الكتاب: الإصابة
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٣
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية . بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الإصابة
في
تمييز الصحابة
الامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة 852 ه‍
دراسة وتحقيق وتعليق
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود
الشيخ علي محمد معوض
قدم له وقرظه
الأستاذ الدكتور
محمد عبد المنعم البري
جامعة الأزهر
الدكتور عبد الفتاح أبو سنة
جامعة الأزهر
الدكتور جمعة طاهر النجار
جامعة الأزهر
الجزء الثالث
المحتوى
من حرف السين - إلى حرف العين
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
1

جميع الحقوق محفوظة
لدار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة الأولى
1415 ه‍ 1995 م
دار الكتب العلمية بيروت - لبنان
ص. ب: 9424 / 11 - تلكس: - le nashr 41245
هاتف: 366135 - 6021 - 868051 - 815573
فاكس: 4781373 / 1212 /... - 602133 / 9611 /..
2

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف السين المهملة
القسم الأول
السين بعدها الألف
3039 - سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي وا لد عبد الرحمن
قال بن ماكولا له صحبة وذكره أبو حاتم في الوحدان
وروى تقى بن مخلد والباوردي وابن شاهين من طريق أبي بردة عن علقمة بن
مرثد عن عبد الرحمن بن سابط عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أصيب بمصيبة فليذكر
مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب وإسناده حسن لكن اختلف فيه على علقمة
وروى أبو نعيم من طريق الحسن بن عمارة عن طلحة عن عبد الرحمن بن سابط
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن البيت الذي يذكر الله فيه ليضئ لأهل السماء كما تضئ
النجوم لأهل الأرض وإسناده ضعيف
وقد قيل إن عبد الرحمن بن سابط هذا هو بن عبد الله بن سابط وإن الصحبة
والرواية لأبيه عبد الله بن سابط وبذلك جزم البغوي فأخرج الحديث الأول في ترجمة
عبد الله بن سابط
(3040) سارية بن أوفي المزني ذكره بن شاهين ويأتي ذكره في ترجمة الوليد
بن زفر إن شاء الله تعالى
3

(3041) سارية بن زنيم بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن
الدائل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الدئلي تقدم في ترجمة أسيد بن أبي إياس بن زنيم ما
يشعر بأن له صحبة
وقال بن عساكر له صحبة
وقال مصعب الزبيري فيما أنشد بن أبي خيثمة لسارية بن زنيم معتذرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وكان بلغه أنه هجاه فتوعده فأنشد
تعلم رسول الله أنك قادر على كل حي من تهام ومنجد
تعلم رسول الله أنك مدركي وأن وعيدا منك كالاخذ باليد
تعلم بأن الركب آل عويمر هم الكاذبون المخلفو كل موعد
ونبي رسول الله إني هجوته فلا رفعت سوطي إلى إذا يدي
سوى أنني قد قلت ويل أم فتية أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد
أصابهم من لم يكن لدمائهم كفاء فعزت عولتي وتجلدي
ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا أولئك إلا تدمع العين أكمد
على أن سلمى ليس فيها كمثله وإخوته وهل ملوك كأعبد
وإني لا عرضا خرقت ولا دما هرقت فذكر عالم الحق واقصد
[الطويل]
يقول فيها
فما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد
[الطويل]
وقد تقدم في ترجمة أسيد بن أبي إياس أن هذه الأبيات له فالله أعلم وتقدم أيضا
بعض هذه الأبيات في ترجمة أنس بن زنيم قال المرزباني أصدق بيت قالته العرب هذا
البيت
فما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد
[الطويل]
وجزم عمر بن شبة بأنه لانس
4

قال وسارية ولاه عمر ناحية فارس وله يقول يا سارية الجبل
وقال المرزباني كان سارية مخضرما
وقال العسكري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه وذكره بن حبان في التابعين
وذكر الواقدي وسيف بن عمر أنه كان خليعا في الجاهلية أي لصا كثير الغازة
وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه ثم أسلم وحسن إسلامه وأمره عمر على جيش وسيره
إلى فارس سنة ثلاث وعشرين فوقع في خاطر عمر وهو يخطب يوم الجمعة أن الجيش
المذكور لاقى العدو وهم في بطن واد وقد هموا بالهزيمة وبالقرب منهم جبل فقال في أثناء
خطبته يا سارية الجبل الجبل ورفع صوته فألقاه الله في سمع سارية فانحاز بالناس
إلى الجبل وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح الله عليهم
قلت هكذا أخرج القصة الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر
وأخرجها سيف مطولة عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء عن رجل من بني مازن
فذكرها مطولة
وأخرجها البيهقي في الدلائل واللالكائي في شرح السنة والزين عاقولي في فوائده
وابن الأعرابي في كرامات الأولياء من طريق بن وهب عن يحيى بن أيوب عن بن
عجلان عن نافع عن بن عمر قال
وجه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا
سارية الجبل ثلاثا ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا
فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهرنا إلى الجبل
فهزمهم الله تعالى قال قيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك
وهكذا ذكره حرملة في جمعة لحديث بن وهب وهو إسناده حسن وقد تقدم إنهم
كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
وروى بن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن بن عمر عن أبيه أنه كان
يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم
فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم علي ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه فقال
5

وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من
وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه
قال فجاء البشير بعد شهر فذكر إنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم قال
فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا
وقال خليفة افتتح سارية أصبهان صلحا وعنوة فيما يقال
(3042) ساعدة بن محصن ذكره بن منده ولم يخرج له شيئا وإنما قال ذكره
البخاري في الصحابة وتبعه أبو نعيم على ذلك وجوز بن الأثير أن يكون ساعدة بن
محيصة الآتي في القسم الرابع
(3043) ساعدة ويقال ساعدة بن هلوات المازني تقدم ذكره في ترجمة ابنه
أسمر بن ساعدة
(3044) ساعة التميمي العنبري ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم
أقطعه تقدم ذكره في ترجمة
أوفى بن مولة وأفرده الذهبي فقال ساعد غير منسوب أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بئرا في
المعلاة كذا ذكره بلا هاء
(3045) ساعدة الهذلي أبو عبد الله قال أبو عمر في صحبته نظر
وروى أبو نعيم في الدلائل من طريق عبد الله بن يزيد الهذلي عن عبد الله بن
ساعدة الهذلي عن أبيه قال
كنا عند صنمنا سواع وقد جلبنا إليه غنما لنا مائتي شاة قد أصابها جرب فأدنيتها منه
أطلب بركته فسمعت مناديا من جوف الصيم ينادي ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي
اسمه أحمد قال فصرفت وجه غنمي منحدرا إلى أهلي فلقيت رجلا فخبرني بظهور النبي
صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وإسناده ضعيف
(3046) سالف بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن
سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
6

روى بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعن رجال
المدائني قالوا
لما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتركهم على دينهم فذكر القصة وفيها
فلما أسلموا استعمل من الاحلاف سالف بن عثمان على صدقة ثقيف
وذكره بن الكلبي في الأنساب الكبرى وقال ولي الطائف ومدحه النجاشي
الشاعر
ذكر من اسمه سالم
(3047) سالم بن ثبيتة بن يعار بن عبيد بن زيد الأنصاري ذكره بن أبي حاتم عن
أبيه قال إنه بدري ولا أعلم له رواية
قلت ويغلب على ظني أنه وهم وأنه سالم مولى ثبيتة وهو سالم مولى أبي حذيفة
الآتي قريبا
وثبيتة بمثلثة ثم موحدة ثم مثناه مصغر ويعار بتحتانية ومهملة والله أعلم
(3048) سالم بن حرملة بن زهير بن حشر بفتح المهملة وسكون المعجمة ثم
راء
وقيل خنيس بمعجمة ثم نون ثم مهملة مصفر وقيل بفتح أوله وسكون النون بعدها
موحدة مفتوحة ثم معجمة وبالأول جزم الدارقطني وابن ماكولا والثالث وقع عند بن السكن
وساق نسبه إلى عدي بن الرباب العدوي من بني عدي بن الرباب
قال أبو عمر له صحبة ورواية ثم قال سالم العدوي مخرج حديثه عن ولده ولا
أحسبه من عدي قريش انتهى فجعل الواحد اثنين وسيأتي التنبيه على ذلك في القسم
الرابع
وقد روى حديثه البغوي والحسن بن سفيان وابن الجارود والباوردي وابن
السكن والطبراني كلهم من طريق أبي الربيع سليمان بن عبد العزيز بن عبثر بن
سالم بن حرملة حدثني أبي عن أبيه أن أباه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وفد إليه وهو حدث وله
ذؤابة وقد كاد أن يبلغ فتطهر من فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فشمت علية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا
له
7

ووقع عند بن قانع من طريق سليمان بن عدي المذكور إلى قوله أن أباه وفد فقال
في هذه الرواية إن أباه أخبره عن جده سالم أنه وفد فذكر الحديث ووقع عند الذهبي
سالم بن حرملة بن حشر من الاكمال ففرق بينه وبين الذي قبله فوهم
(3049) سالم بن حمير العبدي من بني مرة بن ظفر بن عمرو بن وديعة
ذكره الرشاطي عن المدائني فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم يذكره أبو عمر ولا
بن فتحون
(3050) سالم بن رافع الخزاعي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أنه
مخضرم أنشد النبي صلى الله عليه وسلم شعرا لما طرقتهم بكر بن عبد مناة بالوتير قال ومحمد بن
إسحاق يروي هذه الأبيات لعمرو بن سالم بن حصيرة الخزاعي فلعل الشعر له وكان
سالم بن رافع رفيقه
(3051) سالم بن عبد الله يأتي بعد ترجمة
(3052) سالم بن عبيد الأشجعي من أهل الصفة ثم نزل الكوفة وروى له من
أصحاب السنن حديثين بإسناد صحيح في العطاس وله رواية عن عمر فيما قاله وصيفه
عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكلام أبي بكر في ذلك أخرجه يونس بن بكير في زياداته
روى عنه هلال بن يساف ونبيط بن شريط وخالد بن عرفطة
(3053) سالم بن عمير ويقال بن عمرو ويقال بن عبد الله بن ثابت بن
النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة ويقال في نسب جده ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن
عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي
8

ذكره موسى بن عقبة في البدريين وله ذكر في ترجمة أمامة أبي ندبة يأتي في
الكنى وقال بن سعد ويونس بن بكير عن بن إسحاق هو أحد البكائين وقال فيه
سالم بن عمرو بن عوف وكذا قال بن مردويه من طريق مجمع بن جارية وزاد في نسبه
العمري يعني أنه من بني عمرو بن عوف
وقال أبو عمر شهد العقبة وبدرا وما بعدها ومات في خلافة معاوية
وروى بن جرير من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكائين
سالم بن عمير من بني واقف
قلت فهذا يحتمل أن يكون غير الأول والله أعلم
(3054) سالم بن عمير الواقفي ذكر في الذي قبله
(3055) سالم بن عوف الأنصاري من حلفاء بني زعوراء بن عبد الأشهل
ذكره الأموي عن بن إسحاق في المغازي فيمن شهد بدرا
(3056) سالم بن عوف بن مالك الأشجعي له ولأبيه صحبة وروى بن مردويه من
طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال
جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن ابني أسره العدو
وجزعت أمه فما تأمرني قال آمرك وإياها أن تستكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا
بالله فقالت المرأة نعم ما أمرك به فجعلا يكثران منها فغفل عنه العدو فاستاق غنمهم
فجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت ومن يتق الله يجعل له مخرجا
[الطلاق الآية
ورواه الخطيب في ترجمة سعيد بن القاسم البغدادي من تاريخه عن رواية جويبر عن
الضحاك عن بن عباس كذلك
ورواه السدي في تفسيره كذلك
وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق علي بن بذيمة عن أبي عبيدة بن عبد الله بن
مسعود عن أبيه قال جاء رجل أراه عوف بن مالك فذكره معناه
وأخرجه الثعلبي من وجه آخر ضعيف وزاد أن الابن يسمى سالما وساق القصة
بالمعنى وقال آدم في الثواب حدثنا عاصم بن محمد بن زيد حدثنا عبد الله بن الوليد
9

عن محمد بن إسحاق قال جاء مالك الأشجعي فقال يا رسول الله أسر ابني عوف
فذكر الحديث وهذا كأنه سقط منه بن فكان في الأصل جاء بن مالك فتوافق الروايات
الأخرى وإن ثبتت هذه الرواية فيكون لمالك صحبة
(3057) ألم بن وابصة الأسدي ذكره الطبري وغيره في الصحابة فإن كان
وابصة أباه فهو بن معبد فلا صحبة لسالم وقال بن منده مجهول
قلت إن كان هو بن معبد فليس بمجهول وأبوه مجهول في الصحابة
وقال بن حبان في الثقات من التابعين سالم بن وابصة بن معبد يروي عن أبيه
روى عنه أهل الجزيرة
وقال أبو زرعة الدمشقي سألت عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر عن ولد جده
وابصة فقال هم سالم وعتبة وعبد الرحمن وعمر فأكبرهم سالم وعتبة قال ومات
سالم في آخر خلافة هشام وكان في خلافة عثمان غلاما شابا
وأخرج إسحاق والحسن بن سفيان والطبري وابن منده من طريق بقية عن مبشر بن
عبيد عن حجاج بن أرطاة عن فضيل بن عمرو عن سالم بن وابصة سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول ألا أن شر السباع الأثعل أي الثعلب وهذا إسناد ضعيف جدا
وقد أخرجه البغوي من طريق آخر عن بقية فقال عن سالم بن وابصة وكذلك رواه
محمد بن شعيب عن مبشر بن عبيد وهذا يدل على أنه وقع في الاسناد الأول تصحيف
وأنه عن سالم عن وابصة لا سالم بن وابصة فظهر أنه سالم بن وابصة بن معبد
وهو تابعي كما تقدم من حكاية أبي زرعة أنه كان في خلافة عثمان شابا لان
مولده يكون في خلافة عثمان أو في خلافة عمر
وقد ذكره المرزباني في معجمه فقال سالم بن وابصة بن معبد الأسدي ويقال
اسم جده عتبة بن كعب وساق نسبه إلى أسد بن خزيمة لأبيه وابصة رواية عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان سالم شاعرا مسلما متدينا عفيفا ولي الرقة عن محمد بن مروان والله
أعلم
10

(3058) سالم الحجام قال أبو عمر سالم رجل من الصحابة حجم النبي صلى الله عليه وسلم
وشرب دم المحجمة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما علمت أن الدم كله حرام انتهى
وقال بن منده يقال هو أبو هند ويقال اسم أبي هند سنان ثم أخرج من طريق
يوسف بن صهيب حدثنا أبو الجحاف عن سالم قال حجمت النبي صلى الله عليه وسلم فلما وليت
المحجمة منه شربته فذكر الحديث
(3059) سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أحد السابقين
الأولين
قال البخاري مولاته امرأة من الأنصار
وقال بن حبان يقال لها ليلى ويقال ثبيتة بنت يعار وكانت امرأة أبي حذيفة
وبهذا جزم بن سعد
وقال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو سالم بن معقل وكان مولى امرأة
من الأنصار يقال لها فاطمة بنت يعار أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة وسيأتي في ترجمة
وديعة أن اسمها سلمى
وزعم بن منده أنه سالم بن عبيد بن ربيعة وتعقبه أبو نعيم فأجاد وإنما هو مولى
أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فوقع فيه سقط وتصحيف
وقال بن أبي حاتم لا أعلم روى عنه شئ
قلت بل روى عنه حديثان أحدهما عند البغوي من طريق عبدة بن أبي لبابة قال
بلغني عن سالم مولى أبي حذيفة قال كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فقعدت في
المسجد أنتظر فخرج فقمت إليه فوجدته قد كبر فقعدت قريبا منه فقرأ البقرة ثم النساء
والمائدة والانعام ثم ركع
ثانيهما عند سمويه في السادس من فوائده وعند بن شاهين من طريق عمرو بن
11

دينار قهرمان آل الزبير حدثني شيخ من الأنصار عن سالم مولى أبي حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة فيجعل الله أعمالهم هباء
كانوا يصلون ويصومون ولكن إذا عرض لهم شئ من الحرام وثبوا إليه
وأخرجه بن منده من طريق عطاء بن أبي رباح عن سالم نحوه
وفي السندين جميع ضعف وانقطاع فيحمل كلام بن أبي حاتم على أنه لم يصح عنه
شئ وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فكان أبو حذيفة يرى
أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة فلما انزل الله ادعوهم لآبائهم
[الأحزاب رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه ومن لم يعرف أبوه رد إلى مواليه
أخرجه مالك في الموطأ عن الزهري عن عروة بهذا وفيه قصة إرضاعه
وروى البخاري من حديث بن عمر كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين
الأولين في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر أخرجه الطبراني من طريق هشام بن عروة عن
نافع وزاد وكان أكثرهم قرانا
وقصته في الرضاع مشهورة فعند مسلم من طريق القاسم عن عائشة أن سالما كان مع
أبي حذيفة فأتت سهلة بنت سهيل بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن سالما بلغ ما يبلغ
الرجال وإنه يدخل علي وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال أرضعيه تحرمي
عليه الحديث
ومن طريق الزهري عن أبي عبيد الله بن عبد الله بن زمعة عن أمه زينب بنت أم
سلمة عن أم سلمة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن لعائشة ما نري هذا إلا رخصة رخصها رسول
الله صلى الله عليه وسلم لسالم
وقال مالك في الموطأ عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة فذكر
الحديث قال جاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله إنا
كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل على وأنا فضل فماذا ترى فيه فذكره
ووصله عبد الرزاق عن مالك فقال عن عروة عن عائشة
أخرجه البخاري من طريق الليث عن الزهري موصولا
12

وروى البخاري ومسلم والنسائي والترمذي من طريق مسروق عن عبد الله بن عمرو بن
العاصي رفعه خذوا القرآن من أربعة من بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي
بن كعب ومعاذ بن جبل
ومن طريق بن المبارك في كتاب الجهاد له عن حنظلة بن أبي سفيان عن بن
سابط أن عائشة احتبست على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما حبسك قالت سمعت قارئا يقرأ
فذكرت من حسن قراءته فأخذ رداءه وخرج فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وأخرجه أحمد عن بن نمير عن حنظلة وابن
ماجة والحاكم في المستدرك من طريق الوليد بن مسلم حدثني حنظلة عن
عبد الرحمن بن سابط عن عائشة فذكره موصولا وابن المبارك أحفظ من الوليد
ولكن له شاهد أخرجه البزاز عن الفضيل بن سهل عن الوليد بن صالح عن أبي أسامة
عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة بالمتن دون القصة ولفظه قالت سمع
النبي صلى الله عليه وسلم سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله
ورجاله ثقات وروى بن المبارك أيضا فيه أن لواء المهاجرين كان مع سالم فقيل له في
ذلك فقال بئس حامل القرآن أنا يعني أن فررت فقطعت يمينه فأخذ بيساره
فقطعت فاعتنقه إلى أن صرع فقال لأصحابه ما فعل أبو حذيفة يعني مولاه قيل
قتل قال فأضجعوني بجنبه فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة فقالت إنما أعتقته
سائبة فجعله في بيت المال وذكر بن سعد أن عمر أعطى ميراثه لامه فقال كليه
(3060) سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم [روى ابن مندة من طريق عمر بن هارون عن
جعفر بن محمد بن أبيه عن سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كن يجعلن
رؤوسهن بأربع قرون، فإذا اغتسلن جمعنهن على أوساط رؤوسهن. قال: ورواه خارجة بن
مصعب عن جعفر فقال: سلمي بدل سالم. وذكره العسكري فقال: سالم خادم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم] (3).
يأتي في سلمى في القسم الرابع
(3061) سالم غير منسوب قال الواقدي حدثنا أبو داود سليمان بن سالم عن
يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي أن رجلا مر على مجلس بالمدينة فيه عمر بن الخطاب
فنظر إليه فقال أكاهن أنت فقال يا أمير المؤمنين هدى الله بالاسلام كل جاهل ودفع
13

بالحق كل باطل وأقام بالقرآن كل مائل وأغني بمحمد كل عائل فقال عمر متى عهدك
بها يعني صاحبته قال قبيل الاسلام أتتني فصاحت يا سالم يا سالم فذكرت
قصة
(3062) سالم العدوي أفرده أبو عمر عن سالم بن حرملة وهو هو
ذكر من اسمه السائب
(3063) السائب بن الأقرع بن عوف بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن
حطيط بن جشم الثقفي
قال البخاري مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وروى بن منده من طريق أبي حمزة عن
عطاء بن السائب عن بعض أصحابه عن السائب بن الأقرع أن أمه مليكة دخلت به على
النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فمسح رأسه ودعا له
قال بن منده ولي أصبهان ومات بها وعقبه بها منهم مصعب بن الفضيل بن
السائب
وقال أبو عمر شهد فتح نهاوند وسار بكتاب عمر إلى النعمان بن مقرن واستعمله
عمر على المدائن
قلت أخرج ذلك بن أبي شيبة بإسناد صحيح في قصة
وقال هشام بن الكلبي عن أبيه قال بن عباس لم يكن للعرب أمرد ولا أشيب أشد
عقلا من السائب بن الأقرع
وحكى الهيثم بن عدي عن الشعبي أن السائب شهد فتح مهرجان ودخل دار الهرمزان
فرأى فيها ظبيا من جص مدا يده فقال أقسم بالله أنه ليشير إلى شئ فنظر فإذا فيه خبيئة
للهرمزان فيها سفط من جوهر
وروى بن أبي شيبة من طريق الشيباني عن السائب بن الأقرع نحوه
14

وقال سعيد بن عبد العزيز عن حصين عن أبي وائل
قال كان السائب بن الأقرع عاملا لعمر فذكر قصة طويلة وسيأتي في ترجمة قريب بن
ظفر أن عمر بعثه مع النعمان بن مقرن لما وجهه إلى نهاوند قاسما
(3064) السائب بن الحارث بن صبرة بفتح المهملة وكسر الموحدة بن
سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي
قال البخاري له صحبة وهو السائب بن أبي وداعة وروى البخاري من طريق
إبراهيم بن المطلب أن السائب بن أبي وداعة تصدق بداره سنة سبع وخمسين ومات
فيها
وقال الزبير بن بكار عن عمه زعموا أنه كان شريكا للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو أخو
المطلب بن أبي وداعة وأما قول أبي عمر أن السائب هو المطلب فلم يتابع عليه
(3065) السائب بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي
أحد السابقين
قال بن إسحاق هاجر إلى الحبشة وكذا ذكره موسى بن عقبة وذكره بن إسحاق
فيمن قتل بالطائف وكذا ذكره الواقدي وزاد وقتل معه أيضا أخوه عبد الله لكن ذكر
موسى بن عقبة عن بن شهاب ووافقه معمر عن بن شهاب أنه جرح وأنه عاش بعد ذلك
إلى أن استشهد بالأردن يوم فحل في أول خلافة عمر سنة ثلاث عشرة وكذا ذكر بن
سعد وزاد وأمه أم الحجاج كنانية
(3066) السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي
الأسدي أخو فاطمة
ذكره العسكري وقال لا أعلم له رواية
15

وقال بن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح أمه أم جميل بنت الفاكه بن المغيرة
المخزومية وتزوج عاتكة بنت الأسود بن المطلب فولد له منها عبد الله ورقية
وأسلم يوم الفتح وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ثلاثين وسقا ولا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
شيئا وكانت له سن عالية وله بالمدينة دار كبيرة ومات في زمن معاوية بالمدينة وقال
أبو عمر هو الذي قال فيه عمر ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا بخلاف غيره
وقد روى أن عمر قال ذلك في ولده عبد الله بن السائب وكان شريفا وسيطا أيضا
والأثبت أنه قال في السائب وهو أخو فاطمة المستحاضة
روى عنه سليمان بن يسار وغيره وقال بن منده روى عنه سليمان بن يسار أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال له يا بن أبي حبيش رواه الواقدي ولم يزد بن منده في ترجمته على ذلك
(3067) السائب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
المخزومي عم سعيد بن المسيب
قال بن عبد البر لا أعلم له رواية
قلت زاد بن سعد في أولاد حزن حكيم بن حزن وقال أسلم يوم الفتح
واستشهد باليمامة ولم يذكر السائب
(3068) السائب بن خباب أبو مسلم ويقال أبو عبد الرحمن صاحب المقصورة
ويقال هو مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس والصواب أنه غيره فإن مولى
فاطمة ولد سنة خمس وعشرين ومات سنة تسع وتسعين ذكر ذلك بن حبان في الثقات
وأما صاحب المقصورة فقال الدارقطني مختلف في صحبته
16

قلت ولكن تقدم في ترجمة خباب والد السائب هذا أنه مولى فاطمة فلعل بن حبان
لم يحرر مولده
وقال البخاري يقال له صحبة وقال الدارقطني مختلف في صحبته وروى له بن
ماجة حديث لا وضوء إلا من صوت أو ريح ولم ينسبه في روايته المشهورة
ووقع في نسخة السائب بن يزيد وعليها اعتمد بن عساكر ونسبه أحمد من طريق
محمد بن عمرو بن عطاء عنه فقال عن السائب بن خباب
وقال البغوي لا أعلم له سندا غيره انتهى وقد أورد له بن منده آخر وقال الأزدي تفرد عنه محمد بن عمرو بن عطاء انتهى
وقد قال أبو حاتم روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم أنه قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن قسيط عن مسلم بن السائب عن أمه توفي السائب فأتيت بن عمر
فذكر قصة
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أن عثمان استعمل السائب بن خباب على
المقصورة ورزقه دينارين في كل شهر فتوفي عن ثلاثة رجال مسلم وبكير
وعبد الرحمن
وغفل بن حبان فذكر في ثقات التابعين السائب بن خباب وروى عن بن عمر أنه
مات سنة تسع وتسعين وليس هو صاحب المقصورة ولذا فرقهما
(3069) السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ
القيس بن مالك الأنصاري الخزرجي أبو سهلة
قال أبو عبيد شهد بدرا وولى اليمن لمعاوية وله أحاديث روى عنه ابنه خلاد
17

وصالح بن حيوان وعطاء بن يسار وغيرهم
روى له أصحاب السنن حديث رفع الصوت بالتلبية وصححه الترمذي وروى له
النسائي آخر في فضل المدينة وروى أبو داود من طريق صالح بن صفوان عن أبي سهلة
حديثا آخر فزعم أبو عمران أنه السائب بن خلاد الجهني وجزم غيره بأنه الأنصاري
قال البخاري السائب بن خلاد أبو سهلة من الخزرج وقال قال أبو نعيم إنه مات
سنة إحدى وسبعين فيما قال الواقدي
(3070) السائب بن خلاد الجهني أبو خلاد روى البخاري في التاريخ
والبغوي من طريق حماد بن الجعد عن قتادة عن خلاد الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الاستنجاء
وروى الطبراني وغيره من طريق بن أخي الزهري أخبرني بن خلاد أن أباه سمع
النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
وأورد له الطبراني حديثا آخر في الدعاء اختلف فيه على بن لهيعة
(3071) السائب بن سويد مدني روى بن أبي عاصم والبغوي من طريق
محمد بن كعب عن السائب بن سويد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شئ يصيب من زرع
أحدكم من العوافي إلا كتب الله له به أجرا
قال البغوي لا أعلم له غيره
(3072) السائب بن أبي السائب واسمه صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم والد عبد الله بن السائب
روى له أبو داود والنسائي من طريق مجاهد عن قائد السائب عن السائب أنه كان
شريك النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن مجاهد عن السائب بلا واسطة
وروى بن أبي شيبة من طريق يونس بن خباب عن مجاهد كنت أقود بالسائب
فيقول لي يا مجاهد أدلكت الشمس فإذا قلت نعم صلى الظهر وذكر سيف بن عمر
في الردة أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة وأنه بعثه بشيرا بالفتح إلى أبي
بكر
18

وروى الزبير بن بكار من طريق يحيى بن كعب مولى سعيد بن العاص عن أبيه أن
معاوية حج فطاف ومعه جنده فزحموا السائب بن صيفي فسقط فوقف عليه معاوية وقال
ارفعوا الشيخ فقام فقال هي يا معاوية أجئتنا بأوباش الشام يصرعوننا حول البيت أما
والله لقد أردت أن أتزوج أمك فقال له معاوية ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب
يعني عبد الله بن السائب
وقد خالف الزبير بن بكار ما دلت عليه هذه القصة فذكر أن السائب بن أبي السائب
قتل يوم بدر كافرا فيحتمل أن يكون السائب بن صيفي عنده غير السائب بن أبي السائب
(3073) السائب بن عبد الله المخزومي قيل هو بن صيفي وقيل غيره
روى أحمد من طريق إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله قال
جئ بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فجعل عثمان وغيره يثنون علي فقال لهم لا
تعلموني به كان صاحبي في الجاهلية الحديث
وهذا لعله الماضي فإنه هو الذي كان شريكا وسأذكر قصة الشريك في ترجمة
قيس بن السائب إن شاء الله
وروى الطبراني من طريق يحيى بن عبيد عن أبيه عن السائب بن عبد الله قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر الأسود يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي
الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
وقيل الصواب في هذا عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن عبد الله بن السائب فالله أعلم
(3074) السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف
المطلبي جد الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه
ذكر الخطيب في ترجمة الشافعي بغير إسناد أن السائب أسلم يوم بدر وكان صاحب
راية بني هاشم مع المشركين فأسر ففدى نفسه وأسلم
وروى الحاكم في مناقب الشافعي من طريق إياس بن معاوية عن أنس بن مالك
19

قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم في فسطاط إذ جاء السائب بن عبيد ومعه ابنه فقال من
سعادة المرء أن يشبه أباه
ويقال إن السائب هذا كان ممن يشبه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الزبير في كتاب النسب ولد عبيد بن عبد يزيد السائب وكان يشبه بالنبي
صلى الله عليه وسلم وأسر يوم بدر
وذكر بن الكلبي أنه كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم
وأخرج الحاكم في مناقب الشافعي من طريق أبي محمد أحمد بن محمد بن
عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب قال سمعت أبي يقول
اشتكى السائب بن عبيد فقال عمر اذهبوا بنا نعود السائب بن عبيد فإنه من مصاصة
قريش قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أتي به وبعمه العباس هذا أخي
قال البيهقي بعد تخريجه فالسائب بن عبيد صحابي وابنه شافع صحابي وأخوه
عبد الله بن السائب صحابي
وقال زكريا الساجي في مناقب الشافعي سمعت أحمد بن محمد بن حميد العدوي
النسابة يقول أم السائب بن عبيد الشفاء بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف وأم الشفاء
هذه خالدة بنت أسد بن هاشم خالة علي بن أبي طالب وإخوته
(3075) السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي يأتي نسبه في ترجمة
أبيه
قال بن إسحاق أسلم في أول الاسلام وهاجر إلى الحبشة وشهد بدرا والمشاهد
واستشهد باليمامة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة بواط وكذا ذكره موسى بن
عقبة وغيره في البدريين
وقال بن سعد كان بن الكلبي يقول إن الذي شهد بدرا السائب بن مظعون عم
20

هذا قال بن سعد وذلك وهم منه لمخالفته جميع أهل السير فإنهم كلهم أثبتوه فيمن
شهد بدرا وما بعدها وجرح باليمامة فمات ذلك السهم وهو بن بضع وثلاثين سنة
(3076) السائب بن عمير القاري ويقال الأزدي له ذكر في حديث أخرجه بن
منده من طريق أحمد بن عصام عن أبي عاصم عن بن جريج عن إسماعيل بن محمد بن
سعد قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن خولة ألا يقبر بمكة
وأخرجه الفاكهي من طريق أخرى عن بن جريج نحوه
وسيأتي في ترجمة عمرو بن القاري نحو هذا لكن في حق سعد بن أبي وقاص
(3077) السائب بن العوام القرشي الأسدي أخو الزبير شقيقه
روى البخاري والبلاذري من طريق هشام بن عروة عن أبيه أنه استشهد باليمامة
وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق ورأيت في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري
عن بن حبيب وليس للسائب بن العوام عقب
وقد شهد بدرا وذكر بن الكلبي أنه شهد الخندق وغيرها
(3078) السائب بن قيس السهمي ذكر أبو حذيفة البخاري في الفتوح أنه استشهد
بأجنادين ولعله السائب بن الحارث بن قيس الذي تقدم أو هو عمه إن ثبت
(3079) السائب بن مظعون الجمحي أخو عثمان تقدم كلام بن الكلبي في
ترجمة السائب بن عثمان بن مظعون واعتمد أبو عمر ذلك فقال ذكره بن الكلبي فيمن
شهد بدرا ولم يذكره موسى بن عقبة
(3080) السائب بن نميلة قال أبو عمر مذكور في الصحابة
وروى بن شاهين من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق عن مجاهد عن
السائب بن نميلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
قال أبو عمر ولا أعلم له غيره وأخشى أن يكون مرسلا
21

قلت ذكر بن منده أن السائب بن أبي السائب يقال له السائب بن نميلة فإن ثبت
فهو هذا
(3081) السائب بن أبي وداعة تقدم في السائب بن الحارث
(3082) السائب الغفاري صحابي نزل مصر ذكره بن يونس وأخرج البغوي
وأبو نعيم ومحمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر من طريق أبي قبيل
سمعت رجلا من بني غفار يقول أتت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى تميمة فقطعها وقال
ما اسمك قال قلت السائب قال بل اسمك عبد الله قال أبو قبيل فقلت على
أيهما تجيب قال على كليهما فقلت لكني والله لو كنت أنا ما أجبرت الا على الاسم
الذي سماني به رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه بن منده من هذا الوجه مختصرا قال لا أعلم له غيره وسيأتي في العبادلة
أتم من هذا إن شاء الله تعالى
(3083) السائب الثقفي مولى غيلان بن سلمة روى أبن يونس في تاريخ
مصر من طريق يزيد بن أبي حبيب عن نافع بن السائب أن أباه كان عبد الغيلان بن سلمة
الثقفي فأسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أسلم غيلان رد النبي صلى الله عليه وسلم
عليه ولاءه (3084) السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة ويقال عائذ بن الأسود الكندي
22

أو الأزدي وقيل هو كناني ثم ليثي وقيل هذلي يعرف بابن أخت النمر والنمر خال
أبيه يزيد هو النمر بن جبل ووهم من قال إنه النمر بن قاسط وسيأتي شئ من ذلك في
ترجمة يزيد
وقال الزهري هو أزدي حالف بني كنانة له ولأبيه صحبة
روى البخاري من طريق محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال حج أبي مع
النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن ست سنين
ومن طريق الزهري عنه قال خرجت مع الصبيان نتلقى النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك
وفي الصحيحين أيضا من طريق محمد بن يوسف عن السائب أن خالته ذهبت به
وهو وجع فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه ودعا له وتوضأ فشرب من وضوئه ونظر إلى خاتم
النبوة وأم أم السائب أم العلاء بنت شريح الحضرمية وكان العلاء بن الحضرمي خاله
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وعن أبيه وعمر وعثمان وعبد الله بن السعدي وخاله
نصر وحويطب بن عبد العزيز وطلحة وسعد وغيرهم
روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وإبراهيم بن قارظ وآخرون
قال مصعب الزبيري استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي خيثمة
وعبد الله بن عتبة بن مسعود
وقال أبو نعيم مات سنة اثنتين وثمانين وقيل بعد التسعين وقيل سنة إحدى
وقيل سنة أربع
وقال بن أبي داود هو آخر من مات بالمدينة من الصحابة ووهم يعقوب بن سفيان
فذكره فيمن قتل يوم الحرة
السين بعدها الباء
(3085) سباع بن ثابت الزهري حليفهم
ذكره البغوي وابن قانع في الصحابة وأخرجا له من رواية عبيد الله بن أبي يزيد عنه
23

قال أدركت أهل الجاهلية وهم يطوفون بين الصفا والمروة ويقولون اليوم نقر عينا
بقرع المروتينا
ووجه الدلالة من هذا على صحبته ما تقدم من أنه لم يبق بمكة قرشي إلا شهد حجة
الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قرشي أدرك الجاهلية وبقي بعد ذلك حتى سمع منه عبيد الله بن أبي
يزيد وهو من صغار التابعين
ولسباع هذا رواية أيضا عن عمر وله حديث في السنن عن أم كرز الكعبية الصحابية
من رواية عبيد الله عنه أيضا وقيل من رواية عبيد الله عن أبيه عنه
(3086) سباع بن زيد أو بن يزيد بن ثعلبة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن
مالك بن غلاب بن قطيعة بن قيس العبسي
روى بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثني أبو الشغب العبسي قال وفد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من عبس منهم سباع بن زيد بن قزعة وأبو الحصين بن لقمان
فأسلموا فدعا لهم وعقد لهم لواء وقال ابغوني رجلا يعشركم وجعل شعارهم يا
عشرة
ومن طريق الحسين بن محمد بن علي الأزدي حدثنا عائذ بن حبيب العبسي عن
أبيه حدثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا
له قصة خالد بن سنان فقال ذاك نبي ضيعه قومه
(3087) سباع بن عرفطة الغفاري ويقال له الكناني
له ذكر في حديث أبي هريرة فروى بن خزيمة والبخاري في التاريخ الصغير
والطحاوي من طريق خثيم بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة قال قدمت المدينة والنبي
صلى الله عليه وسلم بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة فشهدنا معه الصبح وجهزنا فأتينا
النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر
24

قال البخاري ورواه وهيب عن أبيه عن نفر من قومه قالوا قدم أبو هريرة
فذكره
قلت وطريق وهيب هذه وصلها البيهقي في الدلائل
وقال أبو حاتم استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة دومة الجندل
(3088) سبرة بن أبي سبرة هو بن يزيد يأتي
(3089) سبرة بن عمرو بن سابط الأنصاري ذكره بن حبان في الصحابة
(3090) سبرة بن عمرو التميمي ذكره بن إسحاق في وفد بني تميم منهم
الأقرع والقعقاع بن معبد
وذكر سيف أن خالد بن الوليد استعمله لما توجه إلى العراق وأنه كان مع المثنى بن
حارثة في جملة قواده في حروب العراق
(3091) سبرة بن عوسجة ذكره بن حبان في الصحابة وقال مات في ولاية
معاوية وفرق بينه وبين سبرة بن معبد وقال غيره هما واحد وهو سبرة بن معبد بن
عوسجة نسب لجده
(3092) سبرة كالذي قبله بفتح أوله وسكون ثانيه ويقال بميم مضمومة بدل
الموحدة بن فاتك بن الأخرم الأسدي بفتح الهمزة وسكون السين هو الأزدي هكذا
يقال بالسين والزاي صرح بذلك أبو القاسم في طبقات أهل حمص وأما بن أبي عاصم
فقال إنه بفتح السين ثم جعله من بني أسد بن خزيمة وهو أخو خريم بن فاتك
روى الطبراني من طريق الشعبي عن أيمن بن خريم قال كان أبي وعمي شهدا بدرا
وذكر الواقدي هذا الكلام واستنكره وقال إنما أسلم خريم وأخوه بعد الفتح
25

قلت ولهذا لم يذكرا في البدريين وقد وقع لي في غرائب شعبة لابن منده من
طريق جبير بن نفير عن سبرة بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الميزان بيد الرحمن
يرفع أقواما ويضع آخرين الحديث
وأخرجه من طريق أخرى فقال سمرة
وروى بن منده أيضا من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي قال كان سبرة بن فاتك
هو الذي قسم دمشق بين المسلمين وذكره محمد بن عائذ عن أبي مسهر عن سعيد بن
عبد العزيز مثله
وروى الطبراني في مسند الشاميين أن سبرة بن فاتك مر بأبي الدرداء فقال إن مع
سبرة نورا من نور محمد صلى الله عليه وسلم
ومن طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ قال لقد رأيت رجلا سب
سبرة فكظم غيظه متحرجا من جوابه حتى بكى من الغيظ
(3093) سبرة بن الفاكه ويقال بن الفاكهة ويقال بن أبي الفاكه المخزومي
وقيل الأسدي صحابي نزل الكوفة له حديث عند النسائي بإسناد حسن إلا أن في إسناده
اختلافا ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه
الحديث في قضية الجهاد وقد صححه بن حبان ووقع عنده سبرة بن أبي فاكه روى
عنه عمارة بن خزيمة وسالم بن أبي الجعد
(3094) سبرة بن معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني أبو ثرية بفتح
26

المثلثة وكسر الراء وتشديد التحتانية وقيل مصغر صحابي
نزل المدينة وأقام بذي المروة وروى عنه ابنه الربيع وذكر بن سعد أنه شهد الخندق
وما بعدها ومات في خلافة معاوية
وقد علق له البخاري وروى له مسلم وأصحاب السنن وعند مسلم وغيره من حديثه
أنه خرج هو وصاحب له يوم الفتح فأصابا جارية من بني عامر جميلة فأراد
أن يستمتعا منها قالت فما تعطياني فقال كل منا بردى قال فجعلت تنظر فتراني
أشب وأجمل من صاحبي وترى برد صاحبي أجود من بردي قال فاختارتني على
صاحبي فكنت معها ثلاثا ثم أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نفارقهن
وروى سيف في الفتوح أنه كان رسول على لما ولي الخلافة بالمدينة إلى معاوية
يطلب منه بيعة أهل الشام
(3095) سبرة بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل
الجعفي هو سبرة بن أبي سبرة
روى أبو أحمد الحاكم من طريق حجاج بن أرطاة عن عمير بن سعيد عن سبرة بن
أبي سبرة أن أباه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما ولدك قال عبد العزى والحارث
وسبرة فغير عبد العزى فقال هو عبد الله وقال إن من خير أسمائكم عبد الله وعبد
الرحمن والحارث
وزعم بن قانع أن أبا سبرة صاحب هذا الحديث هو معبد بن عوسجة الجهني فالله
أعلم
وروى أبو نعيم من طريق زياد بن عبد العزيز عن أبي سبرة حدثني أبي
قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة فيها فأقبل علينا وهو يقول والذي نفسي بيده
ليخرجن من هذا المسجد فتن كصياصي البقر وسيأتي له ذكر في ترجمة عزيز
(3096) سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن
27

مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بها لكن عند موسى
سبيق بقاف بدل العين وحكى بن هشام فيه سويبق بالتصغير
(3097) سبيع بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن
كعب بن الخزرج الأنصاري
ذكره بن شاهين ونقل عن بن الكلبي أنه شهد بدرا وأحدا
(3098) سبيع بن نصر المزني له ذكر في حديث قال عمر بن شبة حدثنا موسى
حدثنا حماد عن عبد الملك بن عمير قال لما قدم الناس المدينة وكثروا بها قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله رجلا كفانا قومه فقام سبيع بن نصر فقال من كان ههنا من مزينة
فليقم فقامت حتى خفت المجالس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله مزينة ثلاث مرات
(3099) سبيق مضى في سبيع
السين بعدها الجيم
(3100) سجار يأتي في الشين المعجمة
(3101) سجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم
أخرج أبو داود والنسائي وابن مردويه من طريق أبي الجوزاء عن بن عباس قال
السجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم
وروى النسائي من وجه آخر عن أبي الجوزاء عن بن عباس أنه قال في قوله تعالى
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال السجل هو الرجل زاد بن
مردويه والسجل هو الرجل بالحبشية
وروى بن مردويه وابن منده من طريق حمدان بن سعيد عن بن نمير عن عبيد الله
عن نافع عن بن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له السجل فأنزل الله عز وجل
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال لا السجل هو الرجل زاد
بن مردويه والسجل هو الرجل بالحبشية
28

وأخرجه أبو نعيم لكن قال حمدان بن علي ووهم بن منده في قوله بن سعيد قال
بن منده تفرد به حمدان
قلت إن كان هو بن علي فهو ثقة معروف واسمه محمد بن علي بن مهران وكان
من أصحاب أحمد ولكن قد رواه الخطيب في ترجمة حمدان بن سعيد البغدادي من
تاريخه فترجمت رواية بن منده ونقل عن البرقاني أن الأزدي قال تفرد به بن نمير
قلت بن نمير من كبار الثقات فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق وغفل من زعم
أنه موضوع
نعم ورد ما يخالفه فأخرج بن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الباقر أن السجل
ملك كان له في أم الكتاب كل يوم ثلاث حجات فذكر قصة في أقوال الملائكة أتجعل
فيها من يفسد فيها وزاد النقاش في تفسيره أنه في السماء الثانية يرفع فيه
أعمال العباد في كل اثنين وخميس ونقل الثعلبي وغيره عن بن عباس ومجاهد السجل
الصحيفة
(3102) سحيم بالتصغير بن خفاف ذكره أحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل
حمص من الصحابة
روى الطبراني في مسند الشاميين من طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن
عائذ قال قال سحيم بن خفاف قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب الساعة والدجال حتى قمت
إلى غنمي وهي خمسمائة شاه مرفد كل شاة مرفد ناقة فبعتها شيئا فشيئا مما ظننت أن
الساعة حاضرة
(3103) سحيم آخر غير منسوب ويحتمل أنه الخزاعي
روى أحمد من طريق أبي الزبير سألت جابرا عن القتيل الذي قتل فأذن فيه سحيم
فقال جابر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سحيما أن يؤذن في الناس أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن
ولا أعلم أحدا قتل
29

وروى بن شاهين من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده وسعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي ومعاذ بن
جبل وبديل بن ورقاء وسحيم أن نادوا في الناس فانهوهم أن يصوموا أيام التشريق فإنها
أيام أكل وشرب
(3104) سحيم يأتي في سمحه
السين بعدها الخاء
(3105) سخبرة الأزدي بسكون الزاي والد عبد الله بن سخبرة ويقال له الأسدي
بسكون السين
وروى الترمذي من طريق أبي داود الأعمي أحد المتروكين عن عبد الله بن سخبرة
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطلب العلم كان كفارة لما مضى
وله حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق عبد الله بن سخبرة عن أبيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال من ابتلي فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الامن
وهم مهتدون وفي سنده أبو داود أيضا
(3106) سخبرة بن عبيدة الأسدي من بني أسد بن خزيمة
ذكره بن إسحاق فيمن تقدم إسلامه من بني غنم بن دودان فيمن هاجر قديما
(3107) سخرور بوزن عصفور هو بن مالك
الحضرمي
30

ذكره بن يونس في تاريخه فقال له صحبة وسكن مصر وشهد فتحها وله
خطبة قام بها وذكر فيها حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها أبو عمر الكندي من طريق
الوليد بن سليمان أنه سمع عائذ بن جابر بن ربيعة الحضرمي يقول لما سار مروان إلى
مصر أجمع أهل مصر على منعه إلا طائفة من أشرافهم فقام في كل قبيل خطيب يحضونهم
على الطاعة لابن الزبير وقام سخرور بن مالك الحضرمي خطيبا في حضرموت وكان قد
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه فخطبهم فقال
ألا إنه من نكث صفقة يمينه طائعا فقد خرج من الاسلام فذكرها
قال فلما صالح أهل مصر مروان على الدخول ودخلها قال سخرور اللهم لا أراه
ولا يراني فقد طال عمري فاقبضني إليك فتوفي بعد دخول مروان مصر بتسع ليال
السين بعدها الراء
(3108) سراج بن قرة بن ربعي بن زرعة بن الكاهن بن عمرو بن عوف بن أبي
ربيعة بن الصموت بن عبد الله عبد بن كلاب الشاعر جاهلي معروف
زعم أبو الحسين بن سراج الأندلسي شيخ عياض أنه جده وأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
وكان يقول إنه بن قرة بضم القاف والراء والمعروف في الشاعر أنه بن قوة بالواو
قال عياض لم أر أحدا تابع شيخنا على أن لسراج وفادة وقد ذكر أبو مروان بن
جناح مؤرخ الأندلس أن عبد الله بن مروان بن سراج من موالي عبد الرحمن بن معاوية
الداخل وأن القاضي سراج بن عبد الملك كان يصرح بولائهم ويفتخر بكتاب عتق جده
الأكبر سراج وقد ذكره أبو الوليد بن طريف الكاتب في أخبار عبد الملك بن سراج أن سلفه
أصابهم سباء فصيرهم في موالي بني أمية
قال عياض وشيخنا مسلم له ما ادعاه من ذلك لتقدمه في علم الأثر وإمامته وثقته
قلت وقد ذكره المرزباني في معجم الشعراء سراج بن قوة العامري أحد بني
الصموت بن عبد الله بن كلاب وقال إنه جاهلي وأنشد له شعرا قاله في يوم من أيام
الجاهلية
(3109) سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى اليمامي الحنفي لأبيه صحبة وأما
31

هو فقال بن حبان له صحبة ثم ذكره في التابعين وكذا ذكره في التابعين البخاري وأبو
حاتم وذكره الباوردي وابن السكن وابن قانع وجملة في الصحابة وأوردوا له من طريق
عنبسة بن عبد الواحد القرشي عن الرحيل بن إياس بن نوح بن مجاعة عن عمه هلال بن
سراج بن مجاعة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى مجاعة أرضا باليمامة الحديث
وروى أبو داود من طريق هلال بن سراج عن أبيه سراج عن أبيه مجاعة حديثا
(3110) الله تعالى سراج التميمي غلام تميم الداري يكنى أبا مجاهد
ذكره بن منده والخطيب في المؤتلف
وقال بن منده أنبأنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر أنبأنا عبد الرحمن بن
أحمد الفهري حدثنا سلامة بن سعيد بن زياد حدثنا يزيد بن عباس بن حكيم بن
خيار بن عبد الله بن يحيى بن علي بن مجاهد بن سراج حدثني أبي عن أبيه عن جده عن
أبيه على بن مجاهد عن سراج وكان اسمه فتحا قال
قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم وكانت تجارتنا الخمر
فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم فشققتها
وقال الخطيب ومن خطه مضبوطا نقلت أخبرني عبد العزيز بن أبي الحسن
القرمسيني حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد كذا حدثنا سلامة بن سعيد
الداري حدثني أبو حامد يزيد بن العباس بن حكيم بن خيار فذكر النسب مثله إلى سراج
حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده كذا فيه مرتين عن أبيه على بن مجاهد
عن جده مجاهد عن أبيه سراج سادن بيت المقدس وكان اسمه فتحا كذا بخطه بمثناه من
فوق ساكنه ثم حاء مهملة قال
قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداري معه وكانت تجارتهم
الخمر فلما نزل تحريم الخمر على النبي صلى الله عليه وسلم أمرني فشققتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لتميم بعني
غلمانك لأعتقهم فقال له تميم قد أعتقتهم يا رسول الله
32

قال وكان يسرج في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعف النخل فقدمنا بالقناديل والزيت
والحبال فأسرجت المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أسرج مسجدنا فقال تميم غلامي
هذا قال ما اسمه قال فتح قال النبي صلى الله عليه وسلم بل اسمه سراج فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم
سراجا فذكر قدومه وتشقيق الخمر
قلت أغفل بن منده وغيره ذكره في فتح في حرف الفاء ولم يستدركه أبو موسى
بل ذكره هناك تابعيا من أهل اليمن
وروى عن صحابي لم يسمه وحديثه في مسنده أحمد ونسبه إلى تخريج أبي بكر بن
أبي علي وغيره وأن جعفر المستغفري ضبطه بنون ثقيله بعد الفاء وآخره جيم وهو اسم
فارسي فجوزت أن غلام تميم كان هذا اسمه لكن رأيته كما تقدم بخط الخطيب بمثناة
وحاء مهملة وكذا في نسخة الاستيعاب
(3111) سرار بن ربيع ذكره بن إسحاق وابن الأمين في ذيله على الاستيعاب من
حديث محمد بن إسماعيل الصائغ فليحرر
ذكر من اسمه سراقة
(3112) سراقة بن جعشم هو بن مالك يأتي
(3113) سراقة بن الحارث صحابي قال الطبري له رواية ولا يوقف على نسبه
(3114) سراقة بن الحارث يأتي في الذي بعده
(3115) سراقة بن الحباب بن عدي الأنصاري ثم العجلاني
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بحنين وذكره بن إسحاق كذلك لكن سمى أباه
الحارث كذا في تهذيب السيرة لابن هشام لكن ذكره يونس بن بكير عن أبن إسحاق في
المغازي فمسى أباه الحباب على الصواب
ووهم بن عبد البر ففرق بين سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب قاله بن الأثير
قال والحق أنهما واحد وكذا نبه عليه بن فتحون
33

(3116) سراقة بن سراقة روى بن منده من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد
الواحد بن عوف عن سراقة بن سراقة قال أصاب سنان بن سلمة نفسه يوم خيبر بالسيف
فلم يجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية
(3117) سراقة بن عمرو بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن عدي بن كعب بن
الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ذكر العدوي أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد
يوم القادسية
(3118) سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن
مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي قال أبو حاتم بدري لا رواية له وقال بن سعد أمه عتيلة بنت قيس بن زعوراء بن
حرام النجاري
شهد بدرا وأحدا والخندق وغيرها واستشهد بمؤتة
وذكره بن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا واستشهد يوم مؤتة وكذا قال أبو
الأسود عن عروة
(3119) سراقة بن عمرو لقبه ذو النور
قال أبو عمر ذكروه في الصحابة ولم ينسبوه وكان أحد الامراء بالفتوح وقد تقدم
غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
ذكر سيف في الفتوح أن عمر رد سراقة بن عمرو إلى الباب وجعل على مقدمته
عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي قال وسراقة هو الذي صالح سكان أرمينية ومات هناك
فاستخلف عبد الرحمن فأقره عمر على عمله وكان سراقة يدعى ذا النور وكذلك عبد
الرحمن
(3120) سراقة بن عمير أحد البكائين ذكره الطبراني من طريق عبد الغني بن
سعيد أحد الضعفاء في تفسيره من طريق عطاء والضحاك عن بن عباس في قوله تعالى ولا
على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية منهم سراقة بن عمير
34

وقد تقدم سالم بن عمير بهذه القصة فيحتمل أن يكونا أخوين
(3121) سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزية وقيل عروة بن
عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار
ذكره بن إسحاق وأبو معشر وغيرهما فيمن شهد بدرا
وقال بن الكلبي استشهد باليمامة وأما أبو عمر فقال عاش إلى خلافة معاوية
(3122) سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن
عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي وقد ينسب إلى جده يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا
روى البخاري قصته في إدراكه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة ودعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه حتى
ساخت رجلا فرسه ثم أنه طلب منه الخلاص وألا يدل عليه ففعل وكتب له أمانا
وأسلم يوم الفتح
ورواها أيضا من طريق البراء بن عازب عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وفي قصة
سراقة مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل
أبا حكم والله لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
وقال بن عيينة عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن
مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته
وتاجه دعا سراقة فألبسه وكان رجلا أزب كثير شعر الساعدين فقال له أرفع يديك
35

وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي
وروى ذلك عنه بن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس
وجابر وسعيد بن المسيب وطاوس
قال أبو عمر مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل بعد عثمان
(3123) سراقة بن مالك الأنصاري أخو كعب بن مالك
ذكره الحاكم وروى من طريق بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن
مالك عن أبيه عن أخيه سراقة بن مالك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة ترد حوضه
فهل له أجر الحديث
وفي إسناده ضعف فإن فيه بن لهيعة ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصحابة إلا أنه
سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شئ رواه الطحاوي من طريق عبد الرحمن بن كعب بن
مالك عن عمه ولم يسمه فيحتمل أن يكون هو
(3124) سراقة بن مرداس السلمي أخو العباس لم أر من ذكره في الصحابة
لكن وجدت ما يدل على ذلك قال أبو الفرج الأصبهاني كان العباس بن مرداس يكنى أبا
الهيثم وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه
أعين ألا أبكي أبا الهيثم * واذري الدموع ولا تسأمي
[المتقارب]
ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس مع أن أباهما مات قبل
الاسلام يدل على إدراكه وقد كان العباس يوم الفتح في ألف من بني سليم فأخوه كان
منهم لا محالة
ومات العباس في خلافة عمر أو عثمان فإن في ترجمته أنه نزل البصرة وكان
يقيم بالبادية ويقال إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا
(3125) سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن
36

رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي من رهط عمر زعم بن الكلبي أنه شهد بدرا ولم
يتابع على ذلك الا أن يكون أراد أنه شهدها مشركا ثم أسلم بعد ذلك وهو والد عمرو بن
سراقة ثم وجدت عن أبي عبيد نظير ما نقلته عن بن الكلبي وهو لا يزال يتبعه وكان
سراقة في أول الاسلام شديدا على المسلمين حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا كل
جبار جعار يعار صخاب في الأسواق مثل سراقة بن المعتمر
حكاه البلاذري وسقط أنس من نسبه عند بن الأثير وأما بن الأمين فانتهى به إلى
أنس وذكر أنه شهد بدرا وسيأتي ما جاء في ذلك في ترجمة أبيه عمرو بن سراقة
(3126) سرحان مولى أبي راشد عبد الرحمن بن عبيد الأزدي يأتي ذكره في ترجمة
مولاه عبد الرحمن في حديث أخرجه الدولابي في الكنى
(3127) سرع بفتح أوله وسكون الراء ذكر يحيى بن منده عن عبد الله بن
أشكاب أنه ذكره في الافراد
(3128) سرقوحة غير منسوب ولا تحرر لي ضبط اسمه
وحديثه في جامع بن عيينة من روايته عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير
قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يقال له سرقوحة ليقتل فقال هل يصلي فقالوا إذا رآه
الناس قال إني نهيت أن أقتل المصلين
(3129) سرق بضم أوله وتشديد الراء بعدها قاف وضبطه العسكري بتخفيف
الراء وزن غدر وعمر وأنكر على أصحاب الحديث تشديد الراء ويقال اسم أبيه أسد
صحابي نزل مصر ويقال كان اسمه الحباب فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وهو جهني ويقال دئلي
ويقال أنصاري
قال بن يونس والأزدي له صحبة وشهد فتح مصر واختلط بها
وروى بن منده من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الرحمن بن عبد الله
37

بن دينار عن زيد بن أسلم قال رأيت شيخا بالإسكندرية يقال له سرق فقلت ما هذا
الاسم فقال سمانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرجه أبو موسى أيضا والحسن بن سفيان من طريق مسلم بن خالد عن
زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال كنت بمصر فقال لي رجل ألا أدلك
على رجل من الصحابة قلت نعم فذكر الحديث مطولا وفيه سبب تسميته بذلك
وسيأتي في العبادلة من الكنى أن عبد الرحمن القيني بقاف مفتوحة ثم ياء مثناة تحتانية ثم
نون حدث بقصة سرق المذكور ومات في خلافة عثمان وروى له بن ماجة حديثا
من طريق رجل من أهل مصر عنه في اليمين والشاهد
(3130) سرق آخر هو من الجن الذين آمنوا روى البيهقي في الدلائل من طريق
إسماعيل بن أبي أويس عن أبي معمر الأنصاري قال بينما عمر بن عبد العزيز يسير بفلاة
من الأرض قاصدا مكة إذا هو بحية ميتة فقال على بمحفار فحفر له ثم لفه في خرقة
فدفنه فإذا بهاتف يهتف رحمة الله عليك يا سرق فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
تموت يا سرق بفلاة من الأرض فيدفنك خير أمتي
فقال له عمر بن عبد العزيز من أنت قال أنا رجل من الجن وهذا سرق ولم
يكن بقي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم غيري وغيره
وروينا في خبر عباس الترقفي شبيه هذه القصة
وسيأتي في حرف الخاء المعجمة من النساء إن شاء الله تعالى
(3131) سريع بن الحكم السعدي من بني تميم
قال بن السكن يعد في البصريين
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه عن سهل بن وقاص بن سريع حدثني عمي
سريع بن سريع حدثنا عمي كريز بن أبي وقاص أن أباه وقاص بن سريع حدثه أن أباه
سريع بن الحكم حدثه قال خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأدينا إليه صدقات أموالنا فذكر الحديث بطوله
38

قال بن منده هذا حديث غريب تفرد به سهل وأخرجه الباوردي وابن السكن من
طريق سهل بن وقاص وذكر الباوردي أنه دل خالد بن الوليد لما توجه إلى اليمامة ليقتل
مسيلمة وله في ذلك آثار حسنة
السين بعدها العين
ذكر من اسمه سعد ساكن العين
(3132) سعد بن الأخرم الطائي روى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند
وابن أبي عمر وابن أبي شيبة من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد
الأخرم عن أبيه أو عن عمه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته فدفعت عنه
فقال دعوه فذكر الحديث في سؤاله عما يباعده من النار قال تعبد الله لا تشرك به
شيئا الحديث
وروى الحسن بن سفيان هذا الحديث من هذا الوجه وزاد فيه شك الأعمش في أبيه
أو عمه وقال البغوي تفرد به يحيى بن عيسى عن الأعمش كذا قال
وقد تابعه عيسى بن يونس عن الأعمش في رواية عبد الله بن أحمد
قلت ولسعد رواية عن بن مسعود عند الترمذي وغيره وقد ذكره البخاري وأبو حاتم
في التابعين واسم عمه عبد الله قال أبو أحمد العسكري وأما البخاري فقال إنما هذا
الحديث عن مغيرة بن عبد الله اليشكري وأخرج عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن
الأعمش فقال فيه عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه والله أعلم بالصواب
(3133) سعد بن إسحاق لا أعرف من هو وإنما ذكره بن حزم فيمن له في مسند
بقي بن مخلد حديثان واستدركه الذهبي في التجريد وأظنه سعد بن إسحاق بن
كعب بن عجرة فإن يكن هو فحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل أو معضل والله أعلم
(3134) سعد بن أسعد بن خالد الأنصاري والد سهل بن سعد هو سعد بن
مالك يأتي
39

(3135) سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن
سعيد بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني
نسبه خليفة بن خياط كنيته أبو مظفر
له حديث في بن ماجة سيأتي في ترجمة أخيه يسار بن الأطول
وفي تاريخ البخاري ومعجم البغوي التصريح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم
(3136) سعد بن إياس البدري الأنصاري
روى أبو موسى من طريق الأحوص بن يوسف عن السري بن يحيى عن
إسحاق بن إياس بن سعد بن أبي وقاص حدثني جدي أبو أمي حدثني سعد بن إياس
الأنصاري البدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للعباس يا عم إذا كان غدا فلا ترم
منزلك أنت وبنوك الحديث
إسناده ضعيف وله عند بن ماجة طريق أخرى
(3137) سعد بن بجير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس البجلي حليف
الأنصار هو سعد بن حبتة بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة وهي أمه وبها
يشهر
قال بن سعد هو جد أبي يوسف القاضي وقال البغوي قال أبو يوسف عن
أيوب بن النعمان شهدت جنازة سعد بن حبتة فكبر عليه زيد بن أرقم خمسا
وروى بن الكلبي من حديث أبي قتادة قال خرجت في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلقيت مسعدة فضربته ضربة وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخر صريعا وكان ذلك يوم
أحد
40

(3138) سعد بن تميم السكوني
قال يحيى بن معين والبخاري وأبو حاتم له صحبة وقال البغوي سكن دمشق
وروى أبو زرعة الدمشقي من طريق عثمان بن مسلم أنه سمع بلال بن سعد وكان
سعد قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ويقال أنه مسح رأسه ودعا له
قال أبو زرعة هو سعد بن تميم ويقال له القاري وهو من السكون وكان يوم
الجماعة بدمشق وله بالشام عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان حسنا المخرج
وقال إبراهيم بن الجنيد قيل لابن معين بلال بن سعد هل لأبيه صحبة قال نعم
وقال بن عمار كان من الصحابة وقال الحاكم لم يرو عنه غير أبيه وروى بن
أبي خيثمة من طريق بن أبي جميلة كان سعد والد بلال يقوم بنا في شهر رمضان فإذا كان
آخر ليلة لم يحضر وقام في بيته
ومن حديث بلال بن سعد عن أبيه ما رواه بن جوصا من طريق عبد الله بن العلاء بن
زيد سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه قال قلنا يا رسول الله ما للخليفة من بعدك
قال مثل الذي لي ما عدل في الحكم الحديث
وروى بن أبي داود من طريق بن جابر عن بلال بن سعد أن أباه لما احتضر قال
أي بني أين بنوك قال بلال فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا بيضا ثم أتيته بهم فقالت اللهم
إني أعوذ بك من الكفر ومن ضلال في العمل ومن السب ومن الفقر إلى بني آدم
ورواه بن المبارك في الزهد كذلك
وأخرجه الطبراني من وجه آخر إلى بن جابر فرفعه فقال فيه عن بلال بن سعد عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أين بنوك قال هم أولاء فائتني بهم فذكره وكأن
رفعه وهم والله أعلم
(3139) سعد بن جنادة العوفي والد عطية
ذكره بن السكن والباوردي في الصحابة وروى بن منده من طريق يونس بن نفيع
41

الحولي عن سعد بن جنادة قال كنت في أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطائف
فأسلمت الحديث
قال أبو نعيم روى محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال قاضي بغداد عن
أبيه عن عمه الحسين بن الحسن بن عطية بن يونس عن سعد بن جنادة عشرة أحاديث
(3140) سعد بن جارية بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثلثة بن لودان
ابن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري الساعدي
قال بن إسحاق قتل باليمامة وجعله من بني سالم بن عوف
(3141) سعد بن حبتة هو بن بجير تقدم
(3142) سعد بن أبي جندب بن زيد بن أبي سمير مولى الحكم بن عمرو قال
الطبري له صحبة
(3143) سعد بن الحارث بن الصمة الأنصاري أخو جهيم ذكره بن عقبة
فيمن استشهد باليمامة (5)
قال بن شاهين له صحبة وشهد صفين مع علي وقال الطبري صحب النبي
صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين وقتل يومئذ
(3144) سعد بن حبان بن منقذ بن عمرو المازني أمه هند بنت ربيعة بن
الحارث بن عبد المطلب
قال العدوي شهد بيعة الرضوان وقتل يوم الحرة
(3145) سعد بن حبتة أخرج الطبراني من طريق الواحدي عن أيوب بن
النعمان عن أبيه عن جده قال رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين
42

وذكر بن حبان ما يدل على أن اسم والد النعمان سعد بن حبتة فإنه قال في ثقات
التابعين النعمان بن سعد بن حبتة
روى عن علي وزيد بن أرقم روى عنه ابنه انتهى
وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه النعمان بن سعد روى عنه ابنه وللنعمان رواية أيضا
عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري
(3146) سعد بن جماز بن مالك الأنصاري ثم البلوي حليف بني ساعدة
اختلف في اسم أبيه فقيل بكسر المهملة وتخفيف الميم باسم الحيوان وقيل
بتشديد الميم آخره نون وهذا قول الأمير وبالأول جزم الطبري وقال بن لهيعة عن أبي
الأسود عن عروة هو سعد بن حبان بالموحدة بدل الميم والله أعلم
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة وقال بن شاهين شهد أحد وما بعدها
(3147) سعد بن حرة ذكره العسكري في الصحابة فروى أبو موسى من طريق
علي بن سعيد العسكري ثم من طريق سعيد بن أبي أيوب عن بن عجلان عن سعيد
المقبري عن سعد بن حرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى
المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة
قلت رجال هذا الاسناد ثقات إلا إنني أظن فيه تصحيفا وسقطا وقد أخرج المتن
بن ماجة والدارمي من طريقين عن المقبري عن سعد بن حرة وهكذا رواه طائفة عن بن
عجلان لكن قال بن جريج عنه عن المقبري عن بعض ولد كعب بن عن كعب
وقال الليث عن بن عجلان عن المقبري عن رجل عن كعب أخرجه الترمذي
ورواه بن عيينة عن بن قسيط وابن عجلان عن المقبري عن رجل من آل كعب عن كعب
ورواه القطان عن بن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لكعب بن عجرة وهكذا روى عن إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
43

وقال شريك عن بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة وقال بن أبي ذئب وأبو
معشر عن المقبري عن رجل من بني سالم عن أبيه عن جده كعب بن عجرة
قال بن خزيمة بعد أن أخرجه خلط فيه بن عجلان قال ورواه عنه خالد بن حيان
فجاء بطامة قال عن بن عجلان عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد قال وأما بن
أبي ذئب فجود إسناده
وعندي أن الرجل الذي من بني سالم هو سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة
قلت فيغلب على ظني أن الصواب في رواية العسكري عن سعد بن عجرة ويكون
سعد بن إسحاق قد نسب إلى جد أبيه ثم صحف فالله أعلم
(3148) سعد بن حنظلة بن يسار في ترجمة حنظلة
(3149) سعد بن الحنظلية هو بن الربيع يأتي
(3150) سعد بن خارجة بن أبي زهير أخو زيد قتل يوم أحد هو وأبوه
وروى بن منده من طريق داود بن أبي هند عن حبيب بن سالم عن النعمان بن
بشير قال كان شاب من سراة شباب الأنصار وخيارهم ويقال له زيد بن خارجة وكان
أبوه أو أخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد وأنه تكلم بعد موته فذكر القصة
ورواها أبو نعيم مطولة وفيها إنه قال يا عبد الله بن خولة هل أحسنت إلى خارجة
وسعد وكذا رويناها مطولة في الجزء الثاني من حديث محمد بن نصر بن أحمد بن
محمد بن مكرم بإسناده عن إبراهيم بن مهاجر عن حبيب بن سالم وفي الحادي عشر من
أمالي المحاملي الأصبهانية
(3151) سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بفتح المهملة وكسر
الزاي بن ثعلبة بن طريف بن آل خزرج بن ساعدة الساعدي الأنصاري
ذكر بن شاهين والطبري والعدوي أنه شهد أحدا وذكر العدوي أنه استشهد
بالقادسية
44

(3152) سعد بن خولة القرشي العامري من بني مالك بن حسل بن عامر بن
لؤي وقيل من حلفائهم وقيل من مواليهم
قال بن هشام هو فارسي من اليمن حالف بني عامر
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريين وله ذكر في الصحيحين من
حديث سعد بن أبي وقاص حيث مرض بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكن البائس سعد بن خولة
يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة
وله في الصحيحين ذكر في حديث سبيعة بنت الحارث أنها كانت تحت سعد بن خولة
فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
(3153) سعد بن خولي الكلبي مولى حاطب بن أبي بلتعة
قال بن حبان له صحبة وقال بن الكلبي هو سعد بن خولي بن سبرة بن
دريم بن قيس بن مالك بن عميرة بن عامر قضاعي
عداده في بني أسعد بن عبد العزي لان حاطبا كان من حلفائهم ويقال إن أباه
خولي بن القوسار بن الحارث بن مالك بن عميرة وكان من مذحج وقد فرض عمر لابنه
عبد الله في الأنصار
وقال أبو عمر لم يختلفوا أنه شهد بدرا مع مولاه واستشهد بأحد قال الكلبي
والبلاذري وزعم أبو معشر وحده أنه سعد بن خولة العامري وغلط في ذلك وسيأتي له
ذكر في ترجمة سعد مولى عتبة بن غزوان إن شاء الله تعالى
(3154) سعد بن خولي آخر فرق بن منده بينه وبين سعد بن خولة الذي مضى
45

وقال أبو نعيم هما واحد فروى بن عائذ في المغازي من حديث بن عباس قال
وممن هاجر مع جعفر إلى الحبشة في الهجرة الثانية سعد بن خولي وروى عبد الغني بن
سعيد الثقفي أحد الضعفاء في تفسيره عن بن عباس أنه ممن نزل فيه ولا تطر الذين
يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية
وقال بن إسحاق في المغازي في رواية إبراهيم بن سعد عنه فيمن شهد بدرا
سعد بن خولي من بني عامر بن لؤي حليف لهم من أهل اليمن
قلت فهذا يقوي ما قاله أبو نعيم
(3155) سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بالنون
والمهملة بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس
الأنصاري الأوسي يكنى أبا خيثمة وكان أحد النقباء بالعقبة
ذكره بن إسحاق وغيره وساق بإسناده عن كعب بن مالك قال لما كانت الليلة التي
واعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه العباس
وحده فقال اخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا فذكرهم وفيه وكان نقيب بني
عمرو بن عوف سعد بن خيثمة
وروى البخاري في التاريخ من طريق رباح بن أبي معروف سمعت المغيرة بن
حكيم سألت عبد الله بن سعد بن خيثمة هل شهدت بدرا قال نعم والعقبة ولقد كنت
رديف أبي وكان نقيبا
وقال بن إسحاق في المغازي نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم وكان
إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة وكان يقال له بيت الغراب
وقال بن إسحاق استشهد سعد بن خيثمة يوم بدر وقال موسى بن عقبة عن بن
46

شهاب استهم يوم بدر سعد بن خيثمة وابنه سعد فخرج سهم سعد فقال له أبوه يا بني
آثرني اليوم فقال سعد يا أبت لو كان غير الجنة فعلت فخرج سعد إلي بدر فقتل بها
وقتل أبوه خيثمة يوم أحد
وروى بن المبارك بإسناد له إلى سليمان بن أبان نحو هذه القصة
واختلف في قاتله طعيمة بن عدي وقيل عمرو بن عبد ود
وزعم أبو نعيم بن سعد بن خيثمة هذا هو أبو خيثمة الذي تخالف يوم تبوك ثم لحق
وساق في ترجمته من طريق إبراهيم بن عبد الله بن خيثمة عن أبيه عن جده قال
تخلفت في غزوة تبوك وساق لقصة والحق أنه غيره لاطباق أهل السير على أن
صاحب هذه الترجمة استشهد ببدر
وأورد بن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة حديثا آخر من طريق إبراهيم أيضا وهو
وهم
وقال أبو جعفر بن حبيب في قول حسان بن ثابت
أروني سعودا كالسعود التي سمت بمكة من أولاد عمرو بن عامر
أقاموا عماد الدين حتى تمكنت قواعده بالمرهفات البواتر
قال أراد بالسعود سبعة وهم أربعة من الأوس وثلاثة بن الخزرج من الخزرج
سعد بن عبادة وسعد بن الربيع وسعد بن عثمان أبو عبادة ومن الأوس سعد بن معاذ
وسعد بن خيثمة وسعد بن عبيد وسعد بن زيد
(3156) سعد بن خيثمة السالمي أبو خيثمة الذي تخلف بتبوك تقدم ذكره في
الذي قبله
وسيأتي في الكنى وهو بكنيته أشهر ويقال اسمه مالك بن قيس وهو خزرجي
والذي قبله أوسي
47

(3157) سعد بن أبي ذباب الدوسي قال بن حبان له صحبة
وروى أحمد وابن أبي شيبة من طريق بسر بن عبد الله عن أبيه عن سعد بن أبي ذباب
قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فاستعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومي وجعل لهم ما
أسلموا عليه من أموالهم الحديث وفيه قصة له مع عمر في زكاة العسل قال البغوي
لا أعلم له غيره
(3158) سعد بن ذؤيب له ذكر في حديث أخرجه أبو داود والنسائي وابن أبي
شيبة والدارقطني والحاكم من طريق السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم
فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة أنفس عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن
خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح فأما بن خطل فقتل وهو متعلق
بأستار الكعبة استبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار بن ياسر فكان سعد أشب الرجلين فقتله
الحديث ووقع في بعض الروايات وهو عند أبي شيبة والبيهقي سعيد بن حريث بدل
سعد بن ذؤيب فالله أعلم
(3159) سعد بن أبي رافع ذكره بن حبان في الصحابة وروى الطبراني من طريق
ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال سعد بن أبي رافع دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني
فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقالت لي إنك رجل مفئود إئت
الحارث بن كلدة الحديث
تفرد يونس بن الحجاج عن بن عيينة عن بن أبي نجيح بقوله سعد بن أبي رافع
ورواه الحسن بن سفيان عن قتيبة عن بن عيينة فقال قال سعد ولم ينسبه
وكذا أخرجه أبو داود وابن منده من رواية بن عيينة وروى بن إسحاق عن إسماعيل بن
48

محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده مثل هذا فأما أن يكون يونس بن الحجاج
في قوله بن أبي رافع أو تكون القصة تعددت
(3160) سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك
الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أحد نقباء الأنصار تقدم ذكره في
ترجمة سعد بن خيثمة
وروى البخاري من حديث عبد الرحمن بن عوف قال لما قدمنا إلى المدينة آخى
النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع فقال سعد إني أكثر الأنصار مالا فأقاسمك نصف
مالي الحديث
وفي الصحيحين من حديث أنس نحوه وقال مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد
لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا يا
رسول الله فجعل يطوف بين القتلى فلقيه فقال أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام وأخبره
أنني طعنت اثنتي عشرة طعنة وإني أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند
الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي
قال أبو عمر في التمهيد لا أعرفه مسندا وهو محفوظ عند أهل السير
وقد ذكره بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني
قلت وفي الصحيح من حديث أنس ما يشهد لبعضه
وحكى بن الأثير أن الرجل الذي ذهب إليه هو أبي بن كعب
وروى الطبراني من طريق خارجة بن زيد بن ثابت عن أم سعد بنت سعد بن الربيع
أنها دخلت على أبي بكر الصديق فألقى لها ثوبه حتى جلست عليه فدخل عمر فسأله
فقال هذه ابنة من هو خير مني ومنك قال ومن هو يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل
قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوأ مقعده من الجنة وبقيت أنا وأنت
49

وروى إسماعيل القاضي في أحكام القرآن من طريق عبد الله بن محمد بن حزم
أن عمرة بنت حزم كانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها بأحد وكان له منها ابنة فأتت
النبي صلى الله عليه وسلم تطلب ميراث ابنتها ففيها نزلت يستفتونك في النساء الآية
127]
اتفقوا على أنه استشهد بأحد وذكر مقاتل في تفسيره أنه نزل فيه الرجال قوامون
على النساء الآية ووصفه بأنه من نقباء الأنصار وكذلك ذكره
إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره لكنه سماه أسعد وذكره في حرف الألف وهو
تحريف
(3161) سعد بن الربيع بن عمرو بن عدي الأنصاري أبو الحارث ويعرف
بسعد بن الحنظلية وهو أخو سهل بن الحنظلية والحنظلية أمهما وقيل جدتهما وقال
أبو عمر بن عبد البر قيل أن اسم أبيهما عقيب
قلت هو قول بن سعد وقال أبو حاتم استشهد بأحد وفيه نظر ولعله أراد الذي
قبله وأما هذا فذكر بن سعد أنه شهد الخندق
(3162) سعد بن زرارة الأنصاري هو أخو أسعد تقدم نسبه في ترجمة أخيه
ذكره أبو حاتم في الصحابة والباوردي وابن شاهين وروينا في الثالث من حديث أبي
روق الهمداني من طريق يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن
سعد بن زرارة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم انصرني على من بغى على
الحديث
وروى الطبراني في ترجمة يونس بن راشد في مسند الشاميين من حديث بن عباس
قال لنا نزلت وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه الآية أتى أبو بكر
50

وعمر ومعاذ بن جبل وسعد بن زرارة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما نزلت علينا آية أشد من
هذه الحديث
وروى بن منده في ترجمته من طريق أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن
زرارة أن أباه حدثه عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث عن ربه ما أحب
الله من عبده منكر شئ من النعم ما أحب أن أذكره ما هداه له من الايمان الحديث
وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه لكن وقع عنده من وجه آخر عن جده أسعد وأسعد
وسعد معا جدان لمحمد أحدهما لأبيه والآخر لامه وهذا الحديث من حديث أسعد
ولذلك نسب أبو نعيم الوهم فيه لابن منده لكن قد ذكره غيره في الصحابة
قال بن عبد البر فيه نظر وأخشى ألا يكون أدركه الاسلام لان أكثرهم لم يذكره
وقد ذكر الواقدي والعدوي أنه كان ينسب إلى النفاق ولعله تاب والله أعلم
(3163) سعد بن زيد بن سعد الأشهلي
قال أبو حاتم له صحبه وروى البخاري في التاريخ والحاكم وابن منه من طريق
إبراهيم بن جعفر من ولد محمد بن مسلمة عن سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة
عن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا الحديث
قال البغوي لا أعلم له غيره وأخرجه بن منده والطبراني في الأوسط من وجه آخر
فجاء فيه سعيد بزيادة ياء والأول أرجح
(3164) سعد بن زيد بن الفاكه تقدم في أسعد
(3165) سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا
51

وقال الواقدي شهد العقبة وزعم أبو عمر والعسكري وأبو نعيم أنه راوي الحديث
المتقدم قبل ترجمة وهو وهم فإن اسم ذاك سعد وليس في نسب هذا من اسمه سعد
وله ذكر في السيرة وأنه الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل وأنه الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم
بسبايا من بني قريظة فاشترى بها من نجد خيلا وسلاحا
وفي ديوان حسان بن ثابت لما أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قال حسان في
ذلك
هل سر أولاد اللقيطة أننا سلم غداة فوارس المقداد
[الكامل]
قال فعاتبه سعد بن زيد الأشهلي لأنه كان الرئيس يومئذ كيف نسب الفوارس
للمقداد ولم ينسبها إلي فاعتذر إليه بالقافية وأراد باللقيطة أم حصن بن حذيفة
(3166) سعد بن زيد الأنصاري فرق البغوي بينه وبين الذي قبله وأخرج من
طريق يزيد بن أبي زياد عن يزيد بن أبي الحسن عن سعد بن زيد الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم
حمل حسنا ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه مرتين
قال البغوي اختلف فيه على يزيد بن أبي زياد
(3167) سعد بن زيد الطائي أو الأنصاري في ترجمة زيد بن كعب
(3168) سعد بن سعد الساعدي أخو سهل بن سعد
روى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن العباس بن سهل عن أبيه عن جده أن
النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد يوم بدر بسهم
والمشهور أن ذلك إنما وقع لسعد والد سهل كما سيأتي في ترجمته وقد قيل إنه
سعد بن سعد فإن يكن كذلك سقطت هذه الترجمة لكن المعروف أنه سعد بن مالك كما
سيأتي
52

(3169) سعد بن أبي سعد بن سعد الأنصاري حليف بني نوفل قال الطبري
وغيره شهد أحدا واستدركه أبو موسى
(3170) سعد بن سعيد زوج الجهنية يأتي ذكره في باب هند من النساء إن شاء
الله تعالى
(3171) سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن مالك بن خفاف السلمي
قال الرشاطي ذكر في الشجرة البغدادية في النسب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3172) سعد بن سلامة بن وقش الأشهلي قال بن الكلبي استشهد يوم الجسر
مع أبي عبيد وقد قيل هو اسم أبي نائلة وقد فرق بينهما بن الكلبي والصواب أن اسم أبي
نائلة ملكان ويأتي في الكنى
(3173) سعد بن سويد بن قيس أو عبيد بن الأبحر بن خدرة بن عوف بن
الحارث بن خزرج الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد
بدرا وذكره بن شهاب فيمن استشهد بأحد وهو الذي سمى جده
عبيدا
(3174) سعد بن سهل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن
النجار الأنصاري الخزرجي
ذكره بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وسمى أبو الأسود عن عروة أباه سهيلا
بالتصغير فجعله بن منده بهذا السبب ترجمتين وقال أبو معشر والواقدي سعيد بن سهيل
فجعله أبو موسى ثالثا وذكره بن أبي حاتم عن أبيه فين اسمه سعيد بالتصغير فجعله
بن عبد البر وزعم أن بن إسحاق أغفله وليس كذلك
(3175) سعد بن ضميرة بن سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زعب بن
53

مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي وقيل الأسلمي وقيل فيه
الضمري حجازي شهد حنينا ساق نسبه بن قانع
له عند أبي داود حديث في قصة محلم بن جثامة بإسناد حسن وسيأتي ذكره في
ترجمة مكيتل إن شاء الله تعالى
(3176) سعد بن طريف ذكره الخطيب في المتفق وقال يقال أن له
صحبة وفي المسند عدة من المجهولين ثم روى من طريق سهل بن عبيد الواسطي عن
يوسف بن زياد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سعد بن طريف قال بينا أنا أمشي مع النبي
صلى الله عليه وسلم في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طس إذ أتت يد الحمار على
وهده فزلق فصرعت المرأة فصرف النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقلت يا رسول الله إنها
متسرولة فقال يرحم الله المتسرولات قال الخطيب لم أكتبه إلا من هذا
الوجه وفي إسناده غير واحد من المجهولين وقال بن الجوزي يحتمل أن يكون هو
سعد بن طريف الاسكان فسقط شيخه وشيخ شيخه كذا قال
(3177) سعد بن عامر بن مالك الأنصاري شهد هو وأخوه حمزة أحدا قاله بن
سعد والعدوي والطبري
(3178) سعد بن عائد المؤذن مولى عمار بن ياسر وقيل مولى الأنصار ويقال
اسم أبيه عبد الرحمن كان يتجر بالقرظ فقيل له سعد القرظ وروى البغوي عن
القاسم بن محمد بن عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ عن آبائه أن سعدا اشتكي إلى
النبي صلى الله عليه وسلم قلة ذات يده فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح
فيه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره بلزوم ذلك وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأذن في حياته بمسجد
قباء روى عنه ابناه عمار وعمر نقلة أبو بكر من قباء إلى المسجد النبوي فأذن فيه بعد
بلال وتوارث عنه بنوه الاذان
54

قال خليفة أذن سعد لأبي بكر ولعمر بعده وروى يونس عن الزهري أن الذي نقله
عن قباء عمر قال أبو أحمد العسكري عاش سعد القرظ إلى أيام الحجاج
(3179) سعد بن عباد ذكره بن حزم أن له في مسند بقي حديثا واحدا واستدركه
الذهبي في التجريد ولم أقف على إسناده
وفي تاريخ البخاري سعد بن عباد الزرقي روى عن عمر روى عنه ابنه عمر
فيحتمل أن يكون هذا
(3180) سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حرام بن خزيمة بن ثعلبة بن
طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري سيد الخزرج يكنى أبا
ثابت وأبا قيس وأمه عمرة بنت مسعود لها صحبة وماتت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة خمس
وشهد سعد العقبة وكان أحد النقباء واختلف في شهوده بدرا فأثبته البخاري
وقال بن سعد كان يتهيأ للخروج فنهس فأقام وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان حريصا عليها
قال بن سعد وكان يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي فكان يقال له الكامل
وكان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده وكان لهم أطم ينادي عليه كل يوم من أحب
الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة وكانت جفنة سعد تدور مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيوت
أزواجه
وقال مقسم عن بن عباس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان مع علي
راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار
وروى له أحمد من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن قيس بن
سعد زارنا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله الحديث
وفيه ثم رفع يده فقال اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة
55

وروى أبو يعلى من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جزى الله عنا الأنصار
خيرا لا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة
وروى بن أبي الدنيا من طريق بن سيرين قال كان أهل الصفة إذا أمسوا انطلق
الرجل بالواحد والرجل بالاثنين والرجل بالجماعة فأما سعد فكان ينطلق بثمانين
وروى الدارقطني في كتاب الأسخياء من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال كان
منادي سعد ينادي على أطمة من كان يريد شحما ولحما فليأت سعدا وكان سعد يقول
اللهم هب لي مجدا لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال اللهم إنه لا يصلحني القليل ولا
أصلح عليه
وعن محمد بن سيرين كان سعد بن عبادة يعشى كل ليلة ثمانين من أهل الصفة
وقصته في تخلفه عن بيعة أبي بكر مشهورة وخرج إلى الشام فمات بحوران سنة
خمس عشرة وقيل سنة ست عشرة
وروى عنه بنوه قيس وسعيد وإسحاق وحفيده شرحبيل بن سعيد وروى عنه
من الصحابة أيضا بن عباس وأبو أمامة بن سهل وأرسل عنه الحسن وعيسى بن فائد
وروى أبو داود من حديث قيس بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعل صلواتك
ورحمتك على آل سعد بن عبادة أخرجه في أثناء حديث وقيل إن قبره بالمنيحة قرية
بدمشق بالغوطة
وعن سعد عيد بن عبد العزيز أنه مات ببصرى وهي أول مدينة فتحت من الشام
(3181) سعد بن عبد الله روى بن مردويه في التفسير من طريق يعلى بن
الأشدق حدثنا سعد بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى إن الذين ينادونك من
وراء الحجرات الآية قال هم الجفاة من بني تميم لولا أنهم
من أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله أن يهلكهم
قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
56

قلت ويعلى متروك الحديث
(3182) سعد بن عبد قيس في سعيد
(3183) سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد
الأنصاري الأوسي
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وقال بن نمير في تاريخه مات سعد بن
عبيد القاري بالقادسية شهيدا سنة ست عشرة وهو أبو زيد الذي جمع القرآن
وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن عتبة بن عويم بن ساعدة أن سعد بن عبيد وساق
نسبه كان يؤم في مسجد قباء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وتوفي في زمنه فأمر
عمر مجمع بن جارية أن يصلي بهم
وروى البخاري في تاريخه من طريق قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال
شهد سعد بن عبيد القادسية فقام خطيبا فقال إنا مستشهدون غدا فلا تكفنونا إلا في ثيابنا
التي أصبنا فيها الحديث
وروى بن جرير من طريق قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال
عمر لسعد بن عبيد وكان انهزم يوم أصيب أبو عبيد وكان يسمى القارئ ولم يكن أحد
يسمى القارئ غيره فذكر قصته
قلت اختلف في أبي زيد الذي جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هذا اسمه
وقيل بل اسمه سعيد وقيل غير ذلك
(3184) سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
57

أبو عبادة ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين
روى الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد أن
النبي صلى الله عليه وسلم أتى بئر إهاب بالحرة وهي يومئذ لسعد بن عثمان قد ترك عليها ابنه عبادة يسقي
فلم يعرفه عبادة ثم جاء سعد فوصفه له فقال ذلك رسول الله الحق به فلحقه فمسح
رأسه ودعا له
يقال مات وهو بن ثمانين سنة وما شاب
(3185) سعد بن عدي حليف بني عبد الأشهل
ذكره الأموي فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون
(3186) سعد بن عقيب مر في ترجمة سعد بن الربيع
(3187) سعد بن عمارة الثعلبي قال عمر بن شبة حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو
بكر بن عياش قال جاء رجل من بني ثعلبة بن سعد يقال له سعد بن عمارة فقال يا
رسول الله ما تكلمت بكلمة قط إلا مخطومة مزمومة
وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سعد بن عمارة فيمن استعمل من
كماة الصحابة على غطفان
وروى الطبراني من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره عن
سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلا قال له عظني قال
إذا قمت إلى الصلاة فصل صلاة مودع وانظر إلى ما تعتذري عنه من القول والفعل فاجتنبه
وأخرجه البخاري في تاريخه من طريقين إلى بن إسحاق في أحدهما أنه سعد وفي
الآخر أنه سعيد ورجح أنه سعد وكذا أخرجه أحمد في كتاب الايمان والطبراني
ورجاله ثقات
وأخرجه أبو نعيم من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه عن
جده فذكره مرفوعا لكنه أفرده بترجمة فقال سعد أبو محمد وذكر هذا الحديث
والذي يظهر أنه هو
(3188) سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد قيل هو اسم أبي سعيد الزرقي ويأتي
في الكنى
58

(3189) سعد بن عمارة: (1): أحد بني سعد بن بكر وكانت له صحبة، أن رجلا قال
له: علمني، فقال: إذ قمت إلى الصلاة مودع، وانظر إلى ما يصدر عنه من
القول والفعل فاجتنبه، وأخرجه البخاري في " تاريخه " من طريقين إلى ابن إسحاق أحدهما:
أنه سعد، وفي الأخرى سعيد، ورجح أنه سعد وكذا أخرجه أحمد في كتاب " الايمان "،
الطبراني في " الكبير " ورجاله موثوقون وأخرجه أبو نعيم من طريق إسماعيل بن محمد بن
سعد الأنصاري عن أبيه عن جده وذكره مرفوعا لكنه أفرده بترجمة فقال سعد أبو محمد وذكر
هذا الحديث والذي يظهر لي أنه هو].
3190 - سعد بن عمارة (2): بن خنساء بن مبذول الأنصاري. تقدم ذكره في ترجمة
أخيه حمزة
(3191) سعد بن عمرو بن ثقف بن مالك بن مبذول بن النجار الأنصاري
ذكروه فيمن شهد أحدا واستشهد هو وابنه الطفيل وابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن
ثقف ببئر معونة
(3192) سعد بن عمرو بن حرام تقدم ذكره ونسبه في ترجمه أخيه الحارث وليس
أبوهما جد جابر بن عبد الله بل توافقا والنسب مختلف وذكر أبو إسماعيل الأزدي في
فتوح الشام أن خالد بن الوليد استخلفه بالأنبار لما رحل من العراق إلى الشام ويأتي له ذكر
في ترجمة سويد بن قطبة في القسم الثالث
(3193) سعد بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن
النجار الأنصاري
ذكر العدوي أنه شهد أحدا واستشهد باليمامة واستدركه بن الدباغ وابن فتحون
وتبعهما بن الكلبي كما سبق
(3194) سعد بن عمرو الأنصاري أخو الحارث بن عمرو كانا ممن شهد صفين
من الصحابة قاله أبو عمر
ونقله بن الكلبي كما تقدم في ترجمة الحارث بن عمرو
59

قلت لعله الذي قبله فقد جزم بن فتحون بأنهما واحد
(3195) سعد بن عمرو أبو صفية الثقفي ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة
من الصحابة (3196) سعد بن عمير قال بن منده حديثه عند عمرو بن قيس عن محمد بن
جحادة عن أبيه عنه وقيل فيه عمير بن سعد
(3197) سعد بن الفاكه بن زيد الأنصاري ويقال سعيد بن زيد بن الفاكه ويقال
في أبيه يزيد
قال أبو نعيم ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا
قلت وقد تقدم في الألف أسعد بن الفاكه فإن لم يكن هذا أخاه وإلا فهذا
تصحيف والذي في المغازي لابن إسحاق ما نصه وشهدها من بني عامر بن زريق سعد
بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر فهذا هو المعتمد
(3198) سعد بن قرحاء قال بن أبي شيبة حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن
أيوب أن سعد بن قرحاء رجل من الصحابة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها وقد مضى
مثل هذا في جبلة من حرف الجيم
(3199) سعد بن قيس العنزي وقيل العنسي
روى بن منده من طريق ضمرة بن مروان بن عبد الله بن حكيم بن عبد الله بن سعد بن
قيسي حدثني أبي عن جدي عن أبيه عبد الله عن أبيه سعد بن قيس أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له ما اسمك قال سعد الخيل قال بل أنت سعد الخير
ومن طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبد الله بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
سعد بن مالك وسعد الخير إلى مكة
وروى بن قانع وابن منده من طريق الحسن بن فرقد عن الحسن عن سعد بن
قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله يا بن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره
60

وغاير بن منده بين صاحب الاسناد الأول وبين الذي روى عنه الحسن مع قوله في
الأول روى عنه ابنه عبد الله والحسن
(3200) ز - سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك
الأزدي أبو الكنود
قال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض
وشهد فتح مصر وله بها عقب
روى عنه ابنه القاسم بن أبي الكنود رواه سعيد بن عفير عن عمرو بن زهير بن
أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود وفد فذكره
(3201) سعد بن مالك العذري
قال بن أبي حاتم عن أبيه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عذرة
وروى الواقدي من طريق أبي عمرو بن حريث العبدري قال وجدت في كتاب
آبائي قالوا قدم وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم في صفر سنة تسع اثنا عشر رجلا منهم جمرة بن
النعمان وسعد وسليم ابنا مالك
(3202) سعد بن مالك بن أهيب ويقال له بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن
61

كلاب القرشي الزهري أبو إسحاق بن أبي وقاص أحد العشرة وآخرهم موتا وأمه
حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عنه بنوه إبراهيم وعامر ومصعب وعمر
ومحمد وعائشة ومن الصحابة عائشة وابن عباس وابن عمر وجابر بن سمرة ومن
كبار التابعين سعيد بن المسيب وأبو عثمان النهدي وقيس أي أبي حازم وعلقمة
والأحنف وآخرون
وكان أحد الفرسان وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وهو أحد الستة أهل
الشورى
وقال عمر إن أصابته الامرة فذاك وإلا فليستعن به الوالي وكان رأس من فتح
العراق وولي الكوفة لعمر وهو الذي بناها ثم عزل ووليها لعثمان
وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك
مات سنة إحدى وخمسين وقيل ست وقيل سبع وقيل ثمان والثاني أشهر وقد
قيل إنه مات سنة خمس وقيل سنة أربع
وقع في صحيح البخاري عنه أنه قال لقد مكثت سبعة أيام وإني لثالث الاسلام
وقال إبراهيم بن المنذر كان هو وطلحة والزبير وعلى عذار عام واحد أي كان
سنهم واحدا
وروى الترمذي من حديث جابر قال أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي
فليرني امرؤ خاله
وقال بن إسحاق في المغازي كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يستخفون
بصلاتهم فبينا سعد في شعب من شعاب مكة في نفر من الصحابة إذ ظهر عليهم
المشركون فنافروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فضرب سعد رجلا من المشركين
بلحى جمل فشجه فكان أول دم أريق في الاسلام
وروى الترمذي من حديث قيس بن أبي حازم عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم
62

استجب لسعد إذا دعاك فكان لا يدعو إلا استجيب له
وروينا في مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا من طريق جرير عن مغيرة عن أبيه قال
كانت امرأة قامتها قامة صبي فقالوا هذه ابنة سعد غمست يدها في طهورها فقال قطع
الله يديك فما شبت بعد
ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولزم بيته
وروى الشيخان والترمذي والنسائي من حديث عائشة قالت لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم
المدينة أرق فقال ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني إذ سمعنا صوت السلاح فقال
من هذا قال أنا سعد فقام وفي رواية ودعا له
مات سعد بالعقيق وحمل إلى المدينة فصلي عليه في المسجد وقال الواقدي
أثبت ما قيل في وقت وفاته أنها سنة خمس وخمسين وقال أبو نعيم مات سنة ثمان
وخمسين
قال الزبير هو الذي فتح مدائن كسرى وكان مستجاب الدعوة وهو الذي تولى
الكوفة واعتزل الفتنة وجاءه بن أخيه هاشم بن عتبة فقال ههنا مائة ألف سيف
يرونك أحق بهذا الامر فقال أريد منها سيفا واحدا إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا
وإذا ضربت به الكافر قطع
[وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند جيد عن أبي إسحاق قال
كان أشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عمر وعلي والزبير وسعد
وروينا في مسند أبي يعلى من طريق شريك بن أبي نمر أخو بني عامر بن سعد بن
أبي وقاص أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقهم اشترى أرضا ميتة ثم
خرج واعتزل فيها بأهله على ما قال
وكان سعد من أحد الناس بصرا فرأى ذات يوم شيئا يزول فقال لمن معه ترون
شيئا قالوا نرى شيئا كالطائر قال أرى راكبا على بعير ثم جاء بعد قليل عم سعد على
بختى فقال سعد اللهم إنا نعوذ بك من شر ما جاء به]
63

وقال عمر في وصيته إن أصابت الامرة سعدا فذاك وإلا فليستعن به الذي يلي
الامر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة
وكان عمر أمره على الكوفة سنة إحدى وعشرين ثم لما ولي عثمان أمره عليها ثم
عزله بالوليد بن عقبة سنة خمس وعشرين
وقال الزبير بن بكار حدثني بن أبي أويس عن جابر عن بكير بن مسمار عن
عامر بن سعد عن أبيه قال كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فنزعت له
بسهم فأصيبت جبهته فوقع وانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسماه الواقدي في روايته حبان بن العرقة وزاد أنه رمى بسهم فأصاب ذيل أم
أيمن وكانت جاءت تسقي الجرحى فضحك منها فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد سهما فوقع
السهم في نحر حبان فوقع مستلقيا وبدت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال استعاذ
لها سعد
وقال أبو العباس السراج في تاريخه حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث حدثنا أبو
النضر عن مبارك بن سعيد عن عبد بن بريدة عمن حدثه عن جرير أنه مر بعمر فسأله
عن سعد بن أبي وقاص فقال تركته في ولايته أكرم الناس مقدرة وأقلهم قسوة هو لهم
كالأم البرة يجمع لهم كما تجمع الذرة أشد الناس عن البأس وأحب قريش إلى الناس
وقال الزبير حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قال كان سعد في جيش
عبيدة بن الحارث حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رابغ يلقى عير قريش فتراموا بالنبل وكان سعد
أول من رمى بسهم في سبيل الله قال فحدثني محمد بن بجاد بن موسى عن سعد
قال قال سعد في ذلك
ألا هل أتى رسول الله أني حميت صحابتي بصدور نبلي
[الوافر]
قال وزاد فيها
أذود بها عدوهم ذيادا بكل حزونة وبكل سهل
64

فما يعتد رام من معد بسهم في سبيل الله قبلي
[الوافر]
وأخرجه يونس بن بكير في زياداته عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري بنحوه
وفيه الأبيات الثلاثة
(3203) سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن
ساعدة الأنصاري الساعدي والد سهل بن سعد
قال الواقدي حدثنا أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال تجهز سعد بن
مالك ليخرج إلى بدر فمرض فمات فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره
وأخرجه الحارث في مسنده عن يعقوب بن محمد الزهري عن عبد المهيمن بن
العباس بن سهل عن أبيه وزاد فيه فكتب وصيته في آخر رحله وأوصى للنبي صلى الله عليه وسلم برحله
وراحلته
وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن أبي بن عباس عن أبيه عن جده قال كان للنبي
صلى الله عليه وسلم عند أبي أفراس الحديث
وسمى أبو نعيم أباه سعدا والمعروف أن اسمه مالك
(3304) سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن
عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري
مشهور بكنيته استصغر بأحد واستشهد أبوه بها وغزا هو ما بعدها
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت
وغيرهم
روى عنه من الصحابة بن عباس وابن عمر وجابر ومحمود بن لبيد وأبو أمامة بن
سهل وأبو الطفيل ومن كبار التابعين بن المسيب وأبو عثمان النهدي وطارق بن
شهاب وعبيد بن عمير وممن بعدهم عطاء وعياض بن عبد الله بن أبي سرح وبشر بن
65

سعيد ومجاهد وأبو المتوكل الناجي وأبو نضرة ومعبد بن سيرين وعبد الله بن
محيريز وآخرون
وهو مكثر من الحديث قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه كان من أفقه أحداث
الصحابة وقال الخطيب كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا
وروى الهيثم بن كليب في مسنده من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن
سعد عن أبيه عن جده قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبو ذر وعبادة بن الصامت
ومحمد بن مسلمة وأبو سعيد الخدري وسادس على ألا تأخذنا في الله لومة لائم
فاستقال السادس فأقاله
وروى بن سعد من طريق حنظلة بن سفيان الجمحي عن أشياخه قال لم يكن
أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفقه من أبي سعيد الخدري
ومن طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير قال خرج أبو سعيد يوم الحرة فدخل غارا
فدخل عليه شامي فقال اخرج فقال لا أخرج وإن تدخل علي أقتلك فدخل عليه
فوضع أبو سعيد السيف وقال بؤ بإثمك قال أنت أبو سعيد الخدري قال نعم قال
فاستغفر لي
وروى أحمد وغيره من طريق عطية عن أبي سعيد قال قتل أبي يوم أحد شهيدا
وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن
يستعف يعفه الله فرجعت
وأصل هذا الحديث في الصحيحين من طريق عطاء بن يزيد عن أبي سعيد بقصة
أخرى غير هذه ولفظه من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره
الله الحديث
قال شعبة عن أبي سلمة سمعت أبا نضرة عن أبي سعيد رفعه لا يمنعن أحدكم
مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو علمه وقال أبو سعيد فحملني ذلك على أن ركبت
إلى معاوية فملأت أذنيه ثم رجعت
وقال بن خيثمة حدثنا يحيى بن معين حدثنا عمرو بن محمد بن عمرو بن
معاذ الأنصاري سمعت هند ابنة سعيد بن أبي سعيد الخدري عن عمها جاء رسول
الله صلى الله عليه وسلم عائدا إلى أبي سعيد فقدمنا إليه ذراع شاة
66

وقال سعيد بن منصور حدثنا خلف بن خليفة عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن
أبي سعيد قلنا له هنيئا لك برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته قال إنك لا تدري ما أحدثنا
بعده
وقال علي بن الجعد حدثنا شعبة عن سعيد بن يزيد سمع أبا نضرة يحدث عن أبي
سعيد قال تحدثوا فإن الحديث يهيج الحديث
قال الواقدي مات سنة أربع وسبعين وقيل أربع وستين وقال المدائني مات سنة
ثلاث وستين وقال العسكري مات سنة خمس وستين
(3205) سعد بن محمد بن مسلمة الأنصاري يأتي نسبه في ترجمة أبيه
ذكر بن شاهين عن بن أبي داود أنه شهد فتح مكة وما بعدها وذكره القداح في
أولاد محمد بن مسلمة وهم عشرة
(3206) سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب الأنصاري الأوسي يأتي نسبه في
ترجمة أبيه
قال البغوي ذكره محمد بن إسماعيل في الصحابة ولم أجد له حديثا
وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة عن أبيه
أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حفظ الأموال
على أهلها بالنهار الحديث
اختلف فيه على الزهري اختلاف كثيرا
وقال الذهلي وأبو داود في التفرد لم يتابع عبد الرزاق على قوله عن أبيه وقد
رواه مالك وإلياس عن الزهري عن حرام بن سعد مرسلا
وقال بن عبد البر في التمهيد ليست له صحبة وإنما روايته عن أبيه
وروى بن أبي شيبة عن بن عيينة عن الزهري عن حرام بن سعد عن أبيه أن
محيصة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام الحديث
67

وقال الذهلي رواه مالك وغيره عن الزهري عن أبن محيصة عن أبيه وقول من
قال عن حرام عن أبيه هو المحفوظ
(3207) سعد بن المدحاس ويقال بالمثناة بدل الدال
ذكره بن حبان في الصحابة وقال من أهل الشام وقال بن منده يعد في أهل
حمص
وروى بن السكن والباوردي من طريق محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن
عائد سمعت سعد بن المدحاس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي
الحديث
وروى بن حبان من هذا الوجه عنه قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم
وروى الطبراني في مسند الشاميين من هذا الوجه قال بن عائد قال أبو أمامة قال
سعد بن المدحاس وكان من الصحابة قال أريت في المنام إني وردت عينا فإذا الناس
من جاء منهم بسقاء ملأه صغيرا كان أو كبيرا فقلت ما هذا قيل القرآن فحلف سعد
حينئذ ليقرأن البقرة وآل عمران
(3208) سعد بن مسعود الأنصاري له ذكر في حديث
روى الطبراني وابن أبي عاصم من طريق محمد بن عثمان عن محمد بن عمرو
عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن الحارث الغطفاني جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا
محمد شاطرنا تمر المدينة وذلك في وقعة الأحزاب قال حتى أستأمر السعود فبعث
إلى سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبادة وسعد بن مسعود الحديث
قال بن الأثير في ذكر سعد بن خيثمة نظر لأنه أستشهد ببدر والخندق كانت بعدها
بثلاث سنين
قلت لا يلزم من الغلط في سعد بن خيثمة الغلط في سعد بن مسعود فإن ثبت الخبر
فهو من كبار الأنصار بحيث كان يستشار في ذلك الوقت
(3209) سعد بن مسعود الكندي
68

قال البغوي له صحبة وقال بن منده ذكر في الصحابة ولا يصح له صحبة
وذكره البخاري في الصحابة وروى في تاريخه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس بن أبي حازم قال دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فذكر قصته
وأوردها أبو موسى تبعا للطبراني في ترجمة الذي قبله وهو وهم
وأما بن أبي حاتم فذكره في التابعين وقال في ترجمته إن عمر بن عبد العزيز بعثه
يفقههم يعني أهل مصر فهذا يدل على تأخره
وروى بن منده من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار أن
سعد بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بث فلم يصبر ثم قرأ إنما أشكو بثي
وحزني إلى الله [يوسف: 86].
وأخرجه بن جرير من وجه آخر عن بن أنعم فأرسله ولم يذكر الصحابي
وأخرجه بن مردويه من وجه آخر عن بن أنعم فجعله من مسند عبد الله بن عمرو
وابن أنعم ضعيف
وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا رشدين بن سعد عن بن أنعم عن سعد بن
مسعود أن عثمان بن مضعون أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أئذن لنا في الاختصاء فذكر
الحديث
وروى الحكيم الترمذي في كتاب أسرار الحج من طريق المقبري عن بن أنعم عن
سعد بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم ومحادثة النساء فإنه لا يخلون رجل
بامرأة ليس لها محرما إلا هم بها الحديث
وروينا في الغيلانيات من طريق يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زهر عن
سعد بن مسعود قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس فقال أكثرهم للموت
ذكرا وأحسنهم له استعدادا
69

(3210) سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد
ذكره البخاري في الصحابة وقال الطبراني له صحبة وذكر أبو مخنف أن عليا ولاه
بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين
وروى الطبراني من طريق أبي حصين عن عبد الله بن سنان عن سعد بن مسعود
الثقفي قال كان نوح إذا لبس ثوبا حمد الله وإذا أكل وشرب حمد الله فلذلك سمي عبدا
شكورا
(3211) سعد بن مسعود روى عنه سعيد بن صفوان
قال بن حبان له صحبة هكذا في التجريد ولم يذكره بن حبان في الصحابة
وإنما ذكر ذلك في ترجمة سعيد بن صفوان من طبقة التابعين وأظن أنه الكندي
وذكر بن أبي حاتم في ترجمته أنه روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الرحمن
الإفريقي وهو بن أنعم المذكور في ترجمة الكندي
(3212) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن
جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأشهلي سيد
الأوس وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة ويكنى أبا عمرو
شهد بدرا باتفاق ورمي بسهم يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهرا حتى حكم
في بني قريظة وأجيبت دعوته في ذلك ثم انتقض جرحه فمات أخرج ذلك البخاري
وذلك سنة خمس
وقال المنافقون لما خرجت جنازته ما أخفها فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الملائكة
حملته
70

وفي الصحيحين وغيرهما من طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهتز العرش لموت سعد بن
معاذ
وروى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت كان في بني
عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن
بشر
وذكر بن إسحاق أنه لما أسلم على يد مصعب بن عمير قال النبي عبد الأشهل كلام
رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في
الاسلام
وروى بن إسحاق في قصة الخندق عن عائشة قالت كنت في حصن بني حارثة وأم
سعد بن معاذ معي فمر سعد بن معاذ وهو يقول
لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الاجل
فقالت له أمه الحق يا بني فقد تأخرت فقلت يا أم سعد لوددت أن درع سعد
أسبغ مما هي قال فأصابه السهم حيث خافت عليه وقال الذي رماه خذها وأنا بن
العرقة فقال عرق الله وجهك في النار وابن العرقة اسمه حبان بن عبد مناف من بني
عامر بن لؤي والعرقة أمه
وقيل إن الذي أصاب سعد أبو أمامة الجشمي
وروى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد
وجاء على حمار فقال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم
وأخرج بن إسحاق بغير سند أن أم سعد لما مات قالت
ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا وسيدا سد به مسدا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد
وأخرجه الطبراني بسند ضعيف عن بن عباس قال جعلت أم سعد تقول
71

ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزيدي على هذا كان والله ما علمت حازما وفي أمر الله
قويا (2)] (3).
(3213) سعد بن معاذ الأنصاري آخر
ذكره البغوي في الصحابة وقال رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم يذكر
حديثه
قلت وله ذكر في ترجمة شبيب بن قرة
وروى الخطيب في المتفق بإسناد واه وأبو موسى في الذيل بإسناد مجهول عن
الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من تبوك استقبله سعد بن معاذ الأنصاري فقال
ما هذا الذي أرى بيدك قال من أثر المر والمسحاة أضرب وأنفق على عيالي فقبل النبي
صلى الله عليه وسلم يده وقال وهذه يد لا تمسها النار
ووقع في رواية أبي موسى سعد الأنصاري
(3214) سعد بن معاذ أو معاذ بن سعد وقع في البخاري بالشك فليحرر
(3215) سعد بن المنذر الأنصاري
ذكره البخاري وقال روى حديثه بن لهيعة ولم يصح
قلت وأخرجه بن المبارك في الزهد عن أبي لهيعة حدثني واسع بن حبان عن
أبيه عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث قال
نعم إن استطعت وكان يقرؤه كذلك إلى أن توفى
وأخرجه الحسن بن سفيان والبغوي من طريق بن لهيعة عن حبان
وزعم بن منده أنه سعد بن المنذر بن عمير بن عدي بن خرشة وأنه عقبي بدري
72

أحدي وتعقبه أبو نعيم بأنه يذكره بن إسحاق ولا الزهري في البدريين ولا أهل العقبة
وهو كما قال
وفي كلام بن منده في نسبته نظر فإن عدي بن خرشة صحابي ولم أر من ذكر المنذر
في الصحابة فليحرر
(3216) سعد بن المنذر الساعدي والد أبي حميد
ذكره بن أبي حاتم قال أبو عمر أخاف أن يكون هو الذي قبله
قلت نسبهما مختلف
(3217) سعد بن النعمان بن زيد بن أكال بن الوذان بن الحارث بن أمية بن زيد
ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي
قال بن إسحاق في المغازي حدثني عبد الله بن أبي بكر قال أسر عمرو بن أبي
سفيان يوم بدر فقيل لأبي سفيان الا تفتديه قال قتلوا حنظلة وأفتدي عمرا لا يجمع
مالي ودمي قال فخرج سعد بن النعمان بن زيد بن أكال معتمرا فعدا عليه أبو سفيان
فحبسه بمكة وقال
أرهط بن أكال أجيبوا دعاءه تفاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
فإن بني عمرو بن عوف أذلة لئن لم تفكوا عن أسيرهم الكبلا
[الطويل]
فمشوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم عمرو بن سفيان فافتدوا به سعدا وفي ذلك
يقول حسان
ولو كان سعد يوم مكة مطلقا لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا
[الطويل]
73

قال أبو عمر ذكر بن الكلبي هذه القصة للنعمان والد سعد
قلت وبيت حسان يشهد بصحة قول ما قال بن إسحاق والله أعلم
(3218) سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الظفري
ذكره بن لهيعة عن الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا ولم يذكره بن إسحاق ولا
موسى بن عقبة
(3219) سعد بن هلال ذكره الطبري في الصحابة ولم يورد له شيئا
واستدركه أبو موسى
(3220) سعد بن وائل بن عمرو العبدي الجذامي
قال بن منده عداده في أهل الرملة وروى هو والباوردي من طريق عبد الله بن
كثير بن سعد حدثني أبو معاوية الحكم بن أبي سفيان العبدي سمعت سعد بن وائل يقول
إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فله الجنة
(3221) سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك مضى
(3222) سعد بن وهب الجهني تقدم ذكره في ترجمة رشدان
(3223) سعد بن وهب النضري بفتح النون والضاد المعجمة ذكر الثعلبي في
تفسيره أنه لم يسلم من بني النضير غيره وغير سفيان بن عمير بن وهب وكذا ذكره أبو
موسى بلا إسناد واستدركه بن فتحون
(3224) سعد بن يزيد بن الفاكه تقدم في أسعد
(3225) سعد الأسود السلمي ثم الذكواني روى بن عدي وابن حبان
والمخلص في الثاني من فوائده كلهم من طريق سويد بن سعيد عن محمد بن عمر بن
74

صالح عن قتادة عن أنس جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أيمنع سوادي
ودمامتي من دخول الجنة قال لا الحديث
وفيه إنه قال وإني لفي حسب من قومي بني سليم ثم من ذكوان معروف الآباء
ولكن غلب علي سواد أخوالي وفيه إنه زوجه بنت عمر أو عمرو بن وهب الثقفي فذكر
قصة شبيهة بقصة جليبيب ومحمد بن عمر ذكر الحاكم أنه روى حديثا موضوعا يعني
هذا
(3226) سعد الأسلمي يأتي ذكره في سعد العرجي
(3227) سعد الأحمسي مولاهم
روى البغوي من طريق أبي محمد عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد مولاهم
قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد
(3228) سعد مولى أبي بكر الصديق ويقال سعيد والأول أشهر وأصح قاله
بن عبد البر
روى حديثه بن ماجة وأشار إليه الترمذي وهو من رواية الحسن البصري عنه أنه
كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في قران التمر وله حديث آخر من هذا الوجه عند
البغوي قال فيه عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فظن بن فتحون لهذا أنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الآتي وليس كما ظن لأنه إنما قيل في هذا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكونه كان يخدمه وأما
الآتي فقد اختلف في اسمه كما سيأتي
(3229) سعد الأنصاري مضى ذكره في سعد بن عبادة
(3230) سعد الأنصاري مضى ذكره في سعد بن عمارة
(3231) سعد مولى أوس بن حجر ذكره العسكري والمعروف الذي ذكره غيره
مسعود وسيأتي
75

(3232) سعد مولى ثابت بن قيس الأنصاري أعتقه أبو بكر الصديق تنفيذا لوصية
مولاه إذ رآه بلال في المنام ذكر ذلك الواقدي في الردة بإسناده
(3233) سعد الجهني قال أبو عمر في إسناد حديثه مقال وهو من رواية
سنان بن سعد الجهني عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الامام لا يخص نفسه
بالدعاء دون القوم
(3234) سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة تقدم في سعد بن خولي
(3235) سعد مولى حاطب آخر عاش بعد أحد فروى المغيرة وغيره من طريق
محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعد مولى حاطب قال
قلت يا رسول الله حاطب من أهل النار قال لن يلج النار أحد شهد بدرا أو بيعة
الرضوان قال البغوي لا أرى بن أبي خالد أدركه
قلت وهم من خلطه بالأول فإن بيعة الرضوان كانت بعد أحد بمدة والأول
استشهد بأحد كما تقدم
وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال جاء عبد لحاطب فقال يا رسول
الله فذكر نحو حديث بن أبي خالد ولم يسمه
(3236) سعد الخير أو سعد الخيل تقدم في سعد بن قيس
(3237) سعد الدوسي روى الباوردي من طريق أبي قلابة عن أنس قال سأل
أعرابي عن الساعة فمر رجل من أزد شنوءة يقال له سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن عمر هذا
حتى يأكل عمره لا يبقى منكم عين مطرفة
ورواه بن منده من وجه آخر عن قيس بن وهب عن أنس فقال مر سعد
الدوسي ورواه قرة بن خالد عن الحسن عن أنس فقال فيه فقال لشاب من دوس يقال
له سعد
76

ورواه معبد بن هلال عن أنس فقال فيه فنظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة
ورواه قتادة عن أنس فقال فيه فمر غلام للمغيرة بن شعبة وكان من أقراني وسيأتي
فيمن اسمه محمد شبيه هذه القصة والذي يظهر تعدادها
(3238) سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد حدثنا جعفر بن عثمان بن عتاب
قال كنت مع أبي عثمان يعني النهدي فقال رجل من القوم حدثنا سعد أو عبيد مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام فجاء رجل فقال يا رسول الله إن فلانة وفلان بلغ بهما
الجهد الحديث
ورواه الحسن بن سفيان من طريق يحيى القطان عن عثمان بن عتاب قال حدثنا
رجل في حلقة أبي عثمان عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مطولا
وسيأتي هذا الحديث من رواية سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عبيد مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فالله أعلم
(3239) سعد والد زيد غير منسوب روى بن أبي عاصم من طريق بن أبي
حبيب عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلففا في ثياب
أخلاق حتى جلس على المنبر فقال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من
الأنصار الحديث
أورده بن منده في ترجمة سعد بن زيد الأشهلي المتقدم وفرق بينهما أبو حاتم وابن
عبد البر وهو الأشبه
(3240) سعد الظفري ذكره أبو حاتم في الصحابة وروى الطبراني من طريق عبد
الرحمن بن حرملة عن سعد الظفري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي وتردد أبو موسى
هل هو سعد بن النعمان الظفري أو غيره
77

(3241) سعد مولى عتبة بن غزوان ذكر عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره
عن بن عباس أنه نزل فيه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي
[الانعام 52]
وفي سعد مولى حاطب وفي حاطب وعتبة وزعم أبو عمر أنه شهد بدرا مع مولاه
ولم يذكر بن إسحاق في البدريين إلا حبابا مولى عتبة بن غزوان
(3242) سعد العرجي روى الحارث بن أبي أسامة من طريق عبد الله بن سعد
الأسلمي عن أبيه قال كنت دليل النبي صلى الله عليه وسلم من العرج إلى المدينة قال فرأيته يأكل
متكئا
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من وجه آخر إلى فائد مولى عبادل
قال خرجت مع إبراهيم بن عبد الله بن ربيعة فأرسل إلى بن سعد فأتانا بالعرج قال
بن سعد حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم ومعه أبو بكر وكانت لأبي بكر عندنا بنت
مسترضعة وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصار الطريق فدله سعد على طريق ركوبه فذكر
الحديث في قدومه صلى الله عليه وسلم قباء ونزوله على سعد بن خيثمة وفيه إنه مر به رجلان فسألهما عن
أسميهما فقالا نحن المهانان فقال بل أنتما المكرمان
ووقع لأبي عمر في هذا خبط فإنه قال سعد العرجي من بني العرج بن الحارث
بن كعب بن هوازن ويقال إنه مولى الأسلميين وإنما قيل له العرجي لأنه اجتمع بالنبي
صلى الله عليه وسلم بالعرج وهو يريد المدينة فأسلم ثم قال سعد الأسلمي روى عنه ابنه عبد الله أنه نزل
مع النبي صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة انتهى فجعل الواحد اثنين
(3243) سعد مولى عمرو بن العاص ذكره يوسف بن موسى وغيره في الصحابة
قال بن منده ولا يصح
وروى الحسن بن سفيان من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن سعد مولى
78

عمرو بن العاص قال تشاجر رجلان في آية فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تماروا في
القرآن فإن من ماري فيه كفر
وذكر بن حبان في ثقات التابعين أنه مرسل
(3244) سعد مولى قدامة بن مظعون ذكره بن عبد البر وقال في صحبته
نظر وقتله الخوارج سنة إحدى وأربعين
(3245) سعد الكندي والد سنان روى عنه ابنه ذكره بن يونس في تاريخ مصر
(3246) سعد الجهني: وقد مضى يروي عنه ابنه سنان. (4)
(3247) سعد أبو الحارث قال بن حبان في الصحابة يكنى أبا المطرف
وله صحبة
(3248) سعد غير منسوب قال بن منده روى عنه ابنه عبد الله مجهول
قلت يحتمل أن يكون هو العرجي
(3249) سعد غير منسوب روى البغوي من طريق يونس بن عبيد عن زياد بن
جبير عن سعد قال لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء قامت امرأة جليلة كأنها من مضر فقالت
يا رسول الله ما يحل لنا من أزواجنا فقال الرطب تأكلنه وتهدينه
قلت أخرجه البزار وعبد بن حميد ويحيى بن عبد الحميد الحماني في مسند
سعد بن أبي وقاص وأفرده البغوي وابن منده وهو الراجح فإن الدارقطني ذكر الاختلاف
فيه في العلل ورجح أنه سعد رجل من الأنصار وأن من قال فيه سعد بن أبي وقاص فقد
وهم
79

قلت ويؤيد أنه غيره أن بن منده أخرج من طريق حماد بن سلمة عن يونس عن
عبيد عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية فلو كان هو
بن أبي وقاص ما عبر عنه الراوي بهذا
(3250) سعد والد محمد الأنصاري ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق حماد بن
أبي حماد عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده أن رجلا قال
يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك باليأس مما في أيدي الناس الحديث
قال بن الأثير تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة ونقل عن أبي موسى أن
إسماعيل هذا هو بن محمد بن سعد بن أبي وقاص
قلت إن كان كما قال أبو موسى فمن نسبه أنصاريا غلط وأما قول بن الأثير أن
الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة فذلك بسند آخر وفي كل من الحديثين ما ليس في
الآخر
(3250) (م) - سعد مولى أبي محمد له ذكر في ترجمة سعد بن عمارة (2).
(3251) م - سعد غير منسوب أفرده البخاري وأخرجه من طريق حفص بن
المضاء السلمي عن عامر بن خارجة بن سعد عن جده سعد أن قوما شكوا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجثوا على الركب وقولوا يا رب يا رب
الحديث
وأورده غيره في مسند سعد بن أبي وقاص فالله أعلم
(3252) سعدى آخره ياء تحتانية وأورده بن شاهين وحكى عن بن سعد أن له
رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة انتهى ولم يتحرر لي ضبطه وأظنه بلفظ النسب
(3253) سعر بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء مهملة هو الدؤلي
80

قال الدارقطني وابن حبان له صحبة وذكره العسكري في المخضرمين واختلف في
اسم أبيه فقيل سوادة وقيل ديسم ويقال أنه عامري ويقال أنه قدم الشام تاجرا في
الجاهلية
روى يعقوب بن شيبة من طريق عبد الله الحمراني قال كنت أجلس إلى قوم من
ولد السعر بن سوادة فحدثوني أنه قال كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب فقدمت الشام
فدخلت مكة فرأيت رجلا أزهر اللون بين يديه جزائر تنحر وإذا قائل يقول يا وفد الله
هلموا إلى الغداء قال وقد كنا خبرنا بالشام أن نبيا سيبعث بالحجاز وقد طلعت نجومه
فتقدمت إليه وقلت السلام عليك يا نبي الله فقال مه وكأن قد فقلت لرجل من
هذا قال هذا أبو نضلة هاشم بن عبد مناف قال قلت هذا والله المجد لا مجد بني
حنيفة
وأخرج الخطيب في المؤتلف هذه القصة مطولة من طريق إسحاق بن محمد
النخعي حدثنا العلاء بن أبي سوية المنقري أخبرني أبو الخشناء عباد بن أبي كسيب عن أبي
عتوارة الخفاجي عن سعد بن سوادة العامري قال كنت عسيفا فذكر نحو هذه القصة
مطولا وفيها فإذا رجل قائم على نشز من الأرض ينادي يا وفد الله الغداء وآخر على
مدرجة الطريق ينادي ألا من طعم فليرح للعشاء وفيه إنه لما قال له السلام عليك يا
نبي الله قال لست به وكأن قد ولتبشرن به ويغلب على ظني أن العامري صاحب هذه
القصة مع هاشم بن عبد مناف والد جد النبي صلى الله عليه وسلم غير الدئلي الذي أخرج له أبو داود
والنسائي أن مصدقي النبي صلى الله عليه وسلم أتياه يطلبان منه الصدقة لان قصة العامري تقتضي أنه عمر
عمرا طويلا جدا لبعد عهد هاشم من زمان بعث السعاة في طلب الصدقة ولأن داعية
المذكور كانت متوفرة على تعرف خبر النبي صلى الله عليه وسلم ويبعد أن يبعث والمذكور في أرض
الحجاز ثم لا يسمع به إلا بعد نحو عشرين سنة
وفي رواية أبي عتوارة عنه ما يدل على أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم لان أبا عتوارة تابعي
وعد هذا العامري في الصحابة أقرب من عد الدئلي والله أعلم
وقد روى أبو داود والنسائي من طريق مسلم بن ثفنة عنه أن رجلين أتياه من عند النبي
صلى الله عليه وسلم في طلب الصدقة الحديث
ووقع في سنن أبي داود ما يدل على أنه عاش إلى خلافة معاوية ووقع عند أبي عمر
أنه سعر بن شعبة بن كنانة قال بن الأثير وفيه أوهام لان شعبة إنما هو والد مسلم الراوي
81

عنه وقيل فيه ثفنة وأما كنانة فليس والد شعبة وإنما الصواب من كنانة فصحف
(3254) سعنة بعين مهملة ونون وزن حمزة ويقال بمثناة تحتانية بدل النون
بن عريض بن عاديا التيماوي نسبة لتيماء التي بين الحجاز والشام وهو بن أخي
السموءل بن عاديا اليهودي صاحب حصن تيماء في الجاهلية الذي يضرب به المثل في
الوفاء المذكور في المخضرمين
وسيأتي في القسم الثالث لكن وجدت بخط بن أبي طئ في رجال السبعة الامامية
ما يقضي أن له صحبة فنقل عن أبي جعفر الحائري أحد أئمة الامامية أنه روى بسند له
أكثرهم من السبعة إلى بن لهيعة عن بن الزبير قال قدم معاوية حاجا فدخل المسجد
فرأى شيخا له ضفيرتان كان أحسن الشيوخ سمتا وأنظفهم ثوبا فسأل فقيل له إنه بن
عريض فأرسل إليه فجاء فقال ما فعلت أرضك تيماء قال باقية قال بعنيها قال
نعم ولولا الحاجة ما بعتها واستنشده مرثية ابنه لنفسه فأنشده ودار بينهما كلام فيه ذكر
على فغض بن عريض من معاوية فقال معاوية ما أراه إلا قد خرف فأقيموه فقال ما
خرفت ولكن أنشدك الله يا معاوية أما تذكر يا معاوية لما كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء علي فاستقبله النبي صلى الله عليه وسلم فقال قاتل الله من يقاتلك وعادى من يعاديك
فقطع عليه معاوية حديثه وأخذ معه في حديث آخر
قلت وأصل هذه القصة قد ذكرها عمر بن شبة بسنده إلى الهيثم بن عدي دون ما فيها
من قول بن عريض أنشدك الله إلى آخره فكأنه من اختلاف بعض رواته
وقد ذكره المرزباني في معجم الشعراء وحكى الخلاف في سعنة هل هو بالنون أو
الياء وأورد له أشعارا في أمالي ثعلب بسند له أن الشعر الذي فيه في وصف الخمر
معتقة كانت قريش تعافها فلما استحلوا قتل عثمان حلت
[الطويل]
من شعر بن عريض هذا
ذكر من اسمه سعيد
(3255) سعيد بن بجير بالموحدة والجيم مصغرا الجشمي
82

روى بن السكن وابن منده من طريق أبي ذكوان عمران الرملي سمعت عطية بن
سليم بن سعيد رجلا من بني جشم يقول سمعت أبي يقول قدمت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال ما اسمك قلت فلان قال بل أنت سليم
(3256) سعيد بن ثجير بالمثلثة والجيم مصغرا وضبطه بن فتحون الشقري
روى بن السكن من طريق جنادة بن مروان عن بن الحكم بن ثجير الشقري أن أباه
أخبره أن جده سعيد بن ثجير قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فتعرضت له بنو عامر في
طريقه وقالوا له صبأت قال فأنشأ جدي يقول
وتغضب عامر في غير جرم علينا أن رأونا مسلمينا
قال بن السكن لم أجد له ذكرا إلا في هذه القصة
(3257) سعيد بن البختري بفتح الموحدة وسكون المعجمة بعدها مثناة
قال بن منده ذكره بن خزيمة في الصحابة ولا يصح ثم روى من طريق يحيى بن
سلمة بن كهيل عن أبيه عن بكير الطائي عن سعيد بن البختري أنه كان يضرب غلاما له
فجعل يتعوذ بالله فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعوذ به فتركه فقال له الله أمنع لعائذه قال
فإني أشهدك أنه حر قال لو لم تفعل لسفع وجهك النار
قلت أخشى أن يكون وقع فيه تحريف وأن يكون في الأصل عن سعيد أبي
البختري وهو تابعي معروف فيكون أرسل هذا والسبب في هذا أنني لا أعرف لبكير
الطائي لقي أحد الصحابة والمتن مشهور لأبي مسعود الأنصاري
(3258) سعيد بن ثابت بن الجذع الأنصاري
ذكر الطبري أنه استشهد في حصار الطائف واستدركه بن فتحون
(3259) سعيد بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم النبي صلى الله عليه وسلم أن
ثبت
روى الحاكم في المستدرك من طريق موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل أنه
قدم الشام فقالوا له ما قرابة بينك وبين معاذ قلت بن عمي قالوا فإنه حدثنا أنه سمع
83

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال موسى بن جبير
فحدثت به سليمان الأغر فقال أشهد لحدثني سعيد بن الحارث بن عبد المطلب مثله
قلت في الاسناد بن لهيعة وهو ضعيف ولم أر لسعيد هذا ذكرا في كتب
الأنساب
وذكره الدارقطني في كتاب الاخوة وذكر له هذا الحديث وذكر له حديثا آخر
موقوفا ولكن نسبه فيه إلى جده فقيل سعيد بن نوفل
(3260) سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو
القرشي السهمي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة
وقال موسى بن عقبة استشهد بأجنادين وذكر بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة أنه
استشهد باليرموك وكذا قال الزبير وسيف وابن سعد
(3261) سعيد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن
حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو محمد بن حاطب
ذكره البخاري في الصحابة وقال بن حبان وهم من زعم أن له صحبة
قلت لا يبعد أن له رواية وقد أخرج له بن منده من طريق الحسن بن صالح بن
حي عن أبيه عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج فيجلس على المنبر ثم يؤذن المؤذن فإذا
فرغ قام فخطب
(3262) سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي ممن أسلم قبل فتح مكة
قال الواقدي شهدها وكان أسن من أخيه عمرو بن حريث
84

وروى بن ماجة وابن أبي عاصم من طريق عبد الملك بن عمير عن عمرو بن
حريث عن أخيه سعيد بن حريث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من باع عقارا أو دارا ولم
يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه
وله ذكر في ترجمة سعد بن ذؤيب
مات بالكوفة قاله بن منده وقيل قتل بالحرة قاله أبو عمر
(3263) سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية
ذكره العسكري في الصحابة وذكر موسى بن عقبة أنه ولد بأرض الحبشة لما هاجر
أبوه إليها وأنه استشهد بمرج الصفر
وقال بن أبي حاتم عن أبيه هو ممن حمل في السفينتين وروى بن سعد أنه شقيق
أم خالد بنت خالد أمهما حمينة وقيل أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية وذكر سيف
قصة قتله بالمرج مطولة
(3264) سعيد بن أبي راشد يقال إنه جمحي قال بن حبان له صحبة
وروى الحسن بن سفيان وابن أبي داود وابن شاهين وابن عدي في الكامل من
طريق يونس بن حبان عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن أبي راشد سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في أمتي لخسفا ومسخا وقذفا في إسناده ضعف وأما سعيد بن أبي
راشد شيخ عبد الله بن عثمان بن جشم روى عنه عن رسول قيصر حديثا فأظنه غير هذا
85

(3265) سعيد بن حياة ويقال حيدة وبالأول جزم بن أبي حاتم والعسكري
وغيرهما
وروى بن منده والبيهقي في الدلائل وطائفة من طريق داود بن أبي هند عن
عباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد عن أبيه قال حججت في الجاهلية فإذا أنا
برجل يطوف ويقول
يا رب رد راكبي محمدا إلى ربي واصطنع عندي يدا
[الرجز]
قلت من هذا قالوا عبد المطلب بن هاشم بعث بابن له في طلب إبل وما بعثه
في حاجة قط إلا نجح قال فما كان بأسرع من أن جاءه فضمه إليه
قلت لم أره في شئ من طرق حديثه أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة فالله أعلم وتقدم
نحو هذه القصة لحيدة والد معاوية القشيري
(3266) سعيد بن الربيع بن عدي بن مالك الأوسي من بني جحجبي
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وذكره
بن منده فيمن اسمه سعد بسكون العين وتعقبه أبو نعيم
(3267) سعيد بن ربيعة الثقفي ذكره بن منده وأخرج له من طريق إبراهيم بن
المختار عن بن إسحاق عن عيسى بن عبد الله عن سعيد بن ربيعة قال قدم وفد ثقيف
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لهم قبة في المسجد فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم
أن يصوموا ما استقبلوا ويقضوا ما فاتهم هكذا أورده
ورواه إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن بن عيسى فقال عن عطية بن
سفيان بن ربيعة الثقفي عن بعض وفدهم وهو المحفوظ
(3268) سعيد بن قيس بن ثابت بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن
دودان بن أسد بن خزيمة
86

ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة ووقع عند بن منده أنه أنصاري فوهم
وقد تعقبه أبو نعيم
(3269) - سعيد بن زياد الطائي: في زيد بن كعب (1).
(3270) سعيد بن زيد بن سعد الأشهلي تقدم في سعد
(3271) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزي العدوي أحد العشرة
المشهود لهم بالجنة وأمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية كانت من السابقين إلى
الاسلام
أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر وشهد أحدا والمشاهد بعدها ولم
يكن بالمدينة زمان بدر فلذلك لم يشهدها
روى عنه من الصحابة بن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل ومن كبار
التابعين أبو عثمان النهدي وابن المسيب وقيس بن أبي حازم وغيرهم
ذكر عروة وابن إسحاق وغيرهم في المغازي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه يوم
بدر لأنه كان غائبا بالشام وكان إسلامه قديما قبل عمر وكان إسلام عمر عنده في بيته
لأنه كان زوج أخته فاطمة
وروى البخاري من طريق قيس بن أبي حازم عن سعيد بن زيد قال لقد رأيتني
وإن عمر لموثقي على الاسلام
وكان سعيد من فضلاء الصحابة وقصته مع أروى بنت أنيس مشهورة في إجابة دعائه
عليها وقد شهد سعيد بن زيد اليرموك وفتح دمشق
وقال سعيد بن حبيب كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وطلحة
87

والزبير وعبد الرحمن بن عوف مع النبي صلى الله عليه وسلم واحدا كانوا أمامه في
القتال وخلفه في الصلاة أخرجها البخاري ومسلم وغيرهما وفي قصتها أن دعاءه استجيب فيها
وروى أبو نعيم في الحلية في ترجمته من طريق أبي بكر بن حزم أن سعيدا قال
اللهم إنها قد زعمت أنها ظلمت فإن كانت كاذبة فاعم بصرها وألقها في بئرها وأظهر من
حقي نورا بين المسلمين أني لم أظلمها قال فبينما هم على ذلك إذ سأل العقيق سيلا لم
يسل مثله قط فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه فإذا سعيد بن زيد في ذلك قد كان
صادقا ثم لم تلبث إلا يسيرا حتى عميت فبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في
بئرها قال فكنا ونحن غلمان نسمع الانسان يقول للآخر إذا تخاصما أعماك الله عمى
أروى فكنا نظن أنه يريد الوحشية وهو كان يريد ما أصاب أروى بدعوة سعيد بن زيد
قال الواقدي توفي بالعقيق فحمل إلى المدينة وذلك سنة خمسين وقيل إحدى
وخمسين وقيل سنة اثنتين وعاش بضعا وسبعين سنة وكان طوالا آدم أشعر
وزعم الهيثم بن عدي أنه مات بالكوفة وصلى عليه المغيرة بن شعبة قال وعاش
ثلاثا وسبعين سنة
(3272) سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي تقدم نسبه في ترجمة أبيه
ذكره الجمهور في الصحابة وقال بن عبد البر صحبته صحيحة واختلف فيه قول
بن حبان فذكره في الصحابة وفي ثقات التابعين وقال بن سعد ثقة قليل الحديث وقال
الواقدي كان واليا لعلي على اليمن
وحديثه في النسائي وابن ماجة من رواية أبي أمامة بن سهل وروى عنه أيضا ابنه
شرحبيل بن سعيد
(3273) سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية أخو أبان وخالد وعمرو أولاد أبي
أحيحة أسلموا كلهم
88

وهذا ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بالطائف وذكر بن شاهين عن شيوخه أن
إسلامه كان قبل الفتح بيسير واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على سوق مكة
(3274) سعيد بن سفيان الرعلي ويقال الرعيني
[ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق المدائني عن أبي معشر عن
يزيد بن رومان قال أقطع النبي صلى الله عليه وسلم سعيد بن أبي سفيان الرعلي وكتب له بذلك كتابا
كتبه خالد بن سعيد
(3275) سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر وهو خدرة
الأنصاري الخدري أخو سمرة بن جندب لامه
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد
وروى الأوزاعي عن ثابت بن عمير عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة كذا قال والمشهور رواية ربيعة عن يزيد مولى
المنبعث عن زيد بن خالد الجهني فإن كان محفوظا فلعبد الملك صحبة أو رؤية إن كان
أرسل عن أبيه
(3276) سعيد بن سهيل تقدم فيمن اسمه سعد
(3277) سعيد بن شراحيل بن قيس بن الحارث بن سفيان بن فاتك بن معاوية
الكندي
89

ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بن أخيه معروف بن قيس بن شراحيل
فارتد يوم البجير وقتل على ردته يعني معروفا
وجزم بن سعد بأن المقتول سعيد المذكور فالله أعلم
ورأيت في نسخة متقنة من الجمهرة شرحبيل بدل شراحيل وهو أصوب ففي
قصة شبيب الخارجي الذي كان خرج على الحجاج أن عثمان بن سعيد بن شرحبيل بن عمرو
قتل في تلك الواقعة وكان يلقب الجزل
(3278) سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي أبو
عثمان بن أخي سعيد بن سعيد الماضي قريبا أمه أم كلثوم بنت عبد الله بن أبي قيس بن
عمرو العامرية ولم يكن للعاص ولد غير سعيد المذكور
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة
قلت كان له يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين وقتل أبوه يوم بدر قتله علي ويقال
إن عمر قال لسعيد بن العاص لم أقتل أباك وإنما قتلت خالي العاص بن هشام فقال
ولو قتلته لكنت على الحق وكان على الباطل فأعجبه قوله
وكان من فصحاء قريش ولهذا ندبه عثمان فيمن ندب لكتابة القرآن قال بن أبي
داود في المصاحف حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن
عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم
وولي الكوفة وغزا طبرستان ففتحها وغزا جرجان وكان في عسكره حذيفة
90

وغيره من كبار الصحابة وولي المدينة لمعاوية
وله حديث في الترمذي من رواية أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص
عن أبيه عن جده إن كان الضمير يعود على موسى وله آخر في ترجمة جده يأتي في
القسم الأخير
وروى الزبير من طريق عبد العزيز بن أبان عن خالد بن سعيد عن أبيه عن بن
عمر قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة فقالت إني نذرت أن أعطي هذه البردة الأكرم
العرب فقال أعطيها لهذا الغلام وهو واقف يعني سعيدا هذا
قال الزبير والثياب السعدية تنسب إليه
وروى له مسلم والنسائي من روايته عن عثمان وعائشة وروى الهيثم بن كليب في
مسنده من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده سمعت عمر
يقول فذكر له حديثا وسيأتي له ذكر في ترجمة جده في القسم الأخير
وأخرج الطبراني من طريق محمد بن قانع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعيد بن العاص فرأيته يكمده بخرقة
وسعيد بن العاص هذا يحتمل أن يكون صاحب الترجمة وتكون رواية جبير هذه بعد
الفتح ويحتمل أن يكون جده وتكون رؤية جبير له قبل الهجرة ولا مانع من عيادة الكافر
ولا سيما في ذلك الزمان لم يكن أذن فيه في قتال الكفار
وذكر بن سعد في ترجمته قصة ولايته على الكوفة بعد الوليد بن عقبة لعثمان
وشكوى أهل الكوفة منه وعزله مطولا وكان معاوية عاتبه على تخلفه عنه في حروبه
فاعتذر ثم ولاه المدينة فكان يعاقب بينه وبين مروان في ولايتها
وروى بن أبي خيثمة من طريق يحيى بن سعيد قال قدم محمد بن عقيل بن أبي
طالب على أبيه فقال له من أشرف الناس قال أنا وابن أمي وحسبك بسعيد بن
العاص
وقال معاوية كريمة قريش سعيد بن العاص وكان مشهورا بالكرم والبر حتى كان
إذا سأله السائل وليس عنده ما يعطيه كتب له بما يريد أن يعطيه مسطورا فلما مات كان عليه
ثمانون ألف دينار فوفاها عنه ولده عمرو الأشدق
وحج سعيد بالناس في سنة تسع وأربعين أو سنة اثنتين وخمسين ولبث بعدها ذكر
ذلك يعقوب بن سفيان في تاريخه عن يحيى بن كثير عن الليث
91

وروى عن صالح بن كيسان قال كان سعيد بن العاص حليما وقورا وكان إذا أحب
شيئا أو أبغضه لم يذكر ذلك ويقول إن القلوب تتغير فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا
اليوم عائبا غدا
ومن محاسن كلامه لا تمازح الشريف فيحقد عليك ولا تمازح الدنئ فتهون عليه
ذكره في المجالسة من طريق أبي عبيدة وأخرجه بن أبي الدنيا من وجه آخر عن بن
المبارك
ومن كلامه موطنان لا أعتذر من العي فيهما إذا خاطبت جاهلا أو طلبت حاجة
لنفسي ذكره في المجالسة من طريق الأصمعي
وقال مصعب الزبيري كان يقال له عكة العسل
وقال الزبير بن بكار مات سعيد في قصره بالعقيق سنة ثلاث وخمسين
(3279) سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
المخزومي له حديث
ذكر نسبه الذهبي في التجريد فقال ما نصه سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة
المخزومي جد عكرمة بن خالد إن صح ففي معجم الطبراني حدثنا مطين حدثنا
سفيان حدثنا حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه عن جده قال إذا وقع
الطاعون لكن سها هنا الطبراني فأورده في الخاء يعني في خالد بن العاص
قلت هذا الحديث قد ذكرته وبينت شاهد ذلك وتحريره في القسم الرابع في ترجمة
العاص بن هشام في حرف العين كما سيأتي إن شاء الله تعالى فإن الذهبي ترجم
للعاص بن هشام هناك تبعا للطبراني وأبي نعيم وأبي موسى
(3280) سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي
الجمحي
92

من كبار الصحابة وفضلائهم وأمه أروى بنت أبي معيط
أسلم قبل خيبر وهاجر فشهدها وما بعدها وولاه عمر حمص وكان مشهورا بالخير
والزهد
وروى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي وأرسل عنه شهر بن حوشب وغيره
وروى أبو يعلى من رواية بن سابط عن سعيد بن حذيم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو
أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح الحديث
مختصرا أخرجه أبو أحمد الحاكم وابن سعد مطولا وفيه قصة لسعيد مع زوجته في
تفرقته المال الذي يأتيه من عطائه
وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق زيد بن أسلم قال قال
عمر لسعيد بن عامر بن حذيم إن أهل الشام يحبونك قال لأني أعاونهم وأواسيهم
فقال خذ هذه عشرة آلاف فتوسع بها قال أعطها من هو أحوج إليها مني الحديث
وروى بن سعد من طريق بن سابط قال أرسل عمر إلى سعيد بن عامر إني
مستعملك فقال لا تعنتني قال إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم ولست أبعثك
لتضرب أبشارهم ولا لتهتك أعراضهم ولكن تجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيأهم
وروى أبو يعلى والحسن بن سفيان والبغوي من طريق بن سابط أيضا عن
سعيد بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجئ فقراء المسلمين يزفون فيقال لهم
قفوا في الحساب فيقولون والله ما كان لنا شئ نحاسب عليه فيقول الله صدق عبادي
فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما
قال بن سعد في الطبقة الثالثة مات سنة عشرين وهو وال على بعض الشام لعمر
وروى البخاري من طريق الزهري قال مات في زمن عمر
93

وقال أبو بكر البغدادي في تسمية من نزل حمص من الصحابة استعمله عمر على
حمص بعد عياض فوليها دون نصف سنة ومات ولي في المحرم سنة عشرين ومات في
جمادى الأولى
وأرخه الهيثم بن عدي وابن زبر سنة تسع عشرة زاد الهيثم ومات بقيسارية وقال
أبو عبيد مات سنة إحدى وعشرين فالله أعلم
(3281) سعيد بن عامر ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من أسلم من اليهود ونزل
فيهم الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته الآية
(3282) سعيد بن عبد قيس وقيل سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن
أمية أو ربيعة بن ظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري
ذكر بن شاهين من طريق بن الكلبي وغيره أنه أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة
وذكر البلاذري أنه قدم المدينة قبل جعفر بن أبي طالب وهو أخو نافع بن عبد قيس
(3283) سعيد بن عبيد بن أبي أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن
عوف بن ثقيف الثقفي جد إسماعيل بن طريح الشاعر
روى بن منده من طريق إسماعيل حدثني أبي عن جدي أن أبا سفيان رمى
سعيد بن عبيد جده يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله إن هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال إن شئت دعوت الله فرد عليك عينك وإن
شئت فعين في الجنة قال عين في الجنة قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قلت فيه لفظة منكرة فإن أبا سفيان في حصار الطائف كان مسلما فكيف يرمي
سعيدا إن كان سعيد مسلما وأظن الصواب أن أبا سفيان رماه سعيد ويؤيد ذلك ما
أخرجه الزبير بن بكار من هذا الوجه فقال عن سعيد بن عبيد قال رأيت أبا سفيان يوم
الطائف قاعدا في حائط يأكل فرميته فأصبت عينه فذكر الحديث
وروى بن عائذ عن الوليد عن سعيد بن عبد العزيز أن عين أبي سفيان أصيبت يوم
الطائف
وروى أبو الفرج الأصبهاني من طريق أسامة بن زيد الليثي عن القاسم بن محمد
94

قال لم يزل السهم الذي أصاب عبد الله بن أبي بكر حتى قدم وفد الطائف فأراهم إياه
فقال سعيد بن عبيد هذا سهمي أنا بريته وأنا رميت به فقال أبو بكر الحمد لله الذي
أكرمه بيدك ولم يهنك بيده
وله طريق أخرى في ترجمة عبد الله بن أبي بكر فثبتت بذلك صحبة سعيد بن عبيد
وتحررت الرواية الأولى والحمد لله
(3284) سعيد بن عبيد بن النعمان تقدم في سعد وهو أصح
وقد روى بن أبي شيبة ما يدل على أنه سعيد وأنه غير سعد الذي مر فقال حدثنا
أبو إدريس عن إسماعيل عن الشعبي قال قرأ القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أبي ومعاذ
وزيد وأبو الدرداء وسعيد بن عبيد الحديث
(3285) سعيد بن عتاب يأتي ذكره في ترجمة سليط بن سليط
(3286) سعيد بن عثمان الأنصاري شهد أحدا
روى إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق الزبير قال والله إني لاسمع قول
معتب بن قشير والنعاس يغشاني لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ها هنا [آل عرمان:
ثم قال وقوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان [آل عمران: 155]
قال منهم عثمان بن عفان وسعيد بن عثمان وعلقمة بن عثمان الأنصاريان قال بلغوا
جبلا بناحية المدينة ببطن الأعوص فأقاموا هناك ثلاثا
قلت ساقه بن إسحاق في مسنده مع إدراجه ومن قوله ثم الخ من كلام بن
إسحاق في المغازي
(3287) سعيد بن عدي الأنصاري ذكره الأموي فيمن استشهد يوم اليمامة
واستدركه بن فتحون
وقد تقدم نظيره في سعد بن عثمان فما أدرى أهما أخوان أم واحد اختلف في اسمه
95

(3288) سعيد بن عمارة في أسعد (1).
(3289) سعيد بن عمارة آخر تقدم في سعد
(3290) سعيد بن عمرو التميمي حليف بني سهم
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة وقال موسى بن عقبة
استشهد بأجنادين هو وأخوه لامه تميم بن الحارث بن قيس وكذا قال الزبير قاله الذهبي
وذكره بن سعد فيمن تقدم إسلامه ولم يشهد بدرا وسماه الواقدي وأبو معشر وأبو
الأسود عن عروة سعيدا فالله أعلم
(3291) سعيد بن عمرو بن غزية الأنصاري أخو الحارث
قال بن السكن له صحبة وقال بن فتحون ذكره بن عبد البر في ترجمة أخيه
الحارث ولم يفرده بترجمة
قلت بل قال أبو عمر في ترجمة أخيه زيد بن عمرو لا يثبت لسعيد صحبة
(3292) سعيد بن عمرو الكندي ذكره بن الأثير عن بن ماكولا إلا أنه قال روى
حديثه محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن عبيدة بن حريث الكندي عن الصلت بن
حبيب الشني عنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3293) سعيد بن عمرو العيذي بالمهملة ثم التحتانية المحاربي
ذكره أبو عبيد فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من قومه قال الرشاطي لم يذكره أبو عمر
ولا بن فتحون
(3294) سعيد بن عمرو قيل هو اسم أبي كبشة الأنماري فيما جزم به بن حبان
وسيأتي بيان الاختلاف في اسمه في الكنى
(3295) سعيد بن القشب الأزدي حليف بني عبد مناف يقال ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على
جرش أخرجه أبو عمر
96

(3296) سعيد بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن
كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا
(3297) سعيد بن مرة العجلي ذكر سيف والطبري أن المثنى بن حارثة استعمله
بالعراق سنة اثنتي عشرة وكان من أشد الناس على الأنصاري بني تغلب واستدركه بن
فتحون وقد تقدم أنهم لم يكونوا يؤمرون إلا الصحابة
(3298) سعيد بن مقرن المزني أحد الاخوة ذكره الطبري في الصحابة وروى
سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على شئ من العراق حين توجه إلى الشام في
خلافة أبي بكر
(3299) سعيد بن المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري
ذكره بن حبان في الصحابة
(3300) سعيد بن مينا مولى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الخطيب في المتفق من طريق
موسى بن سليمان الأيادي عن عمر بن قيس بن الماصر عن عطاء عن سعيد بن مينا
مولى النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فر من المجذوم فرارك من الأسد
(3301) سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عم
النبي صلى الله عليه وسلم
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في الاستئذان وعنه عمار بن أبي عمار
ذكره بن منده وقال أبو نعيم هو عندي مرسل
قلت كلام الدارقطني يدل على أنه سعيد بن الحارث أخو نوفل فالله أعلم
(3302) سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي
97

قال النسائي وغيره له صحبة وكان اسمه الصرم ويقال أصرم حكاه البخاري
والعسكري
وقال الزبير كان له ولدان هود والحكم وكان يكنى أبا هود وقال بن سعد كان
يكنى أبا الحكم وأمه لبني بنت سعيد بن رياب السهمية فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
روى حديثه أبو داود من رواية ابنه عبد الرحمن عنه وروى عنه أيضا بن له آخر
اسمه عثمان وروى البغوي وابن منده من طريق عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن
الصرم حدثني جدي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أينا أكبر أنا أو أنت
قال أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم سنا وغير اسمه فسماه سعيدا وقال الصرم قد ذهب
قال بن منده غريب لا نعرفه إلا بهذا الاسناد
قلت بعضه عند أبي داود وأخرج البغوي في ترجمة الصرم من حرف الصاد حديثا
آخر من هذا الوجه
وقال الزبير وغيره أسلم يوم الفتح وقيل قبله يكنى أبا هود وشهد حنينا وأعطى
من غنائمها
وروى البخاري في تاريخه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري قال أصيب
سعيد بن يربوع ببصره فعاده عمر زاد غيره فقال له لا تدع شهود الجمعة والجماعة
فقال ليس لي قائد فبعث إليه غلاما من السبي
قال الزبير وهو أحد الأربعة الذين أمرهم عمر بتجديد أنصاب الحرم
وروى الواقدي من طريق نافع بن جبير أن عمر لما قدم الشام فوجد الطاعون
واستشار مشيخة قريش كان منهم مخرمة بن نوفل وسعيد بن يربوع وحكيم بن حزام
وغيرهم قال وكان الذي كلمه في الرجوع مخرمة بن نوفل وأخبره أن قوما من قريش
كانوا ثمانين رجلا خرجوا تجارا فطرقهم الطاعون فماتوا أجمعين في ليلة إلا رجلين
أحدهما صفوان بن نوفل يعني أخاه
قال الزبير وغيره مات سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة وقيل وزيادة
أربع
98

(3303) سعيد بن يزيد الأزدي نزل مصر
قال بن يونس في تاريخ الغرباء هو من أهل فلسطين كان أميرا على مصر ليزيد بن
معاوية
روى عنه من أهل مصر أبو الخير مرثد اليزني ثم ساق من طريق الليث وكذلك
الحسن بن سفيان من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد أن رجلا
قال يا رسول الله أوصني قال أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحا من
قومك
ورواه بن أبي خيثمة من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي الخير عن سعيد بن
فلان
وقال أبو عمر زعم أبو الخير أن له صحبة والذي رأينا من روايته فعن بن عمر
انتهى
وذكر بن أبي حاتم أنه اختلف فيه على عبد الحميد بن جعفر فروى بعضهم يعني
بالسند عنه عن سعيد بن مرثد عن بن عم له قال قلت يا رسول الله
وفي المراسيل لابن أبي حاتم سمعت أبي يقول كنا لا ندري له صحبة أو لا
فروى عنه عبد الحميد بن جعفر عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد رجل من الصحابة
حديث استحي من ربك قال فدلنا على أن لا صحبة له فعلى قوله يكون الصواب
فيما قاله أبو عمر فعن بن عمر تصحيفا
وقد حكى أبو عمر الكندي أن رؤساء أهل مصر لما أمر عليهم قالوا ما كان في زماننا
شاب مثله فهذا يدل على أن لا صحبة له
(3304) سعيد بن يزيد البلوي ذكره بن أبي خيثمة وابن شاهين في الصحابة
وغايرا بينه وبين الذي قبله ووحدهما غيرهما
(3305) سعيدا بن فلان أو فلان بن سعيد
روى الحسن بن سفيان من طريق يونس بن أبي يعقوب عن أبيه قال جلست أنا
وجعفر بن عمرو بن حريث وسعيد بن أشوع إلى فلان بن سعيد أو سعيد بن فلان فحدثنا أن نفرا
أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أرنا رجالا من أهل الجنة
99

قال أنا من أهل الجنة وأبو بكر وعمر فسمى جماعة قال فقال فلان بن سعيد أو سعيد بن فلان وأنا من أهل
الجنة
قلت أورده الحسن بن سفيان في مسند سعيد بن زيد وفيه نظر لان بن أشوع لم يدركه
فإن كان محفوظا فهو غيره
(3306) سعيد والد ميسرة يأتي ذكره في ترجمة مولاته كثيرة بنت سفيان
(3307) سعيد الشامي والد عبد العزيز جاءت عنه عدة أحاديث من رواية ولده
عنه تفرد بها عبد الغفور أبو الصباح بن عبد العزيز عن أبيه عبد العزيز عن أبيه سعيد
منها ما أخرجه بن عدي من طريق عامر بن سيار عن أبي الصباح بهذا الاسناد عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لا يجمع الايمان والبخل في قلب رجل مؤمن أبدا
قال بن عدي وبهذا الاسناد اثنان وعشرون حديثا وأخرج له بن منده من طريق
بقية عن عبد الغفور بهذا الاسناد قال فيه عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
حديثا آخر
وأخرج له بن قانع حديثا من رواية صالح بن مالك عن عبد الغفور عن عبد
العزيز عن أبيه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكنت قريبا منه الحديث
وأخرج له آخر نسبه فيه أنصاريا وسيأتي أبو عبد العزيز في الكنى في حديث
وهو هذا أخرجه الطبري في التفسير وابن أبي عاصم في الوحدان وأورد البخاري في
كتاب الضعفاء في ترجمة عبد الغفور من رواية عثمان بن مطر عنه عن عبد العزيز بن
سعيد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يمسخ خلقا كثيرا وإن الانسان يخلو
بمعصية فيقول الله تعالى استهان بي فيمسخه ثم يبعثه يوم القيامة إنسانا يقول له كما
بدأكم تعودون ثم يدخله النار وله عند بقي بن مخلد أربعة أحاديث
(3308) سعيد بالتصغير تقدم في سعيد بن سهل
(3309) سعير مصغرا آخره راء بن خفاف التميمي
ذكره سيف في الفتوح وأنه كان عاملا للنبي صلى الله عليه وسلم على بطون تميم وأقره أبو بكر
100

(3310) سعير بن سوادة العامري وقيل هو سفيان
روى بن منده من طريق العلاء بن الفضل عن أبي سويد المنقري عن آبائه أن
سعير بن سوادة أتى النبي صلى الله عليه وسلم
(3311) سعير بن العداء الفريعي ويقال البكائي ذكره المدائني في كتاب رسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى من طريق عبد الله بن يحيى قال أراني بن لسعير بن العداء كتابا من محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه لسعير بن عداء ورواه الباوردي وابن منده من هذا الوجه وزاد إني
أخفرتك الرجيح
(3312) سعية بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح المثناة التحتانية بعدها هاء التأنيث
بن العريض وقيل بالنون تقدم قريبا
(3313) سفعه الغافقي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر ذكره
يونس وقال ذكروه في كتبهم
السين بعدها الفاء
(3314) سفيان بن أسد بفتحتين أو أسيد بوزن عظيم الحضرمي
ذكره بن أبي خيثمة وابن أبي عاصم وغيرهما في الصحابة وأخرجه من رواية بقية
أخبرني ضباره بفتح المعجمة والموحدة المخففة بن مالك الحضرمي أنه سمع أباه
يحدث عن عبد الرحمن بن جبير أن أباه حدثه عن سفيان بن أسد الحضرمي أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له كاذب
101

قال بن منده غريب وذكر بن عدي أن محمد بن ضبارة رواه عن أبيه متابعا لبقية
ورواه يزيد بن شريح عن جبير بن نفير فقال عن النواس بن سمعان فالله أعلم
(3315) سفيان بن أمية بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس القرشي الزهري
ذكره البلاذري وقال هو الذي ذهب بموت علي إلى أهل الحجاز ولا عقب له
ومات أبوه كافرا وكان بن عم أبي سفيان بن حرب وأما ولده سفيان صاحب الترجمة
فمقتضى ما قالوا إنه لم يبق بمكة قرشي بعد الفتح إلا أسلم وحج مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة
الوداع أن يكون له صحبة
(3316) سفيان بن بشر يأتي في نسر بنون ومهملة
(3317) سفيان بن ثابت الأنصاري من بني النبيت
ذكره بن أبي حاتم عن أبيه في الصحابة
وقال بن شاهين عن الواقدي استشهد ببئر معونة
(3318) سفيان بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر
الأنصاري الظفري
قال بن شاهين عن بن الكلبي إنه شهد أحدا واستشهد ببئر معونة
(3319) سفيان بن الحكم الثقفي مر في الحكم بن سفيان
(3320) سفيان بن خولي بن عبد عمرو بن خولي بن همام العبدي
ذكر بن الكلبي أن له وفادة وقال الرشاطي في الحدادي بضم المهملة لم يذكره
أبو عمر ولا بن فتحون
(3321) سفيان بن أبي زهير الأزدي من أزد شنوءة قال بن المديني وخليفة
102

اسم أبيه القرد وقيل بن نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك ويقال فيه النمري لأنه من
ولد النمر بن عثمان بن نصر بن زهران
نزل المدينة وحديثه في البخاري من رواية عبد الله بن الزبير عنه
وروى البخاري أيضا من طريق السائب بن يزيد عنه قال وهو رجل من أزد شنوءة
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا الحديث
(3322) سفيان بن زيد أو يزيد الأزدي
ذكره البخاري في الصحابة وقال إن الحديث عنه منقطع وهو من رواية روح بن
عوف عن بن سيرين عنه في العتيرة
(3323) سفيان بن زياد الحمصي ذكره عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين
نزلوا حمص
(3324) سفيان بن سهل أو بن أبي سهل الثقفي له ذكر في حديث المغيرة بن
شعبة
روى أحمد والنسائي وابن حبان وغيرهم من حديث عبد الملك بن عمير عن
حصين بن عقبة عن المغيرة بن شعبة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بحجرة
سفيان بن أبي سهل وهو يقول لا تسبل إزارك لفظ أحمد وعند النسائي سفيان بن
سهل ومداره عندهم على شريك بن عبد الملك وقيل عن شريك بن عبد الملك وقيل
عن شريك عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر بدل حصين بن عقبة وقيل عن عبد الملك عن
المغيرة بغير واسطة والأول أصح
(3325) سفيان بن صهابة المهري المعروف بالخرنق الشاعر
ذكره بن أبي داود في الصحابة وتبعه بن منده وغيره وذكر بن يونس أنه شهد فتح
مصر وأنه قال كنت والمقداد لصين في الجاهلية
103

(3326) سفين بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن مالك بن حطيط بن
جشم الثقفي الطائفي
أسلم مع الوفد وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر يعتصم به فقال قل ربي الله ثم
استقم
أخرج حديثه مسلم والنسائي والترمذي واستعمله عمر على صدقات الطائف ووقع
في رواية مرسلة لابن أبي شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على الطائف
وروى عنه أولاده عاصم وعبد الله وعلقمة وعمرو وأبو الحكم وغيرهم
وقال أبو الحسن المديني شهد سفيان بن عبد الله بن ربيعة حنينا فقتل أخوه عثمان
فاستقبل وقال لأبي سويد لا خير في العيش بعده فتخيل أبو سويد حتى انهزم به وذلك
أنه قطع طرف عذاره وكان على حصان وأبو سويد على أنثى فأدناها من فرس سفيان حتى
شمها ثم حرك أبو سويد فرسه وذهب فرس سفيان ليتبعها فلحقه سفيان ليحبسه فانقطع
اللجام واستمر فرسه يتبع فرس أبي سويد فنجيا جميعا وأسلم سفيان بعد ذلك
قلت ولم أقف على حال أبي سويد المذكور]
(3327) سفيان بن عبد الأسد المخزومي ذكر أبو عمر أنه من المؤلفة وفيه نظر
104

وذكره العدوي في النسب وأنه أخو أبي سلمة ولم يذكر أنه أسلم وعند بن الكلبي
ما يدل على أنه أسلم فيكتب من ترجمة ربيبته أم عمرو بنت سفيان من النساء]
(3328) سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري ينظر من القسم الثاني
روى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد أن معاوية بعثه رسولا إلى عمرو بن
العاص يخبره بقتل علي
وقد تقدم في سفيان بن أمية أنه كان رسولا إلى الحجاز بمثل ذلك
قال بن عساكر لم أر له ذكرا في كتب الأنساب ولا التاريخ
(3329) سفيان بن العديل بن الحارث بن مصاد بن مازن بن ذؤيب بن كعب بن
عمرو بن تميم التميمي
ذكره بن سعد في الطبقات فقال أنبأنا هشام بن الكلبي قال حدثني رجل من
عبد القيس قال حدثني محمد بن جناح أخو بني عمرو بن كعب بن تميم قال وفد
سفيان بن العديل على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال له ابنه قيس يا أبت دعني آت النبي صلى الله عليه وسلم
معك قال ومات قيس في زمن أبي بكر مع العلاء بن الحضرمي بالبحرين فقال فيه بعض
الشعراء
فإن يك قيس قد مضى لسبيله فقد طاب قيس بالرسول فأسلما
[الطويل]
[وروى عنه أولاده عاصم وعبد الله وعلقمة وعمروا وأبو الحكم وغيرهم]. وسيأتي
ذكر ولده غنيم بن قيس في الغين المعجمة
(3330) سفيان بن أبي عزة الجذامي كان نازلا في بني حنيفة ولم يرتد ذكر ذلك
وثيمة وذكر أن خالد بن الوليد أخذه فيمن ظفر به من أهل اليمامة فأراد قتله فقال له
سفيان يا خالد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يقتل عبدا إلا قعد له يوم القيامة على
الصراط فخلى سبيله وفيه يقول الشاعر
إنني والحصين وابن أبي عزة سفيان ديننا الاسلام
[الخفيف]
105

(3331) سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي روى البغوي وعمه أحمد بن منيع من
طريق بن إسحاق عن عيسى بن عبد الله عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي قال وفد
ناس من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بن أبي خيثمة هو عطية بن سفيان قدم مع وفد
ثقيف
قلت المحفوظ أن الحديث من رواية عيسى بن عطية بن سفيان بن ربيعة الثقفي عن
بعض وفدهم فالله أعلم
(3332) سفيان بن عمير بن وهب النضري تقدم في سعد بن وهب
(3333) سفيان بن أبي العوجاء الثقفي
ذكره بن أبي عاصم في الصحابة وذكره الطبراني في المعجم الكبير في الصحابة لكنه
زعم أنه أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن
وذكر العسكري أن جريرا روى في حديث سفيان بن أبي زهير فقال سفيان بن أبي
العوجاء
(3334) سفيان بن عوف الأسلمي أو الغامدي يأتي في مالك بن وهب
وروى الحاكم عن مصعب الزبيري قال وسفيان بن عوف الغامدي صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وكان له بأس ونجدة وسخاء وهو الذي أغار على هيت والأنبار في أيام علي فقتل
وسبى وإياه عنى علي بن أبي طالب في خطبته حيث قال فيها وإن أخا غامد قد أغار على
هيت والأنبار وقتل حسان بن حسان يعني عامل علي واستعمل معاوية سفيان بن عوف
على الصوائف وكان يعظه ثم استعمل بعده بن مسعود الفزاري فقال له الشاعر
106

أقم يا بن مسعود قناة صليبة كما كان سفيان بن عوف يقيمها
[الطويل]
وروى بن عائذ من طريق صفوان بن عمرو عن الفرج بن محمد عن بعض
أشياخه قال كنا مع سفيان بن عوف الغامدي سارين بأرض الروم فأغار على باب
الذهب حتى حرج أهل القسطنطينية فقالوا والله ما ندري أخطأتم الحساب أم كذب
الكتاب أم استعجلتم المقدر فإنا وأنتم نعلم أنها ستفتح ولكن ليس هذا زمانها
وقال بن عساكر سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمر بن كلب بن ذهل بن
سيار بن والبة بن الدئل بن سعد مناة بن غامد بن الأزد الغامدي
شهد فتح الشام ثم روى من طريق سفيان بن مسلم الأزدي عن سفيان بن عوف
الأزدي قال بعثنا أبو عبيدة إلى عمر بكتاب
وذكر خليفة أنه مات سنة ثلاث وخمسين وأبو عبيد سنة اثنتين والواقدي سنة أربع
فالله أعلم
وذكره بن الكلبي فقال سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن
ذهل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن زيد مناة بن غامد الغامدي صاحب الصوائف
(3335) سفيان بن القرد وهو بن أبي زهير تقدم
(3336) سفيان بن قيس بن الحارث بن المطلب القرشي المطلبي بن أخي
الطفيل وعبيدة ابني الحارث لهم صحبة
أخرج البغوي من طريق إبراهيم بن سعد عن سليمان بن محمد الأنصاري عن
رجل من قومه يقال له الضحاك كان عالما قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارث بن عبد
المطلب وسفيان بن قيس بن الحارث
(3337) سفيان بن قيس بن أبان الثقفي ذكره الطبراني وغيره في الصحابة
107

وأخرج من طريق عبد ربه بن الحكم عن أميمة بنت رقيقة عن رقيقة قالت جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى الطائف يطلب النصر من ثقيف فدخل على فسقية سويقا فشرب وقال لا
تعبدي طاغيتهم ولا تصلي إليها فقلت إذن يقتلوني قال فإن جاءوك فقولي ربي
رب هذه الطاغية ووليها ظهرك إذا صليت
قالت أميمة فحدثني أخواي وهب وسفيان ابنا قيس قالا لما أسلمت ثقيف قال
لنا النبي صلى الله عليه وسلم ما فعلت أمكما قالا ماتت على الحال التي فارقتها عليها قال
أسلمت أمكما إذن
(3338) سفيان بن قيس الثعلبي قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة
(3339) سفيان يقال نفير بن مجيب الثمالي
قال بن عساكر سفيان أصح
روى بن قانع وغيره من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن حجاج بن
عبيد الثمالي وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه حجة الوداع أن سفيان بن مجيب حدثه
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في جهنم سبعة آلاف واد الحديث
ووقع في راوية بن قانع بخيت بموحدة ومعجمة وآخره مثناة مصغر قال
الخطيب ومجيب هو الصواب
ومدار حديثه على إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى واختلف
على إسماعيل فقال أبو اليمان وغيره نفير بن مجيب وقال الهيثم بن خارجة سفيان
ورجح أبو حاتم وغيره سفيان على نفير وانفرد الدارقطني فرجح نفيرا
وروى بن عائذ في المغازي من طريق يزيد بن أبي حبيب قال قال عمرو بن العاص
لمعاوية ابعث إلى سفيان الأزدي صاحب بعلبك ليبعث بمن خرج منهم يعني أهل
مصر قال فبعث إلى السفيان بن مجيب فخرج في أثر عبد الرحمن بن عديس
فأدركوهم قال وزوجه معاوية حفصة بنت أمية بن حرب
108

وروى بن عائذ أيضا عن الوليد عن أبي مطيع أن معاوية وجه سفيان بن
مجيب الثمالي إلى طرابلس في جماعة فذكر قصة
(3340) سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي
الجمحي
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة عن بن شهاب في مهاجرة الحبشة وكانت
معه امرأته حسنة وهي والدة شرحبيل
وقال الزبير بن بكار هو أخ جميل بن معمر
وذكر بن إسحاق أن معمر تبنى سفيان وكان أصله من الأنصار من بتي زريق
فحالف معمر فتبناه فنسب إليه قالوا وهلك سفيان هذا وولداه جابر وجنادة في خلافة
عمر
(3341) سفيان بن نسر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي من بني
جشم بن الحارث
ذكره بن إسحاق فيمن شهد أحدا واختلف في أسم أبيه قال بن الكلبي والواقدي
والقداح نسر بالنون والمهملة الساكنة واستصوبه بن ماكولا وقال بن إسحاق بشر
بكسر الموحدة وسكون المعجمة وقال بن حبيب هو خطأ
وقال أبو حاتم شهد أحد كذا قال
(3342) سفيان بن همام المحاربي من محارب عبد القيس وقيل من محارب
خصفة والأول أصح
وروى بن أبي عاصم وابن السكن والطبراني وابن شاهين من رواية يزيد بن
الفضل بن عمرو بن سفيان بن همام عن أبيه عن جده عن سفيان بن همام قال قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قومك عن نبيذ الجر
ووقع في رواية بن السكن عن أبيه عن جده فقط
109

واعتمد البزار هذه الرواية فأخرج الحديث في مسند عمرو بن سفيان وقال لا نعلم
روى عمرو بن سفيان إلا هذا وتبعه أبو عمر فقال عمرو بن سفيان المحاربي يروي في
نبيذ الجر أنه حرام
يعد في الشاميين كذا قال وأما بن منده فقال عمرو بن سفيان المحاربي سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أعراب البصرة ثم ساق حديثه كما صنع البزار ثم إنه أخرج الحديث
بعينه من الوجه المذكور في سفيان بن همام ولم يبينه في واحد من الموضعين على
الاختلاف فيه وكذا جرى لأبي عمر فقال فيمن اسمه سفيان بن همام العبدي من عبد
القيس روى في نبيذ الجر روى عنه ابنه عمرو بن سفيان ولم يبينه أيضا ولا بن
الأثير]
(3343) سفيان بن وهب الخولاني أبو أيمن
قال أبو حاتم له صحبة وروى البخاري في تاريخه من طريق غياث الحراني
قال مر بنا سفيان بن وهب وكانت له صحبة فسلم علينا
وقال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وولي إمرة إفريقية في زمن
عبد العزيز بن مروان ومات سنة اثنتين وثمانين
وروى عن عمر والزبير وغيرهما روى عنه بكر بن سوادة وعبد الله بن المغيرة وأبو
الخير وأبو عشانة وغيرهم
وروى الحسن بن سفيان وابن شاهين من طريق سعيد بن أبي شمر السبائي سمعت
سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأت المائة وعلى ظهرها
أحد باق قال فحدثت به عبد العزيز فقال لعله أراد أنه لا يبقى أحد ممن كان معه إلى
رأس المائة
وله في مسند أحمد حديث آخر وعند بن منده ثالث وحديثه عن عمر في مسند أبي
يعلى
وقال بن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم كذا قال في التابعين وقال قبل
ذلك في الصحابة سكن مصر له صحبة
110

وقال العجلي تابعي ثقة]
(3344) سفيان بن يزيد تقدم في بن زيد
(3345) سفيان الهذلي والد النضر ذكره أبو عمر مختصرا وسيأتي في القسم الثالث
(3346) سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل كان اسمه مهران وقيل طهمان
وقيل مروان وقيل نجران وقيل رومان وقيل ذكوان وقيل كيسان وقيل سليمان
وقيل سنة بالمهملة والنون وقيل بالمعجمة وقيل أيمن وقيل مرقنة وقيل أحمر وقيل
أحمد وقيل رباح وقيل مفلح وقيل عمير وقيل معتب وقيل قيس وقيل
عبس وقيل عيسى فهذه واحد وعشرون قولا وكان أصله من فارس فاشترته أم سلمة ثم
أعتقته واشترطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أم سلمة وعلي وعنه ولداه عبد الرحمن وعمر
وسالم بن عبد الله بن عمر وأبو ريحانة وغيرهم
قال حماد بن سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر
فكان بعض القوم إذا أعى ألقى على ثوبه حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا فقال ما أنت إلا
سفينة وكان يسكن بطن نخلة
السين بعدها الكاف
(3347) سكبة بن الحارث الأسلمي روى مسدد في مسنده من طريق زياد بن
111

مخراق عن رجل من أسلم قال كان منا ثلاثة نفر صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم بريدة ومحجن
وسكبة
وروى بن شاهين من طريق أبي إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أبي بشر عن
عبد الله بن شقيق العقيلي أن عمران بن حصين دخل المسجد فإذا سكبة بن الحارث
يصلي وبريدة جالس فقال يا بريدة ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يكلمه بريدة ثم
أتى باب المسجد فحدث أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم قال فاستقبلنا أحدا فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم
على المدينة فقال يا ويحها قرية ثم نزل فلما بلغ باب المسجد إذا رجل يصلي
فقال من هذا قلت هذا من أمره كذا وكذا قال فأرسل يدي ثم دخل فقال خير
دينكم أيسره
ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن أبي بشر لكن قال فيه عن بن شقيق عن
رجاء الأسلمي أقبلت مع محجن الأسلمي حتى انتهيت إلى المسجد فوجدنا بريدة
فذكر الحديث وفيه فقال بريدة يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه
فقال محجن أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مقطعا في حديثين
ورواه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق جرير عن الأعمش فذكر نحو رواية
المؤدب وزاد فيه فإذا بريدة جالس وسكبه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي
الضحى فقال بريدة يا عمران ألا تصلي كما يصلي سكبة قال فسكت عمران ثم
مضينا فقال عمران إني لامشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
ثم أخرج من طريق شعبة عن أبي بشر عن عبد الله بن شقيق عن رجاء بن أبي
رجاء الباهلي قال دخل محجن المسجد فرأى بريدة فقال مالك لا تصلي كما يصلي
سكبة رجل من خزاعة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فذكر الحديث
ومن طريق كهمس عن عبد الله بن شقيق عن محجن نحوه
وروى أحمد بن منيع في مسنده من طريق عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن بريدة
الأسلمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى علي رجل فقال أتراه مرائيا قلت إنه وإنه
قال فقال عليكم هديا قاصدا فإنه لن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه
112

(3348) السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن مالك بن نصر بن
حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل بن عمرو
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وكذا قال بن إسحاق وزاد أنه رجع إلى
مكة فمات بها فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعده زوجته سودة بنت زمعة زوجه إياها أخوه حاطب
وزعم أبو عبيدة أنه رجع إلى الحبشة فتنصر بها ومات
وقال البلاذري الأول أصح ويقال إنه مات بالحبشة
(3349) السكن قيل هو اسم أبي ذر الغفاري ويقال اسم أبيه وسيأتي في الكنى إن
شاء الله تعالى
(3350) السكين الضمري بالتصغير وقيل السكن بغير تصغير قال أبو حاتم
له صحبة
روى البخاري في تاريخه وابن أبي خيثمة من طريق بن جريج حديثا عن عطاء
بن يسار سمعت سكينا المصري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المؤمن يأكل في
معي واحد الحديث
رواه صفوان بن هبيرة عن بن جريج عن سهيل عن عطاء وقد حدث به
موسى بن عبيدة عن عطاء فقال عن جهجاه فالله أعلم
113

السين بعدها اللام
(3351) سلام بالتخفيف بن أخت عبد الله بن سلام يأتي ذكره في ترجمة سلمة
بن أخي عبد الله بن سلام
(3352) سلام بالتثقيل بن عمرو مختلف في صحبته وقد ذكره بن حبان في
التابعين
وروى بن منده من طريق أبي عوانة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو وكان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الكلاب رجس إلا كلب صيد
قال بن منده ورواه شعبة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده هذا هو الصواب
وفي مسند أحمد والأدب المفرد للبخاري من طريق شعبة بهذا الاسناد متن آخر
(3353) سلامة بن قيصر الحضرمي يأتي في القسم الأخير
(3354) سلامة بن سلم الثعلبي يأتي في سلمة بن سلامة
(3355) سلامة بن عبد الله روى بن منده من طريق وهب بن راشد عن ثور بن
يزيد عن عمرو بن سلامة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله بنى جنة الفردوس
لبنة من ذهب ولبنة من مسك الحديث
قال بن منده لا تصح له صحبة
(3356) [سلامة بن عمير الأسلمي قيل هو اسم أبي حدرد الأسلمي يأتي في
الكنى]
(3357) سلامة بن قيصر ويقال سلمة نزل مصر
114

قال أحمد بن صالح له صحبة ونفاها أبو زرعة وقال بن صالح سلمة عندنا
أصح وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وقال البخاري لا يصح حديثه وأخرج حديثه مطين والحسن بن سفيان
والطبراني من طريق عمرو بن ربيعة الحضرمي سمعت سلامة بن قيصر يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صام يوما ابتغاء وجه الله باعد الله بينه وبين جهنم كبعد غراب طار
فرخا حتى مات هرما
ومداره على بن لهيعة فرواه بن وهب وجل أصحابه عنه هكذا ورواية بن وهب في
مسنده أبي يعلى وقال عبد الله بن يزيد المقرئ عنه بهذا الاسناد عن سلمة بن قيصر عن
أبي هريرة
وعنه أخرجه أحمد في مسنده ورجح أبو زرعة هذه الزيادة وأنكرها أحمد بن
صالح فقرأت بخط بن عبد البر حدثنا خلف بن القاسم حدثنا أبو بكر بن خروف
سألت أحمد بن صالح فقال لم يصنع المقرئ شيئا
وقال بن رشدين عن أحمد بن صالح هو خطأ من المقرئ
وقال بن يونس سلامة بن قيصر وقيل سلمة بن قيصر الحضرمي من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى عنه عمرو بن ربيعة ومرثد أبو الخير اليزني وذكره بن حبان في الصحابة
وقال سكن مصر وحديثه عند أهلها ومات ببيت المقدس وقبره بها
(3358) سلامة العذري يقال له المهلب ذكره علي بن حرب العراقي في كتاب
البحار له أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم حكاه الرشاطي ويقال هو والد قبيصة الآتي
(3359) [سلامة بن عمير: قيل: هو اسم أبي خدرد الأسلمي، يأتي في الكنى] (2).
(3360) [سلم غير منسوب ذكر أبو داود في السنن بغير إسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم غير
اسم رجل كان اسمه حربا فقال له أنت سلم
115

(3361) سلم بن سمي بن الحارث الأزدي ثم الدوسي أبو العكر بفتح المهملة
والكاف مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(3362) سلكان بن سلامة أبو نائلة يأتي في الكنى
(3363) سلكان بن مالك أورده بن الدباغ مستدركا على الاستيعاب وقال ذكره
الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة
(3364) سلمان بن ثمامة بن شراحيل بن الأصهب الجعفي
قال بن منده أنبأنا علي بن أحمد الحراني حدثنا محمد بن محمد الأديب أن
سلمان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وغزا مع علي ونزل الرقة
[وقال بن الكلبي كان سلمان اعتزل القتال في الفتنة هو وقوم ارتابوا بالقتال فأقاموا
بالرقة فكان علي يرسل إليهم الأعطية ويقول لا نمنعكم حقكم من الفئ لأنكم
مسلمون وإن امتنعتم من نصرتنا قال وكان سلمان ممن قام مع حجر بن عدي على
زياد فلما قبض زياد على حجر وأصحابه أفلت سلمان وكان جده شراحيل رئيسا في
الجاهلية وليس الأصهب والده وإنما هو جد أبيه وهي شراحيل بن الشيطان بن
الحارث بن الأصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن
مروان بن جعفي بن سعد العشيرة وكان كثير الغارة فقتله بنو جعدة وفي ذلك يقول النابغة
الجعدي يفتخر بقتله
أرحنا معدا من شراحيل بعدما أراها مع الصبح الكواكب مسفرا] (4)
[الطويل]
(3365) سلمان بن خالد الخزاعي ذكره الطبراني في الصحابة
وروى من طريق عيسى بن يونس عن مسعر عن عمرو بن مروة عن سلمان بن
خالد أراه من خزاعة قال وددت أني صليت فاسترحت فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول يا بلال أقم الصلاة وأرحنا بها
116

وقال علي بن مسهر عن مسعر عن عمرو عن سالم بن أبي الجعدي عن رجل من
خزاعة غير مسمى
وقال بن عيينة عن مسعر عن عمرو عن رجل عن عبد الله بن محمد بن
الحنفية عن أبيه عن رجل من الصحابة غير مسمى
وقال أبو حمزة الثمالي عن عبد الله عن أبيه عن صهر لهم من أسلم
(3366) سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة الباهلي مختلف في
صحبته قال أبو حاتم له صحبة يكنى أبا عبد الله وقال أبو عمر ذكره العقيلي في
الصحابة وهو عندي كما قال أبو حاتم
وقال بن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يصح ويقال له سلمان الخيل
وقال روى عنه كبار التابعين كأبي وائل وأبي ميسرة وأبي عثمان النهدي وسويد بن
غفلة وشهد فتوح الشام ثم سكن العراق وولي غزو أرمينية في زمن عثمان فأستشهد
قبل الثلاثين أو بعدها
ويقال إنه أول من فرق بين العتاق والهجين فقيل له سلمان الخيل
وقال بن حبان في ثقات التابعين كان يلي الخيول أيام عمر وهو أول من استقضي
على الكوفة وكان رجلا صالحا يحج كل سنة
وذكره في التابعين أيضا بن سعد والعجلي
وقال الآجري عن أبي داود روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أقل ما روى وعن أبي وائل
اختلفت إلى سليمان بن ربيعة أربعين صباحا فلم أجد عنده فيها خصما
وحديثه في صحيح مسلم من روايته عن عمر وله ذكر في حديث اللقطة قال سلمة
بن كهيل عن سويد بن غفلة وجدت سوطا فأخذته فعاب علي ذلك زيد بن صوحان
وسلمان وسلمان بن ربيعة فذكرت ذلك لأبي بن كعب فقال أحسنت وأصبت السنة وهو عند
البخار وغيره وله ذكر في قصة أبي موسى حيث سئل عن بنت وابنة بن فوافقه
سلمان بن ربيعة في القسم وسئل أبو مسعود فخالفهما أخرجها النسائي وأصلها في
البخاري وكانت في خلافة عثمان
117

(3367) سلمان بن صخر البياضي كذا وقع في الترمذي وهو سلمة بن صخر
يأتي
(3368) سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن
ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه ابنة أخيه أم الرائح واسمها الرباب بنت صليع
[وحفيده عبد العزيز بن بشر بن سلمان الضبي
ووقع في رواية الدارقطني في كتابه الذي صنفه في الضبين التصريح بأنه كان في
حياة النبي صلى الله عليه وسلم شيخا]
وروى عنه أيضا بن سيرين وأخته حفصة بنت سيرين
سكن البصرة ووهم من زعم أنه مات في خلافة عمر فإن الصواب أنه عاش إلى
خلافة معاوية وعند الصريفيني أنه مات في خلافة عثمان وقال مسلم ليس في الصحابة
ضبي غيره كذا نقله بن الأثير وأقره هو ومن تبعه وقد وجد في الصحابة جماعة ممن
لهم صحبة واختلف في صحبتهم من بني ضبة منهم يزيد بن نعامة جزم البخاري بأن له
صحبة وفي هذا الكتاب ممن ذكر في الصحابة جماعة منهم كدير الضبي وحنظلة بن ضرار
الضبي]
(3369) سلمان أبو عبد الله الفارسي ويقال له سلمان بن الاسلام وسلمان الخير
118

وقال بن حبان من زعم أن سلمان الخير آخر فقد وهم]
أصله من رامهرمز وقيل من أصبهان وكان قد سمع بأن النبي صلى الله عليه وسلم سيبعث فخرج
في طلب ذلك فأسر وبيع بالمدينة فأشتغل بالرق حتى كان أول مشاهده الخندق وشهد
بقية المشاهد وفتوح العراق وولي المدائن
وقال بن عبد البر يقال إنه شهد بدرا وكان عالما زاهدا
روى عنه أنس وكعب بن عجرة وابن عباس وأبو سعيد وغيرهم من الصحابة
ومن التابعين أبو عثمان النهدي وطارق بن شهاب وسعيد بن وهب وآخرون بعدهم
قيل كان اسمه ما به بكسر الموحدة بن بود قاله بن منده بسنده وساق له نسبا
وقيل اسمه بهبود ويقال إنه أدرك عيسى بن مريم وقيل بل أدرك وصي عيسى
ورويت قصته من طرق كثيرة من أصحها ما أخرجه أحمد من حديثه نفسه وأخرجها
الحاكم من وجه آخر عنه أيضا وأخرجه الحاكم من حديث بريدة وعلق البخاري طرفا
منها وفي سياق قصته في إسلامه اختلاف يتعسر الجمع فيه
وروى البخاري في صحيحه عن سلمان أنه تداوله بضعة عشر سيدا
قال الذهبي وجدت الأقوال في سنة كلها دالة على أنه جاوز المائتين وخمسين
والاختلاف إنما هو في الزائد قال ثم رجعت عن ذلك وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين
قلت لم يذكر مستنده في ذلك وأظنه أخذه من شهود سلمان الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وتزوجه امرأة من كندة وغير ذلك مما يدل على بقاء بعض النشاط لكن إن ثبت ما ذكروه
يكون ذلك من خوارق العادات في حقه وما المانع من ذلك فقد روى أبو الشيخ في
طبقات الأصبهانيين من طريق العباس بن يزيد قال أهل العلم يقولون عاش سلمان
ثلاثمائة وخمسين سنة فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيها قال أبو ربيعة الأيادي عن
أبي بريدة عن أبيه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يحب من أصحابي أربعة فذكره فيهم
وقال سلمان بن المغيرة عن حميد بن هلال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي الدرداء
وسلمان ونحوه في البخاري من حديث أبي جحيفة في قصته ووقع في هذه القصة فقال
النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء سلمان أفقه منك
مات سنة ست وثلاثين في قول أبي عبيد أو سبع في قول خليفة وروى عبد
119

الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس دخل بن مسعود على سلمان عند
الموت فهذا يدل على أنه مات قبل بن مسعود ومات بن مسعود قبل سنة أربع وثلاثين
فكأنه مات سنة ثلاث أو سنة اثنتين
وكان سلمان إذا خرج عطاؤه تصدق به وينسج الخوص ويأكل من كسب يده
(3370) سلمة بن الأدرع هو بن ذكوان يأتي
(3371) سلمة بن الأزرق
تقدم ذكره في أبيه الأزرق
(3372) سلمة بن أسلم بن حريس بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي أبو سعيد وقد ينسب إلى جده
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع عمرو بن أمية بعد وقعة بني
النضير ليقاتل أبا سفيان حكاه الواقدي
وقال أبو حاتم قتل يوم جسر أبي عبيد
(3373) سلمة بن الأسود بن شجرة بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية
الكندي
ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه علس بن الأسود وتبعه بن شاهين
والطبري والدارقطني وغيرهم
(3374) سلمة بن الأكوع هو سلمة بن عمرو بن الأكوع يأتي
120

(3375) سلمة بن أمية بن خلف الجمحي تقدم نسبه في ترجمة أخيه ربيعة
ذكره خليفة بن خياط فيمن سكن مكة من الصحابة وروى عمر بن شبة في أخبار
المدينة من طريق سماك بن حرب عن رجل أن سلمة بن أمية تزوج مولاة له بشهادة أمها
وأختها فرفع ذلك إلى عمر فقال أبو جهل فعلت ذلك قال نعم قال فأشهد ذوي
عدل وإلا فرقت بينكما قال عمر بن شبة واستمتع سلمة بن أمية من سلمى مولاة
حكيم بن أمية بن الأوقص الأسلمي فولدت له فجحد ولدها
قلت وذكر ذلك بن الكلبي وزاد فبلغ ذلك عمر فنهى عن المتعة وروى أيضا
أن سلمة استمتع بامرأة فبلغ عمر فتوعده
وقال بن حزم في المحلي ثبت على تحليل المتعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة بن
مسعود وابن عباس وجابر وسلمة ومغيرة ابنا أمية بن خلف وذكر آخرين
(3376) سلمة بن أمية بن أبي عبيدة التميمي أخو يعلى بن أمية يأتي نسبه في
يعلى
روى حديثه النسائي من رواية بن أخيه صفوان بن عبد الله بن يعلى بن أمية عنه في
فضل الرجل الذي عض يد الآخر
قال بن عبد البر ماله سوى حديث واحد عند بن إسحاق قال البخاري يخالف
فيه بن إسحاق يعني أنه من روايته واختلف فيه في إسناده وقد ذكروا أن سلمة نزل
للكوفة
(3377) سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي
قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وذكر بن منده من طريق عبد الرحمن بن
121

بشر بن الحكم أنه ذكره هو وإخوته في الصحابة وهم عبد الله وعبد الرحمن
وعثمان وسلمة
(3378) سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد وكذا قال بن الكلبي
(3379) سلمة بن الحارث أبو غليظ يأتي في الكنى
(3380) سلمة بن حارثة يأتي في سهل بن حارثة
(3381) سلمة بن حارثة الأسلمي أحد الاخوة تقدم ذكر أخيه حمران وقد ذكره
صاحب الاستيعاب في ترجمة أخيه هند بن حارثة
(3382) سلمة بن حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد الأنصاري ذكروه
فيمن شهد بدرا وأحدا
(3383) سلمة بن حبيش الأسدي أسد خزيمة تقدم ذكره في ترجمة حضرمي بن
عامر وروى المدائني بإسناده قال قال سلمة بن حبيش لما قدم مع ضرار بن الأزور
إني وناقتي الخوصاء مختلف منا الهوى إذ بلغنا منزل التين (8) (9)
[البسيط]
(3384) سلمة بن الخطل الكناني ثم العرجي قال بن عساكر يقال له صحبة
ثم ساق من طريق المدائني عن يعقوب بن داود قال خطب معاوية فقال إن الله ولي
عمر فولاني فوالله ما خنت ولا كذبت فذكر الخطبة فقام سلمة بن الخطل أحد بني
عريج بن عبد مناة بن كنانة فقال والله يا معاوية لقد أنصفت وما كنت منصفا فقال
اجلس لا جلست ثم قال له معاوية لقد رأيتك حيث أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد
عليك وأهديت إليه فقبل منك وأسلمت فكنت من صالحي قومك
وروى الخطابي بعض خطبة معاوية هذه من طريق أبي حاتم السجستاني عن العتبي
122

وأخرجها أبو بكر بن الأنباري في فوائده عن أبي الحسن بن البراء عن محمد بن موسى عن
محمد بن عمارة قال خطب معاوية فذكر نحوه وزاد في آخره وإن أباك في يوم
طرف البلقاء لذو غناء
[(3385) سلمة بن الحيسمان بن إياس الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه
الحيسمان ذكره بن الكلبي مع أبيه]
(3386) سلمة بن ذكوان ويقال هو بن الأدرع
روى بن منده من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن سلمة بن ذكوان
قال كنت أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرج لحاجته فانطلقت معه فمر برجل
في المسجد يصلي رافعا صوته الحديث
وأخرجه من وجه آخر عن هشام عن زيد قال قال بن الأدرع
وأخرجه أبو يعلى في أثناء مسند سلمة بن الأكوع من طريق داود بن قيس عن
زيد بن أسلم عن سلمة ولم ينسبه
وقد ظهر من رواية هشام بن سعد أنه بن الأدرع لا بن الأكوع
وفي البخاري من حديث سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارموا وأنا مع بن
الأدرع فقيل هو سلمة وقيل هو محجن وهو الأكثر
(3387) سلمة بن ربيعة وهو بن المحبق الهذلي اختلف في اسم المحبق
(3388) سلمة بن ربيعة العنزي ذكر بن شاهين والطبري أن له وفادة
(3389) سلمة بن زهير في سمرة بن حصين
(3390) سلمة بن سحيم الأسدي روى بن قانع وابن شاهين من طريق محمد
ابن نضلة بن السكن بن سلمة بن سحيم حدثني أبي عن أبيه عن سلمة بن سحيم قال
كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال إن صاحبا لنا ركب ناقة فذكر القصة
123

وفي إسناده من لا يعرف وفيه محمد بن إسحاق البلخي وهو واه
(3391) سلمة بن سعد بن صريم العنزي وقيل بن سعيد وزاد بن قانع في
نسبه بعد صريم بن همام بن كامل
قال بن عبد البر حديثه نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون قوم شعيب وأحبار
موسى الحديث لم يرو عنه غير ابنه سعيد بن سلمة
وروى الطبراني من طريق حفص عن بن سنان بن قيس عن سلمة بن سعد
أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا وقالوا هذا وفد عنزة
فقال بخ بخ نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون مرحبا بقوم شعيب وأحبار
موسى سل يا سلمة عن حاجتك فذكر الحديث وفي الاسناد من لا يعرف
وأخرجه بن قانع من رواية عبد الله بن سوية عن حفص بن سلمة فنقص من
النسب ذكر سنان قال عن حفص بن سلمة بن حفص بن المسيب بن قيس بن سلمة بن
سعد حدثنا أبي عن حفص بن المسيب عن المسيب عن سلمة أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال بخ بخ الحديث إلى قوله منصورون مرحبا بقوم شعيب وأحبار
موسى قال وهو حديث طويل اختصرته
(3392) سلمة بن سلام الإسرائيلي روى الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن
عباس قال نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله [النساء
134] الآية في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلام بن
أخت عبد الله بن سلام وسلمة بن أخيه ويامين بن يامين وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب
(3393) سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي أبو عوف
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما في أهل العقبة وبدر
124

قال الطبري شهد العقبة الأولى والثانية في قول جميعهم وشهد بدرا والمشاهد
بعدها
وروى أحمد من طريق محمود بن لبيد عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من
أصحاب بدر قال كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل قال فخرج علينا فذكر
البعث الحديث بطوله في إعلامه بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه
وروى الطبراني من طريق جبيرة والد زيد بن جبيرة عن سلمة بن سلامة بن وقش
أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل طعاما فلم يتوضأ ويقال إن عمر استعمله على اليمامة وله ذكر في
ترجمة عوف بن سلمة
وذكر بن الكلبي أن عمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه قول عبد الله بن أبي في غزوة
المريسيع قال ابعث سلمة بن سلامة بن وقش يأتيك برأسه فحينئذ قال عبد الله بن عبد
الله بن أبي ما قال
وروى بن أبي شيبة من طريق أبي سفيان مولى بن أبي أحمد أنه كان يؤم بني عبد
الأشهل وهو مكاتب وفيهم من الصحابة محمد بن سلمة وسلمة بن سلامة
قال إبراهيم بن المنذر مات سنة أربع وثلاثين وقال غيره بل تأخر إلى سنة خمس
وأربعين وبه جزم الطبري قال ومات وهو بن أربع وسبعين سنة بالمدينة]
(3394) سلمة بن سلامة الثعلبي من أهل الكوفة
قال البغوي وروى من طريق عطاء بن السائب حدثني هانئ بن عبد الله قال قدم
جدي سلمة بن سلامة على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصته وفيه قال يا رسول الله أعشرهم قال
لا إنما العشور على اليهود والنصارى ولكن خذ منهم الصدقة
وأخرجه الطبري من وجه آخر عن عطاء بن السائب فقال عن حرب بن هلال
عن أبي أمه رجل من بني ثعلب فالله أعلم
وأخرجه بن قانع من وجه آخر عن عطاء فقال عن حرب بن عبد الله عن جده
أبي أمه وترجم للصحابي سلامة بن سالم الثعلبي وليس في السند الذي ساقه هذا الاسم
فالمعتمد ما قاله البغوي
125

(3395) سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد يأتي نسبه في ترجمة أبيه عبد الله بن
عبد الأسد كان سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم
وروى بن إسحاق في المغازي من حديث أم سلمة قالت لما أجمع أبو سلمة على
الهجرة رحل بعيرا لي وحملني عليه وحمل ابني سلمة في حجري ثم خرج يقود بعيره
وقال بن إسحاق حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن شداد قال كان الذي زوج أم
سلمة من النبي صلى الله عليه وسلم سلمة بن أبي سلمة ابنها فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة وهما صبيان
صغيران فلم يجتمعا حتى ماتا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل جزيت سلمة
قال البلاذري ويقال إن الذي زوجه إياها ابنها عمر والأول أثبت
وزعم الواقدي وتبعه أبو حاتم وغيره أن سلمة عاش خلافة عبد الملك بن
مروان وأما ما وقع أولا أنهما لم يجتمعا حتى ماتا فالمراد أنها ماتت قبل أن يدخل بها
ومات هو بعد ذلك لكن قال بن الكلبي يقال مات سلمة قبل أن يجتمع بأمامة
(3396) سلمة بن أبي سلمة الجرمي هو بن نفيع يأتي
(3397) سلمة بن أبي سلمة الهذلي وقيل الكندي
روى أبو يعلى من طريق يحيى بن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني
حدثنا أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك أما بعد
(3398) سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن الحارث بن زيد مناة بن
حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج الخزرجي كان يقال له
البياضي لأنه كان حالفهم
126

ويقال اسمه سلمان وسلمة أصح وهو الذي ظاهر من امرأته
قال البغوي لا أعلم له حديثا مسندا إلا حديث الظهار رواه عنه سعيد بن المسيب
وسليمان بن يسار وأبو سلمة وسماك بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن
ثوبان
(3399) سلمة بن صخر يقال اسم المحبق صخر يأتي
(3400) سلمة بن عرادة بن مالك الضبي والد صفوان
ذكر الدارقطني عن كتاب النسب العتيق في أخبار بني ضبة أن سلمة بن عرادة نازع
عيينة بن حصن فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دع الغلام يتوضأ
فتوضأ ثم شرب البقية فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ووجهه بيده
(3401) سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله يأتي بقية نسبه
في عامر بن الأكوع وقيل اسم أبيه وهب وقيل غير ذلك
أول مشاهده الحديبية وكان من الشجعان ويسبق الفرس عدوا وبايع النبي صلى الله عليه وسلم عند
الشجرة على الموت رواه البخاري من حديثه
وقد روى أيضا عن أبي بكر وعمر وغيرهما وروى عنه ابنه إياس والحسن بن
محمد بن الحنفية وزيد بن أسلم ويزيد بن أبي عبيد مولاه وآخرون
ونزل المدينة ثم تحول إلى الربذة بعد قتل عثمان وتزوج بها وولد له حتى كان
قبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة فمات بها رواه البخاري وكان ذلك سنة أربع وسبعين
على الصحيح وقيل مات سنة أربع وستين وزعم الواقدي ومن تبعه أنه عاش ثمانين
سنة وهو على القول الأول باطل إذ يلزم منه أن يكون له في الحديبية نحو من عشر سنين
ومن يكون في تلك السن لا يبايع على الموت ثم رأيت عند بن سعد أنه مات في آخر
خلافة معاوية وكذا ذكر البلاذري
127

(3402) سلمة بن عيار في عائذ بن سلمة
(3403) سلمة بن عياض الأسدي ذكره الرشاطي وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو
والجارود العبدي وإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهما بما جاءا يسألان عنه قبل أن يسألاه في قصة
طويلة قال وأنشد سلمة
رأيتك يا خير البرية كلها نشرت كتابا جاء بالحق معلما
شرعت لنا فيه الهدى بعد رجعنا عن الحق لما أصبح الامر مظلما
قال ولم يذكره أبو عمر ولا نبه عليه بن فتحون
(3404) سلمة بن قيس الأشجعي الغطفاني له صحبة يقال نزل الكوفة وله
رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى عنه هلال بن يساف ويقال إنه تفرد بالرواية عنه جزم بذلك أبو الفتوح
الأزدي ومن تبعه وقد جاءت عنه رواية من طريق أبي إسحاق السبيعي
وقال البغوي روى ثلاثة أحاديث وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح أن عمر
استعمله على بعض مغازي فارس
(3405) سلمة بن قيصر تقدم في سلامة
(3406) سلمة بن مالك السلمي روى الباوردي من طريق عبد الله بن أبي
عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده عن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم
أقطع سلمة بن مالك السلمي وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أقطع محمد
رسول الله سلمة بن مالك فذكره
قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
(3407) سلمة بن المحبق الهذلي وقيل اسم المحبق صخر وقيل ربيعة وقيل
عبيد وقيل المحبق جده والأشهر فيه فتح الباء وأنكره عمر بن شبة فكسر الباء قال
العسكري قلت لصاحبه أحمد بن عبد العزيز الجوهري إن أهل الحديث كلهم يفتحونها
قال أيش المحبق في اللغة قلت المضرط قال إنما سماه المضرط تفاؤلا بأنه يضرط
أعداءه كما قالوا في عمرو بن هند مضرط الحجارة
128

يكنى أبا سنان له رواية وسكن البصرة
روى عنه ابنه سنان وجون بن قتادة وقبيصة بن حريث والحسن البصري
وغيرهم
وذكر أبو سليمان بن زبر في الصحابة أن سلمة لما بشر بابنه سنان وهو بحنين
قال لسهم أرمى به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي مما بشرتموني به
(3408) سلمة بن مسعود بن سنان الأنصاري من بني غنم بن كعب قال أبو
عمر استشهد باليمامة
(3409) سلمة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية
أبو قرة الكندي قال بن سعد والطبري له وفادة
(3410) سلمة بن الميلاء الجهني وقيل الملياء بتقديم اللام
ذكر بن شاهين أنه قتل في خيل خالد بن الوليد يوم فتح مكة ضل الطريق فقتل
(3411) سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي وقال البخاري وأبو حاتم له ولأبيه
صحبة وروى الإمام أحمد من طريق سالم بن أبي الجعد عن سلمة بن نعيم وكان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة
وإن زنى وإن سرق
روى له أبو داود حديثا من روايته عن أبيه في قصة رسول مسيلمة قال البغوي لا
أعلم له غيره
(3412) سلمة بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن
كعب القرشي العدوي
قال الزبير فولد غانم بن عامر نصر بن غانم فولد نصر بن غانم سلمة وأمه من بني
129

فراس وهلك نصر وولده بالطاعون طاعون عمواس
وهذا يقتضي أن يكون لسلمة وابنه صحبة لأنه لم يبق من قريش بمكة أحد بعد الفتح
إلا وأسلم وشهد حجة الوداع كما تقدم
(3413) سلمة بن نفيع الجرمي ذكره الطبري منفردا عن سلمة والد عمرو الجرمي
المكسورة لامه وكذا قال بن عبد البر وقال روى عنه جابر الجرمي وأما بن منده فظن
أنه والد عمرو والصواب خلافه فإن والد عمرو بن سلمة بكسر اللام على الأصح واسم
أبيه قيس لا نفيع
(3414) سلمة بن نفيل السكوني ثم التراغمي بمثناة وغين معجمة
قال أبو حاتم والبخاري له صحبة وروى عنه ضمرة بن حبيب وجبير بن نفير
وكان قد نزل حمص وله في النسائي حديث يقال ما له غيره وهو من رواية ضمرة بن
حبيب سمعت سلمة بن نفيل السكوني يقول كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا
رسول الله وقد أتيت بطعام من الجنة الحديث وفيه أني غير لابث فيكم إلا
قليلا وفيه بين يدي الساعة موتان شديد ثم بعده سنوات الزلازل
وقد أخرجه منه بن حبان في النوع التاسع والستين من الثالث إني غير لابث فيكم
إلا قليلا الخ ولم يذكر الأول ووجدت له حديثا آخر أخرجه الطحاوي وهو في
زيادات أبي عوانة من صحيحة
(3415) سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي
أخو أبي جهل والحارث يكنى أبا هاشم
كان من السابقين وثبت ذكره في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له
لما رفع رأسه من الركوع أن ينجيه من الكفار وكانوا قد حبسوه عن الهجرة وآذوه فروى
عبد الرزاق من طريق عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام قال فر عياش بن أبي
130

ربيعة وسلمة بن هشام والوليد بن الوليد من المشركين فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بمخرجهم فدعا
لهم لما رفع رأسه من الركوع
وروى بن إسحاق من حديث أم سلمة أنها قالت لامرأة سلمة بن هشام ما لي لا أرى
سلمة يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم قالت كلما خرج صاح به الناس يا فرار وكان ذلك عقب غزوة
مؤتة
ورواه الواقدي من وجه آخر وزاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو الكرار
وروى بن سعد أن سلمة لما هرب من قريش قالت أمه ضباعة
لأهم رب الكعبة المحرمة أظهر على كل عدو سلمه
قال فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام فاستشهد بمرج الصفر في المحرم سنة أربع
عشرة وذكر عروة وموسى بن عقبة أنه استشهد بأجنادين وبه جزم أبو زرعة الدمشقي
وصوبه أحمد
(3416) سلمة بن وهب بن الأكوع مشهور بالنسبة لجده والمعروف أنه سلمة بن
عمرو كما تقدم ووقع في الجعليات سلمة بن وهب
(3417) سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن
عوف بن حريم بن جعفي الجعفي
نزل الكوفة وكان قد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عنه
وروى عنه حديث قلت يا رسول الله إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم
الحديث
وفي صحيح مسلم من حديث وائل بن حجر سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكر حديثا وابنه كريب بن سلمة كان شريفا قاله بن الكلبي وحكى أنه يقال فيه يزيد بن
سلمة
131

[وقال المرزباني وفد هو وأخوه لامه قيس بن سلمة بن شراحيل فأسلما واستعمل
النبي صلى الله عليه وسلم قيسا على بني مروان وكتب له كتابا قال وسلمة بن يزيد هو القائل يرثي أخاه
شقيقه قيس بن يزيد
ألم تعلمي أن لست ما عشت لاقيا أخي إذا أتى من دون أوصاله القبر
وهون وجدي أنني سوف أفتدي على أثره يوما وإن نفس العمر
فتى كان يدنيه الغني من صديقه إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر]
[الطويل]
(3418) سلمة بن يزيد الأشجعي أحد النفر الذين أخبروا بن مسعود بقصة
بروع بنت واشق ووهم بن عساكر في الأطراف فجعله الجعفي
وقد وقع لي حديثه عاليا جدا في الثاني من حديث بن مسعود لابن صاعد من رواية
زائدة عن منصور وفيه قال فقال رجل من أشجع قال منصور أراه سلمة بن يزيد
الأشجعي فقال في مثل هذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة منا وكذا أخرجه أحمد من
طريق زائدة وقد أخرجه النسائي عن شيخ بن صاعد بإسناده ولم يسمه وأخرجه من
طريق داود عن الشعبي عن علقمة وفيه فقام ناس من أشجع وقد تقدم في ترجمة الجراح
الأشجعي طريق أخرى للحديث
(3419) سلمة والد الأصيل بن سلمة تقدم ذكره في ترجمة ولده
[قال الواقدي: هو سملة بن قرط بن عبيد] (3).
(3420) سلمة الخزاعي ذكره أبو نعيم وبيض ويحتمل أن يكون أراد بن بديل
المتقدم
وقال الواقدي هو سلمة بن قرط بن عبيد
(3421) سلمة أبو سنان روى البغوي من طريق بن جريج عن عبد الكريم
بن أبي المخارق عن معاذ بن سعوة عن سنان بن سلمة عن أبيه وكان قد صحب
النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بدنتين مع رجل وقال إن عرض لهما عارض
فانحرهما الحديث
132

قال البغوي رواه بن أبي يعلى عن عبد الكريم فلم يقل عن أبيه
(3422) سلمة أبو يزيد جد عبد الحميد الأنصاري سمي بعضهم أباه يزيد وقال
ابن حبان له صحبة
روى حديثه النسائي من طريق عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة الأنصاري
عن أبيه عن جده في قصة تخيير الغلام بين أبويه وبين الدارقطني وغيره أن سلمة جد عبد
الحميد وأنه نسب إليه وإنما هو عبد الحميد بن يزيد بن سلمة
وأورد له الدارقطني في الرؤيا حديثا آخر وترجم له ذكر الرواية عن سلمة جد عبد
الحميد بن يزيد بن سلمة
وقد روى أبو داود حديث التخيير المذكور من رواية عبد الحميد بن جعفر عن جده
فتوهم بعضهم أنه اختلف في اسم أبيه فذكروه في ترجمة رافع بن سنان جد عبد الحميد بن
جعفر وليس بشئ ولا مانع أن تكون القصة تعددت
[ومشى البغوي على ظاهر السند فترجم في الكنى أبو سلمة وساق الحديث من
طريق عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده وما ذكره الدارقطني هو الذي ينبغي أن
يعتمد] (1)
(3423) [سلمة الهذلي: أخرج له بقي حديثا واستدركه الذهبي] (2).
(3424) سلمة بكسر اللام هو بن قيس بن نفيع ويقال بن لام أو لأي بن
قدامة الجرمي وقيل هو بفتح اللام أيضا وهو والد عمرو بن سلمة وسيأتي حديثه
منسوبا إلى تخريج البخاري وفيه ذكر وفادة سلمة في ترجمة عمرو وولده وقد تقدم أن
بعضهم وحد بينه وبين سلمة بن نفيع وهو وهم
(3425) سلمى بن حنظلة السحيمي والد سالم قال أبو عمر له حديث واحد قال
بن حبان له صحبة
133

وروى بن منده من طريق عبد الله بن بدر عن أبيه عن جده أو عن أبي سالم
سلمى بن حنظلة السحيمي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبني أمية ويل لهم من فلان
وذكر المدائني وغيره أن سلمى المذكور كان الذي خرب بيعتهم باليمامة وبنى
بدلها المسجد وكان في وفد بني حنيفة الأول
(3426) سلمى بن القين بن عمرو بن بكر بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد
مناة التميمي الحنظلي
قال بن الكلبي له صحبة وقد مضى له ذكر في ترجمة حرملة بن مريطة
(3427) سلمى بن نوفل بن معاوية الدئلي ذكره بن الكلبي وسيأتي ذكر أبيه
نوفل وكان سلمى في آخر العهد النبوي بن تسع أو نحوها وفي سلمى يقول الشاعر
تسود أقوام وليسوا بسادة بل السيد المحمود سلمى بن نوفل
[الطويل]
[أنشده المدائني قال وكان سلمى جوادا
وأخرج أبو الفرج في الأغاني بسند له إلى شراحيل بن علي الأراشي أن أبا قزعة
سلمى بن نوفل كان بينه وبين بن الزبير معارضة قبل أن بلى الخلافة فلما ولي دخل سلمى
المسجد وابن الزبير يخطب فلما انصرف قال للحرس انهض إلى موضع كذا من المسجد
فادع لي سلمى بن نوفل فأتاه به فقال أنه ياذيخ فقال إن كل من بلغ سني وسنك
يسمى ذيخا فذكر القصة
قلت فدل ذلك على أن سنه قريب من سن بن الزبير]
(3428) سليط بن ثابت بن وقش الأنصاري
ذكر الطبراني وغيره من طريق أبي الأسود عن عروة أنه شهد أحدا واستشهد بها
(3429) سليط بن الحارث الهلالي أخو ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
روى بن منده من طريق القاسم بن مطيب قال خرج أبو المليح في جنازة فأقبل
134

على القوم فقال حدثني سليط وكان أخو ميمونة من الرضاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
صلى عليه أمة من الناس شفعوا إليه
قلت اختلف الناس في إسناده فقيل عن سليط عن ميمونة وقيل عن عبد الله بن
سليك عن ميمونة وهو في النسائي
(3430) سليط بن حرملة يأتي في سويبط
(3431) سليط بن سفيان بن خالد بن عوف الأسلمي
قال أبو عمر هو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم
أحد وله ذكر في ترجمة مالك بن عوف الخزاعي
(3422) سليط بن سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر القرشي العامري بن أخي سهيل بن عمرو سيأتي ذكر والده
وذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة فقال وهاجر سليط بن عمرو وامرأته أم
يقظة بنت علقمة فولدت له هناك سليط بن سليط
وشهد سليط مع أبيه اليمامة فاستشهد
وقال أبو معشر بل عاش بعد ذلك قال أبو عمر هذا أصوب لان عمر حصلت له
حلل فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فدلوه عليه
وقال الزبير بن بكار كانت عند عمر حلة زائدة عما كسا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فقالوا بن عمر فقال بن عمر هوجر به ولكن
سليط بن سليط فكساه إياها
قلت وهذه القصة رواها عمر بن شبة وغيره من طريق بن سيرين عن كثير بن
أفلح أن عمر كان يقسم حللا فوقعت له حلة حسنة فقيل له أعطها بن عمر فقال
إنما هاجر به أبواه سأعطيها للمهاجر بن المهاجر سليط بن سليط أو سعيد بن عتاب
قلت اتفق الأكثر على أن أباه استشهد باليمامة فلعل ذلك مراد بن إسحاق وإن
135

صح قول بن إسحاق إنه ولد بالحبشة فلا ينطبق على قول عمر إنه لمهاجر بن المهاجر
فإنه حينئذ يكون شاركه في ذاك عدد كثير كمحمد بن حاطب وعبد الله بن جعفر ومن ثم
غاير بن منده بين صاحب الترجمة وبين صاحب القصة مع عمر
(3433) سليط بن سليط تقدم في الذي قبله
(3434) سليط بن سليط يأتي ذكره في ترجمة أم سليط في الكنى من النساء]
(3435) سليط بن عمرو بن عبد شمس العامري تقدم نسبه في الذي قبله وتقدم
ذكر أخيه السكران بن عمرو قريبا وأسلم سليط قديما قبل عمر
وقد ذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة ولم يذكره موسى بن عقبة وذكره الواقدي
وأبو معشر في البدريين ولم يذكره موسى بن عقبة وذكره بن إسحاق في تسمية الرسل
إلى الملوك فقال وسليط بن عمرو أرسله إلى هوذة بن علي رئيس اليمامة ووصل هذا
إسماعيل بن عياش عن بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة أخرجه
الطبراني وقد تقدم أن بن إسحاق ذكره فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره بن الكلبي
[(3436) سليط بن عمرو بن زيد ذكره بن عائذ فيمن استشهد بأحد
(3437) سليط بن عمرو الأنصاري ذكره بن سعد في باب بيعة النساء من طبقات
النساء عند الواقدي بسند له عن أم عمارة قالت رجعنا من بيعة العقبة إلى رجالنا فلقينا
رجلين من قومنا وهما سليط بن عمرو وأبو داود المازني يريدان أن يحضرا البيعة
فوجدا القوم قد بايعوه فبايعا بعد ذلك أسعد بن زرارة وكان رأس النقباء السبعين ليلة
العقبة
(3438) سليط بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن مالك بن عدي بن عامر بن
غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري
بدري ذكره موسى بن عقبة وأبو الأسود عن عروة قال موسى لا عقب له وقال
136

ابن سعد شهد المشاهد كلها وقتل يوم جسر أبي عبيد وكذا ذكر بن الكلبي
وروى بن منده من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله به سليط بن
قيس عن أبيه أن رجلا من الأنصار كان في حائط له نخلة لرجل آخر فكان يأتيه بكرة
وعشية فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط
وأخرجه الإسماعيلي في مسند زيد بن أبي أنيسة وقال في سياقه عن عبد الله بن
سليط بن قيس الأنصاري عن سليط أن رجلا فذكره مطولا
ونسبه بن الأثير لتخريج النسائي ولم أره في السنن وإنما أخرجه بن منده من
طريقه
قلت وهذا يرد قول موسى بن عقبة أنه لم يعقب ويحتمل إن ثبت قول موسى أن
يكون صاحب الحديث غير صاحب الترجمة والله أعلم
(3439) سليط التميمي قال أبو عمر له صحبة يعد في البصريين
روى عنه بن سيرين والحسن ومن رواية بن سيرين عنه أن عثمان نهاهم عن القتال
لما حوصر
قلت ومن رواية الحسن عنه ما أخرجه الحسن بن سفيان من طريق إسماعيل بن
مسلم عنه عن سليط قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول المسلم أخو
المسلم الحديث
(3440) سليط الأنصاري روى أبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن
سليمان بن سليط عن أبيه عن جده قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ومعه أبو
بكر وعامر بن فهيرة وابن أريقط فمروا على أم معبد الخزاعية وهي لا تعرفهم فذكر
الحديث بطوله
وأورده الطبراني في ترجمة سليط بن قيس وتقدم في ترجمة سليط بن قيس إشارة
إلى التعدد أيضا وقد وقع لابن منده فيه وهم بينته في ترجمة علاقة
(3441) سليط الجني تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجني
(3442) سليك بالتصغير وآخره كاف بن الأغر أبو سليط يأتي في الكنى
137

(3443) سليك بن عمرو أو بن هدبة الغطفاني
ووقع ذكره في الصحيح من حديث جابر أنه دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب
فقال أصليت وهو في البخاري مبهم
ورواه أحمد والدارقطني من طريق أبي سفيان عن جابر فقال عن السليك قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه أحمد من وجه آخر فقال عن جابر جاء رجل من غطفان يقال له سليك
روى بن ماجة وأبو يعلى من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
وعن أبي سفيان عن جابر قالا إن سليكا جاء
وهو عند مسلم وأبي داود وابن خزيمة من طريق جابر فقط
وروى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد وله أصل في النسائي من طريق
عياض عن أبي سعيد ورواه جماعة عن أبي الزبير ووقع لي عاليا من طريق ليث عن أبي
الزبير عن جابر قال جاء سليك الغطفاني الحديث وهو جزء أبي الجهم
(3444) سليك آخر غير منسوب غاير بن منده بينه وبين الغطفاني ووحدهما
أبو نعيم فوهم وقد تقدم حديثه في ذي الغرة في الذال المعجمة
(3445) سليل بوزن عظيم وآخره لام الأشجعي قال عبد الغني بن سعيد في
المشتبه وأبو عمر له صحبة
وروى عنه أبو المليح بن أسامة وروى البغوي وابن شاهين والحسن بن سفيان
من طريق خالد بن عبد الله الطحان عن الجريري عن أبي المليح عن السليل الأشجعي
قال كنا ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدناه فسمعنا صوتا كأنه دوى رحا الحديث
وفيه ذكر الشفاعة قال البغوي ليس للسليل غيره وقال بن منده هذا وهم والصواب
رواية بن علية عن الجريري عن أبي السليل عن أبي المليح عن الأشجعي وهو
عوف بن مالك
138

وكذا جزم الخطيب في المؤتلف وتبعه بن ماكولا في الاكمال بأن خالد بن عبد الله
وهم فيه وساق علله وطرقه ثم قال والجريري لم يلق أبا المليح وإنما أخذه عنه
بواسطة أبي السليل فخبط فيه خالد
قلت وله طريق عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك وفي الجملة فأمره
محتمل
(3446) سليم بن أحمر في أحمر بن سليم
(3447) سليم بن أكيمة الليثي روى الطبراني من طريق الوليد بن سلمة حدثني
يعقوب بن عبد الله بن سليم بن أكيمة عن أبيه عن جده قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلال وأصبتم المعنى فلا بأس ورواه من وجه آخر عنه
فقال سليمان بدل سليم وأورده بن الجوزي في الموضوعات واتهم به الوليد بن سلمة
وليس كما زعم فقد أخرجه بن منده من طريق أخرى عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن
إسحاق بن أكيمة عن أبيه عن جده نحوه ولكن عمر في زمن الوليد
وأخرجه بن منده من طريق أخرى عن عمر بن إبراهيم فقال عن محمد بن
إسحاق بن عبد الله بن سليم زاد في نسبه عبد الله ثم أورده في ترجمة عبد الله بهذا السند
وأخرجه أبو القاسم بن منده في كتاب الوصية من وجهين إلى الوليد بن سلمة فقال
عن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن أكيمة عن أبيه عن جده وفيه اختلاف آخر يأتي في
ترجمة محمد بن عبد الله بن سليم بن أكيمة إن شاء الله تعالى
(3448) سليم بن ثابت بن وقش الأنصاري ذكره بن الكلبي وقال شهد أحدا
والخندق واستشهد بخيبر وأورده بن شاهين
(3449) سليم بن جابر في جابر بن سليم وروى بن أبي الدنيا في اصطناع
139

المعروف من طريق زياد الجصاص عن بن سيرين عن سليم بن جابر قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تحقرن من المعروف شيئا الحديث
وهذا هو أبو جرى فإنه حديثه المخرج في ترجمة جابر بن سليم والله أعلم
(3450) سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن
دينار بن النجار الأنصاري ذكره بن إسحاق في البدريين
(3451) سليم بن خلدة أبو عمر الزرقي له ذكر في الفتوح الواقدي
وروى بن عساكر من طريقة أنه كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة لم وجهه أبو بكر
إلى الشام
(3452) سليم بن سعيد الجشمي ذكره بن السكن في الصحابة وقد تقدم ذكره
مع أبيه
(3453) سليم بن عش العذري روى بن السكن والباوردي من طريق سليم بن
مطين عن أبيه عن سليم بن عش قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي في
صعيد الفرع فعلمنا مصلاه بحجارة فهو الذي يجمع فيه أهل البوادي
قال بن السكن إسناده مجهول وذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق
سليم بن مطين بهذا الاسناد خبرا واستدركه بن الدباغ وابن فتحون
(3454) سليم بن عبد العزيز بن عبيد السلمي أبو شجرة أمه الخنساء الشاعرة
140

أسلم مع أمه ثم ارتد في زمن أبي بكر وقاتل المسلمين
قال المبرد في الكامل كان من فتاك العرب واشتهر عنه في زمن الردة قوله في
قصيدة
ألا أيها المدلى بكثرة قومه * وحظك منهم أن تذل وتقهرا
سل الناس عنا كل يوم كريهة * إذا ما التقينا دارعين وحسرا
ويقول فيها
فرويت رمحي من كتيبة خالد * وإني لأرجو بعدها أن أعمرا
[الطويل]
ثم أسلم وقدم على عمر فقال له أنا أبو شجرة السلمي فأعطني فقال ألست
القائل فرويت رمحي ثم علاه بالدرة فسبقه عدوا وركب راحلته فنجا وهو يقول
قد ضن عنا أبو حفص بنائله وكل مختبط يوما له ورق
ما زال يضربني حتى جذيت له وحال من دون بعض الرعية الشفق
[البسيط]
(3455) سليم بن عقرب ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وأنه شهد بدرا ولم يرو
عنه أهل العلم وذكره أبو عمر فقال ذكره بعضهم في البدريين
(3456) سليم بن عمرو أو عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن
141

كعب بن سلمة الأنصاري السلمي وقيل اسمه سليمان ذكره في أهل بدر والعقبة وفيمن
استشهد بأحد
(3457) سليم بن قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن
مالك بن النجار الأنصاري ذكره بن الكلبي فيمن شهد بدرا وذكر أن اسم قهد خالد
وأورده بن شاهين قال أبو عمر مات في خلافة عثمان
(3458) سليم بن قيس بن لوذان بن ثعلبة الأنصاري
ذكره بن جرير فيمن شهد أحدا وذكره العدوي وأن له عقبا بالكوفة واستدركه بن
الدباغ
(3459) سليم بن مخنف في مخنف بن سليم
(3460) سليم بن مالك العذري تقدم ذكره في ترجمة أخيه سعيد
(3461) سليم بن ملحان الأنصاري استشهد مع أخيه حرام يوم بئر معونة
ذكره بن الكلبي وابن شاهين وأنه شهد بدرا وأحدا
(3462) سليم الأنصاري من رهط معاذ بن جبل يقال اسم أبيه الحارث
روى أحمد والطبراني والبغوي والطحاوي من طريق عمرو بن يحيى المازني عن
معاذ بن رفاعة الزرقي أن رجلا من بني سلمة يقال له سليم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا
رسول الله إنا نظل في أعمالنا فيأتي معاذ بن جبل فيطيل بنا في الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم
يا معاذ لا تكونن فتانا ثم قال يا سليم ما معك من القرآن الحديث
وفيه أن سليما خرج إلى أحد فأستشهد
وأخرجه البغوي أيضا وأحمد وابن منده من وجه آخر عن عمرو بن يحيى
فقال عن معان بن فارعة عن سليم جعل الحديث من مسنده وهو منقطع فإن معان بن
142

رفاعة لم يدركه والاسناد الأول مع إرساله أصح
وقد زعم بن منده أن صاحب هذه القصة هو الذي تقدم ذكره في سليمان بن
الحارث وأن بن إسحاق قال إنه شهد بدرا واستشهد بأحد
وغاير بينهما بن عبد البر والظاهر أنه أصوب فإن ذاك من بني دينار بن النجار فهو
خزرجي وهذا من رهط سعد بن معاذ ومعاذ بن جبل وهو أوسي
وأما جزم الخطيب بأن صاحب معاذ بن جبل يقال له سليم بن الحارث فلا يدل على
التوحيد إذ لا مانع من الاشتراك في اسم الأب كما اشترك الابن والله أعلم
(3463) سليم العذري قال بن أبي حاتم عن أبيه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في
وفد بني عذرة فأسلموا وكانوا اثني عشر رجلا
وروى بن منده بإسناد فيه الواقدي عن حريث بن سليم العذري عن أبيه قال
سألت النبي صلى الله عليه وسلم عمن فرق بين السبي فقال من فرق بين الوالد والولد فرق الله بينه وبين
الأحبة يوم القيامة
وقد تقدم سليم بن مالك وسليم بن عش فما أدرى أهو أحدهما أم ثالث
(3464) سليم السلمي روى عنه أبو العلاء بن الشخير ذكره أبو عمر
(3465) سليم مولى عمرو بن الجموح له ذكر في كتاب الجهاد لابن المبارك
من حديث بن عباس قال كان عمرو بن الجموح شيخا كبيرا أعرج فذكر الحديث في
شهوده أحد قال وكان معه غلام له يقال له سليم فقال له ارجع إلى أهلك فقال وما
عليك أن أصيب معك اليوم خيرا فتقدم العبد فقاتل حتى قتل
وأخرجه أبو موسى وأخرجه الحاكم في الإكليل من حديث بن المبارك مطولا
وظاهر سياقه أنه مرسل
(3466) سليم أحد بني الحارث بن سعد ذكره بن السكن وأخرج من طريق عبد
الملك عن عروة بن سليم أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
تبوك أشار بيده فقال الايمان يمان والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر
143

واستدركه بن فتحون ولعله سليم بن مالك العذري فإن بني الحارث بن سعد
من بني عذرة
(3467) سليم غير منسوب هو أبو كبشة يأتي في الكنى
ذكر من اسمه سليمان بزيادة ألف ونون
(3468) سليمان بن أكيمة في سليم
(3469) سليمان بن أبي حثمة يأتي في القسم الثاني
(3470) سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن
أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبيشة بن سلول بن كعب أبو المطرف الخزاعي
يقال كان اسمه يسار فغيره النبي صلى الله عليه وسلم
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي وأبي الحسن وجبير بن مطعم
روى عنه أبو إسحاق السبيعي ويحيى بن يعمر وعبد الله بن يسار وأبو الضحى
وكان خيرا فاضلا شهد صفين مع علي وقتل حوشبا مبارزة ثم كان ممن كاتب الحسين
ثم تخلف عنه ثم قدم هو والمسيب بن نجبة في آخرين فخرجوا في الطلب بدمه وهم
144

أربعة آلاف فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان فقتل سليمان ومن
معه وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون
سنة وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير رماه بسهم فمات وحمل رأسه
ورأس المسيب إلى مروان
(3471) سليمان بن عمرو الزرقي قال بن حبان له صحبة وروى الباوردي
من طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن سليمان بن عمرو الزرقي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه
إلى حضرموت وكندة
(3472) سليمان بن عمرو بن حديده تقدم في سليم
(3473) سليمان بن أبي سليمان الشامي
قال أبو حاتم له صحبة وروى البغوي من طريق عروة بن رويم عن شيخ من
جرش حدثني سليمان قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم ستجندون أجنادا
ويكون لكم ذمة وخراج وأرض يمنحها الله لكم الحديث
قال بن أبي حاتم أدخله أبو زرعة في مسند الشاميين وقال البغوي لا أعلم بهذا
الاسناد إلا هذا الحديث وأخرجه أبو حاتم في الوحدان وقال فيه عن سليمان صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم
(3474) سليمان السلمي أبو الحديد قرأت بخط القطب الحلبي شيخ شيوخنا في
تاريخ مصر له نصه أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن
عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن سليمان بن أبي الحديد
سليمان السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عن بعض العلماء من المصريين أنه لقيه بمصر
لما قدمها قال ورأيت معه قلادة نعل النبي صلى الله عليه وسلم وذكر لنا أنه ورثها عن آبائه المذكورين
إلى سليمان أبي الحديد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات هذا سنة خمس وعشرين وستمائة عن
145

غير وارث وأخذ الأشرف بن العادل موجوده وكان شيئا كثيرا فجعل الأشرف ذلك كله في
أوقاف المدرسة الأشرفية بدمشق
قلت ومن جملتها النعل المذكورة وقد ذكرها الذهبي وغيره ويعبرون عنها بالأثر
الشريف وهذا أصلها
ومحمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد جده محدث مشهور قد ذكره بن عساكر
في تاريخ دمشق
السين بعدها الميم
(3475) سماك بكسر أوله وتخفيف الميم بن أوس بن خرشه أبو دجانة يأتي في
الكنى والأكثر بحذف أوس
(3476) سماك بن ثابت بن سفيان تقدم في ترجمة أبيه ثابت
(3477) سماك بن الحارث بن ثابت الخزرجي
ذكره بن أبي حاتم في الصحابة والمعروف الذي قبله وله أخ اسمه الحارث بن
ثابت بن سفيان فلعله اختلف عليه
(3478) سماك بن خرشة الأنصاري آخر وهو غير أبي دجانة
قال سيف في الفتوح وكان سماك بن مخرمة الأسدي وسماك بن عبيد العبسي
وسماك بن خرشة الأنصاري وليس بأبي دجانة هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبي
من أرض همذان وقدم هؤلاء الثلاثة على عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس وانتسبوا
له فقال اللهم بارك فيهم واسمك بهم الاسلام
وذكر سيف أيضا أن سماك بن خرشة شهد القادسية قال بن فتحون ذكر بن عبد
البر أن أبا دجانة شهد صفين ولم يشهد أبو دجانة صفين ولعله اشتبه عليه بهذا انتهى
وإنما ذكرت هؤلاء في هذا القسم لما تقدم من أنهم لم يكونوا يؤمرون في الفتوح إلا
الصحابة
146

وقال بن مسكويه كان لسماك بن خرشة وليس لأبي دجانة ذكر في فتوح الري
(3479) سماك بن سعد بن ثعلبة الأنصاري عم النعمان بن بشير
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وشهد أحدا وليس له عقب
قال بن أبي حاتم لا أعلم روى عنه شئ
(3480) سماك بن عبيد العبسي تقدم ذكره قبل ترجمة ووقع ذكره في فتوح همذان
أيضا وأنه الذي أسر دينارا الفارسي وكان في ثمانية أنفس فقتلهم سماك بن عبيد وأحضر
دينارا إلى حذيفة فصالحه وعاش دينارا إلى آخر خلافة معاوية وله مع أهل الكوفة قصة
ولم أر التصريح بأنه أسلم
(3481) سماك بن مخرمة بن حمير بن ثابت الأسدي أسد خزيمة تقدم أيضا
وذكره حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان فيمن دخلها من الصحابة
وقال بن أبي حاتم إليه ينسب مسجد سماك بالكوفة وهو خال سماك بن حرب
وبه سمي
وقال أبو عمر له صحبة وعن بن معين أنه قال إنه من الصحابة وقال عبيد الله
بن عمرو الرقي يقال إنه مات بالرقة ويقال عاش إلى خلافة معاوية
وذكر بن عساكر لسماك بن مخزمة قصة مع معاوية يقول فيها ولئن قدمت إلينا شبرا
من غدر لنقدمن إليك باعا لكن نسبه تميمي فلعله آخر]
(3482) سماك بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الأنصاري
قال الطبري شهد أحدا هو وأخوه فضالة
147

(3483) سماك الخيبري ذكر الواقدي أن عمر أسره يوم خيبر فلما فتحوا النطاة
فقدمه ليضرب عنقه فقال أبلغني أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأبلغه فدله على عوراتهم ثم أسلم
سماك وخرج من خيبر فلم يعد إليها بعد أن استوهب من النبي صلى الله عليه وسلم زوجته نقيلة فوهبها
له
استدركه بن فتحون وذكره الرشاطي في الخيبريين
(3484) سمالي بن هزال ذكره العسكري في الافراد وأخرج أبو موسى من طريقه
بإسناده إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن سمالي بن هزال اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم
بالزنا فأمر به فرجم
قال أبو موسى هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك مع هزال كما سيأتي فلعله
مصحف
قلت هو أمر محتمل
(3485) سمحج بوزن أحمر آخره جيم الجني
روى الفاكهي في كتاب مكة من حديث بن عباس عن عامر بن ربيعة قال بينا نحن
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في بدء الاسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرض على
المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا شيطان ولم يعلن شيطان بتحريض على نبي إلا قتله الله
فلما كان بعد ذلك قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم قد قتله الله بيد رجل من عفاريت الجن يدعى
سمحجا وقد سميته عبد الله فلما أمسينا سمعنا هاتفا بذلك المكان يقول
نحن قتلنا مسعرا لما طغى واستكبرا
وصغر الحق وسن المنكرا بشتمه نبينا المظفرا
ومن طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمكة هتف رجل من الجن يقال له مسعر بالتحريض عليه قال فتذامرت قريش واشتد
خطبهم فلما كان في الليلة القابلة قام مقامه آخر يقال له سمحج فقال مثله فذكر نحوه
148

(3486) سمحج ويقال بالهاء بدل الحاء الجني ما أدرى هو الذي قبله أو غيره
روى الدارقطني في الافراد من طريق قال أبو موسى أخرجناه تبعا له لان النبي صلى الله عليه وسلم
كان مبعوثا إلى الإنس والجن
قلت وأخرجه الشيرازي في الألقاب من طريق محمد بن عروة الجوهري حدثنا
عبد الله بن الحسين بن جابر المصيصي ح
وقال الطبراني في الكبير حدثنا عبد الله بن الحسين قال دخلت طرسوس فقيل
لي ها هنا امرأة قد رأت الجن الذي وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت إليها فإذا امرأة
مستلقية على قفاها وحولها جماعة فقلت لها ما اسمك قالت منوسة فقلت لها هل
رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم حدثني سمحج واسمه
عبد الله قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض قال
كان على حوت من نور يتلجلج في النور
قلت وعبد الله بن الحسين من شيوخ الطبراني وقد ذكره بن حبان في كتاب
الضعفاء فقال يقلب الاخبار ويسرقها لا يجوز الاحتجاج به إذا نفرد ثم ذكر عن
أحمد بن مجاهد عنه حديثين من روايته عن محمد بن المبارك وقال له نسخة أكثرها
مقلوبة
(3487) سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن زباب بن سواءة السوائي والد
جابر لهما صحبة وحديث سمره من رواية أبيه في صحيح مسلم وغلط بن منده في نسبه
فقال سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد فأسقط منه اسم جندب وجعل حجيرا حجرا وزبابا
زيادا
قال بن سعد أسلم في الفتح وقال الخطيب كان مع سعد بن أبي وقاص بالمدائن
وتزوج أخت سعد ثم نزل بالكوفة
وقال بن حبان وابن منجويه مات بالكوفة في ولاية عبد الملك وقرأت بخط
الذهبي أن الذي مات في ولاية عبد الملك ولده جابر وأما سمرة فقديم
149

(3488) سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن
جابر بن خشين بن لأي بن عصيم بن فزارة الفزاري يكنى أبا سليمان
قال بن إسحاق كان من حلفاء الأنصار قدمت به أمه بعد موت أبيه فتزوجها رجل
من الأنصار وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار فمر به غلام فأجازه في البعث
وعرض عليه سمرة فرده فقال لقد أجزت هذا ورددتني ولو صارعته لصرعته قال
فدونكه فصارعه فصرعه سمرة فأجازه
وعن عبد الله بن بريده عن سمرة كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أحفظ
عنه
ونزل سمرة البصرة وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة وكان شديدا على
الخوارج فكانوا يطعنون عليه وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه
وقال بن سيرين في رسالة سمرة إلى بنية علم كثير
وروى عنه أبو رجاء العطاردي والشعبي وابن أبي ليلى وطرف بن الشخير
وآخرون و عبد الله بن سليمان عنه ومات سمرة قبل سنة ستين
قال بن عبد البر سقط في قدر مملوء ماء حارا فكان ذلك تصديقا لقول رسول
الله صلى الله عليه وسلم له ولأبي هريرة ولأبي محذورة آخركم موتا في النار
قيل مات سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين وقيل في أول سنة ستين
(3489) سمرة بن حبيب بن عبد شمس العبشمي
قال بن حزم في الجمهرة يقال أنه أسلم في أول الاسلام ومات قديما وذكر بن
الدباغ عن بن داسه أنه أسلم وولاه عثمان انتهى
وهذا يقتضي أنه عاش إلى خلافة عثمان وليس كذلك بل الذي ولاه عثمان ولده
عبد الرحمن بن سمرة
150

وروى بن قانع من طريق الشعبي عن عبد الرحمن بن سمرة عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبح وقل بأيها الكافرون وقل هو الله أحد قال بن قانع كذا قال
عن أبيه
(3490) سمرة بن ربيعة العدواني ويقال العدوي
روى بن منده من طريق حرام بن عثمان عن محمد وعبد الله ابني جابر عن أبيهما
أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء إلى أبي اليسر يتقاضاه حقا له فقال أبو اليسر لأهله قولوا
له ليس هو هنا فجعل سمرة يسرع فظن أبو اليسر أنه ذهب وأطلع رأسه فرآه سمرة
فقال أبو اليسر أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أظله الله في ظله
الحديث فقال سمرة أشهد لسمعته يقول ذلك
قلت أصل هذه القصة في مسلم بغير هذا السياق وليس فيها لسمرة ذكر بل فيها أن
الدين كان لأبي اليسر على شخص آخر وقد تقدم في الحارث بن يزيد شئ من ذلك
وحرام بمهملتين متروك
(3491) سمرة بن عمرو بن قرط العنبري من ولد حبيب بن عدي بن العنبر بن
تميم
له ذكر في عدة أحاديث فعند أبي داود في السنن من طريق شعيب بن عبد الله بن
الزبير العنبري عن أبيه عن جده بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا إلى بني العنبر فأخذهم
الحديث وفيه هل لكم بينة أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا قالوا سمرة رجل من بني
العنبر ورجل آخر
وأخرجه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه فقالوا سمرة بن عمرو
وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على اليمامة
بعد فتحها
وذكر بن الأعرابي أن عثمان استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على هوامي الإبل
فكان لا يخبر بضالة إلا أخذها فعرفها فكان من ضلت له ناقة يطلبها عند سمرة فبلغه أن
151

ناقة ضلت في بني وثيل فأتاهم وليس هناك منهم أحد وكانت أمهم ليلى بنت شداد بن
أوس وهي عجوز كبيرة فذكر قصة فجاء سحيم بن وثيل إلى أمه فأخبرته الخبر
فسكت حتى يلقى عبيد بن غاضرة بن سمرة فصرعه فدق فمه فاستعدى عليه سمرة عثمان
فحبسه وسيأتي ذكر ولده غاضرة بن سمرة إن شاء الله تعالى
(3492) سمرة بن فاتك ويقال بن فاتكة الأسدي ويقال اسمه سبرة بسكون
الموحدة
روى أحمد والحسن بن سفيان والبخاري في تاريخه والبغوي وابن منده وغيرهم من
طريق بشر بن عبيد الله بن فاتكة الأسدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل سمرة
لو أخذ من لمته وشمر من مئزره فبلغه ذلك ففعل
وروى بن المبارك في الجهاد من هذا الوجه عن سمرة أثرا آخر موقوفا قال فيه
ولوددت أنه لا يأتي علي يوم الا عدا علي فيه قرني من المشركين عليه لامته أن قتلني فذاك
وأن قتلته عدا علي مثله
وقد أورد بن عساكر هذا المتن في ترجمة سمرة بن فاتك
والذي عندي أنه غيره وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه فقال في هذا له
صحبة حديثه في الشاميين وأورد له هذا الحديث وأورد في سبرة حديث جبير بن نفير
عنه الذي تقدم في ترجمته
(3493) سمرة بن معاوية بن عمرو بن سلمة بن أبي كرب بن ربيعة الكندي
ذكر بن شاهين أن له وفادة وجد أبيه سلمة يقال له المجر لأنه طعن رجلا فأجره
الرمح أي نزل في نحره وبنو المجر بطن من ولده بالكوفة لهم فيها مسجد ذكر ذلك
بن الكلبي
(3494) سمرة بن معير بن لوذان الجمحي أخو أبي محذورة وقيل هو اسم أبي
152

محذورة وقال بن حزم في الجمهرة ويظن أهل الحديث أن اسم أبي محذورة سمرة
وليس كذلك وإنما سمرة أخ له
قلت جزم بأن اسم أبي محذورة سمرة بن معين وابن سعد وغيرهما وقال مصعب
الزبيري اسم أبي محذورة أوس وله أخ يقال له سمرة فهذا مما اعتمد عليه بن حزم
(3495) سمعان بن خالد من بني قريط
روى بن منده من طريق مشنج بن سمعان بن الهيثم بن عقيل بن ثابت بن سمعان
بن خالد عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له بالبركة لما
وفد عليه ومسح ناصيته في حديث طويل وفي إسناده من لا يعرف
وذكر أبو عمر في ترجمة النواس بن سمعان أن سمعان بن خالد هذا هو والد النواس
ولم يفرده بترجمة
(3496) سمعان بن عمرو بن حجر الأسلمي
قال بن منده له صحبة وأخرج من طريق منصور بن عباد بن عمر بن بلال بن
عمران بن خيار بن سمعان بن عمرو عن أبيه عن جده عن جده عن أبيه عن
جده سمعان بن عمرو أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الاسلام وصدق الرسالة
وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا
في إسناده مجاهيل وابنه خيار بالخاء المعجمة والتحتانية وعند أبي عمر في الافراد
من حرف السين المهملة سمعان بن عمرو الأسلمي إسناد حديثه ليس بالقائم
(3497) سمعان بن عمرو بن قريط بن عبيد بن أبي بكر بن كلاب الكلابي
ذكر أبو الحسن المدائني في كتاب رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسانيده قالوا وبعث رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى سمعان بن عمرو مع عبد الله بن عوسجة فرقع بكتابه دلوه فقيل لهم بن المرقع
ثم أسلم سمعان وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشده
أقلني كما أمنت وردا ولم أكن بأسوأ ذنبا إذ أتيتك من ورد
[الطويل]
153

يشير إلى ورد بن مرداس أحد بني سعد هذيم وكان صلى الله عليه وسلم كتب إليه في عسيب فعدا
على العسيب فكسره ثم إنه بعد ذلك أسلم وغزا مع زيد بن حارثة وادي القرى
فاستشهد ويحتمل أن يكون هو سمعان والد النواس ويكون سقط اسم أبيه من نسبه فهو
النواس بن سمعان بن عمرو بن خالد بن عمرو بن قريط وسائر نسبه كما ذكر هنا
(3498) سمعون حليف آل حضرموت ذكره موسى بن سهل الدئلي فيمن نزل
فلسطين من الصحابة
(3499) سمعون بمهملتين ويقال بمعجمتين هو أبو ريحانة يأتي في
المعجمة (3500) سميحة ويقال سحيمة
استدركه الأشيري على بن عبد البر وأخرج من طريق خالد بن نجيح عن بكر بن
شريح قال كان لأبي لبابة الأنصاري جار يقال له سحيمة أو سميحة وكانت له نخلة مظلة
على دار أبي لبابة فذكر الحديث
قلت وستأتي هذه القصة في ترجمة أبي الدحداح وهي مشهورة به
(3501) السميدع الكناني روى أبو الفرج الأصبهاني من طريق بن دأب أن
خالد بن الوليد لما توجه إلى بني كنانة يقاتلهم فقالوا إنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا
أسلمنا فقتلهم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا فأعطاهم ديات من قتل منهم قال فأقبل غلام من
القوم يقال له السميدع من بني أقرم حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمرهم وبما صنع
خالد بهم قال بن دأب فأخبرني صالح بن كيسان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له هل أنكر
عليه أحد ما صنع قال نعم رجل أصفر ربعة ورجل آخر طويل أحمر فقال عمر
الأول ابني والآخر سالم مولى أبي حذيفة فذكر القصة]
(3502) سمير بن الحصين بن الحارث بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف
الخزرجي
ذكر العدوي أنه شهد أحد ومات في خلافة عمر وكان من عماله قال وكانت
له منه ناجية وذكره الطبري أيضا
154

(3503) سمير بن زهير له ذكر في ترجمة عائذ بن سعد وروى بن منده من
حديث عائذ بن سعد قال وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمير يا رسول الله أن أخي
سلمة بن زهير خرج مهاجرا إلى الله ورسوله فقتل الحديث
(3504) سمير بن كعب ذكر سيف في الفتوح أنه كان من أمراء الفتوح مع أبي
عبيدة ومع خالد بن الوليد
(3505) سمير والد سليمان لعله سمرة بن جندب روى بن منده من طريق
مبشر بن إسماعيل عن حريز بن عثمان عن سليمان بن سمير عن أبيه قال كنا نتمتع
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3506) سميط البجلي ذكره البغوي وغيره فأخرج البغوي وابن قانع من طريق
موسى بن عبيدة عن محمد بن أبي منصور عن السميط البجلي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من رابط يوما في سبيل الله كان كعدل شهر صيامه وقيامه
(3507) سميفع في ذي الكلاع
السين بعدها النون
(3508) سنان بن تيم الجهني حليف بني عوف بن الخزرج يأتي في سنان بن
وبرة
(3509) سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري شهد
أحد قاله أبو عمر
(3510) سنان بن روح ذكر الدارقطني أنه مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة
وقيل أنه سيار بفتح المهملة وتشديد التحتانية
(3511) سنان بن سلمة يأتي في عوف بن سراقة
155

(3512) سنان بن سنة بفتح المهملة وتشديد النون الأسلمي يقال إنه عم
حرملة بن عمرو ويقال جده والأول أصح [والأول أصح] (2)
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر أخرجه بن ماجة
وروى أحمد عن طريق حرملة بن عمرو الأسلمي قال حججت حجة الوداع
فأردفني عمي سنان بن سنة
بن حبان يقال مات سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان
[قلت صحفه بعض الرواة كما سيأتي في القسم الرابع من حرف الشين المعجمة
وجاء عن سنان بن سنة حديث آخر غلط فيه رواية أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع
عن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن معاذ بن سعوة عن سنان بن سنة رفعه في
الهدى فليأكل فإن أكل غرم
وقال عبيد الله بن موسى عن أبي ليلى بهذا الاسناد بن سلمة أخرجه البغوي
وهو الصواب وسنان بن سلمة هو بن المحبق سيأتي في القسم الثاني
(3513) سنان بن أبي سنان بن محصن الأسدي بن أخي عكاشة ذكره بن
إسحاق فيمن شهد بدرا
وفي الفتوح لسيف عن سعيد بن عبيد عن حريث بن المعلى أن سنان بن
156

أبي سنان كان أول من كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبر طليحة بن خويلد الأسدي وكان سنان
على بني مالك
وزعم الواقدي أنه أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة
وسيأتي في ترجمة أبي سنان وهب الأسدي أنه وصف بذلك وصفه به الشعبي وزر بن
حبيش من طريقين صحيحين
قالوا مات سنة اثنتين وثلاثين]
(3514) سنان بن أبي سنان الأسدي آخر يأتي خبره في ترجمة والده أبي
سنان وفي ترجمة أمه أم سنان
(3515) سنان بن سويد الجهني روى بن السكن من طريق عبد الله بن داود بن
الدلهاث الجهني قال كان ياسر بن سويد وسنان بن سويد وسيار بن سويد كلهم إخوة
لقي النبي صلى الله عليه وسلم
(3516) سنان بن شفعلة ويقال شمعلة ويقال بن شعلة الأوسي
روى أبو موسى من طريق بن مردويه بإسناده إلى عباد بن راشد اليماني حدثني
سنان بن شفعلة الأوسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني جبريل أن الله تعالى لما زوج
فاطمة عليا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي آل بيت محمد
قال أبو موسى ليس في إسناده من يعرف سوى عباد بن راشد وفي السند محمد بن
فارس العطشي وهو رافضي
(3517) سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم
بن كعب بن سلمة الأنصاري
قال بن شاهين عن رجاله شهد بدرا وأحدا وما بعدها وكذا ذكر بن أبي حاتم عن
أبيه أنه بدري والذي عند بن إسحاق في البدريين أبو سنان بن صيفي فإن لم يكن أخا هذا
وإلا فأحد القولين وهم
157

(3518) سنان بن ظهير الأسدي قال أبو عمر له صحبة
وروى أبو نعيم من طريق عقبة بن جودان عن أبيه عن سنان بن ظهير قال
أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال دع داعي اللبن
(3519) سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة الأسلمي الملقب بالأكوع ذكره بن
سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة وقال أنه أسلم قديما وصحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه عامر
وسلمة وكذا حكاه البغوي والطبري
وفي قوله ابناه تجوز لان عامرا ابنه وسلمة بن ابنه كما مضى في ترجمته
واستبعده في التجريد ثم قال هو خطأ بيقين وإنه لم يدركه المبعث وفيما
قاله نظر لا يخفى
(3520) سنان بن عبد الله الجهني له ذكر في حديث بن عباس روى بن خزيمة
من طريق موسى بن سلمة الهذلي قال انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين فقلت لابن
عباس أن لي والدة أفأعتمر عنها قال أمرت امرأة سنان بن عبد الله الجهني أن يسأل لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت فلم تحج أفيجزي عن أمها أن تحج عنها قال نعم
ومن طريق أخرى قال فيها فقال فلان الجهني وكذا هو عند أحمد
قال بن منده ورواه محمد بن كريب عن أبيه فقال سنان بن عبد الله
قلت هو في الطبراني وروى عن محمد بن كريب سفيان بدل سنان وهو وهم
وقيل عن بن عباس عن حصين بن عوف الخثعمي لكن الظاهر أنه قصة أخرى
(3521) سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة
الأنصاري قال العدوي شهد أحدا
(3522) سنان بن غرفة بفتح الغين المعجمة والراء والفاء كذا ضبطه بن مفرج
158

في كتاب بن السكن وكذا هو في الصحابة للباوردي قال بن فتحون ورأيته في نسخة
من كتاب بن السكن بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف
وروى البارودي وابن السكن والطبراني من طريق بسر بن عبيد الله عن سنان بن
غرفة وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة تموت مع الرجال ليسوا بمحارم قال
تيمم ولا تغسل وكذلك الرجل
(3523) سنان بن عمرو بن طلق القضاعي أبو المقنع حليف بني ظفر
قال بن الكلبي كانت له سابقة وشرف وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وغيرها
وأخرجه بن شاهين
(3524) سنان بن مقرن المزني أحد الاخوة
قال بن سعد له صحبة وذكره أبو حاتم وابن شاهين وغير واحد في الصحابة وقال
بن منده له ذكر في المغازي
(3525) سنان بن وبرة أو وبر الجهني حليف بني الحارث بن الخزرج
قال بن أبي حاتم عن أبيه هو الذي سمع عبد الله بن أبي يقول لئن رجعنا إلى
المدينة....) [المنافقون 8] الآية
وروى الطبراني من طريق خارجة بن الحارث بن رافع الجهني عن أبيه سمعت
سنان بن وبرة الجهني يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة بني المصطلق وكان شعارنا يا
منصور أمت
وقال في الأوسط لا يروي عن سنان إلا بهذا الاسناد تفرد به محمد بن جهضم
وقال أبو عمر هو سنان بن تيم ويقال بن وبرة وهو الذي نازع جهجاه الغفاري
على الماء فاقتتلا
قلت الحديث في الصحيح بدون تسمية الرجلين وقد مضى في ترجمة جهجاه شئ
من ذلك
159

(3526) سنان الضمري ذكره أبو عمر فقال استخلفه أبو بكر على المدينة حين
خرج لقتال أهل الردة ووقع في قصة سنين أبو جميلة حين وجد اللقيط أن عمر سأل عنه
عريفه فقال أنه رجل صالح فذكر الشيخ أبو حامد أن اسم العريف سنان فيحتمل أن
يكون هو هذا
(3527) سنان غير منسوب روى الباوردي من طريق أبي خالد الأحمر عن
يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن سنان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر تنق وتوق
(3528) سنان يقال هو اسم أبي هند الحجام وقد تقدم في سالم
(3529) سنبر بوزن جعفر بنون وموحدة الأراشي بكسر الهمزة وتخفيف الراء
وبالمعجمة رأيته بخط الخطيب مضبوطا
له ذكر في حديث أخرجه بن شاهين وابن السكن من طريق رشيد بن إبراهيم بن
عاصم بن مالك بن عمرو البلوي حدثني جدي عن أبيه مالك قال عقلت النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه
عمرو بن حسان بوادي القرى برجل من بني إراش يقال له سنبر حليف له فبايعه على
الاسلام وقال له يا رسول الله أقطع حليفي فقطع له وكتب له في عرجون ووقع عند
بن فتحون سيار بدل سنبر فلعله تصحيف وذكره الخطيب في المؤتلف لكنه قال
الا بواشي قرأت ذلك بخطه
(3530) سندر مولى زنباع الجذامي تقدم ذكره في زنباع
قال البخاري سندر له صحبة وروى الطبراني من طريق ربيعة بن لقيط التجيبي عبد
الله بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع فغضب عليه فخصاه الحديث
وروى حديثه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وزاد فيه أن سندرا سأل عمر بن
الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر فأجابه إلى ذلك فنزلها أخرجه بن منده وفي قصته
أنه قال يا رسول الله أوص بي قال أوصي بك كل مسلم ثم جاء إلى أبي بكر فعاله
حتى مات ثم أتى عمر فقال أن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك ما لا فأنظر أي
المواضع أحب إليك فاكتب لك فاختار مصر فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة
ودارا
160

قلت رجح بن يونس أن قصة عمر إنما كانت مع بن سندر وسيأتي بيان ذلك في
ترجمة مسروح بن سندر
وقال الخطيب في المؤتلف اختلف في الذي خصاه زنباع فقيل هو سندر نفسه
وقيل بن سندر وقيل أبو سندر
قلت وقيل أبو الأسود والراجح أن الذي خصي هو سندر وأنه يكنى أبا الأسود
وأن عبد الله ومسرحا ولداه
وقال البخاري في التاريخ سندر أبو الأسود له صحبة قال وروى الزهري عن
سندر عن أبيه]
وذكر سعيد بن عفير عن سماك بن نعيم عن عثمان بن سويد الجروي أنه أدرك
مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع
وعمر سندر إلى زمان عبد الملك وروى أبو موسى في الذيل من طريق أبي الخير
عن سندر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابوا
الله
وسيأتي في القسم الرابع بيان ما وقع لأبي موسى هنا من الوهم
وذكر محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر أن لأهل مصر عن سندر
حديثين
(3531) سنين بالتصغير أبو جميلة السلمي ويقال الضمري وقيل اسم أبيه
واقد حكاه بن حبان
روى البخاري من طريق الزهري عن أبي جميلة أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال له أحاديث وقال العجلي
تابعي ثقة
(3532) سنين بن واقد الظفري ذكره بن حبان في الصحابة وقال لا يعرف له
مسند
161

وروى البغوي من طريق عثمان بن عبد الملك قال سمعت سنين بن واقد الظفري
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على الركن اليماني ملك يؤمن على كل من استلمه
أخرجه بن قانع عن البغوي
ومنهم من وحد بين هذا وبين الذي قبله والصواب التغاير قال في التجريد
تأخر موته إلى بعد الستين]
السين بعدها الهاء
ذكر من اسمه سهل بسكون الهاء
(3533) سهل بن بيضاء القرشي وبيضاء أمه واسمها دعد واسم أبيه وهب بن
ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي
كان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم
وقال أبو حاتم كان ممن يظهر الاسلام بمكة وقال البغوي في ترجمة أبي بكر
حدثني محمد بن عباد حدثني سفيان يعني بن عيينة وسئل من أكبر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يعني في السن فقال حسين بن جدعان أظنه عن أنس قال أبو بكر وسهل بن
بيضاء
روى مسلم وأبو داود من طريق أبي سلمة عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ابني بيضاء الا في المسجد سهيل وأخيه وأخرجه بن منده فوقع في روايته
سهل
وقال أبو عمر أسلم سهل بمكة فكتم إسلامه فأخرجته قريش إلى بدر فأسر
يومئذ فشهد له بن مسعود أنه رآه يصلي بمكة فأطلق ومات بالمدينة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى أخيه سهيل في المسجد
162

قلت ولم يزد مالك في روايته الحديث الماضي على ذكر سهيل وزعم الواقدي أن
هذا مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو نعيم اسم أخي سهيل صفوان ومن سماه سهلا فقد
وهم كذا قال
(3534) سهل بن الحارث بن عمرو أو عروة بن عبد رزاح الأنصاري
قال العدوي شهد أحدا ولا عقب له فأما تسميته عروة فعند بن الأمين وعمرو عند
بن الدباغ وتبعه بن الأثير وكلاهما نقله عن العدوي
(3535) سهيل بن حارثة الأنصاري ذكره بن أبي عاصم في الآحاد
وروى من طريق الدراوردي عن سعد بن إسحاق عن كعب بن عجرة عن سهل بن
حارثة الأنصاري قال شكا قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلوا
فقال فهلا تركتموها ذميمة
قال بن منده لا تصح صحبته وعداده في التابعين
وذكره بن حبان في التابعين أيضا ونقل بن الأثير عن أبي علي الغساني عن بن
القداح أن حارثة بن سهل والد هذا شهد أحدا والمشاهد وكذا ولده سهل وقال بن
ماكولا نحوه وزاد ولسهل عقب بالمدينة وبغداد وأخرج هذا الحديث أبو نعيم من
طريق أبي ضمرة عن سعيد فقال فيه سلمة بن حارثة فاختلف في اسمه على سعد بن
إسحاق
(3536) سهل بن أبي حثمة بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن
الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي اختلف في اسم أبيه فقيل عبد
الله وقيل عامر وأمه أم الربيع بنت سالم بن عدي بن مجدعة
163

قيل كان لسهل عند موت النبي صلى الله عليه وسلم سبع سنين أو ثمان سنين وقد حدث عنه
بأحاديث وحدث أيضا عن زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة روى عنه ابنه محمد وابن
أخيه محمد بن سليمان بن أبي حثمة وبشير بن يسار وصالح بن خوات ونافع بن جبير
وعروة وغيرهم
وقال بن أبي حاتم عن أبيه بايع تحت الشجرة وشهد المشاهد الا بدرا وكان
دليل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أحد
وقال بن القطان هذا لا يصح لاطباق الأئمة على أنه كان بن ثمان سنين أو نحوها
عند موت النبي صلى الله عليه وسلم منهم بن منده وابن حبان وابن السكن والحاكم أبو أحمد
والطبري وجزم بأنه مات في أول خلافة معاوية وغلط بأن ذلك أبوه ويظهر لي أنه اشتبه
على من قال شهد المشاهد الخ بسهل بن الحنظلية فإنه الذي وصف بما ذكر ويقال
بان الموصوف بذلك أبوه أبو حثمة وهو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم خارصا وكان الدليل إلى
أحد
[(3537) سهل بن حمار الأنصاري استشهد باليمامة من التجريد]
(3538) سهل بن الحنظلية واسم أبيه الربيع وقيل عبيد وقيل عقيب بن
عمرو وقيل عمرو بن عدي وهو الأشهر عدي هو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن
الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
قال بن أبي خيثمة والحنظلية أمه وقيل الحنظلية جدته وقيل أم جده
[وقال بن سعد بعد أن ساق هذا النسب الحنظلية أم عمرو بن عدي واسمها أم
إياس بنت أبان بن دارم التميمية فمن كان من ولد عمرو بن عدي قيل له بن الحنظلية
164

وقال بن البرقي اسم أبيه عبيد من بني عدي بن زيد شهد أحدا وما بعدها ثم
تحول إلى الشام حتى مات
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو كبشة السلولي والقاسم بن عبد الرحمن
ويزيد بن أبي مريم الشامي وغيرهم
قال البخاري له صحبة وكان عقيما لا يولد له وقد بايع تحت الشجرة وقال
غيره شهد المشاهد الا بدرا وقال أبو زرعة عن دحيم توفي في خلافة معاوية
[وفي جامع بن وهب من طريق القاسم مولى معاوية هجرت يوم الجمعة في مسجد
دمشق ومعاوية حينئذ خليفة فرأيت رجلا بين الناس يحدثهم فاطلعت فإذا شيخ مصفر
اللحية فقيل لي هذا سهل بن الحنظلية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج له أحمد وأبو داود من طريق قيس بن بشر أخبرني أبي وكان جليسا لأبي
الدرداء قال كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له بن الحنظلية وكان رجلا
متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو صلاة فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله
قريبا ونحن عند أبي الدرداء فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك فذكر أحاديث
مرفوعة في ثلاثة مواطن
وقال أبو زرعة الدمشقي توفي في صدر خلافة معاوية بن أبي سفيان]
(3539) سهل بن حنظلة العبشمي ويقال بن الحنظلية يأتي في سهيل مصغرا
(3540) سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن
عمرو بن حبيش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا
سعد وأبا عبد الله من أهل بدر
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زيد بن ثابت روى له أبناه أبو أمامة أسعد وعبد الله أو
عبد الرحمن وأبو وائل وعبيد بن السباق وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم
165

كان من السابقين وشهد بدرا وثبت يوم أحد حين انكشف الناس وبايع يومئذ على
الموت وكان ينفح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبل فيقول نبلوا سهلا فإنه سهل وكان عمر
يقول سهل غير حزن وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها واستخلفه علي على البصرة بعد
الجمل ثم شهد معه صفين ويقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب
ومات سنة ثمان وثلاثين قال الواقدي حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز الامامي
عن محمد بن أبي إمامة بن سهل عن أبيه قال مات سهل بالكوفة وصلى عليه علي وقال
المدائني مات سنة ثمان وثلاثين وقال عبد الله بن مغفل صلى عليه علي فكبر ستا وفي
رواية خمسا ثم قال أنه بدري
(3541) سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي يقال أنه صاحب الصاع
قال بن منده يقال شهد أحدا ومات في خلافة عمر
وروى عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن جدته بنت عدي أن أمها
عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون خرج بزكاته صاع تمر وبابنته
عميرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لي ولها بالبركة فما لي غيرها فوضع يده عليها فدعا
له
وأخرجه الطبراني في الأوسط وقال لا يروي عن عميرة بنت سهل إلا بهذا الاسناد
وزعم بن الكلبي ومن تبعه أنه أخو سهيل وإنهما صاحبا المربد الذي كان موضع
المسجد وأما بن إسحاق فقال أن صاحبي المسجد سهل وسهيل ابنا عمرو
(3542) سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف
البلوي الأراشي حليف بني عمرو بن عوف الأنصاري وقال بن الكلبي في الجمهرة هو
صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون وكذا حكاه أبو عمر
قلت تقدم في حرف الحاء أنه الحبحاب والمحفوظ أنه أبو عقيل فاختلف في
اسمه
(3543) سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصاري
الحارثي شهد أحدا
166

قال العدوي وأخرجه أبو عمر
قلت هو بن الحنظلية الذي تقدم
(3544) سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي استشهد بأحد
ذكره أبو عمر عن الواقدي
(3545) سهل بن زيد تقدم التنبيه عليه في زيد بن سهل
(354) سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن
الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي من مشاهير الصحابة يقال كان اسمه حزنا فغيره
النبي صلى الله عليه وسلم حكاه بن حبان
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي وعاصم بن عدي وعمرو بن عبسة وروى عن
مروان ومروان أصغر منه
روى عنه ابنه العباس وأبو حازم والزهري وآخرون
قال الزهري مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس عشرة سنة وهو آخر من مات بالمدينة
من الصحابة مات سنة إحدى وتسعين وقيل قبل ذلك قال الواقدي عاش مائة سنة
وكذا قال أبو حاتم وزاد أو أكثر وقيل ستا وتسعين وزعم بن أبي داود أنه مات
بالإسكندرية وروى عن قتادة أنه مات بمصر ويحتمل أن يكون وهما والصواب أنه ذلك
ابنه العباس
(3547) سهل بن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن عبد مناه بن شجع بن
عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي نسبه محمد بن سعد وغيره ويقال اسمه
سهيل
وروى بن شاهين من طريق خالد بن عمير عن سهيل بن صخر الليثي قال دخلت
167

مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك يا غلام قلت سهل قال ادن فمسح على
رأسي وقال لي يا سهل إن رزقك الله مالا فاشتر به بعدا فإن الله جعل الخير في غرر
الرجال
ورواه بن منده من هذا الوجه وقال فيه وكانت له صحبة وقال غريب لا نعرفه
إلا من هذا الوجه وخرجه الطبراني فسماه سهيلا وجعل الحديث موقوفا وقال البغوي
بعد أن ساق الحديث موقوفا لكنه سماه سهلا لا أعلم له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا
(3548) سهل بن أبي صعصعة الأنصاري أخو قيس قال بن سعد والعدوي شهد أحدا
(3549) سهل بن عامر بن سعد ويقال سهيل بن عامر بن عمرو بن ثقيف
الأنصاري
ذكره موسى بن عقبة وعروة فيمن استشهد ببئر معونة وقال إن سهلا عمه ويقال
أخوه
(3550) سهل بن عبيد بن قيس يأتي في سهل بن مالك
(3551) سهل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن
مالك بن النجار
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن شهد بدرا وسمي أبو معشر أباه عبيدا
فتبعه بن منده وتعقبه أبو نعيم وقد رد على ذلك الطبراني قبله على أبي معشر ونقل
الاتفاق على أن اسم أبيه عتيك ووقع عند بن الأثير وقيل سهيل
(3552) سهل بن عتيك الأنصاري غاير بن منده بينه وبين الذي قبله وأخرج من
طريق الحميدي عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبي عبادة الزرقي عن بن
شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى بجنازة
168

سهل بن عتيك كبر عليها أربعا وقرأ بفاتحة الكتاب وقال وقفه محمد بن الحسن
وضحاك وقاله عن يحيى وهو غريب من حديث الزهري لا يعرف إلا من هذا
الوجه]
وأخرجه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه بلفظ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجابر بن
عتيك أو سهل بن عتيك وكان أول من صلى عليه في موضع الجنائز فذكره مطولا
وزاد فيه ثم كبر الثانية وصلى على نفسه وعلى المرسلين وقال لم يروه عن الزهري إلا
أبو عبادة ولا عنه إلا يحيى بن يزيد النوفلي تفرد به سليم بن منصور كذا قال وكلام بن
منده يرد عليه وعليهما معا في دعوى تفرد أبي عبادة
اعتراض آخر فإن الطبراني أخرجه من طريق يعقوب بن يزيد عن الزهري ولكن لا
ذكر فيه لابن عتيك ولا لرفع الحديث بل هو موقوف على بن عباس وهو شاذ من حيث
السند فإن المحفوظ عن الزهري في هذا ما رواه يونس وشعيب عنه عن أبي أمامة بن سهل
عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موقوفا ومن رواية الزهري عن محمد بن سويد عن
الضحاك بن قيس عن حبيب بن مسلمة موقوفا أيضا]
(3553) سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج
الأنصاري ذكر أبو عمر أنه استشهد يوم أحد
(3554) سهل بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية الخزرجي
تقدم ذكره مع أخويه ثابت والحارث وأنه شهد أحدا
وذكر الطبري أن عمر كتب إلى أبو موسى الأشعري بالبصرة أن يؤمر سهل بن عدي
هذا وهو الذي فتح كرمان وأعانه عبد الله بن عبد الله بن عتبان الآتي ذكره في مكانه
(3555) سهل بن عدي التميمي حليف الأنصار
ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة
169

(3556) سهل بن عمرو بن عبد شمس العامري أخو سهيل ذكر بن سعد أنه
أسلم بالفتح وسكن المدينة وله دار وقال أبو عمر مات في خلافة أبي بكر أو عمر
قلت سيأتي له ذكر في ترجمة زوجته صفية بنت عمرو
(3557) سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي
قال أبو عمر شهد أحدا وما بعدها
(3558) سهل بن عمرو الأنصاري النجاري له ذكر في حديث الهجرة قال بن
إسحاق وبركت الناقة على باب المسجد وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار
يقال لهما سهل وسهيل ابنا عمرو في حجر معاذ بن عفراء
وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب وكان المسجد مربدا ليتيمين من بني النجار في
حجر أسعد بن زرارة وهما سهل وسهيل ابنا عمرو وأراد السهيلي التوفيق بين هذا وبين ما
تقدم عن بن الكلبي أنهما سهل وسهيل ابنا رافع فقال هما ابنا رافع بن عمرو
والأرجح قول بن شهاب وابن إسحاق وأما اختلافهما في حجر من كانا فيمكن
الجمع بأنهما كانا تحت حجرهما معا ولهذا وقع في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا بني
النجار ثامنوني به
(3559) سهل بن قرط الأنصاري الأوسي من بني عمرو بن عوف
قال الدارقطني تزوج معاذة بنت عبد الله وهلك عنها فتزوجها بعده الحمير بن
عدي واستدركه بن فتحون وسيأتي ذكر أيضا في ترجمة معاذة
(3560) سهل بن قرظة بن قيس بن عنترة بن أمية بن زيد بن مالك بن الأوس
قال الطبري وابن شاهين شهد أحدا
(3561) سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن
170

سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا وذكره بن
إسحاق فيمن استشهد بأحد وهو صاحب القبر المعروف بأحد وأمه نائلة بنت سلامة بن
وقش الأشهلية قال بن سعد بقي من عقب سهل هذا رجل وامرأة
(3562) سهل بن قيس المزني
روى بن منده من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده عن
سهل بن قيس المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على من أسلف مالا زكاة
قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
(3563) سهل بن قيس الأنصاري ضجيع حمزة بن عبد المطلب يأتي في عمرو
بن سهيل بن قيس وأظنه سهل بن قيس بن أبي كعب المتقدم
(3564) سهل بن منجاب التميمي ذكر الطبري أنه كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم على
صدقات بني تميم
مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ذلك
(3565) سهل بن مالك بن أبي كعب بن القين الأنصاري أخو كعب بن مالك
الشاعر المشهور
قال بن حبان له صحبة روى سيف بن عمر في أوائل الفتوح عن أبي همام
سهل بن يوسف بن مالك عن أبيه عن جده قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع
صعد المنبر فقال يا أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط الحديث
وأخرجه بن شاهين وأبو نعيم من طريق سهل بطوله وأخرجه بن منده من طريق
خالد بن عمرو الأموي عن سهل به وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قلت خالد بن عمرو متروك واهي الحديث
171

وروى أبو عوانة والطحاوي من طريق مالك عن الزهري عن عبد الرحمن بن
كعب بن مالك عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الذين قتلوا بن أبي الحقيق عن قتل النساء
والصبيان فإن كان محفوظا احتمل أن يكون اسم عمه سهلا لكن أخرجه أبو عوانة
والطحاوي من وجهين آخرين عن الزهري عن عبد الرحمن عن أبيه وزعم الدمياطي أن
جد سهل بن يوسف هو سهل بن قيس بن أبي كعب الماضي وهو بن عم هذا
ويرده ما رويناه في فوائد الأبنوسي من طريق محمد بن عمر المقدمي عن علي بن
يوسف بن محمد بن سفيان عن قنان بن أبي أيوب عن خالد بن عمرو عن سهل بن
يوسف بن سهل بن مالك أبن أخي كعب بن مالك عن أبيه عن جده فذكر الحديث
[وكذا زعم بن عبد البر أنه سهل بن مالك بن عبيد بن قيس الأنصاري ذكره أبو
عمر ثم قال ويقال سهل بن عبيد بن قيس ولا يصح واحد منهما قال ويقال إنه
حجازي سكن المدينة
ومدار حديثه على خالد بن عمرو وهو متروك وفي إسناد حديثه مجهولون ضعفاء
يدور على سهل بن يوسف بن سهل بن مالك أو مالك بن يوسف بن سهل بن عبيد وهو
حديث منكر موضوع انتهى
ووقع للطبراني فيه وهم فإنه أخرجه من طريق المقدمي عن علي بن يوسف بن
محمد عن سهل بن يوسف واغتر الضياء المقدسي بهذه الطريق فأخرج الحديث في
المختارة وهو وهم لأنه سقط من الاسناد رجلان فإن علي بن محمد بن يوسف إنما سمعه
من قنان بن أبي أيوب عن خالد بن عمرو عن سهل
وقد جزم الدارقطني في الافراد بأن خالد بن عمرو تفرد به عن سهل لكن طريق سيف بن
عمر ترد عليه وقد خبط فيه أيضا بن قانع فجعله من مسند سهل بن حنيف]
(3566) سهل بن نسير بنون ومهملة مصغرا بن عنبس الأنصاري الأوسي
الظفري
يأتي في حرف النون في ترجمة والده]
(3567) سهل بن وهب بن ربيعة هو بن بيضاء تقدم
172

(3568) سهل غير منسوب مولى بني ظفر قال بن الكلبي وابن سعد وابن
شاهين شهد أحدا
(3569) سهل بن فلان بن عبادة الأنصاري الخزرجي بن أخي سعد بن عبادة
روى الطبراني من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن
أبا أسيد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير دور الأنصار بنو النجار
الحديث فبلغ ذلك سعد بن عبادة فوجد في نفسه فقال أسرجوا إلى حماري حتى آتي
النبي صلى الله عليه وسلم فقال بن أخي سهل أتذهب ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله الله ورسوله أعلم
فأمر بحماره فحل عنه
وأصله في مسلم وأخرجه بن أبي خيثمة أيضا ولم أر لسهل ذكرا في شئ من
الكتب والمسانيد ولا في أنساب الأنصاري فالله أعلم
(3570) سهل الأنصاري والد إياس غير منسوب
ذكره البخاري في الصحابة وروى الحسن بن سفيان والبغوي والباوردي من
طريق أبي حازم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري من بني ساعدة بمسجدهم
فقال ألا أحدثك عن أبي قلت نعم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان أصلي الصبح ثم
أجلس في مجلسي أذكر الله حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل
الله
وفي إسناده محمد بن أبي حميد وهو ضعيف ووقع عند البغوي محمد بن إبراهيم
فقال لا أعرف من هو وهو هو فيما أحسب
(3571) سهل الأنصاري آخر روى عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق
الوليد بن أبي سندر الأسلمي عن يحيى بن سهل الأنصاري عن أبيه أن هذه الآية نزلت
في أهل قباء وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فيه رجال يحبون أن يتطهروا
[التوبة 108] الآية
(3572) سهم آخره ميم بن عمرو الأشعري ذكره بن سعد وقال إنه ممن قدم
مع أبي موسى في السفينة ثم نزل الشام
173

(3573) سهم بن مازن أو بن مدرك جد يزيد بن سنان تقدم ذكره فيمن اسمه
زيد
ذكر من اسمه سهيل بالتصغير
(3574) سهيل بن بيضاء تقدم ذكر نسبه في ترجمة أخيه سهل وأن بيضاء أمه
وذكر بن إسحاق أنه شهد بدرا وتوفي سنة تسع وذكره في البدرين أيضا موسى بن
عقبة وزعم بن الكلبي أنه الذي أسر يوم بدر فشهد له بن مسعود
ورد ذلك الواقدي وقال إنما هو أخوه سهل ويؤيد قول بن الكلبي ما رواه
الطبراني بإسناد صحيح عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لا ينفلت منك أحد إلا بفداء أو ضربة قال عبد الله فقلت إلا سهيل بن
بيضاء قال وقد كنت سمعته يذكر الاسلام قال إلا سهيل بن بيضاء
وروى بن حبان في صحيحه من طريق يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي
عن سعد بن الصلت ويقال سعيد بن الصلت عن سهيل بن بيضاء من بني عبد الدار
قال بينا نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر القصة
وهو عند الطبراني من هذا الوجه عن سهل بن بيضاء بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره إذ قال يا سهيل بن بيضاء ورفع
صوته الحديث
وذكر بن أبي حاتم عن أبيه أنه مرسل لان سعد بن الصلت لم يدرك سهيلا وهذا
هو المعتمد لان عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في
المسجد أخرجه مسلم فدل على أنه مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرخ بن سعد وفاته
سنة تسع كما تقدم
وقال بن منده قد روى عن سعد بن الصلت عن عبد الله بن أنيس عن سهل بن
بيضاء
قلت هو كذلك عند البغوي وأكثر من رواه لم يذكروا بن أنيس وهو عند أحمد
174

من ثلاث طرق عن يزيد بن الهاد ليس فيه عبد الله بن أنيس ومنهم من لم يذكر سعد بن
الصلت ورواه بعضهم فأسقط محمد بن إبراهيم
وفي الصحيح من حديث أنس في الذي كان يسقيهم الفضيح فلما نزل تحريم الخمر
قالوا أرقها وعد فيهم في بعض الطرق سهيل بن بيضاء
(3575) سهيل بن حنظلة ويقال بن الحنظلية العبشمي
روى الحسن بن سفيان من طريق قتادة عن أبي العالية عن سهيل بن الحنظلية
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا
لكم قال أبو نعيم وقال مسلم بن إبراهيم عن أبان عن قتادة ثم سهيل بن الحنظلية
العبشمي
قلت أخرجه البخاري عن مسلم في ترجمة سهل بن الحنظلية الأنصاري ثم قال
يقال إن هذا غير الأول وذكر أبو الفرج أن سهيل بن الحنظلية غنوى
(3576) سهيل بن حنظلة بن الطفيل العامري بن أخي عامر بن الطفيل
يأتي ذكره في القسم الثالث وفي سياق قصته ما قد يشعر بأن له صحبة
(3577) سهيل بن خليفة المنقري أبو سويد ذكره بن منده
[(3578) سهيل بن دعد هو بن بيضاء والبيضاء لقب]
(3579) سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم الأنصاري ذكره
بن إسحاق فيمن شهد بدرا وأحدا ويقال إنه أحد صاحبي المربد] (3580) سهيل بن سعد الساعدي أخو سهل تقدم ذكر أخيه
وروى بن منده من طريق حفص بن عاصم سمعت سهيل بن سعد أخا سهل يقول
175

دخلت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فصليت فلما انصرف رآني أركع فقال ما
هاتان فذكرت له فسكت وكان إذا رضي شيئا سكت وفي إسناده عمر بن قيس وقد
ذكر أبو نعيم أنه وهم فيه وأن الصواب أنه عن قيس بن عمرو
قلت إن كان حفظه فلا مانع من التعدد
(3581) سهيل بن السمط وقع ذكره في حديث سهيل بن بيضاء من رواية
البغوي فأخرج الخطيب في المتفق من طريق أبي القاسم البغوي قال حدثنا محمد بن
علي الجوزجاني حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا سعيد بن سلمة حدثني يزيد بن الهاد
عن محمد بن إبراهيم عن سعد بن الصلت عن سهيل بن السمط قال بينما نحن مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا سهيل ورفع
صوته الحديث وكان أخرجه قبل من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن يزيد عن
سعد لكن قال عن سهل بن بيضاء قال بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسهل بن
بيضاء رديفه قال يا سهيل بن بيضاء ورفع صوته مرتين أو ثلاثا بذلك يجيبه
سهيل فلما سمع الناس صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفوا أنه يريدهم فجلس من كان بين يديه
ولحقه من كان خلفه حتى اجتمعوا قال من شهد أن لا إله إلا الله حرم الله عليه النار
وأوجب له الجنة
وقد أخرجه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن يزيد فخالف في
شيخ يزيد قال بدله محمد بن إبراهيم عن سهيل بن بيضاء قال نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات ليلة وأنا رديفه فذكر الحديث
وفي سند هذا الحديث اختلاف كثير ولكن ليس في شئ من طرقه لسهيل بن السمط
ذكر إلا في رواية سعيد بن سلمة وكنت أوردت سهيل بن السمط في القسم الأخير ثم
تأملت سياقه فوجدته محتملا فنقلته إلى هذا القسم والله المستعان
176

(3582) سهيل بن عامر بن سعد في سهل
(3583) سهيل بن عتيك ويقال بن عبيد تقدم في سهل
(3584) سهيل بن عدي الأزدي من أزد شنوءة حليف بني عبد الأشهل قال
أبو عمر استشهد باليمامة وقد تقدم ذكر أخيه سهل
(3585) سهيل بن عمرو صاحب المربد تقدم ذكره مع أخيه سهل وزعم بن
الكلبي أن هذا قتل بصفين مع علي بن أبي طالب
(3586) سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن
عامر بن لؤي القرشي العامري خطيب قريش أبو يزيد
قال البخاري سكن مكة ثم المدينة وذكره بن سميع في الأولى ممن نزل الشام
وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية وكلامه ومراجعته للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك في الصحيحين
وغيرهما وله ذكر في حديث بن عمر في الذين دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم في القنوت فنزلت
ليس لك من الامر شئ زاد أحمد في روايته فتابوا كلهم
وروى حميد بن زنجويه في كتاب الأموال من طريق بن أبي حسين قال لما
فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دخل البيت ثم خرج فوضع يده على عضادتي الباب فقال ماذا
تقولون فقال سهيل بن عمرو نقول خيرا ونظن خيرا أخ كريم وابن أخ كريم وقد
قدرت فقال أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم
وذكره بن إسحاق فيمن أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل من المؤلفة
وذكر بن أبي حاتم عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن الشافعي كان سهيل محمود
الاسلام من حين أسلم
177

وروى البيهقي في الدلائل من طريق الحسن بن محمد بن الحنفية قال قال عمر
للنبي صلى الله عليه وسلم دعني أنزع ثنيتي سهيل فلا يقوم علينا خطيبا فقال دعها فلعلها أن تسرك
يوما فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم قام سهيل بن عمرو فقال لهم من كان يعبد محمدا فإن محمدا
قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت
وروى أوله يونس بن بكير في مغازي بن إسحاق عنه عن محمد بن عمرو بن عطاء
وهو في المحامليات موصول من طريق سعيد بن أبي هند عن عمرة عن عائشة
وذكر بن خالويه أن السر في قوله أنزع ثنيتيه أنه كان أعلم والأعلم إذا نزعت ثنيتاه
لم يستطع الكلام
وذكر الواقدي من طريق مصعب بن عبد الله عن مولى لسهيل عن سهيل أنه سمعه
يقول لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقاتلون
ويأسرون
وروى أبو قرة من طريق بن أبي حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم استهداه من ماء زمزم
وروى البخاري في تاريخه والباوردي من طريق حميد عن الحسن قال كان
المهاجرون والأنصار بباب عمر فجعل يأذن لهم على قدر منازلهم وثم جماعة من
الطلقاء فنظر بعضهم إلى بعض فقال لهم سهيل بن عمرو على أنفسكم فاغضبوا دعي
القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة ثم خرج إلى الجهاد
وأخرجه بن المبارك في الجهاد أتم منه
وروى بن شاهين من طريق ثابت البناني قال قال سهيل بن عمرو والله لا أدع
موقفا وقفته مع المشركين إلا وقفت مع المسلمين مثله ولا نفقة أنفقتها مع المشركين إلا
أنفقت على المسلمين مثلها لعل أمري أن يتلو بعضه بعضا
وقال بن أبي خيثمة مات سهيل بالطاعون سنة ثمان عشرة ويقال قتل باليرموك
وقال خليفة بمرج الصفر والأول أكثر وأنه مات بالطاعون وأخرجه بن سعد بإسناد له إلى
أبي سعد بن أبي فضالة وكانت له صحبة قال اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى
الشام فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مقام أحدكم في سبيل الله ساعة من عمره
خير من عمله عمره في أهله قال سهيل فإنما أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة
قال فلم يزل مقيما بالشام حتى مات في طاعون عمواس
178

(3587) سهيل بن عمرو الجمحي معدود في المؤلفة ووقع الخبر بذلك في
ترجمة عبد الرحمن بن يربوع
(3588) سهيل بن قيس بن أبي كعب الأنصاري بن عم كعب ذكر بن الكلبي أنه
شهد بدرا وقد تقدم ذكر سهل فما أدري أهما واحد أم اثنان
(3589) سهيل الثقفي ويقال عمرو بن سفيان تقدم في ترجمة الحارث بن بدل
في القسم الرابع من الحاء المهملة
السين بعدها الواو
(3590) سواء بن الحارث المحاربي ذكر بن سعد عن أبي وجزة السعدي قال
قدم وفد محارب سنة عشر عشرة أنفس فيهم سواء بن الحارث وابنه خزيمة بن سواء
فأسلموا وأجازهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يجيز الوفد
وروى الطبراني وابن شاهين من طرق عن زيد بن الحباب عن محمد بن زرارة بن
خزيمة بن ثابت حدثني عمارة بن خزيمة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن
الحارث فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت فقال بم تشهد ولم تك حاضرا قال
بصدقك وأنك لا تقول إلا حقا فقال من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه
وأخرجه بن شاهين فقال عن سواء بن قيس وأظنه وهما فقد روى بن شاهين
أيضا وابن مندة من وجه آخر عن زيد بن الحباب عن محمد بن زرارة عن المطلب بن عبد
الله قال قلت لبني الحارث بن سواء أبوكما الذي جحد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا
تقل ذلك فلقد أعطاه بكرة وقال له إن الله سيبارك لك فيها فما أصبحنا نسوق سارحا
ولا نازحا إلا منها وأصل القصة أخرجها مطولة أبو داود والنسائي ووقع لنا بعلو في جزء
محمد بن يحيى الذهلي من طريق الزهري حدثني عمارة بن خزيمة الأنصاري عن
عمه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن
فرسه فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي فطفق رجال يعرضون للاعرابي فيساومونه بالفرس
فذكر الحديث والقصة وفيه فطفق الأعرابي يقول هلم شهيدا يشهد أني قد بعتك فمن
جاء من المسلمين قال للاعرابي ويلك إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقول إلا حقا حتى جاء
خزيمة بن ثابت فاستمع مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم والأعرابي فقال له خزيمة أنا أشهد أنك قد
179

بايعته فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال بم تشهد قال بتصديقك يا رسول الله
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين
(3591) سواء بن الحارث بن ظالم بن حداد بن ذهل بن طريف بن محارب بن
خصفة أخو عاصم سيأتي خبره في ترجمة عاصم فليحرر هل هو سواء بن الحارث هذا
أو غيره ولعله الذي قبله
(3592) سواء بن خالد تقدم مع أخيه حبة بن خالد وسماه وكيع عن الأعمش
سوارا بزيادة راء في آخره مع التشديد والأول هو المعتمد
(3593) سواد آخره دال مهملة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن كعب بن
سلمة الخزرجي
ذكر بن الكلبي أنه شهد بدرا وقيل اسمه زريق وقيل يزيد وقيل رزن
(3594) سواد بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم
الأنصاري ويقال سوادة
روى الطبراني من طريق بن سيرين عن سواد بن عمرو الأنصاري قال قلت يا
رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال الحديث وفيه الكبر من بطر الحق وغمص
الناس
وقال البخاري حديثه مرسل يعني أن بن سيرين لم يسمعه منه وكذا أخرج له
البغوي حديثا آخر من رواية الحسن البصري عنه فأرسله لأنه لم يسمع منه وسأذكره في
الذي بعده]
(3595) سواد بن غزية الأنصاري من بني عدي بن النجار ويقال سوادة وقيل
هو بلوي حليف الأنصار المشهور أنه بتخفيف الواو وحكى السهيلي تشديدها
قال أبو حاتم شهد بدرا وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي
وروى الدارقطني من طريق عبد الحميد بن سهيل عن سعيد بن المسيب عن أبي
180

هريرة وأبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سواد بن غزية أخا بني عدي وأمره على خيبر فقدم عليه
بتمر جنيب الحديث
وهو في الصحيحين غير مسمى ووقع في بعض النسخ من الدارقطني سوار بتشديد
الواو وآخره راء وقال أبو عمر هو تصحيف
قلت وكذا أخرجه بن شاهين عن بن صاعد شيخ الدارقطني عنه على الصواب
ووقع في رواية عند الخطيب في المبهمات أن اسم العامل على خيبر فلان بن صعصعة
وروى بن إسحاق عن حبان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل
الصفوف في يوم بدر وفي يده قدح فمر بسواد بن غزية فطعن في بطنه فقال أوجعتني
فأقدني فكشف عن بطنه فاعتنقه وقبل بطنه فدعا له بخير قال أبو عمر رويت هذه
القصة لسواد بن عمرو
قلت لا يمتنع التعدد لا سيما مع اختلاف السبب
وروى عبد الرزاق عن بن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يتخطى بعرجون فأصاب به سواد بن غزية الأنصاري فذكر القصة
وعن معمر عن رجل عن الحسن نحوه لكن قال فأصاب به سوادة بن عمرو
وأخرجه البغوي من طريق عمرو بن سليط عن الحسن عن سوادة بن عمر وكان يصيب
من الخلوق فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وفيها فلقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه فقال
أقدني يا رسول الله فكشف عن بطنه فقال له اقنص فألقى الجريدة وطفق يقبله قال
الحسن حجزه الاسلام
(3596) سواد بن قارب الدوسي أو السدوسي قال البخاري وأبو حاتم
والبرديجي والدارقطني له صحبة
وروى بن أبي خيثمة ومحمد بن هارون الروياني من طريق أبي
جعفر الباقر قال دخل رجل يقال له سواد بن قارب الدوسي على عمر فقال يا سواد
181

نشدتك الله هل تحسن من كهانتك شيئا اليوم قال سبحان الله والله يا أمير المؤمنين ما
استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به فقال سبحان الله يا سواد ما كنا عليه
من شركنا أعظم من كهانتك فحدثني حديثك قال إنه لعجب كنت كاهنا في الجاهلية
فبينا أنا نائم إذ أتاني نجي فضربني برجله ثم قال يا سواد بن قارب أسمع أقل لك
قلت هات قال
عجبت للجن وأرجاسها * ورحلها العيس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما مؤمنوها مثل أنجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم * واسم بعينيك إلى رأسها
[السريع]
فذكر الخبر بطوله
وله طريق أخرى أخرجها بن شاهين من طريق الفضل بن عيسى القرشي عن
العلاء بن زيدل عن أنس بن مالك قال دخل رجل من دوس يقال له سواد بن قارب على
النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة بطولها وفي آخرها شعره وفي آخره
فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب
[الطويل]
وله طريق ثالثة أخرجها الحسن بن سفيان من طريق الحسن بن عمارة عن عبد الله
بن عبد الرحمن قال دخل سواد بن قارب على عمر فذكر الحديث بطوله
وله طريق رابعة أخرجها البخاري في تاريخه والبغوي والطبراني من طريق عباد بن
عبد الصمد سمعت سعيد بن جبير أخبرني سواد بن قارب قال كنت نائما فذكره
بطوله ولم يذكر القصة الأخيرة
وله طريق خامسة أخرجها الحسن بن سفيان وأبو يعلى والحاكم والبيهقي
والطبراني من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن محمد بن كعب القرظي قال
بينا عمر قاعد في المسجد فذكره بطوله مثل حديث أبي جعفر وأتم منه
وله طريق سادسة أخرجها البيهقي في الدلائل من طريق أبي إسحاق عن البراء بن
182

عازب قال بينما عمر يخطب إذ قال أيها الناس أفيكم سواد بن قارب فذكر القصة
مطولة
وأصل هذه القصة في صحيح البخاري من طريق سالم عن أبيه قال ما سمعت عمر
يقول لشئ إني لأظنه إلا كان كما قال قال بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال
لقد أخطأ ظني لو أن هذا على دينه أو لقد كان كاهنهم على الرجل فدعا له فذكر
القصة مختصرة
قال البيهقي يشبه أن يكون هو سواد بن قارب
وقال أبو علي القالي خرج خمسة نفر من طئ من ذوي الحجا منهم برج بن
مسهر أحد المعمرين وأنيف بن حارثة بن لام وعبد الله بن سعد والد حاتم وعارف
الشاعر ومرة بن عبد رضا يريدون سواد بن قارب ليمتحنوا علمه فقالوا ليخبأ كل منا
خبيئا ولا يخبر أصحابه فإن أصاب عرفنا علمه وإن أخطأ ارتحلنا عنه ثم وصلوا إليه
فأهدوا إليه إبلا وطرفا فضرب عليهم قبة ونحر لهم فلما مضت ثلاثة أيام دعاهم فتكلم
برج وكان أسنهم فذكر القصة في معرفته بجميع ما خبئوه ثم بمعرفته بأعيانهم
وأنسابهم فقال فيه عارف الشاعر
ألا لله علم لا يجارى * إلى الغايات في حصني سواد
كأن خبيئنا لما انتجينا * بعينيه يصرح أو ينادي
[الوافر]
(3597) سواد بن قطبة ذكره حمزة بن يوسف السهمي فيمن دخل جرجان من
الصحابة
(3598) سواد بن مالك بن سواد الداري قال بن الكلبي غيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه
عبد الرحمن
(3599) سواد بن مالك التميمي ذكره سيف في الفتوح وأن سعد بن أبي وقاص
أمره على أول سرية خرجت له وأمره مرة أخرى على الطلائع ثم ذكر أنه أغار لما
حاصروا القادسية فغنم ثلاثمائة دابة فأوقرها سمنا وأتى بها فقسمت بين المسلمين
183

(3600) سواد بن مقرن المزني أحد الاخوة له ذكر في الفتوح وبعثه أخوه
نعيم بن مقرن إلى قومس ففتحها صلحا وكاتبه صاحب جرجان فصالحه على الجزية
وقيل هو سويد الآتي ذكره قريبا فلعله لقب بالتصغير
(3601) سوادة بزيادة هاء بن الربيع الجرمي
قال البخاري له صحبة يعد في البصريين
وروى أحمد من طريق سلم بن عبد الرحمن سمعت سوادة بن الربيع قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود وقال إذا رجعت إلى بنيك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم
وليقلموا أظفارهم الحديث
ورواه البغوي من وجه آخر عن سلم عن سوادة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأمي فأمر لها
بشاة وقال مري بنيك أن يقلموا أظفارهم الحديث
وروى الطبراني وابن شاهين من طريق سلم الجرمي أيضا عن سوادة بن الربيع
رفعه الخيل معقود في نواصيها الخير
وروى البغوي والحسن بن سفيان من هذا الوجه أنه رأى على النبي صلى الله عليه وسلم خاتما قال
بن أبي حاتم عن أبيه قيل سواد بن قارب وقيل بن الربيع يعني بالتخفيف والتثقيل في
أبيه
(3602) سوادة بن عمرو وسوادة بن غزية تقدما قريبا
(3603) سوار بن همام من بني مرة بن همام ذكر الرشاطي عن المدائني أنه وفد
184

على النبي صلى الله عليه وسلم ثم حضر الفتوح بالعراق وله فيها ذكر وولده عبد الله استعمله معاوية على
بعض الهند فاستشهد هناك
(3604) سويبط بن حرملة ويقال بن سعد بن حرملة ويقال حريملة بن مالك
بن عميلة بن السباق بن عبد الدار القرشي العبدي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا
وروى أحمد من طريق عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر خرج
تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على
الزاد فقال له نعيمان أطعمني قال حتى يجئ أبو بكر وكان نعيمان مضحاكا مزاحا
فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها قالوا نعم قال إنه
ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوه على فقالوا بل
نبتاعه فابتاعوه منه بعشر قلائص فأقبل بها يسوقها وقال دونكم هو هذا فقال سويبط
هو كاذب أنا رجل حر قالوا قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به
فجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحابه إليهم فردوا القلائص وأخذوه ثم أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم
بذلك فضحك هو وأصحابه منها حولا
وأخرجه أبو داود الطيالسي والروياني وقد أخرجه بن ماجة فقلبه جعل المازح
سويبط والمبتاع نعيمان
وروى الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة هذه القصة من طريق أخرى عن أم سلمة إلا
أنه سماه سليط بن حرملة وأظنه تصحيفا وقد تعقبه بن عبد البر وغيره
(3605) سويبط بن عمرو أحد المهاجرين الأولين
ذكره بن أبي حاتم عن أبيه قال أبو عمر فرق أبو حاتم بين سويبط بن عمرو
وسويبط بن حرملة وسويبط صاحب القصة مع نعيمان في الزاد والثلاثة واحد
قلت أما سويبط بن حرملة فهو صاحب القصة مع نعيمان كما تقدم وأما سويبط بن
عمرو فيحتمل أن يكون آخر
(3606) سويبق بن حاطب بن الحارث بن هيشة الأنصاري
185

استشهد بأحد قتله ضرار بن الخطاب ذكره أبو عمر وهو سبيع الذي تقدم ذكره
ولم ينبه عليه
(3607) سويد بن ثابت تقدم ذكره في ترجمة أوس بن ثابت منسوبا إلى الثعلبي
(3608) سويد بن الحارث الأزدي روى أبو أحمد العسكري من طريق أحمد بن
أبي الحواري سمعت أبا سليمان الداراني سمعت شيخا بساحل دمشق يقال له علقمة بن
يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فأعجبه سمعتنا وهدينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنون قال
فما حقيقة إيمانكم قلنا خمس عشرة خصلة خمس أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها
وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فذكر الحديث بطوله
وساقه الرشاطي وابن عساكر من وجهين آخرين عن أحمد بن أبي الحواري
ورواه أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى من وجه آخر عن أحمد بن أبي
الحواري فقال علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث فذكر أبو موسى في الذيل
علقمة بن الحارث بسبب ذلك والأول أشهر
(3609) سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
القرشي العدوي وهو والد مسعود الذي تزوج العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
ابنته أمة الله فولدت له جعفرا أو عونا ذكره الزبير بن بكار
(3610) سويد بن حنظلة قال أبو عمر لا أعلم له غير هذا الحديث
قلت أخرجه أبو داود وابن ماجة ولفظه المسلم أخو المسلم وفيه قصة له
مع وائل بن حجر استفتى فيها النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك
قال الأزدي ما روى عنه إلا ابنته قال بن عبد البر لا أعلم له نسبا
قلت قد زعم بن حبان أنه جعفي وروى الثوري عن عباس العامري عن سويد بن
حنظلة البلوي حديثا غير هذا فما أدري هو الصحابي أو غيره
186

(3611) سويد بن زيد الجذامي أخو رفاعة
ذكره موسى بن سهل الرملي فيمن نزل فلسطين من الصحابة وقال بن حبان له
صحبة ومات ببيت جبرين
وقال بن مندة وفد مع إخوته على النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر بن هشام والأموي في المغازي والواقدي والطبري أنه كان ممن أسر من بني
جذام لما غزاهم زيد بن حارثة فأسلموا فأطلقهم النبي صلى الله عليه وسلم
(3612) سويد بن الصامت بن حارثة بن عدي بن قيس بن زيد بن مالك بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري
قال بن سعد والطبري شهد أحدا وأنشد له دعبل بن علي في طبقات الشعراء
وكان قد أدان دينا وطولب فاستغاث بقومه فقصروا عنه فقال
وأصبحت قد أنكرت قومي كأنني جنيت لهم بالدين إحدى الفضائح
أدين وما ديني عليهم بمغرم ولكن على الحزر الجلاد القرادح
أدين على أثمارها وأصولها لمولى قريب أو لآخر نازح
[الطويل]
(3613) سويد بن صخر الجهني ذكر الطبري أنه كان أحد الأربعة الذين يحملون
ألوية جهينة وشهد الحديبية
وذكره الواقدي في جملة العشرين الذين خرجوا إلى العرينين في سرية غالب بن عبيد الله
الليثي
(3614) سويد بن طارق يأتي في طارق بن سويد
(3615) سويد بن عامر استدركه بن فتحون وأخرج من طريق الباوردي ثم من
187

رواية عبد العزيز بن كيسان عن سويد بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي أشرب
منه يوم القيامة الحديث
وقد ذكر أبو عمر سويد بن عامر مختصرا في الاستيعاب فإن لم يكن هذا هو فقد
بينت في القسم الأخير أنه لا صحبة له وأن حديثه مرسل وقد ذكر بن أبي خيثمة في
الصحابة سويد بن عامر الأنصاري وقال لا أدري هو والد عقبة أم لا
[وقال بن منده سويد بن عامر بن زيد بن خارجة روى عنه مجمع بن خارجة لا
تعرف له صحبة ثم أورد في ترجمته الحديث الآتي في ترجمة سويد بن عمرو]
(3616) سويد بن علقمة بن معاذ الأنصاري
ذكره بن منده مختصرا وقال لا يعرف
(3617) سويد بن عمرو الأنصاري
قال بن سعد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح واستشهدا جميعا
يوم مؤتة
[وأخرج بن منده من طريق مجمع بن يحيى حدثنا سويد بن عمرو الأنصاري
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام
قال بن عساكر إن كان هذا هو الذي استشهد بمؤتة فالحديث مرسل
قلت كيف يكون مرسلا ومجمع يقول حدثنا بل يكون الصواب فيه سويد بن
عامر كما تقدم
(3618) سويد بن عياش الأنصاري كان ممن بعث لهدم مسجد الضرار رواه بن
منده من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن بن عباس وذكر بن إسحاق بإسناده أن من
188

الذين هدموه معن بن عدي ومالك بن الدخشم والله أعلم
(3619) سويد بن عفلة روى بن عساكر من طريق تمام الرازي ثم من رواية
مبشر بن إسماعيل عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان عن أسامة بن أبي عطاء قال كنت
عند النعمان بن بشير فدخل سويد بن غفلة فقال له النعمان ألم يبلغني أنك صليت خلف
النبي صلى الله عليه وسلم مرة قال لا بل مرارا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالاذان كأنه لا يعرف أحدا
روى بن منده من طريق عمرو بن شمر عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن
غفلة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أهدب الشعور مقرون الحاجبين الحديث
قلت سويد بن غفلة تابعي كبير ذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي في القسم الثالث
أنه هاجر فدخل المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم فإن ثبت الاسناد الأول فلعله آخر وأما الثاني
فلا يدل على صحبته لاحتمال أن يكون رآه قبل أن يسلم
(3620) سويد بن قيس العبدي أبو مرحب
روى سماك بن حرب عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى منه رجل سراويل أخرجه أحمد
وأصحاب السنن واختلف فيه على سماك فقيل عنه عن أبي صفوان بن مالك بن عميرة
وسيأتي في ترجمته
وكلام المزي يوهم أن سويدا يكنى أبا صفوان وليس كذلك
(3621) سويد بن كلثوم بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن
سفيان بن الحارث بن فهر الفهري
189

قال الزبير بن بكار ولي دمشق وله بن اسمه محمد استعمله أبو عبيدة على دمشق
ذكره أبو حذيفة في الفتوح وله قصة في فتح حمص وذكره الأزدي في فتوح الشام
وقال أبو حذيفة البخاري في كتاب الفتوح خرج خالد في ألف رجل حتى انتهى
إلى دمشق وبها سويد بن كلثوم بن قيس الفهري وكان أبو عبيدة استخلفه بدمشق في
خمسمائة رجل فقدمها خالد فعسكر بها وأمر سويد بن كلثوم أن يقيم في جوفها وذكر
القصة في فتح حمص
(3622) سويد بن مخشي الطائي
قال أبو عمر ذكره أبو معشر فيمن شهد بدرا ويقال فيه ارتد وسيأتي في أبي
مخشي في الكنى
(3623) سويد بن مقرن بن عائذ المزني يكنى أبا عائذ أحد الاخوة
روى حديثه مسلم وأصحاب السنن ويقال إنه نزل الكوفة روى عنه ابنه معاوية
ومولاه أبو شعبة وهلال بن يساف وغيرهم
(3624) سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن
الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري يكنى أبا عقبة
روى حديثه البخاري في المضمضة من السويق وفيه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى
خيبر وقد شهد بيعة الرضوان وقد ذكر بن سعد أنه شهد أحدا وذكر العسكري أنه
190

استشهد بالقادسية وفيه نظر لان بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان
(3625) سويد بن هبيرة بن عبد الحارث الدئلي وقيل العبدي قاله أبو عمر
قال بن الأثير الدئلي والعبدي لأنه من بني الدئل بن عمرو وهو بطن من عبد
القيس قال وقال أبو أحمد هو عدوي من عدي بن عبد مناة وكذا نسبه بن قانع وقال
أبو عمر إنه سكن البصرة
روى أحمد والطبراني من طريق مسلم بن بديل عن إياس بن زهير عن سويد بن
هبيرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة (2) " (3)
قال بن منده لم يقل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلا روح بن عبادة عن أبي نعامة عن
مسلم وقد رواه مروان بن معاوية عن عمرو بن عيسى عن أبي نعامة فقال برفع الحديث
قلت وأخرجه الطبراني من طريق عبد الوارث عن أبي نعامة عن مسلم كذلك
وقد رواه مروان بن معاوية عن عمرو بن عيسى عن أبي نعامة كذلك
ورواه معاذ بن معاذ عن أبي نعامة فقال فيه إلى سويد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره
البخاري في تاريخه وقال بن أبي حاتم عن أبيه غلط فيه روح وإنما هو تابعي وقال بن
حبان في ثقات التابعين يروي المراسيل
(3626) سويد بن هشام التميمي ذكره مقاتل في تفسيره في بني تميم الذين نزلت
فيهم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات.... " [الحجرات 4] الآية
(3627) سويد ويقال أبو سويد يأتي في الكنى
(3628) سويد الآهلي ثم العكي
روى الطبراني في مسند الشاميين من طريق عتبة بن أبي حكيم عن عبد الله بن سويد
191

الآهلي ثم العكي عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله جعل هذا الحي من لخم
وجذام بالشام معونة لأهل اليمن
وأخرجه في الكبير من هذا الوجه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أو حدثني من
سمعه منه وكذا أخرجه الباوردي وابن السكن وابن شاهين
[وقال أبو نعيم يكنى أبا عبد الله وقيل إنه باهلي وقيل ألهاني وهو فخذ من
الأشعريين وعنده بن منده الكلام الأخير وهو تصحيف والصواب الآهلي كما تقدم وبه
جزم الرشاطي]
(3629) سويد مولى سلمان الفارسي ذكر البخاري عن بن قهزاد أن له
صحبة أخرج ذلك بن منده وروى بن أبي شيبة في الأوائل من طريق أبي العالية عن
غلام لسلمان يقال له سويد وأثنى عليه خيرا قال لما فتحت المدائن أصبت سلة فقال
سلمان هل عندك شئ قلت سلة قال هاتها فإن كان طعاما أكلناه أو مالا رفعناه إلى
هؤلاء قال ففتحناها فإذا أرغفة حواري وجبنة فكان أول ما رأيت العرب الحواري
(3630) سويد الأنصاري بن عمر ثابت بن قيس أو بن عم سعد بن الربيع
تقدم في أوس بن ثابت ويأتي في أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى
(3621) سويد الجهني أو المزني ويقال الأنصاري والد عقبة
قال بن حبان سويد الجهني له صحبة وقال أبو عمر حديثه عند الزهري وربيعة
من رواية ابنه عنه في اللقطة وفي أحد يحبنا ونحبه وهما صحيحان
قلت أما حديث الزهري فقال أخبرني عقبة بن سويد أن أباه حدثه قال لما قفل
النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر بدا له أحد فقال الله أكبر هذا جبل يحبنا ونحبه
192

رواه أحمد والبخاري في تاريخه ورواه البغوي وابن أبي عاصم وابن شاهين
وأبو نعيم من طريق الزهري فوقع في السند عن سويد بن عقبة الأنصاري أنه سمع أباه
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر البخاري أنه وقع في رواية يونس بن زيد وإسحاق بن راشد عن الزهري عن
عتبة بالمثناة
وأما حديث ربيعة فذكره أبو داود تعليقا ووصله الباوردي والطبراني ومطين من
طريق محمد بن معن بن نضلة عن ربيعة عن عتبة بن سويد عن أبيه سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن
الشاة
وقد فرق البغوي بين سويد الذي روى حديثه الزهري وبين سويد الذي روى حديثه
ربيعة لافتراق النسب حيث وقع في رواية الزهري الجهني وفي رواية ربيعة الأنصاري
ويحتمل أن يكونا واحدا بأن يكون جهنيا حالف الأنصار ولم أقف على الرواية التي وقع
فيها أنه مزني
(3632) سويد غير منسوب ذكره بن قانع وأخرج من طريق أبي بكر الحنفي
حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن سويد قال لقد رأيتنا نصلي مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم صلاة لو صلاها أحدكم اليوم أعدتموها يعني الجمعة وقال لا تذكر هذا لأميرنا
وذلك في إمرة عمر بن عبد العزيز يعني على المدينة
(3633) سويد جد مسلم بن يسار ذكر الخطيب في المتفق في ترجمة مسلم بن
يسار الجهني أن بن شاهين قال حدثنا بن صاعد قال قال لنا عبد الله بن داود بن
دلهاث قال حدث سويد جد مسلم بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم
السين بعدها الياء
(3634) سيابة بكسر أوله والتخفيف وبعد الألف موحدة بن عاصم بن
شيبان بن خزاخي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن
سليم السلمي
قال عبد الغني بن سعيد له صحبة وقال له وفادة
193

وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن يحيى بن عمرو القرشي أخبرني سيابة بن
عاصم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين أنا بن العواتك
وأغرب بن عبد البر فقال روى حديثه هشيم عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن
العاص عن أبيه عن جده عن سيابة انتهى ولم أره عن هشيم كذلك وإنما اختلف
عليه فقال عنه سعيد بن منصور كما تقدم وتابعه إسحاق بن إدريس
وقال أبو حاتم حدثنا بعض أصحاب هشيم عنه هكذا وحدثنا عنه محمد بن
الصباح فقال عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن سعيد عن سيابة قال أبو حاتم الأول
أشبه
قلت إسحاق ضعيف وقد تابع محمد بن الصباح عمرو بن عوف أخرجه
الطبراني
قلت وأخرجه البغوي عن لوين عن هشيم عن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد
عن سيابة قال لوين لا أدري لعل بينهما رجلا
وذكره البخاري الاختلاف على هشيم في الواسطة وجزم بأن الحديث مرسل
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه أن سيابة بن عاصم كان في زمن
الحجاج وقدم عليه رسولا من عبد الملك
(3635) سيار بن بلز والد أبي العشراء فيما قيل وسيأتي في المبهمات
(3636) سيار بن سويد الجهني مذكور في ترجمة سنان
(3637) سيار مذكور في ترجمة سنبر
(3638) سيار بن روح في روح بن سيار
(3639) سيار بن طلق اليمامي جد محمد وأيوب ابني جابر لم أر من ذكره في
الصحابة وقد أخرج حديثه بن عدي في الكامل في ترجمة محمد بن جابر فروى بسنده
إلى محمد بن جابر سمعت أبي يذكر عن جدي أنه أول وفد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني
حنيفة فوجدته يغسل رأسه فقال أقعد يا أخا أهل اليمامة فاغسل رأسك ففعلت فغسلت
194

رأسي بفضلة غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم
كتب لي كتابا فقلت يا رسول أعطني قطعة من قميصك أستأنس بها فأعطاني قال
محمد بن جابر فحدثني أبي أنها كانت عندنا نغسلها للمريض يستشفى بها
(3640) سيار بن عبد الله ذكره العسكري في الصحابة
(3641) سيار والد عبد الله روى عنه ابنه حديثا كذا في التجريد فلا أدرى أهو
الذي ذكره العسكري أو غيره
(3642) سيان الكوفي ذكره دعبل بن علي الخزاعي في طبقات الشعراء وقال
كانت له صحبة وكان يلي السجن بالكوفة في خلافة عثمان قال دعبل في ترجمة أبية
الأزدي لما ضرب جندب بن زهير الأزدي الساحر بين يدي الوليد بن عقبة حبسه الوليد
فقال في ذلك أبياتا منها
أمن ضربة السحار يحبس جندب ويقتل أصحاب النبي الأوائل
[الطويل]
قال وكان جندب لما بلغه عمل الساحر اشتمل على سيف ودخل على الوليد فقال
للساحر أنت تقتل رجلا ثم تحييه قال نعم فضربه بالسيف فقتله فأمر الوليد بسجنه
فسجن فسأله السجان فيم سجنت فأخبره فأطلقه فقدم المدينة فأخبر عثمان فكتب
عثمان إلى الوليد أن لا سبيل لك عليه فكف عنه وقتل السجان واسمه سيان وكانت له
صحبة ففي ذلك يقول الشاعر ما قال
(3643) سيحان بن صوحان العبدي أحد الاخوة
ذكر سيف بن عمر عن سهل بن يوسف الأنصاري عن القاسم بن محمد أنه كان
أحد الامراء في قتال أهل الردة وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة ويقال إن
سيحان قتل يوم الجمل
(3644) سيدان والد عبد الله روى الطبراني من طريق عبد الله بن الغسيل عن
عبد الله بن سيدان عن أبيه قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال يأهل
القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فقال يا رسول الله وهل يسمعون قال
نعم كما تسمعون ولكن لا يجيبون
195

(3645) السيد بن بشر بن عصر العامري بن عبد القيس ثم من بني عامر بن
الحارث بن أنمار
قال الرشاطي كان سيد بن عامر بعد أبيه وكان شريفا جوادا له وقائع وغارات في
الجاهلية وأدرك الاسلام ووفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كان رأس قومه في قتال أهل الردة
من الجارود العبدي انتهى ملخصا
(3646) السيد النجراني ذكر بن سعد والمدائني أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال
في ذكر الوفود وفد نجران من حديث على بن محمد القرشي قال قالوا وكتب رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فخرج عليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم
العاقب وهو عبد المسيح رجل من كندة وأبو الحارث بن علقمة رجل من بني ربيعة
وأخوه كرز والسيد فذكر القصة في مناظرتهم على دين النصرانية وقوله صلى الله عليه وسلم إن أنكرتم
ما أقول فهلم أباهلكم وامتناعهم من المباهلة وطلبهم المصالحة على الجزية قال
فرجعوا إلا بلادهم فلم يلبث السيد والعاقب إلا يسيرا حتى رجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما
وأنزلهما دار أبي أيوب الأنصاري وقد تقدم في حرف الألف أن اسم السيد أيهم بياء
تحتانية مثناة وزن جعفر ويأتي له ذكر في ترجمة العاقب أيضا
(3647) سيف بن قيس بن معد يكرب أخو الأشعث بن قيس
ذكره بن شاهين وساق إلى الكلبي قال وفد سيف مع أخيه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
يؤذن فلم يزل يؤذن حتى لهم مات
وقال أبو عمر سيف من ولد قيس بن معد يكرب له صحبة
وروى البغوي من طريق الحارث بن سليمان الكندي حدثني غير واحد من بني
بجيلة عن سيف وهو من ولد قيس بن معد يكرب قال قلت يا رسول هب لي أذان
قومي فوهبه لي
ووقع عند بن منده سيف بن معد يكرب فنسبه إلى جده فاستدركه أبو موسى
وتعقبه بن الأثير وقال بن منده رواه يحيى بن معين فقال عن سيف من ولد
سيف بن معد يكرب فالله أعلم
[قال بن الكلبي وأم سيف هذا التيحاقينة من حضرموت وهي إحدى
الشوامت
196

(3648) سيمويه ويقال سيماه البلقاوي كان نصرانيا فقدم المدينة بالتجارة
فأسلم
روى الطبراني وابن قانع وابن منده من طريق منصور بن صبيح أخي الربيع بن
صبيح قال حدثني سيمويه وفي رواية بن قانع سيماه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت من
فيه إلى أذني وحملت القمح من البلقاء إلى المدينة فبعنا وأردنا أن نشتري التمر
فمنعونا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي
تحملونهم ذروهم يحملون
وكان سيمويه نصرانيا شماسا فأسلم وحسن إسلامه وعاش مائة وعشرين سنة
[ظاهر سياق خبره عند الخطيب في المؤتلف أنه أسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم]
القسم الثاني
السين بعدها الألف
(3649) ساعدة بن حرام بن محيصة الأنصاري الأوسي
ذكره البخاري في الصحابة ولم يخرج له شيئا قاله بن منده ثم وجدت في تاريخ
البخاري من طريق بن إسحاق حدثني بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيصة حدثه
أنه كان لمحيصة عبد حجام يقال له أبو طيبة الحديث وفيه أعلفه ناضحك قال
بن عبد البر هذا عندي مرسل
قلت محيصة صحابي بلا ريب وابنه حرام بن محيصة تقدم ذكره وأما ساعدة
فيحتمل أن يكون له رؤية وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل
وأخرج مالك في الموطأ عن بن شهاب عن محيصة أحد بني حارثة أنه استأذن على
النبي صلى الله عليه وسلم في إجازة الحجام فنهاه الحديث كذا قال بن القاسم ويحيى بن يحيى
197

وقال جمهور الرواة عن بن شهاب عن محيصة عن أبيه قال أبو عمر لا يختلفون
أن شيخ الزهري هو حرام بن سعد بن محيصة يعني فيكون الحديث من مسند سعد بن
محيصة
(3650) السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري
ذكر بن سعد أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن حبان في ثقات التابعين روى عن عمر ويقال أن له رؤية وساق بن منده
ذلك بسند صحيح ومات بعد المائة
وروى له أبو داود حديثا من طريق الحسين بن السائب بن أبي لبابة عن أبيه ذكره
تعليقا
(3651) السائب بن هشام بن عمرو بن ربيعة القرشي العامري
قال بن ماكولا شهد فتح مصر يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان يلي الشرطة بمصر
لمسلمة بن مخلد وكان من جبناء قريش
وفي كلام بن يونس أنه ولي القضاء والشرطة بمصر وذكر غيره أن مسلمة ولاه بعد
سليم بن عتر ثم عزله بعد يسير لأنه بلغه أنه قال لا ينبغي للقاضي أن يأتي الأمير بل
ينبغي للأمير أن يأتي القاضي فعزله وولي عابسا ولم يذكر الكندي في قضاة مصر بين
سليم وعابس أحدا وذكر أيضا أنه هو الذي جاء بنعي خارجة بن حذافة لما قتل
بمصر] (3)
السين بعدها العين
(3652) سعد بن زيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف
ذكر بن سعد أنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب وتوفي
آخر خلافة عبد الملك
198

(3653) سعد بن أبي العادية يسار بن سبع المزني ويقال الجهني
قال بن عساكر ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق بسنده إلى مساور بن شهاب بن
مسرور بن مساور بن سعد بن أبي الغادية حدثني أبي عن أبيه مسرور بن مساور عن جده
سعد بن أبي الغادية عن أبيه قال فقد النبي صلى الله عليه وسلم أبا الغادية في الصلاة فأقبل فقال ما
خلفك فقال ولد لي مولود قال هل سميته قال لا قال فجئ به فجاء به
فمسح على رأسه بيده وسماه سعدا
(3654) سعيد بن ثابت بن الجدع استشهد أبوه بالطائف وروى سيف في
الفتوح عن عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجدع حديثا
(3655) سعيد بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب الهاشمي مات أبوه سنة
خمس عشرة كما سبق ترجمته وكان سعيد فقيها قاله الزبير بن بكار وهو جد
يزيد بن عبد الملك النوفلي لامه أم عبد الله
السين بعدها الفاء
(3656) سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري له ذكر في مقتل علي وأنه
نعاه إلى أهل الحجاز
وروى الطبراني بسند له عن إسماعيل بن راشد أنه الذي ذهب بنعي علي من معاوية
إلى عمرو بن العاص
قلت ذكرته في هذا القسم لان أباه مات كافرا ولعله مات قبل الفتح فإني لم أجد
له ذكرا في شئ من كتب الأنساب ولا التواريخ ولا المغازي فهذا أن لم يكن له صحبة فهو
أهل هذا القسم والله أعلم
السين بعدها اللام
(3657) سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن حارثة بن فهم الفهمي
لأبيه صحبة وله رؤية وقتل ولده خفينة بن قيس بن سلمة بن طريف مع
الحسين بن علي يوم الطف
199

(3658) سليم بن أحمر في أحمر بن سليم
(3659) سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عويج بن كعب
القرشي العدوي
قال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر رحل مع أمه إلى المدينة وكان من فضلاء
المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على السوق وجمع الناس عليه في قيام رمضان
قلت هذا كله كلام مصعب الزبيري وذكره عنه الزبير بن بكار وقد ذكره بن سعد
فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه وذكره أباه في مسلمة الفتح وقال في الطبقة الأولى من
تابعي أهل المدينة ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل المدينة وقال بن منده سليمان بن أبي حثمة
الأنصاري ذكر في الصحابة ولا يصح ثم ساق من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة
عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربعا وخمسا
قلت قوله الأنصاري وهم وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن
سليمان بن أبي حثمة عن أمه الشفاء قالت دخل علي عمر وعندي رجلان نائمان تعني
زوجها أبا حثمة وابنها سليمان فقال أما صليا الصبح قلت لم يزالا يصليان حتى
أصبحنا فصليا الصبح وناما فقال لان أشهد الصبح في جماعة أحب إلي من قيام ليلة
وأخرجه بن جريج عن بن أبي مليكة قال جاءت الشفاء إلى عمر فقال مالي لا
أرى أبا حثمة فقالت دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلى الصبح ثم رقد فذكر نحوه
وأخرجه مالك عن بن شهاب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر فقد
سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح فغدا على مسكنه فمر على الشفاء فسألها فذكره
وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن طلحة قال اصطلح
الناس بأذرح يعني في زمان التحكيم على سليمان بن أبي حثمة يصلي بهم وكان قارئا
مسنا
200

(3660) سليمان بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي وكان يكنى به وكان
أكبر ولده
قال الزبير بن بكار أمة كبشة بنت هوذة بن أبي عمرو العذرية
(3661) سليمان بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري لأبيه صحبة
وروى بن منده من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن عتبة فوضعه في حجره فبال عليه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح
من ماء فصبه على مباله حيث بال ما زاد على ذلك
وزعم بن الأثير أن اسم والد عتبة المذكور ربيعة بن عبد شمس وفيه نظر لان
البخاري ذكر في ترجمة محمد بن إسماعيل بن سعد بن أبي وقاص قال بن فضيل عن
محمد بن إسحاق عن محمد بن إسماعيل بن أبي وقاص قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسليمان بن هاشم بن أبي وقاص
فصب على مباله انتهى
فهذا وإن كان فيه بعض مخالفة لكنه شاهد لان القصة إنما وقعت لشخص من آل
أبي وقاص لا من آل ربيعة بن عبد شمس وأيضا فإن أهل النسب لم يذكروا في آل عتبة بن
ربيعة أحدا اسمه سليمان بن هاشم وذكروه في آل أبي وقاص فثبت ما قلته والله أعلم
السين بعدها النون
(3662) سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي لأبيه صحبة
قال بن أبي حاتم في المراسيل سئل أبو زرعة عن سنان بن سلمة أن له صحبة فقال
لا ولكن ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
201

وعن بن الأعرابي أنه ولد يوم حنين فبشر به أبوه فقال لسنان اطعن به في سبيل
الله أحب إلي منه فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سنانا
وروى وكيع عن أبيه عن سنان بن سلمة قال ولدت يوم حرب كان للنبي صلى الله عليه وسلم
فسماني سنانا
وقال العسكري ولد سنان بعد الفتح فسماه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شجاعا بطلا]
قلت وقد روى سنان عن أبيه وعن عمر وابن عباس وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم
[وحديثه عنه عند الطبراني ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معه بهدي الحديث أخرجه من
طريق الفريابي عن الثوري عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن معاذ بن سعوة عنه وقد
اختلف فيه على الثوري وعلى شيخه
ورواه بن جريج عن عبد الكريم فقال عن معاذ عن سنان بن سلمة عن أبيه
أخرجه أحمد عن محمد بن بكر عنه وقال أبو عاصم عن بن جريج فقال بسنده عن سنان بن سلمة عن سلمة بن
المحبق أخرجه يعقوب بن سفيان عنه والدارقطني من طريق أخرى عن أبي عاصم]
وروى عنه قتادة وسلم بن جنادة وغيرهما ونزل البصرة قال خليفة ولاه زياد غزو
الهند سنة خمسين وله خبر عجيب في ذلك
وقال عمر بن شبة ولاه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مروان سنة
اثنتين وسبعين وذكره بن سعد في التابعين في الطبقة الأولى من أهل البصرة
قال العجلي تابعي ثقة وقال بن حبان في الصحابة مات في آخر ولاية الحجاج
القسم الثالث
السين السين بعدها الألف
(3663) سارية بن عمرو الحنفي ذكره بن ماكولا وقال هو الذي قال
لخالد بن الوليد أن كانت لك في أهل اليمامة حاجة فاستبق هذا يعني مجاعة بن مرارة
(3664) ساعدة بن جوين ويقال بن جوية
202

شاعر مخضرم ذكره المرزباني وأنشد له
وقال أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي ساعدة بن جؤية أحد بني كعب بن كاهل بن
الحارث بن سعد الهذلي شاعر محسن جاهلي وشعره محشو بالغريب والمعاني الغامضة
وهو القائل في صفة سيف
ترى أثره في صفحتيه كأنه مدارج شبثان لهن دبيب
[الطويل]
قال وهو جمع شبث بمعجمة وموحدة مفتوحة ثم مثلثة دويبة كثيرة الأرجل
(3665) ساعدة بن العجلان الهذلي شاعر مخضرم
ذكره المرزباني أيضا وقال كان يغير على رجليه
[(3666) سالم بن دارة هو بن مسافع يأتي]
(3667) سالم بن ربيعة له إدراك
ذكر القدامي أنه شهد وقعة فحل في خلافة أبي بكر وحدث عنه النضر بن صالح
قال لقيته في زمن مصعب بن الزبير
(3668) سالم بن العبسي أبو شداد يأتي في الكنى]
(3669) سالم بن سنة بفتح النون المهملة وتشديد النون بن الأشيم بن ظفر بن
مالك بن عثمان بن طريف الطائي كان يقال له سالم صفارا فله إدراك ذكره البلاذري
وكان وله نفيع بن سالم شاعرا يهاجي الأخطل في خلافة عبد الملك
(3670) سالم مولى قدامة بن مظعون له إدراك قال أبو عمر في التمهيد قال عبد
الملك بن الماجشون بلغنا أن عمر قال لمولى لقدامة بن مظعون يقال له سالم إذا رأيت
من يقطع من السمر شيئا يعني بالمدينة فخذ فأسه قال وثوبه يا أمير المؤمنين قال
لا
203

(3671) سالم بن مسافع بن دارة الشاعر المشهور
قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية والاسلام ودارة لقلب غلب على جده
واسمه يربوع بن كعب بن عدي بن جشم بن بهثة بن عبد الله بن غطفان
ذكره أبو عبيدة قال وأخوه عبد الرحمن بن دارة من شعراء الاسلام
وقال المرزباني هو سالم بن مسافع بن عقبة بن شريح بن يربوع وساق نسبه
قال وقيل أن دارة أم سالم نفسه وقيل اسم جدته وقيل لقب شريح جد مسافع
وقرأت في ديوان شعر سالم أنه قتل في خلافة عثمان قتله زميل بن أم دينار
الفزاري لان سالما كان هجاه بقوله المشهور
لا تأمنن فزاريا خلوت به على قلوصك وأكتبها بأسيار
[البسيط]
وبقول فيها
أنا بن دارة موصولا به نسبي وهل بدارة يا للناس من عار
[البسيط]
قلت وهو يشعر بأن دارة لقب جده كما قال أبو عبيدة ولما قيل فيه
فلا تكثروا فيها الضجاج فإنه محا السيف ما قال بن دارة اجمعا
[الطويل]
وقال دعبل بن علي في طبقات الشعراء وأنشد له يخاطب عيينة بن حصن الفزاري
وكان قد ارتد في خلافة أبي بكر ثم عاد إلى الاسلام وقال لأبي بكر قصتي وقصة الأشعث
واحدة فما بالكم أكرمتموه وزوجتموه ولم تفعلوا ذلك بي وكان أبو بكر زوج الأشعث
أخته فأجاب سالم بن دارة عيينة عن ذلك بقوله
يا عيينة بن حصن آل عدي * أنت من قومك الصميم صميم
لست كالأشعث المعصب بالتاج * غلاما قد ساد وهو فطيم
جده آكل المرار وقيس خطبه * في الملوك خطب عظيم
إن تكونا أتيتما خطتا * الغدر سواء كما يقد الأديم
204

فله هيبة الملوك وللأشعث * إن حان حادث وقديم
إن للأشعث بن قيس بن * معدي كرب عزة وأنت بهيم
[الخفيف]
(3672) سالم بن هبيرة الحضرمي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ورثاه بأبيات
ذكره سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه
(3673) السائب بن الحارث بن حزن الهلالي أخو ميمونة بنت الحارث أم
المؤمنين يأتي نسبه في ترجمة أخيه قطن
(3674) السائب بن مهجان آخره نون أو راء له إدراك
روى بن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن مهجان رجل من أهل
إيلياء وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال لما دخل عمر حمد الله وأثنى عليه ثم قال أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا خطيبا كمقامي فيكم فأمر بتقوى الله الحديث
أخرجه بن عساكر من طريق جعفر بن أحمد بن سنان عن عباس الدوري عن
هارون بن معروف عن بن وهب
ومن طريق أخرى عن بن عباس لكن قال فيه وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكذا أخرجه
البخاري عن يحيى بن سليمان عن بن وهب
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام وكذا صنع بن سميع
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أدرك عمر
السين بعدها الباء والجيم
(3675) سبيع بن قتادة الحنفي اليمامي له إدراك قال وثيمة في الردة أنه سبي
يوم اليمامة وهو شيخ كبير وذكر عنه كلاما كثيرا يخبر فيه أنه ثبت على إسلامه ونهى
مسيلمة وقومه عن الردة فعذره خالد بذلك والله أعلم
(3676) سجف بكسر أوله وسكون الجيم وآخره فاء شيخ أدرك الجاهلية
205

وسمع من معاذ بن جبل ذكره البخاري في تاريخه
السين بعدها الحاء
(3677) سحبان وائل الذي يضرب به المثل في البلاغة
ذكره بن عساكر في تاريخه وقال بلغني وفد على معاوية
قلت أن ثبت هذا فهو من أهل هذا القسم فإن المعروف أنه جاهلي
وقال أبو نعيم في كتاب طبقات الخطباء كان سحبان خطيب العرب غير مدافع
وكان إذا خطب لم يعد حرفا ولم يتلعثم ولم يتوقف ولم يتفكر بل كان يسيل سيلا
(3678) سحيم بمهملة مصغرا عبد لبني الحسحاس بمهملات شاعر مخضرم
مشهور
روى أبو الفرج الأصبهاني من طريق أبي عبيدة قال كان سحيم عبدا أسود أعجميا
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بشئ من شعره
روى المرزباني في ترجمته والدينوري في المجالسة من طريق علي بن زيد عن
الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
كفى بالاسلام والشيب للمرء ناهيا
فقال أبو بكر إنما قال الشاعر كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا فأعادها النبي صلى الله عليه وسلم
كالأول فقال أبو بكر أشهد إنك لرسول الله وما علمناه الشعر وما ينبغي له [يس]
وقال عمر بن شبة قدم سحيم بعد ذلك على عمر فأنشده القصيدة أنبأنا بذلك
معاذ بن جبل عن بن عوف عن بن سيرين قال فقال له لو قدمت الاسلام على
الشيب لأجزتك
وأخرج البخاري في الأدب المفرد من طريق سعيد بن عبد الرحمن عن السائب
عن عمر أنه كان لا يمر على أحد يعد أن يفئ الفئ الا أقامه ثم بينا هو كذلك إذ أقبل
مولى بني الحسحاس يقول الشعر فدعا به فقال كيف قلت قال
ودع سليمي أن تجهزت غاديا كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا
[الطويل]
206

فقال حسبك صدقت صدقت
وقد قيل أن سحيما قتل في خلافة عثمان ويقال أن سبب قتله أن امرأة من بني
الحسحاس أسرها بعض اليهود فاستخصها لنفسه وجعلها في حصن له فبلغ ذلك سحيما
فأخذته الغيرة فما زال يتحيل حتى تسور على اليهودي حصنه فقتله وخلص المرأة
فأوصلها إلى قومه فلقيته يوما فقالت له يا سحيم والله لوددت إني قدرت على مكافأتك
على تخليصي من اليهودي فقال لها والله انك لقادرة على ذلك وعرض لها بنفسها
فاستحيت وذهبت ثم لقيته مرة أخرى فعرض لها بذلك فأطاعته وهويها وطفق يتغزل
فيها وكان اسمها سمية ففطنوا له فقتلوه خشية العار عليهم بسبب سمية
وقال بن حبيب أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول سحيم عبد بني الحسحاس
الحمد لله حمدا لا انقطاع له فليس إحسانه عنا بمقطوع
[البسيط]
فقال أحسن وصدق وإن الله ليشكر مثل هذا وان سدد وقارب أنه لمن أهل الجنة
(3679) سحيم بن وثيل بالمثلثة مصغرا الرياحي بالتحتانية شاعر مخضرم
قال بن دريد عاش في الجاهلية أربعين وفي الاسلام ستين وله أخبار مع زياد بن
أبيه وقد تقدمت له قصة مع سمرة بن عمرو العنبري
وذكر المرزباني أنه هو الذي تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق فتناحرا الإبل
فبلغ عليا فقال لا تأكلوا منه شيئا فإنه أهل به لغير الله
وأخرجها سعيد بن منصور سمعت ربعي بن عبد الله بن الجارود سمعت الجارود
بن أبي سبرة فذكر القصة في المنافرة والمناحرة
وحاصل القصة فيما ذكر أهل الأخبار أن غالبا وسحيما خرجا في رفقة وقد حزبت
بلادهم وفي خلافة عثمان فنحر غالب ناقة وأطعم فنحر سحيم ناقة فقيل لغالب إنه
يؤاثمك فقال بل هو كريم ثم نحر غالب ناقتين فنحر سحيم ناقتين ثم نحر غالب عشرا
207

فنحر سحيم عشرا فقال غالب الآن علمت أنه يؤاثمني فسكت إلى أن وردت إبله وكانت
مائتي وقيل أربعمائة فعقرها كلها فلم يعقر سحيم شيئا ثم استدرك ذلك في خلافة علي
فعقر بالكناسة مثلها فقال علي لا تأكلوها قال المرزباني وسحيم هو القائل
أنا بن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفوني
وماذا يدرك الشعراء مني * وقد جاوزت حد الأربعين
أخو خمسين مجتمع اشدي * وتجديني مداورة الشؤون
[الوافر]
(3680) سحيم مولى عتبة بن فرقد له إدراك وقد أوفده مولاه على عمر
روى ذلك الحارث بن أبي أسامة من طريق أبي عثمان النهدي قال وكنت مع
عتبة بن فرقد بآذربيجان فبعث مولاه سحيما وآخر على ثلاث رواحل إلى عمر فقدم على
عمر فذكر قصته وإسناده صحيح
السين بعدها الدال
(3681) سديس العدوي له إدراك
قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن سديس العدوي
قال غزونا الأبلة فظفرنا بهم ثم انتهينا إلى الأهواز فظفرنا بهم وسبينا كثيرا فوقعنا
على النساء فكتب أميرنا إلى عمر فذكر قصته ولعله شويس الآتي في المعجمة
فليحرر
السين بعدها الراء
(3682) سراقة والد عبد الاعلى
208

قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك ثم روى من طريق عبد الاعلى بن
سراقة عن أبيه قال انتهينا إلى أبي هريرة يوم اليرموك وهو يقول تزينوا للحور العين
(3683) سرج بكسر الراء بعدها الجيم اليرموكي من أهل الكتاب أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم بعده
وروى الدولابي في الكنى من طريق حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن بجير أبي
عبيد عن سرج اليرموكي قال أجد في الكتاب أن هذه الآية اثني عشر رئيسا نبيهم أحدهم
فإذا وفت العدة طغوا وبغوا وكان بأسهم بينهم قال وكان عبد الله بن عمر يتعلم من سرج
هذا
السين بعدها العين
(3684) سعد بن إياس بن أبي إياس أبو عمرو الشيباني
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقدم بعده ثم نزل الكوفة واتفقوا على توثيقه
وروى الطبراني من طريق عيسى بن عبد الرحمن سمعت أبا عمرو الشيباني يقول
بلغنا خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا على أهلي بكاظمة
ويقال أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة والأصح دون ذلك
وروى عن أبي مسعود وعلي وحذيفة وغيرهم
روى عنه أبو إسحاق الشيباني والحارث بن شبل والوليد بن العيزار والأعمش
وآخرون
قال إسماعيل بن أبي خالد عاش مائة وعشرين سنة
قلت فكأنه مات سنة ست وتسعين وقد أرخه بن عبد البر سنة خمس وهو قريب
209

وزعم بن حبان أن القادسية كانت سنة إحدى وعشرين فيكون مات سنة إحدى
ومائة
وسماه بن حبان سعيدا وقال أبو نعيم سعد أو سعيد والأصح سعد وهو مشهور
بكنيته
(3685) سعد بن بالويه الفارسي كان ممن أعان على قتل الأسود العنسي
ذكره الواقدي في الردة عن إسماعيل بن أبي ربيعة عن أبيه قال ولما قتل الأسود
وقف سعد المذكور في نفر من المسلمين فمن مر من أصحاب الأسود فشهد أن الأسود
كذاب وإلا قتلوه
[(3686) سعد بن بكر له صحبة
روى أحمد بن حنبل قوله في كتاب الايمان
قلت الذي في كتاب الايمان لأحمد من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن
أبي بكر ويحيى بن سعد إنهما حدثاه عن سعيد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت
له صحبة فذكر الأثر المتقدم في ترجمة سعد بن عمارة أخي سعد بن عمارة وقد تقدم أنه
قيل فيه سعد وسعيد وكأن النسخة التي وقعت للذهني تصفحت قوله أخي بني فصارت
أخبرني فخرج من ذلك أن سعد بن بكر له صحبة والواقع أن قوله وكانت له صحبة
المراد بذلك سعد بن عمارة وأما سعد بن بكر فهو جده الاعلى وهو بطن كبير في ذرية
جماعة من الصحابة بينهم مبينه عدة آباء والله المستعان]
(3687) سعد بن عميلة الفزاري له إدراك
وذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أوفده على عمر بفتح القادسية
(3688) سعد بن مالك الأعرج ويقال الأقرع اليماني
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد على عمر
روى البخاري في تاريخه من طريق سماك بن الفضل عن شهاب بن عبد الله عن
سعد الأعرج أنه قدم المدينة فقال له عمر أين تريد قال الجهاد قال ارجع إلى
صاحبك يعني يعلى بن أمية ويعلى يومئذ على اليمن فإن عملا بحق جهاد حسن
وأخرجه عبد الرزاق مطولا وأخرج محمد بن الحسن في الآثار عن أبي حنيفة عن
210

عطاء بن السائب عن الحسن أن عمر بعث سعد بن مالك أو سعيدا مصدقا
(3689) سعد بن نوفل له إدراك وكان عاملا لعمر على الجار
روى عنه ابنه عبد الله وذكر ذلك بن حبان في ثقات التابعين وقد تقدم في القسم
الأول سعيد بن نوفل وأنه مختلف في صحبته فيحتمل أن يكون هذا هو ذاك
(3690) سعد السبائي ذكره الواقدي فيمن أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أهل سبأ
(3691) سعد مولى الأسود بن سفيان له إدراك وسماع من عمر
روى عنه ابنه عبد الرحمن وذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم
[(3692) سعد المعطل الهذلي مخضرم ذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم
يذكر له شعرا]
(3693) سعر آخره راء بن مالك العبسي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع من عمر روى
عنه حلام بن صالح
ذكره البخاري وابن حبان في التابعين وقد تقدم في الأول سعر بن سوادة وأن العسكري ذكره في المخضرمين وهو غير
هذا
(3694) سعيد بن حيدة تقدم في الأول ونبهت على أنه من أهل هذا القسم
(3695) سعيد بن سارية بن مرة بن عمران بن رباح بن سالم بن غاضرة بن
حبشية بن كعب الخزاعي
له إدراك وكان على شرطة علي وولاه أذربيجان ذكره بن الكلبي
(3696) سعيد بن البارد وورد أحد الخمسة الذين كتب إليهم أبو بكر الصديق
بمعاونة فيروز على الأسود العنسي ومظاهرته ذكره سيف وغيره
(3697) سعيد بن النعمان العدوي ذكر سيف والطبراني أن خالد بن الوليد أوفده
211

على أبي بكر الصديق بما فضل من الخمس بعد النفل ومبشرا بالفتح
(3698) سعيد بن نمران الهمداني له إدراك وقد شهد اليرموك وسمع من أبي
بكر وعمر وكتب عن علي قاله خليفة
وقال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان كان فيمن حمل مع حجر بن عدي يشفع
فيه فترك فحول إلى جرجان فسكنها واختط بها
وذكر سيف أن هاشم بن عتبة لما قدم بعد اليرموك فجعل في سبعين فيهم سعيد بن
نمران
وقال بن أبي خيثمة عن سليمان بن أبي شيخ أراد مصعب أن يوليه القضاء فمنه
أخوه وكتب إليه إنه من أصحاب علي
وروى مسدد في مسنده وابن المبارك في الزهد من طريق عامر البجلي عن
سعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى ثم استقاموا قال
هم الذين لم يشركوا بالله شيئا
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين في تسمية أهل الكوفة سعيد بن نمران
سمع أبا بكر فقال مات في حدود السبعين
(3699) سعيد بن وهب الخيواني بالخاء المعجمة وسكون التحتانية
له إدراك وسمع من معاذ بن جبل باليمن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه بن فتحون
وروى عن علي وابن مسعود وسلمان وحذيفة وغيرهم
روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو إسحاق وعمارة بن عمير
قال بن حبان هو الذي يقال له سعيد بن أبي حرة وقال بن سعيد لزم عليا حتى
لقب القراد مات سنة خمس أو ست وتسعين وذكره في التابعين البخاري وابن سعد
والعجلي
(3700) سعية بسكون المهملة بعدها تحتانية بن غريض بفتح المعجمة وآخره
معجمة بن عاديا التيماوي نسبة إلى تيماء التي بين الحجاز والشام وهو بن أخي
212

السموءل بن عادياء اليهودي الذي يضرب به المثل في الوفاء أدرك الجاهلية والاسلام
قال أبو الفرج الأصبهاني عمر طويلا وأدرك الاسلام فأسلم ومات في آخر خلافة
معاوية ثم أسند عن الهيثم بن عدي قال حج معاوية فرأى شيخا يصلي في المسجد
فقال من هذا قالوا سعية بن غريض فأرسل إليه فأتاه فذكر قصة طويلة في آخرها فقال
معاوية قد خرف الشيخ فأقيموه
وقد اختلف في الحرف الذي بعد العين في اسمه فقيل بالنون وقيل بالتحتانية
وهو الراجح وتقدمت الإشارة إلى ذلك في القسم الأول]
السين بعدها الفاء
(3701) سفيان بن السفيان الجذامي
تقدم مع أخويه حصن وحصين وأنه كان ممن ثبت على إسلامه في الردة
(3702) سفيان بن عمرو السلمي
ذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت على إسلامه وعذل قومه على الردة وخطبهم خطبة
بليغة فشتموه وأنشد له في ذلك شعرا قال فلما رأى إنهم لا يطيعونه رحل عنهم إلى
المدينة فأقام بها
(3703) سفيان بن هانئ بن جبير بن عمرو بن سعيد بن ذاخر أبو سالم
الجيشاني حليف معافر نزل مصر
قال بن منده اختلف في صحبته
قلت اتفق البخاري ومسلم وأبو حاتم والعجلي وابن حبان على أنه تابعي
وقال بن يونس شهد فتح مصر وله رواية عن علي وكان قد وفد عليه وصحبه
وروى أيضا عن أبي ذر وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم
وروى عنه ابنه سالم وحفيده سعيد بن سالم ويزيد بن أبي حبيب وبكر بن سوادة
وآخرون
213

قال بن يونس مات بالإسكندرية في إمرة عبد العزيز بن مروان
(3704) سفيان الهذلي والد النضر له إدراك
أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق النضر بن سفيان عن أبيه قال خرجنا في عير
لنا إلى الشام فلما كنا بقرب معاوية عرسنا فإذا بفارس يقول وهو بين السماء والأرض
أيها الناس هبوا فليس ذابحين رقاد فقد خرج أحمد وطردت الشياطين كل مطرد فرجعنا
إلى أهلنا فإذا هم يذكرون أن نبيا اسمه أحمد خرج من قريش بمكة
قلت وقد أخرجه الواقدي من طريق مسلم بن جندب عن النضر به
السين بعدها اللام
(3705) سلمة بن حبيش بن كنيف بن سنان بن بدر بن ثعلبة بن حبال بن
نصر بن غاضرة الأسدي أسد خزيمة ذكره المرزباني وقال كان في جيش خالد بن الوليد
باليمامة وقال في ذلك
إني وناقتي الخوصاء مختلف منا الهوى إذ بلغنا مدفع البين
[البسيط]
(3706) سلمة بن سبرة له إدراك وسمع من عمر ومعاذ وسلمان روى عنه أبو
وائل وروى مسدد والبغوي في الجعديات من طريق أبي وائل عن سلمة بن سبرة قال
خطبنا معاذ بن جبل فذكر قصة
وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة
(3707) سلمة بن مسلم الجهني قال بن عساكر له إدراك وجاهد بالشام
فاستشهد بمرج الصفر سنة ثلاث عشرة ثم أسند ذلك عن أبي حسان الزيادي
(3708) سليك الفزاري له إدراك وشهد وقعة جلولاء فروى الثوري عن راشد
بن سعد قال قال السليك الفزاري لما بعث سعد بن أبي وقاص إلى جلولاء كنت فيهم
ذكره بن أبي حاتم وهذا غير السليك بن سلكة التميمي أحد صعاليك العرب
المشهورين مات في الجاهلية
(3709) سليك العقيلي الأقطع له إدراك وشهد اليمامة فقطعت كفه في قتال
أهل الردة وفي ذلك يقول
214

كيف تراني وأخي عطاردا نذود من حنيفة المذاودا
أنشد كفا ذهبت وساعدا أنشدها ولا أراني واجدا
[الرجز]
في أبيات
[(3710) سليل بن زيد بن مالك بن المعلى الطائي ثم السنبسي له إدراك وشهد
فتوح العراق فغرق يوم عبر المسلمون إلى المدائن في دلجة لم يغرق غيره ذكره بن
الكلبي
(3711) سليم بن عتر بكسر المهملة وسكون المثناة بن سلمة بن مالك
التجيبي أبو سلمة
له إدراك وشهد فتح مصر قاله سعيد بن عفير وشهد خطبة عمر بالجابية روى
ذلك بن عائذ من طريق بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن رافع عنه وسمع أبا الدرداء
قاله البخاري في التاريخ وكان يقال له الناسك لكثرة عبادته قاله بن يونس]
وروى بن أبي حاتم من طريق كعب بن علقمة قال كان سليم بن عتر من خير
التابعين قال بن يونس كان قد هاجر في خلافة عمر وشهد خطبته بالجابية وجمع له
معاوية القضاء والقصص بمصر وكانت ولايته على القضاء سنة أربعين ومات بدمياط سنة
خمس وسبعين وسيأتي له ذكر في ترجمة صلة بن الحارث الغفاري
وقال عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن سليم بن عتر
سجد بنا عمر في الحج سجدتين وقال بن لهيعة عن الحارث بن يزيد قلت لحنش بن
عبد الله قوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون قال هذه والله
صفة سليم بن عتر وأبي عبد الرحمن الجبلي
215

وقال بن لهيعة عن الحارث بن يزيد كان يختم كل ثلاثة وقيل أنه كان يكثر
الصلاة بالليل والجماع فلما مات قالت امرأته رحمك الله كنت ترضي ربك وتسر أهلك
أخرجها أبو عبيد في فضائل القرآن وقد استوفيت اخباره في كتاب قضاة مصر
(3712) سليم الأنصاري أو المخزومي مولاهم أبو عامر له إدراك قال بن أبي
خيثمة وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم الرازي صلى خلف أبي بكر
وقال أبو عمر سليم بن عامر وأبو عامر وليس بالخبائري
وروى الطبراني في مسند الشاميين من طريق ثابت بن عجلان عن سليم أبي عامر
[وكان ممن سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب قال فلما قدمنا على أبي بكر جعلني
في المكتب وعن سليم قال رأيت أبا بكر وعمر وعثمان أكلوا مما مست النار ثم صلوا
ولم يتوضئوا
وروى دحيم من طريق ثابت بن عجلان عنه قال صليت خلف أبي بكر سبعة
أشهر وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير وزاد وكان أبو بكر أخدمه عمار بن ياسر
وكان ممن أفاء الله على خالد بن الوليد ثم شهد فتح دمشق والقادسية
وقال أبو بكر البغدادي في تاريخ الحمصيين سباه خالد بن الوليد حين حاصر
حلب
السين بعدها الميم
(3713) سمرة بن جعونة
له إدراك وشهد يوم جلولاء وله رواية عن علي
روى عنه أبو إسحاق السبيعي ذكره بن أبي حاتم وابن حبان
(3714) السمط بن الأسود الكندي والد شرحبيل
ذكر سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك وذكر في الردة أنه ثبت هو وولده شرحبيل
على الاسلام لما ارتدت كندة وانضما إلى زياد بن لبيد لكن رأيت في التاريخ للمظفري
في ذكر ردة أهل اليمن وارتدت كندة كلها الا شرحبيل بن السمط وابنه والله أعلم ثم
تبين لي أن الصواب الأول وسأذكره في ترجمة شرحبيل
216

وأورد البيهقي في السنن بسند له إلى الشعبي أن عمر استعمل شرحبيل بن السمط
على المدائن وأبوه بالشام فكتب إلى عمر أنك تأمر ألا تفرق السبايا وقد فرقت بيني
وبين ابني فكتب إليه فألحقه بابنه
(3715) سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن أسامة بن نصر بن قعين بن
الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو السمال آخره لام والميم
مشددة الشاعر له إدراك ونزل الكوفة قال أبو حاتم السجستاني في المعمرين حدثنا
مشيختنا أن سمعان بن هبيرة هو أبو السمال الأسدي عاش مائة وسبعا وستين سنة
وقال الدارقطني في المؤتلف كان مع طليحة في الردة فلما دهمهم خالد قال
لطليحة بم أمرت فذكر القصة
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمر بن أبي بكر الموصلي عن أبي
صالح الفقعي وأبي فقعس الأسديين وكان من علماء العرب قال ولد أسد بن
خزيمة عمرا فولد عمرو لخما وجذيمة وعاملة وفي ذلك يقول أبو السمال سمعان بن
هبيرة وساق نسبه كالذي هنا الأسدي
أبلغ جذاما ولخما معا * على اليعملات أولات الحقيب
وقولا لعاملة الأقربين * كأن أولئك أولي نسيب
قبائل منا يأت دارهم * وهم في القرابة أدنى قريب
هلموا إلينا نخلو إلى * أخ معتف ومحل رحيب
[المتقارب]
وقال مغيرة بن مقسم كان أبو السمال لا يغلق باب داره وكان له مناد ينادي من
ليس له خطة فمنزله على أبي السمال قال فبلغ ذلك عثمان فاتخذ دارا لأضيافه
[وقال المرزباني في معجمه هو الذي شرب في رمضان مع النجاشي الحارثي
فأقام الحد على النجاشي وهرب أبو السمال وأنشد له في ذلك شعرا قاله]
(3716) سمير بن عبد الله بن نهار بن غانم بن سعد بن جبل بن كنانة بن
ناجية بن مراد المرادي
217

له إدراك وله بن يقال له زائدة قتل مع علي بالنهروان ذكره بن الكلبي وسيأتي
ذكر أخيه عمرو بن عبد الله بن نهار]
(3717) سميط بن عمير له إدراك وكتب إلى عمر في وقعة جرت له وله
رواية عن عمران بن حصين وعنه عمران بن حدير وعاصم الأحول وذكره بن حبان في
ثقات التابعين
(3718) سميفع بفتح أوله وبالفاء والسمفعة الاقدام والجرأة قاله بن دريد
ووهم من ضبطه بالقاف وكذا من ضم أوله فصيره مصغرا تقدم في ذي الكلاع
السين بعدها النون
(3719) سندر أبو الأسود (5): استدركه أبو موسى وتقدم على الصواب وهو مولى
زنباع] (6).
(3720) سناس بفتح أوله وتخفيف النون وبعد الألف مهملة يقال هو اسم أبي
صفرة والد المهلب
(3721) سنان الوداعي له إدراك أخرج الدارقطني في السنن من طريق صفوان بن
سليم عن سعيد بن المسيب قال لما حج عمر حجته الأخيرة غودر رجل من المسلمين
قتيلا في بني وداعة فبعث إليهم عمر فسألهم فقالوا لا نعلم من قتله فأمر فاستخرج
منهم خمسون شيخا فأدخلهم الحطيم واستحلفهم بالله رب هذا البيت الحرام والبلد
الحرام والمشعر الحرام إنهم لم يقتلوه ولا علموا له قاتلا فحلفوا بذلك فقال أدوا ديته
فقال رجل منهم يقال له سنان ما تجزيني يميني من مالي قال لا إنما قضيت فيكم
بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سنده عمر بن صبح وهو متروك
(3722) سنان بن كعب بن مالك بن الصحبان بن الحارث بن عمرو بن عدي
الأزدي
218

له إدراك وكان ولده عبد الله من الفرسان الشجعان وكان مع المهلب فكان المهلب
يقول ما وقعت في عظيمة قط فرأيت عبد الله بن سنان الا أفرخ روعي ذكره بن الكلبي
السين بعدها الهاء
(3723) سهم بن حنظلة بن خاقان بن خويلد بن حرثان الغنوي
قال المرزباني شاعر شامي مخضرم وأنشد له بيتا قاله من أبيات
(3724) سهم بن المسافر بن هزمة بسكون الزاي ويقال جرم له إدراك قاله بن
عساكر قال وشهد فتح دمشق وروى من طريق سيف بن عمر عن خالد وعبادة قال
وبقي مع يزيد بن أبي سفيان بعد اليرموك من أهل اليمن عدد منهم سهم بن المسافر بن
هرمة
(3725) سهيل بن أبي جندل ينظر مسند الحارث بن معاوية ويحرر من النسب
وغيره]
(3726) سهيل بن حنظلة بن الطفيل العامري بن أخي عامر بن الطفيل الفارس
المشهور
وقع في الصحيح أن رجلا عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله فشمته وعطس آخر فلم
يحمد الله فلم يشمته الحديث وفسرا بأنهما عامر بن الطفيل وهو الذي لم يحمد وابن
أخيه وهو الذي حمد فشمته النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك الطبراني في مسند سهيل بن سعد من
معجمه الكبير بسنده ولم أر في الأنساب في أولاد الطفيل من بقي حتى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم الا
سهيلا هذا فالظاهر أنه هو بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا وتزوج عبد العزيز بن مروان ابنته
فولدت له أم البنين التي تزوجها الوليد بن عبد الملك فإن كان سهيل حين حضر مع عمه
عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أسلم فقد أسلم بعد ذلك فهو من أهل هذا القسم ويحتمل أن يكون
حين شمته النبي صلى الله عليه وسلم كان مسلما وان كان الظاهر أنه لم يسلم تبعا لعمه فالله أعلم
السين بعدها الواو
(3727) سوار بن أوفى بن سبرة بن سلمة بن قشير بن كعب القشيري
قال المرزباني مخضرم كان يهاجي النابغة وهو القائل
يدعون سوارا إذا احمر القنا ولكل يوم كريهة سوار
[الكامل]
219

[وقال بن الكلبي أمه الحيا بنت خالد بن رباح الجرمي وله يقول النابغة
تغلب على بن الحيا وظلمتني وجمعت قولا جانبيا مضللا
[الطويل]
ومن شعر سوار يفتخر
أبو جمل عمي ربيعة لم يزل لدن شب حتى مات في المجد راغبا
ومنا بن عتاب وناشد رجله ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا
[الطويل]
وسيأتي خبر بن عتاب في قيس ومضى ناشد رجله في حياض]
(3728) سوار بن حبان المنقري شاعر جاهلي إسلامي ذكره أبو عبيد البكري في
شرح الأمالي
(3729) سويبط بن رباب النهشلي أخو الأشهب تقدم في الأشهب
(3730) سويد بن جهبل له إدراك وروى بن أبي شيبة من طريق مسلم مولى
سويد بن جهبل عنه شيئا من كلامه وكان من أصحاب عمر
(3731) سويد بن حطان وقيل خطار بمعجمة ثم مهملة وآخره راء السدوسي
أدرك الجاهلية
وروى عن عمر روى عنه سماك بن حرب وشهد الفتوح في عهد عمر ثم شهد
الجمل
وروى بن جريج من طريق شعبة عن سماك بن حرب حدثني عمي سويد بن
حطان قال كنت في ذلك الجيش يعني جيش أبي عبيد يوم الجسر
[(3732) سويد بن سلمة يأتي في بن كراع]
(3733) سويد بن عدي بن عمرو بن سلمة الطائي
ذكره المرزباني وقال مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام فأسلم وهو القائل وكان
كثير الشعر
تركت الشعر واستبدلت منه إذا داعي صلاة الصبح قاما
220

كتاب الله ليس له شريك وودعت المدامة والندامى
[الوافر]
[وقيل اسمه عدي بن عمرو بن سويد وسيأتي]
(3734) سويد بن عمرو يأتي في بن كراع
(3735) سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء بن عوسجة بن عامر بن وداع بن
معاوية بن الحارث الجعفي يكنى أبا بهثة
قال نعيم بن ميسرة عن رجل عن سويد بن غفلة أنا لدة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المزي
في ترجمته يقال أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح والأصح أنه قدم المدينة حين نفضت
الأيدي من دفنه صلى الله عليه وسلم وشهد اليرموك
وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وبلال ومن بعدهم
وروى عن زر بن حبيش والصنابحي وهما من أقرانه
وروى عنه الشعبي والنخعي وسلمة بن كهيل ونعيم بن أبي هند وآخرون
وكان موصوفا بالزهد والتواضع وكان يؤم قومه قائما وهو بن مائة وعشرين سنة
حكاه حسين بن علي الجعفي عن أبيه وعن عاصم بن كليب بلغ مائة وثلاثين
قال أبو نعيم مات سنة ثمانين وقال أبو عبيد سنة إحدى وثمانين وقال عمر بن
علي سنة اثنتين
قلت إن ثبت أنه كان لدة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد جاوز المائة والثلاثين والحديث
الذي أشار إليه المزي أولا أخرجه بن قانع بسند ضعيف وقد تقدمت الإشارة إليه في القسم
الأول
(3736) سويد بن قطبة الوائلي له ذكر في الفتوح قال أبو إسماعيل الأزدي في
فتوح الشام لما قدم خالد بن الوليد موضع البصرة وجد بها رجلا يدعني سويد بن قطبة من
بني بكر بن وائل قد اجتمع إليه جماعة فذكر قصة فيها فجعل خالد بن الوليد سويد بن
221

قطبة في أصحابه وجعل سعد بن عمرو بن حزام الأنصاري في العسكر وجعل عزيز بن
سعيد الأنصاري على النحالة وبقي هو فيمن بقي
(3737) سويد بن أبي كاهل واسمه غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك بن سعد
بن عدي بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر اليشكري ويقال الوائلي ويقال
الغطفاني يكنى أبا سعد وفي ذلك يقول
أنا أبو سعد إذا الليل دجا * دخلت في سراباله ثم النجا
[الرجز]
ويقال اسم والده شبيب]
قال بن حبيب مخضرم أدرك الجاهلية والاسلام
وقال المرزباني مخضرم يكنى أبا سعد عاش في الجاهلية دهرا وكانت العرب
تسمي قصيدته العينية اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال وعمر سويد في الاسلام إلى زمن
الحجاج ومن أبياته المذكورة
رب من انضجت غيظا صدره * قد تمنى لي موتا لم يطع
مزبد يخطر ما لم يرني * فإذا أسمعته صوتي انقطع
[الرمل]
وقد عده محمد بن سلام في طبقات الشعراء مع عشيرته وذويه
وقال الحرمازي هجا سويد بن أبي كاهل قوما من بني شيبان في ولاية عامر بن
مسعود الجمحي على الكوفة فاستعدوه عليه فحبسه ثم أخرجه وحلف ألا يعود وفي
ذلك يقول
يكف لساني عامر وكأنما * بليت لسانا فيه صاب وعلقم
ألم تعلموا إني سويد وأنني * إذا لم أجد مستأخرا أتقدم
[الطويل]
وكان ذلك بعد الستين من الهجرة]
222

[(3738) سويد بن كراع العقيلي يقال كراع أمه واسم أبيه سويد وقيل عمرو
مخضرم وكان قديما خطب أم جرير الشاعر ثم عمر إلى أن حكم بين جرير والفرزدق
وكان شاعرا محكما وهو القائل يخاطب عثمان بن عفان
فإن تزجراني يا بن عفان ازدجر * وإن تدعاني احم عرضا ممنعا
[الطويل]
ذكره المرزباني]
(3739) سويد مولى عتبة بن غزوان له إدراك وكان مع مولاه في ولايته على
البصرة ووفد معه على عمر فرده على البصرة فلما بلغ عتبة قال اللهم لا تردني إليها
فمات في الطريق فرجع سويد إلى عمر يخبره بوفاته فكان ذلك سنة ست عشرة
السين بعدها الياء
(3740) سياه الفارسي قال المدائني في المكايد وكان سياه وأساورة أسلموا مع
أبي موسى فقال أبو موسى لسياه ما أنت وأصحابك كما كنا نظن فذكر قصته في تحيله
في فتح الحصن في حصار تستر وأن صاحبها كتب على لسانه يطلب الأمان ورمى بها في
عسكر أبي موسى فقرأ سياه الكتاب على أبي موسى فكتب له أمانا في نشابة فحضر
فأدخله فذكر القصة في فتح المدينة
(3741) سيرين أبو عمرة والد محمد وإخوته
أدرك الجاهلية وسبي في خلافة أبي بكر روى بن المقبري في فوائده من طريق
أبي إسحاق حدثني صالح بن كيسان أن خالد بن الوليد مر حتى نزل بعين التمر فأصاب
سبيا منهم سيرين أبو عمرة
وذكره البخاري تعليقا ووصله إسماعيل بن إسحاق في الاحكام من طريق بن
جريج عن عمرو بن دينار عن عطاء عن موسى بن أنس أن سيرين سأل أنسا المكاتبة
وكان كثير المال فأبى فانطلق إلى عمر فقال كاتبة فأبى فضربه عمر بالدرة وتلا
عمر فكاتبوهم أن علمتم فيهم خيرا [النور 33]
[وأخرج البيهقي في المعرفة من طريق معاذ بن معاذ حدثنا علي بن سويد بن
223

منجوف عن أنس بن سيرين عن أبيه قال كاتبني أنس بن مالك على عشرين ألفا
فكنت فيمن فتح تستر فاشتريت رثة فربحت فيها فأتيت أنس بن مالك بكتابته فأبى أن
يقبلها مني]
(3742) سيف بن النعمان اللخمي
ذكر سيف أنه شهد القتال مع أسامة بن زيد في حربه مع بني جذام في أول خلافة أبي
بكر وأنشد له في ذلك شعرا
[(3743) سيماه البلقاوي ويقال سيمويه تقدم في الأول]
القسم الرابع
السين السين بعدها الألف
(3744) سابق خادم النبي صلى الله عليه وسلم ذكره خليفة بن خياط في الصحابة في موالي
النبي صلى الله عليه وسلم وكناه أبا سلام وهو وهم وإنما جاء الحديث عن سابق بن حية عن خادم
النبي صلى الله عليه وسلم والحديث المذكور في كتب السنن وسيأتي بيانه في مكانه
(3745) سارية الخلجي بضم المعجمة وسكون اللام بعدها جيم منسوب إلى
الخلج وهو قيس بن الحارث بن فهر وقيل فيه بتحريك اللام كما سيأتي ويقال أنه من
العماليق فادعوا في بني فهر قاله بن الكلبي
وقال أبو الفرج الأصبهاني كانوا في بني عدوان ثم انتقلوا إلى هوازن ثم التحقوا
ببني فهر في خلافة عثمان فعرفوا بذلك وأما سارية المذكور فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
وليست له صحبة قاله البخاري وابن حبان
روى عنه أبو حزرة يعقوب بن مجاهد قال بن حبان روى سارية عن أنس بن
مالك
(3746) سالم بن أبي الجعد أحد ثقات التابعين ذكره بعضهم في المخضرمين
224

معتمدا على ما حكاه بن زبر أنه مات سنة تسع وتسعين وله مائة وخمس عشرة سنة
فيكون أدرك من الحياة النبوية ستا وعشرين سنة وهذا باطل فقد جزم أبو حاتم الرازي بأنه
لم يدرك ثوبان ولا أبا الدرداء ولا عمرو بن عبسة فضلا عن عثمان فضلا عن عمر فضلا
عن أبي بكر
(3747) سالم بن منصور روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه يحيى بن محمد فذكر
حديثا موضوعا ركيكا إلى الغاية فسمعت قصاصا يورده هكذا نقلت من خط الذهبي في
التجريد ويمكن تتبع مثل هذا من كتاب الذروة للبكري وكذلك السبع حصون وغيرهما
من تآليفه الطافحة بالكذب الظاهر وفيها من أسماء الصحابة ما لا وجود له في الخارج
وإنما لم أذكر منه شيئا لأني اقتصرت على من ذكره بعض من صنف في الصحابة إلا نادرا
(3748) سالم العدوي ذكره بن عبد البر وقال مخرج حديثه عن ولده
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب فشمت عليه ودعا له
قال أبو عمر لا أحسبه من عدي قريش وتعقبه بن الأثير بأنه سالم بن حرملة
الماضي في القسم الأول وهو كما قال وقد ذكره بن عبد البر بعد العدوي باثنين فقال
سالم بن حرملة بن زهير له صحبة ورواية وقد نبه بن فتحون على وهم أبي عمر فيه
فأطنب وأجاد
(3749) سالم خادم النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في سلمى من هذا القسم
225

(3750) السائب والد خلاد الجهني
روى عنه ابنه خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار كذا قال بن عبد البر
فغاير بينه وبين السائب بن خلاد الجهني الذي تقدم في القسم الأول وهو واحد وحديثه
في الاستنجاء عند البخاري في تاريخه والبغوي وقد نبه بن الأثير على وهم أبي عمر فيه
حيث كرره
(3751) السائب بن يزيد مولى عطاء بن السائب فرق بن منده بينه وبين السائب
بن أخت النمر فوهم وهو هو فأخرج بن منده من طريق عطاء بن السائب قال كان
السائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود وسائر لحيته ورأسه أبيض فسألته فقال
مر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي من أنت قلت السائب بن يزيد فمسح رأسي فلا يبيض
موضع يده أبدا
قال أبو نعيم هو عندي السائب بن يزيد بن أخت النمر ثم ساق رواية مصرحة
بذلك وكذا أورده البغوي وابن سعد والبيهقي في الدلائل ووقع في رواية العجلي
السائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط زاد بن قاسط وتعقبه أبو عمر بأنه ليس من ولد النمر
بن قاسط
قلت وقد تقدم بيان ذلك في القسم الأول وكان بعض الرواة لما رأى النمر ظنه
النمر بن قاسط فنسبه من عند نفسه
السين بعدها الحاء
(3752) سحر الخير خرج حديثه بن قانع وهو رجل من هذيل هكذا استدركه
الذهبي في التجريد ونقلته من خطه بالسين المهملة ولم يضبطها بفتح ولا كسر وبعدها
حاء مهملة ساكنة ضبطها وبعدها راء وبعد لفظ هذا الاسم لفظة الخير بفتح المعجمة
وسكون المثناة التحتانية
226

وقد صحفه بن قانع تصحيفا شنيعا وقال سحر الخير الهذلي حدثنا عبد الله بن
الصقر بن هلال السكوني حدثنا محمد بن عقبة السدوسي حدثنا معلى بن راشد
حدثتني جدتي قالت دخل علينا رجل من هذيل يقال له سحر الخير وكانت له
صحبة ونحن نأكل في قصعة فقال حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أكل في قصعة ثم لحسها
استغفرت له القصعة
ورأيته في النسخة مضبوطا بخاء معجمة ساكنة وهذا الرجل هو نبيشة الخير وهو
بنون ثم موحدة ثم شين معجمة ثم هاء بصيغة التصغير
وقد أخرج حديثه أحمد والترمذي وابن ماجة والبغوي والدارمي وابن أبي
خيثمة وابن السكن وابن شاهين وآخرون من طريق معلى بن راشد المذكور بهذا السند
قال الترمذي غريب لا نعرفه الا من حديث معلى بن راشد
وقد رواه يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة عن معلى
وذكر الدارقطني في الافراد أن معلى بن راشد تفرد به عن جدته أم عاصم عن
نبيشة رجل من هذيل
وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا المعلى بن راشد الهذلي حدثتني أم عاصم عن
رجل من هذيل يقال له نبيشة
أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته عن روح بن عبد المؤمن وعبيد الله القواريري
ومحمد بن جعفر هو الوركاني قال حدثنا المعلى بن راشد حدثتني جدتي أم عاصم
وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل علينا رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير
وكانت له صحبة ونحن يأكل في قصعة فذكر لفظ الترمذي ولفظ البغوي نحوه لكن
قال يقال له نبيشة
أخرجه بن شاهين عن أبي داود عن نصر بن علي كالترمذي
وأخرجه بن السكن عن محمد بن منصور بن الجهم عن نصر بن علي مثله وقال
فيه نبيشة الخير
وقال الدارمي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو اليمان البراء هو المعلى بن راشد
227

حدثتني جدتي أم عطاء قالت دخل علينا نبيشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرجه بن أبي خيثمة عن محمد بن إسحاق عن المعلى بن راشد
وأخرجه بن شاهين أيضا من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن المعلى بن راشد
الهذلي النبال صاحب القسم وكنيته أبو اليمان وقال في سياقه عن رجل من هذيل يقال
له نبيشة الخير
وكذا أخرجه من طرق أخرى عن معلى قال في بعضها حدثتني أم عاصم بنت عبد
الله
وقد أخرجه بن قانع في ترجمة نبيشة في حرف النون وساق الحديث المذكور من
وجه آخر عن نصر بن علي عن المعلى بن راشد لكنه خبط في سنده فقال عن معلى بن
راشد القواس حدثني أبي عن جدي عن رجل من هذيل يقال له نبيشة رفعه من أكل
في قصعة ثم لحسها استغفرت له
وقوله حدثني أبي لعله كان أمي بالميم فحرفها والجدة يصح اطلاق اسم الام
عليها ويكون قوله عن جدي زيادة لا يحتاج إليها أو كان فيها حدثتني جدتي فحرف
الكلمتين وزاد بينهما أبي عن وهذا أقرب والله أعلم
السين بعدها الدال
(3753) سديد مولى أبي بكر خرج بعهد عمر رواه أحمد في مسنده هكذا وقع
في التجريد في السين المهملة وإنما هو بالمعجمة كما سيأتي في حرف الشين المعجمة من
القسم الثالث وقد ذكره الذهبي في المشتبه على الصواب
السين بعدها الراء
(3754) سراقة بن المعتمر بن أنس قال الذهبي في التجريد قال بن الأثير شهد
بدرا وتوفي في خلافة عثمان وكذا ذكره بعد أن ترجم سراقة بن المعتمر بن أذاة بن رياح
القرشي العدوي
قال بن الكلبي شهد بدرا وتوفي في خلافة عثمان وهذا نقله من الأصل وساق
بن الأثير نسبه إلى عدي بن كعب وأسقط أنسا بين المعتمر وأذاة مع أنها ثابتة في جمهرة
بن الكلبي وهو الذي ذكره بن الأمين ونقله بن الكلبي فكأنه لما لم يقع في نسبه أنس
ظنه الذهبي آخر
228

(3755) سرباتك بفتح أوله وسكون الراء ثم موحدة وبعد الألف مثناة ملك
الهند
روى أبو موسى في الذيل من طريق بشر بن أحمد الأسفرائيني صاحب يحيى بن
يحيى النيسابوري حدثنا مكي بن أحمد البردعي سمعت إسحاق بن إبراهيم الطوسي
يقول هو بن سبع وتسعين سنة قال رأيت سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنوج
بقاف ونون ثقيلة واو ساكنة وبعدها جيم وقيل ميم بدل النون فقلت له كم أتى عليك من
السنين قال سبعمائة وخمس وعشرون سنة
وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ إليه وأسامة وصهيبا يدعونه إلى الاسلام فأجاب
وأسلم وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم
قال الذهبي في التجريد هذا كذب واضح وقد عذر بن الأثير بن منده في
تركه إخراجه وقال أبو حامد أحمد بن محمد بن الجليل البلوي أنبأنا عمر بن أحمد بن محمد
بن عمر بن حفص النيسابوري أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه بن بكر بن
إبراهيم بن محمد بن فرحان الصوفي الحافظ سمعت أبا سعيد مظفر بن أسد الحنفي
المتطبب سمعت سرباتك الهندي يقول رأيت محمدا صلى الله عليه وسلم مرتين بمكة وبالمدينة مرة
وكان من أحسن الناس وجها ربعة من الرجال
قال عمر مات سرباتك سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة وهو بن ثمانمائة سنة وأربع
وتسعين قاله مظفر بن أسد
(3756) السري والد الربيع صوابه سبرة بن معبد صحفه بعض الرواة
فذكره بعضهم في الصحابة
حكى أبو موسى أن أبا بكر بن أبي علي وعلي بن سعيد العسكري ذاكراه وتعجب
من خفاء أمره عليهما فساق من طريق العسكري ثم من رواية عبد العزيز بن عمر بن عبد
229

العزيز عن الربيع بن السري عن أبيه قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في متعة النساء ثلاثة
أيام الحديث وهذا الحديث مشهور بهذا الاسناد عن الربيع بن سبرة بن معبد عن
أبيه وهو الصواب
السين بعدها العين
(3757) سعد بن بكر له صحبة نقل من الثالث إلى هنا
(3758) سعد بن الربيع من بني جحجى ذكره بن منده والصواب سعيد بكسر
العين كما تقدم في القسم الأول
(3759) سعد بن أبي سرح العامري
ذكره خليفة بن خياط في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم كما نبه عليه بن كثير في السيرة
النبوية من تاريخه وإنما هو ابنه عبد الله كما سيأتي في العين إن شاء الله تعالى
(3760) سعد بن سهل تقدم في سعيد بن سهيل وبيان الوهم فيه في الأول
(3761) سعد بن عياض الثمالي ذكره أبو عمر لكن نبه على أن حديثه مرسل
قلت ولا إدراك له وإنما روى عن بن مسعود وغيره
وقال بن أبي حاتم هو تابعي وحديثه مرسل وقال في المراسيل روى يحيى بن
آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعد بن عياض قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل
الحديث فلما أمرنا بالقتال كان من أشدنا بأسا
قال بن أبي حاتم أدخل أبي هذا الحديث في الوحدان ثم نبه على علته
(376) سعد بن محيصة الأنصاري
ذكره الشريف الحسيني الدمشقي تلميذ الذهبي في كتابه التذكرة برجال العشرة وعلم
له علامة مسندي أحمد والشافعي وقال له صحبة حديثه في إجازة الحجام روى عنه
بن حرام انتهى وأخطأ في ذلك خطأ فاحشا فإن حراما اختلفت الرواية عن الزهري في
جميع طرق الحديث عند أحمد حرام بن محيصة لا ذكر لسعد في نسبه ولا في رواية عند
الشافعي حرام بن سعد بن محيصة عن محيصة لا رواية فيه لسعد أصلا
230

(3763) سعد بن هذيم
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق عثمان بن عمر عن يونس عن
الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم عن أبيه أنه أخبره قال
قلت يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها الحديث
وأخرجه بن منده من هذا الوجه فقال عن أبي خزامة عن الحارث بن يعد بن
هذيم عن أبيه
وكذا أخرجه بن زبر من طريق فليح عن الزهري زاد فيه عن أبي خزامة
والحارث
وفي رواية البغوي تصحيف وذلك أنه كان فيها عن أبي خزامة أحد بني الحارث
فتصحف فصارت أخبرني وتغيرت في رواية فليح فصارت عن
وقد رواه على الصواب الليث وابن المبارك وسليمان بن بلال عن يونس
وكذا أخرجه بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من طريق صالح بن كيسان عن
الزهري
والمراد بقوله أحد بني الحارث بن سعد أنه من ذريته لا أنه ولده لصلبه على ما
سنبينه
وقد اغتر بن أبي داود بظاهره فحكى بن شاهين أنه أخرجه من طريق بن وهب عن
عمرو بن الحارث ويونس عن الزهري فقال أن خزامة أحد بني الحارث بن سعد بن
هذيم أخبره أن أباه أخبره أنه قال فذكر الحديث
قال بن أبي داود لم يرو سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا
قلت وسعد لا رواية له في هذا الحديث أصلا فإنه لم يتأخر حتى جاء الاسلام ولو
كان كما ظن لكانت الصحبة للحارث بن سعد على أن بن شاهين التزم هذا الوهم فذكر
الحارث في الصحابة وأخرج من طريق الزبيدي عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني
الحارث بن سعد عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
ووهم فيه أبو عمر في الاستيعاب فقال سعد بن هذيل والد الحارث بن سعد لم
يرو عنه غير ابنه فيما علمت حديثه عند بن شهاب عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد عن
231

أبيه قلت يا رسول الله أرأيت رقي نسترقي بها انتهى
فتبع الواهم في وهمه فيه وزاد فيه أنه صحفه وقال هذيل وإنما هو هذيم بالميم
وقد تنبه للوهم فيه أبو عمر في التمهيد فأخرجه من طريق بن عيينة عن الزهري عن أبي
خزامة عن أبيه ثم نقل عن إسماعيل القاضي أنه اختلف فيه على يونس فقال
سليمان بن بلال عنه عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه أنه
سأل وقال عثمان بن عمر عن أبي خزامة أن الحارث بن سعد أخبره أن أباه أخبر به
قال إسماعيل والصواب قول سليمان وتابعه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري
قاله يزيد بن زريع عنه
وقد رواه حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن إسحاق فقال عن الزهري عن رجل
من بني سعد عن أبيه ولم يسمه ولم يكنه
قلت وسعد بن هذيم المذكور جد قبيلة كبيرة وهو سعد بن زيد بن أسلم بن
الحاف بن قضاعة وإنما قيل له سعد هذيم لان هذيما كان عبدا حبشيا حضن سعدا فعرف
به وهذا مشهور عند أهل النسب والعجب كيف يخفى على بن عبد البر مع معرفته
بالنسب وكذا بن الأثير
وأبو خزامة المذكور شيخ الزهري فيه لا نعرف اسمه واسم أبيه يعمر بتحتانية أوله
وهو الصحابي كما سيأتي في موضعه على الصواب
(3764) سعد والد عبد الله غاير بن منده بينه وبين سعد بن الأطول وهو وهم
قاله أبو نعيم وغيره
(3765) سعد الدئلي
قال أبو موسى أورده بن أبي علي فصحف فيه وإنما هو سعر آخره راء
[(3766) سعد بن زيد: بن الفاكه ذكره ابن منده وصوابه سعد بن الفاكه بن زيد] (2).
(3767) سعيد بزيادة ياء بن أحمد بن معاوية التميمي
ذكره بن فتحون فيمن اسمه سعيد مستدركا على بن عبد البر وإنما هو شعيل
بمعجمة مصغرا وآخره لام وسيأتي على الصواب
232

(3768) سعيد بن إياس أبو عمرو الشيباني
ذكره الطبراني واستدركه أبو موسى وهو وهم وإنما هو سعد بسكون العين
وهو مخضرم لا صحبة له وقد مضى
(3769) سعيد بن بكر له صحبة روى أحمد بن حنبل قوله في كتاب الايمان
[قلت الذي في كتاب الايمان لأحمد من طريق بن إسحاق حدثني عبد
الله بن أبي بكر ويحيى بن سعيد أنهما حدثاه عن سعيد بن عمارة أخي بني سعد بن
بكر وكانت له صحبة فذكر الأثر المتقدم في ترجمة سعيد بن عمارة وقد تقدم أنه قيل
فيه سعد وسعيد وكأن النسخة التي وقعت للذهبي تصحف قوله أخي بني فصارت
أخبرني فخرج من ذلك أن سعد بن بكر له صحبة والواقع أن قوله وكانت له صحبة
المراد بذلك سعيد بن عمارة وأما سعد بن بكر فهو جده الاعلى وهو بطن كبير وفي
ذريته جماعة من الصحابة بينهم وبينه عدة آباء والله المستعان]
(3770) سعيد بن الحارث بن الخزرج
ذكره أبو عمر في أول من اسمه سعيد فساق من طريق بن وضاح عن بن أبي شيبة
عن الحسن بن موسى عن الليث بإسناده عن أسامة قال أردفه النبي صلى الله عليه وسلم وراءه يعود
سعد بن عبادة وسعيد بن الحارث بن الخزرج الحديث
وهذا يقال إن بن وضاح وهم فيه وقد حدث غيره عن بن أبي شيبة على الصواب
فقال يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج وهكذا أخرجه الشيخان وغيرهما
من طريق الليث وهكذا رواه بن يونس وسعيد بن عبد العزيز وشعيب بن أبي حمزة
ومعمر عن الزهري
(3771) سعيد بن حرب يقال هو اسم أبي برزة الأسلمي ذكر عمر بن شبة من
مرسل سعيد بن جبير قال لما فتحت مكة أخذ برزة الأسلمي وهو سعيد بن الحارث عبد
الله بن خطل وهو متعلق بالأستار الحديث
قلت وفيه تغيير بينته رواية غيره حيث قال استبق إليه أبو برزة وسعيد بن حرب
وكان أشد الرجلين الحديث فهذا هو الصواب
233

(3772) سعيد بن حصين ذكره بن الدباغ مستدركا على بن عبد البر وهو غلط
نشأ عن تصحيف فيه وفي اسم أبيه فإنه ذكر من رواية بن الأعرابي بإسناده عن محمد بن
عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده عن عائشة قالت قدمنا من حج أو عمرة فلقينا
غلمان الأنصار فلقوا سعيد بن حصين بموت امرأته فجعل يبكي فقال له أتبكي على
امرأة الحديث
والصواب في هذا أسيد بن حضير كذا أخرجه أحمد وإسحاق والكجي
والطبراني والهيثم بن كليب وسيمويه وابن حبان في صحيحه والحاكم من طريق
محمد بن عمرو بهذا الاسناد
(3773) سعيد بن حياة والد كندير ذكره بن أبي حاتم وتبعه بن عبد البر وقد
تقدم ذكره في الأول وأن الراجح أنه من أهل القسم الثالث ونبهت عليه فيه ووقع في
التجريد سعيد بن حيدة وسعيد بن حياة بواو بدل الدال وقد نبه بن الأثير على أن بن عبد
البر هو الذي وهم في تسمية أبيه وقد وقفت على سلفه فيه وهو بن أبي حاتم
(3774) سعيد بن أبي ذباب ذكره بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد
والصواب سعد بإسكان العين
(3775) سعيد بن ذي لعوة أحد الضعفاء من التابعين أرسل حديثا فذكره
العسكري في الصحابة وأخرج من طريق بن إسحاق عنه أن جعفر بن أبي طالب أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال إن النجاشي صدق ثم قال العسكري لا تصح له صحبة وروايته مرسلة
قلت اتفق الحفاظ على أنه تابعي
(3776) سعيد بن رسيم يقال بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة كذا وقع في الكفاية
لابن الرفعة وهو غلط
والقصة معروفة لسفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي فكأنه سقط عليه اسم أبيه
وتصحف جده
(3777) سعيد بن أبي سعيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التغني بالقرآن من رواية عبيد
الله بن أبي نهيك عنه
والصواب عن بن أبي نهيك عن سعد هكذا استدركه الذهبي في التجريد وليست
234

لسعيد بن أبي سعيد صحبة وإنما جاءت هذه الرواية من طريق مرسلة
وقد ذكر المزي في الأطراف الحديث وعزاه لأبي داود وأبو داود قد بين
الاختلاف في مسنده عن الليث ومن جملته هذه الرواية ثم ذكر المزي في المراسيل
سعيد بن أبي سعيد المقبري حديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن تقدم في ترجمة عبد
الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص وهذا هو الصواب
(3778) سعيد بن سهيل تقدم في سعد في الأول مع بيان الوهم فيه
(3779) سعيد بن عامر اللخمي ذكره بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن
مخلد وعزاه الذهبي لأبي يعلى وقد صحف نسبه وإنما هو الجمحي المتقدم
(3780) سعيد العكي ثم الآهلي ذكره أبو موسى عن أبي بكر بن علي
ونبه على أن الصواب أنه سويد
(3781) سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
ذكره بن حبان في الصحابة فوهم فيه وهما شنيعا وأعجب من ذلك أنه قال هو
المكبر الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة ثم وجدت لابن حبان سلفا فروى يعقوب بن
سفيان في تاريخه من طريق مليح عن هشام بن عروة عن أبيه أن سعيد بن العاص قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم في الاسلام خياركم في الجاهلية
قال يعقوب بن سفيان سعيد بن العاص هذا هو بن أمية بن عبد شمس وسعيد بن
العاص المذكور يكنى أبا أحيحة وكان من وجوه قريش
قال بن عساكر لم يدرك الاسلام قال ووهم يعقوب بن سفيان فيما زعم وإنما
الحديث لابن ابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وقال بن أبي داود في المصاحف
حدثنا العباس بن الوليد بن زيد أخبرني أبي أنبأنا سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن
أقيمت على لسان سعيد بن العاص لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل العاص
أبوه يوم بدر مشركا ومات جده سعيد بن العاص قبل بدر مشركا
ووقع عند أبي داود من حديث أبي هريرة كلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسهم لي فتكلم
بعض ولد سعيد بن العاص فقال لا يسهم له فقلت ما هذا قاتل بن نوفل فقال
سعيد بن العاص يا عجبا لوبر الحديث
وهذا يوهم أن سعيد بن العاص حاج أبا هريرة بسبب بعض ولده وليس كذلك بل
235

الصواب فقال أبان بن سعيد بن العاص وقد أوضحت ذلك بحجاجة في شرح البخاري
ووقع في الطبراني من حديث جبير بن مطعم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعيد بن
العاص الحديث وقد ذكرته في ترجمة حفيد هذا
وأبو أحيحة كان إذا أعتم بمكة لم يعتم أحد بمثل عمامته إجلالا له وأمه ريطة بنت
البياع بن عبد يا ليل الثقفية وكان سعيد قد قدم الشام في تجارة فحبسه عمرو بن جفنة
لأجل عثمان بن الحارث فقال سعيد في ذلك
يا راكبي إما عرضت * فبلغن قومي يزيدا
عثمان أو عفان أو * أبلغ مغلغلة أسيدا
فلأمدحن المادحين * بمدحة تأتي شرودا
[مجزوء الكامل]
وكان حبس مع هشام بن سعيد بن عبد الله بن أبي قيس العامري فقال في ذلك
قومي وقومك يا هشام اجمعوا تركي وتركك آخر الاعصار
[الكامل]
في أبيات فاجتمع رأي بني عبد شمس على أن يفتدوا سعيد بن العاص فجمعوا مالا
كثيرا فافتدوه به ومات هشام في الحبس
(3782) سعيد بن عبد الله الثقفي وقع في كثير من نسخ المصابيح للبغوي في
كتاب الأدب في باب حفظ اللسان من الحسان حديث سعيد بن عبد الله الثقفي قلت يا
رسول الله ما أخوف ما تخاف على قال فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا هكذا فيه
وفيه تصحيف وإنما هو سفيان وهو طرف من حديث أخرجه الترمذي وأصله عند
بن مسلم
(3783) سعيد بن عبد العزيز له أربعة أحاديث عند بقي وصوابه سعيد أبو عبد
العزيز كذا في التجريد وقد تقدم في الأول سعيد الشامي أبو عبد العزيز وأن بن قانع نسبه
أنصاريا وذكر الذهبي سعيد الأنصاري ترجمة مفردة وقال يأتي بعد بن عامر وذكر بعد
بن عامر سعيدا يروي عنه ابنه عبد العزيز فهؤلاء الثلاثة واحد
(3784) سعيد بن عقبة الثقفي الطائفي وقع ذكره في ترجمة طريح عند بن منده
236

ظاهر سياقه أنه صحابي ولم يفرده بن منده بترجمة ولا استدركه أبو موسى فأجاد فإنه
غلط نشأ عن خبط وقع في السند وذلك أنه قال في ترجمة طريح ما نصه أخبرنا سعيد بن
يزيد الحمصي حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا بن
إسماعيل بن طريح عن أبيه عن جده أن أبا سفيان رمى جده سعيد بن عقبة بسهم
فأصاب عينه الحديث
وأورد بن منده هذا الحديث في ترجمة سعيد بن عبيد بهذا السند لكن قال فيه بعد
حوشب حدثنا إسماعيل بن سعيد بن عبيد الثقفي من أهل الطائف حدثني أبي عن جده
أن أبا سفيان رمى جدي سعيد بن عبيد يوم الطائف بسهم الحديث
فهذا هو المعتمد والصحبة لسعيد بن عبيد وفي سياق المتن شئ آخر قد بينته في
ترجمة سعيد بن عبيد
(3785) سعيد وقيل معبد بن عمرو التميمي حليف بني سهم كرره الذهبي
(3786) سعيد بن وقش الأسدي صحف فيه بن منده وإنما هو بن رقيش بالراء مصغرا
(3787) سعيد بن يزيد الأزدي تقدم في القسم الأول
(3788) سعيد بالتصغير تقدم في سعيد بن سهيل في الأول وبيان الوهم فيه
السين بعدها الفاء
(3789) سفيان بن بجير بموحدة وعجمة مصغرا وهو لبن مجيب بضم الميم
بعدها جيم تقدم
(3790) سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى ذكره أبو نعيم وظن أنه والد عبد
الرحمن بن أبي ليلى فوهم فوالد عبد الرحمن أنصاري وهذا سلمي وذاك صحابي
وهذا تابعي باتفاق البخاري ومسلم وغيرهما
(3791) سفيان بن قيس الكندي ذكره بن شاهين وذكر له حديثا أنه كان مؤذن
وفد كنده واستدركه أبو موسى
وفيه تصحيف وإنما هو سيف بن قيس أخو الأشعث بن قيس وقد تقدم على
الصواب
237

السين بعدها الكاف
(3792) سكن بن أبي السكن استدركه بن فتحون فوهم فإنه نسبه إلى كتاب بن أبي
حاتم وأنه ذكره في ترجمة عثمان بن وكيع قال كان فينا سبعة من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم منهم سكن بن أبي السكن
قلت وهم وفيه بن فتحون وهما شنيعا وذلك أن سكن بن أبي السكن هو الذي
روى عن عثمان بن وكيع أنه كان فيهم سبعة من الصحابة وذلك واضح في كتاب بن أبي
حاتم وسكن هذا يروي عن أتباع التابعين ولقد لقيه علي بن المديني وطبقته والعجب أن
الذهبي ذكره بما ذكره بن فتحون فشاركه في الوهم
(3793) سكينة ذكره أبو موسى في الذيل وروى من طريق المحاملي حدثنا أبو
حاتم الرازي حدثنا الحسن بن عبيد بن عبد الله بن زياد بن سكينة حدثني أبي عن جدي
عن أبيه عن جده سكينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن الدين معلق بالثريا الحديث قال
وقال سكينة أوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الا أسأل أحدا شيئا
قال أبو موسى هذا وهم وإنما هو سفينة بالفاء لا بالكاف ثم أسنده من وجه آخر
عن أبي حاتم الرازي كذلك
قلت وكذا رويناه من طريق عبد الغني بن سعيد المصري بإسناده عن أبي حاتم
كذلك وزاد في أوله أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب لا تعيره بالفارسية
السين بعدها اللام
(3794) سلام بن عمرو اليشكري تقدم في الأول
(3795) سلام بن قيس الحضرمي سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عمرو بن ربيعة
ذكره هكذا البخاري وتبعه بن عدي وقال لا يعرف واستدركه مغلطاي في كتابه
الإمامة وهو خطأ نشأ عن تصحيف في اسم أبيه والصواب قيصر وقد تبدل الصاد سينا
وقد قيل في اسمه هو سلامة بزيادة هاء وقد تقدم ذكره في رواية عمرو بن ربيعة في
الأول
238

(3796) سلمان الخير فرق بعضهم بينه وبين سلمان الفارسي وهو هو ونبه على
ذلك بن حبان
(3797) سلمة الأنصاري جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة غاير بينه
وبين سلمة بن يزيد وهما واحد
(3798) سلمة بن أبي سلمة الجرمي أفرده بعضهم وأورده فيمن اسمه سلمة بفتح
اللام وهو وهم على وهم فإنه بكسر اللام وهو والد عمرو واسم أبيه قيس على
الصحيح وقد تقدم على الصواب في الأول وأن بعضهم وحد بينه وبين سلمة بن نفيع
والراجح التعدد
(3799) سلمة الهذلي فرق أبو يعلى بينه وبين سلمة بن المحبق وتبعه أبو نعيم وكذا
هو في مسند بقي بن مخلد وعلم له الذهبي علامة بقي بن مخلد فإنه أخرج له حديثين
وكل ذلك وهم فإنهما واحد وقد نبه على ذلك أبو موسى فأصاب
(3800) سلمة بن المجر
ذكره بن شاهين مختصرا وقال أن لهم مسجدا بالكوفة وتبعه أبو موسى ولم
يتعقبه وهو وهم نشأ عن تصحيف وإنما هم سلمة المجر جد سمرة بن معاوية بن
عمرو بن سلمة الماضي في القسم الأول وكان سلمة المذكور قبل الاسلام
والمجر بالجيم بغير موحدة كما تقدم
(3801) سلم بن يزيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه يزيد بن أبي حبيب قال أبو عمر
حديثه عندي مرسل
قلت لم أر من ذكره في الصحابة قبله بل قال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا وذكره بن حبان في ثقات التابعين وأنه روى عن أنس ثم انني رأيت في عدة نسخ
من الاستيعاب أن اسم أبيه ندير بالنون والذال مصغرا وآخره راء والمعروف فيه إنما هو
يزيد بالتحتانية والزاي وآخره دال بغير تصغير
(3802) سلمى خادم للنبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن شاهين وتبعه أبو موسى فأخرج من طريق جعفر الصادق عن أبيه عن
239

سلمى خادم النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يجعلن رؤوسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن
جمعنها الحديث
وسلمى امرأة وهي أم رافع زوجة أبي رافع فظن أن قوله خادم النبي صلى الله عليه وسلم رجلا
وليس كذلك
وذكر بن شاهين وأبو موسى من طريقه أن الراوي قال مر في هذا الحديث عن سالم
خادم النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه تغير من سلمى والله أعلم
(3803) [سليط بن سليط: أورده ابن منده عن سليط بن سليط بن عمرو وهما
واحد] (1).
(3804) سليط بن عمرو بن مالك بن حسل العامري
أفرده الطبراني ومن تبعه عن سليط بن عمرو بن عبد شمس وهو هو فعمرو والده
هو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك فنسب إلى جد أبيه فظنوه آخر ولكن
القصة واحدة وهو كونه كان الرسول إلى هوذة بن علي
(3805) السليل الأشجعي ينظر من القسم الأول فقد جزم بن منده وابن ماكولا
بأنه وهم وأن الصواب أبو السليل الذي يروي عن أبي المليح
(3806) سليمان أبو عثمان قال الحاكم في علوم الحديث أدخله على بن سعيد
العسكري وغيره في الصحابة وأخرج من طريق زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان
عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور قال الحاكم وهذا معلوم من ثلاثة
أوجه أحدها أن عثمان إنما هو بن أبي سليمان وأبو سليمان هو بن محمد بن جبير بن
مطعم فليس لأبيه صحبة ثانيها أن عثمان إنما رواه عن نافع بن جبير عن أبيه فسقط
نافع بن جبير ثالثها أن سليمان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم
قلت الثالث نتيجة ما قبله
(3807) سليمان بن جابر وقع حديثه في معجم بن الأعرابي من رواية قرة عن
سليمان بن جابر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بردة وإن هدبها لعلي قدميه فقلت
أوصني فقال لا تحقرن من المعروف شيئا الحديث
240

وقرأت بخط مغلطاي أن بن منده أورده في تاريخه في ترجمة محمد بن الصلت بن
غالب الهجيمي
قلت وسليمان هذا صوابه سليم وهو أبو جرى الهجيمي وسليمان تصحيف
(3808) سليمان بن سعد تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة
قال بن أبي حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا روى عنه موسى بن أبي عائشة
(3809) سليمان بن مسهر
ذكره الطبري في الصحابة وهو وهم فروى بن منده من طريق أبي حريز أن رفاعة
حدثه أن صاحبا له قال له انطلق بنا إلى المختار فإنه يدعو إلى نصرة آل محمد فدخلنا
عليه قال فذكر كلمة فأهويت إلى قائم السيف فذكرت كلمة سليمان بن مسهر عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ائتمنك رجل على دمه فلا تقتله
قال بن منده هذا وهم والصواب عن رفاعة عن عمرو بن المحبق
قلت الذي يظهر أن أبا حريز وهم في اسم والد سليمان بن صرد فإن الحديث رواه
بن أبي ليلى عن أبي عكاشة عن رفاعة عن سليمان بن صرد فإن كان أبو حريز حفظ
فيه سليمان بن مسهر فيكون من رواية تابعي عن تابعي فإن رفاعة تابعي وسليمان بن
مسهر تابعي أيضا مشهور في تابعي أهل الكوفة والمتن معروف من رواية رفاعة عن
عمرو بن المحبق كما قال بن منده أخرجه النسائي وابن ماجة وقد ذكرته من طريق أبي
حريز في ترجمة المختار مطولا
(3810) سليم غير منسوب
استدركه بن فتحون وهو وهم نشأ عن تصحيف فأخرج بإسناده من طريق بن
عيينة عن إسحاق بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول صليت أنا وسليم في بيتنا
خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلت أمي من ورائنا هكذا أخرجه من جزء يحيى
بن يحيى النيسابوري المشهور عن بن عيينة
والحديث في الجزء المذكور على الصواب بلفظ صليت أنا ويتيم كذا أخرجه
البخاري من رواية بن عيينة وقد قيل أن اسم اليتيم المذكور ضميرة
(3811) سليم الضبي ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق محمد بن هارون بن
241

حميد المجدر عن الحسن بن شاذان الواسطي قال حدثنا أبو عاصم حدثنا أبو نعامة العدوي
عن عبد العزيز بن بشير عن سليم الضبي قال قلت يا رسول الله إن أبي كان يقري
الضيف ويفعل كذا الأشياء عدها فقال أدرك الاسلام قلت لا قال ليس بنافعه فلما
رأى ما بي قال أنه لا يزال ذلك في عقبة لا يظلمون ولا يستذلون ولا يفتقرون
قال الخطيب كذا قال وإنما هو سلمان
قلت هو بن عامر الضبي الصحابي المشهور كذا أخرجه الطبراني والحاكم
والدارقطني والخطيب في المؤتلف من طرق عن أبي عاصم عن أبي نعامة عن عبد
العزيز بن بشير عن جده سلمان بن عامر الضبي وهو الصواب
(3812) سليم بن خالد الأنصاري الزرقي
قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وخرج إلى الشام غازيا
وقال الواقدي كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة
قلت هكذا استدركه مغلطاي وحرف اسم والده وإنما هو خلدة كما تقدم في
القسم الأول
(3813) سليم مصغرا بن عامر الخبائري تابعي استدركه مغلطاي وقال
روى شعبة عن يزيد بن حمير سمعت سليم بن عامر وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن عساكر ورواية من روى وكان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أصح
قلت ما رأيت هذا الذي نقله عن بن عساكر في ترجمة سليم من تاريخه بل ذكر
الرواية التي فيها أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقط نعم ذكر ذلك المزي في ترجمته لكن عبر
بالصحيح وهو الصواب فإن سليم بن عامر هذا تابعي مشهور ذكره بن سعد في الطبقة
الثالثة قال وكان ثقة قديما
وقال بن معين في تاريخه كان يقول استقبلت الاسلام من أوله وزعم أنه قرئ
عليه كتاب عمر ومراده بقوله استقبلت إلى آخره المبالغة في ادراكه أيام الفتوح
وحضوره كتاب عمر يجوز أن يكون وهو صغير فقد قال أبو حاتم في المراسيل روى عن
عوف بن مالك مرسلا ولم يدرك المقداد بن الأسود ولا عمرو بن عبسة وأرخوا وفاته
سنة ثلاثين
242

وقد تقرر عند أهل الحديث أنه لم يبق أحد من الناس على رأس المائة من يوم قال
النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهر لا يبقى على الأرض ممن هو عليها اليوم أحد فكان آخر من
ضبطت وفاته ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبو الطفيل عامر بن وائلة
واختلف في سنة وفاته فأنهى ما قيل فيها سنة عشر ومائة وذلك عند تكملة المائة
سواء فظهر أن قول من قال في الرواية المذكورة إنه أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو
الصواب والله أعلم
السين بعدها الميم
(3814) سمالي بن هزال ينظر من القسم الأول
وقد ذكر فيه أن أبا موسى أشار إلى أنه وهو وأن الصواب قصة ماعز مع هزال التي
ستأتي في حرف الهاء
السين بعدها النون
(3815) سناح العبسي أحد التسعة من بني عبس ذكره الطبري وغيره وهكذا
استدركه بن فتحون وكذا رأيته في التجريد للذهبي وهو وهو نشأ عن تصحيف
والصواب سباع بكسر المهملة ثم موحدة خفيفة وآخره عين
(3816) سنان بن روح كذا ذكره بعضهم والصواب سيار بتحتانية وآخره راء
(3817) سنان بن سعد وقع ذكره في الاحياء للغزالي في أواخر كتاب الفقر والزهد
من الربع الأخير وهو ربع المنجيات قال فيه وعن سنان بن سعد قال حيكت للنبي صلى الله عليه وسلم
وجبة من صوف وجعلت حاشيتها سوداء فلما لبسها قال انظروا ما أحسنها وما
لبسها فقام إليه أعرابي فقال يا رسول الله هبها لي قال وكان إذا سئل شيئا لم يبخل
به فدفعها إليه وأمر أن تحاك له جبة أخرى فمات وهي في المحاكة
قال شيخنا في تخريجه هذا الحديث أخرجه الطيالسي والطبراني من حديث سهل بن
سعد وهو عند الطبراني بالقصة الأخيرة ووقع في كثير من نسخ الاحياء سنان بن سعد
وهو غلط والله أعلم
(3818) سنان بن سلمة أورده بن شاهين وأورد له حديثين من رواية سلمة بن
جنادة عنه وأفرده عن سنان بن المحبق وهو وهم وسنان له رؤية لا سماع وقد خبط
243

فيه أبو عمر فقال سنان بن سلمة الأسلمي بصري روى عنه قتادة ومعاذ بن سعد في
حديثه اضطراب
قلت فوهم في نسبه وإنما هو هذلي وقد بين البغوي سبب الوهم وأن بعض
الرواة توهم صحبته من إرسال الحديث فأخرج من طريق بن أبي ليلى عن عبد الكريم بن
أبي المخارق عن معاذ بن سعد عن سنان بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ببدنتين مع
رجل الحديث
قال ورواه بن جريج عن عبد الكريم عن معاذ بن سعد عن سنان بن سلمة عن
أبيه وكانت له صحبة فذكره وهذا هو الصواب وقد تقدم شئ منه في القسم
الثاني]
(3819) سندر أبو الأسود استدركه أبو موسى وأورد من طريق بن لهيعة عن
يزيد عن أبي الخير عن سندر رفعه أسلم سالمها الله الحديث وفيه تجيب
أجابت
قلت قد ذكره بن منده فلا يستدرك وكأن أبا موسى لما رآه في هذه الرواية كنى أبا
الأسود ظنه آخر وليس كذلك فإنه كنيته أبو الأسود وله ولد اسمه عبد الله كنى به أيضا
وسيأتي فيمن اسمه عبد الله
السين بعدها الهاء
(3820) سهل بن ثعلبة بن جزء الزبيدي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن استقبال
القبلة للبول رواه الليث عنه عنه قاله البخاري هكذا استدركه بن فتحون فغلط غلطا شنيعا
وإنما قال البخاري سهل بن ثعلبة عن بن جزء فسقط عن وكيف يتخيل بن فتحون
أن الليث يروي عن صحابي وقد أخرج الحديث الطبراني من طريق سهل عن عبد الله بن
الحارث بن جزء وسهل معدود في التابعين عند البخاري وأبي حاتم وكل من ذكره
(3821) سهل بن حنظلة تقدم في الأول كرره في التجريد
(3822) سهل بن الربيع هو بن الحنظلية كرره أبو عمر
(3823) سهل بن أبي سهل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تهادوا الحديث
وعنه سعيد بن أبي هلال أورده أبو عمر
244

قلت سهل تابعي أرسل وسعيد لم يلق أحدا من الصحابة
(3824) سهل كان اسمه حزنا أفرده بن منده عن سهل بن سعد فوهمه وبين
ذلك أبو نعيم فأجاد
(3825) سهل بن معاذ الجهني أورده بن شاهين في الصحابة وهو وهم نشأ عن
سقط فإنه أخرج من طريق إسماعيل بن عباس عن أسيد بن عبد الرحمن عن فروة بن
مجاهد عن سهل بن معاذ الجهني قال غزوت مع أبي الصائفة فنزلنا على حصن
فضيق الناس المنازل وقطعوا الطرق فبعث النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى في الناس إن من
ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له
قلت لو تدبره بن شاهين لعلم وجه الوهم فإنه لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صائفة
وسبب هذا الوهم أنه سقط من المتن شئ وذلك واضح فيما أخرجه أحمد من طريق
إسماعيل هذه بهذا الاسناد فقال فيه بعد قوله وقطعوا الطرق فقام معاذ بن أنس في
الناس فقال أيها الناس أنا غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا فضيق الناس المنازل
وقطعوا الطرق فبعث فذكره
وهو عند أبي داود دون القصة وعنده من طريق الأوزاعي عن أسيد أيضا
وأخرجه الطبراني من الوجهين وعند أبي يعلى من هذا الوجه عن سهل بن معاذ
غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك بن مروان وعلينا عبد الله بن عبد الملك فضيق
الناس المنازل فقال معاذ أيها الناس إني غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره فظهر أن
الصحابي في هذا الحديث هو معاذ بن أنس لا ابنه سهل
(3826) سهل بن يوسف ذكره الذهبي من مسند بقي فوهم فإنه من أتباع
التابعين وقد تقدم حديثه في ترجمة سهل بن مالك وهو جده
(3827) سهم غير منسوب ذكره الباوردي وأورد من طريق أبي حاتم أنه جلس
إلى جنب إياس بن سهم فقال الا أحدثك عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال وإنما هو سهل
باللام وقد أخرجه مطين بن محمد بن يزيد شيخ الباوردي فيه على الصواب وقد تقدم
في أواخر من اسمه سهل مع الكلام عليه
245

السين بعدها الواو
(3828) سواء بن قيس المحاربي فرق بن شاهين بينه وبين سواء بن الحارث
وهو هو
(3829) سوادة بن عمرو روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ذكره أبو عمر مغايرا
لسواد بن عمرو وهو هو والعجب أنه نبه في ترجمة سواد بن عمرو على أنه يقال فيه
بزيادة هاء وكأنه أشار إلى صنيع بن أبي حاتم فإنه ذكر سواد بن عمرو وفيمن اسمه سواد
بلا هاء وذكر قصته في الخلوق وأن النبي صلى الله عليه وسلم طعنه في بطنه فسأله أن يقتص منه
فكشف عن بطنه وشرع يقبله وذكر قبل ذلك فيمن اسمه سوادة بزيادة الهاء هذه القصة
بعينها للسوادة بن عمرو وقال في كل منهما روى عنه الحسن البصري وكان ذكره قبل
ذلك على صورة أخرى كما سأبينه في الذي بعده
(3830) سوار بن خالد تقدم في سواء بغير راء
(3831) سوار بن عمرو ذكره بن أبي حاتم في أول من اسمه سوار بتشديد الواو
وبعد الألف راء فقال بصري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نخسه بجريدة النخل فطالبه
بالقصاص
روى عنه الحسن البصري كذا قال
وهو تصحيف شنيع لم يتابعه عليه بن عبد البر ولا غيره
والصواب من هذا كله أن اسم الرجل سوادة بزيادة هاء وقد أشرت إلى ذلك في
القسم الأول وسقت حديثه من عند البغوي في ترجمة سواد بن غزية لمعنى اقتضى ذلك
(3832) سوار بن غزية كذا وقع في بعض النسخ من الدارقطني والصواب
سواد كما تقدم إيضاحه في القسم الأول
(3833) سويبق بن حاطب أفرده أبو عمر ولم ينبه على أنه تقدم في سبيع
(3834) سويد بن جبلة الفزاري ذكره أبو عمر الدمشقي في مسند الشاميين وهو
246

غلط وليست له صحبة وحديثه مرسل قاله بن أبي حاتم وقال الدارقطني وابن منده لا
يصح له صحبة وحديثه مرسل
قلت له حديثان مرسلان أحدهما أخرجه البغوي وغيره من طريق الجراح بن مليح
عن الزبيدي عن لقمان بن عامر عن سويد بن جبلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتزدحمن هذه
الأمة على الحوض الحديث
وأخرجه بن حبان في صحيحه والطبراني في مسند الشاميين من طريق عبد الله بن
سالم عن الزبيدي بهذا الاسناد فقال عن سويد بن جبلة عن العرباض بن سارية
وله عند الطبراني عن العرباض من هذا الوجه حديث آخر
ومن هذا الوجه أيضا عنده عن عمرو بن عنبسة
الحديث الثاني أخرجه بن شاهين وغيره من طريق بقية عن الزبيدي عن راشد بن
سعد عن سويد بن جبلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العارية مؤداة الحديث وهذا أخرجه
النسائي من طريق الحجاج بن فرافصة عن الزبيدي عن أبي عامر عنه عن أبي إمامة
وهو الصواب
(3835) سويد بن جملة ذكره بن شاهين وساق الحديث الثاني في ترجمة الذي
قبله فصحف أباه
(3836) سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة الأوسي ذكره بن شاهين وقال
شك في إسلامه وقال أبو عمر أنا أشك فيه كما شك غيري ذكره بعضهم معتمدا على ما
روى بن إسحاق عن عاصم بن عمرو عن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن الصامت
معتمرا فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام فلم يبعد وقال إن هذا القول حسن ثم انصرف
فقتل فكان رجال من قومه يقولون أنا لنراه مسلما
قلت فإن صح ما قالوا لم يعد في الصحابة لأنه لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا
(3837) سويد بن صبيع وقع ذكره في رسالة الغفران لأبي العلاء المعري بما يوهم
247

أن له صحبه وليس كذلك فقال أبو العلاء ما نصه ولو أدرك سويد بن صبيع لشاغبه أيام
الربيع وسويد هو الذي يقول
إذا طلبوا مني اليمن منحتهم * يمينا كبرد الا تحمي الممزق
وإن أحلفوني بالطلاق أتيتها * على خير ما كنا ولم نتفرق
وإن أحلفوني بالعتاق فقد درى * عبيد غلامي أنه غير معتق
[الطويل]
وكان يألف فراش سودة أم المؤمنين ويعرف مكانه الرسول ولا يتحرى عنه
فسألني بعض المشايخ عن ترجمة سويد هذا وتوهم أنه صحابي لكنه لم يجد من يعرف
بحاله وأنه كشف الاستيعاب وما استدرك عليه فلم يجد له ذكرا وكشف أنساب بني
عامر بن لؤي رهط سودة فلم يذكروه فأجبته بان سويدا شاعر إسلامي وكان ماجنا
وشعره يدل على كل من الامرين المستتر والضمير في قول المعمري وكان ليس هو لسويد
وإنما هو للذي خاطبه المعري بالرسالة المذكورة وإنه شرع بعد أن إجابة عن مراسلته له
يمدحه ويصفه بأنه لو أدرك فلانا لعرفه ولو عاصر فلانا إلى غير ذلك حتى ذكر عددا من
الناس لكنه اقتصر منهم على من يسمى الأسود أو من يشتق اسمه من السواد لان لون
الذي خاطبه كان إلى السواد أقرب فإذا تقرر هذا عرف أن الضمير في قوله وكان
للمخاطب لا لسويد بن صبيع والله أعلم
(3838) سويد بن عامر بن يزيد بن حارثة الأنصاري
تابعي صغير لجده صحبة وأما هو فأخرج له البغوي وأبو يعلى من طريق مجمع بن
يحيى قال سمعت سويد بن عامر أحد عمومتي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوا أرحامكم
ولو بالسلام
قال بن حبان في ثقات التابعين حديثه مرسل وقال البغوي وابن منده لا صحبة
له
(3839) سويد الجهني والد عقبة غاير البغوي بينه وبين سويد الأنصاري وهو
هو فإنه جهني حالف الأنصار
(3840) سياه ذكره بن قانع كذا استدركه في التجريد وليس عند بن قانع الا
سيابة بزيادة موحدة بعد الألف وقد مضى في الأول
248

(3841) سيف بن ذي يزن ملك حمير
ذكره بن منده في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر جده عبد المطلب بنبوته
وصفته ثم ساق في ترجمته حديث أنس أن ملك ذي يزن أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة
قلت مات سيف قبل المبعث والذي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكاتبه ولده زرعة كما
تقدم في ترجمته
وروى بن هشام في الدفائن بسند منقطع عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ظئره زوج حليمة أخبرهم
إنهم لما أرادوا دفن سلول بن حبيشة وقفوا على باب مغلق فإذا فيه سرير عليه رجل وعند
رأسه كتاب فيه أنا أبو شمر ذو النون فقال ذو النون هو سيف بن ذي يزن
قلت وهو صريح في أنه مات قبل البعثة ولو كانوا يذكرون في الصحابة من فاه بذكر
النبي صلى الله عليه وسلم ممن مات قبلهم للزمهم ذكر تبع ومسعر وسطيح وقس بن ساعدة وجمع كثير
نحوهم
هذا وفي آخر الجزء الأول من النسخة ب هنا آخر المجلد الأول من كتاب الإصابة في أسماء الصحابة لشيخ الاسلام قاضي القضاة
أبي الفضل بن حجر الكناني العسقلاني أمتع الله المسلمين ببقائه وادام علومه في معالي
ارتقائه آمين آمين آمين
يتلوه إن شاء الله تعالى في أول المجلد الثاني حرف الشين المعجمة القسم الأول
والحمد الله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا حسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد
وآله وصحبه وسلم تسليما أبدا إلى يوم الدين ووافق الفراغ من تعليقه يوم الأحد 13
جمادى الأول سنة 842 أحسن الله العواقب بمنه وكرمه آمين والحمد لله رب العالمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وأمامه في الهامش
مدرت على هذا الجزء من أوله إلى آخره كتبه علي الحلبي الشافعي عفى عنه
249

حرف الشين المعجمة
القسم الأول
الشين بعدها الألف
(3842) شاصر أحد الجن الذين أسلموا تقدم ذكره في الأرقم
(3843) شاصر آخر من الجن وقع ذكره في خبر غريب لسعد بن عبادة
أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات قال حدثنا الرياشي سمعت سليمان بن عبد
العزيز بن أبي ثابت يحدث قال حدثني أبي عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن
حوشب عن بن عباس عن سعد بن عبادة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت في
حاجة له وهو بمكة فلما كنت ببعض الطريق عرست في الليل فسمعت هاتفا يقول
أبا عمرو تأوبني السهود * وراح النوم وامتنع الهجود
[الوافر]
فذكر أبياتا قال فناداه هاتف آخر فقال
يا زلعب ذهب بك العجب * إن أعجب العجب بين مكة ويثرب
قال وماذا يا شاصر قال نبي أرسل بخير الكلام إلى جميع الأنام يخرج من
بين البلد الحرام إلى نخيل وآطام فقال آخر ما هذا النبي المرسل والكتاب المنزل
قال رجل من لؤي بن غالب فذكر القصة إلى أن قال فسمعت صيحة كأنها صيحة حبلى
فطلع الفجر فرأيت عظاية وثعبانا ميتين فقدمت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة
(3844) شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب
المطلبي جد الإمام الشافعي
250

تقدم ذكره في ترجمة أبيه غير مسمى وذكر الخطيب في تاريخه أنه سمع أبا الطيب
طاهر بن عبد الله الطبري يقول شافع بن السائب الذي ينسب إليه الإمام الشافعي قد لقي
النبي صلى الله عليه وسلم وهو مترعرع وأسلم أبوه يوم بدر وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد يزيد والد جده
(3845) شاو روى بن أبي شيبة بإسناد حسن لكنه مرسل عن أبي سلمة
ويحيى بن عبد الرحمن قالا كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين هدنة فذكر
حديثا طويلا وفيه فقال صلى الله عليه وسلم وهي ساعتي هذه حرام لا يعضد شجرها فقال له رجل
يقال له شاو والناس يقولون قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر الحديث
قلت والذي ثبت في الصحيحين أيضا أن القائل هو العباس ولولا أن الراوي مثبت
لهذا الاسم لكتبته في الأوهام
وقد أخرج أبو موسى من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة في هذا لحديث فقال
شاه اليماني اكتب لي وهذا وهم وإنما هو أبو شاه كما سيأتي في الكنى
الشين بعدها الباء
(3846) شباث بن خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب البلوي حليف
الأنصار تقدم ذكر أبيه قال بن سعد شهد خديج وزوجه أم منيع بنت عمرو بن عدي بن
سنان العقبة وولدت شباثا ليلة العقبة
وشباث ضبطه بن ماكولا بضم أوله أوله وتخفيف ثانيه وآخره مثلثة
وقال بن أبي حاتم عن أبيه لا يعرف وقال أبو عمر ليست له رواية
(3847) شبث بن سعد بن مالك البلوي
قال بن يونس له صحبة وشهد فتح مصر وله ذكر في كتاب الفتوح وقال
يحيى بن عثمان بن صالح عن بن عفير شهد بيعة الرضوان وفتح مصر ولا يحفظ
له رواية كذا قال
وقد أخرج بن منده من طريق أحمد بن سيار بسند فيه بن لهيعة عن شبث بن سعد
251

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليخرج له يوم القيامة كتاب فيه حسنات الحديث
وأخرجه أبو نعيم في الصحابة أيضا ومن طريقه أبو منصور الديلمي في مسند
الفردوس
وشبث ضبطه بن ماكولا بفتح أوله وثانيه وآخره مثلثة وقيل هو بكسر أوله وسكون
التحتانية ثم مثلثة فالله أعلم
(3848) شبر بفتح أوله وثانيه وقال بن ماكولا بسكون ثانيه بن صعفوق بفاء
وقاف وزن عصفور قال أبو موسى وجدته بقافين وقال أبو نصر صعفوق بفتح أوله
ولم يأت على هذا الوزن غيره إلا خرنوب مع أن الفصحاء يضمون أوله
قال أبو أحمد الحاكم في ترجمة أبي عبيد السري بن يحيى أن جده شبر بن
صعفوق بن عمرو الكاتب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأمره على صدقة قومه
(3849) شبرمة غير منسوب
وقع ذكره في حديث صحيح فروى أبو داود وأحمد وإسحاق وأبو يعلى
والدارقطني والطبراني من طريق عزرة بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس
قال سمع صلى الله عليه وسلم رجلا يلبي عن شبرمة فقال أحججت قال لا قال هذه عن
نفسك وحج عن شبرمة
وروى الدارقطني من طريق عمرو بن دينار عن عطاء عن بن عباس نحوه ورواه
الدارقطني من طريق أبي الزبير عن جابر من طريق عطاء عن عائشة نحوه
(3850) شبل بن خليد المزني جاء عنه حديثان أحدهما في قصة العسيف
والآخر في قصة الأمة إذا زنت قال بن السكن الاختلاف فيه عن الزهري فالأكثر قالوا
عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وزيد بن خالد وابن عتبة مثلهم لكن
زاد وشبل غير منسوب وشعيب وبكر بن وائل عن عمرو بن شعيب وعبيد الله بن أبي
252

زياد قالوا عن أبي هريرة فقط قال وجاء يونس بالحديث على وجهه فقال عن
الزهري عن عبيد الله عن شبل بن عامر المزني عن عبد الله بن مالك الأوسي ووافقه
الزبيدي وابن أخي الزهري في السند لكن قالا شبل بن خليد قال بن حبان له صحبة
ومن زعم أنه شبل بن حامد فقد وهم وقال في التابعين شبل بن خليد روى عن عبد
الله بن مالك الأوسي وهذا هو شبل بن خليد الذي ذكره قبل وقيل فيه شبل بن حامد
واشتبه أمره على بن حبان وبقي من وجوه الاختلاف فيه رواية عقيل فقال عن الزهري
عن عبد الله عن شبل وخليد عن مالك بن عبد الله الأوسي
قال بن السكن شبل يقال له صحبة وكان بن عيينة يخطئ فيه فيقول شبل بن
معبد
قال والصواب أنه شبل بن حامد وأنه يروي عن عبد الله بن مالك الأوسي
قلت وهو غير شبل بن معبد البجلي الآتي في القسم الثالث
(3851) شبيب بن حرام بن مهان بن وهب بن لقيط بن يعمر الشداخ الكناني
الليثي
شهد الحديبية قاله بن الكلبي والطبري واستدركه بن فتحون وابن الأثير
(3852) شبيب بن غالب بن أسيد الكندي له صحبة
ذكره بن منده وأخرج له من طريق شبيب بن حبيب بن غالب عن عمه شبيب بن
غالب عن أبيه غالب بن أسيد عن أبيه أسيد بن شيب عن أبيه أنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين وفي سنده على بن قرين وهو واه
(3853) شبيب بن قره أو بن أبي مرثد الغساني له ذكر في حديث أخرجه
الحارث بن أسامة من طريق المسور بن عبد الله الباهلي عن بعض ولد الجارود عن
الجارود (13) أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء بن الحضرمي حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى
253

البحرين وشهده معاوية وعثمان والمختار بن قيس وقصي بن أبي عميرة
وفي رواية بن أبي عمرو وسعد بن عبادة والضحاك بن أبي عمرو وشبيب بن أبي
مرثد
وفي رواية بن قرة والمستنير بن أبي صعصعة الخزاعي وعوانه أو عبادة بن الشماخ
الجهني وسعد بن مالك وسعد بن معاذ وزيد بن عمير
وفي رواية يزيد بن عميرة وزاد في رواية ونوفل بن طلحة
وسيأتي له سياق آخر في ترجمة عوانة بن الشماخ إن شاء الله تعالى
(3854) شبيب بن نعيم
أورده الطبراني من طريق بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن
شبيب بن نعيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من
جهنم
وقال البخاري في تاريخه شبيب بن نعيم أبو روح الحمصي روى عنه عبد
الملك بن عمير فما أدري هو ذا أو غيره وأبو روح تابعي لا صحبة له وسيأتي في القسم
الأخير
(3855) شبيب آخر يأتي في المبهمات
الشين بعدها التاء
(3856) شتيم بالتصغير
ذكره أبو القاسم البغوي وقال أحسبه سكن المدينة وأخرج من طريق إبراهيم بن
جعفر عن سعيد بن شتيم أحد بني سهم بن مرة حدثه أبوه أنه كان في جيش عيينة بن
حصن لما جاء يمد يهود خيبر قال فسمعنا صوتا في عسكر عيينة أيها الناس أهلكم
خولفتم إليهم قال فرجعوا لا يتناظرون فلم ير لذلك نبأ وما نراه كان إلا من السماء
وأورده أبو نعيم في ترجمة شنتم والد عاصم الآتي وهو خطأ وفرق بينهما البغوي
254

والحسين بن علي البرديجي وجعفر المستغفري وغيرهم وذكر بن الأمين أن بن الفرضي
قال وجدته مضبوطا عن الصنابحي عن البغوي بفتح أوله وكسر ثانيه
قلت والذي عندنا في النسخ المعتمدة من كتاب البغوي بصيغة التصغير كما ذكرته
الشين بعدها الجيم
(3857) شجار بتخفيف الجيم السلفي بضم المهملة ذكره العسكري في
الصحابة
وقال أبو حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عيسى وأخشى أن يكون حديثه
مرسلا وكذا قال أبو عمر وأورده بن قافع من طريق الحسن قال حدثني رجل من بني
سليط يقال له شجار أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس على باب المسجد وهو يقول
المسلم أخو المسلم الحديث
قلت فإحدى النسبتين تصحيف والأصوب الثاني فهو السليطي
(3858) شجاع بن الحارث السدوسي روى بن أبي خيثمة وعبد بن حميد في
التفسير وأبو مسلم الكجي كلهم من طريق العباس بن خليس عن عكرمة قال أن
هذه الآية في النساء والمحصنات من النساء نزلت في امرأة يقال لها
معاذة كانت تحت شيخ من بني سدوس يقال له شجاع بن الحارس وكان معه ضرة لها
ولدت لشجاع أولادا وأن شجاعا انطلق يمير أهله من هجر فمر بمعاذة بن عم لها فقالت
له احملني إلى أهلي فرجع الشيخ فلم يجدها فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه
وأنشده
يا ملك الناس وديان العرب
الأبيات
[الرجز]
فقال انطلقوا فإن وجدتم الرجل كشف لها ثوبا فارجموها وإلا فردوا إلى الشيخ
امرأته قال فانطلق بن ضرتها مالك بن شجاع بن الحارث فجاء بها فلما أشرف على
الحي استقبلته أم مالك ترميها بالحجارة وتقول لابنها يا ضار أمه قال فلما نزلت
معاذة واطمأنت جعل شجاع يقول
255

لعمري ما حبي معاذة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد
[الطويل]
قلت وقد وقع نحو ذلك للأعشى المازني كما تقدم في الهمزة
(3859) شجاع بن وهب ويقال بن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن
مالك بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي
ذكره بن إسحاق في السابقين الأولين وفيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شهد بدرا
وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن الكلبي وعروة
وقال بن أبي حاتم شجاع بن وهب أخو عقبة من المهاجرين الأولين
وروى الطبراني من حديث المسور بن مخرمة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب
الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني
وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيده أنه بعثه إلى الحارث بن أبي شمر
وروى بن وهب عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن شجاع بن
وهب أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى جبلة وكذا قال الواقدي عن شمر عن الزهري ورواه بن
منده من طريق بريدة بن الحصيب نحوه
وقال بن سعد وابن الكلبي وغيرهما استشهد باليمامة وكنيته أبو وهب
(3860) شجرة النصري بالنون شهد حنينا مع هوازن فلما انهزموا جاء فأسلم
وقال للمسلمين أين الخيل البلق والرجال الذين عليهم الثياب البيض ما كنا نراكم فيهم إلا
كالشامة قالوا تلك الملائكة
ذكره الأموي في مغازيه واستدركه بن فتحون
(3861) شجرة الكندي
ذكره يحيى بن منده مستدركا على جده وقال سعيد بن يعقوب الأصبهاني لا أدري
له صحبة أم لا
وروى أحمد بن يونس الضبي من طريق خالد بن طهمان عن شجرة الكندي قال
256

شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فأثنى الناس عليها خيرا فجلس وهو يدفن فأتاه جبريل فقال
إن هذا الرجل ليس كما أثنوا عليه وإن الله قبل شهادتهم وغفر له ما لا يعلمون
الشين بعدها الدال
(3862) شداد بن أسامة الليثي هو بن الهاد يأتي
(3863) شداد بن الأسود بن شعوب يأتي
(3864) شداد بن أسيد بفتح أوله على الأشهر وحكى أبو عمر الضم أبو
سليمان السلمي
قال أبو حاتم وابن ماكولا له صحبة وقال البغوي سكن البادية وقال بن السكن
معدود في المدنيين
وروى البزار والبغوي والبخاري في التاريخ والطبراني وابن قانع من طريق
عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي حدثني أبي عن جده شداد أنه قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا شداد قال اشتكيت ولو
شربت ماء بطحاء لبرئت قال فما يمنعك قال هجرتي قال فاذهب فأنت
مهاجر حيثما كنت
قال أبو عمر تفرد بحديثه زيد بن الحباب ووقع في رواية بن منده عن عمرو بن
قيظي حدثني جدي عن أبيه ووقع عند بن قانع عن أبيه عن جده عن شداد زاد فيه عن
قبل شداد وهو وهم
وعند بن أبي حاتم روى عنه بن ابنه قيظي بن عمرو بن شداد كذا قال
(3865) [شداد بن أمية: الجهني أبو عقبة، قال بان منده عداده في أهل الحجاز وله
صحبة، ثم روز من طريق عبد الله بن سلمة بن أسلم الجهني حدثني عقبة بن شداد بن أمية
الجهني عن أبيه وكان شداد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو شيخ كبير
وأهدى له عسلا فقال: " من أين أتيت بهذا؟ "
قال: من ذي الضلال. فقال: " لا، ولكن من ذي الهدى " - وهو وادي من نجد، هذا
غريب من هذا الوجه] (2).
257

(3866) شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي بن أخي حسان بن ثابت أبو يعلى
ويقال أبو عبد الرحمن
تقدم نسبه في ترجمة والده وعمه
قال خليفة اسم أمه صريمة أو صرمة من بني عدي بن النجار
وقال أبو عمر قال مالك هو بن عم حسان وتعقب أبو عمر بأنه بن أخي حسان لا
بن عمه وفي العتبية قال بن القاسم قال مالك هو بن عمه أو بن أخيه كذا قاله
بالشك والصواب الثاني
قال بن البرقي شهد أبوه بدرا واستشهد بأحد
وفي الطبراني أوس بن ثابت عقبي هو والد شداد
وقال البخاري يقال شهد شداد بدرا ولم يصح
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن كعب الاخبار
وروى عنه ابناه يعلى ومحمد ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وعبد
الرحمن بن غنم وبشير بن كعب وآخرون
وروى بن أبي خيثمة من حديث عبادة بن الصامت قال شداد بن أوس من الذين
أوتوا العلم والحلم ومن الناس من أوتي أحدهما
وعند أبي زرعة الدمشقي عن أبي هريرة حدثنا سعيد بن عبد العزيز فضل شداد
بن أوس الأنصاري بخصلتين ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب
وقال حسان بن ثابت في قصيدته الدالية التي تقدم منها في ترجمة أوس بن ثابت قوله
ومنا قتيل الشعب أوس
البيت وبعده
ومن جده الآتي أبي وابن أمه لام أبي ذاك الشهيد المجاهد
258

قال محمد بن حبيب يريد شداد بن أوس وكان خيارا
وأخرج الطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن شداد سمعت أبي
يحدث عن أبيه عن جده شداد بن أوس أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه
فقال مالك يا شداد قال ضاقت بي الدنيا
فقال ليس عليك أن الشام سيفتح وبيت المقدس سيفتح وتكون أنت وولدك
من بعدك أئمة فيهم إن شاء الله تعالى
قال البغوي سكن حمص وقال بن سعد مات سنة ثمان وخمسين وهو بن
خمس وسبعين وكانت له عبادة واجتهاد في العمل
وقال أبو نعيم توفي بفلسطين أيام معاوية وقال بن حبان دفن ببيت المقدس سنة
ثمان وخمسين وفيها أرخه غير واحد وهو بن خمس وسبعين سنة
قال يقال مات سنة إحدى وأربعين ويقال سنة أربع وستين
قلت رواه بن جوصا عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن
عمرو بن محمد بن شداد بن أوس حدثني أبي عن أبيه عن جده فذكر قصة فيها هذا
وذكر بن زبالة في خبر المدينة عن بن أبي شريك عن يزيد عن عياض عن
أبي بكر بن حرام أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أقاربه أبي بن
كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو ابنه أوس بن ثابت ونبيط بن
جابر فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية
(3867) شداد بن ثمامة
ذكره بن السكن في الصحابة وقال ليس بالمشهور فيهم ثم روى من طريق القاسم
بن معن عن حميد عن أنس قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم شداد بن ثمامة فسأله أن يكتب
لبني كعب بن أوس كتابا فكتب لهم وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة وعلى الزكاة
الحديث
259

قال بن السكن تفرد به عبد الله بن ناصح الرقي عن القاسم بن معن
قلت وذكر بن الكلبي في الأنساب عاقبة بن شداد بن ثمامة بن سلمة المذحجي
من بني مازن بن كعب بن أود وقيل أنه قتل مع علي ولأبيه إدراك فلعله هذا
(3868) شداد بن حي ذكره عمر بن شبة في الصحابة وأخرج من طريق بشر بن
عبد الله السلمي أخبرني عروة بن رويم عن شداد بن حي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
يغدر بهذا وأشار إلى عثمان
(3869) شداد بن شرحبيل الأنصاري
ذكره أبو القاسم عبد الصمد فيمن نزل حمص من الصحابة
قال بن حبان سكن الشام له صحبة وقال بن منده حمصي له صحبة وقال
بن السكن ليس بمشهور
وروى بن عاصم وابن السكن والطبراني والإسماعيلي من طريق بقية حدثنا حبيب بن
صالح عن عياش بن يونس عن شداد بن شرحبيل قال مهما نسيت من الأشياء فلم أنس
أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمني على اليسرى في الصلاة رواه جماعة عن بقية
فأدخلوا بين عياش وشداد رجلا وفي رواية الإسماعيلي ومن وافقه عن عياش عمن
حدثه عن شداد ووهم أبو عمر في نسبه فقال الجهني والجهني يكنى أبا عتبة وهو
بن أمية وقد تقدم
(3870) شداد بن شعوب هو أبو بكر يأتي في الكنى
قال المرزباني شعوب أمة واسم أبيه الأسود بن عبد شمس بن مالك من بني
ليث بن بكر بن كنانة
(3871) شداد بن عارض الجشمي له صحبة وكان شاعرا مشهورا
260

ذكره بن إسحاق في المغازي ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف قال شداد بن
عارض الجشمي في ذلك
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها وكيف ينصر من هو ليس ينتصر
إن الرسول متى ينزل بلادكم يطعن وليس بها من أهلها بشر
[البسيط]
وقال بن إسحاق في موضع آخر وقال شداد بن عارض يخاطب عيينة بن حصن
الفزاري فذكر له شعرا وفي كل ذلك دلالة على صحبته
(3872) شداد بن عامر بن لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب القرشي العامري
ومن ولده شديد بن شداد كان في زمن عبد الملك بن مروان وهو القائل له في أبيات
عليك أمير المؤمنين بخالد ففي خالد عما تريد صدود
إذا ما نظرنا في مناكح خالد عرفنا الذي يهوى وأين يريد
[الطويل]
يعني خالد بن يزيد بن معاوية ولم يذكروا والده في الصحابة فكأنه مات قديما
وكان بن عم أبيه أبو الوليد بن عبدة بن جابر شاعرا فارسا مات قبل الهجرة ذكره الزبير
(3873) شداد بن عبد الله القتباني ويقال القناني بفتح القاف وتخفيف
النون وهو الصواب
ذكره بن إسحاق فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من بني الحارث بن كعب سنة عشر مع
قيس بن الحصين وعبد الله بن قريط ويزيد بن عبد المدان وسيأتي كل منهم في مكانه
(3874) شداد بن عمرو بن حسل بن الاحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن
محارب بن فهر القرشي الفهري والد المستورد لهما صحبة
261

وروى الطبراني من طريق الوليد بن مسلم حدثنا سفيان هو الثوري حدثنا
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد عن أبيه قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج
قلت إسناده على شرط الصحيح
(3875) شداد بن عوف
ذكره أبو أحمد العسكري وروى من طريق عمارة بن غزية عن يعلى بن شداد بن
عوف عن أبيه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر هكذا أورده بن
الأثير وأنا أظن أن قوله عوف تصحيف سمعي وإنما هو أوس فإن المتن مشهور من
رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه
(3876) شداد بن الهاد واسم الهاد أسامة بن عمرو حكاه مسلم وهو
المشهور وأما خليفة فقال اسم شداد أسامة واسم الهادي عمرو وبهذا جزم أبو عمر بن
عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
الليثي حليف بني هاشم وإنما قيل لأبيه الهاد لأنه كان يوقد النار ليلا للسارين
ذكره أبو عبيدة وغيره قال البخاري له صحبة
وقال بن سعد شهد الخندق وسكن المدينة وتحول إلى الكوفة وله رواية عن
النبي صلى الله عليه وسلم وعن بن مسعود
روى عنه ابنه عبد الله وله رؤية وإبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الرحمن بن أبي
عمارة وكانت تحته سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس فكان من أسلاف
النبي صلى الله عليه وسلم لان سلمى أخت ميمونة لأمها ومن أسلاف أبي بكر وله في المشارق حديث
واحد قال الدوري عن بن معين ليس له مسند غيره
(3877) شداد بن يزيد بن مرداس بن أبي عامر بن جارية بالجيم السلمي
262

ذكر الرشاطي عن أبي علي الهجري أن له صحبة قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن
فتحون
الشين بعدها الراء
(3878) شراحيل بن أوس يأتي في شرحبيل بن عبد الرحمن
(3879) شراحيل بن زرعة الحضرمي قال بن منده له ذكر في حديث بن
لهيعة وقال أبو عمر قدم في وفد حضرموت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا
(3880) شراحيل بن غيلان بن سلمة الثقفي
ذكره بن حيان في الصحابة وغاير بينه وبين شرحبيل بن غيلان وأخرج الباوردي
من طريق بن إسحاق عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد قصة جرت لشراحيل بن غيلان في
عهد عمر
ومات شراحيل في خلافة عمر استدركه بن فتحون
(3881) شراحيل بن مرة الهمداني ويقال الكندي
قال بن أبي حاتم عن أبيه كان عاملا لعلي وعلى النهرين فيما رواه عبيدة
الضبي عن إبراهيم النخعي
وذكره بن السكن في الصحابة وقال إنه غير معروف قال ويقال مرة بن
شراحيل ثم روى هو وابن شاهين وابن قانع والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن أبي
إسحاق عن أبي البختري عن حجر بن عيد سمعت شراحيل بن مرة يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي أبشر يا علي فإن حياتك وموتك معي وسمعته بعلو في الثالث
من حديث أبي على بن الصواف
وذكره بن أبي حاتم بهذا الحديث ورواه خيثمة في الفضائل من طريق جابر الجعفي
عن محمد بن بشر عن حجر بن عيد عن شرحبيل بن مرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم به
والأول أصح
263

ويحتمل إن كان محفوظا أن يكون أخاه
(3882) شراحيل الكندي ذكره بن منده وأخرج من طريق عمرو بن قيس
السكوني عن شراحيل الكندي وكان من الصحابة أنه صلى على جنازة فجعلهم ثلاثة
صفوف إسناده صحيح
وقال أبو نعيم هو عندي شراحيل بن مرة
(3883) شراحيل المنقري ويقال بن المنقر والمنقري أكثر
ذكره أبو القاسم بن سعيد في طبقات الحمصيين وقال بن أبي حاتم شراحيل
المنقري شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الهوزني
روى بن شاهين وابن أبي عاصم وابن منده من طريق ضمضم بن زرعة عن
شريح بن عبيد حدثني أبو يزيد الهوزني عن شراحيل بن المنقر قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من أثكل ثلاثة أولاد في سبيل الله دخل الجنة الحديث إسناده ضعيف
(3884) شراحيل غير منسوب وروى خليفة بن خياط من طريق عطاء بن
السائب عن يزيد بن شراحيل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قل هو الله أحد
استدركه بن فتحون
(3885) شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية الكلابي ثم الضبابي
ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال إن له صحبة
(3886) شرحبيل بن أوس الجعفي
قال بن أبي حاتم له صحبة وروى عنه ابنه عبد الرحمن وقال بن حبان يقال له
صحبة
قلت وسيأتي في ابنه عبد الرحمن
(3887) شرحبيل بن أوس الكندي
264

قال البخاري وأبو حاتم له صحبة وقال البغوي سكن الشام وكذا ذكره بن حبان
في الصحابة
وقال بن أبي حاتم قيل فيه شرحبيل بن أوس وقيل أوس بن شرحبيل فأما حريز
فقال عن نمران عن شرحبيل وأما الزبيدي فقال عن عباس بن يونس عن عمران عن
أوس بن شرحبيل ورجح أبو حاتم والبغوي أنه شرحبيل وبه جزم أبو زرعة في مسند
الشاميين وقال بن السكن من الناس من غاير بينهما
قلت قد تقدم ذكر ذلك في أوس بن شرحبيل
وأخرج حديث شرحبيل هذا أحمد والبغوي وابن السكن وابن شاهين والطبراني من
طريق حريز بن عثمان عن نمران عن شرحبيل بن أوس الكندي وكان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شارب الخمر اجلدوه وقال في الرابعة اقتلوه وقد تقدم
في أوس أن حديثه غير هذا فالراجح المغايرة ولامانع أن يروي نمران عن أوس بن
شرحبيل وعن شرحبيل بن أوس
(3887) شرحبيل بن حسنة وهي أمه على ما جزم به غير واحد وقال أبو عمر
بل تبنته وأبوه عبد الله بن المطاع بن عبد الله الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك
الكندي ويقال التميمي ويقال إنه من ولد الغوث بن مر أخي تميم بن مر فقيل له
التميمي لذلك
كانت أمه مولاة لمعمر بن حبيب الجمحي فكان جنادة وجابر ابنا سفيان بن معمر بن
حبيب أخويه لامه ويقال إن معمرا زوج حسنة لرجل من الأنصار من بني زريق يقال له
سفيان وكان معمر قد تبناه فنسب إليه فولدت له جابرا وجنادة فأسلم جابر وأخوه
265

وأخوهما لأمهما شرحبيل قديما وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة ونزلوا في بني
زريق ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر فحالف شرحبيل بني زهرة
وكان شرحبيل ممن سيره أبو بكر في فتوح الشام ويكنى شرحبيل أبا عبد الله ويقال
أبا عبد الرحمن ويقال أبا وائلة
وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم عن بن ماجة وعن عبادة بن الصامت
روى عنه أبناه ربيعة وعبد الرحمن بن غنم وأبو عبد الله الأشعري
قال بن البرقي ولاه عمر على ربع من أرباع الشام ويقال إنه طعن هو وأبو عبيدة
في يوم واحد ومات في طاعون عمواس وهو بن سبع وستين وحديثه في الطاعون
ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة أخرجه أحمد وغيره
وقال بن زبر إنه الذي افتتح طبرية وقال بن يونس أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصر فمات
شرحبيل بها
(3889) شرحبيل بن السمط بن الأسود أو الأعور أو شرحبيل بن جبلة بن
عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي أبو يزيد
قال البخاري له صحبة وتبعه أبو أحمد الحاكم وأما بن السكن فقال زعم
البخاري أن له صحبة ثم قال يقال إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شهد القادسية ثم
نزل حمص فقسمها منازل
وذكره البغوي وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين زاد البغوي سكن
الشام وجدته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم أر له حديثا
وقال بن سعد جاهلي إسلامي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وشهد القادسية وافتتح
حمص وقال بن السكن ليس في شئ من الروايات ما يدل على صحبته إلا حديثه من
266

رواية يحيى بن حمزة عن نصر بن علقمة عن كثير بن مرة عن أبي هريرة وابن السمط
قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال من أمتي عصابة قوامة على الحق الحديث
وأخرجه بن منده وقال غريب
وقال البغوي ذكر في الصحابة ولم يذكر له حديث أسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر له سيف بسنده أن سعد بن أبي وقاص استعمل شرحبيل بن السمط بن شرحبيل
وكان شابا وكان قاتل في الردة وغلب الأشعث على الشرق وكان أبوه قدم الشام مع
أبي عبيدة وشهد اليرموك وكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية
قلت وله رواية عن عمر وكعب بن مرة وعبادة وغيرهم
روى عنه سالم بن أبي الجعد وجبير بن نفير وسليم بن عامر وآخرون
وقال بن سعد شهد القادسية وافتتح حمص وله ذكر في البخاري في صلاة
الخوف
وذكر خليفة أنه كان عاملا على حمص نحوا من عشرين سنة
وقال أبو عمر شهد صفين مع معاوية وله بها أثر عظيم
وقال أبو عامر الهوزني حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل
وقال أبو داود مات بصفين وقال يزيد بن عبد ربه مات سنة أربعين وقال غيره
سنة اثنتين وأربعين وقال صاحب تاريخ حمص سنة ست وثلاثين
قلت وهو غلط فإنه ثبت أنه شهد صفين وكانت سنة سبع وثلاثين وفي ذلك
يقول النجاشي الشاعر يخاطب شرحبيل
شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا ولكن لبغض المالكي جرير
[الطويل] يعني جرير بن عبد الله البجلي وكان علي أرسله إلى معاوية في طلب بيعة أهل
الشام وإنما نسبه مالكيا لأنه من ذرية مالك بن سعد بن بدر بطن من بجيلة وكان ما بين
شرحبيل وجرير متباعدا
267

وذكره بن حبان في الصحابة وقال كان عاملا على حمص ومات بها
(3890) شرحبيل بن عبد الله هو بن حسنة تقدم
(3891) شرحبيل بن عبد الرحمن الجعفي كذا سمى بن منده وابن فتحون
أباه وقال العسكري شرحبيل بن أوس
وقال بن السكن له صحبة
وقال بن حبان يقال له صحبة وروى البخاري في
تاريخه وابن السكن والطبراني من طريق حماد بن يزيد المنقري عن مخلد بن عقبة بن
عبد الرحمن بن شرحبيل الجعفي عن جده عبد الرحمن عن أبيه قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم وعلى آله وسلم وبكفي سلعة فقلت يا رسول الله إن هذه السلعة قد
آذتني تحول بيني وبين قائم السيف فقال أدن فدنوت فوضع يده على السلعة فما زال
يطحنها بكفه حتى رفع وما أدري أين أثرها
وذكره البغوي بلاغا فيمن اسمه شرحبيل شرحبيل جد مخلد بن عقبة يروي عنه
حماد بن يزيد المنقري وكذلك أخرجه الطبراني من طريق حماد بن زيد عن مخلد بن
عقبة بن شرحبيل عن جده شرحبيل فذكره حديث الأعرابي في قوله شيخ كبير به حمي تفور وحديث
من تعذرت عليه الضيعة
وقال أبو عمر شرحبيل يقال شراحيل له حديث في علامات النبوة في قصة
السلعة التي كانت في يده
وقال بن منده جاء بهذا الاسناد عدة أحاديث
قلت وروى بن السكن من هذا الوجه حديثا آخر متنه من أعيت عليه التجارة فعليه
بعمان وقال له صحبة وقال في إسناده عن أبيه عن جده شرحبيل بن عقبة والصواب
عن مخلد بن عقبة بن شرحبيل عن جده شرحبيل
وذكره البغوي عن كتاب محمد بن إسماعيل قال شرحبيل أو عبد الرحمن بن
شرحبيل سكن البصرة ولم يذكر له حديثا
268

(3892) شرحبيل بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك الثقفي
قال بن سعد نزل الطائف وله صحبة ومات سنة ستين وكذا ذكره بن شاهين
وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عنه ولم يذكر شيئا
وقال بن حبان كان ممن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة ستين وأمه
رائطة بنت وهب بن معتب
وقال أبو عمر له حديث في الاستغفار بين كل سجدتين وليس مما يحتج بإسناده
قال وكان أحد الخمسة الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم
(3893) شرحبيل بن مرة تقدم في شراحيل
(3894) شرحبيل بن معد يكرب يأتي في عفيف
قال البغوي بلغني أن اسم عفيف الكندي شرحبيل
(3895) شرحبيل غير منسوب
ذكره أبو موسى في الذيل فقال أورده أبو أحمد الغساني في الصحابة
وروى أبو نعيم من طريق عباد بن كثير عن مصعب بن شرحبيل عن أبيه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتاع سرقة أو خيانة وهو يعلم أنها خيانة فقد شرك في إثمها وعارها
إسناده ضعيف وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه إسحاق بن أبي فروة في
كامل بن عدي
(3896) شرحبيل آخر غير منسوب
قال بن منده له ذكر في الصحابة وأخرج من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد
الله عن بن أبي مليكة عن شرحبيل قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قدم في النصف من
صفر فجاءه جبرائيل فذكر حديثا طويلا
269

(3897) شرحبيل الضبابي يقال إنه اسم ذي الجوشن
حكاه البغوي وأبو نعيم تقدم في الذال المعجمة
(3898) شريح بن أبرهة اليافعي
قال بن منده له صحبة وشهد فتح مصر قاله بن يونس وروى بن قانع وأبو نعيم
من طريق شرقي بن قطامي عن عمرو بن قيس عن محل بن وداعة عن شريح بن أبرهة
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من
مني وإسناده ضعيف
وأخرج بن منده من طريق الفضل بن عبد الله عن عمرو بن قيس الملائي عن
المحل بن وداعة سمعت شريحا الحميري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة
الوداع فذكر حديثا في التلبية
قلت قد أخرجه بن عدي في ترجمة عمرو بن شمر عن عمرو بن قيس فزاد في
إسناده معاذ بن جبل جعله في مسنده
وزعم أبو نعيم أن الصواب في المحل بن وداعة أنه بغير لام ووقع عند أبي
عمر شريح بن أبي وهب حديثه عند عمرو بن قيس عن المحل بن وداعة عنه فلعل
أبرهة يكنى أبا وهب ويافع من حمير
(3899) شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن
الحارث بن معاوية بن ثور بن عمرو بن معاوية بن ثور وهو كندة أبو أمية القاضي
نسبه بن الكلبي وساق له أبو أحمد الحاكم نسبا مخالفا لهذا ويقال إنه شريح بن
الحارث بن شراحيل من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن وكان حليف كندة
مختلف في صحبته قال بن السكن روى عنه خبر يدل على صحبته
270

وقال بن منده ولاه عمر القضاء وله أربعون سنة [وقال عباس الدوري عن ابن معين
شريح بن هاني وشريح بن أرطأة كوفيان، فقلت: أين القاضي منهما؟.
قال: ليس واحد منهما القاضي، شريح بن شرايح وهو أقدم.
وقال يعقوب بن سفيان: شريح القاضي هو ابن شرحيل، ويقال: ابن شراحيل] (1)
وكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع عنه
قلت وهذا هو المشهور ولكن روى بن السكن وغير واحد من طريق علي بن عبد
الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي حدثنا أبي عن أبيه معاوية عن أبيه ميسرة
عن أبيه شريح قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن لي أهل بيت ذوي عدد
باليمن قال جئ بهم فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض
وأخرج أبو نعيم بهذا الاسناد إلى شريح قال وليت القضاء لعمر وعثمان وعلي
فمن بعدهم إلى أن استعفيت من الحجاج وكان له يوم استعفى مائة وعشرون سنة
وعاش بعد ذلك سنة
وقال بن المديني ولي قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة ونزل البصرة سبع سنين
يقال إنه تعلم من معاذ إذ كان باليمن
وقال بن السكن أخبار شريح كثيرة في أيام عمر وعثمان وعلي غير أني لم أجد له
ما يدل على لقيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا والله أعلم بصحته
وكان قاضي عمر على العراق يقال إنه عاش مائة وعشرين سنة ومات سنة ثمان
وسبعين في قول الواقدي وجماعة
وقال بن معين كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه
وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال بن المديني قضى لزياد بالبصرة سبع سنين
وقضى بالكوفة ثلاثا وخمسين سنة
وقد روى شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم
روى عنه أبو وائل وقيس بن أبي حازم والشعبي ومجاهد وابن سيرين وآخرون
وقال حنبل عن بن معين هو أسن من شريح بن هانئ ومن شريح بن أرطاة
271

وقال أبو حصين كان شاعرا فائقا وقال بن سيرين كان كوسجا
وقال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال علي لشريح أنت أقضى
العرب
وقال عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أتانا زياد بشريح فقضى فينا يعني البصرة
سنة لم يقض فينا قبله مثله ولا بعده
قال أبو نعيم وجماعة مات سنة ثمان وسبعين وقال خليفة سنة ثمانين وقال
المديني سنة اثنتين وثمانين ويقال سنة تسع وتسعين وقيل غير ذلك وادعى حفيده
علي بن عبد الله وليس بعمدة أنه بقي إلى بعد سنة تسعين
(3900) شريح بن أبي شريح الحجازي
قال البخاري وأبو حاتم له صحبة
وروى البخاري في التاريخ من طريق عمرو بن دينار وأبو الزبير سمع شريحا رجلا
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شئ في البحر مذبوح
وعلقه في الصحيح ورواه الدارقطني وأبو نعيم من طريق بن جريج عن أبي الزبير
عن شريح وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه
مرفوعا
والمحفوظ عن أبي جريج موقوف أيضا أشار إلى ذلك أبو نعيم
(3901) شريح بن ضمرة المزني
قال أبو عمر هو أول من قدم بصدقة مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم
(3902) شريح بن عامر بن قيس بن عامر بن عمير وعند بن قانع شريح بن
عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن عامر بن صعصعة السعدي من بني سعد بن بكر
قال أبو عمر له صحبة وولاه عمر البصرة وقتل بالأهواز وروى عمر بن شبة
من طريق قتادة قال كان قطبة بن قتادة كتب إلى عمر يستمده فوجه بشريح بن عامر
272

السعدي من بني سعد بن بكر فقال له كن ردءا للمسلمين فأقبل إلى البصرة ثم سار إلى
الأهواز فقتلوه بها وهو جد القاسم بن سليمان
(3903) شريح بن عامر ذكره البغوي وقال بلغني أنه اسم ذي اللحية
الكلاعي يعني الذي تقدم في الذال المعجمة وبهذا جزم بن قانع وابن الكلبي كما تقدم
(3904) شريح بن عمرو الخزاعي
ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد من طريق بن شهاب عن سلمة بن يزيد
أحد بني سعد بن بكر أنه أخبره أن شريح بن عمرو الخزاعي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية
فقدم ليبايع على الاسلام فقتلوه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد غضبه فلما كان العشاء قام فأثنى
على الله بما هو أهله فذكر الحديث
قال شريح فواده النبي صلى الله عليه وسلم
وروى بن شاهين أيضا من طريق بن إسحاق عن سعيد المقبري عن شريح بن
عمرو الخزاعي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم
جاره الحديث
قال أبو موسى في الذيل هذان الحديثان مشهوران عن أبي شريح واسمه
خويلد بن عمرو الخزاعي وليس العجب من وهم بن شاهين فيهما وإنما العجب كيف
وقعا
قلت لم يهم بن شاهين وإنما تبع ما وقع والحديث الثاني غلط بلا ريب فإنه بهذا
الاسناد والمتن مخرج في الصحيح من رواية أبي شريح وأما الأول فسياقه مخالف سندا
ومتنا فيحتمل احتمالا بعيدا أن يكون آخر
(3905) شريح بن مالك بن ربيعة
وهو أحد ما قيل في اسم بن أم مكتوم وقد ذكرت قائل ذلك في عبد الله بن شريح
(3906) شريح بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية
273

الكندي وهو شريح بن المكدد قال بن الكلبي قيل له المكدد ببيت قاله وهو
سلوني فكدوني فإني لباذل لكم * ما حوت كفاي في اليسر والعسر
[الطويل]
قال ولشريح وفادة وكذا قال الطبري واستخلفه الأشعث بن قيس على أذربيجان
(3907) شريح بن أبي وهب الحميري تقدم في بن أبرهة
(3908) شريح الحضرمي جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه النسائي من طريق
الزهري عن السائب بن يزيد أن شريحا الحضرمي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ذاك رجل
لا يتوسد القرآن وهكذا قال أكثر أصحاب الزهري
وأخرجه البغوي والطبراني وابن منده وغيرهم
وقال النعمان بن راشد عن الزهري عن السائب ذكر مخرمة بن شريح وهو وهم منه
كذا قال بن منده هنا وأخرج في ترجمة مخرمة بن شريح عن أبي الطاهر بن المدائني
عن يونس بن عبد الاعلى عن بن وهب عن يونس عن الزهري الحديث فقال
مخرمة بن شريح وكأنه وهم من بن منده فإنا رويناه في الجزء الثالث عشر من
الخلعيات عن أبي الطاهر شيخه بهذا الاسناد فقال ذكر شريح فأما طريق النعمان
فأخرجها الطبراني موصولة بهذا الاسناد قال أبو نعيم بعد أن أخرجه عن الطبراني
كذا قال النعمان
والصواب ما رواه بن المبارك ومن تابعه عن يونس
قلت قد رواه البغوي من طريق الليث عن يونس كما قال قال النعمان بن راشد
فالله أعلم
(3909) شريح الكلابي هو ذو اللحية تقدم
274

(3910) شريح غير منسوب ذكره أبو عمر فقال روى واصل الأحدب عن
أبي وائل عن شريح رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى يا
بن آدم امش إلى أهرول إليك الحديث
قال أبو عمر لا أدري أهو أحد هؤلاء أم لا يعني وكان قدم ذكر شريح الحضرمي
وشريح الحجازي وشريح بن عامر وشريح بن أبي وهب
(3911) الشريد بن سويد الثقفي
قال بن السكن له صحبة حديثه في أهل الحجاز سكن الطائف والأكثر أنه
الثقفي
ويقال إنه حضرمي حالف ثقيفا وتزوج آمنة بنت أبي العاص بن أمية ويقال
كان اسمه مالكا فسمي الشريد لأنه شرد من المغيرة بن شعبة لما قتل رفقته الثقفيين فروى
عبد الرزاق في الجهاد عن معمر عن الزهري قال صحب المغيرة قوما في الجاهلية
فقتلهم الحديث
قال معمر وسمعت أنهم كانوا تعاقدوا معه ألا يغدر بهم حتى يعلمهم فنزلوا منه
منزلا فجعل يحفر بنصل سيفه فقالوا ما هذا قال احفروا قبوركم فلم يفهموها وأكلوا
وشربوا وناموا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا الشريد فلذلك سمي الشريد
وذكر الواقدي القصة مطولة وفيها أنهم كانوا دخلوا مصر جميعا فحباهم المقوقس
وأكرمهم سوى المغيرة فقصر به فحنق عليهم ذلك ففعل بهم ما فعل
قال البغوي سكن الطائف والمدينة وله أحاديث
روى مسلم وغيره من طريق عمرو بن الشريد عن أبيه قال استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم
شعر أمية بن أبي الصلت
وفي بعض طرقه في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه وعلق له البخاري حديثا لي الواجد
يحل عرضه وعقوبته
275

ووصله النسائي وغيره وعند أبي داود من حديث الشريد بن سويد قال مر بي النبي
صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري الحديث
ومن حديثه أيضا أفضت مع النبي صلى الله عليه وسلم فما مست قدماه الأرض حتى أتى جمعا
وله عند النسائي رجمت امرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغنا منها جئناه فذكر
الحديث
وقال أبو نعيم شهد بيعة الرضوان ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه الشريد وروى عنه
أيضا أبو سلمة بن عبد الرحمن وعمرو بن نافع الثقفي وغيرهما ووقع ذكر الشريد من بني
سليم في شعر هوذة الآتي ذكره في الهاء وأظن أنه هذا
(3912) شريط بفتح أوله بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي والد نبيط له
ولنبيط صحبة
قال بن السكن له صحبة ورواية وهو معدود في الكوفيين وروى أحمد من طريق
نبيط بن شريط قال إني رديف أبي في حجة الوداع إذ تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على
عاتق أبي فسمعته يقول إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث
وأخرجه البغوي وابن السكن من وجه آخر فقال عن نبيط بن شريط عن أبيه
شريط بن أنس
وقال بن السكن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث
وروى بن منده من طريق وكيع سمعت سلمة بن نبيط يقول أبي وجدي من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ومن طريق عبد الحميد الحماني عن سلمة قال كان أبي وجدي وعمي من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا أخرجه أحمد في كتاب الزهد عن الحماني
(3913) شريق بوزن الذي قبله والد حبيبة
ذكره البغوي في الصحابة وجرى ذكره في مسند أحمد وفي مسند بديل بن ورقاء
قال حدثنا أبو سعيد حدثنا سعيد بن سلمة حدثني مولى لآل عمر حدثنا صالح بن
276

كيسان عن عيسى بن مسعود عن الحكم الزرقي عن جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع
أبيها يعني في حجة الوداع فإذا بديل بن ورقاء على العضباء الحديث
وأخرجه البغوي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه بهذا ورواه عبد الله بن رجاء عن
سعيد بن سلمة بهذا الاسناد فقال إنها كانت مع أمها أمته العجماء ويجمع بأنها
ذكرت أباها مرة وأمها مرة فالله أعلم
(3914) شريك بوزن الذي قبله بن أبي الأغفل بن سلمة بن عمرة بن قرط بن
الحارث بن عبد يغوث التجيبي الشاعر
قال بن يونس وابن الكلبي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد بن يونس وشهد فتح
مصر
وقال المرزباني إنه مخضرم وأنشد له أبياتا في أمر الردة التي كانت باليمن وله
ذكر في قصة أوردها المعافى في الجليس من طريق عبد الله بن محمد بن أبي عبيدة بن
عمار قال دخل عمرو بن معد يكرب على عمر وعنده الربيع بن زياد وشريك بن أبي
الأغفل
(3915) شريك بن أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد
الأشهل الأنصاري الأشهلي
قال بن الكلبي شهد هو وابنه عبد الله أحدا وقال بن السكن هو من الصحابة
وليست له رواية وأورده بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله كما قال بن
الكلبي وزاد أن أخاه الحارث شهد بدرا
(3916) شريك بن حنبل العبسي
277

ذكره الترمذي والبغوي في الصحابة وزاد البغوي سكن الكوفة وروى البغوي وابن
شاهين وابن منده من طريق يونس بن أبي إسحاق عن عمير بن تميم عن شريك بن حنبل
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد
قال ورواه قيس بن الربيع وغيره عن أبي إسحاق عن عمير عن شريك عن علي
وقال بن السكن روى عنه حديث واحد قيل فيه عن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل فيه
عن شريك عن علي وهو معدود في الكوفيين
وقال أبو حاتم والعسكري لا تثبت له صحبة وقد أدخله بعضهم في المسند
وحديثه مرسل
قلت وأشار إليه الترمذي في الأطعمة وهو عند الطبري في تهذيبه من مسند عمرو
ولا يصح الجزم بأن حديثه مرسل مع تصريحه بالسماع إلا إن كان المراد أن راوي التصريح
ضعيف قال البخاري قال بعضهم شريك بن شرحبيل وهو وهم وذكره بن سعد وابن
حبان في التابعين
(3917) شريك بن سحماء بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وهي أمه
واسم أبيه عبدة بن مغيث بن الجد بن العجلان البلوي حليف الأنصار
له ذكر في حديث بن عباس في الصحيحين من طريق هشام بن حسان عن عكرمة
عن بن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء وتابعه عباد بن منصور
عن عكرمة
وقال أيوب عن عكرمة مرسل ورواه مسلم والنسائي من طريق هشام بن حسان
عن محمد بن سيرين عن أنس وفيه وكان شريك أخا البراء بن مالك لامه
ونقل أبو نعيم أن بعضهم زعم أن شريكا صفة لهذا الرجل لا اسم وإنما كان بينه وبين
بن سحماء شركة فقيل له شريك بن سحماء فعلى هذا يتعين كتابه ألف بين شريك وابن
سحماء ولكنه قول شاذ وقد يتقوى بأن البراء بن مالك كان أخا أنس بن مالك شقيقه
فعلي هذا فأمهم جميعا أم سليم ولم ينقل أن أم سليم تزوجت عبدة بن مغيث قط لكن
يجاب عن هذا بأنه كان أخا البراء لامه من الرضاعة
وقد ذكر بن الكلبي وغيره أن أم إبراهيم بن عربي الذي كان والي اليمامة لبعد الملك
278

بن مروان فاطمة بنت شريك بن سحماء وذكروا أيضا لفاطمة بنت شريك خبرا يوم الدار
وأنها حملت مروان بن الحكم لما ضرب يوم الدار فسقط فأدخلته بيتا حتى سلم من القتل
ويقال إن شريك بن سحماء بعثه أبو بكر الصديق رسولا إلى خالد بن الوليد وهو
باليمامة
ويقال إنه شهد مع أبيه أحدا وروى ذلك بن سعد عن الواقدي بسند له قال
فبعث أبو بكر إلى خالد أن يسير من اليمامة إلى العراق وبعث عهده مع شريك بن عبدة
العجلاني وكان شريك أحد الامراء بالشام في خلافة أبي بكر وبعثه عمر رسولا إلى
عمرو بن العاص حين أذن له أن يتوجه إلى فتح مصر ذكره بن عساكر ولم ينبه على أنه بن
سحماء فكأنه عنده آخر
(3918) شريك بن سلمة يأتي بعد قليل
(3919) شريك بن سمي الغطيفي بالمعجمة ثم المهملة مصغرا المرادي
قال بن يونس وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان على مقدمة عمرو بن العاص في فتح
مصر
وفي كتاب مصر أن شريك بن سمي استأذن عمرا في الزرع فلم يأذن له فزرع بغير
إذن فكتب عمرو إلى عمر يخبره بذلك فكتب إليه ابعث إلي به فبعث به وهو في غاية
الجزع فلما وقف عليه قال من أي الأجناد أنت قال من جند مصر قال فلعلك
شريك بن سمي قال نعم قال لأجعلنك نكالا قال وتقبل مني ما قبل الله من العباد
قال وتفعل قال نعم فكتب إلى عمرو إن شريكا جاءني تائبا فقبلت منه
(3920) شريك بن طارق بن سفيان الحنظلي ويقال الأشجعي ويقال المحاربي
والأول أصح ويقال إنه بن قرط بن ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن عامر بن
ربيعة بن حنظلة بن تميم
وساق له بن قانع نسبا إلى بكر بن وائل وليس هو بعمدة في النسب ولا السند
ذكره الواقدي وخليفة بن خياط وابن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة
ونسبه خليفة أشجعيا
279

وقال بن السكن سويد بن طارق روى عنه زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير
ولا صحبة له
وأخرج حديثه حسين بن محمد القباني في الوحدان من الصحابة والبغوي
والبخاري في تاريخه وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وتاريخه والباوردي وابن قانع
والطبراني فرووه كلهم من طريق زياد بن علاقة عن شريك بن طارق قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا وله شيطان الحديث
قال البغوي ليس له مسند غيره ووقع في رواية البخاري وغيره عن شريك بن
طارق الحنظلي
وذكر بن أبي حاتم في حرف الشين شريك بن طارق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقال
روى عن فروة بن نوفل عن عائشة
وقال في حرف الطاء طارق بن شريك ويقال شريك بن طارق روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسلا وروى أيضا عن فروة بن نوفل وروى عنه زياد بن علاقة
قلت رواية زياد الأولى لم تختلف في أنها عن شريك وطارق والعمدة في كونه
صحابيا على قول الواقدي ومن وافقه وأما جزم بن أبي حاتم بأنه مرسل فهو لكونه لم يرد
في شئ من طرقه تصريحه بالتحديث وانضم إلى ذلك أنه روى عن فروة عن عائشة
ولكن هو مبني على أنهما واحد ثم لا يلزم من كونه روى عن فروة ألا يكون له
صحبة فقد يكون من رواية الأكابر عن الأصاغر وقد أخرجه الضياء في الأحاديث
المختارة مما ليس في الصحيحين
وذكر بن فتحون في أوهام بن عبد البر أنه وحد بين الحنظلي والأشجعي وأنه وهم
في ذلك وأن الباوردي فرق بينهما فروى في ترجمة الحنظلي حديثا وفي الأشجعي حديثا
آخر غيره
قلت وراوي كل منهما غير راوي الآخر وهذا إن كان كما قال وأرد والله أعلم
(3921) شريك بن طارق الأشجعي آخر ذكر في الذي قبله
(3922) شريك بن الطفيل بن الحارث الأزدي ويقال في نسبه غير ذلك كما
سيأتي في الطفيل
280

يأتي ذكره في ترجمة أمه أم شريك بنت أبي بكر العامرية القرشية في كنى النساء
(3923) ز شريك بن عبد الرحمن الصباحي
ذكر الرشاطي عن أبي عبيدة أنه كان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشج ولم يذكره
أبو عمرو ولا بن فتحون
(3924) شريك بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة
الأنصاري الحارثي الأنصاري
قال بن الكلبي شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا هو وأخوه أبو ثابت وذكره بن شاهين
ووقع عند أبي موسى شريك بن عبد الله وهو تغيير في اسم أبيه
(3925) شريك بن عبدة العجلاني تقدم في شريك بن سحماء
(3926) شريك بن أبي العكر واسمه سلمة بن سلمى الأزدي ثم الدوسي
ذكره خليفة بن خياط في السحابة وقال أمه أم شريك التي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم يعني
ولم يدخل بها ويأتي له ذكر في ترجمة أمه أم شريك
(3927) شريك بن وائلة الهذلي
ذكره بن شاهين في الصحابة وأورد بإسناد صحيح عن بن إسحاق عن الزهري
أنه حدثه قال حدثت عن المغيرة بن شعبة قال قدمت على عمر فوجدته لا يورث
الجدتين فحدثته بحديث حمل بن النابغة فقال لتأتيني على ذلك ببينة فقال تمهل
حتى الموسم قال فأقبل رجل من هذيل يقال له شريك بن وائلة فقص على عمر قصة
حمل بن النابغة قال وأقبل إليه رجل من بني كلاب يقال له زرارة بن جزء فحدثه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورث امرأة أشيم من دية زوجها
قلت ساقه مطولا وأنا اختصرته
281

(3928) شريك غير منسوب قال بن السكن رجل من الصحابة روى عنه
حديث في إسناده نظر مخرجه عن أهل أصبهان
وقال بن شاهين شريك لا أعرف اسم أبيه وهو من الصحابة ثم أخرج هو وابن
السكن وابن منده من طريق يعقوب القمي عن عيسى بن جارية بالجيم عن شريك
رجل من الصحابة وفي رواية بن منده عن شريك رجل له صحبة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من زنى خرج من الايمان الحديث رجاله ثقات ووقع في رواية بن شاهين
زيادة عتبة الرازي بين يعقوب وعيسى وكذا وقع في رواية بن قانع ولم ينسب في
شئ مما وقفت عليه
وقد أورد بن عبد البر حديثه هذا في ترجمة شريك بن طارق وليس بجيد لان الأئمة
لم يذكروا لهذا راويا إلا عيسى بن جارية فدل على أن هذا غيره ولم ينبه بن فتحون في
أو همام بن عبد البر على وهمه في هذا
الشين بعدها الصاد والطاء
(3929) شصار الجني تقدم ذكره في ترجمة خنافر بن التوءم الحميري في القسم
الأول من حرف الخاء المعجمة
(3930) شطب الممدود أبو طويل الكندي
قال بن السكن يقال له صحبة حديثه في الشاميين وروى البغوي وابن زبر وابن
السكن أبي عاصم البزار والطبراني من طريق عبد الرحمن بن جبير عن أبي طويل
شطب المدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فهل له من توبة
قال فهل أسلمت قال نعم قال تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك
خيرات كلها قال وغدراتي وفجراتي قال نعم قال الله أكبر
قال بن السكن لم يروه غير أبي نشيط يعني عن المغيرة عن صفوان بن عمرو
قلت وهو حصر مردود فقد أخرجه الطبراني من غير طريقه وقال بن منده غريب
تفرد به أبو المغيرة
قلت هو على شرط الصحيح وقد وجدت له طريقا أخرى قال بن أبي الدنيا في
282

كتاب حسن الظن حدثنا عبيد الله بن جرير حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا نوح بن قيس
عن أشعث بن جابر عن مكحول عن عمرو بن عبسة قال إن شيخا كبيرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يدعم على عصا فقال يا نبي الله إن لي غدرات وفجرات فهل تغفر لي الحديث
وهذا ليس فيه انقطاع بين مكحول وعمرو بن عبسة قال البغوي أظن أن الصواب
عن عبد الرحمن بن جبير أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم طويلا شطبا والشطب يعني في اللغة
المدود يعني فظنه الراوي اسما فقال فيه عن شطب أبي طويل
الشين بعدها العين
(3931) شعبل بن أحمر التميمي تقدم ذكره في ترجمة أبيه أحمر
واختلف في شعبل فقيل بالتصغير وقيل بوزن أحمر وبالموحدة
(3932) شعبة العنبري مضى ضبطه وسياق نسبه في ترجمة ولده ذؤيب وفيها قول
النبي صلى الله عليه وسلم لذؤيب بارك الله فيك ومتع بك أبويك
(3933) شعيب بن عمرو الحضرمي
ذكره بن أبي عاصم والبغوي والطبراني وغيرهم في الصحابة
وقال أبو عمر لا يصح حديثه
وقال بن منده في إسناده نظر وأخرج هو وابن أبي عاصم والطبراني من طريق
عائذ بن شريح سمعت أنسا وشعيب بن عمرو وناجية الحضرمي يقولون رأينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصبغ بالحناء
الشين بعدها الفاء والقاف
(3934) شفي الهذلي والد النضر قال أبو عمر يعد في أهل المدينة ذكره
بعضهم في الصحابة ولا يصح انتهى
وروى الواقدي من طريق النضر بن شفي عن أبيه قال خرجنا في عير إلى
283

الشام فلما كنا بعمان عرسنا من الليل فإذا بفارس يقول أيها الناس هبوا فليس ذا
بحين رقاد قد خرج أحمد وطردت الجن كل مطرد ففزعنا ورجعنا إلى أهلنا فإذا هم
يذكرون خبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه بعث
قلت فهذا يدل على إدراك زمن البعثة النبوية ووصفه بسكنى المدينة يشعر
باللقاء
(3935) شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال كان اسمه صالح بن عدي
قال مصعب وكان حبشيا يقال أهداه عبد الرحمن بن عوف لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال
اشتراه منه فأعتقه بعد بدر ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم ورثه من أبيه هو وأم أيمن ذكر ذلك
البغوي عن زيد بن أخرم سمعت بن داود يعني عبد الله الخريبي يقول ذلك
قلت وهذا يرد قول من قال اشتراه ومن قال أهدى له
وذكر بن سعد من رواية أبي بكر بن الجهم أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على جمع ما
يوجد في رجال أهل المريسيع وعلى جمع الذرية ناحية وكان فيمن حضر غسل رسول الله
صلى الله عليه وسلم ودفنه
وقال أبو معشر شهد بدرا وهو عبد فلم يسهم له
وقال أبو حاتم يقال إنه كان على الأسارى يوم بدر وكذا حكى بن سعد وزاد لم
يسهم له لكونه مملوكا لكن كان كل من افتدى أسيرا وهب له شيئا فحصل له أكثر مما
حصل لمن شهد القسمة
وفي الترمذي عن شقران قال أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
القبر ورواه بن السكن من طريق بن إسحاق عن الزهري عن علي بن الحسين قال نزل
في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس والفضل وشقران وأوس بن خولي وكان شقران قد أخذ
قطيفة كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها في قبره
284

وروى أحمد من طريق عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن شقران قال رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم متوجها إلى خيبر على حمار يصلي يومئ عليه إيماء
قال البغوي سكن المدينة ويقال كانت له دار بالبصرة
قلت روى عنه أيضا عبيد الله بن أبي رافع
الشين بعدها الكاف
(3936) شكل بفتحتين بن حميد العبسي صحابي نزل الكوفة
قال بن السكن هو من رهط حذيفة بن اليمان له صحبة حديثه في الكوفيين
وروى أصحاب السنن من طريق بلال بن يحيى العبسي عن شتير بالمعجمة
والمثناة مصغرا عن أبيه شكل بن حميد قال قلت يا رسول الله علمني دعاء وفي
رواية الترمذي تعوذا أتعوذ به الحديث
قلت وله رواية عن علي
الشين بعدها الميم
(3937) الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان بن أمامة بن عمرو بن جحاش بن
بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الغطفاني يكنى أبا سعيد وأبا كثير وأمه معاذة
بنت بجير بن خلف من بنات الخرشب ويقال إنهن أنجب نساء العرب
كان شاعرا مشهورا قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية والاسلام وقال يخاطب
النبي صلى الله عليه وسلم
تعلم رسول الله أنا كأننا * أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل
تعلم رسول الله لم تر مثلهم * أجر على الأدنى وأحرم للفضل
[الطويل]
285

قال بن عبد البر وأنمار رهط كان يهجوهم وذو غسل قرية لبني تميم وأنمار قومه وهم أنمار
بن بغيض والشماخ لقب واسمه معقل وقيل الهيثم
وذكر بن عبد البر هذا البيت في أبيات لأخيه مزرد وذكر في أواخر ترجمة النابغة
الجعدي ما يقتضي أن له صحبة فإنه قال لم يذكر أحمد بن زهير يعني بن أبي خيثمة
لبيد بن ربيعة ولا ضرار بن الخطاب ولا بن الزبعري لأنهم ليست لهم رواية قال وكذلك
الشماخ بن ضرار وأخوه مزرد وأبو ذؤيب الهذلي قال وذكر محمد بن سلام الجمحي
النابغة والشماخ ومزردا ولبيدا طبقة واحدة انتهى
وهو كما قال ذكرهم في الطبقة الثالثة لكن لا يدل ذلك على ثبوت صحبة الشماخ
إلا أن العمدة فيه على البيت الذي أنشده أبو الفرج
وقال بن سلام كان الشماخ أشد كلاما من لبيد إلا أن فيه كزازة وكان لبيد أسهل
منطقا منه
وقال الحطيئة في وصيته أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان وذكر بن سلام للشماخ
قصة مع امرأته في زمن عثمان وأنها ادعت عليه الطلاق فألزمه كثير بن الصلت
اليمين فتلكأ ثم حلف وقال
يقولون لي احلف ولست بفاعل أخاتلهم عنها لكيما أنالها
ففرجت هم النفس عني بحلفة كما شقت الشقراء عنها جلالها
[الطويل]
وقال المرزباني اسم الشماخ معقل وكان شديد متون الشعر صحيح الكلام
وأدرك الاسلام فأسلم وحسن إسلامه وقال إنه توفي في غزوة موقان في زمن عثمان
وشهد الشماخ القادسية وهو القائل في عرابة الأوسي
رأيت عرابة الأوسي يسمو * إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين
[الوافر]
286

وكان قدم المدينة فأوقر له عرابة راحلته تمرا وبرا وكساه وأكرمه
قال أصحاب المعاني قوله باليمين أي بالقوة ومنه لاخذنا منه باليمين
[الحاقة: 45].
وقصته معه مشهورة ورأيت في ديوان الشماخ وقال توفي رجل من بني ليث يقال له
بكر أصيب بآذربيجان وكان الشماخ غزا أذربيجان مع سعيد بن العاص وفيه أيضا نزلت
امرأة المدينة ومعها بنات لها وسيمات فجعلت للشماخ عن كل واحدة جزورا على أن
يذكرهن فذكر له قصيدة وذكر فيه أيضا مهاجاة له مع الخليج بن سويد الثعلبي وهما
يسيران مع مروان بن الحكم وهو حينئذ أمير المدينة وقال العتبي مما يتمثل به من شعر
الشماخ قوله
ليس بما ليس به بأس بأس ولا يضر البر ما قال الناس
[الرجز]
قالوا وهوى الشماخ امرأة اسمها كلبة بنت جوال أخت جبل بن جوال الشاعر
التغلبي وغاب فتزوجها أخوه جزء فلم يكلمه بعد وماتا متهاجرين
وروى الفاكهي بإسناد صحيح عن أم كلثوم بنت أبي بكر عن عائشة أنها حجت مع
عمر آخر حجة حجها فارتحل من الحصبة آخر الليل فجاء راكب فسأل عن منزله فأناخ به
ورفع عقيرته يتغنى
عليك سلام من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق
[الطويل]
الأبيات في رثاء عمر
قالت عائشة فنظرنا مكانه فلم نجد أحدا فحسبته من الجن فنحل الناس هذه
الأبيات الشماخ وأخاه جماع بن ضرار
وروى عمر بن شبة هذه القصة فقال في آخرها أو أخاه جزء بن ضرار
287

ورواه من وجه آخر عن عروة عن عائشة قالت ناحت الجن على عمر قبل أن يقتل
فذكرت هذه الأبيات
وقال بن الكلبي كان الشماخ أوصف الناس للحمر وللقوس وقال أبو الفرج في
الأغاني كان للشماخ أخوان شقيقان جزء بن ضرار ومزرد بن ضرار واسمه يزيد وإنما
لقب مزردا لقوله
فقلت تزردها عبيد فإنني لزرد القوافي في السنين مزرد
[الطويل]
(3938) شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي
المخزومي
قال الزبير بن بكار كان من أحسن الناس وجها وقال بن أبي حاتم من المهاجرين
الأولين
وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا واتفقوا على أنه
استشهد بأحد وشذ أبو عبيد فقال إنه استشهد ببدر وقال حسان يرثيه ويعزى فيه أخته
أبقى حياءك في ستر وفي كرم * فإنما كان شماس من الناس
قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري * كأسا رواء ككأس المرء شماس
[البسيط]
وأنشدها الزبير لحسان من طريق يعقوب بن محمد الزهري ثم أنشدها لزوج أخته
أبي سنان بن حريق ومن طريق الضحاك بن عثمان فالله أعلم
قال الزبير وكان عثمان هذا يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه يوم أحد فقال ما شبهته
يومئذ إلا بالجنة يعني بضم الجيم وزاد في رواية ما أوتي من ناحية إلا وقاني بنفسه
وهذا مما يؤيد أنه قتل بأحد
وقد ذكر بن إسحاق في المغازي سبب تسميته شماسا وأن اسمه كان اسم أبيه
عثمان
288

وذكر الواقدي أنه لما قتل بأحد عاش يوما فحمل إلى المدينة فمات عند أم سلمة ودفن
بالبقيع قال ولم يدفن به ممن شهد أحدا غيره وقال غيره ردوه إلى أحد فدفن به
(3939) الشمردل بن قباث الكعبي النجراني
ذكره الخطيب في المتفق في ترجمة قيس بن الربيع وساق من طريق محمد بن
أيوب عن أبيه عن الضحاك بن عثمان عن المقبري عن نوفل بن مساحق عن فاطمة
بنت حسان عن قيس بن الربيع عن الشمردل بن قباث الكعبي وكان في وفد نجران بني
الحارث بن كعب قال فنزل الشمردل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بأبي أنت
وأمي كنت كاهن قومي في الجاهلية وإني كنت أتطبب فما يحل لي فإنني تأتيني الشابة
قال فصد العرق وتحسيم الطعنة إن اضطررت ولا تجعل في دوائك شبرما
وعليك بالسنا ولا تداو أحدا حتى تعرف داءه قال فقبل ركبتيه فقال والذي بعثك
بالحق أنت أعلم بالطب مني
قال الخطيب في إسناده نظر قال بن الجوزي في العلل المتناهية في رواته
مجاهيل
قلت وقد أوردت كلامه في ترجمة قيس بن الربيع في لسان الميزان
(3940) شمعون بمعجمتين ويقال بمهملتين وبمعجمة وعين مهملة أبو
ريحانة مشهور بكنيته الأزدي ويقال الأنصاري ويقال القرشي
قال بن عساكر الأول أصح قلت الأنصار كلهم من الأزد ويجوز أن يكون حالف بعض قريش فتجتمع
الأقوال
قال بن السكن نزل الشام حديثه في المصريين ذكر أبو الحسين الرازي والد
تمام عن شيوخه الدمشقيين أنه نزل أول ما فتح دمشق دارا كان ولده يسكنونها ومنهم
289

محمد بن حكيم بن أبي ريحانة وكان من كبار أهل دمشق وهو أول من طوى الطومار
وكتب فيه مدرجا مقلوبا
وقال البخاري في الشين المعجمة شمعون أبو ريحانة الأنصاري ويقال القرشي
سماه بن أبي أويس عن أبيه نزل الشام له صحبة
[وذكر بن أبي حاتم عن أبيه نحوه وزاد وروى عنه أبو علي الهمداني وثمامة بن
شفي وشهر بن حوشب قال أبو الحسن بن سميع في كتاب الصحابة الذين نزلوا الشام
أبو ريحانة الأسدي بسكون السين المهملة وهي بدل الزاي
وقال بن البرقي كان يسكن بيت المقدس له خمسة أحاديث]
وقال بن حبان قيل اسمه عبد الله بن النضر وشمعون أصح وهو حليف]
حضرموت سكن بيت المقدس وقال الدولابي في الكنى أبو ريحانة اسمه شمعون
وسمعت الجوزجاني يقوله وسمعت موسى بن سهل يقول أبو ريحانة الكناني
وقال بن يونس شمعون الأزدي يكنى أبا ريحانة ذكر فيمن قدم مصر من الصحابة
وما عرفنا وقت قدومه
روى عنه من أهل مصر كريب بن أبرهة وعمرو بن مالك وأبو عامر الحجري
ويقال بالعين وهو أصح
وذكر بن ماكولا عن أحمد بن وزير المصري أنه ذكره فيمن قدم مصر من
الصحابة وذكره البرديجي في حرف الشين المعجمة من الأسماء المفردة في الطبقة الأولى
وأخرج عبد الغافر بن سلامة الحمصي في تاريخه من طريق عميرة بن عبد الرحمن
الخثعمي عن يحيى بن حسان البكري عن أبي ريحانة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال أتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه تفلت القرآن ومشقته علي فقال لا تحمل عليك ما لا تطيق
وعليك بالسجود
قال عميرة قدم أبو ريحانة عسقلان وكان يكثر السجود
وأخرج أحمد والنسائي والطبراني من طريق أبي علي الهمداني عن أبي ريحانة أنه كان
مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة قال فأوينا ذات ليلة إلى سرف فأصابنا برد شديد حتى رأيت
290

الرجال يحفر أحدهم الحفرة فيدخل فيها ويلقي عليه حجفته فلما رأى ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال من يحرسنا الليلة فأدعو له بدعاء يصيب فضله فقام رجل من الأنصار
فقال أنا يا رسول الله قال من أنت قال فلان قال أدنه فدنا فأخذ ببعض
ثيابه ثم استفتح الدعاء فلما سمعت قلت أنا رجل قال من أنت قال أبو ريحانة
قال فدعا لي دون ما دعا لصاحبي ثم قال حرمت النار على عين حرست في سبيل
الله الحديث
وروى بن المبارك في الزهد من طريق ضمرة بن حبيب عن مولى لأبي ريحانة
الصحابي أن أبا ريحانة قفل من غزوة له فتعشى ثم توضأ وقام إلى مسجده فقرأ سورة فلم
يزل في مكانه حتى أذن المؤذن فقالت له امرأته يا أبا ريحانة غزوت فتعبت ثم قدمت
أفما كان لنا فيك نصيب قال بلى والله لكن لو ذكرتك لكان لك على حق قالت فما
الذي شغلك قال التفكير فيما وصف الله في جنته ولذاتها حتى سمعت المؤذن
وبه إلى ضمرة أن أبا ريحانة كان مرابطا بميافارقين فاشترى رسنا من قبطي من
أهلها بأفلس وقفل حتى انتهى إلى عقبة الرستن وهي بقرب حمص فقال لغلامه دفعت
إلى صاحب الرسن فلوسه قال لا فنزل عن دابته فاستخرج نفقة فدفعها لغلامه وقال
لرفقته أحسنوا معاونته حتى يبلغ أهله وانصرف إلى ميافارقين فدفع الفلوس لصاحب
الرسن ثم انصرف إلى أهله
وقال إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء حدثنا أحمد بن أبي العباس الواسطي
حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عروة الأعمى مولى بني سعد قال ركب أبو ريحانة البحر
وكانت له صحف وكان يخيط فسقط إبرته في البحر فقال عزمت عليك يا رب إلا
رددت علي إبرتي فظهرت حتى أخذها
(3941) شميحة الأنصاري تقدم في السين المهملة
(3942) شمير غير منسوب له حديث في مسند بقي بن مخلد قاله بن حزم
واستدركه الذهبي
قلت وأنا أخشى أن يكون هو سمير بن عبد المدان الراوي عن أبيض بن حمال
فلعله أرسل حديثا ولم يتيقظ لذلك صاحب السند المذكور فقد وقع له من ذلك أشياء
كثيرة
291

الشين بعدها النون
(3943) شنبر في شهاب
(3944) شنتم غير منسوب بوزن أحمد ضبطه الدارقطني والبغوي وابن السكن
وغيرهم بنون ثم مثناة وذكره بعضهم بالمثناة بالتصغير
وروى البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق همام عن شقيق بن ليث عن
عاصم بن شنتم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل كفيه
وإذا قام يصلي الركعتين اعتمد على فخذيه ونهض على ركبتيه
قال البغوي وابن السكن ليس له غيره قال وروى شريك عن عاصم بن كليب عن
أبيه عن وائل بن حجر بعضه
قلت وروى أبو داود من طريق همام عن محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن
وائل عن أبيه قال همام حدثنا شقيق حدثني عاصم بن كليب عن أبيه فذكر
الحديث وفيه قال أبو داود وفي حديث أحدهما قال وأكثر علمي أنه في حديث
محمد بن جحادة وإذا نهض نهض على ركبتيه انتهى
وهذه الزيادة إنما هي في رواية عاصم بن شنتم فيغلب على الظن أنه إذا كتبه من
حفظه وقع له فيه وهم وقال البغوي لا أعلم حدث به عن شريك إلا يزيد بن هارون ولم
أسمع شنتم يذكر إلا في هذا الحديث
وقال بن السكن لم يثبت وهو غير مشهور في الصحابة ولم أسمع به إلا في هذه
الرواية فالله أعلم
(3945) شن الجرشي حليف الأنصار ذكر وثيمة في الردة أنه شارك وحشي بن
حرب في قتل مسيلمة قال وقال في ذلك
ألم تر أني ووحشيهم * قتلنا مسيلمة المفتتن
فلست بصاحبه دونه * وليس بصاحبه دون شن
[المتقارب]
واستدركه بن فتحون
292

الشين بعدها الهاء
(3946) شهاب بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر بن معد يكرب بن
سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية الكندي
قال بن الكلبي وابن سعد والطبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وذكره بن شاهين
(3947) شهاب بن خرفة غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فقال أنت مسلم بن عبد الله يأتي
إسناده في الميم إن شاء الله تعالى
(3948) شهاب بن زهير بن مذعور البكري
روى بن منده وأبو نعيم من طريق محمد بن هشام عن عمير بن حاجب بن يزيد بن
شهاب عن أبيه عن جده قال وفدت أنا وخمسة من بكر بن وائل أحدهم مرثد بن
ظيبان قال وشهد مرثد حنينا وكساه النبي صلى الله عليه وسلم حلتين وكتب معه إلى بكر بن وائل أن
أسلموا تسلموا
وأخرج أبو بكر الشيرازي في الألقاب من طريق محمد بن يعقوب بن زياد بن حامد
حدثني بهز بن حاجب بن يزيد بن شهاب بن زهير الذهلي حدثني أبي عن أبيه عن جده
شهاب بن زهير قال هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من بكر بن وائل
وسيأتي في ترجمة مرثد بن ظبيان إن شاء الله تعالى
(3949) شهاب بن عامر الأنصاري هو هشام يأتي ذكره غيره النبي صلى الله عليه وسلم
(3950) شهاب بن كليب ويقال إنه بن المجنون المذكور بعده
(3951) شهاب بن مالك يقال إنه يمامي
293

ذكر بن أبي حاتم أن له صحبة ووفادة وأنه روى عنه حفيده بقير بن عبد الله بن
شهاب بن مالك
وروى علي بن سعيد العسكري والبغوي وابن قانع من طريق عمارة بن عقبة بن
عمارة الحنفي عن بقير بن عبد الله بن شهاب بن مالك أنه حدثه قال حدثني جدي
شهاب بن مالك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وكان وفد إليه فقالت له أم كلثوم فذكر
حديثا في ذم النساء
وبقير ضبطه بن ماكولا بالموحدة والقاف مصغرا ووقع عند علي بن سعيد العسكري
نفير بنون وفاء وعند بن أبي حاتم بعير بموحدة وعين مهملة وعند سعيد بن يعقوب
في الصحابة يعيش وكله تصحيف
(3952) شهاب بن المتروك أحد وفد عبد القيس قاله بن سعد قال واسم أبيه
عباد بن عبيد (3953) شهاب بن المجنون الجرمي يقال إنه جد عاصم بن كليب
قال بن حبان البغوي شهاب الجرمي جد عاصم بن كليب له صحبة
وقال بن السكن شهاب الجرمي حديثه في الكوفيين يقال له صحبة وليس
بمشهور في الصحابة
وقال الطبراني يقال اسمه شهاب ويقال شبيب ويقال شتير وقال أبو عمر له
ولأبيه صحبة ورواية
وروى الترمذي وأبو يعلى والبغوي ومطين والباوردي والطبري وآخرون من
طريق أبي معدان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن جده قال دخلت المسجد ورسول
الله صلى الله عليه وسلم واضع يده على فخذه يشير بالسبابة ويقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على
دينك
قال الترمذي والبغوي غريب تفرد به محمد بن حمران عن أبي معدان
وأخرج بن السكن من طريق عباد بن العوام عن عاصم بن كليب بهذا الاسناد أتيت
294

النبي صلى الله عليه وسلم أنظر إليه كيف يصلي الحديث في رفع اليدين حيال أذنيه وأخذ يمينه بشماله
قال بن السكن رواه جماعة عن عاصم عن أبيه عن وائل بن حجر
قلت رجاله موثقون إلا أن أبا داود قال عاصم بن كليب عن أبيه عن جده
ليس بشئ
(3954) شهاب القرشي مولاهم نزيل حمص
روى بن منده من طريق محفوظ بن علقمة عن بن عائذ قال قال عبد الله بن
زغب كان شهاب القرشي أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله فكان عامة الناس بحمص يقرءون
منه
قال بن منده غريب تفرد به نصر بن خزيمة
(3955) شهاب آخر غير منسوب
قال البغوي ذكره البخاري في الصحابة فقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سكن
مصر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الحديث
وقال أبو عمر هو أنصاري روى الطبراني من طريق مسلم عن أبي الذيال عن
أبي سفيان سمع جابر بن عبد الله يحدث عن شهاب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل
مصر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيى ميتا
وروى بن منده من طريق حفص الراسبي قال قال جابر بن عبد الله لرجل يقال له
شهاب أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فذكر نحوه قال فقال نعم فقال له جابر
أبشر فإن هذا حديث لم يسمعه غيري وغيرك
وزعم بن منده أن حفصا هذا أبو سنان
قلت وفيه نظر فقد أخرجه الحسن بن سفيان من طريق أبي همام الراسبي وكان
صدوقا حدثنا حفص أبو النصر عن جابر به وأتم منه]
(3956) شهاب العنبري والد حبيب
روى عنه ابنه حبيب في مصنف بن أبي شيبة قال كنت أول من أوقد في باب تستر
ورمى الأشعري فصرع فلما فتحوها أمرني على عشرة من قومي إسناده صحيح وقد تقدم
أنهم كانوا لا يؤمرون إلا من له صحبة
295

الشين بعدها الواو
(3957) شويفع غير منسوب
ذكره الطبراني وأورد من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عمرو بن شويفع عن أبيه
عن جده شويفع قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يستحي فيما قال أو قيل له فهو لغير
رشدة
تفرد به الوليد بن سلمة عنه وهو ضعيف نسبوه إلى وضع الحديث
الشين بعدها الياء
(3958) شيبان بن عباد بن شيبان بن خالد بن سالم بن مرة بن عبس بن الحارث
بن بهثة بن سليم السلمي أمه أروى بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره خليفة في الصحابة واستدركه بن فتحون
(3959) شيبان بن علقمة بن زرارة التميمي بن عم القعقاع بن سعيد بن
زرارة
ذكر أبو عبيد أن له وفادة وقد تقدم له ذكر في ترجمة خالد بن مالك
(3960) شيبان بن مالك الأنصاري السلمي بفتحتين
قال مسلم وابن حبان له صحبة زاد مسلم كوفي وقال البغوي سكن الكوفة
وهو جد أبي هبيرة يحيى بن عباد له حديث
وقال بن منده يعد في الكوفيين وقال بن أبي حاتم شيبان السلمي المدني
الأنصاري
روى حديثه يحيى بن العلاء أحد الضعفاء عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن
296

شيبان عن أبيه عن جده قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت عبد المطلب
روى عنه بن ابنه أبو هبيرة وابنه عباد بن شيبان والحديث الذي أشار إليه بن أبي
حاتم أخرجه بن قانع من طريق حفص بن عمر عن يحيى بن العلاء بسنده المذكور
وقال بن منده شيبان الأنصاري ثم ذكر أنه تقدم في ترجمة إبراهيم
قلت لم يتقدم هنالك إلا رواية إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه بالحديث الذي ذكرته
آنفا عن بن أبي حاتم
وتعقبها أبو نعيم بأنه وهم والصواب عنده عن أبيه عن جده وهو عباد بن عباد بن
شيبان وسيأتي]
وروى الحسن بن سفيان وابن السكن وابن شاهين وابن أبي خيثمة والطبراني في
الأوسط من طريق أبي هبيرة عن جده شيبان قال دخلت المسجد فاستندت إلى حجرة
النبي صلى الله عليه وسلم فتنحنحت فقال أبو يحيى قلت أبو يحيى قال هلم إلى الغداء قلت
إني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء وإنه أذن قبل أن
يطلع الفجر
قال بن السكن ليس يروي عنه غيره
وروى بن السكن من وجه آخر عن أشعث عن يحيى بن عباد عن شيبان عن
أبيه عن جده فذكر نحوه في الاسناد عن أبيه وأشار إلى رجحان الرواية الأولى
ويحيى بن عباد هو أبو هبيرة
وذكر بن منده أن جنادة بن مروان رواه عن أشعث فقال عن يحيى بن عباد عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا يحيى هلم إلى الغداء فجعل بن منده لعباد بن شيبان
ترجمة بهذا السبب وسيأتي
وقد أخرج بن منده من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي هبيرة عن زيد بن
ثابت حديثا غير هذا فالله أعلم
(3961) شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم
بن مرة بن الدئل بن حنيفة اليماني الحنفي والد علي بن شيبان
297

قال أبو عمر حديثه يدور على محمد بن جابر
قلت وقع في مسند بقي بن مخلد حديث وهو من رواية محمد بن جابر عن عبد
الله بن بدر عن علي بن شيبان عن أبيه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رجل رأسه
قبله فلما انصرف قال من رفع رأسه قبل الامام أو وضعه فلا صلاة له
قلت وقد أخرج بن ماجة هذا الحديث من هذا الوجه لكن قال عن عبد الله بن
بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وهو المعروف
وولده علي صحابي وقد أخرج له أيضا أبو داود وغيره
وأورد بن قانع في ترجمة شيبان حديثا آخر من رواية ملازم بن عمرو عن عبد
الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه عن شيبان رفعه لا صلاة
لمن صلى خلف الصغير يعني وحده
قلت وهذا الحديث أخرجه أحمد وابن حبان من هذا الوجه لكن ليس فيه عن
شيبان وإنما فيه عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان فصحفت بن فصارت عن والله
أعلم
(3962) شيبة بن عبد الرحمن السلمي
ذكره أبو نعيم وقال مختلف في صحبته وأورد له من طريق عبد الصمد بن سليمان
المكي عن أبيه حدثنا شيبة بن عبد الرحمن السلمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى الشاة
بركة واستدركه أبو موسى
(3963) شيبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أبو هاشم مختلف في اسمه
وممن سماه شيبة الطبراني مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(3964) شيبة بن عثمان وهو الأوقص بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عبد
298

الدار القرشي العبدري الحجبي أبو عثمان
قال بن السكن أمه أم جميل هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار
أخت مصعب بن عمير
قال البخاري وغير واحد له صحبة أسلم يوم الفتح وكان أبوه ممن قتل بأحد
كافرا ولبنته صفية بنت شيبة صحبة وكان شيبة ممن ثبت يوم حنين بعد أن كان أراد أن
يغتال النبي صلى الله عليه وسلم فقذف الله في قلبه الرعب فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره فثبت الايمان
في قلبه وقاتل بين يديه رواه بن أبي خيثمة عن مصعب النميري
وذكره بن إسحاق في المغازي بمعناه وكذا أخرجه بن سعد عن الواقدي بإسناد له
مطول وكذا ساقه البغوي بإسناد آخر عن شيبة وفيه فجئته من خلفه فدنوت ثم دنوت حتى
إذا لم يبق إلا أن أتره بالسيف وقع لي شهاب من نار كالبرق فرجعت القهقري فالتفت
إلي فقال تعال يا شيبة فوضع يده على صدري فرفعت إليه بصري وهو أحب إلى من
سمعي وبصري الحديث
قال بن السكن في إسناد قصة إسلامه نظر روى بن سعد عن هوذة عن عوف
عن رجل من أهل المدينة قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم شيبة بن عثمان فأعطاه مفتاح الكعبة فقال
دونك هذا فأنت أمين الله على بيته
وقال مصعب الزبيري دفع إليه وإلى عثمان بن طلحة وقال خذوها بابني أبي طلحة
خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم
وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه يوم الفتح لعثمان وأن عثمان ولي الحجابة إلى أن
مات فوليها شيبة فاستمرت في ولده
299

وروى بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال أسلم العباس وشيبة ولم يهاجرا
أقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته
وقال يعقوب بن سفيان أقام شيبة للناس الحج سنة تسع وثلاثين قال خليفة وكان
السبب في ذلك أن عليا بعث قثم بن العباس ليقيم للناس الحج وبعث معاوية يزيد بن
شجرة فتنازعا فسعى بينهما أبو سعيد الخدري وغيره فاصطلحا على أن يقيم الحج
شيبة بن عثمان ويصلي بالناس
وقد روى شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر
روى عنه أبو وائل وابنه مصعب بن شيبة وحفيده مسافع بن عبد الله بن شيبة وعبد
الرحمن بن الزجاج وآخرون
قال خليفة وغير واحد مات سنة تسع وخمسين وقال بن سعد عاش إلى خلافة
يزيد بن معاوية وأوصى إلى عبد الله بن الزبير ووقع عند بن منده أنه مات سنة ثمان
وخمسين وهو بن ثمان وخمسين وهو غلط وكذا وقع له في سياق نسبه غلط فاحش
(3965) شيبة بن أبي كثير الأشجعي
ذكره الطبراني وغيره وأوردوا من طريق يحيى بن عمير المدني حدثني عمر بن
شيبة بن أبي كثير عن أبيه قال كنت أداعب امرأتي فماتت وذلك في غزوة تبوك
فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا ترثها
وروى البغوي وابن قانع والطبراني من طريق الواقدي عن أخيه شملة بن عمر بن
واقد عن عمر بن شيبة الأشجعي وفي رواية الطبراني عن عمر بن شيبة بن أبي كثير عن
أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خدر الوجه من النبيذ تتناثر منه الحسنات قال البغوي لم
يحدث بهذا الحديث غير محمد بن عمر
قال أبو أحمد بن عدي في ترجمة الواقدي من الكامل حدثنا محمد بن عبد الله بن
حفص حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا الواقدي عن أخيه شملة عن عمر بن كثير
300

بن شيبة الأشجعي عن أبيه فذكر الحديث فاختلف على الواقدي في تسمية صحابي
هذا الحديث والعلم عند الله تعالى
(3966) شبيب بن سعد تقدم في أوائل هذا الحرف
(3967) شيحة العوسجي
قرأت بخط الذهبي في التجريد جاء ذكره في خبر موضوع لا يحل سماعه أخرجه
بن عساكر في مجلس نفي الجهة
وفي التابعين شيحة الضبعي روى عن علي ذكره بن أبي حاتم وهو غير هذا
(3968) شيطان ذكره أبو داود في السنن بغير إسناد فيمن غير النبي صلى الله عليه وسلم
اسمه]
(3969) شييم بكسر أوله وتحتانيتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة وقال أبو
الوليد الفرضي قرأته مضبوطا عن المنائحي عن البغوي بمعجمة ثم مثناة مصغرا وكذا
قال بن الأثير عن بن قانع وهو السهمي من بني سهم بن مرة
روى البغوي من طريق إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن سعيد بن شييم أحد بني
سهم بن مرة أن أباه حدثه أنه كان في جيش عيينة بن حصن حين جاء يمد يهود خيبر
قال فسمعنا صوتا في عسكر عيينة يا أيها الناس أهلكم خولفتم إليهم قال فرجعوا لا
يتناظرون فلم نر لذلك نبأ وما نراه كان إلا من السماء
وأورد بن قانع وأبو نعيم حديثه في ترجمة شييم والد عاصم المتقدم وهو خطأ فقد
فرق بينهما البغوي والحسين بن علي البرذعي وجعفر المستغفري وغيرهم والاسمان
مختلفان في النطق بهما وإن ائتلفا في الخط كما ضبطتهما
(3970) شييم آخر هو بن عبد العزى بن خطل واسمه عبد مناف بن أسعد بن
جابر بن كبير بالموحدة بن تيم بن غالب بن أخي هلال بن خطل المقتول يوم الفتح
وكان شييم يومئذ موجودا وشهد ولده عبد الله يوم الجمل فقتل وكان مع طلحة
ورثاه أخوه قطبة بن شييم ذكر ذلك الزبير في كتاب النسب
وقد ذكرنا غير مرة أنه لم يبق من قريش وثقيف ممن كان بمكة والطائف في حجة
301

الوداع أحد إلا أسلم وشهدها فيكون شييم هذا من أهل هذا القسم
القسم الثاني
من حرف الشين المعجمة
الشين بعدها التاء
(3971) شتير بن شكل العبسي تابعي مشهور
ذكر أبو موسى المديني أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
قلت تقدم ذكر أبيه وأن له صحبة ورواية من طريق ابنه هذا وحده عنه وإسناده
صحيح عند النسائي فمقتضاه أن تكون له رؤية وهو وأبوه لا نظير لهما في الأسماء ولشتير
رواية عن بن مسعود وحذيفة وعلي وغيرهم وكنيته أبو عيسى
روى عنه الشعبي وأبو الضحى وبلال بن يحيى وغيرهم
وقال بن حبان في الثقات مات في ولاية بن الزبير وقال بن سعد مات في ولاية
مصعب وقال العجلي ثقة من أصحاب بن مسعود
الشين بعدها الياء
(3972) شييم بمعجمة مصغرا ذكر في آخر القسم الذي قبله
القسم الثالث
من حرف الشين
الشين بعدها الألف
(3973) شابة بن مغفل بن المعلى بن تيم الطائي
له إدراك وكان لولده قيس ذكر بالكوفة زمن الحجاج ذكره الكلبي
الشين بعدها الباء
(3974) شبث بفتح أوله والموحدة ثم مثلثة بن ربعي التميمي اليربوعي أبو
302

عبد القدوس له إدراك ورواية عن حذيفة وعلي
روى عنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي
قال الدارقطني يقال إنه كان مؤذن سجاح التي ادعت النبوة ثم راجع الاسلام
وقال بن الكلبي كان من أصحاب علي ثم صار مع الخوارج ثم تاب ثم كان
فيمن قاتل الحسين
وقال المدائني ولي بعد ذلك شرطة القباع بالكوفة
وقال العجلي كان أول من أعان على قتل عثمان وبئس الرجل هو وقال معتمر
عن أبيه عن أنس قال شبث أنا أول من حرر الحرورية
وذكر الطبري من طريق إسحاق بن طلحة قال لما أخرج المختار الكرسي الذي
كان يزعم أنه كالسكينة التي كانت في بني إسرائيل صاح شبث بن ربعي يا معشر مضر لا
تكفروا ضحوة قال فاجتمعوا فأخرجوه قال إسحاق إني لأرجوها له
ومات شبث في حدود السبعين
(3975) شبر بن علقمة العبدي الكوفي له إدراك وشهد القادسية وله رواية عن
بن مسعود
وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة من طريق الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال
بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته فبلغ سلبه اثنى عشر ألفا فنفلني الأمير سلبه
وروى بن حبان في الثقات من طريق الأصبغ بن علقمة عن حميد بن مرة الربعي
عن شبر أنه صحب عمر فرآه يتوضأ غدوة إلى الليل ويمسح على خفيه
قلت فلا أدري هو ذا أم غيره ثم رأيته في كتاب بن أبي حاتم أنه روى عن عمر
رضي الله عنه.
(3976) شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس
البجلي الأحمسي
نسبه الطبري والعسكري وقال لا يصح له سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم
303

وقال بن السكن يقال له صحبة وأمه سمية والدة أبي بكرة وزياد
وروى الطبري في ترجمته من طريق سليمان التميمي عن أبي عثمان قال شهد أبو
بكرة ونافع وشبل بن معبد على المغيرة وأنهم نظروا إليه كما ينظرون المرود في
المكحلة فجاء زياد فقال عمر جاء رجل لا يشهد إلا بحق فقال رأيت منظرا قبيحا
وابتهارا ولا أدري ما وراء ذلك فجلدهم عمر الحد
وروى القصة مطولة بن أبي شيبة والطبري من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب
وجاء ذكر شبل بن معبد في حديث آخر وقع في رواية بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل بن معبد في الأمة إذا زنت
قال بن معين أخطأ بن عيينة في هذا فظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة
والصواب أنه شبل بن حامد كذا قال سعيد بن أبي مريم عن بن معين وحكى عنه بن أبي
خيثمة أنه قال شبل بن معبد أشبه بالصواب
قلت وفيه نظر فإنه قال في رواية الدوري عنه أهل مصر يقولون شبل بن حامد
عن عبد الله بن مالك وهذا عندي أشبه قال وليست لشبل صحبة
قلت والحديث عند أصحاب السنن من طريق بن عيينة فقالوا فيه وشبل ولم
يذكروا أباه
وأخرجه البخاري ومسلم فلم يذكرا شبلا ورواه النسائي من طريق آخر عن الزهري
فقال عن شبل عن عبد الله بن مالك الأوسي قال النسائي هذا هو الصواب وحديث
بن عيينة خطأ وكذا قال البغوي
وقال الترمذي حديث بن عيينة وهم وشبل بن خليد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عن
بن عيينة أنه شبل بن حامد وهو خطأ إنما هو شبل بن خليد أو بن خالد
وغاير بن حبان بين شبل بن خليد فذكره في الصحابة ولم يذكر له رواية وبين شبل بن
حامد فذكره في التابعين وقال إنه يروي عن عبد الله بن مالك الأوسي
وقال الدارقطني يعد في التابعين وقال أبو عمر شبل بن معبد البجلي هو الذي
عزل عثمان أبا موسى الأشعري على يده ولا ذكر له في الصحابة إلا في رواية بن عيينة
يعني المشار إليها
304

وقال الدارقطني تابعي وادعى بن الأثير أن بن منده وأبا عمر وأبا أحمد
العسكري وأبا نعيم تواردوا على أن شبل بن معبد وشبل بن خليد وشبل بن حامد واحد
كذا قال وكأنه أراد كونهم أوردوا في كل منهم رواية بن عيينة المذكورة وقد أوضحت
حاله في شبل بن خليد في القسم الأول
(3977) شبيب بن برد بن حارثة اليشكري تقدم ذكره مع والده
(3978) شبيب بن حجل بن نضلة الباهلي
له قصة مع أبي موسى الأشعري في الفتوح تدل أنه أدرك الجاهلية وعمر حتى شاخ
ذكر الزبير بن بكار في الموفقيات بغير إسناد أن أبا موسى الأشعري عرض الخيل فمر
به شبيب بن حجل بن نضلة الباهلي على فرس أعجف فقال بال علي بال فبلغه ذلك
فأنشد
رآني الأشعري فقال بال على بال ولم يعلم بلائي
ومثلك قد قضيت الرمح فيه فباء بدائه وشفيت دائي
(3979) شبيب بن عبد الله بن شكل بن حي بن جدية بفتح الجيم وسكون الدال
بعدها تحتانية المذحجي
له إدراك وشهد مع علي مشاهده ثم غضب عليه وأمره بالخروج من الكوفة وأجلة
ثلاثا فقال ثلاث كثلاث ثمود لا والله لا يكون ذلك فأجله عشرا ذكر ذلك بن الكلبي
(3980) شبيل بن عوف البجلي الأحمسي أبو الطفيل ويقال له شبل بغير
تصغير
أدرك الجاهلية وشهد القادسية وله رواية عن عمر وأبي جبيرة الأنصاري
وغيرهما
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وحبيب بن عبد الله الأزدي قال بن أبي حاتم
يكنى أبا الطفيل ما أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر بن منده أنه روى عن أبيه وأن أباه أدرك الجاهلية
305

وقال بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحمن عن بن أبي خالد عن شبيل بن عوف
وكان أدرك الجاهلية فذكر حديثا
قال العسكري وأبو نعيم أدرك الجاهلية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد
وابن حبان في التابعين
الشين بعدها الجيم
(3981) شجرة بن الأغر
له إدراك وكان على ساقة خالد بن الوليد لما توجه من اليمامة إلى الحرة سنة اثنتي
عشرة في خلافة أبي بكر ذكره سيف والطبري
الشين بعدها الحاء والدال
(3982) شحريب رجل من بني نجراة
له إدراك وكان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة باليمن وبعثه بشيرا إلى
أبي بكر وصحبته خمس الغنيمة ذكر ذلك سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن
محمد بن أبي بكر الصديق
(3983) شداد بن الأزمع الكوفي
قال أبو موسى يقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو تابعي كوفي يروي عن بن مسعود
وذكره بن حبان في التابعين ونسبه وادعيا وكذا قاله عمران بن محمد في تابعي أهل
الكوفة
(3984) شداد بن ثمامة تقدم في الأول
(3985) شديد مولى أبي بكر الصديق له إدراك وكان هو الذي أحضر عهد
عمر بعد موت أبي بكر فروى أحمد من طريق قيس بن أبي حازم قال رأيت عمر بيده
عسيب نخل يجلس الناس يقول اسمعوا وصية خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مولى لأبي بكر
يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس يقول أبو بكر اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه
الصحيفة فوالله ما ألويكم قال قيس ثم رأيت عمر بعد ذلك قد صعد المنبر
306

الشين بعدها الراء
(3986) شراحيل بن مرثد ويقال بن عمرو أبو عثمان الصنعاني من صنعاء
الشام
قال بن عساكر له إدراك وشهد اليمامة وفتح دمشق وله رواية عن سليمان
الفارسي وأبو الدرداء وغيرهما
روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وجماعة من أهل الشام
وقال بن حبان في الثقات شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني صاحب الفتوح
يروي المراسيل
روى عنه أهل الشام
وقال أبو الحسن بن سميع أدرك أبا بكر وشهد فتح دمشق وقال بن أبي حاتم
شهد قتل مسيلمة
(3987) شرحبيل بن حجية المرادي أحد الابطال له إدراك وشهد فتح مصر
وكان هو والزبير أول من طلع الحصن حين فتحت مصر
(3988) شرحبيل بن عبد كلال من أقيال اليمن وهو أحد من كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم
بحديث الصدقة الطويل أخرجه النسائي تقدم ذكره في الحارث بن عبد كلال
(3989) شريح بن الحارث القاضي تقدم في الأول
(3990) شريح بن عبد كلال أحد الاخوة يأتي ذكره في نعيم بن عبد كلال
(3991) شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك ويقال شريح بن هانئ بن يزيد
بن الحارث بن كعب الحارثي أبو المقدام
307

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إلا بعده ووفد أبوه على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أكبر ولده
فقال شريح فقال أنت أبو شريح وكان قبل ذلك يكنى أبا الحكم أخرج ذلك أبو داود
والنسائي وابن حبان وذكره مسلم في المخضرمين
ولشريح رواية عند مسلم وغيره عن عائشة وعلي وبلال وغيرهم
روى عنه ابناه المقدام ومحمد والشعبي وآخرون
قال بن سعد كان من أصحاب علي وذكر بسنده أن عليا بعث في التحكيم أبا
موسى ومعه أربعمائة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عبد الله بن عباس يصلي بهم
وقال معاوية بن صالح عن بن معين وفد أبوه وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم باسم والده وعده
يعقوب بن سفيان في أمراء علي في وقعة الجمل مع علي
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين عاش مائة وعشر سنين وقال القاسم بن مخيمرة
ما رأيت أفضل منه وقتل غازيا مع عبد الله بن أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين وكان
الكفار قد أخذوا الدروب على المسلمين فقتل عامة ذلك الجيش وفي هذا اليوم يقول
شريح بن هانئ أبياته المذكورة الدالة على إدراكه
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا * قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمت أدركت النبي المنذرا * وبعده صديقه وعمرا
ويوم مهران ويوم تسترا * والجمع في صفينهم والنهرا
ويا خميراوات والمشقرا * هيهات ما أطول هذا العمرا
[الرجز]
(3992) شريك بن أرطاة بن عمرو بن الوحيد بن كعب بن عمرو بن كلاب
308

ولقب أرطاة صبير بمهملة وموحدة مصغر له إدراك
كان مشهورا في الجاهلية وهو الذي كان تحت يده رهن عامر بن الطفيل وعلقمة بن
علاثة وابنه عبد الله بن شريك كان مع المختار بالكوفة
(3993) شريك بن خباشة النميري
قال بن الكلبي هو من بني عمرو بن نمير له إدراك وله قصة مع عمر رواها بن
حبان في الثقات من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن شريك بن خباشة النميري أنه ذهب
يستسقي من جب سليمان ببيت المقدس فانقطع دلوه فنزل ليخرجه فبينما هو في طلبه إذ
هو بشجرة فتناول منها ورقة فأخرجها معه فإذا هي ليست من شجر الدنيا فأتى بها عمر
فقال أشهد أن هذا هو الحق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخله من هذه الأمة رجل
من أهل الجنة فجعل الورقة بين دفتي المصحف وهكذا رواه الطبراني في مسند الشاميين
من هذا الوجه
وأخرجه بن الكلبي من وجه آخر عن امرأة شريك بن خباشة قالت خرجنا مع
عمر أيام خرج إلى الشام فذكر القصة مطولة ولم يذكر المرفوع وفيه أن عمر أرسل إلى
كعب فقال هل تجد في الكتاب أن رجلا من هذه الأمة يدخل الجنة في الدنيا قال نعم
وإن كان في القوم نبأتك به قال فهو في القوم فتأملهم فقال هو هذا فجعل شعار بني
نمير خضرة بهذه الورقة إلى اليوم وأبوه خباشة بضم المعجمة وتخفيف الموحدة وبعد
الألف شين معجمة وقيل مهملة
(3994) شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر بن نمير بن أسامة بن
والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد الأسدي الوالبي له إدراك
وكان ولده فضالة شاعرا مشهورا في زمن معاوية وله مع عبد الله بن الزبير قصة
وهجا بن الزبير بأبيات يقول فيها
[الوافر]
ومالي حين أقطع ذات عرق إلى بن الكاهلية من معاذ
[الوافر]
ورثى آل أبي سفيان بعد موت يزيد بن معاوية وهو مشهور ذكره المرزباني وغيره
(3995) شريك بن نملة أبو حكيم له إدراك
وروى الطبراني من طريق الصعب بن حكيم بن شريك بن نملة عن أبيه عن جده
قال ضفت عمر فأطعمني من رأس بعير بزيت
309

وقال بن أبي حاتم روى جابر بن عبد الله عن شريك بن نملة استعملني عمر على
الصدقات
(3996) شريك الفزاري ذكر سيف أنه وفد على أبي بكر الصديق حين فرغ
خالد بن الوليد من حرب طليحة وقد تقدم ذلك في ترجمة خارجة بن حصن
(3997) شرية بفتح أوله وسكون الراء وفتح التحتانية بن عبيد بن قليب بن
خولي بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن ذهل بن مالك بن خريم بن جعفي بن سعد العشيرة
الجعفي المعمر
أدرك الجاهلية والاسلام قال عمر بن شبة حدثنا عبد الله بن محمد بن حكيم قال
عاش شرية بن عبيد ثلاثمائة سنة وأدرك الاسلام ودخل المدينة في عهد عمر فقال لقد
أدركت هذا الوادي الذي أنتم فيه وما فيه قطرة ولقد أدركت من يشهد أن لا إله إلا الله
قال وكان معه بن له قد خرف فذكر قصة طويلة وكذا ذكره أبو حاتم السجستاني في
المعمرين وكذا ذكره بن الكلبي عن أبي بكر بن قيس الجعفي عن أشياخه وهو نسبه
وهو القائل
فوالله لا يغرني نصر واحد ولا اثنان إني بالثلاثة معذور
[الطويل]
(3998) شرية الجرهمي قال عمر بن شبة حدثنا المدائني عن عيسى بن دأب
قال أرسل معاوية إلى عبيد بن شرية الجرهمي
الشين بعدها العين والفاء
(3999) شعبة بن قمير الطهوي
جاهلي أدرك الاسلام قاله الآمدي وأنشد له شعرا يقول فيه
وعدت بنصل السيف رثت جفونه وأبدانه والنصل غير كليل
[الطويل]
(4000) شقيق بن جزء بن رياح ويقال اسم أبيه جرير الباهلي له إدراك
310

واستشهد باليرموك وقد تقدم في ترجمة حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي ذكره بن
عساكر
(4001) شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل صاحب بن مسعود أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وهاجر بعده
وروى عن أبي بكر وعمر وعلي وحذيفة وخباب وغيرهم
روى عنه الأعمش ومنصور وعاصم وعمرو بن مرة وأبو حصين وآخرون
قال مغيرة بن مقسم عن أبي وائل أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بكبش فقلت خذ
صدقة هذا فقال ليس فيه صدقة
وقال الأعمش قال لي أبو وائل يا سليمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن
الوليد فوقعت عن البعير فلو مت كانت البارقة قال يزيد بن أبي زياد قلت له أيما أكبر
أنت أو مسروق قال أنا
وقال عمرو بن مرة قلت لأبي عبيدة من أعلم الناس بحديث أبيك قال أبو وائل
وقال بن حبان مولده سنة إحدى من الهجرة وقال أبو زرعة روايته عن أبي بكر
مرسلة
قلت كأنه هاجر بعده
وروى أحمد عن علي بن ثابت عن أبي العنبس قال قال أبو وائل بعث النبي
صلى الله عليه وسلم وأنا أمرد ولم يقض لي أن ألقاه
روى محمد بن حميد الرازي من طريق عاصم عن أبي وائل كنت في إبل لأهلي
فمر بي ركب فنفرت إبلي فقال رجل ردوا على الغلام إبله فقلت لرجل من هذا قال
ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم
أورده بن منده في ترجمة أبي وائل وقال لا يثبت
قلت ولا دلالة فيه على صحبته لأنه ليس فيه أنه أسلم حينئذ والله أعلم
311

الشين بعدها الميم
(4002) شماس بن لأي التميمي تقدم ذكره في ترجمة بغيض بن عامر
(4003) شمر بن جعونة له إدراك
قال بن أبي حاتم روى أبو إسحاق الهمداني عنه قال اشترى مني عمر رضي الله
عنه عمر قباء ديباج
(4004) شهاب بن جمرة بن ضرام بن مالك بن ثعلبة بن جهيش بن عامر بن ثعلبة
بن مودوعة بن جهينة الجهني نسبه البلاذري والرشاطي عن بن الكلبي له إدراك
وقصة مع عمر رواه أبو حاتم السجستاني عن أبي عبيدة قال وفد شهاب بن جمرة
الجهني على عمر فقال ما اسمك قال شهاب قال بن من قال بن جمرة قال
ممن قال من الحرقة قال من أيهم قال من بني ضرام قال فمن أين أقبلت قال
من حرة النار قال فأين تركت أهلك قال بلظى قال ويحك ما أظن أهلك إلا قد
احترقوا فانصرف فوجد نارا قد أحاطت بهم وقد تقدم في ترجمة بن شهاب
الشين بعدها الهاء والواو
(4005) شهر بن باذام الفارسي
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء بعد موت أبيه روى ذلك سيف بسنده وقال الطبري
لما غلب الأسود الكذاب على صنعاء وقتل شهر بن باذام تزوج زوجته فكانت هي التي
أعانت على قتل الأسود بقصاصة
(4006) شهر ذو يناق أحد أقيال اليمن
قال الطبري كتب أبو عمر إلى عمير ذي مران وسعيد ذي رود وشهر ذي يناق
يأمرهم فيه بمطاوعة فيروز في محاربة أهل الردة
(4007) شويس بن حياش العدوي له إدراك
312

ذكر أبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه كان يقول أنا بن التاريخ ولدت عام
الهجرة قال وعمر حتى أدرك خلافة الرشيد له ذكر في ترجمة سديس العدوي
روى أحمد في الزهد من طريق أبي خلدة قال قال لي أبو العالية من بقي من
شيوخ بني عدي قلت أبو السوار قال ذاك من الفتيان قلت شويس العدوي
قال نعم وذاك ممن أخذ العطاء في عهد عمر
قلت وقوله حتى أدرك خلافة الرشيد غلط محض
الشين بعدها الياء
(4008) شيبان بن دثار النميري
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه من المخضرمين وأنشد له مدحا في
الزبرقان بن بدر
فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان
كأني إذ حللت به طريدا حللت على الممنع من أبان
فحلوا عنهم يا آل لأي فليس لكم بسعيهم يدان
[الوافر]
(4009) شيبان بن محرث له إدراك وشهد مع علي صفين
(4010) شيبان بن المخبل السعدي له إدراك قال الأصمعي وأبو عبيدة
وابن الأعرابي خرج شيبان بن المخبل السعدي بعد أن هاجر في خلافة عمر مع سعد بن
أبي وقاص إلى حرب الفرس فجزع عليه أبوه وكان قد أسن وضعف وكاد يغلب
على عقله فعمد إلى ما له ليبيعه ويلحق بابنه فمنعه علقمة بن هوذة وأعطاه فرسا
وقال له أنا أكلم لك عمر في رد ابنك وتوجه إلى عمر وأنشده قول المخبل
أيملكني شيبان في كل ليلة * بقلبي من خوف الفراق وجيب
ويخبرني شيبان أن لن يعقني * يعق إذا فارقتني ويحوب
[الطويل]
313

يقول فيها
فإن يك غصني أصبح اليوم باليا * وغصنك من ماء الشباب رطيب
إذا قال صحبي يا ربيع ألا ترى * أرى الشخص كالشخصين وهو قريب
قال فبكى عمر رقة له وكتب إلى سعد أن يقفله فانصرف شيبان إلى أبيه فكان
معه حتى مات
(4011) شيبان النخعي له إدراك
روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد عن الشعبي قال خرج رجل من النخع
يقال له شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتا فدعاه أصحابه
ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال اللهم إني أسلمت لك طائعا
وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري كان يعينني ويكفيني عن الناس
فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لاحد علي منة غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه
ولحق بأصحابه
(4012) شيبان آخر غير منسوب أظنه بن المخبل
روى بن أبي شيبة من طريق مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال غزا رجل نحو
الشام في عهد عمر يقال له شيبان وله أبى شيخ كبير فذكر قصة
(4013) شيمان كالذي قبله إلا أن بدل الموحدة الميم وهو بن عكيف بن
كيوم بن عبد الأزدي ثم الحداني
له إدراك وكان ولده صبرة رأس الأزد يوم الجمل مع عائشة وله ذكر في ذلك
ذكره بن الكلبي وتبعه أبو عبيد وقال إن صبرة قتل حينئذ وفيه نظر لان بن
دريد ذكر في الاشتقاق أنه أجار زيادا يوم الجمل والمبرد في الكامل ذكر أنه وفد على
معاوية فقال له يا أمير المؤمنين في قصة ذكرها وهذا يدل على أنه عاش بعد الجمل
314

القسم الرابع
من حرف الشين المعجمة
الشين بعدها الألف
(4014) شاه صوابه أبو شاه اليماني تقدم التنبيه عليه في أول هذا الحرف
الشين بعدها الباء (4000) شبل والد عبد الرحمن بن شبل يأتي نسبه في ترجمة ولده قال أبو
عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن لم يرو عنه غيره وليس بمعروف ولا ابنه ولا يصح
فمن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن نقرة الغراب في الصلاة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم
الساعة حتى يؤخذ نعل قرشي في القمامة فيقال هذه نعل قرشي وهو حديث منكر لا
أصل له وشبل مجهول انتهى كلام أبي عمر
فأما قوله ليس بمعروف ولا ابنه فمردود لان عبد الرحمن بن شبل صحابي
معروف مخرج له في السنن وصحح حديثه في نقرة الغراب بن خزيمة وغيره وأخرجه
أيضا أحمد وأصحاب السنن والحاكم والبغوي في ترجمة عبد الرحمن بن شبل، ليس
فيه عن أبيه، [وحديث نعل القرشي أخرجه البغوي في ترجمة عبد الرحمن بن شبل، من
طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمه عن بن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه فلعل
هذا مستند أبي عمر سقط من نسخته لفظ بن فصارت عن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه
فظن الصحبة لشبل فتركب من هذا هذه الأوهام ثم وقفت على علته فأخرج بن قانع
الحديث المذكور في ترجمة شبل هذا من هذا الوجه الذي أخرجه البغوي لكن قال عن
عبد الرحمن بن شبل عن أبيه قال وقال مرة عن بن لعبد الرحمن بن شبل عن أبيه قال
بن قانع وهو الصواب
315

(4016) شبل بن حامد تقدم ذكره وتحرير روايته في ترجمة شبل بن خليد في
القسم الأول
(4017) شبل بن مالك
ذكره بن قانع فأخطأ فيه خطأ فاحشا فإنه أورد في ترجمته من طريق جرير بن حازم
عن يونس عن الزهري عن عبيد الله عن شبل بن مالك المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا زنت الأمة فاجلدوها الحديث
ونشأ هذا الخبط عن سقط فإنما هو عن يونس عن الزهري عن عبيد الله
عن شبل بن حامد عن عبد الله بن مالك فسقط بن حامد عن عبد الله فصار عن شبل بن
مالك وقد بينت الاختلاف فيه على الزهري في شبل بن خليد في القسم الأول
(4018) شبيب بن ذي الكلاع أبو روح
قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ الروم قال أبو عمر حديثه مضطرب
الاسناد روى عنه عبد الملك بن عمير
قلت المعروف أنه شبيب بن أبي روح أو شبيب بن نعيم أبو روح الكلاعي
الحمصي هكذا ذكره البخاري وغيره وبالثاني جزم بن أبي حاتم وقال إنه حمصي
وحاظي وإنه روى عن أبي هريرة أيضا وعن يزيد بن حميد
روى عنه حريز بن عثمان وجماعة وأما الحديث فأخرجه بن قانع هكذا وسقط من
إسناده رجل
وقد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل له
صحبة ومنهم من سماه الأغر كما تقدم في ترجمته
وتفرد أبو الأشهب بإسقاط الصحابي فصارت روايته معتمد من ذكر شبيبا في
الصحابة وهو وهم
الشين بعدها الحاء والراء
(4019) شحرور الحضرمي أعاده الذهبي في التجريد هنا فوهم وصحف
316

والصواب بالسين المهملة ثم الخاء المعجمة كذلك ذكره بن يونس وغيره وقد
مضى
(4020) شراحيل الحنفي كذا ذكره بن عبد البر وعزاه لابن المديني
والصواب شرحبيل
وقد تقدم ذكره وحديثه
وذكره البخاري عن علي بن المديني على الصواب فقال شرحبيل وأما الحنفي
فتصحيف من الجعفي وقد ذكره أبو عمر في شرحبيل على الشك فقال شرحبيل أو
شراحيل كما تقدم
(4021) شرحبيل بن حبيب زوج الشفاء بنت عبد الله
ذكره بن منده وأورد من طريق موسى بن عبيدة عن عبد المجيد بن سهيل عن أبي
سلمة عن الشفاء بنت عبد الله أنها قالت دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تحت شرحبيل بن
حبيب وهو في البيت فذكر حديثا هكذا قال
وتعقبه أبو نعيم بأن قال وهم فيه في موضعين الأول أنه صحف فيه فقال بن
حبيب وإنما هو بن حسنة الثاني أنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو دخلت على
ابنتي ثم ساقه من وجه آخر عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت دخلت على
ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فقلت له حضرت
الصلاة فقال يا خالد لا تلومني الحديث فذكر قصة
قلت ووهم بن منده أيضا في قوله زوج الشفاء وإنما هو زوج بنتها
[شرحبيل والد عبد الرحمن فرق بن فتحون بينه وبين شرحبيل الجعفي وهما
واحد] (4)
(4022) شرحبيل العبسي
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق عمرو بن تميم سمعت شرحبيل
العبسي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا
317

هكذا ذكره فيمن اسمه شرحبيل وهو غلط فاحش فالحديث إنما هو لشريك بن
حنبل وسيأتي في القسم الأول على الصواب وقد أعاده هو بهذا الحديث فيمن اسمه
سويد لكن أخطأ في اسم أبيه فقال شرحبيل وإنما هو حنبل
(4023) شرحبيل غير منسوب قال مغلطاي ذكره الصغاني في المختلف في
صحبتهم
قلت والصغاني لم يزد على ما في أسد الغابة فهو واحد ممن مضى في الأول
(4025) شرحبيل والد عمرو ذكره بن قانع وبقي بن مخلد في مسنده وهو
وهم فأخرجا من طريق أبي معشر عن عبد الوهاب عن عمرو بن شرحبيل عن أبيه
عن جده قال جاء رجل فقال يا رسول الله رجل وجد على بطن امرأته رجلا فضربه
بالسيف الحديث
قلت والضمير في قوله عن جده يعود على عمرو لا على عبد الوهاب فشرحبيل
318

هو بن سعيد بن سعد بن عبادة والحديث لسعيد أو لأبيه سعد وقد أخرجه أحمد في
مسنده من مسند سعيد بن سعد بن عبادة وساقه من طريق أبي معشر بهذا الاسناد
(4026) شريح بن الحارث صوابه الحارث بن شريح وقد تقدم وقع مقلوبا
عند عمر بن شبة
(4027) شريح بن عمرو الخزاعي تقدم التنبيه عليه في الأول
(4028) شريح بن أبي وهب الحميري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي روى
عنه محلم بن وداعة هكذا أورده بن عبد البر وهو وهم نشأ عن تصحيف في اسم أبيه
والصواب شريح بن أبرهة كما تقدم مجودا وكذا أورده بن أبي حاتم عن أبيه ويجوز
أن يكون أبرهة يكنى أبا وهب
(4029) شريح اليافعي غاير في التجريد بينه وبين بن أبرهة وهو هو كما تقدم
في الأول أنه تابعي
(4030) شريق والد الأخنس له ذكر في مسند أحمد بلا رواية
قلت المذكور عند أحمد هو شريق والد حسنة وقد ذكره قبل هذا والأخنس
والد شريق مات في الجاهلية وولده الأخنس كان حليف بني زهرة رهط آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم يوم
بدر ورجع بهم فلم يشهدوا القتال وأسلم
وقد تقدم في حرف الألف في الأول وأنه ارتد بعد إسلامه وأنه اختلف هل مات
مسلما
(4031) شريك بن شرحبيل تقدم في شريك بن حنبل في الأول
319

الشين بعدها العين
(4032) شعبة بن التوأم الضبي تابعي معروف وقع له في
مسند بقي بن مخلد وكتاب الصحابة لسعيد بن يعقوب حديث مرسل فأخرجا من طريق
مغيرة عن ابنه عنه أن قيس بن عاصم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال لا حلف في
الاسلام
قال أبو موسى أكثر من رواه قال فيه عن شعبة عن التوأم عن قيس بن عاصم
قلت قال بن أبي حاتم عن أبيه ولد شعبة بن التوأم في عهد عمر أو عثمان وله
رواية أيضا عن بن عباس
وقال أبو أحمد العسكري روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة قال وروايته في مسند
جرير بن عبد الحميد في الوحدان وهو وهم وكان مولده في عهد عمر
(4033) شعيب بن زريق بتقديم الزاي المضمومة الكلفي بضم الكاف وفتح
اللام
ذكره بن قانع في الصحابة وساق من طريق شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق
الكلفي قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس لن تطيقوا كل ما أمرتم به
فسددوا ويسروا
قلت هذا خطأ نشأ عن سقط والصواب عن شعيب بن زريق الطائفي قال كنت
جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي قال قدمنا إلى آخره كذلك أخرجه
أبو داود وأبو يعلى وغيرهما ومضى على الصواب في الحاء فسقط من الطائفي إلى
حزن فصارت بن زريق الكلفي إلى آخره فخرج من ذلك أن لشعيب صحبة
وليس كذلك بل هو تابعي قليل الحديث صدوق لم يرو عنه إلا شهاب
وقد أورده هو في حرف الحاء من وجه آخر عن شهاب بن خراش عن شعيب بن
320

زريق سمعت شيخا يقال له الحكم بن حزن الكلفي له صحبة قال قدمنا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفي آخره وقال يا أيها الناس لن تطيقوا فذكره
(4034) شعيب العنبري
ذكره بن قانع في الصحابة وهو آخر اسم عنده في حرف الشين المعجمة
فقال حدثنا محمد بن يونس حدثنا الأزرق بن هارون حدثنا شعيب بن عبد الله بن
شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين وهذا خطأ فاحش وشعيب بن
عبد الله آخره ثاء مثلثة لا موحدة واسم جده زبيب بزاي وموحدتين مصغرا
وقد أخرجه بن قانع عن محمد بن يونس بهذا الاسناد على الصواب في حرف الزاي
قبل الزبرقان وبعد زرعة وضبط شعيث بن عبد الله بالمثلثة وساق نسبه في روايته
المذكورة فقال عن شعيث بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة العنبري وأخرجه مطولا من
وجه آخر عن شعيث وتقدم ذكر زبيب في حرف الزاي على الصواب ولله الحمد
(4035) شعيث آخره مثلثة أيضا بن شداد
أرسل حديثا فظنه بعضهم صحابيا وجزم بن أبي حاتم بأنه مرسل روى له أبو بكر
بن أبي سبرة
الشين بعدها الفاء
(4036) ز شفي بالفاء مصغرا بن ماتع بمثناة مكسورة الأصبحي أبو
عثمان مشهور في التابعين
ذكره بن شاهين والطبراني وغيرهما لحديث أرسله فأخرجوا من طريق ثعلبة بن
مسلم عن أيوب بن بشير العجلي عن شفي بن ماتع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربعة
يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى الحديث
ومن هذا الوجه مرفوعا إن في السماء أربعة أملاك ينادون من أقصاها إلى أدناها يا
321

صاحب الخير أبشر يا صاحب الشر أقصر الحديث أخرجه بن شاهين
قلت وأورد حديثه بقي بن مخلد في مسنده أيضا ولم أر له رواية عن صحابي إلا
عن عبد الله بن عمرو بن العاص وحديثه عنه في السنن وجزم بأنه تابعي وأن حديثه
مرسل البخاري وابن حبان وأبو حاتم الرازي وغيرهم
الشين بعدها الياء
(4038) شيبان بن محرز الحنفي اليمامي والد علي بن شيبان تقدم بيان غلط بن
قانع فيه ويأتي في طلق من حرف الطاء بيان غلط له آخر وقال بن عبد البر شيبان والد
علي حديثه يدور على محمد بن جابر
(4039) شيبان الأسلمي عم حرملة بن عمرو
ذكره البغوي وقال زعم أبو يوسف العلوي أن اسم عم حرملة شيبان وقال
غيره اسمه سنان بكسر المهملة ثم نون
قلت وهو صحيح كما مضى بيانه في القسم الأول من السين المهملة
(4040) شيبان الأنصاري
أفرده بن منده عن شيبان بن مالك السلمي الأنصاري وهو هو كما ثبت ذلك في
ترجمته
(4041) شيبة المهري
ذكره بن قانع كذا استدركه بن الأمين وتبعه الذهبي وهو وهم نشأ عن سقط
وذلك أن الصواب أبو شيبة فسقطت أداة الكنية
وقد ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة روى عن عبد الكريم بن عمير
عن أبي شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث يصفين لك ود أخيك الحديث
322

قال ورواه موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه وعن شيبة بن عثمان عن عمه
فإن كان حفظه فقد جوده
(4042) شيبة الخير
ذكره بن قانع وهو خطأ نشأ عن تصحيف وذلك أنه أورد من طريق المعلى بن زياد
النبال حدثني جدي عن شيبة الخير وكانت له صحبة قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نأكل في قصعة فقال من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له وهذا الحديث
إنما هو عن نبيشة بنون ثم موحدة ثم معجمة مصغرا وهو عند الترمذي وابن ماجة من هذا
الوجه على الصواب
323

حرف الصاد المهملة
القسم الأول
الصاد بعدها الألف
(4043) صالح الأنصاري من بني سالم
ذكره أبو نعيم في الصحابة وروى أبو يعلى من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبي
سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقرية بني سالم
فهتف برجل من أصحابه يقال له صالح فخرج إليه الحديث في قوله الماء من
الماء
وهذا الحديث في الصحيح من طريق أبي صالح عن أبي سعيد ولم يسم الرجل
واسمه عبد الغني في المبهمات واستدل بهذا الحديث من طريق أبي يعلى وإسناده حسن
وقد روى الباوردي من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه فيمن شهد بدرا
وشهد صفين مع علي صالح الأنصاري فما أدري هو ذا أو غيره
(4044) صالح بن عدي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو شقران تقدم
(4045) صالح بن عبد الله النحام يأتي في نعيم
(4046) صالح القرظي سار من مصر إلى المدينة مع مارية القبطية كذا ذكره بن
الأثير مختصرا والصواب القبطي
قلت أخذه من ترجمة مارية من المعرفة لأبي نعيم فإنه أخرج من طريق يعقوب بن
محمد عن مجاشع بن عمرو عن الليث عن الزهري حدثني أنس أن صالحا القبطي
324

خرج مع مارية ولم يهده المقوقس وإنما كان اتبعها من قريتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلها
منزل أبي أيوب
ومجاشع ضعيف
(4047) صالح بن المتوكل مولى مازن بن الغضوبة
قال بن منده روى علي بن حرب عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير عن
أبيه عن جده قال كان أبي أبو كثير رجلا وسيما جميلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمازن من
هذا الذي معك قال هذا غلامي صالح بن المتوكل قال استوص به خيرا فأعتقه
عند النبي صلى الله عليه وسلم
قال بن منده قتل صالح هو ومولاه مازن في خلافة عثمان ببرذعة
(4048) صالح غير منسوب روى بن منده من طريق العرزمي عن الكلبي عن
أبي صالح عن بن عباس قال جاء رجل يقال له صالح بأخيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا
رسول الله أريد أن أعتق أخي هذا فقال إن الله قد أعتقه حين ملكته إسناده ضعيف
جدا
وأخرجه الدارقطني من طريق العرزمي وقال العرزمي تركه بن المبارك والقطان
وابن مهدي والكلبي هو القائل كل ما حدثت عن أبي صالح كذب
قلت ولكن وجدت له طريقا أخرى قال زكريا الساجي حدثنا أحمد بن محمد
حدثنا سليمان بن داود حدثنا حفص بن سليمان عن بن أبي ليلى عن عطاء عن بن
عباس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مولى يقال له صالح فاشترى أخا له مملوكا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عتق عليه حين ملكه وابن أبي ليلى هو محمد سئ الحفظ
وحفص بن سليمان هو القاري واهي الحديث وسليمان بن داود إن يكن الشاذكوني
فمعروف الحال وإلا فلينظر فيه
وقال البيهقي حفص ضعفه شعبة وأحمد ويحيى وغيرهم من أئمة الحديث
325

(4049) صامت مولى حبيب بن خراش حليف الأنصار
زعم بن الكلبي أنه شهد بدرا هو ومولاه واستدركه بن فتحون وابن الأثير
الصاد بعدها الباء
(4050) صباح بضم أوله بن العباس العبدي أحد الوفد مع الجارود وأظنه
أخا صحار بن العباس الآتي قريبا
ذكر وثيمة في الردة أنه شيع أبان بن سعيد لما بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد على أبي
بكر في ثلاثين من قومه وفي ذلك يقول أبان
جزى الجارود خيرا عن أبان بن سعيد
وصباح وأخوه هرم خير عميد
[مجزوء الرمل]
وذكر الطبري عن سيف أن خالد بن الوليد أرسل بخمس ما ظفر به من بني تغلب مع
صباح فما أدري أراد هذا أم لا
(4051) صباح مولى العباس بن عبد المطلب روى عمر بن شبة من طريق
صالح بن أبي الأخضر عن عمر بن عبد العزيز أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل صباحا مولى
العباس بن عبد المطلب فأعطاه عمالته
وقرأت في المبهمات لابن بشكوال قال قرأت بخط بن حبان قال ذكر عبد الله بن
حسين الأندلسي في كتابه في الرجال عن عمر بن عبد العزيز أن المنبر عمله صباح مولى
العباس
(4052) صبرة بفتح أوله وكسر ثانيه والد لقيط بن صبرة
ذكره بن شاهين في الصحابة قال حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق حدثني
جدي إسحاق بن بهلول حدثنا محبوب عن إسماعيل بن مسلم المكي عن عبادة بن
كثير عن أبي هاشم عن لقيط بن صبرة قال قال صبرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا تحسبن ولم يقل ولا تحسبن يعني بفتح السين قال فأخبرت عبد الله بن كثير
المكي فقال والله لا أدعها حتى أموت
قلت عبادة والراوي عنه ضعيفان والحديث مخرج في السنن وصحيح بن حبان
326

وغيرهما من طرق عن أبي هاشم عن لقيط بن صبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه قال قال
صبرة وهو طرف من حديث طويل في قصة وقعت للقيط مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي مذكورة في
ترجمته في حرف اللام فإن كان عبادة حفظه فلعل صبرة كان مع ولده لما وفد ويغلب
على ظني أنه غلط لكن كتبته هنا للاحتمال
(4053) صبيح بالتصغير مولى أم سلمة
روى الطبراني في الأوسط من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم
سلمة عن جده صبيح قال كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء علي وفاطمة والحسن
والحسين فجلسوا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجللهم بكساء له خيبري الحديث وقال لا
يروي عن صبيح إلا بهذا الاسناد وقد رواه السدي عن صبيح عن زيد بن أرقم
قلت صبيح شيخ السدي وصفوه بأنه مولى زيد بن أرقم وأنه تابعي فإن كانت
رواية إبراهيم محفوظة فهما اثنان وكلام أبي حامد يقتضي أنهما واحد
(4054) صبيح مولى أسيد
ذكره يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق بن جريج عن عكرمة في قوله تعالى
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية قال منهم صبيح
مولى أسيد وهو عند سعد بن داود في تفسيره عن حجاج عن بن جريج وفيه كانوا
ثلاثة عمار بن ياسر وسالم مولى أبي حذيفة وصبيح
(4055) صبيح مولى أبي العاص بن أمية ويقال مولى أبي أحيحة سعيد بن
العاص وهو قول الأكثر
وذكره بن إسحاق في المغازي وقال خرج إلى بدر فمرض فحمل النبي صلى الله عليه وسلم
على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد ثم شهد المشاهد بعدها وحكى بن سعد أنه هو الذي
حمل أبا أسامة وذكره بن ماكولا
(4056) صبيح بالتصغير والد أبي الضحى مسلم بن صبيح قال وهو مولى
سعيد بن العاص
قلت وهو عندي غير هذا وقال أبو حاتم صبيح مولى العاص ذكر بعض الناس أنه
327

تجهز إلى بدر فذكر نحو ما قال بن إسحاق وذكره بن ماكولا
(4057) صبيح مولى حويطب بن عبد العزى
قال بن السكن وابن حبان يقال له صحبة وقال البخاري في تاريخه عبد الله بن
صبيح عن أبيه كنت مملوكا لحويطب هو خال محمد بن إسحاق انتهى
وروى بن السكن والباوردي من طريق بن إسحاق عن خاله عن عبد الله بن صبيح
عن أبيه وكان جد بن إسحاق أبا أمه قال كنت مملوكا لحويطب فسألته الكتابة ففي
أنزلت والذين يبتغون الكتاب الآية قال بن السكن لم أر له ذكرا
إلا في هذا الحديث
(4058) صبيحة بن الحارث بن حميد بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
التيمي
من مسلمة الفتح وهو أحد من بعثه عمر لتحديد أنصاب الحرم وسيأتي ذكر ابنه عبد
الرحمن ذكره أبو عمر
قال الفاكهي عن الزبير بن بكار نحوه لكن قال جبلة بدل حميد وروايته في
الأصل المعتمد منه مضبوطا بالتصغير قال وكان عمر قد دعاه إلى صحبته في سفر خرجه
إلى مكة فوافقه وكذا ذكره الرشاطي كالفاكهي وهو في كتاب النسب للزبير بن بكار
وهو الصواب في اسم جده
(4059) صبيرة بن سعد بن سهم يأتي في الثالث
الصاد بعدها الحاء
(4060) صحار بن صخر في الذي بعده
(4061) صحار بن العباس ويقال بتحتانية وشين معجمة ويقال عابس حكاهما
328

أبو نعيم ويقال بن صخر بن شراحيل بن منقذ بن عمرو بن مرة العبدي
قال البخاري له صحبة وقال بن السكن له صحبة حديثه في البصريين وكان
يكنى أبا عبد الرحمن بابنه
وقال بن حبان صحار بن صخر ويقال له صحار بن العباس له صحبة سكن
البصرة ومات بها وروى أحمد وأبو يعلى والبغوي والطبراني من طريق يزيد بن الشخير
عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى
يخسف بقبائل من بني فلان وبني فلان قال فعرفت أن بني فلان من العرب لان
العجم إنما تنسب إلى قراها لفظ أبو يعلى وفي رواية البغوي عن عبد الرحمن بن
صحار وكان من عبد القيس قال البغوي لا أعلمه روى غير هذا
وروى بن شاهين له بهذا الاسناد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل
مسقام فأحب أن تأذن لي في جرة أنتبذ فيها وأورد له حديثا آخر بسند ضعيف
وأخرج البغوي من طريق خلدة بنت طلق حدثني أبي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء
صحار عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه في أرضنا الحديث
وروى عنه أيضا ابنه جعفر بن صحار ومنصور بن أبي منصور وجيفر بن الحكم
وقال بن حبان في الصحابة مات بالبصرة
قلت ولصحار أخبار حسان وكان بليغا مفوها ذكر الجاحظ في الحيوان أنه قيل
له ما يقول الرجل لصاحبه عند تذكيره إياه أياديه وإحسانه قال يقول أما نحن فإنا نرجو
أن نكون قد بلغنا من أداء ما يجب لك علينا مبلغا مرضيا
قال صحار وكانوا يستحبون أن يدعوا للقول متنفسا وأن يتركوا فيه فضلا وأن
يتجافوا عن حق إن أرادوه ولم يمنعوا منه
329

وقال الجاحظ في كتاب البيان قال معاوية لصحار ما البلاغة قال الايجاز قال
ما الايجاز قال ألا تبطئ ولا تخطئ
وقال الرشاطي ذكر أبو عبيدة أن معاوية قال لصحار يا أزرق قال القطامي
أزرق قال يا أحمر قال الذهب أحمر قال ما هذه البلاغة فيكم قال شئ يختلج
في صدورنا فنقذفه كما يقذف البحر بزبده قال فما البلاغة قال أن تقول فلا تبطئ
وتصيب فلا تخطئ
وقال محمد بن إسحاق النديم في الفهرست روى صحار عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو
ثلاثة وكان عثمانيا أحد النسابين والخطباء في أيام معاوية وله مع دفل النسابة
محاورات
وقال الرشاطي كان ممن طلب بدم عثمان
وروى بن شاهين من طريق حسين بن محمد حدثنا أبي حدثنا جيفر بن الحكم
العبدي عن صحار بن العباس ومزيدة بن مالك بن نفر من عبد القيس قالوا كان الأشج
أشج عبد القيس واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النعمان العصري صديقا
لراهب ينزل بدارين فكان يلقاه في كل عام فلقيه عاما بالزارة فأخبر الأشج أن نبيا
يخرج بمكة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه علامة يظهر على الأديان ثم مات
الراهب فبعث الأشج بن أخت له من بني عامر بن عصر يقال له عمرو بن عبد القيس
وهو على بنته أمامة بنت الأشج وبعث معه تمرا ليبيعه وملاحف وضم إليه دليلا يقال له
الأريقط فأتى مكة عام الهجرة فذكر القصة في لقيه النبي صلى الله عليه وسلم وصحة العلامات
وإسلامه وأنه علمه الحمد واقرأ باسم ربك وقال له دع خالك إلى الاسلام فرجع
وأقام دليله بمكة فدخل عمرو منزله فسلم فخرجت امرأته إلى أبيها فقالت له إن
زوجي صبأ فانتهرها وجاء الأشج فأخبره الخبر فأسلم الأشج وكتم الاسلام حينا ثم
330

خرج في ستة عشر رجلا من أهل هجر منهم من بني عصر عمرو بن المرحوم بن عمرو
وشهاب بن عبد الله بن عصر وحارثة بن جابر وهمام بن ربيعة وخزيمة بن عبد عمرو
ومنهم من بني صباح عقبة بن حوزة ومطر العنبري أخو عقبة لامه ومن بني عثمان
منقذ بن حبان وهو بن أخت الأشج أيضا وقد مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ومن بني محارب
مزيدة بن مالك وعبيدة بن همام ومن بني عابس بن عوف الحارث بن جندب ومن بني
مرة صحار بن العباس وعامر بن الحارث فقدموا المدينة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في الليلة
التي قدموا في صبحها فقال ليأتين ركب من قبل المشرق ولم يكرهوا على الاسلام
لصاحبهم علامة
فقدموا فقال اللهم اغفر لعبد القيس وكان قدومهم عام الفتح وشخص النبي
صلى الله عليه وسلم إلى مكة ففتحها ثم رجع إلى المدينة فكتب عهدا للعلاء بن الحضرمي واستعمله
على البحرين وكتب معه إلى المنذر بن ساوي فقدموا فبنوا البيعة مسجدا وأذن لهم
طلق بن علي فذكر الحديث بطوله
وبعثه الحكم بن عمرو الثعلبي بشيرا بفتح مكران فسأله عمر عنها فقال سهلها
جبل وماؤها وشل وتمرها دقل وعدوها بطل فقال لا يغزوها جيش ما غربت شمس
أو طلعت
(4062) صحار بن عبد القيس لعله الذي قبله نسب إلى جده الاعلى
أخرج أحمد في كتاب الأشربة التي وقع لنا من طريق أبي القاسم البغوي عنه قال
حدثنا عبد الصمد حدثنا ملازم بن عمرو السحيمي حدثنا سراج بن عقبة عن عمته خلدة
بنت طلق قالت حدثني أبي طلق أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء صحار بن عبد
القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا الحديث
وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه فقال وجدت بخط أبي وفي روايته
فجاء صحار عبد القيس بالإضافة ليس بينهما لفظة بن فتقوى بهذا أنه الأول
وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من وجه آخر عن ملازم وينبغي أن يحول
هذا إلى القسم الرابع
[(4063) صحار بن صخر
331

ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر ولعله الذي قبله
فقد قيل في اسم والده صخر
الصاد بعدها الخاء
(4064) صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عبيد الأنصاري
ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن بن إسحاق أنه شهد بدرا. ولو
ووقع في تفسير الثعلبي أن صخر بن خنساء واقع امرأته في رمضان فأنزل الله الكفارة
والمشهور أن صاحب قصة الوقاع سلمة بن صخر فلعله تحريف في الرواية المذكورة والله
أعلم
(4065) صخر بن جبر الأنصاري
قال أبو موسى ذكره الطبري ولم يخرج له شيئا
وذكره سعيد بن يعقوب من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عن
الحسن عن رجاله قال قال صخر بن جبر قدمنا لأربع مضين من ذي
الحجة مهلين بالحج فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فنقضنا حجنا وجعلناه عمرة الحديث
وروى الطبراني من طريق جبر بن صخر عن أبيه أنه كان حارس النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
حديثا فيحتمل أن يكون هو هذا وافق اسم أبيه كنيته
(4066) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان القرشي
الأموي
332

مشهور باسمه وكنيته وكان يكنى أيضا أبا حنظلة وأمه صفية بنت حزن الهلالية
عمة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وقيل غير ذلك بحسب
الاختلاف في سنة موته وهو والد معاوية
أسلم عام الفتح وشهد حنينا والطائف كان من المؤلفة وكان قبل ذلك رأس
المشركين يوم أحد ويوم الأحزاب ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على نجران ولا يثبت
قال الواقدي أصحابنا ينكرون ذلك ويقولون كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم وكان عاملها حينئذ عمرو بن حزم
وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم وجهه إلى مناة فهدمها وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته أم حبيبة
قبل أن يسلم وكانت أسلمت قديما وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فمات هناك
وقد روى أبو سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه بن عباس وقيس بن حازم وابنه
معاوية قال جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت البناني إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دخل دار
أبي سفيان فهو آمن لان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى بمكة دخل دار أبي سفيان رواه بن
سعد
وروى بن سعد أيضا بإسناد صحيح عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إلى أبي سفيان بن
حرب تمر عجوة وكتب إليه يستهديه أدما مع عمرو بن أمية فنزل عمرو على إحدى امرأتي
أبي سفيان فقامت دونه وقبل أبو سفيان الهدية وأهدى إليه أدما
وروى بن سعد من طريق أبي السفر قال لما رأى أبو سفيان الناس يطئون عقب
رسول الله صلى الله عليه وسلم حسده فقال في نفسه لو عاودت الجمع لهذا الرجل فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
في صدره ثم قال إذا يخزيك الله فقال أستغفر الله وأتوب إليه والله ما تفوهت به
ما هو إلا شئ حدثت به نفسي
ومن طريق أبي إسحاق السبيعي نحوه وقال ما أيقنت أنك رسول الله حتى الساعة
333

ومن طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال قال أبو سفيان في نفسه ما أدري بما
يغلبنا محمد فضرب في ظهره وقال بالله يغلبك فقال أشهد أنك رسول الله
وروى الزبير بن بكار من طريق إسحاق بن يحيى عن أبي الهيثم عمن أخبره أنه
سمع أبا سفيان بن حرب يمازح رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بنته أم حبيبة ويقول والله هو إلا
أن تركتك فتركتك العرب إن انطحت فيك جماء ولا ذات قرن ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك
ويقول أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة
وروى الزبير من طريق سعيد بن عبيد الثقفي قال رميت أبا سفيان يوم الطائف
فأصبت عينه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه عيني أصيبت في سبيل الله قال إن شئت
دعوت فردت عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة
وروى يعقوب بن سفيان وابن سعد بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب عن أبيه
قال فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول يا نصر الله اقترب قال فنظرت
فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد ويقال فقئت عينه يومئذ
وروى يعقوب أيضا من طريق بن إسحاق عن وهب بن كيسان عن بن الزبير
قال كنت مع أبي عام اليرموك فلما تعبي المسلمون للقتال لبس الزبير لامته ثم جلس
على فرسه وتركني فنظرت إلى ناس وقوف على تل يقاتلون مع الناس فأخذت ترسا ثم
ذهبت فكنت معهم فإذا أبو سفيان في مشيخة من قريش فجعلوا إذا مال المسلمون
يقولون أيده ببني الأصفر وإذا مالت الروم قالوا يا ويح بني الأصفر
وهذا يبعده ما قبله والذي قبله أصح
وروى البغوي بإسناد صحيح عن أنس أن أبا سفيان دخل على عثمان عبد ما عمي
وغلامه يقوده
وروى الأزرقي من طريق علقمة بن نضلة أن أبا سفيان بن حرب قام على ردم
المرأتين ثم ضرب برجله فقال سنام الأرض إن له سناما يزعم بن فرقد أني لا
334

أعرف حقي من حقه لي بياض المروة وله سوادها فبلغ عمر فقال إن أبا سفيان
لقديم الظلم ليس لأحد حق إلا ما أحاطت عليه جدرانه
قال علي بن المديني مات لست خلون من خلافة عثمان وقال الهيثم لتسع خلون
وقال الزبير في آخر خلافة عثمان وقال المدائني مات سنة أربع وثلاثين وقيل مات
أبو سفيان سنة إحدى وقيل اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وقيل مات سنة أربع
وثلاثين قيل عاش ثلاثا وتسعين سنة
وقال الواقدي وهو بن ثمان وثمانين وقيل غير ذلك
(4067) صخر بن سليمان
ذكر بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس أنه من جملة
البكائين الذين نزلت فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم
الآية
(4068) صخر بن صعصعة الزبيدي أبو صعصعة ادعى الهيثم بن سهل أحد
المتروكين أنه جد له وأن أباه سهل بن عبد الله بن بحر بن الأشتر بن مدركة بن صخر بن
معاوية
ثم روى من طريق واهية مجهولة الرواة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصخر بن صعصعة صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم ناد في الناس لا يصحبنا مضعف ولا مصعب ذكره بن منده
(4069) صخر بن العيلة بفتح المهملة وسكون التحتانية بن عبد الله بن ربيعة بن
عمرو بن عامر بن أسلم بن أحمس البجلي الأحمسي
335

[قال بن السكن قال بن ماكولا كنيته أبو حازم وقال أبو عمر يقال إن العيلة
أمه
ذكره بن سعد في مسلمة الفتح وقال روى أحاديث وقال البغوي سكن الكوفة
وأخرج أبو داود حديثه من طريق أبان بن عبد الله بن أبي حازم عن عمه عثمان عن
أبيه عن جده صخر بن العيلة أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا فذكر طرفا من الحديث
وأورده الفريابي في مسنده مطولا والبغوي وهو عند بن شاهين من طريق
وأوله أخذت عمة المغيرة فقدمت بها إلى المدينة فقام المغيرة فقال يا رسول الله عمتي
عند صخر فقال يا صخر إن الرجل إذا أسلم أحرز أهله فرد على الرجل عمته
قال البغوي رواه أبو أحمد عن أبان فقال عن صخر ومعمر وغير واحد قالوا عن
أبي حازم عن صخر والصواب عندهم رواية أبي نعيم قال البغوي ليس له غيره
وأخرج البغوي من طريق أبي نعيم عن أبان بن عبد الله حدثنا عثمان بن أبي حازم
عمي عن صخر وروى أحمد عنه أن قوما من بني سليم فروا عن أرضهم حين جاء
الاسلام فأخذتها فأسلموا فخاصموني فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فردها عليهم وقال إذا أسلم
الرجل فهو أحق بأرضه وما له
[وهذا القدر طرف من الحديث الأول]
(4070) صخر بن قدامة العقيلي
336

روى الطبراني وابن شاهين من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن
صخر بن قدامة العقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولد بعد مائة سنة مولود لله في
حاجة قال أيوب فلقيت صخر بن قدامة فسألته عنه فقال لا أعرفه قال بن
شاهين هذا حديث منكر وهذا البغدادي يعني محمد بن جعفر بن أعين لا أعرفه
قلت هو ثقة مشهور ولم يتفرد به لكن حكى الساجي عن علي بن المديني أنه كان
يضعف خالد بن خداش راويه عن حماد بن زيد وعن يحيى بن معين أن خالدا تفرد عن
حماد بأحاديث وأورد بن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ونقل عن أحمد أنه
قال ليس بصحيح وقال بن منده صخر بن قدامة مختلف في صحبته
قلت لم يصرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصرح الحسن بسماعه منه فهذه علة
أخرى لهذا الخبر
(4071) صخر بن القعقاع الباهلي خال سويد بن حجير
روى الطبراني وابن منده من طريق قزعة بن سويد الباهلي حدثني أبي حدثني خالي
صخر بن القعقاع قال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام راحلته
فقلت يا رسول الله ما يقربني إلى الجنة ويباعدني من النار الحديث وفي آخره
خل خطام الناقة
(4072) صخر بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن كعب
بن لؤي القرشي العدوي
ذكره موسى بن عقبة وعروة فيمن استشهد بأجنادين
قال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعرف له رواية
قلت وزعم سيف أنه قتل باليرموك وذكر الزبير بن بكار أنه استشهد بطاعون
عمواس هو وأخوته وأبوهم
(4073) صخر بن واقد بن عصمة الليثي والد شريك تقدم ذكره في ترجمة
ابنه سهل
337

(4074) صخر بن وداعة وقال بن حبان صخر بن وديعة ويقال بن وداعة
الغامدي نسبة إلى غامد بالمعجمة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بطن من
الأزد
وقال البغوي سكن صخر الطائف وقال بن السكن مثله وزاد يعد في أهل
الحجاز
روى حديثه أصحاب السنن وأحمد وصححه بن خزيمة وغيره وهو اللهم بارك
لامتي في بكورها
وفي بعض طرقه وكان صخر رجلا تاجرا فكان إذا بعث تجاره بعثهم أول النهار
فأثرى وكثر ماله قال الترمذي والبغوي ماله غيره وتعقب بأن الطبراني أخرج له آخر
متنه لا تسبوا الأموات وقال أبو الفتح الأزدي وابن السكن لم يرو عنه إلا عمارة بن
حديد
(4075) صخر يقال هو اسم أبي حازم والد قيس والراجح أن اسمه عوف
وأما صخر أبو حازم فهو بن العيلة
(4076) صخر الأنصاري لعله بعض من تقدم جرى ذكره في حديث لانس أنه
قتل في بعض المغازي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى بن عساكر من طريق سلمة بن رجاء عن
شعبة بن خالد الحذاء عن أنس قال قتل عكرمة بن أبي جهل صخرا الأنصاري فبلغ
النبي صلى الله عليه وسلم فضحك فقال الأنصار يا رسول الله أتضحك أن قتل رجل من قومك رجلا من
قومنا فقال ما ذاك أضحكني ولكنه قتله وهو معه في درجته
(4077) صخر غير منسوب
وقع ذكره في حديث روى الطبراني من حديث موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن
338

عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يبلغنا لبن لقاحنا فقام رجل فقال أنا
فقال ما اسمك قال صخر أو جندل فقال اجلس ثم قال من يبلغنا فقام
آخر أنا فقال ما اسمك قال يعيش قال أنت
(4078) صخير بالتصغير بن نصر بن غانم
تقدم ذكر أخيه قريبا ومضى ذكره هو في ترجمة أخيه حذافة بن نصر وفي ترجمة
أخيه صخر أيضا
الصاد بعدها الدال
(4079) صدى بالتصغير بن عجلان بن الحارث ويقال بن وهب ويقال بن
عمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي
أبو أمامة مشهور بكنيته
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء
وعبادة بن الصامت وعمرو بن عبسة وغيرهم
روى عنه أبو سلام الأسود ومحمد بن زياد الألهاني وشرحبيل بن مسلم وشداد
وأبو عمار والقاسم بن عبد الرحمن وشهر بن حوشب ومكحول وخالد بن معدان
وآخرون
قال بن سعد سكن الشام وأخرج الطبراني ما يدل على أنه شهد أحدا لكن بسند
ضعيف
وروى أبو يعلى من طريق أبي غالب عن أبي أمامة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
339

قوم فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم فقالوا هلم قلت إنما جئت أنهاكم عن
هذا فنمت وأنا مغلوب فأتاني آت بإناء فيه شراب فأخذته وشربته فكظني بطني فشبعت
ورويت ثم قال لهم رجل منهم أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه فأتوني بلبن
فقلت لا حاجة لي به وأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم
ورواه البيهقي في الدلائل وزاد فيه أنه أرسله إلى قومه باهلة
وقال بن حبان كان مع علي بصفين
مات أبو أمامة الباهلي سنة ست وثمانين قال بن البرقي بغير خلاف وأثبت
غيره الخلاف فقيل سنة إحدى قاله محمد بن سعد وقال عبد الصمد بن سعيد ولما
مات خلف ابنا يقال له المغلس وله يعني صاحب الترجمة مائة وست سنين فقد صح
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو بن ثلاث وثلاثين سنة]
وأخرج البخاري في تاريخه من طريق حميد بن ربيعة رأيت أبا أمامة خرج من
عند الوليد بن عبد الملك في ولايته سنة ست وثمانين ومات ابنه الوليد سنة ست
وتسعين قال وقال الحسن يعني بن رافع عن ضمرة في فضائل
الصحابة لخيثمة من طريق وهب بن صدقة سمعت جدي يوسف بن حزن الباهلي سمعت
أبا أمامة الباهلي يقول لما نزلت لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة
قلت يا رسول الله أنا ممن بايعك تحت الشجرة قال أنت مني وأنا
منك
وأخرج أبو يعلى من طريق رجاء بن حياة عن أبي أمامة أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا
فأتيته ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم... " (9).
[وأخرج البيهقي من طريق سليمان بن عامر، جاء رجل إلى أبي أمامة فقال: إني
340

رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك كلما دخلت وكلما خرجت وكلما قمت وكلما
جلست الحديث سنده صحيح] (1).
الصاد بعدها الراء
(4080) صرد بن عبد الله الأزدي
قال بن حبان جرشي له صحبة وقال بن إسحاق في المغازي وقدم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم صرد بن عبد الله الأزدي فأسلم وحسن إسلامه وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم
من قومه وأمره أن يجاهد المشركين فذكر قصة طويلة قال وكان ذلك في سنة
عشر
وروى الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وعامله على جرش صرد بن عبد الله الأزدي
وأخرجه بن شاهين وقبله بن سعد
(4081) صدمة بن أنس ويقال بن أبي أنس ويقال بن قيس بن مالك بن
عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو قيس الأوسي مشهور بكنيته
قال بن إسحاق في المغازي وقال صرمة بن أنس حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
وآمن بها هو وأصحابه
ثوى في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى صديقا مواتيا
[الطويل]
وأخرج الحاكم من طريق عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لعروة كم لبث
النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال عشر سنين قلت فابن عباس يقول لبث بضع عشرة حجة قال
إنما أخذه من قول الشاعر
قال بن عيينة سمعت عجوزا من الأنصار تقول رأيت بن عباس يختلف إلى صرمة
بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات
341

قال بن إسحاق وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير كان أبو قيس صرمة ترهب في
الجاهلية واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
أسلم وكان قوالا بالحق وله شعر حسن وكان لا يدخل بيتا فيه جنب ولا
حائض وكان معظما في قومه إلى أن أدرك الاسلام شيخا كبيرا وكان يقول شعرا حسنا
فمنه
يقول أبو قيس وأصبح غاديا * ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
أوصيكم بالبر والخير والتقى * وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا
وإن أنتم أمعرتم فتعففوا وإن * كان فضل الخير فيكم فأفضلوا
[الطويل]
وقال المرزباني عاش أبو قيس عشرين ومائة سنة
قال بن إسحاق وهو الذي نزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط
الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ووصل ذلك أبو العباس السراج من
طريق بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة
قلت واسم الذي نزل فيه اختلف فيه اختلافا كثيرا كما سأبينه في الذي بعده
ومقال المرزباني أبو قيس صرمة بن أنس بن قيس بن مالك عاش نحوا من
عشرين ومائة سنة وأدرك الاسلام فأسلم وهو شيخ كبير وهو القائل
بدا لي أني عشت تسعين حجة وعشرا ولي ما بعدها وثمانيا
فلم ألفها لما مضت وعددتها يحسنها في الدهر إلا لياليا
[الطويل]
(4082) صرمة بن مالك الأنصاري
ذكره بن شاهين وابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق هشيم بن حصين عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رجلا من الأنصار يقال له صرمة بن مالك وكان شيخا كبيرا
فجاء أهله عشاء وهو صائم وكانوا إذا نام أحدهم قبل أن يفطر لم يأكل إلى مثلها والمرأة
342

إذا نامت لم يكن لزوجها أن يأتيها حتى مثلها فلما جاء صرمة إلى أهله دعا بعشائه فقالوا
أمهل حتى نجعل لك سخنا تفطر عليه فوضع الشيخ رأسه فنام فجاءوا بطعامه فقال قد
كنت نمت فلم يطعم فبات ليلته يتقلق بطنا لظهر فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره
فأنزلت هذه الآية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم فرخص لهم أن
يأكلوا الليل كله من أوله إلى آخره ثم ذكر قصة عمر في نزول قوله تعالى أحل لكم ليلة
الصيام الرفث إلى نسائكم وهذا مرسل صحيح الاسناد
كذلك أخرجه عبد بن حميد في التفسير عن عمرو بن عوف عن هشيم وأخرجه
الطبراني من حديث عبد الله بن إدريس كذلك وأخرجه بن شاهين أيضا من طريق
المسعودي عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال أحل
صيام ثلاثة أحوال فذكر الحديث وفيه وكانوا إذا صاموا فناموا قبل أن يفطروا لم يحل
لهم الطعام ولا النكاح فجاء صرمة وقد عمل يومه في حائطه وقد أعي فضرب برأسه فنام
قبل أن يفطر فاستيقظ فلم يأكل ولم يشرب واستيقظ وهو ضعيف
وأخرجه أبو داود في السنن من هذا الوجه ولم يتصل سنده فإن عبد الرحمن لم
يسمع من معاذ
ويقال إن القصة وقعت لصرمة بن أنس المبدأ بذكره أخرج ذلك هشام بن عمار في
فوائده عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن الزهري عن القاسم بن
محمد قال كان بدء الصوم أن يصوم من عشاء إلى عشاء فإذا نام لم يصل أهله ولم يأكل
ولم يشرب فأمسى صرمة بن أنس صائما فنام قبل أن يفطر الحديث وإسحاق
متروك
وأخرج الطبري من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن
يحيى بن حبان أن صرمة بن أنس أتى أهله وهو صائم وهو شيخ كبير فذكر نحو
القصة
وأخرج الطبري من طريق السدي في قوله تعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على
الذين من قبلكم قال كتب صيام رمضان على النصارى وألا يأكلوا ولا يشربوا ولا
يأتوا النساء بعد النوم في رمضان فلم يزل المسلمون يصنعون ذلك حتى أقبل
رجل من الأنصار يقال له أبو قيس بن صرمة فذكر القصة نحوه
ووقع في صحيح البخاري أن الذي وقع له ذلك قيس بن صرمة أخرجه من طريق
البراء بن عازب كما سأذكره في ترجمته في حرف القاف
343

ووقع عند أبي داود من هذا الوجه صرمة بن قيس وفي رواية النسائي أبو قيس بن
عمرو فإن حمل في هذا الاختلاف على تعدد أسماء من وقع له ذلك وإلا فيمكن الجمع برد جميع
الروايات إلى واحد فإنه قيل فيه صرمة بن قيس وصرمة بن مالك وصرمة بن
أنس وقيل فيه قيس بن صرمة وأبو قيس بن صرمة وأبو قيس بن عمرو فيمكن أن
يقال إن كان اسمه صرمة بن قيس فمن قال فيه قيس بن صرمة قلبه وإنما اسمه صرمة
وكنيته أبو قيس أو العكس وأما أبوه فاسمه قيس أو صرمه على ما تقرر من القلب وكنيته
أبو أنس ومن قال فيه أنس حذف أداة الكنية ومن قال فيه بن مالك نسبه إلى جد له
والعلم عند الله تعالى
(4083) صرمة العذري وذكره أبو عمر بالفاء بدل الميم
روى الطبراني من طريق عبد الحميد بن سليمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن
يحدث عن صرمة العذري قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق فأصبنا كرائم
العرب الحديث
قال بن منده هذا وهم والصواب ما رواه يحيى بن أيوب عن محمد بن يحيى
بن حبان عن بن محيريز قال دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري
قلت هو على الاحتمال
(4084) صمرة بن يربوع تقدم في سعيد
الصاد بعدها العين
(4085) الصعب بن جثمامة بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الليثي حليف
قريش أمه أخت أبي سفيان بن حرب واسمها فاختة وقيل زينب ويقال هو أخو
محلم بن جثامة
344

وكان الصعب ينزل ودان
[ويقال مات في خلافة أبي بكر ويقال في آخر خلافة عمر قاله بن حبان
ويقال مات في خلافة عثمان وشهد فتح إصطخر فقد روى بن السكن من طريق صفوان
بن عمرو حدثني راشد بن سعد قال لما فتحت إصطخر نادى مناد ألا إن الدجال قد
خرج فلقيهم الصعب بن جثامة قال لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج الدجال
حتى يذهل الناس عن ذكره الحديث
قال بن السكن إسناده صالح
قلت فيه إرسال وهو يرد على من قال إنه مات في خلافة أبي بكر
وقال بن منده كان الصعب ممن شهد فتح فارس
وقال يعقوب بن سفيان أخطأ من قال إن الصعب بن جثامة مات في خلافة أبي بكر
خطأ بينا فقد روى بن إسحاق عن عمر بن عبد الله أنه حدثه عن عروة قال لما ركب أهل
العراق في الوليد بن عقبة كانوا خمسة منهم الصعب بن جثامة وللصعب أحاديث في
الصحيح من رواية بن عباس عنه
وذكر بن الكلبي في الجمهرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم حنين لولا الصعب بن
جثامة لفضحت الخيل
وأخرج أبو بكر بن لآل في كتاب المتحابين من طريق جعفر بن سليمان عن
ثابت قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عوف بن مالك والصعب بن جثامة فقال كل منهما
للآخر إن مت قبلي فتراء لي فمات الصعب قبل عوف فتراءى فذكر قصة
(4086) الصعب بن منقر روى عنه بنته أم البنين وقيل بن منقد كذا في
التجريد وفي أصله
وذكره زائدا على الأربعة التي جمعها
345

وقد سبق إلى ذكره أبو علي بن السكن فقال الصعب بن منقر القيسي حديثه ليس
بالقائم ثم أورد عن محمد بن أبي أسامة عن عبد الله بن أحمد القطان حدثنا عبد
الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي حدثتنا سلامة بنت عمرو القادسية سمعت جدتي أم
البنين تحدث عن أبيه الصعب بن منقر أنه استحفر النبي صلى الله عليه وسلم حفيرة فأحفره وأمره ألا يمنع
أحدا وكان اسمه عبد الحارث فسماه عبد الله وكان رجلا من بني قيس فحفر فجاءت
مالحة مرة وكان فيها دوابي فدفع إليه سهما فوضعه فيها فعذب ماؤها وذهب ما فيها من
الدواب قال لم يروه غير عبد الرحمن بن جبلة انتهى كلام بن السكن
وقد ذكره الخطيب في ذيل المؤتلف وأخرج هذا الحديث من طريق أحمد بن
محمد بن علي الديباجي عن أحمد بن عبد الله بن زياد التستري حدثنا عبد الرحمن بن
عمرو بن جبلة فذكره لكنه قال الصعب بن منقذ بذال معجمة بدل الدال وقال فكان
اسمه عبد الوارث هكذا بواو بدل الحاء المهملة وعنده أيضا بلفظ وكان رجل من بني
قيس يحفر وقد أغفل بن الأثير ذكر عبد الواحد أو الوارث الذي غير اسمه ولم يذكره بن
عبد البر ولا ذكر أيضا الصعب مع أن النسخة التي نقلت منها من كتاب بن السكن هي
نسخة بن عبد البر وفيها بخطه استدراكات عليه فسبحان من لا يسهو
(4087) صعصعة بن معاوية بن حصن بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن
مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد التميمي السعدي عم الأحنف بن قيس
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمر وأبي ذر وأبي هريرة وعائشة وعنه ابنه عبد الله
والأحنف ومروان الأصغر والحسن البصري
وذكره العسكري وغيره في الصحابة وأخرج النسائي الحديث الآتي بعد هذا في
ترجمة الذي بعده من طريق جرير بن حازم عن الحسن عن صعصعة عم الفرزدق كذا
عنده وليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما هو عم الأحنف بن قيس
وقال النسائي ثقة وهذا مصير منه إلى أن لا صحبة له وكذا ذكره في التابعين
خليفة وابن حبان
وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام عن الأحنف بن قيس قال لأصحابه
أتعجبون من حملي وخلقي وإنما هذا شئ استفدته من عمي صعصعة بن معاوية شكوت
إليه وجعا في بطني فأسكتني مرتين ثم قال لي بابن أخي لا تشك الذي نزل بك إلى
أحد فإن الناس رجلان إما صديق فيسوءه وإما عدو فيسره ولكن أشك الذي نزل بك إلى
346

الذي ابتلاك ولا تشك قط إلى مخلوق مثلك لا يستطيع أن يدفع عن نفسه مثل الذي نزل
بك بابن أخي إن لي عشرين سنة لا أرى بعيني هذه سهلا ولا جبلا فما شكوت ذلك
لزوجتي ولا غيرها
(4088) صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم
التميمي الدارمي جد الفرزدق الشاعر
قال بن السكن له صحبة وقال البغوي سكن البصرة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عقال والطفيل بن عمرو والحسن واختلف عليه
فقيل عنه عن صعصعة عم الأحنف ورجحه العسكري وقيل عنه عن صعصعة عم
الفرزدق وبه جزم أبو عمر لكن ليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما صعصعة جده
وقد روى النسائي في التفسير من طريق جريج بن حازم عن الحسن حدثنا
صعصعة عم الأحنف قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول من يعمل مثقال ذرة خيرا
يره قلت حسبي حسبي
وروى بن أبي عاصم وابن السكن والطبراني من طريق الطفيل بن عمرو عن
صعصعة بن ناجية جد الفرزدق قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني آيات من
القرآن فقلت يا رسول الله إني عملت أعمالا في الجاهلية فهل فيها من أجر قال
وما عملت فذكر القصة في افتدائه الموؤودة وفي ذلك يقول الفرزدق
وجدي الذي منع الوائدات وأحيا الوئيد فلم يوأد
[المتقارب]
ويقال إنه أول من فعل ذلك
قلت وقد ثبت أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يفعل ذلك فيحتمل أولية صعصعة
على خصوص تميم ونحوهم وأولية زيد على خصوص قريش
وكان صعصعة من أشراف بني مجاشع في الجاهلية والاسلام وهو بن عم الأفرع
بن حابس
وروى بن الأعرابي في معجمه من طريق عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة بن
347

ناجية عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن
له الجنة
وروى أبو يعلى والطبراني بهذا الاسناد وقال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا
رسول الله يعني بمن أبدأ قال أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات عن المدائني عن عرابة بن الحكم قال دخل
صعصعة بن ناجية المجاشعي جد الفرزدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف علمك بمضر
قال يا رسول الله أنا أعلم الناس بهم تميم هامتها وكاهلها الشديد الذي يوثق به ويحمل
عليه وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر وقيس فرسانها ونجومها وأسد لسانها فقال
النبي صلى الله عليه وسلم صدقت
(4089) صعصعة بن صوحان له ذكر في السنن مع عمر
ذكر الإمام أبو بكر الطرطوسي في مصنفه في السماع أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم
يذكر له مسند وما أظنه ذكره كذلك إلا بالتوهم لشهرته في عصر كبار الصحابة
وسيأتي في القسم الثالث وفيه جزم بن عبد البر بخلاف ما قال
(4090) الصعق بكسر العين المهملة غير منسوب
348

روى سعيد بن يعقوب في الصحابة بإسناد ضعيف من طريق عبد الله بن الصعق
حدثني أبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضبوا في كسر الآنية فإن لها آجالا كآجال
الانس
الصاد بعدها الفاء
(4091) صفرة أبو معدان
ذكره أحمد بن محمد بن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة واستدركه يحيى بن
منده على جده وأبو موسى
(4092) ز صفوان بن أسيد التميمي بن أخي أكثم بن صيفي
تقدم ذكره في ترجمة أكثم في القسم الثالث وذكر أبو حاتم في المعمرين عن شيخ له
عن أشعث عن الشعبي قال بينا صفوان بن أسيد في بعض ضواحي المدينة يسير بعد قدوم
حاجب بن زرارة بزمان إذ مر به رجل من بني ليث قد كان يطلب بني تميم بدم فقتله فوثب
عليه حاجب ووكيع ابنا زرارة فأخذاه فأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم فقالا هذا قتل صاحبنا فقال لم
أعرفه وظننت أنه لم يسلم فعرض عليهم الدية فقال غيرنا أحق بها يعنيان أولياءه
فأمكنهم فبعثوه إلى بني أخ له أيتام وأخبروهم بهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبولهم الدية فعفوا
عنه ووهبوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغير دية
قال أبو حاتم وقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث حاجبا على صدقات قومه ولم يلبث أن
مات فخرج بعد ذلك عطارد بن حاجب والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم والأقرع بن
حابس حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من مفاخرتهم إياه ما كان
(4093) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح أبو وهب
الجمحي أمه صفية بنت معمر بن حبيب جمحية أيضا
349

قتل أبوه يوم بدر كافرا وحكى الزبير أنه كان إليه أمر الأزلام في الجاهلية فذكره بن
إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما وأورده مالك في الموطأ عن بن شهاب قالوا إنه هرب
يوم فتح مكة وأسلمت امرأته وهي ناجية بنت الوليد بن المغيرة قال فأحضر له بن عمه
عمير بن وهب أمانا من النبي صلى الله عليه وسلم فحضر وحضر وقعة حنين قبل أن يسلم ثم أسلم ورد
النبي صلى الله عليه وسلم امرأته بعد أربعة أشهر رواه بن إسحاق [عن الزهري] (1).
وكان استعار النبي صلى الله عليه وسلم منه سلاحه لما خرج إلى حنين وهو القائل يوم حنين لان
يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قال
الزبير أعطاه من الغنائم فأكثر فقال أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم
وروى له مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال
والله لقد أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لأبغض الناس
إلي
فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلى
وأخرج الترمذي من طريق معروف بن خربوذ قال كان صفوان أحد العشرة الذين
انتهى إليهم شرف الجاهلية ووصله لهم الاسلام من عشر بطون
ونزل صفوان على العباس بالمدينة ثم أذن له النبي صلى الله عليه وسلم في الرجوع إلى مكة فأقام
بها حتى مات بها مقتل عثمان وقيل دفن مسير الناس إلى الجمل وقيل عاش إلى
أول خلافة معاوية قال المدائني سنة إحدى وقال خليفة سنة اثنتين وأربعين
قال الزبير جاء نعي عثمان حين سوى على صفوان حدثني بذلك محمد بن سلام
350

عن أبان بن عثمان وقال بن سعد لم يبلغنا أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده وكان أحد
المطعمين في الجاهلية والفصحاء
روى عنه أولاده عبد الله وعبد الرحمن وأمية وابن ابنه صفوان بن عبد الله وابن
أخيه حميد بن حجير وعبد الله بن الحارث وسعيد بن المسيب وعامر بن مالك
وعطاء وطاوس وعكرمة وطارق بن المرقع ويقال إنه شهد اليرموك
حكى سيف أنه كان حينئذا أميرا على كردوس
وقال الزبير حدثني عمي وغيره من قريش قالوا وفد عبد الله بن صفوان على
معاوية هو وأخوه عبد الرحمن الأكبر وكان معاوية خال عبد الرحمن فقدم معاوية عبد الله
على عبد الرحمن فعاتبته أخته أم حبيبة في تأخير بن أختها فأذن لابنها فدخل عليه
فقال له سل حوائجك فذكر دينا وعيالا فأعطاه وقضى حوائجه ثم أذن لعبد الله
فقال سل حوائجك قال تخرج العطاء وتفرض للمنقطعين وترفد الأرامل
القواعد وتتفقد أحلافك الأحاييش قال أفعل كل ما قلت فهلم حوائجك قال
وأي حاجة لي غير هذا أنا أغنى قريش ثم انصرف فقال معاوية لأخته كيف رأيت
ثم قال عبد الله بن صفوان مع بن الزبير يؤيده ويشيد أمره وصبر معه في الحصار
حتى قتلا في يوم واحد
وذكر الزبير أن معاوية حج عاما فتلقاه عبد الله بن صفوان على بعير فسايره فأنكر
ذلك أهل الشام فلما دخل مكة إذا الجبل أبيض من غنم كانت عليه فقال يا أمير
المؤمنين هذه ألفا شاة أجزرتها فقال أهل الشام ما رأينا أسخى من هذا الأعرابي أي عم
أمير المؤمنين
قال وقدم رجل على معاوية من مكة فقال من يطعم الناس اليوم بمكة قال عبد
الله بن صفوان قال تلك نار قديمة
[مات قبل عثمان وقيل عاش إلى زمن علي]
(4094) صفوان بن أهيب في بن وهب
(4095) صفوان بن بيضاء هو صفوان بن سهل أو بن وهب
351

(4096) صفوان بن صفوان بن أسيد التميمي قال سيف في أوائل الردة
وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني عمرو صفوان واستدركه الأشيري ولم ينسبه وقال
الطبري لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قدم صفوان بن صفوان بصدقته على أبي بكر وروى سيف في
الردة أيضا بإسناد له إلى بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث صلصل بن شرحبيل إلى صفوان بن
صفوان التميمي وإلى وكيع بن عدس الداري وإلى غيرهم يحضهم على قتال أهل الردة
وروى بن قانع من طريق شعيث بن مطير عن أبيه عن صفوان بن صفوان بن
أسيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله إذا جعل لقوم عمادا أعانهم بالنصرة
فعلى هذا فهو ولد صفوان بن أسيد المتقدم
(4097) صفوان بن عبد الله الخزاعي
روى عبد العزيز بن أبان عن حماد عن أبي سنان عن عبد الله بن أوس قال
أوصى صفوان بن عبد الله وله صحبة قال إذا مت فشقوا ما يلي الأرض من أكفاني
وأهيلوا على التراب وأخرجه بن منده
(4098) صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان على الشك يأتي
في عبد الرحمن
(4099) صفوان بن عبيد قال بن حبان له صحبة
روى الباوردي من طريق الوليد بن عقبة حدثني حذيفة بن أبي حذيفة عن صفوان
352

ابن عبيد قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ ومسح على خفيه في السفر والحضر
وقيل إنه صفوان بن عسال فصحف
(4100) صفوان بن عسال بمهملتين مثقل المرادي من بني زاهر بن عامر بن
عوثبان بن مراد قال أبو عبيد عداده في بني حمد له صحبة
وقال البغوي سكن الكوفة وقال بن أبي حاتم كوفي له صحبة مشهور
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه زر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وغيرهما
وذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة عزوة أخرجه البغوي من طريق عاصم عن زر
عنه
وقال بن السكن حديث صفوان بن عسال في المسح على الخفين وفضل العلم
والتوبة مشهور من رواية عاصم عن زرعنة رواه أكثر من ثلاثين من الأئمة عن عاصم
ورواه عن زر أيضا عدة أنفس
(4101) صفوان بن أبي العلاء جرى ذكره في حديث ذكره بن أبي حاتم من رواية
بن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن صفوان بن أبي العلاء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري رجل مسلم
قال بن أبي حاتم هذا من تخليط بن لهيعة والصواب ما رواه غيره عن صفوان بن
أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة
قلت ذكرته هنا للاحتمال
(4102) صفوان بن عمرو السلمي ويقال الأسلمي كذا قال أبو عمر فوهم
353

والصواب الأسدي وجزم أبو عمر مرة أنه سلمي حالف بني أسد فهذا أشبه
وقد أزال البلاذري الاشكال فنقل عن بن الكلبي أنه من بني حجر بن عمرو بن
عباد بن يشكر بن عدوان وأنهم حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد قال وكان الواقدي
يقول إنهم سلميون قال البلاذري والأول أثبت
قال إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق في المغازي تتابع المهاجرون إلى المدينة
أرسالا وادعت بنو غنم بن دودان هجرة نسائهم ورجالهم منهم صفوان بن عمرو وشهد
صفوان أحدا ولم يشهد بدرا وشهدها إخوته ثقف ومالك ومدلاج كذا قال بن
إسحاق وقال بن الكلبي شهد الأربعة بدرا
(4103) صفوان بن غزوان الطائي
روى العقيلي في الضعفاء في ترجمة الغار بن جبلة من طريق إسماعيل بن عباس
عن الغار بن جبلة عن صفوان بن غزوان الطائي أن رجلا كان نائما مع امرأته فقامت
فأخذت سكينا وجلست على صدره ووضعت السكين على حلقة وقالت له طلقني وإلا
ذبحتك فطلقها ثلاثا فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا قيلولة في الطلاق
وأخرجه من طريق محمد بن جبير عن الغار بن جبلة عن صفوان الأصم أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي وضعت السكين على بطني قال فذكر نحوه
[ونقل عن البخاري أن الغار بن جبلة حديثه منكر
(4104) صفوان بن قتادة يأتي خبره في ترجمة ولده عبد الرحمن بن صفوان
(4105) صفوان بن قدامة التميمي المزني من بني امرئ القيس بن زيد مناة
ابن تميم
قال بن السكن يقال له صحبة حديثه في البصريين
وروى الطبراني عن موسى بن هارون عن موسى بن ميمون بن موسى المزني عن
354

أبيه ميمون عن أبيه موسى عن جده عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال هاجر أبي
صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام وقال له إني أحبك قال المرء مع
من أحب
ورواه بن منده مطولا وفيه وكان معه ابناه عبد الرحمن وعبد الله وكان اسمها
عبد العزي وعبد تميم وغيرهما النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي ذلك يقول بن أخيه نصر بن
نصر بن قدامة
تحمل صفوان فأصبح غاديا * بأبنائه عمدا وخلى المواليا
فيا ليتني يوم الحنين اتبعتهم * قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا
[الطويل]
وأجابه صفوان
من مبلغ نصرا رسالة عاتب * بأنك بالتقصير أصبحت راضيا
[الطويل]
فأقام صفوان بالمدينة حتى مات فرثاه ابنه عبد الرحمن بأبيات منها
وأنا بن صفوان الذي سبقت * له عند النبي سوابق الاسلام
[الكامل]
ثم إن عمر بعث عبد الرحمن بن صفوان مددا إلى المثنى بن حارثة بالعراق وروى أبو
عوانة في صحيحه المرفوع منه فقط من طريق مهدي بن موسى بن عبد الرحمن حدثني
أبي عن أبيه عن صفوان بن قدامة قال بن السكن لا يروي حديثه إلا بهذا الاسناد
(4106) صفوان بن مالك بن صفوان بن البدن بن الحلاحل التميمي الأسدي
له صحبة وكان من خيار المهاجرين قاله بن الكلبي واستدركه بن الأثير
(4107) صفوان بن مخرمة القرشي الزهري
355

قال أبو حاتم والبخاري وابن السكن له صحبة وقال البغوي سكن المدينة
وروى أحمد من طريق بشير بن سلمان عن القاسم بن صفوان عن أبيه صفوان بن أمية
وفي رواية الحاكم سمعت القاسم بن صفوان عن أبيه وكانت له صحبة أنه سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول أبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم
وقال بن السكن يقال إنه أخو المسور بن مخرمة ولم يرو عنه غير ابنه القاسم
وقال أبو حاتم لا يعرف الناس القاسم بن صفوان إلا في هذا الحديث
قلت ولم ينسب صفوان في هذا الحديث فغاير بعضهم بينه وبين أخي المسور
لكن قد جزم الجعابي بأن صفوان بن مخرمة بن نوفل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الطبري في ترجمة مخرمة بن نوفل وكان له من الولد صفوان وبه كان يكنى
والمسور والصلت وهو أكبرهم وأمهم عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن
(4108) صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان هكذا جاء حديثه على الشك في
بعض الطرق وسيأتي بيانه في محمد إن شاء الله تعالى
(4109) صفوان بن المعطل بن ربيعة بالتصغير بن خزاعي بلفظ النسب بن
محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان السلمي ثم الذكواني هكذا نسبه أبو عمر لكن عند بن
الكلبي رحضة بدل ربيعة وزاد بينه وبين خزاعي المؤمل
قال البغوي سكن المدينة وشهد صفوان الخندق والمشاهد في قول الواقدي
ويقال أول مشاهده المريسيع جرى ذكرها في حديث الإفك المشهور في الصحيحين
356

وغيرهما وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ما علمت عليه إلا خيرا
وقصته مع حسان مشهورة أيضا ذكرها يونس بن بكير في زيادات المغازي موصولة
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت وقعد صفوان بن المعطل لحسان فضربه
بالسيف قائلا
تلق ذباب السيف مني فإنني * غلام إذا هوجيت لست بشاعر
[الطويل]
فجاء حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعداه على صفوان فاستوهبه الضربة فوهبها له
وذكره موسى بن عقبة في المغازي عن الزهري نحوه وزاد أن سعد بن عبادة
كفن صفوان حلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كساه الله من حلل الجنة
قال البغوي عن الواقدي يكنى أبا عمرو وله ذكر في حديث آخر أخرجه بن حبان
وابن شاهين من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال سأل صفوان بن المعطل عن
ساعات الليل والنهار هل فيها شئ يكره فيه الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم الحديث
ووقع عند أبي يعلى وعبد الله بن أحمد عن سعيد المقبري عن صفوان والأول
أصح
قال بن إسحاق قتل صفوان في خلافة عمر في غزاة أرمينية شهيدا سنة تسع عشرة
وقد روى ذلك البخاري في تاريخه وثبت في الصحيح عن عائشة أنه قتل في سبيل الله
وروى أبو داود من طريق أبي صالح عن أبي سعيد قال جاءت امرأة صفوان إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان يضربني الحديث وإسناده
صحيح ولكن يشكل عليه أن عائشة قالت في حديث الإفك إن صفوان قال والله ما
كشفت كنف أنثى قط وقد
357

أورد هذا الاشكال قديما البخاري ومال إلى تضعيف الحديث أبو سعيد بذلك
ويمكن أن يجاب بأنه تزوج بعد ذلك
روى البغوي وأبو يعلى من حديث الحسن عن سعيد مولى أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال دعو صفوان بن المعطل فإنه طيب القلب خبيث اللسان الحديث وفيه
قصة طويلة
ووقع له حديث في بن السكن والمعجم الكبير وزيادات عبد الله بن أحمد من طريق
أبي بكر بن عبد الرحمن عنه إلا أن في الاسناد عبد الله بن جعفر بن المديني
وقال الواقدي كان مع كرز بن جابر في طلب العرنيين ويقال إن له دارا بالبصرة
ويقال عاش إلى خلافة معاوية فغزا الروم فاندقت ساقه ثم نزل يطاعن حتى مات
وقال بن السكن مثله لكن قال في خلافة عمر وذكر عبد الله بن محمد بن ربيعة
القدامي في الفتوح بسند له أن صفوان بن المعطل حمل على رومي فطعنه فصرعه فصاحت
امرأته فقال
ولقد شهدت الخيل يسطع نقعها * ما بين داريا دمشق إلى نوى
وطعنت ذا حلي فصاحت عرسه * يا بن المعطل ما تريد بما أرى
[الكامل]
وكان ذلك سنة ثمان وخمسين وقال بن إسحاق سنة تسع عشرة وقيل سنة ستين
بسميساط وبه جزم الطبري وسيأتي عنه حديث في ترجمة عمرو بن جابر الجني
(4110) صفوان بن وهب ويقال أهيب ويقال بن سهل بن ربيعة بن عمرو بن
358

عامر بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري وهو بن
بيضاء أخو سهل وسهيل وهي أمهم ويكنى أبا عمرو
قيل إنه الأخ المذكور في حديث عائشة ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء
وأخيه إلا في المسجد اتفقوا على أنه شهد بدرا
وروى بن إسحاق أنه استشهد ببدر وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن سعد وابن أبي
حاتم رواه عن أبيه قتله طعيمة بن عدي
وجزم بن حبان بأنه مات سنة ثلاثين وقيل سنة ثمان وثلاثين وبه جزم الحاكم
أبو أحمد تبعا للواقدي
وقال مصعب الزبيري رجع إلى مكة بعد بدر فأقام بها ثم هاجر وقيل أقام إلى
عام الفتح وقيل مات في طاعون عمواس
وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وفي السرية التي خرجت
مع عبد الله بن جحش
وذكره بن منده من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن بن عباس مطولا وفيهم
نزل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية
(4111) صفوان بن اليمان أخو حذيفة قال أبو عمر شهد أحدا مع أبيه وأخيه
(4112) صفوان أو بن صفوان غير منسوب
روى الترمذي من طريق ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك ثم أخرج
من طريق زهير قال قلت لأبي الزبير أحدثك جابر فذكره فقال ليس جابر حدثني
ولكن حدثنيه صفوان أو بن صفوان وهكذا أخرجه البغوي وسعيد بن يعقوب القرشي
من طريق زهير وقال ما روى عنه غير أبي الزبير حديثا واحدا ويقول إنه حكى قال
359

أبو موسى قد روى أبو الزبير عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء حديثا غير هذا فما
أدري أهو هذا أم غيره
وأورد أبو موسى في هذه الترجمة ما أخرجه أبو نعيم والطبراني من طريق
سليمان بن حرب عن شعبة عن سماك سمعت صفوان أو بن صفوان قال بعت من رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل الحديث قال أبو موسى ورواه بن مهدي عن شعبة فقال
عن سماك سمعت أبو صفوان مالك بن عميرة وكأنه أصح
قلت هذا الثاني هو المحفوظ عن شعبة كذا هو في السنن والأول شاذ وقد
خولف فيه شعبة أيضا عن سماك كما سيأتي بيانه في ترجمة مالك بن عميرة في حرف
الميم إن شاء الله تعالى وهذا غير شيخ أبي الزبير قطعا فلا معنى لخلطه به والأقرب أن
يكون هو صفوان بن عبد الله الراوي عن أم الدرداء وهو تابعي وإنما ذكرته هنا للاحتمال
وأما شيخ سماك فسأذكره في الرابع
الصاد بعدها اللام
(4113) الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي أبو قيس
ذكره بن إسحاق فيمن أطعمه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر
(4114) الصلت بن مخرمة بن نوفل الزهري أخو المسور تقدم قريبا مع أخيه
صفوان (4115) الصلت بن معد يكرب بن معاوية الكندي والد كثير بن الصلت
وروى بن منده من طريق الصلت بن زبيد بن الصلت المديني عن أبيه عن جده
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص الحديث
وزبيد بالزاي والتحتانية مصغر
ورويناه في الثقفيات من الوجه الذي أخرجه منه بن منده وقد ذكر بن سعد أن
عمومه كثير بن الصلت وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا ثم رجعوا إلى بلادهم فارتدوا فقتلوا
يوم البجير ثم هاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصلت إلى المدينة فسكنوها
(4116) الصلت بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العامل بن امرئ القيس
360

ذكره بن الكلبي وقال وفد هو وأبوه وعماه على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا ذكره الطبري
وزاد أنه كان في ألفين وخمسمائة من العطاء في عهد عمر
(4117) الصلت الجهني جد غنم ينظر في الرابع
(4118) الصلصال بن الدلهمس بن جندلة بن المحتجب بن الأغر بن
الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار أبو الغضنفر
قال بن حبان له صحبة حديثه عند بن الضوء
وقال المرزباني يقال إنه أنشد النبي صلى الله عليه وسلم شعرا
وذكر بن الجوزي أن الصلصال قدم مع بني تميم وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاهم بشئ
فقال قيس بن عاصم وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلمه أولادنا فقال الصلصال أنا
أنظمه يا رسول الله فأنشده أبياتا وأوردها بن دريد في أماليه عن أبي حاتم السجستاني
عن العتبي عن أبيه قال قال قيس بن عاصم وفدت مع جماعة من بني تميم فدخلت
عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس فقال قيس يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها
فوعظهم موعظة حسنة فقال قيس أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشعر نفتخر به على
من يلينا وندخرها فأمر من يأتيه بحسان فقال الصلصال يا رسول الله قد حضرتني أبيات
أحسبها توافق ما أراد قيس فقال هاتها فقال
تجنب خليطا من مقالك إنما قرين الفتى في القبر ما كان يفعل
ولا بد بعد الموت من أن تعده ليوم ينادي المرء فيه فيقبل
وإن كنت مشغولا بشئ فلا تكن بغير الذي يرضى به الله تشغل
ولن يصحب الانسان من قبل موته ومن بعده إلا الذي كان يعمل
ألا إنما الانسان ضيف لأهله يقيم قليلا بينهم ثم يرحل
[الطويل]
وروى بن منده من طريق محمد بن الضوء بن الصلصال عن أبيه عن جده قال
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب إلى اشتباك
النجوم قال وهذا غريب
361

وعنده بهذا الاسناد أحاديث أخر قال بن حبان لا يجوز الاحتجاج بمحمد بن
الضوء وكذبه الجوذقاني والخطيب
(4119) صلصل بن شرحبيل تقدم ذكره في ترجمة صفوان بن صفوان
قال أبو عمر لا أقف على نسبه ولا أعرف له رواية
(4120) صلة بن الحارث الغفاري
قال البخاري وابن حبان وابن السكن له صحبة وقال البغوي سكن مصر
وقال بن السكن حديثه عند المصريين بإسناد جيد وقال بن يونس شهد فتح
مصر
وروى البخاري والبغوي ومحمد بن الربيع الجيزي وابن السكن والطبري من
طريق سعيد بن عبد الرحمن الغفاري أن سليم بن عتر كان يقص وهو قائم فقال له صلة
بن الحارث الغفاري وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا
أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا قال بن السكن ما له غيره
وقال محمد بن الربيع المصري عنه حديث واحد وفي رواية لمحمد بن الربيع
بينما سليم بن عتر يقص على الناس إذ قال شيخ من بني غفار له صحبة فذكره بلفظ
حتى قام هذا أو نحوه
وقال بن السكن ليس لصلة غير هذا الحديث
الصاد بعدها النون
(4121) الصنابح بن الأعسر العجلي الأحمسي
حديثه عند قيس بن أبي حازم عنه وهو عند أحمد وابن ماجة والبغوي من رواية
362

إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ووقع في رواية بن المبارك ووكيع عن إسماعيل
الصنابحي بزيادة ياء وقال الجمهور من أصحاب إسماعيل بغير ياء وهو الصواب ونص
بن المديني والبخاري ويعقوب بن شيبة وغير واحد على ذلك
وقال أبو عمر روى عن الصنابح هذا قيس بن أبي حازم وحده وليس هو الصنابحي
الذي روى عن أبي بكر الصديق وهو منسوب إلى قبيلة من اليمن وهذا اسم لا نسب
وذاك تابعي وهذا صحابي وذاك شامي وهذا كوفي
وقال بن البرقي جاء عن الصنابح بن الأعسر حديثان
قلت ذكرهما الترمذي في العلل عن البخاري وأعل الثاني بمجالد وأخرجهما
الطبراني وزاد ثالثا من رواية الحارث بن وهب عنه لكن جزم يعقوب بن شيبة بأن
الحارث بن وهب إنما روى عن الصنابحي التابعي
قلت إلا أنه وقع عند الطبراني عن الحارث بن وهب عن الصنابح بغير ياء فهذا
سبب الوهم نعم أخرجه البغوي من طريق الحارث بن وهب فقال الصنابحي فتبين من
هذا أن كلا منهما قيل فيه صنابح وصنابحي لكن الصواب في بن الأعسر أنه صنابح بغير ياء
وفي الآخر بإثبات الياء ويظهر الفرق بينهما بالرواية عنهما فحيث جاءت الرواية عن
قيس بن أبي حازم عنه فهو بن الأعسر وهو الصحابي وحديثه موصول وحيث جاءت
الرواية عن غير قيس عنه فهو الصنابحي وهو التابعي وحديثه مرسل
واختلف في اسم أبيه فالمشهور أنه عبد الرحمن بن عسيلة وقيل عبد الله وقيل
بل عبد الله الصنابحي الذي روى عنه عطاء بن يسار آخر صحابي وهو غير عبد الرحمن بن
عسيلة الصنابحي المشهور وسأوضح ذلك في العبادلة إن شاء الله تعالى
الصاد بعدها الهاء
(4122) صهبان بن عثمان أبو طلاسة الحرسي بفتح المهملتين
روى بن منده من طريق عبد الله بن عبد الكبير عن أبيه سمعت أبي صهبان أبا
طلاسة قال قدم علينا عبد الجبار بن الحارث بعد مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فغزا معه غزاة
فقتل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
363

قلت ذكر بن حبان في التابعين صهبان بن عبد الجبار اللخمي يكنى أبا طلاسة
روى عن عمرو روى عنه أهل فلسطين فكأنه هو
(4123) صهبان بن شمر بن عمرو الحنفي اليمامي
ذكره وثيمة في الردة واستدركه بن فتحون وذكر له قصة مع بني حنيفة لما ارتدوا
مع مسيلمة وفيها أنه كتب إلى أبي بكر الصديق يقول له إن الناس قبلنا ثلاثة أصناف كافر
مفتون ومؤمن مغبون وشاك مغموم وكتب في الكتاب
إني برئ إلى الصديق معتذر مما مسيلمة الكذاب ينتحل
[البسيط]
قال ففرح المسلمون بكتابه قال وفيه يقول شاعر المسلمين
لنعم المرء صهبان بن شمر * له في قومه حسب ودين
[الوافر]
(4124) صهيب بن سنان بن مالك ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال
طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد
مناة بن النمر بن قاسط النمري أبو يحيى
وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم وهو الرومي قيل له ذلك لان الروم سبوه
صغيرا
قال بن سعد وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى وكانت منازلهم على
دجلة من جهة الموصل فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن ثم اشتراه رجل من كلب فباعه
بمكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التميمي فأعتقه ويقال بل هرب من الروم فقدم مكة
فحالف بن جدعان
[وروى بن سعد أنه أسلم هو وعمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم]
364

ونقل الوزير أبو القاسم المغربي أنه كان اسمه عميرة فسماه الروم صهيبا قال وكانت
أخته أميمة تنشده في المواسم وكذلك عماه لبيد وزحر ابنا مالك
وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك
ونقل البغوي أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة وكان كثير شعر الرأس
يخضب بالحناء وكان من المستضعفين ممن يعذب في الله وهاجر إلى المدينة مع علي بن
أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السنة فقدما في نصف ربيع الأول وشهد بدرا والمشاهد
بعدها
وروى بن عدي من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن
صهيب قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث ويقال إنه لما هاجر تبعه نفر من
المشركين فسئل فقال يا معشر قريش إني من أرماكم ولا تصلون إلي حتى أرميكم بكل
سهم معي ثم أضربكم بسيفي فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه فرضوا فعاهدهم
ودلهم فرجعوا فأخذوا ماله فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له ربح البيع فأنزل الله عز
وجل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله [البقرة: 207].
وروى ذلك بن سعد وابن أبي خيثمة من طريق حماد عن علي بن زيد عن سعيد
بن المسيب في سبب نزول الآية
ورواه بن سعد أيضا من وجه آخر عن أبي عثمان النهدي ورواه الكلبي في تفسيره
عن أبي صالح عن بن عباس وله طريق
أخرى ورواه بن عدي من حديث أنس والطبراني من حديث أم هانئ ومن حديث أبي
أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وبلال
سابق الحبشة وسليمان سابق الفرس
وروى بن عيينة في تفسيره وابن سعد من طريق منصور عن مجاهد أول من أظهر
إسلامه سبعة فذكره فيهم
وروى بن سعد من طريق عمر بن الحكم قال كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا
يدري ما يقول وكذا صهيب وأبو فائد وعامر بن فهيرة وقوم وفيهم نزلت هذه الآية ثم
إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا [النحل: الآية 110].
وروى البغوي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه خرجت مع عمر حتى دخلت على
365

صهيب بالعالية فلما رآه صهيب قال يا ناس يا ناس فقال عمر ماله يدعو الناس
قلت إنما يدعو غلامه يحنس فقال له يا صهيب ما فيك شئ أعيبه إلا ثلاث خصال
أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي وتكنى باسم نبي وتبذر مالك قال أما تبذيري مالي
فما أنفقه إلا في الحق وأما كنيتي فكنانيها النبي صلى الله عليه وسلم وأما انتمائي إلى العرب فإن الروم
سبتني صغيرا فأخذت لسانهم
ولما مات عمر أوصى أن يصلي عليه صهيب وأن يصلي بالناس إلى أن يجتمع
المسلمون على إمام رواه البخاري في تاريخه
وروى الحميدي والطبراني من حديث صهيب من طريق الستة عنه قال لم يشهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ولم يبايع بيعة إلا كنت حاضرها ولم يسر
سرية قط إلا كنت حاضرها ولا غزا غزاة إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله وما خافوا
إمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيني وبين العدو قط حتى توفي
ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين وقيل سنة تسع
وروى عنه أولاده حبيب وحمزة وسعد وصالح وصيفي وعباد وعثمان
ومحمد وحفيده زياد بن صيفي
وروى عنه أيضا جابر الصحابي وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى
وآخرون
قال الواقدي حدثني أبو حذيفة رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال مات
صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو بن سبعين
(4125) صهيب بن النعمان
ذكره عمر بن شبة في الصحابة وروى الطبراني والمعمري في اليوم والليلة من طريق
قيس بن الربيع عن منصور بن هلال بن يساف عن صهيب بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة
366

الصاد بعدها الواو
(4126) صواب بضم أوله وبهمزة على الواو ضبطه بن نقطة
ذكره البغوي في الصحابة وقال أحسبه نزل البصرة
وروى أحمد في الزهد من طريق همام عن جار لهم يكنى أبا يعقوب قال كان ها هنا
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له صواب كان لا يصنع طعاما إلا دعا يتيما أو يتيمين
وأخرجه البغوي من طريق همام
الصاد بعدها الياء
(4127) صيفي بلفظ النسب بن الأسلت أبو قيس يأتي في الكنى
(4128) صيفي بن ربعي بن أوس الأنصاري
قال أبو عمر في صحبته نظر وشهد صفين مع علي
(4129) صيفي بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف
بن مالك بن الأوس الأنصاري أبو الخريف
قال بن الكلبي خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المغازي فتوفي بالكديد فكفنه
النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه واستدركه بن فتحون
(4130) صيفي بن سواد بن عباد بن عمرو بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري
السلمي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية وقال أبو الأسود عن عروة شهد بدرا
(4131) صيفي بن عامر سيد بني ثعلبة
أمره النبي صلى الله عليه وسلم على قومه ذكره أبو عمر مختصرا وقال بن السكن في إسناد حديثه
نظر وهو من رواية البصريين وأورد من طريق عبيد الله بن ميمون بن عمرو بن خباب
367

العبدي قال حضرت عمرا ومحمدا والصلت بن كريب العبديين قال جاءوا بكتاب
فوضعوه على يد ثمامة بن خليفة وكانوا تشاحوا فيه فقالوا إن جدنا دفع إلينا هذا
الكتاب وأخبرنا أن صيفي بن عامر دفعه إليه وذكر صيفي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه له فإذا
فيه
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لصيفي بن عامر على بني
ثعلبة بن عامر من أسلم منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأعطى خمس المغنم وسهم
النبي والصفي فهو آمن بأمان الله الحديث
(4132) الله تعالى صيفي بن أبي عامر الراهب أخو حنظلة غسيل الملائكة
قال بن سعد والطبراني شهد أحدا
(4133) صيفي بن عائذ أبو السائب المخزومي مشهور بكنيته يأتي في الكنى
(4134) صيفي بن علبة بن شامل
ذكره سيف في أوائل الردة والفتوح له وقال هو أحد العشرة الذين وجههم أبو
عبيدة بن الجراح لما ولاه عمر الشام وكانوا كلهم من الصحابة وكذا ذكره الطبري واستدركه
بن فتحون
وعلبة ضبطه بن ماكولا بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة
(4135) صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري عم علبة بن زيد
يقال إنه كان من البكائين الذين نزلت فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم
[التوبة: 92]. ذكره ابن فتحون.
(4136) صيفي بن قيظي (2): بن عمرو بن سهل بن مخرمة بن قلع (3) بن حريش بن
عبد الأشهل، أخو الحباب، وهو ابن صعبة بنت التيهان أخت أبي الهيثم.
ذكره أبو حاتم في الصحابة وقال قتل يوم أحد وكذا ذكره بن إسحاق وقال
قتله ضرار بن الخطاب
368

القسم الثاني
من حرف الصاد المهملة
الصاد بعدها الألف
(4137) صالح بن نهشل بن عمرو الفهري
يأتي ذكره في ترجمة نهشل
(4138) صالح بن العباس بن هاشم بن عم النبي صلى الله عليه وسلم
عده أبو بكر بن دريد في أسماء أولاد العباس وكانوا عشرة وفيهم يقول تموا بتمام
فصاروا عشرة
وقال أبو عمر لكل ولد العباس صحبة أو رؤية وكان أكثرهم الفضل ثم عبد الله ثم
قثم
الصاد بعدها الفاء
(4139) صفوان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية بن خلف
تقدم ذكر جده له رؤية ولأبيه صحبة ولجده
وذكر أبو عمر في ترجمة هذا أنه هو الذي جاء بابنه ليبايع يوم الفتح على الهجرة
فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم
والصواب أن هذه القصة لعبد الرحمن بن صفوان كما سيأتي في موضعه على
الصواب
القسم الثالث
من حرف الصاد المهملة
الصاد بعدها الألف
(4140) صالح بن شريح السكوني له إدراك
وذكر أبو الحسين الرازي أنه كان كاتبا لأبي عبيدة بن الجراح
369

وقال البخاري كان كاتب عبد الله بن قرط عامل أبي عبيدة على حمص
وروى عن أبي عبيدة روى عنه ابنه محمد
وروى الروياني في مسنده وأبو القاسم الحمصي في تاريخ الحمصيين من طريق
عيسى بن أبي رزين حدثني صالح بن شريح رأيت أبا عبيدة يمسح على الخفين وقال
أبو عبيدة ما نزعتهما منذ خرجت من دمشق
وقال أبو بكر البغدادي في طبقات أهل حمص كان صاحب معاذ بن جبل وقال
أبو زرعة الدمشقي عاش إلى خلافة عبد الملك وله رواية في ترجمة النعمان بن الرازية
(4141) صالح بن كيسان التابعي المشهور
زعم الحاكم أنه مات وله مائة ونيف وستون سنة فعلى هذا يكون أدرك الجاهلية
ويكون مولده قبل البعثة بسنين والذي ذكره غيره أنه ما بلغ تسعين سنة والله أعلم
(4142) صبيرة بن سعد بن سهل بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي السهمي
ذكره أبو مخنف في المعمرين وقال عاش مائة وثمانين سنة وأدرك الاسلام
فأسلم وقيل لم يسلم هذا هو الصحيح وفيه تقول ابنته ترثيه
من يأمن الحدثان بعد صبيرة السهمي ماتا
سبقت منيته المشيب وكان ذلكم انفلاتا
[مجزوء الكامل]
(4143) صبيغ بوزن عظيم وآخره معجمة بن عسل بمهملتين الأولى مكسورة
[والثانية ساكنة ويقال بالتصغير ويقال بن سهل الحنظلي
له إدراك وقصته مع عمر مشهورة
روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ
بوزن عظيم وآخره مهملة بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر
فأعد له عراجين النخل فقال من أنت قال أنا عبد الله صبيغ قال وأنا عبد الله عمر
فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في
رأسي
370

وأخرجه من طريق نافع أتم منه قال ثم نفاه إلى البصرة وأخرجه الخطيب وابن
عساكر من طريق أنس والسائب بن زيد وأبي عثمان النهدي مطولا ومختصرا وفي رواية
أبي عثمان وكتب إلينا عمر لا تجالسوه قال فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا
وروى إسماعيل القاضي في الاحكام من طريق هشام عن محمد بن سيرين قال
كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه
وروى الدارمي في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه
وذكر بن دريد في كتاب الاشتقاق أنه كان يحمق وأنه وفد على معاوية
وروى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل التميمي عن عطاء بن أبي
رباح عن عمه صبيغ بن عسل قال جئت عمر فذكر قصة
[ومن طريق يحيى بن معين قال صبيغ بن شريك]
قلت ظاهر السياق أنه عم عطاء وليس كذلك بل الضمير في قوله عن عمه
يعود على عسل
وذكره بن ماكولا في عسل بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين وقال مرة
عسيل مصغرا
وقال الدارقطني في الافراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطاء عن أبي بكر بن أبي
سبرة عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمي إلى عمر
فسأله عن الذاريات الحديث وفيه فأمر به عمر فضرب مائة سوط فلما برئ دعاه
فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته
فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا فكتب إلى عمر
فكتب إليه خل بينه وبين الناس
غريب تفرد به بن أبي سبرة
قلت وهو ضعيف والراوي عنه أضعف منه ولكن أخرجه بن الأنباري من وجه
آخر عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر بسند صحيح وفيه فلم يزل
صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم
371

قلت وهذا يدل على أنه كان في زمن عمر رجلا كبيرا وأخرجه الإسماعيلي في
جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه
وأخرجه أبو زرعة الدمشقي من وجه آخر من رواية سليمان التميمي عن أبي عثمان
النهدي به وأخرجه الدارقطني في الافراد مطولا قال أبو أحمد العسكري أتهمه عمر
برأي الخوارج
(4144) صبي بصيغة التصغير بن معبد التغلبي بمثناة ثم معجمة ثم لام
مكسورة
له إدراك وحج في عهد عمر فاستفتاه عن الجمع بين الحج والعمرة
روى حديثه أصحاب السنن من رواية أبي وائل عنه وروى أبو إسحاق وغيره
عنه أيضا وكان سليمان بن ربعية وزيد بن صوحان نهياه عن ذلك فقال له عمر هديت
لسنة نبيك
وقال العسكر روى عن عمر ولم يلحق له كذا قال
الصاد بعدها الخاء
(4145) صخر بن أعيا الأسدي
له إدراك وله ذكر في شعر الحطيئة وكان قد نزل به فسقاه شربة لبن وأنشده
شددت حيازيم بن أعيا بشربة على ظمأ شدت أصول الجوانح
[الطويل]
(4146) صخر بن قيس قال إنه اسم الأحنف بن قيس تقدم
(4147) صخر بن عبد الله الهذلي المعروف بصخر الغي
[ذكره المرزباني في معجمه وقال إنه مخضرم وأنشد له قوله
لو أن حولي من قريم رجلا لمنعوني نجدة أو رسلا
[الرجز]
[أي بقتال أو بغير قتال]
372

الصاد بعدها الراء
(4148) صرد بن شمير بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابي
[له إدراك وابنه عبد الرحمن له ذكر في الفتوح ومن ذريته المحدث المشهور
عبدة بن سليمان الكلابي شيخ البخاري]
ذكره بن سعد في ترجمة عبدة وقال أدرك الاسلام وأسلم
الصاد بعدها العين
(4149) الصعب بن عثمان السحيمي اليماني]
ذكر وثيمة في الردة أنه كان شيخا كبيرا معمرا وأنه وفد على النعمان بن المنذر في
الجاهلية ثم أدرك الاسلام فأسلم وحذر قومه من الردة لما تنبأ مسيلمة وأنشد له في ذلك
شعرا
(4150) صعصة بن صوحان العبدي تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد
قال أبو عمر كان مسلما في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره
قلت وله رواية عن عثمان وعلي وشهد صفين مع علي وكان خطيبا فصيحا وله
مع معاوية مواقف
وقال الشعبي كنت أتعلم منه الخطب وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي
والمنهال بن عمرو وعبد الله بن بريدة وغيرهم مات بالكوفة في خلافة معاوية وقيل
بعدها
وذكر العلائي في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى
الجزيرة أو إلى البحرين وقيل إلى جزيرة بن كافان فمات بها وأنشد له المرزباني
هلا سألت بني الجارود أي فتى * عند الشفاعة والباب بن صوحانا
كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا * عقت ولم تجز بالاحسان إحسانا
[البسيط]
373

الصاد بعدها القاف
(4151) الصقر بن عمرو بن محصن
له إدراك وكان من الفرسان المعروفين وقتل بصفين مع علي فبلغ أهل العراق أن
أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم
فإن تقتلوا الصقر بن عمرو بن محصن فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا
[الطويل]
وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ
الصاد بعدها اللام
(4152) صلة بن أشيم يوزن أحمد بمعجمة وتحتانية أبو الصهباء العبدي
تابعي مشهور أرسل حديثا فذكره بن شاهين وسعيد بن يعقوب في الصحابة
وهو من طريق حماد عن ثابت عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئا من
أمر الدنيا لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه
وكذا أخرجه بن شاهين وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان
وقال قتل في أول ولاية الحجاج على العراق سنة خمس وسبعين قال وقيل في خلافة
يزيد بن معاوية وذكر أبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو بن مائة وثلاثين
سنة
قلت فعلى هذا فقد أدرك الجاهلية
وروى أبو نعيم في الحلية من طريق بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في أمتي رجل يقال له صلة يدخل الجنة بشفاعته كذا
وكذا
374

الصاد بعدها الياء
(4153) صيحان بن صوحان العبدي
له ذكر في قتال أهل الردة وكان بعمان لقيط بن مالك الأزدي فادعى النبوة
فقاتل عكرمة وعرفجة وجبير وعبيد فاستعلاهم فأتى المسلمين مدد من بني ناجية وعبد
القيس عليهم الحارث بن راشد وصيحان بن صوحان العبدي فقوي المسلمون وانهزم
لقيط وقتل ممن كان معه عشرة آلاف ذكره سيف
القسم الرابع
من حرف الصاد المهملة
الصاد بعدها الألف
(4154) صالح بن خيوان الخاء المعجمة السبائي بفتح المهملة والموحدة
بعدها همزة
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره علي بن سعيد وابن أبي علي في الصحابة وأورد
من طريق بكر بن سوادة عن صالح بن خيوان أن رجلا سجد إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم على
عمامته فحسر النبي صلى الله عليه وسلم عن جبهته قال أبو موسى في الذيل صالح هذا يروي عن
عقبة بن عامر ولا أرى له صحبة
قلت قد أخرجه أبو داود من هذا الوجه فقال عن صالح عن السائب وقال بن
أبي حاتم روى عن أبي عقبة وأبي سهلة السائب بن خلاد
[(4155) صالح بن رتبيل تابعي مشهور أرسل حديثا فذكره بعضهم في
الصحابة قال أبو حاتم روى عنه بكر بن سوادة والعسكري حديثه مرسل روى
عنه عمران بن حدير
(4156) الصامت الأنصاري جد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت
وذكره الترمذي في الصحابة وفي الجامع فيمن رأى الصلاة في ثوب واحد
375

وذكره بن قانع في الصحابة واستدركه بن فتحون وغيره وهو وهم نشأ عن حذف وقد
تقدم قول أبي عمر في ثابت بن الصامت ولد هذا إنه مات في الجاهلية فكيف يستدرك
الصامت عليه فروى إبراهيم الحربي وابن قانع من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن
الصامت عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد انتهى
وقد بينت أمره واضحا في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة
الصاد بعدها الباء والحاء والخاء
(4157) صبرة والد لقيط
ذكره بن شاهين وقد تقدم في القسم الأول
(4158) صحمة تقدم في أصحمة
(4159) صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي مشهور من أتباع التابعين
أرسل حديثا فذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأورد من طريق محمد بن أبي يحيى
عن صخر بن عبد الله بن حرملة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوبا فحمد الله غفر
له
قال أبو موسى صخر هذا لم يلق الصحابة وإنما يروي عن التابعين
قلت حدثه في الترمذي وأكبر شيخ رأيته له أبو سلمة بن عبد الرحمن
(4160) صخر بن مالك
تابعي أرسل حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب روى عنه معاوية بن صالح قاله بن أبي
حاتم عن أبيه ووهم من ذكره في الصحابة
(4161) صخر بن معاوية النميري
ذكره بن قانع فصحفه وتبعه الذهبي وإنما هو مخمر بكسر الميم وسكون
المعجمة وفتح الميم الأخرى
وقد أخرج بن ماجة في الحديث الذي أورده له بن قانع من الوجه الذي أورده له على
الصواب وذكره البغوي في حكيم بن معاوية والله أعلم
376

الصاد بعدها الراء
(4162) صرمة بن أنس فرق بن منده بينه وبين صرمة بن أبي أنس وهو هو وقد
أوضحت ذلك فيما مضى
(4163) صرمة الأنصاري
وقع في معجم بن الأعرابي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى أحيلت الصلاة ثلاثة
أحوال الحديث بطوله وفيه فجاء رجل يقال له صرمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله رأيت رجلا ينزل من السماء عليه ثوبان أخضران على حريم حائط فأذن مثنى مثنى
ثم قعد ثم قام فأقام
قلم وهو غلط نشأ عن سقط وذلك أن القصة عند عبد بن حميد في تفسير قوله
تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر
[البقرة: 187]، فذكر الحديث بطوله وصرمة إنما جرى له ما تقدم في الذي قبله
أنه نام قبل أن يفطر والذي جاء فذكر الرؤيا في الاذان وهو عبد الله بن زيد فسقط من
السياق من ذكر صرمة إلى ذكر عبد الله بن زيد على الصواب عند أبي داود والنسائي
وغيرهما
الصاد بعدها العين
(4164) صعير غير منسوب ذكره الباوردي وأورده من طريق الزهري عن عبد
الله بن ثعلبة عن صعير قال قام النبي صلى الله عليه وسلم فينا فأمرنا بصدقة الفطر الحديث
وهو وهم نشأ عن تصحيف والصواب عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه
وثعلبة بن صعير ويقال فيه بن أبي صعير تقدم على الصواب في المثلثة
الصاد بعدها الفاء
(4165) صفوان بن أمية بن عمرو السلمي حليف بني أسد
واختلف في شهوده بدرا وشهدها أخوه مالك بن أمية وقتلا جميعا باليمامة هكذا
377

أورده أبو عمر فوهم في زيادة أمية وإنما هو صفوان بن عمرو وقد مضى في الأول على
الصواب واضحا
(4166) صفوان بن عبد الله أو عبد الله بن صفوان
ذكره بن قانع وأخرج له حديث صيد الأرنب
والصواب صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان
(4167) الله تعالى صفوان بن عبد الله الخزاعي ذكره بعضهم والصواب عبد الله بن صفوان
الخزاعي وسيأتي
(4168) صفوان بن أبي العلاء من أتباع التابعين وهم بن لهيعة فروى عن
خالد بن أبي عمران عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا قدمته في الأول
قال بن أبي حاتم الصواب ما رواه عبيد الله بن أبي جعفر ومحمد بن عمرو
وسهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة
قلت لم يتفقوا على القعقاع بن اللجلاج بل هي رواية سهيل في المشهور عنه
واختلف على سهيل أيضا وقال محمد بن عمرو حصين بدل القعقاع وتابعه بن إسحاق
عن صفوان لكن قال بن سليم فلعل سليم يكنى أبا يزيد وكان هذا سبب وهم بن
لهيعة فيه فإنه سمعه من خالد بن أبي عمران رفيق عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن
أبي يزيد فانقلب على بن لهيعة فجعل كنية شيخ صفوان اسم أبيه وحذف الواسطة
فتركب منه هذا الوهم
ورواه حماد بن سلمة عن سهيل فقال عن صفوان بن سليم عن خالد بن
اللجلاج وهذا يقوي رواية أبي عمرو وابن إسحاق لكن لم يتابع في خالد
وقال بن عجلان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة سلك الجادة
وقد أخرج النسائي أكثر هذه الطرق وذهل بن حبان فأخرج من طريق بن عجلان
وغفل عما فيها من الاضطراب
(4169) صفوان بن عمرو الأسلمي أورده أبو عمر فتعقبه بن الأثير بأن الصواب
الأسدي وليس لأبي عمر فيه ذنب إلا في قوله الأسلمي فإن الصواب الأسدي والذنب لابن
378

الأثير في مغايرته بين هذا الذي ذكره أبو عمر وبين الأسدي الذي ذكره غيره وقد قال أبو
عمر إنه حليف بني أسد فلا معني للتعدد والعجب أن بن الأثير خفي عليه ما وقع
لأبي عمر فيه من الوهم في مغايرته بين صفوان بن عمرو وصفوان بن أمية بن عمرو لما
بينته
(4170) صفوان بن محرز تابعي مشهور
ذكره بن شاهين في الصحابة وهو غلط نشأ عن فهم فاسد وذلك أنه أورد من
طريق أبي تميمة قال شهدت صفوان وجنديا وأصحابه وهو يوصيهم يعني صفوان بن
محرز والحديث حديث جندب بن عبد الله البجلي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وقد روى عنه أحاديث فقالوا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال سمعته
يقول من سمع سمع الله به يوم القيامة الحديث
ظن بن شاهين أن الحديث لصفوان لجريان ذكره فيه وليس كذلك وإنما هو
لجندب والضمير في قوله وهو يوصيهم لجندب والموصوف بأنه رجل من الصحابة هو
جندب وهو المقول له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث المذكور مخرج في
الصحيحين من طريق أبي تميمة وأخرجه بن شاهين من طريقيه فإن بن شاهين أخرجه عن
أبي محمد بن صاعد عن إسحاق بن شاهين عن خالد الطحان عن الجريري عن أبي
تميمة
وأخرجه البخاري في الاحكام عن إسحاق بن شاهين بهذا السند ولفظه عن أبي
تميمة قال شهدت صفوان وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم فقالوا هل سمعت من رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع سمع الله به الحديث وفي
آخره قيل لأبي عبد الله وهو البخاري من يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جندب قال نعم
من يقول سمعت جندب
379

وأخرج البخاري ومسلم هذا الحديث وهو من سمع سمع الله به من وجه آخر عن
جندب أخرجه البخاري في كتاب الرقاق ومسلم في أواخر الصحيح كلاهما من طريق
سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن جندب وصفوان بن محرز له في صحيح مسلم
حديث عن جندب غير هذا وهو من أوساط التابعين وأقدم شيخ له عبد الله بن مسعود ثم
الأشعري وحكيم بن حزام وعمران بن حصين ثم بن عباس وجندب وكان من عباد
أهل البصرة قال العجلي تابعي ثقة وقال له فضل وورع
وقال خليفة مات بعد انقضاء أمر بن الزبير وأرخه بن حبان سنة أربع وسبعين وهي
السنة التي قتل فيها بن الزبير
(41171) صفوان بن يعلى بن أمية
تابعي مشهور ووقع في صحيح البخاري في رواية أبي ذر ما يقتضي أن له صحبة
وهو وهم سقط من الاسناد عن أبيه ولا بد منه
(4172) صفوان أو بن صفوان صوابه عن أبي صفوان وهو مالك بن عميرة
وقد أوضحت حاله في آخر من اسمه صفوان من القسم الأول
(4173) صفوان أبو كليب وهم فيه بعض الرواة فأخرج بن منده من طريق
سليمان بن مروان العبدي عن إبراهيم بن أبي يحيى عن عثيم بن كليب بن الصلت عن
أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال احلق عنك شعر الكفر قال بن منده هذا وهم
قلت أخرجه هو فيمن اسمه كليب من طريق سعيد بن الصلت عن بن أبي يحيى
فقال عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده
وروى أبو داود هذا الحديث من طريق بن جريج أخبرت عن عثيم بن كليب عن
أبيه عن جده فكأن عثيما في هذه الرواية نسب إلى جده وكأن بن جريج سمعه من بن
أبي يحيى فله عادة بالتدليس عنه
وقال أبو نعيم روى عبد الله بن منيب عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن
جده بهذا الحديث
380

قلت لكن روى بن شاهين من طريق الواقدي عن عبد الله بن منيب حديثا آخر
فقال عن عثيم بن كثير بن الصلت الجهني عن أبيه عن جده وله صحبة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكبر في الاخوة بمنزلة الأب والله أعلم
الصاد بعدها اللام
(4174) صلة بن أشيم تقدم في القسم الثالث
(4175) الصلت السدوسي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذبيحة وعنه ثور بن يزيد الرحبي
ووهم من ذكره في الصحابة بل هو تابعي بل ذكره بن حبان في أتباع التابعين
الصاد بعدها النون
(4175) ز - صحمة: تقدم في أصحمة.
(4176) الصنابح غير منسوب تقدم بيان من وهم فيه في الصنابح بن الأعسر
قال أبو نعيم أفرده يعني بن منده وهو عندي بن الأعسر
الصاد بعدها الياء
(4177) صيفي غير منسوب ذكره سعيد بن يعقوب من طريق وكيع عن سعيد بن
زيد عن واصل مولى بن عيينة عن عبيد بن صيفي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبوأ لبوله
كما يتبوأ لمنزله
وهذا وهم نشأ عن سقط وفي إسناده إلى وكيع ضعف
والصواب ما رواه يحيى بن إسحاق عن سعيد بن يزيد عن واصل عن يحيى بن
عبيد عن أبيه هكذا أخرجه بن قانع والحارث في مسنده وقد رواه الطبراني في الأوسط
فزاد في الاسناد عن أبي هريرة
(4178) ز صيفي أبو المرقع ذكره بن منده وقال روى حديثه طلق بن غنام
381

عن عمرو بن المرقع بن صيفي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النملة انتهى
وفيه أوهام أحدها إعادة الضمير في جده على عمرو وإنما هو على المرقع
والصحبة لوالد صيفي وهو رباح بن الحارث
ثانيها قوله عمرو والصواب عمر بضم العين
ثالثها النملة وإنما هو المرأة والحديث على الصواب عبد أبي داود والنسائي
وصححه الحاكم وغيره وقد مضى في البراء
382

حرف الضاد المعجمة
القسم الأول
الضاد بعدها الباء والجيم والحاء
(4179) ضب بن مالك له وفادة ذكره المدائني
(4180) الضحاك بن أبي جبيرة الأنصاري
قال بن حبان له صحبة وروى بن منده من طريق المسعودي عن
إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن الضحاك بن أبي جبيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصبعيه
وأورده البغوي وابن منده وغيرهما في ترجمة حديث سبب نزول ولا تنابزوا
بالألقاب وهو مقلوب والصواب أبو جبيرة بن الضحاك كما سيأتي في
الكنى وسيأتي له مزيد ذكر في القسم الرابع
(4181) الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاري الخزرجي
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وذكره عروة فيمن شهد العقبة
383

فقال أبو حاتم عقبي بدري لم يرو عنه العلم
(4182) الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي
قال أبو حاتم شهد غزوة بني النضير وله ذكر وليست له رواية وقال أبو عمر
هو ولد أبي جبيرة بن الضحاك شهد أحدا وعاش إلى خلافة عمر قال بن سعد كان
مغموصا عليه وهو الذي تنازع هو ومحمد بن مسلمة في الساقية فترافعا إلى عمر فقال
لمحمد ليمرن بها ولو على بطنك
وقال بن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه
يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ذو مسحة من جمال زنته يوم القيامة زنة أحد
فاطلع الضحاك بن خليفة قال وهو الذي اشترى نفسه من ربه بماله الذي يدعي مال
الضحاك بالمدينة
قلت بين هذا الكلام وكلام بن سعد بون والذي رأيته في ديوان حسان رواية أبي
سعيد السكري وقال يهجو الضحاك بن خليفة الأشهلي في شأن بني قريظة وكان أبو
الضحاك منافقا وهو جد عبد الحميد بن أبي جبيرة فذكر شعرا
قلت فلعل هذا سلف بن سعد لكنه في والد الضحاك لا فيه
وذكر بن إسحاق في غزوة تبوك قال وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن ناسا من المنافقين يجتمعون
في بيت شويكر اليهودي يثبطون الناس عن الغزو فبعث طلحة في قوم من الصحابة وأمره
أن يحرق عليهم البيت ففعل فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله
وأفلت وقال في ذلك
384

كادت وبيت الله نار محمد يسقط بها الضحاك وابن أبيرق
سلام عليكم لا أعود لمثلها أخاف ومن يشمل به الريح يحرق
[الطويل]
وكأنه كان كما قال بن سعد ثم تاب بعد ذلك وانصلح حاله
(4183) الضحاك بن ربيعة ويقال بن أبي عمرو الحميري قال أبو عمر له ذكر
في كتاب العلاء بن الحضرمي
قلت تقدم الخلاف في ترجمة شبيب بن قرة
(4184) الضحاك بن زمل الجهني يأتي في عبد الله بن زمل
(4185) الضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب بن مالك
بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي
قال بن الكلبي له صحبة وكذا ذكره بن سعد وابن البرقي وابن حبان وقالوا
جميعا عقد له النبي صلى الله عليه وسلم راية
وقال وثيمة في الردة كان صاحب رابة بني سليم ورأسهم وقال لهم حين تبعوا
الفجاءة السلمي يا بني سليم بئس ما فعلتم وبالغ في وعظه قال فشتموه وهموا به
فارتحل عنهم فندموا وسألوه أن يقيم فأبى وقال ليس بيني وبينكم هوادة وقال في ذلك
شعرا ثم رجع مع المسلمين إلى قتالهم فاستشهد ومن شعره
لقد جر الفجاء على سليم مخازي عارها في الدهر باق
[الوافر]
385

وذكر أبو عمر في ترجمة الضحاك الكلابي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سار إلى فتح مكة كان بنو
سليم تسعمائة فقال لهم هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا فوافاهم بالضحاك
وكان رئيسهم وفيه يقول العباس بن مرداس السلمي
إن الذين وفوا بما عاهدتهم * جيش بعثت عليهم الضحاكا
أمرته ذرب السنان كأنه * لما تكشفه العدو يراكا
طورا يعانق باليدين وتارة * يفري الجماجم صارما بتاكا
[الكامل]
وذكره بن شاهين نحوه لكن لم يعين اسم الغزوة]
قلت ويخطر لي أن صاحب هذه الترجمة هو هذا الآتي والله أعلم
(4186) الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر بن كلاب الكلابي أبو سعيد
قال بن حبان وابن السكن له صحبة وسيأتي له ذكر في ترجمة قرة بن دعموص
النميري
قال أبو عبيد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء وقال الواقدي كان على صدقات
قومه وكان من الشجعان يعد بمائة فارس وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية وفيه يقول
العباس بن مرداس
إن الذين وفوا بما عاهدتهم * جيش بعثت عليهم الضحاكا
[الكامل]
وقال بن سعد كان ينزل نجدا في موالي ضرية وكان واليا على من أسلم هناك من
قومه
386

وأخرج بن السكن بسند صحيح عن عائشة قالت نزل الضحاك بن سفيان الكلابي
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له وبيني وبينه الحجاب هل لك في أخت أم شبيب امرأة
الضحاك فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلقها ولم يدخل بها ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة
بعثه على بني كلاب يجمع صدقاتهم
وروى سعيد بن المسيب عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من
دية زوجها أخرجه أصحاب السنن
روى عنه الحسن البصري حديثا أخرجه البغوي وسيأتي في ترجمة موله بن كثيف
ما أخرجه البغوي وابن قانع من طريقه أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيافا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه
(4187) الضحاك بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن
دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري
قال بن حبان شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا
وقال أبو حاتم لم يرو عنه العلم
قال أبو نعيم شهد أيضا أحدا وهو أخو النعمان بن عبد عمرو
(4188) الضحاك بن عرفجة السعدي
روى بن منده من طريق عبد الله بن عرادة عن عبد الرحمن بن طرفة عن الضحاك
بن عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب هكذا ورد
والمشهور أن الذي أصيب أنفه عرفجة كذا أورده بن المبارك عن أبي الأشهب عن أبي
طرفة بن عرفجة عن جده عرفجة
(4189) الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمر وبن
387

سنان بن محارب بن فهر الفهري أبو أنيس وأبو عبد الرحمن أخو فاطمة بنت قيس
قال البخاري له صحبة ووقع في الكنى لمسلم أنه شهد بدرا وهو وهم فظيع نبه
عليه بن عساكر
وروى له النسائي حديثا صحيح الاسناد من رواية الزهري عن محمد بن سويد
الفهري عنه واستبعد بعضهم صحة سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعد فيه فإن أقل ما قيل في
سنه عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان بن ثمان سنين
وقال الطبري مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام يافع وقول الواقدي وزعم غيره أنه سمع
من النبي صلى الله عليه وسلم
وروى أحمد والحسن بن سفيان في مسنده من طريق علي بن زيد عن الحسن
قال كتب الضحاك بن قيس لما مات يزيد بن معاوية أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان الحديث
وروى عنه أيضا محمد بن سوقة وأبو إسحاق السبيعي وتميم بن طرفة
وميمون بن مهران وعبد الملك بن عمير والشعبي وهارون
وروى عن حبيب بن سلمة وهو من أقرانه وأقاربه
وروينا عن فوائد بن أبي شريح من طريق بن جريج عن محمد بن طلحة عن
388

معاوية بن أبي سفيان أنه قال على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال وآل من قريش
قال الزبير كان الضحاك بن قيس مع معاوية بدمشق وكان ولاه الكوفة ثم عزله ثم
ولاه دمشق وحضرموت معاوية فصلى عليه وبايع الناس ليزيد فلما مات يزيد بن
معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضحاك إلى نفسه
وقال خليفة لما مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عبد الله بن خالد
ابن أسيد فعزله معاوية وولي الضحاك بن قيس ثم عزله وولي عبد الرحمن بن أم
الحكم ثم ولي معاوية الضحاك دمشق فأقره يزيد حتى مات فدعا الضحاك إلى بن الزبير
وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد
وقال غيره خدعة عبيد الله بن زياد فقال أنت شيخ قريش وتبايع لغيرك فدعا إلى
نفسه فقاتله مروان ثم دعا إلى بن الزبير فقاتله مروان فقتل الضحاك بمرج راهط سنة أربع
وستين أو سنة خمسين
وقال الطبري كانت الوقعة في نصف ذي الحجة سنة أربع وبه جزم بن منده وذكر
بن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير عن الليث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد
الأضحى بليلتين
(4190) الضحاك بن النعمان بن سعد
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وروى من طريق عتبة بن أبي حكيم عن سليمان
بن عمرو عن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأسلم فقال أحب أن تبعث معي رجالا إلى قومي يدعونهم إلى الاسلام فأمر معاوية
وكتب من محمد رسول الله إلى الأقيال من حضرموت فذكر الكتاب وبعث النبي صلى الله عليه وسلم
زياد بن لبيد وسيأتي له طريق في ترجمة مسروق
(4191) الضحاك الأنصاري غير منسوب
389

ذكره الطبري وأخرج من طريق إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن بشير الأنصاري
عن الضحاك الأنصاري قال لما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا على مقدمته قال
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن جبرائيل يحبك قال وبلغت أن جبريل يحبني قال نعم ومن هو
خير من جبرائيل إسناده ضعيف وقد تقدم ذكر الضحاك الأنصاري في ترجمة سفيان بن
قيس بن الحارث في حديث آخر ووصف بكونه عالما فلعله هذا
الضاد بعدها الراء
(4192) ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن
مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو الأزور ويقال أبو بلال
قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة وقال البغوي سكن الكوفة
وروى بن حبان والدارمي والبغوي والحاكم من طريق الأعمش عن بجير بن يعقوب
عن ضرار بن الأزور قال أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها
فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن
وفي رواية البغوي بعثني أهلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلقوح الحديث
وأخرجه البغوي من طريق سفيان عن الأعمش فقال عن عبد الله بن سنان عن
ضرار
وروى بن شاهين من طريق موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن ضرار
بمعناه
وروى البغوي وابن شاهين من طريق عبد العزيز بن عمران عن ماجد بن مروان
حدثني أبي عن أبيه عن ضرار بن الأزور قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته
خلعت القداح وعزف القيان * والخمر أشربها والثمالا
390

وكرى المجبر في غمرة * وجهدي على المشركين القتالا
وقالت جميلة بددتنا * وطرحت أهلك شتى شمالا
فيارب لا أغبنن صفقة فقد * بعت أهلي ومالي بدالا
[المتقارب]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ربح البيع
ورواه الطبراني من طريق سلام أبي المنذر عن عاصم عن أبي وائل عن ضرار
قال البغوي لا أعلم لضرار غيرهما ويقال أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع
ذلك ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى منع الصيد من بني أسد
واختلف في وفاته فقال الواقدي استشهد باليمامة وقال موسى بن عقبة
بأجنادين وصححه أبو نعيم
وقال أبو عروبة الحراني نزل حران ومات بها ويقال شهد اليرموك وفتح دمشق
ويقال مات بدمشق فروى البخاري في تاريخه من طريق بن المبارك عن كهمس عن
هارون بن الأصم قال جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار فقال خالد ما كان الله ليخزي
ضرارا
وأخرجه يعقوب بن سفيان مطولا من هذا الوجه فقالت كان خالد بعث ضرارا في
سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها
له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال قد طيبتها لك فقال لا حتى تكتب
391

إلى عمر فكتب ارضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد ما كان الله
ليخزي ضرارا
ويقال إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد ويقال إنه ممن شرب الخمر
مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم
فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل فقالوا إنها حرام
وقال البخاري في تاريخه عقب قول موسى بن عقبة إن ضرار بن الأزور استشهد
في خلافة أبي بكر وهم وإنما هو ضرار بن الخطاب
(4193) ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن
فهر الفهري
قال بن حبان له صحبة وكان فارسا شاعرا وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه
قاله الزبيري قال وكان ضرار من الفرسان ولم يكن في قريش أشعر منه وبعده بن
الزبعري
وقال بن سعد كان قاتل مع المسلمين في الوقائع أشد القتال وكان يقول
زوجت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحور العين وله ذكر في أحد والخندق ثم أسلم في
الفتح وقتل باليمامة شهيدا
وقال الخطيب بل عاش إلى أن حضر فتح المدائن ونزل الشام
وقال بن منده في ترجمته له ذكر وليس له حديث وحكى عنه عمر بن الخطاب
وتعقبه أبو نعيم بأنه لم يذكره أحد في الصحابة ولا فيمن أسلم وتعقبه بن عساكر بأن
الصواب مع بن منده
وروى الذهلي في الزهريات من حديث الزهري عن السائب بن يزيد قال بينا
392

نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف غننا
فقال له عمر إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب
وقال أبو عبيدة كان الذي شهر وفاء أم جميل الدوسية من رهط أبي هريرة أن هشام
بن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسي وكان صهر أبي سفيان فبلغ ذلك قومه فوثبوا
على ضرار بن الخطاب ليقتلوه فسعى فدخل بيت أم جميل فعاذ بها فرآه رجل فلحقه
فضربه فوقع ذباب السيف على الباب وقامت أم جميل في وجوههم ونادت في قومها
فمنعوه فلما قام عمر ظنت أنه أخوه فأتته فلما انتسب عرف القصة فقالت لست بأخيه إلا
في الاسلام وهو غاز وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على أنها ابنة سبيل فهذا صريح في
إسلامه فلا معنى لتعقب أبي نعيم
وذكر الزبير بن بكار أن التي أجارت ضرار أم غيلان الدوسية وفيها يقول ضرار
جزى الله عني أم غيلان صالحا * ونسوتها إذ هن شعث عواطل
وعوفا جزاه الله خيرا فماوني * وما بردت منه لدي المفاصل
[الطويل]
قال وعوف ولدها
وأنشد الزبير لضرار بن الخطاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
يا نبي الهدى إليك لجا * حي قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة * الأرض وعاداهم إله السماء
والتقت حلقتا البطان على القوم * ونودوا بالصيلم الصلعاء
إن سعدا يريد قاصمة الظهر * بأهل الحجون والبطحاء
[الخفيف]
الأبيات
قال وكان ضرار قال لأبي بكر نحن خير لقريش منكم أدخلناهم الجنة وأنتم
أدخلتموهم النار
(4194) ضرار بن القعقاع أبو بسطام ذكره بن منده وذكر من طريق زيد بن ضرار بن
393

القعقاع عن أبيه عن جده قال وفد أبي على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه ومعنا رجال
كثير فأمر لكل رجل منا ببردين
(4195) ضرار بن مقرن المزني أحد الاخوة
ذكر سيف والطبري أن خالد بن الوليد أمره لما حاصر الحيرة وذلك سنة اثنتي عشرة
وكانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
(4196) ضرس بن قطيعة التميمي يقال هو اليتيم المذكور في حديث حنيفة
بن حذيم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عظمت هذه هراوة يتيم وقد مضى في حنيفة
الضاد بعدها الميم
(4197) ضماد بن ثعلبة الأزدي من أزد شنوءة
وله ذكر في حديث أخرجه مسلم والنسائي من طريق عمرو بن سعيد عن سعيد بن
جبير عن بن عباس أن ضمادا قدم مكة وكان يرقى فسمع أهل مكة يقولون لمحمد
ساحر أو كاهن أو مجنون فلقيه فقال يا محمد إني أعالج فقال الحمد لله نحمده
ونستعينه الحديث
وفيه فأسلم ضماد وبايع عن قومه ورواه البغوي وزاد فيه فبعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا
فمروا ببلاد ضماد فقال أميرهم لا تأخذوا لهم شيئا وروى مسدد في مسنده في أوله
زيادة قال وكان ضماد صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يتطبب فخرج يطلب العلم ثم جاء وقد
394

بعث النبي صلى الله عليه وسلم فذكره قال البغوي لا أعلم لضماد غيره ووقع في الصحابة لابن حبان
ضماد الأزدي كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم كذا رأيته بخط الحافظ أبي علي البكري وكذا قال بن
منده إنه يقال فيه ضماد وضمام
(4198) ضمام بن ثعلبة السعدي من بني سعد بن بكر وقع ذكره في حديث أنس
في الصحيحين قال بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقال أيكم بن عبد
المطلب الحديث وفيه أنه أسلم وقال أنا رسول من ورائي من قومي وأنا
ضمام بن ثعلبة
ومداره عند البخاري على الليث عن سعيد المقبري عن شريك عن أنس وعلقه
البخاري أيضا ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس
وأخرجه النسائي والبغوي من طريق عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبي هريرة
وعرة وهما في السند وفي آخر المتن قبل قوله وأنا ضمام بن ثعلبة فأما هذه الهنات
يعني الفواحش فوالله إنا كنا لنتنزه عنها في الجاهلية فلما أن ولي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقه الرجل
وكان عمر بن الخطاب يقول ما رأيت أحدا أحسن مسألة ولا أوجز من ضمام بن
ثعلبة
وروى أبو داود من طريق بن إسحاق عن سلمة بن كهيل وغيره عن كريب عن
بن عباس قال بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مطولا وفي آخره
فما سمعنا بوافد قوم قط كان أفضل من ضمام
قال البغوي كان يسكن الكوفة وروى بن منده وأبو سعيد النيسابوري من طريق
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن بن عمر عن رجل من بني تميم يقال له
ضمام بن ثعلبة فذكر نحوه
395

وقوله من بني تميم وهم
وزعم الواقدي أن قدومه كان في سنة خمس وفيه نظر وذكر بن هشام عن أبي
عبيدة أن قدومه كان سنة تسع وهذا عندي أرجح
(4199) ضمام بن زيد بن ثوابة بن الحكم بن سلمان بن عبد عمرو بن]
الخارف بن مالك بن عبد الله بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان
بن نوف بن همدان الهمداني ثم الخارفي
قال بن الكلبي والطبري والهمداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم
(4200) ضمام بن مالك السلماني
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك ذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط
وزعم الرشاطي أنه هو الذي قبله وقال أبو إسحاق السبيعي قدم وفد همدان منهم
مالك بن نمط
(4201) ضمرة بن بشر يأتي في بن عمرو
(4202) ضمرة بن ثعلبة البهزي وهو السلمي
قال أبو حاتم له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة وقال البغوي سكن
الشام وقال بن حبان حديثه عند أهل الشام
وروى أحمد والبغوي من طريق يحيى بن جابر عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلتان من حلل اليمن فقال يا ضمرة أترى ثوبيك مدخليك الجنة قال لئن
استغفرت لي أقعد حتى أنزعهما فقال اللهم اغفر لضمرة فانطلق مسرعا فنزعهما
قال البغوي لا أعلم له غيره انتهى
وروى بن السكن والطبراني وابن شاهين من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن
396

عبيد عن أبي بحرية عن ضمرة بن ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزالوا بخير ما
لم تحاسدوا قال بن منده غريب ثم وجدت له ثالثا أخرجه الطبراني بالسند من طريق
يحيى بن جابر أيضا عن ضمرة بن ثعلبة البهزي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله ادع لي بالشهادة فقال اللهم إني أحرم دم بن ثعلبة على المشركين
قال فعمر زمانا من دهره وكان يحمل على القوم حتى يخرق الصفوف ثم يعود
(4203) ضمرة بن جندب تقدم في جندع بن ضمرة
(4204) ضمرة بن الحارث بن جشم بن حبيب بن مالك السلمي
ذكره بن هشام والأموي عن بن إسحاق أنه شهد حنينا وهو القائل من أبيات
إذ لا أزال على رحالة نهدة * جرداء تلحق بالنجاد إزاري
يوما على أثر النهاب وتارة * كتبت مجاهدة مع الأنصار
[الكامل]
وأنشد له الأموي شعرا آخر قاله يوم الطائف ويقال إنه ضمضم وسيأتي
(4205) ضمرة بن الحصين بن ثعلبة البلوي
ذكره أبو عبد الله محمد بن الربيع الجيزي عن سعيد بن كثير بن عفير أنه ممن
بايع تحت الشجرة ثم نزل مصر فسكنها
(4206) ضمرة بن ربيعة السلمي وقيل بن سعد وهو الأشهر وقيل ضميرة
بالتصغير
قال البخاري وابن السكن له صحبة وقال البغوي سكن المدينة وقال بن منده
له ولأبيه سعد صحبة
قلت وحديثه عند أبي داود والبغوي وغيرهما من رواية زياد بن ضميرة بن سعد عن
أبيه قال البغوي لا أعلم له غيره وسيأتي في ترجمة مكيتل وفيه أن ضميرة وابنه
سعدا شهدا حنينا
397

وفي المغازي لابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر سمعت زياد بن ضمرة بن
سعد يحدث عن عروة أن أباه وجده شهد حنينا ثم ساق من طريق الحكم بن الحارث بن
محمود بن سفيان بن ضمرة بن سعد عن جده محمود عن أبيه سفيان عن ضمرة بن سعد أن
النبي صلى الله عليه وسلم أقطعه السوارقية بداية هجرته التي يقال لها دار ضمرة وقال غريب
(4207) ضمرة بن عمرو الخزاعي مضى في جندع
(4208) ضمرة بن عمرو بن كعب الجهني وقيل ضمرة بن بشر حليف بني طريف
من الخزرج من الأنصار
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وقال
بن الكلبي هو أخو بسبس بن عمرو بن ثعلبة وقد تقدم نسبه في الموحدة وعداده في
الأنصار
(4209) ضمرة بن عياض الجهني حليف بني سواد من الأنصار
شهد أحدا وقتل باليمامة قاله أبو عمر
(4210) ضمرة بن أبي العيص أو بن العيص
ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق الوليد بن كثير عن يزيد بن قسيط أن
ضمرة بن العاص الجندعي أسلم وعلقه بن منده لأبي أسامة عن الوليد بن كثير
وقال الفريابي في تفسيره حدثنا قيس هو بن الربيع عن سالم الأفطس عن
سعيد بن جبير قال لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر
[النساء 95] الآية ثم ترخص عنها أناس من المساكين ممن بمكة حتى نزلت إن
الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم الآية فقالوا هذه مرجفة حتى
نزلت إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا
398

[النساء 98]، فقال ضمرة بن العيص أحد بني ليث وكان مصاب البصر وكان موسرا لئن
كان ذهاب بصري إني لاستطيع الحيلة لي مال ورقيق احملوني فحمل ودب وهو مريض
فأدركه الموت وهو عند التنعيم فدفن عند مسجد التنعيم فنزلت فيه خاصة ومن يخرج
من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية
وعلقه بن منده لهشيم عن سالم وأخرجه بن أبي حاتم من طريق إسرائيل عن
سالم الأفطس فقال عن سعيد بن جبير عن أبي ضمرة بن العيص الزرقي
ومضى بيانه في ترجمة جندع بن ضمرة
وأخرج بن منده من طريق يزيد بن أبي حكيم عن الحكم بن أبان عن عكرمة
سمعت بن عباس يقول طلبت اسم رجل في القرآن وهو الذي خرج مهاجرا إلى الله
ورسوله وهو ضمرة بن أبي العيص قال بن منده ورواه أبو أحمد الزبيري عن محمد بن
شريك عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن بن عباس قال كان رجل يقال له ضمرة أو
ابن ضمرة فذكر الحديث
ومن طريق أشعث بن سوار عن عكرمة عن بن عباس خرج ضمرة بن جندب
فذكره وفيه اختلاف آخر ذكره في ترجمة جندع بن ضمرة في حرف الجيم
والقصة واحدة لواحد اختلف في اسمه واسم أبيه على أكثر من عشرة أوجه والله
أعلم (4211) ضمرة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول الأنصاري
النجاري
ذكره أبو عمر فقال شهد أحدا مع أبيه وقتل يوم جسر أبي عبيد
(4212) ضمرة بن كعب بن عمرو بن عدي الجهني حليف بني ساعدة
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال البغوي لا أعلم له حديثا
(4213) ضمرة اليمامي غير منسوب
399

ذكره أبو زرعة الرازي في الافراد وروى بن منده من طريق محمد بن جابر عن
عكرمة بن عمار حدثني أبو المنهال عن عبد الله بن ضمرة عن أبيه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يخرج حرورية بين أنهار باليمامة
قلت ليس بها أنهار قال إنها ستكون قال غريب من هذا الوجه وسيأتي لهذا
المتن ذكر في ترجمة طلق بن علي في القسم الأخير
(4214) ضمرة آخر غير منسوب
ذكره الدارقطني في العلل في ترجمة سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سفيان
ابن حسين روى عن الزهري عن سعيد عن ضمرة مرفوعا في حريم البئر قال وقيل عن
معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال وقال إسماعيل بن أمية عن الزهري عن
سعيد مرسلا وهو أشبه
قلت وطريق سفيان بن حسين وصلها بن منده في ضمرة غير منسوب وقال غريب
لم يكتبه إلا من حديث سفيان بن حسين
(4215) ضمضم بن الحارث ذكره بن الأثير وأنشد له البيتين الماضين في
ضمرة بن الحارث ولم يعزه لاحد
(4216) ضمضم بن عمرو في جندع بن ضمرة
(4217) ضمضم بن قتادة له ذكر في حديث أورده عبد الغني بن سعيد المصري
في المبهمات ومن طريق مطر بن العلاء عن عمته قطبة بنت هرم بن قطبة أن مدلوكا
حدثهم أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجل فأوجس لذلك
فشكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له هل لك من إبل قال نعم قال فما ألوانها قال فيها
الأحمر والأسود وغير ذلك قال فأنى ذلك قال عرق نزع قال وهذا عرق نزع
وقال فقدم عجائز من بني عجل فأخبرن أنه كان للمرأة جدة سوداء
400

قال أبو موسى في الذيل إسناده عجيب
قلت أصل القصة في الصحيحين من حديث أبي هريرة من غير تسمية الرجل ولا
الزيادة التي في آخره
واستدركه بن فتحون أيضا من هذا الوجه
(4218) ضمضم بن مالك بن المضرب بن عمرو بن وهب بن عمرو بن حجر
ابن عمرو بن معيص القرشي العامري من مسلمة الفتح وقتل أخوه شيبة بن مالك يوم أحد
كافرا ومن ولد ضمضم عبد الرحمن بن بشر بن ضمضم ذكر له الزبير بن بكار قصة
كأنها في خلافة معاوية
(4219) ضميرة بالتصغير بن أنس وقيل بن جندب وقيل بن حبيب
تقدم في جندع في حرف الجيم
(4220) ضميرة بن سعد تقدم في ضمرة بن ربيعة
(4221) ضميرة بن أبي ضميرة الليثي قال بن حبان له صحبة
(4222) ضميرة غير منسوب يحتمل أنه الذي قبله
روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق عبد الله بن حسن بن حسن قال
جاء ضميرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جئت أحالفك قال حالف عليا
قال فإنني أحالفه ما دام الصالف مكانه قال بل حالفه ما دام أحد مكانه فهو خير
قال عبد الله بن حسن الصالف جبل كانوا يتحالفون عنده في الجاهلية
(4223) ضميرة آخر وهو جد حسين بن عبد الله وقيل إنه بن سعيد الحميري
وقال بن حبان ضميرة بن أبي ضميرة الضمري الليثي
401

وروى البخاري في تاريخه والحسين بن سفيان من طريق بن أبي ذئب عن
حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهي
تبكي فقال ما يبكيك قالت يا رسول الله فرق بيني وبين ابني فأرسل إلى الذي عنده
ضميرة فابتاعه منه ببكر
ورويناه بعلو في الأول من حديث المخلص قال بن صاعد غريب تفرد به بن
وهب عن بن أبي ذئب
قلت ذكر بن منده أن زيد بن الحباب تابع بن أبي ذئب فرواه عن حسين أيضا وأخرجه
بن منده من طريق وراد قال بن أبي ذئب أقرأني حسين كتابا فيه من محمد رسول الله
لأبي ضميرة وأهل بيته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقهم
قلت وللحديث شاهد عند بن إسحاق بسند منقطع
وقد تابع بن أبي ذئب أيضا إسماعيل بن أبي أويس وأخرجه محمد بن سعد وأورده
البغوي عنه عن إسماعيل بن أبي أويس أخبرني حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي
ضميرة أن الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ضمرة فذكره كما تقدم وفيه أنهم
كانوا أهل بيت من العرب وكان ممن أفاء الله على رسوله فاعتذر ثم خير أبا ضميرة
إن أحب أن يلحق بقومه فقد أمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن أحب أن يمكث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيكون من أهل بيته فاختار أبو ضميرة الله ورسوله ودخل الاسلام فلا يعرض لهم
أحد إلا بخير ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا وكتب إلى أبي بن كعب
انتهى
وسيأتي لهم ذكر في أبي ضميرة ومن حديث ضميرة ما أخرجه البغوي من رواية
القعنبي عن حسين بن ضميرة عن أبيه عن جده أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي
الله أنكحني فلانة قال ما معك تصدقها إياه قال ما معي شئ قال لمن هذا
الخاتم قال لي قال فأعطها إياه فأنكحه وأنكح آخر على سورة البقرة ولم يكن
معه شئ
402

أورده البغوي في ترجمة أبي ضميرة على ظاهر السياق وإنما هو من رواية ضميرة
وقول القعنبي عن حسين بن ضميرة تجوز فيه فنسبه لجده وهو حسين بن عبد الله بن
ضميرة فالحديث لضميرة لا لولده
وزعم عبد الغني المقدسي في العمدة أن ضميرة هذا هو اليتيم الذي صلى مع أنس لما
صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم قال فقمت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا
القسم الثاني
من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الحاء
(4224) الضحاك بن قيس الفهري تقدم في الأول
القسم الثالث
من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الألف
(4225) ضابئ بن الحارث بن أرطأة بن شهاب بن عبيد بن حادل بن قيس بن
حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم هكذا نسبه بن الكلبي له إدراك وجنى جناية في
خلافة عثمان فحبسه فجاء ابنه عميرة بن ضابئ فأراد الفتك بعثمان ثم جبن عنه وفي
ذلك يقول
هممت ولم أفعل وكدت وليتني * تركت على عثمان تبكي حلائله
[الطويل
وفيها يقول
وقائلة لا يبعد الله ضائبا * ولا يبعدن أخلاقه وشمائله
[الطويل]
403

ثم لما قتل عثمان وثب عمير بن ضابئ عليه فكسر ضلعين من أضلاعه فلما قدم
الحجاج الكوفة أميرا ندب الناس إلى قتال الخوارج وأمر مناديا فنادى من أقام بعد ثلاثة
قتل فجاءه بعد ثلاثة عمير بن ضابئ وهو شيخ كبير فقال إني لا حراك بن ولي ولد
أشب مني فأجزه بدلا مني فأجابه الحجاج لذلك فقال له عنبسة بن سعيد بن العاص هذا
عمير بن ضابئ القائل كذا وأنشده الشعر فأمر به فضرب عنقه فقال في ذلك عبد الله بن
الزبير الأسدي من أبيات
تجهز فإما أن تزور بن ضابئ * عميرا وإما أن تزور المهلبا
[الطويل]
وكان الحجاج قال له ما حملك على ما فعلت بعثمان قال حبس أبي وهو شيخ
كبير فقال هلا بعثت أيها الشيخ إلى عثمان بديلا
وكان السبب في حبس عثمان له أنه كان استعار من بعض بني حنظلة كلبا يصيد به
فطالبوه به فامتنع فأخذوه منه قهرا فغضب وهجاهم بقوله من أبيات
وأمكم لا تتركوها وكلبكم * فإن عقوق الوالدين كبير
[الطويل]
فاستعدوا عليه عثمان فحبسه
روى القصة بطولها الهيثم بن عدي عن مجالد وغيره عن الشعبي وقال محمد بن
قدامة الجوهري في أخبار الخوارج له حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا أبو بكر بن
عياش قال كان عثمان يحبس في الهجاء فهجا ضابئ قوما فحبسه عثمان ثم استعرضه
فأخذ سكينا فجعلها في أسفل نعله فأعم عثمان بذلك فضربه ورده إلى الحبس
قلت من يكون شيخا في زمن عثمان ويكون له بن شيخ كبير في أول ولاية الحجاج
يكون له إدراك لا محالة
الضاد بعدها الباء
(4226) ضبة بن محصن العنزي البصري تابعي مشهور له إدراك وذلك في
404

ترجمة زياد بن أمية من تاريخ بن عساكر وقد روى ضبة عن عمر وأبي موسى وغيرهما
روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى والحسن البصري وأخرج له مسلم وأبو داود
وغيرهما قال بن سعد كان قليل الحديث وذكره بن حبان في ثقات التابعين
الضاد بعدها الحاء والراء
(4227) الضحاك بن قيس التميمي هو الأحنف تقدم في حرف الألف على
الصواب
(4228) ضرار بن الأرقم
قال بن عساكر له إدراك وذكر أبو حذيفة في المسند أنه استشهد بأجنادين
(4229) ضريس القيسي له ذكر في الفتوح وكان لأبي أرطبون فقطع أرطبون يده
وقتله القيسي
الضاد بعدها الغين
(4230) ضغاطر الرومي الأسقف ويقال اسمه تغاطر
روى عبدان بن محمد المروزي من طريق سلمة بن كهيل عن عبد الله بن شداد
عن دحية الكلبي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فذكر الحديث إلى أن قال
فأرسلني إلى الأسقف وهو صاحب أمرهم فأخبره وأقرأه الكتاب فقال هذا النبي الذي
كنا ننتظر قال فما تأمرني قال أما أنا فمصدقه ومتبعه قال قيصر أما إن فعلت
يذهب ملكي
ورواه سعيد بن منصور من طريق حصين عن عبد الله بن شداد نحوه وأتم منه وفيه
قصة أبي سفيان وفيه فقال تغاطر لهرقل إنه والله للنبي الذي نعرف فقال له ويحك
إن اتبعته قتلتني الروم قال لكني أتبعه فذكر قصة قتله مطولا
قال عبدان وحدثني عمار يعني بن رجاء عن سلمة هو بن الفضل عن بن
إسحاق قال حدثني بعض أهل العلم أن هرقل قال لدحية ويحك إني والله لاعلم أن
405

صاحبك نبي مرسل وإنه للذي كنا ننتظر ونجده في كتابنا ولكني أخاف الروم على نفسي
ولولا ذلك لاتبعته فاذهب إلى ضغاطر الأسقف فاذكر له أمر صاحبكم فهو أعظم في
الروم مني وأجوز قولا فجاءه دحية فأخبره فقال له صاحبك والله نبي مرسل نعرفه بصفته
واسمه ثم دخل فألقى ثيابه ولبس ثيابا بيضا وخرج على الروم فشهد شهادة الحق فوثبوا
عليه فقتلوه وهكذا ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغازي والطبري عن بن إسحاق
الضاد بعدها الواو
(4231) ضوء اليشكري
له إدراك وله ذكر في الفتوح لسيف قال كان باليمامة رجال يكتمون إسلامهم منهم
ضوء اليشكري وقال في ذلك من أبيات
إن ديني دين النبي وفي القوم رجال على الهدى أمثالي
أهلك القوم محلم بن طفيل ورجال ليسوا لنا برجال
[الخفيف]
القسم الرابع
من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الباء
(4232) ضب بن مالك
له وفادة ذكره المدائني كذا استدركه صاحب التجريد في أول حرف الضاد
المعجمة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وتغيير وإنما هو ضمام بن مالك الماضي في الأول
الضاد بعدها الحاء
(4233) الضحاك بن أبي جبيرة الأنصاري وقع ذكره عند أبي يعلى والبغوي وابن
السكن وهو مقلوب قال أبو نعيم قلبه حماد بن سلمة عن داود عن الشعبي عنه
بحديث الألقاب وقال بن علية وغيره عن داود عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك
وهو الصواب وزاد فيه حفص بن غياث عن داود فقال عن أبي جبيرة عن أبيه
وعمومته
406

قلت فأبوه هو الضحاك بن خليفة الماضي وروى البغوي وابن السكن من طريق
هدبة عن حماد بهذا الاسناد حديثا آخر في نزول قوله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة [البقرة: 185].
قال بن السكن تفرد به هدبة بن خالد
(4234) الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري
ذكره بن قانع واستدركه في التجريد فقال ذكره الدارقطني روى عنه محمد بن
زياد الألهاني لم يصح خبره
قلت وهو غلط نشأ عن سقط أما بن قانع فأخرج له من طريق الوليد بن
مسلم عن عبد الله بن العلاء سمعت الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة ألم أصح جسمك وأروك من
الماء البارد وهذا سقط منه ذكر الصحابي فقد أخرج الحديث المذكور بن حبان
والحاكم من طريقين آخرين عن الوليد بن الوليد بن مسلم وأخرجه الترمذي من طريق
شبابة بن سوار كلاهما عن عبد الله بن العلاء بن زبر عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم
الأشعري قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يسأل عنه العبد يوم
القيامة من النعيم أن يقال له فذكره وقال غريب
ويقال له عرزب وعرزم وبالميم أصح
وهكذا رواه زيد بن يحيى عن عبد الله بن العلاء وكذا رواه إبراهيم بن عبد الله بن
العلاء عن أبيه وذكره بن عساكر في ترجمته من طرق في جميعها عن الضحاك عن أبي
هريرة وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن سعد والعجلي ووثقه وذكره أبو
زرعة في الطبقة الثالثة وأنه صحابي
407

روى عنه أبو موسى الأشعري ومع ذلك فقال أبو حاتم إن روايته عنه مرسلة
ورجح أبو حاتم عرزب بالموحدة
وقال أبو الحسن بن سميع ولاه عمر بن عبد العزيز ولاية دمشق وكذلك يزيد بن
عبد الملك وهشام
وقال الأوزاعي حدثني مكحول عن الضحاك بن عبد الرحمن وكان عمر بن عبد
العزيز ولاه دمشق ومات وهو عليها وكان من خير الولاة
وقال خليفة بن خياط مات سنة خمس ومائة وعلى قول بن سميع يكون تأخر بعد
ذلك
(4235) الضحاك بن عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب قال بن عرادة عن عبد
الرحمن بن طرفة بن عرفجة إنه الضحاك بن عرفجة والصواب عرفجة بن أسعد هكذا
ذكره بن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فساق كلامه ولم يزد عليه سوى
قوله وهو وهم ذكرها قبل قوله والصواب
قلت وهي غفلة عجيبة فإن الاختلاف إنما وقع في اسم التابعي وهو طرفة لا في
اسم جده وقول بن عرادة عبد الرحمن بن الضحاك غلط فاحش وإنما هو عبد
الرحمن بن طرفة وطرفة هو بن عرفجة بن أسعد والذي أصيب أنفه هو عرفجة
وسيأتي حديثه على الصواب في حرف العين فيمن اسمه عرفجة إن شاء الله تعالى
(4236) الضحاك بن قيس قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أم عطية اخفضي ولا تنهكي
أخرجه البيهقي
وقال يحيى بن معين الضحاك هذا ليس بالفهري كذا استدركه في التجريد وهذا
تابعي أرسل هذا الحديث وقد أخرجه الخطيب في المتفق من طريق عبيد الله بن عمرو
الرقي عن رجل من أهل الكوفة عن عبد الله بن عمير عن الضحاك بن قيس قال
كان بالمدينة خافضة يقال لها أم عطية فذكر الحديث ثم أخرج من طريق المفضل بن
408

غسان العلائي في تاريخه قال سألت بن معين عن حديث حدثناه عبد الله بن جعفر الرقي
عن عبيد الله فذكر هذا فقال الضحاك بن قيس هذا ليس هو بالفهري
قلت وقد أخرج الحديث المذكور أبو داود من طريق مروان بن معاوية عن محمد
ابن حسان الكوفي عن عبد الملك بن عمير عن أم عطية بالمتن ولم يذكر الضحاك
قال ورواه عبيد الله بن عمرو بن عبد الملك بمعناه وليس بقوي ومحمد بن حسان
مجهول وقد روى مرسلا
وأخرجه البيهقي من الطريقين معا وظهر من مجموع ذلك أن عبد الملك دلسه على
أم عطية والواسطة بينهما وهو الضحاك بن قيس المذكور
(4237) الضحاك بن قيس عامل النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره الطبراني وأخرج هو والحارث من طريق جرير بن حازم قال جلس إلينا شيخ
عليه جبة صوف فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال قدمت المدينة فناديت يا
رسول الله استغفر للغلام النميري قال غفر الله لك وبعث الضحاك بن قيس ساعيا
على قومي الحديث ورواه أبو مسلم الكجي من هذا الوجه فقال الضحاك
بن سفيان وهكذا أخرجه بن قانع عن أبي مسلم وهو الصواب
الضاد بعدها الراء
(4238) ضريح بن عرفجة أو عرفجة بن ضريح ذكره بن شاهين من طريق
ليث بن أبي سليم عن زياد بن علاقة عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستكون هنات
وهنات فمن رأيتموه يريد أن يفرق أمر أمة محمد وأمرها جميع فاقتلوه كائنا من كان
هكذا قال الليث والمشهور عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن ضريح كذلك أخرجه
مسلم
الضاد بعدها الميم
(4239) ضمرة بن أنس الأنصاري استدركه بن الأثير على من تقدمه وهو خطأ
409

نشأ عن تصحيف فإنه ساق عن جزء بن أبي ثابت بإسناده عن قيس بن سعد عن عطاء
عن أبي هريرة قال كان المسلمون إذا صلوا العشاء الآخرة حرم عليهم الطعام والشراب
والنساء وإن ضمرة بن أنس الأنصاري غلبته عينه فنام الحديث في نزول قوله
تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الآية هكذا قال والصواب
صرمة بن أنس وقد مضى القول فيه في القسم الأول وبيان الاختلاف فيه وبالله التوفيق
410

حرف الطاء المهملة
القسم الأول
الطاء بعدها الألف
(4240) طارق بن أحمر
ذكره بن قانع وأخرج من طريق بن علاثة عن أخيه عثمان عن طارق بن أحمر
قال رأيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا من محمد رسول الله لا تبيعوا الثمر حتى
يينع الحديث
قلت وطارق ذكره بن أبي حاتم وابن حبان وغيرهما في التابعين ولم يذكروا له
رواية إلا عن بن عمر فالله أعلم وكذا ذكره الدارقطني أنه إنما روى عن بن عمر فالله
أعلم
وأظن قوله مع رسول الله غلط وإنما كانت مع صحابي ولعلي أقف عليه بعد هذا إن
شاء الله تعالى
(4241) طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعي والد أبي مالك
قال البغوي سكن الكوفة قال مسلم تفرد ابنه بالرواية عنه وله عنده حديثان
قلت وفي بن ماجة أحدهما وصرح فيه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وفي السنن حديث
411

آخر عن أبي مالك الأشجعي قلت لأبي يا أبت قد صليت الصبح خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ها هنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون قال يا
بني محدث
وصححه الترمذي وأغرب الخطيب فقال في كتاب القنوت في صحبته نظر وما أدري أي نظر
فيه بعد هذا التصريح ولعله رأى ما أخرجه بن مندة من طريق أبي الوليد
عن القاسم بن معن قال سألت آل أبي مالك الأشجعي أسمع أبوهم من النبي صلى الله عليه وسلم
قالوا لا وهذا نفي يقدم عليه من أثبت ويحتمل أنه عني بقوله أبوهم أبا مالكي وهو
كذلك لا صحبة له إنما الصحبة لابنه والله أعلم
(4242) طارق بن رشيد الجعفي
قال بن حبان له صحبة أفرده عن طارق بن سويد الحضرمي وأظنه هو وقوله
رشيد أظنه غلطا من الناسخ وإنما هو سويد كما جزم به بن السكن وسأذكره في القسم
الأخير
(4243) طارق بن سويد الحضرمي أو الجعفي ويقال سويد بن طارق
قال بن مندة وهو وهم وقال بن السكن والبغوي له صحبة وروى البخاري في
تاريخه وأحمد وابن ماجة والبغوي وابن شاهين من طريق حماد بن سلمة عن
سماك عن علقمة بن وائل عن طارق بن سويد قال قلت يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا
نعتصرها فنشرب منها قال لا
وأخرجه أبو داود من طريق شعبة عن سماك فقال سأل سويد بن طارق أو
طارق بن سويد
وقال البغوي رواه غير حماد فقال سويد بن طارق والصحيح عندي طارق بن
سويد
وقد أخرجه بن شاهين من طريق إبراهيم بن طهمان عن سماك كما قال حماد بن
سلمة سواء ونسبه جعفيا
412

وقال أبو زرعة طارق بن سويد أصح وقال بن منده سويد بن طارق وهم وجزم
أبو زرعة والترمذي أيضا وابن حبان بأنه طارق بن سويد وعكس أبو حاتم
وقال البخاري قال شريك عن سماك طارق بن زياد أو زياد بن طارق وقال أبو
النضر عن شعبة عن سماك عن علقمة عن أبيه سأل سويد بن طارق وجعله من
مسند وائل وجزم بأنه سويد بن طارق
وأخرجه بن قانع من رواية شريك عن سماك فقال طارق بن زياد ولم يشك
ورواه بن منده من طريق وهب بن جرير عن شعبة كذلك لكن قال عن أبيه وائل
الحضرمي عن سويد بن طارق أو طارق بن سويد رجل من جعفي
ورواه بن السكن والبغوي من طريق غندر عن شعبة فقال عن علقمة بن
طارق بن سويد سأل
قال بن السكن قال أسامة وأبو عامر وأبو النضر عن شعبة إن سويد بن طارق
وقال وهب وأبو داود عن شعبة إن سويد بن طارق أو طارق بن سويد قال
والصواب قول غندر
ورواه إسرائيل عن سماك فاختلف عليه هل هو طارق بن سويد أو سويد بن طارق
وفيه اختلاف آخر على سماك ذكرته في القسم الأخير والله أعلم
(4244) طارق بن شريك في شريك بن طارق
(4245) طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن
عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس البجلي الأحمسي أبو عبد الله
413

رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل ويقال إنه لم يسمع منه شيئا قال البغوي ونزل الكوفة
قال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول ليست له صحبة والحديث الذي رواه مرسل
قلت قد أدخلته في الوحدان قال لقوله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
قلت إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح وإذا ثبت أنه لم يسمع منه
فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح
وقد أخرج له النسائي عدة أحاديث وذلك مصير منه إلى إثبات صحبته
وأخرج له أبو داود حديثا واحدا وقال طارق رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا
قلت المتن في غسل الجمعة وقد أخرجه الحاكم من طريقه فقال عن طارق عن
أبي موسى وخطئوه فيه
وقال أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وهذا إسناد صحيح وبهذا الاسناد قال قدم
وفد بجيلة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابدأوا بالأحمسيين ودعا لهم
وقال علي بن المديني هو أخو كثير بن شهاب الذي روى عن عمر
قلت وحديث طارق عن الصحابة في الكتب الستة منهم الخلفاء الأربعة
وأخرج البغوي من طريق شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
وغزوت في خلافة أبي بكر
وروى عنه أيضا سماك ومخارق وعلقمة بن مرثد وإسماعيل بن أبي خالد
مات سنة اثنتين وثمانين أو ثلاث أو أربع ووهم من أرخه بعد المائة وجزم بن
حبان بأنه مات سنة ثلاث وثمانين
(4246) طارق بن عبد الله المحاربي من محارب خصفة صحابي آخر نزل
الكوفة
414

وروى عنه أبو الشعثاء وربعي بن خراش وأبو ضمرة قال بن البرقي له
حديثان وقال بن السكن ثلاثة حديثه في الكوفيين وله صحبة
ومن حديثه عند النسائي وغيره قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وإذا هو قائم على المنبر يخطب
ويقول يد المعطي العليا الحديث
وروى الترمذي من حديثه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بذي المجاز وذكر له قصة
مع عمه أبي لهب
(4247) طارق بن عبيد بن مسعود الأنصاري
روى محمد بن مروان السدي في تفسيره عن الكلبي عن أبي صالح عن بن
عباس قال قال طارق بن عبيد بن مسعود وأبو اليسر ومالك بن الدخشم يوم بدر يا
رسول الله إنك قلت من قتل قتيلا فله سلبه وقد قتلنا سبعين الحديث في نزول
قوله تعالى يسألونك عن الأنفال]
وقال بن منده هو الذي أسر العباس ومعه أبو اليسر الأنصاري
(4248) طارق بن علقمة بن أبي رافع والد عبد الرحمن
قال البغوي سكن الكوفة وقال بن منده له ذكر في حديث أبي إسحاق وله
حديث مرفوع مختلف فيه فروى الطبراني وابن شاهين من طريق عمرو بن علي عن
أبي عاصم عن بن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبد الرحمن بن طارق بن
علقمة أخبره عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حاذى مكانا عند دار يعلى بن أمية استقبل البيت
ودعا
وهذا وهم ممن دون عمرو بن علي فقد أخرجه النسائي عنه فقال عن أمه ولم يقل
عن أبيه وكذا أخرجه البخاري في تاريخه عن أبي عاصم وكذا أخرجه البغوي والطبري
من طريق أبي عاصم وكذا أخرجه عبد الرزاق عن بن جريج وتابعه هشام بن يوسف
415

وهو عند أبي داود واغتر الضياء المقدسي بنطاقة السند فأخرجه من طريق الطبراني
في المختارة وهو غلط فقد أخرجه البغوي وابن السكن وابن قانع من طريق روح بن
عبادة عن بن جريج كالأول وأن البرساني رواه عن بن جريج فقال عن عمه فهذا
اضطراب يعل به الحديث لكن يقوي أنه عن أمه لا عن أبيه ولا عن عمه أن في آخر
الحديث عن أبي نعيم فنخرج معه يدعو ونحن مسلمات
وحكى البغوي أنه قيل إن رواية روح أصح
(4249) طارق بن كليب
ذكره الذهبي في التجريد مستدركا على من تقدمه ونسبه لبقي بن مخلد وقال
يقال إنه بن محاسن
قلت وطارق بن محاسن تابعي من الطبقة الثانية حديثه عند أبي داود والنسائي
فلعل بن مخلد أخرج له إسنادا مما أرسله
(4250) طارق بن المرقع الكناني
له ذكر في حديث ميمونة بنت كردم أخرجه أبو داود وأحمد ومن حديثها قالت
خرجت مع أبي في حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته قد دنا إليه أبي فأخذ بقدمه فأقر له
ووقفت عليه أستمع منه فقال له أبي حضرت جيش عثران فقال طارق بن الرعق من
يعطني رمحا بثوابه قلت وما ثوابه قال أزوجه أول بنت لي فأعطيته ثم غبت عنه ثم
جئت فقلت جهز لي أهلي فحلف أن لا يفعل إلا بصداق جديد الحديث
قال أبو نعيم طارق بن المرقع زعم الناس أنه حجازي له صحبة ولم يذكر ما
يدل على ذلك لان الذي خطب إليه كردم لا يعرف له إسلام وطارق بن المرقع إن كان
إسلاميا فهو آخر تابعي يروي عن صفوان بن أمية روى عنه عطاء بن أبي رافع ثم ساق
روايته
قلت أشار بن منده إلى ذلك لكن جعلهما واحدا فقال ولطارق بن المرقع
حديث عن صفوان بن أمية مسند
416

قلت بل هما اثنان بلا مرية فالصحابي كان شيخا كبيرا في حجة الوداع والذي
روى عن صفوان معدود في الطبقة الثانية من التابعين وقصة كردم ظاهرة في أن طارقا كان
معهم في تلك الحجة لان كلامه يدل على أنه كان يطلب محاكمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو عمر طارق بن المرقع روى عنه ابنه عبد الله بن طارق وعطاء أخشى أن
يكون حديثه في موات الأرض مرسلا
قلت وهذا هو التابعي
(4251) طارق بن المرتفع الكناني عامل عمر بن الخطاب على مكة ومات
في عهده
ذكره الطبراني وروى الفاكهي من طريق بن جريج عن عطاء قال كان طارق بن
المرتفع عاملا لعمر على مكة فأعتق سوائب ومات ثم مات بعض أولئك فأعطى عمر
ميراثه لذرية طارق وقال الطبري ولاه عمر على مكة لما عزل نافع بن عبد الحارث
قلت لم أر من ذكره في الصحابة صريحا وهو صحابي لا محالة لأنه من جيران
قريش ولم يبق بعد حجة الفتح إلى حجة الوداع أحد من قريش ومن حولهم إلا من أسلم
وشهد الحجة كما تقدم غير مرة ولولا صحبته لم يؤمره عمر
(4252) طارق الخزاعي
جرى له ذكر في غزوة المريسيع قال أبو سعيد العسكري عن أبي عمرو الشيباني
أصيب قوم من رهط أمية بن الأسكر الليثي أصابهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة المريسيع دلهم
عليه طارق الخزاعي وكانوا جيران بني المصطلق فقال أمية بن الأسكر
لعمرك إني والخزاعي طارقا * كصيحة عاد حتفها يتحفر
سمت بقوم من صديقك أهلكوا * أصابهم يوما من الدهر أغبر
[الطويل]
فأجابه طارق
عجبت لشيخ من ربيعة مهتر * أمر له يوم من الدهر منكر
[الطويل]
في أبيات
417

(4253) طاهر بن أبي هالة التميمي الأسدي أخو هند ربيب النبي صلى الله عليه وسلم
روى سيف في أوائل الردة من طريق أبي موسى قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم خامس
خمسة على مخاليف اليمن أنا ومعاذ وطاهر بن أبي هالة وخالد بن سعيد وعكاشة بن
ثور
وروى البغوي في ترجمة عبيد بن صخر بن لوذان من طريقه قال لما مات باذام
فرق النبي صلى الله عليه وسلم عماله بين شهر بن باذام وعامر بن شهر والطاهر بن أبي هالة وذكر
جماعة
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء من شعره في قتال أهل الردة
فلم تر عيني مثل يوم رأيته * بخبث المخازي في جموع الأخابث
فوالله لولا الله لا رب غيره * لما فض بالاجزاع جمع العثاعث
[الطويل]
وكان أول من ارتد من أزد تهامة عك فصار إليهم الطاهر فغلبهم وأمنت الطرق
وسموا الأخابث
الطاء بعدها الباء والحاء والخاء
(4254) طبابة يأتي في آخر القسم
(4255) طحيل بن رباح أخو بلال
له ذكر في ترجمة أخيه خالد بن رباح في تاريخ دمشق
(4256) طحيلة الدئلي ذكره البغوي فقال رأيت في كتاب محمد بن إسماعيل
البخاري طحيلة الدئلي سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
(4257) طخفة بن قيس يأتي في طهفة
(4258) طخفة آخر يأتي في طهية
418

الطاء بعدها الراء
(4259) طرفة بن عرفجة
أصيب أنفه يوم الكلاب فأنتن فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب قاله ثابت بن
يزيد عن أبي الأشعث وخالفه بن المبارك فجعله لعرفجة وهو أصح هكذا قال أبو
عمر
ورواية ثابت بن زيد أخرجها بن قانع وهو كما قال وصاحب القصة هو عرفجة
على الصحيح ومقابله وهم لكن في سياق أبي داود ما يقتضى أن يكون الحديث عن طرفة
وإن كان القصة لعرفجة فإنه أخرج من طريق بن علية عن أبي الأشهب عن عبد
الرحمن بن طرفة بن عرفجة عن أبيه أن عرفجة أصيب أنفه الحديث
فظاهره أن الحديث لطرفة وأكثر ما ورد في الروايات عن أبي الأشهب عن عبد
الرحمن بن طرفة عن جده وقيل عن أبيه عن جده
وقد أخرج النسائي من طريق يزيد بن زريع عن أبي الأشهب قال حدثني عبد
الرحمن بن طرفة عن عرفجة بن أسعد وكان عرفجة جده وحدثني أنه رأى جده قال
أصيب أنفه والله أعلم
(4260) طرفة الطائي والد تميم
أورده سعيد بن يعقوب في الصحابة وروى عن أحمد بن عصام عن أبي بكر
الحنفي عن الثوري عن سماك عن تميم بن طرفة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع
يده اليمني على اليسرى في الصلاة قال سعيد لا أدري له صحبة أم لا
قلت أخرجه بن أبي حاتم في العلل عن أحمد بن عصام وقال إنه سأل أباه
عنه فقلت إنما هو عن سماك عن قبيصة بن هلب عن أبيه
قلت أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي من طريق سماك عن قبيصة فإن كان
محفوظا فلعل لسماك فيه شيخين
(4261) طرود السلمي له ذكر في شعر هوذة السلمي الآتي في القسم الثالث من
الهاء
419

(4262) ز طريف بن أبان بن سلمة بن جارية بن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن
عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار الأنماري
له وفادة وحفيده جفينة بن قيس بن مسلمة بن طريف قتل مع الحسين بن علي قاله
بن الكلبي واستدركه بن فتحون
قلت جارية بالجيم وعبلة بفتح المهملة وسكون الموحدة وعميرة بالفتح
(4263) طريفة بن أبان بن سلمة بن حاجر السلمي
قال أبو عمر مذكور في الصحابة وذكر سيف أنه هو الذي كتب إليه أبو بكر في قصة
الفجاءة السلمي فسار طريفة في طلبه حتى ظفر به طريفة فأنفذه إلى أبي بكر فحرقه
بالنار وكان طريفة وأخوه معن بن حاجر مع خالد بن الوليد
وذكر سيف أيضا عن سهل بن يوسف أن أبا بكر الصديق أمر طريفة المذكور وقد
تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة
الطاء بعدها العين والغين
(4264) طعمة بن أبيرق بن عمرو الأنصاري
ذكره أبو إسحاق المستملي في الصحابة وقال شهد المشاهد كلها إلا بدرا وساق
من طريق خالد بن معدان عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي قدامه فسأله رجل ما
فضل من جامع أهله محتسبا قال غفر الله لهما البتة استدركه يحيى بن مندة على جده
وإسناده ضعيف قاله أبو موسى وقد تكلم في إيمان طعمة
(4265) طغفة بن قيس يأتي في طهفة
الطاء بعدها الفاء
(4266) الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي
420

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا
وقال أبو عمر شهد أحدا وما بعدها ومات هو وأخوه حصين سنة إحدى وثلاثين
وقيل سنة اثنتين وقيل سنة ثلاث وقال بن أبي حاتم ليست له رواية
قلت قد ذكر بن مندة له رواية لكن في السند جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو
متروك عند البغوي من طريق سليمان بن محمد الأنصاري عن رجل من قومه يقال له
الضحاك كان عالما أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الطفيل بن الحارث وسفيان بن قيس بن الحارث
(4267) الطفيل بن الحارث الأزدي يأتي في الطفيل بن عمرو
(4268) الطفيل بن زيد الحارثي له وفادة
قال بن الكلبي عن عوانة قال عمر لجلسائه هل فيكم أحد وقع له خبر من أمر رسول
الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية فقال طفيل بن زيد الحارثي وكان قد أتت عليه ستون ومائة سنة نعم
يا أمير المؤمنين وكان المأمون بن معاوية على ما بلغك من كهانته فذكر الحديث في
إنذاره بالنبي صلى الله عليه وسلم وقوله يا ليت أني ألحقه وليتني لا أسبقه قال وكان نصرانيا قال
الطفيل فأتانا خبر النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بتهامة فقلت يا نفس هذا ذاك الذي أنذر به المأمون
قال ومن أحب الأيام إلي أن وفدت فأسلمت رواه أبو موسى في الذيل من طريق
أبي سعيد النقاش بسنده إلى بن الكلبي
(4269) الطفيل بن سخبرة الأزدي حليف قريش ويقال الطفيل بن الحارث بن
سخبرة ويقال الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة
قال بن حبان له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة وأما الذي روى عنه
الزهري فليست له صحبة كذا قال
وقد روى حماد بن سلمة عن الطفيل بن سخبرة عن القاسم عن عائشة حديث
421

أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة فلعله الذي روى عنه الزهري
وقال الواقدي هو أخو عائشة لأمها أم رومان وكان عبد الله بن الحارث بن سخبرة
قدم مكة فحالف أبا بكر فمات فخلفه أبو بكر بعده على أم رومان
قلت فيكون الطفيل أكبر من عائشة ومن أخيها عبد الرحمن
قلت وحديثه عند بن ماجة من طريق ربعي بن خراش أحد كبار التابعين عنه قال
البغوي لا أعلم له غيره وهو في قوله ما شاء الله وشاء محمد
وفي السند عندهم عن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها ووقع عند بن قانع من
طريق أبي الوليد عن شعبة بسنده عن الطفيل أو أبي الطفيل شك أبو الوليد
وقال مصعب الزبيري الطفيل بن عبد الله بن سخبرة هو والد الحارث بن طفيل أخو
عائشة لأمها حدثنا بذلك عبد الله بن معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه
(4270) الطفيل بن سعد بن عمرو بن ثقف الأنصاري النجاري
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد ببئر معونة وقال أبو عمر شهد أحدا
(4271) الطفيل بن سنان الأسدي بن عم نقادة له ذكر في حديثه
(4272) الطفيل بن عبد الله بن سخبرة تقدم في الطفيل بن سخبرة
(4273) الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن
غنم بن دوس الدوسي وقيل هو بن عبد عمرو بن عبد الله بن مالك بن عمرو بن فهم
لقبه ذو النور
وحكى المرزباني في معجمه أنه الطفيل بن عمرو بن حممة
قال البغوي أحسبه سكن الشام وروى البخاري في صحيحه من طريق الأعرج
عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
422

إن دوسا قد عصت فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا
وروى بن إسحاق في نسخة من المغازي من طريق صالح بن كيسان عن
الطفيل بن عمرو في قصة إسلامه خبرا طويلا وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الكفين صنم
عمرو بن حممة فأحرقه بالنار ويقول
يا ذا الكفين لست من عبادكا * ميلادنا أكبر من ميلادكا
[الرجز]
إني حشوت النار في فؤادكا
وفيه أنه رأى في عهد أبي بكر أن رأسه حلق وخرج من فمه طائر وأن امرأة أدخلته
في فرجها وأن ابنه طلبه طلبا حثيثا فلم يقدر عليه وأنه أولها أن رأسه يقطع وأن الطائر
روحه والمرأة والأرض يدفن فيها وأن ابنه عمرو بن الطفيل يطلب الشهادة فلا يلحقها
فقتل الطفيل يوم اليمامة وعاش ابنه بعد ذلك
وذكرها بن إسحاق في سائر النسخ بلا إسناد وأخرجه بن سعد أيضا مطولا من وجه
آخر وكذلك الأموي عن بن الكلبي بإسناد آخر
وقال بن سعد أسلم الطفيل بمكة ورجع إلى بلاد قومه ثم وافى النبي صلى الله عليه وسلم في
عمرة القضية وشهد الفتح بمكة وكذا قال بن حبان
وقال بن أبي حاتم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة بخيبر ولا أعلم روى عنه
شئ
قلت وقد أخرج البغوي من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عبد ربه بن سليمان
عن الطفيل بن عمرو الدوسي قال أقرأني أبي بن كعب القرآن فأهديت له قوسا
الحديث
423

قال غريب وعبد ربه يقال له بن زيتون ولم يسمع من الطفيل بن عمرو
وروى الطبري من طريق بن الكلبي قال سبب تسمية الطفيل بذي النور أنه لما وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لقومه قال له ابعثني إليهم واجعل لي آية فقال اللهم نور له
فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف أن يقولوا مثله فتحول إلى طرف سوطه فكان
يضئ له في الليلة المظلمة
وذكر أبو الفرج الأصبهاني من طريق بن الكلبي أيضا أن الطفيل لما قدم مكة ذكر له
ناس من قريش أمر النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يختبر حاله فأتاه فأنشده من شعره فتلا النبي صلى الله عليه وسلم
الاخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه وذكر قصة سوطه ونوره قال
فدعا أبويه إلى الاسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فأجابه أبو هريرة وحده ثم
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل لك في حصن حصين ومنعة يعني أرض دوس قال ولما دعا
النبي صلى الله عليه وسلم لهم قال له الطفيل ما كنت أحب هذا فقال إن فيهم مثلك كثيرا قال وكان
جندب بن عمرو بن حممة بن عوف الدوسي يقول في الجاهلية إن للخلق خالقا لكني لا
أدري من هو فلما سمع بخبر النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه خمسة وسبعون رجلا من قومه فأسلم
وأسلموا قال أبو هريرة فكان جندب يقدمهم رجلا رجلا وكان عمرو بن حممة حاكما
على دوس ثلاثمائة سنة وإليه ينسب الصلح المقدم ذكره
وأنشد المرزباني في معجمه للطفيل بن عمرو يخاطب قريشا وكانوا هددوه لما أسلم
ألا أبلغ لديك بني لؤي على الشنآن والعضب المرد
بأن الله رب الناس فرد تعالى جده عن كل ند
وأن محمدا عبد رسول دليل هدى وموضح كل رشد
وأن الله جلله بهاء وأعلى جده في كل جد
[الوافر]
قيل استشهد باليمامة قاله بن سعد تبعا لابن الكلبي وقيل باليرموك قاله بن
حبان وقيل بأجنادين قاله موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة وسيأتي
في ترجمة ولده عمرو بن الطفيل هو الذي استشهد باليرموك
(4274) طفيل بن مالك بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب
الأنصاري
424

ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وكذا ذكره بن إسحاق وابن
الكلبي وقال البغوي وابن مندة لا يعرف له رواية وقال بن أبي حاتم قتل يوم الخندق
وهو عقبي
(4275) طفيل بن مالك آخر
ذكره بن عبد البر وقال روى عامر بن عبد الله بن الزبير عن الطفيل بن مالك قال
طاف النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه أبو بكر وهو يرتجز بأبيات أبي أحمد بن جحش المكفوف
حبذا مكة من وادي بها أهلي وأولادي
[الرمل]
بها أمشي بلا هادي
(4276) طفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان بن عم الماضي
ذكروه كلهم فيمن شهد بدرا وذكره عروة فيمن شهد العقبة
وقال بن إسحاق وموسى بن عقبة استشهد الطفيل بن النعمان بالخندق وزعم أبو
عمر أنه الطفيل بن النعمان بن مالك بن خنساء قال وقتل الطفيل بن النعمان بن خنساء
فوجده مع الماضي والصواب أنهما اثنان وذكر في المغازي أن الطفيل بن النعمان جرح
أحد ثلاثة عشر جراحه
الطاء بعدها اللام
(4277) طلحة بن البراء بن عميرة بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة بن
أنيف البلوي حليف بني عمرو بن عوف الأنصاري
وروى أبو داود من حديث الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه
425

النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال إني لا أرى طلحة إلا قد حدث به الموت فآذنوني به وعجلوا
فإنه لا ينبغي لمسلم أن يحبس بين ظهراني أهله
هكذا أورده أبو داود مختصرا كعادته في الاقتصار على ما يحتاج إليه في بابه أورده
بن الأثير من طريقه ثم قال بعده وروى أنه توفي ليلا فقال ادفنوني وألحقوني بربي
ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف عليه اليهود وأن يصاب في سببي
فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه ثم
رفع يديه وقال اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك
قلت وفيما صنع قصور شديد فإن هذا القدر هو بقية الحديث أورده البغوي وابن
أبي خيثمة وابن أبي عاصم والطبراني وابن شاهين وابن السكن وغيرهم من هذا
الوجه الذي أخرجه منه أبو داود مطولا ومختصرا في أوله أنه لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم جعل يدنو
منه ويلتصق به ويقبل قدميه فقال له يا رسول الله مرني بما أحببت لا أعصي لك
أمرا فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وهو غلام فقال له أذهب فاقتل أباك فذهب ليفعل
فدعاه فقال أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم قال فمرض طلحة بعد ذلك فذكر
الحديث أتم مما مضى أيضا
قال الطبراني لما أخرجه في الأوسط لا يروي عن حصين بن وحوح إلا بهذا
الاسناد وتفرد به عيسى بن يونس
قلت اتفقوا على أنه من مسند حصين لكن أخرجه بن السكن من طريق يزيد بن
موهب عن عيسى بن يونس فقال فيه عن حصين عن طلحة بن البراء أنه سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ينبغي لجسد مسلم أن يترك بين ظهراني أهله
وأخرج بن السكن من طريق عبد ربه بن صالح عن عروة بن رويم عن أبي
مسكين عن طلحة بن البراء أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابسط يدك أبايعك قال على
ماذا قال على الاسلام قال وإن أمرتك أن تقتل أباك قال لا ثم عاد فقال مثل
قوله حتى فعل ذلك ثلاثا فقال نعم وكانت له والدة وكان من أبر الناس بها فقال يا
426

طلحة إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم قال فأسلم وحسن إسلامه فذكر الحديث نحوه
ورواه الطبراني من هذا الوجه لكنه قال فيه وإن أمرتك بقطيعة والديك وزاد فيه
بعد قوله قطيعة رحم ولكن أحببت ألا يكون في دينك ريبة
وقال في أثناء الحديث لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شئ
ولكن إذا أصبحتم فاقرءوه مني السلام وقولوا له فليستغفر لي
وروى علي بن عبد العزيز في مسنده عن أبي نعيم حدثنا أبو بكر هو بن عياش
حدثني رجل من بني عم طلحة بن البراء من بلي أن طلحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
باختصار
وروى أبو نعيم من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب عن طلحة بن البراء أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ألق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك
وهو مختصر من الحديث الطويل
(4278) طلحة بن أبي حدرد الأسلمي واسم أبي حدرد سلامة
قال بن السكن حديثه في أهل المدينة يقال له صحبة وأما بن حبان فذكره في
التابعين وقال يروي المراسيل
وروى البخاري في التاريخ من طريق محمد بن معن عن عمه عن طلحة بن أبي
حدرد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن تروا الهلال فتقولوا بن ليلتين وهو بن
ليلة
وذكر بن منده من طريق ليث بن أبي سليم عن عبد الملك بن أبي حدرد عن أخ
له يقال له طليحة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إني مررت بملا من اليهود فقلت أي قوم
أنتم لولا قولكم عزير بن الله الحديث
(4279) طلحة بن خراش بن الصمة
427

ذكره بن شاهين وروى عن الحسن بن أحمد عن عباس الدوري عن يحيى بن
معين قال طلحة بن خراش بن الصمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال والمعروف
المشهور أن طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة تابعي روى عن بن
جابر والظاهر أنه بن أخي صاحب هذه الترجمة
(4280) طلحة بن داود غير منسوب
ذكره الطبراني وأبو نعيم في الصحابة وقال سعيد بن يعقوب ليس له صحبة
وأخرجوا من طريق عبد الرزاق عن بن جريج عن عنبسة مولى آل طلحة بن داود عن
طلحة أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم المرضعون أهل عمان
وفي رواية سعيد أهل نعمان
(4281) طلحة بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي
المطلبي
ذكره بن عبد البر في التمهيد ولم يذكره في الاستيعاب وقال مالك في الموطأ
عن سلمة بن صفوان عن يزيد بن طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل دين خلق وخلق
الاسلام الحياء
ورواه وكيع عن مالك فقال عن يزيد بن طلحة بن ركانة عن أبيه قال بن عبد البر
إن كان وكيع حفظه فالحديث مسند وكان يحيى بن معين ينكر على وكيع قوله فيه عن
أبيه قال وقد جاء مثل هذا المتن من حديث معاذ بن جبل
قلت ورواية وكيع أخرجها الدارقطني في الغرائب عن إسماعيل الصفار عن بن
أبي خيثمة عن علي بن الحسن الصفار عن وكيع وأخرجه أيضا من طريق مسعدة بن
السبع عن مالك عن سلمة بن صفوان عن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أبي هريرة
وقال الدارقطني وهم فيه مسعدة وإنما هو يزيد بن طلحة بن ركانة ووهم أيضا في
428

قوله عن أبي هريرة وإنما هو مرسل ثم ساقه من مسند أحمد بن سنان القطان عن بن
مهدي كما في الموطأ وأخرجه من طريق محمد أحمد بن الأشعث عن نصار بن حرب
عن بن مهدي مثل ما قال وكيع
قال الدارقطني وهم فيه هذا الشيخ والصواب مرسل ثم ذكر الاختلاف بن أبي
الأرقم على مالك وذكر أبو عمر اختلافا فيه آخر قال رواه عيسى بن يونس عن مالك
عن الزهري عن أنس
(4282) طلحة بن زيد الأنصاري ذكره أبو عمر فقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين
الأرقم قال وأظنه أخا خارجة بن زيد بن أبي زهير
(4283) طلحة بن سعيد بن عمرو بن مرة الجهني
قال بن الكلبي له صحبة واستدركه بن الأثير
قلت لم أر لأبيه سعيد ذكرا في الصحابة فيحتمل أن يكون مات صغيرا وجده
عمرو صحابي مشهور
(4284) طلحة بن عبد الله الليثي
ذكره بن حبان في الصحابة فقال يقال له صحبة وقال الدوري عن بن معين
طلحة بن عبد الله النضري يقولون له صحبة أخرجه بن شاهين وابن السكن وكذا قال بن
سعد وزاد وهو من بني ليث
وقال أبو أحمد العسكري طلحة بن مالك الليثي ويقال طلحة بن عبد الله
قلت خلط بن الأثير تبعا لغيره ترجمته بترجمة طلحة بن عمرو النضري الآتي قريبا
وأظنه الصواب
429

(4285) طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي أبو محمد أحد العشرة وأحد الثمانية الذين
سبقوا إلى الاسلام وأحد الخمسة الذي أسلموا على يد أبي بكر وأحد الستة أصحاب
الشورى
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو طلحة وقيس بن
أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن والأحنف ومالك بن أبي عامر وغيرهم وأمه
الصعبة بنت الحضرمي امرأة من أهل اليمن وهي أخت العلاء بن الحضرمي واسم
الحضرمي عبد الله بن عباد بن ربيعة وكان عند وقعة بدر في تجارة الشام فضرب له
النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره وشهد أحدا وأبلى فيها بلاء حسنا ووقى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه واتقى
النبل عنه بيده حتى شلت أصبعه
وأخرج الزبير بن بكار من طريق إسحاق بن يحيى عن عمه موسى بن طلحة
قال كان طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر بعيد ما
بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا
قال الزبير حدثني إبراهيم بن حمزة عن إبراهيم بن بسطام عن محمد بن
إبراهيم بن الحارث قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذي قرد على ماء يقال له بيسان
مالح فقال هو نعمان وهو طيب فغير اسمه فاشتراه طلحة ثم تصدق به فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما أنت يا طلحة إلا فياض فبذلك قيل له طلحة الفياض
ويقال إن سبب إسلامه ما أخرجه بن سعد من طريق مخرمة بن سليمان عن
إبراهيم بن محمد بن طلحة قال قال طلحة حضرت سوق بصرى فإذا راهب في
صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرام قال طلحة نعم أنا
فقال هل ظهر أحمد قلت من أحمد قال بن عبد الله بن عبد المطلب هذا شهره
430

الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ
فإياك أن تسبق إله فوقع في قلبي فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من
حدث قالوا نعم محمد الأمين تبأ وقد تبعه بن أبي قحافة فخرجت حتى أتيت أبا
بكر فخرج بي إليه فأسلمت فأخبرته بخبر الراهب
وقال الواقدي كان طلحة بن عبيد الله آدم كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالسبط
حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع وكان لا يغير شيبة
وذكر الزبير بسند له مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما آخى بين أصحابه بمكة قبل الهجرة آخى
بين طلحة والزبير وبسند آخر مرسل أيضا قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار لما
قدم المدينة فآخى بين طلحة وأبي أيوب
وأخرج الترمذي وأبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن
عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ
أوجب طلحة حين صنع يوم أحد ما صنع
قال بن إسحاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها
وكان قد ظاهر بين درعين فلما ذهب لينهض لم يستطع فجلس تحته طلحة فنهض حتى
استوى عليها لفظ أبي يعلى
وأخرجه يونس بن بكير في المغازي ولفظه عن الزبير قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين ذهب لينهض إلى الصخرة وكان قد ظاهر إلى آخره فقال أوجب طلحة
وأورد الزبير بسند له عن بن عباس قال حدثني سعد بن عبادة قال بايع رسول
الله صلى الله عليه وسلم عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد حين انهزم المسلمون فصبروا وجعلوا
يبذلون نفوسهم دونه حتى قتل منهم من قتل فعد فيمن بايع على ذلك جماعة منهم أبو
بكر وعمر وطلحة والزبير وسعد وسهل بن حنيف وأبو دجانة
وأخرج الدارقطني في الافراد من طريق هشيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل
طلحة وعم موسى بن طلحة عن أبيه أنه لما أصيب يده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاه بها
فقال حس حس فقال لو قلت بسم الله لرأيت بناءك الذي بني الله لك في الجنة وأنت في
الدنيا
431

قال تفرد به هشيم وهو من قديم حديثه أخرج البخاري من طريق قيس بن أبي
حازم قال رأيت يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد
وقال بن السكن يقال إن طلحة تزوج أربع نسوة عند النبي صلى الله عليه وسلم أخت كل منهن أم
كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة وحمنة بنت جحش أخت زينب والفارعة بنت أبي سفيان
أخت أم حبيبة ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عبد الملك
ومجالد فرقهما عن قبيصة بن جابر صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من
غير مسألة منه
وروى خليفة في تاريخه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
قال رمى طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها
انبعثت فقال دعوها
وروى بن عساكر من طريق متعددة أن مروان بن الحكم هو الذي رماه فقتله منها
وأخرجه أبو القاسم البغوي بسند صحيح عن الجارود بن أبي سبرة قال لما كان يوم
الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال لا أطلب ثأري بعد اليوم فنزع له بسهم فقتله
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم
رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح
حتى مات أخرجه عبد الحميد بن صالح عن قيس وأخرج الطبراني من طريق
يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى
طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زوال الدم يسيح إلى أن مات وكان ذلك في
جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وروى بن سعد أن ذلك كان في يوم الخميس
لعشر خلون من جمادى الآخرة وله أربع وستون سنة
(4286) طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن
سعد بن تميم التيمي
432

يقال هو الذي نزل فيه وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه
من بعده أبدا وذلك أنه قال لئن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتزوجن عائشة
وذكره أبو موسى في الذيل عن بن شاهين بغير إسناد وقال إن جماعة من
المفسرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة قال وكان يقال له طلحة الخير كما يقال
لطلحة أحد العشرة
قلت قد ذكر بن مردويه في تفسيره عن بن عباس القصة المذكورة ولم يسم
القائل
(4287) طلحة بن عتبة الأنصاري الأوسي من بني جحجبي
شهد أحدا واستشهد باليمامة ذكره بن شاهين وأبو عمر وذكره موسى بن عقبة
طليحة بالتصغير
(4288) طلحة بن عتبة آخر
روى بن عساكر بسند صحيح إلى موسى بن عقبة أنه استشهد باليرموك فلا أدري هو
الذي قبله أو غيره
(4289) طلحة بن عمرو النضري
قال البخاري له صحبة وقال بن السكن يقال كان من أهل الصفة وروى أحمد
والطبراني وابن حبان والحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الأسود أن طلحة حدثه وكان
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال رجل من أهل الصفة
أحرق بطوننا التمر فصعد المنبر فخطب فقال لو وجدت خبزا ولحما لاطعمتكموه أما
إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة
433

قال وكانت الكعبة تستر بثياب بيض تحمل من اليمن يزيد أحدهم على الآخر كلهم من
طرق عن داود بن أبي هند عنه منهم من قال عن طلحة ولم ينسب ومنهم من قال
طلحة بن عمرو
وقال بن السكن ليس لطلحة غيره ورواه عدي بن الفضل أحد المتروكين عن
داود عن أبي حرب فقال عن عبيد الله بن فضالة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه بن شاهين والأول هو الصحيح
(4290) طلحة بن عمرو بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر الحضرمي
شهد بدرا والعقبة حكاه الرشاطي عن الهمداني قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن
فتحون
(4291) طلحة بن أبي قتادة في القسم الرابع
(4292) طلحة بن مالك الخزاعي ويقال الليثي
قال بن حبان له صحبة وقال قال بن السكن قال البغوي طلحة بن مالك سكن
البصرة ونسبه بن حبان سلميا
وروى البخاري في التاريخ وابن أبي عاصم والحارث وسمويه والبغوي
والطبراني وابن السكن من طريق أم الحرير وهي بفتح المهملة قالت سمعت مولاي
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من اقتراب الساعة هلاك العرب
قال محمد بن أبي رزين رواية عن أمه عن أم الحرير اسم مولاها طلحة بن مالك
قال بن السكن لا يروي عن طلحة غيره ولم يروه غير سليمان بن حرب عن محمد
(4293) طلحة بن معاوية بن جاهمة قد ذكرته في القسم الرابع
434

(4294) طلحة بن نضيلة بالنون والمعجمة مصغر
روى عنه القاسم بن مخيمرة يكنى أبا معاوية وعداده في أهل الكوفة أورده أبو
عمر مختصرا وساق حديثه بن السكن من طريق أيوب بن خالد عن الأوزاعي حدثني
أبو عبيد صاحب سليمان حدثني طلحة بن نضيلة قال قيل يا رسول الله سعر لنا
فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله
وكذا ساقه أبو موسى من طريق أبي بكر بن أبي علي بسنده إلى أيوب بن خالد
قال بن السكن روى عنه حديث لم يذكر فيه سماعا ولا حضورا وهو غير
معروف في الصحابة
قلت ورواه بن قانع والطبراني من طريق عمرو بن هاشم عن الأوزاعي فلم
يسمه
وأخرجه الطبراني من طريق المفضل بن يونس عن الأوزاعي فقال في روايته عن
ابن نضيلة وكانت له صحبة ولم يسمه
وكذلك رواه أبو المغيرة ومحمد بن جرير وغير واحد عن الأوزاعي منهم
المعافى بن عمران
وأخرجه نصر المقدسي في كتاب الحجة لكن ترجم له الطبراني عبيد بن نضيلة
وترجم له بن قانع علقمة بن نضيلة ووقع في رواية بن قانع بن نضيلة أو نضلة فظن أن
التردد في اسم الصحابي فترجم له في نضلة في النون وترجم له بن منده عمرو بن
نضيلة وأورد هذا الحديث بعينه لكن من وجه آخر من طريق معاذ بن رافعة عن أبي
عبيد عن القاسم عن بن نضلة ولم يسمه أيضا
وقد ظهر من رواية أيوب بن خالد أن اسمه طلحة ومن رواية المفضل بن يونس أن
له صحبة هذا هو المعتمد وما عداه وهم
(4295) طلحة الأنصاري غير منسوب
435

ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق بن المنذر عن إسماعيل بن محمد بن طلحة
الأنصاري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أسعد العجم بالاسلام أهل
فارس الحديث
وإسناده ضعيف استدركه أبو موسى
(4296) طلحة الزرقي
ذكره أبو نعيم أيضا وقال قيل إنه بن أبي حدرد وأخرج من طريق عمرو بن دينار
عن عبيد بن طلحة الزرقي عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك
الله
وإسناده ضعيف وهذا المتن أخرجه الترمذي من وجه آخر عن طلحة بن عبيد الله
أحد العشرة
(4297) طلحة السلمي والد عقيل
ذكره البخاري في الصحابة وقال البغوي له صحبة وقال بن حبان سكن الشام
وحديثه عند أهلها
وأخرج البخاري في تاريخه وابن أبي خيثمة والبغوي من طريق ضمرة عن بن
شوذب عن عقيل بن طلحة وكانت له صحبة]
ورواه أبو الوليد الطيالسي عن سلام بن مسكين حدثني عقيل بن طلحة السلمي]
وكانت لأبيه صحبة
ووقع في رواية بن أبي خيثمة عن عقيل بن طلحة وكان لطلحة يعني أباه صحبة
436

(4298) طلحة غير منسوب
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر هو وأوس بن العائذ
(4299) طلق بن بشر تقدم في بشر والد خليفة
روى الطبراني من طريق خليفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله
وولده ثم لقيه هو وابنه طلقا مقرونين بالحبل فقال ما هذا فقال حلفت لأحجن
مقرونا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحبل فقطعه وقال حجا فإن هذا من الشيطان
(4300) طلق بن ثمامة هو بن علي حكاه بن السكن
(4301) طلق بن خشاف
قال مسلم بن إبراهيم عن سوادة بن أبي الأسود القيسي عن أبيه أنه سمع طلق بن
خشاف يدعو وكانت له صحبة
استدركه الذهبي في التجريد ونقلته من خطه وأما البخاري وابن حبان وابن أبي
حاتم فذكروا أنه تابعي وأنه يروي عن عثمان وعائشة
(4302) طلق بن علي بن طلق بن عمرو ويقال بن علي بن المنذر بن قيس بن
عمرو ويقال هو طلق بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم
الحنفي السحيمي يكنى أبا علي
مشهور وله صحبة ووفادة ورواية ويقال هو طلق بن ثمامة حكاه بن السكن
ومن حديثه في السنن أنه بنى معهم في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم قربوا له الطين فإنه
أعرف
روى عنه ابنه قيس وابنته خلدة وعبد الله بن بدر وعبد الرحمن بن علي بن سنان
(4303) طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق على الشك
437

ذكره أحمد وابن أبي خيثمة وابن قانع والبغوي وابن شاهين كلهم من طريق
شعبة عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن طلق بن يزيد أو
يزيد بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في
أستاههن
هكذا رواه وخالفه معمر عن عاصم فقال طلق بن علي ولم يشك
وكذا قال أبو نعيم عن عبد الملك بن سلام عن عيسى بن حطان قال بن أبي
خيثمة هذا هو الصواب
وروى إبراهيم الحربي في الغريب من طريق سراج بن عقبة أن عمته خلدة بنت
طلق حدثته عن أبيها قال كنا بأرض وبئة محمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشربوا ما طاب
لكم
(4304) طليب بالتصغير بن أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب
القرشي الزهري أخو المطلب
أسلما قديما ذكرهما الزبير فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بها
(4305) طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشب
ذكره أبو قرة الزبيدي في السنن عن المثنى بن الصباح عن كليب بن طليب عن أبيه
أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول اتق الله في عسرك ويسرك
(4306) طليب بن كثير بن عبد بن قصي بن كلاب القرشي
ذكره عمر بن شبة عن أبي غسان فيمن اتخذ بالمدينة من الصحابة دارا قال وصارت
داره في يد بن أخيه كثير بن زيد كثير ثم خرجت من أيديهم انتهى
438

وأنا أخشى أن يكون هو الذي بعده وقع فيه تصحيف وسقط
(4307) طليب بن عمير بالتصغير أو عمرو بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن
قصي بن كلاب بن مرة أبو عدي أمه أروى بنت عبد المطلب
ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة
وذكر بن سعد أن الواقدي تفرد بذكره في أهل بدر نعم حكى ذلك بن منده عن
موسى بن عقبة وذكر أنه استشهد بأجنادين وكذا قال بن إسحاق في المغازي والزبير في
النسب إنه قتل بأجنادين
قال الزبير وانقرض ولد عبد بن قصي فورثهم عبد الصمد بن علي وعبد الله بن
عروة بن الزبير بالتعدد قال الزبير وطليب المذكور أول من دمي مشركا في الاسلام
بسبب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه سمع عوف بن صبرة السهمي يشتم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ له لحي جمل
فضربه فشجه فقيل لأروى ألا ترين ما فعل ابنك فقالت
إن طليبا نصر بن خاله * واساه في ذي دمه وماله
[الرجز]
وقيل إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدارمي وكانت قريش حملته على الفتك
برسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه طليب فضربه فشجه
وحكى البلاذري أن طليبا شج أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشعب
فأخذوا طليبا فأوثقوه فقام دونه أبو لهب حتى يخلصه وشكاه إلى أمه وهي أخت أبي
لهب وقالت خير أيامه أن ينصر محمدا
قال بن أبي حاتم ليست له رواية
قلت أخرج الحاكم في مستدركه من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن
أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج
فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال تبعت محمدا وأسلمت لله رب العالمين
فقالت أمه إن أحق من وازرت ومن عاضدت بن خالك فوالله لو كنا نقدر على ما يقدر
عليه الرجال لاتبعناه ولذببنا عنه
439

قال فقلت يا أماه ما يمنعك أن تسلمي فذكر الحديث
وفيه قصة إسلامها كما سيأتي في ترجمتها
قال الحاكم صحيح على شرط البخاري
قلت وليس كما قال فإن موسى ضعيف ورواية أبي سلمة عنه مرسلة وهي قوله
قال فقتل يا أماه إلى آخره
(4308) طليحة بالتصغير بن بلال القرشي العبدري
ذكر بن جرير أنه كان على خيل المسلمين يوم جلولاء وكان على الجميع هاشم بن
عتبة بن أبي وقاص وقد تقدم غيره من أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة
واستدركه بن فتحون
(4309) طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس
الأسدي الفقعسي
روى بن سعد من طرق عن بن الكلبي وغيره أن وفد بني أسد قدموا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيهم حضرمي بن عامر وضرار بن الأزور ووابصة بن معبد وقتادة بن القائف
وسلمة بن حبيش وطليحة بن خويلد ونقادة بن عبد الله بن خلف فقال حضرمي بن
عامر آتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء ولم تبعث إلينا بعثا فنزلت يمنون عليك
أن أسلموا الآية والسياق لابن الكلبي
وفي رواية محمد بن كعب لم يسم منهم سوى طليحة وزاد فارتد طليحة وأخوه
سلمة بعد ذلك وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة فأوقع بهم وهرب
طليحة إلى الشام ثم أحرم بالحج فرآه عمر فقال إني لأحبك بعد قتل الرجلين
الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليقين لخالد فلقيهم طليحة وسلمة
فقتلاهما فقال طليحة هما رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما
وشهد القادسية ونهاوند مع المسلمين
وذكر له الواقدي ووثيمة وسيف مواقف عظيمة في الفتوح
440

وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق الزهري قال خرج أبو بكر غازيا ثم
أمر خالدا وندب معه الناس وأمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد ثم يسير
إلى اليمامة فسار فقاتل طليحة فهزمه الله تعالى فذكر القصة
قال سيف عن الفضل بن مبشر عن جابر لقد اتهمنا ثلاثة نفر فما رأينا كما
هجمنا عليه من أمانتهم وزهدهم طليحة وعمرو بن معد يكرب وقيس بن المكشوح
روى الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة
من طريق عبد الملك بن عمير نحو القصة الأولى وفيها أنه قال لعمر يا أمير المؤمنين
فمعاشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون مع البغضاء قال وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم
يغمص عليه في إسلامه بعد وأنشد له في صحة إسلامه شعرا
ويقال إنه استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين
قلت ووقع في الام للشافعي في باب قتل المرتد قبيل باب الجنائز أن عمر قتل
طلحية وعيينة بن بدر وراجعت في ذلك القاضي جلال الدين البلقيني فاستغربه جدا ولعله
قبل الباء الموحدة أي قبل منهما الاسلام فالله أعلم
(4310) طليحة بن عتبة تقدم في طلحة
(4311) طليحة الدئلي ذكره أبو عمر فقال مذكور في الصحابة ولا أقف له
على خبر
(4312) طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس
ذكره أبو عمر فقال مذكور هو وابنه في المؤلفة قلوبهم
(4313) طليق استدركه بن فتحون ولعله الذي قبله يأتي في القسم الرابع
(4314) طهفة بن زهير يأتي بعد قليل في طهية
441

(4315) طهفة ويقال طخفة بالخاء المعجمة ويقال طغفة بالغين المعجمة
ورجح البخاري في الأوسط طخفة على طهفة بن قيس الغفاري
صحابي أخرج حديثه أبو داود والنسائي وغيرهما في كراهة النوم على البطن من
طريق هشام عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن طخفة عن أبيه
وأخرجه بن حبان من طريق الأوزاعي عن يحيى فقال طغفة
ورواه النسائي من طريق سفيان عن يحيى عن أبي سلمة أن يعيش بن طخفة أو
قيس بن طخفة حدثه عن أبيه فعلى هذا الصحبة لقيس بن طخفة
ورواه من طريق الأوزاعي فقال في روايته حدثني قيس بن طغفة حدثني أبي
وهذه مثل رواية بن حبان وقال في روايته عن قيس بن طخفة عن أبيه وفي آخره
حدثني بن يعيش بن طخفة عن أبيه وكان من أصحاب الصفة
وفي أخرى عن يحيى بن محمد بن إبراهيم التيمي حدثنا عطية بن قيس عن
أبيه نحوه
ووقع في بن ماجة من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي أسامة عن قيس بن
طهفة عن أبيه
وقال بن السكن طخفة ويقال طهفة روى عنه ابنه يعيش واختلفوا في اسمه
وكان من أصحاب الصفة ثم كان يسكن عيقة من الصفراء
ويقال إن الصحبة لابنه عبد الله بن طهفة وأنه صاحب القصة ثم روى من طريق
محمد بن عمرو عن نعيم المجمر عن بن لطخفة الغفاري عن أبيه أنه أضاف
النبي صلى الله عليه وسلم
442

ومن طريق موسى بن خلف عن يحيى بن أبي سلمة عن يعيش بن طخفة بن قيس
عن أبيه وكان من أصحاب الصفة
وقال بن حبان عبد الله بن طخفة الغفاري له صحبة ويقال عبد الله بن طغفة
ويقال عبد الله بن طهفة
وقال بن عبد البر اختلفوا في راوي حديث هذه نومة يبغضها الله فقيل طهفة
بن قيس وقيل طخفة وقيل طغفة وقيل قيس بن طخفة وقيل يعيش بن طخفة وقيل
عبد الله بن طخفة
وقال البغوي عبد الله بن طهفة الغفاري من أهل الصفة ثم ساق حديثه من طريق
الحارث بن عبد الرحمن عن بن لعبد الله بن طهفة حدثني أبي قال اضطجعت على
وجهي في المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا قلت أنا عبد الله بن طهفة قال
إنها ضجعة لا يحبها الله
ومن هذا الوجه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله الصلاة الصلاة
وأخرج بن أبي خيثمة هذين الحديثين من هذا الوجه في سياق واحد وفيه عن
الحارث كنت مع أبي سلمة إذا طلع بن لعبد الله بن طهفة رجل من بني غفار فقال له أبو
سلمة حدثنا حديث أبيك فقال حدثني أبي عبد الله بن طهفة فذكره مطولا
(4316) طهمان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في ذكوان
(4317) طهمان مولى آل سعيد بن العاص تقدم في ذكوان أيضا
(4318) طهية بن أبي زهير النهدي وقال أبو عمر طهفة بن زهير النهدي قاله
بالفاء وضبطه غيره بالياء المثناة التحتانية بدل الفاء بوزنه
وروى بن الأعرابي في معجمه وأبو نعيم من طريق العوام بن حوشب عن
443

الحسن عن عمران بن حصين قال وقدم وفد بني نهد على النبي صلى الله عليه وسلم فقام طهفة بن أبي
زهير فقال أتيناك يا رسول الله من غوري تهماة على أكوار تميس نرمي بها العيس
ونستخلب الخبير ونستجلب الصبير ونستعضد البرير فذكر الحديث وفيه
غريب كثير
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهم وكتب لهم كتابا فقال أبو نعيم كذا قال شريك عن
العوام
وقال زهير بن معاوية معاوية يعني بسند آخر طهفة بن أبي زهير ثم أفرده بترجمة وأخرج
من طريق الوليد بن عبد الواحد عن زهير]
[وكذا ذكره بن قتيبة في غريب الحديث من طريق زهير بن معاوية عن ليث عن
حبة العرني عن حذيفة بن اليمان قال قدم طهفة
ورواه بن الجوزي في العلل من وجه ضعيف جدا من حديث علي بن أبي طالب
فقال فيه قدم وفد بني نهد وفيهم طخفة بن زهير كذا وقع فيه بالخاء المعجمة والفاء
ووقع عند الرشاطي عن الهمداني طهفة بن أبي زهير وذكر حديثه مطولا بغير إسناد
الطاء بعدها الياء
(4319) الطيب بن عبد الله الداري ويقال بن بر ويقال بن البراء أخو أبي
هند
قال بن أبي حاتم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وهو أحد الوفد فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله
وروى أبو نعيم من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري عن آبائه
إلى أبي هند قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر تميم بن أوس وأخوه
نعيم بن أوس ويزيد بن قيس وأبو هند وهو صاحب الحديث وأخوه الطيب فسماه
النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن ورفاعة بن النعمان فأسلمنا وسألناه أن يعطينا أرضا من أرض
444

الشام فكتب لنا كتابا وسيأتي ذكر وفادتهم من طريق الواقدي في ترجمة نعيم بن أوس
(4320) طيابة بن معيص بن خثيم بن سالم بن غنم الأنصاري
قال العدوي شهد أحدا واستشهد بالقادسية واستدركه بن فتحون وهو طيابة بعد
الطاء تحتانية
وأورده الذهبي بعد طاهر وقبل طخفة فكأنه ظنه بالموحدة وهو محتمل ثم رأيته
مضبوطا بضم أوله وبالموحدة قبل الألف في نسختين من استدراك بن الأمين
القسم الثاني
من حرف الطاء المهملة
الطاء بعدها الألف
(4321) الطاهر بن سيد الخلق محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أمه
خديجة بنت خويلد
قال الزبير بن بكار في ترجمة خديجة من كتاب النسب حدثني بن عمي مصعب
قال ولدت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم القاسم والطاهر وكان يقال له الطيب وولد الطاهر بعد
النبوة ومات صغيرا واسمه عبد الله وذكر البنات الأربع]
وكذا اقتصر يزيد بن عياض عن الزهري على القاسم وعبد الله
وأخرجه الزبير بن بكار عن محمد بن حسن عن محمد بن فليح عنه
وقال الزبير وحدثني إبراهيم بن حمزة قال ولدت خديجة القاسم والطاهر
ويقولون عبد الله والطيب وذكر البنات
ومن طريق بن لهيعة عن أبي الأسود يتيم عروة قال ولدت خديجة القاسم
والطيب والطاهر وعبد الله وذكر البنات
ومن طريق أبي ضمرة عن أبي بكر بن عثمان وغيره أن خديجة ولدت الذكور
الأربعة وسماهم والبنات الأربع وسماهن قال فأما الذكور فماتوا كلهم بمكة وأما
البنات فتزوجن وولدن
445

قال وحدثني محمد بن فضالة قال ولدت له خديجة ثلاثة ذكور القاسم
والطاهر وعبد الله قال وحدثني علي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب أن الزبير
كنته أمه صفية أبا الطاهر باسم بن أخيها وبه كان يكنى أخوها ابنها الزبير
وكان ابنه من أظرف الفتيان بمكة وبه سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه
وذكر في الموفقيات نحو ذلك عن محمد بن فضالة وفيه أن الطاهر بن الزبير ولد
في الشعب وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمي ابنه الطاهر على اسمه [وسيأتي بقية خبره في ترجمة عبد
الله إن شاء الله تعالى] (4).
الطاء بعدها الفاء واللام
(4322) الطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري سيد القراء
قال الواقدي والجعابي يقال ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم واستدركه أبو موسى وهو
مشهور في ثقات التابعين
[(4323) طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري جد منصور بن عبد
الرحمن بن طلحة الحجبي
قتل أبوه الحارث وجده طلحة بن أبي طلحة يوم أحد كافرين ولم أرهم ذكروا طلحة
هذا في الصحابة فيكون له رؤية وهو من هذا القسم لا محالة]
(4324) طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري
مشهور في التابعين ذكر بعض المتأخرين عن أبي القاسم المغربي الوزير أنه ذكر في
المشهور ما يدل على أنه له رؤية فإنه قال مات سنة ست أو سبع وتسعين وله اثنتان
وتسعون سنة
446

القسم الثالث
من حرف الطاء المهملة
الطاء بعدها الفاء والميم والياء
(4325) طفيل بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن الكلبي
له إدراك وكان ولده أبي بن الطفيل مع علي بالكوفة وله معه أخبار وأشعار حسان
ذكره بن الكلبي
(4326) الطماح بن يزيد العقيلي ثم الخويلدي أسد بني خويلد بن عوف بن
عامر بن عقيل
ذكره المرزباني وقال مخضرم كثير الشعر وذكر له شعرا يرد فيه على تميم بن
مقبل
(4327) الطيب ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
تقدم في الطاهر وسيأتي له زيادة في عبد الله
القسم الرابع
من حرف الطاء المهملة
الطاء بعدها الألف
(4328) طارق بن زياد ذكره أبو عمر فقال حديثه عند سماك بن حرب عن
سنان بن سلمة عن طارق بن زياد قال قلت يا رسول الله إن لنا كرما ونخلا
الحديث
قلت إنما هو بن سويد الماضي وقد أوضحت الاختلاف فيه في القسم الأول
والمعروف عن سماك عن علقمة بن وائل عن ثوبان بن سلمة
وفي الرواة طارق بن زياد كوفي يروي عن علي في الخوارج وعنه إبراهيم بن عبد
الاعلى وهو غير هذا
447

(4329) طارق بن سويد الجعفي
فرق بن السكن بينه وبين الحضرمي وهما واحد والحديث واحد اختلف بعض
الرواة في نسبته
(4330) طارق بن شمر الجعفي
أورده بن حبان فوهم وإنما هو طارق بن سويد فقد حكى أبو نعيم أن الوليد بن أبي
ثور يروي حديثه عن سماك بن حرب فقال طارق بن شمر فصحف أباه فهؤلاء الثلاثة
واحد مع أنه تقدم
(4331) طارق بن المرقع تابعي تقدم التنبيه عليه في القسم الأول
الطاء بعدها الراء
(4332) طريح بن سعيد بن عقبة الثقفي أبو إسماعيل
قال بن منده ذكره محمد بن عوف في الصحابة وأورد من طريق إسماعيل بن
[طريح بن إسماعيل بن عقبة عن أبيه عن جده أن جده سعيد بن عقبة رمى أبا
سفيان يوم الطائف
قلت طريح هذا هو بن إسماعيل كما في الاسناد نسبه بن منده إلى جده ثم
استدل بن منده على أن لطريح إدراكا بما أخرجه من طريق العلاء بن الفضل حدثني
محمد بن إسماعيل بن طريح حدثني أبي عن جدي قال حضرت أمية بن أبي الصلت
الوفاة فذكر القصة بطولها وأخرجه محمد بن عدي في ترجمة محمد بن إسماعيل
المذكور من كامله وقال بعده محمد معروف بهذا الحديث ولا يتابع عليه
قال البخاري ولا يعرف له غيره
قلت ورويناه في الجزء الحادي والستين من أمالي الضبي ووقع في هذا السياق
سقط فقد رواه البخاري وابن أبي الدنيا وإسماعيل القاضي ومن طريقه البيهقي في
الدلائل ومن طريق العلاء فقالوا عن محمد بن إسماعيل بن طريح حدثني أبي عن
أبيه عن جد أبيه قال شهدت أمية فذكره
448

وظهر من هذا أن لا صحبة لطريح ولا إدراك وما أبوه إسماعيل فيحتمل أن يكون له
إدراك
وأما طريح فشاعر مشهور ماجن نادم الوليد بن يزيد وعاش إلى خلافة المهدي بن
المنصور فروى القاضي محمد بن خلف ووكيع في كتاب الغرر من الاخبار له بإسناد له
عن طريح قال خصصت بالوليد بن يزيد حتى صرت أخلو معه فذكر قصة طويلة
وذكره المرزباني وقال هو شاعر مجيد وفد على الوليد بن يزيد وتوسل له
بالخئولة لان أم الوليد ثقفية
وقال الطبري قال بن سلام بلغني أن طريحا دخل على المهدي فاستأذنه أن يسمع
منه من شعره فأبى
وقال أبو الفرج في الأغاني واستفرغ طريح شعره في الوليد بن يزيد وأدرك دولة
بني العباس ومات في أيام الهادي وأمه بنت عبد الله بن سباع بن عبد العزى الذي قتل
حمزة بن عبد المطلب جدها سباعا يوم أحد وقال له يا بن مقطعة البظور
الطاء بعدها الفاء
(4333) الطفيل بن أخي جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن منده في الصحابة وقال روى الحسن بن سوار عن شريك عن جابر
هو الجعفي عن عمته أم عثمان عن الطفيل بن أخي جويرية سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من
لبس الحرير في الدنيا
وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فذكر كلام بن منده هذا ولم يتعقبه وهو وهم
من الحسن في قوله سمع النبي صلى الله عليه وسلم وإنما رواه الطفيل عن عمته جويرية كذلك أخرجه
أحمد في مسنده عن الأسود بن عامر بن شاذان وحجاج بن محمد كلاهما عن شريك بهذا
السند إلى الطفيل عن جويرية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوب حرير في الدنيا
ألبسه الله ثوبا من نار أو ثوب مذلة
449

قلت وجابر ضعيف والله أعلم
الطاء بعدها اللام
(4334) طلحة السحيمي صوابه طلق قال
أبو موسى ذكره علي بن سعد العسكري في الصحابة وروى من طريق
يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن طلحة السحيمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر
الله إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده
قلت هذا الحديث أخرجه أحمد والطبراني في ترجمة طلق بن علي وهو السحيمي
(4335) طلحة أخو عبد الملك
استدركه أبو موسى فوهم فإنه مذكور عند بن منده وهو طلحة بن أبي حدرد
المتقدم
(4336) طلحة غير منسوب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ذكره بن شاهين وأخرج له حديث أحرق بطوننا وقد تقدم في ترجمة طلحة بن
عمرو
(4337) طلحة بن أبي قنان
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة
وقال أبو أحمد العسكري بعد أن ذكره حديثه مرسل وكذا قال الدارقطني في
المؤتلف وأخرج أبو داود حديثه في المراسيل
(4338) طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي
روى عنه ابنه محمد كذا قال أبو عمر
450

قلت أخرج حديثه بقي بن مخلد في مسنده ورواه بن أبي شيبة من طريق بن
إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت يا رسول الله إني أريد الجهاد معك قال أو حية أمك قلت نعم قال
الزمها
وأخرجه أبو نعيم من طريقه ومن طريق علي بن مسهر عن بن إسحاق قال بن
منده رواه بن إسحاق وخالفه بن جريج كما تقدم يعني في ترجمة جاهمة وقد
أوضحت هناك بيان الوهم فيه وأن محمد بن طلحة لا قرابة بينه وبين طلحة بن معاوية بن
جاهمة
(4339) طلحة الحجبي
ذكره عمر بن شبة في أخبار مكة فقال حدثنا الحسن بن إبراهيم حدثنا فليح عن
نافع عن بن عمر قال أقبل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء ومعه
بلال وعثمان وطلحة فدخلوا البيت الحديث كذا فيه وطلحة بالواو والصواب
وعثمان بن طلحة وكذلك أخرجه البخاري عن شريح بن النعمان عن فليح على الصواب
(4340) طلق علي: بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الرحمن، ابن عم
طلق بن علي.
ذكره ابن قانع في " الصحابة "، وأخرج من طريق عبد الله بن بكر بن بكار، عن
عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي، عن طلق بن علي بن
شيبان قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الخوارج فقال: " يا يمامي، أما إنهم سيخرجون في
أرض بين أنهار ".
قلت: يا رسول الله، والله ما بأرضنا أنهار، قال: إنها ستكون.
هكذا أورده فأخطأ في قوله: طلق بن علي، وإنما الحديث لعلي بن شيبان يأتي في
حرف العين، فإن له عند أحمد وأبي داود وابن ماجة عدة أحاديث من رواية عبد الله بن
بدر بن عبد الرحمن بن شيبان، عن أبيه، لا ذكر لطلق بن علي في شئ من أسانيد ها، فهو
غلط نشأ عن زيادة رجل في السند لأصل له فيه
وقد تقدم هذا المتن في ضمرة غير منسوب من طريق محمد بن جابر، عن عكرمة بن
عمار، بسند آخر إلى ضمرة والله أعلم.
(4341) طلق، غير منسوب:
451

ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من حديث قيس بن طلق عن أبيه كنت
جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال مسست ذكري
وهذا هو طلق بن علي اليمامي الذي تقدم ذكره في القسم الأول كرره بغير فائدة
وقد أخرج هو في ترجمة طلق بن علي حديثا آخر من رواية قيس بن طلق بن علي عن أبيه
(4342) طليق مصغر
غاير بن قانع بينه وبين طلق بن علي وهو واحد فأخرج بن قانع من طريق سراج
بن عقبة عن عمته خلدة بنت طليق حدثني أبي قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء صحار
العبدي فذكر الحديث في الأشربة
قلت وأخرجه البغوي والطبراني من طريق سراج عن عمته خلدة ويقال خالدة عن
أبيها وسراج بن عقبة هو بن طلق بن علي فطلق جده لأبيه
452

حرف الظاء المشالة
القسم الأول
الظاء بعدها الألف
(4343) ظالم بن أثيلة تقدم في راشد
(4344) ظالم بن سارق أبو صفرة في الكنى
وحكى أبو الفرج في ترجمة كعب الأشعري أنه سمي أبو صفرة في قصيدة سناس
بمهملتين الأولى مفتوحة ونون خفيفة
الظاء بعدها الباء
(4345) ظبيان بن عمارة
ذكره بن منده وقال ذكره البخاري في الصحابة وهو ممن يروي عن علي روى
عنه سويد أبو قطبة انتهى
وتعقبه أبو نعيم بأن البخاري لم يذكره إلا بروايته عن علي فقط
قلت كذا صنع في التاريخ ولا يلزم من ذلك ألا يكون ذكره في كتابه المفرد في
الصحابة وقد ذكره في التابعين بن أبي حاتم وابن حبان وقرأت بخط الذهبي لا صحبة
له فكأنه اعتمد قول أبي نعيم
(4346) ظبيان بن كرادة وقيل بن كدادة الأيادي أو الثقفي
453

قال أبو عمر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم في حديث طويل يرويه أهل الأخبار
والغريب فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من بلاده ومن قوله
فأشهد بالبيت العتيق وبالصفا شهادة من إحسانه متقبل
بأنك محمود لدينا مبارك وفي أمين صادق القول مرسل
[الطويل]
وقال بن منده ظبيان بن كراده قال له النبي صلى الله عليه وسلم إن نعيم الدنيا يزول رواه عبد
الله بن حرب عن يونس بن خباب عن عطاء الخراساني عنه وعطاء عنه منقطع
الظاء بعدها الهاء
(4347) ظهير بالتصغير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري
الأوسي الحارثي
شهد بدرا وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد
القسم الثالث
الظاء بعدها الألف
(4348) ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن
454

عدي بن الديل بن بكر بن بعد مناة بن كنانة هذا قول الأكثر في اسمه
وقال دعبل وعمر بن شبة هو عمرو بن ظالم بن سفيان وسيأتي نسبه سواء وقال
الواقدي اسمه عويمر بن ظويلم وقيل هو عمرو بن عمران وقيل عثمان بن عمر
وأبو الأسود الدئلي مشهور بكنيته وهو من كبار التابعين مخضرم أدرك الجاهلية
والاسلام
وروى عن عمر وعلي ومعاذ وأبي ذر وابن مسعود والزبير وأبي بن كعب
وعمران بن حصين وابن عباس وغيرهم
وروى عنه أبو حرب ويحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وعمر مولى عفرة
وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش
قال أبو حاتم ولي قضاء البصرة ووثقه بن معين والعجلي وابن سعد وقال أبو
عمر كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم
وقال بن سعد أيضا استخلفه بن عباس على البصرة فأقره علي
وقال أبو الفرج الأصبهاني ذكر أبو عبيدة أنه أدرك الاسلام وشهد بدرا مع المسلمين
قال وما رأيت ذلك لغيره ثم ساق سنده إليه بذلك وهو وهم ولعله مع المشركين
فإنهم ذكروا أن أباه قتل كافرا في بعض المشاهد التي قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها المشركين
قلت هو قول بن القطان قال المرزباني هاجر أبو الأسود إلى البصرة في خلافة
عمر وولاه على البصرة خلافة لابن عباس وكان علوي المذهب
وقال الجاحظ كان أبو الأسود معدودا في طبقات من الناس مقدما في كل منها
كان يعد في التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والامراء
والنحاة والحاضري الجواب والشيعة والصلع والبخر والبخلاء
وقال أبو علي القالي حدثنا أبو إسحاق الزجاج حدثنا أبو العباس المبرد قال أول
455

من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق
فقال تلقيته عن علي بن أبي طالب
وقيل كان الذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر وكان في
شدة القيظ فقال ما نحن فيه فقالت إنما أردت أنه شديد فقال قولي ما أشد فعمل
باب التعجب
وروى عمر بن شبة بإسناد له عن عاصم بن بهدلة قال أول من وضع النحو أبو
الأسود استأذن زيادا وقال له إن العرب خالطت العجم ففسدت ألسنتها فلم يأذن له
حتى جاء رجل فقال أصلح الله الأمير مات أبانا وترك بنون فقال له زياد أدع أبا
الأسود فأذن له حينئذ
وروى بن أبي سعد أن سبب ذلك أنه مر به فارسي فلحن فوضع باب الفاعل
والمفعول فلما جاء عيسى بن عمر تبع الأبواب فهو أول من بلغ الغاية فيه
ومن لطيف قول أبي الأسود ليس السائل الملحف خيرا من المانع الحابس
ومن عجائب أجوبته وبليغها أنه قيل أبو الأسود أظرف الناس لولا بخل فيه فقال
لا خير في ظرف لا يمسك ما فيه
ومن محاسن الحكم في شعره
لا ترسلن مقالة مشهورة * لا تستطيع إذا مضت إدراكها
لا تبدين نميمة نبئتها * وتحفظن من الذي أنباكها
[الطويل]
وقوله السائر
ما كل ذي لب بمؤتيك نصحه * وما كل مؤت نصحه بلبيب
ولكن إذا ما استجمعنا عند واحد * فحق له من طاعة بنصيب
قال بن أبي خيثمة وغيره مات في الجارف سنة تسع وستين وهو بن خمس
وثمانين سنة وكذا قال المرزباني وقال المدائني يقال إنه مات قبل الجارف
قلت وعلى هذا التقدير يكون قد أدرك من الأيام النبوية أكثر من عشرين سنة
456

قال المدائني الأشبه أنه مات قبل الجارف لأنا لم نسمع له في قصة المختار ذكرا
الظاء بعدها الباء والفاء
(4349) ظبيان بن ربيعة تقدم في ذبيان في الذال المعجمة
(4350) ظفر بن دهي
له إدراك وشهد الفتوح في خلافة أبي بكر فروى سيف بن عمر في الردة من
طريقه قال فأغار بنا خالد بن الوليد على أهله مصبح بهراء وهم غارون ورفقة منهم
تشرب في وجه الصبح وساقيهم يغني
ألا اسقياني قبل جيش أبي بكر لعل منايانا قريب ولا ندري
[الطويل]
قال فضربت عنقه فاختلط دمه بخمره
الظاء بعدها الهاء
(4351) ظهير بن سنان الأسدي
ذكر بن منده أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له ناقة ولم يرد ذكر وفادته
قلت سيأتي ذكر ذلك في ترجمة نقادة إن شاء الله تعالى
القسم الرابع
من حرف الظاء المشالة
الظاء بعدها الألف
(4352) ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الدئلي
ذكره بن شاهين في الصحابة وقد ذكرت سبب وهمه فيه في الكنى وقدمت في
القسم الذي قبل هذا ما قاله أبو عبيدة فيه وبينت ما فيه من الوهم أيضا بحمد الله عز
وجل
457

حرف العين المهملة
القسم الأول
العين بعدها الألف
(4353) عابد بن السائب يأتي في عايذ بعد الألف مثناة تحتية وذال معجمة
(4354) عابس بن جعدة التميمي من بني الشعيراء
ذكر أبو الحسن المدائني ما يدل على أن له صحبة وما ورد في أخبار الأحنف بن
قيس له من طريق عامر بن عبيد قال قال صعصعة بن معاوية للأحنف أتراني أخطب إلى
قوم فيردونني فقال نعم لو أتيت بني الشعيراء لردوك فقال لا جرم لا أنزل عن دابتي
حتى آتيهم فأتاهم فوقف على عابس بن جعدة وكان عابس بن جعدة يقول كنت في
مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فرش على قوم في المجلس ماء فأصابني من رش
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقف صعصعة فخطب إلى عابس فقال انزل فنزل فأمر بدابته
فضرب في وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسب بني
الشعيراء
(4355) عابس بن ربعية بن عامر الغطيفي
روى بن منده من طريق عمرو بن أبي المقدام أحد المتروكين عن عبد الرحمن بن
عابس بن ربيعة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير إخواني علي وخير أعمامي
حمزة
458

وأورد بن الأثير هنا حديث عابس بن ربيعة النخعي قال رأيت عمر يقبل
الحجر الحديث
والنخعي غير الغطيفي وفرق بينهما بن ماكولا وغيره والنخعي متفق عليه أنه
تابعي
(4356) عابس بن عبس الغفاري ويقال له عبس بن عابس
قال البخاري له صحبة وروى الطبراني وابن شاهين من طريق موسى الجهني
عن زاذان قال كنت مع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عابس أو بن عابس على
سطح فرأى الناس يتحملون فقال ما للناس فقيل يفرون من الطاعون فقال يا
طاعون خذني فقال له رجل أتدعو بالموت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى
عنه فقال لست خصال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوفهن على أمته الحديث لفظ بن
شاهين
ورواه أحمد من طريق عثمان بن عمير عن زاذان فسمى المبهم الأول حكيما
الكندي
ورواه أبو بكر بن أبي علي من هذا الوجه فقال فيه فقال له بن عم له كانت له
صحبة
وأخرجه البخاري في تاريخه من طريق ليث عن عثمان بن عمير عن زاذان عن عابس وحده
وروى بن شاهين من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عابس الغفاري صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الخصال
(4357) عابس مولى حويطب بن عبد العزى قيل نزل فيه وفي صهيب ومن
الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله الآية أخرجه بن منده من
طريق السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس
(4358) عازب غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عفيفا يأتي في عفيف
459

(4359) عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي والد البراء
تقدم نسبه في ترجمة ابنه البراء
وفي الصحيحين عن البراء بن عازب قال اشترى أبو بكر من عازب رحلا فقال
لعازب مر ابنك فليحمله معي قال لا حتى تحدثنا كيف هاجرت أنت ورسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله
وقد وقع لنا بعلو في قربوس قال بن سعد قالوا وكان عازب قد أسلم ولم
يسمع له بذكر في المغازي وقد سمعنا بحديثه في الرحل الذي اشتراه منه أبو بكر
الصديق
(4360) العاص بن الأسود يأتي في مطيع
(4361) العاص بن الحارث بن جزء يأتي في عبد الله
(4362) العاص بن سهيل بن عمرو قيل هو اسم أبي جندل ويأتي في عبد
الله
(4363) العاص بن عامر بن عوف يأتي في مطيع وكذا العاص بن ذي
(4364) العاص بن عمرو وهو عبد الله الصحابي الجليل وهؤلاء غير النبي صلى الله عليه وسلم
أسماءهم
(4365) عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح
[واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن
زيد بن مالك بن عمرو بن عوف الأنصاري جد عاصم بن عمرو بن الخطاب لامه من
السابقين الأولين من الأنصاري
460

روى الحسن بن سفيان في مسنده من طريق رفاعة بن الحجاج عن أبيه عن
الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن معه كيف
تقاتلون فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم
قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف
فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف وكان المجالدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا نزلت
الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم
وفي الصحيحين من طريق عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة قال بعث رسول
الله صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم عاصم بن أبي الأقلح الحديث بطوله في قصة خبيب بن
عدي وفيه قصة طويلة وفيه إن عاصما قال لا أنزل في ذمة مشرك وكان قد عاهد الله
ألا يمس مشركا ولا يمسه مشرك فأرسلت قريش ليؤتوا بشئ من جسده وكان قتل عظيما
من عظمائهم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته منهم ولذلك كان يقال
حمي الدبر وفي هذه القصة يقول حسان
لعمري لقد ساءت هذيل بن مدرك * أحاديث كانت في خبيب وعاصم
أحاديث لحيان صلوا بقبيحها * ولحيان ركابون شر الجرائم
[الطويل]
(4366) عاصم بن أبي جبل بفتح الجيم والموحدة واسم أبي جبل قيس
ويقال عبد الله بن قيس بن عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري
الأوسي
قال العدوي في نسبي الأوسي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن له ذلك الذكر وكان
له شرف في عهد عمر. انتهى.
وذكره الواقدي فقال عاصم بن عبد الله بن قيس وقيس هو أبو جبل شهد أحدا
461

وكذا ذكره الطبري
وقال الخطيب في المؤتلف عاصم بن أبي جبل أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذكر بن القداح في نسب الأنصار في ذرية عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن
عوف عاصم بن أبي جبل وهو قيس وساق نسبه ثم قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن
له ذاك الذكر ولا شهد شيئا من المشاهد وكان له شرف في زمن عمر بن الخطاب
واتصل شرفه وآخر من عرف من حفدته عبد الله بن عمارة بن عبد الرحمن بن عاصم وهو
أحد القراء الأربعة الذين قدموا على المهدي انتهى
وقد مضى في الزاي زهير بن أبي جبل فما أدري هو أخوه أم لا
(4367) عاصم بن حدرد الأنصاري ويقال حدرة آخره هاء هذا هو المعتمد
عند بن ماكولا
قال عيسى بن شاذان له صحبة وروى بن منده من طريق سعيد بن بشر عن قتادة
عن الحسن قال دخلنا على عاصم بن حدرد فقال ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بواب قط
ولا خوان قط ولا مشى بوسادة قط
قال الصوري فيما قرأت في فوائد الطيوري لا أعلم له حديثا غير هذا ولا له
مخرج إلا هذا
(4368) عاصم بن حصين بن مشمت قال أبو عمر قيل إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم
مع أبيه
(4369) عاصم بن الحكم قال بن حبان له صحبة
وروى أبو يعلى والباوردي من طريق طالب بن مسلم بن عاصم حدثني بعض أهلي
أن جدي حدثه أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجته خطب فقال إن دمائكم وأموالكم عليكم
حرام الحديث وبه قال إن الله نظر إلى أهل الجمع فقبل من محسنهم وشفع
محسنهم في مسيئهم
462

قال بن فتحون يحتمل أن يكون عاصم هذا أخا لمعاوية بن الحكم السلمي من جملة
إخوته
(4370) عاصم بن سفيان الثقفي
قال بن حبان له صحبة وقال البغوي وابن السكن يقال له صحبة سكن المدينة
وقال أبو عمر روى عنه ابنه قيس لا يصح حديثه كذا حرف اسم ولده وإنما هو بشر
وقال بن منده عاصم أبو بشر الذي روى حديثه حشرج بن نباتة عن هشام بن
حبيب عن بشر بن عاصم عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة أتى
بالوالي فوقف على جسر جهنم الحديث
قلت أخرجه البغوي من هذا الوجه وكذا بن السكن وأبو نعيم وأظن من قال فيه
الثقفي فقد وهم لان ذلك لم يقع في سياق حديثه وكأنه اشتبه على من نسبه كذلك
بعاصم بن سفيان الثقفي التابعي المشهور الذي يروي عن أبي أيوب وعقبة بن عامر وعبد
الله بن عمرو وغيرهم وقد سمي البخاري جده عبد الله بن ربيعة وقال إنه أخو عبد الله
قلت هذا الصحابي وقد سمي الذهبي أباه عاصما لكنه ظنه آخر فقال عاصم بن عاصم
بن بشر روى بن أبي طرخان حديثه في الوحدان كذا قال فلعله كان فيهم
عاصم بن أبي عاصم والله أعلم
(4371) عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام
البلوي العجلاني حليف الأنصاري
كان سيد بني عجلان وهو أخو معن بن عدي يكنى أبا عمرو ويقال أبا عبد الله
واتفقوا على ذكره في البدرين ويقال إنه لم يشهدها بل خرج فكسر فرده النبي صلى الله عليه وسلم
من الروحاء واستخلفه على العالية من المدينة وهذا هو المعتمد وبه جزم بن إسحاق
وغيره وله رواية عند أحمد.
463

وأورد الواقدي بسند له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عاصما على
أهل قباء والعالية لشئ بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره وقال شهد أحدا وما بعدها
وفي الموطأ والسنن من طريق أبيه إلى أبي القداح بن عاصم عنه
وأخرجها البخاري في التاريخ عن أبي عاصم عن مالك
وروى عنه أيضا الشعبي والطبراني وله ذكر في الصحيح من حديث سهل بن سعد في
قصة المتلاعنين
وغاير البغوي بين عاصم بن عدي العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح فوهم
وصرح بن خزيمة في صحيحه بأن والد بن القداح هو عاصم بن عدي العجلاني
وقال بن سعد وابن السكن وغيرهما مات سنة خمس وأربعين وهو بن مائة
وخمس عشرة وقيل عشرين
وقال الزبير بن بكار في ترجمة عبد الرحمن بن عوف ومن ولده عمرو ومعن وزيد
وأمهم سهلة بنت عاصم بن عدي العجلاني كان عبد العزيز بن عمران يحدث عن أبيه عن
جده عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال عاش عاصم بن عدي عشرين ومائة
سنة فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهله فقال لا تبكوا علي إنما فنيت فناء وذكر
الطبري أنه كان قصير القامة
(4372) عاصم بن البكير بصيغة التصغير المزني حليف الأنصار
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرا وقال أبو عمر فيه نظر
قلت قد وافقه غير واحد آخره أبو جعفر الطبري
(4373) عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بمهملتين بن أسعد بن وديعة بن
مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي أبو نصر
ذكره بن أبي خيثمة وغيره في الصحابة وروى البغوي من طريق نصر بن عاصم
464

الليثي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه
قال البغوي ولا أدري له صحبة أم لا
قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه البغوي فزاد في أوله ما يدل
على صحبته وهو قوله دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قلت مم ذاك قالوا كان يخطب آنفا
فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله القائد والمقود به ويل
لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه
(4374) عاصم بن عمرو التميمي أحد الشعراء الفرسان أخو القعقاع بن
عمرو
وقال سيف في الفتوح وبعث عمر ألوية مع من ولي مع سهيل بن عدي فدفع لواء
سجستان إلى عاصم بن عمرو التميمي وكان عاصم من الصحابة وأنشد له أشعارا كثيرة
في فتوح العراق
وقال أبو عمر لا يصح له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية وكان له ولأخيه
بالقادسية مقامات محمودة وبلاء حسن
(4375) عاصم بن فضالة الليثي أخو عبد الله
ذكره الطبري فيمن استقضاه زياد من الصحابة لما ولي البصرة
(4376) عاصم بن قيس بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن
عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا وغيرها
(4377) عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس
قتل أبوه وجده يوم بدر كافرين ونشأ هو بمكة وكان له يوم حجة الوداع نحو ثمان
سنين
قال بن سعد انقرض ولد عتبة بن ربيعة إلا من ولد المغيرة بن عمران بن عاصم بن
الوليد بن عتبة ذكره البلاذري لكنه قال عمار بدل عمران
465

(4378) العاقب العمراني ذكر في السيد النجراني
(4379) عاقل بن البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بالمعجمة والتحتانية
بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي حليف بن عدي
كان من السابقين الأولين وشهد بدرا هو وإخوته إياس وعمالة وعامر واستشهد
عاقل ببدر قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما وقال كان اسمه غافلا بالمعجمة
والفاء فغيره النبي صلى الله عليه وسلم حكاه بن سعد ويقال إنه أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم
حكاه الواقدي بسنده
(4380) عامر بن الأسود الطائي له ذكر روى سعيد بن أشكاب من طريق عبد
الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن عمرو أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كتب لعامر بن الأسود
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لعامر بن الأسود المسلم
أن له ولقومه على ما أسلموا عليه من بلادهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وكتب
المغيرة
(4381) عامر بن الأضبط الأشجعي
ذكره بن شاهين وغيره وساق قصة تدل على أنه قتل حين أسلم قبل أن يلقى النبي
صلى الله عليه وسلم وقد ذكرته في القسم الثالث وسقت قصته في ترجمة محلم بن جثامة في حرف الميم
في القسم الأول
(4382) عامر بن الأكوع يأتي في عامر بن سنان
(4383) عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بمهملات بن مالك بن عدي بن
عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي والد هشام
ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا
وفي صحيح مسلم عن سعد بن هشام عن عائشة قالت نعم المرء كان عامر
أصيب يوم أحد
466

وروى أبو داود والنسائي من طريق حميد بن مالك عن هشام بن عامر قال جاءت
الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال احفروا وأعمقوا الحديث وفيه وأصيب
يومئذ أبو عامر فدفن بين اثنين وله طرق أخرى غيرها
(4384) عامر بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي
صهر النبي صلى الله عليه وسلم أخو أم المؤمنين أم سلمة
أسلم يوم الفتح وله حديث عن أخته أم سلمة في النسائي روى عنه سعيد بن
المسيب وذكره البخاري وخليفة ويعقوب بن سفيان وابن أبي حاتم وابن أبي خيثمة
وابن حبان في التابعين
وذكره بن منده في الصحابة فعاب ذلك عليه أبو نعيم ولا عيب عليه لان أباه قتل
في الجاهلية ولم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع وفي سياق حديثه عن
أحمد عن عامر بن أمية عن أخته أم سلمة
(4385) عامر بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن
جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي
قال الطبري في الذيل له صحبة وشهد الخندق وما بعدها وقتل يوم الحرة
(4386) عامر بن البكير أخو عاقل تقدم معه
(4387) عامر بن ثعلبة يقال هو اسم أبي الدرداء
(4388) عامر بن ثابت بن سلمة بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف
الأنصاري الأوسي
467

استشهد باليمامة قاله بن إسحاق
(4389) عامر بن ثابت الأنصاري حليف بني جحجبي
قال بن شاهين عن رجاله شهد أحد وقال أبو عمر استشهد باليمامة
(4390) عامر بن ثابت بن أبي الأقلح أخو عاصم الماضي قال أبو عمر
يقال هو الذي ضرب عنق عقبة بن أبي معيط في بدر
(4361) عامر بن الحارث بن ثوبان
له صحبة وشهد فتح مصر ولا يعرف له رواية قاله بن منده
(4392) عامر بن الحارث بن زهير بن شداد بن هلال بن مالك بن ضبة بن
الحارث بن فهر الفهري
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وسماه موسى بن عتبة عمرو بن الحارث وكذا قال
زياد البكائي عن بن إسحاق
(4393) عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم الأشعري يقال هو اسم أبي
مالك
(4394) عامر بن حثمة
ذكره سيف في الفتوح وقال كان أحد الامراء العشرة من الصحابة الذين قدمهم
أبو عبيدة بين يديه إلى فحل وشهد اليرموك ومرج الصفر وغيرهما ذكره الطبري
(4395) عامر بن حديد ذكره أبو عمر فيمن يكنى أبا زيد من الصحابة وفيه
نظر
(4396) عامر بن حذيفة يقال هو اسم أبي الجهم
468

(4397) عامر بن أبي الحسن المازني مازن الأنصار ذكره بن فتحون وعزاه
الدارقطني
(4398) عامر بن الحضرمي ذكر مقاتل في تفسيره أن قوله تعالى إلا من أكره
وقلبه مطمئن بالايمان نزلت في خير مولى عامر بن الحضرمي وكان قد
أسلم فأكرهه عامر على الكفر فجاء ثم أسلم عامر بعد ذلك وهاجر هو ومولاه جميعا
قلت هو أخو العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور
(4399) عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد
الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل العنزي وقيل في نسبه غير ذلك
وعنز بسكون النون أخو بكر بن وائل حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر منهم
من ينسبه إلى مذحج
كان أحد السابقين الأولين وهاجر إلى الحبشة ومعه امرأته ليلى بنت أبي خيثمة ثم
هاجر إلى المدينة أيضا وشهد بدرا وما بعدها وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أبيه عبد
الله ومن طريق عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وأبي أسامة بن سهل وغيرهم
وذلك في الصحيحين وغيرهما وكان صاحب عمر لما قدم الجابية واستخلفه عثمان على
المدينة لما حج
وقال بن سعد كان الخطاب قد تبنى عامرا فكان يقال عامر بن الخطاب حتى
نزلت ادعوهم لآبائهم [الأحزاب: 5].
وقال يحيى بن سعد الأنصاري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قام عامر بن ربيعة
يصلي من الليل وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان فنام فأتاه آت فقال له
قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته أخرجه
مالك في الموطأ
469

قال مصعب الزبيري مات سنة اثنتين وثلاثين كذا قال أبو عبيدة ثم ذكره في سنة
سبع وثلاثين وقال أظن هذا أثبت وقال الواقدي كان موته بعد قتل عثمان بأيام وقيل
في وفاته غير ذلك
(4400) عامر بن أبي ربيعة
ذكره الطبراني وأخرج من طريق شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن
سابط عن بن أبي ربيعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الناس بخير ما عظموا
هذه الحرمة يعني الكعبة
(4401) عامر بن ساعدة الأنصاري يقال هو أبو خيثمة والد سهل
(4402) عامر بن سحيم المزني
سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البغوي عن البخاري قال لم يخرج
حديثه
(4403) عامر بن سعد بن الحارث بن عبادة بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن
مالك بن أفصى
ذكره بن الدباغ مستدركا على أبي عمر فقال استشهد هو وأخوه عمرو يوم مؤتة
ذكره بن هشام عن الزهري انتهى
وذكره الدولابي في الكنى في ترجمة أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن عمرو بن
حزم وروى بإسناده إليه قال قتل في مؤتة عمرو بن عامر حدثنا سعد بن الحارث
واستدركه بن فتحون
(4404) عامر بن سعد بن عمرو بن ثقيف الأنصاري الأوسي
ذكر العدوي أنه شهد بدرا فيما يقال وذكره بن القداح واستدركه بن الدباغ
470

(4405) عامر بن سعد ويقال هو اسم أبي سعد الأنماري
(4406) عامر بن سعد أو سعيد ويقال هو اسم أبي كبشة الأنماري
(4407) عامر بن السكن الأنصاري
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من وجه النبي صلى الله عليه وسلم لهدم مسجد الضرار
قلت وهو غير عامر بن يزيد بن السكن الآتي فإنه استشهد بأحد ومسجد الضرار
كان بعد ذلك بمدة
(4408) عامر بن سلمة بن عبيد بن ثعلبة الحنفي عم ثمامة بن آثال اليمامي
ذكر الواقدي أنه أسلم فروى بسند له عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي في رجب سنة تسع فأسلم
المنذر ورجع العلاء فمر باليمامة فقال له ثمامة بن آثال أنت رسول محمد قال نعم
قال لا تصل إليه أبدا فقال له عمه عامر مالك وللرجل قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم اهد عامرا وأمكني من ثمامة فأسلم عامر وأسر ثمامة
وذكر هذا سيف في الفتوح من وجه آخر مطولا
(4409) عامر بن سلمة بن عامر الأنصاري البلوي
ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وحكى أبو عمر أنه
قيل فيه عمر بدل عامر
(4410) عامر بن سليم الأسلمي
ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأنه كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض
المغازي وتوفي بنيسابور
(4411) عامر بن سنان بن عبد الله بن قشير الأسلمي المعروف بابن الأكوع عم
471

سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان ويقال أخوه
ثبت ذكره في الصحيح من حديث سلمة في قصة خيبر قال فقاتل أخي عامر قتالا
شديدا فارتد عليه سيفه فقتله فقالوا حبط عمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذب من قاله إنه
لجاهد ومجاهد قل عربي نشأ بها مثله
وفي بعض الطرق أنه سلمة قال إن عامرا عمه فيمكن التوفيق أن يكون أخاه من أمه
على ما كانت الجاهلية تفعله أو من الرضاعة ففي مسلم من طريق إياس بن سلمة بن
الأكوع عن أبيه قال وخرج عمي عامر إلى خيبر فجعل يرتجز فقال النبي صلى الله عليه وسلم من
هذا قالوا عامر فقال غفر الله لك فقال عمر لو متعنا به قال سلمة وبارز عمي
عامر مرحبا اليهودي فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر ورجع سيف عامر
على ساقه الحديث وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم بل له أجره مرتين
وروى بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي أنه حدثه عن أبي
الهيثم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وكان
اسم الأكوع سنانا الحديث
(4412) عامر بن شهر الهمداني ويقال البكيلي بالموحدة وكسر الكاف الخفيفة
ويقال الناعظي بالنون والمهملة والظاء المعجمة أبو شهر ويقال أبو الكنود
وله في أبي داود حديث من رواية الشعبي عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لي
همدان هل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا الحديث
ومتنه فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست عنده
وأخرجه أبو يعلى مطولا وفيه أنه لما رجع مر بالنجاشي وفيه أسلم قومي ونزلوا
إلى السهل وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير ذي مران وبعث مالك بن مرارة الرهاوي إلى
اليمن جميعا وأسلم عك ذي خيوان
وروى له حديثا آخر قال كنت عند النجاشي فقرأ بن له آية من الإنجيل فضحكت
472

فقال أتضحك من كلام الله وهو طرف من الحديث الطويل
وذكر سيف في الفتوح بسند له عن بن عباس أن عامر بن سهل كان أول من اعترض
على الأسود العنسي لما ادعى النبوة وكان عامر بن شهر أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن
(4413) عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق العامري العقيلي والد أبي رزين
لقيط بن عامر
ذكره بن قانع وغيره في الصحابة وأورد له الحديث الذي أخرجه النسائي وابن
الجارود من طريق عمرو بن أوس عن أبي رزين أنه قال يا نبي الله إن أبي شيخ كبير لا
يستطيع الحج والعمرة قال حج عن أبيك واعتمر
قلت لم أر في شئ من طرقه التصريح بوفادة والد أبي رزين
(4414) عامر بن الطفيل بن الحارث الأزدي
ذكره وثيمة في الردة عن بن إسحاق وذكر أنه كان وافد قومه والقائم فيهم في زمن
الردة يحرضهم على الاسلام وذكر له قصة طويلة وقصيدة حسنة وله مرثية في النبي
صلى الله عليه وسلم
بكت الأرض والسماء على * النور الذي كان للعباد سراجا
من هدينا به إلى سبل الحق * وكنا لا نعرف المنهاجا
[الخفيف]
(4415) عامر بن الطفيل آخر لم يذكر نسبه
ذكره الترمذي والطبري في الصحابة وروى المستغفري من طريق القاسم عن أبي
أمامة عن عامر بن الطفيل أنه قال يا رسول الله زودني كلمات أعيش بهن قال يا
عامر أفش السلام وأطعم الطعام واستحي من الله كما تستحي رجلا من أهلك وإذا
473

أسأت فأحسن فإن الحسنات يذهب السيئات
أورده المستغفري في ترجمة عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر الكلابي رئيس بني
عامر في الجاهلية وهو خطأ صريح فإن عامر بن الطفيل مات كافرا وقصته معروفة
وكان قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمانين سنة فقال له أبايعك على أن أعنة الخيل
فامتنع
والحديث الذي أورده إن صح فهو آخر وأظنه الأسلمي الذي روى البغوي والطبري
في ترجمة عامر بن مالك ملاعب الأسنة من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي قال حدثني
عمي عامر بن الطفيل عن عامر بن مالك فذكر حديثا سيأتي في ترجمة عامر بن مالك
(4416) عامر بن أبي عامر الأشعري
ذكره بن سعد في تسمية من نزل الشام من الصحابة وذكره يعقوب بن سفيان وابن
السكن والباوردي وابن زبر في الصحابة وقال بن البراء سئل عنه علي بن المديني
فقال إن لم يكن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسمع من أبيه لان أبا عامر قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وكذا قال الطبري
قلت وهذا مبني على أن أباه أبا عامر عم أبي موسى الأشعري وقد جزم أبو أحمد
الحاكم في الكنى بأنه غيره فترجم لأبي عامر الأشعري عم أبي موسى
وقال بن سعد والبغوي والطبري عامر بن أبي عامر الأشعري قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وغزا معه وروى يحيى بن سليم عن أبي خثيم عن شهر بن حوشب عن عامر الأشعري
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمرأة التي سألته عن زوجها لو كان أجذم يسيل منخراه دما فمصصت
ذلك لم تقضي حقه
وروى الطبري والحاكم عن سعيد بن عبد العزيز قال قدم أبو موسى الأشعري
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لأكبر أهل السفينة وأصغرهم
474

وقال أبو عامر الأشعري يقول كنت أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم
وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال كان على القضاء زمن
عمر قلت لا يكون على القضاء في ذلك الوقت إلا وهو رجل
وقال بن حبان عامر بن أبي عامر الأشعري سكن الشام له صحبة ومات في خلافة
عبد الملك ثم غفل فذكره في التابعين وذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة الذين نزلوا
الشام
(4417) عامر بن عبد الأسد: [له إدراك ذكر الطبري أن الطبري أن العلاء بن الحضرمي كتب إليه
يأمره بالتمادي على جديد اجتهاده في قتال أهل الردة والفحص عن أمورهم والتتبع
المخزومي زوج أم سلمة وهو صحابي وينظر في القسم الثالث] (1)
(4418) عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب ويقال وهيب بن
ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري أبو عبيدة بن الجراح مشهور بكنيته وبالنسبة
إلى جده
ومنهم من لم يذكر بين عامر والجراح عبد الله وبذلك جزم مصعب الزبيري في نسب
قريش والأكثر على إثباته وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن
المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول
النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ذكره بن سعد من رواية يزيد بن رومان وأنكر الواقدي ذلك وزعم
أن أباه مات قبل الاسلام وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزي بن عامر بن عميرة
أحد العشرة السابقين إلى الاسلام وهاجر الهجرتين وشهد بدرا وما بعدها وهو الذي
انتزع الحلقتين من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت ثنيتا أبي عبيدة وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لكل
أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح أخرجاه في الصحيح من طريق أبي
قلابة عن أنس والبخاري نحوه من حديث حذيفة
475

وقال أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أهل اليمن لما قدموا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والاسلام فأخذ بيدي أبي عبيدة
الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة وسيره إلى الشام أميرا فكان فتح أكثر الشام على يده
وقال إنه قتل أباه يوم بدر ونزلت فيه لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من
حاد الله ورسوله الآية]
وهو فيما أخرجه الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن شوذب قال جعل والد أبي
عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر فيحيد عنه فلما أكثر قصده فقتله فنزلت
وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وذكر عنه جابر بن عبد الله في الصحيح قوله للجيش الذين أكلوا من
العنبر نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله فكلوا
وروى عنه العرباض بن سارية وأبو أمامة وأبو ثعلبة وسمرة وغيرهم
قال خليفة وكانت أمه من بني الحارث بن فهر أدركت الاسلام وأسلمت
وقال الواقدي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ وهو الذي قال لعمر
أنفر من قدر الله فقال لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله تعالى إلى قدر الله
تعالى وذلك دال على جلالة أبي عبيدة عند عمر
وذكره بن إسحاق في مهاجرة الحبشة وأسند بن سعد من طريق مالك بن عامر أنه
وصف أبا عبيدة فقال كان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا أجنأ
أثرم
476

وقال موسى بن عقبة في المغازي أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص في غزوة ذات
السلاسل وهي من مشارف الشام في بلى ونحوهم من قضاعة فخشي عمرو فبعث
يستمد فندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس من المهاجرين الأولين فانتدب أبو بكر وعمر في آخرين
فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددا لعمرو بن العاص فلما قدموا عليه قال أنا أميركم
فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال إنما أنتم
مددي فلما رأى ذلك أبو عبيدة وكان حسن الخلق متبعا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده
فقال تعلم يا عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي إن قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك إن
عصيتني أطعتك
وفي فوائد بن أخي سمي بسند صحيح إلى الشعبي قال قال المغيرة بن شعبة لأبي
عبيدة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك علينا وإن بن النابغة ليس لك معه أمر يعني عمرو بن
العاص
فقال أبو عبيدة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتطاوع وأنا أطيعه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال أبو يعلى حدثنا موسى بن محمد بن حبان حدثني يحيى بن سعيد حدثنا كهمس حدثنا
عبد الله بن شقيق سألت عائشة من كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة بن الجراح
وقال أحمد حدثنا إسماعيل هو بن علية ويزيد بن هارون قالا أنبأنا الجريري
عن عبد الله بن شقيق قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه قالت أبو
بكر قلت ثم من قالت عمر قلت ثم من قالت أبو عبيدة بن الجراح
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا حجاج حدثنا حماد عن زياد الأعلم عن الحسن
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت لاخذت عليه في خلقه ليس
أبا عبيدة بن الجراح هذا مرسل ورجاله ثقات
وفي الطبراني من طريق عبد الله بن عمرو قال ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوها
وأحسنهم خلقا وأشدهم حياء أبو بكر وعثمان وأبو عبيدة في سنده بن لهيعة
وأخرج بن سعد بسند حسن أن معاذ بن جبل بلغه أن بعض أهل الشام استعجز أبا
عبيدة أيام حصار دمشق ورجح خالد بن الوليد فغضب معاذ وقال أبأبي عبيدة يظن
والله إنه لمن خيرة من يمشي على الأرض
وقال بن المبارك في كتاب الزهد حدثنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قدم
477

عمر الشام فتلقاه أمراء الأجناد فقال أين أخي أبو عبيدة فقالوا يأتي الآن فجاء على
ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه وساءله حتى أتى منزله فلم نر فيه شيئا إلا سيفه وترسه ورحله
فقال له عمر لو اتخذت متاعا قال يا أمير المؤمنين إن هذا يبلغنا المقيل
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند مرسل أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول ألا
رب مبيض لثيابه وهو مدنس لدينه ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين غدا ادفعوا السيئات
القديمات بالحسنات الحادثات
وأخرج بن أبي الدنيا بسند جيد عن ثابت البناني قال كان أبو عبيدة أميرا على
الشام فخطب فقال والله ما منكم أحد يفضلني بتقي إلا وددت أني في سلامة
وأخرج الحاكم في المستدرك من طريق عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبي
سعيد المقبري قال لما طعن أبو عبيدة قالوا يا معاذ صل بالناس فصلى ثم مات أبو
عبيدة فخطب معاذ فقال في خطبته وإنكم فجعتم برجل ما أزعم والله أني رأيت من عباد
الله قط أقل حقدا ولا أبر صدرا ولا أبعد غائلة ولا أشد حياء للعاقبة ولا أنصح للعامة
منه فترحموا عليه
اتفقوا على أنه مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة وأرخه بعضهم سنة
سبع عشرة وهو شاذ
وجزم بن منده تبعا للواقدي والفلاس أنه عاش ثمانيا وخمسين سنة وأما بن
إسحاق فقال عاش إحدى وأربعين سنة
وقال بن عائذ قال الوليد بن مسلم حدثني من سمع عروة بن رويم قال انطلق
أبو عبيدة يريد الصلاة ببيت المقدس فأدركه أجله فتوفي هناك وأوصى أن يدفن حيث
قضى وذلك بفحل من أرض الأردن ويقال إن قبره ببيسان وقالوا إنه كان يخضب
بالحناء والكتم
(4419) عامر بن عبد الله البدري
روى الطبراني من طريق عمرو بن يحيى عن عمرو بن عامر بن عبد الله بن الزبير
عن أبيه عن عامر بن عبد الله البدري قال كانت بدر صبيحة يوم الاثنين لسبع عشرة
من رمضان
478

وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى أيضا
(4420) عامر بن عبد الله بن جهم الخولاني
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر قاله بن يونس وأخرجه بن منده
(4421) عامر بن عمر وقيل بن عمرو ويقال هو اسم أبي حبة البدري
الآتي في الكنى
(4422) عامر بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال السهمي
ذكر بن الكلبي أنه من مهاجرة الحبشة وقال أبو عمر إنما هو عثمان
قلت إن كان حفظه يحتمل أن يكون أخاه
(4423) عامر بن عبد قيس الحضرمي له وفادته وهو أخو عمرو وذكره في
التجريد
(4424) عامر بن عبدة الرقاشي يقال هو اسم أبي حرة الرقاشي الآتي في
الكنى
(4425) عامر بن عبيد الأشعري هو بن أبي عامر تقدم
(4426) عامر بن البكير الأنصاري
قال المستغفري شهد بدرا أخرجه أبو موسى
قلت والمعروف عاصم بن البكير كما تقدم ولولا احتمال أن يكون أخاه لذكرته
في القسم الرابع لكن الذي شهد بدرا هو عاصم بن العكير والله أعلم
(4427) عامر بن عمرو بن حذافة بن عبد الله بن المهزم بكسر الميم وسكون
الهاء بن الأغم التجيبي أبو بلال
479

له صحبة وشهد فتح مصر ذكره بن يونس وابن منده عنه
(4428) عامر بن عمرو المزني والد هلال
قال بن حبان له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة
وقال أبو معاوية عن هلال بن عامر المزني عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب
الناس بمنى على بغلة بيضاء الحديث أخرجه أحمد عنه وأبو داود من طريقه قال
بن السكن يقال إن أبا معاوية أخطأ فيه
وقال مروان وغيره عن هلال بن عامر عن رافع بن عمرو وصوب هذا الثاني
البغوي
قلت لم ينفرد أبو معاوية بذلك فقد روى أحد أيضا عن محمد بن عبيد عن شيخ
من بني فزارة عن هلال بن عامر عن أبيه فيحتمل أن يكون هلال سمعه من أبيه ومن عمه
رافع وأخرج في ترجمته حديثا آخر من طريق بسطام بن مسلم عن عبد الله بن خليفة عن
عامر بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد
يسأله شيئا
قلت هو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو عائذ بن عمرو وكذلك أخرجه النسائي
وأحمد وغير واحد
(4429) عامر بن عمير النميري
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة فروى الطبراني من طريق سليمان بن المغيرة عن
ثابت عن أبي يزيد المديني عن عامر بن عمير قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لا يخرج إلا إلى
صلاة مكتوبة الحديث في ذكر السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب
وهذا اختلف فيه على ثابت ثم على سليمان فأما ثابت فقال حماد بن سلمة عنه
عمرو بن عمير وقال عمارة بن زاذان عن ثابت بن عمارة بن عمير
وقال الضحاك بن مرداس عنه عمرو بن حرام
480

وأما سليمان فقيل عنه أيضا عمرو أو عامر على الشك
اختلف في صحابي هذا المتن فقيل عمرو الأنصاري وقيل عمرو بن بلال وقيل
عمرو بن عمرو
وقد وجدت لعامر بن عمير حديثين آخرين أخرج بن عقدة في الموالاة من طريق
موسى بن أكيل بن عمير النميري حدثنا عمي عامر بن عمير فذكر حديث غدير خم
وروى بن منده من هذا الوجه عن عامر بن عمير أنه شهد حجة الوداع قال آخر ما
تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة
(4430) عامر بن عنجدة في رافع بن عنجدة
(4431) عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري
الساعدي
ذكره بن إسحاق في رواية سلمة بن الفضل عنه فيمن شهد بدرا
(4432) عامر بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن
سعد بن عوف بن ثقفي الثقفي
قال هشام بن الكلبي حدثني أبي قال تزوج غيلان بن سلمة بن خالدة بنت أبي
العاص فولدت له عمارا وعامرا فهاجر عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعمد خازن غيلان بن سلمة
إلى مال له فسرقه وقال له إن ابنك عامرا سرقه فأشاع ذلك غيلان وشكاه إلى الناس
ثم ظهرت براءته
وقيل إن ذلك وقع لعمار في قصة ستأتي في ترجمة عمار فلما أسلم غيلان كان
حلف ألا ينظر إلى وجه ولده عامر أبدا وقيل بل حلف عمار ألا ينظر إلى وجه أبيه لكونه
صدق الخازن وفيه فرحل عامر وأخوه عمار إلى الشام مع خالد بن الوليد فتوفي عامر
481

بطاعون عمواس وكان أبوه فارس ثقيف يومئذ فرثاه أبو غيلان فمن قوله فيه:
عيني تجود بدمعها الهتان * سحا وتبكي فارس الفرسان
لو أستطيع جعلت مني عامرا * تحت الضلوع وكل حي فان
[الكامل]
وقال أبو الفرج الأصبهاني كان إسلام عامر بعد فتح الطائف
(4433) عامر بن فهيرة التيمي مولى أبي بكر الصديق أحد السابقين وكان
ممن يعذب في الله
له ذكر في الصحيح حديثه في الهجرة عن عائشة قالت خرج معهم عامر بن فهيرة
وعنها لما قدمنا المدينة اشتكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وبلال وعامر بن
فهيرة الحديث
وفيه وكان عامر بن فهيرة إذا أصابته الحمى يقول
إني وجدت الموت قبل ذوقه * إن الجبان حتفه من فوقه
كل امرئ مجاهد بطوقه * كالثور يحمي جلده بروقه
[الرجز]
وقال بن إسحاق في المغازي عن عائشة كان عامر بن فهيرة مولدا من الأزد
وكان للطفيل بن عبد الله بن سخبرة فاشتراه أبو بكر منه فأعتقه وكان حسن الاسلام
وذكره بن إسحاق وجميع من صنف في المغازي فيمن استشهد ببئر معونة
وقال بن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من
رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض فقالوا عامر بن فهيرة
وروى البخاري من طريق أبي أسامة عن هشام أن عامر بن الطفيل سأل عمرو بن
أمية عن ذلك
وأورد بن منده في ترجمته حديثا من رواية جابر عن عامر بن فهيرة قال تزود
أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن وعكيكة من عسل على ما كنا
عليه من الجهد وهذا منكر فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق وعامر قتل قبل ذلك
بست سنين
482

وقد عاب أبو نعيم على بن منده إخراجه هذا الحديث ونسبه إلى الغفلة والجهالة
فبالغ وإنما اللوم في سكوته عليه فإن في الاسناد عمر بن إبراهيم الكردي وهو متهم
بالكذب فالآفة منه وكان ينبغي لابن منده أن ينبه على ذلك
(4434) عامر بن قيس الأنصاري بن عم الجلاس بن سويد
ذكره موسى بن عقبة في المغازي وأنه أحد من سمع الجلاس بن سويد يقول إن
كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحلف الجلاس ما قال
ذلك فنزلت يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية
وكذلك ذكره أبو الأسود عن عروة ونقله الثعلبي عن قتادة والسدي والقصة مشهورة
لعمير بن سعد
(4435) عامر بن قيس الأشعري ويقال إنه اسم أبي بردة أخو أبي موسى
(4436) عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي
العبشمي والد عبد الله وأمه البيضاء بنت عبد المطلب
ذكر بن شاهين وغير واحد أنه أسلم يوم الفتح وعاش حتى قدم البصرة على ابنه عبد
الله لما كان أميرا عليها في زمن عثمان
ويقال إنه كان محمقا وأنه لما استأذن عثمان في زيارة ابنه اشترط عليه ألا يقيم
فقدم البصرة يوم الجمعة فرأى ابنه وهو يخطب فأعجبه فقال لجليسه وأشار إلى ابنه لقد
خرج من هذا وأشار إلى ذكره وحكى ذلك هشام بن الكلبي
(4437) عامر بن كعب أبو زعنة الشاعر يأتي في الكنى
(4438) عامر بن لقيط العامري
أورد له الطبراني من رواية يعلى بن الأشدق حدثني عامر بن لقيط العامري قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم فقال أنت الوافد الميمون بارك الله فيك
وصافحني ومسح على ناصيتي الحديث
483

وفيه فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت قال هل أطعمتم ضيفكم شيئا قالت عائشة
وضعنا بين يديه تمرا قال فراحت الغنم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة فذبحت قال فرعت
فقال إنما ذبحناها لأنفسنا إن غنمنا إذا زادت على المائة ذبحناها هكذا أورده وأخرجه
أبو موسى مختصرا وقال الصواب ما رواه غير عن يعلى عن عاصم بن لقيط بن صبرة
عن أبيه
قلت يعلى متروك وحديث لقيط بن صبرة يشبه هذا ولكنه معروف من رواية غير
يعلى عن عاصم بن لقيط والله أعلم
(4439) عامر بن ليلى بن ضمرة
ذكره بن عقدة في الموالاة وأخرج بإسناده من طريق عبد الله بن سنان عن أبي
الطفيل عن حذيفة بن أسيد وعامر بن ليلى بن ضمرة قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من
حجة الوداع أقبل حتى إذا كان بالجحفة فذكر الحديث في غدير خم وأخرجه أبو
موسى من طريق بن عقدة وقال غريب جدا
(4440) عامر بن ليلى الغفاري
ذكره بن عقدة أيضا وأورد من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن
جده قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فلما قدم علي الكوفة
نشد الناس فانتشد له سبعة عشر رجلا منهم عامر بن ليلى الغفاري وجوز أبو موسى أن
يكون هو الذي قبله وتبعه بن الأثير ووجهه بأن يكون الأول عامر بن ليلى من ضمرة
فصحفت من فصارت بن ولا شك أن كل غفاري فهو من ضمرة لأنه غفار بن مليل بن
ضمرة
قلت إلا أن اختلاف المخرج يرجح التعدد والله أعلم
(4441) عامر بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري
ومالك هو أبو وقاص يكنى أبا عمرو وهو أخو سعد
ذكره الواقدي وقال أسلم بعد عشرة رجال وروى بإسناده من طريق عامر بن سعد
484

عن أبيه قال جئت فإذا الناس مجتمعون على أمي حمنة وهي ابنة سفيان بن أمية وعلى
أخي عامر حين أسلم فقال ما شأن الناس قالوا هذه أمك قد عاهدت الله ألا يظلها ظل
حتى يرتد عامر فأنزل الله تعالى وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا
تطعهما [لقمان: 15].
وروينا في الجزء الثاني من حديث أبي العباس بن مكرم بإسناده عن عاصم بن كليب
عن أبيه حدثني رجل من الأنصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة وأنا غلام مع
أبي يومئذ فذكر الحديث في قصة المرأة التي أضافتهم بالشاة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ لقمة
فلاكها ولم يسغها فقالت المرأة أرسلت إلى البقيع فلم أجد شاة تباع وكان أخي عامر بن
أبي وقاص عنده شاة فدفعها أهلها إلى رسول الله وهو غائب الحديث
وقال البلاذري هاجر عامر الهجرة الثانية إلى الحبشة وقدم مع جعفر ومات بالشام
في خلافة عمر
وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة واتخذ عامر بن أبي وقاص داره التي في زقاق
حلوة بين دار حويطب ودار أمه بنت سعد بن أبي سرح
(4442) عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي أبو براء المعروف
بملاعب الأسنة
ذكره خليفة والبغوي وابن البرقي والعسكري وابن قانع والباوردي وابن
شاهين وابن السكن في الصحابة
وقال الدارقطني له صحبة وروى بن الأعرابي في معجمه من طريق مسعر عن
خشرم بن حسان عن عامر بن مالك قال بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألتمس منه دواء
فبعث إلى بعكة من عسل
ورواه بن منده من هذا الوجه فقال عن عامر بن مالك أنه بعث ورواه البغوي
فقال عن خشرم الجعفري أن ملاعب الأسنة بعث.. ورواه ابن شاهين فقال..
وأخرجه أيضا بإسناد صحيح عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن ملاعب
الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله الدواء من وجع بطن بن أخ له فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم عكة
عسل فسقاه فبرأ
وروى سعيد بن أشكاب من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن
485

أبيه في رجال من أهل العلم حدثوه أن عامر بن مالك الذي يقال له ملاعب الأسنة قدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فعرض عليه الاسلام فأبى فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنا لا نقبل
هدية مشرك
ورواه أكثر أصحاب الزهري فلم يقولوا فيه عن أبيه وهو المحفوظ وكذا لم
يقولوا بتبوك أخرجه الذهلي في الزهريات من طرق وكذا أخرجه بن البرقي وابن
شاهين وأخرجه من طريق ضعيفة عن الزهري فقال أيضا عن عبد الرحمن بن كعب عن
أبيه
والذي في مغازي موسى بن عقبة قال كان بن شهاب يقول حدثني عبد الرحمن بن
كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك الذي يدعني ملاعب الأسنة قدم وهو
مشرك فعرض النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام فأبى وأهدى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أقبل هدية
مشرك فقال له عامر بن مالك ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار فبعث
رهطا فذكر قصة بئر معونة
وقد ساقها الواقدي مطولة وأخرجها بن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرحمن
المخزومي وغيره قالوا قدم أبو البراء عامر بن مالك ملاعب الأسنة فذكرها وجميع هذا
لا يدل على أنه أسلم
وعمدة من ذكره في الصحابة ما وقع في السياق من الرواية عنه وليس ذلك بصريح
في إسلامه بل ذكر أبو حاتم السجستاني في المعمر بن عن هشام بن الكلبي أن عامر بن
الطفيل لما أخفر ذمة عمه عامر بن مالك عند عمه عامر بن مالك إلى الخمر فشربها صرفا
حتى مات ولم يبلغنا أن أحدا من العرب فعل ذلك إلا هو وزهير بن جناب وعمرو بن
كلثوم نعم ذكر عمر بن شبة في الصحابة له بإسناده عن مشيخة من بني عامر قالوا قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرون رجلا من بني جعفر ومن بني أبي بكر فيهم عامر بن
مالك الجعفري فنظر إليهم فقال قد استعملت عليكم هذا وأشار إلى الضحاك بن
سفيان الكلابي وقال لعامر بن مالك أنت علي بني جعفر وقال للضحاك استوص به
خيرا فهذا يدل على أنه وفد بعد ذلك مسلما وأول من لقبه ملاعب الأسنة درار بن عمرو
القيسي ولقبه الرويم وذلك في يوم السوبان وهو من أيام العرب أغارت بنو عامر على
486

بني تميم وضبة ورئيس ضبة حسان بن وبرة فأسره يزيد بن الصعق فحسده عامر بن
مالك فشد على درار بن عمرو القيسي فقال لولده أغنه عني فطعنه فتحول عن سرجه
إلى جنب الدابة ثم لحقه فقال لابنه الآخر أغنه عني ففعل مثل ذلك فقال درار ما هذا
إلا ملاعب الأسنة فغلبت عليه
(4443) عامر بن مالك القشيري ويقال الكعبي
قال بن حبان والمستغفري له صحبة
وروى البلاذري وسعيد بن يعقوب من طريق شريك عن أشعث بن سوار عن
علي بن زيد عن زرارة بن أبي أوفي عن عامر بن مالك قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه
سائل فقال هلم أحدثك إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة
قلت هذا المتن معروف لانس بن مالك الكعبي القشيري وقد تقدم في ترجمة
أبي بن مالك القشيري أن علي بن زيد روى حديثه عن زرارة فقال عن عامر بن مالك
فالله أعلم بحقيقة الحال في ذلك
(4444) عامر بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري أخو المسور يقال له
صحبة وروى عند الأعرج مقطوعا هكذا ذكره بن منده
وقد روى الطبراني في الأوسط من طريق يعقوب بن زيد عن الزهري عن أبي
الطفيل قال خاصم علي العباس في السقاية فشهد طلحة وعامر بن مخرمة بن نوفل
وأزهر بن عبد عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم دفعها للعباس يوم الفتح قال لم يروه عن الزهري إلا
يعقوب تفرد به الواقدي
(4445) عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي
487

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد
(4446) عامر بن مرقش الهذلي
ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله بن الفضل عن أبي
قيس البكري عن عامر بن مرقش أن حمل بن مالك بن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد
وهي تهش على غنمها وقد رفعت برفعها فنظر إلى جمالها فأناخ راحلته فأتاها يريدها عن
نفسها فقالت مهلا يا حمل اخطبني إلى أبي فإنه لا يردك فأبى عليها فاحتملته
فجلدت به الأرض وجلست على صدره وعاهدته ألا يعود فقامت عنه فعاد إليها ثلاثا
فأخذت فهر فشدخت به رأسه وساقت غنمها فمر به ركب من قومه فسألوه فقال عثرت
بي راحلتي فقالوا هذه راحلتك معقولة وهذا فهر إلى جنبك شدخت به فاحتملوه
فحضره الموت فقال لأهله الناس براء من ذنبي إلا أثيلة فلما مات جاءت هذيل تطلب
دم حمل من راشد فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسمى ظالما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم راشدا
فسأله فأنكر فقالوا أثيلة فقال لا علم لي ثم جاء إليها فسألها فقالت وهل تقتل
المرأة الرجل ولكن رسول الله لا يكذب فجاءت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال بارك
الله فيك وأهدر دمه
قلت في إسناده غير واحد من المجهولين ويعارضه ما أخرجه أحمد وأصحاب
السنن بإسناد صحيح من طريق طاوس عن بن عباس أن عمر نشد الناس أيكم سمع
قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين فقام حمل بن مالك بن النابغة فشهد فمن يموت في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم كيف يشهد في خلافة عمر فلعل في القصة تحريفا كأن يكون فيها بن حمل أو
نحو ذلك ويحتمل عن بعد أن يكون له أخ باسمه فإن مثل ذلك وقع كثيرا
(4447) عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي
488

له حديث عند الترمذي بإسناد صحيح إلى أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن عامر بن
مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة
قال الترمذي هذا مرسل وعامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
وقال في العلل الكبير قال محمد يعني البخاري لا صحبة له ولا سماع
وقال أبو داود سألت أحمد عنه أله صحبة فقال لا أدري وسمعت مصعبا
يقول له صحبة
وقال بن حبان في الثقات يروي المراسيل ومن زعم أن له صحبة بلا دلالة فقد
وهم
وقال البغوي عن محمد بن علي عن أحمد ما أرى له صحبة وقال الدوري عن
بن معين له صحبة
وقال بن السكن روى حديثين مرسلين وليست له صحبة
قلت الحديث الثاني من رواية عبد العزيز بن رفيع عنه عند الطبراني وابن عدي
وغيرهما وقال بن أبي حاتم عن أبي زرعة هو من التابعين
وذكر محمد بن حبيب في شعر فضالة بن شريك الأسدي أن عامر بن مسعود كان
مقلا وأنه تزوج امرأة بالكوفة من بني نصر بن معاوية فسأل في صداقها فكان يأخذ من
كل أحد درهمين فهجاه فضالة بن شريك فذكر شعرا
وكان عامر يلقب دحروجة الجعل لأنه كان قصيرا ثم اتفق عليه أهل الكوفة بعد
موت يزيد بن معاوية فأقره بن الزبير قليلا ثم عزله بعد ثلاثة أشهر وولاها عبد الله بن
يزيد الخطمي ويقال إنه خطب أهل الكوفة فقال إن لكل قوم شرابا فاطلبوه في
مظانه وعليك بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء وفي ذلك يقول الشاعر
من ذا يحرم ماء المزن خالطه * في قعر خابية ماء العناقيد
إني لأكره تشديد الرواة لنا فيها * ويعجبني قول بن مسعود
[البسيط]
489

وكثير من الناس يظن أن الشاعر عنى عبد الله بن مسعود وليس كذلك وإنما عنى
هذا سيأتي لعامر ذكر في ترجمة والده
(4448) عامر بن مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن حوالة بن غالب بن
محلم بن عائذة بن أيثع بن الهون بن خزيمة قال بن حبان له صحبة
(4449) عامر بن مطر الشيباني
ذكره الطبراني وأورد من طريق سهل بن زنجلة عن وكيع عن مسعر عن جبلة بن
سحيم عن عامر بن مطر قال تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة فقال أبو نعيم
الصواب عن عامر بن مطر عن بن مسعود وقال أبو موسى رواه غيره عن وكيع فقال
عن عامر بن مطر تسحرنا مع بن مسعود وذكره بن حبان في التابعين بهذا وقال روى
عن بن مسعود روى عنه جبلة بن سحيم
(4450) عامر بن نابي بن زيد بن حرام الأنصاري والد عقبة ذكر هشام بن
الكلبي أنه شهد العقبة
(4451) عامر بن هذيل
ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأخرج من طريق زياد النميري عن نفيع
عن عامر بن هذيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حضر الجمعة بالانصات وصلى حتى
يخرج الامام فهو كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام
وإسناده ضعيف جدا
(4452) عامر بن هلال أبو سيارة المتعي يأتي في الكنى
490

(4453) عامر بن أبي وقاص الزهري هو عامر بن مالك تقدم
(4454) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمير الكناني الليثي أبو الطفيل مشهور
بكنيته يأتي في الكنى
(4455) عامر بن يزيد بن السكن الأنصاري أخو أسماء
ذكر أبو عمر في ترجمة أبيه أن له صحبة وذكر العدوي أنه استشهد هو وأبوه يوم أحد
(4456) عامر الرامي أخو الخضر بضم الخاء وسكون الضاد بمعجمتين
المحاربي من ولد مالك بن طريف بن خلف بن محارب وكان يقال لولد مالك
الخضر لأنه كان شديد الأدمة وكان عامر راميا حسن الرمي فلذلك قيل له الرامي وكان
شاعرا وفيه يقول الشماخ
فحلاها عن ذي الأراكة عامر أخو الخضر يرمي حيث تردى الهواجر
[الطويل]
حكاه الرشاطي وروى أحمد وأبو داود من طريق بن إسحاق عن أبي منظور عن
عمه عامر الرامي قال إنا لببلادنا إذا رفعت لنا رايات وألوية فقلت ما هذا قالوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس تحت شجرة وحوله أصحابه فذكر
الحديث في ثواب الأسقام
وذكر البخاري في تاريخه أن أبا أويس رواه عن بن إسحاق فقال عن الحسن بن
عمارة عن أبي منظور
491

وقد أخرج بن أبي خيثمة وابن السكن وغيرهما الحديث من طريق بن إسحاق قال
حدثني رجل من أهل الشام يقال له أبو منظور فهذا يدل على وهم أبي أويس أو يكون بن
إسحاق سمعه من الحسن عن أبي منظور قال البخاري أبو منظور لا يعرف إلا بهذا
(4457) عامر الشامي أحد الثمانية الذين قدموا من الحبشة مع جعفر تقدم في
أبرهة
(4458) عامر التيمي والد عروة
ذكره المستغفري في الصحابة وروى من طريق البغوي عن القواريري عن
عاصم بن هلال عن عاصم بن عروة عن أبيه قال قدمت المدينة مع أبي فمر بنا
النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول فذكر حديثا أورده أبو موسى وقال رواه جماعة عن عاصم
فلم يقولوا فيه عن أبي
قلت كذا أخرجه إلا أنه ساقه على لفظ عمرو بن علي عن عاصم والله أعلم
ذكر من اسمه عائذ بتحتانية ثم معجمة
(4459) عائذ الله بن سعد يأتي قريبا
(4460) عائذ بن ثعلبة بن وبرة البلوي
له صحبة وشهد فتح مصر وقتلته الروم بالبرلس سنة ثلاث وخمسين قاله بن
يونس
ذكر محمد بن الربيع الجيزي أنه شهد بيعة الرضوان وله خطة بمصر
(4461) عائذ بن السائب المخزومي
ذكره بن عبد البر في ترجمة أخيه عامر وأن عامرا أسر يوم بدر مشركا ثم أسلم
وقيل إن اسمه عابد بموحدة ثم مهملة
492

(4462) عائذ بن سعيد بن زيد بن جندب بن جابر بن زيد بن عبد الحارث بن
بغيض بن شكم بفتح المعجمة وسكون الكاف المحاربي الجسري بفتح الجيم وسكون
المهملة ويقال عائذ الله مضافا إلى اسم الله قال أبو عمر عن الطبري له وفادة
وذكر الطبراني وابن منده من طريق أم البنين بنت شراحيل الجسرية عن عائذ بن
سعيد الجسري قال وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم فتقدم عائذ فقال يا رسول الله أمسح وجهي
وادع لي بالبركة قال ففعل فكان وجه يزهو وكانت أم البنين امرأته
قال البلاذري من ولد لقيط بن بكير بن النضر بن سعيد بن عائذ بن سعيد وكان
راوية عالما وكان أبو بكير بن النضر صدوقا عالما وشهد عائذ الجمل وصفين مع علي
ومعه راية بني محارب وشهد قبل ذلك القادسية وجلولاء وبها ولد أيام الفتوح وقتل
بصفين
(4463) عائذ بن سلمة ملك عمان ويقال سلمة بن عباد
وذكره المرزباني وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد
رأيتك يا خير البرية كلها نشرت كتابا جاء بالحق معلما
[الطويل] قلت نسب الرشاطي هذه الأبيات لسلمة بن عياض ونسبه أسديا ولم يعرفه بكونه
ملك عمان وينبغي أن يكون الأسدي بسكون المهملة لان ملوك عمان من الأزد بسكون
الزاي وكثيرا ما يقلبون هذه الزاي سينا
(4464) عائذ بن أبي عائذ الجعفي
ذكره البخاري وابن أبي حاتم وقال بن منده روى حديثه محمد بن ربيعة عن
الجعد بن الصلت عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يرفعون حجرا قال وكنا نسميه حجر
الأشداء وذكره بن حبان في التابعين وقال إنه يروي المراسيل
روى عنه الجعد بن أبي الصلت]
493

(4465) عائذ بن عبد عمرو الأزدي
عداده في البصريين توفي بعد عثمان أخرجه بن منده مختصرا وقال ذكره
البخاري في الوحدان ولم يخرج حديثه
(4466) عائذ بن عمرو الأنصاري
ذكره البلاذري وروى بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين مع
علي من الصحابة وإسناده بذلك ضعيف
(4467) عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد المزني أبو هبيرة
كان ممن بايع تحت الشجرة ثبت ذلك في البخاري وله عند مسلم في الصحيح
حديثان غير هذا وسكن البصرة ومات في إمارة بن زياد فروى مسلم من طريق الحسن
أن عائذ بن عمرو وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن زياد فقال أي
شئ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر الرعاء الحطمة الحديث
روى الحسن ومعاوية بن قرة وعامر الأحول وأبو حمزة الضبعي وابنه حشرج
وغيرهم قال أبو الشيخ هو أخو رافع بن عمرو المزني
وروى البغوي من طريق أسماء بن عبيد كان عائذ بن عمرو لا يخرج من داره ماء إلى
الطريق لا ناسما ولا غيره فسئل فقال لان أصب طستي في حجرتي أحب إلي من أن
أصبه في طريق المسلمين
(4468) عائذ بن قرط السكوني ويقال الثمالي
494

ذكره البخاري قال البغوي سكن الشام وروى هو والطبراني وابن أبي خيثمة وابن
شاهين من طريق قيس بن مسلم السكوني عن عائذ بن قرط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم وإسناده حسن
وروى الطبراني وابن منده من طريق موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير
وعائذ بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمثلوا بشئ من خلق الله
(4469) عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
قال بن إسحاق شهد بدرا هو وأخوه معاذ واستشهد عائذ يوم بئر معونة ويقال
باليمامة ويقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سويبط بن حرملة
(4470) عائذ بن معاذ بن أنس أخو أبي وأنس
ذكر العدوي أنه شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد وذكر أن ابنه عبد الرحمن
شهد أحدا واستشهد بالقادسية
العين بعدها الباء
ذكر من اسمه عباد بفتح أوله والتشديد
(4471) عباد بن أخضر ويقال بن أحمر
ذكره مطين وغيره في الصحابة وروى البغوي والطبراني وغيرهما من طريق جابر
الجعفي عن معقل الزبيدي عن عباد بن أخضر أو بن أحمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ
مضجعه قرأ قل يا أيها الكافرون حتى يختمها وهو غير عباد بن أحمر المازني الآتي
في القسم الأخير
(4472) عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري الأوسي من بني حارثة بن الحارث بن
الخزرج
ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرا وروى بن منده من طريق إبراهيم بن جعفر بن
495

محمود بن محمد بن مسلمة حدثني أبي عن جدتي تويلة بنت أسلم وكانت من المبايعات
قالت جاء رجل من بني حارثة يقال له عباد بن بشر بن قيظي فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد
استقبل البيت الحرام فتحولوا إليه
ورواه يعقوب بن إبراهيم عن شريك عن أبي بكر بن صخر عن إبراهيم بن عباد
عن أبيه وكان يؤم بني حارثة
ووقع لابن منده أنه من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل وهو وهم فإن بني عبد
الأشهل من ولد جشم بن الحارث بن الخزرج أخوه حارثة بن الحارث وكأنه التبس عليه
بالذي بعده وأراد أبو نعيم أن يسلم من هذا الوهم فوحدهما فوهم أيضا]
(4473) عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا قال واستشهد باليمامة وهو بن خمس وأربعين
سنة وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وقال في ذلك شعرا
وقالت عائشة ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بني عبد
الأشهل أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وعباد بن بشر صحيح
وفي الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت عباد بن بشر فقال
اللهم ارحم عبادا الحديث
وله ذكر في الصحيح من حديث أنس أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند
النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاءت عصا أحدهما فلما افترقا أصارت عصا كل واحد
منهما
وأورد له أبو داود في فضائل الأنصار من طريق بن إسحاق حدثنا حسين بن عبد
الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر والطبراني وابن شاهين وغيرهم
حديثا
وقال إسماعيل القاضي عن بن المديني لا أعلم له غيره
496

(4474) عباد بن تميم بن غزية الأنصاري الخزرجي
تقدم ذكر أبيه بأنه ذكر عمه لامه عبد الله بن زيد راوي حديث الوضوء ذكر الواقدي
عن أبي بكر بن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن عباد بن تميم قال كنت يوم الخندق
ابن خمس سنين
قلت والخندق كانت سنة خمس أو أربع أو ست وعلى كل تقدير فكان عند الوفاة
النبوية بن عشر يزيد أو ينقص فيكون من هذا القسم لاحتماله ولكن المشهور أنه تابعي
وذكر الشيخ شمس الدين الكرماني شارح البخاري في شرحه أنه رأى في بعض النسخ
في حديث عائشة سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت قارئ في المسجد فقال أصوت عباد هو
قال الكرماني في بعض النسخ عباد بن تميم
قلت وهو غلط وإنما فسر بعباد بن بشر كما بينته في فتح الباري وعباد هذا روى
عن أبيه وعن عمه لامه وعن عويمر بن أشقر وأبي سعيد الخدري
روى عنه الزهري وعمرو بن يحيى المازني ويحيى بن سعيد الأنصاري
وآخرون وثقة العجلي والنسائي وغيرهما وحديثه في الصحيحين
(4475) عباد بن جعفر بن رفاعة بن أمية بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم والد محمد بن عباد التابعي المشهور
ذكره بن منده وقال له ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية ولا صحبة
قلت مات أبوه قبل فتح مكة فله رواية إن لم يكن له صحبة
(4476) عباد بن الحارث بن عدي بن الأسود بن الأصرم بن جحجبي بن كلفة
بن عوف الأنصاري الأوسي يعرف بفارس ذي الخرق وهي فرس له
شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة ذكره أبو عمر
(4477) عباد بن حنيف أخو عثمان وسهل الأنصاري الأوسي
ذكره أبو عبيد مع إخوته
497

(4478) عباد بن خالد الغفاري
ذكره المستغفري وقال إنه من أهل الصفة ويقال فيه عباد بكسر المهملة
والتخفيف كذا ضبطه بن عبد البر وقال له صحبة وحديثان عند عطاء بن السائب عن أبيه
عن خالد بن عباد بن خالد عن ابنه عباد عن أبيه
وقال البغوي كان من أهل الصفة فيما بلغني وروى أبو سعد النيسابوري في شرف
المصطفى من طريق مصعب بن محمد بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة قالت كان
أهل الحاجة من الصحابة ربيعة بن كعب وأسماء وهند ابنا حارثة وطهية الغفاري وعباد
ابن خالد الغفاري وجعيل بن سراقة وعرباض بن سارية وعمرو بن عوف وعبد الله بن
مغفل وأبو هريرة وواثلة بن الأسقع
قال البلاذري مات عباد بن خالد الغفاري في أيام معاوية ورأيت مضبوطا في نسخة
مجودة من كتاب البلاذري عباد بالتشديد
(4479) عباد بن الخشخاش بمعجمات يأتي في عبادة
(4480) عباد بن سابس
ذكره يحيى بن منده مستدركا على جده ولم يخرج له شيئا وقال روى عنه أبو
هريرة حكاه موسى
(4481) عباد بن سحيم الضبي
ذكره بن أبي عاصم في الصحابة ولم يخرج له شيئا وقال البخاري هو تابعي
حكاه بن منده
قلت لم أره في تاريخه
(4482) عباد بن سنان بن سالم بن جابر بن سالم بن مرة السلمي
498

قال بن الكلبي له صحبة وكذا قال بن السكن وجزم الرشاطي بأنه عباد بن شيبان
الأحمسي
(4483) عباد بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل الأنصاري
الأشهلي
ذكر موسى بن عقبة وابن إسحاق أنه استشهد بأحد قتله صفوان بن أمية
(4484) عباد بن شرحبيل ويقال شراحيل اليشكري ثم الغبري من بني غبر
بضم المعجمة وفتح الموحدة الخفيفة بن يشكر
نزل البصرة قال بن السكن يقال له صحبة وفيه نظر
قلت روى حديثه أبو داود والنسائي وابن أبي عاصم بإسناد صحيح عن أبي
بشر وهو جعفر بن أبي وحشية سمعت عباد بن شرحبيل رجلا منا من بني غبر قال
أصابتنا سنة فدخلت حائطا من حيطان المدينة فأخذت فسيلا فعركته فأكلته فجاء صاحب
الحائط وضربني وأخذ كسائي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال له ما علمته إذ كان جاهلا
ولا أطعمته إذ كان جائعا وأمره فرد إليه ثوبه الحديث
وفي بعض طرقه خرجت أنا وعمي إلى المدينة كذا هو في الأوسط للطبراني
ووقع في نسخة منه بن شراحيل بدل شرحبيل وقال البغوي ماله غيره
(4485) عباد بن شيبان أبو إبراهيم حليف قريش كذا قال بن منده وقال أبو
عمر عباد بن شيبان قال خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت ربيعة فأنكحني ولم يشهد
روى عنه ابناه إبراهيم ويحيى وكذا ذكر بن سعد نحوه وقال إنه حليف بني
عبد المطلب
499

وأورد بن منده من طريق يحيى بن العلاء عن إسحاق بن عبد الله عن إسماعيل بن
إبراهيم بن عباد بن شيبان عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أنكحك أميمة بنت ربيعة بن
الحارث قال بلى قال وأنكحتكها ولم يشهد من وجه آخر عن يحيى بن العلاء عن
إسماعيل به بغير واسطة إسحاق
وكذا أخرجه بن قانع في ترجمة شيبان لكن وقع عنده أمامة بنت عبد المطلب
نسبها لجد أبيها ورواه سعية عن يحيى بن العلاء عن رجل عن إسماعيل بن إبراهيم
عن رجل من بني سليم قال خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة
وأخرجه بن السكن من طريق يزيد بن عياض عن إسماعيل بن إبراهيم بن سنان عن
أبيه عن جده بنحوه وكذا وقع عنده سنان وقد أخرجه أبو نعيم
والظاهر أنه تصحيف فقد ذكر الطبري في تاريخه في سنة ثمان لخمس ليال بقين
من رمضان هدم خالد بن الوليد العزي ببطن نخلة صنم لبني شيبان بطن من بني سليم
حلفاء بني هاشم
وظاهر هذه الروايات في أن الصحبة لعباد ومنهم من أعاد الضمير لإبراهيم فجعل
القصة لشيبان كما تقدم في القسم الأول من الشين المعجمة
وقال بن السكن روى محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن
جده حديثا آخر ولم يسمه
(4486) عباد بن شيبان الأنصاري السلمي بفتحتين والد أبي هريرة يحيى بن
عباد
تقدم ما يتعلق به في ترجمة شيبان في الشين المعجمة
وذكره البخاري في التابعين وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها والصواب
المغايرة بينهما
(4487) عباد بن عبد العزي بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن
جشم بن لؤي بن غالب
كان يلقب بالخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل
500

وقد ذكر أبو عمر عن بن الكلبي أن له صحبة
(4488) عباد بن عبد عمرو يأتي في عياذ بالمثناة من تحت والذال المعجمة
(4489) عباد بن عبيد بن التيهان ذكر أبو عمر عن الطبري أنه شهد بدرا
(4490) عباد بن عمرو الديلي ويقال الليثي
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وروى البخاري وابن أبي خيثمة وغيرهما من
طريق مسعود بن سعد عن عطاء بن السائب عن بن عباد عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في
الجاهلية واقفا في موقف ثم رآه بعد ما بعث واقفا فيه قال وجاء رجل من بني ليث فقال
لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنشدك قال لا فأنشده بعد الرابعة مدحه له فقال إن كان أحد
من الشعراء أحسن فقد أحسنت
قال بن منده رواه جرير عن عطاء فقال بن ربيعة عن عباد عن أبيه رواه
شعيب بن صفوان عن عطاء فقال عن ابني ربيعة عن أبيهما
قلت تقدم فيمن اسمه ربيعة ربيعة بن عباد لكنه بكسر المهملة والتخفيف وقد
تقدم في ترجمة ربيعة في حرف الراء ما يقتضي أن لأبيه صحبة فالظاهر أنه هذا
(4491) عباد بن عمرو الأزدي ويقال عياذ بتحتانية معجمة يأتي
(4492) عباد بن عمرو له حديث في فتح مكة يرويه أبو عاصم
ذكره البغوي والمستغفري واستدركه أبو موسى
(4493) عباد بن قيس بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
ذكره بن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرا
(4494) عباد بن قيس بن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي
501

ذكره بن سعد فيمن شهد بدرا هو وأخوه سبيع قال وهو عم أبي الدرداء
ذكره بن إسحاق وعروة والواقدي وغيرهم فيمن استشهد بمؤنة ويقال اسمه
عبادة بالضم والتخفيف وزيادة هاء
(4495) عباد بن قيظي الأنصاري الحارث أخو عبد الله وعقبة
لهم صحبة واستشهدوا يوم جسر أبي عبيد قاله أبو عمر
(4496) عباد بن كثير الأنصاري الأشهلي
ذكر الأموي في مغازيه أنه استشهد باليمامة واستدركه بن فتحون
(4497) عباد بن مرة الأنصاري ويقال مرة بن عباد ذكره بن منده قال
عداده في الشاميين
روى حديثه سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عنه أنه خرج يوما
فإذا النبي صلى الله عليه وسلم متغير اللون فسأله فقال من الجوع الحديث
ورواه أبان بن أبي عياش عن سعيد بن المسيب عن مرة بن عباد
قلت أخرجه بن قانع من طريقه فيمن اسمه مرة
(4498) عباد بن ملحان الأنصاري الأوسي
شهد أحدا واستشهد يوم الجسر ذكره العدوي
(4499) عباد بن نهيك الأنصاري الخطمي ذكر أبو عمر أنه الذي أخبر قومه بأن
القبيلة قد حولت
قلت وقد تقدم هذا في ترجمة عباد بن بشر بن قيظي
(4500) عباد بن نوفل بن خراش العبدي ثم المحاربي
ذكر أبو عبيدة أنه وفد هو وابنه عبد الرحمن على النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس قاله
502

الرشاطي قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(4501) عباد بن وهب الأنصاري
يقال إنه الذي أخبر قومه بأن القبلة قد تحولت والمحفوظ في ذلك عباد بن بشر
بن قيظي
(4502) عباد الزرقي يأتي في عبادة
(4503) عباد العبدي والد ثعلبة
قال بن حبان يقال إن له صحبة وروى الطبراني وابن السكن وابن شاهين من
طريق قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن أبيه قال لا أدري
كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أزواجا وأفرادا ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل
وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه الحديث في فضل الوضوء تفرد به قيس بن الربيع
قاله بن السكن
قال بن يونس وابن ماكولا وأبو عمر هو بكسر المهملة وتخفيف الموحدة وذكره
بن مندة وغيره في تضاعيف من اسمه عباد بالمشددة فالله أعلم
(4504) عباد العدوي
ذكره البخاري في الصحابة قاله بن منده وروى البخاري وابن السكن
والباوردي من طريق ثابت بن محمد عن أبي بكر بن عياش عن ليث بن أبي سليم عن
عائشة بنت ضرار عن عباد العدوي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ويل للامناء وويل
للعرفاء
قال بن مندة ورواه غيره فقال عن عباد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
503

وقال بن السكن لم يصح حديثه ولم يذكر سماعا ومخرجه عن ليث بن أبي سليم
أحد الضعفاء
(4505) عباد الشيباني
ذكره البغوي وقال روى بن وهب من طريق أبي عبد الرحمن المعافري عن عباد
الشيباني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال بعد المغرب أو الصبح لا إله إلا الله وحده لا
شريك له الحديث
ذكر من اسمه عباد بكسر أوله والتخفيف
(4506) عباد بن خالد الغفاري تقدم في عباد
(4507) عباد بن عمرو الدئلي تقدم في عباد أيضا
(4508) عباد العبدي والد ثعلبة تقدم في عباد أيضا
ذكر من اسمه عبادة بالضم والتخفيف وزيادة هاء آخره
(4509) عبادة بن الأشيب العنزي بسكون النون
قال بن منده عداده في أهل فلسطين ثم ساق من طريق مطرف بن أبي الجبير بن
المصادق بن أمية العنزي عن أبيه عن جده المصادق عن عبادة بن الأشيب العنزي
قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فكتب لي كتابا من محمد نبي الله إلى عبادة بن
أشيب إني أمرتك على قومك الحديث
وفي إسناده مجهولون وأخرجه الإسماعيلي في معجم الصحابة من هذا الوجه
وساق الحديث بتمامه وفي آخره قال فجئت إلى قومي فأسلموا
(4510) عبادة بن أوفى أو بن أبي أوفى بن حنظلة بن عمرو بن رياح بن
جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة أبو الوليد النميري
قال بن مندة اختلف في صحبته وعداده في أهل الشام وروى عنه أبو سلام
وربيعة بن يزيد وتعقبه أبو نعيم بأنه شامي روى عن عمرو بن عبسة فيمن أعتق مسلما
قال ولم يذكره أحد في الصحابة
504

ورد عليه بن الأثير بأن بن عبد البر ذكره وهو رد عجيب فإن بن عبد البر بعد أبي
نعيم فكيف يرد عليه قوله بمن جاء بعده مع أن أبا عمر قال مع ذلك يقال إن حديثه
مرسل
قلت وقد استوعب بن عساكر ترجمته فلم يذكر ما يدل على أن له صحبة وذكره
في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وأبو زرعة الدمشقي وأبو بكر بن عيسى وأبو
الحسن بن سميع وابن حبان وغيرهم
(4511) عبادة بن الخشخاش بمعجمات بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو
البلوي حليف الأنصار نسبه بن الكلبي
ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد ودفن هو والمجذر بن زياد والنعمان بن مالك
في قبر واحد
وذكره بن إسحاق وأبو معشر في البدريين وسماه الواقدي عبدة وسماه أبو عمر
عباد بالفتح والتشديد بغيرها وقال فيه بن منده العنبري وهو وهم منه فإنهم اتفقوا
على أنه بلوي وأنه حليف بني سليم
وقد روى بن منده من طريق يونس بن بكير عن بن إسحاق وقتل يوم أحد من بني
عوف بن الخزرج ثم من بني سالم عبادة بن الخشخاش قال بن الأثير لعل بن مندة رأى
الخشخاش العنبري في الصحابة فظن أن هذا ولده وليس كذلك
(4512) عبادة بن رافع الأنصاري
ذكره المستغفري وروى من طريق ثابت بن سعد حدثني عمي خالد بن ثابت عن
عبادة بن رافع وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمنين إذا التقيا فيحضرهما سبعون
حسنة فأيهما أبش لصاحبه كان له تسع وستون وللآخر حسنة
(4513) عبادة بن سعد بن عثمان الزرقي
يأتي في عبادة الزرقي
(4514) عبادة بن الشماخ أو عوانة ذكره أبو عمر مختصرا
(4515) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن
505

سالم بن عوف بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو الوليد
قال خليفة بن خياط وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن العجلان
شهد بدرا وقال بن سعد كان أحد النقباء بالعقبة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
أبي مرثد الغنوي وشهد المشاهد كلها بعد بدر
وقال بن يونس شهد فتح مصر وكان أمير ربع المدد
وفي الصحيحين عن الصنابحي عن عبادة قال أنا من النقباء الذين بايعوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الحديث
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا
روى عنه أبو أمامة وأنس وأبو أبي أنس بن أم حرام وجابر وفضالة بن عبيد
من الصحابة وأبو إدريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني وعبد الرحمن بن عسيلة
الصنابحي وحطان الرقاشي وأبو الأشعث الصنعاني وجبير بن نفير وجنادة بن أمية
وغيرهم من كبار التابعين ومن بعدهم وبنوه الوليد وعبد الله وداود وآخرون
أخرج حميد بن زنجويه في كتاب الترغيب من طريق أبي الأشعث أنه راح إلى مسجد
دمشق فلقي شداد بن أوس والصنابحي فقالا أذهب بنا إلى أخ لنا نعوده فدخلا على
عبادة فقالا كيف أصبحت فقال أصبحت بنعمة من الله وفضل
قال عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص هو أول من ولي قضاء فلسطين
ومن مناقبه ما ذكر في المغازي لابن إسحاق حدثني أبي إسحاق بن يسار عن
عبادة بن الصامت قال لما حارب بنو قينقاع بسبب ما أمرهم عبد الله بن أبي وكانوا
حلفاءه فمشى عبادة بن الصامت وكان له حلف مثل الذي لعبد الله بن أبي فخلعهم
وتبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود
والنصارى الآية
506

وذكر خليفة أن أبا عبيدة ولاه إمرة حمص ثم صرفه وولي عبد الله بن قرط
وروى بن سعد في ترجمته من طريق محمد بن كعب القرظي أنه ممن جمع القرآن في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وكذا أورده البخاري في التاريخ من وجه آخر عن محمد بن كعب وزاد فكتب
يزيد بن أبي سفيان إلى عمر قد أحتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأرسل
معاذا وعبادة وأبا الدرداء فأقام عبادة بفلسطين
وقال السراج في تاريخه حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن
جنادة دخلت على عبادة وكان قد تفقه في دين الله هذا سند صحيح
وفي مسند إسحاق بن راهويه والأوسط للطبراني من طريق عيسى بن سنان عن
يعلى بن شداد قال ذكر معاوية الفرار من الطاعون فذكر قصة له مع عبادة فقام معاوية
عند المنبر بعد صلاة العصر فقال الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فهو أفقه
مني
ولعبادة قصص متعددة مع معاوية وإنكاره عليه أشياء وفي بعضها رجوع معاوية له
وفي بعضها شكواه إلى عثمان منه تدل على قوته في دين الله وقيامه في الامر بالمعروف
وروى بن سعد في ترجمته أنه كان طوالا جميلا جسيما ومات بالرملة سنة أربع
وثلاثين
وكذا ذكره المدائني وفيها أرخه خليفة بن خياط وآخرون منهم من قال مات
ببيت المقدس]
وأورده بن عساكر في ترجمته أخبارا له مع معاوية تدل على أنه عاش بعد ولاية معاوية
الخلافة وبذلك جزم الهيثم بن عدي
وقيل إنه عاش إلى سنة خمس وأربعين
(4516) عبادة بن طارق الأنصاري
ذكره الواقدي فيمن قسم عمر بن الخطاب بينهم خيبر لما أجلى اليهود عنها واستدركه
بن فتحون
507

(4517) عبادة بن عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي أخو عبد الله بن عبد الله
مات أبوه سنة تسع وكان هذا حينئذ رجلا وله ولد اسمه جليحة تزوج زيد بن ثابت
بنته أمامة ذكروه في أنساب الخزرج
(4518) عبادة بن عمرو بن محصن الأنصاري
ذكره العسكري وقال أبو أحمد أنه استشهد يوم بئر معونة وكذا ذكره خليفة بن
خياط
(4519) عبادة بن قرط أو قرص بن عروة بن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن
ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الضبي
نزل البصرة قال بن حبان له صحبة والصحيح أنه بن قرص بالصاد ذكره
البخاري عن علي بن المديني عن رجل من قومه
وروى أحمد من طريق حميد بن هلال قال قال عبادة بن قرط إنكم لتأتون أمورا
هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات
وأدخل أحمد في مسنده والحارث والطيالسي وغيرهم بين حميد وعبادة رجلا وهو
أبو قتادة العدوي
وروى الطبراني من طريق حميد بن هلال أيضا عن عبادة بن قرط الليثي أنه قال
للخوارج حين أخذوه بالأهواز ارضوا بما رضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم مني حين أسلمت قال
بالشهادتين قال فأخذوه فقتلوه
قال بن حيان كان ذلك سنة إحدى وأربعين
وأخرجه البغوي مطولا وفي أوله أن عبادة بن قرط غزا فلما رجع وكان قريبا من
الأهواز سمع أذانا فقصده ليصلي جماعة فأخذه الخوارج فذكره
وأخرجه من وجه آخر قال فيه عن عبادة بن قرط أو قرص وكان له صحبة
508

(4520) عبادة بن قيس تقدم في عباد
(4521) عبادة بن مالك الأنصاري يأتي في عباية
(4522) عبادة الزرقي
قال موسى بن هارون له صحبة ومن زعم أنه عبادة بن الصامت فقد وهم
وقال بن أبي حاتم عن أبيه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بن حبان له صحبة وقال أبو عمر لا ندفع صحبته
وقال بن السكن يقال له صحبة وليس له غير حديث واحد ثم أخرجه من طريق
عبد الرحمن بن حرملة عن يعلى عن عبد الرحمن بن هرمز أن عبد الله بن عبادة الزرقي
أخبره أنه كان يصيد العصافير قال فرآني أبي عبادة وقد أخذت عصفورا فنزعه مني
وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها قال وكان عبادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وهكذا أخرجه البخاري في تاريخه وموسى بن هارون وأبو نعيم
وذكر بن منده أن دحيما وغيره رووه عن أبي ضمرة فقالوا عباد
قلت وكذا قال عبد الرحمن بن أحمد في زيادات المسند عن محمد بن عباد
وغيره عن أبي ضمرة ووجدت الذي أشار إليه موسى بن هارون عن أحمد في مسنده
فإنه خرج الحديث عن علي بن المديني عن أنس بن عياض وهو أبي ضمرة فقال فيه
إن عبد الله بن عباد الزرقي أخبره أنه كان يصيد العصافير قال فرآني عبادة بن الصامت
وترجح قول من قال فيه عبادة الزرقي رواية بن وهب التي أخرجها بن السكن من طريقه
عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الرحمن بن حرملة
وقد تقدم في ترجمة سعد بن عثمان الزرقي أن له ابنا يقال له عبادة له صحبة فهو
هذا
509

وقد ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأس عبادة بن سعد بن عثمان الزرقي
قلت وله في هذا قصة ذكرتها في ترجمة والده أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي
والله أعلم
ذكر من اسمه العباس
(4523) العباس بن أنس بن عامر السلمي ثم الرعلي
تقدم نسبه في ترجمة ولده أنس بن العباس
ذكر بن إسحاق من طريق أبي بكر بن أبي الجهم قال كان العباس بن أنس شريكا
لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد الخندق مع المشركين فلما هزم الله
الأحزاب أسلم العباس في بني سليم أخرجه أبو موسى
وحكى أبو الفرج الأصبهاني أنه كان رئيس بني سليم قال وأثنى عليه خفاف بن ندبة
السلمي لما مات فقال كان يتقي بخيله عند الموت ولا يكالب الصعاليك على
الأسلاب ولا يقتل الاسرى قال وكان موته في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابنه أنس بن العباس
من الامراء في الفتوح
وقد تقدم ذكر ولده رزين بن أنس
وقال المرزباني في معجم الشعراء هو العباس بن ريطة وهي والدته وكان ربما
ينسب إليها وأنشد له قوله
وأهلكني أن لا يزال يكيدني أخو حنق في القوم حراب عامر
أكر إذا ما الخيل كانت كأنها قنابل يملؤها قنا متواتر
[الطويل]
قال ويروي لولده أنس
(4524) العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن
سالم بن عوف الأنصاري الخزرجي من أصحاب العقبة
ذكر بن إسحاق قال حدثني معبد بن كعب عن أخيه عبد الله عن أبيه قال
510

خرجنا إلى مكة ومعنا حجاج قومنا فذكر الحديث في قصة بيعة العقبة قال فقال
العباس بن عبادة بن نضلة يا معشر الخزرج هل تدرون علام تأخذون محمدا فإنكم
تأخذونه على حرب الأحمر والأسود فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكتم أسلمتموه فمن الآن
فاتركوه وإن صبرتم على ذلك فخذوه قال فقلنا بل نأخذه على ذلك
قال بن إسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر نحوه قال
فقال عاصم والله ما قال ذلك العباس إلا ليشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم العقد قال وقال عبد الله بن
أبي بكر ما قال ذلك إلا لمحضر عبد الله بن أبي بن سلول
قال وأقام العباس بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فهاجر وكان
أنصاريا مهاجريا واستشهد بأحد
(4525) العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الفضل أمه نتيلة بنت جناب بن كلب
ولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وضاع وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو
البيت الحرير فوجدته فكست البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك وكان إليه في
الجاهلية السقاية والعمارة وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم وشهد بدرا مع
المشركين مكرها فأسر فافتدى نفسه وافتدى بن أخيه عقيل بن أبي طالب ورجع إلى
مكة فيقال إنه أسلم وكتم قومه ذلك وصار يكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالاخبار ثم هاجر
قبل الفتح بقليل وشهد الفتح وثبت يوم حنين وقال النبي صلى الله عليه وسلم من آذى العباس فقد
آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه أخرجه الترمذي في قصة
وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث روى عنه أولاده وعامر بن سعد والأحنف بن
قيس وعبد الله بن الحارث وغيرهم
511

وقال بن المسيب عن سعد كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل العباس
فقال هذا العباس أجود قريش كفا وأوصلها وأخرجه النسائي
وأخرج البغوي في ترجمة أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بسند له إلى
الشعبي عن أبي هياج عن أبي سفيان بن الحارث عن أبيه قال كان العباس أعظم
الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه
ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين وكان طويلا جميلا أبيض
(4526) العباس بن عتبة بن أبي لهب الهاشمي
مات أبوه كافرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وخلف هذا وكان عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
رجلا وله ولد اسمه الفضل شاعر مشهور وهو صاحب الأبيات المشهورة في مدح علي
ما كنت أحسب هذا الامر منصرفا عن هاشم ثم منها عن أبي الحسن
[البسيط]
(4527) عباس بن قيس الحجري
ذكره البغوي وقال بلغني أنه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه تعالى قال
يا بن أدم أعطيتك ثلاثا لم يكن لك في ذلك حق ثلث مالك يكفر خطاياك بعدك
الحديث
وذكره المستغفري ولم يورد له شيئا وأخرج الإسماعيلي الحديث المذكور من طريق
قيس بن بدر الحجري عن عباس بن قيس فذكره
(4528) عباس بن قيس بن عامر بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي
ذكر الرشاطي عن بن الكلبي أنه شهد العقبة قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون
(4529) العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس بن رفاعة بن
512

الحارث بن يحيى بن الحارث بن بهثة بن سليم أبو الهيثم السلمي
مات أبوه وشريكه حرب بن أمية والد أبي سفيان في يوم واحد قتلهما الجن ولهما
في ذلك
قصة وشهد العباس بن مرداس مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا وهو القائل لما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم
الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن من غنائم حنين أكثر مما أعطاه
أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع
وما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع
الأبيات [المتقارب]
والعبيد بالتصغير اسم فرسه
وقال بن سعد لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالمشلل وهو متوجه إلى فتح مكة ومعه سبعمائة من
قومه فشهد بهم الفتح
وذكر بن إسحاق أن سبب إسلامه رؤيا رآها في صنمه ضمار
وزعم أبو عبيدة أن الخنساء الشاعرة المشهورة أمه
وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه كنانة وعبد الرحمن بن أنس السلمي ويقال
أنه ممن حرم الخمر في الجاهلية
وسأل عبد الملك بن مروان جلسائه من أشجع الناس في شعره فتكلموا في ذلك
فقال أشجع الناس العباس بن مرداس في قوله
أكر على الكتيبة لا أبالي أحتفي كان فيها أم سواها
[الوافر]
وكان ينزل البادية بناحية البصرة
(4530) العباس بن معد يكرب الزبيدي
513

قال بن حبان والمستغفري له صحبة واستدركه أبو موسى
(4531) العباس الحميدي ذكره بن أبي حاتم عن أبيه فقال روى الأويسي عن
سعيد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن رافع عن بن عباس الحميدي عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم بكم إذا فسق شبابكم الحديث
(4532) العباس مولى بني هاشم
روى بن مندة من طريق قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان عن العباس مولى
بني هاشم قديم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فرأى نخامة في
المسجد في القبلة فحكها ثم لطخها بزعفران
(4533) العباس الرعلي
استدركه بن فتحون وعزاه للطبري وقال ليس هو بن مرداس
قلت إلا أني أظن أنه بن أنس المتقدم
(4534) عباية بالتخفيف وبعد الألف تحتانية بن بحير الباهلي
له ولأبيه يزيد صحبة وذكر بن أبي حاتم أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر عليه واسمه
إبله عند الخطام
(4535) عباية بن مالك الأنصاري
ذكره بن إسحاق وقال إنه كان على ميسرة المسلمين يوم مؤتة
وقال بن هشام يقال هو عبادة
(4536) عباية والد أبي نعامة قيس بن عباية
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم وروى عنه ابنه قيس وقال بن منده ذكر في
الصحيح ولا يصح
514