الكتاب: الإصابة
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٤
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الإصابة
في
تمييز الصحابة
للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة 852 ه‍
دراسة وتحقيق وتعليق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود و الشيخ علي محمد معوض
قدم له وقرظه
الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم (جامعة الأزهر) والدكتور عبد الفتاح أبو سنة (جامعة الأزهر)
والدكتور جمعة طاهر النجار (جامعة الأزهر)
الجزء الرابع
المحتوى
تتمة حرف العين
دار الكتب اللبنانية
بيروت - لبنان
1

جميع الحقوق المحفوظة
للدار الكتب اللبنانية
بيروت - لبنان
الطبعة الأولى
1415 ه‍ - 1995 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم حرف العين المهملة
ذكر من اسمه عبد الله
(4537) عبد الله بن أبي بن خلف القرشي الجمحي قال أبو عمر أسلم يوم
الفتح وقتل يوم الجمل
(4538) عبد الله بن أبي بن قيس بن يزيد بن سواد الأنصاري أبو أبي بن أم
حرام مشهور بكنيته وقيل اسمه عبد الله بن عمرو وقيل عمرو بن عبد الله وقيل غير
ذلك يأتي في الكنى
(4539) عبد الله بن أحق يأتي في بن أوس بن وقش
(4540) عبد الله بن الأخرم بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعب التميمي ويقال
الطائي
عم المغيرة بن سعد بن الأخرم تقدم له حديث في ترجمة سعد بن الأخرم وذكر له
خليفة حديثا آخر وسمى أباه ربيعة فكأن الأخرم لقبه
وقال البخاري قال لي أبو حفص حدثنا بن داود سمعت الأعمش عن عروة
عن المغيرة بن سعد بن الأخرم أن عمه أتى النبي صلى الله عليه وسلم
قال البخاري مغيرة بن سعد بن الأخرم لا يصح إنما هو مغيرة بن عبد الله
(4541) عبد الله بن الأدرع وقيل بن أزعر وهو بن أبي حبيبة يأتي
3

(4542) عبد الله بن إدريس الخولاني يأتي في بن عمرو
(4543) عبد الله بن الأرقم بن أبي الأرقم واسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد
مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري
قال البخاري عبد يغوث جده وكان خال النبي صلى الله عليه وسلم أسلم يوم الفتح وكتب للنبي
صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وكان على بيت المال أيام عمر وكان أميرا عنده حدثت حفصة
أنه قال لها لولا أن ينكر علي قومك لاستخلف عبد الله بن الأرقم
وقال السائب بن يزيد ما رأيت أخشى لله منه
وأخرج البغوي من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد
الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم استكتب عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث وكان يجيب عنه
الملوك وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم ولا
يقرؤه لأمانته عنده
واستكتب أيضا زيد بن ثابت وكان يكتب الوحي وكان إذا غاب بن الأرقم وزيد بن
ثابت واحتاج أن يكتب إلى أحد أمر من حضر أيكتب فمن هؤلاء عمر وعلي
وخالد بن سعيد والمغيرة ومعاوية
ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن
أبيه قال قال عمر كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم كتاب فقال لعبد الله بن الأرقم الزهري أجب
هؤلاء عني فأخذ عبد الله الكتاب فأجابهم ثم جاء به فعرضه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أصبت قال عمر فقلت رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كتبت فما زالت في نفسي يعني حتى
جعلته على بيت المال
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الله بن عتبة بن مسعود وأسلم مولى عمر
ويزيد بن قتادة وعروة
4

قال بن السكن توفي في خلافة عثمان وهو مقتضى صنيع البخاري في تاريخه
الصغير ووقع في ثقات بن حبان أنه توفي سنة أربع وأربعين وهو وهم
وقال مالك بلغني أن عثمان أجاز عبد الله بن الأرقم بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها
وقال إنما عملت لله
وأخرج البغوي من طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار استعمل عثمان عبد الله بن
الأرقم على بيت المال فأعطاه عمالة ثلاثمائة ألف فأبى أن يقبلها فذكر نحوه
(4544) عبد الله بن أريقط ويقال أريقد بالدال بدل الطاء المهملتين ويقال
بقاف بصيغة التصغير الليثي ثم الديلي
دليل النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر لما هاجرا إلى المدينة ثبت ذكره في الصحيح وأنه كان
على دين قومه وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي بكر الصديق قريبا يتعلق بالهجرة
أيضا ولم أر من ذكره في الصحابة إلا الذهبي في التجريد وقد جزم عبد الغني المقدسي
في السيرة له بأنه لم يعرف له إسلاما وتبعه النووي في تهذيب الأسماء
(4545) عبد الله بن إسحاق الأعرج ذكره بن منده وأخرج من طريق عبد الملك بن إبراهيم قال أخبرني حاجب بن
عمر قال كان اسم جدي عبد الله بن إسحاق وكان أصيبت رجله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسماه الأعرج
(4546) عبد الله بن أسعد بن زرارة الأنصاري
ذكره بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما في الصحابة وقال البغوي ذكره البخاري
في الصحابة وهو خطأ وروى أبو بكر بن أبي شيبة والبزار والبغوي وابن السكن
والحاكم من طريق هلال الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن
زرارة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسري بي فأوحي إلي في
علي أنه إمام المتقين الحديث
5

وأشار إليه بن أبي حاتم بقوله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه أبو كثير وأخرج البغوي طرفا منه ولفظه أسري بي في قفص من لؤلؤ فراشه
من ذهب ولم يذكر قصة على لكن وقع عنده عن عبد الله بن سعد بن زرارة وبهذا
قال أولا إنه خطأ
وأسعد بن زرارة مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبعد الصحبة لابنه وأما قول بن سعد
إنه لا عقب له إلا من البنات فلا يمنع أن خلف ولدا ذكرا ويموت ولده عن غير ذكر
فينقرض عقبه من الذكور
وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة وما في اسم أبيه من الاختلاف
وقد ذكر الخطيب الاختلاف في سند هذا الحديث في الموضح قال الخطيب
هكذا رواه أحمد بن المفضل ويحيى بن أبي بكر الكرماني عن جعفر الأحمر وخالفهما
نصر بن مزاحم عن جعفر فزاد في السند عن أبيه فصار من مسند أسعد بن زرارة
وخالف جعفر المثنى بن القاسم فقال عن هلال عن أبي كثير الأنصاري عن عبد
الله بن أسعد بن زرارة عن أنس عن أبي أمامة رفعه
وقيل عن المثنى عن هلال كرواية نصر بن مزاحم ورواه أبو معشر الدارمي
عن عمرو بن الحصين عن يحيى بن العلاء عن حماد بن هلال عن محمد بن أسعد بن
زرارة عن أبيه عن جده
وقال محمد بن أيوب بن الضريس عن عمرو بن الحصين بهذا السند مثل رواية نصر
بن مزاحم انتهى كلام الخطيب ملخصا
ويمكن الجمع بأن يكون عبد الله بن أسعد ليس ولد الأسعد لصلبه بل هو بن ابنه
ولعل أباه هو محمد فيوافق رواية نصر وهذه الرواية الأخيرة ويكون قوله رواية
المثنى بن القاسم عن أنس تصحيفا وإنما هي عن أبيه وأما أبو أمامة فهو أسعد بن زرارة
هكذا كان يكنى والله أعلم
ومعظم الرواة في هذه الأسانيد ضعفاء والمتن منكر جدا والله أعلم
(4547) عبد الله بن الأسقع الليثي
6

روى حديثه أبو شهاب عن المغيرة بن زياد عن مكحول عنه مرسلا هكذا
أخرجه بن منده
وقال البغوي يقال هو أخو واثلة وأسند حديثه هو وابن قانع ولفظ المتن يحشر
الناس آحادا الحديث
وصوب بن عساكر في تاريخه أن الحديث
ث من رواية مكحول عن واثلة بن الأسقع
(4548) عبد الله بن أسلم بن زيد بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن
أنيف البلوي حليف الأنصار
الأنصاري قال بن سعد بايع تحت الشجرة وكذا قال بن الكلبي والبغوي والطبري
(4549) عبد الله بن الأسود بن شعبة بن علقمة بن شهاب بن عوف بن
عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي
ذكره بن أبي حاتم في الصحابة وقال البغوي ذكر أولاده أن له صحبة ووفادة ولا
أعلم له حديثا
قلت بل له حديث أخرجه البزار والطبراني وغيرهما من طريق عبد الحميد بن عقبة
عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده عن أبي جده عبد الله بن الأسود قال خرجنا
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني سدوس فأهدينا له تمرا فقربناه إليه على نطع فأخذ الحفنة
من التمر فقال أيش هذا فجعل يسمى له فذكر الحديث
قال البزار لا نعلمه روى إلا هذا وذكره بهذا الحديث بن أبي حاتم فقال ذكر أنه
وفد روى عبد الحميد فذكره
وقال مسلم بن إبراهيم عن الصعق بن حزن عن قتادة هاجر من ربيعة أربعة
بشير بن الخصاصية وفرات بن حيان وعمرو بن ثعلب وعبد الله بن الأسود
قلت وله ذكر في ترجمة الخمخام
(4550) عبد الله بن أسيد بالفتح الثقفي
7

وذكر الثعلبي في تفسيره أنه ممن نزل فيه ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما
فتنوا الآية واستدركه بن فتحون ويحتمل أن يكون هو عتبة بن
أسيد وهو أبو نصر وإلا فأخوه
(4551) عبد الله بن أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن الأسلمي
قال بن الكلبي له صحبة ويقال هو عبد الله بن مالك بن أبي أسيد الآتي أو هو
عمه
(4552) عبد الله بن أصرم بن عمرو بن شعيثة الهلالي
ذكره بن شاهين وروى من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان
قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم عبد عوف بن أصرم بن عمرو فقال من أنت قال عبد عوف
قال أنت عبد الله فأسلم وفي ذلك يقول رجل من ولده
جدي الذي اختارت هلال كلها إلى النبي عبد عوف وافدا
وقد مضى له ذكر في ترجمة زياد بن عبد الله بن مالك الهلالي
وشعيثة بمعجمة ثم مهملة ثم مثلثة مصغرا
(4543) عبد الله بن الأعور المازني الأعشى الشاعر
ذكره بن أبي حاتم في الصحابة وسمى أباه الأعور ثم أعاده وسمى أباه عبد الله
وقال المرزباني اسم الأعور رؤبة بن قراد بن غضبان بن حبيب بن سفيان بن نكرز بن
الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم يكنى أبا شعيثة وكذا نسبه الآمدي
وقال أهل الحديث يقولون المازني وإنما هو الحرماني وليس في بني مازن
أعشى
وروى حديثه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عوف بن كهمس بن
8

الحسن عن صدفة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني والحي بعده قالوا حدثنا
الأعشى قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته
يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب
الأبيات
وفيه قصة امرأته وهربها وفي الأبيات قوله
وهن شر غالب لمن غلب
قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهن شر غالب لمن غلب يتمثلهن
وروى عن صدقة عن ثعلبة بن معن عن الأعشى وعن صدقة عن بقية بن ثعلبة
عن الأعشى وروى عنه طيسلة بن صدقة حدثني أبي وأخي عن الأعشى
وسيأتي في ترجمة نضلة بن طريف من وجه آخر وفيه تسمية الأعشى عبد الله بن
الأعور الحرمازي وزعم المرزباني أن الأعشى هذا هو القائل
يا حكم بن المنذر بن الجارود سرادق المجد عليك ممدود
أنت الجواد بن الجواد المحمود نبت في الجود وفي بيت الجود
والعود قد ينبت في أصل العود
قلت مقتضاه أن يكون عاش إلى خلافة بني مروان
(4554) عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي أبو سعيد
قال البخاري وأبو حاتم له صحبة
وروى أحمد والنسائي والترمذي من طريق داود بن قيس عن عبيد الله بن عبد
9

الله بن أقرم الخزاعي عن أبيه قال كنت مع أبي بالقاع من نمرة فمر بنا
ركب فأناخوا فقال أبي كن ها هنا حتى آتي هؤلاء القوم فدنا منهم فدنوت معه فإذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فكنت أنظر إلى عفرة إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد
وله عند البغوي حديث آخر
(4555) عبد الله بن أكيمة الليثي تقدم في سليم
(4556) عبد الله بن أبي أمامة الحارثي
(4557) عبد الله بن أم حرام هو أبي بن عمرو يأتي في الكنى
(4558) عبد الله بن أم مكتوم يأتي في بن عمرو
(4559) عبد الله بن أمية بن عرفطة
يعد في أهل بدر حكاه الحافظ الضياء
(4560) عبد الله بن أمية بن زيد الأنصاري
ذكره العدوي عن بن القداح فيمن شهد أحدا واستدركه بن فتحون
(4561) عبد الله بن أبي أمية واسمه حذيفة وقيل سهل بن المغيرة بن عبد
الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي صهر النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمته عاتكة وأخو أم سلمة
قال البخاري له صحبة وله ذكر في الصحيحين ومن طريق زينب بنت أبي سلمة
عن أم سلمة قالت دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعندي مخنث فسمعته يقول لعبد الله بن أبي أمية
أخي إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان الحديث
10

وله ذكر وحديث آخر في الصحيح أنه قال لأبي طالب أترغب في ملة عبد
المطلب الحديث في قصة موت أبي طالب
وروى بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن أبي أمية أنه أخبره قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد ملتحفا به أخرجه البغوي
وفيه وهم لان موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما ذكروا أن عبد الله بن أمية استشهد
بالطائف فكيف يقول عروة أنه أخبره وعروة إنما ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة فلعله كان فيه
عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية فنسب في الرواية إلى جده أو يكون الذي روى عنه
عروة أخ آخر لام سلمة اسمه عبد الله أيضا
وقد مشى الخطيب على ذلك في المتفق وقد وجدت ما يؤيد هذا الأخير فإن بن
عيينة روى عن الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان سمعت جابر بن عبد الله يقول لما قدم
مسلم بن عقبة المدينة بايع الناس يعني بعد وقعة الحرة قال وجاءه بنو سلمة فقال لا
أبايعكم حتى يأتي جابر قال فدخلت على أم سلمة أستشيرها فقالت إني لأراها بيعة
ضلالة وقد أمرت أخي عبد الله بن أبي أمية أن يأتيه فيبايعه قال فأتيته فبايعته
ويحتمل في هذا أيضا أن يكون الصواب فأمرت بن أخي وإلى ذلك نحا بن عبد البر
في التمهيد
قال مصعب الزبيري كان عبد الله بن أبي أمية شديدا على المسلمين وهو الذي قال
للنبي صلى الله عليه وسلم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا وكان شديد
العداوة له ثم هداه الله إلى الاسلام وهاجر قبل الفتح فلقي النبي صلى الله عليه وسلم بطرف مكة هو وأبو
سفيان بن الحارث
وبنحو ذلك ذكر بن إسحاق قال فالتمسا الدخول عليه فمنعهما فكلمته أم سلمة
فقالت يا رسول الله بن عمك تعني أبا سفيان وابن عمتك تعني عبد الله فقال لا
حاجة لي فيهما أما بن عمي فهتك عرضي وأما بن عمتي فقال لي بمكة ما قال ثم أذن
لهما فدخلا وأسلما وشهدا الفتح وحنينا والطائف
11

وقال الزبير بن بكار كان أبو أمية بن المغيرة يدعى زاد الركب وكان ابنه عبد الله
شديد الخلاف على المسلمين ثم خرج مهاجرا فلقي النبي صلى الله عليه وسلم بين السقيا والعرج هو وأبو
سفيان بن الحارث فأعرض عنهما فقالت أم سلمة لا تجعل بن عمك وابن عمتك أشقى
الناس بك
قال علي لأبي سفيان ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة
يوسف ليوسف ففعل فقال لا تثريب عليكم اليوم وقبل منهما وأسلما
وشهد عبد الله الفتح وحنينا واستشهد بالطائف
ثم وقع في كتاب بن الأثير وروى مسلم بإسناده عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عبد الله بن أبي أمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد الحديث
قال وروى مثله بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة وهو غلط
قلت ليس ذلك في كتاب مسلم أصلا وكأنه قول أبي عمر
قال مسلم روى عنه عروة فظن أن مراده بأنه ذكر ذلك في الصحيح وليس كذلك
والحديث المذكور عند البغوي من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن
أبي أمية وعن أبيه عن عروة عن عمر بن أم سلمة
(4562) عبد الله بن أبي أمية أخو الذي قبله
ذكره الخطيب في المتفق وقال ذكره غير واحد من أهل العلم وأنه غير الذي
قتل بالطائف ثم ساق الحديث من طريق سليمان بن داود الهاشمي عن أبي الزناد عن
أبيه عن عروة أخبرني عبد الله بن أبي أمية فذكره ثم أسند الخطيب من طريق البغوي
قال قال محمد بن عمر مات النبي ولعبد الله بن أبي أمية ثمان سنين قال الخطيب
وأنكر بعض العلماء أن يكون لام سلمة أخ آخر يسمى عبد الله ورجحه الخطيب مستندا إلى
أن أهل العلم بالنسب لم يذكروه
(4563) عبد الله بن أبي أمية بن وهب الأسدي بالحلف
ذكر الواقدي أنه استشهد بحنين ولم يذكره بن إسحاق
(4564) عبد الله بن أنس أبو فاطمة الأزدي ويقال له الأسدي بسكون المهملة
أيضا
12

ذكره البغوي والباوردي وأخرجا من طريق إياس بن أبي فاطمة عن أبيه عن جده
ولم يقع مسمى عندهما
وقال أبو عمر روى عنه زهرة بن معبد
قلت وقد نبه بن فتحون على ما في ذلك
(4565) عبد الله بن أنيس ويقال بن أنس الأسلمي
له ذكر في ترجمة هزال من كتاب بن منده فقال إنه الذي مات ماعز من رجمه
وجوز أبو موسى أنه الجهني وليس ببعيد
(4566) عبد الله بن أنيس السلمي
ذكره الواقدي فيمن استشهد باليمامة
وروى محمد بن نصر المروزي في قيام الليل من طريق أبي النضر عن بسر بن عبيد
الله عن عبد الله بن أنيس السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت ليلة القدر
فأنسيتها الحديث هكذا قال وفي الاسناد محمد بن الحسن المخزومي أحد
الضعفاء
وأظنه وهم في قوله السلمي وإنما هو الجهني والحديث معروف من طريقه
أخرجه مسلم وغيره من رواية أبي النضر بسنده
وذكر الواقدي أيضا ان الذي قال في حق كعب بن مالك حبسه برداه والنظر في
عطفيه هو عبد الله بن أنيس
والذي في الصحيح فقال رجل من بني سلمة فوضح أنه هذا
(4567) عبد الله بن أنيس بن المنتفق بن عامر العامري يأتي في عبد الله بن
عامر
(4568) عبد الله بن أنيس الجهني أبو يحيى المدني حليف بني سلمة من الأنصار
13

وقال بن الكلبي والواقدي هو من ولد البرك بن وبرة من قضاعة
قال بن الكلبي واسم جده أسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن
تيم
وقد دخل ولد البرك في جهينة فقيل له الجهني والقضاعي والأنصاري
والسلمي بفتحتين كذلك
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أولاده عطية وعمرو وضمرة وعبد الله
وجابر بن عبد الله الأنصاري وآخرون
وكان أحد من يكسر أصنام بني سلمة من الأنصار
وذكر المزي في التهذيب عن بن يونس أنه أرخ وفاته سنة ثمانين وتعقب
بأن الذي في تاريخ بن يونس أنه مات في هذه السنة أو غيره وهو مذكور بعد عبد الله
بن أنيس بترجمتين فكأنه دخلت للمزي ترجمة في ترجمة والمعروف أنه مات بالشام سنة
أربع وخمسين
وروى البخاري في التاريخ ما يصرح بأنه مات بعد أبي قتادة فأخرج من طريق أم
سلمة بنت معقل عن جدتها خالدة بنت عبد الله بن أنيس قال جاءت أم البنين بنت أبي
قتادة بعد موت أبيها بنحو نصف شهر إلى عبد الله بن أنيس وهو مريض فقالت يا عم
أقرئ أبي مني السلام
قال بن إسحاق شهد العقبة وما بعدها وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن نبيح العنزي
وحده فقتله أخرجه أبو داود وغيره
وقال بن يونس صلى إلى القبلتين ودخل مصر وخرج إلى إفريقية
قلت وحديث جابر عند أحمد وغيره من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي
طالب عن جابر قال بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر فرحلت إليه مسيرة
شهر فذكره
وقال البخاري في كتاب العلم من الصحيح ورحل جابر إلى عبد الله بن أنيس
14

مسيرة شهر وقال في كتاب التوحيد ويذكر عن عبد الله بن أنيس الأنصاري فذكر
طرفا من الحديث
وروى أبو داود والترمذي من طريق عيسى بن عبد الله بن أنيس الأنصاري عن أبيه
أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا يوم أحد بإداوة فقال اخنث فم الإداوة ثم اشرب الحديث
ففرق علي بن المديني وخليفة وغير واحد بينه وبين الجهني وجزم البغوي وابن
السكن وغيرهما بأنهما واحد وهو الراجح بأنه جهني حليف بني سلمة من الأنصار
وروى عبد الرزاق من طريق عيسى بن عبد الله بن أنيس الزهري عن أبيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم انتهى إلى قربة معلقة فخنثها فشرب منها فأفرده أبو بكر بن علي فيما حكاه أبو
موسى عن الجهني ووحد غيره بينهما وقال إنه الزهري من بطن من جهينة يقال لهم بنو
زهرة وبذلك جزم أبو الفضل بن طاهر وقد أخرج الطبراني الحديث المذكور في ترجمة
الجهني والله أعلم
4569) عبد الله بن أنيس الأنصاري أو الزهري تقدم في الذي قبله
قال البغوي يقال عبد الله بن أنيس اثنان
(4570) عبد الله بن أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة
الأنصاري الأوسي
قال الطبري شهد أحدا وقد تقدم ذكره في ترجمة أبيه أوس
(4571) عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي
ذكره الباوردي وأخرج من طريق معتمر بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرحمن
15

الطائفي عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن أبيه وكان في الوفد الذين وفدوا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في نزولهم المدينة
ورواه أبو خالد الأحمر عن عبد الله فقال عن عثمان عن أبيه عن جده
وأخرجه من طريقه أبو داود وابن ماجة ومال بن فتحون إلى جواز أن يكون عبد
الله أيضا كان في الوفد والله أعلم
(4572) عبد الله بن أوس بن وقش وقيل عبد الله بن حق ويقال أحق بزيادة
ألف بن أوس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا ويقال بل اسمه عبد ربه بن حق وسيأتي في
ترجمة عبد الله بن حق فالله أعلم
(4573) عبد الله بن أبي أوفى واسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن
رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي أبو معاوية وقيل أبو إبراهيم وبه جزم
البخاري وقيل أبو محمد له ولأبيه صحبة وشهد عبد الله الحديبية وروى أحاديث
شهيرة ثم نزل الكوفة سنة ست أو سبع وثمانين وجزم أبو نعيم فيما رواه البخاري عنه
سنة سبع وكان آخر من مات بها من الصحابة ويقال مات سنة ثمانين
وروى أحمد عن يزيد عن إسماعيل رأيت علي ساعد عبد الله بن أبي أوفى ضربة
فقال ضربتها يوم حنين فقلت أشهدت حنينا قال نعم وقيل غير ذلك
وروى عنه أيضا أبو إسحاق الشيباني والحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل
وإبراهيم بن السكسكي وعمرو بن مرة وشعثاء الكوفية ورواه الأعمش
16

وفي الصحيح عن شعبة عن عمرو بن مرة سمعت بن أبي أوفى وكان من
أصحاب الشجرة
وفي الصحيح عنه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ست غزوات نأكل الجراد وفي رواية
سبع غزوات قال سفيان وعطاء هو بن السائب رأيت عبد الله بن أبي أوفى بعد ما
ذهب بصره
(4574) عبد الله بن بحينة يأتي في بن مالك
(4575) عبد الله بن بدر بن بعجة بن معاوية بن خشان بالخاء المعجمة
المكسورة والشين المعجمة أيضا بن أسعد بن وديعة بن عدي بن غنم بن الربعة الجهني
والد بعجة
قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة
وروى بن السكن والطبراني من طريق يحيى بن أبي كثير عن بعجة بن عبد الله أن
أباه أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم هذا يوم عاشوراء فصوموه وهذا إسناده صحيح ذكره
الدارقطني في الالزامات
وروى له أبو نعيم حديثا آخر من رواية معاذ بن عبد الله الجهني عن عبد الله بن بدر
الجهني في السرقة
وأورده البغوي لكنه جعله بترجمة مفردة عن والد بعجة فالله أعلم
قال بن سعد كان اسمه عبد العزي فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
وروى بن شاهين من طريق بن الكلبي عن أبي عبد الرحمن المدني عن علي بن
عبد الله بن بعجة الجهني قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وفد إليه عبد العزي بن بدر بن
زيد بن معاوية ومعه أخوه لامه يقال له أبو سروعة وهو بن عمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما
اسمك قال عبد العزي قال أنت عبد الله ثم قال له ممن أنت قال من بني
غيان قال بل أنتم بنو رشدان وكان اسم واديهم غويا فسماه راشدا وقال لأبي
17

سروعة رعت العدو إن شاء الله تعالى وأعطى اللواءين يوم الفتح لعبد الله بن
بدر وكان شهد معه أحدا وخط له النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول من خط مسجدا بالمدينة
وذكر بن سعد أنه مات في خلافة معاوية وقال بن حبان كان حامل لواء جهينة يوم
الفتح ونزل القبلية من جبال جهينة
4576) عبد الله بن بدر آخر
غاير البغوي والطبراني بينه وبين الذي قبله
وقال بن السكن أنه هو وروى بن أبي شبيبة ومطين والطبراني من طريق
شعبة عن أبي الجويرية سمعت عبد الله بن بدر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذر في
معصية الله فهذا آخر
(4577) عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي تقدم ذكر أبيه ونسبه
قال الطبري وغيره أسلم يوم الفتح مع أبيه وشهد حنينا والطائف وتبوك
وقال بن الكلبي كان هو وأخوه عبد الرحمن رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ثم
شهدا صفين مع علي وقتلا بها وكان عبد الله على الرحال
وروى بن إسحاق في كتاب الفردوس من طريق حصين عن يسار بن عوف قال
18

لما قدم عبيد الله بن عمر الكوفة أتيته أنا وعبد الله بن بديل فقال له عبد الله بن بديل اتق الله
يا عبيد الله لا تهرق دمك في هذه الفتنة قال وأنت فاتق الله قال إنما أطلب بدم أخي
قتل ظلما فقال وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم قال فلقد رأيتهما قتيلين بصفين ما
بينهما إلا عرض الصف
وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم بسنده إلى زيد بن وهب إن عبد الله بن بديل قام
بصفين فقال إن معاوية نازع الامر أهله وصال عليكم بالأحزاب والاعراب وأنتم والله
على الحق فقاتلوا
ومن طريق الشعبي قال كان على عبد الله بن بديل بصفين درعان ومعه سيفان
فكان يضرب أهل الشام وهو يقول
لم يبق إلا الصبر والتوكل ثم التمشي في الرعيل الأول
مشي الجمال في حياض المنهل والله يقضي ما يشاء ويفعل
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ثارت الفتنة ودهاة الناس خمسة فمن
قريش معاوية وعمرو ومن ثقيف المغيرة ومن الأنصار قيس بن سعد ومن المهاجرين
عبد الله بن بديل بن ورقاء
وهكذا أخرجه البخاري في التاريخ في ترجمة المغيرة بن شعبة فقال حدثنا
إبراهيم بن موسى حدثنا هشيم بن يوسف عن معمر بهذا
وأغرب أبو نعيم فقال إنه كان في زمن عمر صبيا صغير السن وإنه قتل وهو بن
أربع وعشرين سنة
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال قتل يوم صفين في أصحاب علي وقيل قتل
يوم الجمل ووصف الزهري له بأنه من المهاجرين يرد جميع ذلك
قلت وفي الرواة عبد الله بن بديل الخزاعي متأخر يروي عن الزهري وعمرو بن
دينار وهو حفيد هذا أو بن أخته وروى عنه أبو عامر العقدي وأبو داود الطيالسي
وزيد بن الحباب وغيرهم
19

(4578) عبد الله بن بديل آخر
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين ذكره بن منده مختصرا
(4579) عبد الله بن براء الداري
كان اسمه الطيب فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله
ذكره أبو علي الغساني مستدركا على أبي عمر بإرساله لابن إسحاق
(4580) عبد الله بن البراء أبو هند الداري مشهور بكنيته يأتي في الكنى
ولعله الذي قبله
(4581) عبد الله بن برير مصغر ويقال آخره دال بن ربيعة
روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي
ذكره بن منده عن بن يونس وتعقبه أبو نعيم بأنه ليس فيما ذكره بن يونس ما يدل
على صحبة ولا رؤية
(4582) عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة المازني أبو بسر
الحمصي
20

وقال البخاري أبو صفوان السلمي المازني من مازن بن منصور أخو بني سليم
وقيل من مازن الأنصار وهو قول بن حبان وهو مقتضى صنيع بن منده فإنه قال
فيه السلمي المازني
وعاب ذلك بن الأثير ولم يفهم مراده بل استبعد اجتماع النسبة لشخص إلى بني سليم وإلى بني
مازن ولعل بن منده إنما ذكره بفتح السين نسبة إلى بني سلمة من
الأنصار لكن يرد أيضا أن بني مازن الأنصار ليسوا من بني سلمة
له ولأبويه وأخويه عطية والصماء صحبة
وروى هو عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وأخيه وقيل عن عمته
روى عنه أبو الزاهرية وخالد بن معدان وصفوان بن عمرو وحريز بن عثمان
والحسن بن أيوب والحكم بن الوليد وآخرون
مات بالشام وقيل بحمص منها سنة ثمان وثمانين وهو بن أربع وتسعين وهو آخر
من مات بالشام من الصحابة
وقال أبو القاسم بن سعد مات سنة ست وتسعين وهو بن مائة سنة
وكذا ذكره أبو نعيم وساق في ترجمته ما رواه البخاري في التاريخ الصغير أيضا عن
عبد الله بن بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يعيش هذا الغلام قرنا فعاش مائة سنة
وقال البخاري في التاريخ قال علي بن عبد الله سمعت سفيان قلت للأحوص
أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من الصحابة قال كان بعده عبد الله بن بسر
وروى البخاري في الصحيح من طريق حريز بن عثمان سألت عبد الله بن بسر
21

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان في عنفقته شعرات بيض
وفي سنن أبي داود وابن ماجة من طريق سليم بن عامر عن عبد الله بن بسر
قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا له زبدا وتمرا وكان يحب الزبد والتمر
وفي النسائي من طريق صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بسر قال قال أبي لأمي
لو صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما الحديث
ورواه مسلم والثلاثة من طريق يزيد بن خمير الرحبي عنه قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم على
أبي فقربنا إليه طعاما وله عندهم غير ذلك وإنما اقتصر من حديث الرجل على ما يتعلق
بترجمته في إثبات صحبته أو فضيلة له أو نحو ذلك
(4583) عبد الله بن بسر النصري بالنون
قال أبو زرعة الدمشقي له صحبة خلطه الطبراني بالمازني فوهم وبنو مازن غير
بني نصر
قلت لا سيما إن كان من مازن الأنصار
وروى بن أبي عاصم وأبو زرعة والطبراني وتمام في فوائده من طريق
الأوزاعي قال مررت بعبد الواحد بن عبد الله بن بسر وأنا غاز وهو أمير على حمص
فقال لي يا أبا عمرو ألا أحدثك بحديث يسرك قلت بلى قال حدثني أبي قال بينما
نحن بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل فسألناه فقال إن الله أعطاني
الشفاعة قلنا في قومك خاصة قال لا بل في أمتي المذنبين المثقلين
وقد فرق بن حوصا بين المازني وقال إن والنصري دمشقي والمازني
حمصي وقد فرق بينهما الدارقطني والصوري والخطيب وابن عبد البر وابن عساكر والله
أعلم
(4584) عبد الله بن بشر بكسر أوله وبالمعجمة الحمصي
22

ذكره البغوي في معجم الصحابة وأورد له من طريق يحيى بن حمزة عن أبي
عبيدة الحمصي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على بعث فعممه بعمامة
سوداء ثم أرسلها من ورائه أو قال على كتفه وقال عليكم بالقنا والقسي العربية
فبها ينصر الله دينكم ويفتح لكم البلاد
وقال البغوي لا أحسب له صحبة وأخرج من طريق علي بن هاشم عن أشعث بن
سعيد عن عبد الله بن بشر عن أبي راشد الحبراني عن علي قال عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم غدير خم بعمامة سوداء طرفها على منكبي فذكر نحو هذا الحديث
قال البغوي أشعث هو أبو الربيع السمان ضعيف له رواية باطلة
قلت لولا ذلك لكانت روايته هذه أشبه من الأولى ولكن ذكرته للاحتمال
(4585) عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي ويقال عبد الله بن ربيعة بن
مسروح وهذه رواية أبي علي بن السكن وقال الأغفل بالمعجمة والفاء بدل مسروح
قاله بن أبي حاتم
قال بن السكن له صحبة وقال أبو يعلى في مسنده حدثتنا أم الهيثم بنت عبد الرحمن
بن فضالة السعدية وزعمت أن جدتها حليمة مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم قالت حدثني أبي
فضالة حدثني أبي عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن عامر بن
الطفيل انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عامر بن الطفيل أسلم تسلم
الحديث
وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن أم الهيثم ورواه بن منده من وجه آخر
عنها وسماها غيثة وكذا أخرجه بن السكن من طريق صالح جزرة عنها وسماها وسمي
جدها عبد الله بن ربيعة بن مسروح
23

وأخرجه الطبراني وغيره من وجه آخر عن أم الهيثم لكن قال في نسبها فضالة بن
معاوية بن ربيعة الجشمي
ويمكن الجمع بين هذا الاختلاف بأن عبد الله سقط من رواية الطبراني كما سقط أبو
بكر من رواية بن السكن وغيره ويكون أبو بكر اسمه معاوية وقد أورد بن فتحون هذا
الحديث مستدركا به على أبي عمر في ترجمة معاوية معتمدا على هذه الرواية ولا معنى
لاستدراكه لاتحاد المخرج والله أعلم
(4586) عبد الله بن أبي بكر الصديق وهو عبد الله بن عبد الله بن عثمان وهو
شقيق أسماء بنت أبي بكر
ذكره بن حبان في الصحابة وقال مات قبل أبيه
وثبت ذكره في البخاري في قصة الهجرة عن عائشة قالت وكان عبد الله بن أبي بكر
يأتيهما بأخبار قريش وهو غلام شاب فطن فكان يبيت عندهما ويخرج من السحر فيصبح
مع قريش
وذكر الطبري في تاريخه أن عبد الله بن أريقط الدئلي الذي كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم لما
رجع بعد أن وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أخبر عبد الله بن أبي بكر الصديق بوصول أبيه إلى
المدينة فخرج عبد الله بعيال أبي بكر وصحبتهم طلحة بن عبيد الله حتى قدموا المدينة
وقال أبو عمر لم أسمع له بمشهد إلا في الفتح وحنين والطائف فإن أصحاب
المغازي ذكروا أنه رمى بسهم فجرح ثم اندمل ثم انتقض فمات في خلافة أبيه في شوال
سنة إحدى عشرة
وروى الحاكم بسند له عن القاسم بن محمد أن أبا بكر قال لعائشة أتخافون أن
تكونوا دفنتم عبد الله بن أبي بكر وهو حي فاسترجعت فقال أستعيذ بالله
24

ثم قدم وفد ثقيف فسألهم أبو بكر هل فيكم من يعرف هذا السهم فقال سعيد بن
عبيد أنا بريته ورشته وأنا رميت به فقال الحمد لله أكرم الله عبد الله بيدك ولم
يهنك بيده قال ومات بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة وفيهم الهيثم بن عدي وهو واه
قالوا لما مات نزل حفرته عمر وطلحة وعبد الرحمن بن أبي بكر وكان يعد من شهداء
الطائف
قال المرزباني في معجم الشعراء أصابه حجر في حصار الطائف فمات شهيدا وكان
قد تزوج عاتكة وكان بها معجبا فشغلته عن أموره فقال له أبوه طلقها فطلقها ثم ندم
فقال
أعاتك لا أنساك ما ذر شارق وما لاح نجم في السماء محلق لها خلق
جزل ورأى ومنصب وخلق سوى في الحياة ومصدق
ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ولا مثلها في غير شئ تطلق
وله فيها غير هذا
فرق له أبو بكر فأمره بمراجعتها فراجعها ومات وهي عنده ولها مرثية
روى البخاري في تاريخه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري أن عبد الله بن أبي
بكر كان تزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو أخت سعيد بن زيد وأنه قال لها عند موته لك
حائطي ولا تزوجني بعدي قال فأجابته إلى ذلك فلما انقضت عدتها خطبها عمر فذكر
القصة في تزويجه
ورواه غيره فذكر معاتبة على لها على ذلك
وقال بن إسحاق في المغازي حدثني هشام عن أبيه عن عائشة قالت كفن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بردى حبرة حتى مسا جلده ثم نزعهما فأمسكهما عبد الله ليكفن
فيهما ثم قال وما كنت لأمسك شيئا منع الله رسوله منه فتصدق بهما
ورواه البخاري من وجه آخر عن عروة وأخرجه الحاكم في المستدرك وهو عند
أحمد في مسند عائشة رضي الله تعالى عنها ضمن حديث من طريق حماد بن سلمة عن هشام
25

ورواه أبو ضمرة عن هشام فقال عبد الرحمن قال البغوي والصحيح عبد الله
قلت ووجدت له حديثا مسندا أخرجه البغوي وفي إسناده من لا يعرف قال هشام فقال
عبد الرحمن قال البغوي لا أعرف عبد الله أسند غيره وفي إسناده ضعف
وإرسال
قلت وأخرجه مع ذلك الحاكم قال الدارقطني وأما عبد الله بن أبي بكر فأسند عنه
حديث في إسناده نظر تفرد به عثمان بن الهيثم المؤذن عن رجال ضعفاء
قلت قد أوردته في كتاب الخصال المكفرة وجمعت طرقه مستوعبا ولله الحمد
(4587) عبد الله بن التيهان أبو الهيثم
سمى في مصنف عبد الرزاق في الزكاة وستأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
(4588) عبد الله بن ثابت بن عتيك الأزدي
ذكر أبو عبيد أنه استشهد باليمامة
(4589) عبد الله بن ثابت بن الفاكه الأنصاري
أخو ذي الشهادتين شهد الخندق وله عقب بالمدينة قال العدوي وذكره الطبري في
ترجمة أخيه خزيمة
(4590) عبد الله بن ثابت بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن
مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ويقال إنه
ظفري أبو الربيع
مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذلك في ترجمة جابر بن عتيك
وقال الواقدي وابن الكلبي هو عبد الله بن عبد الله بن ثابت وله لأبيه صحبة
وقال بن الكلبي دفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه وعاش الأب إلى خلافة عمر وكانا
26

جميعا قد شهدا أحدا وكذا قال الطبري وابن السكن وآخرون وقال بعضهم إنه أخو
خزيمة بن ثابت
(4591) عبد الله بن ثابت الأنصاري
قال بن حبان له صحبة وقال البخاري لا يصح حديثه وروى أحمد من طريق
جابر الجعفي عن الشعبي عن عبد الله بن ثابت الأنصاري قال جاء عمر بن الخطاب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع
من التوراة ألا أعرضها عليك فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وقيل فيه عن جابر
عن الشعبي والأول أرجح
قال البخاري قال مجالد عن الشعبي عن جابر إن عمر أتى بكتاب ولا يصح
وجعل البغوي هذا الحديث لعبد الله بن ثابت بن قيس الماضي وهو خطأ وقد
وجدت له حديثا آخر يأتي في ترجمة عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري إن شاء الله تعالى
(4592) عبد الله بن ثابت الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقال هو الذي قبله وغاير بينهما بن أبي حاتم وابن منده ويقال أبو أسيد الذي
روى عنه حديث كلوا الزيت وادهنوا به
ولفظ بن أبي حاتم وأبو أسيد يعني بالضم ومنهم من يقوله بالشك أبو أسيد أو
أبو أسيد خادم النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حديث كلوا الزيت وادهنوا به وأورد بن صاعد من
طريق جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن عبد الله بن ثابت الأنصاري أنه دعا بنيه فقال
ادهنوا رءوسكم بها الزيت فامتنعوا فأخذ عصا وضربهم وقال أترغبون عن دهن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وادعى أبو نعيم وأبو عمر أنه الذي قبله ورجحه بن الأثير
(4593) عبد الله بن ثعلبة بن خزيمة الأنصاري تقدم نسبه في ترجمة أخيه
بحاث بن ثعلبة
27

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقال بن حبان بدري له
صحبة
(4594) عبد الله بن ثعلبة بن صعير بمهملتين مصغرا العدوي
تقدم له ذكر في ترجمة أبيه
وقال البغوي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه له صحبة وذكره بن حبان في
الصحابة
وقال بن السكن يقال له صحبة وقال غيره مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ورأسه عام الفتح
ودعا له وهكذا أخرجه البخاري
ويقال إنه ولد قبل الهجرة ويقال بعدها
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال البخاري وهو مرسل وقال بن السكن وحديثه
في صدقة الفطر يعني الذي أخرجه الدارقطني مختلف فيه والصواب إنه مرسل ولم
يصرح في شئ من الروايات بسماعه
قلت وذكر البخاري في الاختلاف فيه هل رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبيه عنه
وقال أبو حاتم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وأخرج البخاري بسند صحيح عن بن
شهاب أنه كان خاله يتعلم منه الأنساب قال فسألته عن شئ من الفقه فدلني على
سعيد بن المسيب
وروى أيضا عن أبيه وعن عمر وعلي وسعد وغيرهم
روى عنه الزهري وأخوه عبد الله بن مسلم وسعد بن إبراهيم وغيرهم
28

مات سنة سبع أو تسع وثمانين وله ثلاث وثمانون وقيل تسعون وقيل غير ذلك
ذكرته هنا للاختلاف في نسبه
(4595) عبد الله بن ثعلبة أبو أمامة الحارثي مشهور بكنيته يأتي
حكى البغوي عن أحمد أن اسمه عبد الله والمشهور أن أسمه إياس
(4596) عبد الله بن ثور بن معاوية البكائي
يقال له صحبة قرأته بخط مغلطاي في حاشية أسد الغابة وسيأتي ذكر أخيه معاوية
بن ثور
وذكر المرزباني في معجم الشعراء عبد الله هذا وقال إنه شاعر معروف وأنشد له
شعرا رثى به هشام بن المغيرة والد أبي جهل
قلت وكلام المرزباني في معجمه تقتضي أنه جاهلي وقد أنشد له الزبير
بن بكار مرثية في هشام بن المغيرة والد أبي جهل وكان من رؤساء قريش في الجاهلية
يقول فيها
إذا ما كان عام ذو عرام حسبت قدوره خيلا صياما
فمن للركب إذ فزعوا طروقا وخلفت البيوت فلا هشاما
فإن ثبت ما قاله مغلطاي فكأنه عمر طويلا وسيأتي في ترجمة أخيه معاوية أنه عمر
أيضا
(4597) عبد الله بن ثور أحد بني الغوث
ذكره سيف في الفتوح في غير مكان وقال إنه كان أميرا في الردة وإن أبا
بكر كتب إليه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع إله من
أطاعه من العرب ومن استجاب له من أهل تهامة حتى يأتيه أمره
وذكر أيضا أنه توجه مع المهاجر بن أبي أمية إلى جرش أميرا عليها
29

وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة
(4598) عبد الله بن جابر الأنصاري البياضي
ذكره البخاري في الصحابة وقال بن حبان له صحبة
وروى أحمد من طريق بن عقيل عن عبد الله بن جابر قال انتهيت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقد أهراق الماء فقلت السلام عليك يا رسول الله الحديث في فضل الفاتحة
وروى الطبراني وابن أبي عاصم من طريق عبد الله بن أبي سفيان المدني عن جده
قال رأيت عبد الله بن جابر البياضي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا إحدى ذراعيه على
الأخرى في الصلاة
ورواه بن السكن من هذا الوجه فقال عن جده يعني عقبة بن أبي عائشة فذكره
وزاد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله وكذا سمي الطبراني جده عبد الله بن أبي سفيان
قال بن السكن لا يروي عن عبد الله بن جابر غيره كذا قال
(4599) عبد الله بن جابر العبدي أحد وفد عبد القيس
ذكره البخاري في الصحابة وقال كنت في الوفد الذين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وقال
البغوي سكن البصرة
قلت وتقدم حديثه في ترجمة والده جابر وعاش عبد الله إلى أن شهد الجمل
وتقدمت روايته عن الحسن أيضا في ترجمة جابر أيضا
وأعاده بن منده فيمن اسمه عبد الرحمن فأخرج حديثه من طريق أبي حاتم الرازي
عن علي بن المديني عن الحارث بن مرة عن قيس العبدي عن عبد الرحمن بن جابر
العبدي فذكر الحديث والقصة وكان ذكره في العبادلة من رواية أبي مسعود الرازي عن
علي بن المديني بهذا الاسناد فقال عن عبد الله بن جابر وهذا هو المحفوظ
وكذا أخرجه من طريق شريح بن يونس ومحمد بن يحيى بن أبي سمية بن الحارث
30

وكذا أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده عن الحارث وقد أشار إلى وهم بن منده فيه أبو نعيم
وقال حدث به في الموضعين علي بن المديني والصواب عبد الله انتهى
والظاهر أن الامر كما قال لكن يحتمل أن تكون القصة وقعت للأخوين إن كان
محفوظا لان الروايتين له عن علي بن المديني من كبار الحفاظ
(4600) عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري أخو خوات بن جبير تقدم ذكر
نسبه في أخيه
قال البخاري حديثه في أهل المدينة شهد العقبة وبدرا واستشهد بأحد وكان أمير
الرماة يومئذ ثبت ذكره في حديث البراء بن عازب في الصحيح وفيه أن المشركين لما
انهزموا ذهبت الرماة ليأخذوا من الغنيمة فنهاهم عبد الله بن جبير فمضوا وتركوه
(4601) عبد الله بن جحش بن رياب براء وتحتانية وآخره موحدة بن
يعمر الأسدي حليف بني عبد شمس أحد السابقين
قال بن حبان له صحبة وقال بن إسحاق هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا
وروى البغوي من طريق إبراهيم بن سعد عن مسلم بن محمد الأنصاري عن رجل
من قومه قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن جحش وعاصم بن ثابت
ومن طريق زياد بن علاقة عن سعد بن أبي وقاص قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سرية وقال لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش فبعث علينا عبد الله بن
جحش فكان أول أمير في الاسلام
31

وروى السراج من طريق زر بن حبيش قال أول راية عقدت في الاسلام لعبد
الله بن جحش
وقال بن إسحاق حدثني يزيد بن رومان عن عروة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن
جحش إلى نخلة فذكر القصة بطولها
وروى الطبراني من طريق أبي السوار عن جندب بن عبد الله البجلي قال بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش على سرية فذكر الحديث بطوله
وقال بن أبي حاتم له صحبة دعا الله يوم أحد أن يرزقه الشهادة فقتل بها وروى
عنه سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب انتهى
وروى البغوي من طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص حدثني أبي أن عبد الله بن
جحش قال له يوم أحد الا تأتي فندعو قال فخلونا في ناحية فدعا سعد فقال يا
رب إذا لقينا القوم غدا فلقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك ثم ارزقني الظفر عليه
حتى أقتله وآخذ سلبه قال فأمن عبد الله بن جحش ثم قال عبد الله اللهم ارزقني رجلا
شديدا حرده أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت هذا فيك وفي
رسولك فتقول صدقت
قال سعد فكانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي فلقد رايته آخر النهار وإن أنفه وأذنه
لمعلق في خيط
وأخرجه بن شاهين من وجه آخر عن سعيد بن المسيب أن رجلا سمع عبد الله
بن جحش فذكر نحوه وهذا أخرجه بن المبارك في الجهاد مرسلا
وقال الزبير كان يقال له المجدع في الله وكان سيفه انقطع يوم أحد فأعطاه النبي
صلى الله عليه وسلم عرجونا فصار في يده سيفا فكان يسمى العرجون
قال وقد بقي هذا السيف حتى بيع من بغاء التركي بمائتي دينار
وروى زكريا الساجي من حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال
استشار النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعبد الله بن جحش في أسارى بدر فذكر القصة
32

وأخرجه أحمد وكان قاتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق ودفن هو وحمزة في قبر
واحد وكان له يوم قتل نيف وأربعون سنة
(4602) عبد الله بن جحش آخر
جاء ذكره في حديث ضعيف ووصف بكونه أعمى وليس الذي قبله أعمى فذكر
الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس أنه نزل فيه وفي بن أم مكتوم لا
يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر
والذي في الصحيح أنها نزلت في بن أم مكتوم وقد نقله الثعلبي عن بن الكلبي
فقال لما ذكر الله فضيلة المجاهدين جاء عبد الله بن أم مكتوم وعبد الله بن جحش وليس
بالأسدي وكان أعميين فقالا حالانا على ما ترى فهل من رخصة فنزلت
(4603) عبد الله بن الجد بن قيس الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وذكره بن حبان في الصحابة
(4604) عبد الله بن أبي الجدعاء التميمي ويقال الكناني ويقال العبدي
ذكره البخاري في الصحابة وروى له الترمذي وأحمد من طريق عبد الله بن شقيق
عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني
تميم صححه الترمذي وقال لا يعرف إلا هو كذا قال
وقد اختلف في عبد الله بن شقيق في حديث متى كنت نبيا هل هو عند عبد
الله بن أبي الجدعاء أو ميسرة الفجر
وقيل إنه هو وزعم بعضهم أيضا أن عبد الله بن أبي الجدعاء هو عبد الله بن أبي
الحمساء والصحيح أنه غيره
(4605) عبد الله بن جدعان
33

وقع ذكره في الطبراني في الأوسط من طريق بن أبي أمية بن يعلى أحد الضعفاء عن نافع عن
بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جدعان إذا اشتريت نعلا فاستجدها
وإذا اشتريت ثوبا فاستجده وإذا اشتريت دابة فاستفرهها وإذا كان عندك كريمة قوم
فأكرمها قال لم يروه عن نافع إلا أبو أمية
تفرد به حاتم بن إسماعيل فأما عبد الله بن جدعان التيمي جد علي بن زيد بن جدعان
فقرشي مشهور واسم جده عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة يجتمع مع أبي بكر
الصديق في عمرو بن كعب ومات قبل الاسلام وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم شهدت مأدبة في دار
بن جدعان
وقد مدحه أمية بن أبي الصلت بأبيات مشهورة ورثاه لما مات
وأورد أبو الفرج الأصبهاني له ترجمة طويلة وسألت عنه عائشة نبي الله صلى الله عليه وسلم
وذكرت له ما كان فيه من الجود فقال إنه لم يقل رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين
(4606) عبد الله بن جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل العامري العقيلي نسبه بن
ماكولا وأما يعلي بن الأشدق فقال حدثني عمي عبد الله بن جراد بن معاوية بن فرج بن
خفاجة بن عمرو بن عقيل قال البخاري وابن حبان وابن ماكولا عبد الله بن جراد له
صحبة وقال بن منده عداده في أهل الطائف
وذكره يعقوب بن سفيان وغيرهما في الصحابة روى عنه يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء
وأبو قتادة الشامي راو
وثقة بن حبان وفرق البخاري بينه وبين أبي قتادة الحراني أحد الضعفاء قال
البخاري قال لي أحمد بن الحارث حدثنا أبو قتادة الشامي وليس بالحراني هذا آخر
مات سنة 164 حدثني عبد الله بن جراد قال صحبني رجل من بني مزينة
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فقال يا رسول الله ولد لي مولود فما خير
34

الأسماء قال خير أسمائكم الحارث وهمام ونعم الاسم عبد الله وعبد الرحمن الحديث في إسناده
نظر
وقال بن المديني في العلل حديث عبد الله بن جراد وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
مسجد جمع في بردة قد عقدها حديث شامي إسناده مجهول
وذهل بن حبان فأرخ وفاة عبد الله بن جراد سنة 164 وطعن لأجل ذلك
في صحبته وكأنه اشتبه عليه كلام البخاري والبخاري إنما قصد بيان وفاة أبي قتادة الراوي
عن عبد الله بن جراد ليميز بينه وبين الحراني ولعبد الله بن جراد رواية عن أبيه هريرة
ووهم من زعم كالبغوي أن يعلى بن الأشدق تفرد بالرواية عنه نعم صنيع البخاري يقتضي
التفرقة بين عبد الله بن جراد هذا فذكره في الصحابة وبين عبد الله بن جراد الذي روى عنه
يعلي بن الأشدق ذكره فيمن يعد في الصحابة وقال عبد الله بن جراد واه ذاهب
الحديث ولم يثبت حديثه
(4607) عبد الله بن جراد قد ذكر في الذي قبله
(4608) عبد الله بن جزء بن أنس بن عامر السلمي
ذكره البغوي في الصحابة وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وتقدم ذكر حديثه في
ترجمة رزين بن أنس السلمي وهو عمه
(4609) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو محمد
35

وأبو جعفر وهي أشهر وحكى المرزباني أنه كان يكنى أبا هاشم
أمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث لأمها ولد بأرض الحبشة
لما هاجر أبواه إليها وهو أول من ولد بها من المسلمين وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عنه وعن أبويه وعمه علي وأبو بكر وعثمان وعمار بن ياسر
روى عنه بنوه إسماعيل وإسحاق ومعاوية وأبو جعفر الباقر والقاسم بن محمد
وعروة والشعبي وآخرون
قال محمد بن عائذ حدثنا محمد بن شعيب حدثنا عثمان بن عطاء عن أبيه عن
عكرمة عن بن عباس خرج جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة ومعه امرأته أسماء بنت
عميس فولدت له بأرض الحبشة عبد الله ومحمدا
وقال مصعب ولد للنجاشي ولد فسماه عبد الله فأرضعته أسماء حتى فطمته ولما
توجه جعفر في السفينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حمل امرأته أسماء وأولاده منها عبد الله ومحمدا
وعونا حتى قدموا المدينة
وقال بن جريج أنبأنا جعفر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره عن عبد الله بن جعفر
قال مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسي وقال اللهم اخلف جعفرا في ولده وقال كنا
36

نلعب فمر بنا على دابة فحملني أمامه أخرجه أحمد وغيره
بسند قوي وسيأتي في ترجمة عبيد الله بن العباس
ومن طريق محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة فذكر الحديث بطوله في قصة
مؤتة وقتل جعفر وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي ثم
أخذ بيدي فقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه قالها
ثلاث مرات
وفيه وأنا وليهم في الدنيا والآخرة
وقال البغوي حدثنا القواريري حدثنا عبد الله بن داود عن فطر بن خليفة عن
أبيه عن عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يبيع مع الصبيان
فقال اللهم بارك له في بيعه أو صفقته
وروى مسلم من طريق الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال أردفني رسول
الله صلى الله عليه وسلم وراءه ذات يوم فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس الحديث
قال الزبير بن بكار عن عمه ولدت أسماء لجعفر بالحبشة عبد الله ومحمدا وعونا
وقال بن حبان كان يقال له قطب السخاء وكان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين
وقال يعقوب بن سفيان كان أحد أمراء علي يوم صفين انتهى
وقد تزوج أمه أبو بكر الصديق فكان محمد أخاه لأمه ثم تزوجها علي فولدت له
يحيى
وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة
مات سنة ثمانين عام الجحاف وهو سيل كان ببطن مكة جحف الحاج وذهب
بالإبل وعليها الحمولة وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن
مروان هذا هو المشهور
وقال الواقدي مات سنة تسعين وكان له يوم مات تسعون سنة كذا رأيته في ذيل
الذيل لأبي جعفر الطبري
37

وقال المدائني مات عبد الله بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين وهو بن ثمانين
قلت وهو غلط أيضا وقال خليفة مات سنة اثنتين وقيل سنة أربع وثمانين وقال
بن البرقي ومصعب في سنة سبع وثمانين فهذا يمكن أن يصح معه قول الواقدي إنه
مات وله تسعون سنة فيكون مولده قبل الهجرة بثلاث
وقد أخرج البغوي من طريق هشام عن عروة عن أبيه أن عبد الله بن جعفر وعبد
الله بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين والصحيح أن بن الزبير ولد عام الهجرة
وأخرج بن أبي الدنيا والخرائطي بسند حسن إلى محمد بن سيرين أن دهقانا من أهل
السواد كلم بن جعفر في أن يكلم عليا في حاجة فكلمه فيها فقضاها فبعث إليه
الدهقان أربعين ألفا فقالوا أرسل بها الدهقان فردها وقال إنا لا نبيع معروفا
وأخرج الدارقطني في الافراد من طريق هشام بن حسان عن محمد بن سيرين
قال جلب رجل من التجار سكرا إلى المدينة فكسد عليه فبلغ عبد الله بن جعفر فأمر
قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس
وأخرج الطبري والبيهقي في الشعب من طريق بن إسحاق المالكي قال وجه
يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن معاوية إلى عبد الله بن جعفر مالا جليلا هدية ففرقه في أهل المدينة ولم يدخل
منزله منه شيئا وفي ذلك يقول عبيد الله بن قيس الرقيات
وما كنت إلا كالأغر بن جعفر رأى المال لا يبقي فأبقى له ذكرا
38

وقال أبو زرعة الدمشقي حدثنا محمد بن أبي أسامة عن ضمرة عن علي بن أبي
حملة قال وفد عبد الله بن جعفر على يزيد بن معاوية فأمر له بألفي درهم
وقال بن أبي الدنيا حدثني بن أخي الأصمعي حدثنا عمي حدثني خلف الأحمر
قال قال الشماخ بن ضرار يمدح عبد الله بن جعفر
إنك يا بن جعفر نعم الفتى ونعم مأوى طارق إذا أتى
ورب ضيف طرق الحي سرى صادف زادا وحديثا ما اشتهى
(4610) عبد الله بن جميل الذي وقع في الصحيحين في الزكاة
قال عمر منع العباس بن عبد المطلب وخالد بن الوليد وابن جميل لم أقف على
اسمه إلا في تعليق القاضي حسين وتبعه الروياني فسمياه عبد الله وقد تقدم في الحاء
المهملة أن عبد العزيز بن بزيزة المغربي التميمي من شرح الاحكام لعبد الحق سماه
حميدا وادعى القاضي حسين أنه كان منافقا فقال وإنه الذي نزل فيه ومنهم من
عاهد الله الآية والمشهور أنها نزلت في ثعلبة وحكى المهلب أنه كان
منافقا ثم تاب بعد ذلك
(4611) عبد الله بن جهيم الأنصاري أبو جهيم قيل بن الحارث بن الصمة وقيل
غيره وهو اختيار بن أبي حاتم وسيأتي في ترجمة أبي جهيم في الكنى إن شاء الله تعالى
(4612) عبد الله بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن
عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي
39

قال بن سعد أسلم عام الفتح مع أبيه وخرج إلى الشام غازيا فاستشهد بأجنادين
وكذا قال البغوي والزبير بن بكار وغيرهما
واسم أبي الجهم عامر وقيل عبيد الله وعبد الله أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب
لامه أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وكأنها كانت عند أبي الجهم قبل عمر
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا قالها في حرب بني عدي
رددنا بني العجماء عنا وبغيهم وأحمر عاد في الغواة الأشائم
بحول من الله العزيز وقوة ونصر على ذي البغي جاني المآثم
أبينا فلم نعط العدو ظلامة ونحمي حمانا بالسيوف الصوارم
قال ولأخيه صخر بن أبي الجهم جواب عن هذه الأبيات
قلت وهذا يدل على أن عبد الله بن أبي الجهم عاش بعد أجنادين دهرا فيحتمل أن
يكون له أخ باسمه
(4613) عبد الله بن حاجب تقدم ذكره في ترجمة الحباب الفزاري
(4614) عبد الله بن الحارث بن أسيد البدري قيل هو اسم أبي رفاعة
(4615) عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
الأموي
أدرك الاسلام وهو شيخ كبير ثم عاش بعد ذلك إلى خلافة معاوية فروى الكوكبي
من طريق عنبسة بن عمرو قال وفد عبد الله بن الحارث على معاوية فقال له معاوية ما
بقي منك قال ذهب والله خيري وشري فذكر قصة
وقال هشام بن الكلبي ورث عبد الله بن الحارث دار عبد شمس بمكة لأنه كان
أقعدهم نسبا فلما حج معاوية دخل الدار ينظر إليها فخرج إليه عبد الله بمحجن ليضربه
وهو يقول أما تكفيك الخلافة فخرج معاوية وهو يضحك
وهو جد الثريا بنت علي بن عبد الله بن الحارث التي كان عمر بن أبي ربيعة ينظم فيها
الشعر المشهور وقيل هي الثريا بنت عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث
40

المذكور وأنها أخت أبي جراب محمد بن عبد الله العبشمي الذي قتله داود بن علي
حكاه الشريف المرتضى
(4616) عبد الله بن الحارث بن جزء بن عبد الله بن معد يكرب بن عمرو بن عسم
بمهملتين وقيل بالصاد بدل السين بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد الزبيدي حليف
أبي وداعة السهمي وابن أخي محمية بن جزء الزبيدي
قال البخاري له صحبة سكن مصر
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث حفظها وسكن مصر فروى عنه المصريون ومن
آخرهم يزيد بن أبي حبيب
قال بن يونس مات سنة ست وثمانين بعد أن عمي وقيل سنة خمس وقيل سبع
وقيل ثمان وكانت وفاته بسفط القدور قاله الطحاوي
وحكى الطبري أنه كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله
وهو آخر من مات بمصر من الصحابة
ووقع لابن منده فيه خبط فاحش فإنه حكى عن بن يونس أنه شهد بدرا وأنه قتل
باليمامة وهذا أظنه في حق عمه محمية بن جزء فالله 4617 عبد الله بن الحارث. بن زيد بن صفوان بن صباح بن طرف بن
أعلم
41

(4618) عبد الله بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي
قال أبو عمر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء بني المصطلق وغيب ذودا معه في الطريق
فذكر نحو ما تقدم من تخريج بن إسحاق في ترجمة الحارث بن أبي ضرار
وروى بن منده بسند ضعيف عن عبد الله بن الحارث قال كنت أنا وجويرية بنت
الحارث يعني أخته في السبي فهذا يدل على أن القصة للحارث بن أبي ضرار والدهما
فهو الذي أتى في طلب السبي
وذكر بن أبي حاتم من طريق عبد العزيز بن عمران عن مطر بن موسى بن عبد الله
بن الحارث أنه كان ممن أصابه السبي يوم بني المصطلق قال وعبد العزيز يضعف في
الحديث
(4619) عبد الله بن الحارث بن أسد بن عدي أبو رفاعة العدوي
مشهور بكنيته يأتي في الكنى سماه ونسبه مصعب الزبيري
(4620) عبد الله بن الحارث بن عبد العزي السعدي أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
تقدم في ترجمة والده
(4621) عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم النبي
صلى الله عليه وسلم
كان اسمه عبد شمس فغيره النبي صلى الله عليه وسلم قاله مصعب الزبيري
قال ومات عبد الله بالصفراء فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم وكفنه في قميصه
وذكره الطبراني في الصحابة وساق من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد
شمس بن الحارث خرج من مكة قبل الفتح مهاجرا فقدم المدينة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد
الله وخرج معه في غزاة فمات بالصفراء
وهكذا ذكره بن سعد والبغوي عنه
وقال الدارقطني في كتاب الاخوة لا عقب له ولا رواية وكذا قال قبله شيخه
البغوي
42

(4622) عبد الله بن الحارث بن عمير ويقال عويمر الأنصاري
قال أبو عمر روى محمد بن نافع بن عجير عنه وروى بن منده من طريق بن
إسحاق عن محمد بن نافع بن عجير سمعت عبد الله بن الحارث بن عمير يقول لقد كان
من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمتي سهيمة بنت عمرو قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين
قبلها
قلت نسبوه أنصاريا ولم يذكروا أباه في الصحابة ويحتمل أن يكون أبوه هو
الحارث بن عمير الأسدي ثم وجدت الخطيب ذكره فقال عبد الله بن الحارث بن
عويمر المزني ذكره بعض أهل العلم في الصحابة وساق الحديث من طريق بن إسحاق
حدثني محمد بن نافع بن عجير وكان ثقة عن عبد الله بن الحارث بن عويمر المزني
قال لقد كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهيمة بنت عمرو فذكره ولم يقل عمته ونسبه
مزنيا فهذا أولي
ووقع عندهم عن اسم جده عمير أو عويمر وفي سياق الحديث أن عمته سهيمة بنت
عمرو فيكون اسم جده عمرا إلا أن تكون سهيمة أخت أبيه من أمه
(4623) عبد الله بن الحارث بن قيس الأنصاري
ذكره الواقدي في الردة وقال بعثه خالد بن الوليد في قتال الردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في
سرية وقعة النطاح
(4624) عبد الله بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم
القرشي السهمي
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن هاجر إلى الحبشة ولم يذكر بن الكلبي في نسبه سعيد
المصغر وذكر له شعرا يحرض المسلمين على الهجرة إلى الحبشة ويصف ما لقوا فيها من
الامن فمنه
يا راكبا بلغا عني مغلغلة * من كان يرجو لقاء الله والدين
إنا وجدنا بلاد الله واسعة * تنجي من الذل والمخزاة والهون
فلا تقيموا على ذل الحياة ولا * خزي الممات وعتب غير مأمون
43

إنا تبعنا رسول الله واطرحوا * قول النبي وغالوا في الموازين
وذكر بن إسحاق والزبير بن بكار أنه استشهد بالطائف
وقال بن سعد والمرزباني قتل باليمامة وكذا قال موسى بن عقبة لكنه كناه أبا
قيس ولم يسمه
وقال المرزباني كان يلقب المبرق لقوله
إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني من الأرض بر ذو فضاء ولا بحر
فذكر الأبيات التي تقدمت في ترجمة ربيعة بن ليث في حرف الراء
وفي كتاب البلاذري وذيل الطبراني أنه مات بالحبشة فالله أعلم
وقد تقدم ذكر أبيه السائب بن الحارث
(4625) عبد الله بن الحارث بن كثير أبو ظبيان الأعرج الغامدي
قال بن الكلبي كان اسمه عبد شمس فغيره النبي صلى الله عليه وسلم لما وفد عليه وكتب له كتابا
وهو صاحب راية قومه يوم القادسية وهو القائل
أنا أبو ظبيان غير المكذبه * أنا أبو العفا وحق اللهبه
أكرم من تعلمه من ثعلبة * ذبيانها وبكرها في المكتبة
نحن صحاب الجيش يوم الا حسبه
قال بن الكلبي عني باللهبة مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة وكان شريفا
قلت وسيأتي ذكر عائذ بن مالك هذا في القسم الثالث
44

(4626) عبد الله بن الحارث بن خلدة الثقفي
ذكره الأموي في المغازي وأنه كان ممن كلم النبي صلى الله عليه وسلم في أن يرد عليهم عبيدهم
الذين كانوا خرجوا يوم الطائف
(4627) عبد الله بن الحارث بن معمر بن حبيب القرشي الجمحي
ذكره هشام بن الكلبي وحكى في كتاب المثالب أن أبا بكر الصديق رجمه في
الزنا وضم ولده فزوجهم
(4628) عبد الله بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية الأنصاري
قال بن سعد شهد أحدا وكذا قال البغوي والطبري وقال العدوي لا عقب له
وسيأتي له ذكر بعد قليل
(4629) عبد الله بن الحارث بن يعمر يأتي في عبد الله بن أبي مسروح
(4631) عبد الله بن الحارث الباهلي قيل هو اسم أبي مجيبة
4630) عبد الله بن الحارث الصدائي
ذكره الطحاوي وروى من طريق سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد عن
زياد بن الحارث بن نعيم عن عبد الله بن الحارث الصدائي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
أذن فهو يقيم هكذا رأيته في نسخ من هذا الكتاب والمشهور رواية المصريين عن عبد
الرحمن بن زياد عن زياد بن الحارث الصدائي والله أعلم
4632) عبد الله بن الحارث يعرف بابن فسحم وهي امرأة من بني القين
ذكر أبو عمر أخاه يزيد بن فسحم وذكر بن فتحون هذا وعزا ذلك لأبي عبيد أنه
ذكرهما جميعا
(4633) عبد الله بن الحارث ينظر في حرف الألف
(4634) عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري
تقدم نسبه مع أبيه قال أبو عمر كان أبوه من كبار الصحابة ولعبد الله صحبة
45

وقال بن سعد أمه أم خالد بن يعيش أسلمت وبايعت ولأخواته أم هشام
وعمرة وسودة صحبة
وقال البغوي سكن المدينة وأخرج من طريق إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن
حارثة بن النعمان عن أبيه عن جده مرفوعا قال نعم البيت بنو الحارث بن هيشة
وروى بن أبي خيثمة وابن منده من هذا الوجه قال لما قدم صفوان بن أمية
المدينة قال له النبي صلى الله عليه وسلم على من نزلت يا أبا وهب قال على العباس الحديث
وأخرجه أبو نعيم وقال في الاسناد عن جده عبد الله بن حارثة
وأخرجه البغوي ويعقوب بن سفيان من هذا الوجه فقال عبد الله بن حارثة ولم
يصفه بأنه جده
وقال بن أبي حاتم وروى عنه ابنه إبراهيم بن عبد الله بن حارثة
(4635) عبد الله بن حبشي بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة تحتانية
مشددة الخثعمي أبو قبيلة
له حديث عند أبي داود والنسائي وأحمد والدارمي بإسناد قوي من طريق عبيد بن
عمير عن عبد الله بن حبشي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل قال إيمان لا شك فيه
وجهاد لا غلول فيه وحج مبرور لكن ذكر البخاري في التاريخ له علة وهي
الاختلاف على عبيد بن عمير في سنده فقال علي الأزدي عنه هكذا
وقال عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده واسم جده قتادة الليثي ولكن
لفظ المتن قال السماحة والصبر فمن هنا يمكن أن يقال ليست العلة بقادحة
وقد أخرجه هكذا موصولا من وجهين في كل منهما مقال ثم أورده من طريق
الزهري عن عبد الله بن عبيد عن أبيه مرسلا وهذا أقوى
(4636) عبد الله بن حبيب الأسلمي
46

ذكره الباوردي وأخرج من طريق يزيد من رومان عن عمار بن عقبة عن عبد الله
بن حبيب الأسلمي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة حتى إذا كنا ببطن رابغ استقبلنا
ضبابة فأضللنا الطريق فذكر الحديث وفيه ذكر المعوذتين
وأخرج البزاز هذا الحديث من هذا الوجه لكن قال عبد الله الأسلمي لم يسم أباه
وقال بعده رواه غير يزيد بن رومان عن غير عبد الله
لت هو معروف من رواية معاذ بن عبد الله بن حبيب الجهني عن أبيه واسم
الجهني خبيب بالمعجمة مصغر فالله أعلم
(4637) عبد الله بن حبيب آخر
ذكره بن منده وأبو نعيم وأورد له من طريق صفوان بن سليم عن عبد الله بن
كعب عن عبيد الله بن عمير عن عبد الله بن حبيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ضن بالمال
أن ينفقه وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان الله وبحمده
4638) عبد الله بن حبيب قيل هو اسم أبي محجن الثقفي يأتي في الكنى
(4639) عبد الله بن أبي حبيبة واسمه الأدرع بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن
ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي
قال بن أبي داود شهد الحديبية وذكره البخاري وابن حبان وغيرهما في الصحابة
وقال البغوي كان يسكن قباء وقال بن السكن إسناد حديثه صالح
47

وروى أحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والبغوي والطبراني من طريق
مجمع بن يعقوب حدثني محمد بن إسماعيل أن بعض أهله قال لجده من قبل أمه وهو
عبد الله بن أبي حبيبة ما أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا
وأنا غلام حدث حتى جلست عن يمينه فدعا بشراب فشرب ثم أعطانيه فشربت منه
الحديث
ورواه البخاري من هذا الوجه فقال عن بعض كبراء أهله قال لعبد الله بن أبي
حبيبة ماذا أدركت من النبي صلى الله عليه وسلم قال جاءنا وأنا غلام حديث السن فصلى في قبلته
قال البغوي لا أعلم له مسندا غيره
(4640) عبد الله بن أبي
حدرد واسمه سلامة وقيل عبيد بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي أبو
محمد
له ولأبيه صحبة وقال بن منده لا خلاف في صحبته وقال البخاري وابن أبي
حاتم وابن حبان له صحبة
وقال بن سعد أول مشاهده الحديبية ثم خيبر
وقال بن عساكر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر روى عنه يزيد بن عبد الله بن
قسيط وأبو بكر محمد بن عمر بن حزم وابنه القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد شهد
الجابية مع عمر وقال بن البرقي جاءت عنه أربعة أحاديث
وفي الصحيح عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أنه تقاضى
من بن أبي حدرد دينا كان له عليه فارتفعت أصواتهما في المسجد فسمعهما النبي
صلى الله عليه وسلم وسلم الحديث
وفي رواية البخاري من طريق الأعرج عن عبد الله بن كعب سماه في هذا الحديث
48

عبد الله ولكن وقع فيه عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي
وسيأتي في ترجمة عامر بن الأضبط عن عبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم في سرية
وروى بن إسحاق في المغازي عن يعقوب بن عيينة عن بن شهاب عن أبي حدرد
أن ابنه عبد الله قال كنت في خيل خالد بن الوليد فذكر الحديث في قصة المرأة التي
عشقها الرجل وضربت عنقه فماتت عليه
وروى أحمد من طريق محمد بن أبي يحيى الأسلمي وسيأتي في ترجمة عامر بن
الأضبط أنه كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدى عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعطه
حقه الحديث
وفيه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال ثلاثا لا يراجع
وروينا في فوائد بن قتيبة ومسند الحسن بن سفيان من طريق إسماعيل بن
القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد قال تزوج جدي عبد الله بن أبي حدرد امرأة على أربع
أواق فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو كنتم تنحتون من الجبل ما زدتم
وأخرجه أحمد من طريق عبد الواحد بن أبي عون عن جدته عن بن أبي حدرد
بمعناه وأثم منه
وروى الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاري من طريقه عن محمد غير
منسوب أنه حدثه أن أبا حدرد الأسلمي استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم في نكاح فسأله كم
أصدقت كذا قال قال ومحمد هو بن إبراهيم التيمي وقيل بن يحيى بن حبان
وقيل بن سيرين
وحكى الطبري عن الواقدي أن هذا الحديث غلط وإنما هو لابن أبي حدرد وهو
الذي استعان
49

وعكس ذلك أبو أحمد الحاكم وروى البغوي من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي
سعيد عن أبيه عن بن أبي حدرد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعددوا واخشوشنوا
وانتضلوا وامشوا حفاة
وقال بن عساكر أورده البغوي في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد ظانا أن بن حدرد عبد
الله فوهم فإن القعقاع بن عبد الله ابنه
وقد أورده البغوي في حرف القاف في ترجمة القعقاع فوهم أيضا لأنه تابعي لا
صحبة له
وذكر بن عساكر في المغازي بأسانيد جمعها بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي
حدرد الأسلمي فمكث يوما أو يومين
وفي هذا وغيره مما أوردته ما يدفع قول أبي أحمد الحاكم إنه لا يصح ذكره في
الصحابة قال والمعتمد ما روى عنه عن أبيه أو عن غير أبيه فأما ما روى عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم فغير محتمل
وقد أخرج أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن
أبي يحيى عن أبيه عن بن أبي حدرد الأسلمي أنه كان ليهودي عليه أربعة
دراهم فاستعدى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادفع إليه حقه فقال لا أجد فأعادها
ثلاثا وكان إذا قال ثلاثا لم يراجع فخرج إلى السوق فنزع عمامته فاتزر بها ودفع
إليه البرد الذي كان متزرا به فباعه بأربعة دراهم فدفعها إليه فمرت عجوز فسألته عن
حاله فأخبرها فدفعت له بردا كان عليها
قال المدائني والواقدي ويحيى بن سعيد وابن سعد مات سنة إحدى وسبعين
وله إحدى وثمانون سنة
(4641) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي
50

أبو حذافة أو أبو حذيفة وأمه تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين
الأولين
يقال شهد بدرا ولم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب
المغازي
وفي الصحيح من حديث الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت
الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فقال من أحب أن يسأل عن شئ
فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا قال
فسأله عبد الله بن حذافة فقال من أبي فقال أبوك حذافة
قال بن البرقي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال
وفي الصحيح عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره على سرية فأمرهم أن يوقدوا نارا
فيدخلوها فهموا أن يفعلوا ثم كفوا فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما الطاعة في
المعروف
وفي صحيح البخاري عن بن عباس قال نزلت يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله
وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم في عبد الله بن حذافة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في
سرية
وقال بن يونس شهد فتح مصر وحكى خلف في الأطراف أن مسلما أخرج في
الأضاحي عن إسحاق عن روح عن مالك عن عبد الله بن
أبي بكر عن عبد الله بن حذافة قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث قال عبد الله بن أبي بكر
فذكرت ذلك لعمرة فقالت صدق
قال بن عساكر الذي في كتاب مسلم عن عبد الله بن واقد ليس لعبد الله بن حذافة فيه
ذكر وهو خارج الصحيح عن عبد الله بن واقد عن بن عمر
51

وقد أخرجه البرقاني من طريق سفيان عن سالم أبي النضر وعبد الله بن أبي بكر
عن سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بن حذافة
قلت وذكر بن عساكر الاختلاف فيه عن الزهري من كتاب حديث الزهري لمحمد بن
يحيى الذهلي وذكره من طريق قرة عن الزهري عن مسعود بن الحكم عن عبد الله بن
حذافة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أهل مني ألا يصوم هذه الأيام أحد
ومن طريق شعيب عن الزهري عن مسعود أخبرني بعض أصحابه أنه رأى بن
حذافة
وأخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة عن روح عن صالح عن بن أبي
الأخضر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن
حذافة
وأخرجه أبو نعيم في المعرفة من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد
عن عبد الله بن حذافة والاحتمال فيه كثير جدا
وقال البخاري في التاريخ يقال له صحبة ولا يصح إسناد حديثه
يقال مات في خلافة عثمان حكاه البغوي وقال أبو نعيم توفي بمصر في خلافة
عثمان وكذلك قال بن يونس إنه توفي بمصر ودفن بمقبرتها
ومن مناقب عبد الله بن حذافة ما أخرجه البيهقي من طريق ضرار بن عمرو عن أبي
رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم وفيهم عبد الله بن حذافة فأسروه فقال له ملك الروم
تنصر أشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب وأمر برميه بالسهام فلم يجزع فأنزل
وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بالقاء أسير فيها فإذا عظامه تلوح فأمر
بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى قال ردوه فقال لم بكيت قال تمنيت أن لي
مائة نفس تلقى هكذا في الله فعجب فقال قبل رأسي وأنا أخلي عنك فقال وعن
جميع أسارى المسلمين قال نعم فقبل رأسه فخلى بينهم فقدم بهم على عمر فقام
عمر فقبل رأسه
52

وأخرج بن عساكر لهذه القصة شاهدا من حديث بن عباس موصولا وآخر من فوائد
هشام بن عثمان من مرسل الزهري
(4642) عبد الله بن أم حرام أبو أبي يأتي في الكنى وهو عبد الله بن عمرو
بن قيس وقيل بن أبي وقيل غير ذلك
4643) عبد الله بن حرملة المدلجي
ذكره بن السكن فقال يقال له صحبة وليس بمشهور في الصحابة ولم يصح
إسناده وأشار إلى ما أخرجه بن منده وغيره من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن خالد بن
عبد الله بن حرملة عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن عبد الحارث عن عبد الله بن حرملة
المدلجي أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب الجهاد والهجرة الحديث
وزعم بن عبد البر أن هذه القصة لأبيه حرملة
وروى مطين والحسن بن سفيان من طريق عبد الله بن محمد بن أبي يحيى عن
أبيه عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم الذاب
عن قومه ما لم يأثم وإسناده حسن
4644) عبد الله بن حريث البكري
قال البخاري له صحبة وقال أبو عمر روت عنه بنته بهية حديث أفضل الأعمال
إسباغ الوضوء
وأورده بن منده من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن ابنه الشماخ حدثني
بهية بنت عبد الله البكرية عن أبيها فذكره
4645) عبد الله بن حصن الدارمي أبو مدينة معروف بكنيته
53

سماه الطبراني وأخرج من طريق حماد عن ثابت عن أبي مدينة الدارمي وكانت
له صحبة قال كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما
على الآخر والعصر إلى آخرها ثم يسلم أحدهما على الآخر
قلت وفي التابعين أبو مدينة عبد الله بن حصن الدوسي يروى عن أبي موسى
الأشعري حديثه في مسند الشافعي ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان فإن كان
الطبراني ضبط أن اسم الصحابي عبد الله بن حصن ولم يلتبس عليه بهذا الشافعي فقد اتفقا
في الاسم واسم الأب والكنية وافترقا في النسبة وإلا فالاسم والكنية للتابعي وأما
الصحابي الدارمي فلم يسم
(4646) عبد الله بن حصن بن سهل
ذكره الطبراني في الصحابة
(4647) عبد الله بن الحصيب الأسلمي أخو بريدة
ذكره الحاكم في أول تاريخه وقال له صحبة ورواية
(4648) عبد الله بن الحصين بن الحارث بن المطلب القرشي المطلبي
ذكره البلاذري في الأنساب وقال كان شاعرا وأمه أم عبد الله بنت عدي بن خويلد
الأسدية بنت أخي خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها
(4649) عبد الله بن حفص بن غانم القرشي
ذكره سيف والطبري في الفتوح وقالا كانت بيده راية المهاجرين يوم اليمامة
فاستشهد يومئذ
(4650) عبد الله بن حق بن أوس بن وقش بن صخر بن خنساء بن سنان بن
عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الأوسي
وقيل في نسبه غير ذلك كما
تقدم في عبد الله بن أوس ذكره البغوي في الصحابة وروى الأموي عن بن إسحاق أنه ذكره هكذا فيمن شهد
بدرا
54

وذكره بن هشام عن بن إسحاق فقال عبد الله بن حق وساق نسبه بخلاف
هذا ووافقه موسى بن عقبة على اسمه ووافق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق على
نسبه لكن سماه عبد الله
وقال يونس بن بكير عبد الله بن أوس بن وقش اسم أبيه وقيل عن بن إسحاق
عبد الله بن حق أو بن أحق
وحكى أبو نعيم عن بن إسحاق أيضا عبد الله بن سعيد بن أوس والاعتماد فيه على
ما قال موسى بن عقبة (
4651) عبد الله بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي
قال أبو مسعود أسلم بالفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع عائشة يوم الجمل
حكاه أبو موسى
وقال هشام بن الكلبي أسلم حكيم وبنوه هاشم وخالد وعبد الله ويحيى يوم
الفتح
وقال أبو عمر كان معه لواء طلحة يوم الجمل
وسيأتي في ترجمة أمه زينب بنت العوام أنها رثته لما قتل
(4652) عبد الله بن حكيم الضبي ذكر الدارقطني من طريق سيف بن عمر في
الفتوح عن الصعب بن عطية عن بلال بن أبي هلال عن أبيه عن الحارث بن حكيم
الضبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال عبد الحارث بن حكيم قال أنت
عبد الله وولاه صدقات قومه وفي رواية عن الحارث بن حكيم والصحيح عبد
الحارث كذا قال أبو موسى
قلت وسيأتي في عبد الله بن
زيد الضبي مثل ذلك ومضى في عبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان قال بن الأثير أظن الثلاثة واحدا فإن بني ضبة لم يكن فيمن
أسلم منهم من الكثرة ما ينتهي إلى أن تشتبه أسماؤهم وأسماء آبائهم
55

4653) عبد الله بن أبي الحمساء بالمهملتين المفتوحتين والميم بينهما ساكنة
العامري
له حديث عند أبي داود والبزار من طريق عبد الكريم عن عبد الله بن شقيق عن
أبيه عنه قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم
وقد قيل إنه عبد الله بن أبي الجدعاء المتقدم والراجح أنه غيره
(4654) عبد الله بن الحمير الأشجعي حليف الأنصار
ذكره أبو إسحاق فيمن شهد بدرا وضبط الأموي عن بن إسحاق الحمير بالتصغير
والتثقيل والحاء المهملة وبه جزم بن ماكولا
وذكره يونس بن بكير في الخاء المعجمة والتصغير بغير تثقيل وهكذا ذكره بن
لهيعة عن أبي الأسود عن عروة
(4655) عبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمرو بن مخزوم القرشي
والد المطلب
قال بن أبي حاتم له صحبة وذكره بن حبان في الصحابة
وقال أبو عمر له صحبة وروى عنه المطلب ابنه حديثا مرفوعا في فضائل قريش
وله في فضائل أبي بكر وعمر حديث مضطرب لا يثبت
قلت أخرجه الترمذي عن قتيبة عن بن أبي فديك عن عبد العزيز بن المطلب بن
حنطب عن أبيه عن جده عبد الله بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال
هذان السمع والبصر قال الترمذي هذا مرسل وعبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم
56

قلت قد أخرجه بن منده من طريق موسى بن أيوب عن بن فديك فقال فيه
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يقتضي ثبوت صحبته
ورواه بن منده أيضا من طريق دحيم عن بن أبي فديك حدثني غير واحد عن عبد
العزيز وكذا هو عند البغوي وسمى منهم عمرو بن أبي عمرو وعلي بن عبد الرحمن بن
عثمان فهذا يدل على أن بن أبي فديك لم يسمعه من عبد العزيز
وقد رواه أحمد بن صالح المصري وآخرون عن بن أبي فديك هكذا وسموا
المبهمين علي بن عبد الرحمن وعمرو بن أبي عمرو
وأخرجه الحاكم من طريق آدم عن بن أبي فديك فسمى الواسطي الحسن بن عبد
الله بن عطية
ورواه جعفر بن مسافر عن بن أبي فديك فقال عن المغيرة بن عبد الرحمن عن
المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسلم فذكره فهذا اختلاف آخر يقتضي أن يكون الحديث من رواية حنطب والد عبد الله وقد قيل
في المطلب بن عبد الله بن حنطب إنه المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب فإن ثبت
فالصحبة للمطلب بن حنطب والله أعلم
(4656) عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري
تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا عبد الرحمن ويقال كنيته أبو بكر وهو المعروف
بغسيل الملائكة أعني حنظلة قتل حنظلة يوم أحد شهيدا وولد عبد الله بن حنظلة
57

وأمه جميلة بنت عبد الله
بن أبي
وقد حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وعن عمر وعبد الله بن سلام وكعب الأحبار
وروى عنه قيس بن سعد وهو أكبر منه وعبد الله بن يزيد الخطمي وعبد الله بن أبي
مليكة وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وأسماء بنت زيد بن
الخطاب وضمضم بن جوس
قال بن سعد قتل عبد الله يوم الحرة وكان أمير الأنصار يومئذ وذلك سنة ثلاث
وستين في ذي الحجة وكان مولد عبد الله سنة أربع قال بن سعد بعد أحد بسبعة أشهر
في ربيع الأول أو الآخر
وأخرج بن أبي الدنيا من طريق قدامة بن محمد الحرمي حدثني محمد بن خوط
وكان من خيار أهل المدينة عن صفوان بن سليم قال يحدث أهل المدينة أن عبد الله بن
حنظلة لقيه الشيطان وهو خارج من المسجد فقال تعرفني يا بن حنظلة قال نعم أنت
الشيطان قال كيف علمت ذلك قال خرجت وأنا أذكر الله فلما رأيتك تلهث شغلني
النظر إليك عن ذكر الله
وقال خليفة بن خياط حدثنا وهب بن جرير حدثنا جويرية بن أسماء سمعت
أشياخنا من أهل المدينة أن ممن وفد إلى يزيد بن معاوية عبد الله بن حنظلة معه ثمانية
بنين له فأعطاه مائة ألف وأعطى بنيه كل واحد عشرة آلاف فلما قدم المدينة أتاه الناس
فقالوا ما وراءك قال أتيتكم من عند رجل والله لو لم أجد إلا بني هؤلاء لجاهدته بهم
قال فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة
وأخرج أحمد بسند صحيح عن يحيى بن عمارة قيل لعبد الله بن زيد يوم الحرة
هذاك عبد الله بن حنظلة يبايع الناس قال علام يبايعهم قالوا على الموت قال لا
أبايع عليه أحدا
وقال إبراهيم بن المنذر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بن سبع سنين
وذكره البخاري فيمن يعد في الصحابة مع أنه ذكر في ترجمته حديث بن إسحاق
58

عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال حدثت أسماء بنت
زيد بن الخطاب عبد الله بن عمر عن عبد الله بن حنظلة قال أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالوضوء لكل
صلاة الحديث
وأخرجه من وجه آخر عن بن إسحاق لكن بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر وقال فيه عبد
الله بن حنظلة بن أبي عامر
(4657) عبد الله بن حنين بن أسد بن هاشم بن عبد المطلب بن خال علي وجعفر
وعقيل أولاد أبي طالب
نقل بن الكلبي ما يدل على أنه من أهل هذا القسم فإنه ذكر أن مسلم بن عبد
الله بن مالك الفزاري تزوج بنت عبد الله بن حنين فانتقلها إلى بلاد قومه فتغربت عن أهلها
في الاسلام
(4658) عبد الله بن حوالة بالمهملة وتخفيف الواو يكنى أبا حوالة
وقيل أبا محمد
قال البخاري له صحبة ونسبه الواقدي إلى بني عامر بن لؤي ونسبه الهيثم إلى
الأزد وهو الأشهر
قال بن الأثير ويمكن أن يكون حليفا لبني عامر وأصله من الأزد قلت أنكر كونه من الأزد
بن حبان وقال إنما هو الأردني بالراء وبعد الدال نون
ثقيلة لكونه نزلها
وقال عبد الله بن يونس وابن عبد البر إنه مات سنة ثمانين بالشام
روى عنه أبو إدريس الخولاني وعبد الله بن شقيق وأبو قتيلة مرثد بن وداعة
وجبير بن نفير وربيعة بن لقيط والحارث بن الحارث الحمصي وبشر بن عبيد الله
ويحيى بن جابر وآخرون
59

روى أبو داود من طريق ضمرة أن بن زغب الأيادي حدثهم عن عبد الله بن حوالة
قال بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم ليغنم على أقدامنا فرجعنا ولم نغنم شيئا الحديث
ومن طريق أبي قتيلة عن عبد الله بن حوالة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيصير الامر
أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند باليمن الحديث
ورويناه في نسخة أبي مسهر من طريق أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة
بتمامه وفيه فقال عبد الله بن حوالة يا رسول الله اختر لي قال عليك بالشام
الحديث
وأخرجه أحمد من طريق ضمرة بن حبيب أن بن زغب الأيادي حدثه قال نزل
على عبد الله بن حوالة الأزدي فقال لي بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم
فرجعنا ولم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال اللهم لا تكلهم إلى
أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيتأمروا عليهم ثم قال ليفتحن عليكم
الشام والروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن النعم كذا وكذا حتى
يعطي أحدكم مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي فقال يا بن حوالة إذا رأيت
الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والأمور العظام الحديث
وأخرجه الطبراني من طريق صالح بن رستم مولى بني هاشم عن عبد الله بن حوالة
الأزدي أنه قال يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم اختر على قربك
شيئا قال عليك بالشام فلما رأى كراهتي للشام قال أتدرون ما يقول الله للشام يا
شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي الحديث
ومات عبد الله بن حوالة سنة ثمان وخمسين قاله محمود بن إبراهيم والواقدي
وغيرهما وقيل مات سنة ثمانين وبه جزم بن يونس وابن عبد البر
(4659) عبد الله بن حولي بالحاء المهملة والواو ساكنة وبعد اللام تحتانية ثقيلة له
حديث في المسند لأحمد قال بن ماكولا يقال هو بن حوالة
قلت جزم بذلك عبد الغني بن سعى وضبطه بالحاء المهملة
ووقع في التجريد يقال هو بن حوالي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ذكره بن ماكولا
والذي في الاكمال بن حوالة
60

4660) عبد الله بن خازم بالمعجمتين بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن
حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور أبو
صالح الأمير المشهور
يقال له صحبة وذكره الحاكم فيمن نزل خراسان من الصحابة وفي ثبوت ذلك
نظر
وقد قال أبو نعيم زعم بعض المتأخرين أن له إدراكا ولا حقيقة لذلك
قلت لكن روى أبو سعد الماليني من طريق محمد بن حمدان الخرقي بفتح
المعجمة والراء بعدها قاف عن أبيه أنه سمع محمد بن قطن الخرقي عن خالهم
وكان وصي عبد الله بن خازم وكانت لعبد الله بن خازم عمامة سوداء يلبسها في الجمع
والأعياد والحرب فإذا فتح عليه تعمم بها تبركا بها ويقول كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد أخرج أبو داود والبخاري في التاريخ من طريق سعد بن عثمان الدشتكي
عن أبيه قال رأيت رجلا ببخارى عليه عمامة سوداء يقول كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
عبد الرحمن نراه عبد الله بن خازم السلمي
وأخرج الحاكم من طريق عبد الله بن سعد بن الأزرق عن أبيه قال رأيت رجلا
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ببخارى على رأسه عمامة خز سوداء وهو يقول كسانيها رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو عبد الله بن خازم
وذكره المرزباني في معجم الشعراء ويعضده رواية الماليني لكن إسناده مجهول
61

قال أبو أحمد العسكري كان عبد الله بن خازم من أشجع الناس وولي خراسان عشر
سنين
وقال السلامي في تاريخه لما وقعت فتنة بن الزبير كتب إلى بن خازم فأقره على
خراسان فبعث إليه عبد الملك فلم يقبل فلما قتل مصعب بن الزبير بعث إليه عبد الملك
برأسه فغسله وصلى عليه ثم ثار عليه وكيع بن الدورقية فقتله
وحكى ذلك الطبري بمعناه وزاد وذلك سنة اثنتين وسبعين
وقيل إن الرأس التي وجهت له هي رأس عبد الله بن الزبير وأن قتله هو كان بعد
ذلك
وذكره خليفة في فتح خراسان مع عبد الله بن عامر وأنه قام بالناس في وقعة فاران
بباذغيس فأقره بن عامر على خراسان حتى قتل عثمان
وقال المبرد في الكامل في قول الفرزدق
عضت سيوف تميم حين أغضبها رأس بن عجلي فأضحى رأسه شذبا
بن عجلي هو عبد الله بن خازم وعجلي أمه وكانت سوداء وكان هو أسود وهو
أحد غربان العرب
وسأل المهلب عن رجل يقدمه في الشجاعة فقيل له فأين بن الزبير وابن خازم
فقال إنما سألت عن الانس ولم أسأل عن الجن فقال إنه كان يوما عند عبيد الله بن زياد
وعنده جرذ أبيض فقال يا أبا صالح هل رأيت مثل هذا ودفعه له فنضا إلى عبد الله
وفزع واصفر فقال عبيد الله أبو صالح يعصي السلطان ويطيع الشيطان ويقبض على
الثعبان ويمشي إلى الأسد ويلقي الرماح بوجهه ثم يجزع من جرذ أشهد أن الله على
كل شئ قدير
(4661) عبد الله بن خالد بن أسيد المخزومي
62

ذكره بن منده وقال في صحبته وروايته نظر
وتبعه أبو نعيم لكن عرفه بأنه بن أخي عتاب بن أسيد وذلك يقتضى أنه أموي لا
مخزومي
قال بن الأثير هو أموي لا شبهة فيه
وروى الحسن بن سفيان من طريق بن جريج حدثني أبي سمعت عبد الله بن
خالد بن أسيد أنه سئل عن غسل الجنابة فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بكفيه ثلاثا
الحديث
وروى بن منده من طريق السفاح بن مطر عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد ولد
هذا حديثا سيأتي بيانه في ترجمة عبد العزيز في القسم الأخير
وقد تقدم في ترجمة خالد بن أسيد أنه مات في أول خلافة أبي بكر فلا يبعد أن يكون
لأبيه صحبة أو رؤية
وقال عمر بن شبة في كتاب مكة لما استخلف عثمان وكثر الناس وسع المسجد
الحرام واشترى دورا وهدمها وزاد فيه وهدم على قوم من جيران المسجد دورهم
أبوا أن يبيعوا ووضع لهم الأثمان فضجوا عند البيت فأمر بحبسهم حتى كلمه فيهم
عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص وقد عاش عبد الله هذا إلى أن ولي فارس من قبل
زياد في خلافة معاوية واستخلفه زياد على البصرة لما مات فأقره معاوية
(4662) عبد الله بن خالد بن سعد يأتي في عبد الله بن سعد
(4663) عبد الله بن خالد بن عروة بن شهاب العذري
روى حديثه مهدي بن عقبة سمعت عيسى بن عبد الجبار العذري يحدث عن عبد الله
بن خالد بن عروة بن شهاب قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته الحديث
أورده بن فتحون وذكره بن الأثير أيضا بغير إسناد
(4664) عبد الله بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي
63

ذكر الزبير بن بكار أنه استشهد مع أبيه في وقعة اليرموك ومقتضى ذلك أن تكون له
صحبة
(4665) عبد الله بن أبي خالد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن
حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي
قال بن الكلبي قتل يوم الخندق وأورده بن الأثير
(4666) عبد الله بن خباب بن الأرت التميمي
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة وقال عبد الرحمن بن خراش أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وروى بن منده من طريق خالد بن يزيد عن زكريا بن العلاء قال أول مولود ولد
في الاسلام عبد الله بن الزبير وعبد الله بن خباب
وروى بن عقدة من طريق جعفر بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن محمد بن
عبد الله بن خباب عن آبائه إلى عبد الله بن خباب أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه عبد الله وقال لخباب
أنت أبو عبد الله
وروى الطبراني من طريق الحسن البصري أن الصرم لقي عبد الله بن خباب بالدار
وهو متوجه إلى علي بالكوفة ومعه امرأته وولده فقال هذا رجل من أصحاب محمد
نسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا فانصرفوا إليه فسألوه فقال أما فيكم بأعيانكم فلا
ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون من بعدي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز
تراقيهم الحديث وفيه أنهم قتلوه وقتلوا امرأته وهي حامل متم
(4667) عبد الله بن خباب السلمي في عبد الرحمن ذكره هنا البغوي
(4668) عبد الله بن خبيب بالمعجمة مصغرا الجهني حليف الأنصار والد
معاذ
64

وروى أبو داود وغيره من طريق بن أبي أسيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن
خبيب عن أبيه قال خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث وفيه فضل المعوذتين وقل هو الله أحد وأن من قالها حين يصبح وحين يمسي
ثلاث مرات يكفي من كل شئ
وأخرجه البخاري في التاريخ والنسائي من طريق زيد بن أسلم عن معاذ وأورده
من وجهين عن معاذ بن عبد الله عن أبيه عن عقبة بن عامر وله عن عقبة طرق أخرى عند
النسائي وغيره مطولا ومختصرا ولا يبعد أن يكون الحديث محفوظا من الوجهين فإنه جاء
أيضا من حديث بن عابس الجهني ومن حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ولعبد الله بن
خبيب عند البغوي حديث آخر بسند ضعيف
(4669) عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي والد طلحة
الطلحات
قال أبو عمر لا أعلم له صحبة وكان كاتبا لعمر بن الخطاب على ديوان البصرة
وأمه حبيبة بنت أبي طلحة من عبد الدار وشهد وقعة الجمل مع عائشة فقتل وكان
أخوه عثمان مع علي
قلت ذكره بن الكلبي وسمى أمه ولم يذكر لأبويه إسلاما واستكتاب عمر له
يؤذن بأن له صحبة وقد ذكر ذلك بن دريد في أماليه بسنده إلى مجالد بن سعيد
(4670) عبد الله بن خمير تقدم في عبد الله بن الحمير
(4671) عبد الله بن خنيس يأتي في عبد الرحمن
(4672) عبد الله بن أبي خولي
ذكره بن الكلبي وغيره فيمن شهد بدرا وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة أخيه خولي
(4673) عبد الله بن خيثمة الأوسي أخو سعيد بن خيثمة
قال بن الجعابي شهد أحدا ووحده أبو موسى مع الذي بعده ورد ذلك بن الأثير
لكن الصواب أن عبد الله ولد سعيد بن خيثمة لا أخوه
65

قلت ويحتمل أن يكون له بن اسمه عبد الله وأخ اسمه عبد الله
(4674) عبد الله بن خيثمة السالمي أبو خيثمة من بني سالم بن الخزرج
له ذكر في مغازي بن إسحاق قال وقال عبد الله بن رواحة خيثمة أو بن خيثمة أخو بني
سالم في الذي كان من أمر زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الشعر وصحح بن هشام أنه لأبي
خيثمة لا لابن رواحة والله أعلم
وقال بن حبان هو أبو خيثمة المذكور في حديث كعب بن مالك في قصة تبوك
وسيأتي بقية ترجمته في أبي خيثمة في الكنى إن شاء الله تعالى
(4675) عبد الله بن الديان هو بن يزيد بن قطن يأتي
(4676) عبد الله بن دراج ذكره أبو بكر بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة
روى عنه شريح بن عبيد
(4676) عبد الله بن زياد أخو المجذر بن زياد يأتي في ترجمة المجذر
ويقال هو المجذر نفسه وجزم بن الكلبي أن كلا منهما يسمى عبد الله
(4677) عبد الله بن ذر
ذكره البغوي وابن قانع في الصحابة وقال البغوي شك في سماعه وأخرجا من
طريق علي بن أبي طلحة عن عبد الله بن ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل يومين فجاءه جبرائيل
فقال إن الله قد قبل مواصلتك ولا يحل لأمتك
(4678) عبد الله بن ذرة بن عائذ بن طابخة بن لأي بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور
المزني
نسبه أبو أحمد العسكري تقدم ذكر وفادته في ترجمة خزاعي بن عبد نهم وذكره
خليفة فيمن نزل البصرة وقال لا تحفظ له رواية
66

وقال الوليد بن هشام حدثني أبي عن بن عون عن أبيه عن جده أرطبان قال
كنت شماسا في بيعة فوقعت في السهم لعبد الله بن ذرة المزني
روى محمد بن الحسن المخزومي في أخبار المدينة بإسناد له أن أول صلاة عيد
صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وسلم فذكر الحديث قال ثم صلى الثالث عند دار عبد الله بن ذرة المزني
وعن يحيى بن محمد أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى دار عبد الله بن ذرة
المزني فجعل أطم بني رزيق إلى شحمة أذنه
(4679) عبد الله بن ذي الرمحين هو بن أبي ربيعة يأتي
4680) عبد الله بن راشد الكندي
ذكر الخطيب في ترجمة أحمد بن عمرو بن مصعب عن والد مصعب هو بشر بن
فضالة بن عبد الله بن راشد أن عبد الله بن راشد جده كان أحد الوفد الذين وفدوا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس
4681) عبد الله بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري
شهد أحدا قاله البغوي وأبو عمر
(4682) عبد الله بن الربيع بن قيس بن عمرو بن عباد بن الأبجر وهو خدرة بن
عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة وكذا ذكره بن إسحاق
فيمن شهدها وقال وشهد العقبة
4683) عبد الله بن ربيعة بن الأغفل وقيل بن مسروح تقدم في عبد الله بن أبي
بكر بن ربيعة
(4684) عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي
67

روى بن منده من طريق الفضل بن الحسن الضمري عن عبد الله بن ربيعة أن أم
الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام في أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد بيت أم سلمة فأمرته أن
يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزع عنه رداءه فالتفت إلي فقال من أنت فأخبرته وقلت أمي
أمرتني بهذا فلف رداءه ثم أعطانيه وقال مر أمك تشقه فتختمر به هي وأختها
وقع لابن منده في تسمية جده المطلب والصواب عبد المطلب
وذكر الزبير أن ربيعة بن الحارث تزوج أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب
وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب هو الذي تقدم ذكره مفصلا
(4685) عبد الله بن ربيعة
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان ونسبه عقبيا وقال له حديث مسند لم يقع إلي
ثم أورد من طريق أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله بن ربيعة أنه كان يؤم أصحابه في
التطوع في سوى رمضان
(4686) عبد الله بن ربيعة بن الأخرم
تقدم في بن الأخرم والصواب أن الأخرم لقب ربيعة لا اسم أبيه
(4687) عبد الله بن ربيعة النميري أبو يزيد
ذكره مطين في الوحدان والباوردي وبقي بن مخلد وأبو نعيم وأوردوا من
طريق عفيف بن سالم عن يزيد بن عبد الله بن ربيعة النميري عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
إلى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إلى الاسلام فترب أحد الكتابين ولم يترب الآخر فأسلم
أهل القرية التي ترب كتابهم
(4688) عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي والد سفيان
روى بن منده من طريق حميد بن الأسود عن هشام بن عروة عن أبيه عن
68

سفيان بن عبد الله الثقفي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور
وعن هشام عن فاطمة بنت أسماء نحوه
قلت الاسناد الثاني هو المحفوظ فإن كان الأول محفوظا فيكون لوالد سفيان بن
عبد الله الثقفي الصحابي المشهور صحبة
وقد وقع عند النسائي في حديث سفيان المشهور في قوله قل آمنت بالله ثم استقم
في بعض طرقه من طريق عبد الله بن سفيان الثقفي عن أبيه له ذكر ورواية أخرى من رواية
سفيان عن أبيه فجزم المديني بأنه غلط
(4689) عبد الله بن أبي ربيعة واسمه عمرو وقيل حذيفة ويلقب ذا الرمحين
بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن
كان اسمه بجيرا بالموحدة والجيم مصغرا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
وهو أخو عياش بن أبي ربيعة لأبويه أمهما أسماء بنت مخرمة وهو والد عمر بن
عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور
وذكر صاحب التاريخ المظفري أنه تفضل على الزبرقان بن بدر بمائه الذي يقال له
ثنيان فجلاه عنه فشكاه لعمر فقال الزبرقان ألا أمنع ما حفرت فقال عمر لئن منعت
ماءك من بن السبيل لا تساكنني بنجد أبدا
وولي عبد الله الجند لعمر واستمر إلى أن جاء لينصر عثمان فسقط عن راحلته
بقرب مكة فمات
69

ويقال إن عمر قال لأهل الشورى لا تختلفوا فإنكم إن اختلفتم جاءكم معاوية من
الشام وعبد الله بن أبي ربيعة من اليمن فلا يريان لكم فضلا لسابقتكم وإن هذا الامر لا
يصلح للطلقاء ولا لأبناء الطلقاء
فهذا يقتضي أن يكون عبد الله من مسلمة الفتح وقد جاء ذلك صريحا
روى البخاري من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الله بن أبي
ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلفه مالا ببضعة عشر ألفا يعني لما فتح مكة فلما رجع يوم
حنين قال ادعوا إلى بن أبي ربيعة فقال له خذ ما أسلفت بارك الله لك في مالك
وولدك إنما جزاء السلف الحمد والوفاء
قال البخاري إبراهيم هذا لا أدري سمع من أبيه أو لا انتهى
وأخرج هذا الحديث النسائي والبغوي
وقال أبو حاتم إنه مرسل يعني عن إبراهيم وأبيه وفي الجزم بذلك نظر قال
البخاري وعبد الله هو الذي بعثته قريش مع عمرو بن العاص إلى الحبشة وهو أخو أبي
جهل لامه انتهى
ويقال إنه هو الذي أجارته أم هانئ وفي عبد الله يقول بن الزبعري
بجير بن ذي الرمحين قرب مجلسي وراح علينا فضله غير عاتم
(4690) عبد الله بن ربيعة بالتصغير والتثقيل السلمي
كوفي مختلف في صحبته
70

روى له النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق الحكم عن أبي ليلى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
سمع صوت مؤذن فجعل يقول مثل ما يقول الحديث
وقال بن المبارك عن شعبة في روايته وله صحبة قال البخاري لم يتابع شعبة
على ذلك
قلت الحديث أخرجه أبو داود من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن عمرو بن
ميمون عن عبد الله بن ربيعة السلمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن عبيد بن خالد
السلمي فذكر حديثا
وقال علي بن الأقمر رأيت عبد الله بن ربيعة يمشي ويبكي ويقول شغلوني عن
الصلاة
وقال بن حبان له صحبة وقال في موضع آخر يقال له صحبة وقال علي بن
المديني له صحبة وهو خال عمرو بن عقبة بن فرقد السلمي وأخوه عتاب بن ربيعة هو
عم منصور بن المعتمر المحدث المشهور
(4691) عبد الله بن رزق المخزومي ويقال الرومي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قريش وفارس
روى عنه عمران بن أبي أنس
ذكره بن شاهين وابن منده من طريق معن بن عيسى عمن حدثه عن عمران
وقال بن منده لا يعرف له صحبة ولا رؤية
(4692) عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي
ذكره أحمد والباوردي والحسن بن سفيان وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من
طريق عبد الواحد عن عبد الله بن رفاعة الزرقي عن أبيه قال لما كان يوم أحد
وانكشف المشركون قال النبي صلى الله عليه وسلم استووا حتى أثني علي ربي
71

قلت والحديث عند النسائي والطبراني من طريق أخرى عن عبد الواحد لكن قال
عن عبيد بن رفاعة عن أبيه
(4693) عبد الله بن رفيع السلمي
ذكر أبو عمر في السيرة له أنه قاتل دريد بن الصمة وذكر في الاستيعاب أن قاتله
ربيعة بن رفيع
وذكر بن هشام أن قاتله عبد الله بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن رفيع السلمي
وضبط أباه بالقاف والنون مصغرا وذكر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد عمرو فغيره النبي
صلى الله عليه وسلم والله أعلم
(4694) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس
بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي الشاعر المشهور
يكنى أبا محمد ويقال كنيته أبو رواحة ويقال أبو عمرو
وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الاطنابة خزرجية أيضا وليس له عقب من السابقين
الأولين من الأنصار
وكان أحد النقباء ليلة العقبة وشهد بدرا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة
72

روى عنه بن عباس وأسامة بن زيد وأنس بن مالك ذكر ذلك أبو نعيم
وأخرج البغوي من طريق إبراهيم بن جعفر عن سليمان بن محمد عن رجل من
الأنصار كان عالما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين عبد الله بن رواحة والمقداد
وقد أرسل عنه جماعة من التابعين كأبي سلمة بن عبد الرحمن وعكرمة وعطاء بن
يسار
قال بن سعد كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي جاء ببشارة وقعت بدر إلى المدينة
وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رفرام اليهودي بخيبر فقتله وبعث بعد
فتح خيبر فخرص عليهم
وفي فوائد أبي طاهر الذهلي من طريق بن أبي ذئب عن سهل عن أبيه عن أبي
هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل عبد الله بن رواحة في حديث طويل
وفي الزهد لأحمد من طريق زياد النميري عن أنس كان عبد الله بن رواحة إذا لقي
الرجل من أصحابه يقول تعال نؤمن بربنا ساعة الحديث
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله بن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها
الملائكة
وأخرج البيهقي بسند صحيح من طريق ثابت عن أبي ليلى كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب
فدخل عبد الله بن رواحة فسمعه يقول أجلسوه فجلس مكانه خارجا من المسجد
فلما فرغ قال له زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله
وأخرجه من وجه آخر إلى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة والمرسل أصح
سندا
وقال بن سعد حدثنا عفان حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني قال مرض عبد
الله بن رواحة فأغمي عليه فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم إن كان أجله قد حضر فيسره
73

عليه وإن لم يكن حضر أجله فاشفه فوجد خفة فقال يا رسول الله أمي تقول وا جبلاه
وا ظهراه وملك قد رفع مرزبة من حديد يقول أنت كذا هو قلت نعم فقمعني بها
وفي الزهد لعبد الله بن المبارك بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
تزوج رجل امرأة عبد الله بن رواحة فسألها عن صنيعه فقالت كان إذا أراد أن يخرج من
بيته صلى ركعتين وإذا دخل بيته صلى ركعتين لا يدع ذلك قالوا وكان عبد الله أول
خارج إلى الغزو وآخر قافل
وقال بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وقال كان زيد بن أرقم يتيما
في حجر عبد الله بن رواحة فخرج معه إلى سرية مؤتة فسمعه في الليل يقول
إذا أدنيتني وحملت رحلي مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وخلفوني بأرض الشام مشهور الثواء
فبكى زيد فخفقه بالدرة فقال ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين
شعبتي الرحل فذكر القصة في صفة قتله في غزوة مؤتة بعد أن قتل جعفر وقبله زيد بن
حارثة
وقال بن سعد أنبأنا يزيد بن هارون أنبأنا حماد عن هشام عن أبيه لما
نزلت والشعراء يتبعهم الغاوون قال عبد الله بن رواحة قد علم الله
أني منهم فأنزل الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات الآية
وقال بن سعد حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا عمر بن أبي زائدة عن مدرك بن
عمارة قال قال عبد الله بن رواحة مررت في مسجد الرسول ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
وعنده أناس من الصحابة في ناحية منه فلما رأوني قالوا يا عبد الله بن رواحة فجئت
فقال اجلس هاهنا فجلست بين يديه فقال كيف تقول الشعر قلت أنظر في
ذلك ثم أقول قال فعليك بالمشركين ولم أكن هيأت شيئا فنظرت ثم أنشدته فذكر
الأبيات فيها
74

فثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
قال فأقبل بوجهه متبسما وقال وإياك فثبتك الله
ومناقبه كثيرة قال المرزباني في معجم الشعراء كان عظيم
القدر في الجاهلية
والاسلام وكان يناقض قيس بن الخطيم في حروبهم
ومن أحسن ما مدح به النبي صلى الله عليه وسلم قوله
لو لم تكن فيه آيات مبينة * كانت بديهته تنبيك بالخبر
وأخرج أبو يعلي بسند حسن عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال
دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء وابن رواحة بين يديه وهو يقول
خلوا بني الكفار عن سبيله * اليوم نضربكم على تأويله
ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله
فقال عمر يا بن رواحة أفي حرم الله وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول هذا الشعر
فقال خل عنه يا عمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل
(4695) عبد الله بن رياب
قال بن فتحون في أوهام الاستيعاب ذكر العدل أبو علي حسن بن خلف في أخبار
المدينة أنه أحد السبعة أو الثمانية السابقين من الأنصار إلى الاسلام قال وأفادني الحافظ
أبو الوليد أن عبد الله بن رياب قال يوم أحد لعبد الله بن أبي حين هم بالانصراف أذكركم الله
في دينكم وشرطكم الذي شرطتم
قلت وأغفله بن فتحون من الذيل ظنا منه أنه المذكور في الاستيعاب والحق أنه
غيره لان المذكور هناك قال فيه أبو عمر حديثه مرسل وسيأتي بيان ذلك هناك وأنه
اختلف في اسم أبيه أيضا
75

(4696) عبد الله بن زائدة بن الأصم يقال هو بن أم مكتوم ويقال عبد الله بن
عمرو
ذكره البخاري عن بن إسحاق قال عبد الله بن عمرو بن شريح بن قيس بن
زائدة بن الأصم من بني عامر بن لؤي وقيل اسمه هو عمرو وهو قول الأكثر ويأتي
في عمرو بن أم مكتوم
(4697) عبد الله بن الزبعري بكسر الزاي والموحدة وسكون المهملة بعدها راء
مقصورة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي
أمه عاتكة بنت عبد الله بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح
كان من أشعر قريش وكان شديدا على المسلمين ثم أسلم في الفتح
قال بن إسحاق لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب هبيرة بن أبي وهب وعبد الله بن
الزبعري إلى نجران فحدثني سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال رمى حسان بأبيات
منها
لا تعدمن رجلا أحلك بغضه * نجران في عيش أجد لئيم
فبلغ ذلك عبد الله فقدم فأسلم
ومن شعره لما أسلم
يا رسول الله إن لساني * راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن * الغي ومن مال ميله مثبور
جئتنا باليقين والبر والصدق * وفي الصدق واليقين السرور
76

ومن قوله من أبيات
إني لمعتذر إليك من التي * أسديت إذا أنا في الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوي خطة * سهم وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني * أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنبي محمد * قلبي ومخطئ هذه محروم
قال المرزباني يكنى أبا سعد كان شاعر قريش ثم أسلم ومدح النبي صلى الله عليه وسلم فأمر له
بحلة
وقال الزبير عندي أن شعر ضرار أقوى منه وأقل سقطا
(4698) عبد الله بن زبيب بالتصغير الجندي
يأتي في القسم الأخير
(4699) عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن سعد في الطبقة الخامسة من الصحابة وقال أمه عاتكة بنت أبي وهب بن
عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
وحكى عن الواقدي قال لا نعلم له حديثا
وروى الزبير من طريق حسين بن علي قال كان ممن ثبت يوم حنين العباس
وعلي وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وغيرهم وكذا قال الواقدي وابن عائذ وأبو
حذيفة
وحكى المبرد في الكامل أن عبد الله بن الزبير أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكساه حلة
وأقعده إلى جنبه وقال إنه بن أمي وكان أبوه بي برا
77

ويقال إن الزبير بن عبد المطلب كان يرقص النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير ويقول محمد بن
عبدم عشت بعيش أنعم في عز فرع أسنم
قال الواقدي وغيره قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة
قال الواقدي وكان أول قتيل من الروم المبارز لعبد الله بن الزبير فقتله عبد الله ثم
برز آخر فقتله ثم وجد في المعركة قتيلا وحوله عشرة من الروم قتلى وكان له يوم توفي
النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاثين سنة
(4700) عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي
القرشي الأسدي
أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ولد عام الهجرة وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير
وحدث عنه بجملة من الحديث وعن أبيه وعن أبي بكر وعمر وعثمان وخالته
عائشة وسفيان بن أبي زهير وغيرهم
وهو أحد العبادلة وأحد الشجعان من الصحابة وأحد من ولي الخلافة منهم يكنى
أبا بكر ثم قيل له أبو خبيب بولده
روى عنه أخوه عروة وابناه عامر وعباد وابن أخيه محمد بن عروة وأبو ذبيان
78

خليفة بن كعب وعبيدة بن عمرو السلماني وعطاء وطاوس وعمرو بن دينار ووهب بن
كيسان وابن أبي مليكة وسماك بن حرب وأبو الزبير وثابت البناني وآخرون
وبويع بالخلافة سنه أربع وستين عقب موت يزيد بن معاوية ولم يتخلف عنه إلا
بعض أهل الشام
وهو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة وحنكه النبي صلى الله عليه وسلم وسماه باسم جده
وكناه بكنيته
وزعم الواقدي أنه ولد في السنة الثانية والأصح الأول
وقال الزبير بن بكار حدثني عمي قال سمعت أصحابنا يقولون ولد سنة الهجرة
وأتاه النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي ولد فيه يمشي وكانت أسماء مع أبيها بالسنح فأتى به
فحنكه قال الزبير والثبت عندنا أنه ولد بقباء وإنما سكن أبوه السنح لما تزوج مليكة بنت
خارجة بن زيد
قال الواقدي ومن تبعه ولد في شوال سنة اثنتين ووقع في الصحيح من طريق
هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فخرجت
وأنا متم فأتيت المدينة ونزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في
حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل فيه فكان أول شئ دخل في جوفه ريق النبي
صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بالتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود ولد في الاسلام لفظ أحمد
في مسنده
وقد وقع في صحيح البخاري أن الزبير كان بالشام لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قدم
المدينة لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم فكساه ثوبا أبيض وإذا كان كذلك فمتى حملت أسماء منه بعد
ذلك بل الذي يدل عليه الخبر أنها حملت منه قبل أن يسافر إلى الشام فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة وتبعه أصحابه أرسالا خرجت أسماء بنت أبي بكر بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
بأشهر فإن كان قدومها في شوال محفوظا فتكون سنة إحدى
وقد وقع في بعض طرق الحديث أن عبد الله بن الزبير جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه وهو
بن سبع سنين أو ثمان كما أخرجه بن منده من طريق عبد الله بن محمد بن عروة
حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال خرجت أسماء حين هاجرت وهي حامل قالت
79

فنفست به فأتيته به ليحنكه فأخذه فوضعه في حجره وأتى بتمرة فمصها ثم مضغها في
فيه فحنكه فكان أول شئ دخل بطنه ريق النبي صلى الله عليه وسلم ثم
مسحه وسماه عبد الله ثم جاء بعد وهو بن سبع أو ثمان ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك الزبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين رآه وبايعه وكان أول مولود ولد في الاسلام بالمدينة وكانت يهود تقول قد
أخذناهم فلا يولد لهم بالمدينة ولد فكبر الصحابة حين ولد
وقد قال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب سمعت أصحابنا يقولون ولد عبد
الله بن الزبير سنة الهجرة وأما ما رواه البغوي في الجعديات من طريق إسماعيل عن أبي
إسحاق عمن حدثه عن أبي بكر أنه طاف بعبد الله بن الزبير في خرقة وهو أول مولود
ولد في الاسلام فقد ذكر بن سعد أن الواقدي أنكره وقال هذا غلط بين فلا اختلاف
بين المسلمين إنه أول مولود ولد بعد الهجرة ومكة يومئذ حرب لم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ
ولا أحد من المسلمين
قلت يحتمل أن يكون المراد بقوله طاف به من مكان إلى مكان وإلا فالذي قاله
الواقدي متجه ولم يدخل أبو بكر مكة من حين هاجر إلا مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية
ولم يكن بن الزبير معه
وفي الرسالة للشافعي إن عبد الله بن الزبير كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين وقد
حفظ عنه
وقال الدينوري في المجالسة حدثنا إبراهيم بن يزيد حدثنا أبو غسان حدثنا
محمد بن يحيى أخبرني مصعب بن عثمان قال قال عبد الله بن الزبير هاجرت وأنا في
بطن أمي
وأخرج الزبير من طريق مسلم بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
كلم في غلمة من قريش ترعرعوا عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وعمرو بن أبي
سلمة فقيل لو بايعتهم فتصيبهم بركتك ويكون لهم ذكر فأتى بهم إليه فكأنهم تكعكعوا
فاقتحم عبد الله بن الزبير أولهم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنه بن أبيه
ومن طريق عبد الله بن مصعب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع أبناء المهاجرين والأنصار
80

الذين ولدوا في الاسلام حتى ترعرعوا فوقفوا بين يديه فبايعهم وجلس لهم فجمع
منهم بن الزبير
وأخرج البخاري في ترجمة عبد الله بن معاوية عن عاصي بن الزبير إنه روي عن
هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير قال لابنه عبد الله أنت أشبه الناس بأبي بكر
وأخرج أبو يعلى والبيهقي في الدلائل من طريق هنيد بن القاسم سمعت عامر بن
عبد الله بن الزبير أن أباه حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلم فرغ قال يا عبد الله
اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد إلى الدم
فشربه فلم رجع قال يا عبد الله ما صنعت بالدم قال جعلته في أخفى مكان
علمت أنه يخفي عن الناس قال لعلك شربته قال نعم قال ولم شربت الدم
ويل للناس منك وويل لك من الناس
قال أبو موسى قال أبو عاصم فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم
وله شاهد من طريق كيسان مولى بن الزبير عن سلمان الفارسي رويناه في جزء
الغطريف وزاد في آخره لا تمسك النار إلا تحلة القسم
وأخرج عن أسماء بنت أبي بكر في معجم البغوي وفي البخاري عن بن عباس أنه
وصف بن الزبير فقال عفيف الاسلام قارئ القرآن أبوه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه
بنت الصديق وجدته صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمة أبيه خديجة بنت خويلد
وقال بن أبي خيثمة حدثنا أحمد بن يونس حدثنا الزنجي بن خالد عن عمرو بن
دينار قال ما رأيت مصليا أحسن صلاة من بن الزبير
وأخرج أبو نعيم بسند صحيح عن مجاهد كان بن الزبير إذا قام للصلاة كأنه عمود
وقال بن سعد حدثنا روح حدثنا حسين الشهيد عن بن أبي مليكة كان بن الزبير
يواصل سبعة أيام ثم يصبح اليوم الثامن وهو إلينا
وأخرج البغوي من طريق ميمون بن مهران رأيت بن الزبير واصل من الجمعة
إلى الجمعة
81

وأخرج بن أبي الدنيا من طريق ليث عن مجاهد ما كان باب من العبادة إلا تكلفه
بن الزبير
ولقد جاء سيل بالبيت فرأيت بن الزبير يطوف سباحة
وشهد بن زبير اليرموك مع أبيه الزبير وشهد فتح إفريقية وكان البشير بالفتح
إلى عثمان ذكره الزبير وابن عائذ واقتص الزبير قصة الفتح وأن الفتح كان على يديه
وشهد الدار وكان يقاتل عن عثمان ثم شهد الجمل مع عائشة وكان على الرجالة
قال الزبير حدثني يحيى بن معين عن هشام بن يوسف عن معمر أخبرني
هشام بن عروة قال أخذ عبد الله بن الزبير من وسط القتلى يوم الجمل وفيه بضع
وأربعون جراحة فأعطت عائشة البشير الذي بشرها بأنه لم يمت عشرة آلاف ثم اعتزل بن
الزبير حروب علي ومعاوية ثم بايع لمعاوية فلما أراد أن يبايع ليزيد امتنع وتحول إلى مكة
وعاد بالحرم فأرسل إليه يزيد سليمان أن يبايع له فأبى ولقب نفسه عائذ الله فلما كانت
وقعة الحرة وفتك أهل الشام بأهل المدينة ثم تحولوا إلى مكة فقاتلوا بن الزبير واحترقت
الكعبة أيام ذلك الحصار ففجعهم الخبر بموت يزيد بن معاوية فتوادعوا ورجع أهل الشام
وبايع الناس عبد الله بن الزبير بالخلافة وأرسل إلى أهل
الأمصار يبايعهم إلا بعض أهل الشام فسار مروان فغلب على بقية الشام ثم على مصر ثم مات فقام عبد الملك بن
مروان فغلب على العراق وقتل مصعب بن الزبير ثم جهز الحجاج إلى بن الزبير فقاتله
إلى أن قتل بن الزبير في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة وهذا هو
المحفوظ وهو قول الجمهور
وعند البغوي عن بن وهب عن مالك أنه قتل على رأس اثنتين وستين وكأنه أراد
بعد انقضائها
(4701) عبد الله بن زغب الأيادي
قال أبو زرعة الدمشقي وابن ماكولا له صحبة وقال العسكري خرجه بعضهم في
82

المسند وقال أبو نعيم مختلف فيه وقال بن منده لا يصح ثم أخرج من طريق
محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن عبد الله بن زغب الأيادي سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وأخرجه الطبراني من هذا الوجه وجاء عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة قس بن ساعدة وله
رواية عن عبد الله بن حوالة في سنن أبي داود
(4702) عبد الله بن زمعة بن أسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي القرشي
الأسدي بن أخت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسم أمه قريبة بنت أبي أمية
ووقع في الكاشف أنه أخو سودة أم المؤمنين وهو وهم يظهر صوابه من سياق
نسبها
قال البغوي كان يسكن المدينة روى أحاديث وله في الصحيح حديث يشتمل على
ثلاثة أحكام أحدها في قصة ناقة ثمود والآخر في النهي عن الضحك من الضرطة
والثالث عن جلد المرأة وربما فرقها بعض الرواة
وله عند أبي داود أنه قال لعمر صل بالناس في مرض النبي صلى الله عليه وسلم لما لم يحضر أبو
بكر ويقال أنه كان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم
يقال قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين وبه جزم أبو حسان الزيادي وجزم بن
حبان بأنه قتل يوم الحرة وبه جزم الكلبي
قال أبو عمر المقتول بالحرة ابنه يزيد وكان له في الهجرة خمس سنين قاله بن
حبان ومات أبوه قبل الهجرة كافرا
(4703) عبد الله بن زمل الجهني
83

ذكره بن السكن وقال روى عنه حديث الدنيا سبعة آلاف سنة بإسناد مجهول
وليس بمعروف في الصحابة ثم ساق الحديث وفي إسناده ضعيف قال وروى عنه بهذا
الاسناد أحاديث مناكير
قلت وجميعها جاء عنه ضمن حديث واحد أخرجه بطوله الطبراني في المعجم
الكبير وأخرج بعضه بن السني في عمل اليوم والليلة ولم أره مسمى في أكثر
الكتب ويقال اسمه الضحاك ويقال عبد الرحمن والصواب الأول والضحاك غلط فإن
الضحاك بن زمل آخر من أتباع التابعين
وقال أبو حاتم عن أبيه الضحاك بن زمل بن عمرو السكسكي روى عنه أبيه روى
عنه الهيثم بن عدي
وذكر بن قتيبة في غريبه هذا الحديث بطوله ولم يسمه أيضا
وقال بن حبان عبد الله بن زمل له صحبة لكن لا اعتمد على إسناده خبره
قلت تفرد برواية حديثه سليمان بن عطاء القرشي الحراني عن مسلم بن عبد الله
الجهني
(4704) عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد الله بن ثعلبة بن زيد من بني
جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري رائي الاذان كذا نسبه أبو عمر فزاد في
نسبه ثعلبة والمعروف إسقاطه بدري عقبي
قال الترمذي لا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد وقال بن
عدي لا نعرف له شيئا يصح غيره وأطلق غير واحد أنه ليس له غيره وهو خطأ فقد
جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في جزء مفرد
84

وجزم البغوي بأن ما له غير حديث الاذان وحديثه عند الترمذي من رواية ابنه
محمد بن عبد الله وصححه وفي النسائي له حديث أنه تصدق على أبويه ثم توضأ
وقد أخرج البخاري في التاريخ من طريق يحيى بن أبي كثير إن أبا سلمة حدثه أن
محمد بن عبد الله بن زيد حدثه أن أباه شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر وقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم
الضحايا فأعطاه من شعره الحديث
قال المدائني عن كثير بن زيد عن المطلب بن حنطب عن محمد بن عبد الله بن
زيد مات أبي سنة اثنتين وثلاثين وهو بن أربع وستين وصلى عليه عثمان
وقال الحاكم الصحيح أنه قتل بأحد فالروايات كلها منقطعة انتهى
وخالف ذلك في المستدرك وفي الحلية في ترجمة عمر بن عبد العزيز بسند
صحيح عن عبد الله العمري قال دخلت ابنة عبد الله بن زيد بن ثعلبة على عمر بن عبد
العزيز فقالت أنا ابنة عبد الله بن زيد شهد أبي بدرا وقتل بأحد فقال سليني ما شئت
فأعطاها
(4705) عبد الله بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن
عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي
ذكر الدارقطني في المؤتلف من طريق سيف بن عمر بسنده إلى بلال بن أبي بلال
الضبي عن أبيه قال وفد عبد الحارث بن زيد الضبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فانتسب له فدعاه
فأسلم وقال أنت عبد الله لا عبد الحارث
وذكره بن الكلبي والطبري قال الرشاطي سماه أبو عمر عبد الله بن الحارث
فوهم وسبق بيان ذلك في عبد الله بن الحارث ويأتي في الأخير
(4706) عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن
85

عمرو بن غنم بن مازن الأنصاري المازني أبو محمد
اختلف في شهوده بدرا وبه جزم أبو أحمد الحاكم وابن
منده وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال بن عبد البر شهد أحدا وغيرها ولم يشهد بدرا
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الوضوء وعدة أحاديث
روى عنه بن أخيه عباد بن تميم ويحيى بن عمارة وواسع بن حبان وآخرون
وكان مسيلمة قتل حبيب بن زيد أخاه فلما غزا الناس اليمامة شارك عبد الله بن زيد
وحشي بن حرب في قتل مسيلمة
وأخرج البخاري من طريق عمرو بن يحيى المازني عن عباد بن تميم عن عبد الله
بن زيد قال لما كان زمن الحرة أتاه آت فقال له إن بن حنظلة يبايع الناس على
الموت فقال لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقال قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين
(4707) عبد الله بن زيد بن عمرو بن مازن الأنصاري
ذكره بن منده وأخرج من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق أنه كان على ثقل
النبي صلى الله عليه وسلم
وتعقبه أبو نعيم بأن الذي كان على الثقل عبد الله بن كعب بن عمرو بن غنم بن
مازن فأسقط من النسب من بين عمرو ومازن وغير كعبا فصيره زيدا وقوله على الثقل
ذكره بالمثلثة والقاف وإنما هو بالنون والفاء قال بن الأثير لا لوم على بن منده فإنه
نقل ما سمع
قلت ولا مانع عن تعدد القصة والحكم عليه بالتصحيف فيه صعوبة لان صورة
الكلمتين محتملة
86

(4708) عبد الله بن زيد الضمري
ذكره المدائني في كتاب رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك وقد تقدم إسناده في ترجمة
شيبان بن عمرو فقال وأتى الحارث بن أبي شمر شجاع بن وهب قال ويقال إنه كان
على يد عبد الله بن زيد الضمري وتقدم في ترجمة الحارث بن عبد كلال إن من جملة
الرسل إليه وإلى من معه عبد الله بن زيد فما أدري أهو هذا أو غيره
(4709) عبد الله بن زيد غير منسوب
ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن كعب أنه سأل عبد الرحمن
ما سمعت من أبيك قال سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل الذي
يلعب بالنرد ثم يقوم يصلي مثل الذي يتوضأ بقيح ودم
قال عبد الله بن الحكم سمعت بعض أصحابنا يقول هو عبد الرحمن بن عبد الله بن
زيد
4710) عبد الله بن زبيب الجندي يأتي في القسم الرابع
(4711) عبد الله بن سابط بن أبي خميصة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح
القرشي الجمحي
قال بن حبان له صحبة وهو والد عبد الرحمن بن سابط
وقال البغوي هو أبو عبد الرحمن وقال أبو عمر هو معروف النسب مذكور في
الصحابة قال وزعم بعض أهل العلم إن عبد الله هذا وأخاه عبد الرحمن كانا صغيرين لا
صحبة لهما
وقال مصعب الزبيري والزبير بن بكار كان لسابط من الولد عبد الرحمن وعبد
الله وربيعة وموسى وفراس وعبيد الله وإسحاق والحارث أمهم أم موسى بنت
الأعور وهو خلف بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح
وجزم البغوي بأن الراوي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط وأن الصحبة لعبد
87

الله وأورد في ترجمته الحديث الذي تقدم في ترجمة سابط
قلت وافقه بن شاهين إلا أنه قلبه
(4712) عبد الله بن ساعدة الأنصاري قيل هو اسم أبي خيثمة
(4713) عبد الله بن ساعدة بن عائش بن قيس بن زيد بن أمية بن مالك بن
عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي أخو عويم بن ساعدة
قال بن الكلبي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى البغوي والبزار في مسنده من طريق مسلم بن جندب عن عبد الله بن ساعدة
آخى عويم بن ساعدة الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له غنم فلينأ بها عن
المدينة فإنها أقل أرض الله مطرا وسنده ضعيف
قال بن منده مات سنة مائة
قلت وهو غلط فإن الذي مات سنة مائة آخر اسمه عبد الله بن ساعدة الهذلي ذكره
بن شاهين
(4714) عبد الله بن سالم
ذكره بن منده وقال روى حديثه هشام بن عمار من طريق عبادة بن نسي عنه قال
قلت يا رسول الله نجد في كتابنا أمة حمادين فذكر الحديث بطوله كذا قال
(4715) عبد الله بن السائب بن أبي حبيش بالمهملة والموحدة والمعجمة
مصغرا بن المطلب بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي بن عمة النبي صلى الله عليه وسلم عاتكة
وهو بن أخي فاطمة بنت أبي حبيش
88

قال أبو موسى ذكره بعض مشايخنا في الصحابة قال بن الأثير ويبعد أن يكون له
صحبة
قلت لمى بين وجه البعد بل لا بعد في ذلك فإن عاتكة قديمة الموت فكيف لا
يكون لولدها صحبة
وقد ذكره العسكري في الصحابة ولم يتردد
(4716) عبد الله بن السائب بن صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
قال البخاري أبو عبد الرحمن بن أبي السائب كناه الضحاك بن مخلد تقدم في
ذكر صيفي إنه أبو السائب ومضى له ذكر معه
وكان عبد الله من قراء القرآن أخذ عنه مجاهد ووهم بن منده فقال القارئ من
القارة هذا بعد أن قال فيه المخزومي والوهم في قوله من القارة إنما هو القارئ
بالهمزة فقد وصفوه بأنه كان قارئ أهل مكة
وقد روى له مسلم حديثا من رواية محمد بن عباد بن جعفر عنه إنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم
في الفتح قرأ في صلاة الصبح سورة المؤمنين الحديث
وعلقه البخاري لعبد الله بن السائب وأسنده في التاريخ وأسند
البخاري بسند صحيح من طريق بن أبي مليكة رأيت عبد الله بن عباس وقف على قبر عبد الله بن السائب
قال البغوي قال أبو عبيد كان يسكن مكة
89

وأخرج له أبو داود والنسائي من رواية عطاء عنه شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم
الحديث
وحديث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الركنين ربنا أتينا في الدنيا حسنة وفي
الآخرة حسنة الآية
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق أبي عبيدة بن معين عن الأعمش عن مجاهد
عن عبيد الله بن السائب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة لأبايعه فقلت أتعرفني قال
نعم ألم تكن شريكا لي مرة الحديث
والمحفوظ أن هذا لأبيه السائب ولعبد الله بن السائب ذكر في ترجمة أبي برزة
في الكنى ومات عبد الله بن السائب في مكة في إمارة بن الزبير وصلى عليه بن عباس
(4717) عبد الله بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد
مناف القرشي المطلبي
قال بن الكلبي له صحبة وقال أبو عبيد صحب النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وهو أخو شافع بن السائب جد الإمام الشافعي وقد تقدم ذكر شافع وأبيه
(4718) عبد الله بن سباع بن عبد العزي الخزاعي
قتل أبوه بأحد كافرا ثبت ذلك في حديث وحشي في قصة قتل حمزة قال فقال
حمزة لسباع هلم يا بن مقطعة البظور فقتله وعاش عبد الله إلى خلافة بني مروان وهو
جد طريح بن إسماعيل لامه ذكر ذلك بن الكلبي وهذا يقتضي أن يكون له صحبة لأنه
من أهل الحجاز ولم يبق منهم بعد الفتح إلا من أسلم وشهد حجة الوداع
(4719) عبد الله بن سبرة الجهني
ذكره البخاري في التاريخ قال بن السكن يقال له صحبة وقال بن أبي حاتم
عن أبيه بصري
وروى أبو يعلى وبقى بن مخلد والبخاري في التاريخ وابن حبان والطبراني
وابن منده من طريق عبد الله بن نسيب عن سلمة عن عبد الله بن سبرة عن أبيه أنه
90

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنهاكم عن ثلاث عن قيل وقال الحديث
قال البغوي لا أعرف له غيره وقال الطبراني في الأوسط لا يروى عن عبد الله بن
سبرة إلا بهذا الاسناد وقال بن السكن تفرد به معتمر وفي إسناده نظر
(4720) عبد الله بن سبرة الهمداني
ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وقال البغوي أحسبه سكن مصر أو الشام ولا
أدري له صحبة أم لا
وروى بن أبي خيثمة من طريق محمد بن مهاجر عن محمد بن سعد عن عبد الله بن
سبرة الهمداني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد تصيبه زمانة إلا كانت كفارة لذنوبه
وكان عمله بعد فضلا
قال أبو نعيم عندي إنه الذي قبله
قلت لم يصب في ذلك فإن جهينة وهمدان لا يجتمعان ولا سيما ومخرج
الحديثين مختلف وقد قال بن عبد البر يقال إنه عبدي من عبد القيس
(4721) عبد الله بن سبرة القرشي
قال بن حبان له صحبة
قلت يحتمل أن يكون أحد الذين قبله فلا تنافي بين نسبهما وبين القرشي لاحتمال
أن يكون حالف قريشا
(4722) عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن
قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي من رهط عمر
وهو أخو عمرو بن سراقة أمهما أمة بنت عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن
جمح
وقال بن إسحاق والزبير وخليفة شهد بدرا واختلف على موسى بن عقبة في
شهوده بدرا
91

وقال بن حبان له صحبة وقال بن سعد وأبو معشر لم يشهد بدرا وزاد بن
سعد شهد أحدا وما بعدها وليست له رواية ولا عقب
وقال الزبير ولد سراقة عبد الله وزينب شقيقان وعمرو بن سراقة أمه أمة شهد
عمرو وعبد الله بدرا وليس لعمرو عقب وولد لعبد الله عبد الله أمه أميمة بنت الحارث بن
عمرو بن المؤمل
وذكر من ذرية عبد الله بن سراقة عمرو بن عبد الله وأخاه زيدا وأيوب بن عبد
الرحمن بن عثمان وقال كان من وجوه قريش ونزل عبد الله بن سراقة لما هاجر على
رفاعة بن عبد المنذر
وأورد بن منده في ترجمته حديثا من طريق شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي
عن عبد الله بن الحارث عن رجل من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السحور بركة وقال
بعده رواه خالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن سراقة موقوفا ثم قال
بن منده روى عمران القطان عن قتادة عن عقبة بن وساج عن عبد الله بن سراقة
مرفوعا تسحروا ولو بالماء
وتعقبه أبو نعيم بأن رواية عمران بهذا الاسناد إنما هي عن عبد الله بن عمرو لا عبد
الله بن سراقة ثم ساقه كذلك والله أعلم
(47023) عبد الله بن سرجس بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم وبعدها
مهملة المزني حليف بني مخزوم
قال البخاري وابن حبان له صحبة ونزل البصرة وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عند
مسلم وغيره
وروى أيضا عن عمرو وأبي هريرة
92

وروى عنه قتادة وعاصم الأحول وعثمان بن حكيم ومسلم بن أبي مريم
وغيرهم
وأورد البخاري وابن حبان الذي روى عن أبي هريرة ومن روى عنه عثمان بن
حكيم فذكراه في التابعين
وقال شعبة عن عاصم الأحول قال رأى عبد الله بن سرجس النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن
له صحبة
قال أبو عمر أراد الصحبة الخاصة وإلا فهو صحابي صحيح السماع من حديثه
عند مسلم وغيره رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما ورأيت الخاتم الحديث
وفيه فقلت استغفر لي يا رسول الله
(4724) عبد الله بن سعد بن أوس تقدم في عبد الله بن حق
(4725) عبد الله بن سعد بن جابر بن عمير بن بشير بن بشير بن عويمر بن
الحارث بن كثير بن صدقة بن مظة بن سلهم السلهمي من مذحج
ذكره بن الكلبي ولرشاطي وأنه سكن مكة حالف قريشا وتزوج أمنة بنت عفان
أخت عثمان فولدت له ابنه محمدا وولده بالمدينة وكانت تحته أخت أم سلمة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم أيضا
(4726) عبد الله بن سعد بن خولي مولى حاطب بن أبي بلتعة
استشهد أبوه بأحد وبقي هو إلى أن فرض له عمر في الأنصار ذكره البلاذري وذكر
ذلك أبو عمر أيضا في ترجمة أبيه واستدركه بن فتحون
(4727) عبد الله بن سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك الأنصاري الأوسي
93

تقدم نسبه مع أبيه قال بن عبد البر روى بن المبارك عن رباح بن أبي معروف
عن المغيرة بن الحكم سألت عبد الله بن سعد بن خيثمة أشهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال نعم والعقبة وأنا رديف أبي قال ورواه بشر بن السري عن رباح به لكن قال
بدرا بدل أحد
وقد رواه أبو عاصم وأبو داود الطيالسي في آخرين عن رباح كما قال بشر بل
رواه البخاري في تاريخه من طريق بن المبارك كذلك وهو الموجود في الروايات في هذا
الحديث عند البغوي وابن السكن والطبراني وغيرهم من طرق عن رباح ومن ثم
قال البخاري شهد بدرا والعقبة
وقال بن أبي داود ليس في الدنيا عقبي بن عقبي سوى هذا وجابر
وقال بن أبي حاتم عن أبيه وابن حبان له صحبة
وقال البغوي بلغني أن الواقدي أنكر أن يكون شهد بدرا وأحدا وقال إنما شهد
الحديبية وخيبر ولم يزد بن الكلبي في ترجمته على قوله بايع بيعة الرضوان
وقال الواقدي عاش عبد الله هذا إلى أن اجتمع الناس على عبد الملك وحكى بن
شاهين أنه استشهد باليمامة
(4728) عبد الله بن سعد بن زرارة تقدم في عبد الله بن أسعد
(4729) عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بالمهملة مصغرا
بن حذافة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري
وأدخل بعضهم بين حذافة ومالك نصرا والأول أشهر يكنى أبا يحيى وكان أخا
عثمان من الرضاعة وكانت أمه أشعرية قاله الزبير بن بكار
وقال بن سعد أمها مهابة بنت جابر قال بن حبان كان أبوه من المنافقين
الكفار هكذا قال ولم أره لغيره
وروى الحاكم من طريق السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم
فتح مكة أمن النبي صلى الله عليه وسلم الناس كلهم إلا أربعة نفر وامرأتين عكرمة وابن خطل
94

ومقيس بن صبابة وابن أبي سرح فذكر الحديث قال فأما عبد الله فاختبأ عند عثمان
فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع الناس فقال يا رسول الله بايع عبد الله
فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا
حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله
ومن طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس قال كان عبد الله بن
سعد بن أبي سرح يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يقتل يعني يوم الفتح فاستجار له عثمان فأجاره النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه أبو داود وروى بن سعد من طريق بن المسيب قال كان رجل من
الأنصار نذر إن رأى بن أبي سرح أن يقتله فذكر نحوا من حديث مصعب بن سعد عن أبيه
وروى الدارقطني من حديث سعيد بن يربوع المخزومي نحو ذلك من طريق
الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس بمعناه
أوردها بن عساكر من حديث عفان أيضا وأفاد سبط بن الجوزي في مرآة الزمان
أن الأنصاري الذي قال هلا أو مات إلينا هو عباد بن بشر قال وقيل أن الذي قال ذلك
هو عمر
وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بها وكان صاحب الميمنة في الحرب مع
عمرو بن العاص في فتح مصر وله مواقف محمودة في الفتوح وأمره عثمان على مصر
ولما وقعت الفتنة سكن عسقلان ولم يبايع لاحد ومات بها سنة ست وثلاثين وقيل كان
قد سار من مصر إلى عثمان واستخلف السائب بن هشام بن عمير فبلغه قتله فرجع
فغلب على مصر محمد بن أبي حذيفة فمنعه من دخولها فمضى إلى عسقلان وقيل إلى
الرملة وقيل بل شهد صفين وعاش إلى سنة سبع وخمسين وذكره بن منده
قال البغوي له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد وحرفة ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن
منده
وذكره بن سعد في تسمية من نزل مصر من الصحابة وهو الذي افتتح إفريقية زمن
عثمان وولي مصر بعد ذلك وكانت ولايته مصر سنة خمس وعشرين وكان فتح إفريقية
95

من أعظم الفتوح بلغ سهم الفارس فيه ثلاثة آلاف دينار وذلك سنة ثمان وما الأساود
فكان فتحها سنة إحدى وثلاثين بالنوبة وهو هادنهم الهدنة الباقية بعده
وقال خليفة سنة سبع وعشرين عزل عمرو عن مصر وولي عبد الله بن سعد فغزا
إفريقية ومعه العبادلة وأرخ الليث عزل عمرو سنة خمس وعشرين وغزا إفريقية سنة سبع
وعشرين وغزا الأساود سنة إحدى وثلاثين وذات الصواري سنة أربع وثلاثين
وقال بن البرقي في تاريخه حدثنا أبو صالح عن الليث قال كان بن أبي سرح
على الصعيد في زمن عمر ثم ضم إليه عثمان مصر كلها وكان محمودا في ولايته وغزا
ثلاث غزوات إفريقية وذات الصواري والأساود
وروى البغوي بإسناد صحيح عن يزيد بن أبي حبيب قال خرج بن أبي سرح إلى
الرملة فلما كان عند الصبح قال اللهم اجعل آخر عملي الصبح فتوضأ ثم صلى فسلم عن
يمينه ثم ذهب يسلم عن يساره فقبض الله روحه يرحمه الله
وذكره البخاري من هذا الوجه وأخرج السراج عن عبد العزيز بن عمران قال
مات بن أبي سرح سنة تسع وخمسين في آخر سني معاوية
(4730) عبد الله بن سعد بن سفيان بن خالد بن عبيد الشاعر بن سالم بن مالك بن
سالم بن عوف الأنصاري
قال بن القداح شهد أحدا وما بعدها وتوفي منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك
وزعم بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم كفنه في قميصه
استدركه أبو علي الجياني وتبعه بن فتحون وابن الأثير وابن الأمين وذكره
المرزباني في ترجمة جد جده عبيد بن سالم الشاعر لكنه سمى جده مري بدل سفيان فالله
أعلم
(4731) عبد الله بن سعد بن مري
أفرده الذهبي وعزاه لابن القداح والظاهر إنهما واحد اختلف في اسم جده
96

(4732) عبد الله بن سعد بن معاذ الأشهلي بن سيد الأوس
ذكر العدوي في النسب أن له صحبة ولا عقب له واستدركه الجياني وتبعه بن
فتحون وابن الأثير
(4733) عبد الله بن سعد الأزدي يأتي في الأنصاري
(4734) عبد الله بن سعد الأسلمي
قال الواقدي حدثنا هشام عن عاصم الأسلمي عن عبد الله بن سعد الأسلمي
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ذكره أبو
عمر
(4735) عبد الله بن سعد الأنصاري ويقال القرشي ويقال الأزدي وهو عم
حزام بن حكيم ويقال هو عبد الله بن خالد بن سعد سكن دمشق
روى عنه حزام وخالد بن معدان وقال أبو حاتم وابن حبان له صحبة
وروى أحمد وابن خزيمة والبخاري في تاريخه وأبو داود من طريق العلاء بن
الحارث عن حزام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما
يوجب الغسل الحديث وفيه كل فحل يمذى وفي سؤاله عن الصلاة في البيت
وغير ذلك ومنهم من يقطع هذا الحديث
قال البغوي لا أعلم له غيره وأورد البخاري في ترجمته من طريق خالد بن معدان
عن عبد الله بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله أمدني بفارس وأمدني بحمير
كذا صنع بن أبي حاتم وأبو زرعة الدمشقي وعبد الصمد بن سعيد وابن منده
وابن سميع
97

وقال بن عبد البر ان الشيخ خالد بن معدان أزدي وعم حزام بن حكيم أنصاري
وغاير بينهما والذي يظهر أنهما واحد
ووقع في الوحدان لابن أبي عاصم من طريق العلاء بن الحارث عن حزام بن
حكيم بن خالد بن سعد عن عمه فذكر حديث العسل وترجم عبد الله بن خالد بن سعد
الفهري
وذكر بن سميع إنه من بني أمية وذكره أبو أحمد العسكري في بني تميم فالله أعلم
(4736) عبد الله بن السعدي واسم السعدي وقدان وقيل قدامة وقيل عمرو بن
وقدان وقيل له السعدي لأنه كان استرضع في بني سعد بن بكر وذلك هو بن عبد شمس بن عبد
ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو
محمد
قال البخاري قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج حديثه هو وأبو حاتم وابن
حبان من طريق عبد الله بن محيريز عن عبد الله بن السعدي قال وفدت مع قومي
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا من أحدثهم سنا فخلفوني في رحالهم وقضوا حوائجهم فجئت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت حاجتي قال وما حاجتك فذكر حديث لا تنقطع الهجرة ما
قوتل العدو
واختلف فيه على بن محيريز كما سيأتي في ترجمة محمد بن حبيب
وأخرجه النسائي بنحوه من طريق أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن وقدان
السعدي وفي رواية له عن عبد الله بن السعدي قال أبو زرعة الدمشقي هذا الحديث عن
عبد الله بن السعدي حديث صحيح متقن رواه الاثبات عنه ونزل عبد الله بن السعدي
الأردن
وقال البغوي سكن المدينة يعني أولا
98

وروى عن عمر بن الخطاب حديث العمالة وهو في الصحيح
وفي رواية لمسلم بن الساعدي روى عنه حويطب بن عبد العزي وآخرون
وقال بن حبان مات في خلافة عمر قال بن عساكر لا أراه محفوظا وقد قال
الواقدي إنه مات سنة سبع وخمسين
(4737) عبد الله بن سعيد بن ثابت بن جذع الأنصاري
ذكره الطبري وقال استشهد أبوه بالطائف وحضر هو الفتوح وقاتل فيها
واستدركه بن فتحون
(4738) عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية بن بشر بن عبد شمس القرشي الأموي
تقدم فيمن اسمه الحكم استشهد بمؤتة وقيل باليمامة
(4739) عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي بن أخي أبي سلمة وأمه بنت عبد بن أبي قيس بن عبد الله بن بني عامر بن
لؤي
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وأنه استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره بن
إسحاق وأبو الأسود عن عروة
وقال الزبير والذي قتل باليرموك أخوه عبيد الله بالتصغير
وقال بن سعد في عبد الله بن سفيان كان قديم الاسلام وهاجر إلى الحبشة الهجرة
الثانية في قول جميعهم
وذكر البغوي وابن أبي حاتم وابن منده في ترجمته حديث لا صام من صام الأبد
وسيأتي القول فيه بعد ترجمة
(4740) عبد الله بن سفيان الأزدي
نزيل حمص
99

ذكره البخاري وابن السكن في الصحابة قال أبو حاتم وابن حبان له صحبة
وروى الطبراني من طريق عثامة بن قيس عن عبد الله بن سفيان الأزدي من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله إلا باعده الله عن النار مقدار مائة
عام فقال عثامة بن قيس لقد ظننت أنه قال مائتي عام فقال عبد الله بن سفيان لا
أحدثكم إلا بما سمعت لست أحدثكم بما يحدثون
وذكر بن فتحون أن بن مفرج ضبطه عبد الله بن شقير بالشين المعجمة والقاف
مصغرا
قلت رأيته بخط بن مفرج في الصحابة لابن السكن كذلك وهو تصحيف لا شك
فيه
(4741) عبد الله بن سفيان غير منسوب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا صام من صام الأبد
روى عنه عمرو بن دينار
ذكره بن أبي حاتم هكذا غير منسوب وروى البغوي والحسن بن سفيان وابن
منده من هذا الوجه حديث لا صام من صام الأبد وروى بن أبي شيبة والطبراني من
هذا الوجه حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم
100

وروى بن أبي عاصم من طريق مجاهد عن عبد الله بن سفيان قال كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن تزول الشمس أربع ركعات ويقول إنها ساعة تفتح فيها أبواب
السماء الحديث
وحديث عمرو بن دينار أورده البغوي وطائفة في ترجمة المخزومي وفيه نظر لان
عمرو بن دينار لم يدركه
وأخرجه البغوي أيضا من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن رجل عن
عبد الله بن سفيان والذي يظهر أن هذا مكي لرواية مجاهد عنه والذي قبله شامي قديم
والله أعلم
(4742) عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو
الهياج أمه فقمة بنت همام بن الأرقم الأسدية
ترجم له بن أبي حاتم وذكره البغوي في الصحابة وأورد له من طريق سماك بن
حرب سمعت عبد الله بن أبي سفيان وكان كثيرا ما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقدس
الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها وهو غير معنعن
وأورد من وجه آخر عن سماك عن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث وروى
الطبراني من طريق سماك عن عبد الله بن أبي سفيان قال جاء يهودي يتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم
فأغلظ له فهم به أصحابه فذكر الحديث الأول
قال البخاري في تاريخه روى عنه سماك مرسل وذكر الواقدي في مقتل الحسين أن
أبا الهياج قتل معه قال وكان شاعرا
101

وقال الحميدي عن بن عيينة عن عمر وقال خلف أبو الهياج بن أبي سفيان بن
الحارث على أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد على وذكر عبيد بن علي
أن عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بلغه أن عمرو بن العاص
يعيب بني هاشم ويتنقصهم وكان يكنى أبا الهياج فقدم على معاوية فحكى له قصة طويلة
جرت له مع عمرو بن العاص فتهيأ عمرو للجواب فنهاه معاوية وأمره بالصبر
ورأيت له رواية عن عمه علي في قصة جرت بين عبد الله هذا وقنبر مولى علي من
رواية قرة العين بنت خوات الضبية عن عبد الله هذا أوردها الخطيب في المؤتلف
وقال بن عساكر ورد عبد الله هذا المدائن مع علي ولم يذكره الخطيب وقصة
وروده في مسند مسدد وذكره الجعابي في كتاب من حدث هو وأبوه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال
بن منده لا يصح له صحبة ولا رؤية
(4743) عبد الله بن سلام بن الحارث أبو يوسف من ذرية يوسف النبي عليه
السلام حليف القوافل من الخزرج الإسرائيلي ثم الأنصاري
كان حليفا لهم وكان من بني قينقاع يقال كان اسمه الحصين فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
وجزم بذلك الطبري وابن سعد
وأخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي اليمان عن شعيب عن عبد
العزيز قال كان اسم عبد الله بن سلام الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله
روى عنه ابناه يوسف ومحمد ومن الصحابة فمن بعدهم أبو هريرة وعبد الله بن
معقل وأنيس وعبد الله بن حنظلة وخرشة بن الحر وقيس بن عباد وأبو سلمة بن
عبد الرحمن وآخرون
102

أسلم أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقيل تأخر إسلامه إلى سنة ثمان
قال قيس بن الربيع عن عاصم عن الشعبي قال أسلم عبد الله بن سلام قبل وفاة
النبي صلى الله عليه وسلم بعامين أخرجه بن البرقي وهذا مرسل وقيس ضعيف
وقد أخرج أحمد وأصحاب السنن من طريق زرارة بن أبي أوفى عن عبد الله بن
سلام قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كنت ممن انجفل فلما تبينت وجهه
عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فسمعته يقول أفشوا السلام وأطعموا الطعام الحديث
وفي البخاري من طريق حميد بن أنس أن عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقدمه المدينة فقال إني سائلك عن ثلاث خصال لا يعلمها إلا نبي الحديث
وفيه قصته مع اليهود وأنهم قوم بهت
ومن طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
فاستشرفوا ينظرون إليه فسمع به عبد الله بن سلام وهو في نخل لأهله فعجل وجاء فسمع
من نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله حقا وأنك جئت بحق ولقد علمت أني
سيدهم وأعلمهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي الحديث
وفي الصحيح عن سعد بن أبي وقاص قال ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لاحد
يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام
وفي التاريخ الصغير للبخاري بسند جيد عن يزيد بن عميرة قال حضرت معاذا
الوفاة فقيل له أوصنا فقال التمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود و
عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه عاشر عشرة
في الجنة
وأخرجه الترمذي عن معاذ مختصرا وأخرج البغوي في المعجم بسند جيد عن
عبد الله بن معقل قال نهى عبد الله بن سلام عليا عن خروجه إلى العراق وقال الزم
103

منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن تركته لا نراه أبدا فقال علي إنه رجل صالح منا
وأخرج بن عساكر بسند جيد عن أبي بردة بن أبي موسى أتيت المدينة فإذا عبد
الله بن سلام جالس في حلقة متخشعا عليه سيما الخير
وروى الزبيدي من طريق بن أخي عبد الله بن سلام قال لما أريد عثمان جاء عبد
الله بن سلام فقال جئت لأنصرك فخرج عبد الله فقال إنه كان اسمي في الجاهلية فلانا
فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ونزلت في آيات من كتاب الله ونزل في وشهد شاهد من
بني إسرائيل على مثله ونزل في قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن
عنده علم الكتاب
قال الطبري مات في قول جميعهم بالمدينة سنة ثلاث وأربعين
قلت وفيها أرخه الهيثم بن عدي وابن سعد وأبو عبيد والبغوي وأبو أحمد
العسكري وآخرون
(4744) عبد الله بن سلامة بن عمير الأسلمي
قيل هو اسم أبي حدرد
(4745) عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن الجد بن حارثة بن
ضبيعة البلوي الأنصاري بالحلف أبو محمد أمه أنيسة بنت عدي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق فيهم
وفيمن استشهد بأحد
وروى بن أبي خيثمة والطبري من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن جدته أنيسة
بنت عدي أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابني عبد الله بن سلمة
وكان بدريا قتل يوم أحد أحببت أن أنقله فآنس بقربه فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في نقله
فعدلته بالمجذر بن زياد على ناضح له في عباءة فمرت بهما فعجب لهما الناس
وكان عبد الله ثقيلا جسيما وكان المجذر قليل اللحم فقال النبي صلى الله عليه وسلم سوى ما
بينهما عملهما
104

وعبد الله بن سلمة هو الذي يقول
أنا الذي يقال أصلي من بليي * أطعن بالصعدة حتى تنثني
ولا يرى مجذرا يفري فريي
إسناده حسن وسلمة والد عبد الله ضبطه الدارقطني بالكسر
(4746) عبد الله بن أبي سليط
كان أبوه بدريا في صحبة عبد الله نظر وهو مدني
روى في النهي عن لحوم الحمر الأهلية ذكره أبو عمر
قلت وذكره بن حبان في الصحابة ثم في التابعين وقال له صحبة فيما يزعمون
(4747) عبد الله بن سليم أو سليمان بن أكيمة في السين المهملة
(4748) عبد الله بن سنان بن نبيشة المزني والد علقمة وقيل عبد الله بن
عمرو بن سنان
قال خليفة له صحبة وسيأتي نسبته إلى مزينة قال وله دار بالبصرة ومات في
خلافة معاوية قال وهو غير عبد الله والد بكر وكذا قال الآجري عن أبي داود وليس
علقمة وبكر أخوين وخالفه البخاري فقال هما أخوان وتبعه بن حبان
ويؤيد قول أبي داود أن والد بكر قيل فيه عبد الله بن عمرو بن هلال وفي أبي داود
والترمذي من رواية علقمة بن عبد الله بن سنان حديثان وأخرج له أبو نعيم في المعرفة
ثالثا
(4749) عبد الله بن سندر الجذامي
105

قال بن أبي حاتم يكنى أبا الأسود وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم غفار عفر الله لها وقال
إنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وروى حديثا آخر في قصة أبيه
قلت المعروف أن الصحبة لسندر وكذلك الحديث المذكور كما تقدم في السين
لكن إذا خصي سندر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اقتضى أن يكون لابنه عبد الله صحبة أو رؤية
وقيل إن اسمه عبد الرحمن كما سيأتي ووجدت له في كتاب مصر ما يدل على أنه كان في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم كبيرا فذكر الليث بن سعد قال لم يبلغنا أن عمر أقطع أحدا من الناس شيئا
إلا بن سندر فإنه أقطعه من الأرض منية الأصبغ فلم تزل له حتى مات فاشتراها
الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان من ورثته ليس بمصر قطعة أفضل منها ولا أقدم
وسيأتي مزيد في ذلك في مسروح في حرف الميم
(4750) عبد الله بن سهل بن رافع الأنصاري ثم الأشهلي من بني زعوراء وقيل
إنه غساني حالف بني عبد الأشهل
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وهو أخو رافع بن سهل في قول بن
الأثير وفيه نظر لاختلاف النسبين ويقال إن عبد الله بن سهل هذا قتل يوم الخندق
(4751) عبد الله بن سهل بن زيد الأنصاري الحارثي
له ذكر في حديث سهل بن أبي خيثمة أنه قتل بخيبر فجاء أخوه عبد الرحمن بن سهل
يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر الحديث بطوله في القسامة أخرجه الشيخان
والموطأ وغيرهم ووقع في رواية بن إسحاق أنه خرج مع أصحابه إلى خيبر يمتارون تمرا
فوجد في عين قد كسرت عنقه ثم طرح فيها
(4752) عبد الله بن سهل بن بشير يأتي في القسم الثالث
(4753) عبد الله بن سهيل
106

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه كذا ذكره بن أبي حاتم وبيض له ولعله الذي
بعده
(4754) عبد الله بن سهيل بن عمرو أبو سهيل أمه فاختة بنت عامر بن نوفل
ن عبد مناف
قال بن منده لا نعرف له رواية
وذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وروى بن منده في مغازي بن عائذ بسنده إلى
بن عباس قال وممن هاجر إلى الحبشة عبد الله بن سهيل بن عمرو وقال البلاذري هو
مجمع عليه وقال الواقدي أخذه أبوه بعد أن رجع من الحبشة ففتنه عن دينه فأظهر
الرجوع وخرج معهم إلى بدر ففر إلى المسلمين وكان أحد الشهود بعد ذلك في صلح
الحديبية وكان أسن من أخيه أبي جندل وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح وكان
سهيل يقول بعد ذلك قد جعل الله لابني في الاسلام خيرا كثيرا
واستشهد عبد الله هذا باليمامة ويقال جواثا من البحرين وله ثمان وثمانون سنة
روى البغوي عن بن شهاب وعن بن إسحاق قصة فراره من أبيه يوم بدر وكان
مع أبيه فتركه وانتقل إلى المسلمين فاستمر معهم
(4755) عبد الله بن سهيل من مهاجرة الحبشة
ذكره ذكره بن منده وقال يقال إنه غير الأول ثم أسند من طريق مغازي بن عائذ
بسنده إلى بن عباس قال وممن هاجر إلى الحبشة عبد الله بن سهيل
(4756) عبد الله بن سويد الأنصاري الحارثي
قال البخاري وابن أبي حاتم وابن السكن وابن حبان له صحبة
107

وروى بن منده من طريق عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك أنه سأل عبد
الله بن سويد الحارثي عن العورات الثلاث
قال بن منده ورواه بن إسحاق وقرة عن الزهري عن ثعلبة أنه سأل عبد الله
بن سويد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قلت لكن عند البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق قرة عن الزهري سويد
بخلاف عبد الله والأول أصح
قال البغوي يقال إن الثاني وهم ثم رواه من وجه آخر عن قرة على الصواب
وقال بن السكن رأيته في روايات أصحاب بن وهب موقوفا ورفعه بعضهم ولا
أدري من أخطأ فيه
وقال أبو أحمد العسكري هو بن أخي أم حميد زوج أبي حميد الساعدي وله عنها
رواية ولم يصحح بعضهم صحبته
قلت ما عرفت من ذكر بن أخي حميد في الصحابة
قال البخاري في التاريخ عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد وعنه
داود بن قيس وكذا ذكره بن أبي حاتم وابن حبان في التابعين
(4757) عبد الله بن سيدان المطرودي بكسر الميم وسكون الطاء من بني
مطرود فخذ من بني سليم
قال بن حبان يقال له صحبة ونزل الربذة
وقال بن شاهين وابن سعد ذكروا أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال البخاري لا يتابع عليه يعني حديثه عن أبي بكر في صلاة الجمعة قبل نصف
النهار وقال بن عدي له حديث واحد وهو شبه المجهول وأعاده بن حبان
في التابعين فقال روى عن أبي ذر وحذيفة روى عنه ميمون بن مهران وغيره كذا قال
البخاري
108

(4758) عبد الله بن سيلان سماه البغوي ومن تبعه لم يأت في الروايات إلا مبهما فروى بن أبي عاصم
والبغوي وغيرهما من طريق قيس بن أبي حازم حدثني أبي سيلان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ورفع بصره إلى السماء سبحان الله يرسل عليكم الفتن إرسال القطر إسناده
صحيح
(4759) عبد الله بن شبل بن عمرو الأنصاري
ذكره بن أبي حاتم في الوحجان وذكره البغوي وابن السكن أنه أخو عبد
الرحمن بن شبل ومخرج حديثه عن الشاميين
وروى أبو عروبة وابن أبي عاصم والبغوي من طريق شريح بن عبيد قال قال
يزيد بن حمير عن عبد الله بن شبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم العن فلانا واجعل
قلبه قلب سوء واملا جوفه من رضف جهنم
وقال بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة وكان أحد النقباء
وقال بن أبي حاتم عبد الله بن شبل وكان أحد النقباء
روى عنه أبو راشد الحبراني ويزيد بن حمير
(4760) عبد الله بن شبيل بالتصغير الأحمسي
ذكره أبو عمر فقال في صحبته نظر
قال وقدم أذربيجان سنة ثمان وعشرين غازيا في خلافة عثمان فأعطوه الصلح
109

وذكره الطبري وقال كان على مقدمة الوليد بن عقبة لما غزا أذربيجان
فأغار على
أهل موقان ففتح وغنم فطلب أهل أذربيجان الصلح
قلت وقد تقدم غيره مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
(4761) عبد الله بن الشخير بكسر المعجمتين الثانية ثقيلة بن عوف بن كعب بن
وقدان بن الحريش بفتح المهملة وكسر الراء وآخره معجمة بن كعب بن ربيعة بن عامر
العامري ثم الحرشي
(4762) عبد الله بن أبي شديدة بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن
الحارث بن مالك الثقفي الطائفي
ذكره البخاري فيمن بعد الصحابة وروى بن قانع من طريق محمد بن سعد
الطائفي أخبرني أخي المغيرة بن سعد عن عبد الله بن أبي شديدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من قطع سدرة إلا من حرث بني الله له بيتا في النار
وكذا وقع عند بن السكن بلا هاء لكن لم أر عنده ولا عند غيره التصريح بسمعت إلا
في رواية بن قانع
قال بن السكن لم يثبت إسناده ورواه بن منده وفيه قصة
وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة وقال البخاري حديثه مرسل وقال بن أبي
حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا في السدر وروى عنه مغيرة بن سعد الهذلي وسألت
أبي عنه فقال مجهول
(4763) عبد الله بن شرحبيل
110

يقال إنه والد علقمة
قاله البغوي وقد تقدم في عبد الله بن سنان وكذا سمى أباه يحيى بن يونس
الشيرازي وقال بن منده ذكر في الصحابة وعداده في التابعين
(4764) عبد الله بن شريح يقال إنه بن أم مكتوم
قال البغوي في معجمه حدثني الزعفراني حدثنا حجاج قال قال بن جريج
أخبرني عبد الكريم أنه سمع مقسما يحدث عن بن عباس قال عبد الله بن شريح أو
شريح بن مالك بن ربيعة هو بن أم مكتوم الأعمى
قال البغوي وقال أبو موسى هارون بن عبد الله ويقال عمرو بن أم مكتوم ويقال
عبد الله بن شريح
قلت وستأتي ترجمته فيمن اسمه عمرو إن شاء الله تعالى
(4765) عبد الله بن شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأنصاري الأشهلي شهد أحدا مع أبيه شريك وليس هو أبا الخير
(4766) عبد الله بن شعيب
قرأت بخط مغلطاي قال أخرج بن أبي العوام في مناقب أبي حنيفة من طريق أبي
أسامة عنه عن رشدين عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن شعيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أفضل الأعمال العج والثج
(4767) عبد الله بن شفي بن رقي الرعيني ثم العتكي
قال بن يونس له وفادة ثم رجع إلى اليمن فقاتل أهل الردة فقتل أخوه جرادة بن
شفي ثم شهد عبد الله فتح مصر
111

ذكره هشام بن المنذر أخرجه أبو موسى
(4768) عبد الله بن شقير في عبد الله بن سفيان
(4769) عبد الله بن شمر ويقال بن شمران الخولاني
قال بن يونس هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معروف من
أهل مصر شهد فتح مصر
وقال أبو نعيم عداده في التابعين (4770) عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي
الزهري
جد الفقيه بن شهاب الزهري من قبل أبيه وشهاب اسم جده
وهو محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب وله جد آخر من قبل أبيه يقال له عبد
الله بن شهاب أيضا أخو هذا وهما أخوان اسم كل واحد منهما عبد الله فأما جده من قبل
أمه فشهد أحدا مع الكفار ويقال هو الذي شج وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد ذلك ومات
بمكة قاله أبو عمر تبعا للزبير بن بكار
وسيأتي في ترجمة ابنه عبيد الله له حديث يمكن أن يكون من رواية عبد الله إن صح
وقد رويناه من طريق يعيش بن الجهم حدثنا داود بن سليمان الحديثي عن الزهري
عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بدا شيب الرجل في عارضيه فذلك من
همه وإذا بدا في مقدمه فذاك من كرمه وإذا بدا في قفاه فذاك من لؤمه وإذا بدا في
شاربه فذاك من فسقه
وهذا متن منكر جدا وإسناده مجهول
وذكر البلاذري أنه مات في أيام عثمان
(4771) عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن زهرة بن كلاب الزهري
وهو الذي قبله وهو جد الزهري من قبل أمه وكان من السابقين
ذكره الزهري والزبير وغيرهما فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بمكة قبل هجرة
المدينة وكذا قال الطبري
112

وقال بن سعد والزبير كان اسمه عبد الجان فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله زاد بن سعد
وليس له حديث
وزعم السهيلي أنه مات بمكة بعد الفتح ولعل مستنده ما ذكره الوقاصي عن الزهري
أن عبد الله بن شهاب قدم مع جعفر في السفينة لكن الوقاصي ضعيف
وروى البخاري في تاريخه الأوسط من طريق يونس عن بن شهاب عن أبي بكر بن
عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وعروة قالوا ممن أقام بالحبشة عبد الله بن شهاب
(4772) عبد الله بن شهاب
كان اسمه عبد الجان فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
(4773) عبد الله بن الشياب
تفرد بن أبي داود بتسميته ولا يأتي في الروايات إلا مبهما وأخرج حديثه بن أبي
عاصم وابن منده وغيرهما من طريق خالد بن معدان عن بن أبي بلال قال قال بن
الشياب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الشعب آخر الصحابة ليس بينه وبين العدو غير حمزة
يقاتل العدو فرصده وحشي فقتله الحديث
(4774) عبد الله بن أبي شيخ المحاربي
قال بن السكن يقال له صحبة وفي إسناده نظر
قلت تفرد بتسميته أيضا بن أبي داود ولا يأتي في الروايات إلا مبهما
روى بن السكن وابن شاهين والباوردي وغيرهم من طريق قيس بن الربيع عن
امرئ القيس عن عاصم بن بحير عن بن أبي شيخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم فقال يا
معشر محارب نصركم الله ولا تسقوني حلب امرأة قال بن أبي داود لم يرو غيره
(4775) عبد الله بن الصدفي
ذكر الرشاطي في الأنساب أن له وفادة
113

(4776) عبد الله بن صرد الجشمي
ذكر وثيمة في الردة أنه كان زوج المرأة التي أسرها عيينة بن حصن فقدم زوجها
عبد الله بن صرد في فدائها فأبي عيينة أن يفاديها فأتى عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله إن عيينة أبي أن يفادي بامرأتي وعلام
يمسكها فوالله ما ثديها بناهد ولا بطنها
بوالد ولا فوها ببارد قلت أحسبه أخا زهير بن صرد الماضي في حرف الزاي
(4777) عبد الله بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن
غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي
شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم الجسر ذكره العدوي واستدركه بن فتحون وابن
الأثير
(4778) عبد الله بن صفوان بن قدامة التميمي
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وهو أخو عبد الرحمن بن صفوان الآتي
(4779) عبد الله بن صفوان في محمد بن صفوان
(4780) عبد الله بن صفوان الخزاعي
قال أبو عمر ذكره بعضهم في الرواة وقال له صحبة وهو عندي مجهول
قلت كأنه عني البخاري فإنه قال عبد الله بن صفوان الخزاعي له صحبة وتبعه بن
أبي حاتم وذكره بن السكن أيضا ومثل هذا لا يقال بأنه مجهول كيف وقد روى بن منده
عن طريق حماد بن سلمة حدثنا بن سنان عن يعلى بن شداد أن عبد الله بن صفوان
وكانت له صحبة أوصى أن يشق مما يلي الأرض من أكفانه وأن يهال عليه التراب هيلا
وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن
(4781) عبد الله بن صفوان غير منسوب
114

ذكره العسكري في الصحابة وساق من طريق إبراهيم بن طهمان عن رجل عن عبد
الرحمن بن أسود عن أبيه عن عبد الله بن صفوان قال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يوما لحاجته
فقال إئتني بشئ استنجي به
قلت والذي يظهر أنه وقع في تسمية أبيه خطأ فإن الحديث من هذا الوجه معروف
بابن مسعود أخرجه البخاري وغيره من رواية زهير بن معاوية وشريك وغيرهما عن أبي
إسحاق السبيعي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن أبي مسعود إلا أنه
يحتمل التعدد على بعد
(4782) عبد الله بن صوريا ويقال بن صور الإسرائيلي
وكان من أحبار اليهود يقال أنه أسلم
وذكر الثعلبي عن الضحاك أن قوله تعالى الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته
نزلت في عبد الله بن سلام وعبد الله بن صوريا وغيرهما
وذكر السهيلي عن النقاش أنه أسلم وخبره في قصة الزانيين والرجم مشهور من
حديث بن عمر في الصحيحين وغيرهما ولكن ليس فيه ما يدل على أنه أسلم
وقد ذكر مكي في تفسيره أن قوله تعالى يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في
الكفر نزلت في عبد الله بن صوريا وهذا إن صح أنه أسلم لا يناف يه لكن
في التاريخ المظفري عن مكي أنه قال ارتد بن صوريا بعد أن أسلم فالله أعلم
ثم وجدت ذلك في السيرة لابن إسحاق فإنه قال في الفصل المتعلق باليهود بعد
الهجرة وما أنزلت بسبب ذلك من الآيات فقال ما نصه واجتمع أحبارهم في بيت
المدراس فأتوا برجل وامرأة زنيا بعد إحصانهما فقالوا حكموا فيهما محمدا فذكر
القصة مطولة وفيها فأخرجوا له عبد الله بن صوريا فخلا به فناشده هل تعلم أن الله
حكم فيمن زنا بعد إحصانه بالرجم في التوراة قال اللهم نعم أما والله يا أبا القاسم
إنهم ليعرفون أنك نبي مرسل ولكنهم يحسدونك قال فخرج فأمر بهما فرجما ثم جحد
115

بن صوريا بعد ذلك نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى يا أيها الرسول لا يحزنك الذين
يسارعون الآية
وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما للرجل وما للمرأة من الولد فقال للمرأة اللحم والدم
والظفر والشعر وللرجل العظم والعصب والعروق فقال صدقت
(4783) عبد الله بن صيفي بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن أنيف الأنصاري
ذكر بن الكلبي والطبري أنه من قضاعة ثم من بني أراش بن عامر وكان حليفا لبني
عمرو بن عوف
وذكر البغوي وابن شاهين أنه شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وهو بن عم طلحة
بن البراء بن عمير بن وبرة
(4784) عبد الله بن ضمار بن مالك هو العلاء بن الحضرمي
قال بن السكن العلاء لقب واسمه عبد الله
(4785) عبد الله بن ضمرة بن مالك بن سلمة بن عبد العزي البجلي
روى بن شاهين وابن السكن وابن منده وأبو سعد في شرف المصطفى كلهم
من طريق صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله بن ضمرة حدثني أبي عن أبيه
حدثني يزيد حدثتني أختي أم القصاف بنت عبد الله حدثني أبي أنه بينما هو قاعد عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه إذ قال لهم سيطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يمن
فإذا هم بجرير بن عبد الله فذكر الحديث وفيه إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه
وكلهم سواء إلا أن بن السكن سقط من روايته حدثتني أختي جبلة من رواية يزيد
عن أبيه وزاد بن شاهين قال صابر وحدثني يزيد بن تيهان حدثني أبي تيهان بن يزيد
حدثني أبي يزيد بن عبد الله حدثتني أختي حدثني أبي عبد الله البجلي بنحوه
وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى أبو أحمد صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن
عبد الله بن ضمرة بن مالك البجلي
وقال بن منده عبد الله بن ضمرة بن مالك البجلي عداده في أهل البصرة وإسناده
مجهول
116

وكذا أخرجه الحكيم الترمذي عن صابر نفسه وسياق المتن عنده أتم
وكذلك أخرجه أبو نعيم من طريق صابر مطولا وذكره بن عبد البر مختصرا
فقال عبد الله بن ضمرة البجلي مخرج حديثه عن قوم من ولده في فضل جرير
البجلي ومن ولده صابر بن سالم أبو أحمد المحدث وساق نسبه كما تقدم
وقيل هو عبد الله بن يزيد بن ضمرة نسب كذلك ذكره بن قانع وقال حدثنا
يموت بن المزرع وأحمد بن حمويه بتستر قال أنبأنا صابر بن سالم فساقه مثل
الأول إلا أنه قال حدثتني أختي أم الفضل بنت عبد الله أنه كان قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم
فذكر الحديث
كذا وقع عنده أم الفضل والصواب أم القصاف كما تقدم وكذا وقع عنده عبد
الله بن يزيد فالله أعلم
(4786) عبد الله بن أبي ضمرة هو عبد الله بن أنيس الجهني
أفرده البغوي واستدركه بن فتحون ونبه على أنه بن أنيس والد موسى فأجاد
(4787) عبد الله بن طارق بن عمرو بن مالك البلوي حليف بني ظفر من
الأنصار وكان أخا معتب بن عبيد لامه
ذكره موسى بن عقبة وأبو الأسود عن عروة في أهل بدر وذكروه في الستة الذين
بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى عضل والقارة فقتل منهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح سنة ثلاث من
الهجرة وفرق بن سعد بن البلوي والظفري وقال إنهما إخوان لام ورثاهم حسان وذكر
أسماءهم في أبياته الثانية
(4788) عبد الله بن الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي
ذكره بن حبان والباوردي في الصحابة وقد مضى ذكر أبيه وأنه أخو عائشة لأمها
وفي صحيح البخاري ما يقتضي أن عبد الله هذا كان رجلا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ففي
117

غزوة الرجيع من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث الهجرة وفيه
وكانت لأبي بكر منحة وكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي
عائشة لأمها يروح بها ويغدو عليهم ويصبح فيدلج إليها ثم يسرح فلا يفطن به أحد
(4789) عبد الله بن طهفة في طهفة
(4790) عبد الله بن عامر بن أنيس بن المنتفق بن عامر العامري وقيل عبد الله بن
أنيس بحذف عامر
روى الحسن بن سفيان في مسنده حدثنا أبو وهب الحراني حدثنا يعلى بن
الأشدق عن عبد الله بن عامر بن أنيس قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام
قومي قال فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم وحياه وقال أنت الوافد المبارك كذا أخرجه
وقال الخطيب في المتفق أنبأنا محمد بن أبي نصر حدثنا أبو عمرو بن حمدان
حدثنا الحسن بن سفيان بهذا السند فقال عن عبد الله بن أنيس ذكره في ترجمة عبد
الله بن أنيس من المتفق
(4790) عبد الله بن عامر البلوي حليف بني ساعدة من الأنصار
ذكره أبو عمر مختصرا وقال شهد بدرا
قلت ولعله عبد الله بن طارق الماضي قريبا
(4792) عبد الله بن عامر السلماني من بني سلمان بن معمر
ذكر الرشاطي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(4793) عبد الله بن عامر بن لويم يأتي في عبد الله بن عمرو
(4794) عبد الله بن عامر
ذكره البغوي غير منسوب وأخرج من طريق عثمان بن عبد الله التيمي قال مطرنا في
118

زمان أبان بن عثمان بالمدينة فصلى بنا العيد في المسجد ثم قال لعبد الله بن عامر قم
فأخبر الناس بما حدثتني فقال عبد الله بن عامر مطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة عيد
فصلى عمر بالناس في المسجد ثم قال أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج بالناس
إلى المصلى من شعبة فلما أن كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم
قلت أظن في قوله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلطا والصواب في عهد عمر فإن ما في
سياقه يدل على ذلك وأظن عبد الله بن عامر هذا هو بن ربيعة الآتي في الثالث
(4795) عبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي بسكون النون
حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر وأبوه من كبار الصحابة تقدم ذكره ذكر
الزبير أنه استشهد بالطائف وهو عبد الله بن عامر الأكبر وأما الأصغر فله رؤية
وسيأتي وأمهما ليلى بنت أبي حثمة بن عبد الله بن عويج
قال الواقدي قتل الأكبر بالطائف وروى عباس الدوري في تاريخه عن يحيى بن
معين قال في رواية أبي معشر قال قتل عبد الله بن عامر بن ربيعة بالطائف أصابته
رمية وولد لامه آخر فسماه أبوه عبد الله يعني على اسمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لامه أبشري
بعبد الله خلف عن عبد الله
قلت وهذا لا يصح لما سأذكره في ترجمة أخيه أنه حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وهو
غلام والطائف كانت في آخر سنة ثمان من الهجرة فمن يولد بعدها إنما يدرك من حياة
النبي صلى الله عليه وسلم سنتين فقط ومثله لا يقال له غلام إنما يقال له طفل
(4796) عبد الله بن عامر بن ربيعة أخو الذي قبله وهو الأصغر يكنى أبا
محمد
ذكره الترمذي في الصحابة وقال رآى النبي صلى الله عليه وسلم وما سمع منه حرفا وإنما روايته
عن الصحابة
119

وقال أبو حاتم الرازي رآى النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أمه وهو صغير
وقال أبو زرعة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن حبان لما ذكره في الصحابة أتاهم النبي
صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو غلام وأشاروا كلهم إلى الحديث الذي أخرجه أحمد والبخاري في
التاريخ وابن سعد والطبراني والذهلي من طريق محمد بن عجلان عن زياد مولى عبد
الله بن عامر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمي وأنا غلام فأدبرت خارجا فنادتني أمي يا
عبد الله تعال أعطك هاك فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما تعطينه قالت أعطيه تمرا قال
أما أنك لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة
ورواية البخاري مختصرة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبي ونقل بن سعد عن
الواقدي أنه قال ما أراه محفوظا مع أنه نقل عنه أن عبد الله يكون بن خمس سنين عند وفاة
النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن منده كان بن خمس وقيل أربع
وأسند البخاري من طريق شعيب عن الزهري أخبرني عبد الله بن عامر وكان أكبر
بني عدي
وذكره في التابعين العجلي فقال من كبار التابعين وقال بن معين لم يسمع من
النبي صلى الله عليه وسلم ونقل عن الدوري عن أبي معشر ما تقدم في ترجمة أخيه الذي قبله ولا أرى
ذلك يفسد ما قال بن حبان جل روايته عن الصحابة
قلت روى عن أبيه وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وحارثة بن النعمان
وعائشة وجابر
روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وعاصم بن عبيد الله ومحمد بن
زيد بن المهاجر وعبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وآخرون
وكان لعبد الله بن عامر شعر فمنه ما رثى به زيد بن الخطاب وكان قد خرج
بقتلى بين فريقين من بني عدي ووقع بينهم منازعة وأحد الفريقين من آل أبي حذيفة
والآخر من آل مطيع بن الأسود فقتل زيد بن الخطاب بينهم فقال عبد الله بن عامر يرثيه
120

إن عديا ليلة البقيع تكشفوا عن رجل صريع
مقاتل في الحسب الرفيع أدركه شؤم بني مطيع
وقال الزهري في روايته عنه أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر بني
عدي يعني بالحلف
قال الهيثم بن عدي مات سنة بضع وثمانين وقال الطبري في الذيل مات سنة
خمس وثمانين
(4797) عبد الله بن عائذ بن قرط ويقال بن قريط تقدم في عائذ بن قرط
(4798) عبد الله بن عائذ الثمالي
ذكره بن حبان في التابعين لكن قال يقال له صحبة
وخلط أبو أحمد العسكري ترجمته بترجمة عبد الله بن عبد فوهم وكذا من تبعه
(4799) عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي
121

الهاشمي أبو العباس بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية
ولد وبنو هاشم بالشعب قبل الهجرة بثلاث وقيل بخمس والأول أثبت وهو يقارب
ما في الصحيحين عنه أقبلت وأنا راكب على حمار أتان وأن يومئذ قد ناهزت سن
الاحتلام والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى إلى غير جدار الحديث
وفي الصحيح عن بن عباس قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ختين وفي رواية وكانوا لا
يختنون الرجل حتى يدرك
وفي طريق أخرى قبض وأنا بن عشر سنين وهذا محمول على إلغاء الكسر
روى الترمذي من طريق ليث عن أبي جهضم عن بن عباس أنه رآى جبرائيل عليه
السلام مرتين
وفي الصحيح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضمه إليه وقال اللهم علمه الحكمة وكان يقال
له حبر العرب ويقال إن الذي لقبه بذلك جرجير ملك المغرب وكان قد غزا مع عبد
الله بن أبي سرح إفريقية فتكلم مع جرجير فقال له ما ينبغي إلا أن تكون حبر العرب
ذكر ذلك بن دريد في الاخبار المنثورة له
وقال الواقدي لا خلاف عند أئمتنا أنه ولد بالشعب حين حصرت قريش بني هاشم
وإنه كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة
وروى أبو الحسن المدائني عن سحيم بن حفص عن أبي بكرة قال قدم علينا بن
عباس البصرة وما في العرب مثله جسما وعلما وثيابا وجمالا وكمالا
وأخر الطبراني من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن النعمان أن حسان بن ثابت
قال كانت لنا عند عثمان أو غيره من الامراء حاجة فطلبناها إليه جماعة من الصحابة
منهم بن عباس وكانت حاجة صعبة شديدة فاعتل علينا فراجعوه إلى أن عذروه
وقاموا إلا بن عباس فلم يزل يراجعه بكلام جامع حتى سد عليه كل حاجة فلم يرى بدا
122

من أن يقضي حاجتنا فخرجنا من عنده وأنا آخذ بيد بن عباس فمررنا على أولئك الذين
كانوا عذروا وضعفوا فقلت كان عبد الله أولاكم به قالوا أجل فقلت امدحه
إذا قال لم يترك مقالا لقائل بملتقطات لا ترى بينها فصلا
كفى وشفى ما في الصدور ولم يدع لذي أربة في القول جدا ولا هزلا
سموت إلى العليا بغير مشقة فنلت ذراها لا دنيا ولا وغلا
قال بن يونس غزا إفريقية مع عبد الله بن سعد سنة سبع وعشرين
وقال بن منده كان أبيض طويلا مشربا صفرة جسيما وسيما صبيح الوجه له وفرة
يخضب بالحناء
وقال محمد بن عثمان بن أبي خيثمة في تاريخه حدثنا أبيه حدثنا يحيى بن آدم
حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق رأيت بن عباس رجلا جسيما قد شاب مقدم رأسه وله
جمة
123

وقال أبو عوانة أبي حمزة كان بن عباس إذا قعد أخذ مقعد رجلين
وفي معجم البغوي من طريق داود بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن بن
عمر أنه كان يقرب بن عباس ويقول إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك فمسح رأسك
وتفل في فيك وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل
ورواه بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس بالمرفوع نحوه
وفي فوائد أبي الطاهر الذهلي من طريق سليمان الأحول عن سعيد بن جبير عن
بن عباس أنه سكب للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءا عند خالته ميمونة فلما فرغ قال من وضع هذا
فقالت بن عباس فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل
وفي مسند أحمد من طريق حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار أن كريب أخبره
أن بن عباس قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه
فلما أقبل على صلاته خنست فلما انصرف قال لي ما شأنك فقلت يا رسول الله أو
ينبغي لاحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله فدعا لي أن يزيدني الله علما وفهما
وقال بن سعد حدثنا الأنصاري حدثنا إسماعيل بن مسلم حدثني عمرو بن دينار
عن طاوس عن بن عباس دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على ناصيتي وقال اللهم علمه
الحكمة وتأويل الكتاب
وقال بن سعد حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن شعيب بن
يسار عن عكرمة قال أرسل العباس عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق ثم جاء فقال
رأيت عنده رجلا لا أدري ليت من هو فجاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قال
عبد الله فدعاه فأجلسه في حجره ومسح رأسه ودعا له بالعلم
124

وروى الزبير بن بكار من طريق داود عن عطاء عن زيد بن أسلم عن بن عمر
دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس فقال اللهم بارك فيه وانشر منه
وروى بن سعد من طريق يسر بن سعيد عن محمد بن أبي بن كعب عن أبيه أنه
سمعه يقول وكان عنده بن عباس فقام قال هذا يكون حبر هذه الأمة أوتي عقلا
وجسما ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفقه في الدين
وقال بن سعد حدثنا بن نمير عن زكريا بن عامر هو الشعبي قال دخل العباس
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ابنه عبد الله لقد رأيت عنده رجلا فقال ذاك جبرائيل
وقال الدارمي والحارث في مسنديهما جميعا حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا جرير بن
حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير قال
فقال واعجبا لك أترى الناس يفتقرون إليك قال فترك ذلك وأقبلت أسأل فإن
كان ليبلغني الحديث عن رجل فأتي بابه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه تسفى الريح
علي من التراب فيخرج فيراني فيقول يا بن عم رسول الله ما جاء بك هلا أرسلت إلي
فأتيك فأقول لا أنا أحق أن آتيك فأسأله عن الحديث فعاش الرجل الأنصاري حتى
رآني وقد اجتمع الناس حولي ليسألوني فقال هذا الفتى كان أعقل مني
وقال محمد بن هارون الروياني في مسنده حدثنا محمد بن زياد حدثنا فضيل بن
عياض عن فائد عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع كان بن عباس يأتي أبا رافع فيقول
ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم يوم كذا ومع بن عباس ما يكتب ما يقول
وأخرج البغوي من طريق عمرو بن علقمة عن أبي سلمة قال
وجدت علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الأنصار إن كنت لأقيل بباب أحدهم
ولو شئت أن يؤذن لي عليه لاذن لكن أبتغي بذلك طيب نفسه
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري قال قال المهاجرون لعمر ألا
تدعوا أبناءنا كما تدعو بن عباس قال ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول
125

وفي تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق يزيد بن الأصم عن بن عباس قال قدم
على عمر رجل فسأله عن الناس فقال قرأ منهم القرآن كذا وكذا فقال بن عباس ما
أحب أن يسأل عن آي القرآن قال فزبرني عمر فانطلقت إلى منزلي فقلت ما
أراني إلا قد سقطت من نفسه فبينا أنا كذلك إذا جاءني رجل فقال أجب فأخذ بيدي ثم
خلا بي فقال ما كرهت مما قال الرجل فقلت يا أمير المؤمنين إن كنت أسأت
فاستغفر الله قال لتحدثني قلت إنهم متى تنازعوا اختلفوا ومتى اختلفوا اقتتلوا
قال لله أبوك لقد كنت أكتمها الناس
وفي المجالسة من طريق المدائني قال علي في بن عباس إنا لننظر إلى الغيث
من ستر رقيق لعقله وفطنته
ومن طريق بن المبارك عن داود وهو بن أبي هند عن الشعبي قال ركب
زيد بن ثابت فأخذ بن عباس بركابه فقال لا تفعل يا بن عم رسول الله فقال هكذا أمرنا
أن نفعل بعلمائنا فقبل زيد بن ثابت يده وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا
وأخرج يعقوب بن سفيان عن سليمان بن حرب عن جرير بن حازم عن أيوب
مثل ما أخرج أحمد عن إسماعيل عن أيوب عن عكرمة أن عليا حرق ناسا فبلغ بن
عباس فقال لم أكن لأحرقهم الحديث
زاد سليمان فبلغ عليا قوله فقال ويح بن أم الفضل إنه لغواص
وقال أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم هو أبو الضحى عن مسروق قال قال
عبد الله هو بن مسعود أما إن بن عباس لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد
زاد جعفر بن عوف عن الأعمش وكان يقول نعم ترجمان القرآن بن عباس
أخرجهما البيهقي
وأخرجه يعقوب بن سفيان عن إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر عن
الأعمش كرواية أبي معاوية وزاد قال الأعمش وسمعتهم يتحدثون عن عبد الله
قال ولنعم ترجمان القرآن بن عباس
126

وأخرج بن سعد بسند حسن عن سلمة بن كهيل قال قال عبد الله نعم ترجمان
القرآن بن عباس
وفي تاريخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة وأبي زرعة الدمشقي جميعا من طريق
عمير بن بشر الخثعمي عمن سأل بن عمر عن شئ فقال سل بن عباس فإنه أعلم
من بقي بما أنزل الله على محمد
وأخرجه بن أبي خيثمة من وجه آخر عن بن عمر لكن فيه جابر الجعفي
وأخرج أبو نعيم من طريق حمزة بن أبي محمد عن عبد الله بن دينار أن رجلا سأل
بن عمر عن قوله تعالى كانتا رتقا ففتقناهما فقال اذهب إلى ذلك
الشيخ فسله ثم تعال فأخبرني
فذهب إلى بن عباس فسأله فقال كانت السماوات رتقاء لا تمطر والأرض رتقاء
لا تنبت ففتق هذه بالمطر وهذه بالنبات فرجع الرجل فأخبر بن عمر فقال لقد أوتي
بن عباس علما صدقا هكذا لقد كنت أقول ما يعجبني جرأة بن عباس على تفسير القرآن
فالآن قد علمت أنه قد أوتي علما
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن يحيى بن سعيد الأنصاري لما مات زيد بن ثابت
قال أبو هريرة مات حبر هذه الأمة ولعل الله أن يجعل في بن عباس خلفا
وقال عمرو بن حبشي سألت بن عمر عن آية فقال انطلق إلى بن عباس
فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله تعالى على محمد
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن شبيب قال قالت
عائشة هو أعلم الناس بالحج
وفي فوائد بن المقرئ من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة أن عمر كان يأخذ بقول بن عباس في العضل قال وعمر عمرا
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن أبي الزناد عن هشام بن عروة سألت أبي
عن بن عباس فقال ما رأيت مثل بن عباس قط
وفي معجم البغوي من طريق عبد الجبار بن الورد عن عطاء ما رأيت قط أكرم من
127

مجلس بن عباس أكثر فقها وأعظم خشية إن أصحاب الفقه عنده وأصحاب القرآن
عنده وأصحاب الشعر عنده يصدرهم كلهم من واد واسع
وعند بن سعد من طريق ليث بن أبي سليم عن طاوس رأيت سبعين من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تدارءوا في أمر صاروا إلى قول بن عباس
وعند البغوي من وجه آخر عن طاوس أدركت خمسين أو سبعين من الصحابة إذا
سئلوا عن شئ فخالفوا بن عباس لا يقومون حتى يقولوا هو كما قلت أو صدقت
وفي تاريخ عباس الدوري عن بن معين عن بن عيينة عن بن أبي نجيح ما
رأيت مثل بن عباس قط ولقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة
وأخرجه بن سعد عن أبي نعيم ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة عن سعيد بن
عمرو وأخرجه يعقوب بن سفيان عن الحميدي كلهم عن سفيان
ومن طريق أبي أمامة عن الأعمش عن مجاهد كان بن عباس يسمى البحر
لكثرة علمه
وفي الجعديات عن شعبة بن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد سألت البحر عن
لحوم الحمر وكان يسمى بن عباس البحر الحديث وأصله في البخاري
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال لو أتيت بن عباس
بصحيفة فيها ستون حديثا لرجعت ولم تسأله عنها وسمعتها يسأله الناس فيكفونك
وفي أمالي الصولي من طريق شريك عن الأعمش عن أبي الضحى عن
مسروق كنت إذا رأيت بن عباس قلت أجمل الناس فإذا نطق قلت أفصح الناس فإذا
تحدث قلت أعلم الناس
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل
قال قرأ بن عباس سورة النور فجعل يفسرها فقال رجل لو سمعت هذا الديلم
لأسلمت
وفي رواية أبي العباس السراج من طريق أبي معاوية عن الأعمش بهذا السند
128

خطب بن عباس وهو على الموسم فجعل يقرأ ويفسر فجعلت أقول لو سمعته فارس
والروم لأسلمت
وزاد بن أبي شيبة من طريق عاصم عن أبي وائل سنة قتل عثمان وكان أمره
على الحج تلك السنة
وزاد قال أبو وائل قال رجل إني لأشتهي أن أقبل رأسه يعني من حلاوة كلامه
وقال سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير
كنت أسمع الحديث من بن عباس فلو يأذن لي لقبلت رأسه
وعند الدارمي وابن سعد بسند صحيح عن عبيد الله بن أبي يزيد كان بن عباس إذا
سئل فإن كان في القرآن أخبر به فإن لم يكن وكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به فإن لم يكن
وكان عن أبي بكر وعمر أخبر به فإن لم يكن قال برأيه
وفي رواية بن سعد اجتهد رأيه
وعند البيهقي من طريق كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة قال شتم رجل
بن عباس فقال إنك لتشتمني وفي ثلاث إني لاسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل
في حكمه فأحبه ولعلي لا أقاضي إليه أبدا وإني لاسمع بالغيث يصيب البلاد من
بلدان المسلمين فأفرح به وما لي بها سائمة ولا راعية وإني لآتي على آية من كتاب الله تعالى
فوددت أن المسلمين كلهم يعلمون منها مثل ما أعلم
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني بن وهب أخبرني بن
يونس عن بن شهاب قال سنة قتل عثمان حج بالناس عبد الله بن عباس بأمر عثمان
وعن يحيى بن بكير عن الليث سنة خمس وثلاثين
وذكر خليفة أن عليا ولاه البصرة وكان على الميسرة يوم صفين واستخلف أبا الأسود
على الصلاة وزيادا على الخراج وكان استكتبه فلم يزل بن عباس على البصرة حتى قتل
علي فاستخلف على البصرة عبد الله بن الحارث ومضى إلى الحجاز
وأخرج الزبير بسند له أن بن عباس كان يغشى الناس في رمضان وهو أمير البصرة
فما ينقضي الشهر حتى يفقههم
129

قال وحدثني محمد بن سلام قال سعى ساع إلى بن عباس برجل فقال إن
شئت نظرنا فإن كنت كاذبا عاقبناك وإن كنت صادقا نفيناك وإن شئت أقلتك قال
هذه
وفي كتاب الجليس للمعافى من طريق بن عائشة عن أبيه نظر الحطيئة إلى بن
عباس في مجلس عمر وقد فرع بكلامه فقال من هذا الذي نزل عن القوم بسنه وعلاهم
في قوله قالوا هذا بن عباس فأنشأ يقول
إني وجدت بيان المرء نافلة يهدي له ووجدت العي كالصمم
المرء يبلى ويبقى الكلم سائرة وقد يلام الفتى يوما ولم يلم
وقال الزبير بن بكار حدثت عن عمرو بن دينار قال لما مات عبد الله بن العباس
قال مات رباني هذه الأمة
وساق بسند له إلى موسى بن عقبة عن مجاهد عن بن عباس مات بالطائف فصلي
عليه بن الحنفية فجاء طائر أبيض فدخل في أكفانه فما خرج منها فلما سوى عليه
التراب قال بن الحنفية مات والله اليوم حبر هذه الأمة
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق عبد الله بن يامين أخبرني أبي أنه لما مر بجنازة
عبد الله بن عباس جاء طائر أبيض يقال له الغرنوق فدخل في النعش فلم ير بعد
وأخرج بن سعد من طريق يعلى بن عطاء عن بجير بن عبد الله قال لما خرج نعش
بن عباس جاء طائر أبيض عظيم من قبل و ج حتى خالط أكفانه فلم يدر أين ذهب فكانوا
يرون أنه علمه
وروينا في جزء الحسن بن عرفة حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن
سعيد بن جبير قال مات بن عباس بالطائف فشهدت جنازته فجاء طائر أبيض لم ير
على خلقته فدخل في نعشه ولم ير خارجا منه فلما دفن تليت هذه الآية يا أيتها النفس
المطمئنة ارجعي إلى ربك إلى آخر السورة
130

وفي وفاته أقوال سنة خمس وستين وقيل سبع وقيل ثمان وهو الصحيح في قول
الجمهور
وقال المدائني عن حفص بن ميمون عن أبيه توفي عبد الله بن عباس في الطائف
فجاء طائر أبيض فدخل بين النعش والسرير فلما وضع في قبره سمعنا تاليا يتلو يا أيتها
النفس المطمئنة الآية
واتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين واختلفوا في سنه فقيل بن
إحدى وسبعين وقيل بن اثنتين وقيل بن أربع والأول هو الأقوى
(4801) عبد الله بن عباس بن علقمة
ذكر الزبير بن بكار له قصة مع معاوية في ترجمة عثمان بن الحويرث قد يؤخذ منها أن
له صحبة
(4786) عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
من السابقين الأوليين إلى الاسلام
قال بن إسحاق أسلم بعد عشرة أنفس وكان أخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة كما
ثبت في الصحيحين وتزوج أم سلمة ثم صارت بعده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان بن عمة النبي
صلى الله عليه وسلم أمه برة بنت عبد المطلب وهو مشهور بكنيته أكثر من اسمه ومات بالمدينة بعد أن
رجعوا من بدر كذا قال بن منده وقال بن إسحاق بعد أحد وهو الصحيح
وروى بن أبي عاصم في الأوائل من حديث بن عباس أول من يعطى كتابه بيمينه أبو
سلمة بن عبد الأسد وأول من يعطى كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبد الأسد
وقال أبو نعيم كان أول من هاجر إلى المدينة زاد بن منده وإلى الحبشة
وذكره موسى بن عقبة وغيره من أصحاب المغازي فيمن هاجر إلى الحبشة ثم إلى
المدينة وفيمن شهد بدرا
وأخرج البغوي بسند صحيح إلى قبيصة بن ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى أبا سلمة يعوده وهو
131

بن عمته وأول من هاجر بظعينته إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة
وأخرج البغوي من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت حدثني بن أم سلمة أن أبا
سلمة جاء إلى أم سلمة فقال لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا أحب إلي من كذا وكذا
سمعته يقول لا يصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند الله ثم يقول اللهم عندك احتسبت
مصيبتي هذه اللهم اخلفني فيها إلا أعطاه الله
قالت أم سلمة فلما أصيب أبو سلمة قلت ولم تطب نفسي أن أقول اللهم أخلفني
منها ثم قلت من خير من أبي سلمة أليس أليس ثم قلت ذلك فلما انقضت عدتها
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجته
وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن
عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة عن أبي سلمة قال الترمذي حسن غريب ولفظه
إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إن لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسبت
مصيبتي الحديث ولم يذكر ما في أخره
وفي رواية النسائي وهي عند أبي داود والبغوي عن حماد عن ثابت عن أبي
بكر عن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة وليس فيه عن أبي سلمة
وأخرجه بن ماجة من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه عن عمر بن
أبي سلمة عن أم سلمة عن أبي سلمة فذكر نحو الأول وفيه فلما توفي أبو سلمة
ذكرت الذي كان حدثني فقلت فلما أردت أن أقول اللهم عضني خيرا منها قلت في
نفسي أعاض خيرا من أبي سلمة ثم قلتها فعاضني الله محمدا صلى الله عليه وسلم
قال البغوي قال أبو بكر بن زنجويه توفي أبو سلمة في سنة أربع من الهجرة بعد
منصرفه من أحد انتقض به جرح كان أصابه بأحد فمات منه فشهده رسول الله صلى الله عليه وسلم
132

وكذا قال بن سعد إنه شهد بدرا وأحدا فجرح بها ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية إلى
بني أسد في صفر سنة أربع ثم رجع فانتقض جرحه فمات في جمادى الآخرة
وبهذا قال الجمهور كابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وابن البرقي والطبري
وآخرون
وأرخه بن عبد البر في جمادى الآخرة سنة ثلاث والراجح الأول
(4802) عبد الله بن عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن مالك بن سالم بن
غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
وهو بن أبي بن سلول وكانت سلول امرأة من خزاعة وكان أبوه رأس المنافقين
وكان اسم هذا الحباب بضم المهملة والموحدتين وبه يكنى أبوه فسماه النبي صلى الله عليه وسلم وشهد عبد
الله
هذا بدرا وأحدا والمشاهد قال بن أبي حاتم له صحبة
روت عنه عائشة وذكره بن شهاب وعروة وغيرهما فمن شهد بدرا وقال بن
حبان لم يشهدها ويقال أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه فقال بل أحسن صحبته
وروى ذلك بن منده من طريق محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة بهذا وفيه
قصة
وروى الطبراني من طريق عروة عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه استأذن نحوه
فقال لا تقتل أباك
وفي الصحيحين والترمذي عن أبن عمر لما مات عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن
عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعطي قميصك أكفنه فيه الحديث
وروى أبو نعيم وابن السكن من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن
133

عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه ندرت ثنيته فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب وهذا
المراد بقول بن أبي حاتم روت عنه عائشة لكن أخرجه البغوي من طريق أخرى عن
هشام بن عروة يقال فيه إن عبد الله أصيبت أنفه لم يذكر فيه عائشة
ووهم بن منده فقال أصيبت أنفه
وذكره بن عبد البر فيمن كتب للنبي صلى الله عليه وسلم واستشهد عبد الله باليمامة في قتال الردة سنة
اثنتي عشرة
(4803) عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي
تقدم نسبه في ترجمة أبيه
قال أبو حاتم له صحبة وقال الطبري أسلم مع أبيه وقال بن حبان
قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وله ثمان سنين وقال الواقدي حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أعاده بن حبان
في التابعين وفيهم ذكره البخاري وذكر له رواية عن عمر من رواية سليمان بن يسار عنه
وعن أم سلمة من رواية محمد بن ثوبان عنه
وقال الطبري أسلم عبد الله مع أبيه وذكره في الصحابة الباوردي وابن زبر
وابن قانع وغيرهما
وروى أحمد من طريق بن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن
عبد الله بن أبي أمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في ثوب واحد متوشحا به ما عليه غيره
وأخرجه أيضا هو والطبراني من طريق أبي الزناد عن عروة أخبرني عبد الله بن أبي
أمية فيحتمل أن يكون نسب إلى جده وإلا فعبد الله بن أبي أمية لم يدركه عروة لأنه
استشهد بالطائف
وقد اختلف فيه على هشام ففي الصحيح عنه عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة ورجح
هذه أبو حاتم وأبو زرعة وأن رواية بن إسحاق وهم
وقال بن عبد البر قال مسلم روى عروة عن عبد الله بن أبي أمية فذكر هذا
134

الحديث قال وذلك غلط إنما روى عروة عن عبد الله بن أبي أمية انتهى
وقال بن فتحون نسبة مسلم إلى الغلط في هذه لا تتجه مع وجود الرواية بذلك
قلت قد ذكرت في ترجمة عبد الله بن أبي أمية ما يحتمل أن يكون لام سلمة أخوان
كل منهما اسمه عبد الله فالله أعلم
(4804) عبد الله بن عبد الله بن ثابت بن قيس الأنصاري في ترجمة عبد الله بن
ثابت
(4805) عبد الله بن عبد الله بن سراقة يأتي في القسم الأخير
(4806) عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأموي الأنصاري
ذكره أبو الشيخ في تاريخه قال وقال أهل التاريخ كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وهو الذي كتب الصلح بينهم وبين أهل حي
وذكر عن محمد بن عاصم بإسناده قصة إمرته وقدومه أصبهان
قلت وله ذكر في الردة لسيف بن عمر قال وكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص أن
سرح عبد الله بن عبد الله بن عتبان إلى أهل نصيبين
وكان شجاعا بطلا من أشراف الصحابة ووجوه الأنصار حليفا لبني الحبلي من الأنصار
وقد استخلفه سعد لما رحل إلى عمر فلما عزل عمر سعدا أقر عبد الله على عمله
ثم ولي عوضه زياد بن حنظلة فاستعفي فولى عمار بن ياسر وعقد عمر لعبد الله بن عبد
الله على أصبهان فدخلها وعلى مقدمته عبد الله بن ورقاء الرياحي فقتل مقدم الفرس ثم
صالحهم وسيأتي عبد الله بن عتبان وكأنه والد هذا فالله أعلم
(4807) عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن عامر هو بن أبي بكر الصديق تقدم
في بن أبي بكر
(4808) عبد الله بن عبد الله بن مالك
135

ذكره أبو الفتح الأزدي في كتاب من وافق اسمه اسم أبيه وقال له صحبة
وقد تقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي بن مالك فلعل اسم جده سقط ذكره وغاير
بينهما بن حبان في الصحابة
(4809) عبد الله بن عبد الله بن هلال يأتي قريبا
(4810) عبد الله بن عبد الله هو الأعشى المازني تقدم في بن الأعور
(4811) عبد الله بن عبد الخالق يأتي في عبيد الله مصغرا
(4812) عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري
ذكره الطبري والباوردي وأبو يعلى في الصحابة وأوردوا له من طريق الخطاب بن
سعيد عن سليمان بن محمد بن إبراهيم الأنصاري عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير
المال النخل الحديث
(4813) عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري
ما أدري هو شيخ سليمان أو غيره
روى حديثه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني المشهور الضعف عن إبراهيم بن
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
المطعون شهيد وصاحب الهدم شهيد الحديث
ذكره إسحاق بن إبراهيم وروى شاذان في فوائده عن سعد بن الصلت عن بن أبي
يحيى والنسخة عند أبي عبد الله بن منده مروية لنا من طريقه بعلو إليه عن محمد عن
إسحاق ولم يذكره في معرفة الصحابة ولا استدركه أبو موسى
وذكره شيخ شيوخنا صلاح الدين العلائي في الوشي ولم يذكر لإبراهيم ترجمة ولا
لأبيه ولا لجده هذا
136

(4814) عبد الله بن عبد الرحمن أبو رويحة الخثعمي مشهور بكنيته يأتي
(4815) عبد الله بن عبد الرحمن هو المخشي بن حمير يأتي بيان ذلك في
حرف الميم
(4816) عبد الله بن عبد العزي السلمي أبو سخبرة يأتي في الكنى
(4817) عبد الله بن عبد الغافر وقيل عبيد بن عبد الغافر
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى أبو موسى من طريق علي بن محمد المنجوراني عن حماد عن ثابت عن
عبد الله بن عبد الغافر وكان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحابي
فأمسكوا الحديث وفي إسناده محمد بن علي الحناحاني ذكره الحاكم فقال
أكثر أحاديثه مناكير وأخرجه بن منده من غير طريقه مختصرا لكنه قال عبيد بن عبد
الغافر
(4818) عبد الله بن عبد المدان واسمه عمرو بن الديان واسمه يزيد بن قطن
بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي
قال بن حبان له صحبة وقال بن سعد والطبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن الكلبي كان اسمه عبد الحجر فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر وثيمة أنه قام في قومه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم عن الردة ويقال إنه عاش إلى
خلافة علي فقتله بسر بن أبي أرطاة لما غزا اليمن من قبل معاوية
137

وذكره المرزباني وقال كان هو وابنه مالك بن عبد الله صديقين لعبد الله بن جعفر
وكان عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب لما صاهر عبد الله على ابنته واستعانه على
اليمن لما أمره علي عليها ولما بلغه مسير بسر بن أبي أرطاة من قبل معاوية إلى اليمن خرج
عنها عبيد الله واستخلف صهره هذا فقدم بسر فقتل عبد الله وابنه مالكا وولدي عبد الله
بن العباس بن أخت مالك فلما بلغ ذلك عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال يرثيهم من
أبيات يقول فيها
ولولا أن تعنفني قريش بكيت على بني عبد المدان
فإنهم أشد الناس فجعا وكلهم لبيت المجد باني
لهم أبوان قد علمت يمان على آبائهم متقدمان
وكذا ذكر بن الكلبي أن بسرا قتل مالكا وأباه عبد الله
(4819) عبد الله بن عبد المدان أخو الذي قبله وكان الأكبر
فرق بينهما بن الكلبي وقال في هذا كان شاعرا رئيسا وسيأتي له ذكر في قيس بن
الحصين
(4820) عبد الله بن عبد الملك الغفاري هو آبي اللحم تقدم
وسمي المرزباني والده عبد ملك بفتح الميم وسكون اللام ليس أوله ألف ولام
وقد تقدمت الإشارة إليه في حرف الهمزة
وقال المرزباني كان شاعرا جاهليا فكأنه لم يستحضر أن له صحبة وإلا لكان
يقول إنه مخضرم كعادته فيمن أدرك الجاهلية والاسلام من الشعراء
(4821) عبد الله بن عبد مناف بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن
كعب بن سلمة الأنصاري السلمي أبو يحيى
138

ذكره عروة وابن شهاب وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وأحدا
(4822) عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن سعد
المزني
يقال كان اسمه عبد العزي فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وهو عم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم
المزني
وقال بن حبان له صحبة وقال بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي
قال كان عبد الله رجلا من مزينة وهو ذو البجادين يتيما في حجر عمه وكان محسنا له
فبلغ عمه أنه أسلم فنزع منه كل شئ أعطاه حتى جرده من ثوبه فأتى أمه فقطعت له
بجادا لها باثنتين فاتزر نصفا وارتدى نصفا ثم أصبح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت عبد الله ذو
البجادين فالتزم بابي فالتزم بابه وكان يرفع صوته بالذكر فقال عمر أمراء هو
قال بل هو أحد الأواهين
قال التيمي وكان بن مسعود يحدث قال قمت في جوف الليل في غزوة تبوك
فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وإذا
عبد الله ذو البجادين قد مات فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته فلما دفناه
قال اللهم إني أمسيت عنه راضيا فأرض عنه
رواه البغوي بطوله من هذا الوجه ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا وهو كذلك
في السيرة النبوية
وأخرجه بن منده من طريق سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد
الله بن مسعود قال فذكره
ومن طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه
وأخرج أحمد وجعفر بن محمد الفريابي في كتاب الذكر من طريق بن لهيعة عن
الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال
له ذو البجادين إنه أواه وذلك أنه كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء ويرفع صوته
وروى عمر بن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران قال لم ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في
139

قبر أحد إلا خمسة منهم عبد الله المزني ذو البجادين قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر
وعرت عليه الطريق فأبصره ذو البجادين فقال لأبيه دعني أدله على الطريق فأبى ونزع ثيابه
عنه وتركه عريانا فاتخذ بجادا من شعر وطرحه على عورته ثم لحقهم فأخذ بزمام ناقة
النبي صلى الله عليه وسلم وأنشأ يرتجز
هذا أبو القاسم فاستقيمي تعرضي مدارجا وسومي
تعرض الجوزاء في النجوم
(4823) عبد الله بن عبد بن هلال الأنصاري
من أهل قباء قال بن أبي حاتم روى عنه مولاه بشر قال أبو نعيم يقال عبد
الله بن عبد الله بن هلال وقال بن حبان عبد الله بن عبد هلال له صحبة وقال البغوي
والباوردي عبد الله بن هلال
وروى الطبراني من طريق زيد بن الحباب عن بشير بن عمران حدثني مولاي عبد
الله بن عبد هلال قال ما أنسى حين ذهب بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
ادع الله له وبارك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يافوخي قال فكان يقوم
الليل ويصوم النهار وهو أبيض الرأس واللحية
تفرد زيد بن الحباب بالرواية عن بشير بن عمران ووقع في نسخة من الطبراني بشير
بن مروان وهو وهم
(4824) عبد الله بن عبد ويقال بن عابد ويقال عبد بن عبد الثمالي أبو
الحجاج وثمالة بطن من الأزد
نزل حمص ذكره بن سميع في الطبقة الثانية وقال أبو زرعة الدمشقي وابن
السكن له صحبة وقال بن السكن معروف بكنيته وقال بن حبان يقال له صحبة
وروى بن منده من طريق عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن عبد الله بن عبد الثمالي
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو حلفت لبررت إنه لا يدخل الجنة قبل الأول من أمتي إلا
إبراهيم وإسماعيل ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى بن مريم
140

قال أبو زرعة الدمشقي قال إسماعيل بن عياش في حديثه عبد الله بن عابد
قلت وكذا قال بن حبان قال وقال أبو اليمان عبد الله بن عبيد وهو الصواب
وذكره بن أبي حاتم في الموضعين وهما واحد
(4825) عبد الله بن عبيس الأنصاري الخزرجي
ويقال بن عبيس بالتصغير
قال الزهري شهد بدرا وكذا قال يونس بن بكير عن بن إسحاق
(4826) عبد الله الأقمر بن عبيد ويقال بن عامر بن حذيفة بن غانم هو عبد
الله بن أبي الجهم
قال الزبير بن بكار أمه أم كلثوم بنت جرول والدة عبيد الله بن عمر بن الخطاب
وأسلم عبد الله يوم الفتح مع أبيه واستشهد بأجنادين بالشام كذا ذكره بن سعد والبغوي
(4827) عبد الله بن عبيد بن عدي يأتي في عبد الله بن عمير
(4828) عبد الله بن عتبان الأنصاري من بني أسد بن خزيمة حليف بني الحبلى
من الأنصار
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة
(4829) عبد الله بن عتبان الأنصاري
ذكره البغوي وابن قانع وأوردا من طريق المطلب بن عبد الله عن بن عتبان قال
قلت يا رسول الله إني كنت مع أهلي فلما سمعت صوتك أعجلت فاغتسلت فقال إنما
الماء من الماء
أورده أبو موسى من طريقه وقال قيل كان صاحب هذه القصة عتبان
قلت هو في مسند أحمد في ترجمة عتبان إلا أن في إسناده عن عتبان أو بن عتبان
141

وقد أخرجه البغوي وابن قانع عن عبد الله بن حنبل بإسناده فأسقطا قوله عتبان
وسمياه عبد الله فالله أعلم
قال البغوي لا أعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث
(4830) عبد الله بن عتبة الذكواني أبو قيس
قال بن حبان عبد الله بن عتبة الأنصاري له صحبة وروى بن أبي خيثمة والبغوي
وابن شاهين من طريق سالم بن عبد الله قال خرجنا مع عبد الله بن عتبة وهو من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض له برئم وريم من قريب ثلاثين ميلا من المدينة فقص
ووقع للبغوي أنه عبد الله بن عتبة بن مسعود فإن كان محفوظا فالحديث لغير صاحب
الترجمة
(4831) عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي بن أخي عبد الله بن مسعود أبو عبد
الرحمن ويقال أبو عبيد الله بالتصغير
142

كان صغيرا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عنه يسيرا قال أبو عمر ذكره العقيلي
في الصحابة وغلط إنما هو تابعي
قلت المعروف أن أباه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره بن البرقي فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عنه رواية ولم يزد البخاري في
ترجمته على قوله سمع عمر
يروى عنه حميد بن عبد الرحمن وذكره بن سعد فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم روى بسند صحيح إلى الزهري أن عمر استعمله على السوق انتهى
ولهذا ذكرته في هذا القسم لان عمر لا يستعمل صغيرا لأنه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم
بثلاث عشرة سنة وتسعة أشهر فأقل ما يكون عبد الله أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ست سنين
فكأن هذا عمدة العقيلي في ذكره في الصحابة وقد اتفقوا على ثقته
وروى عن عمه وعمر وعمار وغيرهم روى عنه ابناه عبيد الله وهو الفقيه المشهور
وعوف والشعبي وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وأبو إسحاق السبيعي ومحمد بن
سيرين وآخرون
وقال بن سعد كان رفيعا أي رفيع القدر كثير الحديث والفتيا فقيها
وقال بن حبان في الثقات كان يؤم الناس بالكوفة ومات في ولاية بشر بن مروان
على العراق سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث
(4832) عبد الله بن عتبة الأنصاري
أحد من توجه إلى قتل بن أبي الحقيق وقع ذلك في حديث البراء عند البخاري
وسيأتي في عبد الله بن عتيك
(4833) عبد الله بن عتيق بن عثمان وهو عبد الله بن أبي بكر الصديق تقدم قريبا
(4834) عبد الله بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن
سلمة بن الخزرج الأنصاري
كذا نسبه بن الكلبي وخليفة وابن حبيب وهو أخو جبر بن عتيك
وأما بن إسحاق فيما ذكره البخاري عن سلمة عنه وتبعه بن منده فقال هو أخو
جابر بن عتيك وتبعه أبو نعيم
143

قيل وفيه نظر لان جابرا هو بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية من
الأوس لكن قال البخاري في التاريخ عن عبد الله بن عتيك من بني مالك بن معاوية بن
عوف
قال أبو عمر لا يختلفون أنه شهد أحدا وما بعدها وأظنه شهد بدرا
وزعم بن أبي داود أن جابرا وجبرا أخوان وأن عبد الله استشهد باليمامة
وأما بن الكلبي فقال شهد صفين
وروى أحمد والبخاري في التاريخ وابن أبي خيثمة وابن شاهين والطبراني من
طريق بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن عتيك عن أبيه
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج مجاهدا في سبيل الله فخر عن دابته فمات فقد وقع
أجره على الله
وروى الحسن بن سفيان من طريق الزبيدي عن الزهري عن عبد الرحمن بن
كعب عن عبد الله بن عتيك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه وأصحابه لقتل بن أبي الحقيق نهى
عن قتل النساء والصبيان قال بن أبي حاتم تفرد به الزبيدي
وأما بن عيينة فقال عن الزهري عن بن كعب بن مالك عن عمه وقال يونس
وابن مجمع عن أبيه وروى بن منده من طريق عبد الله بن كعب بن مالك عن عبد
الله بن عتيك قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن قتل بن أبي الحقيق وهو على المنبر
فلما رآنا قال أفلحت الوجوه
وروى البخاري من طريق أبي إسحاق عن البراء قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا
من الأنصار إلى أبي رافع وأمر عليهم عبد الله بن عتيك فذكر القصة
ورواه من وجه آخر عن أبي إسحاق عن البراء قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي
رافع عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في ناس معهم فذكر القصة
قال البغوي بلغني أن عبد الله بن عتيك قتل يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر سنة
اثنتي عشرة
(4835) عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن
144

كعب بن لؤي القرشي التميمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة
عم أبيه ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر
أخرج بن البرقي من حديث عائشة تذاكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ميلادهما عندي
فكان النبي صلى الله عليه وسلم أكبر
وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وسبق إلى الايمان به واستمر معه طول إقامته بمكة
ورافقه في الهجرة وفي الغار وفي المشاهد كلها إلى أن مات وكانت الراية معه يوم
تبوك وحج في الناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع واستقر خليفة في الأرض
بعده ولقبه المسلمون خليفة رسول الله
وقد أسلم أبوه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وابن عمر
وابن عمرو وابن عباس وحذيفة وزيد بن ثابت وعقبة بن عامر ومعقل بن يسار
وأنس وأبو هريرة وأبو أمامة وأبو برزة وأبو موسى وابنتاه عائشة وأسماء
وغيرهم من الصحابة
وروى عنه من كبار التابعين الصنابحي ومرة بن شراحيل الطيب وأوسط البجلي
وقيس بن أبي حازم وسويد بن غفلة وآخرون
قال سعيد بن منصور حدثني صالح بن موسى حدثنا معاوية بن إسحاق عن عائشة
145

بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت اسم أبي بكر الذي سماه به أهله عبد الله ولكن
غلب عليه اسم عتيق
وفي المعرفة لابن منده كان أبيض نحيفا خفيف العارضين معروق الوجه ناتئ
الجبهة يخضب بالحناء والكتم
وقد ذكر بن سعد عن الواقدي وأسنده الزبير بن بكار عنه بسند له إلى عائشة
وأخرج بن أبي الدنيا عن الزهري كان أبيض لطيفا جعدا مشرف الوركين
وأخرج أبو يعلى عن سويد بن غفلة عن صالح بن موسى بهذا السند إلى عائشة
قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بفناء البيت إذ جاء أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سره
أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر فغلب عليه اسم عتيق
وأخرج بن منده من طريق عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه قال سألت
عائشة عن اسم أبي بكر فقالت عبد الله فقلت إن الناس يقولون عتيق قالت إن أبا
قحافة كان له ثلاثة أولاد فسمى واحدا عتيقا والثاني معتقا والثالث عتيقا أي بالتصغير
وفي السند بن لهيعة
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن محمد بن سيرين قال كان اسم أبي بكر
تيق بن عثمان
وأخرج بن سعد وابن أبي الدنيا من طريق بن أبي مليكة كان اسم أبي بكر عبد
الله وإنما كان عتيق لقبا
وفي المعرفة لأبي نعيم من طريق الليث سمي أبو بكر عتيقا لجماله
وذكر عباس الدوري عن يحيى بن جعفر نحوه
وفي تاريخ الفضل بن دكين سمي عتيقا لأنه قديم في الخير
وقال الفلاس في تاريخه سمي عتيقا لعتاقة وجهه
146

وأخرج الدولابي في الكنى وابن منده من طريق عيسى بن موسى بن طلحة عن
أبيه عن جده كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به البيت فقالت
اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي
وقال مصعب الزبيري سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شئ يعاب به
قال بن إسحاق كان أنسب العرب وقال العجلي كان أعلم قريش بأنسابها وقال
بن إسحاق في السيرة الكبرى كان أبو بكر رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب
قريش لقريش وأعلمهم مما كان منها من خير أو شر وكان تاجرا ذا خلق ومعروف
وكانوا يألفونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الاسلام من وثق به فأسلم
على يديه عثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف
وفي تاريخ محمد بن عثمان بن شيبة عن سالم بن أبي الجعد قلت لمحمد بن
الحنفية لأي شئ قدم أبو بكر حتى لا يذكر فيهم غيره قال لأنه كان أفضلهم إسلاما حين
أسلم فلم يزل كذلك حتى قبضه الله
وأخرج أبو داود في الزهد بسند صحيح عن هشام بن عروة أخبرني أبي قال
أسلم أبو بكر وله أربعون ألف درهم قال عروة وأخبرتني عائشة أنه مات وما ترك دينارا
ولا درهما
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام
عن أبيه أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا فأنفقها في سبيل الله وأعتق سبعة كلهم يعذب في
الله أعتق بلالا وعامر بن فهيرة وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية بني المؤمل وأم
عبيس
وفي المجالسة للدينوي من طريق الأصمعي أعتق سبعة فذكرهم لكن قال وأم
عبيس وجارية بن عمرو بن المؤمل
وقال مصعب الزبيري حدثنا الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن
عروة عن أبيه أعتق أبو بكر فذكر كالأول ولكن قال وأم عبيس وجارية بن
المؤمل
وأخرج من طريق أسامة بن زيد أسلم عن أبيه كان أبو بكر معروفا بالتجارة
147

وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أربعون ألفا فكان يعتق منها ويعول المسلمين حتى قدم المدينة
بخمسة آلاف وكان يفعل فيها كذلك وأخرجه بن الأعرابي بالزهد بسند آخر إلى بن
عمر نحوه وأخرج الدارقطني في الافراد من طريق أبي إسحاق عن أبي يحيى قال لا
أحصي كم سمعت عليا يقول على المنبر إن الله عز وجل سمى أبا بكر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
صديقا
ومناقب أبي بكر رضي الله تعالى عنه كثيرة جدا وقد أفرده جماعة بالتصنيف وترجمته في
تاريخ بن عساكر قدر مجلدة ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى إلا تنصروه فقد نصره
الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصحابه لا تحزن إن الله
معنا فإن المراد بصاحبه أبو بكر بلا نزاع إذ لا يعترض لأنه لم يتعين لأنه
كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة عامر بن فهيرة وعبد الله بن أبي بكر وعبد الله بن أريقط
الدليل لأنا نقول لم يصحبه في الغار سوى أبي بكر لان عبد الله بن أبي بكر استمر بمكة
وكذا عامر بن فهيرة وإن كان ترددهم إليهما مدة لبثهما في الغار استمرت لعبد الله من
أجل الاخبار بما وقد بعدهما وعامر بسبب ما يقوم بغذائهما من الشياه والدليل لم
يصحبهما إلا من الغار وكان على دين قومه مع ذلك كما في نفس الخبر
وقد قيل إنه أسلم بعد ذلك وثبت في الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لأبي بكر وهما في الغار ما ظنك باثنين الله ثالثهما والأحاديث في كونه كان معه في
الغار كثيرة شهيرة ولم يشركه في هذه المنقبة غيره
وعند أحمد من طريق شهر بن حوشب عن أبي تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر
وعمر لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما
وأخرج الطبراني من طريق الوضين بن عطاء عن قتادة بن نسي عن عبد
الرحمن بن تميم عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يرسل معاذا إلى اليمن
استشار فقال كل برأيه فقال إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر
وعند أبي يعلى من طريق أبي صالح الحيني عن علي قال قال لي رسول الله
148

صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبي بكر مع أحدكما جبرائيل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم
يشهد القتال
وفي الصحيح عن عمرو بن العاص قلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال
عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من فذكر رجالا
وأخرج الترمذي والبغوي والبزار جميعا عن أبي سعيد الأشج عن عقبة بن خالد عن
شعبة عن الجريري عن أبي نصرة عن أبي سعيد الخدري قال قال أبو بكر ألست
أول من أسلم ألست أحق بهذا الامر ألست كذا ألست كذا رجاله ثقات لكن قال
الترمذي والبزار تفرد بن عقبة بن خالد ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة فلم يذكر
أبا سعيد قال الترمذي وهو أصح
وأخرج البغوي من طريق يوسف بن الماشجون أدركت مشيختنا بن المنكدر
وربيعة وصالح بن كيسان وعثمان بن محمد لا يشكون أن أبا بكر أول القوم إسلاما
وأخرج البغوي بسند جيد عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن عبد الله بن
جعفر قال ولينا أبو بكر فخير خليفة أرحم بنا وأحناه علينا وقال إبراهيم النخعي كان
يسمى الأواه لرأفته وقال ميمون بن مهران لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم من زمن بحيرا
الراهب واختلف بينه وبين خديجة حتى تزوجها وذلك قبل أن يولد علي
وقال العسكري كانت تساق إليه الأشناق في الجاهلية وهي الديات التي يتحملها
ممن يتقرب لذلك من العشيرة فكان إذا حمل شيئا من ذلك فسأل فيه قريشا مدحوه
وأمضوا إليه حمالته فإن احتملها غيره لم يصدقوه
ومن أعظم مناقب أبي بكر أن بن الدغنة سيد القارة لما رد إليه جواره بمكة وصفه
بنظير ما وصفت به خديجة النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث فتواردا فيهما على نعت واحد من غير أن
يتواطئا على ذلك وهذا غاية في مدحه لان صفات النبي صلى الله عليه وسلم منذ نشأ كانت أكمل الصفات
وقد أطنب أبو القاسم بن عساكر في ترجمة الصديق حتى إن ترجمته في تاريخه على كبره
تجئ قدر ثمن عشرة وهو مجلد من ثمانين مجلدا
وذكر بن سعد من طريق الزهري أن أبا بكر والحارث بن كلدة اكلا خزيرة أهديت
لأبي بكر وكان الحارث طبيبا فقال لأبي بكر أرفع يدك والله إن فيها لسم سنة فلم
149

يزالا عليلين حتى ماتا عند انقضاء السنة في يوم واحد
وكانت وفاته يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشر من الهجرة وهو بن
ثلاث وستين سنة
ومن الأوهام ما أخرجه البغوي عن علي بن مسلم عن زياد البكائي عن محمد بن
إسحاق قال كانت خلافة أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما توفي في
جمادى الأولى
وهذا غلط إما في المدة وإما في الشهر فمن ذلك ما أخرجه من طريق الليث قال
مات أبو بكر لليلة خلت من ربيع الأول وقال البغوي حدثنا محمد بن بكار حدثنا أبو
معشر عن زيد بن أسلم عن أبيه وعن عمر مولى عفرة وعن محمد بن بزيغ توفي أبو
بكر لثمان بقين من جمادى الآخرة
قلت وهذا يطابق المدة التي في رواية بن إسحاق ويخلص الوهم إلى الشهر
(4836) عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي زوج أم الحكم
بنت أبي سفيان بن حرب ووالد عبد الرحمن بن أم الحكم
ذكر بن سعد عبد الرحمن في الطبقة الأولى من التابعين وقال في ترجمته ان جده
عثمان كان يحمل لواء المشركين يوم حنين قتله علي
وأما أبوه فلم أر من ذكره وبمقتضى ما ذكروا من مولد ولده عبد الرحمن يكون لعبد
الله هذا صحبة وقد ذكرنا غير مره قول من قال إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من
الأوس وثقيف الا أسلم
وتقدم في زهير بن عثمان الثقفي أن من الرواه من قال فيه عبد الله بن عثمان فلعله
أخوه وثبت ذكر عبد الله بن عثمان هذا في صحيح البخاري في الطلاق في حديث بن
عباس لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر طلق عياض بن غنم أم
الحكم بنت أبي سفيان فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي
(4837) عبد الله بن عثمان الأسدي من بني أسد بن خزيمة حليف لبني عوف بن
الخزرج من الأنصار
150

ذكره البغوي فيمن استشهد باليمامة
(4838) عبد الله بن عجرة السلمي يعرف بابن غنية
ذكره المرزباني في معجم الشعراء له وقال هو أحد بني معيط بن عبد الله بن
معطة
وأنشد له ما قاله يوم فتح مكة
نصرنا رسول الله من غضب * له بألف كمي لا تعد حواسره
وكنا له دون الجنود بطانة * يشاورنا في أمره ونشاوره
دعانا فسمانا الشعار مقدما * وكنا له عونا على من ينافره
جزى الله خيرا من نبي محمدا * وأيده بالنصر والله ناصره
وذكره بن سيد الناس في شعراء الصحابة وقال صحابي ذكره المرزباني كذا
قال وتبعه الذهبي والذي رأيته في معجم الشعراء للمرزباني بعد أن ذكره ونسبه قال
عبد الله مخضرم فالله أعلم
(4839) عبد الله بن عديس البلوي أخو عبد الرحمن بن عديس
شهد فتح مصر وله بها خطة ولا يعرف له رواية
ذكره بن منده عن بن يونس فقال له صحبة وذكره محمد بن الربيع في الصحابة
الذين دخلوا مصر وأورد له حديثا من طريق أبي الحصين الحجري عنه سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول يخرج أناس من أمتي يمرقون من الدين الحديث قال بن الربيع لا أعلم
له غيره
(4840) عبد الله بن عدي بن الحمراء القرشي الزهري ويقال إنه ثقفي
حالف بني زهرة
151

قال البخاري له صحبة يكنى أبا عمر وأبا عمرو وكان ينزل قديدا وهو من
مسلمة الفتح
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل مكة روى عنه أبو سلمة ومحمد بن جبير بن مطعم
وقال البغوي سكن المدينة
قلت انفرد برواية حديثه الزهري واختلف عليه فيه فقال الأكثر عنه عن أبي
سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء وقال معمر فيه عن الزهري عن أبي سلمة
عن أبي هريرة ومرة أرسله
وقال بن أخي الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن عبد الله بن عدي
والمحفوظ الأول
قال البغوي لا أعلم له غيره وجاء عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن
الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الخيار وهو تصحيف
(4841) عبد الله بن عدي الأنصاري
قال إسماعيل القاضي وليس هو بن الحمراء الذي روى عنه أبو سلمة بن عبد
الرحمن وكذا قال بن المديني
وروى أحمد من طريق عطاء بن يزيد عن عبد الله بن عدي بن الخيار عن عبد الله
بن عدي الأنصاري قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ جاءه رجل فساره في قتل رجل من
المنافقين الحديث إسناده صحيح
وقد جوده معمر عن الزهري ورواه مالك والليث وابن عيينة عن الزهري فقالوا
عن رجل من الأنصار ولم يسموه
(4842) عبد الله بن عرابة الجهني
روى بن منده من طريق موسى بن جبير عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عبد
الله بن عرابة الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح
152

حتى إذا كنا بالكديد أتاه ناس يسألونه التسريح إلى أهلهم فأذن لهم الحديث
هكذا أخرجه بن منده عن علي بن محمد عن هشام بن علي عن سعيد بن سلمة
عن موسى
وأخرج فيمن اسمه عبد الرحمن عن أحمد بن إبراهيم الوراق عن هشام بن علي
بهذا الاسناد إلى معاذ بن عبد الله قال عن عبد الرحمن بن عرابة الجهني وله صحبة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أدنى أهل الجنة حظا قوم يخرجهم الله من النار فيدخلهم الجنة فيقول
تمنوا الحديث
وكذا أخرجه بن السكن عن بن صاعد عن هشام
والمحفوظ ما أخرجه أحمد من طريق هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن
رفاعة بن عرابة الجهني فإن كان الأول محفوظا فهو أخوه وتقدم للحديث الأول وجه آخر
في ترجمه عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي
(4843) عبد الله بن عرفجة السالمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني غنم بن سالم بن مالك بن الأوس
(4844) عبد الله بن عرفطة بن عدي بن أمية بن خدرة الأنصاري
ذكره عروة بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
وقال بن عبد البر كان حليفا لبني الحارث بن الخزرج وكان من مهاجرة
الحبشة مع جعفر بن أبي طالب قلت الذي في الحديث ونحن نحو من ثمانين رجلا فينا جعفر بن أبي طالب
وعثمان بن مظعون وعبد الله بن عرفطة والذي أظنه غير صاحب الترجمة أنصاري متصل
النسب
وقد حكى العدوي عن القداح أن عبد الله بن عرفطة الأنصاري هو عبد الله بن عبس
الذي مضى فهذا مما يقوي أنه غير الذي هاجر إلى الحبشة
153

(4845) عبد الله بن عرفطة ينظر في الذي قبله
(4846) عبد الله بن عصام الأشعري شامي
روى عبد الله بن محيريز عنه أنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة العاضهة يعني
الساحرة والواشرة الحديث أخره بن منده وأبو نعيم هكذا ذكره بن الأثير
ولم أر له في الكتابين ذكرا ولا في تاريخ بن عساكر نعم في تاريخ بن عساكر عبد الله بن
عضاه الأشعري وأبوه عضاه بضاد معجمة وآخره هاء عوض الميم وذكر أنه شهد صفين
مع معاوية وكان رسول يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن الزبير في طلب البيعة له وأنه كان
ممن استخلفه مسلم بن عقبة لما فرغ من وقعة الحرة وقصد مكة فأدركته الوفاة ولم يذكر
من أمره غير ذلك ولا ذكر لعبد الله بن محيريز عنه رواية
(4847) عبد الله بن أبي عقيل الثقفي أخو عبد الرحمن
ذكره الطبري وأنه نزل الكوفة وكان أحد الامراء الأربعة الذين توجهوا في خلافة
عمر سنة إحدى وعشرين مائة للأحنف بمرو الشاهجان
(4848) عبد الله بن عكبره
يقال انه من أهل اليمن وروى أبو أحمد العسكري والطبراني من طريق عبد
الكريم بن أبي أمية عن مجاهد عن عبد الله بن عكبره وكان له صحبه قال التخليل
من السنة وأخرجه بن منده من هذا الوجه
(4849) الله بن عكيم الجهني يأتي في القسم الثالث
154

قال البخاري أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سماع الصحيح
(4850) الله بن علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي وهو بن أبي أوفى
الصحابي المشهور
(4851) عبد الله بن علقمة بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
يكنى أبا نبقة مشهور بكنيته وسيأتي
(4852) عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوى يأتي نسبه في
ترجمة أخيه أبو عبد الرحمن
155

أمه زينب بنت مظعون الجمحية ولد سنة ثلاث من المبعث النبوي فيما جزم به
الزبير بن بكار قال هاجر وهو بن عشر سنين وكذا قال الواقدي حيث قال مات سنة
أربع وثمانين وقال بن منده كان بن إحدى عشرة ونصف ونقل الهيثم بن عدي عن
مالك أنه مات وله سبع وثمانون سنه فعلى هذا كان له في الهجرة ثلاث عشرة وقد ثبت
عنه أنه كان له يوم بدر ثلاث عشرة وبدر كانت في السنة الثانية
وأسلم مع أبيه وهاجر وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم ببدر فاستصغره ثم بأحد فكذلك ثم
بالخندق فأجازه وهو يومئذ بن خمس عشرة سنه كما ثبت في الصحيح
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق علي بن زيد عن أنس وسعيد بن المسيب
قالا شهد بن عمر بدرا ومن طريق مطرف عن بن إسحاق عن البراء عرضت أنا وابن
عمر يوم بدر فردنا وحفظ وقت إسلام أبيه كما أخرج البخاري من طريق عبد الله
وقال البغوي أسلم مع أبيه ولم يكن بلغ يومئذ وأخرج من طريق أبي إسحاق
رأيت بن عمر في السعي بين الصفا والمروة فإذا رجل ضخم آدم وهو من المكثرين عن
النبي صلى الله عليه وسلم
وروي أيضا عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي ذر ومعاذ وعائشة وغيرهم
وروى عنه من الصحابة جابر وابن عباس وغيرهما وبنوه سالم وعبد الله
وحمزة وبلال وزيد وعبد الله وابن أخيه حفص بن عامر ومن كبار التابعين
سعيد بن المسيب وأسلم مولى عمر وعلقمة بن وقاص وأبو عبد الرحمن النهدي
ومسروق وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن أبي ليلى في آخرين وممن بعدهم
مواليهم عبد الله بن دينار ونافع وزيد وخالد بن أسلم ومن غيرهم مصعب بن سعد
156

وموسى بن طلحة وعروة بن الزبير وبشر بن سعيد وعطاء وطارق ومجاهد وابن
سيرين والحسن وصفوان بن محرز وآخرون
وفي الصحيح عن سالم عن بن عمر كان من رأى رؤيا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قصه
عليه فتمنيت أن أرى رؤيا وكنت غلاما شابا عزبا أنام في المسجد فرأيت في المنام كأن
ملكين أتياني فذهبا بي الحديث وفي آخره فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا
ينام من الليل الا القليل
وفي الصحيح أيضا عن نافع عن بن عمر فرأيت في يدي سرقه من حرير فما
أهوي بها إلى مكان من الجنة الا طارت بي إليه فقصصتها على حفصة فقصتها على النبي
صلى الله عليه وسلم فقال إن أخاك أو ان عبد الله رجل صالح
وفي الزهد لأحمد من طريق إبراهيم النخعي قال قال عبد الله يعني بن
مسعود ان أملك شباب قريش لنفسه في الدنيا عبد الله بن عمر
وأخرجه أبو الطاهر والذهلي في فوائده من طريق بن عون عن إبراهيم عن
الأسود عن عبد الله بمعناه فوصله ولفظه لقد رأيتنا ونحن متوافرون فما بيننا شاب
هو أملك لنفسه من عبد الله بن عمر
وأخرج أبو سعيد بن الأعرابي بسند صحيح وهو في الغيلانيات والمحامليات
عن سالم بن أبي الجعد عن جابر ما منا من أحد أدرك الدنيا الا مالت به ومال بها
غير عبد الله بن عمر
وفي تاريخ أبي العباس السراج بسند حسن عن السدى رأيت نفرا من الصحابة كانوا
157

يرون أنه ليس أحد فيهم على الحالة التي فارق عليها النبي صلى الله عليه وسلم الا بن عمر
وفي الشعب للبيهقي عن أبي سلمه بن عبد الرحمن قال مات بن عمر وهو مثل
عمر في الفضل ومن وجه آخر عن أبي سلمه كان عمر في زمان له فيه نظراء وكان بن
عمر في زمان ليس فيه نظير
وفي معجم البغوي بسند حسن عن سعيد بن المسيب لو شهدت لاحد من أهل الجنة
لشهدت لابن عمر ومن وجه صحيح كان بن عمر حين مات خير من بقي
وقال يعقوب بن أبي سفيان حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن بن جريج عن
طاوس ما رأيت رجلا أورع من بن عمر
وأخرج السراج في تاريخه وأبو نعيم من طريقه بسند صحيح عن ميمون بن
مهران قال مر أصحاب نجدة الحروري بابل لابن عمر فاستاقوها فجاء الراعي فقال يا
أبا عبد الرحمن احتسب الإبل وأخبره الخبر قال فكيف تركوك قال انفلت منهم
لأنك أحب إلي منهم فاستحلفه فحلف فقال اني أحتسبك معها فأعتقه فقيل له بعد
ذلك هل لك في ناقتك الفلانية تباع في السوق فأراد أن يذهب إليها ثم قال قد كنت
احتسبت الإبل فلأي معنى أطلب الناقة
ومن طريق عبد الله بن أبي عثمان قال أعتق عبد الله بن عمر جارية له يقال لها رمثة
كان يحبها وقال سمعت الله تعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
وقال بن المبارك أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن عبد الله بن عمر كان
له مهراس فيه ماء فيصلى ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفى اغفاء الطائر ثم يقوم
فيتوضأ ثم يصلي فيرجع إلى فراشه فيغفى إغفاء الطائر ثم يثب فيتوضأ ثم يصلي يفعل
ذلك في الليل أربع مرات أو خمسا
وأخرج البيهقي من طريق عاصم بن محمد العمري عن أبيه قال أعطي عبد الله
بن جعفر في نافع لعبد الله بن عمر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فقيل له ماذا تنظر
قال فهلا ما هو خير من ذلك هو حر
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن سالم قال ما لعن بن عمر خادما
قط الا واحدا فأعتقه
158

وبه عن الزهري وأراد بن عمر أن يلعن خادما فقال اللهم الع فلم يتمها وقال إنها
كلمة ما أحب أن أقولها
وقال بن المبارك عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن نافع ان بن
عمر اشتكى فاشترى له عنقود بدرهم فأتاه مسكين فقال أعطوه إياه فخالف انسان
فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به إليه فجاءه السائل فقال أعطوه إياه فخالف انسان آخر
فاشتراه بدرهم ثم أراد أن يرجع فمنع ولو علم بن عمر بذلك لما ذاقه
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر
قال لو أن طعاما كثيرا كان عند بن عمر لما شبع منه بعد أن يجد له آكلا
وقال الخرائطي حدثنا أحمد بن منصور حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بن مهدي
عن العمري عن زيد بن أسلم قال جعل رجل يسب بن عمر وابن عمر ساكت فلما بلغ
باب داره التفت إليه فقال اني وأخي عاصما لا نسب الناس
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن أبي الدارع قلت لابن
عمر لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم فغضب وقال اني لأحسبك عراقيا وما يدريك
علام أغلق بابي
وأخرج البغوي من طريق بن القاسم عن مالك قال أقام بن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ستين سنه يقدم عليه وفود الناس وأخرجه البيهقي في المدخل من طريق إبراهيم بن ديزيل
عن عتيق بن يعقوب عن مالك عن الزهري وزاد فلم يخف عليه شئ من أمر رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه
وأخرجه بن منده من طريق الحسن بن جرير عن عتيق فلم يذكر الزهري
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن وهب عن مالك نحوه وزاد وكان بن
عمر من أئمة الدين
ومن طريق حميد بن الأسود عن مالك كان امام الناس عندنا بعد عمر زيد بن
ثابت وكان امام الناس عندنا بعد زيد بن عمر
وأخرج البيهقي من طريق يحيى بن يحيى قلت لمالك أسمعت المشايخ يقولون
من أخذ بقول بن عمر لم يدع من الاستقصاء شيئا قال نعم
159

وأخرج بن المبارك في الزهد عن حياة بن شريح عن عقبة بن مسلم أن بن
عمر سئل عن شئ فقال لا أدري ثم قال أتريدون أن تجعلوا ظهورنا جسورا في جهنم
تقولون أفتانا بهذا بن عمر
وقال الزبير بن بكار وكان بن عمر يحفظ ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأل من
حضر إذا غاب عن قوله وفعله وكان يتبع آثاره في كل مسجد صلى فيه وكان يعترض
براحلته في طريق رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض ناقته وكان لا يترك الحج وكان إذا وقف بعرفة
يقف في الموقف الذي وقف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج البغوي من طريق محمد بن بشر حدثنا خالد حدثنا سعيد وهو أخو
إسحاق بن سعيد عن أبيه ما رأيت أحدا كان أشد اتقاء للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بن
عمر
ومن طريق بن جريج عن مجاهد صحبت بن عمر إلى المدينة فما سمعته يحدث
عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا
وفي الزهد للبيهقي بسند صحيح عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر
سمعت أبي يقول ما ذكر بن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بكى ولا مر على ربعهم إلا غمض
عينيه
وأخرجه الدارمي من هذا الوجه في تاريخ أبي العباس السراج بسند جيد عن نافع كان
بن عمر إذا قرأ هذه الآية ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يبكي حتى يغلبه البكاء
وعند بن سعد بسند صحيح قيل لنافع ما كان بن عمر يصنع في منزله قال
الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما وعند الطبراني وهو في الحلية بسند جيد عن
نافع أن بن عمر كان يحيي الليل صلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فيقول لا فيعاود
فإذا قال نعم قعد يستغفر الله حتى يصبح
ومن طريق أخرى عن نافع كان بن عمر إذا فاتته صلاة العشاء في الجماعة أحيا
بقية ليله وعند البيهقي إذا فاتته صلاة في جماعة صلى إلى الصلاة الأخرى وفي
الزهد لابن المبارك أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن بن عمر كان يصلي
160

ما قدر له يأوي إلى فراشه فيغفي إغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثم يرجع
فكان يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسا
وفي الزهد لأحمد عن بن سيرين كان بن عمر كلما استيقظ من الليل صلى
وعند بن سعد بسند جيد عن نافع أن بن عمر كان يصوم في السفر ولا يكاد
يفطر في الحضر ومن طريق أخرى عن نافع أيضا قال كانت لابن عمر جارية معجبة
فاشتد عجبه بها فأعتقها وزوجها مولى له فأتت منه بولد فكان بن عمر يأخذ الصبي
فيقبله ثم يقول واها لريح فلانة
وعند البيهقي من طريق زيد بن أسلم مر بن عمر براع فقال هل من جزرة قال
ليس ههنا ربها قال تقول له إن الذئب أكلها قال فاتق الله فاشترى بن عمر الراعي
والغنم وأعتقه ووهبها له
قال البخاري في التاريخ حدثني الأويسي حدثني مالك أن بن عمر بلغ سبعا
وثمانين سنة وقال غير مالك عاش أربعا وثمانين والأول أثبت وقال ضمرة بن ربيعة في
تاريخه مات سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين وجزم مرة بثلاث وكذا أبو نعيم ويحيى بن
بكير والجمهور وزاد بعضهم في ذي الحجة وقال الفلاس مرة سنة أربع وبه جزم
خليفة وسعيد بن جبير وابن زبر
ذكر من اسمه عبد الله واسم أبيه عمرو بفتح أوله وسكون الميم
(4853) عبد الله بن عمرو بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم بن خلف بن
صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن سعد وغيرهم فيمن استشهد باليمامة
وقال أبو عمر أسلم يوم الفتح وقال أبو معشر هو من بيت من اليمن تبناهم بجرة
المذكور فنسبوا إليه
(4854) عبد الله بن عمرو بن بلبل يأتي في بن عمرو بن مليل
(4855) عبد الله بن عمرو بن جحش الكناني جد أبي الطفيل عامر بن واثلة
161

ذكره أبو علي بن السكن في الصحابة وأخرج من طريق الطفيل عن أبيه عن جده
قال رأيت الحجر الأسود في الجاهلية أبيض
قلت وهذا الحديث أخرجه البغوي في ترجمة واثلة فوقع عنده عن أبي الطفيل عن
أبيه ولم يقل عن جده
(4856) عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام الأنصاري الخزرجي
السلمي والد جابر بن عبد الله الصحابي المشهور
معدود في أهل العقبة وبدر وكان من النقباء واستشهد بأحد ثبت ذكره في
الصحيحين من حديث ولده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فدفعت عليه
الباب الحديث بطوله
ومن حديثه أيضا قال لما قتل أبي يوم أحد جعلت أكشف الثوب عن وجهه
الحديث وفيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها
وروى الترمذ ي من حديث جابر لقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جابر ما لي أراك
منكسرا فقلت يا رسول الله قتل أبي وترك دينا وعيالا فقال ألا أخبرك ما كلم الله
أحدا قط إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا قال يا عبدي سلني
أعطك الحديث
وقال جابر حولت أبي بعد ستة أشهر فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته
كانت مستها الأرض
162

وروى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن
الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام كانا قد حفر السيل عن قبرهما وكانا في قبر واحد
مما يلي السيل فحفر عنهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكان أحدهما وضع يده
على جرحه فدفن وهو كذلك فأمطيت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت
وكان بين الوقتين ست وأربعون سنة
وروى أبو يعلى وابن السكن من طريق حبيب بن الشهيد عن عمرو بن دينار عن
جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جزى الله الأنصار عنا خيرا لا سيما عبد الرحمن بن عمرو
بن حرام وسعد بن عبادة
وأخرجه النسائي من هذا الوجه لكن لفظه لا سيما آل عمرو بن حرام
(4857) عبد الله بن عمرو بن حزم الأنصاري
له ذكر في المغازي ولا تعرف له رواية قاله بن منده
قلت وزعم المفيد بن النعمان شيخ الرافضة في كتابه الذي جمعه في مناقب علي أن
هذا كان رئيس الرماة في غزوة أحد والمعروف في الحديث الصحيح أنه غيره
(4848) عبد الله بن عمرو الحضرمي حليف بني أمية وهو بن أخي العلاء بن
الحضرمي
قتل أبوه في السنة الأولى من الهجرة النبوية كافرا استدركه بن معوز وابن فتحون
واستند لما نقله بن عبد البر والواقدي أنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت ومقتضى موت أبيه أن يكون له عند الوفاة النبوية نحو تسع سنين فهو من أهل
هذا القسم
(4849) عبد الله بن عمرو بن حلحلة
ذكره بن منده وقال له ذكر في الصحابة وهو وهم ما لم يبين وجهه
163

وأخرج من طريق عبد العزيز بن عبد الله عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن حلحلة
عن أبيه ورافع بن خديج أنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غسل يوم الجمعة واجب على
كل محتلم والسواك
4860) عبد الله بن عمرو بن خلف العدوي
هكذا ذكره البغوي واسم جده بجرة بن خلف قد تقدم
(4861) عبد الله بن عمرو بن زيد بن عوبثان بن عمرو بن مالك الألهاني
ذكره بن الكلبي في النسب وقال وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال عبد
العزي فقال أنت عبد الله استدركه بن الأثير
(4862) عبد الله بن عمرو بن سبيع الثعلبي
ذكره عمر بن شبة في الصحابة وحكى عن الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عباس
عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على بني ثعلبة وعبس وبني عبد الله بن غطفان استدركه
بن الأثير
(4863) عبد الله بن عمرو بن شريح هو بن أم مكتوم
سماه ونسبه هكذا بن إسحاق كما تقدم في عبد الله بن زائدة
(4864) عبد الله بن عمرو بن الطفيل الأزدي ثم الأوسي
استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة وهو حفيد الطفيل ذي النور
164

(4865) عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن
عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي
كنيته أبو محمد عند الأكثر ويقال أبو عبد الرحمن حكاه عباس عن بن معين
وحكى أبو نعيم قولا أن كنيته أبو نصير
أمه ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي ويقال كان اسمه العاص فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث حدثني
يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحارث بن جزء أنهم حضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة
فقال له ما اسمك قال العاص وقال لابن عمرو بن العاص ما اسمك قال
العاص وقال لابن عمر ما اسمك قال العاص فقال أنتم عبيد الله فخرجنا وقد
غيرت أسماؤنا
وفي نسخة حرملة عن عبد الله بن وهب أخبرني الليث فذكره بلفظ توفي
صاحب لنا غريب بالمدينة وكنا على قبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك فقلت العاص
وقال لابن عمر ما اسمك فقال العاص وقال لابن عمرو بن العاص ما اسمك
فقال العاص فقال انزلوا فاقبروه فأنتم عبيد الله قال فقبرنا أخانا وخرجنا وقد بدلت
أسماؤنا
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا وعن عمر وأبي الدرداء ومعاذ وابن عوف وعن والده
عمرو
165

قال أبو نعيم حدث عنه من الصحابة بن عمر وأبو أمامة والمسور والسائب بن
يزيد وأبو الطفيل وعدد كثير من التابعين
قلت منهم سعيد بن المسيب وعروة وطاوس وعمر بن العاص وأبو العباس
السائب وعطاء بن يسار وعكرمة ويوسف بن ماهك ومسروق بن الأجدع وعامر
الشعبي وأبو زرعة بن عمرو وأبو عبد الرحمن البجلي وأبو أيوب المراغي وأبو
الخير اليزني وآخرون
قال الطبري قيل كان
طوالا أحمر عظيم الساقين أبيض الرأس واللحية وعمي
في آخر عمره
وقال بن سعد أسلم قبل أبيه ويقال لم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة
أخرجه البخاري عن الشعبي وجزم بن يونس بأن بينهما عشرين سنة
وقال الواقدي أسلم عبد الله قبل أبيه وفي الصحيحين قصة عبد الله بن عمرو مع
النبي صلى الله عليه وسلم في نهيه عن مواظبة قيام الليل وصيام النهار وأمره بصيام يوم بعد يوم وبقراءة
القرآن في كل ثلاث وهو مشهور وفي بعض طرقه أنه لما كبر كان يقول يا ليتني كنت
قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى أحمد والبغوي من طريق واهب المعافري عن عبد الله بن عمرو قال رأيت
فيما يرى النائم كأن في إحدى يدي عسلا وفي الأخرى سمنا وأنا ألعقهما فذكرت
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تقرأ الكتابين التوراة والقرآن وكان يقرؤهما وفي سنده بن
لهيعة
وفي البخاري والبغوي من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة ما أجد من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب
166

قال الواقدي مات بالشام سنة خمس وستين وهو يومئذ بن اثنتين وسبعين وقال
بن البرقي وقيل مات بمكة وقيل بالطائف وقيل بمصر ودفن في داره قاله يحيى بن
بكير
وحكى البخاري قولا آخر إنه مات سنة تسع وستين وبالأول جزم بن يونس وقال
بن أبي عاصم مات بمكة وهو بن اثنتين وسبعين وقيل مات سنة ثمان وستين وقيل
تسع وستين
(4866) عبد الله بن عمرو بن عوف
ذكره الواقدي في الذين خرجوا إلى العرنيين الذين قتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4867) عبد الله بن عمرو بن عويم يأتي بعد ترجمة
(4868) عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن
غنم بن مالك بن النجار أبو أبي بن أم حرام أمه خالة أنس بن مالك وهي امرأة عبادة بن الصامت مشهور
بكنيته يأتي في الكنى
روى البغوي وغيره من طريق إبراهيم بن أبي عبلة سمعت عبد الله بن أم حرام وقد
صلى القبلتين جميعا يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال شداد بن عبد الرحمن كان يسكن بيت المقدس
(4869) عبد الله بن عمرو بن لويم المزني
يقال اسم أبيه عامر ويقال اسم جده مليل ويقال عويم
قال بن أبي خيثمة وابن السكن له صحبة وقال أبو حاتم لا أعرفه وروى
البخاري في التاريخ وابن منده من طريق بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن عمرو بن
لويم وكانت له صحبة قال ولدت امرأته فجاءت بعد عشرين ليلة قال تريدين أن
تخدعيني عن ديني والله حتى يتم لك أربعون وله حديث آخر عند أبي داود في كتاب
الأطعمة بعد أن أخرج حديث غالب بن أبجر في الحمر الأهلية فقال روى هذا الحديث
شعبة عن عبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر عن
167

إياس بن مزينة أن سيد مزينة أبجر أو بن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال وحدثنا
محمد بن سليمان حدثنا أبو نعيم عن مسعر عن عبيد عن بن معقل عن رجلين من
مزينة أحدهما عن الآخر عبد الله بن عمرو بن عويم والآخر غالب بن أبجر قال مسعر
أرى عليا الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث
ومع هذا كله في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسة عن أبي داود
ولم يقع في رواية اللؤلؤي إلا الطريق الأولى وهي التي اقتصر عليها المزي في الأطراف
لكن قال بعدها رواه أبو أحمد الزبيري وأبو نعيم عن مسعر عن عبيد عن بن معقل
ولم يسمه عن رجلين من مزينة أحدهما عبد الله بن عمرو بن بليل
وقال أبو نعيم بن لويم والآخر غالب بن أبجر رواه غيرهما عن مسعر عن عبيد
بن حسن عن بن معقل عن أناس من مزينة عن غالب ورواه أبو العميس عن عبد
الله بن معقل عن غالب ورواه شريك عن منصور عن عبيد عن غالب بن ذريح ورواه
أبو داود الطيالسي عن شعبة عن عبيد سمعت عبد الله بن معقل عن عبد الله بن بشر
عن ناس من مزينة أن أبجر أو بن أبجر سأل هذه رواية يونس بن حبيب عن أبي داود
ورواية أحمد بن إبراهيم عن أبي داود مثله لكن قال سمعت بن معقل ولم يسمه عن عبد
الرحمن بن بشر
وقال وكيع عن مسعر وشعبة جميعا عن عبيد عن عبد الرحمن بن معقل عن
ناس من مزينة عن غالب بن أبجر ورواه بن منده من طريق أبي نعيم عن مسعر كذلك
ورواه الطبراني عن فضيل بن محمد عن أبي نعيم لكن قال عبد الله بن عامر بن لويم
ورواه البغوي والعسكري من طريق أبي أحمد الزبيري عن مسعر لكن قال عبد الله بن
عمرو بن مليك ورأيت في نسخة معتمدة عتيقة من معجم البغوي بليل بفتح الموحدة
وبلامين الأولى مكسورة فالله أعلم
(4870) عبد الله بن عمرو بن محصن الأنصاري
ذكره الباوردي في الصحابة واستدركه بن فتحون
(4871) عبد الله بن عمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم المخزومي أبو
شهاب والد المغيرة
168

ذكروا أن لأبيه إدراكا
قال الذهبي لم يذكروه وكأنه من مسلمة الفتح وكذا قرأت في التجريد له
(4872) عبد الله بن عمرو بن مليل المزني
له صحبة قاله أبو عمر
قلت ذكره العسكري في رواية بن أبي خيثمة في الصحابة وقال أبو حاتم لا
أعرفه وقد ذكر قبل ترجمة وقيل فيه بليل بفتح الموحدة ولامين بوزن عظيم
(48573) عبد الله بن عمرو بن هلال المزني
قال البخاري له صحبة وهو والد علقمة وبكر كذا قال وفرق غيره بينه وبين والد
علقمة ووالد بكر منهم أبو داود وبه جزم أبو صاعد فيما حكاه بن السكن
وقال البغوي حدثنا علي بن الحسن حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن حميد الطويل
عن بكر بن عبد الله المزني قال قال لي علقمة بن عبد الله المزني غسل أباك أربعة من
أصحاب بدر
قلت وليس في هذا ما يثبت كون بكر أخا علقمة ولا ما يثبته
وروى بن جرير من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكائين
الذين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ليحملهم فذكر منهم عبد الله بن عمرو المزني وكذا ذكره بن
مردويه من حديث مجمع بن حارثة
قلت وقد تقدم أن والد علقمة هو عبد الله بن سنان فكأن صاحب هذه الترجمة هو
والد بكر
ومن حديث عبد الله والد علقمة ما رواه من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن
169

علقمة بن عبد الله المزني عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة المسلمين
(4874) عبد الله بن عمرو بن وقدان هو بن السعدي تقدم
(4875) عبد الله بن عمرو بن وهب بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن
الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد
ووقع في السيرة أنه من رهط سعد بن معاذ وهو سهو وإنما هو من رهط سعد بن
عبادة وقد نبه على ذلك بن هشام وهو على الصواب عند بن سعد وغيره
(4876) عبد الله بن عمرو يقال بن إدريس ولد أبي إدريس الخولاني
قال البخاري له صحبة وروى حديثه إسماعيل بن عياش عن محمد بن عطية عن
عبد الله بن أبي وهب عن أبي إدريس الخولاني عن أبيه
وقال بن حبان عبد الله والد أبي إدريس يقال له صحبة وذكره الذهبي في عبد الله
الخولاني فيمن لم يسم إلا أبوه
(4877) عبد الله بن عمرو الجمحي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ من شاربه وظفره يوم الجمعة روى عنه
إبراهيم بن قدامة ذكره أبو عمر قال وفي إسناده نظر
(4878) عبد الله بن عمرو الدوسي
قال موسى بن عقبة عن بن شهاب قتل يوم أحد وكذا أخرجه بن زبر وكذا
ذكره أبو الأسود عن عروة قال قتل يوم أجنادين الطفيل بن عمرو
وعبد الله بن عمرو وهما من دوس
170

(4879) عبد الله بن عمرو أبو زعبة في الكنى
(4880) عبد الله بن عمرو قيل هو اسم أبي هريرة وسماه هكذا الواقدي
(4881) عبد الله بن عمرو اليشكري
كان اسمه الأعرس فغيره النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في الألف
(4882) عبد الله بن عمير الأشجعي
قال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن منده عداده في أهل المدينة
وروى الطبراني من طريق يحيى بن مسلم عن بن وقدان عن عبد الله بن عمير
الأشجعي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج عليكم خارج وأنتم مع رجل جميعا يريد
أن يشق عصا المسلمين ويفرق جمعهم فاقتلوه
وأخرجه بن منده من وجه آخر إلى يحيى المذكور بسنده وزاد في آخره والله ما
سمعته استثني أحدا وقال هذا حديث غريب
(4883) عبد الله بن عمير الخطمي
كان إمام مسجد قومه قال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه عروة وروى الحسن بن سفيان والبغوي من طريق هشام بن عروة عن
أبيه عن عبد الله بن عمير أنه كان إمام بني خطمة وهو أعمى على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعمى ورجاله ثقات لكن قال بن منده لم يتابع جرير عليه
وقال أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عدي بن عمير عن أبيه وكانت له
صحبة وكان يؤم قومه وهو مكفوف
171

قلت وسيأتي بقية طرق هذا الحديث في ترجمة عمير بن عدي
4884) عبد الله بن عمير بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن
الخزرج
شهد بدرا في قول جميعهم قاله أبو عمر كذا نسبه وقال بن ماكولا هو عبد
الله بن عمير بن حارثة بن ثعلبة بن خلاس بن أمية بن خدارة وهذا هو الصواب في نسبه
وقال بن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني خدارة عبد الله بن عمير كذا ذكره
موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة في البدريين ووقع عند البغوي في
معجمه أنه عبد الله بن عبيد بن عدي وكذا ذكره العدوي عن بن القداح فكأنه اختلف في
اسم أبيه
(4885) عبد الله بن عمير السدوسي ويقال الجرمي
قال بن السكن يقال له صحبة وقال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية
أبي موسى بن المثنى عن عمرو بن سفيان السدوسي عن أبيه عن جده عبد الله السدوسي
وأخرج حديثه الطبراني من طريق عبد الله بن المثنى أخي أبي موسى عن عمر بن
شقيق عن عبد الله بن عمير السدوسي حدثني أبي عن جدي أنه جاء بإداوة من عند النبي
صلى الله عليه وسلم وأنه قال له إذا أتيت بلادك رش به تلك البقعة واتخذها مسجدا
وقال في الأوسط لا يروي عن عبد الله بن عمير إلا بهذا الاسناد ووقع عند بن
منده عمرو بن سفيان فصحفه وتعقبه أبو نعيم فأصاب وقد ذكره على الصواب بن أبي
حاتم وابن السكن والباوردي ووقع عند بن السكن أنه جرمي وفي السند أنه سدوسي
وخبط فيه بن قانع فإنه سقط عنده عبد الله من السند فصار عن عمرو بن شقيق بن عمير
فترجم لعمير السدوسي فأسقط وصحف
(4886) عبد الله بن عنبة أبو عنبة الخولاني سماه الطبراني يأتي في الكنى
4887) عبد الله بن عنمة المزني
قال بن منده شهد فتح مصر وله ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية قاله لي أبو
172

سعيد بن يونس وقال بن يونس شهد فتح الإسكندرية وله صحبة
وقد روى أبو داود والنسائي من طريق عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الله بن
عنمة عن عمار حديثا في الصلاة فيحتمل أن يكون هذا وفي الرواة أيضا أبولاس
الخزاعي يقال اسمه عبد الله بن عنمة والحق أنه لا يعرف اسمه
وفي الشعراء من له إدراك عبد الله بن عنمة الضبي قاله بن ماكولا شهد
القادسية
(4888) عبد الله بن عوسجة العرني
ذكره أبو موسى في الذيل وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني حارثة بن عمرو بن
قريط يدعوهم إلى الاسلام فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها أسفل دلوهم فقال النبي
صلى الله عليه وسلم أذهب الله عقولهم فهم أهل سفه وعجلة وكلام مختلط
قلت كذا ذكره بغير إسناد وسلفه فيه بن شاهين فلذلك ذكره بغير إسناد وكأنه نقله
من مغازي الواقدي فإنه كذلك ذكره بغير إسناد وتبعه بن حبان والطبري وقال كان
ذلك مستهل شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة
قلت وتقدم له ذكر في ترجمة
(4889) عبد الله بن عوف بن عبد عوف الزهري أخو عبد الرحمن
قال بن شاهين أسلم يوم الفتح وقال الزبير بن بكار لم يهاجر وقال الآجري
قلت لأبي داود تقادم موته قال نعم قلت رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم
وذكره الطبري وابن السكن والباوردي في الصحابة وقال الواقدي أسلم بعد
الفتح وسكن المدينة وذكر عمر بن شبة أنه سكن المدينة وبنى بها دار البلاط وهو والد
طلحة بن عبد الله بن عوف المعروف بطلحة الجود قاله الطبري
وقال الجوزجاني في تاريخه لا أعلم له حديثا وكان باقيا بعد عبد الرحمن بن عوف
173

لما طلق تماضر بنت الأصبغ في مرض موته ثم مات قال عبد الله بن عوف أخوه لا
أورثها الحديث
(4890) عبد الله بن عوف العبدي
قال بن شاهين كان من الوفد نزل البصرة وفي كتاب البغوي إشعار بأنه اسم
الأشج العصري المشهور والمعروف أن اسم الأشج المنذر وذكر الطبري عن الواقدي أن
النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى العلاء بن الحضرمي أن يقدم عليه من البحرين بعشرين رجلا من عبد
القيس فقدم بهم ورأسهم عبد الله بن عوف الأشج انتهى
وهذا يحتمل أن يكون هو الأشج المشهور ويكون اختلف في اسمه ويحتمل أن
يكون غيره وكلام وثيمة يقوي هذا الاحتمال الثاني فإنه ذكر عبد الله
بن عوف في ذكر ردة
ربيعة وفرق بينه وبين الأشج
(4891) عبد الله بن عوف
ذكره بن أبي عاصم والطبراني وسيأتي في القسم الأخير فإن الذي يظهر أنه الكناني
الآتي هناك
(4892) عبد الله بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن كيسان بن ثعلبة بن عمرو
بن يشكر البجلي
ذكره بن الكلبي وقال له وفادة وكان اسمه عبد شمس فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وذكره
الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون وابن الأثير
(4893) عبد الله بن عويم بن ساعدة الأنصاري
سيأتي ذكر أبيه قال بن السكن له صحبة ولم يخرج حديثه وأخرجه البغوي من
رواية عبد الرحمن بن مالك بن عبد الله بن عويم عن أبيه عن جده رفعه إن
الله اختارني واختار لي أصحاب الحديث
174

وفي الجرح والتعديل عبد الله بن عويم روى وبيض لشيخه والراوي عنه ولم يذكر
فيه شيئا فلعله هذا
(4894) عبد الله بن عياش الجهني
روى له الباوردي حديثا في المعوذتين
(4895) عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
القرشي المخزومي
كان أبوه قديم الاسلام فهاجر إلى الحبشة فولد له هذا بها وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعن عمر وغيره
روى عنه ابنه الحارث ونافع وسليمان بن يسار وغيرهم
وذكره عروة وابن سعد فيمن ولد بأرض الحبشة
وقال البغوي سكن المدينة وكان أبوه من مهاجرة الحبشة وأقام بالمدينة ومات
بها ولا أعرف لعبد الله هذا حديثا مسندا
قلت وروى بن عائذ في المغازي عن بن سابور عن عثمان بن عطاء عن أبيه
عن عكرمة عن بن عياش قال بن منده ولم يعرف إلا بهذا الاسناد وأنكر الواقدي
وأتباعه أن يكون له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد روى الذهلي في الزهريات من طريق عبد الرحمن بن الحارث عن أخيه عبد
الله بن الحارث المخزومي عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعض بيوت آل ربيعة إما لعيادة أو لغير ذلك فقالت له أسماء بنت مخرمة التميمية وكانت
تكنى أم الجلاس وهي أم أولاد عياش يا رسول الله ألا توصيني فأوصاها بوصية ثم
أتى بصبي من ولد عياش ذكرت به مرضا فجعل يرقيه ويتفل عليه فجعل الصبي يفعل مثل
ذلك فينهاه بعض أهل البيت فيكفهم عنه
175

وقد أخرجه بن منده من وجه آخر بهذا الاسناد قال ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لتلك
الجنازة إلا أنها كانت يهودية فآذاه ريح بخورها
روى الحسن بن سفيان من طريق زياد مولى بن عباس عن عبد الله بن عياش حديثا
في قصة موت عثمان بن مظعون وروى بن حوصا حديثا يدل على أنه أدرك من حياة النبي
صلى الله عليه وسلم ثمان سنين وبذلك جزم بن حبان وقال مات حين جاء نعي يزيد بن معاوية سنة أربع
وستين
(4886) عبد الله بن عياش الأنصاري الزرقي
ذكره الباوردي في الصحابة وأورد من طريقه خبرا في صفه علي موقوفا
وسيأتي في عبد الله بن غنام أن بعضهم صحفه فقال عبد الله بن عياش لكن الثاني
بياضي وهذا زرقي
(4897) عبد الله بن عيسى
له حديث في مسند بقي بن مخلد كذا أورده الذهبي في التجريد وأنا أخشى أن
يكون تابعيا أرسل
وقد تكرر مثل ذلك وقد تقدم عبد الله بن عبس بفتح أوله وموحدة فلو ذكروا
الرواية لاحتمل أن يكون هو
(4898) عبد الله بن غالب الثقفي
من كبار الصحابة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية سنة اثنتين من الهجرة
كذا ذكره أبو عمر مختصرا وأظنه انقلب وسيأتي في الغين المعجمة
(4899) عبد الله بن الغسيل
ذكره بن منده وقال إنه مجهول يعد في بادية البصرة وأورد له من طريق غريبة
عن عامر بن عبد الأسود العبقسي عن عبد الله بن الغسيل قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمر بالعباس فقال يا عم اتبعني ببنيك فانطلق بستة من بنيه الفضل وعبيد الله وعبد
176

الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن فأدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم بيتا وغطاهم بشملة سوداء مخططة
بحمرة فقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي الحديث
وجوز بن الأثير أن يكون هو عبد الله بن حنظلة الأنصاري فإنه يقال له بن الغسيل
وابن غسيل الملائكة لكن قول بن منده إنه من بادية البصرة يدل على تغايرهما
(4900) عبد الله بن غنام بن أوس بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري
البياضي
قال البغوي عن أحمد بن صالح له صحبة
وله حديث في سنن أبي داود والنسائي في القول عند الصباح وقد صحفه بعضهم
فقال بن عباس وأخرج النسائي الاختلاف فيه وجزم أبو نعيم بأن من قال فيه بن عباس
فقد صحف ويأتي في أكثر الروايات غير مسمى وسماه بعضهم عبد الرحمن وهو وهم
وسيأتي التنبيه عليه
(4901) عبد الله بن فضالة المزني
ذكره بن عقبة في كتاب الموالاة وابن شاهين في الصحابة وأورد من طريق
إبراهيم بن جعفر عن أبيه جعفر بن عبد الله بن سلمة عن عمرو بن مرة الجهني وعبد
الله بن فضالة المزني وكانت لهما صحبة عن جابر أنهم كانوا يقولون علي بن أبي طالب
أول من أسلم
قلت في إسناده من لا يعرف
(4902) عبد الله بن قارب الثقفي
يأتي ذكره في ترجمة أبيه قارب إن شاء الله تعالى
قال بن حبان له صحبة وقال بن أبي حاتم روى عمر بن ذر عن محمد بن عبد
177

الله بن قارب عن أبيه أنه كان صديقا لعمر فارتفع إليه في جارية اشتراها وأسقطت سقطا
في البائع
(4903) عبد الله بن قتادة بن النعمان الأنصاري الظفري
يأتي نسبه في ترجمة والده ذكر بن شاهين في ترجمة قتادة بن النعمان قصة وهو
الذي أصيبت عينه يوم أحد فردها النبي صلى الله عليه وسلم بعدما سقطت على وجهه فكانت أحسن عينيه
إلى أن مات وابنه عبد الله بن قتادة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد بيعة الرضوان والمشاهد
بعدها وحضر بيعة الرضوان والمشاهد وحضر فتح العراق سمعت عبد الله بن أبي
داود يقول ذلك كله في مسند الأنصار
قلت وذكر بن سعد في ترجمته عن عبد الله بن محمد بن عمارة أن قتادة كان يكنى
أبا عمر وقال بن سعد ولد لقتادة من هند بنت أوس بن خزمة عبد الله أم عمرو
وولد له من نساء بنت خنيس وقيل من عائشة بنت جرى عمرو وحفصة فكان عبد الله
أكبر أولاده ولم يفرد بن هشام عبد الله هذا بترجمة ولا رأيته في كتب أحد ممن صنف في
الصحابة وهو على شرطهم وبالله التوفيق
(4904) عبد الله بن قداد ويقال قراد بن قريط الحارثي ثم الزيادي من بني
زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذحجي
قدم مع خالد بن الوليد في وفد بني الحارث بن كعب فأسلموا
ذكره بن إسحاق في المغازي وسماه يونس بن بكير عبد الله بن قريط ووقع عنه بن
هشام بن قداد وعند الواقدي بن قراد وهو واحد وسيأتي بيان ذلك في قيس بن
الحصين وقي سويد بن عبد المدان
(4905) عبد الله بن قدامة العقيلي أبو صخر مشهور بكنيته يأتي
(4906) عبد الله بن قدامة السعدي تقدم ذكره في عبد الله بن السعدي
178

(4907) عبد الله بن قراد تقدم في بن قداد
(4908) عبد الله بن قرط الأزدي الثمالي
قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة فروى حديثه أبو داود والنسائي
وابن حبان والحاكم من طريق عبد الله بن لحي عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل
الأيام عند الله يوم النحر وقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات فطفقن يزدلفن فلما وجبت
جنوبها قال كلمة خفيفة لم أفهمها فسألت بعض من يليه قال قال من شاء اقتطع
قال الطبراني تفرد به ثور بن زيد
وروى أحمد بن حنبل بإسناد حسن أنه كان اسمه شيطانا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم ورويناه في
الذكر للفريابي من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي قال كان علينا عبد الله بن قرط
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة
وقال بن أبي حاتم في ترجمة صالح بن شريح كان كاتب عبد الله بن قرط وكان
عبد الله بن قرط أميرا لأبي عبيدة
وذكر أبو عبيدة في الفتوح أنه شهد اليرموك وأرسله يزيد بن أبي سفيان بكتابه
إلى أبي بكر واستعمله أبو عبيدة على حمص في عهد عمر
وسيأتي له ذكر في ترجمة أبي جندل في الكنى وكان على حمص في خلافة
معاوية وفي التجريد أن الخطيب سمى أباه قرة
قال بن يونس استشهد بأرض الروم سنة ست وخمسين
(4909) عبد الله بن قرة بن نهيك الهذلي
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ذكره بن منده هكذا
مختصرا
179

(4910) عبد الله بن قرة في عبد الله بن قرط
(4911) عبد الله بن قريط تقدم في بن قراد
(4912) عبد الله بن قمامة السلمي أخو وقاص
روى بن منده من طريق عتيق بن يعقوب عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لوقاص وعبد
الله ابني قمامة بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطي محمد النبي صلى الله عليه وسلم وقاص بن قمامة و
عبد الله بن قمامة السلميين من بني حارثة فذكر حديثا
وحكاه أبو نعيم من رواية عتيق فقال عبد الله بن قدامة وجزم بن الأثير بأنه عبد
الله بن قدامة بن السعدي وليس كذلك فيما يظهر لي لان في سياق قصة هذا أنه سلمي من
بني حارثة وابن السعدي من بني عامر بن لؤي من قريش فكيف يكونان واحدا
(4913) عبد الله بن قنيع السلمي
تقدم في بن رفيع
(4914) عبد الله بن قيس بن خالد بن خلدة بن الحارث بن سواد بن مالك بن
غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وذكر بن سعد عن بن عمارة
أنه استشهد بأحد وأنكر ذلك الواقدي وقال بل عاش حتى مات في خلافة عثمان
قلت ولعل الذي أشار إليه بن عمارة أو الواقدي عبد الله بن قيس الأنصاري الآتي
بعده والله أعلم
(4915) عبد الله بن قيس بن زائدة هو بن أم مكتوم وقيل اسمه عمرو وهو
الأشهر سيأتي في عمرو بن أم مكتوم
180

(4916) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن
عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر أبو موسى الأشعري
مشهور باسمه وكنيته معا وأمه ظبية بنت وهب بن عك أسلمت وماتت
بالمدينة وكان هو سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة
وقيل بل رجع إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى الحبشة وهذا قول الأكثر فإن موسى بن
عقبة بن إسحاق والواقدي لم يذكروه في مهاجرة الحبشة
وقدم المدينة بعد فتح خيبر صادفت سفينته سفينة جعفر بن أبي طالب فقدموا
جميعا واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض اليمن كزبيد وعدن وأعمالهما واستعمله عمر
على البصرة بعد المغيرة فافتتح الأهواز ثم أصبهان ثم استعمله عثمان على الكوفة ثم
كان أحد الحكمين بصفين ثم اعتزل الفريقين
وأخرج بن سعد والطبري من طريق عبد الله بن بريدة أنه وصف أبا موسى فقال كان
خفيف الجسم قصيرا ثطا
وروى أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الأربعة ومعاذ وابن مسعود وأبي بن
كعب وعمار
181

روى عنه أولاده موسى وإبراهيم وأبو بردة وأبو بكر وامرأته أم عبد الله ومن
الصحابة أبو سعيد وأنس وطارق بن شهاب ومن كبار التابعين فيمن بعدهم زيد بن
وهب وأبو عبد الرحمن السلمي وعبيد بن عمير وقيس بن أبي حازم وأبو الأسود
وسعيد بن المسيب وزر بن حبيش وأبو عثمان النهدي وأبو رافع الصائغ وأبو عبيدة بن
عبد الله بن مسعود وربعي بن حراش وحطان الرقاشي وأبو وائل وصفوان بن محرز
وآخرون
قال مجاهد عن الشعبي كتب عمر في وصيته لا يقر لي عامل أكثر من سنة
وأقروا الأشعري أربع سنين وكان حسن الصوت بالقرآن
وفي الصحيح المرفوع لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود وقال أبو عثمان
النهدي ما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا ناي أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن
وكان عمر إذا رآه قال ذكرنا ربنا يا أبا موسى وفي رواية شوقنا إلى ربنا فيقرأ عنده
وكان أبو موسى هو الذي فقه أهل البصرة وأقرأهم وقال الشعبي انتهى العلم إلى
ستة فذكره فيهم
وذكره البخاري من طريق الشعبي بلفظ العلماء
وقال بن المدائني قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت
وأخرج البخاري من طريق أبي التياح عن الحسن قال ما أتاها يعني البصرة
راكب خير لأهلها منه يعني من أبي موسى
وقال البغوي حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود حدثنا حماد عن ثابت عن
أنس كان لأبي موسى سراويل يلبسه بالليل مخافة أن ينكشف صحيح
وقال أصحاب الفتوح كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن وغيرهما من اليمن
وسواحلها ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وشهد فتوح الشام ووفاة أبي عبيدة واستعمله
عمر على إمرة البصرة بعد أن عزل المغيرة وهو الذي افتتح الأهواز وأصبهان وأقره عثمان
على عمله قليلا ثم صرفه واستعمل عبد الله بن عامر فسكن الكوفة وتفقه به أهلها حتى استعمله
عثمان عليهم بعد عزل سعيد بن العاص
182

قال البغوي بلغني أن أبا موسى مات سنة اثنتين وقيل أربع وأربعين وهو بن نيف
وستين
قلت بالأول جزم بن نمير وغيره وبالثاني أبو نعيم وغيره
وقال أبو بكر بن أبي شيبة عاش ثلاثا وستين وقال الهيثم وغيره مات سنة
خمسين زاد خليفة ويقال سنة إحدى وقال المدائني سنة ثلاث وخمسين واختلفوا هل
مات بالكوفة أو بمكة
(4917) عبد الله بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن
كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي من بني سلمة
ذكره بن إسحاق في البدريين ولم يذكره موسى بن عقبة وذكروه كلهم فيمن شهد
أحدا وهو أخو معبد بن قيس الآتي
(4918) عبد الله بن قيس بن صرمة بن أبي أنس الأنصاري من بني عدي بن
النجار
استشهد يوم بئر معونة قال العدوي واستدركه أبو علي الغساني وقال بن سعد
شهد أحدا وكذا ذكره البغوي والطبراني واستدركه بن فتحون
(4919) عبد الله بن قيس بن عدي بن الجعدي قيل هو اسم النابغة
(4920) عبد الله بن قيس الأسلمي
قال البخاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكره البغوي وأبو نعيم وغيرهما في الصحابة
وأخرجوا له من طريق محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبي معاوية الأسلمي عن عبد
الله بن قيس الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع من رجل من بني غفار سهما من خيبر ببعير وقال
له اعلم أن الذي أخذت منك خير من الذي أعطيتك وأن الذي تعطيني خير من الذي
تأخذ مني فإن شئت فخذ وإن شئت فاترك قال قد رضيت يا رسول الله
قال البغوي لا أعلم له غيره وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا وهو مجهول ولا أعلم له صحبة يعني من غير هذه الطريق
183

(4921) عبد الله بن قيس الأنصاري
يقال استشهد بأحد وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن قيس بن خالد
وروى عبد عن حميد في مسنده من طريق أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى أنه سمع بن عباس يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ما على الأرض رجل يموت وفي قلبه
مثقال حبة من خردل من الكبر إلا جعله الله في النار فلما سمع عبد الله بن قيس الأنصاري
ذلك بكى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لم تبكي قال من كلمتك قال فإنك من أهل
الجنة
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فغزا فقتل فيهم شهيدا
ورواه الحسن الحلواني من هذا الوجه وقال أبو عبيد الله المذكور هو موسى
الجهني
أخرجه بن منده من طريقه ورجاله ثقات وجوز أبو موسى أن يكون هو الذي جده
خالد وفيه بعد لان في سياق خبره أنه قتل في بعث من البعوث وغزوة حنين لا يقال
إنها من البعوث فالله أعلم
(4922) عبد الله بن قيس الخزاعي
ذكره بن عاصم وغيره وأخرجوا من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن
عبيد عن عبد الله بن قيس الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من راءى بأمر يريد به
سمعة فإنه في مقت من الله حتى يجلس
وله طريق أخرى عند الطبراني من رواية يزيد بن عياض عن الأعرج عن عبد الله بن
قيس الخزاعي وجوز بن عبد البر بأنه الأسلمي والذي يظهر أنه غيره وقد فرق بن
أبي حاتم عن أبيه بينهما
(4923) عبد الله بن قيس الصباحي
ذكر الرشاطي عن أبي عبيدة بن المثنى أنه أحد الوفد الذين وفدوا من عبد القيس مع
الأشج
184

وذكر وثيمة عن بن إسحاق أنه دل المسلمين على عورة أهل الحصن بالبحرين
وساق القصة وأنشد له شعرا منه
لا توعدونا بمغرور وأسرته من يلقنا يلق منا سنة الحطم
(4924) عبد الله بن قيس القيني
ذكر بن يونس أنه شهد فتح مصر وله صحبة ولا تعرف له رواية ومات سنة تسع
وأربعين
(4925) عبد الله بن قيس من بني رياب يعرف بابن العوراء
ذكره بن إسحاق في المغازي وقال لما استحر القتل في بني نصر بن رياب زعموا
أن عبد الله بن قيس وهو الذي يقال له بن العوراء قال يا رسول الله هلكت بنو رياب فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أجبر مصيبتهم
(4926) عبد الله بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن
حارثة الأنصاري
ذكره أبو عمر فقال شهد أحدا وقتل يوم جسر أبي عبيد هو وأخواه عقبة
وعباد
(4927) عبد الله بن كامل بن حبيب السلمي
شاعر شهد وقعة مرج الصفر وكذا ذكره الذهبي في التجريد واستدركه على بن
الأثير وذكره المرزباني فقال إنه مخضرم ويأتي في الثالث
(4928) عبد الله بن كثير المازني
ذكره بن عساكر في تاريخه فقال حكى عبد الله بن سعد القطربلي عن الواقدي أنه من
الصحابة وأنه شهد فتح قبرس مع معاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وثلاثين قال بن
عساكر لم أجده عند غيره
(4929) عبد الله بن كرامة أبو رائطة يأتي في الكنى
185

(4930) عبد الله بن أبي كرب بن الأسود بن شجرة بن معاوية بن ربيعة بن
وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي
ذكر بن شاهين أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم أورده مختصرا وقال بن الأثير يكنى أبا
لينة قال وهو والد عياض بن أبي لينة صاحب علي
وقد ذكره الطبري واستدركه بن فتحون
(4931) عبد الله بن كرز الليثي
وقع ذكره في حديث لعائشة أورده جعفر الفريابي في كتاب الكنى له وابن أبي عاصم
في الوحدان وابن شاهين وابن منده في الصحابة وابن أبي الدنيا في الكفالة
والرامهرمزي في الأمثال كلهم من طريق محمد بن عبد العزيز الزهري عن بن شهاب
عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إنما مثل أحدكم ومثل ماله
ومثل عمله ومثل أهله كمثل رجل له ثلاثة إخوة فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضره
الموت قد نزل بي ما ترى فماذا عندك قال مالك عندي غنى ولا نفع إلا ما دمت حيا
فإن فارقتني ذهب بي إلى غيرك فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي أخ ترونه قالوا ما نرى
طائلا قال ثم التفت لأخيه الذي هو أهله فذكر نحوه فقال أقوم عليك فأمرضك
فإذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك ودفنتك ثم أرجع فأخبر عنك من سأل قال فأي أخ
هذا قالوا ما نرى طائلا ثم قال لأخيه الذي هو عمله نحوه فقال أتبعك إلى قبرك وأقيم
معك وأونس وحشتك وأقعد في كفنك فلا أفارقك فأي أخ هذا قالوا خير أخ قال فقام
عبد الله بن كرز الليثي فقال أي رسول الله أتأذن لي أن أقول على هذا شعرا قال
نعم قال فبات ليلته وغدا فقام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
إني ومالي والذي قدمت يدي كراع إليه صحبة ثم قائل
لأصحابه إذ هم ثلاثة إخوة أعينوا على أمري الذي بي نازل
الأبيات
186

قال فما بقي عند النبي صلى الله عليه وسلم ذو عين تطرف إلا دمعت عيناه
(4932) عبد الله بن كعب بن عبادة بن البكاء العامري ثم البكائي
يأتي في عبد عمرو فإن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه
(4933) عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مازن بن النجار الأنصاري
قال الطبري وغيره كان على ثقل غنائم بدر وذكره موسى بن عقبة أيضا في
البدريين وروى بن السكن من طريق يعقوب بن محمد المدني حدثتني كرامة بنت
الحسن بن جعفر بن الحارث بن عبد الله بن كعب المازني وكان عبد الله بن كعب على ثقل
النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن الكلبي له ولأخيه أبي ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو صحبة
(4934) عبد الله بن كعب بن زيد بن عاصم من بني مازن بن النجار
قال بن إسحاق كان على الثقل الذي أصابه المسلمون يوم بدر وقال الواقدي
مات في زمن عثمان بن عفان سنة ثلاث وثلاثين وكنيته أبو الحارث وتبع الواقدي
المدائني وابن أبي خيثمة والعسكري وغيرهم وأسقط بن سعد زيدا من نسبه وتبعه
المدائني والبغوي وغيرهما وأما بن الكلبي فجعل الكنية والوظيفة والوفاة للذي قبله
(4935) عبد الله بن كعب الحميري الأزدي
عداده في أهل الشام توفي سنة ثمان وخمسين ذكره بن منده هكذا ولم أر له ذكرا
في تاريخ بن عساكر (4936) عبد الله بن كعب المرادي
قتل يوم صفين وكان من أعيان أصحاب علي ذكره أبي عمر مختصرا
(4937) عبد الله بن كعب الأنصاري يقال هو اسم أبي أي بن أم حرام
(4938) عبد الله بن كليب بن ربيعة الخولاني
187

كان اسمه ذؤيبا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في الذال
(4939) عبد الله بن لبيد بن ثعلبة الأنصاري البياضي أخو زياد
ذكر بن القداح أنه شهد أحدا وما بعدها واستدركه الغساني وابن فتحون
(4940) عبد الله بن اللتبية بن ثعلبة الأزدي
مذكور في حديث أبي حميد الساعدي في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على
الصدقات يدعى بن اللتبية الحديث بطوله وإنما يأتي في أكثر الروايات غير مسمى
وسماه بن سعد والبغوي وابن أبي حاتم والطبراني وابن حبان والباوردي وغير
واجد عبد الله
(4941) عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري
ذكره بن السكن في الصحابة وقال روى عنه حديث عند الكوفيين في إسناده
نظر ثم ساق من طريق أحمد بن محمد بن حماد بن عبد الرحمن أخبرني أبي عن أبيه
عبد الرحمن قال كنت من سبي عين التمر فاشتراني عبد الله بن أبي ليلى فأعتقني وسماني
عبد الرحمن قال وسمعت عبد الله بن أبي ليلى يقول تلقيت النبي صلى الله عليه وسلم حين هبط من
الثنية على بعير والناس حوله وتوفي وأنا يافع
استدركه بن فتحون وابن الأثير
(4942) عبد الله بن ماعز التميمي
ذكره في الصحابة البغوي وقال بن منده عداده في أهل البصرة
وروى هو وسمويه من طريق هنيد أن عبد الله بن ماعز حدثه أن ماعزا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فبايعه وقال إن ماعزا أسلم آخر قومه وإنه لا يجني عليه إلا يده فبايعه على ذلك
وأورده بن منده بلفظ آخر بهذا السند إلى هنيد عن عبد الله بن ماعز حدثه أنه أتى النبي
188

صلى الله عليه وسلم فقال إن ماعزا أخذ ماله وإنه لاعبا ثم بايعه على ذلك وقال غريب لا نعرفه من
هذا الوجه كذا أورد المتن وأظن أن فيه تصحيفا
وذكر البغوي أن البخاري ذكره في الصحابة وأخرج له الحديث المذكور والذي
رأيته أنا أن البخاري ذكره في التابعين من تاريخه ولم يزد على قوله روى عنه هنيد بن
القاسم وقال بن أبي حاتم روى حديثا وليس هو بالمشهور
(4943) عبد الله بن ماعز بن مالك الأسلمي الذي رجم أبوه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر أبو عمر في ترجمة ماعز أن ابنه عبد الله روى عنه فإن يكن كذلك فهو من
الصحابة ولكن أخشى أن يكون التبس عليه بالذي قبله
(4944) عبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور البكائي
تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي
(4945) عبد الله بن مالك بن أبي أسيد بن رفاعة الأسلمي بن عم أبي أوفى
والد عبد الله بن أبي أوفى بن الحارث بن أبي أسيد
قال بن الكلبي له صحبة وتبعه أبو أحمد العسكري واستدركه الغساني وابن
فتحون وقد ذكر بن الكلبي أيضا عبد الله بن أبي أسيد
قلت فكأنه عم هذا
(4946) عبد الله بن مالك بن القشب واسم القشب هو بكسر القاف وسكون
المعجمة ثم الموحدة جندب بن نضلة بن عبد الله بن رافع بن صعب بن دهمان بن نصر بن
زهران بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد أبو محمد
الأزدي ويقال له أيضا الأسدي بالسين
قال البخاري أمه مجيبة بنت الحارث بن عبد المطلب
وقال بن سعد حالف مالك بن القشب المطلب بن عبد مناف وتزوج بحينة بنت
189

الحارث بن عبد المطلب فولدت له عبد الله وهي بالموحدة والمهملة ثم النون مصغر
وقيل إنها أم أبيه مالك وصحح أبو عمر الأول وهو قول الجمهور
وقال البخاري قال بعضهم مالك بن بحينة والأول أصوب وقال إن قول من
قال عن مالك بن بحينة خطأ وكان حليف بني المطلب بن عبد مناف له صحبة
وروى عنه علي بن عبد الله
قلت وله أحاديث في الصحيح والسنن من رواية الأعرج ومحمد بن يحيى بن
حبان وحفص بن عاصم عنه
قال بن سعد أسلم قديما وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر وكان ينزل ببطن رئم
على ثلاثين ميلا من المدينة ومات به في إمارة مروان الأخيرة على المدينة وأرخه بن زبر
سنة ست وخمسين
(4947) عبد الله بن مالك أبو كاهل
مشهور بكنيته يأتي وقيل اسمه قيس سماه بن شاهين وابن السكن عبد الله
(4948) عبد الله بن مالك الأنصاري الأوسي حجازي
قال البخاري وابن حبان له صحبة
روى أحمد والنسائي من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
عن شبل عنه إذا زنت الأمة فاجلدوها الحديث وإسناده صحيح
وزعم بن عبد البر أن الصواب فيه مالك بن عبد الله وسيأتي بيان ذلك في الميم
وقد نبه البخاري في التاريخ من طريق الزبيدي وابن أخي الزهري وغيرهما
190

عن الزهري فقالوا عبد الله وأورده من رواية عقيل على الوجهين وفي رواية يونس
كذلك ثم قال والصحيح شبل بن خليد عن عبد الله بن مالك
(4949) عبد الله بن مالك الغافقي أبو موسى
سكن مصر روى حديثه بن لهيعة عن عبد الله بن سليمان عن ثعلبة بن بن أبي
الكنود عن عبد الله بن مالك الغافقي قال أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طعاما ثم قال لي
استر علي حتى أغتسل فقلت أكنت جنبا قال نعم إذا توضأت أكلت وشربت
أخرجه البغوي والدارقطني والطبري والبيهقي وابن منده ووقع في رواية الأخيرين أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر البيهقي أن الواقدي رواه أيضا عن عبد الله بن سليمان به ولأبي
موسى الغافقي رواية عن جابر وغيره ويقال إن اسم أبي موسى مالك بن عبد الله فعلى
هذا فهو غير صاحب الحديث المذكور
(4950) عبد الله بن مالك بن أبي القين الخزرجي أخو كعب بن مالك الشاعر
قال بن منده له ذكر في حديث بن أخيه عبد الله بن كعب ولا يعرف له رواية
(4951) عبد الله بن مالك بن المعتم العبسي
ذكر الطبري والباوردي أنه أحد التسعة الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم من عبس
وذكر أبو عبيدة أنه كان على إحدى المجنبتين يوم القادسية وقد تقدم في ترجمة
الحارث بن الربيع بن زياد العبسي شرح وفادة التسعة المذكورين
وقال بن منده عقد له النبي صلى الله عليه وسلم لواء أبيض وله ذكر بالقادسية ولا يعرف له رواية
(4952) عبد الله بن مالك غير منسوب
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وساق من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن
191

عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم
والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
وذكر بن أبي حاتم أن الزهري روى عن شداد بن الحارث بن الهاد عن عبد الله بن
مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت نزلنا دارا ونحن كثير عددنا فلم يبق منا أحد
فقال ألا تركتموها ذميمة فما أدري أهما واحد أم اثنان
(4953) عبد الله بن مالك الأرحبي
ذكر وثيمة في الردة أن له صحبة وأنشد له شعرا في ذلك قال قال بن إسحاق
لما همت همدان بالردة قام فيهم عبد الله بن مالك الأرحبي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له
هجرة وفضل في دينه فاجتمعت إليه همدان فقال يا معشر همدان إنكم لم تعبدوا
محمدا إنما عبدتم رب محمد وهو الحي الذي لا يموت غير أنكم أطعتم رسوله بطاعة
الله واعلموا أنه استنقذكم من النار ولم يكن الله ليجمع أصحابه على ضلالة وذكر له
خطبة طويلة يقول فيها
لعمري لئن مات النبي محمد لما مات يا بن القيل رب محمد
دعاه إليه ربه فأجابه فيا خير غوري ويا خير منجد
(4954) عبد الله بن مبشر السعدي
ذكر وثيمة في الردة عن بن إسحاق أنه فارق هوازن لما أرادوا أن يرتدوا وثبت على
إسلامه وقال في ذلك واستدركه أبو علي الغساني
(4955) عبد الله بن محصن الأنصاري
ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وذكر بن حبان أن اسمه أبو عمر
(4956) عبد الله بن محمد بن مسلمة الأنصاري
192

يأتي نسبه في ترجمة أبيه ذكره بن أبي داود وابن شاهين في الصحابة عنه وقال
له صحبة وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها
(4957) عبد الله بن مخرمة بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو محمد وأمه بهنانة بنت صفوان بن
أمية بن محرب الكنانية
ذكره بن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب ثم
هاجر إلى المدينة واستشهد يوم اليمامة وله ثلاثون سنة
وذكر البغوي وابن أبي حاتم من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد
الله بن مخرمة دعا الله أن لا يميته حتى يقع في كل مفصل منه ضربة في سبيل الله فجرى له
ذلك يوم اليمامة واستشهد
وروى بن أبي شيبة والبخاري في تاريخه من طريق بن عمر قال أتيت على عبد الله
بن مخرمة صريعا يوم اليمامة فقال يا عبد الله هل أفطر الصائم قلت نعم قال
فاجعل لي في هذا المجن ماء فإلي أن أتيته به وجدته قد قضى
وأخرجه بن المبارك في الجهاد من وجه آخر عن بن عمر أتم منه
ذكر عمر بن شبة عن أبي غسان المدني أن عبد الله بن مخرمة العامري بني داره التي
بالبلاط قبالة دار عبد الله بن عوف
وذكره بن إسحاق في البدريين وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين فروة بن عمرو البياضي
(4958) عبد الله بن مخمر
يأتي بيانه في عبد الله بن محمد في القسم الأخير
(4959) عبد الله بن المدني
193

ذكره الرشاطي في الأنساب وقال له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم
(4960) عبد الله بن مربع يأتي في المبهمات ويقال اسمه زيد
(4961) عبد الله بن مربع بن قيظي بن عمرو بن يزيد بن جشم بن حارثة بن
الحارث الأنصاري الحارثي
قال أبو عمر شهد أحد والمشاهد بعدها واستشهد يوم جسر أبي عبيد هو وأخوه
عبد الرحمن وكان أبوهما مربع منافقا
وروى الواقدي من طريق عبد الرحمن بن بحينة الحارثي سمعت عبد الله بن مربع
بن قيظي الحارثي يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حين رأى البيت وانتهى إلى زمزم فأمر
بدلو فنزع له ولم ينزع هو وقال لولا أن تغلبوا لنزعت معكم
وأخرجه بن السكن من هذا الوجه وقال تفرد به الواقدي وفرق أبو عمر بينه وبين
الذي قبله وكلام البغوي يقتضي أنهما واحد
(4962) عبد الله بن أبي مرداس بن عمر بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي
ذكره الزبيري وقال مات بالشام
(4963) عبد الله بن مرقع في عبد الرحمن
(4964) عبد الله بن المزين أخو زيد
ذكره موسى بن عقبة في البدريين وقال الطبري لم يذكره بن إسحاق
(4965) عبد الله بن مسافع بن طلحة بن أبي طلحة القرشي العبدري
قتل أبوه يوم أحد وعاش هو إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة
ذكره الزبير بن بكار قال وأمه سلمى بنت قطن من بكر بن وائل
194

(4966) عبد الله بن أبي سبقة ويقال سقبة الباهلي
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأوردوا من طريق سعيد بن أبي حبان الباهلي
حدثنا شبل بن نعيم الباهلي حدثنا عبد الله بن أبي سقبة الباهلي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
وهو واقف على بعيره وكأن رجله في غرزة لحماره فاحتضنتها فقرعني بالسوط فقلت يا
رسول الله القصاص فناولني السوط فقبلت ساقه ورجله
ورواه بن منده من هذا الوجه وزاد في حجة الوداع وقال غريب
ووقع في روايته سعيد بن أبي حبان وصوب أبو نعيم الأول وحكى بن قانع أنه قيل
فيه عبد الله بن أبي سقبة
(4967) عبد الله بن المستورد
قال البغوي يزعمون أن له صحبة وقال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه موسى بن وردان وفي إسناده بن لهيعة وساق البغوي حديثه
(4968) عبد الله بن أبي مرة بن عوف بن السباق بن عبد الدار القرشي العبدري
من مسلمة الفتح واستشهد يوم الدار مع عثمان ذكره البلاذري وكذا ذكره الزبير
وأنه ممن بقي من بني السباق بن عبد الدار وكانوا قد بغوا بمكة فأهلكوا إلا قليلا منهم
وذكر أبو عمر أنه عبد الله بن أبي ميسرة وعزاه إلى العدوي وقال في صحبته نظر
(4969) عبد الله بن أبي مسروح بن عمرو من بني سعد بن بكر وأمه بنت
المقوم بن عبد المطلب
وتزوج عبد الله بنتا للعباس بن عبد المطلب ذكره الفاكهي
وقال بن الكلبي في أنساب بني سعد منهم أبو مسروح واسمه الحارث بن يعمر
بن حيان بن عميرة بن ملان كان حليف العباس بن عبد المطلب وزوجه العباس أيضا ابنته
صفية
وقال بن اليقظان والزبير إن عبد الله بن أبي مسروح ولدت له صفية بنت العباس بن
عبد المطلب ولده محمدا
195

وأنشد المرزباني في معجم الشعراء لعبد الله بن أبي مسروح شعرا رثى به عبد الله بن
الزبير بن عبد المطلب يقول فيه
لقد أردت كتائب أهل حمص بعبد الله طرفا غير وغل
شجاع الحرب إن وجدت وقودا وللحاد بن جبر كل رحل
في أبيات
وقال بن سعد زوجته أروى بنت المقوم ولدت له عبد الله بن أبي مسروح
وذكره في ترجمة أروى
(4969) عبد الله بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذافة بن بدر الفزاري
ويقال بن مسعدة بن مسعود بن قيس هكذا نسبه بن عبد البر وكذا قال بن حبان
في الصحابة عبد الله بن مسعدة بن مسعود الفزاري صاحب الجيوش لم يزد في ترجمته على
ذلك والأول نقله الطبري عن بن إسحاق
ويقال كان مسعدة صاحب الجيوش قيل له ذلك لأنه كان يؤمر على الجيوش في
غزو الروم أيام معاوية وهو من صغار الصحابة ذكره البغوي وغيره في الصحابة
وأخرجوا من طريق بن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن بن مسعدة صاحب
الجيوش قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود
قلت فيه انقطاع بين عثمان وابن مسعدة
وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق بن جريج بهذا الاسناد حديثا آخر لكن نقل
فيه عن بن مسعدة سمعت وقال اسم بن مسعدة عبد الله وقال محمد بن الحكم
الأنصاري عن عوانة قال حدثني خديج خصى لمعاوية قال قال لي معاوية ادع لي
عبد الله بن مسعدة الفزاري فدعوته وكان آدم شديد الأدمة فقال دونك هذه الجارية
لجارية رومية بيض بها ولدك وكان عبد الله في سبي بني فزارة فوهبه النبي صلى الله عليه وسلم لابنته
196

فاطمة فأعتقته وكان صغيرا فتربى عندها ثم كان عند علي ثم كان بعد ذلك عند
معاوية وصار أشد الناس على علي ثم كان على جند دمشق بعد الحرة وبقي إلى خلافة
مروان
وحكى خليفة عن بن الكلبي أنه غزا الروم سنة تسع وأربعين
وحكى عبد الله بن سعد القطربلي عن الواقدي عن مشيخة من أهل الشام قالوا
كان سفيان بن عوف قد اتخذ من كل جند من أجناد الشام رجالا أهل فروسية فسمى من
جند دمشق عبد الله بن مسعدة الفزاري
وحكى الواقدي عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال لقد رأيتني يوما من أيام الحصين
بن نمير يعني حين حاصرهم بمكة أيام يزيد بن معاوية قال فخرجت لنا كتيبة فيها عبد
الله بن مسعدة فخرج إليه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فضربه ضربة جرحه فلم يخرج
لنا بعد
وذكر الطبري عن بن إسحاق في سرية زيد بن حارثة إلى بني فزارة قال وأسروا
عبد الله بن مسعدة وأخته وقتل أبوهما مسعدة يومئذ وأسرت أمهما أم قرفة فصارت أخته
في سهم سلمة بن الأكوع ثم استوهبها النبي صلى الله عليه وسلم منه فأعطاها له فوهبها لخاله حزن بن أبي
وهب فولدت له عبد الرحمن بن حزن
وأما أم قرفة فكانت عجوزا كبيرة وكانت شديدة على المسلمين فأمر زيد بن حارثة
بها فربطت بين بعيرين وأرسلهما حتى شقاها نصفين
وقال بن عساكر ذكر الواقدي في موضع آخر أن مسعدة قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
فلعله آخر باسمه
قلت وهذا متعين لان الواقدي قد ذكر لعبد الله بن مسعدة أخبارا بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد
ذكرنا بعضها ويحتمل أن يكون في النقل عنه وهم وإنما ذكر أن الذي قتل في العهد
النبوي مسعدة والد عبد الله
وقال بن الكلبي حدثنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن الشعبي قال دخل أبو
قتادة على معاوية وعليه برد عدني وعند معاوية عبد الله بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن
حذيفة بن بدر الفزاري فسقط رداء أبي قتادة على عبد الله بن مسعدة فنفضها عنه فغضب
197

فقال أبو قتادة من هذا يا أمير المؤمنين قال عبد الله بن مسعدة قال أنا والله دفعت
بحصين أبي هذا بالرمح يوم أغار على سرح المدينة فسكت عبد الله بن مسعدة
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني علي بن عبد الله عن عوانة بن الحكم
أن معاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة ثم قال له ما تصنع
بعهدي قال أتخذه إماما لا أعصيه وقال أردد على عهدي علي بسفيان بن عوف
فكتب له ثم قال له ما تصنع بعهدي قال أتخذه إماما أمام الحرم فإن
خالف خالفت قال سر على بركة الله فسار فهلك بأرض الروم واستخلف عبد الله بن
مسعود الفزاري وهي أول ولاية وليها فأقدم بالمسلمين فقال له شاعر
أقم يا بن مسعود قناة قويمة كما كان سفيان بن عوف يقيمها
فلما دخل على معاوية سأله عن الشعر فقال إن الشاعر ضمني إلى من لست له
بكف ء
وقد مضى في ترجمة سفيان بن عوف الغامدي الخلاف في سنة وفاته وكأن الشاعر
نسب بن مسعدة إلى جده وهو يقوى ما قاله بن عبد البر وابن حبان في تسمية جده ولعله
كان بين مسعدة وحكمة مسعود
(4969) عبد الله بن مسعدة الفزاري
ذكر الواقدي أنه قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن ثبت فهو آخر
(4970) عبد الله بن مسعود بن غافل بمعجمة وفاء بن حبيب بن شمخ
198

بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم بن سعد بن هذيل الهذلي أبو عبد
الرحمن
حليف بني زهرة وكان أبوه حالف عبد الحارث بن زهرة
أمه أم عبد الله بنت ود بن سواءة أسلمت وصحبت أحد السابقين الأولين
أسلم قديما وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد بعدها ولازم النبي صلى الله عليه وسلم وكان
صاحب نعليه
وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالكثير وعن عمر وسعد بن معاذ وروى عنه ابناه عبد
الرحمن وأبو عبيدة وابن أخيه عبد الله بن عتبة وامرأته زينب الثقفية ومن الصحابة
العبادلة أبو موسى وأبو رافع وأبو شريح وأبو سعيد وجابر وأنس وأبو جحيفة
وأبو أمامة وأبو الطفيل ومن التابعين علقمة وأبو الأسود ومسروق والربيع بن
خثيم وشريح القاضي وأبو وائل وزيد بن وهب وزر بن حبيش وأبو عمرو الشيباني
وعبيدة بن عمرو السلماني وعمرو بن ميمون وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو عثمان
النهدي والحارث بن سويد وربعي بن حراش وآخرون
وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ وقال له في
أول الاسلام إنك لغلام معلم
وأخرج البغوي من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه
قال قال عبد الله لقد رأيتني سادس ستة وما على الأرض مسلم غيرنا
وبسند صحيح عن بن عباس قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أنس وابن مسعود
199

وقال أبو نعيم كان سادس من أسلم وكان يقول أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبعين سورة أخرجه البخاري
وهو أول من جهر بالقرآن بمكة ذكره بن إسحاق عن يحيى بن عروة عن أبيه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن يقرا القرآن غضا كما نزل فليقرأ على قراءة بن أم عبد
وكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحمل نعليه وقال علقمة قال لي أبو الدرداء أليس فيكم
صاحب النعلين والسواك والوساد يعني عبد الله
وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك على أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى
أنهاك أخرجهما أصحاب الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تمسكوا بعهد بن أم عبد أخرجه الترمذي في أثناء حديث
وأخرج الترمذي أيضا من طريق الأسود بن يزيد عن أبي موسى قال قدمت أنا
وأخي من اليمن وما نرى بن مسعود إلا أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من
دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم
وعند البخاري في التاريخ بسند صحيح عن حريث بن ظهير جاء نعي عبد الله بن
مسعود إلى أبي الدرداء فقال ما ترك بعده مثله
وقال البخاري مات قبل قتل عمر وقال أبو نعيم وغيره مات بالمدينة سنة اثنتين
وثلاثين وقيل مات سنة ثلاث وقيل مات بالكوفة والأول أثبت
وعن عبد الرحمن بن زيد النخعي قال أتينا حذيفة فقلنا حدثنا بأقرب الناس من
رسول الله صلى الله عليه وسلم هديا ودلا نلقاه فنأخذ عنه ونسمع منه قال كان أقرب الناس هديا ودلا
وسمتا برسول الله صلى الله عليه وسلم بن مسعود لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن بن أم
عبد من أقربهم إلى الله زلفى أخرجه الترمذي بسند صحيح
وأخرج من طريق الحارث عن علي رفعه لو كنت مؤمرا أحدا بغير مشورة لأمرت
بن أم عبد
200

ومن أخباره بعد النبي صلى الله عليه وسلم أنه شهد فتوح الشام وسيره عمر إلى الكوفة ليعلمهم أمور
دينهم وبعث عمارا أميرا وقال إنهما من النجباء من أصحاب محمد فاقتدوا بهما ثم
أمره عثمان على الكوفة ثم عزله فأمره بالرجوع إلى المدينة
وأخرج بن سعد من طريق الأعمش قال قال زيد بن وهب لما بعث عثمان إلى
بن مسعود يأمره بالقدوم إلى المدينة اجتمع الناس فقالوا أقم ونحن نمنعك أن يصل
إليك شئ تكرهه فقال إن له على حق الطاعة ولا أحب أن أكون أول من فتح باب الفتن
وقال علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل عبد الله أثقل في الميزان من أحد أخرجه
أحمد بسند حسن
ومن طريق تميم بن حرام جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت أحدا أزهد في
الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أحب إلى أن أكون في صلاحه من بن مسعود أخرجه
البغوي من طريق يسار عن أبي وائل أبن مسعود رأى رجلا قد أسبل إزاره فقال
ارفع إزارك وأنت يا بن مسعود فارفع إزارك فقال إني لست مثلك إن بساقي
حموشة وأنا آدم الناس فبلغ ذلك عمر فضرب الرجل ويقول أترد علي بن
مسعود
وأخرج الترمذي عن علي رفعه لو كنت مؤمرا أحدا بغير مشورة لأمرت بن أم
عبد
(4971) عبد الله بن مسعود بن عمرو الثقفي أخو أبي عبيد
استشهد يوم الجسر مع أخيه
(4972) عبد الله بن مسعود الغفاري
يأتي في المبهمات ويأتي في الكنى ويقال اسمه عروة
201

(4973) عبد الله بن مسلم
وقع ذكره في فوائد أبي علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري رواية أبي بكر بن
زيدك عنه قال سمعت أبا محمد حبيب بن محمد بن داود الصغاني بمرغينان
يقول سمعت أبي محمد بن داود يقول سمعت عبد الله بن مسلم يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول جاءني جبريل فقال يا محمد طالب الجنة لا ينام وهارب النار لا ينام قال
عبد الله كان اسمى دينار فسماني النبي صلى الله عليه وسلم لما أسلمت عبد الله
(4974) عبد الله بن مسلم آخر
ذكره أبو موسى من طريق سعيد بن سليمان عن عباد بن حصين سمعت عبد الله بن
مسلم وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مملوك يطيع الله ويطيع مالكه إلا
كان له أجران
وسيأتي في عبيد بن مسلم مثله
(4975) عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن صيفي بن عائذ المخزومي
ذكره البغوي في الصحابة وأورد له من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن بن
جريج سمعت محمد بن عباد بن جعفر يحدث عن عبد الله بن المسيب المخزومي قال
ركعت ركعة وأنا أقوم للناس في رمضان إذ سمعت تكبير عمر قدم معتمرا فصلى ورائي
ركعة وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عبد الرحمن بن عوف
قال البغوي رواه حجاج عن بن جريج عن محمد بن عباد عن عبد الله بن
السائب وهو الصواب عندي
قلت عبد الله بن المسيب وعبد الله بن السائب ولدا عم ومحمد بن عباد روى
عنهما جميعا ولعبد الله بن المسيب حديث ذكره في ترجمة عبد الله بن عمرو في القسم
الأخير
202

(4976) عبد الله بن أبي مطرف الأزدي
قال البخاري له صحبة ولم يصح إسناده وقال بن السكن في إسناده نظر
وروى الحسن بن سفيان والبغوي من طريق صالح بن راشد أتى الحجاج بن يوسف
برجل قد اغتصب أخته نفسها فقال الحجاج احبسوه وسلوا من ههنا من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم فسألوا فقالوا عبد الله بن أبي مطرف فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
تخطى الحرمتين فخطوا رأسه بالسيف قال فكتب إلى عبد الله بن عباس فكتب لهم
بمثل ذلك قال بن منده غريب
وقال العسكري تبعا لأبي حاتم إن رفدة بن قضاعة راويه وهم فيه وإنما هو عبد
الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير
وروى بن أبي شيبة من طريق حميد عن بكر بن عبد الله قال أتى الحجاج برجل
أعمى وقع على ابنته وعنده عبد الله بن مطرف بن الشخير وأبو بردة فقال له أحدهما
اضرب عنقه فضرب عنقه
وروى الخرائطي في اعتلال القلوب من طريق قتادة نحوه
وذكر البخاري في تاريخه أن عبد الله بن مطرف بن عبد الله مات قبل أبيه
قلت ويضعف رواية رفدة بن قضاعة أن بن عباس مات قبل أن يلي الحجاج الامر
بمدة طويلة فإنه ولي إمارة الحجاز بعد قتل عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين فأقام
سنتين ثم ولى إمرة العراق وكان موت عبد الله بن عباس سنة ثمان وستين
(4977) عبد الله بن المطلب بن أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة
القرشي الزهري
ذكر بن إسحاق في مهاجرة الحبشة المطلب بن أزهر وامرأته رملة بنت أبي عون
فولدت له هناك عبد الله ومات المطلب بالحبشة فورثه عبد الله فهو أول من ورث أباه في
الاسلام
203

(4978) عبد الله بن المطلب بن حنطب
تقدم الخلاف فيه في عبد الله بن حنطب
(4979) عبد الله بن مطيع بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي
تأتي الإشارة إليه في عبد الرحمن بن مطيع
(4980) عبد الله بن مظعون الجمحي
يأتي نسبه في ترجمة أخيه عثمان يكنى أبا محمد وأمه سخيلة بنت النعمان بن
وهبان ذكره بن إسحاق وابن عقبة في البدريين وذكر بن عائذ في المغازي في مهاجرة
الحبشة قدامة وعبد الله ابنا مظعون
وروينا في الجزء التاسع من أمالي المحاملي رواية الأصبهانيين من طريق عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده أن غلاما كان لعبد الله بن مظعون قبطيا أسلم فحسن إسلامه
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجب عبد الله بإسلامه فذكر القصة في ارتداد الغلام نصرانيا
في عهد عمر فقتله على الردة
(4981) عبد الله بن معاوية الغاضري من غاضرة قيس
204

صحابي نزل حمص
روى حديثه أبو داود والطبراني من طريق يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن
جبير بن نفير عن أبيه عن عبد الله بن معاوية الغاضري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من
فعلهن فقد ذاق طعم الايمان من طريق عبد الله وحده الحديث
قال أبو حاتم الرازي وابن حبان له صحبة
وأخرج البخاري في تاريخه من طريق يحيى بن جابر أن عبد الرحمن بن جبير بن
نفير حدثه أن أباه حدثه أن عبد الله بن معاوية الغاضري حدثهم قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ما
تزكية المرء نفسه قال أن يعلم أن الله معه حيثما كان
(4982) عبد الله بن المعتم بضم الميم وسكون المهملة وفتح المثناة وتشديد
الميم العبسي
ضبطه بن ماكولا وأما بن عبد البر فقال عبد الله بن المعمر بتشديد الميم بعدها
راء فصحفه
قال أبو عمر له صحبة وهو ممن تخلف عن علي يوم الجمل
وقال أبو أحمد العسكري عبد الله بن معتمر له صحبة كذا ذكره بسكون المهملة
وكسر الميم الخفيفة بعدها راء وقيل المعتم بغير راء
وقال أبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل هو الذي فتح الموصل وذكر ذلك
سيف بن عمر في الردة وكان عبد الله على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى
المدائن وسيره سعد من العراق إلى تكريت ومعه عرفجة بن هرثمة وربعي بن
الافكل ففتح تكريت
وقد تقدم ذكر عبد الله بن مالك بن المعتم العبسي فما أدري أهو هذا نسب إلى جده
أو غيره
(4983) عبد الله بن المعتمر يأتي في بن مغنم قريبا
(4984) عبد الله بن معرض الباهلي
205

ترجم له بن أبي حاتم وبيض وقال بن منده سكن البادية وقال خليفة سكن
اليمامة
وروى البغوي وابن أبي داود والطبري من طريق خليفة بن خياط ومحمد بن سعيد
بن عمرو عن الفضل بن ثمامة حدثني عبد الله بن حمزة عن أبيه عن جده عبد الله بن
معرض الباهلي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم فريضة في إبلهم
الحديث إسناده غريب
وقال بن قانع وجدت في كتابي عن خليفة ولم أحفظ من حدثني به فذكره
بسنده لكنه قال عبد بن معاوية بغير اسم أبيه وقال في السند عبد الله بن حمزة بن أيمن
الباهلي فإن كان محفوظا فالضمير في قوله عن جده لحمزة لا لعبد الله بن حمزة
(4985) عبد الله بن أبي معقل الأنصاري
شهد أحدا مع أبيه قاله البغوي
وذكره أبو الفرج الأصبهاني فقال عبد الله بن معقل بن عتيك بن إساف بن عدي بن
يزيد بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت بن مالك بن الأوس شاعر مقل من شعراء
الدولة الأموية وهو بن أخي عباد بن نهيك الصحابي المعروف
قال بن القداح كان عبد الله محسودا في قومه وكان بني قصرا له في بني حارثة
وكان كثير الاسفار وفد على مصعب وغيره ومات في حدود السبعين
(4986) عبد الله بن المعتمر تقدم في بن المعتم
(4987) عبد الله بن معية يأتي في عبيد الله بالتصغير
(4988) عبد الله بن مغفل بن عبد غنم وقيل عبد نهم بن عفيف بن أسحم بن
206

ربيعة بن عدي وقيل عدي بن ثعلبة بن ذؤيب وقيل دويد بن سعد بن عداء بن عثمان بن
عمرو بن أد بن طابخة المزني أبو سعيد وأبو زياد
ونقل البخاري عن يحيى بن معين أنه كان يكنى أبا زياد وعن بعض ولده أنه كان
يكنى بهما وأنه كان له عدة أولاد منهم سعيد وزياد من مشاهير الصحابة
قال البخاري له صحبة سكن البصرة وهو أحد البكائين في غزوة تبوك وشهد
بيعة الشجرة ثبت ذلك في الصحيح وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا الناس
بالبصرة وهو أول من دخل من باب مدينة تستر
ومات بالبصرة سنة تسع وخمسين قاله مسدد وقيل سنة ستين فأوصى أن يصلى
عليه أبو برزة الأسلمي فصلى عليه ومات سنة إحدى وستين
(4989) عبد الله بن مغنم بالمعجمة والنون وزن جعفر ضبطه بن ماكولا
وقال له صحبة ورواية
روى عنه سليمان بن شهاب العبسي في ذكر الدجال
وروى حديثه البخاري في تاريخه وابن السكن والحسن بن سفيان والطبراني من
طريق حلام بن صالح عن سليمان بن شهاب العبسي قال نزل على عبد الله بن مغنم
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الدجال ليس به خفاء
وإنما يأتي من قبل المشرق فيدعو إلى حق فيتبع ويظهر على الناس فلا يزال على ذلك
حتى يقول إنه نبي الحديث بطوله
قال البخاري له صحبة ولم يصح إسناده وقال أبو حاتم وأبو أحمد العسكري وابن
عبد البر في اسم أبيه المعتمر بضم أوله والمهملة وفتح المثناة وآخره راء ونسبه بن عبد
البر كنديا
ذكره الخطيب في المؤتلف وأخرج حديثه من معجم الصحابة للإسماعيلي وضبطه
بالمعجمة والنون
207

(4990) عبد الله بن مغول
ذكره في التجريد ونسبه لبقي بن مخلد
(4991) عبد الله بن مغيث
ذكره علي بن سعيد العسكري من طريق يحيى بن أيوب عن الوليد بن أبي الوليد
عن عبد الله بن مغيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل يبيع طعاما فأدخل يده فإذا هو مبتل
فقال من غشنا فليس منا أخرجه أبو موسى
وذكره بن الأثير في موضعين للاختلاف في ضبط اسم أبيه فقيل معتب بفتح المهملة
وتشديد المثناة المكسورة وقيل بسكون المهملة بلا تشديد وقيل بكسر المعجمة وسكون
المثناة التحتية
أما عبد الله بن مغيث بالمعجمة والمثلثة بن أبي بردة الظفري فتابعي ذكره البخاري
فيهم وقال نسبه بن إسحاق
(4992) عبد الله بن المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب هو عبد الله بن أبي
سفيان تقدم
(4993) عبد الله بن المغيرة بن معيقيب
من مهاجرة الحبشة
ذكره أبو أحمد العسكري مختصرا كذا استدركه بن الأثير
(4993) عبد الله بن مقرن المزني أحد الاخوة
روى عنه محمد بن سيرين وعبد الملك بن عمير كذا قال بن منده ولم يخرج له
شيئا
وقد وقع له ذكر في الفتوح قال سيف في كتاب الردة عن سهل بن يوسف عن
208

القاسم بن محمد قال وخرج أبو بكر يمشي وعلى ميمنته النعمان بن مقرن وعلى ميسرته
عبد الله بن مقرن وعلى الساقة سويد بن مقرن فما طلع الفجر إلا وهم والعدو بصعيد
واحد فذكر القصة في قتال أهل الردة
(4994) عبد الله بن أم مكتوم تقدم في عبد الله بن زائدة وتأتي ترجمته فيمن
اسمه عمرو
(4995) عبد الله بن مكمل بن عبد بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب
ذكره الطبري وقال روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله هذا وكان عبد الله
من أقران عبد الرحمن بن أزهر وابن عمه
وذكره عمر بن شبة في الصحابة وذكر أنه اتخذ دارا بالمدينة عند دار القضاء قال
وأراه الذي توفي في عهد عثمان بعد أن طلق نساءه في مرضه فورثهن عثمان منه استدركه
بن فتحون قال وأكثر ما يأتي في الرواية بن مكمل غير مسمى وسماه بعضهم عبد
الرحمن وهو وهم وإنما عبد الرحمن ابنه وهو شيخ الزهري
قلت وذكر في النسب أزهر بن مكمل أخا هذا وذكر له قصة وأنه عاش إلى خلافة
عبد الملك وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أن دار عبد الله بن مكمل وهبها له عبد
الرحمن بن عوف فباعها بعض ذريته من المهدي
(4996) عبد الله بن المنتفق اليشكري يكنى أبا المنتفق
قال بن أبي حاتم هو والد المغيرة بن عبد الله اليشكري ووهم في ذلك ووالد
المغيرة يقال له عبد الله بن أبي عقيل وابن المنتفق غيره وقد وقع بيان ذلك فيما أخرجه
أحمد والطبراني من طريق محمد بن جحادة حدثني المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه
وفي رواية الطبراني أن أباه حدثه قال انطلقت إلى الكوفة فدخلت المسجد فإذا
رجل من قيس يقال له بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكى لي فطلبته
بمكة فقيل لي هو بمنى فطلبته فقيل لي هو بعرفات فانطلقت إليه فزاحمت عليه فقيل
209

لي إليك عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوا الرجل أرب ماله فزاحمتهم حتى
خلصت إليه فأخذت بخطام راحلته أو زمامها قال فما غير على قلت شيئين أسألك
عنهما ما ينجيني من النار وما يدخلني الجنة فذكر الحديث
تابعه يونس عن أبي إسحاق عن المغيرة بن عبد الله عن أبيه قاله بن أبي حاتم
قلت وهو عند أحمد أيضا عن وكيع وأبي قطن وهما عن يونس
وأخرجه أيضا من طريق عمرو بن حسان المكي حدثني المغيرة بن عبد الله
اليشكري عن أبيه قال دخلت مسجد الكوفة أول ما بنى الحديث
ورواه البغوي من طريق عبد الرحمن بن زيد اليمامي عن أبيه عن المغيرة بن عبد
الله اليشكري عن أمية قال انتهيت إلى بن المنتفق وهو في مسجد الكوفة فسمعته يقول
استقرهت ناقة لي فخرجت أطلب محمدا فذكره
ورواه بن عدي عن بن عوف عن محمد بن جحادة عن رجل عن زميل له عن
أبيه وكان أبوه يكنى أبا المنتفق قال كان بمكة فسأل
وقال أحمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن أبي إسحاق عن المغيرة بن عبد
الله عن أبيه قال انتهيت إلى رجل يحدث قوما فذكره ولم يقل بن المنتفق
210

قلت تقدم سعد بن الأخرم وأن المغيرة بن سعد بن الأخرم روى عن أبيه أو
عن عمه على الشك وقالوا اسم عمه عبد الله
وقد حكى البخاري الاختلاف فيه ورجح رواية من قال المغيرة بن عبد الله اليشكري
عن أبيه ويحتمل إن كان بن سعد بن الأخرم محفوظا أن يكون كل من المغيرة بن عبد
الله اليشكري والمغيرة بن سعد بن الأخرم رويا الحديث جميعا
4997) عبد الله بن المنتفق العامري قال بن حبان له صحبة وغاير بينه وبين
عبد الله بن جراد بن المنتفق العامري ويحتمل أن يكون هو اليشكري الذي قبله اختلف في
نسبه
(4998) عبد الله بن منقر القيسي
كان اسمه عبد الحارث فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ذكره بن فتحون عن بن السكن
وقد تقدم ذلك في ترجمة الصعب بن منقر فلعل الصعب كان لقبه والعلم عند الله
تعالى
4999) عبد الله بن منيب الأزدي
ترجم له بن أبي حاتم قال تلا علينا النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية كل يوم هو في
شأن
وقال بن السكن عبد الله والد منيب له صحبة وروى الحسن بن سفيان وابن
السكن وابن منده من طريق عبدة بن رباح عن منيب بن عبد الله بن منيب الأزدي عن
أبيه قال تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية كل يوم هو في شأن
فقلنا ما هذا الشأن يا رسول الله قال أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين
قال بن منده غريب جدا وقال بن عبد البر أخشى أن يكون حديثه مرسلا
قلت رواية الحسن المذكورة دالة على اتصال حديثه
(5000) عبد الله بن أبي ميسرة تقدم في ميسرة
211

(5001) عبد الله بن ناشح الحضرمي
الحمصي ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج من طريق سعيد بن سنان عن شريح بن
المسيب عن عبد الله بن فاشح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تزال شعبة من اللوطية في
أمتي إلى يوم القيامة
قال أبو نعيم لا يصح له صحبة وقال بن أبي حاتم عبد الله بن ناشح الحضرمي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه شرحبيل بن شفعة قال وأخرجه البخاري في النون
في ناشح وخطأه في ذلك أبي وأبو زرعة وقالا إنما هو عبد الله بن ناسح قلت وناسح
بنون ومهملتين على الراجح وقيل بمعجمة وجيم وقيل بمعجمة ثم
مهملة حكاها أبو أحمد العسكري
(5002) عبد الله بن نبتل بن الحارث الأنصاري
سيأتي ذكر أبيه وقد ذكر الواقدي لولد هذا قصة في عهد عمر وقيل إن هذا كان
من المنافقين
(5003) عبد الله بن النحام ويقال بن النحماء
قال بن منده له ذكر في حديث طلحة عن آبائه
روى أبو نعيم من طريق عبيد بن آدم بن أبي إياس عن أبيه عن الربيع بن صبيح
عن الحسن عن عبد الله بن النحام قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبيض الرأس
واللحية فقال لي إن الله يحاسب الشيخ حسابا يسيرا
ورويناه في فوائد أبي عثمان الصابوني من وجه آخر عن الربيع بن صبيح لكن في
إسناده أحمد غلام خليل وهو كذاب
(5004) عبد الله بن نضلة الأسلمي
قيل هو اسم أبي برزة والمشهور نضلة بن عبيد
212

(5005) عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن سالم بن عوف بن
عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
شهد بدرا واستشهد بأحد قاله بن الكلبي واستدركه بن الأثير معتمدا عليه
(5006) عبد الله بن نضلة العدوي من مهاجرة الحبشة
ذكره بن منده وساق من طريق مغازي بن عائذ بسنده إلى عطاء الخراساني عن
عكرمة عن بن عباس قال وممن هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة عبد
الله بن نضلة من بني عدي بن كعب
وتعقبه أبو نعيم بأنه وهم ولا يختلف أحد من أهل المغازي أنه معمر بن عبد الله بن
نضلة
قلت وليس في هذا ما يدفع أن يكون الأب والابن هاجرا
5007) عبد الله بن نضلة الكناني
أخرج بن منده من طريق محمد بن يوسف الفرياني عن سفيان الثوري عن
عمر بن سعيد عن أبي حسين عن عثمان بن أبي سليمان حدثني عبد الله بن نضلة
الكناني قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وما تباع دور مكة
قال بن منده لم يتابع الفرياني عليه والصواب عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن
جبير عن علقمة بن نضلة انتهى
وأخرجه الطبراني من طريق أبي حذيفة عن الثوري فقال عن عثمان عن علقمة
لم يذكر نافع بن جبير
وأخرجه بن ماجة من طريق عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد عن عثمان عن
علقمة بن نضلة بلفظ وما تدعى رباع مكة إلا السوائب وسيأتي القول فيه
(5008) عبد الله بن نعمان بن بلذمة بفتح الموحدة والمعجمة بينهما لام ساكنة
وقيل بضمتين ومهملة بن خناس بضم المعجمة وتخفيف النون وآخره مهملة بن عبيد بن
عدي بن كعب بن سلمة بكسر اللام السلمة الخزرجي الأنصاري بن عم أبي
قتادة بن ربعي
213

ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وزاد بن إسحاق وشهد أحدا
(5009) عبد الله بن النعمان بن بزرج بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها
جيم
ذكره سيف والطبري والواقدي وذلك أن وبر بن يحنس لما قدم رسولا من النبي
صلى الله عليه وسلم إلى اليمن يدعو الناس إلى الاسلام فنزل على أختي عبد الله بن النعمان فأسلمتا ثم
أرسل إلى أخيهما عبد الله فأسلم
(5010) عبد الله بن النعمان
قيل هو عبد الله الذي كان يقال له حمار وينظر خبره من النعيمان بن عمرو في
حرف النون
(5011) عبد الله بن نعيم الأشجعي
ذكره أبو القاسم البغوي في الصحابة وقال كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر لم يذكر
سنده في ذلك وكذا ذكره أبو جعفر الطبري واستدركه بن فتحون
(5012) عبد الله بن نعيم الأنصاري أخو عاتكة بنت نعيم
ذكره بن عبد البر مختصرا هكذا لم يزد وقال له صحبة
وسيأتي في النساء عاتكة بنت نعيم بن عبد الله العدوية فما أدري هي التي أشار إليها
أو غيرها
(5013) عبد الله بن نعيم بن النحام
ذكره البخاري والبغوي في الصحابة وقال سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وأبو نعيم بن النحام سيأتي وهو نعيم بن عبد الله بن النحام نسب لجده
وقال بن منده روى عنه نافع مولى بن عمر وأبو الزبير ثم أسند من طريق حرب
عن أبي الزبير عن عبد الله بن نعيم قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه إذ مرت بهم امرأة
فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته وخرج فقال إذا رأى أحدكم امرأة
214

فأعجبته فليأت أهله فإن المرأة تقبل في صورة شيطان
أخرجه من طريق بن أبي الحسين عن معلى بن أسد عن حرب بن شداد به وقال
هكذا رواه معلى
وتعقبه أبو نعيم فقال وهو وهم وإنما رواه معلى بن أسد ومعلى بن هلال وعبد
الصمد بن عبد الوارث عن حرب عن أبي الزبير عن جابر وكذا رواه معقل بن عبيد
الله عن أبي الزبير
قلت ورواه عبد الصمد عن مسلم وكذا رواه معقل وعنده أيضا من رواية هشام
الدستوائي عن أبي الزبير
(5014) عبد الله بن نفيل بنون وفاء مصغرة الكناني ويقال الكندي
ذكره بن منده في حرف الباء الموحدة من آباء العبادلة وقال لا يعرف له صحبة
روى عنه سليمان بن سليم وأخرج حديثه أبو موسى في الذيل من طريق بن أبي
عاصم ثم من رواية عبد الله بن سالم الحمصي عن سليمان بن سليم عن عبد الله بن نفيل
الكندي قال دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديث لا تزال طائفة من أمتي
ظاهرين على من ناوأهم ثم قال بن أبي عاصم أخطأ فيه سليمان وإنما هو سلمة بن
نفيل
قلت ويدفع ذلك أن الطبري ذكره في الصحابة وساق له حديثا آخر من رواية عبد
الله بن سالم أيضا عن سليمان بن مسلم عن عبد الله بن نفيل رفعه ثلاث قد فرغ الله من
القضاء فيهن الحديث في ذكر البغي والمكر والنكث
وهكذا أخرجه بن مردويه في تفسيره من طريق عبد الله بن سالم ورجاله ثقات إلا
أنه منقطع بين سليمان والصحابي فإن روايته إنما هي عن طبقة الزهري
(5015) عبد الله بن أبي نملة الأنصاري
215

ذكره العقيلي في الصحابة وسيأتي ذكر والده
(5016) عبد الله بن نهشل بن نافع بن وهب بن عمرو بن لقيط بن يعمر الليثي
ذكره بعضهم في الصحابة وهو والد المتوكل بن عبد الله الليثي الشاعر الذي مدح
معاوية وغيره
(5017) عبد الله بن نهيك أحد بني مالك بن حسل
ذكر بن دأب أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني معيص وإلى بني محارب بن فهر يدعوهم
إلى الاسلام هكذا استدركه بن الأثير
(5018) عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
قال الزبير بن بكار كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وولي قضاء المدينة لمروان في خلافة
معاوية وهو أول من ولي قضاؤها
ومات سنة أربع وثمانين وقال بعض أهله مات في زمن معاوية
(5019) عبد الله بن هانئ الأشعري يقال هو اسم أبي عامر الأشعري
ويأتي بيانه في عبيد بن هانئ
(5020) عبد الله بن هبيب بموحدتين مصغرا بن أهيب ويقال وهيب بن
سحيم بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي حليف بني أسد وكانت أمه
منهم
ذكره أبو نعيم من طريق أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن بن
إسحاق فيمن استشهد بخيبر وكذا ذكره بن منده من طريق وهب بن جرير بن حازم عن
أبيه عن بن إسحاق
وذكره بن إسحاق من رواية يونس بن بكير عنه لكن قال عبد الله بن فلان بن
216

وهيب وكذا سماه بن عبد البر وجماعة وذكر الواقدي أنه استشهد هو وأخوه عبد الرحمن
بأحد والأول أولى
(5021) عبد الله بن الهدير بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعيد بن
تيم بن مرة التيمي من رهط الصديق
لم أر من ذكر له صحبة وهي محتملة فإنهم ذكروا ولده المنكدر والد محمد في
الصحابة وذكروا له حديثا فقال بن عبد البر له رؤية وليس له صحبة
قلت فمقتضى ذلك أن يكون لوالده صحبة إلا إن كان مات قبل الفتح وخلف
المنكدر صغيرا
(5022) عبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن
تيم بن مرة القرشي التيمي
له ولأبيه صحبة روى عنه حفيده أبو عقيل زهرة بن معبد قال البغوي سكن
المدينة وقال بن منده كان مولده سنة أربع وذكر الذهبي في التجريد أن البخاري أخرج
حديثه في الأضحية ولم أره فيه وإنما أخرج حديثه البخاري في كتاب الشركة من رواية أبي
عقيل عن جده عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذهبت به أمه زينب بنت حميد
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال هو صغير فمسح رأسه ودعا له
هذا آخر ما عنده
وأخرجه أبو داود من وجه آخر عن زهرة مختصرا
وأخرجه الإسماعيلي بتمامه فزاد فكان يضحى بالشاة الواحدة عن جميع أهله
فهذا مراد الذهبي بقوله في الأضحية ولم يرد أن البخاري أخرجه في كتاب الأضحية
وأخرج في الاحكام وفي الدعوات عن أبي عقيل أيضا أنه كان يخرج مع جده عبد
الله بن هشام إلى السوق فيشتري الطعام فيلقاه بن عمر وابن الزبير فيقولان له أشركنا
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لك بالبركة الحديث
217

وأخرج في مناقب عمر في الاستئذان وفي البدور عن أبي عقيل عن جده قال كنا
مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فذكر قصة
وأخرج أبو داود الحديث الأول وهذا جميع ماله في الكتب الستة
وذكر البلاذري أنه عاش إلى خلافة معاوية
وأخرج له أبو القاسم والبغوي من طريق اصبغ عن بن وهب بسند الحديث الذي
أخرجه له البخاري في الشركة حديثا آخر رواه عن الصحابة ولفظه كان أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم يتعلمون الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة اللهم أدخله علينا
بالأمن والايمان والسلامة والاسلام وجواز من الشيطان ورضوان من الرحمن
وهذا موقوف على شرط الصحيح
(5023) عبد الله بن هلال بن عبد الله بن همام الثقفي
ذكره جماعة منهم البزار في الصحابة وقال بن حبان له صحبة وقال البغوي
سكن مكة وذكره البخاري في الصحابة وتوقف فيه لكونه لم يصرح بسماعه وتبعه بن
أبي حاتم وقال بن السكن يقال له صحبة وقال بن منده عداده في أهل الطائف وقال
العسكري اختلف في صحبته
وأخرج حديثه النسائي من طريق إبراهيم بن ميسرة عن عثمان بن عبد الله بن الأسود
عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كدت أقتل بعدك في عناق الحديث
قال بن أبي شيبة ما وجدنا هذا الحديث إلا عند أبي نعيم عن سفيان الثوري
قلت وأخرجه البخاري عن أبي نعيم وقال لم يذكر عبد الله بن هلال سماعا وقد
أخرجه أبو نعيم من طريق عبيد الله الأشجعي عن سفيان متابعا لأبي نعيم
218

(5024) عبد الله بن هلال
تقدم في عبد الله بن عبد الأسد بن هلال
(5025) عبد الله بن هلال المزني
ذكره جماعة منهم البزار في الصحابة وأخرج بن السكن والطبراني من طريق كثير
بن عبد الله عن بكر بن عبد الله عن عبد الله بن هلال المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
كان يقول ليس لأحد بعدنا أن يحرم بحج ثم يفسخ حجه بعمرة وقال بن السكن لم
يرو عنه غير هذا
قلت وكثير ضعيف وقد قيل عنه عن أبيه عن جده عن بلال بن الحارث المزني
(5026) عبد الله بن همام العبدي
ذكره بن فتحون عن الطبري فيمن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس وكذا ذكره
الرشاطي عن أبي عبيدة وزاد أخاه عبد الرحمن بن همام
(5027) عبد الله بن هناد يأتي في هناد
(5028) عبد الله بن هند أبو هند الداري يأتي في الكنى
(5029) عبد الله بن هند أبو هند البياضي في الكنى
(5030) عبد الله بن الهيثم بن عبد الله بن الحارث من بني مجاشع بن دارم
التميمي
ذكره بن ماكولا في الاكمال كما تقدم في ذكره ولده أكيمة بن عبد الله
(5031) عبد الله بن هيشة بن النعمان بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي الأنصاري
السلمي
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن بن إسحاق في
المغازي أنه شهد بدرا
219

(5032) عبد الله بن واصل السلمي من بني غاضرة بن خفاف بن امرئ القيس بن
بهثة بن سليم
ذكره أبو علي الهجري في نوادره قال وممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني غاضرة بن
خفاف بن امرئ القيس بن ناجية وساق نسبه عبد الله بن واصل صاحب الحصان الأعور
أنزاه الخندق كذلك تقول بنو غاضرة
قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
قلت واستدركه بن الأمين على أبي عمر فقال شهد الخندق مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنزى
حصانه فيه وهو يرتجز ذكره أبو علي القالي في أماليه
(5033) عبد الله بن واقد
قال أبو موسى ذكره أبو القاسم الرفاعي في عبادلة الصحابة وأورد له من طريق بن
وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت عبد الملك بن سارية الكعبي يقول سمعت
عبد الله بن واقد يقول إن اليمين في الدم كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت عبد الله بن واقد أظنه بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وصنيع البخاري في
تاريخه يقتضى ذلك فإنه لم يذكر من يقال له عبد الله بن واقد إلا هذا وهو تابعي وآخر
دونه في الطبقة وقال في ترجمة عبد الملك بن سارية يروى عن عبد الله بن واقد ولم
ينسبه وذكر المزني في ترجمة عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
شيئا مرسلا
(5034) عبد الله بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان الأنصاري
له صحبة وشهد أحدا والمشاهد كلها وله عقب
ذكره العدوي عن بن القداح واستدركه بن الأمين وابن فتحون وابن الأثير وقال
هو أخو عبد الرحمن بن وائل
220

(5035) عبد الله بن أبي وداعة بن صبيرة بمهملة ثم موحدة مصغرا بن سعيد
مصغرا بن سعد بن سهم بن عمرو القرشي السهمي أمه أروى بنت الحارث بن عبد
المطلب
قال المرزباني في معجم الشعراء أدرك الاسلام فأسلم وعمر بعد ذلك دهرا وهو
القائل
نحن شددنا الحلف من غالب وغالب واقفة تنظر
لن يستطيعوا نقض إمرارنا وهم على ذاك بنا أخبر
وقال
بنو سهم أكارم كل حي بهم أسمو وأدرك ما أريد
الأبيات
وهذا على الشرط فإنه لم يبق بمكة بعد الفتح من قريش أحد إلا أسلم وشهد حجة
الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم غير مرة
وقد ذكره الزبير وقال أسلم وعاش في الاسلام وليس له عقب وهو القائل في
تحالف الاحلاف فذكر الأبيات قال وقال أيضا يفتخر بأن جده الاعلى سعد بن سهم أول
من بني بمكة بيتا
وأول من ثوى بمكة بيته وأسود فيه ساكنا بإناف
لسعد السعود جامع الحلف والذي بدا الحلف والاخفاء أهل حلاف
(5036) عبد الله بن وديعة بن حرام الأنصاري
له صحبة قاله بن منده قال وأخرجه أبو حاتم الرازي ثم أخرج من طريق أبي
حاتم ثم من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة
الحديث
221

اختلف فيه على سعيد فقال محمد بن عجلان عنه عن أبيه عن بن وديعة عن
أبي ذر
وقال بن أبي ذئب عن سلمان بدل أبي ذر قال بن منده وهو الصواب
قلت هو عند البخاري من حديث سلمان وعن سعيد فيه رواية رابعة قيل عن
سعيد عن أبيه عن أبي هريرة
وقد أشبعت القول فيه في المقدمة
وقرأت بخط مغلطاي إنما ذكره أبو حاتم فيما نقله ابنه عنه في التابعين وسمى جده
خداما بكسر المعجمة ثم دال وهو كما قال لكن عمدة بن منده ما وقع في سياق سنده
حيث وصف بأنه صاحبه وكون الأصح في الحديث المذكور إنه من روايته عن سلمان لا
يدفع صحبته إلا أن أبا معشر ضعيف وهو مع ذلك على الاحتمال
وقد أثبت ذكره من أجل ذلك بن فتحون وذكره في الصحابة أيضا الباوردي لكنه
لم يسم جده
وأخرج من طريق القاسم بن حبان أنه سأل عبد الله بن وديعة عن صلاة الخوف
الحديث موقوف قال مغلطاي وذكره في التابعين البخاري وابن حبان والدارقطني
وابن خلفون
(5037) عبد الله بن وراح براء ثقيلة ثم حاء مهملة
ذكره الطبراني في الصحابة وأورد له من طريق إسماعيل بن عياش عن صفوان بن
عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال كان عبد الله بن وراح قديما له
صحبة فحدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يؤمر عليكم الرويجل فيجتمع عليه قوم محلقة
أقفيتهم بيض قمصهم فإذا أمرهم بشئ حضروا ثم إن عبد الله بن وراح ولي على
بعض المدن فاجتمع إليه قوم من الدهاقين محلقة أقفيتهم بيض قمصهم فكان إذا أمرهم
بشئ حضروا فيقول صدق الله ورسوله
وأخرجه أبو نعيم عن الطبراني واستدركه أبو موسى من طريقه
وقوله حضروا أي أسرعوا المشي
222

(5038) عبد الله بن وقدان هو بن السعدي تقدم
(5039) عبد الله بن الوليد بن المغيرة
كان اسمه الوليد ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم غيره قال الزبير بن بكار حدثنا إبراهيم بن
حمزة حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس عن أيوب بن سلمة عن عبد الله بن وليد بن
الوليد بن المغيرة عن أبان بن عثمان قال دخل الوليد بن الوليد بن المغيرة وهو غلام
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك يا غلام فقال أنا الوليد بن
المغيرة قال بن الوليد بن الوليد ما كادت بنو مخزوم إلا أن تجعل الوليد ربا ولكن أنت عبد الله
هذا هو الصواب مرسل وكذا ذكره بن عبد البر بغير إسناد ووصله بن منده من
وجه آخر عن أيوب بن سلمة فقال عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال غريب
لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قلت وفي سنده النضر بن سلمة وهو كذاب وقال الزبير أيضا في ترجمة الوليد بن
الوليد بن المغيرة كان سمى ابنه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اتخذتم الوليد إلا حنانا
هو عبد الله قالت أم سلمة لما مات الوليد بن الوليد
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة
مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة
فكأنها أشارت إلى ولده هذا
وكان الوليد يكنى أبا الوليد فلم يغير لما النبي صلى الله عليه وسلم وكأن تغيير اسم أبيه إنما
وقع بعد موته فقد اخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق محمد بن إسحاق
223

عن محمد بن عمر عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة قالت دخل على النبي صلى الله عليه وسلم
وعندي غلام يسمى الوليد بن الوليد فقال اتخذتم الوليد حنانا غيروا اسمه وهذا سند
جيد
أخرج أحمد في مسنده من طريق الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن
بن عمر قال ولد لأخي أم سلمة
فكأنه أطلق عليه أنه أخوها على سبيل التجوز أو يكون أخاها من الرضاعة وكنت
كتبت ترجمة عبد الله بن الوليد هذا في القسم الثاني ثم حولته لان سياق قصته يقتضي أنه
كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يجيد فهم الخطاب ورد الجواب
(5040) عبد الله بن وهب الأسدي بفتحتين ويقال الأسيدي بضم الهمزة وفتح
السين وتشديد الياء نسبة إلى بطن من بني تميم
استدركه بن الأثير قال بن إسحاق في المغازي في رواية يونس بن بكير فيما قيل من
الشعر يوم حنين قال فقال أبو أيوب بن زيد أحد بني سعد بن بكير من أبيات
وكنا يا قريش إذا غضبنا كأن أنوفنا فيها سعوط
ألا هل أتاك أن غلبت قريش هوازن والخطوب لها شروط
الأبيات قال فأجابه عبد الله بن وهب رجل من بني أسد ثم من بني غنم كذا في رواية
يونس بن بكير وفي رواية زياد البكائي فأجابه رجل من بني تميم ثم من بني أسيد
بسوط الله نضرب من لقينا كأفضل ما رأيت من الشروط
وكنا يا هوازن حين نلقى نبل الهام من علق عبيط
فإن يك قيس غيلان عصاني فلا ينفك يرغمهم سعوط
قلت وسيأتي في الكنى أن الأبيات الأولى لأبي صحار
(5041) عبد الله بن وهب الدوسي
224

له ولولده الحارث صحبة تقدم بيان ذلك في الحارث
وقال الأموي في المغازي أطعم النبي صلى الله عليه وسلم من تمر خيبر عشرين وسقا
قال بن فتحون ما أدري عني الدوسي أو غيره
(5042) عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد
العزي بن قصي القرشي الأسدي أمه زينب بنت شيبة بن ربيعة
ولأبيه ولعميه عبد الله ويزيد صحبة وسيأتي في ترجمة أبيه أنه أسلم يوم الفتح
وقتل أبوه زمعة ببدر كافرا وقتل عبد الله هذه يوم الدار
قال أبو موسى أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث عنه
قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما كان
يذكر من الجمال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنك رأيتهن وقد أصبن بآبائهن وأبنائهن الحديث
قال ولا يصح صحبته لان أباه يروي عن بن مسعود انتهى
ولم أر لأبيه رواية عن بن مسعود ولو كانت لم تكن دالة على أن لا صحبة لولده
ثم قال أبو موسى لو ثبت فلعله كان قبل الحجاب وإلا فهو منكر
قلت الحجاب كان قبل الفتح بمدة فلعل رؤية سعد لهن كانت عن غير قصد
والعلم عند الله تعالى
وأما عبد الله الأصفر بن وهب بن زمعة فتابعي ثقة وحديثه عند الترمذي وغيره
وذكر الزبير بن بكار عنه أنه خرج إلى معاوية طالبا بدم أخيه عبد الله بن وهب الأكبر
فقال له معاوية إنه قتل في فتنة واختلاط وأعطاه دية
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قال يوم الدار
آليت جهدي لا أبايع بعده إماما * ولا أدعي إلى قول قائل
ولا أبرح البابين ما هبت الصبا * بذي رونق قد أخلصت بالضآبل
225

(5043) عبد الله بن وهب الأسلمي
له صحبة ذكره بن سعد والبغوي وكان عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعمان مع عمرو بن
العاص فعرض له مسيلمة فأفلتوا منه
وحكى ذلك الواقدي في كتاب الردة عن الزهري وذكره الطبري أيضا
وقيل كان مسيلمة أخذه ورفيقا له فعرض عليهما اتباعه فامتنعا فأحرق رفيقه بالنار
فخاف هذا وأظهر اتباعه وكان حين قاتلوا مسيلمة باليمامة أراد عباس بن أبي ربيعة أن
يقتل عبد الله هذا فمنعه أسامة بن زيد وقال إنما جزع لما أحرق رفيقه بالنار وها هو ذا
يقاتل مع المسلمين
ورافق عبد الله بن وهب هذا خالد بن الوليد في قتال المرتدين
وروى الواقدي من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن عبد الله بن وهب
الأسلمي كان في وثاق عند أصحاب مسيلمة فانفلت لما أقبل إليهم المسلمون
(5044) عبد الله بن وهب الزهري
قال بن سعد أسلم يوم الفتح وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ولابنيه من خيبر تسعين وسقا وقال
الطبري شهد حنينا
(5045) عبد الله بن وهب أبو سنان الأسدي يأتي في الكنى
(5046) عبد الله بن ياسر بن مالك العنسي بالنون
يأتي نسبه في ترجمة عمار بن ياسر قال بن الكلبي لياسر وسمية وولدهما عمار
صحبة ولهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما رآهم يعذبون صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة قال
ولم يسلم عبد الله أخو عمار
وقال أبو عمر كان عبد الله من السابقين إلى الاسلام ومات بمكة قبل الهجرة كذا
قال
(5047) عبد الله بن ياميل آخره لام رأيته مجودا بخط الصريفيني
226

ذكره العباس بن عقدة في جمع طرق حديث من كنت مولاه فعلى مولاه أخرج
بسند له إلى إبراهيم بن محمد أظنه بن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه
وأيمن بن نابل بنون وموحدة بن عبد الله بن ياميل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من كنت مولاه الحديث واستدركه أبو موسى
(5048) عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن
جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الخطمي
قال الدارقطني له ولأبيه صحبة وشهد بيعة الرضوان وهو صغير
وأخرج بن أبي خيثمة من طريق مطرف عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد
الأنصاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عبد الله بن أحمد في زيادات كتاب الزهد من طريق موسى بن عبد الله بن يزيد
الخطمي قال كان عبد الله بن يزيد يعني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أكثر الناس
صلاة وكان لا يصوم إلا يوم عاشوراء وكان يكنى أبا موسى
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه عنه في الترمذي وغيره وعن البراء بن عازب وحديثه
عنه في الصحيحين وعن أبي أيوب وأبي مسعود وحذيفة وقيس بن سعد وزيد بن
ثابت وغيرهم
روى عنه ابنه موسى وسبطه عدي بن ثابت والشعبي وأبو إسحاق وابن سيرين
وآخرون
وولى إمرة مكة من عبد الله بن الزبير يسيرا واستمر مقيما بها وكان شهد قبل
ذلك مع علي مشاهده
227

وقال بن حبان كان الشعبي كاتبه لما كان أمير الكوفة وقال الأثرم قلت لأحمد
لعبد الله بن يزيد صحبة صحيحة قال أما صحيحة فلا ذاك شئ يرويه أبو بكر بن عياش
عن أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
انتهى
وهذا الحديث أخرجه البغوي وغيره من طريق أبي بكر بهذا السند ولفظ المتن إن
عذاب هذه الأمة في دنياها وفيه قصة له مع بن زياد
وأخرج بن البرقي بسند قوي عن عدي بن ثابت أن عبد الله بن يزيد كان قد شهد بيعة
الرضوان وما بعدها وهو رسول القوم يوم جسر أبي عبيد
وقال الآجري قلت لأبي داود وعبد الله بن يزيد له صحبة قال يقولون له رؤية
سمعت بن معين يقول ذلك
وقال أبو حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان صغيرا على عهده فإن صحت روايته
فذاك
قال البغوي سكن الكوفة وابتنى بها
دارا ومات في زمن بن الزبير
(5049) عبد الله بن يزيد القارئ الأنصاري
فرق بعضهم بينه وبين الخطمي وأخرج من طريق عبد الله بن سلمة الأفطس عن أبي
جعفر الخطمي عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة عن عائشة قالت سمع النبي
صلى الله عليه وسلم صوت قارئ فقال صوت من هذا فقالوا صوت عبد الله بن يزيد الأنصاري
فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها قال بن منده غريب
وقد رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ولم يسم القارئ
قلت أخرجه البخاري من طرق عن هشام كذلك وقال عقب بعضها زاد عباد بن
عبد الله عن عائشة تهجد النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عباد يعني بن بشر فيحتمل التعدد
يعني وإن كان الأفطس حفظه فإنه ضعيف
وذكر بن بشكوال أن علي بن عبد العزيز أخرج في منتخب المسند من طريق حماد بن
سلمة عن أبي جعفر نحوه
228

قلت وليس هو كما ترجم كلامه وإنما في المبهمات لعبد الغني بن سعيد أنه ساق
الحديث من طريق حماد عن أبي جعفر ثم قال وقال حماد بن سلمة هو عبد الله بن
يزيد الخطمي انتهى
(5050) عبد الله بن يزيد بن ضمرة البجلي
تقدم في عبد الله بن ضمرة البجلي
(5051) عبد الله بن يزيد الخثعمي
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج عن محمد بن ثابت عن إسحاق بن
إدريس عن أبان العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد
الخثعمي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث عبد الله بن حوالة في فضل أهل الشام وكذا ساقه
الطبراني عن أخيه زهير عن محمد بن إشكاب
قال بن عساكر المحفوظ عن يحيى بن أبي قلابة عن سالم بن عبد الله بن عمر
عن أبيه
قلت وهو عند أحمد في مسنده عن أبي عامر العقدي عن يحيى بن أبي كثير
وأخرجه أبو يعلى وغيره من طريق الأوزاعي عن يحيى كذلك
وقد ذكره علي بن المديني في العلل بسند صحيح عن نافع عن بن غنم عن
كعب الأحبار وإسحاق بن إدريس ضعفه أبو حاتم الرازي
(5052) عبد الله الأسلمي هو بن حبيب تقدم
(5053) عبد الله الأنصاري
(5054) عبد الله البكري هو بن حريث تقدم
(5055) عبد الله الثمالي هو بن عبد تقدم
229

(5056) عبد الله الحجام هو أبو هند البياضي في الكنى
(5057) عبد الله الخثعمي
قال أبو مالك ذكره بن منده وأبو نعيم في آخر من اسمه عبد الله وقال له ذكر
في حديث حبيب بن سلمة
(5058) عبد الله الخولاني والد أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله فقيه الشام
تقدم في عبد الله بن عمرو وذكر الاختلاف في اسم أبيه
5059) عبد الله الداري هو بن بر تقدم
(5060) عبد الله السدوسي هو بن عمير تقدم
(5061) عبد الله الصنابحي مختلف فيه
قال مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ العبد المسلم خرجت خطاياه الحديث كذا هو عند
أكثر رواة الموطأ
وأخرجه النسائي من طريق مالك ووقع عند مطرف وإسحاق بن الطباع عن مالك
بهذا عن أبي عبد الله الصنابحي زاد أداة الكنية وشذ بذلك
وأخرجه بن منده من طريق أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم بهذا
السند عن عبد الله الصنابحي مثل رواية مالك ونقل الترمذي عن البخاري أن مالكا وهم في
قوله عن عبد الله الصنابحي وإنما هو أبو عبد الله وهو عبد الرحمن بن عسيلة ولم
يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم
وظاهره أن عبد الله الصنابحي لا وجود له وفيه نظر فقد روى سويد بن سعيد عن
حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم حديثا غير هذا وهو عن عطاء بن يسار أيضا عن عبد
الله الصنابحي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشمس تطلع بين قرني شيطان
الحديث
230

وكذا أخرجه الدارقطني في غرائب مالك من طريق إسماعيل بن أبي الحارث وابن
منده من طريق إسماعيل الصائغ كلاهما عن مالك وزهير بن محمد قالا حدثنا
زيد بن أسلم بهذا
قال بن منده رواه محمد بن جعفر بن أبي كثير وخارجة بن مصعب عن
زيد
قلت وروى زهير بن محمد وأبو غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم بهذا
السند حديثا آخر عن عبد الله الصنباحي عن عبادة بن الصامت في الوتر
أخرجه أبو داود فوروده عند الصنابحي في هذين الحديثين من رواية هؤلاء الثلاثة عن
شيخ مالك يدفع الجزم بوهم مالك فيه
وقال العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين عبد الله الصنابحي الذي روى
عنه المدنيون يشبه أن يكون له صحبة
وذكر بن منده عن بن أبي خيثمة قال قال يحيى بن معين عبد الله الصنابحي
ويقال أبو عبد الله
قال وخالفه غيره فقال هذا عن أبي عبد الله وذكر أبو عمر مثل هذا المحكي عن
بن معين وقال الصواب أبو عبد الله إن شاء الله
وقال بن السكن يقال له صحبة معدود في المدنيين
وروى عنه عطاء بن يسار وأبو عبد الله الصنابحي مشهور روى عن أبي بكر
وعبادة ليست له صحبة وقد وهم بن قانع فيه وهما فاحشا فزعم أن أباه الأعسر فكأنه
توهم أنه الصنابح بن الأعسر الماضي في حرف الصاد وليس كما توهم
(5062) عبد الله العدوي
كان اسمه السائب فغيره النبي صلى الله عليه وسلم نزل مصر كذا ترجم له الذهبي
وفيه نظر وذلك أن أبا عمر قال عبد الله رجل من بني عدي وكان اسمه السائب
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله
231

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في ضمان الدين نحو حديث أبي قتادة وفي حديثه دينار بن
كيسان هو عند أبي لهيعة عن أبي قبيل يعد في المصريين
قلت والذي يعد في المصريين وحديثه بهذا الاسناد ليس من بني عدي وإنما هو
من بني غفار
وقد تعقبه بن فتحون فقال هو غفاري لا عدوي فقد أخرج بن وهب الحديث عن
بن لهيعة وقال من بني غفار
أخرجه محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر من طريق أسد بن
موسى عن بن لهيعة عن أبي قبيل من بني غفار حدثه أن أمه أتت به النبي صلى الله عليه وسلم وعليه
تميمة قال فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم تميمتي وقال ما اسم ابنك قالت السائب فقال
بل اسمه عبد الله
وذكره بن منده فقال عبد الله الغفاري قال بن الأثير لم يزد على ذلك
قلت ذكره بن منده في حرف السين وساق الحديث من طريق قتيبة عن بن
لهيعة فكأنه استغنى في إيراده في عبد الله وقد تقدم في حديثه زيادة في السائب والذي
يظهر أن العدوي غيره لأنه ليس في خبره هذه القصة في تغيير اسمه وحديثه غير حديث
الغفاري والله أعلم
(5063) عبد الله الغفاري تقدم في السين وفي الذي قبله
(5064) عبد الله المزني
في حديث النهي عن تسمية العشاء عتمة هو بن معقل تقدم
أفرده بن منده ولم ينبه على أنه هو
(5065) عبد الله المزني آخر هو بن عبد الله بن عمرو بن هلال أبو علقمة
تقدم
(5066) عبد الله المزني آخر
232

روى عنه ابنه يزيد في العقيقة
(5067) عبد الله اليربوعي
ذكره البغوي وابن شاهين وابن منده في الصحابة وأخرج حديثه أبو يعلى في
مسنده وأخرجوا من طريق عطوان وهو بمهملتين مفتوحتين بن مشكان بضم الميم
وسكون المعجمة عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية قال ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الحديث
وسيأتي في حرف الجيم من النساء إن شاء الله تعالى
(5068) عبد الله اليشكري
تقدم ذكره في ترجمة عبد الله بن المنتفق
(5069) عبد الله كان يلقب حمارا
تقدم في الحاء المهملة وذكرت قصته من حديث عمر قال بن منده بعد أن أخرجها
من طريق سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم وهي طريق البخاري رواه هشام بن
سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال رأيت رجلا أتى عمر برجل يقال له عبد الله بن
حمار قد شرب هو وصاحب له فذكر الحديث وفيه وكان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويهدي
إليه ويضحكه في كلامه وجزم بن عبد البر بأنه ولد النعيمان المذكور في حديث عقبة بن
الحارث
قلت لكنه وقع عند البخاري بالشك أبو النعيمان أو بن النعيمان وستأتي قصة
النعيمان في ترجمته إن شاء الله تعالى
ويستفاد من رواية هشام بن سعد أن عبد الله بقي إلى خلافة عمر
(5070) عبد الله والد أكينة
ينظر في ترجمة أكينة ففي آخرها أنه عبد الله بن الحارث
(5071) عبد الله والد جابر السلمي يأتي في عبيد الله بالتصغير
233

(5072) عبد الله والد قابوس غير منسوب
عداده في أهل الكوفة مختلف في اسمه هكذا ترجمه به بن منده ثم ساق
من طريق علي بن صالح بن حي عن سماك بن حرب عن قابوس بن عبد الله عن أبيه
قال جاءت أم الفضل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فيها النضح من الغلام والغسل من
الجارية
ومن طريق مسعر عن سماك عن قابوس عن أبيه لم يسمه
وذكره أبو نعيم فقال أبو قابوس اسمه المخارق ثم ساق من وجه آخر عن علي بن
صالح فقال في سياقه عن قابوس الشيباني عن أبيه انتهى
وقد حكى في اسم والد قابوس هذا فقيل المخارق وقيل أبو المخارق بن سليم
(5073) عبد الله جد أبي ظبيان الكوفي والد قابوس بن أبي ظبيان الجنبي بفتح
الجيم وسكون النون بعدها باء موحدة
أخرج الخطيب من طريق سعيد بن عامر الضبعي عن قابوس بن أبي ظبيان عن
أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل زبيبة الحسن قال الخطيب في مسنده
محمد بن أبي الأزهر وهو كذاب وأبو ظبيان اسمه حسين بن جندب ولا نعلم أنه روى عن
أبيه شيئا ولا ندري أسلم أبوه أم لا انتهى
وقد قيل إن اسم والد أبي ظبيان الحارث
(5074) عبد الله والد محمد
ذكره بن منده فقال روى حديثه سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم في مدمن الخمر وكذا ذكره أبو نعيم زاد وصحيحه ما رواه سهيل
عن أبيه عن أبي هريرة وهذا لا يدفع أن يكون السهيلي حدث به على الوجهين
(5075) عبد الله كان اسمه عبد الحارث فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
(5076) عبد الله غير منسوب
234

روى عن حجاج الأسلمي حديثا أخرجه أحمد في مسنده فأفرده الذهبي بالذكر وتبعه
بن المحب في ترتيب المسند ويغلب على ظني أنه عبد الله بن مسعود قال أحمد حدثنا
محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت حجاج بن حجاج الأسلمي وكان إمامهم يحدث
عن أبيه أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال حجاج أراه عبد الله حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن الحمى من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوها بالصلاة
(5077) عبد الله ذو الطمرين
وقع ذكره في حديث أخرجه بن أبي عاصم في آخر كتاب الدعاء من طريق عبد الله بن
ربيعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفلح عبد الله ذو الطمرين لو أقسم على الله
ألفا لأبر قسمه
أخرجه محمد بن مصفى عن بقية عن صفوان عنه ويحتمل ألا يكون علما
ذكر من أضيف بالعبودية إلى اسم من أسماء الله تعالى أو غيره
5079) عبد الجبار بن عبد الحارث أبو عبيد الحدسي بفتحتين وبمهملات
ثم المناري منسوب إلى حدس بطن من لخم
أخرج بن منده من طريق إسحاق بن سويد عن إبراهيم بن الغطريف بفتحتين
بن سالم عن أبيه أنه سمع أباه يحدث عن عبد الله الكدير بن أبي طلابة أن بن عبد
الجبار بن مالك قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سرناة فحييته بتحية
العرب فقلت أنعم صباحا فقال إن الله قد حيا محمدا وأمته بالتسليم فقلت السلام
عليك يا رسول الله فرد وقال ما اسمك قلت الجبار بن الحارث فقال لي أنت
عبد الجبار فأسلمت وبايعت فقيل له إن هذا المناري فارس من فرسان قومه فحملني
على فرس فأقمت أقاتل معه ففقد صهيل فرسي فقلت بلغني أنك تأذيت منه فخصيته
فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل لي لو سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سأله بن عمك تميم
الداري فقلت أعاجلا سأله أم آجلا قالوا بل عاجلا فقلت عن العاجل رغبت ولكن
أسأله أن يعينني غدا بين يدي الله عز وجل
235

(5080) عبد الجبار بن شهاب في عبد الله بن شهاب تقدم
(5081) عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي
كذا نسبه بن عبد البر وقال الرشاطي عن الهمداني عبد الجد بن ربيعة بن
حجري بن عوف بن المعتض بن حبيب مصغرا بن حرب بوزن عمر بن سفيان بن
سلهم بن حكم بن سعد بن مذحج الحكمي
وقال بن منده مثل بن عبد البر سواء وزاد عداده في أهل مصر ثم ساق من طريق
سعيد بن عفير حدثني خلف بن المنهال حدثنا المصطلق بن سليمان بن الخطاب
الحكمي عن الخطاب بن نصير الحكمي عن عبد الله بن حليك بمهملة ولام ثم كاف
مصغر عن عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس من
أهل اليمن وعيينة بن حصن فدعا للقوم به فقاموا فما بقي أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل
يستره بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء رزقه الله أهل اليمن إذ
حرمه قومك
كذا فيه فقلت وأظن الصواب فقال يعني عيينة وبذلك جزم بن عبد البر فقال
في ترجمته سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب عيينة بن حصن في حديث ذكره الحياء رزقه الله أهل
اليمن وحرمه قومك
هكذا وجدته في نسخة أخرى فدعا القوم بماء فلم يشرب أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل
يستره
() عبد الحارث بن أنس بن الديان الحارثي
ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق قال وقام عبد الحارث بن أنس في أهل
نجران إذ بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وهموا بالردة وكان سيدا فيهم فقال يا أهل نجران من
أمركم بالثبات على هذا الدين فقد نصحكم ومن أمركم أن تزيغوا فقد غشكم إلى أن
قال وإنما كان نبي الله عارية بين أظهركم فأتى عليه أجله وبقى الكتاب الذي جاء به
فأمره أمر ونهيه نهي إلى يوم القيامة وأنشد أبياتا منها
ونحن بحمد الله هامة مذحج بنو الحارث الخير الذين هم المدر
ونحن على دين النبي نرى الذي نهانا حراما منه والامر ما أمر
236

وفي القصة أن أهل نجران أجابوه إلى ما طلب وقالوا له كنت خير وافد أنت
وقومك من بني الحارث
استدركه بن فتحون عن وثيمة وابن الأثير عن الغساني مختصرا وأعاده الذهبي في
التجريد فيمن اسمه عبد الرحمن فقال عبد الرحمن بن الحارث بن أنس أسلم بنجران
قيل له شعر انتهى
ولم يذكر من أين نقله ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فسماه عبد الرحمن
لكن يكون ذكر الحارث نسبه غلطا
(5082) عبد الحارث بن زيد بن صفوان الضبي
تقدم في عبد الله بن زيد
(5083) عبد الحارث كان اسم الذي حفر البئر للصعب بن منقر عبد الحارث
فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله تقدم في ترجمة الصعب
(5084) عبد الحجر بن عبد المدان تقدم في عبد الله بن المدان
(5085) عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي
المخزومي أبو عمرو
زوج فاطمة بنت قيس الفهرية مشهور بكنيته ويأتي في الكنى
(5086) عبد الحميد بن خطاب بن الحارث بن عم محمد بن حاطب الجمحي
كان مع أبيه بأرض الحبشة ومات أبوه بأرض الحبشة بعد أن هاجر إليها
ذكره بعض أهل النسب والذي عند الزبير أنه عبد الحميد بن محمد بن خطاب فإن
كان محفوظا فهو عم الذي ذكره الزبير
وقد ذكر الزبير أن لعبد الحميد حفيدا اسمه كاسمه عبد الحميد بن الخطاب بن عبد
الحميد بن محمد بن خطاب ولى شرطة المدينة إذ كان عمر أميرها فالله أعلم
(5087) عبد خير الحميري
تقدم ذكر وفاته في ترجمة حوشب ذي ظليم من القسم الثالث من حرف الحاء
237

المهملة وكان اسمه عبد شر فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
واستدركه أبو موسى وهو غير عبد خير الهمداني الآتي في القسم الثالث من هذا
الحرف
ذكره عبد الصمد بن سعيد الحمصي فيمن نزل حمص من الصحابة وأظنه لم يميز
بينه وبين الهمداني والصواب التفرقة
(5088) عبد ربه بن حق تقدم ذكره في عبد الله بن حق
(5089) عبد ربه بن المرقع بن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن
عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن غنم التميمي السعدي
ذكره أبو علي بن السكن في الصحابة وقال كان اسمه عبد العزي فسماه النبي صلى الله عليه وسلم
عبد ربه واستدركه بن فتحون
ذكر من اسمه عبد الرحمن
(5090) عبد الرحمن بن أبزي الخزاعي مولاهم
238

تقدم أبوه في الهمزة
وأما عبد الرحمن فقال خليفة ويعقوب بن سفيان والبخاري والترمذي وآخرون
له صحبة وقال أبو حاتم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه
وقال البخاري هو كوفي وأخرج بن سعد وأبو داود بسند حسن إلى عبد الرحمن
بن أبزى أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
وقال بن السكن استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على خراسان
وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي قال
شهدنا مع علي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس بصفين فقتل منا ثلاثمائة
وستون نفسا
وذكره بن سعد فيمن مات مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم أحداث
وثبت في صحيح البخاري من رواية بن أبي المجالد أنه سأل عبد الرحمن بن أبزي
وابن أبي أوفى عن السلف فقالا كنا نصيب الغنائم مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
وفي صحيح مسلم أن عمر قال لنافع بن عبد الحارث الخزاعي من استعملت على
مكة قال عبد الرحمن بن أبزي قال استعملت عليهم مولى قال إنه قارئ لكتاب
الله عالم بالفرائض
وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر وفيه إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وفيه وأفقههم
في دين الله
وسكن عبد الرحمن بعد ذلك بالكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وأبي بكر
وعمر وعلي وأبي بن كعب وغيرهم
روى عنه ابناه عبد الله وسعيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى والشعبي وأبو مالك
الغفاري وغيرهم
وذكره بن حبان في ثقات التابعين
وقرأت بخط مغلطاي لم أر من وافقه على ذلك
239

قلت وقال أبو بكر بن أبي داود لم يحدث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن تابعي إلا
عن عبد الرحمن بن أبزي لكن العمدة على قول الجمهور والله أعلم
(5091) عبد الرحمن بن أرقم العبدي ثم المحاربي
ذكره أبو عبيد بن المثنى فيمن وفد من عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم
قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(5092) عبد الرحمن بن الأرقم الزهري يقال هو أخو عبد الله
وروى بن شاهين وعلي بن سعيد العسكري من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي
هند حدثني رجل من الأنصار عن عبد الرحمن بن الأرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسحروا فنعم غذاء المسلم السحور تسحروا فإن الله يصلي على المتسحرين
لفظ بن شاهين من طريق يزيد عن بن سعيد وفي رواية العسكري من طريق
الوليد بن عمرو بن ساج عن بن سعيد عن عبد الرحمن لم يذكر الأنصاري الذي لم
يسم
وأخرجه أبو أحمد العسكري من طريق عبد الرحمن بن قيس عن عبد الله بن سعيد
عن محمد بن إبراهيم عن شماس رجل من الأنصار عن عبد الرحمن به
وقال بن أبي حاتم في الجرح والتعديل عبد الرحمن بن عثمان بن أرقم بن أبي
الأرقم لجده صحبة
وروى عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم في السحور مرسلا
وروى عنه محمد بن إبراهيم بن خارجة بن أبي فضالة بن قيس بن ثابت بن قيس بن
شماس
قلت فعلى هذا فقد نسب عبد الرحمن في الروايات الأولى إلى جده وعرف اسم
الأنصاري الذي لم يسم من رواية أبي أحمد لكن نسب فيها أبوه إلى جد جده الاعلى
فبينهما خمسة آباء ومقتضى ذلك ألا يكون لصاحب الترجمة صحبة
(5093) عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة الزهري يكنى
240

أبا جبير بن عم عبد الرحمن بن عوف كذا ذكره بن منده تبعا للبخاري ومسلم وابن
الكلبي
وقال أبو نعيم هو بن أخي عبد الرحمن بن عوف وسبقه إلى ذلك الزبير ومشى
عليه بن عبد البر فقال من قال إنه بن عم عبد الرحمن بن عوف فقد وهم بل هو بن
أخيه وهو بن أزهر بن عوف بن عبد عوف
قال البخاري له صحبة وأخرج حديثه في تاريخه وكذا أخرجه أبو داود والنسائي
وفيه أنه شهد حنينا
وعند البخاري من طريق معمر عن الزهري كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أن
خالد بن الوليد كان على الخيل يوم حنين فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فسعيت بين يديه وأنا محتلم
ووقع عند بن أبي حاتم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام عام الفتح بمكة يسأل عن منزل
خالد بن الوليد فأتى بشارب قد سكر فأمرهم أن يضربوه انتهى
وقوله بمكة وهم منه والذي في سياق الحديث بحنين وهو المحفوظ
وقال بن سعد نحو عبد الله بن عباس في السن
وروى عنه ابناه عبد الحميد وعبد الله وأبو سلمة وغيرهم
وعاش إلى فتنة بن الزبير وقال بن منده مات بالحرة
وفي الصحيحين من طريق كريب أن بن عباس والمسور بن مخرمة وعبد
الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة يسألها عن الركعتين بعد العصر وفيه أنها أرسلت إلى
أم سلمة فذكر الحديث في الصلاة بعد العصر
(5094) عبد الرحمن بن أسامة بن قيس الأنصاري
قال البخاري في ترجمة حفيده ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن بن أسامة بن قيس
لجده صحبة وتبعه بن أبي حاتم واستدركه بن فتحون
(5095) عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة
241

وقد ذكره في حديث لابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عباد عن
عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة عندهم في
مناحتهم وذكر الحديث بطوله
وكذا أخرجه بن منده وترجم له عبد الرحمن بن أسعد
وهذا الحديث قد أخرجه يونس بن بكير عن بن إسحاق في المغازي فقال عن
عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة
وأخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق بهذا السند فقال عبد
الرحمن بن سعد بغير ألف
وكذا أخرجه بن شاهين في مختصر السيرة عن بن إسحاق فإن كان الأول محفوظا
فلعبد الرحمن بن أسعد صحبة لان أباه مات في أول عام من الهجرة كما تقدم في ترجمته
وإن كان المحفوظ الثاني فهو مرسل لان عبد الرحمن إنما يروي عن أبيه كما تقدم في
ترجمة سعد بن زرارة ولم يذكر عبد الرحمن بن سعد في الصحابة إلا أبو نعيم بهذا
الحديث
وسيأتي له ذكر في الكنى أيضا فيمن كنيته أبو زرارة
(5096) عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن عبد وهب بن عبد مناف بن
زهرة القرشي الزهري أبو محمد
قال الزبير بن بكار كان أبوه من المستهزئين مات قبل الهجرة وكذا أخرجه عبد
الرزاق بسند صحيح عن عكرمة
وقال بن حبان في الصحابة يقال إن له صحبة وأعاده في التابعين فقال من قال
فيه عبد الله فقد وهم وهو يعد في الصحابة وقرنه خليفة بعبد الله بن الزبير وغيرهما من
أحداث الصحابة
وذكره بن البرقي فقال يقال إنه ولد في الجاهلية ومات أبوه بمكة
242

وقال العسكري عن مطين صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو حاتم لا أعلم له صحبة وقال بن سعد ومسلم ولد على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين
وفي صحيح البخاري أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود قالا لعائشة
قد علمت ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه من الهجرة
وفي الزهريات للذهلي بسند صحيح أنه شهد فتح دمشق مع الجند الذين كان فيهم
عمرو بن العاص
وروى البغوي في معجم الصحابة أن عثمان لما خطب حين حوصر ذكر لأهل العراق
أنه يؤمر عليهم عبد الرحمن بن الأسود فبلغ ذلك عبد الرحمن فأنكره وقال والله
لركعتان أركعهما أحب إلي من الامارة
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وأبي بن كعب
روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار وهو قريب من نسبه وأبو سلمة وأبو
بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وعائشة وغيرهم
ووثقه جماعة وقرأت بخط مغلطاي ما نصه وعند البغوي وكان أخا لعائشة من أم
مروان انتهى
وهذا لم يذكره البغوي لعبد الرحمن وإنما ذكره لراوي الحديث عن عبد الرحمن وهو
الطفيل بن الحارث
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء يخاطب معاوية
بنو هاشم رهط النبي وعترتي وقد ولدوني مرتين تواليا
ومثل الذي بيني وبين محمد أتاهم بودي معلنا ومناديا
(5097) عبد الرحمن بن أشيم بمعجمة مصغرا الأنماري
وقال بن أبي حاتم له صحبة وقال بن السكن يقال إن له صحبة وقال بن حبان
243

في الصحابة له رؤية وقال البخاري لا نعرف له صحبة إلا في حديث سلمة بن وردان
ثم أخرج من طريق يونس بن يحيى عن سلمة بن وردان قال رأيت أنسا وسلمة بن
الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم وكلهم قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون شيبهم
ورواه الواقدي أيضا عن سلمة وأخرجه بن السكن من طريق أبي ضمرة أنس بن
عياض عن سلمة
(5098) عبد الرحمن بن أمية بن أبي عبيدة بن همام التيمي حليف قريش أخو
يعلى بن أمية المعروف بابن منية بضم الميم وسكون النون
ذكره بن فتحون في الصحابة وأخرج عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن
دينار عن أبي يعلى بن أمية عن أبيه أن عبد الرحمن اشترى فرسا من رجل بمائة
قلوص ثم قدم البائع فجاء إلى عمر فقال إن يعلى وأخاه غصباني فرسا فذكر
قصة
وقد قدمنا غير مرة إن من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وبقي بعده وكان قرشيا أو حليفا لهم فقد
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع
(5099) عبد الرحمن بن أنس تقدم في عبد الحارث بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسمه فقال أنت عبد الله وقيل
عبد الرحمن
(5100) عبد الرحمن بن بجيد بموحدة وجيم مصغرا بن وهب بن قيظي بن
قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة الأنصاري المدني
قال بن أبي داود له صحبة وقال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جدته
وقال بن حبان يقال له صحبة ثم ذكره في ثقات التابعين وقال البغوي لا أدري له
244

صحبة أم لا وقال أبو عمر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه فيما أحسب وفي صحبته
نظر إلا أنه روى فمنهم من يقول إن حديثه مرسل وكان يذكر بالعلم ولم أرهم ذكروا
أباه في الصحابة فلعله مات قبل أن يسلم وخلف هذا صغيرا
وقد أخرج أبو داود وابن منده وقاسم بن أصبغ حديث القسامة من طريق محمد بن
إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن بجيد أنه حدثه قال محمد بن
إبراهيم وما كان سهل بن أبي خيثمة بأكثر منه علما ولكنه كان أسن منه
وقد تقدم في ترجمة سهل أنه كان بن ثمان سنين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلعله أسن من
عبد الرحمن بسنة أو نحوها
وروى أصحاب السنن الثلاثة من رواية سعيد المقبري عنه عن جدته أم بجيد
وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا رسول الله إن المسكين ليقوم على بابي
الحديث
ذكره البخاري في التابعين ووقع عند بن منده عن عبد الرحمن بن محمد بن قيظي
بعد أن ترجم عبد الرحمن بن بجيد وهو بن قيظي وساق نسبه إلى مجدعة
وقد عاب عليه أبو نعيم وتبعه بن الأثير وما أظنه إلا تصحيفا من الناسخ أو سبق
قلم فإن مثل هذا لا يخفى على مثله
(5101) عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي
تقدم ذكره مع أخيه عبد الله بن بديل
(5102) عبد الرحمن بن بشير أو بشر الأنصاري
ذكره الباوردي وابن منده وأخرجا من طريق سيف بن محمد عن السري بن يحيى
عن الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال ليضربنكم رجل
على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا
فقال عمر أنا هو يا رسول الله قال لا ولكن خاصف النعل فانطلقنا فإذا علي
245

يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة فبشرناه
قال بن منده أظنه عبد الرحمن بن أبي سارة وما ظنه ببعيد وإن كان حديث الآخر
جاء من طريق السري عن الشعبي عنه
وأخرج الطبراني من طريق عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن بشير حديثا
آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار
إلا عابر سبيل
وظن بعضهم أنه عبد الرحمن بن بشير بن مسعود وليس كذلك فإن ذلك تابعي
يروي عن أبي مسعود وربما جاءت الراوية عنه مرسلة كما سأبين في القسم الرابع وهذا
صرح به كان جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم
(5103) عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة يأتي في عبد
الرحمن بن عبد الله بن عثمان
(5104) عبد الرحمن بن بيجان بموحدة ثم تحتانية ساكنة ثم جيم وقيل بسين
مهملة بدل الموحدة وقيل بنون أوله وآخره حاء مهملة أبو عقيل صاحب الصاع
نسبه بن الكلبي إلى جده الاعلى وسيأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة إن
شاء الله تعالى
246

(5105) عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري المدني
ذكره البخاري وذكره مسلم في التابعين أبوه مات في الجاهلية وهذا جميع ما
ذكره بن الأثير ونسبه إلى الثلاثة
فأما بن عبد البر فذكر ذلك سواء إلا ما نسبه البخاري ومسلم وزاد أنه صحب النبي
صلى الله عليه وسلم وزاد في نسبه بن عبد الأشهل
وأما بن منده فذكر ما نسبه البخاري ومسلم
وحكى أبو نعيم كلام بن منده وقرأت بخط مغلطاي في هذا نظر من حيث إن
البخاري لم يذكره في الصحابة وإنما ذكره في جملة الرواة بعد الصحابة فقال عبد
الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حبيبة عن عبد
الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه ولم يصح حديثه وتبعه بن أبي حاتم فقال عبد
الرحمن بن ثابت سألت أبي عنه فقال ليس هو عندي منكر الحديث
قلت أوصله البخاري في الضعفاء فقال يكتب حديثه ليس بحديثه بأس ويحول
من هناك
وقال بن عدي قول البخاري لم يصح أي لم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم والذي
نقله مغلطاي هو في كتاب التاريخ للبخاري وأما كتابه في الصحابة فلم نقف عليه وقد
أكثر البغوي النقل عنه وتبعه بن منده وغيره والحديث الذي أشاروا إليه قدمت ذكر علته
في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة وقدمت هناك كلام بن سعد ومن تبعه
وما وقع لابن قانع فيه في ترجمة الصامت والد ثابت وكذا لابن ماجة وأصح طرقه ما
أخرجه بن خزيمة فقال عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن جده
وجاء في بعض الطرق عبد الله بن عبد الرحمن وسيأتي في القسم الأخير وأما قول بن
سعد تبعا لابن الكلبي ومن تبعهما إن ثابت بن الضحاك مات في الجاهلية إنما عنى والد
عباد بن الصامت وليس هو أشهليا وأما هذا فقد نسبوه لأشهل والله أعلم
(5106) عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري
247

تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال بن السكن يقال له صحبة وأخرج هو وابن منده
وابن مردويه في التفسير من طريق الربيع بن بدر عن يونس بن عبيد عن الحسن أنه
استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يزور إخوانه من المشركين فأذن له فلما رجع قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية
والربيع ضعيف ووالده ثابت بن قيس استشهد باليمامة وكان من أكابر الصحابة كما
تقدم في ترجمته
(5107) عبد الرحمن بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي أخو
حسان الساعدي
قال السدي في تفسيره مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وترك امرأة وخمسة إخوة فأخذوا
ماله ولم يعطوا امرأته شيئا فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت آية الميراث
قلت ولم أره لغيره ولا ذكر أهل النسب لحسان أخا اسمه عبد الرحمن
(5108) عبد الرحمن بن ثوبان العامري مولاهم والد محمد
ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق شيبان بن عبد الرحمن عن
يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
في خطبته إن هذه القرية لا يصلح فيها قبلتان الحديث
وتقدم له حديث آخر في ترجمة والده ثوبان
وقال العسكري حديثه مرسل (5109) عبد الرحمن بن جابر العبدي
أحد من كان مع وفد عبد القيس تقدم ذكره في عبد الله
(5110) عبد الرحمن بن جارية الأنصاري
قال بن منده ذكره أبو مسعود الرازي في الصحابة وأخرج عن أبي عامر
العقدي عن أفلح بن سعد عن محمد بن كعب القرظي عن أبي سليط عن عبد
248

الرحمن بن جارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبردوا بالظهر
قلت وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي عامر العقدي وأخرجه
الطبراني وأبو نعيم عنه من هذا الوجه
وحارثة أبوه عند بن منده وأبي نعيم بالحاء المهملة وقد رد ذلك أبو أحمد
العسكري فقال ترجمته عبد الرحمن بن زيد بن جارية في الصحابة وساق له حديثا نسب
فيه إلى جده وعبد الرحمن بن يزيد هذا لا يثبت له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
ولم يقم على كون أبي مسعود نسبه إلى جده دليلا إلا أن الطبراني أورد الحديث
المذكور في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد وسيأتي عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في القسم
الثاني لان والده قتل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(5111) عبد الرحمن بن جبر بفتح أوله وسكون الموحدة بن عمرو بن زيد
الأوسي الحارثي أبو عيسى
مشهور بكنيته يأتي في الكنى سماه مسلم قال البخاري له صحبة
(5112) عبد الرحمن بن جحش أسدي
ذكره الأموي في المغازي عن بن إسحاق وقال أسلم قديما وقال غيره هو اسم
أبي أحمد الآتي ذكره في الكنى
(5113) عبد الرحمن بن جندب العبدي من بني الدئل بن عمرو بن ربيعة بن
لكيز بن أفضى بن عبد القيس
كان من أشراف قومه ذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وأنه وفد على رسول الله
صلى الله عليه وسلم قاله الرشاطي في الأنساب قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(5114) عبد الرحمن بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف
ذكره البلاذري وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله بن الحارث
249

(5115) عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي
بكر
أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة له رؤية وقد قيل إنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
بن عشر وهو وهم
ويأتي بيانه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء الله تعالى
5116) عبد الرحمن بن الحارث بن أنس مضى في عبد الحارث
(5117) عبد الرحمن بن حارثة قدم قريبا في بن جارية
(5118) عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي
ذكره جماعة في الصحابة وذكره البخاري ومسلم وابن سعد والجمهور في التابعين
وساق له أبو نعيم حديثا شديد الضعف
والصحيح أن له رؤية وسيأتي في القسم الثاني إن شاء الله تعالى
(5119) عبد الرحمن بن حبيب الخطمي
ذكر أبو موسى عن الخطيب أن له صحبة انتهى
وقد مضى ذكر أبيه حبيب وسياق نسبه في ترجمته وأنه مات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
فصلى عليه ويحتمل أنه والد موسى بن عبد الرحمن الخطمي الآتي ذكره بعد ذلك
(5120) عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب المخزومي عم سعيد بن المسيب بن
حزن
250

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد باليمامة ولا يعرف له رواية قاله أبو عمر
قلت كلام الزبير بن بكار في كتاب النسب يعطي أن عبد الرحمن هذا يصغر عن أن
يقاتل باليمامة حتى يستشهد ولفظه بعد أن ذكر حزن بن أبي وهب وجدت بخط
الضحاك بن عثمان بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة إلى بني فزارة فذكر القصة في
قتل أم قرفة بنت ربيعة بن بدر وسبي ابنتها وفيها فاستوهب النبي صلى الله عليه وسلم ابنتها من سلمة بن
الأكوع فأهداها لخاله حزن بن أبي وهب وهي مشركة وهو يومئذ مشرك فولدت له عبد
الرحمن انتهى
فيكون سن عبد الرحمن يوم اليمامة ست سنين أو دونها
وقال الزبير عقب ذلك ومن ولد حزن بن أبي وهب حكيم بن حزن قتل يوم
اليمامة شهيدا والمسيب وعبد الرحمن والسائب وأبو معبد أمهم أم الحارث
العامرية
قلت فيحتمل أن يكون الذي ذكره أبو عمر هو عبد الرحمن الذي أمه أم الحارث
ويكون أسن من عبد الرحمن الذي أمه بنت أم قرفة والله أعلم
(5121) عبد الرحمن بن حسنة أخو شرحبيل هو بن المطاع يأتي
(5122) عبد الرحمن بن حنبل الجمحي مولاهم أخو كلدة
قال بن الكلبي كان أبوه من أهل اليمن فسقط إلى مكة فولد له بها كلدة وعبد
الرحمن وكانا ملازمين لصفوان بن أمية بن خلف الجمحي
وذكر بن سعد عن الواقدي أن عبد الرحمن كان أسود وقال بن أبي خيثمة عن
مصعب الزبيري كانا أخوى صفوان لامه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن
حذافة بن جمح قال العلائي عن مصعب الزبيري كان كلدة وعبد الرحمن من مسلمة
الفتح انتهى
251

وقصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة وقد قال
القدامي في فتوح الشام إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق وإن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي
بكر يبشره بيوم أجنادين
قال بن خلوية كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى
أن قال وقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان
أبلغ أبا سفيان عنا فإننا على * خير حال كان جيش يكونها
وإنا على بابي دمشقة نرتمي * وقد حان من بابي دمشقة حينها
وقال العلائي عن مصعب كان عبد الرحمن شاعرا هجاء فبلغ عثمان أنه هجاه
بالأبيات التي يقول فيها
أحلف بالله رب العباد * ما خلق الله شيئا سدى
(وفي رواية جهد اليمين بدل رب العباد)
ولكن خلقت لنا فتنة لكي * نبتلي بك أو تبتلى
دعوت الطريد فأدنيته * خلافا لما سنه المصطفى
ومالا أتاك به الأشعري * من الفئ أعطيته من دنا
وإن الأمينين قد بينا * منار الطريق عليه الهدى
فأمر به فحبس بخيبر
وأنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال وهو في السجن
إلى الله أشكو لا إلى الناس ما عدا أبا حسن غلا شديدا أكابده
بخيبر في قعر الغموض كأنها جوانب قبر أعمق اللحد لاحده
أإن قلت حقا أو نشدت أمانة قتلت فمن للحق إن مات ناشده
وقيل إن عليا كلم عثمان فيه فأطلقه وشهد هو الجمل مع علي ثم صفين فقتل بها
252

(5123) عبد الرحمن بن حيان المحاربي العبدي تقدم في أخيه الحكم بن حيان
(5124) عبد الرحمن بن خارجة بن حذافة السهمي
تقدم ذكر أبيه
ذكر الزبير بن بكار في ترجمة عثمان بن الحويرث الأسدي ما قد يؤخذ منه أن له
صحبة
(5125) عبد الرحمن بن خباب السلمي نزيل البصرة
روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في فضل عثمان حين جهز جيش العمرة وصرح في روايته بسماعه
من النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه البخاري في التاريخ والترمذي وغيرهما من رواية فرقد أبي طلحة
وقال العباس بن محمد الدوري في تاريخه سئل عنه بن معين فقال قد روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم
قيل هو بن خباب بن الأرت قال أحسبه وقال البغوي لما ذكر هذا عن الدوري
ليس هو كما ظن فإن بن الأرت تيمي وهذا سلمي كما روى عنه من غير وجه
ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث ولما ذكره بن حبان في الثقات نسبه
أنصاريا فإن كان محفوظا فهو سلمي بفتح السين والله أعلم
(5126) عبد الرحمن بن خبيب بالتصغير الجهني
ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة
وأخرج من طريق هشام بن سعد عن معاذ بن عبد الرحمن الجهني عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة
وذكره بن قانع عن البغوي قال بن عبد البر أحسبه أخا لعبد الله بن خبيب
253

قلت عبد الله بن خبيب مشهور وقد تقدم حديثه عند ولده معاذ إن لم يكن وقع في
تسميته غلط وإلا فهو أخوه كما قال لكن معاذ بن عبد الرحمن لا يعرف حاله
(5127) عبد الرحمن بن خراش الأنصاري يكنى أبا ليلى
ذكره الباوردي بسنده إلى أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وذكره أبو
عمر مختصرا
(5128) عبد الرحمن بن خنبش بمعجمة ثم نون ثم موحدة بوزن جعفر
التميمي
قال بن حبان له صحبة وقال البغوي سكن البصرة وتبعه بن عبد البر وذكره
البخاري في الصحابة وقال في إسناده نظر
وأخرجه أبو زرعة الرازي في مسنده فيمن اسمه عبد الله وقال أحمد حدثنا عفان
ويسار بن حاتم قالا حدثنا جعفر بن سليمان بن أبي التياح قلت لعبد الرحمن بن
خنبش وكان شيخا كبيرا أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت كيف صنع ليلة كادته
الشياطين قال تحادرت عليه الشياطين من الأودية والجبال وفيهم شيطان معه شعلة من
نار فلما رآهم وجل وجاء جبرائيل فقال يا محمد قل قال وما أقول قال
قل أعوذ بكلمات الله التامات الحديث
وأخرجه بن منده من طريق أبي قدامة الرقاشي وعلى المديني كلاهما عن جعفر
وقال في روايته سأل رجل عبد الله بن خنبش وكان رجلا من بني تميم
وأخرجه أبو زرعة في مسنده عن الوزيري عن جعفر كذلك
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة والبزار والحسن بن سفيان من طرق كلهم عن
عفان
وحكى بن أبي حاتم أن عفان رواه عن جعفر فقال عن عبد الله بن خنبش قال
وعبد الرحمن أصح
254

وفي رواية أبي بكر سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش فذكره قال البزار لم يرو عبد
الرحمن غيره فيما علمت وقال بن منده في حديثه إرسال وتعقبه أبو نعيم بأن أبا التياح
صرح بسؤاله له يعني فلا إرسال فيه انتهى
ولعل بن منده أراد أنه لم يصرح بسماعه لذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن المعتمد على
من جزم بأن له صحبة
وحكى بن حبان في اسم والده حبشي بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة
ثم ياء ثقيلة كذا رايته بخط الصدر البكري وأظنه تصحيفا نعم حكى أبو نعيم أنه قيل فيه
خنيس بمعجمة ثم نون مصغرا وآخره مهملة والأول أثبت
(5129) عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي
قال أبو عمر مذكور في الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار
قلت أظنه الذي بعده صحف اسم أبيه فإن له حديثا في الاستغفار
(5130) عبد الرحمن بن دلهم
قال العسكري له صحبة وقال بن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه ليس له
صحبة وتبعه بن الجوزي وقال البغوي لا أعرف له إلا هذا الحديث وأشار إلى حديث
أخرجه عنه في الاستغفار وقال لا أحسب له صحبة وقال بن منده مجهول لا تعرف له
صحبة وفي إسناد حديثه نظر وتبعه أبو نعيم
وذكره في الصحابة مطين والحسن بن سفيان والباوردي وأخرجوا له من طريق
عيسى بن شعيب بن أبي الأشعث عن الحجاج بن ميمون عن حميد بن أبي حميد الشامي
عن عبد الرحمن بن دلهم عدة أحاديث منها أن رجلا قال يا رسول الله علمني عملا
أدخل به الجنة قال لا تغضب ولك الجنة قال زدني قال لا تسأل الناس شيئا
ولك الجنة قال زدني قال استغفر الله في اليوم سبعين مرة قبل أن تغيب
الشمس الحديث
أخرجه البغوي ومطين وأبو نعيم بطوله وأخرج طرفا منه بن منده
ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قدس العدس على لسان سبعين نبيا منهم عيسى بن
255

مريم إنه يرقق القلب ويسرع الدمع
أخرجه الباوردي في الصحابة وابن حبان في ترجمة عيسى في الضعفاء
وقال بن إسحاق البرقي وذكره بن الجوزي في الموضوعات
ومنها شكا داود عليه السلام إلى ربه قلة الولد فأوحى الله إليه كل البصل
ومنها حديث عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ أخرجهما بن
منده وقال في كل منهما هذا حديث منكر
وأخرجهما أبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان مجموعين في سياق واحد
(5131) عبد الرحمن بن ذي الآخرة الثمالي
ذكره وثيمة في كتاب الردة وروى بن إسحاق أنه ذكره في الرهط الذين أمرهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم بقتال الأسود العنسي فنهضوا لذلك منهم عبد الرحمن وأخوه يزيد وفي ذلك
يقول عبد الرحمن هذا
لعمري وما عمري علي بهين لقد جزعت عنس لقتل الأسود
وقال رسول الله سيروا لقتله على خير موعود وأسعد أسعد
فسرنا إليه في فوارس بهمة على خير أمر من وصاة محمد
واستدركه بن فتحون
256

(5132) عبد الرحمن بن الربيع الظفري
ذكره البغوي والطبري وابن شاهين وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من رواية
حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن فاطمة بنت خشاف السلمية عن عبد الرحمن
الظفري وكانت له صحبة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أشجع أن يؤخذ منه
صدقة فأبى أن يعطيها فرده الثانية فأبى فرده الثالثة وقال إن أبى فاضرب عنقه
لفظ الطبراني ومداره عندهم على الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الامامي عن
حكيم
وذكره الواقدي في أول كتاب الردة وقال في آخره قال عبد الرحمن بن عبد
العزيز فقلت لحكيم بن حكيم ما أرى أبا بكر الصديق قاتل أهل الردة إلا على هذا
الحديث قال أجل
وخشاف ضبطه بن الأثير بفتح المعجمة وتشديد الشين المعجمة وأخره فاء
(5133) عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي روى عنه أبو سلمة
بن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب وكان الأصل عن أبي سلمة
بن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب فتصفحت بن الأولى فصارت عن وتصحفت عن
ربيعة فصارت بن فتركب من ذلك هذا الاسم كما في نظائره ولولا أنه لم يذكر الحديث
لذكرته في القسم الأخير
ورواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ربيعة بن كعب في صحيح مسلم
(5134) عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي أخو سلمان
تقدم نسبه عند ذكر أخيه وكان عبد الرحمن أسن من أخيه قاله أبو عمر
وذكر سيف في الفتوح عن مجالد عن الشعبي قال لما وجه عمر سعدا على
القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي وكان يلقب ذا النور وجعل
إليه قسم الفئ والاقباض ثم استعمله عمر على الباب والأبواب وقتال الترك واستشهد
بعد ذلك في بلنجر بعد مضي ثمان سنين من خلافة عثمان
257

قال أبو عمر ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم سماع ولا رواية ويقال إن عمر استخلفه
مكان سراقة بن عمرو لما مات وأنه أراد غزو الترك فمنعه شهريار وقال إنا لنرضى أن
تدعونا فقال عبد الرحمن لكنا لا نرضى بذلك حتى نأتيهم وإن معي لأقواما لو أذن لهم
أميرهم في الامعان لبلغوا الروم فلما هجم عليهم قالوا ما اجترأ علينا هؤلاء إلا ومعهم
الملائكة
قالوا ودفن عبد الرحمن في بلاد الترك فهم يستسقون به إلى الآن
قلت وقد ذكرنا غير مرة أنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
(5135) عبد الرحمن بن رشيد
ذكره أبو موسى مختصرا وقال أورده بعضهم في الصحابة ونسبه إلى البخاري
قلت ولم أر له في التاريخ ذكرا
(5136) عبد الرحمن بن رقيش بن رئاب بن يعمر الأسدي
ذكره أبو عمر فقال شهد أحدا وهو أخو زيد بن رقيش
(5137) عبد الرحمن بن الزبير بفتح الزاي وكسر الموحدة بن باطيا القرظي
من بني قريظة ويقال هو بن الزبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن
مالك بن الأوس
كذا ذكره بن منده فيحتمل أن يكون نسب إلى زيد بالتبني لصنيع الجاهلية وإلا
فالزبير بن باطيا معروف في بني قريظة
ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة القرظي
فقالت يا رسول الله إني كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت بعده عبد
الرحمن بن الزبير
258

وتقدم الحديث من روايته في ترجمة رفاعة بن سموأل القرظي في حرف الراء
روى عنه ولده الزبير بن عبد الرحمن وهو من شيوخ مالك وهو بضم الزاي
بخلاف جده فإنه بفتحها
(5138) عبد الرحمن بن زهير أبو خلاد الأنصاري ويقال الكندي ويقال
الرعيني مشهور بكنيته
ذكره بن منده وغيره في الصحابة وأخرج البزار من طريق الحكم بن هشام عن
يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد وكانت له صحبة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا وقلة النطق فاقتربوا منه فإنه
يلقى الحكمة
وأخرجه بن منده من طريق هشام بن عمار عن الحكم وقال في روايته عن أبي
خلاد ويقال اسمه عبد الرحمن بن زهير وكانت له صحبة
وأخرجه بن ماجة عن هشام بن عمار قال أبو الحسن بن القطان أبو فروة لا
يعرف وليس هو الجزري
قلت قد ذكر البخاري أن أحمد بن إبراهيم رواه عن الحكم فقال عن أبي فروة
الجزري ورجح البخاري أن الحديث عن أبي فروة عن أبي مريم عن أبي خلاد
وأخرجه سمويه في فوائده من طريقين عن الحكم بن هشام وقال في سياقه
وكانت له صحبة ولم يذكر تسميته ووقع في رواية لابن أبي عاصم عن أبي خالد
والصواب عن أبي خلاد ولا يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير وكانت له صحبة
وأخرجه بن ماجة عن هشام بن عمار قال أبو الحسن بن القطان وكان فيها عنه
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(5139) عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري الساعدي
يقال هو بن عيينة بن عويم بن ساعدة نسب إلى جد أبيه وليس بشئ والصواب
أنه غيره
259

وذكره الطبراني وابن قانع وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق خنيس بن
الحارث عن علقمة بن مرة عن عبد الرحمن بن ساعدة قال كنت أحب الخيل فقلت
يا رسول الله هل في الجنة خيل الحديث
وقد أخرجه الترمذي من رواية المسعودي عن علقمة فقال عن سليمان بن
بريدة عن أبيه
ومن طريق الثوري عن علقمة بن يزيد عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا وهو
المحفوظ
وسيأتي بسط القول فيه في القسم الأخير في بن سابط وهو المحفوظ
(5140) عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب بن عائذ المخزومي
تقدم ذكر أخيه عبد الله في العبادلة وذكر الزبير بن بكار أن أباهما قتل ببدر كافرا
ومقتضاه أن يكون عبد الرحمن من أهل هذا القسم لان الزبير ذكر أنه قتل يوم الجمل
وقد تقدم مرارا أنه لم يبق بمكة والطائف بعد الفتح إلا من أسلم وشهد حجة الوداع
(5141) عبد الرحمن بن أبي سبرة واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن
سلمة بن عمرو الجعفي والد خيثمة
عداده في أهل الكوفة وقال بن حبان يقال له صحبة وقال وأخرج أحمد وابن
حبان في صحيحه من طريق أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي وأنا غلام فقال ما اسم ابنك هذا قال اسمه عزيز قال لا
تسم عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن فإن أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد
الرحمن والحارث تابعه العلاء بن المسيب عن خيثمة عن أبيه
أخرجه بن منده من طريق شعيب بن سليمان عن عباد بن العوام عن العلاء أرسله
إبراهيم بن زياد وعن عباد فقال بهذا السند عن خيثمة كان اسم أبي عزيزا فقال له
260

النبي صلى الله عليه وسلم أنت عبد الرحمن وكأن الصواب كان اسم أخي
وأخرج بن منده من طريق حجاج بن أرطاة عن عمر بن سعيد عن سبرة عن أبي
سبرة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابني فقال ما اسم ولدك قلت فلان وفلان وعبد
العزي فقال سمه عبد الرحمن
(5142) عبد الرحمن بن سبرة الأسدي
قال بن عبد البر له ولأبيه صحبة ذكره مطين ثم الباوردي ثم بن منده في
الصحابة قال مطين حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا يونس بن بكير حدثني إسماعيل بن
رزين عن الشعبي عن عبد الرحمن بن سبرة أن أباه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما تقرأ في الوتر قال
سبح اسم ربك الاعلى في الأولى الحديث أخرجه الباوردي عن مطين وابن
منده والباوردي وأخرجه البخاري عن أبي كريب عن يونس بن بكير فقال عبد
الرحمن بن أبي سبرة قال كنت مع أبي حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه فذكر الحديث في
الوتر فعلى هذا هو الذي قبله وسيأتي لذلك مزيد في ترجمة عبد الرحمن بن أبي سارة في
القسم الأخير
(5143) عبد الرحمن بن سراقة بن المعتمر بن أنس العدوي وسيأتي نسبه في
ترجمة أخيه عبد الله
ذكره بعضهم في الصحابة وأخرج الطبري من طريق يحيى بن أيوب المصري عن
الوليد بن أبي الوليد قال كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة وهو أمير
فسمعته يخطبهم يقول يا أهل مكة إنكم أقبلتم على عمارة البيت بالطواف وتركتم الجهاد
في سبيل الله ولا أعنتم المجاهدين فإني سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من أظل غازيا أظله الله ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره الحديث
قال فسألت عنه فقيل لي إنه بن بنت عمر
هذا حديث حسن وظاهره ثبوت الصحبة لعبد الرحمن بن سراقة وقيل عني عثمان
بأبيه جده عمر بن الخطاب لان الليث رواه عن الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن
عمر يعني الحديث أخرجه أحمد وأبو يعلى وابن ماجة وغيرهم من طريق الليث
261

وغيره ولا يتعين ذلك أن رواية يحيى بن أيوب غلط بل التعدد ظاهر إلا أنني لم أر في
كتاب الزبير لسراقة بن المعتمر ولدا اسمه عبد الرحمن فالله أعلم
(5144) عبد الرحمن بن أبي سرح القرشي العامري
شهد فتح دمشق ذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر وذكر أن خالد بن الوليد أو
غيره بعثه بكتاب إلى أبي بكر وكان ممن شهد المعركة فذكر قصة له مع أبي بكر وأنه
لما رجع سأله يزيد بن أبي سفيان
قلت ويحتمل أن يكون أخا عبد الله بن سعيد بن أبي سرح نسب لجده
(5145) عبد الرحمن بن سعد بن المنذر أبو حميد الساعدي مشهور بكنيته
يأتي في الكنى
(5146) عبد الرحمن بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي بن أخي أبي
سلمة بن عبد الأسد
ذكره الزبير بن بكار في أولاد سفيان قتل كافرا فمن عرف اسمه من أولاده ودخل
في السن فهو من شرط هذا القسم
(5147) عبد الرحمن بن سفيان أخو الذي قبله وهو الأصغر
ذكره الزبير أيضا
(5148) عبد الرحمن بن سماك
ذكره خليفة فيمن أسلم من اليهود فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
(5149) عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس العبشمي هكذا نسبه بن
262

الكلبي وتبعه جماعة وأدخل الزبير بن حبيب وعبد شمس ربيعة يكنى أبا سعيد وأمه
كنانية من بني فراس ويقال كان اسمه عبد كلال وقيل عبد كلول وقيل عبد الكعبة فغيره
النبي صلى الله عليه وسلم
قال البخاري له صحبة وكان إسلامه يوم الفتح وشهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم
ثم شهد فتوح العراق وهو الذي افتتح سجستان وغيرها في خلافة عثمان ثم نزل البصرة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن معاذ بن جبل
روى عنه عبد الله بن عباس وقتاب بن عمير وهصان بن كاهل وسعيد بن
المسيب ومحمد بن سيرين وعبد الرحمن بن أبي ليلى والحسن البصري وأبو لبيد
وغيرهم
وقال بن سعد استعمله عبد الله بن عامر على سجستان وغزا خراسان ففتح بها
فتوحا ثم رجع إلى البصرة وإليه تنسب سكة بن سمرة بالبصرة فمات بها سنة خمسين
فأرخه فيها غير واحد
وحكى بعضهم سنة إحدى وخمسين وبه جزم بن عبد البر وقيل مات بمرو
والأول أصح
وقال خليفة في سنة اثنتين وأربعين وجه عبد الله بن عامر يعني من البصرة لما
استعمل معاوية عليها عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان فخرج معه إليها في تلك الغزاة
المهلب بن أبي صفرة والحسن بن أبي الحسن وقطري يعني الذي صار بعد ذلك رأس
الخوارج فافتتح كورا من كور سجستان ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين واستعمل بعده
الربيع بن زياد وكان بن عامر أمره عليها قبل ذلك سنة ست وثلاثين فلما اختلف الناس
على عثمان خرج وخلف عليها رجلا من بني يشكر فأحرقه أهل سجستان
وقال أبو نعيم كان له بن يقال له عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة غلب على البصرة في
فتنة بن الأشعث
(5150) عبد الرحمن بن سندر في سندر والمحفوظ عبد الله بن سندر
(5151) عبد الرحمن بن سنة الأسلمي
263

ذكره البخاري وقال حديثه ليس بالقائم وأخرج أحمد والبغوي من طريق
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة عن عبد
الرحمن بن سنة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بدأ الاسلام غريبا ثم يعود كما بدأ فطوبى
للغرباء
وإسحاق ضعيف جدا وهو من رواية إسماعيل بن عياش عنه وتابعه يحيى بن حمزة عن
إسحاق قال بن السكن مخرج حديثه عن إسحاق وهو لا يعتمد عليه
وسنة بفتح المهملة وتشديد النون وحكى بن السكن فيه المعجمة والموحدة
وذكره بن حبان في الصحابة فقال له رؤية
(5152) عبد الرحمن بن سهل الأنصاري
قال البخاري له صحبة روى عن محمد بن كعب القرظي سمعه في زمن عثمان
وقال بن أبي حاتم وابن حبان وابن السكن روى عنه محمد بن كعب وأخرج الحسن بن
سفيان في مسنده وابن قانع وابن منده من طريق بن إسحاق عن بريدة بن سفيان عن
محمد بن كعب القرظي قال غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان
ومعاوية أميرا على الشام فمرت به روايا خمر فقام إليها برمحه فنقر كل رواية منها
فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية فقال دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فبلغه
فقال كلا والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا
خمرا وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد
من بطنة أو لأموتن دونه
وسنده ضعيف من أجل يزيد بن سفيان
وقال بن سعد شهد أحدا والخندق والمشاهد وهو الذي نهش فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمارة بن حزم فرقاه رقية عند آل عروة بن حزم
264

أخبرنا عبد الله بن إدريس أنبأنا محمد بن عمارة عن أبي بكر بن عمرو بن حزم
قال نهش عبد الرحمن بن سهل بجريرات الأفاعي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلوا إلى
عمارة بن حزم فليرقه قالوا يا رسول الله إنه يموت قال وإن فذهبوا به إليه فشفاه
الله
وأخرجه من طريق أخرى موصولة بنحوه وفي سنده الواقدي
وأخرج بن شاهين وابن منده من طريق عباد بن إسحاق عن عبد الملك بن عبد
الله بن أسد بن أبي ليلى الحارثي عن سهل بن أبي حثمة عن عبد الرحمن بن سهل
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من نبوة قط إلا تبعتها خلافة ولا خلافة إلا تبعها ملك
ولا كانت صدقة إلا صارت مكسا
وقال بن سعد أيضا هو الذي خرج بعد بدر معتمرا فأسرته قريش ففدى به أبو
سفيان ولده عمرو بن أبي سفيان وكان أسر يوم بدر
ومن هذه القصة ذكر العسكري أنه شهد بدرا وسيأتي له مزيد بيان في الذي بعده ثم
رأيت سنده أوضح من هذا وهو ما رواه بن عيينة عن يحيى بن سعد الأنصاري عن
القاسم بن محمد قال جاءت إلى أبي بكر جدتان فأعطى أم الام السدس وترك أم
الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من الأنصار من بني حارثة قد شهد بدرا يا
خليفة رسول الله أعطيت التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت لورثها فجعله أبو
بكر بينهما
رجاله ثقات مع إرساله لان القاسم لم يدرك القصة والحديث في الموطأ
عن يحيى بن سعيد لكن لم يسم الرجل من الأنصار
(5153) عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن
حارثة الأنصاري الحارثي أخو عبد الله بن عم حويصة ومحيضة هو الذي قتل أخوه عبد
الله بن سهل بخيبر فجاء يطلب دمه فأراد أن يتكلم وهو أصغر القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
كبر كبر فتكلم محيصة ثبت ذلك في الصحيحين
قال بن سعد أمه ليلى بنت رافع بن عامر بن عدي وهو الذي نهش وهو الذي
265

اعتمر فأسر وذكر القصتين المذكورتين في الذي قبلها
قلت أما كونه الذي نهش فمحتمل وأما كونه الذي أسر فبعيد فإن من يختلف في
شهوده بدرا ويؤسر في ذلك العام بعد أن اعتمر لا يكون في خيبر صغيرا وكذا من يكون في
خيبر صغيرا لا يقول له معاوية بعد بضع وعشرين سنة إنه شيخ ذهب عقله والظاهر أنهما
اثنان
(5154) عبد الرحمن بن سيجان بالسين المهملة وسكون التحتانية بعدها
جيم يأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة إن شاء الله تعالى
فأما عبد الرحمن بن سيجان بن أرطاة المحاربي حليف بني حرب بن أمية فهو شاعر
كان في أيام معاوية وله مع مروان بن الحكم وغيره أخبار ذكره المرزباني في معجم
الشعراء ولم يذكر له صحبة ولا إدراكا
وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة أن مروان جلده في الخمر ثمانين فكتب إليه معاوية
ينكر عليه ويقول إنما شرب من نبيذ أهل الشام وليس بحرام وأنكر عليه أيضا تركه من
أخذه معاوية وهو عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان
(5155) عبد الرحمن بن شبل بن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان
الأنصاري الأوسي أحد نقباء الأنصار
قال البخاري له صحبة وقال بن منده عداده في أهل المدينة انتهى
روى عنه تميم بن محمود ويزيد بن خمير وأبو راشد الحبراني وأبو سلام
الأسود
وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة قال أبو زرعة الدمشقي
نزل الشام وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق أبي راشد الحبراني قال كنا بمسكن
266

مع معاوية فبعث إلى عبد الرحمن بن شبل إنك من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقدمائهم فقم في الناس وعظهم
وأخرج أحمد من طريق أبي سلام رواية عن أبي راشد قال كتب معاوية إلى عبد
الرحمن بن شبل أن أعلم الناس بما سمعت فجمعهم فذكر لهم حديث إن التجار هم
الفجار وحديث إن العشار هم أهل النار وحديث اقرأوا القرآن ولا تغلوا في
الحديث وحديث ليسلم الراجل على الماشي
وأخرج له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي وابن ماجة حديثا من
رواية تميم بن محمود عنه وابن ماجة من رواية أبي راشد عنه
(5156) عبد الرحمن بن صخر الدوسي أبو هريرة
هو مشهور بكنيته وهذا أشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه إذ قال النووي إنه أصح
وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى
5157) عبد الرحمن بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن يزيد بن
عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي
ذكره بن شاهين وابن منده وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق عبد الله بن
المثنى حدثني قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن جده وكان
بدريا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله اغفر للأنصار ولأبناء
الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولكتائب الأنصار قال بن منده حديث غريب
قلت ورجاله موثوقون وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
صعصعة من شيوخ مالك أخرج له البخاري
267

(5158) عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة
ذكره بن منده مفردا عن الذي بعده فقال عداده في أهل حمص
أخبرنا محمد بن عمرو بن إسحاق هو بن زريق حدثنا أبي حدثنا أبو علقمة عن
أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة قال هاجرت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له أبي إن عبد الرحمن هذا قد هاجر إليك ليرى حسن وجهك قال هو معي إن
المرء مع من أحب ثم قال هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه
وجوز بعضهم أنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وأنه وقع في اسم جده اختلاف
وسبب ذلك أن حديث المرء مع من أحب معروف من رواية صفوان بن قدامة التميمي
المزني
وقد ذكرت طرقه في ترجمة صفوان بن قدامة
5159) عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التميمي المزني
تقدم ذكره في ترجمة أبيه
(5160) عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة
قال بن حبان عبد الرحمن بن صفوان القرشي له صحبة وقال بن السكن يقال له
صحبة ذكره أبو موسى في ترجمة صفوان بن عبد الرحمن وأورد من طريق سعيد بن
يعقوب القرشي أنه ذكر كتابه في الصحابة من طريق يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن
صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة ودخل
البيت لبست ثيابي ثم انطلقت وهو وأصحابه ما بين الحجر إلى الحجر الحديث
وهذا ذكره البخاري تعليقا ليزيد وقال لا يصح
وذكره أبو عمر أيضا في ترجمة صفوان بن عبد الرحمن الجمحي أو عبد الرحمن بن
صفوان في قصة سؤاله البيعة على الهجرة وقوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح قال وأكثر
الرواة يقولون عبد الرحمن بن صفوان انتهى
وقد أخرج أحمد من رواية يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن
268

صفوان بن قدامة قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت لألبسن ثيابي وكانت داري على
الطريق فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم الحديث
وبه أنه جاء بأبيه فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فأبى وقال إنه لا هجرة
بعد الفتح فانطلق إلى العباس يستشفع إليه في ذلك فكلمه فذكر القصة وفيه ولا هجرة
بعد الفتح
وأخرجه بن خزيمة من طريق يزيد وقال أبو عمر روى حديثه سنيد بن داود في
تفسيره
وعن جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال كان رجل من
المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان وكان له في الاسلام بلاء حسن وكان صديقا
للعباس بن عبد المطلب فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
رسول الله بايعه على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح
وأخرج أبو نعيم من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد عن مجاهد عن عبد
الرحمن بن صفوان القرشي قال لما كان يوم فتح مكة جئت بأبي فقلت يا رسول الله
اجعل لأبي نصيبا من الهجرة إنه لا هجرة بعد الفتح فانطلقت إلى العباس مدلا
فقلت قد عرفتني قال أجل قلت فاشفع لي فخرج العباس في قميص ليس عليه
رداء فقال يا نبي الله قد عرفت فلانا والذي بيني وبينه جاء بأبيه يبايعك على
الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح قال أقسمت عليك قال فمد يده فمسح على يده
وقال أبررت قسم عمي ولا هجرة
وأخرجه بن ماجة وابن السكن والباوردي وابن أبي خيثمة من طريق عن يزيد
بنحوه
وقد روى نحو هذه القصة ليعلى بن أمية وأنه سأل ذلك لأبيه كما مضى في ترجمته
ولم أر عبد الرحمن هذا منسوبا في قريش
وذكر أبو نعيم في ترجمته أنه جمحي وليس هو ولد صفوان بن أمية الآتي في القسم
الثاني فإنه صغير لا يعرف له سماع ولا رواية وهذا وقع التصريح بأنه له هجرة وسماعا
(5161) عبد الرحمن بن أبي العاص الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص أمير الطائف
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
269

ذكره سيف في الفتوح والردة وروى عن طلحة الأعلم عن عكرمة أن أبا بكر كتب
إلى عتاب بن أسيد عامل مكة أن يجهز بعثا من أهل مكة لقتال أهل الردة وكتب قبل ذلك
إلى عثمان بن أبي العاص عامل الطائف فجهز عتاب خمسمائة وأمر عليهم أخاه خالدا
وجهز عثمان بعثا وأمر عليهم أخاه عبد الرحمن
وذكر الطبري عن سيف بسنده أن المهاجر بن أبي أمية لما توجه من عند أبي بكر لقتال
أهل الردة من أهل اليمن مر بمكة فتبعه خالد بن أبي أسيد بن العاص الأموي ومر
بالطائف فتبعه عبد الرحمن بن أبي العاص الثقفي
استدركه بن فتحون وقد ذكرنا مرارا أنهم لم يكونوا في ذلك الزمان يؤمرون إلا
الصحابة وأن من كان بمكة أو الطائف من قريش وثقيف شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع
(5162) عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس الأنصاري
شهد هو وأبوه أحدا وتقدم ذلك في ترجمة أبيه واستشهد هو بالقادسية
(5163) عبد الرحمن بن عائذ الثمالي
ذكره البخاري والبغوي وابن شاهين والطبراني في الصحابة قال البغوي سكن
حمص وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين وذكر البغوي أيضا عبد الرحمن بن عائذ فقال
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسأذكره في القسم الثالث
(5164) عبد الرحمن بن عائش الحضرمي
قال بن حبان له صحبة وقال البخاري له حديث واحد إلا أنهم مضطربون فيه
وقال بن السكن يقال له صحبة
وذكره في الصحابة محمد بن سعد والبخاري وأبو زرعة الدمشقي وأبو الحسن
بن سميع وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة الحراني وغيرهم
وقال أبو حاتم الرازي أخطأ من قال له صحبة وقال أبو زرعة ليس بمعروف
وقال بن خزيمة والترمذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم
270

قال بن عبد البر وسبقه بن خزيمة ولم يقل في حديثه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلا
الوليد بن مسلم كذا قالا وأوردا ما أخرجه بن خزيمة والدارمي والبغوي وابن
السكن وأبو نعيم من طرق إلى الوليد حدثني بن جابر عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن
بن عائش الحضرمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي
يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى الحديث
قال الترمذي هكذا قال الوليد في رواية سمعت ورواه بشر بن بكر عن بن
جابر فقال في روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح
وقال بن خزيمة سمعت في هذا الحديث ووهم فإن هذا الخبر لم يسمعه عبد
الرحمن ثم استدل على ذلك بما أخرجه هو والترمذي من رواية أبي سلام عن عبد
الرحمن بن عائش عن مالك بن عامر عن معاذ بن جبل فذكر نحوه قال الترمذي
صحيح وقال أبو عمر وهو الصحيح عندهم
قلت لم ينفرد الوليد بن مسلم بالتصريح المذكور بل تابعه حماد بن مالك الأشجعي
والوليد بن يزيد البيروتي وعمارة بن بشر وغيرهم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
فأما الوليد بن يزيد فأخرجه الحاكم وابن منده والبيهقي من طريق العباس بن الوليد عن
أبيه حدثنا بن جابر والأوزاعي قالا حدثنا خالد بن اللجلاج سمعت عبد الرحمن بن
عائش يقول صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وهذه متابعة قوية للوليد بن
مسلم لكن المحفوظ عن الأوزاعي ما رواه عيسى بن يونس والمعافى بن عمران كلاهما
عن الأوزاعي عن بن جابر أخرجه بن السكن من رواية عيسى بن يونس وقال في
سياقه سمعت خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأما حماد بن مالك فأخرجه البغوي وابن خزيمة من طريقه قال حدثنا بن
جابر قال بينا نحن عند مكحول إذ مر به خالد بن اللجلاج فقال له مكحول يا أبا
عائش حدثنا بحديث عبد الرحمن بن عائش فقال نعم سمعت عبد الرحمن بن
عائش يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفي آخره قال مكحول ما
رأيت أحدا أعلم بهذا الحديث من هذا الرجل
وأما رواية عمارة بن بشر فأخرجها الدارقطني في كتاب الرواية من طريقه حدثنا
271

عبد الرحمن بن جابر فذكر نحو رواية حماد بن مالك وفيه كلام مكحول وزاد وذكر
بن جابر عن أبي سلام أنه سمع عبد الرحمن بن عائش يقول في هذا الحديث إنه سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بعضه
وأما رواية شريك التي أشار إليها الترمذي فأخرجها الهيثم بن كليب في مسنده وابن
خزيمة والدارقطني من طريقه عن بن جابر عن خالد سمعت عبد الرحمن بن عائش
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى هذا الحديث يزيد بن يزيد بن جابر أخو عبد الرحمن عن خالد فخالف
أخاه أخرجه أحمد من طريق زهير بن محمد عنه عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش عن
رجل من الصحابة فزاد فيه رجلا ولكن رواية زهير بن محمد عن الشاميين ضعيفة كما قال
البخاري وغيره وهذا منها
وقال أبو قلابة عن خالد بن اللجلاج عن بن عباس أخرجه الترمذي وأبو يعلى
من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي قلابة
وقد ذكر أحمد بن حنبل أن قتادة أخطأ فيه وقال أبو زرعة الدمشقي قلت
لأحمد بن جابر أيحدث عن خالد فذكره ويحدث به قتادة عن أبي قلابة فذكره فقال
القول ما قال بن جابر
ورواه أيوب عن أبي قلابة مرسلا لم يذكر قوله أحدا
أخرجه الترمذي وأحمد وكذا أرسله بكر بن عبد الله المزني عن أبي قلابة أخرجه
الدارقطني ورواه سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي قلابة فخالف الجميع قال عن أبي
أسماء عن ثوبان وهي رواية أخطأ فيها سعيد بن بشير وأشد منها خطأ رواية أخرجها أبو
بكر النيسابوري في الزيادات من طريق يوسف بن عطية عن قتادة عن أنس وأخرجها
الدارقطني ويوسف متروك
ويستفاد من مجموع ما ذكرت قوة رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بإتقانها ولأنه
لم يختلف عليه فيها وأما رواية أبي سلام فاختلف عليه وروى حماد بن مالك كما تقدم
كرواية عبد الرحمن بن يزيد وخالفه زيد بن سلام فرواه عن جده أبي سلام عن عبد
الرحمن بن عائش عن مالك بن عامر عن معاذ وقد ذكره مطولا وفيه قصة هكذا رواه
جهضم بن عبد الله اليماني عن يحيى بن أبي كثير عن زيد أخرجه أحمد وابن خزيمة
272

والروياني والترمذي والدارقطني وابن عدي وغيرهم
وخالفهم موسى بن خلف فقال عن يحيى عن زيد عن جده عن أبي عبد
الرحمن السكسكي عن مالك بن عامر عن معاذ أخرجه الدارقطني وابن عدي
ونقل عن أحمد أنه قال هذه الطريق أصحها
قلت فإن كان الامر كذلك فإنما روى هذا الحديث عن مالك بن عامر أبو عبد
الرحمن السكسكي لا عبد الرحمن بن عائش ويكون للحديث سندان بن جابر عن خالد
عن عبد الرحمن بن عائش ويحيى عن زيد عن أبي سلام عن أبي عبد الرحمن عن
مالك عن معاذ
ويقوي ذلك اختلاف السياق بين الروايتين
وأما قول بن السكن ليس لعبد الرحمن بن عائش حديث غيره فقد سبقه إلى ذلك
البخاري ولكن ليس في عبارته تصريح بل قال له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه
قلت وقد وجدت له حديثا آخر مرفوعا وله حديث ثالث موقوف
الأول أخرجه أبو نعيم في المعرفة وفي اليوم والليلة من طريق أبي معاوية عن
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن عبد الرحمن بن عائش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم ير في منزله ذلك شيئا يكرهه
حتى يرتحل عنه قال سهيل قال أبي فرأيت عبد الرحمن بن عائش في المنام فقلت له
حدثك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث قال نعم
قال أبو نعيم تابعه موسى بن يعقوب الزمعي عن سهيل نحوه
وروينا في الذكر للفريابي من طريق إسماعيل بن جعفر أخبرني سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن بن عائش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح لا إله إلا الله
وحده لا شريك له الحديث وفيه فكان ناس ينكرون ذلك ويقولون لابن عائش
لأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فأرى رجل ممن كان ينكر ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا رسول الله أنت قلت كذا وكذا فقص عليه حديثه فقال صلى الله عليه وسلم
صدق بن عائش
(5165) عبد الرحمن بن عباد بن نوفل بن خراش المحاربي العبدي
تقدم ذكره في ترجمة أبيه عباد
273

(5166) عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيجان بن عامر بن الحارث بن
مالك بن أنيف بن جشم البلوي حليف بني جحجبي من الأنصار أبو عقيل بفتح العين
مشهور بكنيته سيأتي في الكنى ويقال كان اسمه عبد العزي فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا فأما بن إسحاق فقال أبو عقيل
من الأنصار وأما موسى فقال عبد الله بن ثعلبة أبو عقيلة
وأما الواقدي فسماه عبد الرحمن وقال استشهد باليمامة بعد أن أبلى بلاء حسنا
ومنهم من نسبه إلى جد والده فقال عبد الرحمن بن بيجان ومنهم من أبدل
الموحدة أوله سينا مهملة وذكره بن منده وضبطها بعضهم بنون وبدل الجيم حاء مهملة
ذكره بن عبد البر والأول هو المعروف وهو صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون وسيأتي
بيان ذلك مع ذكر الاختلاف في الكنى إن شاء الله تعالى
(5167) عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان أبو محمد ويقال أبو عبد الله وقيل
أبو عثمان وقيل عبد العزي بن أبي بكر بن أبي قحافة القرشي التيمي وأمه أم رومان
والدة عائشة
كان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة فأسلم وحسن
إسلامه
وقال أبو الفرج في الأغاني لم يهاجر مع أبيه لأنه كان صغيرا وخرج قبل الفتح في
فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة فأسلموا
أخرجه الزبير بن بكار عن بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان
وفيما قال نظر والذي يظهر أنه كان مختارا لذلك لكونه لم يدخل مع أهل بيته في
الاسلام وخرج وقيل إنما أسلم يوم الفتح ويقال إنه شهد بدرا مع المشركين وهو
أسن ولد أبي بكر
روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها في الصحيح وعن أبيه
روى عنه عبد الله وحفصة وابن أخيه القاسم بن محمد وأبو عثمان النهدي وعبد
274

الرحمن بن أبي ليلى وعمرو بن أوس الثقفي وغيرهم
قال الزبير بن كبار كان رجلا صالحا وفيه دعابة
وقال بن عبد البر نفله عمر بن الخطاب ليلى ابنة الجودي وكان أبوها عربيا من
غسان أمير دمشق لأنه كان نزلها قبل فتح دمشق فأحبها وهام بها وعمل فيها الاشعار
وأسند هذه القصة الزبير من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن
أبيه قال قدم عبد الرحمن الشام في تجارة فرأى ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجبته
وعمل فيها
تذكرت ليلى والسماوة بيننا فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
فلما سمع عمر الشعر قال لأمير الجيش إن ظفرت بها فادفعها لعبد الرحمن ففعل
فأعجب بها وآثرها على نسائه فلامته عائشة فلم يفد فيه ثم إنه جفاها حتى شكته إلى
عائشة فقالت أفرطت في الامرين
وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب في حديث ذكره
وكان عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط
وقال بن عبد البر كان شجاعا راميا حسن الرمي وشهد اليمامة فقتل سبعة من
أكابرهم منهم محكم اليمامة وكان في ثلمة من الحصن فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب
نحره فقتله ودخل المسلمون من تلك الثلمة
وشهد وقعة الجمل مع عائشة وأخوه محمد مع علي
وأخرجه البخاري من طريق يوسف بن ماهك كان مروان على الحجاز استعمله
معاوية فخطب فذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه فقال له عبد الرحمن بن أبي
بكر شيئا فقال خذوه فدخل بيت عائشة فقال مروان هذا الذي أنزل
الله فيه والذي
قال لوالديه أف لكما فأنكرت عائشة ذلك من وراء الحجاب
275

وأخرجه النسائي والإسماعيلي من وجه آخر مطولا فقال مروان سنة أبي بكر
وعمر فقال عبد الرحمن سنة هرقل وقيصر وفيه فقالت عائشة والله ما هو به ولو
شئت أن أسميه لسميته
وأخرج الزبير عن عبد الله بن نافع قال خطب معاوية فدعا الناس إلى بيعة يزيد
فكلمه الحسين بن علي وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فقال له عبد الرحمن أهرقلية
كلما مات قيصر كان قيصر مكانه لا نفعل والله أبدا
وبسند له إلى عبد العزيز الزهري قال بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر بعد
ذلك بمائة ألف فردها وقال لا أبيع ديني بدنياي
وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد وكان موته فجأة من نومه نامها
بمكان على عشرة أميال من مكة فحمل إلى مكة ودفن بها ولما بلغ عائشة خبره خرجت
حاجة فوقفت على قبره فبكت وأنشدت أبيات متمم بن نويرة في أخيه مالك ثم قالت لو
حضرتك دفنتك حيث مت ولما بكيتك
قال بن سعد وغير واحد مات سنة ثلاث وخمسين وقال يحيى بن بكير سنة
أربع وقال أبو نعيم سنة ثلاث وقيل خمس وقيل ست وقال أبو زرعة الدمشقي مات
سنة قدم معاوية المدينة لاخذ البيعة ليزيد وماتت عائشة بعده بسنة سنة تسع وخمسين
وقال بن حبان مات سنة ثمان وقال البخاري مات قبل عائشة وبعد سعد قاله لنا
أحمد بن عيسى بسنده
(5168) عبد الرحمن بن عبد الله الداري تقدم في الطيب
(5169) عبد الرحمن بن عبد الله
يأتي في عبد الرحمن والد عبد الله
(5170) عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري
ذكره بن عقدة في كتاب الموالاة فيمن روى حديث من كنت مولاه فعلى مولاه
وساق من طريق الأصبغ بن نباتة قال لما نشد علي الناس في الرحبة من سمع
276

النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع فقام بضعة عشر رجلا
منهم أبو أيوب وأبو زينب وعبد الرحمن بن عبد رب فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وليي وأنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فعلى مولاه وفي سنده
من لا يعرف
(5171) عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن الهلالي
أخرج عبد بن حميد والبغوي وابن جرير وابن شاهين وابن مردويه من طرق
عن يحيى بن شبل عن أبي عبد الرحمن عن أبيه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب
الأعراف فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم فمنعهم من الجنة عصيانهم
لآبائهم ومن النار قتلهم في سبيل الله
ووقع عند عبد بن حميد محمد بن عبد الرحمن
وعند بن شاهين من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن
يحيى بن شبل أن رجلا من بني نصر أخبره عن رجل من بني هلال عن أبيه أنه أخبره
أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف
وأخرجه بن مردويه من طريق بن لهيعة عن خالد بن يزيد مثله لكن لم يقل عن
أبيه
(5172) عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن
تيم بن مرة القرشي التيمي أخو طلحة أحد العشرة قال أبو عمر له صحبة وقتل يوم
الجمل مع أخيه
(5173) عبد الرحمن بن عبد وقيل بن عبيد وقيل بن أبي عبد الله الأزدي أبو
راشد مشهور بكنيته
قال أبو زرعة الدمشقي عن ضمرة له صحبة وكان عاملا على جند فلسطين
وقال أبو أحمد الحاكم غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه وكنيته كان اسمه عبد العزي وكنيته أبو
277

مغوية بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الواو
وأخرج الدولابي في الكنى من طريق عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بكورة
له حدثني أبي عن أبيه عثمان عن جده محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عثمان
عن جده أبي راشد عبد الرحمن بن عبد قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في مائة راجل من
قومي فلما دنونا من النبي صلى الله عليه وسلم وقفوا وقالوا لي تقدم إليه فإن رأيت ما تحب رجعت إلينا
حتى نتقدم إليه وإن لم تر ما تحب انصرفت إلينا حتى ننصرف
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أنعم صباحا فقال ليس هذا سلام المؤمنين فقلت له
فكيف يا رسول الله أسلم قال إذا أتيت قوما من المسلمين قلت السلام عليكم ورحمة
الله فقلت السلام عليكم ورحمة الله فقال وعليك السلام ورحمة الله فقال لي النبي
صلى الله عليه وسلم بل أنت
أبو راشد عبد الرحمن ثم أكرمني وأجلسني وكساني رداءه ودفع إلي عصاه فأسلمت
فقال له رجل من جلسائه يا رسول الله إنا نراك أكرمت هذا الرجل فقال إن هذا شريف
قوم وإذا أتاكم شريف قوم فأكرموه
وقال وكان معي عبد لي يقال له سرحان فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا معك يا أبا
راشد قلت عبد لي فقال هل لك أن تعتقه فيعتق الله عنك بكل عضو منه عضوا من
النار قال فأعتقته فقلت هو حر لوجه الله واصرفت إلى أصحابي فانصرف منهم
قوم وأدركت منهم قوما فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا
وأخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرا وأخرجه بن السكن من وجه آخر عن عبد
الرحمن بن خالد بهذا السند وسمى عبده عبد القيوم وفيه ما اسمك قال قيوم
قال بل هو عبد القيوم
وأخرج العقيلي خبرا آخر عن عبد الرحمن بن خالد من وجه آخر وفي سياقه عن
278

أبي راشد الأزدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي عاتكة
من سروات الأزد فأسلمنا جميعا فكتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا إلى جهة الأزد
وأخرج الطبراني من وجه آخر عن عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بن محمد بن
عثمان بن أبي مغوية عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن أبي مغوية بن اللات بن
نمر الأزدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأمانة في الأزد والحياء في قريش
وأخرج بن عساكر من طريق أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال كان عمر
يقاسم عماله نصف ما أصابوا فذكر قصة فيها أن معاوية كان يحاسبهم فقدم عليه أبو راشد
الأزدي من فلسطين فحاسبه بنفسه فبكى أبو راشد فقال له معاوية ما يبكيك فقال ما
من المحاسبة أبكي وإنما ذكرت حساب يوم القيامة فتركه معاوية ولم يحاسبه
(5174) عبد الرحمن بن عبيد النميري
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأبو نعيم من طريقه وأخرج من طريق يحيى بن
أبي عمر والسيباني بالمهملة عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الرحمن بن عبيد النميري
قال إن للاسلام خمس عشرة وثلاثمائة شريعة الحديث قال بن أبي عاصم لم أره
في كتابي مرفوعا وقد رواه حماد عن أبي يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد
عن أبيه عن جده مرفوعا واستدركه أبو موسى
(5175) عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد
بن تيم بن مرة القرشي التيمي بن أخي طلحة
279

وكان يلقب شارب الذهب وأمه عميرة بنت جدعان أخت عبيد الله بن جدعان
كان من مسلمة الفتح وقيل أسلم في الحديبية وأول مشاهده عمرة القضاء وشهد
اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح وأخرج حديثه مسلم في صحيحه من رواية يحيى بن عبد
الرحمن بن حاطب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة
الحاج
وروى أيضا عن عثمان وأخيه طلحة
روى عنه أولاده عثمان ومعاذ وهند والسائب بن يزيد وسعيد بن المسيب
وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم
قال البخاري في تاريخه قال لي إبراهيم بن المنذر عن محمد بن طلحة قتل مع
بن الزبير في يوم واحد يعني بمكة سنة ثلاث وسبعين وقال غيرهم دفن بالحزورة فلما
وسع المسجد دخل قبره في المسجد الحرام
(5176) عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون بن وهب بن حبيب القرشي
الجمحي
أمه وأم أخيه السائب خولة بنت حكيم السلمية ومات أبوه سنة اثنتين من الهجرة
فأدرك هو وعبد الرحمن من حياة النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين أو أكثر استدركه بن الأثير فأصاب
(5177) عبد الرحمن بن العداء الكندي
قال بن فتحون ذكره الباوردي وأخرج من طريق إبراهيم بن عيينة عن سيف بن
ميسرة الثقفي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن العداء عن أبيه قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم وعنده
عثمان فناجاه طويلا ثم قال يا عثمان إن الله مقمصك قميصا الحديث
قال بن فتحون رأيته مضبوطا بالعين والدال المهملتين
قلت قد ذكر بن أبي حاتم في الجرح والتعديل شيخا اسمه عبد الرحمن بن العداء
روى عنه شعبة وهو غير هذا لان شعبة لم يرو عن أحد من الصحابة
(5178) عبد الرحمن بن عون بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية
بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس الأوسي
280

شهد أحدا وقد تقدم في أخيه ثابت واستشهد عبد الرحمن يوم الجسر قاله بن
الكلبي وغيره
(5179) عبد الرحمن بن عديس بمهملتين مصغرا بن عمرو بن كلاب بن
دهمان أبو محمد البلوي
قال بن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وشهد فتح مصر وكان فيمن سار إلى
عثمان
وقال بن البرقي والبغوي وغيرهما كان ممن بايع تحت الشجرة
وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال عبد الغني بن سعيد وأبو علي بن
السكن وابن حبان
وقال بن يونس بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر واختط بها وكان من
الفرسان ثم كان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان في الفتنة
روى عنه عبد الرحمن بن شماسة وأبو الحصين الحجري وأبو ثور النهمي
وقال حرملة في حديث بن وهب أنبأنا بن وهب أخبرني عمرو بن يزيد بن أبي
حبيب حدثه عن بن شماسة عن رجل حدثه أنه سمع عبد الرحمن بن عديس يقول
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلون
بجبل لبنان والخليل
تابعه بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أخرجه يعقوب بن سفيان والبغوي من رواية
النضر بن عبد الجبار عن أبي لهيعة ورواه عبد الله بن يوسف عن بن لهيعة فسمى المبهم
فقال عن المريسيع الحميري بدل قوله عن رجل
وأخرجه البغوي وابن منده من رواية نعيم بن حماد عن بن وهب فأسقط الواسطة
281

وأخرجه بن السكن من هذا الوجه مثله وزاد وقال مرة عن بن شماسة عن رجل
عن عبد الرحمن
وأخرجه بن يونس من وجه آخر عن بن وهب عن بن لهيعة عن عياش بن عباس
عن أبي الحصين بن أبي الحصين الحجري عن بن عديس فذكر نحوه
وهكذا أخرجه البغوي من رواية عثمان بن صالح عن بن لهيعة وزاد في آخره فلما
كانت الفتنة كان بن عديس ممن أخره معاوية في الرهن فسجنه بفلسطين فهربوا من
السجن فأدرك فارس بن عديس فأراد قتله فقال له بن عديس ويحك اتق الله في دمي
فإني من أصحاب الشجرة قال الشجر بالجبل كثير فقتله
قال بن يونس كان قتل عبد الرحمن بن عديس سنة ست وثلاثين
(5180) عبد الرحمن بن عرابة الجهني تقدم في عبد الله بن عرابة
(5181) عبد الرحمن بن أبي عزة أو بن أبي عزرة
أخرج عنه بقي بن مخلد في مسنده حديثا واستدركه الذهبي وأنا أخشى أن يكون
عبد الرحمن بن أبي عمرة الآتي في القسم الثاني
(5182) عبد الرحمن بن عفيف
يأتي في عبد شمس بن عفيف
5183) عبد الرحمن بن عقيل بن مقرن المزني
قال بن سعد والطبري والعدوي له صحبة واستدركه بن فتحون وقال أبو
علي بن السكن في ترجمة سويد بن مقرن رأى النبي صلى الله عليه وسلم
5184) عبد الرحمن بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي نسبه بن الكلبي
وقال بن عبد البر له صحبة صحيحة وقد روى عنه أيضا هشام بن المغيرة وأخرج
282

البخاري والحارث بن أبي أسامة وابن منده من طريق عون بن أبي جحيفة عن عبد
الرحمن عن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف وما في الناس رجل أبغض إلينا من رجل يلج عليه فما برحنا حتى ما في
الناس أحب إلينا من رجل يدخل عليه الحديث
(5185) عبد الرحمن بن عكيم
ذكره الطبري في الصحابة وأخرج من طريق خالد بن الحذاء عن عبد الله بن عبد
الرحمن بن عكيم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم
الحديث
واستدركه بن فتحون
قلت وهذا المتن أخرجه أبو داود وابن عدي من حديث بن عباس وسنده ضعيف
(5186) عبد الرحمن بن علقمة ويقال بن أبي علقمة الثقفي
قال بن حبان يقال له صحبة وقال الخطيب ذكره غير واحد من الصحابة وقال
أبو عمر في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم نظر وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح له صحبة
وأخرج حديثه النسائي وإسحاق بن راهويه ويحيى الحماني في مسنديهما من
طريق أبي حذيفة عبد الملك بن محمد بن بشير عن عبد الرحمن بن علقمة قال قدم وفد
ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم شئ فقال أصدقة أم هدية فإن الصدقة يبتغي بها وجه الله
والهدية يبتغي بها وجه الله والرسول الحديث
حتى إنهم شغلوه حتى صلى الظهر مع العصر
وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده من هذا الوجه
وذكره البخاري من طريق أبي حذيفة المذكور ووقع في التهذيب للمزي قال بن
أبي حاتم عن أبيه ليست له صحبة وفيما قاله نظر لان بن أبي حاتم ذكر ثلاثة كل منهم
عبد الرحمن بن علقمة وقال هذا الكلام في الثالث ولكنه سماه عبد الله بن علقمة فالأول
283

هو صاحب الترجمة قال فيه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أن وفد
ثقيف قدموا ومعهم هدية وروى عنه عبد الملك بن بشير والثاني قال فيه عبد الرحمن بن
علقمة ويقال بن أبي علقمة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وروى عن بن مسعود والثالث
عبد الرحمن بن أبي عقيل روى عنه جامع بن شداد وعون بن أبي جحيفة
قلت لأبي أدخل يونس بن حبيب هذا في مسند الوحدان فقال هو تابعي ليست له
صحبة انتهى
وهذا الأخير الذي روى عنه أبو جحيفة هو عبد الرحمن بن علقمة وروى عن عبد
الرحمن بن أبي عقيل الثقفي المذكور قبل هذا بترجمة وهو عندي الذي روى عن بن
مسعود وقد ذكر البخاري روايته عن بن مسعود من عدة طرق والله أعلم
فهما اثنان لا ثلاثة صحابي وتابعي والله أعلم
(5187) عبد الرحمن بن علي الحنفي اليمامي
قال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن لا يقيم صلبه مثل حديث أبي مسعود
وقال بن منده له صحبة وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده وابن منده من طريق عبد
الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن عمر بن جابر عن عبد الله بن بدر عن
عبد الرحمن بن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه في
الركوع والسجود
قال بن منده رواه عكرمة بن عمار عن عبد الله بن بدر عن طلق بن علي عن
أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان وهو الصحيح
قلت أخرجه البغوي من رواية عبد الوارث وقال هو خطأ وإنما يروى عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان
قال أحمد أخرج هذا الحديث من طريق أيوب بن عيينة عن عبد الله بن بدر
عن عبد الرحمن بن علي بن سنان عن أبيه
284

وأخرج أيضا طريق عكرمة بن عمار التي أشار إليها بن منده وإذا كان عند عبد الله
بن بدر من وجهين لم يمتنع أن يكون عنده من ثلاثة أوجه
ويحتمل أن يكون طلق بن علي يسمى عبد الرحمن إن لم يكن له أخ فهو على
الاحتمال
(5188) عبد الرحمن بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي
لم يذكروه في الصحابة وهو على شرطهم فإنه جاء أنه ولد قبل الهجرة وأنه
استشهد بفحل في خلافة أبي بكر وأن مكة لم يبق بها قرشي بعد الفتح إلا شهد حجة الوداع
مع النبي صلى الله عليه وسلم فأما مولده فيؤخذ من قصة ولده المشهورة أن قريشا بعثته مع عمرو بن
العاص إلى النجاشي لما هاجر إليه المسلمون من مكة قبل الهجرة إلى المدينة ليبعث معهما
من هاجر إليه من المسلمين فامتنع من ذلك ووقع لعمارة أنه تعرض لزوجة النجاشي
فبلغه ذلك فعاقبه بأن أمر من نفخ في إحليله من السحرة فهام مع الوحش واستمر بتلك
الصفة بالحبشة إلى أن مات في خلافة عمر فيكون ولده لما سار هو إلى الحبشة موجودا
بمكة صغيرا كان أو مميزا
وأما استشهاده فذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ وكأنه من مسلمة الفتح
ولعله كان يسمى غير عبد الرحمن فغير اسمه لما أسلم
وسيأتي ذكر إخوته الوليد وهشام وأبي عبيدة في أماكنهم
(5189) عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب شقيق عبد الله وحفصة كنيته
أبو عيسى
ذكره بن السكن في الصحابة وأورد له من طريق حبيب بن الشهيد عن زيد بن
أسلم عن أبيه قال أرسلني عمر إلى ابنه عبد الرحمن أدعوه فلما جاء قال له عمر يا
أبا عيسى قال يا أمير المؤمنين اكتنى بها المغيرة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنده
صحيح
وقال أبو عمر كان لعمر ثلاثة كلهم عبد الرحمن هذا أكبرهم لا تحفظ له رواية
كذا قال والثاني يكنى أبا شحمة وهو الذي ضربه أبوه الحد في الخمر لما شرب بمصر
285

والثالث والد المجبر بالجيم والموحدة المثقلة وقال بن منده كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عيسى فأراد عمر أن يغيرها فقال والله إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كناني بها
وتعقبه أبو نعيم بأن الذي قال لعمر ذلك إنما هو المغيرة بن شعبة وأما عبد الرحمن
فقال لأبيه قد اكتنى بها المغيرة فقال المغيرة كناني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت أخرج القصة بن أبي عاصم كما أخرجها بن السكن وأن عبد الرحمن قال
لأبيه إن النبي صلى الله عليه وسلم كنى بها المغيرة ويؤخذ كون عبد الرحمن كان مميزا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
من تقدم وفاة والدته زينب ومن كون أخيه الأوسط أبي شحمة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما
سأبينه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء الله تعالى
5190) عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح الأنصاري السلمي
كان أبوه كبير بني سلمة كما سيأتي في ترجمته واستشهد بأحد فيكون عبد الرحمن
في آخر العصر النبوي مميزا استدركه بن فتحون
(5191) عبد الرحمن بن عمرو بن غزية الأنصاري
قال أبو علي بن السكن في ترجمة أخيه الحارث بن عمرو وكان لعمرو بن غزية وهو
ممن شهد العقبة من الولد الحارث وعبد الرحمن وزيد وسعيد كلهم صحب النبي
صلى الله عليه وسلم وليست لاحد منهم رواية إلا للحارث انتهى
وقد تقدم الحجاج بن عمرو بن غزية فيحتمل أن يكون بن السكن ذهل عن ذكره
فيهم ويحتمل أن يكون ليس أخاهم بل وافق اسم أبيه وجده اسم أبيهم وجدهم
(5192) عبد الرحمن بن عمرو الأنصاري
ذكره الطبراني في المعجم الكبير وسمى أباه ولكنه لما ساق حديثه لم يقع فيه إلا
عن عبد الرحمن الأنصاري فلعله عرف اسم أبيه من موضع آخر
وأما بن الأثير فزاد على الطبراني أن ذكر اسم جده فقال عبد الرحمن بن عمرو بن
286

غزية ظنه الذي قبله ولم يذكر لذلك مستندا وكأنه لما رأى بعضهم استدركه على بن عبد
البر ظنه صاحب الحديث لكن لم يرده جزم بن السكن بأن عبد الرحمن بن عمرو بن غزية
ليست له رواية ولم ينسب بن الأثير تخريجه إلا لأبي موسى وأبو موسى لما ذكره لم يزد
على قوله أورده الطبراني ثم ساق الحديث من طريق الطبراني ليس فيه تسمية والد عبد
الرحمن ولا جده
وقد أخرجه الباوردي وابن شاهين في الصحابة وأورداه والطبراني من طريق أبي
مريم عبد الغفار بن القاسم أحد الضعفاء عن محمد بن علي بن أبي جعفر أنه حدثه عن
عمرو بن عمرو بن محصن الأنصاري عن عبد الرحمن الأنصاري أحد بني النجار قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة
الفقهاء وكثرة الامراء وقلة الامناء
(5193) عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني وقيل بن عميرة بالتصغير بغير أداة
كنية وقيل بن عمير مثله بلا هاء ويقال فيه القرشي
قال أبو حاتم وابن السكن له صحبة ذكره البخاري وابن سعد وابن البرقي وابن
حبان وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى
من الصحابة الذين نزلوا حمص وكان اختارها
سكن الشام وحديثه عند أهلها
وأخرج الترمذي والطبراني وغيرهما من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن
يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لمعاوية اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب لفظ الطبراني
ولفظ الترمذي اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به
وأخرج بن قانع من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أنه سمعه
يحدث عن يونس بن ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو
اللفظ الثاني
287

وأخرجه البخاري في التاريخ قال قال لي أبو مسهر فذكره بالعنعنة ليس
فيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره من طريق مروان عن سعيد فقال فيه سمع عبد الرحمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن سعد روى الوليد بن مسلم عن شيخ من أهل دمشق عن يونس بن
ميسرة بن حلبس سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول يكون في بيت المقدس بيعة هدى
وله حديث آخر أخرجه أحمد من طريق جبير بن نفير عن عبد الرحمن بن أبي
عميرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما في الناس نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع
إليكم وإن لها الدنيا وما فيها إلا الشهيد
وأخرجه بن أبي عاصم وابن السكن من طريق سويد بن عبد العزيز عن أبي عبد
الله البحراني عن القاسم بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني قال
خمس حفظتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صفر ولا هامة ولا عدوي ولا يتم شهران ستين
يوما ومن أخفر ذمة الله لم يرح رائحة الجنة
وهذه الأحاديث وإن كان لا يخلو إسناد منها من مقال فمجموعها يثبت لعبد الرحمن
الصحبة فعجب من قول بن عبد البر حديثه منقطع الاسناد مرسل لا تثبت أحاديثه ولا
تصح صحبته
وتعقبه بن فتحون وقال لا أدري ما هذا فقد رواه مروان بن محمد الطاطري
وأبو مسهر كلاهما عن ربيعة بن يزيد أنه سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول
قلت قد ذكر من أخرج الروايتين وفات بن فتحون أن يقول هب أن هذا الحديث
الذي أشار إليه بن عبد البر ظهرت له فيه علة الانقطاع فما يصنع في بقية الأحاديث
288

المصرحة بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم فما الذي يصحح الصحبة زائدا على هذا مع أنه ليست
للحديث الأول علة الاضطراب فإن روايته ثقات فقد رواه الوليد بن مسلم وعمر بن عبد
الواحد عن سعيد بن عبد العزيز فخالفا أبا مسهر في شيخه قالا سعيد عن
يونس بن ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أخرجه بن شاهين من طريق محمود بن
خالد عنهما وكذا أخرجه بن قانع من طريق زيد بن أبي الزرقاء عن الوليد بن مسلم
(5194) عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي
القرشي الأسدي أخو الزبير بن العوام
وكان الأكبر وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة العبدرية
ذكر الزبير بن بكار عن عمه مصعب أن عبد الرحمن هذا شهد بدرا مع المشركين
فلما انهزموا كان هو وأخوه عبد الله على جمل فوجدا حكيم بن حزام ماشيا وهو بن عمهما
وكان عبد الله أعرج فقال له أخوه عبد الرحمن انزل بنا نركب حكيما فقال أنشدك الله
فإني أعرج فقال والله لتنزلن عنه ألا تنزل لرجل إن قتلت كفاك وإن أسرت فداك
فنزل وأركبا حكيما على الجمل فنجا ونجا عبد الرحمن على راحلته وأدرك عبد الله
فقتل
وذكر الزبير أن اسمه كان في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد
الرحمن واستشهد يوم اليرموك وقتل ولده عبد الله يوم الدار وقيل إنه أسلم يوم الفتح
وصحب النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وبهذا الأخير أخرجه بن عبد البر قال وقال العدوي في كتاب النسب إن
حسان بن ثابت هجا العوام بسبب عبد الرحمن هذا قال ولا يصح قول من قال إن ذلك
بسبب عبد الله بن الزبير
واستدركه أبو موسى علي بن منده
وقرأت في ديوان حسان لأبي سعيد السكري عن محمد بن حبيب قال إن سبب
هجاء حسان آل العوام أن عبد الرحمن بن العوام كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد
وليس له عقب وأنشد لحسان قوله
289

بني أسد ما بال آل خويلد يحنون * شوقا كل يوم إلى القبط
وأعينهم مثل الزجاج وصيغة * يخالف كعبا في لحي لهم ثط
لعمر أبي العوام إن خويلدا * غداة تبناه ليوثق في الشرط
ولحسان في ذلك أشعار أخرى وقد مدح حسان الزبير بن العوام بأبياته التي يقول
فيها
أقام على هدى النبي ودينه * حواريه والقول بالقول يعدل
وقال البلاذري مات عبد الرحمن بن العوام في خلافة عمر
(5195) عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب
القرشي الزهري أبو محمد
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذي أخبر عمر عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه توفي وهو عنهم راض وأسند رفقته أمرهم إليه حتى بايع عثمان ثبت
ذلك في الصحيح
واسم أمه صفية ويقال الصفاء حكاه بن منده ويقال الشفاء وهي زهرية أيضا
أبوها عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة حكاه أبو عمر
ولد بعد الفيل بعشر سنين وذكره بن أبي خيثمة عن المدائني وأسلم قديما قبل
دخول دار الأرقم وهاجر الهجرتين وشهد بدرا وسائر المشاهد
290

وكان اسمه عبد الكعبة ويقال عبد عمرو فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وجزم بن منده بالثاني
وأخرجه أبو نعيم بسند حسن وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع كما
ثبت في الصحيح من حديث أنس وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل وأذن له أن يتزوج
بنت ملكهم الأصبغ بن ثعلبة الكلبي ففتح عليه فتزوجها وهي تماضر أم ابنه أبي سلمة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر
روى عنه أولاده إبراهيم وحميد وعمر ومصعب وأبو سلمة وابن ابنه
المسور بن إبراهيم وابن أخته المسور بن مخرمة وابن عباس وابن عمر وجبير بن
مطعم وجابر وأنس ومالك بن أوس بن الحدثان وعبد الله بن عامر بن ربيعة
وبجالة بن عبدة وآخرون
وقال أبو نعيم روى عنه عمر فقال فيه العدل الرضى
وعن نيار الأسلمي عن أبيه كان عبد الرحمن ممن يفتى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الواقدي
وقال معمر عن الزهري تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر
ماله ثم تصدق بعد بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله
وخمسمائة راحلة وكان أكثر ماله من التجارة
أخرجه بن المبارك وروى أحمد في مسنده من طريق حميد عن أنس كان بين
خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام فقال خالد تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها فقال
النبي صلى الله عليه وسلم دعوا لي أصحابي الحديث
وروى الزهري عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن مرض
فأغمي عليه فصاحت امرأته فلما أفاق قال أتاني رجلان فقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز
الأمين فلقيهما رجل فقال لا تنطلقا به فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه
وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا شعبة عن سعيد بن إبراهيم عن أبيه كان عبد
الرحمن يصلي قبل الظهر صلاة طويلة فإذا سمع الاذان شد عليه ثيابه وخرج
وهو الذي رجع عمر بحديثه من سرغ ولم يدخل الشام من أجل الطاعون
291

قال الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه وعبد الله بن عامر إن عمر رجع
بالناس لحديث عبد الرحمن وهو في الصحيحين بتمامه ورجع إليه عمر في أخذ الجزية
من المجوس رواه البخاري
وذكر خليفة بسند له قوي عن بن عمر قال استخلف عمر عبد الرحمن بن عوف
على الحج سنة ولي الخلافة ثم حج عمر في بقية عمره وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في
سفرة سافرها ركعة من صلاة الصبح أخرجه من حديث المغيرة بن شعبة
وأخرج علي بن حرب في فوائده عن سفيان بن عيينة عن بن أبي نجيح أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يحافظ على أزواجي من بعدي هو الصادق البار فكان عبد الرحمن بن
عوف يخرج بهن ويحج معهن ويجعل على هوادجهن الطيالسة وينزل بهن في الشعب
الذي ليس له منفذ
وقال عمر عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين
وأخرج الحارث بن أبي أسامة عن علي رفعه في قصة قال عبد الرحمن أمين في
السماء وأمين في الأرض وفي سنده أبو معلى الجزري
وأخرج الزبير بن بكار من طريق سهلة بنت عاصم قالت كان عبد الرحمن بن
عوف أبيض أعين أهدب أقنى له جمة أسفل من أذنيه
وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه كان طويلا أبيض مشربا حمرة حسن الوجه دقيق
البشرة لا يخضب ويقال إنه جرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة
وأخرج السراج من طريق إبراهيم بن سعد قال بلغني أن عبد الرحمن أصيب في
رجله فكان أعرج
وأخرج الطبراني من طريق سهلة بنت عاصم كان عبد الرحمن أبيض أعين أهدب
الاشعار أقنى طويل النابين الأعليين له جمة أعنق ضخم الكفين غليظ الأصابع
وأخرج الترمذي والسراج في تاريخه من طريق نوفل بن إياس الهذلي قال كان
عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا ونعم الجليس فانقلب بنا ذات يوم إلى منزله فدخل
فاغتسل ثم خرج فأتانا بقصعة فيها خبز ولحم ثم بكى فقلنا ما يبكيك يا أبا محمد
قال مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهله من خبز الشعير ولا أرانا أخرنا لما هو خير
لنا
292

وقال جعفر بن برقان بلغني أن عبد الرحمن بن عوف أعتق ثلاثين ألف نسمة
أخرجه أبو نعيم في الحلية ومن وجه آخر عن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف
قال كان عبد الرحمن حرم الخمر في الجاهلية
وذكر البخاري في تاريخه من طريق الزهري قال أوصى عبد الرحمن بن عوف
لكل من شهد بدرا بأربعمائة دينار فكانوا مائة رجل
مات سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وهو الأشهر وعاش اثنتين وسبعين
سنة وقيل ثمانيا وسبعين والأول أثبت ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان ويقال
الزبير بن العوام
(5196) عبد الرحمن بن عوف آخر
فرق أبو حاتم الرازي بينه وبين الزهري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرحم تنادي صل من وصلني الحديث رواه
زيد بن الحباب عن كثير بن عبد الله السيباني عن الحسن بن عبد الرحمن بن عوف
عن أبيه قال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ليس هذا عبد الرحمن بن عوف
الزهري انتهى
وكذا قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني في تاريخه في ترجمة عبد الرحمن بن عوف
(5197) عبد الرحمن بن غنم بفتح المعجمة وسكون النون الأشعري
قال البخاري له صحبة وقال بن يونس كان ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من
اليمن في السفينة وقال محمد بن الربيع الجيزي أخبرني يحيى بن عثمان ان بن لهيعة
والليث بن سعد قالا له صحبة
وذكره بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث قال حدثت عن عبد الرحمن بن
293

ضباب الأشعري عن عبد الرحمن بن غنم وكانت له صحبة وساق هو وابن منده
الحديث من طريق بن إسحاق بهذا السند قال كنا جلسوا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد
ومعه ناس من أهل المدينة وهم أهل النفاق فإذا سحابة فقال سلم على ملك ثم
قال لم أزل استأذن ربي في لقيك حتى كان هذا الآن أذن لي وإني أبشرك أنه ليس أحدا
أكرم على الله منك
قال بن السكن وروى الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن بن
أبي حسين عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وذكر محمد بن الربيع الجيزي أن بن وهب روى هذا الحديث عن إبراهيم بن
نبيط عن بن أبي حسين عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم أنهم بينما هم عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقد نزلت يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية
وأخرج بن منده والبيهقي في الشعب من طريق عبد الوهاب بن عطاء قال سئل
الكلبي عن قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
الآية فقال حدثنا أبو صالح عن عبد الرحمن بن غنم أنه كان في مسجد دمشق
مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل فقال عبد الرحمن بن غنم يا أيها الناس
إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي فقال معاذ بن جبل اللهم غفرا وما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حيث ودعنا إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرتكم هذه ولكن
يطاع فيما يحقرون من أعمالهم الحديث
فهذه الأحاديث تدل على صحبته فعدوا سماع عبد الرحمن بن غنم الأشعري الذي
تفقه به أهل دمشق فله إدراك كما سيأتي في ترجمته في القسم الثالث إن شاء الله تعالى
قال البخاري قال لي عمرو بن علي مات سنة ثمان وسبعين
(5198) عبد الرحمن بن الفاكه يأتي في بن أبي قراد
أفرده البغوي وابن حبان وأخرج البغوي من طريق عدي بن الفضل عن أبي جعفر
الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن بن الفاكه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة قال
البغوي ليس له غيره وبلغني أن اسمه عبد الرحمن
(5199) عبد الرحمن بن قارب العبسي في الربيع بن قارب
294

(5200) عبد الرحمن بن قتادة السلمي
قال بن منده يعد في الحمصيين ذكره البغوي وابن قانع وابن شاهين وابن
حبان وغيرهم في الصحابة
وأخرج حديثه أحمد وابن منيع والطبراني في مسانيدهم كلهم من طريق الليث
عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله خلق آدم ثم أخذ ذريته من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا أبالي
وهؤلاء في النار ولا أبالي فقال قائل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل قال على
مواقع القدر
وأخرجه بن شاهين من رواية معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن راشد عن
عبد الرحمن بن قتادة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلم فذكره
وكذا قال بن سعد عن حماد بن خالد عن معاوية عن راشد حدثني عبد الرحمن
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعل البخاري الحديث بأن عبد
الرحمن إنما رواه عن هشام بن حكيم هكذا رواه معاوية بن صالح وغيره عن راشد وقال
معاوية مرة إن عبد الرحمن قال سمعت وهو خطأ
ورواه الزبيدي عن راشد عن عبد الرحمن بن قتادة عن أبيه وهشام بن حكيم
وقيل عن الزبيدي وعبد الرحمن عن أبيه عن هشام وقال بن السكن الحديث مضطرب
قلت ويكفي في إثبات صحبته الرواية التي شهد له فيها التابعي بأنه من الصحابة فلا
يضر بعد ذلك إن كان سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم أو بينهما فيه واسطة
(5201) عبد الرحمن بن أبي قراد بضم القاف وتخفيف الراء الأنصاري ويقال
السلمي
وجزم بالثاني أبو نعيم وابن عبد البر وقالا هما وابن منده عداده في أهل الحجاز
295

قال بن منده ويقال له بن الفاكه بالفاء وكسر الكاف بعدها هاء
قال بن سعد وأبو حاتم وابن السكن فيه صحبة وقال مسلم والأزدي تفرد
عمارة بن خزيمة بن ثابت بالرواية عنه وهو متعقب بأن البخاري ذكر في تاريخه رواية
الحارث بن فضيل عنه أيضا
وحديثه عند النسائي من طريق أبي جعفر الخطمي عنهما جميعا عنه وضم بن عبد
البر إليهما في الرواية عنه أبا جعفر الخطمي فوهم وإنما روايته عنهما عنه ولفظه
خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد وسنده حسن وأخرجه بن
ماجة أيضا
وذكر بن منده أن علي بن المديني أخرج له من هذا الوجه حديثا آخر قال رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأدخل يده في الاناء الحديث
وأورد له بن منده حديثا آخر من رواية الحارث بن فضيل عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
توضأ يوما فجعل الناس يتمسحون بعرقوبه
وأخرجه أبو نعيم في فوائد ميمونة وزاد فقال ما يحملكم على ذلك قالوا حب
الله ورسوله فقال من سره أن يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه وليؤد أمانته وليحسن
جوار من جاوره
وفي سنده الحارث بن أبي جعفر وهو ضعيف وقد خالفه فيه ضعيف آخر كما
سأذكره في الكنى في ترجمة أبي قراد السلمي
(5202) عبد الرحمن بن قرط الثمالي الحمصي
قال بن معين والبخاري وأبو حاتم كان من أهل الصفة وقال بن عبد البر أظنه
أخا عبد الله بن قرط سكن الشام عداده في أهل فلسطين كذا قال
قال هشام بن عمار في فوائده حدثنا عثمان بن علاق عن عروة بن رويم قال كان
296

بن قرط واليا على حمص في زمان عمر فبلغه أن عروسا حملت في هودج ومعها النيران
فكسر الهودج وأطفأ النيران ثم أصبح فصعد المنبر فقال إني كنت مع أهل الصفة وهم
مساكين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإن أبا جندل نكح أمامة فصنع طعاما فدعانا فأكلنا فاستشهد
أبو جندل بعد ذلك وماتت أمامة
وروى البخاري وابن السكن من طريق سكين المؤذن حدثني عروة بن رويم عن
عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام
وزمزم جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات السبع
فلما رجع قال سمعت تسبيحا في السماوات العلا الحديث
وأخرجه سعيد بن منصور عن سكين لكن أرسله
وقال هشام بن عمار في فوائده حدثنا سكين فأفرده أن عبد الرحمن بن قرط صعد
المنبر فرأى أهل اليمن وقضاعة عليهم المعصفر والمزهر فذكر القصة وفيه قوله إنما
قامت النعمة على المنعم عليه بالشكر
وزعم العسكري أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يلقه فوهم
(5203) عبد الرحمن بن قيس
ذكره أبو جعفر الطبري وابن شاهين في الصحابة وأورد له بن شاهين من طريق
معاوية بن سفيان عن أبي صالح عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني مظلوم
فقال إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة استدركه بن فتحون
(5204) عبد الرحمن بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن
حارثة الأنصاري
ذكره أبو عمر مختصرا فقال شهد أحدا مع أبيه واستشهد يوم اليمامة
(5205) عبد الرحمن بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو الأنصاري
المازني أبو ليلى
297

قال بن حبان له صحبة ومات في آخر زمن عمر وقال شهد أحدا والخندق
وما بعدها وهو أحد البكائين الذين نزل فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا
ذكره بن إسحاق فيهم وكذا هو في تفسير الكلبي عن أبي صالح عن بن
عباس
وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمل أبا ليلى المازني وعبد الله بن سلام على قطع نخل بني
النضير
وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله بن كعب
(5206) عبد الرحمن بن لاس أخو أبي ثعلبة الخشني
ذكره ثابت بن قاسم الشريطي في كتاب الدلائل وأبو نعيم في الحلية وأخرجا من
طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أن أبا ثعلبة كان يقول إني لأرجو أن لا
يخنقني الله بالموت كما يخنقكم فبينما هو في صرحة داره إذ قال هذا رسول الله يا عبد
الرحمن لأخ له توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتى مسجد بيته فخر ساجدا حتى قبض
(5207) عبد الرحمن بن أبي لبيبة الأنصاري
روى الباوردي من طريق حاتم بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي
لبينة عن جده في المواقيت وقال اسم جده عبد الرحمن وهو يحيى بن عبد
الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبينة وأخرج له حديثا آخر في صيام رمضان من
طريق حاتم أيضا عن يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن
جده محمد عن أبيه
استدركه بن فتحون وترجم بن منده عبد الرحمن الأنصاري أبو محمد مجهول لا
298

يعرف له صحبة وقد ذكر في الصحابة ثم أخرج من طريق محمد بن فضيل عن يحيى بن
محمد بن عبد الرحمن الأنصاري حدثني جدي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى خيبر جاءته امرأة
يهودية بشاة مصلية فذكر الحديث
ذكره في ترجمة عبد الرحمن الأنصاري غير منسوب وكذا صنع بن أبي حاتم وذكر
هذا الحديث من طريق فضيل بن سليمان عن يحيى مثله
قلت ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبينة مدني معروف روى عن سعيد بن
المسيب وغيره وأخرج له أبو داود والنسائي وقد جعل بعضهم الصحبة لأبي لبيبة كما
سيأتي في الكنى
(5208) عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري هو الأكبر
ذكر العدوي النسابة عن بن الكلبي أن أبا ليلى شهد أحدا ومعه ابنه عبد الرحمن
قال بن البرقي في رجال الموطأ في ترجمة عبد الرحمن بن أبي ليلى التابعي
المشهور أدرك عبد الرحمن النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه اشتبه عليه بأبيه وإلا فقد صرح غيره بأنه ولد
في عهد عمر واختلف في صحة سماعه منه وله مراسيل
ومات في الحمام سنة ثلاث وثمانين من الهجرة وأما الذي شهد مع أبيه أحدا فلم
يذكروا تاريخ وفاته
(5209) عبد الرحمن بن ماعز في عبد الله بن ماعز
(5210) عبد الرحمن بن
مالك بن شداد الداري
299

يأتي خبره في ترجمة أخيه عروة
قال بن حبان تبعا للواقدي كان اسمه عروة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
وقال بن الكلبي كان اسمه مروان فسماه عبد الرحمن استدركه بن فتحون وأبو
موسى
(5211) عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني واسم أبي مالك هانئ
ذكره بن السكن والباوردي في الصحابة وتفرد بحديثه حفيده خالد بن يزيد بن عبد
الرحمن بن أبي مالك فأخرج بن السكن من طريق سليمان بن عبد الرحمن عن خالد بن
يزيد عن أبيه عن جده عبد الرحمن أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الاسلام
فأسلم ومسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو
بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد
قلت لم يذكره بن عساكر وهو على شرطه وذكره الباوردي بهذا الحديث وذكره
بن منده فيمن اسمه عبد الرحمن غير مسمى الأب وأخرج الحديث من الوجه الذي
أخرجه منه بن السكن لكن وقع عنده عن خالد بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي مالك
عن أبيه عن جده عبد الرحمن فصحف من بين يزيد وعبد الرحمن والصواب
يزيد بن عبد الرحمن على ما رواه بن السكن وغيره
(5212) عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة الأنصاري
أبوه صحابي مشهور أما هو فذكره بن السكن في الصحابة وقال شهد مع أبيه
أحدا والمشاهد وبه كان يكنى
وذكره الترمذي وابن ماكولا في الصحابة وقال بن شاهين عن بن أبي داود
صحب وشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها
(5213) عبد الرحمن بن مدلج
ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب الموالاة وأخرج من طريق موسى بن النضر بن
الربيع الحمصي حدثني سعد بن طالب أبو غيلان حدثني أبو إسحاق حدثني من لا
أحصى أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلى
300

مولاه فقام نفر منهم عبد الرحمن بن مدلج فشهدوا أنهم سمعوا إذ ذاك من رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأخرجه بن شاهين عن بن عقدة واستدركه أبو موسى
(5214) عبد الرحمن بن مربع بن قيظي الأنصاري أخو عبد الله
تقدم ذكره في ترجمته
(5215) عبد الرحمن بن المرقع السلمي
قال أبو حاتم وابن السكن وابن حبان له صحبة وذكره البغوي في الصحابة
وقال سكن مكة وشهد فتح خيبر وذكره البخاري وساق هو وإسحاق في مسنده والحسن بن
سفيان والبغوي وابن قانع كلهم من طريق أبي زيد المدني عن عبد الرحمن بن المرقع
قال لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر كان في ألف وثمانمائة فقسمها على ثمانية عشر سهما
(5216) عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي
ذكره البغوي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والطبراني وابن السكن والباوردي
وابن قانع وأخرجه من طريق إسماعيل بن عياش عن سعيد بن عبد الله الخزاعي عن
الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيها الناس عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم إلا إن السامع العاصي لا حجة
له والسامع المطيع لا حجة عليه
وفي سنده ضعف وقال بن السكن في إسناده نظر ولم يذكر في حديثه سماعا
(5217) عبد الرحمن بن مشنوء بن عبد بن وقدان العامري
ذكره بن سعد والطبري وابن شاهين في الصحابة وكان من الطلقاء
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أنه اتخذ بالمدينة دارا بين دار عمار بن ياسر
ودار عبد بن ربيعة
301

(5218) عبد الرحمن بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف أخو شرحبيل بن
حسنة وحسنة أمهما
وقال الترمذي يقال إنهما أخوان وأنكر العسكري تبعا لابن أبي خيثمة أن يكون
عبد الرحمن أخا شرحبيل
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج عليهم ومعه كهيئة الدرقة فمال إليها الحديث
روى عنه زيد بن وهب أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة
وذكر مسلم والأزدي والحاكم انه تفرد بالرواية عنه وقد وقع في الطبراني الكبير
حديث من طريق أبي قارظ عنه وهو وارد على الاطلاق المذكور
(5219) عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن
قصي القرشي الأسدي
ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صحبة وكنيته أبو عبد الله وأمه أم كلثوم بنت
معاوية وهو أخو عبد الله بن مطيع كذا قال فإن كان محفوظا فقد وافق اسمه واسم أخيه
اسم العدوي الآتي ذكره في العبادلة في القسم الثاني
5220) عبد الرحمن بن معاذ رجل يأتي في القسم الثاني
(5221) عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن
مرة بن كعب القرشي التيمي بن عم طلحة بن عبد الله
قال البخاري وغيره له صحبة وعده بن سعد مع مسلمة الفتح
روى حديثه حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عنه قال خطبنا رسول الله
302

صلى الله عليه وسلم بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا
الحديث أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي
وأخرج البخاري قال لي مسدد عن خالد بن عبد الله حدثنا حميد الأعرج عن
محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن معاذ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حصى الخذف
فأرموا
اختلف فيه على حميد فقيل عنه عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن عن
رجل من الصحابة أخرجه أبو داود أيضا
وذكره في الصحابة الترمذي وابن حبان وابن زبر والباوردي وابن منده وابن
عبد البر وآخرون
ولما أخرج الدارمي حديثه قال بعده قيل
له أله صحبة يعني قيل للدارمي
فقال نعم (5222) عبد الرحمن بن معاوية غير منسوب
ذكره الإسماعيلي وغيره في الصحابة وتبعهم الخطيب في المتفق وهو تابعي كما
سأبينه في القسم الرابع وهو مصري ووالده مختلف في صحبته وهو معاوية بن حديج
الذي كان من شيعة معاوية بن أبي سفيان
(5223) عبد الرحمن بن معقل السلمي صاحب الدثينة
قال بن حبان له صحبة وأخرج حديثه الطبراني من طريق الحسن بن أبي جعفر
قال حدثنا أبو محمد عن عبد الرحمن بن معقل صاحب الدثينة قال سألت النبي
صلى الله عليه وسلم ما تقول في الضب قال لا آكله ولا أنهى عنه قلت فما لم تنه عنه فإني آكله
وذكر الحديث قال بن عبد البر ليس بالقوي
303

(5224) عبد الرحمن بن معمر الأنصاري
قال بن منده ذكره البخاري في الوحدان ثم أخرج بن منده من طريق أسامة بن
زيد حدثنا محمد بن إبراهيم حدثني عبد الرحمن بن معمر الأنصاري قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فنعم غذاء المسلم تسحروا فإن الله يصلي على المتسحرين تسحروا ولو
بشق تمرة ولو بكسرة قال بن منده لا يصح
قلت وقد تقدم نحو هذا المتن في ترجمة عبد الرحمن بن الأرقم ويحتمل أن يكون
هذا عبد الرحمن بن معمر بن حزم والد أبي طوالة الأنصاري الراوي عن أنس فيكون
الحديث مرسلا
(5225) عبد الرحمن بن مقرن بن عائذ المزني
قال بن سعد له صحبة ويقال كان اسمه عبد عمرو بن مقرن فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
(5226) عبد الرحمن بن النحام وقيل بن أبي النحام
جاء ذكره في حديث صحيح قال أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا حدثنا أبو
معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن
السمط أنه قال لكعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة فقال عبد الرحمن بن أم النحام وما
الدرجة يا رسول الله قال أما إنها ليست بعتبة أمك ولكن ما بين الدرجتين مائة
عام
لفظ أحمد وفي رواية أبي بكر فقال عبد الرحمن بن النحام
وكذا أخرجه بن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان وهو في مسنده عن أبي
بكر وكذا أخرجه بن منده نقله من طريق العطاردي عن أبي معاوية
وقال رواه أسباط عن الأعمش عن عمرو بن مرة فقال عن أبي عبيدة بن عبد
الله بن مسعود عن أبيه فذكر الحديث وأبو معاوية أحفظ لحديث الأعمش من غيره
(5227) عبد الرحمن بن نيار بكسر النون وتخفيف الياء المثناة من تحت
304

هو أبو بردة الأسلمي خال البراء نقل بن منده عن يحيى بن خذام أنه سماه عبد
الرحمن وأخرج حديثه عن عبد الله بن يزيد المقبري بسنده والمعروف أن اسمه هانئ كما
سيأتي
وأورد بن منده وأبو نعيم حديثه من طريق المقبري عن سعيد بن أبي أيوب عن
يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن بن نيار عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لا يضرب أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله كذا أورده بغير
تسمية
وقال أبو نعيم من قال عبد الرحمن فقد وهم ثم أشار إلى وهم من نسبه أسلميا
فقال الأسلمي هو أبو برزة بالزاي اسمه نضلة وإن كان بالدال فاسمه هانئ ونقل بن
الأثير كلام أبي نعيم في رده بما هذا تصحيحه
(5228) عبد الرحمن بن الهبيب بموحدتين مصغرا الكناني ثم الليثي من بني
سعد بن الليث
استشهد هو وأخوه عبد الله يوم أحد قاله الواقدي واستدركه بن فتحون
(5229) عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري
ذكره أبو موسى عن كتاب الطوالات لأبي علي أحمد بن عثمان الأبهري بسند له إلى
أبي البختري وهب بن وهب القاضي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فذكر قصة طويلة قال فرحل معاذ
من اليمن فلما كان على مرحلتين لقي رجلا وهو يقول يا إله السماء بلغ معاذا أن محمدا
فارق الدنيا فقال له من أنت قال عبد الرحمن بن واثلة أرسلني إليك أبو بكر الصديق
وهذا كتابه
قلت وأبو البختري نسب إلى الكذب ووضع الحديث
5230) عبد الرحمن بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان
قال بن القداح والعدوي في الأنساب شهد أحدا وما بعدها واستشهد بالقادسية
(5231) عبد الرحمن بن يربوع المالكي كان من ثقيف
305

ذكره البغوي في الصحابة لكن لم ينسبه
وأخرج أبو نعيم من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن
بن عباس قال كانت المؤلفة خمسة عشر رجلا أبو سفيان بن حرب والأقرع وعيينة
وحويطب وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام وأبو السنابل وحكيم بن حزام
ومالك بن عوف وصفوان بن أمية والعباس بن مرداس والعلاء بن الحارث الثقفي وعبد
الرحمن بن يربوع من بني مالك وسهيل الجمحي وخالد بن قيس السلمي
وأخرج بن مردويه في التفسير من طريق يحيى بن أبي كثير قال المؤلفة
قلوبهم فذكرهم وذكر فيهم الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن يربوع
وكذا أورده عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن يحيى وذكره أيضا في الذين
أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين خمسين من الإبل ولم يقع منسوبا إلى بني مالك عندهما
وأخرجه أبو موسى من طريق علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير فقال في
روايته وعبد الرحمن بن يربوع من بني مخزوم
وأخرج البغوي والباوردي في ترجمة هذا من طريق محمد بن المنكدر عن سعيد بن
عبد الرحمن بن يربوع عن أبيه عن أبي بكر الصديق رفعه أفضل الحج العج والثج
وهكذا أخرجه البزار في مسند أبي بكر وقال عبد الرحمن بن يربوع هذا أدرك
الجاهلية
قلت ولا دخول لعبد الرحمن بن يربوع هذا في هذه الترجمة فقد ذكر الدارقطني أن
الصواب عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن أبيه عن أبي بكر الصديق وأن من قال
سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه فقد قلبه وكذا قال أحمد والبخاري والترمذي في تخطئة من
قال سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه
قال الترمذي لم يسمع محمد بن المنكدر من عبد الرحمن ولم يذكر المزي عنه
راويا إلا بن المنكدر وقال أخرج له الترمذي وابن ماجة حديثا واحدا يعني المذكور
عن أبي بكر في الحج واغتر الذهبي بهذا فذكره في الميزان فقال ما روى عنه سوى بن
المنكدر وتعقب بأن البزار لما ذكره قال روى عنه عطاء بن السائب وابن المنكدر
وساق رواية عطاء عنه وقال إنه معروف
306

قلت وعلى تقدير أن يكون محفوظا فهذا الراوي عن أبي بكر الصديق غير المذكور
في المؤلفة والله أعلم
(5232) عبد الرحمن بن يربوع المخزومي
ذكر في الذي قبله إن وضح أنه غير المذكور في المؤلفة فقد صرح البزار بأنه أدرك
الجاهلية ومن كان كذلك وروى عن أبي بكر الصديق وهو من قريش فهو على شرطنا في
الصحابة كما تقرر غير مرة
(5233) عبد الرحمن بن يزيد بن عامر بن حامدة الأنصاري أخو منذر بن
يزيد
قال العدوي له صحبة واستدركه بن فتحون وابن الأثير عن أبي علي الجياني
(5234) عبد الرحمن بن يزيد بن رافع أو راشد
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إياكم والحمرة فإنها من أحب زينة الشيطان أخرجه
الحسن بن سفيان في مسنده من طريق يحيى بن صالح الوحاظي ومحمد بن عثمان
كلاهما عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن البصري فسمى جده رافعا وسعيد بن
بشير ضعيف
وأخرجه بن أبي عاصم من طريق محمد بلال عن سعيد بهذا الاسناد فسمى
جده راشدا وكذا أخرجه بن منده من طريق الوحاظي وقال مختلف في صحبته ولم
يتردد في اسم جده وكذا قال أبو نعيم وتردد في اسم جده في اختلاف الروايتين
المذكورتين
وذكره أبو محيصة مختصرا وحكى التردد واختلف فيه على سعيد بن بشير اختلافا
ثانيا
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من طريق بكر بن محمد عنه فقال عن عمران بن
حصين بدل عبد الرحمن وأخرجه من وجه آخر عن عمران
307

(5235) عبد الرحمن بن يعمر الدئلي قال بن حبان في الصحابة مكي سكن
الكوفة يكنى أبا الأسود
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الحج عرفة وفيه قصة وحديث النهي عن الدباء
والمزفت وهما في السنن الأربعة إلا النسائي فليس هو عند أبي داود
وصحح حديثه بن خزيمة وابن حبان والحاكم والدارقطني وصرح بسماعه من
النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الطرق إليه
وقال مسلم والأزدي ما روى عنه غير بكير بن عطاء الليثي
وقال بن حبان مات بخراسان
(5236) عبد الرحمن الأشجعي
قال بن منده ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة ولا يصح وأخرج من
طريق الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة عن عباس بن عبد الرحمن الأشجعي عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم أن يسنوا من آثارهم يومئذ
(5237) عبد الرحمن الأزرقي الفارسي
ذكره بن قانع وهو والد عقبة الآتي
(5238) عبد الرحمن الأنصاري هو بن أبي لبيبة تقدم
(5239) عبد الرحمن الحميري والد حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري
الفقيه المشهور
ذكره بن منده في الصحابة وقال لا يصح ثم أخرج من طريق أبي العلاء
الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
دعاك داعيان فأجب
أقربهما منك جوارا ويحتمل أن يكون في قوله عن أبيه
308

تصحيف وأن الصواب عن أسير وقد تقدم أسير في حرف الألف وأن حميد بن عبد
الرحمن روى عنه حديثا غير هذا
(5240) عبد الرحمن الحنفي أو الخشني أخو أبي ثعلبة
يأتي في بن ثعلبة في الكنى
(5241) عبد الرحمن والد خلاد
قال بن منده ذكره البخاري وأخرج بن منده وأبو نعيم من طريق عبد الرزاق عن
معمر عن خلاد بن عبد الرحمن عن أبيه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
فقال ألا أخبركم بأحبكم إلى الله قال فظننا أنه سيسمي رجلا فقلنا بلى يا رسول
الله قال أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس وأبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس
قال أبو نعيم هذا وهم والصواب ما رواه عثمان بن مطر عن معمر عن عبد
الرحمن بن خلاد عن أبيه عن أنس كذا قال وعثمان بن مطر ضعيف جدا فلو كان
ضابطا لقبلت زيادته وكان قد سقط اسم الصحابي من رواية عبد الرزاق
وقد ذكر البخاري وابن أبي حاتم خلاد بن عبد الرحمن بن حميد
روى عن سعيد بن المسيب وعن شقيق بن ثور
روى عنه معتمر وغيره
وقال البخاري في ترجمة شقيق روى خلاد عن شقيق بن ثور عن أبيه عن أبي
هريرة
(5242) عبد الرحمن أبو راشد
تقدم في عبد الرحمن بن عبد
(5243) عبد الرحمن والد عبد الله
ذكره بن قانع في الصحابة وأورده أبو نعيم وأبو موسى في الذيل فأخرج بن قانع
والطبراني في الأوسط من طريق سليمان بن داود الشاذكوني قال حدثنا محمد بن
309

حمران حدثنا أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وكانت له
صحبة قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة قد أقبلت فقال أتتكم الأزد أحسن الناس
وجوها وأعذبها أفواها الحديث
قال الطبراني تفرد به الشاذكوني بهذا الاسناد
قلت أبو عمران وأبوه لا يعرفان
(5244) عبد الرحمن والد عقبة الفارسي
يأتي في عقبة والد عبد الرحمن
5245) عبد الرحمن بن فلان
ذكره بن منده في الصحابة وأورد من طريق عصمة بن سليمان عن حازم بن
مروان عن عبد الرحمن بن مروان أو فلان بن عبد الرحمن قال شهد النبي صلى الله عليه وسلم إملاك
رجل من الأنصار فزوجه وقال على الخير والألف والطائر الميمون والسعة في الرزق
دففوا على رأسه فجاءوا بالدف فضرب به وأقبلت الاطباق عليها فاكهة وسكر فنثر عليه
فكف الناس أيديهم فقال ما لكم لا تنتهبون قالوا يا رسول الله نهيتنا عن النهب
فقال إنما نهيتكم عن نهبة العسكر فأما العرسان فلا فجاذبهم وجاذبوه
أخرجه عن الأصم عن الصغاني عن عصمة وعصمة وشيخه لا يعرفان وقد أخرجه
الطبراني عن أبي مسلم عن عصمة عن حازم لكن خالف في إسناده قال عن حازم
مولى بني هاشم عن عمارة عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل
وذكره بن الجوزي في الموضوعات وقال
(5246) عبد الرحمن والد محمد في بن أبي لبينة
5247) عبد الرحمن المزني والد عمر ويقال والد محمد
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي معشر عن يحيى بن شبل
عن عمرو بن عبد الرزاق المزني عن أبيه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف
310

فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم فمنعهم من الجنة عصيانهم لآبائهم
ومن النار قتلهم في سبيل الله
وهكذا أخرجه بن مردويه في التفسير وأخرجه عبد بن حميد وابن جرير
كلاهما من وجه آخر عن أبي معشر فقالا عن محمد بن عبد الرحمن قال أبو عمر
هذا هو الصواب في تسمية ولده
قلت وأخرجه بن شاهين وابن مردويه أيضا من وجه آخر عن أبي معشر
فقالا يحيى بن عبد الرحمن والاضطراب فيه عن أبي معشر وهو نجيح بن عبد
الرحمن فإنه ضعيف
وقد رواه سعيد بن أبي هلال عن يحيى بن شبل فخالف أبا معشر في سنده
وأخرجه بن جرير وابن شاهين من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد عن
يحيى بن شبل أن رجلا من بني نصر أخبره عن رجل من بني هلال عن أبيه أنه أخبره
أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه
وأخرجه بن مردويه من طريق بن لهيعة عن خالد بن يزيد لكن لم يقل عن أبيه
ورواية الليث أوصل
(5248) عبد الرحمن المزني آخر
ذكره أبو موسى وأورد من طريق جعفر بن سليمان عن يعقوب بن الفضل عن
شريك بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعطيت في علي تسع خلال ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة وثلاثا أرجوها له وواحدة
أخافها عليه فذكر الحديث
قال أبو موسى يجوز أن يكون واحدا مما تقدم
(5249) عبد الرحمن المكفوف
ذكره أبو موسى في الذيل وقال له حديث في وظائف الأعمال في ذكر صلاة
الأعمى
آخر من اسمه عبد الرحمن
311

ذكر أسماء بقية المعبدين
(5250) عبد رضا بضم الراء وفتح الضاد المعجمة ضبطه بن ماكولا مقصورا
الخولاني يكنى أبا مكنف بكسر الميم وسكون الكاف وفتح النون بعدها فاء
قال بن منده وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا إلى معاذ وكان ينزل بناحية
الإسكندرية ولا يعرف له رواية قاله لي أبو سعيد يونس وقال بن ماكولا عن بن
يونس وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني خولان وذكر له خبرا
قلت أنا فأستبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسمه المذكور
(5251) عبد شمس بن الحارث بن عبد المطلب سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله تقدم
(5252) عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبع بن مالك بن ذيبان بن
ثعلبة بن البطين الأعرج الغامدي أبو ظبيان بالمعجمة معروف بكنيته
قال بن الكلبي والطبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا وهو صاحب راية غامد
يوم القادسية وهو القائل
أنا أبو ظبيان غير المكذبة * أبي أبو العنقا وخالي المهلبة
أكرم من يعلم بين ثعلبة
قلت وأنا أستبعد أيضا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسمه وقد أشرت إلى ذلك في
العبادلة
(5253) عبد شمس بن عفيف بن زهير بن مالك بن عوف بن ثعلبة الأزدي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي واستدركه بن فتحون وتقدم في جندب بن
كعب
وأنا أستبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسمه كما غير اسم سميه وهو أبو ظبيان
الأعرج وهو عبد الله بن الحارث بن كثير فأظن أن بعضهم ذكره في عبد الرحمن وقد
أشرت إلى ذلك قبل
312

(5254) عبد شمس بن أبي عوف
تقدم في عبد الله بن أبي عوف
(5255) عبد العزيز بن الأصم
ذكره أبو نعيم في الصحابة في بعض النسخ وقال الحارث بن أبي أسامة في مسنده
حدثنا روح بن عبادة حدثنا موسى بن عبيدة عن نافع عن بن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم
مؤذنان أحدهما بلال والآخر عبد العزيز بن الأصم
وهذا غريب جدا وموسى ضعيف ثم ظهرت لي علته وهو أن أبا قرة موسى بن
طارق الزبيدي أخرجه في كتاب السنن من رواية موسى بن عبيدة فذكر مثله وزاد وكان
بلال يؤذن يوقظ النائم وكان بن أم مكتوم يتوخى الفجر فلا يخطئه وعلى هذا
فيظهر من هذه الزيادات أن عبد العزيز اسم بن أم مكتوم
والمشهور في اسمه عمرو وقيل عبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن هرم
فالأصم اسم جد أبيه نسب إليه في هذه الرواية والله أعلم
(5256) عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية بن خشان الجهني
ذكر بن الكلبي في نسب جهينة أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد العزي فسماه
عبد العزيز
وذكره الرشاطي في الأنساب وسيأتي سياق نسبه في ترجمة عثم بن الربعة في
القسم الرابع
(5257) عبد العزيز بن سخبرة بن جبير بن منبه بن منقذ بن عبد الله الغافقي
ذكره محمد بن الربيع الجيزي في كتاب الصحابة الذين نزلوا مصر حاكيا عن
يحيى بن عثمان بن صالح وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد العزي فسماه
عبد العزيز واستدركه بن الأثير
(5258) عبد العزيز بن سيف بن ذي يزن الحميري
313

ذكره بن منده فقال كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد على ذلك
وقال أبو موسى في الذيل أنكر عليه أبو نعيم وقال إن الذي كتب إليه إنما هو
أخوه زرعة يعني كما مضى في ترجمته قال ولا أعلم أحدا سماه عبد العزيز
قال أبو موسى وقد حدث بن منده بحديث مسند لعبد العزيز أخرجه المستغفري
عنه عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن
ذي يزن قال حدثنا عمي أبو رجاء أحمد بن حسين حدثني عمي محمد بن عبد العزيز
سمعت أبي وعمي يحدثان عن أبيهما عن جدهما أن عبد العزيز قدم على النبي صلى الله عليه وسلم واسمه
عزيز بهدية فقال ما اسمك قال عزيز قال بل أنت عبد العزيز وهو أخو ذي
يزن فدفع إليه حللا فدفع النبي صلى الله عليه وسلم منها حلة إلى عمر فقومت عشرين بعيرا
قلت ورجال هذا الاسناد مجاهيل وقد تقدم في ترجمة زرعة وليس فيه مع ذلك
دلالة على أن عبد العزيز هو بن سيف ذي يزن إلا إن كان لسيف ولد يقال له ذو يزن فأشير
إليه بقوله في الحديث وهو أخو ذي يزن ولو كان قال وهو أخو زرعة لكان أبين والله
أعلم
(5259) عبد العزيز السلمي
يقال هو اسم أبي سخبرة الآتي في الكنى
(5260) عبد عمرو بن عبد جبل الكلبي
قال بن ماكولا يقال له صحبة وضبطه بفتح الجيم والموحدة بعدها لام وذكره
غيره فسماه جبلة بزيادة هاء وحذف عبد كذا ذكره بن سعد فقال في وفد بني كلب
أخبرنا هشام بن الكلبي حدثني الحارث بن عمرو اللهبي عن عمه عمارة بن جزء عن
رجل من بني ماوية بن كلب قال وأخبرني أبو ليلى بن عطية الكلبي عن عمه قاله
عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن اللجلاج الكلبي شخصت أنا وعصام رجل من بني رواس من بني
عامر حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علينا الاسلام فأسلمنا فقال أنا النبي
الأمي الصادق الزكي الويل كل الويل لمن كذبني وتولى عني وقاتلني والخير كل الخير
لمن آواني ونصرني وآمن بي وصدق قولي وجاهد معي قالا
فنحن نؤمن بك ونصدق
قولك وأسلما وأنشأ عبد عمرو يقول
314

أجبت رسول الله إذ جاء بالهدى * فأصبحت بعد الجحد لله أوجرا
وودعت لذات القداح وقد أرى * بها سدكا عمري وللهو أصورا
(قوله سدكا أي مولعا وأصور أي مائل)
وآمنت بالله العلي مكانه * وأصبحت للأديان ما عشت منكرا
وأخرجه بطوله أبو بكر بن الأنباري في أماليه من وجه آخر عن بن الكلبي وأورد
الخطيب قصته في المؤتلف من طريق أبي بكر بن الأنباري في أماليه عن هارون بن
مسلم بن سعد عن هشام وكان اسم أبيه في الأصل جبلة فرخم في غير النداء وسماه
بعضهم عمرو بن جبلة وسيأتي فيمن اسمه عمرو ولعل النبي صلى الله عليه وسلم سماه عمرا لأنه لا يقر
على تسميته عبد عمرو
(5261) عبد عمرو بن كعب الأصم الغامدي ثم البكائي
ذكره ثابت بن قاسم في الدلائل وساق من طريق هشام بن الكلبي عن أبي مسكين
مولى أبي هريرة حدثنا الجعيد بن عبد الله بن ماعز عن مجالد عن ثور بن عبادة البكائي
قال وفد معاوية بن ثور بن عبادة وهو شيخ كبير على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه بن له يقال له
بشر الأصم وهو عبد عمرو بن كعب بن عبادة البكائي
قلت وقد تقدم ذكره من وجه آخر في الأصم في حرف الهمزة وسبق ذكره في عبد
الله بن كعب
(5262) عبد عمرو بن مقرن تقدم في عبد الرحمن
(5263) عبد عمرو بن نضلة الخزاعي
قيل هو اسم ذي اليدين وقع ذلك في رواية محمد بن كثير عن الأوزاعي عن
الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله ثلاثتهم عن أبي هريرة
قال سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين فقام عبد عمرو بن نضلة رجل من خزاعة حليف
لبني زهرة قال أقصرت الصلاة أم نسيت وفيه أصدق ذو الشمالين
315

أخرجه أبو موسى من طريق جعفر المستغفري بسنده إلى محمد بن كثير وقال جمع
من الأئمة إن تسميته من إدراج الزهري فإنه وهم في ذلك فإن ذا الشمالين استشهد ببدر
كما تقدم بيان ذلك في ترجمته وأبو هريرة إنما صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم عام خيبر
وهي بعد بدر بخمس سنين وقد ثبت ذلك في رواية بن سيرين عن أبي هريرة أنه حضر تلك
الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم
وتقدم في ترجمة ذي اليدين أن اسمه الخرباق والله أعلم
(5264) عبد عمرو بن يزيد بن عامر الجرشي
ذكر سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وقتادة أن أبا عبيدة قدمه بين يديه لما
كان بمرج الصفر إلى فحل من أرض الأردن على عشرة فوارس وكذا ذكر الطبري وأنه
شهد اليرموك وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في تلك الحروب إلا الصحابة
(5265) عبد عوف بن عبد الحارث بن عوف الأحمسي أبو حازم مشهور
بكنيته
سماه بن حبان وسيأتي في الكنى وهو والد قيس بن أبي حازم أحد كبار التابعين
(5266) عبد القدوس الإسرائيلي
روى البخاري من طريق ثابت عن أنس أن غلاما يهوديا كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم
فمرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام فقال له أبوه أطع أبا القاسم فأسلم
فمات
ذكر العتبي المالكي في العتبية عن زياد سبطون صاحب مالك أن اسم هذا الغلام عبد
القدوس
(5267) عبد قيس بن لأي بن عصيم الأنصاري حليف بني ظفر من الأنصار
ذكره بن عبد البر وقال شهد أحدا ولا أعرف نسبه
قلت وأستبعد ألا يكون غير اسمه
(5268) عبد القيوم مولى أبي راشد بن عبد الرحمن
316

تقدم ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن عبد مولاه وأنه أعتقه لما أسلم وعبد القيوم
يكنى أبا عبيدة استدركه بن الأثير
(5269) عبد المسيح النجراني هو العاقب تقدم
(5270) عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي
أمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب تقدم ذكره في ترجمة أبيه
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي
وروى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن الحارث بن نوفل
قال بن عبد البر كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغير اسمه فيما علمت
قلت وفيما قاله نظر فإن الزبير بن بكار أعلم من غيره بنسب قريش وأحوالهم
ولم يذكر أن اسمه إلا المطلب
وقد ذكر العسكري أن أهل النسب إنما يسمونه المطلب وأما أهل الحديث فمنهم من
يقول المطلب ومنهم من يقول عبد المطلب
وثبت في صحيح مسلم من حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتزويجه لما سأله هو والفضل بن
العباس ذلك
وقال مصعب الزبيري زوجه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابنته وفي
الترمذي من حديثه قال دخل العباس على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عنده فذكر القصة وفيها
من آذى عمي فقد آذاني
وقد أخرجه البغوي وفي آخره لا يدخل قلب أحد الايمان حتى يحبكم لله
ولقرابتي
317

وحكى البغوي والطبراني الوجهين وصوب الطبراني المطلب وعليه اقتصر بن
عساكر في التاريخ
قال الزبير أمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب وكان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجلا ولم يزل بالمدينة إلى عهد عمر ثم تحول إلى دمشق فنزلها وهلك بها وأوصى إلى
يزيد بن معاوية فقبل وصيته وكان لولده محمد بها قدر وشرف
وقال بن عبد البر سكن المدينة ثم الشام في خلافة عمر ومات في إمرة يزيد سنة
اثنتين وستين وأخرجه بن أبي عاصم والطبراني سنة إحدى والله أعلم
(5271) عبد الملك بن جحش الأسدي
مضى نسبه في عبد الله بن جحش
ذكره المرزباني في معجم الشعراء في ترجمة عبد بن جحش بغير إضافة وقال
هاجر هو وأخواه عبد الله وعبد الملك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم أره لغيره
(5272) عبد الملك بن أكيدر صاحب دومة الجندل
ذكره العثماني وابن منده في الصحابة وأخرج من طريق موسى بن نصر بن سلام عن
عمرو بن محمد بن محمد بن الحسين عن يحيى بن وهب بن عبد الملك بن أكيدر عن
أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره واستدركه
بن الأثير وقد تقدم ذكر أبيه في حرف الألف
(5273) عبد الملك بن سنان قيل هو اسم صهيب تقدم في ترجمته
(5274) عبد الملك بن عباد بن جعفر المخزومي
ذكره بن شاهين وغيره في الصحابة وقال البخاري في ترجمة القاسم بن حبيب من
تاريخه سمع عبد الملك بن عباد بن جعفر من النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج البزار في مسنده وابن شاهين من طريق سعيد بن المسيب عن عبد
الملك بن أبي زهير عن حمزة بن عبد الله بن أبي سمي الثقفي عن القاسم بن حبيب بن
318

جبير المكي عن عبد الملك بن عباد المخزومي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول
من أشفع له من أمتي أهل المدينة ثم أهل مكة ثم أهل الطائف
وأخرجه الزبير بن بكار من طريق أخرى عن عبد الملك بن زهير عن حمزة بن
أبي شمر عن محمد بن عباد بن جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
وأما بن حبان فذكره عبد الملك بن عباد في التابعين وقال من زعم أن له صحبة
فقد وهم
قلت فماذا يصنع في قوله إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن إن كان هو أخا محمد بن
عباد حكمنا على أن قوله سمع وهم من بعض رواته لان والدهما عبادا لا صحبة له
(5275) عبد الملك بن هبار يأتي في هبار بن الأسود
(5276) عبد الملك الحجبي
ذكره أبو بكر بن علي في الصحابة وأخرج من طريق يعلى بن الأشدق عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم مر بأهل مكة فقالوا يا رسول الله نسقيك نبيذا فقال نعم الحديث
وفيه فانتبذوا في القرب وغيروا طعم الماء واشربوا فعلى ساقط
(5277) عبد الملك بن علقمة الثقفي تقدم في عبد الرحمن
(5278) عبد الملك بن أبي بكر
قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع تميم الداري وكنت جماله استدركه بن الأمين
(5279) عبد مناف بن عبد الأسد المخزومي أبو سلمة مشهور بكنيته
غيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله وقد تقدم في العبادلة
(5280) عبد النور الجني
اختلقه بعض الكذابين يأتي في القسم الأخير
(5281) عبد هلال في عبد الله بن هلال
319

(5282) عبد الواحد غير منسوب
ذكره أبو بكر الباطرقاني في طبقات القراء وأخرج من طريق بن وهب عن
خلاد بن سليمان قال اختصم عبد الواحد وكان ممن جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو وعبد الله بن مسعود فذكر قصة
واستدركه أبو موسى ونقل عن أبي زرعة قال عبد الواحد لم يثبت
5283) عبد الوارث تقدم في عبد الحارث
(5284) عبد يا ليل بن عمرو بن عمير الثقفي
تقدم ذكره في ترجمة أخيه حبيب وذكر بن إسحاق أنه كان ممن وفد على رسول الله
صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف والذي قال غيره إن الوافد فيهم مسعود بن عبد يا ليل
(5285) عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف والد
ركانة
ذكره الذهبي في التجريد وعلم له علامة أبي داود وقال أبو ركانة طلق امرأته
وهذا لا يصح والمعروف أن صاحب القصة ركانة
قلت وقع ذكره في الحديث الذي أخرجه عبد الرزاق وأبو داود من طريقه
عن بن جريج أخبرني بعض بني أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن عكرمة عن بن عباس
قال طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة وإخوته ونكح امرأة من مزينة فجاءت النبي
صلى الله عليه وسلم فقالت ما يغني عني إلا كما تغني هذه الشعرة لشعرة أخذتها من رأسها ففرق بيني
وبينه فدعا بركانة وإخوته فذكر القصة وفيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد يزيد طلقها
أي المزنية ففعل قال راجع امرأتك أم ركانة قال إني طلقتها ثلاثا يا رسول الله
قال قد علمت راجعها
قال أبو داود وحديث نافع بن عجير وعبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه
320

عن جده أن ركانة طلق امرأته البتة فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم واحدة أصح لأنهم ولد الرجل
وأهله أعلم به
وكان أسند قبل ذلك حديث ركانة كما تقدمت الإشارة إليه في ترجمته لكن إن كان
خبر بن جريج محفوظا فلا مانع أن تتعدد القصة ولا سيما مع اختلاف السياقين وشيخ بن
جريج الذي وصفه بأنه بعض بني رافع لا أعرف من هو وقد تقدمت ترجمة السائب بن
عبيد بن عبد يزيد وأنه أسر يوم بدر وأسلم ولم أر لأبيه ذكرا في هذه الرواية فدعا
بركانة وإخوته
وذكر الزبير في كتاب النسب فولد عبد يزيد بن هشام ركانة وعجيرا وعميرا
وعبيدا بني عبد يزيد وأمهم العجلة بنت عجلان من بني سعد بن ليث بن بكر بن عبد
مناة بن كنانة وعلى هذا فيكون في النسب أربعة أنفس في نسق من الصحابة عبد يزيد
وولده عبيد وولده السائب بن عبيد وولده شافع بن السائب وقد ذكرت في ترجمة كل
منهم ما ورد فيه
(0) ذكر من اسمه عبد بلا إضافة وعبده بزيادة هاء
(5286) عبد بن الأزور بن مرداس الأسدي أخو ضرار بن الأزور الذي تقدم
ذكره أبو موسى وأخرج له من طريق المستغفري من رواية ماجد بن مروان حدثني
أبي عن أبيه عن عبد بن الأزور قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما وقفت بين يديه قلت فذكر
شعرا تقدم في ترجمة ضرار
وقد قيل إنه ضرار وإن اسمه عبد وضرار لقب ثم قال أبو موسى وعبد بن
الأزور هو الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد
قلت وذكره الطبري وقال كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وقتل في
زمن عمر بن الخطاب
(5287) عبد ويقال عبيد بالتصغير بن أرقم أبو زمعة البلوي مشهور
بكنيته يأتي
(5288) عبد بن جحش بن رئاب بكسر الراء بعدها مثناة تحتية مهموزة وآخره
باء موحدة الأسدي
321

وقيل هو اسم أبي أحمد ويأتي في الكنى وهو بها أشهر
(5289) عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سودة أم المؤمنين
وذكره أبو نعيم فقال عبد بن زمعة بن الأسود أخو سودة وقوله بن الأسود
وهم فإن زمعة بن الأسود آخر غير هذا مات كافرا ويكفي في
الرد عليه أخو سودة فإن سودة هي بنت زمعة بن قيس بلا خلاف
ثبت خبره في الصحيحين في مخاصمة سعد بن أبي وقاص في بن وليدة زمعة وكان
زمعة مات قبل فتح مكة وأسلم ابنه عبد هذا يوم الفتح ونازعه سعد بن أبي وقاص في بن
وليدة زمعة فقضى به النبي صلى الله عليه وسلم لعبد بن زمعة وقال احتجبي منه يا سودة
واسم أخيه عبد الرحمن كما سيأتي في القسم الثاني
وأخرج بن أبي عاصم بسند حسن إلى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة
قالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل
يحثو من التراب على رأسه فقال بعد أن أسلم إني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي أن
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة حتى قال بن عبد البر كان من سادات الصحابة
وأخوه لامه قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف أمهما عاتكة بنت الأخيف
بخاء معجمة بعدها مثناة تحتانية من بني بغيض بن عامر بن لؤي
(5290) عبد بن عبد الثمالي أبو الحجاج هو بكنيته أشهر وسيأتي في الكنى
(5291) عبد بن عبد غنم أحد ما قيل في اسم أبي هريرة حكاه بن منده هنا
(5292) عبد بن عمرو بن جبلة بن وائل بن الجلاح الكلبي يأتي ذكره في
عصام
(5293) عبد بن عمرو بن رفيع تقدم في عبد الله بن رفيع
(5294) عبد بن قوال بن قيس الأنصاري قال العدوي في نسب الأنصار
شهد أحدا وقتل يوم الطائف
322

(5295) عبد بن قيس بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي
شهد العقبة وبدرا ذكره أبو عمر بن عبد البر وقيل إنه وهم فيه وإنما هو عبادة
(5296) عبد
الأسلمي
قيل هو اسم أبي حدرد الأنصاري حكى ذلك عن أحمد بن معين وسيأتي في الكنى
(5297) عبد العركي
قيل هو اسم الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر في الحديث الذي أخرجه مالك في
الموطأ من طريق أبي هريرة
وحكى بن بشكوال عن بن رشدين أن اسمه عبد الله المدلجي قال الطبراني اسمه
عبيد بالتصغير ثم ساق هو والبغوي من طريق حميد بن صخر عن عياش بن عباس
القتباني عن عبد الله بن جرير عن العركي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال هو
الطهور ماؤه الحل ميتته
قال البغوي صوابه حميد أبو صخر وقال بلغني أن اسمه عبد ود وكذا حكاه بن
بشكوال عن بن الفرضي قال اسم العركي عبد
والعركي بفتح المهملة والراء بعدها كاف هو الملاح ووهم من قال إنه اسم بلفظ
النسب كما سيأتي
(5298) عبدة بن حزن بفتح المهملة وسكون الزاي النصري بالنون والمهملة
نزل الكوفة ويقال اسمه نصر اختلف فيه قول شعبة وفي روايته لحديثه عن أبي
إسحاق السبيعي عنه وقال الأكثر عبدة أصح وكذا قال شريك عن أبي إسحاق
أخرجه البخاري في التاريخ وقال في روايته عن عبدة بن حزن وكانت له صحبة
أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في الآية الأولى من صورة حم
323

وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة بشير بن حزن وفي رواية الثوري اسمه عبيدة
بكسر الموحدة وزيادة تحتانية مثناة أخرجه مسدد عن يحيى القطان عنه قال البخاري
ومسلم قال شعبة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره أبو نعيم فيمن نزل الكوفة من الصحابة وذكره البلاذري وابن زبر وغيرهما في
الصحابة وقال بن السكن يقال إنه له صحبة وكذا ذكره بن حبان لكن زاد ولم يصح
ذلك عندي وقال أبو حاتم الرازي في المراسيل ما أرى له صحبة وقال بن أبي حاتم في
الجرح والتعديل عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو تابعي وتبعه العسكري
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال بن البرقي لا تصح له صحبة
وله في المسند حديثان
وقال أبو عمر اختلف في حديثه ومنهم من يجعله مرسلا وقال مسلم وأبو الفتح
الأزدي تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي وأخرج البخاري في الأدب المفرد وابن
السكن وغيرهما من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن نصر بن حزن قال افتخر أهل
الغنم والإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت وأنا أرعى الغنم قال شعبة قلت لأبي إسحاق
أدرك نصر بن حزن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده من طريق الثوري عن أبي إسحاق أنه سمع
عبيدة بن حزن النصري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو نهيت رجالا ألا يأتوا
الحجون لاتوها وما لهم بها حاجة رجاله أثبات
وأظن قول من قال في اسمه نظر التبس عليه بنسبه فإنه نصري
قال البخاري وقال حصين يعني بن عبد الرحمن الواسطي أحد صغار التابعين
رأيت أبا الأحوص وعبدة أخا بني نصر بن معاوية وكان أدرك عمر وكان من قرائهم
وهذا قد يرد على من قال إن أبا إسحاق تفرد بالرواية عنه ويقال إنه روى عنه أيضا
مسلم البطين وله رواية عن بن مسعود
(5299) عبدة ويقال عبيد ويقال عبادة ويقال عباد بن الحسحاس تقدم في
عبادة
324

(5300) عبدة بن قرط بن جناب بن الحارث التميمي العنبري
روى بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن قيس بن سليمان بن عبدة العنبري
عن أبيه عن جده عن عبدة بن قرط وكان في وفد بني العنبر قال وفد وردان وحيدة
ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لهما بخير
وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة عبد
(5301) عبدة بن مسهر البجلي
ذكره بن منده وقال روى إسماعيل بن أبي خالد عن أبي زرعة بن عمرو عن
جرير عن عبدة بن مسهر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين منزلك يا بن مسهر قال قلت
بكعبة نجران
قلت وهذا طرف من حديث طويل أخرجه أبو سعد في شرف المصطفى من طريق
الشعبي قال كان جرير مواخيا لعبدة بن مسهر فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم قال جرير لعبدة إني
أردت أمرا ولم أكن أمضي عليه حتى أستشيرك إنه ظهر نبي بالحجاز يوحى إليه من السماء
ويدعو إلى الله فذكر قصة خروجهما إليه قال فدنا عبدة بن مسهر فقال إن كنت
صادقا فأخبرني بما جئت أسألك عنه قال أما ما أخذت فسيفك وابنك وفرسك فأما
فرسك فستجده وأما ابنك فاحتسبه فإنه قتله مالك بن نجدة وأما سيفك فهو عند بن
مسعدة فاجعل فرسك ربيطة في سبيل الله وإن أدركت الردة فلا تتبعن كندة ولا تنقض
الميثاق ثم قال أين منزلك يا عبدة فذكر بقية القصة
وأخرج الرامهرمزي في كتاب الأمثال طرفا من هذه القصة عن الشعبي وغيره وفي
حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبدة عليك بالخيل اتخذها في بلادك فإنها عدة في الشدائد
والخيل في نواصيها الخير
(5302) عبدة بن معتب بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام
البلوي حليف بني ظفر من الأنصار
325

ذكره الخطيب في أواخر كتاب المبهمات وأنه والد شريك بن سحماء حكاه
أبو موسى وذكره بن عبد البر في ترجمة شريك بعد أن ساق نسبه شهد أبوه عبدة بدرا
قلت وقال بن سعد عن هشام بن الكلبي شهد أحدا وكأن هذا أولي
(5303) عبدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره بن شاهين وأخرج من رواية بن المبارك عن سليمان التيمي عن رجل
قال قيل لعبدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة غير المكتوبة قال
بين المغرب والعشاء
(5304) عبس بن عامر بن عدي بن نابي بنون وبعد الألف موحدة مكسورة بن عمرو بن
سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي وغيرهم فيمن شهد بدرا والعقبة
وأحدا إلا أن موسى قال عيسى بن أوبى آخر اسمه بياء النسب
(5305) عبس الغفاري تقدم في عابس
5306) عبسة بن ربيعة الجهني
ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال له صحبة
ذكر من اسمه عبيد الله بالتصغير
(5307) عبيد الله بن أسلم الهاشمي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرج أحمد وغيره من طريق بن لهيعة عن
بكر بن سوادة عن عبيد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي وخلقي
وأخرج أحمد في الزهد من هذا الوجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يذهب بكتابي إلى
طاغية الروم فذكر الحديث
326

وسيأتي التنبيه عليه في عبيد الله بن عبد الخالق
(5308) عبيد الله بن الأسود السدوسي
قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد سدوس أخرجه أبو عمر مختصرا
وقد تقدم ذكره وحديثه فيمن اسمه عبد الله ولم أره في شئ من الوجوه التي
ذكرها في التصغير فالله أعلم
(5309) عبيد الله بن بشر المازني أخو عبد الله
ذكره أبو موسى عن أبي الفضل السليماني
قلت وقد أخرج البيهقي من طريق بن جابر عن عبد الله بن زياد البكري قال
دخلنا على ابني بشر المازنيين صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا الدابة يركبها الرجل فيضربها
بالسوط هل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها شيئا فقالا لا فقالت امرأة من الداخل إن
الله يقول وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم
فقالا هذه أختنا وهي أكبر منا انتهى
فيحتمل أن يكون المراد عبد الله وعبيد الله ويحتمل أن يكون المراد عبد الله وعطية
(5310) عبيد الله بن التيهان الأنصاري أخو أبي الهيثم يأتي نسبه في ترجمة أبي الهيثم
في الكنى ذكره أبو عمر فقال شهد أحدا هو وأخوه عبيد ويقال عتيك
(5311) عبيد الله بن ثور بن أصغر العرني أخو عكاشة
قال سيف بن عمر استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عكاشة على السكاسك والسكون واستعمل
أبو بكر أخاه عبيد الله على اليمن
قلت وتقدم أنهم ما كانوا يؤمرون في تلك الأيام إلا الصحابة
327

(5312) عبيد الله بن الحارث بن نوفل
ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق يحيى بن يونس الشيرازي حدثنا
الحسن أبو علي البصري حدثنا الفضل أبو موسى حدثنا بن أخي سعد بن إبراهيم عن
الزهري سمعت الأعرج يقول سمعت عبيد الله بن الحارث بن نوفل يقول آخر صلاة
صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقرأ في الأولى بالطور وفي الثانية بقل يا أيها
الكافرون هذا إسناد غريب فيمن لا يعرف
ووقع في التجريد عبيد الله بن الحارث بن نوفل عن ببة وإسناده واه
قلت وقوله ببة لا يصح لان ببة هو عبد الله بن الحارث بن نوفل فيكون هذا
أخاه لا عمه ولم يذكر أحد من النسابين في أولاد الحارث بن نوفل أحدا اسمه عبيد الله
بالتصغير وإنما ذكروا عبيد الله من طريق الزهري وهذا ليس هو لأنه تابعي وهذا قد
قال إنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فلو صح لكان آخر وافق ببة في اسم أبيه وجده
(5313) عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي القرشي
الأسدي
ذكره الزبير في كتاب النسب فقال قتل أخوه عبد الله بأحد وبقي هو حتى ولد
له ولده الزبير قبل موت أبي بكر الصديق بسبع ليال وذلك في سنة ثلاث عشرة وعاش
الزبير أربعا وتسعين سنة
قلت فعلى هذا فعبيد الله من شرط هذا القسم لأنه قد تقدم التصريح بأنه لم يبق
بمكة في حجة الوداع قرشي إلا شهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم
(5314) عبيد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري أخو صاحب الاذان
ذكره بن شاهين وأورده من طريق عبد السلام بن مطهر حدثنا أبو سلمة الأنصاري
عن عبد الله بن محمد بن زيد عن عمه عبيد الله بن زيد قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدث
في الاذان قال فجاءه عبيد الله بن زيد فقال إني رأيت الاذان فذكر الحديث
واستدركه أبو موسى وأنا أخشى أن يكون قوله محمد بن زيد خطأ فلم يذكر أهل
328

النسب لزيد بن عبد ربه ابنا اسمه محمد معروف فلعل عبد الله سقط بين محمد وزيد
وعلى هذا فعمه هو عبد الله بن عبيد الله بن زيد وهو يحتمل أن يكون صحب
(5315) عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي أخو هبار
له صحبة وليست له رواية
قال الزبير أمه ريطة بنت عبد بن أبي قيس وذكره موسى بن عقبة فيمن قتل يوم
اليرموك بعد أن ذكر أخاه هبارا وقال إنه هاجر إلى الحبشة وقتل يوم أجنادين وقتل
أخوه عبد الله باليرموك وكذا ذكره بن إسحاق والزبير وابن سعد وزاد سنة خمس
عشرة
(5316) عبيد الله بن سهيل الأنصاري من بني النبيت
ذكره الباوردي بسند إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة
(5317) عبيد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري أخو أبي
جندل
ذكره بن حبان في الصحابة وقال كان مع أبيه يوم بدر فانحاز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
ذلك اليوم
استشهد باليمامة وأمه فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف وذكره المستغفري في
الصحابة مختصرا وقال يقال له صحبة واستدركه أبو موسى
(5318) عبيد الله بن شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أمه الفارعة بنت
حرب بن أمية
قال البلاذري في ترجمة شيبة فولد شيبة عبيد الله وزينب فولد عبيد الله عبد
الرحمن فولد عبد الرحمن أبان كان يتيما عند عثمان
329

قلت وشيبة قتل يوم بدر فيكون لابنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين وزيادة ولم
يبق في حجة الوداع قرشي إلا شهدها كما تقدم غير مرة وكأن ولده عبد الرحمن مات
شابا فلذلك كان ابنه يتيما عند عثمان
(5319) عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم يكنى أبا محمد
أحد الاخوة وهو شقيق الفضل وعبد الله وقثم ومعبد أمهم أم الفضل لبابة بنت
الحارث الهلالية وكان أصغر من عبد الله بسنة قاله مصعب وابن سعد والزبير
ويعقوب بن شيبة
وقال بن سعد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وقال بن حبان له صحبة
وأخرج علي بن عبد العزيز في منتخب المسند من طريق يزيد بن إبراهيم التستري
عن محمد بن سيرين عن عبيد الله بن العباس قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
وأخرجه بن منده من طريقه وابن عساكر من طريق بن منده ورجاله ثقات وهو
على شرط الصحيح إن كان بن سيرين سمع منه وعند أحمد من طريق يحيى بن أبي
إسحاق عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن العباس قال جاءت الغميصاء تشكو
زوجها وتزعم أنه لا يصل إليها الحديث
ورجاله ثقات إلا أنه ليس بصريح فإن عبيد الله شهد القصة والأول يرد على قول
أبي حاتم إن حديثه مرسل ولعله أراد حديثا مخصوصا وإلا فسنه تقتضي أن يكون له عند
موت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عشر سنين
وكذا قول بن سعد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه
وذكر بن إسحاق أن العباس لما أسر يوم بدر قال له النبي صلى الله عليه وسلم أفد نفسك فإنك ذو
مال فقال لا مال لي قال فأين المال الذي وضعته عند أم الفضل وقلت إن مت
في وجهي هذا فللفضل كذا ولعبد الله كذا ولعبيد الله كذا ولقثم كذا الحديث
330

فهذا ظاهر في أنه ولد قبل بدر
وقد جزم بن سعد بمقتضاه فقال مات النبي صلى الله عليه وسلم وله اثنتا عشرة سنة
وأخرج البغوي والنسائي وأحمد من طريق جعفر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره
أن عبد الله بن جعفر قال لو رأيتني وقثما وعبيد الله ابني العباس ونحن صبيان نلعب إذ مر
النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فقال ارفعوا إلى هذا فحملني أمامه وقال لقثم ارفعوا إلى
هذا فحمله وراءه قال وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم فما استحيا من عمه أن
حمل قثما وترك عبيد الله
وقال الزبير كان سخيا جوادا وكان ينحر ويذبح ويطعم في موضع المجزرة بالسوق
بمكة واستعمله علي على اليمن وحج بالناس سنة ست وثلاثين
وقال بن سعد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وقالوا كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس
إذا قدما مكة أوسعهم عبد الله علما وعبيد الله طعاما وكان عبيد الله يتجر
وقال أبو نعيم روى عن محمد بن سيرين وسليمان بن يسار وعطاء بن أبي
رباح وغيرهم
وفي فوائد بن المقري من طريق علي بن فرقد مولى عبد الله بن عباس قال كان
عبيد الله يسمى تيار الفرات
وعند أحمد من طريق عطاء عن بن عباس أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى
طعام فقال إني صائم فقال إنكم أئمة يقتدى بكم قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بحلاب
في هذا اليوم فشرب سنده صحيح
وأخرج أحمد من طريق يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثير ابني العباس ويقول من سبق إلي فله كذا
فيستبقون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم
وله طريق أخرى في ترجمة كثير بن العباس
ولعبيد الله ذكر في ترجمة قثم وأخباره في الجود كثيرة ذكر منها المعافى بن زكريا
في كتاب الجليس والأنيس وجمع منها بن عساكر في ترجمته جملة وفيها كان عبيد الله
331

جميلا جهيرا وفيها أنه كان يقول إذا لاموه في طلب العلم إن نشطت فهو لذتي وإن
اغتممت فهو سلوتي
وقال خليفة مات سنة ثمان وخمسين بالمدينة وقال الواقدي بقي إلى دهر يزيد بن
معاوية وبه جزم أبو نعيم وقال أبو عبيدة ويعقوب بن شيبة مات سنة سبع وثمانين
(5320) عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن زهرة القرشي الزهري
جد فقيه الحجاز بن شهاب وهو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة والده عبد الله بن شهاب
(5321) عبيد الله بن عبد بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان القرشي
التيمي والد الفقيه عبد الله بن أبي مليكة
ذكره أبو علي الغساني في حواشي الاستيعاب وقال له صحبة لكنه نسبه لجده
فقال عبيد الله بن أبي مليكة وهو الذي اعتمده المزي في التهذيب أن أبا مليكة جد الفقيه
عبد الله وأما بن الكلبي وابن سعد وغيرهما فأدخلوا بين عبيد الله وأبي مليكة عبد الله وهو
المعتمد
وذكر الفاكهي في كتاب مكة خبرا يدل على أن له صحبة قال حدثنا سعيد بن عبد
الرحمن أنبأنا هشام بن سليمان عن بن جريج سمعت بن أبي مليكة يقول مر
عمر في أجناد فوجد رجلا سكران فطرق به دار عبد الله بن أبي مليكة وكان جعله
يقيم الحدود فقال إذا أصبحت فاجلده
قلت لا يقيم عمر من يقيم الحدود حتى يكون رجلا
فيكون عبد الله أدرك من الحياة النبوية ما يكون به
مميزا وهو قرشي من أقارب أبي بكر الصديق
ثم وجدت له حديثا أورده أبو بشر الدولابي في الكنى من طريق محمد بن عبد
الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم بن عيينة عن بن أبي مليكة أن أباه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
332

أمه فقال يا رسول الله كانت أبر شئ وأوصله وأحسنه صنيعا فهل ترجو لها قال
هل وأدت قال نعم قال هي في النار
وهذا لو ثبت لكان حجة لكن أخشى أن يكون بن أبي ليلى وهم فيه فإن الحديث
محفوظ من طريق سلمة بن يزيد قال ذهبت أنا وأخي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا إن أمنا مليكة
كانت فذكر الحديث
ويحتمل التعدد
(5322) عبيد الله بن عبيد أو عتيك بن التيهان الأنصاري
قال أبو عمر استشهد باليمامة وقد تقدم ذكر عمه عبيد الله بن التيهان
(5323) عبيد الله بن عدي القرشي
ذكره الباوردي وأخرج من طريق سعيد بن أبي حسين عن محمد عن أبي عبد
الله بن عياض عن عمه عن عبيد الله بن عدي في صلاة الكسوف
وأورده البغوي في ترجمة عبيد الله بن عدي بن الخيار لكن قال لا أدري هل هذا
الحديث له أم لا
(5324) عبيد الله بن عدي بن الخيار القرشي النوفلي يأتي في القسم الثاني
(5325) عبيد الله بن عمير الثقفي
كذا ذكره المزي في ترجمة حرب بن عبيد الله بن عمير وسيأتي في آخر من اسمه
عبيد الله قال الأكثر لم يسموا أباه
333

(5326) عبيد الله بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي أخو الزبير أحد العشرة
ذكره الواقدي واستدركه بن فتحون
(5327) عبيد الله بن فضالة
له ذكر في ترجمة طلحة بن عمرو النضري
(5328) عبيد الله بن كثير الأنصاري
سمى أباه أبو عمر بن عبد البر وذكره بن منده فلم يسم أباه وذكره البغوي فقال
عبيد الله لم ينسب ثم أخرج هو وابن منده وأبو نعيم من طريق سليمان بن بلال عن
سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبيد الله الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كعابد وثن
قال بن منده رواه محمد بن سليمان الأصبهاني عن سهيل عن أبيه عن أبي
هريرة
وهذه الطريق أخرجها الحسن بن سفيان وأخرجها أبو نعيم من طريقه
(5329) عبيد الله بن مالك بن النعمان بن يعمر بن أبي أسيد بالتصغير بن
رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي
ذكره بن ماكولا ونقل عن بن الكلبي أن له صحبة وهو في الجمهرة واستدركه
بن فتحون
(5330) عبيد الله بن محصن الأنصاري أبو سلمة
قال بن حبان له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة وفي إسناده نظر
قلت وهو في الترمذي من رواية عبد الرحمن بن أبي شميلة عن سلمة بن عبيد
الله بن محصن عن أبيه وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم من أصبح آمنا في سربه
معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا
334

ووقع عند الباوردي ذكر عبيد بن محصن غير مضاف وساق له هذا الحديث ووقع
عند إبراهيم الحربي من هذا الوجه عبد الرحمن بن محصن
(5331) عبيد الله بن مسلم القرشي
يأتي في مسلم بن عبيد الله
(5332) عبيد الله بن مسلم آخر
يأتي في عبيد بن مسلم بلا إضافة
(5333) عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن
كعب بن لؤي القرشي التيمي والد عمر بن عبيد الله الأمير أحد أجواد قريش
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه عروة بن الزبير أخرج بن أبي عاصم والبغوي من طريق حماد بن
سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
أوتي أهل بيت الرفق إلا نفعهم ولا منعوه إلا ضرهم
قال البغوي لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره ولا رواه عن هشام إلا حماد انتهى
وقال بن منده اختلف في صحبته ولا يصح له حديث وقد أعل أبو حاتم الرازي
هذا الحديث فقال أدخل قوم لا يعرفون العلل هذا الحديث في مسانيد الوحدان وقالوا
هذا ما أسند عبيد الله بن معمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا وهم إنما أراد حماد بن سلمة عن
هشام بن عروة حديثه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر وهو أبو طوالة فلم يضبطه
ووهم فيه ورواه أبو معاوية عن هشام بن عروة فأظهر علته
قلت ويدل على إدراكه عصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو مميز ما أخرجه الزبير بن بكار عن
عثمان بن عبد الرحمن أن عبيد الله بن معمر وعبد الله بن عامر بن كريز اشتريا من
عمر بن الخطاب رقيقا من سبي ففضل عليهما من ثمنهم ثمانون ألف درهم فأمر بهما
عمر فلزما بهما فقضى بينهما طلحة بن عبيد الله
وتناقض فيه أبو عمر فقال وهم من قال له صحبة وإنما له رؤية ثم ذكر أيضا أنه
قتل وهو بن أربعين سنة
335

وقد روى خليفة ويعقوب بن سفيان وغيرهما أنه قتل مع بن عامر بأصطخر سنة تسع
وعشرين أو في التي بعدها فعلى هذا يكون في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم بن عشرين سنة وقيل
إن قتله كان قبل ذلك
وروى البخاري في التاريخ الصغير من رواية إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن
إسحاق من ولد عبيد الله بن معمر في عهد عثمان بإصطخر وأورد له المرزباني في معجم
الشعراء
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما * على الكلمة العوراء من كل جانب
فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا * ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب
وكلام الزبير يشعر بأن الشعر لابن أخيه عبيد الله بن عبد الله بن معمر
وذكر أنه وفد على معاوية وأنشده ذلك والذي يقتل في عهد عثمان لا يدركه خلافة
معاوية
وفي فوائد أبي جعفر الدقيقي من طريق طلحة بن سجاح قال كتب عبيد الله بن
معمر إلى بن عمر وهو أمير على خيل في فارس إنا قد استقررنا فلا نخاف عدونا وقد
أتى علينا سبع سنين وولد لنا فكم صلاتنا فكتب إليه إن صلاتكم ركعتان
وأخرج البخاري من طريق أبي أيوب عن بن سيرين عن عبيد الله بن معمر وكان
يحسن الثناء عليه
ومن طريق بن عون عن محمد أول من رفع يديه يوم الجمعة عبيد الله بن معمر
أي وهو يخطب
وهاتان القصتان يشبه أن تكونا لعبيد الله بن أخي صاحب الترجمة وهو الذي كان أبو
النضر كاتبه وكتب إليه بن أبي أوفى وقصته بذلك في الصحيح والله أعلم
(5334) عبيد الله بن معية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء التحتانية السوائي
العامري من أهل الطائف ويقال عبد الله مكبرا ويقال عبيد مصغرا بغير إضافة
قال بن السكن له صحبة ورواية ويقال إنه أدرك الجاهلية وقال بن منده له
صحبة وقال أبو عمر يقال إنه شهد الطائف
336

وأخرج النسائي والبغوي من طريق وكيع عن سعيد بن السائب سمعت شيخا من
بني عامر أحد بني سواءة يقال له عبيد الله بن معية قال أصيب رجلان من المسلمين يوم
الطائف فحملا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحب أن يدفنا حيث أصيبا
(5335) عبيد الله بن مقسم
ذكره الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون وفي التابعين عبيد بن مقسم ثقة
مشهور يروى عن جابر وأبي هريرة وغيرهما
(5336) عبيد الله بن أبي مليكة في عبيد الله بن عبد الله
(5337) عبيد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي أخو الحارث بن
نوفل وعم ببة
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق علي بن زيد بن جدعان عن عمار بن
أبي عمار عن عبيد الله بن نوفل الهاشمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان بن الحارث
خير أهلي واستدركه بن فتحون
(5338) عبيد الله الثقفي والد حرب
ذكره بن السكن والباوردي وغيرهما في الصحابة وأخرجوا له من طريق أبي حمزة
السكري عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله الثقفي أخبره أنا أبانا أخبره أنه وفد
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصدقة الحديث وفيه إنما العشور على اليهود
والنصارى وهكذا قال السكري
وقال غيره عن عطاء بن السائب عن حرب عن جده أبي أمية أخرجه أبو داود
ومن رواية عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب ومن طريق أبي الأحوص عن
عطاء فقال عن حرب عن جده أبي أمية عن أبيه فإن كان الضمير في قوله عن أبيه
يعود على جده فقد زاد في السند رجلا وإن كان يعود على حرب فهو موافق لرواية
السكري
ورواه الثوري عن عطاء عن حرب مرسلا لم يذكر فوقه أحدا وقال مرة عن عطاء
عن رجل من بكر بن وائل عن خاله قال قلت يا رسول الله أعشر قومي فذكر
الحديث
337

أخرجهما أبو داود الأول من رواية وكيع عن عطاء الثوري والثاني من رواية عبد
الرحمن بن مهدي عن الثوري
ورواه جرير عن عطاء فقال عن حرب بن هلال عن جده أبي أمية الثعلبي
رويناه في جزء هلال الحفار والاضطراب فيه من عطاء بن السائب فإنه اختلط والثوري
سمع منه قبل الاختلاط فهو مقدم على غيره
(5339) عبيد الله السلمي
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج عن عبد الوهاب بن الضحاك عن
إسماعيل بن عياش عن عقيل بن مدرك عن خالد بن عبيد الله السلمي عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم
وذكره أبو عروبة الحراني عن عبد الوهاب بهذا السند ومن طريقه أبو نعيم فزاد
في السند رجلا قال عن عقيل عن الحارث بن خالد بن عبيد عن أبيه عن جده
واستدركه أبو موسى وقال ذكره بن منده فيمن اسمه عبد الله مكبرا فلم يزد على
قوله روى حديثه عبد الوهاب بن الضحاك ولم يسق سنده قال أبو موسى كأن عبيد الله
بالتصغير أصح
قلت وهو كما ظن
ذكر من اسمه عبيد بغير إضافة
5340) عبيد بن أرقم أبو زمعة البلوي
تقدم في عبد بغير إضافة ويأتي في الكنى
(5341) عبيد بن أسماء بن حارثة
وأخواه مالك وقيس لهم حديث في مسند بقي كذا في التجريد وما ذكر قيسا ولا
مالكا وهما على شرطه
(5342) عبيد بن أوس بن مالك بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري
الظفري يكنى أبا النعمان
338

ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وقال البغوي لا تعرف له رواية وقيل
كان يقال له مقرن لأنه أسر العباس يوم بدر فقرنه بابني أخويه نوفل بن الحارث
وعقيل بن أبي طالب
قلت هو قول بن الكلبي والمعروف أن الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن
عمرو فلعل عبيدا أسر نوفلا وعقيلا فقرنهما
(5343) عبيد بن أوس الأنصاري الأشهلي آخر
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن استشهد باليمامة وذكره الأموي في المغازي
واستدركه بن فتحون
(5344) عبيد بن التيهان
يأتي نسبه في ترجمة أخيه أبي الهيثم بن التيهان
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وتابعه الواقدي على تسميته وأما موسى بن عقبة
وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة فسموه عتيكا
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام فيما رواه البغوي عن عمه أبو الهيثم مالك بن التيهان
شهد بدرا والعقبة وأخو عتيك بن التيهان وبه جزم بن الكلبي وزاد أنه قتل بأحد
وقد ذكره بالوجهين أبو عمر في ترجمة أخيه عبيد الله بن التيهان ومضى قريبا
(5345) عبيد بن ثعلبة من بني ثعلبة بن غنم بن مالك بن الحارث بن الخزرج
الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وهو من رواية أحمد بن محمد بن أيوب عن
إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق
5346) عبيد بن الحارث بن عمرو الأنصاري الحارثي
شهد أحدا قاله العدوي واستدركه الذهبي
339

(5347) عبيد بن حذيفة
يقال هو اسم أبي جهم صاحب الانبجانية وسيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
(5348) عبيد بن خالد السلمي ثم البهزي يكنى أبا عبد الله وقيل فيه عبد
بغير تصغير وقيل عبدة بزيادة هاء
قال البخاري له صحبة وأخرج له أحمد وأبو داود والنسائي والطيالسي من طريق
عمرو بن ميمون عن عبد الله بن أبي ربيعة السلمي عن عبيد بن خالد السلمي وكان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه بن المبارك في الرقائق من هذا الوجه وقال في السند عن عبد الله بن
ربيعة وكانت له صحبة قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين من أصحابه فمات أحدهما قبل
الآخر الحديث
وروى عنه أيضا سعد بن عبيدة وتميم بن سلمة وشهد صفين مع علي قاله بن عبد
البر وقال العسكري بقي إلى أيام الحجاج
(5349) عبيد بن خالد ويقال بن خلف المحاربي ويقال بفتح أوله وزيادة هاء
في آخره
وقال بن عبد البر يعد في الكوفيين وذكره بضم أوله وزيادة هاء في آخره
له حديث في إسبال الإزار أخرجه الترمذي في الشمائل والنسائي وهو في رواية
أشعث بن أبي الشعثاء عن عمته عنه
واختلف فيه على أشعث ولم يسم في رواية الترمذي
340

ووقع في التجريد أنه عم أبي الأشعث المحاربي وذكره البخاري في التاريخ مع
عبدة بن عمرو فهو عبدة بفتح أوله وزيادة هاء وكذا عند بن أبي حاتم والدارقطني في
المؤتلف
وحكى بن ماكولا الاختلاف في ضبطه
(5350) عبيد بن الخشخاش العنبري البصري
قال بن حبان له صحبة وذكره أبو علي بن السكن في الصحابة وقال بن منده
عداده في أعراب البصرة وساق له من طريق حصين بن أبي الحر عن أبيه مالك وعميه
قيس وعبيد أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم يشكون إليه رجلا من بني فهم فكتب النبي صلى الله عليه وسلم لهم هذا
كتاب من محمد رسول الله لمالك وقيس ابني الخشخاش إنكم آمنون على دمائكم وأموالكم
لا تؤخذون بجريرة غيركم الحديث
وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه قال فيه رجل من بني عمهم وهو الصواب
وكذلك أخرجه مطين والبغوي وابن شاهين في الصحابة لكن وقع عنده عن
حصين بن أبي الحر أن أباه مالكا وعميه قيسا وعبيدا فذكره وصورته مرسل
والخشخاش بمعجمات ورأيته في نسخة معتمدة من كتاب بن شهاب بمهملات
وفي التابعين عبيد بن الحسحاس بمهملات
وروى عن أبي ذر حديثا في الاستعاذة وعنه أبو عمر الشامي أخرجه النسائي
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال البخاري لم يذكر سماعا من أبي ذر وهو
غير العنبري
(5351) عبيد بن رحى بمهملتين مصغرا الجهضمي ويقال الجهني
نزل البصرة ويقال في أبيه رحى بالدال بدل الراء ومنهم من قال في أبيه صيفي
ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وأخرج هو والحارث بن أبي أسامة وإبراهيم
341

الحربي وابن منده وأبو نعيم من طريق واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عبيد بن
رحى عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله وفي رواية الحربي صيفي
بدل رحى وعند بن عبد البر حدى بالدال وعند بن منده الجهني بدل الجهضمي
وقال بن أبي حاتم في المراسيل سمعت أبا زرعة يقول ليس لوالد يحيى بن
عبيد صحبة وقد أخرج الطبراني في الأوسط والقطيعي في أماليه هذا الحديث من هذا
الوجه فزاد فيه عن أبيه عن أبي هريرة
وقال البخاري روى يحيى بن عبيد بن رحى عن أبيه سمع عمر فذكر حديثا
وعند أبي داود والنسائي من طريق واصل أيضا عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن عبد
الله بن السائب المخزومي حديثا آخر
وقد ذكرت في تهذيب التهذيب أن مولى السائب المخزومي آخر غير هذا الذي
اختلف في اسم أبيه وفي نسبه وإن اتفق ان اسمهما واسم والديهما فيه أيضا فالله أعلم
(5352) عبيد بن زيد بن عامر بن عمرو بن العجلان بن عامر بن زريق
الخزرجي الزرقي الأنصاري
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وابن شهاب فيمن شهد بدرا ووهم أبو نعيم
فقال في نسبه الأوسي
(5353) عبيد بن زيد الأنصاري
قال بن سعد كان زوج أم أنس واستشهد يوم حنين وقيل هو عبيد بن عمرو
بن بلال
(5354) عبيد بن زيد يقال اسم أبي عياش الزرقي مشهور بكنيته وقيل اسمه
غير ذلك
5355) عبيد بن سعد
ذكره أبو يعلى في الافراد من مسنده وترجم له عبد بن سعد وأخرج له من طريق
عبد الوهاب بن عطاء عن بن جريج عن إبراهيم بن ميسرة
342

وذكره أبو موسى في الذيل وأورد له من طريق عبد الوهاب بن عطاء عمن أخبره
عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب فطرتي فليستن
بسنتي ومن سنتي النكاح
وأورده البيهقي من طريق عبد الوهاب كذلك
وذكره البخاري في تاريخه فقال الطائفي ويقال له الديلمي
سمع عبد الله بن عمر روى عنه بن أبي مليكة وإبراهيم بن ميسرة وتبعه بن أبي
حاتم وزاد عن أبيه عن يحيى بن معين قال عبيد بن سعد مشهور
وذكره بن حبان في ثقات التابعين مثل ما ترجم له البخاري سواء
ويغلب على الظن أنه تابعي لأنه لم يصرح بسماعه وإنما أوردته في هذا القسم لذكر
أبي يعلى له في مسنده فهو على الاحتمال
(5356) عبيد بن السكن
ذكره الواقدي عن يونس بن محمد عن معاذ بن رفاعة فيمن شهد بدرا
(5357) عبيد بن سليم بن ضبيع بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري
الأوسي يكنى أبا ثابت
ويقال له عبيد السهام لأنه كان اشترى من سهام خيبر ثمانية عشر سهما فقيل له
ذلك ذكره الواقدي عن بن أبي حبيبة
ويقال إنه حضر النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يسهم له بخيبر فقال لهم ائتوني بأصغر
القوم فأتى به فدفع إليه أسهما فسمى عبيد السهام
ذكره المستغفري من طريق يعقوب بن إسحاق بن موسى قال سألت عليا والحمال
وغيرهما عن ثابت بن عبيد الأنصاري فلم يعرفوه فسألت أحمد بن أبي شعيب نقيب
الأنصار بالكوفة فقال هو بن عبيد السهام ويقال إن سعيد بن المسيب روى عن عبيد
السهام والله أعلم
(5358) عبيد بن سليم بن حضار أبو عامر الأشعري عم أبي موسى مشهور
بكنيته يأتي
343

(5359) عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وقال بن السكن يقال له صحبة ولم يصح
إسناد حديثه وأخرج هو والبغوي والطبري من طريق سيف بن عمر عن سهل بن
يوسف بن سهل عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمال اليمن
جميعا فقال تعاهدوا القرآن بالمذاكرة وأتبعوا الموعظة بالموعظة الحديث
وفيه لما مات باذام فرق النبي صلى الله عليه وسلم أعماله بين شهر بن باذام وعامر بن شهر وأبي
موسى والطاهر بن أبي هالة ويعلى بن أمية وخالد بن سعد وعمرو بن حزم
وأخرج بن السكن والطبري من هذا الوجه إلى صخر وكان ممن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع
عمال اليمن
وبهذا الاسناد إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى معاذ إني عرفت بلاءك في الدين والذي
ذهب من مالك حتى ركبك الدين وقد طيبت له الهدية فإن أهدي شئ فاقبل
وذكر سيف في الفتوح بهذا الاسناد إلى عبيد بن صخر قال بينا نحن بالجند قد
أقمناهم على ما ينبغي إذا جاءنا كتاب من الأسود الكذاب فذكر قصة وكان هذا في
حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(5360) عبيد بن عازب الأنصاري أخو البراء
تقدم نسبه في ترجمة البراء
قال بن سعد وابن شاهين هو أحد العشرة الذين وجههم عمر من الصحابة إلى
الكوفة مع عمار بن ياسر
وأخرج الطبراني وابن منده من طريق قيس بن الربيع عن بن أبي ليلى عن
حفصة بنت البراء بن عازب عن عمها عبيد بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
تجمعوا بين اسمي وكنيتي
344

ووقع في رواية بن منده عن حفصة بنت عازب فكأنه نسبها لجدها وهو جد عدي بن
ثابت كذا جزم به هناك وذكر في موضع آخر أن اسم جده دينار وفي آخر قيس بن
ثابت وفي آخر عبد الله بن يزيد فالله أعلم
(5361) عبيد بن عبد الغفار تقدم في عبد الله بن عبد الغفار مولى النبي صلى الله عليه وسلم
(5362) عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي
قال الزبير بن بكار أمه الشفاء بنت الأرقم بن نضلة بن هاشم بن عبد مناف تقدم
ذكره في ترجمة والده
(5363) عبيد بن أبي عبيد الأنصاري
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر
شهد بدرا وأحدا والخندق
(5364) عبيد بن عمر بن صبح الرعيني
شهد فتح مصر وله ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس
كذا ذكره بن منده وذكره الرشاطي في الذبحاني ولكنه خالف في اسمه وقال عتبة
بضم أوله وسكون التاء بعدها موحدة
(5365) عبيد بن عمرو بن ودقة بن عبيد الأنصاري البياضي أخو فروة
ذكره الطبري في الصحابة وقال العدوي في نسب الأنصار وجدته في كتاب جدي
خالد بن الياس وقد أخذته من مشايخ الأنصار
(5366) عبيد بن عمرو الأنصاري
ذكره بن السكن في الصحابة وأخرج له من طريق عاصم بن أبي النجود عن
علقمة بن عبيد بن عمرو الأنصاري عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ
خاتمة سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام تلك الليلة
345

(5367) عبيد بن عمرو الكلابي
قال البخاري له صحبة قال وقال أبو معمر الغطيفي عبيدة بن عمرو يعني بزيادة
هاء في آخره
وأخرج عبد الله بن أحمد في رواية المسند عن عمرو الناقد عن سعيد بن خثيم
سمعت جدتي ربيعة بنت عباس سمعت جدي عبيدة بن عمرو الكلابي قال رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأسبغ الوضوء
وأخرجه أحمد بن عثمان بن أبي شيبة وأخرجه ابنه في زوائده عاليا عن عثمان عن
سعيد فقال عبيدة بزيادة هاء ثم أخرجه عاليا أيضا عن أبي معمر وهو إسماعيل بن
إبراهيم الهذلي الغطيفي عن سعيد كذلك وأخرجه بن السكن من طريق إسحاق بن
إبراهيم قاضي خوارزم عن سعيد بن خثيم فقال عبيد كقول الناقد ومن طريق أبي غسان
عن سعيد فقال عبيدة بزيادة هاء ووافق يحيى الحماني أبا معمر فأخرجه في مسنده
عن سعيد لكن خالف الجميع فقال سمعت جدتي عبيدة بنت عمرو جعله امرأة وأظنه
فتح العين والأول أصح
5368) عبيد بن عمرو الليثي
يأتي في ترجمة عمرو بن عمرو الليثي إن شاء الله تعالى
(5369) عبيد بن عويم الأسلمي يأتي ذكره في عمر الأسلمي إن شاء الله تعالى
(5370) عبيد بن قديد الأنصاري
ذكر العدوي في نسب الأنصار أن له صحبة
(5371) عبيد بن قيس أبو الدرداء الأنصاري المازني مشهور بكنيته
ووقع عند بن عبد البر عبيد بن قشير بضم أوله وبالشين المعجمة وآخره راء مصغرا
وتعقبه بن فتحون
وذكر بن حبان أن اسمه ناشب بنون ومعجمة وقال المزي يقال اسمه حرب
(5372) عبيد بن قيس بن عاصم التميمي المنقري
346

يأتي نسبه في ترجمة أبيه وذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج له من طريق
خريم بن أبي أوفى بن أيمن السعدي عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العباس عمي صنو
أبي وبقية آبائي وسنده مجهول
(5373) عبيد بن محصن هو عبد الله بن محصن
ووقع كذلك عند الباوردي
(5374) عبيد بن محمد المعافري يكنى أبا أمية
قال بن يونس له صحبة وشهد فتح مصر ولا يعرف له رواية وقال بن عبد البر
روى عنه أبو قبيل
(5375) عبيد بن مراوح المزني
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق عبد بن عبيد بن مراوح عن أبيه قال
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم البقيع والناس يخافون الغارة بعضهم على بعض فنادى مناديه الله أكبر
فقال لقد كبرت كبيرا فقال أشهد أن لا إله إلا الله فارتعدت وقلت لهؤلاء نبأ
فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقلت بعث نبي فقال حي على الصلاة فقلت نزلت
فريضة واعتمدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الاسلام فأسلمت وعلمني الوضوء والصلاة
وصلى فصليت معه وحمى البقيع واستعملني عليه
وقد أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات عن العوام بن عمار بن عمارة بن عمران
المخبل المزني حدثه عن يحيى بن جهم المزني حدثني أبي حدثني عبد بن عبيد بن
مراوح فذكره
(5376) عبيد بن مسعود الساعدي
قال موسى بن عقبة قتل يوم أحد استدركه الذهبي
(5377) عبيد بن مسلم الأسدي
قال بن منده روى حديثه عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عنه وذكره
أبو عمر فساق حديثه فقال قال عباد عن حصين سمعت عبيد بن مسلم وله صحبة
347

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من عبد يطيع الله ورسوله ويطيع سيده إلا كان له أجران
وسماه البغوي عبيد الله بالإضافة إلى الاسم العظيم وأخرج حديثه من طريق بن
فضيل عن حصين ولفظه عن عبيد الله بن مسلم قال كان لنا غلامان من أهل نجران
اسم أحدهما يسار والآخر جبر وكانا يقرآن كتبا لهما بلسانهما فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر
عليهما ويسمع قراءتهما وكان المشركون يقولون يتعلم منهما فأنزل الله لسان الذي
يلحدون إليه أعجمي الآية
وبهذا الاسناد في فضل العبد إذا نصح لسيده وعبد الله وسنده صحيح وسماع
حصين منه يدل على تأخر وفاته إلى بعد الثمانين
قال البغوي قال أبو هشام يقال إن هذين الحديثين لم يكونا إلا عند محمد بن
فضيل كذا قال وقد تابعه عباد بن العوام كما تقدم وإن كان سماه عبيدا بغير إضافة فقد
أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق سعيد بن سليمان عن عباد فقال عبيد الله بن مسلم
بالإضافة وتابعهما خالد بن عبد الله الطحان عن حصين أخرجه أسلم بن سهل في تاريخ
واسط عن محمد بن خالد بن عبد الله عن أبيه وقال فيه عن عبيد الله بن مسلم
أيضا فإنه أخرجه من الوجه الذي أخرجه بن منده إلا أنه وقع عنده عبيد الله بن مسلم
بالإضافة
(5378) عبيد بن معاذ بن أنس الجهني
ذكره بن منده وأخرج من طريق سليمان بن بلال عن عبد الله بن سليمان بن أبي
سلمة سمع معاذ بن عبد الله بن حبيب يحدث عن أبيه عن عمه واسمه عبيد أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وعليه أثر غسل
وقد أخرجه بن ماجة من وجه آخر لكن لم يسمه وأغفله المزي في التهذيب فلم
يذكره في الأسماء ولا في المبهمات وذكره في مبهمات الأطراف في ترجمة عبد الله بن
حبيب الجهني عن عمه
348

(5379) عبيد بن معاذ وقيل بن معاوية أحد ما قيل في اسم أبي عياش
الزرقي
(5380) عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن
الأبجر وهو خدرة الأنصاري الخدري
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد
(5381) عبيد بن معاوية بن هانئ يأتي في الذي بعده
(5382) عبيد بن ناقد أخو النعمان بن ناقد يأتي ذكره في النعمان
(5383) عبيد بن وهب الأشعري أبو عامر مشهور بكنيته وهو والد عامر بن أبي
عامر الأشعري وليس هو عم أبي موسى الأشعري الذي استشهد بحنين ذلك عبيد بن
سليم وافقه في اسمه وكنيته ونسبه
وممن جزم بذلك أبو أحمد الحاكم في الكنى وزاد أنه مات في خلافة عبد الملك
وتبع في ذلك خليفة بن خياط ويقال اسمه عبد الله ويقال اسم أبيه هانئ ورواية أبي
اليسر بفتح التحتانية والمهملة عن أبي عامر هذا في طبقات بن سعد ورواية ابنه
عامر بن أبي عامر عنه في جامع الترمذي
وذكره خليفة بن خياط فيمن نزل الشام من قبائل اليمن
وقيل إنه الذي روى عبد الرحمن بن غنم عنه حديث المعازف الذي علقه البخاري
عن هشام بن عمار بسنده إلى عبد الرحمن قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري
هكذا رواه بالشك عطية بن قيس عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بن غنم
وقد أخرج أصله أبو داود من رواية بشر بن بكر عن بن جابر فقال عن أبي مالك
الأشعري بلا شك
349

وقد أوضحت ذلك في تعليق التعليق وللمزي فيه شئ أوضحته هناك وفي تهذيب
التهذيب
(5384) عبيد بن ياسر أحد بني سعد
ذكره الواقدي في المغازي وقال إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو ورجل من بني جذام
وأهدى له فرسا يقال له مراوح فذكر قصة طويلة استدركه بن فتحون
(5385) عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بن حبان له صحبة وذكره بن السكن في الصحابة وقال لم يثبت حديثه
وقال البلاذري يقال إنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مولى يقال له عبيد روى عنه حديثين
وقال بن أبي حاتم عن أبيه مرسل وتبع في ذلك البخاري كعادته وقال أحمد
حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة أو سوى المكتوبة قال نعم بين المغرب والعشاء
ومن طريق شعبة عن سليمان قرأ علينا رجل في مجلس أبي عثمان النهدي فحدثنا
عن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه بن منده من هذا الوجه إلى سليمان فقال عن شيخ عن عبيد
وأخرج أيضا هو وابن السكن من طريق يزيد بن هارون عن سليمان التيمي
سمعت رجلا يحدث في مجلس أبي عثمان عن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأتين صامتا في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم فجلستا تغتابان الحديث
وأخرجه بن أبي خيثمة وأبو يعلى من رواية حماد بن سلمة عن سليمان التيمي
عن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر بينهما أحدا
قال بن عبد البر لم يسمع سليمان من عبيد بينهما رجل
قلت ولعل هذه الطريق هي التي أشار إليها البخاري بقوله مرسل فظن بن السكن أن
350

الارسال بين عبيد والنبي صلى الله عليه وسلم فقال لأجل ذلك لا تثبت صحبته وكان البخاري يسمى
السند الذي فيه راو مبهم مرسلا كما قال جماعة من المحدثين
وقد رواه عثمان بن عتاب عن سليمان التيمي فخالف الجماعة في اسمه فقال
عن سليمان حدثنا رجل في حلقة أبي عثمان عن سعد مولى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد تقدم القول فيه فيمن اسمه سعد من حرف السين المهملة
(5386) عبيد الأنصاري
قال أعطاني عمر مالا مضاربة كذا ذكره أبو عمر من طريق أبي نعيم عن عبد
الله بن حميد عن عبيد عن أبيه عن جده وقال فيه نظر
وذكرته في هذا القسم لان الأنصار لم يكن فيهم لما مات النبي صلى الله عليه وسلم أحد إلا
أسلم والذي يعامله عمر يدرك من الحياة النبوية ما يكون به مميزا
(5387) عبيد الجهني
قال الباوردي وابن السكن له صحبة وأخرج بن السكن حدثنا محمد بن أبي زيد
الفقيه الهروي حدثنا أبو غانم محمد بن سعيد بن هناد حدثنا إسماعيل بن نصر الهدادي
وكان بن عشرين ومائة سنة عن عاصم بن عبيد الجهني عن أبيه وكان من أصحاب
الشجرة
وأخرجه بن منده عاليا من رواية الكديمي عن إسماعيل فقال عن عاصم بن
عبيد عن أبيه وكان قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبرائيل فقال
لي يا محمد في أمتك ثلاثة أعمال لم يعمل بها الأمم قبلها النباشون والمتسمنون
والنساء مع النساء
قال بن منده لا نعرفه إلا من هذا الوجه (
351

5388) عبيد العركي في عبد
(5389) عبيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كذا وقع في مسند حديثه
قال بن السكن يقال له صحبة وحديثه عنه ولده وقال بن حبان في ترجمة
المغيرة بن عبد الرحمن من الثقات
روى عنه أبيه عن جده وكانت له صحبة فيما يزعمون وعداده في أهل الشام
وقال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الايمان حديثه عن حماد بن سلمة قلت
وأخرج بن السكن وابن شاهين والطبراني وأبو نعيم كلهم من طريق المنهال بن بحر
عن حماد بن سلمة عن المغيرة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن جدي وكان له صحبة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان ثلاثمائة وثلاثون شريعة الحديث
وسمى بن السكن جده في روايته عبيدا وقال وكانت لعبيد صحبة وكان في بيت
المقدس
(5390) عبيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن منده ويحتمل أن يكون بعض من تقدم
وأخرج من طريق جرير عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي حدثني
عبيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى الرجل ثم قعد في
مصلاه يذكر الله عز وجل فهو في صلاة وذلك أن الملائكة تصلى عليه الحديث
قال ورواه حماد بن سلمة ومحمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن السلمي
عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه
ذكر من اسمه عبيدة بزيادة هاء في آخره
(5391) عبيد بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
352

أسلم قديما وكان رأس بني عبد مناف حينئذ مع أن العباس وإخوته كانوا في
التعدد أقرب وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثم هاجر وشهد بدرا وبارز فيها حمزة وعلى
عتبة وربيعة والوليد وأصل قصتهم في الصحيح
وأخرجه أبو داود من وجه آخر عن علي فذكر الحديث في الهجرة ثم في غزوة بدر
إلى أن قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة بن الحارث قال
فقتل الله عتبة وربيعة والوليد وجرح عبيدة فمات بعد
وكذا ذكره موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة
وسائر من صنف في المغازي
وأما بن إسحاق فقال حدثني يزيد بن رومان عن عروة وغيره من علمائنا عن
عبيد الله بن عباس في قصة المبارزة فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة وضرب شيبة
عبيدة على ساقه فحمل حمزة وعلي على شيبة فقتلاه واحتملا عبيدة فمات بعد ذلك
بالصفراء
وقد ذكر بن إسحاق وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد لعبيدة بن الحارث راية وأرسله في
سرية قبل وقعة بدر فكانت أول راية عقدت في الاسلام
وأما الواقدي فذكر أن أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لحمزة
قلت ويمكن الجمع على رأي من يغاير بين الراية واللواء والله أعلم
(5392) عبيدة بن حزن تقدم في عبدة
(5393) عبيدة بن خالد يأتي في عبيدة بالفتح
(5394) عبيدة بن ربيعة بن جبير النهراني من بني عمرو بن كعب من حلفاء
الأنصار
ذكر بن الكلبي أنه شهد بدرا
(5395) عبيد بن سعد
ذكر الطبري أن أبا بكر الصديق أمد به المهاجر بن أمية باليمن ثم استعمله أبو بكر
على كندة والسكاسك
353

(5396) عبيدة بن عبد الله النهدي
ذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أن أبا بكر الصديق بعثه إلى بني نهد في حال ردتهم
فأسلم منهم جماعة واستدركه بن فتحون والله أعلم
(5397) عبيدة بن عمرو الكلابي وقيل عبيدة بفتح أوله وقيل عبيد بلا هاء
كما تقدم
(5398) عبيدة بن هبان المذحجي
قال بن الكلبي له وفادة وكان من الفرسان واستدركه بن فتحون
قلت نسبه بن الكلبي فقال عبيدة بن هبان بفتح أوله وتشديد الموحدة وآخره
نون بن معاوية بن أوس مناة بن عائذ الله بن سعد العشيرة قال وكان أوس مناة يقال له
ماقان ووفد عبيدة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(5399) عبيدة بن مالك بن همام
ذكره بن الكلبي وأن له وفادة هكذا أورده بن الأثير وكرره الذهبي فقدم هماما
على مالك فكأنه انقلب عليه
ذكر من اسمه عبيدة بفتح أوله
(5400) عبيدة بن جابر بن سليم الهجيمي
قال أبو عمر له ولأبيه صحبة ولم يذكر سنده في ذلك
(5401) عبيدة بن حزن النصري
تقدم في عبدة بسكون الموحدة وهو الراجح
(5402) عبيدة بن خالد المحاربي ويقال بضم أوله والأشهر عبيد بلا هاء كما
تقدم في عبيد وذكرت الاختلاف فيه
354

(5403) عبيدة بن ربيعة بن جبير البهراني من بني عمرو بن كعب بن
عمرو بن الحيون بن تام مناة بن شبيب بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء البهراني
كان حليف بني غصينة وبنو غصينة حلفاء بعض الأنصار
قال بن الكلبي وشهد بدرا واستدركه بن فتحون
(5404) عبيدة بن صيفي الجهني
ذكره مطين والإسماعيلي والباوردي وابن منده في الصحابة وأخرجوا له من
طريق حماد بن عيسى الجهني عن أبيه عن عبيدة بن صيفي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت يا رسول الله ادع الله لذريتي فقال يا عبيدة إنكم أهل البيت لا يعنيكم شئ إلا
فرج الله واللفظ لإسماعيل وقال من طريق يحيى بن راشد عن حماد بن عيسى
حدثني أبي عن أبيه عن جده عبيدة بن صيفي وضبطه الخطيب بفتح أوله وقيل عن
حماد بن عيسى عن بشير بن محمد بن طفيل عن أبيه سمعت عبيدة بن صيفي يقول
هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحملت إليه صدقة مالي وقلت يا رسول الله ادع لذريتي
فذكره
(5405) عبيدة بن مسهر في عبدة بسكون الموحدة
(5406) عبيدة الأملوكي وقيل المليكي
روى عنه المهاجر بن حبيب قال بن السكن يقال له صحبة وأخرج البخاري في
التاريخ من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن المهاجر عن عبيدة المليكي صاحب النبي
صلى الله عليه وسلم قال لا توسدوا القرآن لم يرفعه
وأخرجه الطبراني من هذا الوجه فقال عن عبيدة المليكي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
كان يقول يا أهل القرآن توسدوا القرآن فرفعه ولم يقل صاحب النبي صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف
355

العين بعدها التاء
(5407) عتاب بالتشديد بن أسيد بفتح أوله بن أبي العيص بن أمية بن عبد
شمس الأموي أبو عبد الرحمن ويقال أبو محمد أمه زينب بنت عمرو بن أمية
أسلم يوم الفتح واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة لما سار إلى حنين واستمر وقيل
إنما استعمله بعد أن رجع من الطائف وحج بالناس سنة الفتح وأقره أبو بكر على مكة
إلى أن مات يوم مات ذكر جميع ذلك الواقدي وغيره قالوا وكان صالحا فاضلا وكان
عمره حين استعمل نيفا وعشرين سنة
وقال عمر بن شبة في كتاب مكة حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا بن
وهب حدثنا الليث عن عمرو مولى عفرة قال كان أربعة من مشيخة قريش في ناحية
فأذن بلال على ظهر البيت فقال أحدهم لا خير في العيش بعدها فذكر القصة وفيها
إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما قالوا فقالوا ما أخبرك إلا الله وشهدوا شهادة الحق
واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توجه يعني من الطائف عتاب بن أسيد على مكة
وذكر مصعب الزبيري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن عليا لا يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة
بادر عتاب فتزوجها فولدت له ابنه عبد الرحمن
وروى له أصحاب السنن حديثا من رواية سعيد بن المسيب عنه قال أبو حاتم لم
يسمع منه
وروى الطيالسي والبخاري في تاريخه من طريق أيوب عن عبد الله بن يسار عن
عمرو بن أبي عقرب سمعت عتاب بن أسيد وهو مسند ظهره إلى بيت الله يقول والله ما
أصبت في عمل هذا الذي ولاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان
وإسناده حسن
356

ومقتضاه أن يكون عتاب عاش بعد أبي بكر ويؤيد ذلك أن الطبري ذكره في عمال
عمر في سبي خلافته كلها إلى سنة اثنتين وعشرين ثم ذكر أن عامل عمر على مكة سنة
ثلاث وعشرين كان نافع بن عبد الحارث فهذا يشعر بأن عتابا مات في آخر خلافة عمر
ورويناه في الجزء الخامس من أمالي المحاملي رواه أبي عمر بن مهدي موثوقون
إلا محمد بن إسماعيل وهو بن حذافة السهمي فإنهم ضعفوا روايته في غير الموطأ مقيدة
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن أسيد على مكة وكان شديدا على
المريب لينا على المؤمنين وكان يقول والله لا أعلم متخلفا عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه
فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق فقال أهل مكة يا رسول الله استعملت على أهل الله أعرابيا
جافيا فقال إني رأيت فيما يرى النائم أنه أتى باب الجنة فأخذ بحلقة الباب فقعقها حتى
فتح له ودخل
وأورد العقيلي في ترجمة هشام بن محمد بن السائب الكلبي بسنده إليه عن أبيه
عن أبي صالح عن بن عباس في قوله تعالى واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
قال هو عتاب بن أسيد
وأورد الثعلبي في تفسير هذه الآية هذا الكلام وذكر تلوه ما ذكرته قبل من حديث
أنس كله وكنت أتوهم أنه من بقية حديث الكلبي والامر فيه مختلف الاحتمال وقد
بسطته في كتابي في مبهمات القرآن
(5408) عتاب بن سليم بن قيس بن أسلم بن خالد بن مدلج بن خالد بن عبد
مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي
أسلم في يوم الفتح واستشهد يوم اليمامة ذكره أبو عمر
(5409) عتاب والد سعيد
تقدم ذكره في سليط بن سليط
روى بن أبي شيبة من طريق بن سيرين عن كثير بن أفلح أن عمر كان يقسم حللا
فوقعت حلة حسنة فقيل أعطها بن عمر فقال إنما هاجر به أبوه ولكن أعطها
للمهاجر بن المهاجر سعيد بن عتاب أو سليط بن سليط
357

(5410) عتاب بن شمير بالمعجمة وقيل نمير بالنون الضبي
قال بن حبان له صحبة قال البغوي سكن الكوفة
روى حديثه أبو نعيم عن عبد الصمد بن جابر عن مجمع بن عتاب بن شمير عن
أبيه قال قلت يا رسول الله إن أبي شيخ كبير ولي إخوة فأذهب إليهم لعلهم يسلمون
فأتيك بهم فقال إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوه فإن الاسلام واسع
عريض
رواه بن أبي خيثمة في تاريخه وعلي بن عبد العزيز في مسنده عن أبي نعيم
وتابعهما جماعة
وقال أبو أمية الطرسوسي عن أبي نعيم عتاب بن نمير قال بن شاهين والصواب
الأول والحديث غريب
(5411) عتبان بكسر أوله ثم سكون ثانيه ثم موحدة بن عبيد بن عمرو العبدي من
عبد القيس
وقع ذكره في حديث في إسناده مقال وحديث في جزء من حديث أبي بحر
البكراوي قال حدثنا محمد بن يونس حدثنا أبو عاصم حدثنا بشر بن صحار أخبرني
المعارك بن بشر أن عتبان بن عبيد بن عمرو حدثهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده يهودي
يخاطبه قال فدرت من خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم فوضع يده فوق جبهتي
ومسح رأسي وقال إذا أتانا ظهر فأحضرنا فأتاه ظهر فأعطاني جذعة أو ثنية
محمد بن يونس هو الكديمي فيه مقال وأبو عمر كان الدارقطني يقول لا تأخذوا
عنه إلا بما انتقيته له
قلت وهذا مما انتقاه له الدارقطني
(5412) عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن
358

عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي
بدري عند الجمهور ولم يذكره بن إسحاق فيهم وحديثه في الصحيحين من طريق
أنس ومحمود بن الربيع وغيرهما عنه وأنه كان إمام قومه بني سالم
ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر
مات في خلافة معاوية وقد كبر
(5413) عتبة بن أسيد بالفتح بن جارية بالجيم بن أسيد بالفتح أيضا بن
عبد الله بن غيرة بكسر المعجمة وفتح التحتانية بن عوف بن ثقيف أبو بصير بفتح
الموحدة الثقفي حليف بني زهرة مشهور بكنيته متفق على اسمه ومن زعم أنه عبيد فقد
صحف
ثبت ذكره في قصة الحديبية عند البخاري قال وانفلت أبو بصير حتى أتى سيف
البحر وانفلت أبو جندل بن سهيل فلحق به وملخص القصة أنه كان من المستضعفين
بمكة فلما وقع الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش على أن يردوا عليهم من أتاه منهم فر أبو
بصير لما أسلمه النبي صلى الله عليه وسلم لقاصد قريش فانضم إليه جماعة فكانوا يؤذون قريشا في
تجارتهم فرغبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤويهم إليه ليستريحوا منهم ففعل
وعند موسى بن عقبة في المغازي من الزيادة في قصته أن أبا بصير كان يصلي
وكان يكثر أن يقول
الحمد لله العلي الأكبر من ينصر الله فسوف ينصر
فلما قدم عليهم أبو جندل كان هو يؤمهم قال ولما كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي جندل
وأبي بصير أن يقدما عليه ورد الكتاب وأبو بصير يموت فمات وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم في يده
فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه
359

وذكر بن إسحاق القصة بطولها وبعضهم يزيد على بعض
(5414) عتبة بن حصين
ذكر حديثه البخاري في تاريخه من طريق بن المبارك عن سعيد بن يزيد عن
الحارث بن يزيد عن عتبة بن حصن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن موسى آجر نفسه بعفة
فرجه وشبع بطنه فجعل له ختنة مما جاءت به غنمه قالب لون الحديث
وأخرجه بن السكن من هذا الوجه في ترجمة عيينة بن حصن الفزاري وهو
تصحيف
وقد روى سلمة بن علي وابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عتبة بن المنذر
حديثا نحو هذا فالله أعلم فيحتمل أن يكون اختلف في اسم أبيه أو أحد الاسمين جده
(5415) عتبة بن ربيع رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأبجر
وهو خدرة الأنصاري الخدري
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد
(5416) عتبة بن ربيعة بن خالد بن معاوية البهراني حليف الأوس
كذا قال بن إسحاق
وقال بن الكلبي وهو بهزي من بني بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا ومنهم من لم يذكره فيهم
قلت وذكر سيف فيمن شهد اليرموك من الامراء عتبة بن ربيعة بن بهز فأنا أظن أنه
هو وهذا يقوي قول بن الكلبي وسأعيده في القسم الثالث
(5417) عتبة بن سالم بن حرملة العدوي
له صحبة ذكره المستغفري ولم يزد
360

قلت وكذا قال بن حبان له صحبة
وروى البغوي وابن السكن من طريق عباس العنبري عن سليمان بن عبد العزيز بن
عتبة حدثني عبد العزيز بن عتبة أن أباه عتبة بن سالم بن حرملة قال إنه وفد على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فتطهر من فضل طهوره فشمت عليه ودعا له
(5418) عتبة بن سالم ويقال بن سلامة بن سلمة بن أمية بن زيد بن أمية بن
مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس القرشي
ذكره بن سعد والطبري فيمن شهد أحدا
(5419) عتبة بن سهيل بن عمرو القرشي العامري
أظنه من مسلمة الفتح فإن الزبير ذكر أن سهيل بن عمرو خرج هو وآل بيته إلى الشام
فتجاهدا في خلافه ورافقه الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي ومعه آل بيته أيضا
فأتى عمر بعد ذلك بعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وبفاتخة بنت عتبة بن سهيل بن
عمرو وهما صغيران فتزوج عتبة بفاتخة وسماهما الشريدين وذلك بعد موت من كان
خرج معه من أهلهما أجمع فلعل عتبة مات قبل ذلك أو كان معهم فمات بالشام
(5420) عتبة بن طويع المازني
قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يثبت وذكره بن شاهين في عقبة بالقاف
بدل المثناة وأخرجا من طريق بن جريج عن يزيد بن عبد الله بن سفيان عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر الموالي شراركم من تزوج في العرب وأنه قيل له إن فلانا
المولى تزوج في الأنصار فقال أرضيت قال نعم فأجازه
(5421) عتبه بن عائذ
ذكره بن شاهين وأبو موسى وأوردا من طريق عبد القدوس عن خالد بن معدان
عن عتبة بن عائذ وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه من شهد الفجر والعشاء في جماعة
كان له مثل أجر الحاج والمعتمر
وأشار بن شاهين إلى أنه عتبة بن عبد قال لأنه يروى هذا المتن
361

قلت إلا أني لم أره عنه من رواية خالد بن معدان فيجوز أن يكون هذا المتن عند
صحابيين فأكثر لكن الاسناد ضعيف
(5422) عتبة بن عبد الله بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن
غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
(5423) عتبة بن عبد بغير إضافة قال البخاري ويقال بن عبد الله ولا يصح
وجزم بن حبان بأن عتبة بن عبد الله السلمي أبو الوليد كان اسمه عتلة بفتح المهملة والمثناة ويقال
نشبة بضم النون وسكون المعجمة بعدها موحدة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
روى الحسن بن سفيان من طريق يحيى بن عتبة بن عبد قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم قريظة من أدخل الحصن سهما وجبت له الجنة فأدخلت ثلاثة أسهم
وروى الطبراني من طريق يحيى بن عتبة عن أبيه قال دعاني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام
حدث فقال ما اسمك قلت عتلة قال بل أنت عتبة ومن طريق عطية بن مدرك عن عتبة
بن عبد أنه لما بايع قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
اسمك قال نشبة قال بل أنت عتبة
وروى أحمد من طريق شريح بن عبيد قال كان عتبة بن عبد يقول عرباض خير
مني وكان عرباض يقول عتبة خير مني سبقني إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسنة
ورواه الطبراني من هذا الوجه وزاد وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه
حوله
قال الواقدي وغيره مات سنة سبع وثمانين وقال الهيثم بن عدي سنة إحدى أو
اثنتين وسبعين وجزموا بأنه عاش أربعا وتسعين سنه
وفيه نظر لما تقدم من أنه شهد قريظة وكانت سنة خمس من الهجرة فعلى الأول
362

يكون عمره فيها اثنتي عشرة سنة وعلى الثاني سبع سنين
قال الواقدي هو آخر من مات بالشام من الصحابة
(5424) عتبة بن عروة بن مسعود
ذكره الباوردي في الصحابة وأورد له من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن عتبة بن
عروة بن مسعود عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل فاجلدوه
الحديث ومنه قتله في الرابعة ولم يتحرر لي حال هذا الاسناد فينظر
(5425) عتبة بن عمرو بن جروة بفتح الجيم بن عدي بن عامر بن عدي بن
كعب بن خزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
ذكره العدوي في أنساب الأنصار وأنه شهد أحدا وقال لا عقب له
وذكره الطبراني وابن الدباغ وابن فتحون
(5426) عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري وسيأتي نسبه في ترجمة أبيه
مختلف في صحبته قال بن أبي داود شهد بيعة الرضوان وما بعدها
قال البخاري وأبو حاتم لم يصح حديثه يعني لما فيه من الاضطراب وذكر أن مداره
على عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده فجزم
الطبراني وآخرون أن الحديث من مسند عويم فعلى هذا فالضمير في جده يعود على سالم
ووقع في الصحابة لابن شاهين عبد الله بن سالم بن عويم بن ساعدة أسقط من
الاسناد عتبة بن عويم وجزم في موضع آخر بأنه عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن
عتبة بن عويم بن ساعدة فعلى هذا الحديث من مسند عتبة وبذلك جزم بن عساكر في
الأطراف وفيه اختلاف آخر
وعبد الرحمن لا يعرف حاله والله أعلم روى له بن ماجة
(5427) عتبة بن غزوان بفتح المعجمة وسكون الزاي بن جابر بن وهب
المازني حليف بني عبد شمس أو بني نوفل
363

من السابقين الأولين وهاجر إلى الحبشة ثم رجع مهاجرا إلى المدينة رفيقا
للمقداد وشهد بدرا وما بعدها وولاه عمر في الفتوح فاختط البصرة وفتح فتوحا وكان
طويلا جميلا
روى له مسلم وأصحاب السنن وفي مسلم من حديثه لقد رأيتني سابع سبعة مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر
قال بن سعد وغيره قدم على عمر يستعفيه من الامرة فأبى فرجع في الطريق
بمعدن بني سليم سنة سبع عشرة وقيل سنة عشرين وقيل قبل ذلك وعاش سبعا وخمسين
سنة ودعا الله فمات
وأخرج الطبراني في طرق من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من طريق
غزوان بن عتبة بن غزوان عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو بن نضلة وهو متروك
(5428) عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة السلمي
أبو عبد الله
وقال بن سعد يربوع هو فرقد
روى أبو المعافى في تاريخ الموصل من طريق هشيم عن حصين أنه شهد خيبر
وقسم له منها فكان يعطيه لبني أخواله عاما ولبني أعمامه عاما قال وكان حصين من أقربائه
وإن عمر ولاه في الفتوح ففتح الموصل سنة ثمان عشرة مع عياض بن غنم
364

وروى شعبة عن حصين عن امرأة عتبة بن فرقد أن عتبة غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
غزوتين
وروى الطبراني في الصغير والكبير من طريق أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قال
أخذني الشري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني فتجردت فوضع يده على بطني وظهري
فعبق بي الطيب من يومئذ قالت أم عاصم كنا عنده أربع نسوة فكنا نجتهد في الطيب
وما كان يمس الطيب وإنه لأطيب ريحا منا
وقال أبو عثمان النهدي جاءنا كتاب عمر ونحن بآذربيجان مع عتبة بن فرقد أخرجاه
ونزل عتبة بعد ذلك الكوفة ومات بها
(5429) عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عم النبي صلى الله عليه وسلم
قال الزبير بن بكار شهد هو وأخوه حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيمن ثبت
وروى بن سعد من طريق بن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال لما قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب قلت
تنحيا فيمن تنحى قال ائتني بهما قال فركبت إليهما إلى عرفة فأقبلا مسرعين
وأسلما وبايعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني استوهبت ابني عمي هذين من ربي فوهبهما لي
إسناده ضعيف
وللمرفوع طريق أخرى تأتي في ترجمة معتب إن شاء الله
قالوا أقام عتبة بمكة ومات بها ولم أر له ذكرا في خلافة عمر بل ولا في خلافة
أبي بكر فكأنه مات فيها
(5430) عتبة بن مسعود الهذلي أخو عبد الله لأبويه تقدم نسبه في ترجمته
قال الزهري ما كان عبد الله بأقدم هجرة من عتبة ولكن عتبة مات قبله أخرجه
الطبراني ورواه عبد الرزاق بلفظ ما كان بأفقه
365

وهاجر عتبة إلى الحبشة فأقام بها إلى أن تقدم مع جعفر بن أبي طالب وقيل قدم
قبل ذلك وشهد أحدا وما بعدها
وقال البخاري في الأوسط حدثنا عبد الله حدثني الليث بن عقيل عن بن
شهاب أخبرني السائب بن يزيد أنه كان مع عتبة بن مسعود في خلافة عمر قال وقال
سعيد عن الزهري بلغني أن عمر كان يؤمره
وروى الطبراني وغيره من طريق أبي العميس عن أبيه أو عون بن عبد الله بن عتبة
قال لما مات عتبة بكى عليه أخوه عبد الله فقيل له أتبكي قال نعم أخي في النسب
وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر
وروى البخاري من طريق المسعودي عن القاسم قال مات عتبة بن مسعود في زمن
عمر فقال انتظروا حتى يجئ بن أم عبد
قلت وهذا أصح من قول يحيى بن بكير أنه مات سنة أربع وأربعين
ووقع في البخاري من رواية أبي ذر وغيره في ذكر من شهد بدرا عبد الله بن مسعود
الهذلي أخو عتبة بن مسعود الهذلي ولم أر ذلك في غيره وأظنه وهما ممن دون البخاري
وقد سقط ذلك من رواية النسفي عن البخاري
(5431) عتبة بن الندر بضم النون وتشديد الدال المفتوحة السلمي
صحابي نزل مصر قال بن يونس لا يدري متى قدمها وقال الجيزي محمد بن
الربيع عن يحيى بن عثمان بن صالح شهد الفتح
وزعم بن عبد البر أنه عتبة بن عبد قال وقيل إنه غيره وليس بشئ كذا قال
والصواب أنهما اثنان وحجة أبي عمر رواية خالد بن معدان عنهما وقول أبي حاتم في هذا
إنه شامي وهي حجة واهية فقد قال محمد بن الربيع لما ذكر حديث علي بن رباح عنه
وروى عنه من أهل الشام خالد بن معدان ولا يلزم من روايته عن عتبة بن عبد أن يكون هو
عتبة بن الندر
روى حديثه بن ماجة وغيره من طريق علي بن رباح سمعت عتبة بن الندر وكان
366

من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكر حديثا في قصة موسى مع شعيب في الغنم وصفة
أولادها وكذا أخرجه محمد بن الربيع من طرق
وقال بن سعد مات سنة أربع وثمانين
(5432) عتبة بن نيار بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة غير منسوب
روى بن منده من طريق أبي عبيدة بن سلام ثم من طريق بن لهيعة عن أبي
الأسود عن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن إذا أتتك رسلي
فأمرك بهم خيرا معاذ بن جبل وعتبة بن نيار وذكر جماعة
وذكر بن إسحاق هذه القصة ولم يسم فيهم عتبة
وسيأتي ذكر أبي بردة عقبة بن نيار بالقاف فما أدري أهو هذا أو أخوه والله أعلم
(5433) عتبة بن يزيد السلمي
قال بن حبان له صحبة وفرق بينه وبين عتبة بن الندر السلمي وأظنه هو
(5434) عتبة غير منسوب
أخرج العقيلي في ترجمة عتبة بن غزوان عن عتبة بن غزوان عن أبيه عن جده
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
قلت وهذا
(5435) عتريس يأتي في الثالث
(5436) عتيبة بالتصغير بن مدرك الدهماني يأتي في القسم الثالث إن شاء الله
تعالى
(5437) عتيبة البلوي حليف الأنصار
ذكره المستغفري وأبو نعيم في الصحابة وساقا من طريق الحسن البصري حدثني
بن لأبي ثعلبة زاد أبو نعيم الخشني أن أباه حدثه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام
رجل خلفه فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت الحديث وفيه
367

فشخص بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء ثم التفت فقال من صاحب الكلام فقال رجل
من الأنصار من بلي يقال له عتيبة أنا يا رسول الله فقال والذي نفس محمد بيده ما
خرج آخرها من فيك حتى نظرت إلى اثني عشر ملكا يبتدرونها
(5438) عتير العذري يأتي في عس
(5439) عتير العذري ضبطه بن ماكولا تبعا للخطيب بالتصغير فقال له
صحبة ورواية
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الأزدي ثم وجدته في وفرق بن ماكولا بينه
وبين عتير العذري الآتي ذكره وبيان الاختلاف فيه في العين والسين إن شاء الله تعالى
(5440) عتيقة بن الحارث الأنصاري
ذكره المستغفري وأسند من طريق مكحول عن عبيد الله بن عمرو قال بينما أنا
جالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في لمة يحدثنا ونحدثه إذ أقبل عتيقة بن الحارث الأنصاري فقال
يا رسول الله ما لمن تقلد سيفا في سبيل الله قال يكون له وشاح من أوشحة الجنة من
در وياقوت فذكر حديثا طويلا
وفي إسناده جهالة ومكحول لم يلق عبد الله بن عمرو
(5441) عتيقة آخر
ذكره البخاري في الصحابة قال روى عنه عبد الله بن صفوان ولم يصح حديثه
ذكره بن منده
(5442) عتيك بن بلال الأنصاري
ولم أر من ذكره في الصحابة لكن وجدت له قصة تدل على أن له صحبة أو رؤية
قال سعيد بن منصور حدثنا أبو عوانة عن هلال بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى قال جاء رجل من أهل المغرب إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين لتحملني
فنظر إليه ثم قال وأنا أقسم ألا أحملك فأعاد وأعاد ثلاثين مرة فقال له عتيك بن بلال
الأنصاري والله إن تريد إلا الشر ألا ترى أن أمير المؤمنين قد حلف أيمانا لا أحصيها
فذكر القصة
368

فالذي يتهيأ أن يتكلم في مجلس عمر ثم يكون من الأنصار ألا أقل أن يكون
بلغ الحلم فإن يكن كذلك فله على أقل الأحوال رؤية لتوفر دواعي الأنصار على
إحضارهم أولادهم حين يولدون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيحنكهم ويدعو
لهم ورجال الاسناد المذكور موثوقون وعبد الرحمن مختلف في سماعه من عمر وقد
جاء في عدة أخبار أنه سمع منه
(5443) عتيك بن التيهان مضى في عبيد بالموحدة مصغرا
(5444) عتيك بن الحارث بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن
مبذول الأنصاري
ذكره العدوي في نسب الأنصار وقال شهد أحدا مع أبيه واستدركه بن فتحون
قلت وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وحديثه في الموطأ من رواية عبد الله بن
جابر بن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه أنه أخبره أن
جابر بن عتيك أخبره وكان عمه
(5445) عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية الأنصاري والد
جابر بن عتيك
شهد أحدا قاله بن عمارة وذكره بن شاهين عن محمد بن يزيد عن رجاله
فسماه عتيقا بالقاف وأورد في ترجمته حديثا
ومما أخرجه من طريق حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن
إبراهيم عن جابر بن عتيك أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من الغيرة ما يحب
الله ومنها ما يبغض الله الحديث
وهذا الحديث عند أبي داود والنسائي من طريق عن يحيى عن محمد بن جابر
بن عتيك عن أبيه فالصحبة إنما هي لجابر
وقد تنبه بن قانع لهذا مع كثرة غلطاته فقال بعد أن أورده مثل بن شاهين رواه
غيره عن بن جابر بن عتيك عن أبيه وهو الصواب
ووراء ذلك أمر آخر وهو أن جابر بن عتيك راوي الحديث هو جابر بن عتيك بن
369

النعمان بن عمرو ولم أر من ذكر لعتيك بن النعمان صحبة إلا أن البغوي أخرج من طريق
أبي معشر عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن أبيه عن جده أنه اشتد وجعه في زمن
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنسان من أهل البيت رحمة الله عليك الحديث
وهذا السياق غير محفوظ والمحفوظ ما في الموطأ عن عبد الله بن عبد الله بن جابر
بن عتيك عن عتيك بن الحارث أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد
الله بن ثابت فذكر الحديث
(5446) عتيك بن النعمان إن صح قد ذكرته في ترجمة الذي قبله
العين بعدها الثاء
(5447) عثامة بن قيس البجلي
قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وقال بن حبان إن له صحبة وقال بن منده
ويقال عسامة بالسين المهملة
روى الطبراني في مسند الشاميين من طريق عبد الرحمن بن عائذ أخبرني بلال بن
أبي بلال أن عثامة بن قيس البجلي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
نحن أحق بالشك من إبراهيم الحديث
وله حديث آخر تقدم في ترجمة عبد الله بن سفيان الأزدي في العبادلة
(5448) عثمان بن أبي جهم الأسلمي
ذكره بن أبي حاتم في ترجمة حفيد محمد بن جهم بن عثمان فقال كان جده على
ساقه غنائم خيبر يوم فتحت
وروى أيضا عن عمر بن الخطاب وقع لي الحديث الذي أشار إليه قال
الخرائطي في اعتلال القلوب حدثنا إبراهيم بن الجنيد حدثنا محمد بن سعيد القرشي
البصري حدثنا محمد بن الجهم بن عثمان بن أبي الجهم عن أبيه عن جده وكان على
370

ساقه غنائم خيبر حين افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما عمر بن الخطاب في سكة من
سكك المدينة إذ سمع صوت امرأة وهي تهتف في خدرها
هل من سبيل إلى خمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
فذكر قصة نصر بن حجاج بطولها
وقد اختلف على محمد بن سعيد في إسناده فرواه بن منده من طريق عتاب بن
الجليل عن محمد بن سعيد الأثرم عن محمد بن عثمان بن جهم عن أبيه عن جده أنه
كان على غنائم خيبر وهذا كأنه مقلوب
ورواه بن عساكر في تاريخه من طريق قاسم بن جعفر عن محمد بن سعيد عن
محمد بن عثمان بن جهم عن أبيه عن جده وكان على ساقة غنائم خيبر
وقد مضى في ترجمة جهم وكأن الضمير في قوله عن جده يعود على جهم لا على
محمد
(5449) عثمان بن حكيم بن أبي الأوقص السلمي أخو عمر لامه ويقال بل هو
أخو زيد بن الخطاب
وقع في البخاري ما يدل على أن له صحبة فإنه أخرج في صحيحه من طريق عبد
الله بن دينار عن بن عمر قال أرى عمر حلة على رجل تباع الحديث بطوله وفي
آخره فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم سماه بن بشكوال في
المبهمات عثمان بن حكيم
(5450) عثمان بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي القرشي
الأسدي
ورد ما يدل على أن له صحبة لان أباه مات في الجاهلية قال الفاكهي حدثنا بن
أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء أن غلاما يقال له عبد الله عن
عثمان بن حميد الحميدي قتل حمامة من حمام الحرم فسأل أبوه بن عباس فأمره بشاة
(5451) عثمان بن حنيف بالمهملة والنون مصغرا الأنصاري
371

تقدم ذكر نسبه في ترجمة أخيه سهل
وقال الترمذي وحده إنه شهد بدرا وقال الجمهور أول مشاهده أحد
وروى بن أبي شيبة من طريق قتادة عن أبي مجلز قال بعث عمر عثمان بن حنيف
على مساحة الأرض يعني بعد أن فتحت الكوفة
وفي البخاري أن عمر قال له ولعمار أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا
تطيق
روى عنه بن أخيه أبو أسامة بن سهل وطائفة وكان علي استعمله على البصرة قبل أن
يقدم عليها فغلبه عليها طلحة والزبير فكانت القصة المشهورة في وقعة الجمل وقالوا
إنه سكن الكوفة ومات في خلافة معاوية
(5452) عثمان بن ربيعة بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة
(5453) عثمان بن ربيعة الثقفي
ذكره سيف في الفتوح وأن عثمان بن أبي العاص بعثه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى من
تجمع من الأزد فحاربهم فهزمهم عثمان وقال في ذلك
فضضنا جمعهم والنقع كائن وقد يعدي على الغدر العقوق
وأبرق بارق لما التقينا فعادت خلبا تلك البروق
(5454) عثمان بن سعيد بن أحمر الأنصاري
له صحبة قاله بن حبان نقلته من خط أبي علي البكري
(5455) عثمان بن شماس بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم المخزومي
أدخل بن عبد البر في نسبه بين الشريد وهرمي سويدا فوهم فإن السويد أخو
الشريد قاله المبرد وغيره
372

ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة مع مصعب بن عمير
وقال الزبير بن بكار استشهد بأحد
وقد تقدم في حرف الشين شماس بن عثمان فأنا أخشى أن يكون هذا انقلب ثم
وجدت أبا نعيم جنح إلى ذلك ونسب الوهم فيه إلى بن منده
(5456) عثمان بن طلحة بن أبي طلحة واسمه عبد الله بن عبد العزي بن عثمان
بن عبد أدار العبدري حاجب البيت أمه أم سعيد بن الأوس
قتل أبوه طلحة وعمه عثمان بن أبي طلحة بأحد ثم أسلم عثمان بن طلحة في هدنة
الحديبية وهاجر مع خالد بن الوليد وشهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه مفتاح الكعبة
وفي الصحيحين من حديث بن عمر قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة ودخل معه بلال
وعثمان بن طلحة وأسامة بن زيد الحديث وفيه فسألت بلالا وقد رواه يزيد بن
زريع عن عبد الله بن عون عن نافع عن بن عمر قال فسألتهم
ورواه يونس عن الزهري عن سالم عن أبيه قال أخبرني بلال وعثمان بن
طلحة وقد وقع في تفسير الثعلبي بغير سند في قوله تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا
الأمانات إلى أهلها ان عثمان المذكور إنما أسلم يوم الفتح بعد أن دفع له
النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح البيت وهذا منكر والمعروف أنه أسلم وهاجر مع عمرو بن العاص
وخالد بن الوليد وبذلك جزم ثم سكن المدينة إلى أن مات بها سنة اثنتين وأربعين
قاله الواقدي وابن البرقي وقيل استشهد بأجنادين قال العسكري وهو باطل
(5457) عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام الثقفي
أبو عبد الله نزيل البصرة
373

أسلم في وفد ثقيف فاستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الطائف وأقره أبو بكر ثم عمر ثم
استعمله عمر على عمان والبحرين سنة خمس عشرة ثم سكن البصرة حتى مات بها في خلافة
معاوية قيل سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وكان هو الذي منع ثقيفا عن الردة
خطبهم فقال كنتم آخر الناس إسلاما فلا تكونوا أولهم ارتدادا وجاء عنه أنه شهد آمنة
لما ولدت النبي صلى الله عليه وسلم وهي قصة أخرجها البيهقي في الدلائل والطبراني من طريق محمد بن
أبي سويد الثقفي عنه قال حدثتني أمي فعلى هذا يكون عاش نحوا من مائة وعشرين
سنة
روى عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في صحيح مسلم
وفي السنن روى عنه بن أخيه يزيد بن الحكم بن أبي العاص ومولاه أبو الحكم
وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة ونافع بن جبير بن مطعم وأبو العلاء ومطرف ابنا
عبد الله بن الشخير وآخرون
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن عثمان بن بشر بن عبد بن دهمان كان قد شد
في الجاهلية على عمرو بن معد يكرب فهرب عمرو فقال عثمان
لعمرك لولا الليل قامت مآتم حواسر يخمشن الوجوه على عمرو
فأفلتنا فوت الأسنة بعدما رأى الموت والخطى أقرب من شعري
فما أدري أهو هذا نسب إلى جده أو عمه
(5458) عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي
التيمي أبو قحافة والد أبي بكر
أمه آمنة بنت عبد العزي العدوية عدي قريش وقيل اسمها قيلة
قال الفاكهي حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي حمزة الثمالي قال قال
عبد الله لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغار ذهبت أستخبر وأنظر هل أحد يخبرني عنه فأتيت
دار أبي بكر فوجدت أبا قحافة فخرج علي ومعه هراوة فلما رآني اشتد نحوي وهو
يقول هذا من الصباة الذي أفسدوا علي ابني
374

تأخر إسلامه إلى يوم الفتح فروى بن إسحاق في المغازي بإسناد صحيح عن
أسماء بنت أبي بكر قالت لما كان عام الفتح ونزل النبي صلى الله عليه وسلم ذا طوى قال أبو قحافة
لابنة له كانت من أصغر ولده أي بنية أشرقي بي على أبي قبيس وكان قد كف بصره
فأشرفت به عليه فذكر الحديث بطوله وفيه فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد خرج
أبو بكر حتى جاء بأبيه يقوده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلا تركت الشيخ في بيته حتى
آتيه فقال يمشي هو إليك يا رسول الله أحق من أن تمشي إليه وأحله بين
يديه ثم مسح على صدره فقال أسلم تسلم ثم قام أبو بكر الحديث أخرجه بن
حبان في صحيحه من حديث بن إسحاق
وروى مسلم من طريق أبي الزبير عن جابر قال أتى بأبي قحافة عام الفتح ورأسه
ولحيته مثل الثغامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا هذا بشئ وجنبوه السواد
وروى أحمد من طريق هشام عن محمد بن سيرين عن أنس أنه سئل عن خضاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن خضب أبو بكر وعمر بالحناء
والكتم
قال وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه
بين يديه فقال لأبي بكر لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر فأسلم ورأسه
ولحيته كالثغامة بياضا فقال غيروهما وجنبوه السواد صححه بن حبان من هذا الوجه
قال قتادة هو أول مخضوب في الاسلام وهو أول من ورث خليفة في الاسلام
مات أبو قحافة سنة أربع عشرة وله سبع وتسعون سنة
(5459) عثمان بن عامر بن معتب الثقفي مولى المنبعث من فوق
375

يقال أسلم وصحب ذكره السهيلي كذا في التجريد والذي في الروض للسهيلي في
غزوة الطائف ومن أولئك العبيد الذين نزلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف فأعتقهم
المنبعث وكان اسمه المضطجع فبدله رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عبدا لعثمان بن عامر بن
معتب وساق الكلام في ذلك إلى أن قال وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاء هؤلاء العبيد
لسادتهم حين أسلموا
كل هذا ذكره بن إسحاق في غير رواية بن هشام
قلت فدخل عثمان في عموم قوله حين أسلموا وسيأتي في ترجمة المنبعث النقل
عن بن إسحاق أنه كان من موالي آل عثمان بن عامر بن معتب فيحتمل أن يكون المنبعث
كان عبدا لعثمان
ومات عثمان في الجاهلية فورثه ولده فهو الذي أسلم
وقد ذكر بن الكلبي عثمان في الجمهرة ولم يقل إن عثمان أسلم كعادته وقد
كتبته هنا على الاحتمال
(5460) عثمان بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن
ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري
ذكره بن إسحاق وغيره في مهاجرة الحبشة وقال البلاذري أقام بها حتى قدم مع
جعفر بن أبي طالب
وقد تقدم ذكر عامر بن عبد غنم فلعله أخوه واختلف في اسمه والله أعلم
(5461) عثمان بن عبيد الله بن عثمان التيمي أخو طلحة تقدم نسبه فيه
قال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر أسلم وهاجر ولا أعرف له رواية
ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن بن غنم بن عبد الله كان
عالما بالنسب وقال الذهبي لا صحبة له ولا إسلام بل الصحبة لولده عبد الرحمن
قلت وهو رد بغير دليل
(5462) عثمان بن عثمان بن الشريد تقدم في شماس
376

(5463) عثمان بن عثمان الثقفي
نزل حمص قال بن أبي حاتم كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن منده كان
أميرا على صنعاء الشام وساق له من طريق حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي
عوف عن عثمان بن عثمان الثقفي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله يقبل التوبة عن عبده
قبل موته ثم قال بشهر ثم قال بيوم ثم قال قبل أن يغرغر
(5464) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي
أمير المؤمنين أبو عبد الله وأبو عمر
وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أسلمت وأمها البيضاء بنت
عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولد بعد الفيل بست سنين على الصحيح وكان ربعة حسن الوجه رقيق البشرة
عظيم اللحية بعيد ما بين المنكبين وقد وصف بأتم من هذا في ترجمة خالته سعدي وكذا
صفة إسلام عثمان
أسلم قديما قال بن إسحاق كان أبو بكر مؤلفا لقومه فجعل يدعو إلى الاسلام من
يثق به فاسلم على يده فيما بلغني الزبير وطلحة وعثمان وزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته رقية من
عثمان وماتت عنده في أيام بدر فزوجه بعدها أختها أم كلثوم فلذلك كان يلقب ذا
النورين
قال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام الجمحي قال حدثني أبو المقدام مولى
عثمان قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم مع رجل بلصف إلى عثمان فاحتبس الرجل له النبي
صلى الله عليه وسلم ما حبسك ألا كنت تنظر إلى عثمان ورقية تعجب من حسنهما
وجاء من أوجه متواترة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة وعده من أهل الجنة وشهد له
بالشهادة
وروى أبو خيثمة في فضائل الصحابة من طريق الضحاك عن النزال بن سبرة قلنا
377

لعلي حدثنا عن عثمان قال ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين
وروى الترمذي من طريق الحارث بن عبد الرحمن عن طلحة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لكل نبي رفيق ورفيقي في الجنة عثمان
وجاء من طرق كثيرة شهيرة صحيحة عن عثمان لما أن حصروه انتشد الصحابة في
أشياء منها تجهيزه جيش العسرة ومنها مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم عنه تحت الشجرة لما أرسله إلى
مكة ومنها شراؤه بئر رومة وغير ذلك
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر
روى عنه أولاده عمر وأبان وسعيد وابن عمه مروان بن الحكم بن أبي العاص
ومن الصحابة بن مسعود وابن عمر وابن عباس وابن الزبير وزيد بن ثابت
وعمران بن حصين وأبو هريرة وغيرهم ومن التابعين الأحنف وعبد الرحمن بن أبي
ضمرة وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسعيد بن المسيب وأبو وائل وأبو عبد
الرحمن السلمي ومحمد بن الحنفية وآخرون
وهو أول من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته رقية وتخلف عن بدر لتمريضها فكتب
له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره وتخلف عن بيعة الرضوان لان النبي صلى الله عليه وسلم كان بعثه إلى مكة
فأشيع أنهم قتلوه فكان ذلك سبب البيعة فضرب إحدى يديه على الأخرى وقال هذه
عن عثمان
وقال بن مسعود لما بويع بايعنا خيرنا ولم نأل
وقال علي كان عثمان أوصلنا للرحم وكذا قالت عائشة لما بلغها قتله قتلوه وإنه
لأوصلهم للرحم وأتقاهم للرب
وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا الزبير بن عبد الله أن جدته أخبرته وكانت خادما
378

لعثمان وقالت كان عثمان لا يوقظ نائما من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله
وضوءه وكان يصوم الدهر
وكان سبب قتله أن أمراء الأمصار كانوا من أقاربه كان بالشام كلها معاوية وبالبصرة
سعيد بن العاص وبمصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح وبخراسان عبد الله بن عامر وكان
من حج منهم يشكو من أميره وكان عثمان لين العريكة كثير الاحسان والحلم وكان
يستبدل ببعض أمرائه فيرضيهم ثم يعيده بعد إلى أن رحل أهل مصر يشكون من بن أبي
سرح فعزله وكتب له كتابا بتولية محمد بن أبي بكر الصديق فرضوا بذلك فلما كانوا
في أثناء الطريق رأوا راكبا على راحلة فاستخبروه فأخبرهم أنه من عند عثمان باستقرار بن
أبي سرح ومعاقبة جماعة من أعيانهم فأخذوا الكتاب ورجعوا وواجهوا به فحلف أنه ما
كتب ولا أذن فقالوا سلمنا كاتبك فخشي عليه منهم القتل وكان كاتبه مروان بن
الحكم وهو بن عمه فغضبوا وحصروه في داره واجتمع جماعة يحمونه منهم فكان
ينهاهم عن القتال إلى أن تسوروا عليه من دار إلى دار فدخلوا عليه فقتلوه فعظم ذلك على
أهل الخير من الصحابة وغيرهم وانفتح باب الفتنة فكان ما كان والله المستعان
وروى البخاري في قصة قتل عمر أنه عهد إلى ستة وأمرهم أن يختاروا رجلا
فجعلوا الاختيار إلى عبد الرحمن بن عوف فاختار عثمان فبايعوه
ويقال كان ذلك يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين
وقال بن إسحاق قتل على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين
وعشرين يوما من خلافته فيكون ذلك في ثاني وعشرين ذي الحجة سنة خمس وثلاثين
وقال غيره قتل لسبع عشرة وقيل لثمان عشرة رواه أحمد عن إسحاق بن الطباع
عن أبي معشر
وقال الزبير بن بكار بويع يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين
وقتل يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة بعد العصر ودفن ليلة السبت بين
المغرب والعشاء في حش كوكب كان عثمان اشتراه فوسع به البقيع وقتل وهو بن اثنتين
وثمانين سنة وأشهر على الصحيح المشهور وقيل دون ذلك وزعم أبو محمد بن حزم أنه
لم يبلغ الثمانين
(5465) عثمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد الأنصاري
379

ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وذكره الطبري في الصحابة وقال أبو
نعيم هو عندي نعمان بن عبد عمرو
(5466) عثمان بن عمرو الأنصاري
روى بن منده من طريق كثير بن سليم عن أنس جاء عثمان بن عمرو إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكان إمام قومه وكان بدريا فقال له إذا صليت بقومك فأخف بهم فإن فيهم
الكبير والضعيف وذا الحاجة
قال بن منده هذا الحديث مشهور بعثمان بن أبي العاص لكنه لم يكن بدريا
قلت إن كان محفوظا فهو غيره فلا مانع من وقوع القصة الواحدة لاثنين وقد روى
بن قانع من طريق يعقوب العمي عن أبي عبيد عن أبي مرقع حدثني عثمان بن عمرو
بالموسم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم الجنة بأربعين عاما
(5467) عثمان بن عمرو بن الجموح الأنصاري السلمي
روى الدولابي أبو بشر في الكنى من طريق حياة بن شريح حدثنا أبو عثمان
الوليد بن أبي الوليد قال رأيت شعر عثمان بن عمرو بن الجموع الأنصاري من بني سلمة
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصبوغا بصفرة ورأيته جعل شعر رأسه ضفيرتين فيحتمل أن يكون
أحد الذين قبله كما يحتمل أن يكون الثاني هو الأول ويحتمل التعدد
(5468) عثمان بن قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي السهمي
قال بن يونس شهد فتح مصر مع أبيه
وروى الطبراني من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب كتب عمر إلى عمرو بن
العاص أن افرض لكل من قبلك ممن بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء وأبلغ ذلك
بنفسك وأقاربك وافرض لعثمان بن قيس لضيافته ولخارجة بن حذافة لشجاعته
وسيأتي في ترجمة والده أنه ولي قضاء مصر وكذا ذكر أبو عمر الكندي أنه ولي قضاء
380

مصر في آخر سنة من خلافة عمر واستمر على ذلك طول خلافة عثمان إلى أن صرف في
سنة اثنتين وأربعين في خلافة معاوية
وكان عابدا مجتهدا غزير الدمعة وكان إذا حكم بين الناس يبكي ويقول ويل لمن
جار في حكمه
(5469) عثمان بن مظعون بالظاء المعجمة بن حبيب بن وهب بن حذافة بن
جمح الجمحي
قال بن إسحاق أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب
الهجرة الأولى في جماعة فلما بلغهم أن قريشا أسلمت رجعوا فدخل عثمان في جوار
الوليد بن المغيرة ثم ذكر رده جواره ورضاه بما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قصته مع لبيد بن
ربيعة حين أنشد
ألا كل شئ ما خلا الله باطل
فقال عثمان بن مظعون صدقت فقال لبيد
وكل نعيم لا محالة زائل
فقال عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فقام سفيه منهم إلى عثمان فلطم عينه
فاخضرت
وفي الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص قال رد النبي صلى الله عليه وسلم على عثمان بن
مظعون التبتل ولو أذن له لاختصينا
وروى بن شاهين والبيهقي في الشعب من طريق قدامة بن إبراهيم الجمحي عن
381

عمر بن حسين عن عائشة بنت قدامة عن أبيه عن عمها قال قلت يا رسول الله إني
رجل تشق على العزوبة في المغازي فتأذن لي في الخصاء فأختصي فقال لا ولكن
عليك بن مظعون بالصوم
وروى البزار من طريق قدامة بن موسى عن أبيه عن جده قدامة بن مظعون
حديثا وقال لا أعلم له غيره
وفي الصحيحين عن أم العلاء قالت لما مات عثمان بن مظعون قلت شهادتي
عليك أبا السائب لقد أكرمك الله
توفي بعد شهوده بدرا في السنة الثانية من الهجرة وهو أول من مات بالمدينة من
المهاجرين وأول من دفن بالبقيع منهم
وروى الترمذي من طريق القاسم عن عائشة قالت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون
وهو ميت وهو يبكي وعيناه تذرفان ولما توفي إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألحق بسلفنا
الصالح عثمان بن مظعون وقالت امرأة ترثيه
يا عين جودي بدمع غير ممنون على رزية عثمان بن مظعون
(5470) عثمان بن معاذ بن عثمان التيمي
قال بن عبد البر روى حديثه بن عيينة عن حميد بن قيس عن محمد بن إبراهيم
عن رجل من قومه يقال له عثمان بن معاذ أو معاذ بن عثمان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
قلت قد رواه عبد الوارث عن حميد بن قيس عن محمد بن إبراهيم عن عبد
الرحمن بن معاذ أخرجه أبو داود والنسائي وهو المحفوظ ورواه معمر عن حميد بن قيس عن محمد بن
إبراهيم عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل أنه سمع فإن كان بن
عيينة حفظه فلعل عبد الرحمن سمعه من أخيه عثمان
(5471) عثمان بن نوفل
382

زعم بن شاهين أنه اسم ذي الجوشن والمشهور خلاف ما قال
(5472) عثمان بن وهب المخزومي
ذكره بن سعد في مسلمة الفتح
(5473) عثمان الجهني
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عن عرس بن عبد العزيز عن عمر بن مضرس بن عثمان الجهني عن أبيه عن
جده
ذكره البخاري في تاريخه وبين بن أبي حاتم أن عمر بن مضرس إنما روى عن أبيه عن
عمرو بن مرة الجهني فالله أعلم
(5474) عثير بالتصغير وآخره راء في عس
(5475) عثير العذري يأتي في عس
(5476) عثيم بالتصغير
خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان في حديث لعائشة من طريق أم كلثوم الحنظلية
عنها
قال أحمد في أواخر مسند عائشة حدثنا عبد الصمد حدثتني فاطمة بنت عبد
الرحمن حدثتني أمي أنها سألت عائشة وأرسلها عمها فقالت إن أحد بنيك يقرئك
السلام ويسألك عن عثمان فإن الناس قد شتموه فقالت لعن الله من لعنه فوالله لقد
كان قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبرائيل يوحي إليه وهو يقول له اكتب يا عثيم
(5477) عثيم الجني
له ذكر في الفتوح قال بينما رجل باليمامة في الليلة الثالثة من نهاوند مر به
راكب فقال من أين قال من نهاوند وقد فتح الله على النعمان واستشهد فأتى عمر
فأخبره فقال صدق وصدقت هذا عثيم بريد الجن رأى بريد الانس ثم ورد الخبر
بذلك بعد أيام وسمي فتح نهاوند فتح الفتوح
383

العين بعدها الجيم
(5478) عجرى بن ماتع السكسكي
له صحبة ولا يعرف له رواية عداده في المعافر قال بن يونس وذكروه فيمن شهد
فتح مصر وكذا ذكره بن منده عن بن يونس
(5479) عجلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى عنه حديث القضاة ثلاثة
وعنه ابنه أخرجه عبد الصمد بن سعيد في طبقات الحمصيين من طريق عمرو بن
شرحبيل الخولاني سمعت بن العجلان بهذا
(5480) عجير بالتصغير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف
المطلبي أخو ركانة
ذكره بن سعد في مسلمة الفتح وأن النبي صلى الله عليه وسلم أطعمه من خيبر ثلاثين وسقا
وذكر البلاذري وغيره أن عمر بعثه ليجدد أنصاب الحرم وقد عاش عجير بعد ذلك
حتى روى عن علي
وأخرج أبو داود من طريق نافع بن عجير عن أبيه عن علي في قصة بنت حمزة
وقد مضى ذكر ولده خالد بن عجير في حرف الخاء المعجمة
(5481) عجير بن يزيد بن عبد العزي
ذكره الطبراني في الصحابة وقال ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له
حديثا وقال البغوي قال محمد بن إسماعيل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وقال عبد
الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن عجير بن يزيد بن عبد العزي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في واد
من أودية مكة وكنت قد أسلمت وكان رآني مشركا قال فناولته شيئا من أقط فقال
أذن لك والدك قلت لا فأبى أن يقبله وقال لي يا عجير أترى هذه المقبرة فإنه
يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم
أخرجه أبو بكر بن أبي علي الذكواني من هذا الوجه وفي إسناده من لا يعرف
384

5482) عجيل باللام مصغرا القرصمي بالقاف واختلف في الصاد
قال بن دريد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو عبيد البكري في شرح الأمالي
العين بعدها الدال
(5483) العداء بوزن العطار بن خالد بن هوذة بن خالد بن
عمرو بن عامر بن صعصعة العامري
نسبه هشام بن الكلبي وذكره هو ووالده في المؤلفة وقال غيره هوذة بن ربيعة بن
عمرو والباقي سواء
ووهم البغوي فجعله من ولد أنف الناقة بن قريع التميمي وليس كذلك وإنما أنف
الناقة آخر
وهو أخو عمرو بن عامر بن صعصعة واسم أنف الناقة هذا ربيعة ويعرف بالبكاء
وإليه ينسب زياد البكائي
أسلم العداء بعد حنين مع أبيه وأخيه حرملة وقد تقدم ذكرهما
وللعداء أحاديث وكأنه عمر فإن عند أحمد أنه عاش إلى زمن خروج يزيد بن
المهلب
قلت وكان ذلك سنة إحدى أو اثنتين ومائة
عداده في أعراب البصرة وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعه مياها كانت لبني عامر يقال
لها الرخيخ بخاءين معجمتين مصغرا وكان ينزل بها
(5484) عداس مولى شيبة بن ربيعة
كان نصرانيا من أهل نينوى قرية من قرى الموصل ولقي النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف في قصة
ذكرها بن إسحاق في السيرة وفيها أن شيبة وعتبة كانا بالطائف فشاهدا ما رد أهل الطائف
على النبي صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى الاسلام فقالا لعداس خذ هذا القطف العنب فضعه بين يدي
385

ذلك الرجل ففعل فلما وضع يده فيه قال باسم الله فتعجب عداس وقال له
هذا الكلام ما يقوله أحد من أهل هذه البلاد فذكر له أنه رسول الله فعرف صفته فانكب عليه
يقبله فلما رجع عداس قالا له ويحك يا عداس لا يصرفك عن دينك
وذكر سليمان التيمي في السيرة له أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أشهد أنك عبد الله ورسوله
وأشار بن منده إلى قصة أخرى فقال له ذكر في صفة النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه
وقد ذكرها سليمان التيمي أيضا قال بلغنا أن أول شئ اختص الله به محمدا صلى الله عليه وسلم أنه
رأى رؤيا في حراء كان يخرج إليه فرارا مما يفعل بآلهتهم فنزل عليه جبرائيل فدنا منه
فخافه فذكر الحديث فقالت له خديجة أبشر فإنك نبي هذه الأمة قد أخبرني به قبل أن
أتزوج ناصح غلامي وبحيرا الراهب ثم خرجت من عنده إلى الراهب فقال لها إن
جبرائيل رسول الله وأمينه إلى الرسل ثم أقبلت من عنده حتى تأتي عبدا لعتبة بن ربيعة
نصرانيا من أهل نينوى يقال له عداس فقالت له فقال لها مثل ذلك ثم أتت ورقة
وذكر هذه القصة أيضا موسى بن عقبة وقال فيه عداس هو أمين الله بينه وبين
النبيين وصاحب موسى وعيسى
وذكر بن عائذ في المغازي من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن
بن عباس نحوه بطوله
وذكر الواقدي في قصة بدر من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة عن
حكيم بن حزام قال فإذا عداس جالس على الثنية البيضاء والناس يمرون عليها فوثب
لما رأى شيبة وعتبة وأخذ بأرجلهما يقول بابي وأمي أنتما والله إنه لرسول الله وما تساقان
إلا إلى مصارعكما قال ومر به العاص بن شيبة فوجده يبكي فقال مالك فقال يبكيني
سيداي وسيدا هذا الوادي فيخرجان ويقاتلان رسول الله فقال له العاص إنه لرسول الله
فانتفض عداس انتفاضة شديدة واقشعر جلده وبكى وقال إي والله إنه لرسول الله إلى
الناس كافة
وذكر الواقدي من وجه آخر أنه نهاهما عن الخروج وهما بمكة فخالفاه فخرج
معهما فقتل ببدر قال ويقال أنه لم يقتل بها بل رجع فمات
(5485) عدس بن عاصم بن قطن
386

تقدم ذكره في ترجمة أخيه خزيمة بن عاصم
(5486) عدس بن هوذة البكائي ذكره الدارقطني
(5487) عدي بن أسد يأتي في بن نضلة
(5488) عدي بن أمية بن الضبيب الجذامي
ذكره الأموي في المغازي في الوفد الذين قدموا مع رفاعة بن زيد واستدركه بن
فتحون
(5489) عدي بن بداء بتشديد الدال قبلها موحدة مفتوحة
له ذكر في قصة تميم الداري في نزول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم
إذا حضر أحدكم الموت وقد تقدم ذلك في ترجمة بديل بن أبي مريم
وفيه قول تميم يرى الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان
بالتجارة
وأما عدي فقال بن حبان له صحبة وأخرجه بن منده فأنكر عليه ذلك أبو نعيم
وقال لا يعرف له إسلام
قال بن عطية لا يصح لعدي عندي صحبة وقد وضعه بعضهم في الصحابة ولا
وجه لذكره عندي فيهم وقوى ذلك بن الأثير بأن السياق عند بن إسحاق فأمرهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن يستحلفوا عديا بما يعظم على أهل دينه
قلت وإنما أخرجته في هذا القسم لقول بن حبان فقد يجوز أن يكون أطلع على
أنه أسلم بعد ذلك ثم وجدت في تفسير مقاتل بعد أن ساق القصة بطولها فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لتميم ويحك يا تميم أسلم يتجاوز الله عنك فأسلم وحسن إسلامه ومات عدي بن
بداء نصرانيا
تنبيه والذي عندي أن بداء بفتح الموحدة وتشديد الدال مقصور وقيل ممدود
ورأيته بخط الخطيب في سياق القصة عن تفسير مقاتل عدي بن بندا بنون بين الموحدة
والدال والله أعلم
387

(5490) عدي بن تميم أحد ما قيل في اسم أبي رفاعة العدوي ذكره أبو بكر بن
علي
(5491) عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي
الطائي ولد الجواد المشهور أبو طريف
أسلم في سنة تسع وقيل سنة عشر وكان نصرانيا قبل ذلك وثبت على إسلامه في
الردة وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر وشهد فتح العراق ثم سكن الكوفة وشهد صفين
مع علي
ومات بعد الستين وقد أسن قال خليفة بلغ عشرين ومائة سنة وقال أبو حاتم
السجستاني بلغ مائة وثمانين
قال محل بن خليفة عن عدي بن حاتم ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا
على وضوء وقال الشعبي عن عدي أتيت عمر في أناس من قومي فجعل يفرض
للرجل ويعرض عني فاستقبلته فقلت أتعرفني قال نعم آمنت إذ كفروا وعرفت
إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا إن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة طي
أخرجه أحمد وابن سعد وغيرهما وبعضه في مسلم
وفي الصحيحين أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور تتعلق بالصيد وفيهما قصة في حمله
قوله تعالى حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر على
ظاهره وقوله له إنك لعريض الوساد
وروى أحمد والترمذي من طريق عباد بن حبيش الكوفي عن عدي بن حاتم قال
388

أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال الناس هذا عدي بن حاتم قال وجئت بغير أمان ولا
كتاب وكان قال قبل ذلك إني لأرجو الله أن يجعل يده في يدي فقام فأخذ بيدي فلقيته
امرأة وصبي معها فقالا أنا لنا إليك حاجة فقام معهما حتى قضى حاجتهما ثم أخذ
بيدي حتى أتى إلى داره فألقت إليه الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فقال
هل تعلم من إله سوى الله قلت لا ثم قال هل تعلم شيئا أكبر من الله قلت لا
قال فإن اليهود مغضوب عليهم وإن النصارى ضالون
وروى أحمد والبغوي في معجمه وغيرهما من طريق أبي عبيدة بن حذيفة قال كنت
أحدث حديث عدي بن حاتم فقلت هذا عدي في ناحية الكوفة فأتيته فقال لما بعث
النبي صلى الله عليه وسلم كرهته كراهية شديدة فانطلقت حتى كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم
فكرهت مكاني أشد من كراهته فقلت لو أتيته فإن كان كاذبا لم يخف علي وإن كان
صادقا أتبعته فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرفني الناس فقالوا عدي بن حاتم فأتيته
فقال لي يا عدي أسلم تسلم قلت إني لي دينا قال أنا أعلم بدينك منك
ألست ترأس قومك قلت بلي قال ألست تأكل المرباع قلت بلى قال
فإن ذلك لا يحل لك في دينك ثم قال أسلم تسلم قد أظن أنه إنما يمنعك غضاضة
تراها ممن حولي وإنك ترى الناس علينا البا واحدا قال هل أتيت الحيرة قلت
لم آتها وقد علمت مكانها قال يوشك أن تخرج الظعينة منها بغير جوار حتى تطوف
بالبيت ولتفتحن علينا كنوز كسرى بن هرمز فقلت كسرى بن هرمز قال نعم
وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يقبل صدقته قال عدي فرأيت اثنتين الظعينة
وكنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى وأحلف بالله لتجيئن الثالثة وآخر الحديث
عند البخاري من وجه آخر
389

وذكر بن المبارك في الزهد عن بن عيينة أنه حدث عن الشعبي عن عدي بن
حاتم قال ما دخل وقت صلاة إلا وأنا أشتاق إليها وكان جوادا وقد أخرج أحمد
عن تميم بن طرفة قال سأل رجل عدي بن أبي حاتم مائة درهم فقال تسألني مائة
درهم وأنا بن حاتم والله لا أعطيك وسنده صحيح
وجزم خليفة بأنه مات سنة ثمان وستين وفي التاريخ المظفري أنه مات في زمن
المختار وهو بن مائة وعشرين سنة
(5492) عدي بن حمرس بن نصر بن القاطع بن جري بن عوف بن سود بن جذام
الجذامي جد الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري
وقال عبد الغني بن سعيد لعدي جد الحسن صحبة وكذا ذكره الخطيب في ترجمة
الحسن
وحمرس بكسر المهملة والراء بينهما ميم ساكنة وآخره مهملة
(5493) عدي بن خليفة البياضي
ذكره أبو عبيد بن سلام فيمن شهد بدرا
(5494) عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف النوفلي والد عبيد الله
وأخويه
ذكره بن سعد في مسلمة الفتح وابنه عبيد الله مذكور فيمن له رؤية
وقال العجلي في الثقات عبيد الله بن عدي بن الخيار تابعي ثقة من كبار التابعين
وأبوه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى بن شاهين في كتاب الجنائز من طريق عبيد الله بن عدي بن الخيار عن
أبيه وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظمونه أنه لما احتضر قال يا بني أذكرك الله ألا
تعمل بعدي عملا يمعر وجهي فإن عمل الأبناء يعرض على الآباء
وذكر المدائني وعمر بن شبة في أخبار المدينة عنه في ترجمة عثمان بإسناد له أن
عدي بن الخيار عاتب عثمان في شأن الوليد بن عقبة لما شكا أهل الكوفة أنه يشرب الخمر
390

فقال له عثمان سنقيم عليه الحد انتهى والذي في صحيح البخاري أن الذي كلم عثمان
في ذلك هو عبيد الله بن عدي بن الخيار ولد هذا فالله أعلم
(5495) عدي بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس أخو أبي العاص بن الربيع
له ذكر في السير لما أخرج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشيعها إلى المدينة
قال المرزباني في معجمه عرض له هبار بن الأسود فرماه عدي بسهم فقتل وقال
عدي
عجبت لهبار وأوباش قومه يريدون إخفاري ببنت محمد
ولست أبالي ما لقيت ضجيعهم إذا اجتمعت يوما يدي بالمهند
وقيل إن الذي خرج بها هو كنانة بن عدي
وذكره بن سيد الناس في الصحابة الذين مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم وساق هذه القصة
(5496) عدي بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس
قال بن عبد البر ذكروا في مسلمة الفتح عدي بن ربيعة وأنا أظن أنه بن عم أبي
العاص بن الربيع
قلت وابنه علي له صحبة وسيأتي
(5497) عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد الجشمي
ذكره بن منده في الصحابة وقال لا أدري أبقي إلى البعث أم لا
قلت قد ذكر بن فتحون أنه أسلم وسيأتي له ذكر في ترجمة محمد بن عدي إن شاء
الله تعالى
(5498) عدي بن أبي الزغباء واسمه سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن
391

بذيل بالموحدة والمعجمة مصغرا بن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن
غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني النجار
شهد بدرا وما بعدها وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع بسبسة بن عمرو يتجسسان خبر أبي سفيان
في وقعة بدر فسارا حتى أتيا قريبا من ساحل البحر
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ووصله بن الكلبي عن أبي صالح عن بن
عباس
وقال بن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النجار ثم من بني عائذ بن
ثعلبة ثم من بني خالد بن عدي بن أبي الزغباء حليف لهم من جهينة
وأما موسى بن عقبة فقال إنه حليف بني النجار وروى الدولابي في الصحابة من
طريق محمد بن الفضل بن عبد الرحمن بن عدي حدثنا أبي عن أبيه عن جده عدي بن
أبي الزغباء الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا
قال أبو عمر توفي في خلافة عمر بن الخطاب
(5499) عدي بن زيد الجذامي
قال البخاري سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره عنه البغوي قال ولم يذكر
الحديث
قلت والحديث عند أبي داود وهو في حمى المدينة من رواية سليمان بن كنانة
مولى عثمان عن عبد الله بن أبي سفيان عنه وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن
الحصين عن عدي بن زيد الأنصاري فيحتمل أن يكون هذا جذاميا حالف الأنصار
وسيأتي في ترجمة عدي الجذامي أن منهم من وحد بينه وبين هذا
(5500) عدي بن شراحيل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة
قال بن شاهين له صحبة
وروى من طريق إبراهيم بن يوسف عن زياد حدثني بعض أصحابنا عن سماك بن
حرب قال كان رجل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة يقال له عدي بن شراحيل وكان
بالربذة فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم فوفد إليه بإسلامه وإسلام أهل بيته وسأله فكتب
392

له كتابا وفي إسناده من لا يعرف
5501) عدي بن عبد سواءة بن القاطع بن جرى بن عوف بن مالك بن سود بن
تديل بن حشم بن جذام الجذامي
قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
قلت وسواءة بضم المهملة والمد وسود بضم المهملة وسكون الواو وتذيل بفتح
وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة وحشم بكسر المهملة وسكون المعجمة
(5502) عدي بن عدي الكندي
ذكره بن سعد في طبقة الفتحيين
وقال أحمد والبخاري له صحبة وذكره أبو الفتح الأزدي فيمن وافق اسمه اسم أبيه
من الصحابة
وفرق البخاري وابن شاهين وابن حبان بينه وبين عدي بن عدي بن عميرة الآتي ذكره
في القسم الأخير ووحد بينهما بن الأثير فوهم
(5503) عدي بن عميرة بفتح أوله بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن
عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي
صحابي معروف يكنى أبا زرارة له أحاديث في صحيح مسلم وغيره
روى عنه أخوه العرس وله صحبة وغير واحد
وذكر بن إسحاق في حديثه أن سبب إسلامه أنه قال كان بأرضنا حبر من اليهود يقال
له بن شهلاء فقال لي إني أجد في كتاب الله أن أصحاب الفردوس قوم يعبدون ربهم على
وجوههم لا والله ما أعلم هذه الصفة إلا فينا معشر اليهود وأحد نبيهم يخرج من اليمن
فلا يرى أنه يخرج إلا منا
393

قال عدي فوالله ما لبثنا حتى بلغنا أن رجلا من بني هاشم قد تنبأ فذكرت حديث بن
شهلاء فخرجت إليه فإذا هو ومن معه يسجدون على وجوههم
وقال بن خيثمة بلغني أنه مات بالجزيرة وقال الواقدي مات بالكوفة سنة أربعين
وقال أبو عروبة الحراني كان عدي بن عميرة قد نزل الكوفة ثم خرج بعد قتل عثمان إلى
الجزيرة فمات بها وقال بن سعد لما قتل عثمان قال بنو الأرقم لا نقيم ببلد يشتم فيه
عثمان فتحولوا إلى الشام فأسكنهم معاوية الرها وأقطعهم بها
ووقع في الطبراني الأوسط عدي بن عميرة الحضرمي وهو من وهم بعض الرواة في
نسبه
(5504) عدي بن قيس بن حذافة السهمي
ذكره بن هشام في مختصر السيرة عمن يثق به من أهل العلم عن بن شهاب عن
عبيد الله عن بن عباس في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين
قال بن إسحاق وأعطى السهمي خمسين من الإبل
قال بن هشام اسمه عدي بن قيس وروى بن مردويه من طريق بكر بن بكار عن
علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير في تسمية المؤلفة عدي بن قيس السهمي
(5505) عدي بن كعب لا أعرف نسبه
وقع ذكره في حديث غريب روى المعافى في الجليس من طريق محمد بن أبي بكر
الأنصاري عن عبادة بن الصامت قال بعثني أبو بكر إلى ملك الروم ومعي عمرو بن
العاص وأخوه هشام وعدي بن كعب ونعيم بن عبد الله فخرجنا حتى قدمنا على
جبلة بن الأيهم بدمشق فذكر قصة طويلة في ورقتين وإسناده ضعيف
وقد أخرجهما البيهقي في الدلائل من وجه آخر كما سيأتي في ترجمة هشام بن
العاص ويحتمل أن يكون عدي بن كعب هذا هو أبو خيثمة والد سليمان فقد سماه الأزدي
كذلك فالله أعلم
(5506) عدي بن مرة بن سراقة بن خباب بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي
حليف الأنصار
394

استشهد يوم خيبر طعن بين ثدييه بحربة فمات منها ذكره أبو عمر
(5507) عدي بن نضلة أو نضيلة بالتصغير بن عبد العزي بن حرثان بن عوف
بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ويقال عدي بن أسد
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وقال موسى بن عقبة عدي بن أسد العدوي
مات بالحبشة وهو أول موروث في الاسلام ورثه ابنه النعمان
قلت فخالف بن إسحاق في نسبه وفي أوليته فإن بن إسحاق قال إن أول
موروث في الاسلام المطلب بن أزهر فورثه ابنه عبد الله كما تقدم ووافق موسى الزبير
بن بكار فقال مات نضلة بن عدي بالحبشة وورثه ابنه النعمان وهو أول من ورث
بالاسلام
ويمكن الجمع بأن يكون أولية المطلب بالحجاز وأولية النعمان بالحبشة
(5508) عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي أخو ورقة وهو
الأصغر
ذكره الزبير بن بكار في النسب وقال أمه آمنة بنت جابر أخت تأبط شرا الشاعر
أسلم يوم الفتح وعمل على حضرموت لعمر أو لعثمان قال وأرسل إلى زوجته أم عبد الله
بنت أبي البختري لتسير إليه فلم تفعل فقال
إذا ما أم عبد الله لم تحلل بواديه ولم تمس قريبا هيج الشوق دواعيه
قال الزبير بن بكار وكانت دار عدي بن نوفل بالمدينة بين المسجد والسوق عند
البلاط وهي التي يعني الشاعر بقوله
إن ممشاك نحو دار عدي كان للقلب شهوة وقوتا
قال فقال لها أخوها الأسود قد بلغ الامر من بن عمك ارحلي إليه فتوجهت
395

قال أبو الفرج الأصبهاني تفرد الزبير بنسبة هذا الشعر لعدي وأما أبو عمر الشيباني
وأبو عبد الله بن الأعرابي ومن تبعهما فقالوا إنه للنعمان بن بشير
(5509) عدي بن هانئ بن حجر بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية
الأكرمين الكندي يكنى أبا وهب
ذكره المرزباني في معجم الشعراء في ترجمة الوليد بن عدي ابنه وقال كان أبوه
عدي ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
(5510) عدي بن همام بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن
الحارث بن معاوية الأكرمين أبو عائذ
استدركه بن الدباغ وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال بن الكلبي وكذا استدركه بن
فتحون
(5511) عدي بن وداع بن العقي بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس
الدوسي
ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الاسلام
فاسلم وغزا وقال في ذلك
لا عيش إلا الجنة المخضره * من يدخل النار ملاق ضره
قلت العقي بكسر المهملة بعدها قاف ساكنة
(5512) عدي التيمي
ذكره البغوي والإسماعيلي وأخرج من طريق الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن
عدي التيمي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة على حثالة الناس
قال البغوي لا أعلمه إلا من هذا الوجه وفي إسناده الوازع وهو ضعيف جدا
واستدركه أبو موسى
(5513) عدي الجذامي
396

يقال إنه بن زيد ويقال غيره
وفرق بينهما البغوي والطبراني وأخرج من طريق حفص بن ميسرة عن عبد الرحمن
بن حرملة عن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره قلت يا رسول
الله كانت لي امرأتان اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى فماتت قال اعقلها ولا ترثها
قال وكأني أنظر إليه على ناقة حمراء وهو يقول تعلموا أيها الناس فإنما الأيدي
ثلاثة الحديث
وهكذا أخرجه سعيد بن منصور عن حفص وأورد بن منده هذا الحديث في ترجمة
عدي بن زيد وقال إن حفص بن ميسرة أرسله فقد رواه محمد بن فليح عن عبد
الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن عدي بن زيد
قلت هي رواية الحسن بن سفيان في مسنده من هذا الوجه قال ورواه سعيد بن
أبي هلال عن عبد الرحمن عن رجل من جذام عن أبيه
ورواه يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن حدثني رجل من أهل الشام عن رجل منهم
يقال له عدي
قلت ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن محمد بن يحيى المازني عن عبد الرحمن
أنه سمع رجلا من جذام عن رجل منهم يقال له عدي بن زيد
قلت الراجح من هذه الروايات هذه الأخيرة الموافقة للأولتين قبلها وبها يترجح
أنه زيد بن عدي الماضي ويحتمل أن يكون غيره وافق اسمه أبيه
العين بعدها الراء
(5514) عرابة بفتح أوله والراء الخفيفة وبعد الألف
موحدة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث الأوسي ثم
الحارثي
قال بن حبان له صحبة وقال بن إسحاق استصغره النبي صلى الله عليه وسلم هو والبراء بن عازب
وغير واحد فردهم يوم أحد
397

وأخرجه البخاري في تاريخه من طريق بن إسحاق حدثني الزهري عن عروة بن
الزبير بذلك
قال بن سعد كان عرابة مشهورا بالجود وله أخبار مع معاوية وفيه يقول الشماخ
إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين
الأبيات
وسبب ذلك بما ذكره المبرد وغيره أن عرابة لقي الشماخ وهو يريد المدينة فسأله ما
أقدمه فقال أردت أن أمتار لأهلي وكان معه بعيران فأوقرهما برا وتمرا وكساه وأكرمه
فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة المذكورة
(5515) عرابة بن شماخ الجهني
استدركه بن الدباغ وقال شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي
حين بعثه إلى البحرين
(5516) عرابة والد عبد الرحمن
قال أبو موسى له ذكر في إسناد كذا أخرجه مختصرا
(5517) عرباض بكسر أوله وسكون الراء بعدها موحدة وبعد الألف معجمة بن
سارية السلمي أبو نجيح
398

صحابي مشهور من أهل الصفة هو ممن نزل فيه قوله تعالى ولا على الذين إذا ما
أتوك لتحملهم وقال أيضا كل واحد من عمرو بن عبسة والعرباض بن
سارية أنا رابع الاسلام لا يدري أيهما قبل صاحبه ثم نزل حمص وحديثه في السنن
الأربعة
روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي عبيدة بن الجراح وعنه أبو أمامة الباهلي وعبد
الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وحجر بن حجر الكلاعي وسعيد بن هانئ
الخولاني وشريح بن عبيد وعبد الله بن أبي بلال وأبو رهم السماعي وغير واحد وقال
محمد بن عوف كان قديم الاسلام جدا
قال خليفة مات في فتنة بن الزبير وقال أبو مسهر مات بعد ذلك سنة خمس
وسبعين وفي الطبراني من طريق عروة بن رويم عن العرباض بن سارية وكان شيخا كبيرا
من الصحابة
(5518) عرزب براء ثم زاي وزن أحمد الكندي
عداده في أهل الشام ذكره البخاري وابن السكن وغيرهما وقال بن حبان يقال إن
له صحبة
وروى بن منده من طريق محمد بن شعيب بن سابور عن يوسف بن سعيد عن
عبد الملك بن أبي العباس الجذامي أبي عفيف عن عرزب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنه سيحدث بعدي أشياء فأحبها أن تلزموا ما أحدث عمر
قال محمد بن شعيب وأخبرني خلف بن أبي بديل عن أبي عفيف مثله وقال أبو
حاتم الرازي عبد الملك أبو عفيف مجهول وشيخه لا يعرف
(5519) عرس بضم أوله وسكون الراء بعدها مهملة بن عامر ويقال بن عمرو
بن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائي
وفد هو وأخوه عروة على النبي صلى الله عليه وسلم استدركه بن الدباغ وابن فتحون
وروى بن قانع من طريق الزبير بن بكار عن ظمياء عن أبيها عبد العزيز عن جدها
399

مولة عن ابني هوذة العرس وعروة ابني عمرو بن عامر البكائي أنهما وفدا على النبي
صلى الله عليه وسلم فأقطعهما مسكنهما
(5520) عرس بن عميرة بفتح أوله الكندي أخو عدي
أخرج حديثه أبو داود والنسائي وكأنه نزل الشام فإن حديثه عند أهلها وقد جاءت
الرواية من طريق أخيه عدي بن عميرة عنه ومن طريقه عن أخيه عدي بن عميرة
(5521) عرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي
ذكره بن عبد البر فقال مذكور في الصحابة ولا أعرفه
وقال أبو حاتم لأهل الشام عرسان عرس بن عميرة له صحبة وعرس بن قيس لا
صحبة له وزعم العسكري أنهما واحد وأن عميرة أمه وقيسا أبوه وزعم بن قانع أن قيسا
أبوه وعميرة جده فالله اعلم
(5522) عرفجة بفتح أوله والفاء بينهما راء ساكنة وبالجيم
بن أسعد بن كرب بن صفوان التميمي السعدي وقيل العطاردي
كان من الفرسان في الجاهلية وشهد الكلاب فأصيب أنفه ثم أسلم فأذن له النبي
صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب
أخرج حديثه أبو نعيم وهو معدود في أهل البصرة
(5523) عرفجة بن شريح وقيل بن صريح بالصاد المهملة أو المعجمة وقيل
بن شريك وقيل بن شراحيل وقيل بن ذريح الأشجعي
نزل الكوفة وحديثه عند مسلم وأبي داود والنسائي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من
خرج من أمتي وهم جميع على رجل يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم
وروى عن أبي بكر الصديق وعنه زياد بن علاقة وأبو حازم الأشجعي وأبو
يعقوب العبدي وغيرهم
400

(5524) عرفجة بن شريح الكندي
فرق بن أبي خيثمة بينه وبين الأشجعي وقال البخاري هما واحد
روى أبو عون الثقفي عن عرفجة السلمي عن أبي بكر الصديق حديثا فما أدري
أهو هذا أو غيره
(5525) عرفجة بن هرثمة بن عبد العزي بن زهير البارقي أحد الامراء في
الفتوح
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة وذكر وثيمة في الردة أن أبا بكر الصديق
أمد به جيفر بن الجلندي لما ارتد أهلها
وروى عن سهيل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق أمره في حرب
أهل الردة وقال بن دريد في الاخبار المنثورة حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال
أوصى عمر عتبة بن غزوان فقال فيها وقد أمرت العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن
هرثمة فإنه ذو مجاهدة ونكاية في العدو وكذا ذكر بن الكلبي
وذكر سيف في الفتوح أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن سرح على الخيل
عرفجة بن هرثمة فذكر القصة في فتح الموصل وتكريت
وقال أبو زكريا المعافى الموصلي في تاريخ الموصل حدثني أبو غسان عن أبي
عبيدة قال الذي جند الموصل عثمان وأسكنها أربعة آلاف وكان أمر عرفجة بن هرثمة
فقطع بهم من فارس إلى الموصل
(5526) عرفجة بن أبي يزيد
قال بن حبان يقال إن له صحبة وقال أبو موسى ذكره جعفر في الصحابة ولم
يورد له شيئا
(5527) عرفطة بضم أوله والفاء ويقال عرفجة الأنصاري
تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت الأنصاري
(5528) عرفطة بن حباب الأزدي حليف بن أمية والد أوفى
401

استشهد بالطائف وضبط بن إسحاق أباه بجيم ونون وابن هشام بمهملة مضمومة
بعدها موحدة وهو قول موسى بن عقبة
(5529) عرفطة بن سمراح الجني من بني نجاح
ذكره الخرائطي في الهواتف وأورد عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي
المشهور بالضعف الشديد قال حدثني محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن
الحارث عن أبيه عن جده عن سلمان الفارسي قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده في
يوم مطير فسمعنا صوت السلام عليكم يا رسول الله فرد عليه فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم من أنت قال أنا عرفطة أتيتك مسلما وانتسب له كما ذكرنا فقال مرحبا
بك أظهر لنا في صورتك قال سلمان فظهر لنا شيخ أرث أشعر وإذا بوجهه شعر غليظ
متكاثف وإذا عيناه مشقوقتان طولا وله فم في صدره أنياب بادية طوال وإذا في أصابعه
أظفار مخاليب كأنياب السباع فاقشعرت منه جلودنا فقال الشيخ يا نبي الله أرسل
معي من يدعو جماعة من قومي إلى الاسلام وأنا أرده إليك سالما فذكر قصة طويلة في
بعثه معه علي بن أبي طالب فأركبه على بعير وأردفه سلمان وأنهم نزلوا في واد لا زرع
فيه ولا شجر وأن عليا أكثر من ذكر الله ثم صلى سلمان بالشيخ الصبح ثم قام خطيبا
فتذمروا عليه فدعا بدعاء طويل فنزلت صواعق أحرقت كثيرا ثم أذعن من بقي وأقروا
بالاسلام ورجع بعلي وسلمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي لما قص قصتهم أما إنهم لا يزالون لك
هائبين إلى يوم القيامة
(5530) عرفطة بن نضلة الأسدي أو مكعت
يأتي في الكنى وله ذكر في ترجمة حضرمي بن عامر
(5531) عرفطة بن نهيك بفتح النون الهرمي
قال بن عبد البر له صحبة
قلت وحديثه عند أبي سعيد بن الأعرابي في معجمه في ترجمة الحسن بن أبي
الربيع عن عبد الزراق بسند ضعيف إلى صفوان بن أمية قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام
402

عرفطة بن نهيك فقال يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه
قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله أفتحله أو تحرمه فقال لا بل أحله
الحديث
(5532) عروة بن أثاثة ويقال بن أبي أثاثة بن عبد العزي بن حرثان بن عوف
بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي
من السابقين الأولين ممن هاجر إلى الحبشة عند موسى بن عقبة والجمهور سوى
بن إسحاق وهو أخو عمرو بن العاص لامه
(5533) عروة بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن
عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي حليف بني عمرو بن عوف من
الأنصار
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن استشهد ببئر معونة وثبت ذكره في غزوة الرجيع من
صحيح البخاري من طريق أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه فذكر القصة
مرسلة وفي آخرها وكان فيهم يومئذ عروة بن أسماء بن الصلت فسمى عروة به أي بعد
ذلك
(5534) عروة بن الجعد ويقال بن أبي الجعد وصوب الثاني بن المديني وقال
بن قانع اسمه أبو الجعد البارقي وزعم الرشاطي أنه عروة بن عياض بن أبي الجعد وأنه
نسب إلى جده
مشهور وله أحاديث وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليشتري الشاة بدينار فاشترى به
شاتين والحديث مشهور في البخاري وغيره
403

وكان فيمن حضر فتوح الشام ونزلها ثم سيرة عثمان إلى الكوفة وحديثه عند أهلها
وقال شبيب بن غردقة رأيت في دار عروة بن الجعد ستين فرسا مربوطة
(5535) عروة بن زيد الخيل الطائي
تقدم ذكر أبيه وهو صحابي مشهور وقد شهد مع أبيه بعض الحروب في الجاهلية
فالظاهر أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم
قال المبرد في الكامل يروى عن حماد الرواية عن ليلى بنت عروة بن زيد الخيل
قالت قلت لأبي أنشد قول أبيك
بني عامر هل تعرفون إذا غدا أبا مكنف قد شد عقد الدوائر
الأبيات
هل شهدت هذه الغزاة مع أبيك قال نعم قلت بن كم كنت قال غلاما
ورواها أبو الفرج من طريق حماد الرواية وزاد من وجه أنه عاش إلى خلافة علي
وشهد معه صفين
وأنشد المرزباني في شهوده القادسية في خلافة عمر شعرا يقول فيه
برزت لأهل القادسية معلما وما كل من يغشى الكريهة يعلم
وقال سيف في الفتوح
(5536) عروة بن عامر القرشي وقيل الجهني
مختلف في صحبته قال الباوردي له صحبة أخرج حديثه أحمد ووقع في روايته
القرشي وابن شاهين ووقع في روايته الجهني وبذلك جزم العسكري
وأخرجه أبو داود أيضا كلهم من طريق حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر قال
ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحسنها الفأل ولا ترد مسلما الحديث رجاله
ثقات دون المراسيل لكن حبيب كثير الارسال
404

وأخرج أبو داود له في السنن ما يشعر بأنه عنده صحابي وقد جزم أبو أحمد
العسكري بأن رواية عروة هذه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وكذلك البيهقي في الدعاء
وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا سفيان بن حبيب بن ثابت عن عروة بن عامر
قال تعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيمر بالذنب من ذنوبه فيقول أما إني كنت منك
مشفقا فيغفر له
ومثل هذا لا يقال بالرأي فيكون في حكم المرفوع واستدل أبو موسى على ذلك
بقول أبي حاتم عروة بن عامر روى عن بن عباس وعبيدة بن رفاعة روى عنه حبيب بن
أبي ثابت وليست دلالة ذلك بواضحة فلا يلزم من كونه يروى عن الصحابة بل التابعين ألا
يكون صحابيا نعم قال بن أبي حاتم في المراسيل أخرج أبي حديث عروة بن عامر في
الوحدان أي من الصحابة ثم بين علته فالله أعلم
وبين البخاري أن الاختلاف في نسبه عن الأعمش
(5537) عروة بن عبد العزي بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن
كعب القرشي العدوي
ذكر فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بها
(5538) عروة بن مالك الأسلمي
قال بن حبان له صحبة وتبعه المستغفري وأورده أبو موسى بذلك ولم يورد له
شيئا
قال محمد بن سعد والباوردي عروة الأسلمي شهد صفين مع علي كذلك عده
عبيد الله بن أبي رافع في الصحابة الذين شهدوا صفين ويقال إنه الذي عناه علي بن أبي
طالب بقوله
جزى الله خيرا عصبة أسلمية حسان الوجوه صرعوا حول هاشم
يزيد وعبد الله منهم ومعبد وعروة وابنا مالك في الأكارم
405

(5539) عروة بن مالك بن شداد بن خزيمة وقيل جذيمة بن دراع بن عدي بن
الدار بن هانئ الداري
قال المستغفري غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عبد الرحمن أورده أبو موسى
قلت وقد تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما غير اسم مروان والأول
هو الذي ذكره الواقدي بإسناده
(5540) عروة بن مرة بن سراقة الأنصاري الأوسي استشهد بخيبر ذكره أبو
عمر
(5541) عروة بن مسعود الغفاري وقيل عبد الله وقيل غير ذلك
يأتي في بن مسعود في المبهمات
(5542) عروة بن مسعود بن معتب بالمهملة والمثناة المشددة بن مالك بن
كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
وهو عم والد المغيرة بن شعبة وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة
كان أحد الأكابر من قومه وقيل إنه المراد بقوله على رجل من القريتين عظيم
قال بن عباس وعكرمة ومحمد بن كعب وقتادة والسدي المراد
بالقريتين مكة والمدينة واختلفوا في تعيين الرجل المراد فعن قتادة أرادوا الوليد بن
المغيرة من أهل مكة وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف وعن مجاهد عتبة بن
ربيعة وعمير بن عروة بن مسعود وعنه رواية بن عبد يا ليل بدل حبيب وعن السدي
الوليد وكنانة بن عبد عمرو بن عمير وعن بن عباس الوليد وحبيب بن عمرو بن عمير
الثقفي
406

وثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبية وكانت له اليد
البيضاء في تقرير الصلح وهو مستوفى في البخاري
وترجمة بن عبد البر بأنه شهد الحديبية وهو كذلك لكن في العرف إذا أطلق على
الصحابي أنه شهد غزوة كذا يتبادر أن المراد أنه شهدها مسلما فلا يقال شهد معاوية بدرا
لأنه لو أطلق ذلك ظن من لا خبرة له لكونه عرف أنه صحابي أنه شهدها مع المسلمين
وعند مسلم من حديث جابر مرفوعا عرض على الأنبياء فذكر الحديث قال
ورأيت عيسى فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود
وذكر موسى بن عتبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة وكذلك ذكره بن
إسحاق يزيد بعضهم على بعض أن أبا بكر لما صدر من الحج سنة تسع قدم عروة بن
مسعود الثقفي على النبي صلى الله عليه وسلم
وفي رواية بن إسحاق أنه اتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من الطائف فأسلم
واستأذن أن يرجع إلى قومه فقال إني أخاف أن يقتلوك قال لو وجدوني نائما ما أيقظوني
فأذن له فدعاهم إلى الاسلام ونصح لهم فعصوه وأسمعوه من الأذى فلما كان من السحر
قام على غرفة له فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال
مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه
واختلف في اسم قاتله فقيل أوس بن عوف وقيل وهب بن جابر
وقيل لعروة ما ترى في دمك قال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله
إلى فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم
فادفنوني معهم فدفنوه معهم
وروى أبو نعيم من طريق داود بن عاصم عن عروة بن مسعود وهو جده كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع عنده الماء فإذا بايع النساء يمس أيديهن فيه
407

وهذا منقطع وفي الاسناد إلى داود ضعف أيضا
وروى بن منده من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم عن أبيه عن حذيفة عن
عروة بن مسعود الثقفي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها
تهدم الخطايا إسناده ضعيف أيضا
أورده العقيلي في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم ولكن أر فيه الثقفي
(5543) عروة بن مضرس بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء بن أوس بن
حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي
كان من بيت الرياسة في قومه وجده كان سيدهم وكذا أبوه وهذا كان يباري
عدي بن حاتم في الرياسة
ووقع حديثه في السنن الأربعة وسنن الدارقطني من طريق الشعبي عن عروة بن
مضرس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة فقلت يا رسول الله إنني أكللت راحلتي
وأتعبت نفسي فهل لي من حج الحديث
وقال الدارقطني في الالزامات لم يرو عنه غير الشعبي وسبقه إلى ذلك علي بن
المديني ومسلم وغير واحد
وقال الأزدي روى عنه أيضا حميد بن منهب ولا يقوم
وروى الحاكم من طريق عروة بن الزبير عن عروة بن مضرس حديثا لكن إسناده
ضعيف
وذكر أبو صالح المؤذن أنه روى عنه بن عباس أيضا
وقال بن سعد كان عروة مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر على الردة قال وهو
الذي بعث خالد معه عيينة بن حصن إلى أبي بكر لما أسره يوم البطاح
408

(5544) عروة بن معتب الأنصاري
قال البغوي سكن الشام ذكره محمد بن إسماعيل وقال له حديث لم يذكره قلت وذكره
الحسن بن أبي سفيان وابن أبي خيثمة وابن قانع والإسماعيلي في
الصحابة ورووه كلهم من طريق إسماعيل بن عياش عن عتبة بن تميم عن الوليد بن
عامر عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن صاحب الدابة أحق بصدرها
وأخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين ويعقوب بن سفيان في تاريخه والدارقطني
في المؤتلف فقالوا عن عروة عن عمر بن الخطاب والاختلاف فيه على إسماعيل
فرواه عن هشام بن عمار كالأول ورواه أبو اليمان عنه كالثاني
وقد حكى بن ماكولا الخلاف في أبيه هل هو بالمعجمة والمثلثة آخره أو بالمهملة
وآخره موحدة وتبع في ذلك الخطيب فقد أخرجه في المؤتلف بالوجهين
(5545) عروة الأسلمي
تقدم في بن مالك
(5546) عروة الثقفي يكنى أبا سلامة يأتي في الكنى
(5547) عروة الفقيمي بفاء ثم قاف مصغرا يكنى أبا غاضرة
قال بن حبان يقال إن له صحبة وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة
وروى حديثه عاصم بن هلال عن غاضرة بن عروة الفقيمي أخبرني أبي قال
أتيت المدينة فدخلت المسجد فلما صلينا جعل الناس يقولون يا رسول الله أرأيت
كذا أرأيت كذا فقال يا أيها الناس إن دين الله يسر الحديث
رواه أحمد والبغوي وأبو يعلى وغيرهم
409

وعاصم مختلف في الاحتجاج به وقال الدارقطني إنه تفرد به
(5548) عروة العسكري
روى الإسماعيلي من طريق عبد السلام بن حرب عن كلثوم بن زياد عمن ذكره
عن عروة القشيري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أفلح من رزق لنا الحديث
أورده أبو موسى فقال قد روى هذا القول عن غير هذا الرجل
(5549) عروة المرادي
ذكره البغوي فقال قال محمد بن إسماعيل له حديث ولم يذكره وذكره
المستغفري وأبو موسى
(5550) عريب بفتح أوله بن زيد النهدي
ذكره الهمداني في الأنساب وقال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي شمر بن أبرهة
حكاه الرشاطي وقال ولم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون
(5551) عريب المليكي أبو عبد الله
عداده في أهل الشام قال البخاري له صحبة وقال بن أبي حاتم إسناده ليس
بالقائم وقال بن حبان يقال له صحبة وقال بن السكن يقال إنه كان راعيا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
وروى الطبراني من طريق يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
وروى بقية عن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده حديثا رفعه لن يخبل
الشيطان أحدا في داره فرس عتيق أخرجه بن منده من طريق أبي عتبة عن بقية
وأظنه سقط منه رجل لكن روى بن قانع من طريق سعيد بن سنان عن عمرو بن
عريب عن أبيه عن جده هذا الحديث بعينه وهذا اختلاف شديد
وعريب بمهملة بوزن عظيم
410

(5552) عريب بالتصغير بن مالك الأسلمي
قرأته بخط بن فطيس مضبوطا وقيل إنه اسم ماعز بن مالك الذي رجم وأن ماعزا
كان لقبه
(5553) عريب بن معاوية الدئلي له صحبة ذكره بن سعد
العين بعدها الزاي
(5554) عزرة بن الحارث
ذكره الطبري في الصحابة من طريق العوام بن حوشب عن عزرة بن الحارث قال
كنا إذ صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم فرفعنا رؤوسنا قمنا فإذا سجد اتبعناه
(5555) عزرة بن مالك
ذكر الواقدي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه فروة بن مالك فأسلما واستدركه بن فتحون
(5556) عزيز بفتح أوله بن أبي سبرة
تقدم فيمن اسمه عبد الرحمن
قال المرزباني هاجر سبرة وعزيز ابنا يزيد بن مالك بن عبيد بن ذؤيب الجعفي
فلحق بهما أبوهما فقال
وسبرة كان النفس لو أن حاجة * ترد ولكن كان أمرا وأنفرا
وكان عزيز خلتي فرأيته * تولى فلم يقبل علي وأدبرا
فوفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وحسن إسلامهم
العين بعدها السين
(5557) عس بضم أوله وتشديد المهملة العذري
ذكره بن أبي حاتم وقال له صحبة
وروى من طريق زياد بن نصر عن سليم بن مطير عن أبيه عن عس العذري أنه
استقطع النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بوادي القرى فأقطعه إياها فهي إلى اليوم تسمى بويرة عس
411

وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غزا تبوك فصلى في مسجد وادي القرى وأخرجه بن منده من هذا
الوجه
وقال بن الجارود اختلف في اسمه وعس أصح وذكره البرديجي في الأسماء
المفردة لكنه ضبطه بالشين المعجمة وكذا ذكره بن ماكولا يقال هو شاعر جاهلي
وهو عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله بن رزاح من بني عذرة وظاهر صنيعه أنه
غير الصحابي فعند المستغفري أنه عثير بمثلثة مصغرا وعند غيره أنه بالمثناة كذلك
تقدم في عريب والراجح أنه غير هذا كما أشرت إليه هناك وعند عبد الغني أنه بفتح أوله
وسكون النون بعدها مثناة وعند بن عبد البر أنه بنون وزاي مصغرا والله أعلم
(5558) عسعس بن سلامة أبو صفرة التميمي البصري
له ذكر في الصحيح في حديث الجندب وذكره بن أبي حاتم بين صحابيين في الافراد
من حرف العين ولم يفصح البخاري بشئ بل رسم الترجمة وقال نسبه شعبة عن
الأزرق وكذا صنع مسلم وقال بن منده ذكر في الصحابة ولا يثبت
وقال بن عبد البر يقولون إن حديثه مرسل وبذلك جزم العسكري وابن حبان
وقد روى حديثه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن الأزرق عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صبر
ساعة في بعض المواطن خير من عبادة أربعين عاما الحديث
وله حديث آخر أخرجه الدارقطني وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا محمد بن
ثابت العبدي حدثنا هارون بن رئاب سمعت عسعس بن سلامة يقول لأصحابه سأحدثكم
ببيت من شعر فتعجبوا فقال
إن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ماضيا
أي إن تنج من مسألة القبر فأخذ القوم يبكون بكاء ما رأيتهم بكوا
من شئ ما بكوا يومئذ
412

العين بعدها الشين
(5559) عشور السكسكي
ذكره البرديجي في الأسماء المفردة من الطبقة الأولى وقيل هو بالغين المعجمة
قال وقيل لا صحبة له وقال سعيد بن عبد العزيز كان يكون يبيت لهيا وكان من
أصحاب معاذ بن جبل ولا يعرف من هو أبوه وأخرجه بن أبي خيثمة
العين بعدها الصاد
(5560) عصام المزني
قال البخاري له صحبة وذكره بن سعد في طبقة أهل الخندق روى الترمذي عن
بن أبي عمر عن بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل عن عصام المزني عن أبيه وكانت
له صحبة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا قال إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا
تقتلوا أحدا هكذا أورده مختصرا
وأخرجه سعيد بن منصور في السنن وأبو داود عنه وأخرجه النسائي في السير من
السنن عن سعيد بن عبد الرحمن وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير من طريق أحمد بن
حنبل وحامد بن يحيى البلخي ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة بهذا السند مثله إلى قوله
فلا تقتلوا أحدا وزاد فبعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا بذلك فخرجنا نسير بأرض
تهامة فأدركنا رجلا يسوق ظعائن فعرضنا عليه الاسلام فقلنا أمسلم أنت قال وما
الاسلام فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه قال فإن لم أفعل فما أنتم صانعون فقلنا نقتلك
قال فهل أنتم منتظرون حتى أدرك الظعائن فقلنا نعم ونحن مدركوهم قال فخرج
فإذا امرأة في هودجها فقال أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش فقالت أسلم عشرا وتسعا
تتري ثم قالت
أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم * بحلية أو أدركتكم بالخوانق
ألم يك حقا أن ينول عاشق * تكلف إدلاج السري والودائق
413

فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا * أثيبي بود قبل إحدى المضايق
أثيبي بود قبل أن تشحط النوى * وينأى الأمير بالحبيب المفارق
ثم أتانا فقال شأنكم فقربناه فضرنا عنقه فنزلت الأخرى من هودجها فجثت عليه
حتى ماتت
(5561) عصام بن عامر الكلبي من بني فارس
تقدم ذكره في ترجمة عبد بن عمرو بن جبلة بن وائلة
وروى أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق عمرو بن جبلة بن وائلة
الكلبي قال كان لنا صنم يقال له عمرة وكان الذي تولى نسكه رجل من بني عامر بن
عوف يقال له عصام قال عصام فسمعنا صوتا من جوف الصنم يقول يا عصام يا
عصام جاء الاسلام وذهبت الأصنام ووصلت الأرحام قال ففزعنا لذلك فشخصت
أنا وعصام حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بما سمعنا فدعانا إلى الاسلام فأسلمنا
(5562) عصمة بن أبير بموحدة مصغرا بن زيد بن عبد الله بن صريم بمهملة
مصغرا بن وائل التيمي
له وفادة ذكره بن عبد البر وقال إنه شهد قتال سجاح التي ادعت النبوة في زمن
أبي بكر وكان على قومه يومئذ وهو الذي ستر عتبة بن أبي سفيان ويحيى بن الحكم
وغيرهما من بني أمية لما فروا يوم الجمل حتى وصلوا إلى مأمنهم من الشام
وقال سيف في الردة والفتوح أخبرنا محمد وطلحة قالا خرج عتبة وعبد
الرحمن ويحيى يوم الجمل بعد الوقعة هرابا فلقوا عصمة بن أبير فأجارهم ووفى لهم
حتى أوصلهم إلى الشام وفي ذلك يقول الشاعر
414

وفي بن أبير والرماح شوارع لآل أبي العاصي وفاء مذكرا
(5563) عصمة بن الحصين بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم
بن عوف الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب في البدريين وتبعه بن عمار والواقدي وكذا
قال أبو الأسود وغيره عن عروة إلا أنه نسبه إلى جده فقال عصمة بن وبرة وكذا قال بن
الكلبي ولم يذكره بن إسحاق ولا أبو معشر والله أعلم
(5564) عصمة بن رئاب بن حنيف بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد
الأنصاري
استشهد باليمامة وكان قد شهد الحديبية ذكره العدوي واستدركه بن الدباغ وابن
فتحون
(5565) عصمة بن سرج آخره جيم
روى عنه ابنه عبد الله أنه شهد حنينا
ذكره العسكري في الصحابة وقال بن أبي حاتم أخبرني أبي حدثني أحمد بن عبد
الله بن عياض حدثنا حسين بن عاصم حدثنا سعيد بن مزاحم عن عصمة بن عبد الله بن
عصمة عن أبيه عن جده عصمة بن السرج فذكر الحديث
(5566) عصمة بن عبد الله أحد بني الحارث بن طريف
حضر قتال الفرس مع خالد بن الوليد وقتل روزبة أحد ملوكهم وأمره خالد على
أحد الكراديس يوم اليرموك ذكره سيف في الفتوح وقد قدمت النقل أنهم كانوا لا يؤمرون
في الفتوح إلا الصحابة
وشهد فتوح العراق مع سعد وغنم سفطين فيهما فرس من ذهب منظوم بالياقوت
وناقة من فضة كانت توضع إلى اسطوانتي التاج
(5567) عصمة بن قيس الهوزني
415

له أحاديث منها ما رواه أبو اليمان عن إسماعيل بن عياش عن أزهر بن راشد
عن عصمة بن قيس وكان اسمه عصية فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عصمة
وأخرجه بن قانع من وجه آخر عن إسماعيل عن صفوان بن عمرو قال بايع
عصمة بن قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال عصية قال بل أنت عصمة
وقد تقدم له ذكر في ترجمة أزهر بن قيس من القسم الرابع
(5568) عصمة بن مالك الخطمي
نسبه أبو نعيم فقال بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن
عمرو بن عوف
له أحاديث أخرجها الدارقطني والطبراني وغيرهما مدارها على الفضل بن مختار
وهو ضعيف جدا
(5569) عصمة بن المثنى
ذكر الطبري أن عمر بعثه أميرا على من بعثه مددا للمثنى بن حارثة أثر مقتل أبي عبيد
وكان نعيم بن مقرن لما أراد فتح جرجان فرق دسي بين عصمة ومهلهل بن زيد الطائي
وسماك بن عبيد وغيرهم فاجتمع الديلم وأهل الرأي وغيرهم فلقوا نعيما فهزمهم وكانت
وقعتهم بوقعة نهاوند
(5570) عصمة بن مدرك
روى بن منده من طريق نعيم بن حماد عن زاحر بن الصلت عن بسطام بن عبيد
عن عصمة بن مدرك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره القعود في الشمس
5571) عصمة بن وبرة
تقدم في عصمة بن حصين
(5572) عصمة ويقال عصيمة بالتصغير الأسدي من بني أسد بن خزيمة
ويقال له الأنصاري لأنه حليف بني مازن بن النجار
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة في البدريين
416

وقال سيف في الفتوح كان عصمة بن عبد الله من بني أسد حليف بني مازن على
كردوس يوم اليرموك
(5573) عصمة ويقال عصيمة بالتصغير الأشجعي ويقال الأنصاري لأنه
حليف بني مالك بن النجار
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين
(5574) عصيم بالتصغير بلا هاء بن الحارث بن ظالم بن حداد بن ذهل بن طريف
بن محارب بن خصفة المحاربي
ذكره أبو علي الهجري في نوادره قال وقال العباس بن عصيم يفتخر بوفادة أبيه
وعمه سواء على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك قال عصيم
وأبوه أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم المرتجز فرسه فأثابه على ذلك الفرعاء ناقته فأولادها
عندهم فقال العباس
عصيم أبي زار النبي محمدا * وعمي سواء قل هذا التفاخر
حملنا رسول الله ثم أثابنا * أبي بخير يسمو له كل ناظر
ولما دعا داع لدين محمد * وفدنا فمنا كان أيمن زائر
وقد استدركه الذهبي في التجريد فقال عظيم بظاء مشالة فليحرر
العين بعدها الطاء
(5575) عطاء الطائي تقدم في إبراهيم
(5576) عطاء بن تويت بمثناتين مصغرا بن حبيب بن أسد بن عبد العزي القرشي
الأسدي
ذكره البلاذري وقال الزبير بن بكار كان يقال له بن السوداء وكان بمصر وله
جلد ولسان وهو أخو الخولاء بنت تويت الآتي ذكرها في حرف الخاء
417

(5577) عطاء بن حابس التميمي
ذكره مقاتل في تفسيره في جملة التميميين الذين نادوا من وراء الحجرات الذين نزل
فيهم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية واستدركه بن
فتحون
(5578) عطاء بن قيس بن عبد قيس بن عدي بن سهم السهمي
ذكره الزبير فقال قتل أخوه العاص بن قيس بوم بدر كافرا وانقرض ولد قيس بن
عبد قيس بن عدي إلا من عطاء بن قيس فإن ولده بمصر موجودون
(5579) عطاء بن منبه
قيل إنه الأعرابي الذي أحرم في جبة فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك
أخرج حديثه الشيخان لكن لم يسمياه وسماه الطرطوسي في تفسيره فيما حكاه بن
فتحون
وأظنه تصحف عليه فإن الحديث من رواية عطاء عن أبي يعلى بن منبه عن أبيه
فلعله سقط منه شئ
(5580) عطاء الشيبي
قيل هو بن عبد الله وقيل بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف
بن عبد الدار بن قصي نسبه أبو بكر الطلحي
حديثه عند محمد بن القاسم الأسدي عن فطر بن خليفة عن شيخ يقال له عطاء
كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين أخرجه البغوي وغيره
ومحمد بن القاسم ضعيف جدا قال أبو عمر في صحبته نظر وقال بن منده
سكن الكوفة
(5581) عطاء غير منسوب
روى حديثه الحسن بن سفيان من طريق أيوب بن واقد عن عبد الله بن عطاء عن
أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذن فيما بين أذانه وإقامته كالمتشحط في دمه في
سبيل الله عز وجل
418

(5582) عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن
مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي أبو عكرمة
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله على صدقات بني تميم ثبت ذكره في الصحيح من
طريق جرير بن حازم عن نافع عن بن عمر قال رأى عمر بن الخطاب عطاردا التميمي
يبيع في السوق حلة سيراء وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم فقال عمر يا
رسول الله لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب فقال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا
خلاق له في الآخرة رواه مسلم عن سفيان بن أبي شيبة عن جرير
وروى الطبراني من طريق محمد بن زياد الجمحي عن عبد الرحمن بن عمرو بن
معاذ عن عطارد بن حاجب أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى فدخل
أصحابه فقالوا نزل عليك من السماء فقال وما تعجبون من ذا لمناديل سعد بن معاذ
في الجنة خير من هذا
وروى بن منده من طريق السدي عن يحيى عن محمد بن سيرين عن رجل من
بني تميم يقال له عطارد قال كانت لي حلة فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو اشتريتها للوفد
وللعيد الحديث
وذكر سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن نافع عن بن عمر أبصر رسول
الله صلى الله عليه وسلم على عطارد حلة سيراء فكرهها ونهاه عنها ثم إنه كسا عمر مثلها الحديث
قال أبو عبيدة وكان حاجب بن زرارة يقال له ذو القوس وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما
دعا على مضر بالقحط فأقحطوا ارتحل حاجب إلى كسرى فسأله أن يأذن له أن ينزل حول
بلاده فقال إنكم أهل غدر فقال أنا ضامن فقال ومن لي بأن تفي قال أرهنك
قوسي فأذن لهم في دخول الريف فلما استسقت مضر بالنبي صلى الله عليه وسلم دعا الله فرفع عنهم
القحط وكان حاجب مات فرحل عطارد بن حاجب إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردها
عليه وكساه حلة
وروى الواقدي في المغازي بأسانيده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بسر بن سفيان العدوي
419

على صدقات خزاعة فجمعوا له فمنعهم بنو تميم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم عيينة بن حصن في
خمسين فارسا فأغار وسبي منهم أحد عشر رجلا وإحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا فوفد
بعد ذلك رؤساء بني تميم منهم عطارد بن حاجب فذكر القصة وأنهم أسلموا
وأجارهم وارتد عطارد بن حاجب بعد النبي صلى الله عليه وسلم مع من ارتد من بني تميم وتبع سجاح
ثم عاد إلى الاسلام وهو الذي قال فيها
أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها * وأضحت أنبياء الناس ذكرانا
فلعنة الله رب الناس كلهم * على سجاح ومن بالكفر أغوانا
(5583) عطارد الدارمي أحد ما قيل في اسم والد أبي العشراء
(5584) عطية بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة المازني
ذكره عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص
وقال الدارقطني وابن حبان له صحبة وروى أبو داود من طريق سليم بن عامر عن
بن بسر قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقربنا له زبدا وتمرا الحديث
قال محمد بن عوف أنبأنا بسر حدثنا عطية وعبد الله وسيأتي له ذكر في ترجمة
عكاف
وروى بن شاهين من طريق محمد بن مصعب عن الأوزاعي حدثني مكحول
عن عطية بن بسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنها
نعمة من الله فإن قبلها بشكر وإلا كانت حجة من الله عليه ليزداد إثما
(5585) عطية بن الحارث السكوني
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون وسيأتي بعد ترجمة ذكر
لعطية بن الحارث
(5586) عطية بن حصن بن ضباب الثعلبي
420

ذكر بن الكلبي أن له وفادة وذكره سيف في الفتوح وأنه كان على تغلب وإياد
والنمر يوم القادسية واستدركه بن الأمين على بن الدباغ
(5587) عطية بن عازب بن عفيف بالتصغير بصري
قال بن ماكولا له صحبة وروى حديثه الحسن بن سفيان في مسنده فوقع عنده
عطية بن عفيف وكأنه نسب إلى جده وكذا وقع عند محمد بن عوف وقال لا أعرف له
صحبة وقال أبو زرعة له صحبة
وذكره المرزباني في الشعراء فقال كان جاهليا وأنشد له شعرا في مقتل حصن
بن حذيفة بن بدر وقال أبو عمر روى عن عائشة
قلت وله ذكر في حديث لعائشة أخرجه عطية من طريق إبراهيم بن سعد عن أبي
الأسود عن عبد الله بن أبي قيس عن عطية عن عازب أرسله إلى أم المؤمنين عائشة
فقالت لم يذكر حديثا ورواه من طريق أخرى فقال عطية بن الحارث
(5588) عطية بن عامر
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رضى هدي الرجل أمره بالصلاة
أخرجه بن منده من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عنه وهو من
رواية محمد بن إسماعيل بن عباس عن أبيه ومحمد ضعيف جدا وقيل إنه تصحيف
وإن الصواب عقبة بن عامر فالله أعلم
وقد روى بن ماجة من طريق يزيد بن وهب عن عطية بن عامر عن سلمان الفارسي
حديثا غير هذا
(5589) عطية بن عروة وقيل بن عمرو وقيل بن سعد وقيل بن قيس
السعدي
قيل هو من بني سعد بن بكر وقيل من بني جشم بن سعد
صحابي معروف له أحاديث نزل الشام
421

وجزم بن حبان بأنه عطية بن عروة بن سعد ووقع عند الطبراني والحاكم عطية بن
سعد وذكر بن المديني عن هشام بن يوسف عن النعمان بن المنذر عن أبيه عن
عروة بن محمد بن عطية السعدي عن أبيه عن جده أنه كان ممن كلم النبي صلى الله عليه وسلم في سبي
هوازن
(5590) عطية بن عفيف هو بن عازب تقدم
(5591) عطية بن عمرو الغفاري
ذكره بن شاهين وحكى عن أحمد بن سيار أن الحكم بن عمرو كان له أخ يقال له
عطية بن عمرو وكان من الصحابة
وقال علي بن مجاهد عطية بن عمرو وأخوه الحكم بن عمرو لهما صحبة
(5592) عطية بن عمرو الأنصاري من بني دينار بن النجار قتل يوم بئر معونة
(5593) عطية بن مالك بن حطيط
ذكره بن قتيبة في غريب الحديث وأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه من حرة الوادي مبذر صاع
(5594) عطية بن نويرة بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق
الأنصاري الزرقي
ذكره بن الكلبي في البدريين نقله في الاستيعاب
(5595) عطية القرظي
قال أبو عمر لا أعرف اسم أبيه وقال البغوي وابن حبان سكن الكوفة فروى
حديثه أصحاب السنن من طريق عبد الملك بن عمير عنه قال كنت فيمن حكم عليهم
سعد بن معاذ فشكوا في فتركوني الحديث
422

(5596) عطية غير منسوب
ذكره الإسماعيلي في الصحابة فروى من طريق علي بن هشام عن عمير أبي
عرفجة عن عطية قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة وهي تعصد عصيدة فذكر
قصة تجليلهم ونزول قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
الآية
قلت قد أخرج أصل هذا الحديث الطبري في التفسير
ومن طريق فضل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة من طريق
الأعمش عن عطية عن أبي سعيد فلم يذكر أم سلمة فلعل أبا سعيد سقط من هذه
الطريق
العين بعدها الظاء
(5597) عظيم بن الحارث المحاربي
استدركه الذهبي وقد تقدم التنبيه عليه في عصيم
العين بعدها الفاء
(5598) عفان بفتح أوله وتشديد الفاء وآخره نون بن بجير بموحدة
وجيم مصغرا وقيل عتر بكسر المهملة وسكون المثناة انتهى
مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة
روى عنه جبير بن نفير وخالد بن معدان قاله أبو عمر
قلت عبارة بن عيسى في تاريخ حمص عفان بن عتر السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدث عنه جبير بن نفير وغيره من أهل حمص
وقال الدارقطني في المؤتلف في بن بجير بموحدة وجيم مصغرا غير مسمى
يقال اسمه عفان بن عتر
وتعقبه الخطيب بأن أوله نون لا موحدة وساق الحديث من طريق أبي الزاهرية
عن جبير بن نفير عن أبي النجير وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصاب رسول
423

الله صلى الله عليه وسلم يوما جوع فوضع حجرا على بطنه فقال يا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا
جائعة عارية في الآخرة الحديث بطوله ذكر أباه بالنون ولم يسم الابن
وكذا أخرجه بن منده فيمن يقال له بن فلان بغير تسمية وأورده في الباء الموحدة
وفاقا للدارقطني
قال الخطيب يحتمل أن يكون عتر أباه والبجير جده انتهى
ويحتمل أن يكون البجير لقب عتر وغير ذلك وضبطه الدمياطي بضم المهملة بعدها
قاف خفيفة وآخره راء وقال الذهبي بالراء والفاء فوهم فقد صرح بن ماكولا أنه بالفاء
والنون فالله أعلم
(5599) عفان بن حبيب
مذكور في الصحابة الذين نزلوا نيسابور قال أبو موسى أورده يحيى بن منده
مستدركا على جده ولم يورد له شيئا
قلت قد أورده بن الجوزي في مقدمة الموضوعات من طريق البيهقي عن الحاكم
عن عبد الله بن نابية البغدادي عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الأهوازي عن
عبد الله بن محمد بن دينار الأهوازي عن محمد بن عبد الملك الطوسي عن داود بن
عفان بن حبيب أن أباه هاجر من مكة إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي الحديث
ومحمد بن إسحاق الأهوازي متهم بوضع الحديث وشيخه وسائر السند إلى عفان
مجهولون
5600) عفان بن أبي عفير الأنصاري
له حديث في الود ذكره أبو عمر مختصرا وقد روى حديثه المذكور بن أبي عاصم
والبغوي والبخاري في التاريخ وقال له صحبة والحاكم من طريق محمد بن طلحة بن
عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه قال أبو بكر لرجل من العرب كان يغشاه يقال له
عفير ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الود قال سمعته يقول الود يتوارث والبغض
يتوارث
424

قال بن حبان ليس إسناد حديثه بشئ
قلت فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف
(5601) عفان بن نبيه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم
السهمي
قتل أبوه وعمه يوم بدر كافرين وكذلك أخوه العاص بن نبيه ذكر ذلك الزبير ثم
قال وانقرض وكذلك الحجاج بن عامر وكان إبراهيم بن أبي سلمة بن نبيه بن عبد
الله بن عفيف من فقهاء أهل مكة
(5602) عفيف الكندي بن عم الأشعث بن قيس وقيل عمه وبه جزم الطبري
وقيل أخوه والأكثر على أنه بن عمه وأخوه لامه وبه جزم أبو نعيم
قال بن حبان له صحبة وقال الطبري اسمه شرحبيل وعفيف لقب وقال
الجاحظ اسمه شراحيل ولقب عفيفا لقوله في أبيات
وقالت لي هلم إلي التصابي فقلت عففت عما تعلمينا
وروى البغوي وأبو يعلى والنسائي في الخصائص والعقيلي في الضعفاء من
طريق أسد بن وداعة عن بن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده قال جئت في الجاهلية
إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي فأتيت العباس فأنا عنده جالس أنظر إلى الكعبة وقد
حلقت الشمس في السماء إذ جاء شاب فاستقبل الكعبة ثم لم ألبث حتى جاء غلام فقام عن
يمينه ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ثم رفعوا ثم
سجدوا فقلت يا عباس أمر عظيم قال أجل قلت من هذا قال هذا محمد بن عبد
الله بن أخي وهذا الغلام علي بن أخي وهذه المرأة خديجة وقد أخبرني أن رب
425

السماوات والأرض أمره بهذا الدين ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير
هؤلاء الثلاثة
قال عفيف فتمنيت أن أكون رابعهم قال بن عبد البر هذا حديث حسن جدا
قلت وله طريق أخرى أخرجها البخاري في تاريخه والبغوي وابن أبي خيثمة
وابن منده وصاحب الغيلانيات كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن
محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف
عن أبيه عن جده فذكر نحوه وقال في آخره ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه
وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر فكان عفيف يقول وقد أسلم بعد لو كان
الله يرزقني الاسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي
قال البخاري لا يتابع في هذا ورواه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه إلا أنه وقع
عنده عن إسماعيل بن عمرو بن عفيف أبدل إياسا بعمرو
وقال بن فتحون في عفيف هذا ضبطه الباوردي بالتصغير قال والأكثر على الألسنة
بالفتح
قلت وروايته في معجم البغوي في نسخ صحيحة كما ضبطه الباوردي
(5603) عفيف بالتصغير بن معديكرب الكندي
فرق البغوي بينه وبين الأول وكذا بن أبي حاتم إلا أنه لم يذكر في هذا أنه صحابي
بل وقال روى عن عمرو وأشار إلى ذلك بن عبد البر وفرق بينهما أيضا بن ماكولا فضبط
هذا بالتصغير وذكر الأول في الجادة
وروى البغوي والطبراني وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي في كتاب الشعراء من
طريق هشام بن الكلبي عن سعيد بن فروة وفي رواية أبي زرعة عن فروة بن سعيد بن
عفيف بن معد يكرب عن أبيه عن جده قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل إليه
وفد من اليمن فقالوا يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس فذكر
الحديث والقصة وفيه ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة شريف في الدنيا
426

خامل في الآخرة يجئ يوم القيامة في يده لواء الشعراء
(5604) عفيف والد غطيف مولى عبد الله بن أبي قيس
من فوق كان اسمه عازبا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عفيفا
وذكره البخاري في ترجمة عبد الله بن أبي قيس فأخرج من طريق محمد بن زياد
الألهاني عن عبد الله بن أبي قيس قال حججت مع غطيف بن عازب فأتيت عائشة
فقلت أرسلني غطيف بن عازب النصري قالت عائشة بن عفيف وكان النبي صلى الله عليه وسلم سماه
عفيفا
العين بعدها القاف
(5605) عقار تقدم في عفان
(5606) عقال بن خويلد
ذكره بن سعد وأن النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه الاسلام فأسلم في الثانية
(5607) عقبة بن جروة العبدي أحد وفد عبد القيس
ذكره بن سعد وقد مضى في صحار بن العباس أنه من جملة الوفد الذين قدموا مع
الأشج فأسلموا
(5608) عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي أبو
سروعة في قول أهل الحديث ويقال إن أبا سروعة أخوه وهو قول أهل النسب
وصوبه العسكري وقيل إن أبا سروعة أخو عقبة لامه وجزم به مصعب الزبيري
وأعرب أبو حاتم الرازي فقال أبو سروعة قاتل خبيب له صحبة اسمه عقبة بن
الحارث بن عامر وليس هو عقبة بن عامر الذي أدركه بن أبي مليكة هو الذي أخرج له
البخاري وأصحاب السنن ووهم من أخرج حديثه في المتفق لصاحب العمدة
وله رواية عن أبي بكر الصديق وروى عنه أيضا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
وعبيد بن أبي مريم المكي
مات عقبة بن الحارث في خلافة بن الزبير
(5609) عقبة بن الحارث أبو سروعة إن صح ما قال أبو حاتم فهو آخر
427

(5610) عقبة بن حليس بمهملتين مصغرا بن نصر بن دهمان بن بصار بن
سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي
قال هشام بن الكلبي أسلم قديما وشهد بدرا وكان يلقب مذبحا لأنه ذبح الأسارى
يوم الرقم
وفي جده نصر بن دهمان يقول الشاعر
ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها وستين عاما بعدها وسنينا
(5611) عقبة بن الحنظلية أخو سهل
قال بن الدباغ له ذكر في ترجمة أخيه سهل
قلت وأشار بذلك إلى قول بن عبد البر في ترجمة سهل
قال أبو مسهر قال سعيد بن عبد العزيز كان سهل بن الحنظلية لا يولد له وله أخ
يسمى سعدا وأخ يسمى عقبة ولهم صحبة
(5612) عقبة بن خالد الليثي صوابه بن مالك يأتي
(5613) عقبة بن رافع الأنصاري
له ذكر ورواية ففي صحيح مسلم من طريق ثابت عن أنس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم رأيت كأني في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب بن طاب فأولتها الرفعة لنا
والعاقبة وأن ديننا قد طاب
وأخرجه بن منده في ترجمة عقبة بن نافع فصحفه وتعقبه أبو نعيم
وروى أبو يعلى والحسن بن سفيان من طريق عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود
بن لبيد عن عقبة بن رافع رفعه إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا الحديث
428

وأخرجه من طريق بن لهيعة عن عمارة بن غزية عن عاصم ورواه غير بن لهيعة
عن عمارة فسمى الصحابي قتادة بن النعمان فالله أعلم
(5614) عقبة بن ربيعة الأنصاري حليف بني عوف بن الخزرج
شهد بدرا في قول موسى بن عقبة أخرجه أبو عمر
(5615) عقبة بن صيفي يأتي في عقبة بن أبي قيس
(5616) عقبة بن طويع في عتبة
(5617) عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن
مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني الصحابي المشهور
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا
روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين منهم بن عباس وأبو أمامة وجبير بن
نفير وبعجة بن عبد الله الجهني وأبو إدريس الخولاني وخلق من أهل مصر
قال أبو سعيد بن يونس كان قارئا عالما بالفرائض والفقه فصيح اللسان شاعرا
كاتبا وهو أحد من جمع القرآن قال ورأيت مصحفه بمصر على غير تأليف مصحف
عثمان وفي آخره كتبه عقبة بن عامر بيده
وفي صحيح مسلم من طريق قيس بن أبي حازم عن عقبة بن عامر قال قدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت بايعني
فبايعني على الهجرة الحديث أخرجه أبو داود والنسائي
وشهد عقبة بن عامر الفتوح وكان هو البريد إلى عمر بفتح دمشق وشهد صفين
مع معاوية وأمره بعد ذلك على مصر
وقال أبو عمر الكندي جمع له معاوية في إمرة مصر بين الخراج والصلاة فلما أراد
429

عزله كتب إليه أن يغزو رودس فلما توجه سائرا استولى مسلمة فبلغ عقبة فقال
أغربة وعزلا وذلك في سنة سبع وأربعين
ومات في خلافة معاوية على الصحيح
وحكى أبو زرعة في تاريخه عن عبادة بن نسي قال رأيت رجلا في خلافة عبد
الملك يحدث فقلت من هذا قالوا عقبة بن عامر الجهني قال أبو زرعة فذكرته
لأحمد بن صالح قال هذا غلط مات عقبة في خلافة معاوية وكذلك أرخه الواقدي
وغيره وزادوا في آخرها وأما قول خليفة بن خياط قتل في النهروان من أصحاب علي
عامر بن عقبة بن عامر الجهني فهو آخر بدليل قول خليفة في تاريخه مات في سنة ثمان
وخمسين عقبة بن عامر الجهني
5618) عقبة بن عامر بن نابي بنون وموحدة وزن قاضي بن زيد بن حرام بن
كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
ذكره أبو عمر وغيره فقالوا شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا وأعلم بعصابة
خضراء في مغفره وشهد الخندق وسائر المشاهد واستشهد باليمامة
ونقل أبو موسى عن جفر المستغفري أنه ذكره فقال عقبة بن عامر بن نابي له
صحبة استشهد باليمامة وساق ذلك بسنده عن بن إسحاق
وذكره بن سعد بنحو ما ذكره أبو عمر فهو سلفه فيه
وروى أبو نعيم من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عقبة بن عامر
السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني وهو غلام حدث السن فقلت بأبي أنت وأمي
علم ابني دعوات يدعو بهن وخفف عليه فقال قل يا غلام اللهم إني أسألك نجاة في
إيمان وإيمانا في حسن خلق وصلاحا يتبعه نجاح فأعادها عليه الغلام حتى قال الغلام
قد فهمت
ترجم له أبو نعيم فقال عقبة بن عامر السلمي وساق له هذا الحديث ولم يزد
430

فضمه بن الأثير إلى عقبة بن عامر بن نابي الذي ذكره بن عبد البر لكونه من بني سلمة
بكسر اللام فيصح في نسبه سلمة بفتح اللام فجعلهما واحدا ويغلب على ظني أنه غيره
لما سأذكره في الذي بعده
(5619) عقبة بن عامر السلمي
قد ذكرت في الذي قبله أن أبا نعيم ترجم له هكذا وأورد له الحديث الماضي من
طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر عن أبيه عقبة وهو في نسخة معتمدة بضم
السين فيكون من بني سليم فهو غير الذي قبله
ويؤيده أن يزيد بن أسلم ولد بعد اليمامة بدهر أيضا
وقد ذكر الباوردي فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي عقبة بن عامر السلمي
وهذا مما يؤيد أنه غير الذي اسم جده نابي فإن اليمامة كانت سنة اثنتي عشرة وصفين
كانت سنة سبع وثلاثين فهو غيره قطعا ولا جائز أن يكون الجهني لان الجهني كان مع
معاوية بصفين لا مع علي ولأن في حديث زيد بن أسلم عنه أنه جاء بابن له إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد قال محمد بن سعد في الطبقات إن عقبة بن عامر بن نابي لا عقب له وكذا
جزم به الدمياطي في أنساب الخزرج
وأما قول بن الأثير إن رواية زيد بن أسلم عنه مرسلة فهو بناء على ما ظنه أنه
الأنصاري فأما إن كان كما جوزته وأنه سلمي وأنه عاش إلى أن شهد صفين فلا مانع من
إدراك زيد بن أسلم له
وهذا كله إن صح سند حديث زيد بن أسلم وما ذكره الباوردي فإن في سند كل
منهما مقالا والله أعلم
(5620) عقبة بن عبد الله الأنصاري السلمي
ذكره الباوردي وابن السكن في الصحابة وروى بن السكن من طريق يزيد بن
رومان عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حتى إذا كنا ببطن رابغ استقبلتنا ضبابة
فأظلم الطريق فذكر الحديث في فضل المعوذتين
وروى الباوردي من طريق عبيد الله بن أبي رافع بالسند الضعيف أنه عده فيمن شهد
صفين من الصحابة
431

(5621) عقبة بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وذكره فيمن فر يوم أحد حتى بلغ جبلا مقابل
الأعوص فأقام به ثم رجع
(5622) عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن
الحارث بن الخزرج الأنصاري أبو مسعود البدري مشهور بكنيته
اتفقوا على أنه شهد العقبة واختلفوا في شهوده بدرا فقال الأكثر نزلها فنسب
إليها وجزم البخاري بأنه شهدها واستدل بأحاديث أخرجها في صحيحه في بعضها
التصريح بأنه شهدها منها حديث عروة بن الزبير عن بشير بن أبي مسعود قال أخر
المغيرة العصر فدخل عليه أبو مسعود عقبة بن عمرو جد زيد بن حسن وكان شهد بردا
وقال أبو عتبة بن سلام ومسلم في الكنى شهد بدرا وقال بن البرقي لم يذكره
بن إسحاق فيهم وورد في عدة أحاديث أنه شهدها
وقال الطبراني أهل الكوفة يقولون شهدها ولم يذكره أهل المدينة فيهم
وقال بن سعد عن الواقدي ليس بين أصحابنا اختلاف في أنه لم يشهدها وقيل
إنه نزل ماء ببدر فنسب إليه وشهد أحدا وما بعدها ونزل الكوفة وكان من أصحاب
علي واستخلف مرة على الكوفة
قال خليفة مات قبل سنة أربعين وقال المدائني مات سنة أربعين
قلت والصحيح أنه مات بعدها فقد ثبت أنه أدرك إمارة المغيرة على الكوفة وذلك
بعد سنة أربعين قطعا قيل مات بالكوفة وقيل مات بالمدينة
(5623) عقبة بن عمرو بن عدي يأتي في عقيب مصغرا
432

(5624) عقبة بن قيظي بقاف ومثناة وزن صيفي بن قيس بن لوذان الأنصاري
الأوسي الحارثي
شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد ذكره أبو عمر
(5625) عقبة بن أبي قيس صيفي بن الأسلت
قال أبو عبيد له ولأبيه صحبة واستشهد عقبة بالقادسية
قال بن المهلبي وأبو الفرج الأصبهاني وغيرهما أسلم عقبة واستشهد بالقادسية
(5626) عقبة بن كديم بن عدي بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن
عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي
شهد أحدا وما بعدها ذكره العدوي في الأنساب وقال بن يونس شهد فتح مصر
وعقبة بها وله صحبة ولا يعرف له رواية
وعده الواقدي في المنافقين وكان ذلك في أول امره ثم تاب
5627) عقبة بن مالك الليثي
قال البغوي سكن البصرة وله حديث قال مسلم والأزدي وغيرهما تفرد بشر بن
عاصم بالرواية عنه
قلت أخرج حديثه النسائي والبغوي وابن حبان وغيرهم من طريق سليمان بن
المغيرة عن حميد بن هلال أتينا بشر بن عاصم فقال حدثنا عقبة بن مالك وكان من
رهطه فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم فشد رجل
من القوم فاتبعه رجل من السرية فقال له إني مسلم فلم ينظر غليه فضربه فقتله وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله أبي علي فيمن قتل مؤمنا الحديث
ووقع في رواية البغوي من طريق يونس بن عبيد عن حميد عن مالك بن عقبة أو
عقبة بن مالك وترجم لأجل ذلك في حرف الميم لمالك ونبه فيه على الاختلاف
المذكور وعقبة بن مالك هو المحفوظ
433

ووقع في بعض النسخ من مسند أبي يعلى عقبة بن خالد والصواب بن مالك هكذا
أخرجه بن حبان عن أبي يعلى وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن شيخ أبي يعلى
وأخرج أبو داود من طريق عبد الصمد عن سليمان بن مغيرة عن حميد بن هلال
عن بشر بن عاصم عن عقبة بن مالك وكان من رهطه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية
فسلمت رجلا منهم فلما رجع قال لو رأيت ما لامنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعجزتم إذا
بعثت رجلا فلم يمضى لامري أن تجعلوا مكانه من يمضي لامري
قلت وهذا يرد على من زعم أنه ليس له إلا حديث واحد
(5628) عقبة بن مالك الجهني
ذكره بن قانع وأخرج من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب
سمعت رجلا يقول سمعت عقبة بن مالك الجهني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما
من رجل يموت حين يموت وفي قلبه حبة خردل من كبر فيحل له الجنة يريح ريحها فقال
له رجل يقال له أبو ريحانة إني أحب الجمال الحديث
وروى بن شاهين من طريق يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن
زحر عن أبي سعيد الرعيني عن عبد الله بن مالك الجهني أن عقبة بن مالك الجهني
أخبره أن أخته نذرت أن تمشي إلى بيت الله حافية غير مختمرة الحديث
وتعقبه أبو موسى بأن هذا الحديث معروف من رواية يحيى بن سعيد بهذا الاسناد عن
عقبة بن عامر الجهني وهو الصواب
وقوله بن مالك تصحيف ولعقبة بن مالك حديث آخر روى الطبراني في
الأوسط من طريق محمد بن أبي حميد عن جميلة بنت عبادة الأنصاري عن أختها عن
عقبة بن مالك قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا في رمضان فقال قد قمت وأنا أعلم بليلة
القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر
أورده في ترجمة محمد بن علي الصائغ وقال لا يروي عن عقبة إلا بهذا الاسناد
(5629) عقبة بن نافع القرشي
434

روى عنه أنس ذكره بن منده وقال مات سبع وعشرين هكذا في
التجريد ولم أر له في الصحابة لابن منده ذكرا والله أعلم
(5630) عقبة بن نمر ويقال بن مر
وله ذكر في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن ذي يزن قاله المستغفري
قلت وسمى أباه مرا والذي في كتاب بن إسحاق والد أبي نمر وهو الصواب
وقد مضى في ترجمة الحارث بن عبد كلال وذكر بن إسحاق أن له وفادة
(5631) عقبة بن نيار بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة أخو أبو بردة بن نيار
استدركه بن فتحون وعزاه للطبري وأنه ذكر فيمن شهد أحدا
5632) عقبة بن هلال
ذكره الذهبي في التجريد وأن له في مسند بقي حديثا
5633) عقبة بن وهب ويقال بن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن
مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو سنان أخو شجاع بن
وهب
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وقال البلاذري يقال
إنه كان مع أخيه في هجرة الحبشة وليس يثبت
وقال بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة
قال قالت اليهود نحن أبناء الله وأحباؤه قال فقال لهم عقبة بن وهب وسعد بن معاذ
وسعد بن عبادة يا معشر يهود اتقوا الله فوالله إنكم لتعلمون أن محمدا رسول الله هكذا
أورده بن منده هنا وأورده غيره في ترجمة الذي بعده والله أعلم
435

(5634) عقبة بن وهب بن كلدة بن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن
عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان الغطفاني حليف بني سالم من
الأنصار
قال بن إسحاق كان أول من أسلم من الأنصار ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل
بمكة حتى هاجر فكان يقال له أنصاري مهاجري وشهد بدرا هكذا ذكر بن الكلبي إلا
أنه قال عقبة بن كلدة بن وهب وإنه كان من السبعين يوم العقبة
وقال الواقدي شهد بدرا وأحدا وما بعدها وهو الذي نزع الحلقتين من وجنتي
رسول الله صلى الله عليه وسلم عالجهما هو وأبو عبيدة بن الجراح حدثني بذلك بن أبي الهاد عن أبيه
(5635) عقبة الجهني والد عبد الرحمن
روى الطبراني وابن السكن والحاكم في تاريخ نيسابور من طريق صيفي بن
نافع بن صيفي وكان بلغ مائة واثنتي عشرة سنة عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن
أبيه وكان أصابه سهم مع النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل النار
مسلم رآني ولا رأى من رآني ولا رأى من رأى من رآني ثلاثا
قال بن السكن لا يروى عن عقبة غير هذا الحديث
قلت وخلطه بن منده بترجمة عقبة الفارسي مولى الأنصار فوهم نبه على ذلك بن
الأثير وتعجب من أبي موسى كيف استدركه
(5636) عقبة الزرقي
روى بن منده من طريق أبي عامر العقدي عن زهير بن محمد عن موسى بن
حبيب عن سعد بن عقبة الزرقي أن أباه عقبة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث أقسم عليهن
قالوا يا رسول الله ما هن قال لا يعطي المؤمن شيئا من ماله فينقص أبدا
الحديث
(5637) عقبة الفارسي مولى جبر بن عتيك الأنصاري
ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة لكن قال أبو عقبة
436

قال بن حبان شهد أحدا وقال بن إسحاق حدثني داود بن الحصين عن عبد
الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك قال شهدت أحدا مع مولاي
فضربت رجلا من المشركين فقلت خذها وأنا الغلام الفارسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا قلت
خذها وأنا الغلام الأنصاري فإن مولى القوم من أنفسهم
أخرجه أبو يعلى من هذا الوجه وذكره بن السكن من رواية جرير بن حازم عن
داود بن الحصين نحوه ورواه يحيى بن العلاء عن داود فقلبه قال عن عقبة بن عبد
الرحمن عن أبيه
وقد مضى النقل عن الواقدي أنه جعل هذه القصة لرشيد الفارسي فان لم يكونا
اثنين وإلا فالصواب مع بن إسحاق
وقد روى بن أبي خيثمة وأبو داود وابن ماجة وابن منده من طريق هذا
الحديث من رواية جرير بن حازم عن بن إسحاق فقال عبد الرحمن بن أبي عقبة
والذي في المغازي عبد الرحمن بن عقبة اسم لا كنية فإن كان جرير ضبطه فيحتمل
أن يكون رشيد اسمه وأبو عقبة كنيته والله أعلم
(5638) عقبة غير منسوب
أخرجه علي بن سعيد في الصحابة وروى من طريق شريك عن عبيد الله بن عمرو
عن عبد الله بن عقبة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجد المؤمن مجتهدا فيما يطيق متلهفا
على ما لا يطيق
(5639) عقربة الجهني والد بشر
استشهد بأحد وقد تقدم ذلك مستوفى في ترجمة بشر في الباء الموحدة
(5640) عقفان بقاف ثم فاء وفتحات بن شعثم بضم المعجمة والمثلثة وبينهما
عين مهملة ساكنة التميمي
عداده في أعراب البصرة يكنى أبا وراد
ذكره بن أبي حاتم في الصحابة وقال هو أخو ذؤيب وقد تقدم ذكره في ترجمة
خارجة بن عقفان في حرف الخاء المعجمة
437

(5641) عقفان بن قيس بن عاصم التميمي السعدي
له ولأبيه صحبة ذكره المرزباني والله أعلم
(5642) عقيب بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن عدي بن حارثة الأنصاري
الحارثي
شهد أحدا واستصغر ولده سعد بن عقيب فرد مع من رد ذكره أبو عمر هكذا
مصغرا وذكره غيره عقبة بالتكبير
(5643) عقيبة بن رقيبة مضى في رقيبة بن عقيبة روى له حديث بالشك ضعيف
(5644) عقيل بفتح أوله بن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي
أخو علي وجعفر وكان الأسن يكنى أبا يزيد تأخر إسلامه إلى عام الفتح وقيل
أسلم بعد الحديبية وهاجر في أول سنة ثمان وكان أسر يوم بدر ففداه عمه العباس
ووقع ذكره في الصحيح في مواضع وشهد غزوة مؤتة ولم يسمع له بذكر في الفتح
وحنين كأنه كان مريضا أشار إلى ذلك بن سعد لكن روى الزبير بن بكار بسنده إلى
الحسن بن علي أن عقيلا كان ممن ثبت يوم حنين
وكان عالما بأنساب قريش ومآثرهما ومثالبها وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد
438

المدينة وكان سريع الجواب المسكت وكان قد فارق عليا ووفد إلى معاوية في دين
لحقه
وروى هشام بن الكلبي بسنده إلى بن عباس قال كان في قريش أربعة يتحاكم
الناس إليهم في المنافرات عقيل ومخرمة وحويطب وأبو جهم وكان عقيل يعد
المساوي فمن كانت مساويه أكثر يقر صاحبه عليه ومن كانت محاسنه أكثر يقره على
صاحبه
ولعقيل حديث كامل أخرج له النسائي وابن ماجة حديثا قال بن سعد قالوا مات
في خلافة معاوية
قلت وفي تاريخ البخاري الأصغر بسند صحيح أنه مات في أول خلافة يزيد قبل
الحرة
(5645) عقيل بن مقرن المزني أبو حكيم
ذكره البخاري في الصحابة وذكره الواقدي فيمن نزل الكوفة منهم وزعم بن قانع
أنه أبو حاتم روى حديث إذا أتاكم من ترضون دينه فأنكحوه فتصحف عليه كنيته
وذلك معدود من أوهامه
العين بعدها الكاف
(5646) عك ذو خيوان في الذال المعجمة
(5647) عكاشة بن ثور بن أصغر
ذكر سيف في أول الردة عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان
أنه كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على السكاسك والسكون وذكره أبو عمر
(5648) عكاشة بضم أوله وتشديد الكاف وتخفيفها أيضا بن محصن بن
439

حرثان بضم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة بن قيس بن مرة بن بكير بضم الموحدة
بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس
من السابقين الأولين وشهد بدرا
وقع ذكره في الصحيحين في حديث بن عباس في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة
بغير حساب فقال عكاشة ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت منهم فقام آخر فقال
سبقك بها عكاشة
وقد ضرب بها المثل يقال للسابق في الامر سبقك بها عكاشة
وروى الطبراني وعمر بن شبة من طريق نافع مولى بنت شجاع عن أم قيس بنت
محصن قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي حتى أتينا البقيع فقال يا أم قيس يبعث من هذه
المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فقام رجل فقال أنا منهم قال نعم
فقام آخر فقال سبقك بها عكاشة
قيل استشهد عكاشة في قتال أهل الردة قتله طليحة بن خويلد الذي تنبأ وقد تقدم أن
طليحة عاد إلى الاسلام
(5649) عكاشة بن وهب الأسدي أخو جذامة
ذكر بن فتحون عن أبي علي الصدفي أن بعض من ألف في الصحابة ذكره فيهم
قلت وقد وجدت حديثه في شرح معاني الآثار للطحاوي فقال حدثنا بن أبي
داود هو إبراهيم بن سليمان البرلسي حدثنا بن أبي مريم هو سعيد حدثنا بن لهيعة
حدثنا أبو الأسود عن عروة عن جذامة بنت وهب أخت عكاشة بن وهب أن عكاشة بن
وهب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأخا له آخر جاءاها حين غابت الشمس يوم النحر فألقيا قميصهما
فقالت مالكما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يكن أفاض منها فليلق ثيابه وكانوا
تطيبوا ولبسوا الثياب هكذا أخرجه
وقد اختلف فيه على بن لهيعة فأخرجه الطحاوي أيضا عن يحيى بن عثمان عن
عبد الله بن يوسف عنه بهذا الاسناد لكن قال عن عروة عن أم قيس بنت محصن
قالت دخل على عكاشة بن محصن وآخر في بيتي مساء يوم الأضحى فذكر نحوه
وكأن هذا أصح فقد جاء هذا الحديث من وجه آخر عنها أخرجه والحاكم من
440

طريق بن إسحاق حدثني أبو عبيدة عبد الله بن زمعة حدثتني أم قيس بنت محصن
وكانت جارة لهم قالت خرج من عندي عكاشة بن محصن في نفر من بني أسد متقمصين
عشية يوم النحر ثم رجعوا إلى عشاء وقمصهم على أيديهم فذكر الحديث
(5650) عكاشة الغنمي بمعجمة مفتوحة بعدها نون ساكنة
فرق بن السكن بينه وبين بن محصن فقال حدثنا داود بن محمد بن عبد الملك
أبو سليمان الشاعر حدثني أبي عن أبيه عن عبد الملك بن حبيب بن حسين عن أبيه عن جده
حسين بن عرفطة عن عكاشة الغنمي أنه وقى النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهبت أنفه وشفتاه
وحاجباه وأذناه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت المجدع في الله
وقال بن السكن لا يروى عن عكاشة هذا شئ إلا من هذا الوجه
قلت وابن محصن يجوز أن يقال فيه الغنمي لأنه من بني غنم بن دودان كما تقدم
لكن العهدة في ذلك على بن السكن
(5651) عكاشة الغنوي
ذكره بن شاهين فأخرج من طريق زهير بن عباد عن حفص بن ميسرة عن زيد بن
أسلم عن عكاشة الغنوي أنه كان له جارية في غنم ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية
على وجهها فذكر مثل حديث معاوية بن الحكم السلمي
(5652) عكاف بن وداعة الهلالي ويقال عكاف بن بشر التميمي
روى بن شاهين من طريق محمد بن عبد الرحمن السلماني عن أبيه عن بن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعكاف الهلالي يا عكاف ألك زوجة قال لا
الحديث
وروى الطبراني في مسند الشاميين والعقيلي من طريق برد بن سنان عن مكحول
عن عطية بن بسر عن عكاف بن وداعة الهلالي فذكر الحديث بطوله
وروى أبو يعلى وابن منده من طريق بقية عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن
441

موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء
عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عكاف ألك زوجة قال لا
قال ولا جارية قال لا وأنت صحيح موسر قال نعم والحمد لله قال
فأنت إذا من إخوان الشياطين إما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم وإما أن تكون
منا فاصنع كما نصنع فإن من سنتنا النكاح شراركم عزابكم ويحك يا عكاف تزوج
قال فقال عكاف يا رسول الله لا أتزوج حتى تزوجني من شئت فقال قد زوجتك على
اسم الله والبركة كريمة وعند بعضهم زينب بنت كلثوم الحميرية
وهكذا رواه بن السكن من طريق بقية بهذا الاسناد إلا أنه قال عن عطية بن بسر عن
عكاف وهكذا رواه يوسف الغساني عن سليمان بهذا الاسناد
وأخرجه العقيلي من طريق الوليد بن مسلم عن معاوية بن يحيى بهذا الاسناد لكن
لم يذكر غضيفا
قال بن منده رواه أشعث بن شعبة عن معاوية بن يحيى عن رجل من بجيلة عن
سليمان بن موسى زاد فيه رجلا بينهما قال ورواه عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن
مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال جاء عكاف بن بشر التميمي
قلت وقد أخرجه أحمد عن عبد الرزاق بهذا الاسناد والله أعلم فاتفقت الطرق
الأول على أنه عكاف بن وداعة الهلالي وشذ محمد بن راشد فقال عكاف بن بشر
التميمي وخالف في الاسناد أيضا والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب
5653) عكراش بكسر أوله وسكون الكاف وآخره معجمة بن ذؤيب بن
حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال بن سبرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن
سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي
وقال بن منده في نسبه المنقري وفيه نظر لأنه من ولد مرة بن عبيد أخي منقر بن
عبيد
وقد وقع في حديثه بنسبه بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم أخرجه الترمذي
وغيره
442

وقال بن سعد عكراش بن ذؤيب صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه
وقال بن حبان له صحبة إلا أني لست بالمعتمد على إسناد خبره
وذكر بن قتيبة في المعارف وابن دريد في الاشتقاق أنه شهد الجمل مع عائشة
فقال الأحنف كأنكم به وقد أتى به قتيلا أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت قال
فضرب ضربة على أنفه عاش بعدها مائة سنة وأثر الضربة به
وهذه الحكاية إن صحت حملت على أنه أكمل المائة لا أنه استأنفها من يومئذ وإلا
لاقتضى ذلك أن يكون عاش إلى دولة بني العباس وهو محال
(5654) عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن
مخزوم القرشي المخزومي
كان كأبيه من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أسلم عكرمة عام الفتح وخرج إلى
المدينة ثم إلى قتال أهل الردة ووجهه أبو بكر الصديق إلى جيش نعمان فظهر عليهم ثم
إلى اليمن ثم رجع فخرج إلى الجهاد عام وفاته فاستشهد
وذكر الطبري أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على صدقات هوازن عام وفاته وأنه قتل
بأجنادين وكذا قال الجمهور حتى قال الواقدي لا اختلاف بين أصحابنا في ذلك
وقال بن إسحاق والزبير بن بكار قتل يوم اليرموك في خلافة عمر
روى سيف في الفتوح بسند له أن عكرمة نادى من يبايع على الموت فبايعه عمه
الحارث وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين وكان أميرا على بعض الكراديس
وذلك سنة خمس عشرة في خلافة عمر فقتلوا كلهم إلا ضرارا وقيل قتل يوم مرج الصفر
وذلك سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر
وله عند الترمذي حديث من طريق مصعب بن سعد عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم جئته
443

مرحبا مرحبا بالراكب المهاجر وهو منقطع لان مصعب لم يدركه
وقد أخرج قصة مجيئه موصولة الدارقطني والحاكم وابن مردويه من طريق
أسباط بن نصر عن السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة
أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين فذكر الحديث وفيه وأما عكرمة
فركب البحر فأصابهم عاصف فقال أصحاب السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم
ههنا شيئا فقال عكرمة والله لئن لم ينجني في البحر الا الاخلاص لا ينجيني في البر غيره
اللهم إن لك علي عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلا
أجدنه الا عفوا كريما قال فجاء فأسلم
وروينا في فوائد يعقوب الجصاص من حديث أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة فلما أسلم عكرمة قال يا أم سلمة هذا هو ولم يعقب
عكرمة
(5655) عكرمة بن عامر ويقال بن عمار بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار
بن قصي بن كلاب القرشي البدري
معدود في المؤلفة وهو الذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف قاله أبو عمر
مختصرا
فأما عده من المؤلفة فهو عن بن الكلبي وأما بيعه دار الندوة فرواه بن سعد عن
الواقدي وهو القائل لما تنازعت قريش في الرفادة والحجابة وغيرهما مما في أيدي بني عبد
الدار
والله لا يأتي الذي قد أردتم ونحن جميع أو نخضب بالدم
ونحن ولاة البيت لا تنكرونه فكيف على علم البرية نظلم
وذكر المرزباني أنه هجا رجلا في خلافة عمر فضربه عمر تعزيرا فلما أخذته السياط
نادى يا آل قصي فوثب إليه أبو سفيان بن الحارث فسكته وأنشد له المرزباني شعرا قاله
في الأسود بن مصفود الذي غزا الكعبة ليهدمها ويقال إنه الذي كتب الصحيفة بين قريش
وبني هاشم والمطلب وقيل كتبها ولده منصور وقيل أخوه بغيض بن عامر فالله أعلم
444

(5656) عكرمة بن عبيد الخولاني
ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية وشهد فتح مصر قاله بن يونس وابن منده
عنه
العين بعدها اللام
(5657) العلاء بن جارية بالجيم والتحتانية الثقفي حليف بني زهرة
ذكر بن إسحاق في المغازي عن عبد الله بن أبي بكر وغيره أنه ممن أعطاه رسول الله
صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل
ووصله بن منده من وجه آخر عن بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن محمود بن
لبيد عن أبي سعيد
وذكر الواقدي أن العلاء بن الحضرمي بعثه بصدقات عبد القيس والجزية إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم
وروى الذهلي في الزهريات عن المغيرة بن عبد الرحمن بن يزيد عن الزهري عن
سليمان بن يسار أن العلاء بن جارية الثقفي طلق امرأته فأخبر بذلك عمر فسأله فقال
نعم مائة مرة فقال قد بانت منك
(5658) العلاء بن الحضرمي
وكان اسمه عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن عويف الحضرمي
وكان عبد الله الحضرمي أبوه قد سكن مكة وحالف حرب بن أمية والد أبي سفيان
وكان للعلاء عدة إخوة منهم عمرو بن الحضرمي وهو أول قتيل من المشركين وماله أول
مال خمس في المسلمين وبسببه كانت وقعة بدر
واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم العلاء على البحرين وأقره أبو بكر ثم عمر
مات سنة أربع عشرة وقيل سنة إحدى وعشرين
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه من الصحابة السائب بن يزيد وأبو هريرة وكان يقال
إنه مجاب الدعوة وخاض البحر بكلمات قالها وذلك مشهور في كتب الفتوح
445

(5659) العلاء بن خارجة
قال بن منده من أهل المدينة روى البغوي والطبراني وابن شاهين وغيرهم
من طريق وهب عن عبد الرحمن بن عكرمة بن حرملة عن عبد الملك بن يعلى عن
العلاء بن خارجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة
الرحم محبة للأهل مثراة للمال ومنسأة في الاجل
قال البغوي قال المخزومي وهو خطأ والصواب بن العلاء بن حارثة
(5660) العلاء بن خباب
قال أبو عمر ذكروه في الصحابة وما أظنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال بن حبان من
زعم أن له صحبة فقد وهم
روى عن رجل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم سألت أبي فقال لا أعلم
له صحبة وقال العسكري أخرج حديثه في المسند وهو مرسل
قلت له حديثان أخرج أحدهما البغوي والطبراني من طريق الثوري عن عبد
الرحمن بن عابس عن العلاء بن خباب عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل الثوم فلا
يقربن مسجدنا رجاله ثقات
ثانيهما أخرجه بن منده من طريق أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عبد
الله بن العلاء بن خباب عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين استيقظ لو شاء الله أيقظنا ولكن
أراد أن يكون لمن بعدكم
(5661) العلاء بن سبع
قال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر قيل إنه هو العلاء بن الحضرمي
قلت وفيه نظر فقد فرق بينهما البخاري
446

وقال في بن الحضرمي روى عنه السائب بن يزيد وقال في بن سبع سمع منه
السائب بن يزيد فعله
(5662) العلاء بن سعد الساعدي
روى بن منده من طريق عطاء بن يزيد بن مسعود عن سليمان بن عمر بن الربيع
حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن سعد من بني ساعدة عن أبيه وكان ممن بايع يوم الفتح
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لجلسائه هل تسمعون ما أسمع أطت السماء وحق لها أن
تئط الحديث
وأخرجه بن عساكر في تاريخه في ترجمة محمد بن خالد من طريق بن منده بهذا
الاسناد
(5663) العلاء بن عقبة
ذكره المستغفري في الصحابة وقال كنت في عهد عمرو بن حزم واستدركه أبو
موسى
وذكره المرزباني فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه هو والأرقم في دور الأنصار
وقرأت في التاريخ المصنف للمعتصم بن صمادح أن العلاء بن عقبة والأرقم كانا
يكتبان بين الناس المداينات والعهود والمعاملات
(5664) العلاء بن عمرو الأنصاري
وقال أبو عمر له صحبة وشهد صفين مع علي
(5665) العلاء بن مسروح الهذلي يأتي في عويم
447

(5666) العلاء بن وهب بن عبد بن وهبان بن ضباب بن حجير بن عبد بن
مصيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري
من مسلمة الفتح وشهد القادسية واستعمله عثمان على الجزيرة وأقام بالرقة
أميرا وتزوج زينب بنت عقبة بن أبي معيط
قال بن منده أنبأنا بذلك علي بن أحمد الحراني حدثني محمود بن محمد
الأديب الرقي بهذا بن الأثير ولم يذكره أبو عروبة ولا بن سعيد
(5667) العلاء بن يزيد بن أنيس الفهري
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقدم مصر بعد فتحها وأعقب بها وهو جد أبي الحارث الفهري
قاله أبو سعيد بن يونس
(5668) العلاء وقيل علاقة
وقيل علاثة قيل هو عم خارجة بن الصلت وقيل اسم عمه عبد الله بن حثير بمهملة ثم مثلثة
ساكنة ثم ياء تحتانية مفتوحة يأتي في المبهمات إن شاء الله تعالى
5669) علاثة بن شجار بفتح المعجمة وتشديد الجيم وقيل بكسر أوله ثم
تخفيف السليطي
من بني سليط بن الحارث بن يربوع وقيل هو من بني حنظلة بن مالك بن زيد
مناة بن تميم
روى عنه الحسن أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلم أخو المسلم ذكره بن شاهين
وقال البخاري قال لي علي بن المديني علاثة بن شجار هو الذي روى عن
الحسن عن رجل من بني سليط قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم قال علي قال بعض أصحابنا
سألت عنه قومه فقالوا اسمه علام بن شجار
448

قلت الحديث المذكور رواه علي بن المديني عن عفان عن حماد عن علي بن
زيد عن الحسن قال مر رجل من بني سليط فقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة من
الناس فسمعته يقول المسلم أخو المسلم
وذكره خليفة في باب الرواة من الصحابة وهو في باب من نزل البصرة من الصحابة
قلت وقد وهم من وحد بينه وبين الذي قبله فإن حديث عم خارجة بن الصامت في
الرقية بالفاتحة
(5670) علباء بكسر أوله وسكون اللام بعدها موحدة ومد بن أصمع العبسي
روى بن منده من طريق حبان بن السري سمعت عباد بن جهور يحدث عن علباء بن
أصمع قال وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فسمعته يقول إن الناس إذا أقبلوا على
الدنيا أضروا بالآخرة
5671) علباء بن مرة بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي
ذكره أبو محمد بن حزم في جمهرة النسب وقال له صحبة واستشهد يوم مؤتة
وذكره بن عساكر عن بن حزم وقال أظن أنه سقط من نسبه شئ
5672) علباء السلمي
قال أبو حاتم له صحبة وذكره البخاري فقال قال لي أحمد بن حنبل حدثنا
علي بن ثابت عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن علباء السلمي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول لا تقوم الساعة إلا على حثالة من الناس
أخرجه الحاكم عن القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه وأخرجه البغوي عن
أبي خيثمة عن علي بن ثابت
وأخرجه بن أبي عاصم من وجه آخر عن علي بن ثابت وذكر بن عدي في الكامل
أن علي بن ثابت تفرد به عن عبد الحميد
5673) علبة بضم أوله وسكون اللام بعدها موحدة بن زيد بن عمرو بن زيد بن
449

جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
ذكره بن إسحاق وابن حبيب في المحبر في البكائين في غزوة تبوك ثم قال فأما
علبة بن زيد فخرج من الليل فصلى وبكى وقال اللهم إنك قد أمرت بالجهاد ورغبت
فيه ولم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة
أصابني بها في جسد أو عرض فذكر الحديث بغير إسناد
وقد ورد مسندا موصولا من حديث مجمع بن حارثة ومن حديث عمرو بن عوف
وأبي عبس بن جبر ومن حديث علبة بن زيد وقتيبة كما سنبينه
وروى بن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة وروى بن منده من طريق محمد
بن طلحة عن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال كان علبة بن
زيد بن حارثة رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلما حض على الصدقة جاء كل رجل منهم
بطاقته وما عنده فقال علبة بن زيد اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به اللهم إني أتصدق
بعرض على من ناله من خلقك فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى أين المتصدق بعرضه
البارحة فقام علبة فقال قد قبلت صدقتك
هكذا وقع هذا الاسناد وفيه تغيير ونقص وإنما هو عبد الحميد بن محمد بن أبي
عبس والصحبة لأبي عبس لا لجبر
وقد روى الطبراني من طريق محمد بن طلحة بهذا الاسناد حديثا غير هذا وروى
البزار من طريق صالح مولى التوأمة عن علبة بن زيد نفسه قال حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على
الصدقة فذكر الحديث
قال البزار علبة هذا رجل مشهور من الأنصار ولا نعلم له غير هذا الحديث
وقد روى عمرو بن عوف حديثه هذا أيضا
قلت وأشار إلى ما أسنده بن أبي الدنيا وابن شاهين من طريق كثير بن عبد الله بن
عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه
وأخرجه الخطيب من طريق أبي قرة الزبيدي في كتاب السنن له قال ذكر بن جريج
عن صالح بن زيد عن أبي عيسى الحارثي عن بن عم له يقال له علبة بن زيد أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالصدقة فذكره لكن قال بعد قوله ولكني أتصدق بعرضي من
آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حل فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قبلت منك صدقتك
450

قال الخطيب كذا في الكتاب عن أبي عيسى الحارثي والصواب عن أبي عبس
يعني بفتح العين وسكون الموحدة
ولحديثه شاهد صحيح إلا أنه لم يسم فيه رواه بن عيينة عن عمرو بن دينار عن
أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا من المسلمين قال اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به
وإني جعلت عرضي صدقة قال فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له
وسيأتي مزيد لذلك في أبي ضمضم في الكنى
(5674) علس بمهملتين ولام مفتوحات بن الأسود الكندي
ذكره الطبراني فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في ترجمة أخيه سلمة بن
الأسود
5675) علس بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن الفاتك بن امرئ القيس
الكندي
قال بن الكلبي وفد هو وأخواه حجر ويزيد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تردد بن الأثير
في كونه الذي قبله والصواب أنه غيره فقد تقدم نسب الأول في ترجمة سلمة ولا يجتمع
مع هذا إلا بعد تسعة آباء
5676) علسة بن عدي البلوي
بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر ذكره بن يونس
5677) علقمة بن الأعور السلمي أبو الأعور
ذكره بن السكن وغيره وقال بن إسحاق حدثني محمد بن طلحة عن عكرمة
عن بن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك
فغشي حجرته من الليل علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عري
الحجرة فقال من هذا فقيل علقمة سكران فقال ليقم إليه رجل منكم فيأخذ بيده حتى
يرده إلى رحله
هكذا رواه محمد بن سلمة والجمهور عن بن إسحاق ورواه يونس بن بكير
فقال أبو علقمة بن الأعور بن قطبة والله أعلم
451

(5678) علقمة بن جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدي ثم الحجري بفتح المهملة
والجيم
له صحبة وشهد فتح مصر وولى البحر لمعاوية ومات سنة تسع وخمسين قاله
بن يونس
5679) علقمة بن حاجب بن زرارة بن عدس التميمي
تقدم ذكر ولده شيبان في الشين المعجمة وأن له وفادة وتقدم ذكر والده حاجب في
الحاء المهملة وأن له صحبة
وليزيد بن شيبان قصة مع رجل من بني مهرة أوردها بن السمعاني في مقدمة كتاب
الأنساب وقد ذكرت بعضها في ترجمة علقمة هذا وولده شيبان والد يزيد ثم بين له أنه
لم يسلم بل قتل قبل الاسلام والده ووفد ولده بعد ذلك فذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى
في أيام العرب أن علقمة هذا غزا بكر بن وائل فهزموه وتبعه أشيم بن شراحيل أحد بني
عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة فقتله ثم مر أشيم ببني تميم حاجا في الأشهر
الحرم فقتلوه وافتخر لقيط بن حاجب بذلك في أبيات قالها منها
وآليت لا آسي على فقد هالك * ولا فقد مال بعدك الدهر علقما
فنلت به خير الصنيعات كلها * صنيعة قيس لا صنيعة أصحما
(5680) علقمة بن الحارث بن سويد بن الحارث
(5681) علقمة بن حوشب الغفاري
أورده المستغفري فقال قال البردعي سكن المدينة وروى حديثا وكذلك ذكره
الطبراني وابن صدقة عن البخاري مثل هذا سواء
(5682) علقمة بن الحويرث الغفاري
452

قال بن حبان يقال إن له صحبة وقال خليفة حدثنا محمد بن مطرف حدثتني
جدتي سمعت علقمة بن الحويرث الغفاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه زنا
العينين النظر أخرجه بن أبي عاصم عن خليفة وذكره البغوي والطبراني وابن منده
وابن عبد البر من حديث خليفة به
5683) علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن
أسلم أبو أوفى الأسلمي
مشهور بكنيته وهو والد عبد الله له صحبة ثبت ذكره في الصحيح من طريق
عمرو بن مرة عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال
اللهم صل على آل فلان فأتاه أبي بصدقة فقال اللهم صل على آل أبي أوفى
قال بن منده كان أبو أوفى من أصحاب الشجرة
(5684) علقمة بن ربيعة بن الأعور بن أهيب بن حذافة بن جمح الجمحي
قتل حفيدة أيوب بن حبيب بن أيوب بقديد بعد الثلاثين ومائة فإن لم يكن لأيوب
الا على رؤية فلأبيه صحبة لان قريشا لم يبق منهم أحد في في حجة الوداع إلا وقد أسلم والله
أعلم
(5685) علقمة بن رمثة بكسر أوله وسكون الميم بعدها مثلثة البلوي
قال أبو حاتم له صحبة وقال بن يونس بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر
وروى البخاري وابن يونس وأحمد والبغوي وابن منده من طرق عن يزيد بن أبي
حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن قيس البلوي عن علقمة بن رمثة البلوي
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج في سرية وخرجنا معه
فنعس ثم استيقظ فقال رحم الله عمرا فتذاكرنا كل من اسمه عمرو ثلاثا فقلنا من
عمرو يا رسول الله قال بن العاص الحديث
قال بن وهب في روايته عن الليث عن يزيد عن علقمة فلما كانت الفتنة قلت
أتبع هذا الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما قال
453

ووقع في رواية بن أبي مريم وغيره عن الليث قال زهير إلى آخره فالله أعلم
قال بن يونس تفرد به زهير عن علقمة وسويد عن زهير ويزيد عن سويد
(5686) علقمة بن سعيد بن العاص بن أمية أخو عمرو وخالد والحكم
وأبان
شهد فتوح الشام فيما ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في الفتوح قال
حدثني يحيى بن عبد الرحمن الأزدي عن عمرو بن محصن عن سعيد بن العاص قال
وتهيأ خالد بن سعيد بن العاص وإخوته عمرو وأبان والحكم وعلقمة ومواليهم
للخروج صحبة أبي عبيدة ثم أقبل إلى أبي بكر الصديق فوصاه ولم يذكر الزبير بن بكار
علقمة هذا في كتاب النسب
5687) علقمة بن سفيان وقيل بن سهيل الثقفي وقيل عطية بن سفيان
وقال يونس بن بكير في زيادات المغازي حدثني إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري
حدثني عبد الكريم حدثني علقمة بن سفيان قال كنت في الوفد من ثقيف فضربت لنا
قبة فكان بلال يأتينا بفطرنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
وكذا أخرجه البغوي والطبراني من طريق يونس
وقال الطبراني تفرد به إسماعيل وليس كما قال رواه البزار من رواية الضحاك بن
عثمان عن عبد الكريم فقال عن علقمة بن سهيل الثقفي وقال لا نعلم غيره
ورواه بن إسحاق فقال بن عبد البر اضطربوا فيه
قلت ورواه زياد البكائي عن بن إسحاق عن عيسى عن عطية بن سفيان
ورواه إبراهيم بن المختار عن بن إسحاق عن عيسى عن سفيان بن عطية فقلبه
وقال أحمد بن خالد الوهبي عن بن إسحاق عن عيسى عن عطية حدثنا وفدنا
أخرجه بن ماجة ورواية أحمد بن خالد أشبه بالصواب فإن عطية بن سفيان تابعي
معروف ولم أقف في شئ من طرقه على تسمية والد سفيان وقد نسبه بن منده وغيره
فقالوا علقمة بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي وهذا هو نسب عطية التابعي
قلت قول الضحاك بن عثمان علقمة بن سهيل أولى من قول إسماعيل علقمة بن
454

سفيان فإن علقمة في رواية بن إسحاق محرف من عطية بخلاف رواية عبد الكريم (688
5) علقمة بن سمي الخولاني
صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله بن يونس
5689) علقمة بن سهيل تقدم ذكره في الذي قبله
(5690) علقمة بن طلحة بن أبي طلحة العبدري
له صحبة وقتل يوم اليرموك شهيدا ذكره بن الأثير
(5691) علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن
عامر بن صعصعة العامري
ثبت ذكره في الصحيح في حديث أبي سعيد من رواية عبد الرحمن بن أبي نعيم عنه
قال بعث علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبته في تربتها فقسمها بين أربعة نفر
عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وعلقمة بن علاثة وزيد الخيل الحديث
وقال المفضل العلائي في تاريخه حدثني رجل من بني عامر قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم
من بني كلاب قدامة وعلقمة بن علاثة وسمى جماعة
وروى بن عساكر بإسناد له إلى الشافعي حدثني غير واحد أن عامر بن الطفيل
وعلقمة بن علاثة تنافرا فقال علقمة لا أنافرك على الفروسية أنت أشد بأسا مني فقال
عامر لا أنافرك على الكرم أنت رجل سخي فقال علقمة لكني موف وأنت غادر
وعفيف وأنت عاهر ووالد وأنت عاقر فذكر قصة طويلة
وفيه رد على قول بن عبد البر إنه لم يكن فيه ذلك الكرم
وروى بن أبي الدنيا في كتاب الشكر وأبو عوانة في صحيحه من طريق بن أبي
455

حدرد الأسلمي قال قال محمد بن سلمة كنا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حسان
أنشدني من شعر الجاهلية فأنشده قصيدة الأعشى التي هجا بها علقمة بن علاثة ومدح
عامر بن الطفيل فقال يا حسان لا تعد تنشدني هذه القصيدة فقال يا رسول الله
تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر فقال إن قيصر سأل أبا سفيان عني فتناول مني
وسأل علقمة فأحسن القول فإن أشكر الناس للناس أشكرهم لله تعالى
ورأيت نحو ذلك مرويا عن بن عباس بنحو هذا السياق
وذكر البلاذري أن سبب قدوم علقمة على قيصر أنه بلغه موت أبي عامر الراهب فقدم
هو وكنانة بن عبد يا ليل في
طلب ميراثه فأعطاه لكنانة لكونه من أهل المدر ولم يعطه
لعلقمة وروى الطبراني من طريق علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن
أبيه قال اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن وعلقمة بن علاثة والأقرع بن حابس
فذكروا الجدود فقالوا جد بني فلان أقوى فذكر الحديث
وروى أبو داود الطيالسي من طريق تميم بن عياض عن بن عمر قال كان
علقمة بن علاثة عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال رويدا يا بلال يتسحر
علقمة فقال وهو يتسحر برأس
وروى بن منده من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي
سعيد حدثني علقمة بن علانة أنه أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم رؤوسا
ومن طريق سوار بن مصعب عن إسماعيل عن قيس عن علي قال دخل علقمة
على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له برأس
وروى الخرائظي في مكارم الأخلاق والدارقطني في الافراد من حديث أنس أن
شيخا أعرابيا يقال له علقمة بن علاثة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني شيخ كبير لا أستطيع أن
أتعلم القرآن كله فذكر الحديث وإسناده ضعيف جدا
وروى بن أبي شيبة في مصنفه من طريق أشعث عن بن سيرين قال ارتد
علقمة بن علاثة فبعث أبو بكر إلى امرأته وولده فقالت المرأة إن كان علقمة كفر فإني لم
أكفر أنا ولا ولدي قال فذكرت ذلك للشعبي فقال هكذا فعل بهم
456

ومن طريق عاصم بن ضمرة قال ارتد علقمة فأتى بن نجيح فقال أبو بكر لا
نقبل منكم إلا حربا مجلية أو سلما مخزية فاختاروا السلم
وكان علقمة بن علاثة تنافر مع عامر بن الطفيل فخرج مع عامر لبيد والأعشى
ومع علقمة الحطيئة فحكما أبا سفيان بن حرب فأبى أن يحكم بينهما فأتيا عيينة بن
حصن فأبى فأتيا غيلان بن سلمة الثقفي فردهما إلى حرملة بن الأشعري المري فردهما
إلى هرم بن قطبة الفزاري فلما نزلا به قال لأقضين بينكما ولكن في العام المقبل
فانصرفا
ثم قدما فبعث إلى عامر سرا فقال أتنافر رجلا لا تفخر أنت وقومك إلا بآبائه فكيف
تكون أنت خيرا منه فقال أنشدك الله أن تفضله علي وهذه ناصيتي جزها واحكم في
مالي بما شئت أو فسو بيني وبينه
ثم بعث إلى علقمة سرا فقال كيف تفاخر رجلا هو بن عمك وأبوه أبوك وهو
أعظم قومك غناء فقال له كما قال له عامر
فأرسل هرم إلى بنيه إني قائل مقالة فإذا فرغت منا فلينحر أحدكم عن علقمة
عشرا ولينحر آخر عن عامر عشرا وفرقوا بين الناس
فلما أصبح قال لهما جهارا لقد تحاكمتما إلي وأنتما كركبتي البعير يقعان معا
وكلاكما سيد كريم ولم يفضل فانصرفا على ذلك ومدح الأعشى عامرا وفضله على
علقمة بأبيات مشهورة منها
سدت بني الأحوص لم تعدهم * وعامر ساد بني عامر
فنذر علقمة دم الأعشى فاتفق أنه ظفر به فأنشد قصيدة نقض بها الأولى يقول فيها
علقم يا خير بني عامر * للضيف والصاحب والزائر
وقال لبيد لئن مننت علي لأمدحنك بكل بيت هجوتك به قصيدة فأطلقه
وقال عمر لهرم بن قطبة من كنت تفضل لو فضلت فقال لو قلت ذلك لعادت
457

جذعة فقال عمر نعم مستودع أنت مثل هذا فلتسوده العشيرة
وذكر سيف في الفتوح أنه لما ارتد لحق بالشام ثم أقبل حتى عسكر في بني كعب
فبعث إليه أبو بكر القعقاع بن عمرو ففر منه ثم أسلم وأقبل إلى أبي بكر
وقال هشام بن الكلبي حدثني جعفر بن كلاب أن عمر بن الخطاب ولي علقمة
حوران فنزلها إلى أن مات وخرج إليه الحطيئة فوجده قد مات وأوصى له بجائزة فرثاه
بقصيدة منها
فما كان بيني لو لقيتك سالما * وبين الغنى إلا ليال قلائل
لعمري لنعم المرء من آل جعفر * بحوران أمسى أدركته الحبائل
ورواه المدائني عن أبي بكر الهذلي وزاد فيه فقال له ابنه كم ظننت أن أبي
يعطيك قال مائة ناقة قال فلك مائة ناقة يتبعها أولادها وقال بن الكلبي صحب
علقمة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر على حوران فمات بها وذكر قصة الحطيئة معه حيث
قصده فوصل بعد موته بليال وكان بلغه قدومه فأوصى له بسهم لبغيض ولده فرثاه
وقال بن قتيبة كان ارتد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق بقيصر ثم انصرف عنه وعاد
إلى الاسلام واستعمله عمر على حوران
وقال أبو عبيدة شرب علقمة الخمر فحده عمر فارتد ولحق بالروم فأكرمه ملك
الروم وقال أنت بن عم عامر بن الطفيل فغضب وقال لا أراني أعرف إلا بعامر
فرجع وأسلم
وأخرج الطبراني بسنده مسلسل بالآباء من ذرية بديل بن ورقاء الخزاعي قال كتبت
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بطوله وفيه أما بعد فإن علقمة بن علاثة قد أسلم وابنا
هوذة الحديث
وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح إلى الحسن قال لقي عمر علقمة بن علاثة في
جوف الليل وكان عمر يشبه بخالد بن الوليد فقال له علقمة يا خالد عزلك هذا
الرجل لقد أبي إلا شحا حتى لقد جئت إليه وابن عم لي نسأله شيئا فأما إذا فعل فلن
أسأله شيئا
458

فقال له عمر هيه فما عندك فقال هم قوم لهم علينا حق فنؤدي لهم حقهم
وأجرنا على الله
فلما أصبحوا قال عمر لخالد ماذا قال لك علقمة منذ الليلة قال والله ما قال لي
شيئا قال وتحلف أيضا
ومن طريق أبي نضرة نحوه وزاد فجعل علقمة يقول لخالد مه يا خالد
ورواه سيف بن عمر من وجه آخر عن الحسن وزاد في آخره فقال عمر
كلاهما قد صدقا
وكذا رواه بن عائذ وزاد فأجار علقمة وقضى حاجته
وروى الزبير بن بكار عن محمد بن سلمة عن مالك قال فذكر نحوه مختصرا
جدا وقال فيه فقال ماذا عندك قال ما عندي إلا سمع وطاعة ولم يسم الرجل قال
محمد بن سلمة وسماه الضحاك بن عثمان علقمة بن علاثة وزاد فقال عمر لان يكون
من ورائي على مثل رأيك أحب إلي من كذا وكذا
(5692) علقمة بن الفغواء بفاء مفتوحة ومعجمة ساكنة ويقال بن أبي الفغواء
بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي
قال بن حبان له صحبة وقال بن الكلبي علقمة بن الغفواء له صحبة وساق نسبه
كما قدمنا إلى مارن وذكره في موضع آخر فخالف في بعضه
وروى عمر بن شبة والبغوي من طريق بن إسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد
الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال إلى أبي سفيان بن حرب
في فقراء قريش وهم مشركون يتألفهم فقال لي التمس صاحبنا فلقيت عمرو بن أمية
فقال أنا أخرج معك فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي دونه يا علقمة إذا بلغت بلاد
بني ضمرة فكن من أخيك على حذر فإني قد سمعت قول القائل أخوك البكري ولا
تأمنه فذكر الحديث وفي آخره فقال أبو سفيان ما رأيت أبر من هذا ولا أوصل إنا
نجاهد به ونطلب دمه وهو يبعث إلينا بالصلات يبرنا بها
459

وهو عند أبي داود وغيره من طريق بن إسحاق لكن قال عن عبد الله بن عمرو بن
الفغواء عن أبيه
ولعلقمة حديث آخر أخرجه مطين والطحاوي والدارقطني من طريق جابر
الجعفي عن عبد الله بن محمد بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا ونسلم عليه فلا يسلم علينا حتى نزلت
يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة الآية
وروى أبو نعيم من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي مروان الكعبي عن جده
عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال أسفر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبح جدا فقالوا لقد
كادت الشمس أن تطلع قال فماذا عليكم لو طلعت وأنتم محسنون
(5693) علقمة بن مجزز بجيم وزايين معجمتين الأولى مكسورة ثقيلة بن
الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي
ذكره بن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة وسيأتي ذكر أبيه في الميم
وروى أحمد وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم والكجي من طريق محمد بن
عمرو عن عمر بن الحكم عن أبي سعيد قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن مجزز على
بعث أنا فيهم حتى إذا انتهينا إلى رأس أراسة أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد
الله بن حذافة فذكر الحديث وفيه قصة النار وفيه لا تطيعوهم في معصية
الله
وقال البخاري في صحيحه سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز
المدلجي ثم أورد حديثا على بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل رجلا من الأنصار
فذكر الحديث نحو حديث أبي سعيد
ولعل بعض الرواة أطلق على علقمة أنصاريا بالمعنى الأعم
وذكر الواقدي أن هذه السرية كانت إلى ناس من الحبشة بساحل يقال له الشعيبة
وذلك في ربيع الآخر سنة تسع
460

وروى بن عائذ في المغازي بسند ضعيف إلى بن عباس قال لما بلغ رسول الله
صلى الله عليه وسلم تبوك بعث منها علقمة بن مجزز إلى فلسطين
وذكر سيف أنه شهد اليرموك وحضر الجابية وكان عاملا لعمر على حرب فلسطين
وقال مصعب الزبيري كان عمر أو عثمان أغزى علقمة هذا في البحر ومعه
ثلاثمائة فارس
وذكر ذلك الطبري عن الواقدي قال وفي سنة عشرين بعث عمر علقمة بن مجزز
المدلجي في جيش إلى الحبشة في البحر فأصيبوا فجعل عمر على نفسه أن لا يحمل في
البحر أحدا
وذكر ذلك بن سعد عن هشام بن الكلبي عن أبيه ورثاهم جواس العذري بقوله
إن السلام وحسن كل تحية تغدو على بن مجزز وتروح
(5694) علقمة بن ناجية بن الحارث بن المصطلق الخزاعي
قال أبو عمر من أعراب البادية وله حديث مخرجه عن ولده
قلت أخرج حديثه بن أبي عاصم والطبراني من طريق عيسى بن الحضرمي بن
كلثوم عن علقمة بن ناجية عن جده عن علقمة قال بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الوليد بن عقبة يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا رجع فركبنا في أثره وسقنا طائفة
من صدقاتنا فقد قبلنا فقال يا رسول الله إني أتيت قوما في جاهليتهم فمنعوا الصدقة
وجدوا للقتال فلم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق
بنبأ فتبينوا الآية وهكذا أخرجه من طريق يعقوب بن حميد عن
عيسى بن الحضرمي وخالفه يعقوب بن محمد قال عن عيسى بن الحضرمي بن كلثوم
عن عقبة بن ناجية والصواب علقمة بن ناجية والضمير في جده يعود على الحضرمي
ومشى بن منده على ظاهره فأعاده على عيسى فجعل لكلثوم ترجمة في الصحابة
فوهم فإنه تابعي كما جزم به البخاري وغيره
461

وروى البغوي من طريق عيسى بهذا الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم إنا لا نبيع شيئا
من الصدقة حتى نقبضها وسيأتي هذا من وجه آخر في ترجمة ناجية بن الحارث
(5695) علقمة بن النضر
ذكر الطبري أنه كان على ربع أهل الكوفة لما أمدوا الأحنف بن قيس في القتال
واستدركه بن فتحون وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
(5696) علقمة بن وقاص يأتي في القسم الذي بعده
(5697) علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه بن ذهل بن غطيف المرادي
الغطيفي
ذكر بن يونس أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى اليمن ثم قدم المدينة وشهد
فتح مصر وولاه عتبة بن أبي سفيان الإسكندرية في خلافة معاوية
وروى عنه أبو قبيل
(5698) عليقة بن عدي تقدم في خليفة
(5699) علي بن الحكم السلمي أخو معاوية بن الحكم وإخوته
وروى البغوي والطبراني وابن السكن وابن منده من طريق كثير بن معاوية بن
الحكم السلمي عن أبيه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسا له
صدقا فأصاب رجله جدار الخندق فدقها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسحها وقال بسم الله فما
آذاه منها شئ
قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
462

قلت في الاسناد صفار بن حميد لا يعرف وزاد الطبري في روايته فقال في ذلك
معاوية بن الحكم من قصيدة
فأنزاها علي فهو يهوى * هوى الدلو مشرعة بحبل
فعصب رجله فسما عليها * سمو الصقر صادف يوم ظل
فقال محمد صلى عليه * مليك الناس قولا غير فعل
لعا لك فاستمر بها سويا * وكانت بعد ذاك أصح رجل
(5700) علي بن حميل من بني حبيب بن عبيدة
ذكره الهجري في نوادره أنه كان على مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
(5701) علي بن رفاعة القرظي
ذكره علي بن سعيد العسكري وروى بسند فيه محمد بن حميد الرازي من طريق
عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي بن رفاعة قال محمد بن حميد الرازي
قال كان أبي من الوفد الذين أسلموا من أهل الكتاب قال أبو موسى فعلى هذا الصحبة
لأبيه
قلت ولكن ذكر بن أبي حاتم حديثا آخر من طريق بن مجمع عن عمرو بن دينار
قال قال لي طاوس سل من هنا من الأنصار عن مخابرة فسألت علي بن رفاعة
القرظي فقال هو كراء الأرض بالثلث أو الربع
(5702) علي بن ركانة
قال بن منده لا يصح له صحبة وأخرج من طريق محمد بن عبد الله بن نوفل عن
محمد بن علي بن ركانة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يا معشر قريش بن
أخت القوم منهم
قلت يحتمل أن يكون علي بن يزيد بن ركانة فيكون الحديث مرسلا
(5703) علي بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزي
بن سحم الحنفي السحيمي اليمامي أبو يحيى
463

كان أحد الوفد من بني حنيفة وله أحاديث أخرجها البخاري في الأدب المفرد وأبو
داود وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان منها من طريق عبد الله بن بدر عن عبد
الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وكان أحد الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه
(5704) علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف القرشي الهاشمي أبو الحسن
أول الناس إسلاما في قول كثير من أهل العلم ولد قبل البعثة بعشر سنين على
الصحيح فربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه وشهد معه المشاهد إلا غزوة تبوك فقال له
بسبب تأخيره له بالمدينة ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى وزوجه بنته
فاطمة
وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال له أنت
أخي
ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد لم ينقل لاحد من الصحابة ما نقل لعلي وقال
464

غيره وكان سبب ذلك بغض بني أمية له فكان كل من كان عنده علم من شئ من مناقبه
من الصحابة يثبته وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدث بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا
وقد ولد له الرافضة مناقب موضوعة هو غنى عنها وتتبع النسائي ما خص به من دون
الصحابة فجمع من ذلك شيئا كثيرا بأسانيد أكثرها جياد
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا
وروى عنه من الصحابة ولداه الحسن والحسين وابن مسعود وأبو موسى وابن
عباس وأبو رافع وابن عمر وأبو سعيد وصهيب وزيد بن أرقم وجرير وأبو أمامة
وأبو جحيفة والبراء بن عازب وأبو الطفيل وآخرون
ومن التابعين من المخضرمين أو من له رؤية عبد الله بن شداد بن الهاد وطارق بن
شهاب وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الحارث بن نوفل ومسعود بن
الحكم ومروان بن الحكم وآخرون
ومن بقية التابعين عدد كثير من أجلهم أولاده محمد وعمر والعباس
وكان قد اشتهر بالفروسية والشجاعة والاقدام حتى قال فيه أسيد بن أبي إياس بن زنيم
الكناني قبل أن يسلم يحرض عليه قريشا ويعيرهم به
في كل مجمع غاية أخزاكم * جذع أبر على المذاكي القرح
لله دركم لما تذكروا قد * يذكر الحر الكريم ويستحي
هذا بن فاطمة الذي أفناكم * ذبحا بقتلة يعضد لم يذبح
أين الكهول وأين كل دعامة * في المعضلات وأين زين الأبطح
وكان أحد الشورى الذين نص عليهم عمر فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف
وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها فعدل عنه إلى عثمان فقبلها فولاه وسلم علي وبايع
عثمان ولم يزل بعد النبي صلى الله عليه وسلم متصديا لنصر العلم والفتيا
فلما قتل عثمان بايعه الناس ثم كان من قيام جماعة من الصحابة منهم طلحة والزبير
وعائشة في طلب دم عثمان فكان من وقعة الجمل ما اشتهر
ثم قام معاوية في أهل الشام وكان أميرها لعثمان ولعمر من قبله فدعا إلى الطلب
بدم عثمان فكان من وقعة صفين ما كان
465

وكان رأى علي أنهم يدخلون في الطاعة ثم يقوم ولي دم عثمان فيدعى به عنده ثم
يعمل معه ما يوجبه حكم الشريعة المطهرة وكان من خالفه يقول له تتبعهم واقتلهم فيرى
أن القصاص بغير دعوى ولا إقامة بينة لا يتجه وكل من الفريقين مجتهد
وكان من الصحابة فريق لم يدخلوا في شئ من القتال وظهر بقتل عمار أن
الصواب كان مع علي واتفق على ذلك أهل السنة بعد اختلاف كان في القديم ولله الحمد
ومن خصائص علي قوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا كلهم
يرجو أن يعطاها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين علي بن أبي طالب فقالوا هو يشتكي عينيه
فأتى به فبصق في عينيه فدعا له فبرأ فأعطاه الراية
أخرجاه في الصحيحين من حديث سهل بن سعد ومن حديث سلمة بن الأكوع
نحوه باختصار وفيه يفتح الله على يديه
وفي حديث أبي هريرة عند مسلم نحوه وفيه فقال عمر ما أحببت الامارة إلا ذلك
اليوم
وفي حديث بريرة عند أحمد نحو حديث سهل وفيه زيادة في أوله وفي آخره قصة
مرحب وقتل علي له فضربه على هامته ضربة حتى عض السيف منه بيضة رأسه وسمع
أهل العسكر صوت ضربته فما قام آخر الناس حتى فتح الله لهم
وفي المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفع
الراية لعلي يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له ارفق حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب
بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع عليه سبعون رجلا حتى أعادوه
وفي سنده حرام بن عثمان متروك وجاءت قصة الباب من حديث أبي رافع لكن ذكر
دون هذا العدد
وأخرج أحمد والنسائي من طريق عمرو بن ميمون إني لجالس عند بن عباس إذ
أتاه سبعة رهط فذكر قصة فيها قد جاء ينفض ثوبه فقال وقعوا في رجل له عز وقد
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا لا يخزيه الله يحب الله ورسوله فجاء وهو أرمد فبزق في
466

عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاه فجاء بصفية بنت حيي وبعثه يقرأ براءة على قريش
وقال لا يذهب إلا رجل مني وأنا منه
وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أنا فقال إنه
وليي في الدنيا والآخرة وأخذ رداءه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ولبس ثوبه ونام مكانه وكان المشركون قصدوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا رأوه
فقالوا أين صاحبك
وقال له في غزوة تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي
أي لا ينبغي أن اذهب إلا وأنت خليفتي وقال له أنت ولي كل مؤمن من بعدي
وسد الأبواب إلا باب علي فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره
وقال من كنت مولاه
فعلى مولاه وأخبر الله أنه رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعد وقال
صلى الله عليه وسلم يا عمر ما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب كان عمر يتعوذ من معضلة
ليس لها أبو حسن
وقال سعيد بن جبير كان بن عباس يقول إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به
وقال وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل كان علي يقول سلوني سلوني وسلوني عن
كتاب الله تعالى فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار
467

وأخرج الترمذي بسند قوي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر
معاوية سعدا فقال له ما يمنعك أن تسب أبا تراب فقال ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم فلن أسبه سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وقد خالفه في بعض المغازي فقال له علي يا رسول الله تخلفني مع
النساء والصبيان فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا
نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية
إليه ففتح الله عليه
وأنزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا
وأنفسكم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا
فقال اللهم هؤلاء أهلي
وأخرج أيضا وأصله في مسلم عن علي قال لقد عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن
لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة قال فيها قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي
وفي مسند أحمد بسند جيد عن علي قال قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك قال
إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه
قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا
مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم
وكان قتل علي في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ومدة
خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر لأنه بويع بعد قتل عثمان في ذي الحجة
سنة خمس وثلاثين وكانت وقعة الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين ووقعة صفين في
سنة سبع وثلاثين ووقعة النهروان مع الخوارج في سنة ثمان وثلاثين ثم أقام سنتين يحرض
على قتال البغاة فلم يتهيأ ذلك إلى أن مات
468

(5705) علي بن طلق بن المنذر بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمر بن عبد
العزي بن سحيم الحنفي السحيمي اليمامي
قال بن حبان له صحبة وقال بن عبد البر أظنه والد طلق بن علي وبذلك جزم
العسكري
وروى حديثه أبو داود والترمذي والنسائي وهو إذا فسا أحدكم فليتوضأ ولا
تأتوا النساء في أعجازهن
ونقل الترمذي عن البخاري قال لا أعرف لعلي بن طلق غير هذا الحديث
(5706) علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس بن أمية
القرشي العبشمي
سبط النبي صلى الله عليه وسلم أمه زينب عليها السلام استرضع في بني غاضرة فافتصله رسول الله
صلى الله عليه وسلم منهم وأبو العاص مشرك بمكة وقال من شاركني في شئ فأنا أحق به منه
وقال الزبير حدثني عمر بن أبي بكر الموصلي قال توفي علي بن أبي العاص
وقد ناهز الحلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم أردفه على راحلته يوم الفتح
قال بن منده توفي وهو غلام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن عساكر ذكر بعض أهل
العلم بالنسب أنه قتل يوم اليرموك
(5707) علي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن
معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري
قال بن عبد البر كان إسلامه في الفتح وقتل يوم اليمامة
(5708) علي بن هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي يأتي
ذكره في ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى
469

وقال بن منده علي بن هبار بن الأسود بن المطلب الأسدي القرشي سيأتي ذكر
أبيه
وذكره بن منده فقال علي بن هبار في إسناده نظر أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع
حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي حدثنا هشيم أخبرني أبو
معشر عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده قال مر
النبي صلى الله عليه وسلم على دار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال ما هذا قالوا تزوج علي بن
هبار فقال هذا النكاح لا السفاح
قال بن منده خالد بن القاسم عن أبي معشر فقال عن يحيى بن عبد الملك بن
علي بن هبار عن الأسود عن أبيه عن جده عن علي بن هبار بهذا ولم يقل عن جده
انتهى
وقد أخرج الطبراني عن أحمد بن داود المكي عن إبراهيم العبدي عن أبي معشر
ولم يذكر عليا في الموضعين
واعتمد أبو نعيم على هذه الرواية فزعم أن ذكر علي في هذا السند وهم
وقد رواه محمد بن سلمة الحراني ومحمد بن عبيد الله العرزمي عن عبيد الله بن أبي
عبد الله بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده هبار مثله ولم يذكر عليا انتهى
ونقل بن الأثير كلام أبي نعيم وأقره وإنما أنكر أبو نعيم إدخال علي في مسند أبي
معشر ولم يرد أنه لا يعد في الصحابة لأنه مصرح به في موضعين من المتن فمن يتزوج
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويقره على ذلك يكون على شرطهم في الصحابة
وقد ذكره الإسماعيلي في معجم الصحابة وأخرجه الخطيب في المؤتلف من طريقه
قال زوج هبار ابنته فضرب في عرسها بالغربال الحديث لكن وقع بخط الخطيب
عن أبي جعفر بدل أبي معشر فما أدري أهو سهو أو اختلاف من الرواة
وأما رواية محمد بن سلمة التي ذكرها أبو نعيم فستأتي في ترجمة هبار من وجه آخر
وفيها مغايرة لما ذكر أبو نعيم ولفظه عن محمد بن سلمة الحراني عن الفزاري عن عبد
الله بن هبار عن أبيه والفزاري هو العرزمي وليس عنده بن أبي عبد الله ولا عن جده
وفيما ذكره أبو نعيم العرزمي رفيق الحراني وهذا شيخه فإحدى الروايتين خطأ
470

وليس فيه مع ذلك ما يدفع ذكر علي بن هبار لاختلاف الطريقين والعرزمي ضعيف جدا
والله أعلم
(5709) علي السلمي والد سدرة
قال أبو عمر هو من أهل قباء وروى الطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن
كثير بن جعفر عن بديح بن سدرة عن علي السلمي عن أبيه عن جده قال خرجنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا القاحة فنزل في صدر الوادي فبحث بيده في البطحاء ففحص
فانبعث عليه الماء فقال هذه سقيا سقاكموها الله تعالى فسميت السقيا
(5710) علي السلمي آخر
أخرجه البزار وسيأتي في القسم الأخير
(5711) علي النميري
قال الدارقطني له صحبة وروى بن قانع من طريق فضيل بن سليمان عن عائذ بن
ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان عن عبد الله النميري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فسمعته يقول المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه يرد عليه ما هو خير منه لا يمنعه
الماعون الحديث
وقد تقدم في ترجمة زيد بن معاوية النميري بيان الاختلاف في إسناد هذا الحديث على
عائذ بن ربيعة
(5712) علي الهلالي
ذكره الطبراني وأخرج من طريق بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه
قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت
الحديث
471

وأخرجه في الأوسط عن محمد بن زريق بن جامع عن الهيثم بن حبيب عن أبيه
عن بن عيينة وقال إنه لا يروي إلا بهذا الاسناد
العين بعدها الميم
(5713) عمار بن حميد
قيل هو اسم أبي زهير الثقفي وقيل معاذ وقيل هما اثنان كما سيأتي في الكنى
(5714) عمار بن زياد بن السكن
قال بن الكلبي قتل يوم بدر وقال بن ماكولا له صحبة واستدركه بن بشكوال
وغيره وقال بن فتحون قد ذكروا عمار بن زياد وأنه قتل يوم أحد فلعلهما أخوان
(5715) عمار بن شبيب في عمارة
(5716) عمار بن عبيد الخثعمي يأتي في عمارة
(5717) عمار بن عمير يأتي في عمرو
(5718) عمار بن غيلان بن سلمة الثقفي
أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما قاله في الاستيعاب وقد تقدم خبره في ترجمة
عامر وقال هشام بن الكلبي عن أبيه عمار تزوج غيلان خالدة بنت أبي العاص أخت
الحكم فولدت له عمارا وعامرا فهاجر عمار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعمد خازن مال غيلان
فسرق مالا لغيلان وادعى أن عمارا سرقه فجاءت أمة لغيلان فدلت على مكان المال
وقالت له إني رأيت عبدك فلانا يدفنه هنا فأعتق الأمة وبلغ ذلك عمارا فقال والله لا
ينظر غيلان في وجهي بعدها وأنشد
حلفت لهم بما يقول محمد وبالله إن الله ليس بغافل
ولو غير شيخ من معد يقولها تيممته بالسيف غير الا جادل
فلما أسلم غيلان خرج عمرو وعامر مغاضبين له مع خالد إلى الشام فتوفى عامر
بطاعون عمواس وكان فارس ثقيف في فتوح الشام فرثاه أبوه غيلان
472

(5719) عمار بن معاذ بن زرارة الأنصاري
قيل هو اسم أبي نملة وقيل عمرو وقيل عمارة
(5720) عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن
الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن يام بن عنس بنون ساكنة بن مالك
العنسي أبو اليقظان حليف بني مخزوم وأمه سمية مولاة لهم
كان من السابقين الأولين هو وأبوه وكانوا ممن يعذب في الله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر
عليهم فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة
واختلف في هجرته إلى الحبشة وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها ثم شهد
اليمامة فقطعت أذنه بها ثم استعمله عمر علي الكوفة وكتب إليهم إنه من النجباء من
أصحاب محمد
قال عاصم عن زر عن عبد الله إن أول من أظهر إسلامه سبعة فذكر منهم عمارا
أخرجه بن ماجة
وعن وبرة عن همام عن عمار قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد
وامرأتان وأبو بكر أخرجه البخاري
وعن علي قال استأذن عمار علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب
المطيب وفي رواية إن عليا قال ذلك وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عمارا
ملئ إيمانا إلى مشاشه
473

أخرجه الترمذي وابن ماجة وسنده حسن عن خالد بن الوليد قال كان بيني
وبين عمار كلام فأغلظت له فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء خالد فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأسه فقال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله
وفي الترمذي عن عائشة مرفوعا ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أيسرهما
وعن حذيفة رفعه اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي
عمار
وأخرجه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن
وتواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عمارا تقتله الفئة الباغية وأجمعوا على أنه قتل
مع علي بصفين سنة سبع وثمانين في ربيع وله ثلاث وتسعون سنة واتفقوا على أنه نزل
فيه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث وروى عنه من الصحابة أبو موسى وابن عباس
وعبد الله بن جعفر وأبولاس الخزاعي وأبو الطفيل وجماعة من التابعين
(5721) عمار بن أبي اليسر كعب بن عمرو الأنصاري
قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح
(5722) عمارة بضم أوله والتخفيف وزيادة هاء في آخره بن أحمر المازني
ذكره البخاري في الوحدان وابن سعد فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال أبو
عمر لم أقف له على رواية كذا قال وقد أخرج حديثه أبو يعلى والطبراني وغيرهما من
طريق يزيد بن حنتف بفتح المهملة وسكون النون وفتح المثناة بعدها فاء عن أبيه سمعت
عمارة بن أحمر المازني قال كنت في إبل لي أرعاها في الجاهلية فأغارت علينا خيل رسول
الله صلى الله عليه وسلم فجمعت إبلي وركبت الفحل فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها علي ولم يكونوا
اقتسموها
(5723) عمارة بن أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري
الخطمي
474

هكذا نسبه بن سعد وابن أبي داود
وقال البخاري له صحبة وكذا قال بن حبان وزاد إلا إني لست أعتمد على
إسناده وحديثه
وأخرج بن أبي خثيمة والبغوي من طريق قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن
عمارة بن أوس وكان قد صلى إلى القبلتين قال إني لفي إحدى صلاة العشاء إذ نادى
مناد ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة الحديث
تفرد به قيس وهو ضعيف وأخرجه الطبراني من رواية عبد الملك بن حسين عن
زياد بن علاقة عن عمارة بن رويبة فالله أعلم
(5724) عمارة بن أوس بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
ذكره أبو عمر وضمه بن الأثير إلى الذي قبله وهو محتمل
(5725) عمارة بن أوس بن ثعلبة الأنصاري الجشمي
ذكر الأموي في المغازي عن بن إسحاق أنه استشهد باليمامة هو وأخوه مالك
استدركه بن فتحون ويحتمل أن يكون هو الذي قبله
(5726) عمارة بن ثابت الأنصاري أخو خزيمة
روى بن منده من طريق يونس عن الزهري عن أبي خزيمة بن ثابت عن عمه
عمارة بن خزيمة بن ثابت رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فأتى النبي
صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له الحديث
وهذا قد أخرجه النسائي من هذا الوجه فلم يسم الصحابي وكذلك أخرج أبو داود
من طريق شعيب عن الزهري حدثني عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمه حدثه وهو من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي الحديث في شهادة
خزيمة بن ثابت
(5727) عمارة بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصاري
475

قال أبو حاتم له صحبة وذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة قال أبو عمر اتفق
على ذلك جميع أهل المغازي وذكره أكثرهم فيمن شهد بدرا
وقال بن سعد شهد المشاهد كلها وكانت معه راية بني مالك بن النجار يوم الفتح
وذكره بن إسحاق فيمن استشهد باليمامة قالوا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
محرز بن نضلة وكان له من الولد مالك بن عمارة بن حزم لا عقب له
روى البخاري في التاريخ الصغير بإسناد جيد عن أبي بكر محمد بن عمرو بن
حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمارة بن حزم اعرض على رقيتك فلم ير بها بأسا فهم يرقون
بها إلى اليوم وهذا مرسل
وروى بن سعد عن الواقدي بسند له عن أم سلمة قالت كانت الأنصار الذين يكثرون
إلطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة وعمارة بن حزم وأبو أيوب وسعد بن معاذ لقرب
جوارهم
وروى أحمد وأبو عوانة وابن قانع من طريق سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن
سعيد بن سعد بن عبادة قال وجدت في كتاب سعيد بن سعد بن عبادة أن عمارة بن حزم
شهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد وفي رواية بن قانع عن سعيد عن أبيه عن
جده أن عمارة بن حزم حدثهم
وروى أحمد من طريق زياد بن نعيم الحضرمي عن عمارة بن حزم رآني رسول الله
صلى الله عليه وسلم واله وسلم جالسا على قبر فقال انزل من القبر لا تؤذ صاحب القبر
(5728) عمارة بن حزن بن شيطان
قال أبو موسى أورده الإسماعيلي في الصحابة وقال يروي حديث خالد بن سنان
ونار الحدثان أورده أبو سعيد النقاش في العجائب
قلت الذي رأيته في كتاب عمر بن شبة عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبي بن
476

عمارة بن مالك بن حزن بن شيطان بن جدع بن جذيمة بن رواد بن بغيض بن عبس قال
كانت بأرض الحجاز نار يقال لها نار الحدثان وأن الله أرسل خالد بن سنان العبسي فقال
يا قوم إن الله أمرني أن أطفئ هذه النار التي أضرت بكم فليقم معي من كل بطن رجل
فكان عمارة أبي هو الذي قام معه من بني جذيمة قال عمارة فخرج بنا حتى انتهى
بنا إلى النار فذكر القصة وقد استوفيت طرق قصة خالد بن سنان في ترجمته
(5729) عمارة بن أبي حسن الأنصاري
مختلف في صحبته فقال بن قتادة شهد بدرا وقال بن السكن شهد العقبة
وبدرا وقال بن عبد البر له صحبة وأبوه أبو حسن كان عقبيا بدريا
قلت شهود العقبة وبدر لأبي حسن بلا شك وسند من ذكر ذلك لعمارة ما أخرجه
البغوي وابن قانع وابن السكن من طريق حسين بن عبد الله الهاشمي عن عمرو بن
يحيى بن عمارة بن أبي حسن عن أبيه عن جده وكان عقبيا بدريا فذكر حديثا وقد
وقع عند البغوي عن أبيه عن جده أبي حسن فعلى هذا فالضمير في قوله عن جده يعود
على يحيى لا على عمرو فيكون الحديث لأبي حسن لا لعمارة
وفي النسائي من رواية الزهري عن عمارة بن أبي حسن عن عمه حديث آخر
(5730) عمارة بن حمزة بن عبد المطلب الهاشمي
ذكره أبو عمر قال كان له ولأخيه يعلى عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أعوام ولا أحفظ لواحد
منهما رواية وكان حمزة يكنى أبا عمارة
قلت هو أكبر ولده فإن كان عاش بعده فله صحبه لا محالة فإن حمزة استشهد قبل
النبي صلى الله عليه وسلم بست سنين وأشهر وقد قيل إن عمارة اسم بنت حمزة والله أعلم
(5731) عمارة بن رويبة براء وموحدة الثقفي أبو زهرة
477

سكن الكوفة وله حديثان روى له مسلم وغيره وآخر من روى عنه حصين بن عبد
الرحمن
وذكر المزي في التهذيب أن له رواية عن علي فوهم فإن الراوي عن علي حرمي
وخيره علي بين أبيه وأمه وهو صغير فافترقا من وجهين
(5732) عمارة بن زعكرة المازني أبو عدي
ذكره بن سعد في طبقة الفتحيين وقال بن السكن أزدى وقال البخاري له
صحبة ولم يصح إسناده وفيه عفير بن معدان
وقال بن السكن له صحبة حديثه في الشاميين ولم يرو عنه غير حديث واحد
وفيه نظر
وقال البغوي سكن الشام وقال بن منده عداده في الحمصيين
قلت حديثه عند الترمذي والبغوي وفيه التصريح بسماعه عن النبي صلى الله عليه وسلم روى
عنه عبد الرحمن بن عائذ الحمصي قال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس
إسناده بالقوي
قلت فيه عفير بن معدان وهو ضعيف لكن رواه الوليد بن مسلم عنه وكان رواه
قبله عبد العزيز بن إسماعيل بن مهاجر عن الوليد بن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال
يقول أبيه فذكره قال الوليد فذكرته لعقبة فحدثني
(5733) عمارة بن زياد بن السكن
قال بن الكلبي قتل يوم بدر وتعقبه بعض أهل النسب فقال بل استشهد بأحد
انتهى
وقد ذكر في ترجمة زياد بن السكن
478

(5734) عمارة بن شبيب السبائي بفتح المهملة والموحدة وهمزة مكسورة
مقصور
مختلف في صحبته وقيل عمار وقال بن السكن له صحبة وقال بن يونس
حديثه معلول
روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي
قلت وبين البخاري علته في تاريخه وذكره في الصحابة وقال بن حبان من قال
إن له صحبة فقد وهم وقال الترمذي لا نعرف له سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو عمر مات سنة خمسين
(5735) عمارة بن شهاب الثوري
قال الطبراني كانت له هجرة واستعمله علي على الكوفة واستدركه بن فتحون
(5736) عمارة بن عامر بن المشنج بمعجمة ونون مشددة بعدها جيم
القشيري
ذكره محمد بن زكريا الغلابي في تاريخه عن رجل من بني عامر من أهل الشام
قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم من بني قشير معاوية وعمارة بن المشنج بن الأعور بن قشير
أورده الخطيب في المؤتلف من طريق الغلابي
(5737) عمارة بن عامر الأنصاري ذكره بن السكن في الصحابة قال حدثنا بن
صاعدة حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق عن بن جريج عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي
هريرة عن عمارة بن عامر الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل
يوم الجمعة ثم تطيب بأطيب طيب الحديث
وقد رواه الديري عن عبد الرزاق فأدخل بين بن جريج وسعيد رجلا مبهما ولم
يذكر عمارة بن عامر
479

(5738) عمارة بن عبيد الخثعمي
ويقال بن عبيد الله ويقال عمار
قال بن حبان شيخ كبير كان داود بن أبي هند يزعم أن له صحبة
وروى البخاري وابن عدي في ترجمة سليمان بن كثير من طريق سليمان بن
داود عن عمارة بن عبيد شيخ من خثعم كبير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر خمس
فتن أربع قد مضين والخامسة فيكم يا أهل الشام وذلك عند فتنة عبد الرحمن بن
الأشعث
قال بن عدي تفرد به سليمان
قلت بل تابعه حماد بن سلمة وخالد الطحان وسلمة بن علقمة كلهم عن داود
في أصل الحديث ثم اختلفوا فأخرجه أحمد من رواية حماد ورواية حماد هذه أيضا عند
بن قانع وابن منده لكنه قال عمار فجزم به لكن خالفوه في سياقه والمحفوظ في
هذا ما أخرجه أحمد من طريق حماد بن سلمة عن داود عن عمار وفي نسخة عمارة
رجل من أهل الشام وقال أدربنا يعني دخلنا درب الروم في الغزاة عاما ثم قفلنا
ورجعنا وفينا شيخ من خثعم فذكر الحجاج بن يوسف فوقع فيه وشتمه فقلت له لم
تشتمه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين فقال إنه هو الذي أكفرهم أي
أخرجهم بسوء سيرته من الطاعة ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في هذه الأمة
خمس فتن الحديث قلنا أنت سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم
والحاصل أن داود بن هند تفرد بهذا الحديث فاختلف عليه في اسم شيخه هل هو
عمارة أو عمار وهل هو صحابي هذا الحديث أو الصحابي شيخ من خثعم
فالأول لم يترجح عندي فيه شئ والثاني الراجح أن شيخ داود تابعي والصحابي
خثعمي لم يسم والله أعلم
وتابعه وهب بن منبه عن خالد ورواية مسلمة قال فيها عن داود عن عمارة بن
480

عبيد حدثني رجل من خثعم والذي ذكره بن حبان تبع فيه البخاري
وخالفه أبو حاتم فذكر أنه عند عمارة بن عبيد له صحبة
وروى داود بن أبي هند عن رجل من أهل الشام عنه وهذا لا شك أنه غلط فإن
الشامي هو عمارة أو عمار كما صرح به في رواية أحمد وشيخه رجل من خثعم فهذا قول
ثالث والله أعلم
(5739) عمارة بن عقبة بن حارثة من بني غفار
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد يوم خيبر
(5740) عمارة بن عقبة بن أبي معيط القرشي الأموي أخو الوليد
قال أبو عمر كان هو وأخوه الوليد وخالد من مسلمة الفتح وقال الحارث في
مسنده حدثنا زكريا بن عدي حدثنا بن نمير وقال بن أبي شيبة في مسنده حدثنا عبد
الله بن نمير حدثنا حرب بن أبي مطر عن مدرك عن عفان عن أبيه عمارة قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه قال فقبض يده فقال بعض القوم إنما يمنعه هذا الخلوق الذي بك
فذهب فغسله ثم جاء فبايعه
وهكذا أخرجه الطبراني والبزار وابن قانع وابن منده وغيرهم من طريق بن نمير
بهذا الاسناد
وقال بن منده عداده في أهل الكوفة وذكر الزبير في أنساب قريش أن أم كلثوم بنت
عقبة لما هاجرت في طلبها أخواها الوليد وعمارة فطلباها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها
عليهم فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات
فامتحنوهن الآية هكذا ذكره بغير إسناد
وقد ذكر ذلك بن إسحاق في المغازي وروى عن الزهري عن عروة قصة مطولة
في سبب النزول لكن ليس فيها قصة أم كلثوم
قال الزبير ومن ولد عمارة الوليد بن عمارة ومدرك بن عمارة وكان له قدر
وأقام عمارة بالكوفة وفيه عقبة
481

وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا يمدح بها عثمان وكان أخاه لأمه
ذكرتني أخي بن عفان فالليل * لدي ذكره غاية طوال
عصمة الناس في الهنات إذا * خيف دواهي الأمور والزلزال
وثمال الأيتام في الجدب والأزل * إذا هبت الريح الشمال
والوصول للقربى إذا قحط * القطر قديما وعزت الأشوال
(5741) عمارة بن عقبة بن حارثة الغفاري
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر كذا ذكره بن عبد البر والذي في المغازي
لابن إسحاق إن المقتول بخيبر اليهودي الذي بارز عمارة بن عقبة وسماه الطبري الذيال
ونسب عمارة فقال بن عقبة بن عباد بن مليل وإنه لما ضرب اليهودي قال خذها وأنا
الغلام الغفاري
(5742) عمارة بن عمرو بن أمية الضمري
سيأتي ذكر أبيه وأما هو فلم أر له ذكرا في الصحابة لكن استدركه بن فتحون
مستند إلى ما ذكره الطبري ان عمرو بن العاص أرسله أميرا على مدد إلى الرملة سنة خمس
عشرة في صدر خلافة عمر وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
(5743) عمارة بن عمير يأتي في عمرو
(5744) عمارة بن الخثعمي له ذكر كذا في التجريد
(5745) عمارة بن مخشي
شهد اليرموك وكان من أمراء الجيوش كذا في التجريد
5746) عمارة بن مخلد بن الحارث الأنصاري النجاري
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن استشهد بأحد
وأما بن إسحاق فذكر في البدريين عامر بن مخلد وذكر أنه قتل بأحد فالله أعلم
هل هما اثنان أو واحد اختلف في اسمه وصنيع بن عائذ في المغازي يقتضي أنهما
482

واحد فإنه عد فيمن استشهد بأحد عن الوليد بن مسلم عمارة بن مخلد قال وغير الوليد
يقول عامر بن مخلد
(5747) عمارة بن مدرك بن جنادة
ذكره الذهبي ونسبه لبقي بن مخلد
(5748) عمارة بن معاذ
قيل هو اسم أبي نملة الأنصاري قاله بن حبان وقال غيره اسمه عمار
(5749) عمارة والد مدرك هو بن عقبة بن أبي معيط تقدم
ذكر من اسمه عمر
(5750) عمر بن الحكم السلمي أخو معاوية بن الحكم وإخوته
روى بن سعد بسند فيه الواقدي إلى عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم السلمي
قال نذرت أمي بدنة تنحرها عند البيت فجللتها بشقتين من شعر ووبر فنحرت البدنة
وسترت الكعبة
وروى بن السكن وغيره من طريق كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال وفدت
على النبي صلى الله عليه وسلم أنا وستة من إخوتي الحديث
وقد تقدم في ترجمة أخيه علي وأما ما رواه مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن
يسار عن عمر بن الحكم في قصة الجارية التي ترعى الغنم فقد اتفقوا على أنه وهم فيه
والصواب معاوية بن الحكم
(5751) عمر بن الحكم البهزي من بهز سليم
ذكره خليفة بن خياط في الرواة من بني مازن بن منصور ذكره مع عتبة بن غزوان
وقومه واستدركه بن فتحون
483

قلت ويحتمل أن يكون هو الذي قبله
(5752) عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن
رياح بالتحتانية بن عبد الله بن قرط بن رزاح بمهملة ومعجمة وآخره مهملة بن
عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي أبو حفص أمير المؤمنين
وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية كذا قال بن الزبير
وروى أبو نعيم من طريق بن إسحاق أنها بنت هشام أخت أبي جهل جاء عنه أنه ولد
بعد الفجار الأعظم بأربع سنين وذلك قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة وقيل بدون ذكر
خليفة بسند له إنه ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وكان
إليه السفارة في الجاهلية وكان عند المبعث شديدا على المسلمين ثم أسلم فكان إسلامه فتحا على المسلمين وفرجا
لهم من الضيق
قال عبد الله بن مسعود وما عبدنا الله جهرة حتى أسلم عمر أخرجه
وأخرج بن أبي الدنيا بسند صحيح عن أبي رجاء العطاردي قال كان عمر طويلا
جسيما أصلع أشعر شديد الحمرة كثير السبلة في أطرافها صهوبة وفي عارضيه خفة
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند جيد إلى زر بن حبيش قال رأيت عمر
أعسر أصلع آدم قد فرع الناس كأنه على دابة قال فذكرت هذه القصة لبعض ولد
عمر فقال سمعنا أشياخنا يذكرون أن عمر كان أبيض فلما كان عام الرمادة وهي سنة
المجاعة ترك أكل اللحم والسمن وأدمن أكل الزيت حتى تغير لونه وكان قد احمر فشحب
لونه
484

وروى الدينوري في المجالسة عن الأصمعي عن شعبة عن سماك كان عمر
أروح كأنه راكب والناس يمشون قال والأروح الذي يتدانى عقباه إذا مشى
وأخرج بن سعد بسند جيد من طريق سماك بن حرب أخبرني هلال بن عبد الله
قال رأيت عمر جسيما كأنه من رجال بني سدوس
وبسند فيه الواقدي كان عمر يأخذ أذنه اليسرى بيده اليمنى ويجمع جراميزه
ويثب على فرسه فكأنما خلق على ظهره
وأخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن أبي عمر الجزار عن عكرمة عن
بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الاسلام بابي جهل بن هشام أو بعمر بن
الخطاب فأصبح عمر فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج أبو يعلى من طريق أبي عامر العقدي عن خارجة عن نافع عن بن عمر
قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو
بأبي جهل بن هشام وكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب
وأخرجه عبد بن حميد عن أبي عامر عن خارجة بن عبد الله الأنصاري به
ورويناه في الكنجروديات من طريق القاسم عن عبد الله بن دينار عن بن عامر
بلفظ اللهم اشدد الدين وفي آخره فشد بعمر
وأخرج بن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عمر
أو أبا جهل قال اللهم اشدد دينك بأحبهما إليك
وأخرج الدارقطني من رواية القاسم عن عثمان عن أنس رفعه اللهم أعز الدين
بعمر أو بعمرو بن هشام في حديث طويل
وروينا في أمالي بن شمعون من طريق المسعودي عن القاسم عن أبي وائل عن
عبد الله يعني بن مسعود رفعه اللهم أيد الاسلام بعمر
ورويناه في الخلعيات من حديث بن عباس كذلك ولم يذكر أبا جهل
وفي كامل بن عدي من رواية مسلم بن خالد عن هشام عن أبيه أن عائشة مثله
لكن لفظه أعز وزاد في آخره خاصة وقال في فوائد عبد العزيز الجرمي من
485

رواية أم عمر بنت حسان الثقفية عن زوجها سعيد بن يحيى بن قيس عن أبيه عن
عمر فذكر قصة وفيها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم
اشدد الدين بعمر اللهم اشدد الدين بعمر
اللهم اشدد الدين بعمر وأخرج أحمد من رواية صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال قال عمر
خرجت أتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح
سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش
قال فقرأ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون
فقلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون
حتى ختم السورة قال فوقع الاسلام في قلبي كل موقع
وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة عن
بن عباس أنه سأل عمر عن إسلامه فذكر قصته بطولها وفيها أنه خرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم بينه
وبين حمزة وأصحابه الذين كانوا اختلفوا في دار الأرقم فعلمت قريش أنه امتنع فلم تصبهم
كآبة مثلها قال فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق
وسيأتي في ترجمة أخته فاطمة بنت الخطاب شئ منها
(5754) عمر بن سعد أبو كبشة الأنماري
يأتي في الكنى ويقال عمرو بفتح العين ويقال أبو سعيد بفتح السين وقيل في
اسمه غير ذلك
5755) عمر بن سعيد بن مالك
ذكر الحسن بن علي الكرابيسي في كتاب أدب القضاء له أن عمر بن الخطاب ولاه
فيمن ولي على المغازي أيام الفتوح كذا وجدته فيه غير منسوب وقد تقدم أنهم كانوا لا
يؤمرون في المغازي إلا الصحابة
(5756) عمر بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
المخزومي أخو الأسود
وهو بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة كان ممن هاجر إلى الحبشة
486

قاله بن عبد البر تبعا للزبير بن بكار وقال أمه ريطة بنت عمرو بن أبي قيس القرشية
العامرية
(5757) عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن عم الذي قبله وهو ربيب
النبي صلى الله عليه وسلم
أمه أم سلمة أم المؤمنين ولد بالحبشة في السنة الثانية وقيل قبل ذلك وقبل
الهجرة إلى المدينة ويدل عليه قول عبد الله بن الزبير كان أكبر منه بسنتين
وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في الخندق في أطم حسان بن ثابت
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الصحيحين وغيرهما وعن أبيه
روى عنه ابنه محمد وسعيد بن المسيب وعروة وأبو أمامة بن سهل ووهب بن
كيسان وغيرهم
ومن حديثه ما رواه عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن عبد الله بن كعب
الحميري عن عمر بن أبي سلمة قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قبلة الصائم قال سل
هذه لام سلمة فقلت غفر الله لك قال إني أخشاكم لله وأتقاكم أخرجه مسلم
وفي الصحيحين من رواية وهب بن كيسان عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ادن يا بني
فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك
قال الزبير وولي البحرين زمن علي وكان قد شهد معه الجمل ووهم من قال إنه
قتل فيها قال أبو عمر بل مات بالمدينة سنة ثلاث وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان
487

(5758) عمر بن عكرمة بن أبي جهل المخزومي
أسلم مع أبيه وقيل اسمه عمرو قال سيف في الفتوح بسنده أتى خالد بعدما
افتتحوا اليرموك بعكرمة جريحا فوضع رأسه على فخذه وبعمر بن عكرمة فوضع رأسه
على ساقه وجعل يمسح وجهه فذكر القصة وذكره الطبري فقال عمرو بن عكرمة
(5759) عمر بن عمرو الليثي وقيل عبيد بن عمرو
وقال أبو نعيم الكوفي عن قرة بن خالد عن سهل بن علي النميري قال لما كان
يوم الفتح كان عند عمر بن عمرو الليثي خمس نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلق إحداهن
ورواه عبد الوهاب بن عطاء عن قرة فقال عبيد بن عمرو وزاد فطلق دجاجة
بنت أسماء بن الصلت فخلف عليها عامر بن كريز فولدت له عبد الله
أخرجه بن منده ورواه أبو نعيم من طريق بشر بن المفضل عن قرة حدثني سهل
النميري حدثني بعض آل عمير قال لما كان يوم الفتح فذكره وقال فيه فطلق
دجاجة بنت أسماء بن الصلت
(5760) عمر بن عمير بن عدي بن نابي الأنصاري بن عم ثعلبة بن غنم بن
عدي الأنصاري
قال أبو عمر شهد المشاهد
(5761) عمر بن عمير غير منسوب
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق بن لهيعة عن أبي الزبير قال قلت
لجابر أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن قال لا حدثني
عمر بن عمير
قلت والمحفوظ في هذا أن أبا الزبير سأل عبيد بن عمير وهو الليثي التابعي
المشهور
(5762) عمر بن عوف النخعي
488

قال بن حبان له صحبة وقال بن السكن معدود في الشاميين يقال له صحبة
وذكره البخاري في الصحابة وروى من طريق شريح بن عبيد عن مالك بن عامر
عن عبد الله بن السعدي رفعه لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل فقال معاوية
وعمر بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى الله عليه وسلم قال الهجرة خصلتان
الحديث في إسناده إسماعيل بن عياش
ورواه بن منده من طريق أخرى إلى إسماعيل قال ويقال عمرو بن عوف بفتح
العين
وأخرجه أبو نعيم من طريقين عن إسماعيل ليس فيه ذكر عمرو بن عوف
(5763) عمر بن لاحق
ذكره بن منده وأخرج من طريق عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن عمر بن
لاحق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وضوء على من مس فرجه
(5764) عمر بن مالك
ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن
لهيعة بن عقبة أنه سمع عمر بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آمركم بثلاث وأنهاكم عن
ثلاث الحديث
(5765) عمر بن مالك بن عتبة بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي
الزهري بن عم والد سعد بن أبي وقاص
489

وكان من مسلمة الفتح ذكره سيف والطبري في الفتوح وأنه كان مع سعد فأرسله
عمر بن الخطاب لمحاصرة هيت وغيرها وأوفده عمر مددا لأبي عبيدة بالشام سنة خمس
عشرة
وقال بن عساكر شهد فتح دمشق والجزيرة
(5766) عمر بن معاوية الغاضري لعله أخو عبد الله
روى بن منده من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ قال
قال عمر بن معاوية الغاضري من غاضرة قيس كنت ملزقا ركبتي بفخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاءه رجل فقال كيف ترى يا نبي الله في رجل ليس له مال يرى الناس يتصدقون ولا
يستطيع ذلك قال يقول الخير ويدع الشر
5767) عمر بن وهب الثقفي يأتي في عمرو بن وهب
(5768) عمر بن يزيد الكعبي كعب خزاعة
روى بن منده من ريق هارون بن مسلم بن سعدان عن أبيه عن جده عنه
قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحفظت من كلامه أسلم سلمهم الله من كل آفة إلا
الموت الحديث
(5769) عمر الأسلمي
روى الطبراني والباوردي وبقي بن مخلد والطبري من طريق يحيى بن أبي كثير
عن يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يقال له عمر اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد بن
عويم فوقع عمر على وليدته زنا فحملت فولدت غلاما يقال له حمام وذلك في
الجاهلية وأن عمر المذكور أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في ولده فقال سله ما استطعت
فانطلق فأخذه فجاء عبيد بن عويم فأعطا مكانه غلاما اسمه رافع فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيما
رجل ادعى ابنه فأخذه ففكاكه رقبة يفكه بها
مداره عندهم على سفيان بن وكيع عن أبيه وسفيان ضعيف ورواه محمد بن عثمان
بن أبي شيبة عن عمه القاسم عن وكيع فقال فيه عن يزيد بن نعيم عن رجل من جهينة
يقال له عمر أسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول فذكر الحديث الأخير
490

(5770) عمر الجمعي
ذكره أحمد في المسند وتبعه جماعة وذكره بن ماكولا في الاكمال وجزم بأن له
صحبة ومدار حديثه عن أحمد ومطين وابن أبي عاصم والبغوي وابن السكن
والطبراني على بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عمر
الجمعي حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته
الحديث
قال بن السكن يقال اسمه عمرو بن الحمق وقال البغوي يقال إنه وهم من بقية
وبذلك جزم أبو زرعة الدمشقي وقد رواه بن حبان في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن
بجير بن بقية عن أبيه فقال عن عمرو بن الحمق وكذلك رواه الطبراني من طريق
زيد بن واقد عن جبير بن نفير وإنما لم أجزم بأنه غلط لمقام الاحتمال
(5771) عمر الخثعمي ذكره وثيمة كذا في التجريد
(5772) عمر اليماني
ترجم له بن قانع وأخرج من طريق حسن بن واقد عن مطر الوراق عن شهر بن
حوشب عن عمر اليماني قال كنت رجلا من أهل اليمن وكنت حليفا لقريش فأرسلني
أبو سفيان طليعة على النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبني الاسلام فأسلمت
واستدركه أبو علي الغساني وابن الدباغ وابن فتحون وابن الأمين وابن الأثير
وظن بعضهم أنه عمرو الثمالي الآتي في آخر من اسمه عمرو بفتح العين لكونه
الراوي عنه شهر بن حوشب وكنت توهمت ذلك ثم رجعت فإن السند مختلف وكذلك
المتن والله أعلم
ذكر من اسمه عمرو بفتح العين وسكون الميم
(5773) عمرو بن أبي أثاثة بن عبد العزي العدوي
قال أبو عمر ذكره الزبير بن بكار فيمن هاجر إلى أرض الحبشة ومات بها وهو أول
من ورث في الاسلام
491

قلت وقد ذكروا مثل ذلك في عدي بن أبي أثاثة وقد تقدم ذكر عروة بن أبي أثاثة
(5774) عمرو بن الأحوص الجشمي
نسبه بن عبد البر فقال بن جعفر بن كلاب وهو من بني جشم بن سعد له
حديث في السنن الأربعة من رواية ابنه سليمان عنه أنه شهد حجة الوداع وقد شهد اليرموك
في زمن عمر له ذكر
(5775) عمرو بن أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وآخر
مهملة الأنصاري الأوسي
قال أبو عمر ذكره بن أبي حاتم فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى أيضا عن خزيمة بن
ثابت
وروى عنه عبد الله بن علي بن السائب قال أبو عمر هذا لا أدري ما هو لان
أحيحة بن الجلاح تزوج سلمى بنت زيد من بني عدي بن النجار والدة عبد المطلب بعد
موت هاشم فولدت له عمرا فهو أخو عبد المطلب لامه
هذا قول أهل النسب والاخبار وإليهم المرجع في ذلك قال ومن المحال أن يروى
عن خزيمة بن ثابت من كان في هذا السن وعساه أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة سمي
باسمه
قلت ويحتمل ألا يكون بينه وبين أحيحة بن الجلاح الذي تزوج سلمى نسب بل
وافق اسمه واسم أبيه اسمه واشتركا في التسمية بعمرو
وليت شعري ما المانع من ذلك مع كثرة ما وقع منه
وحديث عمرو هذا عن خزيمة في سنن النسائي وهو مضطرب
492

وأما روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم أقف عليها
وقد ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه مخضرم وأنشد له شعرا في
الحسن بن علي لما خطب عند صلحه مع معاوية وإذا كان كذلك فهو صحابي لان النبي
صلى الله عليه وسلم حين مات لم يبق من الأنصار إلا من يظهر الاسلام وقد وقع في رجال المتن ما قدمت
ذكره في حرف الألف في أحيحة
(5776) عمرو بن أخطب بن رفاعة الأنصاري الخزرجي أبو زيد مشهور
بكنيته وسيأتي نسبه في الكنى
غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة مرة ومسح رأسه وقال اللهم جمله ونزل البصرة
روى عنه ابنه بشير وآخرون
وحديثه في صحيح مسلم والسنن وهو ممن جاوز المائة
(5777) عمرو بن أراكة أو بن أبي أراكة
ذكره البخاري في الصحابة وقال سكن البصرة وقال بن السكن روى عنه حديث
واحد ولم يثبت ثم أخرج من طريق أبان بن عثمان عن الحسن أن عمرو بن أراكة
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع زياد بن أبي سفيان على سريره فأتى بشاهد فتعتع في
شهادته فقال له زياد والله لأقطعن لسانك فقال عمرو بن أراكة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى
عن المثلة
قال بن السكن المشهور في هذا عن الحسن عن عمران بن حصين
قلت وفي إسناد بن السكن بن لهيعة وحاله مشهور
(5778) عمرو بن الأزرق
493

تقدم ذكره في ترجمة الأزرق قال البلاذري قاتل عمرو يوم أحد وأسر
(5779) عمرو بن الأسود
يأتي حديثه مقرونا في كثير من الروايات بأبي امامة منها ما رواه بن أبي عاصم من
طريق الحارث بن الحارث عن عمرو بن الأسود وأبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن
الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم وقد فرق بن أبي عاصم وسعيد بن يعقوب بين
هذا وبين عمرو بن الأسود العنسي الآتي في المخضرمين
5780) عمرو بن أفيش يأتي في عمرو بن ثابت
(5781) عمرو بن أم مكتوم القرشي ويقال اسمه عبد الله وعمرو أكثر وهو بن
قيس بن زائدة بن الأصم
ومنهم من قال عمرو بن زائدة لم يذكر قيسا ومنهم من قال قيس بدل زائدة
وقال بن حبان من قال بن زائدة نسبه لجده ويقال كان اسمه الحصين فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله حكاه بن حبان
وقال بن سعد أهل المدينة يقولون اسمه عبد الله وأهل العراق يقولون اسمه عمرو
قال واتفقوا على نسبه وانه بن قيس بن زائدة بن الأصم وفي هذا الاتفاق نظر فقد تقدم
ما يخالفه كما ترى وتقدم ما يخالفه أيضا
قلت نسبه كذلك بن منده وتبعه أبو نعيم وحكى في اسمه أيضا عبد الله بن
عمرو
قال وقيل عمرو بن قيس بن شريح بن مالك وقال الثعلبي في تفسيره اسمه عبد الله
بن شريح بن مالك بن ربيعة بن قيس بن زائدة واسم الأصم جندب بن هدم بن رواحة بن
494

حمير بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري
واسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بمهملة ونون ساكنه وبعد الكاف
مثلثة بن عائذ بن مخزوم وهو بن خال خديجة أم المؤمنين فإن أم خديجة أخت
قيس بن زائدة واسمها فاطمة أسلم قديما بمكة وكان من المهاجرين الأولين قدم
المدينة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وقيل بل بعد وقعة بدر بيسير قاله الواقدي
والأول أصح فقد روى من طريق أبي إسحاق عن البراء قال أول من أتانا مهاجرا
مصعب بن عمير ثم قدم بن أم مكتوم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة في عامة
غزواته يصلي بالناس
وقال الزبير بن بكار خرج إلى القادسية فشهد القتال واستشهد هناك وكان معه
اللواء حينئذ وقيل بل رجع إلى المدينة بعد القادسية فمات بها ذكره البغوي
وقال الواقدي بل شهدها ورجع إلى المدينة فمات بها ولم يسمع له بذكر بعد عمر
بن الخطاب
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في كتب السنن
روى عنه عبد الله بن شداد بن الهاد و عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو رزين الأسدي
وآخرون
وقال بن عبد البر روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف
بن أم مكتوم ثلاث عشرة مرة في الأبواء وبواط وذي العشيرة وغزوته في طلب كرز
بن جابر وغزوة السويق وغطفان وفي غزوة أحد وحمراء الأسد ونجران وذات
الرقاع وفي خروجه من حجة الوداع وفي خروجه إلى بدر ثم استخلف أبا لبابة لما رده
من الطريق قال وأما رواية قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف بن أم مكتوم فلم يبلغه
ما بلغ غيره انتهى
وهو المذكور في سورة عبس وتولى ونزلت فيه غير أولي
الضرر لما نزلت لا يستوي القاعدون أخرجه البخاري
وفي السنن من طريق عاصم بن أبي رزين عن بن أم مكتوم قال قلت يا رسول
الله رجل ضرير الحديث في تأكيد الصلاة في الجماعة والله أعلم
495

(5782) عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن
كعب بن جدي بن ضمرة الضمري أبو أمية
صحابي مشهور له أحاديث
روى عنه أولاده جعفر وعبد الله والفضل وغيرهم
قال بن سعد أسلم حين انصرف المشركون من أحد وكان شجاعا وكان أول
مشاهده بئر معونة فأسره عامر بن الطفيل وجز ناصيته وأطلقه وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى
النجاشي في زواج أم حبيبة وإلى مكة فحمل خبيبا من خشبته وله ذكر في عدة مواطن
وكان من رجال العرب جراة ونجدة وعاش إلى خلافة معاوية فمات في المدينة
وقال أبو نعيم مات قبل الستين
(5782) عمرو بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي
ذكره الواقدي والطبري وغيرهما فمن هاجر غلى أرض الحبشة ومات بها
وقال الطبري في الذيل كان قديم الاسلام
(5783) عمرو بن أمية بن وهب بن معتب بن مالك الثقفي أبو أمية
له ذكر في مغازي بن إسحاق لما أسلمت ثقيف وأنه بنى عند مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالطائف حيث كان يحاصرها مسجدا
وقد اختلف في اسمه ففي مختصر السيرة هكذا وعند الأموي في المغازي عن بن
إسحاق أبو أمية بن عمرو بن وهب وعند الواقدي أمية بن عمرو بن وهب فالله أعلم
(5784) عمرو بن أمية الدوسي
ذكره المستغفري وروى من طريق البكائي عن بن إسحاق عن الزهري قال قال
496

عمرو بن أمية الدوسي دخلت المسجد الحرام فلقيني رجال من قريش فقالوا إياك أن
تلقى محمدا أو تسمع مقالته فيخدعك فذكر الحديث في إسلامه
(5785) عمرو بن أنس الأنصاري من بني عوف بن الخزرج
ذكره الباوردي وأخرج من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكره في البدريين الذين
شهدوا صفين والاسناد ضعيف
(5785) عمرو بن الأهتم بن سمي بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن
عمرو بن كعب بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري أبو نعيم ويقال أبو ربعي واسم أبيه
الأهتم سنان
تقدم له ذكر في ترجمة الزبرقان بن بدر وكان عمرو خطيبا جميلا بليغا شاعرا
شريفا في قومه قيل هو القائل
ألم تر ما بيني وبين بني عامر * من الود قد بالت عليه الثعالب
فأصبح ما في الود بيني وبينه * كأن لم يكن ذا الدهر فيه عجائب
إذا المرء لم يحببك إلا تكرها * بدا لك من أخلاقه ما يغالب
الأبيات
والأصح أنها لأبي الأسود الدؤلي
ومن شعر عمرو بن الأهتم
ذريني فإن البخل يا أم مالك لصالح أخلاق الرجال سروق
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق
وكان يقال لشعره الحلل المنشرة وهو القائل يخاطب الزبرقان
ظللت مفترش الهلباء تشتمني عند النبي فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم والروم لا تملك البغضاء للعرب
497

قال بن فتحون أراد بالهلباء ابنته فإنها لكثيرة الشعر وأنشدها بن عبد البر
مفترش العلياء بالعين المهملة المهملة والتحتانية بعد اللام فنسب إلى تصحيفه
وهو عم شيبة بن سعد بن الأهتم والمؤمل بن خاقان بن الأهتم وعم خالد بن
صفوان بن عبد الله بن الأهتم وكلهم من البلغاء المشهورين
(5786) عمرو بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن
جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
وهو أخو الحارث تقدم ذكر أخيه قال أبو عمر شهد أحدا والخندق وما بعدهما
وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا
(5787) عمرو بن أويس ويقال بن أبي أويس بن سعد بن أبي سرح العامري
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد في اليمامة وذكره عمر بن شبة أيضا وهو بن أخي
عبد الله بن سعد
(5788) عمرو بن إياس بن زيد بن جشم الأنصاري حليف لهم من أهل اليمن
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا
وقال بن هشام يقال إنه أخو الربيع بن إياس
(5789) عمرو بن إياس الأنصاري من بني سالم بن عوف بن الخزرج
استشهد يوم أحد ذكره أبو عمر
(5790) عمرو بن أيفع بن كريب بن سالم بن ناعط الهمداني
ذكر الطبري أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه مالك
(5791) عمرو بن بجاد الأشعري أبو أنس
498

روى بن مردويه في تفسيره من طريق خديجة بنت عمران بن أبي أنس واسمه
عمرو بن بجاد الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السحاب العنان والرعد ملك
يزجر السحاب والبرق طرف سوط ملك
في إسناده الكديمي وهو ضعيف وفيه من لا يعرف أيضا
(5792) عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي
قال الطبراني له صحبة وهو أحد من جاء مصر في أثر عثمان واستدركه بن
فتحون
5793) عمرو بن بعكك يقال هو اسم أبي السنابل سماه الطبراني
(5794) عمرو بن بكر
قيل هو اسم أبي الجعد الضمري يأتي في الكنى
(5795) عمرو بن بلال في الذي بعده
5796) عمرو بن بليل بن بلال بن أحبحة بن الجلاح الأنصاري أبو ليلى
مشهور بكنيته
شهد أحدا وله رواية
روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى
ذكره البغوي والباوردي والطبري وابن السكن وغيرهم في الصحابة
وترجم له البخاري فقال عمرو بن بلال روى عنه بن أبي ليلى يعد في الكوفيين
وكذلك قال بن أبي حاتم لكنه قال عمرو بن بليل
(5797) عمرو بن بيبا بكسر الموحدة وفتح التحتانية بعدها موحدة ثانية ضبطه
بن مفرج وابن فطيس وابن فتحون والصريفيني
499

وأخرج حديثه بن السكن والباوردي والمستغفري من طريق معروف بن طريف
عن علقمة بن تميم عن صالح بن عمرو بن بيبا عن أبيه قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك
فقال إن تمام إسلامكم زكاة أموالكم فقلت يا رسول الله إن لي ثلاث بنات لا يقوم
بهن سوائي فقال أليس على أبي ثلاث بنات غزو ولا تضييف إسناده ضعيف غريب
(5798) عمرو بن تغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام النمري
بفتحتين ويقال العبدي
صحابي معروف نزل البصرة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنه أثنى على عمرو بن تغلب في إسلامه وذلك في
صحيح البخاري وغيره ولم يذكر الأكثرون له راويا غير الحسن البصري
وذكر بن أبي حاتم أن الحكم بن الأعرج روى عنه أيضا عاش إلى خلافة معاوية
(5799) عمرو بن تيم البياضي
ذكر العدوي في النسب عن القداح أنه شهد أحدا وما بعدها
قال العدوي ولم أر من تابع القداح واستدركه بن الدباغ وغيره والله أعلم
(5800) عمرو بن ثابت بن وقيش ويقال أقيش بن زغبة بن زعوراء بن عبد
الأشهل الأنصاري
وقد ينسب إلى جده فيقال عمرو بن أقيش وأمه بنت اليمان أخت حذيفة وكان
يلقب أصيرم واستشهد بأحد
وقال محمد بن إسحاق حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ
500

عن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد عن أبي هريرة أنه كان يقول حدثوني عن رجل دخل
الجنة ولم يصل صلاة قط فإذا لم يعرفه الناس يسألونه من هو فيقول هو أصيرم بني
عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن أقيش قال الحصين فقلت لمحمود يعني بن لبيد كيف
كان شأن الأصيرم قال كان يأبى الاسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم بدا له الاسلام فأسلم ثم أخذ سيفه حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل
حتى أثبتته الجراحة فبينا رجال من عبد الأشهل يلتمسون قتالهم في المعركة إذا هم
به فقالوا إن هذا الأصيرم فما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الامر فسألوه ما جاء
به فقالوا له ما جاء بك يا عمرو أحدبا على قومك أم رغبة في الاسلام فقال بل رغبة
في الاسلام فآمنت بالله ورسوله فأسلمت وأخذت سيفي وقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
أصابني ما أصابني ثم لم يلبث أن مات في أياديهم فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه لمن
أهل الجنة
هذا إسناد حسن رواه جماعة من طريق بن إسحاق
وقد وقع من وجه آخر عن أبي هريرة سبب مناضلته عن الاسلام فروى أبو داود من
وجه آخر والحاكم وغيرهما من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى
يأخذه فجاء في يوم أحد فقال أين بنو عمي قالوا بأحد قال بأحد فلبس لامته
وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو قال إني قد
آمنت فقاتل قتالا حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخيه
سلمة حمية لقومه أو غضب لله ولرسوله فقال بل غضب لله ورسوله فمات فدخل الجنة
وما صلى لله صلاة
هذا إسناد حسن ويجمع بينه وبين الذي قبله بأن الذين قالوا أولا إليك عنا قوم من
المسلمين من غير قومه بني عبد الأشهل وبأنهم لما وجدوه في المعركة حملوه إلى بعض
أهله وقد تعين في الرواية الثانية من سأله عن سبب قتاله
ووقع لابن منده في ترجمة وهمان أحدهما أنه قال عمرو بن ثابت بن وقش بن
الأصيرم بن عبد الأشهل فصحف فيه وإنما هو أصيرم بن عبد الأشهل والوهم الثاني أنه فرق
501

بينه وبين عمرو بن أقيش وهما واحد لما بيناه والله أعلم
وفي البخاري من طريق إسرائيل عن بن إسحاق عن البراء أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل
مقنع بالحديد فقال يا رسول الله أقاتل أو أسلم قال أسلم ثم
قاتل فأسلم ثم قاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قليلا وأجر كثيرا
وأخرجه مسلم من طريق زكريا بن أبي زائدة عن بن إسحاق بلفظ جاء رجل من
بني النبيت قبيل من الأنصار فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم
قاتل حتى قتل فذكره
وأخرجه النسائي من طريق زهير عن أبي إسحاق نحو رواية إسرائيل رفعه
ولفظه لو أني حملت على القوم فقاتلت حتى أقتل أكان خيرا لي ولم أصل صلاة قال
نعم
(5802) عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن
حكيم الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وقيل كنيته أبو حكيمة
(5803) عمرو بن ثعلبة الجهني ثم الزهري
قال بن السكن له صحبة وروى البغوي وابن السكن وابن منده من طريق
الوضاح بن سلمة الجهني عن أبيه عنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيالة فأسلمت
فمسح على وجهي فمات عمرو بن ثعلبة عن مائة سنة وما شابت منه شعرة
وقال بن منده لا يعرف إلى من هذا الوجه
502

قلت وفي إسناده من لا يعرف وقد خلطه بن منده بالذي قبله فوهم
(5804) عمرو بن ثعلبة السهمي ذكر في ترجمة الحارث بن عمرو بن ثعلبة
(5805) عمرو بن جابر الطائي هو والد رافع بن عمرو
وقال تمام الرازي في فوائده إن عمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد
بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي مات سنة
خمس وثلاثمائة وزعم أن له مائة وعشرين سنة
حدثني عم أبي السلم بن يحيى عن أبيه حدثني أبي عبد الحميد عن أبيه عن
محمد بن عمرو عن جده وحدثني أبي رافع بن عمرو عن أبيه عمرو الطائي أنه قدم
على النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه معه على البساط فاسلم وحسن إسلامه ورجع إلى قومه فأسلموا
هذا إسناد غريب لا يعرف أحد من رجاله
(5806) عمرو بن جابر الجني أحد من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من الجن
روى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والباوردي والحاكم والطبراني وابن
مردويه في التفسير من طريق مسلم بن قتيبة حدثنا عمرو بن نبهان حدثنا سلام أبو
عيسى حدثنا صفوان بن المعطل قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية
تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج رجل منا خرقة من عيبة له فكفنها وحفر لها ودفنها
فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال أيكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما
نعرفه قال إنه الجان الذي دفنتم فجزاكم الله خيرا أما إنه كان آخر التسعة الذين أتوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن موتا
وروى الحكيم الترمذي في نوادره من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن ثابت بن
قطبة الثقفي قال جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال إنا كنا في سفر فمررنا بحية
مقتولة في دمها فواريناها فلما نزلنا أتانا نسوة أو أناس فقال أيكم صاحب عمرو
قلنا من عمرو قال الحية التي دفنتم أما إنه من النفر الذين استمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
القرآن قلنا ما شأنه قال كان حيان من الجن مسلمين ومشركين فاقتتلوا فقتل
قلت وروى الباوردي قصة أخرى لآخر اسمه عمرو أيضا وهي مغايرة لهذه فأخرج
من طريق جبير بن الحكم حدثني عمي الربيع بن زياد حدثني أبو الأشهب العطاردي قال
503

كنت قاعدا عند أبي رجاء العطاردي إذ أتاه قوم فقالوا إنا كنا عند الحسن البصري فسألناه
هل بقي من النفر الجن الذين كانوا استمعوا القرآن أحد فقال اذهبوا إلى أبي رجاء
العطاردي فإنه أقدم مني فعسى أن يكون عنده علم وأتيناك فقال إني خرجت حاجا أنا
ونفر من أصحابي وكنت أنزل ناحية فبينا أنا قائل إذا بجان أبيض شديد البياض
يضطرب فقدمت إليه ماء في قدح فشرب وهو يضطرب حتى مات فقمت إلى رداء لي
جديد أبيض فشققت منه خرقة ثم غسلته ثم كفنته فيها ثم دفنته فأعمقته ثم ارتحلنا فسرنا
إلى أن كان من الغد عند القائلة نزلنا فبينا أنا في ناحية من أصحابي إذا أصوات كثيرة
ففزعت منها فنوديت لا تفزع لا تفزع فإنما نحن من الجن أتيناك لنشكرك فيما
فعلت بصاحبنا بالأمس وهو آخر من بقي من النفر الذين كانوا يستمعون القرآن من
الجن واسمه عمرو
قلت في الخبر الأول أن صاحب القصة صفوان وفي هذه أنه أبو رجاء ولم يسم
في خبر ثابت بن قطبة فيحتمل أن يفسر بأحدهما وفيه إشكال لان ظاهرهما التغاير وقد
أثبت لكل منهما الآخرية فيمكن أن يكون الأول مقيدا بالسبعة والثاني بمن استمع
بناء على أن الاستماع كان من طائفتين مثلا
وقد تقدم في حرف السين المهملة في سرق أن عمر بن عبد العزيز دفنه وأنه آخر من
بايع فتكون آخرية هذا مقيدة بالمبايعة وإنما قيد به مع تأخر عمر بن عبد العزيز عمن
تقدم لأنه سيأتي في عمرو بن طارق أنه وفد وأسلم وصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأن
عثمان بن صالح لقيه فحدثه بذلك وعثمان المذكور مات سنة تسع عشرة ومائتين فإن كان
الجني الذي حدثه بذلك صدق فيحتمل الحديث رأس مائة سنة والذي في الصحيح الدال
على أن رأس مائة من العام الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا يبقى على وجه الأرض ممن كان
عليها حين المقالة المذكورة على الانس بخلاف الجن والله أعلم
(5807) عمر بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر الكلبي القضاعي
ذكره بن الكلبي وأبو عبيد فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن الدباغ وغيره
وهو جد سعيد بن الأبرش بن الوليد بن عمرو حاجب هشام بن عبد الملك
504

وقد مضت قصته في ترجمة عصام وأخرجها أبو سعد النيسابوري في شرف
المصطفى
(5808) عمر بن جدعان
روى بن منده من طريق أبي معشر وأبي أمية بن يعلى جميعا عن المقبري عن
أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عمرو بن جدعان إذا اشتريت ثوبا فاستجده
الحديث
وسيأتي في ذكر المهاجر بن قنفذ أن اسمه عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان فلعله
هو
(5809) عمرو بن جراد
له حديث غريب رواه علي بن سعيد العسكري من طريق الربيع بن بدر عن أبيه
عن عمرو بن جراد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا سعدا فإنها ستسعد
(5810 عمرو بن جندب ذكره البغوي وقال روى حديث بقية عن صفوان بن عمرو عن يزيد بن أيهم عن
عمرو بن جندب أنه قال لسعيد بن عمرو أما سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خاب عبد وخسر
لم يجعل الله في قلبه رحمة للناس
وروى الحسن بن سفيان عن صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا
صفوان عن أبي رواحة عن عمرو بن جندب أنه قال لسعيد بن عمرو أما علمت
فذكر مثله
وغلط بن الأثير فذكر هذا الحديث في ترجمة عمرو بن حبيب بن عبد شمس وقال
505

في صدر الترجمة عمرو بن جندب وقيل بن أبي جندب وقيل بن حبيب فوهم
وعمرو بن أبي جندب تابعي آخر يروي عن بن مسعود روى عنه علي بن الأرقم وحديثه في شعب الايمان للبيهقي في نزول قوله تعالى يا أيها النبي جاهد الكفار
والمنافقين الآية
(5811) عمرو بن جندب العنبري يأتي في عمرو بن حبيب
(5812) عمرو بن جلاس بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري
ذكره الأموي في أهل بدر وحكى بن فتحون عن البغوي أنه ذكره فيمن لا يحفظ له
حديث من الصحابة ولم ينسبه
(5813) عمرو بن الجموح بفتح الجيم وتخفيف الميم بن زيد بن حرام بن كعب
بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي
من سادات الأنصار واستشهد بأحد
قال بن إسحاق في المغازي كان عمرو بن الجموح سيدا من سادات بني سلمة
وشريفا من أشرافهم وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب يعظمه فلما أسلم فتيان بني
سلمة منهم ابنه معاذ ومعاذ بن جبل كانوا يدخلون على صنم عمرو فيطرحونه في بعض
حفر بني سلمة فيغدو عمرو فيجده منكبا لوجهه في العذرة فيأخذه ويغسله ويطيبه
ويقول لو أعلم من صنع هذا بك لأخزينه ففعلوا ذلك مرارا ثم جاء بسيفه فعلقه عليه
وقال إن كان فيك خير فامتنع فلما أمسى أخذوا كلبا ميتا فربطوه في عنقه وأخذوا
السيف فأصبح فوجده كذلك فأبصر رشده وأسلم وقال في ذلك أبياتا منها
تالله لو كنت إلها لم تكن أنت وكلب وسط بئر في قرن
وقال بن الكلبي كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلاما
وروى البخاري في الأدب المنفرد والسراج وأبو الشيخ في الأمثال وأبو نعيم في
506

المعرفة من طريق حجاج الصواف عن أبي الزبير حدثنا جابر قال قال لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على أنا نبخله فقال بيده هكذا
ومد يده وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح
وقال وكان عمرو يؤلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج
ورواه أبو نعيم في المعرفة وفي الحلية وأبو الشيخ أيضا والبيهقي في الشعب من
طريق بن عيينة عن بن المنكدر عن جابر نحوه
وروى الوليد بن أبان في كتاب السخاء من طريق الأشعث بن سعيد عن عمرو بن
دينار عن جابر نحوه
ورواه أبو نعيم أيضا من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن عطاء عن
عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله نحوه وقال فيه بل سيدكم الأبيض
الجعد عمرو بن الجموح
ورواه أبو الشيخ والحسن بن سفيان في مسنده من طريق رشيد عن ثابت عن
أنس مختصرا
ورواه الحاكم في المستدرك وأبو الشيخ بإسناد غريب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
نحوه
ورواه الوليد بن أبان من طريق الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا
وروى أبو خليفة عن بن عائشة عن بشر بن المفضل عن أبي شبرمة عن الشعبي
نحوه قال بن عائشة فقال بعض الأنصار في ذلك
وقال رسول الله والقول قوله * لمن قال منا من تسمون سيدا
فقالوا له جد بن قيس على التي * نبخله منها وإن كان أسودا
فسود عمرو بن الجموح لجوده * وحق لعمرو بالندي أن يسودا
فلو كنت يا جد بن قيس على التي * على مثلها عمرو لكنت المسودا
507

ورواه العلائي من طريق أخرى عن الشعبي وفيه الشعر
ورواه الوليد بن أبان من طريق عبد الله بن أبي ثمامة عن مشيخة من الأنصار نحوه
وفيه الشعر
وقال أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن المقري حدثنا حياة حدثنا أبو صخر حميد بن
زياد أن يحيى بن النضر حدثه عن أبي قتادة قال أتى عمرو بن الجموح النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة قال
نعم وكانت رجله عرجاء حينئذ
وقال بن أبي شيبة في أخبار المدينة حدثنا هارون بن معروف حدثنا بن وهب
قال حياة أخبرني أبو صخر أن يحيى بن النضر حدثه عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال
أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى أقتل
في سبيل الله تراني أمشي برجلي هذه في الجنة قال نعم وكانت عرجاء فقتل يوم أحد هو
وابن أخيه فمر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة وأمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما ومولاهما فجعلوا في قبر واحد
وأنشد له المرزباني قوله لما أسلم
أتوب إلى وأستغفر الله من ناره
وأثني عليه بالآئه بإعلان قلبي وإسراره
(5814) عمرو بن جهم بن قيس بن عبد شراحيل بن هاشم بن عبد مناف بن
عبد الدار بن قصي العبدي ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة
(5815) عمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري
يكنى أبا نافع وقيل اسمه جابر
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وذكره هو وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
(5816) عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو
508

المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي المصطلقى أخو جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم
روى أبو إسحاق السبيعي عن عمرو بن الحارث أخي جويرية قال والله ما ترك
رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما الحديث أخرجه البخاري وغيره
وروى عمرو أيضا عن أخته جويرية وعن بن مسعود وعن زينب امرأة بن
مسعود ورجح بن القطان أن عمرو بن الحارث الراوي عن زينب امرأة بن مسعود غير
عمرو بن الحارث بن أبي ضرار صاحب الترجمة لان زينب ثقفية وجاء في كثير من الطرق
عن عمرو بن الحارث بن أخي زينب عنها
(5817) عمرو بن الحارث بن عبد العزي في عمرو بن عبد العزي
(5818) عمرو بن الحارث بن كندة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري من القواقل
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة
(5819) عمرو بن الحارث بن هيشة أخو عبد الله
ذكر العدوي أنه شهد أحدا
(5820) عمرو بن حبيب بن عبد شمس هو عمرو بن سمرة بن حبيب ينسب
إلى جده
(5821) عمرو بن حبيب أبو محجن الثقفي سماه المرزباني مشهور بكنيته
وسيأتي
(5822) عمرو بن أبي حبيبة ذكره الذهبي في التجريد ونسبه لمسند بقي بن مخلد
(5823) عمرو بن حجاج الزبيدي
509

ذكره الطبراني أن له صحبة واستدركه بن فتحون والله أعلم
(5824) عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
القرشي
له ولأبيه صحبة قال بن حبان ولد في أيام بدر وقال غيره قبل الهجرة بسنتين
وعند بن أبي داود عنه خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا بالمدينة وهذا يدل على أنه كان كبيرا
في زمانه
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود وغيرهم
روى عن أخيه سعيد بن حريث وله صحبة وروى عنه ابنه جعفر وآخرون من أهل
الكوفة من أصغرهم فطر بن خليفة ويقال إن خلف بن خليفة رآه ولا يصح ذلك
قال البخاري وابن حبان وغير واحد مات سنة خمس وثمانين وكان قد ولي إمرتها
نيابة لزياد ولابنه عبد الله بن زياد ويقال مات سنة ثمان وتسعين ولم يثبت
(5825) عمرو بن حريث آخر
510

فرق أبو يعلى بينه وبين الأول ونقل عن أبي خيثمة أن له صحبة
وقال بن الأثير لما رآه أبو خيثمة وأبو يعلى يروى عنه المصريون وهو كوفي ظناه
غير الأول
قلت وظنهما موافق للحق بالنسبة إلى أنه غيره وأما الصحبة فمختلف فيها وقد
قاله صالح بن أحمد بن حنبل في المسائل
قلت لأبي عمرو بن حريث الكوفي هو الذي يحدث عنه أهل الشام قال لا هو
غيره
وأخرج أبو يعلى من طريق سعيد بن أيوب حدثني أبو هانئ حدثني عمرو بن
حريث وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما خففت عن خادمك من عمله كان لك أجرا في
موازينك وهكذا أخرجه بن حبان في صحيحه
ومقتضاه أن يكون لعمرو صحبة وقد أنكر ذلك البخاري فقال عمرو بن حريث
روى عنه حميد بن هانئ مرسلا وقال روى بن وهب بإسناده إلى عمرو بن حريث سمع
أبا هريرة
وقال بن أبي حاتم عن أبيه حديثه مرسل وقال بن أبي خيثمة عن بن معين
تابعي وحديثه مرسل والله أعلم
وأخرج بن المبارك في الزهد عن حياة بن شريح عن أبي هانئ سمعت عمرو
بن حريث وغيره يقولان إنما نزلت هذه الآية في أهل الصفة ولو بسط الله الرزق لعباد
لبغوا في الأرض وذلك أنهم قالوا لو أن لنا الدنيا فتمنوا الدنيا
فنزلت
قال بن صاعد عقب روايته في كتاب الزهد عمرو هذا من أهل مصر ليست له
صحبة وهو غير المخزومي
(5826) عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري
511

تقدم نسبه في ترجمة أخيه عمارة يكنى أبا الضحاك شهد الخندق وما بعدها
واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على نجران
روى عنه كتابا كتبه له في الفرائض والزكاة والديات وغير ذلك أخرجه أبو داود
والنسائي وابن حبان والدارمي وغير واحد
روى عنه ابنه محمد وجماعة
قال أبو نعيم مات في خلافة عمر كذا قال إبراهيم بن المنذر في الطبقات ويقال
بعد الخمسين
قلت وهو أشبه بالصواب ففي مسند أبو يعلى بسند رجاله ثقات أنه كلم معاوية
في أمر بيعته ليزيد بكلام قوي
وفي الطبراني وغيره أنه روى لمعاوية ولعمرو بن العاص حديثا يقتل عمارا الفئة
الباغية والله أعلم
(5827) عمرو بن حزن النمري
ذكر سيف في الفتوح أنه أمد ثمامة بن أثال في حرب أهل اليمامة عند موت
النبي صلى الله عليه وسلم
(5828) عمرو بن حسان تقدم ذكره في ترجمة سنبر
5829) عمرو بن أبي حسن الأنصاري
تقدم ذكر أخيه عمارة ذكره أبو موسى عن سعيد بن يعقوب أنه ذكره في
الصحابة
512

وروى من طريق محمد بن هلال المازني عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن عمه
عن عمرو بن أبي حسن أنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ فمضمض واستنشق مرة واحدة
قلت في الاسناد من لا أعرفه وأخاف أن يكون وهما فإن الحديث في الصحيحين
من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه قال شهدت عمرو بن أبي حسن فقال
عبد الله بن زيد فلعل بعض الرواة ذهل فجعل الحديث لعمرو بن أبي حسن ويحتمل أن
يكون عمرو روى هذا القدر من الحديث والله أعلم
(5830) عمرو بن الحضرمي هو بن عبد الله يأتي
في عمرو بن عبد الله الحضرمي (5831) عمرو بن الحكم القضاعي ثم القيني
ذكر سيف في الفتوح عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
عاملا على بني القين فلما ارتدت قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الأصبغ
ممن ثبت على دينه (5832) عمرو بن الحمام بن الجموح الأنصاري من بني سلمة
ذكره أبو جعفر الطبري والدولابي في البكائين ممن ثبت على الاسلام كما
مضى في ترجمة سالم بن عمرو
قلت قال أبو عمر لا أعلم له غير هذا وهذا عمير بن الحمام الآتي ذكره فإن
البكائين كانوا بتبوك وهذا استشهد قبل ذلك بزمان
ونقل أبو موسى في الذيل عن المستغفري أنه قال عمرو بن الحمام استشهد بأحد
وكأنه اشتبه عليه بعمرو بن الحموح الماضي قريبا أو بعمير بن الحمام
(5833) عمرو بن أبي حمزة بن سنان الأسلمي
ذكر الواقدي من طريق المنذر بن جهم عن عمرو بن أبي حمزة هذا أنه شهد الحديبية
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قدم معه المدينة ثم استأذنه أن يقدم على أهله فأذن له فلما كان
على بريد من المدينة لقي جارية وضيئة فواقعها ثم ندم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأمر رجلا
513

أن يقيم عليه الحد فجلده بين الجلدين بسوط قد ركب به ولان وقد استدركه بن شاهين
وابن فتحون وأبو موسى
(5834) عمرو بن الحمق بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف بن كاهل ويقال
الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي
الكعبي
قال بن السكن له صحبة وقال أبو عمر هاجر بعد الحديبية وقيل بل أسلم بعد
حجة الوداع والأول أصح
قلت قد أخرج الطبراني من طريق صخر بن الحكم عن عمه عن عمرو بن
الحمق قال هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبينا أنا عنده فذكر قصة في فضل علي وسنده
ضعيف
وقد وقع في الكنى للحاكم أبي أحمد في ترجمة أبي داود المازني من طريق
الأموي عن بن إسحاق ما يقتضي أن عمرو بن الحمق شهد بدرا
وجاء عن أبي إسحاق بن أبي فروة أحد الضعفاء قال حدثنا يوسف بن سليمان
عن جده معاوية عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم لبنا فقال اللهم أمتعه
بشبابه فمرت ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء يعني أنه استكمل الثمانين لا أنه عاش بعد
ذلك ثمانين
قال أبو عمر سكن الشام ثم كان يسكن الكوفة ثم كان ممن قام على عثمان مع
أهلها وشهد مع علي حروبه ثم قدم مصر فروى الطبراني وابن قانع من طريق عميرة بن
عبد الله المعافري عن أبيه أنه سمع عمرو بن الحمق يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة
514

يكون أسلم الناس أو خير الناس فيها الجند العربي قال عمرو فلذلك قدمت عليكم مصر
وأخرج النسائي وابن ماجة من رواية رفاعة بن سواد عنه حديث من أمن رجلا
على دمه فقتله فأنا برئ من القاتل وإن كان المقتول كافرا
وروى عنه أيضا عبد الله بن عامر المعافري وجبير بن نفير الحضرمي وأبو منصور
مولى الأنصار
وذكر الطبري عن أبي مخنف أنه كان من أعوان حجر بن عدي فلما قبض زياد على
حجر بن عدي وأرسله مع أصحابه إلى الشام هرب عمرو بن الحمق
قلت وذكر بن حبان أنه توجه إلى الموصل فدخل غارا فنهشته حية فمات فأخذ
عامل الموصل رأسه فأرسله إلى زياد فبعث به إلى معاوية وذلك سنة خمسين
وقال خليفة سنة إحدى وزاد أن عبد الرحمن بن عثمان الثقفي قتل بالموصل وبعث
برأسه وقيل بل عاش إلى أن قتل في وقعة الحرة سنة ثلاث وستين
وقال بن السكن يقال إن معاوية أرسل في طلبه فلما أخذ فزع فمات فخشوا أن
يتهموا فقطعوا رأسه وحملوه إليه ثم ذكر بسند جيد إلى أبي إسحاق السبيعي عن هنيدة
الخزاعي قال أول رأس أهدي في الاسلام رأس عمرو بن الحمق بعث به زياد إلى
معاوية
5835) عمرو بن حممة بضم المهملة وفتح الميم الخفيفة بعدها مثلها الدوسي
تقدم نسبه في ترجمة ولده جندب بن عمرو بن حرف الجيم
ذكر أبو بكر بن دريد أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم والذي ذكره غيره أنه مات في الجاهلية
وكان معمرا وهو الذي يقول
515

أخبر أخبار القرون التي مضت * ولا بد يوما أن أطار لمصرعي
أنشده له بن الكلبي
وقال المرزباني كان أحد حكام العرب في الجاهلية وأحد المعمرين يقال إنه عاش
ثلاثمائة وتسعين سنة وأنشد له البيت المذكور وقبله
كبرت وقد طال العمر مني * كأنني سليم أفاع ليله غير مودع
وما السقم أبلاني ولكن تتابعت * علي سنون من مصيف ومربع
ثلاث مئين من سنين كوامل * وها أنا ذا أرتجي مر أربع
فأصبحت بين الفخ والعش نادبا * إذا رام تطيارا يقال له قع
قال ويقال إنه الذي كان يقال له ذو الحكم وضربت به العرب المثل في قرع
العصا لأنه بعد أن كبر صال يذهل فاتخذوا له من يوقظه فيقرع العصا فيرجع إليه
فهمه وإليه أشار الحارث بن وعلة بقوله
إن العصا قرعت لذي الحكم
وقال الفرزدق
كأن العصا كانت لذي الحكم تقرع
وقال آخر
لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا
قلت وقد تقدم سبب ذلك أيضا من حديث بن عباس في ترجمة جندب بن عمرو بن
حممة
(5836) عمرو بن حنة بفتح أوله وتشديد النون من الأنصار
516

ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج له من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حنة وكان يرقى من
الحية فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقي وأنا أرقي من الحية قال قصها
علي فقصها فقال لا بأس هذه مواثيق الحديث وفيه جاء رجل من الأنصار
كان يرقى من العقرب فذكره
وهذا يشبه أن يكون الراوي غير اسم والده فقد أخرجه مسلم وغيره من طريق
أبي معاوية عن الأعمش بهذا السند فقال فيه جاء عمرو بن حزم
وهكذا رواه أبو الزبير عن جابر وقيس كان تغير حفظه بأخرة فضعفوا حديثه فإن
كان حفظه احتمل أن يكون آخر فإن في سياقه ما يدل على التعدد
وفي الرواة عمرو بن حنة روى عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف روى بن جريج
عن يوسف بن الحكم عنه واختلف في إسناد حديثه على بن جريج
(5837) عمرو بن خارجة بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن النجار الأنصاري
الخزرجي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
(5838) عمرو بن خارجة بن المنتفق الأسدي حليف آل أبي سفيان وقيل إنه
أشعري وأنصاري وجمحي والأول أشهر
قال بن السكن هو أسدي سكن الشام ومخرج حديثه عن أهل البصرة وكان
رسول أبي سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت أخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق قتادة عن شهر بن
حوشب عن عبد الرحمن بن غنم حديثه خطب النبي صلى الله عليه وسلم على ناقته وأنا تحت
517

جرانها الحديث وفيه لا وصية لوارث ومنهم من اقتصر عليه
وأخرجه النسائي في بعض طرقه من رواية إسماعيل بن أبي خالد فلم يذكر في
السند شهرا ولا بن غنم وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن قتادة فذكر شهرا ولم يذكر
بن غنم
قال العسكري لا يصح سماع شهر منه كذا قال وقد وقع التصريح بسماع شهر منه
في حديث آخر عند الطبراني وأخرج العسكري والطبراني له حديثا آخر من رواية الشعبي
عنه وأخرج الطبراني حديث لا وصية لوارث من طريق مجاهد عن عمرو بن
خارجة
وقد تقدم في الخاء المعجمة أن بعض الرواة قلبه فقال خارجة بن عمرو
(5839) عمرو بن خبيب بن عمرو العنبري
ذكره بن ماكولا وضبط أباه
وتبعه بن عساكر وذكر أنه كان أحد القواد الذين وجههم أبو عبيدة إلى فحل
وذكر الطبري عن سيف أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل لما توجه إلى اليمن لقتال أهل
الردة في صدر خلافة أبي بكر الصديق لكن وقع في النسخة عمرو بن جندب بجيم ثم نون
ساكنة ثم دال ثم موحدة وكذا ذكره بن فتحون في الذيل
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
5840) عمرو بن أبي خزاعة
قال أبو شهر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي حاتم روى محمد
بن عبيد الله الشعبي عن مكحول قال حدثنا عمرو بن أبي خزاعة أنه قتل فيهم قتيل
518

على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل القسامة على خزاعة وساق بن منده هذا الحديث من هذا
الوجه وقال أبو شهر لم يسمع مكحول من عيينة بن أبي سفيان ولا أدري أدركه أم
لا وقد روى مكحول عن عمرو بن أبي خزاعة رجل من الصحابة والله أعلم
(5841) عمرو بن الخفاجي العامري
مضى ذكره في ترجمة صلصل بن شرحبيل فقال الرشاطي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكتب
إليه وإلى عمرو بن المحجوب يستقدمهما في أمر الردة ذكر ذلك الطبري وذكر سيف أن
الرسول إلى عمرو بن الخفاجي بذلك كان زياد بن حنظلة وفي الرسالة يأمره بالجد في قتال
أهل الردة
(5842) عمرو بن خلف بن عمير التيمي
هو المهاجر بن قنفذ المهاجر وقنفذ لقبان لهما
(5843) عمرو بن خويلد الخزاعي
قال بن السكن يقال له صحبة ثم أسند من طريق علي بن المديني قال عمرو بن
خويلد الخزاعي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وله عنه أحاديث ثم ساق له بن السكن حديثا
وقال لم أجد له غيره
قلت وأنا أظن أن الذي وصفه علي بن المديني إنما هو أبو شريح الخزاعي لان
الأزرقي اسمه خويلد بن عمرو فلعله انقلب الحديث الذي أورده بن السكن من طريق
حشرج بن نباته عن إسحاق بن إبراهيم عن مكحول عن عمرو بن خويلد الخزاعي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله إلى مانع الزكاة يوم القيامة ولا إلى آكل مال اليتيم
ولا إلى ساحر ولا إلى عاق
5844) عمرو بن ذي النور الدوسي هو عمرو بن الطفيل يأتي
5845) عمرو بن ربعي قيل هو اسم أبي قتادة والمشهور أن اسمه الحارث
5846) عمرو بن ربيعة
ذكره البغوي في الصحابة وقال ذكره بعض من ألف فيهم
519

وأخرج سعيد بن يعقوب من طريق عبد المنان بن عبد الله عن قيس بن همام عن
عمرو بن ربيعة قال وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول أدعوكم إلى الله وحده الذي إن
مسكم ضر كشف عنكم 5847) عمرو بن رياب
وقيل عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم العامري هو
بن أم مكتوم الأعمى
تقدم في عمرو بن أم مكتوم
5848) عمرو بن زرارة الأنصاري
ذكره الطبراني في المعجم الكبير وأخرج من طريق الوليد بن سليمان بن أبي
السائب عن القاسم عن أبي أمامة قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن
زرارة الأنصاري في حلة وإزار قد أسبل فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بناحية ثوبة ويتواضع لله عز
وجل ويقول اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك حتى سمعها عمرو بن زرارة
فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني حمش الساقين فقال إن الله قد أحسن
كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبلين
5849) عمرو بن زرارة بن قيس بن عمرو النخعي
تقدم ذكره في ترجمة والده زرارة وصحبته محتملة وله خبر مع بن مسعود رويناه
في فوائد المخلص وفي ذكر أبيه عن عمرو هذا أنه كان أول من خلع عثمان رضي الله تعالى عنه
(5850) عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا
520

(5851) عمرو بن سالم بن حصين بن سالم بن كلثوم الخزاعي من مليح بالتصغير
وآخره حاء مهملة بن عمرو بن ربيعة بن كعب بن عمرو بن يحيى بن خزاعة
قال محمد بن إسحاق في المغازي حدثني الزهري عن عروة بن الزبير عن
مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه جميعا أن عمرو بن سالم الخزاعي ركب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير حتى قدم المدينة يخبره
الخبر فأنشده
اللهم إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الا تلدا
كنت لنا أبا وكنا ولدا * ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر رسول الله نصرا أعتدا * وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا * إن سيم خسفا وجهه تربدا
في فيلق كالبحر يجري زبدا * إن قريش أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا * هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعا وسجدا
وهي أطول من هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت يا عمرو بن سالم فذكره القصة في
فتح مكة
وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة من طريق حزام بكسر المهملة وزاي بن
هشام عن عمرو بن سالم قال قلت يا رسول الله إن أنس بن زنيم قد هجاك فأهدر
النبي صلى الله عليه وسلم دمه وقد تقدمت الإشارة إلى ذاك في ترجمة أسيد بن أبي إياس بن زنيم
وقد رويت هذه الأبيات لعمرو بن كلثوم الخزاعي كما أخرجه بن منده من طريق
إسماعيل بن سليمان بن عقيل بن وهب بن سلمة الخزاعي حدثني أبي عن أبيه عن
عمرو بن كلثوم الخزاعي قال جئت بسرح مستنصرا من مكة إلى المدينة حتى أدركنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يقول فذكر هذه الأبيات
ويحتمل أن يكون نسب في هذه الرواية إلى جد جده
521

وفي أبي طاهر المخلص عن بن صاعد حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة
حدثني عمي محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن ميمونة بنت الحارث أن
النبي صلى الله عليه وسلم قام عندها في ليلتها ثم قام فتوضأ للصلاة فسمعته يقول لبيك لبيك ثلاثا
فقلت يا رسول الله سمعتك تكلم إنسانا قال هذا راجز بني كعب يسترحمني ويزعم
أن قريشا أعانت عليهم بني بكر قال فأقمنا ثلاثا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت الراجز ينشد
فذكرت بعض هذه الأبيات والقصة
وقد طعن السهيلي في صحبة هذا الراجز وقال قوله ثم أسلمنا أراد أسلموا من
السلم لا من الاسلام لأنهم لم يكونوا أسلموا بعد ورد بقوله وقتلونا ركعا وسجدا
ووقع في رواية بن إسحاق
هم قتلونا بالصعيد هجدا نتلو القرآن ركعا وسجدا
وتأوله بعضهم بأن مراده بقوله ركعا وسجدا أنهم حلفاء الذين يركعون ويسجدون
ولا يخفي بعده
وقد قال بن الكلبي وأبو عبيد والطبري أن عمرو بن سالم هذا كان أحد من
يحمل ألوية خزاعة يوم فتح مكة
(5852) عمرو بن سبيع الرهاوي ويقال بن سميع بالميم حكاه بن ماكولا
ذكره بن شاهين عن بن الكلبي وأخرج بن سعد من طريق يزيد بن طلحة التيمي
قال قدم عمرو بن سبيع الرهاوي في وفد الرهاويين وهم من بني سليم بن رها بن
منبه بن حرب بن علة المذحجي وهم خمسة عشر رجلا فأسلموا واختارهم النبي صلى الله عليه وسلم
انتهى
ورها قال الصوري وقع في الرواية بالضم وقيده عبد الغني بن سعيد بالفتح فرق
بينه وبين البلد فإنها بالضم
وقال بن الكلبي حدثنا عمران بن هزان الرهاوي عن أبيه قال وفد على رسول
522

الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له عمرو بن سبيعة الرهاوي مسلما فأنشده أبياتا منها
إليك رسول الله أعملت نصها تجوب الفيافي سملقا بعد سملق
فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء فشهد به صفين مع معاوية
(5853) عمرو بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن قرط بن عبد
الله بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي
من رهط عمر بن الخطاب وهو أخو عبد الله بن سراقة
قال خليقة أمهما قدامة بنت عبد الله بن عمر بن أهيب بن حذافة بن جمح
ذكره موسى بن عقبة فيمن خرج في سرية عبد الله بن جحش وذكره موسى بن
عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وغلط فيه بن منده فزعم أنه أنصاري ورد عليه
أبو نعيم فأصاب
وقال الحارث بن أبي أسامة في مسنده حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثنا
محمد بن فليح حدثنا أبو صالح مولى عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة عن عبد الله بن
عامر عن ربيعة عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية نخلة ومعنا عمرو بن
سراقة وكان لطيف البطن طويلا فجاع فانثنى صلبه وكان لا يستطيع أن يمشي فسقط
علينا فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه ثم شددناها على صلبه فمشى معنا حتى
جئنا حيا من أحياء العرب فضيفونا فمشى معنا ثم قال قد كنت أحسب الرجلين
يحملان البطن فإذا البطن تحمل الرجلين
وذكر بن إسحاق أن عمر قسم له من أرض خيبر نصيبا
وذكر خليفة أنه مات في خلافة عثمان وقد تقدم قول من أرخ وفاة والده سراقة فيها
(5854) عمرو بن أبي سرح بفتح المهملة ثم السكون وآخره مهملة بن ربيعة بن
523

هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر الفهري يكنى أبا سعد
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شهد بدرا وقال
البلاذري يظن قوم أنه عم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وليس كذلك عمرو فهري وذاك
عامري
وذكر الطبري أن هذا مات سنة ثلاثين في خلافة عثمان
5855) عمرو بن سعد بن الحارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن أفصى بن
حارثة
قتل شهيدا بمؤتة ذكر ذلك بن شهاب في مختصر السيرة النبوية وقد تقدم ذكره من
وجه آخر في ترجمة أخيه عامر بن سعد بن الحارث
(5856) عمرو بن سعد بن عمرو بن زيد بن مالك بن يزيد بن أسامة بن زيد بن
أرطاة بن شرحبيل الخولاني
ذكره الهمداني في الأنساب في ترجمة يزيد بن حجر الذي كان يقال له المتوكل أنه
كان أول من أسلم من قومه
قال الرشاطي وعمرو بن سعد صاحب الترجمة عم المتوكل المذكور قال وهو
أخو شهر الذي يقول له الشاعر
قل لعمرو وقل لشهر أبوكم خير من أمسكته ذات نطاق
(5857) عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري الأوسي
تقدم نسبه في ترجمة والده
ذكره بن أبي داود بن السكن وقال يقال له صحبة وأخرج أبو نعيم قال حكى
بن أبي داود فيما كتب إلى محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي قال ومن بني عبد
الأشهل سعد بن معاذ وولداه عبد الله وعمرو هكذا في كتاب بن القداح قال ورأيت
سعدا في النوم فقلت له في أمر ولديه فقال شهدا بيعة الرضوان وسألته أيهما أكبر
فقال عمرو
524

وذكره بن منده عن بن القداح بغير إسناد وأخرج بن السكن وأبو نعيم من طريق
داود بن الحصين عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبيه قال لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم
قباء مزررا بالديباج فجعل الناس ينظرون إليه فقال مناديل سعد في الجنة أفضل من
هذا رواته موثقون إليه
وسعد مات بعد أن حكم في بني قريظة سنة أربع أو خمس قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمس
سنين أو ست ومهما كان من عمرو عند موت أبيه فهو زيادة على ذلك فلذلك ذكرته في
هذا القسم والله أعلم
(5858) عمرو بن سعد أو سعيد أبو كبشة الأنصاري في الكنى
5859) عمرو بن سعد يقال هو اسم أبي سعد الخير الآتي في الكنى ويقال اسمه
عامر بن مسعود وقد خبط فيه بن الأثير كما ذكرته في القسم الأخير
(5860) عمرو بن سعدي القرظي
ذكره الطبري والبغوي وابن شاهين وغيرهم في الصحابة وهو الذي نزل من
حصن بني قريظة في الليلة التي فتح حصنهم فلم يدر أين ذهب
وقال الواقدي حدثنا الضحاك بن عثمان ومحمد بن يحيى بن حبان قال قال
عمرو بن سعدي يا معشر يهود إنكم قد حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه على ألا
تنصروا عليه أحدا وأن تنصروه ممن دهمه فنقضتم ولم أدخل فيه ولم أشرككم في
غدركم فذكر القصة إلى أن قال فإني برئ منكم
وخرج في تلك الليلة فمر بحرس النبي صلى الله عليه وسلم وعليهم محمد بن مسلمة فقال محمد من
هذا فانتسب له فقال محمد بن مسلمة اللهم لا تحرمني من عوارف الكرام
فخلى سبيله فخرج حتى أتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فبات فيه وأسلم فلما أصبح غدا فلم يدر
أين سلك حتى الساعة فأخبريه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك رجل نجاه الله بصدقه
وذكر الطبراني أنه أوثق فيمن أوثق من بني قريظة فأصحبت رمته بمكانها ولم يوجد
له أثر بعد
525

(5861) عمرو بن سعواء بفتح السين وسكون العين المهملتين وقيل بالشين
المعجمة اليافعي
قال بن يونس شهد فتح مصر وذكر في الصحابة
(5862) عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
يكنى أبا عقبة القرشي الأموي تقدم ذكر إخوته خالد وأبان وسعيد وعبد الله
ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته بنت صفوان بن أمية بن
محرث
وقال الزبير بن بكار ولد سعيد بن العاص أبو أحيحة سعيد بن سعيد استشهد يوم
الطائف وعبد الله بن سعيد كان أسمه الحكم فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وعمر واستشهد يوم
أجنادين وكان إسلام خالد متقدما وأسلم أخوه عمرو بعده
قال موسى بن عقبة في تسمية من هاجر إلى الحبشة عمرو بن سعيد وامرأته بنت
صفوان وسماها بن إسحاق فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث
وأخرج الواقدي من رواية أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت قدم علينا
عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد قدومها بسنتين فلم يزل هناك حتى قدم في
السفينتين
526

وقال بن منده كان من مهاجرة الحبشة قتل بأجنادين في خلافة أبي بكر
قال بن إسحاق لا عقب له وكان أبوه هلك بمكان يقال له الظريبة بظاء معجمة
قائمة وموحدة مصغرا وكان أخوه خالد أسلم أيضا فقال لهما أخوهما أبان يعاتبهما
وذلك قبل أن يسلم
ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد * لما يفتري في الدين عمرو وخالد
أطاعا معا أمر النساء فأصبحا * يعينان من أعدائنا من يكايد
فقال عمرو بن سعيد يجيبه
أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه * ولا هو عن سوء المقالة يقصر
يقول إذا اشتدت عليه أموره * ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر
فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله * وأقبل على الحق الذي هو أظهر
وأخرج أبو العباس السراج من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني أبي
أن أعمامه خالدا وأبان وعمرا بني سعيد بن العاص لما بلغتهما وفاة النبي صلى الله عليه وسلم رجعوا عن
أعمالهم فقال لهم أبو بكر ما أحد أحق بالعمل منكم فخرجوا إلى الشام فقتلوا بها
جميعا وكان خالد على اليمن وأبان على البحرين وعمرو على سواد خيبر
ومن طريق الأصمعي قال كان عمرو بن سعيد من أهل السوابق في الاسلام وقال
الواقدي شهد عمرو الفتح وحنينا والطائف وتبوك وخرج إلى الشام فاستشهد
بأجنادين في خلافة أبي بكر وكذا قال بن إسحاق وموسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو
الأسود عن عروة وخالفهم خليفة بن خياط فقال إنه استشهد بمرج الصفر قال وكان
النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على وادي القرى وغيرها وقبض وهو عليها
وذكر أبو حذيفة وهو في المبتدأ من طريق عبد الله بن قرط الثمالي وكانت له صحبة
وكان نزل حمص أنه قال مررت يوم أجنادين بعمرو بن سعيد وهو يحض المسلمين على
الصبر ثم حملوا على المسلمين فضرب عمرو على حاجبه فذكر قصة فيها فقال
527

عمرو بن سعيد ما أحب انها تأتي قيس توهن من معي إلا قدمت حتى أدخل فيهم فما
كان بأسرع أن حملوا عليه فمشى إليهم بسيفه فما انكشفوا إلا وهو صريع وبه أكثر من
ثلاثين ضربة
(5863) عمرو بن سعيد الثقفي
ذكره بن قانع في الصحابة واستدركه الذهبي وسأذكره في عمرو بن شعثم إن شاء
الله تعالى
5864) عمرو بن سعيد الهذلي
ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن يزيد
الهذلي عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي عن أبيه وكان شيخا كبيرا أدرك الجاهلية
والاسلام قال بصرت مع رجل من قومي صنما يسمى سواعا وقد سقنا إليه الذبائح
فسمعنا صوتا من جوفه
وأخرجه أبو نعيم في الدلائل من هذا الوجه مطولا وأخرجه أبو سعيد النيسابوري
في شرف المصطفى من طريق عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي عن أبيه
ولم يسم والد عمرو قال حضرت مع رجال من قومي عند صنمنا سواع وسقنا إليه
الذبائح فسمعنا صوتا من جوفه العجب العجاب خرج نبي من الأخاشب يحرم الربا
والذبح للأصنام قال فقدمنا مكة فلقينا أبو بكر الصديق فأخبرنا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ودعانا
إلى الاسلام فلم نسلم إذ ذاك وأسلمنا بعد
قلت أسلمت هذيل عند فتح مكة
وقد ذكر الواقدي من وجه آخر أن رجلا من هذيل يقال له عمرو قدم مكة بغنم فباعها
فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الاسلام وأخبره بالحق فقام إليه أبو جهل فقال انظر إلى ما
يقول لك فإياك أن تركن إلى قوله ففارقه الهذلي قال ثم إن الهذلي أسلم يوم الفتح
انتهى
فيجوز أن يكون المذكور ويحتمل أن يكون آخر
528

(5865) عمرو بن سفيان الثقفي
قال البخاري يعد في الشاميين وقال الحاكم أبو أحمد شهد حنينا مع المشركين
ثم أسلم وقال بن أبي حاتم عن أبيه والباوردي وابن السكن له صحبة
وقد تقدم حديثه في ترجمة الحارث بن بدل من القسم الأخير
قال بن السكن وما يدل على صحبته غير هذا الحديث
قلت وقد أخرج بن منده من طريق محمد بن راشد عن القاسم بن عبد الرحمن
عن عمرو بن سفيان الثقفي أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أسبل إزاره فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف
إزاره فقال ارفع يا عمرو فإن الله لا يحب المسبلين
وقد رواه علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة فقال رأى رجلا مسبلا
فذكر نحوه
ويأتي في عمرو بن شعثم
(5866) عمرو بن سفيان المحاربي
تقدم في سفيان همام المحاربي
(5867) عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة
بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن سليم أبو الأعور السلمي مشهور بكنيته
قال مسلم وأبو أحمد الحاكم في الكنى له صحبة وذكره البغوي وابن قانع
وابن سميع وابن منده وغيرهم في الصحابة
وقال عباس الدوري في تاريخ يحيى بن معين سمعت يحيى يقول أبو الأعور
السلمي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان مع معاوية قال يحيى وأرى اسمه عمرو بن
سفيان
529

وقال بن البرقي كان حليف أبي سفيان بن حرب وقال وأمه قريبة بنت قيس بن
عبد الله بن سعد بن سهم القرشية
وقال بن أبي حاتم عن أبيه أدرك الجاهلية ولا صحبة له وحديثه مرسل وتبعه
أبو أحمد العسكري
وذكره البخاري فيمن اسمه عمرو ولكن لم يذكره في الصحابة
وقال أبو عمر شهد حنينا وهو مشرك مع مالك بن عوف ثم أسلم
وقال بن حبان في ثقات التابعين يقال إن له صحبة وقال محمد بن حبيب كتب
عمر بن الخطاب إلى أمراء الآفاق أن يبعثوا إليه من كل عمل رجلا من صالحيها فبعثوا إليه
أربعة من البصرة والكوفة والشام ومصر فاتفق أن الأربعة من بني سليم وهم الحجاج بن
علاط وزيد بن الأخنس ومجاشع بن مسعود وأبو الأعور
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا بن بكير حدثني الليث بن سعد قال ثم
كانت غزوة عمورية سنة ثلاث وعشرين وأمير جيش مصر وهب بن عمير الجمحي وأمير
جيش الشام أبو الأعور السلمي
وروى أبو زرعة الدمشقي أن أبا الأعور غزا قبرس سنة ست وعشرين وكانت له
مواقف بصفين مع معاوية
وقال بن منده روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه قيس بن حازم وأبو عبد الرحمن
الحبلي وعمرو البكالي قال وحدثنا أبو سعيد بن يونس أنه قدم مصر مع مروان سنة
خمس وستين وذكره فيمن اسمه الحارث فقال الحارث بن ظالم بن علس أبو الأعور
السلمي مختلف في اسمه
(5868) عمرو بن سفيان العوفي في عمرو بن سليم
(5869) عمرو بن سفيان البكالي
يأتي في أواخر من اسمه عمرو وسمى أبو نعيم أباه سفيان وحكى بن عساكر أن
اسمه سيف وسماه غيره عبد الله والأكثر لم يسموه والله أعلم
(5870) عمرو بن سلامة بن وقش الأنصاري أخو سلمة استشهد يوم أحد
ذكره الطبري
530

(5871) مرو بن سلمة الضمري
قيل هو اسم عمير بن أبي سلمة الضمري وسيأتي
(5872) عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب
الكلابي
ذكره عمر بن شبة وأخرج من طريق حميد بن مالك عن أبي خالد الكلابي قال
كان عمرو قد أسلم فحسن إسلامه
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية فحماها زمانا ثم هلك
فحماهما حجر إلى أن وقع بينه وبين بني جعفر بن كلاب فقتل وكذا ذكره الرشاطي
وقد ذكره أبو سعيد العسكري عن محمد بن حبيب عن يحيى بن بشر وأبي عمرو
الشيباني فذكر قصة وفيها من ولد عمرو بن سلمة هذا طهمان بن عمر وكان شاعرا
فاتكا أخذه نجدة الحروري في سرقة فقطع يده وله قصص مع آل مروان
ومات في خلافة عبد الملك وسعيد بن عمرو قتل في وقعة حجر وأخوه مجيب بن
عمرو له ذكر
(5873) عمرو بن سلمة بكسر اللام الجرمي يكنى أبا يزيد
واختلف في ضبطه فقيل بموحدة ومهملة مصغرا وقيل بتحتانية وزاي وزن عظيم
روى عن أبيه قصة إسلامه وعوده إلى قومه الحديث وفيه أنهم قدموا عمرو بن سلمة
إماما مع صغره لأنه كان أكثرهم قرآنا
531

أخرجه البخاري وسيأتي ما يدل على صحبته لكن أخرج بن منده من طريق
حماد بن سلمة عن أيوب عن عمرو بن سلمة قال كنت في الوفد وهو غريب مع ثقة
رجاله
(5874) عمرو بن سليم العوفي
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان من الصحابة وأخرج من طريق إسماعيل بن
عياش عن قيس بن عبد الله عن عمرو بن سليم العوفي رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
عرضت على الجدود فرأيت جد بني عامر جملا أحمر يأكل من أطراف الشجر ورأيت جد
غطفان صخرة خضراء يتفجر منها الينابيع الحديث في ذكر بني تميم وفيه أنهم
أنصار الحق في آخر الزمان هكذا استدركه بن الأثير وساق الحديث بسنده إلى بن أبي
عاصم
وقد أخرجه بن منده لكن قال عمرو بن سفيان العوفي أخرجه بن أبي عاصم في
الوحدان وذكره البخاري في التابعين لا يعرف له صحبة ولا رؤية
(5875) عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي أخو عبد
الرحمن وقد ينسب إلى جده
تقدمت الإشارة إليه في ترجمة ثعلبة بن أبي عبد الرحمن وقد رواه الحسن بن
سفيان عن حرملة عن بن وهب عن بن لهيعة بسنده المذكور هناك
(5876) عمرو بن سميع تقدم في عمرو بن سبيع
(5877) عمرو بن سنان الخدري
ذكره بن منده من طريق خالد بن إلياس أحد الضعفاء عن يحيى بن عبد الرحمن
هو بن حاطب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن هو بن عوف عن أبي سعيد الخدري قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق فقام رجل من بني خدرة يقال له عمرو بن سنان فقال يا
رسول الله إني حديث عهد بعرس فتأذن لي أن أذهب إلى امرأتي في بني سلمة فأذن له
فذكر الحديث في قتل الحية ثم موته وأصل الحديث في الصحيح دون تسمية وإن كان
محفوظا فلعله عم أبي سعيد الخدري فهو سعد بن مالك بن سنان
532

(5878) عمرو بن سنة الأسلمي والد حرملة
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة وقد ذكرت ذلك في ترجمة حرملة
(5879) عمرو بن سهل بن قيس الأنصاري
قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري
ضجيع حمزة بن عبد المطلب سمعت عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله يقول خرجت مع
أبي يوم الحرة فذكر حديثا في فضل أهل المدينة وأخرجه البزار من طريق الطيالسي
ورواه أبو أحمد العسكري من طريق موسى بن إسماعيل عن طالب بن حبيب لكنه
مخالف في نسب أبي طالب وفي مسنده فقال طالب بن حبيب بن سهل بن قيس قال
قال حدثنا أبي قال خرجت مع أبي أيام الحرة الحديث وكأن حبيبا نسب لجده
فصار ظاهره أن الصحبة لسهل بن قيس وعلى ذلك مشى بن الأثير كما تقدم في حرف
السين
(5880) عمرو بن سهل الأنصاري
لعله الذي قبله ذكره بن منده مفردا عنه وأخرج هو والطبراني في الأوسط من
طريق حنان بن سديد وهو بفتح الحاء المهملة وتخفيف النون وأبوه بمهملة وزن عظيم
عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عمرو بن سهل سمع النبي صلى الله عليه وسلم يحث على صلة القرابة
(5880) عمرو بن سيف البكالي في عمرو بن سفيان
5881) عمرو بن شأس الأسدي ويقال الأسلمي بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة
بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة
هكذا ذكر بن عبد البر ساق الدارقطني نسبه إلى ثعلبة الأول ثم قال من بني
مجاشع بن دارم
وقال بن أبي حاتم هو عمرو بن شأس الأسلمي
روى عنه بن أخيه عبد الله بن نيار الأسلمي وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه
533

وابن حبان في صحيحه وابن منده بعلو من طريق محمد بن إسحاق حدثني أبان بن
صالح عن الفضل بن معقل عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عمرو بن شأس الأسلمي
وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك فيه
من المدينة فشكوته في المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم
من آذى عليا فقد آذاني فقال بن حبان في روايته الفضل بن معقل نسب إلى جده وهو
الفضل بن عبد الله بن معقل بن يسار
وفرق المرزباني في معجم الشعراء بين الأسلمي والأسدي فجزم بأن الأسلمي هو
صاحب الرواية وأن الأسدي لا رواية له وإنما شهد القادسية وله فيها أشعار وهو القائل
في ابنه عرار بمهملات وكانت أمه سوداء فجاء أسود وكانت امرأة عمرو تؤذيه فقال
عمرو بن شاس
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم
وإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
وذكر المبرد في الكامل أن الحجاج بعث عرارا بن عمرو بن شاس إلى عبد الملك
بن مروان برأس عبد الرحمن بن الأشعث فما سأل عبد الملك عرارا عن شئ من أمر
الوقعة إلا شفاه فيه فأنشد الشعر فقال له عرار يا أمير المؤمنين أنا والله عرارا فتعجب
عبد الملك من هذا الاتفاق
(5882) عمرو بن شبيل الثقفي من بني عتاب بن مالك
ذكره المرزباني وقال مخضرم وذكر له شعرا وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق من
قريش ولا ثقيف في حجة الوداع أحد إلا أسلم ثم وجدت في أسد الغابة أنه شهد بيعة
الرضوان تحت الشجرة وكانت تحته حبيبة بنت مطعم بن عدي استدركه بن الدباغ والله
أعلم
(83 58) عمرو بن شبيل من ولد عتاب بن مالك الثقفي
بشهد بيعة الرضوان تحت الشجرة قاله العدوي
534

وقال المرزباني في معجم الشعراء إنه مخضرم يعني أدرك الجاهلية والاسلام
وله شعر
(5884) عمرو بن شراحيل
ذكره الطبراني وأخرج من رواية عبد العزيز بن عبد الله القرشي عن سعيد بن أبي
عروبة عن القاسم بن عبد الغفار عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انصر من نصر
عليا اللهم أكرم من أكرم عليا اللهم اخذل من خذل عليا وسنده واه وله في حديث
آخر في السجود في إذا السماء انشقت قال أبو نعيم في إسناده نظر والله أعلم
(5885) عمرو بن شرحبيل
قال أبو عمر لا أقف على نسبه وله صحبة وليس هو أبا ميسرة صاحب بن
مسعود
(5886) عمرو بن شريح تقدم في عمرو بن أم مكتوم
(5887) عمرو بن الشريد يأتي في عمرو بن عبد العزيز
5888) عمرو بن شعواء تقدم قريبا في عمرو بن سعواء بالسين
(5889) عمر بن شعيب العقدي ثم العبدي من وفد بني عبد القيس ذكره في
التجريد
535

5890) عمرو بن شعثم الثقفي
ذكره بن السكن في آخر ترجمة عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي فقال وقد روى
عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي عن عمرو بن شعثم الثقفي أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد
أسبل إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفع إزارك فإن خلق الله كله حسن انتهى ولم
يسق سنده وضبط شعثم بضم المعجمة وسكون العين المهملة وضم المثلثة وسمى بن
قانع أباه سعيدا فصحفه ونسبه فقال عمرو بن سعيد بن معتب بن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعيد بن عوف بن ثقيف ثم ساق الحديث من طريق علي بن يزيد عن القاسم
أبي عبد الرحمن عمرو بن سعيد وقد تقدم في عمرو بن سفيان
(5891) عمرو بن صليع بمهملتين مصغرا المحاربي من محارب خصفة
أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي الطفيل عامر بن واثلة عنه
وسنده حسن وقال في سياقه إنه كان يمثل سنه وله رواية أيضا عن حذيفة وعن
صخر بن الوليد كذا ذكره بهذا أبو حاتم وابن حبان في الثقات أما أبو حاتم الرازي فذكره
في التابعين
وذكره بن منده في الصحابة فقال له صحبة قال وذكره البخاري في الصحابة
ثم ساق بن منده من طريق سيف بن وهب قال قال أبو الطفيل كان رجل منا يقال له
عمرو بن صليع وكانت له صحبة
5892) عمرو بن طارق يأتي في عمرو بن طلق
5893) عمرو بن طريف والد الطفيل
ذكر بن إسحاق أن الطفيل بن عمرو لما رجع إلى بلاد قومه مسلما أتاه أبوه فقال
له إليك عني فإني أسلمت فقال يا بني فديني دينك وقد تقدم له ذكر في ترجمة
الطفيل بن عمرو بن الطفيل الدوسي والله أعلم
(5894) عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي حفيد الذي قبله
تقدم ذكره في ترجمة أبيه وأن أباه استشهد باليمامة واستشهد هو باليرموك
536

وذكر عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في كتاب فتوح الشام له أن خالد بن الوليد
أرسله إلى أبي عبيدة يخبره بتوجهه إليهم وكان يقال له عمرو بن ذي النور
وأخرج بن سعد من طريق عبد الواحد بن أبي عون قال ثم رجع الطفيل بن عمرو
إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه حتى قبض فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين مجاهدا فلما
فرغوا من طليحة ثم ساروا إلى اليمامة استشهد الطفيل بها وجرح ابنه عمرو وقطعت يده
ثم صح فبينما هو مع عمر إذ أتى بطعام فتنحى فقال مالك لعلك تتحفظ لمكان يدك
قال أجل قال لا والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك ففعل ذلك ثم خرج إلى الشام
مجاهدا فاستشهد باليرموك
وروينا في فوائد أبي طاهر الذهلي من طريق محمد بن عبد الرحمن الأزدي عمن
أدرك من قومه عن عمرو بن ذي النور فذكر قصة السوط الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه
فكان يستضئ به وذلك قيل له ذو النور
(5895) عمرو بن طلق الجني ويقال عمرو بن طارق
أخرج الطبراني في الكبير من طريق عثمان بن صالح حدثني عمرو الجني قال
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه
وأخرج بن عدي من وجه آخر عن عثمان بن صالح قال رأيت عمرو بن طلق
الجني فقلت له هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم وبايعته وأسلمت وصليت
خلفه الصبح فقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين
(5896) عمرو بن طلق بن زيد بن أمية بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري
ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وذكروه فيمن شهد أحدا
وقال أبو عمر لم يذكره موسى بن عقبة في البدريين
(5897) عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بالتصغير بن سهم بن
537

عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي أمير مصر يكنى أبا عبد الله وأبا
محمد
أمه النابغة من بني عنزة بفتح المهمل والنون
أسلم قبل الفتح في صفر سنة ثمان وقيل بين الحديبية وخيبر وكان يقول أذكر
الليلة التي ولى فيها عمر بن الخطاب وقال ذاخر المعافري رأيت عمرا على المنبر أدعج
أبلج قصير القامة
وذكر الزبير بن بكار والواقدي بسندين لهما أن إسلامه كان على يد النجاشي
وهو بأرض الحبشة
وذكر الزبير بن بكار ان رجلا قال لعمرو ما أبطأ بك عن الاسلام وأنت أنت في
عقلك قال إنا كنا مع قوم لهم علينا تقدم وكانوا ممن يواري حلومهم الخبال
فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم فأنكروا عليه فلذنا بهم فلما ذهبوا وصار الامر إلينا نظرنا وتدبرنا
فإذا حق بين فوقع في قلبي الاسلام فعرفت قريش ذلك مني من إبطائي عما كنت أسرع
فيه من عونهم عليه فبعثوا إلى فتى منهم فناظرني في ذلك فقلت أنشدك الله ربك ورب
من قبلك ومن بعدك أنحن أهدى أم فارس والروم قال نحن أهدى قلت فنحن أوسع
538

عيشا أم هم قال هم قلت فما ينفعنا فضلنا عليهم إن لم يكن لنا فضل إلا في الدنيا
وهم أعظم منا فيها أمرا في كل شئ
وقد وقع في نفسي أن الذي يقوله محمد من أن البعث بعد الموت ليجزي المحسن
بإحسانه والمسئ بإساءته حق ولا خير في التمادي في الباطل
وأخرج البغوي بسند جيد عن عمر بن إسحاق أحد التابعين قال استأذن
جعفر بن أبي طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوجه إلى الحبشة فأذن له قال عمير فحدثني
عمرو بن العاص قال لما رأيت مكانه قلت والله لأستقلن لهذا ولأصحابه فذكر
قصتهم مع النجاشي قال فلقيت جعفرا خاليا فأسلمت قال وبلغ ذلك أصحابي فغنموني
وسلبوني كل شئ فذهبت إلى جعفر فذهب معي إلى النجاشي فردوا علي كل شئ
أخذوه
ولما أسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقربه ويدنيه لمعرفته وشجاعته وولاه غزاة ذات السلاسل
وأمده بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح ثم استعمله على عمان فمات وهو أميرها
ثم كان من أمراء الأجناد في الجهاد بالشام في زمن عمر وهو الذي افتتح قنسرين وصالح
أهل حلب ومنبج وأنطاكية وولاه عمر فلسطين
أخرج بن أبي خيثمة من طريق الليث قال نظر عمر إلى عمرو يمشي فقال ما
ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا
وقال إبراهيم بن مهاجر عن الشعبي عن قبيصة بن جابر صحبت عمرو بن العاص
فما رأيت رجلا أبين قرآنا ولا أكرم خلقا ولا أشبه سريرة بعلانية منه
وقال محمد بن سلام الجمحي كان عمر إذا رأى الرجل يتلجلج في كلامه يقول
أشهد أن خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد وكان الشعبي يقول دهاة العرب في
الاسلام أربعة فعد منهم عمرا وقال فأما عمرو فللمعضلات
وقد روى عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
روى عنه ولداه عبد الله ومحمد وقيس بن أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن
وأبو قيس مولى عمرو وعبد الرحمن بن شماسة وأبو عثمان النهدي وقبيصة بن ذؤيب
وآخرون
539

ومن مناقبه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره كما تقدم
وأخرج أحمد من حديث طلحة أحد العشرة رفعه عمرو بن العاص من صالحي
قريش ورجال سنده ثقات إلا أن فيه انقطاعا بين أبي مليكة وطلحة
وأخرجه البغوي وأبو يعلى من هذا الوجه وزاد نعم أهل البيت عبد الله وأبو
عبد الله وأم عبد الله
وأخرجه بن سعد بسند رجاله ثقات إلى بن أبي مليكة مرسلا لم يذكر طلحة وزاد
يعني عبد الله بن عمرو بن العاص
وأخرج أحمد بسند حسن عن عمرو بن العاص قال بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال خذ
عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني فأتيته فقال إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك
الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة فقلت يا رسول الله ما أسلمت من
أجل المال بل أسلمت رغبة في الاسلام قال يا عمرو نعما بالمال الصالح المرء
الصالح
وأخرج أحمد والنسائي بسند حسن عن عمرو بن العاص قال فزع أهل المدينة
فزعا فتفرقوا فنظرت إلى سالم مولى أبي حذيفة في المسجد عليه سيف مختفيا ففعلت
مثله فخطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا يكون فزعكم إلى الله ورسوله ألا فعلتم كما فعل هذان
الرجلان المؤمنان
وولى عمرو إمرة مصر في زمن عمر بن الخطاب وهو الذي افتتحها وأبقاه عثمان
قليلا ثم عزله وولى عبد الله بن أبي سرح وكان أخا عثمان من الرضاعة فآل أمر عثمان
بسبب ذلك إلى ما اشتهر ثم لم يزل عمرو بغير إمرة إلى أن كانت الفتنة بين علي ومعاوية
فلحق بمعاوية فكان معه يدبر أمره في الحرب إلى أن جرى أمر الحكمين ثم سار في
جيش جهزه معاوية إلى مصر فوليها لمعاوية من صفر سنة ثمان وثلاثين إلى أن مات سنة
ثلاث وأربعين على الصحيح الذي جزم به بن يونس وغيره من المتقنين وقيل قبلها بسنة
وقيل بعدها ثم اختلفوا فقيل بست وقيل بثمان وقيل بأكثر من ذلك قال يحيى بن
بكير عاش نحو تسعين سنة وذكر بن البرقي عن يحيى بن بكير عن الليث توفي وهو
بن تسعين سنة
قلت قد عاش بعد عمر عشرين سنة وقال العجلي عاش تسعا وتسعين سنة وكان
540

عمر عمر ثلاثا وستين وقد ذكروا أنه كان يقول أذكر ليلة ولد عمر بن الخطاب أخرجه
البيهقي بسند منقطع فكأن عمره لما ولد عمر سبع سنين
وفي صحيح مسلم من رواية عبد الرحمن بن شماسة قال فلما حضرت عمرو بن
العاص الوفاة بكى فقال له عبد الله بن عمرو ابنه ما يبكيك فذكر الحديث بطوله في
قصة إسلامه وأنه كان شديد الحياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرفع طرفه إليه وذكرها بن عبد
الحكم في فتوح مصر وزاد فيها أشياء من رواية بن لهيعة
(5898) عمرو بن عاصم الأشعري
يقال هو اسم أبي مالك الأشعري وهو غير كعب بن عاصم الآتي في الكاف
(5899) عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة العامري
قال في التجريد ذكره بن الدباغ وحده
قلت قد تقدم في العرس أنه لقبه واسمه عمرو بن عامر
(5900) عمرو بن عامر بن الطفيل
أخرج له بقي بن مخلد في مسنده حديثا فيما نقله الذهبي في التجريد
(5901) عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء الأنصاري أبو داود المازني ويقال
اسمه عمير بالتصغير وسيأتي في الكنى
(5902) عمرو بن عامر الأنصاري ذكر وثيمة أنه ممن شهد اليمامة في خلافة أبي بكر وأنشد له مرثية في ثابت بن
قيس بن شماس الأنصاري
(5903) عمرو بن عبد الأسد المخزومي
قيل هو اسم أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة والمشهور أن اسمه عبد الله
وكان اسمه في الجاهلية عبد مناف
(5904) عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري من بني عامر بن لؤي وقتل يوم
الجمل
541

(5905) عمرو بن عبد الله بن أم حرام يكنى أبا أبي وهو مشهور بكنيته
يأتي
(5906) عمرو بن عبد الله البكالي
يأتي في أواخر من اسمه عمرو سمى بن السكن أباه عبد الله وحكى بن عساكر أن
اسمه سيف
(5907) عمرو عبد الله الأنصاري
ذكره بن عبد البر وقال لا أعرفه بأكثر من أنه روى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل
كتف شاة ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ فيه نظر ضعف البخاري إسناده
قلت ما رأيته في تاريخ البخاري ولا رأيت له ترجمة في غير الاستيعاب ولا تعقبه
بن فتحون والعجب كيف يجحف أبو عمر في مثل هذا الاختصار ويطيل في المشهورين
ثم فتح الله بالوقوف على علته وهو أنه حرف اسم والده إنما هو عبيد الله بالتصغير وهو
الحضرمي الآتي قريبا ويحتمل على بعد أن يكون آخر فإن المتن جاء عن جمع من
الصحابة فلو كان أبو عمر ذكر الراوي عنه لا نكشف الغطاء ولكن الغالب على الظن أنه
تحرف عليه
وسيأتي مزيد لذلك في عمرو بن عبيد الله
(5908) عمرو بن عبد الله الأنصاري
أورد له وثيمة في الردة شعرا يحرض فيه أبا بكر الصديق على قتال أهل الردة من
مسيلمة ومن معه من بني حنيفة استدركه بن فتحون
(5909) عمرو بن عبد الله الحضرمي
ذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي فيمن نزل حمص فقال حدثني أبو
542

عمرو أحمد بن نصر بن سعيد بن حريب بن عمرو الحضرمي أن جده حريبا يكنى أبا
مالك وكان أبوه عمرو ممن قدم معه أبي عبيدة بن الجراح الشام وهو مولى قوم من
الحضرميين يقال لهم بنو مصعب
وذكره خليفة بن خياط فيمن قتل بصفين مع معاوية
قلت ذكرته في هذا القسم لأني جوزت أنه أخو العلاء بن الحضرمي واسم العلاء
عبد الله كما تقدم في ترجمته وكان العلاء وإخوته حلفاء حرب بن أمية والد أبي سفيان
وكان للعلاء من الاخوة عامر قتل يوم بدر مع المشركين والصعبة والدة طلحة أحد
العشرة لها صحبة وعمرو قتله المسلمون قبل بدر وبسببه هاجت وقعة بدر فكأن هذا
أخ لهم يكنى باسم أخيه الأكبر وكلهم معدودون في قريش
وقد تقدم أنه لم يبق بمكة قرشي في سنة عشر إلا شهد حجة الوداع
(5910) عمرو بن عبد الله الحارثي
ذكر العدوي وابن سعد عن الواقدي أن له وفادة وسيأتي في قيس بن الحصين بيان
ذلك إن شاء الله تعالى
(5911) عمرو بن عبد الله الضبابي
قال بن عبد البر له وفادة
(5912) عمرو بن عبد الله القارئ ويقال بن عبد بغير إضافة
يأتي في عمرو بن القارئ كذا سيجئ في الروايات
(5913) عمرو بن عبد الحارث يكنى أبا حارم وهو والد قيس بن أبي حازم
التابعي الكبير المشهور ويقال هو عمرو بن عوف
543

(5914) عمرو بن عبد العزي بن عبد الله بن رواحة بن مليل بن عصية
السلمي الشاعر وقيل في نسبه غير ذلك
يكنى أبا شجرة ذكره الواقدي في كتاب الردة وأنه كان ممن ارتد ثم عاد ومات
بعد عمر قال وأمه الخنساء بنت الشريد الشاعرة المشهورة ووقع ذكره في كتاب الردة
لوثيمة لكنه قال أبو شجرة بن شريد فكأنه نسب إلى جده لامه وسيأتي بأبسط من هذا
في أبي شجرة في الكنى
(5915) عمرو بن عبد عمرو بن نضلة ذو الشمالين
استشهد يوم بدر تقدم ذكره في الذال المعجمة
(5916) عمرو بن عبد قيس العبقسي الضبي بن أخت أشج عبد القيس
وزوج ابنته
ذكره بن سعد وأنه أسلم قبل الهجرة وقد تقدم خبره في ذلك في ترجمة صحار بن
العباس في الصاد المهملة ويقال إنه الذي يقال له عمرو بن المرحوم
(5917) عمرو بن عبد نهم الأسلمي
ذكره بن عبد البر وقال هو الذي دل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطريق يوم الحديبية
وقال فيه نظر
قلت وجه النظر أن بن شاهين ذكر بإسناد واه من طريق بن الكلبي أن عمرو بن
عبد نهم كان الدليل يوم الحديبية فأخذ بهم على طريق عقبة الحنظلي فانطلق أمام النبي صلى الله عليه وسلم
حتى وقف عليها فقال مثل هذه العقبة مثل الذي قال الله تعالى لبني إسرائيل ادخلوا
الباب سجدا وقولوا حطة لا يجوز هذه العقبة أحد إلا غفر له
544

(5918) عمرو بن عبسة بن خالد بن عامر بن غاضرة بن خفاف بن امرئ
القيس بن بهثة بن سليم وقيل بن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن
مالك بن ثعلبة بن بهثة كذا ساق نسبه بن سعد وتبعه بن عساكر
والأول أصح وهو الذي قاله خليفة وأبو أحمد الحاكم وغيرهما السلمي أبو
نجيح ويقال أبو شعيب
قال الواقدي أسلم قديما بمكة ثم رجع إلى بلاده فأقام بها إلى أن هاجر بعد
خيبر وقبل الفتح فشهدها قاله الواقدي
وزعم أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في ذكر من نزل حمص من الصحابة
عمرو بن عبسة من المهاجرين الأولين شهد بدرا كذا قال وتبعه عبد الصمد بن سعيد
قال أحمد وذكر بقية أنه نزلها أربعمائة من الصحابة منهم عمرو بن عبسة أبو نجيح
قال بن عساكر كذا قالا ولم يتابعا على شهوده بدرا ويقال إنه كان أخا أبي ذر
لامه قاله خليفة قال واسمها رملة بنت الوقيعة
أخرج مسلم في صحيحه قصة إسلامه وسؤاله عن أشياء من أمور الصلاة وغيرها
وقد روى عنه بن مسعود مع تقدمه وأبو أمامة الباهلي وسهل بن سعد ومن
التابعين شرحبيل بن السمط وسعدان بن أبي طلحة وسليم بن عامر وعبد الرحمن بن
عامر وجبير بن نفير وأبو سلام وآخرون
قال بن سعد كان قبل أن يسلم اعتزل عبادة الأوثان
545

وأخرج أبو يعلى من طريق لقمان بن عامر عن أبي أمامة من طريق بن
عبسة لقد رأيتني وإني لرابع الاسلام وفي رواية أبي أحمد الحاكم من هذا الوجه وإني
لربع الاسلام
وأخرج أحمد من طريق شداد أبي عمار قال قال أبو أمامة يا عمرو بن عبسة بأي
شئ تدعي أنك رابع الاسلام قال إني كنت في الجاهلية أرى الناس على ضلالة ولا أرى
الأوثان شيئا ثم سمعت عن مكة خبرا فركبت حتى قدمت مكة فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم
مستخفيا وإذا قومه عليه جرآء فتلطفت فدخلت عليه فقلت من أنت قال أنا نبي
الله قلت آلله أرسلك قال نعم قلت بأي شئ قال بأن يوحد الله فلا يشرك به
شئ وتكسر الأصنام وتوصل الرحم قلت من معك على هذا قال حر وعبد
فإذا معه أبو بكر وبلال فقلت إني متبعك قال إنك لا تستطيع فارجع إلى أهلك فإذا
سمعت بي ظهرت فالحق بي
قال فرجعت إلى أهلي وقد أسلمت فهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت أتخبر الاخبار
إلى أن قدمت عليه المدينة فقلت أتعرفني قال نعم أنت الذي أتيتني بمكة
قلت نعم فعلمني مما علمك الله فذكر الحديث بطوله
كذا أخرجه أحمد وظاهره أن شدادا رواه عن عمرو بن عبسة وقد أخرجه مسلم من
هذا الوجه ولفظه عن شداد عن أبي أمامة قال قال عمرو بن عبسة فذكر نحوه
وأخرج الطبراني وأبو نعيم عنه في دلائل النبوة من طريق ضمرة بن حبيب ونعيم بن
زياد وسليم بن عامر ثلاثتهم عن أبي أمامة سمعت عمرو بن عبسة يقول أتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بعكاظ فقلت يا رسول الله من معك على هذا الامر قال أبو بكر
وبلال فأسلمت عند ذلك فلقد رأيتني ربع الاسلام فقلت يا رسول الله أقيم معك أم
ألحق بقومي قال الحق بقومك قال ثم أتيته قبيل فتح مكة الحديث
ومن طريق أبي سلام الدمشقي وعمرو بن عبد الله الشيباني أنهما سمعا أبا أمامة
يحدث عن عمرو بن عبسة قال رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ورأيت أنها لا تضر
546

ولا تنفع يعبدون الحجارة فلقيت رجلا من أهل الكتاب فسألته عن أفضل الدين فقال
يخرج رجل من مكة ويرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها وهو يأتي بأفضل الدين
فإذا سمعت به فاتبعه فلم يكن لي همة إلا مكة أسأل هل حدث فيها أمر إلى أن لقيت
راكبا فسألته فقال يرغب عن آلهة قومه فذكر نحو ما تقدم أولا
وأخرج أبو نعيم من طريق حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن
عمران بن الحارث عن مولى لكعب قال انطلقنا مع المقداد بن الأسود وعمرو بن
عبسة وشافع بن حبيب الهذلي فخرج عمرو بن عبسة يوما للرعية فانطلقت نصف
النهار يعني لأراه فإذا سحابة قد أظلته ما فيها عنه مفصل فأيقظته فقال إن هذا شئ
إن علمت أنك أخبرت به أحدا لا يكون بيني وبينك خير قال فوالله ما أخبرت به حتى
مات
وقال الحاكم أبو أحمد قد سكن عمرو بن عبسة الشام ويقال إنه مات بحمص
قلت وأظنه مات في أواخر خلافة عثمان فإنني لم أر له ذكرا في الفتنة ولا في
خلافة معاوية
5919) عمرو بن عبس يأتي في عمرو بن عيسى
(5920) عمرو بن عبيد الله الحضرمي
قال البخاري رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه وتبعه أبو علي بن السكن وحكاه
بن عدي وقال بن خزيمة لا أدري هو من أهل المدينة أم لا
أخرجه أحمد والبغوي والطحاوي والطبري وابن السكن والباوردي وابن
منده بعلو كلهم من طريق الحسن بن عبيد الله أن عمرو بن عبيد الله الحضرمي صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ
ووقع في الاستيعاب عمرو بن عبد الله الأنصاري فذكر الحديث وقال لا أعرفه بغير
هذا وفيه نظر ضعف البخاري إسناده فخالف في اسم أبيه فقال عبد الله مكبرا
وفي نسبه يقال الأنصاري فاستدرك بن فتحون عمرو بن عبيد الله الحضرمي وأظنه غير
547

الذي في الاستيعاب وليس بجيد بل هو من شر كتابه الذي جمعه في أوهام
الاستيعاب قال بن الأثير تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله فقال الأنصاري
فلعله كان حضرميا وحليفا في الأنصار ووقع في التجريد الثقفي بدل الأنصاري وما
أدري ما وجهه والله أعلم
(5921) عمرو بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي
ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وأمه هند بنت البياع الليثية
وقال البلاذري وغيره استشهد بالقادسية سنة خمس عشرة وليس له عقب
(5922) عمرو بن عزرة بن عمرو بن محمود بن رفاعة أبو زيد الأنصاري
قال بن الكلبي في الجمهرة له صحبة
قلت وذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في أول نسب قحطان وذكر أنه من ذرية
الفطيون بن عامر بن ثعلبة
(5923) عمرو بن عطية
أورده الطبراني في الصحابة وأبو نعيم من طريقه وأخرج من طريق بن لهيعة عن
سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن عن عمرو بن عطية قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون المؤونة فلا يعجز أحدكم أن
يلهو بسهميه واستدركه أبو موسى
(5924) عمرو بن عقبة
ذكره سعيد بن يعقوب الشيرازي وأورد من طريق مكحول عن عمرو بن عقبة
رفعه من صام يوما في سبيل الله بعد عن النار مسيرة مائة عام
واستدركه أبو موسى وقال قال سعيد لعله عمرو بن عبسة يعني فتحرف
قلت لكنه يحتمل التعدد
(5925) عمرو بن عقبة بن نيار الأنصاري
548

ذكره المستغفري في الصحابة وقال شهد بدرا يكنى أبا سعيد
استدركه أبو موسى وخلطه بالذي قبله والصواب أنه غيره وسيأتي في عمير
بالتصغير
(5926) عمرو بن عقيل
حضر عند النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبراني في مسند الشاميين ولم يذكره في المعجم
الكبير فأخرج من طريق محمد بن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن جده حدثني
يحيى بن عقيل أن أباه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اقبل رجل جرئ يتخطى
الناس فدنا حتى سلم ووضع ركبته على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله في
السؤال عن الاسلام والايمان وفي آخره فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلكم جبريل أتى الناس في
صورة رجل من بني آدم علمهم دينهم ثم رجع
5927) عمرو بن عكرمة بن أبي جهل تقدم في عمر
(5928) عمرو بن علقمة بن علاثة العامري ثم الكلابي
تقدم ذكر أبيه وله قصة مع معاوية
(5929) عمرو بن عمرو الحارثي
ذكره بن إسحاق في وفد بني الحارث وسيأتي بيان ذلك في يزيد بن عبد
المدان
(5930) عمرو بن أبي عمرو العجلاني
ذكره بن منده وذكره الطبراني وغيره فلم يذكروا أباه وقد جرت عادة بن منده إذا
لم يسم والد الصحابي يكنيه باسم ولده
وأخرج بن أبي عاصم والطبراني وابن السكن وغيرهم من طريق عبد الله بن نافع
مولى بن عمر عن أبيه عن عبد الرحمن وفي رواية الطبراني عبد الله بن عمرو
العجلاني عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يستقبل شئ من القبلتين في الغائط والبول
وفي رواية الطبراني أن عبد الله بن عمرو حدث بن عمرو عن أبيه فذكره
549

(5931) عمرو بن أبي عمرو المزني والد رافع
هو والد عمرو بن هلال بن عبيد قاله بن فتحون ونبه على وهم صاحب الاستيعاب
حيث قال عمرو بن رافع وإنما هو عمرو والد رافع
وأخرج حديثه النسائي والبغوي وابن السكن وابن منده بعلو من طريق
هلال بن عامر عن رافع بن عمرو المزني قال إني لفي حجة الوداع خماسي أو سداسي
فأخذ أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر فرأيته يخطب على بغلة شهباء
فقلت لأبي من هذا فقال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنوت حتى أخذت بساقه ثم مسحتها
حتى أدخلت كفى فيما بين أخمص قدمه والنعل فكأني أجد بردها على كفي
قال بن منده رواه علي بن مجاهد عن هلال بن عامر قال كنت مع أبي يوم
النحر كذا قال
وقد أخرجه أبو نعيم من رواية القاسم بن مالك فقال عن هلال بن رافع بن عمرو
كما تقدم الحديث في ترجمة عامر بن عمرو وبينت هناك من قال فيه عن هلال عن أبيه
فلعله اختلف على القاسم كما اختلف فيه على شيخه
(5932) عمرو بن أبي عمرو بن شداد الفهري
يكنى أبا شداد يأتي في الكنى وقد مضى في عمرو بن الحارث
(5933) عمرو بن أبي عمرة
استدركه في التجريد وعلم له علامة من له حديث واحد في مسند بقي بن مخلد
والعلم عند الله تعالى فلو ذكر الحديث لأمكن الوقوف على جلية الحال فيه
(5934) عمرو بن عمير الأنصاري
قال بن السكن يقال له صحبة انتهى
550

وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في عامر بن عمير النميري وعمرو فيما يظهر لي أرجح
أخرج حديثه البغوي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي يزيد المزني
عن عمرو بن عمير الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم غير عن أصحابه ثلاثا لا يرونه إلا في صلاة
فقال وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب
ورواه سليمان بن المغيرة عن ثابت بالشك قال عن عمرو بن عمير أو عامر بن
عمير ومضى حكاية قول من خالف في ذلك في عامر بن عمير
(5935) عمرو بن عمير بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن
سلمة الأنصاري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وخلطه بن الأثير بالذي قبله والذي يغلب على
ظني أنه غيره ووقع في التجريد يقال إنه شهد العقبة
روى عنه جابر
(5936) عمرو بن أبي عمير
ذكره سعيد بن يعقوب الشيرازي في الصحابة وأخرج من طريق بن لهيعة أن أبا الزبير
أخبره قال قلت لجابر أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزني الزاني وهو مؤمن قال
لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أخبرني عمرو بن أبي عمير أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
وأورده أبو موسى في ترجمة عمرو بن أبي عمرو الفهري وترجمة الفهري تقدمت في
عمرو بن الحارث وليس فيها أن له رؤية
(5937) عمرو بن عميس بن مسعود
كان من عمال علي فقتله بسر بن أرطاة لما أرسله معاوية للغارة على عمال علي
فقتل كثيرا من عماله من أهل الحجاز واليمن ذكره المفيد بن النعمان الرافضي في كتابه
مناقب علي وقصة بسر في الأصل مشهورة عند غيره
551

(5938) عمرو بن عنمة بمهملة ونون مفتوحتين بن عدي بن نابي بن عمرو بن
سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وفي البكائين وكذا ذكره بن إسحاق
(5939) عمر بن عوف بن زيد بن ملحة ويقال مليحة بن عمرو بن بكر بن
أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني أبو عبد الله أحد البكائين
وجاءت عنه عدة أحاديث من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن
جده وكثير ضعفوه
وقال بن سعد كان قديم الاسلام وقال البخاري في تاريخه حدثنا إسماعيل بن
أبي أويس عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده عمرو بن عوف
قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا
وذكر بن سعد أن أول غزوة شهدها الأبواء ويقال أول مشاهده الخندق وذكر بن
سعد وأبو عمرويه وابن حبان في الصحابة أنه مات في ولاية معاوية
(5940) عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي
قال بن إسحاق كان مولى سهيل بن عمرو وأخرج الشيخان وأصحاب السنن سوى
أبي داود من طريق الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة أن عمرو بن عوف وهو
حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح
فقدم بمال من البحرين الحديث
وقال بن سعد عمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو يكنى أبا عمرو وكان من مولدي
552

أهل مكة كان موسى بن عقبة وغيره يقولون عمير بالتصغير وكان بن إسحاق يقول
عمرو
قلت وذكره بن حبان في الصحابة في باب عمير وقال بن عبد البر في باب من
اسمه عمير عمير بن عوف من مولدي مكة شهد بدرا وما بعدها ومات في خلافة عمر
فصلى عليه وقال في باب من اسمه عمرو عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي
يقال له عمير سكن المدينة لا عقب له وروى عنه المسور بن مخرمة حديثا واحدا
وكذا فرق العسكري بين الأنصاري وبين حليف بني عامر والحق أنه واحد واسمه
عمرو وعمير تصغيره
(5941) عمرو بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد الجهني
قال بن الكلبي كان ممن بايع تحت الشجرة استدركه بن الدباغ وتبعه بن الأثير
وغيره وفي التجريد يقال إنه يماني
قلت ساق بن الكلبي نسبه إلى جهينة
(5942) عمرو بن غزية بغين معجمة مفتوحة ثم زاي مكسورة وتحتانية ثقيلة بن
عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري
يقال إنه شهد العقبة وبدرا وذكر الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس
في قوله تعالى وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات
قال نزلت في عمرو بن غزية وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا
الحديث في نزول الآية انفرد الكلبي بتسميته غزية بن عمرو وقد تقدم ذكر ولده
الحجاج بن عمرو
ووردت القصة لنبهان التمار ولأبي اليسر كعب بن عمرو وأغرب الثعلبي
في تفسيره فسمى أبا اليسر عمرو بن غزية كأنه رأى القصة وردت لهما فظنه واحدا فإن
كان ضبطه حمل على أن عمرو بن غزية كان يكنى أبا اليسر أيضا فيستدرك على مصنفي
المشتبه فإنهم لم يذكروا من الصحابة إلا أبا اليسر كعب بن عمرو
553

(5943) عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي
يأتي نسبه في والده ذكره خليفة والمستغفري وغيرهما في الصحابة وقال بن
السكن يقال له صحبة وقد ذكره بعضهم في الصحابة وقال بن منده مختلف في
صحبته وقال بن البرقي لا تصح له صحبة وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي
أهل الشام وقال أدرك الجاهلية
قلت إن كان أدرك الجاهلية فهو صحابي كما تقدم غير مرة أنه لم يبق في حجة
الوداع أحد من أهل مكة والطائف إلا أسلم وشهدها وقد ذكره علي بن المديني فيمن روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم ونزل البصرة
وأما الراوية عنه فأخرجها بن ماجة والبغوي والعسكري وابن أبي عاصم
وغيرهم من رواية مسلم بن مشكم بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما بعثت به هو الحق من عندك
فأقل ماله وولده وحبب إليه لقاءك الحديث
قال بن عبد البر ليس إسناده بالقوي وقال بن عساكر ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره
وقال بن السكن لم يذكر في حديثه رواية ولا سماعا
وروى أيضا عن بن مسعود وكعب الأحبار
روى عنه أيضا عبد الرحمن بن جبير المصري وقتادة قال البخاري في تاريخه
عمرو بن غيلان الثقفي أمير البصرة سمع كعبا قاله سعيد عن قتادة عن عبد الله بن
عمرو بن غيلان
قلت وهذا أصح فقد جزم أبو عمر بأن عبد الله بن عمرو كان من كبار رجال معاوية
في حروبه وولاه إمرة البصرة بعد زياد ثم صرفه بعد ستة أشهر وأضافها لعبيد الله بن
زياد
(5944) عمرو بن الفحيل بفاء ثم مهملة مصغرا الزبيدي
ذكره وثيمة في كتاب الردة عن بن إسحاق قال لما انتهى موت النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني
زبيد وكان رأسهم عمرو بن الفحيل وكان مسلما مهاجرا فتكلم عمرو بن معد يكرب ودعا
554

إلى الردة فغضب عمرو بن الفحيل وعمرو بن الحجاج وكان لهما فضل في رياستهما
فقال بن الفحيل يا معشر زبيد إن كنتم دخلتم في هذا الدين راغبين فحاموا عليه أو
خائفين من أهله فتحصنوا به ولا تظهروا للناس من سرائركم ما يعلم الله فيظهروا عليكم بها
ولا أبلغ من نصحي لكم فوق نصحي لنفسي اعصوا عمرو بن معد يكرب وأطيعوا
عمرو بن الحجاج وقال في ذلك شعرا منه
أسعديني بدمعك الرقراق لفراق النبي يوم الفراق
ليتني مت يوم مات ولم ألق من الرزء ما أنا لاق
(5945) عمرو بن فروة بن عوف الأنصاري
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وذكر أنه شهد الجمل مع علي وأنشد في ذلك
شعرا
(5946) عمرو بن فضيل بن عبدة بن كثير من بني قيس بن ثعلبة
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة واستدركه بن فتحون
(5947) عمرو بن الفغواء بفتح الفاء وسكون المعجمة والمد أخو علقمة
قال بن السكن له صحبة وأخرج له أبو داود حديثا في ترجمة أخيه علقمة
(5948) عمرو بن فلان الأنصاري يأتي في أواخر عمرو
(5949) عمرو بن القاري تقدم في عمرو بن عبد الله
(5950) عمرو بن قيس بن زائدة القرشي العامري وقيل عمرو بن قيس بن
شرحبيل قيل هو بن أم مكتوم الأعمى
وقد تقدم عمرو بن أم مكتوم في أوائل من اسمه عمرو
555

(5950) عمرو بن قيس بن حزن بن عدي بن مالك بن سالم بن عوف بن مالك
الأنصاري الخزرجي أبو خارجة
ذكره البغوي في الصحابة وقال لا تعرف له رواية ذكره يونس بن بكير وذكره
بن إسحاق فيمن شهد بدرا
(5951) عمرو بن قيس بن خارجة من بني عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي
ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى فيمن شهد بدرا هو وولده أبو سليط
(5952) عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري
ذكره الواقدي وأبو معشر فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق وغيره فيمن استشهد
بأحد
(5953) عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري قتل بأحد
(5955) عمرو بن قيس العبدي بن أخت الأشج
ذكره أبو موسى عن جعفر بغير إسناد فقال بعثه الأشج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليعلم له علمه فأسلم ورجع إلى الأشج فأخبره فأسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم
(5956) عمرو بن قيس الأزدي
أقطعه عمر مكانا بالعراق يقال له لوبعة عمرو
(5957) عمرو بن قرة
ذكره غير واحد في الصحابة وأخرج حديثه عبد الرزاق في مصنفه من رواية
مكحول قال حدثنا يزيد بن عبد ربه عن صفوان بن أمية قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء عمرو بن قرة فقال يا رسول الله إن الله قد كتب على الشقوة وما أراني أرزق إلا من
دفي بكفي فائذن لي بالغناء من غير فاحشة فقال لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة ابتغ
556

على نفسك وعيالك حلالا فإن ذلك جهاد في سبيل الله واعلم أن عون الله تعالى مع
صالحي التجارة
هذا لفظ أبي نعيم في المعرفة من طريق الحسن بن أبي الربيع عن عبد الرزاق
وشيخ عبد الرزاق فيه يحيى بن العلاء وشيخ يحيى فيه بشر بن نمير كلاهما من
المتروكين
وأخرجه بن منده بعلو عن بن الأعرابي عن الزيادي عن عبد الرزاق
(5958) عمرو بن كعب بن عمرو الغفاري
استدركه بن فتحون وعزاه للواقدي والطبري وذكر له قصة تشبه القصة التي تأتي
في ترجمة كعب بن عمير
(5959) عمرو بن كعب جد طلحة
يأتي في كعب بن عمرو إن شاء الله تعالى
(5960) عمرو بن كلثوم الخزاعي
تقدم في عمرو بن سالم بن كلثوم
(5961) عمرو بن كليب اليحصبي
استدركه بن فتحون ونقل عن سيف والطبري أنه أحد الامراء العشرة الذين وجههم
أبو عبيدة بن الجراح وتقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة انتهى
وذكره بن عساكر فقال عمرو بن كليب أو كلب اليحصبي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
ووجهه أبو عبيدة من مرج الصفر إلى فحل فيما رواه سيف بن عمر عن أبي عثمان يزيد بن
أسيد الغفاري
(5962) عمرو بن مازن الأنصاري من بني خنساء بن مبذول
عده يونس بن بكير عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا وأخرجه بن منده من طريقه
557

وتعقبه أبو نعيم فقال هذا وهم لان عمرو بن غنم جد خنساء الذي ينسب إليه بنو
خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم قال فكأن بن منده سقط من كتابه شئ فظن أن
عمرا شهد بدرا وليس كذلك فإن بن إسحاق لم يذكر أنه شهد بدرا من بني خنساء إلا
رجلان أبو داود المازني وسراقة بن عمرو ولو نظر في نسخة صحيحة لظهر له وهمه
فإن بين عمرو بن مازن وبين الاسلام أكثر من مائة سنة فعده في الصحابة وكثر به كتابه
وتعقبه بن الأثير بأن الذي نقله بن منده من رواية يونس عن بن إسحاق صحيح فإنه قال
شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود المازني
وسراقة بن عمرو وعمرو بن مازن ثلاثة نفر قال وأصحاب بن إسحاق يختلفون عليه
كثيرا ومعول بن منده على رواية يونس بن بكير وأبو نعيم إنما ينقل رواية إبراهيم بن
سعد عن بن إسحاق وليس فيها ذكر عمرو بن مازن ولا في روايته البكالي ولا سلمة بن
الفضل
قلت وظن أبي نعيم أن عمرو بن مازن وهو جد القبيلة فيه نظر لان جد القبيلة إنما
هو عمرو بن غنم بن مازن فكأنه جوز أن يكون غنم سقط بين عمرو ومازن فبنى على
ذلك الجزم توهم بن منده وليس بجيد لان الأصل عدم السقوط والله أعلم
(5963) عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
الجعفري
أخرج بن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن مسعر عن خشرم بن حسان أن
عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس دواء الحديث
ورواه جماعة عن مسعر عن خشرم عن مالك وهو الأشبه وقال الذهبي الأصح
مالك بن عمرو
قلت الملقب ملاعب الأسنة اسمه عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو عم
عامر بن الطفيل الفارس المشهور الذي غدر بأصحاب بئر معونة وكان عمه ملاعب الأسنة
أجارهم فخفر ذمته لكن الحديث المذكور إنما هو لعامر لا لعمرو كما قدمت في ترجمته
من جميع طرقه لكن يحتمل أن يكون عمرو اسم بن أخيه الذي لم يسم في حديث أبي
سعيد الذي أورده بن شاهين وفيه أن ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله الدواء من
وجع بطن بن أخ له فبعث إليه عكة عسل فسقاه فبرئ
558

وقد اختلف في إسلام ملاعب الأسنة فعلى هذا فيكون عمرو بن مالك نسب إلى
جده ووقع في التجريد في هذه الترجمة والأصح أن ملاعب الأسنة مالك بن عمرو وهذا
الذي قال إنه الأصح ليس بصحيح وإنما هو عامر بن مالك
(5963) عمرو بن مالك بن عميرة بن لأي الأرحبي يكنى أبا زيد
ذكر الرشاطي أن قيس بن نمط لما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وصفه بأنه فارس مطاع فكتب
إليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع بعد الهجرة إلى مكة فصادف النبي صلى الله عليه وسلم قد رحل إلى المدينة ثم
وفد في حجة الوداع على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الهمداني في الإكليل
(5964) عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بموحدة وجيم مصغرا بن رؤاس
بضم أوله والهمزة وآخره مهملة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
قال البخاري وابن السكن يعد في الكوفيين زاد بن السكن روى عنه طارق بن
علقمة بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس وكان حميد وبجيد شريفين بخراسان
وقال بن السكن له صحبة ولأبيه صحبة
وقال أبو عمر وفد عمرو بن مالك بن قيس مع أبيه فأسلما وقال تبعا لابن
السكن وقد قال قوم إن الصحبة لأبيه
وأخرج بن أبي عاصم في الوحدان وابن أبي خيثمة في التاريخ وابن السكن
عنه جميعا عن عبد الرحمن بن مطرف قال حدثنا بن عمي وكيع بن الجراح عن
حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن نافع جد علقمة قال كنت في القوم فأتى عمرو بن
مالك الرؤاسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى قومه فدعاهم فأبوا أن يجيبوه حتى يدركوا بثأرهم
من بني عقيل فأتوهم فأصابوا منهم رجلا فاتبعهم بنو عقيل فقاتلوهم وفيهم رجل يقال له
ربيعة بن المنتفق يقول في رجز له
أقسم لا أطعن إلا فارسا * إذا القيام ألبسوا القلانسا
فقام رجل من القوم يحرضهم فحمل المحرش بن عبد الله الرؤاسي فاطعنا طعنتين
559

فطعنه ربيعة في عضده فاختلها فقال المحرش قال رؤاس فقال ربيعة وما رؤاس
أجبل أم أناس فعطف عمرو على ربيعة ثم أسقط في يده فقال قتلت مسلما فأتى
النبي صلى الله عليه وسلم وقد غل يديه لما أحدث فسمع صبيانا يقولون لئن أتانا مغلولة يده لأضربن ما
فوق الغل فأتاه من بين يديه فقال يا رسول الله أرض عني فأعرض عنه فأتاه من
خلفه فقال له مثل ذلك ثم أتاه عن يمينه وعن شماله مثل ذلك ثم أتاه من بين يديه
فقال يا رسول الله أرض عني فوالله إن الرب ليترضى فيرضى قال فلان له وقال قد
رضينا عنك وقال البخاري قال لي
وقال البغوي حدثنا عثمان بن أبي شيبة وقال الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد
حدثنا عثمان وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه حدثنا
وكيع عن أبيه عن شيخ يقال له طارق بن عمرو بن مالك الرؤاسي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت يا رسول الله أرض عني فأعرض ثلاثا فقلت يا رسول الله والله إن الرب
ليترضى فيرضى فارض عني قال فرضي عني
وأخرجه البزار في مسنده عن إبراهيم بن زياد الصائغ عن وكيع هكذا وقال لا
يعلم روى عمرو بن مالك إلا هذا الحديث قال أبو موسى رواه غير واحد هكذا عن
وكيع وخالفهم سفيان بن وكيع فرواه عن أبيه عن جده عن طارق عن عمرو بن مالك عن
أبيه
قلت سفيان بن وكيع ضعيف في أبيه وغيره وقد خبط في السند فزاد فيه عن جده
وزاد بعده عن أبيه ورواية عبد الرحيم بن مطرف وهو من الثقات تشهد لرواية عثمان
بن أبي شيبة وهو من الحفاظ
(5965) عمرو بن مالك الأشجعي
ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج من طريق الوليد بن مسلم عن بن لهيعة عن
أبي النضر مولى بن معمر عن عمرو بن مالك الأشجعي قال قلت يا رسول الله
أوصني فإني أتخوف الا أراك بعد يومي هذا قال عليك بجبل الحمى قلت وما جبل
الحمى قال أرض المحشر وإياك وسرية النفل فإنهم إن لقوا فروا وإن غنموا
غلوا
560

قلت في السند ضعف وقد أخرج بن ماجة المتن دون القصة من طريق بن لهيعة
بسند آخر قال حدثنا بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب حدثنا بن لهيعة عن يزيد بن
أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة سمعت أبا الورد يقول إياكم والسرية فذكره
موقوفا
(5966) عمرو بن مالك الأوسي
ذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج هو وأبو يعلى من طريق موسى بن عبيدة عن
محمد بن كعب عن عمرو بن مالك الأوسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قرأ حرفا من القرآن كتبت له حسنة أو قال عشر حسنات لا أقول ألم حرف الحديث
قال أبو موسى وقع فيه تحريف وإنما هذا حديث عوف بن مالك أورده بن
شاهين وقال إنه الرؤاسي وساق حديثه من رواية زرارة بن أوفى عنه قال وهذا الذي
يقال له غنم بن مالك وأبي بن مالك
قلت وقد تقدم في ترجمة أبي بن مالك القشيري قال وساق حديث طارق عن
عمرو بن مالك قال وهؤلاء ثلاثة مفترقون فجعلهم واحدا
قلت وهذا الثالث هو الرؤاسي المتقدم ذكره قريبا
(5967) عمرو بن مالك العكي
قدم مع أبي موسى الأشعري في وفد الأشعريين قاله بن سعد واستدركه الذهبي
قلت وذكر بن سعد في الوفود أن وفد الأشعريين قدموا مع أبي موسى وفيهم
رجلان من عك ولم يسمهما فينظر في اسم الثاني
(5968) عمرو بن المحجوب العامري
استدركه بن فتحون وأخرج سيف في الفتوح بسندين إلى بن عباس أنه كان من
عمال النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل إليه زياد بن حنظلة يأمره بالجد في قتال أهل الردة
وقد تقدم له ذكر في صفوان بن صفوان
561

(5969) عمرو بن محصن الأنصاري قيل هو اسم أبي عمرو
(5970) عمرو بن محصن بن حرثان بضم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة
الأسدي أخو عكاشة
تقدم نسبه في ترجمة أخيه قال بن إسحاق في ذكر الهجرة وتتابع المهاجرون
أرسالا فكان بنو غنم بن دودان أهل الاسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
هجرة منهم عمرو بن محصن وقال بن شاهين وأبو عمر شهد أحدا
(5971) عمرو بن محصن غير منسوب
استدركه أبو موسى لكنه نسبه نسب الذي قبله فتعقبه بن الأثير وقال لا وجه
لاستدراكه على بن منده لأنه ذكره
قلت وكذلك أورده بن شاهين في ترجمة الذي قبله لكن أخرج من طريق بن أبي
مريم عبد الغفار الأنصاري عن أبي جعفر حدثني بن أبي عمرة عن عمرو بن محصن
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء
وقلة الفقهاء وكثرة الامراء وقلة الامناء
قلت وأبو مريم ضعيف وابن أبي عمرة هو عبد الرحمن وأبوه مختلف في اسمه
قيل ثعلبة وقيل بشير بن عمرو بن محصن وهو أنصاري لا أسدي
وقال بن الكلبي اسم أبي عمرة عمرو بن محصن فلعل السند كان فيه عن بن أبي
عمرة عمرو بن محصن فيكون مرسلا ويكون الراوي سمي أبا عمرة ويكون قوله عن
زيادة أو يكون عن أبي عمرة بن عمرو بن محصن فتصحفت بن فصارت عن وعلى كل
تقدير فليس هو الأسدي
(5972) عمرو بن محمد بن سلمة الأنصاري
يأتي نسبه عند ذكر والده ذكر بن أبي داود أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة
والمشاهد بعدها ونقله عنه بن شاهين واستدركه أبو موسى
(5933) عمرو بن المرجوم العبدي
قال بن سعد قدم في وفد عبد القيس
562

قلت وقد تقدم ذكره في عمرو بن عبد قيس وذكر الخطيب في المؤتلف أنه نقل من
ديوان المسيب بن علس صنعة ثعلب النحوي أن المسيب مدح مرجوما بالجيم بن
عبد مر بن قيس بن شهاب بن رياح بن عبد الله بن زياد بن عصر وكان من أشراف عبد
القيس ورؤسائها في الجاهلية وكان ابنه عمرو بن مرجوم سيدا شريفا في الاسلام وهو
الذي جاء يوم الجمل في أربعة آلاف فصار مع علي ولم يقف الخطيب على ما نقله بن
سعد من وفادته وإسلامه
(5974) عمرو بن مرداس السلمي
ذكره بن منده وأخرج من طريق صالح الترمذي عن محمد بن مروان السدي عن
الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال كانت المؤلفة قلوبهم خمسة
عشر رجلا فسرد أسماءهم وفيهم هذا
وتعقبه أبو نعيم وساق الخبر من طريق أبي عمر المقري عن محمد بن مروان
المذكور فلم يذكره وإنما ذكر العباس بن مرداس
قلت محمد بن مروان متروك وشيخه شيخ شيخه وقد جزم عن هشام بن الكلبي
في النسب بأنه أخو العباس بن مرداس وأنهما من المؤلفة
(5975) عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن
مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة
نسبه بن سعد وابن البرقي وقال خليفة مثله لكن سقط منه عبس وزاد فيه بين
نصر وغطفان مالكا ونسبه بن يونس كالأول لكن قال سعد بدل نصر
وقال بن سعد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيخا كبيرا وشهد معه المشاهد يكنى أبا
طلحة وأبا مريم ويقال إن أبا مريم الأزدي آخر أسلم قديما وشهد كثيرا من المشاهد
وكان أول من ألحق قضاعة باليمن وهو القائل
نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر قضاعة بن مالك بن حمير
563

في قصة جرت له مع معاوية لما أمره أن ينسب في مصر ذكرها الزبير بن بكار
قال البغوي سكن مصر وقدم دمشق
وقال بن سميع مات في خلافة عبد الملك بن مروان وهكذا نقله أبو زرعة
الدمشقي في تاريخه عن أبي ميسرة
وقال بن حبان وأبو عمر مات في خلافة معاوية وله في جامع الترمذي حديث
واحد في كتاب الأحكام وهو عند أحمد أيضا من رواية علي بن الحكم أخبرني أبو
الحسن قال قال عمرو بن مرة لمعاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من إمام
يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله تعالى أبواب السماء دون حاجته
ومسألته ومسكنته قال فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس
وله في مسند أحمد حديثان آخران أحدهما في ذم العقوق والآخر سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان ههنا من سعد فليقم فقمت فقال اقعد فصنع ذلك ثلاثا
الحديث
وله عند الطبراني عدة أحاديث منها حديث طويل في قصة إسلامه ورجوعه إلى
قومه فدعاهم إلى الاسلام فأسلموا ووفدوا
أخرجه بن سعد ومنها ما أخرجه بن منده من طريق عيسى بن طلحة عن
عمرو بن مرة الجهني قال جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة
إسلامه
وأخرجه الطبراني من هذا الوجه عن عمرو بن مرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ممن
أنت قال من قضاعة ومنها من طريق بن لهيعة عن الربيع بن سبرة عن عمرو بن
مرة قال قلت يا رسول الله ممن نحن قال أنتم من اليد الطليقة واللقمة الهنيئة
من حمير
وروى عنه أيضا حجر بن مالك وعبد الرحمن بن الغار بن ربيعة وآخرون
(5976) عمرو بن المسبح بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الموحدة المكسورة
564

وبعدها مهملة على المشهور وضبطه بن دريد في الاشتقاق بوزن عظيم بن كعب بن
عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب بضم المثلثة وفتح الواو بعدها موحدة بن معن بن عتود
بمثناة خفيفة مضمومة بن عش بفتح المهملة وتشديد المعجمة بن سلامان بن ثعل
بضم المثلثة وفتح المهملة ثم لام بن عمرو بن عوف بن علي الطائي الفارس المشهور
المعمر
قال بن الكلبي ثم الطبري عمر مائة وخمسين سنة ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
وكان أرمى العرب وهو الذي عناه امرؤ القيس بقوله
رب رام من بني ثعل يخرج كفيه من ستره
وكذا قال بن عبد البر وابن شاهين وقال المعافى النهرواني في كتاب الجليس له
حدثنا بن دريد عن السكن بن سعيد عن العباس بن هشام بن الكلبي عن أبيه حدثني
مثله بن مرثد الطائي من بني معن عن أشياخه فذكره
وقال بن قتيبة في المعارف لا يدري أقبض قبل النبي صلى الله عليه وسلم أبو بعده
قلت قد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال مات في خلافة عثمان
قال وهو القائل
لقد عمرت حتى شق عمري على عمرو بن عكوة وابن وهب
يشير إلى رجلين معمرين من قومه واستدركه أبو موسى
(5977) عمرو بن مسعود بن معتب بمهملة ثم مثناة من فوق ثقيلة الثقفي أخو
عروة بن مسعود الصحابي المشهور تقدم نسبه في عروة
جاء أنه وفد على معاوية في أول خلافته وهو شيخ كبير وذكر أنه كان صديق أبيه أبي
سفيان وقد تقدم أنه لم يبق بمكة والطائف في حجة الوداع أحد إلا أسلم وحضرها
قال المرزباني في معجم الشعراء كان عمرو بن مسعود الثقفي وهو أخو عروة بن
565

مسعود صديق أبي سفيان بن حرب وكان ينزل عليه إذا أتى الطائف وعاش عمرو إلى أن
أسن ثم وفد على معاوية لما استخلف وأنشد
أصبحت شيخا كبيرا هامة لغد يزقو لدى جدثي أولا فبعد غد
في أبيات
وذكر قصته الزبير بن كبار في الموفقيات لكن لم يقل الثقفي وكذا أوردها
الخطابي في غريب الحديث من وجه آخر عن هشام بن الكلبي عن أبيه عن رجل من
قريش
وقد رويت القصة لعمرو بن مسعود السلمي وسأذكره إن شاء الله تعالى في القسم
الثالث
(5978) عمرو بن مطرف بن عمرو من بني عمرو بن مبذول
استشهد بأحد قاله يونس بن بكير عن بن إسحاق وسمى موسى بن عقبة جده
علقمة
وروى عن زياد البكائي عن بن إسحاق على الوجهين وقال أبو عمر عمرو بن
مطرف وقيل مطرف بن عمرو بن علقمة
(5979) عمرو بن مطعم يأتي في القسم الرابع
(5980) عمرو بن معاذ بن الجموح الأنصاري
صحابي له ذكر في حديث بريدة قال بن منده عمرو بن معاذ الأنصاري كان تفل
النبي صلى الله عليه وسلم على رجله حين قطعت حتى برأت رواه جماعة عن الحسين بن واقد عن عبد
الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل على رجل عمرو بن معاذ
وقال أبو نعيم عمرو بن معاذ الأنصاري تفل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجله لما قطعت
فبرأ
566

وقيل أنه أخو سعد بن معاذ الذي تقدم ثم ساق الحديث من مسند الحسن بن
سفيان عن أبي عمار عن علي بن الحسين بن واقد حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن بريدة
سمعت أبي يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفل في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ
وأخرجه بن حبان في صحيحه عن محمد بن أحمد بن أبي عون عن الحسين بن
حريث وهو أبو عمار شيخ الحسين بن سفيان فيه فقال تفل في جرح عمرو بن معاذ بن
الجموح فذكره
وأخرجه محمد بن هارون الروياني في مسنده عن محمد بن إسحاق الصغاني عن
محمد بن حميد الرازي عن زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد مثله
وأخرجه الضياء في المختارة قال أخرجت طريق محمد بن حميد شاهدا
قلت ونسخة زيد بن الحباب بهذا السند أخرجها أحمد عنه وذكرها شيخنا في
تقريب الأسانيد له لقول الحاكم إنه أصح أسانيد بريدة ولم يقع هذا الحديث فيها وقد
اتبعه الضياء بعد تخريجه أن قال المعروف معاذ بن عمرو بن حميد بن الجموح
(5981) عمرو بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس أخو سعد بن معاذ
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وكذا ذكره
بن الكلبي وهو أخو سعد بن معاذ سيد الأوس وكذا ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
وكذا قال أبو عمر شهد بدرا وقتل بأحد قتله ضرار بن الخطاب وقال حين طعنه
فأنفذه لا تعدمن رجلا يزوجك من الحور العين قاله استهزاء وذاك قبل إسلام ضرار
وكان له حينئذ اثنتان وثلاثون سنة
وخلط بن الأثير هذا بالذي قبله وتبعه الذهبي مع أن أبا نعيم صدر كلامه بالتفرقة
بينهما وقد فتح الله بدليل ذلك باختلاف حديثهما ونسبهما فإن بن النعمان أوسي من بني
عبد الأشهل وابن الجموح خزرجي من بني سلمة والعجب أن أبا موسى لم يتيقظ لذلك
فيستدركه على بن منده كعادته في اتباع أبي نعيم
(5982) عمرو بن معاوية الغاضري غاضرة قريش
ذكره أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة قال وفي نسخة
567

بن علقمة عن بن عائذ قال قال عمرو بن معاوية كنت ملزقا ركبتي بفخذ النبي صلى الله عليه وسلم
الحديث
(5983) عمرو بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة الأنصاري
الأوسي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة أيضا لكن قال عمير
بالتصغير
(5984) عمرو بن معديكرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن زبيد الأصغر بن
ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه وهو زبيد الأكبر بن صعب بن سعد العشيرة
الزبيدي الشاعر الفارس المشهور يكنى أبا ثور
قال بن منده عداده في أهل الحجاز وقال بن ماكولا له صحبة ورواية وقال أبو
نعيم له الوقائع المذكورة في الجاهلية وله في الاسلام بالقادسية بلاء حسن
قال بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قدم عمرو بن
568

معد يكرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد زبيد فأسلم وله قصة مع قيس بن المكشوح
المرادي
وذكر بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن محمد بن عمارة
بن خزيمة قال قال عمرو بن معد يكرب لقيس بن مكشوح حين انتهى إليهم أمر النبي
صلى الله عليه وسلم قد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقال له محمد قد خرج بالحجاز يقول إنه نبي فانطلق
بنا إليه حتى نعلم علمه فإن كان نبيا فلن يخفى علينا
فأتى قيس فركب عمرو إلى المدينة فنزل على سعد بن عبادة فأكرمه وراح به
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وأجازه النبي صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قومه فأقام فيهم مسلما مطيعا وكان
عليهم فروة بن مسيك فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد عمرو
وذكر ذلك سيف في كتاب الردة وأن المهاجر بن أبي أمية أسر عمرو بن معد
يكرب فأرسله إلى أبي بكر فعاود الاسلام
قال الخطيب في المتفق والمفترق يقال إن له وفادة وقيل لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإنما قدم إلى المدينة بعد وفاته وحضر القادسية وأبلى فيها
وروينا في مناقب الشافعي لمحمد بن رمضان بن شاكر حدثنا محمد بن عبد الله بن
عبد الحكم حدثنا الشافعي قال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وخالد بن سعيد إلى
اليمن فبلغ عمرو بن معد يكرب ما قيل في جماعة من قومه فقال لهم دعوني آت هؤلاء
القوم فإني لم أسم لاحد قط إلا هابني فلما دنا منهما قال أنا أبو ثور أنا عمرو بن معد
يكرب فابتدراه كل منهما يقول خلني وإياه فقال عمرو العرب تفزع بي وأراني لهؤلاء
جزرا فانصرف
وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق خلاد بن يحيى عن
خالد بن سعيد عن أبيه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن وقال
له إن مررت بقرية فلم تسمع أذانا فأسبهم فمر بيني زبيد فلم يسمع أذانا فسباهم فأتاه
عمرو بن معد يكرب فكلمه فيهم فوهبهم إياه فوهب له عمرو سيفه الصمصامة فتسلحه
خالد بن سعيد فقال له عمرو
علي صمصامة السيف السلام
569

في أبيات له
ومدح عمرو بن معد يكرب خالد بن سعيد بقصيدة أشرت إليها في ترجمة خالد
وشهد عمرو فتوح الشام وفتوح العراق فقال بن عائذ في المغازي سمعت أبا
مسهر يحدث عن محمد بن شعيب عن حبيب قال قال مالك بن عبد الله الخثعمي ما
رأيت أشرف من رجل برز يوم اليرموك فخرج إليه علج فقتله ثم انهزموا وتبعهم ثم
انصرف إلى خباء عظيم فنزل ودعا بالجفان ودعا من حوله فقلت من هذا قيل
عمرو بن معد يكرب
وقال الهيثم بن عدي أصيبت عينه يوم اليرموك
وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن عائذ وابن السكن وسيف بن عمر والطبراني
وغيرهم بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم قال شهدت القادسية فكان سعد على
الناس فجعل عمرو بن معد يكرب يمر على الصفوف ويقول يا معشر المهاجرين كونوا
أسودا أشداء فإن الفارس إذا القي رمحه يئس فرماه أسوار من الأساورة بنشابة
فأصاب سية قوسه فحمل عليه عمرو فطعنه فدق صلبه ونزل إليه فأخذ سلبه
وأخرجها بن عساكر من وجه آخر أطول من هذا وفي آخرها إذ جاءته نشابة
فأصابت قربوس سرجه فحمل على صاحبها فأخذه كما تؤخذ الجارية فوضعه بين
الصفين ثم احتز رأسه وقال اصنعوا هكذا
وروى الواقدي من طريق عيسى الخياط قال حمل عمرو بن معد كرب يوم القادسية
وحده فضرب فيهم ثم لحقه المسلمون وقد أحدقوا به وهو يضرب فيهم بسيفه فنحوهم
عنه
ورأيت في ديوانه رواية أبي عمرو الشيباني من نسخة فيها خط أبي الفتح بن جني
قصيدة يقول فيها
والقادسية حين زاحم رستم * كنا الكماة نهز كالأشطان
ومضى ربيع بالجنود مشرقا * ينوي الجهاد وطاعة الرحمن
570

وأخرج الطبراني عن محمد بن سلام الجمحي قال كتب عمرو إلى سعد إني
أمددتك بألفي رجل عمرو بن معد كرب وطليحة بن خويلد
وذكر بن سعد عن الواقدي عن ربيعة عن عثمان لما ولي النعمان بن مقرن كتب
إليه لما توجه إلى نهاوند إن في جندك عمرو بن معد يكرب وطليحة بن خويلد
فأحضرهما وشاورهما في الحرب
وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق مغيرة بن مقسم قال
كتب عمر إلى سعد والى النعمان بن مقرن فذكر نحوه وزاد جرير بن عبد الله
البجلي وعلباء بن الهيثم
وقد أخرج بن أبي شيبة بسند صحيح عن عبد الملك نحو الأول وزادوا لا تعطهما
من الامر شيئا فإن كل صانع أعلم بصناعته
وقال بن عائذ حدثنا عبد الرحمن بن مغراء حدثنا جابر بن يحيى القارئ قال
لما افتتح سعد العراق ودر له الخراج أوفد عمرو بن معديكرب إلى عمر يذكر له
شجاعته وحسن مؤازرته
وقال البخاري في تاريخه حدثنا موسى حدثنا حماد عن أبي عمران عن
علقمة بن عبد الله بن معقل بن يسار قال بعث عمر النعمان بن مقرن إلى نهاوند وبعث
معه عمرو بن معد يكرب
وأخرج بن سعد والبغوي والهيثم بن كليب والزبير في الموفقيات والطبراني
وابن منده من طريق شرقي بن قطامي عن أبي طلق الغامدي عن شراحيل بن القعقاع
عن عمرو بن معديكرب قال لقد رأيتنا من قريب ونحن إذا حججنا قلنا
لبيك تعظيما إليك عذرا هذي زبيد قد أتتك قسرا
يقطعن خبتا وجبالا وعرا
571

الحديث وفيه وكنا نمنع الناس أن يقفوا بعرفة ونقف ببطن محسر يمنة عرفة
فرقا من أن يتخطفنا الجن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجيزوا بطن عرفة فإنما هم إذ أسلموا
إخوانكم قال فعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم التلبية لبيك اللهم لبيك إلى آخرها لفظ
الطبراني
وقال في الأوسط لم يروه عن شرقي إلا محمد بن زياد وأخرجه بن منده من
طريق أحمد بن محمد بن الصلت عن محمد بن زياد فخالف السند الأول فقال عن
شرقي عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت عمرو بن معد يكرب وابن الصلت متروك
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثنا أبي عن عمرو بن
شمر عن أبي طوق عن شرحبيل كذا قال عمرو بن شمر فيهما
قال عبد الغني بن سعيد اسم أبي طلق الغامدي عدي بن حنظلة وله حديث آخر في
فضل بسم الله الرحمن الرحيم موقوف أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق والدينوري
في المجالسة بسندين كل منهما واه أن عمرو بن معديكرب كان في مجلس عمر بن
الخطاب فذكره
وأخرج الدولابي عن أبي بكر الوجيهي عن أبيه عن أبي صالح بن الوجيه قال في
سنة إحدى وعشرين كانت وقعة نهاوند فقتل النعمان بن مقرن ثم انهزم المسلمون وقاتل
عمرو بن معد يكرب يومئذ حتى كان الفتح فأثبتته الجراحة فمات بقرية روذة
قال الوجيهي وأنشدني غيره في ذلك لدعبل بن علي الخزاعي
لقد عادت الركبان حين تحملوا بروذة شخصا لا جبانا ولا غمرا
فقل لزبيد بل لمذجح كلها رزئتم أبا ثور قريع الوغى عمرا
ومن طريق خالد بن قطن حدثني من شهد موت عمرو بن معديكرب كان قد رقد
572

فلما أرادوا الرحيل أيقظوه فقام وقد مال شقه وذهب لسانه فلم يلبث أن مات فقالت
امرأته الجعفرية فذكر البيتين
وقال المرزباني مات في خلافة عثمان بالفالج وقد جاوز المائة بعشرين سنة وقيل
بخمسين
وحكى أبو عمرو أنه مات بالقادسية إما قتيلا وإما عطشا وقيل بل بعد وقعة نهاوند
سنة إحدى وعشرين
قلت وقيل إنه عاش بعد ذلك ففي كتاب المعمرين لابن أبي الدنيا من طريق
جويرية بن أسماء قال شهد صفين غير واحد أبناء خمسين ومائة منهم عمرو بن
معد يكرب
وأخرج أحمد بن سيار وعمرو بن شبة من طريق رميح بن هلال عن أبيه رأيت
عمرو بن معديكرب في خلافة معاوية شيخا عظيم الخلقة أعظم ما يكون من الرجال
أجش الصوت إذا التفت التفت بجميع جسده
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى شهد عمرو بن معد يكرب القادسية وهو بن مائة
وست سنة وقيل مائة وعشرة
وقال أبو عمر كان شاعرا محسنا ومما يستحسن من شعره قصيدته التي أولها
أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع
يقول فيها
إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع
وهو فحل في الشجاعة والشعر
قال عمرو بن العلاء لا يفضل عليه فارس في العرب وهو القائل في قيس بن
مكشوح المرادي من قصيدة يقول فيها
573

أعاذل عدتي بدني ورمحي وكل مقلص سلس القياد
أعاذل إنما أفنى شبابي إجابتي الصريخ إلى المنادى
ويقول فيها
ويبقى بعد حلم القوم حلمي * ويفنى قبل زاد القوم زادي
تمنى أن يلاقيني قييس * وددت وأينما مني ودادي
فمن ذا عاذري من ذي سفاه * يرود بنفسه من المرادي
أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد
(5985) عمرو بن معديكرب الصدفي
قال بن السكن يقال له صحبة
روى عنه حديثه من رواية المصريين وليس بمشهور ثم ساق من طريق جعفر بن
ربيعة أن أبا سلمة عبد الله بن رافع الحضرمي من أهل مصر حدثه أن عمرو بن معديكرب
الصدفي حدثه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقال من استطاع منكم فلا
يصلين وهو مجح
قلنا وما المجح فقال من خرء أو بول
قال بن السكن لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية
قلت رواتها ثقات وقد وجدنا له ذكرا وراويا آخر قال بن يونس في تاريخ مصر
شهد فتح مصر وروى عن عمر روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمي
(5986) عمرو بن أم مكتوم تقدم في أوائل من اسمه عمرو
(5987) عمرو بن النعمان بن مقرن المزني
يأتي ذكر أبيه في حرف النون
574

قال أبو عمر له صحبة وكان أبوه من جلة الصحابة وكأنه اعتمد على قول بكر بن
خلف الآتي وذكره البغوي والباوردي والطبراني وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من
طريق عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي خالد الوالبي عن عمرو بن النعمان بن
مقرن قال انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار
وكان رجل من الأنصار كان يعرف بالبذاء ومسابة الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله
كفر فقال الرجل والله لا أساب رجلا أبدا
وذكره بن منده من رواية بكر بن خلف وقال فيه عن عمرو بن النعمان بن مقرن
قال بكر بن خلف وله صحبة
قال بن منده لم يتابع عليه وقال أبو حاتم الرازي روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة
وأخرج بن أبي شيبة من طريق معاوية بن قرة قال كنت نازلا على عمرو بن
النعمان بن مقرن فلما حضر رمضان أتاه رجل بكيس دراهم فقال إن الأمير مصعب بن
الزبير يقرئك السلام ويقول لم يدع قارئا إلا وقد وصل إليه منا معروف فاستعن بهذا
فقال قل له والله ما قرأنا القرآن نريد به الدنيا ورده عليه
(5988) عمرو بن النعمان البياضي الأنصاري
ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في جمهرة النسب وقال كان صاحب راية
المسلمين يوم أحد انتهى
والذي ذكره بن إسحاق أن صاحب لواء المسلمين يوم أحد مصعب بن عمير لكن
اللواء غير الراية وكان لكل قبيلة راية وبنو بياضة قبيلة من الأنصار
(5989) عمرو بن نعيمان بالتصغير الأنصاري
575

ذكره بن السكن وقال له صحبة وساق من طريق الأعمش عن عبد الله
بن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمرو بن نعيمان وكان من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه مر بقوم فقالوا له أعندك في المرأة التي لا تعلق شئ فقال نعم فقالوا ما
هو قال فأنشأت أقول
خذ كراعا وفوق وغيره من العروق
فألقها في الرحم العقوق
فذكر قصة له مع أبو بكر الصديق ولم يزد في بن الأثير في ترجمته على قوله
عمرو بن النعمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه أبو عمر مختصرا
(5990) عمرو بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي
قتل أبوه بعد فتح مكة كافرا وأمه أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي
وسيأتي في ترجمة أخيه هانئ أنه وإخوته أدركوا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم
(5991) عمرو بن الهيثم بن الصلت بن حبيب السلمي
ذكر سيف في الفتوح أنه كان أميرا على إحدى المجنبتين يوم جسر أبي عبيد
وذكره الطبري أيضا وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
(5992) عمرو بن هرم
ذكر أنه ممن نزل فيه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع استدركه أبو
موسى
قلت وقد تقدم تخريج ذاك من تفسير أبي بكر بن مردويه في ترجمة سالم بن عمير
لكن فيه عمرو بن هرم الواقفي والله أعلم
(5993) عمرو بن هلال والد رافع المزني تقدم في عمرو بن أبي عمرو
(5994) عمرو بن هلال المزني
قرأت بخط الحافظ صلاح الدين العلائي في كتابه الوشي أنه اسم جد عبد الله بن بكر
المزني وتبع في ذلك بن قانع وأنا أظن أنه اشتبه بوالد رافع وكلاهما مزني
576

(5995) عمرو بن واثلة
ذكره بن شاهين وأخرج من طريق مبارك بن فضالة حدثني كثير أبو محمد رجل
من أهل الكوفة عن عمرو بن واثلة قال ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استغرب فقال ألا
تسألوني مم ضحكت قالوا الله ورسوله أعلم قال عجبت من قوم يساقون إلى الجنة
بالسلاسل وهم يتقاعسون عنها ما يكرهها إليهم قالوا كيف يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
هم قوم من العجم يسبهم المهاجرون يدخلون في الاسلام وهم كارهون
قلت ترجم له أبو موسى في الذيل فقال عمرو بن واثلة أبو الطفيل
قلت والمعروف في اسم أبي الطفيل عامر وقد قيل فيه عمرو كما مضى في ترجمته
في أول حرف العين
(5996) عمرو ويقال عمر بن وهب الثقفي
تقدم ذكره في سعد السلمي وأن النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته وكانت جميلة من سعد وأما
عمرو بن وهب الثقفي الراوي عن المغيرة بن شعبة فهو آخر تابعي ثقة وحديثه عند
الترمذي وتكرر
(5997) عمرو بن يثربي الضمري
يعد في أهل الحجاز قاله البخاري وقال بن السكن له صحبة أسلم عام الفتح
وأخرج أحمد والطبراني في الأوسط من طريق عبد الملك بن الحسن عن عبد
الرحمن بن أبي سعيد بن عثمان سمعت عمارة بن حارثة الضمري عن عمرو بن يثربي
577

قال شهدت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى وكان فيما خطب به أن قال لا يحل لامرئ من مال
أخيه إلا ما طابت به نفسه
فقلت يا رسول الله أرأيت لو لقيت غنم بن عمي فاجتزرت منها شاة هل علي في
ذلك شئ قال إن لقيتها تحمل شفرة وزنادا فلا تهجها
قال الطبراني لا يروى عن بن يثربي إلا بهذا الاسناد تفرد به عبد الملك
وأورد الخطيب في المؤتلف حديثا من طريق محارب بن دثار عن عمرو بن يثربي
الضمري عن العباس بن عبد المطلب قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يناغي القمر ويشير إلي
بأصبعه فسألته بعد أن أسلمت فقال كان يلهيني عن البكاء وكنت أسمع وجيبه حين
يسجد تحت العرش وسند هذا الحديث واه جدا
وقال بن عبد البر عمرو بن يثربي ضمري كان يسكن خبت الجميش بفتح الجيم
وزن عظيم من سيف البحر أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم واستقضاه عثمان على
البصرة
وقال بن الأثير استقضاه عمر وقيل عثمان
قلت عمرو بن يثربي قاضي البصرة آخر غير هذا يظهر ذلك من اختلاف نسبهما
فإن الصحابي ضمري والقاضي ضبي وسأوضح ذلك في ترجمته في القسم الثالث إن شاء
الله تعالى
(5998) عمرو بن يزن بفتح المثناة التحتانية والزاي ثم نون
يقال هو اسم أبي كبشة الأنماري وسماه بهذا أبو بكر بن علي فيما حكاه أبو موسى
(5999) عمرو بن يزيد بن السكن أخو أسماء بنت يزيد الآتي
ذكرها استشهد أبوهما بأحد سنة ثلاث فمهما كان عمره إذ ذاك يضاف إلى سبع
سنين ونصف
(6000) عمرو بن يعلى الثقفي
578

قال أبو عمر له صحبة وذكره مطين في الصحابة وقال بن منده ذكره في
الصحابة ولا يصح وذكر أنه حضر الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
وأخرج أبو نعيم حديثه من طريق مطين ثم من رواية علي بن عبد الاعلى عن أبي
سهل الأزدي عن عمرو بن دينار عن عمر بن يعلى الثقفي قال حضرت صلاة مكتوبة
ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا وهو معنا لا يتقدمنا فسألت أبا سهل عن ذلك فقال
كان المكان ضيقا انتهى
قال أبو نعيم رواه بن الرماح عن أبي سهل قال عن عمرو بن عثمان بن يعلى
يعني بن مرة الثقفي عن أبيه عن جده
قلت أخرجه أحمد والترمذي من طريق بن الرماح مطولا لكن لم يدخل بين أبي
سهل وعمرو بن عثمان بن يعلى أحدا فاختلاف السندين وألفاظ المتنين ظاهره التعدد
وقد قال الترمذي تفرد به عمرو بن الرماح ولكنه محمول على سياقه وإلا فقد
روى أصل الحديث المسعودي عن يونس بن خباب عن أبي يعلى عن أبيه
ورواه عبد الله بن عثمان بن خثيم عن يونس فأدخل بينه وبين أبي يعلى المنهال بن
عمرو والله أعلم
6001) عمرو الأشعري يقال هو اسم أبي مالك وسيأتي في الكنى
(6002) عمرو الأنصاري والد سعيد ذكر عنه سعيد
النيسابوري في شرف المصطفى كتابة يؤخذ منها أن له صحبة
وهي من طريق الفضل بن جعفر بن عبد الله عن السري بن عثمان البجلي عن أبي بكر بن
أبي مريم عن سعيد بن عمرو الأنصاري عن أبيه قال صحبت كعب الأحبار وهو يريد
الاسلام فلم أر رجلا لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم منه فذكر قصة طويلة عن
كعب في تنقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأصلاب
وكعب أسلم في خلافة عمر فصحبة هذا الأنصاري له تقتضي أنه كان إذ ذاك رجلا
فيكون على الشرط لأنه لم يكن في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم أحد من الأنصار لا يظهر الاسلام
(6003) عمرو الأنصاري والد سعيد يأتي في عمير بن نيار إن شاء الله تعالى
579

(6004) عمرو البكالي بكسر الموحدة وتخفيف الكاف
اختلف في اسم أبيه فقيل سفيان وقيل سيف وقيل عبد الله
قال البخاري له صحبة وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه وذكره خليفة وابن البرقي
في الصحابة وقال أبو سعيد بن يونس قدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين
وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى عمرو البكالي يقال له صحبة كان بالشام
وأخرج بن عساكر من طريق المفضل بن غسان بسنده إلى موسى الكوفي قال
وقفت على منزل عمرو البكالي بحمص وهو أخو نوف البكالي
وأخرج حديثه البزار في مسنده من طريق مجاعة بن الزبير عن أبي تميمة الهجيمي
عن عمرو البكالي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان عليكم أمراء فذكر
حديثا
وأخرج البخاري في التاريخ الصغير ومحمد بن نصر في قيام الليل وابن منده من
طريق الجريري عن أبي تميمة الهجيمي أتيت الشام فإذا أنا برجل مجتمع عليه فإذا هو
مجدود الأصابع قلت من هذا قالوا هذا أفقه من بقي على وجه الأرض من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمرو البكالي قلت فما شأن أصابعه قالوا أصيبت يوم اليرموك
قال فسمعته يقول يا أيها الناس اعملوا وأبشروا فإن فيكم ثلاثة أعمال كلها توجب
لأهلها الجنة رجل قام في ليلة باردة من فراشه فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله
لملائكته ما حمل عبدي على ما صنع الحديث وسنده صحيح
وأخرجه بن السكن من هذا الوجه فقال عمرو بن عبد الله البكالي يقال له صحبة
سكن الشام وحديثه موقوف ثم ساقه كما تقدم لكن قال فسمعته يقول إذا أمرك الامام
بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حلت لك الصلاة خلفه وحرم عليك سبه
580

وقال أبو سعيد الأشج حدثنا حفص بن غياث عن خالد الحذاء عن أبي قلابة
عن عمرو البكالي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذا فقه فذكر حديثا موقوفا
وهذا سنده صحيح
ولعمرو هذا رواية عن عبد الله بن مسعود عند أحمد وابن خزيمة لكنه ورد فيها
بكنيته فقيل عن أبي عثمان البكالي ورواية أخرى عن عبد الله بن عمرو موقوف رويناه
في النشريات
وذكره العجلي في ثقات التابعين وكذا صنع أبو زرعة الدمشقي والله أعلم
(6005) عمرو الثمالي بضم المثلثة وتخفيف الميم
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة وقال أبو عمر روى شهر بن حوشب عنه قال
بعث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدى تطوع فقال إن عطب منه شئ فانحره ثم اصبغ نعليه في
دمه ثم اضرب به على صفحته وخل بين الناس وبينه انتهى
وقد أخرج هذا الحديث الطبراني وغيره من طريق شريك عن ليث بن أبي سليم عن
شهر بتمامه
وساق بن منده سنده واختصر المتن جدا وقال في الترجمة وقيل عمرو الثمامي
كذا في نسخة بالميم وفي أسد الغابة بالنون وذلك الذي أثار ظن من جعل عمر
اليماني الماضي في آخر من اسمه عمر هو هذا وكنت تبعت على ذلك وذكرت عمرا
في القسم الأخير ثم رجعت لاختلاف السندين والمتنين وإن كان كل منهما من رواية
شهر بن حوشب عن الصحابي
(6006) عمرو الجني
له قصة مع أبي رجاء تقدم في عمرو بن جابر ما يدل على أنه غيره
581

(6007) عمرو كان يقال له جعيل فغيره النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في الجيم
(6008) عمرو مولى خباب
قال أبو عمرو روى عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم
قلت سأذكره بعد قليل في عمرو والد زرعة
(6009) عمرو الخزاعي
قيل هو اسم أبي شريح والصواب خويلد بن عمرو وذكره أبو موسى عن يحيى بن
يونس
6010) عمرو راعي الركاب
ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق أولاده ولا ذكر لهم في كتب
الرجال عنه حديثا غريبا فقال حدثنا إسحاق بن إبراهيم هو المنجنيقي حدثنا موسى بن
سهل حدثنا الحسن بن بشير بن الحسين بن ناقد حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه
عمرو قال خرجت مع سرية مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى أشرفنا على المشركين فقال النبي صلى الله عليه وسلم
من يقوم لنا في ركابنا حتى نعود إليه فقلت أنا فقال اقعد لنا على تلك الثغرة
فقعدت فلم أشعر إلا بالمشركين قد أقبلوا ولا مخرج لهم لاخذ الركاب إلا من الثغرة
فخرج واحد منهم فرميته فقتلته ثم خرج آخر فرميته حتى قتلت منهم تسعة فرجعوا وجاء
النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني قاعدا فقال ما صنعت فأعلمته فقال اذهب فأنت عمرو راعي
الركاب
(6011) عمرو والد رافع المزني تقدم في عمرو بن أبي رافع
6012) عمرو والد زرعة
ذكره البغوي ومطين وغيرهما في الصحابة فأخرج البغوي عن منصور بن أبي
مزاحم ومطين عن سويد بن سعيد كلاهما عن خالد الزيات عن زرعة بن عمرو عن
أبيه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال لأصحابه انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم
عليهم وقال ائتوني بحجارة من هذه الحرة فخط بها قبلتهم رواه أسود بن عامر
عن خالد فقال عن زرعة بن عمرو مولى خباب
582

ووقع ذكره في ترجمة عثمان أنه كان رابع أربعة ممن دفن عثمان يوم الدار
(6013) عمرو الخفاجي هو بن الخفاجي
6014) عمرو والد سعيد تحول إلى هنا من عند عمرو بن سعيد
(6015) عمرو الطائي
قال بن عساكر ذكر أن له وفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل دمشق
أخرج حديثه تمام الرازي في فوائده حدثنا أبو الحسن عمرو بن عقبة بن عمارة بن
يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي سنة خمس
وثلاثمائة وزعم أن له مائة سنة وعشرين سنة قال حدثني عم أبي السلم بن يحيى عن
أبيه حدثني أبي عن أبيه عن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع عن أبيه عن
جده حدثني أبي رافع بن عمرو عن أبيه عمرو الطائي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه
معه على البساط فأسلم وحسن إسلامه ورجع إلى قومه فأسلموا
6016) عمرو والد الطفيل تقدم في بن طريف
(6017) عمرو العجلاني تقدم في عمرو بن أبي عمرو
(6018) عمرو الهذلي تقدم في عمرو بن سعيد
(6019) عمرو والد فراس الليثي
ذكره الطبراني وغيره وأخرجوا من طريق أبي يحيى التيمي عن سيف بن وهب
عن أبي الطفيل أن رجلا من بني ليث يقال له فراس بن عمرو ذهب أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه
صداع شديد فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها فذهب عنه الصداع ثم إن فراسا هم
583

بالخروج مع أهل حروراء فأخذه أبوه فأوثقه حتى أحدث التوبة بعد ذلك
(6020) عمرو بن فلان الأنصاري
قال أحمد في مسنده حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الوليد بن سليمان أن القاسم
بن عبد الرحمن حدثهم عن عمرو بن فلان الأنصاري قال بينما هو يمشي قد أسبل إزاره
إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول اللهم عبدك وابن
عبدك وابن أمتك قال عمرو فقلت يا رسول الله إني رجل حمش الساقين فقال يا عمرو إن الله
قد أحسن كل شئ خلقه يا عمرو وضرب بأربع أصابع من كفه اليمنى الحديث
في موضع الإزار وسنده حسن
(6021) عمرو غير منسوب
يأتي حديثه في ترجمة كردم بن قيس في حرف الكاف إن شاء الله تعالى
ذكر من اسمه عمران
(6022) عمران بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام عم عبد
الرحمن بن أبي ليلى التابعي المشهور
قال العدوي له صحبة
(6023) عمران بن الحجاج
قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا
(6024) عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن
غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي هكذا نسبه بن الكلبي ومن تبعه
584

وعند أبي عمر عبد نهم بن سالم بن غاضرة ويكنى أبا نجيد بنون وجيم مصغرا
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث وكان إسلامه عام خيبر وغزا عدة غزوات وكان
صاحب راية خزاعة يوم الفتح قاله بن البرقي
وقال الطبراني أسلم قديما هو وأبوه وأخته وكان ينزل ببلاد قومه ثم تحول إلى
البصرة إلى أن مات بها
روى عنه ابنه نجيد وأبو الأسود الدؤلي وأبو رجاء العطاردي وربعي بن حراش
ومطرف وأبو العلاء ابنا عبد الله بن الشخير وزهدم الجرمي وصفوان بن محرز
وزرارة بن أبي أوفى وآخرون
وأخرج الطبراني بسند صحيح عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الأسود الدؤلي
قال قدمت البصرة وبها عمران بن حصين وكان عمر بعثه ليفقه أهلها
وقال خليفة استقضى عبد الله بن عامر عمران بن حصين على البصرة فأقام أياما ثم
استعفاه
وقال بن سعد استقضاه زياد ثم استعفاه فأعفاه
وأخرج الطبراني وابن منده بسند صحيح عن بن سيرين قال لم يكن تقدم على
عمران أحد من الصحابة ممن نزل البصرة
وقال أبو عمر كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم يقول عنه أهل البصرة إنه كان يرى
الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى
وأخرج الحديث بن أبي أسامة من طريق هشام عن الحسن عن عمران أنه شق
بطنه فلبث زمانا طويلا فدخل عليه رجل فذكر قصته فقال إن أحب ذلك إلى أحبه
إلى الله قال حتى اكتوى قبل وفاته بسنتين وكان تسلم عليه فلما اكتوى فقده ثم عاد
إليه
وقال بن سيرين أفضل من نزل البصرة من الصحابة عمران وأبو بكرة وكان
الحسن يحلف أنه ما قدم البصرة والسرو خير لهم من عمران
585

أخرجه أحمد في الزهد عن سفيان قال كان الحسن يقول نحوه وكان قد اعتزل
الفتنة فلم يقاتل فيها
وقال أبو نعيم كان مجاب الدعوة وقال الدارمي حدثنا سليمان بن حرب
حدثنا أبو هلال حدثنا قتادة عن مطرف قال عمران بن حصين إني محدثك بحديث
إنه كان يسلم علي وإن بن زياد أمرني فاكتويت فاحتبس عني حتى ذهب أثر الكي
فذكر الحديث في سنة الحج
مات سنة اثنتين وخمسين وقيل سنة ثلاث
(6025) عمران بن عصام الضبعي والد أبي جمرة بالجيم نصر بن عمران كذا
سمي أباه بن عبد البر والمعروف أن اسمه نوح بن مجالد أو مخلد كما سيأتي في حرف
النون إن شاء الله تعالى
قال بن عبد البر ذكروه في الصحابة ومنهم من لم يصحح له صحبة وكان قاضيا
بالبصرة روى عنه ابنه أبو جمرة وقتادة وأبو التياح وغيرهم وله رواية عن عمران بن
حصين انتهى
وقال بن منده عمران أبو نصر إن كان محفوظا روى عنه ابنه ثم ساق من طريق
حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جمرة عن أبيه عمران الضبعي أن النبي
صلى الله عليه وسلم توفي وهو بن ثلاث وستين
وهكذا أخرجه البخاري في تاريخه عن حجاج قال بن منده هكذا حدث به
حماد بن سلمة فوهم فيه والصواب عن أبي جمرة عن بن عباس
قلت قد أخرجه مسلم من طريق بشر بن السري عن حماد بن
سلمة فجاز أن يكون الوهم من حماد لما حدث به حجاجا وجاز أن يكون من حجاج
(6026) عمران بن عمير
586

استدركه أبو موسى وقال أورده علي بن سعيد العسكري في أفراد الصحابة ولم
يورد له شيئا
قلت وأن أخشى أن يكون هو الذي بعده
6027) عمران بن عويم ويقال عويمر بزيادة راء في آخره الهذلي
وأخرج الطبراني من طريق عثمان بن سعيد وابن منده من طريق عبيد الله بن موسى
كلاهما عن المنهال بن خليفة عن سلمة بن تمام عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم أتى بامرأتين كانتا عند رجل من هذيل يقال له حمل بن مالك فضربت إحداهما
الأخرى بعمود خباء فألقت جنينا ميتا فأتى مع الضاربة أخ له يقال لها عمران بن
عويم فقضى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية فقال يا نبي الله أدى من لا شرب ولا
أكل ولا صاح فاستهل حمله يطل فقال لا سجع كسجع الجاهلية نعم فيه غرة عبد أو
أمة لفظ عبيد الله
وفي رواية عثمان بن سعيد إحداهما هذلية والأخرى عامرية فضربت الهذلية
العامرية وفيه أخ لها يقال له عمران بن عويمر وزاد في آخره بعد قوله أو أمة أو
فرس أو عشرون ومائة شاة أو خمسمائة فقال عمران يا نبي الله إن لها اثنين هم سادة
الحي وهم أحق أن يعقلوا عن أمهم قال أنت أحق أن تعقل عن أختك من ولدها
فقال يا نبي الله مالي شئ أعقل منه قال يا حمل وهو يومئذ على صدقات هذيل
وهو زوج المرأتين ووالد الجنين المقتول اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل
عشرين ومائة شاة ففعل
قال أبو نعيم رواه سلمة بن صالح عن أبي بكر بن عبد الله عن أبي المليح نحوه
ورواه أبو أيوب السختياني عن أبي المليح مختصرا أخرجه الطبراني وسنده
صحيح
وأخرج الطبراني في ترجمة حمل بن مالك من طريق أبي بكر الحنفي عن عباد بن
منصور عن أبي المليح عن حمل بن مالك أنه كان له امرأتان لحيانية ومعاوية وأنهما
اجتمعتا معا فتغايرتا فرفعت المعاوية حجرا فرمت به اللحيانية وهي حبلى فألقت
587

غلاما فقال حمل لعمران بن عويمر أد إلى عقل امرأتي فأبى فترافعا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال العقل على العصبة
وقال بن منده رواه النضر بن شميل عن عباد بن منصور عن أبي مليح قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل حمل بن مالك يعني على صدقات هذيل الحديث وقال
فيه فقال رجل يقال له عمران ولم ينسبه هكذا رواه مرسلا
(6028) عمران بن الفصيل بفاء ومهملة وزن عظيم بن عائذ التيمي
الترخمي أبو خالد
قال أبو موسى أورده الحافظ أبو زكريا بن منده يعني مستدركا على جده وقال
ذكره بن يس الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة وساق بسنده إلى أبي إسحاق بن يس
قال أنبأنا عمي قال أنبأنا أبو سعيد النقاش أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن
علي الجرجاني بنيسابور حدثنا علي بن محمد بن سحنونة حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن
سهل الشعراني حدثنا يزيد بن محمد بن خالد الحنظلي قال سمعت جدي من
قبل أمي يقول سمعت أبي يقول عن أبيه عن جده الهياج بن عمران عن عمران بن
الفصيل أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في قومه فأكرمه قال فقلت بالذي أكرمك بالنبوة
وأكرمنا بك ما أفضل ما يتوسل به العبد إلى الله عز وجل قال أن تؤثر أمر الله في كل
شئ وتطيعه بالعمل عليه وترفض الكذب وتعين على الحق الحديث وفيه أن
تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك قال ولزم عمران النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات وصلى عليه النبي
صلى الله عليه وسلم ودفنه
قلت الهياج بن عمران تابعي معروف يروى عن عمران بن حصين وقد تعقب
بن الأثير كلام بن يس فقال هذا الكلام الأخير يرد على بن يس دعواه أنه ورد إلى هراة
وأجاب مغلطاي بما حاصله أن بن ياسين لم يقل إنه ورد هراة وإنما ذكر الهياج
بن بسطام بن عمران بن الفصيل وهو ممن ورد هراة فقال ذكر الهياج وسلفه وخلفه
فساق الحديث يعني فذكر ترجمة عمران بن الفصيل استطرادا في ترجمة الهياج ثم ذكر
جماعة من سلفه
588

قلت ولم يصرح أبو موسى ولا بن منده قبله بأن عمران ورد هراة وإنما تصرف بن
الأثير في كلام أبو موسى وقوله ذكره بن يس فيمن قدم هراة صحيح لأنه ذكر في الكتاب
المذكور ولكن استطرادا لما ذكر ترجمة حفيده فصدق أنه ذكره في الجملة ولم يصرح
بأنه ورد هراة
6029) عمران بن نوح بن مجالد أو مخلد الضبعي والد أبي جمرة نصر بن
عمران تقدم في عمران بن عصام
ذكر من اسمه عمير بالتصغير
6030) عمير بن الأخرم العذري
تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن إياس العذري وأنه كان ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(6031) عمير بن الأخنس بن شريق بمعجمة وقاف وزن عظيم الثقفي حليف
بني زهرة
ذكره هشام بن الكلبي في المؤلفة ممن أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين خمسين من الإبل
وقد تقدمت ترجمة والده في الهمزة
(6032) عمير بن أسد الحضرمي
ذكره أبو عمر فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكذب خيانة روى عنه جبير بن نفير
(6033) عمير بن أفضى الأسلمي
ذكره بن شاهين من طريق أبي الحسن المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان
ومحمد بن كعب القرظي وعن سعيد المقبري عن أبي هريرة قالوا قدم عمير بن أفصى
الأسلمي في عصابة من بني أسلم فقالوا يا رسول الله إنا من العرب في أرومة فذكر
الحديث وفيه ألفاظ غريبة شرحها أبو موسى
(6034) عمير بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي
قال الواقدي قتل يوم اليمامة شهيدا هو وحاجب بن زيد بن تميم الأشهلي
وثابت بن هزال
589

وذكره المستغفري بسنده إلى بن إسحاق فيمن قتل باليمامة عمير بن أوس ولم ينسبه
وقال أبو عمر بعد أن نسبه هو أخو مالك بن أوس قتل يوم اليمامة وكان قد شهد
أحدا وما بعدها من المشاهد وظن بعضهم أنه أخو عمرو بن أوس الذي تقدم أنه استشهد
يوم جسر أبي عبيد وبعضهم أنه هو وإنما تكرر على بن عبد البر وليس هذا الظن
بصحيح لاختلاف نسبهما ومكان استشهادهما
(6035) عمير بن أمية الأنصاري
أخرج الطبراني وسعيد بن أشكاب ويحيى بن يونس الشيرازي من طريق زيد بن
أبي حبيب أن المسلم بن زيد ويزيد بن إسحاق حدثاه عن عمير بن أمية أنه كان له
أخت فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم آذته وشتمت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مشركة فاشتمل لها
يوما على السيف ثم أتاها فوقف عليها فقتلها فقام بنوها فصاحوا فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبره فأهدر دمها
وسيأتي في ترجمة عمير بن عدي أن بن عبد البر خلط هذه القصة بقصته وإيضاح
كونهما قصتين إن شاء الله تعالى
(6036) عمير بن ثابت
يقال هو اسم أبي الضياح الأنصاري ويقال نعيمان يأتي في الكنى
(6037) عمير بن ثابت بن كلفة
قيل هو اسم أبي حبة الأنصاري
(6038) عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي
وكذا نسبه بن عبد البر وقال له صحبة
وقال بن السكن يقال له صحبة ثم أورد من طريق إسماعيل بن إبراهيم هو
الترجماني قال قال أبو الحارث إسحاق مولى بن هبار رأيت عمير بن جابر بن
أشرس بن غاضرة الكندي وكانت له صحبة يخضب بالحناء وكذا أخرجه بن أبي
خيثمة والبغوي في غير طريق بن أبي خيثمة ووقع بعلو متصلا بالسماع في سند أنساب
590

الرازي قرأته على إسماعيل بن إبراهيم بن موسى عن إسماعيل بن إبراهيم التغلبي سماعا
أنبأنا إسماعيل بن عبد القوي أنبأنا إسماعيل بن صالح حدثنا أبو عبد الله الرازي أنبأنا
محمد بن أحمد السعدي أنبأنا أبو عبد الله بن بطة أنبأنا البغوي به وإسحاق ضعيف
(6039) عمير بن جودان ويقال بن سعد بن فهد والأول أرجح قال
وقال البخاري في التاريخ قال عبدان حدثنا أبو جمرة عن عطاء بن
السائب عن أشعث بن عمير بن جودان عن أبيه
وأخرج أبو يعلى وابن أبي عاصم والطبراني من طريق محمد بن فضيل عن
عطاء عن أشعث عن أبيه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف
قالوا سلوه عن النبيذ فقالوا يا رسول الله إنا في أرض وخيمة لا يصلحنا إلا الشراب
قال وما شرابكم قالوا النبيذ قال لا تنبذوا في النقير فيضرب الرجل منكم بن
عمه ضربة لا يزال منها أعرج فضحكوا فقال من أي شئ تضحكون قالوا والذي
بعثك بالحق لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا ضربة فهو أعرج منها
إلى يوم القيامة إسناده حسن
وأخرجه بن أبي خيثمة من رواية محمد بن فضيل لكن قال عن أشعث بن عمير بن
فهد
وأخرجه بن السكن وأبو نعيم من هذا الوجه فقالا أشعث بن عمير بن فهد
وقال أبو عمر عمير بن جودان وذكر الحديث ثم أعاده في عمير بن فهد وقال
وقيل عمير بن سعد بن فهد وذكر الحديث بعينه ولم ينبه على أنه واحد
591

وكذا صنع بن الأثير أخرج الحديث في الموضع الأول من طريق بن أبي عاصم
وفي الموضع الثاني من طريق أبي يعلى كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن
فضيل مع أن كلا منهما لم يسم والد عمير ولم ينبه أيضا على أنهما واحد وإنما نبه على
أن عمير بن فهد وعمير بن سعد بن فهد واحد ولعل جودان أبوه فنسب إلى جده أو
جودان جد له حذف من الرواية الأخرى
وقد تقدم كلام بن حبان في ترجمة جودان في القسم الرابع من حرف الجيم وتقدم
في القسم الأول من حرف الجيم في جهم بن قثم العبدي أنه المضروب حتى عرج
(6040) عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن
كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي
كذا نسبه بن إسحاق وزاد موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة وقالا إنه
شهد بدرا
وقال أبو عمر شهد العقبة وبدرا وأحدا في قول جميعهم
وقال بن الكلبي كان يقال له مقرن لأنه كان يقرن الأسارى بعد وقعة بعاث
(6041) عمير بن الحارث الأزدي
تقدم ذكره وحديثه في ترجمة جندب بن زهير
(6042) عمير بن حارثة السلمي
ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج بسنده المتكرر إلى عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكره
فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة
(6043) عمير بن حرام بن عمرو بن الجموع الأنصاري السلمي، قال ابن
شاهين: ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا، ولم يذكره الباقون، وقال أبو عمر: ذكره أيضا ابن
الكلبي وابن عمارة. قلت المعروف من البدريين هو عمير المذكورة بعده).
(6044) عمير بن حبيب بن خماشة بضم المعجمة وتخفيف الميم وبعدها
592

معجمة بن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي
قال البخاري بايع تحت الشجرة وقال بن السكن مدني له صحبة ويقال إنه
بايع تحت الشجرة وهو جد أبي جعفر الخطمي ولم نجد له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه
ثابت
وقال البغوي حدثنا أبو نصر التمار حدثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي
عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الايمان يزيد وينقص الحديث موقوف
وقال بن السكن تفرد به حماد بن سلمة وقال أبو نعيم اسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن حبيب وأخرجه بن شاهين من وجه آخر عن حماد بن سلمة قال حدثنا أبو
جعفر الخطمي قال كان جدي عمر بن حبيب وكانت له صحبة يقول أي بني الايمان
يزيد وينقص
وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي أن جده
عمير بن حبيب وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بنيه فقال يا بني إياكم ومجالسة
السفهاء فإنها داء الحديث موقوف أيضا
وأخرجه أحمد في كتاب الزهد عن يزيد بن هارون عن حماد وأخرجه الطبراني
من وجه آخر عن حماد عن أبي جعفر فقال كانت له صحبة وبايع النبي صلى الله عليه وسلم عند
احتلامه
(6045) عمير بن الحمام بضم المهملة وتخفيف الميم بن الجموح بن زيد بن
حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وقال بن إسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله
الجنة فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة وفي يده تمرات يأكلهن بخ بخ فما بيني
593

وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء فقذف التمر من يده وأخذ سيفه فقاتل حتى
قتل وهو يقول
ركضا إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد
فكان أول قتيل قتل في سبيل الله في الحرب
وقد وقعت لي هذه القصة موصولة بسند عال قرأت على أبي إسحاق التنوخي وأبي
بكر بن عمر الفرضي وغيرهما عن أحمد بن أبي طالب سماعا أنبأنا بن الليثي أنبأنا أبو
الوقت أنبأنا بن المظفر أنبأنا بن حمويه أنبأنا إبراهيم بن خزيمة أنبأنا عبد بن حميد
حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض فقال عمير بن الحمام الأنصاري يا
رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بخ بخ قال ما يحملك
على قول بخ بخ قال رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج ثمرات
من قرنه فجعل يأكل منها ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمرا إنها لحياة طويلة قال
فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل أخرجه مسلم عن عبد بن حميد فوافقناه
فيه بعلو ودرجتين
وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة من طريق حماد عن ثابت البناني قال قتل
عمير بن الحمام خالد بن الأعلم يوم بدر
ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وهم وذلك في حديث جابر قال
رجل يا رسول الله إن قتلت أين أنا قال في الجنة فألقى تمرات كن في يده فقاتل
حتى قتل
قال عبد الغني هذا الرجل هو عمير بن الحمام كذا قال وعمير بن الحمام اتفقوا
على أنه استشهد ببدر فكيف يبقى إلى يوم أحد
594

فالصواب أن القصة وقعت لآخر وتلقى أبو موسى هذا الكلام بالقبول فترجم
لعمير بن الحمام بناء على أنه آخر فزاد الوهم وهما
(6046) عمير بن خرشة القاري ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغيب
قتل اليهودية التي هجته هكذا ذكره بن الكلبي في الجمهرة وأظنه نسبه لجده أو
أسقطه من النسخة وسيأتي عمير بن عدي قريبا
(6047) عمير بن رئاب بكسر الراء وتحتانية مثناة مهموزة بن حذيفة بن
مهشم بن سعيد بالتصغير بن سهم القرشي السهمي
كذا نسبه بن إسحاق والجمهور وأسقط الواقدي مهشما من نسبه وقال بدل حذيفة
حذافة
قال بن إسحاق كان من السابقين الأولين ومن مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى
المدينة واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر وكذا قال الزبير قال
وهو القائل من أبيات
نحن بنو زيد الأغر ومثلنا يحامي على الأحساب عند الحقائق
قال وأراد بزيد سهما جده الاعلى لأنه كان يسمى زيدا فسابق أخاه فسمته أمه
سهما فاشتهر بها
(6048) عمير بن زيد بن أحمر
ذكره بن حبان في الصحابة وقال أبو موسى ذكره جعفر المستغفري في الصحابة
ولم يورد له شيئا
(6049) عمير بن ساعدة
ذكر فيمن روى الحديث في صفة خيل الجنة فينظر في ترجمة عبد الرحمن بن سابط
في القسم الأخير
(6050) عمير بن سعد بن فهد تقدم في عمير بن جودان
(6051)
595

عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف
كذا نسبه الواقدي وتبعه بن عبد البر وقال بن الكلبي عمير بن سعد بن شهيد
بمعجمة مصغرا بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن
مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
قال البغوي في معجم الصحابة كان يقال له نسيج وحده وساق ذلك بسنده إلى أبي
طلحة الخولاني وكذلك أخرجه أبو يعلى
وأخرج بن عائذ بسند له إلى محمد بن سيرين أن عمر هو الذي كان يسميه بذلك
لاعجابه به وقال في عمارة بن عبد الله بن محمد بن عمير بن سعد وساق نسبه كابن
الكلبي ثم قال صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلام الجلاس بن
سويد وكان يتيما في حجره وشهد فتوح الشام واستعمله عمر على حمص إلى أن مات
وكان من الزهاد
وقال بن سعد توفي في خلافة معاوية وقال البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه له
صحبة وزاد أبو حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه راشد بن سعد وحبيب بن عبيد زاد
بن منده وابنه عبد الرحمن بن عمير
وذكره بن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل حمص من الصحابة
وقال الواقدي كان عمر يقول وددت أن لي رجالا مثل عمير بن سعد أستعين بهم
على أعمال المسلمين
وأخرج بن منده بسند حسن عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال لي بن عمر
ما كان بالشام أفضل من أبيك قال محمد بن سعد مات عمير بن سعد في خلافة عمر
وقال غيره في خلافة عثمان وجاء في رواية أخرى أنه مات في خلافة عمر فصلى عليه
ولا يثبت ذلك
6052) عمير بن سعيد بن عبيد الأنصاري بن امرأة الجلاس بضم الجيم
وتخفيف اللام وآخره مهملة
596

فرق غير واحد من العلماء بينه وبين الذي قبله وقد ذكر في الذي قبله وقيل هذا
هو والد أبي زيد الذي جمع القرآن
6053) عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جدي بن ضمرة الضمري
نسبه بن إسحاق قال أبو عمر لا يختلفون في صحبته وقال بن منده مختلف في
صحبته
وأخرج بن أبي حاتم في الوحدان من طريق الدراوردي وابن أبي حاتم
عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة
قال بينما نسير مع النبي صلى الله عليه وسلم بالروحاء إذا حمار وحش معقور فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال دعوه فيوشك أن صاحبه يأتيه فأتى صاحبه وهو رجل من بهز فقال يا رسول
الله شأنكم بهذا الحمار فأمر أبا بكر فقسمه بين الرفاق
وهكذا رواه يحيى بن سعيد من رواية حماد بن زيد وهشيم والليث عنه عن
محمد بن إبراهيم
وقال مالك عن يحيى عن محمد بن عيسى عن عمير عن البهزي وتابعه أبو
أويس وعبد الوهاب الثقفي وحماد بن سلمة وغيرهم عن يحيى فاختلف فيه على
يحيى ولم يختلف على يزيد وقد وافق يزيد عبد ربه بن سعيد أخو يحيى فرواه عن
محمد بن إبراهيم وقال في روايته عن عيسى عن عمير خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو عمر الصحيح أنه لعمير بن سلمة والبهزي كان صائد الحمار انتهى
ويحتمل أن يكون المراد بقوله عن البهزي أي عن قصة البهزي ولذلك نظائر
ذكرها أبو عمر في التمهيد منها في رواية ضمرة عن أبي واقد الليثي ولذلك جزم
597

موسى بن هارون في حديث البهزي كما نقله الدارقطني في العلل وتعكر عليه رواية
عباد بن العوام ويونس بن راشد عن يحيى فإنه قال فيها إن البهزي حدثه
ويمكن أن يجاب بأنهما غيرا قوله عن البهزي إلى قوله إلى البهزي ظنا أنهما سواء
لكون الراوي غير مدلس فيستوي في حقه الصيغتان
(6054) عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار
الأنصاري الخزرجي أبو داود المازني المشهور بكنيته
ذكره موسى بن عقبة وأبو إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرا وقيل اسمه عمرو
وسيأتي في الكنى
(6055) عمير بن عامر بن نابي بن يزيد بن حرام الأنصاري الخزرجي
قال بن الكلبي شهد المشاهد كلها واستشهد يوم اليمامة
ذكره الرشاطي وقال لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون
(6056) عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن الحارث بن عبد عمرو
الخزرجي
كذا نسبه بن الكلبي وأبو عبيد ونسبه أبو عمر إلى نضلة بن عمرو فقال بن
غسان بن سليمان بن مالك بن أفضى قال بن إسحاق كان يعمل بيديه جميعا فقيل له
ذو اليدين وشهد بدرا واستشهد بها
وقال أبو عمر قتل بأحد وزعم أنه ذو اليدين وليس بذي الشمالين المقتول ببدر
وجزم بن حبان بأنه ذو اليدين وغيره بأنه ذو الشمالين
(6057) عمير بن عبيد تقدم في عمرو بن سعيد
(6058) عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة
كان أبوه عدي شاعرا وأخوه الحارث بن عدي قتل بأحد وهو الأنصاري ثم
الخطمي
598

ذكره بن السكن في الصحابة وقال هو البصير الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزوره في
بني واقف ولم يشهد بدرا لضرارته
وقال بن إسحاق كان أول من أسلم من بني خطمة وهو الذي قتل عصماء بنت
مروان وهي من بني أمية بن زيد كانت تعيب الاسلام وأهله فقتلها عمير بن عدي ومن
يومئذ عز الاسلام وأهله بالمدينة
قال الواقدي بسند له كانت عصماء تحرض على المسلمين وتؤذيهم فلما قتلها
عمير قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتطح فيها عنزان فكان أول من قالها فسار بها المثل وكان
ذلك لخمس بقين من رمضان من السنة الثانية
وأخرجه ابن السكن من طريق الواقدي عن عبد الله بن الحارث بن فضيل عن أبيه
وكذلك أبو أحمد العسكري في الأمثال
وروينا الحديث الذي أشار إليه بن السكن في مسند الهيثم بن كليب الشاشي أخرجه
من طريق حسين بن علي الجعفي عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده وكان رجلا أعمى
الحديث
قال بن السكن لم يروه عن بن عيينة إلا الجعفي وكأنه أراد السند المذكور وإلا
فقد أخرجه أبو العباس السراج في تاريخه عن محمد بن يونس الجمال عن بن عيينة عن
عمرو بن دينار بسند آخر فقال عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه
وأخرجه أبو نعيم من طريقه وقال لم يقل فيه عن أبيه إلا الجمال وأرسله غيره
من أصحاب بن عيينة
وأخرجه البغوي عن سريج بن يونس ومحمد بن عباد وغيرهما عن بن عيينة
عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلا وقال البخاري في الصحابة عمير بن عدي الأعمى
قارئ بني خطمة وإمامهم قاله الليث عن هشام يعني بن عروة عن أبيه عن بن لعمير
وقال عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه عن بن لعمير عن أبيه وقال أبو
599

معاوية عن هشام عن أبيه عن عدي بن عمير عن أبيه انتهى
وقال جرير عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عمير إنه كان إمام بني خطمة
وهو أعمى على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجاهد معه وهو أعمى أخرجه البغوي والحسن بن
سفيان من هذا الوجه وقال بن منده لم يتابع عليه جرير والصواب ما رواه أبو معاوية
عن هشام فذكر ما تقدم وزاد فكانت له صحبة انتهى
وقد قدمت رواية جرير في ترجمة عبد الله بن عمير وهو على الاحتمال أن يكون
مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقام ولده مقامه
(6059) عمير بن عقبة بن عمرو بن عدي الأنصاري
قال بن سعد والعدوي شهد أحدا مع أبيه
وذكر الواقدي في كتاب الردة أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة فلما
فرغ من اليمامة أرسل عمير بن عدي في نفر من الجيش إلى طليحة وأخيه في بني
أسد
(6060) عمير بن عقبة بن نيار بن أخي أبي بردة بن نيار
له حديث في النسائي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه ولده سعيد وقد ينسب إلى جده فيقال عمير بن نيار ومدار حديثه على أبي
الصباح سعيد بن سعيد التغلبي رواه عن سعيد بن عمير فقال وكيع عنه عن سعد بن
عمير بن نيار عن أبيه وقال أبو أسامة عنه عن سعيد بن عمير بن عقبة بن نيار عن أبيه
عن عمه أبي بردة أخرجها النسائي واختلف على وكيع فقال الأكثر عنه هكذا ولم
يسموا والد عمير وقال عمار بن أبي شيبة بهذا السند سعيد بن عمرو الأنصاري ولم
يسم والد عمير أيضا
(6061) عمير بن عمرو بن عمير الأنصاري
600

ذكره بن حبان في الطبقة الأولى وقال له صحبة
(6062) عمير بن عمرو بن مالك الأنصاري ويقال الأزدي وقال البلاذري شهد
حنينا وقطعت رجله يومئذ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سبقتك إلى الجنة
(6063) عمير بن عمرو الليثي
تقدم في عمر مكبرا وهو بالتصغير أشهر
6064) عمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو القرشي العامري خطيب قريش
ذكره بن حبان في الصحابة وقال كان من مولدي أهل مكة وقال بن سعد شهد بدرا
وكان قد فر من مكة هو وعبد الله بن سهيل وقاتل معه يوم بدر وكان سهيل بن عمرو يقول
بعد أن أسلم قد شهد عمير بن عوف بدرا وإني لأرجو أن تناله شفاعتي
(6065) عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة
الكناني الليثي الجندعي والد عبيد بن عمير التابعي المشهور
قال العسكري شهد الفتح
(6066) عمير بن قهد في عمير بن جودان تقدم
(6067) عمير بن قرة الليثي
ذكره الباوردي في الصحابة وروى بسنده المتكرر إلى عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكره
فيمن شهد صفين من الصحابة قال وكان شديدا على معاوية وأهل الشام حتى حلف
معاوية لئن ظفر به ليذيبن الرصاص في اذنيه
6068) عمير بن مساحق بن قيس بن هرم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن
لؤي القرشي العامري
601

تزوج درة بنت هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وولده منها حميد كان شريفا في زمن
معاوية ذكره الزبير بن بكار
(6069) عمير بن معبد بن الأزعر تقدم في عمرو
(6070) عمير بن نيار هو عمير بن عقبة بن نيار نسب لجده وقد تقدم
(6071) عمير بن ودقة
قال أبو عمر هو أحد المؤلفة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين دون المائة هو
وقيس بن مخرمة وهشام بن عمرو وسعيد بن يربوع وعباس بن مرداس وأعطى من
عدا هؤلاء من المؤلفة مائة مائة
قلت ولم يذكره بن إسحاق وذكر بدله عمير بن وهب الجمحي وبدل قيس بن
مخرمة مخرمة بن نوفل وزاد عدي بن قيس السهمي
6072) عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي
الزهري أخو سعد
أسلم قديما وشهد بدرا واستشهد بها في قول الجميع يقال وقتله عمرو بن
عبد ود العامري الذي قتله علي يوم الخندق
وقال بن حبان له صحبة وقال بن السكن لم أجد له رواية لقدم إسلامه وموته
وأخرج أحمد وإسحاق بسند حسن وهو من طريق حماد بن سلمة عن عاصم بن
أبي النجود عن مصعب بن سعد عن أبيه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصعة فأكل منها
ففضلت فضلة فقال يجئ رجل من هذا الفج يأكل هذه الفضلة من أهل الجنة وكنت
602

تركت أخي عميرا يتوضأ فقلت هو عمير فجاء عبد الله بن سلام فأكلها
ووقع لي بعلو في مسند عبد بن حميد وصححه الحاكم
وأخرج أبو يعلى من رواية أبان العطار عن عاصم وأخرج الحاكم من طريق
إسماعيل بن محمد بن سعد عن عمه عامر بن سعد عن أبيه قال عرض على رسول الله صلى الله
عليه وسلم جيش بدر فرد عمير بن أبي وقاص فبكى عمير فأجازه فعقد عليه حمائل سيفه
وهو عند البغوي كذلك
وأخرجه بن سعد عن الواقدي من رواية أبي بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد
عن أبيه قال رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
يتوارى فقلت مالك يا أخي قال إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني
فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة قال فعرض علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستصغره فرده فبكى فأجازه فكان سعد يقول فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره فقتل
وهو بن ست عشرة سنة
وأخرج البغوي من طريق محمد بن عبد الله الثقفي عن سعيد قال لما كان يوم بدر
قتل أخي عمير وقتلت أنا سعيد بن العاص كذا فيه والصواب العاص بن سعيد بن العاص
(6073) عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي يكنى أبا أمية
قال موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب لما رجع كل المشركين إلى مكة
فأقبل عمير بن وهب حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحجر فقال صفوان قبح الله
العيش بعد قتلى بدر قال أجل والله ما في العيش خير بعدهم ولولا دين علي لا أجد له
قضاء وعيال لا أدع لهم شيئا لرحلت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه فإن لي عنده
علة أعتل بها عليه أقول قدمت من أجل ابني هذا الأسير
قال ففرح صفوان وقال له على دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة لا يسعني
شئ فأعجز عنهم فاتفقا وحمله صفوان وجهزه وأمر بسيف عمير فصقل وسم وقال
عمير لصفوان اكتم خبري أياما
603

وقدم عمير المدينة فنزل بباب المسجد وعقل راحلته وأخذ السيف وعمد إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه عمر وهو في نفر من الأنصار ففزع ودخل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يا رسول الله لا تأمنه على شئ فقال أدخله علي فخرج عمر فأمر أصحابه أن
يدخلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحترسوا من عمير وأقبل عمر وعمير
حتى دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع عمير سيفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعمر تأخر عنه فلما دنا عمير قال أنعموا صباحا وهي تحية الجاهلية فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم قد أكرمنا الله عن تحيتك وجعل تحيتنا تحية أهل الجنة وهو السلام فقال
عمير إن عهدك بها لحديث فقال ما أقدمك يا عمير قال قدمت على أسيري
عندكم تفادونا في أسرانا فإنكم العشيرة والأهل فقال ما بال السيف في عنقك
فقال قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئا إنما نسيته في عنقي حين نزلت فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم اصدقني ما أقدمك يا عمير قال ما قدمت إلا في طلب أسيري
قال فماذا شرطت لصفوان في الحجر ففزع عمير وقال ماذا شرطت له قال
تحملت له بقتلي على أن يعول أولادك ويقضي دينك والله حائل بينك وبين ذلك
فقال عمير أشهد أنك رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي
وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر كما قلت لم
يطلع عليه أحد فأخبرك الله به فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق
ففرح به المسلمون وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس يا عمير نواسك وقال
لأصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له أسيره فقال عمير ائذن لي يا رسول الله فألحق
بقريش فأدعوهم إلى الله وإلى الاسلام لعل الله أن يهديهم فأذن له فلحق بمكة وجعل
صفوان يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل راكب قدم من
المدينة هل كان بها من حدث حتى قدم عليهم رجل فقال لهم قد أسلم عمير فلعنه
المشركون وقال صفوان لله علي الا أكلمه أبدا ولا أنفعه بشئ
ثم قدم عمير فدعاهم إلى الاسلام ونصحهم بجهده فاسلم بسببه بشر كثير
وهكذا ذكره أبو الأسود عن عروة مرسلا وأورده بن إسحاق في المغازي عن
محمد بن جعفر بن الزبير مرسلا أيضا
604

وجاء من وجه آخر موصولا أخرجه بن منده من طريق أبي الأزهر عن عبد الرزاق
عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس أو غيره
وقال بن منده غريب لا نعرفه عن أبي عمران إلا من هذا الوجه
وأخرجه الطبراني من طريق محمد بن سهل بن عسكر عن عبد الرزاق بسنده فقال
لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك
وفي مغازي الواقدي أن عمر قال لعمير أنت الذي حزرتنا يوم بدر قال نعم وأنا
الذي حرشت بين الناس ولكن جاء الله بالاسلام وما كنا فيه من الشرك أعظم من ذلك
فقال عمر صدقت
وذكر بن شاهين بسند منقطع أن عميرا هذا هاجر وأدرك أحدا فشهدها وما بعدها
وشهد الفتح
وله قصة في ذلك مع صفوان حتى أسلم صفوان وعاش عمير إلى خلافة عمر وله
ذكر في تبوك مع أبي خيثمة السالمي الذي كان تأخر ثم لحقهم فترافق مع عمير ببعض
الطريق فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمير إنك امرؤ جرئ وإني أعرف حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لهم وإني امرؤ مذنب تأخر عني حتى أخلو به فتأخر عنه عمير
وأخرجه البغوي من رواية إبراهيم بن عبد الله بن سعد بن خيثمة حدثني أبي عن أبيه
به
6074) عمير بن وهب الزهري
ذكره بن أبي حاتم وقال روى سعيد بن سلام العطار عن محمد بن أبان عن
عمير بن وهب أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فبسط رداءه وقال الخال والد
قلت سعيد كذبه أحمد وهذه القصة وقعت للأسود بن وهب فلعلها وقعت له
ولأخيه عمير هذا والله أعلم
(6075) عمير بن أبي اليسر بفتح المثناة والتحتانية والمهملة الأنصاري
تقدم ذكر والده في القسم الأول واسمه كعب بن عمرو ذكره العدوي فقال له
صحبة وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد كذا قال موسى بن عقبة في وقت موته
(6076) عمير غير منسوب
605

روى عنه ولده أبو بكر قال البخاري له صحبة ولم يسم البخاري أباه ولا أبو حاتم
ولا بن شاهين ولا الطبراني ولا من بعدهم ولم أجده منسوبا عند أحد منهم
وذكره بن أبي حاتم فيمن لا يعرف اسم والده
وقد قيل فيه عمير بن سعد كما سأذكره في الميم من القسم الرابع في محمود بن
عمير
وروى البغوي وابن أبي خيثمة وابن السكن والطبراني وغيرهم من طريق قتادة
عن أبي بكر بن أبي أنس عن أبي بكر بن عمير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز
وجل وعدني أن يدخل من أمتي ثلاثمائة ألف الجنة بغير حساب فقال عمير يا رسول
الله زدنا فقال هكذا بيده فقال عمير يا رسول الله زدنا فقال عمر حسبك يا عمير
فقال عمير ما لنا ومالك يا بن الخطاب وما عليك أن يدخلنا كلنا الجنة فقال عمر
رضي الله تعالى عنه إن الله إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة واحدة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم صدق
عمر
قال بن السكن تفرد به معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة وكان معاذ ربما ذكر أبا
بكر بن أنس في الاسناد وربما لم يذكره
وقال البغوي بلغني أن معاذ بن هشام كان في أول أمره لا يذكر أبا بكر بن أنس في
الاسناد وفي آخر أمره كان يزيده في السند وقد خالف معاذا في سنده معمر فقال عن
قتادة عن النضر بن أنس عن أنس أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وأبو يعلى من طريق
وكذلك وقع لي بعلو في جزء البعث لابن أبي داود قال حدثنا سليمان بن معبد
حدثنا عبد الرزاق بسنده هذا ولفظه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل
وعدني أن يدخل من أمتي الجنة أربعمائة ألف فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله
فقال كذا وكذا قال زدنا يا رسول الله قال وهكذا قال زدنا يا رسول الله فقال
606

عمر دعنا يا أبا بكر أو قال حسبك يا أبا بكر فقال أبو بكر ما عليك أن يدخلنا الله كلنا
الجنة فقال عمر يا أبا بكر إن الله إن شاء أن يدخل خلقه الجنة بكف واحدة فعل فقال
النبي صلى الله عليه وسلم صدق عمر
أخرجه الضياء في الأحاديث المختارة وصحح الحاكم من طريق أبي بكر بن عمير
عن أبيه ولكن أبو بكر لا أعرف من وثقه
(6077) عمير الفزاري والد بهية بموحدة ومهملة مصغرة
ذكره أبو عمر فسماه عميرا ولم أره لغيره ويأتي في الكنى
(6078) عمير المزني
ذكره الطبراني في الصحابة وتبعه أبو نعيم ولم يورد له شيئا
(6079) عمير مولى آبي اللحم شهد مع مولاه خيبر أخرج حديثه أحمد
وأصحاب السنن الأربعة من طريق محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن عمير مولى آبي
اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في فأعطاني من طريف
المتاع ولم يسهم لي
وأخرج مسلم له من طريق محمد بن زيد أيضا عنه قال كنت مملوكا فسألت النبي
صلى الله عليه وسلم أتصدق من مال مولاي بشئ قال نعم والاجر بينكما
وأخرج له أبو داود من طريق الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمير أنه رأى
النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت الحديث
(6080) عمير والد قيس
قرأت بخط الذهبي في التجريد أخرج له بن قانع حديثا
قلت لم أره في معجم بن قانع وإنما هو عمير السدوسي وهو والد شقيق لا
607

قيس وصحابي الحديث هو عبد الله بن عمير كما تقدم
(6081) عمير ويقال عميرة أبو سيبان بفتح المهملة بعدها تحتانية وموحدة
ثقيلة مشهورة بكنيته يأتي في الكنى
(6082) عمير غير منسوب
ذكره الإسماعيلي في الصحابة واستدركه أبو موسى وذكر من طريق أبي سعيد
النقاش عن المرزباني عن محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن زيد بن
حفص سمعت مالك بن عمير يحدث عن أبيه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة قال
عرفها فإن وجدت من يعرفها فادفعها إليه وإلا فاستمتع بها وأشهد بها عليك فإن جاء
صاحبها وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء وسنده ضعيف جدا
6083) عمير آخر
ذكره بن منده وأخرج من طريق سليمان الخبائري عن سعيد بن موسى عن
رياح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما نصف النهار
وعلى بطنه حجر مشدود فأهدى له غلام شيئا فقال من أنت قال أنا عمير وأمي
فلانة فقال كلوا فأكلوا حتى شبعوا وشربوا من اللبن
وذكر بن حبان في الضعفاء سعيد بن موسى وأورد في ترجمته من طريق
سليمان الخبائري حديثين وقال إنهما موضوعان وقال لا أدري وضعهما سليمان
أو سعيد
ذكر من اسمه عميرة
(6084) عميرة بن سنان قيل هو اسم صهيب تقدم في ترجمته
(6085) عميرة بوزن عظيمة بن فرة الكندي والد العرس وعدي ابني عميرة
ذكره خليفة في الصحابة وقال بن حبان له صحبة لكنه قال عمير مصغرا بلا هاء
وأخرج بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من طريق سيف بن سليمان سمعت
عدي بن عدي الكندي يحدث مجاهدا قال حدثني مولى لنا عن جدي قال قال رسول
608

الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يعذب الخاصة بعمل العامة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم
قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه الحديث
ورواته ثقات لكن المولى لم يسم ولا يعرف
وأخرج بن عبد البر في ترجمة بن أسلم من كتاب التمهيد من طريق يحيى بن
آدم عن عبيد بن الأجلح عن أبيه عن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جده
عميرة بن فروة أن عمر بن الخطاب قال لأبي بن كعب وهو إلى جنبه أو ليس كنا نقرأ من
كتاب الله إن الله انتقاكم من آبائكم ليقربكم فقال أبي بلى ثم قال أو ليس كنا نقرا
الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله تعالى فقال أبي بلى
(6086) عميرة بالتصغير بن مالك الخارفي
ذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط ولم يذكره هنا فاستدركه بن الأثير وأغفله
بن فتحون وهو على شرطه وسيأتي بيان ذلك في حرف الميم
(6087) عميرة أبو سيارة في عمير بلا هاء
0) العين بعدها النون
(6088) عنبس بن ثعلبة بن هلال بن عنبس البلوي
ذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن سكن مصر من الصحابة وقال إنه شهد بيعة
الرضوان
وذكره بن يونس وقال إنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكروه في
كتبهم
وقال أبو نعيم لا نعرف له رواية
609

(6089) عنبسة بن أمية بن خلف الجمحي يقال هو اسم أبي غليط يأتي
في الكنى
(6090) عنبسة بن ربيعة لجهني
قال بن حبان يقال له صحبة وتبعه جعفر المستغفري واستدركه أبو موسى
(6091) عنبسة بن عدي من بني جعل ثم من بني صخر
ذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمكن سكن مصر من الصحابة ونقل عن سعيد بن
عفير أنه قال شهد عنبسة هذا الحديبية وقال له النبي صلى الله عليه وسلم ولرهط من قومه وانتسبوا إليه لا
إلى جعد ولا إلى صخر أنتم بنو عبيد الله
(6092) عنبة بكسر أوله وفتح النون بعدها موحدة بن سهيل بن عمرو القرشي
العامري
تقدم نسبه في ترجمة أبيه وهو أخو أبي جندل الآتي في الكنى
قال الزبير بن بكار أمه فاختة بنت عامر بن نوفل أسلم مع أبيه وخرج إلى الشام
معه مجاهدا وكانت معه ابنته فاختة واستشهد أبوه قبله ثم مات هو في طاعون عمواس
فقدموا على عمر بفاختة وبعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وكان أبوه استشهد مع
سهيل بن عمرو فقال عمر زوجوا الشريد الشريدة فزوجوها له فهي أم أبي بكر بن عبد
الرحمن وإخوته
قال بن الأثير ضبطه بعضهم بضم أوله وسكون المثناة ولا يصح
قلت وجدته بخط البرزالي الكبير في تاريخ بن عساكر بقاف بدل المثناة قال بن
عساكر وهو وهم
(6093) عنترة بسكون النون وفتح المثناة الأنصاري مولاهم
قال بن إسحاق هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة وقال بن هشام هو حليف بني
تميم بن كعب بن سلمة قال موسى بن عقبة وابن إسحاق شهد بدرا واستشهد بأحد
قتله نوفل بن معاوية الدؤلي
610

(6094) عنترة الشيباني والد هارون
استدركه أبو موسى فقال أورده الطبراني ثم أخرج من طريقه بسنده إلى
المشمعل بن ملحان عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ما تعدون الشهيد فيكم الحديث
وكلام الدارقطني يقتضي أن عنترة تابعي فإن البرقاني قال سألت عن عبد الملك بن
هارون بن عنترة فقال يكذب وأبوه يحتج به وجده يعتبر به
وكذا ذكره مسلم وابن حبان وغيرهما في التابعين
وأخرج له النسائي حديثا من روايته عن بن عباس فالله أعلم
(6095) عنتر ويقال عنيز العذري تقدم في عس
(6096) عنمة بفتح أوله وثانيه بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن
عدي بن الربعة بن رشدان الجهني
ذكر بن الكلبي أنه شهد بدرا والمشاهد وضبطه الدارقطني وقيل فيه بالغين المعجمة
وجوز بن الأثير أن يكون هو الذي بعده
6097) عنمة الجهني ويقال المزني قاله بن يونس في ترجمة أبيه إبراهيم بن
عنمة من تاريخ مصر فقال لأبيه صحبة
وقال بن ماكولا هو بنون بفتحتين وخطأ بن الأثير أبا نعيم حيث ذكره بسكون
المثلثة
وأخرج الطبراني من طريق رفيع بن خالد عن محمد بن إبراهيم بن غنم الجهني عن
أبيه عن جده قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله
611

بأبي وأمي إني ليسوءني الذي أرى بوجهك فما هو قال الجوع فخرج الرجل
يعدو فالتمس في بيته طعاما فلم يجد فخرج إلى بني قريظة فآجر نفسه كل دلو ينزعه بتمرة
حتى جمع حفنة من تمر وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه بين يديه وقال كل فقال
من أين لك هذا فأخبره فقال إني لأظنك محبا لله ورسوله قال أجل لأنت
أحب إلي من نفسي وولدي ومالي قال إمالا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تجفافا
والذي بعثني بالحق لهما أسرع إلي من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله
قلت في سنده من لا يعرف
(6098) عنيز بالتصغير وآخره زاي تقدم في عس
العين بعدها الواو
(6099) العوام بن جهيل بجيم مصغرا الهمداني ثم المسلمي سادن
يغوث
ذكره أبو أحمد العسكري عن بن دريد في الاخبار المنثورة من طريق هشام بن
الكلبي قال كان العوام يحدث بعد إسلامه قال كنت أسمر مع جماعة من قومي
فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم بت أنا في بيت الصنم فقمت في ليلة ذات ريح وبرق
ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول ولم أكن سمعت منه كلاما قبل ذلك
يا بن جهيل حل بالأصنام الويل هذا نور سطع من الأرض الحرام فودع يغوث بالسلام
قال فألقى الله في قلبي البراءة من الأصنام فكتمت قومي ما سمعت فإذا هاتف يقول
هل تسمعن القول يا عوام * أم قد صممت عن مدى الكلام
قد كشفت دياجر الظلام * وأصفق الناس على الاسلام
612

فقلت
يا أيها الهاتف بالنوام * لست بذي وقر عن الكلام
فبين عن سنة الاسلام
قال وما كنت والله عرفت الاسلام قبل ذلك فأجابني يقول
ارحل على اسم الله والتوفيق * رحلة لا وان ولا مشيق
إلى فريق خير ما فريق * إلى النبي الصادق المصدوق
فرميت الصنم وخرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم فصادفت وفد همدان يدور بالنبي صلى الله عليه وسلم
فدخلت عليه فأخبرته خبري فسر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أخبر المسلمين وأمرني النبي صلى الله عليه وسلم
بكسر الأصنام فرجعت إلى اليمن وقد امتحن الله قلبي بالاسلام وقلت في ذلك
ومن مبلغ عنا شآمي قومنا * ومن حل بالأجواف سرا وجهرا
بأنا هداها الله للحق بعدما * تهود منا حائر وتنصرا
وأنا برئنا من يغوث وقربه * يعوق وتابعناك يا خير الورى
(6100) العوام بن المنذر الطائي يأتي في القسم الثالث
(6101) عوذ بن عفراء هو عوف اختلف في اسمه وعوف أصح
(6102) عوذ الغافقي
ذكر في وفد غافق مع جليحة بن صحار
(6103) عوانة بن الشماخ مضى في عبادة
(6104) عوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة بن خديج بن مالك بن الحارث بن
613

مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة كذا نسبه
بن الكلبي وقيل إن جده الاعلى مالك بن ذهل بن ثعلبة بن رفاعة والباقي سواء
قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وذكره إسحاق بن سويد الرملي في أعراب
بادية الشام ممن له صحبه
وروى عن أحمد بن محمد بن عروة الجهني سمعت جدي عروة بن الوليد يحدث
بن أبيه عن جده عن عوسجة بن حرملة الجهني أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينزل بالمروة
وكان يقعد في أصلها الشرقي ويرجع نصف النهار إلى الدومة التي بني عليها المسجد
فكان يدور بين هذين الموضعين وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين رآه أعجب به ورأى من قيامه ما
لم ير من أحد غيره من بطون العرب يا عوسجة سلني أعطك
وقال بن الكلبي عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألف يوم الفتح وأقطعه ذامر
(6105) عوف بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
هو مسطح وهو لقبه وعوذ اسمه يأتي في الميم
(6106) عوف بن البلاد بن خالد الجشمي من بني غنم
ذكر سيفي الفتوح أنه كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته واستدركه بن فتحون
(6107) عوف بن الحارث هو عوف بن عفراء أخو معاذ
ومعوذ قال أبو عمر سماه بعضهم عوذا وعوف أصح كذا قال وكذا ذكر بن إسحاق
فيمن شهد بدرا معاذا ومعوذا وعوفا بني الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد من
بني النجار شهدوا بدرا
وقال أيضا حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال
عوف بن عفراء يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده قال أن يراه قد غمس يده في
614

القتال حاسرا فنزع عوف درعه وتقدم فقاتل حتى قتل شهيدا
(6108) عوف بن الحارث قيل هو اسم أبي واقد الليثي يأتي في الكنى
(6109) عوف بن حصيرة
ذكره الإسماعيلي في الصحابة قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج من طريق
الشعبي عنه في ساعة الجمعة أنها من خروج الامام إلى أن تنقضي الصلاة ولم يرفعه
وذكره البخاري وغيره في التابعين
(6110) عوف بن دلهم
قال بن منده له ذكر في الصحابة ثم ذكر له أثرا موقوفا
(6111) عوف بن ربيع بن حارثة بن ساعدة بن خزيمة بن نصر بن قيس بن
الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ذو الخيار
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل الرقة وولده بها
ذكره بن منده عن علي بن أحمد الخزاعي عن محمود بن محمد الأديب ولم يذكره
أبو عروبة ولا غيره في تاريخ الخزرجيين قاله أبو نعيم
(6112) عوف بن سراقة الضمري وأخوه جعيل
تقدم ذكره في ترجمة أخيه
وروى بن منده من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف بن سراقة عن
أبيه قال لما أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف لم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية ولم يأمر
بها وأصاب أخي جعيل بن سراقة نفسه فذهبت عينه يوم قريظة فلم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم
دية ولم يأمر بها
(6113) عوف بن سلمة بن سلامة بن وقش بفتح الواو والقاف ثم معجمة
الأنصاري
615

تقدم ذكر أبيه وأخرج البغوي وابن السكن وابن منده من طريق بن أبي فديك
عن بن أبي حبيبة عن عوف بن سلمة بن عوف بن سلمة الأشهلي عن أبيه عن جده أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار
قال بن السكن بن أبي حبيبة هو إبراهيم يعني بن إسماعيل لين الحديث
وقال بن عبد البر مخرج حديثه عن أهل المدينة يدور علي بن أبي حبيبة عن
عوف بن سلمة عن أبيه عوف في فضل الأنصار وإسناده كله ضعيف وليس له غيره ولم
ينسبه البغوي بل قال عوف الأنصاري وقال يقال له بن العطاف
(6114) عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حبيش بن الحارث الأحمسي هو أبو
حازم والد قيس مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى
(6115) عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي الدارمي
يأتي ذكره ونسبه في ترجمة والده ذكره بن السكن وغيره في الصحابة
وأخرج الطبراني من طريق محمد بن محمد بن مرزوق عن محمود بن ثوبة بن
قيس بن عوف بن القعقاع حدثني أبي عن جده عوف قال وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا
معه غليم فأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببرد فلما انصرفنا باع رجل منهم على أحد
برديه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بردين فقال من أين لك هذا قلت اشتريته من فلان
قال أنت كنت أحق به منه إذ ضيع ما أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بن السكن لا يصح
قلت لان في السند من لا يعرف وقد ذكر الزبير بن بكار عوف بن القعقاع هذا في
الموفقيات وذكر عنه كلاما حسنا وهو قوله لئن لم يغفر الله لنا بإحسانه لنهلكن فإنا لا
نلقى الله بعمل
616

(6116) عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي
مختلف في كنيته قيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو محمد وقيل غير ذلك
قال الواقدي أسلم عام خيبر ونزل حمص وقال غيره شهد الفتح وكانت معه راية
أشجع وسكن دمشق
وقال بن سعد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن سلام وعن شيخ لم يسم
روى عنه أبو مسلم الخولاني وأبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير وعبد
الرحمن بن عائذ وكثير بن مرة وأبو المليح بن أسامة وآخرون
روى أبو عبيد في كتاب الأموال من طريق مجالد عن الشعبي عن سويد بن
غفلة قال لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب فقال إن رجلا من
المسلمين صنع بي ما ترى وهو مشجوج مضروب فغضب عمر غضبا شديدا وقال
لصهيب انطلق فانظر من صاحبه فائتني به فانطلق فإذا هو عوف بن مالك فقال إن أمير
المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فأت معاذ بن جبل فكلمه فإني أخاف أن يعجل
عليك فلما قضى عمر الصلاة قال أجئت بالرجل قال نعم فقام معاذ فقال يا أمير
المؤمنين إنه عوف بن مالك فاسمع منه ولا تعجل عليه فقال له عمر مالك ولهذا
قال رايته يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع فدفعها فصرعت
فغشيها أو أكب عليها قال فلتأتني المرأة فلتصدق ما قلت فأتاها عوف فقال له أبوها
وزوجها ما أردت إلى هذا فضحتنا فقالت المرأة والله لأذهبن معه فقالا فنحن
نذهب عنك فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف فأمر عمر باليهودي فصلب وقال ما على
هذا صالحناكم
قال سويد فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الاسلام
قال الواقدي والعسكري وغيرهما مات سنة ثلاث وسبعين في خلافة عبد الملك
617

(6117) عوف بن مالك النصري
ذكره خليفة في عمال النبي صلى الله عليه وسلم فقال وعلى هوازن ونصر وثقيف وسعد بن مالك
عوف بن مالك النصري كذلك قال وكأنه انقلب عليه والمعروف مالك بن عوف
وسيأتي في مكانه
(6118) عوف بن نجوة يأتي في القسم الثالث
(6119) عوف الخثعمي والد حصين بن عوف تقدم ذكره في ترجمة ولده
حصين
(6120) عوف السلمي
شهد فتح مكة وافتخر به العباس بن مرداس فيمن شهد الفتح من قومه من أبيات
يقول فيها
خفاف وذكوان وعوف تخالهم * مصاعب راقت في طروقتها كلفا
بمكة إذ جئنا كأن لواءنا * عقاب أرادت بعد تحليقها خطفا
(6121) عوف الوركاني
كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه ضرار بن الأزور يأمره بمحاربة الذين ارتدوا
ذكره سيف بن عمر وقد تقدم سند ذلك في ترجمة صلصل
(6122) عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه وسلم
ولد بأرض الحبشة وقدم به أبوه في غزوة خيبر
واخرج النسائي وغيره من طريق محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال لما قتل جعفر بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ادعوا لي بني أخي فجئ بنا كأنا أفراخ فقال ادعوا إلي الحلاق فأمره فحلق
رؤوسنا ثم قال أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عون فشبيه خلقي وخلقي ثم
أخذ بيدي فأمالها فقال اللهم أخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه
وهذا سند صحيح أورده بن منده من هذا الوجه مختصرا مقتصرا على قوله إن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لعون أشبهت خلقي وخلقي
618

ولما أورده بن الأثير في ترجمته قال هذا إنما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه جعفر فأومأ إلى
أنه وهم وليس كما ظن بل الحديثان صحيحان وكل منهما معدود فيمن كان أشبه
بالنبي صلى الله عليه وسلم
واختلف في أي ولدي جعفر محمد وعون كان أسن فأما عبد الله فكان أسن منهما
وذكر موسى بن عقبة أن عبد الله ولد سنة اثنتين وقيل غير ذلك كما سبق في ترجمته وقال أبو
عمر استشهد عون بن جعفر في تستر وذلك في خلافة عمر وما له عقب
(6123) عون بن قيس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة
بن عامر بن سعد بن مالك بن أنس بن وهب بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل وهو
خثعم الخثعمي أخو أسماء بنت عميس وأختها سلمى وخال أولاد جعفر وأبي بكر
وحمزة وعلي
قال بن الكلبي قتل يوم الحرة وهو بن مائة سنة
(6124) عويج بن خويلد يقال هو اسم أبي عقرب وسيأتي في الكنى
(6125) عويف بن الأضبط بن أبير بموحدة مصغرا بن جذيمة بن عدي بن
الدئل واسم الأضبط ربيعة
قال بن الكلبي أسلم عام الحديبية وقال غيره كان النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة
في عمرة الحديبية وحكى البلاذري ذلك قال وقيل أبو ذر وقال بن ماكولا استخلفه
لما اعتمر عمرة القضية قال ويقال فيه عويث بمثلثة بدل الفاء
(6126) عويف الورقاني
ذكر سيف في الردة أن النبي صلى الله عليه وسلم استنهضه لقتال طليحة الأسدي لما بلغه خبره
(6127) عويم بصيغة التصغير ليس في آخره راء هو بن ساعدة بن عائش بن
619

قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
الأنصاري الأوسي وقيل في نسبه غير ذلك
قال بن إسحاق أصله من بلي وحالف بني أمية بن زيد كان ممن شهد العقبة
وبدرا وأحدا والمغازي ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قول الواقدي
وقال غيره مات في خلافة عمر بن الخطاب ويؤيده أنه وقع في الصحيح من طريق
الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عمر في حديث السقيفة قال
عمر فلقينا رجلان صالحان من الأنصار وزاد الإسماعيلي في روايته قال الزهري
فأخبرني عروة بن الزبير أن الرجلين اللذين لقياهما هما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي
فأما عويم فهو الذي بلغنا أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الذين قال الله تعالى فيهم رجال
يحبون أن يتطهروا فقال نعم المرء منهم عويم بن ساعدة
وجاء هذا المتن مفردا من حديث جابر
وأخرج البخاري في التاريخ من طريق عاصم بن سويد سمعت الصفراء بنت
عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة قالت حدثتني جدتي قالت دعا عمر إلى جنازة
عويم بن ساعدة وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخي بينه وبين عمر فقال عمر ما نصبت راية للنبي
صلى الله عليه وسلم إلا وتحت ظلها عويم انتهى
وقال بن إسحاق آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة
(6128) عويم الهذلي وقيل عويمر بزيادة راء في آخره يأتي
(6129) عويمر بزيادة راء في آخره هو بن أبي أبيض العجلاني وقال
الطبراني هو عويمر بن الحارث بن زيد بن جابر بن الجد بن العجلان وأبيض لقب لاحد
آبائه ويؤيد ذلك ما سيأتي عن الموطأ أخرج الشيخان وغيرهما من حديث سهل بن
620

سعد قال جاء العجلاني إلى عاصم بن عدي فقال له يا عاصم أرأيت لو أن رجلا وجد مع
امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل الحديث في نزول آية اللعان
ووقع في الموطأ رواية القعنبي أنه عويمر بن أشقر العجلاني وقيل أنه خطأ وإن
عويمر بن أشقر آخر مازني وهو المذكور بعد
ولعل أحد آباء عويمر العجلاني كان يلقب أبيض فأطلق عليه الراوي أشقر
(6130) عويمر بن الأخرم ويقال عمير تقدم
(6131) عويمر بن أشقر بن عدي بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن عثمان بن
مازن الأنصاري المازني
نسبه بن البرقي وذكره خليفة فيمن لم يتحقق نسبه من الأنصار وذكره أبو أحمد
العسكري في بني الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وسبقه بن أبي خيثمة
فنسبه كذلك
وله حديث في الأضاحي من رواية عباد بن تميم عنه عند بن ماجة وغيره
وأخرجه الخطيب في المتفق في ترجمة يحيى بن أبي كثير الأنصاري من بني النجار عن
عمرو بن يحيى المازني عنه
ووقع في بعض طرق حديثه أنه بدري وذكر يحيى بن معين أن عباد بن تميم لم
يسمع منه فالله أعلم
(6132) عويمر أبو الدرداء مشهور بكنيته وباسمه جميعا
واختلف في اسمه فقيل هو عامر وعويمر لقب حكاه عمرو بن الفلاس عن بعض
ولده وبه جزم الأصمعي في رواية الكديمي عنه
واختلف في اسم أبيه فقيل عامر أو مالك أو ثعلبة أو عبد الله أو زيد وأبوه
بن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
قال أبو شهر عن سعيد بن عبد العزيز أسلم يوم بدر وشهد أحدا وأبلى فيها
621

قال صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نعم الفارس
عويمر وقال هو حكيم أمتي وقال الأعمش عن خيثمة عنه كنت تاجرا قبل
البعث ثم حاولت التجارة بعد الاسلام فلم يجتمعا
وقال بن حبان ولاه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زيد بن ثابت وعائشة وأبي أمامة وفضالة بن عبيد
روى عنه ابنه بلال وزوجته أم الدرداء وأبو إدريس الخولاني وسويد بن غفلة
وجبير بن نفير وزيد بن وهب وعلقمة بن قيس وآخرون
قال أبو شهر عن سعيد بن عبد العزيز مات أبو الدرداء وكعب الأحبار لسنتين بقيتا
من خلافة عثمان وقال الواقدي وجماعة مات سنة اثنتين وثلاثين وقال بن عبد البر إنه
مات بعد صفين والأصح عند أصحاب الحديث أنه مات في خلافة عثمان
(6133) عويمر بن الحارث
تقدم في عويمر بن أبي أبيض
(6134) عويمر والد قيس يأتي ذكره في ترجمة ولده قيس
(6135) عويمر الهذلي ويقال بغير راء
أخرج بن أبي خيثمة والهيثم بن كليب والطبراني وغيرهم من طريق محمد بن
سليمان بن سموأل أحد الضعفاء عن عمرو بن تميم بن عويم الهذلي عن أبيه عن
جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عوف بنت مسروح من بني سعد بن
هذيل تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك أحد بني هذيل فضربت عفيف أختي
بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وما في بطنها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بالدية وفي
جنينها بغرة الحديث
قال وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إنا أهل بدر فقال إذا رميت الصيد فكل ما
أصميت ولا تأكل ما أنميت
622

وقد تقدم عمران بن عويم بنحو قصة الجنين وفيها بعض مخالفة لهذا السياق
قال بن الأثير أخرجه بن منده وأبو نعيم في عويم بغير راء وذكرا له حديث
الصيد ثم عادا وأخرجاه في عويمر بالراء وذكر له قصة المرأتين وهو واحد
0) العين بعدها الياء
(6136) عياذ بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره معجمة بن عمرو أو بن عبد
عمرو الأزدي أو السلمي
ذكره الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما في الصحابة وأخرجوا له من طريق
بشر بن صحار العبدي حدثنا المعارك بن بشر بن عياذ العبدي وغير واحد من أعمامي
عن عياذ بن عمرو وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن منكبيه وكان
النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يرى الخاتم فسويته عليه فقال من فعل هذا فقلت أنا قال
تحول إلي فجلست بين يديه فوضع يده على رأسي فأمرها على وجهي وصدري
وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر كأنه رقبة عنز
هذه رواية بن منده والطبراني ومن تبعهما وللخطيب من هذا الوجه بلفظ أنه كلم
النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخدمه وقال فوضع يده على جبهتي ومسح بيده حتى بلغ حجزة الإزار
وفيه مثل ركبة العنز وفيه إذا جاء ظهر فائتني وفيه فأعطاني ناقة ثنية أو جذعة
فكانت عندي حتى قتل عثمان وفي سنده من لا يعرف
وذكره الطبراني وابن منده وغيرهما بالموحدة والمهملة وكذا أورده بن عبد البر مع
عباد بن بشر وخالفهم الخطيب وتبعه بن ماكولا فذكره بالمثناة من تحت كما هنا
(6137) عياش بن أبي ثور
قال أبو عمر له صحبة وولاه عمر البحرين قبل قدامة بن مظعون
(6138) عياش بن أبي ربيعة واسمه عمرو ويلقب ذا الرمحين بن المغيرة بن
عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي بن عم خالد بن الوليد بن المغيرة
623

وكان من السابقين الأولين وهاجر الهجرتين ثم خدعه أبو جهل إلى أن رجعوا من
المدينة إلى مكة فحبسوه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في القنوت كما ثبت في الصحيحين عن
أبي هريرة
وذكر العسكري أنه شهد بدرا وغلطوه وسيأتي له ذكر في ترجمة هشام بن العاص
السهمي
روى ابنه عبد الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعظيم مكة وروى عنه أيضا أنس بن مالك
وعبد الرحمن بن سابط وأرسل عنه عمر بن عبد العزيز ونافع مولى بن عمر قال بن
قانع والقراب وغيرهما مات سنة خمس عشرة بالشام في خلافة عمر وقيل استشهد
باليمامة وقيل باليرموك
(6139) عياش بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي
ذكره الزبير بن بكار وأن أباه مات كافرا قبل الفتح
وعياش هذا يشبه أن يكون من مسلمة الفتح فقد ذكر الزبير عن بن زبالة في أخبار
المدينة أن ابنه عبد الله بن عياش أقطعه مروان وهو أمير المدينة في سنة إحدى وأربعين
أرضا بالعقيق
(6140) عياض بن جمهور
ذكره الإسماعيلي في الصحابة وأخرج له من طريق حريث بن المعلى الكندي كان
ينزل كندة سمعت بن عباس يحدث عن عياض بن جمهور قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم
فقال رجل الرجل يدخل علي بسيفه يريد نفسي ومالي كيف أصنع قال تناشده الله عز
وجل وتذكره به وبأيامه فإن أبي فقد حل لك دمه فلا تكونن أعجز منه
وفي سنده علي بن قرين وهو واه ضعيف
(6141) عياض بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن
624

تيم بن مرة القرشي التيمي عم محمد بن إبراهيم التيمي
ذكره بن منده وغيره وأخرجوا من طريق الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز
الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمه عياض أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد جاء
وقد مثل بحمزة فذكر القصة
(6142) عياض بن حارث الأنصاري يأتي في عياض بن عبد الله
(6143) عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن
مجاشع التميمي المجاشعي
نسبه خليفة وغيره حديثه في صحيح مسلم وعند أبي داود والترمذي عنه حديث
آخر أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم فلم يقبل منه وسكن البصرة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عنه مطرف بن عبد الله وأخوه يزيد بن عبد الله بن الشخير والعلاء بن زياد
وعقبة بن صهبان وغيرهم وأبوه باسم الحيوان المشهور وقد صحفه بعض المتنطعين
من الفقهاء لظنه أن أحدا لا يسمى بذلك
(6144) عياض بن خويلد الهذلي ثم الضبعي لقبه بريق بموحدة مصغرا
قال المرزباني في معجم الشعراء حجازي وأنشد له في بني لحيان
جزتنا بنو دهمان حقن دمائهم جزاء سنمار بما كان يفعل
فإن تصبروا فالحرب ما قد علمتم وإن ترحلوا فإنه شر من رحلوا
625

قال فاستعدوا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في حجة الوداع فقالوا يا رسول الله
هجينا في الاسلام فاستعداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فكلمه فيه رجال من قريش فوهبه لهم
قال وله قصة مع عمر
قلت ذكرها بن إسحاق في المغازي ورويناها في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي
الدنيا من طريقه قال حدثني من سمع عكرمة عن بن عباس وأخرجها البيهقي في
شعب الايمان من طريق بن لهيعة عن عطاء عن بن عباس قال حدثني من سمع
عكرمة بينما نحن عند عمر بن الخطاب وهو يعرض الديوان إذ مر به رجل أعمى أعرج
قد عيي قائده فرآه عمر فعجب من شأنه فقال من يعرف هذا فقال رجل من القوم
هذا من بني ضبعاء أبهلة بن بريق قال ومن بريق قال رجل من اليمن اسمه عياض قال
أشاهد هو قال نعم فأتى به عمر فقال ما شأنك وما شأن بني ضبعاء فقال إن بني
ضبعاء كانوا اثني عشر رجلا فجاوروني في الجاهلية فجعلوا يأكلون ويشتمون عرضي
وإني نهيتهم وناشدتهم الله والرحم فأبوا علي فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت
عليهم فقلت
اللهم أدعوك دعاء جاهدا * اقتل بني ضبعاء إلا واحدا
ثم اضرب الرجل فذره قاعدا * أعمى إذا ما قيد عيي القائدا
فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد وهو كما ترى قد أعيا قائده فقال عمر
سبحان الله إن في هذا لعبرة وعجبا فذكر القصة
قلت واسم الأعمى المذكور أبهلة مضى في حرف الألف
(6145) عياض بن زعب بن حبيب المحاربي
يأتي ذكره في ولده مسلم بن عياض في حرف الميم إن شاء الله تعالى
(6146) عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن ضبة بن الحارث بن
فهر القرشي الفهري
626

ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن
شهد بدرا
وقال خليفة بن خياط يقال إنه عياض بن غنم بن زهير المعروف في فتوح الشام
يعني أنه نسب إلى جده ومال بن عساكر إلى هذا وقواه بأن الزبير وعمه مصعبا لم
يذكرا إلا بن غنم وقد أثبت هذا بن سعد تبعا للواقدي فإنه قال عياض بن زهير بن أخي
عياض بن غنم بن زهير وكذا جزم أبو أحمد العسكري بأن عياض بن غنم غير عياض بن
زهير
(6147) عياض بن زيد العبدي
ذكره البغوي في الصحابة وعزاه لابن سعد وقال أبو شيخ الهنائي حدثني رجل من
عبد القيس يقال له عياض أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بذكر ربكم وصلوا صلاتكم
في أول وقتكم فإن الله يضاعف لكم
أخرجه الطبراني وغيره وفي السند من لا يعرف وفيه سليمان بن داود المنقري وهو
الشاذكوني المشهور بالحفظ والضعف الشديد
(6148) عياض بن سعيد بن جبير بن عوف الأزدي ثم الحجري
ذكره بن منده في الصحابة وقال شهد فتح مصر وله ذكر ولا تعرف له رواية
ولم يزد بن يونس في تعريفه على أنه شهد فتح مصر
(6149) عياض بن سليمان
ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج حديثه الحاكم في المستدرك من طريق
الوليد بن مسلم عن ضمرة عن حماد بن أبي حميد عن مكحول عن عياض بن
سليمان وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار أمتي فيما أنبأني به الملأ الأعلى
قوم يضحكون جهرا ويبكون سرا من خوف شدة عذاب الله الحديث
627

وأخرجه أبو موسى من هذا الوجه لكن وقع عنده عن حماد بن أبي حميد وأخرج
أبو نعيم نحو هذا الحديث من وجه آخر عن مكحول لكن قال عياض بن غنم
(6150) عياض بن عبد الله الضمري
ذكره أبو سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق الليث عن يزيد بن أبي
حبيب عن الزهري أنه كتب إليهم أن عياض بن عبد الله أخبرهم أنهم تذاكروا عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم الطاعون فقال أرجو ألا يطلع علينا من نقابها
(6151) عياض بن عبد الله الثقفي
ويقال عياض بن الحارث الأنصاري أخرج حديثه بن أبي عاصم في الوحدان من
طريق أبي عاصم قال حدثنا أبو علي الثقفي هو عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي أن
عبد الله بن عياض حدثه عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هوازن في اثني عشر ألفا
فقتل من أهل الطائف مثل ما قتل من قريش يوم بدر ثم أخذ بطحاء فرمى بها في وجوهنا
فانهزمنا
وأخرج البخاري ومطين وابن منده من طريق أبي عاصم بهذا الاسناد إلى عبد
الله بن عياض عن أبيه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل من بهز بعسل فقال ما
هذا قال أهديته لك فقبله فقال احم لي بقيعي قال فحماه له وكتب له كتابا
وأخرج الحديث الأول الحاكم من طريق أبي قلابة الرقاشي عن أبي عاصم لكن
وقع عنده أخبرني عبد الله بن عياض بن الحارث الأنصاري فالله أعلم
(6152) عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي ذئاب
ذكره بن منده في الصحابة وأخرج من طريق الجعيد بن عبد الرحمن عن الحارث
بن عبد الرحمن بن أبي ذئاب عن عمه عياض بن عبد الله بن أبي ذئاب قال خرجت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد يصلي فقام إليه رجل فصلى بصلاته الحديث
628

(6153) عياض بن عمرو بن بليل بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري الخزرجي
قال العدوي شهد أحدا وما بعدها وكانت له صحبة وهو جد أيوب بن عبد الله بن
عبد الرحمن بن عياض صديق العمري الزاهد استدركه بن الدباغ وابن فتحون
(6154) عياض بن عمرو الأشعري
قال بن حبان له صحبة وقال البغوي يشك في صحبته وقال بن أبي حاتم
عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ورأى أبا عبيدة بن الجراح
قلت وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم عند بن ماجة من طريق الشعبي قال شهد عياض
عقدا بالأنبار فقال مالي أراكم لا تقلسون كما كان يقلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم
يسم أباه فيها
وأخرجه بن منده من هذا الوجه فسمى أباه عمرا
واختلف فيه على شريك عن مغيرة فقيل عنه عن زياد بن عياض بن عوف بن
عياض بن عمرو وروايته عن امرأة أبي موسى عن أبي موسى عند مسلم
وروى عنه أيضا سماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن
(6155) عياض بن غنم بفتح المعجمة وسكون النون بن زهير بن أبي شداد
الفهري
تقدم نسبه في عياض بن زهير
قال بن سعد في الطبقة الأولى عياض بن زهير وساق نسبه هاجر الهجرة الثانية
629

إلى أرض الحبشة في رواية بن إسحاق وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد
مات بالمدينة سنة عشرين وليس له عقب
وقال في الطبقة الثانية عياض بن غنم بن زهير وساق نسبه ثم قال أسلم قبل
الحديبية وشهدها بالشام سنة عشرين وهو بن ستين سنة
وذكره فين نزل الشام من الصحابة وزاد أنه كان صالحا سمحا وكان مع بن
عمته أبي عبيدة فاستخلفه على حمص لما مات وقيل أن أبا عبيدة كان خاله فأقره عمر
قائلا لا أبدل أميرا أمره أبو عبيدة
وذكر أبو زرعة الدمشقي بسنده إلى حفص بن عمر عن يونس عن الزهري بعض هذا
وقال بن إسحاق كتب عمر إلى سعد سنة تسع عشرة ابعث جندا وأمر عليهم
خالد بن عرفطة أو هاشم بن عتبة أو عياض بن غنم فبعث عياضا
قال الزبير هو الذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها وهو أول من أجاز الدرب
وقال بن أبي عاصم عن الحوطي عن إسماعيل بن عياش كان يقال لعياض زاد
الراكب لأنه كان يطعم رفقته ما كان عنده وإذا كان مسافرا أثرهم بزاده فإن نفد نحر لهم
جمله
6156) عياض بن غنم الأشعري
أخرج بن قانع من طريق القواريري عن عمرو بن الوليد الأغضف عن معاوية بن
يحيى عن زيد بن جابر عن جبير بن نفير عن عياض بن غنم الأشعري قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عياض لا تزوجن عجوزا ولا عاقرا فإني مكاثر بكم وسنده ضعيف
من أجل عمرو
وأورده أبو نعيم في ترجمة الفهري رواه من طريق القواريري أيضا لكن لم يقع في
روايته قوله الأشعري
وكذا أخرجه الحاكم من طريق داهر بن نوح عن عمرو بن الوليد
وأخرج بن منده من طريق الزهري عن عروة عن عياض بن غنم أنه رأى نبطا يشمسون
في الجزية فقال لعاملهم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون
630

الناس في الدنيا وقد قيل في هذا عن عروة عن هشام بن حكيم
أورده بن منده في ترجمة عياض بن غنم الفهري أو الأشعري وعروة لم يدرك
الفهري لكن قد أخرج بن منده من طريق بن عائذ عن جبير بن نفير أن عياض بن
غنم وقع على صاحب داريا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم فذكر قصة
وفيها فقال عياض لهشام ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد أن ينصح لذي
سلطان فلا يقل له علانية
وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه ووقع عنه عياض بن غنم
الأشعري وأظن الأشعر وهما والله أعلم فإن الذي ولي الامرة حيث كان هشام بالشام
هو الفهري لا الأشعر لكن للأشعري حديث آخر أخرجه أبو يعلى من طريق أبي الزبير عن
شهر بن حوشب عن عياض بن غنم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم تقبل له
صلاة أربعين يوما الحديث وهذا هو الأشعري فإن شهرا أشعري وهو لم يدرك
الفهري والله أعلم
(6157) عياض بن يزيد أو يزيد بن عياض
ذكره الطبراني بالشك وأخرج من رواية أبي الوليد الطيالسي عن شعبة عن عاصم بن
كليب سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
أمر يدخل به الجنة فقال هل من والديك أحد حي قال لا قال اسق الماء
الحديث
631

ورواه الحوضي عن شعبة فزاد فيه بعد عياض عن رجل منهم أنه سأل
(6158) عياض الأنصاري
ذكره الطبراني وغيره حديثه عند محمد بن القاسم الأسدي أحد الضعفاء عن
عبيدة بن أبي رائطة الحذاء عن عبد الملك بن عبد الرحمن الأنصاري عن عياض
الأنصاري وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظوني في أصحابي
وأصهاري الحديث
أخرجه الطبراني وابن منده وسنده ضعيف وأخرجاه أيضا من طريق يعقوب بن
إسحاق الحضرمي عن عبيدة عن عبد الملك عن عياض الأنصاري قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله كلمة على الله كريمة ولها من الله مكان
قال أبو نعيم رواه أبو داود بن شبيب عن عبيدة فقال عن عبد الملك بن عمير
والمحفوظ أن عبد الرحمن في الحديثين معا
(6159) عياض الكندي
ذكره بن أبي عاصم وأخرج من طريق سعيد بن صالح بن عياض الكندي عن
أبيه عن جده سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد
فاجلدوه ثم إذا عاد فاضربوا عنقه
(6160) عيدان بن أشوع الحضرمي
632

ذكر مقاتل في تفسيره أنه الذي حاصر امرأ القيس بن عابس الكندي في أرضه وفيه
نزلت إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الآية وقد
تقدم بيان ذلك في ترجمة ربيعة بن عيدان
ووقع في تفسير الماوردي عيدان بن ربيعة
(6161) عيسى بن عبد الله الصباحي
ذكر الرشاطي عن أبي عبيد بن المثنى أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشج قال ولم
يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(6162) عز وجل عيسى بن عقيل الثقفي
قال أبو عمر روى عنه زياد بن علاقة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له به لمم اسمه حارثة
فسماه عبد الرحمن
قلت وأخرج حديثه أبو علي بن السكن تبعا للبغوي وقال ليس بمعروف في
الصحابة وهو معدود في الكوفيين ثم ساق من طريق حماد الحنفي قال واسمه
مفضل بن صدقة كوفي صالح الحديث عن زياد بن علاقة وقال لم يحدث به عن زياد
غيره انتهى
وكذا ذكره بن منده من طريق أبي حماد الحنفي عن زياد وقال إن كان محفوظا
وقال وقيل عيسى بن معقل وأما بن السكن فتردد في ضبط عقيل أهو بالتصغير أو بوزن
عظيم والثاني هو المعتمد وبه جزم بن ماكولا تبعا للخطيب وقال له صحبة
وعيسى بن معقل آخر تابعي أخرج له أبو داود وهو أسدي لا ثقفي
(6163) عيسى بن لقيم العبسي
ذكره المستغفري وروى عن بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم له من خيبر مائتي
وسق استدركه أبو موسى
(6164) عيسى المسيح بن مريم الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الغار رسول
الله وكلمته ألقاها إلى مريم
633

ذكره الذهبي في التجريد مستدركا على من قبله فقال عيسى بن مريم رسول
الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء وسلم عليه فهو نبي وصحابي وهو آخر من يموت من
الصحابة وألغزه القاضي تاج الدين السبكي في قصيدته في آخر القواعد له فقال
من باتفاق جميع الخلق أفضل من خير الصحاب أبي بكر ومن عمر
ومن علي ومن عثمان وهو فتى من أمة المصطفى المختار من مضر
وأنكر مغلطاي على من ذكر خالد بن سنان في الصحابة كأبي موسى وقال إن كان
ذكره لكونه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينبغي له أن يذكر عيسى وغيره من الأنبياء أو من ذكره هو
من الأنبياء غيرهم ومن المعلوم أنهم لا يذكرون في الصحابة انتهى
ويتجه ذكر عيسى خاصة لأمور اقتضت ذلك
أولها أنه رفع حيا وهو على أحد القولين
الثاني أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس على قول ولا يكفي اجتماعه به في
السماء لان حكمه من حكم الظاهر
الثالث أنه ينزل إلى الأرض كما سيأتي بيانه فيقتل الدجال ويحكم بشريعة
محمد صلى الله عليه وسلم فبهذه الثلاث يدخل في تعريف الصحابي وهو الذي عول عليه الذهبي
وقد رأيت أن أذكر له ترجمة مختصرة ساق بن إسحاق في كتاب المبتدأ نسب مريم
إلى داود عليه السلام فكان بينها وبينه ستة وعشرون أبا وكانت أم مريم لا تحمل فرأت طيرا
يزق فرخا فاشتهت الولد فاتفق أن حملت فنذرت إن تم حملها ووضعت أن تجعل حملها
خادما لبيت المقدس وكانوا يفعلون ذلك الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب في
قوله تعالى وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم قال
جمعهم فجعلهم أرواحا ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا فأخذ عليهم العهد
والميثاق أن لا إله غيره وأن روح عيسى كانت في تلك الأرواح فأرسل إلى مريم ذلك
الروح فسئل مقاتل بن حيان أين دخل ذلك الروح فذكر عن أبي العالية عن أبي أنه
دخل من فيها أخرجه أبو جعفر الفريابي في كتاب القدر وعبد الله بن أحمد في زيادات
كتاب الزهد وسنده قوي
وثبت في الصحيحين من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من وليد إلا ويمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا إلا
مريم وابنها
634

وأخرجه مسلم من طريق أبي يونس وأحمد من طريق عجلان وعن طريق الأعرج
من طريق عبد الرحمن بن يعقوب والطبري من طريق أبي سلمة ومن طريق أبي صالح
كلهم عن أبي هريرة
وذكر السدي في تفسيره بأسانيد إلى بن مسعود وغيره أن أخت مريم قالت لمريم
أشعرت أني حبلى قالت نعم فأنا حبلى قالت فإني أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك
وذكره مالك من رواية بن القاسم عنه قال بلغني أن عيسى ويحيى ابنا خالة
وكان حملهما معا فذكره بمعناه أخرجه بن أبي حاتم من طريقه
وقد ثبت في حديث الاسراء أن عيسى ويحيى ابنا خالة ومن طريق مجاهد قال
قالت مريم كنت إذا خلوت به حدثني وإذا كنت بين الناس سبح في بطني
واختلف في مدة حملها به فقيل ساعة وقيل ثلاث وقيل تسع ساعات وقيل
ثمانية أشهر وقيل سنة وقيل تسعة أشهر
وقال بن إسحاق لما ظهر حملها لم يدخل على أهل بيت ما دخل على آل زكريا
وتكلم فيها اليهود فتوارت مريم عنهم واعتزلتهم فكان ما قص الله تعالى عنها في سورة
مريم في قوله تعالى فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض إلى قوله
رطبا جنيا فجاء عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أطعموا نساءكم
حتى الحاملات الرطب فإن لم يكن رطب فتمر فليس من الشجر شجرة أكرم على الله من
شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران الحديث وفيه أكرموا عمتكم النخلة فإنها
خلقت من الطينة التي خلق منها آدم وفي سنده ضعف وانقطاع
والمشهور أنها ولدته ببيت لحم من بيت المقدس وأخرجه النسائي من حديث
أنس مرفوعا بسند لا بأس به وله شاهد عند البيهقي من حديث شداد بن أوس وجاء عن
وهب بن منبه أنها ولدته بمصر وجزم غيره بأنها ولدته ببيت لحم فخافت عليه
635

فتوجهت به إلى مصر فنشأ بها حتى صار عمره اثنتي عشرة سنة وقيل إنها لم تحض قبل
الحمل به إلا حيضة واحدة
وذكر وهب أنه لما ولد تكسرت الأصنام في الشرق والغرب واشتهر أمره منذ تكلم
في المهد وظهرت على يده الخوارق
واختلف متى تكلم بعد أن قال في المهد ما قال ففي تفسير مقاتل عن الضحاك
عن بن عباس لم يتكلم بعد حتى بلغ ما يبلغ الأطفال الكلام فنطق بالحكمة
وذكر أبو حذيفة البخاري في المبتدا وهو واهي الحديث من طريق أبي نضرة
عن أبي سعيد ومن طريق مكحول عن أبي هريرة قال أول ما نطق لسان عيسى به
بعد كلامه في المهد أنه مجد الله تمجيدا لم تسمع الآذان مثله وكان كلامه في المهد وهو
بن أربعين يوما
وذكر السدي بأسانيد عن مشايخه في حديث ذكره أن ملكا من ملوك بني إسرائيل مات
وحمل على سريره فجاء عيسى فدعا الله فأحياه
وأخرج أبو داود في كتاب القدر من طريق معمر عن الزهري عن بن طاوس
عن أبيه قال لقي عيسى إبليس فقال أما علمت أنه لن يصيبك إلا ما كتب لك قال
نعم قال فارق بذروة هذا الجبل فتردى منه فانظر تعيش أو لا قال عيسى أما علمت أن
الله قال لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت لفظ طاوس وفي رواية الزهري فقال
عيسى إن العبد لا يبتلي ربه لكن الله يبتلي عبده
وأخرجه من طريق خليد بن زيد عن طاوس وأخرجه بن أبي الدنيا من وجه آخر
نحوه
ونشأ عيسى زاهدا في الدنيا لم يتخذ بيتا ولا زوجة وكان يسبح في الأرض ويتقوت
بما يخرج منها ولا يدخر شيئا وكان يخبر الناس بما يأكلون وما يدخرون كما قال الله
تعالى ويحيى الموتى ويخلق الطير فقيل هو الخفاش قيل كان لا يعيش إلا يوما
واحدا
وقال وهب كان يطير بحيث يغيب عن الأعين فيقع ميتا ليتميز خلق الله من فعل
غيره
636

وقال الثعلبي إنما خص الخفاش لأنه يجتمع فيه الطير والدابة فله ثدي
وأسنان ويحيض ويلد ويطير
واتفق أن عصر عيسى كان فيه أعيان الأطباء فكان من معجزاته الاتيان بما لا قدرة
لهم عليه وهو إبراء الأكمه والأبرص
ونزلت عليه المائدة وأرسل إلى بني إسرائيل وعلم التوراة وأنزل عليه الإنجيل فكان
يقرؤهما ويدعو إليهما فكذبه اليهود وصدقه الحواريون فكانوا أنصاره وأعوانه
وأرسلهم إلى من بعث إليه يدعونهم إلى التوحيد
ثم إن اليهود تماثلوا على قتله فألقى الله شبهه على واحد من أتباعه ورفعه الله
فأخذوا ذلك الرجل فقتلوه وصلبوه وظنوا أنهم قتلوا عيسى فأكذبهم الله في ذلك
وثبت في الصحيحين عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف عيسى فقال ربعة آدم
كأنما خرج من ديماس أي حمام وفي لفظ آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال وفي
لفظ سبط الشعر
وفي البخاري من حديث بن عباس رفعه رأيت ليلة أسري بي فذكر
الحديث وفيه ورأيت عيسى أحمر ربعة سبطا ومن حديث أبي هريرة مثله
وعند أحمد من طريق عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة رفعه ينزل عيسى
ويكسر الصليب الحديث وفيه وتعطل الملل كلها فلا يبقى إلا الاسلام ويقع
الامن في الأرض
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده يوشك أن
ينزل عليكم عيسى بن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية
ويفيض المال الحديث
وفي صحيح مسلم عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل عيسى بن مريم على المنارة
637

البيضاء شرقي دمشق وفيهما عنه ينزل عيسى بن مريم فيقتل الدجال وقال النووي
في ترجمته في تهذيب الأسماء إذا نزل عيسى كان مقررا للشريعة المحمدية لا رسولا إلى
هذه الأمة ويصلي وراء إمام هذه الأمة تكرمة من الله لها من أجل نبيها
وفي الصحيح كيف إذا نزل عيسى بن مريم وإمامكم منكم
قال وقد جاء أنه يتزوج بعد نزوله ويولد له ويدفن عند النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
واختلف في مدة إقامته في الأرض بعد أن ينزل آخر الزمان فقيل سبع سنين وقيل
أربعين وقيل غير ذلك وقد وقع عند أحمد من حديث أبي هريرة بسند صحيح رفعه أنه
يلبث في الأرض مدة أربعين سنة
واختلف في عمره في الدنيا منذ ولد إلى أن رفع فقيل ثلاث وثمانون سنة وهذا
أشهر وقيل أربع وثمانون وفي مرسل سعيد بن المسيب أنه عاش ثمانين ذكره من رواية
علي بن زيد عنه وهو ضعيف وفي مستدرك الحاكم عن فاطمة رضي الله تعالى عنها أن النبي
صلى الله عليه وسلم أخبرها أن عيسى عاش مائة وعشرين سنة في حديث ذكره
وأخرج النسائي وابن ماجة من طريق الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن
بن عباس قال لما أراد الله أن يرفع عيسى خرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر
رجلا فقال إن منكم من يكفر بي بعد أن آمن ثم قال أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل
مكاني فيكون رفيقي في الجنة فقام شاب أحدثهم سنا فقال أنا قال اجلس ثم
عاد فعاد فقال اجلس ثم عاد فعاد الثالثة فقال أنت هو فألقى عليه شبهه وأخذ
الشاب فصلب بعد أن رفع عيسى إلى السماء من البيت وجاء الطلب من اليهود فأخذوا
الشاب وهذا أصح مما حكاه الفراء أن رأس الجالوت وهو كبير اليهود هجم البيت الذي فيه
عيسى فألقى الله شبه عيسى عليه ورفع عيسى فخرج على اليهود والسيف في يده مشهور
فقال لم أجد عيسى فرأوا شبهه عليه فقالوا أنت عيسى فأخذوه وقتلوه وصلبوه
(6165) العيص بن ضمرة تقدم في ضمرة بن العيص
(6166) عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بالجيم مصغرا
638

بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة الفزاري أبو مالك
يقال كان اسمه حذيفة فلقب عيينة لأنه كان أصابته شجة فجحظت عيناه
قال بن السكن له صحبة وكان من المؤلفة ولم يصح له رواية
أسلم قبل الفتح وشهدها وشهد حنينا والطائف وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم لبني تميم فسبي
بعض بني العنبر ثم كان ممن ارتد في عهد أبي بكر ومال إلى طلحة فبايعه ثم عاد إلى
الاسلام
وكان فيه جفاء سكان البوادي قال إبراهيم النخعي جاء عيينة بن حصن إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة فقال من هذه وذلك قبل أن ينزل الحجاب فقال هذه عائشة
فقال ألا أنزل لك عن أم البنين فغضبت عائشة وقالت من هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا
الأحمق المطاع يعني في قومه رواه سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش
عنه مرسلا ورجاله ثقات
وأخرجه الطبراني موصولا من وجه آخر عن جرير أن عيينة بن حصن دخل على
النبي صلى الله عليه وسلم فقال وعنده عائشة من هذه الجالسة إلى جانبك قال عائشة قال أفلا
أنزل لك عن خير منها يعني امرأته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اخرج فاستأذن فقال إنها يمين
على ألا أستأذن على مضري فقالت عائشة من هذا فذكره
ومن طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل سمعت عيينة بن حصن
يقول لعبد الله بن مسعود أنا بن الأشياخ الشم فقال له عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن
إسحاق بن إبراهيم
وأخرج بن السكن في ترجمته من طريق عبد الله بن المبارك عن سعيد بن يزيد
عن الحارث بن يزيد عن عيينة بن حصن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن موسى عليه
السلام آجر نفسه بعفة فرجه وشبع بطنه الحديث وأخرجه قاسم بن ثابت في
الدلائل من هذا الوجه
639

وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب الوصايا أن حصن بن حذيفة وصى ولده عند
موته وكانوا عشرة قال وكان سبب موته أن كرز بن عامر العقيلي طعنه فاشتد مرضه
فقال لهم الموت أروح مما أنا فيه فأيكم يطيعني قالوا كلنا فبدأ بالأكبر فقال خذ
سيفي هذا فضعه على صدري ثم اتكئ عليه حتى يخرج من ظهري فقال يا أبتاه هل
يقتل الرجل أباه فعرض ذلك عليهم واحدا واحدا فأبوا إلا عيينة فقال له يا أبت أليس
لك فيما تأمرني به راحة وهوى ولك فيه مني طاعة قال بلى قال فمرني كيف أصنع
قال ألق السيف يا بني فإني أردت أن أبلوكم فأعرف أطوعكم في حياتي فهو أطوع
لي بعد موتي فاذهب أنت سيد ولدي من بعدي ولك رياستي فجمع بني بدر فأعلمهم
ذلك فقام عيينة بالرياسة بعد أبيه وقتل كرزا
وهكذا ذكر الزبير في الموفقيات
وفي صحيح البخاري أن عيينة قال لابن أخيه الحر بن قيس استأذن لي على عمر
فدخل عليه فقال ما تعطي الجزل ولا تقسم بالعدل فغضب وقال له الحر بن قيس
إن الله يقول وأعرض عن الجاهلين فتركه بهذا الحديث أو نحوه
وذكر بن عبد البر أن عثمان تزوج بنته فدخل عليه عيينة يوما فأغلط له فقال له
عثمان لو كان عمر ما أقدمت عليه
وقال البخاري في التاريخ الصغير حدثنا محمد بن العلاء وقال المحاملي في
أماليه حدثنا هارون بن عبد الله واللفظ له قالا حدثنا عبد الرحمن بن حميد
المحاربي حدثنا حجاج بن دينار عن أبي عثمان عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن
عمرو قال جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
فقال يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلا ولا منفعة فإن رأيت أن
تقطعناها فأجابهما وكتب لهما وأشهد القوم وعمر ليس فيهم فانطلقا إلى عمر ليشهداه
فيه فتناول الكتاب وتفل فيه ومحاه فتذمرا له وقالا له مقالة سيئة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يتألفكما والاسلام يومئذ قليل إن الله قد أعز الاسلام اذهبا فاجهدا علي جهدكما لا
رعى الله عليكما إن رعيتما فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا ما ندري والله أنت
الخليفة أو عمر فقال لا بل هو لو كان شاء فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي
640

بكر فقال أخبرني عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة قال
بل للمسلمين عامة قال فما حملك على أن تخص بها هذين قال استشرت الذين
حولي فأشاروا علي بذلك وقد قلت لك إنك أقوى على هذا مني فغلبتني
وقرأت في كتاب الام للشافعي في باب من كتاب الزكاة أن عمر قتل عيينة بن
حصن على الردة ولم أر من ذكر ذلك غيره فإن كان محفوظا فلا يذكر عيينة في الصحابة
لكن يحتمل أن يكون أمر بقتله فبادر إلى الاسلام فترك فعاش إلى خلافة عثمان والله
أعلم
(6167) عيينة بن عائشة المري
ذكره بن ماكولا ونقل عن بن معدان أن له صحبة وأنه شهد مؤتة ومن بعدها
استدركه بن الأثير وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده كعب بن عيينة إن شاء الله تعالى
وبه تم حرف العين من القسم الأول وقد فرغت منه في تاسع عشر شوال سنة
أربع وأربعين وثمانمائة من الهجرة الشريفة
641