوسف الهروي لقيه بالمدينة ثنا ابن ميمونة " السرخسي، وهذا شئ
مستحيل فتركنا الرواية عنه انتهى. وبقية كلام ابن النجار كان من الشهود
المعدلين بواسط عدل ابن بختيار سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة لكنه خلط في
سماعه وادعى الرواية عن قوم وروى عن قوم مجهولين وقد كان له سماع صحيح
لو اقتصر عليه لكفاه وساق نسبه فقال ابن المبارك بن محمد بن الحسن بن محمد.

؟ الدبيثي " ابن حمويه - ميزان (1) (2) (3) بياض في الأصل 12
465

[من اسمه الياس وامرؤ القيس وأمير]
(1438 - الياس) بن عمرو البجلي الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال
روى عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1439 - امرؤ القيس) المحاربي، عن عاصم بن بجير، قال الأزدي حدث بخبر
منكر لا يصح.
(1440 - أمير) بن شرف شاه الشريف الحسيني القمي، قال ابن بابويه كان قاضى قم
وكان يناظر بمذهبه في المجالس ولا يتوقى وله تصانيف وكرم وورع وصدقة
في السر وحسن سمت.
[من اسمه أمية]
(1441 - أمية) بن الحكم، عن الحكم بن حجل، وعنه ابنه مهجع، لا يعرف.
(1442 - أمية) بن خالد، ذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء ونقل عن الأثرم
انه سأل احمد عنه فلم يحمده في الحديث وقال انما كان يحدث من حفظه لا يخرج
كتابا (قلت) ويحتمل ان يكون أمية بن خالد شيخ إسحاق المذكور في التهذيب
مع بعد في ذلك.
(1443 - أمية) القرشي، لا يعرف، عن مكحول، وعنه ابن المبارك، قال ابن حبان
لست أدري من هو، قلت، يمكن ان يكون أمية بن يزيد الشامي القرشي
الذي روى عن أبي المصبح عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدين
النصحية، رواه أيوب بن سويد عنه ذكره البخاري انتهى. وهذا الشامي ذكره
ابن أبي حاتم هكذا ولم يذكر فيه جرحا وذكر انه يروى عنه ابن المبارك وذكره
ابن حبان في الثقات وقال القرشي من أهل الشام وهو الذي يقال له أمية بن أبي
عثمان قال قبله صالح بن علي أو عبد الله بن علي ثم ذكر القرشي وقال فيه ما نقل
466

المؤلف عنه فغاير بينهما وكذا فرق بينهما البخاري واما ابن أبي حاتم فجزم
بكونهما واحدا.
(1444 - أمية بن سعيد) عن صفوان بن سليم وأحسبه أخا يحيى بن سعيد الأموي فقيه
جهالة انتهى. قال العقيلي مجهول في حديثه وهم، روى عمرو بن الحصين عنه
عن صفوان بن سليم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه
ان الله ينشئ السحاب فلا شئ أحسن من ضحكة الحديث، والمحفوظ ما رواه
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال إني لجالس مع
عمى حميد إذ عرض شيخ جليل فأرسل إليه فقال الحديث الذي ذكرت انك
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله في السحاب، فذكره وهذا أولى
ولا يصح عن صفوان بن سليم ولا عن أبي هريرة رضي الله عنه ولعله أتى من
الراوي عنه عمرو بن الحصين.
(1445 - أمية بن شبل) يماني، له حديث منكر رواه عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن
أبي هريرة مرفوعا قال وقع في نفس موسى عليه السلام هل ينام الله الحديث،
رواه عنه هشام بن يوسف وخالفه معمر عن الحكم عن عكرمة قوله وهو أقرب
ولا يسوغ ان يكون هذا وقع في نفس موسى عليه السلام وانما روى أن بني إسرائيل
سألوا موسى عليه السلام عن ذلك انتهى. وذكره ابن حبان في
الثقات وقال يروى عن ابن طاوس وعكرمة، روى عنه هشام بن يوسف
وإبراهيم بن خالد.
(1446 - أمية) بن عبد الله بن خالد، ذكره أبو العرب في الضعفاء فقال هو من شيوخ
أبى إسحاق من أهل الكوفة المجهولين المحتملة روايتهم لرواية أبى إسحاق عنهم
قلت، وليس هذا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد المذكور في التهذيب وان
467

كان أبو إسحاق عنه فقلب اسم والده وقال أمية بن خالد بن عبد الله وهو
في التهذيب.
(1447 - ز - أمية) بن لفاف بن المفضل بن أبي كريم بن لفاف بن كدن بن عبيد
العتكي الأزدي، نزل البلقاء من ارض فلسطين و (لفاف) بكسر اللام وتخفيف
الفاء وآخره فاء أخرى و (كدن) بفتحتين وآخره نون، واخرج الطبراني من
طريق محمد بن فهد بن جميل بن أبي كريم العتكي من أهل البلقاء قال حدثني أمية
ولفاف ابنا المفضل بن أبي كريم بن لفاف بن كدن ابن عبيد عن أبيهما عن جدهما
عن لفاف بن كدن عن أبيه كدن بن عبيد قال اتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
من اليمن فبايعته وأسلمت على يديه، وأخرجه ابن قانع من هذا الوجه فقصر
فيه، قال الغلابي في الوشي لا يعرف أو لا يكون في شئ من الكتب، قلت،
والراوي عن أبيه لا يعرف حاله أيضا.
[من اسمه انس]
(1448 _ انس) بن جندل، عن أبي موسى، مجهول قاله ابن أبي حاتم ويقال هو القيسي
انتهى. وليست في كتاب ابن أبي حاتم في لفظة مجهول، وذكره ابن حبان في
الثقات وقال يروى عنه أبو عمران الجوني وفرق بينه وبين القيسي وقال في
القيسي يروى عن ابن عباس روت عنه أسماء بنت يزيد.
(1449 _ ذ _ انس) بن أبي شيخ، قتله الرشيد سنة سبع وثمانين ومائة، على الزندقة
ذكره ابن الجوزي في المنتظم في قصة جعفر بن يحيى البرمكي وذكره ابن النجار
في الذيل فقال كان من البلغاء الفضلاء ثم ساق بسند له الصواب من كلامه
لم يجتمع ضعفاء الا قووا حتى يمتنعوا ولم يفترق أقوياء الا ضعفوا حتى يخضعوا،
ثم ساق من طريق المرزباني قال وكان انس بن أبي شيخ كاتب البرامكة وهو
468

القائل في الدنيا.
أف لقتاله الا فها * سم ذعاف درا خلافها
قال وذكر الزبير بن بكار ان الرشيد لما قتله قال، ويقال ان عبد الله بن مصعب
هو الذي أخبر الرشيد انه على الزندقة فقتله لذلك انتهى.
(1450 _ انس) بن عبد الحميد الضبي أخو جرير، قيل كان يكذب في كلامه فضعف
لذلك، وقال العقيلي رأيت له غير حديث منكر عن هشام بن عروة لكن من
رواية محمد بن حميد عنه، والذي ذكر عنه ذلك أخوه جرير، قال ابن أبي حاتم
عن أبيه ان يحيى بن المغيرة سأل جريرا عن أخيه انس فقال قد سمع من
هشام بن عروة ولكنه يكذب في حديث الناس فلا يكتب عنه، وساق له
العقيلي عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها رفعه من رابط فواق ناقة
حرمه الله على النار، أخرجه من طريق محمد بن حميد عنه، ثم قال إن كان محمد بن
حميد ضبطه والا فليس انس ممن يحتج بحديثه، وذكره ابن حبان في الثقات
بروايته عن هشام بن عروة وبرواية أحمد بن عبد الله بن حكيم عنه.
(1451 _ انس) بن عمرو، عن أبيه عن علي، قال الحافظ عبد الرحمن بن خراش
مجهول انتهى. وقال ابن أبي حاتم روى عنه عبد الجبار بن العباس وذكره ابن
حبان في الثقات وقال يروى عن علي، روى محمد بن أبي يحيى عن أبيه عنه وكان
هذا هو الصواب، وقال الطوسي في رجال الشيعة انس بن عمرو الأزدي كوفي
حافظ يروى عن أبي جعفر الباقر رضي الله عنه.
(1452 _ انس) بن القاسم، هو انس بن أبي نمير، عن كعب الاخبار، ذكره أبو حاتم
مجهول انتهى. والذي في كتاب ابن أبي حاتم روى عن أبي بن كعب، وفيه نظر
فان الطبراني اخرج حديثه في مسند كعب بن مالك من رواية ابن موسى عن
469

محمد بن يوسف الفريابي عن انس بن أبي مالك عن أبي بن كعب بن مالك عن أبيه
رفعه فيما أحسب فذكر حديثا في قوله تعالى سواء علينا أجزعنا أم صبرنا،
وكذلك أخرجه ابن مردويه في تفسيره عن الطبراني، وقال الجنيد قلت
ليحيى بن معين ثنا سعيد بن منصور ثنا انس بن أبي القاسم الحضرمي عن
عبد الرحمن بن الأسود فذكر حديثا فلم يعرف انسا وقال الطوسي في رجال
الشيعة انس بن القاسم الحضرمي روى عن جعفر الصادق رضي الله عنه فالله اعلم
هو هذا أو آخر.
(1453 _ انس) بن مالك، عن عبد الرحمن بن الأسود مجهول انتهى. وذكره ابن
حبان في الثقات، وقال الشيخ يروى عنه سهل بن حماد وقال كنيته أبو القاسم
ولم يسم أباه.
(1454 _ انس) الثقفي والد إسحاق، قال الذهبي في الضعفاء تابعي مجهول.
(1455 _ أنيس) بن خالد شيخ، روى عنه زيد بن الحباب، قال البخاري ليس بذاك
سمع المسيب بن رافع ومحارب بن دثار انتهى. وقال ابن عدي ليس
بالمعروف وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن أبي حاتم فيه التميمي السعدي
روى عن عطاء وأبي إسحاق وجامع بن أبي راشد، وعنه أبو نعيم وأبو الوليد
وأحمد بن يونس، قال ابن معين ثقة، وقال أبو حاتم أنيس بن خالد في حديثه شئ
من كتب عنه قديما فأحاديثه أشبه بالصواب.
(1456 _ أوس) بن عبد الله بن بريدة المروزي، عن أبيه وأخيه سهل، قال
البخاري فيه نظر، وقال الدارقطني متروك، فمن حديثه عن أخيه سهل عن أبيه عن
جده ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ستبعث بعدي بعوث فكونوا في
بعث خراسان ثم أنزلوا كورة يقال لها مرو ثم اسكنوا مدينتها فان
470

ذا القرنين بناها ودعاها بالبركة لا يصيب أهلها سوء، قلت، هذا منكر
وأخرج أحمد في المسند عن الحسن بن يحيى المروزي عن أوس انتهى.
ولأوس عن أخيه أحاديث ولم أر له رواية عن أبيه، نعم اخرج العقيلي من
روايته عن أبيه عن بريدة حديث اللهم بارك لامتي في بكورها، وقال روى
بغير هذا الاسناد من وجه ثبت واما من حديث بريدة فلم يأت به الا أوس
وروى عن حسين بن واقد عنه عن أبيه حديثا، وقال الساجي منكر الحديث
وذكره ابن عدي في الكامل وأنكر له أحاديث وذكره ابن حبان في الثقات
وقال كان ممن يخطئ فاما المناكير في روايته فإنما هي من أخيه سهل.
(1457 _ أويس) بن عامر ويقال ابن عمرو القرني اليمني العابد نزيل الكوفة، قال
البخاري يماني مرادي في اسناده نظر فيما يرويه، وقال البخاري أيضا في الضعفاء
في اسناده نظر يروى عن أويس في اسناد ذلك، قلت، هذه عبارته يريدان
الحديث الذي روى عن أويس في الاسناد إلى أويس نظر، ولولا أن البخاري
ذكر أويسا في الضعفاء لما ذكرته أصلا فإنه من أولياء الله الصادقين، وما روى
الرجل شيئا فيضعف أو يوثق من اجله، وقال أبو داود حدثنا شعبة قال قلت
لعمرو بن مرة أخبرني عن أويس هل تعرفونه فيكم قال لا، قلت انما سأل عمرا
عنه لأنه مرادي هل تعرف نسبه فيكم فلم يعرف ولولا الحديث الذي رواه
مسلم في فضل أويس لما عرف لأنه عبد الله تقى خفى وما روى شيئا فكيف
يعرفه عمرو وليس من لم يعرف حجة على من عرفه، وروى سنان بن هارون
عن حمزة الزيات قال حدثني بشر سمعت زيد بن علي يقول قتل أويس يوم
صفين، قال ابن عدي ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد العزيز بن سلام سمعت
إسحاق بن إبراهيم يقول ما شبهت عدي بن سلمة الجزري الا بأويس
471

القرني تواضعا، مبارك ابن فضالة ثنا مروان الأصفر عن صعصعة بن معاوية
قال كان أويس بن عامر رجلا من قرن وكان من التابعين فخرج به وضح
وكان يلزم المسجد الجامع من ناس من أصحابه فدعا الله ان يذهبه عنه فأذهبه
الحديث بطوله، هشام الدستوائي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن
جابر قال كان عمر رضي الله عنه إذا أتت عليه امداد اليمن يسألهم أفيكم أويس بن
عامر وذكر الحديث بطوله، وذكر قراد أبو نوح عن شعبة انه سأل أبا إسحاق
وعمرو بن مرة عن أويس فلم يعرفاه، قال ابن عدي ليس لأويس من الرواية
شئ انما له حكايات وتقشف في زهده وقد شك قوم فيه ولا يجوز ان يشك فيه
لشهرته ولا يتهيأ ان يحكم عليه بالضعف بل هو ثقة صدوق، قال ومالك ينكر
أويسا يقول لم يكن، وقال الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر ان أهل الكوفة
وفدوا على عمر فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر هاهنا أحد
من القرنيين فجاء ذلك الرجل فقال عمران رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قال إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له وقد كان
به بياض فدعا الله فأذهبه عنه الا موضع الدرهم فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم،
وقال عفان حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر عن
عمر سمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن خير التابعين رجل
يقال له أويس بن عامر كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه الا موضع الدرهم في سرته
رواهما مسلم، أبو النضر ثنا سليمان بن المغيرة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير
ابن جابر قال كان محدث بالكوفة فإذا فرغ تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل
يتكلم كلام لا اسمع أحدا يتكلم به ففقدته فسألت عنه فقال رجل ذاك أويس
القرني قلت أتعرف منزله قال نعم قال فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج
472

إلي فقلت يا أخي ما حبسك عنا قال العرى وكان أصحابه يسخرون به الحديث
بطوله، وقال ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه قال كان
أويس يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يقال له يسير (1) ففقدته فإذا هو في
خص (2) له قد انقطع من العرى فذكر الحديث بطوله، وزاد ثم غزا غزوة
آذربيجان فمات فتنافس أصحابه في حفر قبره، وقال يحيى بسعيد القطان
الحمصي ثنا يزيد بن عطاء الواسطي عن علقمة بن مرثد قال انتهى الزهد إلى ثمانية
من التابعين عامر بن عبد قيس وأويس وهرم بن حبان والربيع بن خثيم وأبي
مسلم الخولاني ومسروق والحسن الحديث بطوله، وهو باطل من هذا
السياق (واخرج مسلم) من حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن زرارة
عن أسير بن جابر فذكر اجتماع عمر رضي الله عنه بأويس وفيه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يأتي عليكم أويس القرني مع امداد من
اليمن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هو بها بار لو أقسم على الله
لأبره فان استطعت ان يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له، قال أين تريد
قال الكوفة قال الا اكتب لك إلى عاملها فيستوصي بك قال لا بل أكون
في غبرات الناس أحب إلي الحديث، وفي آخره انه مات بالحيرة (وقال)
أبو صالح ثنا الليث حدثني المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال ليشفعن رجل من أمتي في أكثر من مضر قال
أبو بكر يا رسول الله ان تميما من مضر قال ليشفعن رجل من أمتي لأكثر من
تميم ومضر وانه أويس القرني (وقال) فضيل بن عياض انا أبو قرة السدوسي

(1) أسير بن جابر ويقال يسير بالياء يدل الهمزة كذا في التقريب 12
(2) في القاموس الخص بيت من القصب شريف الدين المصحح
473

عن سعيد بن المسيب قال نادى عمر رضي الله عنه بمنى على المنبر يا أهل قرن فقام
مشائخ فقال أفيكم من اسمه أويس فقال شيخ يا أمير المؤمنين ذاك مجنون
يسكن القفا والرمال قال ذاك الذي أعنيه إذا عدتم فاطلبوه وبلغوه سلامي
فعادوا إلى قرن فوجدوه في الرمال فأبلغوه سلام عمر وسلام رسول الله
صلى الله وآله وسلم (1) فقال عرفني أمير المؤمنين وشهر اسمي ثم هام على
وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا ثم عاد في أيام علي رضي الله عنه وقاتل
بين يديه فاستشهد بصفين فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة، وقال لوين
ثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى تقول كنا
وقوفا بصفين فنادى (2) أهل الشام أفيكم أويس القرني قلنا نعم قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول كذا يعني يمدحه، يونس وهشام عن
الحسن قال يخرج من النار بشفاعة رجل ليس ببني أكثر من ربيعة ومضر
قال هشام عن الحسن هو أويس، وقال عبد الوهاب الثقفي ثنا خالد الحذاء عن
عبد الله بن شقيق عن ابن أبي الجدعاء سمع رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يقول يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة وبنى تميم،
ورواه احمد في مسنده عن ابن علية عن الحذاء عن شريك عن يزيد بن أبي
زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يقول خير التابعين أويس القرني (سفيان الثوري) حدثني قيس
ابن يسير بن عمرو عن أبيه ان أويسا القرني عرى غير مرة فكساه أبي، قال

(1) ولكن ليس في قول عمر سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعل سقط
ذكره عن الراوي أو الناسخ والله أعلم 12 (2) كذا في الأصل الظاهر
(فنادى رجل من أهل الشام) كما يدل عليه ما بعده 12 الحسن النعماني
474

وكان أويس يقول اللهم لا تؤاخذني بكبد جائعة أو جسد عار انتهى. وقال
ابن حبان في ثقات التابعين أويس بن عامر القرني من اليمن من مراد سكن
الكوفة وكان زاهدا عابدا يروى عن عمر، اختلفوا في موته، فمنهم من يزعم أنه
قتل يوم صفين في رجالة علي رضي الله عنه، ومنهم من يزعم أنه مات على جبل
أبي قبيس بمكة، ومنهم من يزعم أنه مات بدمشق ويحكون في موته قصصا تشبه
المعجزات التي رويت عنه وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا،
حدثني عبد الله بن الحسين الرحبي ثنا عباس بن محمد قراد أبو نوح فذكر
ما تقدم، والأثر الذي تقدم عن لوين أخرج أحمد في مسنده عن أبي نعيم عن
شريك به، وفي آخره سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن
من خير التابعين أويسا القرني (رضي الله عنه).
(1458 _ اياس) بن أبي اياس، عن سعيد بن المسيب لا يعرف أيضا وخبره منكر
انتهى، وذكره العقيلي فقال مجهول وحديثه غير محفوظ وساق له من طريق
أحمد بن عمران الأخنسي عن عبد الله بن بكر عنه عن شعبة عن سلمان رفعه من
فطر صائما كان له مثل اجره، الحديث بطوله في فضل شهر رمضان وقال ليس
يروى هذا من وجه يثبت، وفي ثقات ابن حبان اياس بن خارجة عن سعيد بن
المسيب وعنه يزيد بن أبي حبيب، فينظر ان كان هو هذا.
(1459 _ ذ _ اياس) بن الحارث، عن جده معيقيب، وعنه نوح بن ربيعة وحده
قاله عبد الحق.
(1460 _ اياس) بن عفيف الكندي، ما روى عنه سوى ابنه إسماعيل، قال الدولابي
قال البخاري فيه نظر انتهى. وقول البخاري هذا موجود في تاريخه ونقله
أبو العرب عن الدولابي من قوله، وقال ابن أبي حاتم روى عن أبيه عن النبي
475

صلى الله عليه وآله، وروى عنه ابنه إسماعيل يعد في الحجازيين، ولم يذكر فيه
جرحا، وذكره ابن حبان في الثقات.
(1461 _ اياس) بن مقاتل، عن عطاء بن أبي رباح، قال الأزدي ضعيف انتهى.
وأظنه جد علي بن حجر المحدث المشهور فإنه علي بن حجر بن اياس بن مقاتل بن
مشمرخ (1) وسيأتي ذكره في مقاتل إن شاء الله تعالى.
(1462 _ ز _ أيفع) بن عبد الكلاعي، وروى عن راشد بن سعد وغيره وأرسل عن النبي صلى الله عليه وآله، روى عن صفوان بن عمرو وحريز بن عثمان، قال
الأزدي لا يصح حديثه، قلت، روينا بعلو في مسند الدارمي وقد غلط فيه
بعضهم فعده في الصحابة وقد بينته في كتاب الإصابة.
(1463 _ ذ _ أيمن) الثقفي، حمصي من التابعين، روى عنه ابنه إسحاق، لا يكاد يعرف
انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وسمى ابنه الوليد.
(1464 _ أيمن) شيخ مجهول، يروي عن أبي امامة عن النبي صلى الله عليه وآله
طوبى لمن رآني الحديث، وعنه قتادة، قال شيخنا في آخر أربعينه العشارية
لا أعرفه، قلت، وقد ذكره ابن حبان في الثقات فقال هو أيمن بن مالك
الأشعري، قلت، واختلف على همام في الحديث فقال عبيد الله بن موسى
أبو داود الطيالسي وغيره واحد عنه عن قتادة عنه عن أبي امامة، وقال أبو عامر
العقدي عن همام عن قتادة عن أيمن عن أبي هريرة رضي الله عنه والله أعلم، وصحح
ابن حبان الطريقين في صحيحة وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا.
(1465 _ ذ _ أيها) بن أبي خلف أبو هريرة ويقال أبو هريرة مولى ابن خلف، عن

(1) قال الذهبي في تجريد أسد الغابة مشمرخ بن خالد السعدي له وفادة حديثه
عنه حفيده اياس بن مقاتل جد علي بن حجر 12 شريف الدين
476

محمد بن المبارك الصوري، وعنه أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي حدث عنه
الصوري عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه من احتكر طعاما أربعين صباحا
الحديث، أخرجه الدارقطني في غرائب مالك وقال هذا باطل، قال شيخنا
ليس في رواته من يتهم به سوى أبي هريرة هذا.
(1466 _ ز _ أيوب) بن أعين مولى بنى طريف، ذكره الكشي والطوسي
في رجاله الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1467 _ أيوب) بن أبي امامة بن سهل المدني، منكر الحديث قاله الأزدي، قلت،
الضعف من قبل صاحبه انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي
المقاطيع والمراسيل، روى عن محمد بن أبي بكر وصاحبه الذي أشار إليه الذهبي
هو أبو معشر السندي.
(1468 _ ز _ أيوب) بن بكر بن أبي علاج الموصلي، ذكره الطوسي في رجال
الشيعة من الرواة عن أبي جعفر الباقر رضي الله عنه.
(1469 _ ز _ أيوب) بن بيان بتشديد المثناة من تحت، شيخ من أهل الرقة أتى بخبر
موقوف منكر، سنده من رجال الصحيح ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مجاهد
عن ابن عباس قال كان عابد يتعبد في غار فكان غراب يأتيه في كل يوم برغيف يجد
فيه طعم كل شئ حتى مات، أخرجه بن أبي الدنيا عن إسحاق بن الحصين ثنا
أيوب بن بيان مؤذن مسجد الجامع بالرقة وإمامهم أملى علينا من كتابه فذكره.
(1470 _ أيوب) بن أبي حجر الشامي، منكر الحديث، قاله الأزدي وهو ابن سليمان
ابن أبي حجر، روى عن بكر بن صدقة واما أبو حاتم فقال أحاديثه صحاح انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عنه فقالا لا نعرفه.
(1471 _ أيوب) بن الحر (1) الجعفي ويقال النخعي كوفي، ذكره الطوسي وغيره

(1 وفي الخلاصة أيوب بن الحر بالراء بعد الحاء المهملة كذا في منتهى المقال 12 زين العابدين
477

في رجال الشيعة والرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه وابنه موسى بن جعفر
قال ابن النجاشي وكان يعرف بأخي أديم، روى عنه يحيى بن عمران الحلبي
وأبو عبد الله البرقي.
(1472 _ أيوب) بن حسن بن علي بن أبي رافع منكر الحديث قاله الموصلي انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروى عن سلمى يعنى امرأة جد أبيه ولها
صحبة، وعنه عبد الرحمن بن أبي الموال، وذكره أبو جعفر الطوسي في الرواة عن
أبي جعفر الباقر من الشيعة، وذكره أبو عمر والكشي في الرواة عن الصادق،
وذكره ابن أبي حاتم في ثلاثة مواضع فقال (في أحدها) مثل ما ها هنا وقال
قال أبو زرعة يعد في المدنيين وسكت، (ثم قال) أيوب بن الحسن المدني، روى
عن أبيه، وعنه ابن أخيه إبراهيم بن علي الرافعي سمعت أبي يقول ذلك
(وذكره) قيل ذلك في من اسم أبيه على الجيم فقال أيوب بن جبير روى عن أبيه
روى عنه ابن أخيه إبراهيم بن علي الرافعي، ونقل عن عثمان عن ابن معين ليس به
بأس، قلت، وقوله جبير تصحيف بلا شك من حسن والله أعلم، واستنكر
الأزدي حديثه عن جدته قالت ما سمعت أحدا يشكو وجعا في رأسه الا قال له
النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتجم ولا في رجليه الا قال اخضبهما.
(1473 _ أيوب) بن الحكم عن الحسن، مجهول انتهى. ولهم شيخ آخر يقال له
(1474 _ أيوب) بن الحكم الخزاعي الكعبي، روى عن حزام بن هشام حديث أم
معبد، وعنه أخوه سليمان بن الحكم العلاف وابنه محمد بن سليمان، ذكره ابن أبي
حاتم فلم يذكر فيه جرحا وذكره ابن حبان في الثقات.
(1475 _ ز _ أيوب) بن أبي خالد الحناط، عن عمارة بن غزية، ذكره ابن أبي حاتم
وقال قال أبي لا أعرفه، قلت، وذكره ابن حبان في الثقات وقال اسم أبي خالد
478

يزيد بن حكيم من أهل المدينة يروى عن عمارة بن غزية.
(1476 _ أيوب) بن خوط أبو أمية البصري يقال له الحبطي، قال البخاري تركه
ابن المبارك وغيره وروى عباس عن يحيى لا يكتب حديثه وقال النسائي
والدار قطني وجماعة متروك وقال الأزدي كذاب، شيبان حدثنا أيوب بن
خوط عن ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا الذباب كله في النار،
حفص بن عبد الرحمن النيسابوري الفقيه حدثنا أيوب بن خوط عن عامر
الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا الذي يأتي المرأة في دبرها
فان تلك اللوطية الصغرى، محمد بن مصعب حدثنا أيوب أبو أمية عن قتادة عن
انس رضي الله عنه قال أعطي رسول الله صلى الله على وآله وسلم قوة ثلاثين يعنى
في النساء، محمد بن الحسين بن غزوان عن غنجار عن أيوب بن خوط عن قتادة
عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لما تجلى ربه
للجبل أشار بإصبعه فمن نورها جعله دكا (وبه) ان ضريرا دخل المسجد فوضع
رجله في خبار (1) من الأرض فضحك الناس في الصلاة فأمرهم نبي الله
صلى الله عليه وآله وسلم ان يعيدوا الوضوء والصلاة انتهى. وقال عمرو بن
علي كان أميالا يكتب وهو متروك الحديث ولم يكن من أهل الكذب كان
كثير الغلط والوهم، وقال أبو حاتم ضعيف الحديث واه متروك تركه ابن
المبارك لا يكتب حديثه، وقال احمد كان عيسى بن يونس يرميه بالكذب قيل
له فأيش حاله كان قال رأوا لحوقا في كتابه، وقال الساجي أجمع أهل العلم على
ترك حديثه كان يحدث بأحاديث بواطيل وكان يرمى بالقدر وليس هو بحجة

(1) قال ابن الاعرابي والخبار ما استرخى من الأرض وتحفر وقال غيره هو ما تهور
وساخت فيه القوائم كذ في لسان العرب وكذا في القاموس أيضا 12 زين العابدين
479

لا في الاحكام ولا في غيرها لاتفاق أهل النقل على تركه، وقال أبو أحمد الحاكم
ليس بالقوي عندهم وقال النسائي في التمييز ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال
وليس بشئ، وقال ابن حبان منكر الحديث جدا، تركه ابن المبارك كان يروى
المناكير عن المشاهير كأنها مما عملت يداه، وقال العقيلي بصرى روى عن قتادة
عن انس رضي الله عنه عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشمته
الحديث، وهذا غير محفوظ عن قتادة وانما هو حديث سليمان التيمي وقال
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة شمت العاطس ثلاثا.
(1477 _ أيوب) بن ذكوان، عن الحسن منكر الحديث، قاله البخاري وقال الأزدي
متروك الحديث، وقال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه، سويد بن سعيد
حدثنا سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب بن ذكوان عن
الحسن عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله
يقول انا أعظم عفوا من أن استر على عبدي ثم أفضحه ولا أزال اغفر لعبدي
ما استغفرني انتهى. وذكر العقيلي هذا الحديث فيما أنكر عليه ثم قال روى
من غير هذا الوجه معنى هذا اللفظ باسناد أصلح من هذا، وقال ابن حبان
منكر الحديث لا أدري التخليط منه أو من أخيه أحب التنكب عن حديثهما،
(1478 _ ز _ أيوب) بن راشد البزار الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال
روى عن جعفر الصادق، روى عنه سالم بن أسباط.
(1479 _ ز _ ذ _ أيوب) بن زهير، عن عبد الله بن عبد الملك، عن مالك عن نافع عن
ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما النبي صلى الله عليه وآله جالس ذات يوم
إذ هبط عليه جبرئيل الروح الأمين عليه السلام فقال يا محمد رب العزة يقرئك
السلام ويقول إنه لما اخذ ميثاق النبيين اخذ ميثاقك وأنت في صلب آدم فجعلك
480

سيد الأنبياء وجعل وصيك سيد الأوصياء علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فذكر حديثا طويلا، أورده الدارقطني في الغرائب عن أبي طالب أحمد بن نصر
عن موسى بن عيسى بن يزيد عنه عن عبد الله بن عبد الملك وقال هذا حديث
موضوع ومن بين مالك وأبى طالب ضعفاء، وقد رواه أبو سعد بن السمعاني في
خطبة كتاب الأنساب من هذا الطريق لكن قال عن أيوب بن زهير عن يحيى
ابن مالك بن انس عن أبيه فكان الواضع له أيوب المذكور فكان يخبط في اسناده.
(1480 _ ذ _ أيوب) بن أبي زيد زيادا أبو زياد وأبو زيد الحمصي، عن عبادة بن الوليد
ابن عبادة بن الصامت والقاسم أبى عبد الرحمن وخالد بن معدان وجبير بن نفير
وغيرهم، وعنه معاوية بن صالح وزيد بن أبي أنيسة ويزيد بن سنان، قال ابن
القطان لا يعرف وحسن ابن المديني حديثه وذكره ابن حبان في الثقات.
(1481 _ ز _ أيوب) بن سلمان الصنعاني (1)، عن ابن عمر بحديث من حالت شفاعته
دون حد الحديث، وعنه النعمان بن الزبير وحده رواه احمد في المسند
وأيوب لا يعرف حاله.
(1482 _ أيوب) بن سليمان بن أبي حجر، تقدم منسوبا إلى جده
(1483 _ ز _ أيوب) بن سليمان من أهل وادى القرى، لا يعرف، روى عن محمد بن
دينار الطاحي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أبيه عن أم سلمة رضي الله عنها
قالت قال لي رسول الله صلى الله على وآله وسلم اعملي ولا تتكلي فان شفاعتي
على الهالكين من أمتي، قال ابن عدي بعد أن أورده في ترجمة عمرو بن مخرم (1)
هذا الاسناد لهذا الحديث غير محفوظ وكان أورده من طريق عمرو بن مخرم عن
ابن عيينة عن يونس به وقال إنه باطل لا يرويه الا عمرو بن مخرم عن ابن عيينة.
(1484 _ أيوب) بن سليمان أبو اليسع المكفوف، قال الأزدي غير حجة انتهى.

(1) وفي تعجيل المنفعة الصغاني (2) في التبصير مخرم بوزن محمد يكنى أبا قتادة 12 زين العابدي
481

روى عن يحيى بن سعيد المنادى، وعنه أحمد بن عبد الله بن زياد الديباجي، قال
ابن القطان مجهول.
(1485 _ أيوب) بن سيار الزهري المدني، عن يعقوب بن زيد وابن المنكدر، وعنه
شبابة بن سوار وجماعة، قال ابن معين ليس بشئ، وسئل عنه ابن المديني فقال
ذاك عندنا غير ثقة لا يكتب حديثه، وقال السعدي غير ثقة، وقال النسائي متروك
حدث جماعة عن أيوب عن ابن المنكدر عن جابر عن أبي بكر عن بلال رضي الله
عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أسفروا بالفجر الحديث، وقال
ابن عدي حدثنا علي بن محمد بن سليمان الحلبي ثنا محمد بن يزيد المستملي ثنا شبابة
عن أيوب بن سيار عن ابن المنكدر عن جابر عن أبي بكر عن بلال رضي الله عنهم
قال أذنت في غداة باردة فخرج النبي صلى الله عليه وآله فلم ير أحد في المسجد
فقال أين الناس قلت منعهم البرد قال اللهم اذهب عنهم البرد فرأيتهم يتروحون،
(قلت) فيه المستملي وليس بثقة انتهى. ولم ينفرد به المستملي فقد تابعه داود بن
مهران عن أيوب، وعنه العقيلي الا انه لم يذكر أبا بكر في الاسناد كذا في نسخة
ثم رأيته في نسخة معتمدة مذكور فيه، ثم قال العقيلي ليس لهذا الحديث أصل
ولا يتابع عليه وليس بمحفوظ لا سنده ولا متنه، قال وروى شبابة عنه بهذا
الاسناد حديث أسفروا بالفجر، ولا يتابع عليه وقد جاء المتن من حديث رافع
ابن خديج، وقال عمرو بن علي روى أحاديث منكرة منكر الحديث جدا،
وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال كان من الكذابين، وقال
ابن عدي ليست أحاديثه بالمنكرة جدا الا ان الضعف بين على رواياته وقال
أبو حاتم ضعيف الحديث، وروى أيضا عن سعيد المقبري وشرحبيل بن
سعد وربيعة وزيد بن أسلم، وروى عنه أبو عامر العقدي وإبراهيم بن موسى،

محمد بن علي بن سليمان ميزان
482

وقال ابن حبان كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.
(1486 _ ز _ أيوب) بن شبيب الصنعاني أبو يزيد، روى عن رباح بن زيد الصنعاني
يروى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وإسحاق بن أبي إسرائيل الحراني،
ذكره ابن حبان في الثقات فقال يخطئ.
(1487 - ز - أيوب) بن شعيب القزاز الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من
الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1488 - ز - أيوب) بن شهاب بن زيد البارقي الأزدي مولاهم الكوفي، ذكره
الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن أبي جعفر الباقر وولده الصادق
رضي الله عنهما.
(1489 - أيوب) بن صالح الأزدي، عن عمر بن عبد العزيز، مجهول انتهى. وقال
أبو حاتم روى عنه ابن المبارك، وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه
داود بن عبد الرحمن العطار.
(1490 - أيوب) بن صالح، عن مالك، ضعفه ابن معين انتهى. وقال الخطيب في
الرواة عن مالك أيوب بن صالح بن سلمة الحراني المخزومي أبو سليمان المدني
سكن الرملة، وروى عن مالك الموطأ وأورد له الدارقطني في ترجمة الزهري
عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه حديثا خولف في سنده وذكره ابن عدي
فقال روى عن مالك ما لم يتابعه عليه أحد ثم قال في كتابي عن محمد بن
الحسن بن قتيبة عن أيوب هذا عن مالك عن يحيى بن سعيد عن انس ان
أعرابيا بال في المسجد، قال ابن عدي وهذا في الموطأ مرسل ليس فيه انس
رضي الله عنه، وأورده الدارقطني في غرائب مالك عن علي بن محمد بن علي
الحصيني (1) بمصر من أصله عن ابن قتيبة كما قال ابن عدي، ثم أورده من كتاب

(1) قال في التبصير وبحاء مهملة مضمونة وفتح الضاد المعجمة وبعد الياء نون مقري واسط -
483

يوسف بن القاسم الميانجي قاضى دمشق عن ابن قتيبة قال حدثنا أبي أو محمد بن
أيوب بن سديد عن أيوب بن سويد عن مالك، وقد اختلف علي ابن قتيبة
فيه وأورد له حديثا آخر عن الحصيني عن ابن قتيبة عن المسيب بن عبد الكريم
عن أيوب بن صالح عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن أبي ذر حديثا في ذم الولاية،
وقال هذا باطل عن مالك وسأذكره في ترجمة المسيب، وقال ابن عبد البر ليس
بالمشهور ولا يحتج به، روى عنه أبو المنذر سفيان بن المنذر.
(1491 - أيوب) بن طهمان الثقفي، لا يدرى من هو، قال شبابة بن سوار حديثا
أيوب انه رأى علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين دخل الإيوان بالمدائن أمر
بالتماثيل التي في القبلة فقطع رؤسها ثم صلى، ذكره الخطيب انتهى. وذكره ابن
حبان في الثقات بهذا الأثر وكناه أبا عطاء، وذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة
وقال شهد مع علي رضي الله عنه النهروان.
(1492 - أيوب) بن عامر بن اياس الغافقي، يروى عن عمرو بن العاص، وعنه ابنه
موسى بن أيوب، قال أبو سعيد بن يونس فيه نظر.
(1493 - ز - أيوب) بن عبد الله الملاح، عن الحسن لا يعرف انتهى، ذكره ابن عدي
فقال لم أجد له غير هذا الحديث الواحد ولم يتابع عليه ثم أورد من طريق
عبد الرحمن بن يحيى الحراني عنه سمعت الحسن يقول وسئل عن الوضوء
فتوضأ ثلاثا ثلاثا وخلل لحيته ومسح على عمامته وقال حدثني انس فرفعه، وفى
ثقات ابن حبان أيوب بن عبد الله الهمداني عن الشعبي، روى عنه عمر بن بشير
فيجوز ان يكون هذا بل الأظهر انه غيره فقد ذكره ابن حبان ولم يذكر

(تتمة حاشية صفحة 483) عبد الغفار بن عبيد الله الحصيني تلميذ ابن مجاهد وبصاد
مهملة علي بن محمد الحراني الحصيني المحدث وابناه صالح جعفر 12 زين العابدين.
484

فيه جرحا.
(4 149 - أيوب) بن عبد الله الكوفي، عنه محمد بن عقبة السدوسي، قال الأزدي
متروك الحديث.
(1495 - أيوب) بن عبد الرحمن العدوي، عن بعض التابعين، له في الوضوء، مجهول
انتهى. وشيخه الذي أبهم اسمه أبو السائب، روى عنه عن أبي هريرة حديث
إذا توضأت فليكن أول ما تبدأ به من وضوءك ان تستنثر فإنها منفرة، قال
الأزدي هو ضعيف مجهول، وفي الثقات لابن الحبان أيوب بن عبد الرحمن شيخ
يروى عن مالك بن أوس بن الحدثان، روى عنه أبو مراية العجلي (1)، قال ابن
حبان حدثنا ابن قتيبة ثنا ابن أبي السرى ثنا معتمر ثنا أبي عن أسلم عن أبي مراية
عن أيوب بن عبد الرحمن عن مالك بن أوس بن الحدثان قال سمعت علي بن أبي طالب
رضي الله عنه يقول الشاب الذيال أمير المصرين يلبس فروتها ويأكل
خضرتها ويقتل اشراف أهلها، قال أبو المعتمر أظنه الحجاج (قلت) فيحتمل
ان يكون هو صاحب الترجمة.
(1496 - أيوب) بن عبد السلام أبو عبد السلام، قال ابن حبان كأنه كان زنديقا يروى
عن أبي بكرة عن ابن مسعود رضي الله عنهما ان الله إذا غضب انتفخ على العرش
حتى يثقل على حملته، رواه حماد بن سلمة وكان كذابا، قلت، بئس ما فعل حماد بن
سلمة برواية مثل هذا الضلال فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفى بالمرء
اثما ان يحدث بكل ما سمع، بل ولا أعرف له اسناد عن حماد فيتأمل هذا فان
ابن حبان صاحب تشنيع وتشغب انتهى. وقال الدارقطني كان يحدث عن
أيوب بن عبد الله بن مكرز بالمنكرات.

(19 في المشتبه أبو مراية بضم وياء تابعي هو عبد الله بن عمرو عنه قتادة 12 شريف الدين.
485

(1497 - ز - أيوب) بن عثمان الكوفي، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة
عن جعفر الصادق رضي الله عنه.
(1498 - أيوب) بن عروة، عن أبي مالك الجني، ذو مناكير انتهى. ذكره
ابن عدي فقال روى غير حديث منكر ثم قال لعل الاضطراب من أبى مالك
لا منه، وقال ابن أبي حاتم كتب عنه أبي بالري وأبو زرعة ورويا عنه وسئل أبي
عنه فقال صدوق.
(1499 - أيوب) بن عطية الحذاء الأعرج يكنى أبا عبد الرحمن الكوفي، ذكره
ابن النجاشي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه وقال
له كتاب يرويه عنه صفوان بن يحيى، وذكره الطوسي في رجال الشيعة.
(1500 - ز - أيوب) بن عقال الكلبي، من ذرية أسامة بن زيد بن حارثة، يأتي في هلال
ابن زيد.
(1501 - أيوب) بن عقبة بصرى، عن انس رضي الله عنه ضعفه أبو داود.
(1502 - أيوب) بن أبي علاج، روى عن أبي جعفر محمد بن علي متهم، بالكذب
ساقط وابنه عبد الله أو هي منه انتهى. وسيأتي في ترجمة عبد الله بن أيوب ان
الأزدي كذبه وأورد ابن عدي في ترجمة عبد الله من رواية نصر بن منصور
عنه عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي عن علي رضي الله عنه رفعه إياكم والمزاح
فإنه يسقط بهاء المؤمن ويذهب بمروته، وقد مضى أبو بكر بن أبي علاج فلعله
نسب لجده.
(1503 - ز - أيوب) بن أبي العوجاء، ذكره ابن حبان في الضعفاء والعهدة على
الراوي عنه مبارك بن مجاهد فإنه ضعيف جدا انتهى. وليس هو في كتاب
الضعفاء لابن حبان وانما نسبه إليه صاحب الحافل فذكر انه روى عنه مبارك وان
486

قتيبة قال كان مبارك ضعيف جدا، قال وسبقه إلى ذكره هكذا البخاري فلينظر
قلت، ونسبه البخاري قرشيا وذكره ابن أبي حاتم فقال يعد في الخراسانيين
ولم يذكر فيه جرحا وزاد في شيوخه غلب بن احمر.
(1504 - أيوب) بن عياض، عن عبد الملك بن يعلى، وعنه ابنه موسى مجهول.
(1505 - ز - أيوب) بن غالب الطائي، قال ابن حبان كان يرى الارجاء، قال
صاحب الحافل وقع في كتابي غالب وانما هو عائذ (1)، قلت وهو من
رجال التهذيب.
(1506 - أيوب) بن فراس، عن أبيه عن سعيد بن المسيب مجهول انتهى. وذكره
ابن حبان في الثقات وقال يروى عنه مخلد بن عمر.
(1507 - أيوب) بن محمد أبو سهل العجلي اليمامي ولقبه أبو الجمل، حدث عن يحيى بن
أبي كثير وعطاء بن السائب، ضعفه ابن معين وقال أبو زرعة منكر الحديث وقال
أبو حاتم لا بأس به وقال العقيلي يهم في بعض حديثه وهو أبو الجميل وروى
عبد الحميد بن جعفر عن أيوب بن محمد عن قيس بن طلق عن أبيه قال سألت
رسول الله صلى الله عليه وآله عن مس الفرج فقال بضعة منك، قال
الدارقطني أيوب مجهول وروى عن عبد الله بن رجاء حدثنا أيوب بن محمد عن
عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس على المرأة احرام الا في وجهها، المحفوظ موقوف وقد روى عنه حبان
ابن هلال وعمر بن يونس وعبد الله بن رجاء ووثقه الفسوي، وأبو الجمل اليمامي
هو أيضا سليمان بن داود سيأتي انتهى. والحديث المورود أورده له العقيلي
وقال لا يتابع على رفعه وانما يروى موقوفا رواه سعيد بن منصور عن سفيان عن

(1 في التقريب أيوب بن عائذ بتحتانية ومعجمة ابن مدلج الطائي البحتري الكوفي
ثقة رمى بالارجاء 12 محمد شريف الدين المصحح
487

عبد الله بن عمر قال احرام الرجل في رأسه واحرام المرأة في وجهها، وقال ابن
أبي مريم عن ابن معين أبو الجمل اليمامي لا شئ وقول المصنف وثقة الفسوي
خلاف ما وقع في الكامل، قال ابن عدي حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا يعقوب
ابن سفيان ثنا عبد الله بن رجاء ثنا أيوب بن محمد أبو الجمل ثقة عن عبيد الله بن عمر
فذكر حديث احرام المرأة، وظاهر هذا ان التوثيق فيه من عبد الله بن رجاء
مع احتمال ان يكون من الفسوي، وقال ابن حبان كان قليل الحديث ولكنه
خالف الناس في رواياته فلا أدري أكان متعمدا أو يقلب ولا يعلم.
(1508 - أيوب) بن محمد أبو ميمون الصوري، عن كثير بن عبيد الحمصي، قال
الدارقطني كذاب انتهى. وروى أيضا عن علي بن معبد وعطية بن بقية وغيرهما.
وعنه الطبراني وابن عدي الحضائري وآخرون، قال حمزة سألت الدارقطني
عنه فقال رأيت من كذبه شيئا لست أخبر به الساعة، وذكره ابن طاهر في تكملة
الكامل لابن عدى.
(1509 - أيوب) بن محمد أبو الحسن الكوفي، شيخ لمحمد بن عقبة السدوسي، قال
البخاري حديثه منكر انتهى. قلت، لعله أيوب بن عبد الله المتقدم.
(1510 - أيوب) بن مدرك الحنفي، عن مكحول قال ابن معين ليس بشئ وقال
مرة كذاب، وقال أبو حاتم والنسائي متروك، أبو المحياة عنه عن مكحول عن أبي
الدرداء رضي الله عنه مرفوعا ان الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم
الجمعة، (وبه) عن مكحول عن عائشة رضي الله عنها يا عائشة ينبغي للرجل إذا خرج
إلى أصحابه ان يهيئ من لحيته ورأسه فان الله جميل يحب الجمال، قال ابن حبان
روى أيوب بن مدرك عن مكحول نسخة موضوعة ولم يره حدث عنه علي بن
حجر، قلت، وروى عنه أبو إبراهيم الترجماني حديثه عن مكحول عن واثلة
488

مرفوعا لا يمسح الرجل جبهته حتى يسلم ولا بأس ان يمسح عرق صدغيه
انتهى. وقال أبو زرعة ضعيف الحديث وقال البخاري حدث عن مكحول
مرسل، وقال ابن معين مرة لم يكن بثقة وقال مرة كان يكذب، وقال يعقوب
ابن سفيان وصالح بن محمد جزرة ضعيف، وقال الدارقطني شامي متروك وقال
ابن عدي يتبين على رواياته انه ضعيف، وقال ابن حبان يروى المناكير عن
المشاهير ويدعى شيوخا لم يرهم، وقال أبو أحمد الحاكم ليس حديثه بالقائم، وقال
العقيلي يحدث بمناكير لا يتابع عليها وقال في حديث العمائم لا يتابع عليه، وقال
النسائي في التمييز ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
(1511 - أيوب) بن أبي المنذر شيخ لابن وهب مجهول انتهى. وقال ابن أبي حاتم انه
مصري لم أر له في كتابي ابن يونس للمصريين ولا للغرباء ذكرا.
(1512 - ز - أيوب) بن ميسرة بن حلبس (1) أخو يونس، رأيت له ما ينكر وقد ذكره
ابن حبان في الثقات، وروى عنه محمد بن أيوب، ولأيوب رواية عن خريم
ابن فاتك وغيره ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحا، ولهم شيخ آخر يقال له
(أيوب بن ميسرة) قال أبو حاتم، روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا
قال أبو أسامة عن هشام مولى الأنصار عنه وذكر ابن حبان في الثقات أيضا.
(أيوب بن ميسرة) مولى الخطميين وقال يروى عن أبي هريرة رضي الله عنه
روى عنه هشام بن عمرو وهو هو.
(1513 - أيوب) بن نجيح شيخ لمروان بن معاوية، قال أبو حاتم لا يحتج به انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحراني يروي عن سعيد بن جبير والذي
رأيت في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه انه قال روى عن أبيه وغيره، وعنه مروان
قال أبى لا أعرفه.

(1) في تقريب التهذيب حلبس (بمهملتين) في طرفيه وموحدة وزن جعفر - الحسن النعماني
489

(1514 - أيوب) بن النعمان، عن زيد بن أرقم ليس بقوي، قاله الدارقطني انتهى.
وذكره ابن أبي حاتم فقال يروى عن أبيه وزيد بن أرقم، وعنه محمد بن عبيد
وأبو معاوية يعد في الكوفيين ولم يذكر فيه جرحا وسمى جده مسعرا، وذكره
الأزدي فقال فيه لين وسمى جده عبد الله بن كعب.
(1515 - أيوب) بن نهيك، عن مجاهد، ضعفه أبو حاتم وغيره، وقال الأزدي
متروك وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ انتهى. وقال ابن حبان في ثقاته
يروى عن عطاء والشعبي، روى عنه مبشر ابن إسماعيل وكان مولى سعد بن أبي
وقاص من أهل حلب يعتبر بحديثه من غير رواية أبي قتادة الحراني عنه، وقال
ابن أبي حاتم من أهل حلب سمعت أبا زرعة يقول هو منكر الحديث ولم يقرأ
علينا حديثه، ومن مناكيره عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من
قال الحمد لله الذي تواضع كل شئ لعظمته وذل كل شئ لعزته واستسلم كل شئ
لقدرته وخضع كل شئ لملكه كتب الله له بها الف الف حسنة الحديث، رواه
ابن عساكر في تاريخه أنبأنا أبو علي بن المهتدي انا العتيقي انا علي بن محمد الرزاز (1)
ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله ثنا أيوب فذكره ويحيى ضعيف لكنه
لا يحتمل هذا.
(1516 - ز - أيوب) بن نوح بن دراج (2) النخعي مولاهم الكوفي، روى عن علي بن
موسى وولده أبي جعفر محمد بن علي بن موسى والعباس بن عامر وكان يتوكل

(1) في المشتبه هو علي بن أحمد بن محمد بن (بيان الرزاز) 12 (2) في فهرس الطوسي
أيوب بن نوح بن دراج أبو الحسين كان وكيلا لأبي الحسن وأبى محمد (ابن عمه)
جميل بن دراج وفي نضد الايضاح أيوب بن نوح بن دراج بفتح المهملة وتشديد
الراء ثم الجيم كان وكيلا لأبي الحسن الثالث 12 شريف الدين المصحح.
490

عن الرضى وعن ولده، روى عنه محمد بن علي بن محبوب وأحمد بن محمد بن خالد
وسعد بن عبد الله القمي وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن الحسن الصفار
وأبو جعفر (1) الرزاز وغيرهم، قال الطوسي له روايات كثيرة ومسائل في اللغة
وكان مأمونا شديد الورع كثير العبادة وكان أبوه قاضيا بالكوفة.
(1517 - أيوب) بن أبي هند، عن أبي مروان لا يدرى من هو انتهى. وذكره ابن
حبان في الثقات وقال يروى عن الحجازيين، روى عنه عبيد الله بن عبد الله بن
موهب، وقال ابن أبي حاتم روى عنه عبد الرحيم بن مطرف سئل أبي عنه فقال
لا أعرفه وكذا نقل الأزدي عن ابن معين، وقال ضعيف لا يحتج به.
(1518 - أيوب) بن واصل البصري، عن ابن عون، قال ابن معين لا أعرفه وبعضهم
قواه انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن عبد الله بن عمر بن
أبان الجعفي وكناه أبا سليمان، وقال ابن أبي حاتم، روى عنه إبراهيم بن المنذر
سألت أبي عنه فقال يروى عنه.
(1519 - أيوب) بن وائل، عن نافع، له حديث واحد في الكامل، وقال الأزدي
مجهول، وقال البخاري لا يتابع على حديثه وهو في الدعاء، روى عنه حماد بن زيد
وأبو هلال انتهى. وقال ابن عدي لا أعرفه، وقد ساق العقيلي حديثه
من طريق حماد بن زيد عنه عن نافع عن ابن عمر كانوا يتعوذون من سوء
الأخلاق، وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من عباد أهل البصرة وزاد
في الرواة عنه مرجي بن وداع الراسبي، وقال الدارقطني مقل صاحب
حديث لا بأس به.
(1520 - ذ - أيوب) بن يزيد، في أيوب بن أبي خالد.

(1) في المشتبه هو أبو جعفر بن البختري المرزاز 12 شريف الدين المصحح
491

(1521 - أيوب) بن يزيد ويقال ابن أبي يزيد، عن بعض التابعين، ذكره
أبو حاتم مجهول.
(1522 - أيوب) عن أبيه عن كعب بن سور، مجهول انتهى. وذكره ابن حبان في
الثقات وقال روى عنه مهدي بن ميمون لا أدري من هو ولا ابن من هو (وهذا)
القول من ابن حبان يؤيد ما ذهبنا إليه من أنه يذكر في كتاب الثقات كل
مجهول روى عنه ثقة ولم يجرح ولم يكن الحديث الذي يرويه منكرا، هذه
قاعدته وقد نبه على ذلك الحافظ صلاح الدين العلائي والحافظ شمس الدين
ابن عبد الهادي وغيرهما رحمهم الله تعالى.
[ضابطة ابن حبان في ذكر المجاهيل في ثقاته]
قد وقع الفراغ من طبع الجزء الأول من هذا الكتاب بعون الله
الملك العلي الوهاب في بلدتنا المحروسة حيدر آباد الدكن
عمرها الله إلى أقصى الزمن في خامس شهر ربيع الثاني
سنة (1330) هجرية على صاحبها الف الف صلاة
وسلام وتحية، وعلى آله وأصحابه الذين
كان أصحاب نفوس زكية، ويتلوه
الجزء الثاني أوله (حرف
الباء) وآخر دعوانا
ان الحمد لله رب
العالمين
492