الكتاب: الإصابة
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٧
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الإصابة
في
تمييز الصحابة
للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة 852 ه‍
دراسة وتحقيق وتعليق
الشيخ عادل أحمد الموجود الشيخ علي محمد معوض
قدم له وقرضه
الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري جامعة الأزهر
الدكتور عبد الفتاح أبو سنة جامعة الأزهر
الدكتور جمعة طاهر النجار جامعة الأزهر
الجزء السابع
المحتوى
باب الكنى
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
1

جميع الحقوق محفوظة
لدار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة الأولى
1415 ه‍ - 1995 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
باب الكنى
حرف الهمزة القسم الأول
(9496) أبو أمية الفزاري لم يسم ولم ينسب
قال أبو نعيم ويحيى بن معين له صحبة وأخرج أحمد والبغوي من طريق أبي
جعفر الفراء سمعت أبا أمية قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم وسنده قوي وأخرجه
سمويه في فوائده وأبو علي بن السكن وآخرون في الصحابة من هذا الوجه
قال البغوي لم ينسب ولم يرو إلا هذا الحديث تفرد أبو جعفر بالرواية عنه وأبو
جعفر ثقة والأكثر على أنه بالمد وكسر الميم بعدها نون وذكر بن عبد البر أن أبا أحمد
الحاكم ذكره في الكنى بالضم وفتح الميم وتشديد الياء الأخيرة قال ولم يصنع شيئا
قلت ذكره أبو أحمد في موضعين الأول كالثاني ولم يقل الفزاري بل قال رأى
النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم ثم ساق حديثه المذكور والثاني في الافراد من حرف الألف وقال
الفزاري وزعم بن الأثير أن أبا عمرو ذكره في موضعين ولم أره فيه إلا كما
ذكرت وتردد فيه بن شاهين وحكى بن منده فيه الاختلاف وصوب أنه بالمد والنون وقال بن
فتحون رأيته في أصل بن مؤرج من كتاب بن السكن أمنة بفتح الألف والميم بغير مد
قلت وقوله بغير مد إن أراد زيادة الألف فهو كذلك لكنه ليس نصا في ترك المد
(9497) أبو أمية آخر يأتي فيمن كنيته أبو آمنة
(9498) أبو إبراهيم مولى أم سلمة
3

ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبيه
عن أبي إبراهيم قال كنت عبدا لأم سلمة فكنت أبيت على فراش النبي صلى الله عليه وسلم وأتوضأ من
محضنته
وأخرجه أبو نعيم من طريقه وأبو موسى كذلك وسنده قوي وأخرجه الباوردي أتم
منه وبعده فلما بلغت مبالغ الرجال أعتقتني ثم قالت كنت حيث لا أراك ولو كان في
شئ من طرقه التصريح أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكنه على الاحتمال
(9499) أبو إبراهيم غير منسوب
ذكره الطبراني والعثماني في الصحابة وأخرجا من طريق جرير بن حازم عن أبي
إبراهيم قال لقيته بمكة سنة أربع ومائة وكانت له صحبة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد هممت ألا أتهب هبة إلا من أربعة قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي
وفي سنده محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف وقد تفر به ولعله الذي بعهده
(9500) أبو إبراهيم الحجبي من بني شيبة
ذكره بن منده وأورد من طريق سعيد بن ميسرة عن إبراهيم بن أبي إبراهيم
الحجبي عن أبيه قال أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام أن بن لي بيتا
قال الذهبي في صحبته نظر وهو كما قال فليس في الخبر ما يدل على ذلك
وسعيد ضعيف مع ذلك
(9501) أبو أبي بن امرأة عبادة بن الصامت هو عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد
الأنصاري وقيل عبد الله بن أبي وقيل بن كعب وأمه أم حرام وهو بن أخت عبادة
وقيل بن أخيه
وذكر بن حبان أن اسمه شمعون وخطأ أبو عمر قول من قال إنه عبد الله بن أبي
قال إنما هو عبد الله أبو أبي قال يحيى بن منده هو آخر من مات من الصحابة بفلسطين تقدم في العبادلة
واختلف في اسم أبيه وأخرج حديثه البغوي وغيره من طريق إبراهيم بن أبي عبلة
(9502) أبو أبي ذكر الذهبي عن مسند بقي بن مخلد أن له فيه حديثين عنه أنه كان
4

ممن صلى إلى القبلتين وحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عليكم بالسني والسنوت فإن
فيهما شفاء من كل داء إلا السام وما أظنه إلا الذي قبله
(9503) أبو أثيلة بمثلثة مصغرا وهو راشد الأسلمي
تقدم في الأسماء وحكى أبو عمر أنه أبو واثلة بغير تصغير ووقع عند بن الأثير أبو
أثيلة بن راشد وهو وهم إنما راشد اسم ولده
(9504) أبو أثيلة آخر
ذكره بن الجوزي في التنقيح ووصفه بأنه مولى النبي صلى الله عليه وسلم
(9505) أبو أحمد بن جحش الأسدي أخو أم المؤمنين زينب اسمه عبد بغير
إضافة وقيل عبد الله
حكى عن بن كثير وقالوا إنه وهم اتفقوا على أنه كان من السابقين الأولين
وقيل إنه هاجر إلى الحبشة ثم قدم مهاجرا إلى المدينة وأنكر البلاذري هجرته إلى
الحبشة وقال لم يهاجر إلى الحبشة قال وإنما هو أخو عبيد الله الذي تنصر بها
وقال بن إسحاق وكان أول من قدم المدينة من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن
ربيعة وعبد الله بن جحش احتمل بأهله وأخيه عبد الله وكان أبو أحمد ضريرا يطوف بمكة
أعلاها وأسفلها بغير قائد وكانت عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب وشهد بدرا
والمشاهد وكان يدور مكة بغير قائد وفي ذلك يقول
حبذا مكة من وادي بها أهلي وعوادي
بها ترسخ أوتادي بها أمشي بلا هادي
وأنشده البلاذري بزيادة أبي في أول كل قسم بعد الأول فتصير الأربعة مخزومة وذكره
المرزباني في معجم الشعراء وقال أنشد النبي صلى الله عليه وسلم
لقد حلفت على الصفا أم أحمد * ومروة بالله برت يمينها
5

لنحن الألى كنا بها ثم لم نزل * بمكة حتى كاد عنا سمينها
إلى الله نغدو بين مثنى وموحد * ودين رسول الله والحق دينها
وجزم بن الأثير بأنه مات بعد أخته زينب بنت جحش وفيه نظر فقد قيل إنه الذي
مات فبلغ أخته موته فدعت بطيب فمسته ووقع في الصحيحين من طريق زينب بنت أم سلمة
قال دخلت على زينب بن جحش حين توفي أخوها فدعت بطيب فمسته ثم
قالت مالي بالطيب من حاجة ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لامرأة تؤمن
بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلى على زوج الحديث
ويقوي أن المراد بهذا أبو أحمد أن كل من أخويها عبد الله وعبيد الله مات في حياة
النبي صلى الله عليه وسلم أما عبد الله المكبر فاستشهد بأحد وأما أخوها عبيد الله المصغر فمات نصرانيا
بأرض الحبشة وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان بعده
(9506) أبو أحمد بن قيس بن لوذان الأنصاري أخو سليم
قال العدوي لهما صحبة وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر مع عمار بن ياسر إلى
الكوفة
(9507) أبو أحيحة بمهملتين مصغرا القرشي
وقع ذكره في فتوح الشام لابن إسحاق رواية يونس بن بكير عنه قال وقال أبو
أحيحة القرشي في مسير خالد بن الوليد إلى دمشق من السماوة بدلالة رافع الطائي
لله در خالد أنى اهتدى والعين منه قد تغشاها القذى
معصوبة كأنها ملئت ثرى فهو يرى بقلبه ما لا نرى
قلب حفيظ وفؤادي قد وعى
إلى آخر الأبيات
قال بن عساكر وشهد أبو أحيحة هذا فتح دمشق مع خالد وقد رويت هذه الأبيات
للقعقاع بن عمرو التميمي
6

قلت تقدم أنه لم يبق في حجة الوداع قرشي إلا من شهدها مسلما فيكون هذا
صحابيا
(9508) أبو أحزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك الأنصاري أخو سهل
اسمه الحارث تقدم في الأسماء
(9509) أبو الأخرم استدركه بن فتحون وقال ذكره الطبري من طريق شعبة عن
أبي المهاجر عن رجل من أهل الكوفة يقال له الأخرم عن أبيه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن التبقر في الأهل والمال قيل له وما التبقر قال الكثرة
قلت في نسبه اختلاف ذكرت بعضه في سعد بن الأخرم
(9510) أبو الأخنس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي
السهمي أبو عبد الله وخنيس
قال أبو عمر لا يوقف له على الاسم وفي صحبته نظر قال الزبير بن بكار العقب
في حذافة لأبي الأخنس ولم يبق منهم يعني في وقته إلا ولد عبد الله بن محمد بن
ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة
(9511) أبو أذينة بمعجمة ونون مصغرا
قال البغوي من أهل مصر روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ولا أدري له صحبة أم لا
وقال بن السكن أبو أذينة الصدفي له صحبة وحديثه في أهل مصر
وأخرج من طريق محمد بن بكار بن بلال عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن
أبي أذينة الصدفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية
إذا اتقين الله وشر نسائكم المترجلات المختلعات من المنافقات لا يدخل منهن الجنة إلا
مثل الغراب الأعصم
وحكى أبو عمر أنه يقال فيه العبدي وهو غلط وقال
7

(9512) أبو أرطاة الأحمسي رسول جرير هو حصين بن ربيعة تقدم في الأسماء
(9513) أبو الأرقم القرشي والد الأرقم
ذكره بن أبي خيثمة والطبري في الصحابة وقال أبو علي الجياني ذكره مسلم في
كتاب الاخوة والأخوات في باب من سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وكانت له ولوالده صحبة أبو
الأرقم والأرقم بن أبي الأرقم انتهى
وهذا الأرقم غير الأرقم المخزومي الذي تقدم في الأسماء وهو الذي يأتي ذكره في
السيرة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم فإن اسم والده عبد مناف وليست له صحبة
جزما كما قال بن عبد البر في ترجمة الدوسي
(9514) أبو أروى الدوسي لا يعرف اسمه ولا نسبه
قال بن السكن له صحبة وكان ينزل ذا الحليفة وأخرج هو والحاكم من طريق
عاصم بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أروى الدوسي قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاطلع أبو
بكر وعمر فقال الحمد لله الذي أيدني بكما وسنده ضعيف
وله حديث آخر أخرجه أحمد والبغوي من طريق أبي واقد الليثي واسمه صالح بن
محمد بن زائدة عن أبي أروى الدوسي قال كنت أصلي مع مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر ثم آتي
الصخرة قبل غروب الشمس
وأخرجه بن مندة وأبو نعيم بلفظ ثم أتى ذا الحليفة ماشيا ولم تغب الشمس
وأخرجه بن أبي خيثمة من هذا الوجه وعنده عن أبي واقد حدثنا أبو أروى وقال
8

سألت يحيى بن معين عنه فكتب بخطه عن أبي واقد ضعيف وذكر الواقدي أنه شهد مع
النبي صلى الله عليه وسلم غزوة قرقرة الكدر
قال بن السكن وأبو عمر مات في آخر خلافة معاوية وكان عثمانيا
(9515) أبو الأزور ضرار بن الخطاب تقدم
(9516) أبو الأزور ضرار بن الأزور تقدم
(9517) أبو الأزور الأحمري
ذكره بن منده وأخرج من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عمر بن
أبي سفيان عن أبيه عن أبي الأزور الأحمري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمرة في رمضان تعدل
حجة
(9518) أبو الأزور آخر
خلطه أبو عمر بالذي قبله والصواب التفرقة قال عبد الرزاق في مصنفه عن بن
جريج أخبرت أن أبا عبيدة بالشام يعني لما كان أميرا عليها وجد أبا جندل بن سهيل
وضرار بن الخطاب وأبا الأزور وهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد شربوا الخمر فقال أبو
جندل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا
وعملوا الصالحات الآيات
فكتب أبو عبيدة إلى عمر يخبره بأن أبا جندل خصمني بهذه الآيات فكتب عمر إليه
الذي زين لأبي جهل الخطيئة ومن له الخصومة فأحددهم فقال أبو الأزور إن كنتم تحدوننا
فدعونا نلقى العدو غدا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا فلقوا العدو فاستشهدوا
أبو الأزور وأحد الآخران انتهى ودليل التفرقة أن الأحمري تأخر حتى روى عنه أبو سفيان الثقفي وأبو سفيان لم
يدرك خلافة عمر
(9519) أبو الأزهر الأنماري ويقال أبو زهير
أخرج حديثه أبو داود في السنن بسند جيد شامي وحكى الاختلاف في اسمه ثم
9

أخرج من طريق ربيعة بن يزيد الدمشقي حدثني أبو الأزهر الأنماري وواثلة بنت الأسقع
صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه كتب له كفلان من
الاجر الحديث
وأخرج أبو داود من طريق يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد كان إذا
أخذ مضجعه قال بسم الله وضعت جنبي الحديث وقال بعده رواه أبو همام
الأهوازي عن ثور فقال أبو زهير انتهى
قلت وقد تابع أبا همام على قوله صدقة بن عبد الله فقال بن أبي حاتم سمعت أبا
زرعة وذكر له أبو زهير الأنمار فقال لا يسمى وهو صحابي روى ثلاثة أحاديث
وقلت لأبي إن رجلا سماه يحيى بن نفير فلم يعرف ذلك
قلت له حديث في التأمين رواه عند أبو المصبح القرشي وممن روى عنه أيضا
كثير بن مرة وشريح بن عبيد
وقال البغوي أبو الأزهر الأنماري لم ينسب ولا أدر له صحبة أم لا
(9520) أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص تقدم
(9521) أبو إسرائيل الأنصاري أو القرشي العامري
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وقال أبو عمر قيل اسمه يسير بتحتانية ومهملة
مصغرا وأورده بن السكن والباوردي في حرف القاف في قشير بقاف ومعجمة وقال
أحمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا بن جريج أخبرنا بن طاوس عن أبيه عن أبي
10

إسرائيل قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وأبو إسرائيل يصلي فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم هو ذا يا
رسول الله لا يقعد ولا يكلم الناس ولا يستظل يريد الصيام فقال ليقعد وليتكلم
وليستظل وليصم
وذكره البغوي وأبو نعيم من طريق ليث بن أبي سليم عن طاوس عن أبي إسرائيل
قال رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم في الشمس فقال ما له قالوا نذر فذكر
نحوه
وأصله في الصحيحين من حديث بن عباس قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا في
الشمس الحديث
وذكره البغوي أيضا من طريق محمد بن كريب عن كريب عن بن عباس قال
نذر أبو إسرائيل قشير أن يقوم قال فذكر الحديث
وفي البخاري من طريق عكرمة عن بن عباس أنه أبو إسرائيل ولم يسم في رواية
الأكثر وكذا أخرجه مالك عن حميد بن قيس وثور مرسلا غير مسمى وأخرجه
الخطيب في المبهمات من طريق جرير بن حازم عن أيوب عن مجاهد عن بن عباس
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فنظر إلى رجل من قريش من بني عامر بن
لؤي يقال له أبو إسرائيل فذكره
قال عبد الغني في المبهمات ليس في الصحابة من يكنى أبا إسرائيل غيره وقد تقدم
في الأسماء أن اسمه قشير بمعجمة مصغرا أخرجه بن السكن وصحفه أبو عمر فقال
قيسر قدم الياء وسكنها وأهمل السين وفتحها
وذكر الزبير بن بكار في نسب قريش أن برة بنت عامر بن الحارث بن السباق بن عبد
الدار كانت من المهاجرات وكان تزوجها أبو إسرائيل الفهري فولدت له إسرائيل قبل يوم
الجمل فلعل أبا إسرائيل هو هذا ويتأيد بقول عبد الغني ليس في الصحابة من يكنى أبا
إسرائيل غيره
11

(9522) أبو أسماء السكوني غضيف بن الحارث تقدم في الأسماء
(9523) أبو أسماء الشامي
أخرج أبو أحمد الحاكم من طريق أحمد بن يوسف بن أبي أسماء سمعت جدي أبا
أسماء بن علي بن أبي أسماء عن أبيه عن جده أبي أسماء قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم
فبايعته وصافحني فآليت على نفسي ألا أصافح أحدا بعد فكان لا يصافح أحدا وفرق
بينه وبين غضيف
وأخرجه بن منده من طريق أحمد بن يوسف المذكور وفي سنده من لا يعرف
(9524) أبو أسماء المزني
أحد من أسلم من مزينة على يدي خزاعي بن عبد نهم وشهد فتح مكة وقد تقدم
ذلك في ترجمة خزاعي بن عمرو وأغفله في التجريد تبعا لاصله
(9525) أبو أسماء بن عمرو الجذامي
ذكره الواقدي في وقد جذام الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرون إيقاع زيد بن
حارثة بهم بعد إسلامهم فأطلق لهم سبيهم ورد لهم ما أخذ منهم
(9526) أبو الأسود الجذامي آخر هو عبد الله بن سندر تقدم
(9527) أبو الأسود عبد الرحمن بن يعمر تقدم
(9528) أبو الأسود الكندي هو المقداد بن الأسود الصحابي المشهور تقدم
(9529) أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن
معاوية الأكرمين الكندي
ذكر الطبري عن بن الكلبي أنه كان شريفا وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم واستدركه
أبو علي الجياني في ذيله على الاستيعاب
(9530) أبو الأسود السلمي يأتي في القسم الأخير
(9531) أبو الأسود القرشي ويقال المالكي
12

ذكر بن أبي حاتم في الجرح والتعديل في ترجمة عبد الله بن الأسود القرشي أنه
روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما عدل وال تجر أبدا روى بن وهب عن
خالد بن عمير عنه واستدركه بن فتحون على الاستيعاب وأخرج أبو أحمد الحاكم من
طريق بقية عن خالد بن حميد أنه حدثه أبو الأسود المالكي عن أبيه عن جده قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عد وال تجر في رعيته
(9532) أبو الأسود النهدي
ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر
عن أبي الأسود النهدي وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال بكيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى
الغر وقد دميت أصبعه فقال
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
قلت في سنده نظر قيل اسمه عبد الله
9533) أبو أسيد بن ثابت الأنصاري الزرقي المدني
روى حديثه في فضل الزيت الدارمي والترمذي والنسائي والحاكم من طريق عبد
الله بن عيسى عن رجل من أهل الشام يقال له عطاء وفي رواية النسائي حدثني عطاء
رجل كان يكون بالساحل عن أبي أسيد بن ثابت به وقال أبو حاتم يحتمل أن يكون هو
13

عبد الله بن ثابت خادم النبي صلى الله عليه وسلم الذي روى الشعبي عنه أن عمر جاء بصحيفة وضبطه
الدارقطني بفتح أوله وحكى الضم وزيفه وفيه رد على من خلطه بالساعدي فقد أدخل
حديثه المذكور أحمد وغيره في سند أبي أسيد الساعدي ووقع عند أبي عمر أبو أسيد ثابت
الأنصاري حديثه كلوا الزيت فأسقط اسمه فقرأت بخط الدمياطي قال بن أبي حاتم
روى عطاء الشامي عن أبي أسيد عبد الله بن ثابت وسماه أبو عمر ثابتا ولم ينبه عليه بن
فتحون
(9534) أبو أسيد بن ثابت الأنصاري آخر لكنه بصيغة التصغير اسمه عبد الله
تقدم في الأسماء وفي سند حديثه جابر الجعفي
(9535) أبو أسيد بن جعونة
له وفادة ذكره بن بشكوال وكذا في التجريد ولم أره في ذيل بن بشكوال وفي
الاستيعاب أبو زهير بن أسيد بن جعونة فليحرر
(9536) أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري
ذكره أبو العباس السراج في الصحابة حكاه بن منده وأخرج من طريق بسطام عن
الحسن البصري عن أبي أسيد بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت البناء قد
بلغ سلعا فأتمر بالشام فإن لم تستطع فاسمع وأطع
والحديث الذي ذكره السراج أخرجه عنه أبو أحمد في الكنى من طريق زهير بن عباد
عن سعيد عن قتادة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا أسيد بن علي إلى امرأة من بني عامر بن
صعصعة يخطبها عليه ولم يكن رآها فأنكحه إياها أبو أسيد قبل أن يراها النبي صلى الله عليه وسلم وقد تعقبه
14

أبو عمر في التمهيد فقال وهم الحاكم فيه وإنما هذه القصة لأبي أسيد الساعدي كذا
قال وفيه نظر لاختلاف سياق القصتين
(9537) أبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة تقدم في الأسماء
(9538) أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة
ذكره الواقدي فيمن استشهد بأحد وأسند من طريق الحارث بن عبد الله بن كعب بن
مالك قال حدثني من نظر إلى أبي أسيرة بن الحارث بن علقمة ولقي أحد بني أبي عزيز
فاختلفا ضربات كل ذلك يروغ أحدهما من صاحبه فنظرت إليهما كأنهما سبعان ضاريان
ثم تعانقا فعلاه أبو أسيرة فذبحه كما تذبح الشاة فطعن خالد بن الوليد أبا سيرة من خلفه
فوقع أبو أسيرة ميتا قال بن ماكولا كذا كناه الواقدي وكناه غيره أبا هبيرة
قلت الغير المذكور هو بن إسحاق وقال أبو عمر ذكره الواقدي فيمن قتل يوم
أحد وقال فيه أبو هبيرة مرة وأبو أسيرة أخرى وقال أيضا قيل إن أبا أسيرة غلط فيه
الواقدي وإنما هو أبو هبيرة ووقع عند موسى بن عقبة أيضا أبو أسيرة ووافق بن القداح
أنه بن الحارث بن علقمة وقال خالد بن إلياس اسم أبي هبيرة الحارث بن علقمة وكناه
بن عائذ أبا سبرة
(9539) أبو الأشعث أورده بن الأثير عن بن الدباغ وكذا استدركه بن فتحون
وعزاه للبزار وكذا ذكره الذهبي في التجريد عن البزار ولم يقع في البزار بلفظ الكنية
وإنما الذي فيه من طريق سليمان بن عبد الله عن محمد بن الأشعث بن قيس عن أبيه عن
جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب يذهب البؤس والكسوة تظهر الغنى والاحسان
إلى الخادم يكبت العدو وفي سنده من لا يعرف
(9540) أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي أحد العشرة تقدم
(9541) أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن تميم بن
عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي
شهد بدرا وأحدا وسماه بن إسحاق كعب بن الحارث وقال العدوي اسمه
الحارث بن ظالم وقال موسى بن عقبة أبو الأعور بن الحارث
15

(9542) أبو الأعور السلمي هو عمرو بن سفيان تقدم وقد قال أبو حاتم لا
صحبة له
(9543) أبو الأعور الجرمي ذكره بن أبي خيثمة وأخرج من طريق سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن جبير
أن رجلا من جرم يقال له أبو الأعور أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
السلام عليك يا رسول الله فقال وعليك السلام ورحمة الله كيف أنت يا أبا الأعور أخرجه بن منده من هذا الوجه
وأخرجه البغوي عن أبي خيثمة
(9544) أبو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي أحد النقباء تقدم
(9545) أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري ثم الحارثي اسمه عند الأكثر إياس وقيل
اسمه عبد الله وبه جزم أحمد بن حنبل وقيل ثعلبة بن سهيل وقيل بن عبد الرحمن قال
أبو عمر اسمه إياس وقيل ثعلبة وقيل سهل ولا يصح غير إياس وهو بن أخت أبي
بردة بن نيار
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها عند مسلم وأصحاب السنن روى عنه ابنه عبد
الله وعبد الله بن عطية بن عبد الله بن أنيس الجهني وقال أبو أحمد الحاكم خرج مع النبي
صلى الله عليه وسلم فرده من أجل أمه فلما رجع وجدها ماتت فصلى عليها ثم أخرجه من طريق عبد
الله بن المسيب عن جده عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة
(9546) أبو أمامة الباهلي اسمه صدى بن عجلان تقدم
(9547) أبو أمامة بن سهل الأنصاري ثم البياضي
16

قال الواقدي له صحبة وذكره خليفة والبغوي في الصحابة وأورد من طريق
محمد بن إسحاق عن معبد بن مالك عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة بن سهل
أحد بني بياضة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقطع رجل حق مسلم بيمينه إلا حرم الله
عليه الجنة وأوجب له النار
سنده قوي إلا أن مسلما والبغوي أيضا أخرجاه من طريق العلاء بن عبد الرحمن
عن معبد عن أخيه فقال عن أبي أمامة بن ثعلبة وهو المحفوظ
(9548) أبو أمامة الأنصاري غير منسوب ولا مسمى
فرق بن منده بينه وبين الباهلي فقال روى غسان بن عوف عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي
سعيد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له
أبو أمامة فذكر الحديث كذا ذكره
وقد أخرجه أبو داود من هذا الوجه فقال فيه فرأى رجلا من الأنصار جالسا في غير
وقت الصلاة فقال يا رسول الله هموم لزمتني وديون فقال ألا أعلمك حديثا إذا
قلته قضى الله دينك قال قلت بلى يا رسول الله فذكر الحديث وقال في آخره
فقلتها فقضى الله ديني
وظاهر سياقه في أوله أنه من حديث أبي سعيد وآخره أنه من رواية أبي أمامة هذا
وقد أخل المزني بترجمته في التهذيب وفي الأطراف واستدركته عليه فيهما
وأغفله أبو أحمد الحاكم في الكنى ويجوز أنه أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي لكن أفرده
بن مندة وتبعه أبو نعيم
(9549) أبو أميمة بالتصغير الجشمي بضم الجيم وفتح المعجمة قال أبو عمر
ذكره بعض من ألف في الصحابة وذكر له من طريق الليث عن معاوية بن صالح عن
عصام بن يحيى عنه حديثا في الصيام مثل حديث أنس بن مالك القشيري الكعبي إن
الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة قال والحديث مضطرب وقد قيل فيه أبو
17

أمية وقيل فيه أبو تميمة ولا يصح شئ من ذلك
قلت أخرجه بن أبي خيثمة عن قتيبة عن الليث بهذا السند لكن سقط بين عصام
والصحابي رجلان وقد ترجم له بن مندة أبو أمية الضمري وساقه من طرق الليث
فذكرهما وهما أبو قلابة الجرمي عن عبيد الله بن زياد لكن قال عن أبي أمية أخي بني
جعدة ثم أخرجه من طريق أخرى كرواية قتيبة لكن قال عن أبي أمية وكذا أخرجه
الطبراني في مسند الشاميين في ترجمة معاوية بن صالح وكذا الدولابي في الكنى من
طريق عبد الله بن صالح عن معاوية لكن قال عن أبي أمية الجعدي وكذا أفرده البغوي
في ترجمة أنس بن مالك القشيري عن إبراهيم بن هانئ عن عبد الله بن صالح فكأنه
عنده هو وليس ذلك ببعيد
وقد أورده بعضهم في ترجمة عمرو بن أمية الضمري وهو يكنى أبا أمية أيضا فمن
قال الضمري أراده ومن قال القشيري أراد أنس بن مالك وهو الكعبي فإن قشيرا الذي
ينسب إليه القشيريون هو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ومن قال الجعدي
نسبه إلى عمه فإن جعدة هو بن كعب أخو قشير بن كعب وأما الضمري فلا يجتمع معهم
إلا في مضر بن نزار بن صعصعة جد القشيريين والجعديين هو بن معاوية بن بكر بن
هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن غيلان بن مضر وضمرة هو بن بكر بن
عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر
(9550) أبو أمية الدوسي الزهراني وقبل الأزدي ثم الصقبي بفتح المهملة
وسكون القاف بعدها موحدة نسبة إلى صقب بن دهمان بن نصر بن الحارث
كان زوج أم قحافة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق قبل الأشعث بن قيس وله
منها بنت تسمى أميمة تزوجها عبد الله بن الزبير
ذكر ذلك بن الكلبي وابن دريد وعلى هذا فهو من شرط القسم لان في السيرة
الشامية أن أم قحافة كانت في فتح مكة صغيرة فعلى هذا لا يزوجها أبوها بعد الفتح إلا
بمسلم ومن صاهر من المسلمين الصديق لقي النبي صلى الله عليه وسلم لا محالة
(9551) أبو أمية إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أراد أن يرجع قال له ألا تنتظر
الغداء
قال بن أبي حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وضع عن المسافر الصيام ونصف
18

الصلاة وأخرجه البغوي وقال يقال إنه عمرو بن أمية الضمري قال ويقال أبو
أمية
(9552) أبو أمية الأزدي والد جنادة
قال البخاري وأبو حاتم الرازي له صحبة وقد بينت في ترجمة جنادة أن اسم والد
هذا مالك وأن من قال اسمه كثير خلطه بغيره وممن جزم بأن اسمه مالك خليفة بن
خياط
(9553) أبو أمية بن عمرو بن وهب بن معتب الثقفي تقدم تحقيقه في عمرو بن
أمية بن وهب
(9554) أبو أمية الجمحي هو صفوان بن أمية بن خلف تقدم
(9555) أبو أمية هو عمير بن وهب تقدم
(9556) أبو أمية الجمحي آخر
قال أبو عمر ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر روى أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الساعة
فقال إن من أشراطها أن يلتمس العلم عند الأصاغر وقال أبو موسى ذكره أبو مسعود
في الصحابة وقال روى عنه بكر بن سوادة فذكر هذا الحديث ولم يسق إسناده وهو
عند الطبراني من طريق بن لهيعة عن بكر بمعناه
(9557) أبو أمية الجمحي آخر يأتي بيانه في أبي غليظ في الغين المعجمة
(9558) أبو أمية الجعدي تقدم في أبي أميمة وكذلك الجشمي
(9559) أبو أمية الضمري عمرو بن أمية تقدم
(9560) أبو أمية الفزاري هو أبو أمية المذكور في أول حرف الألف
19

(9561) أبو أمية القشيري والكعبي تقدم
(9562) أبو أمية المخزومي
قال بن السكن معدود في أهل المدينة ثم أخرج حديثه من طريق إسحاق بن عبد
الله بن أبي طلحة عن أبي المنذر مولى أبي ذر الغفاري عن أبي أمية المخزومي أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسارق اعترف اعترافا لم يوجد معه متاع فقال ما إخالك سرقت
قال بلى فأعادها الحديث
وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة والدارمي وغيرهم من هذا الوجه
وحكى أبو داود أنه وقع في رواية همام عن إسحاق عن أبي المنذر عن أبي أمية
رجل من الأنصار والأول أكثر قال بن السكن تفرد به حماد عن إسحاق
قلت ورواية همام التي أشار إليها أبو داود ترد عليه وقد وصلها الدولابي من
طريقه
(9563) أبو أناس بن زنيم الليثي أو الدؤلي بن أخي سارية بن زنيم
ذكره أبو عمر فقال كان شاعرا وهو من أشرافهم وهو القائل من قصيدة
فما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد
قال وله ولد اسمه أنس أبي أناس استخلفه الحكم بن عمرو على خراسان حين
حضرته الوفاة
قلت وأناس بضم الهمزة وتخفيف النون والقصيدة المذكورة اختلف في قائلها
فقيل هذا وقيل أنس بن زنيم وقيل سارية وقيل أسيد بن أبي أناس والقصيدة المذكورة
أنشدها محمد بن إسحاق لأيمن بن زنيم
(9564) أبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم
20

التميمي الدارمي حليف بني نوفل بن عبد مناف
قدم أبوه وهو بفتح المهملة وزاءين منقوطتين مكة فحالفهم وتزوج منهم فاختة بنت
عمرو بن نوفل فأولدها أبا إهاب فتزوج عقبة بن عامر بنته أم يحيى بنت أبي إهاب فجاءت
أمة سوداء فقالت أرضعتكما الحديث في الصحيح ذكره جعفر المستغفري في
الصحابة وقال إنه روى عنه حديث نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل أحدنا وهو متكئ
وأخرج الفاكهي في كتاب مكة من طريق سفيان أنه سمع بعض أهل مكة يذكر أن
أبا إهاب المذكور أول من صلي عليه في المسجد الحرام لما مات
(9565) أبو أوس الثقفي هو حذيفة بن أوس تقدم
(9566) أبو أوس جابر بن طارق بن أبي طارق الأحمسي والد طارق ويقال
جابر بن عوف ينسب إلى جده لان اسم أبي طارق عوف تقدم في الأسماء
(9567) أبو أوفى الأسلمي والد عبد الله اسمه علقمة تقدم في الأسماء
(9568) أبو إياس الساعدي
ذكره الطبري ولم يخرج له شيئا وذكره المستغفري وساق بسنده إلى عبد العزيز بن
أبان عن صالح بن حسان عن سعيد بن المسيب عن أبي إياس الساعدي قال كنت
رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال قل قلت ما أقول قال قل قل هو الله أحد ثم قال
قل قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم قال يا أبا إياس ما قرأ الناس
بمثلهن
وكذا أخرجه الحارث بن أبي أسامة عن عبد العزيز بن أبان وعبد العزيز متروك
وذكره بن أبي عاصم في الوحدان فقال أبو إياس بن سهل من بني ساعدة ثم
أخرج عن أبي شيبة عن مصعب بن المقدام عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم أنه
جلس إلى بن أبي إياس بن سهل الأنصاري فقال أقبل علي فأقبلت عليه فقال ألا
21

أحدثك عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لان أصلي حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على
جياد الخيل في سبيل الله الحديث
كذا قال وأظنه غير الأول واسم هذا سهل جزما وإنما قيل فيه أبو إياس لان اسم
ابنه إياس
(9569) أبو إياس الليثي
ذكره بن عساكر في حرف الألف والياء الأخيرة من تاريخه فقال قيل له صحبة
وشهد خطبة عمر بالجابية ثم ساق من طريق عبيد الله بن أبي زياد عن الزهري عن عبيد
الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي إياس الليثي ثم الأشجعي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بينما
هو عند عمر بالجابية زمان قدمها عمر جاء رجل فقال إن امرأتي زنت فذكر قصة
قال بن عساكر قال غيره عن أبي زائدة الليثي وهو الصواب
قلت وهو محتمل ويحتمل أن يكون هو أبا أناس الذي تقدم بالنون
(9570) أبو أيمن الأنصاري مولى عمرو بن الجموح
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد
(9571) أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بن كليب مشهور بكنيته واسمه
تقدم
(9572) أبو أيوب جارية بن قدامة التميمي تقدم في الأسماء وهو باسمه أشهر
(9573) أبو أيوب اليمامي
ذكره المستغفري وحكى خليفة أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
(9574) أبو أيوب آخر
ذكره العثماني في الصحابة وأخرج من طريق عاصم بن علي عن أبيه عن عبد
الله بن عثمان بن خثيم عن جده أبي أيوب أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم عظني وأوجز أخرجه
بن فتحون
22

(9575) أبو أيوب الأزدي
سيأتي ذكره في القسم الرابع إن شاء الله تعالى
(9576) أبو أيوب المالكي
ذكر سيف في الفتوح أن عمرو بن العاص أمره على جيش في قتال الروم وذكره
الطبري من طريقه واستدركه بن فتحون
القسم الثاني
من حرف الألف
(9577) أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبيد الله تقدم
(9578) أبو إسحاق قبيصة بن ذؤيب الخزاعي تقدم أيضا
(9579) أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري تقدم
(9580) أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري اسمه أسعد تقدم
(9581) أبو أمية بن الأخنس بن شهاب بن شريق الثقفي
مختلف في صحبة أبيه وروى هو عن عمر قال الثوري عن عمرو بن عبد الرحمن
السهمي عن أبي سلمة بن سفيان المخزومي عن أبي أمية بن الأخنس الثقفي قال كنت
عند عمر فأتاه رجل فقال إن ابني شج شجة موضحة
القسم الثالث
(9582) أبو إسحاق كعب بن ماتع المعروف بكعب الأحبار تقدم في الأسماء
23

(9583) أبو الأسود يزيد بن الأسود الجرشي تقدم
(9584) أبو الأسود الدئلي ظالم بن عمرو تقدم
(9585) أبو الأسود الهزاني من عنزة
ذكره وثيمة في الردة وقال إنه كان نازلا في بني حنيفة فلما قتل مسيلمة حبيب بن
عبد الله رسول أبي بكر الصديق أنكر أبو الأسود ذلك وقال
إن قتل الرسول من حادث الدهر عظيم في سالف الأيام
بئس من كان من حنيفة إن كان مضى أو بقي على الاسلام
وأظهر أبو الأسود إسلامه حينئذ استدركه بن فتحون
(9586) أبو أمية الأسدي والد قتادة اسمه كبير بموحدة بوزن عظيم تقدم في
الأسماء
(9587) أبو أمية الشعباني اسمه يحمد بضم الياء الأخيرة وسكون المهملة
وكسر الميم وقيل عبد الله بن آخامر
استدركه يحيى بن عبد الوهاب على جده أبي عبد الله بن منده وساق من طريق عبد
الملك بن يسار الثقفي حدثني أبو أمية الشعباني وكان جاهليا فذكر حديثا
قلت وهذا أخرجه يعقوب بن سفيان عن سليمان بن عبد الرحمن عن مطر بن
العلاء عن عبد الملك بن يسار وقال بعد قوله جاهليا حدثني معاذ بن جبل رفعه
ثلاثون خلافة ونبوة وثلاثون خلافة وملك وثلاثون ملك وتجبر وما وراء ذلك لا خير
فيه
قلت قال أبو حاتم الرازي أدرك الجاهلية وقال أبو موسى في الذيل أبو أمية
الشعباني يروي عن أبي ثعلبة الخشني
قلت وله رواية عن معاذ بن جبل وحديثه مخرج في السنن وفي كتا ب خلق أفعال
24

العباد للبخاري من طريق عمرو بن حارثة عنه عن أبي ثعلبة وروى عنه أيضا عبد
الملك بن سفيان الثقفي وعبد السلام بن مكلبة وذكره بن حبان في ثقات التابعين
(9588) أبو أمية سويد بن غفلة الجعفي تقدم في الأسماء
(9589) أبو أمية العدوي مولى عمر
له إدراك أخرج بن أبي شيبة من طريق بن عباس قال كاتب عمر عبدا له يكنى أبا
أمية فجاء بنجمه حين حل وكان أول نجم في الاسلام ولم أقف على اسم أبي أمية هذا
(9590) أبو أمية الكندي شريح بن الحارث الكندي قاضي الكوفة تقدم
القسم الرابع
(9591) آبي اللحم الغفاري
ذكره بن عبد البر في الكنى في حرف الهمزة قبل ترجمة أبي الأعور وبعد ترجمة
أبي أحمد بن جحش وقال ما نصه تقدم ذكره في العبادلة وليست هذه بكنية له ولكنها
صارت له كالكنية وقيل إنما قيل له ذلك لأنه كان لا يأكل اللحم
ورأيت حاشية على الاستيعاب بخط بن دحية فيما أظن ما نصيا ليت شعري إذا
علم أنها ليست كنية فلم أدخله في الكنى ولم قال إنها صارت لكالكنية ولم يقل إنها
صارت له كاللقب اللهم إلا أن يظن أن من رأى الألف والياء والباء يظن أنها كنية فيشتبه
عنده بالكنية في حالة الخفض فناهيك جهلا ترتفع عنه رتبة البادي في العلم فضلا عن هذا
الشيخ انتهى
وقد سبق أبا عمر إلى جعلها كنية الترمذي في الجزء الصغير الذي له في الصحابة
فقال في الكنى منه أبو اللحم له صحبة وكذا صنع الحافظ أبو أحمد الحاكم في الكنى في
الافراد من حرف الهمزة ووقع لابن منده فيه وهم آخر وكل ذلك خطأ وجعله في حرف
الهمزة على تقدير أن يكون كنية خطأ آخر وإنما حقه أن يكون في اللام لان الألف والباء
إن كانت أداة الكنية فالاعتبار في ترتيب الحروف بما بعدها وقد مشى على ذلك الدولابي
وابن السكن وابن منده فذكروه في حرف اللام من الكنى وأنكر ذلك أبو نعيم على بن
منده فأصاب
(9592) أبو الأسود التميمي
25

استدركه أبو موسى وعزاه لجعفر المستغفري فأخرج من طريق عبد الرزاق عن
معمر حدثني شيخ من تميم عن شيخ منهم يقال له أبو الأسود أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
اليمين الفاجرة تعقر الرحم ولا أعلمه إلا قال تدع الديار بلاقع
وهذا وقع فيه تصحيف والصواب أبوسود بضم المهملة وسكون الواو وليس في
أوله ألف كذا أخرجه أحمد من طريق بن المبارك عن معمر وسيأتي
(9593) أبو الأسود الدوسي
قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال يزيد بن هارون ووهم فيه يحيى بن معين وقال
الصواب عن أبي إسحاق عن أبي هريرة ذكره بن فتحون
قلت والحديث المذكور من طريق يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن الأشج عن
سليمان بن يسار عن أبي إسحاق عن أبي هريرة كذا رواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد
عن أبيه عن بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب وكذا قال غيره عن بن إسحاق
(9594) أبو الأسود الديلي
ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن
محمد بن خلف بن الأسود أن أبا الأسود أخبره أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس يوم الفتح
الحديث
وهو وهم نشأ عن سقط والصواب أن أباه الأسود حدثه وهو الأسود بن خلف وقد
تقدم الحديث في ترجمته في الهمزة من الأسماء
(9595) أبو الأسود عبد الرحمن بن يعمر الدئلي
تقدم في الأسماء وحديثه الحج عرفة أورده بن شاهين في ترجمة ظالم أبي
26

الأسود وهو خطأ نشأ عن سوء فهم وهذه الكنية والنسبة مشتركة بين عبد الرحمن وظالم
والصحبة والحديث لعبد الرحمن لا لظالم وقد تقدم ذكر ظالم في القسم الثالث
(9596) أبو الأسود السلمي
روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في التعوذ من الهدم والتردي قال المزي في التهذيب
كذا وقع في رواية بن السكن عن النسائي وهو وهم والصواب عن أبي اليسر بفتح الياء
المنقوطة باثنتين من تحت والسين المهملة بعدها كذا أخرجه الحاكم من الوجه الذي
أخرجه النسائي وهو الصواب
(9597) أبو أمامة له ذكر في ترجمة عبد الله بن أسعد بن زرارة ولم يصب من زعم
أنه غير أسعد بن زرارة
(9598) أبو أمية التغلبي
ترجم له أحمد في مسند واستدركه أبو موسى ووقع لي حديثه بعلو في جزء هلال
الحفار قال حدثنا محمد بن السدي حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن جندب بن
هلال عن أبي أمية رجل من بني تغلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس على
المسلمين عشور إنما العشور على اليهود والنصارى
قال أبو موسى كذا وقع في هذه الرواية جندب بن هلال ورواه شريح بن يونس عن
جرير فقال عن حرب بن عبيد الله عن أبيه عن جده أبي أمية ولم يسمه
وأخرجه أبو داود فقال عن حرب عن جده أبي أمه عن أبيه نحوه وجرير وأبو
الأحوص حملا عن عطاء بعد اختلاطه ورواه الثوري وهو قديم السماع من عطاء عن
رجل من بكر بن وائل عن خاله قال قلت يا رسول الله وقال وكيع عن سفيان بهذا
السند مرسلا إن أباه أخبره أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو داود وأخرج أيضا من
27

طريق وكيع عن الثوري عن عطاء عن حرب مرسلا ومن طريق أبي حمزة اليشكري عن
عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله الثقفي أن أباه أخبره أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا اختلاف شديد ويتحصل منه أن رواية جرير غلط وأنه من قوله عن جده أبي
أمه إلى أبي أمية والصواب الأول
(9599) أبو أنس الأنصاري
ذكره الدولابي في الكنى في فضل الصحابة ولم يذكر له
حديثا وأخرج له بن مندة من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن مالك بن حمزة بن أبي
أنس عن أبيه عن جده قال وهو خطأ والصواب عن إبراهيم عن مالك بن حمزة بن
أبي أسيد عن أبيه عن جده
وقد أخرجه البخاري بمعناه من رواية حمزة بن أبي أسيد وكذا أخرج أبو داود من
طريق حمزة بن أبي أسيد عن أبيه عن جده حديثا غير هذا
(9600) أبو أوس تميم بن حجر
كذا قاله البغوي وقال غيره أبو تميم أوس بن حجر وهو الصواب
(9601) أبو أيوب غير منسوب
استدركه أبو موسى وعزاه لأبي بكر بن أبي علي وأخرج من طريق عبد الرحمن بن
أبي زياد الإفريقي عن أبيه عن أبي أيوب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن للمسلم على
المسلم ست خصال من المعروف فذكر الحديث
قلت أورده إسحاق بن راهويه في مسند أبي أيوب الأنصاري وكذا أخرجه البخاري
في الأدب المفرد من طريق الإفريقي عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري وفي الحديث
قصة للراوي كانت سببا لرواية أبي أيوب الحديث المذكور
(9602) أبو أيوب الأزدي
قال الحاكم في المستدرك صحابي من الزهاد ثم ساق من طريق أبي إسحاق
28

الفزاري عن إبراهيم بن كثير عن عمارة بن غزية قال دخل أبو أيوب الأزدي على
معاوية فرأى منه جفوة فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه سنرى أثرة بعده قال فما
أمركم قال اصبروا قال فاصبروا
قال الحاكم هذا مرسل لان عمارة لم يدرك أبا أيوب وقد جاء هذا الحديث من
وجه آخر عن أبي أيوب الأنصاري
قلت لعل بعض الرواة نسب أبا أيوب الأنصاري أزديا لان الأنصار من الأزد وفي
التابعين أبو أيوب الأزدي آخر يقال له المراغي يروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص
وغيره وقد جاءت عنه رواية مرسلة والله أعلم
حرف الباء الموحدة
القسم الأول
(9603) أبو بجير غير منسوب
ذكره بن مندة وأخرج من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن عبد الله بن بجير عن
أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القرآن كلام ربي الحديث وسنده ضعيف
(9604) أبو البجير استدركه بن الأمين وعزاه لابن الفرضي في المؤتلف ولعله
بن البجير الآتي في المبهمات
(9605) أبو بجيلة ذكره الذهبي في التجريد وعزاه لبقى بن مخلد وأنا أخشى أن
يكون بالنون والمعجمة وسيأتي
(9606) أبو بحر ذكره الدولابي في الكنى وأخرج من طريق عبد الله بن عمرو بن
علقمة عن أبي بحر البكراوي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن الله وجهه وحسن موضعه
ولم يشنه والده كان من خالصة الله يوم القيامة
قلت وأخشى أن يكون هذا الحديث مرسلا
29

(9607) أبو بحينة ذكره الذهبي في التجريد وعزاه لبقى بن مخلد وأنا أظن أنه بن
بحينة وهو عبد الله المتقدم
(9608) أبو البداح بن عاصم الأنصاري
ذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي في أحكام القرآن أنه زوج أخت معقل بيسار
التي نزل بسببها فلا تعضلوهن وساق من طريق بن جريج أخبرني عبد
الله بن معقل أن جمل بنت يسار أخت معقل بن يسار كانت تحت أبي البداح بن عاصم
فطلقها فانقضت عدتها فخطبها
وهذا سند صحيح وإن كان ظاهره الارسال فإن ثبت فهو غير أبي البداح بن عاصم
بن عدي الآتي في القسم الرابع
(9609) أبو البراد غلام تميم الداري
ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة عن
سعيد بن زياد بفتح الزاي وتشديد التحتانية بن فائد بالفاء عن أبيه عن جده عن أبي
هند قال حمل تميم الداري معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا ومقطا فلما انتهى إلى
المدينة وافق ذلك يوم الجمعة فأمر غلاما له يقال له أبو البراد فقام فشد المقط وهو بضم
الميم وسكون القاف وهو الحبل وعلق القناديل وصب فيها الماء والزيت وجعل فيها
الفتل فلما غربت الشمس أسرجها فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر
فقال من فعل هذا قالوا تميم يا رسول الله قال نورت الاسلام نور الله عليك في
الدنيا والآخرة أما إنه لو كانت لي ابنة لزوجتكها
فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب لي ابنة يا رسول الله تسمى أم المغيرة بنت
نوفل فافعل فيها ما أردت فأنكحه إياها على المكان وسنده ضعيف
(9610) أبو بردة بن سعد بن حزابة بن جعيد بن وهيب بن عمرو بن عائذ بن عمر بن
مخزوم
ذكره الزبير بن بكار وذكر أن ابنه عبد الرحمن قتل يوم الجمل وكان مع عائشة
رضي الله تعالى عنها
30

(9611) أبو بردة بن قيس الأشعري أخو أبو موسى مشهور بكنيته كأخيه
قال البغوي سكن الكوفة وروى حديثه أحمد والحاكم من طريق عاصم
الأحول عن كريب بن الحارث بن أبي موسى عن عمه أبي بردة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون
وله ذكر في حديث آخر من طريق يزيد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى عن
جده عن أبي موسى قال خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومنا ونحن ثلاثة
أخوة أبو موسى وأبو بردة وأبو رهم فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي
وأخرجه البغوي من هذا الوجه ثم أخرجه من وجه آخر عن كريب بن الحارث عن
أبي بردة بن قيس قال قلت لأبي موسى في طاعون وقع اخرج بنا إلى دابق مال
فقال إلى الله تبارك وتعالى آبق لا إلى دابق
(9612) أبو بردة بن نيار الأنصاري خال البراء بن عازب اسمه هانئ
تقدم في حرف الهاء وقيل اسمه مالك بن هبيرة وقيل الحارث بن عمرو كذا ذكر
المزي عن بن معين وخطأه بن عبد الهادي فقال إنما قاله بن معين في بن أبي موسى
قلت قد وقع في حديث البراء لقيت خالي الحارث بن عمرو وقد وصف أبو
بردة بن نيار بأنه خال البراء فهذا شبهة من قال اسمه الحارث ولعله خال آخر للبراء والله
31

أعلم والأول أصح وقيل إنه عم البراء والأول
أشهر وشهد أبو بردة بدرا وما بعدها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه البراء بن عازب
وجابر بن عبد الله وابنه عبد الرحمن بن جابر وكعب بن عمير بن عقبة بن نيار ونصر بن
يسار وكان سبب من سماه الحارث بن عمرو قول البراء لقيت خالي الحارث بن عمرو
ولكن يحتمل أن يكون له خال آخر وهو الأشبه ونقل المزي عن عباس الدوري عن بن
معين أنه حكى أن اسم أبي بردة بن نيار الحارث وتعقب بأن بن معين إنما قال ذلك في
أبي بردة بن أبي موسى قال أبو عمر مات في أول خلافة معاوية بعد أن شهد مع علي
رضي الله تعالى عنه حروبه كلها ثم قيل إنه مات سنة إحدى وقيل اثنتين وقيل خمس
وأربعين
(9613) أبو بردة خال جميع بن عمير
روى شريك عن وائل بن داود عن جميع عن خاله أبي بردة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أفضل كسب الرجل ولده وكل بيع مبرور أخرجه البغوي عن يحيى الحماني
عن شريك وتابعه غير واحد عن شريك وقال الثوري عن وائل عن سعيد بن عمير عن
عمه أخرجه بن منده
قلت سعيد بن عمير هو بن عتبة بن نيار فعمه هو أبو بردة بن نيار بخلاف جميع
فما أدري أهو واحد اختلف في اسمه أو هما اثنان
(9614) أبو بردة الأسلمي
ذكره الثعلبي في التفسير قال دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام فأبى ثم كلمه ابناه في
ذلك فأجاب إليه وأسلم وعند الطبراني بسند جيد عن بن عباس قال كان أبو بردة
الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود فذكر القصة في نزول قوله تعالى ألم تر إلى الذين
يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى
الطاغوت الآية
(9615) أبو بردة الظفري الأنصاري الأوسي
32

ذكره بن سعد فيمن نزل مصر وقال أبو نعيم يعد في الكوفيين وعند أحمد
والبغوي من طريق عبد الله بن معتب بن أبي بردة الظفري عن أبيه عن جده سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد
بعده
أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق بن وهب عن عمرو بن
الحارث عن أبي صخر وأخرجه بن منده من طريق نافع بن يزيد عن أبي صخر
تنبيه عبد الله بن معتب بضم الميم وفتح المهملة وتشديد المثناة المكسورة ثم
موحدة للأكثر وذكره أبو عمر بكسر المعجمة وسكون التحتية ثم مثلثة وقال بن فتحون
رأيته في أصل بن مفرح من كتاب البزار ومعتب مثله لكن بمهملة وموحدة واتفق البزار
وابن السكن والباوردي وغيرهم أنه عبد الله مكبرا ووقع عند أبي عمر عبيد الله مصغرا
(9616) أبو برزة الأسلمي مشهور واسمه نضلة بن عبيد على الصحيح وقيل بن
عبد الله وقيل بن عائذ وقيل عبد الله بن نضلة نقله الواقدي عن أصله وقيل
بالتصغير وقال الهيثم بن عدي خالد بن نضلة تقدم في النون
(9616) أبو برقان السعدي عم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
قال أبو موسى ذكره المستغفري ونقل عن محمد بن معن عن عيسى بن يزيد قال
دخل أبو برقان عم النبي صلى الله عليه وسلم من بني سعد بن بكر قال يا محمد لقد جئت وما فتى
33

من قومك أحب إليهم ولا أحسن ثناء منك وإنهم يتقممون فقال يا أبا برقان هل تعرف
الحيرة قلت نعم قال فإن طالت بك حياة لتسمعنها يرد الوارد من غير خفير قال
لا أدري ما تقول غير أني ما أتيتك من ثنية كذا إلا بخفير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخذن
بيدك يوم القيامة ولأذكرنك ذاك قال فكان عثمان بن عفان يقول يا أبا برقان ما كان
ليأخذك إلا وأنت رجل صالح قال أبو برقان قدمت الحيرة فوجدتها على ما وصفت لي
قلت عيسى بن يزيد هو المعروف بابن دأب الاخباري وقد كذبوه وقد صحفت
هذه الكنية كما سيأتي في الثاء المثلثة
(9617) أبو بريدة عمرو بن سلمة الجرمي تقدم في الأسماء
(9618) أبو بزة المكي المخزومي مولاهم
ذكره بن قانع ونقل عن البخاري أن اسمه يسار وقال بن قانع وأبو الشيخ جميعا
حدثنا أبو خبيب بمعجمة وموحدتين مصغرا البرتي بكسر الموحدة وسكون الراء بعدها
مثناة حدثنا أحمد بن أبي بزة وهو بن محمد بن القاسم بن أبي بزة حدثني أبي عن
جدي عن أبي بزة قال دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على النبي صلى الله عليه وسلم فقبلت يده
ورأسه ورجله وأخرجه أبو بكر بن المقري في جزء الرخصة في تقبيل اليد عن أبي
الشيخ واستدركه أبو موسى
(9619) أبو بشار أو يسار بالمهملة يأتي في حرف الياء الأخيرة من الكنى
(9620) أبو البشر بفتحتين بن الحارث العبدري من بني عبد الدار
قال محمد بن وضاح هو الشاب الذي خطب سبيعة الأسلمية لما وضعت حملها
فحطت إليه فدخل عليها أبو السنابل فقال لست بناكح حتى تمضي أربعة أشهر وعشرا
واستدركه بن الدباغ وابن فتحون
(9621) أبو بشر الأنصاري
ذكره بن أبي خيثمة وأخرج من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن سعيد بن نافع
قال رآني أبو البشر الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي حين طلعت الشمس فعاب
علي ذلك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصلوا حتى ترتفع فإنها إنما تطلع بين قرني
شيطان
34

وغاير بن أبي خيثمة بينه وبين أبي بشر الأنصاري الآتي المخرج حديثه في
الصحيحين فهذا أوله كسرة ثم سكون والآتي فتحة ثم كسرة ووحد بينهما بن عبد البر
وقال هو الذي روى عمارة بن غزية عنه حديث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها
قال ومن حديثه الحمى من فيح جهنم والراجح التفرقة
(9622) أبو بشر الخثعمي له في مسند بقي بن مخلد حديث
(9623) أبو بشر البراء بن معرور سيد الأنصار تقدم في الأسماء
(9624) أبو بشر السلمي
استدركه أبو موسى في الذيل وقال ذكره أبو بكر بن علي وغيره في الصحابة
وأخرجوا من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي بشر السلمي وكان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يفرج الله كربته ويعطيه سؤله
فلينظر معسر أو ليذر له
قال أبو موسى لعله أبو اليسر بفتح التحتانية والمهملة واسمه كعب بن عمرو لان
هذا المتن مشهور عنه
قلت لكن مخرج الحديثين مختلف وإذا تعددت المخاركان قرينة على تعدد
الراوي بخلاف ما إذا اتحدت ولا مانع أن يروي الحكم عن صحابيين وقرينة اختلاف
السياقين أيضا ترشد إلى التعدد والله أعلم
(9625) أبو بشير الأنصاري الساعدي ويقال المازني ويقال الحارثي
مخرج حديثه في الصحيحين من طريق عباد بن تميم عنه ومتن الحديث لا تبقين
في رقبة بغير قلادة
وروى عنه أيضا ضمرة بن سعيد وسعيد بن نافع ذكره أبو أحمد الحاكم فيمن لا
يعرف اسمه وقيل اسمه قيس بن عبيد بن الحرير بمهملتين مصغر ضبطه الطبري وغيره
35

ووقع عند أبي عمر الحارث وهو عبيد بن الحارث بن عمرو بن الجعد قاله محمد بن
سعد
ونقل عن الواقدي أنه شهد أحدا وهو غلام وأورده بن سعد في طبقة من شهد
الخندق وقد ذكره البغوي فقال أبو بشير الأنصاري سكن المدينة وساق حديثه من هذا
الوجه
قال خليفة مات أبو بشير بعد الحرة وكان عمر طويلا وقيل مات سنة أربعين
وهو ساعدي ويقال مازني ويقال حارثي وروى عنه أيضا ضمرة بن سعيد وسعيد بن
نافع ويقال إن شيخ هذا الأخير آخر يكنى أبا بشر بكسر الموحدة وسكون المعجمة قاله
بن أبي خيثمة
(9626) أبو بشير الأنصاري آخر هو الحارث بن خزمة تقدم في الأسماء
(9627) أبو بشير غير منسوب آخر
استدركه بن فتحون وعزاه للطبري وساق روايته من طريق شعبة عن حبيب مولى
الأنصار سمعت بن أبي بشر وابن أبي بشير يحدثان عن أبيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء
قلت وقد تقدم أن أبا عمر جزم بأن هذا هو الذي قبله فلا يستدرك عليه مع احتمال
الغيرية وذكره البغوي في ترجمة أبو جندل بن سهيل
(9628) أبو البشير الأنصاري يقال إنه كنية كعب بن مالك ذكره بن ماكولا
(9629) أبو البشير كالذي قبله بزيادة الألف واللام أوله من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو موسى وعزاه لجعفر المستغفري
(9630) أبو البشير المعاوي ذكره البزار واستدركه بن الأمين
36

(9631) أبو بصرة الغفاري بن بصرة بن أبي بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار
وقيل بن حاجب بن غفار
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو هريرة وأبو تميم الجيشاني وعبد الله بن هبيرة
وعبيد بن جبر وأبو الخير اليزني وغيرهم
وأخرج حديثه مسلم والنسائي من طريق بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب
عن جبر بن نعيم عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري
قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر الحديث وفيه ولا صلاة بعد حتى يرى
الشاهد والشاهد النجم
وأخرج النسائي من طريق كليب بن ذهل عن عبيد بن جبر قال كنت مع أبي بصرة
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في سفر رمضان فذكر الفطر في السفر
قال بن يونس شهد فتح مصر واختط بها ومات بها ودفن في مقبرتها وقال أبو
عمر كان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر ويقال إن عزة صاحبة كثير من ذريته
والى ذلك أشار كثير بقوله في شعره الحاحبية وأنكر ذلك بن الأثير فقال ليس في نسب
عزة لأبي بصرة ذكر
(9632) أبو بصرة الغفاري جد الذي قبله
تقدم في ترجمة حفيده أن له ولأبيه وجده صحبة
(9633) أبو بصير بن أسيد بن جارية الثقفي اسمه عتبة تقدم وقيل إن اسمه
عبيد حكاه بن عبد البر والأول هو المشهور
(9634) أبو بصير آخر
37

يأتي في الغين المعجمة في ترجمة أبي غسل
(9635) أبو بصيرة قال أبو عمر ذكره سيف بن عمر فيمن شهد اليمامة من
الأنصار
(9636) أبو بكر الصديق بن أبي قحافة اسمه عبد الله وقيل عتيق بن عثمان
تقدم
(9637) أبو بكر بن شعوب الليثي اسمه شداد وقيل الأسود وقيل هو شداد بن
الأسود وأما شعوب فهي أمه باتفاق وهو الذي يقول فيه أبو سفيان بن حرب لما دافع عنه
يوم أحد
ولو شئت نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوب
وله أخ اسمه جعونة تقدم في الجيم
وحكى الجرمي في النوادر المجموعة ومن خطه نقلت بسند صحيح عن أبي عبيدة
فيمن كان ينسب إلى أمه أبو بكر بن شعوب نسب إلى أمه وأبوه هو من بني ليث بن
بكر بن كنانة وهو الذي يقول فذكر الأبيات في رثاء قتلى بدر من المشركين قال ثم
أسلم بن شعوب بعد
وقال المرزباني أمه شعوب خزاعية وقال غيره كنانية ووقع في البخاري أنها
كلبية فأخرج من طريق يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن
أبا بكر تزوج امرأة من كلب يقال لها أم بكر فلما هاجر أبو بكر طلقها فتزوجها بن عمها
هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة يرثي كفار قريش
وماذا بالقليب قليب بدر
الأبيات
وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق أحمد بن صالح عن وهب عن بن يونس فلم
يقل من كلب بل زاد فيه ان عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تقول ما قال أبو بكر شعرا
في جاهلية ولا إسلام وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق الزبيدي عن
38

الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تدعو على من يقول إن أبا
بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال هذه القصيدة ثم تقول والله ما قال أبو بكر بيت شعر
في الجاهلية ولا في الاسلام ولكن تزوج امرأة من بني كنانة ثم بنى عوف فلما هاجر
طلقها فتزوجها بن عمها هذا الشاعر فقال هذه القصيدة يرثي كفار قريش الذين قتلوا ببدر
فتحامى الناس أبا بكر من أجل المرأة التي طلقها وإنما هو أبو بكر بن شعوب
قلت وكانت عائشة أشارت إلى الحديث الذي أخرجه الفاكهي في كتاب مكة عن
يحيى بن جعفر عن علي بن عاصم عن عوف بن أبي جميلة عن أبي القموص قال
شرب أبو بكر الخمر في الجاهلية فأنشأ يقول فذكر الأبيات فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقام يجر إزاره حتى دخل فتلقاه عمر وكان مع أبي بكر فلما نظر إلى وجهه محمرا قال
نعوذ بالله من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يلج لنا رأسا أبدا فكان أول من حرمها على
نفسه
واعتمد نفطويه على هذه الرواية فقال شرب أبو بكر الخمر قبل أن تحرم ورثى
قتلى بدر من المشركين وأما ما أخرج البزار عن أبي كريب وجنادة عن يونس بن بكير عن
مطر بن ميمون حدثنا أنس بن مالك قال كنت ساقي القوم وفيهم رجل يقال له أبو بكر
من بني كنانة فلما شرب قال
تحيى أم بكر بالسلام * وهل لي بعد قومك من سلام
يحدثنا الرسول بأن سنحيى * وكيف حياة أصداء وهام
قال فنزل تحريم الخمر فذكر الحديث وفيه كسر الآنية وإهراق ما فيها
قال بن فتحون وهذا البيت لأبي بكر شداد بن الأسود بن شعوب من جملة قصيدة
رثى بها أهل بدر فلعل أبا بكر الكناني تمثل بها في حال شربه
قلت خفي على بن فتحون أن أبا بكر بن شعوب هو أبو بكر الكناني وظن أن
الكناني مسلم وأن بن شعوب لم يسلم فلذلك استدركه وقد ذكر بن هشام في زيادات
السيرة أن بن شعوب المذكور كان أسلم ثم ارتد والله أعلم
(9638) أبو بكرة الثقفي نفيع بن الحارث تقدم
39

(9639) أبو البنات بموحدة ثم نون خفيفة يأتي في أبي سفيان
(9640) أبو بهيسة بالتصغير الفزاري
ذكره أبو بشر الدولابي في الكنى وأورد له من طريق كهمس عن يسار بن منظور
عن أبي بهيسة أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل يده في قميصه فمس الخاتم
هكذا أورده وهو عند أبي داود والنسائي من هذا الوجه لكن قال عن بهيسة عن أبيها
أنه استأذن وأخرجه بن منده لكن قال عن يسار عن أبيه عن بهيسة قالت استأذن أبي
النبي صلى الله عليه وسلم يدخل يده بينه وبين ثيابه الحديث
وذكر ان عبد البر أن اسم والد بهيسة عمير وقد تقدم في العين
(9641) أبو بهية بفتح أوله البكري اسمه عبد الله بن حرب تقدم
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال
القسم الثالث
(9642) أبو بحرية بفتح أوله وسكون المهملة وكسر الراء وتشديد التحتانية
40

التراغمي مشهور بكنيته واسمه عبد الله بن قيس تقدم في الأسماء ومما يؤيد إدراكه
الجاهلية ما أخرجه بن المبارك في كتاب الجهاد من طريق أبي بكر بن عبد الله بن
حويطب عن أبي بحرية قال أما إني في أول جيش أو سرية دخلت أرض الروم وغلبنا
بن عمك عبد الله بن السعدي وفي زمن عمر قال قدامنا ثقالنا
ويؤخذ منه أن ذلك كان سنة ثلاث عشرة من الهجرة
(9643) أبو بسرة الجهني
قال شهدت عمر بالجابية أتى برجل شرب الطلاء فسكر فجلده الحد ذكره بن
عساكر
(9644) أبو بصيرة اليشكري
له إدراك ذكر أبو الفرج الأصبهاني أن مسيلمة الكذاب أتى بأبي بصيرة اليشكري
فمسح وجهه فعمى وعاش أبو بصيرة المذكور إلى إمارة خالد القشيري على العراق
(9645) أبو بكر العنسي
قال دخلت حير الصدقة مع عمر روى عنه عمر بن نافع النعيمي
القسم الرابع
(9646) أبو بجيلة وأبو البجير وأبو بحينة تقدموا في الأول وحقهم أن يذكروا
في المبهمات
(9647) أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف
الأنصار
قال أبو عمر اختلف فيه فقيل الصحبة لأبيه وهو من التابعين وقيل له صحبة
41

وهو الذي توفي عن سبعية الأسلمية وخطبها أبو السنابل بن بعكك ذكره بن جريج وغيره
وهو الصحيح في أن له صحبة والأكثر يذكرونه في الصحابة انتهى
وعليه مؤاخذات الأولى أن مالكا أخرج في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن جزم عن أبيه عن أبي البداح حديثا وهذا يدل على تأخر أبي البداح
عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم لان أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم لم يدرك العصر النبوي وقد
روى أيضا عن أبي البداح أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وابنه عبد الملك
وغير واحد وأرخ جماعة وفاته سنة سبع عشرة ومائة
وقال الواقدي مات سنة عشر ومائة وله أربع وثمانون سنة فعلى هذا يكون مولده
سنة ست وعشرين بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة سنة وهذا كله يدفع أن يكون له صحبة
ويدفع قول بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وقد روى بن عاصم هذا عن أبيه وحديثه عنه في السنن روى عنه ابنه عاصم
وغيره
وقال بن سعد عن الواقدي أبو البداح لقب وكنيته أبو عمرو قال وكان ثقة قليل
الحديث
قال بن فتحون قول أبي عمر توفي عن سبيعة وهم إنما كان أبو البداح زوجا لجمل
بنت يسار أخت معقل بن يسار
قلت فذكر القصة المتقدمة لأبي البداح في القسم الأول وهو غير هذا قطعا فالتبس
عليه كما التبس على غيره والذي يظهر من قول من ذكر أن له صحبة ينطبق على أبي البداح
الذي قيل له إنه كان زوج أخت معقل بن يسار فلعله الذي قيل له إنه مات في العصر
النبوي وخلف زوجته حاملا لكن المعروف أن اسم زوج سبيعة إنما هو سعد بن
خولة وهو الذي ثبت في الصحيح أنه كان زوج سبيعة فتوفي عنها وهي حامل والله
سبحانه وتعالى أعلم
(9648) أبو بردة الأنصاري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التعزير روى عنه جابر بن عبد الله أخرج حديثه النسائي قاله
أبو عمر مغايرا بينه وبين أبي بردة بن نيار خال البراء بن عازب وجزم بأنه خال البراء
42

وقال بن أبي خيثمة في الذي روى عنه جابر لا أدري هو الظفري أو غيره وسبب
ذلك أنه وقع فروايته عن أبي بردة الظفري قال أبو عمر هو غير الذي روى عنه جابر هو
أبو بردة بن نيار
(9649) أبو بردة آخر
غاير من جمع مسند الطيالسي بينه وبين أبي بردة بن نيار قال أبو داود الطيالسي
حدثنا سلام بن سليم هو أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن القاسم بن عبد الرحمن
عن أبيه عن أبي بردة وليس بابن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اشربوا في الظروف ولا
تشربوا مسكرا
وأخرجه النسائي عن هناد بن السري عن أبي الأحوص فقال في روايته عن أبي
بردة بن نيار وقال النسائي بعد غلط فيه أبو الأحوص لا نعلم أحدا من أصحاب سماك تابعه عليه
وقد أخرجه الدارقطني من رواية يحيى بن يحيى عن محمد بن جابر عن سماك
لكن قال عن القاسم عن أبي بردة عن أبيه قال الدارقطني وهم أبو الأحوص في
إسناده ومتنه ورواية محمد بن جابر هذه هي الصواب
قلت فعلى هذا وقع لأبي الأحوص فيه تصحيف
(9650) أبو بكر بن حفص
ذكره أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في الصحابة وأورد له من طريق
حماد بن سلمة عن علي كأنه بن زيد بن جدعان عن أبي العالية عن أبي بكر بن
حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن رواحة يعوده الحديث في ذكر
الشهداء قال أبو موسى ورواه شعبة عن أبي بكر بن حفص عن أبي مصبح عن عبادة بن
الصامت
قلت وأبو بكر بن حفص المذكور هو بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص
43

قتل المختار حفصا وأباه وأبو بكر بن حفص من وسط التابعين
(9651) أبو بلال بن سعد
استدركه بن فتحون وعزاه للطبراني وليست هذه كنيته وإنما المراد والد بلال بن
سعد فالمترجم له سعد وهو والد بلال وسعد هو بن تميم السكوني كما تقدم في
الأسماء وبلا تابعي مشهور والله أعلم
حرف التاء المثناة
القسم الأول
(9652) أبو تجراة بكسر المثناة وسكون الجيم مولى شيبة بن عثمان الحجبي
بالحلف
لابنته برة صحبة وكذا لبنته حبيبة ذكر الزبير ما يدل على أنه من أهل هذا القسم
فأخرج من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز قال خرج شيبة بن عثمان إلى معاوية ومعه
حليفه أبو تجراة في إمرة سعد بن طلحة بن أبي طلحة فقال شيبة
يروح أبا تجراة من بل أهله بمكة يظعن وهو للظل آلف
ويصب عن حر هواجر والسري ويبدي القناع وهو أشعث صائف
وقال شيبة أيضا
وهاجرة قنعت رأسي نحوها أخاف على سعد هوان المضاجع
قلت وفي بقاء أبي تجراة إلى خلافة معاوية دلالة على أنه من أهل هذا القسم لأنه
لم يبق بمكة في حجة الوداع من أهلها إلا من شهدها وهذا كان من أهلها
وذكره عمر بن شبة في حلفاء بني نوفل قال وهو أخو أبي فكيهة بن يسار
(9653) أبو تحيى بكسر المثناة وسكون المهملة وفتح التحتانية الأولى شيخ من
الأنصار
44

ثبت ذكره في حديث صحيح أخرجه أبو يعلى وابن خزيمة وغيرهما من طريق
الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة بن جندب قال بينا أنا غلام من الأنصار
نرمي غرضا لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلعت الشمس فكانت في عين الناظر قدر رمح
أو رمحين من الأفق اسودت حتى آضت كأنها تنومة الحديث
وفيه خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف وفيها ذكر الدجال وأنه ممسوح العين اليسرى
كأنها عين أبي تحيى شيخ بينه وبين حجرة عائشة والحديث في السنن الأربعة مختصر
(9654) أبو تميم روى حديثه حفيده عمرو بن تميم بن أبي تميم عن أبيه عن
جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ما أصميت ودع ما أنميت
(9655) أبو تميمة غير منسوب
ذكره بن منده فقال سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الحسن وأبو السليل وأخرج أبو
نعيم من طريق إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن الحسن سمعت أبا تميمة
وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أبواب القسط فقال إنصاف الناس
من نفسك وبذل السلام للعالم وذكر الله الحديث
وإسحاق واه وأورده أبو نعيم في ترجمته من رواية أبي إسحاق عن أبي تميمة أنه
قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوقال له قائل إلام تدعو قال أدعو إلى الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته
كشف عنك
وهذا الحديث معروف لأبي تميمة الهجيمي الآتي ذكره في القسم الرابع
وقال بن عبد البر أبو تميمة ذكره العقيلي في الصحابة وأخرج له من طريق أبي
45

عبيد الله سمعت أبا تميمة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال أمتي على الفطر ما
لم يتخذوا الأمانة مغنما والزكاة مغرما والخلافة ملكا الحديث وقال هذا إسناد لا يصح
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(9656) أبو تميم الجيشاني اسمه عبد الله بن مالك تقدم وذكره أبو بشر
الدولابي في باب الصحابة ومن له إدراك من كتاب الكنى
القسم الرابع
(9657) أبو تمام الثقفي
ذكره أبو موسى وهو خطأ نشأ عن تغيير وإنما هو أبو عامر الثقفي كما سيأتي في
العين
(9658) أبو تميمة الهجيمي تابعي معروف اسمه طريف بن مجالد وقد تقدم له
ذكر في القسم الأول
46

حرف الثاء المثلثة
القسم الأول
(9659) أبو ثابت سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي سيد الخزرج تقدم
(9660 أبو ثابت سهل بن حنيف الأنصاري تقدم
(9661) أبو ثابت أسيد بن ظهير الأنصاري تقدم
(9662) أبو ثابت بن عبد بن عمرو بن قيظي بن عمرو بن يزيد بن جشم الأنصاري
الحارثي
قال أبو عمر شهد أحدا ويقال إنه جد عدي بن ثابت وليس بشئ
قلت قائل ذلك هو الدولابي وقال الطبراني أبو ثابت الأنصاري جد عدي بن
ثابت ولم يذكره أباه ولا من فوقه
(9663) أبو ثابت بن يعلى الثقفي
ذكره الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون
(9664) أبو ثابت القرشي جار الوحي
ذكره بن منده وأخرج حديثه البزار وغيره من طريق عبد الله بن رجاء الحمصي
عن شرحبيل بن الحكم عن حكيم بن عمير أبي راشد الحبراني حدثني أبو ثابت شيخ
من قريش كان يدعى جار الوحي بيته عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يوحى إليه فيه قال
صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة فناداه جبريل كما حدثناه النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلم فقال
النبي صلى الله عليه وسلم إن شئت أتيتك وإن شئت جئتني فقال جبريل أنا آتيك فجاءه جبريل
فانصدع له الجدار حتى دخل فأخذ بيده فانطلق به حتى حمله على دابة كالبغلة
الحديث في الاسراء إلى بيت المقدس ورؤية الأنبياء وغير ذلك
قال البزار بعد تخريجه وقال بن منده غريب تفرد به عبد الله بن رجاء
الحمصي وقال أبو نعيم رواه أبو حاتم الرازي عن إسحاق يعني بن زريق عن عبد
47

الله بن رجاء
(9665) أبو ثروان السعدي
تقدم في الموحدة أبو برقان فكأن أحدهما تصحيف من الآخر
(9666) أبو ثروان بن عبد العزى السعدي عم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
ذكره بن سعد في الطبقات في ترجمة حليمة مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم فقال حدثنا
محمد بن عمر هو الواقدي عن معمر عن الزهري وعن عبد الله بن جعفر وابن أبي
سبرة وغيرهم قالوا قدم وفد هوازن على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجعرانة بعد ما قسم الغنائم
وفي الوفد عم النبي صلى الله عليه وسلم أبو ثروان فقال يا رسول الله إنما في هذه الحظائر من كان
يكفيك من عماتك وخالاتك وأخواتك وقد حضناك في حجورنا وأرضعناك بثدينا وقد
رأيتك مرضعا فما رأيت مرضعا خيرا منك ورأيت فطيما فما رأيت فطيما خيرا منك ثم
رأيتك شابا فما رأيت شابا خيرا منك ولقد تكاملت فيك خصال الخير ونحن مع ذلك
أهلك وعشيرتك فامنن علينا من الله عليك قال وقدم عليهم وفد هوازن بإسلامهم فكان
رأس القوم والمتكلم أبا صرد زهير بن صرد فذكر قصته
قلت تقدم ذكر هذا العم في حرف الباء الموحدة وأن أبا موسى تبع المستغفري في
أنه أبو برقان بموحدة وقاف والذي ذكره الواقدي أولى وأنه بمثلثة وراء وقد ذكره في
موضع آخر فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الشيماء أخته من الرضاعة عمن بقى منهم فأخبرت
ببقاء عمها وأختها وأخيها
وقد مضى أن أخاها عبد الله بن الحارث وأما أختها فاسمه أنيسة وسيأتي ذكرها
في كتاب النساء إن شاء الله تعالى
(9667) أبو ثروان الراعي التميمي
ذكره الدولابي في الكنى وأخرج عن أحمد بن داود المكي عن إبراهيم بن زكريا
عن عبد الملك بن هارون بن عنترة حدثني أبي سمعت أبا ثروان يقول كنت أرعى لبني
عمرو بن تميم في إبلهم فهرب النبي صلى الله عليه وسلم من قريش فجاء حتى دخل في إبلي فنفرت
الإبل فإذا هو جالس فقلت من أنت فقد نفرت إبلي قال أردت أن أستأنس إليك
وإلى إبلك فقلت من أنت قال ما يضرك ألا تسألني قلت إني أراك الذي خرجت
نبيا قال أدعوك إلى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قلت أخرج من
48

إبلي فلا يبارك الله في إبل أنت فيها فقال اللهم أطل شقاءه وبقاءه
قال هارون فأدركته شيخا كبيرا يتمنى الموت فقال له القوم ما نراك يا أبا ثروان
إلا هالكا دعا عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلا إني أتيته بعدما ظهر الاسلام فأسلمت
واستغفر لي ولكن دعوته الأولى سبقت وتابعه محمد بن سليمان الساعدي عن عبد
الملك وعبد الملك متروك
(9668) أبو ثرية بوزن عطية وقيل مصغر سبرة بن معبد الجهني تقدم
(9669) أبو ثعلبة الأشجعي
قال البخاري له صحبة ذكره عنه الحاكم أبو أحمد وغيره وقال فترجمة الراوي
عنه لا أعرفه ولا أعرف أبا ثعلبة وقال البغوي سكن المدينة وأخر حديثه أحمد
والبغوي وابن منده من طريق بن جريج عن بن الزبير عن عمر بن نبهان عن أبي
ثعلبة الأشجعي قال قلت يا رسول الله مات لي ولدان في الاسلام فقال من مات له
ولدان في الاسلام دخل الجنة بفضل رحمته إياهما وزاد في رواية البغوي قال فلقيني
أبو هريرة فقال أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين ما قال قلت نعم قال لئن
كان قاله لي أحب إلى من كذا
قال بن منده مشهور عن بن جريج وقال أبو حاتم لا أعرفهما وقوله
وذكر الدارقطني أن بعضهم رواه عن بن جريج فقال الخشني وأن بعضهم قال
عن أبي هريرة بدل أبي ثعلبة والصواب الأول
قلت وقع الا وعند الخطيب في المتفق من رواية الأنصاري عن بن جريج
والثاني عند أحمد في مسنده عن حماد بن مسعدة عن بن جريج لكن أخرجه بن منده
عن عبد الرحمن بن يحيى عن أبي مسعود الرازي عن حماد بن مسعدة فقال عن أبي
ثعلبة وقد بين البغوي سبب ذكر أبي هريرة فيه
(9670) أبو ثعلبة الثقفي بن عم كردم بن سفيان
تقدم في كردم بن سفيان ولحديثه طريق آخر أخرجه الدارقطني من طريق خالد بن
49

معدان عن أبي ثعلبة قال قال لي عم لي اعمل عملا حتى أزوجك ابنتي فقلت إن
تزوجتها فهي طالق ثلاثا وفيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا طلاق إلا بعد نكاح
قال فتزوجتها فولدت لي سعدا وسعيدا وفي سنده على بن قرين وهو واه وفي سياق
قصته مغايرة
(9671) أبو ثعلبة الحنفي
ذكره قاسم بن ثابت في الدلائل من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد
العزيز أن أبا ثعلبة الحنفي كان يقول إني لأرجو ألا يخنقني الله بالموت كما يخنقكم
قال فبينما هو في صرحة داره إذ قال هذا رسول الله يا عبد الرحمن لأخ له توفي في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتى مسجد بيته فخر ساجدا فقبض وقد أخرجه أبو نعيم في
الحلية في ترجمة أبي ثعلبة الخشني ولعل أحد الموضعين تصحيف
(9672) أبو ثعلبة الخشني
صحابي مشهور معروف بكنيته واختلف في اسمه اختلافا كثيرا وكذا في اسم أبيه
فقيل جرهم بضم الجيم والهاء بينهما راء ساكنة قاله أحمد ومسلم وابن زنجويه وهارون
الحمال وابن سعد عن أصحابه وقيل جرثم مثله لكن بدل الهاء مثلثة وقيل جرهوم
كالأول لكن بزيادة واو وقيل جرثوم كالثاني بزيادة واو أيضا وقيل جرثومة مثله لكن
بزيادة هاء في آخره وقيل زيد وقيل عمر وقيل سق وقيل لاسق بزيادة لام أوله وقيل
لأسر براء بدل القاف وقيل لاس بغير راء وقيل لا شوم بضم المعجمة بعدها واو ثم ميم
وقيل مثله لكن بزيادة هاء في آخره وقيل الأشق بفتح الهمزة وتخفيف اللام وقيل
الأشر مثله لكن بدل القاف راء ومنهم من أشبع الشين بوزن الأحين وقيل ناشر بنون
وشين معجمة ثم راء وقيل ناشب بموحدة بدل الراء وقيل غرنوق
واختلف في اسم أبيه فقيل عمرو وقيل قيس وقيل ناسم وقيل لاسم وقيل
لأسر وقيل ناشب وقيل ناشر وقيل جرهم وقيل جرهوم وقيل حمير وقيل جرثوم
وقيل بزيادة هاء وقيل جلهم وقيل عبد الكريم كذا في كتاب بن سعد
واسم جده لم أقف عليه والله أعلم
50

وهو منسوب إلى بني خشين واسمه وائل بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن
عمران بن الحاف بن قضاعة
وقال بن الكلبي هو من ولد ليوان بن مر بن خشين
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث منها في الصحيحين من طريق ربيعة بن يزيد قلت
يا رسول الله إنا بأرض قوم من أهل الكتاب نأكل في آنيتهم وأرض صيد أصيد بقوسي
وأصيد بكلبي المعلم وبكلبي الذي ليس بمعلم فأخبرني بالذي يحل لنا من ذلك
الحديث
وسكن أبو ثعلبة الشام وقيل حمص روى عنه أبو إدريس الخولاني وأبو أمية
الشعباني وأبو أسماء الرحبي وسعيد بن المسيب وجبير بن نفير وأبو قلابة ومكحول
وآخرون ومنهم من لم يدركه
قال بن البرقي تبعا لابن الكلبي كان ممن بايع تحت الشجرة وضرب له بسهمه في
خيبر وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا
وأخرج بن سعد بسند له إلى محجن بن وهب قال قدم أبو ثعلبة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز إلى خيبر فأسلم وخرج معه فشهدها ثم قدم بعد ذلك سبعة نفر من قومه
فأسلموا ونزلوا عليه
قال أبو الحسن بن سميع بلغني أنه كان أقدم إسلاما من أبي هريرة وعاش بعد النبي
صلى الله عليه وسلم ولم يقاتل بصفين مع أحد الفريقين ومات في أول خلافة معاوية كذا قال
والمعروف خلافه
وقال أبو علي الخولاني كان ينزل داريا وأخرج بن عساكر في ترجمته من طريق
محفوظ بن علقمة عن بن عائذ قال قال ناشرة بن سمي ما رأينا أصدق حديثا من أبي
ثعلبة لقد صدقنا حديثه في أفنية الأودية قال علي وكان لا يأتي عليه ليلة إلا خرج ينظر
إلى الأسماء فينظر كيف هي ثم يرجع فيسجد
وعن أبي الزاهرية قال قال أبو ثعلبة إني لأرجو الله ألا يخنقني كما أراكم تخنقون
عند الموت قال فبينما هو يصلي في جوف الليل قبض وهو ساجد فرأت ابنته في النوم
أن أباها قد مات فاستيقظت فزعة فنادت أين أبي فقيل لها في مصلاه فنادته فلم
يجبها فأتته فوجدته ساجدا فأنبهته فحركته فسقط ميتا
قال أبو عبيد وابن سعد وخليفة بن خياط وهارون الحمال وأبو حسان الزيادي
مات سنة خمس وسبعين
51

(9673) أبو ثمامة الكناني آخر من كان ينسأ بالحرم في الجاهلية اسمه جنادة تقدم
في حرف الجيم وقيل اسمه أمية
(9674) أبو ثور الفهمي
قال أبو زرعة الرازي له صحبة ولا أعرف اسمه
وقال البغوي سكن مصر وقال أبو أحمد الحاكم لا أعرف اسمه ولا سياق نسبه
قلت أخرج حديثه أحمد والبغوي وابن السكن وغيرهم من طريق بن لهيعة
عن يزيد بن عمرو عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بثوب من معافر فقال أبو سفيان لعن
الله هذا الثوب ولعن من يعمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم
ولأبي ثور رواية أيضا عن عثمان ذكرها
(9675) أبو ثور محمد بن معد يكرب الزبيدي تقدم في الأسماء
القسم الثاني
خال القسم الثالث
(9676) أبو ثعلبة القرظي له إدراك وسمع من عمر روى عنه الزهري ذكره أبو
أحمد في الكنى من طريق عبد الرحمن بن يحيى العدوي عن يونس الديلي عن
الزهري عن أبي ثعلبة القرظي سمعت عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحترقون فإذا
صلوا الصبح غسلت ما كان قبلها الحديث
قال أبو أحمد هذا حديث منكر وذكر أبي ثعلبة فيه غير محفوظ وعبد الرحمن بن
يحيى ليس ممن يعتمد على روايته والمعروف ثعلبة بن أبي مالك القرظي
قلت لا يبعد احتمال أن يكون غيره
52

القسم الرابع
(9677) أبو ثعلبة الأنصاري
ذكره بن منده وأخرج من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن
مالك بن ثعلبة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في وادي مهزور أن الماء يحبس إلى
الكعبين الحديث
هذا خطأ وهو مقلوب الأسماء
والصواب ثعلبة بن أبي مالك كما مضى في الأسماء في القسم الرابع وهو قرظي من حلفاء الأنصاري ولم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بينهما رجل لم
يسم وهو عند أبي داود على الصواب
حرف الجيم
القسم الأول
(9678) أبو جابر الأنصاري عبد الله بن عمرو بن حرام تقدم في الأسماء
(9679) أبو جابر الصدفي
ذكره الطبراني فيمن أبهم اسمه واستدركه أبو موسى في الكنى من طريقه عن
الأعمش عن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون
من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الامراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة
ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا الحديث
والراوي له عن الأعمش حسين بن علي الكندي لا أعرفه ولا أعرف حال جابر والد
قيس (9680) أبو جابر اليمامي سيار بن طلق تقدم في الأسماء
(9681) أبو جارية الأنصاري
53

حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال القرآن كله صواب
وروى حديثه حرب بن ثابت عن إسحاق بن جارية عن أبيه عن جده ذكره بن
منده هكذا الدارقطني في المؤتلف رواية جارية بن إسحاق عن أبيه عن جده أبي
الجارية في الصلاة على النجاشي وتبعه بن ماكولا
(9682) أبو جبير نفير بن مالك الكندي ويقال الحضرمي تقدم في الأسماء
(9683) أبو جبيرة بفتح أوله بن الضحاك بن خليفة الأنصاري الأشهلي لا
يعرف اسمه
قال أبو أحمد الحاكم وابن منده هو أخو ثابت بن الضحاك قال أبو أحمد وتبعه
بن عبد البر قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم لا صحبة له روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة
أحاديث روى عنه ابنه محمود وقيس بن أبي حازم وشبل بن عوف وعامر الشعبي قال
بن أبي حاتم عن أبيه لا أعلم له صحبة
قلت أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن وصححه الحاكم
وحسنه الترمذي ولفظه فينا نزلت هذه الآية ولا تنابزوا بالألقاب
(9684) أبو جبيرة بن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد
الأشهل الأنصاري الأشهلي
مذكور في الصحابة قاله أبو عمر
قلت تقدم ذكره في أسلم وسماه أبو عبيد القاسم بن سلام كذلك
(9685) أبو جحش الليثي
أخرج حديثه أبو الشيخ في كتاب العظمة والحاكم في المستدرك من طريق عبد
الملك بن قدامة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن بن عمر قال جاء
عمر والصلاة قائمة وثلاثة نفر جلوس أحدهم أبو جحش الليثي فقال قوموا فصلوا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام اثنان وأما أبو جحش فقال لا أقوم حتى يأتيني أقوى مني ذراعين
فيصرعني حتى يدمي وجهي في التراب ففعل به عمر فذكر الحديث في صفة عباد
54

الملائكة ولفظه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجلس يغني الرب عن صلاة أبي جحش إن لله في
سماء الدنيا ملائكة خشوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة
وفي الحديث أيضا إن رضا عمر رحمة وأخرجه أبو نعيم من طريقه وقال الحاكم
على شرط البخاري ورده الذهبي بأنه غريب منكر وليس على شرطه
قلت وليس في سنده إلا عبد الملك بن قدامة الجمحي وهو مختلف فيه وثقه بن
معين والعجلي وضعفه أبو حاتم والنسائي وقال البخاري يعرف وينكر
(9686) أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي تقدم في الأسماء
(9687) أبو الجراح الأشجعي ويقال الجراح
قال أبو موسى في الذيل ذكره خليفة بن خياط بلفظ الكنية
قلت تقدم في الأسماء
(9688) أبو جرول زهير بن صرد الجشمي تقدم في الأسماء
(9689) جرول آخر هو هند بن الصامت تقدم
(9690) أبو جري بالتصغير هو جابر بن سليم أو سليم بن جابر الهجيمي
تقدم ورجح البخاري الأول
(9691) أبو الجعال الجذامي ذكره الأموي في المغازي عن بن إسحاق فيمن
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من ضمام يطلبون سبيهم الذين سباهم زيد بن حارثة وأنشد له في ذلك
شعرا
(9692) أبو الجعد أفلح أخو أبي القعيس والد عائشة رضي الله تعالى عنها
من الرضاعة تقدم كناه أبا الجعد بن جريج في روايته عن عطاء عن عروة عن عائشة
رضي الله تعالى عنها
(9693) أبو الجعد الضمري
55

قال البخاري لا أعرف اسمه ولا أعرف له إلا هذا الحديث يعني الذي أخرجه له
أصحاب السنن والبغوي وصححه بخزيمة وابن حبان وغيرهما وهو من الترهيب
من ترك صلاة الجمعة الحديث
ووقع في بعض طرقه وكانت له صحبة وسماع غيره أدرع وقيل جنادة وقيل
عمرو بن بكر يروي عن سلمان الفارسي أيضا روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرمي وكان
على قومه في غزوة الفتح قاله بن سعد وقال بن البرقي قتل مع عائشة رضي الله تعالى
عنها في وقعة الجمل وقال البغوي سكن المدينة وكانت له دار في بني ضمرة وعزاه
لابن سعد وزاد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه يحشر قومه لغزو الفتح وبعثه أيضا إلى قومه حين أراد
الخروج إلى تبوك يستنفر قومه فخرج إليهم إلى الساحل فنفروا معه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(9694) أبو الجعيجعة صاحب الرقيق
ذكره بن منده وأخرج من طريق أبي مقاتل حفص بن مسلم عن عبد الله بن عوف
عن الحسن أن رجلا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيع الرقيق يقال له أبو الجعيجعة
قال فذكر الحديث
(9695) أبو جمعة الأنصاري
ويقال الكناني ويقال القاري بتشديد الياء مشهور بكنيته مختلف في اسمه قيل
اسمه جندب بن سبع وقيل بن سباع وقيل بن وهب وقيل اسمه جنبد بتقديم النون على
الموحدة وقيل حبيب بمهملة مفتوحة وموحدة وهو أرجح الأقوال
ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر وقال بن سعد
وكان بالشام ثم تحول إلى مصر
وأخرج الطبراني ما يدل على أنه أسلم أيام الحديبية فأخرج من طريق حجر أبي
خلف عن عبد الله بن عوف عن أبي جمعة جنبد بن سبع الأنصاري قال قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم
أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وتسع نسوة وفينا نزلت
56

ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات
قلت وقوله الأنصاري لا يصح لان الأنصار حينئذ لم يبق منهم من يقاتل المسلمين
مع قريش
وقد أخرج الطبراني أيضا من طريق صالح بن جبير عن أبي جمعة الكناني حديثا
فهذا أشبه ويحتمل أن يكون أنصاريا بالحلف فقد روينا في الأربعين للنسفي التي وقعت لنا
من حديث السلفي متصلة بالسماع من رواية معاوية بن صالح عن صالح بن جبير قال
قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس ليصلي فيه ومعنا
رجاء بن حياة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم
جائزة وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلنا هات يرحمك الله قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا معاذ عاشر عشرة فقلنا يا رسول الله هل من قول أعظم أجرا
منا آمنا بك واتبعناك قال ما يمنعكم ورسول الله بين أظهركم ويأتيكم الوحي من
السماء الحديث
وله شاهد من طريق أسيد بن عبد الرحمن عن صالح بن جبير بغير إسناده أخرجه
أحمد والدارمي وصححه الحاكم
وأخرج حديثه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد واختلف فيه على الأوزاعي
فقال الأكثر عنه عن أسيد عن خالد بن دريك عن بن محيريز قال قلت لأبي جمعة
قال تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح الحديث
وقال بن شماسة عن الأوزاعي عن أسيد عن صالح بن محمد حدثني أبو جمعة
وروى عنه أيضا مولاه ولم يسم وصالح بن جبير وعبد الله بن محيريز هو عبد الله بن عوف
الرملي
وذكره البخاري في فضل من مات بين السبعين إلى الثمانين وأغرب بن حبان فقال
في ثقات التابعين أبو جمعة حبيب بن سباع روى عن جماعة من الصحابة
(9696) أبو جميلة السلمي اسمه سنين بمهملة ونونين مصغرا
ذكر البخاري في تصحيحه تعليقا أنه شهد فتح مكة وذكر قصته مع عمر في المنبوذ
وأن عريفه شهد عند عمر أنه رجل صالح ووصله مالك
57

وقد تقدمت ترجمته في حرف السين المهملة في الأسماء وقال بعضهم أنه ضمري
وسمي بن حبان أباه واقدا وقيل اسم أبيه فرقد
وله رواية أيضا عن أبي بكر وعمر روى عنه الزهري أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحج
معه وخرج معه عام الفتح
وقال بن سعد له أحاديث وذكره في الطبقة الأولى من التابعين وكذا قال العجلي
إنه تابعي ثقة وفرق البغوي بينه وبين سنين بن واقد كما تقدم في الأسماء
(9697) أبو جندب العتقي بضم المهملة وفتح المثناة ثم قاف
قال أبو سعيد بن يونس شهد فتح مصر وله صحبة وليس له حديث
(9698) أبو جندب الفزاري
ذكره مطين والباوردي في الصحابة وأخرجا من طريق النضر بن منصور عن سهل
الفزاري عن جندب الفزاري عن أبيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي أصحابه لم
يصافحه وزاد الباوردي في بعض مغازيه فلقينا قوم قد فاتتهم الصلاة
وقال بن أبي حاتم عن أبيه رواته مجهولون وذكره أبو نعيم وأبو موسى من طريق
مطين واستدركه بن فتحون
(9699) أبو جندل بن سهيل بن عمرو القرشي العامري
تقدم نسبه في ترجمة والده قيل اسمه عبد الله وكان من السابقين إلى الاسلام
وممن عذب بسبب إسلامه
ثبت ذكره في صحيح البخاري في قصة الحديبية من طريق معمر عن الزهري عن
عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم فذكر القصة قال وجاء أبو جندل بن
سهيل يرسف في قيوده فقال يا معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا
ترون إلى ما لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا وكان مجيئه قبل فراغ الكتاب فقال النبي
58

صلى الله عليه وسلم أجزه لي فامتنع وقال هذا ما أقاضيك عليه فقال إنا لم نقض الكتاب
بعد قال فوالله لا أصالحك على شئ أبدا فأخذ سهيل بن عمر وأبوه فرجع به فذكر
قصة إسلامه ولحاقه بأبي بصير بساحل البحر وانضم إليهما جماعة لا يدعون لقريش شيئا
إلا أخذوه حتى بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يضمهم إليه
وأورده البغوي من طريق عبد الرزاق مطولا وقد ساقها بن إسحاق عن الزهري
مطولة
وثبت ذكره في الصحيح في حديث سهل بن سعد أيضا أنه قال يوم صفين أيها
الناس اتهموا رأيكم لقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
لرددته يعني في أمر أبي جندل
وذكره أهل المغازي فيمن شهد بدرا وكان أقبل مع المشركين فانحاز إلى
المسلمين ثم أسر بعد ذلك وعذب ليرجع عن دينه ثم لما كان في فتح مكة كان هو
الذي استأمن لأبيه ذكر ذلك الواقدي من حديث سهيل قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
أغلقت بابي وأرسلت ابني عبد الله أن اطلب لي جوارا من محمد فذكر الحديث في
تأمينه إياه
واستشهد أبو جندل باليمامة وهو بن ثمان وثلاثين سنة قاله خليفة وابن إسحاق وأبو
معشر وغيرهم
(9700) أبو جنيد مصغرا بن جندع من عمرو بن مازن
ذكره بن منده وأخرج من طريق البلوي عن عمارة بن زيد عن عبد الله بن العلاء
عن الزهري سمعت سعيد بن حبان يذكر عن أبي عنفوانة البارقي سمعت أبا جنيد بن
جندع المازني يقول قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين غداة هوازن فذكر الحديث
والبلوي متروك
(9701) أبو جنيدة الفهري
ذكره مطين في الصحابة والطبراني عنه وأبو نعيم عنه وأخرج من طريق إسحاق
59

بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من سقى عطشان فأرواه فتحت له أبواب الجنة الحديث
وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى هذه رواية مطين عن محمد بن علي الملطي وقال
جابر بن كردي عن يزيد بن هارون عن إسحاق بن خليدة بخاء معجمة ولام ودال
ووافقه داود بن الجراح عن أبي غسان عن إسحاق لكن قال بن خليد بلا هاء
قال أبو موسى ورواه أبو الشيخ من طريق أخرى فقال بن خليدة عن أبيه عن
حذيفة
(9702) أبو جهاد الأنصاري السلمي
قال أبو نعيم يعد في المصريين وأخرج من طريق بن وهب عن سعيد بن عبد
الرحمن حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة عن أبيه عن جده أبي جهاد وكان أبو
جهاد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ابنه يا أبتاه رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه
والله لو رأيته لفعلت وفعلت فقال له أبوه اتق الله وسدد فوالذي نفسي بيده لقد رأيتنا معه
ليلة الخندق وهو يقول من يذهب فيأتينا بخبرهم جعله الله رفيقي يوم القيامة فما قام من
الناس أحد من صميم ما بهم من الجوع والقر حتى نادى في الثالثة يا حذيفة وأخرجه
الدولابي من هذا الوجه
(9703) أبو الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب القرشي العدوي
60

قال البخاري وجماعة اسمه عامر وقيل اسمه عبيد بالضم قاله الزبير بن بكار
وابن سعد وقالا إنه من مسلمة الفتح
وقال البغوي عن مصعب كان من معمري قريش ومن مشيختهم
وحكى بن منده أن أبا عاصم فرق بين أبي جهم بن حذيفة وعبيد بن حذيفة قال
الزبير كان من مشيخة قريش وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب
قال وقال عمي كان من المعمرين حضر بناء الكعبة مرتين حين بنتها قريش وحين
بناها بن الزبير وهو أحد الأربعة الذين تولوا دفن عثمان
وأخرج البغوي من طريق حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما
أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا فقال أبو الجهم دعوه فقد صلى الله عليه
ورسوله
وأخرج بن أبي عاصم في كتاب الحكماء من طريق عبد الله بن الوليد عن أبي
بكر بن عبيد الله بن أبي الجهم قال سمعت أبا الجهم يقول لقد تركت الخمر في
الجاهلية وما تركتها إلا خشية على عقلي وما فيها من الفساد
وثبت ذكره في الصحيحين من طريق عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت
صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام فقال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني
بأنبجانية أبي جهم فإنما ألهتني آنفا علن صلاتي
وذكر الزبير من وجه آخر مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بخميصتين سوداوين فلبس
إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة وبعث
إليه التي لبسها هو ولبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات
وثبت ذكره في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت إن معاوية وأبا جهم خطباني أما
أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وقالوا إنه كان ضرا بالنساء
وقال بن سعد كان شديد العارضة وكان عمر يمنعه حتى كف من لسانه وتقدمت
له قصة أخرى في ترجمة خالد بن البرصاء
61

وأخرج بن المبارك في الزهد من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين حدثني بن
سابط وغيره أن أبا جهم بن حذيفة قال انطلقت يوم اليرموك أطلب بن عمي ومعي شنة
من ماء فذكر القصة
قال بن سعد مات في آخر خلافة معاوية
قلت وما تقدم عن الزبير أنه حضر بناء الكعبة إن ثبت يدل على أنه تأخر إلى أول
خلافة بن الزبير ويؤيده ما رواه بن أخي الأصمعي في النوادر عن عمه عن عيسى بن
عمر قال وفد أبو جهم على معاوية ثم على يزيد ثم ذكر قصة له مع بن الزبير
(9704) أبو الجهيم بن الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن
مبذول بن عامر بن مالك بن النجار الأنصاري
وقيل في نسبه غير ذلك فقيل اسمه عبد الله وقيل اسمه الحارث بن الصمة ورجحه
بن أبي حاتم ثم ترجمه بن أبي حاتم أيضا عبد الله بن جهيم أبو جهيم جعله اثنين
وقال بن منده أبو جهيم بن الحارث ويقال عبد الله بن جهيم بن الحارث بن
الصمة فجعل الحارث بن الصمة جده وما أظنه إلا وهما وتبعه بن الأثير ونسبه إلى
الاستيعاب أيضا
وحديث أبي جهيم بن الحارث في الصحيحين وغيرهما من رواية عن مالك عن أبي
النضر عن بشر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ما سمع من رسول
الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي ماذا عليه الحديث
وقد رواه بن عيينة عن أبي النضر عن بشر قال أرسلني أبو جهيم عبد الله بن
جهيم إلى زيد بن خالد وهو مقلوب أخرجه بن ماجة وأخرجه مسلم معلقا ووصله
البخاري وأبو داود والنسائي من طريق الأعرج عن عمير مولى بن عباس قال أقبلت أنا
وعبد الله بن يسار حتى دخلنا على أبي جهيم فقال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر
جمل فلقيه رجل فسلم عليه الحديث في التيمم قبل رد السلام
ورواه بن لهيعة عن عبد الله بن يسار عن أبي جهيم أخرجه أحمد
ولأبي جهيم حديث آخر أخرجه أحمد والبغوي من طريق يزيد بن خصيفة عن
62

مسلم بن سعيد مولى بن الحضرمي عن أبي جهيم الأنصاري أن رجلين اختلفا في آية
الحديث وفيه إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف
وروى عنه أيضا بشر بن سعيد وأخوه مسلم بن سعيد ويقال بن أخت أبي بن
كعب
(9705) أبو جهيمة عبد الله بن جهيم
مر ذكره في الذي قبله وتقدم في العبادلة
(9706) أبو جهينة بالنون بدل الميم الأنصاري
ذكره الثعلبي في تفسير قوله تعالى ويل للمطففين فأخرج من
طريق السدي أنه كان له مكيالان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فنزلت ويل للمطففين
واستدركه بن فتحون
(9707) أبو الجون هو قتادة بن الأعور تقدم في القاف ذكره البغوي
(9708) أبو جبيش بن ذي اللحية العامري الكلابي
ذكره سيف في الفتوح وقال استعمله خالد بن الوليد على هوازن فيمن استعمله
من كماة الصحابة عند دخول العراق واستدركه بن فتحون
القسم الثاني
(9709) أبو جعفر الأنصاري غير منسوب
جاء عنه ما يدل على أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأقل أحواله أن يكون من أهل هذا
القسم فأخرج بن أبي شيبة من طريق ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال رأيت
63

أبا بكر الصديق ورأسه ولحيته كأنهما جمر الغضا وبه أنه شهد قتل عثمان فذكر قصته
وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين هذا وبين أبي جعفر الأنصاري الذي روى عن أبي
هريرة وهو الظاهر
القسم الثالث
(9710) أبو جامع بن مخارق بن عبد الله بن شداد الهلالي
تقدم نسبه في ترجمة أخيه قبيصة في الأسماء ولهذا أدرك ولما مات رثاه بن همام
السلولي قاله بن الكلبي
(9711) أبو جبر أحد من استشهد يوم جسر أبو عبيد الثقفي في فتوح العراق
وقع ذكره في قصيدة لأبي محجن الثقفي رثى فيها من استشهد يومئذ يقول فيها
وأضحى أبو جبر خليا بيوته وقد كان يغشاها الضعاف الأرامل
(9712) أبو الجعد الغطفاني والد سالم
قال البخاري وغيره اسمه رافع وقال البغوي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
قلت حديثه عن عبد الله بن مسعود عند مسلم في كتاب التوبة في أواخر الصحيح
وله أيضا رواية عن علي بن أبي طالب
روى عنه ابنه سالم بن أبي الجعد والشعبي وذكر الحسن بن سفيان في مسنده عنه
حديثا مرسلا قال حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا الحارث بن النعمان عن أبي هريرة
الحمصي حدثني علي بن أبي طلحة عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم البر لا يبلى والاثم لا ينسى والذنب لا يفنى
قلت والحارث بن النعمان ضعيف وشيخه ما عرفته وقد أخرج المتن أبو نعيم من
64

طريق مكرم بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الملك عن نافع عن بن عمر به وأتم
منه ومحمد بن عبد الملك كذبوه
(9713) أبو الجعيد له إدراك وله ذكر في وقعة اليرموك فذكر محمد بن عائذ
عن الوليد قال أخبرني شيخ من بني أبي الجعيد عن أبيه أبي الجعيد أنه أشار على
المسلمين ببيات الروم فقبلوا منه فبيتوهم فذكر القصة وفيها أنه وقع في الوادي
ثمانون ألفا لا يعرف الآخر ما لقي الأول
(9714) أبو الجلندي الأزدي
له إدراك وقدم على عمر فقال له أعرابي ممن أنت قال أنا ممن أنعم الله عليه
بالاسلام وكان معه أبو صفرة والد المهلب ذكره بن الكلبي
(9715) أبو جمعة بن خالد بن عبيد بن ميسر بن رباح بن سالم بن غاضرة بن
حبيشة بن كعب الخزاعي
له إدراك وهو جد كثير بن عبد الرحمن الخزاعي الشاعر المشهور من قبل أمه ذكره
بن الكلبي
(9716) أبو جندل بن سهيل شامي
له إدراك وسمع من بلال ذكره الحاكم أبو أحمد وفرق بينه وبين أبي جندل بن
سهيل بن عمرو الماضي ذكره في الأول
وأخرج من طريق عبد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول عن الحارث بن معاوية
الكندي وأبي جندل بن سهيل قالا سألنا بلالا مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثه قال
الحاكم قال فيه بعض الرواة عن أبي جندل بن سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي وهو
وهم لان أبا جندل العامري استشهد باليمامة ولم يدركه مكحول ولا روى هو عن بلال
وذكر بن عساكر نحو ما ذكر الحاكم أبو أحمد أن الزبير بن بكار فرق بينهما أيضا
والرواية التي في هذه القصة فيها أبو جندل بن سهيل بن عمرو وأخرجها تمام في فوائده
(9717) أبو جندلة زوج أمامة
له إدراك وقع ذكره في حديث عبد الله بن قرط الثمالي أمير حمص لعمر أخرج أبو
الشيخ في كتاب النكاح من طريق مسكين بن ميمون المؤذن عن عروة بن رويم أن عبد
الله بن قرط الثمالي كان يعس بحمص ذات ليلة وكان عاملا لعمر فمرت به عروس وهم
65

يوقدون النيران بين يديها فضربهم بدرته حتى تفرقوا عن عروسهم فلما أصبح قعد على
منبره فحمد الله وأثنى عليه فقال إن أبا جندلة نكح أمامة فصنع لها حثيات من طعام فرحم
الله أبا جندلة وصلى على أمامة ولعن الله عروسكم البارحة أوقدوا النيران وتشبهوا
بالكفرة والله مطفئ نورهم قال وعبد الله بن قرط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(9718) أبو جهراء مخضرم
يأتي ذكره في المبهمات والمشهور أنه بن جهراء وقيل اسمه عبد الله
(9719) أبو جهراء آخر له إدراك وكان عمر يأتمنه يأتي
ذكره في ترجمة أبي محجن الثقفي في القسم الأول
القسم الرابع
(9720) أبو جبير الكندي فرق بن الأثير بينه وبين والد جبير بن نفير وتبعه
الذهبي فقال أبو جبير الكندي له حديث في الوضوء رواه عنه جبير بن نفير وقال أيضا
أبو جبير الحضرمي له حديث وفيه وفادته وهما واحد فإن الحديث المذكور أخرجه
الحاكم أبو أحمد في الكنى وابن حبان في صحيحه من طريق معاوية بن صالح عن عبد
الرحمن بن جبير بن نفير أن أبا جبير قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثه وفيه ذكر الوضوء
وأنه بدأ بفيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تبدأ بفيك وقد مضى في نفير في حرف النون من
الأسماء
(9721) أبو الجدعاء ذكره الطبري والدولابي في الصحابة وأخرجا من طريق
خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن أبي الجدعاء مرفوعا يدخل الجنة بشفاعة رجل
من أمتي أكثر من بني تميم
استدركه بن فتحون وهو خطأ نشأ عن حذف وإنما هو عن بن أبي الجدعاء
فسقط لفظ بن وحديثه على الصواب في جامع الترمذي وغيره
(9722) أبو جرير يأتي في الحاء المهملة على الصواب
(9723) أبو جسرة ذكره أبو بكر بن أبي علي واستدركه أبو موسى وأخرج من
طريق أبي بكر بن أبي عاصم ثم من رواية داود بن مساور عن معقل بن همام سمعت أبا
66

جسرة يقول وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهانا عن الدباء والحنتم والمزفت وهو خطأ نشأ
عن تصحيف وإنما هو أبو الخير بخاء معجمة ثم تحتانية وهو الصباحي من عبد القيس
وسيأتي على الصواب
(9724) أبو جمعة روى عنه عبد الله بن عوف الرملي حديثا وغاير الدولابي في
الكنى بينه وبين أبي جمعة بن سبع وهما واحد والحديث الذي ذكره معروف بالأول
(9725) أبو الجمل بفتحتين ذكره بن عبد البر في آخر حرف الجيم من الكنى
وحكاه عن عباس الدوري عن يحيى بن معين قال أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
اسمه هلال بن الحارث كاد يكون بحمص وقد رأيت بها غلاما من ولده قاله يحيى
وقد تعقب بن فتحون وغيره ذلك وقالوا لا خلاف بين أهل العلم أن هلال بن
الحارث يكنى أبا الحمراء بالمهملة والراء والمد وليس في الصحابة من يكنى أبا الجمل
والوهم فيه من أبي عمر لا من عباس والموجود في تاريخ بن معين رواية عباس
بالمهملة والراء وهكذا رواه أبو بشر الدولابي ومحمد بن مخلد وأحمد بن شاهين والد
أبي حفص وأبو سعيد بن الأعرابي وغيرهم كلهم عن عباس الدوري
وقد ذكره أبو عمر على الصواب في الحاء المهملة فقال أبو الحمراء اسمه هلال
وله فيه وهم آخر فإنه قال في الأسماء هلال بن الحمراء فجعل كنيته اسم أبيه
(9726) أبو جهيمة ذكره الذهبي في التجريد وعزاه لأبي موسى فإنه أخرج
من طريق محمد بن الحسن بن النقاش المقري قال حدثنا الحسين بن إدريس حدثنا
خالد بن هياج حدثنا أبي حدثنا سفيان هو الثوري عن منصور عن فضيل بن عمرو
عن أبي العالية عن أبي جهيمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مجلسه بأخرة سبحانك
اللهم وبحمدك الحديث
67

قال أبو موسى رواه الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب ورواه
جرير عن فضيل بن عمرو عن زياد بن الحصين عن معاوية
قلت كذا فيه وإنما هو عن أبي العالية لا عن معاوية فقد ذكر بن أبي حاتم في
العلل عن أبيه أن زياد بن الحصين رواه عن أبي العالية مرسلا وزياد بن الحصين يكنى أبا
جهيمة وهو الذي روى هذا الحديث عن أبي العالية وقوله في الأول عن أبي العالية عن
أبي بن كعب خطأ وإنما هو عن أبي العالية عن رافع بن خديج كما أخرجه الحاكم في
المستدرك وذكر رافع بن خديج فيه مع ذلك خطأ والصواب مرسل كما قال بن أبي
حاتم عن أبيه وقد رواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن الثوري بالسند الأول لكن لم يجاوز
به أبا العالية وأبو نعيم من المتقنين بخلاف غيره وبالله التوفيق
حرف الحاء المهملة
القسم الأول
(9727) أبو حابس الجهني
ذكره الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون
(9728) أبو حاتم المزني حجازي قال الترمذي وابن حبا وابن السكن له
صحبة وزاد الترمذي بعد أن أخرج حديثه وهو في تزويج الأكفاء إذا جاءكم من
ترضون دينه الحديث لا أعرف له غيره
وأورد أبو داود حديثه في المراسيل فهو عنده تابعي
ونقل بن أبي حاتم عن أبي زرعة قال لا أعرف له صحبة ولا أعرف له إلا هذا
68

الحديث وزعم بن قانع أن اسمه عقيل بن مقرن وقد بينت وهمه في ترجمة عقيل
المذكور روى عنه محمد وسعيد ابنا عبيد
(9729) أبو حاجب الأنصاري
ذكره الدولاب في الصحابة من كتاب الكنى ولم يذكر له حديثا
(9730) أبو الحارث بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي هو نوفل
(9731) أبو الحارث بن الحارث الكندي هو غرفة نزل مصر
(9732) أبو الحارث بن الحنظلية أخو سهيل هو سعد الأنصاري
(9733) أبو الحارث هو عبد الله بن السائب المخزومي
(9734) أبو الحارث هو عياش بن أبي ربيعة المخزومي تقدموا كلهم في الأسماء
(9735) أبو الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد الأنصاري الزرقي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا
(9736) أبو الحارث الأزدي
ذكره بن أبي عاصم وتبعه أبو بكر بن أبي علي وروى من طريق سليمان بن عبيد
عن القاسم بن يحيى عنه في هذه الآية ولقد رآه نزلة أخرى فقالوا يا
رسول الله ما رأيت قال رأيت فراشا من ذهب كهيئة الضباب
(9737) أبو حازم الأحمسي هو صخر بن عيلة تقدم في الأسماء
(9738) أبو حازم البجلي والد قيس وقيل اسمه عوف وقيل عبد عوف
أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وصححه وابن خزيمة وابن
حبان والحاكم كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه
أنه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام في الشمس فأمر به فتحول إلى الظل قال محمد بن سعد
قتل أبو حازم بصفين
(9739) أبو حازم البجلي آخر
ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن أبان بن عبد الله
69

البجلي عن كريمة بنت أبي حازم عن أبيه قال اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان في
ولد فقضى به لأحدهما
(9740) أبو حازم الأنصاري من بني بياضة
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرج هو وإسحاق بن راهويه في مسنده
والحسن بن سفيان وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف
روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وأخرج البغوي وأبو داود في المراسيل من طريق
شمر بن عطية عن أبي حازم قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم نطع يستظل به من الغنيم فذكر
الحديث
وأخرج النسائي حديثه الأول من طرق قال في بعضها عن أبي حازم مولى الأنصار
وفي بعضها مولى الغفارين وفي بعضها عن أبي حازم التمار عن البياضي والرجل
الذي من بني بياضة اسمه عبد الله بن جابر وقيل فروة بن عمرو وأما التمار فهو تابعي مولى أبي
رهم الغفاري وقال الآجري قلت لأبي داود أبو حازم حدث عنه محمد بن إبراهيم
قال هو الرجل الذي من بني بياضة وقيل إنهما اثنان التمار هو مولى أبي رهم الغفاري
وإن البياضي هو مولى الأنصاري والله أعلم
(9741) أبو حاضر غير منسوب
ذكره البغوي وابن الجارود والباوردي وابن حبان في الصحابة وقال الذهلي لا
أدري له صحبة أم لا وقال البغوي لم ينسب وقال بن مندة له ذكر في الصحابة
وأخرج هو والبغوي من طريق شعبة عن خالد الحذاء عن أبي هنيدة عن أبي حاضر
قال ألا أعلمك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة اللهم نحن عبادك وأنت
خلقتنا وأنت ربنا وإليك معادنا
وفي رواية البغوي أنه صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم قال ألا أخبركم فذكره وقال فيه
أنت خلقتنا ونحن عبادك والباقي مثله
(9742) أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
70

حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل بن عمرو من السابقين إلى الاسلام
ذكره إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة
(9743) أبو حامد يأتي في أبي حماد
(9744) أبو حبة البدري
وقع ذكره في الصحيح من رواية الزهري عن أنس عن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم عن أبي حبة البدري عقب حديث الزهري عن أنس عن أبي ذر في
الاسراء
وروى عنه أيضا عمار بن أبي عمار وحديثه عنه في مسند بن أبي شيبة وأحمد
وصححه الحاكم وصرح بسماعه عنه وعلي هذا فهو غير الذي ذكر بن إسحاق أنه
استشهد بأحد وله في الطبراني حديث آخر من رواية عبد الله بن عمرو بن عثمان عنه
وسنده قوي إلا أن عبد الله بن عمرو بن عثمان لم يدركه
وقال أبو حاتم اسمه عامر بن عبد عمرو بن عمير بن ثابت وقال أبو عمر يقال
بالموحدة وبالنون وبالياء والصواب بالموحدة وقيل اسمه عامر وقيل مالك
وبالنون ذكره موسى بن عقبة وابن أبي خيثمة وأنكر الواقد أن يكون في البدريين
من يكنى أبا حبة بالموحدة وقد ذكر بن إسحاق في البدريين أبا حبة من بني ثعلبة بن
عمرو بن عوف وكان أخا سعد بن خيثمة لامه ووافقه أبو معشر
وقال بن سعد لم نجد في نسب الأنصار في ولد عمرو بن عمير بن ثابت بن كلفة بن
ثعلبة أحدا يقال له أبو حبة وقال الواقدي في الأنصار من يكنى أبا حبة اثنان أحدهما أبو
حبة بن غزية بن عمرو المازني من بني مازن بن النجار لم يشهد بدرا والآخر أبو حبة بن
عبد عمرو شهد صفين مع علي وليس هو من أهل بدر
وجزم عبد الله بن محمد بن عمارة أن الذي شهد بدرا يكنى أبا حنة بالنون بدل
الموحدة قال واسمه ثابت بن النعمان بن أمية أخو أبي الصباح لامه
ونقل العسكري عن الجهمي قال أبو حبة الأنصاري اثنان أحدهما عمرو بن غزية
وهو الأكبر والآخر يزيد بن غزية وهو الأصغر وقال وابن الكلبي يقوله بالنون
71

(9745) أبو حبة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن
غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني
قال موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما شهدا أحدا واستشهد باليمامة وادعى
الطبري أن اسمه زيد وقد خلطه غير واحد بالذي قبله وفرق بينهما غير واحد قال أبو
عمر هذا خزرجي وذاك أوسي وهذا لم يشهد بدرا وذاك شهدها والله أعلم
(9746) أبو حبيب العنبري جد الهرماس بن حبيب
ذكره الدولابي في الكنى وسماه إسحاق بن راهويه ثعلبة وقد تقدم في الأسماء
(9747) أبو حبيب بن زيد بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد الأنصاري
الخزرجي يجتمع مع أبي بن كعب في عبيد
قال بن الكلبي شهد بدرا وقال أبو عمر ذكر في الصحابة ولا أعرفه
(9748) أبو حبيب الفهري تقدم ذكره في ولده حبيب في الأسماء
(9749) أبو حبيب روى عنه بن الشاعر وهو مجهول كذا في التجريد
(9750) أبو حبيبة بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة الأنصاري
استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وقال إنه ممن شهد أحدا
(9751) أبو حثمة الأنصاري والد سهل اسمه عبد الله ويقال عامر بن ساعدة بن
عامر بن عدي الحارثي
تقدم نسبه في ترجمة ولده قال البخاري في التاريخ قال لي إبراهيم بن المنذر
72

حدثنا محمد بن صدقة حدثني محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن
جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا حثمة خارصا
وأخرجه الدارقطني من طريق أخرى عن محمد بن صدقة فزاد في آخره فجاء رجل
فقال يا رسول الله إن أبا حثمة زاد علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بن عمك يشكوك
فقال يا رسول الله لقد تركت له خرفة أهله
وذكر الواقدي عن محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يوم أحد من رجل يدلنا على الطريق يخرجنا على القوم من قرب فقال أبو حثمة أنا
فكان دليله حتى أخرجه على القوم
وقال الواقدي كان أبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه على الخر ص ومات في أول ولاية
معاوية وقد ذكر بن إسحاق في السيرة هذه القصة لكن قال في صاحبها إنه أبو خيثمة
بمعجمة ثم مثناة تحتانية ثم فوقانية وذكر اليعمري أنه وهم وأن الصواب أنه أبو حثمة
والد سهل ولم يأت على الجزم بذلك دليل الا قول بن عبد البر ليس في الصحابة أبو
حثمة سوى الجعفي والسالمي وفي هذا الحصر نظر
(9752) أبو حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر القرشي العدوي أخو أبي جهم
قال بن السكن له صحبة وهو من مسلمة الفتح
(9753) أبو الحجاج الثمالي اسمه عبد الله بن عبد بن عامر وقيل جعد بن
عبد تقدم في الأسماء
(9754) أبو الحجاج الأسلمي والد الحجاج بن الحجاج
تقدم في الأسماء ذكره البغوي وقال سكن المدينة
(9755) أبو حدرد الأسلمي والد عبد الله
تقدم حديثه في ترجمة ولده وقد تقدم في حرف النون من الأسماء في ترجمة ناجية
وله حديثه آخر عند البخاري في الأدب المفرد وقيل اسمه سلامة بن عمير بن أبي
سلامة بن سعد بن مسآب بكسر الميم وسكون المهملة بعدها همزة ممدودة وآخره
موحدة ضبطه أبو علي الجياني وقيل اسمه عبد مكبر بغير إضافة قاله أحمد وقيل
عبيد مصغر
73

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عم حمل بن بشر بن حدرد ومحمد بن إبراهيم
التيمي ذكره العسكري
ووقع في تهذيب المزي أن بن سعد أرخ وفاته سنة إحدى وسبعين وتعقبه مغلطاي بأن
بن سعد إنما ترجم عبد الله بن أبي حدرد وساق نسبه ثم أرخه وزاد وهو بن إحدى
وثمانين وكذا أرخه خليفة ويحيى بن بكير وغيرهما
(9756) أبو حدرد آخر هو الحكم بن حزم الكلفي تقدم في الأسماء
(9757) أبو حدرد آخر اسمه البراء ذكره بن عبد البر وقال لا أعرفه
(9758) أبو حدرد يأتي في أبي حديرة
(9759) أبو حذافة السهمي هو عبد الله بن حذافة بن قيس تقدم
(9760) أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
العبشمي
قال معاوية اسمه مهشم وقيل هشيم وقيل هاشم وقيل قيس
كان من السابقين إلى الاسلام وهاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين قال بن
إسحاق أسلم بعد ثلاثة وأربعين إنسان وتقدم له ذكر في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة
وثبت ذكره في الصحيحين في قصة سالم من طريق الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله
تعالى عنها أن أبا حذيفة بن عتبة كان ممن شهد بدرا يكنى سالما قالوا كان طوالا حسن الوجه
استشهد يوم اليمامة وهو بن ست وخمسين سنة
(9761) أبو حذيفة الثقفي من ولد غياث بن مالك
شهد بيعة الرضوان قاله المدائني استدركه بن فتحون
(9762) أبو حرب بن خويلد بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة العامري العقيلي
قال بن الكلبي كان فارسا في الجاهلية ثم أسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم وسأل أن
قومه لا يعشروا ولا يحشروا فأجابه إلى ذلك وفي شرح السيرة للقطب أنه عرض عليه
الاسلام فأبى ثم أسلم بعد ذلك
74

(9763) أبو حريز روى عنه أبو ليلى تقدم بيانه في حريز في الأسماء
(9764) أبو حريزة بزيادة هاء في آخره قاله المستغفري له صحبة وذكر
البخاري في الكنى المفردة وأورد له من طريق هشيم عن أبي إسحاق الكوفي وهو
الشيباني عن أبي حريزة قال قال عبد الله بن سلام يا رسول الله نجدك في الكتب قائما
عند العرش محمرة وجنتاك خجلا مما أحدثت أمتك من بعدك وأورد أبو أحمد الحاكم هذا
الحديث في ترجمة أبي حريز الذي قبل هذا والراجح أنه غيره
(9765) أبو حريش شهد ماعز بن مالك تقدم ذكره في ترجمة حريش ولده
(9766) أبو حسان جد صالح بن حسان
قال بن مندة له صحبة روى حديثه مجالد عن صالح بن حسان عن أبيه عن
جده ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم
(9767) أبو حسان ويقال أبو حسن ويقال أبو حسين مولى بني نوفل
قال عبد بن حميد حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن
بن المنكدر حدثني أبو حسان مولى بني نوفل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة
ولا فخر
وأخرج بن مندة من طريق عباس الدوري عن يعقوب بهذا السند فقال حدثني أبو
حسين مولى بني نوفل
وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن بن عباس فقال حدثنا أبو حسن وقد روى
الزهري عن أبي حسن مولى بني نوفل عن بن عباس حديثا ونوفل منسوب إلى ولائه هو
بن الحارث بن عبد المطلب فإنه مولى بني عبد الله بن الحارث بن نوفل فإن يكن كذلك
75

فهو تابعي ويحتمل أن يكون منسوبا لنوفل بن عبد مناف ففيهم جد عثمان بن سعيد بن
أبي حسين
(9768) أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي تقدم في
الأسماء
(9769) أبو حسن الأنصاري ثم المازني جد يحيى بن عمارة بن أبي حسن
مشهور بكنيته واسمه تميم بن عمرو وقيل بن عبد عمرو وقيل بن عبد قيس بن
مخرمة بن الحارث بن ثعلبة بن مازن
قال بن سكن بدري له صحبة وساق من طريق حسين بن عبد الله الهاشمي
حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن عن أبيه عن جده أبي حسن وكان عقبيا
بدريا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا ومعه نفر من أصحابه فقام رجل ونسي نعليه
فأخذهما آخر فوضعهما تحته فجاء الرجل فقال نعلي فقال القوم ما رأيناهما فقال
الرجل أنا أخذتهما وكنت ألعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بروعة المؤمن قالها ثلاثا
وأخرج عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق الدراوردي حدثني عمرو بن
يحيى عن يحيى بن عمارة عن أبيه قال دخلت الأسواق فأخذت دبسيين وأمهما
ترشرس عليهما فدخل على أبو حسن فضربني وقال ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما
بين لابتي المدينة
وأخرجه الطبراني من طريق محمد بن فليح عن عمرو بن يحيى أخصر من هذا
وقال فيه إذا دخل أبو حسن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال الذهبي بقي إلى
زمن علي بن أبي طالب
(9770) أبو الحسن رافع بن عمرو الطائي تقدم في الأسماء
(9771) أبو حسن مولى بني نوفل تقدم في أبي حسان
76

(9772) أبو حسين بالتصغير تقدم فيه أيضا
(9773) أبو الحشر بفتح أوله وسكون المعجمة بعدها راء ذكر قصة لأبي بكر
الصديق مع صهيب أخرجها بن أبي شيبة من طريق أبي الضحى عن مسروق قال مر
صهيب بأبي بكر فأعرض عنه فقال مالك أعرضت عني أبلغك شئ تكرهه قال لا
والله إلا رؤيا رأيتها لك كرهتها قال وما رأيت قال رأيت يدك مغلولة إلى عنقك على باب
رجل من الأنصار يقال له أبو الحشر فقال أبو بكر نعم ما رأيت جمع لي ديني إلى
يوم الحشر
(9774) أبو حصيرة ذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه من تمر خيبر واختلف
في ضبطه فقيل بكسر الصاد المهملة وقيل بالضاد المعجمة
(9775) أبو حصين العبسي اسمه لقمان تقدم في الأسماء
(9776) أبو حصين السدوسي ذكره بن منده وقال روى حديثه نعيم عن عمه
عن أبيه
(9777) أبو حصين السلمي ذكره البغوي وذكر أن الواقدي أخرج عن عن عبد الله بن
يحيى عن عمر بن الحكم عن جابر قال قدم أبو حصين السلمي بذهب من معدن
فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر حديثا طويلا
(9778) أبو حصين الأنصاري السالمي
وقع ذكره في كتاب أحكام القرآن لإسماعيل القاضي من طريق أسباط بن نصر
عن السدي أسنده إلى رجل من قومه أن أبا الحصين كان له ابنان فقدتجار من الشام
إلى المدينة فتنصرا ولحقا معهم بالشام فأتى أبو الحصين النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال لا إكراه
في الدين ولم يؤمر يومئذ بقتال فوجد أبو الحصين في نفسه فنزلت فلا وربك لا
يؤمنون حتى يحكموك الآية
وهكذا أخرجه الطبري من طريق أسباط عن السدي وذكر المزي في ترجمة
جعفر بن محمد أن أبا داود أخرجه في كتاب الناسخ والمنسوخ عن جعفر بن محمد عن
عمرو بن حماد عن أسباط بن نصر فذكر نحوه لكن قال نزلت في رجل من الأنصار
يقال له الحصين
77

وأخرج الطبري أيضمن طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي عن محمد بن أبي
محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن أبي عباس قال نزلت هذه الآية في رجل من
الأنصار يقال له الحصين من بني سالم بن عوف الحديث
قلت وفي الرواة الحصين بن محمد السالمي سمع منه الزهري ووصفه بأنه من سراة
الأنصار وحديثه عنه في الصحيح ولم يذكر من حدث به
وذكر بن أبي حاتم أن روايته له إنما هي عن عتبان بن مالك وكذا ذكره بن حبان
في ثقات التابعين فلا يفسر به هذا الصحابي وإن اشتركا في أنهما من الأنصار من بني سالم
وقد تقدم الكلام فيه فيمن اسمه حصين من الأسماء بأبسط من هذا
(9779) أبو حفص عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه تقدم
(9780) أبو حفص بن عمرو بن المغيرة المخزومي زوج فاطمة بنت قيس
وقيل أبو عمرو بن حفص بن المغيرة وسيأتي في العين
(9781) أبو الحكم رافع بن سنان تقدم
(9782) أبو الحكم بن سفيان الثقفي تقدم في الحكم بن سفيان
(9783) أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عمرو بن عمير الثقفي
ذكره المدائني في من استشهد مع أبي عبيد يوم الجسر ويقال لذلك اليوم يوم جسر
الناطف قال المدائني أصيب يومئذ من ثقيف ثلاثمائة رجل مع أمير الجيش أبي عبيد
كان منهم ثمانون رجلا قد خضبوا الشيب فذكره واستدركه بن فتحون
(9784) أبو حكيم القشيري جد بهز بن حكيم هو معاوية بن حيدة تقدم
(9784) (م) أبو حكيم بن مقرن المزني أحد الاخوة اسمه عقيل تقدم
(9785) أبو حكيم الكناني جد القعقاع بن حكيم
ذكره البغوي في الصحابة وساق من طريق بن سمعان عن المقبري عن القعقاع بن
حكيم عن جده وكان في حجر عائشة رضي الله تعالى عنها قال فقلت لها سلي رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في النعلين وهو يطأ بهما على الآثار فقال إن التراب لهما طهور
قال البغوي لم أجده إلا عند بن سمعان وهو واهي الحديث
78

(9786) أبو حكيم يزيد ويقال حكيم أبو يزيد حديثه في النصيحة تقدم في
الأسماء
(9787) أبو حكيم المزني
قال الباوردي له صحبة وحديثه عند الحمصيين وأخرج هو وابن السكن والطبراني
من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال زعم أبو حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لو لم ينزل على أمتي إلا سورة الكهف لكفاهم وله ذكر في أثر موقوف أخرجه عبد
الرزاق من طريق عبد الله بن مرداس قال جاءني رجل يسألني فقلت عليك بعبد الله بن
مسعود أو بأبي حكيم المزني فذكر قصة في صيام الجنب
وأخرجه الطبراني أيضا وهذا يدل على أنه كان مشهورا بالفتيا
(9788) أبو حكيم ويقال أبو حكيمة عمرو بن ثعلبة تقدم في الأسماء
(9789) أبو حلوة مولى العباس بن عبد المطلب
ذكره الفاكهي في كتاب مكة من طريق بن جريج قال جاء مولى العباس إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال أنا أبو مرة مولى العباس قال بل أنت أبو حلوة
(9790) أبو حليمة باللام اسمه معاذ بن الحارث الأنصاري القاري
تقدم ذكره
(9791) أبو حماد الأنصاري
ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا وذكره أبو موسى وساق من طريق أبي الشيخ
حديثا من رواية بن لهيعة عن واهب ن بن عبد الله عن عقبة بن عامر وأبي حماد أو أبي
حامد الأنصاري صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من وجد مؤمنا على خطيئة
فسترها كانت له كموؤودة أحياها
قلت أبو حماد كنيته عقبة بن عامر فلولا قوله صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتثنية لجاز
أن الواو سقطت
79

(9792) أبو حماد عقبة بن عامر الجهني مشهور تقدم
(9793) أبو حمامة ذكره البغوي في الصحابة وقال رأيت بعض من ألف في
الصحابة ذكره ولا أعرف له اسما ولا سمعت له خبرا انتهى
وقد ذكره بن الجارود في الصحابة أيضا وأخرج له من طريق بن إسحاق عن
يعقوب بن عتبة عن الحارث بن أبي بكر عن أبيه عن حمامة عن أبيه حديثا
(9794) أبو الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه هلال بن الحارث ويقال بن ظفر
نقله بن عيسى في تاريخ حمص تقدم في الأسماء قال البخاري يقال له صحبة ولا
يصح حديثه
(9795) الله تعالى أبو الحمراء آخر شهد بدرا وأحدا ويقال له مولى عفراء ويقال مولى
الحارث بن رفاعة
(9796) أبو حمزة أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهور تقدم في الأسماء
(9797) أبو حمزة الأنصاري الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ابنك حمزة
تقدم في حمزة من القسم الثاني من الحاء المهملة
(9798) أبو حميد الساعدي الصحابي المشهور اسمه عبد الرحمن بن سعد
ويقال عبد الرحمن بن عمرو بن سعد وقيل المنذر بن سعد بن المنذر وقيل اسم جده
مالك وقيل هو عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عمرو ويقال إنه
عم سهل بن سعد
80

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث وله ذكر معه في الصحيحين روى عنه ولد ولده
سعيد بن المنذر بن أبي حميد وجابر الصحابي وعباس بن سهل بن سعد وعبد الملك بن
سعيد بن سويد وعمرو بن سليم وعروة ومحمد بن عمرو بن عطاء وغيرهم
قال خليفة وابن سعد وغيرهما شهد أحدا وما بعده وقال الواقدي توفي في آخر
خلافة معاوية أو أول خلافة يزيد بن معاوية
(9799) أبو حميد أو أبو حميدة على الشك
ذكره البلاذري في الصحابة وأخرج حديثه الإمام أحمد في مسنده في تضاعيف
حديث أبي حميد الساعدي قال أحمد حدثنا حسن بن موسى وأبو كامل قالا حدثنا
زهير عن عبد الله بن عيسى عن موسى بن عبد بن يزيد عن أبي حميد أو أبي حميدة شك
زهير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها
الحديث
واستدركه بن فتحون والظاهر أنه غير الساعدي إذ لو كان هو لم يشك زهير بن
معاوية فيه
(9800) أبو حميضة الأنصاري السالمي اسمه معبد بن عباد تقدم
(9801) أبو حميضة المزني
ذكره بن السكن والعثماني وغيرهما في الصحابة وقال بن حبان له صحبة وأخرج
بن السكن والطبراني في مسند الشاميين من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن
بن عائذ عن غضيف بن الحارث حدثني أبو حميضة المزني قال حضرنا طعاما مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشتغل بحديث رجل أو امرأة فجعلنا نأكل ونقصر في الاكل فأقبل
علينا النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا ثم قال كلوا كما يأكل المؤمنون فأخذ لقمة عظيمة ثم قال
81

هكذا لقما خمسا أو ستا إن كان مع ذلك شئ وإلا شرب وقام قال بن السكن لم
أجد له من الرواية إلا هذا
(9802) أبو حنش ذكره بن سعد في الصحابة وقال قيل له لا تسأل الامارة كذا
في التجريد
(9803) أبو حنة بالنون كذا يقوله الواقدي وقد مضى قبل
(9804) أبو حنة الأنصاري أخو أبي حبة بن غزية بالموحدة
ذكره بن أبي خيثم ونقلته من خط مغلطاي
(9805) أبو حنة آخر يقال اسمه مالك بن عامر أو بن عمير تقدم
(9806) أبو حوالة الأزدي اسمه عبد الله بن حوالة تقدم
(9807) أبو حيان تقدم في ترجمة حيان غير منسوب من حرف الحاء المهملة من
الأسماء
(9808) أبو حياة الكندي أو الحضرمي جد رجاء بن حياة
ذكره أبو نعيم وأسند عن الطبراني بسند له عن خارجة بن مصعب عن رجاء بن
حياة عن أبيه عن جده أن جارية مرت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تحج فقال لمن هذه
قالوا لفلان قال أيطؤها قالوا نعم قال وكيف يصنع بولده أيدعيه وليس به بولد
أو يستعبده وهو يعدو في سمعه وبصره ولقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره
(9809) أبو حية التميمي اسمه حابس تقدم في الأسماء
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(9810) أبو حديرة الأجذمي ويقال الجذامي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد خطبة عمر بالجابية ذكره بن عساكر وأخرج قصته من طريق
82

يعقوب بن سفيان عن سعيد بن عقبة عن بن لهيعة عن يزيد بن حبيب أن أبا الخير
حدثه أن عبد العزيز بن نبهان سأل كريب بن أبرهة أحضرت خطبة عمر قال لا قال
فبعث إلى سفيان بن وهب فقال قال عمر فحمد الله وأثنى عليه وقال إني أقسم هذا المال
على من أفاء الله عليه بالعدل إلا هذين الحيين من لخم وجذام فقام إليه أبو حديرة فقال
أنشدك الله في العدل يا عمر فقال القصة وأخرجها مسدد في مسنده الكبير وأبو عبيد
في الأطول من رواية عبد الحميد بن جعفر عن يزيد عن سفيان بن وهب نحوه
(9811) أبو الحصين الحنفي
كان ممن ثبت على الاسلام وفيه يقول بن المطرح الحنفي يخاطب أبا بكر الصديق
رضي الله تعالى عنه
لسنا نغرك من حنيفة إنهم والراقصات إلى منى كفار
غيري وغير أبي الحصين عامر وابن السفين قد نشأ أبرار
ذكره وثيمة في كتاب الردة واستدركه بن فتحون
(9812) أبو حناءة بفتح أوله والنون والمد وهمزة قبل الهاء بن أبي أزيهر
الدوسي
له إدراك وكان قتل أبي أزيهر بعد وقعه بدر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولأبي حناءة هذا بنت
تسمى سمية تزوجها مجاشع بن مسعود وهي صاحبة القصة مع نصر بن حجاج
القسم الرابع
(9813) أبو حبيب العنبري
ذكره الذهبي في التجريد وغاير بينه وبين جد الهرماس وهما واحد وقد عزاه في
كل من الترجمتين لتخريج أبي موسى ولم أره في الذيل إلا موضع واحد
(9814) أبو حبيش الغفاري
استدركه أبو موسى وإنما هو بالخاء المعجمة والنون كما سيأتي بيانه وقد ذكره
بن منده على الصواب
83

(9815) أبو حزامة السعدي
ذكره بن منده في الحاء المهملة والصواب بالمعجمة وسيأتي
(9816) أبو الحسن الراعي ذكره الذهبي في التجريد فقال كذاب ادعى الصحبة ولا وجود له تفرد منه
علي بن عون شيخ روى عنه صدر الدين بن حمويه الجويني والمؤيد محمد بن علي
الحلبي فهو كذاب وقال في الميزان أبو الحسن بن نوفل الراعي قال حملت النبي صلى الله عليه وسلم
ليلة انشق القمر قال علي بن عون لقيته بتركسان بعد الستمائة
(9817) أبو حسنة الخزاعي
ذكره بعضهم في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وأسند من طريق أبي ضمرة
أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا حسنة الخزاعي صاحب البدن أخبره
أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يعطب من البدن قال الحاف صالح جزرة صحفه أبو ضمرة
تصحيفا عجيبا وذلك أنه كان فيه أن ناجية الخزاعي فزيد ت ألف قبل ناجية ومدت
الجيم فصارت أبا حسنة وقد تقدم الحديث على الصواب في الأسماء في حرف النون
(9818) أبو حفصة ذكره المستغفري في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف
وانقلاب فإنه أورد من طريق شعبة عن المغيرة بن عبد الله قال جلست إلى أبي حفصة
فذكر حديث الرقوب
والصواب أبو خصفة بفتح المعجمة وتقديم الصاد على الفاء وفتحها وسيأتي في
الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى
(9819) أبو حكيم بن أبي يزيد الكرخي
ذكره البغوي وقال لا أعلم روى حديثه إلا عطاء بن السائب ثم أورد من طريق
حماد بن يزيد عن أبيه
قلت وكنية هذا الصحابي أبو يزيد وسيأتي واضحا في حرف الياء الأخيرة ولا يلزم
84

من أن ابنه يسمى حكيما أن يكنى هو أبا حكيم ولم يقع في رواية البغوي ولا غيره إلا مكنى
أبا يزيد فذكره في حرف الحاء من الكنى وهم
(9820) أبو الحيسر بفتح أوله وسكون التحتانية بعدها مهملة مفتوحة ثم راء اسمه
أنس بن رافع تقدم في الأسماء
(9821) أبو حياة الصنابحي
قال أبو موسى أورده أبو بكر بن أبي علي وأورد له حديثا فصحف الاسم والنسبة
معا وقال وإنما هو أبو خيرة بخاء معجمة ثم راء والصباحي بموحدة بعد الصاد وبلا
موحدة بعد الألف وسيأتي في الخاء المعجمة على الصواب
(9822) أبو حية النميري ذكره الذهبي في التجريد وقال اسمه الهيثم بن الربيع
قال بن ناصر له صحبة انتهى
ولا أعرف له في ذلك سلفا بل لا صحبة لأبي حية ولا رؤية ولا إدراك قال
المرزباني في معجم الشعراء وكانت بأبي حية لوثة واختلاط كان ينزل البصرة وهو
شاعر راجز مقصد كان أبو عمرو بن العلاء يقدمه وأدرك أيام هشام بن عبد الملك وبقي
إلى أيام المنصور ثم المهدي ورثي المنصور لما مات وهو القائل
ألا حي من أهل الحبيب المغانيا * لبس البلي لما لبسن اللياليا
إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة * تقاضاه شئ لا يمل التقاضيا
وعده محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء في طبقة بشار بن برد ودونه
وقال أبو الفرح الأصبهاني أبو حية الهيثم بن ربيع بن زرارة بن كثير بن جناب بن
كعب بن مالك بن عامر بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري شاعر مجيد متقدم من
مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وكان فصيحا راجزا مقصدا من ساكني البصرة وكان
أهوج جبانا بخيلا كذابا معروفا بجميع ذلك
قلت لعل مستند من عدة في الصحابة قول من وصفه بأنه مخضرم وهو مستند باطل
فإن المخضرم الذي يذكره بعضهم في الصحابة هو الذي أدرك الجاهلية والاسلام
والمخضرم أيضا من أدرك الدولتين الأموية والعباسية فأبو حية من القسم الثاني لا من
القسم الأول
85

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا محمد بن سلام الجمحي قال كان لأبي حية
سيف يسميه لعاب المنية لا فرق بينه وبين الخشبة وكان أجبن الناس فحدثني جار له قال
دخل بيته ليلة كلب فسمع حسه فظنه لصا فأشرفت عليه وقد انتضى سيفه لعاب المنية وهو
يقول أيها المغتر بنا والمجتري علينا بئس والله ما اخترت لنفسك خير قليل وسيف
صقيل اخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك يقول هذا كله وهو واقف في وسط
الدار فبينما هو كذلك إذ خرج الكلب فقال الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفانا حربا
وقال أبو محمد بن قتيبة كان أبو حية النميري من أكذب الناس فحدث يوما أنه
يخرج إلى الصحراء فيدعو الغربان فتقع حوله فيأخذ منها ما شاء فقيل له يا أبا حية أرأيت
إن أخرجناك إلى الصحراء يوما فدعوت الغربان فلم تأت ماذا نصنع بك قال أبعدها الله
إذا
قال وحدث يوما قال عن لي ظبي فرميته فراغ عن سهمي فعارضه السهم فراغه
فعارضه فما زال والله يروغ ويعارضه حتى صرعه
وأسندها المبرد عن بن أبي جبيرة قال كان أبو حية النميري أكذب الناس وكان
يروي عن الفرزدق فسمعته يوما يقول عن لي ظبي فرميته فراغ فذكر نحوه
وقال الرقاشي عن الأصمعي وفد أبو حية النميري على أبي جعفر المنصور وقد
امتدحه وهجا بني حسن فوصله بشئ دون ما أمل فصار إلى الحيرة فشرب عند خمارة
واشترى منها شنة فذكر له معها قصة قبيحة
وقال بن قتيبة لقي بن مناذر أبا حية النميري فقال له أنشدني بعض شعرك
فأنشده فقال ما هذا أهذا شعر فقال أبو حية وأي عيب فيه ما فيه عيب إلا أنك
سمعته
وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي أبو حية النميري شاعر إسلامي أدرك
أواخر دولة بني أمية وأول دولة بني العباس ومات في آخر خلافة المنصور
قلت وما تقدم عن المرزباني أنه رثى المنصور يقتضي أنه عاش إلى خلافة المهدي
كما قال وحكى المرزباني أن سلمة بن عياش العامري الشاعر قال لأبي حية النميري
أتدري ما يقول الناس قال وما يقولون قال يزعمون أني أشعر منك فقال إنا لله
هلك الناس
وذكرها المرزباني أيضا فقال حدث من غير وجه عن سلمة بن عياش العامري من
86

شعراء البصرة محمد بن سليمان بن علي قال قلت لأبي حية فذكر مثله
قلت وكانت إمارة محمد بن سليمان من قبل المهدي فمن بعده وذلك في عشر
السنين ومائة وبعد ذلك فهذه أقوال الأخباريين تظافرت على أن أبا حية لا صحبة له
ولا إدراك فهو المعتمد والله أعلم
حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
(9823) أبو خارجة عمرو بن قيس الخزرجي البدري تقدم في الأسماء
(9824 أبو خالد حكيم بن حزام الأسدي
(9825) أبو خالد يزيد بن أبي سفيان الأموي تقدما
(9826) أبو خالد غير منسوب
ذكره أبو أحمد الحاكم عن البخاري وكذا المستغفري وقال صحابي وحديثه عند
الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي خالد وكانت له صحبة قال وفدنا على عمر بن
الخطاب ففضل أهل الشام في الجائزة علينا
أخرجه بن أبي شيبة واستدركه أبو موسى
(9827) أبو خالد الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عبد
حارثة بن مالك بن غضب بن جثم الأنصاري الزرقي
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا والعقبة وغير ذلك من المشاهد وذكر
الواقدي من طريق ضمرة بن سعيد أن أبا خالد الزرقي جرح باليمامة جراحات فانتقضت عليه
في خلافة عمر فمات
(9828) أبو خالد الحارثي من بني الحارث بن سعد
ذكره بن شاهين في الصحابة وساق من طريق إبراهيم بن بكير البلوي عن بثير
87

بموحدة ثم مثلثة مصغرا بن أبي قسيمة السلامي بتشديد اللام أخبرني أبو خالد
الحارثي من بني الحارث بن سعد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا فوجدته
يتجهز إلى تبوك فخرجنا معه حتى جئنا الحجر من أرض ثمود فنهانا أن ندخل بيوتهم وأن
ننتفع بشئ من مياههم فذكر الحديث ث بطوله وفيه أنه أتى إلى الحي بعد أن صلى
الظهر مهجرا فوجد أصحابه عنده فقال ما زلتم تبكونه بعد وكان ماؤه نزرا لا يملا
الإداوة قال نسمي ذلك المكان تبوكا ثم استخرج مشقصا من كنانته فقال انزل
فاغرسه وسم الله فنزل فغرسه فجاش عليه الماء وفي هذه القصة قال إبراهيم بن بكير
جاءنا أبو عقال رجل من جذام كان يقال إنه من الابدال فقال دلوني على هذه البركة
التي جاء إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حسي لا يملا الإداوة فدعا الله فبجسها فخرجنا به حتى
وقف عليها فقال نعم هي هي والله إن ماء أنبطه جبرائيل وبرك فيه محمد صلى الله عليه وسلم لعظيم
البركة قال فلم تزل على ذلك حتى بعث عمر بن الخطاب بن عريض اليهودي فطواها
قلت وفي سند هذا الحديث من لا نعرفه
(9829) أبو خالد السلمي جد محمد بن خالد
أورده البغوي في الكنى وأورد من طريق أبي المليح عن محمد بن خالد
السلمي عن جده وكانت لصحبة فذكر حديثا وقيل اسمه زيد وقد تقدم بيان ذلك
في الأسماء وسماه بن منده اللجلاج كما تقدم ولم أره في شئ من الروايات سمي في غير ما ذكرت
(9830) أبو خالد الكندي جد خالد بن معدان
كذا أورده الحسن السمرقندي في الصحابة ولم يخرج له شيئا قاله أبو موسى
(9831) أبو خالد القرشي المخزومي والد خالد
روى ابنه خالد بن أبي خالد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون ذكره في التجريد وقال له شئ
(9832) أبو خداش اللخمي
88

له صحبة عداده في أهل الشام روى عنه عبد الله بن محيريز قوله هكذا ذكره بن
منده مختصرا وأورده بن السكن من طريق ثور بن يزيد عن عبد الله بن محيريز عن أبي
خداش رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول
المسلمون شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار وسيأتي في القسم الأخير ما قد يقدح في ثبوت هذه اللفظة وهي قوله رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(9833) أبو خراش بالراء هو حدرد بن أبي حدرد الأسلمي تقدم في الأسماء
(9834) أبو خراش السلمي
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج بن المقري عن حياة عن الوليد بن أبي الوليد
أن عمران بن أبي أنس حدثه عن أبي خراش السلمي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه
سنة فهو كسفك دمه
كذا وقع عنده السلمي وإنما هو الأسلمي كذا رواه بن وهب عن حياة ويقال إنه
حدرد بن أبي حدرد المذكور قبله
(9835) أبو الخريف بن ساعدة تقدم في صيفي في الصاد المهملة
(9836) أبو خزاعة نزل حمص حديثه عند كثير بن مرة ذكره في التجريد
(9837) أبو خزامة أحد بني الحارث بن سعد هذيم العذري
حديثه عند الزهري عن بن أبي خزامة عن أبيه واسم أبي خزامة يعمر سماه مسلم
وغيره قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت رقي نرقى بها وأدوية نتداوى بها الحديث
ووقع في الكنى لمسلم أبو خزامة بن يعمر وكذا قال يعقوب بن سفيان وقواه
89

البيهقي وسماه من طريق أخرى زيد بن الحارث وقال أبو عمر ذكره بعضهم في الصحابة
لحديث أخطأ فيه راوية عن الزهري وهو تابعي كأنه جنح إلى تقوية قول من قال عن أبي
خزامة عن أبيه قال بن فتحون أخرج حديثه الباوردي والطبري من طريق بن قتيبة كما
قال مسلم وكذا أخرجه الطبراني أيضا من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري وقيل عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه ورجحها
بن عبد البر وستأتي الإشارة إليها في المبهمات وقد تقدم في الأسماء في خزامة وفي الحارث بن سعد وفي سعد هذيم بيان
خطأ جميع من سماه كذلك
(9838) أبو خزامة رفاعة بن عرابة الجهني كناه خليفة بن خياط وقد تقدم في
الأسماء
(9839) أبو خزامة بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وذكره بن حبان في الصحابة لكن وجدته في
النسخة التي بخط الحافظ أبي علي العسكري بياء بدل الألف قال أبو خزيمة وما أظنه
إلا من فساد النسخة التي نقل منها
(9840) أبو خزيمة بن يربوع بن عمرو الأنصاري
ذكر العدوي أنه شهد أحدا وقيل يربوع اسمه وقد تقدم في الأسماء
(9841) أبو خصفة بفتحات
روى علي بن عبد الله المديني وعبدة بن عبد الله الصفار وغيرهما عن وهب بن
جرير عن شعبة عن ميسرة بن عبد الله الجعفي قال جلست إلى أبي خصفة فقال قال
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما الصعلوك قلنا الذي لا مال له قال الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئا قالها ثلاثا
وفي رواية عنده السؤال عن الرقوب وغير ذلك
(9842) أبو خصيفة بالتصغير
90

ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي عن
يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التمسوا الخير عند حسان
الوجوه وبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خرج أحدكم من بيته فليقل لا حول ولا
قوة إلا بالله
قلت ويزيد ضعيف وقال العلائي شيخ شيوخنا في كتاب الوشى إن كان يزيد بن خصيفة هذا هو يزيد بن عبد الله بن خصيفة الثقة المشهور الراوي عن السائب بن يزيد
فلا أعرف لأبيه ذكرا في أسماء الرواة ولا لجده خصيفة ذكرا في الصحابة إن كان غيره فلا
أعرفه ولا أباه ولا جده
قلت هو المشهور فقد ذكر المزي في التهذيب يزيد بن عبد الملك في الرواة
عنه وذكر أن اسم والد خصيفة عبد الله بن يزيد وقيل هو خصيفة بن يزيد وعلي هذا
فصحابي هذا الحديث هو خصيفة وقد ذكر المزي في ترجمة يزيد بن عبد الله بن خصيفة أن
اسم والد خصيفة يزيد وقيل عبد الله بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي
(9843) أبو الخطاب قال أبو عمر له صحبة ولا يوقف له على اسم روى عنه
حديث واحد في الوتر من رواية أبي ثوير بن أبي فاختة
وتعقبه بن فتحون بأن الصواب روى عنه ثوير وقال البغوي سكن الكوفة وقال أبو
أحمد الحاكم ذكره إبراهيم بن عبد الله الخزاعي فيمن غلبت عليهم الكنى من الصحابة
وأخرج بن السكن وابن أبي خيثمة والبغوي وعبد الله بن أحمد في كتاب السنة له
والطبراني من طريق إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة سمعت رجلا من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب وسئل عن الوتر فقال أحب إلي أن أوتر إذ أصلي إلى نصف
الليل إن الله يهبط إلى السماء الدنيا في الساعة السابعة فيقول هل من داع الحديث
91

وفي آخره فإذا طلع الفجر ارتفع وفي رواية أبي أحمد الزبيري عن الطبراني أنه سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوتر ولم يرفعه غيره
(9844) أبو خلاد هو السائب بن خلاد تقدم في الأسماء
(9845) أبو خلاد الرعيني هو عبد الرحمن بن زهير تقدم
(9846) أبو خلاد غير منسوب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في الدنيا الحديث
وعنه أبو فروة الجزري وقيل بينهما أبو مريم ثم قال البخاري هذا أولى
وأخرجه البزار من طريق أبي فروة عن أبي خلاد وكانت له صحبة قال إنما
أدخلناه في المسند لقوله وكانت له صحبة مع أنه لم يقل رأيت ولا سمعت انتهى
وقد أخرجه بن أبي عاصم من هذا الوجه فقال في سياقه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم لكن
وقع عنده عن أبي خالد والصواب عن أبي خلاد بتقديم اللام الثقيلة وزعم بن مندة أنه
الذي قبله فأخرجه بن ماجة وقال يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير
(9847) أبو خلف خادم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له الزمخشري في ربيع الأبرار حديثا
مرفوعا إذا مدح المنافق اهتز العرش وغضب الرب ذكره بغير إسناد وأظنه سقط منه ذكر
أنس
(9848) أبو خليد الفهري ويقال أبو خليدة ويقال أبو جنيدة تقدم في الجيم
(9849) أبو خميصة هو معبد بن عباد بن قشير الأنصاري تقدم في الأسماء
(9850) أبو خناس خالد بن عبد العزيز الخزاعي تقدم في الأسماء
(9851) أبو خنيس الغفاري لا يعرف اسمه
92

قال بن السكن مخرج حديثه عن أهل بيته حديثه عند أبي بكر بن عمرو بن عبد
الرحمن كذا ذكره عمرو بفتح العين والصواب عمر بضمها وهب بن عبد الرحمن بن
عبد الله بن عمر من شيوخ مالك وبين أبي بكر وبين أبي خنيس راو آخر
وقال الحاكم أبو أحمد له صحبة وأخرج من طريق الذهلي عن عبد الله بن رجاء
عن سعيد بن سلمة عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة
أنه سمع أبو خنيس الغفاري يقول خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تهامة حتى
إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقال يا رسول الله جهدنا الجوع فائذن لنا في الظهر
نأكله الحديث في إشارة عمر بجمع الأزواد ووقوع البركة ثم ارتحلوا فأمطروا ونزلوا
فشربوا من ماء السماء وهم بالكراع فخطبهم فأقبل ثلاثة نفر فجلس اثنان وذهب الثالث
معرضا فقال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة الحديث
قال الذهلي أبو بكر هذا هو بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر من شيوخ
مالك
قلت كذا نسبه بن أبي عاصم والدولابي في روايتيهما عن شيخين آخرين عن عبد
الله بن رجاء وسند الحديث حسن وقد سمعناه بعلو في الثاني من أمالي المحاملي رواية
الأصبهانيين وشاهده في الصحيحين وله شاهد آخر عنه عند الحاكم عن أنس
(9852) أبو خيثمة الجعفي هو عبد الرحمن بن أبي سبرة تقدم
(9853) أبو خيثمة الأنصاري السالمي
وقع ذكره في حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته وفيه فلما كان بتبوك إذا
شخص يزول به السراب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة
فإذا هو أبو خيثمة وقد قال الواقدي إن اسم أبي خيثمة هذا عبد الله بن خيثمة وإنه شهد أحدا وبقي
إلى خلافة يزيد بن معاوية
(9854) أبو خيثمة الأنصاري آخر اسمه مالك بن قيس قيل هو أحد من تصدق
بصاع فلمزه المنافقون
وذكر بن الكلبي أنه السالمي الذي قبله وأن اسمه مالك بن قيس لا عبد الله بن
خيثمة فالله أعلم
93

(9855) أبو خيثمة الحارثي
تقدم التنبيه عليه في الحاء المهملة ومن قال إن الصواب إنه أبو حتمة بمهملة ثم
مثناة فوقية إن الامر فيه على الاحتمال والله أعلم
(9856) أبو الخير الكندي هو الجفشيش تقدم في الأسماء
(9856 م) أبو خيرة العبدي ثم الصباحي نسبة إلى صباح بضم المهملة وتخفيف
الموحدة وآخره جاء مهملة بن لكيز بن أفصي بطن من عبد القيس أخرج
البخاري في التاريخ مختصرا وخليفة والدولابي والطبراني وأبو أحمد
الحاكم من طريق داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي قال
كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فزودنا الأراك نستاك به فقلنا يا
رسول الله عندنا الجريد ولكن نقبل كرامتك وعطيتك فقال اللهم اغفر لعبد القيس
أسلموا طائعين غير مكرهين إذ قعد قوم لم يسلموا إلا حرابا موتورين
لفظ الطبراني وفي رواية الدولابي كنا أربعين رجلا وأخرجه الخطيب في
المؤتلف وقال لا أعلم أحدا سماه
(9857) أبو خيرة آخر غير منسوب
أفرده الأشيري عن الصباحي وذكر له حديثا وقد أخرجه الطبراني لكن أورده في
ترجمة الصباحي وعندي أنه غيره قال عبد الله بن هشام بن حسان بن يزيد بن أبي خيرة
حدثنا أبي عن أبيه عن أبي خيرة
قال كانت لي إبل أحمل عليها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
وشهدت خيبر أو قال حنينا فكنا نحمل لهم الماء على إبلنا الحديث وفيه فدعا لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ودعا لولدي
القسم الثاني خال
94

القسم الثالث
(9858) أبو خراش الهذلي
هو خويلد بن مرة تقدم في الأسماء
(9859) أبو خرقاء العامري
له إدراك فذكر أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة ذي الرمة الشا من طريق
محمد بن الحجاج التميمي قال حججت فلما صرت بمران جئت إلى خرقاء صاحبة ذي
الرمة فسلمت عليها فانتسبت لها فقالت أنت بن الحجاج بن عمرو بن زيد قلت نعم
قالت رحم الله أباك عاجلته المنية من أين أقبلت فقلت حججت قالت إن حجك
ناقص أما سمعت قول عمك ذي الرمة
تمام الحج أن تقف المطايا
على خرقاء واضعة اللثام
قال وكانت قاعدة بفناء البيت كأنها قائمة من طولها بيضاء شهلاء ضخمة فسألتها
عن سنها فقالت لا أدري إلا أني أدركت شمر بن ذي الجوشن حين قتل الحسين وأنا
جارية صغيرة وكان أبي قد أدرك الجاهلية وحمل فيها حملات
(9859 م) أبو الخيبري أدرك الجاهلية وروى عنه محرز مولى أبي هريرة قصة
جرت له مع رفقة له عند قبر حاتم الطائي رويناها في مكارم الأخلاق للخرائطي من طريق
هشام بن الكلبي عن أبي مسكين عن جعفر بن محمد بن الوليد مولى أبي عذرة عن
محرز بن أبي هريرة قال مر نفر عبد القيس بقبر حاتم فنزلوا قريبا منه فقام إليه
بعضهم فضرب قبره برجله وهو يقول أقر فلما ناموا قام الرجل المذكور فزعا فقال
رأيت حاتما الطائي فأنشدني
أبا الخيبري وأنت امرؤ * ظلوم العشيرة شتامها
أتيت بصحبك تبغي القرى * لدى حفرة صخب هامها
وتبغي لي الذنب عند المبيت * وعندك طي وأنعامها
فإنا سنشبع أضيافنا * وتأتي المطي فنعتامها
فإذا ناقته قد عقرت فنحروها وقالوا لقد قرانا حاتم حيا وميتا فلما أصبحوا أردفوا
95

صاحبهم فإذا برجل ينوه بهم وهو راكب على جمل يقود آخر فقال أيكم أبو الخيبري
فقال أنا قال إن حاتما أتاني في النوم فأخبرني أنه قرى أصحابك ناقتك وأمرني أن
أحملك فهذا جمل فاركبه
وذكرها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة حاتم الطائي من الوجه المذكور وساقه من
طريق هشام بن الكلبي حدثنا أبو مسكين عن جعفر بن محمد بن الوليد عن أبيه
والوليد جده مولى أبي هريرة سمعت محرز بن أبي هريرة يقول كان رجل يقال له أبو
الخيبري مر في نفر من قومه بقبر حاتم فبات أبو الخيبري ليلته ينادي به أقرأ ضيافك
فذكره وفيه فساروا ما شاء الله ثم نظروا إلى راكب فإذا هو عدي بن حاتم فقال إن
حاتما جاءني في النوم وأنه قرى راحلتك وقال في ذلك أبياتا رددها علي حتى حفظتها منه
فذكرها وفيه وقد أمرني أن أحملك على بعير فركبه وذهبوا
القسم الرابع
(9860) أبو خالد الكندي
استدركه أبو موسى وقال ذكره أبو بكر بن أبي علي وأورده من طريق أبي فروة
سمعت أبا مريم سمعت أبا خالد الكندي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم
الرجل قد أعطى الزهادة في الدنيا الحديث
وهذا حديث أبي خلاد الرعيني فوقع الوهم في كنيته ونسبه
(9861) أبو خداش له صحبة روى عنه أبو عثمان قال كنا في غزوة فنزل
الناس منزلا فقطعوا الطريق ونصبوا الحبال على العلاء فلما رأى ما صنعوا قال سبحان
الله لقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث
الماء والنار والكلأ هكذا ذكر بن منده
96

وأما أبو عمر فقال أبو خداش الشرعبي هو حبان بن زيد شامي لا يصح له صحبة
وذكره بعضهم في الصحابة وأشار إلى الحديث وساق قال ورواه يزيد بن هارون
وغيره عن حريز بن عثمان عن أبي خداش وسماه بعضهم حبان بن زيد الشرعبي وزاد
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا هو الصحيح لا قول من قال عن أبي خداش
عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى أبو خداش هذا عن عمرو بن العاص
قلت وقد رواه أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن حبان يكنى أبا خداش أن شيخا
من شرعب نزل بأرض الروم فذكر الحديث ث وهذا موافق لقول بن عبد البر وقد عاب بن
الأثير على بن مندة جعله هذا رجلين أحدهما السلمي وهو الذي مضى في القسم الأول
والثاني الشرعبي قال وحد أبو عمر بين الذي روى عنه أبو عثمان والذي روى عنه بن
محيريز وهو الصواب وفرق بينهما بن منده ومن تبعه فقال جعل الأول شيخا من
شرعب والآخر لخميا ولو عرف أن شرعب بطن من لخم لفعل كما فعل أبو عمر
قلت لم يغاير بينهما من أجل شرعب ولخم وإنما غاير بينهما لان الشرعبي ظهر
من الروايات الأخرى أنه حبان بن زيد وهو بكسر أوله وتشديد الموحدة شامي تابعي
معروف لا صحبة له وإنما روى عن بعض الصحابة وأرسل شيئا فهو غير الصحابي الذي
يقال له أبو خالد السلمي وإنما اتحد الحديث الذي روياه وقد رواه عمرو بن علي الفلاس
عن يحيى القطان عن ثور بن زيد عن حريز عن أبي خداش عن رجل من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو قال ثلاث غزوات قال
عمرو بن علي فسألت عنه معاذ بن معاذ فحدثني به عن حريز بن عثمان عن حبان بن
زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو علينا يزيد بن
هارون فحدثنا به عن حريز
أخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق الفلاس ثم أخرجه من طريق
إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن حريز عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه أبو داود في السنن عاليا عن علي بن الجعد عن حريز عن حبان عن رجل من
قرن وعن مسدد عن عيسى بن يونس عن حريز عن أبي خداش عن رجل من المهاجرين فوضح
بهذا أن أبا خداش اسمه حبان بن زيد الشرعبي وهو تابعي لا صحابي وأنه
حدث به عن صحابي غير مسمى واختلف في نسبته فقيل شرعبي وقيل قرني وقيل غير
ذلك
97

(9862) أبو خداش الشرعبي حبان بن زيد ذكره بعضهم في الصحابة وهو
شامي ولا يصح له صحبة قاله بن عبد البر وهو كما قال
(9863) أبو خراش الرعيني قال الذهبي أورد له بقي بن مخلد حديثا
قلت وذكره بن منده في الصحابة وهو خطأ فإنه أخرج من طريق أبي نعيم عن
عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن أبي فروة عن أبي الخير عن أبي خراش الرعيني
قال أسلمت وعندي أختان فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال طلق أيتهما
شئت
قلت وقع في السند نقص وتحريف فقد أخرجه بن أبي شيبة عن عبد السلام بن
حرب على الصواب فقال عن إسحاق عن أبي وهب الجيشاني عن أبي خراش عن
الديلمي وهو فيروز والحديث معروف به والقصة مشهورة له
وقد أخرجه بن ماجة في السنن عن أبي بكر بن أبي شيبة بهذا وأخرجه أبو أحمد
الحاكم في الكنى من طريق الحسين بن سنان الحراني عن عبد السلام بن حرب فسقط من
سند بن منده أبو وهب وأثبت أبا الخير عوض الجيشاني وسقط منه أيضا الصحابي
وأورد بن منده في ترجمة الرعيني رواية عمران بن عبد الله عن أبي خراش عن
فضالة بن عبيد وهو وهم أيضا فقد فرق البخاري وأبو أحمد الحاكم بين الراوي عن
فضالة فلم يقولا إنه رعيني وبين الرعيني ويؤيده قول بن يونس في تاريخ مصر لا يعرف
لأبي خراش ولا لعمران الراوي عنه غير هذا الحديث
(9864) أبو خلف خادم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الزمخشري في ربيع الأبرار عن أبي خلف خادم النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا
مدح الفاسق اهتز العرش وغضب الرب
98

وهكذا وقع عنده بغير إسناد وقد سقط منه أنس والحديث المذكور عند أبي يعلى
من طريق واهية عن أبي خلف ف الأعمى عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج بن ماجة لأبي
خلف عن أنس حديثا آخر
حرف الدال المهملة
القسم الأول
(9865) أبو داود الأنصاري المازني قيل اسمه عمرو
وقيل عمير
قال الدولابي سمعت بن البرقي يقول اسمه عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن
مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وحكى العسكر في التصحيف أن الجهني كان
يقول إنه أبو داود بتقديم الهمزة على الألف وصححه بن الدباغ وكذا أبو علي الغساني في
أوهام بن عبد البر ورده بن فتحون فإن مسلما والنسائي والطبري وابن الجارود وابن
السكن وأبا أحمد كنوه كلهم أبا داود بتقديم الألف على الواو
قلت هو المشهور وبه جزم بن إسحاق وخليفة وبه جاءت الرواية في الحديث
المروي عنه وذكر بن إسحاق وغيره أنه شهد بدرا وما بعدها
وأخرج أحمد من طريق بن إسحاق عن أبيه عن رجل من بني مازن عن أبي داود
قصة شهوده بدرا وأخرج الدولابي من طريق جعفر بن حمزة بن أبي داود المازني عن أبيه عن جده
وكان من أصحاب بدر قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى مسجد ذي الحليفة فصلى
أربع ركعات ثم أهل بالحج الحديث
وذكر بن سعد عن الواقدي بسند له عن أم عمارة أن أبا داود المازني وسليط بن
عمرو ذهبا يريدان أن يحضرا بيعة العقبة فوجدوهم قد بايعوا فبايعا بعد ذلك أسعد بن
زرارة وكان رأس النقباء ليلة العقبة
(9866) أبو دجانة الأنصاري اسمه سماك بن خرشة
99

وقيل بن أوس بن خرشة متفق على شهوده بدرا وقال علي إنه استشهد باليمامة وأسند بن إسحاق من
طريق يزيد بن السكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما التحم القتال ذب عنه مصعب بن عمير
يعني يوم أحد حتى قتل وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى كثرت فيه الجراحة وقيل إنه ممن
شارك في قتل مسيلمة
وثبت ذكره في الصحيح لمسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن
النبي صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال من يأخذ هذا السيف بحقه فأخذه أبو دجانة ففلق
به هام المشركين
وأخرج الدولابي في الكنى من طريق عبيد الله بن الوازع عن هشام بن عروة عن
أبيه قال قال الزبير بن العوام عرض النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد سيفا فقال من يأخذ هذا السيف
بحقه فقام أبو دجانة سماك بن خرشة فقال أنا فما حقه قال لا تقتل به مسلما ولا
تفر به من كافر
(9867) أبو الدحداح الأنصاري حليف لهم
قال أبو عمر لم أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم
وقال البغوي أبو الدحداح الأنصاري ولم يزد وروى أحمد والبغو والحاكم من
طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول إن لفلان نخلة وأنا
أقيم حائطي بها فأمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطه إياها
بنخلة في الجنة فأبى قال فأتاه أبو الدحداح فقال له بعني نخلتك بحائطي قال
ففعل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابتعت النخلة بحائطي فاجعلها له فقد
أعطيتكها فقال كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة قالها مرارا قال فأتى
100

امرأته فقال يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة فقالت
ربح البيع أو كلمة تشبهها
وقد وقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد من حديث جابر بن سمرة صلى النبي
صلى الله عليه وسلم على أبي الدحداح ثم أتى بغرس الحديث وفي آخره كم من عذق لأبي
الدحداح أخرجه هكذا عن حجاج بن محمد عن شعبة عن سماك عنه
وأخرجه أيضا عن محمد بن جعفر عن شعبة فقال عن أبي الدحداح
وأخرجه مسلم عن بندار عن محمد بن جعفر فقال عن أبي الدحداح وأخرج بمنده من طريق عبد الله بن الحارث عن بن مسعود لما نزلت من ذا
الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له فقال أبو الدحداح يا
رسول الله والله يريد منا القرض قال نعم الحديث وفيه ذكر ما تصدق به
وروى من طريق عقيل عن بن شهاب مرسلا بمعناه
وقد تقدم في ترجمة ثابت بن الدحداح أنه يكنى أبا الدحداح وأنه مات في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم فبنى أبو عمر على أنه هذا والحق أنه غيره
وذكر بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال
هلك أبو الدحداح وكان أتيا فيهم يعني الأنصار فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال
هل كان له فيكم نسب فقال لا فأعطى ميراثه بن أخيه أبا لبابة بن عبد المنذر وهذا
ينبغي أن يكون لثابت فقد تقدم في ترجمته أنه جرح بأحد فقيل مات بها وقيل عاش
ثم اتنقضت فمات بعد ذلك بمدة وهو الراجح
وأما صاحب الترجمة فعاش إلى زمن معاوية فأخرج أبو نعيم من طريق فضيل بن
عياض عن سفيان عن عوف بن أبي جحيفة عن أبيه أن أبا الدحداح قال لمعاوية
101

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كانت الدنيا همته حرم الله عليه جواري فإني بعثت
بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها
قلت ولا يصح سنده إلى فضيل فقد أخرجه الطبراني أتم من هذا عن جبرون بن
عيسى عن يحيى بن سليمان عن فضيل وجبرون واهي الحديث
(9868) أبو الدحداح ويقال أبو الدحداحة اسمه ثابت تقدم في الأسماء
وزعم مقاتل بن سليمان أن اسمه عمر
(9869) أبو الدرداء الأنصاري واسمه عويمر تقدم وقيل اسمه عامر وعويمر لقب (9870) أبو درة البلوي
ذكره بن يونس وقال
له صحبة وشهد فتح مصر ولا تعرف له رواية وقال علي بن قديد رأيت على باب داره هذه دار أبي درة البلوي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(9871) أبو الدنيا غير منسوب
ذكره مطين في الصحابة وأخرج عن محمد بن إسماعيل عن هشام بن عمار عن
صدقة بن خالد عن عمر بن قيس عن عطاء عن أبي الدنيا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من
أتى الجمعة فليغتسل
قال هشام بن عمار أبو الدنيا هذا معروف من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أخرجه
البغوي عن هشام وأخرج بن مندة من طريق الوليد بن مسلم عن عمر بن قيس لكن قال
في المتن غسل الجمعة واجب على كل محتلم
102

وقال أبو نعيم هذا هو الصواب واللفظ الأول خطأ وقال الدارقطني في العلل
رواه محمد بن بكر البرساني عن عمر بن عطاء عن أبو الدرداء وقال صدقة بن خالد
عن عمر عن عطاء عن أبي الدنيا وهو تصحيف كذا قال
وقال أبو بشر الدولابي في الكنى غلط فيه هشام بن عمار وأخرج الخطيب في
الكفاية من طريق أحمد بن علي الابار قال قلت لهشام بن عمار حدثك صدقة بن
خالد فساق الحديث فقال نعم قال الابار رأيته في حديث أهل حمص عن عمر بن
قيس عن عطاء عن أبي الدرداء وأظنه التزق في كتابه فصار عن أبي الدنيا أي التزقت
الراء في الدال انتهى وطريق الوليد بن مسلم المذكورة ترد على هؤلاء ويبقى الجزم
بكونه تصحيفا
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال
القسم الثالث
(9872) أبو الدهماء البناني
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد على عمر فسأله أن يرد بني بنانة في قريش وكانوا نأوا عنهم
إلى بني شيبان وكان أبو الدهماء سيدهم فقال له عمر ما أعرف هذا فأخبره عثمان
بصحة قولهم فقال لهم ارجعوا إلي من قابل فقتل سيدهم بن الدهماء فلما كان في
خلافة عثمان أتوه فأثبتهم في قريش فلما قتل عثمان ردوا إلى بني شيبان وفي ذلك يقول
عبد الرحمن بن حسان
ضرب التجيبي المضلل ضربة ردت بنانة في بني شيبان
يعني حيث قتل عثمان ذكر ذلك كله البلاذري
وذكر الزبير بن بكار بعضه وقال في روايته إن عثمان قال رأيت أبي يسلم عليهم
فسألته عنه فقال هؤلاء قومنا شدوا عنا من بني لؤي بن غالب
القسم الرابع
(9873) أبو الدرداء غير منسوب
103

قد أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة فوهم فأخرج بن أبي الدنيا والبيهقي
في الشعب من طريقه بسنده إلى أبي الدرداء الرهاوي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احذروا
الدنيا فإنها أسحر من هارون وماروت الحديث قال البيهقي قال بعضهم عن
أبي الدرداء الرهاوي عن رجل من الصحابة
وقال الذهبي لا ندري من أبو الدرداء والخبر منكر لا أصل له
(9874) أبو الديلمي ذكره البغوي وأظن أن الصواب بن الديلمي وهو فيروز
الماضي في الفاء
قال البغوي شامي لم ينسب ثم ساق من طريق عروة بن رويم عن أبي إدريس
الخولاني عن أبي الديلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أفضل العبادة حسن الظن
بالله قال يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي
حرف الذال المعجمة
القسم الأول
(9875) أبو ذباب المذحجي من سعد العشيرة قال أبو عمر له في إسلامه خبر
ظريف حسن وكان شاعرا
وهو والد عبد الله بن أبي ذباب وذكره أبو موسى في الذيل فقال ذكره
الحسن بن أحمد السمرقندي في الصحابة وقال أبو ذباب السعدي لم يزد وأورد أبو
موسى من طريق عمارة بن زيد حدثني بكر بن خارجة حدثني أبي عن عاصم بن عمر بن
قتادة عن عبد الله بن أبي ذباب عن أبيه قال كنت امرأ مولعا بالصيد فذكر قصة إلى
أن قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته يوم جمعة فكنت أستقبل منبره فصعد يخطب فقال
104

بعد أن حمد الله وأثنى عليه إني لرسول الله إليكم بالآيات البينات وإن أسفل منبري هذا
لرجل من سعد العشيرة قدم يريد الاسلام ولم أره قط ولم يرني إلا في ساعتي هذه
وسيحدثكم بعد أن أصلي عجبا قال فصلى وقد مليت منه عجبا فلما صلى قال لي
ادن يا أخا سعد العشيرة حدثنا خبرك وخبر صافي وقراط يعني كلبه وصنمه قال
فقمت على قدمي فحدثته حديثي حتى أتيت على آخره فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه
للسرور مذهب فدعاني إلى الاسلام وقرأ علي القرآن فأسلمت الحديث
وكذا أخرجه أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى مطولا وفي آخره ثم
استأذنته في القدوم على قومي فأتيتهم ورغبتهم في الاسلام فأسلموا فأتيت بهم
النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك أقول
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى * وخلفت قراطا بدار هوان
فمن مبلغ سعد العشيرة أنني * شريت الذي يبقى بما هو فان
(9876) أبو ذباب آخر
ذكره الفاكهي من طريق محمد بن يعقوب بن عتبة عن أبيه عن الحارث بن أبي
ذباب عن أبيه العباس أنشد النبي صلى الله عليه وسلم قول قصي بن كلاب
أنا بن العاصمين بني لؤي * بمكة مولدي وبها ربيت
لي البطحاء قد علمت * معد وبرزتها رضيت
بها رضيت فلست بغالب * إن لم تأمل بها أولاد قيذر والنبيت
(9877) أبو ذر الغفاري الزاهد المشهور الصادق اللهجة
مختلف في اسمه واسم أبيه والمشهور أنه جندب بن جنادة بن سكن وقيل بن عبد
الله وقيل اسمه بربر وقيل بالتصغير والاختلاف في أبيه كذلك إلا في السكن قيل يزيد
وعرفة وقيل اسمه هو السكن بن جنادة بن قيس بن بن عمرو بن مليبلامين
مصغرا بن صعير بمهملتين مصغرا بن حرام بمهملتين بن غفار وقيل اسم جده
105

سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار واسم أمه رملة بنت الوقيعة غفارية أيضا ويقال إنه أخو
عمرو بن عبسة لامه
وقع في رواية لابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر يا جنيدب بالتصغير
وهذا الاختلاف في اسمه واسم أبيه أسنده كله بن عساكر إلى قائليه وقال هو إن
بريرا تصحيف بريق وكذا زيد ويزيد وعرفة
وكان من السابقين إلى الاسلام وقصة إسلامه في الصحيحين على صفتين بينهما
اختلاف ظاهر فعند البخاري من طريق أبي حمزة عن بن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث
النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي
يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني
فانطلق الأخ حتى قدم وسمع من قوله ثم رجع إلى أبا ذر فقال له رأيته يأمر
بمكارم الأخلاق ويقول كلاما ما هو بالشعر فقال ما شفيتني مما أردت فتزود وحمل
شنة فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه وكره أن يسأل
عنه حتى أدركه بعض الليل فاضطجع فرآه علي فعرف أنه غريب فلما رآه تبعه فلم يسأل
واحد منهما صاحبه عن شئ حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك
اليوم ولا يرى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به علي فقال أما آن للرجل
أن يعرف منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل أحدهما صاحبه عن شئ حتى كان اليوم
الثالث فعل مثل ذلك فأقامه فقال ألا تحدثني ما الذي أقدمك قال إن أعطيتني عهدا
وميثاقا أن ترشدني فعلت ففعل فأخبره فقال إنه حق وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت
فاتبعني فإني إن رأيت شيئا أخافه عليك قمت كأني أريق الماء فإن مضيت فاتبعني حتى
تدخل مدخلي ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه وسمع من قوله
فأسلم مكانه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري فقال
والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه
وأتى العباس فأكب عليه وقال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأنه من طريق
106

تجارتكم إلى الشام فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب
العباس عليه
وعند مسلم من طريق عبد الله بن الصامت عن أبي ذر في قصة إسلامه وفي أوله
صليت قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم حيث وجهني الله وكنا نزلا مع أمنا على خال لنا فأتاه
رجل فقال له إن أنيسا يخلفك في أهلك فبلغ أخي فقال والله لاأساكنك فارتحلنا
فانطلق أخي فأتى مكة ثم قال لي أتيت مكة فرأيت رجلا يسميه الناس الصابئ هو أشبه
الناس بك قال فأتيت مكة فرأيت رجلا فقلت أين الصابئ فرفع صوته علي فقال
صابئ صابئ فرماني الناس حتى كأني نصب أحمر فاختبأت بين الكعبة وبين
أستارها ولبثت فيها بين خمس عشرة من يوم وليلة ما لي طعام ولا شراب إلا ماء زمزم
قال ولقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقد دخلا المسجد فوالله إني لأول الناس حياة بتحية
الاسلام فقلت السلام عليك يا رسول الله فقال وعليك السلام ورحمة الله من أنت
فقلت رجل من بني غفار فقال صاحبه ائذن لي يا رسول الله في ضيافته الليلة فانطلق
بي إلى دار في أسفل مكة فقبض لي قبضا ت من زبيب قال فقدمت على أخي فأخبرته
أني أسلمت قال فإني على دينك فانطلقنا إلى أمنا فقالت فإني على دينكما قال
وأتيت قومي فدعوتهم فتبعني بعضهم
وروينا في قصة إسلامه خبرا ثالثا تقدمت الإشارة إليه في ترجمة أخيه أنيس ويقال
إن إسلامه كان بعد أربعة وانصرف إلى بلاد قومه فأقام بها حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة ومضت بدر وأحد ولم تتهيأ له الهجرة إلا بعد ذلك وكان طويلا أسمر اللون
نحيفا
وقال أبو قلابة عن رجل من بني عامر دخلت مسجد منى فإذا شيخ معروق آدم
عليه حلة قطري فعرفت أنه أبو ذر بالنعت
وفي مسند يعقوب بن شيبة من رواية سلمة بن الأكوع أن أبا ذر كان طويلا
وأخرج الطبراني من حديث أبي الدرداء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدئ أبا ذر إذا
حضر ويتفقده إذا غاب
107

وأخرج أحمد من طريق عراك بن مالك قال قال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته فيها وإنه
والله ما منكم من أحد إلا وقد نشب فيها بشئ غيري رجاله ثقات إلا أن عراك بن
مالك عن أبي ذر منقطع
وقد أخرج أبو يعلى معناه من وجه آخر عن أبي ذر متصلا لكن سنده ضعيف قال
الإمام أحمد في كتاب الزهد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عمرو سمعت
عراك بن مالك يقول قال أبو ذر إني لأقربكم مجلسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وذلك
أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أقربكم مني مجلسا يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته
يوم تركته فيها وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد نشب فيها بشئ غيري
وهكذا أورده في المسند وأظنه منقطعا لان عراكا لم يسمع من أبي ذر روى أبو ذر
عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أنس وابن عباس وأبو إدريس الخولاني
وزيد بن وهب الجهني والأحنف بن قيس وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن تميم
وسعيد بن المسيب وخالد بن وهبان بن خالة أبي ذر ويقال بن أهبان وقيل بن أخيه
وامرأة أبي ذر وعبد الله بن الصامت وخرشة بن الحر وزيد بن ظبيان وأبو أسماء
الرحبي وأبو عثمان النهدي وأبو الأسود الدؤلي والمعرور بن سويد ويزيد بن شريك
وأبو مراوح الغفاري وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الرحمن بن حجيرة وعبد
الرحمن بن شماسة وعطاء بن يسار وآخرون
قال أبو إسحاق السبيعي عن هانئ بن هانئ عن علي أبو ذر وعاء ملئ علما ثم
أوكئ عليه
أخرجه أبو داود بسند جيد وأخرجه أبو داود أيضا وأحمد عن عبد الله بن عمرو
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي
ذر
108

وفي الباب عن علي وأبي الدرداء وأبي هريرة وجابر وأبي ذر طرقها بن عساكر
في ترجمته
وقال الآجري عن أبي داود لم يشهد بدرا ولكن عمر ألحقه بهم وكان يوازي بن
مسعود في العلم
وفي السيرة النبوية لابن إسحاق بسند ضعيف عن بن مسعود قال كان لا
يزال يتخلف الرجل في تبوك فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه فإن يكن
فيخير فسيلحقه الله بكم وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه فتلوم أبو ذر على
بعيره فأبطأ عليه فأخذ متاعه على ظهره ثم خرج ماشيا فنظر ناظر من المسلمين فقال
إن هذا الرجل يمشي على الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا ذر فلما تأملت القوم
قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال يرحم الله أبا ذر يعيش وحده ويموت
وحده ويحشر وحده فذكر قصة موته وفي
وكانت وفاته بالربذة سنة إحدى وثلاثين وقيل في التي بعدها وعليه الأكثر ويقال
إنه صلى عليه عبد الله بن مسعود في قصة رويت بسند لا بأس به وقال المدائني إنه صلى
عليه بن مسعود بالربذة ثم قدم المدينة فمات بعده بقليل
(9878) أبو ذر آخر
ذكر الذهبي في التجريد أن له عند بقي بن مخلد حديثا ويحتمل أن يكون الذي
بعده
(9879) أبو ذرة بن معاذ بن زرارة الأنصاري الظفري
يقال اسمه الحارث قال الطبري شهد هو وأبوه وأخوه وأبو نملة أحدا
109

قلت وهو أخو أبي نملة شقيقه ذكره أبو أحمد الحاكم وسيأتي نسبه في ترجمة أبي
نملة
(9880) الله تعالى أبو ذرة الحرمازي
ذكره الدولابي واسمه نضلة بن طريف بن نهصل وقد تقدم في الأسماء
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(9881) أبو ذؤيب الهذلي الشاعر المشهور اسمه خويلد بن خالد بن محرث
بمهملة وراء ثقيلة مكسورة ومثلثة بن ربيد براء مهملة وموحدة مصغرا بن
مخزوم بن صاهلة ويقال اسم خالد بن خويلد وباقي النسب سواء يجتمع مع بن مسعود
في مخزوم وبقية نسبه في ترجمة بن مسعود
وذكر محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء عن يونس بن عبيد عن أبي
عمرو بن العلاء أنه قال قلت لعمر بن معاذ من أشعر الناس فذكر قصة فيها
وأبو ذؤيب خويلد بن خالد مات في مغزى له نحو المغرب فدلاه عبد الله بن الزبير في
حفرته
قال أبو عمر وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس قال رجلا أو قبيلة قالوا
قبيلة قال هذيل قال بن سلام فأقول إن أشعر هذيل أبو ذؤيب
وقال عمر بن شيبة كان مقدما على جميع شعراء هذيل بقصيدته يقول فيها
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع
وقال المرزباني كان فصيحا كثير الغريب متمكنا في الشعر وعاش في الجاهلية
110

دهرا وأدرك الاسلام فأسلم وعامة ما قال من الشعر في إسلامه وكان أصاب الطاعون
خمسة من أولاده فماتوا في عام واحد وكانوا رجالا ولهم بأس ونجدة فقال في قصيدته التي
أولها
أمن المنون وريبها تتوجع * والدهر ليس بمعتب من يجزع
ويقول فيها
وتجلدي للشامتين أريهم أني * لريب الدهر لا أتضعضع
وإذا المنية أنشبت أظفارها * ألقيت كل تميمة لا تنفع
والنفس راغبة إذا رغبتها * وإذا ترد إلى قليل تقنع
وأخرج بن منده من طريق البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد حدثنا
أبو الآكام الهذلي عن الهرماس بن صعصعة الهذلي عن أبيه حدثني أبو ذؤيب الشاعر
قال قدمت المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج وإذا أهلوا جميعا بالاحرام
فقلت مه فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذكر بن عبد البر أن بن إسحاق روى هذا الخبر عن أبي الآكام وأوله بلغنا أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل فاستشعرت حربا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع
نورها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف يقول
خطب أجل أناخ بالاسلام * بين النخيل ومعقل الآطام
قضى النبي محمد فعيوننا * تذري الدموع عليه بالتسجام
قال فوثبت من نومي فزعا إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت به
ذبحا يقع في العرب وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فركبت ناقتي فسرت فذكر قصته
وفيه أنه وجد النبي صلى الله عليه وسلم ميتا ولم يغسل بعد وقد خلا به أهله وذكر شهوده سقيفة بني
ساعدة وسماعه خطبة أبي بكر وساق قصيدة له رثى بها النبي صلى الله عليه وسلم منها
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها * وتزعزعت آطام بطن الأبطح
111

قال ثم انصرف أبو ذؤيب إلى باديته فأقام حتى توفي في خلافة عثمان بطريق مكة
وقال غيره مات في طريق إفريقيا في زمن عثمان وكان غزاها ورافق بن الزبير
وقيل مات غازيا بأرض الروم وقال المرزباني هلك بإفريقية في زمن عثمان ويقال إنه
هلك في طريق مصر فتولاه بن الزبير
وقال بن البرقي حدث معروف بن خربوذ أخبرني أبو الطفيل أن عمرو بن الحمق
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم أن في بعض الكتب أن شر الأرضين أم صبار حرة بني سليم
وأن ألام القبائل محارب خصفة وأن أشعر الناس أبو ذؤيب وقال حدثنا أبو الحارث
عبد الله بن عبد الرحمن بن سفيان الهذلي عن أبيه أن أبا ذؤيب جاء إلى عمر في خلافته
فقال يا أمير المؤمنين أي العمل أفضل قال الايمان بالله قال قد فعلت فأي العمل
بعده أفضل قال الجهاد في سبيل الله قال ذلك كان علي ولا أرجو جنة لا أخشى نارا
فتوجه من تلقاء فوره غازيا هو وابنه وابن أخيه أبو عبيد حتى أدركه الموت في بلاد الروم
والجيش يساقون في أرض عاقة فقال لابنه وابن أخيه إنكما لا تتركان علي جميعا
فاقترعا فصارت القرعة لأبي عبيد فأقام عليه حتى واراه
القسم الرابع
خال
حرف الراء
القسم الأول
(9882) أبو راشد الأزدي هو عبد الرحمن بن عبيد مضى في الأسماء
(9883) أبو راشد آخر يأتي في أبي مليكة
(9883 م) أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال اسمه إبراهيم ويقال أسلم
112

وقيل سنان وقيل يسار وقيل صالح وقيل عبد الرحمن وقيل قزمان وقيل يزيد وقيل
ثابت وقيل هرمز
قال بن عبد البر أشهر ما قيل في اسمه أسلم وقال يحيى بن معين اسمه إبراهيم
وقال مصعب الزبيري اسمه إبراهيم ولقبه برية وهو تصغير إبراهيم ونقل بن شاهين
عن أبي داود أنه كان اسمه قزمان فسمى بعده إبراهيم وقيل أسلم وزاد بن حبان وقيل
يسار وقيل هرمز وقيل كان مولى العباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه لما
بشره بإسلام العباس بن عبد المطلب والمحفوظ أنه أسلم لما بشر العباس بأن النبي صلى الله عليه وسلم
انتصر على أهل أخيه وذلك في قصة جرت وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها وشهد
أحدا وما بعدها
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن مسعود روى عنه أولاده رافع والحسن
وعبيد الله والمغيرة وأحفاده الحسن وصالح وعبيد الله أولاد علي بن أبي رافع
والفضل بن عبيد الله بن أبي رافع وأبو سعيد المقبري وسليمان بن يسار وعطاء بن
يسار وعمرو بن الشريد وأبو غطفان بن ظريف وسعيد بن أبي سعيد مولى أبو حزم
وحصين والد داود وشرحبيل بن سعد وآخرون
قال الواقدي مات أبو رافع بالمدينة قبل عثمان بيسير أو بعده وقال بن حبان مات
في خلافة علي بن أبي طالب
(9884) أبو رافع الأنصاري
وقع ذكره في حديث المخابرة عند أبي داود من طريق مجاهد عن بن رافع بن خديج
عن أبيه قال جاءنا أبو رافع فذكر الحديث ويحتمل أن يكون الذي بعده
(9885) أبو رافع ظهير بن رافع بن خديج تقدم في الأسماء
(9886) أبو رافع الحكم بن عمرو الغفاري تقدم في الأسماء
(9887) أبو رافع الغفاري
أخرج لبقي بن مخلد حديثا ويحتمل أن يكون الذي قبله
(9888) أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم آخر غير القبطي
113

ذكره مصعب الزبيري فقال كان أبو رافع عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص بن
أمية فأعتق كل من بنيه نصيبه منه إلا خالد بن سعيد فإنه وهب نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه
فكان يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ولي عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية المدينة
أيام معاوية دعا ابنا لأبي رافع فقال مولى من أنت فقال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه مائة
سوط ثم تركه ثم دعاه فقال مولى من أنت فقال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه مائة
سوط حتى ضربه خمسمائة سوط
ذكر ذلك المبرد في الكامل واقتضى سياقه أنه أبو رافع الماضي وجرى على ذلك
بن عبد البر وأورد القصة في ترجمة أبي رافع القبطي والد عبد الله بن أبي رافع كاتب
علي وهو غلط بين لان أبا رافع والد عبيد الله كان للعباس بن عبد المطلب فأعتقه
قال أبو عمر هذه قصة لا تثبت من جهة النقل وفيها اضطراب كثير
وقد روى عن عمرو بن دينار وجرير بن أبي حازم وأيوب أن الذي تمسك بنصيبه
من أبي رافع هو خالد وحده وفي رواية أخرى انه كان لأبي أحيحة إلا سهما واحدا فأعتق
بنوه أنصباءهم فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك السهم فأعتقه
قلت قد ذكر أبو سعيد بن الأعرابي هذه القصة في معجمه من طريق جرير بن حازم
عن حماد بن موسى رجل من أهل المدينة أن عثمان بن البهي بن أبي رافع حدثه قال
كان أبو أحيحة جدي ترك ميراثا فخرج يوم بدر مع بنيه فأعتق ثلاثة منهم أنصباءهم وهم
سعيد وعبيد الله والعاصي فقتلوا ثلاثتهم يوم بدر كفارا فأعتق ذلك بنو سعيد أنصباءهم
غير خالد بن سعيد لأنه كان غضب على أبي رافع بسبب أم ولد لأبي أحيحة أراد أن
يتزوجها فنهاه خالد فعصاه فاحتمل عليه فلما أسلم أبو رافع وهاجر كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم
خالدا في أمره فأبى أن يعتق أو يهب أو يبيع ثم ندم بعد ذلك فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتق
صلى الله عليه وسلم نصيبه فكان أبو رافع يقول أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ولي عمرو بن سعيد بن
العاص المدينة أرسل إلى البهي بن أبي رافع فقال له من مولاك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضربه مائة سوط ثم قال له من مولاك فقال مثلها حتى ضربه خمسمائة سوط فلما
خاف أن يموت قال أنا مولاكم فلما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بن العاص
مدحه البهي بن أبي رافع وهجا عمرو بن سعيد فهذا يبين أن صاحب هذه القصة غير أبي
رافع والد عبد الله بن أبي رافع إذ ليس في ولده أحد يسمى البهي
114

(9889) أبو رائطة يأتي في أبي ريطة
(9890) أبو الرباب يأتي في الربا ب من كتاب النساء
(9891) أبو الربذاء بموحدة ثم معجمة ويقال بالميم ثم بالمهملة يأتي
(9892) أبو ربعي عمرو بن الأهتم التميمي تقدم
(9893) الله عز وجلا أبو الربيع عبد الله بن ثابت الأنصاري
تقدم ذكره في حديث جابر بن عتيك
(9894) أبو ربيعة غير منسوب
ذكره أبو زكريا بن مندة مستدركا على جده ولم يخرج له شيئا قاله أبو موسى
(9895) أبو رحيمة غير منسوب بالحاء المهملة أو المعجمة
ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق روح بن جناح عن عطاء بن نافع عن الحسن عن
أبي رحيمة قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني درهما وفي سنده ضعيف
(9896) أبو رداد الليثي
قال أبو أحمد الحاكم وابن حبان له صحبة روى حديثه الزهري عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية عن الزهري عن أبي سلمة عن رداد الليثي
أخرجها أبو رداد ولفظه إن ردادا أخبره عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول قال الله أنا الرحمن خلقت الرحم
وكذا قال بن حبان في ثقات التابعين ورداد الليثي ثم ساق من طريق معمر عن
115

الزهري عن أبي سلمة عن رداد عن عبد الرحمن بن عوف قال وما أحسب
معمرا حفظه انتهى
قلت تابعه بن عيينة عن الزهري عن الترمذي وقال قال البخاري في حديث
معمر خطأ
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق بن أبي عتيق عن الزهري عن أبي
سلمة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي الرداد الليثي عن النبي صلى الله عليه وسلم وتابعه شعيب
عن الزهري
وقال أبو حاتم الرازي المعروف في هذا رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد
الرحمن ولأبي الرداد فيه قصة وهي اشتكى أبو الرداد الليثي فعاده عبد الرحمن بن
عوف فقال خيرهم وأوصلهم أبو محمد فقال عبد الرحمن فذكر الحديث
(9897) أبو الردين غير منسوب
ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا وقال بن مندة له ذكر في الصحابة ولم يثبت
وأخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة والطبراني في مسند الشاميين من طريق عبد
الحميد بن عبد الرحمن عن أبي الردين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يجتمعون
يتلون كتاب الله ويتعاطونه بينهم إلا كانوا أضياف الله وإلا حفت بهم الملائكة حتى
يفرغوا
(9898) أبو رزين غير منسوب
لم يرو عنه إلا ابنه عبد الله وهما مجهولان حديثه في الصيد يتوارى قاله أبو عمر
(9898 م) أبو رزين آخر يقال إنه كان من أهل الصفة روينا حديثه في
الخلعيات من طريق عمرو بن بكر السكسكي عن محمد بن زيد عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين يا أبا رزين إذا
116

خلوت فحرك لسانك بذكر الله لأنك لا تزال في صلاة ما ذكرت ربك يا أبا رزين إذا أقبل
الناس على الجهاد فأحببت أن يكون لك مثل أجورهم فالزم المسجد تؤذن فيه ولا تأخذ
على أذانك أجرا وسنده ضعيف
ووقع ذكره في حديث آخر ذكره العقيلي في الضعفاء في ترجمة محمد بن الأشعث
أحد المجهولين فذكر من طريقه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال أبو رزين يا
رسول الله إن طريقي على الموتى فهل من كلام أتكلم به إذا مررت عليهم قال قل
السلام عليكم يا أهل القبور من المسلمين أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع وإنا إن شاء الله
بكم لاحقون فقال أبو رزين يا رسول الله يسمعون قال يسمعون ولكن لا يستطيعون
أن يجيبوا قال يا أبا رزين ألا ترضى أن يرد عليك بعددهم من الملائكة
قال العقيلي لا يعرف إلا بهذا الاسناد وهو غير محفوظ وأصل السلام المذكور
على القبور يروى بإسناد صالح غير هذا
(9899) أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر تقدم في الأسماء
(9900) أبو رعلة القشيري يأتي في أم رعلة في النساء
(9901) أبو رفاعة العدوي تميم بن أسد بفتحتين كذا سماه البخاري وقيل بن
أسيد بالفتح وكسر السين وقيل بالضم مصغر قيل اسمه عبد الله الحارث قاله خليفة
وغيره
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حميد بن هلال وصلة بن أشيم العدويان البصريان
وحديثه في صحيح مسلم من حديث حميد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة في نزوله
عن المنبر لأجله وتحديثه قال لما قال له رجل غريب يسأل عن دينه فأقبل عليه ونزل
117

فقعد على كرسي قوائمه من حديد قال وجعل يعلمني مما علمه الله الحديث
وروى الحاكم من طريق مصعب الزبيري أن أبا رفاعة العدوي له صحبة واسمه عبد
الله بن الحارث بن أسيد بن عدي بن مالك بن تميم بن الدؤل بن حسل بن عدي بن عبد
مناة غزا سجستان مع عبد الرحمن بن سمرة فقام في آخر الليل فسقط فمات
قال بن عبد البر كان من فضلاء الصحابة بالبصرة قتل بكابل سنة أربع وأربعين
وقال خليفة فتح بن عامر كابل سنة أربع وأربعين فقتل فيها أبو قتادة العدوي ويقال بل
الذي قيل فيها أبو رفاعة العدوي وقال عدي بن غنام قبر أبي رفاعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
والأسود بن كلثوم ببيهق وكذا قال مسلم إن قبر أبي رفاعة ببيهق
(9902) أبو رقاد بتخفيف القاف خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت
وقد تقدم في ذلك في ترجمة زيد من طريق الواقدي
(9903) أبو رقية بضم أوله وبقاف مصغرا تميم بن أوس الداري تقدم في
الأسماء
(9904) أبو رمثة بكسر أوله وسكون الميم ثم مثلثة البلوي
قال الترمذي له صحبة سكن مصر ومات بإفريقية وأمرهم أن يسووا قبره حديثه
عند أهل مصر كذا أورده أبو عمر وفرق بينه وبين أبي رمثة التميمي الذي بعده وخالفه
المزي فقال في ترجمة الذي بعده التيمي ويقال البلوي
(9905) أبو رمثة التيمي من تيم الرباب وقال التيمي اسمه رفاعة بن يثربي وقيل يثربي
بن عوف وقيل يثربي بن رفاعة وبه جزم الطبراني وقيل اسمه حيان بتحتانية
مثناة وبه جزم غير واحد وقيل حبيب بن حيان وقيل حسحاس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه إياد بن لقيط وثابت بن منقذ روى له أصحاب السنن الثلاثة وصحح حديثه بن
خزيمة وابن حبان والحاكم
118

(9906) أبو الرمداء البلو ويقال بالموحدة بدل الميم ثم المعجمة تقدم في
الأسماء وأن اسمه ياسر
(9907) أبورهم الغفاري اسمه كلثوم بن حصين بن خالد بن المعيسر بن زيد بن
العميس بن أحمس بن غفار وقيل بن حصين بن عبيد بن خلف بن حماس بن غفار
الغفاري مشهور باسمه وكنيته
كان ممن بايع تحت الشجرة واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة الفتح
قال بن إسحاق في المغازي حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
عن بن عباس بذلك
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا في غزوة تبوك ومنهم من اختصره روى عنه بن
أخيه ومولاه أبو حازم التمار
وأخرج أحمد والبغوي وغيرهما من طريق معمر عن الزهري أخبرني بن أخي أبي
رهم أنه سمع أبا رهم يقول غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فذكر الحديث
وقال بن سعد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يستنفر قومه إلى تبوك وحدث في كتاب الأدب المفرد
للبخاري وفي صحيح بن حبان ومعجم الطبراني وذكر أبو عروبة أنه رمى بسهم في نحره
يوم أحد فبصق فيه النبي صلى الله عليه وسلم فبرأ
(9908) أبورهم بن قيس الأشعري أخو أبي موسى
تقدم ذكر حديثه في ترجمة أخيه أبي بردة بن قيس وهو في الطاعون وإسناده
صحيح ورأيت في التاريخ للمظفري نقلا عن بن قتيبة قال كان أبورهم يتسرع في
الفتن وكان أخوه أبو موسى ينهى عنها فذكر قصة قال وقيل إن أبا رهم هذا لا يعرف
قلت ولعله هذا ثم وجدت في مسند أحمد في أثناء سند أبي موسى من طريق
قتادة حدثنا الحسن أن أبا موسى كان له أخ يقال له أبورهم يتسرع في الفتن فذكر له أبو
موسى حديث ما من مسلمين التقيا بسيفهما فقتل أحدهما الآخر إلا دخلا النار
119

(9909) أبورهم آخر اسمه مجدي بن قيس تقدم
(9910) أبورهم الأرحبي
تقدم في مطعم في الأسماء وذكره البغوي ونقل عن أبي عبيد قال أبورهم
الشاعر هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن مائة وخمس سنين وهو من بني أرحب من همدان
(9911) أبورهم يقال هو السمعي وعندي أنه غير أحزاب قال بن سعد كوفي
نزل الشام وهو من الصحابة ولم ينسبه ولم يسمه
وأخرج بن أبي خيثمة من طريق بقية عن خالد بن حميد حدثني عمر بن سعيد
اللخمي عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي رهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال من عصى إمامه ذهب أجره أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن بقية
والحسن بن سفيان عن إسحاق وأخرج الدولابي من طريق ثور بن يزيد عن يزيد بن
مرثد عن أبي رهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رجع أحدكم من سفره فليرجع بهدية
إلى أهله وإن لم يجد إلا أن يكون في مخلاته حجر أو حزمة حطب فإن ذلك يعجبهم
فهذه الأحاديث الثلاثة تصرح بصحبة أبي رهم
وقد أخرج بن ماجة الأول من وجه آخر عن يزيد بن أبي حبيب فقال عن أبي
الخير عن أبي رهم السمعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أفضل الشفاعات أن تشفع بين
اثنين في نكاح حتى تجمع بينهما
وأخرجه الطبراني كذلك وزاد في المتن وإن أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ
مسلم بغير حق الحديث فإن لم يكن بعض الرواة أخطأ في قوله السمعي وإلا فهذا
صحابي يقال له السمعي وليس هو أحزاب بن أسيد لان أحزابا لا صحبة له فلا يمنع أن
يتفق اثنان في الكنية والنسبة
(9912) أبو رهيمة بالتصغير السمعي ذكره المستغفري والبردعي واستدركه
أبو موسى وقد ذكره بن مندة في ترجمة أبي نخيلة اللهبي ويأتي ذلك في حرف النون
120

فإن أبا موسى أورده من طريق بن مندة وجوز أن يكون هو الذي قبل هذا وهو محتمل
(9913) أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد الدار بن عبد مناف بن قصي
العبدري أخو مصعب
قال البلاذري كان اسمه عبد مناف فتركه لما أسلم وهو من السابقين الأوليين
هاجر إلى الحبشة ثم قد فشهد أحدا
وقال بن الكلبي قدم قبل خيبر فشهدها وقال الواقدي ليس متفقا على هجرته إلى
الحبشة وقد نفاها الهيثم بن عدي وغيره
(9914) أبو رومي ذكره يعقوب بن سفيان وأخرج من طريق عمرو بن مالك
النكري عن أبي الحوراء عن بن عباس قال كان أبو رومي من شر أهل زمانه فقال
النبي صلى الله عليه وسلم لئن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه فلما أصبح غدا نحو النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو
مع أصحابه يحدثهم فلما رآه من بعيد قال مرحبا بأبي رومي وأخذ يوسع فقال له
يا أبا رومي ما عملت البارحة قال ما عسى أن أعمل يا رسول الله أنا شر أهل الأرض
قال ابشر فان الله جعل مكسبك إلى الجنة فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت ما
يشاء
(9915) أبو رويحة الثمالي الفزعي بفتح الفاء والزاي المنقوطة اسمه ربيعة بن
السكن
تقدم في الأسماء وقال أبو موسى أبو رويحة الفزعي من خثعم قال أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم وهو يواخي بين الناس قاله المستغفري
(9916) أبو رويحة الخثعمي
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال المؤذن ويقال اسمه عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي
وأبو رويحة لم يسند عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق قال
121

آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فكان بلال مولى أبي بكر مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو
رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي أخوين فلما دون عمر الديوان بالشام قال لبلال
إلى من تجعل ديوانك قال مع أبي رويحة لا أفارقه أبدا للاخوة المذكورة فضمه إليه
وضم ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم
وقال أبو أحمد الحاكم له صحبة ولست أقف على اسمه قال أبو موسى وقد
ذكره أبو عبد الله بن مندة في الكنى وليس فيما عندنا من كتابه في الصحابة ثم ساق
من طريق أبي أحمد الحاكم قال حدثنا
أبو الحسن محمد بن العيص الغساني حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال لما رجع عمر من فتح
بيت المقدس وسار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل فقال وأخي أبو رويحة
آخى بيننا النبي صلى الله عليه وسلم فنزل داريا في بني خولان
فأقبل هو وأخوه إلى حي من خولان فقال أتيناكم خاطبين قد كنا كافرين فهدانا الله عز وجل
ومملوكين فأعتقنا الله عز وجل وفقيرين فأغنانا الله عز وجل فإن تزوجونا فالحمد لله وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله
فزوجوهما
وقال أبو عمر روى عن أبي رويحة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فعقد لي لواء وقال
اخرج فناد من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن
قلت وهذا تقدم في ترجمة ربيعة بن السكن وفرق أبو موسى بين الفزعي
والخثعمي وتعقبه بن الأثير بأن الفزع بطن من خثعم وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن
حلف بن أفتل وهو خثعم وفاته أن الأول اسمه ربيعة بن السكن وأخو بلال اسمه عبد
الله بن عبد الرحمن وقد ذكرت في ترجمته ما يدل على أنه غير من آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين
بلال
وقد أورد بن عساكر حديث الفزعي في ترجمة الخثعمي فكأنهما عنده واحد والله
أعلم
(9917) أبو رثاب تقدم في الذال المعجمة أنه قيل في أبي ذئاب أبو رئاب
(9918) أبو ريحانة الأزدي ويقال الأنصاري اسمه شمعون تقدم في الشين
المعجمة من الأسماء
122

(9919) أبو ريحانة القرشي تقدم حديثه في ترجمة عقبة بن مالك الجهني في
الأسماء
(9920) أبو ريطة المذحجي ذكره الدولابي والطبراني وابن مندة وأخرجوا من طريق عبد الله بن أحمد اليحصبي
عن علي بن أبي علي عن الشعبي عن أبي ريطة بن كرامة المذحجي قال كنا عند النبي
صلى الله عليه وسلم فقال لقوم سفر لا يصحبنكم خلال من هذه النعم ولا يردن سائلا ولا يصحبن أحد
منكم ضالة إن كنتم تريدون الربح والسلام
الحديث ووقع في رواية الطبراني عن أبي ريطة عبد الله بن كرامة وأخرج المستغفري من طريق
عمر بن صبيح عن أبي حريز قاضي سجستان عن الشعبي عن أبي ريطة المذحجي عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه بينما هو جالس ذات ليلة بين المغرب والعشاء إذ مرت به رفقة تسير سيرا
حثيثا فذكر الحديث وذكره البغوي فقال أبو ريطة ولم يخرج له شيئا
(9921) أبو ريطة آخر غير منسوب
ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق الحسن بن سفيان قال حدثنا نصر بن علي
حدثتني أم يونس بنت يقظان المجاشعية حدثتني ريطة وكان أبوها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
عن أبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان ألطع قصعة أحب إلي من أن أتصدق بمثلها
طعاما واستدركه أبو موسى
(9922) أبو ريمة بكسر أوله وسكون التحتانية المثناة بعدها ميم
ذكره بن حبان في الصحابة ولم يسمه ولم يعرف من حاله بشئ وأخرج بن مندة
وأبو نعيم من طريق المنهال بن خليفة عن الأزرق بن قيس قال صلى بنا إمام يكنى أبا
123

ريمة فسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خديه ثم قال صليت بكم كما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
وذكر بن مندة أن شعبة رواه عن الأزرق بن قيس بن عبد الله بن رياح عن رجل من
الصحابة ولم يسمه وذكر المزي في الأطراف أن أبا داود أخرجه من هذا الوجه ولم أقف
على ذلك في شئ من نسخ السنن منها نسخة
بخط أبي الفضل بن طاهر والنسخة المنقولة من خط الخطيب وقد قابلها عليها جماعة من الحفاظ وهي في غاية الاتقان
واتفقت على أن الصحابي أبو رمثة بتقديم الميم وسكونها على المثلثة وكذا أورد الطبراني
هذا الحديث في مسند أبي رمثة من معجمه وكذا رأيته في مستدرك الحاكم والله أعلم
القسم الثاني خال
القسم الثالث (9923) أبو رافع الصائغ اسمه نفيع وهو مدني نزل البصرة وهو مولى بنت
النجار وقيل بنت عمه ذكره ابن سعد عد في الطبقة الأولي من أهل البصرة وقال خرج
قديما من المدينة وهو ثقة وأخرج الحاكم أبو أحمد في الكنى من طريق مرحوم العطار عن ثابت البناني عن أبي رافع أنه أكل لحم سبع في الجاهلية
قلت أكثر عن أبي هريرة وروى أيضا عن الخلفاء الأربعة وابن مسعود وزيد بن
ثابت وأبي بن كعب وأبي موسى وغيرهم روى عنه بن عبد الرحمن وثابت البناني
وبكر المزني وقتادة وسليمان التيمي وآخرون
قال العجلي ثقة من كبار التابعين ورجح الطبراني أن اسمه كنيته ووثقه وقال أبو
عمر مشهور من علماء التابعين أدرك الجاهلية وأخرج إبراهيم الحربي في غريب
الحديث بسند جيد عن أبي رافع قال كان عمر يمازحني يقول أكذب الناس الصائغ
يقول اليوم غدا
124

(9924) أبو رجاء العطاردي قيل اسمه عمران بن ملحان وقيل بن تيم وقيل
بن عبد الله ويقال اسمه عطارد
قال بن قتيبة ولد قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة وعاش إلى خلافة هشام بن عبد الملك
كذا رأيته في التاريخ المظفري
وقال أشعث بن سوار بلغ سبعا وعشرين ومائة سنة وفي صحيح البخاري من
طريق لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم فررنا إلى النار إلى مسيلمة
وقال أبو حاتم جاهلي أسلم بعد فتح مكة وعاش مائة وعشرين سنة وقال
البخاري يقال مات قبل الحسن وكانت وفاة الحسن سنة عشرة وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عن عمر وعلي وعمران بن حصين وسمرة بن جندب وابن عباس
وعائشة وغيرهم روى عنه أيوب وجرير بن حازم وعوف الأعرابي ومهدي بن ميمون
وعمران القصير وأبو الأشهب والجعد أبو عثمان وآخرون
قال بن سعد كان له علم وقرآن ورواية وهو ثقة وأم قومه أربعين سنة وتوفى في
خلافة عمر بن عبد العزيز قال وقال الواقدي مات سنة سبع عشرة وهو وهم وقال
الذهلي مات قبل الحسن أظنه سنة سبع ومائة ووثقه أيضا يحيى بن معين وأبو زرعة
وابن عبد البر وزاد كانت فيه غفلة
(9925) أبو رزين الأسدي: مسعود بن مالك - تابعي مختلف في دراكه وسيأتي
في القسم الذي بعده
(9926) أبو الرقاد اسمه شويس بمعجمة ثم مهملة مصغرا
(9927) أبو رمح الخزاعي
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء في أهل الحجاز وقال مخضرم وهو
الذي رثى الحسين بن علي بتلك الأبيات السائرة
125

مررت على أبيات آل محمد
فلم أرها كعهدها يوم حلت
فلا يبعد الله البيوت وأهلها
وإن أصبحت من أهلها قد تخلت (9928) أبورهم السمعي ويقال له الظهري اسمه أحزاب بن أسيد تقدم في
الأسماء
) القسم الرابع (9929) أبو رزين مسعود بن مالك الأسدي مولاهم وقيل مولى علي
اسمه عبيد
نزل الكوفة وروى عن بن أم مكتوم وعلي بن أبي طالب وأبو موسى الأشعري
وأبي هريرة وغيرهم وعنه ابنه عبد الله وإسماعيل بن أبي خالد وعطاء بن السائب
والأعمش ومنصور وموسى بن أبي عائشة ومغيرة بن مقسم وآخرون
قال أبو حاتم يقال إنه شهد صفين مع علي وذكره البخاري في الطهارة من صحيحه
تعليقا من فعله وأسند له في الأدب المفرد وأخرج له مسلم والأربعة من روايته عن
الصحابة
وذكره بن شاهين في الصحابة وتعقبه أبو موسى وقال لا صحبة له ولا إدراك ثم
ساق من طريق عاصم بن أبي وائل قال ألا يعجب من أبي رزين قد هرم وإنما كان غلاما
على عهد عمر وأنا رجل وقال غيره كان أكبر من أبي وائل وكان عالما فهما كذا وقع
بخط المزي في التهذيب وتعقبه مغلطا بأن قوله فهما بالفاء غلط وإنما هو بالباء
المكسورة كذا ذكره البخاري في التاريخ عن يحيى القطان عن أبي بكر قال كان أبو
رزين أكبر من أبي قال يحيى وكان عالما بهما ووثقه أبو زرعة والعجلي وغيرهما
قلت وله رواية عن معاذ بن جبل وهي مرسلة وأنكر أبو الحسن بن القطان أن
يكون أدرك بن أم مكتوم وقال شعبة فيما حكاه بن أبي حاتم عنه في المراسيل لم يسمع
من بن مسعود قيل قتله عبيد الله بن زياد بعد سنة ستين وقيل عاش إلى الجماجم بعد سنة
ثمانين وأرخه بن قانع سنة خمس وتسعين
126

9930) أبورهم الأنماري
ذكره أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وأخرج عن أبي بكر أبي عاصم بسنده إلى
ثور بن زيد عن خالد بن معدان عن أبي رهم الأنماري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ
مجعة قال بسم الله اللهم اغفر لي ذنبي وأخسئ شيطاني وفك رهاني
الحديث
استدركه أبو موسى وهو خطأ نشأ عن تحريف وتصحيف وإنما هو أبو زهير
الأنماري كذا أخرجه بن أبي عاصم وهو على الصواب في كتا ب الدعاء له وكذا أخرجه
الطبراني
(9931) أبورهم الظهري
أورده أبو بكر بن أبي علي واستدركه أبو موسى فأخطأ فإنه هو السمعي واسمه
أحزاب وليست له صحبة
وقد ذكره بن أبي عاصم عن محمد بن مصفى عن يحيى بن سعيد العطار أن أبا
رهم الظهري كان فمائتين من العطاء بحمص وكان شيخا كبيرا يخضب بالصفرة وكان
له بن اسمه عمار أصيب مع يزيد بن المهلب
(9932) أبو رهيمة الشجاعي
استدركه أبو موسى وعزاه لجعفر المستغفري وهو خطأ فإن الشجاعي
تصحيف من السماعي والحديث الذي ذكره المستغفري من طريق سليمان بن داود بإسناد
له كذا قال هو الحديث الذي تقدم في الأول من طريق سليمان بن داود المكي تبعا
له
(9933) أبو ريحانة عبد الله بن مطر
ذكره أبو نعيم وهو خطأ فإن أبا ريحانة الصحابي اسمه شمعون وأما عبد الله بن مطر
فهو تابعي يروي عن سفينة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(9934) أبو ريطة المذحجي
127

فرق أبو موسى بينه وبين أبي رائطة وهو واحد والحديث الواحد قال بعضهم فيه
عن أبي رائطة وقال بعضهم عن أبي ريطة كما أوضحت ذلك في القسم الأول
(9935) أبو ريمة تقدم القول فيه في القسم الأول
حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول
(9936) أبو زرارة الأنصاري
ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وقال أبو عمر فيه نظر وقال البغوي لم يسم
ولا أدري له صحبة أم لا وأخرج هو وابن أبي خيثمة من طريق أبان العطار عن يحيى بن
أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي زرار الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال من سمع النداء ثلاثا فلم يجب كتب من المنافقين وأخرجه عن شيخ آخر عن أبان
مرسلا
وجوز بعضهم أن يكون أبو زرارة هو عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقد تقدم ذكره
في القسم الثاني من حرف العين
(9937) أبو زرارة النخعي
له وفادة قال بن الكلبي حكاه بن الأثير عن بن الدباغ قال والذي في
الجمهرة زرارة اسم لا كنية
قلت وهو كما قال وقد تقدم في الأسماء وإنما ذكرته للاحتمال
(9938) أبو الزعراء ذكره بن منده وقال عداده في أهل مصر وذكر من طريق
عبد الله بن جنادة المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي الزعراء قال خرجت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر له فغشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على ظهر فسمعته يقول غير
128

الدجال أخوف على أمتي الحديث وبه الأئمة المضلون
وذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذي دخلوا مصر وقال لهم عنه
حديث واحد ثم ساقه من الوجه المذكور
(9939) أبو زعنة الشاعر مختلف في اسمه فقيل عامر بن كعب بن عمرو بن
خديج وقيل عبد الله بن عمرو وقيل كعب بن عمرو قال الطبري شهد بدرا ذكر ذلك
أبو عمر
قلت ذكر بن إسحاق أنه شهد أحدا فقال قال أبو زعنة بن عبد الله بن عمرو بن عتبة
أحد بني جشم بن الخزرج يوم أحد
أنا أبو زعنة يعدوني الهرم لم يمنع المخزاة إلا بالألم
يحمي الديار خزرجي من جشم
قلت وهو بفتح أوله والنون بينهما عين مهملة
(9940) أبو زمعة البلوي سماه العسكري عبيدا بالتصغير بن أرقم وعند أبي
موسى بغير تصغير ولا اسم أب
ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق بن لهيعة عن
عبيد الله بن المغيرة عن أبي قيس مولى بني جمح سمعت أبا زمعة البلوي وكان من
أصحاب الشجرة ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم أتى يوما إلى الفسطاط فقام في الرحبة وقد بلغه عن
عبد الله بن عمرو بعض التشديد فقال لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقو
قتل رجل من بني إسرائيل تسعا وتسعين نفسا الحديث بطوله وروايته في
معجم البغوي في آخر حرف القاف وما عرفت ما سبب ذلك ثم رأيت في نسخة أخرى
يقال اسمه عبيد بن آدم
129

(9941) أبو الزهراء البلوي
صحابي شهد فتح مصر ذكره بن منده عن بن يونس وأظنه تصحيفا وإنما هو
أبو الزعراء فليس في تاريخ مصر لابن يونس غير أبي الزعراء وكذا وقع في الصحابة الذين
دخلوا مصر لابن الربيع الجيزي
(9942) أبو الزهراء القشيري
يأتي في القسم الثالث ويمكن أن يكون من أهل هذا القسم لان في ترجمته أنه ممن
أمره يزيد بن أبي سفيان في بعض فتوح الشام وقد تقدم غير مرة أنهم لم يكونوا يؤمرون في
الفتوح إلا الصحابة وقد قرن في هذه القصة بدحية بن خليفة
(9943) أبو زهير بن أسيد بن جعونة تقدم في ترجمة قرة بن دعموص
(9944) أبو زهير الأنماري تقدم فيمن اسمه أبو الأزهر
(9945) أبو زهير الثقفي
قال بن حبان في الصحابة كان في الوفد قال البغوي سكن الطائف وقال بن
ماكولا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وفرق أبو أحمد في الكنى بين أبي زهير
بن معاذ وبين أبي زهير الثقفي فقال في الثقفي اسمه عمار بن حميد وهو والد أبي بكر بن أبي زهير وحديث
أبي زهير عند أحمد وابن ماجة والدارقطني في الافراد بسند حسن غريب من طريق نافع بن
عمر الجمحي عن أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنباوة من أرض الطائف فقال يوشك أن تعرفوا أهل الجنة
من أهل النار قالوا بم يا رسول الله قال بالثناء الحسن والثناء السئ أنتم شهداء
بعضكم على بعض
130

قال الدارقطني تفرد به أمية
بن صفوان عن أبي
بكر وتفرد به نافع بن عمر عن أمية وأورد الحاكم أبو أحمد من طريق سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي
خالد عن أبي بكر بن عمار بن حميد عن أبيه حديثا وهذا سند صحيح وتقدم حديث معاذ في الأسماء
وحكى المزي أنه قيل إنه عمارة بن رويبة
(9946) أبو زهير بن معاذ بن رياح الثقفي
قال الحسين بن محمد القباني له صحبة وقيل معاذ اسمه قال الحاكم أبو أحمد
ذكر إبراهيم الحربي أن أبا زهير بن معاذ ممن غلبت عليه كنيته من الصحابة وأورد له
حديث إذا سميتم فعبدوا
وهذا الحديث أخرجه الطبراني في ترجمة معاذ الثقفي وقد ذكرت ما فيه هناك
وأورده المزي في ترجمة أبي زهير الثقفي فقال وقيل أبو زهير بن معاذ
(9947) أبو زهير النميري
قيل هو أبو زهير الأنماري الذي يقال له أبو زهر والراجح أنه غيره أخرج
بن منده من طريق صبح بن مخرمة حدثني أبو مصبح المقري قال كنا نجلس إلى أبي زهير
النميري وكان من الصحابة فيتحدث بأحسن الحديث وإذا دعا الرجل منا قال اختمها
بآمين فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة
قال أبو زهير وأخبركم عن ذلك خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نمشي ذات ليلة فأقمنا
على رجل في خيمة قد ألحف في المسألة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع منه فقال أوجب إ ختم
فقال له رجل من القوم بأي شئ يختم قال بآمين فإنه إن ختم بآمين فقد
أوجب
فانصرف الرجل الذي سمعه فأتى الرجل فقال اختم بآمين يا فلان في كل شئ
وأبشر ثم قال وهذا حديث غريب تفرد به الفريابي عن صبح وأخرج البغوي والطبراني
131

في مسند الشاميين من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد الحضرمي عن أبي زهير
النميري وكانت له صحبة قال قال رسول صلى الله عليه وسلم لا تقاتلوا الجراد فإنه جند من جند
الله الأعظم
قال البغوي سكن الشام وقد تقدم في يحيى بن نفير شئ من هذا ويحتمل أن
يكون هو أبا زهير بن جعونة المتقدم ذكره فإنه نميري
(9948) أبو الزوائد اليماني
ذكره مطين والدولابي في الكنى من الصحابة وأورد الفاكهي وجعفر الفريابي في
كتاب النكاح بسند صحيح من إبراهيم بن ميسرة قال قال لي طاوس ونحن نطوف
لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور
وأخرج الطبراني من طريق زياد بن نصر عن سليم بن مطين عن أبيه عن أبي
الزوائد قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فذكر حديثا طويلا أخرج أبو
داود بعضه من هذا الوجه وتقدمت الإشارة إليه في حرف الذال المعجمة فإن منهم من
قال إن أبا الزوائد هو ذو الزوائد ممن ذكره في الكنى البخاري وذكر بهذا الاسناد طرفا من
هذا الحديث
(9949) أبو زياد مولى بني جمح
روى عن أبي بكر الصديق وعنه خالد بن معدان كذا في التجريد وكأنه عنده
مخضرم وقد وجدت له حديثا مرفوعا أخرجه الطبراني في مسند الشاميين من طريق
سفيان بن حبيب عن ثور بن زيد عن خالد بن معدان عن أبي زياد قال ما نسيت أني
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى وضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة
(9950) أبو زياد الأنصاري تقدم في زرارة في الأسماء
(9951) أبو زيد الذي جمع القرآن
وقع في حديث أنس في صحيح البخاري غير مسمى وقال أنس هو أحد
عمومتي واختلفوا في اسمه فقيل أوس وقيل ثابت بن زيد وقيل معاذ وقيل سعد بن
عبيد وقيل قيس بن السكن وهذا هو الراجح كما بينته في حرف القاف
132

(9952) أبو زيد بن أخطب اسمه عمرو بن أخطب بن رفاعة بمحمود بن
بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر
الأنصاري الخزرجي أبو زيد مشهور بكنيته وهو جد عزرة بن ثابت لامه أخرج الترمذي
من طريق أبي عاصم عن عزرة عن علباء بن أحمر عن أبي زيد بن أخطب قال مسح
النبي صلى الله عليه وسلم يده على وجهي ودعا لي وفي رواية أحمد في هذا الحديث وحده زادني
جمالا قال فأخبرني غير واحد إنه بلغ بضعا ومائة سنة أسود الرأس واللحية
وفي رواية لأحمد من وجه آخر عن أبي نهيك حدثني أبو زيد قال استسقى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء فأتيته بقدح فيه ماء فكانت فيه شعرة فأخذتها
فقال اللهم جمله قال فرأيته بن أربع وتسعين ليس في لحيته شعرة بيضاء
وصححه بن حبان والحاكم وعند مسلم من هذا الوجه عن أبي بكر صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم
الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر الحديث
وفي الشمائل للترمذي من الطريق المذكورة عن أبي زيد قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا
زيد ادن مني امسح ظهري فمسحت ظهره فوضعت أصابعي على الخاتم الحديث
وصححه بن حبان والحاكم
(9953) أبو زيد الضحاك اسمه ثابت
(9954) أبو زيد بن عبيد اسمه سعد
(9955) أبو زيد بن عمرو بن حديدة اسمه قطبة
(9956) أبو زيد بن غرزة اسمه عمرو تقدموا في الأسماء وكلهم من الأنصار
(9957) أبو زيد الأنصاري الخزرجي جد أبي زيد النحوي البصري
133

قال الحاكم أبو أحمد له صحبة والنحوي اسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير
بن أبي زيد وقال الواقدي هو غير الذي جمع القرآن فقد تقدم أنه لا عقب له
(9958) أبو زيد بن عمرو الجذامي ذكره بن إسحاق في وفد جذام
(9959) أبو زيد الأرحبي اسمه عمرو بن مالك تقدم في الأسماء
(9960) أبو زيد الأنصاري آخر
ذكره البغوي وأخرج من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي الخليل عن أبي
زيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعني في الخوارج يدعون إلى الله وليسوا من الله
في شئ من قاتلهم كان أوفى بالله منهم
(9961) أبو زيد الأنصاري آخر
ذكر بن الكلبي أنه استشهد بأحد واستدركه بن فتحون
(9962) أبو زيد غير منسوب
ذكره البغوي وأخرج من طريق شعبة عن غنم بن حويص سمعت أبا زيد يقول
غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة غزوة وأخرجه أحمد بن حنبل في مسند أبي زيد
بن أخطب الأنصاري لكنه وقع في روايته عن شعبة عن تميم سمعت أبا زيد يقول
فذكره ولم ينسبه
(9963) أبو زيد قالت فاطمة بنت قيس في حديثها الطويل في نفقة البائن وسكناها
فشرفني الله بأبي زيد يعني أسامة بن زيد وهي كنيته
أخرجه مسلم من طريق أبي بكر بن أبي الجهم عن فاطمة
(9964) أبو زيد الجرمي
قال أبو أحمد له صحبة وفي إسناده مقال قال البغوي لا أدري له صحبة أم
لا قلت وأخرج حديثه البغوي والطبراني من طريق عبيد بن إسحاق العطار أحد الضعفاء
134

عن مسكين بن دينار عن مجاهد سمعت أبا زيد الجرمي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر
وعبيد ضعيف جدا وقد خولف قال الدارقطني في العلل رواه يزيد بن أبي زياد
عن مجاهد فقال عن أبي سعيد الخدري وقال عبد الكريم عن مجاهد عن عبد الله بن
عمرو
(9965) أبو زيد الغافقي
ذكره بن منده وقال عداده في أهل مصر ثم أورد من طريق عمر بن شراحيل
المعافري عن أبي زيد الغافقي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوكة ثلاثة أراك فإن لم يكن أراك فعنم فإن لم
يكن عنم فبطم قال أبو وهب الغافقي راوية عن عمرو بن شراحيل
العنم الزيتون وقال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
(9966) أبو زيد سمع النبي صلى الله عليه وسلم وعنه الحسن البصري وجوز بن منده أنه
عمرو بن أخطب
(9967) أبو زيد غير منسوب
أخرج الطبراني في الأوسط من طريق الحسن بن دينار عن يزيد الرشك قال
سمعت أبا زيد وكانت له صحبة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم
القرآن فقام فاستمعها حتى ختمها فقال ما في القرآن مثلها قيل يجوز أنه
عمرو بن أخطب أيضا
(9968) أبو زيد غير منسوب أيضا
135

أخرج حديثه أبو مسلم الكجي في كتاب السنن له من طريق حماد عن سعيد بن
قطن عن أبي زيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يمسح المسافر على الخفين ثلاثة
أيام ولياليهن والمقيم يوما وليلة
(9969) أبو زينب بن عوف الأنصاري
قال أبو موسى ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب الموالاة من طريق علي بن
الحسن العبدي عن سعد هو الاسكاف عن الأصبغ بن نباتة قال نشد على الناس في
الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير ما قال إلا قام فقام بضعة عشر رجلا منهم
أبو أيوب وأبو زينب بن عوف فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأخذ بيدك
يوم غدير فرفعها فقال ألستم تشهدون أني قد بلغت قالوا نشهد قال فمن
كنت مولاه فعلي مولاه وفي سنده غير واحد من المنسوبين إلى الرفض
القسم الثاني
(9970) أبو زرعة بن زنباع هو روح الجذامي تقدم في الأسماء
القسم الثالث
(9971) أبو زبيد الطائي الشاعر المشهور
له إدراك واختلف في إسلامه واسمه حرملة بن منذر ويقال المنذر بن حرملة بن
معد يكرب بن حنظلة بن النعمان بن حية بتحتانية مثناة بن سعد بن الغوث بن الحارث بن
ربيعة بن مالك بن هنى بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي
قال الطبري كان أبو زبيد في الجاهلية مقيما عند أخواله بني تغلب بالجزيرة وكان
136

في الاسلام منقطعا إلى الوليد بن عقبة بن أبي معيط في ولايته الجزيرة وفي ولايته الكوفة
ولم يزل به الوليد حتى أسلم وحسن إسلامه وكان أبو مورع وأصحابه يضعون على الوليد
العيون فقيل لهم هذا الوليد الآن يشرب الخمر مع أبي زبيد فاقتحموا عليه في نفر
فأدخل شيئا كان بين يديه تحت سريره فهجموا على السرير فاستخرجوا من تحته طبقا فيه
بعار من عنب فخجلوا
وقال بن قتيبة لم يسلم أبو زبيد ومات على نصرانيته وقال المرزباني كان
نصرانيا وهو أحد المعمرين يقال عاش مائة وخمسين سنة وأدرك الاسلام فلم يسلم
واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه ولم يستعمل نصرانيا غيره وبقي إلى أيام
معاوية وكان ينادم الوليد بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة فلما شهد على الوليد بأنه شرب
الخمر وصرف عن إمرة الكوفة قال أبو زبيد
فلعمر الاله لو كان للسيف * نصال وللسان مقال
ما نفى بيتك الصفا ولا أتوه * ولا حال دونك الأسعال
قال ورثى علي بن أبي طالب لما مات ولم يذكر منها المرزباني شيئا وذكر أ بو الفرج الأصبهاني منها ونقله عن المبرد
إن الكرام على ما كان من خلق * رهط امرئ جامع للدين مختار
طب بصير بأصناف الرجال ولم * يعدل بخير رسول الله أخيار
إلى آخر الأبيات
وقال الأصبهاني كان طول أبي زبيد ثلاثة عشرة شبرا وكان أعور أخوه من خاصة
ملوك العجم ولما مات دفن إلى قبر الوليد بن عقبة فمر بهما أشجع السلمي فقال
مررت على عظام أبي زبيد * وقد لاحت ببلقعة صلود
وكان له الوليد نديم صدق * فنادم قبره قبر الوليد
قال وكان أبو زبيد مغري بوصف الأسد في شعره وله في ذلك خبر مع عثمان وقد قيل
إن قومه قالوا إنا نخاف أن تسبنا العرب بوصفك الأسد فترك وصفه
وقال المرزباني بقي إلى أيام معاوية ومات الوليد قبله فمر بقبره فقال
137

يا صاحب القبر السلام * على من حال دون لقائه القبر
يا هاجري إذ جئت * زائره ما كان من عاداتك الهجر
(9972) أبو الزبير مؤذن ببيت المقدس
له إدراك وكان يؤذن في زمن عمر فأخرج أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق
مرحوم بن عبد العزيز العطار عن أبيه عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس قال جاءنا
عمر بن الخطاب فقال إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدم
(9973) أبو الزهراء القشيري
ذكره بن عساكر في الكنى فقال هو ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح دمشق وولي
صلح أهل الثنية وحوران من قبل يزيد بن أبي سفيان في خلافة عمر ثم ساق من طريق
سيف بن عمر في الفتوح قال وبعث يزيد بن أبي سفيان دحية بن خليفة الكلبي في خيل
بعد فتح دمشق إلى تدمر وأبا الزهراء إلى الثنية وحوران يصالحونها على دمشق ووليا
القيام على فتح ما بعثا إليه وكان أخو أبي الزهراء قد أصيبت رجله بدمشق يوم فتح دمشق
فلما هاجى بنو قشير بني جعدة فخروا بذلك فأجابهم نابغة بني جعدة فذكر الشعر ثم قال
سيف في قصة من شرب الخمر بدمشق وحدهم عمر وقال أبو الزهراء القشيري في ذلك
صبري ولم أجزع وقد مات إخوتي ولست على الصهباء يوما بصابر
رماها أمير المؤمنين بحتفها فخلانها يبكون حول المعاصر
(9974) أبو زياد مولى آل دراج الجمحيين
له إدراك أخرج مسدد في مسنده الكبير بسند صحيح عن خالد بن معدان عن أبي
زياد مولى آل دراج قال لم أنس أن أبا بكر الصديق كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بكفه
اليمنى على الذراع اليسرى لازقا بالكوع وجوز بن عساكر أن يكون مولى ربيعة بن دراج
ولم يسق نسب ربيعة هذا
قلت وقد ذكرت ربيعة بن دراج وسقت نسبه في القسم الأول من حرف الراء
138

(9975) أبو زيد قيس بن عمرو الهمداني تقدم في الأسماء
القسم الرابع
(9976) أبو زرعة الفزعي ذكره أبو موسى في الذيل وقال أخرجه بن طرخان
في الصحابة وأورد له من طريق يحيى بن الإصبع بن مهران عن حرام بن عبد الرحمن
عن أبي زرعة الفزعي أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد لواء الحديث
وهذا خطأ نشأ عن تصحيف والصواب أبو رويحة براء مهملة مصغرا وقد تقدم
في الراء بيان ضبط نسبه وأنها بفتح الفاء والزاي وأن اسمه عبد الله بن عبد الرحمن
(9977) أبو زرعة مولى المقداد بن الأسود
قال أبو عمر اسمه عبد الرحمن وهو تابعي وحديثه مرسل قال البخاري حديثه
منقطع
قلت ما عرفت سلف أبي عمر في ذكره في الصحابة وقد روى عنه أبو هلال
الراسبي الذي يروي عن قتادة وطبقته
(9978) أبو زيد عامر بن حديدة ذكره أبو عمر فيمن يكنى أبا زيد من الأنصار وإنما
هو أبو زيد قطبة بن عامر بن حديدة
(9979) أبو زيد الأنصاري غاير البغوي بينه وبين أبي زيد عمرو بن أخطب جد عروة بن ثابت فأخرج في
ترجمة هذا حديث تميم بن حويص سمعت أبا زيد يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث
عشرة غزوة وفي ترجمة جد عزرة حديث صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فخطب حتى
الظهر الحديث وقد أخرج أحمد الحديثين في مسند أبي زيد عمرو بن أخطب
(9980) أبو زبيد بن الصلت
139

ذكره بن منده وأراد والده زبيد فالترجمة حينئذ للصلت بن معد يكرب الكندي
فكان ينبغي إذ عبر عنه بأداة الكنية أن يقول أبو زبيد الصلت ولكن كثر استعمال بن منده
هذا كما بينته مرارا
حرف السين المهملة
القسم الأول
(9981) أبو سالم الحنفي ثم السحيمي
ذكره بن السكن في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن جابر اليمامي عن عبد
الله بن بدر السحيمي عن أم سالم عن زوجها أبي سالم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ويل لبني فلان ثلاث مرات
(9982) أبو السائب عثمان بن مظعون الجمحي مشهور باسمه من السابقين
الأولين تقدم في الأسماء
(9983) أبو السائب يزيد بن أخت النمر تقدم في الأسماء
(9984) أبو السائب الأنصار ويقال الثقفي والد كردم تقدم في ترجمة ولده
(9985) أبو السائب الثقفي اسم مالك وقيل زيد وقيل يزيد تقدم في الميم
(9986) أبو السائب مذكور في الصحابة ولا أعرفه قاله أبو عمر وفي سند
بقي بن مخلد حديثان لأبي السائب غير منسوب فكأنه أحد هؤلاء
(9987) أبو السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي
استدركه أبو علي الجياني من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عروة بن سلمة أن أبا
السائب مولى غيلان أخبره
140

(9988) أبو السائب رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره بن منده وقال عداده في أهل المدينة ثم أسند من طريق عياش بن عباس
عن بكير بن الأشج عن علي بن يحيى عن أبي السائب رجل من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال صلى رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه فلما قضى صلاته قال له ارجع فصل
ثلاث مرات الحديث
وتعقبه أبو نعيم بأن المحفوظ رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وداود بن
قيس ومحمد بن غيلان وغيرهم كلهم عن علي بن يحيى عن أبيه عن عمه رفاعة بن
رافع انتهى
ولا يمتنع أن يكون لعلي بن يحيى فيه شيخان
(9989) أبو سبر الجعفي هو يزيد بن مالك سماه محمد بن عبد الله بن نمير
وتقدم حديثه في ترجمة ولده عبد الرحمن بن أبي سبرة
(9990) أبو سبرة بن الحارث وقيل أبو هبيرة بالها بدل السين وتقدم في حرف
الألف ذكره وقول من قال إنه أبو أسيرة
(9991) أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري
أحد السابقين إلى الاسلام وهاجر إلى الحبشة في الثانية ومعه أم كلثوم بنت
سهيل بن عمرو شهد بدرا في قول جميعهم وأمه برة بنت عبد المطلب عمه رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لامه
وذكر الزبير بن بكار أنه أقام بمكة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن مات في
141

خلافة عثمان قال الزبير لا نعلم أحدا من أهل بدر رجع إلى مكة فسكنها غيره
(9992) أبو سبرة غير منسوب
ذكر بن منده وأخرج من طريق يوسف بن السفر قال قال الأوزاعي حدثني
قزعة قال قدم علينا أبو سبرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له حدثني رحمك الله بحديث
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعته يقول من صلى الصبح فهو في ذمة الله فاتقوا
الله أن يطلبكم بشئ من ذمته
(9993) أبو سبرة الجهني هو معبد بن عوسجة تقدم
(9994) أبو سبرة جد عيسى بن سبرة تقدم في حبان في الحاء المهملة قال
البغوي أظنه سكن المدينة ثم ساق حديثه من طريق بن أنيس عن عيسى بن سبرة عن
أبيه عن جده
(9995) أبو السبع بن عبد قيس الأنصاري شهد بدرا واسمه ذكوان تقدم
(9996) أبو سروعة النوفلي هو عقبة بن عامر عند الأكثر وقد تقدم في الأسماء
وقيل هو أخوه واسمه الحارث قاله العدوي وذكر أنه أسلم يوم الفتح وكذا قال الزبير
وغيره
واختلف في سنه فبالفتح عند الأكثر وقيل بالكسر والراء الساكنة وزعم الحميدي
أنه رآه بخط الدارقطني مضموم العين ولعلها كانت علامة الاهمال فظنها ضمة
(9997) أبو سريحة بمهملتين بوزن عظيمة هو حذيفة بن أسيد بفتح الهمزة
تقدم
(9998) أبو سعاد الجهني قيل اسمه جابر بن أسامة وقد تقدم في الأسماء وأن
بن ماكولا سماه وقيل هو الذي بعده
142

(9999) أبو سعاد الحمصي
أخرج أبو زرعة في كتاب الزهد من طريق حريز بن عثمان عن بن أبي عوف قال
مر أبو الدرداء بأبي سعاد وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو سعاد يقول سبحان الله لا يبيع
شيئا ولا يشتري فقال أبو الدرداء أخزن في دنياه ضيع في آخرته فرق أبو عمر بينه وبين
الجهني وقال هذا نزل حمص وذكر له هذا الحديث
(10000) أبو سعاد: رجل من جهينة، آخر
روى حديثه ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، عن معاذ بن عبد الله بن حبيب، عن
أبي سعاد، رجل من جهينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أمية بهذا السند، عن أبي سعاد عقبة بن عامر.
قلت: وعقبة بن عامر الجهني الصحابي المشهور قد تقدم في الأسماء، واختلف في
كنيته، فقيل أبو حماد، وهذا هو المشهور، وقيل أبو عمر، وقيل أبو عامر، وقيل أبو سعاد
والله أعلم.
(10001) أبو سعدان شامي غير مسمى ولا منسوب
ذكره أبو عمر فقال روى عنه مكحول حديثا مرفوعا في الهجرة وقال الذهبي
سنده لين
(10002) أبو سعد الأنصاري ثم الحارثي محيصة بن مسعود
(10003) أبو سعد عياض بن زهير الفهري
(10004) أبو سعد سلمة بن أسلم بن حريش تقدموا في الأسماء
(10005) أبو سعد الخير ويقال أبو سعيد الخير
قال بن السكن له صحبة ويقال اسمه عمرو وقال أبو أحمد الحاكم لا أعرف
اسمه ولا نسبه وذكر أنه أبو سعيد الأنماري وليس كذلك فإن لهذا حديثين غير الحديث
الذي اختلف فيه في الأنماري بل هو أبو سعد أو أبو سعيد فأخرج الترمذي في العلل
المفردة وابن أبي داود في الصحابة وأبو أحمد الحاكم عنه من طريق أخرى كلهم من
143

طريق أبي فروة الرهاوي عن معقل الكندي عن عبادة بن نسي عن أبي سعيد قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لم يكتب الصيام في الليل فمن صام فقد تعني ولا أجر
له
وأخرجه الدولابي في الكنى من وجه أخرجه عن أبي فروة فقال عن أبي سعد
الخير الأنصاري وفي رواية الحاكم أبي أحمد عن أبي سعد الخير وأخرجه بن منده
وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقال الترمذي سألت محمدا يعني
البخاري عنه فقال لا أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير
وأخرج الدولابي في الكنى من طريق فراس الشعباني أنهم كانوا في غزاة
القسطنطينية زمن معاوية قال وعلينا يزيد بن شجرة فبينا نحن عنده إذ مر أبو سعد الخير
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فقال أبو سعد الخير وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
توضؤوا مما مست النار الحديث
وأخرجه الحاكم أبو أحمد من هذا الوجه فقال أبو سعيد بزيادة ياء وأخرجه بن
منده من وجه آخر على الوجهين وقال في سياقه شهدت أبا سعد الخير قال وقال مرة أبو
سعيد الخير قال والأكثر قالوا أبو سعد يعني بسكون العين ولم يشكوا
(10006) أبو سعد الأنصاري الزرقي قال سعيد بن عبد العزيز وأبو أحمد الحاكم له صحبة وأخرج بن ماجة من طريق
يونس بن ميسرة قال خرجنا مع أبي سعد الزرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شراء
الضحايا فذكر الحديث
وتردد بن أبي حاتم عن أبيه في صحبته ووقع في رواية الطبراني من طريق يونس
المذكور خرجت مع أبي سعد الخير فإن كان محفوظا فهو الذي قبله وسيأتي له ذكر في
ترجمة أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد
144

(10007) أبو سعد الأنماري ويقال أبو سعيد يأتي
(10008) أبو سعد الساعدي ذكره بن أبي داود وتبعه بن شاهين في الصحابة وأخرج عنه من طريق أبي عمرو
الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني قرة بن أبي قرة قال رأى أبو سعد الساعدي
رجلا يصلي بعد العصر فقال له لا تصل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تصلوا
بعد صلاة العصر
وصوب الدارقطني في العلل أنه أبو أسيد الساعدي وأن بن أبي داود وهم فيه
(10009) أبو سعد بن فضالة الأنصاري ويقال بن أبي فضالة ويقال أبو سعيد
بن فضالة بن أبي فضالة
ذكره بن سعد في طبقة أهل الخندق وقال بن السكن لا يعرف
وأخرج الترمذي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم من طرق عبد
الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن مينا عن أبي فضالة وكان من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال علي بن المديني سنده صالح وقع عند الأكثر بسكون العين وبه جزم أبو أحمد
الحاكم وقال لصحبة لا أحفظ له اسما ولا نسبا وفي بن ماجة بالوجهين وفي
الترمذي بزيادة الياء وقال الذهبي في التجريد أبو سعد بن أبي فضالة له حديث متصل في
الكنى لأبي أحمد ثم قال أبو سعيد بن فضالة ويقال أبو سعد أخرج له الترمذي في
الرياء كذا وجعله اثنين مع أن الحديث الذي أخرجه الحاكم أبو أحمد هو الذي أخرجه
الترمذي بعينه ورأيته في الترمذي كما في الكنى للحاكم أبو سعد بسكون العين وكذا
ذكره البغوي في الكنى فقال أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري سكن المدينة ثم ساق
حديثه بسنده إلى زياد بن نيار عن أبي سعيد بن أبي فضالة وكان من الصحابة قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب
145

فيه نادى منادي من كان أشرك في عمله أحدا فليطلب ثوابه من عنده فإن الله أغنى الشركاء عن
الشرك
وكذا أخرجه بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين عن محمد بن أبي بكر عن عبد
الحميد ووقع في الفوائد للصولي عن يحيى بن معين بهذا السند عن أبي سعيد بن
فضالة بن أبي فضالة قال بن عساكر وهو وهم والصواب الأول وكذا أخرجه أحمد عن
محمد أبي بكر وله رواية عن سهيل بن عمرو أيضا أخرجها بن سعد
(10010) أبو سعد بن وهب النضري بفتح الضاد المعجمة من بني النضير إخوة
قريظة
قال بن إسحاق في المغازي ليسلم من بني النضير سوى الرجلين يامين بن
عمرو بن كعب وأبي سعد بن وهب فأحرزا أموالهما وأخرج له بن سعد حديثا عن
الواقدي بسند له إلى أسامة بن أبي سعد بوهب النضري عن أبيه قال شهدت رسول الله
الله عليه وسلم يقضي في سيل مهروز أن يحبس الاعلى عن الأسفل حتى يبلغ الكعبين ثم يرسل ووقع
في كلام أبي عمر أنه نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة وهو خطأ تعقبه الرشاطي فإن قصة بني
النضير متقدمة على قصة بني قريظة بمدة طويلة
(10011) أبو سعد الأنصاري
روى حديثه بن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد عن أبي سعد كذا قال أبو عمر
مختصرا
وقال بن منده روى محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد عن
بن أبي سعد الأنصاري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الندم توبة
146

قلت وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق بن أبي فديك بهذا السند
بلفظ التائب من الذنب كمن لا ذنب له والندم توبة
وجزم أبو نعيم بأنه النضري المذكور قبله وليس بجيد وجزم أبو بكر بأنه الذي روى
حديث خير الأضحية الكبش الأدغم وليس بجيد أيضا
(10012) أبو سعد بن أوس بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي الأنصاري
الأوسي
ذكره الطبري في الذيل وقال توفي سنة أربع وتسعين ويقال اسمه الحارث
ذكر من يكنى أبا سعيد بزيادة ياء
(10013) أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان
147

(10014) أبو سعيد العبشمي عبد الرحمن بن سمرة
(10015) أبو سعيد السعيدي خالد أبي أحيحة سعد بن العاص
(10016) أبو سعيد الأنصاري يزيد بن ثابت بن وديعة
10017) أبو سعيد المخزومي المسيب بن حزن بن أبي وهب
(10018) أبو سعيد المخزومي عمر بن حريث
(10019) أبو سعيد كاتب الوحي زيد بن ثابت الأنصار الخزرجي
(10020) أبو سعيد رافع بن المعلى بدري استشهد بها تقدموا في الأسماء
ويقال اسم أبي سعيد بن المعلى الحارس بن أوس بن العلي ويقال الحارس بن نفيع
وقيل بل هذا اسم الذي بعده
(10020 م) أبو سعيد بن المعلي الأنصاري آخر
أخرج له البخاري من رواية حفص بن عاصم عنه وروى عنه عبيد بن حنين أيضا
قال أبو عمر من قال فيه رافع بن المعلي فقد وهم لأنه قتل ببدر وهذا أصح ما قيل فيه
الحارث بن نفيع بن المعلى وأرخوا وفاته سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث قالوا
وعاش أربعا وستين سنة
قلت وهو خطأ فإنه يستلزم أن تكون قصته مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وسياق
الحديث يأبى ذلك فإن في حديثه الذي في الصحيح كنت أصلي فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فدعاني
فلم آته حتى فرغت من صلاتي الحديث وله حديث آخر أوله كنا نغدو إلى
السوق قال أبو عمر أمه أميمة بنت قرط بن خنساء من بني سلمة
(10021) أبو سعيد الأنصاري زوج أسماء بنت يزيد بن السكن يقال اسمه
سعيد بن عمارة ويقال عمارة بن سعيد ويقال عامر بن مسعود وهي الحاكم أبو أحمد
148

القول الأخير وقال عامر بن مسعود تابعي آخر يكنى أبا سعيد وأخرج بن منده من طريق
محمد بن المهاجر بن زياد عن أبيه أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان بن الحكم يوم الدار
وهو صريع فقال لو أعلم يا بن الزرقاء أنه أنت لأجهزت عليك فحقدها عليه عبد
الملك بن مروان فلما استخلف أتى به فقال احفظ فيها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
وماذا قال قال اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فتركه قال وكان أبو
سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن ويقال إنه أبو سعيد الزرقي الآتي وبه جزم المزوى
جزم بن مندة بالمغايرة بينهما ولعله أصوب
(10022) أبو سعيد سعد بن عامر بن مسعود الزرقي
ذكره بن السكن وأخرج من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي عن سعيد بن عبد
العزيز عن مكحول قال أرسل عبد الملك بن مروان إلى أبي سعيد سعد بن عامر بن
مسعود الزرقي ويقال إنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهدى وحدث عن عائشة رضي الله
تعالى عنها
وأخرج النسائي من طريق شعبة عن أبي العيص عن عبد الله بن مرة عن أبي سعيد
الزرقي الحديث في العزل
روى عنه عبد الله بن مرة ويونس س بن ميسرة ومكحول الشامي قال سعيد بن عبد
العزيز له صحبة وقيل إنه الذي يقال له أبو سعد الخير
(10023) أبو سعيد الأنماري ويقال أبو سعد
قال خليفة هو من أنمار مذحج قال أبو أحمد لست أحفظ له اسما ولا نسبا
وحديثه في أهل الشام ثم أورد من طريق مروان بن محمد عن معاوية بن سلام أخي
زيد بن سلام أنه سمع جده أبا سلام الخشني قال حدثني عبد الله بن عامر اليحصبي
سمعت قيس بن حجر يحدث عن عبد الملك بن مروان قال حدثني أبو سعيد الأنماري أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب
149

ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ويحثي له بكفيه ثلاث حثيات
قال قيس فأخذت بتلابيب أبي سعيد فقلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاه قلبي ففعل ذلك ثلاثا قال أبو سعيد فحسبت ذلك
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو أربعمائة ألف ألف وتسعون ألف ألف فقال الله أكبر إن هذا
لمستوعب مهاجرينا ونستعين بشئ من أعرابنا
قلت سنده صحيح وكلهم من رجال الصحيح إلا قيس بن حجر وهو شامي ثقة
ولكن أخرجه الحاكم أبو أحمد أيضا من طريق أبي توبة عن معاوية بن سلام فقال إن
قيس بن حجر الكندي حدث الوليد بن عبد الملك أأبا سعيد الخير حدثه
وأخرجه الطبراني من طريق أبي توبة عن معاوية فقال إن أبا سعيد الأنماري وقيل
قيس بن الحارث
وأخرجه أيضا من وجه آخر عن الزبيدي عن عبد الله بن عامر فقال عن قيس بن
الحارث إن أبا سعيد الخير الأنصاري حدثه فذكر طرفا منه فمن هذا الاختلاف يتوقف
في الجزم بصحة هذا السند وجزم الخطيب في المؤتلف وتبعه بن ماكولا بأنه أبو سعد
الخير واسمه بجير بموحدة ثم مهملة بوزن عظيم وسلف الخطيب في ذلك أبو
الحسن بن سميع في طبقات الحمصيين فإنه ذكره كذلك فيمن سكن الشام من الصحابة
وساق حديثه بن جوصا كذلك
(10024) أبو سعيد غير منسوب
أفرده الحاكم عن الذي قبله فأخرج من طريق الوليد بن مسلم حدثنا بن جابر
حدثنا الحارث بن محمد الأشعري عن رجل يكنى أبا سعيد قال قدمت من العالية إلى
المدينة فما بلغتها حتى أصابني جهد فبينا أنا أمشي في سوق من أسواق المدينة إذ سمعت
رجلا يقول لصاحبها أشعرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرى الليلة فلما سمعت بالقرى وبي ما بي من
الجهد أتيته فقلت يا رسول الله أقريت الليلة قال أجل قلت وما ذاك قال
طعام في صحنه قلت فما صنع فضلة قال رفع قلت يا رسول الله في أول أمتك
تكون أم في آخرها قال في أولها ويلحقوني أفنادا يعني يلحق بعضهم بعضا
150

وأخرجه بن مندة من وجه آخر عن بن جابر ولم يسق لفظه ورجاله ثقات
(10025) أبو سعيد بن زيد
كذا وقع في المسند رواية القطيعي عن عبد الله بن أحمد حنبل من طريق جابر
الجعفي عن الشعبي قال أشهد على أبي سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة
فقام ورواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بهذا السند فقال أشهد على أبي سعيد
الخدري قال بن الأثير وكأنه أصح
قلت وليس كذلك بل ما ظنه وهما فقد رواه البغوي عن عبد الله بن أحمد كما وقع
عند القطيعي ثم وجدت في مسند سعيد بن زيد أحد العشرة في مسند البزار ما نصه
حدثنا
(10026) أبو سعيد وقيل أبو سعد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم البر والصلة وحسن
الجوار عمارة الديار وزيادة في الأعمار روى عنه أبو مليكة قاله أبو عمر قال وفيه
نظر
(10027) أبو سعيد العبسي
ذكر الواقدي عن النضر بن سعيد العبسي عن أبيه عن جده قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
شعار بني عبس عشرة
(10028) أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما حليمة السعدية
قال بن المبارك وإبراهيم بن المنذر وغيرهما اسمه المغيرة وقيل اسمه كنيته
والمغيرة أخوه وكان ممن يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضي له ذكر مع عبد الله بن أبي أمية
وأخرجه الحاكم أبو أحمد من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه
151

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو سفيان بن الحارث سيد فتيان أهل الجنة قال حلقه الحلاق
بمنى وفي رأسه ثؤلول فقطعه فمات قال فيرون أنه مات شهيدا هذا مرسل رجاله
ثقات وكان أبو سفيان ممن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ويهجوه ويؤذي المسلمين وإلى ذلك أشار
حسان بن ثابت في قصيدته المشهورة
هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
ويقال إن عليا علمه لما جاء ليسلم أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم من قبل وجهه فيقول تالله
لقد آثرك الله علينا الآية ففعل فأجابه لا تثريب عليكم
الآية فأنشده أبو سفيان
لعمرك إني يوم أحمل راية * لتغلب خيل اللات خيل محمد
فكالمدلج الحيران أظلم ليله * فهذا أواني حين أهدى فأهتدي
الأبيات وأسلم أبو سفيان في الفتح لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى مكة فأسلم شهد حنينا
فكان ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج مسلم من طريق كثير بن العباس بن عبد المطلب عن أبيه قصة حنين قال
فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها وأبو سفيان بن الحارث
152

آخذ بركابه فقال يا عباس ناد يا أصحاب الشجرة الحديث
وأخرجه الدولابي من حديث أبي سفيان بن الحار ث بسند منقطع ويقال إنه لم يرفع
رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء منه
وذكر محمد بن إسحاق له قصيدة رثى بها النبي صلى الله عليه وسلم لما مات يقول فيها
لقد عظمت مصيبتنا وجلت عشية قيل قد مات الرسول
وقد أسند عنه حديث أخرجه الدارقطني في كتاب الاخوة وابن قانع من طريق
سماك بن حرب سمعت شيخا في عسكر مدرك بن المهلب بسجستان يحدث عن أبي
سفيان بن الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدس الله أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه
من القوي وسنده صحيح لولا هذا الشيخ الذي لم يسم
وأنشد له أبو الحسن مما قاله يوم حنين
إن بن عم المرء من أعمامه * بني أبيه قوة من قدامه
فإن هذا اليوم من أيامه * يقاتل الحرمي عن إحرامه
يقاتل المسلم عن إسلامه
الأبيات
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة عن عبد العزيز بن عمران قال بلغني أن
عقيل بن أبي طالب رأى أبا سفيان يجول بين المقابر فقال يا بن عمي ما لي أراك هنا
قال أطلب موضع قبري فأدخله داره وأمر بأن يحفر في قاعها قبرا ففعل فقعد عليه أبو
سفيان ساعة ثم انصرف فلم يلبث إلا يومين حتى ما ت فدفن فيه ويقال إنه مات سنة
خمس عشرة في خلافة عمر فصلى عليه ويقال سنة عشرين ذكره الدارقطني في كتاب
الاخوة
ووقع عند البغوي في ترجمته أنه أخرج من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم
الأعور قال أول من بايع تحت الشجرة أبو سفيان بن الحار ث ولم يصب في ذلك فقد
أخرجه غيره من هذا الوجه فقال أبو سنان بن وهب وهو الصواب وهو المستفيض عند
أهل المغازي كلهم واسم أبي سنان عبد الله وقد تقدم في العبادلة وتأتي قصته قريبا في
أبي سنان
153

(10029) أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس مشهور باسمه
وكنيته ويكنى أبا حنظلة تقدم في الأسماء
(10030) أبو سفيان سراقة بن مالك مشهور باسمه
(10031) أبو سفيان مدلوك تقدما في الأسماء
(10032) أبو سفيان بن الحارث لم يسم ولم ينسب رفيق بريدة
ذكر بن إسحاق أنه استشهد بأحد أورده المستغفري من طريقه واستدركه أبو
موسى ولعله الذي بعده
(10033) أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن
عوف الأنصاري الأوسي
ذكر العدوي أنه استشهد بأحد وذكر بن الكلبي أنه شهد بدرا وقال البلاذري كان
يقال له أبو البنات فلما كان بأحد قال أقاتل ثم أرجع إلى بناتي فلما انهزم المسلمون قال
اللهم إني لا أريد أن أرجع إلى بناتي ولكن أريد أن أقتل في سبيلك فقتل فأثنى عليه
النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
(10034) أبو سفيان غير منسوب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة روى عنه ابنه عبد الله ذكره أبو
عمر فقال إسناده مدني
(10035) أبو سفيان بن حويطب بن عبد العزي القرشي العامري
قال أبو عمر أسلم مع أبيه يوم الفتح وقتل هو يوم الجمل
(10036) أبو سفيان بن أبي وداعة السهمي اسمه عبد الله تقدم
(10037) أبو سفيان السدوسي
154

قال بن مندة روى أبو موسى محمد بن المثنى عن عمرو بن سفيان عن أبيه عن
جده قال أصبحت مشركا وأمسيت مسلما
(10038) أبو سفيان بن محصن الأسدي
وقع في نسخة أحمد بن خاز بالمعجمتين رواية عبد الله بن لهيعة عنه عن صالح
مولى التوأمة عن عدي مولى أقيس بنت محصن عن أبي سفيان بن محصن قال رمينا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ثم لبست القميص فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبس
قميصا بعد هذا اليوم حتى تفيض
أخرجه بن مندة ورواه إبراهيم بن أبي علي عن صالح عن عدي عن أبي سفيان
أخرجه أبو نعيم ورجحه بناء منه على أنه أبو سنان بن وهب بن محصن وفيه نظر لان أبا
سنان قيل أنه مات في حصار قريظة وذلك قبل حجة الوداع بمدة طويلة فالظاهر أن الأول
أولى فكأنه عمه ولا مانع أن يرويا جميعا قصة واحدة
(10039) أبو سفيان القرشي أحد عمال عمر
تقدم ذكره في أوس بن خالد بن يزيد الطائي وأنه قتل في عهد عمر رضي الله تعالى عنه
وقد تقدم أنه لم يبق في حجة الوداع قرشي إلا أسلم وشهدها
(10040) أبو سفيان بن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن
كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي
ذكره بن حبان في الصحابة وأنه شهد بدرا وتبعه المستغفري ويحتمل أن يكون
هو أبا سنان بن وهب بن محصن وقع في اسمه تصحيف وفي نسبه تغيير وإلا فهو آخر من
أقاربهم
(10041) أبو سكينة مصغرا وقيل بفتح أوله
ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وقال اسمه محلم بن
سوار وقال البغوي سكن الشام وقال بن مندة لا يثبت ثم ساق حديثه من طريق
155

يزيد بن ربيعة عن بلال بن سعد سمعت أبا سكينة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
حديثا في فضل العتق
ومن هذا الوجه أخرجه بن الجارود والباوردي وابن السكن ويزيد ضعيف وقد
جاء عنه من طرق عن أبي توبة عن يزيد ليس فيها أنه من الصحابة منها عند البغوي عن
زهير بن محمد عن أبي توبة وذكره أبو عمر بوزن طريقة وزاد أوله الألف واللام فقال
أبو السكينة قال بن فتحون تبع في ذلك أبا أحمد الحاكم
(10042) أبو سلافة هو الذي بعده
(10043) أبو سلالة بضم أوله ولامين الأولى خفيفة الأسلمي ويقال أبو سلافة
بالفاء بدل اللام وقيل بالميم بدلها قال أبو عمر تبعا لأبي حاتم حديثه عند حكام بن
سلم عن عنبسة بن سعيد عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عبد الله عنه وهذا
مأخوذ من كلام البخاري في الكنى المفردة فقال قال حكام عن عنبسة بن سعيد عن
عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عبد الله عن أبي سلالة الأسلمي قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم سيكون عليكم أئمة يحدثونكم فيكذبونكم
وأورده أبو أحمد الحاكم من طريق البخاري ووصله بن منده من طريق أبي حاتم
الرازي عن يوسف بن موسى عن حكام
وكذا أخرجه بن الجارود عن أبي حاتم الرازي لكن نسبه سلميا قال أبو موسى
قال بن منده مرة أخرى أبو سلامة وقال الطبراني أبو سلام وتعلق به أبو موسى
فاستدركه
قلت جزم البغوي وأبو علي بن السكن بأنه أبو سلامة وقال بن السكن له صحبة
ثم ساق بن السكن من طريق عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن عاصم بن عبيد الله عن
أبيه قال نزل بنا أبو سلامة السلمي فأضفناه شهرين فحدثنا أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
سيكون عليكم أمراء أرزاقكم بأيديهم فيمنعونكم منها حتى تصدقوهم بكذبهم وتعينوهم
على ظلمهم فأعطوهم الحق ما قبلوه منكم فإن غادروا فقاتلوهم فمن قتل على ذلك فهو
شهيد
156

وأورده البغوي عن أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك عن منصور عن عبيد الله بن
علي عن أبي سلامة السلامي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى امرأ بأمه
الحديث
ورأيته في نسخة معتمدة من كتاب بن السكن بالفاء بدل الميم والسلمي بدل
الأسلمي وفي نسخة من البغوي السلامي وممن ذكر أنه أبو سلالة بلامين أبو عبيد الله
المرزباني في كتاب السيرة العادلة وممن نسبه سلميان الباوردي فالله أعلم
(10044) أبو سلامة السلامي ذكر في الذي قبله
(10045) أبو سلام بفتح أوله وتشديد اللام خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو أحمد الحاكم عداده في موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله صحبة وذكره خليفة بن
خياط في تسمية الصحابة من موالي بني هاشم وساق الحاكم من طريق مسعر حدثني أبو
عقيل عن سابق بن ناجية عن أبي سلام خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من
مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي رضيت بالله ربا الحديث وفيه إلا كان
حقا على الله أن يرضيه
وأخرجه بن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن مسعر هكذا وأخرجه البغوي عن أبي
بكر وقد أخرجه أبو داود والنسائي من طريق شعبة عن أبي عقيل عن سابق عن أبي
سلام أنه كان في مسجد حمص فمر به رجل فقالوا هذا خدم النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه
فقال حدثني فذكر هذا الحديث نحوه
وأخرجه النسائي والبغوي أيضا من طريق هشيم عن أبي عقيل هاشم بن بلال
157

قال حدثنا سابق بن ناجية عن أبي سلام قال مر بنا رجل أشعث فقيل هذا قد خدم
النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم فقلت له حدثني عنه بحديث لم
يتداوله بينك وبينه أحد قال سمعته يقول من قال حين يصبح الحديث
وعلى هذا فأبو سلام رواه عن الخادم والخادم مبهم
وقد أخرجه أبو داود في العلم من طريق شعبة حديثا آخر قال فيه عن شعبة بهذا
السند عن أبي سلام عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم
وقد وقع في هذا السند خطأ آخر بينته في ترجمة سابق من حرف السين من القسم
الأخير وحديث شعبة في هذا هو المحفوظ وأبو سلام المذكور هو ممطور الحبشي وهو
تابعي وإنما لم أذكر هذه الترجمة في القسم الأخير لعد خليفة في موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا
سلام فلعله آخر لم يرو شيئا بخلاف صاحب الترجمة
(10046) أبو سلامة الثقفي
ذكر في الصحابة قيل اسمه عروة هكذا أورده بن عبد البر
(10047) أبو سلامة السلمي ويقال الحبيبي اسمه خداش
ولا يعرف إلا بحديث واحد أوصى امرأ بأمه الحديث قاله أبو عمر
قلت روى الحديث أحمد وابن ماجة وغيرهما من طريق منصور عن عبيد بن علي
عن أبي سلامه وقد أشرت إلى ذلك في حرف الخاء المعجمة وأخرجه الدولابي
من طريق شيبان عن منصور فزاد بين عبيد وأبى سلامه عرفطة السلمي
(10048) أبو سلمة بن سفيان بن عبد الأسد بن أخي الذي بعده
مات أبوه كافرا قبل بدر كما تقدم في ترجمة أخيه الأسود وأم هذا أم جميل بنت
المغيرة بن أبي العاص بن أمية وله عقب منهم محمد بن عبد الرحمن بن أبي سلمة بن
سفيان المعروف بالأوقص قاضي المدينة في زمن موسى الهادي ثم ولي قضاء بغداد بعد
الرشيد ذكره الزبير بن بكار
(10049) أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
158

أحد السابقين إلى الاسلام اسمه عبد الله وتقدم في الأسماء
(10050) أبو سلمة غير منسوب
قال أبو أحمد الحاكم له صحبة وأثنى عليه في خلافته لما شكته إليه امرأته فأخرج
أبو بكر بن أبي عاصم وأبو أحمد الحاكم من وجهين عن حماد بن زيد عن معاوية بن
قرة المزني قال أتيت المدينة في زمن الاقط والسمن والاعراب يأتون بالبر فإذا رجل
طامح بصره ينظر إلى الناس فظننت أنه غريب فدنوت فسلمت عليه فرد علي السلام
وقال لي من أهل هذه البلدة أنت قلت نعم وجلست معه فقلت من أنت قال من
بني هلال واسمي كهمس ثم قال لي ألا أحدثك حديثا شهدته من عمر بن الخطاب
فقلت بلى فقال بينما نحن جلوس عنده إذ جاءته امرأة فجلست إليه فقالت يا أمير
المؤمنين إن زوجي كثر شره وقل خيره فقال لها ومن زوجك قالت أبو سلمة
قال إن ذلك لرجل له صحبة وإنه لرجل صدق ثم قال عمر لرجل عنده جالس أليس
كذلك قال لا نعرفه يا أمير المؤمنين إلا بما قلت فذكر الحديث وقد تقدم بعضه في
ترجمة كهمس
(10051) أبو سلمة غير منسوب آخر
ذكره الحاكم أبو أحمد مغايرا للذي قبله وساق من طريق أحمد بن عبد الله بن
حكيم قال قال إبراهيم الخزاعي أبو سلمة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الشيطان لا
ينجو مني صاحب المال الحديث
(10052) أبو سلمة جد عبد الحميد بن سلمة
ذكره البغوي في الكنى وأخرج هو وابن ماجة من طريق عثمان البتي عن عبد
الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده أن أبويه اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما مسلم والآخر
كافر فخيره فتوجه إلى المسلم الحديث
وقد تقدم موضحا في سلمة من حرف السين المهملة ووقع عند البغوي من وجه آخر
عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن أبي سلمة عن أبيه عن جده فترجم لوالد أبي سلمة
وليس بجيد فإن المحفوظ فيها عبد الحميد بن سلمة وفي قول من قال عبد
الحميد بن أبي سلمة بزيادة أبي غلط محض
159

(10053) أبو سلمى الراعي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال اسمه حريث
وقع مسمى عند بن منده وغيره تقدم في الأسماء ووقع حديثه عند البغوي بعلو غير
مسمى ولا مكنى ثم أخرجه من طريق أبي سلام الأسود قال حدثنا أبو سلمى
(10054) أبو سلمى غير منسوب
ذكره بن أبي حاتم قال قلت لأبي رو السري بن يحيى قال قال أبو سلمى
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة إذا الشمس كورت فقال
قلت لحسان بن عبد الله لقي السري هذا الشيخ فقال نعم وهكذا ذكره أبو عمر نقلا من
كتاب بن أبي حاتم وقد ذكره أبو أحمد الحاكم فقال أبو سليمان أو أبو سلمى ثم
قال أبو سليمان أو أبو سلمى في هذا الحديث وهم ولست أدري ممن جاء ولا أعرف
للسرى بن يحيى سماعا ولا رواية عن أحد الصحابة
وقد روى هذا الحديث أبو الوليد الطيالسي حدثنا السري بن يحيى حدثنا أبو سليم
العنزي حدثني رجل من عنزة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا أخبرنيه إبراهيم بن محمد
الفرائضي حدثنا سليم بن سيف حدثنا أبو الوليد فذكره
وهو الصواب ويقال إن أول هذا مضموم بخلاف الذي قبله
(10055) أبو سليط الأنصاري البدري يقال اسمه أسير وقيل بزيادة هاء في
آخره ويقال أسيد وقيل أنس وقيل أنيس مصغرا وقيل سبرة
مشهور بكنيته مذكور في البدريين بها وله رواية أخرجها أحمد والبغوي من طريق
بن إسحاق حدثني عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزاري عن عبد الله بن أبي سليط عن
أبيه قال أتانا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الانسية والقدور تفور فكفأناها على
وجوهها
(10056) أبو سليمان خالد بن الوليد المخزومي سيف الله
(10057) أبو سليمان مالك بن الحويرث الليثي تقدما في الأسماء
160

(10058) أبو السمح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال إن اسمه أبو ذر وقال البغوي
خادم النبي صلى الله عليه وسلم
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه محل بن خليفة قال أبو زرعة لا أعرف اسمه ولا
أعرف له غير حديث واحد
وأخرج حديثه بن خزيمة وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبغوي من طريق
يحيى بن الوليد حدثنا محل بن خليفة حدثني أبو السمح قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم
فكان إذا أراد أن يغتسل قال ولني قفاك
قال البزار لا نعلم حديث أبي السمح بغير هذا الطريق قال أبو عمر يقال إنه قتل
فلا يدري أين مات
(10059) أبو السمح شرحبيل بن السمط الكندي تقدم في الأسماء
(10060) أبو السنابل بن بعكك بموحدة ثم مهملة ثم كافين بوزن جعفر بن
الحارث بن عميلة بفتح أوله بن السباق بن عبد الدار القرشي العبدري اسمه
صبة بموحدة وقيل بنون وقيل عمرو وقيل عامر وقيل أصرم وقيل لبيد ربه
بالإضافة
قال البغوي سكن الكوفة وقال البخاري لا أعلم أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الأسود بن يزيد النخعي وزفر بن أوس بن الحدثان
النصري
وقال بن سعد وغيره أقام بمكة حتى مات وهو من مسلمة الفتح وأخرج حديثه
الترمذي والنسائي وابن ماجة كلهم من رواية منصور عن إبراهيم عن الأسود في
قصة سبيعة
قال الترمذي لا نعرف للأسود سماعا من أبي السنابل وثبت ذكره في الصحيحين
أيضا في قصة سبيعة الأسلمية لما مات زوجها فوضعت حملها وتهيأت للخطاب فأنكر
عليها وقال حتى تعتدي أربعة أشهر وعشرا فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمها أن قد حللت
161

وهذا يدل على أن أبا السنابل كان فقيها وإلا لكان يقع عليه الانكار في الافتاء بغير
علم ولكن عذره أنه تمسك بالعموم وقد خصت الحامل إذا وضعت من ذلك العموم
ووقع عند البغوي من طريق مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن أبي السنابل أن
سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها ببضع وعشرين ليلة فتزينت وتعرضت للتزويج فقال لها أبو
السنابل لا سبيل لك إلى ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال بلى ولو رغم أنف أبي السنابل
وذكر بن سعد أنه كان ممن خطب سبيعة وذكر بن البرقي أنه تزوجها بعد ذلك وأولدها
سنابل بن أبي السنابل
(10061) أبو سنان بن وهب اسمه عبد الله ويقال وهب بن عبيد الله الأسدي
قال موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أبو سنان بن وهب الأسدي ولم يسمه وقال
الشعبي كان أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة أبو سنان بن وهب ولم يسمه
أخرجه عمر بن شبة قالوا وهو غير أبي سنان بن محصن أخي عكاشة وأم قيس لان بن
محصن مات والنبي صلى الله عليه وسلم محاصر بني قريظة وكان ذلك قبل بيعة الرضوان تحت الشجرة
وأخرج الحاكم أبو أحمد من طريق عاصم الأحول عن الشعبي قال أتاني عامري
وأسدي يعني كانا متفاخرين فقلت كان لبني أسد ست خصال ما كانت لحي من العرب
كان أول من بايع بيعة الرضوان أبو سنان عبد الله بن وهب الأسدي قال يا رسول الله
ابسط يدك أبايعك قال على ماذا قال على ما في نفسك وما في نفسي قال فتح
وشهادة قال نعم فبايعه قال فخرج الناس يبايعون على بيعة أبي سنان
وأخرجه الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن إسحاق السراج من طرق عن
إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال أول من بايع تحت الشجرة أبو سنان بن
وهب فذكر القصة
وأخرجه بن منده من طريق عاصم عن زر بن حبيش قال أول من بايع تحت
الشجرة أبو سنان بن وهب
ووقع للبغوي فيه تصحيف مضى في ترجمة أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
وأخرج من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين قال أبو سنان الأسدي اسمه وهب بن عبد
الله وزعم الواقدي أن الذي وقع له ذلك سنان بن أبي سنان بن محصن بن أخي عكاشة
162

قال وأما أبو سنان فمات في حصار بني قريظة فالله أعلم
(10062) أبو سنان بن محصن أخو عكاشة
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدر وهو عندي غير أبي سفيان بن محصن كما بينته
قبل وأن أبا سنان مات في حصار بني قريظة وأبو سفيان حضر حجة الوداع وقد بينت أنه
غير الذي قبله أيضا وأن كلام الواقدي يخالف ذلك
(10063) أبو سنان الأنصاري زوج أم سنان
ثبت ذكره في الصحيحين من طريق عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من
الأنصار يقال لها أم سنان ما منعك أن تكوني حججت معنا قالت ناضحان كانا لأبي
فلان تعني زوجها حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي أرضا قال فعمرة في
رمضان تعدل حجة
وفي لفظ فإذا جاء رمضان فاعتمري ولمسلم فعمرة في رمضان
تقضي حجة أو حجة معي
(10064) أبو سنان الأشجعي في ترجمة الجراح الأشجعي ويقال إنه معقل بن
سنان والراجح أنه غيره
(10065) أبو سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن
غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد في الخندق
(10066) أبو سنان العبدي ثم الصباحي بضم المهملة وتخفيف الموحدة
163

قال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان في الوفد ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه بيده فعمر
حتى بلغ تسعين سنة وهو مؤذن مسجد بني صباح وكان وجهه يتلألأ لمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم
له وكان شريفا وجيها
(10067) أبو سنان بن حريث المخزومي ذكره
الزبير بن بكار في ترجمة شماس بن عثمان المخزومي فقال لما مات عثمان
بن شماس قالت بنت حريث المخزومية المخزومية وكأنها كانت زوجته
يا عين جودي بدمع غير إبساس * وابكي رزية عثمان بن شماس
صعب البديهة ميمون نقيبته * حمال ألوية ركاب أفراس
غريب مريع إذا ما أزمة أزمت * يبري السهام ويبري قبة الرأس
قد قلت لما أتوا ينعونه جزعا * أودى الجواد فأردى المطعم الكاسي
قال وكان استشهد يوم أحد قال فأجابها أخوها أبو سنان بن حريث
أقنى حياءك في ستر وفي خفر * فإنما كان عثمان من الناس
لا تقتلي النفس إن حانت منيته * في طاعة الله يوم الروع والباس
قد مات حمزة ليث الله فاصطبري * قد ذاق ما ذاق عثمان بن شماس
(10068) أبو سهل بريدة بن الحصيب الأسلمي تقدم في الأسماء
(10069) أبو سهل غير منسوب
قال أبو عمر ذكر في الصحابة ولا أعرفه
قلت ذكر في التجريد أنه له في مسند بقي بن مخلد حديثا
(10070) أبو سهلة السائب بن خلاد تقدم في الأسماء
(10071) أبو سود بضم أوله وسكون الواو التميمي يقال إنه جد وكيع بن أبي
سود الذي ثار بخراسان وقيل اسمه حسان بن قيس قاله بن قانع وفيه نظر فقد قال بن
الكلبي في نسب بني تميم فمن بني غدانة بن يربوع بن حنظلة وكيع بن أبي سود وهو
164

وكيع بن حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عوف بن نابل بن عوف بن غدانة وهو
الذي قتل قتيبة بن مسلم أمير خراسان وذلك في خلافة سليمان بن عبد الملك انتهى
فظهر أن حسان والد وكيع وأن أبا سود جد حسان وهذا هو المعتمد
وأخرجه أحمد من طريق بن المبارك عن معمر عن شيخ من بني تميم عن أبي
سود قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم تعقم
الرحم
وأخرجه الحسن بن سفيان والبغوي وابن منده من طريق بن المبارك به
وأخرجه أبو علي بن السكن من طريق عبد الرزاق عن معمر به وقال بن دريد
كان أبو سود جد وكيع مجوسيا وكذا قال بن الكلبي في كتاب المثالب قال أبو عمر هذا
غير بعيد لان ديار بني تميم كانت مجاورة لديار الفرس
قلت ويؤيده ما في قصة حاجب والد عطارد بل في نسب أبي سود هذا ما يدل على
ذلك فإن بابك من أسماء العجم فلعله الذي تمجس فتبعه أبناؤه وتصريح أبي سود
بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عنه بعد ذلك وحمل التابعين لحديثه يدل على إسلامه
وصحبته
وقد حكى أبو أحمد الحاكم عن البخاري أنه قال هذا الحديث مرسل فيحتمل أن
يريد بإرساله الذي لم يسم في السند وهو عند كثير من المحدثين مرسل أنه في حكمه
ويحتمل أن يكون وقع له بالعنعنة فلم يثبت عنده صحبته
قال البغوي لا أعلم لأبي سود إلا هذا الحديث ولا أعلم رواه غير معمر
(10072) أبو سويد الأنصاري ويقال الجهني تقدم في ترجمة سويد الجهني في
الأسماء
(10073) أبو سويد ذكره البغوي وأبو علي بن السكن في الصحابة وأبو بشر
الدولابي في الكنى وغيرهم من طريق هشام بن سعد عن حاتم بن أبي نصر عن عبادة بن
نسي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى أبا سويد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على
165

المتسحرين هكذا وقع عند من صنف في الصحابة سويد آخره دال مصغر وضبطه
أصحاب المؤتلف والمختلف الدارقطني ومتبعه بفتح أوله وكسر الواو وتشديد المثناة
التحتانية بعدها هاء فالله أعلم
(10074) أبو سيارة المتعي بضم الميم وفتح المثناة الفوقانية
قال البغوي سكن الشام قيل اسمه عمرو وقيل عمير بن الأعلم وقيل اسمه
الحارث بن مسلم وقيل عامر بن هلال
ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وأخرج حديثه أحمد والبغوي وابن ماجة
وغيرهم من طريق سليمان بن موسى عن أبي سيارة المتعي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعشور
نحل لي الحديث
وسليمان لم يدرك أحدا من الصحابة فهذا لسند منقطع وقد ظن بعض الناس أنه أبو
سيارة الذي كان يفيض بالناس من عرفات في الجاهلية وليس كذلك فقد ذكر الفاكهي أن
أبا سيارة كان قبل أن يغلب قصي على مكة فهذا يدل على تقدم عصره على زمن البعثة
ويؤيد التفرقة بينهما أن هذا متعي وذاك عدواني ويقا عامري من بني عامر بن لؤي واسم
هذا عمرو أو عمير أو عامر واسم ذاك عميلة مصغرا بن الأعزل بن خالد بن سعد بن
الحارث بن قابس بن زيد بن عدوان العدواني ويقال كان من بني عبد بن بغيض بن
عامر بن لؤي وكان بحيز بقيس من عرفة لأنهم كانوا أخواله حكاه الزبير بن بكار وذكر
أيضا عن محمد بن الحسن المخزومي أن أبا سيارة كان يفيض على حمار وأن حماره
عمر أربعين سنة من غير مرض حتى ضربوا به المثل فقالوا أصح من عير أبي سيارة
ويقال إن الذي كان يفيض مات قبل البعثة وأنه غير المتعي الذي سأل عن عشور النحل
والله أعلم
(10075) أبو سيف القين بفتح القاف وسكون المثناة التحتانية بعدها نون وهو
الحداد كان من الأنصار وهو زوج أم سيف مرضعة إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم
ثبت ذكره في الصحيحين من طريق ثابت عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ولد لي الليلة
غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ودفعته إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف
166

قال فانطلق إليه فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ في كيره وقد امتلأ البيت دخانا
فأسرعت إلى أبي سيف فقلت أمسك يا أبا سيف جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك فذكر
الحديث
هذا لفظ مسلم وفي رواية البخاري ودخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين
وكان ظئرا لإبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فقبله الحديث
وقد تقدم في ترجمة البراء بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع إبراهيم ولده إلى أم بردة
بنت المنذر زوج البراء بن أوس ترضعه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إليه فيزوره ويقيل عندها
أخرجه الواقدي فإن كان ثابتا احتمل أن تكون أم بردة أرضعته ثم تحول إلى أم
سيف وإلا فالذي في الصحيح هو المعتمد
(10076) أبو سيلان بكسر المهملة بعدها مثناة تحتانية
ذكره بن حبان في الصحابة في الكنى من حرف السين وقال يقال إن له صحبة
وقد تقدم في العبادلة عبد الله بن سيلان فيحتمل أن تكون هذه كنيته
القسم الثاني
(10077) أبو سعد مالك بن أوس بن الحدثان النصري بالنون تقدم في الأسماء
(10078) أبو سعد أو أبو سعيد بن الحار ث بن هشام المخزومي
ذكر أبو الفرج الأصبهاني أن خالد بن العاص بن هشام تزوج بنته فاطمة وأولدها
الحارث بن خالد الذي ولي إمرة مكة والعاص بن هشام قتل ببدر فلولده صحبة
والحارث بن هشام صحابي مشهور استشهد في خلافة عمر فكأن أبا سعد كان في العهد
النبوي صغيرا
وقد ذكر الزبير بن بكار أن صخرة بنت أبي جهل بن هشام كانت تحت أبي سعيد هذا
وولدت له
167

القسم الثالث
(10079) أبو ساسان حضين بالضاد المعجمة مصغرا بن المنذر الرقاشي
تقدم في الأسماء عده الحاكم فيمن سمع من العشرة
(10080) أبو سجيف بالجيم بن قيس بن الحارث بن عباس
له إدراك وشهد اليرموك في خلافة أبي بكر ثم شهد فتح مصر وسكنها ولما قدم
مروان بن الحكم مصر بعد أن ولي الخلافة وقاتله أهلها وكانوا قد بايعوا لابن الزبير كان
هذا من المعدود في منعه وكان من الفرسان فلما غلب مروان هرب أبو سجيف هذا
إلى طرابلس فسكنها إلى أن مات
(10081) أبو سعيد المقبري اسمه كيسان تقدم في الأسماء
(10082) أبو سعيد مولى أبو أسيد بالتصغير الساعدي
ذكره بن منده في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته لكن ثبت أنه أدرك أبا بكر
الصديق رضي الله تعالى عنه فيكون من أهل هذا القسم
قال بن منده روى عنه أبو نضرة العبدي قصة مقتل عثمان بطولها وهو كما قال
وقد رويناها من هذا الوجه وليس فيها ما يدل على صحبته
(10083) أبو سلمة تميم بن حذلم تقدم في الأسماء
(10084) أبو السمال الأسدي تقدم في سمعان بن هبيرة
168

(10085) أبو سويد العبدي
له إدراك ذكره البخاري في الكنى وتبعه الحاكم أبو أحمد وذكره من طريق وكيع
عن بركة بن يعلى التيمي عن أبي سويد العبدي قال كنا بباب عمر فذكر قصة
ورواه أبو عقيل عن بكرة عن أبي سويد العبدي قال أتينا بن عمر فجلسنا ببابه
فذكر قصة وحديثا أخرجه أحمد ووكيع أحفظ من أبي عقيل والله أعلم
القسم الرابع
(10086) أبو سبرة النخعي صوابه الجعفي الماضي في القسم الأول صحفه بن
منده
(10087) أبو سعد الأعمى
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة قال الحميدي حدثنا سفيان عن
عمرو بن دينار عن أبي سعيد الأعمى قال سفيان وحدثنا بن عطاء عن أبيه عن أبي
سعد الأعمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع حرا في دين
وذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى فيمن لا يعرفه اسمه وقال إنه يروي عن أبي
هريرة
(10088) أبو سعيد بن وهب القرظي
كذا ذكره بن الأثير فوهم في الكنية وإنما هو أبو سعد بسكون العين كما تقدم
وهو النضري بفتح الضاد المعجمة من بني النضير لا من بني قريظة
(10089) أبو سعيد غير منسوب
روى عنه مكحول أخرجه بن عبد البر مختصرا كذا ذكره بن الأثير والذي في
الاستيعاب أبو سعدان كما تقدم
169

(10090) أبو سفينة الحارث بن عمرو السهمي
كذا وقع في الكمال لعبد الغني وأقره المزي والصواب أبو مسقبة وسيأتي في
الميم
(10091) أبو سلام الأسلمي أفرده أبو موسى فوه كما نبهت عليه
(10092) أبو سلمة الأنصاري جد عبد الحميد بن سلمة
خيره النبي صلى الله عليه وسلم بين أبويه اسمه رافع كذا قال أبو موسى والصواب أن جد عبد
الحميد اسمه سلمة وأنه في الرواية لجده وهو عبد الحميد بن زيد بن سلمة وأما رافع
جد عبد الحميد فإنه غير هذا وهو عبد الحميد بن جعفر
(10093) أبو سلمة الخدري
ذكره بعضهم في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط والصواب عن أبي سلمة وهو
بن عبد الرحمن عن الخدري وهو أبو سعيد فسقطت عن من السند فالله أعلم
(10094) أبو سليمان من آل جبير بن مطعم
ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة وهو غلط في ظنه أنه له صحبه فإنه
أخرج من رواية زهير بن محمد عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عثمان بن أبي
سليمان عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في المغرب بالطور
وقال بن السكن الصواب ما رواه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن عبد الله بن
أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه
وقال ورواه بن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن جبير قال الدارقطني إن
كان زهير أراد بقوله عن أبيه أباه الأدنى فهو وهم لان أبا سليمان هو بن جبير بن مطعم
ولا صحبة له وإن كان أراد أباه الاعلى فهو نظير رواية بن جريج والصواب رواية
سعيد بن سلمة والله أعلم
(10095) أبو سهلة مولى عثمان ويقال أبو شهلة بالمعجمة
يقال إن له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم كذا في التجريد ولم ينبه على
كونه تابعيا وإنما روى عن عثمان مولاه وعن عائشة حديثا في فضائل عثمان فأرسله
170

بعضهم كما أورده أبو أحمد الحاكم في ترجمته فقد أخرج الترمذي وابن ماجة حديثه
المذكور من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عنه عن عائشة
وذكره في التابعين البخاري وابن حبان والعجلي وغيرهم وذكر الدارقطني أن
محمد بن بشر قاله في روايته عن إسماعيل بن أبي خالد بالشين المعجمة والصواب
بالمهملة
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
(10096) أبو شاه اليماني
يقال إنه كلبي ويقال إنه فارسي من الأبناء الذين قدموا اليمن في نصرة سيف بن ذي
يزن كذا رأيت بخط السلفي وقيل إن هاءه أصلية وهو بالفارسي معناه الملك قال
ومن ظن أنه باسم أحد الشياه فقد وهم انتهى
وقد ثبت ذكره في الصحيحين في حديث أبي هريرة في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
فقام رجل يقال له أبو شاه فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال اكتبوا لأبي شاه
يعني الخطبة المذكورة
(10097) أبو شباث بتخفيف الموحدة وآخره مثلثة اسمه خديج بن سلامة
تقدم
(10098) أبو شبيب غير منسوب ولا مسمى ذكر في التجريد وأن له فمسند
بقي بن مخلد حديثا واحدا
(10099) أبو شجرة السلمي
171

تقدم في عمرو بن عبد العزى ويقال اسمه سليم بن عبد العزى وأمه الخنساء
الشاعرة وكان يسكن البادية
ذكر الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد قال وقال أبو شجرة بن عبد العزى
السلمي في قتال خالد أهل الردة
ولو سألت سلمى غداة مرامر * كما كنت عنها سائلا لو نأيتها
وكان الطعان في لؤي بن غالب * غداة الجواء حاجة فقضيتها
قال وقال أيضا
ورويت رمحي من كتيبة خالد * وإني لأرجو بعدها أن أعمرا
في أبيات قلت وإلى هذا البيت قصته مع عمر ذكرها المبرد في الكامل قال أتى أبو شجرة
عمر يستحمله فقال له من أنت قال أنا أبو شجرة السلمي فقال يا عدو نفسه ألست
القائل فذكر البيت ثم انحنى عليه بالدرة فهرب وركب ناقته وهو يقول
قد ضن عنا أبو حفص بنائله * وكل مختبط يوما له ورق
وإنما ذكرته في هذا القسم لان الخنساء أسلمت هي وأولادها كما سأبينه في
ترجمتها
وقال المرزباني يقال اسمه عمرو ويقال عبد الله بن عبد العزى بن قطن بن رياح بن
عصر بن معيص بن خفاف بن امرئ القيس بن بهز بن سليم ويقال هو عمرو بن
الحارث بن عبد العزى مخضرم كثير الشعر وله مع عمر خبر مشهور يعني خبره معه
الماضي وله من أبيات في العباس بن مرداس يقول فيها
وعباس يدب لي المنايا وما أذنبت إلا ذنب صخر
وبقية خبره في عمرو بن عبد العزى من كتاب الردة للواقدي
(10100) أبو شجرة الكندي اسمه معاوية بن محصن تقدم
172

(10101) أبو شجرة الرهاوي يزيد بن شجرة تقدم
(10102) أبو شراك الفهري من بني ضبة بن الحارث بن فهر
ذكره الواقدي وأبو معشر في أهل بدر وأن اسمه عمرو بن أبي عمرو وجوز
محمد بن سعد أنه عمرو بن الحارث الذي تقدم أن موسى بن عقبة ذكره وقال الواقدي
مات أبو شراك سنة ست وثلاثين
(10103) أبو شريح الخزاعي ثم الكعبي خويلد بن عمرو وقيل عمرو بن
خويلد وقيل هانئ وقيل كعب بن عمرو وقيل عبد الرحمن والأول أشهر وبكعب
جزم بن نمير وأبو خيثمة وتردد هارون الحمال في خويلد وكعب وقال الطبري هو
خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية من بني عدي بن عمرو بن ربيعة أسلم
قبل الفتح وكان معه لواء خزاعة يوم الفتح
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وروى أيضا عن بن مسعود رضي الله تعالى عنه روى
عنه نافع بن جبير بن مطعم وأبو سعيد المقبري وابنه سعيد بن أبي سعيد وفضيل والد
الحارث وسفيان بن أبي العوجاء
قال بن سعد مات بالمدينة سنة ثمان وستين ذكره في طبقات الخندقيين وقال
أسلم قبل الفتح وكذا قال غير واحد في تاريخ موته
وله قصة مع عمرو بن سعيد الأشدق لما كان أمير المدينة ليزيد بن معاوية ففي
الصحيحين أن أبا شريح قال لعمرو وهو يجهز البعث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أن
أحدثك فذكر حديث لا يحل أن يسفك بها دما يعني بمكة الحديث
وفيه قوله عمرو بن سعيد إن الحرم لا يعيذ عاصيا قال الطبري مات بالمدينة سنة
ثمان وستين
173

(10104) أبو شريح الحارثي اسمه هانئ بن يزيد
تقدم في الأسماء وأن النبي صلى الله عليه وسلم كناه بأكبر أولاده
(10105) أبو شريح الأنصاري قال أبو عمر لست أعرفه بغير كنيته وذكره
هكذا ذكروه في الصحابة
قلت وفي كتاب المستغفري أبو شريح غير منسوب ولم ينسبه أنصاريا فما أدري
أهما واحد أو اثنان ثم بان لي أن الذي ذكره المستغفري هو أبو شريح الخزاعي فإنه ذكر
له أنهم قالوا هو الخزاعي وذكر أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن أعتى الناس على الله
رجل قتل غير قاتله انتهى
وهذا من حديث أبي شريح الخزاعي وأورده عبد الله بن أحمد في زيادات المسند
من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي شريح في
مسند أبي شريح الخزاعي
(10106) أبو شعيب اللحام من الأنصار
وقع ذكره في الصحيح من حديث أبي مسعود البدري قال جاء رجل من الأنصار
يكنى أبا شعيب فقال لغلام له لحام اصنع لي طعاما يكفي خمسة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم
وقد وقع لنا في الجزء التاسع من أمالي المحاملي وفي كتاب البغوي وابن السكن
وابن منده من طريق عبد الله بن نمير عن الأعمش عن وائل عن أبي مسعود عن
رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في وجهه الجوع فذكر
الحديث
قال بن منده رواه الثوري وشعبة والعباس فلم يقولوا عن أبي شعيب قالوا إن
رجلا يقال له أبو شعيب ثم ساقه من طريق زهير بن معاوية وعمار بن زريق عن الأعمش
عن أبي سفيان عن جابر أن رجلا يقال له أبو شعيب فذكر الحديث
(10107) أبو شقرة التميمي
روى عنه مخلد بن عقبة ذكره أبو عمر مختصرا قال أبو موسى استدركه يحيى بن
منده على جده وساق حديثه وقد ذكره جده إلا أنه لم يذكر حديثه
174

وأخرجه أبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان ثم من رواية حماد بن يزيد
المنقري حدثني مخلد بن عقبة عن أبي شقرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم
الفئ عن رؤوسهن مثل أسنمة البعير فأعلموهن أنهن لا يقبل لهن صلاة قال بعض
رواته والفئ الفرع
(10108) أبو شماس بن عمرو الجذامي
ذكره بن إسحاق في وفد جذام الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومهم وطلب رد
سبيهم الذين سباهم زيد بن حارثة
(10109) أبو شمر الضبابي هو ذو الجوشن تقدم
(10110) أبو شمر بن أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح الحميري ثم الأبرهي
ذكر الرشاطي عن الهمداني في أنساب حمير أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع علي
بصفين
قال الرشاطي لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون وقال بن منده أبو شمر بن
أبرهة بن الصباح الأصبحي يقال له صحبة ويجد ذكره في الاخبار
قلت وذكر غيرهما أنه وفد في عهد عمر فتزوج بنت أبي موسى الأشعري ويحتمل
أن يكون وفد أولا ثم رجع إلى بلاده ثم وفد لما استنفرهم عمر إلى الجهاد ثم وجدته
في تاريخ دمشق فقال أبو شمر بن أبرهة بن الصباح بن لهيعة بن شيبة بن مرة ثم قال
أخو كريب بن أبرهة ثم قال هو مصري ثم قال وقيل إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
ساق من طرق عن بن وهب عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد أن عبد الله بن
سعد غزا الأساود سنة إحدى وثلاثين فأصيب عين معاوية بن خديج وأبي شمر بن
أبرهة وجندل بن شريح فسموا رماة الخندق
ومن طريق يحيى بن بكير عن الليث أنه كان من جملة الذين خرجوا من بن أبي
175

حذيفة إلى معاوية في الرهن ثم كسروا السجن وخرجوا وامتنع أبو شمر فقال لا
أدخله أسيرا وأخرج منه آبقا فأقام
ثم وجدت له ذكرا في مقدمة كتاب الأنساب للسمعاني من طريق بن لهيعة عن عبد
الله بن راشد عن ربيعة بن قيس سمع عليا يقول ثلاث قبائل يقولون انهم من العرب
وهم أقدم من العرب جرهم وهم بقية عاد وثقيف وهم بقية ثمود وأقبل أبو شمر بن
أبرهة فقال وقوم هذا وهم بقية تبع
(10111) أبو الشموس البلوي
قال بن السكن له صحبة ورواية ولا يوقف على اسمه وقال البغوي سكن
الشام وقال بن حبان يقال له صحبة
قلت قد علق له البخاري حديثا ووصله في كتاب الكنى المفردة ووقع لنا بعلو في
المعجم الكبير للطبراني بسند فيه ضعف وهو من طريق سليمان بن مطير عن أبيه عن
أبي الشموس البلوي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه عن بتر الحجر الحديث
قال البغو وليس لأبي الشموس غير هذا الحديث وفي إسناده ضعف
(10112) أبو شميلة الشنئي بفتح المعجمة والنون بعدها همزة بغير مد
ذكره أبو سعيد عن الأعرابي والمستغفري وغيرهما في الصحابة وأوردوا من طريق
محمد بن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس قال كان أبو
شميلة رجل من شنوءة غلب عليه الخمر وفي لفظ أتى بأبي شميلة سكران وكان قد تتابع
فيها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب فضرب بها وجهه وقال اضربوه فضربوه
بالثياب والنعال والأيدي والمتيخ أي العصي الخفيفة أو الجريدة الرطبة وهي بكسر
الميم وسكون المثناة التحتانية ثم مثناة فوقانية مفتوحة ثم معجمة واستدركه بن فتحون
176

(10113) أبو شهم يأتي في القسم الثالث
(10114) أبو شهم صاحب الجبيذة تصغير جبذة بجيم وموحدة ساكنة ثم ذال
معجمة لا يعرف اسمه ولا نسبه
وقال البغوي سكن الكوفة وذكر بن السكن أن اسمه زيد أو يزيد بن أبي شيبة
وأخرج حديثه النسائي والبغوي من طريق يزيد بن عطاء عن بيان عن قيس بن أبي
حازم عن أبي شهم وكان رجلا بطالا فمرت به جارية فأهوى بيده إلى خاصرتها قال
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم الغد وهو يبايع الناس فقبض يده وقال أصاحب الجبيذة أمس فقلت لا
أعود يا رسول الله قال فنعم إذا فبايعه إسناده قوي
ويقال اسم أبي شهم عبيد بن كعب وفي التابعين أبو شهم يروي عن عمر روى عنه
إسماعيل بن أبي خالد ذكره أبو أحمد في الكنى بعد الصحابة
(10115) أبو شيبة الأنصاري الخدري
قال أبو زرعة له صحبة ولا يعرف اسمه وقال بن السكن له حديث واحد ولا
يعرف اسمه وقال البغوي كان بالروم
وقال بن سعد في الطبقة الثالثة من الأنصار أبو شيبة الخدري لم يسم لنا ولم نجد
اسمه ولا نسبه في كتاب الأنصاري وقال بن منده عداده في أهل الحجاز وقال الطبراني
هو أخو أبي سعيد وأخرج حديثه بن السكن والطبراني والبغوي والدولابي وابن
منده من طريق يونس بن الحارث قال حدثني شرس بمعجمة ثم مهملة بينهما راء
ساكنة عن أبيه قال خرجت مع معاوية في غزوة القسطنطينية فلما وصلنا ونحن نزول
إذا رجل يهتف أقبلنا عليه فقال أنا أبو شيبة الخدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة
كذا قال والصواب يزيد بن معاوية ولم يذكر الطبراني القصة ولا قال في السند
عن أبيه وحكى أبو أحمد الحاكم فيه الوجهين وتبعه أبو عمر
وأخرج بن عائذ والدولابي وابن منده من طريق سليمان بن موسى الكوفي عن
يونس بن الحارث سمعت شرسا يحدث عن أبيه قال توفي أبو شيبة الخدري ونحن على
حصار القسطنطينية إذ هتف أبو شيبة فقال يا أيها الناس فأقبلت إليه في ناس كثير فإذا
177

هو مقنع على رأسه فقال من عرفني فأنا أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة فاعملوا ولا تتكلوا
ومات فدفناه مكانه
قال أبو حاتم الرازي شرس وأبوه مجهولان
(10116) أبو شيبة آخر غير منسوب
ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة روى عن عبد الملك بن عمير عن أبي
شيبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم إلى القوم يوسع له أخوه فليقعد
الحديث وفيه ثلاث تصفين لك ود أخيك قال ورواه أبو المطرف بن أبي
الوزير عن موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة بن عثمان عن عمه فإنه
كان حفظه فقد جوده
(10117) أبو شيخ بن أبي ثابت الأنصاري الخزرجي بن أخي حسان بن ثابت
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وأحدا واستشهد ببئر معونة ومات أبوه أبي في
الجاهلية
وقال الواقدي وابن الكلبي هو أبي بن ثابت أخو حسان كنيته أبو شيخ ووافق بن
إسحاق موسى بن عقبة فقال في البدريين وأبو شيخ بن أبي بن ثابت ووافق بن الكلبي
في أنه أخو أبي حسان يحيى بن سعيد الأموي عن بن إسحاق
القسم الثاني
(10118) أبو شحمة بن عمر بن الخطاب
جاء في خبر واه أن أباه جلده في الزنا فمات ذكره الجوذقاني فإن ثبت فهو من أهل
هذا القسم
القسم الثالث
(10119) أبو شجرة كثير بن مرة تقدم في الأسماء
178

(10120) أبو شداد العماني
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ كتابه عليه وعاش مائة وعشرين سنة ذكر البخاري وابن أبي
خيثمة وسمويه في فوائده وابن السكن وغيرهم من طريق أبي حمزة عبد العزيز بن زياد
الحنظلي حدثني أبو شداد رجل من أهل ذمار قرية من قرى عمان قال جاءنا كتاب
النبي صلى الله عليه وسلم في قطعة من أدم من محمد رسول الله إلى أهل عمان سلام أما بعد فأقروا
بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا المساجد وكذا وكذا
وإلا غزوتكم قال أبو شداد فلم نجد أحدا يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى وجدنا غلاما
فقرأ علينا
قلت فمن كان يومئذ على عمان قال أسوار من أساورة كسرى وأخرج مطين
من طريق أبي حمزة الحنظلي هذا قال رأيت رجلا بعمان يكنى أبا شداد بلغ عشرين ومائة
سنة وقال أبو عمر أبو شداد العماني الذماري وتعقب بأن ذمار من صنعاء لا من عمان
وعما بضم أوله والتخفيف من عمل البحرين وذمار قرية منها يقال بالميم والموحدة
قاله الرشاطي ويحتمل إن كان أبو عمر حفظه أن يكون أصله من ذمار وسكن عمان وكذا
تعقب بن فتحون في أوهام الاستيعاب قول أبي عمر الذماري وقوله في الراوي عنه عبد
العزير بن شداد وإنما هو بن زياد
(10121) أبو شداد آخر شامي
قال الدولابي اسمه سالم وقال بن منده هو سالم بن سالم العبسي الحمصي
وأخرج أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن
أبي شداد وكان قد عقل متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع منه شيئا قال دخلت
على أبي أمامة وهو يشرب طلاء قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه
وأخرجه الدولابي وابن منده من هذا الوجه عن رجل يقال له أبو شداد روى عن أبي أمامة روى عنه
معاوية بن صالح
(10122) أبو شراحيل أو أبو شرحبيل هو ذو الكلاع الحميري تقدم في الأسماء
179

(10123) أبو شريك ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق بن
إسحاق أن عمر أعطاه أرضا
(10124) أبو شعيب غير منسوب
له إدراك وشهد مع عمر فتح بيت المقدس أخرج أحمد من طريق حماد بن سلمة
عن أبي سنان عن عبيد بن آدم وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب كان
بالجابية فذكر فتح بيت المقدس
قال أبو سنان عن عبيد سمعت عمر يقول لكعب أين ترى أن أصلي
الحديث وقول عمر أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه يعقوب بن شيبة من هذا
الوجه أتمنه قال كان عمر بالجابية فقدم خالد بن الوليد إلى بيت المقدس فذكر
القصة في قوله إنما يفتحها عمر بعد فتح قيسارية إلى أن قال فشاور عمر الناس فقال
إنهم أصحاب كتاب وعندهم علم فذهبوا إلى قيسارية ففتحوها وجاءوا إلى بيت
المقدس فصالحهم فصلى عند كنيسة مريم ثم بزق في أحد قميصيه فقيل له ابزق فيها
فإنها يشرك فيها بالله فقال إن كان يشرك فيها بالله فإنه يذكر الله فيها كثيرا ثم قال لقد
كان عمر غنيا أن يصلي عند وادي جهنم
وقال في قصة الصلاة أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به فتقدم إلى
القبلة فصلى
وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة أبي شعيب الحضرمي الذي روى عن أبي أيوب
في الاستنجاء وروى عنه عثمان بن أبي شوكة والذي يظهر لي أنه غيره فإن الحاكم أبا
أحمد حكى في الحضرمي أنه يقال له أبو الأشعث
(10125) أبو شمر بن قيس بن فهر بن عمرو بن وهب بربيعة بن معاوية الأكرمين
الكندي
قال بن الكلبي كان شاعرا شريفا في الجاهلية والاسلام
(10126) أبو شهاب الهذلي والد أبي ذؤيب
180

غزا مع أبيه في خلافة عمر ذكره بن مرزوق في أشعار الهذليين
(10127) أبو شهم التيمي من تيم الرباب جاهلي أدر ك الاسلام
ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في خبر الكلاب الأول فقال كان أبو شهم هو ربب
الرباب قبل الاسلام وعاش إلا خلافة عثمان بن عفان
(10128) أبو شيبان له إدراك ذكره بن أبي شيبة من طريق معن بن عبد الرحمن
قال غزا رجل نحو الشام يقال له شيبا وله أب شيخ كبير فقال أبوه في ذلك
أشيبان ما يدريك أن رب ليلة * غبقتك فيها والغبوق حبيب
أأمهلتني حتى إذا ما تركتني أرى * الشخص كالشخصين وهو قريب
أشيبان إن تأت الجيوش تجدهم * يقاسون أياما بهن خطوب
قال فبلغ ذلك عمر فرده
(10129) أبو شييم المري
ذكره الواقدي عن شيوخه قالوا كان أبو شييم المزني قد أسلم فحسن إسلامه يحدث
ويقول لما نفرنا مع عيينة بن حصن يعني في الأحزاب رجع بنا فلما كان دون خيبر
رأى مناما فقدم فوجد النبي صلى الله عليه وسلم قد فتح خيبر فقال يا محمد أعطني مما غنمت من
حلفائي فإني انصرفت عنك وعن قتالك فلم يعطه شيئا فانصرف فلقيه الحارث بن
عوف فقال له ألم أقل لك والله ليظهرن محمد على ما بين المشرق والمغرب
القسم الرابع
(10130) أبو شبل غير منسوب
ذكره الدولابي في الصحابة وهو وهم وإنما الحديث عند واصل بن مرزوق عن
رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل عن جده وكان من الصحابة وسيأتي بيانه في
المبهمات
181

(10131) أبو شجرة شيخ لأبي الزاهرية
ذكره الدولابي والمستغفري في الصحابة واستدركه أبو موسى ونبه على أنه
وهم وجوز بعضهم أنه يزيد بن شجرة فإنه يكنى أبا شجرة وهو مختلف في صحبته
لكن فرق أبو أحمد الحاكم بين أبي شجرة يزيد بن شجرة وبين أبي شجرة شيخ أبي
الزاهرية وهو الصواب فيما أرى
وقد تقدم في كثير بن مرة أن البغوي أورد في ترجمة من طريق أبي الزاهرية عن أبي
شجرة حديثا وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصفوف الحديث وفيه ومن وصل
صفا وصله الله والذي يظهر أنه آخر غير كثير بن مرة والعلم عند الله
(10132) أبو شريح غير منسوب
له حديث في مسند بقي بن مخلد قال في التجريد لعله هانئ بن يزيد
قلت بل هو أبو شريح الخزاعي فالحديث حديثه
(10133) أبو شريح المصري
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة فأخرج الساعدي من طريق الليث عن
يزيد بن أبي حبيب عن محمد الأنصاري عن أبي شريح المصري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن سلام المؤمن إذا كان عدة في سبيل الله يوزن كل يوم مع صالح عمله
(10134) أبو شمير ذكره البغوي وقال إنه وهم قال حدثنا محمد بن علي
حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جابر بن ربيعة عن مجمع بن عتاب عن أبيه عن
شمير قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إن لي أبا شيخا كبيرا وإخوة أذهب إليهم لعلهم أن يسلموا
182

فأتيك بهم فقال إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فالاسلام واسع أو عريض
قال البغوي أحسب محمد بن علي وهم فيه وقد حدثناه أبو خيثمة عن أبي نعيم
عن مجمع بن عتاب بن شمير عن أبيه يعني فتكون الصحبة لعتاب بن شمير
(10135) أبو شهلة تقدم في حرف السين المهملة
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
(10136) أبو صالح حمزة بن عمر الأسلمي تقدم
(10137) أبو صبرة ذكر التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا
(10138) أبو صخر العقيلي
ذكره البخاري ومسلم وابن حبان وغيرهم في الصحابة
قيل اسمه عبد الله بن قدامة حكاه بن عبد البر وأخرج بن خزيمة في صحيحه
والحسن بن سفيان في مسنده من طريق سالم بن نوح عن الجريري عن عبد الله بن
شقيق عن أبي صخر رجل من بني عقيل وربما قال عبد الله بن قدامة قال قدمت
المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجارة لي فبعتها فقلت لو ألممت برسول الله صلى الله عليه وسلم
فأقبلت نحوه فتلقاني في بعض طرق المدينة وهو بين أبي بكر وعمر فجئت حتى كنت من
خلفهم فمر يهودي ناشر التوراة يقرؤها يعزي نفسه على بن له ثقيل في الموت قال
فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم وملت معه فقال يا يهودي أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى
وأنشدك بالذي فلق البحر لبني إسرائيل فعظم عليه هل تجدني وصفتي ومخرجي في
كتابك فقال برأسه أي لا قال فقال ابنه وهو في الموت والذي أنزل التوراة على موسى إنه
ليجد صفتك وبعثك ومخرجك في كتابه وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا اليهودي عن أخيكم فوليه رسول الله وغسله وكفنه وصلى عليه
183

وقال بن سعد حدثنا علي بن محمد المدائني عن الصلت بن دينار عن عبد الله بن
شقيق نحوه ورواه عبد الوهاب بن عطاء عن الجريري فقال عن عبد الله بن قدامة عن
رجل أعرابي
وقال إسماعيل بن علية عن الجريري عن أبي صخر عن رجل من الاعراب
أخرجه أحمد عن بن علية
(10139) أبو صرمة بن أبي قيس الأنصاري المازني
قيل اسمه قيس بن مالك وقيل مالك بن قيس وقيل بن أبي قيس وقيل بن
أسعد وقال بن البرقي هو قيس بن صرمة بن أبي صرمة بن مالك بن عدي بن النجار
وكذا نسبه بن قانع والدمياطي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في العزل وعن أبي أيوب وغيره
روى عنه عبد الله بن محيريز ولؤلؤة مولاة الأنصار ومحمد بن قيس وزياد بن
نعيم
وذكر العسكري في الرواة عنه محمد بن يحيى بن حبان والمحفوظ أن بينهما
واسطة
وقد ذكر البغوي حديثه من طريق يحيى بن سعيد عنه فأثبت الواسطة لؤلؤة ومن
وجه آخر عنه بحذفها وقال أبو عمر لم يختلف في شهوده بدرا وتعقب بأن بن إسحاق
وموسى بن عقبة والواقدي لم يذكروه فيهم وحديثه عند الترمذي والنسائي وذكره
محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر فقال ذكر يحيى بن عثمان أنه
شهد فتح مصر وذكر أحمد بن يحيى بن الوزير أنه قدم على عقبة بن عامر
وأخرج من طريق زياد بن أيوب قال كنا مع أبي أيوب في البحر ومعنا أبو صرمة
الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ويقال هو أبو صرمة الذي نزلت فيه وكلوا
واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر الآية
(10140) أبو صعير العذري تقدم الاختلاف فيه في ثعلبة بن صعير قال البغوي
سكن المدينة
184

(10141) أبو صفرة عسعس بن سلامة تقدم في الأسماء
(10142) أبو صفرة الأزدي والد المهلب الأمير المشهور
مختلف في صحبته وفي اسمه قيل اسمه ظالم بن سارق وقيل بن سراق وقيل قاطع
بن سارق بن ظالم وقيل غالب بن سراق
ونسبه بن الكلبي فقال ظالم بن سارق بن صبح بن كندر بن عمرو بن عدي بن
وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد وزعم بعضهم أن أصلهم من العجم وأنهم انتسبوا في
الأزد
وذكره بن السكن في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن عبد بن حميد قال
حدثنا محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة حدثني أبي عن
آبائه أن أبا صفرة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبايعه وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه
دراعة وله طول وجثة وجمال وفصاحة لسان فلما رآه أعجبه ما رأى من جماله فقال
له من أنت قال أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمر بن شهاب بن الهلقام بن الجلند بن
السلم الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا أنا الملك بن الملك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت أبو
صفرة دع عنك سارق وظالما فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله حقا
حقا يا رسول الله إلي ثمانية عشر ذكرا ورزقت بنتا سميتها صفرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
فأنت أبو صفرة
وقال الواقدي في كتاب الردة قالوا وفد الأزد من دبا مقرين بالاسلام على النبي
صلى الله عليه وسلم فبعث عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا وكتب له فرائض صدقاتهم فذكر
الحديث في الردة وقتال عكرمة إياهم وغلبته وعليهم إرسال سبيهم إلى أبي بكر مع
حذيفة المذكور قال فحدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال لما قدم
سبي أهل دبار وفيهم أبو صفرة غلام لم يبلغ الحلم فأنزلهم لهم أبو بكر في دار رملة بنت
الحارث وهو يريد أن يقتل المقاتلة فقال له عمر يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم مؤمنون
إنما شحوا على أموالهم فقال انطلقوا إلى أي البلاد شئتم فأنتم قوم أحرار فخرجوا
فنزلوا البصرة فكان أبو صفرة والد المهلب فيمن نزل البصرة
وقال أبو عمر كان أبو صفرة مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه ووفد علي
عمر في عشرة من ولده
185

وذكر عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال وفد أبو صفرة على عمر بن الخطاب
ومعه عشرة من ولده المهلب أصغرهم فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسم ثم قال لأبي
صفرة هذا سيد ولدك وهو يومئذ أصغرهم
وقال عمر بن شبة في أخبار البصرة أوفد عثمان بن أبي العاص وهو أمير البصرة أبا
صفرة في رجال من الأزد على عمر فسألهم عن أسمائهم وسأل أبا صفرة فقال أنا
ظالم بن سارق وكان أبيض الرأس واللحية فأتاه وقد اختضب فقال أنت أبو صفرة
فغلبت عليه الكنية
قلت فهذا معارض لرواية الواقدي أنه كان لما وفد غلاما لم يبلغ الحلم
وقال الأصمعي في ديوان زياد الأعجم إن أبا صفرة سأل عثمان بن أبي العاص أن
يقطعه فأقطعه خططا بالمهالبة فقيل له إن هذا الرجل أقلف فدعا به فقال ويحك أما
تطهرت قال والله يا أمير المؤمنين إني لافعل ذلك خمس مرات في اليوم قال إنما
سألتك عن الختان فقال والله أعز الله الأمير ما عرفت ذلك فأمره فاختتن قال وفي
ذلك يقول زياد بن الأعجم
اختتن القوم بعد ما شمطوا واستعربوا بعد إذ هم عجم
وقال أبو الفرج في الأغاني في ترجمة أبي عيينة المهلبي اسم أبي صفرة سارق
وقيل غالب
وقال بن قتيبة المهلب من أزد عمان من قرية يقال لها دبا أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ثم ارتد ونزل على حكم حذيفة فبعثه إلى أبي بكر فأعتقه
وقد وقع لنا عن أبي صفرة حديث مسند أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق
زياد بن عبد الله القرشي دخلت على هند بنت المهلب بن أبي صفرة وهي امرأة الحجاج
وبيدها مغزل تغزل به فقلت لها تغزلين وأنت امرأة أمير فقالت إن أبي يحدث عن
جدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أطولكن طاقا أعظمكن أجرا
قال الطبراني لم يسند أبو صفرة غير هذا واسمه سارق بن ظالم ولا يروى عنه إلا
بهذا الاسناد تفرد به يزيد بن مروان بن زياد
186

قلت ويزيد متروك والحديث الذي أورده بن السكن يعكر عليه
(10143) أبو صفوان عبد الله بن بشر المازني
(10144) وأبو صفوان مالك بن عميرة
(10145) وأبو صفوان مخرمة بن نوفل والد المسور تقدموا في الأسماء
(10146) أبو صفوان أو بن صفوان في المبهمات
(10147) أبو صفية مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال البخاري عداده في المهاجرين وأخرجه من طريق المعلى بن عبد الرحمن
سمعت يونس بن عبيد يقول لامه ماذا رأيت أبا صفية يصنع قالت رأيت أبا صفية وكان
من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسبح بالنوى تابعه عبد الواحد بن زيد عن
يونس بن عبيد عن أمه قالت رأيت أبا صفية رجلا من المهاجرين يسبح بالنوى أخرجه
البغوي وأخرج من وجه آخر عن أبي بن كعب عن أبي صفية مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
كان يوضع له نطع ويؤتى بحصى فيسبح به إلى نصف النهار فإذا صلى الأولى ورجع أتى
به فيسبح حتى يمسي
(10148) الله تعالى أبو صميمة ويقال بالمعجمة
ذكره المستغفري ههنا بالمهملة وسيجئ في الضاد المعجمة
(10149) أبو صهيب ذكره الحاكم أبو أحمد فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه
هلال أظنه بن يساف قال عبد الرزاق عن معمر عن هلال
القسم الثاني
خال
187

القسم الثالث
(10150) أبو صحار السعدي
كان رجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد حنينا مع المشركين ثم أسلم
ذكره أبو عبد الله بن الأعرابي في كتاب النوادر وقال قال السروجي قال أبو
صحار السعدي سعد أبي بكر بن هوازن وقالت له زوجته ابتع لنا عهنا رخيصا فقال لهما
كما أنت حتى تكون الجبال عهنا كما قال أخو قريش فتأخذي عهنا رخيصا قال ودعاه
قومه إلى الاسلام بعد أن ظهر الاسلام فأبي وقال في يوم حنين
ألا هل أتاك إن غلبت قريش * هوازن والخطوب لها شروط
وقد تقدمت هذه الأبيات وجوابها في ترجمة بن وهب الأسدي قال ثم أسلم
أبو صحار بعد ذلك وحسن إسلامه وجاور عبيد الله بن العباس بالبقيع وذكر له معه
خبرا وأنشد له فيه مدحا وذكر قصته أيضا أبو عبد الله بن خالويه في كتابه
القسم الرابع
(10151) أبو صالح مولى أم هانئ
تابعي شهير وهم بعض الرواة في حديث من طريقة فأخرجه الحسن بن سفيان في
مسنده وذكره من طريقة أبو نعيم في الصحابة وهو وهم فأخرج الحسن من طريق رزين
عن ثابت عن أبي ثابت عن أبي صالح مولى أم هانئ أنها أعتقته قال وكنت أدخل
عليها في كل شهر وكل شهرين دخلة فدخلت عليها يوما إذ دخل عليها النبي
صلى الله عليه وسلم فقالت يا بن عم كبرت وثقلت وضعف عملي فهل من مخرج فقال أبشري
يا بوان خير كثير احمدي الله مائة مرة تكون عدل مائة رقبة وكبري مائة تكون عدل مائة
فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله وسبحي مائة تكون عدل مائة بدنة مقلدة مثقلة وهللي
188

مائة لا يلحقك ذنب إلا الشرك هكذا قال رزين وهو ضعيف والصواب إذ دخل عليها
علي فقالت يا بن أم وأبو صالح مولى أم هانئ مشهور في التابعين لا يخفى ذلك على
من له أدنى معرفة
(10152) أبو الصباح بن النعمان
صحفه بعضهم والصواب بالضاد المعجمة كما سيأتي بعد هذا
حرف الضاد المعجمة
القسم الأول
(10153) أبو الضبيب البلوي ويقال أبو الضبيس يأتي
(10154) أبو الضبيس الجهني
قال بن منده سمعت بن يونس يذكر عن الواقدي أنه صحابي ذكر فيمن نزل
الإسكندرية وعن الواقدي أنه من أصحاب الشجرة وتوفي في آخر خلافة معاوية وذكره
الواقدي في جملة من خرج وراء العرنيين
(10155) أبو الضبيس البلوي
ذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة وذكر الواقدي من طريق
محمد بن سعد مولى بن مخزوم عن رويفع بن ثابت البلوي قال قدم وفد قومي في شهر
ربيع الأول سنة تسع فبلغني قدومهم فأنزلتهم علي فدخلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
الشيخ منهم يقال أبو الضبيس يا رسول الله إني رجل أرغب في الضيافة فهل لي من أجر
في ذلك قال نعم وكل معروف إلى غنى أو فقير صدقة
(10156) أبو الضحاك عمر بن حزم بن زيد الأنصاري
(10157) أبو الضحاك فيروز الديلمي تقدما
(10158) أبو الضحاك الأنصاري
ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق إبراهيم بن قيس بن أوس
189

الأنصاري عن أبي الضحاك الأنصاري قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا
مقدمته فقال له إن جبريل يحبك قال وقد بلغت إلى أن يحبني جبريل قال نعم
ومن هو خير من جبريل الله يحبك
(10159) أبو ضمرة بن العيص ذكره الاختلاف في اسمه في جندع بن ضمرة من
الأسماء وكلام
(10160) أبو ضميرة الحميري والد ضميرة
ذكره بن منده في الكنى وسبقه البغوي من قبله محمد بن سعد ووصفوه بأنه
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن اسمه سعد وقيل روح وقد تقدم خبره في الكتاب الذي
كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لآل ضميرة في ترجمة ضميرة
وقال مصعب الزبيري كانت لأبي ضميرة دار بالعقيق وقال بن الكلبي هو غير أبي
ضميرة مولى على وقال بن سعد والبلاذري وفد حسين بن عبد الله بن ضميرة على
المهدي بالكتاب فوضعه على عينيه وأعطاه ثلاثمائة دينار وكان خرج في سفر ومعه قومه ومعهم هذا الكتاب
فعرض لهم اللصوص فأخذوا ما معهم فاخرجوا الكتاب
وأعلموهم بما فيه فردوا عليهم ما أخذوا منهم ولم يعترضوا لهم
ذكره البغوي عن محمد بن سعد عن إسماعيل بن أبي أويس
(10161) أبو ضميمة مصغرا
ذكره بن منده وأخرج من طريق عطاء الخراساني عن الحسن هو البصري
سمعت أبا ضميمة وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أبواب
القسط فقال إنصاف الناس من نفسك وبذل السلام للعالم
قلت قال عطاء فيه ضعف والراوي عنه لهذا الحديث اتهموه بالكذب وهو
إسحاق بن نجيح وقد رواه أبو نعيم من وجه آخر عن علي بن حجر رواية عن إسحاق
فقال عن أبي تميمة بالمثناة المفتوحة فالله أعلم
190

القسم الثاني
خال وكذا
القسم الثالث
القسم الرابع
(10162) أبو ضمضم غير مسمى ولا منسوب
ذكره أبو عمر في حاشية كتاب بن السكن فقرأت بخطه أبو ضمضم غير منسوب
روى ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم قالوا يا
رسول الله ومن أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم إني قد
تصدقت بعرضي على من ظلمني قال فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له وذكره في
الصحابة فقال روى عنه الحسن وقتادة أنه قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على
عبادك قال وروى بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
إن رجلا من المسلمين قال فذكر مثله قال أبو عمر أظنه أبا ضمضم المذكور
قلت تبع في ذلك كله الحاكم أبا أحمد فإنه أخرج الحديث من طريق حماد بن زيد
عن هشام عن الحسن وعن أبي العوام عن قتادة قالا قال أبو ضمرة اللهم
فذكره ثم ساق حديث أبي هريرة من طريق سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان وهو كذلك
في جامع سفيان
وأخرجه بن السني في عمل اليوم والليلة من طريق شعيب بن بيان عن عمران
القطان عن قتادة عن أنس مرفوعا
وقد تعقب بن فتحون قول بن عبد البر روى عنه الحسن وقتادة فقال هذا وهم لا
خفاء فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أصحابه عن أبي ضمضم فلا يعرفونه حتى يقولوا من أبو
ضمضم وأبو عمر يقول روى عنه الحسن وقتادة
وقد أخرجه البزار والساجي من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم عن محمد بن
عبد الله العمي عن ثابت عن أنس الحديث وفيه قالوا وما أبو ضمضم قال إن أبا
ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم الحديث
وفي رواية البزار من الزيادة كان رجلا صلبا قال بن فتحون فالرجل لم يكن من
هذه الأمة وإنما كان قبلها فأخبرهم بحاله تحريضا على أن يعملوا بعمله وما توهماه من
191

أن الصحابي في حديث أبي هريرة هو أبو ضمضم خطأ بل هو علبة بن زيد الأنصاري كما
تقدم في حرف العين المهملة ولولا ما جاء من التصريح بأن ضمضم كان فيمن كان قبلها
لجوزت أن يكون علبة يكنى أبا ضمضم لكن منع من ذلك ما أخرجه أبو داود عن
موسى بن إسماعيل وأبو بكر الخطيب في كتاب الموضح من طريق روح بن عبادة كلاهما
عن حماد بسلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن عجلان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز
أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم قالوا ومن أبو ضمضم يا رسول الله قال رجل ممن
كان قبلكم الحديث
قال أبو داود رواه أبو النضر عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس
ورواية حماد أصح وأخرجه من طريق محمد بن ثور عن معمر عن قتادة موقوفا
انتهى
وأسنده البخاري في تاريخه والبزار والساجي من طريق أبي النضر وأشار
البزار إلى أن محمد بن عبد الله تفرد به
وأخرجه البخاري في تاريخه والعقيلي في الضعفاء
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
(10163) أبو طخفة تقدم في طخفة
(10164 أبو طريف الهذلي
ذكره البغوي ومطين وابن حبان وابن السكن وغيرهم في الصحابة وشهد حصار
الطائف قال بن قانع اسمه كيسان وقال أبو عمر اسمه سنان
روى حديثه أحمد والحسن بن سفيان وغيرهما من طريق زكريا بن إسحاق عن
الوليد بن عبد الله بن أبي شميلة وفي رواية البغوي أبو شميرة براء بدل اللام حدثني أبو
192

طريف أنه كان شاهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحاصر أهل الطائف قال وكان يصلي بنا صلاة
المغرب حتى لو أن إنسان رمى بنبله أبعد مواقع نبله وصححه بن خزيمة
(10165) أبو طريف عدي بن حاتم الطائي تقدم
(10166) أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش ويقال
جهيش بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر عبد مناة بن علي بن كنانة الكناني ثم الليثي
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب وحفظ عنه أحاديث
قال بن عدي له صحبة وروى أيضا عن أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ
وحذيفة وابن مسعود وابن عباس ونافع بن عبد الحارث وزيد بن أرقم وغيرهم
روى عنه الزهري وأبو الزبير وقتادة وعبد العزيز بن رفيع وعكرمة بن خالد
وعمرو بن دينار ويزيد بن أبي حبيب ومعروف بن خربوذ وآخرون
قال مسلم مات سنة مائة وهو آخر من مات من الصحابة وقال بن البرقي مات
سنة اثنتين ومائة وهو مشهور باسمه وكنيته جميعا وعن مبارك بن فضالة مات سنة سبع
ومائة وقال وهب بن جرير بن حازم عن أبيه كنت بمكة سنة عشر ومائة فرأيت جنازة
فسألت عنها فقيل لي أبو الطفيل
وقال بن السكن جاءت عنه روايات ثابتة أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأما سماعه منه صلى الله عليه وسلم فلم
يثبت
وذكر بن سعد عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي الطفيل قال كنت أطلب النبي
صلى الله عليه وسلم فيمن يطلبه وهو في الغار الحديث وهو ضعيف لأنهم لا يختلفون أن أبا الطفيل
لم يكن ولد في تلك الليلة
قلت وأظن أن هذا من رواية أبي الطفيل عن أبيه
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه أبو الطفيل مكي ثقة وذكره البخاري في
التاريخ الصغير عن أبي الطفيل قال أدركت ثمان سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو
عمر كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر لكنه يقدم عليا
193

(10167) أبو طلحة الأنصاري
زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري
النجاري مشهور باسمه وكنيته وهو القائل
أنا أبو طلحة واسمي زيد وكل يوم في جرابي صيد تقدم في الأسماء
(10168) أبو طلحة الأنصاري آخر
ذكره الخطيب في المبهمات وأنه الذي ضيف الرجل فآثره بطعامه ونزلت فيه
ويؤثرون على أنفسهم الآية وذكر أنه غير أبي طلحة زوج أم سليم
نسبه أنه وقع في الرواية التي أخرجها مسلم فقال رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة
فكأنه استبعد أن يكون أبو هريرة لا يعرف أبو طلحة زوج أم سليم حتى يعبر عنه بهذه
العبارة وقد جزم غيره بأنه هو ولا مانع أن تكون هذه القصة في أوائل مقدم أبو هريرة
المدينة قبل أن يعرف غالب أهلها
(10169) أبو طلحة درع الخولاني
قال الطبراني مختلف في صحبته وأورد له من طريق حماد بن سلمة عن أبي
سنان عن أبي طلحة الخولاني واسمه درع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون جنود
أربعة فعليكم بالشام الحديث وقال بن يونس شهد فتح مصر
(10170) أبو طليق بوزن عظيم وقيل طلق بسكون اللام
ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق المختار بن
فلفل قال حدثني طلق بن حبيب البصري أن أبا طليق حدثه أن امرأته أطليق أتته فقالت
له حضر الحج يا أبا طليق وكان له جمل وناقة يحج على الناقة ويغزو على الجمل
فسألته أن يعطيها الجمل فتحج عليه فقال ألم تعلمي أني حبسته في سبيل الله فقالت
إن الحج من سبيل الله فأعطنيه يرحمك الله فامتنع قالت فأعطني الناقة وحج أنت على
194

الجمل قال لا أوثرك على نفسي قالت فأعطني من نفقتك قال ما عندي فضل عني
وعن عيالي ما أخرج به وما أتركه لكم قالت إنك لو أعطيتني أخلفها الله عليك قال
فلما أبيت عليها قالت فإذا لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام وأخبره بالذي قلت
لك قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأته منا السلام وأخبرته بالذي قالت فقال صدقت أم
طليق لو أعطيتها الجمل لكان في سبيل الله ولو أعطيتها الناقة لكانت وكنت في سبيل الله
ولو أعطيتها من نفقتك لأخلفها الله عليك قال فإنها تسألك ما يعدل الحج قال عمرة في
رمضان
لفظ حفص بن غياث عند أبي بشر الدولابي وأخرجه بن أبي شيبة وابن السكن
وابن منده من طريق عبد الرحيم بن سليمان عن المختار وسنده جيد
(10171) أبو طويل الكندي شطب الممدود تقدم في الأسماء
(10172) أبو طيبة الحجام مولى الأنصار من بني حارثة وقيل من بني بياضة
يقال اسمه دينار
حكاه بن عبد البر ولا يصح فقد ذكر الحاكم أبو أحمد أن دينار الحجام آخر
تابعي وأخرج بن منده حديثا لدينار الحجام عن أبي طيبة ويقال اسمه ميسرة
ذكره البغوي في معجم الصحابة عن أحمد بن عبيد أبي طيبة أنه سأله عن اسم جده
أبي طيبة فقال ميسرة ويقال اسمه نافع قال العسكري قيل اسمه نافع ولا يصح ولا
يعرف اسمه
قلت كذا قال ووقع مسمى كذلك في مسند محيصة بن مسعود من مسند أحمد
ثم من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي
خيثمة عن محيصة أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
خراجه فقال أعلفه الناضح الحديث
وقد أخرجه أحمد وغيره من حديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير
195

الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة عن محيصة بن مسعود أنه كان له غلام
حجام يقال له نافع أبو طيبة
وقد ثبت ذكره في الصحيحين أنه حجم النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس وجابر وغيرهما
وأخرج بن أبي خيثمة بسند ضعيف عن جابر قال خرج علينا أبو طيبة لثمان عشرة
خلون من رمضان فقال له أين كنت قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج بن السكن بسند آخر ضعيف من حديث بن عباس كنا جلوسا بباب النبي
صلى الله عليه وسلم فخرج علينا أبو طيبة بشئ يحمله في ثوبه فقلنا ما هذا معك يا أبا طيبة قال
حجمت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني أجري
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال
القسم الثالث
(10173) أبو الطفيل سهيل بن عوف
(10174) أبو الطمحان القيني اسمه حنظلة تقدم في الأسماء
القسم الرابع
(10175) أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي
الهاشمي عم رسول الله صلى الله عليه وسلم شقيق أبيه أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية اشتهر
بكنيته واسمه عبد مناف على المشهور وقيل عمران وقال الحاكم أكثر المتقدمين على
أن اسمه كنيته
ولد قبل النبي بخمس وثلاثين سنة ولما مات عبد المطلب أوصى بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى أبي
طالب فكفله وأحسن تربيته وسافر به صحبته إلى الشام وهو شاب ولما بعث قام في
نصرته وذب عنه من عاداه ومدحه عدة مدائح منها قوله لما استسقى أهل مكة فسقوا
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
196

ومنها قوله من قصيدة
وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
قال بن عيينة عن علي بن زيد ما سمعت أحسن من هذا البيت
وأخرج أحمد من طريق حبة العرني قال رأيت عليا ضحك على المنبر حتى بدت
نواجذه ثم تذكر قول أبي طالب وقد ظهر علينا وأنا أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة فقال
له ماذا يصنعان فدعاه إلى الاسلام فقال ما بالذي تقول من بأس ولكن والله لا يعلوني
استى أبدا
وأخرج البخاري في التاريخ من طريق طلحة بن يحيى عن موسى بن طلحة عن
عقيل بن أبي طالب قال قالت قريش لأبي طالب إن بن أخيك هذا قد آذانا فذكر
القصة فقال يا عقيل ائتني بمحمد قال فجئت به في الظهيرة فقال إن بني عمك
هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم فانته عن أذاهم فقال أترون هذه الشمس فما أنا بأقدر على
أن أدع ذلك فقال أبو طالب والله ما كذب بن أخي قط
وقال عبد الرزاق حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع بن عباس في
قوله تعالى وهم ينهون عنه وينأون عنه قال نزلت في أبي طالب كان
ينهى عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم وينأى عما جاء به
وأخرج بن عدي من طريق الهيثم البكاء عن ثابت عن أنس قال مرض أبو طالب
فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا بن أخي ادع ربك الذي بعثك يعافني فقال اللهم اشف
عمي فقام كأنما نشط من عقال فقال يا بن أخي إن ربك ليطيعك فقال وأنت يا
عماه لو أطعته ليطيعنك
وفي زيادات يونس بن بكير في المغازي عن يونس بن عمرو عن أبي السفر قال
بعث أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أطعمني من عنب جنتك فقال أبو بكر إن الله حرمها
على الكافرين
197

وذكر جمع من الرافضة أنه مات مسلما وتمسكوا بما نسب إليه من قوله
ودعوتني وعلمت أنك صادق ولقد صدقت فكنت قبل أمينا
ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
قال بن عساكر في صدر ترجمته قيل إنه أسلم ولا يصح إسلامه
ولقد وقفت على تصنيف لبعض الشيعة أثبت فيه إسلام أبي طالب منها ما أخرجه من
طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن العباس بن عبد الله بن سعيد بن
عباس عن بعض أهله عن بن عباس قال لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طالب في مرضه قال
له يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أستحل بها لك الشفاعة يوم القيامة قال يا بن
أخي والله لولا أن تكون سبة علي وعلى أهلي من بعدي يرون أني قلتها جزعا عند الموت
لقلتها لا أقولها إلا لأسرك بها فلما ثقل أبو طالب رؤي يحرك شفتيه فأصغى إليه العباس
فسمع قوله فرفع رأسه عنه فقال قد قال والله الكلمة التي سأله عنها
ومن طريق إسحاق بن عيسى الهاشمي عن أبيه سمعت المهاجر مولى بني نفيل
يقول سمعت أبا رافع يقول سمعت أبا طالب يقول سمعت بن أخي محمد بن عبد الله
يقول إن ربه بعثه بصلة الأرحام وأن يعبد الله وحده لا يعبد معه غيره ومحمد
الصدوق الأمين
ومن طريق بن المبارك عن صفوان بن عمرو عن أبي عامر الهوزني أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم خرج معارضا جنازة أبي طالب وهو يقول وصلتك رحم
ومن طريق عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن علي أنه لما أسلم قال له أبو طالب
الزم بن عمك
ومن طريق أبي عبيدة معمر بن المثنى عن رؤبة بن العجاج عن أبيه عن عمران بن
حصين أن أبا طالب قال لجعفر بن أبي طالب لما أسلم قبل جناح بن عمك فصلى جعفر
مع النبي صلى الله عليه وسلم
198

ومن طريق محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي عن
الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء أبو بكر بأبي قحافة وهو شيخ قد
عمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت الشيخ حتى آتيه قال أردت أن يأجره الله والذي
بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي ألتمس بذلك قرة
عينك
وأسانيد هذه الأحاديث واهية وليس المراد بقوله في الحديث الأخير إثبات إسلام أبي
طالب فقد أخرج عمر بن شبة في كتاب مكة وأبو يعلى وأبو بشر سمويه في فوائده
كلهم من طريق محمد بن سلمة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس في
قصة إسلام أبي قحافة قال فلما مد يده يبايعه بكى أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك
قال لان تكون يد عمك مكان يده ويسلم ويقر الله عينك أحب إلي من أين يكون
وسنده صحيح وأخرجه الحاكم من هذا الوجه وقال صحيح على شرط الشيخين
وعلى تقدير ثبوتها فقد عارضها ما هو أصح منها
أما الأول ففي الصحيحين من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه أن أبا
طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد
الله بن أبي أمية فقال يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال له أبو جهل وعبد الله بن
أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا به حتى قال آخر ما
قال هو على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأستغفرن لك ما لم أنه عنك
فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين الآية ونزلت
إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء
فهذا هو الصحيح برد الرواية التي ذكرها بن إسحاق إذ لو كان قال كلمة التوحيد ما
نهى الله تعالى نبيه عن الاستغفار له
وهذا الجواب أولى من قول من أجاب بأن العباس ما أدى هذه الشهادة وهو مسلم
وإنما ذكرها قبل أن يسلم فلا يعتد بها وقد أجاب الرافضي المذكور عن قوله وهو على
199

ملة عبد المطلب بأن عبد المطلب مات على الاسلام واستدل بأثر مقطوع عن جعفر
الصادق وسأذكره بعد ولا حجة فيه لانقطاعه وضعف رجاله
وأما الثاني وفيه شهادة أبي طالب بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم فالجواب عنه وعما ورد من شعر
أبي طالب في ذلك أنه نظير ما حكى الله تعالى عن كفار قريش وجحدوا بها واستيقنتها
أنفسهم ظلما وعلوا فكان كفرهم عنادا ومنشؤه من الانفة والكبر وإلى
ذلك أشار أبو طالب قوله لولا أن تعيرني قريش
وأما الثالث وهو أثر الهوزني فهو مرسل ومع ذلك فليس في قوله وصلتك رحم
ما يدل على إسلامه بل فيه ما يدل على عدمه وهو معارضته لجنازته ولو كان أسلم
لمشى معه وصلى عليه
وقد ورد ما هو أصح منه وهو ما أخرجه أبو داود والنسائي وصححه بن خزيمة من
طريق ناجية بن كعب عن علي قال لما مات أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن عمك
الضال قد مات فقال لي اذهب فواره ولا تحدثني شيئا حتى تأتين ففعلت ثم
جئت فدعا لي بدعوات
وقد أخرجه الرافضي المذكور من وجه آخر عن ناجية بن كعب عن علي بدون قوله
الضال
وأما الرابع والخامس وهو أمر أبي طالب ولديه باتباعه فتركه ذلك هو من جملة
العناد وهو أيضا من حسن نصرته له وذبه عنه ومعاداته قومه بسببه
وأما قول أبي بكر فمراده لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي أي
لو أسلم
ويبين ذلك ما أخرجه أبو قرة موسى بن طارق عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن
دينار عن بن عمر قال جاء أبو بكر بأبي قحافة يقوده يوم فتح مكة فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أتركت الشيخ حتى نأتيه قال أبو بكر أردت أن يأجره الله والذي بعثك بالحق
لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب لو كان أسلم مني بأبي
وذكر بن إسحاق أن عمر لما عارض العباس في أبي سفيان لما أقبل به ليلة الفتح
فقال له العباس لو كان من بني عدي ما أحببت أن يقتل فقال عمر إنا بإسلامك إذا
200

أسلمت أفرح مني بإسلام الخطاب يعني لو كان أسلم
ثم ذكر الرافضي من طريق راشد الحماني قال سئل أبو عبد الله يعني جعفر بن
محمد الصادق من أهل الجنة فقال الأنبياء في الجنة والصالحون في الجنة والأسباط
في الجنة وأجل العالمين مجدا محمد صلى الله عليه وسلم يقدم آدم فمن بعده من آبائه وهذه الأصناف
يحدثون به ويحشر عبد المطلب به نور الأنبياء وجمال الملوك ويحشر أبو طالب في
زمرته فإذا ساروا بحضرة الحساب وتبوأ أهل الجنة منازلهم ودحر أهل النار ارتفع شهاب
عظيم لا يشك من رآه أنه غيم من النار فيحضر كل من عرف ربه من جميع الملل ولم
يعرف نبيه ومن حشر أمة وحده والشيخ الفاني والطفل فيقال لهم إن الجبار تبارك
وتعالى يأمركم أن تدخلوا هذه النار فكل من اقتحمها خلص إلى أعلى الجنة ومن كع
عنها غشيته
أخرجه عن أبي بشر أحمد بن إبراهيم بن يعلى بن أسد عن أبي صالح الحمادي عن
أبيه عن جده سمعت راشد الحماني فذكره
وهذه سلسلة شيعية غلاة في رفضهم والحديث الأخير ورد من عدة طرق في حق
الشيخ الهرم ومن مات في الفترة ومن ولد أكمه أعمى أصم ومن ولد مجنونا أو طرأ عليه
الجنون قبل أن يبلغ ونحو ذلك وأن كلا منهم يدلي بحجة ويقول لو عقلت أو ذكرت
لآمنت فترفع لهم نار ويقال لهم ادخلوها فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما
ومن امتنع أدخلها كرها
هذا معنى ما ورد من ذلك وقد جمعت طرقه في جزء مفرد ونحن نرجو أن يدخل
عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو لكن ورد في أبي طالب ما يدفع
ذلك وهو ما تقدم من آية براءة وما ورد في الصحيح عن العباس بن عبد المطلب أنه قال
للنبي صلى الله عليه وسلم ما أغنيت عن عمك أبي طالب فإنه كان يحوطك ويغضب لك فقال هو في
ضحضاح من النار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل
201

فهذا شأن من مات على الكفر فلو كان مات على التوحيد لنجا من النار أصلا
والأحاديث الصحيحة والاخبار المتكاثرة طافحة بذلك وقد فخر المنصور على
محمد بن عبد الله بن الحسن لما خرج بالمدينة وكاتبه المكاتبات المشهورة ومنها في كتاب
المنصور وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وله أربعة أعمام فآمن به اثنان أحدهما أبي وكفر به اثنان
أحدهما أبوك
ومن شعر عبد الله بن المعتز يخاطب الفاطميين
وأنتم بنو بنته دوننا ونحن بنو عمه المسلم
وأخرج الرافضي أيضا في تصنيفه قصة وفاة أبي طالب من طريق علي بن محمد بن
متيم سمعت أبي يقول سمعت جدي يقول سمعت علي بن أبي طالب يقول تبع أبو
طالب عبد المطلب في كل أحواله حتى خرج من الدنيا وهو على ملته وأوصاني أن أدفنه
في قبره فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اذهب فواره وأتيته لما أنزل به فغسلته وكفنته
وحملته إلى الحجون فنبشت عن قبر عبد المطلب فوجدته متوجها إلى القبلة فدفنته معه
قال متيم ما عبد علي ولا أحد من آبائه إلا الله إلى أن ماتوا أخرجه عن أبي بشر المتقدم
ذكره عن أبي بردة السلمي عن الحسن بن ما شاء الله عن أبيه عن علي بن محمد بن
متيم
وهذه سلسلة شيعية من الغلاة في الرفض فلا يفرح به وقد عارضه ما هو أصح منه
مما تقدم فهو المعتمد ثم استدل الرافضي بقول الله تعالى فالذين آمنوا به وعزروه
ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون قال وقد
عزره أبو طالب بما اشتهر وعلم ونابذ قريشا وعاداهم بسببه مما لا يدفعه أحد من نقلة
الاخبار فيكون من المفلحين انتهى
وهذا مبلغهم من العلم وإنا نسلم أنه نصره وبالغ في ذلك لكنه لم يتبع النور الذي
أنزل معه وهو الكتاب العزيز الداعي إلى التوحيد ولا يحصل الفلاح إلا بحصول ما رتب
عليه من الصفات كلها
202

قال المرزباني مات أبو طالب في السنة العاشرة من المبعث وكان له يوم مات
بضع وثمانون سنة
وذكر بن سعد عن الواقدي أنه مات في نصف شوال منها وقد وقعت لنا رواية
أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الخطيب في كتاب رواية الآباء عن الأبناء من
طريق أحمد بن الحسن المعروف بدبيس حدثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم العلوي
حدثنا عم أبي الحسين بن محمد عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه عن علي بن
الحسين عن الحسين بن علي قال سمعت أبا طالب يقول حدثني محمد بن أخي
وكان والله صدوقا قال قلت له بم بعثت يا محمد قال بصلة الأرحام وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة
قال الخطيب لم أكتبه بهذا الاسناد إلا عن هذا الشيخ ودبيس المقرئ صاحب
غرائب وكثير الرواية للمناكير وقال الخطيب أيضا أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن
فارس بن حمدان حدثنا علي بن السراج البرقعيدي حدثنا جعفر بن عبد الواحد القاص
قال قال لنا محمد بن عباد عن إسحاق بن عيسى عن مهاجر مولى بني نوفل سمعت
أبا رافع أنه سمع أبا طالب يقول حدثني محمد أن الله أمره بصلة الأرحام وأن يعبد الله
وحده ولا يعبد معه أحد ومحمد عندي الصدوق الأمين
قال الخطيب لا يثبت هذا الحديث أهل العلم بالنقل وفي إسناده غير واحد من
المجهولين وجعفر ذاهب الحديث
وقال بن سعد في الطبقات أخبرنا إسحاق الأزرق حدثنا عبد الله بن عون عن
عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال كنت بذي المجاز مع بن أخي فأدركني العطش
فشكوت إليه ولا أرى عنده شيئا قال فثنى وركه ثم نزل فأهوى بعصاه إلى الأرض فإذا
بالماء فقال اشرب يا عم فشربت
ومما لم يذكره الرافضي من الأحاديث الواردة في هذا الباب ما أخرجه تمام الرازي في
فوائده من طريق الوليد بن مسلم عن عبد الله بن عمر رفعه أنه إذا كان يوم القيامة
شفعت لأبي وأمي وعمي أبي طالب وأخ لي كان في الجاهلية
وقال تمام الوليد منكر الحديث قال بن عساكر والصحيح ما أخرجه مسلم من
حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده أبو طالب فقال ينفعه شفاعتي يوم
القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه
203

(10176) أبو طرفة الكندي
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم بسببه في الصحابة فأورده المستغفري من طريق
بقية حدثني الوليد بن كامل عن أبي طرفة الكندي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غلبت
صحته مرضه فلا يتداوى
(10177) أبو طريف مولى عبد الرحمن بن طريف
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة بسببه أخرج أبو داود في كتاب
القدر من طريق عمر بن عبد الله مولى عفرة عن أبي طريف قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إني سألت ربي للاهين من ذريه البشر
حرف الظاء المشالة
القسم الأول
(10178) أبو ظبيان اسمه عبد الله بن الحارث بن كبير بالموحدة الغامدي
تقدم في الأسماء
(10179) أبو ظبية بتقديم الموحدة الساكنة على الياء الأخيرة صاحب منحة
النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن مندة روى حديثه أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي سلام عنه
ورواه غيره يعني عن عبد الرحمن فقال عن أبي سلمى ووصله أبو أحمد الحاكم من
طريق أبي أسامة ولفظه عن أبي سلام مولى قريش قال أتيت الكوفة فجلست يوم الجمعة
في مجلس عظيم فأقبل رجل فسلم على القوم فقال أنا أبو ظبية صاحب منحة رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يخبرني أني سأفتقر بعده وكنت في العطاء فخاف على المغيرة بن شعبة فأنا
أسأل فيكم من الجمعة إلى الجمعة فقال له القوم حدثنا يا أبا ظبية بشئ سمعته من
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والمؤمن يموت له الولد الصالح فيحتسبه
قال رواه الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الله بن العلاء
204

بن زبر قال حدثنا أبو سلام حدثني أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولقيته بالكوفة
في مسجدها فذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أما إنك ستبقى بعدي حتى تسأل فذكر
الحديث نحوه ورواية الوليد أرجح لان عبد الرحمن بن يزيد الذي يروي عنه أبو أسامة
ضعيف وهو شامي قدم الكوفة فحدثهم فسألوه عن اسمه فقال عبد الرحمن بن يزيد
فظنوه بن جابر وهو ثقة فحدثوا عنه ونسبوه إلى جابر
وقع هذا الجماعة من الكوفيين منهم أبو أسامة وليس هو بن جابر وإنما هو بن
تميم وافق اسمه واسم ابنه اسم بن جابر واسم ولده وتوافقا في النسبة أيضا ولم يدخل
عبد الرحمن بيزيد بن جابر
الكوفة وإذا تقرر ذلك فقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة عن أبي سلمى الراعي أصح من قول عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الضعيف عن أبي
ظبية وقد وافق عبد الله بن العلاء بن زبر وهو من الثقات عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
على قوله وإنما ذكرته في هذا القسم للاحتمال
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
(10180) أبو ظبية الكلاعي
ذكره أبو بشر الدولابي في الصحابة لان له إدراكا وأخرج من طريق أبي المغيرة
عن صفوان بن عمرو عن غيلان بن معشر عن أبي ظبية السلفي بضم المهملة وفتح اللام
بعدها فاء وهو الكلاعي قال خطبنا عمر بالجابية يوم جمعة فقرأ إذا السماء انشقت
فنزل عن المنبر فسجد وسجد الناس معه
وهكذا أخرجه أحمد عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ورجاله ثقات لكن
وقع عند أحمد بالمهملة وتأخير الموحدة وأشار إلى أنه تصحيف والصواب بالمعجمة
205

وتقديم الموحدة وحكى غيره فيه الوجهين وبالمعجمة ذكره مسلم والأكثر
وقال عباس بن محمد الدوري سمعت بن معين يقول أبو ظبية الكلاعي صاحب
معاذ بن جبل وقال بن خراش أرجو أن يكون سمع من معاذ
وأخرج أبو يعلى من طريق الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب
قال دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس فجلست إليه فجاء شيخ يقال له أبو ظبية
وكانوا لا يعدلون به رجلا إلا رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وروى أبو ظبية أيضا عن عمر بن الخطاب وشهد خطبته بالجابية وعن معاذ
والمقداد وعمرو بن العاص وولده عبد الله بن عمرو وعمرو بن عبسة وغيرهم
روى عنه من التابعين ثابت البناني وشهر بن حوشب وشريح بن عبيد وغيرهم
وحديثه عن الصحابة عند أبي داود والنسائي وابن ماجة وفي الأدب المفرد
للبخاري
قال بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن اسم أبي ظبية فقال لا أعرف أحدا يسميه
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل دمشق
القسم الرابع
خال
حرف العين المهملة
القسم الأول
10181) أبو عازب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جد الملائكة فطاعة الله بالعقل وجد المؤمنون من بني آدم في طاعة الله
على قدر عقولهم فأعملهم بطاعة الله
أوفرهم عقلا أخرجه البغوي من طريق ميسرة بن عبد ربه أحد المتروكين عن حنظلة بن
وداعة عن أبيه عن أبي عازب
(10182) أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس بن عبد مناف
العبشمي أمه هالة بنت خويلد وكان يلقب جرو البطحاء
206

وقال الزبير بن بكار كان يقال له الأمين واختلف في اسمه فقيل لقيط قاله
مصعب الزبيري وعمرو بن علي الفلاس والعلائي والحاكم أبو أحمد وآخرون
ورجحه البلاذري ويقال الزبير حكاه الزبير عن عثمان بن الضحاك ويقال هشيم
حكاه بن عبد البر ويقال مهشم بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الشين المعجمة وقيل
بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الشين الثقيلة حكاه الزبير والبغوي
وحكى بن مندة وتبعه أبو نعيم أنه قيل اسمه ياسر وأظنه محرفا من ياسم
وكان قبل البعثة فيما قاله الزبير عن عمه مصعب وزعمه بعض أهل العلم مواخيا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكثر غشاءه في منزله وزوجه ابنته زينب أكبر بناته وهي من خالته
خديجة ثم لم يتفق أنه أسلم إلا بعد الهجرة
وقال بن إسحاق كان من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجار
وأخرج الحاكم أبو أحمد بسند صحيح عن الشعبي قال كانت زينب بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم تحت أبي العاص بن الربيع فهاجرت وأبو العاص على دينه فاتفق أن خرج إلى الشام
في تجارة فلما كان بقرب المدينة أراد بعض المسلمين أن يخرجوا إليه فيأخذوا ما معه
ويقتلوه فبلغ ذلك زينب فقالت يا رسول الله أليس عقد المسلمين وعهدهم واحدا
قال نعم قالت فاشهد أني أجرت أبا العاص فلما رأى ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرجوا إليه عزلا بغير سلاح فقالوا له يا أبا العاص إنك في شرف من قريش وأنت بن
عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره فهل لك أن تسلم فتغتنم ما معك من أموال أهل مكة قال بئسما
أمرتموني به أن أنسخ ديني بغدرة فمضى حتى قدم مكة فدفع إلى كل ذي حق حقه ثم
قام فقال يا أهل مكة أوفت ذمتي قالوا اللهم نعم فقال فإني أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ثم قدم المدينة مهاجرا فدفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته بالنكاح
الأول
هذا مع صحة سنده إلى الشعبي مرسل وهو شاذ خالفه ما هو أثبت منه ففي
المغازي لابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة
قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقلادة لها كانت
خديجة أدخلتها بها على أبي العاص فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال
للمسلمين إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها قلادتها ففعلوا
207

وساق بن إسحاق قصته أطول من هذا وأنه شهد بدرا مع المشركين وأسر فيمن أسر
ففادته زينب فاشترط عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسلها إلى المدينة ففعل ذلك ثم قدم
في عير لقريش فأسره المسلمون وأخذوا ما معه فأجارته زينب فرجع إلى مكة فأدى
الودائع إلى أهلها ثم هاجر إلى المدينة مسلما فرد النبي صلى الله عليه وسلم إليه ابنته ويمكن الجمع بين
الروايتين
وذكر بن إسحاق أن الذي أسره يوم بدر عبد الله بن جبير بن النعمان وحكى الواقدي
أن الذي أسره خراش بن الصمة قال فقدم في فدائه أخوه عمرو بن الربيع وذكر موسى
بن عقبة أن الذي أسره يعني في المرة الثانية هو أبو بصير الثقفي ومن معه من المسلمين
لما أقاموا بالساحل يقطعون الطريق على تجار قريش في مد الهدنة بين الحديبية
والفتح
وذكر بن المقرى في فوائده من طريق إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان
أحسبه عن الزهري قال أبو العاص بن الربيع الذي بدا فيه الجوار في ركب قريش الذين
كانوا مع أبي جندل بن سهيل وأبي بصير بن عتبة بن أسيد فأتى به أسيرا فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إن زينب أجارت أبا العاص في ماله ومتاعه فخرج فأدى إليهم كل شئ كان لهم
وكانت استأذنت أبا العاص أن تخرج إلى المدينة فأذن لها ثم خرج هو إلى الشام فلما
خرجت تبعها هشام بن الأسود ومن تبعه حتى ردوها إلى بيتها فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من
حملها إلى المدينة ثم لحق بها أبو العاص في المدينة قبل الفتح بيسير قال وسار مع علي
إلى اليمن فاستخلفه علي على اليمن لما رجع ثم كان أبو العاص مع علي يوم بويع أبو
بكر
وحكى أبو أحمد الحاكم أنه أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر ثم رجع إلى مكة
وزاد بن سعد أنه لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا
وأسند البيهقي بسند قوي عن عبد الله البهي عن زينب قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إن
أبا العاص إن قرب فابن عم وإن بعد فأبوا ولد وإني قد أجرته قال وقيل عن البهي إن
زينب قالت ت وهو مرسل
وقد أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة من طريق داود بن الحصين
208

عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رد على أبي العاص بنته زينب بالنكاح الأول وكأنه
منتزع من القصة المذكورة قال الترمذي في حديث بن عباس ليس بإسناده بأس ولكن
لا يعرف وجهه قال وسمعت عبد بن حميد يقول سمعت يزيد بن هارون يقول وذكر
هذين الحديثين فقال حديث بن عباس أجود إسنادا والعمل على حديث عمرو بن
شعيب
وأخرج الترمذي وابن ماجة من طريق حجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم رد زينب على أبي العاص بمهر جديد
وثبت في الصحيحين من حديث المسور بن مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فذكر أبا
العاص بن الربيع فأثنى عليه في مصاهرته خيرا وقال حدثني فصدقني ووعدني فوفى
لي
وقال الواقدي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ذممنا صهر أبي العاص وفي
الصحيحين إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامه بنت زينب ابنته من أبي العاص بن
الربيع
وأخرج الحاكم أبو أحمد بسند صحيح عن قتادة أن عليا تزوج أمامة هذه بعد موت
خالتها فاطمة
وقال بن منده روى عنه بن عباس وعبد الله بن عمرو
قال إبراهيم بن المنذر مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر في ذي الحجة
سنة اثنتي عشرة من الهجرة وفيها أرخه بن سعد وابن إسحاق وأنه أوصى إلى الزبير بن
العوام وكذا أرخه غير واحد وشذ أبو عبيد فقال مات سنة ثلاث عشرة وأغرب منه قول
بن منده إنه قتل يوم اليمامة
(10183) أبو العاكية بن عبيد الأزدي ويقال عليكة بلام بدل الألف يأتي
(10184) أبو العالية المزني لا يعرف اسمه وسياق نسبه ولا ذكره أبو أحمد
الحاكم في الكنى
وأخرج حديثه الطبراني في مسند الشاميين من طريق أبي معيد بالتصغير واسمه
209

حفص بن غيلان عن حبان بن حجر عن أبا العالية المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ستكون بعدي فتن شداد خير الناس فيها المسلمون من أهل البوادي لا يفتدون من دماء
الناس ولا أموالهم
(10185) أبو عامر الأشعري عم أبي موسى اسمه عبيد بن سليم بن حضار
وباقي نسبه مضى في عبد الله بن قيس
ذكره بن قتيبة فيمن هاجر إلى الحبشة فكأنه قدم قديما فأسلم وذكر أنه كان عمى
ثم أبصر وثبت ذكره في الصحيحين في قصة حنين وأن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على سرية ففي
البخاري ومسلم من طريق أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال لما فرغ النبي
صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريدا فذكر
الحديث وفيه فرمى أبو عامر في ركبته فرماه رجل من بني جشم بسهم فأشار فقال إن
ذاك قاتلي قال فقصدت له فلحقته فلما رآني ولى فقلت ألا تستحي ألا تثبت
فالتقيت أنا وهو فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت قد قتل الله صاحبك قال فانزع
هذا السهم فنزعته فنزى منه الماء فقال يا بن أخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني
السلام وقل له يقول لك استغفر لي الحديث وفيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه
ثم رفع يديه فقال اللهم اغفر لعبيد أبي عامر
(10186) أبو عامر الأشعري آخر
روى البخاري وغيره من طريق عبد الرحمن بن غنم عنه حديث المعازف فوقع في
فرواية البخاري حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في أمتي قوم يستحلون الخز أو الحرير والمعازف.. " الحديث. كذا
فيه بالشك
210

وأخرجه بن حبان في صحيحه من الوجه الذي أخرجه منه البخاري فقال حدثني
أبو عامر وأبو مالك الأشعري قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكراه فإن كان محفوظا
فأبو عامر هذا غير عم أبي موسى وكأنه والد عامر الذي روى عنه ابنه عامر حديث نعم
الحي الأشعريون الحديث
وأخرجه الترمذي وروى أحمد من طريق بن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن
عامر أو أبي عامر أو أبي مالك الأشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس في مجلس معه
أصحابه جاءه جبريل في غير صورته فحبسه رجل من المسلمين الحديث وفيه
السؤال عن الاسلام
وأخرجه بن منده وأبو نعيم من هذا الوجه لكن وقع عندهما عن أبي عامر أو أبي
مالك حسب
وأخرج بن ماجة من وجه آخر عن شهر بن حوشب عن أبي مالك الأشعري حديثا
آخر ليس فيه ذكر أبي عامر
(10187) أبو عامر
الأشعري والد عامر ذكر في الذي قبله واختلف في اسمه فقيل عبد الله بن هانئ وجزم البخاري بأنه
عبيد بن وهب وقيل عبد الله بن عمار وقيل عبيد الله بالتصغير وقيل بالتصغير بغير
إضافة وقيل اسم أبيه وهب
أخرج حديثه الترمذي من طريق عبد الله بن معاذ عن نمير بن أوس عن مالك بن
مسروح عن عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه وقال غريب
وأخرجه البغوي من هذا الوجه وذكره خليفة بن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة
من قبائل اليمن وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان
(10188) أبو عامر آخر غير منسوب راوي حديث مجئ جبريل وسؤاله عن
الاسلام وذكر في ترجمة أبي عامر وأبي مالك قريبا
(10189) أبو عامر الأشعري أخو أبي موسى قيل اسمه هانئ بن قيس
وقيل عبد الرحمن وقيل عباد وقيل عبيد
حكاه أبو عمر
211

(10190) أبو عامر الثقفي
ذكر محمد بن الحسن الشيباني في كتا ب الآثار عن أبي جحيفة عن محمد
بن قيس أن رجلا يكنى أبا عامر كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية خمر الحديث
أخرجه المستغفري من طريق أبي جحيفة ووقع من وجه آخر عند بن السكن من طريق
زيد بن أبي أنيسة وعن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن رجل من
ثقيف يقال له أبو عامر أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر فقال يا أبا عامر إنها قد
حرمت بعدك قال يا رسول الله بعها قال إن الذي حرم شربها حرم بيعها
وهذا أخرجه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه لكن قال إن رجلا من ثقيف
يكنى أبا تمام بمثناة وميم ثقيلة وآخره ميم وقد صحفه أبو موسى كما سيأتي في آخر
الحروف
(10191) أبو عامر السكوني
ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا وذكره بن منده وأخرج من رواية بن لهيعة عن بن
أنعم عن عتبة بن تميم عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم سمعت أبا عامر
السكوني يقول قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ما تمام البر قال تعمل في العلانية عمل السر
قال بن منده وروى إسماعيل بن عياش عن حبيب بن صالح عن بن غنم عن أبي
عامر حديثا ولم ينسبه وأراه هذا
(10192) أبو عامر آخر غير منسوب
ذكره بن منده وأخرج من طريق عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن
سالم بن أبي الجعد عن أبي اليسر عن أبي عامر قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الشام فذكر الحديث كذا فيه ولعله والد عامر
(10193) أبو عامر آخر غير منسوب
212

ذكره مطين في الصحابة وقال روى عنه أهل الكوفة وأخرج الطبراني من طريق
مالك بن مغول عن علي بن مدرك عن أبي عامر أنه كان فيهم شئ فاحتبس عن النبي
صلى الله عليه وسلم فقال ما حبسك قال ذكرت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا
يضركم من ضل إذا اهتديتم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يضركم من ضل من الكفار إذا
اهتديتم
(10194) الله تعالى أبو عائشة والد محمد التابعي المشهور
ذكره الدولابي في الصحابة ولم يخرج له شيئا
(10195) أبو عبادة الأنصاري اسمه سعيد بن عثمان تقدم في الأسماء
قال البغوي لم ينسب أي لم يذكر نسبه إلى قبيلة معينة من الأنصار
(10196) أبو العباس
عبد الله بن العباس الهاشمي وأخوه معبد بن العباس وسهل بن سعد الساعدي تقدموا في الأسماء
(10197) ذكر من كنيته أبو عبد الله أيضا ممن عرف اسمه واشتهر به
أبو عبد الله الأرقم بن أبي الأرقم والأسود بن سريع التميمي
وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجابر بن سمرة السوائي وجبار بن صخر والجد بن قيس
الأنصاريان وجعفر بن أبي طالب الهاشمي وحذيفة بن اليمان العبسي وحرملة بن عمرو
المدلجي والحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي والزبير بن العوام الأسدي وزياد بن
لبيد الأنصاري وسلمان الفارسي وشرحبيل بن حسنة وطارق بن شهاب وعامر بن
ربيعة وعبيد بن خالد وعبيد بن مروان وعتبة بن فرقد وعتبة بن مسعود الهذلي
وعمرو بن العاص السهمي وعمرو بن عوف المزني وعباس بن أبي ربيعة المخزومي
ومحمد بن عبد الله بن جحش ونافع بن الحارث الثقفي أخو أبي بكرة والنعمان بن بشير
الأنصاري تقدموا كلهم في الأسماء
213

(10198) أبو عبد الله الأشعري
وقع ذكره في حديث أنس من مسند عبد بن حميد
عن يزيد بن هارون عن حميد عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم عليكم قوم هم أرق أفئدة الأشعريون فيهم أبو عبد
الله وهو يرتجزون يقولون
غدا نلقى الا حبه
محمدا وحزبه
هكذا أخرجه أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون وقال غيره عن حميد فيهم أبو موسى
والله أعلم
(10199) أبو عبد الله الخطمي جد مليح بن عبد الله يقال اسمه حصين كما
تقدم حكايته في الأسماء
روى مليح عن أبيه عن جده وسيأتي ذكر حديثه في المبهمات
(10200) أبو عبد الله الأسلمي هو أبو حدرد والد عبد الله بن أبي حدرد تقدم
في الحاء المهملة
(10201) أبو عبد الله القيني بفتح القاف وسكون التحتانية المثناة بعدها نون
ذكر بن منده عن أبي سعيد بن يونس أن له صحبة وروى عنه أبو عبد الرحمن
الحبلي وقيل إن شيخ الحبلى يكنى أبا عبد الرحمن
وأخرج الطبراني من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن الحبلي عن أبي
عبد الرحمن القيني أن سرقا اشترى من رجل قد قرأ سورة البقرة بزا قدم به فتقاضاه فتغيب
منه ثم ظفر به فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال له بع سرقا قال فانطلقت به فساومني به
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ثم بدا لي
فأعتقته ويحتمل أن يكون واحدا
(10202) أبو عبد الله المخزومي
ذكره بن منده وأخرج من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن أبي عبد
214

الله المخزومي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تغبر قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله
عليه النار وخالد ضعيف
(10203) أبو عبد الله رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري وقال روى
عنه يحيى البكاء قال وكان بن عمر يقول خذوا عنه
وأخرج بن منده من طريق حماد بن سلمة عن يحيى البكاء مثله ويحيى البكاء
ضعيف
قال بن حزم زعم الطحاوي أنه نافع أخو أبي بكرة قال ووهم في ذلك بل لعله
الأسود بن سريع أو عتبة بن غزوان أو عتبة بن فرقد
قلت ولا أظنه أيضا أصاب أما عتبة بن غزوان فإنه قديم الموت لم يدركه يحيى
البكاء أصلا وكذا الأسود بن سريع لم يدركه وأما عتبة بن فرقد فعبسي والذي يمكن أن
يكون أدركه ممن تقدم ذكره جابر بن سمرة والنعمان بن بشير ثم وجدت في معجم
البغوي أبو عبد الله غير منسوب ثم ساق من طريق عطاء بن السائب عن عرفجة قال كنا
عند عتبة بن فرقد وهو يحدثنا عن رمضان إذ جاء رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسكت فقال يا أبا عبد الله حدثنا عن رمضان فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
فذكر الحديث ثم ساقه من وجه آخر عن عطاء عن عرفجة أن رجلا من الصحابة حدث
عن عتبة نحوه
(10204) أبو عبد الله غير منسوب
ذكره البلاذري وأورد هو وأحمد في مسنده من طريق حماد عن الجريري عن أبي
نضرة قال مرض رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى
فقالوا له يا أبا عبد الله ما يبكيك ألم يقول رسول الله خذ من شأنك ثم اصبر حتى
تلقاني قال بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبض الله قبضة بيمينه فقال هؤلاء
للجنة ولا أبالي وقبض قبضة بيده الأخرى فقال هؤلاء للنار ولا أبالي لفظ
الباوردي زاد أحمد في آخره فلا أدري في أي القبضتين أنا سنده صحيح
215

(10205) أبو عبد الله غير منسوب آخر
روى حديثه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق الوليد بن مسلم حدثنا
الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو قلابة حدثني أبو عبد الله قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس مطية الرجل زعموا
وسنده صحيح متصل أمن فيه من تدليس الوليد وتسويته
وقد أخرجه أبو داود في السنن من طريق وكيع عن الأوزاعي فقال فيه عن أبي
قلابة قال قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود ما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا الحديث قال أبو داود أبو عبد الله هذا هو حذيفة بن
اليمان كذا قال وفيه نظر لان أبا قلابة لم يدرك حذيفة وقد صرح في رواية الوليد بأن
أبا عبد الله حدثه والوليد أعرف بحديث الأوزاعي من وكيع
وقال بن منده أبو عبد الله هذا هو الذي روى عنه أبو نضرة
قلت وهو محتمل
(10206) أبو عبد الله غير منسوب
أظنه أحد الذين قبله ويجوز أن يكون هو عتبة بن فرقد وأخرج النسائي من طريق
شعبة عن عطاء بن السائب عن عرفجة يعني بن عبد الله الثقفي قال كنت في بيت
عتبة بن فرقد فأردت أن أحدث بحديث وكان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالحديث
مني فحدث الرجل عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في فضل رمضان
ورواه الثوري عن عطاء عن عرفجة عن عتبة عن رجل من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ورواه محمد بن فضيل عن عطاء مثله لكن قال إن رجلا من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم حدث عنه عتبة بن فرقد
ورواه بن عيينة عن عطاء عن عرفجة عن عتبة بن فرقد نفسه قال النسائي
حديث شعبة أولى بالصواب من حديث بن عيينة
قلت ويؤيد قوله ان إبراهيم بن طهمان رواه عن عطاء بن السائب عن عرفجة
216

قال كنت عند عتبة فدخل رجل من الصحابة فأمسكه عتبة حين رآه فقال عتبة يا فلان
حدثنا فذكره أخرجه الحارث بن أبي أسامة
قال أبو نعيم رواه عبد السلام بن حرب وغيره عن عطاء على الايهام
قلت ورواه حماد بن سلمة عن عطاء عن عرفجة قال كنت عند عتبة بن فرقد
وهو يحدثنا عن شهر رمضان إذ دخل رجل من الصحابة فسكت عتبة ثم قال يا أبا عبد
الله حدثنا عن شهر رمضان فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شهر رمضان شهر مبارك
تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم أخرجه بن منده وقبله الباوردي
(10207) أبو عبد الله آخر غير منسوب
روى عنه أبو مصبح المقرئي في فضل المشي في سبيل الله وفيه قصة لمالك بن عبد
الله الخثعمي وقد ذكرت في ترجمة مالك أنه جابر بن عبد الله الأنصاري
ذكر من كنيته أبو عبد الرحمن ممن عرف اسمه واشتهر به
(10208) أبو عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني وبلال بن رباح المؤذن
وبشر بن أرطاة أو بن أبي أرطاة العامري والحارث بن هشام المخزومي وزيد بن خالد
الجهني وزيد بن الخطاب العدوي والسائب بن خباب وشرحبيل الجعفي والضحاك
بن قيس الفهري وعبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري وعبد الله بن السائب وعبد
الله بن عامر وعبد الله بن
عتيبة بن مسعود وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو في قول وعبد الله بن مسعود وعويم بن ساعدة والمسور بن
مخرمة الزهري ومعاوية بن حديج الكندي ومعاوية بن أبي سفيان الأموي تقدموا كلهم
في الأسماء
(10209) أبو عبد الرحمن الأنصاري الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم سم ابنك عبد
الرحمن بعد أن كان سماه القاسم فسماه عبد الرحمن ثبت ذلك في الصحيحين
217

10210) أبو عبد الرحمن الجهني نزيل مصر
قال البغوي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين وسكن مصر وروى عنه أبو الخير مرثد بن
عبد الله اليزني
قلت أحدهما عند أحمد وابن ماجة والطحاوي من رواية محمد بن إسحاق
عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني راكب غدا إلى اليهود
فلا تبدءوهم بالسلام الحديث
وخالفه بن لهيعة وعبد الحميد بن جعفر فروياه عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي
الخير عن أبي نضرة الغفاري أخرجه أحمد والنسائي والطحاوي من رواية عبد
الحميد زاد أحمد والطحاوي ومن رواية بن لهيعة وقد قيل عن محمد بن إسحاق
كرواية عبد الحميد بن جعفر أخرجه الطحاوي بغير رواية عبد الله بن عمر الرقي عن بن
إسحاق ورويناه في المختارة للضياء من طريق محمد بن سلمة عن بن إسحاق أخرجه
من معجم الطبراني عقب رواية عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب وثانيهما
أخرجه البغوي من طريق بن إسحاق أيضا بهذا السند في قصة الراكبين المذحجين اللذين
بايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد ذكره في الصحابة البخاري والترمذي والبغوي والدولابي والعسكري وابن
يونس والباوردي وغيرهم
وذكره بن سعد في طبقة من شهد الخندق وانفرد أبو الفتح الأزدي فحكى أن اسمه
زيد وقرأت بخط الحافظ عماد الدين بن كثير أنه قيل هو عقبة بن عامر الصحابي المشهور
(10211) أبو عبد الرحمن الخطمي
218

ذكره البخاري والطبراني وغيرهما في الصحابة وأخرج البخاري عن مكي بن
إبراهيم عن الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع
محمد بن كعب القرظي يسأل عبد الرحمن ما سمعت من أبيك فقال سمعت أبي يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل الذي يلعب بالنرد كالذي يتوضأ بالدم
وأخرجه الطبراني من طريق حاتم بن إسماعيل عن الجعيد به ولفظه يسأل أباه عبد
الرحمن أخبرني ما سمعت أباك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الميسر فقال عبد الرحمن سمعت أبي يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لعب بالميسر ثم قام يصلي فمثله كمثل
الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير أفتقول إن الله يقبل له صلاة قال أبو نعيم رواه غيره
فلم يذكر فيه أباه
(10212) أبو عبد الرحمن الفهري
مختلف في اسمه فقيل يزيد بن أنيس وقيل كرز بن ثعلبة وقيل اسمه عبيد
وقيل الحارث
ذكره بن يونس فيمن شهد فتح مصر وأخرج حديثه أبو داود والبغوي ووقع لنا بعلو
في مسند الدارمي من طريق يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار عنه أنه شهد
حنينا
وقال أبو عمر هو الذي سأل بن عباس عن مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكعبة
قلت وقد فرق بينهما بن مندة وهو الذي يظهر رجحانه فقد صرح غير واحد بأن
عبد الله بن يسار تفرد بالرواية عن أبي عبد الرحمن الفهري وكأن أبا عمر لما رأى أن
الفهري والقرشي نسبة واحدة ظنهما واحدا
(10213) أبو عبد الرحمن القرشي عم محمد بن عبد الرحمن بن السائب
قال بن مندة ذكر في الصحابة ولا يثبت
روى محمد بن عبد الرحمن بن السائب
عن أبي عبد الرحمن القرشي أن بن عباس
219

سأله عن الموضع الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم نزل فيه للصلاة يعني عند الكعبة فقال نعم عند
الشقة الثالثة تجاه الكعبة مما يلي باب بني شيبة يقوم فيه للصلاة فقال له أثبته قال نعم
قد أثبته
(10214) أبو عبد الرحمن القيني تقدم ذكره فيمن كنيته أبو عبد الله وقيل هو
غيره
وذكر بن الكلبي أنه كان يقال له ذو الشوكة لأنه كانت له شوكة إذا قاتل لا يفارقها
قال وكان جسيما وشهد فتوح الشام فقاتل مع أبي عبيدة يوم أجنادين فقتل ثمانية من
الروم فقال أبو عبيدة ينوه به
افعل كفعل الضخم من قضاعة
بطاعة الله ونعم الطاعة
وذكر خليفة وغيره أن معاوية ولاه غزو الروم فغزا أنطاكية من سنة خمس وأربعين
إلى سنة ثمان وأربعين
(10215) أبو عبد الرحمن المخزومي
ذكره الطبراني وأخرج من رواية عثمان بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده أن
سعيدا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصية فقال له الربع وأظنه سعيد بن يربوع فإن أبا داود
أخرج من طريق زيد بن الحباب عن عمر بن عثمان بن سعيد المخزومي حدثني جدي
عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة أربعة لا أؤمنهم في حل ولا حرم
الحديث
(10216) أبو عبد الرحمن المذحجي
روى حديثه عياض بن عبد الرحمن المذحجي عن أبيه عن جده قاله بن مندة
(10217) أبو عبد الرحمن النخعي له ذكر كذا في التجريد
(10218) أبو عبد الرحمن حاضن عائشة
220

ذكره الدولابي ومطين وابن السكن وأخرج من طريق علي بن هاشم عن عبد
الملك بن أبي عبد الله قاضي الري عن عباد عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال
قلنا له ألا تذكر لنا من فضائل علي بن أبي طالب قال هي أكثر من أن تحصر قلنا
فاذكر لنا بعضها قال أفعل استأذن علي على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في البيت فسمعته يقول
إنك لأول من ينفض التراب عن رأسه يوم القيامة
قلت وعباد من غلاة الرافضة وعلي بن هاشم شيعي
وأخرجه مطين والدولابي من طريق علي بن هاشم عن عبد الملك عن عبد الله بن
عبد الله الرازي عن يحيى بن أبي محمد عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم
وعليه ثوب بعضه على علي وبعضه على عائشة
وفي لفظ نصفه على النبي صلى الله عليه وسلم ونصفه على عائشة
(10219) أبو عبد العزيز ذكره بن أبي عاصم في الصحابة وروى من طريق بقية
عن عبد الغفور الأنصاري عن عبد العزيز عن أبيه وكانت له صحبة فذكر حديثا تقدم
فيمن اسمه سعيد
وأخرجه الطبري في تفسير سورة الأعراف عن عبد الغفار بن عبد العزيز الأنصاري
عن عبد العزيز الشامي عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم
يحمد الله على ما عمل من عمل صالح وحمد نفسه قل شكره وحبط عمله ومن زعم أن الله
جعل للعباد من الامر شيئا فقد كفر بما أنزل الله على أنبيائه لقوله تعالى أله الخلق
والامر (10220) أبو عبد الملك قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي تقدم في
الأسماء
(10221) أبو عبد الملك الحكم بن أبي العاص الثقفي أخو عثمان تقدم أيضا
(10222) أبو عبد يسوع حديثه في الدلائل للبيهقي من زيادات يونس بن بكير
في مغازي بن إسحاق يأتي في المبهمات
221

(10223) أبو عبدة أحد رسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ذكره المدائني وقد تقدم
ذكره في ترجمة الحارث بن عبد كلال
(10224) أبو عبس بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن
الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
قيل كان اسمه في الجاهلية عبد العزي وقيل معبد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
قال بن الكلبي هو أحد من قتل كعب بن الأشرف وأورد ذلك بن منده بسنده إلى
محمد بن طلحة التيمي عن عبد المجيد بن أبي عبس بن محمد بن أبي عبس بن جبر عن
أبيه عن جده قال كان كعب بن الأشرف يقول الشعر ويخذل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر الحديث في قصة قتله
وذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وقيل كان عمره يومئذ ثمانيا وأربعين
سنة وكان هو وأبو بردة يكسران أصنام بني حارثة حين أسلما
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال
أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبس بن جبر بعد ما ذهب بصره عصا فقال تنور بهذه فكانت
تضئ له ما بين
وقال المدائني مات سنة أربع وثلاثين وهو بن سبعين سنة وصلى عليه عثمان
وحديثه عند البخاري من طريق عباية بن رفاعة عنه في فضل المشي في سبيل الله
وذكر في الكنى من طريق بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة أن عثمان عاد أبا عبس وكان بدريا
وروى عنه أيضا ولده زيد وحفيده أبو عبس بن محمد بن أبي عبس
وقال بن سعد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين خنيس بن حذافة
(10225) أبو عبس بن عامر بن عدي بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة
الأنصاري السلمي
ذكر بن الكلبي انه شهد بدرا
222

(10226) أبو عبيد الله
جد حرب بن عبيد
الله قال أبو عمر له صحبة ولا أحفظ له خبرا
قلت أخرج أبو داود في كتاب الخراج من طريق عطاء بن السائب عن حرب بن
عبيد الله الثقفي عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فعلمني الاسلام وعلمني
كيف آخذ الصدقة الحديث وذكر فيه اختلافا على عطاء بن السائب ففي رواية عبد
السلام بن حرب عنه عن حرب بن عبيد الله عن جده ولم يسمه من طريق أبي الأحوص
عن عطاء عن حرب عن جده أبي أمه ومن طريق الثوري عن عطاء عن حرب مرسلا
وفي رواية عن عطاء عن رجل من بكر بن وائل عن خاله قال قلت يا رسول
الله أعشر قومي وفيه اختلاف آخر ويقال إن اسم جده حرب بن عبيد الله
(10227) أبو عبيد غير منسوب
روى عنه خالد بن معدان يأتي في القسم الرابع
(10228) أبو عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن
عوف بن ثقيف الثقفي
صاحب المنبر الذي استشهد في جماعة من المسلمين في قتال
الفرس فيقال قتل يوم جسر أبو عبيد وهو والد المختار بن أبي عبيد الذي غلب على الكوفة في خلافة عبد
الله بن الزبير سنة ثلاث عشرة
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس بن أبي حازم قال كان أبو عبيد بن مسعود الثقفي عبر الفرات إلى نهروان فقطعوا
الجسر خلفه فقتل وقتل أصحابه
وقال البلاذري يقال إن الفيل برك على أبي عبيد فمات تحته فأخذ الراية أخوه
الحكم فقتل فأخذها جبر بن أبي عبيد فقتل
(10229) أبو عبيد الزرقي ويقال أبو عبد الله مختلف في صحبته
223

ذكره البغوي وأخرج من طريق بن القاري حدثني بن أبي عبيد الزرقي أنه خرج مع
أبيه فلما كان من الليل إذ هو برجل على الطريق قال فعرسنا عنده قال فلما طلع
الفجر قال مالك وللوحدة أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لم أسافر إنما
خرجت من هذا لماء إلى هذا الماء قال ممن أنت قال من الأنصار قال أبشر قال
فإني لست منهم إنما أنا من مواليهم قال فأنت منهم فذكر الحديث بطوله وفيه
قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للأنصار وفيه قوله حلفاؤنا منا وموالينا منا وذكره بن منده
مختصرا
وأخرج أبو داود في فضائل الأنصار من طريق بن أبي عبيد الزرقي عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر للأنصار الحديث مختصرا
(10230) أبو عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه وأخرج حديثه الترمذي في الشمائل
والدارمي من طريق شهر بن حوشب عنه قال طبخت للنبي صلى الله عليه وسلم قدرا وكان يعجبه الذراع
الحديث ورجاله رجال الصحيح إلا شهر بن حوشب
قال البغوي له صحبة حدثني عباس عن يحيى بن معين قال أبو عبيد الذي
روى عنه شهر هو من الصحابة
(10231) أبو عبيد مولى رفاعة بن رافع
ذكره الدولابي والطبراني وأوردا من طريق عبد الله بن معقل عن
أبي مسلم عن أبي عبيد مولى رفاعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل
بوجه الله ملعون من سئل بوجه الله فمنع
(10232) أبو عبيدة قيل هي كنية أبي محجن الثقفي وأبو محجن اسمه سمي بلفظ
الكنية
224

(10233) أبو عبيدة بن الجراح الفهري أمين هذه الأمة وأحد العشرة من
من السابقين اسمه عامر بن عبد الله الجراح اشتهر بكنيته والنسبة إلى جده تقدم
(10234) أبو عبيدة بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عمرو بن
غنم بن مالك بن النجار الأنصاري
ذكره أبو عمر مختصرا وقال إنه ممن استشهد ببئر معونة
(10235) أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي
استشهد بأجنادين مع خالد بن الوليد وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة
ذكره الزبير بن بكار وقد ذكرت قصة والده عمارة في ترجمة أخيه الوليد بن عمارة
(10236) أبو عبيدة مولى أبي راشد الأزدي
تقدم في عبد القيوم وكناه بن السكن والباوردي والحاكم أبو أحمد أبا عبيد بلا
هاء
(10237) أبو عبيدة الديلي
ذكره أبو عمر فقال يقال له صحبة ولا أحفظ له خبرا
وذكره بن أبي عاصم في الوحدان وذكره بن منده في مسافع وتقدم هناك
(10238) أبو عتاب الأشجعي
ذكره بن منده وقال روى أبو مالك ك الأشجعي عن عبد الرحيم بن نوفل عن أبيه وعن عتاب الأشجعي عن أبيه
في قراءة قل يا أيها الكافرون عند
النوم
قال أبو نعيم الصحيح في هذا رواية أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه قال
بن الأثير لكن بن منده معذور لأنه لو أهمله لاستدركوه عليه وإن كان بعض الرواة شذ
بروايته
225

قلت وهو كذلك ويحتمل أن يكون للحديث إسنادان بصحابيين
(10239) أبو عثمان الأنصاري
أخرج بن السكن والطبراني من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن
أبي عثمان الأنصاري قال دق علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الباب وقد ألممت بالمرأة الحديث
في الماء من الماء وقيل عن أبي الزناد عن أبي سلمة عن عتبان بن مالك وهو
أشهر ويحتمل التعدد
(10240) أبو عثمان الحجبي هو شيبة بن عثمان تقدم في الأسماء
(10241) أبو عثمان البكالي بكسر الموحدة وتخفيف الكاف اسمه عمرو بن عبد
الله تقدم
(10242) أبو عديسة ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا
(10243) أبو عدي اسمه طليب بن عمير بن وهب بدري تقدم في الأسماء
(10244) أبو عذرة بضم أوله وسكون الذال المعجمة يأتي في القسم الثالث
(10245) أبو عرس بضم أوله وسكون ثانية قال أبو عمر روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم من كانت له ابنتان فأطعمهما الحديث قال جاء من وجه ضعيف
مجهول كذا ذكره مختصرا وساقه الحاكم أبو أحمد من طريق إسحاق بن إدريس عن عبد
الله بن سليمان عن حرملة عن عتبة بن عامر أو عامر بن عتبة عن أبي عرس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له ابنتان فأطعمهما وسقاهما وكساهما من جدته فصبر
عليهما كن له حجابا من النار ومن كانت له ثلاث فصبر عليهن فذكر مثله وزاد ولم
يكن عليه صدقة ولا جهاد
(10246) أبو العريان المحاربي
أورد حديثه البغوي والطبراني وغيرهما من طريق أبي خلدة خالد بن دينار عن
محمد بن سيرين أنه سئل عن السهو في الصلاة فقال حدثني أبو العريان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
226

صلى يوما ودخل البيت وكان في القوم رجل طويل اليدين الحديث
وذكره أبو عمر فقال روى عن محمد بن سيرين مثل حديث أبي هريرة في قصة ذي
اليدين فقيل إنه أبو هريرة وأبو العريان
غلط من أبي خلدة وقيل إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي ثم ساق شيئا من أخبار أبي العريان النخعي وهو خطأ فإن أبا
العريان النخعي لا صحبة له ويثبت إدراكه إلا على بعد كما تقدم في ترجمته
(10247) أبو عريب
المليكي تقدم في عريب (10248) أبو عريض قال أبو عمر ذكره أبو حاتم الرازي عن محمد بن دينا
الخراساني عن عبد الله بن المطلب عن محمد بن جابر الحنفي عن أبي مالك الأشجعي
عن أبي عريض وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أهل خيبر قال أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا منكرا انتهى
وهذا الحديث ساقه الحاكم أبو أحمد في الكنى عن محمد بن المسيب عن أبي
حاتم وتعقبه قال قلت يا رسول الله أخاف ألا أعطي ما تقول قال بلى سوف
تعطاها
قلت ومن يعطينيها يا رسول الله قال أبو بكر فلقيت عليا فأخبرته فقال
ارجع إليه فقل له من يعطينيها بعد أبي بكر قال عمر قال فبعد عمر قال عثمان فلما رأى ذلك سكت
ووجه ضعفه أن محمد بن جابر الحنفي والراوي عنه ضعيفان لكن رواه يعقوب بن
عبد الرحمن الحنفي عن محمد بن جابر أخرجه أبو موسى من طريق عبد الله بن
موسى بن إسحاق الهاشمي عن علي بن الأزهر بن سراج عن أحمد بن عبد المؤمن
النصري عن يعقوب ولفظه كان لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم آجال فأتيته أتقاضاها فأعطاني
وبقيت لي بقية فقلت يا رسول الله أرأيت إن لم أجدك قال فأت أبا بكر فلقيني
علي فقال ارجع فسله إن لم أجد أبو بكر قال فأت عمر فلقيني علي فقال قل له
فإن لم أجد عمر قال فأت عثمان
(10249) أبو عزة الهذلي اسمه يسار بن عبد وقيل بن
227

عبد الله وقيل بن عمرو حكى الأقوال الثلاثة أبو أحمد الحاكم والأول أكثر وبه جزم البخاري
وقد تقدم في الأسماء ذكر من قال إنه بن عمرو وذكر أبو أحمد العسكري أنه عبد الله
بالإضافة ونقله أبو أحمد الحاكم عن أبي نعيم الفضل بن دكين وقيل إنه مطر بن
عكامس لان الحديث الذي روي لأبي عزة ومطر واحد وهذا ليس بشئ لان في بعض
طرق حديث أبي عزة تسميته يسارا كما تقدم في الأسماء
وقد أخرج حديثه وسماه الترمذي في جامعه من طريق أيوب عن أبي المليح بن
أسامة عن أبي عزة رفعه إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة
قال الترمذي أبو عزة ما له صحبة واسمه يسار بن عبد
وأخرج الحاكم أبو أحمد من طريق عبد الله بن أبي حميد عن أبي المليح حدثنا
أبو عزة يسار بن عمرو وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه خمس لا يعلمها إلا الله
(10250) أبو عزيز بن عبد الرحمن اسمه أبيض تقدم في الأسماء
(10251) أبو عزيز بن جندب بن النعمان قال أبو عمر مذكور في الصحابة ولا يعرف وقيل هو جندب بن النعمان كذا
قال والراجح أنه جندب وأبو عزيز كنيته كما تقدم في الأسماء
(10252) أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار العبدري
قال أبو عمر اسمه زرارة وله صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم واتفق أهل المغازي على
أنه أسر يوم بدر مع من أسر من المشركين
قال بن إسحاق فحدثني نبيه بن وهب قال سمعت من يذكر عن أبي عزيز قال
228

كنت في الأسارى يوم بدر فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول استوصوا بالأسارى خيرا
فقال بن منده لما ترجم له في الصحابة روى عنه نبيه بن وهب ويعرف له سند ثم
ساق بسنده إلى خليفة بن خياط أنه ذكره في الصحابة وتعقبه أبو نعيم فقال لا أعلم له
إسلاما
وقال الزبير بن بكار وابن الكلبي وأبو عبيد والبلاذري والدارقطني إن أبا عزيز
قتل يوم أحد كافرا ورد ذلك أبو عمر بأن بن إسحاق عد من قتل من الكفار من بني عبد
الدار أحد عشر رجلا ليس فيهم أبو عزيز وإنما فيهم أبو يزيد بن عمير وفات خليفة خياط
ذكره في الصحابة
(10253) أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهور بكنيته
وقد تقدم ذكر من قال في أحمر إنه اسمه وذكر من قال إنه سفينة مولى أم سلمة
والراجح أنه غيره
وأخرج حديثه أحمد والحارث بن أبي أسامة والطبراني والحاكم أبو أحمد من
طريق يزيد بن هارون عن مسلم بن عبيد عنه في الحمى والطاعون
ووقع عند الحاكم عن مسلم بن عبيدة عن أبي بصير بإثبات الهاء في عبيدة دون
بصير والأول الصواب وأخرج له بن منده حديثا آخر من رواية حشرج بن نباتة عن أبي
بصيرة وإسناده حسن
(10254) أبو عسيم آخره ميم
قيل هو الذي قبله وغاير بينهما البغوي والحاكم أبو أحمد وقال البغوي لا أدري
له صحبة أم لا وأخرجا من طريق حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن أبي
عسيم قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا كيف نصلي عليه قال ادخلوا عليه من هذا
الباب أرسالا أرسالا فصلوا وأخرجوا من الباب الآخر فلما وضعوه في لحده قال المغيرة
إنه قد بقي من قبل قدمه شئ لم يصلح قالوا فادخل فأصلحه قال فدخل فمس قدم
229

النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أهيلوا علي التراب فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه ثم خرج
فقال أنا أحدثكم عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم
وهكذا أخرجه أبو مسلم الكجي من طريق حماد وأخرجه بن منده في ترجمة
عسيب ووقع عنده بالموحدة
(10255) أبو عصيب أورد البغوي في ترجمة أبي عسيب الماضي قبل حديثا من
طريق حشرج بن نباتة حدثني أبو بصير عن أبي عصيب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه ثم
انطلق يمشي ونحن معه حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحبه أطعمنا بسرا
فجاء بعذق فوضعه فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم دعا بماء فشرب ثم قال إنكم
لمسؤولون عن هذا يوم القيامة فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة قال نعم إلا من ثلاث
خرقة يواري الرجل بها عورته وكسرة يسد بها الرجل جوعته وجحر يدخل فيه من الحر
والبرد
وأفردته عن أبي عسيب لاحتمال أن يكون غيره
(10256) أبو العصير ذكر صاحب الفردوس أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اللهم
أرني الدنيا كما تريها صالح عبادك ولم يخرج له ولده سندا
(10257) أبو عطية البكري
ذكره بن منده وأخرج من طريق يحيى بن عمر حدثنا مسلم عن عبد الله أبو فاطمة
الأزدي سمعت أبا عطية البكري يقول انطلق بي أهلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام شاب قال
أبو فاطمة رأيت أبا عطية يجمع بسجستان وكان نزل خارجا من المدينة على نحو ميل
ورأيت أبا عطية أبيض الرأس واللحية ورأيته يعتم بعمامة بيضاء
(10258) أبو عطية المزني
روى حديثه بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن عطية عن أبيه عن جده عداده في
أهل مصر قال بن منده عن بن يونس
230

(10259) أبو عطية غير منسوب
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة وأخرج البغوي وأبو أحمد الحاكم من طريق
إسماعيل بن عياش والطبراني من طريق بقية كلاهما عن بجير بن سعد عن خالد بن
معدان عن أبي عطية أن رجلا توفى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم يا رسول
الله لا تصل عليه فقال هل رآه أحد منكم على شئ من عمل الخير فقال رجل
حرس معنا ليلة كذا وكذا قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مشى إلى قبره ثم حثا عليه
ويقول إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر إنك لا تسأل عن أعمال الناس وإنما تسأل عن الغيبة لفظ
إسماعيل
وعند أبي أحمد من رواية البغوي وإنما تسأل عن الفطرة وفي رواية بقية في أوله
قال أبو عطية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس فحدث أن رجلا توفى فقال هل رآه أحد وفيه
فقال رجل حرست معه ليلة في سبيل الله وفي آخره ثم قال لعمر بن الخطاب لا تسأل
عن أعمال الناس ولكن تسأل عن الفطرة زاد في رواية البغوي يعني الاسلام
وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة وخلط أبو عمر ترجمته
بترجمة أبي عطية الوادعي وقال قيل اسم أبي عطية مالك بن أبي عامر وتعقبه أبو
الوليد بن الدباغ بأن أبا عطية صاحب الترجمة لم ينسب
وقد أفرده أبو أحمد الحاكم عن الواقدي وذكر الاختلاف في اسم الوادعي وذكر
هذا فيمن لا يعرف اسمه
قلت وهو كما قال قال أبو أحمد أبو عطية ان رجلا توفي روى عنه خالد بن
معدان وهو خليق يكون عداده في الصحابة
قلت ووقع في كلام بن عساكر أنه أبو عطية المذبوح وقد أخرج الحاكم أبو أحمد
المذبوح أيضا ترجمته فيمن لا يعرف اسمه فقال روى أبو بكر بن أبي مريم عن حماد بن
سعد عنه هكذا ذكر محمد بن إسماعيل
قلت وكأن بن عساكر لما رأى رواية أبي بكر بن أبي مريم عن المذبوح وهو شامي
وخالد بن معدان شامي أيضا ظن أنه هو والذي يظهر لي أنه غيره كما صنع أبو أحمد
والله أعلم
231

(10260) أبو عطية آخر غير منسوب
ذكره بن السكن في الصحابة وقال له حديث مختلف فيه ثم أخرج من طريق
عمرو بن أبي المقدام عن أبي إسحاق عن أبي الأسود عن أبي عطية قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة قال بن السكن لم يرو غيره وجوز غيره أن
يكون الوادعي فإن يكن هو فالحديث مرسل
(10261) أبو عفير ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا
(10262) أبو عقبة الفارسي مولى الأنصاري اسمه رشيد تقدم
روى أبو داود من طريق أبي إسحاق عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن
أبي عقبة الفارسي قال شهدت يوم أحد فضربت رجلا فقلت خذها وأنا الغلام
الفارسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا قلت وأنا الغلام الأنصاري
هذا وفي المغازي لابن إسحاق قال فيه عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبيه
(10263) أبو عقبة أهبان بن أوس الأسلمي تقدم في الأسماء
(10264) أبو عقبة روى له بقي بن مخلد في مسنده حديثا ذكره في التجريد
فلعله أبو عقبة الفارسي المنبه عليه في عقبة في الأسماء
وقد ترجم له البغوي فقال أبو عقبة الفارسي وساق من طريق داود بن الحصين
عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبن عقبة وكان مولى من أهل فارس قال شهدت يوم
أحد فذكره
(10265) أبو عقرب البكر من بني عريج بمهملة وجيم مصغرا بن بكر بن
عبد مناة بن كنانة وقيل فيه ليثي وهو غلط
232

مختلف في اسمه فقيل خالد بن بجير وقيل عويج بفتح أوله وبالواو بن خالد
وقيل عريج كاسم جده الاعلى بن خويلد وقيل معاوية بن خويلد وقيل بل معاوية اسم
ولده أبي نوفل الراوي عنه وقيل اسم الراوي عنه معاوية بن مسلم فعلى هذا اسمه هو
مسلم وقيل بن عقرب فعلى هذا أبو عقرب جده وقيل اسم أبي نوفل عمرو
وقال بن سعد كان من أهل مكة ثم سكن البصرة ويقال إنه كان من الأجواد
وحديثه عند النسائي من طريق الأسود بن سنان عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه
قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم وسنده حسن
وأخرج الحاكم من وجه آخر عن الأسود بن سنان عن أبي نوفل بن أبي عقرب
عن أبيه قصة لهب بن أبي لهب ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكله السبع
(10266) أبو عقيل الأنصاري صاحب الصاع
ثبت ذكره في الصحيح من حديث بن مسعود قال لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل
فتصدق أبو عقيل بنصف صاع وجاء إنسان بأكثر من ذلك فقال المنافقون إن الله لغني
عن صدقة هذا الحديث
وسماه قتادة في تفسير الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات
حثحاث بمهملتين مفتوحتين ومثلثتين الأولى ساكنة أخرجه الطبري
وغيره وفيه جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله وأقبل رجل من فقراء المسلمين من
الأنصار يقال له الحثحاث أبو عقيل فقال يا رسول الله بت أجر الجرير على صاعين من
تمر فأما صاع فأمسكته لعيالي وأما صاع فها هو هذا فقال المنافقون إن كان الله
ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل
وأخرجه بن أبي شيبة والطبراني أيضا والطبري والباوردي من طريق موسى بن
عبيدة عن خالد بن يسار عن بن أبي عقيل عن أبيه أنه بات يجر الجرير فذكر
الحديث
وموسى ضعيف لكنه يتقوى بمرسل قتادة
وذكره بن منده من طريق سعيد بن عثمان البغوي عن جدته بنت عدي أن أمها
عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون أنه خرج بابنته عميرة
وبزكاته صاع تمر الحديث
233

وحكى أبو عمر عن بن الكلبي أن اسمه عبد الرحمن بن بيحان من بني أسد وقيل
اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن ثعلبة بن بيجان ويحتمل التعدد ولا سيما أنه في قصة ذاك
نصف صاع وفي قصة ذا صاع ووقع لأبي خيثمة نحو ذلك ذكره كعب بن مالك في
حديثه الطويل في توبته وهو في صحيح مسلم
(10267) أبو عقيل لبيد بن ربيعة العامري الشاعر المشهور تقدم وفيه قول بنته
تخاطب الوليد بن عقبة
إذا هبت رياح أبي عقيل دعونا عند هبتها الوليدا
(10268) أبو عقيل البلوي حليف الأوس من بني جحجبي ثم من بني عمرو
بن عوف
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا قيل اسمه عبد الله بن عبد الرحمن وقيل عبد
الرحمن بن عبد الله
10269) أبو عقيل الأحمدي ذكره البغوي وقال مدني ثم ساق من طريق بن أبي حبيبة عن عبد الله بن أبي
سفيان عن أبي عقيل الأحمدي أنه قال وعدت امرأتي حجة ثم بدا لي الغزو فشق عليها
فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في ملا من الناس فقال مرها أن تعتمر في رمضان فإنها
تعدل حجة وسيأتي في النساء في أم عقيل
(10270) أبو عقيل المليلي بلامين قيل اسمه لاحق بن مالك تقدم
(10271) أبو عقيل الجعدي
روى عنه أسلم مولى عمر قال شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شربة من سويق وأعطاني
آخرها
ذكره أبو عمر مختصرا وجعله بن الأثير والذي قبله واحدا ولكن مدار حديث
المليلي على المسور بن مخرمة وهذا قد قال أبو عمر إنه من أسلم مولى عمر فالله
أعلم
234

(10272) أبو عقيل جد عدي بن عدي
ذكره أبو عمر فقال قيل له صحبة ولا أحفظ له خبرا
(10273) أبو عقيل يأتي في أم عقيل
10274) أبو العكر بن أم شريك التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم
قيل اسمه مسلم بن سلمى كذا أورده أبو عمر مختصرا وقوله بن أم شريك
عجيب وإنما هو زوج أم شريك وسيأتي بيان ذلك واضحا في ترجمة أم شريك وكذا
قول من قال إنها أم شريك بنت أبي العكر وهو في رواية صحيحة وكأنه انقلب على أبي
عمر لكن يلزم منه أن تكون الترجمة لولد أم شريك وليس كذلك بل هو لزوجها
وقد أخرج بن سعد عن محمد بن عمر الواقدي عن الوليد بن مسلم عن منير بن
عبد الله الدوسي قال أسلم زوج أم شريك وهي غزية بنت جابر الدوسية من الأزد وهو
أبو العكر فخرج مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة ومع دوس حين هاجروا قالت
أم شريك فجاءني أهل أبي العكر فقالوا لعلك على دينه قلت إي والله إني لعلي
دينه قالوا لا جرم والله لنعذبنك عذابا شديدا فارتحلوا بنا من دارنا ونحن كنا بذي
الخلصة وهو من صنعاء فساروا يريدون منزلا وحملوني على جمل ثقال شر ركابهم
وأغلظه يطعموني الخبز بالعسل ولا يسوقني قطرة من ماء حتى إذا انتصف النهار
وسخنت الشمس ونحن قائظون نزلوا فضربوا أخبيتهم وتركوني في الشمس حتى ذهب
عقلي وسمعي وبصري فعلوا بي ذلك ثلاثة أيام فقالوا لي في اليوم الثالث اتركي ما أنت
عليه قالت فما دريت ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة فأشير بإصبعي إلى السماء
بالتوحيد قالت فوالله إني لعلي ذلك وقد بلغني الجهد إذ وجدت برد دلو على صدري
فأخذته فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني فذهبت أنظر فإذا هو معلق بين السماء
والأرض فلم أقدر عليه تم تدلى إلى ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع فذهبت أنظر فإذا
هو معلق بين السماء والأرض ثم تدلى إلى ثالثة فشربت حتى رويت وأهرقت على رأسي
ووجهي وثيابي فخرجوا فنظروا فقالوا من أين لك هذا يا عدوة الله قالت فقلت
لهم إن عدو الله غيري من خالف دينه فأما قولكم من أين لك هذا فهو من عند الله رزقا رزقنيه
235

الله قالت فانطلقوا سراعا إلى قربهم وأداويهم فوجدوها موكوءة لم تحل فقالوا نشهد
أن ربك هو ربنا وأن الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع بعد أن فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع
الاسلام فأسلموا وهاجروا جميعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا يعرفون فضلي عليهم وما
صنع الله لي وهي التي وهبت نفسها للنبي فعرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة
وقد أسنت فقالت إني أهب نفسي لك وأتصدق بها عليك فقبلها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
عائشة ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير قالت أم شريك فأنا تلك فسماني الله
مؤمنة فقال وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي الآية فلما
نزلت الآية قالت عائشة إن الله ليسرع لك في هواك
قلت إذا ثبت هذا فلعل أبا العكر مات أو طلقها والذي يغلب على الظن أن التي
وهبت نفسها هي أم شريك أخرى كما سيأتي في كنى النساء إن شاء الله تعالى وقد رويت
قصتها في الدلو من وجه آخر سيأتي في ترجمتها
(10275) أبو العلاء الأنصاري
يقال شهد أحدا أخرج الطبراني من طريق الواقدي عن أيوب بن العلاء الأنصاري
عن أبيه عن جده قال رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين
وأخرجه من وجه آخر فقال أيوب بن النعمان وأخرجه أبو موسى من الوجهين
فقال تارة أبو العلا وتارة أبو النعمان
(10276) أبو العلاء مولى محمد بن عبد الله بن جحش
قال خليفة بن خياط وممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني أسد بن خزيمة فذكر جماعة
ثم قال ومحمد بن عبد الله بن جحش ومولاه أبو العلاء
(10277) أبو علقمة بن الأعور السلمي
ذكره بن إسحاق في المغازي في غزوة تبوك قال حدثني محمد بن طلحة بن
يزيد بن ركانة عن عكرمة عن بن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا
أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو
236

سكران حتى قطع بعض عري الحجرة فقال ليقم إليه منكم رجل فيأخذ بيده حتى يرده
إلى رحله واستدركه أبو موسى وغيره
(10278) أبو علكثة بن عبيد الأزدي
ذكره بن منده مختصرا فقال أخو أبي راشد له ذكر في حديث أخيه وقال أبو
نعيم صحفه بن منده وإنما هو أبو عبيدة واسمه قيوم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد القيوم
وكناه أبا عبيدة وأقر بن الأثير أبا نعيم على ذلك فشاركه في الوهم والصواب مع بن
منده فعبد القيوم مولى أبي راشد لا أخوه وأبو علكثة أخوه كما قال بن منده وكان من
سروات الأزد وزعم عبدان المروزي أن اسمه الحارث
(10279) أبو عليبة الحضرمي
ذكره البغوي في الكنى وقد تقدم في الأسماء فإن اسمه حرملة
(10280) أبو علي بن عبد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن
حجر بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري من مسلمة الفتح واستشهد باليمامة
ذكره الزبير بن بكار وتبعه بن عبد البر
(10281) أبو علي قيس بن عاصم التيمي المنقري
وأبو علي طلق بن علي الحنفي
وأبو علي معقل بن يسار المزني تقدموا في الأسماء
(10282) بو علي بن البجير أبو البحير ذكره في التجريد وعزاه بقي بن
مخلد
(10283) الله تعالى أبو عمارة البراء بن عازب
وأبو عمارة خزيمة بن ثابت الأنصاريان تقدما في الأسماء
(10284) أبو عمر بضم العين قدامة بن مظعون تقدم في الأسماء
(10285) أبو عمر ويقال أبو عمرو بن الحباب بن المنذر
237

ومثله قتادة بن النعمان الأنصاريان تقدما
(10286) أبو عمر مولى عمر بن الخطاب
ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج من طريق بقية عن يحيى بن مسلم
عن عكرمة وليس مولى بن عباس حدثني أبو عمر مولى عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يتبعن أحدكم بصره لقمة أخيه وأخرجه أبو نعيم وتبعه أبو موسى
(10287) أبو عمر الأنصاري
ذكره إسحاق بن راهويه في مسنده عن الفضل بن موسى عن بشير بسلمان عن
عمر الأنصاري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى قبل الظهر أربعا كن كعدل رقبة من
بني إسماعيل
وأخرجه الطبراني من طريقه وأبو نعيم عنه وأبو موسى من طريقه وأخرجه
الطبراني من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن بشير بن سلمان عن شيخ من الأنصار
عن أبيه عن أمه ولم يسمه
(10288) أبو عمر بن شييم العبدي المحاربي
ذكره بن الكلبي فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال كان من أشراف عبد القيس قال
الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(10289) أبو عمرو بفتح أوله بن بديل بن ورقاء الخزاعي
ذكره بن الكلبي وقال إنه كان من رؤساء أهل مصر الذين حاصروا عثمان
قلت وقد تقدم ذكر أبيه بديل وأخويه عبد الله ونافع ابني بديل
(10290) أبو عمرو جرير بن عبد الله تقدم
238

(10291) أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي زوج فاطمة بنت قيس
وقيل هو أبو حفص بن عمرو بن المغيرة واختلف في اسمه فقيل أحمد وقيل
عبد الحميد وقيل اسمه كنيته وأمه درة بنت خزاعي الثقفية وكان خرج مع علي إلى
اليمن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فمات هناك ويقال بل رجع إلى أن شهد فتوح الشام ذكر ذلك
على بن رباح عن ناشرة بن سمي سمعت عمر يقول إني أعتذر لكم من عزل خالد بن
الوليد فقال أبو عمرو بن حفص عزلت عنا عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر
القصة أخرجها النسائي
وقال البغوي سكن المدينة ثم ساق من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن الزبير عن عبد الحميد عن أبي عمرو وكانت تحته فاطمة بنت قيس فذكر قصتها
مختصرة
(10292) أبو عمرو سعد بن معاذ سيد الأوس
وأبو عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي
وأبو عمرو سويد بن مقرن المزني تقدموا
(10293) بو عمرو صفوان بن بيضاء الفهري
وأبو عمرو صفوان بن المعطل تقدما
(10294) أبو عمرو بن عدي بن الحمراء الخزاعي
تقدم ذكر أخيه عبد الله وأبو عمرو هذا من مسلمة الفتح
وذكر الواقدي من طريق سلمة بن أبي عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي
عمرو بن عدي هذا قال رأيت سهيل بن عمرو لما جاء نعي النبي صلى الله عليه وسلم قد تقلد السيف ثم
خطب خطبة أبي بكر التي خطب بها بالمدينة كأنه كان يسمعها
(10295) أبو عمرو بن مغيث
أخرج حديثه النسائي من وجهين عن بن إسحاق قال في أحدهما حدثني من لا أ
تهم عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي عمرو بن مغيث وأسقط الواسطة في
الطريق الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر الحديث في الدعاء إذا أراد دخول القرية
239

وقد روى هذا الحديث جماعة من الثقات وغيرهم عن موسى بن عقبة عن عطاء بن
مروان عن أبيه عن كعب الأحبار عن صهيب وهو المحفوظ
وروى عن صالح بن كيسان عن أبي مروان عن أبيه عن جده
(10296) أبو عمرو عبادة بن النعمان الأنصاري تقدم في الأسماء
(10297) أبو عمرو بن كعب بن مسعود الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد ببئر معونة لا يعرف اسمه
(10298) أبو عمرو هاشم بن عتبة بن أبي وقاص تقدم
(10299) أبو عمرو الأنصاري
ذكره يحيى الحماني في مسنده قال حدثنا أبو إسحاق الحميسي عن ثابت عن
أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض فقال رجل
بخ بخ فنادى أخا له فقال يا أبا عمرو ربح البيع الجنة ورب الكعبة دون أحد قال
فالتقوى فاستشهد
قلت يحتمل أن يكون المقتول هو سعد بن الربيع والمقول له سعد بن معاذ فإن
سعد بن الربيع استشهد بأحد وله قصة قريبة من هذا مع سعد بن معاذ
(10300) أبو عمرو الأنصاري آخر
ذكره الطبراني وأورد من طريق جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن محمد بن
طلحة بن يزيد بن ركانة عن محمد بن الحنفية قال رأيت أبا عمرو الأنصاري يوم
صفين وكان عقبيا بدريا أحديا وهو صائما يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له
ترسني فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أو قصر كان ذلك نورا له يوم
القيامة فقتل قبل غروب الشمس
ووقع في رواية أخرى في هذه القصة عن أبي عمرة آخره هاء
240

(10301) أبو عمرو الشيباني
ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسنده وأخرج من طريق حسان بن إبراهيم
الكرماني عن سعيد بن مسروق عن أبي عمرو الشيباني قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في
سفر فأصاب بعضهم فرخ عصفور فجعل العصفور يقع على رحالهم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن
يردوا عليه فرخه ثم قال إن الله أرحم بعباده من
هذا العصفور بفرخه
قلت إن كان هذا محفوظا فهو غير سعد بن إياس التابعي المشهور فإنه لم يلق النبي
صلى الله عليه وسلم وأظن أن صحابي هذا الحديث سقط وشيخ الحارث فيه ضعف
(10302) أبو عمرو النخعي أحد من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من النخع
ذكره أبو محمد بن قتيبة في غريب الحديث وذكر له رؤيا واستدركه بن الأثير عن
الغساني وهذا هو زرارة بن قيس والد عمرو بن زرارة وقد تقدم ذكره وحديثه في
الأسماء
(10303) أبو عمرو غير منسوب
ذكره الطبراني وابن منده وأخرج الطبراني من طريق بن وهب عن عمرو بن
صهبان عن زامل بن عمرو عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى العبد يوم
الفطر وعن يمينه أبي بن كعب فذكر حديثا وفيه أيها الناس لا تحتكروا ولا
تناجشوا الخ
وأخرجه بن منده من طريق خالد بن نزار عن إبراهيم بن طهمان عن زامل بنحوه
(10304) أبو عمرة الأنصاري قيل اسمه بشر وقيل بشير قال الأول أبو
241

مسعود والثاني حفيده يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة في رواية لابن منده وقيل
اسمه ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار
وقيل إن ثعلبة أخوه وبذلك جزم موسى بن عقبة وقال بن الكلبي اسمه عمرو بن
محصن وساق هذا النسب وقال في موضع آخر اسمه بشير بن عمرو وكان زوج بنت
عم النبي صلى الله عليه وسلم المقوم بن عبد المطلب
وأخرج بن منده من طريق يونس بن بكير عن المسعودي عن عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه عن جده أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر أو يوم أحد ومعه
إخوة له فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل سهما سهما وأعطى الفارس سهمين
وأخرجه أبو داود من طريق أبي عبد الرحمن المقري عن المسعودي فقال عن
أبي عمرة عن أبيه عن جده
ومن طريق أمية بن خالد عن المسعودي عن رجل من آل أبي عمرة عن أبيه
عن جده حكاه بن منده
وقال مالك في الموطأ من رواية عن مالك بن عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عمرو بن عثمان عن أبي عمرة
عن زيد بن خالد الجهني وخالفه الأكثر فقالوا بهذا السند عن بن أبي عمرة عن زيد في
حديث خير الشهداء وقد رواه بن جريج عن يحيى بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن
عبد الرحمن أبي عمرة
(10305) أبو عمر الأنصاري آخر
أخرجه أبو أحمد الحاكم وأخرج هو والمستغفري والطبراني من طريق الدراوردي
عن أبي طوالة عن أيوب بن بشر قال اشتكى رجل منا يقال له أبو عمرة فأتاه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فناداه فقال له أهله هذا رسول الله فقال دعوه لو استطاع لأجابني قال فصرخ
النساء فأسكتهن الرجال فقال دعوهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قال بن عبد البر
إن كان مات في هذا الوقت فهو غير أبي عمرة والد عبد الرحمن
(10306) أبو عمرة بن سكن الأنصاري
قال الزبير بن بكار في أخبار المدينة حدثنا محمد بن الحسن عن موسى بن بشير
242

عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة قال أصيب أبو عمرة بن سكن بأحد فأمر به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقبر فكان أول من دفن في مقبرة بني حرام
(10307) أبو عمير مسعود بن ربيعة القاري حليف بني زهرة تقدم في الأسماء
(10308) أبو عميرة الأزدي
ذكر المستغفري عن يحيى بن بكير أنه ذكره فيمن ورد مصر من الصحابة
واستدركه أبو موسى
(10309) أبو عميلة يأتي في القسم الرابع
(10310) أبو عنبة الخولاني
صحابي مشهور بكنيته مختلف في اسمه فقيل عبد الله بن عنبة وقيل عمارة
وذكره خليفة والبغوي وابن سعد وغيرهم في الصحابة وقال البغوي سكن الشام
وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة
وقال أحمد بن محمد بن عيسى في رجل حمص أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة
عبد الملك وكان ممن أسلم على يد معاذ والنبي صلى الله عليه وسلم حي وكان أعمى وأورد أيضا من
طريق أبي الزاهرية عن أبي عنبة وكان من الصحابة فذكر حديثا في قراءة الجمعة يوم
الجمعة وكان أعمى
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وغيره روى عنه بكر بن زرعة وأبو الزاهرية
وشرحبيل بن سعد ولقمان بن عامر وآخرون
وقد أخرج البغوي وابن ماجة من طريق الجراح بن مليح عن بكر بن زرعة
سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى القبلتين مع النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول
وفي رواية البغوي سمعت أبا عنبة وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وصلى معه القبلتين
كلتيهما وهو ممن أكل الدم في الجاهلية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الله
يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم بطاعته
وأخرجه البغوي من طريق بقية عن بكر بن زرعة عن شريح بن مسروق عن أبي
243

عنبة الخولاني قال ما فتق في الاسلام فتق فسد ولكن الله يغرس في الاسلام غرسا
يعملون بطاعته وكان أبو عنبة جاهليا من أصحاب معاذ أسلم
وأخرج أحمد عن شريح بن نعمان عن بقية عن محمد بن زياد حدثني أبو عنبة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قال أي يفتح له عملا صالحا
قبل موته ثم يقبض عليه
قال شريح له صحبة وقال أهل الشام لا صحبة له وإنما هو مددي من أمداد أهل
اليمن واليرموك
وقال بن أبي حاتم عن أبيه ليست له صحبة وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة
العليا التي تلي الصحابة وأخرجه بن عائذ والبخاري في التاريخ من طريق طليق بن شهر
عن أبي عنبة الخولاني قال حضرت عمر بالجابية فذكر قصة
وذكره بن سعد في الصحابة الذين نزلوا الشام وذكره خليفة في الصحابة وذكره في
الطبقة الثالثة من أهل الشام وقال مات سنة ثمان عشرة ومائة وقول بن عيسى المتقدم
أشبه والله أعلم
وروى بن المبارك في الزهد من طريق محمد بن زياد أن أبا عنبة كان في مجلس
خولان فخرج عبد الله بن عبد الملك هاربا من الطاعون فذكر قصة في إنكار أبي عنبة
ذلك وقال كانوا إذا نزل الطاعون لم يبرحوا
(10311) أبو عوسجة الضبي
ذكره الحاكم أبو أحمد في الكنى وأخرج هو والبغوي والدارقطني في الافراد من
طريق محمد بن إسحاق الصغاني عن مهدي بن حفص عن أبي الأحوص عن سليمان بن
قرم عن عوسجة عن أبيه قال سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على الخفين
وأخرجه البخاري من هذا الوجه ووقع لنا بعلو في فوائد أبي العباس الأصم قال البغوي
قال محمد بن إسحاق الصغاني هذا خطأ وإنما هو سافر مع علي
(10312) أبو العوجاء يأتي في بن أبي العوجاء في المبهمات
244

(10313) أبو عوف سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري تقدم
(10314) أبو عويمر الأسلمي
ذكر المستغفري من طريق أبي أويس عن أبي الزناد عن أبي عويمر الأسلمي أن
النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يشار إلى البرق
(10315) أبو عياش بالشين المعجمة الزرقي الأنصاري اسمه زيد بن
الصامت ويقال بن النعمان ويقال اسمه عبيد بن معاوية وقيل عبد الرحمن بن معاوية
بن الصامت
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف أخرج حديثه أبو داود والنسائي بسند جيد
من طريق شعبة عن منصور عن مجاهد عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان وعلى
المشركين خالد بن الوليد
وقال بن سعد شهد أحدا وما بعدها ويقال إنه عاش إلى خلافة معاوية
(10316) أبو عياش وقيل بن عائش وقيل بن أبي عياش
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال إذا أصبح لا إله إلا الله الحديث من رواية
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه أخرج حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجة وفي بعض
طرقه عن سهيل بن أبي صالح عن بن أبي عياش ووقع في بعض طرقه عن أبي عياش
الزرقي فقيل هو الذي قبله وعلى ذلك جرى أبو أحمد الحاكم والذي يظهر أنه غيره
ووقع في الكنى لأبي بشر الدولابي أبو عياش الزرقي روى عنه زيد بن أسلم حديث من قال
إذا أصبح الخ
245

(10317) أبو عيسى المغيرة بن شعبة الثقفي الصحابي المشهور تقدم
القسم الثاني
(10318) أبو عاصم عبيد بن عمير الليثي
(10319) أبو عائشة عبد الله بن فضالة الليثي
(10320) أبو عبد الله كثير بن الصلت
(10321) أبو عبد الرحمن السائب بن لبابة
(10322) أبو عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم
(10323) أبو عبد الملك مروان بن الحكم
(10324) أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
(10325) أبو عثمان عتبة بن أبي سفيان تقدموا كلهم في الأسماء
(10326) أبو عثمان بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
أمه بنت أبي الحيسر وهي التي تزوجها عبد الرحمن بن عوف أول ما هاجر وآخى
النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع فلما تزوجها قال له أولم ولو بشاة وخبره بذلك في
الصحيح فذكر الزبير بن بكار في أولاد عبد الرحمن منها أبو عثمان وكأنه مات صغيرا
ولم يعقب
(10327) أبو عمير بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري
صاحب القصة التي فيها يا أبا عمير ما فعل النغير وهي في الصحيحين من
246

طريق أبي التياح عن أنس قيل اسمه حفص ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلم
من طريق ثابت عن أنس أن ابنا لأبي طلحة مات فذكر قصة موته وأنها قالت لأبي
طلحة هو أسكن ما كان وباتت معه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لهما بالبركة فأتت بعبد
الله بن أبي طلحة وقد مضى ذكر أبي عمير في الحاء المهملة
القسم الثالث
(10328) أبو العالية الرياحي بكسر الراء بعدها تحتانية مثناة خفيفة مولاهم
اسمه رفيع بفاء ثم مهملة مصغرا بن مهران
أدرك الجاهلية ويقال إنه قدم في خلافة أبي بكر ودخل عليه فذكر البخاري في
تاريخه من طريق مسلم بن قتيبة عن أبي خلدة قال سألت أبا العالية هل رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم قال أسلمت في عامين من بعد موته
وأخرج الحاكم من طريق علي بن نصر الجهني عن أبي خلدة قال سألت أبا
العالية أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال لا جئت بعده بسنتين أو ثلاثة ورأيت في كتاب أوهام أبي
نعيم في كتابه في الصحابة للحافظ عبد الغني المقدسي أن أبا نعيم ذكر أبا العالية الرياحي
في الصحابة وخلط في ترجمته شيئا من ترجمة أبي العالية البراء
وقد أرسل أبو العالية عن كثير من الصحابة منهم بن مسعود وأبو ذر وحذيفة
وعلي
وروى عن أبي موسى وأبي أيوب وثوبان ورافع بن خديج وأبي هريرة وأبي
سعيد وغيرهم
247

روى عنه خالد الحذاء وداود بن أبي هند وابن سيرين والربيع بن أنس وبكر بن
عبد الله المزني وقتادة وثابت وحميد بن هلال ومنصور بن زاذان وآخرون
ويقال إنه دخل على أبي بكر وصلى خلف عمر قال بن أبي داود ليس أحد بعد
الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية وبعده سعيد بن جبير وقال النضر بن شميل عن
شعبة عن عاصم قلت لأبي العالية من أكبر من رأيت قال أبو أيوب وقال العجلي
تابعي ثقة من كبار التابعين
قال أبو خلدة مات سنة تسعين وقيل سنة ثلاث وتسعين وقال المدائني سنة
ست وتسعين وقال أبو عمر الضرير مات سنة ثمان وتسعين وبه جزم بن حبان
(10329) أبو عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بفتح الغين وسكون التحتانية
المثناة الأصبحي
ذكره الذهبي في التجريد وقال لم أر من ذكره في الصحابة وقد كان في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم لابنه مالك رواية عن عثمان وغيره
(10330) أبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمداني الفقيه الكوفي تقدم في الأسماء
(10331) أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة تقدم في الأسماء
(10332) أبو عبد الله الجدلي اسمه عبد بن عبد ذكره بن الكلبي
(10333) أبو عبد الله قيس بن أبي حازم الأحمسي
(10334) أبو عبد الله بن ميمون الأزدي تقدما في الأسماء
(10335) أبو عبد الله الأشعري
غزا في عهد أبي بكر وعمر وروى عن خالد بن الوليد وأمراء الأجناد ومعاذ بن
جبل ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وعن شرحبيل بن حسنة وأبي الدرداء
248

روى عنه أبو صالح الأشعري وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وزيد بن واقد ويزيد بن
أبي مريم وذكره بن سميع في الطبقة الأولى وقال أبو زرعة الدمشقي لا
أعرف اسمه ولم أجد أحدا سماه وذكره بن حبان في ثقات التابعين
(10336) أبو عبد الله القيسي
له إدراك وغزا في خلافة عمر مع عتبة بن غزوان إصطخر ففتحوها ثم نفلوا فكتب
عمر إلى عتبة أن يجعله في سبعين من العطاء وعياله في عشرة ذكره هشام بن عمار في
فوائده رواية محمد بن خريم عن الهيثم بن عمران بهذا وهو جده الاعلى
(10337) أبو عبد الرحمن حجر بن الأدبر تقدم في الأسماء
(10338) أبو عبد الرحمن غير منسوب
سمع أبو بكر قوله روى عنه عمرو بن دينار ذكره البخاري في الكنى وتبعه أبو
أحمد الحاكم ولا يعرف اسمه
(10339) أبو عثمان الأصبحي
اعتمر في الجاهلية وروى عنه أبو قبيل المعافري ذكره بن منده وابن يونس
(10340) أبو عثمان الصنعاني اسمه شراحيل بن مرثد قاتل أهل الردة في زمن أبي بكر تقدم
(10341) أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن معقل تقدم في الأسماء
(10342) أبو عذبة له إدراك ونزل حمص في خلافة عمر فأخرج يعقوب بن
سفيان عن أبي اليمان عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي عذبة
الحمصي قال قدمت على عمر رابع أربعة من الشام ونحن حجاج فبينا نحن عند
ه فذكر قصة لأهل العراق فقال عمر اللهم عجل لهم الغلام الثقفي لا يقبل من محسنهم
ولا يتجاوز عن مسيئهم وذكره بن سعد في تابعي أهل الشام بهذا الخبر
(10343) أبو عذرة بضم أوله وسكون المعجمة
249

ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وتبعه مسلم في الكنى وعد في الأوهام نعم له
إدراك ولا صحبة له قاله البخاري والدولابي والحاكم أبو أحمد
روى عن عائشة أخرج حديثه أبو داود والترمذي وابن ماجة من رواية عبد الله بن
شداد الواسطي الأعرج عن أبي عذرة وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة فذكر حديثا
في دخول الحمام قال أبو زرعة لا أعرف أحدا سماه وذكره بن حبان في ثقات التابعين
وقال يقال له صحبة
(10344) أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي تقدم في الأسماء
(10345) أبو عطية الوادعي
غزا في عهد عمر ثم كان من أصحاب بن مسعود واختلف في اسمه فقيل
مالك بن عامر أو بن أبي عامر وقيل مالك بن حمزة أو بن أبي حمزة وقيل عمرو
بن جندب أو بن أبي جندب وقيل هما
اثنان وجاء عنه أنه قال جاءنا كتاب عمر بن الخطاب
وروى عن بن مسعود وأبي موسى وغيرهما روى عنه أبو إسحاق السبيعي
وعمارة بن عمير ومحمد بن سيرين وخيثمة بن عبد الرحمن والأعمش وآخرون
وشهد مع علي مشاهده
وقال أبو داود في رواية أخرى مات في خلافة عبد الملك وقد خلط أبو عمر
بترجمة أبي عطية الذي روى عن خالد بن معدان والصواب التفرقة بينهما
(10346) أبو عكرمة صعصعة بن صوحان العبدي تقدم في الأسماء
(10347) أبو العلاء قبيصة بن جابر الأسدي تقدم
(10348) أبو عمرو الأسود بن يزيد النخعي وعبد الله بن قيس السلماني وسعد
بن إياس الشيباني تقدموا في الأسماء
250

(10349) أبو عمرو الحميري ثم السيباني بالمهملة ثم الموحدة والد أبي زرعة
ذكره يحيى بن عمرو الفلسطيني يقال اسمه زرعة
ذكره بن جوصا عن بن سميع في الطبقة الأولى بعد الصحابة ممن أدرك الجاهلية
وسمع من عمر وأبي الدرداء وعقبة بن عامر
روى عنه ابنه وعمرو بن عبد الملك الفلسطيني
وقال أبو زرعة في الطبقة الأولى من التابعين أبو عمرو واسمه زرعة سمع عمر
ونزل الرملة وذكر يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر
(10350) أبو عميلة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ونقلت عنه قصة في فتح خيبر ذكرها الواقدي
في المغازي من طريق عيسى بن عميلة عن أبيه عن جده
قال إني بوادي بني جمح ما شعرت إلا ببني سعد يحملون الظعن هرابا فلقيت
رأسهم وبر بن عليم فسألته فقال دهمتنا جموع محمد بملا طاقة لنا به قبل أن نأخذ
الأهبة وقد أوقع بقريظة وهو سائر إلى هؤلاء بخيبر
قلت فرواية ولده عميلة عنه في الاسلام تدل على أنه أسلم لكن لم أر من صرح
بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم
(10351) أبو العنبس حجر بن العنبس الكوفي تقدم في الأسماء
(10352) أبو العيال بن أبي عتبة الهذلي من بني ضباعة بن سعد بن هذيل وهو
أخو عبد بن وجزة الهذلي لامه
ذكره بن عساكر فقال مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم وغزا في خلافة عمر
فدخل مصر ثم عمر إلى خلافة معاوية وغزا مع يزيد بن معاوية الروم وكتب إلى معاوية
قصيدة قالها في تلك الواقعة منها
أبلغ معاوية بن صخر أنه
يهوي إليه الفرند الأعجل
أنى لقينا بعدكم في غزونا
من جانب الأبراج بوما ينسل
أمرا تضيق به الصدور ودونه
مهج النفوس وليس عنه معدل
وحكى في ضبطه والده خلافا هل بعد النون موحدة أو مثناة
251

القسم الرابع (10353) أبو عامر الأنصاري
روى عنه فرات البهراني أنه سأل عن أهل النار وأورده بن منده مختصرا وهو
وهم وإنما هو أبو عامر الأشعري وقد تقدم الحديث في ترجمة فرات من القسم الثالث
(10354) أبو عامر الثقفي
روى عنه محمد بن قيس
ذكره بن منده وأخرج من طريق الوليد بن مسلم عن أبي جابر عن محمد بن
قيس عمن حدثه حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
الخضرة في النوم الجنة والسفينة نجاة والمرأة خير والحمل حزن واللبن الفطرة وأكره
الغل والقيد ثبات في الدين
قال بن منده كذا رواه دحيم عن الوليد وقال غيره عن رجل يكنى أبا عامر
انتهى وقد تقدم في ترجمة أبي عامر الثقفي في القسم الأول كذلك لكن ذلك حديث آخر
وقد استدركه أبو موسى على بن منده والحق أن أبا عامر الثقفي واحد وحديث الخضرة
في المنام إنما هو عن رجل منهم
(10355) أبو عامر الأنصاري
والد حنظلة غسيل الملائكة
ذكره أبو موسى متعلقا بما ذكر الدارقطني في المؤتلف بإسناد كوفي ضعيف إلى
الأجلح عن الشعبي عن بن عباس قال بعثت الأوس أبا قيس بن الأسلت وأبا عامر
والد غسيل الملائكة وبعثت الخزرج أسعد بن زرارة ومعاذ بن عفراء فدخلوا المسجد
فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار
وهذه رواية شاذة في أن أبا عامر كان مع الذين قدموا من الأنصاري في القدمة الأولى
وعلى تقدير أن يكون الراوي حفظ منهم فليس في حكايته ما يدل على أنه أسلم ولم يعده
أحد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وعلى تقدير أن يوجد ذلك فكأنه ارتد فإن مباينته للمسلمين
252

ومظاهرته للمشركين عليهم وحضوره معهم بعض الحروب حتى أراد ابنه حنظلة أن يثور
إليه ثم قيامه في كيده الاسلام مشهور في السير والمغازي وهو الذي بني أهل النفاق
مسجدا الضرار لأجله فنزلت فيه وإرصادا لمن حارب الله ورسوله
(10356) أبو عائشة غير منسوب
ذكره أبو نعيم في الصحابة وتبعه أبو موسى في الذيل وأخرجا من طريق الحسن بن
سفيان قال حدثنا إسحاق بن بهلول بن حسان حدثنا أبو داود الحفري حدثنا بدر بن
عثمان عن عبد الله بن مروان قال حدثني أبو عائشة وكان رجل صدق قال خرج
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال رأيت قبل الغداة كأنما أعطيت المقاليد
والموازين الحديث وفيه فوضعت في إحدى الكفتين ووضعت أمتي في
الأخرى فوزنت بهم فرجحتهم وهكذا أخرجه يعقوب بن شيبة في مسنده للعلل عن
إسحاق بن بهلول سواء أورده عنه بن فتحون في كتابه أوهام بن عبد البر ولم ينقل كلام
يعقوب ولا الموضع الذي أخرجه فيه والأخلق أن يكون في مسند بن عمر وهذا وقع فيه
وهم صعب فإنه سقط منه الصحابي فصار ظاهره أن الصحبة لأبي عائشة وليس كذلك
فقد ذكره البخاري في الكنى المفردة فقال قال أبو داود الحفري بهذا السند سواء وبعد
قوله رجل صدق عن بن عمر قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بعينه
وتبعه أبو أحمد الحاكم في الكنى فقال أبو عائشة وكان رجل صدق روى عنه
عبد الله بن عمر روى عنه عبد الله بن مروان وكذا قال بن حبان في ثقات التابعين في
آخره أبو عائشة روى عن بن عمر روى عنه عبد الله بن مروان وقد مشى هذا الوهم على
بن الأثير وعلى الذهبي وعلى من تبعهما
(10357) أبو عائشة آخر
ذكره البغوي وابن أبي عاصم في الوحدان وجوز أبو موسى أن يكون الذي قبله
وتبع في ذلك أبا نعيم فإنه أورد حديثه في ترجمة الذي قبله وهو غيره
وأخرج حديثه من طريق يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عنه أن اليهود أتوا
النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا حدثنا عن تفسير أبواب من التوراة لا يعلمها إلا نبي قال وما هن
فذكر الحديث
253

وزاد البغوي فسألوه عن ملك الموت فقال هو بن آدم الذي قتل أخاه وقد
غاير بينهما أبو أحمد الحاكم فقال في هذا أبو عائشة مولى سعيد بن العاص روى عن
أبي موسى الأشعري وحذيفة روى عنه مكحول وخالد بن معدان وهو تابعي
قلت وروايته عن حذيفة وأبي موسى في سنن أبي داود في تكبيرات العيد
(10358) أبو عبد الله الخطمي
له حديث غريب كذا في التجريد وهذا هو أبو عبد الله السعدي الذي ذكره بعده
سواء فقال روى حديثه مليح بن عبد الله الخ كرره وهما والذي في أصله أبو عبد
الله الخطمي حجازي من الأنصار روى حديثه بن فديك عن عمر بن محمد عن مليح بن
عبد الله الخ ولم يزد على ذلك فأصاب ولما كان الذهبي رآه في موضع السعدي
بدل الخطمي ظنه آخر
(10359) أبو عبد الله غير منسوب
صحب النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل المشي في سبيل الله وعنه
أبو مصبح المقرائي وقد تقدم في ترجمة مالك بن عبد الله الخثعمي أنه جابر بن عبد الله الأنصاري
ولم ينبه بن الأثير على ذلك ولا الذهبي
(10360) أبو عبد الرحمن الأشعري وقيل الأشجعي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان
أخرجه بن منده وأبو نعيم وقال بن منده الصواب عن أبي مالك الأشعري كذا
اختصره بن الأثير وقوله وقيل الأشجعي ليس عند بن منده ولا أبي نعيم وإنما ذكر بن
منده أن يحيى بن ميمون روى عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام
عن أبي سلام عن أبي عبد الرحمن الأشعري فذكر الحديث قال ورواه أبان العطار عن يحيى
فقال عن أبي مالك وهو الصواب وتبعه أبو نعيم
قلت ورواية أبان التي صوبها بن منده أخرجها مسلم
254

(10361) أبو عبد الرحمن الصنابحي
ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة ثم ساق له من طريق الصلت بن
بهرام عن الحارث بن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي رفعه لا تزال أمتي في
مسكة ما لم يعملوا بثلاث ما لم يؤخروا المغرب مضاهاة لليهود الحديث
وهذا هو الصنابح بن الأعسر إن ثبت أنه يكنى أبا عبد الرحمن وإلا فهو وهم وقد
قال بن الأثير عبد الرحمن الصنابحي روى عنه الحارث بن وهب ويقال إنه الذي روى
عنه عطاء بن يسار في النهي عن تأخير صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم وأبو عبد الله
الصنابحي آخر لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال والذي روى عنه الحارث بن وهب هو
الصنابح بن الأعسر والحديث المذكور في صلاة المغرب حديثه وأما قوله إن أبا عبد الله
الصنابحي آخر لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم فليس كما قال لما بينته في
ترجمة عبد الله الصنابحي في العبادلة وهو عبد الله اسم لا كنية
والذي يتحصل من كلام أهل العلم بغير وهم أن الصنابحة ثلاثة عبد الله الذي روى
عنه عطاء بن يسار وهو مختلف في صحبته ومن قال إنه أبو عبد الله فقد وهم ولعله
الذي يكنى عبد الرحمن والصنابح اسم لا نسب بن الأعسر وهو صحابي بلا خلاف
ومن قال فيه الصنابحي فقد وهم وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي يكنى أبا عبد الله وهو
مخضرم ليست له صحبة بل قدم المدينة عقب موت النبي صلى الله عليه وسلم فصلى خلف أبي بكر
الصديق ومن سماه عبد الله فقد وهم
(10362) أبو عبيد ذكره البغوي في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أم لا ثم
أخرج من طريق بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عبيد رفعه إن قلب بن آدم
مثل العصفور يتقلب في اليوم سبع مرات انتهى
والصواب في هذا السند أبو عبيدة بزيادة هاء وهو بن الجراح كذا أخرجه بن أبي
الدنيا والحاكم والبيهقي في الشعب من هذا الوجه وهو منقطع السند لان خالد بن
معدان لم يلحق أبا عبيدة بن الجراح
(10363) أبو عثمان بن سنة بفتح المهملة وتشديد النون الخزاعي الكعبي
255

أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقال بن أبي عاصم في كتاب الجهاد بعد
أن أخرج من طريقة حديثا في قصة الطائف أرسله يحسب كثير من الناس الخ أن أبا
عثمان بن سنة له صحبة وليس كذلك وهو جليل من التابعين انتهى
وأورده بن منده من طريق الربيع بن سليمان عن بن وهب عن يونس عن
الزهري عنه في ليلة الجن وقد رواه حرملة عن بن وهب فزاد بعد أبي عثمان عن بن
مسعود أخرجه أبو نعيم وصوبه قال وكذلك رواه الليث عن يونس
قلت وكذا هو عند النسائي عن أبي الطاهر بن الحسن عن بن وهب وروى أبو
عثمان أيضا عن علي وابن مسعود وغيرهما روى عنه الزهري وقال أبو زرعة لا أعرف
اسمه وقال يونس عن الزهري حدثني أبو عثمان بن سنة وكان من أهل دمشق فلحق
بعلي فيمن خرج إليه من أهل الشام وكان يحضر مجلسه وحديثه وقع في نسخة حرملة بن
يحيى عن بن وهب وعن براء بن المقري في حديث بن مسعود عثمان بن سنة
الخزاعي وكان من أهل الشام وقال بن المقري كان في الأصل عثمان فأصلح أبا
عثمان وهو الصواب
(10364) أبو العشراء الدارمي
ذكره بن الأثير قال وذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح والصحبة لأبيه
قلت حديثه في السنن من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء بن أبيه
واختلف في اسمه واسم أبيه وسأوضحه في المبهمات ولم يسم بن الأثير من ذكره في
الصحابة وهو بن شاهين ذكره في مالك بن قهطم ولم يقف له على رواية إلا عن أبيه
وقد أفرد تمام الرازي حديثه بالتصنيف وجميع ما ذكره غرائب أكثرها مختلف إلا الحديث
الذي في السنن وآخر في المسند
(10365) أبو عصيمة الأنصاري
ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا وتعقبه أبو عمر فقال هذا تصحيف وإنما هو أبو
256

حميضة كما تقدم في الحاء إما بالمهملة والضاد المعجمة مع التصغير وإما بالمعجمة والصاد
المهملة بلا تصغير
(10366) أبو عقيل بن عبد الله بن ثعلبة بن بيحان البلوي من حلفاء الأوس
شهد بدرا ذكره المستغفري كذا ذكره الذهبي وكان ذكر قبل ذلك أبو عقيل البلوي اسمه
عبد الرحمن بن عبد الله حليف بني جحجبي شهد بدرا فوهم في جعله اثنين فإن بني
جحجبي من الأوس ولم يذكر بن الأثير غير واحد فقال أبو عقيل واسمه عبد
الرحمن بن عبد الله البلوي ثم الأوسي حليف بني جحجبي بن ثعلبة بن عمرو بن عوف
قلت وعمرو بن عوف هو بن مالك بن الأوس
(10367) أبو العلاء العامري
ذكره الباوردي في الصحابة وأورد من طريق الأسود بن شيبان عن أبي بكر بن
سماعه عن أبي العلاء قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عامر فقالوا يا رسول
الله أنت سيدنا وذو الطول علينا فقال مه مه قولوا بقولكم ولا يستجرئنكم
الشيطان فإنما السيد الله قال بن منده كذا رواه الأسود وخالفه غيره وقال أبو نعيم
الصواب عن أبي العلاء عن أبيه وأبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير وأبوه هو
الصحابي وهو الوافد وقد رواه قتادة عن غيلان بن جرير عن أبي العلاء عن أبيه ورواه
أبو نضرة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه والحديث حديثه
قلت وكذا أخرجه أبو داود من رواية أبي سلمة شعيب بن مهدي عن أبي نضرة
عن مطرف قال قال أبي انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(10368) أبو عليط الجمحي بمهملتين والصواب أبو غليظ بمعجمتين يأتي ذكره
في المعجمة
(10369) أبو عمرو بن حماس بكسر المهملة والتخفيف وآخره مهملة
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره بن منده في الصحابة وقال عداده في أهل
الحجاز وله ذكر في الصحابة وأخرج من طريق بن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم
257

عن أبي عمرو بن حماس عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس للنساء سواء الطريق
وقد تقدم ذكر حماس فيمن ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وله قصة مع عمر قال خليفة
مات أبو عمرو بن حماس سنة تسع وثلاثين ومائة وقال الواقدي لم أسمع له باسم
(10370) أبو عيسى الأنصاري الحارثي
مدني شهد بدرا ذكره أبو عمر تبعا لأبي أحمد الحاكم وأبو أحمد نقل عن البخاري
أنه قال قال بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة أن عثمان عاد أبا عيسى وكان بدريا
ومات في خلافة عثمان انتهى
وهذا خطأ نشأ عن تصحيف والذي في كتاب البخاري أبو عبس بفتح العين وسكون
الموحدة بعدها سين وهو بن جبر وقد تقدمت ترجمته في القسم الأول وهو معروف في
البدريين وقد ذكر أبو عمر في ترجمته أنه مات سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان وصلى
عليه عثمان
حرف الغين المعجمة
القسم الأول
(10371) أبو الغادية الجهني اسمه يسار بتحتانية ومهملة خفيفة بن سبع
بفتح المهملة وضم الموحدة
قال خليفة سكن الشام وروى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن دماءكم وأموالكم
حرام وقال الدوري عن بن معين أبو الغادية الجهني قاتل عمار له صحبة وفرق بينه
وبين أبي الغادية المزني فقال في المزني روى عنه عبد الملك بن عمير وقال البغوي
أبو غادية الجهني يقال اسمه يسار سكن الشام وقال البخاري الجهني له صحبة وزاد
258

سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه أبو حاتم وقال روى عنه كلثوم بن جبر وقال بن سميع يقال
له صحبة وحدث عن عثمان وقال الحاكم أبو أحمد كما قال البخاري وزاد وهو قاتل
عمار بن ياسر وقال مسلم في الكنى أبو الغادية يسار بن سبع قاتل عمار له صحبة وقال
البخاري وأبو زرعة الدمشقي جميعا عن دحيم اسم أبي الغادية الجهني يسار بن سبع
ونسبوه كلهم جهنيا وكذا الدارقطني والعسكري وابن ماكولا وقال يعقوب بن شيبة في
مسند عمار حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدثنا أبي قال
كنت بواسط القصب عند عبد الاعلى بن عبد الله بن عامر فقال الآذن هذا أبو الغادية
الجهني فقال أدخلوه فدخل رجل عليه مقطعات فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس
من رجال هذه الأمة فلما أن قعد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بيمينك قال نعم
قال وخطبنا يوم العقبة فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام
الحديث وقال في خبره وكنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا فوالله إني لفي مسجد قباء إذ
هو يقول إن معقلا فعل كذا يعني عثمان قال فوالله لو وجدت عليه أعوانا وطئته حتى
أقتله فلما أن كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى إذا كان بين الصفين طعن
الرجل في ركبته بالرمح وعثر فانكفأ المغفر عنه فضربه فإذا رأسه قال فكانوا يتعجبون
منه أنه سمع إن دماءكم وأموالكم حرام ثم يقتل عمارا
وأخرجه أحمد وابن سعد عن عفان زاد أحمد عن عبد الصمد بن عبد الوارث
كلاهما عن ربيعة وفي رواية عفان سمعت عمارا يقع في عثمان بالمدينة فتوعدته بالقتل
فقلت لئن أمكنني الله منك لأفعلن فلما كان يوم صفين جعل يحمل على الناس فقيل
هذا عمار فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول قاتل عمار وسالبه في النار فقيل لعمرو فكيف تقاتله فقال إنما قال
قاتله وسالبه
وأخرج بن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال بينما الحجاج جالس
إذ أقبل رجل يقارب الخطأ فلما رآه الحجاج قال مرحبا بأبي غادية وأجلسه على
259

سريره وقال أنت قتلت بن سمية قال نعم قال كيف صنعت قال فعلت كذا وكذا
حتى قتلته فقال الحجاج يا أهل الشام من سره أن ينظر إلى رجل طويل الباع يوم القيامة
فلينظر إلى هذا ثم ساره أبو الغادية فسأله شيئا فأبى عليه فقال أبو الغادية نوطئ لهم
الدنيا ثم يسألهم منها فلا يعطوننا ويزعم أني طويل الباع يوم القيامة أجل والله إن من
ضرسه مثل أحد وفخذه مثل ورقان ومجلسه ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم
القيامة
قلت وهذا منقطع وأبو معشر فيه تشيع مع ضعفه وفي هذه الزيادة تشنيع صعب
والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين وللمجتهد المخطئ أجر وإذا
ثبت هذا في حق آحاد الناس فثبوته للصحابة بالطريق الأولى
(10372) أبو الغادية المزني
فرق غير واحد بينه وبين الجهني وخالفهم بن سعد فقال فيمن نزل البصرة من
الصحابة أبو الغادية المزني قاتل عمار وقال مسلم في الكنى أبو الغادية المزني يسار بن
سبع قاتل عمار له صحبة وقال النسائي مثله إلا قوله وله صحبة وقال بن حبان في
الطبقة الثالثة من الثقات أبو الغادية المزني يسار بن سبع يروي المراسيل
قلت وتسميته بذلك غلط إنما هو اسمه الجهني
وأخرج تمام في فوائده من طريق مساور بشهاب بن مسرور بن سعد بن أبي
الغادية حدثني أبي عن أبيه عن جده سعد عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من
الصحابة فمرت به جنازة فسأل عنها فقالوا من مزينة فما جلس مليا حتى مرت به
الثانية فقال ممن قالوا من مزينة فما جلس مليا حتى مرت به الثالثة فقال ممن
قالوا من مزينة فقال سيري مزينة لا يدر ك الدجال منك أحد الحديث
قال بن عساكر بعد تخريجه غريب لم أكتبه إلا من هذا الوجه والراجح أن المزني
غير الجهني لكن من قال إن المزني هو قاتل عمار فقد وهم
(10373) أبو الغادية غير مسمى ولا منسوب
260

ذكره بن السكن وقال بن عبد البر في ترجمة أم الغادية جاء ذكره من وجه
مجهول ولم يترجمه أبو عمر في الكنى فاستدركه بفتحون
قلت والحديث المشار إليه أخرجه أبو نعيم أيضا من طريق محمد بن عبد الرحمن
الطفاوي عن العاص بن عمرو الطفاوي قال خرج أبو الغادية وحبيب بن الحارث وأم
الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة يا رسول الله أوصني قال
إياك وما يسوء الاذن وسيأتي له طريق أخرى في كنى النساء
وأورد أبو موسى هذا الحديث في ترجمة المزني وأورد أبو موسى أيضا في ترجمة
المزني حديث سيكون بعدي فتن شداد خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا
يتندون من دماء الناس وأموالهم شيئا
وهذا أورده الطبراني في مسند يسار بن سبع وجزم بن الأثير بأن هذا الحديث
للجهني لأنه في معنى الحديث الذي أوردناه من طريق كلثوم بن جبر عنه وفي الجزم
بذلك نظر
(10374) أبو غاضرة الفقيمي اسمه عروة تقدم في الأسماء
(10375) أبو غزوان له ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه
الطبراني من طريق بن وهب حدثني حي بن عبد الرحمن عن أبي عبد الرحمن الحلبي
عن عبد الله بن عمرو قال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم سبعة رجال فأخذ كل رجل من أصحابه
رجلا وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال أبو غزوان قال
فحلب له سبع شياه فشرب لبنها كله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل لك يا أبا غزوان أن تسلم
قال نعم فأسلم فمسح النبي صلى الله عليه وسلم صدره فلما أصبح حلب له شاة واحدة فلم يتم لبنها
فقال مالك يا أبا غزوان قال والذي بعثك بالحق لقد رويت قال إنك امرؤ لك
سبع أمعاء وليس لك اليوم إلا معي واحد
(10376) أبو غزوان آخر
ذكر بن سعد أنه سمع بعضهم يكنى عتبة بن غزوان أبا غزوان والمعروف أن كنيته أبو
عبد الله
261

(10377) أبو غزية الأنصاري
روى عن رسول صلى الله عليه وسلم في النهي عن الجمع بين اسمه وكنيته من رواية يزيد بن ربيعة عن
غزية بن أبي غزية الأنصاري عن أبيه ذكره أبو عمر مختصرا
وساق بن منده الحديث من طريق أبي حاتم الرازي عن أبي توبة عن ربيعة وله
حديث آخر أورده مطين من طريق جابر الجعفي عن يزيد بن مرة عن أبي غزية
الأنصاري قال كان رجل يقرأ فجاءت مثل الظلة فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أما إنك
لو ثبت لرأيت منها عجبا
أخرجه أبو نعيم ويحتمل أن يكون غير الذي قبله
(10378) أبو غسيل الأعمى ويقال له أبو بصير
ذكر الثعلبي في التفسير من طريق حميد الطويل قال أبصر النبي صلى الله عليه وسلم أعمى
يتوضأ فقال له بطن القدم فجعل يغسل تحت قدمه حتى سمي أبا غسيل
وأخرج الخطيب في التاريخ من طريق أبي معاوية عن يحيى بن سعيد
الأنصاري عن محمد بن محمود بن محمد بن سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل
مصاب البصر يتوضأ فقال باطن رجلك باطن رجلك يا أبا بصير فسمي أبا بصير
وذكر أبو موسى في الذيل أن بن منده ذكره في تاريخه محمد بن محمود بن محمد بن سلمة وأخرج أبو موسى من طريقين عن يحيى بن سعيد قال رأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم أعمى يتوضأ فقال اغسل باطن قدميك فجعل يغسل باطن قدميه ولم يذكر بقية
الحديث
(10379) أبو غطيف تقدم في عطيف في الأسماء واختلف فيه
262

(10380) أبو غليظ بمعجمة بن أمية بن خلف الجمحي وقيل هو بن
مسعود بن أمية بن خلف واختلف في اسم أبي غليظ فقيل عنبسة وقيل نشيط وهو
الجد الاعلى لعبد الله بن معاوية الجمحي شيخ الترمذي
وأخرج الخطيب في ترجمة إسماعيل بن إسحاق الرقي من تاريخه عن أبي العباس بن
نجيح وهو عندي في فوائد بن نجيح بعلو قال حدثنا إسماعيل حدثنا عبد الله بن
معاوية سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده عن أبي غليظ بن أمية بن خلف قال رآني
رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يدي صرد فقال إن هذا أول طير صام يوم عاشوراء قال
إسماعيل وكان عبد الله بن معاوية من ولد أبي غليظ ذكره بالمعجمتين في هذه الرواية
وأخرجه من وجه آخر عن إسماعيل بن إسحاق فقال أبو عليط بمهملتين ثم أخرجه من
وجه ثالث عن عبد الله بن معاوية قال سمعت أبي أنه سمع أباه يحدث عن جده عن أبي
أمية عنبسة بن أمية بن خلف والأول هو المعتمد
وقال أخرجه بن قانع فقال في كتابه عن عبد بن معاوية فذكر كالأول لكنه أورده
في ترجمة سلمة بن أمية بن خلف ظنا منه أنها كنيته وليس كما ظن البغوي
(10381) أبو غنيم اسمه قيس تقدم
(10382) أبو الغوث بن الحصين الخثعمي رجل من الفرع بضم الفاء والراء
بعدها مهملة مكان معروف بنواحي المدينة
ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا وأخرج بن ماجة من حديثه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
الحج عن الميت روى عنه عطاء الخراساني ولم يسمع منه قال وكان ينزل العرج وهو
من نواحي الفرع
القسم الثاني
خال وكذا
263

القسم الثالث
القسم الرابع
(10383) أبو غليظ يروي عنه حديث فيه من يجهل ولفظه عجيب واسمه
سلمة بن الحارث كذا في التجريد وليس هو عند بن الأثير ولا ذكره في الأسماء والله
المستعان
حرف الفاء
القسم الأول
(10384) أبو فاطمة الأزدي وقيل الدوسي ويقال الليثي
ذكره بن يونس في تاريخ مصر فقال الدوسي صحابي شهد فتح مصر وذكره
الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه وقال ذكره أبو زرعة والبغوي وابن سميع فيمن
نزل الشام من الصحابة وذكره بن الربيع الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة وقال بن
البرقي كان بمصر وله ثلاثة أحاديث وقال مسلم في الكنى وتبعه أبو أحمد له صحبة
وقال الفضل الغلابي قبره بالشام إلى جانب قبر فضالة بن عبيد وفرق الحاكم أبو أحمد
بين أبي فاطمة الليثي فقال مصري وبين أبي فاطمة الأزدي فقال يقال شامي والله
أعلم
وقال المزي في التهذيب اختلف في اسمه فقيل أنيس وقيل عبد الله بن أنيس
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه كثير بن قليب وكثير بن مرة وأبو عبد الرحمن
الحبلي وأرسل عنه مسلم بن عبد الله الجهني وحديثه عن دوس بسند حسن
وأخرج بن المبارك في الزهد من طريق الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج قال
كنا بذي الصواري ومعنا أبو فاطمة الأزدي وكان قد اسودت جبهته وركبتاه من كثرة
السجود
(10385) أبو فاطمة الأنصاري
ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد له من وجه ضعيف عن أبان بن أبي عياش أحد
264

المتروكين عن أنس أن أبا فاطمة الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بالصوم
فإنه لا مثل له
وهذا يحتمل أن يكون الأزدي لان الأنصاري من الأزد وذكر الصوم أيضا وقع في
بعض طرق حديث الأزدي لكن مخرج الحديث مختلف
(10386) أبو فاطمة الليثي
أفرده الحاكم أبو أحمد عن الدوسي ونقل ذلك عن البخاري واستدركه الذهبي
وقد قالوا في ترجمته الدوسي ويقال الليثي فهو محتمل
(10387) أبو فاطمة الضمري
قال البخاري قال بن أبي أويس حدثني أخي عن حماد أبي حميد عن
مسلم بن عقيل مولى الزرقيين دخلت على عبيد الله بن أبي إياس بن فاطمة الضمري
فقال يا أبا عقيل حدثني أبي عن جدي قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم
يحب أن يصح فلا يسقم الحديث
وفيه إن الله ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلا لكرامته عليه أو لان له منزلة عنده ما يبلغه
تلك المنزلة إلا ببلائه له وأورده في ترجمة أبي عقيل المذكور ولم يزد على ذلك
ووقع لي بعلو في المعرفة لابن مندة من طريق أبي عامر العقدي عن محمد بن أبي
حميد وهو حماد عن مسلم عن عبد الله بن أبي إياس عن أبيه عن جده قال بن
مندة رواه رشدين بن سعد عن زهرة بن معبد عن عبد الله
قلت لكن سمى أباه أنسا بدل إياس كذا قال وقد ساقه الحاكم أبو أحمد من طريق
رشدين فقال إياس فلعل الوهم من النسخة
(10388) أبو فراس الأسلمي ربيعة بن كعب من خدام النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في
الأسماء
(10389) أبو فراس الأسلمي آخر لا يعرف اسمه
265

فرقهما البخاري وتبعه الحاكم أبو أحمد فذكر البخاري عن أبي عبد الصمد العمي
عن أبي عمران الجوني عن أبي فراس رجل من أسلم قال قال رجل يا رسول الله ما
الاسلام الحديث قال أبو عمر تبعا للحاكم الأقوى أنهما اثنان لان أبا فراس عداده في
أهل البصرة
روى عنه أبو عمران الجوني وربيعة بن كعب عداده في أهل المدينة نزل على
زيد بن الدثنة إلى أن مات بعد الحرة زاد الحاكم أبو أحمد وحديث كل منهما على حدة
ورواية هذا غير رواية هذا وقوى غيره ذلك بأنه اشتهر أن ربيعة بن كعب ما روى عنه إلا أبو
سلمة عبد الرحمن لكن رأيت في مستدرك الحاكم من طريق مبارك بن فضالة عن أبي
عمران الجوني حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
فهذا هو حديث ربيعة الذي أخرجوه له وإن كان مبارك بن فضالة حفظه فهو الأول
تأخر حتى لقيه أبو عمران الجوني فسماه تارة وكناه أخرى وأخلق به أن يكون وهما نعم
وجدت لأبي فراس الأسلمي ذكرا في حديث آخر بسند أخرجه البغوي فقال أبو فراس
الأسلمي سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ثم أخرج من طريق بن لهيعة
عن محمد بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي فراس الأسلمي
قال كان فتى منا يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخف له في حوائجه فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
يوم فقال سلني أعطك فقال ادع الله أن يجعلني معك يوم القيامة قال فأعني
بكثرة السجود
وهذا يشبه حديث ربيعة بن كعب فكأنه الفتى المذكور في هذه الرواية وبها يظهر أن
أبا فراس غير ربيعة بن كعب
(10390) أبو فروة مولى الحارث بن هشام يأتي في القاف قالوا فيه أبو قرة
(10391) أبو فروة الأشجعي هو نوفل والد فروة تقدم في الأسماء وقع في
الكنى في مسند الحارث
(10392) أبو فريعة السلمي
266

قال أبو عمر له صحبة وشهد حنينا ولا أعلم له رواية انتهى
وقساق بن مندة من طريق أحفاده بسند إليه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افترق
الناس عنه يوم حنين وصبرت معه بنو سليم لا ينسى الله لكم هذا اليوم يا بني سليم
قال واسم أبي فريعة كنيته
(10393) أبو فسيلة بكسر المهملة وزن عظيمة هو واثلة بن الأسقع تقدم
أخرج حديثه البغوي وابن ماجة من طريق عباد بن كثير الفلسطيني عن امرأة منهم
يقال لها فسيلة سمعت أبي يقول سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أمن العصبية أن
يحب الرجل قومه قال لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم
وأخرجه أبو داود من طريق سلمة بنت بسر عن بنت واثلة بن الأسقع عن أبيها
قالت يا رسول الله ما العصبية قال أن تعين قومك على الظلم فجزم بن عساكر
ومن تبعه بأن فسيلة هي بنت واثلة المبهمة في هذه الرواية
(10394) أبو فضالة الأنصاري
ذكره أحمد والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما وابن أبي خيثمة والبغوي في
الصحابة وأسد بن موسى في فضائل الصحابة وذكره البخاري في الكنى مختصرا قال
حدثنا موسى حدثنا محمد بن راشد حدثنا بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة
الأنصاري وقتل أبو فضالة بصفين مع علي وكان من أهل بدر
وأخرجه بن أبي خيثمة عن عارم عن بن راشد فقال عنه عن فضالة أن عليا
قال أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه قال فضالة
فصحبه أبي إلى صفين وقتل معه وكان أبو فضالة من أهل بدر
وساقه أحمد مطولا زاد فيه قصة لأبي فضالة مع علي حضرها فضالة وكذلك
أخرجه البغوي عن شيبان بن فروخ عن محمد بن راشد بطوله
(10395) أبو الفضل العباس بن عبد المطلب الهاشمي عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
267

(10396) أبو فورة حدير الأسلمي تقدما في الأسماء
(10397) أبو فكيهة الجهمي مولى صفوان بن أمية وقيل مولى بني عبد الدار
ويقال أصله من الأزد
أسلم قديما فربط أمية بن خلف في رجله حبلا فجره حتى ألقاه في الرمضاء وجعل
يخنقه فجاء أخوه أبي بن خلف فقال زده فلم يزل على ذلك حتى ظن أنه مات فمر
أبو بكر الصديق فاشتراه وأعتقه
واسمه يسار وقد تقدم في التحتانية وقيل اسمه أفلح بن يسار وقال عمر بن شبة
قيل كان ينسب إلى الأشعريين
(10398) أبو الفيل الخزاعي
ذكره مطين وابن السكن وغيرهما وأوردوا من طريق سماك بن حرب حدثني عبد
الله بن جبير الخزاعي عن أبي الفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوه يعني ماعز بن
مالك حين رجم
قال البغوي ليس له غيره ولم يحدث به غير سماك بن حرب ووقع في رواية بن
السكن لا تسبوه يعني عريب بن مالك وفي حاشية الكتاب عريب اسمه وماعز لقبه
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال
القسم الثالث
(10399) أبو فالج الأنماري
ذكره بن أبي حاتم فقال ليست له صحبة وذكره الحاكم أبو أحمد وقال أكل
268

الدم في الجاهلية وأدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وقدم حمص أول ما فتحت وصحب معاذ بن
جبل
ذكر ذلك كله بقية عن محمد بن زياد وقال أدرك رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ورجالا ممن أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم حي وأكل الدم في الجاهلية
روى عنه محمد بن زياد الألهاني ومروان بن رؤية وقال البخاري قال أبو اليمان
حدثنا صفوان بن عمرو عن مروان بن رؤية عن أبي فالج قال قدمت حمص أول ما
فتحت وأخرج أحمد من طريق شرحبيل بن مسلم قال رأيت اثنين أكلا الدم في
الجاهلية وهما أبو عنبة الخولاني وأبو فالج الأنماري
وذكره أبو زرعة في الطبقة العليا بعد الصحابة وقال صحب معاذا وذكره أبو عيسى
في الحمصيين فيمن صحب أبو عبيدة ومعاذا وحضر خطبة عمر بالجابية سنة ست عشرة
(10400) أبو فراس النهدي
له إدراك وله قصة مع عمر عند أبي داود وذكر إسحاق بن راهويه أنه الربيع بن زياد
الحارثي ورد ذلك البخاري وقال خليفة كنية الربيع بن زياد أبو عبد الرحمن ويمكن أن
يكون له كنيتان
(10401) أبو فرقد له إدراك وشهد فتح الأهواز سنة ثمان عشرة قال بن أبي
شيبة حدثنا ريحان بن سعيد حدثنا مروان حدثني أبو فرقد قال كنا مع أبي موسى يوم
فتحنا سوق الأهواز فسعى رجل من المشركين فقال له رجل من المسلمين تترس
فقال أبو موسى هذا أمان فخلي سبيله
القسم الرابع
(10402) أبو فاختة تابعي معروف في التابعين
269

أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة وقال بن مندة ذكر في الصحابة ولا يثبت
وأورد من طريق هشام بن محمد بن عمارة عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي فاختة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار عليا الحديث انتهى
وذكره العجلي وابن حبان وغيرهما في ثقات التابعين وهو متجه واسمه سعيد
بن علاقة وقد أخرج الحديث المذكور أبو داود الطيالسي عن عمرو بن ثابت عن أبيه
فقال عن أبي فاختة عن علي قال زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا الحديث
(10403) أبو فاطمة الضمري
ذكره بن مندة فأخرج في ترجمته حديثا لأبي فاطمة الأزدي مخرجهما واحد فكأن
بعض الرواة غلط في نسبه ويحتمل أيكون الليثي القدم في الأول لان ليثا وضمرة من
بني كنانة كما أن دوسا والأنصار من الأزد
(10404) أبو الفحم بن عمرو
ذكره أبو موسى عن المستغفري وأنه حكى عن أبي علي بسمرقند عن أبي الفحم بن
عمرو أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت
قلت وهو تغيير فاحش وإنما هو عن عمير مولى آبي اللحم فحرف عميرا فجعله
عمرا وأخره عن موضعه وغير مولى فجعله ابنا وغير آبي وهو اسم فاعل فجعله أداة
كنية وغير اللام فجعلها فاء والحديث معروف لعمير وبالله التوفيق
حرف القاف
القسم الأول
(10405) أبو قابوس اسمه مخارق تقدم ويقال أبو مخارق
(10406) أبو القاسم الأنصاري
270

قال أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فنادى رجل يا أبا القاسم فالتفت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لم أعنك وإنما عنيت فلانا فقال سموا باسمي ولا تكنوا
بكنيتي
أخرجه البخاري ولم أعرف اسم هذا الرجل ولا نسبه
(10407) أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق
شهد خيبر ويقال اسمه القاسم أخرج بن أبي خيثمة من طريق مطرف عن أبي
الجهم عن أبي القاسم مولى أبي بكر الصديق قال لما فتحت خيبر أكلنا من الثوم فقال
النبي صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها من
فيه
وأخرج مطين والبغوي والدولابي من وجه آخر عن مطرف عن أبي الجهم
عن أبي القاسم مولى أبي بكر الصديق قال ضرب رجل أخاه بالسيف على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقضى له أن يموت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أردت قتله قال نعم يا رسول الله
قال انطلق فعش ما شئت لفظ بن أبي خيثمة وعند الآخرين فعش ما استطعت
(10408) أبو القاسم محمد بن حاطب الجمحي
وأبو القاسم محمد بن طلحة بن عبيد الله تقدما في الأسماء
(10409) أبو القاسم غير مسمى ولا منسوب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه بكرة بن سوادة ذكره المستغفري واستدركه أبو
موسى وذكره أبو عمر فقال لا أدري أهو مولى أبي بكر أو مولى زينب بنت جحش أو
هو مولى غيرهما
قلت ولم يذكر مولى زينب
(10410) أبو قبيصة ذؤيب الخزاعي
271

ذكره الحاكم أبو أحمد
وأبو قبيصة هلب ذكره الدولابي وقد تقدما في الأسماء
(10411) أبو قتادة بن ربعي الأنصاري
المشهور أن اسمه الحارث وجزم الواقدي وابن القداح وابن الكلبي بأن اسمه
النعمان وقيل اسمه عمرو وأبوه ربعي هو بن بلدمة بن خناس بضم المعجمة وتخفيف
النون وآخره مهملة بن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي وأمه كبشة
بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم
اختلف في شهوده بدرا فلم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق واتفقوا على أنه
شهد أحدا وما بعدها وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت ذلك في صحيح مسلم في
حديث سلمة بن الأكوع الطويل الذي فيه قصة ذي قرد وغيرها
وأخرج الواقدي من طريق يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال أدركني
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي فقال اللهم بارك في شعره وبشره وقال أفلح
وجهه فقلت ووجهك يا رسول الله قال ما هذا الذي بوجهك قلت سهم رميت به
قال ادن فدنوت فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا فاح ذكره في حديث طويل
وقال سلمة بن الأكوع في حديثه الطويل الذي أخرجه مسلم خير فرساننا أبو
قتادة وخير رجالنا سلمة بن الأكوع
ووقعت هذه القصة بعلو في المعرفة لابن مندة ووقعت لنا من حديث أبي قتادة نفسه
في آخر المعجم الصغير للطبراني وكان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم
272

وروى أيضا عن معاذ وعمر روى عنه ابناه ثابت وعبد الله ومولاه أبو محمد نافع
الأقرع وأنس وجابر وعبد الله بن رباح وسعيد بن كعب بن مالك وعطاء بن يسار
وآخرون
قال بن سعد شهد أحدا وما بعدها وقال أبو أحمد الحاكم يقال كان بدريا وقال
إياس بن سلمة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير فرساننا أبو قتادة وقال أبو نضرة
عن أبي سعيد أخبرني من هو خير مني أبو قتادة
ومن لطيف الرواية عن أبي قتادة ما قرئ على فاطمة بنت محمد الصالحية ونحن
نسمع عن أبي نصير بن الشيرازي أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرشيد في كتابه أخبرنا
الحافظ أبو العلاء العطار أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا الطبراني حدثتنا
عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة حدثني أبي عبد
الرحمن عن أبيه مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله عن أبيه أبي قتادة أنه حرس
النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بدر فقال اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة
وبه عن أبي قتادة قال انحاز المشركون على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركتهم فقتلت
مسعدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآني أفلح الوجه قال الطبراني لم يروه عن أبي قتادة
إلا ولده ولا سمعناها إلا من عنده وكانت امرأة فصيحة عاقلة متدينة
قلت الحديث الأول جاء عن أبي قتادة في قصة طويلة من رواية عبد الله بن رباح
عن أبي قتادة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته قال
فدعمته فاستيقظ فذكر الحديث وفيه حفظك الله كما حفظت نبيه
أخرجه مسلم مطولا وفيه نومهم عن الصلاة وفيه ليس التفريط في النوم وفي
آخره إن ساقي القوم آخرهم شربا
وقوله في رواية عبدة ليلة بدر غلط فإنه لم يشهد بدرا والحديث الثاني قد تقدمت
الإشارة إليه
273

وكانت وفاة أبي قتادة بالكوفة في خلافة علي ويقال إنه كبر عليه ستا وقال إنه
بدري وقال الحسن بن عثمان مات سنة أربعين وكان شهد مع علي مشاهده وقال
خليفة ولاه علي مكة ثم ولاها قثم بن العباس وقال الواقدي مات بالمدينة سنة أربع
وخمسين وله اثنتان وسبعون سنة ويقال بن سبعين قال ولا أعلم بين علمائنا اختلافا
في ذلك وروى أهل الكوفة أنه مات بالكوفة وعلي بها سنة ثمان وثلاثين وذكره البخاري
في الأوسط فيمن مات بين الخمسين والستين وساق بإسناد له أن مروان لما كان واليا على
المدينة من قبل معاوية أرسل إلى أبي قتادة ليريه مواقف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانطلق معه
فأراه
ويدل على تأخره أيضا ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن محمد بن
عقيل أن معاوية لما قدم المدينة تلقاه الناس فقال لأبي قتادة تلقاني الناس كلهم غيركم
يا معشر الأنصار
(10412) أبو قتادة السدوسي له في مسند بقي بن مخلد حديث كذا في
التجريد
(10413) أبو قتيلة بالتصغير اسمه مرثد بن وداعة الحمصي
تقدم في الأسماء وأخرج حديثه بن أبي خيثمة والبغوي في الكنى
(10414) أبو قحافة عثمان بن عامر التيمي والد أبي بكر الصديق تقدم في
الأسماء
(10415) أبو قحافة بن عفيف العمري
ذكره بن عساكر في تاريخه وقال يقال إن له صحبة سكن دمشق قال وذكر
أبو الحسين الرازي والد تمام عن بعضهم أن الدار التي بسويقة جناح دار أبي قحافة
ومعاوية ابني عفيف ولهما صحبة
(10416) أبو قدامة الأنصاري
ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب الموالاة الذي جمع فيه طرق الحديث من كنت
مولاه فعلي مولاه فأخرج فيه من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال
274

كنا عند علي فقال أنشد الله من شهد يوم غدير خم فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة
الأنصاري فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك واستدركه أبو موسى وسيأتي في الذي
بعده ما يؤخذ منه اسم أبيه وتمام نسبه
(10417) أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة بن كنانة ويقال من بني عبد بن
كنانة بغير إضافة
ذكره بن الدباغ عن العدوي وقال إنه شهد أحدا ذكره مستدركا على بن عبد البر
وتبعه بن الأثير وزاد بن الدباغ عن العدوي أنه كابن خمس بأحد وبقي حتى قتل
مع علي بصفين وقد انقرض عقبه قال ويقال هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن
جعدبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف وهو سالم
قلت هذا الثاني من الأنصار لا يجتمع مع بني كنانة فهو غيره ولعله المذكور
قبله
(10418) أبو قراد السلمي
ذكره بن أبي عاصم وابن السكن وقال مخرج حديثه عن أهل البصرة وأخرجا
من طريق أبي جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن الحارث عن أبي قراد السلمي قال
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بطهور فغمس يده فيه فتوضأ فتتبعناه فحسوناه فلما فرغ قال ما
حملكم على ما صنعتم قلنا حب الله ورسوله قال فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله
فأدوا إذا ائتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم ومداره على عبد
الله بن قيس وهو ضعيف
وقد خالفه ضعيف آخر وهو الحسن بن أبي جعفر فرواه عن أبي جعفر الخطمي عن
الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد فأحد الطريقين وهم وأخلق أن تكون
هذه أولى وقد نبهت عليه في عبد الرحمن
(10419) أبو قرصافة اسمه جندرة بفتح الجيم وسكون النون الكناني تقدم
في الأسماء
275

(10420) أبو قرة مولى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ويقال أبو
فروة بفتح الفاء وسكون الراء بعدها واو
قال أبو عمر كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الواقدي عنه أنه قال قسم
أبو بكر الصديق قسما فقسم لي كما قسم لمولاي أورده أبو عمر في حرف الفاء وأورده
أبو أحمد الحاكم في حرف القاف وهو أولى
(10421) أبو قرة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر الكندي
ذكره بن الكلب وقال وكان شريفا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بن سعد أن ابنه
عمرو بن قرة ولي قضاء الكوفة بعد شريح
(10422) أبو قريع ذكره بن مندة وقال روى حديثه طالب بن قريع عن أبيه
عن جده قال كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته
(10423) أبو القصم بعد القاف صاد مهملة اكتنى بها علي رضي الله تعالى عنه يوم أحد
عند القتال
ذكره بن إسحاق
(10424) أبو قطبة بن عمرو أو عامر بن حديدة الأنصاري اسمه يزيد
(10425) أبو قطن بفتحتين هو قبيصة بن المخارق الهلالي تقدما في الأسماء
(10426) أبو القلب ذكر في التجريد أن بقي بن مخلد أخرج له في مسنده حديثا
(10427) أبو القمراء ذكره بن مندة وأخرج من طريق أبي عبد الرحمن قال
حدثنا شريك كأنه بن أبي نمر عن أبي القمراء قال كنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقا
نتحدث إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فنظر إلى
الحلق ثم جلس إلى أصحاب القرآن فقال بهذا المجلس أمرت
276

(10428) أبو القنشر هو حبان بن أبحر تقدم في الأسماء ذكر كنيته أبو أحمد
بفتح القاف وسكون النون ثم شين معجمة مكسورة ثم راء وكأنه أصوب
(10429) أبو قيس صرمة بن أبي قيس أو بن أبي أنس أو غير ذلك تقدم
مستوعبا في حرف الصاد
(10430) أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي
كان من السابقين إلى الاسلام ومن مهاجرة الحبشة شهد أحدا وما بعدها وهو أخو
عبد الله بن الحارث ذكر كل ذلك محمد بن إسحاق
ونقل أبو عمر عن محمد بن إسحاق أن اسمه عبد الله بن الحارث وتعقبه بن الأثير
بأن نسخ المغازي عن بن إسحاق متفقة على أن عبد الله أخوه واسمه كنيته وذكر
موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وذكر بن إسحاق أيضا أنه استشهد باليمامة وكذا
ذكر الزبير بن بكار
(10431) أبو قيس بن عمرو بن عبد ود بن عبد أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر القرشي العامري
كان أبوه فارس قريش في زمانه وهو الذي بارزه علي يوم الخندق فقتله علي وذكر
الزبير لأبي قيس هذا بنتا لم يبق من نسل عمرو بن عبد ود أحد إلا من نسلها
(10432) أبو قيس الجهني
شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن البادية وبقي إلى آخر خلافة معاوية ذكر ذلك
الواقدي
(10433) أبو قيس بن المعلي بن لوذان بن حارثة الأنصاري الخزرجي ذكر بن
الكلبي أنه شهد بدرا واستدركه بن الأثير
(10434) أبو قيس بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن
قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس الأوسي
277

مختلف في اسمه فقيل صيفي وقيل الحارث وقيل عبد الله وقيل صرمة
واختلف في إسلامه فقال أبو عبيد القاسم بن سلام في ترجمة ولده عقبة بن أبي
قيس له ولأبيه صحبة وقال عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح كان يعدل بقيس بن
الخطيم في الشجاعة والشعر وكان يحض قومه على الاسلام ويقول استبقوا إلى هذا
الرجل وذلك بعد أن اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وسمع كلامه وكان قبل ذلك في الجاهلية يتأله
ويدعى الحنيف
وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيد عديدة قالوا لم يكن أحد من الأوس والخزرج
أوصف لدين الحنيفية ولا أكثر مسألة عنها من أبي قيس بن الأسلت وكان يسأل من اليهود
عن دينهم فكان يقاربهم ثم خرج إلى الشام فنزل على آل جفنة فأكرموه ووصلوه وسأل
الرهبان والأحبار فدعوه إلى دينهم فامتنع فقال له راهب منهم يا أبا قيس إن كنت تريد
دين الحنيفية فهو من حيث خرجت وهو دين إبراهيم ثم خرج إلى مكة معتمرا فبلغ زيد
عمرو بن نفيل فكلمه فكان يقول ليس أحد على دين إبراهيم إلا أنا وزيد بن عمرو وكان
يذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يهاجر إلى يثرب وشهد وقعة بعاث وكانت قبل الهجرة بخمس
سنين
فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جاء إليه فقال إلام تدعو فذكر له شرائع الاسلام
فقال ما أحسن هذا وأجمله فلقيه عبد الله بن أبي بن سلول فقال لقد لذت من حزبنا
كل ملاذ تارة تحالف قريشا وتارة تتبع محمدا فقال لا جرم لاتبعته إلا آخر الناس
فزعموا أنه لما حضره الموت أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له قل لا إله إلا الله أشفع لك
بها فسمع يقول ذلك
وفي لفظ كانوا يقولون فقد سمع يوحد عند الموت
وحكى أبو عمر هذه القصة الأخيرة فقال إنه لما سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم قال ما
أحسن هذا أنظر في أمري وأعود إليك فلقيه عبد الله بن أبي فقال له أهو الذي كانت
278

أحبار يهود تخبرنا عنه فقال له عبد الله كرهت حرب الخزرج فقال والله لا أسلم إلى
سنة فمات قبل أن يحول الحول على رأس عشرة أشهر من الهجرة وقال أبو عمر في
إسلامه نظر وقد جاء عن بن إسحاق أنه هرب إلى مكة فأقام بها مع قريش إلى عام الفتح
ومن محاسن شعره قوله في صفة امرأة
وتكرمها جاراتها فيزرنها * وتعتل من إتيانهن فتعتذر
ومنها قوله
وذكر أبو موسى عن المستغفري أنه ذكر أبا قيس بن الأسلت هذا ونقل عن بن
جريج عن عكرمة قال نزلت فيه وفي امرأة كبشة بنت معن بن عاصم لا يحل لكم أن
ترثوا النساء كرها كذا نقل والمنقول عن بن جريج عند الطبري وغيره
إنما هو قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية
قال نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم توفي عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت فجنح
عليها ابنه فنزلت فيهما
وعن عدي بن ثابت قال لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه امرأته فانطلقت
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أبا قيس قد هلك وإن ابنه من خيار الحي قد خطبني فسكت
فنزلت الآية قال فهي أول امرأة حرمت على بن زوجها أخرجه سنيد بن داود في
تفسيره عن أشعث بن سوار عن عدي بهذا قال بن الأثير أخرج أبو عمر هذه القصة في
هذه الترجمة وأفردها أبو نعيم فأخرجها في ترجمة أبي قيس الأنصاري ولم يذكر بن
الأسلت واستدرك أبو موسى الترجمتين فذكر ما نقله عن المستغفري وقال بن
الأثير ما حاصله إن القصة واحدة
قلت والمنقول في تفسير سنيد عن حجاج عن بن جريج ما تقدم من نزول ولا
تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء في أبي قيس بن الأسلت وامرأته وابنه
من غيرها وقد جاء ذلك من رواية أخرى مبينة في أسباب النزول
(10435) أبو قيس الأنصاري
لم يسم ولا أبوه ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
أخرج حديثه الطبراني من طريق قيس بن الربيع عن أشعث بن سوار عن عدي بن
ثابت عن رجل من الأنصار قال توفي أبو قيس وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنه
279

امرأته فقالت إنما أعدك ولدا وأنت من صالحي قومك ولكن آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأستأمره
فأتته فذكرت له ذلك فقال فارجعي إلى بيتك ونزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم
من النساء
وقد تقدم أن سنيدا أخرجه عن هشيم عن أشعث فقال عن عدي مرسلا وقال
لما مات أبو قيس بن الأسلت الخ وقيل إن قوله الأسلت وهم من بعض رواته
ويؤيده ما تقدم في حرف القاف أن قيس بن الأسلت مات في الجاهلية فكأن قيس بن أبي
قيس الذي وقعت له هذه القصة آخر ووقع الغلط في تسميته قيسا كما سبقت إليه الإشارة
هناك
(10436) أبو القين الحضرمي
له رؤية روى عنه سعيد بن جمهان أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه شئ من تمر في حديث
ذكره وقيل إنه أبو قين نصر بن دهر كذا ذكره أبو عمر مختصرا
وأخرجه الدولابي والبغوي وابن السكن وابن عدي في الكامل من طريق
يحيى بن حماد عن حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم على حمار
ومعه شئ من تمر فقام النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ منه شيئا ينثره بين أصحابه فانبطح عليه وبكى
فقال زادك الله شحا فكان لا ينفك منه شئ
وفي رواية بن عدي بهذا السند إلى سعيد بن جمهان أن عم أبي القين ركب حمارا
وبين يديه شئ من تمر فقام عم أبي القين ليأخذ منه شيئا فانبطح فذكره
وأخرجه بن منده من طريق هدبة عن حماد فقال عن سعيد بن جمهان عن
أبيه أن مولاه أبا القين الأسلمي مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقام إليه عمه فذكره
وقال في آخره فكان من أشح الناس وأنكر بن منده زيادة قوله عن أبيه وأن الناس رووه
عن سعيد بن جمهان عن أبي القين وقال البغوي أبو القين سكن البصرة ولم يحدث
بغير هذا الحديث ولا رواه عن سعيد بن جمهان ولم أر من نسبه حضرميا كما قال أبو
عمر فالله أعلم
280

(10437) أبو القين الخزاعي
روى أسيد بن عامر عن أبيه أنه قال وقف علينا النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن منده مختصرا وأفرده عن شيخ سعيد بن جمهان ويحتمل أن يكون هو
آخر فإن أسلم أخو خزاعة والصحيح في الأول أنه أسلمي
القسم الثاني
(10438) أبو القاسم محمد بن الأشعث بن قيس
ومحمد بن أبي بكر الصديق تقدما في الأسماء
(10439) أبو قيس يسير بن عمرو ذكره بن منده
القسم الثالث
(10440) أبو قتاد المدلجي
له إدراك وقصة مع عمر ذكر بن أبي شيبة من طريق عمرو بن شعيب أن أبا قتادة المدلجي قتل
ابنه قتادة في عهد عمر تقدم في قتادة من وجه آخر
(10441) أبو قدامة غير منسوب
ذكر بن عيسى في رجال حمص في أصحاب أبي عبيدة ومعاذ الذين حضروا خطبة
عمر بالجابية في سنة ست عشرة
(10442) أبو قرعان الكندي
له إدراك وذكره وثيمة فيمن ثبت على الاسلام في الردة
(10443) أبو قيس بن شمر الكندي
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال مخضرم وأنشد له شعرا وسطا
القسم الرابع
(10444) أبو قيس بن السائب المخزومي
281

ذكره الدولابي في الكنى والصواب قيس بن السائب كما تقدم في القاف من
الأسماء
(10445) أبو قيس ذكره بن منده فقال روى عمرو بن قيس عن أبيه عن جده
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من خطوة أحب إلى الله من خطوة إلى صلاة
قال بن منده وهو بشير بن عمر
قلت له رؤية ولا صحبة له
حرف الكاف
القسم الأول
(10446) أبو كامل الأحمسي اسمه قيس بن عائذ وقيل عبد الله بن مالك
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عنه قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم عيد على ناقة وحبشي يمسك بخطامها الحديث
وجاء هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن عائذ بلا واسطة وقال
البغوي لا أعلم له غيرة وفي كنى الدولابي من وجه آخر عن إسماعيل قال رأيت أبا
كاهل وكان إمامنا وهلك أيام المختار وفي رواية البخاري قال إسماعيل وكان أبو
كاهل إمام الحي
(10447) أبو كاهل آخر غير منسوب ذكره بن السكن في الصحابة وقال هو غير الأحمسي وكذا فرق بينهما أبو أحمد
الحاكم وغيره وقال لا يروي حديثه من وجه يعتمد
قال أبو عمر ذكر له حديث طويل منكر فلم أذكره وقد ساقه أبو أحمد والعقيلي
في الضعفاء وابن السكن كلهم من طريق الفضل بن عطاء عن الفضل بن شعيب عن أبي منظور عن
أبي معاذ عن أبي كاهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم يا أبا كاهل أنه
من ستر عورته من الله سرا وعلانية كان حقا على الله أن يستر عورته يوم القيامة
282

اقتص بن السكن على هذا القدر وقال إسناده مجهول وأوله عند أبي أحمد إن
النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه قال قلت بلى يا رسول الله
قال من لي أن أبقى أخبرك به كله أحيا الله قلبك فلا يميته حتى يميت بدنك ثم ذكره
بطوله وهو يشتمل على ثلاث عشرة خصلة يقول في كلها اعلمن يا أبا كاهل منها أنه
من صلى علي كل يوم ثلاث مرار وكل ليلة ثلاث مرار حبا أو شوقا إلي كان حقا على الله
أن يغفر له ذنوبه ذلك اليوم وتلك الليلة قال العقيلي في الفضل بن عطاء نظر وأما
الطبراني فجعلهما واحد وكذلك أبو أحمد العسال
(10448) أبو كبشة الأنماري المذحجي
مختلف في اسمه فقال بن حبان في ترجمة عبد الله بن أبي كبشة من الثقات اسم
أبي كبشة الأنماري سعيد بن عمر وقال غيره نزل الشام واسمه عمرو بن سعيد وقيل
عمير بضم العين وقيل بفتح الياء آخر الحروف والزاي المنقوطة قرأته بخط الخطيب في
المؤتلف نقلا عن دحيم وقيل عامر وقيل سليم وقال أبو أحمد الحاكم له صحبة
وجزم بأنه عمير بن سعد وكذا جزم به الترمذي وحكى الخلاف في اسمه البخاري فيمن
اسمه عمرو
وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق المسعودي عن إسماعيل بن أوسط عن
محمد بن أبي كبشة عن أبيه قال لما كان في غزوة تبوك تسارع القوم إلى الحجر فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول علام تدخلون على قوم غضب الله عليهم
الحديث
وروى أبو كبشة أيضا عن أبي بكر الصديق روى عنه ابناه عبد الله ومحمد
وسالم بن أبي الجعد وأبو عامر الهوزني وأبو البحتري الطائي وثابت بن ثوبان وعبد
الله بن بسر الحبراني وأزهر بن سعيد الحرازي وغيرهم قال الآجري عن أبي داود أبو
كبشة الأنماري له صحبة وأبو كبشة البلوي ليست له صحبة
283

(10449) أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مختلف في اسمه أيضا قال خليفة
اسمه سليم وقال بن حبان أوس وقيل سلمة وقال العسكري قيل أوس ذكره موسى
بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال أبو أحمد الحاكم كان من مولدي أرض
أوس ومات أول يوم استخلف عمر وكذا ذكر بن سعد وفاته وقال كان يوم الثلاثاء من
جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة
(10450) أبو كبشة حاضن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كانت قريش تنسبه إليه فتقول قال بن
أبي كبشة قيل هو الحارث بن عبد العزي السعدي زوج حليمة
تقدم في الأسماء وذكر بن الكلبي في كتاب الدقائق عن أبيه عن أبي صالح
عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثني حاضني أبو كبشة أنهم لما أرادوا دفن سلول بن
حبشية وكان سيدا معظما حفروا له فوقعوا على باب مغلق ففتحوه فإذا سرير عليه رجل
وعليه حلل وعند رأسه كتاب أنا أبو شمر ذو النون مأوى المساكين ومستعاذ الغارمين
أخذني الموت غصبا وقد أعيا ذلك الجبابرة قبلي قال النبي صلى الله عليه وسلم وأبو شمر هو سيف بن
ذي يزن ويقال إن أبا كبشة الذي كان ينسب إليه هو جده من قبل جدة أبيه وهو والد
سلمى الأنصارية الخزرجية والدة عبد المطلب وهو بن عمرو بن زيد بن لبيد الخزرجي
ووقع في الاستيعاب بدل لبيد أسد وهو تغيير
(10451) أبو كبير بالموحدة الهذلي
ذكره أبو موسى وقال ذكر عن أبي اليقظان أنه أسلم ثنا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحل
لي الزنا قال أتحب أن يؤتى إليك مثل ذلك قال لا قال فارض لأخيك ما ترضى
لنفسك قال فادع الله أن يذهبه عني
(10452) أبو كثير بالمثلثة مولى تميم الداري
ذكره الدولابي وأخرج من طريق عتبة بن عبد الملك بن أبي كثير وكان قد عاش
مائة سنة عمن حدثه عن عبد الملك أبيه عن أبي كثير قال قدمت مع تميم الداري إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وكنت حمالا له
وأخرج الحسن بن رشيق في فوائده من طريق عتبة هذا بهذا الاسناد قال كنت مع
284

تميم في مركب البحر فكسر بنا فخرجنا على دابة لا نعرف رأسها من ذنبها فقلنا ما
أنت قالت أنا الجساسة فذكر قصة الدجال باختصار وفيها فقال لتميم ائته وآمن
به قال فادع الدابة فقال احملي هؤلاء إلى فلسطين إلى قرية يقال لها بيت عينون قال
أبو كثير فكنت مع تميم أنا وأخو هند وأخوه نعيم
(10453) أبو كريمة هو المقدام بن معد يكرب تقدم
(10454) أبو كعب الأسدي تقدم ذكره في ترجمة زر بن حبيش في القسم الثالث من
حرف الزاي
(10455) أبو كعب غير منسوب
قال الفاكهي في كتاب مكة حدثنا أبو الحسن حامد بن أبي عاصم حدثنا عبد
الرحمن بن العلاء المكي في إسناد ذكره قال كان أبو كعب رجلا يحيض كما تحيض
المرأة فنذر لئن عافاه الله ليحجن وليعتمرن فعافاه الله من ذلك فكان يحج كل عام
فأنشد في ذلك شعرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل جملك يا أبا كعب فقال شرد
والذي بعثك بالحق منذ أسلمت
(10456) أبو كعب الحارثي يقال له ذو الإداوة
ذكر الرشاطي عن بن شق الليل الطليطلي أن له صحبة وذكر معمر في جامعه
بسنده إليه قال خرجت في طلب إبلي فتزودت لبنا في إداوة ثم قلت ما أنصفت أين
الوضوء فأهرقت اللبن وملأت الإداوة ماء فقلت هذا وضوء وشراب فكنت إذا أردت
أن أتوضأ صببت من الأدواة ماء وإذا أردت أن أشرب شربت لبنا فمكثت بذلك ثلاثا
فقالت له أسماء النجرانية أحليبا أم قطينا فقال إنك لبطالة كان يعصم من الجوع
ويروي من الظمأ
(10457) أبو كلاب بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن
عوف بن مبذول الأنصاري المازني
قال أبو عمر استشهد يوم مؤتة ولعله الذي بعده وقد وحدهما بن عساكر ونقل
285

في كتاب الكنى من روايته إلى أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر عن عمه عبد
الله بن أبي بكر قال وقتل بمؤتة من بني مازن بن النجار أبو كليب وجابر ابنا عمرو بن
زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
وقال عبد الله بن عمارة بن القداح قاله في نسب الأنصار فمن ولد عوف قيس بن أبي
صعصعة وأخوه أبو كلاب شهدا أحدا والمشاهد بعدها حتى استشهدا بمؤتة وكذا ذكر
بن سعد أنهما استشهدا بمؤتة
(10458) أبو كليب بن عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول الأنصاري أخو جابر
شقيقه
ذكر بن هشام في زيادات السيرة أنهما استشهدا بمؤتة قال بن هشام ويقال أبو
كلاب
(10459) أبو كليب آخر
قال أبو عمر ذكره بعضهم في الصحابة ولا أعرفه
قلت يحتمل أن يكون أراد هذا ويحتمل أن يكون جد عاصم بن كليب فإن لعاصم
رواية عن أبيه عن جده
(10460) أبو الكنود سعد بن مالك بن الأقيصر تقدم في الأسماء (
10461) أبو كيسان هو مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الدولابي في الكنى
القسم الثاني
(10462) أبو كثير بالمثلثة هو زبيد بتحتانيتين مثناتين مصغرا بن الصلت
تقدم
القسم الثالث
(104563) أبو كبير أفلح مولى أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري تقدم في الأسماء
286

(10464) أبو الكنود الأزدي الكوفي مخضرم اسمه عبد الله بن عامر وقيل بن
عمران وقيل بن عويمر وقيل بن سعد وقيل اسمه عمرو بن حبشي
قال أبو موسى في الذيل أدرك الجاهلية وأورد له حديثا مرسلا من طريق هنيدة
بن خالد عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أعطني سيفان فذكر
الحديث
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وله رواية عن خباب بن الأرت عن بن ماجة
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وقيس بن وهب وإسماعيل بن أبي خالد وأبو سعد
الأزدي
(10465) أبو كيسان غير منسوب
ذكر عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن أيوب عن عدي بن عدي عن أبيه أو
عمه أن مملوكا يقال له كيسان سمى نفسه قيسا وانتفى من أبيه وادعى إلى مولى أبيه
ولحق بالكوفة فركب أبوه إلى عمر فأخبره فقال انطلق فاقرن ابنك إلى بعيرك ثم
اضرب ابنك سوطا وبعيرك سوطا حتى تأتي به أهلك
(10466) أبو كيسبة بسكون التحتانية بعدها مهملة ثم موحدة تقدم في عبد الله بن
كيسبة
روى قصته مع عمر بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن أبي كيسبة قال إني
لأرجز في عرض هذه الحائط أقول أقسم بالله أبو حفص عمر الأبيات قال فما راعني إلا
وهو خلف ظهري فقال أقسمت عليك هل علمت بمكاني فقلت لا والله يا أمير
المؤمنين ما علمت بمكانك فقال وأنا أقسم لأحملنك
القسم الرابع
(10467) أبو كبير بالموحدة وقيل أبو كبير بزيادة هاء وقيل أبو كثير بمثلثة
بلا هاء
هو مولى محمد بن جحش ذكره بن منده بسبب حديث وهم بعض رواته بإسقاط
287

صحابية فأخرج من طريق مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه
عن أبي كبير وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بمعمر وفخذه مكشوفة
فقال الفخذ عورة
قال بن منده أخطأ من قال فيه إنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإنما روى عن مولاه
محمد بن عبد الله بن جحش وله صحبة
قلت أخرج حديثه هذا أحمد والبخاري في التاريخ والنسائي كلهم من طريق
العلاء عن أبيه عن أبي كثير عن محمد بن جحش وهو محمد بن عبد الله بن جحش وقد
بينته في التعليق
ووهم العسكري فزعم أن أبا كبير ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما ذكروا هذه الصفة
لمولاه محمد بن عبد الله بن جحش فإنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صغيرا
(10468) أبو كرز ذكره بعضهم في الصحابة وتقلق بشي
روى عنه أحمد بن حنبل وهو خطأ نشأ عن سوء فهم فروى الخطيب في المؤتلف
من طريق إسحاق بن موسى عن أبي داود السجستاني سمعت أحمد بن حنبل وذكر أبا
كرز يحدث عنه نافع فقال هذا في الصحابة ثم بين المراد بذلك فنقل عن الجعابي
فقال أبو كرز هذا اسمه عبد الله بن كرز وأصله من الموصل وكان ببغداد ينزل في
الموضع المعروف بدور الصحابة وكانوا من صحابة المنصور فأقطعهم ذلك الموضع
وكان يروي عن نافع فظن الذي نقل هذا أن المراد بالصحابة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وليس
كذلك
(10469) أبو كليب الجهني جد عثيم بن كليب
ذكره أبو نعيم وأورد من طريق الواقدي عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده
أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس
288

قال أبو موسى أورده أبو نعيم على ظاهر الاسناد وعثيم نسب إلى جده وإنما هو
عثيم بن كثير بن كليب والصحبة لجده كليب
قلت وروايته عنه في سنن أبي داود وقد تقدم في الأسماء
حرف اللام
القسم الأول
(10470) أبو لاس بالمهملة الخزاعي
مختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل زياد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمل على
إبل الصدقة في الحج روى عنه عمر بن الحكم بن ثوبان وذكر البخاري حديثه في
الصحيح تعليقا وقد بينته في تعليق التعليق قال البغوي ويقال أبو لاس سكن المدينة
وأخرج هو وغيره من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن عمر بن الحكم بن
ثوبان عن أبي سهل الخزاعي قال حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل
الصدقة الحديث
(10471) أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري مختلف في اسمه قال موسى بن
عقبة اسمه بشير بمعجمة وزن عظيم وكذا قال أبو الأسود عن عروة وقيل بالمهملة
289

أوله ثم تحتانية ثانية وقال بن إسحاق اسمه رفاعة وكذا قال بن نمير وغيره
وذكر صاحب الكشاف وغيره أن اسمه مروان قال بن
إسحاق زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم رد أبا لبابة والحارث بن حاطب بعد أن خرجا معه إلى بدر
فأمر أبا لبابة على المدينة وضرب لهما بسهميهما وأجرهما مع أصحاب بدر وكذلك ذكره
موسى بن عقبة في البدريين وقالوا كان أحد النقباء ليلة العقبة ونسبوه بن عبد المنذر بن
زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن الأوس
ويقال إن رفاعة ومعشرا أخوان لأبي لبابة وكانت راية بني عمرو بن عوف يوم الفتح
معه
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولداه السائب وعبد الرحمن وعبد الله بن عمر بن
الخطاب وولده سالم بن عبد الله ونافع مولاه وعبد الله بن كعب بن مالك وعبد
الرحمن بن يزيد بن جابر وعبيد الله بن أبي يزيد وغيرهم
يقال مات في خلافة علي وقال خليفة مات بعد مقتل عثمان ويقال عاش إلى
بعد الخمسين
(10472) أبو لبابة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره محمد بن حبيب في كتابه المحبر وذكر البلاذري أنه كان من بني قريظة وأنه
كان مكاتبا فعجز فابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه قال وهو الذي روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه ولو كان فر من
الزحف وهو والد يسار بن زيد بن المنذر
قلت المعروف أن الذي روى الحديث المذكور هو زيد بن بولا وقد تقدم في
ترجمته أنه كان نوبيا من سبي بني ثعلبة فهو غير هذا
(10473) أبو لبابة الأسلمي
قال الحاكم أبو أحمد له صحبة وأخرج البزار في مسنده من طريق أبي مريم عبد
الغفار بن القاسم بن عبد الملك بن ميسرة عن أبي مالك قال حدثنا أبو لبابة الأسلمي أن
ناقة من بلاده سرقت فوجدها عند رجل من الأنصار قال فقلت له ناقتي أقيم عليها
290

البينة فأقمت البينة وأقام البينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه اشتراها بثماني عشرة شاة من مشرك
من أهل الطائف فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ما شئت يا أبا لبابة إن شئت دفعت إليه
ثماني عشرة شاة وأخذت الراحلة وإن شئت خليت عنها قال فقلت له ما
عندي ما أعطيه اليوم ولكن يؤخر ثمنه إلى صرام النخل قال فقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شاة
بثلاثين صاعا من تمر إلى صرام النخل
قلت وأبو مريم فيه ضعف وهو من رواية علي بن ثابت عنه وفيه ضعف
(10474) أبو لبيبة الأشهلي
أخرج أبو يعلى في مسنده من طريق وكيع عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة
عن أبيه عن جده أحاديث منها من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل
قال وبهذا الاسناد عدة أحاديث ولم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن وأخرج الزبير
في كتاب النسب والطبراني من طريق حاتم بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا
السند والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله في السماء السابعة حمزة بن عبد
المطلب أسد الله وأسد رسوله
وأخرج أبو نعيم من طريق بن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن بهذا السند
من منع يتيمه النكاح فزنى فالاثم بينهما
وأخرج بن أبي الدنيا في كتاب القبور من وجه آخر عن يحيى بن عبد الرحمن
بهذا السند إن أهل القبور يتعارفون وفى إن أم بشر بنت البراء بن معرور جزعت عليه
جزعا شديدا الحديث
وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن قول الباوردي إنه يحيى بن محمد بن عبد
الرحمن بن أبي لبيبة وإن الصحبة لعبد الرحمن بن أبي لبيبة فالله أعلم
(10475) أبو لجأ هو خريم بن أوس الطائي تقدم في الأسماء
291

(10476) أبو لقيط مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عبدا حبشيا أو نوبيا بقي إلى زمن
عمر
قال أبو عمر ذكره بعضهم في الموالي ولا أعرفه
قلت ذكره محمد بن حبيب في كتاب المحبر وقال جعفر المستغفري كان عند
الديوان في خلافة عمر
(10477) أبو ليلى عبد الرحمن بن عمرو بن كعب تقدم
(10478) أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن قيل اسمه بلال وقيل بليل
بالتصغير وقيل داود بن بلال وقيل أوس وقيل يسار وقيل اليسر وقيل اسمه كنيته
وقال الكلبي أبو ليلى بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلال بن الحريش بن جحجبي بن
كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
وقال غيره شهد أحدا وما بعدها ثم سكن الكوفة وكان مع علي في حروبه
وقيل إنه قتل بصفين
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولده عبد الرحمن وحده ووقع عند الدولابي أنه روى
عنه أيضا عامر بن لدين قاضي دمشق وليس كما قال فإن شيخ عامر هو أبو ليلى
الأشعري وحديثه في السنن فمنه عند أبي داود من رواية ثابت عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى عن أبيه صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة تطوع فسمعته يقول أعوذ بالله من
النار الحديث
وعند بن ماجة والبغوي من رواية بن حبان عن عبد الرحمن عن أبيه كنت
جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أعرابي فقال له إن لي أخا وجعا قال
وما وجعه قال به لمم الحديث
وعند البغوي من طريق عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن جده
قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجئ بالحسن فبال عليه الحديث
وعند الدارمي والحاكم من طريق قيس بن مسلم عن بن أبي ليلى عن أبيه
292

شهدت فتح خيبر فانهزم المشركون فوقعنا في رحالهم
(10479) أبو ليلى هو النابغة الجعدي تقدم
(10480) أبو ليلى كنى بها بعضهم عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وقيل إنه المراد
بقول الشاعر
إني أرى فتنة تغلى مراجلها * والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
(10481) أبو ليلى الخزاعي
ذكره بن حبان في الصحابة وتبعه جعفر المستغفري ثم أبو موسى
(10482) أبو ليلى الأشعري
ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق أبي عمر القيسي عن سليمان بن
حبيب عن عامر بن لدين الأشعري عن أبي ليلى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تمسكوا بطاعة أئمتكم لا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية
الله الحديث وفيه من ولي من أموركم شيئا فعمل بغير طاعة الله فعليه لعنة الله
قال أبو نعيم أظن أبا عمر القيسي محمد بن سعيد المصلوب
قلت ويؤيده أن أبا أحمد الحاكم أخرج هذا الحديث من طريق محمد بن أبي قيس
عن سليمان بن حبيب وكذا أخرجه البغوي ومحمد بن أبي قيس هو محمد بن سعيد
المصلوب وهو متروك ووقع في رواية أبي أحمد حدثنا أبو ليلى الأشعري صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
(10483) أبو ليلى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت حديثه
ذكره البخاري في الكنى المجردة قاله أبو أحمد ويجوز أن يكون هو الذي قبله
(10484) أبو ليلى الغفاري
293

ذكره أبو أحمد وابن منده وغيرهما وأخرجوا من طريق إسحاق بن بشر الأسدي
أحد المتروكين عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن
أبي طالب فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر
وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين
القسم الثاني
خال
القسم الثالث
10485) أبو ليلى عبد الله بن يزيد بن أصرم بن سعيد بن الهزم بن رويبة بن عبد
الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهذلي تقدم في الأسماء
القسم الرابع
(10486) آبي اللحم الغفاري
ذكره الدولابي وابن السكن في حرف اللام من كنى الصحابة وتبعهما بن منده
وأنكر ذلك أبو نعيم فأصاب قال أبي اسم فاعل من الاباء كما تقدم وليست أداة كنية
وإنما لقب بذلك لأنه كان لا يأكل اللحم كما تقدم في ترجمته في أول حرف الألف
قال بن الأثير بعد حكاية قول أبي نعيم ذكره المعافري وتوهم أنه كنيته وهو لقب
لا ريب في أنه ليس بكنية وإن ذكره في الكنى وهم
قلت لكن إفراد بن منده بالوهم فيه ليس بإنصاف فإنه قلد بن السكن وابن
السكن عمدة فاللوم عليه فيه أشد منه على بن منده
294

حرف الميم
القسم الأول
(10487) أبو مالك الأشعري الحارث بن الحارث مشهور باسمه وكنيته معا
(10488) أبو مالك الأشعري كعب بن عاصم مشهور باسمه وربما كنى تقدما
في الأسماء قال البغوي يقال له أبو مالك
(10489) أبو مالك الأشعري آخر مشهور بكنيته مختلف في اسمه قيل اسمه
عمرو وقيل عبيد قال سعيد البرذعي سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول أبو مالك
الأشعري اسمه عمرو رواه الحاكم أبو أحمد وزاد غيره هو عمرو بن الحارث بن
هانئ وقال غيره هو الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم حديث المعازف
(10490) أبو مالك الأنصاري رافع بن مالك
(10491) أبو مالك الحنظلي شريك بن طارق
(10492) أبو مالك العامري أبي بن مالك
(10493) أبو مالك الفزاري عيينة بن حصن
(10494) أبو مالك الخثعمي عبد الله تقدموا في الأسماء
(10495) أبو مالك الجعدي ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا
(10496) أبو مالك الأشجعي لا يعرف اسمه
قال الحاكم أبو أحمد حديثه في الحجاز وليس هو الكوفي يعني سعد بن طارق
التابعي
وقال أبو عمر اسمه عمرو بن الحارث بن هانئ ورد عليه بأن هذا قيل في أبي
مالك الأشعري
(10497) أبو مالك الأسلمي
ذكره أبو بكر بن أبي علي وأورد من طريق بن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي
خالد عن أبي مالك الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ماعزا ثلاث مرات فلما جاء في الرابعة أمر
به فرجم استدركه أبو موسى
295

وذكر بن حزم هذا الحديث فقال أبو مالك لا أعرفه
قلت وهو عند النسائي من طريق سلمة بن كهيل عن أبي مالك عن رجل من
الصحابة
(10498) أبو مالك القرظي والد ثعلبة
ذكره الواقدي وقال إنه قدم من اليمن وهو على دين اليهودية فتزوج امرأة من
قريظة فانتسب فيهم وهو من كندة وقيل اسمه عبد الله
وذكر الحاكم أبو أحمد عن البخاري قال قال إبراهيم بن المنذر حدثني إسحاق
بن جعفر عمن سمع عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك أن عمر
دعا الأجناد فدعا أبا مالك ورواه الواقدي عن عثمان بن الضحاك عن بن الهاد عن
ثعلبة أن عمر سأل أبا مالك وكان من علماء اليهود عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال
صفته في كتاب بني هارون الذي لم يبدل ولم يغير أحمد من ولد إسماعيل يأتي بدين
الحنيفية دين إبراهيم يأتزر على وسطه ويغسل أطرافه وهو آخر الأنبياء فذكر
الحديث بطوله
(10499) أبو مالك النخعي
قال بن السكن يقال له صحبة وأورد من طريق صفوان بن عمر عن شريح بن
عبيد أن أبا مالك النخعي لما حضرته الوفاة قال يا معشر النخع ليبلغ الشاهد منكم
الغائب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حلوة الدنيا مرة الآخر ومرة الدنيا حلوة
الآخرة
(10500) أبو مالك العبدي
أخرج حديثه أبو جعفر الطبري من طريق داود بن أبي هند عن أبي قزعة سويد بن
296

حجير عن رجل في تفسير قوله تعالى سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة
الحديث
ومن طريق أخرى عن أبي قزعة مرسلا ومن طريق أخرى عن داود عن أبي قزعة
عن أبي مالك العبدي به وأخرجه الثعلبي من هذا الوجه لكن قال عن رجل من قيس
وأبو قزعة تابعي بصري مشهور لكنه كان يرسل عن الصحابة فهو على الاحتمال
10501) أبو مالك غير منسوب
ذكره بن منده وقال نزل مصر مجهول ثم أورد من طريق عبد الرحيم بن زيد
العمي وهو متروك عن أبيه وهو ضعيف عن أبي مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
بلغ في الاسلام ثمانين سنة حرم الله عليه النار وكافي الدرجات العلاء
(10502) أبو مالك غير منسوب
ذكره بن منده فقال روى عنه سنان بن سعد قاله لي أبو سعيد بن يونس ثم أورد
بن منده من طريق بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أبي مالك
قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين فقال هم خدام أهل
الجنة قال أبو نعيم المعروف عن يزيد عن سنان عن أنس بن مالك
قلت وهو كذلك ولكن قول أبي سعيد بن يونس لا يرد بهذا لان هذا الحديث لم
يتعين أنه مراد أبي سعيد بن يونس
(10503) أبو مالك غير منسوب
ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق هشام بن الغاز بن ربيعة عن أبيه
عن جده أنه قال يا أهل دمشق ليكونن فيكم الخسف والمسخ والقذف قالوا وما
يدريك يا ربيعة قال هذا أبو مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوه وكان قد نزل عليه
297

فأتوه فقالوا ما يقول ربيعة قال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في أمتي
فذكره واستدركه ولا يبعد أنه هو أبو مالك الأشعري
(10504) أبو المجبر بالجيم أو المهملة
قال يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده حدثنا مبارك بن سعيد الثوري عن جليد الثوري عن
أبي المجبر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عال ابنتين أو ابنين أو عمتين
أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين وضم رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه السبابة والتي جنبها
فإن كن ثلاثا فهو مفرح وإن كن أربعا أو خمسا فيا عباد الله أدركوه أقرضوه ضاربوه
وأخرجه مطين في الصحابة عن الحماني والطبراني عن مطين وأبو موسى من
طريقه وأخرج من طريق الحسن بن عرفة عن المبارك بهذا السند حديثا آخر
(10505) أبو مجزأة الأسلمي هو أزهر والد مجزأة مشهور باسمه وتقدم ووقع
في مسند بقي بكنيته
(10506) أبو مجيبة بضم أو لو كسر الجيم وبموحدة
ذكره بن حبان في الصحابة وقال أبو عمر لا أعرفه وقال البغوي أبو مجيبة أو
عمها سكن البصرة
قلت هو والد مجيبة الباهلي أو الباهلية وقع عند بن ماجة عن مجيبة الباهلي
عن أبيه وعند بن أبي داود مجيبة الباهلية عن أبيها وأفاد البغوي أن اسم والد مجيبة
عبد الله بن الحارث والصواب أن مجيبة امرأة فقد وقع عند سعيد بن منصور عن بن
علية عن الجريري عن أبي سليل عن مجيبة الباهلية عجوز من قومها
(10507) أبو محجن الثقفي الشاعر المشهور مختلف في اسمه فقيل هو
عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف وقيل
اسمه كنيته وكنيته أبو عبيد وقيل اسمه مالك وقيل اسمه عبد الله وأمه كنود بنت
عبد الله بن عبد شمس
298

قال أبو أحمد الحاكم له صحبة قال ويخيل إلي أنه صاحب سعد بن أبي وقاص
الذي أتى به إليه وهو سكران فإن يكن هو فإن اسمه مالك ثم ساق من طريق أبي سعد
البقال عن أبي محجن قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أخاف على أمتي من
بعيد ثلاثة تكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم وذكر الثالثة
وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه فقال في الثالثة وحيف الأئمة
وأبو سعد ضعيف ولم يدرك أبا محجن
وقال أبو أحمد الحاكم الدليل على أن اسمه مالك ما حدثنا أبو العباس الثقفي
حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو معاوية حدثنا عمرو بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد
بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم القادسية أتى سعد بأبي محجن وهو سكران من
الخمر فأمر به فقيد وكان بسعد جراحة فاستعمل على الخيل خالد بن عرفطة وصعد
سعد فوق البيت لينظر ما يصنع الناس فجعل أبو محجن يتمثل
كفى حزنا أن ترتدى الخيل بالقنا * وأترك مشدودا علي وثاقيا
ثم قال لامرأة سعد وهي بنت خصفة ويلك خليني فلك الله علي إن سلمت أن
أجئ حتى أضع رجلي في القيد وإن قتلت استرحتم مني فخلته ووثب على فرس لسعد
يقال لها البلقاء ثم أخذ الرمح وانطلق حتى أتى الناس فجعل لا يحمل في ناحية إلا
هزمهم الله فجعل الناس يقولون هذا ملك وسعد ينظر فجعل يقول الضبر ضبر
البلقاء والطفر طفر أبي محجن وأبو محجن في القيد
فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجله في القيد فأخبرت بنت خصفة
سعدا بالذي كان من أمره فقال لا والله لا أحد اليوم رجلا أبلى الله المسلمين على يديه ما
أبلاهم قال فخلى سبيله فقال أبو محجن لقد كنت أشربها إذ كان يقام علي الحد أطهر
منها فأما إذا بهرجتني فوالله لا أشربها أبدا
قلت استدل أبو أحمد رحمه الله بأن اسمه مالك بما وقع في هذه القصة من قول
299

الناس هذا ملك وليس هذا نصا فيما أراد بل الظاهر أنهم ظنوه ملكا من الملائكة ويؤيد
هذا الظاهر أن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج هذه القصة عن أبي معاوية بهذا السند وفيها أنهم
ظنوه ملكا من الملائكة وقوله في القصة الضبر ضبر البلقاء هو بالضاد المعجمة والباء
الموحدة عدو الفرس ومن قال بالصاد المهملة فقد صحف نبه على ذلك بن فتحون في
أوهام الاستيعاب
واسم امرأة سعد المذكورة سلمى ذكر ذلك سيف في الفتوح وسماها أبو عمر
أيضا وساق القصة مطولة وزاد في الشعر أبياتا أخرى وفي القصة فقاتل قتالا عظيما
وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد وكان يقصف الناس قصفا منكرا فعجب الناس
منه وهم لا يعرفونه
وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن بن سيرين كان أبو محجن الثقفي لا يزال
يجلد في الخمر فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون
فذكر القصة بنحو ما تقدم لكن لم يذكر قول المسلمين هذا ملك بل فيه إن سعدا قال
لولا أني تركت أبا محجن في القيد لظننتها بعض شمائله وقال في آخر القصة فقال لا
أجلدك في الخمر أبدا فقال أبو محجن وأنا والله لا أشربها أبدا قد كنت آنف أن أدعها
من أجل جلدكم فلم يشربها بعد
وذكر المدائني عن إبراهيم بن حكيم عن عاصم بن عروة أن عمر غرب أبا
محجن وكان يدمن الخمر فأمر أبا جهراء البصري ورجلا آخر أن يحملاه في البحر
فيقال إنه هرب منهما وأتى العراق أيام القادسية
وذكر أبو عمر نحوه وزاد أن عمر كتب إلى سعد بأن يحبسه فحبسه
وذكر بن الأعرابي عن بن دأب أن أبا محجن هوى امرأة من الأنصار يقال لها
شموس فحاول النظر إليها فلم يقدر فآجر نفسه من بناء يبني بيتا بجانب منزلها فأشرف
عليها من كوة فأنشد
ولقد نظرت إلى الشموس ودونها حرج من الرحمن غير قليل
فاستعدى زوجها عمر فنفاه وبعث معه رجلا يقال له أبو جهراء كان أبو بكر يستعين
به فذكر القصة وفيها أن أبا جهراء رأى من أبي محجن سيف فهرب منه إلى عمر
فكتب عمر إلى سعد يأمره بسجنه فسجنه فذكر قصته في القتل في القادسية
300

وقال عبد الرزاق عن بن جريج بلغني أن عمر بن الخطاب حد أبا محجن بن
حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي في الخمر سبع مرات
وقيل دخل أبو محجن على عمر فظنه قد شرب فقال استنكهوه فقال أبو
محجن هذا التجسس الذي نهيت عنه فتركه
وذكر بن الأعرابي عن الفضل الضبي قال قال أبو محجن في تركه شرب الخمر
رأيت الخمر صالحة وفيها * مناقب تهلك الرجل الحليما
فلا والله اشربها حياتي * ولا أشفى بها أبدا سقيما
وذكر بن الكلبي عن عوانة قال دخل عبيد بن أبي محجن على عبد الملك بن
مروان فقال أبوك الذي يقول
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة * تروي عظامي بعد موتي عروقها
فذكر قصته
وأوردها بن الأثير بلفظ قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية فقال له أبوك
الذي يقول فذكر البيت وبعده
ولا تدفنني بالفلاة فإنني * أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها
قال لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره قال وما ذاك قال قوله
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته * وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي
اليوم أعلم أني من سراتهم * إذا تطيش يد الرعديدة الفرق
قد أركب الهول مسدولا عساكره * وأكتم السر فيه ضربة العنق
أعطى السنان غداة الروع حصته * وعامل الرمح أرويه من العلق
عف المطالب عما لست نائله * وإن طلبت شديد الحقد والحنق
قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم * وقد يسوم سواء العاجز الحمق
301

سيكثر المال يوما بعد قلته * ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
فقال معاوية لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الفعل وأجزل صلته
وقد عاب بن فتحون أبا عمر على ما ذكره في قصة أبي محجن إنه كان منهمكا في
الشراب فقال كان يكفيه ذكر حده عليه والسكوت عنه أليق والأولى في أمره ما أخرجه
سيف في الفتوح أن امرأة سعد سألته فيم حبس فقال والله ما حبست على حرام أكلته ولا
شربته ولكني كنت صاحب شراب في الجاهلية فند كثيرا على لساني وصفها فحبسني
بذلك فأعلمت بذلك سعدا فقال اذهب فما أنا بمؤاخذك بشئ تقوله حتى تفعله
قلت سيف ضعيف والروايات التي ذكرناها أقوى وأشهر
وأنكر بن فتحون قول من روى أن سعدا أبطل عنه الحد وقال لا يظن هذا بسعد
ثم قال لكن له وجه حسن ولم يذكر وكأنه أراد أن سعدا أراد بقوله لا يجلده في الخمر
بشرط أضمره وهو إن ثبت عليه أنه شربها فوفقه الله أن تاب توبة نصوحا فلم يعد إليها
كما في بقية القصة قال قيل إن أبا محجن مات بآذربيجان وقيل بجرجان
(10508) أبو محذورة المؤذن اسمه أوس ويقال سمرة بن معير بكسر أوله
وسكون المهملة وفتح التحتانية المثناة وهذا هو المشهور
وحكى بن عبد البر أن بعضهم ضبطه بفتح العين وتشديد التحتانية المثناة بعدها نون
بن ربيعة بن معير بن عريج بن سعد بن جمح قال البلاذري الا ثبت أنه أوس وجزم بن
حزم في كتاب النسب بأن سمرة أخوه وخالف أبو اليقظان في ذلك فجزم بأن أوس بن
معير قتل يوم بدر كافرا وأن اسم أبي محذورة سلمان بن سمرة وقيل سلمة بن معير وقيل
اسم أبي محذورة معير بن محيريز
وحكى الطبري أن اسم أخيه الذي قتل ببدر أنيس وقال أبو عمر اتفق الزبير وعمه
وابن إسحاق والمسيبي على أن اسم أبي محذورة أوس وهم أعلم بأنساب قريش ومن
قال إن اسمه سلمة فقد أخطأ
وروى أبو محذورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه علمه الاذان وقصته بذلك في صحيح مسلم
302

وغيره وفي رواية همام عن بن جريج أن تعليمه إياه كان بالجعرانة
وقال بن الكلبي لم يهاجر أبو محذورة بل أقام بمكة إلى أن مات بعد موت
سمرة بن جندب وقال غيره مات سنة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين
(10509) أبو محصن الأشعري هو عكاشة بن محصن تقدم في الأسماء
(10510) أبو محمد الأنصاري
ذكره مالك في الموطأ من طريق عبد الله بمحيريز عن المذحجي أن رجلا
كان بالشام يكنى أبا محمد كانت له صحبة قال الوتر واجب وذكر له قصة مع
عبادة بن الصامت
وأخرجه أبو داود وغيره من طريق مالك قيل اسمه مسعود بن أوس بن زيد بن
أصرم وقيل مسعود بن زيد بن سبيع وقيل اسمه قيس بن عامر بن عبد بن الحارث
الخولاني حليف بني حارثة من الأوس وقيل مسعود بن يزيد عداده في الشاميين وسكن
داريا وقيل اسمه سعد بن أوس وقيل قيس بن عباية
وقال بن يونس شهد فتح مصر وقال بن سعد مات في خلافة عمر وزعم بن
الكلبي أنه شهد مع علي صفين وفي كتاب قيام الليل لمحمد بن نصر من طريق عبد
الله بن محيريز عن أبي رفيق قال تذاكرنا الوتر فقال رجل من الأنصار يكنى أبا محمد
من الصحابة
(10511) أبو محمد طلحة بن عبيد الله التيمي وعبد الرحمن بن عوف الزهري
وجبير بن مطعم وعبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه صاحب الاذان وعبد الله بن زيد بن
عاصم راوي حديث الوضوء وعبد الله بن بحينة الأزدي وحاطب بن أبي بلتعة وثابت بن
قيس بن شماس الأنصاري وكعب بن عجرة البلوي وحمزة بن عمرو الأسلمي
وفضالة بن عبيد الأنصاري وحويطب بن عبد العزى القرشي وعبد الله بن أبي حدرد
الأسلمي وعبد الرحمن بن يزيد بن حارثة وعبد الله بن مخرمة العامري والأشعث بن
قيس الكندي ومحمود بن الربيع الأنصاري وعبد الله بن عمرو بن العاص في قول
تقدموا كلهم في الأسماء
(10512) أبو محرث اسمه خالد تقدم
303

(10513) أبو مخارق والد قابوس ذكر في قابوس في القاف
(10514) أبو مخشي الطائي حليف بني أسد
كان من المهاجرين الأولين وممن شهد بدرا ويقال إن اسمه سويد بن مخشي
ذكره بن سعد عن أبي حبيبة ويقال بن عدي ذكره عن أبي معشر ويقال زيد بن
مخشي ويقال بن حمير
(10515) أبو مخشي آخر
فرق عبد الله بن محمد بن عمارة بينه وبين الذي قبله فقال في الأول اسمه زيد بن
حمير شهد بدرا لا شك فيه وقال في الثاني اسمه سويد بن مخشي شهد أحدا ولم
يشهد بدرا حكاه بن سعد وجزم بن سعد بأن زيد بن حمير يكنى أبا مخشي وقد تقدمت
ترجمته في حرف القاف
(10516) أبو مدينة الدارمي عبد الله بن محصن تقدم في الأسماء
(10517) أبو مذكر الراقي
له ذكر في حديث ضعيف أخرجه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول في الأصل
الثالث والثمانين من طريق العرزمي أحد الضعفاء عن أبي الزبير عن جابر قال كان
بالمدينة رجل يكنى أبا مذكر يرقي من العقرب فينفع الله بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا
أبا مذكر ما رقيتك هذه أعرضها علي فقال شجنة قرنية ملحة بحر قفطا فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا بأس بهذا وهذه مواثيق أخذها سليمان بن داود على الهوام
قال الحكيم ذكر لنا أنها بلغة حمير ثم أسند من طريق مغيرة عن إبراهيم عن
الأسود قال كلمات بالحميرية
(10518) أبو مذكور الأنصاري
304

ثبت ذكره في حديث بيع المدبر
أخرجه مسلم من طريق أيوب عن أبي الزبير عن جابر وجاء في سائر الروايات
غير مسمى
(10519) أبو المرازم يعلى بن مرة الثقفي تقدم
(10520) أبو مرازم آخر
ذكره الدولابي في الكنى ولم يذكر له اسما
(10521) أبو مراوح الليثي
قال أبو داود له صحبة وذكره بن منده وعزاه لأبي داود وسماه واقد بن أبي واقد
وهو غير أبي مراوح الغفاري فيرد على المزي حيث قال في ترجمة الغفاري الليثي
فجعلهما واحدا
(10522) أبو مرثد الغنوي كناز بن الحصين ويقال حصين بن كناز وقيل
اسمه أيمن قال البغوي كناز بن الحصين ويقال بن حصن والمشهور الأول
وحكى بن أبي خيثمة عن أبيه وعن أحمد بن حنبل الثاني قال البغوي وفي
كتاب بن إسحاق كناز بن حصن بن يربوع بن عمرو بن خرشة بن سعد بن طريف بن
جلان بن غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر أبو مرثد الغنوي
سكن الشام وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن
شهد بدرا
وقال الزهري أبو مرثد وابنه مرثد حليفان لحمزة وحديثه عند مسلم والبغوي
وغيرهما من طريق بشر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع أنه سمعه يقول وهو في
المقبرة سمعت أبا مرثد الغنوي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها
(10523) أبو مرحب سويد بن قيس
305

وأبو مرحب محمد بن صفوان تقدما
(10524) أبو مرحب آخر تقدم في مرحب
(10525) أبو مرة الطائفي ذكره مطين في الصحابة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه مكحول قال البغوي سكن الطائف ثم أخرج هو وأحمد والنسائي
من طريق سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أبي مرة الطائفي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
قال الله يعجز بن آدم أن يصلي أول النهار أربع ركعات أكفه آخره
قال البغوي لا أعلمه إلا من رواية سعيد بن عبد العزيز عن مكحول
قلت هذه رواية يحيى بن إسحاق عن سعيد عن مكحول عن كثير بن مرة عن
نعيم بن همام وهو المحفوظ أخرجه النسائي
(10526) أبو مرة بن عروة بن مسعود الثقفي
قال أبو عمر له ولأبيه صحبة وقال أيضا ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال الواقدي
خرج أبو مرة وأبو المليح ابنا عروة بن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعلماه بقتل أبيهما وأسلما
ولأبي مرة بنت اسمها ليلى تزوجها الحسن بن علي وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن
حرب وفيها يقول الحارث بخالد المخزومي
أطافت بنا شمس النهار ومن رأى
من الناس شمسا في المساء تطوف
أبو أمها أوفى قريش بذمة
وأعمامها إما سألت ثقيف
(10527) أبو مرة غير منسوب
ذكره الدولابي في الكنى من طريق أبي حمزة السكري عن جابر هو بن يزيد
الجعفي أحد الضعفاء عن يزيد بن مرة عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك
وضع يده على فمه
(10528) أبو مرة مولى العباس تقدم في أبي حلو
306

(10529) أبو مروان الأسلمي اسمه معتب بن عمرو وقيل سعد وقيل عبد
الرحمن بن مصعب
روى عن عمر وعلي وأبي ذر وأبي معتب بن عمر وكعب الأحبار وغيرهم
وقيل إن له صحبة
ذكره في الصحابة وسماه معتب بن عمرو كما تقدم في حر ف الميم وله قصة مع
عمر قال بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن عيسى بن حفص عن عطاء بن أبي مروان عن
أبيه خرجنا مع عمر نستسقي فذكر بعضه
(10530) أبو مريم الجهني عمرو بن مرة تقدم في الأسماء
(10531) أبو مريم الجهني آخر ويحتمل أن يكون الأول
ذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق خارجة بن رافع الجهني قال جاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه من جهينة من بني الربعة يقال له أبو مريم فعاده بين
منزل بني قيس العطار الذي فيه الأراكة وبين منزلهم الآخر الذي في دور الأنصار فصلى
في ذلك المنزل فقال نفر من جهينة لأبي مريم لو لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته أن يخط
لنا مسجدا فلحقه فقال ما لك يا أبا مريم قال لو خططت لقومي مسجدا قال
فجاء فخط لهم مسجدهم في بني جهينة
(10532) أبو مريم السلولي هو مالك بن ربيعة تقدم في الأسماء
(10533) أبو مريم الكندي
ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا وذكره بن السكن في الصحابة وقال أبو أحمد
الحاكم له صحبة وحديثه في أهل الشام وليس هو الغساني ثم ساق من طريق
إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن جحر بن مالك عن أبي مريم الكندي عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى بضب وهو يسير فوضعه على بسطة الرحل فنحزه بقضيب كان معه
فتناول الضب القضيب بيده فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا إن هذا وأشباهه كانوا أمما من الأمم
فعصوا الله فجعلهم خشاشا من خشاش الأرض إسناده ضعيف
307

(10534) أبو مريم الغساني جد أبي بكر بن أبي مريم
وقال بن السكوني أبو مريم الأزدي وأخرج هو وأبو أحمد الحاكم وابن منده من
طريق بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا
رسول الله إنه ولدت لي الليلة جارية قال والليلة أنزلت علي سورة مريم فسمها
مريم فكان يكنى أبا مريم
(10535) أبو مريم الفلسطيني الأزدي
ذكره الطبري وأخرج من طريق الوليد بن مسلم عن يزيد بن أبي مريم عن
القاسم بن مخرمة عن أبي مريم الفلسطيني وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وقال البغوي أبو مريم سكن فلسطين وفد على النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عمرو بن مرة
الجهني
وأخرج أبو داود في كتاب الخراج من السنن والترمذي من طريق يحيى بن
حمزة عن يزيد بهذا الاسناد فقالا عن أبي مريم الأزدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من ولي من أمور الناس شيئا فاحتجب عن خلتهم
وحاجتهم احتجب الله عن خلته وحاجته وفاقته قال فجعل معاوية رجلا على الحوائج الناس
وأخرجه البغوي من طريق الوليد بن مسلم عن يزيد وأخرج بن أبي عاصم
وسمويه والطبراني في مسند الشاميين من طريق صدقة بن خالد عن يزيد عن رجل
من أهل فلسطين يكنى أبا مريم
وفي رواية الطبراني عن رجل من بني الأزد وترجم له بن أبي عاصم أبو مريم
السكوني وأظن قوله السكوني وهما
وذكر الترمذي عن البخاري أن صاحب هذا الحديث هو عمرو بن مرة الجهني
وأورد الترمذي من طريق علي بن الحكم عن الحسن قال قال عمرو بن مرة
308

لمعاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أغلق بابه فذكر الحديث بنحوه
وقال غريب ويروي من غير وجه عن عمرو بن مرة وذكر البخاري أنه عمرو بن مرة
الجهني وكأنه سلف البغوي في ذلك وفيه نظر فإن سند الحديثين مختلف وكذا سياق
المتن
وقد جزم غير واحد بأنه غيره
وقال بن عساكر أبو مريم الأزدي من الصحابة قدم دمشق على معاوية وروى حديثا
واحدا وساقه من طريق محمد بن شعيب بن سابور عن أبي المعطل مولى بني كلاب
وكان قد أدرك معاوية قال قدم رجل من الصحابة يقال له أبو مريم غازيا فذكر قصته
مع معاوية وزاد فقال معاوية ادعوا لي سعدا يعني حاجبه فقال اللهم إني أخلع هذا
من عنقي وأجعله في عنق سعد من جاء يستأذن علي فائذن له يقضي الله على لساني ما
شاء
وأخرجه في ترجمة أبي المعطل من طريق الطبراني في الأوسط عن إبراهيم بن
دحيم عن أبيه عن محمد بن شعيب وقال في آخره كان أبو المعطل من الثقات
قال بن عساكر فرق بن سميع بين أبي مريم هذا وبين عمرو بن مرة وأما قول بن
أبي عاصم إنه سكوني فلا يثبت وأبو مريم السكوني آخر تابعي معروف يروي عن
ثوبان وعنه عبادة بن نسي ذكره البخاري وغيره وهذا قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم
(10536) أبو المساكين هو جعفر بن أبي طالب كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان
يلازمهم
(10537) أبو مسعود البدري هو عقبة بن عمرو معروف باسمه وكنيته تقدم
(10538) أبو مسعود بن مسعود الغفاري
اسمه عبد الله وقيل عروة ولا يجئ في الرواية إلا غير مسمى يأتي في بن مسعود
في المبهمات
309

(10539) أبو مسلم أهبان بن صيفي الغفاري
(10540) أبو مسلم إياس بن سلمة الأسلمي تقدما في الأسماء
(10541) أبو مسلم الجليلي بالجيم ويقال الجلولي بالواو يأتي في القسم
الثالث
(10542) أبو مسلم الخزاعي ذكر الدولابي في الكنى وقال له صحبة
(10543) أبو مسلم المرادي
سكن مصر ذكره بن يونس في تاريخها وقال له صحبة وكان على شرطة مصر
لعمرو بن العاص
وقال البغوي وابن السكن له صحبة وأوردا من طريق سويد بن أبي حاتم عن
عبد الله بن عياش عن عمرو بيزيد عن أبي مسلم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن
رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال أحية والدتك فتبرها
قال ليس لي والدة قال فأطعم الطعام وأطب الكلام قال البغوي لم يثبت
(10544) أبو مصبح الهرمي مولى صفوان بن المعطل قال أبو علي الهجري في
النوادر له صحبة
(10545) أبو مصرف روى طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده مختلف في اسم
جده قيل كعب وقيل عمرو ذكره البغوي في الكنى
(10546) أبو مصعب الأسلمي تقدم في مصعب
(10547) أبو مطرف سليمان بن صرد الخزاعي تقدم
(10548) أبو معاذ رفاعة بن رافع الأنصاري تقدم
(10549) أبو معاوية الدئلي نوفل بن معاوية تقدم
310

(10550) أبو معبد بن حزن بن أبي وهب المخزومي عم سعيد بن المسيب له
ولأخيه المسيب صحبة وذكره الزبير بن بكار في كتاب النسب
(10551) أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد
ذكره بن الأثير وقال تقدم في حبيش والذي تقدم في حبيش إنما وصف بأنه أخو
أم معبد وأما زوجها فلم يسم وقد ترجم بن منده لمعبد بن أبي معبد ولم يسم أباه
وأورد قصة أم معبد من روايته وأخرج البخاري في التاريخ وابن خزيمة في صحيحه
والبغوي قصة أم معبد من طريق الحر بن الصباح النخعي عن أبي معبد الخزاعي قال
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي
بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي فمروا بخيمة أم معبد وفي آخره عند البغوي
قال عبد الملك بلغني أن أم معبد هاجرت وأسلمت قال البخاري هذا مرسل وأبو معبد
مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم
(10552) أبو معتب بن عمرو الأسلمي والد أبي مروان المتقدم قريبا
ذكره بن منده وقال ذكره أبو حاتم في الصحابة ولا يثبت ثم أورد من طريق بن
إسحاق حدثني من لا أتهمه عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي معتب أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم قفوا ندعو الله اللهم رب السماوات
السبع وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ورب الشياطين وما أظللن الحديث
وذكر الواقدي في الردة عن صدقة بن عتبة الأسلمي عن عطاء بن أبي مروان عن
أبيه عن جده أبي معتب قال كنت فيمن صالح أهل البحرين فصالح الأشعث زياد بن
لبيد على أن يؤمن سبعين رجلا منهم
واختلف في ضبطه فقيل بالمهملة والمثناة الثقيلة وآخره موحدة وقيل بالمعجمة
المكسورة وآخره مثلثة وبالأول جزم بن عبد البر تبعا للواقدي وبالثاني بن ماكولا تبعا
للطبري
(10553) أبو معدان جد خالد بن معدان ذكره الدولابي في الكنى وذكره غيره في
المبهمات
311

(10554) أبو معقل الأسدي ويقال الأنصاري اسمه الهيثم كما تقدم التنبيه عليه في
حرف الهاء ويقال إنه أنصاري حالف بني أسد ويقال بل هو أسدي حالف الأنصار
وهو الهيثم بن نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة ويقال إنه شهد أحدا
ويقال إنه مات في حجة الوداع
قال بن منده له صحبة روى حديثه الأعمش عن عمارة بن عمير وجامع بن شداد
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عنه أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أم معقل
جعلت عليه حجة الحديث
هذه رواية النسائي وأخرجه أبو داود من طريق الأعمش وزاد محمد بن عبد الله
بن زكريا بن حياة أحد رواة السنن عن النسائي قال أبو معقل اسمه الهيثم
وأخرجه بن منده من طريق أبي عوانة عن إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن عبد
الرحمن قال أخبرني رسول مروان الذي أرسله إلى أم معقل قال تهيأ أبو معقل حاجا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أم معقل قد علمت أن علي حجة وأن لأبي معقل بكرا قال أبو
معقل صدقت جعلته في سبيل الله قال فلتحج عليه فإنه في سبيل الله فأعطاها البكر
فقالت يا رسول الله إني قد كبرت وسقمت فهل من عمل يجزي عني من حجتي قال
عمرة في رمضان تعدل حجة
وأخرجه بن منده عاليا من رواية محاضر بن الموزع عن الأعمش فقال فيه جاء
معقل أو أبو معقل وأخرجه النسائي من طريق الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن
امرأة من بني أسد يقال لها أم معقل به
وأخرج الترمذي حديث عمرة في رمضان تعدل حجة من طريق إسرائيل عن
أبي إسحاق عن الأسود عن بن أبي معقل عن أم معقل
وأخرجه بن ماجة من طريق أبي شيبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن أبي
معقل
وأبو شيبة ضعيف لكن تابعه شريك عن أبي إسحاق
أخرجه بن السكن من طريقه وأبو نعيم من طريق مطين عن شيخ له عن شريك
قال بن منده ورواية إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن أبي معقل عن أم
معقل
312

ورواه غيره عن أبي إسحاق عن عيسى بن معقل عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن
جدته أم معقل
ورواه موسى بن عقبة عن عيسى بن معقل عن جدته ولم يذكر يوسف ورواه
مسلم بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أم معقل
ورواه إبراهيم بن محمد عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن الحارث بن
عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه عن أم معقل وله طريق أخرى من رواية أبي سلمة بن
عبد الرحمن عن معقل عن أمه تقدمت في ترجمة معقل بن أم معقل في أسماء الرجال
(10555) أبو معقل غير منسوب
ذكر إبراهيم بن عبد الله الخزاعي في الكنى أنه هو الذي روى حديث النهى عن
استقبال القبلتين حكى ذلك الحاكم أبو أحمد
والحديث المذكور عند أبي داود وغيره من حديث معقل بن أبي معقل وقد تقدم بيانه
في الأسماء هل هو ولد أبي معقل الذي ذكره قبله أو آخره
(10556) أبو معقل بن نهيك بن إساف الأنصاري
تقدم ذكره في ترجمة ابنه عبد الله بن أبي معقل وقال أبو عمر يقال أنه أبو معقل
الأسدي الذي روى حديث عمرة في رمضان يعني الذي يسمى الهيثم وغاير غيره
بينهما
(10557) أبو معلق الأنصاري
استدركه أبو موسى وأخرج من طريق بن الكلبي عن الحسن عن أبي بن كعب
أن رجلا كان يكنى أبا معلق الأنصاري خرج في سفرة من أسفاره فذكر قصة له مع
اللص الذي أراد قتله قال أبو موسى أوردته بتمامه في كتاب الوظائف
قلت ورويناه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا قال حدثنا عيسى بن عبد
الله النهمي أخبرني فهر بن زياد الأسدي عن موسى بن وردان عن الكلبي وليس
بصاحب التفسير عن الحسن عن أنس بن مالك قال كان رجل من أصحاب رسول الله
313

صلى الله عليه وسلم يكنى أبا معلق وكان تاجرا يتجر بمال له ولغير وكان له نسك وورع فخرج مرة
فلقيه لص متقنع في السلاح فقال ضع متاعك فإنه قاتلك قال شأنك بالمال قال
لست أريد إلا دمك قال فذرني أصل قال صل ما بدا لك فتوضأ ثم صلى فكان
من دعائه يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد أسألك بعزتك التي لا ترام
وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملا أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا
مغيث أغثني قالها ثلاثا فإذا هو بفارس بيده حربة رافعها بين أذني فرسه فطعن اللص
فقتله ثم أقبل على التاجر فقال من أنت فقد أغاثني الله بك قال إني ملك من أهل
السماء الرابعة لما دعوت سمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت ثانيا فسمعت لأهل
السماء ضجة ثم دعوت ثالثا فقيل دعاء مكروب فسألت الله أن يوليني قتله ثم قال
أبشر وأعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو
غير مكروب
(10558) أبو المعلى بن لوذان الأنصاري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوما فقال إن رجلا خيره
الله الحديث
أخرجه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والبغوي من طريق أبي عوانة عن عبد
الملك بن عمير عن بن أبي المعلى رجل من الأنصار
قال أبو عمر لا يعرف اسمه عند أكثر العلماء وقيل اسمه زيد بن المعلى وقال
البغوي سكن الكوفة وأخرجه أحمد وأبو يعلى في مسند أبي سعيد المعلى
وذكر بن عساكر أنه خطأ
قلت واختلف فيه على عبد الملك فرواه عبيد الله بن عمرو عنه عن أبي المعلى
عن أبيه وهذا عكس ما رواه أبو عوانة أخرجه الطبراني وقال غيرهما عن عبد الملك
عن بن المعلى عن أبيه وهذا كرواية أبي عوانة لكنه سقطت منه أداة الكنية والله أعلم
(10559) أبو المعلى السلمي يقال هو جد أبي الأسد السلمي
314

له حديث في الأضحية ذكره أبو موسى عن الحسن بن أحمد السمرقندي
(10560) أبو معمر غير منسوب
ذكره بن منده وأورد من طريق المعلى الواسطي عن عبد الحميد بن جعفر عن
أبي جعفر عن أبي معمر قال كنا نسمر عند آل محمد قال وهذا إسناد مجهول
قلت وليس فيه ما يدل على الصحبة
(10561) أبو معن هو يزيد بن الأخنس السلمي تقدم
(10562) أبو معن آخر
قال مسلم له صحبة وأخرجه مطين في الصحابة وأخرج له من طريق أبي حمزة
السكري عن عاصم بن كليب حدثنا سهيل بن ذراع أنه سمع أبا معن يقول تكلم متكلم
منا فأبلغ فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا
وأخرجه بن شاهين من طريق أبي عوانة عن عاصم بن كليب حدثني سهيل بن
ذراع سمعت أبا معن يزيد بن معن أو معن بن يزيد يقول فذكره
(10563) أبو مغيث الجهني
استدركه أبو موسى وقال ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة ثم ساق
من طريقه عن جنادة عن يحيى بن العلاء عن معمر عن عثمان بن واقد عن مغيث
الجهني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر زيادة في العمر وفي سنده غير واحد من
الضعفاء
(10564) أبو مغيث الأسلمي تقدم
(10565) أبو مكرم الأسلمي هو نيار بن مكرم
ذكره أبو موسى ولعله كان في الرواية عن بن مكرم فتحرفت فصارت عن أبي
مكرم
(10566) أبو مكعت بضم ثم سكون ثم مهملة مكسورة ثم مثناة الأسدي
الفقعسي
315

تقدم ذكره مع حضرمي بن عامر وتقدم أن اسمه
عرفطة بن نضلة وقيل اسمه الحارث بن عمرو بن الأشتر بن ثعلبة بن حجوان بن فقعس حكاه بن ماكولا وضبطه بن
ماكولا تبعا للدارقطني بضم الميم وإسكان الكاف ثم المهملة ثم مثناة وذكره أبو أحمد
العسكري في الصحابة وأسند بن منده من طريق المفضل الضبي عن جدته أم أبيه امرأة
من بني أسد عن أبي مكعت الأسدي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته
يقول أبو مكعت صادقا عليك السلام أبا القاسم
سلام الاله وريحانه وروح المصلين والصائم
فقال صلى الله عليه وسلم يا أبا مكعت عليك السلام تحية الموتى
وأورد بن قانع من طريق سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت حدثنا أبي قال قدم
وفد بني أسد على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عرفطة بن نضلة أخو خالد بن نضلة ويكنى أبا مكعت
فلما وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر البيتين لكن قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعليك
السلام
وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه فقال أبو مصعب ثم قال صحف فيه المتأخر
يعني بن منده فقال أبو مكعت
قلت أبو نعيم لا يزال ينسب بن منده إلى الغلط فيصيب فذلك تارة ويخطئ
تارة ولو سلم من التحامل عليه لكان غالب ما يتعقبه به صوابا وليست له موافقة في هذا
(10567) أبو مكنف بكسر أوله وفتح النون اسمه عبد رضا تقدم وأنه شهد
فتح مصر
(10568) أبو ملقام هو التلب العنبري تقدم
(10569) أبو المليح بن عروة بن مسعود بن معتب الثقفي
قال بن حبان له صحبة وذكر بن إسحاق أنه قدم بعد قتل أبيه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
له وال من شئت قال أتولى الله ورسوله الحديث
وتقدم شئ من ذلك في ترجمة قارب في القاف من الأسماء ومليح مصغرا
316

(10570) أبو المليح الهدادي بالتخفيف
ذكره بن منده وأورد له من طريق الوليد بن يزيد الهدادي عن أبي عبد الدائم عن
أبي المليح الهدادي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انقطع شسعه فمشى في نعل واحدة
وأخرجه أبو مسلم الكجي وأبو أحمد الحاكم من طريق الوليد بن يزيد لكن لم
يقع عندهما الهدادي
ويحتمل أن يكون الهدادي تصحيفا وإنما هو الهذلي وأبو المليح هو بن أسامة
الهذلي تابعي لأبيه صحبة فالله أعلم
(10571) أبو المليح الهذلي
جرى ذكره في قصة المرأتين اللتين ضربت إحداهما الأخرى فأسقطت الحديث
والمرأتان كانتا تحت حمل بن النابغة الهذلي أخرجه بن منده من طريق الحسن بن
عمارة عن الحكم بن عيينة عن أبي المليح الهذلي قال أتى المغيرة بن شعبة في امرأة
ضربت جنينا فقال أبو المليح ضربت امرأة منا امرأة فأتى وليا النبي صلى الله عليه وسلم فقال فيه
غرة الحديث
وأبو المليح هذا ممن حضر القصة وليس هو أبو المليح بن أسامة التابعي المشهور
وقد ظنهما بن الأثير واحدا فأورد في هذه الترجمة حديث شعبة عن يزيد الرشك عن أبي
المليح عن النبي صلى الله عليه وسلم في جلود السباع
وأخرجه الترمذي هكذا مرسلا من طريق شعبة ثم قال وقد روى عنه عن أبي مليح
عن أبيه وهو أصح واختصره بن الأثير فقال روى عنه الحكم والصواب عنه عن أبيه
وأبو المليح تابعي
قلت بل الصواب ما قدمت أنهما اثنان
(10572) أبو مليكة الذماري
قال أبو عمر قيل له صحبة وذكره البخاري في الكنى وأورد له من طريق
راشد بن سعد عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستكمل العبد الايمان كله حتى يحب لأخيه
317

ما يحب لنفسه حكاه الحاكم أبو أحمد في الكنى وقال روى عنه ابنه أيضا
(10573) أبو مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي تقدم في الأسماء
(10574) أبو مليكة الكندي ويقال البلوي
ذكره بن منده ونقل عن أبي سعيد بن يونس أن له صحبة وللمصريين عنه حديثان
أو ثلاثة وقاله أبو عبد الله محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر منها ما
أخرجه من طريق علي بن رباح عنه أنه قال لأبي راشد الذي كان بفلسطين كيف بك يا أبا
راشد إذا وليك ولاة إن عصيتهم دخلت النار وإن أطعتهم دخلت النار
(10575) أبو مليكة عبد الله الأنصاري الخزرجي
له ذكر في قصة أولاد أبيرق في نزول قوله تعالى ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي
به بريئا فقد احتمل بهتانا الآية وأخرجه المستغفري من طريق بن
جريج فذكر القصة وفيها فرمى بالدرع في دار أبي مليكة الخزرجي
(10576) أبو مليك سليك بن الأغر مذكور في الصحابة كذا ذكره بن عبد البر
مختصرا وأنا أخشى أن يكون هو الذي بعده وقع فيه تصحيف وتحريف وجوز بن
فتحون أن يكون هو الذي بعده
(10577) أبو مليل بلامين بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد
الأنصاري
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وزعم بن الكلبي أنه ممن قال يوم الخندق
إن بيوتنا عورة وذكره أبو عمر أيضا وقال بن فتحون إنهما واحد
(10578) أبو المنتفق عبد الله بن المنتفق العامري تقدم
(10579) أبو المنتفق ويقال بن المنتفق
318

أخرج الطبراني من طريق عبد الله بن عون عن محمد بن جحادة عن زميل له عن
أبيه وكان يكنى أبا المنتفق قال أتيت مكة فسألت عن رسول الله صلى الله عليه سلم فقالوا بعرفة
فأتيته فذهبت أدنو منه فقلت نبئني بما ينجيني من عذاب الله ويدخلني الجنة فقال ا عبد
الله لا تشرك به شيئا الحديث
وفيه فانظر ما تحب الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم
قال الطبراني اضطرب بن عون في إسناده ولم يضبطه عن محمد بن جحادة
وضبطه همام ثم أخرجه من طريق همام عن محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله
اليشكري عن أبيه قال قدمت الكوفة ودخلت المسجد فإذا رجل مقيس يقال له بن
المنتفق فسمعته يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة فقيل لي هو بمنى
الحديث
(10580) أبو المنذر يزيد بن عامر بن حديدة الأنصاري ثم السلمي بفتحتين
تقدم في الأسماء
(10581) أبو المنذر الجهني
ذكره بن منده وأخرج من طريق عبد الرحمن بن محمد العرزمي عن أبيه عن بن
أبي المجالد عن زيد بن وهب عن أبي المنذر الجهني قال قلت يا نبي الله علمني
أفضل الكلام قال قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى
ويميت بيده الخير إليه المصير وهو على كل شئ قدير مائة مرة كل يوم فأنت أفضل
الناس عملا الحديث
319

وفيه ولا تنسين الاستغفار في صلاتك فإنها ممحاة للخطايا
(10582) أبو المنذر غير منسوب
ذكره مطين في الصحابة وأخرج عن محمد بن حرب الواسطي عن حماد بن خالد
عن هشام بن سعد عن يزيد بن ثعلب عن أبي المنذر أن النبي صلى الله عليه وسلم حثى في قبره ثلاث
حثيات
وأخرجه الطبراني مطولا عن عمرو بن أبي الطاهر بن السرح عن أبيه عن عبد
الله بن نافع عن هشام بن سعد أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن فلانا
هلك فصل عليه فقال عمر إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل يا رسول الله أرأيت
الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اتبعته حتى إذا
جاء قبره قعد حتى إذا فرغ منه حثى عليه ثلاث حثيات وقال يثني عليه الناس شرا وأثني
عليه خيرا فقال عمر وما ذاك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعنا عنك يا عمر من
جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة
قال أبو موسى في الذيل تقدم هذا المتن من حديث أبي عطية
قلت وحديث أبي المنذر أخرجه أبو داود في كتاب المراسيل عن أحمد بن منيع
عن حماد بن خالد كرواية بن نافع ولم يذكره أبو أحمد في الكنى وأما حديث أبي عطية
فقد تقدم كما قال أبو موسى في ترجمته وذكره الحاكم أبو أحمد وقال أخلق بهذا أن
يكون صحابيا لكن مخرج الحديثين مختلف وإن تقاربا في سياق المتن
(10583) أبو منصور الفارسي
ذكره الدولابي في الصحابة وذكره الحسن بن سفيان في مسنده من طريق الليث عن
دويد بن نافع قلت لأبي منصور يا أبا منصور لولا حدة فيك قال ما يسرني بحدتي كذا
وكذا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحدة تعتري خيار أمتي
320

وأخرجه الحسن بن سفيان أيضا عن أبي الربيع الزهراني عن عبد الرحمن بن أبان
عن الليث عن دويد عن أبي منصور وكانت له صحبة وكذا أخرجه البغوي عن زياد بن
أيوب عن عبد الرحمن وقال لا أعلم لأبي منصور غير هذا وهو ممن سكن مصر
وقال البخاري حديثه مرسل وقال أبو عمر يقال إن حديثه مرسل وليست له
صحبة قال
ورواه يونس بن محمد بن علي بن غراب وغير واحد عن الليث لم يقل أحد منهم
وكانت له صحبة إلا عبد الرحمن بن أبان
قلت سيأتي له ذكر في حرف الياء الأخيرة في ترجمة يزيد بن أبي منصور
(10584) أبو منظور غير منسوب
جاء ذكره في خبر واه أورده أبو موسى من طريق أبي حذيفة عبد الله بن حبيب
الهذلي عن أبي عبد الله السلمي عن أبي منظور قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم أظنه خيبر
أصاب حمارا أسود فكلمه فتكلم فقال ما اسمك قال يزيد بن شهاب فذكر
الحديث بطوله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه يعفورا
قال أبو موسى بعد تخريجه هذا حديث منكر جدا إسنادا ومتنا لا أحل لاحد أن
يرويه عني إلا مع كلامي عليه وهو في كتاب تركة النبي صلى الله عليه وسلم تخريج أبي طاهر المخلص
(10585) أبو منفعة بالفاء الحنفي
تقدم في حرف الكاف فيمن اسمه كليب وقال البغوي أبو منفعة من بني حنيفة
سكن البصرة وأورد حديثه من طريق الحارث بن مرة عن كليب بن منفعة قال أتى
جدي النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية له عن الحارث عن كليب عن جده قال قلت يا رسول الله
من أبر الحديث
(10586) أبو منقعة بالقاف الأنماري
ذكره أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في كتاب الصحابة الذين نزلوا حمص
فقال وممن نزلها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو منقعة الأنماري قال أبو عمر اسمه
321

نصر بن الحارث كذا قال وإنما قال بن عيسى إن اسمه بكر وكذا قال الدارقطني
وغيره وتقدم في الموحدة وزعم بن الأثير أنه الذي قبله وليس كما قال
(10587) أبو المنهال غير منسوب
ذكره أبو بشر الدولابي في الصحابة ولم يخرج له شيئا
(10588) أبو المنيب الكلبي
ذكره البخاري في الكنى وأخرج له من طريق بقية بن الوليد عن مسلمة بن زياد
قالت رأيت أربعة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم روح بن يسار وأبو منيب الكلبي
يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين وأخرجه بن منده من طريق بقية
قال حدثني مسلمة بن زياد
(10589) أبو المهاجر غير منسوب
ذكره الدولابي في الكنى وأورد من طريق عيينة بن سعيد عن مهاجر بن المنيب
عن أبيه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أدخل في صلاتي فلا أدري
انصرفت عن شفع أو عن وتر
(10590) الله تعالى أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس مشهور بكنيته واسمه جميعا
لكن كنيته أكثر تقدم
(10591) أبو موسى الأنصاري
ذكره بن منده وأخرج من طريق الدارمي عن محمد بن يزيد البزار عن السري بن
عبد الله السلمي عن حاتم بن ربيعة وعبد الله بن عبد الله هو أبو أوس كلاهما عن
نافع بن سهيل بن مالك حدثنا أبو موسى الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خيار
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إنا لقاعدون عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن رحى الايمان دائرة
فدوروا مع رحى القرآن حيث دار الحديث قال عبيد الله بن واصل الراوي له عن
322

الدارمي ذكرته لمحمد بن إسماعيل البخاري فأنكره ولم يعرف أبا موسى الأنصاري ولا
حاتم بن ربيعة
قلت وقد أخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن محمد بن يزيد لكن قال عن جابر بن
ربيعة عن أبي أنس وقال بدل نافع بن سهيل محمد بن نافع بن عبد الحارث فالله أعلم
وذكر بن منده أن محمد بن إسماعيل الجعفري رواه عن محمد بن جعفر عن مالك
عن عمه أبي سهيل قال حدثنا أنس بن مالك قال فيحتمل أن يكون بعض الرواة كني
أنس بن مالك أبا موسى
بابنه موسى قلت ورواية أبي نعيم تدفع هذا الاحتمال وفي السند إلى مالك من لا يوثق به
(10592) أبو موسى الحكمي
ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا وأبو نعيم في الصحابة وقال ذكره البخاري في
الكنى ولا أدري له صحبة وأخرج بن منده من طريق الحسن بن حبيب عن ندبة عن
الحجاج بن فرافصة عن عمرو بن أبي سفيان قال كنا عند مروان فجاءه أبو موسى
الحكمي فقال له هل كان للقدر ذكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال
هذه الأمة متمسكة بما هي فيه ما لم تكذب بالقدر
وصنيع أبي أحمد يد على أنه عنده تابعي فإنه ذكره فيمن لا يعرف اسمه بعد ذكر
تابعي من التابعين
(10593) أبو موسى الغافقي مالك بن عبادة ويقال مالك بن عبد الله
ذكره بن أبي عاصم وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق عمرو بن الحارث عن
يحيى بن ميمون أنه حدثه أن وداعة الحميري حدثه أنه كان يجتنب مالك بن عبادة الغافقي
وعقبة بن عامر يقص فقال مالك بن عبادة إن صاحبكم هذا غافل أو هالك إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن من افترى علي فليتبوأ مقعده من
النار والسياق للحاكم أبي أحمد
323

وأخرجه أحمد من طريق الليث عن عمرو عن يحيى بن ميمون أن أبا موسى
الغافقي سمع عقبة بن عامر يحدث على المنبر أحاديث فقال عن أبي موسى الغافقي إن
صاحبكم لحافظ أو هالك فذكر الحديث
وذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذي نزلوا مصر وتقدم له حديث في
مالك بن عبد الله المعافري
(10594) أبو المؤمل ذكره محمد بن عبد الواحد السفاقسي المعروف بابن البنين
شارح البخاري في كتاب المكاتبة فقال قيل أول من كوتب في الاسلام أبو المؤمل
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعينوا أبا المؤمل فأعين فقضى كتابته وفضلت عنده فضله فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم أنفقها في سبيل الله
(10595) أبو مويهبه ويقال أبو موهبه وأبو مهوبه وهو قول الواقدي مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال البلاذري كان من مولدي مزينه وشهد غزوه المريسيع وكان ممن يقود لعائشة
جملها
روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص وهو من أقرانه وأخرج حديثه أحمد عن
يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه والدارمي وخليفة بن خياط عن سليمان كلاهما
عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن عمرو بن ربيعه العقيلي وفي رواية الدارمي
حدثنا عبد الله بن عمر بن علي بن عدي عن عبيد بن حنين وفى رواية الدارمي أيضا عن
عبيد مولى أبي الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبه
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أهبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا مويهبه إني قد أمرت أن
أستغفر لأهل البقيع فخرجت فذكر حديثا طويلا وفيه فلما أصبح بدا به وجعه
الذي قبضه الله فيه صلى الله عليه وسلم
وأخرجه الحاكم موجه آخر عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق فقال
عن عبد الله بن عمر بن حفص عن عبيد بن حنين به
324

وقوله بن عمر بن حفص وهم قال أبو نعيم رواه عامه أصحاب بن إسحاق
هكذا وخالفهم محمد بن مسلمة فقال عن بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة عن
عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الله بن عمرو فكأن لابن إسحاق فيه شيخين إن كان
محفوظا وأخرجه الحاكم في المستدرك من رواية يونس بن بكير فقال عن محمد بن
إسحاق عن عبد الله بن ربيعة فكأنه نسبه لجده الاعلى عن عبيد بن أبي الحكم كذا فيه
والصواب عن عبيد مولى أبي الحكم كما تقدم وأخرجه أحمد أيضا من طريق أبي يعلى بن
عطاء عن عبيد بن حنين عن أبي مويهبة نفسه ليس بينهما عبد الله بن عمرو وقد سمعناه
في الحلية من طريق سمويه عن شيخ له عن محمد بن مسلمة
قلت والعقيلي منسوب إلى العقيلات وهم بطن من بني عبد شمس قال البغوي
وقع في رواية بعضهم في هذا السند عن عبيد بن حنين بمهملة ونونين وبه جزم بن عبد
البر وهو تصحيف وإنما هو عبيد بن جبير بجيم وموحدة ونبه على ذلك بن فتحون
وهو عقيلي عبشمي
القسم الثاني
(10596) أبو محمد عبد الله بن ثعلبة وعبد الله بن عامر بن ربيعة وعبد الله بن
نوفل بن الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن عبد القارئ وعبيد الله مصغرا بن العباس بن
عبد المطلب
تقدموا في الأسماء
(10597) أبو مراوح الغفاري مولاهم يقال اسمه سعد
ذكر أبو أحمد الحاكم أنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت وروى عن أبي ذر وأبي واقد الليثي وحمزة بن عمرو الأسلمي روى عنه
عروة وزيد بن أسلم وروى عنه عمران بن أبي أنس ومنهم من أدخل بينهما سليمان بن
يسار قال العجلي مدني تابعي ثقة
وقد تقدم في القسم الأول ما جاء في أبي مراوح الليثي
325

القسم الثالث
(10598) أبو محرز البكري
ذكره البخاري في مفاريد الكنى وقال أدرك الجاهلية وروى عنه ابنه عبد الله
(10599) أبو محمد الفقعسي الراجز
أنشد له الزبير بن بكار شعرا قاله لما هزم خالد بن الوليد بني أسد بالبطاح مع
طليحة بن خويلد في الردة يقول فيه
سبقنا إليه يوم بويع خالد * وجفر البطاح فوق أرجائه الدم
خططنا بأطراف الرماح ركيها * وأرجاءها والماء حال مسدم
(10600) أبو مخشي النميري
استدركه بن فتحون وقال ذكر وثيمة في الردة ما يدل على أن له إدراكا فأخرج
من طريق المضارب بن عبد الله قال كان أبو مخشي النميري مع أبي عبيدة بن الجراح
بالشام ففقده أصحابه أياما يسألون عنه ولا يخبرون وكان شجاعا ويذكرون من فضله
فبينما هم جلوس قد يئسوا منه وظنوا أنه قد اغتيل إذ طلع عليهم ومعه ورقتان لم ير الناس
مثلهما ولا أعرض ولا أطول ولا أطيب ريحا ولا أشد خضرة ولا أبهى منظرا فسألوه
فأخبرهم أنه سقط في جب وأنه مشى فيه فانتهى إلى روضة لم ير قط أحسن منها فأقام
فيها أياما إذ أتاه آت فأخرجه منها قال وكنت قد قطعت هاتين الورقتين من سدرة جلست
تحتها فبعثه أبو عبيدة إلى عمر فسأل كعبا فقال نجد في الكتب أن رجلا من هذه الأمة
يدخل الجنة في الدنيا بعد فتح الروم
قال بن فتحون ذكر هذه القصة غير واحد لم يقل إنه أبو مخشي إلا وثيمة
قلت
(10601) أبو مرثد الخولاني
له إدراك ذكر أبو إسماعيل الأزدي عن الصعب بن زهير عن المهاجر بن صيفي
عن راشد بن عبد الرحمن عنه أنه رأى رؤيا فيها بشرى للمسلمين وهو باليرموك
(10602) أبو مريم زر بن حبيش الأزدي تقدم في الأسماء
326

(10603) أبو مريم الحنفي اليمامي
ذكره الدولابي في الصحابة وقيل اسمه إياس بن صبيح وكان من أصحاب مسيلمة
الكذاب فأسلم وولي بعد ذلك قضاء البصرة وذكر عمر بن شبة أن فتح رامهرمز كان على
يديه وقد تقدم في الأسماء
(10604) أبو مريم الخصي
له إدراك ذكره بن مندة وأخرج من طريق الأوزاعي عن سليمان بن موسى قال
قلت لطاوس إن أبا مريم الخصي أخبرني وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحلني على غير
خصي
(10605 أبو مريم الكندي اسمه عبيد
له إدراك وصلى مع عمر ببيت المقدس فأخرج بن مندة من طريق عثمان بن عطاء
الخراساني عن زياد بن أبي سودة عن أبي مريم قال دخلت مع عمر بن الخطاب
محراب داود فقرأ سورة ص وسجد
وأخرجه سيف في الفتوح عن الربيع بن النعمان عن أبي مريم مولى سلامة قال
شهدت إيلياء مع عمر فمضى حتى دخل المسجد فانتهى إلى محراب داود فقرأ سجدة
ص فسجد وسجدنا معه وقال البخاري أبو مريم روى عن عمر روى عنه زياد بن أبي
سودة حديثه في الشاميين
(10606) أبو مسافع غير منسوب
أدرك الجاهلية وغزا في خلافة عمر أورده الحاكم أبو أحمد وساق من طريق أبي
إسحاق عن أبي الصلت وأبي مسافع قالا بعث إلينا عمر بن الخطاب ونحن بنهاوند أن
أقيموا الصلاة لوقتها وإذا لقيتم العدو فلا تفروا وإذا غنمتم فلا تغلوا
327

(10607) أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب وسمى بن السكن أباه مسلما
تقدم في الأسماء
(10608) أبو مسلم الجليلي بالجيم ويقال الجلولي قال بن عساكر والأول
أصح
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم وأسلم في عهد معاوية وقيل في عهد أبي بكر وقيل
في عهد عمر
قال البخاري كان مثل كعب الأحبار وكان يكنى أبا السموأل فأسلم في عهد أبي
بكر فكناه أبا مسلم قال البخاري ويروى عن أذرع الخولاني أنه أسلم بعد أبي بكر
وأخرج البغوي من طريق أبي قلابة أن أبا مسلم الجليلي أسلم في عهد معاوية
فقال له أبو مسلم الخولاني ما منعك أن تسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وبذلك
ذكره بن مندة فقال أسلم في عهد معاوية
وأخرج عبد بن حميد في تفسيره وتمام في فوائده من طريق صالح المزي عن أبي
عبد الله الشامي عن مكحول عن أبي مسلم الخولاني أنه لقي أبا مسلم الجلولي وكان
مترهبا فنزل عن صومعته في عهد عمر بن الخطاب فأسلم فقال له ما أنزلك من
صومعتك تركت الاسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد أبي بكر فما حملك على
الاسلام اليوم قال يا أبا مسلم إني قرأت في كتاب الله أن هذه الأمة تصنف يوم القيامة
328

على ثلاثة أصناف صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبهم الله حسابا يسيرا
وصنف يؤخذ بهم مشاء الله ثم يتجاوز الله عنهم فنظرت فإذا الصنف الأول قد مضى
فرجوت أن أكون من الثاني وألا يخطئني الثالث فأسلمت وصالح ضعيف
وقد أخرجه بن عساكر من وجه آخر عن سعيد الجريري عن عقبة بن وساج قال
كان لأبي مسلم الخولاني جار يهودي يكنى أبا مسلم فكان يقول له أسلم تسلم فيقول
إني على دين فمر به فرآه يصلي فسأله فقال قرأت في التوراة التي لم تبدل أن هذه
الأمة فذكر نحوه وقال في الصنف الثالث أوزارهم على ظهورهم فتقول الملائكة
هؤلاء عبادك كانوا يوحدونك فيقول خذوا أوزارهم فضعوها على المشركين فيدخلون
الجنة
وقال بن السكن أدرك الجاهلية وقال بعضهم له صحبة ثم أخرج من طريق
معاوية بن يحيى الصدفي عن يحيى بن جابر عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير
عن أبي مسلم الجليلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذراري المشركين تحت عرش الرحمن
بأسمائهم ما تبلغ ثلاث عشرة
قلت وهذا مرسل لان الذين صرحوا بإسلامه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أتقن وأحفظ وهذا لم
يصرح بسماعه قال بن سميع كان قد بعث كعبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدركه وقال
العجلي شامي تابعي ثقة
(10609) أبو مشجعة بن ربعي الجهني
له إدراك وشهد خطبة عمر بالجابية وحدث بها عنه مطولة أخرجها بن عساكر
من طريق محمد بن سليمان بن عطاء عن أبيه عن مسلم بن عبد الله الجهني عن عمه أبي
مشجعة
وأخرج أبو زرعة الدمشقي عن يحيى بن صالح عن سليمان بن عطاء عن مسلم
عن عمه قال عدنا مع عثمان مريضا فذكر حديثا وله رواية أيضا عن أبي الدرداء
وسلمان وغيرهم وما عرفت له راويا غير بن أخيه والراوي عنه سليمان ضعيف
(10610) أبو معبد الجهني عبد الله بن عكيم تقدم في الأسماء
329

(10611) أبو مفرز التميمي
له إدراك ذكره سيف بن عمر في الفتوح في قصة وفاة أبي ذر عن إسماعيل بن
رافع عن محمد بن كعب فقال في آخر القصة إن عدة الذين حضروا وفاة أبي ذر مع بن
مسعود ثلاثة عشر نفسا منهم أبو مفرز التميمي وذكره سيف أيضا في قصة الذين شربوا
الخمر في عهد عمر فحدهم قال وقال أبو مفرز في ذلك
صبرنا وكان الصبر منا سجية ليالي ظفرنا بالقرى والمعاصر
ولم يستفه فيما هنا جبلة كما سفهت بالشام خل العشائر
(10612) أبو المقشعر بضم الميم وسكون القاف وفتح المعجمة وكسر المهملة
وتشديد الراء
(10613) أبو المهلب الجرمي عم أبي قلابة له إدراك
ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال كان ثقة قليل
الحديث وله رواية عن عمر قال واختلف في اسمه فقيل عمرو بن معاوية بن زيد
وجزم بذلك بن حبان في الثقات وقيل معاوية بن عمرو بن زيد وصححه بن عبد البر
وقيل عبد الرحمن بن عمرو وقيل بن معاوية وقيل اسمه النضر وروى أيضا عن أبي بن
كعب وعثمان وغيرهما روى عنه محمد بن سيرين وغيره
(10614) أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل تقدم في الأسماء
القسم الرابع
(10615) أبو مالك الغفاري
تابعي معروف اسمه غزوان أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من
330

طريق حصير بن عبد الرحمن عن أبي مالك الغفاري قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم على حمزة
فكان يجاء بسبعة معه فلم يزل كذلك حتى صلى على جماعتهم استدركه بن الأثير على
من تقدمه ولم يتفطن لعلته وأما الذهبي فقال لعله تابعي أرسل
(10616) أبو مالك الدمشقي
قال الحاكم أبو أحمد قال البخاري حديثه مرسل وكذا قال العسكري وقال بن
مندة ذكر في الصحابة ولا يثبت
روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه وذكره أبو عمر لكنه قال
النخعي وقال إنه تابعي أرسل قيل إن له صحبة والصحيح أن حديثه مرسل ولا
صحبة له
روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسخط
لأبويه والذي يؤم قوما وهم له كارهون والمرأة تصلي بغير خمار لا تقبل لهم صلاة
قلت وقد تقدم أبو مالك النخعي في القسم الأول وأن بن السكن ذكره وأخرج
له حديثا وأنه صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فذهل أبو عمر عنه واقتصر على ذكر هذا أو
ظنهما واحدا وهو بعيد لكن يظهر أنه آخر والله سبحانه وتعالى أعلم
(10617) أبو مبتذر يأتي في الذي بعده
(10618) أبو المبتذل استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة
على جده وتبعه أبو موسى وأورد من طريق أحمد بن سليمان عن رشدين بن سعد عن
يحيى بن عبد الله المعافري عن أبي المبتذل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكون بإفريقية فذكر الحديث في القول إذا أصبح رضيت بالله ربا
قال أبو موسى رواه أحمد بن الطيب عن رشدين فقال أبو المبتذر
أو المبتذل وقال يحيى بن غيلان عن المبتذر أو المبتذل وأورده أبو عبد الله بن مندة في الأسماء
قلت وهو كما قال ورواية أحمد بن سليمان تصحيف وقد رأيته بخط الحافظ
إبراهيم الصريفيني مضبوطا الذي آخره لام بفتح المثناة الفوقانية ثم الموحدة وتشديد
المعجمة المكسورة وأما رواية أحمد الطيب فبسكون الموحدة وتخفيف المعجمة وبدل
331

اللام راء أو بالنون بدل الموحدة وأما رواية يحيى فكرواية الطيب الأولى أو بالنون
والتصغير والصواب من الجميع أنه اسمه بغير أداة كنية وأنه بالتصغير كما تقدم في أواخر
حرف النون من الأسماء
(10619) أبو المتوكل صحابي له قصة ذكرها أبو جعفر النحاس وتبعه
المهدوي وغيره فقال القرطبي في تفسيره سورة الحشر من تفسيره وذكر المهدوي عن أبي
هريرة أن قوله تعالى ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة نزلت
ثابت بن قيس رجل من الأنصار يقال له أبو المتوكل نزل به ثابت فلم يكن عند أبي
المتوكل إلا قوته وقوة صبيانه فقال لامرأته أطفئي السراج ونومي الصبية وقدم ما كان
عنده إلى ضيفه
قال وذكر النحاس عن أبي هريرة قال نزل برجل من الأنصار يقال له أبو
المتوكل ثابت بن قيس ضعيف ولم يكن عنده شئ فذكر نحوه
وقال بن عساكر في الذيل على التعريف للسهيلي قيل إن هذه الآية نزلت في أبي
المتوكل الناجي نزل على ثابت بن
قيس حكاه المهدوي قال وقيل إن فاعلها ثابت بن قيس حكاه يحيى بن سلام انتهى
وكل ذلك خبط يؤذن بضعف معرفتهم بالرجال فأبو المتوكل الناجي تابعي من وسط
التابعين حديثه عن أبي سعيد ونحوه مخرج في الكتب الستة ولم يدرك أكابر الصحابة
فضلا عن أن يكون له صحبة وراوي القصة لا هو الضيف ولا المضيف فإنهما صحابيان
وقد ورد ذلك واضحا فيما أخرجه عبد الله بن المبارك في البر والصلة وفي كتاب الزهد
وأخرجه بن أبي الدنيا في كتاب قرى الضيف من طريقه قال عن إسماعيل بن
مسلم عن أبي المتوكل الناجي أن رجلا من المسلمين نزل بالنبي صلى الله عليه وسلم فلبث ثلاثة أيام لم
يأكل ففطن له ثابت بن قيس فذكر القصة فتبين أن أبا المتوكل راوي الحديث وقد
أرسله وأن الضيف لا يعرف اسمه وأن المضيف ثابت بن قيس وكنيته أبو محمد لا أبو
المتوكل والله المستعان
(10620) أبو محرز بن زاهر
ذكره أبو عمر مختصرا ولا أعرف له خبرا ولم أدر لا له أثرا
332

قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو أبو مجزأة زاهر وهو الأسلمي وكذا
ترجم له الدولابي فقال أبو مجزأة زاهر الأسلمي فتصحف على بن عبد البر ولم يعرف
من حاله شيئا فقال ما قال
(10621) أبو محمد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مرسل روى عنه شعيب قال أبو
أحمد الحاكم ذكره البخاري في الكنى
(10622) أبو مخارق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الأعمش ذكر في الصحابة
ولا يصح وذكره البخاري وقال حديثه مرسل
قلت لعله والد قابوس
(10623) أبو مرحب مجهول كذا ذكره الذهبي في الكنى وهو أحد الرجلين
(10624) أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة
ذكره أبو بكر بن علي وتبعه أبو موسى في الذيل فوهم في استدراكه فإنا أبو
مسعود البدري المقدم ذكره واسمه عقبة بن عمرو
(10625) أبو مسلم الأشعري
ذكر بن مندة وأورد من طريق عثمان بن أبي العاتكة أحد الضعفاء عن معاوية بن
حاتم الطائي عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مسلم الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يكون قوم يستحلون الخمر باسم يسمونها بغير اسمها الحديث قال وكذا قال ورواه
غيره عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري
قلت وهو الصواب أخطأ فيه عثمان وساقه أبو نعيم على الصواب من طريق
معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم
عن أبي مالك الأشعري فظهر أن عثمان خبط في سنده أيضا وأن قوله معاوية بن حاتم
غلط وإنما هو معاوية عن حاتم معاوية هو بن حريث والله أعلم
(10626) أبو مصعب الأسدي تقدم في أبي مكعت
(10627) أبو مصعب الأنصاري آخر
333

تابعي أرسل حديثا ذكره أبو نعيم في الصحابة وقال مختلف فيه فأورد من
طريق عبد الحميد بن جعفر سمعت أبا مصعب يقول اطلبوا الخير عند حسان الوجوه
(10628) أبو معن صاحب الإسكندرية
تابعي أرسل حديثا ذكره المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى من طريق
سعيد بن العلاء حدثني الحسين بن إدريس شيخ طالوت بن عباد حدثنا العباس بن طلحة
القرشي حدثنا أبو معن صاحب الإسكندرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمال البر كلها مع
الجهاد في سبيل الله كبصقة في بحر جرار
وبهذا الاسناد كل نعيم مسؤول عنه إلا النعيم في سبيل الله
قال المستغفري مع براءتي إلى الله من عهدة إسناده وهذا الرجل اسمه عبد الواحد
بن أبي موسى ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال إنه أدرك عمر بن عبد العزيز روى
عنه الليث بن سعد وغيره وذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى أنه روى عن عبد الله بن
عمر
(10629) أبو معمر الأشج ذكر في التجريد وقال ورد أنه صحابي وذلك إفك
قلت ورد ذلك في بعض طرق حديث أبي الدنيا الأشج
(10630) أبو ملحة بكسر أوله وسكون اللام بعدها مهملة
ذكره أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الفقيه الشافعي صاحب التهذيب
في الفقه وشرح السنة في الحديث والمعالم في التفسير والمصابيح في المتون فقال في
المصابيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا الحديث
رواه زيد بن ملحة عن أبيه عن جده وقال في شرح السنة له ويروى عن زيد
بن ملحة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وهو وهم نشأ عن سقط من
السند لم يتيقظ له وذلك أن الحديث في الترمذي من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن
كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده فكأن النسخة التي
وقعت عند البغوي من الترمذي كان فيها عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن
زيد بن ملحة عن أبيه عن جده وهو تصحيف وإنما هو بن زيد فزيد هو والد عوف
وعوف والد عمرو وعمرو هو جد كثير وصحابي الحديث هو عمرو بن عوف وهو
مشهور في الصحابة وترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف في سنن أبي داود وجامع
الترمذي وغيرهما وملحة المذكور يقال فيه مليحة بالتصغير وهو بن عمرو بن بكر بن
أفرك بن عثمان بن عمرو بن أوس بن طابخة
334

وقد أخرج البخاري في تاريخه عن إسماعيل بن أبي أويس بهذا السند حديثا وبين
فيه أن الصحابي هو عمرو بن عوف قال عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن
أبيه عن جده عمرو بن عوف قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
(10631) أبو المنذر تقدم
(10632) أبو المهلب ذكره مطين وغيره في الصحابة وهو خطأ نشأ عن
تحريف وإنما هو أبو المطلب بتشديد الطاء وتخفيف اللام المكسورة فأخرج أبو نعيم
من طريقه عن ضرار بن صرد عن بن أبي فديك عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن
حنطب عن أبيه عن جده في القول لأبي بكر وعمر إنهما السمع والبصر
قال كذا في كتابي والصواب عبد العزيز بن المطلب ولعله كان يكنى أبا المهلب
وهو تصحيف انتهى
والثاني هو المجزوم به وقد تقدم الحديث بعينه في ترجمة عبد الله بن حنطب من
رواية قتيبة عن بن أبي فديك وذكرت هنا ك الاختلاف في سنده وفي صحبة عبد الله وفي
نسب عبد العزيز وسبق أنه المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب وأن الصحبة
للمطلب الاعلى
(10633) أبو ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب
ذكره المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى وأورد من طريق محمد بن أحمد بن
سعيد البزار الطوسي المعروف بأبي كساء عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان
عن عبيدة بن أبي قرة عن الليث بن سعد عن أبي قبيل عن أبي ميسرة مولى العباس بن
عبد المطلب قال بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عبا س انظر هل ترى في السماء شيئا
قلت نعم أرى الثريا قال أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك
قلت وهذا الحديث معروف بعبيد بن أبي قرة تفرد بروايته عن الليث وسقط من
السند العباس بن عبد المطلب فصار ظاهره أن الصحابي هو أبو ميسرة وليس كذلك فقد
أخرجه أحمد في مسنده عن عبيد بن أبي قرة وكذلك أخرجه أبو حاتم الرازي عن
أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان شيخ أبي كساء عن عبيد
335

أخرجه البخاري في الكنى عن عبد الله بن محمد الجعفي والحاكم أبو أحمد
من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري والحاكم في المستدرك من طريق أحمد بن إبراهيم
الدورقي وابن أبي داود من طريق حجاج بن الشاعر كلهم عن عبيد
قال بن أبي حاتم عن أبيه لم يرو هذا الحديث عن الليث الا عبيد بن أبي قرة وكان
أحمد يضن به قال وكان أبي يستحسن هذا الحديث ويسر به حيث وجده عند يحيى
القطان
وقال بن أبي داود سمع أحمد بن أبي صالح هذا الحديث من أبي عن حجاج
واتفقت هذه الطرق كلها في سياق السند على أنا عن أبي ميسرة عن العباس بن عبد
المطلب فظهر أن الصواب إثباته
وقد ذكرت حال عبيد بن أبي قرة في لسان الميزان وقد ذكر أحمد بن حنبل في العلل
حديثا من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة حديثا فظن بعضهم
أنه صاحب الترجمة وليس كذلك وإنما هو عمرو بن شرحبيل الماضي في الثالث وهو
مرسل أيضا والله أعلم
حرف النون
القسم الأول
(10634) أبو نافع اسمه كيسان بن عبد الله بن طارق
(10635) أبو نافع اسمه طارق بن علقمة تقدما
(10636) أبو نائلة الأنصاري اسمه سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن
زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي أخو سلمة بن سلامة بن وقش
وقيل اسمه سعد وقيل سعد أخوه وقيل سلكان لقب واسمه سعد وهو مشهور
بكنيته
ثبت ذكره في الصحيح في قصة قتل كعب بن الأشر ف وشهد أحدا وغيرها وكان
شاعرا ومن الرماة المذكورين
وأخرج السراج في تاريخه من طريق عبد المجيد بن أبي عبس بن محمد بن جبر
336

عن أبيه عن جده قال كان كعب بن الأشرف اليهودي يقول الشعر ويخذل عن النبي
صلى الله عليه وسلم ويخرج في الناس وفي قبائل العرب من غطفان في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لي
بابن الأشرف فقال محمد بن مسلمة الحارثي يا رسول الله أتحب أن أقتله فصمت
فحدث محمد بن سعد بن عبادة فقال امض على بركة الله تعالى واذهب معك بابن أخي
الحارث بن أوس بن معاذ وأبي عبس بن جبر وعباد بن بشر وأبي نائلة سلكان بن وقش
الأشهلي قال فلقيتهم فذكرت ذلك لهم فأجابوني إلا سلكان بن وقش فقال لا أحب
أنا أفعل ذلك حتى أشاور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر ذلك له فقال لك امض مع
أصحابك قال فخرجنا إليه فساق القصة في قتله وأنشد عباد بن بشر في ذلك
صرخت له فلم يعرض لصوتي * وأوفى طالعا من فوق خدر
فعدت له فقال من المنادي * فقلت أخوك عباد بن بشر
وهذي درعنا رهنا فخذها * لشهر إن وفت أو نصف شهر
فأقبل نحونا يسعى سريعا * وقال لنا لقد جئتم لأمر
فشد بسيفه صلتا عليه * فقطره أبو عبس بن جبر
وكان الله سادسنا فأبنا * بأنعم نعمة وأعز نصر
وجاء برأسه نفر كرام * هم ناهيك من صدق وبر
أورده الحاكم عن السراج عن محمد بن عباد عن محمد بن طلحة عن عبد
المجيد وقال رواه إبراهيم بن المنذر عن محمد بن طلحة فقال عن عبد المجيد عن
محمد بن أبي عبس عن أبيه عن جده قال والأول هو الصواب
(10637) أبو نبقة بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي من مسلمة الفتح قال
أبو عمر ذكره بعضهم في الصحابة وهو عندي مجهول كذا قال وقد ذكره الطبري
وذكر بن إسحاق ان النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه من خيبر خمسين وسقا ذكر ذلك المستغفري بسنده
إلى بن إسحاق وتبعه أبو موسى في الذيل وقد ذكره أعلم الناس بنسب قريش الزبير بن
بكار قال ولد علقمة بن المطلب أبا نبقة واسمه عبد الله وأمه أم عمرو الخزاعية
وكان له من الولد العلاء وهذيم قتلا باليمامة ولا عقب لهما
وذكر أبو الوليد الفرضي أن من ولده محمد بن العلاء بن الحسين بن أبي نبقة النبقي
337

المكي قال بن الأثير فكل هذا يدل على أن الرجل ليس بمجهول في نفسه ولا نسبه
(10638) أبو النجم غير منسوب
ذكره أبو نعيم قال ذكره الحسين بن سفيان حديثه عند بن لهيعة عن كعب بن
علقمة أنه سمع أبا النجم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في بني أمية رجل
أخنس واستدركه أبو موسى بهذا
(10639) أبو نجيح عمرو بن عبسة السلمي تقدم في الأسماء
(10640) أبو نجيح العبسي
أورده بن منده
قلت ذكره البخاري في الكنى المجردة وأفرده عن عمرو بن عبسة لكنه قال
العبسي بمهملة ثم موحدة وقال روى ربيعة بن لقيط عن رجل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
حكاه الحاكم أبو أحمد وأشار إلى أنه عمرو بن عبسة وسأوضحه في القسم الرابع
(10641) أبو نجيح السلمي روى حديثه بن جريج عن ميمون عن أبي المغلس
عنه قاله أبو نعيم ثم ساق من طريق عبد الرزاق عن بن جريج أخبرني أبو المغلس أن
أبا نجيح أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان موسرا فلم ينكح فليس
مني ومن طريق محمد بن ثابت العقدي عن هارون بن رئاب عن أبي نجيح قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم مسكين مسكين رجل ليست له امرأة الحديث
قال بن الأثير وهو عمرو بن عنبسة فإنه سلمي وحديثه في النكاح مشهور وقال
الذهبي بل هو العرباض بن سارية
قلت وجزم به الحاكم أبو أحمد وجزم البغوي بأنه ليس سلميا وقال يشك في
صحبته
338

(10642) أبو نجيح العرباض بن سارية السلمي
أخرج البخاري بسند شامي عن العرباض بن سارية قال لولا أن يقول الناس فعل
أبي نجيح لألحقت مالي سبله
(10643) أبو نجيح والد عبد الله اسمه يسار
(10644 أبو نجيد بجيم مصغرا هو عمران بن حصين تقدما
(10645) أبو نحيلة بمهملة مصغرا كذا عند الدارقطني وغيره ورايته في نسخة
معتمدة من الكنى لأبي أحمد بفتح أوله والمعجمة وذكره عبد الغني بالتصغير والحاء
المهملة وبالمهملة جزم إبراهيم الحربي وزاد هو رجل صالح من بجيلة حكاه
الدارقطني عن يحيى بن معين وعن علي بن المديني أن سفيان بن عيينة قال إن أبا
نخيلة له صحبة قال وهو بالخاء المعجمة البجلي ذكره الطبراني وغيره
وقال بن المديني والبخاري وأبو أحمد الحاكم له صحبة
روى حديثه الثوري عن منصور عن أبي وائل عن أبي نخيلة رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمى بسهم فقيل له انتزعه فقال اللهم أنقص من الوجع ولا تنقص من
الاجر وقيل له ادع الله فقال اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين
ووقع لنا بعلو عند بن منده لكن قال في أوله خرج غازيا فرمى بحجر فقال
اللهم أنقص من الوجع والباقي سواء
ونقل أبو عمر عن علي بن المديني أنه قال قيل فيه أبو نخيلة يعني بالمعجمة
والمعروف بالمهملة قال وله رواية عن جرير البجلي
قلت هي عند البخاري في الأدب المفرد والنسائي وغيرهما وقال أبو حاتم
الرازي ليست له صحبة
(10646) أبو نخيلة اللهبي بمعجمة مصغرا
ذكره بن منده وأخرج له من طريق سليمان بن داود المكي من أهل تبالة قال
حدثنا محمد بن عثمان الطائفي الثقفي حدثني عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد عن
أبيه قال خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة
339

اللهبي قالا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبر من العقيق فكتب لنا كتابا وقال فيه من وجد شئ
فهو له والخمس من الركاز والزكاة من كل أربعين دينارا دينار
قال سليمان يعني من وجد شيئا من المعادن فليس فيه زكاة حتى يبلغ أربعين دينارا
في رواته من لا يعرف إلا أنه من رواية أبي حاتم الرازي عن سليمان
واللهبي رأيته مجودا عند الصريفين بكسر اللام وسكون الهاء
(10647) أبو نضرة أحد الذين شهدوا فتح خيبر
ا جرى له ذكر هناك ولا أعرفه إلا بذاك قاله أبو عمر قال بن الأثير قد ذكر بن
هشام فيمن قطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أبا نضرة بالضاد المعجمة وآخره هاء فلا أعلم
أهو ذا أم لا وقال بن فتحون في أوهام الاستيعاب أراه هو
(10648) أبو نضرة بالضاد المعجمة في الذي قبله
(10649) أبو نضير قيل هي كنية عبد الله بن عمرو بن العاص حكاه الحاكم أبو
أحمد وأورد بسند صحيح إلى أبي عبد الرحمن الحبلي يقول سألت عبد الله بن عمرو
وقيل له يا أبا نضير
(10650) أبو نضير بفتح أوله وكسر الضاد المعجمة بن التيهان الأنصاري
الأوسي أخو أبي الهيثم ذكر أبو عمر عن الطبري أنه شهد أحدا
(10651) أبو النعمان بشير بن سعد الأنصاري تقدم في الأسماء
(10652) أبو النعمان الأزدي جد الطبراني وهو جد أيوب بن النعمان ويقال
أيوب بن العلاء تقدم في حرف العين فيمن كنيته أبو العلاء ذكره أبو موسى عن الطبراني
وقرأت بخط أبي إسحاق الصريفيني قال روى علي بن حرب عن أبي معاوية
حدثنا أبو عرفجة القابسي عن أبي النعمان الأزدي أن رجلا خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أصدقها قال ما عندي شئ قال أما تحسن سورة من القرآن فأصدقها السورة ولا
تكون لاحد بعدك مهرا
ثم رأيته في كتاب أبي علي بن السكن ساقه بسنده إلى يعقوب بن إبراهيم الدورقي
340

عن أبي معاوية وقال هذه الزيادة لا تحفظ إلا في هذه الرواية
(10653) أبو النعمان آخر غير منسوب
ذكره مطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة وأخرجه أبو نعيم عنهما
وتبعه أبو موسى وحديثه في مسند يحيى بن عبد الحميد عن قيس بن الربيع عن جابر
هو الجعفي عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص عن أبي النعمان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى
على امرأة نفساء وابنها من الزنا
وقد نسبه بن الكلبي أنصاريا فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على امرأة ماتت في
نفاسها وابنها معها وقال لم يروه غير جابر بن يزيد الجعفي وليس يثبت
(10654) أبو النعمان بن أبي النعمان عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري
ذكره البغوي في الكنى وذكر له الحديث الآتي في ترجمة معبد بن هوذة ولم ينبه
على أن اسمه معبد
10655) أبو نعيم محمود بن الربيع الأنصاري ذكره أبو أحمد الحاكم وتقدم
(10656) أبو نمر الكناني جد شريك بن عبد الله بن أبي نمر ذكره بن سعد في
مسلمة واستدركه الذهبي
قلت وذكره أبو علي بن السكن في الصحابة وأغفله بن عبد البر وابن فتحون مع
استمدادهما كثيرا من كتاب بن السكن وأورد بن السكن من طريق محمد بن طلحة
التيمي حدثني عبد الحكم بن سفيان بن أبي نمر عن عمه عن أبيه قال خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم في مغزاه ومعه عائشة فمر بجانب العقيق فقال يا عائشة هذا المنزل لولا كثرة
الهوام
قال بن السكن عبد الحكم هذا هو بن أخي شريك بن أبي نمر
وقرأت في أخبار المدينة لعمر بن شبة أن أبا نمر بن عويف من بني الحارث بن عبد
مناة بن كنانة قدم المدينة فنزل على بني ليث بن بكر فاختط داره في بني أخرم بن ليث
فعرفت بدار أبي نمر
(10657) أبو نملة الأنصاري اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن
341

عدي بن الحارث بن مرة بن ظفر الأنصاري الظفري
شهد بدرا مع أبيه وشهد أحدا وما بعدها وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان
وقتل له ابنان يوم الحرة عبد الله ومحمد
حديثه عند بن شهاب في أهل الكتاب من رواية نملة بن أبي نملة عن أبيه ذكره
هكذا بن عبد البر وسبقه إلى أكثره أبو علي بن السكن وأبو أحمد الحاكم وزاد وله أخ
يكنى أبا ذر أمهما أم زرارة بنت الحارث
وقال أبو بشر الدولابي إنه عمارة بن معاذ وقال بن البرقي هو معاذ بن زرارة
قال بن منده أبو نملة الأنصاري لصحبة ثم ساق حديثه عاليا من رواية معمر ويونس
كلاهما عن الزهري بن أبي نملة عن أبيه انهم بينا هم جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ مرت
جنازة فقال له رجل من اليهود هل تكلم هذه الجنازة يا محمد قال
لا أدري قال فإنها تتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم
وأخرجه بن السكن والحارث بن أبي أسامة من طريق يونس وزاد في آخره
وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن يك حقا فلم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم
وأخرج حديثه أبو داود
وقال البغوي أبو نملة سكن المدينة وساق حديثه ووجدت لنملة بن أبي نملة عن
أبيه حديثا أخرجه بن سعد وأبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن صالح عن
عاصم بن عمرو بن قتادة عن نملة بن أبي نملة عن أبيه قال كانت يهود بني قريظة
يدرسون ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبهم ويعلمونه الولدان بصفته واسمه ومهاجرته إلينا فلما
ظهر حسدوا وبغوا وقالوا ليس به
(10658) أبو نملة آخر ذكره الدولابي وقال هو غير الأنصاري
(10659) أبو نهيك الأنصاري الأشهلي
342

ذكره أبو عمر فقال لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا أنه بعثه أبو بكر الصديق إلى
خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة بوقش يأمره أن يقتل من بني حنيفة كل من أنبت
فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة
(10660) أبو نيزر بكسر أوله وسكون التحتانية المثناة وفتح الزاي المنقوطة بعدها
مهملة
ذكره الذهبي مستدركا وقال يقال إنه ولد النجاشي جاء وأسلم وكان مع النبي
صلى الله عليه وسلم في مؤنته
قلت وقرأت قصته في كتاب الكامل لأبي العباس المبرد وهي في ربعه الأخير
قال حدثنا أبو محلم محمد بن هشام بإسناد ذكره أن أبا نيزر كان من أبناء بعض ملوك
الأعاجم فرغب في الاسلام صغيرا فأسلم عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان معه في مؤنته ثم كان مع
فاطمة ثم مع ولدها وكان يقوم بضيعتي علي اللتين في البقيع تسمى إحداهما البغيبغة
والأخرى عين أبي نيزر فذكر أن عليا أتاه فأطعمه طعاما فيه قرع صنعه له بإهالة فأكل
وشرب من الماء فذكر قصة أنه كتب بتحبيس الضيعتين فذكر صفة شرطه ومنه أنه
وقفهما على فقراء المدينة وابن السبيل إلا أن يحتاج الحسن أو الحسين فهما طلق وفي آخر
الخبر إن الحسين احتاج لأجل دين عليه فبلغ ذلك معاوية فدفع له في عين أبي نيزر مائة
ألف فأبى أن يبيعها وأمضى وقفها
القسم الثاني لم يذكر فيه أحد من الرجال
القسم الثالث
(10661) أبو نجيح المكي والد عبد الله بن أبي نجيح اسمه يسار تقدم
343

(10662) أبو النعمان حجر بن عمرو
(10663) أبو النعمان غير منسوب
له إدراك قال ثور عن خالد بن معدان إن أبا النعمان حدثه قال حججت في
ولاية فذكر قصة
ذكره البخاري وتبعه أبو أحمد الحاكم
(10664) أبو نخيلة بخاء معجمة مصغرا العكلي
له إدراك ذكره الآمدي في الشعراء وأنشد له هجاء في سجاح التي ادعت أنها نبيه
ثم خدعها مسيلمة الكذاب فتزوجها وسلمت له الامر
(10665) أبو نمر بن عويف
ذكر في أبي نمر
جد شريك بن عبد الله بن أبي نمر
القسم الرابع
(10666) أبو نجيح العبسي
ذكره أبو عمر فقال له حديث واحد في النكاح من رواية يزيد بن أبي حبيب عن
حبيب بن لقيط عنه ذكره البخاري في الكنى المجردة وهو عندهم عمرو بن عبسة
قلت اختصره من كلام الحاكم أبي أحمد دون قوله حديث واحد في النكاح ولكن
لفظه أبو نجيح العبسي عن النبي صلى الله عليه وسلم روى ربيعة بن لقيط عن رجل عن أبي نجيح
ثم أسند إلى محمد بن إسماعيل يعني البخاري أنه ذكره هكذا في الكنى المجردة قال أبو
أحمد وهي كنية عمرو بن عبسة كما أخرجه بالاسناد إلى يزيد بن أبي حبيب وكان قد
أخرج في ترجمة عمرو بن عبسة من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب حدثني
ربيعة بن لقيط عن رجل من قيس يقال له أبو نجيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما ألا
أخبركم بخير القبائل قلنا بلى يا رسول الله قال السكون سكون كندة الحديث
344

قال بن لهيعة فحدثت به ثور بن يزيد قال أبو نجيح هو عمرو بن عبسة صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي جزم به أبو أحمد محتمل
ويحتمل أيضا أن يكون غيره إذ لا يلزم من كونه من رواية يزيد بن أبي حبيب عن
ربيعة بن لقيط أن يكون أبو نجيح العبسي هو عمرو بن عبسة وقد صرح في الحديث الذي
ساقه أنه رجل من قيس وكذا ترجم له بن منده فقال أبو نجيح القيسي روى حديثه
ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ولا يثبت وعلى أبي عمر اعتراض في قوله له حديث
واحد في النكاح
من رواية يزيد عن ربيعة فإن الحديث الذي ورد عن أبي نجيح في النكاح ليس من رواة يزيد عن ربيعة كما قدمته في القسم الأول وقدمت أن أبا أحمد الحاكم قال
إنه العرباض بن سارية وهو محتمل كما أن هذا يحتمل أيضا أن يكون غير عمرو بن
عبسة ولكن شهادة ثور أنه هو تقتضي المصير إليه
واستشكل بن الأثير قوله العبسي لان عمرو بن عبسة سلمي وصوب قول بن منده
أنه قيسي لان سليما من قيس وهو كذلك لكن يحتمل أن الراوي نسبه إلى والده عبسة
ويكون
(10667) أبو نصر الهلالي
أرسل شيئا روى عنه قتادة عند النسائي وقد أرسل شيئا ذكره بعضهم في
الصحابة وقال بن منده لا يعرف اسمه
قلت وأظن أنه حميد بن هلال
(10668) أبو النضر السلمي
روى حديثه المعافى بن عمران الظهري عن مالك بن أنس فقال في حديثه عن أبي
النضر والصواب بن النضر هكذا في الموطأ
أورده بن منده هكذا وتبعه أبو نعيم وقال بن الأثير قد رواه بن أبي عاصم عن
يعقوب بن حميد عن عبد الله بن نافع عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي النضر
فيمن مات له ثلاثة من الولد يعني فلم يتفرد المعافى انتهى
وأبو النضر هذا هو
345

حرف الهاء
القسم الأول
(10669) أبو هارون كلاب بن أمية الليثي تقدم في الأسماء
(10670) أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي يكنى أبا سفيان
العبشمي أخو أبي حذيفة بن عتبة لأبيه وأخو مصعب بن عمير العبدري لامه أمهما
خناس بنت مالك العامري من قريش
اختلف في اسمه فقيل مهشم وقيل خالد وبه جزم النسائي وقيل اسمه كنيته وبه
جزم محمد بن عثمان بن أبي شيبة
وقيل هشيم وقيل هشام وقيل شيبة قال بن السكن أسلم يوم فتح مكة ونزل الشام إلى أن مات في خلافة عثمان قال
بن منده روى عنه أبو هريرة وسمرة بن سهم وأبو وائل وقال بن منده الصحيح أن أبا
وائل روى عن سمرة عنه
قلت وروى حديثه الترمذي وغيره بسند صحيح من طريق منصور الأعمش عن
أبي وائل قال جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يعوده فقال يا خال ما
يبكيك أوجع يشئزك أو حرص على الدنيا قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا
لم آخذ به قال أما يكفيك من الدنيا خادم ومركب في سبيل الله فأجدني قد جمعت
وأخرجه البغوي وابن السكن من طريق مغيرة عن أبي وائل عن سمرة بن سهم
رجل من قومه قال نزلت على أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة فأتاه معاوية يعوده فبكى أبو
هاشم فذكره وزاد بعد قوله على الدنيا فقد ذهب صفوها وقال فيه عهدا وددت
أني كنت تبعته قال إنك لعلك أن تدرك أموالا تقسم بين أقوام وإنما يكفيك
فذكره
وقد روى أبو هريرة عن أبي هاشم هذا حديثا أخرجه أبو داود والترمذي
والنسائي والبغوي والحاكم أبو أحمد من طريق كهيل بن حرملة قال قدم أبو هريرة
دمشق فنزل على أبي كلثوم الدوسي فأتيناه فتذاكرنا الصلاة الوسطى فاختلفنا فيها فقال
أبو هريرة اختلفنا فيها كما اختلفتم ونحن بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا الرجل الصالح
346

أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة فقام فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جريئا عليه ثم خرج
إلينا فأخبرنا أنها العصر
وذكر أبو الحصين الرازي أن داره كانت من سوق النحاسين إلى سوق الحدادين وقال
بن سعد أسلم في الفتح وخرج إلى الشام فلم يزل بها حتى مات
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن إسحاق قال صالح أبو هاشم بن عتبة من أهل
أنطاكية في مقبرة مصر بن وغيرهما في سنة إحدى وعشرين وقال بن البرقي ذهبت عينه
يوم اليرموك ومات في زمن معاوية
وذكر خليفة أن معاوية استعمله على الجزيرة وقال أبو زرعة الدمشقي عن أبي
مسهر قديم الموت وقد تقدم له ذكر في ترجمة أبي عبد الله صحابي غير منسوب
(10671) أبو هالة التميمي هو النباش بن زرارة ذكره أبو أحمد في الكنى عن
يحيى بن معين
(10672) أبو هانئ جد عبد الرحمن بن أبي مالك
ذكره أبو عمر فقال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه ودعا له بالبركة وأنزله
على يزيد بن أبي سفيان روى حديثه عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده أبي
هانئ
(10673) أبن هبيرة عائذ بن عمرو المزني ممن بايع تحت الشجرة
تقدم في الأسماء كناه علي بن المديني وأسند ذلك أبو أحمد الحاكم عنه
(10674) أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن مبذول
الأنصاري الخزرجي النجاري
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقد تقدم ذكره في حرف الألف لان الواقدي
وغيره قالوا فيه أبو أسير وقال أبو عمر أبو هبيرة اسمه كنيته وهو أخو أبي أسيرة كذا قال
(10675) أبو هبيرة الأنصاري غير منسوب
أورده أبو يعلى في مسنده من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن سعيد بن نافع قال
347

رآني أبو هبيرة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي الضحى حين طلعت
الشمس فعاب علي ذلك ونهاني ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا حتى ترتفع
الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان خلطه بن الأثير بالذي قبله ثم قال سعيد تابعي
لم يدرك من يقتل بأحد فإن كان غيره وإلا فهو منقطع انتهى
وكيف يحتمل أن يكون منقطعا وهو يصرح بأنه رآه فتعين الاحتمال الأول
(10676) أبو هدم الحضرمي أخو العلاء ذكره الدارقطني كذا في التجريد
(10677) أبو هدمة الأنصاري
ذكره أبو موسى في الذيل فقال ذكره المستغفري وقال روى عنه ابنه محمد من
حديث بن أخي الزهري عن عمه ووقع عندنا من حديث أبي حاتم الرازي قال
المستغفري قاله لي البردعي
(10678) أبو هذيل غير منسوب
ذكره أبو موسى أيضا وقال ذكره أبو بكر بن أبي علي وساق من طريق أبي
الأشعث عن عبد الله بن خداش عن أوسط عن أبي الهذيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليأكل الرجل من أضحيته
(10679) أبو هراسة هو قيس بن عاصم ذكره البغوي عن بن أبي خيثمة عن بن
معين
(10680) أبو هريرة بن عامر بن عبد ذي الشري بن طريف بن عتاب بن أبي
صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد
الله بن زهران بن كعب الدوسي
348

هكذا سماه ونسبه بن الكلبي ومن تبعه كأبي وقواه أبو أحمد الدمياطي
وقال بن إسحاق كان وسيطا في دوس وأخرج الدولابي من طريق بن لهيعة عن
يزيد بن أبي حبيب قال اسم أبي هريرة عبد نهم بن عامر وهو دوسي حليف لأبي بكر
الصديق وخالف بن البرقي في نسبه فقال هو بن عامر بن عبد شمس بن عبد الساطع بن
قيس بن مالك بن ذي الأسلم بن الأحمس بن معاوية بن المسلم بن الحارث بن دهمان بن
سليم بن فهم بن عامر بن دوس قال ويقال هو بن عتبة بن عمرو بن عيسى بن حرب بن
سعد بن ثعلبة بن عمرو بن فهم بن دوس
وقال أبو علي بن السكن اختلف في اسمه فقال أهل النسب اسمه عمير بن عامر
وقال بن إسحاق قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة كان اسمي في الجاهلية عبد
شمس بن صخر فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكنيت أبا هريرة لأني وجدت هرة
فحملتها في كمي فقيل لي أبو هريرة
وهكذا أخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق
وأخرجه بن منده من هذا الوجه مطولا وأخرج الترمذي بسند حسن عن عبيد الله بن أبي
رافع قال قلت لأبي هريرة لم كنيت بأبو هريرة قال كنت
أرعى غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة وإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها
فكنوني أبا هريرة انتهى
وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا هر وأخرج البغوي من طريق
إبراهيم بن الفضل المخزومي وهو ضعيف قال كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد
شمس وكنيته أبو الأسود فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وكناه أبا هريرة
وأخرج بن خزيمة بسند قوي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
عبد شمس من الأزد ثم من دوس
وأخرج الدولابي بسند حسن عن أسامة بن زيد الليثي عن عبيد الله بن أبي رافع
والمقبري قالا كان اسم أبي هريرة عبد شمس بن عامر بن عبد الشري والشري اسم
صنم لدوس فلما أسلم سمي بعبد الله بن عامر وقال عبد الله بن إدريس عن شعبة كان
اسم أبي هريرة عبد شمس وكذا قال يحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري
وهارون بن حاتم وكذا قال أبو زرعة عن أبي مسهر وقال أبو نعيم الفضل بن دكين مثله
وزاد ويقال عبد عمرو وقال مرة أخرى أبو هريرة سكين ويقال عامر بن عبد غنم
349

وكذا قال إسماعيل بن أبي أويس وجدت في كتاب أبي كان اسم أبي هريرة عبد شمس
واسمه في الاسلام عبد الله وعن أبي نمير مثله
وذكر الترمذي عن البخاري مثله
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه أبو هريرة عبد شمس ويقال عبد نهم
ويقال عبد غنم ويقال سكي ويقال عبد الله بن عامر أخرجه البغوي عن صالح وكذا
قال الأحوص بن المفضل العلائي عن أبيه وكذا حكاه يعقوب بن سفيان في تاريخه
وذكر بن أبي شيبة مثله وزاد ويقال عبد
الرحمن بن صخر وذكر البغوي عن عبد الله بن أحمد قال سمعت شيخا لنا كبيرا يقول اسم أبي هريرة سكين بن دومة وهذا
حكاه الحسن بن سفيان بسنده عن أبي عمر الضرير وزاد ويقال عبد عمرو بن غنم
وقال عمرو بن علي الفلاس عن سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر بن
أبي هريرة كان اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم أخرجه أسلم بن سهل في تاريخه
وأخرجه البغوي عن المقدمي عن عمه سفيان ولفظه كان اسم أبي هريرة عبد
الرحمن بن غنم كذا في رواية عيسى بن علي عن البغوي وأخرجه بن أبي الدنيا من
طريق المقدمي مثل ما قال عمرو بن علي وكذا هو في الذهليات عن عمر بن بكار عن
عمرو بن علي المقدسي وقال بن خزيمة قال الذهلي هذا أوضح الروايات عندنا على
القلب قال بن خزيمة وإسناد محمد بن عمرو عن أبي سلمة أحسن من سفيان بن حسين
عن الزهري عن المحرر إلا أن يكون كان له اسمان قبل إسلامه وأما بعد إسلامه فلا
أحسب اسمه استمر
قلت أنكر أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فسماه عبد الرحمن كما نقل أحمد بن
حنبل عن أبي عبيدة الحداد وأخرج أبو محمد بن زيد عن الأصمعي أن اسمه عبد
عمرو بن عبد غنم ويقال عمرو بن عبد غنم وجزم بالأول النسائي وقال البغوي حدثنا
الحسن بن عرفة حدثنا أبو إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أبي
صالح عن أبي هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر
قلت وأبو إسماعيل صاحب غرائب مع أن قوله واسمه عبد الرحمن بن صخر
يحتمل أن يكون من كلام أبي صالح أو من كلام من بعده وأخلق به أن يكون أبو إسماعيل
الذي تفرد به والمحفوظ في هذا قول محمد بن إسحاق
وأخرج أبو نعيم من طريق إسحاق بن راهويه قال أبو هريرة مختلف في اسمه
350

فقيل سكين بن مل وقيل بن هانئ وقال بعضهم عمر بن عبد شمس وقيل بن
عبد نهم وقال عباس الدوري عن أبي بكر بن أبي الأسود سكين بن جابر
وأخرج أبو أحمد الحاكم بسند صحيح عن صالح بن كيسان قال اسمه عامر
ومثله حكاه الهيثم بن عدي عن بن عباس وهو المسوق وزاد انه بن عبد
شمس بن عبد غنم بن عبد ذي الشري وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد
العزيز هو عامر بن عبد شمس وقيل عبد غنم وقيل سكين بن عامر
وقال خليفة اختلف في اسمه فقيل عمير بن عامر وقيل سكين بن دومة ويقال
عبد عمرو بن عبد غنم وقيل عبد الله بن عامر وقيل برير أو يزيد بن عشرقة
وقال الفلاس اختلفوا في اسمه والذي صح أنه عبد عمرو بن عبد غنم ويقال
سكين وقال البغوي حدثنا محمد بن حميد حدثنا أبو نميلة حدثنا محمد بن عبيد
الله قال اسمه سعد بن الحارث قال البغوي وبلغني أن اسمه عبد يا ليل
وقال بن سعد عن الواقدي كان اسمه عبد شمس فسمى في الاسلام عبد الله
ونقل عن الهيثم مثله وزاد البغوي عن الواقدي ويقال إنه عبد الله بن عائذ وقال بن
البرقي اسمه عبد الرحمن ويقال عبد شمس ويقال عبد غنم ويقال عبد الله ويقال بل
هو عبد نهم وقيل عبد تيم
وحكى بن منده في أسمائه عبد بغير إضافة وفي اسم أبيه عبد غنم وحكى أبو نعيم
فيه عبد العزى وسكن بفتحتين قال النووي في مواضع من كتبه اسم أبي هريرة عبد
الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولا وقال القطب الحلبي اجتمع في اسمه واسم
أبيه أربعة وأربعون قولا مذكورة في الكنى للحاكم وفي الاستيعاب وفي تاريخ بن
عساكر
قلت وجه تكثره أنه يجتمع في اسمه خاصة عشرة أقوال مثلا وفي اسم أبيه نحوها
ثم تركبت ولكن لا يوجد جميع ذلك منقولا فمجموع ما قيل في اسمه وحده نحو من
عشرين قولا عبد شمس وعبد نهم وعبد تيم وعبد غنم وعبد العزى وعبد يا ليل
وهذه لا جائز أن تبقى بعد أن أسلم كما أشار إليه بن خزيمة
وقيل فيه أيضا عبيد بغير إضافة وعبيد الله بالإضافة وسكين بالتصغير وسكن
بفتحتين وعمرو بفتح العين وعمير بالتصغير وعامر وقيل برير وقيل بر وقيل يزيد
وقيل سعد وقيل سعيد وقيل عبد الله وقيل عبد الرحمن وجميعها محتمل في الجاهلية
والاسلام إلا الأخير فإنه إسلامي جزما
351

والذي اجتمع في اسم أبيه خمسة عشر قولا فقيل عائذ وقيل عامر وقيل عمرو
وقيل عمير وقيل غنم وقيل دومة وقيل هانئ وقيل مل وقيل عبد
نهم وقيل عبد غنم وقيل عبد شمس وقيل عبد عمرو وقيل الحارث وقيل عشرقة وقيل صخر فهذا
معنى قول من قال اختلف في اسمه واسم أبيه على أكثر من ثلاثين قولا فأما مع التركيب
بطريق التجويز فيزيد على ذلك نحو مائتين وسبعة وأربعين من ضرب تسعة عشر في ثلاثة
عشر وأما مع التنصيص فلا يزيد على العشرين فإن الاسم الواحد من أسمائه يركب مع
ثلاثة أو أربعة من أسماء الأب إلى أن يأتي العد عليهما فيخلص للمغايرة مع التركيب عدد
أسمائه خاصة وهي تسعة عشر مع أن بعضها وقع فيه تصحيف أو تحريف مثل بر وبرير
ويزيد فإنه لم يرد شيئا منها إلا مع عشرقة والظاهر أنه تغيير من بعض الرواة وكذا سكن
وسكين والظاهر أنه يرجع إلى واحد وكذا سعد وسعيد مع أنهما أيضا لم يردا إلا مع
الحارث وبعضها انقلب اسم مع أبيه كما تقدم في قوله من قال عبد عمرو بن عبد
غنم وقيل عن غنم بن عبد عمرو فعند التأمل لا تبلغ الأقوال عشرة خالصة ومزجها من
جهة صحة النقل إلى ثلاثة عمير وعبد الله وعبد الرحمن الأولان محتملان في الجاهلية
والاسلام وعبد الرحمن في الاسلام خاصة كما تقدم
قال بن أبي داود كنت أجمع سند أبي هريرة فرأيته في النوم وأنا بأصبهان فقال
لي أنا أول صاحب حدثت في الدنيا وقد أجمع أهل الحديث على أنه أكثر الصحابة
حديثا
وذكر أبو محمد بن حزم أمسند بقي بن مخلد احتوى من حديث أبي هريرة على
خمسة آلاف وثلاثمائة حديث وكسر وحدث أبو هريرة أيضا عن أبي بكر وعمر
والفضل بن العباس وأبي بن كعب وأسامة بن زيد وعائشة وبصرة الغفاري وكعب الأحبار
روى عنه ولده المحرر بمهملات ومن الصحابة بن عمر وابن عباس وجابر
وأنس وواثلة بن الأسقع ومن كبار التابعين مروان بن الحكم وقبيصة بن ذؤيب وعبد
الله بن ثعلبة وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسلمان الأغر والأغر أبو مسلم
وشريح بن هانئ وخباب صاحب المقصورة وأبو سعيد المقبري وسليمان بن يسار
وسنان بن أبي سنان وعبد الله بن شقيق وعبد الرحمن بن أبي عمرة وعراك بن مالك
وأبو رزين الأسدي وعبد الله بن قارظ وبسر بن سعيد وبشير بن نهيك وبعجة الجهني
وحنظلة الأسلمي وثابت بن عياض وحفص بن عاصم بن عمرو وسالم بن عبد الله بن
352

عمر وأبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن بن عوف وحميد بن عبد الرحمن الحميري
وخلاس بن عمرو وزرارة بن أبي أوفى وسالم أبو الغيث وسالم مولى شداد وعامر بن
سعد بن أبي وقاص وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص وأبو الحباب سعيد بن يسار
وعبد الله بن الحارث البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن مرجانة والأعرج وهو عبد
الرحمن بن هرمز والمقعد وهو عبد الرحمن بن سعيد ويقال له الأعرج أيضا وعبد
الرحمن بن أبي نعيم وعبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء وأبو صالح السمان وعبيدة بن
سفيان وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعطاء بن مينا وعطاء بن أبي رباح
وعطاء بن يزيد الليثي وعطاء بن يسار وعبيد بن حنين وعجلان والد محمد وعبيد
الله بن أبي رافع وعنبسة بن سعيد بن العاص وعمرو بن الحكم أبو السائب مولى بن
زهرة وموسى بن يسار ونافع بن جبير بن مطعم وعبد الله بن رباح وعبد الرحمن بن
مهران وعمرو بن أبي سفيان ومحمد بن زياد الجمحي وعيسى بن طلحة ومحمد بن
قيس بن مخرمة ومحمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن أبي عائشة والهيثم بن أبي سنان
وأبو حازم الأشجعي وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو الشعثاء
المحاربي ويزيد بن الأصم ونعيم المجمر ومحمد بن المنكدر وهمام بن منبه وأبو
عثمان الطنبذي وأبو قيس مولى أبي هريرة وآخرون كثيرون
قال البخاري روى عنه نحو الثمانمائة من أهل العلم وكان أحفظ من روى الحديث
في عصره
قال وكيع في نسخته حدثنا الأعمش عن أبي صالح قال كان أبو هريرة أحفظ
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأخرجه البغوي من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش بلفظ ما
كان أفضلهم ولكنه كان أحفظ
وأخرج بن أبي خيثمة من طريق سعيد بن أبي الحسن قال لم يكن أحد من
الصحابة أكثر حديثا من أبي هريرة وقال الربيع قال الشافعي أبو هريرة أحفظ من روى
الحديث في دهره
وقال أبو الزعيزعة كاتب مروان أرسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يحدثه وكان
أجلسني خلف السرير أكتب ما يحدث به حتى إذا كان في رأس الحول أرسل إليه فسأله
وأمرني أن أنظر فما غير حرفا عن حرف
وفي صحيح البخاري من طريق وهب بن منبه عن أخيه همام عن أبي هريرة
353

قال لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا مني إلا عبد الله بن عمر فإنه كان
يكتب ولا أكتب
وقال الحاكم أبو أحمد بعد أن حكى الاختلاف في اسمه ببعض ما تقدم كان من
أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وألزمهم له صحبة على شبع بطنه فكانت يده مع يده يدور
معه حيث دار إلى أن مات ولذلك كثر حديثه
وقد أخرج البخاري في الصحيح من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قلت يا
رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك قال لقد ظننت ألا يسألني عن هذا الحديث أحد
أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث
وأخرج أحمد من حديث أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره
وقال أبو نعيم كان أحفظ الصحابة لاخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بأن يحببه إلى
المؤمنين وكان إسلامه بين الحديبية وخيبر قدم المدينة مهاجر وسكن الصفة
وقال أبو معشر المدائني عن محمد بن قيس قال كان أبو هريرة يقول لا تكنوني
أبا هريرة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كناني أبا هر والذكر خير من الأنثى
وأخرجه البغوي بسند حسن عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة وقال عبد
الرحمن بن أبي لبيبة أتيت أبا هريرة وهو آدم بعيد ما بين المنكبين ذو ضفيرتين أفرق
الثنيتين
وأخرج بن سعد من طريق قرة بن خالد قلت لمحمد بن سيرين أكان أبو هريرة
مخشوشنا قال لا كان لينا قلت فما كان لونه قال أبيض وكان يخضب وكان
يلبس ثوبين ممشقين وتمخط يوما فقال بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان
وقال أبو هلال عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال لقد رأيتني أصرع بين
منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة فيقال مجنون وما بي جنون زاد يزيد بن إبراهيم
عن محمد عنه وما بي إلا الجوع
ولهذا الحديث طرق في الصحيح وغيره وفيها سؤال أبي بكر ثم عمر عن آية
وقال لعل أن يسبقني فيفتح علل الآية ولا يفعل
354

وقال داود بن عبد الله عن حميد الحميري صحبت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع
سنين كما صحبة أبو هريرة
وقال بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم نزل علينا أبو
هريرة بالكوفة واجتمعت أحمس فجاءوا ليسلموا عليه فقال مرحبا صحبت رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم أكن أحرص على أن أعي الحديث منى فيهن
وقال البخاري حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن ذر حدثنا مجاهد عن أبي هريرة
قال والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد على الأرض بكبدي من الجوع وأشد الحجر
على بطني فذكر قصة القدح واللبن
وقال أحمد حدثنا عبد الرحمن هو بن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني أبو
كثير حدثني أبو هريرة قال أما والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني
قال وما علمك بذلك يا أبو هريرة قال إن أمي كانت مشركة وإني كنت أدعوها إلى
الاسلام وكانت تأبى علي فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فذكرت له فقال اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت عدوا
فإذا بالباب مجاف وسمعت حصحصة الماء ثم فتحت الباب فقالت أشهد ان لا اله إلا
الله وأن محمدا رسول الله فرجعت وأنا أبكي من الفرح فقلت يا رسول الله ادع الله أن
يحببني وأمي إلى المؤمنين فدعا له
وقال الجريري عن أبي بصرة عن رجل من الطفاوة قال نزلت على أبي هريرة
قال ولم أدرك من الصحابة رجلا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه
وقال عمرو بن علي الفلاس كان مقدمه عام خيبر وكانت في المحرم سنة سبع
وفي الصحيح عن الأعرج قال قال أبو هريرة إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر
الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموعد إني كنت امرأ مسكينا أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على
ملء بطني وكان المهاجرين يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام
355

على أموالهم فحضرت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا فقال من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتي
ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه ثم
قبضتها إلي فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا سمعته منه بعد
وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي من طريق الزهري عن الأعرج
ومن طريق الزهري أيضا عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة يزيد بعضهم
على بعض
وأخرجه البخاري وغيره من طريق سعيد المقبري عنه مختصرا قلت يا رسول
الله إني لاسمع منك حديثا كثيرا أنساه
فقال ابسط رداءك فبسطته ثم قال ضمه إلى صدرك فضممته فما أنسيت
حديثا بعد
وأخرج أبو يعلى من طريق الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن أبي هريرة قال
شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء الحفظ فقال افتح كساءك فذكر نحوه
وأخرج أبو نعيم من طريق عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن أبي
هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تسألني عن هذه الغنائم قلت أسألك أن تعلمني مما
علمك الله قال فنزع نمرة على ظهري ووسطها بيني وبينه فحدثني حتى إذا استوعبت
حديثه قال اجمعها فصرها إليك فأصبحت لا أسقط حرفا مما حدثني
وقد تقدمت طرق هذا الحديث الصحيحة وله طرق أخرى منها عند أبي يعلى من
طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يأخذ مني
كلمة أو كلمتين أو ثلاثا فيصرهن في ثوبه فيتعلمهن ويعلمهن قال فنشرت ثوبي
وهو يحدث ثم ضممته فأرجو الا أكون نسيت حديثا مما قال
وأخرجه أحمد من طريق المبارك بن فضالة عن الحسن نحوه وفيه فقلت أنا
فقال ابسط ثوبك وفي آخره فأرجو ألا أكون نسيت حديثا سمعته منه بعد ذلك
356

وأخرج بن عساكر من طريق شعبة عن سماك بن حرب عن أبي الربيع عن أبي
هريرة كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فبسطت ثوبي ثم جمعته فما نسيت شيئا بعد هذا مختصر مما
قبله
ووقع لي بيان ما كان حدث به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة إن ثبت الخبر فأخرج أبو
يعلى من طريق أبي سلمة جاء أبو هريرة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه يعوده فأذن له
فدخل فسلم وهو قائم والنبي صلى الله عليه وسلم متساند إلى صدر علي ويده على صدره ضامة إليه
والنبي صلى الله عليه وسلم باسط رجليه فقال ادن يا أبا هريرة فدنا ثم قال ادن يا أبا هريرة ثم
قال ادن يا أبا هريرة فدنا حتى مست أطراف أصابع أبي هريرة أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال
له اجلس فجلس فقال له أدن مني طرف ثوبك فمد أبو هريرة ثوبه فأمسك بيده
ففتحه وأدناه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أوصيك يا أبا هريرة بخصال لا تدعهن ما
بقيت قال أوصني ما شئت فقال له عليك بالغسل يوم الجمعة والبكور إليها ولا
تلغ ولا تله وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فإنه صيام الدهر وأوصيك بركعتي
الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله فإن فيها الرغائب قالها ثلاثا ثم قال ضم
إليك ثوبك فضم ثوبه إلى صدره فقال يا رسول الله بأبي وأمي أسر هذا أو أعلنه
قال أعلنه يا أبا هريرة قالها ثلاثا
والحديث المذكور من علامات النبوة فإن أبا هريرة كان أحفظ الناس للأحاديث
النبوية في عصره
وقال طلحة بن عبيد الله لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع
وقال بن عمر أبو هريرة خير مني وأعلم بما يحدث
وأخرج النسائي بسند جيد في العلم من كتاب السنن أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت
فسأله فقال له زيد عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله
ونذكره إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فقال عودوا للذي كنتم فيه قال
زيد فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا ودعا أبو هريرة فقال
إني أسألك ما سأل صاحبك وأسألك علما لا ينسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمين
فقلنا يا رسول الله ونحن نسألك علما لا ينسى فقال سبقكم بها الغلام الدوسي
357

وأخرج الترمذي من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول
الله إني أسمع منك أشياء لا أحفظها قال ابسط رداءك فبسطته فحدث حديثا كثيرا فما
نسيت شيئا حدثني به وسنده صحيح وأصله عند البخاري بلفظ فما نسيت شيئا سمعته
بعد
وأخرج الترمذي أيضا عن عمر أنه قال لأبي هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه
وأخرج بن سعد من طريق سالم مولى بني نصر سمعت أبا هريرة يقول بعثني
رسول الله صلى الله عليه وسلم بن العلاء الحضرمي فأوصاه بي خيرا فقال لي ما تحب قلت
أؤذن لك ولا تسبقني بآمين
وأخرجه البخاري من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال حفظت من رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم
وعند أحمد من طريق يزيد بن الأصم عن أبي هريرة وقيل له أكثرت فقال لو
حدثتكم بما سمعت لرميتموني بالقشع أي الجلود
وفي الصحيح عن نافع قال قيل بن عمر حديث أبي هريرة إن من اتبع جنازة
فصلى عليها فله قيراط الحديث فقال أكثر علينا أبو هريرة فسأل عائشة فصدقته
فقال لقد فرطنا في قراريط كثيرة
وأخرج البغوي بسند جيد عن الوليد بن عبد الرحمن عن بن عمر أنه قال لأبي
هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه
وأخرج بن سعد بسند جيد عن سعد بن عمر بن سعيد بن العاص قال قالت
عائشة لأبي هريرة إنك لتحدث بشئ ما سمعته قال يا أمه طلبتها وشغلك عنها
المكحلة والمرآة وما كان يشغله عنها شئ والاخبار في ذلك كثيرة
وأخرج البيهقي في المدخل من طريق بكر بن عبد الله بن أبي رافع عن أبي هريرة
قال لقي كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب ما رأيت رجلا لم يقرأ التوراة أعلم بما في
التوراة من أبي هريرة
358

وأخرج أحمد من طريق عاصم بن كليب عن أبيه سمعت أبا هريرة يبتدئ حديثه
بأن يقول قال رسول الله الصادق المصدوق أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعد من النار
وأخرج مسدد في مسنده من رواية معاذ بن المثنى عنه عن خالد عن يحيى بن
عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال بلغ عمر حديثي فقال لي كنت معنا يوم كنا في
بيت فلان قلت نعم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ من كذب علي الحديث
قال اذهب الآن فحدث
وأخرج مسدد من طريق عاصم بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه
قال بن عمر إذا سمع أبا هريرة يتكلم قال إنا نعرف ما نقول ولكنا نجبن ويجترئ
وروينا في فوائد المزكى تخريج الدارقطني من طريق عبد الواحد بن زياد عن
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع
على يمينه فقال له مروان أما يكفي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع قال
لا فبلغ ذلك بن عمر فقال أكثر أبو هريرة فقيل لابن عمر هل تنكر شيئا مما يقول
قال لا ولكنه أجرأ وجبنا فبلغ ذلك أبا هريرة فقال ما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا
وقد أخرج أبو داود الحديث المرفوع وأخرج بن سعد من طريق الوليد بن رباح
سمعت أبا هريرة يقول لمروان حين أرادوا أن يدفنوا الحسن عند جده تدخل فيما لا يعنيك
وكان الأمير يومئذ غيره ولكنك تريد رضا الغائب فغضب مروان وقال إن الناس
يقولون أكثر أبو هريرة الحديث
وإنما قدم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير فقال أبو هريرة قدمت ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بخير وأني يومئذ قد زدت على الثلاثين فأقمت معه حتى مات أدور معه في بيوت نسائه
وأخدمه وأغزو معه وأحج فكنت أعلم الناس بحديثه وقد والله سبقني قوم بصحبته
359

فكانوا يعرفون لزومي له فيسألونني عن حديثه منهم عمر وعثمان وعلي وطلحة
والزبير ولا والله لا يخفى علي كل حديث كان بالمدينة وكل من كانت له من رسول الله صلى الله عليه وسلم
منزلة ومن أخرجه من المدينة أن يساكنه قال فوالله ما زال مروان بعد ذلك كافا عنه
وأخرج بن أبي خيثمة من طريق بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه قال
أبي أدنني من هذا اليماني يعني أبا هريرة فإنه يكثر فأدنيته فجعل يحدث والزبير
يقول صدق كذب فقلت ما هذا قال صدق أنه سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن
منها ما وضعه في غير موضعه
وتقدم قول طلحة قد سمعنا كما سمع ولكنه حفظ ونسينا
وفي فوائد تمام من طريق أشعث بن سليم عن أبيه سمعت أبي يحدث عن أبي
هريرة فسألته فقال إن أبا هريرة سمع
وأخرج أحمد في الزهد بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي قال تضيفت أبا
هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثنتي عشرة
ألف تسبيحة يقول أسبح بقدر ذنبي
وفي الحلية من تاريخ أبي العباس السراج بسند صحيح عن مضارب بن حزن
كنت أسير من الليل فإذا رجل يكبر فلحقته فقلت ما هذا قال أكثر شكر الله علي أن
كنت أجيرا لبسرة بنت غزوان لنفقة رحلي وطعام بطني فإذا ركبوا سبقت بهم وإذا نزلوا
خدمتهم فزوجنيها الله فأنا أركب وإذا نزلت خدمت
وأخرجه بن خزيمة من هذا الوجه وزاد وكانت إذا أتت على مكان سهل نزلت
فقالت لا أريم حتى تجعلي لي في عصيدة فها أنا ذا أتيت على نحو من مكانها قلت لا أريم
حتى تجعل لي عصيدة
وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين أن عمر استعمل أبا
هريرة على البحرين فقدم بعشرة الألف فقال له عمر استأثرت بهذه الأموال فمن أين
لك قال خيل نتجت وأعطية تتابعت وخراج رقيق لي فنظر فوجدها كما قال ثم دعاه
ليستعمله فأبى فقال لقد طلب العمل من كان خيرا منك قال ومن قال يوسف قال
إن يوسف نبي الله بن نبي الله وأنا أبو هريرة بن أميمة وأخشى ثلاثا أن أقول بغير علم أو
أقضي بغير حكم ويضرب ظهري ويشتم عرضي وينزع مالي
360

وأخرج بن أبي الدنيا في كتاب المزاح والزبير بن بكار فيه من طريق بن عجلان
عن سعيد عن أبي هريرة أن رجلا قال له إني أصبحت صائما فجئت أبي فوجدت عنده
خبزا ولحما فأكلت حتى شبعت ونسيت أني صائم فقال أبو هريرة الله أطعمك قال
فخرجت حتى أتيت فلانا فوجدت عنده لقحة تحلب فشربت من لبنها حتى رويت قال الله
سقاك قال ثم رجعت إلى أهلي وثقلت فلما استيقظت دعوت بماء فشربته فقال يا بن
أخي أنت لم تعود الصيام
وأخرج بن أبي الدنيا في المحتضرين بسند صحيح عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن قال دخلت على أبي هريرة وهو شديد الوجع فاحتضنته فقلت اللهم اشف أبا
هريرة فقال اللهم لا ترجعها قالها مرتين ثم قال إن استطعت أن تموت فمت والله
الذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين على الناس زمان يمر الرجل على قبر أخيه فيتمنى أنه
صاحبه
قلت وقد جاء هذا الحديث مرفوعا عن أبي هريرة عن عمير بن هانئ قال كان
أبو هريرة يقول تشبثوا بصدغي معاوية اللهم لا تدركني سنة ستين
وأخرج أحمد والنسائي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة أنه
قال حين حضره الموت لا تضربوا على فسطاطا ولا تتبعوني بمجمرة وأسرعوا بي
وأخرج أبو القاسم بن الجراح في أماليه من طريق عثمان الغطفاني عن محمد بن
عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إذا مت فلا تنوحوا علي ولا تتبعوني
بمجمرة وأسرعوا بي
وأخرج البغوي من وجه آخر عن أبي هريرة أنه لما حضرته الوفاة بكى فسئل
فقال من قلة الزاد وشدة المفازة
وأخرج بن أبي الدنيا من طريق مالك عن سعيد المقبري قال دخل مروان على
أبي هريرة في شكواه الذي مات فيها فقال شفاك الله فقال أبو هريرة اللهم إني أحب
لقاءك فأحبب لقائي فما بلغ مروان بعين وسط السوق حتى مات
وقال بن سعد عن الواقدي حدثني ثابت بن قيس عن ثابت بن مسحل قال
صلى الوليد بن عقبة بن أبي سفيان على أبي هريرة بعد أن صلي بالناس العصر وفي القوم
بن عمر وأبو سعيد الخدري قال وكتب الوليد إلى معاوية يخبره بموته فكتب إليه
أنظر من ترك فادفع إلى ورثته عشرة آلاف درهم وأحسن جوارهم فإنه كان ممن نصر
361

عثمان يوم الدار قال أبو سليمان بن زبر في تاريخه عاش أبو هريرة ثمانيا وسبعين سنة
قلت وكأنه مأخوذا من الأثر المتقدم عنه أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بن ثلاثين سنة
وأزيد من ذلك وكانت وفاته بقصره بالعقيق فحمل إلى المدينة قال هشام بن عروة
وخليفة وجماعة توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين وقال الهيثم بن عدي وأبو معشر
وضمرة بن ربيعة مات سنة ثمان وخمسين وقال الواقدي وأبو عبيد وغيرهما مات سنة
تسع وخمسين وزاد الواقدي وصلى على عائشة في رمضان سنة ثمان وعلى أم سلمة في
شوال سنة تسع ثم توفي بعد ذلك
قلت وهذا الذي قاله في أم سلمة وهل منه وإن تابعه عليه جماعة فقد ثبت في
الصحيح ما يدل على أن أم سلمة عاشت إلى خلافة يزيد بن معاوية كما سيأتي في
ترجمتها
والمعتمد في وفاة أبي هريرة قول هشام بن عروة وقد تردد البخاري فيه فقال مات
سنة سبع وخمسين
(10681) أبو هلال الكلبي
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثه علقمة بن هلال عن جده
وقيل عن أبيه عن جده كذا أخرجه بن منده مختصرا
وقال أبو نعيم أبو هلال التيمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه عند أولاده ثم ساق
حديثه عن الطبراني من طريق الوليد بن مسلم حدثني من سمع علقمة بن هلال من بني
تيم الله يحدث عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل من قومه وهو
بالمدينة بعد مهاجرته إليها قال فوافيناه يضرب أعناق أساري على ماء قليل فقتل عليه
حتى سفح الدم الماء قال صفوان الراوي عن الوليد سفح معناه غطى
وقال أبو موسى استدركه يحيى بن منده على جده فقال أبو هلال التيمي وقد
ذكره جده لكن لم يسند عنه شيئا قال بن الأثير التيمي والكلبي واحد لان تيم الله بطن
كبير من كلب وهو تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة
(10682) أبو هند والد نعيم بن أبي هند الأشجعي تقدم في النعمان بن أشيم
362

(10683) أبو هند الحجام مولى بني بياضة
قال بن السكن يقال اسمه عبد الله وقال بن منده يقال اسمه يسار ويقال سالم
قال وقال بن إسحاق هو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصاري
وروى عنه بن عباس وجابر وأبو هريرة ووقع في موطأ بن وهب حجم رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبو هند يسار وقال بن إسحاق في المغازي أيضا لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
رجوعه من بدر إلى عرق الظبية استقبله أبو هند مولى فروة بن عمرو البياضي بحيس أي
بزق مملوء حيسا وكان قد تخلف عن بدر وشهد المشاهد بعدها
وأخرج بن منده من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال كان جابر
يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها حجمه أبو هند
مولى بني بياضة بالقرن
وأخرج أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلفي اليافوخ من وجع كان به قال إن كان في
شئ مما تداوون به خير فالحجامة كذا قال حماد بن سلمة وخالفه الدراوردي فرواه عن
محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هند قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليافوخ
فقال إن كان في شئ من الدواء خير فهو في هذه الحجامة يا بني بياضة أنكحوا أبا
هند وأنكحوا إليه
أخرجه بن جريج والحاكم أبو أحمد عنه وذكر الحاكم في الإكليل أنه حلق رأس
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الجعرانة
وأخرج بن السكن والطبراني من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا
هند مولى بني بياضة كان حجاما يحجم النبي صلى الله عليه وسلم فقال من سره أن ينظر إلى من صور الله
الايمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند وقال أنكحوه وأنكحوا إليه وسنده إلى الزهري
ضعيف
363

وأخرجه الحاكم أبو أحمد مختصرا وزاد ونزلت يا أيها الناس إن خلقناكم من
ذكر وأنثى
وذكر الواقدي في كتاب الردة عن زرعة بن عبد الله بن زياد بن لبيد أن أبا بكر
الصديق أرسل أبا هند مولى بني بياضة إلى زياد بن لبيد عامل كندة وحضرموت يخبره
باستخلافه بعد النبي صلى الله عليه وسلم
(10684) أبو هند الداري من بني الدار بن هانئ بن حبيب مشهور بكنيته
واختلف في اسمه فقيل برير ويقال بر بن عبد الله بن ربيع بن دراع بن عدي بن
الدار بن عم تميم الداري وقال بن حبان الصحيح ان اسمه بر بن بر وقال برير وقيل
برين
ورأيت في رجال الموطأ لابن الحذاء الأندلسي في ترجمة تميم الداري وقيل إن أبا
هند ليس أخا تميم فإن أبا هند هو الليث بن عبد الله بن رزين كذا في نسخة معتمدة وما
أدري هو هذا أو لا وقال أبو عمر كان يقال إنه أخوه وليس شقيقة وإنما هو أخوه
لامه وابن عمه
قال أبو نعيم هو أخو تميم قدم مع تميم ومن معها على النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه أن
يقطعهم أرضا بالشام فكتب لهما بها فلما كان زمن أبي بكر أتوه بذلك الكتاب فكتب لهم
إلى أبي عبيدة بإنفاذه
قلت والكتاب المذكور مشهور بيد ذرية تميم وقد كتبت في شأنه جزءا سميته البناء
الجليل بحكم بلد الخليل
قال أبو عمر يعد في أهل الشام ومخرج حديثه عن ولده
قلت أخرج أبو نعيم وغيره من رواية زياد بن فائد بن زياد عن أبيه عن جده
زياد بن أبي هند الداري عن أبيه هند سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعني عن ربه من لم
يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي
وزياد بفتح الزاي المنقوطة وتشديد التحتانية المثناة وكذا جده وفائد بالفاء هو
وولده ضعيفان وقد جاء عنهما عدة أحاديث مناكير
وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق مكحول سمعت أبا هند الداري
364

يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بأخيه مقام رياء وسمعة راءى الله تعالى به يوم
القيامة وسمع به
(10685) أبو هند مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره محمد بن حبيب في كتاب المحبر
(10686) أبو هنيدة وائل بن حجر الحضرمي
تقدم في الأسماء أخرج أبو أحمد في الكنى من طريق محمد بن حجر سمعت أبي
أو عمي يقول أهل بيتي يقولون وائل بن حجر يعني أبا هنيدة وأنشد محمد بن حجر
قول الشاعر
إن الأغر أبا هنيدة ودني بوسائل وقضاء بيت واسع
(10687) أبو هود سعيد بن يربوع المخزومي تقدم في الأسماء
(10688) أبو الهيثم العباس بن مرداس
كناه البخاري في الكنى المجردة قاله أبو أحمد وقد تقدم ذكره في الأسماء
(10689) أبو الهيثم بن التيهان بفتح المثناة الفوقانية مع كسر الياء بن مالك بن
عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء الأنصاري الأوسي
وزعوراء أخو عبد الأشهل ويقال التيهان لقب واسمه مالك وهو مشهور بكنيته
وقد وقع في مصنف عبد الرزاق أن اسمه عبد الله
قال بن إسحاق فيمن شهد بدرا أبو الهيثم واسمه مالك وأخوه عتيك ابنا
التيهان وقال في بيعة العقبة وكان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن
التيهان
وقال بن السكن ذكر بن إسحاق أن أبا الهيثم من بلي من بني عمرو بن الحاف بن
قضاعة حالف بن عبد الأشهل وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن مظعون وشهد
المشاهد كلها وكذا قال موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا والعقبة وكان
أول من بايع
365

قال بن السكن روى أبو هريرة قصة أبي الهيثم بن التيهان حين رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر وعمر وكذلك روى عن عكرمة عن بن عباس هذه القصة مطولة وقد اختصر
بعضهم منها حديث المستشار مؤتمن فأسنده عن أبي الهيثم وجاء عنه حديث آخر
ثم ساقه من طريق أيوب بن خالد عن أبي أمامة بن سهل عن مالك بن التيهان قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال السلام عليكم كتب له عشر حسنات ومن قال السلام
عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب
له ثلاثون حسنة
وقال الروايات عن أبي الهيثم كلها فيها نظر وليست تأتي من وجه يثبت وذلك
لتقدم موته فقيل مات سنة عشرين ويقال قتل بصفين سنة سبع وثلاثين انتهى
ونقل أبو عمر عن الأصمعي قال سألت قوم أبي الهيثم فقالوا مات في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم قال وهذا لم يتابع عليه قائله قال وقيل إنه توفى سنة إحدى وعشرين وقيل شهد
صفين مع علي وهو الأكثر وقيل إنه قتل بها وهذا ساقه أبو بشر الدولابي من طريق
صالح بن الوجيه وقال ممن قتل بصفين أبو الهيثم بن التيهان وعبد الرحمن بن بديل
آخرون ثم أسند أبو عمر من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين قال أصيب أبو الهيثم مع
علي بصفين وقال أبو أحمد الحاكم قيل مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقيل مات سنة
عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وقيل شهد صفين وكأن الأصوب قول من قال سنة
عشرين أو إحدى وعشرين انتهى
وقال الواقدي لم أر من يعرف ذلك ولا يثبته يعني أنه قتل بصفين والقول بأنه
مات سنة عشرين نقله بن أبي خيثمة عن صالح بن كيسان عن الزهري وأنشده أبو
الربيع بن سالم الكلاعي لأبي الهيثم في النبي صلى الله عليه وسلم بمرثية يقول فيها
لقد جدعت آذاننا وأنوفنا غداة فجعنا بالنبي محمد
(10690) أبو الهيثم آخر أفرده أبو موسى في الذيل عن بن التيهان فأصاب
366

وساق من طريق الطبراني بسنده إلى الوليد بن مسلم عن بن لهيعة عن بكر بن سوادة
حدثني أبو الهيثم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوضأ فقال بطن القدم يا أبا الهيثم وأورده
بعض أصحاب المسانيد في مسند أبي الهيثم بن التيهان وليس بجيد لان بكر بن سوادة لم
يدركه وأفرده أبو موسى عن بن التيهان لان بكر بن سوادة لم يلق بن التيهان فتبين أنه
غيره
(10691) أبو الهيثم بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي
وقع ذكره في حديث يدل على أن له صحبة فقرأت في كتاب السنة لأبي الحسن بن
السري خالد ولد بن السند حدثنا محمد بن صالح حدثني مروان بن ضرار الفزاري
حدثني عبد الرحمن بن الحكم بن البراء بن قبيصة الثقفي حدثنا أبي عن عامر بن الأسود
عن عبد الله بن الغسيل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر العباس فقال يا عم أتبعني
بنيك فقال له أبو الهيثم بن عتبة بن أبي لهب يا عم أنظرني حتى أجيئك فلم يأتهم
فانطلق بستة من بنيه فذكر كقصة
(10692) أبو الهيثم من الجن ذكر الشبلي في آكام المرجان قال دخل رجل المدينة فأخبر عن أبي موسى
الأشعري بخبر فشاع ذلك ولم يعرف الرجل فبلغ ذلك عمر فقال هذا أبو الهيثم بريد
المسلمين من الجن وسيأتي بريد المسلمين من الانس فجاءه بعدها بأيام
(10693) أبو هيصم المزني
وقع ذكره في أخبار المدينة لابن زبالة قال الزبير بن بكار حدثنا محمد بن
الحسن عن عبد الله بن عمر عن محمد بن هيصم المزني عن أبيه قال دعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبي فقال إني مستعملك على هذا الوادي فمن جاءك من هاهنا وها هنا فامنعه
فقال إني رجل ليس لي إلا بنات وليس معي أحد يعاونني فقال إن الله سيرزقك ولدا
ويجعل لك أولياء قال فعمل عليه وكان له بعد ذلك ولد فلم يزل الولاة يولون عليه
وبه إلى محمد بن هيصم عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف على وسط
البقيع فصلى فيه
القسم الثاني
(10694) أبو هارون مسعود بن الحكم الزرقي تقدم في الأسماء
367

القسم الثالث
(10695) أبو هاشم بن مسعود بن سنان بن أبي حارثة المزي
له إدراك ومن ذريته إبراهيم بن محمد بن زياد بن سويد بن أبي هاشم وهو القائل
مهما فعلت فليس عندك من حاليك إلا دون ما عندي
القسم الرابع
(10696) أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تابعي أرسل حديثا فذكره أبو موسى في الذيل على المعرفة فأخرج من طريق أبي
نعيم أظنه في كتابه في فضائل الصحابة من طريق يحيى بن يعلى عن أبي عبد الرحمن
حلو بن السري الأزدي حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كانت أمي أمة لرسول
الله صلى الله عليه وسلم هو أعتق أبي وأمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى المسجد فوجد عليا وفاطمة
مضطجعين قد غشيتهما الشمس فقام عند رؤوسهما وعليه كساء خيبري فمده دونهم ثم
قال قوما أحب باد وحاضر ثلاث مرات
ومن طريق عبد الله بن موسى حدثنا حلو الأزدي عن أبي هاشم عن أبيه وكان
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج غازيا فذكر الحديث مطولا
قال أبو موسى فعلى هذا فالحديث لوالد أبي هاشم وقد جاء عن يحيى بن يعلى
فقال عن حلو عن أبي هاشم عن أبيه
(10697) أبو هاشم بن نافع اسمه عمر
روى عنه ابنه عبد الله قال مسلم وقال البخاري نافع مولى بني هاشم سمع عمر
قاله الحكم بن عيينة عن بن قانع عن أبيه ذكره هكذا أبو أحمد الحاكم ثم قال والقلب
إلى قول محمد بن إسماعيل أميل
قلت فكأنه رأى أن قول مسلم أبو هاشم تصحيف من قول بني هاشم فلو كان كما
عند مسلم لكان من أهل القسم الثالث والله أعلم
(10698) أبو هند الأنصاري
368

أفرده بن منده عن البياضي وهما واحد قال بن منده روى حجاج عن بن جريج
عن أبي الزبير عن جابر فوهم فيه ورواه أصحاب أبي الزبير عن أبي الزبير عن
جابر أن أبا حميد أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح وهو الصواب فجنح بن منده إلى أنه تصحيف من
أبي حميد
وأما بن السكن فأورده في ترجمة أبي هند البياضي فأصاب ونبه مع ذلك على أن
المحفوظ أن الحديث عن أبي حميد فعلى التقديرين فعده زائدا غلو وساقه بن السكن من
رواية زياد بن أيوب عن حجاج ثم قال يقال هو خطأ لان زكريا بن إسحاق رواه عن
أبي الزبير عن جابر عن أبي حميد وكذا رواه الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن
أبي حميد
(10699) أبو هند البجلي شامي تابعي أرسل شيئا فذكره العسكري في
الصحابي وقال عبد الحق في الاحكام ليس بمشهور روى عنه عبد الرحمن بن أبي
عوف وحديثه عند أبي داود والنسائي
حرف الواو
القسم الأول
(10700) أبو واثلة الهذلي
قال بن عساكر له صحبة وشهد فتوح الشام وأخرج له أحمد في مسنده من طريق
بن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب عن رجل من قومه كان خلف
على أمه بعد أبيه وشهد طاعون عمواس قال لما اشتد الوجع قام أبو عبيدة فذكر الخبر
في وفاته ثم وفاة معاذ بن جبل ووصله ابنه عبد الرحمن ثم قام عمرو بن العاص فقال
تفرقوا من هذا الوجع في الجبال فقال له أبو واثلة الهذلي كذبت والله لقد صحبت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنت شر من حماري هذا قال والله ما أرد عليك ما تقول ثم خرج وخرج
الناس وتفرقوا ورفعه الله عنهم
369

قال بن عساكر لا أعرفه إلا من هذه الرواية وقد رويت هذه القصة من وجه آخر
عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم ونسب الكلام المذكور فيها بمعناه لشرحبيل بن حسنة
فلعل من رد على عمرو في ذلك متعدد والله أعلم
(10701) أبو واقد الليثي مختلف في اسمه قيل الحارث بن مالك وقيل بن عوف وقيل عوف بن
الحارث بن أسيد بن جابر بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبدة مناة بن علي
بن كنانة كان حليف بن أسد قال البخاري وابن حبان والباوردي وأبو أحمد
الحاكم شهد بدرا وقال أبو عمر قيل شهد بدرا ولا يثبت
وقال بن سعد أسلم قديما وكان يحمل لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر يوم
الفتح وحنين وفي غزوة تبوك يستنفر بني ليث وكان خرج إلى مكة فجاور بها سنة
فمات وقال في موضع آخر دفن في مقبرة المهاجرين
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعن عمر وأسماء بنت أبي بكر
روى عنه ابناه عبد الملك وواقد وأبو سعيد الخدري وعطاء بن يسار وعروة
وآخرون
وقال أبو عمر كان قديم الاسلام وكان معه لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر
يوم الفتح وقيل إنه من مسلمة الفتح والأول أصح يعد في أهل المدينة
وقد أنكر أبو نعيم على من قال إنه شهد بدرا وقال بل أسلم عام الفتح أو قبل
الفتح وقد شهد على نفسه أنه كان بحنين قال ونحن حديثوا عهد بكفر انتهى
وقد نص الزهري على أنه أسلم يوم الفتح وأسند ذلك عن سنان بن أبي سنان
370

الدؤلي أخرجه بن منده بسند صحيح إلى الزهري ومستند من قال أنه شهد بدرا ما أورده
يونس بن بكير في مغازي بن إسحاق عنه عن أبيه عن رجال من بني مازن عن أبي
واقد قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه بسيفي فوقع رأسه قبل أن يصل
إليه سيفي فعرفت أن غيري قد قتله
ويعارض قول من قال إنه شهد بدرا ما ذكره الواقدي أنه مات زمن ثمان وستين وله
خمس وسبعون فإنه يقتضي أنه ولد بعد وقعة بدر وقيل ما ت بن خمس وسبعين سنة
فعلى هذا يكون في وقعة بدر بن اثنتي عشرة سنة وعلى هذا ينطب قول أبي حسان الزيادي
إنه ولد في السنة التي ولد فيها بن عباس ووافق أبو عمر على ما قال الواقدي ثم قال
وقيل مات سنة خمس وثمانين وبهذا الأخير جزم البغوي وآخرون ونقل البخاري أنه مات
في خلافة معاوية وأخرج البخاري بسند حسن عن إسحاق مولى محمد بن زياد أنه سمع أبا
واقد يقول رأيت الرجل من العدو يوم اليرموك يسقط فيموت وأخرجه خليفة من هذا
الوجه فقال إسحاق مولى زائدة وزاد في آخره حتى قلت في نفسي لو أن أضرب
أحدهم بطرف ردائي مات
قال بن عساكر في مسند بن إسحاق من لا يعرف والصحيح ما قال الزهري عن
سنان والقصة التي ذكرها بن إسحاق إنما كانت لأبي واقد يوم اليرموك كما تقدم
(10702) أبو واقد مولى النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن منده فقال روى عنه زاذان بن عمر ثم ساق من طريق الهيثم بن جماز
عن الحارث بن عتبان عن زاذان عنه رفعه فقال من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت
وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته
للقرآن الحديث
(10703) أبو واقد جوز الذهبي أن يكون الذي جزم البخاري وغيره بأنه شهد بدرا
آخر غير الليثي
(10704) أبو واقد النميري
371

ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق أبي خيثم عن نافع بن سرجس عن
أبي واقد النميري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة على الناس وأدومها على
نفسه
(10705) أبو وحوح الأنصاري
ذكره البغوي وأخرج من طريق بن لهيعة عن الحارث بن يعقوب عن أبي شعيب
مولى أبي وحوح قال غسلنا ميتا فدخل علينا أبو وحوح الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وقد
لفت إبطه فجعل يباينه ويقول والله ما نحن بأنجاس أحياء ولا أموات والله إني خشيت أن
تكون سنة
(10706) أبو وداعة السهمي اسمه الحارث بن سبرة
أسلم هو وابنه المطلب في الفتح قال بن عبد البر وأسند بن منده من طريق
إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عطاء المكي عن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن أبي
وداعة السهمي عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في باب بني سهم
والناس يصلون بصلاته قال كذا قال وإنما هو عن أبي سفيان بن عبد الرحمن
بن المطلب بن أبي وداعة
(10707) أبو وديعة ذكره البغوي ولم يخرج له شيئا
(10708) أبو الورد المازني
ذكره أبو عمر فقال قيل اسمه حرب له صحبة سكن مصر وله عندهم حديث
واحد إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت ويروى عنه مرفوعا وهو
372

عند أبي لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عتبة عنه
قلت أخرجه بن ماجة والبغوي وتقدم ذكره في عبيد بن قيس وبيان الاختلاف
في اسمه
(10709) أبو الورد بن قيس بن قهد الأنصاري
قال بن الكلبي شهد مع علي صفين خلطه أبو عمر بالذي قبله والذي يظهر لي أنه
غيره
(10710) أبو الورد غير منسوب
قال بن منده روى حبيب بن الشهيد عن محمد بن سيرين أن أبا أيوب الأنصاري
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن عم لي ورجل أحمر يبايعه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا الورد
وأخرج هو وعبدان من طريق جبارة بن المغلس عن بن المبارك عن حميد الطويل
عن بن أبي الدرداء عن أبيه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أحمر فقال أنت أبو الورد
وأظنه الذي ذكره أبو أيوب
(10711) أبو الوصل استدركه أبو موسى وقال ذكره بن منده في تاريخه في
ترجمة بعض أحفاده وأغفله في الصحابة وأخرج من طريق أحمد بن رشدين عن
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن واصل بن إسحاق بن عبد الله بن يزيد بن قسيط بن أبي
الوصل صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن آبائه أن أبا الوصل غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذكره في ترجمة
إبراهيم بن إسماعيل
(10712) أبو الوقاص غير منسوب
ذكره المستغفري واستدركه أبو موسى من طريقه ثم من رواية صالح بن سليمان
عن غياث بن عبد الحميد عن مطر عن الحسن عن أبي وقاص صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال
سهام المؤذنين عند الله يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة
كالمتشحط بدمه في سبيل الله عز وجل
قال عمر لو كنت مؤذنا لكمل أمري
وذكر فيه عن عمر شيئا مرفوعا وفيه إن الله حرم لحوم المؤذنين على النار وهو
373

يشعر أن عمر حضر القصة فقال ذلك فيكون الحديث عن هذا الصحابي مرفوعا وهذا
هو الظاهر فإن مثل هذا لا يقال بالرأي ويحتمل أن يكون حدث به عمر فحدث عمر بما
سمع ثم أورده من وجه آخر عن صالح بن سليمان قال بنحوه وزا وقال عبد الله بن
مسعود ما باليت ألا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد وقالت عائشة ولهم هذه الآية ومن
أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا الآية
قلت وصالح بن سليمان هذا ضعيف وشيخه غياث بكسر المعجمة ثم تحتانية
خفيفة ثم مثلثة ذكره الذهبي في الميزان وقال له حديث منكر ما أظن له غيره فذكره
قلت وليس كما ظن فهذا آخر وقد أورد الخطيب في المؤتلف ترجمة غياث من
رواية يعقوب بن سفيان عن صالح فذكر الحديث الأول موقوفا ثم قال فذكر حديثا
طويلا ولم يصله في رواية بالصحبة
(10713) أبو الوليد حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي
وسهل بن حنيف الأنصاري
وعبادة بن الصامت
وعتبة بن عبد السلمي تقدموا
(10714) أبو وهب الجشمي
أخرج له أبو داود والنسائي من طريق محمد بن مهاجر عن عقيل بن شبيب عن
أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخيل وفيه امسحوا
بنواصيها وبهذا الاسناد رفعه عليكم بكل كميت أغر محجل الحديث
قال البغوي سكن الشام وله حديثان فأخرج حديث الخيل وحديث تسموا
بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن الحديث
374

وذكره بن السكن وغير واحد في الصحابة وقال أبو أحمد في الكنى له صحبة
وحديثه في أهل اليمامة وأخرج من طريق أبي زرعة الرازي عن محمد بن رافع عن
هشام بن سعيد عن محمد بن مهاجر الحديثين في الخيل والحديث في الأسماء مساقا
واحدا وقال في أوله أيضا وكانت له صحبة
وادعى أبو حاتم الرازي فيما حكاه عنه ابنه في العلل أن هذا الجشمي هو الكلاعي
التابعي المعروف وأن بعض الرواة وهم في قوله الجشمي وفي قوله وكانت له صحبة
وزعم بن القطان الفاسي أن بن أبي حاتم وهم في خلطه ترجمة الجشمي بالكلاعي
وكنت أظن أنه كما قال حتى راجعت كتاب العلل فوجدته ذكره في كتاب العين ونقل عن
أبيه أنه نقب عن هذا الحديث حتى ظهر له أنه عن أبي وهب الكلاعي وأنه مرسل وأن
بعض الرواة وهم في نسبته جشميا وفي قوله إن له صحبة وبين ذلك بيانا شافيا
(10715) أبو وهب صفوان بن أمية الجمحي
وشجاع بن وهب الأسدي
والوليد بن عقبة الأسدي
ومجزأة بن ثور تقدموا في الأسماء
10716) أبو وهب الجيشاني هو ديلم بن هوشع تقدم شرح حاله في الدال في
الأسماء بما يغني عن الإعادة
(10717) أبو وهب الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في القول إذا أخذ مضجعه من
رواية خالد بن معدان قال الذهبي أخرجه السلفي فيما انتخبه من الفوائد لابن الطيوري
قال وسنده قوي ولعله مرسل
(10718) أبو وهب الكلبي
375

ذكره بن مندة وأخرج من طريق سعد بن الصلت عن إبراهيم بن محمد الأسلمي
عن يحيى بن وهب الكلبي عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لآل أكيدر كتابا
فيه أمان لهم من الظلم ولم يكن يومئذ معه خاتم فختمه لهم بظفره قال وذكره الواقدي
عن إسحاق بن حبان عن يحيى بن وهب وادعى أبو نعيم أنه عبد الملك صاحب دومة
الجندل وفيه نظر وقد رده بن الأثير وأظن قوله هو الصواب
القسم الثاني
(10719) أبو الوليد عبد الله بن عبد الله بن الهاد تقدم في الأسماء
القسم الثالث
(10720) أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي تقدم في الأسماء
(10721) أبو وجزة السعدي
له إدراك قال بن عساكر أظنه جد أبي وجزة الشاعر الذي روى عنه هشام بن عروة
وقدم الشام مع عمر ثم ساق من طريق أبي رجاء التميمي عن السائب بن يزيد
المخزومي قال لما أتى عمر الشام نهى الناس أن يمدحوا خالد بن الوليد فدخل أبو
وجزة السعدي وخالد عند عمر فقال أههنا خالد فحسر خالد اللثام عنه فقال له أبو
وجزة والله إنك لأصبحهم خدا وأكرمهم جدا وأوسعهم مجدا وأبسطهم رفدا قال ثم
رآه عمر بالمدينة فقال ألم أنه عن مدح خالد عندي فقال أبو وجزة من أعطانا مدحناه
ومن حرمنا سببناه كما يسب العبد سيده فقال عمر يا أبا وجزة وكيف يسب العبد
سيده قال من حيث لا يعلم ولا يسمع يا أمير المؤمنين
وجوز بن عساكر أن يكون هذا هو الحارث بن أبي وجزة الذي تقدم ذكره في القسم
الأول من حرف الحاء وليس بجيد لان ذاك قرشي وهذا سعدي وسياق القصتين مختلف
جدا والله أعلم
376

القسم الرابع
(10722) أبو وديعة غير منسوب
استدركه أبو موسى وقال أورده محمد بن المسيب وجعفر المستغفري في
الصحابة وأخرج من طريقهما من رواية بشر بن الوليد عن أبي معشر عن سعيد
المقبري عن أبيه عن أبي وديعة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة ومس من طيب أو من دهن كان عنده ولبس أحسن ما
كان عنده من الثياب ثم لم يفرق بين اثنين وأنصت إلى الامام إذا جاء غفر له ما بين
الجمعتين
قلت وقول الراوي في السند صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم فإن أبا وديعة هذا تابعي
معروف واسمه عبد الله بن وديعة أخرج حديثه البخاري من طريق بن أبي ذئب عن
سعيد المقبري عن أبيه عن سلمان وقد رواه يحيى بن القطان عن محمد بن عجلان
عن سعيد فقال عن أبي ذر بدل سلمان أخرجه بن ماجة وقد أقره بن الأثير فلم
يتنبه لعلته وأعجب منه الذهبي فإنه قال في التجريد وأورده المستغفري في الصحابة بإسناد
مقارب بين يعني ما أخرجه موسى
قلت وأبو معشر هو نجيح المدني ضعيف وسنده مقارب كما قال لو ليخالف
لكن مع المخالفة إنما يقال له إنه منكر وقد غلط في إسقاط الصحابي وتبقية وصفه والله
المستعان
حرف الياء آخر الحروف
القسم الأول
(10723) أبو يحيى صهيب بن سنان الرومي
وأبو يحيى عبد الله بن أنيس الجهني
وأبو يحيى سنان جد يحيى بن عباد تقدموا في الأسماء
(10724) أبو يحيى أسيد بن حضير الأنصاري ويقال كنيته أبو عتيك تقدم
377

10725) أبو يحيى المقدام بن معد يكرب الكندي ويقال كنيته أبو كريمة
(10726) أبو يحيى خريم بن فاتك الأسدي ويقال كنيته أبو أيمن
(10727) أبو يحيى خباب بن الأرت التميمي ويقال كنيته أبو عبد الله
(10728) أبو يحيى سهل بن أبي حثمة الأنصاري ويقال كنيته أبو محمد
(10729) أبو يحيى عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف الأنصاري البدري
قال الحاكم أبو أحمد قال الواقدي سمعت بعض الأنصار يقول كنيته أبو يحيى
كلهم تقدموا في الأسماء
(10730) أبو يحيى الأنصاري من بني حارثة
ذكره بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن أنس قال كان أبعد الناس من المسجد
رجلا من الأنصار أبو لبابة وأبو يحيى من بني حارثة فقال أخرجه الطبراني في
ترجمة أبو لبابة
(10731) أبو يحيى الأنصاري قال البغوي لا أدري له صحبة أم لا ثم أورد
من طريق الليث عن عبد الله بن يحيى الأنصاري عن أبيه عن جده أن جدته أتت النبي
صلى الله عليه وسلم بحلى لها وفيه لا يجوز لامرأة في مالها أمر إلا بإذن زوجها
(10732) أبو يربوع سعيد بن يربوع تقدم في الأسماء ذكره أبو أحمد
(10733) أبو يزيد عقيل بن أبي طالب الهاشمي
(10734) أبو يزيد سهل بن عمرو العامري
(10735) أبو يزيد السائب بن يزيد بن أخت النمر
(10736) أبو يزيد أنيس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي
(10737) أبو يزيد معن بن يزيد الأخنس الأسلمي تقدموا في الأسماء
378

(10738) أبو يزيد معقل بن سنان الأشجعي ويقال كنيته أبو محمد ويقال أبو
عبد الرحمن تقدم
(10739) أبو يزيد حارثة بن قدامة بن مالك التميمي السعدي ويقال كنيته أبو
أيوب تقدم
(10740) أبو يزيد بن عمرو الجذامي
ذكره الواقدي فيمن أسلم من جذام واستدركه أبو علي الجياني وابن الدباغ وقد
تقدم في حرف الزاي من الكنى أبو زيد الجذامي فلا أدري أهو هذا أو آخر
(10741) أبو يزيد والد حكيم
له حديث اختلف فيه على عطاء بن السائب قال الدوري عن بن معين روى
عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد الكرخي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له كانت
لأبيه صحبة قال لا أدري
قلت أما بيان الاختلاف فيه فقال جرير عن عطاء عن حكيم بن أبي يزيد
الكرخي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض فإذا
استنصح أحدكم أخاه فلينصح له
وذكره البخاري تعليقا ووصله أبو أحمد وكذا قال عبد الوارث بن سعيد عن
عطاء وكذا قال حماد بن زيد وإسماعيل بن علية عن عطاء أخرجهما بن السكن
وأخرج رواية بن علية الحسن بن سفيان وقال وهيب بن خالد عن عطاء عن حكيم بن
أبي يزيد اتبعته في حاجة فحدثني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه بن أبي خيثمة وقال
البخاري في الكنى أبو يزيد ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عوانة عن عطاء بن السائب
عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه ووصله في التاريخ عن مسدد عن أبي عوانة وكذا
أخرجه أحمد من رواية أبي عوانة ووافقه همام بن يحيى عند الطيالسي
قلت ويحتمل إن كان محفوظا أن من قال بن أبي يزيد نسبه لجده فقد ذكر بن
مندة أن صدقة رواه عن عطاء بن يزيد عن حكيم بن يزيد عن أبيه عن جده وترجم له
379

بن مندة أبو يزيد جد حكيم ويكون الجد أبهم في رواية أبي عوانة والاضطراب فيه من
عطاء بن السائب فإنه كان اختلط وقد قيل إن حماد بن سلمة ممن سمع منه قبل
الاختلاط والله أعلم
وحماد يقول فيه عن عطاء عن حكيم بن يزيد عن أبيه وتابعه همام كما تقدم في
حرف الياء آخر الأسماء والأكثر قالوا بن أبي يزيد والله أعلم
قال أبو عمر الذي أقول إن الصواب قول الثلاثة وهيب وجرير بن حازم
وإسماعيل بن علية وإن أبا عوانة وهم فيه انتهى
وقد ذكرت من وصلها إلا أن قوله جرير بن حازم غلط والصواب جرير بن عبد
الحميد فإنه ذكر أنه من رواية أبي خيثمة وأبو خيثمة إنما أخرجه عن أبيه عن جرير وكذا
وصله الحاكم أبو أحمد من رواية محمد بن قدامة عن جرير وابن قدامة وأبو خيثمة لم
يدركا جرير بن حازم وقد زدت عليه عبد الوارث وحماد بن زيد وقد خالفهم حماد بن
سلمة فقال عن عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد عن أبيه
(10742) أبو يزيد اللقيطي
له ذكر في حديث حزابة بن نعيم تقدم في الأسماء
(10743) أبو يزيد النميري يأتي في القسم الأخير
(10744) أبو اليسر بفتحتين الأنصاري اسمه كعب بن عمرو بن عباد بن
عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة وقيل كعب بن عمرو بن تميم بن سواد بن غنم بن
كعب بن سلمة الأنصاري السلمي بفتحتين مشهور باسمه وكنيته شهد العقبة وبدرا
وله فيها اثار كثيرة وهو الذي أسر العباس
380

قال بن إسحاق شهد بدرا والمشاهد وقال البخاري له صحبة وشهد بدرا
وقال المدائني كان قصيرا دحداحا عظيم البطن ومات بالمدينة سنة خمس وخمسين
وقال بن إسحاق وكان من آخر من مات من الصحابة كأنه يعني أهل بدر روى عنه
عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت وحديثه مطول وأخرجه مسلم
(10745) أبو اليسع ذكره بن مندة فقال سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هو بعرفات
روى حديثه محمد بن خالد عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي عثمان النهدي
بطوله وقال أبو عمر حديثه عند عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح بن أبي أسامة
عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما الذي يدخلني الجنة الحديث
(10746) أبو يعقوب يوسف بن عبد الله بن سلام له ولأبيه صحبة تقدم في
الأسماء
(10747) أبو يعلى حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم
وأبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري تقدما في الأسماء
(10748) أبو اليقظان غير منسوب
قال الحاكم أبو أحمد قال محمد بن إسماعيل له صحبة
وقال بن مندة ذكره البخاري فيمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر له حديثا
وقال بن أبي حاتم ذكر له أبو زرعة الرازي في المسند هذا الحديث الواحد في مسند
المصريين من طريق بن وهب عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن أبي حسانة أنه
سمع أبا اليقظان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبشروا فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم
يروه من عامة من رآه
قال أبو عمر مذكور في الصحابة فيمن سكن مصر
قلت ما ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر
(10749) أبو اليقظان عمار بن ياسر العبسي مشهور باسمه تقدم
(10750) أبو اليمان بشر أو بشير بن عقربة أو بن عقرب الجهني تقدم في
381

الموحدة (10751) أبو يوسف عبد الله بن سلام مشهور باسمه تقدم في الأسماء
(10752) أبو يونس الظفري ذكره بن أبي حاتم في الوحدان وأخرج عن دحيم
عن بن أبي فديك عن إدريس بن محمد بن يونس الظفري عن جده
الظفري عن جده يونس عن أبيه أنه حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وهو بن عشرين سنة وله رواية
قلت اسمه محمد بن أنس بن فضالة له ولأبيه ولجده صحبة وقد تقدموا
القسم الثاني
(10753) أبو يحيى عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة تقدم في الأسماء
القسم الثالث
(10754) أبو يحيى غير مسمى ولا منسوب
وقع ذكره في قصة أخرجها الخطيب في ترجمة يحيى بن أبي يحيى المذكور من طريق
رقبة بن مصقلة عن سماك بن حرب حدثني يحيى بن أبي يحيى عن أبيه قال
إني لأسير على فرس لي في الجاهلية إذا أنا بطرفة يعني بن العبد الشاعر المشهور فذكر
خبرا فيه أنه أخرج له لسانه فإذا هو أسود كأنه لسان ظبي
(10755) أبو يزيد السعدي هو المخبل بمعجمة وموحدة تقدم
القسم الرابع
(10756) أبو يحيى رجل من قيس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا أخبركم
بخير قبائل العرب الحديث
وفيه ذكر السكاسك والسكون وغيرهما
روى حديثه بن لهيعة عن مرثد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن رجل من بني أود عن رجل من
قيس يقال له أبو يحيى أخرجه البغوي في معجمه وأورده بن عساكر
في التبيين من طريقه وقال إنه مرسل
382

(10757) أبو يزيد النميري ذكره أبو عمر فقال له صحبة
روى أيوب السختياني عنه أنه قال أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن
سبع سنين قال بن الأثير قوله النميري ليس بشئ وأنا أظن أنه الجرمي عمرو بن
سلمة وهو يكنى أبا بريد بضم أوله وبالموحدة مصغرا فهو الذي أم قومه وهو بن ست
أو سبع سنين ويروي عنه أيوب وأبو قلابة وغيرهما انتهى ملخصا
وأقره الذهبي وذكره بن فتحون في أوهام الاستيعاب فقال وهم فيه في
موضعين في قوله النميري وإنما هو الجرمي وفي تكنيته بالزاي وإنما هو بالموحدة ثم
الراء وقد ذكره أبو عمر في بابه على الصواب
قلت ويحتمل على بعد أنه آخر
(10758) أبو يزيد بن أبي مريم استدركه الذهبي وذكر أن له في مسند بقي بن
مخلد حديثا وقد وهم في استدراكه فإن هذا هو أبو مريم السلولي وهو والد يزيد
واسمه مالك بن ربيعة كما تقدم في الأسماء
وأخرج حديثه أحمد والبخاري في التاريخ والنسائي من طريق يزيد بن أبي
مريم عن أبيه
ولو كان من له ولد وكنى بغيره واشتهر بذلك يكنى بالولد الآخر لكان كل أحد كنى
بعدد أولاده فإن فيهم مكان له من الولد العشرة إلى العشرين إلى الثلاثين ولو ترجم
أحد لأبي بكر الصديق مثلا في الكنى أبو محمد بن أبي بكر لاستسمج لان المتبادر من مثل
هذا أن الترجمة لأبي محمد لا لوالده وكذا القول في غيره كعثمان لو ترجم له أبو
عمرو بن عثمان لكان في غاية الركاكة وهذا بين لا خفاء به والله المستعان
383